[المجلد الأول]
[مقدمة التحقيق]
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد للَّه رب العالمين وأشهد أن لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك على خاتم أنبيائه محمد وآله وصحبه.
اما بعد فان كتاب (الأنساب) للحافظ الإمام ابى سعد عبد الكريم ابن محمد السمعاني كتاب جليل أدرك المستشرقون شأنه فسبقونا الى طبعه منذ خمسين سنة اى سنة 1912 طبعوه بالزنكوغراف محافظة منهم على صورة النسخة التي ظفروا بها، ونعم ما صنعوا غير أن النسخة سقيمة جدا يكثر فيها السقط والتحريف، ومع ذلك فقد عزّ وجود نسخ تلك الطبعة وتقادم العهد بطبعها فبلى ورقها فصار الموجود منها عرضة للتلف:
فأهم رجال جمعية دائرة المعارف العثمانية بحيدرآباد الدكن امر هذا الكتاب، كيف لا وجمعيتهم هي حاملة لواء فن التراجم والسباقة الى نشر كتبه والمتفردة بأكثرها فسعوا في تحصيل نسخ من الكتاب مخطوطة أو مصورة عنها فظفروا بثلاث نسخ غير المطبوعة- وسيأتي وصفها- فبادروا الى(مقدمة/1)
استنساخ مسودة للكتاب ومقابلتها على النسخ وتقييد الاختلافات مع مراجعة بعض المراجع بنية تحقيق الكتاب فلم يكادوا يتوسطون مقدمة المؤلف حتى بدت لهم صعوبة العمل لكثرة الاختلافات وخفاء الصواب فبدا لفضلاء الدائرة- وعلى رأسهم مديرها الفاضل الدكتور محمد عبد المعيد خان- ان يضعوا ثقل العمل على عاتق زميل سابق لهم هو كاتب هذه الكلمة، فكتب الىّ الدكتور بذلك وأنه قرر أن يقوم فضلاء الدائرة بمقابلة المسودة على النسخ وتقييد الاختلافات وإرسال ما قوبل من المسودة مع بيان الاختلاف الىّ شيئا فشيئا لأحقق كل ما أرسل الىّ وأبعثه اليهم شيئا فشيئا لأنهم مضطرون الى تعجيل طبع الكتاب لأسباب ذكرها.
هذا كله مع استعجالهم لي في تحقيق إكمال ابن ماكولا وبعث ما تم تحقيقه منه اليهم ومع اشتغالي بغير ذلك: وكثرة العمل والإسراع فيه مظنة اختلاله بل مئنته، وأنا اكره ذلك حتى انى ارى الغلطة في الكتاب الّذي طبع بتحقيقى فينالنى حزن غير هين لكن علمت تصميمهم على طبع الكتاب واستعجالهم فيه وأنى ان لم اجبهم الى طلبهم فسيطبعونه بما تيسر لهم من التصحيح، وهو دون ما يتيسر لي، فلم يسعني الا اجابتهم الى طلبهم وأرجو أن يرى أهل العلم ما يرضيهم.
بعد ان أتممت الجزء الأول وبعثت به اليهم وطبعوه حدث مصداق المثل (ضغث على ابّالة) كتب الي الدكتور يلتمس منى كتابة مقدمة للأنساب، وأنا مع كثرة اشغالى استثقل كتابة المقدمات وأراها(مقدمة/2)
مما لا أحسنه، فأجبته بالاعتذار وبأن في وسعه هو أن يكتب مقدمة قد تكون أجود مما يمكنني، فأجاب بالإصرار على طلبه فلم يسعني الا الإجابة وعليه تبعة التقصير.
فن الأنساب والحاجة اليه يطلق «فن الأنساب» على ما يذكر فيه أصول القبائل وكيف تفرعت كنسب عدنان يذكر فيه أبناء عدنان ثم أبناؤهم وهلم جرا، ويطلق أيضا على جمع النسب اللفظية كالأسدى والمقدسي والنجار ونحو ذلك ويضبط كل منها ويبين معناها ويذكر بعض من عرف بها. وهذا الثاني هو موضوعنا. قال ابن الأثير في خطبة اللباب في ذكر هذا الفن «هو مما يحتاج طالب العلم اليه ويضطر الراغب في الأدب والفضل الى التعويل عليه، وكثيرا ما رأيت نسبا الى قبيلة أو بطن أو جد أو بلد أو صناعة أو مذهب أو غير ذلك وأكثرها مجهول عند العامة غير معلوم عند الخاصة فيقع في كثير منه التصحيف ويكثر الغلط والتحريف» .
التأليف. فيه
أول ما يمكن ان يعد من كتبه في الجملة كتاب (مختلف [أسماء] القبائل ومؤتلفها) لمحمد بن حبيب البغدادي (- 245) وقد ذكرته في مقدمة الإكمال، وهذا أول فصل منه «في الأزد حدان [بضم الحاء] بن شمس بن عمرو بن غنم بن غالب (في النسخة: خالد) ابن عثمان بن نصر بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد. وفي تميم حدان [بفتح الحاء] بن قريع ابن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم. وفي ربيعة جدّان(مقدمة/3)
[بفتح الجيم ودال مشددة] بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار. وفي أسد بن خزيمة خدّان [بخاء معجمة من فوق ودال مشددة] بن عامر ابن هر بن مالك بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد. وفي همدان ذو حدان [بفتح الحاء المهملة وضمها] بن شراحيل بن ربيعة بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيوان بن نوف بن اوسلة وهو همدان» نعم ان هذا ليس على الطريقة التي عرفنا بها الفن لكنه يفيد في تصحيح النسب وإثباتها باستنباط قريب فمن عرفنا انه خدانى عرفنا انه ربعي وأسدى وغير ذلك، ومن عرفنا انه من أسد بن ربيعة ووجدنا في صفته «الجدانى» عرفنا ان الصواب «الخدانى» وإذا وجدنا في وصف رجل محققا «الجدانى» بالجيم أو «الخدانى» بالمعجمة أو «الحدانى» بالمهملة ووجدنا في وصفه أيضا «الأسدي» فاننا نعلم في الأول ان «الأسدي» بفتح السين وأنها الى أسد بن ربيعة، وفي الثاني بالفتح أيضا وأنها الى أسد بن خزيمة، وفي الثالث بسكون السين وأنها نسبة الى الأسد لغة في الأزد وقس على هذا، وعلى كل حال فإذا صح عده في كتب الفن فهو في ضرب خاص كما لا يخفى.
ثم تلاه الحافظ عبد الغنى بن سعيد الأزدي المصري (332- 409) ألف فيه كتابه في مشتبه النسبة وهو ضرب خاص من هذا الفن أيضا وتلاه جماعة كما بينته في مقدمة الإكمال.
وألف الحافظ محمد بن طاهر المقدسي (448- 507) كتاب (الأنساب 20 المتفقة في الخط المتماثلة في النقط) وقد طبع ولم أره وهو في ضرب(مقدمة/4)
خاص أيضا وثم ضرب خاص رابع يذكره أهل المصطلح وهو (المنسوبون على خلاف الظاهر) اى مثل (التيمي) وليس من بنى تيم ولكنه جاورهم و (الحذاء) ولم يكن من الحذائين ولكن جالسهم ونحو ذلك وأول مؤلّف [1] في مطلق النسبة أعلمه هو أبو محمد عبد الله بن على ابن عبد الله الرشاطى (466- 542) ألف كتابه (اقتباس الأنوار) توجد من مختصره لأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الإشبيلي نسخة ناقصة في مكتبة الأزهر، واختصره أيضا مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البلبيسي (728- 802) وسمى مختصره (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين لباب ابن الأثير، وعندي نسخة مصورة من نسخة هذا الجامع وهي بخط مؤلفه وقد شرحت بعض حالها في مقدمة الإكمال، وفي خطبته « ... وبعد فانى لما اختصرت كتاب ابى محمد الرشاطى وسميته القبس
__________
[1] قيل أول من ألف في الأنساب عند العرب هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري المتوفى 124 هـ- وانه بدأ بكتاب في «نسب قومه» ولم يتمه، ثم ألف ابو اليقظان سحيم بن حفص الأخباري المتوفى سنة 190 كتبا، منها كتاب «النسب الكبير» و «نسب خندف وأخبارها» ، ثم مؤرج بن عمرو السدوسي المتوفى سنة 195 هـ كان يؤلف في الأنساب فيضع كتابا عن «نسب قريش» وآخر عن «جماهير القبائل» ، وكان في الكوفة هشام بن محمد الكلبي المتوفى سنة 204 هـ. ترك في الأنساب كتابا ضخما اسمه «النسب الكبير» أو «جمهرة النسب» ، ثم تتابع التأليف في الأنساب بعد ابن الكلبي- انظر مقدمة «كتاب حذف من نسب قريش لمؤرج بن عمرو السدوسي» نشره الدكتور صلاح الدين المنجد وطبع في القاهرة سنة 1960 م. وقد طبع «كتاب نسب قريش» لأبى عبد الله المصعب بن عبد الله ابن المصعب الزبيري المتوفى 236 في دار المعارف بمصر سنة 1953 م.(مقدمة/5)
واستعنت على ضبط بعض الأسماء وأكثر الأنساب بكتاب اللباب لأبى الحسن ابن الأثير الجزري رحمهما الله وجدتهما قد اجتمعا على تراجم، وانفرد كل منهما بآخر، وإذا اجتمعا على ترجمة تارة يتفقان على من سمى فيها وتارة يختلفان ... وكل من الكتابين محتاج اليه ومعول في هذا الفن عليه، فأحببت ان اجمع بينهما ليستغني الناظر في هذا الكتاب عن النظر في كتابين كبير حجمهما» هذا آخر الموجود من الخطبة وسقط باقيها من النسخة، ولم يذكر ما سمى به هذا الجامع وفي فهرس المخطوطات المصورة انه سماه (القبس) وأنا كذا اسميه على ما فيه.
أنساب السمعاني
كتاب الأنساب لأبى سعد السمعاني هو بحق الكتاب الوحيد الجامع في هذا الفن جمع فيه عامة ما ظفر به من النسب مطلقا بل زاد فاستنبط عدة منها أطلقها على جماعة يصح ان تطلق عليهم لكنهم لم يعرفوا بها. وسترى الإشارة الى ذلك في مواضع، وزاد أيضا جملة من الألقاب والأوصاف التي لا يسميها أهل العربية (نسبة) كما سترى ذلك في مواضعه ولم يقتصر في كل نسبة على ذكر شخص واحد تطلق عليه حيث وجد غيره بل يزيد على ذلك كثيرا. ولم يقتصر في ذكر الرجل على أقل تعريف به بل يسوق له ترجمة مفيدة قد تطول في كثير من المواضع.
وهذان الأمران هما اللذان سطا عليهما صاحب اللباب فأسقطهما من مختصره فذهب بمعظم فائدة الكتاب.
الكتب التي تلته
نعرف منها اللباب لأبى الحسن على بن محمد بن محمد بن(مقدمة/6)
الأثير (555- 630) وهو مختصر لكتاب السمعاني أسقط أكثر أسماء الأشخاص واختصر أكثر التراجم ونبه على الأوهام اليسيرة وزاد زيادات ليست بالكثيرة وسننبه على فوائده في التعليق على الأنساب ان شاء الله وعندي منه النسخة المطبوعة ونسختان مخطوطتان في مكتبة الحرم المكيّ غير كاملتين، والقبس بمثابة نسخة رابعة.
ثم تلاه قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله الخيضرى الدمشقيّ الشافعيّ (821- 894) فألف (الاكتساب في تلخيص كتب الأنساب) قالوا «لخص فيه أنساب السمعاني وضم اليه ما عند ابن الأثير والرشاطى» يوجد منه الجزء الثالث فقط كما في فهرس المخطوطات المصورة.
اما لب السيوطي وما تلاه فحسبها هذه الإشارة. ومعجم البلدان لياقوت الحموي (577 تقديرا- 626) عظيم الفائدة في النسب الى البلدان ومما ينبغي تحقيقه انه يكثر جدا موافقة لفظه في تلخيص عبارة الأنساب للفظ اللباب وعاش ياقوت شطر عمره الأخير في حلب وكان صاحب اللباب، يتردد اليها وكان ياقوت خبيرا بكتب ابى سعد فإنه ينقل من الأنساب كثيرا مما ليس في اللباب وينقل أيضا من التحبير وغيره وقد عاش مدة طويلة بجوار مكتبات السمعانيين وغيرها من مكتبات مرو وصرح بأن أكثر فوائد كتابه منها ويستوقف النظر من تلخيصهما انهما كثيرا ما يتوقيان ذكر الأسماء الغريبة وقد يكون ذلك مما يسميه العصريون التهرب من المشاكل وعلى كل حال فليس هناك ما يغنى عن كتاب
ابن السمعاني ولا يقارب.(مقدمة/7)
ابن السمعاني
ينبغي ان نقدم هنا ذكر سلفه وحسبي ان أسوق ما قاله هو في رسم (السمعاني) من الأنساب قال: «السّمعانيّ- بفتح السين المهملة وسكون الميم وفتح العين المهملة وفي آخرها النون، وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وأما سمعان الّذي ننتسب اليه فهو بطن من تميم، هكذا سمعت سلفي يذكرون ذلك فأول من حدث من سلفنا ... ثم القاضي الإمام ابو منصور محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني التميمي، كان اماما فاضلا ورعا متقنا، احكم العربية واللغة وصنف فيها التصانيف المفيدة ... وولداه: ابو القاسم على وأبو المظفر منصور- جدي، اما ابو القاسم على بن محمد بن عبد الجبار السمعاني [الحنفي] فكان فاضلا عالما ظريفا كثير المحفوظ. خرج الى كرمان وحظي عند ملكها وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد، وكان قد سمع مع والده من شيوخه، ولما انتقل اخوه جدنا الإمام ابو المظفر من مذهب ابى حنيفة الى مذهب الشافعيّ رحمهما الله هجره اخوه ابو القاسم وأظهر الكراهة وقال: خالفت مذهب الوالد وانتقلت عن مذهبه! فكتب كتابا الى أخيه وقال: ما تركت المذهب الّذي كان عليه والدي رحمه الله في الأصول بل انتقلت عن مذهب القدرية فان أهل مرو صاروا في أصول اعتقادهم الى رأى أهل القدر، وصنف كتابا يزيد على عشرين جزءا في الرد على القدرية وهداه اليه فرضى عنه وطاب قلبه ونفّذ ابنه ابا العلاء على بن على السمعاني اليه للتفقه(مقدمة/8)
عليه فأقام عنده مدة يتعلم ويتدرس الفقه وسمع الحديث من ابى الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المعروف بابن ابى عمران رواية صحيح البخاري عن ابى الهيثم الكشميهني ورجع الى كرمان، ولما مات والده فوض اليه ما كان الى والده من المدرسة وغيرها، ورزق ابو العلاء الأولاد وإلى الساعة له بكرمان ونواحيها أولاد فضلاء علماء وجدنا الإمام ابو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني امام عصره بلا مدافعة وعديم النظر في فنه ولا اقدر على ان أصف بعض مناقبه ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محلّه من العلم، صنف التفسير الحسن المليح الّذي استحسنه كل من طالعة، وأملى المجالس في الحديث وتكلم على كل حديث بكلام مفيد، وصنف التصانيف في الحديث مثل منهاج أهل السنة والانتصار والرد على القدرية وغيرها، وصنف في أصول الفقه القواطع وهو مغن عما صنّف في ذلك الفن وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية والأوساط والمختصر الّذي سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام، وردّ فيه على ابى زيد الدبوسي وأجاب عن الأسرار التي جمعها، وكان فقيها مناظرا، فانتقل بالحجاز في سنة اثنتين وستين وأربعمائة الى مذهب الشافعيّ رحمه الله وأخفى ذلك وما أظهره الى ان وصل الى مرو، وجرى به في الانتقال محن ومخاصمات وثبت على ذلك ونصر ما اختاره، وكان مجالس وعظه كثير النكت والفوائد.
سمع الحديث. الكثير في صغره وكبره وانتشرت عنه الرواية وكثر أصحابه وتلامذته وشاع ذكره سمع بمرو أباه وأبا غانم احمد بن على بن(مقدمة/9)
الحسين الكراعي وأبا بكر محمد بن عبد الصمد الترابي المعروف بابن ابى الهيثم وجماعة كثيرة بخراسان والعراق وجرجان والحجاز، وقد جمع الأحاديث الألف الحسان عن مسموعاته عن مائة شيخ له عن كل شيخ عشرة أحاديث، أدركت جماعة من أصحابه وتفقهت على صاحبيه ابى حفص عمر بن محمد بن على السرخسي وأبى إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد المروروذي- والله يرحمهما. وروى لي عنه الحديث ابو نصر محمد بن محمد ابن يوسف الفاشانى بمرو وأبو القاسم الجنيد بن محمد بن على القائني بهراة وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى ببلخ وأبو بكر احمد بن محمد بن بشار الجزجردى بنيسابور وأبو البدر حسان بن كامل بن صخر القاضي بطوس وأبو منصور محمود بن احمد بن عبد المنعم بن ماشاذة بأصبهان وجماعة كثيرة تزيد على خمسين نفرا، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث والعشرين من شهر ربيع الأول سنة تسع وثمانين وأربعمائة ودفن بأقصى سجذان احدى مقابر مرو، ورزق من الأولاد خمسة: ابو بكر محمد- والدي، وأبو محمد الحسن، وأبو القاسم احمد، وابن رابع وبنت ماتا عقب موته بمدة يسيرة.
فأما والدي [الإمام] ابو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني رحمة الله عليه ابن ابنه وكان والده يفتخر به ويقول على رءوس الأشهاد في مجلس الإملاء: ابني محمد اعلم منى وأفضل منى، تفقه عليه وبرع في الفقه وقرأ الأدب على جماعة وفاق اقرانه وقرض الشعر المليح وغسله في آخر أيامه وشرع في عدة مصنف ما تمم شيئا منها(مقدمة/10)
لأنه لم يمتع بعمره واستأثر الله تعالى بروحه وقد جاوز الأربعين بقليل، سافر الى العراق والحجاز ورحل الى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية وحصل النسخ والكتب وأملى مائة وأربعين مجلسا في الحديث، من طالعها عرف ان أحدا لم يسبقه الى مثلها، سمع بمرو أباه وأبا الخير بن ابى عمران الصفار وأبا سعيد الطاهري وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد المؤذن المديني وبهمدان ابا الحسن فيد بن عبد الرحمن الشعراني وببغداد ابا المعالي ثابت بن بندار البقال وبالكوفة ابا البقاء المعمر ابن محمد بن على الكوفي الحبال وبمكة ابا شاكر احمد بن محمد بن عبد العزيز العثماني وبأصبهان ابا بكر احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وجماعة كثيرة من هذه الطبقة، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وشاهدت خطه بذلك، وحدث بهراة: وكانت ولادته في جمادى الأولى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الثالث من صفر سنة عشر وخمسمائة ودفن عند والده، وكان شيخنا ابو الفتح محمد بن على النطنزي إذا ذكره انشد:
زين الشباب ابو فراس ... لم يمتع بالشباب
وعمى الأكبر ابو محمد الحسن بن ابى المظفر السمعاني، كان اماما زاهدا ورعا كثير العبادة والتهجد نظيفا منورا مليح الشيبة منقبضا عن الخلق قلّ ما يخرج عن داره الا في أيام الجمع للصلاة، تفقه على والده وكان تلو والدي ورحمهم الله وسمع معه الحديث- وظني انه ولد بعده بستين- وأفاده والدي عن جماعة من الشيوخ، ورحل معه الى نيسابور، وسمع(مقدمة/11)
بمرو أباه وأبا سعيد عبد الله بن احمد الطاهري وأبا القاسم إسماعيل بن محمد بن احمد الزاهريّ وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني وبنيسابور ابا الحسن على بن احمد ابن محمد المديني وأبا إبراهيم محمد بن الحسين البالوي وأبا سعيد عبد الواحد ابن ابى القاسم القشيري وأبا على نصر الله بن احمد الخشنامى وجماعة سواهم، سمعت منه الكثير وكان يكرمني ويحبني وقرأت عليه الكتب المصنفة مثل كتاب الجامع لمعمر بن راشد وكتاب التاريخ لأحمد بن سيار والأمالي والانتصار والأحاديث الألف لجدي بروايته عنه وأمالى ابى زكريا المزكي وأبى القاسم السراج بروايته عن ابى الحسن المديني وأبى العباس عبد الصمد وغير ذلك من الأجزاء والفوائد، ورزق ثواب الشهداء في آخر عمره ودخل عليه اللصوص لوديعة كانت لإنسان عند زوجته وخنقوه ليلة الاثنين ... سنة احدى وثلاثين وخمسمائة- والله تعالى يرحمه، وصل الىّ نعيه وأنا بأصبهان وولده- ابن عمى- ابو منصور محمد بن الحسن السمعاني، كان شابا فاضلا ظريفا، قرأ الأدب وبرع فيه، وكانت له يد باسطة في الشعر باللسانين غير انه اشتغل مما لم يشتغل سلفه من الجلوس مع الشبان والجرى في ميدانهم وموافقتهم فيما هم فيه- والله تعالى يتجاوز عنا وعنه، سمعت من شعره الكثير: وتوفى بعد والده بسنتين واخترمته المنية في حال شبابه وما استكمل الأربعين وذلك ليلة عرفة من سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة وعمى الآخر الأصغر أستاذي ومن أخذت عنه الفقه وعلقت عليه الخلاف وبعض(مقدمة/12)
المذهب ابو القاسم احمد بن منصور السمعاني، كان اماما فاضلا عالما مناظرا مفتيا واعظا مليح الوعظ شاعرا حسن الشعر، له فضائل جمة ومناقب كثيرة، وكان حييا وقورا ثابتا حمولا صبورا. تفقه على والدي- رحمهما الله- وأخذ عنه العلم وخلفه بعده فيما كان مفوضا اليه، سمع بمرو أخاه- والدي- وأبا محمد كامكار بن عبد الرزاق الأديب وأبا نصر محمد ابن محمد بن محمد الماهاني وطبقتهم، انتخبت عليه اوراقا وقرأت عليه عن شيوخه وخرجت معه الى سرخس وانصرفنا الى مرو وخرجنا في شوال سنة تسع وعشرين الى نيسابور وكان خروجه بسببي لأني رغبت في الرحلة لسماع حديث مسلم بن الحجاج القشيري فسمع معى الصحيح وعزم على الرجوع الى الوطن وتأخرت عنه مختفيا لأقيم بنيسابور بعد خروجه فصبر الى ان ظهرت ورجعت معه الى طوس وانصرفت باذنه الى نيسابور ورجع هو إلى مرو وأقمت انا بنيسابور سنة وخرجت منها الى أصبهان ولم أره بعد ذلك، وكانت ولادته في سنة سبع وثمانين وأربعمائة، وتوفى في الثالث والعشرين من شوال سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وصل الى نعيه وأنا ببغداد وعقدنا له العزاء بها وأمة الله حرة أختي، امرأة صالحة عفيفة كثيرة الدرس للقرآن مديمة للصوم راغبة في الخير وأعمال البر، حصل لها والدي الإجازة عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني البغدادي، قرأت عليها أحاديث وحكايات بإجازتها عنه. وكانت ولادتها في رجب من سنة احدى وتسعين وأربعمائة.
فهذه الجماعة الذين حدثوا من بيتنا- والله تعالى يرحمهم» .(مقدمة/13)
ومن أحبّ الزيادة في اخبارهم فليراجع تراجمهم في طبقات الشافعية وغيرها.
اسمه ونسبه وكنيته ولقبه
هو عبد الكريم بن محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن احمد بن محمد بن جعفر بن احمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله، ابو سعد تاج الإسلام السمعاني المروزي، وسياق النسب بعد (جعفر) أثبته ابو سعد نفسه كما تقدم في ذكر سلفه وكذا أثبته زميله ابن عساكر كما في تقييد ابن نقطة وغيره، وذكر ابن نقطة ان يحيى بن مندة وشيرويه ساقا النسب الى جعفر ثم قالا «بن سمعان» ولم يزيدا. قال المعلمي: ليس هذا بخلاف وإنما نسبا جعفرا الى الجد الأعلى وهو (سمعان) الّذي ذكر ابو سعد عن اهله انه بطن من تميم، وليس معنى هذا انه بطن قديم معروف في الجاهلية فان علماء النسب لا يعرفون ذلك، وإنما سمعان والله اعلم تميمى كان هو أو ابنه في زمن الصحابة وكان فيمن غزا مرو واستوطنها وكثر بنوه فنسبوا اليه وبذلك صار بطنا من تميم.
مولده ونشأته
ولد بمرو يوم الاثنين الحادي والعشرين من شعبان سنة ست وخمسمائة، ومع ان والده لم يجاوز عمره حينئذ أربعين سنة وأربعة أشهر تقريبا فأحسبه كان يشعر بقرب موته فإنه سارع بإدراج اسم ابنه في سجل المحدثين فكان يحضره وهو ابن سنتين أو نحوها مجالس المحدثين ويكتب له ما املوه أو قرئ عليهم وهو حاضر ويثبت ذلك ويصححه ليكون أصلا يرجع اليه ولده ويروى منه إذا كبر ويأخذ له(مقدمة/14)
مع ذلك إجازاتهم ولم يكتف ببلده بل رحل به وعمره نحو ثلاث سنوات الى نيسابور وأحضره لدى كبار محدثيها وسمع له منهم وسيأتي تفصيل بعض ذلك في أسماء شيوخه.
ومع انه كان للأب اخوان عالمان فاضلان فلم يكتف عنده ما أحس بالموت بأن يدع ابنه إليهما بل اوصى به الى أفضل عالم من أصحابه وسيأتي ذكره في مشايخه، توفى الأب ثالث شهر صفر من سنة عشر وخمسمائة وعمر ابى سعد حينئذ ثلاث سنين وخمسة أشهر وثلاثة عشر يوما. ولا اعرف الآن شيئا من حال والدة ابى سعد.
كفل ابا سعد وصيه وعماه وكلهم من خيار العلماء، والبيئة صالحة فاضلة رجالها ونساؤها، وفي ذلك ما يغنى عن الكلام في تنشئة ابى سعد في أوائل عمره ولا سيما مع العلم بما صار اليه من امره.
وبالجملة فإنه حفظ القرآن وتعلم الفقه والعربية والأدب وصار يسمع الحديث مع عميه ثم بعد أن قارب العشرين صار يسمع بنفسه غير أنهم لم يسمحوا له بالرحلة الا بأخرة.
رحلته
ألح عليهم ان يأذنوا له بالرحلة الى نيسابور ليسمع صحيح مسلم من المتفرد به المعمر الثقة الفاضل ابى الفضل الفراوي الّذي طال عمره وأصبح يتوقع كل يوم موته وإذا مات ولم يسمع منه ابو سعد كانت حسرة في قلبه لا تندمل فلم يأذنوا له حتى جاوز عمره الثانية والعشرين من السنين ولم يسمحوا له بالسفر وحده بل سافر معه أحد عميه.
وضاق صدر ابى سعد بتلك العناية الحبيبة الكريهة، فلما أتم سماع صحيح(مقدمة/15)
مسلم في نيسابور أراد عمه أن يرجع به الى وطنه فلم يسبع ابا سعد الا ان يجتبئ املا ان يمل عمه الانتظار فيذهب ويدعه يطوف في مراكز العلم كما يحب، لكن العم كان اصبر منه لزم نيسابور حتى مل ابو سعد الاختباء فظهر وطاوع عمه في الرجوع معه وكأنه بقي يحاج عمه ويوضح له انه مضطر الى الرحلة وأنه لا داعي لمنعه من الغربة وحده، ويمكن ان يكون كاتب عمه الآخر والوصي فعاد جوابهما بالإذن له، نعم إذن له عمه وهما بطوس فرجع هو إلى نيسابور وأقام بها سنة كما تقدم شرح ذلك في ذكره عمه في جملة اهله. ثم ذهب يطوف في مراكز العلم في الدنيا عدة سنوات واتسعت رحلته فعمت بلاد خراسان وأصبهان وما وراء النهر والعراق والحجاز والشام وطبرستان وزار بيت المقدس وهو بأيدي النصارى وحج مرتين. ومات عماه والوصي عليه بمرو وهو في الرحلة.
رجوعه الى وطنه
في طبقات الشافعية «وعاد الى وطنه بمرو سنة ثمان وثلاثين [وخمسمائة] فتزوج وولد له ابو المظفر عبد الرحيم ...
قال المعلمي: ارخ ابن نقطة وغيره مولد عبد الرحيم «في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة» فاما ان يكون ابو سعد انما رجع الى مرو أوائل سنة سبع وثلاثين وستمائة، وإما ان يكون تزوج وولد له عبد الرحيم في الرحلة.
حاله بعد رجوعه
في طبقات الشافعية عقب ما مر «فرحل به (يعنى بعبد الرحيم) الى نيسابور ونواحيها وبلخ وسمرقند وبخارا وخرج له(مقدمة/16)
معجما ثم عاد به الى مرو وألقى عصا السفر بعد ما شق الأرض شقا وأقبل على التصنيف والإملاء والوعظ والتدريس ... عاد بعد ما دوخ الأرض سفرا الى بلدة مرو وأقام مشتغلا بالجمع والتصنيف والتحديث والتدريس بالمدرسة العميدية ونشر العلم.
بعض شيوخه
قد تقدم ذكره لأبيه وعميه وأخته ونذكر طائفة من غيرهم.
1- ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى النيسابورىّ (414- 510) ذكر ابو سعد في رسم (الشيروى) من الأنساب وقال «سمعت منه بنيسابور وأحضرنى الإمام والدي رحمه الله وشكر سعيه وسمعني منه» .
2- ابو العلاء عبيد بن محمد بن عبيد القشيري التاجر النيسابورىّ (417- 512) .
3- ابو القاسم سهل بن إبراهيم السبعي المسجدي النيسابورىّ (- 522) ذكره ابو سعد في رسم (السبعي) وقال «سمع منه جماعة من شيوخنا وأدركته وأحضرنى والدي عليه بنيسابور وقرأ لي عليه جزءا» .
4- ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي (441- 530) وإليه على الأخص رحل ابو سعد مع عمه سنة 529 كما تقدم في ذكر اهله، وكان الفراوي مع جلالته قد تفرد بصحيح مسلم بسند عال جليل ولم يكن بينه وبين مسلم الا ثلاثة مع ان بين وفاتيهما نحو مائتين وسبعين سنة.
5- ابو القاسم تميم بن ابى سعيد الجرجاني مسند هراة (- 531) .(مقدمة/17)
6- ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني (440 تقديرا- 532) .
7- ابو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري النيسابورىّ (445- 532) .
8- ابو نصر احمد بن عمر بن محمد الغازي الأصبهاني (448- 532) .
ذكره ابو سعد في رسم (الغازي) وقال «ثقة حافظ ما رأيت في شيوخي أكثر رحلة منه» .
9- ابو الحسن محمد بن عبد الملك بن محمد بن عمر الكرجي الفقيه الشافعيّ (458- 532) ذكره ابو سعد في رسم (الكرجي) قال «فكتبت بالكرج عن الإمام ابى الحسن محمد بن ابى طالب عبد الملك بن محمد الكرجي وكان اماما متقنا مكثرا من الحديث» وكان هذا الكرجي شافعيا ويخالف منصوص المذهب حيث يقوى الدليل عنده، من ذلك انه كان لا يقنت في الصبح. وكان سلفي العقيدة له في ذلك كتاب الفصول عن الأئمة الفحول. وفي ترجمة الكرجي من طبقات الشافعية 4/ 81 ثناء عاطر من ابى سعد (كأنه في التحجير) على الكرجي، ومنه «إمام عالم ورع عاقل فقيه مفت محدث شاعر اديب مجموع حسن أفنى طول عمره في جمع العلوم ونشرها» وان ابا سعد قال «وله قصيدة بائية في السنة شرح فيها اعتقاده واعتقاد السلف تزيد على مائتي بيت قرأتها عليه في داره بالكرج» وذكر ابن السبكى أبياتا من القصيدة وفيها التصريح بالعلو الذاتي وغير ذلك وذم للأشعرى فراح ابن السبكى يتشكك ويشكك ويزعم ان ابن السمعاني اشعرى وأن ذلك يقتضي أحد أمور اما ان لا تكون تلك القصيدة هي(مقدمة/18)
التي عناها ابو سعد، وإما ان يكون الأبيات التي تخالف مذهب الأشعري وتذمه مدسوسة منها، وإما ان يكون ذكر القصيدة وسماعها مدسوسا في كتاب ابى سعد، والظاهر سقوط هذه الاحتمالات وإن ابا سعد سلفي العقيدة فان شيوخه الذين يبلغ في الثناء عليهم سلفيون ولم أر في الأنساب ما هو بين في خلاف ذلك وقد حاول ابن الجوزي الحنبلي في المنتظم ان يعيب زميله ابا سعد وجهد في ذلك ولم يذكر ما يدل على انه اشعرى، نعم زعم ان ابا سعد «كان يتعصب على مذهب احمد ويبالغ» ومعنى هذا انه شافعيّ. ولو أراد انه اشعرى لقال: كان يتعصب على أهل السنة، أو كان يتعصب لأهل البدع، أو نحو ذلك ومع هذا حاول ابن الجوزي ان يقيم شهادة على دعواه فلم يصنع شيئا كما يأتى، نعم لم يكن ابو سعيد يتصدى لعيب الأشعرية والطعن فيهم بل إذا اتفق له ذكر أحد منهم اثنى عليه بما فيه من المحاسن أو حكى ثناء غيره وكذلك الحنفية الذين آذوا جده ابلغ اذية، تراه يسوق تراجمهم ويبلغ في الثناء عليهم. وقوله في بعضهم انه كان يتعصب لمذهبه، حكاية للواقع مع انه في نظر الحنفية كلمة مدح ولذلك تراهم ينقلونها مبتهجين بها وهم عالة على ابى سعد في أكثر طبقاتهم.
10- ابو محمد هبة الله بن سهل بن عمر بن محمد بن الحسين السيدي البسطامي ثم النيسابورىّ (445- 533) ذكره ابو سعد في رسم (السيدي) وقال «كان من أهل العلم وبيت الإمامة. سمع جماعة كثيرة مثل ابى الحسين عبد الغافر الفارسي (توفى عبد الغافر سنة 448) ...
سمعت منه الكثير» .(مقدمة/19)
11- ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي النيسابورىّ (450 تقديرا- 533) .
12- الإمام ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمد بن على بن محمد بن عطاء المروروذي (453- 533) في طبقات الشافعية 4/ 199 «حدث عنه ابن السمعاني وقال سمعت منه الكثير، قال وكان اماما متقنا مصيبا ومناظرا ورعا محتاطا في المأكول والملبوس حاد الخاطر حسن المحاورة كثير المحفوظ ذا رأى ونباهة وإصابة في التدبير، وكان الأكابر يصادقونه ويستضيئون برأيه ويزورونه، قال: وكان والدي لما توفى فوض النظر في مصالحي ومصالح أخي (كذا) اليه وجعله وصيا. قال: وكان إذا دخل مدرستنا لا يشرب الماء في زاويتنا ولا في دارنا ويحتاط في ذلك» .
13- ابو محمد عبد الجبار بن محمد بن احمد الخواريّ (455 تقديرا- 534) ذكره ابو سعد في رسم (الخواريّ) وقال «كان اماما فاضلا مفتيا متواضعا ... كتبت عنه الكثير بنيسابور وقرأت عليه الكتب» .
14- ابو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري البغدادي (442- 535) .
15- ابو منصور عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز البغدادي (450 تقديرا- 535) .
16- ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل التيمي الأصبهاني. كان يقال له (جوزي) (457- 535) وهو فيما ارى أجل شيوخ ابى سعد،(مقدمة/20)
ذكره في رسم (الجوزي) وقال «استأذنا وشيخنا وإمامنا ... كان اماما في فنون العلم في التفسير والحديث واللغة والأدب حافظا متقنا كبير الشأن جليل القدر عارفا بالمتون والأسانيد ... املى بجامع أصبهان قريبا من ثلاثة آلاف مجلس ... وفي مدة مقامي ما فاتنى من اماليه شيء، وكان يملى عليّ في كل أسبوع يوما مجلسا خاصا في داره وأقرأ عليه في كل أسبوع يومين» .
عدد شيوخه ومعاجمه
ذكر ابن خلكان وغيره ان عدد شيوخ ابى سعد يزيد على اربعة آلاف. وقال ابن النجار «سمعت من يذكر ان عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ» وهذا غير بعيد إذا عددنا كل من حكى عنه ابو سعد حكاية شيخا له، وقد جمع هو تراجم شيوخه في معاجمه، فمن مؤلفاته (معجم البلدان) . احسبه بناه على أسماء البلدان التي دخلها في رحلته، يذكر البلدة ويذكر شيوخه من أهلها أو بعضهم.
و (معجم الشيوخ) كأنه رتبه على أسماء الشيوخ فاما ان يكون اختصر على من أكثر عنه منهم وإما ان يكون ذكرهم باختصار. و (التحبير في المعجم الكبير) استوعب فيه شيوخه وتراجمهم. قال الذهبي في التذكرة «ذكر في التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد. طالعته» ولا علاقة له بالمعجم الكبير للطبراني.
ثناء أهل العلم عليه
قال زميله الحافظ ابو القاسم ابن عساكر كما نقله ابن نقطة وغيره «كان متصونا [1] عفيفا حسن الأخلاق ... وهو
__________
[1] عرفت في بعض الكتب «متصوفا» وهو خطأ.(مقدمة/21)
الآن شيخ خراسان غير مدافع عن صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة، والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال أهل الجنة» .
وقال ابن النجار «كان مليح التصانيف كثير النشوار والأناشيد لطيف المزاح ظريفا حافظا واسع الرحلة ثقة صدوقا دينا، سمع منه مشايخه وأقرانه وحدثنا عنه جماعة» وقال الذهبي في التذكرة «الحافظ البارع العلامة ... وكان ذكيا فهما سريع الكتابة مليحها، درس وأفتى ووعظ وأملى وكتب عمن دب ودرج. وكان ثقة حافظا حجة واسع الرحلة عدلا دينا جميل السيرة حسن الصحبة كثير المحفوظ» وقال في ترجمة ابن ناصر بعد ان ذكر تجنى ابن الجوزي على زميله ابى سعد في قوله في شيخهما ابن ناصر انه كان يحب الطعن في الناس. قال الذهبي يخاطب ابن الجوزي «لا ريب ان ابن ناصر متعصب في الحط على بعض الشيوخ فدع الانتصار فأبو سعد اعلم بالتأريخ وأحفظ منك ومن شيخك وقد قال في ابن ناصر انه ثقة حافظ دين متقن ثبت لغويّ عارف بالمتون والأسانيد كثير الصلاة والتلاوة غير انه يحب ان يقع في الناس وهو صحيح القراءة والنقل» قال المعلمي وكلام ابن الجوزي تجز محض أوقعه فيه افراط غبطته لزميله المتفوق عليه غفر الله للجميع.
بعض الآخذين عنه
1- الحافظ ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقيّ (499- 571) .
2- ابو محمد القاسم بن على بن الحسن بن عساكر (527- 600) .
3- ابو الفتوح يوسف بن المبارك الخفاف البغدادي (- 601) .(مقدمة/22)
4- ابو أحمد عبد الوهاب بن احمد (ابن سكينة) البغدادي (519- 607) .
5- ابو محمد عبد العزيز بن معالي بن غنيمة (ابن منينا) البغدادي (525- 612) .
6- ابو هاشم عبد المطلب بن الفضل العباسي الحلبي (536- 616) .
7- ابو روح عبد المعز بن محمد بن ابى الفضل الهروي (522- 618) .
8- ابو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم ابن السمعاني (537- 617) .
وهو ابن ابى سعد، له ترجمة في تقييد ابن نقطة قال فيها «سمعه أبوه من جماعة من شيوخ خراسان، منهم ابو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد القشيري، وعبد الأول بن عيسى السجزى وأبو طاهر السنجى، سمع مسند الهيثم بن كليب من مسعود بن محمد الغانمى: قال انا ابو القاسم الخليلي، ومسند الدارميّ من عبد الأول: وكتاب الصحيح للبخاريّ من ابى الفتح عبد الرحمن الكشميهني قال انا ابو الخير محمد بن ابى عمران موسى الصفار ثنا ابو الهيثم محمد بن المكيّ، وكتاب الصحيح لأبى عوانة من عبد الله بن محمد ابن الفراوي، وسمع مسند الشافعيّ ومسند عبد الله بن وهب من ابى طاهر محمد بن محمد السنجى: ثنا نصر الله بن احمد النيسابورىّ انا ابو بكر احمد بن الحسن الحيريّ: وكان واسع الرواية. اعتنى به أبوه وسمعه الكثير وأثبت له مسموعاته في جزء كبير (يأتى بيانه في مؤلفات ابى سعد) :
مولده في ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وانقطعت عنا اخباره من سنة سبع عشرة وستمائة وظهور الترك (التتر) بخراسان» وفي(مقدمة/23)
الشذرات 5/ 76 «خرج له أبوه معجما في ثمانية عشر جزءا، وكان مفتيا عارفا بالمذهب وروى الكثير ورحل الناس اليه وسمع منه الحافظ ابو بكر الحازمي ومات قبله بدهر، وحدث عنه الأئمة ابن الصلاح والضياء المقدسي والزكي البرزالي والمحب ابن النجار وخرج لنفسه أربعين حديثا وانتهت اليه رياسة الشافعية ببلده وختم به البيت السمعاني، عدم في دخول التتار» .
مؤلفات ابى سعد
نقل ابن النجار اسماءها ومقاديرها عن خط ابى سعد فنسوقها على ترتيبه.
1- ذيل تاريخ بغداد للخطيب- اربعمائة طاقة. وقال ابن خلكان «نحو خمسة عشر مجلدا» ألفه وسمعه الناس منه ببغداد أثناء رحلته كما ذكره ابن عساكر.
2- تاريخ مرو- خمسمائة طاقة. وقال ابن خلكان «يزيد على عشرين مجلدا» .
3- طراز الذهب في أدب الطلب- مائة وخمسون طاقة.
4- الإسفار عن الأسفار- خمس وعشرون طاقة.
5- الإملاء والاستملاء [1]- خمس عشرة طاقة.
6- التذكرة والتبصرة- مائة وخمسون طاقة. (سقط ذكره من تذكرة الحفاظ) .
7- معجم البلدان- خمسون طاقة.
8- معجم الشيوخ- ثمانون طاقة.
9- تحفة المسافر- مائة وخمسون طاقة.
__________
[1] طبع حديثا باعتناء مكس ويسويار طبع في مدينة ليدن المحروسة بمطبعة بريل سنة 1952 م.(مقدمة/24)
10- التحف والهدايا- خمس وعشرون طاقة.
11- عز العزلة- سبعون طاقة.
12- الأدب في استعمال الحسب- خمس طاقات.
13- المناسك- ستون طاقة.
14- الدعوات الكبير- أربعون طاقة.
15- الدعوات المروية عن الحضرة النبويّة- خمس عشرة طاقة.
16- الحث على غسل اليدين- خمس طاقات.
17- أفانين البساتين- خمس عشرة طاقة.
18- دخول الحمام- خمس عشرة طاقة، قال ابن السبكى «وكان هذب به كتاب أبيه ابى بكر في دخول الحمام» .
19- فضائل صلاة التسبيح- عشر طاقات.
الى هنا يتفق ترتيب تذكرة الحفاظ وترتيب طبقات الشافعية وقد يزيد أحدهما الكلمة أو يقع اختلاف فأثبت ما هو الأصح والأوضح ومن هنا ترتيب تذكرة الحفاظ وراجعت في الكتابة ما في طبقات الشافعية للتصحيح والتوضيح.
20- التحايا [والهدايا]- ست طاقات.
21- تحفة العيد في الطبقات «العيدين» - ثلاثون طاقة.
22- فضل الديك- خمس طاقات.
23- الرسائل والوسائل- خمس عشرة طاقة [لم تكمل] .
24- صوم [الأيام] البيض- خمس عشرة طاقة.(مقدمة/25)
25- سلوة الأحباب [ورحمة الأصحاب]- خمس طاقات.
26- التحبير في المعجم الكبير- ثلاثمائة طاقة. قال المعلمي: يظهر من هذا انه بقدر ستة اسباع الأنساب، وذكر ابن خلكان ان الأنساب نحو ثمان مجلدات، وذكره في ترجمة ابن الأثير فقال: في ثمان مجلدات.
وذكر أنه رآه مرة. وفي ترجمة ابى سعد من الشذرات «عمل معجم شيوخه في عشر مجلدات كبار» ومن التحبير نسخة ناقصة ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة الجامعة الدول العربية ج 2 رقم 143، وفي الفهرس أيضا رقم 491 «معجم السمعاني ... نسخة كتبت سنة 647 بخط نسخ قليل الإعجام، احمد الثالث 953 م، 298 ف 21 س 18/ 24 سم» وسمعت من يذكر أن هذا هو التحبير أيضا، ولا أدرى [1] .
27- فرط الغرام الى ساكني الشام- خمس عشرة طاقة. قال المعلمي:
ذكره ابن عساكر في ترجمة ابى سعد قال: «وآخر ما ورد عليّ من اخباره كتاب كتبه بخطه وأرسل به الىّ سماه كتاب فرط الغرام الى ساكني الشام. في ثمانية أجزاء كتبه سنة ستين وخمسمائة ... وضمنه قطعة من الأحاديث المسانيد وأودعه جملة من الحكايات والأناشيد» وبهذا يظهر أن الطاقة نصف جزء أو نحوه.
28- مقام العلماء بين يدي الأمراء- احدى عشرة طاقة.
__________
[1] والنسخة من التحجير في المعجم الكبير لعبد الكريم السمعاني في دار الكتب الظاهرية- انظر فهرس مخطوطات دار الكتب الظاهرية ليوسف العش دمشق 1947 ص 181.(مقدمة/26)
29- المساواة والمصافحة- ثلاث عشرة طاقة. قال المعلمي: إذا كان حديث قد رواه الترمذي مثلا بسنده ووقع لأبى سعد مثلا عاليا بسند من جهة اخرى واستوى عدد رجال السندين الى النبي صلى الله عليه وسلم فهي المساواة، وإن زاد سند ابى سعد واحدا فهي المصافحة، وقس على ذلك، وراجع كتب المصطلح قسم العالي والنازل.
30- ذكرى حبيب رحل وبشرى مشيب نزل- عشرون طاقة.
31- الأمالي الخمسمائة- مائتا طاقة، (ليس في الطبقات) .
32- فوائد الموائد- مائتا طاقة.
33- فضل الهرة- ثلاث طاقات.
34- الأخطار في ركوب البحار- سبع طاقات.
35- الهريسة- ثلاث طاقات.
36- تاريخ الوفاة للمتأخرين من الرواة- خمس عشرة طاقة.
37- الأنساب- ثلاثمائة وخمسون طاقة. وقال ابن خلكان انه في ثمان مجلدات.
38- الأمالي- ستون طاقة.
39- بخار بخور البخاري- عشرون طاقة.
40- تقديم الجفان الى الضيفان- سبعون طاقة.
41- صلاة الضحى- عشر طاقات.
42- الصدق في الصداقة.
43- الربح والخسارة في الكسب والتجارة.(مقدمة/27)
44- رفع الارتياب عن كتابة الكتاب- اربع طاقات.
45- النزوع الى الأوطان [والنزاع الى الإخوان [1]]- خمس وثلاثون طاقة.
46- حث الإمام على تخفيف الصلاة مع الإتمام- في طاقتين.
47- لفتة المشتاق الى ساكن العراق- اربع طاقات.
48- السد والعد لمن اكتنى بأبي سعد 2- ثلاثون طاقة.
49- فضائل الشام- في طاقتين.
50- فضل يس- في طاقتين.
51- كتاب الحلاوة. ذكر في الطبقات وليس في التذكرة.
52- المعجم الّذي ألفه لابنه ابى المظفر وقد تقدم عن ابن نقطة انه في جزء كبير، وذكر ابن خلكان وصاحب الشذرات انه «في ثمانية عشر جزءا» فكلمة (جزء) في عبارة ابن نقطة بالمعنى اللغوي. ولم يذكر هذا وتاليه في سباق عدد مؤلفات ابى سعد.
53- عوالي ابنه ابى المظفر خرجها ابو سعد لابنه ابى المظفر وفي تاريخ ابن خلكان انها «في مجلدين ضخمين» .
مكاتب السمعانيين
في معجم البلدان رسم (مرو الشاهجان) وهي وطن السمعانيين ما لفظه «ولولا ما عرا من ورود التتر الى تلك البلاد وخرابها لما فارقتها الى الممات لما في أهلها من الرفد ولين الجانب وحسن العشرة وكثرة كتب الأصول المتقنة بها فانى فارقتها وفيها عشر خزائن للوقف
__________
[1] من مقدمة م (2) لفظ التذكرة في اسم الكتاب كله «من كنية ابو سعد» .(مقدمة/28)
لم أر في الدنيا مثلها كثرة وجودة منها خزانتان في الجامع ... وخزانتان للسمعانيين وخزانة اخرى في المدرسة العميدية (التي كان ابو سعد يدرس بها) ... وأكثر فوائد هذا الكتاب وغيره مما جمعته فهو من تلك الخزائن» .
وفاة ابى سعد
قال ابن عساكر فيما نقله ابن نقطة في التقييد «ثنا ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن محمد المسعودي الفقيه ان أبا سعد توفى بمرو في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي تاريخ ابن خلكان «توفى بمرو في ليلة غرة ربيع الأول سنة اثنتين وستين وخمسمائة» وفي طبقات الشافعية «في الثلث الأخير من ليلة غرة (في النسخة: عشرة- خطأ) ربيع الأول ... » وفي تذكرة الحافظ «في ربيع الأول في اوله» .
وخفي الأمر على ابن الجوزي فذكر ابا سعد في وفيات سنة ثلاث وستين وخمسمائة وقال «توفى ابن السمعاني ببلده في هذه السنة ووصل الخبر بذلك» وتبعه بعضهم وهو خطأ.
كتاب الأنساب
سبق أوائل هذه المقدمة الإلماع الى مكانة هذا الفن وشدة الحاجة الى معرفته، وأن كتاب الأنساب للسمعاني هو بحق الكتاب الوحيد فيه، وأذكر الآن سبب تأليفه وبعض الثناء عليه، قال ابو سعد في خطبته «كنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية(مقدمة/29)
أوجد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت (الآبري) في الألفين وهي قرية من سجستان و (الإبري) بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ونسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته» .
وقال ابن الأثير في مقدمة اللباب كانت نفسي تنازعني الى ان اجمع في هذا كتابا حاويا لهذه الأنساب جامعا لما فيها من المعارف والآداب فكان العجز عنه يمنعني والجهل بكثير منه يصدني، ومع هذا فأنا ملازم الرغبة فيه معرض عما يباينه وينافيه كثير البحث عنه والاقتباس منه فبينما انا احوم على هذا المطلب ثم اجبن عن ملابسته وأقدم عليه ثم احجم عن ممارسته إذ ظفرت بكتاب مجموع فيه قد صنفه الإمام الحافظ(مقدمة/30)
تاج الإسلام ابو سعد عبد الكريم بن محمد بن منصور السمعاني المروزي رضى الله عنه وأرضاه وشكر سعيه وأحسن منقلبه ومثواه، فنظرت فيه فرأيته قد أجاد ما شاء وأحسن في تصنيفه وترتيبه وما أساء فما لواصف ان يقول: لولا أنه، ولا لمستثن ان يقول: إلا انه. فلو قال قائل: ان هذا تصنيف لم يسبق اليه، لكان صادقا، ولو زعم انه قد استقصى الأنساب لكان بالحق ناطقا. قد جمع فيه الأنساب الى القبائل والبطون كالقرشى والهاشمي وإلى الآباء والأجداد كالسليمانى والعاصمي، وإلى المذاهب في الفروع والأصول كالشافعي والحنفي والحنبلي والأشعري والشيعي والمعتزلي، وإلى الأمكنة كالبغدادى والموصلي، وإلى الصناعات كالخياط والكيال والقصاب والبقال، وذكر أيضا الصفات والعيوب كالطويل والقصير والأعمش والضرير، والألقاب كجزرة وكيلجة، فجاء الكتاب في غاية الملاحة ونهاية الجودة والفصاحة قد أتى مصنفه بما عجز عنه الأوائل ولا يدركه الأواخر فإنه أجاد ترتيبه وتصنيفه وأحسن جمعه وتأليفه، قد لزم في وضعه ترتيب الحروف في الأبواب والأسماء على ما تراه. فلما رأيته فردا في فنه منقطع القرين في حسنه قلت: هذا موضع المثل «أكرمت فارتبط وأمرعت فاختبط» فحين أمعنت مطالعته وأردت كتابته رأيته قد أطال واستقصى حتى خرج عن حد الأنساب وصار بالتواريخ أشبه.
ومع ذلك ففيه أوهام قد نبهت على ما انتهت اليه معرفتي منها وهي في مواضعها فشرعت حينئذ في اختصار الكتاب والتنبيه على ما فيه من غلط وسهو، فلا يظن ظان ان ذلك نقص في الكتاب أو في المصنف كلا والله،(مقدمة/31)
وإنما السيد من عدت سقطاته وأخذت غلطاته فهي الدنيا لا يكمل فيها شيء، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «حق على الله ان لا يرفع شيئا من الدنيا الا وضعه» ليس المعنى بوضعه اعدامه وإتلافه، انما هو نقص يوجد فيه، وسياق الحديث يدل عليه، وكيف يكمل تصنيف والله تعالى يقول عن القرآن العزيز: (وَلَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) 4: 82.
ثم ذكر ابن الأثير أشياء وضعت في بعض المواضع من الأنساب على خلاف الأولى. منها انه حيث يتعدد المنسوب اليه للنسبة الواحدة قد يضطرب سياق الأنساب، ومنها انه قد يذكر الرجل مرتين أو ثلاثا فيوهم التعدد. وذكر ابن الأثير بعض امثلة ذلك وهو قليل في الأنساب.
ومما يحسن التنبيه عليه ان ابا سعد كثيرا ما يسوق عبارات ابن حبان في الجرح والتعديل فتارة يعزوها اليه وتارة يسوقها بدون عزو: وكثيرا جدا ما يسوق عبارة بعض الكتب كتاريخ بغداد للخطيب وتاريخ نيسابور للحاكم ملخصة وكثيرا ما لا يعزوها، وأغرب من ذلك انه بعد التلخيص قد يبقى ضمائر المتكلم كما هي كأن يكون في عبارة الحاكم في ذكر شخص «سمعت منه» فيلخص ابو سعد العبارة بلا غزو ويبقى فيها «سمعت منه» يقع مثل هذا سهوا والقرائن تبين الحال فإنه يذكر في مثل هذا وفاة ذاك الرجل وهي قبل ولادة ابى سعد بعشرات السنين أو نحو هذا من القرائن. وقريب من هذا انه عند التلخيص قد يترك بعض الألفاظ على حالها في أصل العبارة من جهة الإعراب مع انها في سياق(مقدمة/32)
تلخيصه تستحق غير ذلك. وعلى كل حال فليس في هذا وما يشبهه ما ينقص قيمة الكتاب، وقد نبهت في التعليق على ما نبه عليه صاحب اللباب وما ظهر لي وأسأل الله التوفيق.
النسخ التي طبع عنها وقوبل عليها
تيسر للدائرة اربع نسخ من الكتاب.
1- ك- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة كوپريلى باستانبول ذكرت في فهرس المخطوطات المصورة لجامعة الدول العربية ج 2 رقم 68 بما يأتى «نسخة كتبت سنة 915 بخط نسخ جميل كتبه عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي، 482 ق مكتبة كوپريلى 1010» .
وهي نسخة كاملة سوى سقطات يسيرة في أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وفي خاتمتها بخط كاتبها ما صورته «تممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بالأنساب للتحرير المحقق ... الإمام السمعاني، ... لأجل حضرت (كذا) من خصه الله من حقائق المعارف ... اللَّهمّ كما نظمت عقود الملك يعلو شأنه وكمال سيادته احمد نظام فاحرسه عن مكايد الأعادي ... في بلدة طيبة هي بلدة الهراة (كذا) ... بتاريخ شهر مولد النبي الأكمل اعنى ربيع الأول سنة خمس عشر (كذا) وتسعمائة، وأنا تراب أقدام العلماء ...
عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي ... من كرمهم مسئول ... » وهي الأصل المعتمد عليه لهذا المطبوع.
2- س- وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة غوث أكبر في روسيا برقم [ج [OR -361 وهي نسخة تامة الا انه سقط(مقدمة/33)
منها عشر أوراق بعد الأولى وسقطات عديدة في الأثناء سينبه عليها، وعدد أوراقها 470.
3- م- وهي النسخة التي طبعها المستشرق مرجليوث بالزنكوغراف في ليدن سنة 1912 عن نسخة المتحف البريطاني المحفوظة تحت 5 رقم 255، 23.
وهي نسخة تامة عدا السقطات الكثيرة أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وعدد أوراقها 603.
4- ع- وهي نسخة ناقصة محفوظة بمكتبة الجامعة العثمانية بحيدرآباد الدكن برقم (قع -922 S 97 س- 1) نبتدئ من قوله أثناء رسم (الأستراباذي) : «ابن خزيمة مثله أو أفضل منه ... » وتنتهي الى رسم (الصريفيني) وعدد أوراقها 239 في كل صفحة 33 سطرا.
وصف النسخ
ألف- الأولى بخط نسخ جميل، والثانية بخط نسخ جيد.
والثالثة بالخط المسمى (نسخ تعليق) ، والرابعة بخط نسخ معتاد.
ب- يغلب إعجام الحروف المعجمة في غير الرابعة.
ج- عناوين النسب مكتوبة في النسخ بخط جلى، وامتازت النسخة الأولى بشكلها فيها بالحركات.
د- إذا كان ضمن النسبة رجلان فأكثر فلم يلاحظ بيان الفصل الا في النسخة الأولى وضعت بينهما فيها هذه العلامة (س-) والغالب في النسخ ان يعطف الثاني بالواو. وقد ترك.
هـ- لم يميز الشعر من النثر في النسخ تمييزه المعروف لكن في الأولى(مقدمة/34)
ميز بوضع هذه العلامة (-[؟] ) أول الشعر وهذه العلامة (،) بين الشطرين وكذا بين البيتين ولم يجر النسخ على وتيرة واحدة في كتابة الأعلام المصطلح على حذف الفاتها (إسحق- سليمن- معاوية) بل تارة تحذف وتارة تثبت.
ز- الياء الراجعة ويسميها كتاب الهند مجهولة مثل (على) لم تقع في الأولى ووقعت في غيرها في بعض المواضع.
ح- التزم في الأول فقط الترضية عن الصحابة مع مراعاة ما يقتضي الحال في الضمير (عنه، عنها، عنهما، عنهم) .
ط- لم يثبت تاريخ الكتابة واسم الكاتب في غير الأولى وختمت الثانية والثالثة بهذه العبارة «تمت تمام شد اخر الأنساب وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم» .
ى- يغلب في الأولى الصحة وعدم السقط ويكثر ذلك في غيرها ومع هذا فثم مواضع يقع فيها الخطأ أو السقط في الأولى فقط، فالنسب بين الأولى وبين الثلاث الباقية بعيد، وأما الثلاث الباقية فلم أجد الى الآن خطأ أو سقط في الثانية (س) الا وهو في الأخيرين وقد يوجد فيهما من الخطأ والسقط ما ليس فيها ففي رسم (البزوري) ورسم (اليعقوبي) ورسم (البعلبكي) عبارات سقطت من (م) وهي ثابتة في (ك) و (س) فأما (ع) فهي تابعة ك (م) وتزيد عليها في الخطأ والسقط. وبهذا يسوغ ان نجدس ان (ع) فرع ل (م) و (م) فرع ل (س) و (س) اشف الثلاث ولهذا قدمتها على (م) مع انا بنينا في التعليقات(مقدمة/35)
على عكس ذلك.
التحقيق والتعليق
المسودة منقولة من الأصل الّذي هو النسخة الأولى (ك) أقرؤها وانظر ما قيد من اختلاف النسخ وأراجع عند الاشتباه- وحبذا لو اتسع الوقت للمراجعة مطلقا- ما عندي من المراجع المطبوعة والمخطوطة وكتبي المصورة وقد ذكرتها في مقدمة الإكمال ويؤسفنى ان لا أجد التحبير للمؤلف وأكثر مصادر الكتاب وهي تواريخ نيسابور وبخارا ومرو وغيرها- وأحرص على ان اثبت في المتن ما يتبين لي أو يغلب على ظني انه هو الّذي كان في نسخة المؤلف- وإن كان خطأ، وأنبه مع ذلك في التعليق على الصواب وعلى ما للتنبيه عليه فائدة ما من اختلاف النسخ وبعض مخالفات المراجع كاللباب وتاريخ بغداد والإكمال.
وفي التعليق مع ذلك زيادات أهمها زيادة نسب مستقلة اذكر النسبة ومصدرها وضبطها وبعض من ذكر بها صريحا أو قريبا منه أو احتمالا قريبا وهذا قليل جرأتى عليه ان المؤلف نفسه سلك هذه الطريق كما مرت الإشارة اليه، ووضعنا لنسب الأصل رقما مسلسلا، ولنسب التعليق رقما آخر.
اننى احرص فيما انقله في التعليق عن الكتب الأخرى على الصحة والتنبيه على ما في تلك الكتب من الخطأ غير أن الوقت لا يسمح لي باستيفاء ذلك.
وعلى العلات فسيرى أهل العلم ما يسرهم ان شاء الله تعالى.
عبد الرحمن بن يحيى المعلمي مكة المكرمة(مقدمة/36)
مقدمة المؤلف
بسم الله الرّحمن الرّحيم الحمد للَّه الّذي فتح أبواب الرغائب، ومنح أسباب المواهب، زين الدنيا بمتاعها، ثم زهد فيها بانقطاعها، لا فرار منه لخائف، ولا قرار عنه لعارف، نحمده ونؤمله تأميلا، ونسأله ونتخذه وكيلا، ولا نبتغى عن طاعته مميلا، ولا نهتدي الى غيره سبيلا، ونصلي على محمد عبده ورسوله المبعوث وغصن الدين يابس، ورسم اليقين دارس، فعاد به عود الدين أخضر ناضرا، ووجه اليقين أزهر زاهرا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين ازداد بهم الحق إشراقا، والخير انتظاما واتساقا، وسلم تسليما كثيرا [كثيرا [1]] .
أما بعد فان الله عز وجل وعلا اختار محمدا صلى الله عليه وسلم من عباده، واستخلصه لنفسه من بلاده، فبعثه الى خلقه بالحق بشيرا، ومن النار لمن راغ عن سبيله نذيرا، ليدعو الخلق من عبادة عباده الى عبادته، ومن اتباع السبل الى لزوم طاعته، [ثم [1]] لم يجعل الفزع عند وقوع كل حادثة، ولا الهرب عند وجود كل نازلة، إلا الى النبي صلى الله عليه وسلم، فسنته الفاصلة بين المتنازعين، وآثاره القاطعة بين الخصمين، وشرف شريعته وعظمها، ورفع خطرها على ما سواها من الملل وكرمها، وقيض لها من
__________
[1] من م.(1/1)
الحفاظ والوعاة، ويسر من النقلة والرواة، طائفة اذهبوا في تقييد شواردها أعمارهم، وأجالوا في نظم قلائدها افكارهم.
أخبرنا ابو محمد يحيى بن على المدير وأبو الحسن محمد بن احمد الدقيقي [1] ببغداد قالا انا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب اجازة انا ابو سعد إسماعيل ابن على بن الحسن بن بندار بن المثنى الأستراباذيّ بيت المقدس ثنا محمد ابن عبد الله الحافظ بنيسابور انا حسن بن محمد قال قال شيخ من أهل العلم لأبى العباس بن سريج: أبشر ايها القاضي! فان الله بعث عمر بن عبد العزيز على رأس المائة فأظهر كل سنة وأمات كل بدعة [ومن الله تعالى علينا على رأس المائتين بالشافعي حتى أظهر السنة وأخفى البدعة [2]] ومن الله تعالى علينا على رأس الثلاثمائة بك حتى قويت كل سنة وضعفت كل بدعة، وقد قيل في ذلك شعر:
اثنان قد مضيا فبورك فيهما ... عمر الخليفة ثم خلف السؤدد
الشافعيّ الألمعي المرتضى ... خير البرية وابن عم محمد
أرجو أبا العباس انك ثالث ... من بعدهم سقيا لتربة احمد
فعظمت منهم الفائدة، وتوفرت لديهم العادة، وتكاملت اليهم النعمة، وترادفت عليهم المنة، ونسأل الله ايزاع الشكر على ما خصنا به، وإدامة التوفيق فيما أهلنا له، فهو حسبنا ونعم الوكيل.
وكان علم المعارف والأنساب لهذه الأمة من أهم العلوم التي وضعها الله سبحانه وتعالى فيهم على ما قال الله تعالى:
__________
[1] في نسخة: الرقيقى
[2] من م.(1/2)
«يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ» . 49: 13 أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وأبو محمد هبة الله بن سهل السيدي وأبو محمد إسماعيل بن عبد الرحمن القاري وأم الخير فاطمة بنت على ابن المظفر بن دعبل بن عجلان البغدادي بقراءتي عليهم بنيسابور قالوا انا أبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي انا ابو العباس إسماعيل ابن عبد الله الميكالى انا عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي ثنا زيد بن الحريش عن ابى همام ثنا موسى بن عبيدة عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف يوم فتح مكة على ناقته القصواء ليستلم الأركان كلها بمحجنه فما وجد لها مناخا في المسجد حتى نزل على أيدي الرجال، ثم أخرجوها الى بطن الوادي فأناخوها ثمة، ثم خطب الناس على راحلته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: اما بعد! فان الله عز وجل قد اذهب عنكم عبسية الجاهلية وتعاظمها بآبائها، انما الناس رجلان:
بر تقي كريم على الله، وفاجر شقي هيّن على الله، ثم قال: ان الله عز وجل يقول: «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ من ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ الله أَتْقاكُمْ، 49: 13 ثم قال: أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم. ومعرفة الأنساب من أعظم النعم التي أكرم الله تعالى بها عباده لأن تشعب الأنساب على افتراق القبائل والطوائف أحد الأسباب الممهدة لحصول الائتلاف وكذلك اختلاف الألسنة والصور وتبايين الألوان(1/3)
والفطر على ما قال تعالى: «وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوانِكُمْ» 30: 22 وكنت في رحلتي أتتبع ذلك وأسأل الحفاظ عن الأنساب وكيفيتها وإلى اى شيء نسب كل أحد وأثبت ما كنت أسمعه، ولما اتفق الاجتماع مع شيخنا وإمامنا ابى شجاع عمر بن ابى الحسن البسطامي ذكره الله بالخير بما وراء النهر فكان يحثني على نظم مجموع في الأنساب وكل نسبة الى اى قبيلة أو بطن أو ولاء أو بلدة أو قرية أو جد أو حرفة أو لقب لبعض أجداده فان الأنساب لا تخلو عن واحد من هذه الأشياء، فشرعت في جمعه بسمرقند في سنة خمسين وخمسمائة/ وكنت اكتب الحكايات والجرح والتعديل بأسانيدها ثم حذفت الأسانيد لكيلا يطول وملت الى الاختصار ليسهل على الفقهاء حفظها ولا يصعب على الحفاظ ضبطها وأوردت النسبة على حروف المعجم وراعيت فيها الحرف الثاني والثالث الى آخر الحروف فابتدأت بالألف الممدودة لأنها بمنزلة الألفين وذكرت الآبري في الألفين وهي قرية من سجستان والإبري بالألف مع الباء الموحدة وهذه النسبة الى عمل الإبرة، وأذكر نسب الرجل الّذي اذكره في الترجمة وسيرته وما قال الناس فيه وإسناده وأذكر شيوخه ومن حدث عنهم ومن روى عنه ومولده ووفاته ان كان بلغني ذلك، وقدمت فصولا فيها أحاديث مسندة في الحث على تحصيل هذا النوع من العلم ولسب جماعة من أصول العرب وورد في الحديث ذكرهم وقد اذكر البلاد المعروفة والنسبة اليها لفائدة تكون في ذكرها والله تعالى ينفع الناظر فيه والمتأمل له بفضله وسعة رحمته.(1/4)
فصل في الحث على تعلم الأنساب ومعرفتها
أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الأديب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن [بن حمد] بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد ابن الحسين بن احمد القاضي انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ بالدينور أخبرني على بن احمد بن سليمان ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا شعيب بن يحيى ثنا يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن حرملة ان عبد الملك ابن عيسى [بن عبد الرحمن] بن العلاء بن جارية حدثه عن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث انه أخبره عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منساة في الأثر. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا حرملة ابن يحيى ثنا عبد الله بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن ابن حرملة عن عبد الملك [1] بن عيسى أن عبد الله بن يزيد مولى المنبعث حدثه عن أبيه انه سمع ابا هريرة رضى الله عنه يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم محبة في الأهل
__________
[1] في ك وم: عبد الرحمن، خطأ.(1/5)
مثراة للمال منساة في الأثر. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد المقري كتابة انا احمد بن عبد الله ابن احمد الأصبهاني ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يزيد ابن صالح اليشكري ثنا الحكم بن عبد الله عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم منجاة في الأهل منساة في الأجل مثراة في المال، هكذا في هذه الرواية عن عبد الملك عن ابى هريرة رضى الله عنه، هكذا ذكره ابو نعيم الحافظ الأصبهاني في كتاب العلم، وكذلك رواه ابو مطيع. أخبرنا به ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى من بخارا وأبو الفضل محمد بن على بن سعيد المطهري من بلخ في كتابهما الىّ قالا انا ابو محمد عبد الكريم [1] بن عبد الرحمن الاسبيرى [2] انا ابو عبد الله محمد بن احمد الغنجار الحافظ ثنا ابو بكر محمد بن احمد بن حرب ثنا ابو على الحسين بن حاجب بن إسماعيل ابن أخي حاشد بن إسماعيل ثنا ابو حكيم شداد بن سعيد الشرغى ثنا كعب بن سعيد ثنا ابو مطيع عن عبد الرحمن بن حرملة عن عبد الملك بن عيسى عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من انسابكم ما تصلون به أرحامكم فان صلة الرحم
__________
[1] كذا وقع هنا، ويأتى في الورثة 3/ ب وفي ترجمة الغنجار «عبد الملك» .
[2] كذا في ك هنا ومثله في الورثة 3/ ب، ووقع في ترجمة الغنجار «الأسدي» ، وفي م هنا «الاسترى» ، وفي موضع آخر «الاسبرى» .(1/6)
محبة في الأهل منساة في الأثر مثراة في المال. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه الحافظ ثنا محمد بن محمد بن مالك ثنا محمد بن شاذان الجوهري (ح) وأخبرنا ابو القاسم محمود ابن عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بقراءتي عليه بمرو وغيرهما وقالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب ثنا ابو بكر محمد بن شاذان الجوهري ثنا يوسف بن سليمان ثنا حاتم بن إسماعيل ثنا ابو الأسباط الحارثي اليمامي [1] عن يحيى بن ابى كثير عن ابى سلمة عن أبي هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا انسابكم تصلوا أرحامكم. أخبرنا ابو المعالي عبد الله بن احمد الحلواني وأبو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو قالا انا ابو سعد محمد بن ابى عبد الله المطرز بأصبهان انا ابو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال انا ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد ابن فارس (ح) وأنا ابو القاسم غانم بن ابى نصر البرجي وأبو على الحسن ابن احمد الحداد في كتابيهما من أصبهان قالا أخبرنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ أخبرنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي ثنا إسحاق بن سعيد حدثني ابى قال: كنت عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله من أنت؟ قال: فمتّ له برحم بعيدة، فألان له القول، وقال قال رسول الله
__________
[1] الصواب «اليماني» .(1/7)
صلى الله عليه وسلم: اعرفوا انسابكم تصلوا به أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وإن كانت بعيدة. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد الله الأسدي بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا الحسن بن محمد بن إسحاق السوسي ثنا محمد بن عبد الله بن سليمان ثنا ابو بكر الخباز الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد في كتابه [الىّ] من أصبهان انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا عمر بن نوح البجلي ثنا على ابن الحسن بن سليمان ثنا ابو بكر محمد بن عبد الله الواسطي ثنا هانئ بن يحيى ثنا مبارك بن فضالة عن عبيد الله. بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الجرجاني بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على ابن عبد الله الفارسي انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر الفارسي ثنا يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا سعيد بن ابى مريم ثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن ابى هلال عن عمارة بن غزية عن ابى سلمة ابن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم(1/8)
قال لحسان بن ثابت: لا تعجل وأت ابا بكر الصديق فإنه اعلم قريش بأنسابها حتى يلخص لك نسبي. أخبرنا ابو بكر محمد بن شجاع بن محمد بن إبراهيم اللفتواني الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على الأصبهاني انا احمد بن موسى الحافظ ثنا محمد ابن على هو ابن دحيم ثنا احمد بن حازم ثنا الحكم بن سليمان الجبليّ ثنا إسحاق بن نجيح عن عطاء الخراساني عن ابن عباس رضى الله عنهما قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد فإذا جماعة فقال: ما هذا؟ قالوا: رجل علامة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: وما العلامة؟ قالوا: رجل عالم بأيام الناس وعالم بالعربية وعالم بالأشعار وعالم بأنساب العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا يضر اهله. أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله المصري بأصبهان في داره انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الأصبهاني ثنا محمد بن معمر ثنا محمد بن احمد بن داود المؤدب ثنا هشام بن خالد الأزرق ثنا بقية عن ابن جريج عن عطاء عن ابى هريرة رضى الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال: ما هذا؟
فقالوا: يا رسول الله! رجل علامة، قال: وما العلامة؟ قالوا: يا رسول الله! اعلم الناس بأنساب العرب وأعلم الناس بالشعر وأعلم الناس مما اختلفت فيه العرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا علم لا ينفع وجهل لا يضر. أخبرنا ابو سعد احمد بن محمد بن احمد بن الحسن البغدادي الحافظ بأصبهان انا ابو بكر محمد بن على بن خولة الأبهري انا ابو بكر بن مردويه(1/9)
الأصبهاني ثنا عبد الله بن جعفر ثنا هارون بن سليمان ثنا ابو عامر العقدي ثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال قيل: يا رسول الله! ما أعلم فلانا، قال: بم؟ قيل: بأنساب الناس، فقال: علم لا ينفع وجهل لا يضر. حدثنا ابو البركات عبد الله بن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه وأبو القاسم [محمود بن [1]] عبد الرحمن البستي قراءة عليه بنيسابور قالا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ انا محمد بن الحسن السمسار ثنا هارون بن يوسف ثنا ابن ابى عمر ثنا سفيان عن ابن جدعان عن سعيد بن المسيب عن سعد رضى الله عنه انه قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: من انا يا رسول الله؟ قال: أنت سعد بن مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة، من قال غير هذا فعليه لعنة الله. أخبرنا ابو بكر وجيه بن طاهر الشحامي قراءة عليه بنيسابور انا ابو محمد عبد الحميد بن عبد الرحمن [بن محمد] البحيري انا ابو عبد الله محمد بن عبد الله ابن البيع انا ابو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة ثنا ابو محمد عبد الرحمن بن إسحاق الكاتب ثنا إبراهيم بن المنذر الخرامى حدثني محمد ابن فليح عن أبيه عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن ابى بكر بن سليمان ابن ابى حثمة قال: جاء عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الى سعيد بن زيد ابن عمرو بن نفيل ونحن عنده بالعقيق فسأله عن سامة بن لؤيّ فقال سعيد سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا: يا رسول الله! سامة منا أم نحن منه؟
فقال: بل هو منا، ألم تسمعوا قول شاعر الناقة، قال ابن إسحاق: فظننت انا
__________
[1] من م.(1/10)
ان رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد بقوله قول شاعر الناقة:
أبلغا عامرا وسعدا رسولا ... ان نفسي اليكما مشتاقه
ان تكن في عمان داري فانى ... ماجد ما خرجت من غير فاقة
رب كأس هرقت بابن لؤيّ ... حذر الموت لم يكون مهراقه
لا ارى مثل سامة بن لؤيّ ... يوم حلوا به قتيل الناقة
أخبرنا ابو الفتح احمد بن الحسين بن عبد الرحمن الفرابى الأديب بسمرقند انا ابو المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني الحافظ في كتابه انا ابو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الحافظ في كتابه ثنا احمد بن إبراهيم بن شاذان ثنا محمد بن احمد بن ابى شيبة ثنا على بن الحسين ثنا ابن نمير ثنا عبيد الله عن سيار [قال [1]] قال عمر رضى الله عنه: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في البر والبحر ثم انتهوا، وتعلموا من الأنساب ما تصلون به أرحامكم وتعرفون به ما يحل لكم مما حرم عليكم من النساء ثم انتهوا.
أخبرنا ابو القاسم عبد الله بن محمد بن عبيد الله الخطيبيّ بأصبهان انا ابو بكر احمد بن الفضل الباطرقاني انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن جعفر ثنا محمد بن محمد بن صخر ثنا خلاد بن يحيى ثنا مسعر عن ابى عون الثقفي عن عمر رضى الله عنه قال: تعلموا من الأنساب ما تعلمون به ما أحل لكم مما حرم عليكم ثم انتهوا.
أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن احمد الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الخطاب إبراهيم بن عبد الواحد القطان انا ابو بكر احمد بن محمد
__________
[1] من م.(1/11)
ابن غالب البرقاني قال قرئ على ابى على بن الصواف وأنا اسمع حدثكم [1] جعفر بن محمد الفريابي ثنا مزاحم انا ابو إسحاق الطالقانيّ انا بشر بن السري عن محمد بن مسلم عن ابن بريدة قال سأل معاوية دغفلا عن أنساب العرب وعن النجوم وعن العربية وعن أنساب قريش فإذا رجل عالم قال فقال معاوية: من اين حفظت هذا؟ فقال: بلسان سئول وقلب عقول وإن غائلة العلم النسيان، قال فقال معاوية: قم يا يزيد! فتعلم، ثم انشأ يقول:
العلم زين ومنجاة لصاحبه ... من المهالك والآفات والعطب
والجهل أعدى عدوا لجاهلين به ... وقد يسود الفتى بالعلم والأدب
والعقل أفضل شيء ناله بشر ... والحلم زين لذي علم وذي حسب
أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وأبو سعد محمد ابن الهيثم بن محمد أسلمي وأبو محمد سفيان بن إبراهيم بن مندة التككي وأبو على شرف بن عبد المطلب بن جعفر الحسيني بقراءتي عليهم بأصبهان قالوا انا ابو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ انا ابو بكر احمد بن موسى الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن شاذان/ ثنا حسين بن فهم سمعت ابن أخي الأصمعي يقول سمعت الأصمعي يقول: استعيذوا باللَّه من شر عجائز الحي فإنهن يعرفن الآباء.
فصل في نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم
أخبرنا ابو عبد الله محمد بن غانم بن احمد بن محمد الحداد بأصبهان انا ابو القاسم الفضل بن عبد الواحد بن محمد بن قدامة التاجر انا ابو طاهر الحسين
__________
[1] من م، وفي ك: حديثكم.(1/12)
ابن على بن سلمة الشاهد بهمذان انا ابو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني بصغد ثنا الحسن بن صاحب الشاشي ثنا عمران بن موسى النصيبي ثنا ابى موسى ابن أيوب ثنا إسماعيل بن يحيى [1] عن سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس رضى الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ابن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن اد بن أدد بن الهميسع بن عابر بن صلح [2] بن نبت بن إسماعيل بن إبراهيم ابن أزر بن تارح بن ماخور بن شارغ بن فالغ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم ابن شالخ بن ارفحشد بن سام بن نوح بن لملك بن متوشلح بن خنوخ وهو إدريس بن أدد بن قينان بن انوش بن شيث بن آدم صلوات الله على الأنبياء أجمعين، رواه الهيثم بن خالد عن موسى بن أيوب. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو بقراءتي عليهما وأبو البركات عبد الله ابن محمد بن الفضل الفراوي من لفظه بنيسابور قالوا انا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي انا الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ حدثني ابو على الحسين بن على الحافظ انا محمد بن سعيد بن بكر [3] القاضي بعسقلان ثنا صالح ابن على النوفلي ثنا عبد الله بن محمد بن ربيعة ثنا مالك بن انس عن الزهري
__________
[1] هو أبو يحيى التيمي كذاب يضع
[2] من م، وفي ك «بياع»
[3] من م، وفي ك: «بطر» .(1/13)
عن انس بن مالك رضى الله عنه قال بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان رجالا من كندة يزعمون انه منهم فقال: انما كان يقول ذاك العباس وأبو سفيان ابن حرب إذا قدما اليمن ليأمنا بذلك وإننا لا ننتفى من آبائنا. نحن بنو النضر ابن كنانة، قال وخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس فقال: انا محمد ابن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة ابن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار، وما افترق الناس فرقتين إلا جعلني الله في الخير منهما حتى خرجت من نكاح ولم اخرج من سفاح من لدن آدم حتى انتهيت الى ابى وأمى فأنا خيركم نسبا وخيركم ابا صلى الله عليه وسلم. أخبرنا ابو الفتح عبد الله بن محمد بن البيضاوي ببغداد انا ابو جعفر محمد بن احمد بن محمد بن المسلمة العدل أخبرنا ابو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص ثنا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي حدثني نصر بن على ثنا ابو أحمد الزبيري ثنا سفيان عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطلب بن ابى وداعة رضى الله عنه قال قام النبي صلى الله وسلم على المنبر فقال: من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ان الله تبارك وتعالى خلق الخلق فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. أخبرنا ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ ببغداد انا ابو الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز انا ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الوزير انا ابو القاسم عبد الله بن محمد البغوي ثنا عبد الله بن عمر ثنا(1/14)
محمد بن فضيل عن يزيد بن ابى زياد عن عبد الله بن الحارث عن المطالب بن ربيعة ان ناسا من الأنصار قالوا للنّبيّ صلى الله عليه وسلم انا سمع من قومك حتى يقول القائل: انما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كبا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس من انا؟ فقالوا: أنت رسول الله، فقال: انا محمد بن عبد الله ابن عبد المطلب، قال فما سمعناه انتمى قبلها قط، قال ثم قال: ان الله تعالى خلق خلقه فجعلني في خير خلقه، ففرقهم فريقين فجعلني في خير الفريقين، ثم جعلهم قبائل فجعلني من خيرهم قبيلة، ثم فرقهم بيوتا فجعلني من خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا وخيركم نفسا. عبد المطلب- ويقال المطلب- بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي، كان من أهل المدينة تحول الى دمشق ومات بها.
فصل في نسب بنى هاشم
أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا سليمان بن احمد ثنا احمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطى ثنا ابو المغيرة ثنا الأوزاعي ثنا شداد ابو عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان الجنزي بمرو أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن ابن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر(1/15)
احمد بن محمد بن إسحاق/ السنى انا ابو يعلى (ح) وأخبرناه عاليا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض (؟) وغيره قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا منصور بن ابى مزاحم ثنا يزيد بن يوسف عن الأوزاعي عن شداد ابى عمار عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى كنانة من بنى إسماعيل واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو محمد الحسن ابن على الجوهري انا ابو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز انا ابو الحسن احمد بن معروف بن بشر بن موسى الخشاب انا ابو محمد الحارث بن محمد التميمي انا ابو عبد الله محمد بن سعد الزهري انا محمد بن مصعب ثنا الأوزاعي عن شداد أبى عمار عن واثلة بن الأسقع رضى الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة واصطفى من بنى كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم. أخبرنا ابو الفرح سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد الأصبهاني وأبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو جعفر محمد بن على الحموشى قالوا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي ثنا الوليد بن مسلم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي عن ابى عمار(1/16)
عن واثلة بن الأسقع الليثي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى من كنانة قريشا واصطفى من قريش بنى هاشم واصطفاني من بنى هاشم.
فصل في نسب قريش
أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الحافظ انا ابو خليفة ثنا عبيد الله بن محمد ابن عائشة ثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة عن مسلم بن هيصم عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفى من أبينا. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو بكر ابن خلاد ثنا الحارث بن ابى اسامة ثنا الأسود بن عامر شاذان (قال ابو نعيم) وحدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا ابو داود الطيالسي قالا حدثنا حماد بن سلمة عن عقيل بن طلحة السلمي عن مسلم بن هيصم [عن الأشعث ابن قيس رضى الله عنه قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من كندة لا يروني أفضلهم قال فقلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم انا نزعم انك منا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا(1/17)
ولا ننتفى من أبينا. قال الأشعث: والله الا اسمع أحدا نفى قريشا من النضر ابن كنانة الا جلدته. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني ثنا عبد الوهاب بن الضحاك ثنا إسماعيل بن عياش عن عبد الله بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن يزيد مولى [1]] المنبعث عن أبيه عن ابى سعيد الخدريّ رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ايها الناس ان صريح ولد آدم [2] عليه السلام من الأولين والآخرين أبناء كلاب بن مرة بن قصي، وزهرة لفاطمة بنت سعد بن سيل الأزدي وهو أول من جدد البيت بعد كلاب بن مرة. أخبرنا الإمام والدي رحمه الله اجازة قال سمعت ابا المعالي ثابت ابن بندار ابن إبراهيم البقال ببغداد سمعت ابا القاسم عبد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي سمعت ابا الحسن على بن عمر بن احمد الدار قطنى يقول: وما كان من فوق بطون العرب ودون قبائلهم فهم عمارة- بكسر العين- قال الزبير ابن بكار: العرب على ست طبقات: شعب، وقبيلة، وعمارة، وبطن، وفخذ، وفصيلة، وما بينهما من الآباء فإنما يعرفها أهلها، فمضر شعب، وكنانة قبيلة، وقريش عمارة، وقصي بطن، وهاشم فخذ، وبنو العباس فصيلة.
__________
[1] ما بين الحاجزين سقط من ك من هنا وثبت فيها في موضع آخر خطأ
[2] كذا والمناسب «إبراهيم» لكن عبد الوهاب بن الضحاك كذاب وضاع.(1/18)
فصل في نسب العرب وأصلهم
أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس احمد بن محمد بن النعمان الفضاض قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري انا ابو يعلى احمد بن على الموصلي ثنا محمد ابن عبد الله بن نمير ثنا ابو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي ثنا ابو سيرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفى ثم المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ألا أقاتل بمن اقبل من قومي من أدبر منهم وأبلى؟ ثم بدا لي فقلت: يا رسول الله [صلى الله عليه وسلم [1]] لا، بل سبأ أعز وأشد قوة، قال: فأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذن لي في قتال سبإ، فلما هاجرت من عنده انزل عليه في سبإ ما انزل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل الغطيفى؟ فأرسل الى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدته قاعدا وأصحابه، قال: ادع القوم فمن أجابك فاقبل منهم ومن ابى فلا تعجل عليه حتى تحدث الى، فقال رجل من القوم: ما سبأ يا رسول الله ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا، فالأزد وكندة وحمير
__________
[1] من م.(1/19)
والأشعريون [1] وأنمار ومذحج، قال رجل: يا رسول الله ما أنمار؟ قال:
هم الذين منهم خثعم وبجيلة. أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو أنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى بهمذان انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق السنى الحافظ أخبرني ابو عروبة ثنا محمد بن المصفى ثنا عثمان بن سعيد عن ابن لهيعة عن يزيد بن ابى حبيب حدثه عن عبد الله بن راشد عن ربيعة بن قيس سمع عليا رضى الله عنه يقول: ثلاث قبائل يقولون انهم من العرب وهم أقدم من العرب، جرهم وهم بقية عاد، وثقيف وهم بقية ثمود، قال: وأقبل ابو شمر بن ابرهة الحميري فقال: وقوم هذا وهم بقية تبع. فقال ربيعة بن قيس وإلى جنبي رجل من بنى ثقيف فقلت: ما تسمع ما يقول أمير المؤمنين فيكم؟ فقال:
ما تريد أن أرد عليه حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا ابو صالح عبد الصمد بن عبد الرحمن بن احمد بن العباس الحيوى الضرير ببغداد أخبرنا ابو القاسم الفضل بن احمد بن محمد الزجاجي انا الحاكم ابو الحسن على بن محمد بن على المهرجانى انا ابو بكر الفسوي انا ابو حاتم محمد ابن إدريس الرازيّ ثنا محمد بن يزيد ثنا يزيد بن سنان ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ولد نوح ثلاثة حام وسام ويافث، فولد سام العرب والروم وفارس والخير فيهم، وولد يافث يأجوج ومأجوج والترك والصقالبة
__________
[1] في ك: «الأشعريين» .(1/20)
ولا خير فيهم، وولد حام القبط والبربر والسودان. أخبرنا ابو الفضل بكر بن محمد بن على الزرنجرى وأبو الفضل محمد ابن على بن سعيد المطهري في كتابهما الىّ من بلخ وبخارا قالا أخبرنا ابو محمد عبد الملك بن عبد الرحمن الاسبيرى [1] انا ابو عبد الله محمد بن احمد بن محمد بن سليمان الحافظ انا خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام ثنا عثمان بن سعيد ثنا محمد بن يحيى بن ابى عمر العدني ثنا الفرج بن سعيد بن علقمة بن سعيد حدثني عمى ثابت بن سعيد بن ابيض بن حمال عن أبيه سعيد بن ابيض ان فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه حدثه انه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن سبإ فقال: يا رسول الله! ما سبأ أرجل أم جبل أم واد؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا، بل رجل ولد عشرة فتشاءم اربعة وتيامن ستة فتشاءم لخم وجذام وعاملة وغسان وتيامن حمير ومذحج والأزد وكندة والأشعريون وأنمار التي فيها بجيلة وخثعم.
فصل في نسب مضر
أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا أخبرنا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الدونى انا ابو نصر احمد بن الحسين الدينَوَريّ انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق [السنى بالدينور ثنا عبد الله بن احمد بن عبدان ثنا عبد الرحمن [2]
__________
[1] راجع ما تقدم في 1/ ب
[2] في م «عبد الرحيم» خطأ.(1/21)
ابن إبراهيم دحيم ثنا عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق [1]] عن نافع وزيد بن أسلم عن ابن عمر رضى الله عنهما وسعيد المقبري ومحمد بن المنكدر عن ابى هريرة وعمار بن ياسر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: ايها الناس! ما لي أوذى في أهلي والله ان شفاعتي لتنال حاء وحكم وسلهب وصداء، تنالها يوم القيامة، وسلهب في نسب اليمن من دوس. قال ابن إسحاق هذا مما يصدق نسابة مضر أن هذه القبائل من معد.
أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ببغداد انا ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ ثنا الحسن بن عمر ثنا على بن المديني ثنا ابى أخبرني سهيل بن ابى صالح عن أبيه عن ابى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما بال أقوام يزعمون ان قرابتي لا تغني شيئا والّذي نفسي بيده انه لترجو شفاعتي صداء وسلهب، قال على: سألت ابا عبيدة عن صداء وسلهب فقال: حيان من اليمن. وروى عن ابن عباس رضى الله عنهما ان نزار بن معد بن عدنان لما حضره الموت اوصى بنيه وهم اربعة مضر بن نزار وربيعة بن نزار وإياد بن نزار وأنمار بن نزار وقسم ماله بينهم في حياته فقال: يا بنى هذه القبة الحمراء وما أشبهها من مال لمضر- فسمى بذلك مضر الحمراء- وهذا الخباء الأسود وما أشبهها من مال لربيعة وكان له فرس ادهم فأخذه فسمى ربيعة الفرس، وهذه الخادم وما أشبهها لإياد- وكانت الخادم شمطاء- فأخذ الخيل البلق وما أشبه ذلك، وهذه البدرة
__________
[1] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م.(1/22)
والمجلس لأنمار. وذكر بعض العلماء ان نزار بن معد اوصى بهذه الوصية وقال: ان أشكل عليكم شيء فتحاكموا الى أفعى نجران، وقالت ربيعة: لم تكن الوصية كذلك بل انما الوصي لمضر بالحمار، ولربيعة بالفرس والبدر، ولأنمار بالخباء والخرثيّ، ولإياد بالنعم.
فصل في العرب التي كانت باليمن منهم ولد قحطان
أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الأصبهاني ثنا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا ابو عمرو بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يعقوب بن سفيان ثنا يزيد ابن خالد الرمليّ ثنا عيسى بن طارق البلقائى ذكره عن عيسى بن يونس انا مجالد عن الشعبي عن خفاف بن عرابة العنسيّ عن عثمان بن عفان رضى الله عنه [عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [1]] قال: الإيمان يمان ورحى الإسلام في قحطان والقسوة والجفاء فيما ولد عدنان، حمير رأس العرب ونابها، ومذحج هامتها وغلصمتها، والأزد كاهلها وجمجمتها، وهمدان غاربها وذروتها، اللَّهمّ أعز الأنصار الذين اقام الله بهم الدين والإيمان- أو قال الإسلام- هم الذين آوونى ونصروني وآزرونى وحموني هم أصحابي في الدنيا وشيعتي في الآخرة وأول من يدخل بحبوحة الجنة من أمتي.
فصل في نسب كهلان وسبإ
أخبرنا ابو حفص عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى وأبو طاهر محمد
__________
[1] ما بين الحاجزين ليس في ك.(1/23)
ابن محمد بن عبد الله السنجى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصيرفي انا ابو نصر احمد بن الحسين بن احمد الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الدينَوَريّ انا ابو يحيى الساجي ثنا محمد بن محمد البحراني (قال الدينَوَريّ) وحدثني سالم بن معاذ ثنا حاجب بن سليمان قالا ثنا ابو أسامة عن الحسن بن الحكم النخعي حدثني أبو سبرة النخعي عن فروة ابن مسيك المرادي رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من القوم: يا رسول الله! ما سبأ ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما اربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا فالأسد وكندة وحمير والأشعريون وأنمار ومذحج، فقال رجل: يا رسول الله! وما أنمار؟ قال: هم الذين منهم بجيلة وخثعم. أخبرنا ابو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد انا ابو الفضل حمد بن احمد بن الحسن الحداد انا ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ ثنا محمد بن احمد بن حمدان ثنا الحسن بن سفيان ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا عبد الله بن الأجلح الكندي حدثني الحسن بن الحكم النخعي عن ابن عباس عن فروة بن مسيك المرادي رضى الله عنه قال: أسلمت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فجلست معه يوما واحدا فسأله رجل عن سبإ أرجل هو أم امرأة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس بامرأة ولا ارض ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فتيامن منهم ستة وتشاءم منهم اربعة، فأما الذين تيامنوا فكندة وأنمار-[1] وهو الّذي منه [1] بجيلة وخثعم- والأزد وحمير/ وعك
__________
[1- 1] كان في ك وم «وهوازن و» وهو خطأ قطعا.(1/24)
والأشعريون، وأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان.
فصل في قضاعة
أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن ابى سهل الوراق وأبو حفص عمر ابن عثمان بن شعيب الجنزى بمرو قالا انا ابو محمد عبد الرحمن بن حمد بن الحسن الصوفي انا ابو نصر احمد بن الحسين الكسار انا ابو بكر احمد بن محمد ابن إسحاق السنى الحافظ بالدينور حدثني احمد بن يحيى بن زهير ثنا عبد الرحمن ابن عيينة بن مالك بن سارية ثنا عبد الله بن معاوية ابو معاوية عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاعة من [1] معد وكان به يكنى.
فصل في نسب جماعة من القبائل المتفرقة
أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي بأصبهان انا ابو العباس احمد بن محمد بن احمد بن النعمان الفضاض انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري انا ابو يعلى احمد بن على التميمي ثنا ابو بكر بن ابى شيبة ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن ابى بكرة عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيتم لو كانت جهينة وأسلم وغفار خيرا من بنى تميم وبنى عبد الله بن غطفان وعامر بن صعصعة؟
- ومد بها صوته- فقالوا: يا رسول الله قد خابوا وخسروا، قال: فإنهم خيرا.
__________
[1] من م، وفي ك «بن» .(1/25)
أخبرنا سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني بها انا سبط بحرويه إبراهيم بن منصور الكراني انا ابو بكر بن المقري انا ابو يعلى الموصلي ثنا ابو بكر ثنا غندر عن شعبة عن محمد بن ابى يعقوب سمعت عبد الرحمن بن ابى بكرة يحدث عن أبيه ان الأقرع بن حابس جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
انما بايعك سراق الحجيج من أسلم وغفار ومزينة وجهينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت ان كان أسلم وغفار ومزينة- أحسب وجهينة- خيرا من بنى تميم ومن بنى عامر وأسد وغطفان أخابوا وخسروا؟ قالوا:
نعم، قال فو الّذي نفسي بيده انهم [1] لا خير منهم. أخبرنا ابو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الدوري بأصبهان في جامعها الكبير انا ابو القاسم [إبراهيم بن] منصور بن إبراهيم السلمي انا ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن على الزاذانى الحافظ انا ابو يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي ثنا زهير ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا شعبة ثنا ابو بشر سمع عبد الرحمن ابن ابى بكرة يحدث عن أبيه رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسلم وغفار وجهينة ومزينة خير من بنى تميم وأسد وغطفان وبنى عامر بن صعصعة أخابوا وخسروا؟ قالوا: نعم، قال: فو الّذي نفسي بيده انهم خير منهم.
فصل فيمن ينسب من قبائل العرب الى اللؤم والدناءة
أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو أنا ابو الفتح الهشامى
__________
[1- 1] في م «لخير» .(1/26)
انا جدي ابو العباس انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر ثنا احمد ابن سيار قال قرأت على الحسن بن إسحاق عن ابى صالح سلمويه بن صالح قال كان حاتم بن النعمان الباهلي رجلا من أهل البصرة وهو الّذي ساب ابا موسى الأشعري وذلك ان ابا موسى الأشعري قال له في امر جرى بينهما: ايما الأم العرب وهل تدري اى العرب الأم؟ قال: لا، قال: غنى وباهلة، قال: ان شئت أخبرتك بالأم منهم، قال: ومن؟ قال: عك والأشعريون، قال: أولئك الأعمام والأخوال- وكانت أم ابى موسى عكية- فقال: يا ساب أميره، قال ابو صالح وحدثني عبد الله بن المبارك قال قال ابو موسى الأشعري: ألا إن باهلة كانوا كراعا فجعلناهم ذراعا، قال: فقال رجل من باهلة: تلك عك وأخلاطها، فقال: أولئك آبائي يا ساب أميره، قال: فحبس الباهلي، قال: فجعل تغدو عليه قصعة وتروح اخرى ثم خلى سبيله.
أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى بمرو أنا عبيد الله بن محمد المروزي انا أردشير بن محمد انا احمد بن سعيد الشافسقى سمعت ابا بكر البسطامي سمعت احمد بن سيار يقول سمعت الحسن بن إسحاق بن موسى يقول: قال قتيبة هاهنا يعنى بمرو لرجل: نعم الحي حيك لولا أخوالك محارب فتأذى بهم، فقال له الرجل: جنبني غنيا وباهلة وضعنى حيث شئت.
أخبرنا ابو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله الخطيب بمرو أنا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني أخبرنا احمد بن محمد ابن عمر ثنا احمد بن سيار ثنا على بن خشرم ابو الحسن سمعت سعيد بن سلم ابن قتيبة وأخبرنى بعض اهله عنه قال: خرجت حاجا فنزلت عن محملي(1/27)
وركبت حمارا اخرته خلف القطارات فإذا انا بأعرابي فلما انتهيت اليه قال:
يا هذا! لمن هذه القباب والكنائس؟ قلت: لرجل من باهلة، قال: ما ظننت ان الله يعطى باهليا كل ما أرى، قال: فلما رأيت ازراءه بباهلة قلت: يا أعرابي! أيسرك انك باهلي وأن هذه القطارات بمن عليها لك؟ قال: لاها الله، قلت: أفيسرك أنك خليفة وأنك باهلي؟ قال: لا ها الله، فقلت: فيسرك انك من أهل الجنة وأنك باهلي؟ قال: بشرط، قلت وما ذاك الشرط؟ قال:
لا يعلم أهل الجنة انى من باهلة، قال: فأعجبني ظرفه وكانت معى صرة من دراهم فقلت: يا أعرابي هذه لك، فقال: جزاك الله خيرا لقد وافقت منى حاجة، قال فقلت له: هذه القطارات لي وأنا رجل من باهلة، قال: فنثر الصرة، قلت: ويحك! هي لك وقد ذكرت حاجة، قال: ما أحبّ ان القى الله ولباهلى عندي يد، قال سعيد: فحدثت به أمير المؤمنين هارون فقال:
يا سعيد! أنت اصبر الناس، وأمر لي بمائة ألف درهم.
أخبرنا ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري ببغداد انا ابو يعلى محمد بن الحسين بن الفراء انا ابو القاسم إسماعيل بن سعيد بن سويد المعدل انا ابو على الحسين بن القاسم الكوكبي حدثني يحيى الأحول قال قال ابو الصلت: روى لنا انه حمل الى أمير المؤمنين مال من مال المومسات فقال: والله! ما أدرى اين أضع هذا المال الا ان افرقه في غنى وباهلة. وقال ابو الصلت: وروى لنا ان أمير المؤمنين خطب فقال في خطبته: يا معاشر بنى أسد! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فو الله ان نساءكم أسرع الى الخير من رجالكم، يا معاشر غنى وباهلة! اغدوا على اعطياتكم فخذوها فانى شاهد لكم غدا في المقام المحمود انكم(1/28)
براء من الله ورسوله. قال الكوكبي الحسين بن القاسم بن جعفر: حدثني يحيى الأحوال قال قال/ ابو الصلت الهروي: سمعت الرضا على بن موسى يقول:
لا تركن الى باهلة فإنها لا تنجب. أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى بمرو انا عبيد الله بن محمد ابن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه سمعت الشيخ ابا عمر محمد بن احمد بن إسماعيل الفقيه يحكى عن بعضهم قال: العرب كلها تنتسب طولا الا باهلة فإنها تنتسب عرضا، تقول: أخوالنا كذا وخالاتنا كذا- أو كما قال.
أخبرنا ابو طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو انا ابو الفتح الهشامى انا ابو العباس المروزي انا ابو العباس المعداني انا البسطامي ابو بكر انا احمد ابن سيار حدثني الشاه بن عمار حدثني ابو صالح سلمويه بن صالح عن بعض رجاله قال: لقي رجل من العرب باهليا فقال: ممن أنت؟ قال: من باهلة، قال:
فكما أنت أخبرك ممن أنت منهم؟ قال: فلعلك من أهل الكأس والبأس، قال:
ومن هم؟ قال: بنو قتيبة، قال: لا، قال: فلعلك من الأكثرين خيارا، قال:
ومن هم؟ قال: بنو وائل، قال: لا، قال: فلعلك من الجور الحور (؟) الضراب بالسيوف، قال: ومن هم؟ قال: بنو عامر، قال: لا قال: فلعلك من فرسان الصباح، قال: ومن هم؟ قال: بنو فراص، قال: لا، قال: تبا لك سائر القوم لا أراك الا من است باهلة التي يخرؤن بها وهم بنو أود وجوه [1] لم تلد
__________
[1] سيأتي ما يدل على ان الواو في قوله «وجوه» وأو العطف والّذي يليها اسم لابن آخر وانتظر.(1/29)
باهلة غيرها [1] . وإنما نسبت باهلة الى باهلة وغلبت عليها لأنها كانت آخر نساء معن بن مالك، ومعن أبوهم.
أخبرنا ابو بكر محمد بن ابى سعيد القصارى الفقيه بمرو أنا عبيد الله بن محمد بن أردشير بن محمد انا جدي انا احمد بن سعيد الفقيه انا ابو بكر البسطامي انا احمد بن سيار سمعت الشاه بن عمار يقول: وكان أولاد معن من غيرها تسعة بنين قتيبة وقعنبا- وأمهما السوداء ابنة عمرو بن تميم وزيدا ووائلا والحارث وشيبان وفراصا [2] وحربا ووهيبا- وأمهم جميعا ارنب بنت شمخ بن فزارة، فكانت باهلة انما كانت ابنة صعب بن سعيد العشيرة ابن مذحج وكانت أم أود وجوه ابني [3] معن بن مالك بن اعصر فكان أولاد معن هؤلاء الذين سميناهم من غيرها، فكانت باهلة حضنتهم جميعا فغلبت عليهم فنسبوا اليها.
فصل في ذكر جماعة لم يعرفوا الأنساب وقبحها
أخبرنا ابو محمد يحيى بن على بن الطراح المدير بقراءتي عليه ببغداد عن
__________
[1] كذا وقضية ما مر ويأتى «غيرهما»
[2] في جمهرة ابن حزم ص 234 ان شيبان وفراص واحد، شيبان اسم وفراص لقبه، وهكذا في سبائك الذهب وغيرها.
[3] في م «وجوه بن» و «وجوه» هذا اسم لابن آخر وقع اسمه في جمهرة ابن حزم ونهاية القلقشندي «حادرة» ، وفي الاشتقاق ص 271 «جئاوة» وفي بعض الكتب «جأوه» بكسر ففتح وفي بعضها جآوة، راجع العقد الفريد طبعة الدار 3/ 352 وشرح القاموس (جء و) .(1/30)
ابى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ ثنا منصور بن ربيعة الزهري بالدينور قال: سمعت بعض القضاة يحكى ان رجلا قال: دخلت حمص وفي فمي درهم لعلى ارى شيئا فأشتريه به فإذا رجل جالس بباب الجامع على كرسي وعلى رأسه عمامة متحنك بها وقد ترك فوقها قلنسوة وقد لبس فروة مقلوبة بلا سراويل وقد تقلد بسيف وفي حجره مصحف يقرأ منه وعنده كلب رابض وقد تمسك عقوده فسلمت عليه فرد السلام فقلت:
أترى القوم قد صلوا؟ قال: أفأنت أعمى ما تراني قاعدا؟ قلت: من أنت؟ فقال:
انا ابو خالد امام الجامع وكلبى ابو جعفر، قلت: أتحفظ القرآن؟ قال: نعم، قلت: ما هذه الضوضاء والجلبة؟ قال: قد ورد رجل زنديق يقرأ السبع الطوال ويشتم ابا بكر الصناديقى وعمر القواريري وعثمان بن ابى شيبة ومعاوية بن غسان الّذي هو من حملة العرش وزوجة النبي صلى الله عليه.
وسلم ابنته عائشة في زمن الحجاج بن يوسف فاستولدها الحسن والحسين، فقلت: ما اسخن عينك! ما أعرفك بالمقالات والأنساب! قال: وما خفي عليك أكثر، قلت: فاقرأ شيئا من القرآن، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم وَإِذْ قال لُقْمانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ 31: 13 يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْداً 12: 5 وَأَكِيدُ كَيْداً فَمَهِّلِ الْكافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْداً، 86: 16- 17 فرفعت يدي وصفعة صفعة سقطت عمامته وبقي التحنك في عنقه، فصاح بالناس فلببونى وقال: احملوه الى المحتسب، فكل من لقيني قال: ما فعل؟ قالوا: صفع امام الجامع، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، فقلت: كذا حكم الله فصبرا عليه ويزمعون هم أيضا (؟) حتى وصل بى الى المحتسب فإذا رجل حاسر حاف(1/31)
قد لبس دراعة بلا سراويل فقدمت اليه فقالوا: هذا صفع امام الجامع، فقلت: نعم، قال: يا مسكين أهلكت نفسك، قلت: كذا حكم الله فصبرا عليه، قال: ايما أحبّ إليك: سمل العين أو قطع اليد أو أن تدفع نصف درهم؟
فرفعت يدي وصفعت المحتسب صفعة ثم أخرجت الدرهم من فمي وقلت:
خذ يا سيدي! نصف درهم لك ونصف درهم لإمامك، وانصرفت.
فصل في معرفة العرب بالأنساب وفيه ذكر نسب عدة من القبائل
أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار القاضي حدثني ابو الحسن المدائني عن عوانة ان صعصعة بن ناجية المجاشعي وهو [جد [1]] الفرزدق دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف علمك بمضر؟ قال: يا رسول الله! انا اعلم الناس بها، تميم هامتها وكاهلها السديد الّذي يوثق به ويحمل عليه، وكنانة وجهها الّذي فيه السمع والبصر، وقيس فرسانها ونجومها، وأسد لسانها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: صدقت. أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن ابى سعيد الصوفي ببغداد انا ابو روح
__________
[1] من م.(1/32)
ياسين بن سهل القاضي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله المقري أخبرني عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني حدثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله ابن زبر الربعي انا ابى ثنا عبد الكريم بن الهيثم بن زياد العاقولي وأحمد بن السري بن سنان وهذا لفظ احمد قالا ثنا إسماعيل بن مهران السكونيّ حدثني احمد بن محمد بن ابى نصر السكونيّ حدثني ابان بن عثمان الأحمر عن ابان ابن تغلب عن عكرمة عن عبد الله بن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه قال قال: لما امر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يعرض نفسه على القبائل من العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان رجلا نسابة فسلم فردوا عليه فقال:
ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: من هامتها أم من لهازمها؟ قالوا: بل من هامتها العظمى، قال: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: ذهل الأكثر، قال: أفمنكم عوف الّذي كان يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، [قال: أفمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟ قالوا: لا [1]] قال: أفمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا،/ قال: أفأنتم أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال:
أفأنتم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا: لا، قال: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، فقام اليه غلام من شيبان حين بقل وجهه يقال له دغفل فقال:
ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله
يا هذا انك سألتنا فلم نكتمك شيئا، ممن الرجل؟ قال: رجل من قريش، قال: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى قريش أنت؟ قال: من تيم بن
__________
[1] من م.(1/33)
مرة، قال: أمكنت والله الرامي من صفاء الثغرة، فأمنكم قصي بن كلاب الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى مجمعا؟ قال: لا، قال: أفمنكم هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: أفمنكم شيبة الحمد مطعم طير السماء الّذي كأن وجهه قمر يضيء ليل الظلام الداجي؟
قال: لا، قال: أفمن المفيضين أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل الندوة أنت؟
قال: لا، قال: أفمن أهل الرفادة أنت؟ قال: أفمن أهل الحجابة أنت؟ قال: لا، قال: أفمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام ناقته فرجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال دغفل:
صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه طورا وطورا يصدعه
والله لو ثبتّ لأخبرتك انك من زمعات قريش أو ما انا بدغفل، فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت له: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال، أجل يا ابا الحسن! ان لكل طامة طامة والبلاء موكل بالمنطق. قال على رضى الله عنه ثم دفعنا الى مجلس آخر- وذكر قصة عرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل. أخبرنا ابو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور انا ابو بكر [احمد بن الحسين البيهقي انا ابو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي انا ابو بكر [1]] محمد بن على ابن إسماعيل الفقيه الشاشي حدثني عبد الجبار بن كثير الرقى ثنا محمد بن بشر [2]
__________
[1] من م
[2] هكذا في ك ودلائل النبوة لأبى نعيم ص 96 وترجمة عبد الجبار من كتاب ابن ابى حاتم ومن لسان الميزان، ووقع في م «بشير» وبعدها في م «التمامى» وفي ك «اليماني» ، وفي الدلائل بعد محمد بن بشر زيادة «قال ثنا ابان ابن عبد الله البجلي» .(1/34)
عن ابان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس حدثني على بن ابى طالب رضى الله عنه من فيه قال: لما امر الله تبارك وتعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ان يعرض نفسه على قبائل العرب خرج وأنا معه وأبو بكر رضى الله عنه فدفعنا الى مجلس من مجالس العرب فتقدم ابو بكر وكان مقدما في كل خير وكان رجلا نسابة فسلم وقال: ممن القوم؟ قالوا: من ربيعة، قال: وأي ربيعة أنتم أمن هامتها أم من لهازمها؟ فقالوا: بل من الهامة العظمى، فقال ابو بكر: وأي هامتها العظمى أنتم؟ قالوا: من ذهل الأكبر، قال: منكم عوف الّذي يقال لا حر بوادي عوف؟ قالوا: لا، قال: فمنكم جساس بن مرة حامي الذمار ومانع الجار؟ قالوا: لا، قال: فمنكم بسطام بن قيس ابو اللواء ومنتهى الأحياء؟ قالوا: لا، قال: فمنكم الحوفزان قاتل الملوك وسالبها أنفسها؟
قالوا: لا، قال: فمنكم المزدلف صاحب العمامة الفردة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم.
أخوال الملوك من كندة؟ قالوا: لا، قال: فمنكم اصهار الملوك من لخم؟ قالوا:
لا، قال ابو بكر رضى الله عنه: فلستم ذهلا الأكبر أنتم ذهل الأصغر، قال:
فقام اليه غلام من بنى شيبان يقال له دغفل حين بقل وجهه فقال:
ان على سائلنا ان نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله
يا هذا انك سألتنا فأخبرناك ولم نكتمك شيئا، فممن الرجل؟ قال ابو بكر:
انا من قريش، فقال الفتى: بخ بخ أهل الشرف والرئاسة! فمن اى القرشيين أنت؟ قال: من ولد تيم بن مرة، فقال الفتى: أمكنت والله الرامي من سواء الثغرة، أفمنكم قصي الّذي جمع القبائل من فهر فكان يدعى في قريش مجمعا؟
قال: لا، قال: فمنكم- أظنه قال- هاشم الّذي هشم الثريد لقومه ورجال مكة(1/35)
مسنتون عجاف؟ قال: لا، قال: فمنكم شيبة الحمد عبد المطلب مطعم طير السماء الّذي كأن القمر في وجهه يضيء في الليلة الداجية الظلماء؟ قال: لا، قال:
فمن أهل الإفاضة بالناس أنت؟ قال: لا، قال فمن أهل الحجابة أنت؟ قال:
لا، قال: فمن أهل السقاية أنت؟ قال: لا، قال: فمن أهل الندوة أنت؟
قال: لا، قال: فمن أهل الرفادة أنت؟ قال: لا، قال: واجتذب ابو بكر زمام الناقة راجعا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الغلام:
صادف درء السيل درءا يدفعه ... يهيضه حينا وحينا يصدعه
اما والله لو ثبتّ لأخبرتك من اى قريش أنت. قال: فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال على رضى الله عنه فقلت: يا ابا بكر! لقد وقعت من الأعرابي على باقعة، قال: أجل يا ابا الحسن! ما من طامة الا وفوقها طامة والبلاء موكل بالمنطق، قال: ثم دفعنا الى مجلس آخر عليهم السكينة والوقار، فتقدم ابو بكر رضى الله عنه فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: من شيبان بن ثعلبة، فالتفت ابو بكر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي وأمى! هؤلاء غرر الناس، وفيهم مفروق بن عمرو وهانئ بن قبيصة والمثنى بن حارثة والنعمان ابن شريك، وكان مفروق قد غلبهم جمالا ولسانا وكانت له غديرتان تسقطان على تربيته وكان ادنى القوم مجلسا فقال ابو بكر: كيف العدد فيكم؟ فقال مفروق: انا لنزيد على ألف ولن يغلب ألف من قلة، فقال ابو بكر: وكيف المنعة فيكم؟ فقال المفروق: علينا الجهد ولكل قوم جد، فقال ابو بكر: كيف الحرب بينكم وبين عدوكم؟ فقال مفروق: انا لأشد ما نكون غضبا حين نلقى وإنا لأشد ما نكون لقاء حين نغضب، وإنا لنؤثر الجياد على الأولاد،(1/36)
والسلاح على اللقاح، والنصر من عند الله يديلنا مرة ويديل علينا اخرى، لعلك أخو قريش، فقال ابو بكر: قد بلغكم انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا هو ذا، فقال مفروق: بلغنا انه يذكر ذلك، فإلى م تدعو يا أخا قريش؟ فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وقام ابو بكر رضى الله عنه يظله بثوبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدعوكم الى شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وإلى ان تؤونى وتنصروني فان قريشا قد ظاهرت على امر الله وكذبت رسله واستغنت بالباطل عن الحق والله هو الغنى الحميد، فقال مفروق بن عمرو: إلى م تدعونا يا أخا قريش فو الله ما سمعت كلاما أحسن من هذا، فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» 6: 151 الى قوله «فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذلِكُمْ وَصَّاكُمْ به لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» ، 6: 153 فقال مفروق: الى م تدعونا يا أخا قريش- زاد فيه غيره- فو الله ما هذا من كلام أهل الأرض- ثم رجعنا الى روايتنا-[فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ الله يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسانِ [1]] وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ» 16: 90، فقال مفروق بن عمرو: دعوت والله يا أخا قريش الى مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال ولقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وكأنه أحبّ ان يشركه في الكلام هانئ بن قبيصة فقال: وهذا هانئ شيخنا وصاحب ديننا/ فقال هانئ: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش وإني ارى ان تركنا ديننا واتبعناك على دينك لمجلس جلسته إلينا له أول وآخر [2] انه زلل في الرأى وقلة نظر في العاقبة وإنما تكون الزلة مع
__________
[1] من م
[2] ك «ولا آخر» وفي الدلائل «ليس له أول ولا آخر» .(1/37)
العجلة ومن ورائنا قوم نكره ان نعقد عليهم عقدا ولكن ترجع ونرجع وتنظر وننظر، وكأنه أحبّ ان يشركه المثنى بن حارثة فقال: وهذا المثنى ابن حارثة شيخنا وصاحب حربنا، فقال المثنى بن حارثة: قد سمعت مقالتك يا أخا قريش والجواب فيه جواب هانئ بن قبيصة في تركنا ديننا ومتابعتك على دينك وإنا انما نزلنا بين ضرتى اليمامة والشامة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هاتان الضرتان [1] ؟ فقال: انهار كسرى ومياه العرب، فأما ما كان من انهار كسرى فذنب صاحبه غير مغفور وعذره غير مقبول، وأما ما كان مما يلي مياه العرب فذنب صاحبه مغفور وعذره مقبول، وإنا انما نزلنا على عهد اخذه علينا ان لا نحدث حدثا ولا نؤوى محدثا وإني ارى ان هذا الأمر الّذي تدعونا اليه يا قرشي مما تكره الملوك، فان أحببت ان نؤويك وننصرك مما يلي مياه العرب فعلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اسأتم في الرد إذ أفصحتم بالصدق وإن دين الله لن ينصره الا من حاطه من جميع جوانبه، أرأيتم ان لم تلبثوا الا قليلا حتى يورثكم الله أرضهم وديارهم وأموالهم ويفرشكم نساءهم تسبحون الله وتقدسونه؟ فقال النعمان بن شريك:
اللَّهمّ ذاك! قال: فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَداعِياً إِلَى الله بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً» 33: 45- 46 ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم قابضا على يد ابى بكر وهو يقول: يا ابا بكر! أية أخلاق في الجاهلية ما أشرفها بها يدفع الله عز وجل بأس بعضهم عن بعض وبها يتحاجزون فيما
__________
[1] في الدلائل «بين صيرين أحدهما اليمامة والأخرى السمامة فقال له ... وما هذان الصيران» وذكره ابن الأثير في النهاية (ص ى ر) .(1/38)
بينهم، قال: فدفعنا الى مجلس الأوس والخزرج فما نهضنا حتى بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سر بما كان من ابى بكر ومعرفته بأنسابهم. أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الصوفي ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل بن محمد الخشاب انا ابو الحسن رشأ بن نظيف بن ما شاء الله الدمشقيّ انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا ابو العباس احمد بن الحسين [2] بن شهاب العكبريّ حدثنا احمد بن يحيى التميمي الكوفي ثنا علقمة بن الحصين حدثني بجال بن حاجب بن زرارة عن أبيه [3] قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة حاجا قال: فبينما هو يسير في ليلة حجيل (؟) يعنى المقمرة فإذا هو بركب منجدين متحلقين حول رجل يحدثهم بفصاحة لسان وحسن بيان فمال اليهم يزيد فسلم فقال: ممن القوم؟ قالوا: قوم من مهرة من أهل الشحر بين [عدن و] عمان، قال يزيد [4] : فضربت راحلتي منصرفا [وقلت: 5] قوم شطر الدار بعيدو الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال صاحبهم:
من هذا الّذي أتاكم فشامكم مشامة الذئب الغنم ثم انصرف عنكم كأنه لم يركم من جذم العرب؟ عليّ به! فقال: فلحقني غلامان مع أحدهما محجن فأهوى به الى زمام ناقتي فإذا بى مع القوم، فقال لي صاحبهم: مالك أتيتنا
__________
[1] ك «ابو اليمن»
[2] ك «الحسن»
[3] كذا، وفي امالى القالي 2/ 297 «ابو زرارة بجال بن حاجب العلقميّ من ولد علقمة بن زرارة»
[4] تراجع القصة في امالى القالي والعقد الفريد طبع دار الكتب 3/ 328 (5) من م.(1/39)
فشاممتنا مشامة الذئب الغنم ثم انصرفت عنا كأنك لم ترنا من جذم العرب، قال فقلت: لا والله ما كان ذلك بى ولكنى نسبتكم فانتسبتم الى قوم شطر الدار بعيدي الأرحام لا أعرفهم ولا يعرفونني، فقال: والله لئن كنت من العرب لأعرفنك، وأيم الله تعالى لأتوهنك في مثل لج البحر الليلة، ان العرب ينبت على اربع دعائم: مضر وربيعة وقضاعة واليمن، فمن أيهم أنت؟ قال قلت: من مضر، قال: أفمن الجماجم أنت أم من الفرسان؟ قال:
فعرفت ان الجماجم خندف والفرسان قيس قلت: من الجماجم انا، قال:
فإذا أنت امرؤ من خندف، قال قلت: كذلك انا، قال: أفمن الأزمة [1] أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعرفت ان الأزمة خزيمة والأرحاء اد بن طابخة قلت:
من الأرحاء انا، قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟ قال: فعرفت ان الصميم تميم والوشيط وشائظ ادّ قلت: من الصميم انا، قال: فأنت إذا امرؤ من تميم، قلت: كذلك انا. قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد مناة والأقلين الحارث وإخوانهم الآخرين عمرو، قلت: من الأكثرين انا، قال: أنت إذا امرؤ من زيد مناة، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البحور أنت أم من الجدود أم من الثماد؟ قال: فعرفت ان البحور مالك والجدود سعد [2] والثماد امرؤ القيس فقلت: من البحور أنا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك الحمق، قلت:
كذلك انا، قال: أفمن الأنف أم اللحيين أم من القفا؟ فعرفت ان الأنف حنظلة واللحيين الكردوسان قيس ومعاوية والقفا ربيعة الجوع فقلت:
__________
[1] ويروى «الارومة» ويروى «الارنبة»
[2] وفي رواية تأتى عكس هذا.(1/40)
من الأنف انا، قال فقال: والله ما زلت منذ الليلة تنتمى الى العلياء، قال:
فأنت إذا امرؤ من حنظلة، فقلت: كذلك انا، فقال: أفمن البيوت أم من الفرسان أم من الجراثيم؟ فعرفت ان البيوت في بنى مالك والفرسان بنو يربوع والجراثيم البراجم فقلت: من البيوت انا، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك، قلت: كذلك انا، قال: أفمن البدور أم من النجوم أم من السحاب؟
قال: فعرفت ان البدور بنو دارم والنجوم بنو طهية والسحاب بنو العدوية فقلت: من البدور انا، فقال: والله انك مذ الليلة ما تألو أن تختار فأنت امرؤ من بنى دارم، قلت: كذلك انا، قال: أفمن اللباب أم من السهاب أم من الهضاب؟ قال: فعرفت ان اللباب بنو عبد الله والسهاب بنو نهشل والهضاب بنو مجاشع فقلت: من اللباب انا، قال: بخ أنت إذا امرؤ من بنى عبد الله، فقلت: كذلك انا، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت زرارة وأن الزوافر احلاف عبد الله فقلت: من البيت انا، فقال: أنت إذا امرؤ من ولد زرارة، قلت: كذلك انا، قال: فان زرارة ولد عشرة فابن أيهم أنت؟ قلت: ابن علقمة، قال: ابن الّذي قال فيه الشاعر:
قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة أضجما
قال قلت: نعم، قال: فان علقمة ولد شيبان ولست أظنه هلك، قال قلت:
نعم انا ابنه، قال فان شيبان كان عنده ثلاث نسوة ابنة حاجب بن زرارة وعمرة ابنة بشر بن عمرو بن عدس ومهدد ابنة حمران [بن بشر بن عمرو، فابن أيتهن أنت؟ قال قلت: ابن ابنة حمران [1]] فقال: والله/ ما زلت مذ الليلة
__________
[1] سقط من ك وأثبتناه من م.(1/41)
تنتمى الى العلياء وتختار لنفسك حتى زاحمك على المجد ابن بنت حاجب فزحمك وغلبك، ولقد جهدت الليلة ان اتوّهك فما رأيت أحدا اعلم منك.
أخبرنا ابو البركات إسماعيل بن احمد بن محمد النيسابورىّ ببغداد انا ابو روح ياسين بن سهل الصوفي انا ابو الحسن رشأ بن نظيف المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني ثنا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الربعي انا ابى ثنا احمد بن الخليل بن الحارث القومسي ثنا عبد الله بن يزيد المقري ثنا سعيد ابو عثمان قال: ذكروا ان يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة ابن عدس قال: خرجت [حاجا [1]] حتى إذا كنت بالمحصب إذا رجل على راحلة ومعه عشرة من الشبان ومع كل رجل محجن ينحون الناس ويوسعون له الطريق فلما رآني الرجال الذين معه قالوا لي: ادن! فدنوت منه فقلت:
ممن الرجل؟ فقال: رجل من مهرة ممن يسكن الشحر، قال: فوليت عنه وكرهته قال: فناداني من ورائي، قال قلت: لست من قومي ولست تعرفني ولا أعرفك، قال: ان كنت من كرام العرب فسأعرفك، قال: فكررت عليه راحلتي، فقلت: انى من كرام العرب، قال: فممن أنت؟ قلت: رجل من مضر، قال: أفمن الفرسان أنت أم من الأرحاء؟ قال: فعلمت انه أراد بالفرسان قيسا وبالأرحاء خندفا فقلت: انا من الأرحاء، قال: فإذا أنت امرؤ من خندف، قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجماجم، قال:
فعلمت انه أراد بالأزمة أسد خزيمة وبالجماجم أد بن طابخة قلت: [انا من الجماجم، قال: فأنت إذا امرؤ من اد بن طابخة، قلت: [2]] أجل، قال: أفمن
__________
[1] من م
[2] اضفت ما بين الحاجزين بدلالة السياق.(1/42)
الروابي أم من الصميم؟ قال: فعلمت انه أراد بالروابي الرباب ومزينة وبالصميم بنى تميم قلت: بل من الصميم، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى تميم، قلت: أجل، قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من إخوانهم الآخرين؟
قال: فعلمت انه أراد بالأكثرين ولد زيد وبالأقلين ولد الحارث وبالآخرين بنى عمرو بن تميم قلت: انا من الأكثرين، قال: فأنت إذا امرؤ من ولد زيد، قلت: أجل، قال: من البحر أم من الذرى أم من الثماد؟ فعلمت انه أراد بالبحر بنى سعد وبالذرى بنى مالك بن حنظلة بن مالك وبالثماد امرأ القيس ابن زيد فقلت: انا من الذرى، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك ابن حنظلة بن مالك، قلت: أجل، قال: أفمن السحاب أنت أم من السهاب [1] أم من اللباب؟ فعلمت انه أراد بالسحاب طهية وبالسهاب [1] نهشلا وباللباب بنى عبد الله بن دارم قلت: بل من اللباب، قال: فأنت امرؤ من بنى عبد الله ابن دارم، قلت: أجل، قال: أفمن البيوت أم من الزوافر؟ فعلمت انه أراد بالبيوت ولد زرارة وبالزوافر الأحلاف قلت: من البيوت، قال:
فأنت يزيد بن شيبان بن علقمة بن زرارة بن عدس، وقد كان لأبيك امرأتان فأيتهما أمك.
أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد بقراءتي عليها قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي [2] انا ابو عبد الله احمد بن محمد ابن عبد الله بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا الزبير بن بكار قاضى مكة حدثني مصعب
__________
[1] م «الشهاب»
[2] في ك «الصرى» ، وفي م «الصوفي» .(1/43)
ابن عبد الله عن بحال [1] عن أبيه قال: خرج يزيد بن شيبان بن علقمة حاجا فإذا هو بشيخ يحفه ركب على إبل عتاق ورحال ملبسة ادما قال: فعدلت فسلمت عليهم وعليه ثم قلت: ممن الرجل وممن القوم؟ فقال الشيخ: من مهرة بن حيدان، فقلت: حياكم الله، وانصرفت، فقال لي: قف ايها الرجل نسبتنا فلما انتسبنا انصرفت عنا، قال: ظننتكم من قومي أو تعرفون قومي، فقلت: انا سبهم ويناسبونى فلما انتسبتم قلت: لا أعرفهم ولا يعرفوني، فحدر الشيخ لثامه عن فمه وحسر عن رأسه ثم قال: لعمري لئن كنت من جذم من الجذام العرب لأعرفنك، قلت: فانى من جذم من الجذام العرب، قال: فان العرب بنيت على اربعة أركان: ربيعة ومضر وقضاعة واليمن، فمن ايها أنت؟ قال قلت:
من مضر، قال: أفمن الأرحاء أم من الفرسان؟ قال: فعرفت ان الأرحاء خندف وأن الفرسان قيس فقلت: من الأرحاء، قال: فأنت إذا من خندف، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأزمة أم من الجمجمة، قال: فعرفت ان الأزمة مدركة وأن الجمجمة طابخة قال قلت: من الجمجمة، قال: فأنت إذا من طابخة، قال قلت: أجل، [قال: أفمن الصميم أنت أم من الوشيظ؟
فعرفت ان الصميم تميم وأن الوشيظ الرباب فقلت: من الصميم، قال: فأنت إذا من تميم، قال قلت: أجل، [2]] قال: أفمن الأكثرين أم من الأقلين أم من الاحملين [3] ؟ قال: فعرفت ان الأكثرين زيد [4] مناة وأن الأحملين [3] عمرو بن تميم وأن الأقلين الحارث بن تميم فقلت: من الأكثرين، قال: فأنت إذا من
__________
[1] تقدم نسبه
[2] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م
[3] من م، وفي ك «الأحملين» ومثله في الأمالي
[4] زاد في ك: بن.(1/44)
زيد مناة قلت: أجل، قال: أفمن الجدود أم من البحور أم من الثماد؟ قال:
فعرفت ان الجدود مالك وأن البحور سعد وأن الثماد امرؤ القيس قال قلت: من الجدود، قال: فأنت إذا من بنى مالك بن زيد مناة، قال قلت:
أجل، قال: أفمن الذرى أم من الجراثيم؟ قال: فعرفت ان الذرى حنظلة وأن الجراثيم ربيعة ومعاوية وقيس قال فقلت: من الذرى، قال: فأنت إذا من بنى حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن البدور أم من الفرسان أم من الجراثيم؟
قال: فعرفت ان البدور مالك وأن الفرسان يربوع وأن الجراثيم البراجم قال قلت: من البدور، قال: فأنت إذا امرؤ من بنى مالك بن حنظلة، قال قلت: أجل، قال: أفمن الأرنبة [1] أم من اللحيين أم من القفا؟ قال: فعرفت ان الأرنبة دارم والقفا ربيعة واللحيين طهية والعدوية قال قلت: من الأرنبة، قال: فأنت إذا من بنى دارم، قال قلت: أجل، قال: أفمن اللباب أم من السهاب [2] أم الهضاب؟ فعرفت ان اللباب عبد الله وأن السهاب [2] نهشل وأن الهضاب مجاشع قال قلت: من اللباب، قال فأنت إذا من بنى عبد الله، قال قلت: أجل، قال: أفمن البيت أم من الزوافر؟ فعرفت ان البيت عدس بن زيد وأن الزوافر الأحلاف، قال فقلت: من البيت، قال: فأنت إذا من بنى زرارة بن عدس، قلت: أجل قال: فان زرارة ولد عشرة: حاجبا ولقيطا وعلقمة ومعبدا وخزيمة والحارث ولبيدا وعمرا وعبد مناة ومالكا، فمن أيهم أنت؟ قلت:
من علقمة، قال: فان علقمة ولد رجلا واحدا يقال له شيبان بن علقمة فتزوج شيبان ثلاث نسوة: مهدد ابنة حمران بن بشر بن عمرو بن مرثد فولدت له يزيد،
__________
[1] ويروى «الأزمة» و «الأرومة» كما مر
[2] م «الشهاب» .(1/45)
وعكرشة ابنة حاجب بن زرارة فولدت له حنظلة المأموم، وعمرة بنت بشر بن عمرو بن عدس فولدت له المقعد، فلأيتهن أنت؟ قال قلت: لمهدد، قال: يا ابن أخي! ما افترقت/ فرقتان بعد طابخة الا كنت في أفضلهما حتى زاحمك اخواك، قال: فان اميهما أحبّ الىّ ان تلدانى من أمك، يا ابن أخي! أترى انى عرفتك؟ قلت: نعم معرفة العم العالم.
أخبرنا ابو اليمان [1] يحيى بن عبد الرحمن الناجي (؟) ببغداد انا ابو روح ياسين ابن سهل المدائني قدم علينا من بيت المقدس انا ابو الحسن رشأ بن نظيف ابن ما شاء الله المقري انا عبد الوهاب بن جعفر بن على الميداني انا ابو سليمان محمد بن عبد الله بن زبر الدمشقيّ الربعي انا ابى انا الحسن بن عليل العنزي ثنا عبيد الله بن معاذ العنبري ثنا ابى قرة بن خالد عن قتادة عن مضارب العجليّ قال: التقى رجلان من بكر بن وائل أحدهما من بنى شيبان بن ثعلبة والآخر من بنى ذهل بن ثعلبة فقال الشيباني: انا أفضل منك [وقال الذهلي: بل انا أفضل منك [2]] فتحاكما الى رجل من همدان فقال: لست مفضلا واحدا منكما على صاحبه ولكن اسمعا ما أقول لكما، من أيكما كان عمران بن مرة الّذي ساد في الجاهلية والإسلام؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان عوف ابن النعمان الّذي كان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني:
كان منى، قال: فمن أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي كان فتح الكوفة وخطب على منبرها؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق خمسمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن
__________
[1] ك «ابو اليمن»
[2] سقط ما بين الحاجزين من ك، وأثبتناه من م.(1/46)
أيكما كان يزيد بن رويم الّذي كان يقود الجيش؟ قال الشيباني: كان منى، قال: فمن أيكما كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان اسمه زحما فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له سبى بكر بن وائل وأسلمت بكر بن وائل على يديه وكتب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم الى بكر بن وائل أن «أسلموا تسلموا» فلم يجدوا من يقرأه لهم حتى قرأه رجل من بنى ضبيعة بن ربيعة؟ قال قتادة: فولده اليوم يسمون بنى الكاتب، قال الهمدانيّ: وكساه رسول الله صلى الله عليه وسلم بردين- يعنى مرثدا، قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي كان أول من بصر البصرة وفتح الأبلّة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى نفسه يوم تستر ودخل السرب؟ قال الذهلي:
كان منى، قال: فمن أيكما كان علباء بن الهيثم الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكان يأخذ في الإسلام الفين وخمسمائة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل وهو سيد ربيعة وكندة فنزع منه [1] الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان خالد بن معمر الّذي بايعته ربيعة بصفين على الموت حتى اعتقد لأهل الوبر منها ولأهل المدر ونجى الله تعالى به أهل اليمامة؟ قال الذهلي:
__________
[1] ك «عنه» وانظر الرواية الآتية.(1/47)
كان منى، قال: فمن أيكما كان حضين بن منذر صاحب الراية السوداء الّذي قيل فيه:
لمن راية سوداء يخفق ظلها ... إذا قيل قدمها حضين تقدما
ويدنو بها للموت حتى يزيرها ... جمام المنايا تمطر الموت والدما
جزى الله صدرا من ربيعة صابروا ... لدى البأس خيرا ما اعف وأكرما
قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان القعقاع بن شور الّذي كان أحسن الناس وجها وأكرمه طروقة؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان شقيق بن ثور الّذي ساد قومه أربعين سنة وكان أول وافد قوم يوفد به؟ قال الذهلي: كان منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان خير شريف قوم قط رأيناه ليتيم قومه وأرملتهم؟ قال الذهلي: كان منى، قال قرة: قتادة هو الّذي انشد البيت يعنى شعر حضين بن المنذر. [قال ابن زبر:] هكذا حدثنا العنزي بهذا الخبر ولم يتممه ولم يسم الهمدانيّ الّذي تحاكما اليه فأخبرني احمد بن عبد الله ابو على العبديّ عن ابى العلاء المنقري حدثني معمر بن المثنى قال: حدثني رجل من أهل الطائف من بنى سدوس وكان عالما عن أبيه قال: حضرت اعشى همدان وتنافر اليه رجلان رجل من ذهل بن ثعلبة ورجل من بنى شيبان فقال: لست منفرا أحدا منكما على صاحبه ولكنى سائلكما فقولا لي في ذلك ما يبين لكما، من أيكما كان المثنى بن حارثة الّذي افتتح من السواد ما افتتح وساد في الجاهلية فوصلها بالإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال:
فمن أيكما كان عوف بن النعمان الّذي كان يدعى الخيار في الجاهلية لوفائه(1/48)
ثم ساد في الإسلام وبلغ عطاؤه الفين وخمسمائة؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان مصقلة بن هبيرة الّذي أعتق في غداة واحدة سبعمائة أهل بيت من بنى ناجية؟ قال الشيباني: منى، قال: فمن أيكما كان قطبة بن قتادة الّذي أغار على البصرة والأبلّة ووليهما؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان علباء ابن الهيثم صاحب لواء ربيعة وكندة يوم الجمل وعزل عنه الأشعث بن قيس؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما حسان بن محدوج الّذي قتل يوم الجمل ومعه لواء ربيعة وكندة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مجزأة بن ثور الّذي شرى للمسلمين بنفسه وفتح الله على وجهه الأهواز؟ قال الذهلي:
منى، قال: فمن أيكما شقيق بن ثور الّذي ساد قومه ورأسهم أربعين سنة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان سويد بن منجوف الّذي كان أعظم الناس وفادة وأكثرهم شفاعة وخير شريف قوم ليتيم وأرملة؟ قال الذهلي: منى، [قال: فمن أيكما [1]] كان بشير بن الخصاصية الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان مرثد ابن ظبيان الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوهب له اسرى بكر ابن وائل وكتب معه الى بكر بن وائل كتابا ان أسلموا تسلموا؟ قال الذهلي:
منى، قال: فمن أيكما كان الحضين بن المنذر صاحب راية ربيعة يوم صفين؟
قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما كان عبد الله بن الأسود الّذي هاجر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب القرون باليمامة؟ قال الذهلي: منى، قال: فمن أيكما القعقاع بن شور الّذي كان أكرم العرب مجالسة
__________
[1] من م.(1/49)
وأفصحهم لسانا وأحسنهم وجها وأكرمهم طروقة؟ قال الذهلي: منى، قال:
فهذا الّذي أقول لكما، فضج الشيباني وقال: حفت على، قال: فان كنت حفت عليك/ فأخرجوا صاحبكم من حيث طرحه صاحبهم- يعنى الحارث ابن وعلة وقيس بن مسعود، كان كسرى اطعم قيسا السواد على ان يكفيه بكر بن وائل فأتاه الحارث بن وعلة فاستجداه فلم يعطه شيئا فأغار على شيء من بعض السواد فانتهبه، فكتب كسرى الى قيس: زعمت انك تكفيني العرب جئني بهذا الرجل، فلم يقدر عليه، فألقاه كسرى في السجن.
أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم الخبرى ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الصيرفي انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن عبد الله الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا ابو الحسن احمد بن سعيد الدمشقيّ انا ابو عبد الله الزبير بن بكار القاضي حدثني على بن المغيرة عن معمر بن المثنى ابى عبيدة حدثني ابو جعفر الكوفي وغيره:
ان حمادا [1] الراوية كان ذات يوم قاعدا في نفر من بكر وتميم فتنازعوا الحديث، فقال: هؤلاء قتلنا منكم، وقال: هؤلاء قتلنا، فأطرق حماد ثم قال لبني تميم:
أتجيئون بقتل [2] ثلاثة اسميهم لكم من فرسان مضر قتلتهم بكر بن وائل منهم زيد الفوارس الضبيّ قتيل التيمليين [3] من بنى تيم الله بن ثعلبة، والثاني طريف ابن تميم العنبري قتله حمصيصة الشيباني، والثالث علقمة بن زرارة قتله أشيم ابن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك بن سعد بن قيس بن ثعلبة، قال: وكان من حديث طريف بن تميم العنبري فيما ذكره ابو عبيدة ان فرسان العرب
__________
[1] ك «حمال»
[2] لعله «بمثل»
[3] في ك وم «المسلمين» .(1/50)
كانت تضع بسوق عكاظ فكان أول من وضع قناعة طريف وكان فارسا شاعرا وكان أتاه حمصيصة فجعل يتأمله فقال له طريف: ما لك شديد النظر الىّ؟ قال: انى أرجو أن أقتلك، وكانت العرب لا تقتل في الشهر الحرام فتعاهدا ان التقيا بعد يومهما في غير أشهر الحرم ان لا يفترقا حتى يقتل أحدهما صاحبه أو يقتل دونه، فالتقيا يوم منابض فقتله حمصيصة، وليوم منابض حديث طويل في كتاب ربيعة فقال طريف يوم عكاظ:
أو كلما وردت عكاظ قبيلة ... بعثوا الىّ عريفهم يتوسم [1]
وهي طويلة ولها نقيضة بعد قتل طريف.
وأما زيد فهو زيد بن حصين بن ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن بجالة بن ذهل بن بكر بن سعد بن ضبة فإنه غزا بكر بن وائل في الرباب.
وسعد ومعه فدكي بن اعبد.
قال: وكان من حديث علقمة بن زرارة انه غزا بكر بن وائل فغلبوه وهزموا جيشه فقتله أشيم بن شراحيل أخو بنى عوف بن مالك وقتل معه يومئذ [2] خماص و [2] هو رجل من بنى ضبة ثم مر أشيم ببني تميم في أشهر الحرم حاجا فقتلوه، فقال لقيط في ذلك:
إن تقتلوا منا كريما فاننا ... أبأنا به مأوى الصعاليك اشيما
قتلت به خير الضبيعات كلها ... ضبيعة قيس لا ضبيعة اضجما
وآليت لا آسى على رزء هالك ... ولا فقد مال بعدك الدهر علقما
فأجابه عمرو بن شراحيل- وذكر أبياتا على الوزن والروي.
__________
[1] ك «يتوسموا»
[2- 2] من م، وفي ك «مما صار» .(1/51)
أخبرتنا فاطمة بنت ابى حكيم عبد الله بن إبراهيم المعلم ببغداد قالت انا ابو الحسن على بن الحسن بن الفضل الشاعر انا ابو عبد الله احمد بن محمد بن خالد الكاتب انا ابو محمد على بن عبد الله بن المغيرة الجوهري انا احمد بن سعيد الدمشقيّ حدثني الزبير بن بكار سمعت ابا الحسن المدائني يقول قال جويرية- يعنى ابن أسماء- عن هشام بن عبد الأعلى قال: أرسل الىّ عبد الله بن معاوية ابن عبد الله بن جعفر بن ابى طالب ان عندنا رجلا يفخر علينا فأتنا، فأتيته فإذا عنده رجل عليه مقطعات خز وهو يفخر ويقول: عدد [1] نزار في مضر ومن مضر في خندف ومن خندف في تميم ومن تميم في سعد ومن سعد في منقر ومن منقر فينا ففينا عدد العرب وشوكة العرب وبأس العرب، فقلت له: أتعرف طلبة بن قيس بن عاصم؟ قال: نعم! كان سيدنا، قلت:
فان طلبة [بن [2]] قيس بن عاصم قال لقومه: البسوا جياد حللكم واركبوا خيار إبلكم واخرجوا حتى نقف موقفا تسمع بنا العرب، فرحلوا المهارى برحال الميس ولبسوا الحلل وركبوا رواحلهم وساروا حتى وفقوا بذي قار فلقيهم دغفل فقال: ممن القوم؟ قالوا: سادة مضر، قال: أفمن أهل النبوة والحرم والخلافة والكرم قريش؟ قالوا: لا، قال: أفمن أحسنها خدودا وأعظمها جدودا وأكرمها وفودا حنظلة؟ قالوا: لا، قال: أفمن أوسعها مجالس وأكرمها محابس عامر بن صعصعة؟ قالوا: لا، قال: أفمن فرسان عراضها وسداد فراضها وذادة حياضها سليم؟ قالوا:
لا، قال: فمن أنتم؟ قالوا: سعد بن زيد مناة، قال: ضع، بأسفل الرمل
__________
[1] ك «عود»
[2] سقط من ك.(1/52)
عدد كثير ليس بشيء. قال ابو عبد الله الزبير: العدد من تميم في بنى سعد، والبيت في بنى دارم، والفرسان في بنى يربوع، والبيت من قيس في غطفان ثم في بنى فزارة ثم في بنى بدر، والعدد في بنى عامر، والفرسان في بنى سليم، والعدد من ربيعة، والبيت والفرسان في بنى شيبان. قال: ابو عبد الله الزبير بن بكار: وسأل معاوية دغفل النسابة أخو بنى شيبان بن ذهل ثم من بنى عمرو بن شيبان: كم بيتا في غطفان؟ فقال معاوية: فيها بيتان، فقال النسابة: فيهم بيتان وبيتان [وبيتان] ، يعنى بيت آل زبان ابن منظور وبيت حذيفة بن بدر فزاريان، وبيت سنان بن ابى حارثة وبيت الحارث ابن ظالم مريان، وبيت الربيع بن زياد وبيت زهير بن حذيفة عبسيان، قال:
وبعد هؤلاء بيت مروان بن زنباع، قال: وكان لمروان ثلاثة أسماء:
مروان الحجاز ومروان القرظ ومروان بن زنباع، وسمى مروان الحجاز لأنه أكرم أهل الحجاز، وسمى مروان القرظ لأنه سيد من دبغ القرظ.
أخبرنا ابو المعالي محمد بن يحيى بن على القرشي بجامع دمشق انا ابو الفرج سهل بن بشر بن احمد الأسفرايني انا ابو الحسين محمد بن الحسين بن الطفيل بمصر انا ابو محمد الحسن بن رشيق العسكري انا ابو بكر يموت بن المزرع البصري ثنا رفيع بن سلمة ودماذ عن ابى عبيدة معمر بن المثنى قال: جاء قوم من بنى سعد بن زيد مناة بن تميم الى دغفل النسابة فسلموا عليه وهو مولّى ظهره الشمس في مشرقة له فرد عليهم من غير ان يلتفت اليهم ثم قال لهم: من القوم؟ قالوا: نحن سادة مضر، قال: أنتم إذا قريش الحرم أهل العز والقدم والفضل والكرم والرأى في البهم، قالوا: لسنا منهم، قال: لا؟ قالوا: لا،(1/53)
قال: فأنتم إذا [1] سليم فوارس عضاضها ومناع اعراضها [1] قالوا، لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال: فأنتم إذا غطفان أعظمها أحلاما وأسرعها اقداما، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا: قال: فأنتم إذا بنو حنظلة أكرمها جدودا وأسهلها خدودا وألينها جلودا، قالوا: لسنا بهم، قال: لا؟ قالوا: لا، قال:
فلا أراكم الا من زمعات مضر وأنتم تأبون الا ان تترقوا في الغلاصم منهم، اذهبوا لا كثر الله بكم من قلة ولا أعز بكم من ذلة.
أخبرنا القاضي ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري بقراءتي عليه في داره ثنا القاضي ابو الحسين محمد بن على بن محمد بن المهتدي باللَّه الهاشمي انا ابو الفضل محمد بن الحسن بن المأمون الهاشمي ثنا ابو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنباري إملاء قال حدثني ابى ثنا احمد بن عبيد عن الزيادي والهيثم ابن عدي قالا: نزل بامرأة رجل من العرب والمرأة من بنى عامر فأكرمته وأحسنت قراه فلما أراد الرحيل تمثل ببيت يهجوها فيه:
لعمرك ما تبلى سرابيل عامر ... من اللؤم ما دامت عليها جلودها
فلما أنشد قالت لجاريتها: قولي له: ألم نحسن إليك ونفعل ونفعل؟ هل رأيت تقصيرا بأمرك؟ قال: لا، قالت: فما حملك على البيت؟ قال:
جرى على لساني، فأبداه وأعاده مرارا، فخرجت اليه جارية من بعض الأخبية فحدثته حتى أنس واطمأن ثم قالت: ممن أنت يا ابن عم؟ قال: رجل من بنى تميم، قالت: أتعرف الّذي يقول:
تميم بطريق اللؤم الهدى من القطا ... ولو سلكت سبل المكارم ضلت
__________
[1- 1] من م، ووقع في ك بدله «هوازن أجرؤها فوارسا/ وأحلمها مجالسا» .(1/54)
ارى الليل يجلوه النهار ولا ارى [1] ... خلال المخازي عن تميم تجلت
تميم كجحش السوء يرضع امه ... ويتبعها ينزو إذا هي ولت
ولو أن برغوثا على ظهر قملة ... يكر على صفى تميم لولت
ذبحنا فسمينا على ما ذبحنا ... وما ذبحت يوما تميم فسمت
قال: لا والله ما انا من تميم، قالت: ما أقبح الكذب بأهله، فممن أنت؟ قال:
رجل من بنى ضبة، قالت: أتعرف الّذي يقول:
لقد زرقت عيناك يا ابن مكعبر ... كما كل ضبّيّ من اللؤم أزرق
قال: لا والله ما انا من بنى ضبة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عجل، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
ارى الناس يعطون الجزيل وإنما ... عطاء بنى عجل ثلاث وأربع
إذا مات عجلي بأرض فإنما ... يخط له فيها ذراع وإصبع
قال: لا والله ما انا من بنى عجل، قالت: فمن أنت؟ قال: من الأزد، قالت:
أفتعرف الّذي يقول:
فما جزعت ازدية من ختانها ... ولا اكلت لحم القنيص المعقب
ولا جاءها القناص بالصيد في الخبا ... ولا شربت في جلد خور معلب
قال: لا والله ما انا من الأزد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى عبس، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
إذا عبسية ولدت غلاما ... فبشرها بلؤم مستفاد
قال: لا والله ما انا من بنى عبس، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من
__________
[1] ك «لدى» .(1/55)
بنى فزارة، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
لا تأمنن فزاريا خلوت به ... على قلوصك واكتبها بأسيار
قال: لا والله ما انا من بنى فزارة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بجيلة، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
سألنا عن بجيلة حين جاءت ... لنخبر اين قربها القرار
فما تدري بجيلة إذ سألنا ... أقحطان أبوها أم نزار
فقد وقعت بجيلة بين بين ... وقد خلعت كما خلع العذار
قال: لا والله ما انا من بجيلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى نمير، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
فغض الطرف انك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا
فلو وضعت فقاح بنى نمير ... على خبث الحديد إذا لذابا
قال: فو الله ما انا من نمير، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من باهلة، قالت:
أفتعرف الّذي يقول:
إذا نص الكرام الى المعالي ... تنحى الباهلي عن الزحام
إذا ولدت حليلة باهلي ... غلاما زيد في عدد اللئام
ولو كان الخليفة باهليا ... لقصر عن مساماة الكرام
وعرض الباهلي وإن توقي ... عليه مثل منديل الطعام
قال: لا والله ما انا من باهلة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ثقيف، قالت: أفتعرف الّذي يقول:(1/56)
أضل الناسبون ابا ثقيف ... فما لهم اب الا الضلال
فان نسبت أو انتسبت ثقيف ... الى أحد فذاك هو المحال
خنازير الحشوش فقتّلوهم ... فان دماءهم لكم حلال
فقال: لا والله ما انا من ثقيف، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من سليح، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
فان سليحا شتت الله شملها ... تنيك بأيديها وتعفى ايورها
قال: لا والله ما انا من سليح، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من خزاعة، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
إذا فخرت خزاعة في ندي ... وجدنا فخرها شرب الخمور
وباعت كعبة الرحمن جهلا ... بزق بئس مفتخر الفخور
قال: لا والله ما انا من خزاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى يشكر، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
ويشكر لا تستطيع الوفاء ... ولو رامت الغدر لم تقدر
قبيليّة عيشها في الكرى ... لئام المناخر والعنصر
قال: لا والله ما انا من يشكر، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من بنى أمية، قالت: أفتعرف الّذي يقول:
وهي بأمية بنيانها ... فهان على الناس فقدانها
وكانت أمية فيما مضى ... جريا على الله سلطانها
فلا آل حرب أطاعوا الإله ... ولم يتق الله مروانها
قال: لا والله ما انا من بنى أمية، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عنزة،(1/57)
قالت: أفتعرف الّذي يقول:
ما كنت أخشى وإن كان الزمان لنا ... زمان سوء بأن تغتابنى عنزة
فلست من وائل ان كنت ذا حذر ... ممن يضل كما قد ضلت الخرزة
قال: لا والله ما انا من عنزة، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من كندة قالت: أفتعرف الّذي يقول:
إذا ما افتخر الكنديّ ... ذو البهجة بالطره
وبالنيزك والخف ... وبالأشباح والحفرة (؟)
فدع كندة للشيخ ... فأعلى فخرها عرّه
قال: لا والله ما انا من كندة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى أسد، قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا اسدية بلغت ذراعا ... فزوجها ولا تأمن زناها
وإن اسدية خضبت يديها ... ولما تزن أشرك والدها
قال: لا والله ما انا من بنى أسد، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من همدان، قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال
رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال
قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا همدان دارت يوم حرب ... رحاها فوق هامات الرجال
رأيتهم يحثون المطايا ... سراعا هاربين من القتال
قال: لا والله ما انا من همدان، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من نهد، قالت: أتعرف الّذي يقول:
نهد لئام إذا ما حل ضيفهم ... سود وجوههم كالزفت والقار
والمستغيث بنهد عند كربته ... كالمستغيث من الرمضاء بالنار(1/58)
قال: لا والله ما انا من نهد، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من قضاعة، قالت: أتعرف الّذي يقول:
لا يفخرن قضاعى بأسرته ... فليس من يمن محضا ولا مضر
مذبذبين فلا قحطان والدهم ... ولا نزار فسيّبهم الى سقر
قال: لا والله ما انا من قضاعة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بنى شيبان، قالت: أتعرف الّذي يقول:
شيبان رهط لهم عديد ... وكلهم معرق لئيم
شربهم من فضول ماء ... يفضل عن اسره [1] الصميم
قال: لا والله ما انا من شيبان؟ قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من تنوخ، قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا تنوخ قطعت منهلا ... في طلب الغارات والثار
أتت بخزي من إله العلى ... وشهرة في الأهل والجار
قال: لا والله ما انا من تنوخ، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ذهل، قالت: أتعرف الّذي يقول:
ان ذهلا لا يسعد الله ذهلا ... شر خيل تظل تحت السماء
طيبهم في الشتاء ما يبعر الإبل ... وفي صيفهم عجاج الفساء
قال: [لا والله ما انا من.... [2] مزينة، قالت: أتعرف الّذي يقول:
وهل مزينة الا من قبيلة ... لا يرتجى كرم فيها ولا دين
فقال: [3]] لا والله ما انا من مزينة، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من النخع،
__________
[1] كذا وكأن المعنى «يعاف من شربه»
[2] هنا سقط
[3] من م.(1/59)
قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا النخع اللئام غدوا جميعا ... تدكدكت الجبال من الزحام
وما تغني إذا صدقت فتيلا ... ولا هي في الصميم من الكرام
قال: لا والله ما انا من النخع، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من طي، قالت:
أتعرف الّذي يقول:
وما طيِّئ إلا نبيط تجمعت ... فقالوا طيانا كلمة فاستمرت
ولو أن عصفورا يمد جناحه ... على دور طىّ كلها لاستظلت
قال: لا والله ما انا من طي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من عك، قالت: أتعرف الّذي يقول:
عك لئام كلهم أنكّ ... ليس لهم من الملام فكّ
قال: لا والله ما انا من عك، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من لخم، قالت:
أتعرف الّذي يقول:
إذا ما اجتبى قوم لفضل قديمهم ... تباعد فخر الجود عن لخم اجمعا
قال: لا والله ما انا من لخم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من جذام، قالت:
أتعرف الّذي يقول:
إذا كأس المدام ادير يوما ... لمكرمة تنحى عن جذام
قال: لا والله ما انا من جذام، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من كلب، قالت: أتعرف الّذي يقول:
فلا يقربن كلبا ولا باب [1] دارها ... ولا يطمعن سار يرى ضوء نارها
__________
[1] من م، وفي ك «تات» .(1/60)
قال: لا والله ما انا من كلب، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من بلقين، قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا ما سألت اللؤم اين محله ... يصب عند بلقين له طرفان
قال: لا والله ما انا من بلقين، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من بنى الحارث بن كعب، قالت: أتعرف الّذي يقول:
حار بن كعب الا أحلام تحجزكم ... عنا وأنتم من الجوف الجماخير
لا غيب في القوم من طول ومن عظم ... جسم البغال وأحلام العصافير
قال: لا والله ما انا من بنى الحارث بن كعب، قالت: فممن أنت؟ قال:
رجل من بنى سليم، قالت: أتعرف الّذي يقول:
[إذا ما سليم جئتها في ملمّة ... رجعت كما قد جئت خزيان نادما
قال: لا والله ما انا من سليم، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من أهل فارس، قالت: أتعرف الّذي يقول:]
الا قل لمعترّ وطالب حاجة ... يريد لنجح نفعها وقضاءها
فلا يقرب الفرس اللئام فإنهم ... يردون مولاهم بخبث جزاءها [2]
قال: لا والله ما انا من أهل فارس، قالت: فمن أنت؟ قال: رجل من الموالي، قالت: أتعرف الّذي يقول:
الا من أراد اللؤم والفحش والخنا ... فعند الموالي الجيد والكتفان
قال: لا والله ما انا من الموالي، قالت: فممن أنت؟ قال: رجل من ولد حام
__________
[1] ما بين الحاجزين سقط من ك وأثبتناه من م
[2] كذا، وفي م «كادهاء» .(1/61)
ابن نوح، قالت: أتعرف الّذي يقول:
ولا تنكحوا أولاد حام فإنهم ... مشاويه خلق الله حاشى ابن اكوع
قال: لا والله ما انا من ولد حام، قالت: فممن أنت؟ قال: [رجل [1]] من ولد الشيطان الرجيم، قالت: فعليك لعنة الله وعلى الشيطان الرجيم أتعرف الّذي يقول:
الا يا عباد الله هذا عدوكم ... وذا ابن عدو الله إبليس خاسئا
قال: الله الله! اقيلينى العثرة وانعشينى من الصرعة! فو الله ما ابتليت بمثلك قط، قالت: انطلق الى بعيرك لا صحبك الله! فإذا نزلت بعدها بقوم فلا تعجل بإنشاد الشعر حتى تعلم من هم، اذهب لا في حفظ الله ولا في كنفه. قال ابو بكر قال ابى قال احمد بن عبيد وزادني غير الزيادي والهيثم بن عدي قال: انا رجل من بنى هاشم، قالت: أتعرف الّذي يقول:
بنى هاشم عودوا الى نخلاتكم ... فقد قام سعر التمر صاعا بدرهم
فان قلتم رهط النبي صدقتم ... كذاك النصارى رهط عيسى بن مريم
قال: انا من جرم، قالت: أتعرف الّذي يقول:
إذا ما اتقى الله الفتى وأطاعه ... فليس به بأس وإن كان من جرم
قال: انا من تيم، قالت: أتعرف الّذي يقول:
ترى التيمي يزحف كالقرنبى ... الى تيمية كعصا المليل
__________
[1] من م.(1/62)
باب الألفين وما يثلثهما [1]
1-[2] الآبجى
بفتح [الألف الممدودة وفتح الباء [3]] الموحدة ثم جيم [هذه النسبة الى آبج [4]] موضع ب [بلاد [5]] العجم، منه ابو عبد الله محمد بن محمويه [الآبجى [5]] روى عن أبيه وعنه ابو النضر [محمد بن محمد بن يوسف [5]] الفقيه، اخرج حديثه الحاكم في اماليه.
2- الآبري
بفتح الألف الممدودة وضم الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آبروهي قرية من قرى سجستان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم بن عبد الله الآبري السجستاني، رحل وطوّف في الحديث الى خراسان والجبال والعراق والجزيرة والشام ومصر، وحدث عن ابى العباس السراج وأبى بكر ابن خزيمة النيسابوريين [6] وأبى نعيم بن عدي الأسترابادي وأحمد بن محمد ابن الأزهر [الأزهري [7]] السجزى ومحمد بن يوسف بن النضر الهروي وأبى عبيد الله محمد بن الربيع بن سليمان الجيزى [8] ومكحول البيروتي ومحمد
__________
[1] م «حرف الألف فصل الهمزة»
[2] الرسم الآتي ليس في ك، وكان في م مؤخرا عن الرسم الآتي، وهذا موضعه، ولم يقع في مخطوطتى مكتبة الحرم من اللباب، وثبت في مطبوعته مصرحا بأنه فات السمعاني
[3] من زيادتي وفاء بعادة المؤلف
[4] من اللباب وعادة المؤلف تقتضي ذلك، ولم تذكر أبج في معجم البلدان، وأحسب ان أصل هذا الاسم بالفارسية (آبه) آخره هاء ساكنة فأبدلت هذه الهاء جيما على قاعدة التعريب، وقد ذكر ياقوت (آبه) ومن نسب اليها بصيغة (الآبي) لكن لم يذكر هذا الرجل
[5] من اللباب
[6] م: النيسابورىّ
[7] مما يأتى في رسم (السجزى) وغيره
[8] م: الخيريّ، خطأ.(1/63)
ابن سهل القهستاني [1] ، وله كتاب كبير مصنف في مناقب الشافعيّ وأخباره، روى عنه على بن بشرى [2] الليثي ابو الحسن، ولى اجازة عالية بكتاب المناقب عن ابى عبد الله عيسى [3] بن شعيب السجزى إلا جزءا واحدا فاته، وهو يرويه عن الليثي عن الآبري.
3- الآبسكونى
بفتح الألف الممدودة وضم الباء الموحدة [4] وسكون السين المهملة وضم الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية أو بليدة على ساحل البحر بنواحي طبرستان وإليها ينسب بحر آبسكون، اشتهر بهذه النسبة ابو العلاء احمد بن صالح بن محمد بن صالح التميمي الآبسكونى كان ينزل بصور- بلدة على ساحل بحر الروم مما يلي الشام- وكان بنى بها محرسا، سمع محمد بن حميد وأبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازيّين، وكان كثير الحديث، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ في معجم شيوخه وأبو على الحسين بن محمد الآبسكونى يروى عن ابى عبد الله بن بندار السباك صاحب احمد بن ابى طيبة، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ على سبيل الإجازة والكتابة وموسى بن يوسف بن موسى الآبسكونى المؤذن المعروف بولي من أهل جرجان سكن آبسكون فنسب اليها، يروى عن عمار بن محمد الدينَوَريّ [5]
4- الآبندوني
بفتح الألفين والباء الموحدة وسكون النون وضم الدال
__________
[1] م: القهسانى، خطأ
[2] م: بشير، خطأ
[3] م: عن ابى عبد الله بن عيسى، خطأ، راجع تذكرة الحفاظ ص 1250
[4] زعم ياقوت ان الباء مفتوحة، ذكرها ممدودة ثم ذكرها مقصورة وذكر فتح الباء
[5] يستدرك (1- الآبلى) بكسر الباء، و (2- الآبلى) بضمها، راجع التعليق على تاريخ البخاري 1/ 140.(1/64)
المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آبندون وهي قرية من قرى جرجان، منها ابو بكر احمد بن محمد بن على بن إبراهيم بن يوسف بن سعيد الجرجاني الآبندوني، قدم بغداد وحدث بها عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وعبد الله بن محمد [بن مسلم [1]] الجوربذى [2] ومحمد بن قارون [3] الرازيّ وإسحاق بن إبراهيم البحري وغيرهم، روى عنه القاضي ابو الطيب طاهر ابن عبد الله الطبري وأبو القاسم عبيد الله بن احمد الأزهري، وقال الأزهري:
قدم علينا الآبندوني في سنة ثمانين وثلاثمائة فسمعنا منه وسمع معنا ابو الحسن الدار قطنى وأبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الآبندوني الجرجاني كان اماما حافظا زاهدا ثقة مأمونا ورعا مكثرا من الحديث وكان من إقران ابى بكر الإسماعيلي وأبى احمد بن عدي الحافظ ورفيقهما إن شاء الله،
__________
[1] من م والمراجع
[2] بهذا الشكل في النسخ هنا وفي تاريخ جرجان رقم 92 مع اختلاف في النقط، ويأتى هذا الرجل في رسم (الجوربكى) وقال هناك «بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء بعدها وفي آخرها الكاف» ذكره بعد (الجوربى) وتبعه اللباب لكن جعل بدل الباء زايا (الجورزكى) وقال « ...
وفتح الراء والزاى وفي آخرها الكاف» وفيه قيل (الجوربى) ما لفظه «قلت فاته (الجوربذى) بضم الجيم وسكون الواو وفتح الراء والباء الموحدة بعدها ذال معجمة ... » وذكر هذا الرجل عينه الّذي ذكره في (الجورزكي) وذكره ابو سعد المؤلف في (الجوربكى) وهو صاحبنا هذا، ولم يتنبه ابن الأثير لذلك مع تقارب الموضعين وعلى كل فالنسبة الى قرية من قرى أسفراين اختلف في اسمها، واقتصر ياقوت على (جوربذ) وذكر هذا الرجل، فالراجح (الجوربذى) .
[3] ضبطه ابن نقطة ووقع في م «قارون» كذا.(1/65)
سمع بجرجان عمران بن موسى وببغداد ابا عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي وبالموصل ابا يعلى احمد بن على [بن [1]] المثنى التميمي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبو نصر الإسماعيلي وأبو بكر الشالنجى القاضي وأبو بكر البرقاني الخوارزمي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو القاسم الآبندوني نزل نيسابور في كهولته غير مرة وسكنها وكان مع ابى عبد الله وأبى نصر أيضا لما اقام [2] بنيسابور وهو كهل ثم جاءنا فأقام بنيسابور في سنة سبع أو ثمان وأربعين وثلاثمائة وحدث ثم خرج الى جرجان وخرج الى بغداد سنة خمسين وثلاثمائة وسكنها ولم يخرج منها الى ان مات بها، فانى دخلت بغداد في الكرة الثالثة سنة سبع وستين وثلاثمائة وهو بها وقد ضعف وهو ابن اربع وسبعين سنة، وكان ابو الحسن الحافظ الدار قطنى ينتقى عليه من مسند الحسن بن سفيان ولا يقرأ الا له وحده، ولغيره بعد الجهد فقرأت عليه شيئا من كتاب المجروحين لأبى بشر الدولابي وعرضت عليه الباقي بحضرة شيخنا ابى الحسن، وكان ابو القاسم أحد أركان الحديث ورفيق ابى احمد بن عدي الحافظ بالشام ومصر وكثير السماع، فارقته في رجب من سنة ثمان وستين وثلاثمائة وجاءنا نعيه في كتب أصحابنا [سنة [1]] تسع وستين وثلاثمائة. وقال غيره [3] : الآبندوني سكن الحربية ببغداد وحدث بجرجان وبغداد عن جماعة من أهل العراق والشام ومصر. وقال ابو بكر البرقاني: كنت اختلف الى
__________
[1] من م
[2] ك «أقاما»
[3] كذا ولعله «وقال حمزة» راجع تاريخ جرجان رقم 444.(1/66)
ابى القاسم الآبندوني الجرجاني مع ابى منصور الكرجي [1] وكان لا يحدثنا جميعا وكان يجلس أحدنا على باب داره ويدخل الآخر ويسمع منه ما أحبّ ثم إذا خرج دخل الآخر، فكان سماعنا منه على هذا، وقد كان حلف ان لا يحدث الا واحدا واحدا وكان في خلقه شيء، ومات ببغداد في سنة ثمان أو سبع [2] وستين وثلاثمائة. قال حمزة السهمي: وسمعت ابا بكر الإسماعيلي حين بلغه نعيه ترحم عليه وأثنى عليه خيرا وأبو الحسن على بن إبراهيم ابن يوسف الآبندوني، يروى عن عمران بن موسى السختياني،/ روى عنه ابو بكر الآبندوني وأبو بكر بن السباك وغيرهما، وتوفى في شهر رمضان سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة
5- الآبنوسي
بمد الألف وفتح الباء الموحدة أو سكونها وضم النون وفي آخرها السين المهملة بعد الواو، هذه النسبة الى آبنوس وهو نوع من الخشب البحري يعمل منه أشياء، وانتسبت جماعة الى تجارتها ونجارتها، منهم ابو الحسين محمد بن احمد بن محمد بن على ابن الآبنوسي الصيرفي من أهل بغداد، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبا القاسم عبيد الله بن محمد بن حامد المتولي وأبا حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وأبا بكر احمد بن عبيد ابن بيرى الواسطي وأبا الحسن محمد بن جعفر بن النجار الكوفي، سمع منه
__________
[1] هكذا في ك وتاريخ جرجان، ووقع في م «الكرخي»
[2] هكذا في ك وتاريخ جرجان، ووقع في م «تسع» وكلاهما وهم والصحيح سنة ثماني وستين وثلاثمائة، راجع تاريخ بغداد 9/ 408 وتاريخ جرجان.(1/67)
ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه وكان سماعه صحيحا، وكانت ولادته في سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة ودفن في مقبرة باب حرب وأخوه ابو الحسن على بن احمد ابن الآبنوسي، سمع ابا عبد الله بن العسكري وأبا حفص بن الزيات والحسين بن احمد بن فهد الموصلي وأبا بكر بن شاذان، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ وقال: كتبت عنه أحاديث عن الدار قطنى خاصة وكان يتمنع من التحديث ويأباه فألححت عليه حتى حدثني ولا أحسب سمع منه غيري، وكانت ولادته في جمادى الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأول سماعه في سنة اربع وسبعين، ومات في شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة
6- الآبي
بالألف الممدودة بعدها الباء الموحدة، هذه النسبة الى آبه وهي قرية من قرى أصبهان، هكذا ذكره ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وسمعت غيره ان آبه قرية من ساوة، خرج منها جماعة من المشاهير، منهم ابو [عبد الله] جرير بن عبد الحميد الآبي الضبيّ سكن الري وكان يقول: ولدت بآبه قرية من قرى أصبهان، وكان أحد ايمة الدنيا، سمع منصور بن المعتمر والأعمش
7- الآجري
بفتح الألف وضم الجيم وتشديد الراء المهملة، هذه النسبة الى عمل الآجر وبيعه، ونسبة الى درب الآجر أيضا، والمشهور بهذا الانتساب من القدماء ابو بكر محمد بن خالد بن يزيد الآجري، حدث عن ابى نعيم الفضل بن دكين وسعيد بن داود الزنبرى وسريج بن النعمان(1/68)
وعفان، روى عنه ابو بكر الشافعيّ وأبو عمرو بن السماك وأبو سهل بن زياد وكان ثقة، وربما سماه ابو بكر الشافعيّ احمد بن خالد وإبراهيم الاجرى، يعد في الزهاد وله كرامات مأثورة وأبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري ساكن مكة، له مصنفات كثيرة وروايات عن ابى شعيب الحراني وأحمد بن يحيى الحلواني وغيرهما، روى عنه ابو الحسن على بن احمد بن الحمامي المقري والأخوان ابو الحسين على وأبو القاسم عبد الملك ابنا محمد بن عبد الله ابن بشران السكرى وأبو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني، وكان الآجري ثقة صدوقا دينا وله تصانيف كثيرة، وحدث ببغداد قبل سنة ثلاثين وثلاثمائة ثم انتقل الى مكة فسكنها حتى توفى بها في المحرم سنة ستين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون بن الفرج بن الربيع المقري المعروف بابن الآجري من أهل بغداد، سمع ابا عمر محمد بن يوسف ابن يعقوب القاضي وأبا بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابورىّ وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي وأبا [1] عبد الله ابن المحاملي وابن مخلد وغيرهم، روى عنه الأزهري والخلال والتنوخي وغيرهم، وكان ثقة صالحا دينا أمينا، ومات في رجب سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة وأبو حفص عمر بن احمد بن هارون [ابن [2]] الآجري المقري [3] ، روى عنه عبيد الله بن احمد بن بكير التميمي وجماعة سواه وأبو حفص عمر بن احمد بن عبد الله الآجري البصري، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي ومحمد بن الحسين بن مكرم وأقرانهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان سمع معنا من
__________
[1] ك «وأبوي»
[2] من م
[3] هو الّذي قبله، راجع تاريخ بغداد 11/ 264.(1/69)
الشيوخ، سكن نيسابور سنين ثم خرج على ان ينصرف الى العراق فجاءنا نعيه من الري سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد [1] ابن الروزبهان الآجري البغدادي كان ينزل درب الأجر ناحية نهر طابق كان صدوقا، سمع ابا عمرو عثمان بن احمد بن السماك وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وأبا محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدى وعلى بن الفضل السامري وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وكان ابو القاسم اللالكائي يثنى عليه إذا ذكره، ومات في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن في مقبرة باب الدير بالقرب من قبر معروف الكرخي ومحمد بن خالد الآجري شيخ يحكى عنه جعفر بن محمد الخلدى كثيرا، وكان عبدا صالحا متصوفا، وحكى عنه انه قال: كنت اعمل الآجر فبينما انا أمشي بين اشراج الآجر المضروبة إذ سمعت شرجا يقول لشرج: عليك السلام، الليلة أدخل النار، قال: فنهيت الاجراء ان يطرحوه في النار وصارت الكتل باقية على حالها وما عملت يعنى طبخ الآجر بعد ذلك [2]
8- الآجنقانى
بالألف الممدودة وكسر الجيم وسكون النون وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آجنقان وهي قرية من قرى سرخس يقال لها آجنكان، منها ابو الفضل محمد بن عبد الواحد الآجنقانى، كان من المناظرين المبرزين، تفقه على جماعة من العلماء وتخرجوا عليه
__________
[1] م «محمد بن احمد بن محمد» خطأ، راجع تاريخ بغداد ج 3 رقم 1301
[2] بهامش ك: قال ابن الغراب مات محمد بن خالد الآجري ابو بكر سنة تسعين ومائتين من إقران سهل بن عبد الله ومن كبار مشايخهم.(1/70)
9- الآخرى
بفتح الألف الممدودة وضم الخاء المعجمة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى آخر وهي قصبة دهستان بين جرجان/ وبلاد خراسان هكذا ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في كتاب المؤتنف وأظن انى قرأت بخط ابى عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ الأصبهاني ان آخر قرية بدهستان وهو دخل تلك البلاد وعرف المواضع، فحصل من القولين ان آخر اسم قصبة دهستان أو قرية بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى، كانت له رحلة، حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص سمع منه بآمد، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وأثنى عليه وقال: كان ثقة، وقال الأمير ابن ماكولا:
ابو القاسم الآخرى من أهل آخر وهي قصبة دهستان يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الخواص بربض آمد عن الحسن بن الصباح الزعفرانيّ حديثا مكرا الحمل فيه على الخواص لأن رجاله ثقات، وروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وأبو الفضل خزيمة بن على بن عبد الرحمن الآخرى اديب فاضل من أهل دهستان اسمه محمد وعرف بخزيمة، سمع من ابى الفتيان عمر بن عبد الكريم الرؤاسى بدهستان، كتبت عنه أحاديث يسيرة بمرو، وكان معتزليا مصرحا به، وتوفى بمرو في [صفر سنة ثمان [1]] وأربعين وخمسمائة وصلى عليه بالمصلى ودفن بباب فيروزى ومن القدماء ابو الفضل العباس بن احمد بن الفضل الزاهد
__________
[1] من استدراك ابن نقطة عن المؤلف، راجع التعليق على ص 134 من الجزء الأول من إكمال ابن ماكولا.(1/71)
الآخرى كان امام المسجد العتيق برباط دهستان، يروى عن عبد الرحمن بن ابى حاتم وأبى بكر الشعراني وموسى بن العباس الآزاذوارى وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن عمر الآخرى [1] من رباط دهستان، كانت له رحلة الى مصر، كان يروى عن احمد بن بهزاد السيرافي وأبى الفوارس الصابوني وأبى الفضل الدهان المصري وغيرهم، روى عنه أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي [2] .
10- الآدمي
بمد الألف وفتحها وفتح الدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آدم وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه وإن كانت هذه النسبة لجميع ولد آدم عليه السلام عامة ولكن اختص بهذه النسبة رجل وهو أبو بكر احمد بن محمد بن آدم بن عبد الله الآدمي الشاشي من أهل الشاش، نسب الى جده آدم، كانت له رحلة الى العراق والحجاز، سمع حبيب بن المغيرة وحامد بن داود الشاشيين وعبيد الله بن واصل البخاري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ ومحمد بن عبد الله بن يزيد المقري وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد الشاشي وأبو جعفر محمد بن على بن سعدان الغزال وأبو بكر محمد بن احمد بن مت الإشتيخني وطبقتهم، حدث بالشاش ونواحيها [3]
11- الآذرمى
بمد الألف وفتح الذال المعجمة وسكون الراء
__________
[1] هو المتقدم أول الفصل فلا معنى لإعادته
[2] قال ابن نقطة «وأبو عمرو محمد ابن على ... » راجع التعليق على الإكمال
[3] في اللباب «فاته نسب ابى القاسم على ابن عمر بن إسحاق يلقب بآدم ويعرف بالآدمى، وهو أسدآباذي، ويقال له(1/72)
وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى آذرم، وظني انها من قرى أذنة بلدة من الثغر، [1] منها ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن إسحاق الآذرمى، سمع سفيان ابن عيينة وغندرا وعبيدة بن حميد [وأبا خالد الأحمر وزياد بن عبد الله البكائي [2]] وهشيم بن بشير وإسماعيل بن علية وإسحاق بن يوسف الأزرق وقاسم بن يزيد الجرمي وغيرهم، روى عنه أبو حاتم الرازيّ وأثنى عليه قال: وكان ثقة، وأبو داود السجستاني ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعبد الله بن احمد بن حنبل ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو بكر بن ابى داود السجستاني، وكان الواثق الشخص شيخا من أهل اذنة للمحنة [3] وناظر ابن ابى داود [3] بحضرته واستعلى عليه الشيخ بالحجة فأطلقه الواثق ورده الى وطنه، ويقال: انه كان ابا عبد الرحمن الآذرمى وأثنى عليه أبو عبد الرحمن النسائي فقال: عبد الله بن محمد بن إسحاق اذرمى ثقة
12- الآذينى
بالألف الممدودة والذال المعجمة المكسورة بعدها الياء آخر الحروف الساكنة والنون، هذه النسبة الى آذينوه وهو اسم لجد احمد بن الحسن بن آذينوه الأصبهاني الآذينى من أهل أصبهان، نزل نصيبين،
__________
[ () ] الهمذانيّ أيضا، رحل في طلب الحديث فسمع فاروقا لخطابى وأبا بكر القطيعي وغيرهما» وذكره صاحب التوضيح وقال «الأسدآباذي المهرانى نزيل أصبهان ...
حدث عن ابن عدي وابن السنى» .
[1] في معجم البلدان بعد حكاية ما هنا «هذا سهو منه رحمه الله في ضبط الاسم ومكانه وسنذكره في (أذرمة) على الصحيح» وقال في (أذرمة) «بفتح اوله وسكون ثانيه وفتح الراء والميم ... » راجعه
[2] ليس في ك، وأثبتناه من م.
[3- 3] في ك «ناظر بن داود» .(1/73)
يروى عن ابى بكر احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب التنيسي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ الأصبهاني وكتب عنه في رحلته الى نصيبين
13- الآذيوخانى
بمد الألف وكسر الذال المعجمة وسكون الياء [المنقوطة [1]] باثنتين من تحتها وسكون الواو [2] وفتح الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آذيوخان، وظني انها من قرى نهاوند، منها ابو سعد الفضل بن عبد الله بن على بن عمر بن عبد الله بن يوسف الآذيوخانى كان شيخا ثقة صدوقا، له أصول حسنة مضبوطة مقيدة بخط ابى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيره من أهل الحديث والحفاظ، وكان من مشاهير المحدثين، سمع ببغداد ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن احمد بن شاهين الواعظ وأبا محمد الحسن بن عيسى بن المقتدر باللَّه وأبا منصور محمد بن محمد [بن السواق وأبا محمد الحسن بن محمد بن الحسن الخلال الحافظ وأبا طالب محمد بن محمد [1]] بن إبراهيم بن غيلان البزاز وأبا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وأبا محمد الحسن بن على الجوهري وغيرهم، سمع منه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عمر السمرقندي الحافظ بنهاوند، وتوفى ببغداد سنة سبعين وأربعمائة [3]
14- الآرهنى
بمد الألف وسكون الراء أو كسرها وفتح الهاء وفي
__________
[1] من م
[2] في اللباب « ... وضم الياء ... وسكون الواو ... » وفي معجم البلدان « ... وياء ساكنة وواو مفتوحة»
[3] يستدرك (3- الآرمى) بهامش مخطوطة من اللباب ما صورته «الآرمى (شكل بكسر الراي) قال ياقوت: آرم(1/74)
آخرها النون، هذه النسبة الى آرهن وهي من مدن طخارستان بلخ، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو ... [1] الآرهنى كان اماما مفتيا مناظرا صار شيخ الإسلام ببلخ وكان له بها التقدم على العلماء
15- الآزاذانى
بالألف الممدودة والزاى المفتوحة والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آزاذان وهي قرية من قرى أصبهان ان شاء الله، منها ابو عبد الرحمن قتيبة بن مهران الآزاذانى المقرئ كبير الشأن في علم القراءات والقرآن، يروى عن على بن حمزة الكسائي وقرأ عليه القرآن وسمع الليث بن سعد وشعبة وأبا معشر، وشريك ابن عبد الله وعبد الرحمن بن ابى الزناد وغيرهم، وكان يقول: قرأت
__________
[ () ] (شكل بكسر الراء) موضعان هكذا ضبط عن السمعاني، قال آرم بليدة عند سار [ية مازندران] منها ابو الفتح خسرو بن حمزة بن وندرين بن ابى جعفر ابن الحسين بن المحسن المؤدب الشيباني الآرمى أصله من قزوين، سكن ارم، ذكره في التحبير قال: وارم برات» والّذي في معجم البلدان «ارم بضم اوله وفتح ثانيه، ورواه بعضهم بسكون ثانية ... وقال ابو سعد: ابو الفتح خسرو ... الارمى القزويني سكن ارم بلدة عند سارية مازندران له معرفة بالأدب» نعم في القاموس وشرحه ما لفظه « (وآرم كصاحب) وضبطه ابو سعد في التحبير، قال ياقوت كذا في بعض نسخة كأفعل بضم العين (بلد بمازندران) عند سارية (منه) ابو الفتح (خسرو بن حمزة) ... وقال ابو سعد في التحبير: هو ساكن ارم- كزفر» والظاهر أن الكلمة لم تضبط في التحبير بالألفاظ وأن النسخ اختلفت في شكلها.
[1] بياض وكذا في اللباب وبمعناه في معجم البلدان.(1/75)
القرآن كله من اوله الى آخره [على الكسائي وقرأ عليّ الكسائي القرآن من اوله الى آخره، [1]] وروى عنه ابو بشر يونس بن حبيب ثم قال:
وما رأيت خيرا منه
16- الآزاذوارى
بمد الألف وفتح الزاى وسكون الذال المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى آزاذوار وهي قرية معروفة من قرى جوين من نواحي نيسابور، منها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى [2] ، يروى عن ابى حذافة السهمي وأبو موسى هارون بن محمد الآزاذوارى الجويني كان أديبا فقيها، سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الآزاذوارى وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو موسى الآزاذوارى الجويني الفقيه الأديب سمع بنيسابور وكتب بالري وبغداد قبل العشر والثلاثمائة وكان إذا ورد البلد يهش مشايخنا بوروده وأبو عبد الله محمد بن حفص بن محمد بن يزيد الشعراني الآزاذوارى شيخ ثقة، سمع بخراسان إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن رافع وبالعراق نصر بن على الجهضمي وأبا كريب وبالحجاز عبد الله بن محمد الزهري وعبد الجبار بن العلاء، روى عنه يحيى بن منصور القاضي وأبو على الحافظ، وذكر ابو أحمد التميمي انهم انصرفوا من قريته سنة اثنتي عشرة وتوفى هو سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة [3]
__________
[1] سقط من ك ما بين الحاجزين وهو صحيح، راجع طبقات القراء رقم 2612.
[2] زاد في اللباب «ابو موسى» وفي معجم البلدان «يكنى ابا موسى» ولم يذكرا الآتي وهو أبو موسى هارون بن محمد- فاللَّه اعلم
[3] ذكر ياقوت في الألف الممدودة (آزاذوار) وذكر فيها إبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل(1/76)
17- الآسى
بمد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى الآس وهو أبو محمد على بن عبد القاهر بن الخضر بن على بن محمد الفرضيّ [1]
__________
[ () ] ثم ذكرها في الألف مع الزاى- بغير مد، وذكر محمد بن حفص الشعراني وزاد «وأبو العباس محمود بن محمد بن محمود الأزاذوارى روى عن محمد بن حفص عن (في النسخة بن) محمد بن قراد البغدادي عن مالك كتب عنه ابو سعد الماليني وروى عنه بأماليه بمصر، كذا هو بخط ابى طاهر السلفي سواء. وأبو حامد احمد بن محمد بن العباس الأزاذوارى روى عن محمد بن المسيب الأرغياني روى عنه ابو سعد الماليني وكان قد كتب عنه بأزاذوار» والمد هو الأصل والراجح. هذا وقد يستدرك (4- الآزاذياري) بالتحتية بدل الواو ففي تاريخ جرجان رقم 938 «ابو عمران موسى بن العباس الآزاذياري ... أخبرنا ابو أحمد بن عدي حدثنا ابو عمران موسى ابن العباس الآزاذياري ... » ويستدرك (5- الآزرمي) نفى استدراك ابن نقطة «باب الأذرمي والآزرمي- اما الأول بفتح الهمزة والذال الساكنة المعجمة وفتح الراء وكسر الميم فهو ... ، وأما الثاني بفتح الهمزة ومدها وبعدها زاي والباقي مثله (يظهر من هذا فتح الراء ولكنها شكلت في النسخة بالسكون) فهو ابو أحمد محمد بن عبد الملك بن يعقوب الآزرمي- هكذا نقلته من خط الحافظ ابى محمد عبد الله بن احمد السمرقندي، وقال يروى عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الصفار وأبى بكر الإسماعيلي وأبى بكر محمد بن إسماعيل الوراق حدثنا عنه الشيخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني» وذكره صاحب التوضيح وذكر أن أباه شيخ للادريسى. وعبد الملك مترجم في تاريخ جرجان رقم 474 و 1120، ويؤخذ من عبارة التوضيح ان الراء ساكنة. وقد يستدرك هنا (الآسجى) على ما في التبصير أنه بالمد وذكر معه (الاشجى) ولم يصرح بمده ولا قصره، وهما في القبس بدون مد وسأذكرهما هناك ان شاء الله.
[1] هكذا في ك والمنتظم 10/ 13 رقم 70 واستدراك ابن نقطة والتوضيح(1/77)
الآسى [1] المعروف بابن آسة وإنما عرف بهذا لأن جده ولد تحت آسة يعنى شجرة الآس فنسب الى ذلك، وهو من أهل بغداد كان يعرف الفرائض والحساب معرفة تامة وكان شيخا صالحا لازما بيته، سمع الشريفين ابا الحسين [2] محمد بن على بن المهتدي باللَّه الهاشمي وأبا الغنائم عبد الصمد بن على بن المأمون وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وغيرهم، روى لنا عنه جماعة من أصحابنا وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة، وتوفى في حدود سنة خمس وعشرين وخمسمائة [3] ببغداد [4]
18- الآغزونى
بمد الألف وفتح الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آغزون [5] وهي قرية من قرى بخارا، منها
__________
[ () ] والتبصير، ووقع في م واللباب «وهو محمد بن على» وسماه في المنتظم «على بن الخضر» نسبة الى جده.
[1] في المنتظم والتوضيح والتبصير «اسا» وفي نسخة الاستدراك «آسا» وعبارته لا تدل على المد ونص في التبصير على عدم المد وكذا في التوضيح لكن قال «وقيده بعضهم بمد اوله»
[2] م «الحسن»
[3] في المنتظم والاستدراك انه توفى يوم الأربعاء ثالث شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وخمسمائة.
[4] يستدرك (6- الآشى) في بغية الوعاة ص 17 ما لفظه «محمد بن احمد بن محمد بن زكريا المعافري الأندلسى الآشى النحويّ المقري ... ولد سنة احدى وتسعين وخمسمائة ... »
[5] اضطرب كلام المؤلف في اسم القرية فسيذكرها بلفظ (الاغزونى) بدون مد وبلفظ (الاغذونى) بدون مد وبالذال المعجمة بدل الزاى وذكر في التي بالذال حفيد عبد الواحد هذا حاشد بن عبد الله بن عبد الواحد ونبه صاحب اللباب على هذا الاضطراب وكذا ياقوت ولم يبينا ما هو الصواب.(1/78)
ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس التميمي الآغزونى من الأئمة القدماء، [1] سمع سفيان بن عيينة وشريك بن عبد الله النخعي ويزيد بن عطاء ومحمد بن مسلم الطائفي وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع وغيرهم، روى عنه محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي [2] وغيرهما
19- الآفرانى
بمد الألف وضم الفاء والراء وفي آخرها نون، هذه النسبة الى قرية بنسف يقال لها آفران على فرسخ منها، كان بها جماعة من العلماء والمحدثين قديما وحديثا، فمنهم ابو موسى الوثير بن المنذر بن جنك ابن زمانة الآفرانى النسفي، كان يروى كلام الزهاد، هكذا ذكره ابو كامل البصيري في المضافات ووثير بن منير الآفرانى هو الأول، وظني ان هذا من تصحيفات ابى كامل البصيري فقال: وثير بن المنذر (؟) يحكى حكايات لحاتم بن عنوان الأصم البلخي حكاها عنه ابو جعفر محمد بن محمد الذهبي [3]
__________
[1] اعترضه ابن الأثير وياقوت بأن المدائني ذكر ان عقب الأحنف انقرض البتة- انظر فيما يأتى (الأحنفى) . هذا ومن هنا شرعت المقابلة على نسخة س.
[2] هكذا يأتى في رسم (الاغزونى) بلا مد، ووقع هنا في م «كعب ابن سعد بن القاضي» وفي ك وس «كعب بن سعيد العاص» وكعب هذا يلقب (كعبان) وقد ذكر في نزهة الألقاب قال «كعبان هو كعب بن سعيد العامري (؟) من أهل بخارا روى عن الفضيل بن عياض وكان عابدا» والنسخة ليست بالجيدة، وفي رسم (كعبان) من إكمال ابن ماكولا «مقاتل بن سعيد أخو كعبان» فالظاهر انه كعب بن سعيد، ولعله القاص
[3] هكذا في م وس، ووقع في ك «محمد بن احمد الدهني» كذا.(1/79)
السمرقندي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن سمعان الآفرانى الفقيه كان مقيما ببخارا، سمع ابا بكر احمد بن سعد الستمنى [1] وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وأبا عمرو محمد بن محمد بن صابر وغيرهم، مات ببخارا في شوال سنة ثلاث عشرة وأربعمائة وقد جاوز الثمانين سنة وأبو أحمد محمد بن احمد بن عمرو بن نصر بن حامد الآفرانى، سمع الليث بن نصر الكاجرى وروى عنه الموطّأ، مات بآفران سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة وأبو الفضل الشعبي ابن عبد الله بن منصور بن نصر بن فارس الآفرانى الملقب بالشاه، يروى عن ابى يعلى عبد المؤمن بن خلف ومحمد بن محمود بن عتيق ومحمد بن زكريا بن الحسين وأبى الحسن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمدانيّ وكان جماعا للعلم بندارا من البنادر، مكثرا من الحديث، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد ابن المعتز المستغفري وغيره، مات في غرة المحرم سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة ومن القدماء ابو محمد جبرئيل بن عون الآفرانى، يروى عن قتيبة بن سعيد والأجلة، وكان رفيق محمد بن إسماعيل البخاري ووراقه أيام مقامه بنسف، روى عنه عبد العزيز بن حاتم الآفرانى وأبو الطيب عبد الملك بن إسحاق بن المهتدي الآفرانى الأديب الشاعر، سمع أحمد بن حامد المقري وأبا الفوارس احمد بن محمد بن جمعة والليث بن نصر الكاجرى النسفيين، وكان ارتحل الى مرو وتفقه بها، وسمع ابا العباس المعداني وأبا الحسن المحمودي وأبا زيد الفقيه المروزي وغيرهم، ومات في العشر الأواسط من شعبان سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأخوه ابو تمام عبد السلام بن إسحاق بن المهتدي
__________
[1] كذا في م، ووقع في ك «الشميتنى» وفي س «السمتى» .(1/80)
الحامدي الآفرانى الفقيه الأديب الشاعر، سمع شيوخ أخيه الثلاثة السابق ذكرهم وكان فقيها شافعيّ المذهب أدرك أصحابه وتفقه عليهم، ومات في شوال سنة اربعمائة
20- الآلوزانى
بفتح الألف واللام وضم الواو [1] وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلوزان وهي قرية من قرى سرخس، منها سورة بن الحسن الآلوزانى، كان يروى عن محمد بن الحسن الشيباني صاحب ابى حنيفة رحمهما الله [2]
21- الآلينى
بمد الألف وكسر اللام وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى آلين وهي احدى قرى مرو من أسفل نهر خارقان، منها فرات بن النضر الآلينى، كان يلزم عبد الله بن المبارك وكان له سن وقدم وفضل ومن القدماء من هذه القرية أحد النقباء الاثني عشر ابو منصور طلحة بن رزيق بن أسد الآلينى مولى طلحة الطلحات وأخوه مصعب بن رزيق وأبو الطاهرية/ اخوه وكان ابو مسلم يستشيره في الأمور فحكى عنه انه قال لأبى مسلم: اجعل سوطك السيف وسجنك القبر، ولما مات طلحة جاء ابو مسلم الى آلين معز يا لمصعب به وكان طلحة يتولى قراءة كتب محمد بن على الإمام ثم كتب إبراهيم بن محمد ويتولى الجواب عنها، ويقال: انه مولى طلحة الطلحات وإنه سمى طلحة به، وينكر كثير من الطاهرية ذلك، وولاه ابو مسلم خراج هراة فقتلته الخوارج بها، وكتب
__________
[1] مثله في اللباب وقال ياقوت «بضم اللام وسكون الواو»
[2] قد يستدرك (الآلوسي) وسيأتي في (الألوسي) بغير مد.(1/81)
ابو مسلم الى شبل بن طهمان بأن اقتل بأبي منصور سبعين رجلا من الخوارج، ويقال: ان رزيقا هو الّذي تولى عمارة نهر رزيق فنسب اليه بعد إشرافه على الخراب في أيام الفتن وطاهر بن محمد بن سليمان الآلينى كان [شاعرا [1]] كثير الأدب وكان ابو واثلة إذا شك في حرف سأله، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى
22- الآمدي
بمد الألف وكسر الميم وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى آمد وهي بليدة قديمة حصينة حسنة البناء من الجزيرة من ديار بكر، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر محمد بن عثمان الآمدي، حدث عن عثمان بن الخطاب المعروف بأبي الدنيا، حدث عنه ابو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وذكر انه سمع منه ببغداد في سوق الجلود حديثا واحدا وأبو عبد الله محمد بن احمد بن تغلب بن إبراهيم الآمدي شاب فاضل له معرفة باللغة، لقيته ببغداد وكان يسمع معنا بها عن ابى منصور بن خيرون وأبى منصور ابن الجواليقيّ وسعد الخير بن محمد الأندلسى وغيرهم وكان سمع قبلنا ببغداد عن ابى القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وقدم دمشق وكنت بها فحمل الىّ جزءا من حديثه عن ابن بيان فكتبت عنه أحاديث وخرجنا صحبة واحدة الى فلسطين فلما وصلنا الى بلاد الغور خرج هو إلى عسقلان وأنا الى عكّا وبلاد الساحل وكان آخر عهدي به، وسمعت انه رجع الى بغداد بعد سنة أربعين وخمسمائة ولقيته وقت خروجه الى عسقلان وديار مضر بجامع دمشق وأنشدنى لبعضهم في حسب الحال:
__________
[1] من م.(1/82)
ومضى وخلف في فؤادي لوعة ... تركته موقوفا على ارجاعه
لم استتمّ عناقه لقدومه ... حتى ابتدأت عناقه لوداعه
23- الآمرى
بفتح الهمزة ومدها وكسر الميم وفي آخرها الراء على وزن العامري، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو الآمرى بن مهرة بن حيدان ابن عمرو بن الحاف بن قضاعة من ولده المهلب بن العبيثر من بنى القمر بن يلطوى بن الآمرى، قاله ابن ماكولا، وقال: قائد لأبى جعفر نقلت ذلك من كتاب احمد بن محمد بن سعيد بجمهرة حمير
24- الآملي
بمد الألف المفتوحة وضم الميم، هذه النسبة الى موضعين، أحدهما آمل طبرستان وهي القصبة للناحية، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وأكثر من ينسب اليها يعرف بالطبري وطبرستان اسم للناحية وأكثر أهل العلم من أهل طبرستان من آمل، والثاني آمل جيحون ويقول لها الناس: آمويه، ويقال لها: آمل الشط أيضا، وآمل المفازة لأنها على طرف البرية حتى قال قائلهم:
قطعت من آمل المفازة ... قطعا به آمل المفازة
فالمنسوب الى الأول جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، دخلتها وأقمت بها قريبا من أربعين يوما فكتبت الحديث بها عن جماعة والثانية بليدة فيها حصن حصين على جيحون أقمت بها ليلتين منصرفي من بخارا، والمشهور بالنسبة اليها عبد الله بن حماد الآملي، روى عن يحيى بن معين وسليمان بن عبد الرحمن وغيرهما وكان من العلماء الثقات، روى عنه البخاري في صحيحه وأحمد ابن عبدة الآملي، يروى عن عبدان عبد الله بن عثمان، روى عنه(1/83)
ابو داود السجستاني وأبو عمران موسى بن الحسن بن هابيل بن هشام الآملي الضرير، يروى عن قتيبة بن سعيد وعبد الله بن محمود المروزي وعبد الله ابن محمد البغوي [1] وأبى بكر بن أبى الدنيا [1] ، روى عنه عمرو بن إسحاق البخاري، توفى سنة تسع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبيد الله [2] بن على الآملي ذكر ابو القاسم ابن الثلاج انه حدثهم ببغداد وأبو سعيد محمد بن احمد بن علوية الآملي وأحمد بن محمد بن إسحاق بن هارون الآملي وأبو نصر الليث بن جعفر بن الليث البخاري الآملي سكن آمل، روى عن على بن خشرم وأبى عبد الرحمن الفريانانى، روى عنه خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وأبو العباس الفضل بن احمد بن سهل بن سعيد بن تميم الآملي من آمل جيحون، حدث ببخارا، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين وعلى بن عبد الحميد الغضائري وعبدان بن عثمان، روى عنه ابو عمرو سعيد بن محمد بن الأحنف البخاري
25- الآموى
بالألف الممدودة والميم المضمومة والياء المعجمة بنقطتين من تحتها، بلدة على طرف جيحون مما يلي مرو واشتهر هذا الاسم والصحيح انها آمل جيحون، والنسبة اليها املى على ما ذكرنا غير انى رأيت في تصنيف الحافظ البصيري المسمى بكتاب المضاهاة ذكرها مكررا ورتبها [3] الأموي المنسوب الى بنى أمية، فذكرتها هاهنا وذكر [4] فئة منهم [4] قال: شيخ فاضل ورد بخارا وأملى علينا بدار حنش يقال له ابو نصر احمد بن على
__________
[1- 1] ك «وابى بكر بن ابى داود»
[2] م «عبد الله»
[3] بلا نقطة في م وس، وبدلها في ك «مكرر بها»
[4- 4] في ك «فيه منهم» وفي م «فيه مهم» وفي س «قيامهم» .(1/84)
الحنفي، يروى عن مشايخ مرو كأبى العباس عبد الله بن الحسين بن الحسن البصري حاكم مرو ومشايخ بخارا خلف بن محمد الخيام، هو أيضا من أهل هذه البلدة كذا وجدت بخط جدي الإمام ابى الحسن البوزجاني ان خلف ابن محمد الخيام من آمل جيحون وجماعة اخرى من الثقات
باب الألف والباء
26- الإباحتى
[1] بالباء الموحدة المفتوحة بين الألفين وفتح الحاء المهملة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى طائفة من الكفرة الملعونة لأن هذه النسبة الى اباحة الأشياء التي حرمها الشرع، ويقولون: اعملوا ما شئتم ولا جناح عليكم، واعتقادهم الخبيث ان الدنيا كانت لآدم عليه السلام وآدم تركها ميراثا لأولاده فمن الّذي شرع الحلال والحرام وحلل شيئا وحرم شيئا؟ الأشياء كلها لأولاد آدم، والغنم والخنزير ولحمهما سواء، واستدلوا بهذه الآية وحملوا معناها على رأيهم الخبيث «قُلْ من حَرَّمَ زِينَةَ الله الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ من الرِّزْقِ» 7: 32 والأم والزوجة في اباحة الوطء سواء، «وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ» 45: 24 [حتى [2]] قال بعضهم:
قامر ولط واشرب جهارا واحتجج ... في كل مسألة بقول امام
رد في هذا البيت على أئمة المسلمين يعنى ان الشافعيّ يجوز اللعب بالشطرنج، ومالكا يجوز إتيان النساء في أدبارهن، وأبا حنيفة يجوز شرب النبيذ-
__________
[1] راجع تعليق الإكمال 1/ 144، ويستدرك (7- الآهلى) راجع تعليق الإكمال 1/ 133
[2] من م.(1/85)
رحمة الله عليهم أجمعين، وحالهم كما قال الله تعالى «وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَما تَأْكُلُ الْأَنْعامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ» 47: 12 والبهائم خير منهم فان لها غيرة على إناثها [1] وليس لهولاء غيرة، نعوذ باللَّه من الخذلان
27- الأبار
بفتح الألف وتشديد الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى عمل الإبر وهي جمع الإبرة التي يخاط بها الثياب، سمعت أستاذي الإمام إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان يقول: كنت استفيد من ابى سهل غانم بن محمد بن عبد الواحد الحافظ وأتردد اليه في صغرى فلما كبرت وسافرت علمت ان بعض ما استفدت وتعلمت من ابى سهل كان خطأ، منها انى سألته عن نسبة احمد بن على الأبار الّذي يروى عنه دعلج ابن احمد السجزى، فقال لي: هذه النسبة الى ابار النخل فإنه كان يؤبر النخل، ثم عرفت بعد ذلك انه كان ينسب الى عمل الإبر، فالمنتسب الى هذا العمل ابو حفص عمر بن عبد الرحمن بن قيس الأبار القرشي من أهل الكوفة، يروى عن الأعمش وابن ابى خالد وحميد الطويل ومنصور بن المعتمر وليث بن ابى سليم ومحمد بن جحادة، روى عنه يحيى بن معين وأبو الربيع الزهراني وسريج بن يونس والحسن بن عرفة، وكان قد انتقل عن الكوفة فسكن بغداد وحدث بها الى حين وفاته، قال يحيى بن معين: كان له غلمان يعملون الإبر ويبيعونها فنسب الى الإبر، وقيل ليحيى بن معين:
لم سمى الأبار؟ قال: كان يعمل الإبر يضرب بمطرقته وكان كوفيا وعمى بعد، وكان ثقة اثنى عليه يحيى بن معين [2]
__________
[1] ك «انثاها»
[2] وأحمد بن على الأبار الّذي ذكره إسماعيل، وهو حافظ(1/86)
28- الإباضي
بكسر الألف وفتح الباء الموحدة وفي آخره الضاد المعجمة، هذه النسبة الى جماعة من الخوارج يقال لهم الإباضية، وهم أصحاب الحارث الإباضي ويقال لهذه الفرقة الحارثية أيضا، وخالف الإباضية في قوله بالقدر على مذهب المعتزلة وفي دعواه [1] ان الاستطاعة قبل الفعل، واكفرته الإباضية في ذلك، والإباضية جماعة وفرق مختلفة العقائد يكفر بعضهم بعضا
29- الأباوردى
بفتح الباء الموحدة بين الألفين بعدها الواو المفتوحة وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بليدة بخراسان يقال لها باورد ويلحق في أولها الألف، ويقال لها: أبيورد أيضا وهو الأشهر وقد ذكر على الوجوه الثلاثة، واشتهر بهذه النسبة التي وضعنا الترجمة له وهو ابو طاهر محمد بن عبد الله بن محمد بن العباس بن موسى بن إبراهيم الوراق الأباوردى المعروف بابن ابى القطري وقيل: يكنى ابا بكر، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن محمد بن خلاد القطان البصري، روى عنه ابو الفتح [2] [3] عبد الواحد بن [محمد بن [4]] مسرور فذكر انه سمع منه بقصر وضاح قريبا من الشرقية، قال: وكان ثقة
30- الأبح
بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الحاء
__________
[ () ] توفى سنة 290 ترجمته في تذكرة الحفاظ ص 639، وأبو جعفر احمد بن محمد الخولانيّ الأندلسى الإشبيلي المعروف بابن الأبار الأديب توفى سنة 423. وأبو عبد الله محمد بن عبد الله بن ابى بكر القضاعي البلنسي يعرف بابن الأبار وربما قيل: الأبار توفى سنة 658.
[1] اى الحارث كما في كتب المقالات، ووقع في النسخ «قالت» خطأ
[2] في النسخ «قولك» خطأ
[3] م وس «ابو القاسم» خطأ
[4] من م.(1/87)
المشددة المهملة [1] والبحح تغير في الصوت، وعرف بهذه الصفة عمر بن حماد بن سعيد الأبح عداده في أهل البصرة، يروى عن سعيد بن ابى عروبة، روى عنه [2] أهل البصرة، كان ممن يخطئ ولم يكثر خطاؤه حتى استحق الترك ولا اقتصر منه على ما لم ينج منه البشر حتى لا يعدل به عن العدالة، قاله ابو حاتم بن حبان ثم قال: فهو عندي ساقط الاحتجاج فيما انفرد به، وقد روى عن سعيد عن قتادة عن انس بن مالك رضى الله عنه نسخة لم يتابع عليها [3]
__________
[1- 1] ك «والأبح يغتر»
[2] زاد في م وس «ابو» كذا
[3] وحماد بن يحيى الأبح من رجال التهذيب. والحسن بن على الخزاز الأبح قارئ روى القراءة عن إسحاق بن يوسف الأزرق كما في غاية النهاية رقم 1026. والحسن بن إبراهيم البغدادي الأبح رياضي في عهد المأمون كما في فهرس ابن النديم ص 384 وفي اللباب «قلت فاته (8- الابدى) بضم الهمزة وتشديد الباء الموحدة وبعدها دال مهملة، نسبة الى أبدة مدينة بالأندلس من كورة جيان بناها عبد الرحمن بن الحكم وجددها ابنه محمد، ينسب اليها ابو العباس احمد بن النبي الأبدي روى عنه ابو محمد عبد الحميد بن محمد بن عبد الحميد الأموي شيخ الحافظ ابى طاهر السلفي» وذكرها ياقوت وقال «قال السلفي انشدنى ابو محمد عبد الحميد ... قدم علينا الإسكندرية حاجا قال انشدنى ابو العباس احمد بن النبي الأبدي بجزيرة ميورقة ... » وفي استدراك ابن نقطة «باب الاندى والابدى، اما الأول بضم الهمزة وسكون النون وكسر الدال المهملة فهو ... وأما الابدى بضم الهمزة وبعدها باء معجمة بواحدة مشددة فقال ابو طاهر السلفي ... » وظاهره ان الدال مهملة أو مسكوت عنها على الأقل وذلك معنى قول التوضيح ان ابن نقطة أطلقها لكن في تكملة ابن الصابوني ص 12 ما لفظه «وذكر [ابن نقطة] ... باب الاندى(1/88)
31- الأبذوي
بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الذال المعجمة، هذه النسبة الى بذي وهو بطن من تجيب ان شاء الله، والمشهور بهذه النسبة حيوة [1] بن مرثد التجيبي ثم الأبذوى شهد فتح مصر،
__________
[ () ] والابذى فقال ... وأما الابذى بضم الهمزة وبعدها باء معجمة بواحدة مفتوحة مشددة وكسر الذال المعجمة (؟) - وذكر رجلا واحدا، قلت فاته في باب الابذى الشيخ ابو إبراهيم إسماعيل بن محمد بن يوسف بن عبد الأنصاري الأبذى الأندلسى رجل فاضل صالح سمع ابا حفص بن طبرزد بدمشق وبمكة جماعة وسكن البيت المقدس مدة وأم بالصخرة الشريفة اجتمعت به بحرم المسجد الأقصى وكتبت عنه شيئا من نظمه وتوفى في المحرم سنة ست وخمسين وستمائة بالبيت المقدس ... » قال المعلمي: يبعد أن يخطئ في نسبة شيخه وأطلق الذهبي، وحكى صاحب التوضيح الخلاف، وجزم ابن حجر في التبصير بالإعجام، وجزم صاحب القاموس بالإهمال، وفي شرحه ان جماعة منهم ابن رافع والدماميني نصوا على الإعجام، وراجع اعلام الزركلي 1/ 218، وقد مضى رجلان ولهما ثالث توفى في رجب سنة 608 سمى في بغية الوعادة المطبوعة ص 352 «على بن محمد بن محمد بن عبد الرحيم الخشنيّ الأبذى» وص 426 «على بن محمد بن على الكتامي الاندى» وفي مخطوطة بمكتبة الحرم المكيّ في الموضع الأول «على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن الخشنيّ الابذى» وفي الثاني «على بن محمد بن محمد بن على الكتامي» ورابع مات سنة 860 وقيل في التي تليها وهو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن على بن احمد البجائي الابدى- أو الابذى، له ترجمة في الضوء اللامع 2/ 80، وخامس وهو يوسف ابن عبد العزيز بن عبد الله ابو الحجاج الخزرجي الابذى (ضبط بالذال المعجمة) مقرئ ذكر في غاية النهاية رقم 3924.
[1] م وس «حبويه» خطأ.(1/89)
ذكره ابن يونس وقال: لا اعلم له رواية
32- الأبرجى
[1] بفتح الألف وسكون الباء الموحدة والراء المفتوحة [2] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ابرجه [3] وهو اسم الجد [4] احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى [5] بن [6] أبرجة [2] المديني الأبرجى [7] من أهل أصبهان، يروى
__________
[1] يستدرك (9- الابرادى) راجع تعليق الإكمال 1/ 147، و (10- الإبراهيمي) استدركه اللباب وقال «نسبة الى الجد وعرف بها ابو محمد عبد الله ابن عطاء بن عبد الله بن ابى منصور بن الحسن بن إبراهيم الإبراهيمي الخباز الهروي الواعظ سمع شيخ الإسلام عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن الداوديّ وغيرهما روى عنه زاهر بن طاهر النيسابورىّ وشيرويه الديلميّ وغيرهما وتوفى سنة ست وسبعين وأربعمائة»
[2] اتفقت النسخ هنا والمراجع على سكون الثاني وفتح الثالث، واختلفت النسخ في لفظ (الافرجى) كما يأتى في رسمه ففي ك والمراجع كما هنا، وفي م وس بفتح الثاني وسكون الثالث، مع ان ابرجه وافرجه كلمة واحدة كما يأتى
[3] ويقال (افرجه) كما يأتى
[4] بل لوالد كما يأتى
[5] في تاريخ أصبهان 1/ 175 في ترجمة إبراهيم والد احمد هذا «واسم ابى يحيى يزيد ابن عبد الله الباهلي» وكذا فيه 1/ 114 في ترجمة الابن ابى العباس احمد بن إبراهيم ابن ابى يحيى
[6] في رسم (ابرجه) من التوضيح «احمد بن إبراهيم بن ابى يحيى بن (وشكلت بضم النون على انها من وصف احمد) ابرجه» وهو الصواب، وفي ترجمة الأب من تاريخ أصبهان «إبراهيم بن ابى يحيى المكتب يعرف بأفرجة» وذكر فيمن يلقب (افرجه) من النزهة، ويظهر أن أصل الكلمة (ابرجه) وهذا الحرف يعرف تارة باء صريحة وتارة فاء صريحة، قالوا: أصبهان وأصفهان.
[7] الثابت ان يقال للملقب (ابرجه) أو (افرجه) ولابنه (ابن ابرجه) أو (ابن افرجه) فأما النسبة فكأنها من استنباط ابى سعد.(1/90)
عن ابى حفص عمرو بن على الفلاس، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ [1]
__________
[1] احمد هذا الّذي ذكره المؤلف يكنى ابا العباس وتوفى سنة 304 كما في تاريخ أصبهان 1/ 114 وقد عرفت نسبه، وثم آخر يقال له (ابن ابرجه) و (ابن افرجه) وهو أبو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأصبهاني، ذكره أبوه فيمن لقبه (ابرجه) بالباء الموحدة من النزهة والتبصير والتوضيح وقالوا «روى عنه ابنه ابو على» زاد في التوضيح «محمد بن ابرجه» ثم قال «وبفاء بدل الموحدة ابو على محمد بن إبراهيم ابن يوسف بن افرجه الأصبهاني ... » فأوهم انه آخر، والصواب انه الّذي سبق انه يروى عن أبيه وليس في تاريخ أصبهان من يقال له ابو على محمد بن إبراهيم ابن يوسف الأصبهاني الا واحد ترجمته فيه 2/ 265 قال «محمد بن إبراهيم بن يوسف ابو على الحافظ يعرف بابن افرجه ... » ثم ذكر وفاته سنة 307، ولا يبعد أن يكون أخا ابى العباس احمد المتقدم، ويظهر أن أصل الكلمة (ابرجه) وهذا الحرف يعرب تارة باء صريحة وتارة فاء صريحة كما في (أصبهان) و (أصفهان) وسيأتي ذكر ابى على في رسم (الأفرجى) قال هناك «النسبة الى افرجه وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي (في تاريخ أصبهان: التيمي) ... وأخوه ابو على بن افرجه كان من الحفاظ ... اخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف ... » قال المعلمي لأبى جعفر ترجمة في تاريخ أصبهان 1/ 150 رفع نسبه كما مر وفيها انه توفى سنة 353 وأن (افرجه) لقب والده إبراهيم، وذكر والده فيمن لقبه (افرجه) من النزهة، وفي قول ابى سعد ان ابا على أخو أبى جعفر وقفة وأقرب منه ان يكون ابو على أخا ابى العباس كما مر.
هذا وفي النزهة والتوضيح والتبصير ان ابا إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن ميمون الأصبهاني المعروف بابن نائلة وهي امه يلقب (ابرجه) بالموحدة وترجمته في تاريخ أصبهان 1/ 188 ولم يذكر هذا اللقب، وفي النزهة ممن يلقب (افرجه) بالفاء «إسماعيل بن إسحاق بن سهل الكوفي نزيل مصر سمع منه ابن ابى حاتم» .(1/91)
33- الأبردى
بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وضم الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأبرد وهو بطن من الصدف، والمشهور به احمد بن يونس بن سويد الصدفي الأبردى [1] له ذكر في الأخبار ولم تقع الىّ له رواية قاله ابو سعيد بن يونس المصري
34- الأبرص
بفتح الألف وسكون الباء الموحدة وفتح الراء وفي آخرها الصاد المهملة، عرف بها عبد الرحيم بن سعيد الأبرص الشامي أخو محمد بن سعيد المصلوب، قدم بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزهري، سمع منه يحيى بن معين وأخوه محمد بن سعيد كان صلبا [2] في الزندقة ولكنه منكر الحديث [3] وأبو بكر محمد بن احمد بن قريش بن يحيى الكاتب الأبرص النيسابورىّ من أهل نيسابور كان من أهل الصدق، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأبا الأزهر وأحمد بن يوسف السلمي، روى عنه الحاكم أبو أحمد الحافظ، وتوفى في المحرم سنة ثماني عشرة وثلاثمائة
35- الأبرقوهي
بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها [4] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن
__________
[1] هذه النسبة خطأ وستأتي نسبة اخرى (الأبوذى) وذكر فيها الرجل المذكور في هذه ويأتى ان الصواب (الابودى) بعد الموحدة واو فدال مهملة.
[2] الظاهر «صلب»
[3] كذا وتأمل
[4] اعترضه ياقوت بأن أبرقوه المعروفة من كورة إصطخر قرب يزد، قال «وإلى أبرقوه هذه ينسب الوزير ابو القاسم على بن احمد الأبرقوهي وزير بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه» .(1/92)
هبة الله بن الحسن بن محمد الأبرقوهي الفقيه كان فقيها فاضلا حسن السيرة، سمع الحديث الكثير من الشيوخ وتفقه على عبد الله بن محمد الكروني وسمع الحديث بإفادة عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ من ابى طاهر محمد بن احمد [1] ابن عبد الرحيم الكاتب وغيره، سمع منه والدي رحمه الله وروى لي عنه ابو طاهر السنجى وغيره، وذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في تاريخ أصبهان وقال: ابو الحسن الأبرقوهي الفقيه قدم أصبهان لطلب الحديث ونزل دارنا مع عبد العزيز النخشبى وصحبه سنين ثم خرج عبد العزيز وهو عندنا أياما، ثم ترك الحديث واشتغل بالفقه وأخذه عن الكروني/ وآخر قدمة نزل في دارا ابى الفتح السقاء العميد بأصبهان، وجاء نعيه يوم الجمعة السادس عشر من شعبان سنة ثمان وخمسمائة وأبو بكر محمد بن احمد [1] الأبرقوهي خرج الى مكة وجاوز بها وحدث عن ابى على على [2] بن احمد ابن على التستري وأبى الخير محمد بن احمد بن هارون بن ررا الإمام وغيرهما، روى لي عنه ابو العز محمد بن ابى الحسن البستي، وكانت وفاته في حدود سنة عشر وخمسمائة وأبو نصر [3] الحسين بن محمد الأبرقوهي، حدث بقرية نسيم عن ابى على الحسن بن العباس، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد العزيز ابن محمد بن موسى الصوفي شيخ ابى القاسم الشيرازي، نقلت من معجم شيوخه [4]
__________
[1- 1] م وس «احمد بن محمد»
[2] سقط من م وس
[3] م وس «ابو نصير» .
[4] وأبو الفضل محمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهي ثم المصري من شيوخ الدمياطيّ مات سنة 651. وأبو الفتوح احمد بن عبد الله بن عبد القادر الطاووسيّ الأبرقوهي الأصل فقيه شافعيّ مات حوالي سنة 870. هذا و (الإبري) يأتى.(1/93)
36- الأبريسمي
بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفي آخرها الميم، هذه اللفظة لمن يعمل الأبريسم والثياب منه ويبيعها ويشتغل بها وفيهم كثرة، منهم ابو نصر احمد بن محمد بن احمد ابن الحسين [1] الأبريسمي هو ابن ابى بكر من أهل نيسابور وكان أبوه من أثرى التجار عندنا وأبو نصر كان مولعا بصحته الصالحين، سمع مكي بن عبدان وأبا حامد الشرقي وأقرانهما، وقد كان كتب أيضا ببغداد في خرجاته اليها: خرج الى الحج- وهي حجته الرابعة- فحج وانصرف الى بغداد فتوفى بها في شهر ربيع الأول من سنة احدى وسبعين وثلاثمائة [2]
37- الإبرينقى
بكسر الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى ابرينق وهي قرية من قرى مرو يقال لها ابرينه [3] ، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن على بن محمد بن.... [4] الدهان الإبرينقى كان فقيها صالحا مليح الشيبة كثير المحفوظ حسن المحاورة، سمع ابا بكر محمد بن ابى الهيثم الترابي وأبا الحسن عبد الوهاب بن محمد الكسائي وأبا عبد الله عبد الرحمن بن ابى بكر القفال وغيرهم، لقيته غير مرة وما وجدت لي عنه شيئا وأرجو ان بظهر [لي [5]] شيء وأجاز لي جميع مسموعاته، وكانت ولادته في حدود سنة أربعين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بالقرينين ويقال لها
__________
[1] في اللباب بنسخة والقبس «الحسن»
[2] يستدرك (11- الابريقى) راجع الإكمال 1/ 149
[3] بهاء ساكنة جعلت في التعريب قافا، راجع المقدمة
[4] في ك هنا بياض قدر كلمتين، وسمى هذا الرجل في اللباب والقبس ومعجم البلدان «على بن محمد الدهان»
[5] من م وس.(1/94)
برقدن [1] بليدة على طرف وادي مرو في شوال سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة ومن القدماء ابو [2] على الحسن بن احمد الطائي الإبرينقى، قال ابو زرعة السنجى: ابو على الطائي صاحب عربية ونحو وفصاحة من قرية ابرينه وأبو عبد الرحمن الحصين بن المثنى الإبرينقى المروزي، سمع المعتمر بن سليمان وجرير بن عبد الحميد والفضل بن موسى السينانى وغيرهم، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في كتابه
38- الإبري
بكسر الألف وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى بيع الإبر وعملها وهي جمع ابرة وهي التي يخاط بها، والمشهور بهذا الانتساب ابو القاسم عمر بن منصور بن محمد بن يريد الإبري [3] بغدادي، سمع ابا القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وغيرهما وأبو على الحسن بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن بندار المعبر الأصبهاني المعروف بالإبرى، حدث عن محمد بن عبد الرحمن بن سهل الغزال، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأثنى عليه قال:
وكان ثقة وأبو نصر احمد بن الفرج بن عمر الدينَوَريّ الإبري كان من مشاهير بغداد ومحدثيها، روى عن ابى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء وأبى الحسين ابن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم بن المأمون الهاشميين وأبى بكر احمد بن على ابن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وعبد الله
__________
[1] كذا يظهر من م وس، وفي ك: تركدر، وفي رسم (القرينين) من القبس:
بركديز، وشكل بفتح الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الكاف
[2] سقط من م وس
[3] ومده بعضهم، راجع تعليق الإكمال 1/ 123.(1/95)
ابن احمد الحلواني، وسمع منه والدي أجزاء من تاريخ الخطيب، وتوفى في جمادى الأولى سنة ست وخمسمائة، ودفن بباب أبرز وأما ابنته شهدة بنت الإبري فهي صاحبة الخط الحسن وكانت لها قربة الى أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله وكان يقال لها الكاتبة، سمعت أباها وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وغيرهما، كتبت عنها اوراقا يسيرة في دارها برحبة الجامع
39- الأبزاري
بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى شيئين أحدهما الى بيع الأبزار وهي أشياء تتعلق بالقدر، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن زيد بن على ابن جعفر بن محمد بن مروان بن راشد الأبزاري مولى معاوية بن إسحاق الأنصاري من أهل بغداد، يروى عن عبد الله بن محمد بن ناجية وعبد الله ابن الصقر وأحمد بن الممتنع القرشي وأبى حازم إبراهيم بن محمد الحضرميّ وأحمد بن عمر بن زنجويه وحامد بن محمد بن [1] [2] شعيب البلخي [3] ومحمد بن محمد ابن عقبة الشيباني ومحمد بن الحسين الأشناني وانتقى عليه الدار قطنى ببغداد، روى عنه محمد بن الفرج بن على البزار [3] وأبو الفرج الطناجيرى وأبو القاسم الأزهري [4] وعلى بن المحسن التنوخي والحسن بن على الجوهري، وسئل ابو بكر البرقاني عنه فقال: ثقة نبيل، وسألته مرة اخرى فقال: ثقة أمين، وقال ابو القاسم الأزهري [4] : قدم علينا ابو عبد الله بن مروان بغداد وحدث بها
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 123- 124
[2] سقط من م
[3- 3] سقط من م وس
[4- 4] سقط من م وس، وقوله «وسألته» من قول الخطيب، راجع تاريخ بغداد 5/ 289.(1/96)
وكان ثقة جميل الظاهر، ومولده ومنشأه ببغداد ثم خرج الى الكوفة وأقام بها، واتصل بنا انه توفى في صفر سنة سبع وسبعين وثلاثمائة ومثل هذه النسبة الى قرية بالقرب من نيسابور على فرسخين منها يقال لها أبزار، خرج منها حامد بن موسى الأبزاري، يروى عن إسحاق بن راهويه، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو جعفر محمد بن سليمان بن محمد بن موسى بن منصور المذكر الأبزاري كرامي المذهب وكان من مذكريهم، يروى عن السري بن خزيمة ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [ابن] البيع ولم يرضه، وتوفى في صفر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عبد الله [1] الحسين بن عبيد الله [1] بن الخصيب الأبزاري يلقب بمنقار من أهل بغداد لعله ينسب الى غير القرية التي بنيسابور، وحدث عن داود بن رشيد الخوارزمي وعبيد الله بن عمر القواريري وهناد بن السري التميمي وأحمد بن إبراهيم الموصلي وإبراهيم بن سعيد الجوهري، روى عنه جعفر بن محمد الخلدى وإسماعيل بن على الخطبيّ وجعفر بن محمد بن الحكم المؤدب، وذكره القاضي ابو بكر احمد بن كامل بن خلف فقال: كان الأبزاري ما جنا نادرا كذابا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء/ قال: ولم اكتبها عنه لهذه العلة، وقال غيره: مات في جمادى الأولى سنة خمس وتسعين ومائتين، كتب عنه فريق من الناس وأبى ذلك الأكثرون وأبو إسحاق إبراهيم
__________
[1- 1] سقط من م وس، ووقع في ك «الحسين بن عبد الله» وكذا وقع في استدراك ابن نقطة وعنه في تعليق الإكمال، وللحسين ترجمة في تاريخ بغداد 8/ 56 والميزان واللسان وفيها كلها «عبيد الله» .(1/97)
ابن احمد بن محمد بن رجاء الأبزاري [1] الوراق من أهل نيسابور من هذه القرية التي يقال لها أبزار، وكان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى العراق والشام وعرف بالبزاري وسأذكره في حرف الباء
40- الأبغرى
بفتح الألف وسكون الباء المعجمة بواحدة وفتح الغين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى ابغر وهي ناجية بسمرقند فيها قرى متصلة، منها ابو يزيد خالد بن كردة الأبغرى السمرقندي من قرية من قراها يقال لها تخسيج، قلت وذكرته في حرف التاء
41- الأبلّى
هذه النسبة الى الأبلّة بلدة قديمة على اربعة فراسخ من البصرة وهي أقدم من البصرة، أقمت بها ساعة في انصرافي من البصرة، وقيل:
انها من جنان الدنيا، وممن اشتهر بالانتساب اليها ابو هاشم كثير بن سليم الأبلي من أهلها، وهو الّذي يقال له: كثير بن عبد الله، يروى عن انس رضى الله عنه، روى عنه قتيبة بن سعيد، كان يروى عن انس ما ليس من حديثه من غير روايته ويضع عليه ثم يحدث به، لا يحل كتابة. حديثه ولا الرواية عنه
__________
[1] راجع تعليق الإكمال 1/ 145- 146، وفي غاية النهاية رقم 59 «إبراهيم ابن سليمان بن عبد الحميد ابو إسحاق الأبزاري يعرف بابن الفراني مقرئ حاذق عرض على عبيد الله بن موسى العبسيّ بحرف حمزة ... » .
ويستدرك (12- الأبطحي) وهو محمد بن زنبور المكيّ روى عنه ابن الباغندي فسماه مرة: محمد بن جعفر الأبطحي، ومرة: محمد بن ميمون بن زنبور الأبطحي.
راجع الموضح 2/ 370. و (13- الابطيشى) قال ابن الفرضيّ في تاريخه رقم 388 «حكيم بن حفص بن حكيم شيخ كان بقرية ابطليش يكنى ابا العاصي روى عن عبد البصير بن إبراهيم وعن ابى مروان عبيد الله بن يحيى وكان فاضلا» .(1/98)
الا على سبيل الاختبار وأبو محمد شيبان بن ابى شيبة الأبلي الحبطى- واسم ابى شيبة فروخ- من ثقات أهل الأبلة، يروى عن حماد بن سلمة وداود بن ابن الفرات وأبى هلال الراسبي، ورأى شعبة بن الحجاج، روى عنه مسلم ابن الحجاج وأبو عيسى الترمذي وأبو يعلى الموصلي وأبو بكر بن الباغندي وأبو القاسم البغوي والحسن بن سفيان وغيرهم، مات سنة ست وثلاثين ومائتين وأبو الحسن [احمد بن الحسن [1]] بن ابان المضري [2] الأبلي، قال ابو حاتم بن حبان: كذاب دجال يضع الحديث على الثقات وضعا، كتب عنه أصحابنا، كان قد مات قبل دخولي الأبلة، لا يجوز الاحتجاج به بحال، يروى عن ابى عاصم النبيل وغيره وأبو بكر احمد بن محمد بن الفضل القيسي الأبلي سكن جنديسابور احدى كور الأهواز، قال ابو حاتم بن حبان: ابو بكر الأبلي سكن قرية من قرى جنديسابور يقال لها نوكول فكتبت عنه شبيها بخمسمائة حديث كلها موضوعة يضعها نسخة [نسخة [3]] على الثقات، كان يروى عن نصر بن على الجهضمي وأبو عبد الله محمد بن على بن إسماعيل بن الفضل الأبلي الحافظ سكن بغداد وله رحلة الى مصر، حدث عن عبد الله بن روح المدائني ويحيى بن نافع بن خالد ويحيى بن عثمان بن صالح ويحيى بن أيوب العلاف وأزهر بن زفر الحضرميّ المصريين وبكر بن سهل الدمياطيّ وأحمد ابن إبراهيم البسري، روى عنه ابو عمر بن حيويه وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو بكر بن شاذان وأبو حفص بن شاهين وأبو حفص الكتاني، وكان
__________
[1] سقط من ك
[2] ضبطه ابن ماكولا وغيره
[3] من م وس.(1/99)
ثقة، ومات في شوال من سنة تسع وعشرين وثلاثمائة [1]
42- الأبناوى [2]
يقال في التعريف: فلان من الأبناء، والنسبة اليه ابناوى، وكل من ولد باليمن من أبناء الفرس وليس [3] بعربي يسمونهم [3] الأبناء، هكذا ذكره ابو حاتم محمد بن حبان البستي، وقال ابو على الغساني: الأبناوى منسوب الى الأبناء وهم قوم يكونون باليمن من ولد الفرس الذين وجههم كسرى مع سيف بن ذي يزن الى ملك الحبشة باليمن فغلبوا الحبشة وأقاموا باليمن فولدهم يقال لهم الأبناء، ومن جملتهم ابو يوسف محمد بن وهب اليماني الأبناوى، روى عنه احمد بن حنبل، مات قريبا من سنة ثمانين وكان قد رأى همام بن منبه ولم يسمع منه ووهب بن منبه الأبناوى وأخوه همام بن منبه ابناوى أيضا وأبو عبد الرحمن طاوس بن كيسان الهمدانيّ اليماني الأبناوى الخولانيّ، أمه من أبناء فارس وأبوه من النمر بن قاسط، يروى عن ابن عمر وابن عباس، وكان من عباد أهل اليمن وفقهائهم ومن سادات التابعين، روى عنه عمرو بن دينار، مرض بمتى ومات بمكة سنة احدى ومائة قبل مجاهد بسنتين، وصلى عليه هشام بن عبد الملك بين الركن والمقام، وقد قيل:
انه مات سنة ست ومائة وليث بن ابى سليم بن زنيم الليثي من الأبناء أصله من أبناء فارس، واسم ابى سليم انس، وكان مولده بالكوفة وكان معلما بها،
__________
[1] راجع تعليق الإكمال 1/ 130- 131.
ويستدرك (14- الابلى) بفتح الهمزة وفتح الموحدة، راجع تعليق الإكمال 1/ 132
[2] ك «الابنا»
[3- 3] من م وس، ووقع في ك بدله «من العرب يسمونه» .(1/100)
يروى عن مجاهد وطاوس، روى عنه الثوري وأهل الكوفة، وكان من العباد ولكنه اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدرى ما يحدث به وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم، كل ذلك كان منه في اختلاطه، تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، ومات ليث سنة ثلاث وأربعين ومائة، قال عيسى بن يونس:
ليث بن ابى سليم كان قد اختلط ربما مررت به ارتفاع النهار وهو على المنارة يؤذن، ذكر محمد بن خلف العسقلاني انه رأى مجاهدا في النوم فقال له: يا با الحجاج! اى شيء حال ليث بن ابى سليم عندكم؟ قال: مثل حاله عندكم وأبو وائل عوف بن عيسى بن ينفرن بن يرث بن شفردان الفرغاني من الأبناء [1] مولى بنى هاشم من سكان بغداد قدم مصر وكان يتفقه ويناظر على مذهب الشافعيّ، وذكر أنه جالس ابن سريج وكتب الحديث وكتب عنه عن ابى مسلم الكجي وطبقة بعده، وتوفى بمصر وله بها عقب وأبو [محمد [2]] عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى من أهل صنعاء اليمن، يروى عن عبد الرزاق بن همام وهو من إقران
__________
[1] الأبناء هنا من كان بالعراق من أبناء الخراسانيين الناهضين بدعوة بنى العباس، ومنهم شعيب بن حرب المدائني ترجمته في تاريخ بغداد 9/ 239 وفيها انه «من أبناء خراسان» وأن الرشيد سأله ممن هو؟ فقال «من الأبناء» وفي تاريخ ابن جرير في اخبار سنة 195 ما لفظه «وفي هذه السنة وجه المخلوع (الأمين) عبد الرحمن ابن جبلة الأبناوى ... وجه عبد الرحمن الأبناوى في عشرين ألف رجل من الأبناء»
[2] سقط من ك.(1/101)
الدبرى، روى عنه ابنه ابو بكر محمد بن عبد الأعلى الأبناوى وابنه ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الأعلى الأبناوى، روى عنه حفيده ابو الحسن وهو القاضي ابو الحسن احمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الأعلى ابن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الأبناوى، يروى عن جده ابى عبد الله، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ، وذكره في معجم شيوخه فقال: انا القاضي ابو الحسن الأبناوى من لفظه وحفظه بصنعاء اليمن في جامعها حديث أيمن بن نابل [1] عن قدامة بن عبد الله الكلابي، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناقة صهباء [2]
__________
[1] م «وروى»
[2] في اللباب ما ملخصه: والأبناء أيضا عوانة وجشم وعبشمس ومالك وعوف والحارث وهبيرة ونجدة بنو سعد بن زيد مناة بن تميم، وقيل الخمسة الأولون فقط. ومنهم اياس بن قتادة، وعبدة بن الطيب، والأبناء أيضا بطن من بنى سعد بن بكر أباهم فيما قيل عنى عبدة بن الطبيب بقوله:
لو أن حيا من الأبناء إذا فزعوا ... رأوا سبيلا الى طيرورة طاروا
والظاهر انه عنى قومه. قال المعلمي: البيت يحتمل المدح ويحتمل الهجو.
والأبناء أيضا أبناء الخراسانيين بالعراق كما مر.
ويستدرك (15- الأبوابى) ذكرها في القبس وقال « ... الى باب الأبواب ... قالوا في النسبة الى باب الأبواب: أبوابي خوف اللبس ... » ثم ذكر ما يتحصل منه ومن ترجمة أم شهاب الغنوية في الإصابة ان ابا سعد الماليني ذكر هذه النسبة في المؤتلف والمختلف وذكر منها: عبد الله بن احمد الأبوابى، ساق الماليني بسنده اليه قال «حدثنا ماوية بنت ماجد حدثتني مولاتي أم حكيم قالت قالت مولاتي أم شهاب الغنوية: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ... » في القيس إجحاف وفي الإصابة تحريف، والأكثر في النسبة الى باب الأبواب (بابي) كما يأتى(1/102)
43- الابوذى
بضم الألف والباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى ابوذ وهو بطن من الصدف، منهم احمد ابن يونس بن سويد الأبوذى له ذكر في الأخبار، قال ابن يونس: ولم يقع الىّ له رواية
44- الأبهري
بفتح الألف وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفتح الهاء وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى موضعين أحدهما الى ابهر وهي بلدة بالقرب من زنجان، خرج منها جماعة كثيرة من الفقهاء المالكية والمحدثين والصوفية والأدباء وفيهم كثرة، منهم الإمام ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح بن عمرو بن حفص بن عمر بن مصعب بن الزبير بن سعد بن كعب بن عباد بن النزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب [ابن سعد [1]] بن زيد مناة بن تميم المالكي الأبهري صاحب التصانيف على مذهب
__________
[ () ] وقد يستدرك (الابوتيجى) وفي غاية النهاية 1/ 174 «الابوتيجى: سليمان شيخ الصعيد» والمعروف في اسم البلدة (بوتيج) .
[1] في اللباب بعد حكاية ما هنا «قلت هذا احمد بن يونس جعفر المذكور في (الابردى) ... وأحدهما تصحيف ... والصحيح بالواو والدال المهملة» وفي القبس « (الأبودى ضبطه في نسخة الأصل [أنساب الرشاطى] بفتح الهمزة بالخط، وقال قال الأمير: ابود بضم الباء وتشديدها احمد بن محمد بن عمر بن الأشتر الصدفي روى عن جده عمر بن الأشتر، ومنهم احمد بن يونس بن سويد الصدفي، ذكرهما الأمير عن ابن يونس» قال المعلمي: اما احمد بن يونس ففي الإكمال 1/ 10 في رسم (ابود) وأما احمد بن محمد بن عمر بن الأشتر نفى الإكمال 1/ 81 في رسم (الأشتر) ذكره بعد ذكر جده عمر، وشكلت النسبة هناك بضم الهمزة والموحدة تبعا لما ذكر من الأصل- والله اعلم.(1/103)
مالك بن انس، مكثر من الحديث، فقيه فاضل، له تصانيف في شرح مذهب مالك بن انس والاحتجاج له والرد على من خالفه، وكان امام أصحابه في وقته، سمع بحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي وببغداد ابا بكر محمد ابن محمد ابن الباغندي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني وبالكوفة عبد الله بن زيدان الكوفي وابا جعفر محمد بن الحسين الأشناني وخلقا سواهم من البغداديين والغرباء وله تصانيف، روى عنه إبراهيم بن مخلد وابنه إسحاق بن إبراهيم وأحمد بن على البادا وأبو بكر احمد بن محمد البرقاني ومحمد بن المؤمل الأنباري والقاضي ابو القاسم التنوخي وأبو محمد الحسن ابن على الجوهري [1] وغيرهم، وذكره محمد بن ابى الفوارس الحافظ فقال:
كان ثقة أمينا مستورا وانتهت اليه الرئاسة في مذهب مالك، وقال القاضي ابو العلاء الواسطي: [2] كان ابو بكر الأبهري معظما عند سائر علماء وقته لا يشهد محضرا الا كان هو المقدم فيه، وإذا جلس قاضى القضاة الحسن ابن أم شيبان [2] أقعده عن يمينه والخلق كلهم من القضاة والشهود والفقهاء وغيرهم دونه، وسئل ان يلي القضاء فامتنع، واستشير فيمن يصلح لذلك فقال: ابو بكر احمد بن على الرازيّ- وكانت تزيد حالة الرازيّ على منزلة الرهبان في العبادة- فأريد للقضاء فامتنع وأشار بأن يولى الأبهري، فلما لم يجب [واحد [3]] منهما الى القضاء ولى غيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع وثمانين ومائتين، ومات في شوال سنة خمس وسبعين وثلاثمائة ببغداد وأبو بكر عبد الرحمن بن محمد بن علوية الأبهري القاضي كان على
__________
[1] راجع تاريخ بغداد 5/ 462
[2- 2] سقط من م وس
[3] من م وس.(1/104)
قضاء الشاش، روى عن احمد بن محمد بن غالب البصري غلام الخليل وعبد الصمد ابن الفضل البلخي، وحدث بأحاديث مناكير عن إسماعيل بن احمد والى خراسان وكان يتهم بوضعها، ذكره غنجار فقال: الأبهري سكن بخارا وكان يتولى عمل المظالم بخراسان وكان كذابا ومات على باب الشاش في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة وأبو المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري أحد الأدباء الفضلاء، تلمذ لأبى العلاء المعرى وقرأ عليه الأدب، روى لنا عنه ابو عبد الله الخلال الأديب بأصبهان وقرامز بن ميشه [1] بن فيروز الديلميّ بآمل [2] والثاني منسوب الى قرية من قرى أصبهان اسمها ابهر خرج منها جماعة من المحدثين، منهم إبراهيم بن [الحجاج الأبهري جد محمد بن يونس الأبهري الغزال، سمع من ابى داود وإبراهيم بن [3]] عثمان بن عمير الأبهري منها، روى عن ابى سلمة التبوذكي. والحسن بن محمد بن أسيد الأبهري منها سمع لوين وعمرو بن على [وعن [4]] الرازيين أيضا وإبراهيم بن يحيى
__________
[1] هكذا يظهر من ك هنا وفي موضع آخر يأتى قريبا، وفي بقية النسخ هنا «فرامون بن مبسه» وفي الموضع الآتي «فراموز بن مبشر»
[2] وفي معجم البلدان ممن ينسب الى ابهر زنجان: ابو بكر عبد الله- ويقال محمد- بن طاهر صوفى في أيام الشبلي. وسعيد بن جابر صوفى صحب الجنيد. ومحمد بن عيسى ابو عبد الله الصفار صوفى صحب الزراد. قال «وعبد الواحد بن الحسن بن محمد بن خلف المقرئ الأبهري ابو نصر روى عن الدار قطنى، قال يحيى بن مندة: قدم أصبهان سنة 443 كتب عنه جماعة من أهل بلدنا. وأبو على الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين الأبهري القاضي سمع ابا الفرج عبد الحميد بن الحسن بن محمد حدث عنه شيوخنا» .
[3] سقط من ك
[4] من استدراك ابن نقطة، راجع تعليق الإكمال 1/ 66(1/105)
ابن الحزور الأبهري مولى السائب بن الأقرع والد محمد بن إبراهيم، روى عن ابى داود وبكر بن بكار، روى عنه ابنه وأبو على احمد بن عثمان ابن احمد الأبهري الخصيب [1] من ابهر أصبهان كثير الحديث عن العراقيين والأصبهانيين، له مصنفات وهو من ولد ابى الشعثاء جابر بن زيد، حدث عن إبراهيم بن أسباط بن السكن، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو الحسن سهل بن احمد [2] ابن العباس الأبهري من قريه ابهر أصبهان، يروى عن عبد الله بن محمد بن النعمان، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأبو المظفر قرامز بن ميشه [3] بن [4] فيروز لشكوسا [4] الأبهري من ابهر زنجان فقيه فاضل، قرأ الأدب بأبهر على الأديب ابى المكارم عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهري، وتفقه ببغداد على أسعد بن ابى نصر الميهنى، رأيته بآمل طبرستان وكتبت عنه من شعره وشعر غيره، [وكان كثير المحفوظ [5]] تركته حيا سنة سبع وثلاثين وخمسمائة وأبو الشيخ محمد بن الحسين بن إبراهيم بن زياد بن عجلان الأصبهاني الأبهري أبهري الأصل، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن موسى الحرشيّ وأبى بكر الأثرم والحسن بن محمد الزعفرانيّ، روى عنه ابو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ غير أنه قال: حدثنا محمد بن الحسن ابو جعفر ويعرف بأبي الشيخ،
__________
[ () ] والرازيان ابو زرعة وأبو حاتم فأما لوين وعمرو بن على فمصيصى وبصرى.
[1] في معجم البلدان (ابهر) «محمد بن عثمان بن احمد بن الخطيب ابو سهل ... » .
[2] كذا في ك وس، ووقع في معجم البلدان «محمد»
[3] تقدم ما فيه
[4- 4] من م وس، اما في ك «فيروز بن لشكوستان»
[5] ليس في ك.(1/106)
وقال غيره: [مات [1]] في سنة تسعين ومائتين وأبو يعقوب يوسف بن محمد ابن سعيد بن موسى المنادي الأبهري كان يسكن قرية ابهر أصبهان، ويروى عن ابى الشيخ الأبهري، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ [2]
45- الابيوردى
بفتح الألف وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح الواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أبيورد وهي بلدة من بلاد خراسان، وقد ينسب اليها الباوردي وسأذكرها في الباء أيضا [3] ، والمشهور بهذه النسبة وهي الصحيحة ابو العباس
__________
[1] ليس في ك
[2] في معجم البلدان 1/ 98 سطر 12- 99 سطر 21 عدد آخر.
ويستدرك (16- الابيارى) استدركه اللباب وراجع تعليق الإكمال 1/ 143 ويزاد عليه على بن الياس بن يغمور التركماني المصري البياري المقري من رجال القرن الثامن ذكر في غاية النهاية رقم 2179. و (17- الإبيانى) بكسر الهمزة وسكون الموحدة تليها تحتية وبعد الألف نون نسبة الى ابيان موضع من عمل الري ينسب اليه ابو بكر محمد ابن احمد المعلم الإبيانى. قال في القبس «روى له الماليني عن ابى الدرداء رضى الله عنه قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك يا عويمر إذا قيل لك أعلمت أم جهلت؟ ... » وذكره في التبصير. و (18- الابينى) وأبين ارض باليمن معروفة تضاف اليها عدن يقال: عدن أبين، نسب اليها الأديب احمد بن محمد العيذى (أو العيدي يأتى في موضعه) الابينى اديب شاعر عمى بأخرة وكان مقيما بعدن. والفقيه نعيم بن محمد اليمنى الابينى الطروى، يلقب بالعشرى أو عشري اليمن لاضطلاعه بعشرة فنون توفى بعد الستمائة تقريبا
[3] وينسب اليها (الأباوردى) أيضا تقدمت في موضعها، وعلى هامش ك: تقدمت هذه النسبة قبل هذه بورقتين وكلاهما نسبة الى محل واحد غير أن الباء هناك مفتوحة وهنا مكسورة، واشتهر بفتحها ابن القطري وبكسرها ابو العباس المذكور هنا، وإلا فالبلد واحدة بالفتح والكسر.(1/107)
احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد الأبيوردي أجد الفقهاء الشافعيين من أصحاب ابى حامد الأسفرايني، سكن بغداد وولى بها القضاء على الجانب الشرقي بأسره ومدينة المنصور في أيام ابن الأكفاني ثم عزل ورد ابن الأكفاني الى عمله وكان يدرس في قطيعة الربيع وله حلقة للفتوى في جامع المنصور، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب في تاريخه وقال: ابو العباس الأبيوردي الفقيه ذكر لي انه سمع الحديث ببلاد خراسان ولم يكن معه من مسموعاته غير شيء يسير كتبه بالري وبهمذان عن على بن القاسم بن شاذان القاضي وجعفر بن عبد الله الفنّاكى وصالح بن احمد بن محمد التميمي، وكان حسن الاعتقاد جميل الطريقة ثابت القدم/ في العلم فصيح اللسان يقول الشعر، وذكر لي عبيد الله بن احمد الصيرفي عمن حدثه ان القاضي ابا العباس الأبيوردي كان يصوم الدهر وأن غالب إفطاره كان على الخبز والملح وكان فقيرا يظهر المروءة، قال: ومكث شتوة كاملة لا يملك جبة يلبسها، وكان يقول لأصحابه: بى علة تمنعني عن لبس المحشو، فكانوا يظنونه يعنى المرض وإنما كان يعنى بذلك الفقر ولا يظهره تصونا ومروءة، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب [1]
46- الأبّي
بفتح الألف [2] والباء الموحدة مشددة، هذه النسبة الى أبّ وهي مدينة باليمن، منها ابو محمد عبد الله بن الحسن بن الفياض بن [3] على
__________
[1] في تاريخ بغداد 5/ 51 «سبع»
[2] بل بكسره قال السلفي وغيره وإياه يعرف أهل اليمن
[3] سقط من م وس.(1/108)
ابن محمد بن الفياض الأبي الهاشمي، كان من الفضلاء، قرأت بخط ابى [القاسم] [1] هبة الله بن عبد الوارث بن على الشيرازي في معجم شيوخه، انشدنى عبد الله بن الحسن بن الفياض لنفسه بمدينة أبّ باليمن:
وعد الكريم رهينة بمقالة ... فإذا تأخر عقه [2] بمطاله
ولقد وعدت بما وعدت فجد به ... فالمال ينفد والثناء بحاله
أظن ان الصواب: عدة الكريم رهينة [3]
__________
[1] سقط من ك
[2] م وس «عنقه» كذا
[3] وعمر بن عبد الخالق الأبي ذكر في معجم البلدان. وفي اللباب «فاته (19- الأبي) بضم الهمزة وتشديد الباء نسبة الى أبة قرية من اعمال تونس بإفريقية منها ابو القاسم عبد الرحمن بن عبد المعطى الأنصاري الأبي روى عن عمر بن إسماعيل البرقي وغيره ضبطه السافي» وذكره ياقوت (أبة) وزاد «كتب عنه ابو جعفر احمد بن يحيى الجارودي بمصر. وأبو العباس احمد بن محمد الأبي اديب شاعر سافر الى اليمن ولقي الوزير العيدي (؟) ورجع الى مصر فأقام بها الى ان مات في سنة 598» وعقد لأحمد هذا ترجمة في معجم الأدباء 5/ 55 ووقع في النسخة «الآبي ... من أهل آبه من ناحية برقة» وبعل بها المعلق فراجعه، وفيه «واجتمع بأبي بكر السعيدي (؟) بعدن» وفي التبصير من المنسوبين الى أبّة هذه محمد بن عبد الله بن سليمان الكلبي القيرواني المغربي الأبّى مات سنة عشرين وأربعمائة» وراجع طبقات القراء لابن الجزري رقم 3157. وفى التبصير «وعصر بنا بالمغرب محمد بن خلف الأبي الأصولي عالم المغرب بالمعقول سكن تونس» والّذي وقفت عليه:
محمد بن خلقة- بكسر فسكون وبعد اللام فاء فهاء تأنيث- بن عمر الأبي من أهل تونس توفى سنة 827 أو في تاليتها وهو مؤلف شرح صحيح مسلم (إكمال إكمال(1/109)
باب الألف والتاء [1]
47- الاتْشُنْدِىّ
بضم الألف وسكون التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [وضم الشين المعجمة [2]] وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اتشند وهي قرية من اعمال نسف، منها ابو المظفر محمد بن احمد بن محمد بن حامد بن نعيم بن الفضل بن سهل بن فرخان [3] الكاتب الاتشندى النسفي، ولى عمل البريد على كس ونسف، وكان مشهورا بالفصاحة والبيان والشعر والأدب، وكان كتب الحديث عن ابى بكر وأبى الفضل العاصميين ببخارا، وذكر صاحب المذيل انه كان يتفقه لأبى حنيفة ويتكلم للاعتزال وهو صاحب حديث الرباعيات، ما رواه أحد غيره وأبو بكر محمد بن جعفر الأتشندى النسفي، يروى عن ابى سعيد محمد بن إسحاق بن إبراهيم الفاريابي أحاديث مناكير من موضوعات محمد بن تميم الفاريابي وأحمد بن عبد الله الجويباري ونحوهما، روى عنه احمد بن [4] الربيع بن شافع السنكباثى [5]
__________
[ () ] المعلم) راجع اعلام الزركلي 6/ 349. وذكر في التبصير (20- الأبي) قال «بضم الهمزة وفتح الموحدة وقبل ياء النسب ياء اخرى ثقيلة: عبد الرحمن بن عبد المعطى الأنصاري الأبي نسب الى جده» قال المعلمي: تقدم هذا الرجل فيمن يقال له «الأبّى» نسبة الى أبّة- فاللَّه اعلم.
[1] يستدرك (21- الاترارى) بضم الهمزة وسكون الفوقية وراءين مهملتين بينهما الألف، راجع تعليق الإكمال 1/ 147
[2] سقط من ك، وفي نسخ اللباب «بضم الشين» ووقع في معجم البلدان «وفتح الشين»
[3] ك «فرحار» كذا.
[4] زاد في ك «احمد بن»
[5] بهامش ك « (22- الاتقانى) هو الإمام العلامة قوام الدين أمير كاتب بن أمير عمر العميد بن الفارابيّ (بهامش ك: النايابى)(1/110)
باب الألف والثاء
48- الأثاربي
بفتح الألف والثاء المثلثة وكسر الراء في آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى أثارب وهي قلعة حصينة بين حلب وأنطاكية كان يستولى عليها الأفرنج، والمسلمون يستردون منهم، بينها وبين حلب ثلاثة أيام، وفيها يقول محمد بن نصر القيسراني:
عرّجا بالأثارب ... كي اقضى مآربى
واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب
وا عجبا من ضلالتي ... بين عين وحاجب
رب كأس حبابها ... من ثغور الحبائب
اسكرتنى فبت ملقى ... [بأعلى الترائب
لي اجازة وسماع من ابى عبد الله القيسراني قائل الأبيات [1]] منها ابو المعالي محمد بن هياج بن مبادر بن على الأثاربي الأنصاري التاجر، كان شابا كيسا خفيفا خدم العلماء واختلط بهم وكان كثير المحفوظ، سافر الكثير ودخل ديار مصر والعراق والسواحل ودخل خراسان ووصل الى أقصى بلاد الهند،
__________
[ () ] ابو حنيفة قدم دمشق سنة ثمان وأربعين وسبعمائة، ثم انتقل الى مصر ودرس يجامع المارداني وانتفع به الطلبة ووضع شرحا نفيسا طويلا على الهداية وأتقن فيه، وله غير ذلك، مات في الحادي والعشرين من شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة بالقاهرة، ومولده في التاسع عشر من شوال سنة خمس وثمانين وستمائة باتقان وهي قصبة من قصبات فاراب (بهامش ك: كاوات) - انتهى. من طبقات الحنفية لعبد القادر في كتاب الأنساب» .
[1] سقط من ك.(1/111)
لقيته ببغداد أولا ثم بنيسابور ثم [1] بمرو و [1] هراة وبلخ وكتبت عنه اقطاعا من الشعر، ومما انشدنى إملاء من حفظه ببلخ قال: انشدنى هبة الله بن ابى نصر شيرازى الواعظ بدمشق لغيره:
ولما غرد الحادي ... وناخو (؟) جانب الوادي
وراح القلب يتبعهم ... بلا ماء ولا زاد
رأيت قتيل بينهم ... صريعا ما له فادى
وأنشدنى محمد بن هياج الأثاربي ببلخ أنشدنا [2] ابو معتمر بن ابى الحسن بن ابى الفضل الجوهري الواعظ بتنيس لبعضهم:
عكفت على البرحاء من أشجانها ... فطوى عنان الشوق في كتمانها
نفس على مضض السقام شحيحة ... من شأنها ان لا تبوح بشأنها
ومات بهراة في الحادي والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء ابو العباس احمد بن محمد بن إبراهيم الأثاربي، يروى عن محمد بن دليل، روى عنه ابو الحسن على بن محمد بن عجيف الرسعنى وذكر انه سمع منه بالأثارب [3]
49- الأثرم
بفتح الألف وسكون الثاء المثلثة وفتح الراء وفي آخرها الميم، هذه النسبة لمن كانت سنة مفتتة، وعرف به بعض أجداد المنتسب وهو أبو العباس محمد [4] بن احمد [4] بن احمد بن حماد بن إبراهيم بن تغلب بن الشد الأثرم
__________
[1- 1] موضعه في م بياض
[2- 2] ك «إبراهيم»
[3] ويستدرك (23- الأثبج) و (24- الاثبجى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 17
[4- 4] كذا في ك، وفي تاريخ بغداد: ان بعضهم اثبت ذلك وبعضهم اسقطه.(1/112)
من أهل البصرة ومن ساكنيها، سمع الحسن بن عرفة وحميد بن [الربيع وعمر بن شبة وبشر بن مطر وعلى بن [1]] حرب الطائي وسعدان بن يزيد وأحمد بن منصور الرمادي وعباس بن عبد الله الترقفي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن يحيى السوسي وعلى بن داود القنطري، كتب الناس عنه بانتقاء عمر البصري، وحدث عنه محمد بن المظفر وأحمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وعمر بن إبراهيم الكتاني وغيرهم، انتقل الى البصرة وسكنها حتى مات بها، روى عنه من البصريين القاضي ابو عمر القاسم [2] بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم النجاد المعدل وأبو محمد الحسن بن على بن بشار السابوري وغيرهم، ذكره ابو على المحسن ابن محمد [2] التنوخي فقال: ثنا ابو العباس الأثرم بالبصرة في سنة خمس وثلاثين [وثلاثمائة] ، ومولده بسر من رأى سنة أربعين ومائتين، اثنى عليه ابو الحسن الدارقطنيّ وقال: الأثرم الخياط المقرئ شيخ ثقة فاضل، وقال غيره:
توفى بالبصرة في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو سعيد محمد بن سعيد ابن زياد القرشي البصري الأثرم المعروف بالكريزى من أهل البصرة سكن بغداد، وحدث عن حماد بن سلمة وهمام بن يحيى وأبان العطار وربيعة بن كلثوم وأبى هلال الراسبي وأبى الأشهب وأبى عوانة وغيرهم، روى عنه عبد الرحمن بن الأزهر ويعقوب بن سفيان ومحمد بن غالب التمتام، قال ابو عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ: سمع منه ابى ولم يحدث عنه، سمعته يقول: هو منكر الحديث مضطرب الحديث ضعيف، كان عفان اتكأ عليه،
__________
[1] سقط من ك
[2- 2] سقط من م وس.(1/113)
[1] وقال ابن ابى حاتم أيضا: سألت ابا زرعة عن محمد بن سعيد بن زياد البصري فقال: ضعيف الحديث كتبت عنه بالبصرة وكتب عنه ابو حاتم ببغداد وليس بشيء، وترك حديثه ولم يقرأ علينا، قال ابو الحسن بن قانع: مات الأثرم محمد ابن سعيد البصري بالبصرة/ في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو الحسن على بن مغيرة الأثرم صاحب النحو والغريب واللغة، سمع ابا عبيدة معمر ابن المثنى وأبا سعيد الأصمعي، روى عنه الزبير بن بكار والحسن بن مكرم وأحمد بن أبى خيثمة وأبو العباس احمد بن يحيى ثعلب وغيرهم، قال ابو بكر ابن الأنباري: كان ببغداد من رواة اللغة اللحياني والأصمعي والأثرم، ومات في جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين ومائتين
50- الأثري
بفتح الألف والثاء المثلثة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأثر يعنى الحديث وطلبه واتباعه، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر سعد بن عبد الله بن على الأثري الطوسي من أهل طوس كان رجلا سنيا حسن السيرة مواظبا على العبادات وحضور مجالس الخير، سمع بنيسابور ابا سعيد عبد الرحمن ابن حمدان النصروى وأبا حسان محمد بن احمد بن جعفر المزكي وأبا سعيد فضل الله بن ابى الخير الميهنى وببغداد ابا الطيب طاهر بن عبد الله الطبري وغيرهم، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان، وكانت ولادته في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، وتوفى في رجب سنة تسعين وأربعمائة بنيسابور، وكانت اصابته سقطة في آخر عمره واختل بعض أعضائه حتى كان يمشى بجهد ويتعارج
__________
[1] سقط من م.(1/114)
51- الأثط
[1] بفتح الألف والثاء المثلثة والطاء المهملة المشددة في آخرها، هذه النسبة الى الصف، والمشهور بها ابو العلاء احمد بن صالح الأثط الصوري من أهل صور، يروى عن الحسن بن على المناطقى وغيره، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم المقرئ الأصبهاني
52- الاثنا عشري
بالألف المكسورة وسكون الثاء المثلثة والنون المفتوحة بعدها الياء آخر الحروف والعين المهملة والشين المعجمة المفتوحتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى طائفة يقال لهم الاثنا عشرية من الرافضة وهم يعتقدون في اثنى عشر اماما كما ان السّبعية [2] يبنون قاعدتهم على السبعة [2] يتمسكون في إثبات اثنى عشر اماما ويستدلون بالآية قال الله تعالى «وبعثنا منهم اثنى عشر نقيبا» وقال عز من قائل «وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا امما» وقال عز وجل «ان عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله» وقالوا: السنة اثنا عشر شهرا، وكلمة لا إله الا الله اثنا عشر حرفا، ومحمد رسول الله اثنا عشر حرفا، وعلى بن ابى طالب اثنا عشر حرفا، وأمير المؤمنين اثنا عشر حرفا، فليرد عليهم على هذا اللفظ لم لا يقولون:
عمر بن الخطاب اثنا عشر حرفا وعثمان بن عفان اثنا عشر حرفا ويزيد ابن معاوية اثنا عشر حرفا والحجاج بن يوسف اثنا عشر حرفا! فيدل هذا على انهم أئمة أيضا، فالأئمة الاثنا عشر الذين يعتقدون فيهم: على بن ابى طالب والحسن والحسين وعلى بن الحسين زين العابدين ومحمد بن على الباقر وجعفر بن محمد الصادق وموسى بن جعفر الكاظم وعلى بن موسى الرضا
__________
[1] ك «الصغر» لعله «الصفة» يقال رجل اثط اى كوسج
[2- 2] سقط من م.(1/115)
وابنه محمد بن على بن موسى وابنه ابو الحسن على بن محمد بن على بن موسى المعروف بالعسكري وابنه الحسن بن على والمهدي المنتظر، وهم على اعتقاد الواقفية [الكفرة] [1] وبعضهم يقولون: هو الله، ويقولون: ان المهدي المنتظر إذا خرج فمن لم يؤمن به قبل خروجه إذا آمن وقت خروجه لا يقبل منه ويتلون على هذا كتاب الله تعالى «يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آياتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ من قَبْلُ» 6: 158
باب الألف والجيم
53- الأجير
[2] بفتح الألف وكسر الجيم بعدها الياء المنقوطة باثنتين
__________
[1] سقط من ك
[2] يستدرك (25- الاجدابى) بفتح فسكون ذكره في القبس وقال «اجدابية بينهما وبين برقة اربع مراحل، منها على بن عبد الله بن عبد الرحمن [الأجدابي] أحد فقهاء القيروان الحلة، قال ابو الحسن القيرواني في كتاب التعبير له: حدثني عن ابن قتيبة في كتاب فضائل العرب- فذكر حكاية» وفي معجم البلدان (اجدابية) «ينسب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن احمد بن عبد الله الطرابلسي يعرف بابن الأجدابي كان أديبا فاضلا له تصانيف حسنة منها (كفاية المتحفظ) وهو مختصر في اللغة مشهور ومستعمل جيد، و (كتاب الأنواء) وغير ذلك» و (26- الأجدارى) بفتح فسكون وهو كما في القبس وغيره نسبة الى عامر الأجدار وهو عامر بن عوف بن كنانة بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثوب بن كلب، وذكر عن الآمدي شاعرا هو في مؤتلف الآمدي ص 42- رقم 86 «عمرو بن اسود الكلبي ثم الأجدارى من بنى الأجدار ... » وفي معجم المرزباني ص 238 «عمرو بن الأسود الكلبي الأجدارى جاهلى ... » و (27- الأجدومى- أو الأجذومى) أورده في القبس بالمهملة وقال «في حضرموت [نسبة] الى ج [دام] بالدال المهملة كذا قيده الهمذانيّ- ابن مالك [ ... ]-(1/116)
__________
[ () ] الصدف منهم عبد الله بن حبان بن يوسف الصدفي كان جليسا لعبد الله بن عمرو بن العاص بمصر روى عنه ابو قبيل ذكره الأمير عن ابن يونس. ووقع في النسخة:
الأجذومى بالذال المعجمة» قال المعلمي قال الأمير ابن ماكولا في باب خذام وجذام وحذام و «أما جذام بجيم مضمومة وذال معجمة فهو جذام بن الصدف بن سهل ابن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضرموت ويقال انه الصدف بن أسلم بن زيد ابن مالك بن زيد بن حضرموت الأكبر» وذكر حبان بن يوسف في غير موضع وانه من (الأجذوم) وذكر في رسم (حبان) «عبد الله بن حبان بن يوسف الصدفي ثم الأجذومى ... » فهو عند الأمير بذال معجمة نصا، ويأتى تمام البحث في رسم (الجذامي) ان شاء الله. وفي اللباب « (28- الأجذمى) بفتح الهمزة وسكون الجيم وفتح الذال المعجمة وبعدها ميم نسبة الى الأجذم بن ثعلبة بن مازن بن مر بن ابى عزم بن عوكلان بن الزهد بن الحارث بن عدي بطن من عاملة منهم ثعلبة بن سلامة بن جحدم بن عمرو بن الأجذم ولى الأردن» و (الاجذومى) مر. و (29- الأجّرى) راجع تعليق الإكمال 1/ 134.
و (30- الأجعرى) ذكره في القبس وقال «قال الهمدانيّ من بطون حمير باليمن ولم الق منهم أحدا، نسبهم الى الأجعر، منهم حماد الشاعر صاحب الكلمة الزايية- انتهى» . ومنهم عبد الرحمن بن محمد بن يوسف له شعر في قتل معن بن زائدة.
و (31- الأجئي) أورده في القبس وقال نقلا عن ابن الكلبي «ولد عمرو بن ربيعة ابن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ أمانا وهم الأجئيون» قال «وقال أيضا: ولد عمرو بن ابى بن نمارة بن لخم أمانا وأميا وهم الأجئيون الذين في طيِّئ» .
وقال ابو عبيد القاسم بن سلام «ولد عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل أمانا وإليه ينتهى نسب الأجئيين. ومن الوافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن لم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون خبيب بن عمرو، قال على بن حرب العراقي في كتاب التيجان له: وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا: من محمد رسول الله لخبيب بن عمرو أحد بنى اجأ ولمن أسلم من قومه وأقام الصلاة(1/117)
من تحتها وفي آخرها الراء، ما عرفت بهذا الوصف أحدا الا في تاريخ نسف من جمع ابى العباس المستغفري قال: احيد الأجير غير منسوب أراه انه كان أجيز طفيل بن زيد التميمي في بيته أدرك محمد بن إسماعيل البخاري حين قدم نسف، روى عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف حكايات عن طفيل بن زيد، منها ما وجدت بخط ابى يعلى على ظهر كتاب الجامع الّذي كان عنده بخط حماد بن شاكر، سمعت احيد الأجير يقول: سمعت جدك طفيل بن زيد يقول قلت لمحمد بن إسماعيل كان البيكندي محمد بن سلام يقول: ينبغي ثلاث تسبيحات في الصلاة- يعنى في الركوع والسجود، فقال محمد: عندي حديث: إذا وضع رأسه للسجود واستمكن جاز
باب الألف والحاء
54- الاحتياطى
بكسر الألف وسكون الحاء المهملة وكسر التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وبعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة عرف بها ابو على [1] الحسن [2] بن عبد الرحمن ابن عباد بن الهيثم بن الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى، حدث عن جرير بن عبد الحميد ويوسف بن أسباط وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وغيرهم، روى عنه الهيثم بن خلف الدوري والقاسم بن يحيى بن نصر المخرّمي وغيرهما،
__________
[ () ] وآتى الزكاة ان له ماءه وما له وما عليه حاضر وباد له على ذلك عهد الله وميثاقه» كذا في النسخة (خبيب) بالمعجمة وشكل في الموضع الأول بضم اوله، وذكره ابن حجر في الإصابة بلفظ «حبيب» بفتح المهملة وحكى القصة عن الرشاطى.
[1] مثله في اللباب والقبس وتاريخ بغداد وغيرها، ووقع في ك «ابو يعلى» .
[2] في م وس «الحسين» وقد قيل ذا وذا كما يأتى.(1/118)
وكان ابو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ الجرجاني يقول: الحسن بن عبد الرحمن الاحتياطى يسرق الحديث منكر عن الثقات ولا يشبه حديثه حديث أهل الصدق، وقال ابو بكر الخطيب: روى عنه غير واحد فسماه الحسين
55- الأحجنى
بفتح الألف والحاء المهملة الساكنة وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى احجن وهو بطن من الأزد، قال احمد بن الحباب لهب بن احجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله ابن مالك بن نصر بن الأزد
56- الأحدب
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الدال المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، اشتهر به ابو محمد الربيع بن عبد الله ابن خطاف الأحدب لحدب في ظهره وهو الانحناء والنتو من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه موسى بن إسماعيل وعبد ربه ابن موسى الأحدب من أهل اليمامة، يروى عن امه، روى عنه [1] عكرمة ابن عمار وأبو العباس عمر بن عبد الله بن محمد الأرغياني الأحدب/ كان شيخا حسن السيرة كثير العبادة تفقه على ابى المعالي الجويني وكان أكبر من أخيه ابى نصر الأرغياني، سمع ابا الحسن على بن احمد الواحدي وأبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش وغيرهم، سمعت منه بنيسابور وتوفى وأبو الحسن على بن احمد بن محمد [2]
__________
[1] هكذا في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ووقع في نسخ الأنساب «عن أبيه روى عن»
[2] زاد في ك «بن محمد» .(1/119)
القرشي المؤدب الأحدب من أهل بغداد كان شيخا صالحا حسن السيرة وله معرفة بالأدب، [1] سمع ابا محمد رزق الله بن عبد الوهاب التميمي وأبا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمعت منه، وكانت ولادته في صفر سنة اربع- وسبعين وأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة خمس وأربعين وخمسمائة، ودفن بالجديدة [2]
57- الأحدبى
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وضم الدال المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أحدب- بالضم- وهو بطن من غافق، والمنتسب اليه ولاء ابو موسى عيسى بن إبراهيم بن عيسى بن مثرود الأحدبى مولى غافق، ثم لبطن منهم يقال له أحدب- بضم الدال، هكذا ذكره ابن ماكولا، يروى عن رشدين بن سعد وعبد الله بن وهب وسفيان بن عيينة وعبد الرحمن بن القاسم وحجاج بن سليمان وغيرهم، توفى يوم الثلاثاء لثلاث عشرة خلت من صفر سنة احدى وستين ومائتين، كان مولده سنة سبعين ومائة، كذلك وجدته بخط الصوري مخففا بضم الدال وسكون الحاء مجودا
58- الاحدوثى
بضم الألف وسكون الحاء وضم الدال المهملتين وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى الأحدوث وهو بطن من ناهض من حضرموت، والمنتسب اليه ابو نعيم خير بن [3] نعيم بن مرة بن كريب
__________
[1] ك «المقري»
[2] ومنصور بن الخير بن يعقوب بن يملى المغراوي المالقي مقرى مشهور يعرف بالأحدب توفى سنة 526 كما في غاية النهاية رقم 3653
[3- 3] سقط من م.(1/120)
الحضرميّ الأحدوثى، وقد قيل يكنى ابا إسماعيل، قاضى مصر ولى القضاء والقصص في آخر خلافة بنى أمية وأول خلافة بنى هاشم، وقبل ان يلي القضاء بمصر لبني أمية كان ولى قضاء برقة، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث وحيوة بن شريح والليث بن سعد وابن لهيعة، وكان يزيد بن ابى حبيب يقول: ما أدركت من قضاة مصر أفقه من خير بن نعيم، وكان يقضى بين المسلمين في المسجد، فإذا كان بعد العصر خرج على باب المسجد فقعد على المعاريج يقضى بين النصارى، توفى سنة سبع وثلاثين ومائة
59- الاحروجى
بضم الألف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى الأحروج وهو بطن من همدان، والمنتسب اليه ابو على ثمامة بن شفى الأحروجى الهمدانيّ، يحدث عن فضالة بن عبيد وعقبة بن عامر وغيرهما وهو من أهل مصر، روى عنه يزيد بن ابى حبيب والحارث بن يعقوب وعبد الرحمن بن حرملة وبكر بن عمرو [1] وعمرو [1] بن الحارث ومحمد بن إسحاق وغيرهم، توفى في خلافة هشام بن عبد الملك قبل العشرين والمائة [2]
60- الاحسبينى
بفتح الألف والسين المهملة بينهما الحاء الساكنة المهملة
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] يستدرك (32- الأحسائي) نسبة الى الأحساء وكانت تعرف بهجر ممن ينسب اليها الشاعر المشهور على بن المقرب بن منصور بن المقرب ابن الحسن بن عزيز بن ضبار بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الربيعيّ العيونى البحراني الأحسائي ولد سنة 572 ومات سنة 629 راجع تاريخ الأحساء ص 275(1/121)
والباء الموحدة المفتوحة والياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى الأحسبين وهي قبيلة من حضرموت، منها سلمة بن كهيل ابن الحصين بن تمارح (؟) بن أسد بن مالك بن احسبين وهو عقبة بن أسد ابن دهنة بن اكلب بن خزيمة بن عمرو بن ربيعة بن شرحبيل بن الحارث بن مالك بن كعب الأحسبينى [1] من حضرموت، ويقال: ان احسبين هو عقبة بن شهاب بن نمر بن كلب بن ضمعج [2] الشاعر والله اعلم، قال ذلك كله محمد بن حبيب عن ابن الكلبي، قال أيضا: ولد محمد بن سلمة بن كهيل خمسة نفر وخمس نسوة: سلمة والحصين وقيسا والقاسم ويزيد وخمس بنات
61- الاحصى
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة ان شاء الله أو الخاء المعجمة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة الى الأحصبين وهو موضع ببلاد اليمن، منها ابو الفتح احمد بن عبد الرحمن بن الحسين الأحصبى الوراق من الأحصبين، قرأت بخط ابى القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ في معجم شيوخه: أنشدنا ابو الفتح الوراق بالأحصبين باليمن قال: أنشدنا ابو عبد الله الحسين بن على الفقيه لنفسه:
مال اليه بالهوى ... قلبي المعنى وصبا
فبت القى فيه من ... حر اشتياقى وصبا
أعاد لي ميعاده ... أحلام نوم وهبا
أليس هذا عجبا ... يرجع فيما وهبا
فلم تذق عيني الكرى ... مذ صد عنى وأبى
__________
[1- 1] ليس في م وس
[2] في اللباب «عقبة بن شهاب بن نمر بن نمير بن ضمعج»(1/122)
بذلت في فدائه ... نفسا وأمّا وأبا
لما بدا في قرطق ... يختال فيه وقبا
عوذته بربه ... غاسق ليل وقبا
[1]
62- الأحمدي
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الدال المهملة [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو عيسى العباس بن احمد ابن مطروح بن سراج بن محمد بن عبد الله الأزدي النحويّ [3] الخصيب الأحمدي من أهل مصر، كان ثقة ثبتا، حدث وسمع منه [وتوفى [4]] في جمادى الأولى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة
63- الأحمر
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة [وفتح الميم [4]] وفي آخرها الراء، هذه اللفظة صفة للرجل الّذي فيه الحمرة وهي من الألوان، واشتهر بها جماعة، منهم ابو خالد الأحمر وأبو عبد الله جعفر بن زياد الأحمر من أهل الكوفة، يروى عن بيان بن بشر ومنصور بن المعتمر، روى عنه ابن عيينة وعبد الرزاق أكثر الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء مقلوبة، مات سنة سبع وستين ومائة
__________
[1] يستدرك (33- الأحصى) بفتح الهمزة والحاء المهملة وتشديد الصاد المهملة نسبة الأحص من بلاد الشام نسب اليها شاعر في عهد سيف الدولة يقال له الناشئ الأصغر له قصة في معجم البلدان (الأحص) والمعروف بالناشئ الأصغر هو على ابن عبد الله بن وصيف الحلاء
[2] في ك هنا بياض قدر خمس كلمات كأنه ترك لبيان هذه النسبة الى ماذا؟
[3] كأنها نسبة الى بنى نحو من الأزد، ولم يذكره ابن القفطي في الانباه وذكره السيوطي في البغية ولم يذكر ما يدل على علمه بالنحو
[4] سقط من ك.(1/123)
وأبو إسحاق سلمة بن صالح الأحمر الجعفي قاضى واسط، يروى عن حماد ابن ابى سليمان ومحمد بن المنكدر، روى عنه على بن حجر، كان ممن يروى عن الأثبات الأشياء الموضوعة لا يحل ذكر أحاديثه خاصة ولا كتبها الا على جهة التعجب وعيسى بن مسلم الصفار يعرف بالأحمر من أهل سرمن رأى، حدث عن مالك بن انس وحماد بن زيد وإسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، يروى عنه ابنه مسلم ومطيّن الكوفي وعلى بن المبارك الأحمر النحويّ صاحب على بن حمزة الكسائي كان مؤدب الأمين ابن الرشيد وهو أحد من اشتهر بالتقدم في النحو واتساع الحفظ وجرت بينه وبين سيبويه مناظرة لما قدم بغداد، وقال ثعلب: كان على الأحمر مؤدب الأمين يحفظ أربعين ألف بيت شاهد في النحو/ سوى ما كان يحفظ من القصائد وأبيات الغريب، ومناظرته مع سيبويه بحضرة الكسائي مذكورة في تاريخ بغداد [1]
64- الأحمري
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى احمر وظني انه بطن من الأزد، والمشهور بالانتساب اليه ابو ظلال هلال بن ابى مالك الأعمى الأحمري القسملي من أهل البصرة واسم أبيه سويد الأزدي الأحمري، وقد قيل: انه هلال ابن ابى هلال، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، روى عنه جعفر
__________
[1] وعنبسة بن النضر، ويقال عنبسة بن عمرو الأحمر ابو عبد الرحمن اليشكري المقرئ النحويّ ذكر في غاية النهاية رقم 2476 قال «وهذا غير جعفر بن عنبسة وقد وهم من جعلهما واحدا» ، وخلف الأحمر مشهور.(1/124)
ابن سليمان الضبعي ومروان بن معاوية وسلام بن مسكين كان شيخا مغفلا، يروى عن انس ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال، وسئل يحيى بن معين عن ابى ظلال فقال: اسمه هلال، لا شيء وأبو بشر عبد الرحمن بن الجارود بن عبد الله بن زاذان الأحمري من أهل الكوفة سكن مصر وحدث بها عن خلف بن تميم ومحمد بن الحجاج المصفر وسعيد بن عفير ويحيى بن عبد الله بن بكير المصريين، روى عنه ابو غسان عبد الله بن محمد القلزمي وجماعة من أهل مصر، وتوفى بمصر في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين وأبو محمد احمد بن محمد بن احمر الأحمري المروزي ينسب الى جده من أهل مرو، ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو وقال: كان نحويا حافظا لمعانى القرآن من السنج.
65- الأحمسي
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الميم وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أحمس وهي طائفة من بجيلة نزلوا الكوفة، وقيل: ان أحمس بميم [1] هو أحمس ضبيعة بن ربيعة بن نزار ابن معد بن عدنان من ولده جماعة من العلماء، وفي اليمن أحمس بن الغوث [2] ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان روى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك على خيل أحمس ورجالها، والمنتسب اليها جماعة،
__________
[1] في النسخ «تميم» خطأ، وسقطت الكلمة من اللباب وهو أولى، وفي الإكمال 1/ 41 «اما أحمس بميم بعدها سين مهملة فهو أحمس بن ضبيعة ... »
[2] أحمس اثنان أحدهما في اليمن ثم في بجيلة وهو أحمس بن الغوث- إلخ، والثاني في عدنان ثم في ربيعة وهو أحمس بن ضبيعة بن ربيعة، وفي عبارة ابى سعد ارتباك شنع عليه ابن الأثير.(1/125)
منهم حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب وعبد الله بن مسعود رضى الله عنهما، روى عنه إسماعيل بن ابى خالد، مات في آخر امارة الحجاج بن يوسف وأبو عمرو حصين بن عمر الأحمسي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه مسدد ومحمد بن مقاتل، يروى الموضوعات عن الأثبات، وسئل يحيى بن معين عنه فقال: ليس بشيء والصباح بن محمد بن ابى حازم البجلي الأحمسي من أهل الكوفة، قال ابو حاتم بن حبان: وأحبسه ابن أخي قيس بن ابى حازم، يروى عن مرة الهمدانيّ والكوفيين، روى عنه ابان بن إسحاق وأهل الكوفة، وكان ممن يروى عن الثقات الموضوعات، وهو الّذي روى عن مرة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: استحيوا من الله حق الحياء [1]
66- الأحنف
بفتح الألف والنون بينهما الحاء المهملة الساكنة وفي آخرها الفاء، هذا لقب جماعة من المحدثين لحنف بهم، منهم ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن خليفة بن الجارود الأحنف من أهل نيسابور كثير الحديث والتصنيف معروف بالطلب الا ان المشايخ سكتوا عنه، سمع السري بن
__________
[1] راجع الإكمال 1/ 41- 44 و 136- 137. وفي القبس « (34- الاحموسى) بضم الهمزة، في حمير الأحموس بن زيد بن الغوث بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن سدد بن زرعة- وهو حمير الأصغر- كذا لابن الكلبي والهمدانيّ ينسب كذلك ابو حفص عمر بن عمرو بن عبد الشامي عن ابى بسر عبد الله بن بسر السلمي وابن ابى البركات الشامي وعنه الجراح بن يحيى ابو يحيى المؤذن الحمصي وكعب بن حامد الحلبي والد يعقوب وأحمد بن على الشامي، ذكره ابو أحمد الحاكم،(1/126)
خزيمة والحسين بن الفضل ومحمد بن اشرس، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وكان يوثقه ويذكر فضله ومعرفته، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ:
سمعت ابا جعفر محمد بن صالح بن هانئ الثقة المأمون- وكان الأحنف هذا جاره في سكة واحدة- قال: رافقني ابو أحمد في السماع والطلب فما رأيت منه الا كل ما يحمد، وقد تكلم فيه جماعة من مشايخنا ووجدت له عن الثقات حديثا منكرا، وتوفى في صفر سنة سبع وعشرين وثلاثمائة
67- الأحنفى
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح النون وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى الأحنف وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الأحنفى الجوزجاني من ولد الأحنف بن قيس التميمي [1] [2] فنسب اليه، كان جوالا في الآفاق دخل ما وراء النهر وحدث في بلادها وهو صاحب كتاب الأمارات، يروى عن جعفر بن عون وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل وأبى عتاب سهل بن حماد وعثمان بن عمر بن فارس وغيرهم، روى عنه إبراهيم بن معقل ومحمود بن عنبر [وأحمد بن هارون ابن حبش [3]] ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الماستينى وعبد الله بن محمود السعدي المروزي وغيرهم، وانصرف الى العراق والشام، ومات بدمشق في سنة ست وخمسين ومائتين.
__________
[1- 1] سقط من م
[2] في معجم البلدان (آغزون) ما لفظه «قال المدائني ان الأحنف لم يكن له ولد الأبحر، وبه كان يكنى، وبنت، فولد بحر ولدا ذكرا ودرج ولم يعقب، وانقرض عقبه من ابنته أيضا» ونحوه في رسم (الاغذونى) من اللباب
[3] ليس في ك.(1/127)
68- الأحوصى
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفتح الواو وبعده الصاد المهملة، هذه النسبة الى الأحوص وهو اسم لوالد المنتسب اليه وهو أبو محمد عبد الله بن الأحوص بن عمار بن عبد الله الاحوصى الدبوسي من أهل الدبوسية، كان عالما مشهورا مذكورا بالخير والعلم، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصنعاني وأبا محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبا الفضل العباس بن محمد الدوري وأبا حاتم محمد بن إدريس الرازيّ والحسن بن على بن عفان العامري وأبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ القتبى وروى عنه عامة مصنفاته، روى عنه محمد بن زكريا النسفي وغيره
69- الأحول
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة، هذا من الحول في العين واشتهر به جماعة، منهم عامر بن عبد الواحد الأحول من أهل البصرة، يروى عن عطاء ونافع وابن بريدة وعمرو بن شعيب، روى عنه شعبة وعبد الوارث ابن سعيد وابن شوذب، مات سنة ثلاثين ومائة وأبو العباس محمد بن الحسن ابن دينار الأحول، حدث عن محمد بن زياد الأعرابي، روى عنه نفطويه النحويّ وغيره، وكان ثقة أديبا عالما بالعربية وله مصنفات منها كتاب الدواهي وكتاب الأشباه وغيرهما وأبو عبد الرحمن عاصم بن سليمان الأحول البصري مولى بنى تميم، ويقال: مولى عثمان بن عفان، ويقال: مولى آل زياد، سمع انس بن مالك وعبد الله بن سرجس وصفوان بن محرز وأبا عثمان النهدي والحسن البصري ومحمد بن سيرين وأبا المتوكل الناجي، روى عنه قتادة وسليمان وداود بن ابى هند وخالد الحذاء وليث بن ابى سليم والثوري(1/128)
وشعبة وأبو عوانة وابن المبارك ويزيد بن هارون/ وكان قد ولى القضاء بالمدائن في خلافة المنصور وحمل عنه حديث كثير، قال يحيى بن معين:
عاصم الأحول كوفى وكان بالمدائن على الموازين والمكاييل- يعنى يحيى- كأنه كان محتسبا، وإنما قال يحيى بن معين: كوفى- يعنى كونه من الكوفة وأما أصله فكان بصريا وكان من الحفاظ، وقيل له: ان أيوب السختياني يروى عنك، فقال: ما زال أصحابي لي مكرمين، ومات عاصم سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين ومائة وأبو زكريا يحيى بن زكريا بن يحيى الأحول من أهل بغداد، سمع ابا نعيم الكوفي وعفان بن مسلم وأحمد بن يونس ومحمد بن ابى بكر المقدمي وقتيبة بن سعيد وسأل يحيى بن معين، وروى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد العطار، ومات في سنة خمس وستين ومائتين [1]
70- الأحلافي
بفتح الألف وسكون الحاء المهملة وفي آخرها فاء، هذه النسبة الى الأحلاف وهي بطن من كلب فانى سمعت جماعة من الكلبيين في برية السماوة وكنت إذا سألتهم عن أنسابهم يقول كل واحد منهم: فلان الأحلافي، وهم كانوا من كلب، والمشهور بهذه النسبة يعقوب الأحلافي المؤذن العجليّ من أهل الكوفة، يروى عن عطاء بن ابى رباح، روى عنه سفيان الثوري، وأبو سلامة الفرات بن مليك الأحلافي كان دليلنا في برية السماوة وخفيرنا من كلب صحبته في تلك البرية ذات الطول والعرض
__________
[1] والخليفة هشام بن عبد الملك بن مروان كان أحول، ولأبى النجم الراجز معه قصة تتعلق بذلك، وكثيرا ما يذكره خصومه بهذا الوصف (الأحول) . وحمزة ابن القاسم ابو عمارة الأحول المقري من أصحاب حمزة أحد السبعة.(1/129)
فرأيت منه أشياء أعجبتني منها حسن أخلاقه وخدمته لنا ولأصحابه وكان يقطع تلك البرية في الليلة المظلمة ونزلنا يوما في موضع فقام ومضى الى رمال قريبة منا وكان يرجع وفي حجره شيء فإذا هو أمناء من الشعير فسألناه عنها فقال: اجتزت بهذا الموضع عام أول أو شهر كذا فثقل على الشعير لفرسى فخبأته هاهنا، سمعت ابا سلامة ينشد لبعضهم ونحن في السماوة:
قد كيف شئت وسر على مهل ... كل الجمال عليك يا جمل
ولو أن ناقة صالح حملت ... ما قد حملت لفاتها الأجل
وعليّ ان لا اشتكى كللا ... ما دام فوقى ذلك الكلل [1]
باب الألف والخاء
71- الأخباري
بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الباء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخبار ويقال لمن يروى الحكايات والقصص والنوادر: الأخباري، اشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو عبد الرحمن الهيثم ابن عدي بن عبد الرحمن الطائي الكوفي الأخباري، هكذا ذكره ابو سعيد ابن يونس في تاريخ الغرباء وقال: قدم مصر وحدث بها عن حيوة بن شريح ويونس بن يزيد الأيلي وغيرهما وخرج عنها فتوفى بفهم الصلح سنة ست ومائتين وأبو بكر يموت بن المزرع بن يموت البصري الأخباري، ذكره
__________
[1] في اللباب ما حاصله ان في قريش الأحلاف أيضا وهم عبد الدار ومخزوم وسهم وجمح وعدي، وكذا في ثقيف الأحلاف وهم ولد عوف منهم عروة بن مسعود والمغيرة بن شعبة والحجاج. قال غيره: والأحلاف في قول زهير: (تداركتما الأحلاف) أسد وغطفان.(1/130)
ابو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وقال: بصرى قدم مصر مرارا آخر قدومه في سنة ثلاث وثلاثمائة وخرج في سنة اربع وثلاثمائة وسار الى دمشق فتوفى بها وكان مليح الأخبار وحسن الآداب وأبو بكر احمد بن حجر ابن الحسن بن مؤمل الأخباري، حدث عن قاسم بن محمد الأنباري، روى عنه ابو الفتح بن مسرور البلخي وقال: حدثنا في جامع مدينة المنصور وما علمت من امره الا خيرا وأبو الحسين احمد بن محمد بن العباس بن عبيد الله ابن حفص بن عمر بن بيان الأخباري من أهل بغداد، حدث عن عبد الملك ابن احمد الزيات وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي وأبى بكر محمد ابن القاسم بن الأنباري ونصر بن احمد الخبزأرزي ومحمد بن يحيى الصولي، روى عنه القاضي ابو القاسم على بن المحسن التنوخي، وحدث في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة فتكون وفاته بعد هذه السنة وأبو الحسين على بن احمد ابن أسد التميمي الأخباري من أهل شهرزور نزل نيسابور، كان من الأدباء الحفاظ الشعراء المتقدمين والمتأخرين، ومن العلماء بأيام الناس وأنساب العرب، قد كان سكن قديما بنيسابور ثم دخل بلاد خراسان وانصرف الى نيسابور وسكنها، مولده بشهرزور، وسمع الحديث بالعراق من القاضي ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل الشيباني وأبى عبد الله [1] [محمد [2]] بن مخلد الدوري وأقرانهما وأبو الحسن محمد بن احمد بن طالب الأخباري، سكن الشام وحدث بطرابلس الشام عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبى بكر عبد الله بن ابى داود وحرمي بن ابى العلاء وأبى بكر محمد بن الحسن بن دريد وإبراهيم
__________
[1] ك «الأدب»
[2] ليس في ك.(1/131)
ابن محمد بن عرفة وأبى على الحسين بن القاسم الكوكبي ومحمد بن القاسم ابن الأنباري، روى عنه عبيد الله بن القاسم الأطرابلسي، وتوفى بعد سنة سبعين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله بن ابى سعد وهو عبد الله بن عمرو بن عبد الرحمن ابن بشر بن هلال الأنصاري الوراق البلخي الأخباري، بلخى الأصل سكن بغداد، وكان ثقة اخباريا صاحب أدب وملح وطرف، سمع الحسين بن محمد المروذي ومعاوية بن عمرو وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب وسريج ابن النعمان وهوذة بن خليفة وعلى بن الجعد وغيرهم، روى عنه عبد الله بن محمد ابن ابى الدنيا وعبد الله بن محمد البغوي ومحمد بن خلف بن المرزبان وعبيد الله ابن عبد الرحمن السكرى والحسين بن القاسم الكوكبي والقاضي ابو عبد الله المحاملي وجماعة آخرهم ابو عمرو بن السماك، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين ومائة، ومات بسامر سنة اربع وسبعين ومائتين في جمادى الآخرة
72- اخدرى
هذا اسم يشبه النسبة وهو أسامة بن اخدرى له صحبة وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم مسلما، هكذا ذكره ابو حاتم البستي
73- الأخسيكثي
بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اخسيكبث وهي من بلاد فرغانة وكانت من انزه بلادها وأحسنها، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، منهم الأخوان ابو الوفاء [1] محمد بن محمد بن القاسم بن خذيو [2] الأخسيكثي، كان اماما في اللغة
__________
[1] ك «آداب»
[2] هكذا نقط في ك، ومثله في بغية الوعاة، وفي بعض الكتب «خديو» بكسر اوله وثانيه، وفي م وس «حدثو» كذا.(1/132)
متقنا حسن الشعر متينه وكان ورعا وقورا حسن السيرة، صنف التصانيف وكانت له يد باسطة في التواريخ ومعرفتها، سمع بأخسيكث ابا القاسم محمود ابن محمد الصوفي، لقيته غير مرة ولم يتفق لي السماع منه، وتوفى [سنة نيف] [1] وعشرين وخمسمائة بأقصى سحدان [2] / وأخوه ابو رشاد احمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثي كان أديبا فاضلا حسن الشعر مليح القول تلمذ له أكثر الفضلاء بخراسان وتخرجوا عليه، سمع الحديث من ابى القاسم محمود بن محمد الأخسيكثي الصوفي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني، سمعت منه كتاب الآداب للخليل ابن احمد بروايته عن الصوفي عن ابى عبيد الفرغاني عنه وكتبت عنه من شعره، وتوفى [سنة نيف [3]] وثلاثين وخمسمائة، ودفن بجنب أخيه ونوح ابن ابى زينب واسمه نصر الفرغاني الأخسيكثي، قال ابو العباس المستغفري:
هو شاب فرغاني دخل نسف مرارا فكتب عنى وأنا حرضته على طلب الحديث حتى رحل الى ابى الفضل السليماني فكتب عنه وعن ابى عبد الله محمد بن ابى بكر الحافظ وعن شيوخ بخارا ثم ارتحل عنها ودخل العراق في طلب الحديث ولم أقف على خبره بعد ذلك
74- الأخفش
بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وفتح الفاء في آخرها شين معجمة، ومعناه صغير العين مع سوء بصر فيها، والمشهور بهذه الصفة احمد بن عمران بن سلامة الأخفش المعروف بالألهاني من أهل العراق سكن مكة، يروى عن يزيد بن هارون وزيد بن الحباب، روى عنه
__________
[1] من م وس، وفي ك بياض
[2] س «سحذان» والله اعلم
[3] من س، وفي ك وم هنا بياض.(1/133)
عبد الله بن محمود السعدي وجماعة من الحجازيين، وذكره ابو محمد عبد الرحمن ابن ابى حاتم الرازيّ في كتاب الجرح والتعديل فزعم انه بغدادي نزل مكة وروى عن ابن علية ووكيع بن الجراح وعبد الله بن بكر السهمي، وقال ابن ابى حاتم: سمعت ابى يقول: كتبت عنه بمكة وهو صدوق وأبو الحسن على بن سليمان بن الفضل الأخفش [1] النحويّ، سمع ابا العباس ثعلبا والمبرد وفضلا اليزيدي وأبا العيناء الضرير، روى عنه على بن هارون القرميسيني وأبو عبيد الله المرزباني والمعافى بن زكريا الجريريّ وكان ثقة، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وثلاثمائة
75- الأخموري
بضم الألف وسكون الخاء المنقوطة وضم الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأخمور وهم بطن من المعافر [2] نزلت مصر،
__________
[1] في بغية الوعاة ص 436 «الأخفش أحد عشر، اشهرهم ثلاثة، [1- الأكبر] عبد الحميد بن عبد المجيد [ابو الخطاب] و [2] الأوسط سعيد بن مسعدة، و [3] الأصغر على بن سليمان و 4- احمد بن عمران [بن سلامة الألهاني] ، و 5- احمد ابن محمد الموصلي، و 6- خلف بن عمر [الشقرى البلنسي] ، و 7- عبد الله بن محمد [البغدادي ابو محمد، وهو غير عبد الله بن محمد بن هاني ابى عبد الرحمن النيسابورىّ صاحب الأخفش] و 8- عبد العزيز بن احمد [ابو الأصبغ الأندلسى] و 9- على بن محمد المغربي الشاعر [ابو الحسن الشريف الإدريسي] و 10- على بن إسماعيل بن رجاء ابو الحسن الشريف الفاطمي (؟) - و 11- هارون بن موسى بن شريك» ، وفي غاية النهاية رقم 2996 «محمد بن الخليل ابو بكر الأخفش الصغير الدمشقيّ مقرئ ضابط ... » وهو من أهل القرن الرابع، وفي المتأخرين من أهل اليمن وغيرهم جماعة
[2] بهامش ك «المعافر «: القرافة الصغرى بمصر- هـ» ، ومعجم البلدان (القرابة) « ...
وقرافة بطن من المعافر نزلوها فسميت بهم وهي اليوم مقبرة أهل مصر- إلخ» .(1/134)
وزين بن شعيب بن كليب الأخموري يقال له الخامرى وهو منسوب الى هذا البطن من المصريين
76- الإخميمي
بكسر الألف وسكون الخاء المعجمة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الميمين المكسورتين، هذه النسبة الى اخميم وهي بلدة من ديار مصر من الصعيد على طريق الحاج، منها ابو الفيض ذو النون بن إبراهيم الإخميمي الزاهد، كان زاهدا صاحب كرامات وآيات وكان فصيحا ذا حكمة ولسان، توفى في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين وكلماته وأحواله مدونة في الكتب وأبو زيد [1] سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة وكانت في لسانه تمتمة، حدث عنه ابنه احمد بن سهل ويحيى بن عثمان بن صالح، توفى بمصر في المحرم سنة تسع وأربعين ومائتين وأبو جعفر احمد بن يحيى [بن [2]] الحارث الإخميمي ينسب الى ولاء الحسن بن ابان مولى بنى سعد بن تميم، حدث وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين ومائتين وأحمد بن سهل بن الربيع بن سليمان الإخميمي مولى جهينة كان مقبولا عند القضاة بكار بن قتيبة وغيره وكان أبوه أيضا مقبولا عند هارون الزهري، يروى عن إبراهيم بن عمر [3] بن يحيى بن بكير وزيد بن بشر ويحيى بن سليمان الحنفي وغيرهم، قال ابو سعيد بن يونس المصري: وقد كتبت عنه الحديث، وتوفى سنة احدى وثمانين ومائتين وأبو الحسن على بن سليمان بن بشر [4] الإخميمي نسبوه في موالي مراد يعرف
__________
[1] ك «ابو يزيد»
[2] من م وس
[3] م «العمر»
[4] في رسم (الرقاع) من الإكمال «بشير» .(1/135)
بابن ابى الرقاع من أهل مصر، كان قد رحل وكتب عن عبد الرزاق وغيره، وآخر من حدث عنه بمصر احمد بن حماد زغبة، توفى يوم الثلاثاء لست خلون من رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين وأبو المؤمل محمد بن عيسى ابن عيسى بن تميم المصيصي ثم الإخميمي، ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر [وقال: كان من سكان المصيصة قدم مصر [1]] وخرج الى اخميم من صعيد مصر، يروى عن لوين وابن ناصح وكان منكر الحديث ولم يكن بشيء وكان عند أصحاب الحديث يكذب، كتبنا عنه سنة تسع وتسعين [2] ومائتين، ورجع الى اخميم فبلغني انه توفى سنة ثلاثمائة وأبو الفيض ذو النون [بن] إبراهيم المصري الإخميمي النوبي [3] كان أصله من النوبة وكان من قرية اخميم فنزل مصر وكان حكيما فصيحا زاهدا، وجه اليه جعفر المتوكل على الله فحمل الى حضرته بسر من رأى حتى رآه وسمع كلامه ثم انحدر الى بغداد فأقام بها مديدة وعاد الى مصر، وقيل: ان اسمه ثوبان وذو النون لقب له، وقد أسند عنه احاديث غير ثابتة والحمل فيها على من دونه، وحكى عنه من البغداديين سعيد [بن عثمان] ابن عياش الخياط وأبو العباس بن مسروق الطوسي، قال ابو الحسن الدار قطنى: ذو النون المصري روى عنه عن مالك أحاديث في أسانيدها نظر فكان واعظا، وقال في موضع آخر: إذا صح السند اليه فأحاديثه مستقيمة وهو ثقة، وقال ابن الجلاء: لقيت ستمائة شيخ ما لقيت فيهم مثال اربعة أحدهم ذو النون، ومات ذو النون في سنة خمس وأربعين ومائتين بالجيزة وحمل في مركب حتى عدي به الى الفسطاط خوفا عليه من زحمة الناس
__________
[1] سقط من ك
[2] سقط من م وس
[3] قد سبق ذكره.(1/136)
على الجسر، ودفن في مقابر أهل المعافر وذلك في يوم الاثنين لليلتين خلتا من ذي القعدة من سنة ست وأربعين ومائتين
77- الأخنسي
بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى الأخنس بن شريق وهو من ثقيف [منهم [1]] ابو يسار عبد الله ابن ابى نجيح واسمه يسار الثقفي الأخنسي هو مولى لآل الأخنس، يروى عن عطاء وطاوس، روى عنه ورقاء بن عمر اليشكري وأهل الحجاز، مات سنة احدى أو اثنتين وثلاثين ومائة، قال يحيى القطان: لم يسمع ابن ابى نجيح التفسير من مجاهد، وقال ابو حاتم ابن حبان: ابن ابى نجيح وابن جريح نظرا في كتاب القاسم بن ابى بزة عن مجاهد في التفسير فرويا عن مجاهد من غير سماع وعبد الله بن ابى لبابة الثقفي الأخنسي منسوب الى ولاء الأخنس ابن شريق [وعمر بن عبد الرحمن بن مهرب بن دريه الأخنسي مولى الأخنس بن شريق [2]] حليف لقريش عداده في أهل اليمن، يروى عن وهب بن منبه، وروى عنه ابن المبارك وعبد الرزاق/ وعثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس بن شريق الثقفي الأخنس منسوب الى الجد الأعلى، يروى عن سعيد المقبري والزهري، روى عنه محمد بن عمرو بن علقمة وعبد الله بن جعفر المخرمي يعتبر حديثه من عير رواية المخرمي عنه وسليمان بن أسيد
__________
[1- 1] سقط من م
[2] من م لكن فيها «وعمرو بن عبد الرحمن بن مهذب من ذرية- إلخ» والتصحيح من تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم، ولم يقولا «الأخنسي» بل ذكرا انه يعرف بابن الدرية، وكان دريه عمه مولى للأخنس- فتدبر.(1/137)
ابن عبد الله بن أسيد بن الأخنس بن شريق الأخنسي هو من ثقيف، روى عن هشام بن عروة، روى عنه إسحاق بن محمد الخطميّ الأنصاري وأبو عبد الله- وقيل: ابو جعفر- احمد بن عمران بن عبد الملك الأخنسي كوفى، سكن بغداد وحدث بها عن ابى بكر بن عياش وعبد السلام بن حرب وأبى خالد الأحمر ويحيى بن يمان وحفص بن غياث ومحمد بن فضيل، روى عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو بكر بن ابى خيثمة وعبد الله بن محمد بن ابى الدنيا وأبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي وغيرهم، ومن الناس من يسميه محمدا، وقال محمد بن إسماعيل البخاري: محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلم فيه، منكر الحديث عن ابى بكر بن عياش، وقال البغوي:
مات ببغداد سنة ثمان وعشرين ومائتين [1] ، وأبو عبد الله محمد بن عمران الأخنسي من أهل الكوفة نزل بغداد، وقد قيل: اسمه احمد بن عمران، وذلك أشهر وقد سبق ذكره وأما الأخنسية فهم طائفة من الخوارج انتسبوا الى رجل اسمه أخنس، وهم كانوا من جملة الثعالبة أصحاب ثعلبة الّذي قال في الأطفال بغير حكم ولاية ولا عداوة حتى يدركوا ويدعوا فان قبلوا فذاك وإن أنكروا كفروا، فالأخنسية خالفوا جمهور الثعالبة
باب الألف والدال [2]
78- الأدرعي
بفتح الألف وسكون الدال المهملة وفتح الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة لجماعة من العلويين ينسبون الى الأدرع
__________
[1] من م وس، ووقع في ك «مائة»
[2] ذكر ابن نقطة (الأدبي) وبيض وحكى ذلك في التبصير فلم يتحقق.(1/138)
وهو لقب ابى جعفر محمد بن الأمير عبيد الله الكوفي المعروف بالطبيب ابن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن على بن ابى طالب رضى الله عنه، قال ابن ماكولا: منهم نقيب خجندة ابو أحمد محمد بن ابى عبد الله الحسين [1] المعروف بالشعراني ابن ابى عبد الله محمد الواعظ بخراسان بن ابى محمد القاسم يعرف بابن ناحل بن الأدرع الأدرعي وجماعة بمرو من الأدرعيين، فممن سمعت منه الحديث وهو منهم السيد.... [2] [3]
79- الإدريسي
بكسر الألف وسكون الدال المهملة وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى إدريس وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو سعد عبد الرحمن بن محمد [4] بن محمد [4] بن عبد الله بن إدريس بن الحسن ابن منّويه الأستراباذي من أهل أستراباذ، سكن سمرقند الى حين وفاته وهو صاحب تاريخهما اعنى سمرقند وأستراباذ، كان حافظا جليل القدر كثير الحديث، طلب العلم بنفسه الى خراسان والعراق وشاهد الحفاظ
__________
[1] م «بن الحسين» واللباب «بن الحسن»
[2] ينبغي ان يكون هنا بياض
[3] في اللباب «فاته (35- الأدرمي) بفتح الهمزة وسكون الدال المهملة وفتح الراء وبعدها ميم، هذه النسبة الى الأدرم وهو تيم بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ابن كنانة بن خزيمة، وإنما قيل له الأدرم لأنه كان ناقص الذقن، ويقال في النسبة اليه: ادرمى، لا تيمى، وهم من قريش الظواهر، منهم ابن خطل واسمه غالب ابن عبد الله بن عبد مناف بن أسعد بن جابر بن كبير بن تيم بن غالب، قتل يوم فتح مكة كافرا ... كذا سماه ابن الكلبي، وسماه محمد بن إسحاق: عبد الله بن خطل»
[4- 4] سقط من م وس.(1/139)
وارتضوه وكتب الحديث الكثير على إتقان ومعرفة تامة وصنف الكتب، سمع بجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا احمد عبد الله بن عدي الحافظ وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى الحافظ وبنيسابور ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وبمرو ابا عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وأبا الحارث على بن القاسم الخطابي وجماعة كثيرة سواهم، روى عنه ابو العلاء محمد بن على بن يعقوب المقرئ الواسطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد العتيقى وأبو القاسم عبيد الله بن احمد بن عثمان الأزهري البغداديون وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الماليني وأبو بشر عبد الله بن محمد بن هارون الوراق في جماعة كثيرة، آخرهم ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي، وتوفى في سلخ ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة بسمرقند وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الإدريسي الطرابلسي، امام فاضل مفتى مناظر اصولى حسن السيرة، أفنى عمره في الوحدة والقنوع ونشر العلم وطلبه، تفقه على والدي رحمة الله، وسمع الحديث من ابى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى وغيره، كتبت عنه شيئا يسيرا بمرو ونيسابور، وكانت ولادته بعد سنة سبعين وأربعمائة، وتوفى ... [1] [2]
__________
[1] بياض
[2] يستدرك (36- الأدفوي) في معجم البلدان «أدفو- بضم الهمزة وسكون الدال وضم الفاء وسكون الواو اسم قرية بصعيد مصر الأعلى ... منها ابو بكر محمد بن على الأدفوي الأديب المقرئ صاحب النحاس له كتاب في تفسير القرآن ... استوفيت خبره في كتاب معجم الأدباء» وله ترجمة في غاية النهاية رقم 3240 وقال « ... الأدفوي ... وأدفو بضم الهمزة وسكون الذال المعجمة وفاء مدينة حسنة بالقرب من أسوان رأيتها ... » وله ترجمة في الطالع الصعيد تأليف(1/140)
80- الأدمي
بفتح الألف والدال المهملة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى من يبيع الأدم وفيهم كثرة، منهم ابو على الحسن بن الفضل بن الحسن ابن الفضل الأدمي وأبو نصر غالب بن احمد بن المسلم الأدمي الدمشقيّ من أهل دمشق، كان شيخا صالحا، سمع ابا الفضل احمد بن عبد المنعم بن احمد ابن بندار بن الكريدي الدمشقيّ وأبا الفضل احمد بن على بن الفضل بن طاهر ابن الفرات، كتبت عنه جزءا بدمشق، وتوفى ... [1] ومن القدماء ابو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل بن الفضل الأدمي، نزل مصر وحدث بها عن محمد بن يونس الكديمي وأبى على المعمري وموسى بن هارون ومحمد بن حبان البصري وجعفر الفريابي وإبراهيم بن هاشم البغوي وهارون بن يوسف [2] بن زياد، روى عنه جماعة منهم ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء المصري، ومات سلخ ذي الحجة سنة خمسين وثلاثمائة بمصر وأبو منصور محمد بن ابى الربيع سليمان بن احمد بن محمد السرقسطي الأدمي، شيخ يبيع الأدم ببغداد عند باب النوبي من أولاد المحدثين، سمع أباه ابا الربيع، وسمعت منه أحاديث، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفى ... [3]
__________
[ () ] بلدية الكمال ابى الفضل جعفر بن ثعلب بن جعفر الأدفوي، المتوفى سنة 748 وهي رقم 456 وذكر (ادفو) وإن بعضهم قال (اذفو) وبعضهم قال (اتفو) قال هو «وأدفو بدال مهملة لا يعرف غير هذا تلقيته من أهلها قاطبة ورأيته كذا في مكاتباتهم الحديثة والقديمة جدا والمتوسطة ... » وفي الطالع عدد كثير من أهل ادفو.
[1] بياض
[2] هكذا في ك وفي تاريخ بغداد 9/ 149 في ترجمة سلم هذا و 14/ 29 و 307 في ترجمتى هارون وأبيه يوسف، ووقع في م وس «يونس» خطأ.
[3] بياض.(1/141)
وأبو الحسن محمد بن احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الملك الأدمي من أهل بغداد، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: ابو الحسن الأدمي حدثنا ابو بكر البرقاني عنه عن محمد بن على بن ابى داود بكتاب العلل لزكريا الساجي، وقال لي ابو طاهر حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق:
لم يكن الأدمي هذا صدوقا في الحديث، كان يسمع لنفسه في كتب لم يسمعها، فسألت البرقاني عن الأدمي فقال: ما علمت منه الا خيرا، وكان شيخا قديما، أظن سماعه من إسماعيل الصفار ونحوه غير انه كان يطلق لسانه في الناس ويتكلم في ابن مظفر والدار قطنى./ وقال لي البرقاني أيضا: كان القاضي الجراحي رجلا كريما سخيا يدعو أصحاب الحديث وينفق عليهم ويبرهم وإذا لم يكن معه شيء باع ثيابه وأنفق عليهم، فكان ابو بكر البقال وغيره من كتبة الحديث يحضرون عنده لذلك ويسمعون منه وينتخبون عليه، وكان محمد بن احمد بن عبد الملك الأدمي يذكرهم ويقول: سماعون للكذب أكالون للسحت، وقال: وحدثني عبد العزيز الأزجي عن الأدمي عن ابى سهل ابن زياد وأبو الحسين احمد بن يحيى بن عثمان الأدمي العطشى سأذكره في العين وأبو بكر محمد بن جعفر [بن محمد [1]] بن فضالة بن يزيد بن عبد الملك الأدمي القاري الشاهد من أهل بغداد صاحب الألحان، كان من أحسن الناس صوتا بالقرآن وأجهرهم بالقراءة، وحدث عن احمد بن عبيد بن ناصح وعبد الله بن الحسن الهاشمي ومحمد بن يوسف بن الطباع وأحمد بن عبيد الله النرسي وأحمد بن موسى الشطوى والحارث بن محمد
__________
[1] سقط من ك(1/142)
ابن ابى اسامة وعبد الله بن احمد الدورقي ومحمد بن عثمان بن ابى شيبة، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وأبو نصر احمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبو الحسين على بن محمد بن بشران وأبو الحسن على بن احمد بن عمر ابن الحمامي وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، وحكى القاضي ابو محمد بن الأكفاني سمعت ابى يقول: حججت في بعض السنين وحج في تلك السنة ابو القاسم البغوي وأبو بكر الأدمي القارئ فلما صرنا بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم جاءني ابو القاسم البغوي فقال لي: يا ابا بكر! هاهنا رجل ضرير قد جمع حلقة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقعد يقص ويروى الكذب من الأحاديث الموضوعة والأخبار المفتعلة فان رأيت ان تمضى بنا اليه لننكر عليه ذلك ونمنعه منه، فقلت: يا ابا القاسم! ان كلامنا لا يؤثر مع هذا الجمع الكثير والخلق العظيم ولسنا ببغداد فيعرف لنا موضعنا وننزل منازلنا ولكن هاهنا امر آخر هو الصواب، وأقبلت على ابى بكر الأدمي فقلت له: استعذ واقرأ، فما هو إلا ان ابتدأ بالقراءة حتى انفلت الحلقة وانفض الناس جميعا فأحاطوا بنا يسمعون قراءة ابى بكر وتركوا الضرير وحده فسمعته يقول لقائده: خذ بيدي! فهكذا تزول النعم، وحكى ذرة الصوفي قال: كنت بت ليلة بكلواذى على سطح عال فلما هدأ الليل قمت لأصلى فسمعت صوتا ضعيفا فإذا هو صوت ابى بكر [1] الأدمي القاري فبكرت من الغد الى بغداد فرأيته خارجا من دار ابى عبد الله الموسائى فقلت له: قرأت البارحة؟ فقال: بلى! فقلت [1] : سمعت صوتك بكلواذى ولولا انك
__________
[1- 1] سقط من م وس، وراجع القصة مبسوطة في تاريخ بغداد 2/ 148.(1/143)
أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت، وحكى ابو جعفر بن بريه الهاشمي الإمام يقول: رأيت ابا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت له: ما فعل الله بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدائد وأمورا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر على منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى اى شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى:
آليت على نفسي ان لا أعذب أبناء الثمانين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا الأدمي، سمع عبيد الله بن عثمان العثماني وعبد الله بن إسحاق المدائني ومحمد ابن محمد بن الباغندي والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وأبا القاسم البغوي وأبا بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه ابو الحسن العتيقى ومحمد بن الحسين بن سعدون وأبو بكر محمد ابن عبد الملك بن بشران وأبو الحسين محمد بن ابى نصر بن النرسي والحسين ابن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه ابو جعفر ابن المسلمة وكان ثقة، ووفاته قبل سنة تسعين وثلاثمائة
81- الأدوى
[1] بضم الألف وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ادى وهو بطن من الخزرج من الأنصار وهو أدى بن سعد ابن على بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منها معاذ بن جبل
__________
[1] في اللباب «فاته (37- الأدومى) بفتح الهمزة ودال مهملة وواو وميم، هذه النسبة الى الأدوم بن السكسك، منهم معاوية بن عبد الأعلى كان أشد العرب أيام مروان الحمار» وقع في اللباب بين الأدرمي والإدريسي.(1/144)
ابن عمرو بن عوف بن عائذ بن عدي بن كعب بن عمرو بن ادى بن سعد الأدوى الأنصاري الخزرجي من علماء الصحابة أسند الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1]
82- الأديمي
بفتح الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأديم وهو بطن من خولان، والمنتسب اليه ابو القاسم [2] سعيد بن عبد العزيز بن ابان بن ابى حيان الأديمي، يروى عن عثمان بن الحكم [3] الجذامي، روى عنه عمرو بن خالد وابن عفير، وكان قاسم أهل مصر في أيامه وكان مقبولا عند العمرى القاضي، توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة بقيت من شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن عبد الله بن ابى رفاعة الإسكندراني الأديمي الخولانيّ مولى خولان ثم لبطن منهم يقال له الأديم واسم ابى رفاعة راشد وكان روميا وكان من أفاضل الناس من أهل الإسكندرية ويقال ولد هو وعبد الرحمن بن القاسم الفقيه في سنة واحدة سنة المسودة وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة، يروى عن سليمان بن القاسم والليث بن سعد، روى عنه محمد بن داود بن ابى ناجية وابن ابى رومان، وفي حديثه مناكير، والظن ان ذلك من قبل ابن ابى رومان، توفى بالإسكندرية سنة مائتين
باب الألف والذال [المعجمة [4]]
83- الأذرعي
بفتح الألف وسكون الذال المعجمة وفتح الراء وفي
__________
[1] كذا «عوف» والمشهور «أوس» راجع تعليق الإكمال 1/ 45
[2] سقط من م وس
[3] ك «الحاكم»
[4] من م وس.(1/145)
آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى أذرعات وهي ناحية بالشام ولها ذكر في الشعر. أخبرنا يوسف بن أيوب الهمذانيّ الإمام بمرو وعبد الله بن يوسف الحربي ببغداد قالا ثنا محمد بن على الهاشمي ثنا ... : [1]
ألا أيها البرق الّذي بات يرتقى ... ويجلو دجى الظلماء ذكرتني نجدا
وهيجتنى من أذرعات على الحمى [2] ... بنجد على ذي حاجة طرب بعدا
ألم تر أن الليل يقصر طوله ... بنجد وتزداد الرياح به بردا
والمشهور بالنسبة اليها محمد بن ابى الزعيزعة الأذرعي، قال ابو حاتم بن حبان:
هو من أهل أذرعات من ناحية الشام، يروى عن نافع وابن المنكدر،/ روى عنه أهل الشام محمد بن عيسى بن سميع وغيره، وكان ممن يروى المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم انها مقلوبة لا يجوز الاحتجاج به وإسحاق بن إبراهيم الأذرعي، حدث عن محمد بن الخضر بن على الرافقي، قال ابن ماكولا: أظنه نسبة الى أذرعات الشام [3]
84- الأذني
بفتح الألف والذال المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أذنة وهي من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرسوس، وكان جماعة من العلماء انتقلوا اليها للمرابطة بها طلبا للأجر والثواب، منها ابو بكر محمد
__________
[1] في ك بياض، وفي معجم البلدان (أذرعات) «قال بعض الأعراب» .
[2] في المعجم « ... أذرعات وما ارى» وهو الظاهر
[3] راجع تعليق الإكمال 1/ 137، وأبو نصر عبد الوهاب بن عبد الله بن عمران الأذرعي- أو ابن الأذرعي- سأذكره في رسم (الجبان) ان شاء الله والصدر سليمان بن ابى العز وهيب بن عطاء الأذرعي فقيه حنفي تولى القضاء بمصر توفى سنة 677 وابنه محمد مثله توفى سنة 699 وقريبهم على بن محمد بن ابى العز صاحب الشرح السلفي على عقيدة(1/146)
ابن على بن احمد بن داود الكتاني الأذني، يروى عن محمد بن سليمان لوين المصيصي ولوين هذا هو أبو جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي وكان ممن سكن أذنة مرابطا، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن على ابن المقري وأبو المجاهد محمد بن يونس بن خالد الأذني، يروى عن على بن صدقة، روى عنه ابو بكر بن المقري وأبو محمد مضاء بن عبد الباقي الأزدي الأذني من أهل أذنة، يروى عن لوين محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي، روى عنه ابو بكر بن المقري [1]
__________
[ () ] الطحاوي توفى سنة 726 وآخرون وقد يستدرك (الأذرمي) و (الأذفوى) راجع في المتن رقم 11 وفي التعليق رقم 36.
[1] وفي استدراك ابن نقطة «ويحيى بن عبد الباقي الأذني حدث عن محمد بن مصفى وأبى احمد الخشاب التميمي ولوين حدث عنه ابو القاسم الطبراني. وطالب بن قرة الأذني حدث عن محمد بن عيسى ابن الطباع حدث عنه سليمان بن احمد الطبراني» ، وفي معجم البلدان: «وعدي بن احمد بن عبد الباقي بن يحيى بن يزيد بن إبراهيم بن عبد الله ابو عمير الأذني حدث عن عمه ابى القاسم يحيى بن عبد الباقي الأذني وأبى عطية عبد الرحيم بن محمد بن عبد الله بن محمد الفزاري روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الكريم بن يعقوب الحلبي وأبو الطيب عبد المنعم بن عبد الله بن غلبون المغربي وأبو حفص عمر بن على بن الحسن الأنطاكي مات في سنة 337. والقاضي على بن الحسين بن بندار بن عبيد الله بن جبر ابو الحسن الأذني قاضى اذنة سمع بدمشق ابا بكر عبد الرحمن بن محمد بن العباس بن الارنس وغيره وبغيرها ابا عروبة الحراني وعلى بن عبد الرحيم الغضائري ومكحولا البيروتي وسمع بحران وطرسوس ومصر وغيرها روى عنه عبد الغنى بن سعيد وغيره وقال الجبائي (؟) مات سنة 385» وفي غاية النهاية رقم 535 «احمد بن محمد بن سعيد ابو على ويقال ابو الحسن الأذني روى القراءة عن ... وإسماعيل القاضي ... » ويستدرك (38- الأذونى)(1/147)
باب الألف والراء
85- الأربنجنى
[1] بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة
__________
[ () ] في معجم البلدان «أذون بالفتح ثم الضم وسكون الواو وآخره نون قرية من نواحي كورة قصران الخارج من نواحي الري ينسب اليها ابو العباس احمد بن الحسين بن بابا الزيدي سمع منه ابو سعد» . و (39- الأذينى) ذكره في القبس وقال «في طيِّئ اذين بن عوف بن وائل بن ثعلبة بن رومان بن جندب بن خارجة بن سعد بن فطرة بن طيِّئ منهم محمد بن غانم، كان من ذوى الفصاحة والعلم باللغة والقرض للشعر من أهل شذونة بالأندلس» .
[1] في القبس « (40- الإراشي) في بلى اراشة بن عامر بن عبيلة بن قسميل بن فران ابن بلى، قال ابن الكلبي: هذا بطن لهم شرف بالبلقاء، وذكر منهم سعدا وقال هو رهط وحوح بن ثابت المصري- انتهى. منهم من الصحابة رضى الله عنهم سهل ابن رافع بن خديج بن مالك بن غنم بن سريّ بن سلمة بن انيف بن جشم بن تميم ابن عوذ مناة بن تاج بن تيم بن اراشة، كذا لابن الكلبي، وقال فيه: صاحب الصاع، ورفع ابو عمر [ابن عبد البر] نسبه الى انيف ثم قال: الأنصاري، وإنما هو أنصارى بالحلف، حالف بنى عمرو بن عوف، وقال ابو عمر: صاحب الصاع، ويقال صاحب الصاعين، الّذي لمزه المنافقون لما أتى بصاعى تمر زكاة ماله وفيه نزل (الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ من الْمُؤْمِنِينَ) 9: 79، ثم قال: ولا أدرى هذا الّذي قبله أم لا؟، وذكر قبله سهل بن رافع بن ابى عمرو بن عائذ بن ثعلبة بن جشم بن مالك ابن النجار، وهو أخو سهيل وهما اليتيمان صاحبا المريد الّذي بنى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد، ولا محالة انهما اثنان لكنه لما رأى: صاحب الصاع الأنصاري، ورأى هذا أنصار يا داخله الشك، وقال في باب الكنى: ابو عقيل صاحب الصاع الّذي لمزه المنافقون اسمه جثجاث، سماه قتادة، قال: وقال ابن إسحاق:
ابو عقيل صاحب الصاع أخو بنى انيف- انتهى. فإذا تأملت امر ابى عقيل هذا رأيت(1/148)
__________
[ () ] انه سهل بن رافع وجعلهما ابو عمر اثنين، فان قيل عادته إذا ذكر قوما بأسمائهم لم يذكرهم بكناهم، قلنا: نعم، لكنه ينبه عليه وهذا مع تقدم شكه في سهل.
قلت (القائل البليسي) الظاهر انهما اثنان لاختلاف الاسم- والله اعلم. انتهى.
ومنهم طلحة بن البراء بن عمير بن وبرة بن ثعلبة بن غنم بن سرى بن ثعلبة (كذا في النسخة والّذي في الاستيعاب: سلمة) بن انيف، الى هنا رفع ابو عمر نسبه وقال: الأنصاري من بنى عمرو بن عوف، وهو وهم، بين ابن الكلبي انه بالحلف» وفي السيرة ذكر الإراشي الّذي استوفى له النبي صلى الله عليه وسلم حقه من ابى جهل، قال ابن إسحاق: هو من أراش، وقال ابن هشام: ويقال اراشة، قال السهيليّ في الروض 1/ 238 «أراش هو ابن الغوث أو ابن عمرو بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ وهو والد أنمار الّذي ولد بجيلة وخثعم» قال المعلمي وفي لخم أراش بن جزيلة بن لخم ذكر في الإكمال 1/ 114- 115 وسقط هناك من التعليق «بن جزيلة» قال السهيليّ «وإراشة- الّذي ذكر ابن هشام- بطن من خثعم (؟) وإراشة مذكورة في العماليق في نسب فرعون صاحب مصر، وفي بلى أيضا بنو إراشة» قال المعلمي والذين في بلى هم المشهورون، تقدم ذكرهم عن الرشاطى. وفي التبصير ما لفظه «الإراشي بالكسر كثير، وبواو بدل الراء والسين مهملة ابو محمد الاواسى الراجز حكى عنه ابو على القالي في اماليه، وبالضم في الأزد وفي قضاعة» قال عبد الرحمن سيأتي رسم الاواسى ووهم شارح القاموس فنقل عن التبصير «ابو محمد الإراشي» ذكره في (أرش) . ويستدرك أيضا (41- الأراني) قال ياقوت «أران- بالفتح وتشديد الراء وألف ونون ... » ذكر انها ولاية مجاورة لأذربيجان، قال «وينسب الى هذه الناحية الفقيه عبد الخالق بن ابى المعالي بن محمد الأراني الشافعيّ قدم الموصل وتفقه على ابى حامد بن يونس ... » .
وفي التوضيح « (42- الاربسى) بضم [الهمزة] وسكون الراء ثم موحدة مضمومة نسبة الى الأربس مدينة بإفريقية ... بينهما وبين القيروان من جهة الغرب ثلاثة أيام، منها يعلى بن إبراهيم الاربسى الشاعر توفى بمصر سنة ثمان عشرة(1/149)
بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة، هذه النسبة الى بليدة من بليدات السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون: ربنجن، وقد ذكرتها في الألف والراء لهذا المعنى، أقمت بها يوما في توجهي الى سمرقند من بخارا وسمعت من خطيبها الحديث، والمشهور بالانتساب اليها جماعة، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن موسى بن رجاء بن حنش الأربنجى من سغد سمرقند، يروى عن أبيه، روى عنه ابنه ابو بكر محمد ابن احمد وأبو العباس عطاء بن احمد بن إدريس الأربنجنى، كان على قضاء أربنجن لا بأس به وبروايته، كان فقيها من أصحاب الرأى، يروى عن هارون ابن صاحب الأربنجنى، روى عنه ابو سعد الإدريسي، ومات في سنة تسع وستين وثلاثمائة في شهر ربيع الآخر وأبو مسلم عامر بن مكامل بن محمد بن قطن بن عثمان بن عبد الله بن عاصم بن خالد بن قرة بن مشرف الهمدانيّ الأربنجنى، يروى عن ابى سلمة يحيى بن المغيرة المخزومي وهاشم بن القاسم الحراني وهارون بن موسى الفروى وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه محمد بن احمد بن هاشم الذهبي وعبد الرحمن بن الفتح السراج ومحمد ابن زكريا بن الحسين النسفي، وكان فاضلا خيرا حسن الرواية كتب الكثير، مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين
__________
[ () ] وأربعمائة، ذكره ابن رشيق [في الأنموذج] . وأبو طاهر الاربسى المصري شاعر أيضا. وأبو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم الأربسي سمع بتونس من ابى عبد الله محمد ابن احمد بن جابر الوادياشى» وانظر معجم البلدان (اربس) ويأتى (الأربقى) و (الإربلي)(1/150)
86- الأربنجى
بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون والجيم في آخرها، رأيت هذه النسبة في تاريخ مدينة السلام بغداد، وظني انه اسقط النون من آخرها وهي أربنجن بليدة من بلاد السغد بسمرقند [1] وإن لم يكن ذلك فاللَّه اعلم، وهو وهب بن جميل [2] بن الفضل الأربنجى، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن الفضل بن العباس بن عبد الله البلخي، روى عنه ابو الحسن بن الجندي وأبو موسى هارون بن صاحب الأربنجى ذكره في التاريخ لبغداد أيضا، حدث عن محمد بن موسى صاحب يحيى ابن أكثم القاضي، روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن محمد الحربي
87- الأربقى
بفتح الألف وسكون الراء وفتح الباء الموحدة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اربق وهي قرية من قرى رامهرمز فيما أظن احدى كور الأهواز وبلاد الخوز، منها ابو طاهر على بن احمد بن الفضل الرامهرمزيّ الأربقى، ورد بخارا وحدث بها عن ابى الحسن محمد بن احمد ابن إسحاق الأهوازي وأبى الحسن محمد بن محفوظ الجهنيّ وغيرهما، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري [3]
__________
[1] يظن ابو سعد ان ما رآه في تاريخ بغداد بشكل (الأربنجى) أصله (الأربنجنى) نسبة الى تلك البلدة فسقطت النون الأخيرة خطأ، والّذي وقع في تاريخ بغداد المطبوع 13/ 459 و 14/ 32 (الأرينجى) بالمد وبالتحتية بدل الموحدة
[2] وقع في تاريخ بغداد «حميل» بإهمال اوله، وكذلك ذكر أثناء الترجمة مع شكله بضم ففتح فسكون- كذا
[3] والقاضي ابو الحسن احمد بن الحسن الأربقى قاضيها وخطيبها وإمامها حكى عنه ابو الحسن محمد بن على بن نصر الكاتب في كتاب المفاوضة له راجع معجم البلدان (اربق) .(1/151)
87- الإربلي
بكسر الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اربل وهي قلعة على مرحلة [1] من الموصل، كان منها جماعة من العلماء، منهم ابو أحمد القاسم بن المظفر الشهرزوريّ [الشيباني الإربلي [2]] وأبو سليمان داود بن محمد بن الحسن بن ابى خالد الإربلي الموصلي، شاب فاضل ورد مرو متفقها ونزل المدرسة الحورانية في حدود العشرين والخمسمائة وكان يشتغل بالحديث وطلبه سمع معنا حديث الحارث ابن ابى اسامة من ابى منصور محمد بن على بن محمود الكراعي وخرج الى ما وراء النهر بعد ان اقام عندنا مدة ثم رأيت جزءا مع الحسن بن شافع الدمشقيّ- شاب سمع معنا الحديث بمرو وسمرقند- أنه كتب عنه شيئا يسيرا في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة بحدود الموصل [3]
__________
[1] في اللباب «مرحلتين»
[2] ما بعد «القاسم» سقط من ك، وما بين الحاجزين سقط من النسخ كلها الا ان في م بياضا، وأكملته من معجم البلدان
[3] يستدرك (43- الأرتاحي) في معجم البلدان «ارتاح بالفتح ثم السكون وتاء فوقها نقطتان وحاء مهملة اسم حصن منيع كان من العواصم من اعمال حلب ... ينسب اليه الحسين بن عبد الله الأرتاحي روى عن عبد الله بن خبيق. وأبو على الحسن بن على بن الحسن بن شواس الكناني المقرئ أصله من ارتاح ... حدث عن الفضل بن جعفر ويوسف بن القاسم الميانجى وأبى العباس احمد بن محمد البرذعي روى عنه ابو على الأهوازي وهو من اقرانه وغيره مات سنة 439. وفي تاريخ دمشق: على بن عبد الواحد بن الحسن بن على بن الحسن بن شواس ابو الحسن بن ابى الفضل بن ابى على، أصلهم من ارتاح، سمع ابا العباس بن قبيس وأبا القاسم بن ابى العلاء والفقيه ابا الفتح نصر بن إبراهيم، وكان أمينا على المواريث ووقف الأشراف وكان ذا مروءة،(1/152)
89- الأرتياني
بفتح الألف وسكون الراء وكسر التاء ثالث الحروف وفتح الياء آخر الحروف بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارتيان وهي قرية من قرى استوار بنواحي نيسابور، منها ابو عبد الله الحسين [1] بن إسماعيل بن على الأرتيانى النيسابورىّ كانت له رحلة الى العراق، سمع بالبصرة ابا بكر محمد بن بشار بندار وأبا موسى محمد بن المثنى الزمن ونصر بن على الجهضمي البصريين وغيرهم، روى عنه ابو الحسين محمد بن محمد الحجاجى والحسن بن محمد بن إسحاق النيسابوريان، وتوفى بعد العشر والثلاثمائة [2]
90- الأرجاني
بفتح الألف وسكون الراء [3] وفتح الجيم وفي آخرها النون هذه النسبة الى أرجان وهي من كور الأهواز من بلاد خوزستان ويقال لها ارغان بالغين وهي أرجان، وكان الصاحب إسماعيل بن عباد ينزل بها في بعض الأوقات، وقال ابو بكر الخوارزمي في أول شعر له:
__________
[ () ] قال سمعت منه وكان ثقة، ولم يكن الحديث من صناعته «توفى في ثالث عشر ربيع الآخر سنة 523. وأبو عبد الله محمد بن احمد بن حامد بن مفرج بن غياث الأرتاحي ... روى بالإجازة عن ابى الحسن على بن الحسن بن عمر الفراء وهو آخر من حدث بها في الدنيا مات سنة 601» .
[1] في المراجع «الحسن»
[2] يستدرك (44- الأرجالشى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1412 «محفوظ بن سعيد بن نمر من أهل ارجالش يكنى ابا مروان حج مع أبيه فيسمع بمصر من ابن رشيق وبمكة من البلخي وكان فقيها حافظ للمسائل توفى يوم السبت في المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة»
[3] الأصل تشديد الراء وفتحها- راجع معجم البلدان.(1/153)
فلو أبصرت في أرجان نفسي عليها من ابى يحيى ذمام والمشهور بالانتساب اليها ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن يزيد الأرجاني، سمع ببلاده عبد الله بن محمد بن عبدان العسكري وبمكة ابا محمد عبد الرحمن [ابن محمد [1]] بن عبد الله بن يزيد المقري وبالجزيرة ابا على محمد بن سعيد الحراني وغيرهم، حدث بأرجان وبشيراز، وروى عنه جماعة/ من أهل فارس ومات بأرجان وأبو بكر احمد بن [محمد بن [2]] الحسين الأرجاني القاضي بتستر من أفاضل عصره، وكان مليح الشعر رقيق الطبع سار ديوان شعره في الآفاق، وسمع الحديث بأصبهان من ابى بكر محمد بن احمد بن الحسن بن ماجة الأبهري، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته ومقولاته، وتوفى بتستر في حدود سنة أربعين وخمسمائة وجده من قبل امه ابو عبد الله محمد بن احمد بن إبراهيم بن ماسك الأرجاني أحد المشايخ المشهورين بالزهد والورع ودقائق الحقائق، سمع ابا بكر محمد بن الحسن البغدادي، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وغيره، وتوفى بعد سنة اربعمائة أو في حدودها والله اعلم وأبو بكر محمد بن القاسم بن زهير الأرجاني، حدث عن ابى على محمد بن سليمان بن على بن أيوب المالكي البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو الحسن احمد بن محمد بن احمد ابن عقبة بن المضرس الأرجاني هو ابن أخي عبيد الله [3] بن احمد بن عقبة، كان مقيما بأرجان مدة بعد ان رحل الى بغداد وسمع بها ابا صالح عبد الرحمن ابن سعيد بن هارون الأصبهاني ثم رجع الى أرجان بعد ان اقام بأصبهان
__________
[1] سقط من ك
[2] من عدة مراجع
[3] من «عبد الله» .(1/154)
مدة وحدث بها، سمع منه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وحسن ابن محمد بن الحسن بن يزداد بن مهران الأرجاني، سمع أباه محمد بن الحسن، ومحمد سمع أباه الحسن، والحسن يروى عن يحيى بن معين [والحسن الثاني [1]] ، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري [2]
__________
[1] ليس في ك ولكن فيها آخر الترجمة «اى عن الحسن الثاني»
[2] وفي استدراك ابن نقطة «ابو سهل احمد بن سهل الأرجاني، حدث عن ابى محمد زهير بن محمد البغدادي حدث عنه ابو محمد عبد الله بن محمد الإصطخري. وأبو عبد الله محمد بن الحسن الأرجاني، حدث عن ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ حدث عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي. (في غاية النهاية رقم 2933: محمد بن الحسن ابن عمران ابو عبد الله الأرجاني الأدمي ... ، لعله هذا) وأبو سعيد (في معجم البلدان: بأو سعد) احمد بن محمد بن ابى نصر الضرير الأرجاني اجلكى الأصبهاني سمع من فاطمة بنت عبد الله بن احمد الجوزدانية، وكان متيقظا يذكر سماعة منها، وتوفى ونحن بأصبهان في صفر أو في ربيع الأول من سنة ست وستمائة، سمعت منه ووجدت سماعه من فاطمة جميع المعجم الصغير للطبراني وكتاب الفتن سوى الجزء الرابع فإنه ضاع الأصل ولم يقع الى وكان سماعه صحيحا- رحمه الله» . ويستدرك (45- الأرجاني) في التبصير بهذا الضبط على بن عمر بن محمد بن الحسن الأرجاني منسوب الى ارجاء موضع بأصبهان. و (46- الأرجذونى) قال ياقوت «ارجذونة- بالضم ثم السكون وضم الجيم والذال المعجمة وسكون الواو وفتح النون وهاء مدينة بالأندلس ... منها كان عمرو بن حفصويه الخارج على بنى أمية» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 543 «سعدان بن إبراهيم بن عبد الوارث بن محمد بن زياد ... وهو أبو قاسم بن سعدان، من أهل رية من ساكني ارجذونة ... توفى سنة ست عشرة وثلاثمائة ... » وترجمة ابنه قاسم بن سعدان عنده رقم 1072. و (47- الأرجنى) في التبصير ما لفظه(1/155)
91- الأرحبي
بفتح الهمزة وسكون الراء المهملة وفتح الحاء المهملة أيضا وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى بنى ارحب وهو بطن من همدان، وأرحب ومرهبة اخوان ابنا دعام بن مالك بن معاوية بن صعب ابن دومان بن بكيل بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، والمشهور بهذه
__________
[ () ] «الأرحبي بحاء [مهملة] وموحدة جماعة، و (الأرجنى) بجيم ونون نسبة الى قرية بأسفرايين ابو الفضل محمد بن محمد بن عيسى الأرجنى عن ابى العباس ابن سريج وعنه ابن أخيه محمد بن احمد الأرجنى. وإسماعيل بن محمد بن يوسف الأرجنى شيخ لأبى سعد الماليني» . و (48- الأرجوني) قال ياقوت «ارجونة بالفتح ثم السكون وجيم مضمومة وواو ساكنة ونون بلد من ناحية جيان بالأندلس منها شعيب بن سهيل الأرجوني يكنى ابا محمد عنى بالحديث والرأى ورحل الى مشرق فلقى جماعة من أئمة العلماء وكان من أهل الفهم في الفقه والرأى» . و (49- الأرجيشى) قال ياقوت «ارجيش بالفتح ثم السكون وكسر الجيم وياء ساكنة وشين معجمة مدينة قديمة من نواحي ارمينية الكبرى قرب خلاط ... ينسب اليها الفقيه الصالح ابو الحسن على بن محمد بن منصور بن داود الأرجيشى مولده في خانقاه ابى إسحاق من اعمال ارجيش تفقه للشافعي وأقام بحلب معيدا بمدرسة الزجاجين قانعا باليسير من الرزق فإذا زادوه عليه لم يقبله ويقول: في الواصل الى كفاية، وكان مقداره اثنى عشر درهما لقيته وأقمت معه في المدرسة فوجدته كثير العبادة ملازما للصمت» . و (50- الأرحائي) في استدراك ابن نقطة بعد الأرجاني «وأما الأرحائي مثله الا انه بالحاء المهملة والياء المكررة فهو أبو السعادات على بن ابى الكرم بن على الأرحائي الضرير سمع صحيح البخاري ببغداد من عبد الأول، وهو منسوب الى الأرحاء قرية قريبة من واسط سمعت منه بواسطة وتوفى رحمه الله في يوم الاثنين سلخ جمادى الآخرة من سنة تسع وستمائة، وسماعه صحيح» واستدركه اللباب.(1/156)
النسبة ابو حذيفة سلمة بن صهيبة الأرحبي من التابعين، يروى عن حذيفة بن اليمان، روى عنه خيثمة بن عبد الرحمن، حديثه في صحيح مسلم في كتاب الأطعمة [1]
92- الأرخسى
بضم [2] الألف والراء وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة، هذه النسبة الى ارخس من قرى سمرقند من ناحية شاوذار عند الجبال على اربعة فراسخ من سمرقند، ويقال في النسبة اليها الرخسى أيضا، ومنها العباس بن عبد الله [الأرخسى، ويقال:] الرخسى، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: من قرية ارخس، يروى عن بشر بن عبيد الدارسى ومحمد ابن عبيد بن حساب وغيرهما، روى عنه إبراهيم [3] بن حمدويه [4]
93- الأردبيلي
بفتح الألف وسكون الراء وضم الدال المهملة [5] وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة يقال لها أردبيل مما يلي آذربيجان لعله بناها أردبيل بن ارمينى بن لنطى بن يونان فنسبت اليه، خرج منها جماعة من المحدثين والعلماء، منهم ابو الحسين يعقوب ابن موسى الأردبيلي، سكن بغداد وحدث بها عن احمد بن طاهر بن النجم الميانجى عن سعيد بن عمرو البرذعي سؤالات وتعاليق عن ابى زرعة الرازيّ ولم يكن عنده شيء يرويه غير ذلك، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو بكر البرقاني، وكان ثقة أمينا فاضلا فقيها على مذهب الشافعيّ وثقه البرقاني،
__________
[1] راجع لنسب ارحب والأرحبيين الإكليل 10/ 158 فما بعدها
[2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في م «بفتح»
[3] م وس «ابو هشيم»
[4] في الأصول هنا كلمة لم تتضح ففي م كأنها (الاشجى) وفي ك وس كأنها (الاستبحنى) وستأتي نسبة (الاشتيخثى)
[5] في معجم البلدان انه بفتح الدال.(1/157)
ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر من سنة احدى وثمانين وثلاثمائة ومنهم ابو زرعة عبد الوهاب بن محمد بن أيوب الأردبيلي، كان شيخا زاهدا، مات بفارس يوم الأحد الخامس من رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو محمد جعفر بن محمد بن جعفر الأردبيلي، حدث عن نصر الأردبيلي الحافظ معيدا ببغداد وقدم أصبهان طالبا للحديث سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة، وكتب عنه في هذه الرحلة ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ
94- الأردستاني
بفتح الألف وسكون الراء وفتح الدال [1] وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أردستان وهي بليدة قريبة من أصبهان على طرف البرية عند ازوارة بينهما فرسخان وهي على ثمانية عشر فرسخا من أصبهان، ورأيت بخط والدي رحمه الله وكان ضبطها عن الحافظ الدقاق [2] بكسر الألف والدال، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد عبد الله بن يوسف بن احمد ابن مامويه الأردستاني المعروف بالأصبهاني نزيل نيسابور، كان أحد الثقات المكثرين، رجل الى العراق والحجاز وأدرك الشيوخ، وكان له قدم ثابت في التصوف، صحب بمكة ابا سعيد ابن الأعرابي وبنيسابور ابا الحسن البوشنجي، وعاش حتى صارت اليه الرحلة، وانتخب عليه الحفاظ مثل [3] ابن بكير [3] البغدادي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وروى عنه، وآخر من
__________
[1] وقال ياقوت بكسر الدال
[2] في م وس «البرقاني» خطأ
[3- 3] م وس «ابى بكر» كذا.(1/158)
روى عنه في الدنيا ابو بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي الأديب، وكانت ولادته سنة خمس عشرة وثلاثمائة، ووفاته في شهر رمضان سنة تسع وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب [1] معمر بنيسابور وأبو جعفر محمد بن إبراهيم بن داود بن سليمان الأديب الأردستاني، كانت له رحلة الى العراق والحجاز والشام، سمع ابا الشيخ الحافظ وأحمد بن عبيد الله النهرديرى البصري وابن فنّاكى الرازيّ وأبا القاسم ابن حبابة البزاز وأبا بكر احمد بن عبد الرحمن ابن غيلان [2] الشيرازي وأبا بكر بن جشنس وأبا الحسين الكلابي الدمشقيّ وطبقتهم، روى عنه عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الفتح الحداد الأصبهانيان، وتوفى في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة وأبو بكر محمد ابن إبراهيم بن احمد بن محمد الأردستاني الحافظ، كان حافظا متدينا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز والشام وديار مصر وخرج الى خراسان وبلغ الى ما وراء النهر وكتب الكثير، سمع ابا الحسن على بن عمر الدار قطنى وأبا الحسين احمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبا بكر احمد بن عبدان الشيرازي وأبا حفص بن شاهين وأبا الفتح القواس وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص وغيرهم، ذكره احمد بن محمد بن [1] ماما/ الحافظ وقال: شاب مفيد حسن العشرة كان جهد في تتبع الآثار وجد في جمع الأخبار بالعراق وبخراسان وما وراء النهر، وأقام ببخارا سنين يكتب معنا فحصل أكثر حديث بخارا ثم رجع فوجدت خبره في سنة اربع وأربعمائة عند الحافظ الجليل ابى عبيد الله [3] ابن البيع بنيسابور ثم خرج الى مصر فلم اسمع بخبره
__________
[1] سقط من م وس
[2] ك «عبدان»
[3] ك «ابى عبد الله» .(1/159)
بعد ذلك، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال: ابو بكر الأردستاني ساكن أصبهان كان رجلا صالحا يكثر السفر الى مكة ويحج ماشيا، كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث، وذكره ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: ابو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أحد الحفاظ كان متقيا متدينا سافر الى خراسان وبغداد ومات بهمذان يوم عاشوراء سنة سبع وعشرين وأربعمائة يوم الثلاثاء وأبو الفتح عبد الجبار ابن عبد الله بن إبراهيم بن برزة الأردستاني الجوهري ثم الرازيّ، كان من الثقات سافر الى العراق والشام وحدث بهما، سمع بالري ابا الحسن [1] على ابن عمر القصار وبنيسابور ابا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وبحران ابا القاسم على بن محمد بن على العلويّ وطبقتهم، سمع منه من الحفاظ ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وروى لي عنه ابو منصور محمود بن احمد بن ماشاذة الواعظ بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد البغدادي بالحجاز وجماعة سواهما، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ومات في المحرم من سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان وأبو الحسن [2] على بن محمد بن الحسين الأردستاني الفقيه، كان سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم بخراسان وغيره، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ في تاريخه لأصبهان وعبد الله بن شعيب بن احمد بن محمد بن مهران الأردستاني التاجر، يروى عن ابى القاسم عبد الله بن محمد البغوي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى الحافظ الأصبهاني وأبو عبد الله عبيد الله بن احمد بن الفضل بن شهريار الأردستاني
__________
[1] ك «ابا الحسين»
[2] ك «ابو الحسين» .(1/160)
التاجر من أهل أصبهان، حدث عن الرازيين، يروى عن عبد الرحمن بن محمد ابن حماد، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمانين وثلاثمائة وكثير بن زرّ [1] الأردستاني، يروى عن إسماعيل بن آدم الجرجاني عن فرج بن فضالة عن لقمان عن ابى الدرداء رضى الله عنه انه كان يشترى العصافير من الصبيان فيرسلها، روى عنه ابنه يحيى بن كثير الأردستاني
95- الأردني
هذه النسبة الى أردن بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم الدال المهملة وتشديد النون في آخرها، وهي من بلاد الغور قريبة من ساحل الشام وبها نهر كبير يخرج من بحيرة طبرية، وطبرية من الأردن، خرج منها جماعة من العلماء قديما وحديثا، والساعة هي في يد الفرنج، فمنهم ابو سلمة الحكم بن عبد الله بن خطاف الأردني، يروى عن محمد بن مسلم بن شهاب الزهري ويحيى بن عبد العزيز الأردني، روى عنه الوليد بن مسلم وعبادة [2] بن نسىّ الأردني ومحمد بن سعيد الأردني المصلوب وإبراهيم بن سليمان ابن رزين الشامي الأردني المؤدب كنيته ابو إسماعيل مؤدب آل ابى عبيد الله أصله من الأردن سكن العراق، يروى عن عبد الملك بن عمير وعاصم الأحول، روى عنه العراقيون ابو عمر الدوري وغيره، وقد قيل إبراهيم بن إسماعيل ابن رزين وأما محمد بن سعيد بن ابى قيس الشامي الأردني من أهل الأردن قتل في الزندقة وصلب قتله ابو جعفر وهو الّذي يروى عنه ابن عجلان وسعيد بن ابى هلال، ويقال له: ابو عبد الرحمن الشامي الأردني، كان
__________
[1] م «در» والله اعلم
[2] ك «عباد» .(1/161)
يضع الحديث على الثقات ويروى عن الأثبات ما لا أصل له لا يحل ذكره في الكتب الا على سبيل القدح فيه ولا الرواية عنه بحال من الأحوال [1]
96- الأرزكيانى
بفتح الألف وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الكاف بعدها الياء آخر الحروف [2] ، وهو اسم جد المنتسب اليه وهو ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن نصر بن باباج بن الأرزكيان الأرزكيانى البخاري من أهل بخارا، خرج الأرزكيان الى الصين ومنها ركب البحر الى البصرة وأسلم على يدي على بن ابى طالب رضى الله عنه، وأبو عبد الله هذا رحل الى خراسان والعراق وأدرك الشيوخ، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وسهل بن بشر الكندي وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وبشر بن موسى الأسدي [3] وبالري ابا عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ وغيرهم، روى عنه ابنه [4] ،
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 138- 139. ويستدرك (51- الاردى) بفتح الهمزة، و (52- الاردى) بضم الهمزة راجع تعليق الإكمال 1/ 139.
و (الأرزكاني) يأتى بلفظ الأزركاني بتقديم الزاى على الراء ويأتى ما فيه.
[2] يأتى في باب الألف والزاى رسم (الأزركيانى) بتقديم الزاى على الراء وذكر هذا الرجل بتفصيل آخر يدل على اختلاف المصدر، وقد ذكر هذا الرجل في الإكمال 1/ 180. في رسم (باباج) وهو هناك بتقديم الزاى تبعا للأصول ومنها النسخة المقابلة على نسخة ابن عساكر، وهكذا هو في زيادات المستغفري نسخة قرئت على الحافظ ابى الفضل بن ناصر السلامي وعليها خطه، ولم يشكل في الإكمال وشكل في الزيادات بضم الزاى وسكون الراء، وذكر في اللباب والقبس في الموضعين، ونبه في الثاني على الأول، وقال «لا شك ان أحدهما تصحيف» .
[3] سقط من م وس
[4] زاد في م وس «محمد» والمعروف «احمد» كما في الإكمال والزيادات.(1/162)
وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة
97- الأرزناني
بفتح الألف وسكون الراء وضم الزاى والألف بين النونين، وهذه النسبة الى ارزنان وهي من قرى أصبهان هكذا سمعت شيخنا ابا سعد احمد بن محمد بن الحسن الحافظ بأصبهان يقول: ارزنان قرية على باب بلدنا، والمنتسب بهذه النسبة ابو القاسم الحسن بن احمد بن محمد بن دلّير [1] الأرزناني المعلم الأعمى الربضى، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان وقال: نزيل شميكان- محلة بأصبهان- كثير السماع قليل الرواية، مات في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة ومن القدماء ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأصبهاني الأرزناني الحافظ من الحافظ الأثبات الجوالين في طلب الحديث الى الشام ومصر وخراسان، وكان حافظا عالما، سمع ببلده احمد بن مهران بن خالد وإسماعيل بن عبد الله سمويه وإبراهيم ابن معدان وبالأهواز عبد الوارث بن إبراهيم والسري بن سهل وبالري الحسن بن على بن زياد وبالبصرة هشام بن على ومحمد بن يحيى القزاز وببغداد محمد بن غالب بن حرب وأحمد بن على الأبّار وبالكوفة مطين- محمد ابن عبد الله بن سليمان الحضرميّ وبالحجاز على بن عبد العزيز/ وبمصر يحيى ابن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطيّ وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو أحمد الحافظ وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ، وذكر الحاكم ابو أحمد وروده نيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة ووصف حفظه وإتقانه ومعرفته وحسن حديثه وأخرج الىّ [2] انتخابه عليه بنيسابور خمسة أجزاء
__________
[1] ك «دكد» كذا بلا نقط
[2] الظاهر ان قائل هذا هو الحاكم ابو عبد الله(1/163)
وفيها غرائبه ثم خرج من نيسابور الى هراة، وكان ابو عبد الله محمد [1] ابن العباس الشهيد يقول: ما قدم علينا هراة مثل ابى جعفر الأرزناني زهدا وورعا وحفظا وإتقانا، وتوفى سنة سبع عشرة وثلاثمائة [2] وهو ابن نيف وستين سنة، وذكره ابو بكر بن مردويه الحافظ فقال: ابو جعفر الأرزناني كان يحفظ ويذاكر، وقال عبد الله بن ابى [1] القاسم: رأيت الأرزناني في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال أعطاني مناي أعطاني مناي، فقال: توفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة [3] .
98- الأرزني
بفتح الهمزة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارزن وهو موضع [بديار بكر مدينة [4]] ، والمشهور بهذه النسبة ابو غسان عياش بن إبراهيم الأرزني، حدث عن الهيثم بن عدي ومنصور بن إسماعيل الحراني وعبد الله بن نمير وحماد بن عمرو النصيبي وعبد الخالق بن عبد الواحد الدمشقيّ، حدث عنه إبراهيم بن موسى الخوزي وأبو محمد يحيى بن محمد بن عبد الله الأرزني شاعر متأدب مليح الخط كثير النسخ
__________
[ () ] في تاريخ نيسابور، نقل المؤلف عبارته، ولذلك نظائر في كتابه.
[1] سقط من م وس
[2] بل تأخر الى سنة 322 كما يأتى، ومثله عن طبقات الأصبهانيين لأبى الشيخ وراجع تاريخ أصبهان
[3] ويستدرك (53- الأرزنجاني) قال ياقوت «ارزنجان بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وسكون النون وجيم وألف ونون.... من بلاد ارمينية.... قريبة من ارزن الروم....
ولا اعرف من نسب اليها» قال المعلمي نسب اليها جماعة متأخرون منهم إبراهيم ابن الحسين الأرزنجاني المتصوف مؤلف سراج السائرين، ذكره صاحب معجم المؤلفين وأرخ وفاته سنة 724
[4] سقط من ك.(1/164)
هكذا قاله ابن ماكولا [1] وأبو القاسم عبد الوارث بن موسى الأرزني، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن حمدان بن وهب الدينَوَريّ، روى عنه ابو الفتح يوسف بن عمر القواس [2]
99- الارزّى
بفتح الألف وبضم الراء وكسر الزاى وتشديدها، والمشهور بهذه النسبة محمد بن عبد الله الارزى- وبعضهم يقول الرزى بحذف الهمزة- وهو منسوب الى طبخ الرز أو الأرز، ورأيت في كتاب تقييد المهمل وتميز المشكل لأبى على الغساني: محمد بن عبد الله الأرزي والرزى- لأنه يقال له أرز ورز- من شيوخ مسلم بن الحجاج، حدث عنه في غير موضع من كتابه تفرد به وقد حدث عنه ابو داود السجستاني، سمع عبد الوهاب ابن عطاء وخالد بن الحارث، ومات ببغداد في سنة احدى وثلاثين ومائتين وأبو عبد الله محمد بن الحسين الأرزي الزاغولى، فقيه فاضل حسن السيرة سكن مرو وذكرته في حرف الزاى [3]
100- الأرسابندي
ارسابند من قرى مرو على فرسخين منها، كان بها جماعة من المحدثين والعلماء قديما وحديثا، فمن القدماء محمد بن عمران الأرسابندي، سمع على بن حجر وهو ثقة مستقيم الحديث وأبو الفضل محمد بن الفضل الأرسابندي، روى عن ابى عمرو القنطري حدثنا عنه شيوخنا والقاضي ابو بكر
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 152
[2] ويستدرك (54- الأرزوني) قال ياقوت «ارزونا من قرى دمشق خرج منها احمد بن يحيى بن احمد بن زيد بن الحكم الحجورى الأرزوني حكى عن أهل بيته حكاية حكى عنه ابو بكر محمد قاله الحافظ ابو القاسم»
[3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 150- 151.(1/165)
محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي كان منها، وهو إمام فاضل مناظر انتهت اليه رئاسة أصحاب ابى حنيفة رحمه الله بمرو، وكان كريما سخيا حسن الأخلاق متواضعا، أملى وحدث عن ابى عبد الله البرقي وأبى بكر بن خنب البخاري وأبى الحسن السغدى والسيد ابى بكر بن حيدر الجعفري وغيرهم، وروى لنا عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو وأبو عبد الله محمد بن الحسين [1] السرفقانى الأزهري وأبو القاسم سعد بن الحسين النسفي بترمذ وغيرهم، وأذكر وفاته وأنا صغير في شهر ربيع الأول من سنة اثنتي عشرة وخمسمائة، ودفن بمقبرة حصين [2] ومن القدماء ابو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر بن موسى بن فيروز الأرسابندي، يروى عن على بن حجر ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن احمد بن سعيد الأنماطي وهو راوي كتاب السنن للحسن بن على الحلواني عنه وهديّة بن عبد الوهاب الأرسابندي جاور بمكة أكثر من ثلاثين سنة، سمع الفضل بن موسى والنصر بن شميل وغيرهما، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى
101- الأرسوفي
هذه النسبة الى ارسوف بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم السين المهملة في آخرها فاء، وهي مدينة على ساحل بحر الشام وبها كان جماعة من العلماء والمرابطين، منهم ابو يحيى زكريا بن نافع الأرسوفي، يروى عن سفيان بن عيينة وعباد بن عباد، روى عنه يعقوب ابن سفيان الفارسي [3]
__________
[1] ك «الحسن»
[2] ك «بخعدين» كذا
[3] يستدرك (55- الأرضيطى) قال ياقوت «ارضيط بالفتح ثم السكون والضاد معجمة مكسورة وياء ساكنة(1/166)
102- الأرغياني
بفتح الألف وسكون الراء وكسر الغين المعجمة وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارغيان وهي اسم لناحية من نواحي نيسابور بها عدة من قرى مثل نسخ [1]
__________
[ () ] وصاء- كذا وجدته بخط الأندلسيين، وأنا من الضاد في ريب لأنها ليست من لغة غير العرب، وهي من قرى مالقة ولد بها ابو الحسن سليمان بن محمد بن الطراوة السبئي النحويّ المالقي الأرضيطى شيخ الأندلسيين في زمانه» ارخ وفاته في البغية سنة 528. و (56- الأرطباني) ذكره في القبس وذكر عبد الله بن عون ابن ارطبان المزني مولاهم وهو مشهور لكن لم يذكر انه قيل له (الأرطباني) وذكر عبد الله بن حفص الأرطباني الّذي روى عن عاصم الجحدري وعنه حسين بن محمد المروذي وغيره، وذكر انه طائى ثم قال «في نسب هذين الرجلين مخالف ... » ، قال المعلمي: ترجمة عبد الله بن حفص الأرطباني في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات والتهذيب، لم يذكر أحد منهم انه طائى، وهناك عبد الله بن حفص الطائي آخر له ترجمة عندهم. و (57- الأرطوى) ذكره في القبس وقال «في قيس عيلان ارطاة بن عمرو بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب ... انشد ابو على الهجريّ لعطية بن العلج الأرطوى:
أجرنا العقيلي الّذي جاء خائفا ... فخان وعند الله علم السرائر
فما ضرنا والحمد للَّه طعنة ... تباري بها في قتل اقمر خادر
وقال ابن الكلبي: ارطاة هو صبير. قلت (القائل البليسي) ضبطه في نسخة الأصل [لأنساب الرشاطى] بضم الصاد وهو بفتحها» . و (58- الأرعنزى) قال ياقوت «ارعنز بالفتح ثم السكون وفتح العين المهملة ونون ساكنة وزاي، أظنه موضعا بديار بكر ينسب اليه احمد بن احمد بن احمد ابو العباس أحد طلاب الحديث ببغداد مع ابى الحسن على بن احمد العلويّ الزيدي ... من جماعة وافرة وخرج من بغداد وغاب خبره» .
[1] كذا في النسخ بلا نقط، وفي ك «سبنج» .(1/167)
وبان وراونير وغيرها اجتزت بها منصرفي من العراق، خرج من قراها جماعة من أهل العلم عرفوا بهذه النسبة، منهم الحاكم ابو الفتح سهل بن احمد ابن على بن احمد [بن على بن احمد [1]] بن الحسن الأرغياني من قرية بان، امام فاضل حسن السيرة، وتفقه على القاضي الحسين بن محمد المروذي وأقام عنده حتى حصل طريقته، وذكر انه ما علق شيئا من المذهب الا على الطهارة، ودخل طوس وحصل التفسير والأصول من شهفور الأسفرايني، ثم دخل نيسابور وقرأ الكلام على ابى المعالي الجويني وعاد الى ناحيته وولى القضاء بها وحمدت سيرته في ولايته، ثم ترك القضاء وانزوى بعد ان حج واشتغل بالعبادة، سمع بنيسابور ابا عثمان الصابوني وأبا حفص بن مسرور وأبا سعد بن الكنجرودي وطبقتهم وأكثر من الحديث وببوشنج ابا الحسن الداوديّ وبهراة ابا عمر المليحي، روى لنا عنه ابو طاهر السنجى، وكانت ولادته سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى أول يوم من المحرم سنة تسع وتسعين وأربعمائة بيان، وأوصى ان يدفن في الصحراء وأما ابنه احمد ابن سهل فقد ذكرته في حرف البناء فيما بعد وأبو نصر محمد بن عبد الله الأرغياني وأخوه ابو العباس عمر ذكرتهما في حرف الراء في ترجمة راونير [2] وجميعهم من ارغيان وعرفوا بهذه النسبة ومن القدماء ابو عمرو محمد ابن احمد بن جعفر بن احمد بن سيار المؤذن الأرغياني، كان فاصلا ثقة في الحديث صحيح السماعات، سكن سمرقند/ وحدث بها عن ابى العباس محمد ابن إسحاق السراج وعلى بن الفضل بن طاهر البلخي وغيرهما، روى عنه
__________
[1] ليس في ك وانظر ما يأتى في رسم (الباني)
[2] يعنى (الراونيرى) .(1/168)
ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي، قال: ومات بسمرقند في ذي القعدة سنة تسع وستين وثلاثمائة وأبو عمرو المسيب [1] بن محمد بن المسيب بن محمد ابن المسيب [1] بن إسحاق الأرغياني، شيخ صالح عفيف متدين من بيت العلم، رحل الى العراق وسمع ببغداد ابا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وبالبصرة ابا عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم زاهر بن طاهر الشحامي، وكانت ولادته في سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وتوفى في سنة احدى وستين وأربعمائة وجده ابو عمرو المسيب بن ابى عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل ابن إدريس الأرغياني، كان أبوه محمد بن المسيب محدث عصره وزاهد وقته، وأبو عمرو مكاتب (؟) الناحية، سمع أباه وأقرانه من الشيوخ، وتوفى قبل سنة اربعمائة بمدة، وسمع ابا العباس بن محمد بن إسحاق السراج وأحمد بن محمد ابن الأزهر وغيرهما، وأما ابو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن إدريس الأرغياني النيسابورىّ كان من العباد المجتهدين ومن الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، سمع بخراسان محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وبالبصرة بندار بن بشار وبالكوفة ابا سعيد الأشج وبالحجاز عبد الجبار بن العلاء العطار وبمصر يونس بن عبد الأعلى وبالشام محمد بن هاشم البعلبكي وغيرهم، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو حامد ابن الشرقي وغيرهما، وكان يقول: ما اعلم منبرا من منابر الإسلام بقي عليّ لم ادخله لسماع الحديث، وحكى ابو على الحافظ قال: كان محمد بن المسيب الأرغياني يمشى بمصر وفي كمه
__________
[1- 1] سقط من م.(1/169)
مائة ألف حديث، فقيل لأبى على: فكيف كان يمكن هذا؟ قال: كانت أجزاؤه صغارا بخط دقيق في كل جزئه ألف حديث معدودة، وكان يحمل معه مائة جزء فصار هذا كالمشهور من شأنه، وكان إذا قرأ الحديث وقال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه وعمى من كثرة البكاء، وكانت ولادته سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ومات في جمادى الأولى سنة خمس عشرة وثلاثمائة [1]
103- الأرفودى
بفتح الألف وسكون الراء وضم الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى الرفود وهي قرية من قرى كرمينية [2] بالقرب، منها ابو أحمد احمد بن محمد [3] بن محفوظ الأرفودى، كان شيخا فاضلا، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: ابو أحمد الأرفودى كان رحل الى ابى حفص البجيري بخشوفغن سنة عشر وثلاثمائة وكان شيخا فاضلا، سمعنا منه كتاب التاريخ الأوسط لمحمد بن إسماعيل البخاري حدثنا به عن جعفر بن نذير [4]
__________
[1] يستدرك (59- الأرفادي) قال ياقوت «ارفاد بالفتح ثم السكون وفاء وألف ودال مهملة كأنه جمع رفد قرية كبيرة من نواحي حلب ثم من نواحي عزاز ينسب اليها قوم، منهم في عصرنا ابو الحسن على بن الحسن الأرفادي أحد فقهاء الشيعة في زعمه، مقيم بمصر»
[2] نحوه في اللباب والقبس ومعجم البلدان، لكن بهامش ك ما لفظه «والصحيح [ارقود] بضم الألف وسكون الراء المهملة وضم القاف، وقرية ارقود معروفة بكر مينية»
[3] هكذا في م وس والمراجع، ووقع في ك «محمود»
[4] ضبطه ابن نقطة وغيره بنون مفتوحة وذال معجمة مكسورة وتحتية ساكنة يليها راء مهملة، ووقع في ك بهذه الصورة لكن مشكولا بضم ففتح، وفي بقية النسخ «يزيد» خطأ.(1/170)
الكرميني عنه ولم تكن الرواية من صنعته، كان شيخا فاضلا الا انى لم ارض بعض أصوله ولم يكن به في نفسه وديانته بأس، مات بقرب الثمانين والثلاثمائة
104- الأرقمي
بفتح الألف وسكون الراء والقاف المفتوحة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأرقم وهو اسم رجل، والمشهور بهذه النسبة غرير بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن الأرقم الأرقمي من أهل مكة، يروى عن الزبير بن موسى بن عبد الله المخزومي، روى عنه إسحاق بن إبراهيم، وروى غرير الأرقمي قال أنشدنا عطاء بن ابى رباح:
عوجى علينا ربّة الهودج ... انك ان لم تفعلي تحرجى
نلبث حولا كاملا كله ... ما نلتقي الا على منهج
في الحج ان حجت وماذا منى ... وأهله ان هي لم تحجج
قال عطاء: كثير طيب إذا غيب الله وجهها عن الحجاج [1] [2]
__________
[1] ك «الحج»
[2] في اللباب «فاته الأرقمي- نسبة الى الأراقم وهم جشم ومالك وعمرو وثعلبة ومعاوية والحارث أولاد بكر بن حبيب بن عمرو بن تغلب ابن وائل فيهم يقول مهلهل:
زوجها فقدها الأراقم في جنب وكان الحباء من أدم ... وهي أيضا نسبة الى الأرقم بن النعمان بن عمرو بن وهب بن ربيعة بن معاوية كرمين- بطن من كندة، منهم عدي بن عميرة بن فروة بن زرارة بن الأرقم» ويذكر هنا (الأرقودى) ان صح ما في هامش ك الّذي تقدم بيانه في التعليق على (الأرفودي) . ويستدرك (60- الأركشي) اركش بفتح فسكون فضم بلد بالأندلس ونسب اليها ابو بكر محمد بن على بن محمد بن احمد ابن الفخار الأركشي ثم المالقي عالم(1/171)
105- الأرمنازي
ارمناز قرية من قرى بلدة صور من بلاد ساحل الشام، ومن هذه القرية ابو الحسن على بن عبد السلام الأرمنازي من الفضلاء المشهورين والشعراء وابنه ابو الفرج غيث ممن سمع الحديث الكثير وجمع وأنى به، سمع ابو الفضل محمد بن طاهر المقدسي الحافظ من ابى الحسن الأرمنازي بصور، وروى لنا عن ابنه غيث صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن ابن هبة الله الدمشقيّ الحافظ [1]
106- الأرمني
فتح الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها النون هذه النسبة الى بلاد الأرمن وهي طائفة من الروم، خرج منها جماعة من الموالي وسمعوا مع ساداتهم الحديث وحمل عنهم، منهم ابو النجم بدر بن عبد الله الشيحى الأرمني غلام عبد المحسن بن محمد بن على التاجر نشأ ببغداد وتوفى بها، وسمع الحديث الكثير مع سيده من ابى الغنائم عبد الصمد بن على [ابن [2]] المأمون الهاشمي وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ
__________
[ () ] ذو فنون توفى سنة 723، مترجم في الديباج والدرر الكامنة وغيرهما، وراجع اعلام الزركلي 7/ 175.
[1] ويستدرك (61- الأرمني) في التبصير بعد ذكر الأرمني والأرميني ما لفظه «وبفتح الميم بعدها نون ثم مثناة: محمد بن حمير الأرمني عن أبيه وعنه اليمان ابن يزيد، ضبطه الرشاطى وقال: انه منسوب الى ارمنت من قرى الجانب الشرقي من النيل» وعبارة نسخة القبس التي عندي مقطوعة، وفي الباقي منا انها «مدينة» وفي معجم البلدان انها كورة بصعيد مصر، وفي كتاب (الطاع السعيد) وهو مطبوع تراجم عدد كثير من أهلها، ومحمد بن حمير هذا ذكر في الإكمال في رسم (حمير)
[2] من م وس.(1/172)
وأبى الحسين احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] النقور البزاز وأبى محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني الخطيب وطبقتهم، سمعت منه ببغداد وكان قد جاوز الثمانين سنة، وتوفى في شهر رمضان سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وأبو عبد الله لؤلؤ بن عبد الله الأرمني مولى ابن مساور من أهل بغداد، سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني، روى لنا عنه ابو المعمر الأنصاري الحافظ وأبو الحسن الدقاق المقري وغيرهما
107- الأرموى
بضم الألف وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ارمية وهي من بلاد آذربيجان، والمشهور بالنسبة اليها جماعة من أهل العلم، منهم ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد ابن الحسين بن محمد بن الشويخ [2] الأرموي الشافعيّ من أهل ارمية نزل مصر وسكنها وحدث بها، سمع ببغداد ابا محمد عبد الله بن عبيد الله بن يحيى [ابن 3] البيع وبالبصرة ابا عمرو محمد بن محمد بن [محمد بن [3]] بكر الهزانى [4] وغيرهما، روى عنه الحافظان ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم الرواسي وتوفى بمصر بعد سنة ستين وأربعمائة وأبو بكر محمد بن الحسين بن [عمر ابو بكر [5]] الأرموي، فقيه فاضل سديد السيرة، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي وحفظ المذهب وعمر ودرس الفقه
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] في النسخ اضطراب في هذا النسب واقتصر في اللباب والقبس ومعجم البلدان على «ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن الشويخ» .
[3] ن م وس
[4] م «الهذانى» كذا
[5] من المنتظم 10/ 150 وطبقات الشافعية 4/ 67 تأتى الكنية، وفي مكان هذه الزيادة بياض في ك.(1/173)
في النظامية ببغداد، سمع ابا الحسين/ بن المهتدي باللَّه وأبا الحسين بن النقور وأستاذه وجماعة غير أنه تحرج عن الرواية لأنه كان معه بلدي له يقال له «ابو بكر محمد بن الحسن [1] الأرموي» واختلط اسمه باسمه فلم يكن يروى شيئا، كتبت عنه بيتين من إنشاد الإمام ابى إسحاق الشيرازي انشدناهما من حفظه إملاء بداره بدرب السلسلة انشدنى أستاذي ابو إسحاق لنفسه:
سألت الناس عن خل وفى ... فقالوا ما الى هذا سبيل
تمسك ان ظفرت بود حر ... فان الحر في الدنيا قليل
وتوفى أبو بكر الأرموي في سنة ست [2] وثلاثين وخمسمائة ببغداد وأبو الفضل محمد بن عمر بن يوسف بن محمد الأرموي من أهل ارمية أيضا، تفقه على الإمام ابى إسحاق الشيرازي ببغداد وكان قدمها مع والده وبقي ببغداد الى ان توفى وأخذ الفقه وكان يناظر ويحفظ المذهب، ولى القضاء بدير العاقول مدة، وسمع الحديث من ابى الحسين محمد بن على بن [3] المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على بن [3] المأمون الهاشميين وأبى جعفر بن المسلمة [4] المعدل وأبى بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، وعمر العمر الطويل حتى مات اقرانه وصار آخر من روى عن هؤلاء الشيوخ، سمعت منه
__________
[1] في ك والمنتظم «الحسين»
[2] في المنتظم والطبقات ان وفاته «في محرم سنة سبع وثلاثين وخمسمائة»
[3] سقط من م وس
[4] كذا أطلق في المنتظم 10/ 149 وطبقات الشافعية 4/ 92، ووقع في م وس «ابى جعفر احمد بن المسلمة» وفي ك «ابى جعفر احمد بن عمر بن المسلمة» كذا، والمعروف من بنى المسلمة بأبي جعفر هو محمد بن احمد بن محمد بن عمر.(1/174)
الكثير ببغداد، وكانت ولادته سنة سبع [1] وخمسين وأربعمائة، وتوفى سنة سبع وأربعين وخمسمائة وجماعة من أهل هذه البلدة سمعوا معنا [2] الحديث، منهم ابو الفتح نصر بن احمد بن سناط (؟) الأرموي، كان فقيها فاضلا، ورد مرو وسمع معنا [2] الكثير من يوسف بن أيوب الهمذانيّ وأبى منصور الكراعي ومن دونهما، وخرج الى بلاده وولى القضاء بها ولا أدرى متى توفى، سمعت منه اقطاعا من الشعر كتبها لي بخطه وأبو الروح الفرج بن ابى بكر ابن الفرج الأرموي من أهل ارمية، فقيه فاضل صالح سديد السيرة، تفقه بنوقان طوس على شيخنا محمد بن ابى العباس ولقيته بها، وسمع معى التفسير للثعالبي عن ابى سعد ناصر بن سهل البغدادي ومحمد بن ابى سعد بن حفص نوقانى بروايتهما عن ابى سعيد الفرّخزاذى عن المصنف، ثم قدم مرو وأنا غائب عنها في رحلة العراق وبقي عندنا الى الساعة وأسكنته خانقاه [عن [3] (؟) ] عبد الله بن الحلواني، كتب عنى الكثير في الإملاء والسماع وكتبت عنه اقطاعا من الشعر وأبو عبد الله محمد بن قحطان بن ابى عبد الله الأرموي، شيخ صالح ذو ثروة وجدة، ركب البحر في التجارة وكسر به المركب، ثم جمع بعد ذلك شيئا كثيرا، ذهب عنه في غارة الغز بنيسابور، سمع منى الكثير ومعى ببخارا ومرو وسرخس وهو مقيم عندنا، وهو سديد السيرة كثير التلاوة والتهجد ولنا به انس ومن القدماء ابو الطيب نعيم بن مسافر بن جعفر الأرموي قاضى ارمية، ورد بغداد وسمع بها ابا القاسم عبيد الله بن عمر بن
__________
[1] في المنتظم والطبقات «تسع» وكذا في معجم البلدان لكن بالرقم
[2- 2] سقط من م وس
[3] من م وس.(1/175)
احمد بن شاهين، سمع منه ابو الفتيان عمر بن ابى الحسن الرواسي بأرمية، وكانت وفاته بعد سنة ستين وأربعمائة ان شاء الله [1]
108- الأرميني
بفتح الألف وسكون الراء وكسر الميم وبعدها الياء، المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ارمينية وهي من بلاد الروم ويضرب بحسنها وطيب هوائها وكثرة مائها وشجرها المثل، منها ابو عبد الله عيسى بن مالك بن بشر الأرميني أصله من ارمينية ان شاء الله، قال ابو سعيد بن يونس الصدفي: قدم ابو عبد الله الأرميني مصر وكتب بها [الحديث [وسافر] الى القيروان وكتب بها [2]] وكتبت عنه نسخة من حديث شجرة بن عيسى سمعها بالمغرب [3]
109- الأرنبوى
بفتح الألف والنون والباء الموحدة بينهما الراء، هذه النسبة رأيتها في تاريخ نيسابور للحاكم في الطبقة الأخيرة، وظني انها الى بعض
__________
[1] وفي معجم البلدان «ومظفر بن يوسف الأرموي المؤدب حدث عن ابى القاسم ابن الحصين وأمثاله. وابنه يونس كان كاتبا فاضلا من حذاق كتاب الديوان وولى أشراف الديوان ببغداد للناصر لدين الله» وممن ينسب هكذا من أهل القرن السابع التاج ابو الفضائل محمد بن الحسين بن عبد الله مؤلف حاصل المحصول. والسراج محمود بن ابى بكر بن حامد مؤلف لوامع الأسرار. ومن أهل القرن الثامن الصفي محمد بن عبد الرحيم المشهور بالصفى الهندي. والصفي محمود بن ابى بكر بن محمد له ذيل على نهاية ابن الأثير. وقد يستدرك (الأرمى) و (الآدمي) راجع تعليق الإكمال 1/ 140.
[2] من م وس
[3] يستدرك (62- الأرميوني) ارميون من قرى غربية مصر ينسب اليها الجمال يوسف بن عبد الله بن سعيد الحسيني الأرميوني الشافعيّ توفى سنة 951- راجع معجم المؤلفين 13/ 313.(1/176)
قرى نيسابور [1] وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن نصر الأرنبوى نزيل نيسابور رأى ابا احمد الدرسينى (؟) بالري وأبا بكر الشبلي ببغداد، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو عبد الله الأرنبوى نزيل نيسابور كان من احفظ الناس للإخبار وأيام الناس، سكن نيسابور الى ان توفى بها، وكان يكثر الكون بحضرة السيد ابى جعفر الموسائى، سمع محمد بن أيوب الرازيّ وأقرانه ولم يحدث قط بعد ان سألته غير مرة، وتوفى بنيسابور سنة ستين وثلاثمائة
110- الأروائى
بفتح الألف وسكون الراء وفتح الواو وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى اروى وهي قرية من قرى مرو على فرسخين منها، والمشهور بالنسبة اليها ابو العباس احمد بن محمد بن عميرة ابن عمر [2] بن يحيى بن سليم الأروائى المروزي، كان ينزل سكة هاروناباذ وكان له حظ من الأدب واللغة، وكان فاضلا عالما حسن الخط صاحب اخبار ونوادر وطرف وملح وحكايات، صنف الكتب منها كتاب السمير [3] والنديم، وكان عريض الدعوى في الطب، قيل: انه عالج نفسه بطبه فكان في ذلك حتفه، وحل الى العراق والحجاز وكتب الحديث الكثير، سمع سعيد بن مسعود السلمي محمد بن عبدة ومحمد بن حاتم بن المظفر المروزيين وعبد المجيد بن إبراهيم
__________
[1] قال ياقوت «ارنبويه بفتح اوله وثانيه وسكون النون وضم الباء الموحدة سكون الواو وياء مفتوحة وهاء مضمومة في حال الرفع، وليس كنفطويه وسيبويه، من قرى الري مات بها ابو الحسن على بن حمزة الكسائي النحويّ المقرئ ومحمد ان الحسن الشيباني الفقيه صاحب ابى حنيفة ... ويقال لهذه القرية: رنبويه ... »
[2] مثله في اللباب والقبس، ووقع في ك «عمرو» ومثله في معجم البلدان
[3] ك «السمر» .(1/177)
البوشنجي ومحمد بن إسحاق بن راهويه وأبا يحيى محمد بن يحيى بن خالد الميرماهاني وببغداد ابا بكر عبد الله بن محمد بن ابى الدنيا القرشي وأبا محمد الحارث ابن محمد بن ابى اسامة التميمي وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينَوَريّ ومكة ابا الحسن على بن عبد العزيز المكيّ وغيرهم، سمع منه ابو العباس احمد بن [سعد [1]] المعداني وقال: لم اكتب عنه إلا حديثا واحدا في الوراقين، قال: وبلغني انه كان يقول: كل يوم ما لم اعمل بدرهم لا اخرج من الدار [2] وأبو الفضل احمد ابن محمد بن يعقوب الأروائى، سمع عثمان بن سعيد ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو [3]
__________
[1] من م وس
[2] كذا في ك، ووقع في م وس «كل يوم ما لم اعلم اعمل بدرهم الا اخرج من الدار» كذا
[3] ويستدرك (63- الأروشى) ذكره في القبس وقال «بفتح الهمزة والراء وبعد الواو شين معجمة، اروش مدينة بكورة باحة ... غرب الأندلس ينسب اليها ابو محمد عبد الله بن حيان بن فرحون بن عمر بن عبد الله ابن موسى بن مالك بن حمدون بن حيان الأنصاري نزيل بلنسية ولد سنة تسع وأربعمائة، روى عن ابى عمر ابن عبد البر وأبى عمرو الصدفي وأبى القاسم الافليكى وكانت له همة عالية في اقتناء الكتب، ذكر ابن علقمة في تاريخه ان ابن ذي النون صاحب بلنسية أخذ كتب الأروشى وكانت مائة وثلاثة وأربعين عدلا من اعدال الجمالين يقدر كل عدل منها بعشرة أرباع وكان قد أخفى منها مقدارا وتوفى في نصف شوال سنة سبع وثمانين وأربعمائة رحمه الله» . و (64- الأريسي) ذكره في التوضيح وقال «بفتح اوله وكسر الراء وسكون المثناة تحت وكسر السين المهملة، نسبة الى عبد الله بن اريس، قيل كان نبيا بعثه الله في الزمن الأول مخالفه قومه وقد فسر عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم في كتابه الى هرقل: فان توليت(1/178)
باب الألف والزاى [1]
111- الأزجاهي
بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها الهاء هذه النسبة الى أزجاه وهي احدى قرى خابران من خراسان وهي بليدة حسنة دخلتها غير مرة وأقمت بها أياما، خرج منها جماعة من الأئمة قديما وحديثا، منهم ابو الفضل عبد الكريم بن يونس بن محمد بن المنصور الأزجاهي. امام فاضل ورع متقن حافظ المذهب الشافعيّ رحمة الله عليه متصرف فيه، تفقه أولا بنيسابور على ابى محمد الجويني ثم بمرو على ابى طاهر السنجى وبمروالروذ على القاضي حسين بن محمد، وسمع الحديث وأملى، روى لي عنه ابو الفتح محمد بن احمد بن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه بها وأبو بكر محمد بن احمد بن الجنيد الخطيب/ بميهنة، وتوفى في سنة ست وثمانين وأربعمائة وزرت قبره بأزجاه وأبو بكر عبد الجبار بن على بن سعيد بن محمد بن سعيد بن احمد بن حرب بن احمد بن حرب الأزجاهي الحربي تلميذ عبد الكريم السابق ذكره، امام فاضل وسأذكره في (الحربي) مع ابنه ابى الفضائل محمد بن عبد الجبار الأزجاهي سمعت منه بسرخس [2]
__________
[ () ] فان عليك اثم الأريسيين» . و (65- الأريولى) قال ياقوت «اريول بالفتح ثم السكون وباء مضمومة وواو ساكنة ولام مدينة بشرقى الأندلس من ناحية تدمير ينسب اليها عتيق بن احمد بن عبد الرحمن الأزدي الأندلسى الأريولى قسم الإسكندرية ولقيه بها ابو طاهر احمد بن سلفة الحافظ ثم مضى الى مكة فجاور بها سنين يؤذن للمالكية ثم رجع الى المغرب وكان آخر العهد به» .
[1] و (الأزاذوارى) تقدم التنبيه عليه في التعليق على (الآزاذواري) بالمد
[2] وفي معجم البلدان «ابو بكر أصرم بن محمد بن أصرم الأزجاهي المقرئ كان صالحا(1/179)
112- الأزجي
بفتح الألف والزاى وفي آخرها الجيم. هذه النسبة الى باب الأزج وهي محلة كبيرة ببغداد، قيل كان بها اربعة آلاف طاحونة، وكان منها جماعة كثيرة من العلماء والزهاد والصالحين وكلهم الا ما شاء الله على مذهب احمد بن حنبل رحمه الله، وكتبت عن جماعة كثيرة منهم، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم عبد العزيز بن على بن احمد بن الفضل بن شكر بن بكران الأزجي الخياط من أهل باب الأزج، كان ثقة صدوقا مكثرا صاحب كتاب، سمع أباه وأبا الحسن على بن محمد بن كيسان النحويّ وعبد الله بن إبراهيم الزبيبي وأبا عبد الله الحسين بن على بن العسكري وأبا حفص عمر بن احمد بن الزيات وأبا بكر محمد بن احمد بن محمد المفيد الجرجرائى، سمع منه جماعة كثيرة منهم ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وأبو الحسين المبارك بن عبد الجبار ابن الطيوري، وكانت ولادته في شعبان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب
113- الأزدي
هذه النسبة الى ازد شنوءة بفتح الألف وسكون الزاى وكسر الدال المهملة، وهو أزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن
__________
[ () ] ورعا، سمع الحديث من ابى طاهر احمد بن محمد بن على المالكي وأبى نصر احمد بن محمد ابن سعيد القرشي ومولده في حدود سنة 470. وأبو الفتح محمد بن احمد بن محمد ابن معاوية الأزجاهي الخطيب امام جامع أزجاه كان فقيها صالحا عفيفا مكثرا من الحديث تفقه بمرو على ابى الفتح الموفق بن عبد الكريم الهروي سمع بأزجاه ابا حامد وأبا الفضل عبد الكريم بن يونس بن منصور الأزجاهي، وبمرو ابا الفرج عبد الرحمن بن احمد الرازيّ السرخسي كتب عنه ابو سعد بأزجاه وتوفى بها في صفر سنة 543 ذكره ابو سعد في شيوخه وقال: مات في رجب سنة سبع وأربعين بقرية أزجاه» .(1/180)
كهلان بن سبإ، والمشهور بهذا الانتساب ابو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، يروى عن ابن مسعود وخباب، عداده في أهل الكوفة، روى عنه إبراهيم النخعي وأبو حوالة عبد الله بن حوالة الأزدي من الأزد بن غوث له صحبة والمهلب ابن ابى صفرة الأزدي أمير خراسان وأولاده، منسوب الى الأزد بن عمران ابن عمرو بن عامر [1] ، والنسبة اليها بالسين أكثر [2] وأبو جعفر احمد بن محمد ابن سلامة الفقيه الطحاوي الأزدي، وطحا مدينة من ديار مصر، وهو منسوب الى أزد الحجر [3] ، صنف الآثار والسنن، كان على مذهب الشافعيّ فانتقل الى مذهب ابى حنفية رحمهما الله، وتوفى بمصر في سنة نيف وثلاثمائة [4] وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد بن على بن سعيد بن بشر بن مروان بن عبد العزيز الأزدي الحجري ثم العامري الحافظ المعدل [5] ، قال ابو عبد الله الصوري:
وما رأت عيناي مثله، صنف التصانيف، يروى عنه جماعة، وتوفى سنة نيف عشرة وأربعمائة [6] بمصر وأبو الفتح محمد بن الحسين [7] بن احمد بن حسين [7] ابن عبد الله بن يزيد بن النعمان الأزدي الموصلي، كان من أهل العلم والفضل من أهل الموصل، سكن بغداد وبها حدث وانتشرت الروايات عنه، حدث
__________
[1] وهو من ذرية أزد بن الغوث الّذي تقدم
[2] بل المعروف ان النسبة هي الى أزد بن الغوث، والأسد لغة فيه قليلة، راجع الإكمال 1/ 85 و 153
[3] هو الحجر ابن عمران بن عامر وعمران من ذرية الأزد بن الغوث كما مر. وأزد شنوءة وأزد عمان كلاهما من ذرية أزد بن الغوث، والنسبة اليه، وفي نسب العمانين أزد ابن عمرو بن عامر لكن النسبة ليست اليه بل الى الجد الأعلى أزد بن الغوث.
[4] سنة 321 كما يأتى في رسم (الطحاوي)
[5] في م وس «المعداني» كذا
[6] بل سنة تسع وأربعمائة في سابع صفر
[7- 7] سقط من م وس.(1/181)
عن ابى يعلى احمد بن على الموصلي والهيثم بن خلف الدوري وعلى بن سراج المصري ومحمد بن جرير الطبري وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وأبى عروبة الحراني وأبى بكر ابن الباغندي، روى عنه محمد بن جعفر بن علان الشروطي وعبد الغفار بن محمد المؤدب وأبو طالب محمد بن الحسين بن بكير وإبراهيم بن عمر البرمكي وغيرهم، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ فقال:
ابو الفتح الأزدي في حديثه غرائب ومناكير، وكان حافظا صنف كتابا في علوم الحديث، وسألت محمد بن جعفر بن علان عنه فذكره بالحفظ وحسن المعرفة بالحديث وأثنى عليه، قال ابو النجيب الأرموي: رأيت أهل الموصل يوهنون ابا الفتح الأزدي جدا ولا يعدونه شيئا، قال: وحدثني محمد بن صدقة الموصلي ان ابا الفتح قدم بغداد على الأمير يعنى ابن بويه ووضع له حديثا ان جبرئيل عليه السلام كان ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم في صورته، قال: فأجازه وأعطاه دراهم كثيرة، قال: وسألت ابا بكر البرقاني عن ابى الفتح الأزدي فأشار الىّ انه كان ضعيفا وقال: رأيته في جامع المدينة وأصحاب الحديث لا يرفعون به رأسا ويتجنبونه، ومات بالموصل في سنة تسع وستين وثلاثمائة، وقيل: سنة اربع وسبعين وثلاثمائة
114- الأزرق
بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه الصفة كان يعرف بها الإمام ابو إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري المعروف بالأزرق، هكذا رأيت في كتاب الثقات لأبى حاتم البستي [1] ، قال: وهو مولى [2] آل جرير بن حازم الجهضمي من أهل البصرة،
__________
[1] وسبقه البخاري في التاريخ وغيره
[2] في م وس «من» خطأ.(1/182)
يروى عن ثابت البناني، روى عنه أهل البصرة، وكان مولده في ولاية سليمان بن عبد الملك سنة ثمان [1] وتسعين، ومات يوم الجمعة في شهر رمضان لتسع عشرة مضت من سنة سبع [1] وسبعين ومائة، وقد قيل [سنة [2]] تسع وسبعين، ودفن بعد العصر يوم الجمعة، وكان ضريرا [3] يحفظ حديثه كله وكان درهم جده من سبى سجستان، وما كان حماد بن زيد يحدث الا من حفظه، وقد وهم من زعم ان بينهما- يعنى بينه وبين ابن سلمة بن دينار- كما بين الدينار والدرهم لأن حماد بن زيد كان احفظ وأتقن وأضبط من حماد ابن سلمة اللَّهمّ الا ان يكون القائل بهذا أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في أفضل والدين لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد ابن زيد ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ [4] قسطه وكل راو حفظه والله الموفق لذلك والمانّ بما يحب من القول والفعل معا وعبد الملك بن وهيب [5] الأزرق مولى زيد بن ثابت الأنصاري، يروى المراسيل، روى عنه عبد الرحمن بن ابى الموال ومن التابعين إسماعيل ابن سلمان [6] بن ابى المغيرة الأزرق، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه، [7] روى عنه [7] ، وكيع وعبيد الله [8] بن موسى والتبوذكي، يخطئى وعبد الصمد
__________
[1- 1] سقط من م
[2] من م وس
[3] كذا قال ابن حبان وتبعه ابن منجويه والمؤلف، ونقل في التهذيب انه كان يكتب ثم قال «فهذا يدل ان العمى طرأ عليه» قال المعلمي: إذا ثبت انه لم يذكره أحد بالعمى قبل ابن حبان وثبت خلاف ذلك في الجملة ففي الاعتداد بقول ابن حبان وقفة
[4] م وس «شيء»
[5] م وك «وهب» خطأ
[6] هكذا في ك وهو الصواب، وفي بقية النسخ «سليمان» خطأ.
[7- 7] سقط من م
[8] م «عبد الله» خطأ.(1/183)
ابن سليمان الأزرق، يروى عن خصيب بن جحدر، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي، منكر الحديث جدا لا يحتج بخبر رواه الا من غير رواية خصيب ابن جحدر، وكذلك التنكب عما انفرد بما لم يتابع عليه وأبو بكر يوسف ابن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان الأزرق التنوخي الكاتب الأنباري، سمع جده إسحاق بن البهلول ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي والزبير ابن بكار والحسن بن عرفة وحميد بن الربيع، روى عنه محمد بن المظفر والدار قطنى وابن شاهين، وآخر من روى عنه/ ابو الحسين بن المتيم وكان ثقة، وولد بالأنبار في رجب سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان أزرق العين وكان كاتبا جليلا قديم التصرف مع السلطان عفيفا فيما تصرف فيه وكان عريض النعمة متخشنا في دينه كثير الصدقة أمّارا بالمعروف، ومات عن اثنتين وتسعين سنة في ذي الحجة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ودفن بباب الكوفة
115- الأزرقي
بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الجد الأعلى وهو أبو محمد احمد بن محمد بن الوليد ابن عقبة بن الأزرق بن عمرو بن الحارث بن ابى شمر الغساني المكيّ المعروف بالأزرقي، يروى عن داود بن عبد الرحمن العطار وسفيان بن عيينة، روى عنه حفيده ويعقوب بن سفيان، مات سنة اثنتي عشرة ومائتين وحفيده هو أبو الوليد محمد بن عبد الله بن احمد بن محمد بن الوليد الأزرقي صاحب كتاب اخبار مكة وقد أحسن في تصنيف ذلك الكتاب غاية الإحسان(1/184)
روى عن جده ومحمد بن يحيى بن ابى عمر العدني وغيرهما، روى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع الخزاعي، مات ... [1] ومائتين وجماعة من الخوارج يقال لهم الأزارقة النافعية فهم أصحاب نافع بن الأزرق الذين خرجوا مع نافع من البصرة الى الأهواز فغلبوا عليها وعلى كورها وما وراءها من بلدان فارس وكرمان في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله بهذه النواحي، وكان مع نافع من أمراء الخوارج عطية بن الأسود الحنفي وعبيد الله وعثمان والزبير أولاد ماحوز [2] وعمرو بن عبيد [2] العنبري وقطري بن فجاءة المازني وعبد ربه الكبير وعبد ربه الصغير في زهاء ثلاثين الفا ممن يروى رأيهم وأنفذ اليهم والى البصرة عبد الله بن الحارث النوفلي وصاحب جيشه مسلم ابن عبيس بن كريز بن حبيب فقتلوه وهزموا أصحابه، فأخرج اليهم أيضا عثمان بن عبيد الله بن معمر التيمي فهزموه، فأخرج اليهم حارثة بن بدر الغداني في جيش كثيف فهزموه أيضا وخشي أهل البصرة على بلدهم من الخوارج، فأخرجوا اليهم المهلب بن ابى صفرة فبقي في حرب الأزارقة بتسع عشرة سنة الى ان فرغ من أمرهم في أيام الحجاج، ومات نافع قبل وقائع المهلب مع الأزارقة وبايعوا بعده قطري بن الفجاءة وسموه أمير المؤمنين، وكان نافع أول من أحدث الخلاف بين الخوارج وذلك انه أظهر البراءة من القعدة عن اللحوق بعسكره وإن كان موافقا له على دينه وأكفر من لم يهاجر اليه وأوجب على أصحابه امتحان من قصد عسكره، وقيل: انه أخذ هذا القول عن رجل من أصحابه يقال له عبد الله بن الوضين وكان نافع قد خالفه
__________
[1] بياض، وراجع مقدمة تاريخ مكة للأزرقى
[2- 2] م «وعمر بن عمير» .(1/185)
وبرئ منه، فلما مات ابن الوضين صار نافع الى قوله وزعم ان الحق كان معه ولم يكفر نفسه بخلافه إياه حين خالفه وأكفر من يخالفه فيما بعده وهذا من اعجب بدع الأزارقة ان يكون قول في وقت كفرا وفي وقت آخر يكن كفرا، ولما انتشرت الأزارقة أظهرت في اتباعها ان عليا رضى الله عنه هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ في الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ الله عَلى ما في قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ» 2: 204 وان ابن ملجم هو الّذي انزل الله فيه «وَمن النَّاسِ من يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ الله وَالله رَؤُفٌ بِالْعِبادِ» 2: 207 وقال عمران بن حطان وهو مفتى الخوارج وزاهدها وشاعرها الأكبر في ضربته عليا رضى الله عنه هذين البيتين:
يا ضربة من منيب ما أراد بها ... الا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
انى لأذكره يوما فأحسبه ... اوفى البرية عند الله ميزانا
وعلى هذه العقيدة مضى إسلاف الأزارقة [1]
116- الأزركاني.
... [2] ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر الأزركاني، ذكره ابو عبد الله محمد بن عبد العزيز الشيرازي الحافظ في تاريخ فارس وقال يروى عن شاذان والزيادآباذي، روى عنه جماعة من أهل شيراز ابو بكر بن إسحاق وأبو عبد الله بن خفيف وأبو بكر العلاف وأحمد بن جعفر الصوفي وأحمد بن عبدان الحافظ، وتوفى لسبع ليال خلت
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 152- 153
[2] بياض في ك، وذكر هذا الرسم في اللباب والقبس بدون ضبط بالألفاظ ولكنه جار على هذا الترتيب. اما في معجم البلدان ففي الهمزة مع الراء فالزاى «ارزكان ... » كما يأتى(1/186)
من ذي الحجة سنة احدى عشرة وثلاثمائة [1]
117- الازركيانى
بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الراء وسكون الكاف وفتح الياء آخر الحروف ثم الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ازركيان وهو اسم مجوسي من أهل بخارا كان تاجرا خرج من بخارا في التجارة الى الصين ثم خرج من الصين الى البصرة ثم ذهب الى على بن ابى طالب رضى الله عنه فأسلم على يديه، ومن أولاد ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن الحسن بن باباج بن الأزركيان من أهل بخارا، له رحلة الى العراق، سمع ببخارا سهل بن المتوكل وأبا سهيل سهل بن بشر الكندي وأحمد ابن رضوان الخشاب وسعيد بن ذاكر الأسدي وموسى بن افلح والليث ابن حبرويه وببغداد معاذ بن المثنى العنبري وبشر بن موسى الأسدي وغيرهم، وتوفى في شعبان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة
118- الأزري
بضم الألف والزاى وكسر الراء، هذه النسبة الى الأزر وهي جمع إزار، ولعل هذا الرجل كان يبيعها، والمنتسب اليه ابو الحسين سعد الله [2] بن على بن محمد الأزري الحنفي من أهل بغداد، حدث عن ابى الفضل عبد الملك بن إبراهيم الفرضيّ وأبى يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني وأبى القاسم على بن [محمد [3]] السمناني وغيرهم، سمع منه صاحبنا
__________
[1] عبارة ياقوت «ارزكان بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وكاف وألف ونون من قرى فارس على ساحل البحر فيما أحسب ينسب اليها ابو عبد الرحمن عبد الله بن جعفر بن ابى جعفر الأرزكاني سمع يعقوب بن سفيان وشاذان والزيادآباذي وكان من الثقات الزهاد مات سنة 314»
[2] مثله في اللباب وغيره، ووقع في ك والدراري المضية «سعد» فقط
[3] ليس في ك.(1/187)
ورفيقنا ابو حفص عمر [1] بن المبارك بن سهلان النعالى، ذكر انه كان شروطيا بالجانب الغربي وكان به طرش وما كان له كثير معرفة [2]
119- الأزمى
بفتح الألف والزاى وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى الأزم، والمنتسب اليها ابو سعيد الحسن بن على بن عبد الصمد بن يونس بن مهران البصري يعرف بالأزمى، سكن بغداد وحدث بها عن صهيب بن محمد ابن عباد بن صهيب وبحر بن الحكم الكسائي وغيرهما، روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر ابن الجعابيّ ومحمد بن حميد المخرمي ومحمد بن المظفر وعلى بن عمر السكرى، ومات بواسط في آخر جمعة من رجب سنة ثمان وثلاثمائة [3]
120- الأزناوى
بفتح الألف وسكون الزاء وفتح النون وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى ازناوة وهي قلعة من ناحية الأجم بهمذان، منها ابو الفضل عبد الكريم بن احمد بن على بن احمد بن على الأزناوى/ المعروف بالبيارى، فقيه صالح سديد السيرة مشتغل بالعلم، سكن بغداد وتفقه على أسعد بن ابى نصر الميهنى ثم خرج الى الموصل ولازم على بن سعادة بن السراج وعلق المذهب عليه، وسمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن بيان الرزاز وأبا طالب الحسين
__________
[1] م «عمران»
[2] ويستدرك (66- الأزمورى) قال منصور بن سليم بعد ذكر الأزمور ما لفظه «الثاني نسبة الى ازمور بزاى وقبل الياء (يعنى ياء النسب) راء من قبائل المغرب منهم ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الأزمورى قدم علينا بغداد وسمع معنا الحديث وتوفى بالموصل في سنة تسع وثلاثين وستمائة» وفي معجم البلدان «ازمورة بثلاث ضمات متواليات وتشديد الميم والواو ساكنة وراء مهملة بلد بالمغرب في جبال البربر» ومن عادتهم تسمية البلدة باسم القوم الذين يسكنونها.
[3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 139- 140.(1/188)
ابن محمد بن على الذهبي وبالموصل ابا البركات محمد بن محمد بن خميس الجهنيّ وغيرهم، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد، وكانت ولادته بأزناوة في ذي الحجة سنة ست وسبعين وأربعمائة [1]
121- الأزهري
بفتح الألف وسكون الزاى وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأزهر وهو اسم لجد المنتسب اليه، واشتهر بهذه النسبة جماعة، منهم ابو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن الأزهر الأسفرايني الأزهري ابن أخت ابى اعوانة الحافظ من أهل أسفراين، كان محدث عصره وكان من أحسن الناس سماعا وأصولا بفائدة خاله فإنه رحل به سنة سبع وثمانين ومائتين بعد ان سمعه بأسفراين عن ابى بكر بن رجاء وأحمد بن سهل ابن مالك وبنسا عن الحسن بن سفيان والفرهاذانى وسمع بالري محمد بن
__________
[1] يستدرك (67- الأزنرى) قال ياقوت «ازنرى بالفتح ثم السكون وفتح النون وكسر الراء من قرى نهاوند، قال أبو طاهر بن سلفة: محمد بن إبراهيم الأزنرى النهاوندي رأيته بأزنرى من قرى نهاوند، علقنا عنه حكايات» . و (68- الأزنمى) في القبس «الأزنمى: في بنى سعد ازنم بن جشم بن الحارث بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم زهرة بن حوية بن عبد الله بن قتادة بن مرثد بن معاوية بن قطن بن مالك بن ازنم، شهد القادسية ... وعاش حتى قتله ... الخارجي بسوق حكمة مع عتاب بن ورقاء [أيام الحجاج في القتال مع شبيب الخارجي] وذكره [الرشاطى أيضا] في (الأعرجي) فقال: قال الدار قطنى- جوية بفتح الحاء وكسر الواو- قاله سيف، وقال ابن إسحاق: جوية- بضم الجيم وفتح الواو، وقال الدار قطنى قول سيف أصح، وزاد انه قتل أيام الحجاج، قاله سيف وابن الكلبي والطبري والدار قطنى وابن حبيب وغيرهم، هذا بعد إنكاره قول من قال انه قتل بالقادسية- والله اعلم.(1/189)
أيوب وببغداد عبد الله بن احمد بن حنبل وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وبالبصرة الحسن بن سهل [1] المجوز وبالأهواز احمد بن سهل [1] بن أيوب والحسين بن داود الصواف وجماعة كثيرة سواهم مثل ابى خليفة القاضي وعبدان الأهوازي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: ابو محمد الأسفرايني جمع [1] له خاله حديث مالك بن انس وغيره، كتبنا عنه من سنة خمس وثلاثين الى نيف وأربعين، كان يقدم البلد- يعنى نيسابور [1]- في كل سنة قدمة لا تخطئه ويحمل إلينا من أصوله ما نستفيده، وتوفى في شعبان سنة ست وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله بن احمد ابن عثمان بن الفرج بن الأزهر الأزهري المعروف بابن السوادى سأذكره في السين لأنه عرف بذلك وأخوه ابو طالب محمد بن احمد الأزهري المعروف بابن السوادى أخو أبى القاسم وكان الأصغر، سمع ابا حفص عمر بن محمد [2] الزيات وأبا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعلى بن محمد بن لؤلؤ الوراق ومحمد بن إسحاق القطيعي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا بكر احمد بن شاذان البزاز، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وسمع منه وحدث وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا، وقال ابو القاسم الأزهري: ولد أخي ابو طالب في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وأنا أكبر منه بثمان سنين- ولدت في سنة خمس وخمسين، وقال ابو طالب: ولدت في جمادى الآخرة من سنة ثلاث وستين، وتوفى بواسط في ذي الحجة سنة خمس وأربعين وأربعمائة [3]
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] في النسخ «احمد» خطأ
[3] زاد في ك «وكنت إذ ذاك بمكة» وهي من كلام الخطيب، والمؤلف لم يلتزم نقل عبارته بنصها.(1/190)
باب الألف والسين
122- الأسامي
بضم الألف وفتح السين المهملة بعدها الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى أسامة بن زيد حبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمشهور بالانتساب اليه وابو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن مالك ابن زيد بن اسامة بن زيد بن حارثة الكلبي الأسامي [1] مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل المدينة، سكن بغداد مدة ثم انتقل الى خراسان وسكن بخارا وحدث بها عن مالك بن انس وحماد بن زيد وعطاف بن خالد وأبى الأحوص سلام [2] بن سليم وهشيم [بن [3]] بشير وأبى بكر ابن عياش وعبد الله بن المبارك وغيرهم، روى عنه محمد بن عثمان بن إسحاق السمسار [4] وإسحاق بن محمود الخزاعي البخاريان، ولما قدم عبد الله الأسامي المديني بخارا كنا [5] نختلف اليه وهو يحدثنا فحدثنا يوما بحديث النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يحتجم يوم السبت [6] ثم قال: رأيت سفيان بن عيينة يحتجم يوم السبت [6] غير مرة، قال محمد بن يوسف بن الحكم: فأتينا ابا جعفر
__________
[1] له ترجمه في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5147 والميزان ولسان الميزان ج 3 رقم 1272 وقد راجعتها للتصحيح
[2] م وس «سالم» خطأ
[3] سقط من ك
[4] ك «السمار» خطأ
[5] القصة في تاريخ بغداد من طريق «حمدويه بن الخطاب يقول سمعت محمد بن إسماعيل ومحمد بن يوسف بن الحكم يقولان لما قدم عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي المديني بخارا كنا نختلف اليه ... » وسياق المؤلف يوهم انه يخبر عن نفسه بقوله «كنا» ولهذا نظائر في الكتاب يلخص ابو سعد كلام غيره ويختصر على وجه يقع به مثل هذا الإيهام
[6- 6] سقط من م وس.(1/191)
المسندي فذكرنا له ذلك فقال: أقيموني أقيموني سمعت سفيان بن عيينة يقول:
ما احتجمت قط الا مرة واحدة، فغشى عليّ، قال: فعلمنا حينئذ انه كذاب، وكان يأخذ كتاب القعنبي [1] وكتاب قتيبة بن سعيد فينظر فيه فيروي لهم عن الليث بن سعد وغيره. وقال صالح بن محمد جزرة: عبد الله بن عبد الرحمن الأسامي زعم انه من ولد اسامة بن زيد، من أكذب خلق الله دخل بخارا وحدث بها. وقال: عامة أحاديثه بواطيل. وكانت وفاته بعد سنة خمس وعشرين ومائتين ومحمد بن عبد الملك الأسامي البصري من ولد اسامة ابن زيد، يروى عن بقية بن الوليد، روى عنه ابو سعيد الحسن بن خلف ابن سليمان الخلقاني [2] الأستراباذي، ذكره في تاريخ جرجان في ترجمة الحسن بن خلف
123- الأسبارى
بفتح الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة وفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى قرية على باب مدينة أصبهان التي يقال لها جىّ، وهذه القرية يقال لها اسبارديس، منها ابو طاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الأسبارى الزاهد كان مستجاب الدعوة من عباد الله الصالحين، يروى عن سليمان بن شرحبيل وعمرو بن عثمان وغيرهما، روى عنه احمد بن محمد بن نصر [3] المديني وعبد الله بن محمد بن عيسى
__________
[1] هكذا في تاريخ بغداد ولسان الميزان وهو الصواب والكلمة في ك مشتبهة كأنها «القمعينى» وفي بقية النسخ «القعنى»
[2] مثله في تاريخ جرجان رقم 247 وهكذا ضبطه المؤلف في رسمه (الخلقاني) ووقع هنا في ك «الحاقانى»
[3] م وس «نصير» .(1/192)
وأحمد بن إبراهيم بن بندار الأصبهانيون، قيل ان ابا طاهر بن الفرخان دخل خلوة الحمام يوما ليتنور فدخل عليه رجل فجاءة فاغتم لذلك فلما خرج دعا الله فقال: اللَّهمّ! انك قادر على ان تكفيني امر الحمام، فلم ينبت له شعر بعد ذلك، توفى سنة ست وسبعين ومائتين
124- الأسباطي
بفتح الألف وسكون السين وفتح الباء الموحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى أسباط وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو القاسم عيسى بن على ابن عيسى الأسباطي البروجردي من أهل بروجرد، كان فاضلا عالما فهما زاهدا متعبدا متقللا من الدنيا، خرج من الدنيا كما دخلها فقيرا، وأجبر على تقليد القضاء ببروجرد من قبل الأمير فرهاد بن مرداويج وأملى الحديث، سمع ابا سعيد احمد بن محمد بن الفضل الكرابيسي وأبا عبد الله محمد بن الحسين الكرابيسي، روى عنه ابو القاسم بن عباد البروجردي وأبو عمرو أحمد بن محمد القاضي وجماعة، وكانت وفاته [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة
125- الاسبانيكثى
بضم [2] الألف وسكون السين المهملة وفتح الباء
__________
[1] هكذا في ك ووقع في م وس «ولادته» وفي اللباب «مولده» ويظهر أن الصواب ما في ك فان مرداويج وكان ملك تلك الجهة هلك سنة 323 وقد تقدم ان ابنه فرهاد بن مرداويج اكره صاحبنا على القضاء فكيف يعيش من هلك أبوه سنة 323 حتى يكره على القضاء من يولد سنة 423
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان ووقع في م وس «بفتح» .(1/193)
المنقوطة بواحدة وكسر النون وسكون/ الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبانيكث وهي من مدن أسبيجاب على مرحلة كبيرة، منها ابو نصر احمد بن زاهر بن حاتم ابن رستم الأديب الأسبانيكثى، كان فاضلا ثقة مائلا الى الخيرات، يروى عن عبد الله بن محمد بن يعقوب البخاري الأستاذ، روى عنه ابو سعد الإدريسي الحافظ، وقال: سكن سمرقند ومات بها بعد الستين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن محمد بن زاهر بن حاتم الفقيه الأسبانيكثى هو ابن أخي ابى نصر السابق ذكره، تفقه بسمرقند وانصرف الى اسبانيكث [1] وكان فقيها [1] وكان يتجر الى سمرقند- قاله ابو سعد الإدريسي، ثم قال: وكان يختلف إلينا ويكتب عنا، وكان فاضلا حاذقا بالحساب والفرائض، وانصرف من سمرقند الى اسبانيكث ومات بها بأخرة بعد التسعين والثلاثمائة، كان كتب بباراب [2] عن صديق بن سعيد الصوناخى وباسفيجاب [3] عن ابى احمد الحزام (؟) المروزي وغيرهما، كتبنا عنه بسمرقند وأبو الحسن سعيد بن حاتم بن عدي الفقيه الأسبانيكثي، من ساكني سمرقند، الشيخ الفاضل الورع، سكن سمرقند مدة طويلة وتفقه بها على ابى الحسن الرحبيّ الفقيه الشافعيّ وولد بها ابنه الحسن ثم خرج الى بلاد الترك قبل الثمانين والثلاثمائة وانصرف منها الى اسبانيكث ومات بها في تلك الأيام، وكان يروى عن عبد الله بن محمد بن محمود السمرقندي شيخ من ساكني أسبيجاب، سمع منه
__________
[1- 1] ثبت في الأصل (ك) فقط
[2] م وس «بباران» خطأ، ويقال باراب وفاراب وفارياب وغير ذلك
[3] م وس «باسبيجاب» وهو صحيح أيضا.(1/194)
ابو سعد [1] عبد الرحمن بن محمد الإدريسي الحافظ وظفر بن الليث بن فلّ الثغري الأسبانيكثى من بلاد أسفيجاب، يروى عن محمد بن أسلم القاضي، كان فقيها لا بأس بروايته عن الثقات، مات بعد العشرين والثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سفيان الأسبانيكثى الفقيه الشافعيّ، كان على حكومة نسف مدة وكان من أورع الحكام وأفضلهم وأنزههم، هكذا ذكره ابو العباس المستغفري في تاريخ نسف وقال: كان درس الفقه على ابى بكر احمد بن الحسن الفارسي وكان من اجلة أصحاب الشافعيّ رحمه الله وكان قليل الحديث لم يحدث ببلدنا، وقال: سمعت الحاكم ابا محمد [2] عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: سمعت ابا الحسن على بن زكريا الفقيه المفتى بالشاش وكان من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] يقول: لم يكن أحد من أصحاب ابى بكر الفارسي [3] أخذ منه فقهه وكلامه وتدقيقه كما أخذ ابو بكر الأسبانيكثى ولو أن إنسانا [4] سمعه يتكلم من وراء جدار ما شك انه ابو بكر الفارسي، مات في سنة خمس أو ست وسبعين وثلاثمائة بالسغد، سمعت عبد الله بن ابى شجاع الأسبانيكثى يقول: ذكر هذا كله ابو العباس المستغفري الحافظ فيما انا ابو الفضائل محمد بن عبد الله الكسى بسمرقند انا ابو على الحسن بن عبد الملك النسفي كتابة سمعت المستغفري يقوله
126- الاسبذى
بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الباء
__________
[1] م وس «ابو سعيد» خطأ
[2] ثبت في ك ويأتى ما يوافقه، وسقط من بقية النسخ ومن طبقات الشافعية 2/ 160 حيث نقل هذه العبارة
[3- 3] سقط من م وس خطأ
[4] وقع في ك «أبانا» .(1/195)
المعجمة بواحدة وفي آخرها الذال المعجمة المكسورة، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن زيد بن عبد الله بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم الأسبذي، قال هشام بن الكلبي: انما قيل لهم- يعنى لولده: اسبذيون انهم كانوا يعبدون فرسا، ويقال: بل هي مدينة يقال لها اسبذ كان نزلها فنسب اليها، وقال الهيثم بن عدي: انما قيل لهم الأسبذيون اى الجمّاع وهم من بنى زيد بن عبد الله بن دارم، ومنهم المنذر بن ساوى صاحب هجر كتب اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ذلك ابن الكلبي [1]
127- الاسبسكثى
بكسر الألف والباء المكسورة المنقوطة بواحدة من تحتها بين السينين المهملتين وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى اسبسكث وهي قرية على فرسخين من سمرقند، منها ابو حامد احمد ابن حامد بن بكر الإسبسكثى، يروى عن الفتح بن محمد الجوهري، روى عنه محمد بن إبراهيم التوذي
128- الأستاذ
بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء ثالث الحروف بعدها الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذا لقب ابى محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل البخاري السبذمونى من أهل بخارا، عرف بالأستاذ لأنه كان يختص بدار الأمير الجليل إسماعيل ابن احمد الساماني ويسألونه فيها عن أشياء فيجيب، عرف بالأستاذ ولم يكن موثوقا به فيما ينقله، وله رحلة الى العراق وخراسان، ثم خرج اليها على كبر السن، وذكره الحفاظ في تواريخهم ووصفوه برواية المناكير والأباطيل،
__________
[1] راجع الإكمال مع التعليق 1/ 120 ومعجم البلدان (اسبذ) .(1/196)
روى عنه على بن موسى القمي في كتاب احكام القرآن وأبو بكر المنكدرى وأبو العباس بن عقدة الحافظ، وكانت ولادته ليلة الأربعاء غرة ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين، ومات ليلة الجمعة لخمس مضين من شوال سنة أربعين وثلاثمائة ببخارى
129- الأستاذ برانى
بضم الألف ان شاء الله وسكون السين المهملة والتاء المفتوحة ثالث الحروف وبعدها الذال المعجمة والباء المفتوحة والراء المفتوحة وبعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى استاذبران وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل الأستاذبرانى، يروى عن احمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار، روى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ [1]
130- الإستانى
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إستا [2] وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، كان من هذه القرية ابو شعيب صالح بن [3] عمر ابن [3] العباس بن حمزة بن عمرو [4] بن أعين الخزاعي الإستانى، وهو أخو عيسى ابن عمر الإستانى وهو أصغر منه، يروى عن إسحاق بن إبراهيم الدبرى وأبى يحيى
__________
[1] يستدرك هنا (69- الاستارقينى) في معجم البلدان « (استارقين) أظنه من قرى همذان، قال شيرويه: احمد بن العباس بن فارس ابو جعفر الاستارقينى روى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن هاشم البعلبكي- وذكر جماعة من أهل الشام ومصر- وروى عنه القاسم بن ابى صالح والفضل بن الفضل الكندي وغيرهما» .
[2] وزيدت نونا في النسبة- قاله ياقوت، ووقع في م «ستان» خطأ
[3- 3] سقط من م
[4] في م وس «عمر» .(1/197)
زكريا بن يحيى الناقد ومحمد بن نصر المروزي الإمام وغيرهم، روى عنه ابو الحسن محمد بن الحسين الخياطى الجرجاني الحافظ [1]
__________
[1] في اللباب «قلت فإنه (70- الأستانى) مثل ما قبله الا انه بضم الهمزة، وهو نسبة لي استان من قرى بغداد منها ابو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستانى حدث عن على بن احمد البسري ولقي ابا إسحاق الشيرازي روى عنه الحافظ ابو طاهر السلفي، وهو ضبطه» وفي استدراك ابن نقطة «باب الأشناني والأستانى» فذكرهما ولم يضبط الهمزة لكن شكلت همزة الأستانى في النسخة بالضم. لكن حكى منصور ما في كتاب ابن نقطة ملخصا كعادته فقال في الأشناني «بضم الهمزة» وقال في الأستانى «بفتح الهمزة» وجرى عليه الذهبي في المشتبه. وذكر ابن نقطة هبة الله المذكور في اللباب وزاد «خرج عنه ابو بكر المبارك ابن كامل بن ابى غالب الخزاز في معجمه، وقال الحافظ ابو طاهر السلفي: أنشدنا ابو السعادات هبة الله بن عبد الصمد بن عبد المحسن الأستانى ببغداد قال أنشدنا ابو إسحاق إبراهيم بن على الشيرازي لنفسه:
مررت ببغداد فأنكرت أهلها ... وسكانها تحت التراب رميم
كأن لم تكن بغداد في الأرض بلدة ... ولم يك فيها ساكن ومقيم
وأبو محمد مكي بن هبة الله بن عبد الصمد الأستانى ذكره السمعاني في تاريخه وقال:
وأستان احدى قرى بغداد، حدث عن إسماعيل بن محمد بن ملة الأصبهاني.
وأبو الحسن على بن الأسعد بن رمضان الأستانى المقرئ الخياط حدث عن ابى الفتح محمد بن عبد الباقي بن احمد بن سلمان، ذكره لي ابو عبد الله محمد بن النفيس بن منجب الرزاز لما سألته عنه، توفى على بن أسعد في ربيع الأول من سنة اثنتين وستمائة» وفي معجم البلدان عدة مواضع بلفظ (استان) وموضع بلفظ (استانه) ولم يضبط الهمزة في شيء منها وأنا شكلت في النسخة بالكسر وقال عقبها «وإلى أحد هذه الاستانات ينسب ... » ذكر الذين ذكرهم ابن نقطة، وفي التوضيح «وذكر(1/198)
131- الإستراباذي
بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى أستراباذ وقد يلحقون فيه الفا اخرى بين التاء والراء فيقولون استاراباذ الا ان الأشهر/ هذا وهي بلدة من بلاد مازندران بين سارية وجرجان أقمت بها قريبا من عشرة أيام فكتبت بها عن جماعة منهم وكتبت تاريخ أستراباذ من تصنيف ابى سعد عبد الرحمن ابن محمد [1] بن محمد [1] الأستراباذي المعروف بالإدريسي، وقد ذكرته في الألف مع الدال وفي هذا التاريخ جماعة كثيرة من محدثي هذه البلدة استغنينا عن ذكرهم، ومن مشاهيرهم ابو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد
__________
[ () ] ياقوت في المعجم استان بضم اوله عدة مواضع ... » ولم يصرح ياقوت بالضم نعم في القاموس التصريح بأنها بالضم- والله اعلم.
(الاستبى) يأتى في (الاسطبى) (71- الإستجي) في معجم البلدان «استجة بالكسر ثم السكون وكسر التاء فوقها نقطتان وجيم وهاء اسم لكورة بالأندلس ...
ينسب اليها محمد بن ليث الإستجي محدث ذكره ابو سعيد بن يونس في تاريخه مات سنة 328» وفي القبس «الإستجي كورة استجة من كور الأندلس ... منها سعيد ابن نصر بن عمر بن خلفون ابو عثمان سمع بقرطبة من قاسم بن أصبغ وابن ابى دليم، وبمكة من ابن الأعرابي، وببغداد من ابى على إسماعيل بن محمد الصفار وأبى على الصواف وسمع الكثير من كتب صاحبه ابى محمد ابن الزيات وتوفى ببغداد نحو الخمسين (بياض) أو بعدها بيسير رحمه الله» وهو في الجذوة رقم 484 وفيها «سعيد بن نصر ابن عمر بن خلف» ولم يذكر انه استجى وذكر وفاته سنة خمسين وثلاثمائة.
هذا وفي الجذوة وتاريخ ابن تراجم جماعة من أهل استجة.
[1- 1] ثبت في ك فقط.(1/199)
الأستراباذي، أحد أئمة المسلمين، رحل الى العراق والشام وديار مصر وأكثر عن الشيوخ وانصرف الى بلاده وكثرت الرحلة اليه وكتبوا عنه ودخل بلاد ما وراء النهر وسكن جرجان، وكان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه في أيامه، وحدث عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمر بن شبة والحسن بن محمد الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي وعلى بن حرب الطائي والربيع بن سليمان، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وأبو محمد الحسن بن احمد المخلدي ومحمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني وابنه نعيم [1] بن ابى نعيم [1] وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني، وكان من الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتورع وضبط وتيقظ، وكان ابو على الحافظ النيسابورىّ يقول: ابو نعيم الجرجاني أحد الأئمة، ما رأيت بخراسان بعد ابى بكر [2] بن خزيمة مثله أو أفضل منه، كان يحفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد، توفى ابو نعيم في ذي الحجة سنة [3] ثلاث و [3] عشرين وثلاثمائة وكان ابن ثلاث وثمانين سنة وأبو حاجب محمد بن إسماعيل بن محمد بن إبراهيم بن كبير [4] الأستراباذي، كان اماما فاضلا مفتيا مناظرا ورعا تقيا صدوقا ثقة، سمع ببلده أستراباذ ابا الحسن بن [5] محمد بن ابى نعيم [6] بن احمد بن ابى نعيم [6] الأستراباذي، وأبا الحسين على بن الحسن بن
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] من هنا يبتدئ الموجود من نسخة الجامعة العثمانية ورمزها (ع)
[3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ
[4] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «كثير» وصنيع كتب المشتبه يقتضي انه كثير- والله اعلم
[5] ثبت في ك فقط- والله اعلم
[6- 6] ثبت في ك فقط وربما يكون هذا الرجال ابا الحسين احمد بن(1/200)
بندار بن المثنى الأستراباذي وأبا عبد الله محمد بن سعيد [1] الأستراباذي، وبجرجان ابا القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وببسطام ابا سعيد عامر بن محمد البسطامي، وببغداد ابا الحسن احمد بن محمد بن الصلت المجبر والقاضي ابا محمد عبد الله بن محمد ابن الأكفاني وأبا عمر عبد الواحد بن محمد بن مهدي الفارسي وطبقتهم، سمع منه جدي الإمام ابو المظفر منصور بن محمد السمعاني رحمة الله وجماعة من القدماء، روى لنا عنه ابو محمد الحسن بن محمد بن احمد الأستراباذي القاضي بالري ولم يحدثنا أحد عنه سواه، وتوفى في سنة ثمان وستين وأربعمائة بأسترآباذ وأبو سهل هارون بن احمد بن هارون بن بندار ابن حريش بن الحكم [2] الأستراباذي- وقال الحاكم ابو عبد الله في نسبه: بندار ابن خداش، ولم يزد على هذا، كان شيخا فاضلا صالحا مكثرا من الحديث له رحلة الى العراق والحجاز، سمع بالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي [3] ، وبواسط محمود بن محمد الواسطي، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبمكة المفضل بن محمد الجندي وإسحاق بن احمد الخزاعي، وبالري ابا العباس الطهراني وطبقتهم، روى عنه
__________
[ () ] ابى نعيم محمد بن الحسن بن حمويه الآتي فيما بعد.
[1] وقع في ك بعد هذا «عامر بن محمد البسطامي» وهذه القطعة طائشة هنا وستأتي في موضعها قريبا
[2] في النسخ هنا «حكيم» وفيها في ذكر أخي هذا الرجل كما يأتى «الحكم» وفي تاريخ جرجان في الموضعين «الحكم» وهو الصواب ان شاء الله
[3] كذا وفي تاريخ جرجان رقم 575 «روى عن ابى خليفة وزكريا الساجي» والمعروف بهذا الاسم ابو يحيى زكريا بن يحيى الساجي وهو حافظ مشهور من إقران ابى خليفة وكلاهما من أهل البصرة.(1/201)
الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله الغنجار البخاري [1] وأبو العباس جعفر بن محمد الحافظ المستغفري لأنه حدث في بلاد ما وراء النهر، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: أبو سهل الأستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير الحديث ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين وأقام بها سنين [1] ثم جاءنا الى بخارا وأنا بها فحدث بها سنين [2] فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في تاريخ نسف: [3] هارون الأستراباذي دخل نسف [3] في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم شهدت انا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين مع أخوي وعمى عبد الملك بن المعتز ومع غلماننا ومؤدبنا ابى على منصور بن محمد ابن إسماعيل وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس ولا اروى منها الا ثلاثة مجالس التي [4] احفظ تلك الأحاديث التي املاها بأعيانها وتركت باقي المجالس لأنها ضاعت من عمى ومن المؤدب فقرئ عليه أحاديث ابى خليفة عن ابى الوليد الطيالسي وإبراهيم ابن بشار وغيرهما وأخبار مكة وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار ابى القاسم عبد الله بن احمد بن إدريس فهو الّذي كان حمله من بخارا من أجل ابنه ابى نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزازين [5] في الفتنة في صفر سنة اربع وسبعين وثلاثمائة ولم يبق من
__________
[1] م وس وع «ببخارى» كذا
[2] م وس وع «سنتين»
[3] ثبت في ك فقط وسقط من بقية النسخ
[4] كذا في ك وله وجه، وفي بقية النسخ «لانى» .
[5] م وس وع «البزازين» .(1/202)
المسموعات منه الا القليل في أيدي الناس، ومات هارون ببخارا وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة اربع وستين وثلاثمائة وأخوه ابو أحمد محمد بن احمد بن هارون بن بندار بن الحريش ابن الحكم الأستراباذي أخو هارون كان أكبر منه سنا، روى عن ابى شعيب الحراني، روى عنه ابنه احمد بن محمد، ومات في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو نعيم محمد بن بندار بن إبراهيم بن عمرو بن عيسى الأستراباذي الفقيه من أهل أستراباذ، جمع بين الفقه ومعرفة الحديث، كان رفيق ابى احمد بن عدي الحافظ الى الشام ومصر، روى عن ابى خليفة الفضل بن الحباب وعبدان ابن احمد بن موسى الجواليقيّ وغيرهما، روى عنه عبدوس بن على الجرجاني بسمرقند وأبو الحسين احمد بن محمد بن الحسن بن حمويه بن ابران [1] الأستراباذي المعروف بابن ابى نعيم، كان مولده بجرجان في محلة مسجد دينار في سكة الفرس ثم انتقل الى بخارا وكان يتجر من بخارا الى مصر، روى عن أبيه وأبى النضر محمد بن عبد الله بن المنذر وبكر بن محمد بن حمدان وأبى جعفر محمد بن محمد بن جميل وأبى بكر محمد بن احمد بن خنب، ومات في جمادى الآخرة سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وله نيف وستون سنة وأبو نعيم عبد الملك بن احمد بن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي حفيد ابى نعيم السابق ذكره،/ ولى قضاء جرجان سنة اربعمائة، ولاه الأمير قابوس بن وشمكير وكان يحكم الى سلخ ذي الحجة سنة احدى
و
__________
[1] كذا، وأحمد هذا في تاريخ جرجان رقم 100 وأبوه فيه رقم 731 و 1144، ووقع في الموضع الأول «ابرار» وفي الأخيرين «ايراز» وكأنه أشبه.(1/203)
أربعمائة [1] ثم استأذن في الرجوع الى أستراباذ فأذن له وأمره ان يخلف عليه ابنه ابا الحسن ثم جاءنا نعيه انه توفى في الخامس من ذي الحجة سنة احدى وأربعمائة [1]- هكذا ذكره حمزة بن يوسف، روى عن جده نعيم بن ابى نعيم الأستراباذي وأبى احمد بن عدي الحافظ وابن ماجة القزويني وجده ابو الحسن نعيم بن عبد الملك بن محمد بن عدي بن زيد الأستراباذي، سكن جرجان وله بها عقار، وقف على أولاده من بعده في محلة دينار، يروى عن بكر بن سهل الدمياطيّ المصري سمع منه بمكة وعن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وعبد الله بن احمد بن حنبل وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وطبقتهم، روى عنه جماعة، ومات عن اثنتين وثمانين سنة في ذي العقدة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة بأسترآباذ [2]
132- الاستغداديزى
بضم الألف وسكون السين المهملة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الغين المعجمة والألف بين الدالين المهملتين وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى استغداديزة وهي احدى قرى نسف على اربعة فراسخ منها، اجتزت بها
__________
[1- 1] سقط من م وهو ثابت في بقية النسخ وتاريخ جرجان رقم 467
[2] (72- الأسترسنى.) في معجم البلدان «أسترسن بالفتح ثم السكون وفتح التاء المثناة وسكون الزاء وفتح السين الأخرى ونون، بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك ينسب اليها ابو نصر احمد بن محمد بن على الأسترسنى البازكندى قدم بغداد في سنة 498 فيما ذكر القاضي ابو المحاسن عمر بن ابى الحسن الدمشقيّ، قال وحدث بها عن احمد بن عيسى بن عبيد الله الدلفى وذكر انه سمع منه بأسترآباذ سمع منه جماعة منهم ابو الرضا احمد بن مسعود الناقد» .(1/204)
في توجهي الى بخارا من نسف، خرج منها جماعة، منهم ابو بكر محمد [1] بن عاصم ابن رمضان بن على بن افلح بن [2] كاسمانه الأستغداديزى الفقيه من أهل نسف، كان فقيها فاضلا صالحا، سمع ابا بكر محمد بن احمد بن خنب وأبا صالح خلف ابن محمد بن إسماعيل الخيام وأبا عبد الله محمد بن موسى الضرير الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد [3] بن بكار السمنتى [4] حدث بشيء يسير، سمع منه ابو طاهر النسفي وابنه، ومات في النصف من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وابنه ابو جعفر محمد بن محمد بن عاصم الأستغداديزى، سمع أباه وأبا محمد إسماعيل بن الحسين الزاهد وجماعة من البخاريين، روى عنه ابنه عبد العزيز، ومات في سنة خمس وعشرين واربعمائة شابا وابنه ابو محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد الأستغداديزى المعروف بانخشبى، كان أحد الحفاظ ممن رحل الى العراق والحجاز والشام ومصر وأدرك الأسانيد ونسخ بخطه الكثير وبقي في الرحلة مدة وانصرف الى وطنه ولم يحدث الا بالقليل وكان قد أكثر المقام بأصبهان، سمع بنسف أباه وأبا العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري، وبسمرقند ابا طاهر محمد بن احمد [5] بن محمد [5] بن مهران الجرجاني، وببخارا ابا بكر محمد بن احمد [6] بن محمد [6] بن صالح بن خلف الوراق، وبأصبهان ابا بكر محمد بن عبد الله بن ريذة الضبيّ، وبمرو أبا القاسم الحسن بن إسماعيل المحمودي، وبالدندانقان ابا طاهر محمد بن عبد الملك الدندانقانى، وببلخ ابا القاسم عبيد الله بن محمد بن ابى القصر السجزى، وبنيسابور ابا عبد الرحمن
__________
[1] ثبت في ك فقط ويأتى ما يوافقه
[2] ثبت في ك فقط
[3] كذا في ك ووقع في بقية النسخ «سعيد»
[4] كذا، وفي م «السمتنى»
[5- 5] ثبت في ك فقط
[6- 6] سقط من م.(1/205)
محمد بن عبد العزيز النيلي، وبسرخس ابا الفضل محمد بن احمد الحارثي، وبمكة ابا الحسن محمد بن على بن صخر الأزدي، وبالبصرة ابا إسحاق إبراهيم بن طلحة ابن إبراهيم بن غسان الحافظ، وبالكوفة السيد ابا عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن الحسنى [1] ، وببغداد ابا طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، وبشيراز ابا بكر محمد بن الحسن بن احمد بن الليث الصفار، وبالرملة ابا الحسن [2] محمد بن الحسين بن على بن الترجمان الغزى [3] ، وببيت المقدس ابا عبد الله محمد ابن على بن احمد بن عمر البيهقي، وبصور ابا الفرج عبد الوهاب بن الحسين ابن برهان الغزال، وبمصر ابا الفضل محمد بن احمد بن عيسى السعدي، وبالإسكندرية ابا على الحسن بن القاسم بن عيسى الغساني، وبتنيس ابا الحسين عبد الوهاب بن على بن احمد السيرافي [4] ، روى عنه ابو الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد البلدي وجماعة، ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، هكذا قال ابو عبد الله الكشي [5] الهروي، وقال ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو ابن مندة الأصبهاني، مات عبد العزيز النخشبى في جمادى الآخرة سنة سبع وخمسين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن احمد بن ابى النضر [6] احمد بن ابى القاسم [7] حمدان الأستغداديزى هو خال الحاكم الأديب ابى نصر احمد بن
__________
[1] س وع «الحسيني»
[2] وقع في ك «ابا الحسين» والصواب «ابا الحسين» كما في بقية النسخ وكما يأتى في رسم الترجماني وهكذا في اللباب وغيره
[3] في م وس وع «المغربي» خطأ، راجع رسم (الترجماني)
[4] راجع رسم (السيرافي) ووقع في م وس وع «الشدائى» كذا
[5] في م وس «الكسى»
[6] م وس «ابى نصر»
[7] كذا في ك، ووقع ولد سنة ثمان وأربعمائة، وتوفى بنخشب سنة ست وخمسين وأربعمائة، بقية النسخ «ابى الهيثم» .(1/206)
إبراهيم بن عبد العزيز، كان شيخا صالحا صامتا عالما بالأدب، خرج الى غزنة وكان يؤدب بعض ولد السلطان محمود بن سبكتكين ثم انصرف الى وطنه وبقي بها منزويا ليس له شغل الا العبادة، سمع ابا بكر احمد بن محمد بن إسماعيل البخاري وأبا إسحاق إبراهيم [1] بن ابى بكر الرازيّ وجماعة سواهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن ابى بكر النخشبى، ومات في شهر ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وأربعمائة وشهد جنازته عدد كثير من المسلمين من قرى نسف وقصبتها
133- الاستوائى
بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها بنقطتين أو ضمها وبعدها الواو والألف وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى استوار وهي ناحية بنيسابور كثيرة القرى والخير وتقرن بخوجان فيقال استوار وخوجان وهي من عيون ناحية نيسابور وأكثرها قرى ورجالا وحدودها متصلة بحدود نسا، خرج منها جماعة كثيرة، منهم ابو جعفر محمد بن بسطام بن الحسن الأستوائي، كان أديبا فاضلا، سمع عمران بن موسى السختياني والحسن بن سفيان الشيباني وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، ذكره في التاريخ فقال: كان من الأدباء والقاضي ابو العلاء صاعد بن محمد بن احمد بن عبد الله الأستوائي من أهل استوا، كان من أهل العلم والفضل وولى القضاء بنيسابور مدة ثم صرف عنها وولى مكانه ابو الهيثم عتبة بن خيثمة وكان أحد شيوخه، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن [على بن [2]] زياد وأبا عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي وأبا سهل
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] ليس في ك.(1/207)
بشر بن احمد الأسفرايني وأبا الحسن على بن عبد الرحمن البكائي الكوفي [1] وجماعة، روى عنه جماعة من العلماء وحدثني عنه ابو الحسن على بن محمد بن على الشعرى (؟) ولم يحدثنا عنه سواه، والقضاء بنيسابور الى الساعة في أولاده والصاعدية بنيسابور، ومات بنيسابور في سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة وأبو أحمد محمد بن روح الأستوائي، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: شيخ لنا قديم من الزهاد من رستاق [2] استوا، سمع بنيسابور محمد بن يحيى فطبقته وبالعراق الحسن بن محمد الزعفرانيّ ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، روى عنه ابو الفضل الحسن بن يعقوب/ العدل وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه وأبو سعيد عمرو بن محمد النيسابورىّ وأبو موسى هارون بن هشام الأستوائي، سمع بخراسان عبد الله بن الجراح والحسن بن عيسى وأبا معمر [3] القطيعي وأبا كريب الكوفي، روى عنه مكي بن عبدان ومحمد بن الحسين بن الخليل القطان وأبو الفضل داود بن عبد الله [4] بن الفضل الأستوائي، سمع ابا الأشعث احمد بن المقدام العجليّ وعمر بن شبة النميري، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي وعمرويه بن عصام الأستوائي، سمع عبيد الله [5] بن موسى وأبا نعيم، سمع منه ابو عمرو المستملي وروى عنه ابو الفضل سفيان بن محمد الجوهري، وتوفى في ذي القعدة سنة احدى وستين ومائتين [6]
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] وقع في ك «روستاق» كذا
[3] م وس وع «ابا محمد» خطأ
[4] م وس «عبيد الله»
[5] ك «عبد الله» خطأ
[6] وفي معجم البلدان «وعمر بن عقبة الأستوائي النيسابورىّ من أصحاب عبد الله بن المبارك وقد روى عن أصحاب ابن المبارك مثل وهب بن زمعة وسلمة بن سليمان حدث عنه محمد بن عبد الوهاب الفراء ومحمد بن اشرس السلمي، قاله الحاكم ابو عبد الله في تاريخ(1/208)
134- الإسحاقي
بكسر الألف وسكون السين وفتح الحاء المهملتين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إسحاق وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، والمشهور بهذه النسبة ابو العلاء صاعد بن سيار بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم الدهان الإسحاقي الحافظ، من أهل هراة، وكان حافظا متقنا مكثرا من الحديث، رحل الى العراق والحجاز وحدث بها، وكان سمع ابا [1] سعيد عبد الرحمن بن ابى عاصم الأحنفى وأبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وأبا الحسن على بن فضال [2] المجاشعي وغيرهم، كتب الىّ الإجازة بجميع مسموعاته وحدثني عنه ابو بكر عبيد الله بن إبراهيم التفتازاني بنسا وأبو محمد المبارك ابن احمد البرداني ببغداد وأبو المعالي عبد الملك بن عمر الراونيرى [3] بنيسابور وأبو طاهر احمد بن حامد الثقفي بأصبهان وأبو القاسم محمود بن إسماعيل الطريثيثى [4]
__________
[ () ] نيسابور» . وفي التبصير « (73- الأستوى) كالأول (يعنى الأستوائي) لكن بكسر الواو عمران بن موسى الأستوى ومحمد بن روح بن نصر أبو أحمد السلمي الأستوى- كلاهما من شيوخ ابى احمد بن عدي» . وفي القبس « (74- الأسجى) قرية بمرو منها ابو سعيد محمد بن عون بن إسحاق بن صالح روى له ابو سعد الماليني [حديثا] عن انس ... » كذا في القبس ذكر هذه النسبة قبيل الإسحاق ووقع في التبصير «الآسجى بالمد وكسر المهملة بعدها جيم ابو سعيد محمد بن عون بن صالح عن محمد بن مضر الرباطي وعنه ابو الحسن محمد بن احمد البصري شيخ الماليني» .
[1] م وس وع «أباه» خطأ
[2] هكذا في ترجمة على في عدة مراجع وضبط بفتح الفاء وتشديد الضاد المعجمة راجع أنبأه الرواة رقم 479 ووقع في ك «فصال» .
[3] اضطربت النسخ في هذه الكلمة ويأتى رسم (الراونيرى) في موضعه وفيه ذكر عبد الملك هذا
[4] الكلمة في م وس وع مشتبهة كأنها «الطرشى» ويأتى رسم (الطريثيثى) في موضعه.(1/209)
بمرو وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الزبيري بترنجة [1] وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم وجماعة سواهم، وتوفى في ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة وكان منصرفا من جنازة جابر بن عبد الله الأنصاري من كازياركاه فمات بغورج قرية على الطريق وجماعة من غلاة الشيعة يقال لهم الإسحاقية نسبوا الى إسحاق بن محمد النخعي الأحمر الكوفي وهؤلاء الملاعين يعتقدون في على رضى الله عنه الإلهية
135- الاسداباذى
بفتح الألف والسين والدال المهملتين والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال، هذه النسبة الى أسداباذ [2] وهي بليدة على منزل من همذان إذا خرجت الى العراق، وطئتها نوبتين وأقمت بها ليالي، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء والمحدثين، منهم [3] ابو عبد الله الزبير بن [3] عبد الواحد بن محمد بن زكريا بن صالح بن إبراهيم الأسداباذي الحافظ، كان حافظا عالما متقنا مكثرا رحالا الى العراق والشام وديار مصر، سمع ابا خليفة الفضل بن الحباب والحسن بن سفيان النسوي وعمران بن موسى السختياني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة ومحمد بن إسحاق السراج وعبد الله ابن شيرويه وعبدان الأهوازي وأبا يعلى الموصلي وعلان [4] بن احمد المصري وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد [5] العطار الدوري وأبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ وأبو الحسن [6] محمد بن الحسين الآبري السجزى
__________
[1] اضطربت النسخ في هذه الكلمة وفي معجم البلدان ذكر (ترنجة) وأن منها محمد بن إبراهيم
[2] وقع في ك «أستاباد» وكذا تقع النسبة فيها في بعض المواضع الآتية «الأستابادى» وهو خطأ
[3- 3] مثله في اللباب ومعجم البلدان وتاريخ بغداد ج 8 رقم 4588 وتذكرة الحفاظ رقم 867، ووقع في ك «ابو عبيد الله الزبيري» .
[4] م وس وع «علاب» خطأ
[5] ك «محمد» خطأ
[6] ك «ابو الحسين» خطأ.(1/210)
وغيرهم، قال صالح بن احمد الحافظ: [1] الزبير بن [1] عبد الواحد عنى بهذا الشأن وجمع وعاجله الموت، كتبت عنه وكان صدوقا، وقال ابو بكر الخطيب: سمع منه ببغداد محمد بن مخلد الدوري وكان الزبير [2] إذ ذاك حدثا. وقال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: زبير بن عبد الواحد كان من الصالحين المستورين [3] الثقات الحفاظ صنف الشيوخ والأبواب كتبت عنه في سنة احدى أو اثنتين وأربعين وثلاثمائة ثم دخلت أسدآباذ في سنة سبع وستين وثلاثمائة فحضرني اخوه عثمان بن عبد الواحد فسألته عن وفاة الزبير فذكر انه توفى بأسدآباذ في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة والقاضي ابو الحسن عبد الجبار بن احمد بن [عبد الجبار بن احمد بن [4]] الخليل بن عبد الله الأسداباذي المعروف بالهمذانيّ صاحب مذهب المعتزلة وله التصانيف المشهورة، سمع الحديث وعمر العمر الطويل حتى ظهر له الأصحاب، سمع عبد الرحمن بن حمدان الجلاب [5] وعلى بن إبراهيم بن سلمة القزويني [5] وعبد الله بن جعفر بن احمد الأصبهاني والقاسم [6] بن ابى صالح الهمذانيّ والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي، روى عنه القاضي ابو يوسف عبد السلام ابن محمد بن يوسف القزويني وأبو عبد الله الحسين [7] بن على الصيمري [8]
__________
[1- 1] ك «الزبيري» خطأ
[2] ك «الزبيري» خطأ
[3] م وس وع «المشهورين» .
[4] من م وس وهو صحيح والترجمة في تاريخ بغداد ج 11 رقم 5806
[5] هكذا في ك وتاريخ بغداد والكلمة في بقية النسخ محرفة
[6] ثبت في ك فقط وهو صحيح.
[7] في النسخ «الحسن» خطأ والتصحيح من تاريخ بغداد وغيره
[8] هكذا في تاريخ بغداد ويأتى ضبطه هكذا في حرف الصاد من هذا الكتاب وتحرفت الكلمة هنا في النسخ.(1/211)
وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: عبد الجبار بن احمد الأسداباذي كان ينتحل مذهب الشافعيّ في الفروع ومذاهب المعتزلة في الأصول، وله في ذلك مصنفات، وولى قضاء القضاة بالري، ومات قبل دخولي الري في رحلتي الى خراسان وذلك في سنة [1] خمس عشرة [1] وأربعمائة وأحسب ان وفاته كانت في أول السنة- هكذا ذكره الخطيب، وقال عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني: توفى القاضي عبد الجبار في ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربعمائة بالري ودفن في داره وأبو القاسم على بن عمر بن إسحاق بن إبراهيم بن معمر الأسداباذي الأدمي الهمذانيّ، رحل الى خراسان وما وراء النهر، وسمع ببغداد ابا بكر احمد بن [جعفر بن حمدان وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وبالدينور ابا بكر احمد بن محمد [2]] السنى وبأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وبهراة ابا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه [3] وطبقتهم، روى عنه ابو القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة وأبو الحسين احمد بن عبد الرحمن الذكوانيّ وجماعة سواهما، توفى في حدود سنة اربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن احمد بن محمد الأسداباذي الحافظ، كان حافظا مكثرا من الحديث، حدث عن ابى نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وأخيه طراد بن محمد وغيرهما ولم يرضه وجماعة من شيوخنا، وتوفى قبل دخولي
__________
[1- 1] مثله في تاريخ بغداد ووقع في م وس وع «عشر» كذا
[2] سقط من ك.
[3] يأتى ضبطه في رسم (الخميروى) حيث نسب الى جده وقع هنا في م وس وع «حمير» .(1/212)
أسدآباذ بأشهر [1] ولم اسمع منه، وكانت وفاته في سنة احدى وثلاثين وخمسمائة [2] وأسداباذ قرية ببيهق بناها أسد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز القسري في حدود سنة عشرين ومائة [2] .
136- الأسدي
بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى الأزد فيبدلون السين من الزاي، والمشهور بهذه النسبة عبد الله بن مالك بن القشب [3] ويعرف بابن بحينة الأسدي وابن اللتبية وأبو معمر عبد الله بن سخبرة [4] الأسدي [5] وغيرهم، وقليلا/ ما تجيء نسبتهم كذاك هكذا ذكره الأمير ابن ماكولا في كتاب الإكمال، وقال ابو على الغساني:
الأسديون جماعة ينسبون الى الأسد وهي جرثومة من جراثيم قحطان وهو الأزد بن غوث بن نبت [6] بن مالك [7] بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب ابن يعرب بن قحطان، قال ابو عبيد القاسم بن سلام ويعقوب بن السكيت يقال لهم الأسد بالسين والأزد بالزاي وهم أزد شنوءة وهي أفصح من الأزد، ذكر ابو بكر بن ابى خيثمة عن وهب بن جرير أنه قلما ذكر الأزد الا قال:
الأسد- بالسين، وكان فصيحا، قال يحيى بن معين: الأزد والأسد سواء، قال ابن الكلبي: كان الأزد بن الغوث واسمه دراء- بكسر الدال والمد-
__________
[1] م وس وع «بشهر»
[2- 2] ثبت في ك فقط ووقع فيها تحريف في الأسماء والنسبة صححتها من معجم البلدان وترجمة أسد وهو مشهور
[3] م وس وع «العشب» خطأ
[4] هكذا في ك وهو الصواب وتحرف الاسم في بقية النسخ.
[5] ثبت في ك فقط
[6] زاد في النسخ هنا «بن زيد» وسقط من بعضها نظيره الآتي- وتقدم على الصواب في (الأزدي)
[7] هذا هو المعروف ووقع في القبس «ملكان» وكذا وقع فيه في نسب الأزد في (الأزدي)(1/213)
رجلا كثير المعروف وكان الرجل يلقى الرجل فيقول: أسدى الىّ دراء يدا وأزدى الىّ يدا- مبدل، فكثر هذا حتى سمى به فقالوا: الأسد والأزد [1]
137- الأسدي
بفتح الألف والسين المهملة وبعدها الدال المهملة، هذه النسبة الى أسد وهو اسم عدة من القبائل، منهم أسد بن عبد العزى بن قصي [بن كلاب بن مرة بن كعب [2]] بن لؤيّ بن غالب من قريش، وإلى أسد ابن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وإلى أسد بن ربيعة بن نزار، وإلى أسد بن دودان [3] ، وفي الأزد بطن يقال لهم بنو أسد- محرك السين- وهو أسد ابن شريك- بضم الشين المعجمة- بن مالك بن عمرو بن مالك بن فهم لهم خطة بالبصرة يقال لها خطة بنى أسد، وليست بالبصرة خطة لبني أسد بن خزيمة [4] وأبو خالد حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن لؤيّ ابن غالب الأسدي القرشي، من الصحابة عداده في أهل الحجاز عاش في الجاهلية ستين سنة وفي الإسلام ستين سنة، ومات سنة خمسين وقيل سنة ستين وهو ابن عشرين ومائة سنة، وقد قيل مات سنة اربع وخمسين، وكان مولده قبل الفيل بثلاث عشرة سنة، دخلت امه الكعبة فمخضت به فولدت حكيم بن حزام في جوف الكعبة- هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب
__________
[1] هذا تخرص بارد. وفي هذا الرسم من القبس ذكر سلمة بن عياض وأنه صحابى وذكر قصة وشعرا تجد بعض ذلك في الإصابة
[2] من م ولا بد منها
[3] هذا وهم كما في اللباب، اما ذكر لدودان ولدان غنم وثعلبة، وإنما أسد أبوه فهو دودان ابن أسد بن خزيمة وقد مر
[4] العبارة الآتية «وأبو خالد.... الأنصاري» وقعت هنا في ك وتأخرت في سائر النسخ وسنشير الى موضعها فيها.(1/214)
الثقات [1] جابر بن قبيصة [2] الأسدي من التابعين، قال ابو حاتم بن حبان: هو من بنى أسد بن خزيمة، يروى عن [عمر بن الخطاب رضى الله عنه، روى عنه محمد ابن عبيد الله العرزميّ وأبو وهب عبيد الله بن عمرو الأسدي من أهل الرقة، يروى عن [3]] إسماعيل بن ابى خالد والأعمش، روى عنه حكيم بن سيف وأهل الجزيرة، مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن ست وسبعين سنة [ومن أسد قريش أيضا [3]] عباس بن عبد الله بن عثمان بن حميد الأسدي القرشي من أسد بن عبد العزى بن قصي من أهل مكة، يروى عن عمرو بن دينار، روى عنه ابو عاصم النبيل [ومن أسد بن خزيمة [3]] عكاشة بن محصن الأسدي من أسد بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر، وهو أخو كنانة بن خزيمة وكذلك أهل بيته وزر بن حبيش الأسدي منهم وسهل بن ابى أمامة أسعد بن سهل بن حنيف بن واهب الأسدي الأنصاري مدينى منسوب الى أسد الأنصار [4] ومن بنى أسد بن شريك ابو الحسن مسدد بن مسرهد الأسدي [5] المحدث بالبصرة، قاله عمرو بن على وكذلك ابو بكر بن دريد هو من بنى أسد بن شريك وهو مسدد بن مسرهد بن مسربل بن ماسك بن
__________
[1] زاد في م وس وع هنا «ومن أسد قريش أيضا» وجزم في اللباب بخلافها وانتظر
[2] كذا في النسخ واللباب وأراه مقلوبا انما المعروف قبيصة بن جابر ابن وهب الأسدي تابعي يروى عن عمر وهو من أسد بن خزيمة قطعا
[3] ليس في ك
[4] في م وس وع متصلا بهذا «محرك السين ومنهم وهو أسدى بسكونها وهو أزدى من شيوخ البخاري حدث عنه في الجامع كثيرا تفرد به» وهذه صفة مسدد الآتي عقب هذا ولكنها في النسخ بعيدة عنه ويليها قوله «معقل بن ابى معقل» كما يأتى
[5] راجع التعليقة السابقة.(1/215)
جرو بن يزيد بن شبيب الصلت بن مالك بن أسد بن شريك، كذا نسبه ابو بكر، ورأيت بعضهم ينسبه مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن شرندل بن عرندل بن ماسك بن مستورد الأسدي البصري، قاله ابو على الحسين بن محمد الغساني الحافظ وقال: لست من هذا النسب الثاني على ثقة، وكان يحيى بن معين إذا ذكر نسب مسدد قال هذه رقية العقرب [1] ومن أسد قريش ابن عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ابو عبد الله الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة القرشي الأسدي، امه صفى بنت عبد المطلب بن هشام، وكان رجلا ليس بالقصير ولا بالطويل نحيف الجسم خفيف اللحية أسمر اللون أشعر، شهد بدرا وهو ابن تسع وعشرين سنة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لكل نبي حواري وحواري الزبير، قال عبد الله بن الزبير قلت لأبى يوم الأحزاب:
قد رأيتك يا أبة وأنت تحمل على فرس لك أشقر، فقال: يا بنى رأيتني؟
فقلت: نعم، فقال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ فجمع لي أبويه يقول: فداك ابى وأمى! وكان على رضى الله عنه يقول: بليت بأطوع الناس وأشجع الناس، أراد بالأول عائشة رضى الله عنها وبالثاني الزبير، وقتل
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 153- 154، وفي القبس «وفي الأزد أسد بن الحارث ابن العتيك بن الأزد بن عمران بن عمرو مزيقياء من ولده عمرو بن الأشرف بن الحميري بن ذهل بن زيد بن كعب بن عكيث بن أسد قتل مع عائشة رضى الله عنها- كذا نسبه في الشجرة» .(1/216)
يوم الجمل في جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وهو يومئذ ابن اربع وستين سنة قتله عمرو بن جرموز بوادي السباع من البصرة وزرت قبره بها وابنه ابو عبد الله عروة بن الزبير الأسدي أخو أبى خبيب عبد الله بن الزبير وأمهما كانت ذات النطاقين أسماء بنت ابى بكر رضى الله عنهم، وكان عروة من فقهاء أهل المدينة وأفاضل التابعين وعباد قريش، كان يقرأ كل يوم ربع القرآن في المصحف نظرا بالتدبر والتفكر حتى يذهب عامة يومه به، ثم يقوم تلك الليلة بذلك الربع من القرآن على التدبر والتفكر حتى يذهب عامة ليلته به، وما ترك ورده من الليل الا ليلة قطعت رجله، وذلك ان الأكلة وقعت فيها فنشرت فما زاد على ان قال: الحمد للَّه، ورجع من الشام، فلما دخل عليه الناس قال: «لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا» ، وتوفى بالمدينة سنة تسع وتسعين، وقيل مات سنة خمس وتسعين، وقيل سنة اربع وتسعين، وقيل مات سنة مائة، وقيل سنة احدى ومائة وابنه ابو المنذر هشام بن عروة الأسدي وقيل ابو بكر، جالس عمه ابن الزبير ورأى جابرا وابن عمر، وكان من حفاظ أهل المدينة ومتقنيهم وفقهاء أهلها ومتورعيهم، روى عنه حديث قبض العلم ستون شيخا من مشايخ أهل العلم من أهل المدينة وغيرها، وكانت ولادته بالمدينة سنة ستين أو إحدى وستين، ووفاته ببغداد سنة خمس اوست وأربعين ومائة [1] / ومعقل بن ابى معقل الأسدي من أسد خزيمة وزر بن حبيش الأسدي أسد خزيمة من أنفسهم ومخرمة بن سليمان الأسدي
__________
[1] في م وس وع هنا «وأبو خالد حكيم بن حزام ... أسد الأنصار» وهي العبارة التي أثبتناها فيما تقدم قبل ورقة تقريبا ونبهنا هناك على اننا قد مناها تبعا لنسخة ك.(1/217)
أسد خزيمة وصالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الحافظ ابو الفضل الأسدي مولى أسد بن خزيمة، [1] أحد أركان الحديث وحفاظه ممن يرجع اليه في علمه وإسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب الأسدي من بنى أسد بن خزيمة [1] وجماعة غير من ذكرنا [2] وممن انتسب الى جده الأعلى ابو العباس احمد ابن عبد الرحمن بن يوسف بن إبراهيم بن أسد الأعرج الأسدي ينسب الى جده الأعلى وأبو القاسم عبد الملك بن عبد القاهر بن أسد بن مسلم الأسدي صاحب ابى بكر بن هشام من أهل بغداد، سمع ابا طاهر المخلص وأبا المفضل [3] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وقال: كتبت عنه وكان صدوقا ينزل نهر القلائين وسألته عن مولده فقال: ولدت بنصيبين في سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ومات في شهر ربيع الأول من سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزى وابنه ابو سعد [4] محمد بن عبد الملك
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] منهم من الصحابة كما في القبس عبد الله بن جحش وأخته أم المؤمنين زينب. ووهب أخو عكاشة وطليحة بن خويلد. ووابصة ابن معبد. والمسور بن يزيد المالكي. وبشر بن معاذ الكوفي. وأبو مكعت واسمه عرفطة بن نضلة وقيل الحارث بن عمرو. ومن التابعين يحيى بن وثاب.
وسالم وعمرو ابنا وابصة بن معبد. وممن بعدهم من ذرية وابصة عبد الرحمن ابن صخر قاضى الرقة أيام الرشيد
[3] هكذا في ك وهو الصواب وترجمة ابى المفضل هذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3010 وفيها رواية عبد الملك هذا عنه وكنيته هذه ثابتة في موضعها من كنى اللسان. ووقع في بقية النسخ «ابا الفضل» وكذا في ترجمة عبد الملك من تاريخ بغداد وهو خطأ
[4] هكذا في ك ومثله في الشذرات 4/ 3، وفي أكثر النسخ «ابو سعيد» ومثله في الميزان واللسان.(1/218)
ابن عبد القاهر بن أسد بن مسلم المؤدب الأسدي من أهل بغداد، شيخ فيه لين وضعف، حدث عن ابى على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز، سمع منه والدي وروى لي عنه ابو طاهر السنجى بمرو وأبو المظفر البغدادي ببلخ وعبد الخالق ابن يوسف ببغداد، وتوفى [في شهر رمضان سنة ...
... بمرو [1]] وابنه ابو نصر احمد بن محمد الأسدي، شيخ مشهور، سمع ابا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبا الفرج احمد بن عثمان المخبري، دخلت عليه داره ببغداد وكان مريضا ولم يكن أصل فأقرأ عليه منه فاستجزت منه، وتوفى في رجب [2] سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة.
139- الإسرائيلي
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الراء بعدها الألف ثم اليائين آخر الحروف وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى إسرائيل وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد [3] بن محمد [3] بن احمد بن إسرائيل الإسرائيلي من أهل جرجان سكن بكراباذ احدى محال جرجان، يروى عن موسى بن العباس وجعفر بن حبّان [4] وجعفر بن محمد بن عبد الكريم وغيرهم
140- الاسروشنى
بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الراء وسكون الواو وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى
__________
[1] ليس في ك ووقع في م وس وع. وضع النقاط رقم صورته هكذا (أع ع) وفي اصطلاح النسخة صورة العين تعنى خمسة فالرقم إذا أحد وخمسون وخمسمائة، والّذي في لسان الميزان ج 5 رقم 919 «سنة احدى وخمسمائة» وفي وفيات هذه السنة 501 ذكر في الشذرات
[2] ثبت في ك فقط
[3- 3] ثبت في ك، وهو ثابت في تاريخ جرجان رقم 534
[4] بكسر المهملة وتشديد الموحدة ضبطه ابن ماكولا، ووقع في بعض الكتب «حيان» خطأ.(1/219)
«اسروشنة [1] » وهي بلدة كبيرة وراء سمرقند دون سيحون [2] وقد يزاد فيها التاء فنسب اليها بالأسروشنتى غير ان الصحيح هو الأول [2] ، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وكان يتردد الىّ من أهلها ببخارا فقيهان فاضلان وسمعا وكتبا الكثير، ومن القدماء منها ابو طلحة [3] حكيم بن نصر [3] بن خانج [4] ابن خندبك [5] وقد قيل أيضا ابن خندلك الأسروشني من أهل اسروشنة، يروى عن محمد بن الفضل بن حراش [6] البلخي وهلال بن العلاء الرقى ومحمد ابن مسلمة [7] الواسطي والقاسم بن عباد الترمذي وابن ذهل عبيد بن الغاز العسقلاني وعبيد الله [8] بن محمد البرقي [9] وأبى زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقيّ وغيرهم، روى عنه عبد الله بن مسعود بن كامل السمرقندي وعبد الله بن زاهر بن عبد الله المغكاني وأبو ذر عمار بن محمد التميمي البغدادي 10 وغيرهم وأبو سعيد يونس بن الفضل الفقيه الأسروشني، يقال انه كان فاضلا خيرا وله عقب أفاضل بأسروشنة، دخل سمرقند وحدث بها عن عبد الله بن أيوب
__________
[1] في معجم البلدان ان المشهور (اشروسنة) ثانيه معجمة وخامسه مهملة
[2- 2] ثبت في ك فقط
[3- 3] ك «حليم بن نضر» كذا، وفي سائر النسخ كما أثبتناه ومثله في اللباب مطبوعة ومخطوطة والقبس ومعجم البلدان، وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه.
[4] هكذا في ك لكن بدون نقط في الحرفين الأخيرين، وهكذا بالنقط في اللباب المطبوعة والمخطوطة والقبس، وفي سائر النسخ كأنه «خريج»
[5] هكذا في ك واللباب والقبس، ووقع في سائر النسخ «خندبل»
[6] كذا في ك، وفي سائر النسخ «خلاش» والظاهر «خراش» أو «خداش»
[7] م وس وع «سلمة» خطأ.
[8] هكذا في أكثر النسخ والإكمال 1/ 481، ووقع في ك «عبد الله» كذا.
[9] هكذا في ك والإكمال، ووقع في سائر النسخ «البرتي» (10) ثبت في ك فقط.(1/220)
المخرمي، روى عنه ابو نصر محمد بن عبيد الله [1] الفقيه السمرقندي وأبو جعفر محمد بن عمرو بن الشعبي [2] بن سليمان [2] الأسروشني، كان على قضاء بخارا وكان عالما مميزا، روى عن عمه لقمان بن الشعبي الأسروشني وأبى سهل هارون ابن احمد الأستراباذي وأبى عمرو [2] بن محمد بن [2] محمد بن صابر وأبى سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبى عمرو محمد بن احمد بن [حمدان الحيريّ وأبى الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي وأبى العباس احمد بن [3]] سعيد المعداني وأبى على زاهر بن احمد السرخسي وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري الخطيب، وولى القضاء بسمرقند ومات بها وهو على القضاء في صفر سنة اربع وأربعمائة وأبو بكر مطرف ابن جمهور بن الفضل الأسروشني، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن حمدان ابن ذي النون وعبد الصمد بن الفضل البلخيين، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الحربي السكرى وحامد بن ابى حامد الأسروشني، ورد خراسان حاجا، وحدث بنيسابور عن عبد العزيز بن حاتم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن يحيى النيسابورىّ
140- الاسعدى
بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح العين المهملة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى أسعد بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على بن بكر بن وائل وهم جماعة كثيرة لهم الآن بقية صالحة، منهم الغضبان بن القبعثرى بن هودة بن عباد بن عمرو ابن ثعلبة بن أسيد بن همام ومنهم الخوار بن سويد بن خالد بن عباد بن
__________
[1] في م وس وع «عبد الله»
[2- 2] ثبت في ك فقط
[3] سقط من ك.(1/221)
عمرو بن ثعلبة بن أسعد ومنهم ذو الكعب وهو النعمان بن عمرو بن ثعلبة ابن أسعد كان شريفا ومنهم ابو ثبيت وهو يزيد بن مسهر بن أصرم بن ثعلبة بن أسعد، هو الّذي يقول فيه الأعشى يهجوه:
ابلغ يزيد بنى شيبان مالكة ... ابا ثبيت أما تنفك يا رجل
وله:
يزيد يغض الطرف دوني كأنما ... زوى بين عينيه عليّ المحاجم
قاله ابن ماكولا في الإكمال، ثم قال: والأسعدي لا اعلم الى من ينسب وهو أحمد بن على بن إسماعيل الرازيّ الأسعدي [1] ، روى عن إبراهيم بن موسى الفراء، روى عنه ابو القاسم الطبراني [1]
141- الإسفذني
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والذال المعجمة وفي آخرها النون [2] ، هذه النسبة الى اسفذن وهي من قرى الري، ومن هذه القرية على بن ابى بكر الإسفذني، يروى عن همام بن يحيى العوذى ومحمد بن إسحاق بن يسار، روى عنه محمد بن عبيد الهمدانيّ ومحمد ابن حميد الرازيّ ومخلد بن مالك، قال ابو حاتم بن حبان: على بن ابى بكر الإسفذني من أهل الري وأبو العباس احمد بن على بن إسماعيل [3] بن على بن
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 156. ويستدرك (75- الإسعودى- ويقال:
الإسعرتى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 154- 155 وفي اللباب «قلت فاته (76- الأسفاطي) بفتح الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الفاء وبعد الألف الساكنة طاء مهملة- هذه النسبة الى بيع الأسفاط وعملها، ينسب اليها العباس بن الفضل الأسفاطي البصري سمع ابا الوليد الطيالسي وعلى بن المديني وغيرهما روى عنه ابو القاسم الطبراني»
[2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 156
[3] هو الّذي مر قريبا في (الأسعدي) راجع التعليق على الإكمال.(1/222)
ابى بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم يعرف بالإسفذني من أهل الري، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه وقال: قدم بغداد حاجا، وحدث عن عم أبيه/ عمر بن على بن ابى بكر و [1] محمد بن مهران الجمال وسهل بن عثمان وإبراهيم بن موسى الرازيين، روى عنه عبد الرحمن بن سيما المجبر وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهما، وكان ثقة، وذكر ابو العباس بن سعيد أن ابا العباس الإسفذني توفى ببغداد راجعا من الحج في صفر سنة احدى وتسعين ومائتين
142- الأسفرايينى
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وكسر الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أسفرايين وهي بليدة بنواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان، وقيل ان نسا وأبيورد وأسفرايين عرائس ينشزن على المبتدعين، وقيل لها المهرجان وذكرت قصتها في حرف الميم، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا، فمن مشاهير المحدثين ابو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم ابن يزيد الأسفرايينى الحافظ، أحد حفاظ الدنيا ومن رحل في طلب الحديث وعنى بجمعه وتعب في كتابته، وكانت له رحل عدة الى العراق والشام والحجاز وديار مصر وفارس [واليمن [2]] ، وصنف المسند الصحيح على صحيح مسلم بن الحجاج القشيري وأحسن، وكان زاهدا عفيفا متعبدا متقللا، ذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث. قلت: سمع بمرو محمد بن عبد الله
__________
[1] زاد في ك «هو» ولا وجه لها
[2] ليس في ك.(1/223)
ابن قهزاذ، وبنيسابور محمد بن يحيى الذهلي، وبالري ابا زرعة وأبا حاتم الرازيين، وبفارس يعقوب بن سفيان الفسوي، وببغداد سعدان بن نصر البزاز، وبالبصرة عمر بن شبة النميري، وبالكوفة محمد بن إسماعيل الأحمسي، وبمكة محمد بن عبد الله بن يزيد المقري، وبمصر يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وبالرملة موهب بن يزيد الرمليّ، وبدمشق شعيب بن عمرو، وبالمصيصة [1] يوسف بن سعيد [1] بن مسلم، وبحمص عطية بن بقية بن الوليد، وبالرها عبد السلام بن ابى فروة الرهاوي، وبالموصل على بن حرب الطائي، وبصنعاء اليمن إبراهيم بن برة الصنعاني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى [2] ، وبواسط احمد ابن سنان [3] القطان، وبالأهواز موسى بن سفيان الجنديسابوري، وبأصبهان يونس بن حبيب، وبجرجان احمد بن يحيى السابري [4] وجماعة كثيرة وفيمن ذكرنا غنية، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو على الحسين ابن على الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن منجويه الأصبهاني الحافظ وجماعة كثيرة آخرهم ابو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، وكانت وفاته سنة ست [5] عشرة وثلاثمائة وحفيده ... [6] [سمع جده ابا عوانة وأبا عبد الله [7]] .... [6] وأبا الحسين بن جوصا وعلى بن عبد الله بن مبشر وأحمد ابن عبد الوارث المصري، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: رأيت سماعاته التي نظرت فيها صحيحة وقد خرجت عنه في الصحيح، قلت: وآخر
__________
[1- 1] م وس وع «سعيد بن يوسف» خطأ
[2] ك «الزبيري» خطأ
[3] ك «سنبار» خطأ
[4] م وس وع «السامري» خطأ
[5] ثبت في ك واللباب وغيره، وسقط من م وس وع
[6] بياض
[7] سقط من ك.(1/224)
من روى عنه ابو سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي ومن الأئمة ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران الأسفرايينى الأستاذ الإمام، أحد من بلغ حد الاجتهاد من العلماء المتبحرة في العلوم واستجماعه شرائط الإمامة من العربية والفقه والكلام والأصول ومعرفة الكتاب والسنة، رحل الى العراق في طلب العلم وحصل ما لم يحصل غيره وأخذ في التصنيف والإفادة والتدريس مدة مديدة، سمع ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا بكر محمد بن يزداد بن مسعود وأبا جعفر محمد بن على الجوسقانى [1] وأبا احمد محمد بن احمد الغطريفى وأبا محمد دعلج بن احمد السجزى وطبقتهم، انتخب عليه الحاكم ابو عبد الله الحافظ عشرة أجزاء، وخرج له ابو بكر بن منجويه [2] الحافظ الأصبهاني ألف حديث، وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور بمسجد عقيل وكان يقول: أشتهى ان يكون موتى بنيسابور حتى يصلى عليّ جميع نيسابور، فتوفى بعد هذا الكلام بنحو من خمسة أشهر يوم عاشورا سنة ثمان عشرة وأربعمائة وكان يوما مطيرا ثم طلعت الشمس بعد الظهر وحمل الى المقبرة الحرة [3] ، ودفن في مشهد ابى بكر الطرسوسي، ثم ورد ابنه في خلق عظيم من أهل أسفرايين ونقلوه بعد ثلاث، وصلوا عليه في ميدان الحسين وحملوه الى أسفرايين، ودفن في مشهده وهو اليوم ظاهر، والناس يتبركون به ويزورونه ويستجاب عنده الدعوة، زرت قبره بأسفرايين وذكرته في (الأصولي) [4] وأبو حامد احمد بن ابى طاهر محمد بن احمد الفقيه الأسفرايينى
__________
[1] م وس وع «الجرسقانى» خطأ
[2] م وس وع «فنجويه» خطأ
[3] م «الى مقبرة الحيرة» لعلها مقبرة «الحيرة» والحيرة محلة كبيرة بنيسابور
[4] يعنى في رسم (الأصولي)(1/225)
ساكن بغداد، قدمها وهو حدث فدرس فقه الشافعيّ على [1] ابى الحسن بن المرزبان ثم على [1] ابى القاسم الداركى وأقام ببغداد مشغولا بالعلم حتى صار أوحد وقته، وانتهت اليه الرئاسة، وعظم جاهه عند الملوك والعوام، وحدث بشيء يشير عن ابى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى احمد عبد الله ابن عدي الحافظ الجرجانيين وإبراهيم بن محمد بن عبدك الأسفرايينى، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال وأبو القاسم عبد العزيز بن على الأزجي وأبو منصور محمد بن احمد بن شعيب الروياني وأبو الحسين احمد بن محمد [2] ابن احمد [2] بن النقور، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب:
وقد رأيته غير مرة وحضرت تدريسه في مسجد عبد الله بن المبارك وهو المسجد الّذي في صدر قطيعة الربيع وسمعت من يذكر انه كان يحضر درسه سبعمائة متفقه، وكان الناس يقولون: لو رآه الشافعيّ لفرح به، وكان ابو الحسين ابن القدوري يقول: ما رأيت في الشافعيين أفقه من ابى حامد، وقال ابو إسحاق الشيرازي: سألت ابا عبد الله الصيمري: من انظر من رأيت من الفقهاء؟ فقال: ابو حامد الأسفرايينى، ومرض ابو الفرج الدارميّ فعاده ابو حامد فقال فيه:
مرضت فارتحت الى عائد ... فعادني العالم في واحد
ذاك الإمام ابن ابى طاهر ... احمد ذو الفضل ابو حامد
ولد ابو حامد الأسفرايينى بها في سنة اربع وأربعين وثلاثمائة، وقدم بغداد سنة اربع وستين وثلاثمائة، ودرس الفقه من سنة سبعين الى ان
__________
[ () ] الآتي في هذا الكتاب رقم (195) ووقع في بعض النسخ «في اصولى» خطأ.
[1] زاد في ك «بن» خطأ، «على» هذه هي حرف الجر
[2- 2] ثبت في ك.(1/226)
مات ببغداد في شوال سنة ست وأربعمائة، ودفن في داره ثم نقل الى باب حرب في سنة عشر وأربعمائة، وكان يوم جنازته يوما مشهودا بكثرة الناس وعظم الحزن وشدة البكاء وأبو سهل بشر بن احمد الأسفرايينى، [1] سأذكره في (الدهقان) وأبو بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه الأسفرايينى [1] ، اقام بجرجان مدة وحدث/ بها عن ابى سهل بشر بن احمد الأسفرايينى ثم خرج منها الى مكة وأقام بها
143- الإسفرنجى
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والراء وسكون النون وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفرنج احدى قرى السغد من نواحي سمرقند، منها ابو زيد [2] محمد بن محمد [3] بن إسماعيل الإسفرنجى، كان شابا فاضلا عالما فقيها عارفا بالفقه من بيت العلم، ورد علينا سمرقند وزارني وصادفته فاضلا حسن المحاورة كثير المحفوظ مليح الشعر، دخل على واعتذر عن تأخيره ببيتين انشدناهما لنفسه:
من حق عبدك ان يمشى إليك كما ... يمشى العبيد الى أبواب سادات
لكنى خائف ان لا اعوقك عن ... ورد العبادات أو ورد الإفادات
وكان اجتماعي معه في سنة خمسين وخمسمائة، وانصرف الى ناحيته بعد أن اقام بسمرقند أياما قلائل.
__________
[1- 1] سقط من أكثر النسخ وثبت في ك، وأبو بكر هذا في تاريخ جرجان رقم 916 بمعنى ما هنا
[2] مثله في اللباب المطبوعة ومخطوطتين والقبس، ووقع في معجم البلدان «ابو قيد»
[3] زاد في ك «بن محمد» اخرى وليست في بقية النسخ ولا المراجع.(1/227)
144- الإسفزاري
بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وفتح الزاى وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة الى أسفزار وهي مدينة بين هراة وسجستان، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو القاسم منصور بن احمد بن الفضل بن نصر بن عصام المنهاجى الإسفزاري، كان فقيها ورعا حسن السيرة، من أصحاب جدي الإمام ابى المظفر السمعاني، خرج الى العراق وسكن بناحية الجبال عند همذان وظهر له القبول التام وازدحم الناس عليه وكثر أصحابه لديه، سمع ببغشور ابا سعيد محمد بن على ابن ابى صالح القاضي البغوي، ورأيت سماعاته في جميع الجامع لأبى عيسى الترمذي برواية ابى سعيد عن الجراحي عن المحبوبي عنه، وقتل على باب جامع همذان فتكا في سنة نيف عشرة وخمسمائة وأبو العز محمد بن على ابن محمد الإسفزاري المعروف بالبستى ابن ابى الحسن، ولد باسفزار ونشأ ببلاد خراسان، وكان أحد المشاهير فصيح اللهجة حلو الكلام، لم يكن في مقدمي الصوفية أحسن وجها ولا أحلى كلاما منه، وكان جواد النفس بذولا لما يملك، سافر الى العراق والحجاز ولقي الخفض والرفع، سكن في آخر عمره بنج ديه وتوفى بها، سمع بنيسابور ابا المظفر موسى بن عمران الأنصاري وببغداد ابا الحسين المبارك بن عبد الجبار الطيوري وبمكة ابا الحسن على بن عطية القيرواني وبميافارقين ابا طاهر احمد بن محمد بن سلفة الأصبهاني وغيرهم، سمعت منه بنيسابور ثم ببنج ديه، وتوفى.... [1] وأربعين وخمسمائة ببنج ديه
__________
[1] بياض في النسخ.(1/228)
145 الاسفسى
بكسر الألف وفتح الفاء بين السينين المهملتين، وهذه النسبة الى قرية اسفس وهي قرية بأعلى بلدة مرو عند فاز يقال لها سبس [1] والقن منها خالد بن رقاد بن إبراهيم الذهلي الإسفسى، كان أديبا شاعرا فاضلا كاتبا عالما، روى عن أبيه رقاد بن إبراهيم، وقال رقاد:
مرض الحجاج بن يوسف مرضا شديدا أشرف منه على الموت فدخل عليه يعلى بن مملك فقال: كيف ترى نفسك يا حجاج؟ فقال: جهد جهيد ونزع شديد، وزاد غير سديد، وسفر بعيد، فويل لي ان لم تنلنى رحمة ربى! فقال يعلى: ما أبعدها منك بل هي للرحماء الكرماء، فقال: انها ليست بيدك انها بيد رءوف رحيم، ثم انشد:
رب ان العباد قد آيسوني
- الأبيات
146- الإسفنجي
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الفاء والنون الساكنة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اسفنج وهي قرية من ارغيان بناحية نيسابور يقال لها سبنج [2] ، منها عامر بن شعيب الإسفنجي، يروى عن سفيان بن عيينة وعبد الوهاب الثقفي وعيسى بن يونس ومحمد بن إسماعيل بن ابى فديك وغيرهم من طبقتهم أحاديث منكرة بل أكثرها موضوعة، روى عنه محمد بن المسيب بن إسحاق الأرغياني الزاهد ومحمد بن حفص الجويني وأبو عوانة يعقوب بن إسحاق الأسفرايينى
__________
[1] لعل أصله بالفارسية «سپس» بسكون اوله، وبالباء الفارسية فعربت الى (اسفس)
[2] يعنى (سپنج) بسكون السين تليها باء فارسية.(1/229)
147- الإسفيجابي
بكسر الألف وسكون السين وكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الجيم وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أسفيجاب وهي بلدة كبيرة من بلاد المشرق من ثغور الترك، منها جماعة كثيرة من المحدثين والعلماء، منهم ابو على الحسن بن منصور بن عبد الله بن احمد المؤدب المقرئ الإسفيجابي، حدث عن الحسن بن على الميداني ومحمد بن يوسف الفقيه الشافعيّ السمرقنديين، وقال ابو سعد الإدريسي، كان الحسن بن منصور هذا راغبا في طلب الحديث كتب الكثير وأخبرنى أصحابنا انه كان يزيد في الرقم ويسرق الأحاديث ويحدث عمن لم يرهم، كان يروى عن ظفر بن الليث الإسفيجابي ومجاهد بن أعين الفرغاني وجماعة من أهل العراق وخراسان، مات بعد الثمانين والثلاثمائة فيما أظن رحمه الله
148- الاسفيذبانى
بفتح الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة والباء الموحدة المفتوحة وفي آخرها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفيذبان وهي قرية من قرى أصبهان، هو عبد الله بن الوليد القسام الأسفيذبانى، يروى عن محمد بن بكر وعلى بن قرين، روى عنه ابنه ابو زكريا يحيى بن عبد الله بن الوليد الأسفيذبانى
149- الإسفيذدشتى
بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء بعدها الياء آخر الحروف ثم الذال المعجمة بعدها الذال المهملة المفتوحة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه(1/230)
النسبة الى اسفيذ دشت وهي قرية من قرى أصبهان، [منها ابو حامد احمد بن موسى بن الصباح الخزاعي الإسفيذدشتى من أهل أصبهان [1] ،] يروى عن ابن ابى بزة وعبد الله بن هاشم الطوسي، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصفهاني، ومات في سنة سبع وتسعين ومائتين [2]
150- الإسفينقانى
بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر الفاء وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون النون وفتح القاف وبعدها الألف والنون، هذه النسبة الى اسفينقان وهي بليدة بناحية نيسابور، منها ابو الفتح مسعود بن احمد الإسفينقانى، روى عن ابى بكر محمد بن عبد الله ابن ريذة الضبيّ وأبى الحسن الليث بن الحسن بن ابى عبد الله الليثي وغيرهما، روى عنه ابو القاسم على بن محمد بن أردشير الصدفي وأبو على الحسين ابن يحيى [3] بن زكريا بن/ يحيى [3] الواعظ الإسفينقانى الشافعيّ، من أهل اسفينقان الا ان منشأه ومستقره كان بنيسابور وردها سنة احدى وأربعين متفقها وملازما لمدرسة الأستاذ أبى الوليد- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ ثم قال: الى ان خرج معنا سنة خمس وأربعين الى بغداد وحج معنا فولع به الشيخ جعفر بن محمد بن نصير رضى الله عنه حتى كان لا بصبر عنه ساعة وأقام عنده ببغداد، وتقدم في الوعظ والذكر حتى صار أوحد وقته، وأقام على الشيخ الى ان توفى [بمصر [4]] ثم انصرف الى أصبهان مدة يعظ بها ثم انصرف الى نيسابور بعد الخمسين وهو أوحد
__________
[1] سقط من ك
[2] (الإسفيذنى) تقدم (الإسفذني) وهي نسبة الى اسفيذن ويقال (سفذن)
[3- 3] ليس في م
[4] ليس في ك ولا أدرى ما صحته؟(1/231)
المزكيين (؟) في صفته واجتمع عليه الخلق الى ان اقتنى ضيعة بشعبان [1] وقصده زعيم الناحية، وكان يرمى بالإلحاد فقتله صبرا، قال فحدثني من كان معه انهم كبسوا عليه الدار وقد أفطر في تلك الساعة وهو يصلى وهو ساجد فلما سمعت امه صوت السلاح عدت اليه وطرحت نفسها عليه فأدخل واحد منهم يده تحت امه وشق بطنه، واستشهد رضى الله عنه ولعن قاتله. ثم قال:
استشهد أنار الله برهانه وأخزى قاتله ليلة الجمعة الرابع عشر من ربيع الأول سنة اربع وسبعين وثلاثمائة وهو ابن خمسين سنة وأبو منصور محمد ابن إبراهيم بن محمود الإسفينقانى، نزل جرجان وحدث بها عن ابى بكر محمد ابن خريم [2] الدمشقيّ وجماعة سواه من أهل العراق والشام [3]
151- الإسكارنى
بكسر الألف وسكون السين وفتح الكاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى سكارن وهي قرية من سغد سمرقند بقرب الدبوسية على فرسخ أو على فرسخين منها وهي من قرى كشانية، منها بكر بن حنظلة بن انومرد الإسكارنى السغدى، يروى عن شعيب بن الليث الكاغذي وعبد بن سهل الزاهد السمرقندي ويحيى بن بدر القرشي
__________
[1] كذا في ك والكلمة في بقية النسخ مشتبهة والظاهر انه اسم موضع أو ناحية.
[2] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «حريم» وفي بقية النسخ «خزيم» .
[3] ويستدرك (77- الاسقبى) في معجم البلدان «اسقب بالضم ثم السكون وضم القاف والباء موحدة خفيفة بلدة من عمل برقة ينسب اليها ابو الحسن يحيى ابن عبد الله بن على اللخمي الراشدي الأسقبى كتب عنه السلفي حكايات وأخبارا عن ابى الفضل عبد الله بن الحسين بن بشر بن الجوهري الواعظ وغيره وقال مات في رمضان سنة 535 وله ثمانون سنة» .(1/232)
وأبى حفص عمرو [1] بن أسلم البخاري، روى عنه ابنه محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى وسمع ابو سعد الإدريسي الحافظ من محمد بن بكر بن حنظلة الإسكارنى بها قال: وكان يروى عن أبيه وأبى القاسم احمد بن حم الفقيه البلخي، ومات بعد السبعين وثلاثمائة ويوسف بن خلف بن هارون ابن حاتم الإسكارنى [السغدى، يروى عن عبد بن سهل الزاهد، روى عنه حافده ابو حنيفة محمد بن زكريا الإسكارنى [2]] وغيره.
152 الإسكاف
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه لمن يعمل اللوالك والشمشكات [3] ، والمشهور بهذه النسبة جماعة، منهم سعد بن طريف الإسكاف من أهل الكوفة، يروى عن الأصبغ بن نباتة وعكرمة، روى عنه أهل الكوفة، كان يضع الحديث على الفور، روى عنه مروان بن معاوية وصدقة بن رستم الإسكاف، يروى عن المسيب بن رافع، عداده في أهل الكوفة، روى عنه عبيد بن إسحاق العطار والكوفيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات توهما لا تعمدا وأبو خالد مطر [4] بن ميمون الإسكاف المحاربي، يروى عن انس بن مالك رضى الله عنه وعكرمة، روى عنه [يونس] بن بكير وعبيد الله بن موسى، كان ممن يروى الموضوعات عن الأثبات وأبو الفتح عبد السلام بن احمد ابن إسماعيل الإسكاف المقري من أهل هراة، كان صالحا صدوقا سديد
__________
[1] كذا في ك، وفي سائر النسخ «عمر» وهو الظاهر
[2] سقط من ك
[3] اللولك ضرب من الخفاف التي تلبس في الرجل وكذا الشمشك وكلاهما غير عربي.
[4] ك «بطر» بلا نقط وفي سائر النسخ «قطر» وكلاهما خطأ.(1/233)
السيرة كثير الرغبة الى الخير من أهل القرآن والدين، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي وأبا القاسم الفضيل بن ... [1] الفضيلى وأبا المظفر عبد الله بن عطاء البغاورداني [2] ، كتبت عنه أحاديث يحيى بن صاعد بهراة في عشرة أجزاء وقرأت عليه في النوبتين جميعا، وكان قد اناف على الثمانين وكف بصره في آخر عمره، وتوفى في سنة ... [1] وأربعين وخمسمائة بهراة
153- الإسكافي
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها الفاء، هذه النسبة الى إسكاف وهي ناحية ببغداد على صوب النهروان وهي من سواد العراق [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو بكر محمد بن محمد ابن احمد بن مالك الإسكافي، سمع موسى بن سهل الوشاء وجعفر بن محمد الصائغ والحارث بن ابى اسامة وأبا قلابة الرقاشيّ وأبا الأحوص محمد ابن الهيثم القاضي وعبيد بن شريك والبزار، وكان ثقة، حدث ببغداد، وكتب عنه الدارقطنيّ ابو الحسن على بن عمر الحافظ وأبو الحسن محمد ابن احمد بن رزق وأبو على الحسن بن احمد بن شاذان وأبو عبد الله احمد ابن عبد الله بن الحسين المحاملي وغيرهم، مات باسكاف في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة، ومولده سنة ثلاث وستين ومائتين وكان ثقة وأبو جعفر محمد بن عبد الله الإسكافي، أحد المتكلمين من معتزلة
__________
[1] بياض
[2] كذا ولم أجد هذا الرجل ولا هذه النسبة فلعله (البغاوزجانى) .
[3] نزلها قوم يقال لهم (بنو الجنيد) فأضيفت اليهم فيقال لها (إسكاف بنى الجنيد) .(1/234)
البغداديين، له تصانيف معروفة [1] ، وكان الحسين بن على الكرابيسي يتكلم معه ويناظره، وبلغني انه مات في سنة أربعين ومائتين وأبو إسحاق محمد بن عبد المؤمن بن احمد الإسكافي، كان خطيب إسكاف بنى الجنيد وقاضيها، وحدث عن الحسين بن محمد بن عبيد العسكري ومحمد بن المظفر وأبى بكر الأبهري، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتب عنه أصحابنا باسكاف وببغداد، وكان ثقة، يتفقه على مذهب مالك بن انس، وكانت ولادته في النصف من رجب سنة ستين وثلاثمائة، ومات باسكاف في سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة وأبو الحسن [2] على بن ابى على بن ابى الحسين ابن شيرويه الخياط الإسكافي، من أهل إسكاف سكن البصلية ببغداد، كان شيخا صالحا خيرا، سمع ابا الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي الحافظ، فرأت عليه كتاب العلم لأبى العباس المرهبي وأبو القاسم عبد الله بن محمد ابن سعدان الإسكافي، حدث عن احمد بن هشام بن بهرام المدائني، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وذكر أنه سمع منه باسكاف [3] وأما الإسكافية فهم طائفة من المعتزلة وهم أصحاب ابى جعفر الإسكافي الّذي زعم ان الله تعالى لا يقدر على ظلم العقلاء وإنما يقدر على ظلم المجانين والأطفال، وهذا تدقيق منه في الكفر بديع [3]
154- الإسكلكندى
بكسر الألف وسكون السين المهملة واللام
__________
[1] يأتى بعض مقالاته آخر هذا الرسم
[2] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «ابو الحسين»
[3] وفي معجم البلدان (إسكاف) آخرون ثم قال «وغير هؤلاء مذكورون في تاريخ بغداد، وفي اللباب «قلت فاته (الإسكافي) نسبة الى الأسكفة(1/235)
بين الكافين وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسكلكند وهي مدينة صغيرة من مدن طخارستان بلخ وهي كثيرة الخير ولها رساتيق وبها منبر، وقد يسقط الألف عنها فيقال: سكلكند، وقد ذكرتها في حرف السين
155- الإسكندراني
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الكاف و/ سكون النون وفتح الدال والراء المهملتين [1] في آخرها النون، هذه النسبة الى الإسكندرية وهي بلدة على طرف بحر المغرب من آخر حد ديار مصر، بناها ذو القرنين الإسكندر وإليه نسب البلدة، خرج منها جماعة من العلماء وسكنها جماعة أيضا، والمشهور بالنسبة اليها بسكناها ابو [يوسف [2]] يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري الإسكندراني
__________
[ () ] منهم جماعة من الأصبهانيين منهم احمد بن محمد بن جعفر بن على ابو العباس- وقيل ابو بكر- الإسكافي روى عن ابن المقري وغيره روى عنه سعيد بن محمد ومحمد بن خالد الخباز وغيرهما ومات في صفر سنة اربع وعشرين وأربعمائة. وأبو الحسين محمد بن احمد الإسكافي وهو ابن أخي على بن الحسين الإسكاف. وأخوه ابو ذر سمعا وحدثا، وغيرهم» قال المعلمي كأنه أراد بقوله (الأسكفة) حرفة الإسكاف، وفيه أمور الأول ان الصواب في اسم الصنعة (السكافة) ، الثاني ان المنسوب اليها هو الصانع وهو (إسكاف) ، الثالث ان هذين اللذين ذكرهما ومن أشبههما منسوبون الى (إسكاف) كأن يكون جد الرجل منهم اسكافا فينسب اليه (الإسكافي) هذا هو الظاهر وفي آخر عبارته ما يشير اليه. هذا ويستدرك هنا (78- الأسكرى) انظر الإكمال 1/ 157.
[1] ثبت في ك فقط
[2] موضعه بياض في ك.(1/236)
حليف بنى زهرة، أصله من المدينة سكن الإسكندرية، وهو الّذي يقال له يعقوب الإسكندراني، يروى عن ابى حازم وأبى سهيل بن مالك، روى عنه قتيبة بن سعيد وأهل مصر وأبو هاشم هانئ بن المتوكل الإسكندراني، يروى عن حيوة بن شريح والمصريين، روى عنه أهل مصر والغرباء، يعقوب بن سفيان وغيره كان يدخل عليه لما كبر فيجيب [1] فكثر المناكير في روايته فلا يجوز الاحتجاج به بحال وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني، بغدادي الأصل سكون الإسكندرية فنسب اليها وليس منها، سمع الوليد بن مسلم وغيره، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد وجماعة [2] وأبو بكر محمد بن دليل بن بشر بن سابق الإسكندراني، كان ثقة، قدم العراق وحدث بها عن عبد الله بن خبيق [3] الأنطاكي ومحمد بن سنجر، روى عنه عبد الرحمن بن العباس المخلص وأبو الحسن احمد بن الفرج بن الخلال ومحمد بن احمد بن حماد بن سفيان الكوفي وغيرهم وأما ابو بكر احمد بن المختار بن منتشر [4] بن محمد بن احمد بن على بن المظفر الإسكندراني [5] ، من أهل قرية يقال لها الإسكندرية على الدجلة بإزاء الجامدة بينهما وبين واسط العراق خمسة عشر فرسخا، وأبو بكر هذا كان أديبا فاضلا شاعرا مفلقا،
__________
[1] يعنى يقبل ما يدخله عليه الفجار من الحديث وليس من حديثه فيحدث به على انه من حديثه
[2] سيعاد آخر الرسم
[3] هكذا ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في ك «حنق» وفي بقية النسخ «خنف» وكلاهما خطأ
[4] كذا في ك والّذي في بقية النسخ «مبشر» ومثله في اللباب ومعجم البلدان
[5] زاد في معجم البلدان (اسكندرية) عن الفيصل للحازمى «من ولد الهادي باللَّه أمير المؤمنين تفقه على مذهب الشافعيّ» .(1/237)
ورد بغداد متظلما، وروى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ اقطاعا من شعره ونزلت بقرية بين حلب وحماة يقال لها الإسكندرية، وكتبت بها عن شيخ اسمه المنذر الحلبي [1] شيئا يسيرا وأبو بكر محمد بن عبد الله بن ميمون الإسكندراني [2] ، بغداد الأصل سكن الإسكندرية فنسب اليها، وحدث عن الوليد بن مسلم وسلم بن ميمون الخواص ومؤمل [3] ابن عبد الرحمن الثقفي، روى عنه محمد بن هارون بن المجدر ويحيى بن محمد [4] بن صاعد [4] وأبو بكر بن ابى داود، وقال عبد الرحمن بن ابى حاتم: كتبت عنه بالإسكندرية وهو صدوق ثقة، وكانت وفاته في شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وستين [5] ومائتين
156- الأسلمي
بفتح الألف وسكون السين المهملة وفتح اللام وكسر الميم، هذه النسبة الى أسلم بن افصى بن حارثة بن عمرو 6 وهما اخوان خزاعة [6] وأسلم، ومنها [7] ابو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي، له صحبة وحمزة بن عمرو الأسلمي وأبو برزة الأسلمي وعطاء بن ابى مروان الأسلمي من [8] أسلم بن جمح وإليه ينسب وأما ابو محمد القاسم بن محمد بن
__________
[1] هكذا في ك واللباب وغيره، ووقع في بقية النسخ «الحلي»
[2] وقد تقدم قبل ثلاثة أسماء
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2938. ووقع في م وس وع «محمد» .
[4- 4] ثبت في ك والتاريخ
[5] هكذا في ك والتاريخ، ووقع في بقية النسخ «وسبعين»
[6- 6] سقط من م وس وع
[7] كذا في ك كأنه يعنى من القبيلة، وفي سائر النسخ «ومنهم»
[8] م وس وع «بن» كذا، وفي القبس «وممن ينسب: الأسلمي، الى أسلم بن جمح عطاء بن ابى مروان ذكره ابن (في النسخة:(1/238)
الحسين بن زياد بن أسلم الأسلمي النيسابورىّ نسب الى جده الأعلى من أهل نيسابور، سمع ابا الأزهر العبديّ [1] ومحمد بن يزيد السلمي، روى عنه ابو الطيب المذكر، ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة بنيسابور [1]-[2]
157- الإسماعيلي
بكسر الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وكسر العين المهملة بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى جماعة اسمهم إسماعيل، منهم ابو بكر احمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس ابن مرداس الإسماعيلي- وليس بالسلمى- امام أهل جرجان والمرجوع اليه في الحديث والفقه، رحل الى العراق والحجاز، وصنف التصانيف، وهو أشهر من ان يذكر وكذلك أولاده وأحفاده، وله وجوه في المذهب مذكورة مسطورة، سمع بجرجان عمران بن موسى السختياني، وبنسا الحسن بن سفيان الشيباني، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالجزيرة ابا يعلى احمد بن على بن [1] المثنى الموصلي، وبالأهواز عبدان بن احمد العسكري وطبقتهم، روى عنه الأئمة والحفاظ
__________
[ () ] ابو، وكذا في التاج- س ل م-) طاهر المقدسي في كتاب المشترك وضعا المختلف صقعا» .
[1] ثبت في ك فقط
[2] استدراك، في القبس « (79- الأسلى) جبل اسل بخراسان ينسب كذلك محمد بن يزيد قال ابن ابى حاتم: نزل طرسوس روى عن الأسود بن عامر وعبد الصمد بن عبد الوارث روى عنه ابى وقال كتب حديثا كثيرا ثم خلط» انظر كتاب ابن ابى حاتم ج 4 ق 1 رقم 580 ووقع هناك «الأسلمي» وفي التعليق أن في الأصل الآخر «الأسلى» وفي الميزان واللسان «الأسدي» .(1/239)
مثل ابى الحسين [1] محمد بن محمد الحجاجى وأبى على محمد بن على بن سهل الماسرجسي وأبى عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وأبى بكر احمد بن محمد ابن غالب البرقاني فمن بعدهم، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور فقال: الإمام ابو بكر [2] الإسماعيلي واحد عصره وشيخ الفقهاء والمحدثين وأجلهم في الرئاسة والمروءة والسخاء بلا خلاف بين عقلاء الفريقين من أهل العلم فيه، وقد كان اقام بنيسابور لسماع الحديث غير مرة، وقدمها وهو رئيس جرجان سنة سبع عشرة وثلاثمائة، ثم قدم علينا في ذي القعدة من سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة على صاحب الجيش ابى نصر منصور بن قراتكين فسأله الإمام ابو بكر احمد بن إسحاق- يعنى الصبغى- النزول عنده [3] في منزله مراسلة وهو في الطريق فأجابه الى ذلك، ثم ان الشيخ ابا نصر العبدوسى استقبله بنفسه وسأله النزول عنده [3] فنزل عنده إيثارا للتخفيف عن الإمام ابى بكر، فعقد له المجالس بالعشيات كل يوم الا يوم الجمعة يومين للاملاء ويوما للنظر ويومين للقراءة ويوما للكلام، وكان لا يتخلف عن مجلسه كل يوم من المذكورين في هذه العلوم أحد الا لعذر. وقال إبراهيم بن موسى جد حمزة السهمي: كان ابو بكر الإسماعيلي [برا بوالديه فلحقته بركة دعائهما، وقال: [4]] لما ورد نعى محمد بن أيوب الرازيّ دخلت الدار وبكيت وخرجت [5] ومزقت على نفسي القميص ووضعت التراب على رأسي فاستجمع عليّ أهلي ومن في منزلي وقالوا:
__________
[1] م وس وع «ابى جعفر» خطأ
[2] ثبت في ك فقط
[3- 3] سقط من م وس وع
[4] سقط من ك
[5] م وس وع «صرخت» .(1/240)
ما أصابك؟ فقلت: منعتموني الارتحال الى محمد بن أيوب فسلوا قلبي وأذنوا لي بالخروج عند ذلك وأصبحونى خالي الى نسا الى الحسن بن سفيان- وأشار الى وجهه وقال: لم يكن لي هاهنا طاقة- فقدمت عليه وسألته أن اقرأ عليه المسند فأذن لي وقرأت عليه جميع المسند وغيره من الكتب وكان ذلك أول رحلتي في طلب الحديث ورجعت الى وطني ثم خرجت الى بغداد في سنة ست وتسعين ومائتين. وحكى حمزة بن يوسف السهمي عن ابى الحسن الدارقطنيّ قال: كنت عزمت غير مرة ان أرحل الى ابى بكر الإسماعيلي فلم ارزق. وكان الحسن بن على الحافظ المعروف بابن غلام الزهري بالبصرة يقول: كان من الواجب للشيخ ابى بكر/ ان يصنف لنفسه شيئا ويختار على حسب اجتهاده فإنه كان يقدر عليه لكثرة ما كان كتب ولغزارة علمه وفهمه وجلالته وما كان له ان يتبع كتاب البخاري فإنه كان أجل من ان يتبع غيره. قال السهمي: وكان ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ يحكى جودة قراءته وقال: كان مقدما في جميع المجالس وكان إذا حضر مجلسا لا يقرأ غيره. وكان ابو القاسم البغوي يقول: ما رأيت اقرأ من ابى بكر الجرجاني. وقال السهمي: ما من يوم يمر الا وكان يحضر الإسماعيلي من الغرباء الجوالين ممن يفهم ويحفظ مقدار أربعين أو خمسين. توفى ابو بكر الإسماعيلي بجرجان يوم السبت غرة رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة ودفن يوم الأحد، وصلى عليه ابنه ابو نصر، وهو ابن اربع وتسعين سنة وأشهر. قلت: وزرت قبره وقبور أولاده بجرجان في حظيرة لهم ومن أولاد الإمام ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني جماعة، منهم ابو نصر محمد بن احمد(1/241)
ابن إبراهيم بن إسماعيل بن العباس الإسماعيلي، ترأس في حياة والده ابى بكر وبعد وفاته الى ان توفى، وكان له جاه عظيم وقبول عند الخاص والعام في كثير من البلدان ويحل بكتابه العقد، وكان كتب الحديث الكثير عن ابى يعقوب النحويّ وأبى العباس الأصم وبالعراق ومكة والري وهمذان، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي، وكان يعرف الحديث ويدرى، وأول ما جلس للاملاء في حياة والده ابى بكر الإسماعيلي في سنة ست وستين في مسجد الصفارين الى ان توفى والده ثم انتقل الى المسجد الّذي كان يملى والده فيه ويملى كل سبت الى ان توفى لثلاث بقين من شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعمائة، وصلى عليه ابو معمر الإسماعيلي وابن أخيه ابو معمر المفضل بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي، كان فقيها فاضلا، سمع جده وبمكة ابا زرعة محمد بن يوسف الكشي وببغداد ابا الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبا حفص عمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي وأبو القاسم إبراهيم بن عثمان الخلالى، وروى عن جده الكتب الكثيرة وسمع كتابه الجامع المخرج على الصحيح وغيره من المجموعات والتصانيف والمشايخ والأمالي، وقد ضبط له والده الإمام ابو سعد وحمله الى بغداد ومكة في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وبقي هناك الى ان حج في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة ورجع في سنة ست وثمانين الى جرجان، وكان سمع بمكة من يوسف بن الدخيل وجماعة، وجلس للاملاء بعد موت عمه ابى نصر. قال حمزة السهمي: سمعت ابا بكر الإسماعيلي يقول: ابني هذا ابو معمر له سبع سنين يحفظ القرآن ويعلم الفرائض وأصاب في مسألة(1/242)
اخطأ فيها بعض قضاتنا. وقد كان وهب له ما كان عنده من مسند [1] محمد ابن عثمان بن ابى شيبة لم يقرا بعد ذلك لأحد وآخر ما حدث به سمع ابو معمر وأبو العلاء ثم لم يقدر أحد على جميعه الا أحاديث أخرجها في مواضع، وكان اليه الفتيا منذ مات والده، وتوفى في الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة احدى وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه اخوه ابو الفضل وأخوه ابو الفضل مسعدة بن إسماعيل بن احمد الإسماعيلي وهو الرابع من أولاد ابى سعد [2] ، وأخوه ابو الحسن مبشر، سمعا جميعا ابا يعقوب يوسف ابن إبراهيم السهمي سنة اربع وثمانين قبل خروج والده [3] الى مكة، وسمع [4] من ابى بكر الآبندوني وأبى العباس احمد بن موسى الباغشي ومن عمهما ابى نصر الإسماعيلي وغيرهم من المشايخ ابو القاسم إسماعيل بن مسعدة بن ابى بكر الإسماعيلي، سمع حمزة بن يوسف السهمي وغيره، روى لي عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة وأبو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل الإسماعيلي، من أهل بخارا من بيت مشهور، وكان فقيها عالما، سمع ابا نعيم [5] عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي وأبا بكر المنكدرى ومحمد بن يوسف بن عاصم وغيرهم، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثمائة ووفاته في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، والأئمة الإسماعيلية ببخارا معروفة،
__________
[1] لفظ حمزة في تاريخ جرجان «ما كان عنده عن»
[2] انظر تاريخ جرجان ص 108
[3] الصواب «والدهما» راجع تاريخ جرجان رقم 928 و 170.
[4] الصواب «وسمعا» راجع تاريخ جرجان رقم 928 و 929
[5] ثبت في ك فقط.(1/243)
حدث ابو بكر عن جماعة، وروى عنه العلماء، وقبورهم زرتها بمقبرة على طريق خراسان وحفيده الرئيس ابو طاهر محمد بن [على بن احمد بن محمد الإسماعيلي، يروى عن ابى على إسماعيل بن محمد [1]] صاحب الكسائي، سمع منه المتأخرون، ومن القدماء ابو العباس المستغفري [ابو حامد احمد بن محمد بن إسماعيل بن نعيم الإسماعيلي الطوسي صاحب ابى العباس ابن سريج، سمع ابا عبد الله البوشنجي وأبا خليفة البصري وأبا يعلى الموصلي وابنه إسماعيل بن احمد الإسماعيلي حدث أيضا، ونسبا الى جدهما [2]] وأما ابو عبد الله احمد بن المبارك الإسماعيلي سكن الرقة وهو بغدادي حدث عن عبيد الله بن عمرو القواريري فإنما قيل له الإسماعيلي لأنه كان يعتنى بجمع حديث إسماعيل بن ابى خالد وأما ابو الحسن على بن احمد بن محمد ابن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل القاضي الإسماعيلي البخاري ابن السابق ذكره وأبو الّذي يليه سمع أباه وأبا بكر محمد بن احمد بن خنب [3] وأبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداذ الرازيّ وأبا بكر احمد بن سعد الزاهد وأبا صالح خلف بن محمد الخيام وغيرهم، عقد له مجلس الإملاء على باب داره عشيات [4] الجمعة، روى عنه جماعة منهم ابو ذر محمد بن جعفر بن محمد الخطيب، وتوفى في شعبان سنة احدى وأربعمائة، وذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو الحسن بن ابى بكر بن إسماعيل البخاري- يعنى الإسماعيلي- كان أبوه شيخ عصره بما وراء النهر وصارت الرئاسة والحكم بها
__________
[1] سقط من ك
[2] ليس في ك هنا وسيأتي مبسوطا
[3] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «حبيب» خطأ
[4] م وس وع «غداة» .(1/244)
بعد التسعين وثلاثمائة الى ابى الحسن وكان يستأهل ذلك لعقله وفضله، سمع ابا بكر بن خنب وأقرانه ببخارا وحدث بها وبالعراق والجبال سنة حج وهي سنة خمس وتسعين، وقد كتبت عن أبيه [1] وجده من قبل امه ابى بكر بن سعد الزاهد رضى الله عنهم أجمعين وأبو الحسن احمد بن ابى بكر [2] محمد بن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي الشاهد من أهل نيسابور، كان أبوه ابو بكر الإسماعيلي محدث عصره بنيسابور، وأبو الحسن كان كثير السماع من أبيه، سمع أباه وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ ولم يذكر وفاته، لعله مات قبل الأربعمائة وأبو حامد احمد بن محمد ابن إسماعيل بن نعيم الفقيه الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج من أهل طوس، كان اماما ورعا مفتيا مصيبا زاهدا، رحل الى العراق وأدرك الأسانيد،/ سمع بنيسابور ابا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وبالري محمد بن أيوب الرازيّ، وبالبصرة ابا خليفة الجمحيّ، وبالموصل ابا يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، وبالكوفة ابا جعفر محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرميّ، وبالأهواز ابا محمد عبد الله بن احمد بن موسى العسكري عبدان وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو حامد الطوسي الإسماعيلي صاحب ابى العباس بن سريج ومفتى الناحية وزاهدها كان يرد نيسابور قديما [3] ويحدث بها، فأما انا فإنما كتبت عنه بالطابران. ثم قال: سألت إسماعيل بن ابى حامد الإسماعيلي ونحن ببخارا [3]
__________
[1] ك «ابنه» خطأ
[2] زاد في م وس وع «بن» خطأ
[3- 3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ.(1/245)
عن وفاة أبيه [1] فذكر أنه توفى في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وابنه ابو محمد إسماعيل [بن احمد [2]] بن محمد الإسماعيلي الطوسي، سمع أباه وأبا الحسن محمد ابن محمد بن على الأنصاري، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: إسماعيل الإسماعيلي سمع الحديث قبلنا أو معنا وتقلد القضاء بخراسان غير مرة، وكان أكثر مقامه وسماعاته بنيسابور، وتوفى ببخارا سنة سبع وستين وثلاثمائة [3] ونسبا الى جدهما [3] والفرقة الإسماعيلية جماعة من الباطنية ينتسبون الى محمد بن إسماعيل ابن جعفر الصادق لانتساب زعيمهم المغربي الى محمد بن إسماعيل وفي كتاب الشجرة انه لم يعقب
158- الاسمندى
بضم الألف وسكون السين المهملة وفتح الميم وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اسمند وهي قرية من قرى سمرقند، منها ابو الفتح محمد بن عبد الحميد بن الحسين بن الحسن ابن حمزة الأسمندي يعرف بالعلاء العالم من أهل سمرقند، كان فقيها فاضلا ومناظرا فحلا، تفقه على السيد الإمام أشرف العلويّ، وكانت له عبارة حسنة، وصنف تصنيفا في الخلاف، سمع ابا الحسن على بن عمر الخراط، لقيته بسمرقند غير مرة وقال لي: وردت مرو قاصدا الى القاضي الأرسابندي ولم يكن حاضرا فحضرت درس والدك رحمة الله وعلقت عنه مسألة بيع اللحم بالشاة وانصرفت من مرو. ولم اسمع منه شيئا من الحديث لأنه كان متظاهرا بشرب الخمر، وسمع ولدى ابو المظفر منه أحاديث، ولما وافى
__________
[1] ك «ابنه» خطأ
[2] سقط من ك
[3- 3] ثبت في ك فقط.(1/246)
مرو منصرفا من الحجاز والحج [والزيارة [1]] سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية
159- الإسميثنى
بكسر الألف وسكون السين المهملة وبعدها الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها والثاء المثلثة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اسميثن وهي من قرى الكشانية، والمشهور بهذه النسبة منها ابو بكر محمد بن النضر الإسميثنى، يروى عن عيسى بن احمد العسقلاني البلخي وأبى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وغيرهما، كأنه مات قديما قبل سنة عشرين وثلاثمائة [2]
160- الاسوارى
بفتح الألف وسكون السين وفتح الواو وبعدها الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اسوارى [3] وهي قرية من قرى أصبهان، [خرج منها جماعة من العلماء والمحدثين، منهم ابو على الحسين
__________
[1] ليس في ك
[2] ويستدرك (80- الإسناني) بكسر الهمزة فيما يظهر وسكون السين المهملة بعدها نونان بينهما الألف، في التبصير «احمد بن ابى عدنان بن الليث الإسناني الهروي شيخ لأبى سعد الماليني» . و (81- الاسنائى، والاسنوى) كلاهما نسبة الى اسنا بكسر الهمزة وقد تفتح وسكون السين المهملة فنون تليها ألف مقصورة مدينة بصعيد مصر، في المشتبه «الاسنائى وكيل بيت المال بحلب رأيته بدمشق» قال في التبصير» اسمه عبد الله بن إسماعيل بن على مات سنة سبعمائة ...
وجمال الدين عبد الرحيم بن الحسين الأموي الاسنائى (المشهور: الاسنوى) صاحب التصانيف في الفقه والأصول. وأخوه وأهل بيتهم» وفي كتاب (الطالع السعيد) عدد كثير منهم
[3] مثله في اللباب والّذي في معجم البلدان «اسوارية» وقال في ضبطها « ... وراء مكسورة وياء مشددة وهاء» .(1/247)
ابن على بن زيد الأسواري من أهل أصبهان، [1]] يروى عن ابى جعفر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوين، يروى عنه محمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهاني وأبو عبد الله الحسين بن على الأسواري القماط من أهل أصبهان، سمع ابن أخي ابى زرعة وأحمد بن موسى بن إسحاق وغيرهما وأبو الحسن على بن محمد بن المرزبان الأسواري من أهل أصبهان، كان أحد الزهاد المشهورين بالصلاح والزهد والعفاف، وكان الناس يعتقدون فيه وحق له ذلك، سمع احمد بن مهدي وأبا بكر بن النعمان الأصبهانيين، ولم يخرج من حديثه شيء، وتوفى سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة بأصبهان وزرت قبره بها وأبو بكر محمد بن سهل بن المرزبان بن مندة الأسواري من أهل أصبهان، يروى عن احمد بن يونس الضبيّ وغيره، وتوفى في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وأبو الحسين محمد بن [2] احمد ابن محمد بن [2] على بن شابور الأسواري من أهل أصبهان، كان ثقة مأمونا صاحب أصول كثير الحديث عن العراقيين، يروى عن ابن [3] ابى مسرة وأبى إسماعيل الترمذي وعلى بن عبد العزيز وأبى حاتم الرازيّ وغيرهم، حدث عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو الشيخ وأبو بكر محمد بن إبراهيم المقري وأبو بكر احمد بن موسى الحافظ، وتوفى سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بأصبهان [4] وأما الأسوارية فهم طائفة من
__________
[1] ما بين الحاجزين سقط من ك
[2- 2] ثبت في ك فقط
[3] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ
[4] في معجم البلدان في المنسوبين الى اسوارية أصبهان «ابو المظفر سهل بن محمد بن احمد الأسواري حدث عن ابى عبد الله محمد بن إسحاق وأبى بكر الطلحي(1/248)
__________
[ () ] وأبى إسحاق بن إبراهيم النيلي وغيرهم. ومنها ابو بكر شهريار بن محمد بن احمد ابن شهريار ابو بكر الأسواري سافر الى مكة والبصرة وحدث عن ابى يعقوب يوسف بن يعقوب النجيرمي (في النسخة: النجيرى) وأبى قلابة محمد بن احمد بن حمدان امام الجامع بالبصرة، وسمع بمكة ابا على الحسن بن داود بن سليمان بن خلف المصري، سمع منه عبد العزيز وعبد الواحد ابنا احمد بن عبد الله بن احمد بن قاذويه وعبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ومحمد بن على الجوزداني. وعبد الرحمن بن محمد بن احمد ابن يحيى الأسواري ابو القاسم الأصبهاني حدث عن ابى الشيخ الحافظ روى عنه قتيبة ابن سعيد المعداني قاله يحيى بن مندة. وعمر بن عبد العزيز بن محمد بن على الأسواري ابو بكر من أهل أصبهان حدث عن ابى القاسم عبيد الله بن عبد الله وأبى زفر الهذيل (في النسخة: الذهلي) بن عبد الله الجيراني سمع منه محمد بن على الجوزداني وغيره. وأبو بكر محمد بن الحسين الأسواري الأصبهاني حدث عن احمد بن عبيد الله ابن القاسم النهرديرى روى عنه يحيى بن مندة اجازة في تاريخه. وأبو بكر محمد ابن على بن محمد بن على الأسواري حدث عن أبيه عن على بن احمد بن عبد الرحمن الغزال الأصبهاني بالبصرة كتب عنه ابو نصر محمد بن عمر البقال- وأبو الحسين على بن محمد بن بابويه الأسواري الأصبهاني أحد الأغنياء، ذو ورع ودين، روى عن ابى عمران موسى بن بيان روى عنه ابو أحمد الكرجي قاله يحيى. وأبو الحسن على بن محمد بن الهيثم الأسواري الزاهد الصوفي مات في سنة 437 كان كثير الحديث سمع احمد بن عبيد الله النهرديرى وغيره روى عنه عبد الرحمن بن محمد وإسحاق بن عبد الوهاب بن مندة. وأحمد بن على الأسواري روى عنه الحافظ ابو موسى الأصبهاني» . وفي اللباب ان هذه النسبة تكون أيضا «الى بطن من تميم يقال لهم الأساورة ينسب اليهم جماعة منهم عمرو بن فائد ابو على الأسواري التميمي المقري روى عن مطر الوراق وغيره، تكلم فيه. وحماد بن عثمان الأسواري روى عن يونس ابن عبيد وغيره روى عنه حيوة بن شريح وغيره» وفي معجم البلدان بعد ما مر عنه «وقد نسب بهذا اللفظ الى الأسوار وأجد الأساورة من الفرس كانوا نزلوا(1/249)
المعتزلة وهم أصحاب الأسواري، وكان في أول امره على قول النظام في ان الله عز وجل لم يأمر أحدا الا بالإرادة ولم ينه الا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق اليها فزعم ان الله تعالى غير قادر ان يفعل ما قد علم انه لا يفعله ولا يقدر ان يفعل ما أخبر انه لا يفعله [1] هذا مع قوله ان الإنسان قادر على فعل ما علم انه لا يفعله [1] لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده اقدر من ربه عز وجل
161- الاسوارى
بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة الى.... [2] والمشهور بهذه النسبة
__________
[ () ] في بنى تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا اليهم. وقد خلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بنى تميم- وسنذكرهم في نهر الأساورة» وذكر في (نهر الأساورة) قصتهم، وفي المشتبه «الأسواري بالضم نسبة الى الأساورة من تميم منهم ابو عيسى الأسواري عن ابى سعيد الخدريّ» قال في التوضيح «حكى الحازمي الكسر أيضا في الهمزة» وفي كتب اللغة ان الأسوار بالضم ويكسر أحد اساورة الفرس فعلى هذا فالنسبة الى هؤلاء الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا الى تميم هي «الاسوارى» بالضم أو الكسر فإذا هي النسبة الآتية رقم (161) .
[1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ
[2] بياض في النسخ يسع في ك خمس عشرة كلمة والظاهر أن ابا سعد كان يريد أن يذكر قصة الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا الى بنى تميم كما مرت الإشارة اليه، وبهذا مع ما تقدم اتجه ان يكون عمرو بن فائد وحماد بن عثمان من هذا الرسم (الاسوارى) بالضم أو الكسر وهكذا ذكر صاحب التوضيح، اما التبصير فتتبع المشتبه وزاد قوله «وفي القدماء بالفتح أيضا حماد بن عثمان» والمعتمد الأول، فالأصبهانيون بالفتح وغيرهم بالضم وقد يكسر- والله اعلم.(1/250)
ابو عيسى الأسواري، يروى عن ابى سعيد الخدريّ، يروى عنه قتادة، لا يوقف على اسمه قاله ابو على الغساني وموسى بن سنان الأسواري، يروى عن عطية، روى عنه عبد الواحد بن واصل، منكر الحديث عن عطية فلست أدرى وقع المناكير في حديثه منه أو من عطية، فإذا اجتمع في اسناد خبر رواية من لا يعرف بالعدالة عن إنسان ضعيف لا يتهيأ الزاق الوهن بأحدهما دون الآخر ولا يجوز القدح في هذا الراويّ الا بعد السبر والاعتبار بروايته عن الثقات غير ذلك الضعيف، فان وجد في روايته المناكير ويرويها عن الثقات الزق الوهن به لمخالفته الأثبات في الروايات، هذا حكم الاعتبار بين النقلة في الأخبار [1]
162- الاسوانى
بفتح الألف وسكون السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أسوان وهي بلدة بصعيد مصر [2] ، والمنتسبون اليها ابو يعقوب إسحاق بن إدريس الأسواني من أهل البصرة، يروى عن همام ابن يحيى والكوفيين والبصريين، روى عنه نصر بن على الجهضمي وأهل البصرة، وكان يسرق الحديث، وكان يحيى بن معين يرميه بالكذب وأبو بكر [3] احمد بن معاوية بن عبد الله الأسواني [4] ، توفى في رمضان سنة
__________
[1] المؤلف ينقل أمثال هذا الكلام عن ابن حبان فتارة يصرح بذلك وتارة يسكت اتكالا على ما عرف من عادته
[2] بياض بقدر كلمتين
[3] ترجمته في الطالع السعيد رقم 75 وفيها ان ابن يونس كناه بأبي عبد الله وأن ابن زبر كناه بأبي بكر.
[4] زاد في الطالع «مولى بنى أمية قال ابو عمر محمد بن يوسف الكندي في كتابه في الموالي: كان من أصحاب الحارث بن مسكين وبكار بن قتيبة روى عنه ابن قديد» .(1/251)
اربع وعشرين ومائتين [1] وأبو بكر احمد [2] بن عبد الوارث بن حرير [3] بن عيسى الأسواني العسال، من أهل مصر، دعوتهم في موالي عثمان بن عفان، وكان آخر من حدث عن محمد بن رمح بمصر، وتوفى في جمادى الآخرة سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، وكان ثقة احترقت كتبه وبقي منها/ اربعة أجزاء وعاش بعد احتراقها نحو سنة واحدة [4] وأبو حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] الأسواني، يروى عن الشافعيّ، قال ابو رجاء الأسواني: توفى ابو حنيفة الأسواني في جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين وأبو الحسن فقير بن موسى بن فقير الأسواني المصري، يروى عن محمد بن سليمان بن ابى فاطمة المصري وأبى حنيفة قحزم [5] بن عبد الله بن قحزم [5] المصري، روى عنه ابو بكر
__________
[1] كذا، وفي الطالع «توفى يوم الأحد لسبع خلون من جمادى الأولى سنة احدى وسبعين ومائتين ... وقال ابن زبر: في رمضان سنة اربع وسبعين» وكلمة «وعشرين» في النسخ خطأ حتما فان الحارث بن مسكين ولى القضاء سنة 237 واستعفى منه فوليه بكار سنة 245 ووفاتهما بعد ذلك بمدة وتوفى ابن قديد سنة 312
[2] هكذا في ك، ووقع في بقية النسخ «محمد» وهما اخوان لكن الصفة الآتية صفة احمد كما في ترجمته في الطالع رقم 49 اما محمد فسأذكره بعد ان شاء الله
[3] هكذا في ك وهو الظاهر، ووقع في بقية النسخ «جرين» وفي الطالع «حريز» كذا
[4] اما اخوه ففي الطالع رقم 445 «محمد بن عبد الوارث بن حريز (كذا) بن عيسى الأسواني مولى بنى أمية يكنى ابا عبد الله حدث عن عبد الله المنكدرى ومحمد بن رمح وغيرهما سمع منه ابن يونس وذكره في تاريخه وقال توفى يوم الأربعاء لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين. وذكره الشيخ عبد الكريم الحلبي وقال روى عنه الطحاوي»
[5] ثالثه زاي ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في النسخ «قحذم» بالذال خطأ.(1/252)
محمد بن إبراهيم ابن المقري [1]
163- الأسيدي
هذه النسبة بفتح الألف وكسر السين المهملة وسكون الياء المعجمة بنقطتين من تحت وبعدها الدال المهملة، فهي الى أسيد وهم آل أسيد بن ابى العيص من ولد عتاب وخالد، منهم ابو خالد عبد العزيز بن معاوية بن عبد العزيز بن أمية بن خالد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد بن ابى العيص الأسيدي، روى عن محمد ابن عبد الله الأنصاري وأبى عاصم الضحاك بن مخلد النبيل البصريين وغيرهما.
روى عنه ابو عمرو بن السماك وأبو على الصفار وأبو جعفر الرزاز البغداديون وعبد الرحمن بن عتاب بن أسيد الأسيدي، من أهل مكة ومن امرائها، ولىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أباه مكة على صغر سنه وكان عليها لما توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل عبد الرحمن هذا يوم الجمل مع طلحة والزبير رضى الله عنهم، فقيل إن ابا لبابة السلمي
__________
[1] في معجم البلدان «ابو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن ابى حاتم الأسواني حدث عن محمد بن المتوكل ابن ابى السري روى عنه ابو عوانة الأسفرايينى، ... والقاضي ابو الحسن احمد بن على بن إبراهيم بن الزبير الغساني (في الطالع رقم 52: القرشي الأسدي) الأسواني الملقب بالرشيد صاحب الشعر والتصانيف ولى ثغر الإسكندرية وقتل ظلما في سنة 563 كذا نسبه السلفي وكتب عنه. وأخوه المهذب ابو محمد الحسن ابن على كان أشعر من أخيه وهو مصنف كتاب النسب مات سنة 561» وترجمته في الطالع رقم 128 «الحسن بن ابى الحسن على بن إبراهيم بن محمد بن الحسين بن الزبير» كذا وقال في نسب الرشيد «احمد بن على بن إبراهيم بن على بن الزبير» وفي الطالع جمع كثير من الأسوانيين.(1/253)
مر يوم الجمل بعبد الرحمن في يد أعلاج يدفنونه فبكى وقال: يرحمك الله ابن عتاب لكم بمكة باك وباكية، ثم قال:
كأن عتيقا من مهارة تغلب ... بأيدي الرجال الدافنين ابن عتاب
فما زودوه زاد من كان مثله ... سوى احجر سود وأدراس أثواب
164- الأسيدي
بضم الألف وفتح السين المهملة وكسر الياء المشددة المنقوطة بنقطتين من تحتها والدال المهملة بعدها، هذه النسبة الى اسيّد وهو بطن من تميم يقال له اسيّد بن عمرو بن تميم، منها حنظلة بن الربيع الكاتب وأخوه رباح لهما صحبة وهارون بن رئاب الأسيّدي ويزيد بن عمير الأسيدي [1] وسيف بن عمر الأسيّدي التميمي صاحب كتاب الفتوح وأبو محمد قيس بن حفص الدارميّ الأسيّدي البصري، حدث عن عبد الوارث ابن سعيد وفضل بن سليمان، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ويعقوب ابن سفيان الفسوي ومحمد بن غالب بن حرب التمتام ومن المتقدمين أكثم ابن صيفي الأسيّدي [1] حكيم العرب [2]
165- الاسيوطى
بضم الألف وسكون السين المهملة وضم الياء المنقوطة بنقطتين من تحت في آخرها طاء مهملة بعد الواو، وهذه النسبة الى أسيوط وهي بليدة بديار مصر من الريف الأعلى بالصعيد، ومنهم من يسقط الألف ويقول: سيوط، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن على بن الخضر [3] بن عبد الله الأسيوطي، يروى عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس
__________
[1- 1] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط
[2] راجع الإكمال 1/ 73- 74 و 118- 120
[3] في حسن المحاضرة 1/ 174 «ابو على الحسن بن الخضر(1/254)
المصري، روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء، ومنهم من يخففه ويقول: السيوطي، توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة [1] حدث بمكة [1] وبقاء بن الأسيوطي [2] ، كان امام مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، حدث وسمع منه ابو على حسان بن سعيد المنيعى وأبو محمد عبد العزيز بن محمد [1] بن محمد [1] النخشبى الحافظ وغيرهما وأبو بشر احمد بن الوليد بن عيسى الأسيوطي، يروى عن ابى الزنباع، توفى بسيوط سنة خمس وثلاثين أو أول سنة ست وثلاثين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الله ابن على بن عبد الله بن ميمون الأسيوطي قاضى أسيوط، حدث عن عبد الرحمن بن داود الإسكندراني ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبكير [3] ابن يحيى وعلى بن عبد العزيز ومحمد بن إدريس وراق الحميدي وغيرهم، توفى بسيوط في المحرم سنة سبع [4] عشرة وثلاثمائة، وكان مولده بسيوط سنة خمس وعشرين ومائتين
__________
[ () ] الأسيوطي عن النسائي والمنجنيقى مات في ربيع الأول سنة احدى وستين وثلاثمائة» وأشار الى هذا في القبس نقلا عن ابن خلكان عن ابن الفرات وتردد فيه ابن خلكان أهذا هو أم أبوه.
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] بهامش ك «هو أبو القاسم بقاء بن موسى بن بقاء الأسيوطي»
[3] لم أجد بكير بن يحيى، وفي رسم (زكير) من الإكمال ما لفظه «زكير بن يحيى الأسيوطي كان فقيها على مذهب مالك بن انس روى عن يحيى ابن بكير وعبد الله بن عبد الحكم وغيرهما، توفى بأسيوط بعد سنة سبعين ومائتين قاله بن يونس»
[4] ثبت في ك فقط.(1/255)
باب الألف والشين [1]
166- الإشبيلي
بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الباء الموحدة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد الأندلس من المغرب يقال لها اشبيلية وهي من أمهات البلدان بالأندلس، منها سيد أبيه [2] الزاهد الإشبيلي نسبه في مراد اندلسى من أهل اشبيلية، يروى عن ابن وضاح، توفى بالأندلس سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وعبد الله بن عمر بن الخطاب الإشبيلي الأندلسى قاضى اشبيلية معروف ببلده، توفى سنة ست وسبعين ومائتين ويحيى بن معمر بن عمران ابن منير بن عبيد [3] بن انيف الألهاني الإشبيلي، قال ابو سعيد بن يونس هو
__________
[1] يستدرك هنا (82- الأشبوني) في معجم البلدان «اشبونة ... [بالضم ثم السكون وضم الباء الموحدة وواو ساكنة ونون وهاء] وهي مدينة بالأندلس أيضا يقال لها شبونة ... وينسب اليها جماعة منهم ابو إسحاق إبراهيم بن هارون ابن خلف بن عبد الكريم بن سعيد المصمودي من البربر ويعرف بالزاهد الأشبوني سمع محمد بن عبد الملك بن أيمن وقاسم بن أصبغ وغيرهما وكان ضابطا لما كتب ثقة توفى سنة 360» قال المعلمي تذكر هذه البلدة في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة باسم (الأشبونة) بالتعريف وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 777 والجذوة رقم 608 عبد الرحمن بن عبيد الله الأشبوني كان قد سمع من مالك. وفي الجذوة رقم 711 «على بن إسماعيل القرشي يلقب بطيطن اشبونى من أهل الأشبونة شاعر اديب ذكره لي ابو عبد الله محمد بن عمر الأشبوني وأنشدنى له يصف قملة ... »
[2] في النسخ «سيد الله» خطأ، والتصويب من تاريخ ابن الفرضيّ رقم 579 والجذوة رقم.. 5 ولفظ ابن الفرضيّ «سيد أبيه بن العاصي المرادي الزاهد من أهل اشبيلية يكنى ابا عمر ... »
[3] هكذا في ك وتاريخ ابن الفرضيّ رقم 1555 والجذوة(1/256)
اندلسى، يروى عن اشهب بن عبد العزيز ذكره الخشنيّ في أهل اشبيلية وقال:
ولى قضاء الجماعة بالأندلس زمن عبد الرحمن بن الحكم
167- الاشتى [1]
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى أشتة وهو اسم لجد المنتسب اليه وهم جماعة، منهم ابو مسلم عبد الرحمن بن بشير [2] بن نمير بن اشتة المؤدب الأشتى من أهل أصبهان، نسب الى جده الأعلى وهو شيخ ثقة صاحب أصول كتب بخراسان وسجستان، كان يروى عن القاضي ابى محمد إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل البستي، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ.
168- الاشتابديزكى
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الباء المنقوطة بواحدة وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى والكاف، هذه النسبة الى اشتابديزه محلة متصلة بباب دستان وهي محلة كبيرة من حائط سمرقند، منها ابو محمد سيحان بن الحسين بن حازم المؤدب السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن ابى عوسجة توبة بن قتيبة الأعرابي، روى عنه ابو جعفر محمد بن عيسى ابن الشعبي الوراق، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ: حدثنا ابو محمد الباهلي عن ابى جعفر الوراق عن سبحان بن الحسين عن ابى عوسجة بحديث منكر مع قصة طويلة يسبق الى القلب انه وضعها ولا أثق به يعنى بالباهلي
__________
[ () ] رقم 904، ووقع في م «عبد الله» وفي س وع «عبيد الله» .
[1] كذا وقع هذا الرسم هنا والترتيب يقتضي تأخيره وسننبه عليه في الموضع اللائق به.
[2] في اللباب المطبوعة ومخطوطتين والقبس «بشر» .(1/257)
وصالح بن محمود [1] بن الهيثم الأشتابديزكى والد محمد بن صالح، كتب عن عبد الرحيم بن حبيب البغدادي وأبى الليث عبيد الله [2] بن سريج [3] البخاري الشيباني، روى محمد بن صالح بن محمود الأشتابديزكى من كتاب أبيه بالوجادة وأبو بكر محمد بن جعفر بن يونس الدارميّ السمرقندي الأشتابديزكى، يروى عن عبد الله بن حماد الآملي وحاتم بن منصور الشاشي، روى عنه عبد الواحد بن محمد الكاغذي وغيره وأبو الفضل محمد بن صالح بن محمود بن الهيثم الكرابيسي الأشتابديزكى من أهل سمرقند، كان فاضلا ثقة كثير الحديث، يروى عن ابى محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وأبى حفص عمر بن حذيفة الكرابيسي الباهلي وشعيب بن الليث الكاغذي ويعقوب بن يوسف اللؤلؤي وعلى ابن داود القنطري والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني وغيرهم من أهل سمرقند والعراق يكثر عددهم، روى عنه جماعة كثيرة، وتوفى سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة
169- الاشتاخوستى
بضم الألف وسكون الشين المعجمة والتاء المفتوحة ثالث الحروف بعدها الألف والخاء المعجمة والواو المفتوحة والسين المهملة الساكنة ثم التاء ثالث الحروف، هذه النسبة الى اشتاخوست وهي قرية من قرى مرو على ثلاثة فراسخ، منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الأشتاخوستى كان صاحب صلاح وعبادة
__________
[1] في اللباب ومعجم البلدان «محمد»
[2] مثله في رسم (سريج) من إكمال ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «عبيد»
[3] ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في النسخ «شريح» .(1/258)
170- الأشتري [1]
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى رجل اسمه الأشتر وأشتر بلدة من بلاد الجبل عند همذان ونهاوند يقال ليشتر ورأيت منها جماعة كثيرة من الفقهاء والصوفية، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد مهران بن احمد بن مهران الأشتري البصري، هكذا ذكره ابو بكر بن مردويه في تاريخ أصبهان، وروى عنه حديثا من حفظه عن محمد بن احمد بن ابى رسالة البصري. قلت: ومن الممكن انه اشترى من البلدة ثم صار بصريا، أو جده اسمه اشتر- والله اعلم
171- الاشترجى
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى اشترج وهي قرية بمرو من أعاليها يقال لها: اشترج بالا، منها ابو القاسم شاه بن النزال بن الشاه السعدي [2] الأشترجى، وقيل: انه ابن النزل بن عبدة ابن حذيفة الأشترجى، كان أعقب بها، يروى عن على بن حجر السعدي [2] وغيره، روى عنه ابو بكر عبد الرحمن بن احمد الأنماطي، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة وأبو نعيم عمير [3] بن محمد بن سختويه الأشترجى، كان حافظا، ذكره ابو زرعة السنجى وأبو الحسن الفضل ابن عمير بن عثم بن المنتجع بن عمرو السعدي [2] المروزي العشمى من اشترج بالا من مرو، رحل الى العراق والحجاز، وكان ثقة صدوقا صاحب أدب وبلاغة، سمع ابا الوليد الطيالسي وإسماعيل بن ابى أويس، وسأذكره
__________
[1] حق هذا الرسم ان يتأخر وسأنبه عليه في موضعه ان شاء الله
[2] ك «السغدى» خطأ
[3] كذا في م، ووقع في ك «عمرو» وفي بقية النسخ كأنه «عمر» .(1/259)
في العثمي [1]
172- الإشتيخني
بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوق بعدها ياء معجمة بنقطتين من تحتها ساكنة وفتح الخاء المنقوطة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى إشتيخن وهي قرية من قرى السغد بسمرقند على سبعة فراسخ منها، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر محمد بن احمد بن متّ الإشتيخني، كان من فقهاء أصحاب الشافعيّ رحمه الله وحدث بالحديث أيضا، ومن جملة ما حدث الجامع الصحيح لمحمد بن إسماعيل البخاري رواه عن ابى عبد الله محمد بن يوسف الضريرى، روى عنه ابو نصر الداوديّ، وتوفى في رجب سنة احدى وثمانين وثلاثمائة، قال ابو كامل البصري: سمعت الفقيه ابا نصر الداوديّ يقول: دخلت الى الشيخ ابى بكر بن مت الى إشتيخن للسماع فقال لي: أسمعت جامع البخاري؟ قلت:
سمعت، فقال: ممن؟ فقلت: من إسماعيل الحاجبي، فقال: اسمه منى فإنه اثبت لك فانى كنت ادرس المتفقهة وكنت فقيها كبيرا حين سمعته من الفربري وإسماعيل الحاجبي كان صغيرا يحمل على العاتق ولا يقدر على المشي فسماعى وسماعه يستويان؟ فابتدأت الكتاب وسمعت منه، قال: وصدق الشيخ
__________
[1] يستدرك هنا (83- الاشتركونى) بفتح الهمزة وسكون الشين المعجمة وفتح الفوقية وضم الكاف بعدها واو ونون، في الأعلام 8/ 22 «محمد بن يوسف بن عبد الله بن يوسف التميمي المازني السرقسطي الأندلسى ابو الطاهر المعروف بابن الأشتركوني ... » وذكر وفاته سنة 538 وله ترجمة في بغية الوعاة ص 120.
وتقدم في الأصل (الأشتري) رقم 170 و (الاشتى) رقم (167) .(1/260)
ابو بكر بن مت كان سماع الحاجبي في وقت صغره وسماعنا من الحاجبي كان في وقت كبره وضعفه، كان ضعيفا وقت السماع وضعيفا وقت الإسماع.
قلت: يريد ضعف البدن لا انه ضعيف السماع [1] ، وأبو بكر بن مت ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: ابو بكر بن مت الإشتيخني الشيخ الفاضل الزاهد كان من أئمة أصحاب الشافعيّ رحمه الله في الفقه، كتبنا عنه باشتيخن مرات، يروى عن محمد بن يوسف الفربري والحسن بن صاحب الشاشي وغيرهما، مات باشتيخن غرة رجب سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة وأبو الليث نصر بن الفتح بن احمد الإشتيخني، يروى عن ابى عيسى محمد بن عيسى الترمذي وأبى موسى عمران بن إدريس الخثعميّ وغيرهما، روى عنه ابو نصر الملاحمى
173- الأشج
بفتح الألف والشين المعجمة وفي آخرها الجيم. هذا اللقب عرف به ابو عمرو عثمان بن الخطاب بن عبد الله بن عوام البلوى الأشج المغربي المعروف بأبي الدنيا هو من مدينة بالمغرب يقال لها: رندة [2] ، كان يروى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، وعاش دهرا طويلا، والعلماء من أهل النقل لا يثبتون قوله ولا يحتجون بحديثه، وقيل: انه قدم بغداد بعد سنة ثلاثمائة وحدث بالبواطيل عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه الحسن بن محمد بن يحيى ابن أخي طاهر العلويّ وأبو بكر محمد بن
__________
[1] اما الضعف المطلق فلا وأما الضعف النسبي فلا مفر منه فان ضعف البدن على الوجه المذكور يقتضي ضعفا ما في السماع
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6081، ووقع في ك «مرندة» وراجع لسان الميزان ج 4 رقم 310.(1/261)
احمد بن محمد بن يعقوب المفيد وغيرهما، وكان يقول: انه ولد في أول خلافة ابى بكر الصديق رضى الله عنه، فلما كان في زمن على بن ابى طالب رضى الله عنه خرجت انا وأبى نريد لقاءه فلما صرنا قريبا من الكوفة لحقنا عطش شديد وكان ابى شيخا كبيرا فقلت له: اجلس حتى أدور أنا في الصحراء فلعلي اقدر على ماء، فجلس ومضيت اطلب فلما كنت منه غير بعيد لاح لي ماء فصرت اليه فإذا انا بعين ماء وبين يديها شبيه بالبركة أو الوادي من مائها فنزعت ثيابي واغتسلت من ذلك الماء وشربت ثم قلت: أمضى وأجيء بأبي فهو غير بعيد، فجئت وقلت له: رقم! فقام ومضينا نحو العين والماء فلم نر شيئا فلم يقدر ابى على النهوض فلم يزل يضطرب حتى مات، فواريته وجئت ولقيت أمير المؤمنين عليا رضى الله عنه وهو خارج الى صفين وقد أسرجت له بغلة فجئت وتمسكت بالركاب ليركب وانكببت اقبل فخذه فنفحني بالركاب فشجني في وجهي شجة، قال ابو بكر المفيد:
ورأيت الشجة في وجهه واضحة، قال:/ ثم أخبرته بقصتي وقصة ابى والعين فقال: هذه عين لم يشرب منها أحد الا عمّر عمرا طويلا فأبشر فإنك تعمر عمرا طويلا، قال المفيد: فحدثنا عن على رضى الله عنه بأحاديث ثم لم أزل اتبعه في الأوقات وألحّ عليه حتى يملى على حديثا بعد حديث حتى جمعت خمسة عشر حديثا، وكان معه شيوخ من بلده فسألتهم عنه فقالوا:
هو مشهور عندنا بطول العمر، حتى حدثنا بذلك آباؤنا عن آبائهم عن أجدادهم وأن قوله في لقيه على بن ابى طالب رضى الله عنه معلوم عندهم انه كذلك. وقيل:
ان الأشج هذا مات في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة وهو راجع الى(1/262)
بلده وأبو سعيد عبد الله بن سعيد [1] الكوفي الأشج، أحد أئمة الكوفة وكان من الثقات المتقنين [2]
174- الأشجعي
هذه النسبة الى قبيلة هي أشجع، وجعفر بن ميسرة الأشجعي، يروى عن أبيه عن ابن عمر رضى الله عنهما، قال ابو حاتم بن حبان:
أحسب أباه [ميسرة مولى [3]] موسى بن باذان من أهل مكة، روى عن ميسرة هذا عطاء وحميد بن قيس، أبوه مستقيم الحديث وأما ابنه جعفر هذا فعنده مناكير كثيرة لا تشبه حديث الثقات عن أبيه والمنتسب اليها ولاء [4] ابو يحيى معن بن عيسى بن دينار القزاز الأشجعي مولى أشجع من أهل المدينة، يروى عن ابن ابى ذئب ومالك بن انس، وكان يتولى القراءة على مالك، روى عنه إبراهيم بن المنذر الخزامي، مات سنة ثمان وتسعين ومائة وجعفر بن ابى جعفر الأشجعي الرازيّ، يروى عن أبيه عن ابى جعفر السائح المعجزات عن الزهاد والعجائب عن العباد، وكان صاحب رقائق وفضل، لا اعلم له حديثا مسندا، روى عنه محمد بن يحيى الأزدي وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا يعتمد عليه وعبد العزيز ابن عاصم [5]-[6] بن عبد العزيز بن عاصم [6] الأشجعي من أهل المدينة، يروى عن الحارث بن عبد الرحمن بن ابى ذباب [7] ، روى عنه العراقيون وأهل المدينة،
__________
[1] زاد في ك «بن» خطأ
[2] هذا هو المعروف، ووقع في ك «المتقين» .
[3] سقط من الأصول
[4] ثبت في ك فقط
[5] لم أجد عبد العزيز هذا ووجدت أباه عاصم بن عبد العزيز بن عاصم والصفة الآتية تنطبق عليه وترجمته في التهذيب ج 4 رقم 78 وفيها ان كنيته ابو عبد الرحمن ويقال ابو عبد العزيز فتأمل وراجع ثقات ابن حبان
[6- 6] ثبت في ك فقط
[7] ك «حباب» خطأ.(1/263)
كان ممن يخطئى كثيرا فبطل الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه إسحاق ابن موسى الأنصاري وأبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي- وقيل ابن عبد الرحمن- سمع إسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة ومالك ابن مغول وسفيان الثوري وشعبة بن الحجاج وهارون بن عنترة، روى عنه عبد الله بن المبارك ويحيى بن آدم وقراد ابو نوح ويحيى بن معين ويحيى الحماني وأبو خيثمة زهير بن حرب وأبو كريب الهمدانيّ ويعقوب الدورقي والوليد بن شجاع السكونيّ، وكان من أهل الكوفة سكن بغداد وبها حدث، وكان ثقة صالحا، وكان من اعلم أهل الكوفة بحديث سفيان الثوري وروى كتبه على وجهها وروى عنه الجامع، وببغداد مات [1]
__________
[1] يستدرك هنا (84- الأشجى) ذكر في القبس وقال «بالشين المكسورة و [هي نسبة الى قرية] يقال لها: يشك نو بمرو منها ابو عبد الله محمد بن أيوب [الأشجى] روى له الماليني حديثا طويلا في فضل الصحابة» وفي التبصير بعد ذكر الأسجى أو الآسجى الّذي تقدم في موضعه ما لفظه «وبالشين المعجمة من عمل مرو محمد بن أيوب الأشجى سمع ابا على الزعفرانيّ وعنه احمد بن محمد بن القاسم الكرابيسي. قال الماليني: هو بكسر الشين المعجمة منسوب الى قرية يقال لها ...
(بياض) على غير قياس» . و (85- الاشراقى) في معجم المؤلفين 11/ 320 «محمد بن محمود الشهرزوريّ الاشراقى حكيم من آثاره مدينة الحكماء، نزهة الأرواح وروضة الأفراح ... » وذكر انه كان حيا سنة 687. و (86- الأشرقى) في معجم البلدان «ذو أشرق بالقاف ... بلدة باليمن ... منها احمد بن محمد الأشرقى الشاعر ... ، و ... الفقيه القاضي مسعود بن على بن مسعود الإشراقي ... » و (87- الأشروسني) ابو سعد يقول: الأسروشني ثانيه سين مهملة وخامسه معجمة، وقد ذكره في موضعه كما تقدم وغيره يقوله بعكس ذلك فيكون موضعه هنا وهنا ذكر في القبس(1/264)
175- الأشعثي
هذه النسبة الى الأشعث بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وفي آخرها الثاء المنقوطة بثلاث، والمشهور بهذه النسبة وهي الى الجد الأعلى ابو [عثمان [1]] سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد [2] بن الأشعث الكوفي الأشعثي من أهل الكوفة، يروى عن ابى زبيد عبثر وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن عثمان بن كرامة، مات سنة ثلاث ومائتين [3]
__________
[ () ] وقال عزيز بن ابى نمر راء بن الليث ابو نصر روى عن عبد الرحمن بن ابى بكر البغدادي وعلى بن إسماعيل الخجنديّ روى عنه على بن عمر الختّليّ ذكره الأمير» قال المعلمي هو في الإكمال في رسم (عزير) لكن لفظه «عزير بن نصر بن الليث الأشروسني روى عن بكران بن عبد الرحمن البغدادي ... » ويوافقه ما في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3569 في ترجمة بكران لكن وقع فيها عزيز والصواب عزير آخره راء. و (88- الأشروسى) ذكره في القبس وقال «اشروسان بينها وبين قرية سليمان التي هي فرضة من جاء من خراسان يربد السند والهند ثمانية وعشرون فرسخا منها ابو الفضل رستم بن عبد الله بن ختس- بخاء معجمة وتاء بنقطتين فوق مضمومتين- مصرى روى عن محمد بن غالب الأنطاكي وعنه ابو محمد بن الضراب، ذكره الأمير» وقال المعلمي هو في الإكمال في رسم (ختش) هكذا وقع فيه وفي غيره بنقط الشين فراجعه هناك ووقع هناك في النسبة (الأشروسني) .
[1] سقط من الأصول وموضعه في ك بياض
[2] زاد في ك «بن محمد» اخرى، كذا
[3] وفي اللباب «إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن احمد بن عقيل بن الأشعث الأشعثي السمرقندي روى عن الإمام ابى على اللامشي (في النسخة: الدومشى) روى عنه ابو سعد ولم يذكره. وأبو القاسم إسماعيل بن احمد بن عمر بن ابى الأشعث السمرقندي الأشعثي أحد المكثرين من المتأخرين ... » .(1/265)
176- الأشعري
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح العين المهملة وكسر الراء، هذه النسبة الى أشعر وهي قبيلة مشهورة من اليمن، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انى لأعرف منزل الأشعريين بالليل لقراءتهم القرآن. والأشعر هو نبت بن أدد، قال ابن الكلى: انما سمّى نبت ابن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبإ [الأشعر] لأن امه ولدته وهو أشعر، والشعر على كل شيء منه فسمى الأشعر، منهم ابو موسى عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار الأشعري، من فقهاء الصحابة وقرائهم ومن التابعين بلال بن سعد بن تميم السكونيّ الأشعري العابد من أهل الشام، يروى عن أبيه وله صحبة، روى عنه الأوزاعي وعمرو ابن شراحيل، وكان عابدا زاهدا يقص، وكان أهل الشام يكتبون كلامه كما يفعل أهل العراق بكلام الحسن البصري، توفى بلال في ولاية هشام ابن عبد الملك وتميم [1] بن أوس الأشعري، يروى عن عبد الله بن بسر، روى عنه أهل الشام، مات في خلافة هشام بن عبد الملك وجماعة نسبوا الى مذهب ابى الحسن على بن إسماعيل الأشعري المتكلم البصري، منهم القاضي ابو بكر احمد [2] بن الطيب الأشعري المتكلم البغدادي، وحيد عصره وفريد دهره في الذكاء والحفظ وقهر الخصوم، وسأذكر القاضي ابا بكر في حرف الميم فأما ابو الحسن إنما قيل له الأشعري لأنه من ولد ابى موسى
__________
[1] كذا ولم أجده وإنما الموجود نمير بن أوس الأشعري وهو من رجال التهذيب
[2] كذا والمعروف «محمد» وسيعيده المؤلف في (الباقلاني) وفي (المتكلم) حيث وعد وسماه فيهما محمدا كما هو المعروف.(1/266)
رضى الله عنه، وهو أبو الحسن على بن إسماعيل بن ابى بشر، واسمه إسحاق ابن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري المتكلم، صاحب الكتب والتصانيف في الرد على مخالفيه، وهو بصرى سكن بغداد الى ان توفى بها، وكان يجلس أيام الجمعات في حلقة ابى إسحاق المروزي [1] الفقيه من جامع المنصور، وقيل: انه كان يأكل من من غلة ضيعة وقفها جده بلال بن ابى بردة بن ابى موسى الأشعري [1] على عقبه وكانت نفقته في كل سنة سبعة عشر درهما. وكان ابو بكر الصيرفي يقول: كانت المعتزلة قد رفعوا رءوسهم حتى أظهر الله الأشعري فحجزهم في اقماع السمسم، وكانت له خمسة وخمسون مصنفا في الأصول، وكانت ولادته في سنة ستين ومائتين، ومات سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة، وقيل:
مات ببغداد بعد سنة عشرين، وقيل: سنة ثلاثين وثلاثمائة، ودفن في مشرعة الروايا
177- الاشفندى
بضم الألف ان شاء الله وسكون الشين المعجمة وفتح الفاء وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اشفند وهي ناحية كبيرة بنيسابور عامرة كثيرة القرى والخير أول حدودها مرج الغضاء الى حدود الزوزن والبوزجان، ونزل بها عبد الله بن عامر في توجهه الى هراة وكان قد كلب الشتاء فأشار عليهم منقذ بن عمرو [2] رضى الله عنه وهو من الصحابة بالانصراف الى نيسابور لخروج الشتاء وانقضائه ففعلوا فقال شاعرهم:
__________
[1- 1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ
[2] ك «عمر» خطأ.(1/267)
بالمرج إذ مرجوا وارتجّ أمرهم ... حتى إذا أنقذوها منقذا نقذوا [1]
178- الأشقر
بالشين المعجمة المسكونة (؟) بعدها قاف وفي آخرها راء مهملة، والمشهور بهذه الصفة [2] ابو عبد الله الحسين [3] بن الحسن الفزاري الأشقر من أهل البصرة، يروى عن زهير بن معاوية وعبد الله بن عون وغيرهما، روى عنه محمد بن المثنى البصري الزمن، مات سنة ثمان وثمانين ومائة وأحمد [4] بن عبد الله الأزدي الأشقر، يروى عن عبيد الله بن موسى ويونس بن بكير، روى عنه الحضرميّ وأبو سليمان داود بن نوح الأشقر السمسار من أهل بغداد، حدث عن عبد الوارث بن سعيد وحماد بن زيد، روى عنه محمد بن إسحاق الصغاني والحارث بن محمد بن ابى اسامة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وعشرين ومائتين وأبو الطيب محمد بن أسد ابن الحارث بن كثير بن غزوان الكتاب والأشقر من أهل بغداد، حدث عن عمير بن مرداس الدونقى [5] ، روى عنه أبو حفص بن شاهين وأبو القاسم
__________
[1] يستدرك هنا (89- الاشفورقانى) في معجم البلدان «اشفورقان من قرى مروالروذ والطالقان فيما أحسب منها عثمان بن احمد بن ابى الفضل ابو عمر الأشفورقانى الحصرى كان اماما فاضلا حسن السيرة جميل الأمر وكان امام جامع اشفورقان سمع ابا جعفر محمد بن عبد الرحمن بن ابى القصر الخطيب السجزى وأبا جعفر محمد ابن الحسين السمنجاني الفقيه وأبا جعفر محمد بن محمد بن الحسن الشرابي قال ابو سعد قرأت عليه بأشفورقان عند منصرفي من بلخ وكانت ولادته تقديرا سنة 471 ووفاته في سنة 549»
[2] هكذا في ك، ووقع في غيرها «النسبة» .
[3] ثبت في ك وسقط من غيرها
[4] م وس «ابو أحمد»
[5] هكذا يأتى في رسمه من هذا الكتاب والكلمة مشتبهة هنا.(1/268)
ابن الثلاج وأبو حامد احمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوفي المعروف بالأشقر من أهل نيسابور، ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: احمد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكان يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارا فانا اجتمعنا بها سنة خمس أو ست وخمسين ثم خرج منها الى الحج سنة سبع وخمسين وأنا بها، أدرك ابا عثمان سعيد بن إسماعيل وصحب زكريا السختياني ورافق شيخنا ابا عمرو بن نجيد [1] ، ورأيته يجله ويعظم حقه، وسمع الحديث من الحسن بن سفيان بخراسان وبالعراق من عبد الله بن محمد بن ناجية وأقرانهما، وتوفى بمكة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة والقاضي ابو القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن الخليل الأشقر، كان شيخا صالحا من أهل بغداد، راوية التاريخ الصغير عن البخاري، سمع لوينا محمد بن سليمان والحسين بن مهدي الابلى وزيد بن اخزم الطائي والحسن بن عرفة ويوسف ابن موسى ورجاء بن مرجى ومحمد بن عثمان بن كرامة وغيرهم، روى عنه محمد بن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص بن شاهين، وقال أبو نعيم الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] بغدادي، حدث بأصبهان وكان اليه قضاء الكرخ، وقال صالح بن احمد الحافظ: عبد الله بن الأشقر [2] أدركته ولم يقض لي السماع منه ويدل حديثه على الصدق [3]
__________
[1] هكذا في س وهو الصواب ضبطه أهل المشتبه وغيرهم، ووقع في ك «يحنه» وفي م وع «بخيل»
[2- 2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ
[3] راجع الإكمال 1/ 93- 96.(1/269)
179- الاشقرى
بالشين والقاف والراء، والمنتسب بهذه النسبة احمد ابن يحيى الأحول الكوفي الأشقري مولى الأشقريين، يروى عن مالك ابن انس، روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرميّ مطين، هكذا ذكره ابو حاتم بن حبان في كتاب الثقات [1]
180- الإشكربى
بكسر الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وسكون الراء وفي آخرها الباء، هذه النسبة الى اشكرب وهي مدينة من شرقى بلاد الأندلس من المغرب، منها ابو الحجاج يوسف بن محمد بن فارو الأندلسى الإشكربى، شاب صالح فاضل حسن السيرة عارف بالحديث واللغة وشيء من الفقه، ولد باشكرب ونشأ بجيان وانتسب اليها، خرج في طلب العلم من بلاد المغرب وورد العراق، وسمع ببغداد ممن سمعنا منه وممن لم نسمع، وورد نيسابور ومرو وهراة وسمع الحديث الكثير، وسكن في آخر عمره ببلخ وفوض اليه الإمامة بمسجد راعوم، سمع بقراءتي الكثير وسمعت بقراءته أيضا وكتب عنى وكتبت عنه، وتوفى ببلخ سلخ ذي القعدة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة [2]
__________
[1] راجع الإكمال 1/ 154. ويستدرك (90- الإشكابى) قال في اللباب «بكسر الهمزة وسكون الشين وفتح الكاف وبعد الألف باء موحدة هذه النسبة الى إشكاب البخاري، ينسب اليه جماعة من ولده وهم ببغداد وبخارا. وإلى إشكاب وهو جد ابى عثمان سعيد بن احمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب الإشكابى المعروف بالعيار راوية كتاب صحيح البخاري»
[2] ويستدرك (91- الأشكورانى) راجع معجم البلدان (اشكوران) . و (92- الإشكيذبانى) في معجم البلدان «اشكيذبان بكسر اوله والكاف وياء ساكنة وفتح الذال المعجمة وباء(1/270)
181- الاشموسى
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها السين المهملة [1] ، هذه النسبة الى اشموس وهي قرية من صعيد مصر، منها هجنع بن قيس بن الحارث [2] الأشموسى هو من ناحية الكوفة سكن الأشموس، يروى عن حوثرة بن مسهر، روى عنه سعيد بن راشد [3] وعبد العزيز ابن صالح المصريان [4]
__________
[ () ] موحدة وألف ونون قرية بين هراة وبوشنج ينسب اليها الإمام ابو العباس الإشكيذبانى، وأبو الفتح محمد بن عبد الله بن الحسين الإشكيذبانى سمع بهمذان من أبى الفضل احمد بن سعد بن حمان ومن ابى الوقت عبد الأول السجزى ومات بمكة في حدود سنة 590» . و (93- الأشكيشانى) في معجم البلدان «اشكيشان بالفتح وكسر الكاف وياء ساكنة وشين اخرى معجمة وألف ونون من قرى أصبهان منها ابو محمد محمود بن الحسن بن حامد الأشكيشانى حدث عن ابى بكر بن رندة وغيره» .
[1] تبعه في اللباب واعترضه ياقوت في معجم البلدان بأن الصواب «الأشموني» ونقل شاهد ذلك من تاريخ ابن يونس
[2] في معجم البلدان عن ابن يونس «هجنع ابن قيس الحارثي» وذكر أنه يروى عن حوثرة بن مسهر عن حذيفة بن اليمان، ولهجنع بن قيس الحارثي ترجمة في تاريخ البخاري فيها انه يروى عن إبراهيم النخعي وعنه محمد بن طلحة بن مصرف، وذكره ابن ابى حاتم وزاد انه أرسل عن على رضى الله عنه
[3] مثله في معجم البلدان ووقع في م وس وع «أسد»
[4] زاد في معجم البلدان «وعبد الرحمن بن رزين وخلاد بن سليمان» . وقد يستدرك (94- الاشمومى) وقد ذكرت اشموم في معجم البلدان وأنها اسم لبلدتين بمصر ولم يذكر من ينسب اليها، وفي الرواة احمد بن صالح الشمومى مصرى سكن مكة ترجمته في لسان الميزان وغيره وأحسب (الشمومى) مخففا عن (الأشمومى) والله اعلم.(1/271)
182- الاشمونى
بفتح الألف [1] وسكون الشين المعجمة وضم الميم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اشمون [2] وهي بليدة من صعيد مصر، منها ابو إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري ثم الناشري الأشموني، ولد بأشمون [2] سنة سبع وتسعين [3] ، وتوفى بالإسكندرية سنة خمس وثمانين ومائة
183- الاشميونى
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وكسر الميم وضم الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية اشميون وهي من قرى بخارا وقيل: انها محلة بها، منها ابو عبد الله حاتم بن قديد البخاري الأشميونى، يروى عن الحسن بن جعفر بن غزوان وإبراهيم بن الأشعث وغيرهما، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري وعبيد الله ابن واصل البخاري وأبو أحمد نوح بن منصور الأشميونى البخاري، يروى عن المكيّ بن إبراهيم وإبراهيم بن سليمان الزيات، روى عنه ابو عبد الرحمن عبد الله بن محمد بن يوسف البخاري [4]
184- الأشناسى
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أشناس وهو غلام المتوكل،
__________
[1] في اللباب «بضم الألف»
[2- 2] سقط من م وس وع
[3] في م وس وع «وستين» خطأ
[4] يستدرك هنا (95- الأشناذجردى) في معجم البلدان «اشناذجرد نون وألف وذال معجمة ساكنة وجيم مكسورة وراء ودال مهملة قرية نسب اليها السلفي ابا العباس احمد بن الحسن بن محمد بن على الأشناذجردى وقال انشدنى بنهاوند:
فؤادي منك منصدع جريح ونفسي لا تموت فتستريح وفي الأحشاء نار ليس تطفى كأن وقودها قصب وريح» .(1/272)
والمنتسب اليه ابو على الحسن بن محمد بن إسماعيل بن أشناس ابن الحمامي البزار [1] مولى جعفر المتوكل، سمع ابا عبد الله الحسين بن محمد بن عبيد العسكري وعمر ابن محمد بن سبنك وعبيد الله بن محمد بن عابد الخلال وخلقا من هذه الطبقة، ذكره ابو بكر الخطيب وقال: كتبت عنه شيئا يسيرا، كان سماعه صحيحا الا انه كان رافضيا خبيث المذهب، وكان له مجلس في داره بالكرخ يحضره الشيعة ويقرأ عليهم مثالب الصحابة رضوان الله عليهم. أجمعين والطعن على السلف، سألته عن مولده فقال: في شوال سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات في الثالث من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب الكناس [2]
185- الأشناني
بضم الألف وسكون الشين المنقوطة وفتح النون الأولى وكسر الثانية، هذه النسبة الى بيع الأشنان وشرائه، والمشهور بهذه
__________
[1] كذا وقضية المشتبه انه (البزاز)
[2] ويستدرك هنا (96- الاشنانبرتى) في معجم البلدان «اشنانبرت، الألف والنون الثانية ساكنتان وباء موحدة مكسورة وراء ساكنة وتاء مثناة من قرى بغداد منها ابو طاهر إسحاق بن هبة الله ابن الحسن الأشنانبرتى الضرير حدث عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الغنوي الرقى بالخطب النباتية وعن غيره وسكن دمشق الى حين وفاته روى عنه ابو المواهب الحسن بن هبة الله بن محفوظ بن صصريّ التغلبي الدمشقيّ في معجمه وكان حيا في سنة 592» . و (97- الاشناندانى) استدركه اللباب وقال «بضم الهمزة وسكون الشين وبعد الألف نون ساكنة ودال مهملة وبعد الألف نون اخرى، هذه النسبة الى اشناندان ومعناه بالفارسية موضع الأشنان عرف بهذه النسبة ابو عثمان [سعيد بن هارون] الأشنانداني صاحب كتاب المعاني أخذ العلم عن ابى محمد التوزي روى عنه ابو بكر بن دريد» .(1/273)
النسبة اليها ابو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأشناني، حدث عن على بن الجعد وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وهشام بن عمار وغيرهم أحاديث باطلة، كان يضع الحديث ولم يكن يحسن الوضع، روى عنه ابو عمرو بن السماك/ الدقاق والقاضي ابو الحسن الجراحي وأبو بكر بن شاذان البزاز، وذكره الدار قطنى فقال: كذاب دجال وأبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص بن عمر الأشناني الخثعميّ الكوفي، ثقة صالح مأمون، قيل: انه مولى الأشناني، سمع عباد بن يعقوب الرواجني وعباد بن احمد العرزميّ وأبا كريب محمد بن العلاء وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله [محمد بن جعفر النجار النحويّ وأبو بكر محمد بن محمد الباغندي وأبو عبد الله [1]] بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وأبو بكر بن الجعابيّ ومحمد بن المظفر وأبو الحسين بن البواب وغيرهم، وكان تقوم به الحجة، وكانت ولادته سنة احدى وعشرين ومائتين، ووفاته في صفر سنة خمس عشرة وثلاثمائة وأبو الحسن يوسف بن محمد ابن عبد الله بن يزداذ الأشناني، سمع جماعة من النيسابوريين، روى عنه ابو سعد الصفار الرازيّ، وكان قدم عليهم الري وأبو محمد الحسن بن على بن مالك ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني المعروف بالأشناني من أهل بغداد، حدث عن عمرو بن عون ويحيى بن معين ومؤمل بن الفضل الحراني وسويد ابن سعيد الحدثانى وغيرهم، روى عنه ابنه عمر ومحمد بن مخلد ومحمد بن احمد الحكيمي وأحمد بن الفضل بن خزيمة [2] و [ابنه] محمد بن الحسن بن على بن مالك
__________
[1] ليس في ك
[2] راجع ترجمته في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3888.(1/274)
ابن اشرس بن عبد الله بن منجاب الشيباني يعرف بابن الأشناني، حدث عن على بن سهل بن المغيرة البزاز، روى عنه اخوه القاضي ابو الحسين الأشناني وأخوه ابو الحسين عمر بن الحسن بن على بن مالك بن اشرس بن عبد الله ابن منجاب الشيباني المعروف بابن الأشناني من أهل بغداد، كان صاحب حديث مجودا حسن العلم به، حدث بالكثير وأخذوا عنه، سمع أباه ومحمد ابن عيسى بن حيان المدائني وموسى بن سهل الوشاء ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن مسلمة الواسطي وأبا بكر بن ابى الدنيا وغيرهم، روى عنه ابو العباس ابن عقدة الحافظ وأبو عمرو بن السماك ومحمد بن المظفر وأبو الحسن الدارقطنيّ وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة والمعافى بن زكريا وغيرهم من المتقدمين ومن بعدهم، ولى القضاء بنواحي الشام مدة وولى قضاء بغداد ثلاثة أيام ثم عزل، صرفه المقتدر باللَّه وذلك ان المقتدر صرف ابا جعفر احمد بن إسحاق بن البهلول يوم الخميس لعشر بقين من شهر ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاثمائة عن القضاء بمدينة المنصور واستقضى في هذا اليوم ابا الحسين ابن الأشناني وخلع عليه ثم جلس يوم السبت لثمان بقين من هذا الشهر للحكم وصرف من غد في يوم الأحد وكانت ولايته ثلاثة ... وهذا رجل من جلة الناس ومن أصحاب الحديث المجودين وأحد الحفاظ له وحسن المذاكرة بالأخبار وكان قبل هذا يتولى القضاء بنواحي الشام ويستخلف الكفاة ولم يخرج عن الحضرة، وتقلد الحسبة ببغداد وقد حدث حديثا كثيرا وحمل الناس عنه قديما وحديثا، تكلم فيه الدارقطنيّ وغيره بما يقتضي ضعفه، وتوفى آخر(1/275)
ذي الحجة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [1]
186- الأشنهي
بضم الألف وسكون الشين المعجمة وضم النون وكسر الهاء، هذه النسبة الى قرية اشنه وظني انها بليدة بأذربيجان وأبو جعفر محمد بن عمرو بن حفص الأشناني [2] ، روى عنه ابو عبد الله الغنجار، قال محمد بن طاهر المقدسي: هو من قرية اشنه ورأيتهم يكتبون في النسبة الى هذه القرية الأشنهي ولكن هكذا نسبه ابو سعد [3] الماليني في بعض تخاريجه، قال وربما قرئ بالهمز أيضا الأشنائى كما ينسب الى قرية انس الأنسائى على غير قياس [4]
187- الاشهبى
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها باء منقوطة بواحدة، هو أبو المكارم محمد بن عمر بن اميرجه بن ابى القاسم بن ابى سهل بن ابى سعد [5] المهاد [6] الأشهبي نزيل بلخ، كان فاضلا
__________
[1] في اللباب «فاته (الأشناني) ينسب الى قنطرة الأشنان موضع ببغداد وهو محمد بن يحيى الأشناني روى عن يحيى بن معين روى عنه سعيد بن احمد الأنماطي وغيره وهو في عداد المجهولين» وانظر ما يأتى في (الأشنهي) . ويستدرك هنا (98- الأشنائى) يأتى في (الأشنهي) . و (99- الاشندى) راجع الإكمال 1/ 120.
[2] يأتى ما فيه
[3] م وس وع «ابو سعيد» خطأ
[4] يظهر مما هنا ان ابن طاهر متردد، وفي القبس والتبصير عن الرشاطى الجزم بأنه بالهمزة وهو أخذ من الماليني. هذا وفي معجم البلدان «وإليها ينسب الفقيه عبد العزيز بن على الأشنهي الشافعيّ تفقه على ابى إسحاق إبراهيم بن على الفيروزآباذى وسمع الحديث من ابى جعفر ابن مسلمة وصنف مختصرا في الفرائض جوده»
[5] مثله في اللباب والقبس، ووقع في م وس وع «سعيد»
[6] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «المياد» والله اعلم.(1/276)
حافظا، سافر الى بلاد الهند وحال في اطراف خراسان وأكثر من سماع الحديث وركب البحر وكان ظريف الجملة والتفصيل، اشتهر بهذه النسبة لأنه بات ليلة في شبيبته مع جماعة في دار السيد شرف الدين البلخي العلويّ وكانوا يلعبون ووضعوا كلمات مشكلة يسردها كل واحد ممن اجتمع فمن لم يقدر على ان يذكرها على الهذرمة وتلعثم أو غلط فكان يلزمه غرامة وكان في هذه الألفاظ: اسب اشهب در راه نخشب، [1] بالعجمية فغلط الأشهبي في هذه اللفظة ولزمته الغرامة فبقي طول ليلته يكرر هذه اللفظة:
اسب اشهب در راه نخشب [1] ، فلقبوه بالأشهبي وبقي هذا الاسم عليه واشتهر بذلك، سمع الأشهبي بهراة ابا عبد الله محمد بن على بن محمد [بن عمير] العميري وأبا عطاء عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي وبنيسابور ابا تراب عبد الباقي بن يوسف المراغي وأبا الحسين [2] المبارك بن عبد الله [3] [ابن محمد [4]] الواسطي وببلخ ابا القاسم احمد بن محمد بن محمد [5] الخليلي [6] وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر محمد بن إبراهيم التاجر [5] الأصبهاني وطبقتهم، وأكثر عمن دون هؤلاء ونسخ بخطه شيئا خارجا عن الحد، وكانت ولادته في سنة ست وستين وأربعمائة ببلخ، ووفاته في شوال سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بمقربة باب نوبهار ومن القدماء ابو إبراهيم محمد بن الحسين بن صالح بن غزوان بن اشهب الأشهبي البخاري، نسب الى جده الأعلى من أهل بخارا والد إبراهيم وعمر ابني محمد بن الحسين، سمع
__________
[1- 1] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ
[2] م وس وع «الحسن»
[3] م وس وع «عبيد الله»
[4] ليس في ك
[5] ثبت في ك فقط
[6] م وس وع «الجليل» خطأ.(1/277)
محمد بن الفضل وإسحاق بن إبراهيم السمرقندي وأبا خزيمة [1] خازم بن خزيمة [2] ومحمد بن زياد بن مروان وعيسى بن موسى وقتيبة بن كج وأشرف ابن محمد الأزدي، زوى عنه ابناه.
188- الأشهلي
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الهاء وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بنى عبد الأشهل من الأنصار أسلم منهم جماعة كثيرة، من جملتهم أسيد بن حضير بن سماك بن عبيد بن رافع ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل الأشهلي عداده في أهل المدينة وكنيته ابو يحيى، وقد قيل: ابو عتيق، ويقال: ابو حضير، من الأنصار، مات في خلافة عمر رضى الله عنه. في سنة عشرين، وكان نقيبا قد شهد العقبة وصلى عليه عمر بن الخطاب رضى الله عنهما ودفن بالبقيع، هكذا ذكره ابو حاتم في كتاب الثقات في الصحابة والمنتسب اليها ولاء إبراهيم ابن إسماعيل بن ابى حبيبة الأشهلي/ مولى بنى عبد الأشهل من الأنصار من أهل المدينة، كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، يروى عن داود بن الحصين وعمر بن سعيد بن شريح، روى عنه ابو عامر العقدي وابن ابى أويس، مات سنة ستين ومائة وأبو سعد محمد بن سعد الأنصاري الأشهلي من أهل المدينة، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عجلان، روى عنه محمد بن عبد الله المخرمي، وكان ثقة، مات قبل المائتين وأبو عبد الرحمن محمد [3] بن عبد الرحمن [3] بن عثمان بن عبد الرحمن بن زيد بن ثابت بن الضحاك
__________
[1] ذكره ابن ماكولا في الإكمال (خازم) ، ووقع في ك «ابا حرب»
[2] في الإكمال انه خازم بن عبد الله بن خزيمة، وقد ينسب الى جده
[3- 3] ثبت في ك وسقط(1/278)
ابن خليفة الأشهلي المديني، وخليفة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، والأشهلي هذا سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن إسماعيل بن ابى فديك وعبد الله بن نمير وغيرهما، روى عنه ابنه العباس وأبو العباس بن مسروق في كتاب اخبار عقلاء المجانين [1]
__________
[ () ] من بقية النسخ، وهو ثابت في الترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 791.
[1] يستدرك هنا (100- الاشوقى) في معجم البلدان «اشوقة بالضم ثم الضم وسكون الواو وقاف وهاء بلدة بالأندلس ينسب اليها احمد بن محمد بن مرحب ابو بكر الاشوقى فقيه مفت وله سماع من ابى عبد الله بن دليم وأحمد بن سعيد (هكذا في تاريخ ابن الفرضيّ- ووقع في نسخة المعجم: سعد) ومات سنة 370 قاله ابو الوليد بن الفرضيّ» قال المعلمي الترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 168 ولم يصرح بالنسبة وقال «من أهل اشونة» كذا بالنون لا بالقاف وانظر ما يأتى. و (101- الاشونى) في معجم البلدان عقب ما مر عنه «اشونة بالنون مكان القاف حصن بالأندلس من نواحي استجة، وعن السافي: اشونة حصن من نظر قرطبة. منه الأديب غانم ابن الوليد المخزومي الأشونى وهو الّذي يقول فيما ذكر السلفي:
ومن عجب انى احن اليهم ... وأسأل عنهم من لقيت وهم معى
وتطلبهم عيني وهم في سوادها ... ويستاقهم قلبي وهم بين اضلعى»
قال المعلمي لغانم هذا ترجمة في الجذوة رقم 754 قال «غانم بن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومي ابو محمد المالقي» وفي القبس «الأشونى- اشونة من كورة استجة بالأندلس منها ابو مروان سكتان- بسين مهملة مضمومة وكاف ساكنة وتاء مثناة فوقها وآخره نون- ابن مروان بن خبيب- خاء معجمة مضمومة- (وقع في التاريخ: حبيب) بن واقف بن يعيش بن عبد الرحمن بن مروان بن سكتان المصمودي سمع محمد بن عمر بن لبابة وعبد الله. (في تاريخ ابن الفرضيّ: وعبيد الله) بن يحيى وكان فاضلا (في التاريخ: حافظا) عالما باللغة حافظا(1/279)
189- الأشيب
بفتح الألف وسكون الشين المعجمة وفتح الياء المنقوطة من تحتها/ باثنتين وفي آخرها الباء الموحدة، هذا لقب لأبى على الحسن بن موسى الأشيب، كان خراسانى الأصل اقام ببغداد، وولى القضاء بعدة من بلاد الشام [1] والجزيرة [1] ومات بالري، سمع محمد بن عبد الرحمن بن ابى ذئب وشيبان بن عبد الرحمن المؤدب وشعبة بن الحجاج وورقاء بن عمر وحماد بن سلمة وعبد الله بن لهيعة، روى عنه احمد بن حنبل وأبو خيثمة وأحمد بن منيع والرمادي وبشر بن موسى الأسدي، حدث ببغداد بحديث كثير، وولى القضاء بالموصل وبحمص لهارون ثم قدم بغداد في خلافة المأمون فلم يزل بها الى ان ولاه المأمون قضاء
__________
[ () ] للفرائض متواضعا ومولده سنة ثمان وسبعين ومائتين وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة ذكره ابن الفرضيّ رحمه الله» قال المعلمي كذا ولم يذكر تطبيق النسبة والترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 588، وفيها «المصمودي من أهل شذونة» نعم فيه عدة تراجم يقول فيها «من أهل اشونة» منها رقم (113) «احمد بن موسى بن اسود من أهل اشونة ... » ورقم (168) «احمد بن محمد بن مرحب» انظر الرسم السابق.
ورقم (330) «حامد بن ابى صلة من أهل اشونة ... » ورقم (591) «شعيب ابن ابى شعيب ابيض بن شعيب ... من أهل اشونة ... » ورقم (741) «عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن حبيب من أهل اشونة ... » ورقم (755) «عبد الله بن شعيب بن ابى شعيب من أهل اشونة ... سمع من ابى حفص بن التيم بأشونة ... توفى رحمه الله بحاضرة أشونة ... » ورقم (1220) «محمد بن احمد ابن ثامل بن احمد الكندي من أهل اشونة ... » ورقم (1619) «يوسف ابن مرحب من أهل اشونة ... » .
[1- 1] ثبت في ك فقط.(1/280)
طبرستان فتوجه اليها فمات بالري في شهر ربيع سنة تسع ومائتين، ضعفه على بن المديني [1] ووثقه يحيى بن معين وغيره وحفيد ابنه ابو عمران موسى ابن القاسم بن موسى بن الحسن بن موسى بن الأشيب البغدادي، سمع عباس ابن محمد الدوري ومحمد بن خلف بن عبد السلام المروزي وأبا بكر بن ابى الدنيا وطبقتهم، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد، وكان ابن الأشيب قد نزل في آخر عمره انطاكية ومات بها، ويقال بطرطوس، وكان ثقة، توفى سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [2]
باب الألف والصاد
190- الأصبحي
بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الباء المنقوطة بنقطة في آخرها حاء مهملة، هذه النسبة الى أصبح واسمه الحارث ابن عوف بن مالك بن زيد بن سداد بن زرعة [3] وهو من يعرب بن قحطان وأصبح صارت قبيلة، والمشهور بهذه النسبة امام دار الهجرة ابو عبد الله
__________
[1] كلا لم يضعفه وإنما توهمه ابنه وقد ثبت عنه انه وثقه راجع ترجمة الحسن في مقدمة فتح الباري
[2] واستدرك هنا (102- الاشيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الهمزة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وبعدها راء هذه النسبة الى أشير حصن بالمغرب ينسب اليه عبد الله بن محمد بن عبد الله ابو محمد الصنهاجى المغربي المعروف بابن الأشيري سمع بالأندلس ابا جعفر بن غزلون وأبا بكر محمد بن عبد الله بن العربيّ الإشبيلي وغيرهما وقدم الشام بأهله وكان أديبا فاضلا توفى بالشام في سنة احدى وستين وخمسمائة ودفن ببعلبكّ» وذكره ياقوت في معجم البلدان وقال «امام أهل الحديث بحلب خاصة وبالشام عامة ... » .
[3] وقيل غير ذلك راجع التعليق على الإكمال 1/ 98.(1/281)
مالك بن انس بن مالك بن ابى عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان [1] بن جثيل [2] بن عمرو بن الحارث الأصبحي، أول من انتقى الرجال من الفقهاء بالمدينة وأعرض عمن ليس بثقة في الحديث، ولم يكن يروى الا ما صح ولا يحدث الا عن ثقة مع الفقه والدين والفضل والنسك، ضربه سليمان ابن جعفر بن سليمان بن على سبعين سوطا وكان على المدينة لفتياه في يمين المكره فمسح مالك ظهره عن الدم ودخل المسجد وصلى وقال: لما ضرب سعيد ابن المسيب فعل مثل ذلك. ويروى عن الزهري ونافع وعبد الله بن دينار، روى عنه شعبة والثوري والأوزاعي والليث بن سعد والحمادان بن زيد وابن سلمة وابن عيينة وعالم لا يحصى، كان مولده سنة ثلاث أو أربع وتسعين، ومات سنة تسع وسبعين ومائة وأبو أنس مالك بن ابى عامر الأصبحي جد مالك بن انس هو حليف عثمان بن عبيد الله التيمي القرشي من أهل المدينة، يروى عن عمر وعثمان رضى الله عنهما، روى عنه سليمان ابن يسار وابنه نافع بن مالك وأبو على ثمامة بن شفى الهمدانيّ الأصبحي [3] ، يروى عن عقبة بن عامر وفضالة [4] بن عبيد، عداده في أهل مصر، روى عنه ابن إسحاق وعبد الرحمن بن حرملة وأبو مالك الربيع بن مالك بن ابى عامر الأصبحي منهم [4] وهو عم مالك بن انس الفقيه، يروى عن المدنيين
__________
[1] بغين معجمة مفتوحة فتحتية ساكنة
[2] اختلف في اوله فقيل جيم وقيل خاء معجمة وثانية مثلثة اتفاقا
[3] لفظ البخاري في التاريخ «الهمدانيّ ويقال الأصبحي» وهو الصواب
[4- 4] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط.(1/282)
روى عنه أهلها، وكان قليل الحديث، مات سنة ستين [1] ومائة وكان أكبر ولد مالك بن ابى عامر انس والد [2] مالك بن انس ثم أويس جد إسماعيل ابن ابى أويس ثم نافع وهو أبو سهيل بن مالك ثم الربيع وابن أخيه الإمام ابو عبد الله مالك بن انس [2] ذكرته في الورقة الأخرى وأبو أويس عبد الله ابن عبد الله بن أويس بن ابى عامر الأصبحي المدني حليف بنى تميم من قريش، يروى عن الزهري، روى عنه ابنه إسماعيل بن ابى أويس، مات سنة تسع وستين ومائة، كان ممن يخطئ كثيرا لم يفحش خطاؤه حتى استحق الترك ولا هو سالك سنن الثقات فيسلك به مسلكهم، والّذي ارى في إمرة تنكب ما خالف الثقات في اخباره والاحتجاج بما وافق الأثبات منها [3] ، وكان يحيى بن معين يوثقه مرة ويضعفه مرة وأبو خالد يزيد بن سعيد ابن يزيد الأصبحي الإسكندراني منسوب الى أصبح، يروى عن الليث ابن سعد ومالك بن انس، روى عنه عمر بن محمد بن بجير [4] وقال: سمعته يقول: حضرت الليث بن سعد في مؤخر مسجد الجامع بالإسكندرية وهو رافع صوته يقول: لا ينظر الله الى الذين يأتون النساء في أدبارهن. وكان مولده سنة اثنتين وخمسين ومائة في أولها، ومات وهو ابن قريب من مائة سنة. فأما البجيري فقال: سمعته يقول: انا في سبعة وتسعين سنة وأسأل الله تعالى إتمام نعمته
__________
[1] مثله في تاريخ البخاري، ووقع في ك «اثنتين» خطأ
[2- 2] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط
[3] كذا قال ابن حبان في الثقات
[4] في ك كأنه «بحر» وفي بقية النسخ «يحيى» .(1/283)
191 الأصبهاني
بكسر الألف أو فتحها وسكون الصاد المهملة وفتح الباء الموحدة [1] والهاء وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى أشهر بلدة بالجبال، وإنما قيل له بهذا الاسم على ما سمعت بعضهم انها تسمى بالعجمية سباهان وسباه العسكر وهان الجمع وكان جموع عساكر الأكاسرة تجتمع إذا وقعت لهم واقعة في هذا الموضع مثل عسكر فارس وكرمان وكور الأهواز والجبال فغرب وقيل أصبهان، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن قديما وحديثا وصنف في تاريخها كتب عدة قديما وحديثا، والمشهور من هذه البلدة داود بن على الأصبهاني صاحب أصحاب الظاهر وسأذكره في الظاء ان شاء الله وعبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني ليس من أهل أصبهان ونسب اليها [2] وهو من أهل الكوفة مولى لجديلة بن قيس، عداده في أهل الكوفة، يروى عن عبد الرحمن بن ابى ليلى،/ روى عنه شعبة بن الحجاج، مات في إمارة خالد على العراق وأبو عبد الله حمزة ابن الحسين [3] المؤدب الأصبهاني يقال له حمزة الأصبهاني، كان من فضلاء الأدباء وكان صاحب التاريخ الكبير لأصبهان، وله مصنفات في اللغة والأخبار، يروى عن محمود بن محمد الواسطي وعبدان بن [4] احمد الجواليقيّ وعبد الله [4] بن قحطبة الصالحي [5] وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن مردويه
__________
[1] وقد تجعل فاء فيقال للبلد أصفهان وفي النسبة الأصفهانيّ وذلك ان اسم البلدة بالعجمية (اسپهان) بباء فارسية تعرب تارة باء خالصة وتارة فاء كنظائرها
[2] لأن أصله منها، وقيل لأنه كان يتجر اليها
[3] في أنباء الرواة وغيره «الحسن»
[4- 4] ثبت في ك فقط، سقط من بقية النسخ
[5] م وس وع «النالحى» كذا.(1/284)
الحافظ، وتوفى قبل الستين والثلاثمائة ومن مشاهير المحدثين بها ابو محمد عبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس بن الفرج الأصبهاني، كان من الثقات المعمرين المكثرين، سمع هارون بن سليمان الخزاز [1] وأبا مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ ومحمد بن عاصم ويونس بن حبيب والخليل بن محمد وأحمد ابن عصام واحمد بن يونس، روى عنه ابو بكر ابن المقرئ وأبو بكر بن مردويه وأبو نعيم الحافظ وغيرهم، وقال ابن المقرئ: رأيت عبد الله بن جعفر سنة سبع وثلاثمائة بمكة يحدث والمفضل الجندي وإسحاق الخزاعي حيان. وحكى ابو جعفر الخياط المذكر قال: حضر [3] موت عبد الله بن جعفر ونحن جلوس عنده فقال: هذا ملك الموت قد جاء، فقال بالفارسية:
اقبض روحي كما تقبض روح رجل يقول تسعين سنة أشهد ان لا إله الا الله وأن محمدا رسول الله. وكانت ولادته سنة ثمان وأربعين ومائتين، وتوفى سنة ست وأربعين وثلاثمائة
192- الإصطخري
بكسر الألف وسكون الصاد وفتح الطاء المهملتين وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى إصطخر وهي من كور فارس والقلعة التي بها معروفة، وكان للأكاسرة بها آثار وأموال في أيام ملكهم ولها ذكر في الفتوح، والمشهور بالانتساب اليها ابو سعيد عبد الكريم بن ثابت [4] الإصطخري ثم الجزري مولى بنى أمية
__________
[1] س وع «الجراز» م «الجواز»
[2] ك «الفراب» خطأ
[3] ك «حضرت» .
[4] كذا في النسخ وتبعه في اللباب ومعجم البلدان والقبس، وإنما هو عبد الكريم ابن مالك باتفاقهم وترجمته في تاريخ البخاري ج 3 ق 2 رقم 1794 «عبد الكريم ابن مالك الجزري ابو سعيد سمع سعيد بن جبير ومجاهدا روى عنه الثوري(1/285)
وهو ابن خصيف [1] ، أصله من إصطخر سكن حران، يروى عن سعيد بن جبير ومجاهد، روى عنه الثوري ومالك وأهل بلده، مات سنة سبع وعشرين ومائة، كان صدوقا ولكنه كان يتفرد عن الثقات بالأشياء المناكير فلا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار وإن اعتبر معتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير وهو ممن أستخير الله فيه- قاله ابو حاتم ابن حبان وأبو سعيد الحسن بن احمد بن يزيد بن عيسى بن الفضل بن يسار [2] بن عبد الحميد بن عبد الله بن هاني بن قبيصة بن عمرو [3] بن عامر [3] الإصطخري قاضى قم، يروى عن سعدان بن نصر وابن ابى غرزة [4] وحنبل ابن إسحاق، وكان دينا فاضلا ورعا متقللا، وكان أحد الأئمة المذكورين من شيوخ الفقهاء الشافعيين ويدل كتابه الّذي ألفه على سعة فقهه ومعرفته، حدث بشيء يسير عمن ذكرنا وعن احمد بن منصور الرمادي وعباس ابن محمد الدوري وأحمد بن سعد الزهري وغيرهم، روى عنه ابو الحسين [5] محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [6] [على بن عمر الدار قطنى، وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس وأبو الحسن [7]]
__________
[ () ] ومالك ... أصله من إصطخر تحول الى حران ابن عم خصيف لحا مات سنة سبع وعشرين ومائة» وهو مشهور ترجمته في كتب كثيرة كلها تسمى أباه مالكا.
[1] كذا في النسخ واللباب والقبس ومعجم البلدان والصواب «وهو ابن عم خصيف» كما مر عن البخاري
[2] في تاريخ بغداد وطبقات الشافعية «بشار» .
[3- 3] ثبت في ك فقط
[4] ك «عزرة» خطأ
[5] م وس وع «ابو الحسن» خطأ
[6] زاد في بعض النسخ «بن محمد» خطأ
[7] سقط من بعض النسخ وراجع الترجمة في تاريخ بغداد ج 7 رقم 3753 وهي مصدر المؤلف.(1/286)
احمد بن محمد بن الجندي، وكان ابو إسحاق المروزي لا يفتى بحضرة ابى سعيد الإصطخري الا باذنه، وكانت ولادته في سنة اربع وأربعين ومائتين، ووفاته في جمادى الاخرة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد، ودفن بباب حرب وأبو عمرو عبيد الله بن موسى بن صالح بن راشد الإصطخري، يروى عن الحجاج بن نصير الفساطيطى وعباد بن صهيب، وكان خيرا فاضلا، وكان الشيخ ابو بكر بن عبيد الله يثنى عليه خيرا، مات لاثنتي عشرة خلت من شوال سنة اثنتين وثمانين ومائتين وأبو محمد عبد الله ابن محمد بن سعيد بن محارب بن عمرو بن عامر بن لاحق بن شهاب الأنصاري الإصطخري سكن بغداد، حدث بأحاديث مقلوبة عن الثقات مثل ابى خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي وعبد الله [1] بن آذران الشيرازي وخلق كثير من الغرباء، روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى وأبو القاسم التنوخي وأبو عبد الله الصيمري وأبو الفتح قطيط العطار وأبو منصور محمد بن عيسى الهمذانيّ، ذكره ابو بكر الخطيب في التاريخ وقال: ابو محمد الأنصاري الإصطخري أكثر من يروى عنهم مجهولون لا يعرفون وأحاديثه عن ابى خليفة مقلوبة وهي بروايات ابن دريد أشبه.
قال ابو عبد الله الصيمري: ابو محمد الإصطخري أظنهم تكلموا فيه وقد حدثنا عن ابى خليفة بأحاديث كأنها مقلوبة. وقال القاضي ابو القاسم التنوخي:
حدثنا ابو محمد الإصطخري في سنة اربع وثمانين وثلاثمائة وقال: ولدت بإصطخر سنة احدى وتسعين ومائتين وسمعت من ابى خليفة وزكريا
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5275، ووقع في ك «عبيد الله» .(1/287)
الساجي وغيرهما بالبصرة في سنتي ثلاث وأربع وثلاثمائة وسمعت بفارس وكرمان والأهواز وأرجان والساحل والبصرة وواسط وبغداد والشام ومكة ودخلت مصر فسمعت بها وخلّفت أكثر كتبي السماعات بمصر مودعة هناك ومحمد بن الأشعث الإصطخري أخو أبى داود سليمان ابن الأشعث السجستاني صاحب السنن، يروى عن عصمة بن المتوكل ويحيى ابن حماد، روى عنه محمد بن احمد بن زيرك [1]
193- الأصمعي
بفتح الألف وسكون الصاد المهملة وفتح الميم والعين المهملة في آخره، هذه النسبة الى الجد وهو الإمام المشهور ابو سعيد عبد الملك بن قريب بن على بن اصمع الباهلي الأصمعي من أهل البصرة، كان من أئمة أهل اللغة سلك البراري والبوادي وصحب الأعراب وأخذ الأدب من معدنه، قال ابو حاتم بن حبان: الأصمعي يروى عن ابن عون، روى عنه الناس، مات سنة خمس عشرة ومائتين، ليس فيما يروى من الحديث عن الثقات إذا كان دونه ثقة تخليط وإن كان ممن أكثر الحكايات عن الأعراب، وقد روى عنه مالك ويقول: حدثني عبد العزيز بن قرير- لم يحفظ اسمه ولا اسم أبيه- هذا كلام ابى حاتم بن حبان، وظني انه وهم فيه فإنه ذكر في الطبقة الثالثة من الثقات ان مالك بن انس مات سنة تسع وسبعين ومائة قبل الأصمعي بست وثلاثين سنة ومالك ما كان يروى الا عن الأكابر العلماء فكيف روى عن الأصمعي وهو دون مالك في العلم والسن مع ان جماعة اختلفوا على مالك في روايته عن عبد العزيز
__________
[1] قد يستدرك (الأصفهاني) وهو الأصبهاني يقال بالباء وبالفاء كما تقدم.(1/288)
ابن قرير وقالوا: هو قريب وهو من أهل المدينة، وقد ذكر/ الحافظ ابن عبد البر في كتابه فصلا في ذلك. وذكر ابو حاتم السجستاني نسب الأصمعي فقال: عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن على بن اصمع بن مظهّر ابن رياح بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان. قلت: وهو أبو سعيد الأصمعي البصري صاحب اللغة والنحو والعربية والأخبار والملح، سمع عبد الله بن عون الخزاز وشعبة بن الحجاج والحمادين ويعقوب بن محمد ابن طحلاء ومسعر بن كدام وسليمان بن المغيرة وقرة بن خالد، روى عنه ابن أخيه عبد الرحمن بن عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وأحمد بن محمد اليزيدي ونصر بن على الجهضمي ورجاء بن الجارود ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه ومحمد بن إسحاق الصغاني وبشر بن موسى الأسدي وأبو العباس الكديمي في آخرين، وكان من احفظ أهل عصره حتى حكى عنه انه قال: احفظ ستة عشر ألف ارجوزة.
وكان الأصمعي بحرا في اللغة وأبو عبيدة اعلم منه بالأنساب والأيام والأخبار واجتمعا في مجلس الفضل بن الربيع فسأل الفضل الأصمعي فقال:
كم كتابك في الخيل؟ قال قلت: جلد، قال: فسأل ابا عبيدة عن ذلك فقال:
خمسون جلدا، قال: فأمر بإحضار الكتابين ثم امر بإحضار فرس فقال لأبى عبيدة: اقرأ كتابك حرفا حرفا ضع يدك على موضع موضع! فقال ابو عبيدة: ليس انا بيطارا انما ذا شيء أخذته وسمعته من العرب وألفته، فقال لي: يا أصمعي! قم فضع يدك على موضع موضع من الفرس! فقمت فحسرت(1/289)
عن ذراعي وساقى ثم وثبت فأخذت بأذني الفرس ثم وضعت يدي على ناصيته فجعلت اقبض منه على شيء شيء وأقول هذا اسمه كذا وأنشد فيه حتى بلغت حافره. قال: فأمرنى بالفرس فكنت إذا أردت ان اغيظ ابا عبيدة ركبت الفرس وأتيته. وكان احمد بن حنبل يثنى على الأصمعي في السنة وعلى ابن المديني كان يثنى عليه أيضا، وكذلك يحيى بن معين.
وقد ذكرنا وفاته وقيل: انه مات سنة ست عشرة ومائتين، وقيل: سنة سبع عشرة، وكان قد بلغ ثمانيا وثمانين سنة ومات بالبصرة
194- الأَصَمّ
بفتح الألف وصاد المهملة وتشديد الميم في آخر الكلمة هذه صفة من كان لا يسمع من الصمم، والمشهور به في الشرق والغرب ابو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله الأموي مولاهم المعروف بالأصم، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة فاستحكم فيه حتى انه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان ابو العباس محدث عصره بلا مدافعة فإنه حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة وسنأتي على ذكره بالتفصيل، ولم يختلف قط في صدقه وصحة سماعه وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع الى حسن المذهب والتدين، يصلى خمس صلوات في الجماعة، وبلغني انه اذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق سخى النفس لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان في قديم الأيام يحتاج الى الشيء لمعاشه فيورق ويأكل من كسب يده، وهذا الّذي يعاب به انه كان يأخذ على التحديث انما يعيبه به من كان لا يعرفه فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة ولا يناقش أحدا فيه انما كان(1/290)
وراقه وابنه ابو سعيد يطلبان الناس بذلك وقد كان يعلم به فيكرهه ثم لا يقدر على مخالفتهم، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم كالحسن ابن الحسين بن منصور سمع منه كتاب الرسالة فسمع منه ابنه ابو الحسن ابن الحسن في ذلك الكتاب ثم سمعه ابو نصر بن ابى الحسن في ذلك الكتاب ثم سمع منه عمر بن ابى نصر في ذلك الكتاب ومثل هذا كثير كفاه شرفا ان يحدث طول تلك السنن فلا يجد أحد من الناس فيه مغمزا بحجة. قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: ما رأينا الرحالة في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها اليه يعنى ابا العباس الأصم فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس والقيروان وبلاد المغرب على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل طراز وأسفيجاب وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة ومولتان وبلاد بست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس وشيراز وخوزستان على بابه فناهيك بهذا شرفا واشتهارا وعلوا في الدين وقبولا في بلاد المسلمين بطول الدنيا وعرضها. قال: سمعت ابا العباس محمد بن يعقوب غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمد بن يحيى الذهلي ولم يسمع منه، ثم سمع من احمد بن يوسف السلمي وأبى الأزهر احمد بن الأزهر العبديّ وفقد سماعه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع هارون بن سليمان وأسيد [1] بن عاصم ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفا واحدا، ثم ان أباه حج به في تلك السنة
__________
[1] م وس «أسد» خطأ.(1/291)
وسمع بمكة من احمد بن شيبان الرمليّ فقط، ثم أخرجه الى مصر فسمع محمد بن عبد الله بن عبد الحكم ويحيى بن نصر الخولانيّ والربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة القاضي وأقام بمصر على سماع الأمهات كتاب المبسوط للشافعي الى ان استوفى سماعه، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان من احمد بن الفضل، وببيروت من العباس بن الوليد بن مزيد اقام عليه حتى سمع منه مسائل الأوزاعي، ثم دخل دمشق فسمع من محمد بن هشام ابن ملاس النميري أحاديث مروان بن معاوية وسمع من يزيد بن عبد الصمد وغيره، ثم دخل دمياط فسمع من بكر بن سهل وغيره وأقام بطرسوس وسمع الكثير من ابى أمية وذهب بعض سماعاته منه، ثم انحدر الى حمص فسمع من محمد بن عوف الطائي الكبير وذهب بعض سماعاته منه، ثم دخل الجزيرة فكتب بالرقة عن محمد بن على بن ميمون وهو إذ ذاك امام الجزيرة، ودخل من الموصل على طريق الجزائر الى الكوفة فسمع من الحسن بن على بن عفان العامري وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأحمد ابن عبد الحميد الحارثي، ثم دخل بغداد سنة تسع وستين بعد وفاة سعدان ابن نصر ومحمد بن سعيد بن غالب فسمع المسند من العباس بن محمد الدوري والمبسوط من محمد بن إسحاق الصغاني والتاريخ من الدوري وسمع من محمد ابن سنان القزاز، والعلل من عبد الله بن احمد بن حنبل، وعلل على ابن المديني من حنبل بن إسحاق، ثم انصرف الى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير، ثم ذكر الحاكم في وفاته: خرج علينا ابو العباس محمد ابن يعقوب رحمه الله ونحن في مسجده وقد امتلأت السكة من أولها الى(1/292)
آخرها من الناس وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول من سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وكان يملى عشية كل اثنين من أصوله مما ليس في الفوائد أحاديث فلما نظر الى كثرة الناس والغرباء من كل فج عميق وقد قاموا يطرقون له ويحملونه على عواتقهم من باب داره الى مسجده فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلا ثم نظر الى المستملي فقال: اكتب! سمعت محمد بن إسحاق الصغاني يقول سمعت ابا سعيد الأشج يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يوما باب الأعمش بعد موته فدفعت الباب فقيل: من هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها بره: هاي هاي يا عبد الله بن إدريس! ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتى هذا الباب؟ ثم بكى الكثير ثم قال: كأنى بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم فانى لا اسمع وقد ضعف البصر وحان الرجيل وانقضى الأجل. فما كان الا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره وانقطعت الرحلة وانصرف الغرباء الى أوطانهم ورجع امر أبى العباس الى انه كان يناول قلما فإذا اخذه بيده علم انهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي اربعة عشر حديثا وسبع حكايات وصار بأسوإ حال الى شهر ربيع الآخر سنة ست وأربعين، فتوفى ابو العباس رحمه الله ليلة الاثنين، ودفن عشية الاثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة فغسله ابو عمرو بن مطر، وشهدت جنازاته بشاه هنبر فتقدم ابو عمرو بن مطر للصلاة عليه ودفن في مقبرة شاه هنبر. ورئي في المنام فقيل: الى ماذا انتهى حالك ايها الشيخ؟ فقال: انا مع ابى يعقوب البويطي(1/293)
والربيع بن سليمان في جوار ابى عبد الله الشافعيّ نحضر كل يوم ضيافته.
قال الحاكم: وحضرت ابا العباس يوما في مسجده فخرج ليؤذن لصلاة العصر فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عال: انا الربيع بن سليمان انا الشافعيّ، ثم ضحك وضحك الناس ثم اذن ومن القدماء ابو علقمة عبد الله بن عيسى الفروى الأصم من أهل المدينة، يروى عن ابن نافع ومطرف بن عبد الله الأصم العجائب ويقلب على الثقات الأخبار، روى عنه محمد بن المنذر الهروي شكّر وعقبة بن عبد الله الأصم من أهل البصرة، يروى عن عطاء وابن بريدة، روى عنه الهيثم بن خارجة والعراقيون، كان ممن يتفرد بالمناكير عن الثقات المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته شهد لها بالوضع وكثير بن حمير [1] الأصم، شيخ يروى عن الشاميين ما لم يتابع عليه، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، يروى عن سالم ابى المهاجر، روى عنه موسى ابن أيوب واشتهر بهذا الاسم اثنان: واحد من الصوفية، والآخر من المحدثين، اما المحدث فقد بدأنا به وهو أبو العباس الأصم، ومن الصوفية ابو عبد الرحمن حاتم بن عنوان الأصم من أهل بلخ، كان أحد من عرف بالزهد والتقلل واشتهر بالورع والتقشف، وله كلام مدون في الزهد والحكم، وأسند الحديث عن شقيق بن إبراهيم البلخي وشداد بن حكيم البلخيين وعبد الله بن المقدام ورجاء بن المقدام [2] الصغاني، روى عنه ابو عبد الله الخواص وأبو جعفر الهروي وجماعة، وقال رجل لحاتم الأصم: بلغني انك تجوز المفاوز من غير زاد؟ فقال حاتم: بل اجوزها بالزاد وإنما زادي
__________
[1] مثله في لسان الميزان، ووقع في ك «خميص»
[2] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4345 «رجاء بن محمد» .(1/294)
فيها اربعة أشياء، قال: ما هي؟ قال: ارى الدنيا كلها ملكا للَّه، وأرى الخلق كلهم عباد الله وعياله، وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله، وأرى قضاء الله نافذا في كل ارض الله، فقال له الرجل: نعم الزاد زادك يا حاتم! أنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا. وقيل له: من اين تأكل؟ فقال: «وَلِلَّهِ خَزائِنُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَلكِنَّ الْمُنافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ» . 63: 7 وكان ابو بكر الوراق يقول: حاتم الأصم لقمان هذه الأمة. وسئل خاتم:
اى شيء رأس الزهد؟ قال: الثقة باللَّه ووسطه الصبر وآخره الإخلاص [1] وأما مالك بن جناب بن هبل الكلبي الشاعر يعرف بالأصم سمى الأصم بقوله:
أصم عن الخنا ان قيل يوما ... وفي غير الخنا ألفي سميعا [2]
195- الأصولي
بضم الألف والصاد المهملة وسكون الواو وفي آخره اللام، هذه النسبة الى الأصول، وإنما تقال هذه اللفظة لعلم الكلام ولمن يعرف هذا النوع من العلم الأصولي، واشتهر بهذه النسبة [الأستاذ [3]] ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الفقيه الأصولي المتكلم، كان اماما فاضلا عالما ذكيا آية في هذا الفن، سمع بخراسان ابا بكر احمد
__________
[1] ومن المشهورين جدا في الكلام والأصول والفقه (الأصم) وهو أبو بكر عبد الرحمن بن كيسان
[2] وفي النزهة الأصم جماعة ... وعبد الله بن ربعي شاعر جاهلى. ومطرف صاحب مالك ... وإبراهيم بن حبره (؟) الأسدي قال ابو نعيم صنف له الثوري الجامع فقرأه عليه في اذنه مات سنة 210 ... وأحمد بن منيع البغوي ... وموسى بن هارون بن سعيد الأصبهاني من شيوخ ابن الشيخ. أصم بأهله اسمه عبد الله بن حجاج بن كلثوم
[3] ليس في ك.(1/295)
ابن إبراهيم الإسماعيلي وأبا [بكر محمد بن [1]] يزداذ الأسفرايينى وببغداد ابا محمد دعلج بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، سمع منه الحاكم [2] ابو عبد الله الحافظ وأبو بكر احمد بن الحسين والبيهقي في جماعة كثيرة آخرهم ابو الحسن على بن احمد المديني المؤدب، وذكره الحاكم [2] في التاريخ فقال: إبراهيم بن محمد الفقيه الأصولي المتكلم المقدم في هذه العلوم ابو إسحاق الأسفرايينى الزاهد انصرف من العراق بعد المقام بها وقد أقر له أهل العلم بالعراق وخراسان بالتقدم والفضل واختار الوطن الى ان جرّ بعد الجهد الى نيسابور وبنى له المدرسة التي لم يبن بنيسابور مثلها ودرس فيها وحدث. وقد ذكرته في (الأسفرايينى) وذكرت وفاته [3]
__________
[1] مما تقدم في رسم (الأسفرايينى) وموضعه هنا في النسخ بياض
[2- 2] سقط من أكثر النسخ، ثبت في ك فقط
[3] استدرك صاحب اللباب هنا « (103- الاصهبى) بفتح الهمزة وبعد الصاد هاء وباء موحدة نسبة الى الأصهب واسمه عوف بن كعب بن الحارث بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مروان بن جعفي بن سعد- بطن من جعفي ينسب اليه كثير منهم شراحيل بن الشيطان بن الحارث بن الأصهب الجعفي الأصهبى من ولده قيس بن سلمة بن شراحيل له صحبة» وفي القبس (104- الأصيلي) اصيلة قرب طنجة وهي اليوم خراب، ويقال: ازيلة، بالزاي وبإشمام منها ابو محمد عبد الله بن إبراهيم ولى قضاء سرقسطة وكان من حفاظ رأى مالك الا انه كان على رأى العراقيين في وضع الحجج والتكلم على الأصول وترك التقليد وكان من اعلم الناس بالحديث وأبصرهم بعلله يحض أصحابه على طلب الحديث وكتبه، ومن عيون تواليفه (كتاب الدلائل على أمهات المسائل) وتوفى سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة ودفن بمقبرة الرصافة وصلى عليه القاضي ابو العباس ذكوان.
قال المعلمي للأصيلى ترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 760 قال فيها «سمعته يقول(1/296)
__________
[ () ] قدمت قرطبة سنة اثنتين وأربعين فسمعت بها من احمد بن مطرف وأحمد بن سعيد ومحمد بن معاوية القرشي وأبى بكر اللؤلؤي وأبى إبراهيم ورحلت الى وادي الحجارة الى وهب بن مسرة فسمعت منه وأقمت عنده سبعة أشهر وكانت رحلتي الى المشرق في المحرم سنة احدى وخمسين وثلاثمائة ودخلت بغداد ... ، وصار الى الأندلس في آخر أيام المستنصر باللَّه رحمه الله فشوور وقرأ عليه الناس كتاب البخاري رواية ابى زيد وغير ذلك. وكان حرج الصدر ضيق الخلق، وكان عالما بالكلام والنظر منسوبا الى معرفة الحديث وجمع كتابا في اختلاف مالك والشافعيّ وأبى حنيفة سماه (كتاب الدلائل على أمهات المسائل) وقد حفظت عليه أشياء وقف عليها أصحابنا وعرفوها وتوفى ليلة الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، ودفن يوم الخميس صلاة العصر بمقبرة الرصافة وصلى عليه القاضي احمد بن عبد الله وهو ابن ثمان وستين سنة فيما بلغني» .
يستروح من هذا ان ابن الفرضيّ لا يعترف للأصيلى بالتمكن في معرفة الحديث، وقوله «وقد حفظت عليه أشياء» يحتمل ان تكون مما يتعلق بضيق الخلق، وأن تكون من الخطأ في العلم، واكتفاء ابن الفرضيّ بهذه الإشارة يدل على ان تلك الأشياء ليست بالشديدة. وللأصيلى ترجمة في الجذوة رقم 542 قال فيها «عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر الأموي المعروف بالأصيلي ابو محمد بن كبار أصحاب الحديث والفقه رحل فدخل القيروان وسمع بها ثم رحل منها مع ابن (أو: ابى) ميمونة دراس بن إسماعيل الفاسى الفقيه الزاهد ومع ابى الحسن على بن محمد بن خلف القابسي الى مصر ومكة فسمع من ابى القاسم حمزة بن محمد بن على بن محمد بن العباس الكناني وأبى محمد الحسن بن رشيق ومحمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه ... ثم رحل الى العراق فسمع ... وحبيب بن الحسن بن داود وأحمد بن يوسف بن خلاد ... وكان متقنا للفقه والحديث ... روى عنه ابو محمد على بن احمد [ابن حزم] والمهلب بن ابى صفرة ... » وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 954 قد اثبت هنا ما ليس فيها. وراجع معجم البلدان (اصيلة) وفيه «وكان والد ابى محمد الأصيلي(1/297)
باب الألف والطاء
196- الاطرابُلُسى
بفتح الألف وسكون الطاء وفتح الراء وضم الباء المنقوطة بواحدة واللام وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى
__________
[ () ] إبراهيم أديبا. شاعرا له عشر في أهل فاس ذكر في ترجمة فاس» فلينظر هناك.
ألف والضاد يستدرك (105- الاضاخى) في معجم البلدان «اضاخ بالضم وآخره خاء معجمة من قرى اليمامة ... وقد نسب الحافظ ابو القاسم (ابن عساكر) اليها محمد بن زكريا ابا غانم النجدي ويقال اليمامي الأضاخى من قرية من قرى اليمامة سمع محمد بن كامل العماني بعمان البلقاء والمقدام بن داود الرعينيّ المصري روى عنه ابو العباس الحسن ابن سعيد بن جعفر الفيروزآباذى المقري وأبو الفهد الحسين بن محمد بن الحسن وأبو بكر عتيق بن عبد الرحمن بن احمد السلمي العبادانى» وفي القبس (106- الأضبطى) في تميم بن مر الأضبط بن قريع (في النسخة: قرثع) وقريع هو عمرو بن عوف ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، كان الأضبط سيد قومه وهو القائل:
لكل هم من الهموم سعه ... والمسمى والصبح لا بقاء معه
ويروى:
لكل ضيق ...
اذود عن حوضه ويدفعني ... يا قوم من عاذرى من الخدعة
فصل حبال البعيد ان وصل الحبل ... وأقص القريب ان قطعه
واقنع من العيش ما أتاك به ... من قر عينا بعيشة نفعه
قد يجمع المال غير آكلة ... ويأكل المال غير من جمعه»
قال المعلمي راجع للأبيات وشأنها سمط اللآلي ص 326.
ولم يذكر صاحب القبس أحدا ممن ينسب الى الأضبط هذا، على ان كلمة (الأضبط) نفسها تصلح ان تستدرك وانظر معجم البلدان (أطم الأضبط) .(1/298)
أطرابلس، وهذا الاسم لبلدتين كبيرتين: إحداهما على ساحل الشام مما يلي دمشق، والأخرى من بلاد المغرب، وقد يسقط الألف عن التي بالشام، قال ابو الطيب: وقصرت كل مصر عن طرابلس. والمشهور بإثبات الألف فأما من كان من التي على ساحل بحر/ الشام فأبو مطيع [1] معاوية بن يحيى الصدفي الأطرابلسي، مولده بأطرابلس من سواحل دمشق، يروى عن الزهري، كان على بيت المال بالري انتقل اليها، وكان كنيته ابو روح ثم غيّرها [2] . روى عنه عيسى بن يونس وإسحاق بن سليمان، منكر الحديث جدا، كان يشترى الكتب ويحدث بها ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري وغيره فجاءت رواية الرازيين عنه إسحاق ابن سليمان وذويه كأنها مقلوبة، وفي رواية الشاميين عنه الهقل بن زياد وغيره أشياء مستقيمة تشبه حديث الثقات وسعيد بن عجلان الأطرابلسي، سمع محمد بن شعيب بن شابور، روى عنه احمد بن محمد بن حجاج بن رشدين وأبو الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدرة القرشي الأطرابلسي، من الأئمة الثقات المشهورين بالرحلة والكثرة عن أهل العراق واليمن والحجاز، سمع محمد بن عيسى بن حيان المدائني وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وطبقتهما، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ، توفى في حدود سنة خمسين وثلاثمائة [3] وأخوه محمد بن سليمان الأطرابلسي، سمع محمد بن يوسف
__________
[1] المعروف «ابو روح»
[2] المعروف ان كنيته أولاد وآخرا ابو روح وإنما ابو مطيع رجل آخر سيأتي
[3] بل في سنة 343 راجع تذكرة الحفاظ رقم 834 ومعجم البلدان (أطرابلس) .(1/299)
ابن بحر بن عبد الرحمن وابن أخته ابو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد ابن إسحاق بن ابى كامل الأطرابلسي، سمع خاله خيثمة بن سليمان، روى عنه ابو على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد الحسن بن على الشيرازي نزيل حلب وغيرهما وأبو الحسين احمد بن منير بن مفلح الأطرابلسي، شاعر مفلق فاضل مليح الشعر حسن الطبع، أدركته حيا بالشام وكان قد نزل شيراز في آخر عمره ولم يتفق انى لقيته، وتوفى في حدود سنة أربعين وخمسمائة، ومن شعره ما انشدنى الحسن بن على بن عبد الله الحلبي في داره بباب انطاكية لأبى الحسين بن منير الأطرابلسي:
أهتوف بان في سرار الوادي ... هل كنت من بين على ميعاد
أم قد شجاك على قضيبك انتى ... لنوى قضيب البانة المياد
وأراك يا غصن الأراك مرنحا ... الزّم عير أم ترنح حادي
ما كنت أحسب ان طارقة النوى ... شحذت أسنتها لغير فؤادي
يا صاح يا صاحى الفؤاد أنخ ولو ... رجع الصدى لتبلّ غلة صادى
واحبس فان وراءها تيك الربى ... اربى وفي ذاك المراد مرادى [1]
__________
[1] في معجم البلدان «وإسماعيل بن الحارث الأطرابلسي روى عن يحيى بن صالح الوحاظى روى عنه ابو محمد عبد الله بن احمد بن عيسى المقرئ. وعبد الله ابن إسحاق الأطرابلسي سمع على بن عبد العزيز البغوي وغيره روى عنه محمد بن إسحاق بن مندة وجماعة ... وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن ابى بكر بن عبد الله ابن ابى القاسم بن الشام الأطرابلسي الفقيه الأديب الشاهد قدم دمشق وحدث بها وبطرابلس عن ابى بكر يوسف بن القاسم الميانجى وأبى القاسم عبد الوهاب بن عبيد الله البغدادي وأبى عبد الله الحسين بن احمد بن خالويه وغيرهم ... »(1/300)
وأما المنسوب الى أطرابلس المغرب فخرج منها جماعة أيضا، منهم عبد الله ابن ميمون الأطرابلسي، روى عن سليمان بن داود بن سلمون القيرواني، روى عنه ابو سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن المروزي، وكان سليمان قدم مدينة مرو وحدث بها والقاضي ابو الأسود موسى بن عبد الرحمن بن حبيب العطار الأطرابلسي قاضى أطرابلس، روى عن محمد بن سحنون وشجرة بن عيسى وغيرهما وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ، كان أبوه من أهل الكوفة، نزل أطرابلس المغرب فنسب اليها، وولد عبد الله وأخوه صالح بأطرابلس فنسبا اليها وأبو الحسن احمد بن عبد الله ابن صالح بن مسلم العجليّ، كوفى الأصل، نشأ ببغداد وسمع بها وبالكوفة والبصرة، وحدث عن شبابة بن سوار ومحمد بن جعفر غندر والحسين ابن على الجعفي وأبى داود الحفرى وأبى عامر العقدي ومحمد ويعلى ابني عبيد وجماعة نحوهم، وكان حافظا دينا صالحا، انتقل الى بلاد المغرب فسكن أطرابلس- يعنى المغرب- وانتشر حديثه هناك، روى عنه ابنه ابو مسلم صالح وذكر أنه سمع منه في سنة سبع وخمسين ومائتين وكان يشبه بأحمد بن حنبل، وكان خروجه الى المغرب أيام محنة احمد بن حنبل، وكانت ولادته بالكوفة سنة اثنتين وثمانين [ومائة [1]] ، ومات في سنة احدى وستين ومائتين، وقبره على الساحل بأطرابلس وقبر ابنه صالح الى جنبه وأبو مطيع معاوية بن يحيى [2] الأطرابلسي وليس بالصدفى [3] [4]
__________
[1] سقط من ك
[2] مثله في المراجع، ووقع في م وس وع «مطيع» خطأ.
[3] هذا صحيح ولكنه ليس من أطرابلس الغرب بل هو من أطرابلس الشام أيضا ترى إيضاح ذلك في اللباب ومعجم البلدان
[4] وقع في النسخ بعد هذا ما لفظه(1/301)
197- الأطروش
بضم الألف وسكون الطاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الشين المعجمة، هذه اللفظة لمن بأذنه ادنى صمم، واشتهر بها جماعة، منهم ابو جعفر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون الأزدي الكوفي الأطروش من أهل الكوفة، نزل بغداد وحدث بها عن [1] سعيد بن يحيى [1] الأموي وغيره، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ [2] وأبو بكر محمد بن عثمان بن محمد البناء المعروف
__________
[ () ] «وسعيد بن عجلان.... وأبو الحسن خيثمة بن سليمان.... وأبو عبد الله الحسن بن عبد الله.... سمع خاله خيثمة....» وفي ك بعد ذلك زيادة «والثاني منسوب الى أطرابلس من بلاد المغرب خرج منها عبد الله بن ميمون ...
وأبو الأسود ... وعبد الله بن احمد بن عبد الله بن صالح العجليّ ... » وهذا كله تكرار محض قد تقدم بتمامه وأتم منه فلا داعي الى إثباته.
وفي معجم البلدان ممن ينسب الى أطرابلس الغرب «ابو سليمان محمد بن معاوية الأطرابلسي سمع مالك بن انس رضى الله عنه وغيره روى عنه حبيب بن محمد الأطرابلسي.
وحبيب بن محمد الأطرابلسي رجل صالح فهم سمع جماعة من أهل بلده روى عنه ابو مسلم العجليّ ووثقه،....، وأبو الحسن على بن احمد بن زكريا بن الخصيب المعروف بابن زكرون الأطرابلسي الهاشمي سمع ابا مسلم صالح بن احمد بن عبد الله العجليّ روى عنه الوليد بن بكر الأندلسى وغيره. وإبراهيم بن محمد الغافقي الأطرابلسي قاضى أطرابلس توفى سنة 253 بالمغرب- عن ابن يونس. وإبراهيم بن القاسم الأطرابلسي روى عن ابى جعفر القروي وغيره روى عنه ابو محمد بن حزم قاله الحميدي» . وقد يستدرك (الاطرارى) نسبة الى اطرار وهي التي يقال لها (اترار) وقد تقدم (الاترارى) .
[1- 1] في تاريخ بغداد ج 3 رقم 945 «يحيى بن سعيد»
[2] ثبت في ك فقط.(1/302)
بابن السقاء [1] الأطروش من أهل بغداد، حدث عن محمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الحسن بن جعفر بن حفص الكاتب، سمع منه ابو الفضل احمد ابن الحسن بن خيرون الأمين، وكان رجلا صالحا، مات سنة ثلاثين وأربعمائة، هكذا ذكره الخطيب في التاريخ عن ابن خيرون [2]
198- الاطهرى
بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب اليه حاجب له وهو أبو الحسن على بن مقلد بن عبد الله بن كرامة البواب الحاجب الأطهري من أهل بغداد، كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، سمع محمد بن محمد بن احمد بن الروزبهان وأبا عبد الله [3] الحسين بن الحسن [3] العصارى [4] وغيرهما، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن احمد ابن السمرقندي وأبو القاسم على بن هبة الله [5] الكاتب، وكان مقللا من الحديث/ وكان ولادته في محرم سنة أربعمائة، وتوفى في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة
باب الألف والعين [6]
199- الأعجمي
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الجيم
__________
[1] ك «النقا» خطأ
[2] والناصر الأطروش أحد أئمة أهل البيت وهو أبو محمد الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسين بن على بن ابى طالب ولد سنة 230 وتوفى سنة 304
[3- 3] م وس «الحسن بن الحسين» خطأ
[4] كذا وأرى الصواب «الغضائري» على ما يأتى في رسمه
[5] ك «عبد الله» خطأ.
[6] استدرك اللباب « (107- الأعبودي) بضم الهمزة وسكون العين [وضم الموحدة] وبعد الواو دال مهملة نسبة الى الأعبود بن السكسك، منهم القيل ذو عبدان وغيره» .(1/303)
وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى العجم، والمشهور بهذه النسبة عبد العزيز ابن سويد التجيبي ثم الأعجمي من الموالي فقيل له الأعجمي، كان على شرط مصر وكان شريفا، ذكره يحيى بن عثمان بن صالح، وتوفى في شوال سنة اربع ومائتين وعبد رب بن خالد بن ابى عودة التجيبي الأعجمي من موالي بنى الأعجم من أهل مصر، يروى عن ابن وهب وابن عفير، توفى يوم النصف من جمادى الأولى [1] سنة تسع وخمسين ومائتين
200- الاعدولى
بضم الألف وسكون العين [2] وضم الدال والواو المهملتين [2] وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى اعدول وهو بطن من الحضارية، منهم ابو [3] عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة بن فرعان ابن ربيعة بن ثوبان الحضرميّ الأعدولي من أنفسهم قاضى مصر، روى عنه عمرو بن الحارث والليث بن سعد وعثمان بن الحكم الجذامي [4] وعبد الله ابن المبارك، وكان ابن لهيعة يقول: كنت إذا أتيت يزيد بن ابى حبيب يقول لي: كأنى بك قد قعدت على الوسادة- يعنى وسادة القضاء، فما مات ابن لهيعة حتى ولى القضاء، وكانت ولادته سنة سبع وتسعين، وكان في ديوان حضر موت في من دعي به سنة ست وعشرين ومائة في أربعين من العطاء، وتوفى يوم الأحد للنصف من شهر ربيع الأول سنة اربع وسبعين ومائة، وصلى عليه داود بن يزيد بن حاتم [5] الأمير وأبوه ابو عكرمة لهيعة بن عقبة
__________
[1] م وس «الآخرة»
[2- 2] وفي اللباب: وضم الدال المهملتين وسكون الواو.
[3] سقط من م وس
[4] م «الحزامي» خطأ
[5] م وس «خالد» خطأ.(1/304)
الأعدولي، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه يزيد بن ابى حبيب وزبان [1] ابن فائد [2] ومحمد بن عبيد الله [3] التميمي، توفى سنة مائة فيما يقال وحافده ابو عكرمة لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي، يروى عن عمه عبد الله ابن لهيعة، روى عنه ابن عفير وابن بكير: وتوفى يوم الأربعاء أول يوم من ذي القعدة سنة اربع ومائتين وأما أبوه ابو محمد عيسى بن لهيعة ابن عقبة بن فرعان الحضرميّ الأعدولي، يروى عن عكرمة، روى عنه اخوه عبد الله بن ربيعة بن الوليد الحضرميّ، توفى في شوال سنة خمس وأربعين ومائة، يقال اصابه سهم ليلة نزوة خالد بن سعيد بن ربيعة بن حبيش الصدفي بمصر فمات منه وحفيده ابو محمد عيسى بن لهيعة [4] بن عيسى بن لهيعة [4] ابن عقبة الاعدولى من أهل مصر، حدث، وتوفى يوم الأربعاء لست خلون من شعبان سنة سبع وخمسين ومائتين وأخوه ابو عقبة عياش [5] ابن لهيعة بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الأعدولي الحضرميّ من أهل مصر، حدث، وروى عنه بن عفير، وتوفى أول يوم من ذي القعدة سنة خمس عشرة ومائتين ومحمد بن عيسى بن لهيعة بن عقبة الحضرميّ: توفى في المحرم سنة ثمان وسبعين ومائة
201- الأعرابي
بفتح الألف وسكون العين والمهملة وفتح الراء وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة معروفة الى الأعراب،
__________
[1] م «زمان» وفي ك «زياد» والتصحيح من تاريخ البخاري وغيره
[2] في النسخ «خالد» خطأ
[3] ك «عبد الله» خطأ
[4- 4] سقط من م وس
[5] م وس «عباس» .(1/305)
والمشهور بهذا الانتساب من بين سائر الأعراب السكن بن ابى خالد الأعرابي صاحب الغنم، يروى عن الحسن وأبى نعامة، روى عنه هشام بن حسان، وقد بقي الى ان كتب عنه قتيبة بن سعيد [1] وشعيث بن عبد الله بن زبيب العنبري التميمي الأعرابي، يروى عن أبيه عن جده، روى عنه موسى ابن إسماعيل وأحمد بن عبدة وأبو سهل عوف بن ابى جميلة [2] يقال رزينة [2] الأعرابي العبديّ الهجريّ ممن سكن البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين، روى عنه شعبة وسعيد والنضر بن شميل وأهل البصرة، كان مولده سنة تسع وخمسين، ومات سنة ست وأربعين ومائة، وكان أكبر من قتادة بسنتين ومات أشعث قبله بقليل في تلك السنة وأبو جعفر محمد بن الحسين ابن المبارك البغدادي ويعرف بالأعرابي ويقال: عرابي، سمع اسود بن عامر شاذان ويونس بن محمد المؤدب وعمرو بن حماد بن طلحة وأبا غسان مالك بن إسماعيل وجماعة من هذه الطبقة، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وغيرهما، وكان ثقة، قال ابو الحسين ابن المنادي: توفى محمد بن الحسين الأعرابي لعشر بقين من شهر رمضان سنة سبعين ومائتين، وكان كثير السماع، كتب الناس عنه على سداد، ثم توفى ابنه وكان شابا
__________
[1] هذا قول ابن حبان، اما البخاري وغيره ففرقوا بين الأعرابي الّذي روى عنه هشام بن حسان وبين ابن ابى خالد الّذي أدركه قتيبة، راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 2 ق 2 رقم 9408 و 9409، وقرن البخاري الترجمتين يعشر باحتمال ان يكونا واحدا
[2- 2] ك «وآل رزينة» م وس «ابو رزينة» وكلاهما خطأ، انما قيل ان اسم ابى جميلة (رزينة) كذا بتقديم الراء وقيل غير ذلك راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 4 ق 1 رقم 264.(1/306)
نفيسا يحفظ الحديث فتغير لذلك الى ان مات وأبو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي [1] مولى بنى هاشم، صاحب اللغة من أهل الكوفة، وكان أحد العالمين باللغة والمشار اليهم في معرفتها كثير الحفظ لها، ويقال: لم يكن في الكوفيين أشبه برواية البصريين منه، وكان يزعم ان الأصمعي وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا، وحدث بالحديث عن ابى معاوية محمد بن خازم الضرير، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي وأبو العباس ثعلب وأبو عكرمة الضبيّ وأبو شعيب الحراني، وكان ثقة، قال ابو جعفر احمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهاني النحويّ: فأما ابو عبد الله محمد بن زياد الأعرابي فكانت طرائفة طرائق الفقهاء والعلماء ومذاهب جلة شيوخ المحدثين وأحفظ الناس للغات والأيام والأنساب. وقال ابو العباس احمد بن يحيى ثعلب: قال لي ابن الأعرابي أمللت عليهم قبل ان تجيئني يا احمد حمل جمل. وقال ثعلب: انتهى علم اللغة [2] والحفظ الى ابن الأعرابي.
وقال ثعلب: سمعت ابن الأعرابي يقول في كلمة رواها الأصمعي: سمعته من ألف أعرابي خلاف ما قاله الأصمعي. وقال ابو جعفر القحطبي: لما مات ابن الأعرابي ذهبنا لنشترى كتبه فوجدنا كتبه رقاقا وأوراقا ورقاعا ولم أر في كتبه شكلة الا الفتحات، قال: وما رئي في يد ابن الأعرابي كتاب قط وكان من أوثق الناس. وقال الفضل بن محمد الشعراني: كان للناس
__________
[1] في تاريخ بغداد وغيره «يعرف بابن الأعرابي» وهذا هو الراقع الشهرة لمحمد هذا اشتهر بابن الأعرابي اما أبوه فلا يكاد يذكر
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2781، ووقع في م وس «العربية» .(1/307)
رءوسا، كان سفيان الثوري رأسا في الحديث، وأبو حنيفة رأسا في القياس، والكسائي رأسا في القرآن [1] فلم يبق اليوم رأس في فن من الفنون أكبر من ابن الأعرابي فإنه رأس في كلام العرب وأبو الحسن على بن الحسن ابن عبيد بن محمد بن سعد بن اياس الشيباني المعروف بابن الأعرابي من أهل بغداد، حدث/ عن على بن عمروس الأنصاري وأبى خالد يزيد بن يحيى الخزاعي وعبد الله بن الغمر البجلي وأبى العتاهية الشاعر وغيرهم، وكان صاحب أدب ورواية للأخبار، روى عنه عبد الله بن ابى سعد الوراق والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي، وسعد بن اياس الّذي سقنا نسبه اليه هو أبو عمرو الشيباني صاحب عبد الله بن مسعود وأبو عمرو أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن العباس ابن الأعرابي التميمي من أهل جرجان، رحل الى بغداد، روى عن عبد الملك بن احمد الزيات ومحمد بن عبد الله بن العلاء وأبى عبد الله ابن مخلد والحسين بن إسماعيل القاضي وغيرهم، روى عنه ابو القاسم حمزة ابن يوسف السهمي الحافظ وهو أخو أبى العباس ابن الأعرابي، وكان ثقة، توفى في سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة [2]
202- الأعرج
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى العرج، والمشهور بها ابو حازم سلمة بن دينار الأعرج مولى الأسود بن سفيان المخزومي من أهل المدينة، كان
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «القراءة» والمعنى واحد
[2] وأبو سعيد احمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري المعروف بابن الأعرابي أحد رواة السنن عن ابى داود، ترجمته في تذكرة الحفاظ رقم 830.(1/308)
أشقر أحول، أصله من فارس وكانت امه رومية، وكان قاصّ أهل المدينة من عبّادهم وزهادهم، يروى عن سهل بن سعد رضى الله عنه، روى عنه مالك والثوري، مات سنة خمس وثلاثين ومائة وقيل: سنة أربعين ومائة وأبو حازم الأعرج غير الّذي تقدم نسبه اسمه سليمان [1] الأشجعي مولى عزة الأشجعية عداده في أهل الكوفة، يروى عن ابى هريرة وسهل بن سعد، روى عنه الأعمش ومنصور، توفى في خلافة عمر بن عبد العزيز وأبو حازم عبد الرحمن بن هرمز بن كيسان [2] الأعرج مولى محمد بن ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب، وقد قيل كنيته ابو داود [3] يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه الزهري وأبو الزناد والناس، مات بالإسكندرية سنة سبع عشرة ومائة، وكان يكتب المصاحف وعبد الله بن يسار الأعرج مولى ابن عمر رضى الله عنه من أهل المدينة من الأتباع، يروى عن سالم بن عبد الله، روى عنه عمر بن محمد العمرى وسليمان بن بلال وأبو العباس الفضل بن سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي مولى بنى هاشم، سمع يعقوب بن إبراهيم بن سعد والحسين بن على الجعفي وشبابة بن سوار وأبا النضر هاشم بن القاسم وغيرهم، روى عنه البخاري ومسلم في صحيحيهما وأبو حاتم الرازيّ قال: وهو صدوق، وكان احمد بن الحسين الصوفي يقول: فضل الأعرج كان أحد الدواهى- يعنى في الذكاء والمعرفة وجودة
__________
[1] في النسخ «سليمان» خطأ، وسلمان هذا كنيته ابو حازم فأما وصفه بالأعرج فلم أجده الا هنا
[2] والّذي في التهذيب انه اختلف في اسم أبيه فقيل هرمز وقيل كيسان
[3] وهو المشهور.(1/309)
الأحاديث والله اعلم، ومات عن نيف وسبعين سنة في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين [1]
__________
[1] في النزهة «الأعرج جماعة اشهرهم عبد الرحمن بن هرمز ... وثابت ابن عياض ... ، والأعرج الطائي مخضرم اسمه عدي وقيل سويد. ومحمد ابن عبد الله بن احمد بن شاذان بعد الثلاثمائة، ... ، عبد الحميد بن عبد الرحمن ابن زيد بن الخطاب الّذي ولى إمرة البصرة لعمر بن عبد العزيز وإسحاق بن الحسن شاعر في الدولة الأموية. وحميد بن قيس المكيّ. وحميد بن على- أو ابن عطاء- الكوفي. وأبو يحيى مصدع، ويقال له المعرقب، ... ، وإسماعيل بن جعفر ابن محمد بن على بن الحسين. وأما الحكم بن الأعرج فلم يسم أبوه» . ويستدرك هنا (108- الأعرجي) قال في القبس «الأعرجي- في تميم بن مر الأعرج وهو الحارث ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسلع بن شريك التميمي ... وهم فيه ابو عمر (ابن عبد البر) فقال: التيمي- بميم واحدة، و: الأعوجي- بواو، وذكره خليفة والباوردي وابن السكن بميمين وبالراء، وهو الصحيح» قال المعلمي ذكره خليفة في طبقاته مرتين في ص 24 وص 94 ولفظه «ومن بلعرج (اى بنى الأعرج) وهو الحارث بن كعب ابن سعد بن زيد مناة الأسلع بن شريك» وفيها في ص 106 «وعمرو بن جاوان من بلعرج بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم» قال المعلمي: عمرو- ويقال: عمر- ابن جاوان من رجال التهذيب يروى عن الأحنف، ومن بلعرج أيضا زهرة ابن حوية قال ابن حزم في الجمهرة ص 210 «ومن بنى الحارث الأعرج (في النسخة:
الحارث بن الأعرج، خطأ، وفيها ص 205 سطر 12: الحارث الأعرج) بن كعب ابن سعد بن زيد مناة: زهرة بن حوية» في النسخة «زهرة بن جويرية» خطأ، وقد تقدم نسب زهرة في رسم (الأزنمى) فراجعه. وقد يستدرك هنا (الأعز) لكنى وجدت المؤلف أهمل كثيرا من نظائره كالأعشى والأعمش والأعمى(1/310)
203- الاعسم
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح السين وفي آخرها الميم، وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يزيد بن حيان الأعسم مولى بنى هاشم ويعرف بالمنتوف، سمع شبابة بن سوّار وعلى بن عاصم وروح بن عبادة وعبد العزيز بن ابان، روى عنه احمد بن هارون البرديجي والقاضي ابو عبد الله ابن المحاملي ومحمد بن مخلد، وكان ثقة، ومات في المحرم سنة اربع وستين ومائتين
204- الاعصرى
بفتح الألف وسكون العين وضم الصاد المهملتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى اعصر وهو لقب منبه بن سعد بن قيس ابن عيلان، قال ابن الكلبي: انما سمى اعصر لقوله:
قالت عميرة ما لرأسك بعد ما ... نفد الشباب أتى بلون منكر
أعمير إن أباك غيّر رأسه ... مر الليالي واختلاف الأعصر
ويقال لبني باهلة باهلة بن اعصر أيضا وسنذكره في حرف الباء [1]
__________
[ () ] ولم يستدركها اللباب، وهي وأشباهها ليست انسابا في الحقيقة وإنما هي القاب لها كتب خاصة عندي منها النزهة عسى ان يتيسر تحقيقها وطبعها.
[1] يستدرك (109- الأعقلى) في القبس «الأعقلى- في جشم بن معاوية بن بكر:
الأعقل بن بكر بن علقة (بعين مهملة فلام فقاف مفتوحات ضبطه ابن ماكولا وغيره وذكره ابن حبيب وغيره- ووقع في بعض الكتب: علقمة) بن جداعة (في الأصل: جذاعة، وفي الإكمال وكتاب ابن حبيب والإيناس وغيرها جداعة، ووقع في بعض الكتب: خزاعة، وقد قال ابن دريد في الاشتقاق ص 142:
وقد سمعت العرب جديعا ومجدعا وجداعة وهو أبو بطن منهم) بن غزية بن جشم، ذكر ابو على الهجريّ صموتا (كذا) الأعقلية وذكر لها شعرا وذكر جابر(1/311)
205- الاعمشى
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الميم وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى الأعمش، والمشهور بهذا الانتساب ابو حامد [1] احمد بن حمدون بن احمد بن رستم الأعمشي النيسابورىّ المعروف بابن ابى صالح من أهل نيسابور، وإنما قيل له الأعمشي لأنه كان يحفظ حديث الأعمش ابى محمد سليمان بن مهران الكاهلي المعروف بالأعمش امام أهل الكوفة، وأبو حامد بن ابى صالح كان طاف في البلاد بخراسان ورحل الى العراق وأدرك الناس والشيوخ وكتب عنهم، سمع بنيسابور محمد بن رافع القشيري وإسحاق بن منصور الكوسج، وبمرو على بن خشرم، وبسرخس محمد بن ... [2] ومحمد بن المهلب السرخسيين، وبهراة محمد بن معاذ، وبجرجان عمار بن رجاء، وبالري ابا زرعة الرازيّ، وببغداد محمد بن عثمان بن كرامة والحسن بن محمد بن الصباح، وبالكوفة سلم بن جنادة وأبا سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، وبالبصرة يحيى بن حكيم المقوّم وأبا الخطاب زياد بن يحيى البصريين، روى عنه ابو الوليد
__________
[ () ] ابن عباس» . و (110- الأعلمي) في معجم البلدان «الأعلم ... اسم كورة كبيرة بين همذان وزنجان ... والعجم يسمونها المر ... وقصبة هذه الكورة دركزين ينسب اليها الوزير [الأعلمي] الدركزيني ... يذكر في دركز ان شاء الله تعالى. وينسب الى الأعلم عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد ابو سعد الأعلمي القومساني فقيه مقيم بالموصل روى شيئا من الحديث» .
[1] هذه كنيته ويقال له أيضا ابو تراب كما يأتى آخر الترجمة وهو لقب له كما في ترجمته من تذكرة الحفاظ رقم 795 وكنى النزهة
[2] كلمة مشتبهة كأنها في بعض النسخ «مسكان» وفي بعضها «مسكاب» وقد يكون «مشكان» أو «إشكاب» .(1/312)
حسان بن محمد القرشي الفقيه وأبو على الحسين بن على الحافظ [1] وعبد الله ابن سعد الحافظ النيسابوريون [1] وغيرهم، وكان ابو تراب كثير المزاح وكان موثوقا به فيما سمع، حكى عن امام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة انه قال: استقبلي ابو تراب الأعمشي وأنا منصرف من البصرة الى بغداد وهو متوجه اليها فنظرت في مفازة واسط فإذا انا برجل في بعض الليل عريان فقلت في نفسي أجني أم انسى؟ فجعل يقرب فإذا ابو تراب فقال لي: ما فعل بندار؟ قلت: توفى قال: فأبو موسى؟ قلت: توفى، قال: فما فعل ابو الخطاب [2] ؟ قال: حي، فزعق زعقة وعدا وأخذ الطريق. وذكر ابو أحمد محمد بن محمد الحافظ قال: حضرت مجلس محمد بن إسحاق بن خزيمة إذ دخل [3] ابو تراب الأعمشي فقال له ابو بكر: يا ابا حامد! كم روى الأعمش عن ابى صالح عن ابى سعيد؟ فانحدر ابو حامد بذكر الترجمة حتى فرغ منها وأبو بكر محمد بن إسحاق يتعجب من مذاكرته. ذكر محمد بن حامد البزاز قال: دخلنا على ابى حامد الأعمشي وهو عليل فقلنا: كيف تجدك؟ قال: انا بخير لولا هذا الجار- يعنى ابا احمد الجلودي راوية احمد بن حفص [4] ، ثم قال: يدعى انه محدث عالم ولا يحفظ الا ثلاث كتب كتاب عمى القلب وكتاب النسيان وكتاب الجهل، دخل على أمس وقد اشتدت بى العلة فقال: يا ابا حامد!
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] أراه ابا الخطاب زياد بن يحيى الحسانى البصري، مات سنة 254، ومات بندار وأبو موسى سنة 252
[3] بياض يسير في ك وبعده ما لفظه «آخر المجلدة الأولى بخط الإمام المصنف رحمه الله» وبعده بياض يسير آخر
[4] ك «جعفر» خطأ.(1/313)
علمت أن ابن زنجويه [1] قد مات؟ فقلت: رحمه الله! فقال: دخلت اليوم على المؤمل بن الحسن وهو في النزع، ثم قال لي: ابا حامد! ابن كم أنت؟
فقلت: انا في السادسة والثمانين، قال: فأنت إذا أكبر من أبيك يوم مات، فقلت: انا بحمد الله في عافية جامعت البارحة- مرتين واليوم فعلت كذا. قال: فحجل وقام من عندي. وقال ابو حامد احمد بن محمد المقري الواعظ: جئت مع ابى تراب الأعمشي من ناحية مقبرة الحسين فإذا نحن برجل يصيح ويبكى على رأس قبر ليلة الخميس وهو يقول: اى ليلة أدركت؟ اى ليلة أدركت؟ فتقدم اليه ابو تراب فقال: يا هذا! أقل من صاحبك هذا فان ليلة غد خير من هذه الليلة وأرجو أن لا تفوتك.
وتوفى ابو حامد الأعمشي المعروف بابي تراب في شهر ربيع الأول سنة احدى وعشرين وثلاثمائة
206- الاعْمُوقى
بضم الألف وسكون العين المهملة وضم الميم وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الأعموق وهو بطن من المعافر، منهم ابو عبد الرحمن عقبة بن نافع المعافري الأعموقى يقال مولى بنى لبوان من المعافر ثم من الأعموق، كان ممن سكن الإسكندرية، وكان فقيها، يروى عن عبد المؤمن بن عبد الله [2] بن هبيرة السبئي وربيعة بن ابى عبد الرحمن وخالد بن يزيد، روى عنه ابن وهب، وتوفى بالإسكندرية سنة ست وتسعين ومائة
__________
[1- 1] في التذكرة «اما علمت ان زنجويه»
[2- 2] م «عن عبد الموفق عبد الله» وس وع «عن عبد الموفق عبيد الله» كذا وانظر فيما يأتى رسم (اللبواني) .(1/314)
207- الاعْمَى
[1] هو عبد الله بن أم مكتوم، وقال بعضهم: هو عمرو وهو ابن قيس من بنى عامر بن لؤيّ وأم مكتوم- واسمها عاتكة- مخزومية، قدم [2] المدينة بعد بدر وقد ذهب بصره وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلفه على المدينة يصلى بالناس في عامة غزواته ويؤذن في مسجد رسول الله في بعض أوقاته، وقال عليه السلام: ان بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان ابن أم مكتوم، وفيه نزل «عَبَسَ وَتَوَلَّى أَنْ جاءَهُ الْأَعْمى» 80: 1- 2 وكلما دخل على النبي صلى الله عليه وسلم قال له رسول الله: مرحبا بمن عاتبني فيه ربى، وروى: مرحبا برجل عاتبني فيه ربى، والقصة بتمامها مذكورة في تفسير هذه الآية، وشهد ابن مكتوم القادسية ومعه راية سوداء وعليه درع ثم رجع الى المدينة فمات بها [3]
208- الأعور
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء، هذه اللفظة انما تقال للممتع بإحدى عينيه، والمشهور به [4] الحارث الأعور راوي أمير المؤمنين على رضى الله عنه [4] وأبو إسحاق إبراهيم بن احمد بن عبد الله المستملي المقري الهمذانيّ الأعور، سمع عبد الرحمن
__________
[1] الرسم الآتي بكما له ثبت في ك فقط
[2] في النسخة «دار» كذا وراجع الإصابة رقم 5764
[3] يستدرك (111- الأعناقي) ذكره في القبس ولخص ما في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 486 «سعيد بن عثمان بن سليمان بن محمد بن مالك بن عبد الله التجيبي مولى لهم يقال له الأعناقي من أهل قرطبة يكنى ابا عثمان سمع محمد بن وضاح وصحبه ... » ثم ذكر وفاته سنة خمس وثلاثمائة. وترجمته في الجذوة رقم 473 قال «سعيد بن عثمان بن سعيد بن سليمان ... يقال له الأعناقي ويقال أيضا العناقى»
[4- 4] ثبت في ك فقط.(1/315)
ابن حمدان الجلّاب وغيره، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو إسحاق الهمذانيّ الأعور ورد نيسابور غير مرة ثم سكنها بعد وفاة الأصم ثم انتقل في آخر عمره الى همدان وتوفى بها سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، كتب بالعراق وخراسان بعد الثلاثين وثلاثمائة، وكان أعور صالحا ثبتا [1] في الحديث وأبو الفتح محمد بن عمر ابن محمد بن على الشيرازي السرخسي الأعور صاحبنا، كان ممتعا بإحدى عينيه، وكان فقيها فاضلا ورعا حافظا للقرآن كثير التلاوة، وهو ابن شيخنا عمر السرخسي، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق وأبا بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرازي [2] وغيرهما، كتبت عنه وسمعت عنه من شعره أشياء، وقتل صبرا في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمرو قتله الغز
209- الأعين [3]
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء آخر الحروف وفي آخرها النون، هذه الصفة لمن في عينيه سعة، اشتهر بها ابو بكر محمد [4] بن ابى عتاب الحسن بن طريف الأعين [3] من أهل بغداد، واختلف في نسبه، حدث عن روح بن عبادة ووهب بن جرير وأسود بن عامر شاذان ومؤمل بن إسماعيل وزيد بن الحباب وعبد الصمد بن النعمان وغيرهم، روى عنه عباس بن محمد الدوري وأبو شعيب الحراني [5] ، وكان ثقة، وسئل
__________
[1] كذا يظهر من ك، ووقع في غيرها «سبقا»
[2] بهامش ك عن نسخة «الشيرزى» وشيرز- بدون ألف من اعمال سرخس كما يأتى في موضعه والله اعلم
[3] م وس وع «الأعينى» خطأ
[4] ثبت في ك فقط
[5] م وس وع «الحرابى» خطأ.(1/316)
يحيى بن معين عنه فقال: ليس من أصحاب الحديث، قال ابو بكر بن ثابت الخطيب الحافظ: عقبه عنى يحيى بذلك انه لم يكن من الحفاظ لعله والنفاد لطرقه مثل على بن المديني ونحوه وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعا عنه، ومات ببغداد في جمادى الأولى سنة أربعين ومائتين
210- الاعينى
بفتح الألف وسكون العين المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أعين وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، منهم ابو على محمد بن على بن احمد بن محمد الأعينى الطالقانيّ، ولد بمرو ونشأ بها وأدرك جدي الإمام- ووالده على ابن احمد الأعينى من أصحاب جدي- وأبو على هذا كان فقيها واعظا مناظرا، سمع جدي بمرو وأبا على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى بنيسابور، لقيته بأصبهان وسمعت منه أحاديث يسيرة وخرج بعد خروجي من أصبهان الى كرمان، وتوفى بقم في سنة نيف وثلاثين وخمسمائة [1]
باب الألف والغين
211- الاغْذُونى [2]
بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الذال المعجمة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغذون وهي
__________
[1] يستدرك (112- الأعيوى) في القبس «الأعيوى: قال ابن الكلبي: في أسد ابن خزيمة: أعيا- وهو الحارث بن عمرو بن طريف بن عمرو بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة، منهم فروة بن حميضة بن فروة بن حصن بن تليد بن مسحل بن المعارك بن الحارث بن افلح بن برثن بن منقذ بن أعيا [بن عمرو] ابن طريف [الأعيوى] شاعر
[2] تقدم رقم (18) الآغزونى- بالمد والزاى، ويأتى قريبا رقم (213) الأغزونى- بالقصر والزاى فراجعهما.(1/317)
قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الرحمن حاشد بن عبد الله القصير [1] وهو ابن عبد الله [بن عبد الواحد بن محمد بن عبد الله] بن أيمن بن عبد الله بن مرة بن الأحنف بن قيس السعدي الأغذونى من قرية اغذون، يروى عن عبد الله [2] بن موسى وأبى نعيم الفضل بن موسى [3] وطلق بن غنام [4] ، روى عنه ابو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاري، وتوفى سنة خمسين [5] ومائتين
212- الاغرّ
بفتح الألف والغين المعجمة وفي آخرها راء مشددة، وعرف بن عبيد الله [6] بن ابى عبد الله الأغرّ، واسم أبيه سلمان، وإنما قيل له الأغر لغرة في وجهه اى بياض، وهو من أهل المدينة وكان أصله من أصبهان، يروى عن أبيه، روى عنه مالك وسليمان [7] بن بلال [8]
__________
[1] س «القيصر» م وع «النصير»
[2] كذا، والمعروف «عبيد الله»
[3] كذا، والمعروف «الفضل بن دكين»
[4] م وس وع «عتام» خطأ
[5] هكذا في اللباب ومعجم البلدان كلاهما عن هذا الكتاب وهذا هو الظاهر، ووقع في النسخ «خمس»
[6] الأغر لقب لسلمان والد عبيد الله وهو أجل وأشهر من ابنه فكان الأولى ان يذكره ثم ان شاء ذكر ابنه. وترجمة سلمان في التهذيب ج 4 رقم 234 وله ابنان آخران: عبد الله، وعبيد
[7] م وس وع «مالك بن سليمان» خطأ.
[8] يستدرك (113- الاغرى) في المشتبه (الاغزى) وسيأتي، ثم قال «وبفتح الهمزة وراء مثقلة الشيخ ابو إسحاق إبراهيم بن لاجين الفقيه الأغرى أحد الفضلاء سمع من الأبرقوهي، حي بالقاهرة ويعرف بين القراء بالرشيدي» وفي التوضيح ان هذا الباب (الأغزى- الأغرى) ليس في نسخة المشتبه التي بخط المؤلف لكنها على طرتها بخط الحافظ ابى المعالي محمد بن رافع، ثم قال في التوضيح من عنده «وحافد(1/318)
213- الاغزونى [1]
بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وضم الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اغزون وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن أيمن بن عبد الله بن مرة ابن الأحنف بن قيس التميمي الأغزونى جد أبي عبد الرحمن حاشد بن عبد الله ابن عبد الواحد البخاري، سكن قرية اغزون، يروى عن إبراهيم بن سعد الزهري وحماد بن سلمة وقيس بن الربيع ومحمد بن مسلم الظائفى وشريك ابن عبد الله النخعي وسفيان بن عيينة وغيرهم، روى عنه/ محمد بن سلام البيكندي وكعب بن سعيد القاضي وجماعة، وكانت وفاته ان شاء الله في حدود سنة مائتين [2]
__________
[ () ] المذكور الخطيب عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن لاجين الأغرى سمع من ابى الفتح (في النسخة: ابن الفتح) الميدومى وحدث» ولعبد الله ترجمة في الضوء اللامع ج 5 رقم 163 ولم يذكر هذه النسبة وقال «أخو عبد الرحمن ووالد محمد وأحمد ... » .
[1] تقدم رقم (18) الاغزونى- بالمد، ومر قريبا رقم (211) الأغذونى- بالذال فراجعهما
[2] يستدرك (114- الاغزى) في المشتبه «الاغزى- بمعجمتين وضم الهمزة إبراهيم بن مسعود بن إسماعيل بن على أسد الدين ابن الليث الحنفي النقيب حدثنا عن عمر بن اليرادعى» وراجع ما تقدم عن التوضيح ووقع فيه هنا «إبراهيم ابن إسماعيل» سقط «بن مسعود» ثم قال «قلت وابنه بدر الدولة ابو العباس احمد ابن الأمير ابى إسحاق إبراهيم بن الليث مسعود بن إسماعيل بن على بن شبل الدولة الأغزى» فثبت مسعود ولقبه الليث. و (115- الأغلبي) اوزده القبس وقال «في تميم الأغلب بن سالم بن سوادة بن إبراهيم بن عقال بن خفاجة ... » العبارة ملحقة بالحاشية وبعضها غير واضح، وهؤلاء هم بنو الأغلب ولادة افريقية، وفي هذه العبارة بعض المخالفة لما هو مشهور في نسبهم راجع جمهرة ابن حزم ص 210(1/319)
214- الاغماتى
بفتح الألف وسكون الغين المعجمة وفتح الميم وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى اغمات وهي بلدة بأقصى بلاد المغرب قريبة من بحر الظلمة وهي عند سوس الأقصى والمشهور بالنسبة اليها ابو هارون [1] موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء بن عبد العزيز بن عطية بن ياسين بن عبد الوهاب بن سبحان [2] بن عاصم القحطانى [3] الأغماتي المغربي، كان فاضلا عالما فقيها مناظرا، رحل من بلاد المغرب الى بلاد المشرق ووصل الى سمرقند، وتفقه على ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري بنيسابور وعبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان (؟) ببخارا، ذكره ابو حفص عمر بن محمد النسفي في كتاب «القند في ذكر علماء سمرقند» وقال: موسى بن عبد الله الأغماتي قدم علينا سنة ست عشرة وخمسمائة وهو شاب فاضل فقيه مناظر بليغ شاعر محدث محاضر، وأخبر أنه فارق بلاده وبقي في بلاد العراق وخراسان وبخارا ثلاث عشرة سنة يقتبس الفقه والنظر والحديث والكلام وبقي عندي أياما وكتب عنى الكثير لأجله جمعت كتابا لقبته بهذا اللقب (عجالة النخشبى لضيفه المغربي) وفيه قلت:
__________
[ () ] ومعجم الأنساب والاسرات الحاكمة تعريب زكى محمد حسن ورفيقيه ص 105 وفي معجم الأنساب منهم ابن القطاع الصقلى اللغوي المشهور تجد ترجمته ونسبه في تاريخ ابن خلكان 1/ 339 ورسمه على بن جعفر بن على إلخ.
[1] زاد في م وس وع «بن» خطأ
[2] م وس وع «سخنان» كذا
[3] ك «القطحانى» كذا.(1/320)
لقد طلع الشمس من غربها ... على خافقيها وأوساطها
فقلنا القيامة قد أقبلت ... فقد جاء أول أشراطها
وأنشدنى موسى الأغماتي لنفسه:
لعمر الهوى انى وإن شطت النوى ... لذو كبد حرّى وذو مدمع سكب
فان كنت في أقصى خراسان نازحا ... فجسمي في شرق وقلبي في غرب
توفى المغربي هذا بعد سنة ست عشرة وخمسمائة [1]
215- الاغلاقى
بفتح الألف وسكون الغين المعجمة بعدها اللام ألف وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى الغلق وعمله، ولعل بعض أجداد المنتسب يعمله وهو أبو الحسين احمد بن عبيد الله [2] بن الحسين بن الآمدي المعروف بابن الأغلاقي من أهل واسط والده آمدى سكن واسط فولد الأولاد له بها، شيخ فاضل عالم نظيف من أهل العلم والقرآن، لقيته ببغداد أولا في رباط ابى النجيب السهروردي وسألته عن شيوخ واسط فذكر لي ابن الجلخت وعلو سنده وابن المغازلي وكثرته ورغبني في الانحدار الى واسط، وكان عارفا بحديث أهلها، سمع ابا الخطاب
__________
[1] في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1649 «يصلتن بن داود الأغماتي يكنى ابا عبد الرحمن قدم علينا قرطبة طالبا فسمع معنا من محمد بن يحيى بن عبد العزيز ... وجمع كتبا عظيمة وكان صائما أكثر دهره كثير الصدقة وخرج منصرفا الى بلده فتوفى قبل وصوله اليه في جزيرة من جزائر الساحل سنة احدى وسبعين أو اثنتين وسبعين وثلاثمائة» يصلتن شكل في التاريخ المطبوع بفتح اوله وثانيه وقد ذكر هذا الرجل في القبس عن تاريخ ابن الفرضيّ وشكل بسكون ثانيه وفتح اوله وثالثه ورابعه
[2] في اللباب «عبد الله» .(1/321)
نصر بن احمد بن البطر القاري، سمعت منه ببغداد أولا ثم بواسط وأخوه ابو الرضا المبارك [1] بن عبيد الله بن الأغلاقي، شيخ صالح صدوق أمين مشتغل بنفسه، سمع ببغداد ابا الخطاب نصر بن احمد بن البطر القاري وغيره، كتبت عنه في رحلتي الأولى [2] الى واسط [3]
باب الألف والفاء [4]
216- الافرجى [5]
بفتح الألف والراء بينهما الفاء الساكنة [6] وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى افرجه، وهو لقب بعض أجداد ابى جعفر احمد بن إبراهيم بن يوسف بن يزيد بن بندار التميمي الأفرجى الضرير من
__________
[1] في م وبعض النسخ الأخرى زيادة «بن الحسين» وقضية ما تقدم ان يكون محلها بعد «عبيد الله»
[2] ثبت في ك فقط
[3] وفي حسن المحاضرة 1/ 180 «ابن الأغلاقي ابو العباس احمد بن عبد الكريم بن غازى الواسطي ثم المصري عن عبد القوى بن الجباب وابن باقا، مات في صفر سنة ست وتسعين وستمائة» .
[4] في اللباب «قلت فاته (116- الافرانى) بفتح الهمزة وسكون الفاء وفتح الراء وبعد الألف نون هذه النسبة الى افران احدى قرى نسف ينسب اليها ابو بكر محمد بن على بن الحسين بن يوسف الفراوي الأفراني» وفي رسم (خجيم) من الإكمال حاتم بن خجيم الأفراني قرية من نسف عن محمد بن إسماعيل البخاري حدث عنه ابو يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي وغيره» وفي رسم (الحامدي) من استدراك ابن نقطة «ابو بكر محمد بن احمد الأفراني الحامدي- وأفران احدى قرى نخشب- حدث عنه محمد بن احمد بن افريغون الأفراني ... » ونخشب هي نسف عينها. و (الافراهى) انظر رقم (222) فيما يأتى
[5] راجع ما تقدم في رسم (الأبرجى)
[6] هكذا في ك وهكذا في اللباب وغيره، ووقع في بقية النسخ «بفتح الألف والفاء بعدها الراء الساكنة» .(1/322)
أهل أصبهان يعرف بابن افرجه وأخوه ابو على بن افرجه، كان من الحفاظ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وأبو جعفر، حدث عن إبراهيم بن فهد وأحمد بن مهدي وأبى بكر بن النعمان وإبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ وأخوه ابو على محمد بن إبراهيم بن يوسف الأفرجى من أهل أصبهان، روى عن محمد بن الحارث المخزومي المديني، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني
217- الافْرَخْشى
بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الراء وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها الشين المعجمة أيضا، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها فرخشى تخفيفا وهي افرخش- على اربعة فراسخ، منها ابو بكر احمد بن محمد بن إسماعيل بن إسحاق بن إبراهيم بن إسرائيل بن مستاجر الأفرخشى البخاري من أهل بخارا، كان رئيس العلماء ومقدمهم وعرف بالإسماعيلي وقد ذكرته قبل هذا، سمع محمد بن يوسف بن عاصم ومحمد بن صابر بن [1] كاتب وعبد الرحمن بن محمد بن حريث وأحمد بن خالد ابن الخليل ومحمد بن يوسف بن مطر الفربري وأحمد بن محمد بن عمر المنكدرى وأبا عثمان سعيد بن إبراهيم بن معقل وطبقتهم من أهل خراسان والعراق، سمع منه جماعة منهم ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري، ومات في شهر رمضان سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكانت ولادته سنة احدى وثلاثمائة، عاش أربعا وثمانين سنة وأبو بكر محمد بن حاتم بن اذكر
__________
[1] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ.(1/323)
الأفرخشى المعروف بابن حيت [1] ، شيخ من شيوخ بخارا حدث
218- الافْرِيقى
بفتح الألف وسكون الفاء وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر القاف، هذه النسبة الى افريقية وهي بلدة كبيرة [2] معروفة من بلاد المغرب [3] عند الأندلس [3] فتحت في زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه وقدم في فتحها عبد الله بن الزبير رضى الله عنهما وقصة فتحها في الصحيح لأبى. حفص عمر بن محمد بن بجير البجيري [4] كتبناها بنسف، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن وجنس، منهم ابو سعيد سحنون بن سعيد التنوخي الإفريقي، من فقهاء أصحاب مالك رحمه الله ممن جالسه مدة [5] ، وروى عنه أكثر من ثلاثين ألف مسألة وحفظ مذهبه وفرع عليه، وهو الّذي أظهر مذهب مالك بالمغرب وبلادها، وكان يروى عن عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب، ودخل الشام والعراق وحمل عنه الحديث والفقه، توفى يوم الثلاثاء لتسع ليال خلون من رجب سنة [6] أربعين ومائتين، وكان مولده في شهر رمضان سنة 6 ستين أو إحدى وستين ومائة وأبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن غانم الرعينيّ الإفريقي [من] افريقية، يروى عن مالك بن انس وداود بن قيس
__________
[1] كذا في ك، ووقع في بقية النسخ «خنب» وهو قضية صنيع المشتبه.
[2] اعترضه في اللباب بأنه اسم للفظ كله أو بلسان العصر للغارة كلها
[3- 3] ثبت في ك فقط
[4] انظر ما يأتى في رسم (الإيبسنى) رقم (285)
[5] تبعه في اللباب والقبس ومعجم البلدان وهو وهم، لم يلق سحنون مالكا البتة
[6- 6] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ.(1/324)
وإسرائيل ونظرائهم، وقد دخل الشام والعراق في طلب العلم، وكان فقيها أحد الثقات الأثبات، وكان مولده سنة ثمان وعشرين ومائة، ومات في شهر ربيع الآخر سنة تسعين ومائة وإبراهيم بن عمار الإفريقي صاحب عبد الله بن فروخ، توفى بالمغرب سنة اربع وعشرين ومائتين وإبراهيم بن المضاء بن طارق الإفريقي، يروى عن محمد بن على الرعينيّ، روى عنه يحيى بن محمد بن خشيش، توفى بإفريقية في صفر سنة خمسين ومائتين،/ وقيل سنة ثلاث، وهو رجل معروف [1] وعبد الله بن عمر [1] ابن غانم الإفريقي قاضى افريقية، يروى عن مالك ما لم يحدث به مالك قط، لا يحل ذكر حديثه قط ولا الرواية عنه في الكتب الا على سبيل الاعتبار. قال ابو حاتم بن حبان: روى عن مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشيخ في بيته كالنبي في قومه. وذكر حديثا آخر انه قال: ما من شجرة أحب الى الله من الحنا. قال حدثنا بالحديثين على بن محمد بن حاتم [2] القومسي ثنا عثمان بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا [3] عبد الله بن عمر [3] بن غانم عن مالك في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد انا اصون البياض عن ذكرها فكيف الاشتغال بوصفها [4]
__________
[1- 1] هكذا في م وغيرها وهو الموافق لما في ترجمة هذا الرجل من الميزان والتهذيب وغيرهما، ووقع في ك «وعبيد الله بن عمير» كذا وقد تقدم ذكر هذا الرجل آنفا عقب سحنون وأنه «احمد الثقات الأثبات» وأعاده هنا وذكر خلاف ذلك ولم ينبه على ما مضى
[2] م وس وع «جابر» خطأ
[3- 3] ك «عبيد الله بن عمير» خطأ
[4] لعبد الله بن عمر بن غانم ترجمة في التهذيب ج 5 رقم 567 فيها(1/325)
وأبو خالد عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي الشعبانيّ المعافري من أهل مصر، يروى عن ابى عبد الرحمن الحبلى وبكر بن سوادة، روى عنه الثوري، مات سنة ست وخمسين ومائة وقد جاوز المائة، كان يروى الموضوعات عن الثقات ويأتى عن الأثبات بما ليس من أحاديثهم، وكان يدلس عن محمد بن سعيد بن ابى قيس المصلوب
219- الافشوانى [1]
بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الشين المنقوطة في آخرها النون، هذه النسبة الى افشوان وهي من قرى بخارا [2] على
__________
[ () ] توثيق جماعة له، وذكر نحو ما تقدم عن ابن حبان ثم قال: «لعل البلاء في الأحاديث التي أنكرها ابن حبان ممن هو دونه» وله ترجمة في الميزان ج 2 رقم 428 وقال «لعل الآفة من عثمان صاحبه» ولم يترجم عثمان وترجم في اللسان ج 4 رقم 356 اقتصر على قوله «له ذكر في ترجمة عبد الله بن عمر بن غانم» وقد جاء من وجه آخر عن على بن محمد بن حاتم القومسي شيخ ابن حبان قال «ثنا يحيى بن محمد بن خشيش القيرواني ثنا عون بن يوسف ثنا ابى ثنا سعيد بن معن المدني ثنا مالك عن نافع عن ابن عمر- رفعه: لما خلق الله الجنة حفها بالريحان وحف الريحان بالحناء وما خلق شجرة أحبّ اليه من الحناء ... » راجع اللآلي المصنوعة 2/ 146 ولسان الميزان ج 3 رقم 171، وفي اللسان انه «رواه ابو طالب احمد ابن نصر الحافظ عن ابن خشيش ... وزاد في المتن: وأن الشيخ في بيته مثل النبي في أمته» ويحيى بن محمد بن خشيش تألف له ترجمة في الميزان واللسان.
ويظهر أن عثمان بن محمد بن خشيش أخ خامل ليحيى بن محمد بن خشيش قد وضع له اخوه تلك النسخة وضمنها أكاذيبه بأسانيد اخرى والله المستعان. وعلى كل حال فعبد الله بن عمر بن غانم بريء حتما من تلك الأكاذيب.
[1] يأتى ما فيه
[2] كذا وقع هذا الرسم (الأفشوانى) بالفاء في الأنساب واللباب(1/326)
اربعة فراسخ منها، والمشهور منها ابو نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد ابن كامل بن خالد بن ننّك بن امانة- وفي موضع آخر قال: ننك [1] بن قطيفة [2]- الأفشوانى، يروى عن ابى بكر محمد بن يوسف الغجدوانى [3] نسخة دينار عن انس رضى الله عنه، روى عنه ابو كامل البصيري [4] وأبو أحمد خال [5] ابن ابى كرامة الأفشوانى البخاري ولقبه خالان، يروى عن بحير بن النضر وعبد الله بن عثمان الدبوسي وغيرهما، روى عنه احمد بن حاتم بن حماد البخاري [6]
220- الإفشيرقانى
بكسر الألف وسكون الفاء وكسر الشين المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وبعدها الراء ثم القاف وفي آخرها
__________
[ () ] والقبس ومعجم البلدان (افشوان) لكن في زوائد المستغفري ما لفظه «ننك بنونين في نسب شيخنا ابى نصر احمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أسد بن كامل بن خالد ابن ننك بن وظيفة الأقشوانى- قرية من قرى بخارا» كذا في النسخة- الأقشوانى- بالقاف وهي قديمة قرئت على ابن ناصر السلامي وعليها خطه، وهكذا بالقاف في رسم (ننك) من الإكمال في نسختين قديمتين جيدتين.
[1] ك «فنك» وقد تقدم عن المستغفري انه بنونين وضبطه في الإكمال «بنونين الثانية مشددة»
[2] تقدم عن المستغفري «ننك بن وظيفة» ومثله في الإكمال، والمستغفري حجة والرجل شيخه
[3] يأتى في رسمه، ووقع في ع «النجدوانى» خطأ.
[4] يأتى في رسمه، ووقع في م وس وع «البصري» خطأ
[5] مثله في النزهة، ووقع في م وس وع «خالد»
[6] يستدرك (117- الافشولى) في معجم البلدان «الأفشوليّة بفتح الهمزة وسكون الفاء وضم الشين وسكون الواو وكسر اللام وياء مشددة قرية في غربي واسط.... ينسب اليها حبشي بن محمد بن شعيب [الأفشولى] ابو الغنائم النحويّ الضرير متأخر مات في ذي القعدة سنة 565.(1/327)
النون، هذه النسبة الى افشيرقان وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ عند نشك من اعالى البلد، منها ابو الفضل العباس بن عبد الرحيم الإفشيرقانى، كان فقيها أديبا فاضلا، رحل الى محمد بن نصر المروزي بسمرقند وإلى الحسن بن سفيان بنسا وكتب عنهما الحديث والفقه، ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباس بن عبد الرحيم من قرية افشيرقان، كان فقيها كاتبا عالما بأنساب العرب.
221- الأفطس
بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة من عيوب الأنف وهو الأنف الّذي لا يكون مرتفعا مثل انوف الأتراك، والمشهور بهذه الصفة عبد الله بن سلمة الأفطس، وهو شيخ يروى عن يحيى بن سعيد وهشام بن عروة، روى عنه العراقيون وأهل الحجاز، كان سيئ الحفظ فاحش الخطأ كثير الوهم، تركه احمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو يعقوب يوسف بن يونس الأفطس، شيخ يروى عن سليمان بن بلال ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، روى عنه احمد بن خليد وهو أخو أبى مسلم عبد الرحمن بن يونس المستملي، سمع مالك بن انس وشريك بن عبد الله وهشيم بن بشير، روى عنه احمد بن ابى يحيى المعروف بكرنيب ومحمد بن عوف الحمصي [1]
__________
[1] يستدرك (118- الافليلى) في معجم البلدان «افليلاء- بفتح الهمزة قال ابن بشكوال: قرية من قرى الشام ينسب اليها ابو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا ابن مفرج بن يحيى بن زياد بن عبد الله بن خالد بن سعد بن ابى وقاص الوزير الأديب الفاضل الأندلسى شرح ديوان ابى الطيب المتنبي مات في ذي القعدة سنة 441 ومولده في شوال سنة 352» .(1/328)
222- الافواهى
بفتح الألف وسكون الفاء وفتح الواو [1] بعدها الألف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى ... [2] ، والمشهور بهذه النسبة ابو جعفر محمد بن عيسى بن ابى موسى العطار الأفواهى الأبرش من أهل بغداد، سمع يزيد بن هارون ونصر بن حماد الوراق وإسحاق بن منصور السلولي وعبد الله بن عمرو البصري وأبا عاصم النبيل ويحيى بن ابى بكير وكثير بن هشام وعبد العزيز بن ابان، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [3] وإسماعيل بن محمد الصفار، وقال الدارقطنيّ:
كان ثقة، ومات في سنة ثمان وستين ومائتين
باب الألف والقاف
223- الاقْرِيْطِشى
بفتح الألف وسكون القاف وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وكسر الطاء المهملة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى اقريطش وهي جزيرة ببلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والمشهورين منهم ابو عمر [4] شعيب بن عمر بن عيسى الأقريطشي
__________
[1] وقع هذا الرسم في اللباب المطبوع قبل (الأفطس) وفي المخطوطتين بعده وفيها كلها «الافراهى ... وفتح الراء ... » وكذا وقع في القبس ولم يدر الى اى شيء هذه النسبة. والصواب ما في الأنساب (الأفواهى) بالواو والترتيب يقتضيه وهي فيما يظهر الى أفواه الطيب لأن صاحبها كان عطارا كما يأتى ولهذا العطار ترجمة في تاريخ بغداد ج 2 رقم 918 ووقع فيها «الأبواهى» .
[2] بياض في النسخ وانظر التعليقة السابقة
[3] م وس وع «الطيوري» خطأ.
[4] هكذا في ك ومثله في الجذوة ص 283 نقلا عن ابن يونس وهو مصدر المؤلف، ووقع في بقية النسخ واللباب «ابو عمرو» .(1/329)
صاحب جزيرة اقريطش، كان تولى فتحها بعد سنة عشرين ومائتين، وقد كان كتب قديما بالعراق وكتب عن يونس بن عبد الأعلى وغيره بمصر [1]
224- الأقساسي
بفتح الألف وسكون القاف والألف بين السينين المهملتين، هذه النسبة الى الأقساس وهي قرية كبيرة بالكوفة، نزلت في صحرائها منصرفي من الكوفة في النوبة الخامسة وقرأت بها جزءا على شيخنا ابى سعد [2] بن البغدادي الحافظ، انتسب اليها ابو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن على بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن على بن الحسين بن على ابن ابى طالب العلويّ الأقساسي- وعرف بهذا النسب من أهل الكوفة، كان ثقة نبيلا، سمع ابا عبد الله محمد بن عبد الله القاضي الجعفي [3] ، روى لنا عنه
__________
[1] هذا قول ابن يونس كما في الجذوة رقم 688 ذكره بعد أن نقل عن ابن حزم ان عمر بن شعيب ابا حفص المعروف بالغليظ هو الّذي غزا اقريطش وافتتحها بعد الثلاثين ومائتين، ثم أشار الحميدي الى احتمال ان يكون الرجلان ابا وابنا اشتركا في الفتح أو يكون الاسم انقلب على أحد الحافظين. وفي معجم البلدان (اقريطش) قول آخر. وقال «ونسب اليها بعض الرواة منهم محمد بن عيسى ابو بكر الأقريطشي حدث بدمشق عن محمد بن القاسم المالكي روى عنه عبد الله ابن محمد النسائي المؤدب، قال ابو القاسم [ابن عساكر] » . وفي تاريخ ابن الفرضيّ ممن ذكر بأنه من ساكني اقريطش رقم 1415 مروان بن عبد الملك ابن الفخار، ورقم 1588 يحيى بن عثمان حدث عنه مسلمة بن القاسم الزيات. وفي القبس بعد ذكر هذه النسبة والجزيرة ما لفظه «منها ابو بكر عبد الله الصقلى كان مجاورا بمكة استجازه منها ابو عبد الله محمد بن عبد الله الخولانيّ المعروف بابن الحصار فأجازه» .
[2] ك «ابى سعيد» خطأ
[3] م وس وع «الجعفري» خطأ.(1/330)
ابو القاسم إسماعيل بن احمد السمرقندي وأبو الفضل محمد بن عمر الأرموي ببغداد وأبو البركات عمر بن إبراهيم الحسيني بالكوفة، وكانت ولادته في شوال سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وتوفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة ومن القدماء طاهر بن احمد بن محمد بن على العلويّ الأقساسي، أظن انه قرابة هذا السابق ذكره وكان يلقب بصعوة، وكان دينا ثقة، يروى عن ابى على الحسن بن محمد بن سليمان [1] السلمي عن ابى سعيد [1] العدوي عن خراش عن انس رضى الله عنه [2]
225- الاقعسى
بفتح الألف وسكون القاف وفتح العين المهملة وفي آخرها السين المهملة أيضا، هذه النسبة الى ابى الأقعس وهو من ولد عامر بن حنيفة، والمنتسب اليها [3] ابو بشر [4] صالح [5] بن بشير [5] المري القاري الأقعسى من أهل البصرة، لم يشتهر بهذه وسأذكره في القاف والميم، وذكرته لتعرف هذه النسبة، واختلفوا في نسبه بعضهم قال: هو ينتسب الى مرة ولاء، وبعضهم قال: هو عربي عريق، وقال عبد الله بن على ابن المديني: وجدت في كتاب لي بخط ابى: صالح المري هو صالح بن بشير ابن وادع بن أبى بن أبى الأقعس من الأقاعسة من ولد عامر بن حنيفة واعتقت صالحا المري/ امرأة من بنى حنيفة بن حارثة بن مرة وأم صالح [6]
__________
[1- 1] ثبت في ك، وفي بقية النسخ بدلها «عربي» كذا
[2] (الأقشوانى) راجع التعليق على (الأفشوانى) رقم 219
[3] م وس وع «اليه»
[4] ك «ابو بشير» خطأ
[5- 5] ثبت في ك فقط
[6] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4845 «جارية» وفيه هذه الحكاية، ولم يتبين لي ما فيها من الأنساب.(1/331)
ميمونة امرأة خراسانية وإنما صار صالح بن بشير لأنه كان في كتاب رجل من كندة فكانت ميمونة أم صالح امة للمرأة المرية تزوجها بشير بن وادع وهو عربي حنفي فولدت له صالحا فكان مملوكا لهذه المرأة فقاتل [1] صالح وهو صبي في الكتّاب له ذؤابة فجاء ابو الصبى [2] فعقده [3] وقال لصالح:
يا عبد الخبيث [4] ! فمد ذؤابته حتى أدماها فدخل وهو يبكى فأخبر مولاته فقالت: اذهب أنت وأخوك حرين لوجه الله! فصار ولاؤه للمرأة المرية، فقدم بشير أبوه فاشتد عليه حين صار ابنه مولى المرأة المرية وطلب ميمونة أراه قال ليشتريها فأبت المرأة أراه قال فقالت: لا يملكها أحد غيري فأعتقتها، فصالح مولى للمرية وأبوه بشر عربي. قال عفان بن مسلم: كنا نأتي مجلس صالح المري وهو يقص، وكان إذا أخذ في قصصه كأنه رجل مزعور يفزعك امره من حزنه وكثرة بكائه كأنه ثكلى، وكان صالح شديد الخوف من الله كثير البكاء، وسأذكر بعض أحواله في القاف والميم [5]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «فقال»
[2] يعنى ابو الصبى الّذي قاتله صالح كما يفهم من السياق لأن قتال صبي في الكتاب انما يكون لصبي آخر
[3] م «فقعده» ، وفي تاريخ بغداد «يتفقده» وهو الظاهر
[4] م «الخبث» وفي التاريخ «يا خبيث»
[5] يستدرك (119- الأقلامى) في معجم البلدان «الأقلام بلفظ جمع قلم الّذي يكتب به ... قال ابن رشيق في الأنموذج: محمد ابن سلطان الأقلامى من جبل ببادية فاس يعرف بالأقلام وهو إلى مدينة سبتة أقرب وتأدب بالأندلس وهو شاعر مضبوط الكلام» . و (120- الاقلوشى) في المعجم أيضا «اقلوش بضم الهمزة وآخره شين معجمة ... قال السلفي: موضع من عمل غرناطة بالأندلس، منه احمد بن القاسم بن عيسى الأقلوشى ابو العباس المقري رحل الى المشرق وحدث عن عبد الوهاب بن الحسن الكلابي الدمشقيّ(1/332)
226- الإقليدسى
بكسر الألف وسكون القاف وكسر اللام بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وكسر الدال المهملة وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى أقليدس وهو ... [1] ، المشهور بهذه النسبة ابو يوسف يعقوب بن محمد بن يعقوب الرازيّ المعروف بالإقليدسى، [2] لعله كان يعرف هذا الكتاب أو ينسخه فنسب الى ذلك، وهو شيخ ثقة صدوق، قدم أصبهان سنة ست وأربعين وثلاثمائة، وحدث عن ابى عبد الله محمد بن أيوب الرازيّ، روى عنه ابو بكر احمد بن موسى بن مردويه الحافظ
__________
[ () ] روى عنه محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الخولانيّ ووصفه بالصلاح» .
[1] بياض. وموضعه في اللباب ما لفظه «من الحكماء اليونانيين وله كتاب يعرف به وهو معروف أيضا»
[2] في القبس « (121- الأقليشي) اقليش [بضم الهمزة وسكون القاف وكسر اللام وياء ساكنة وشين معجمة] مدينة لها حصن بثغر الأندلس الجوفى منها ابو المطرف عبد الرحمن بن خلف بن سدمون التجيبي عن ابى عثمان سعيد بن سالم المجريضى وأبى ميمونة دراس بن إسماعيل وسمع بمكة ابا بكر الآجري وبمصر ابا إسحاق محمد بن القاسم بن شعبان كتابه الزاهي، قال ابن الفرضيّ كتب الى انه ولد يوم السبت نصف ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة» قال المعلمي الترجمة ملخصة من تاريخ ابن الفرضيّ فانظره رقم 811 لكن وقع فيه في تاريخ الولادة «سنة ثلاثمائة» ففي النسخة سقط وذكر قبل ذلك ان هذا الرجل «رحل حاجا سنة تسع وأربعين وثلاثمائة فسمع بمكة ... » .
وفي الجذوة رقم 242 «احمد بن قاسم بن عيسى ابو العباس المقري، قال لي ابو محمد على بن احمد: هو المعروف بأبي العباس الأقليشي منسوب الى اقليش بلدة من اعمال طليطلة كان يختلف معنا الى ابن الجسور، له رحلة دخل فيها بغداد وغيرها وهو(1/333)
باب الألف والكاف
227- الاكارعى
بفتح الألف والكاف بعدها الألف وبعدها الراء وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأكارع وبيعها، واشتهر بهذه النسبة ابو بكر محمد بن إبراهيم بن شاذان بن عقيل المذكر الأكارعى الشعراني، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي [1] ومحمد بن يزيد السلمي [1] وأبا الأزهر العبديّ ومحمد بن حيويه الأسفرايينى وغيرهم،
__________
[ () ] ثقة فاضل. قال ابو عمر ابن عبد البر: وقد سمع من ابى القاسم عبيد الله بن احمد بن حبابة حديث على بن الجعد وسمعناه منه وكتبت عنه منثورا كثيرا وكتب عنى رحمه الله» . وفي معجم البلدان (اقليش) وضبطها كما مر «وأبو العباس احمد بن معروف بن عيسى بن وكيل التجيبي الأقليشي الأندلسى، قال احمد بن سلفة في معجم السفر: كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية، ومن جملة أسانيده (لعله: اساتيذه) ابو محمد ابن السيد البطليوسي وأبو الحسن بن سبيطة الداني وأبو محمد القلنّى وله شعر وكان قد قدم علينا الإسكندرية سنة 546 وقرأ على كثيرا وتوجه الى الحجاز وبلغنا انه توفى بمكة. وعبد الله بن يحيى التجيبي اقليشى ابو محمد يعرف بابن الوحشي أخذ بطليطلة من المقامى (صوابه المغامي) المقري القراءة وسمع بها الحديث وله كتاب حسن في شرح الشهاب واختصر كتاب مشكل القرآن لابن فورك وغير ذلك وتولى احكام بلده في آخر عمره وتوفى سنة 502» . ويستدرك أيضا (122- الإقليمي) في معجم البلدان (إقليم) «والإقليم ناحية بدمشق منها ظبيان بن خلف بن نجيم- ويقال لجيم- بن عبد الوهاب المالكي الفقيه الإقليمي المتكلم ... سكن دمشق وسمع عبد العزيز الكتاني (في النسخة:
الكناني) وأبا الحسن بن مكي سمع منه عمر بن ابى الحسن الدهستاني وغيث بن على وأبو محمد ابن السمرقندي وتوفى سنة 494» .
[1- 1] ثبت في ك فقط.(1/334)
روى عنه عبد الله بن احمد العافي [1]
228- الأكّاف
بفتح الألف والكاف المشددة، هذه اللفظة لمن يعمل اكاف البهائم ولعل واحدا من أجداد المنتسب كان يعمل هذا العمل. وأبو عمر [2] حفص بن حميد الأكاف الزاهد المروزي، كان من أصحاب عبد الله بن المبارك [3] وكان له كلام واستقصاء على العلماء، حدث عن ابى حمزة محمد بن ميمون السكرى، وكان حفص يتحفظ على عبد الله ابن المبارك عيوبه فيخبره بها حتى يكون عبد الله منزها من العيب. وكان حفص عند عبد الله بن المبارك [3] بهذه المثابة، وقال عبد الله بن المبارك: خرد بيش حفص باي كوازى كند. وقال حفص لابن المبارك يوما: لا ارى معك سواكا أتحفظ عليه؟ فقال ابن المبارك: هذا هو السواك في حجزتي، فأرانى ذلك، قال وقال لي ابن المبارك يوما: هؤلاء الذين يسمعون قد آذوني فلا أدرى ما اصنع، قال حفص: تقول لي هذا؟
فتحت بابك ووسعت دارك وألفت الكتب واختلف إليك الناس، لو لم تحب لم يجئك أحد، ثم قلت: اجعلني بوابا لك وقل لي: لا تأذن لأحد! فانظر متى يجيئك أحد؟ قال ابن المبارك لا يمكنني هذا، فقال حفص:
قد أخبرتك انك تريد الاختلاف إليك وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الصمد الأكاف من أهل نيسابور، كان اماما زاهدا ورعا من صغره
__________
[1] كذا في ك، والّذي في بقية النسخ «الفامي» وهو أشبه
[2] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ
[3- 3] سقطت هذه العبارة بطولها من أكثر النسخ، ثبتت في ك فقط.(1/335)
الى حين وفاته لم تعرف له هفوة أو زلة، رباه أبوه بالحلال، وتفقه على ابى نصر بن القشيري وبرع في المتفق والمختلف والأصول واشتغل بالعمل.
سمع الحديث من ابى سعد على بن عبد الله بن ابى صادق الحيريّ وأبى بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيروى [1] ومن بعدهما، سمعت منه أحاديث يسيرة، وتوفى في وقعة الغز بعد أن قبض عليه بمدينة نيسابور في شوال سنة تسع وأربعين وخمسمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن ابى بكر محمد [2] ابن عبد الله الأديب الأكاف مؤدبو وأول من قرأت عليه شيئا من الأدب.
وكان يعرف الفلسفة والعلوم المهجورة ولكنه كان ساكنا وقورا لطيفا.
وكان ينظم الشعر المتوسط، وتوفى في حدود سنة ثلاثين وخمسمائة.
وكان من أهل مرو ووالده ابو بكر الأكاف حدث وكان من أصحاب ابى القاسم الفورانى الفقيه [3]
229- الأكفاني
بفتح الألف وسكون الكاف وفتح الفاء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بيع الأكفان، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن الحسين ابن على بن جعفر بن عامر ابن الأكفاني الأسدي، من أهل بغداد ولى
__________
[1] يأتى ذكره في رسمه (الشيروى) ووقع هنا في م وس وع «الشيررى» كذا
[2] ثبت في ك
[3] يستدرك (123- الاكشونى) في معجم البلدان «اكشونية بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم الشين المعجمة وسكون الواو وكسر النون وياء خفيفة مدينة بالأندلس ... » وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 156 «احمد بن حيون من أهل أكشونية (كذا) سمع من محمد بن عمر بن لبابة وكان صاحب مسائل ووثائق من كتاب محمد بن احمد» .(1/336)
القضاء بها، وكان حسن السيرة محمودا في ولايته غير أنه كان ضعيفا في الحديث، حدث عن ابى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي وأحمد بن على الجوزجاني ومحمد بن مخلد العطار وأبى عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان وعبد الغافر بن سلامة الحمصي وأبى العباس بن عقدة الحافظ وإسماعيل بن محمد الصفار، روى عنه ابو بكر البرقاني ومحمد بن طلحة النعالى وعبد العزيز بن على الأزجي وأبو القاسم التنوخي وعبد الكريم بن على السنى، وقال ابو إسحاق الطبري: من قال ان أحدا أنفق على أهل العلم مائة ألف دينار غير ابى محمد الأكفاني فقد كذب، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة ست [1] عشرة وثلاثمائة، ومات في صفر سنة خمس وأربعمائة ببغداد [2]
__________
[1] ثبت في ك وتاريخ بغداد، والترجمة فيه ج 10 رقم 5284
[2] في اللباب (124- «الأكلبي» بفتح الهمزة وسكون الكاف وضم اللام وفي آخرها باء موحدة هذه النسبة الى اكلب بن ربيعة بن عفرس بن حلف بن افتل- وهو خثعم- ابن أنمار، بطن كبير من خثعم منهم عبد الله بن عبيد الله بن المدينة الشاعر- والدمينة امه، كان أول الدولة العباسية» وفي القبس «قال ابن شميل فضيل ابن حبيب الأكلبي كان دليل الحبشة ... (قصته في السيرة) ، منهم انس بن مدرك ابن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن عتيك بن حارثة بن عامر بن تيم الله ابن مبشر بن اكلب ابو سفيان الشاعر قتل مع على رضى الله عنه بصفين قال ابن فتحون ذكره الطبري ولم يبين هل له صحبة أم لا؟ ... » انظر الإصابة رقم 280. و (125- الأكلّي) في معجم البلدان «أكل من قرى ماردين ينسب اليها ابو بكر ابن قاضى أكل شاعر عصرى مدح الملك المنصور صاحب حماة(1/337)
__________
[ () ] بقصيدة أولها:
ما بال سلمى بخلت بالسلام ... ما ضرها لو حيت المستهام»
وفي القبس (126- «الاكيلى) في خولان القضاعية المتوكل بن يزيد بن سعد ابن عمرو بن زيد بن مالك بن زيد بن اسامة بن زيد بن ارطاة بن شرحبيل بن حجر ابن ربيعة بن سعد بن خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، قال الهمدانيّ: وبالمتوكل سموا أكيلا مصغرا لأن متفعل يصير الى فعيل محذوف الزوائد وقلبت واوه همزة لانضمامها، وتقول خولان ان عمرو بن سعد أخا حجر هاجر الى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو عم يزيد بن حجر بن سعد. ولم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون. وممن ذكره الهمدانيّ منهم عبد الله بن محمد بن عباد وقال هو أشعر أهل زمانه ومنه:
خليلي من جرم بن ربان أو نهد ... الا حيّيا هندا دنا البين من هند
وقولا لهند قبل ان تشحط النوى ... بنا وبهند هل من البين من بد
ابى القلب الا حب هند وقومها ... عدو فأنّى للعداوة والود؟
لكن عداني ان ارود مزارها ... وساوس هم قد فرى ريشها جلدي
يت بنى عمى الربيعة أجمعوا ... بأن يجعلونى للعدا الواضع الخد
قالوا تسلم واحترث وانس ما مضى ... ومن دون ما قالوا مسيري الى اللحد
إذا المال أدناني من الضيم وفره ... فعجّله ربى لوارثه بعدي
إذا المال اضحى وافرا وفضيحتي ... تسير بها الركبان في الغور والنجد
فلا قرت العينان بالمال ساعة ... ولا عشت الا عيشة البائس الفرد
ابى الله الا ان للعز نبوة ... بصاحبه ترمى على المال والولد
إذا معشر اعيت عليهم أمورهم ... فأمر أكيل بالحزامة والجد(1/338)
باب الألف واللام [1]
230- الألحى
بفتح الألف وسكون اللام وفي آخرها الحاء المهملة، هذه اللفظة للرجل الكبير اللحية، واشتهر بها ابو الحسن على بن ابى طالب الألحى من أهل جرجان، قدم بغداد وحدث بها عن عمار بن رجاء وإسحاق بن إبراهيم الطلقي، روى عنه ابو سهل بن زياد القطان المتوثي
__________
[ () ]
لهم عادة ان يروى النار قدحهم ... إذا اكبيت أيدي القوادح بالزند
في أبيات» .
[1] في القبس (127- «الإلبيري) البيرة كورة بالأندلس ... منها ابو إسحاق إبراهيم بن خالد عن يحيى بن يحيى وسعيد بن حسان ورحل فسمع سحنون توفى سنة ثمان وستين ومائتين ذكره ابن الفرضيّ» وفي معجم البلدان «البيرة- الألف فيه ألف قطع ... فهو بوزن إخريطة ... وبعضهم يقول بلبيرة وربما قالوا لبيرة ... » . قال المعلمي سيأتي في الأنساب النسبة الى هذه البلدة بلفظ (اللبيري) في باب اللام، وفي معجم البلدان ذكر جماعة من الإلبيريين وفي تاريخ ابن الفرضيّ وجذوة الحميدي طائفة منهم يمكن الاهتداء الى مواقعهم من الكتابين بالنظر في مواقع (البيرة) المبينة في فهرسيهما. و (128- الألتايى) في معجم البلدان «ألتاية- ألفه قطعية مفتوحة واللام ساكنة والتاء فوقها نقطتان وألف وياء مفتوحة اسم قرية من نظر دانية من إقليم الجبل بالأندلس، منها ابو زيد عبد الرحمن ابن عامر المعافري الألتايى النحويّ كان قرأ كتاب سيبويه على ابى عبد الله محمد بن خلصة النحويّ الكفيف الداني وسمع الحديث من ابى القاسم خلف بن فتحون الأريولى وغيره وكان أوحد في الآداب وله شعر جيد. ومن تلامذته ابن أخيه ابو جعفر عبد الله بن عامر المعافري الألتايى ... قرأ القرآن بالسبع على ابى عبد الله محمد بن الحسن بن سعيد الداني، وهو يصلح للإقراء الا ان الأدب والشعر غلبا عليه» .(1/339)
231-[الالواحىّ
بفتح الألف وسكون اللام وفتح الواو وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى ألواح وهي بلدة بنواحي مصر مما يلي برية طريق المغرب [1]] ، منها ابو محمد عبد الغنى بن بازل [2] بن يحيى بن الحسن بن يحيى الألواحي المصري، شيخ فاضل متدين صالح جميل الأمر، تفقه على مذهب الشافعيّ رحمة الله، سمع ببغداد ابا إسحاق [3] إبراهيم بن عمر البرمكي [4] وأبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردي وأبا طالب محمد بن على بن/ الفتح العشاري، وبواسط احمد بن المظفر العطار، [وبنيسابور ابا بكر احمد بن الحسين البيهقي وأبا سعد محمد بن عبد الرحمن الجنزروذيّ وغيرهم، روى لنا عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن نبهان الرافعي ببغداد، [5]] وأبو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بالحجاز، وأبو القاسم إسماعيل بن على بن الحسين الحمامي [6] بأصبهان، وتوفى بعد صفر سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة. فانى رأيت خطه في هذا التاريخ [7]
__________
[1] سقط ما بين الحاجزين من م وس وع، وهذه النسبة معترضة لأن المعروف في اسم المنسوب اليه (واح) فقط تدخل عليه اداة التعريف، وإنما ذكره ياقوت في حرف الواو وذكر عبد الغنى المذكور هنا كما يأتى لكن الذين ذكروا عبد الغنى هذا قالوا (الألواحي) كما يأتى فاللَّه اعلم
[2] هكذا في ك ومعجم البلدان في حرف الواو (الواحات) وهكذا ضبطه ابن نقطة، ووقع في بقية نسخ الأنساب «نازك» وفي طبقات الشافعية 3/ 237 «نازل» وأغرب من ذلك انه وقع في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «ابان»
[3] ك «ابا الحسن» خطأ.
[4] ك «المرمكى» خطأ
[5] سقط من ك
[6] في م وس وع «الجمامى» كذا.
[7] في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس عنه «ومائتين» وهي زلة، وفي(1/340)
232- الالوسى
بضم الألف ان شاء الله [1] واللام بعدهما الواو وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى ألوس وهو موضع بالشام في الساحل عند طرسوس [2] ، منها ابو عبد الله محمد بن حصن الألوسي [الطرسوسي [3]] ، يروى عن [نصر بن على [3]] الجهضمي [البصري، روى عنه ابو بكر محمد ابن إبراهيم بن المقري [3]] [4]
233- الالهانى
بفتح الألف وسكون اللام وفتح الهاء وفي آخرها
__________
[ () ] طبقات الشافعية عن ابن النجار «قرأت في كتاب ابى الفضل كمار بن ناصر ابن نصر الحدادي المراغي انه توفى في الثالث عشر من المحرم سنة ست وثمانين وأربعمائة ... » .
[1] اشتهرت هذه النسبة أخيرا بالمد «الآلوسي» كما تقدم التنبيه عليه في موضعه وأطلق ياقوت فلم يضبط، ووقع في التاج انها بوزن (صبور) قال «ويقال فيها أيضا (آلوسة) بالمد»
[2] استنبط ابو سعد هذا من جمعهم النسبتين للرجل الّذي ذكره قالوا «الألوسي الطرسوسي» كما يأتى، واعترضه صاحب اللباب وصاحب معجم البلدان فذكرا ان ألوس على الفرات قرب عانات والحديثة. قال في المعجم «وقد ذكرت قصتها في (عانات) »
[3] سقط من ك
[4] زاد في ك هنا «قلت هكذا ذكر السمعاني ... » ساق عبارة اللباب، كانت حاشية فأدرجها ناسخ ك في المتن وفيها «منها المؤيد الألوسي الشاعر المشهور ومن جيد قوله في صديق له تاب عن شرب الخمر- ابتداء قصيدة:
قامت لتوبتك الدنيا على ساق والخمر قد أصبحت غضب على الساق» وعليها حاشية لفظها «قلت هذا المؤيد هو أبو سعيد المؤيد بن محمد بن على بن احمد ابن الألوسي الشاعر المشهور وابنه ابو المظفر محمد شاعر أيضا» قال المعلمي وفي المتأخرين الشهاب الآلوسي جامع التفسير الجليل (روح المعاني) وأهل بيته ترى ملخص تراجمهم في معجم المؤلفين وأنظره ج 14 ص 37.(1/341)
النون، هذه النسبة الى ألهان بن مالك أخي همدان [بن مالك [1]] ، والمشهور بهذا الانتساب [من التابعين الأزهر بن الألهاني، يروى عن ثوبان رضى الله عنه، روى عنه ثور بن يزيد وأبو عبد الله رزيق الألهاني الشامي، يروى عن ابى امامة رضى الله عنه، روى عنه ارطاة بن المنذر السكرى [2] ورزيق ابن عبد الله [3] الألهاني من أهل الشام، يروى عن عمرو بن الأسود، روى عنه ارطاة بن المنذر السكونيّ، ينفرد بالأشياء التي لا تشبه حديث الأثبات لا يجوز الاحتجاج به الا عند الوفاق و [1]] ابو عبد الملك على بن يزيد الألهاني الدمشقيّ [4] ، [يروى عن القاسم ابى عبد الرحمن، روى عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد، منكر الحديث جدا فلا أدرى التخليط في روايته ممن هو؟
لأن في اسناده ثلاثة ضعفاء سواه، وأكثر روايته عن القاسم وهو ضعيف في الحديث جدا، وأكثر ما رواه عنه عبيد الله بن زحر ومطرح بن يزيد وهما ضعيفان واهيان فلا يتهيأ الزاق الجرح بعلي بن يزيد وحده وأبو سفيان محمد بن يزيد الألهاني الحمصي، يروى عن ابى امامة الباهلي، روى عنه عبد الله بن سالم الحمصي، روى له البخاري في الصحيح [1]]
باب الألف والميم
234- الإمام
بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين، هذا انما
__________
[1] ليس في ك
[2] كذا، والصواب «السكونيّ» أو «الشامي»
[3] كذا، والصوب «ابو عبد الله» وهو الأول سها ابن حبان فذكره في الثقات وفي الضعفاء ومنه أخذ المؤلف راجع التهذيب ج 3 رقم 519
[4] زاد في ك «وغيره» اقتصر فيها على ما في اللباب.(1/342)
يقال لمن يؤم بالناس، واشتهر بهذا ابو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن حفص [بن عمر بن راشد الربعي الحنفي [1]] يعرف بابن الإمام، بغدادي سكن دمياط، [صالح ثقة، سمع إسماعيل بن ابى أويس وأحمد بن يونس ويحيى ابن عبد الحميد الحماني وعلى بن المديني ومؤمل بن إهاب، روى عنه البصريون، ومن الغرباء ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني الحافظ، وثقة ابو عبد الرحمن النسائي، وذكر أن ابا بكر الإمام الدمياطيّ قال لأبى عبد الرحمن النسائي: ولدت في سنة اربع عشرة- يعنى ومائتين ففي اى سنة ولدت يا ابا عبد الرحمن؟ فقال: يشبه ان يكون في سنة خمس عشرة ومائتين لأن رحلتي الأولى الى قتيبة كانت في سنة ثلاثين ومائتين، أقمت عنده سنة وشهرين، وذكره ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخ المصريين فقال: ابو بكر ابن الإمام مولى بنى حنيفة بغدادي قدم مصر وكان تاجرا سكن دمياط وحدث وكان ثقة [1]] ، وتوفى فيها [يوم الأربعاء لعشر خلون من [1]] ذي الحجة سنة ثلاثمائة
235- الإمامتى
بكسر الألف وألف اخرى بين الميمين [المفتوحين [1]] وفي آخرها [2] التاء ثالث [2] الحروف مثل الإمامي ولكن بزيادة حرف التاء، وهم طائفة من الشيعة [3] على ما سنذكرهم [في الإمامية [4]] وبعضهم يقول لهذه الطائفة الإمامية [5] [فذكرنا لتعرف [4]]
236- الإمامي
بفتح الميم بين الألفين وألف بين الميمين، هذه
__________
[1] ليس في ك
[2- 2] م «الياء آخر» خطأ، تدبر
[3] م «الروافض» .
[4] ليس في ك وم
[5] في اللباب «الإمامتية» .(1/343)
النسبة الى [بيت بمروالروذ نسبوا الى [1]] الإمام [على ما سنذكر [1]] .
فأما الفرقة الإمامية- جماعة من غلاة الشيعة- فإنما لقبوا بهذا اللقب لأنهم يرون الإمامة لعلى رضى الله عنه ولأولاده من بعده [ويعتقدون ان لا بد للناس من الإمام [1]] وينتظرون [2] الإمام الّذي يخرج [2] [في [1]] آخر الزمان [يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا [1]] ، [3] وقد اختلفت الشيعة في الإمام المنتظر فالكيسانية تزعم انه محمد بن الحنفية [3] [وأنه بحبل رضوى، وقال طائفة منهم: انه توفى ويعود الى الدنيا ويبعث معه الأموات ثم يموتون ثم يبعثون يوم القيامة، قال شاعرهم:
الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب
وطائفة تقول: انه موسى بن جعفر، وطائفة تقول: انه إسماعيل اخوه، وأخرى تقول: انه محمد بن الحسن بن على الّذي بمشهد سامرا، وعلى هذه الطائفة يطلق الآن الإمامية، واختلاف المنتظرية في المنتظر كثير [4]] ، [وفي الإمامية فرق [5]] منهم من يميل الى قول أصحاب الحلول أو إلى التشبيه، فحكمه حكم الحلولية والمشبهة، ومنهم من قال بالنص على الإمام واكفر الذين تركوا بيعة على رضى الله عنه. ونحن نكفرهم لتكفيرهم الصحابة الأخيار ويقال لهم: لو كان ابو بكر وعمر رضى الله عنهما كافرين لكان عليّ بتزويجه ابنته أم كلثوم الكبرى من عمر رضى الله عنه كافرا أو فاسقا
__________
[1] ليس في ك وم
[2- 2] م «اماما سيخرج»
[3- 3] ثبت في ك فقط
[4] من س، وهي عبارة اللباب
[5] من م.(1/344)
معرضا بنته للزنا، لأن وطء الكافر للمسلمة زنا محض. ثم انهم في انتظارهم الإمام الّذي انتظروه مختلفون اختلافا يلوح عليه حمق بليغ، وذلك ان أكثر الكيسانية ينتظرون محمد بن الحنفية ويزعمون انه في جبل رضوى بين أسد ونمر يحفظانه وعنده عينان إحداهما من الماء والأخرى من العسل، وكان كثيّر الشاعر على هذا المذهب حتى قال في شعر له:
الا ان الأئمة من قريش ... ولاة الحق اربعة سواء
على والثلاثة من بنيه ... هم الأسباط ليس بهم خفاء
فسبط سبط إيمان وبر ... وسبط غيبته كربلاء
وسبط لا يذوق الموت حتى ... يقود الخيل يقدمها اللواء
تغيب لا يرى فيهم زمانا ... برضوى عنده عسل وماء
وكذلك السيد الحميري على هذا المذهب ولذلك قال في شعره:
الا قل للوصي فدتك نفسي ... أطلت بذلك الجبل المقاما
أضر بمعشر والوك منا ... وسموك الخليفة والإماما
وعادوا فيك أهل الأرض طرا ... مقامك عنهم ستين عاما
وقال في الرد عليهم مروان بن ابى حفصة:
وقائلة تقول بشعب رضوى ... امام خاب ذلك من إمام
امام من له سبعون الفا ... من الأتراك مشرعة اللجام
وزعم قوم من الإمامية ان محمد بن الحنفية قد مات غير أنه يرجع الى الدنيا ويرجع الأموات معه قبل القيامة ثم يموتون بعده ثم يرجعون في القيامة ولهذا قال شاعرهم:(1/345)
الى يوم يؤب الناس فيه ... الى دنياهم قبل الحساب [1]
237- الأمديزي
بفتح الألف والميم الساكنة والدال المهملة المكسورة بعدها الياء الساكنة آخر الحروف وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى امديزه وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو بشر بشار [2] بن عبد الله الأمديزى البخاري من قرية امديزه، يروى عن محمد بن فضيل بن غزوان
__________
[1] في اللباب من ريادته (129- «الامامى) مثل ما قبله الا انه بضم الهمزة نسبة الى ابى امامة بن سهل بن حنيف الأنصاري ينسب اليه عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي روى عن الزهري وروى عنه خالد بن مخلد القطواني وسعيد بن ابى مريم وغيرهما» . وفي القبس (130- «الامجى) أمج بين مكة والمدينة ... وحدث مالك عن ابن شهاب قال شكا اخوة عمهم لعمر بن عبد العزيز وهو على المدينة انه أخذ مال أبيهم ومنعهم منه فقال له عمر: أنت الّذي تقول:
حميد الّذي أمج داره ... أخو الخمر ذو الشيبة الأصلع
علاه المشيب على شربها ... وكان كريما فما ينزع؟
فقال: نعم، فقال سأحدك بقولك، فقال ألم تسمع الى قول الله تعالى (وَالشُّعَراءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغاوُونَ ... ) » 26: 224. وفي معجم البلدان «أمج بالجيم وفتح اوله وثانيه ...
منها حميد الأمجي دخل على عمر بن عبد العزيز وهو القائل:
شربت المدام فلم أقلع ... وعوتبت فيها فلم اسمع ... » .
وفي القبس (131- «الأمدى) أمد بديار ربيعة على دجلة بينها وبين ميامارقين خمسة فراسخ سميت بأول من نزلها وهو أمد بن البلدي بن مالك بن ذعر قاله ابو العباس محمد بن سهل الكاتب منها عبد الله بن عمرو عن طلحة بن زيد وعنه نصر ابن داود بن طوف، قال ابو حاتم: لا أعرفه» .
[2] هكذا في ك واللباب والقبس ومعجم البلدان. ووقع في م وس وع «يسار» .(1/346)
ووكيع بن الجراح وعيسى بن موسى الغنجار وغيرهم، روى عنه سهل ابن شاذويه [1]
238- الامشاطى
بفتح الألف وسكون الميم بعدها شين معجمة وفي آخرها طاء مهملة بعد الألف، هذه النسبة الى عمل الأمشاط [وبيعها وهي جمع مشط [2]] ، والمشهور بها ابو يحيى زكريا بن زياد الأمشاطي من أهل البصرة، يروى عن ابى هلال الراسبي والبصريين، روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي
239- الاملوكى
بضم الألف وسكون الميم وضم اللام وفي آخرها كاف، هذه النسبة الى املوك وهو بطن من ردمان وردمان بطن من رعين وهو ردمان بن وائل بن رعين، ومنها جماعة، والمشهور بهذه النسبة الضحاك بن زميل الأملوكي، يروى عن ابن عباس رضى الله عنهما، روى عنه عياش بن عباس القتباني وأبو المثنى ضمضم الأملوكي الحمصي من أهل الشام، يروى عن عتبة [3] بن عبد السلمي وهو الّذي يقال له المليكي، روى عنه صفوان بن عمرو والضحاك بن حمرة الأملوكي من أهل الشام، يروى عن الشاميين، روى عنه ابو بكر بن ابى مريم الغساني [4]
240- الإملى
بكسر الألف وسكون الميم واللام المكسورة، هذه
__________
[1] ويستدرك (132- الأمراري) في معجم البلدان «الأمرار كأنه جمع مرّ اسم مياه بالبادية ... ينسب اليه مجرد الشاعر الأمراري ... » انظر الإكمال 1/ 145.
[2] ليس في ك
[3] ك «عيينة» خطأ
[4] كذا في ك ومثله في اللباب، ووقع في بقية النسخ «بفتح» .(1/347)
النسبة الى أمله، وبلغة أهل خوى يقال للتمتام أمله، واشتهر بهذه النسبة الفقيه ابو الوفاء بديل بن ابى القاسم بن بديل الإملى الخويى، قال: كان جدي تمتاما ويقال له أمله بلغتنا واشتهر بهذه النسبة، حدث نحوي [حدث [1]] عن القاضي ابى الفتح ناصر بن احمد بن بكران الخويى، روى لنا عنه صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ بدمشق، ومات بعد سنة ثلاثين وخمسمائة
241- الأموي
بفتح الهمزة والميم، هذه النسبة الى امة بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان من ولده علقمة بن عبيد بن عبد بن قتيبة [2] ابن امة، قال ابن حبيب قال هشام عن أبيه قول الشماخ:
الا تلك ابنة الأموي قالت ... أراك اليوم جسمك كالصنيع
يريد بنى امة هؤلاء. قال ابن ماكولا: ومنهم مالك بن سبيع بن عمرو بن فتية [2] بن امة، كان شريفا وهو صاحب الرهن التي وضعت على يديه في حرب عبس وذبيان [3]
242- الأموي
بضم الألف وفتح الميم وكسر الواو، هذه النسبة الى أمية، والمشهور بهذه النسبة جموع كثيرة، منهم بنو [4] أمية بن عبد شمس ابن عبد مناف بن قصي الذين ولوا الخلافة وهم ينتسبون الى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وفيهم كثرة من الخلفاء والصحابة والتابعين وأئمة المسلمين، فمنهم ابو أمية عمرو بن سعيد بن العاص الأموي القرشي
__________
[1] من م وس
[2] في النسخ «قتيبة» خطأ
[3] راجع الإكمال 1/ 147- 148.
[4] ثبت في ك فقط.(1/348)
أخو عنبسة بن سعيد، يروى عن أبيه عن عمر رضى الله عنه، ومن زعم ان عبد الملك بن مروان قتله بيده [فقد وهم الّذي قتله بيده [1]] هو عمرو ابن سعيد الأشدق [2] وسعيد بن مسلمة بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي القرشي، يروى عن إسماعيل بن أمية وجعفر بن محمد، روى عنه العراقيون والشاميون، منكر الحديث جدا فاحش الخطأ في الأخبار [3] وأبو عثمان سعيد [3] بن يحيى بن سعيد بن ابان بن سعيد بن العاص [4] بن سعيد ابن العاص [4] الأموي، سمع أباه وعمه عبد الملك بن سعيد وعبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس وأبا القاسم بن ابى الزناد [5] وأبا بكر بن عياش وجماعة، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري ومسلم بن الحجاج وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان ويعقوب بن سفيان وإبراهيم الحربي وصالح جزرة وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي، وكان هو وأبوه من الثقات والابن اثبت من أبيه- وكذلك عيسى بن يونس بن ابى إسحاق أوثق من أبيه- ومات في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائة وقرابته ابو عبد الله محمد بن سعيد بن ابان ابن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف
__________
[1] ليس في ك
[2] هو هو، وهو عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص ابن أمية بن عبد شمس، هو أبو أمية وهو أخو عنبسة وهو الراويّ عن أبيه عن عمر، وهو الأشدق وهو الّذي قتله عبد الملك، نعم له عم اسمه عمرو صحابى قديم الإسلام هلك أبوه مشركا قبل الهجرة
[3- 3] في م وس وع «وعثمان بن سعيد» خطأ.
[4- 4] ثبت في ك وهو صحيح
[5] الاسم مشتبه في النسخ، والتصحيح من تاريخ بغداد ج 9 رقم 4670.(1/349)
القرشي الأموي، كوفى سكن بغداد وحدث بها عن عبد الملك بن عمير وهشام بن عروة وإسماعيل بن ابى خالد وأبى إسحاق الشيباني وسليمان التيمي وعبد العزيز بن رفيع وغيرهم، روى عنه ابن أخيه سعيد بن يحيى الأموي، [1] وقال يحيى بن معين: بنو سعيد الأموي خمسة: عنبسة بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد ومحمد بن سعيد وعبد الله بن سعيد [1] كانوا ببغداد كلهم الا عبيد بن سعيد، وكان محمد أكبرهم، روى عن عبد الملك بن عمير ولم يكتب عنه كثير، أحد كان صاحب سلطان هو وأخوه عبد الله. قال ابو بكر الخطيب: وقد كان لهم أخ سادس يقال له ابان اخلّ بذكره يحيى بن معين، قال ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ:
بنو سعيد بن ابان بن سعيد [الأموي ستة رووا الحديث كلهم، أكبرهم محمد بن سعيد ويحيى بن سعيد وعبيد بن سعيد [2]] وعبد الله بن سعيد، وكان نحويا عالما باللغة، يحكى عنه ابو عبيد [3] وعنبسة بن سعيد وأبان بن سعيد، كلهم ثقات، فأما محمد بن سعيد فيحدث عن داود بن ابى هند وسليمان التيمي وإسماعيل بن ابى خالد وهشام بن عروة وأبى إسحاق الشيباني وغيرهم، وأما يحيى بن سعيد فيحدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري ومحمد بن عمرو والأعمش وهشام بن عروة ومحمد بن إسحاق، وأما عبيد بن سعيد فيروي عن إسرائيل ونظرائه، وأما عبد الله بن سعيد فتحقق باللغة والشعر،
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط، سقط من بقية النسخ
[2] سقط من ك وراجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2814 ومنه أصلحت خللا كان في النسخ
[3] هكذا في ك وتاريخ بغداد، ووقع في بقية النسخ «ابو عبيدة» .(1/350)
وأما عنبسة بن سعيد فيروي عن ابن المبارك ونظرائه، وأما ابان بن سعيد فيروي عن زهير ومفضل بن صدقة ونظرائهما. وقال يحيى بن سعيد: محمد أخي أكبر منى بعشر سنين. وقال سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي: انا ابو بكر بن عياش وجاء الى ابى يعزيه عن أخيه محمد بن سعيد وكان أكبر منه فقال لأبى: متى ولد؟ فقال: مقتل الجراح، فقال ابو بكر:
ذاك محتلمي. وكان الجراح بن عبد الله من الغزاة قتلته الترك بأذربيجان غازيا في سنة اثنتي عشرة ومائة. قال سعيد بن يحيى بن سعيد: مات ابى سنة اربع وتسعين ومائة [ومات عمى- يعنى محمد- قبله بسنة فكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين [1]] وأما شعيب بن عمرو الأموي من [بنى [1]] أمية بن زيد الأنصاري، يروى عن ابى هريرة رضى الله عنه، روى عنه عبد العزيز الدراوَرْديّ ورافع بن عنجدة- ويقال: عنترة- الأموي الأنصاري، شهد بدرا وسعيد بن عبيد بن النعمان بن قيس القاري الأنصاري من بنى أمية بن زيد أيضا [2]
243- الأمين
بفتح الألف وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحت والنون في آخرها، ومن الأمانة، اشتهر بهذه الصفة جماعة من المحدثين، منهم ابو سهل إسحاق بن محمد بن إسحاق الأمين المروزي،
__________
[1] ليس في ك
[2] يستدرك (133- الأميري) في معجم البلدان «الأميرية منسوبة الى الأمير من قرى النيل من ارض بابل ينسب اليها ابو النجم بدر من جعفر الضرير الشاعر دخل واسطا في صباه وحفظ بها القرآن المجيد وتأدب ثم قدم بغداد فصار من شعراء الديوان وجعل له على ذلك رزق دار وأقام بها الى ان مات في رمضان سنة 611 ومن شعره ... » .(1/351)
حدث ببخارا يكتب عبد الرزاق، قال ابو كامل البصيري: حدثونا عنه وفاتنى السماع منه وشيخنا ابو منصور على [1] بن على [1] بن عبيد الله الأمين المعروف بابن سكينة، كان أمين قاضى القضاة الزينى على اموال الأيتام، وكان من خير الرجال، سمع ابا محمد بن [2] هزارمرد الصريفيني، قرأت عليه جميع أحاديث على بن الجعد ببغداد وكان من خمسين سنة يصوم صوم داود، وتوفى في أول ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية على باب الرباط وأبو العباس محمد بن رجاء بن سعيد ابن بشير الأمين الفتى [3] من أهل نيسابور، سمع السري [بن [4]] خزيمة الأبيوردي وغيره، سمع منه الحاكم ابو عبد الله [5] الحافظ، وتوفى سنة أربعين وثلاثمائة وأبو القاسم عبيد الله [5] بن محمد بن احمد بن إبراهيم بن لؤلؤ السمسار الأمين من أهل بغداد، سمع ابا بكر بن مالك القطيعي ومحمد بن إسماعيل الوراق ومحمد بن الخضر بن ابى اخزام وإدريس بن على المؤدب وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وكانت ولادته في شهر رمضان سنة ست وخمسين وثلاثمائة، ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة
باب الألف والنون
244- الأنباري
بفتح الألف وسكون النون بعده وفتح الباء المنقوطة بنقطة من تحتها والراء بعد الألف، هذه النسبة الى بلدة قديمة
__________
[1- 1] ثبت في ك وهو صحيح
[2] ثبت في ك فقط
[3] كذا لكن بلاد نقط
[4] سقط من ك
[5] مثله في تاريخ بغداد ج 10 رقم 5563، ووقع في ك «عبد الله» خطأ.(1/352)
على الفرات بينها وبين بغداد عشرة وفراسخ وكان السفاح أول خليفة من بنى العباس يجلس بها ويسكنها وبها مات ثم لما انتقلت الخلافة الى ابى جعفر المنصور بنى بغداد وصارت دار الخلافة. وخرج من الأنبار جماعة من الفضلاء والعلماء في كل فن ورحلت اليها نوبتين وكتبت بها عن جماعة، وقد ذكر ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني في كتاب المصاحف ان أول من وضع الخط العربيّ رجل من أهل الأنبار ثم تعلمت قريش منه وانتشر في البلاد، وإنما سميت هذه البلدة الأنبار لأن كسرى كان يتخذ فيها أنابير الطعام وهي التي تسميها العرب الأهراء يعنى موضعا يجمع فيه الطعام، وإنما نزلها جماعة من بنى إسماعيل عليه السلام وبنى معد ابن عدنان، والمنتسب الى هذه البلدة ابو يعقوب إسحاق [1] بن بهلول ابن حسان الأنباري، يروى عن يزيد بن هارون ويحيى بن سعيد القطان، روى عنه ابنه وجماعة من العراقيين والغرباء وأبو الحارث سريج ابن يونس بن الحارث البغدادي الأنباري، يروى عن هشيم وإسماعيل ابن جعفر، وكان ممن جمع وصنف، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، مات سنة خمس وثلاثين ومائتين وأبو الحسن احمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول التنوخي الأنباري، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى الليث الفرائضى، روت عنه ابنته الطاهرة وأبو القاسم التنوخي، وكان صحيح السماع غير أنه كان داعية الى الاعتزال، ومات سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد [2] بن القاسم بن محمد [2]
__________
[1] م وس وع «إسماعيل» خطأ
[2- 2] ثبت في ك وهو صحيح.(1/353)
ابن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن بن دعامة الأنباري النحويّ صاحب التصانيف، كان من اعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا، سمع إسماعيل بن إسحاق القاضي وأحمد بن الهيثم بن خالد البزاز ومحمد بن يونس الكديمي وأبا العباس احمد بن يحيى ثعلب النحويّ ومحمد ابن احمد بن النضر وأباه القاسم بن محمد بن بشار الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو الحسن الدار قطنى وأبو عمر بن حيّويه الخزاز وأبو الحسين [1] ابن البواب وطبقتهم، وكان صدوقا فاضلا دينا خيرا من أهل السنة، وصنف كتبا كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة، وكان/ يملى [وأبوه حي، يملى [2]] هو في ناحية من المسجد وأبوه في ناحية اخرى، وكان يحفظ ثلاثمائة ألف [3] بيت شاهد في القرآن، وكان يملى من حفظه وما كتب عنه الإملاء قط الا من حفظه، وكانت ولادته في رجب سنة احدى وسبعين ومائتين، وتوفى ليلة النحر من ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة [4] وأبو طاهر محمد بن على بن عبد الله [5] بن مهدي بن سهل بن الفضيل [6] الأنباري، سمع بمصر ونواحيها من ابى طاهر احمد بن محمد بن عمرو الخامى
__________
[1] هكذا في ك وهو الصواب وراجع تاريخ بغداد 3/ 181 وفي بعض النسخ اشتباه في بعض هذه الكلمات
[2] ليس في ك
[3] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في م وس وع «ثلاثة آلاف»
[4] الاسم الآتي وقع هنا في ك وتأخير في بقية النسخ الى آخر المادة
[5] هكذا في ك ومثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1089، ووقع في بقية النسخ «عبيد الله»
[6] في تاريخ بغداد «الفضل» .(1/354)
وعلى بن عبد الله بن ابى مطر الإسكندراني وأبى حفص بن الحداد، وكان ثقة، روى عنه ابو الفرج الحسين بن على الطناجيرى، ومات في سنة اثنتين [1] وأربعمائة وبهذه النسبة شيخ من أهل مرو يقال له ابو بكر محمد بن الحسين بن عبدويه [2] الأنباري المروزي، حدث عن ابى العباس عبد الله بن الحسين النضري [3] ، روى عنه ابو القاسم الزاهريّ [4] ، وكتب والدي رحمه الله عن أصحابه وليس ينسب الى بلدة الأنبار بل بمرو سكة بأعلى البلد إذا خرجت من الباب وجاوزت ماهناباذ [5] يقال لها سكة الأنبار، وهذا الشيخ من هذه السكة ووهم ابو كامل البصيري في نسبة هذا الشيخ فنسبه الى الأنبار وهي بلدة على الفرات وقال سمعت منه ببخارا [6]
__________
[1] زاد في م وس وع «وسبعين» خطأ كما يعلم من تدبر الترجمة في تاريخ بغداد
[2] كذا في م وس وع واللباب بنسخة والقبس، والاسم في ك كأنه «عتبوبه» ويأتى هذا الرجل في رسم (الزاهريّ) ووقع هناك في م «عنويه» ولا أدرى ما في بقية النسخ هناك
[3] يأتى هذا الرسم (النضري) بالنون والضاد المعجمة الساكنة وفيها هذا الرجل، ووقع هنا في ك «النصري» وفي سائر النسخ وتبعتها في التعليق على الإكمال 1/ 142 «البصري»
[4] هكذا في ك ويأتى رسم (الزاهريّ) وفيه هذا الرجل ووقع هنا في بقية النسخ وتبعتها في التعليق على الإكمال «الداهرى»
[5] كذا في ك وهكذا ضبط في معجم البلدان لكن بالتحتية بدل النون، ووقع في بقية النسخ «بهاباد»
[6] يستدرك (134- الإنبارى) كسابقة لكن بكسر الهمزة، الإنبار بكسر الهمزة مدينة بجوزجان- ويقال جوزجانان- منها محمد بن عيسى الإنبارى عن ابى شعيب الحراني ويظهر أن منها أيضا ابا الحسن على بن محمد بن الإنبارى عن ابى نصر الحسين بن عبد الله الشيرازي وعنه(1/355)
245- الانْبَرْدُوانى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الدال المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انبردوان وهي قرية من قرى بخارا، والمشهور بالنسبة اليها ابو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بن احمد بن الحسين الأنبردواني المعروف بالبصيرى وسنذكره في ترجمة «البصيري» ، وأبو كامل حفدة ابى الحسن البوزجاني [1] ، كان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به ولم يرحل، وجمع كتابا سماه «المضاهاة والمضافاة [2] في الأسماء والأنساب» ونقل فيه تصحيفا كثيرا من كتاب الدار قطنى وعبد الغنى، رأيت ذلك الكتاب ببخارا وأصلحت فيه مواضع على الحاشية ظنا منى انه يقبل الإصلاح فلما كثر تركت الإصلاح، وكان شديد التعصب في مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعيّ رحمهم الله، سمع ابا بكر محمد بن إدريس الجرجرائى وأبا الحسين احمد بن محمد بن القاسم الفارسي وأبا طاهر محمد بن يعقوب الديمسى وغيرهم، روى عنه نفر يسير، قرأت بخط ابى محمد عبد العزيز ابن محمد بن محمد النخشبى الحافظ الرحال المتقن، قال: ابو كامل الأنبردواني حفدة ابى الحسن البوزجاني رحل الى سمرقند الى ابى الفضل الكاغذي فلما علم انه صاحب رأى امتنع عليه في الحديث بعد ما سمع منه شيئا، مات في الوباء في أول سنة تسع وأربعين وأربعمائة، لم يكن متقنا ولا ثقة
__________
[ () ] محمد بن احمد بن ابى الحجاج الدهستاني. راجع التعليق على الإكمال 1/ 142.
[1] يأتى رسم (البوزجاني) وفيه ابو الحسن هذا، ووقع هنا في م وع «البوزنجانى» وفي س «البرزنجانى»
[2] كذا، وفي كشف الظنون «والمضافات»(1/356)
بل مجازفا في الرواية والسماع. قرأت في كتاب المضافاة والمضاهاة [1] لأبى كامل البصيري: سمعت والدي ابا نصر محمد بن على بن محمد بن بصير بن محمد الأنبردواني يقول سمعت المشايخ يقول (؟) قد في الكلام [2] كالملح في الطعام [3]
246- الأنجافريني [4]
بفتح الألف وسكون النون وفتح الجيم بعدها الألف ثم الفاء والراء المكسورة ثم الياء الساكنة آخر الحروف، هذه النسبة الى انجافرين وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حفص عمر بن حرير [5] ابن داود بن خيدم الأنجافرينى البخاري، يروى عن سعيد بن مسعود وأبى صفوان إسحاق بن احمد السلمي وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي، روى عنه ابو الفضل العباس بن احمد [6] بن محمد [6] بن الفضل الراوادى [7] ، وتوفى في سنة ست وعشرين وثلاثمائة
247- الانْجُذانى
بفتح الألف وسكون النون وضم الجيم وفتح الذال المعجمة وفي آخرها النون بعد الألف، هذه النسبة الى الأنجذان
__________
[1] ك «المضافات والمضاهاة»
[2] م «قدر الكلام» وهو أشبه
[3] يستدرك (135- الأنتقيرى) في معجم البلدان «انتقيرة بفتح التاء فوقها نقطتان والقاف وياء ساكنة وراء حصين بين مالقة وغرناطة، قال ابو طاهر: منها ابو بكر يحيى بن محمد بن يحيى الأنصاري الحكيم الأنتقيرى من أصحاب غانم روى عنه إبراهيم بن عبد القادر بن شفيع إنشادات ... »
[4] يأتى قريبا رسم (الأنجفاريني) وكأنهما واحد والّذي في الإكمال حيث ضبط (خيدم) «من قرية انجفارين»
[5] كذا في النسخ هنا «حرير» وفي الإكمال «جرير» وهو قضية صنيع أرباب المشتبه ويأتى كذلك في رقم (248)
[6- 6] ثبت في ك
[7] كذا في ك، وفي م وس وع «الذوارى» والله اعلم.(1/357)
وظني انه نوع من البزور، والمشهور بهذه النسبة ابو عثمان سعيد بن محمد ابن سعيد الأنجذاني من أهل بغداد، من أهل الصدق، سمع ابا عمر [1] [2] الحوضيّ وعمرو [2] بن مرزوق وإبراهيم بن ابى سويد، روى عنه عبد الصمد بن على الطستى [3] والقضاة احمد بن كامل بن خلف وعبد الباقي بن قانع الحافظ ومكرم بن احمد وأبو بكر الشافعيّ، وقال الدار قطنى لا بأس به، ومات في شوال من سنة خمس وثمانين ومائتين ويعقوب بن صالح الأنجذاني، قال ابو بكر بن مردويه هو من محلة جوبارة، يروى عن محمد بن إبراهيم عن مسعر ويوسف وسعر [4] بن الحسن عن ابى إسحاق عن عبد الله بن عطاء عن عقبة بن عامر، حدث عن رعية [5] الإبل
248- الانجفارينى [6]
بفتح الألف والنون الساكنة وضم الجيم وفتح الفاء وكسر الراء بعد الألف ثم الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى انجفارين وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو حفص عمر بن جرير بن خيدم بن ششبل [7] خمار شير الأديب
__________
[1] ك «عمرو» خطأ. يأتى رسم (الحوضيّ) في موضعه. وفيه ذكر ابى عمر هذا وترجمة الأنجذاني في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4683
[2- 2] م وس وع «الخصى وعمر» خطأ
[3] في النسخ «الطيبي» خطأ، ويأتى رسم (الطستى) في موضعه وفيه عبد الصمد هذا
[4] م وس وع «سعيد» ولم أجد ذا ولا ذاك، وفي الطبقة «سعد بن الحسن» ذكره البخاري وغيره فاللَّه اعلم
[5] م وس وع «حديث رعية»
[6] تقدم رقم 246 (الأنجافرينى) وذكر فيه الرجل الآتي عينه فكأن المنسوب اليه موضع واحد اختلف في اسمه وقد نبه على ذلك في معجم البلدان.
[7] هكذا في الإكمال في رسم (خيدم) مجوّدا مع تعدد النسخ، ووقع في ك(1/358)
الأنجفارينى، يروى عن ابى صفوان السلمي وسعيد بن مسعود- قاله ابن ماكولا [1]
249- الانداقى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى انداق وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة فراسخ منها، وبمرو قرية على فرسخين منها يقال لها انداق، وبالعجمية يقال لها انداك، لنا بها ضيعة. ومن انداق سمرقند ابو على الحسن ابن على بن سباع بن النضر بن مسعدة بن بجير البكري السمرقندي يعرف بابن ابى الحسن الأنداقى ويعرف بالسباعي وسأذكره في السين وأبو منصور محمد بن الحسن [2] بن محمد [2] بن نصر بن سباع الدهقاني الأنداقى، كان من أصحاب الحديث جيد السماعات صحيح الأصول، يروى عن نصر ابن الفتح بن حمد بن [3] الإشتيخني وغيره- قاله ابو سعد [4] الإدريسي، ثم قال:
كتبنا عنه قبل السبعين والثلاثمائة ومات بعد ذلك
250- الاندائى
بفتح الألف وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى اندا بن عدي بن تجيب وهو بطن من تجيب، [والمنتسب اليه ابو عمرو سالم بن غيلان الأندائي مولى لبني اندا من تجيب [5]]
__________
[ () ] «شبل» ، أو «شنبل» ، وفي بقية النسخ «سهيل» .
[1] يستدرك (36- الأندارى) ذكره الأمير في الإكمال 1/ 145 قال «وأما الأندارى بنون بعدها دال فهو صديق لنا كان يكتب معنا الحديث بمصر ... »
[2- 2] ثبت في ك
[3] كذا وراجع ما تقدم في رسم (الإشتيخني)
[4] في النسخ «ابو سعيد» خطأ
[5] سقط من ك.(1/359)
وكان يقعد له على مراكب دمياط في الغزو زمن المروانية وكان قد غزا، حدث عنه ابن لهيعة والليث وحيوة بن شريح، وآخر من حدث عنه ابن وهب: ويقال توفى سنة ثلاث وخمسين ومائة، وقيل توفى سنة احدى وخمسين ومائة وسويد [1] بن قيس التجيبي الأندائي، يروى عن ابن عمر ومعاوية بن خديج، وكانت له من عبد العزيز بن مروان منزلة وعبد الرحمن ابن محسن الأندائي مولى بنى اندا، كان عريفا على موالي تجيب، وكان في شرف العطاء/ في ديوان مصر وهو الّذي تولى قتل ابن الزبير بيده وكان في جيش مالك بن شراحيل الخولانيّ حين بعث به عبد العزيز ابن مروان مددا الى الحجاج على قتال ابن الزبير رضى الله عنه، وكان عبد الرحمن تولى قتل ابن الزبير بيده وأخذ سيفه- وكان عند ولده يفتخرون به، ويقال انه كان قضيبا لم ير مثله
251- الاندخوذى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى اندخوذ وهي بلدة بنواحي بلخ مما يلي مرو على طرف البرية، وينسبون اليها بالنخذى وقد ذكرتها في حرف النون
252- الانددى
بفتح الألف وسكون النون والدالين المهملتين الأولى مفتوحة، هذه النسبة الى انددى وهي قرية من قرى نسف، منها محمد بن الفضل بن عمار بن ساكن [2] بن عاصم الأنددى، روى عن محمد بن
__________
[1] من رجال التهذيب، ووقع في م وس وع «وأبو سويد» خطأ
[2] كذا في ك، ووقع في سائر النسخ «ساكر» وفي اللباب ومعجم البلدان «شاكر»(1/360)
محمود بن عنبر النسفي وأبى على الحافظ السمرقندي وغيرهما، روى عنه ابنه أو حفيده
253- الاندرابى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال والراء المهملتين وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى اندراب ويقال لها اندرابة، وقرية بمرو ويقال لها اندرابه ينزل بها العسكر، فأما اندراب بلخ [1] فهي مدينة حسنة بنواحي بلخ وبها تذاب الفضة التي تنقل من جبل الفضة، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو ذر احمد بن عبد الله بن مالك بن إسماعيل الترمذي الأندرابى من أهل الترمذ [2] ، ولى القضاء بأندراب فنسب اليها، له رحلة الى العراق وسمع فيها محمد بن بشار ومحمد بن المثنى وعمرو بن على الصيرفي ونصر بن على الجهضمي وحوثرة بن محمد المنقري وزياد بن يحيى الحسانى وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن إبراهيم بن معاذ السيروانى [3] وأبو الحسين محمد بن طالب وأبو بكر محمد بن زكريا بن الحسين السفياني وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام وغيرهم، حدث ببخارا ونسف، روى عنه جماعة في طبقة من ذكرنا وأما من اندرابة مرو [فهو] حمد الكرابيسي الأندرابى، سمع ابا مصعب احمد بن ابى بكر الزهري وأبا كريب محمد بن العلاء الهمدانيّ وغيرهما، قال ابو زرعة السنجى:
__________
[ () ] وفي الإكمال وذيل ابن نقطة باب ساكن وشاكر ذكرا من الأول جماعة ليس هذا فيهم وقالا في الثاني انه كثير.
[1] ثبت في ك
[2] كذا، وفي م «الترمذي» وفي اللباب «ترمذ» وهو المعروف.
[3] بالسين المهملة كما يأتى ضبطه في موضعه، ووقع هنا في بعض النسخ بالمعجمة خطأ.(1/361)
حمد الكرابيسي من قرية اندراب [1]
254- الانْدَغْنى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندغن وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ بأعالي البلد، منها عباد بن أسيد [2] الأندغنى، كان زاهدا وجالس ابن المبارك [3] ذكره ابو زرعة السنجى في التاريخ وقال: عباد بن ... زاهد من اندغن جالس ابن المبارك [3] وأبو بكر محمد بن عبد الرحيم الأندغنى، فقيه فاضل مناظر تقى، تفقه على منصور
__________
[1] يستدرك (137- الأندرشي) في الدرر الكامنة ج 1 رقم 379 «احمد بن سعد ابن عبد الله العسكري الأندرشي النحويّ ولد بعد التسعين وقدم المشرق فحج واستوطن دمشق ... وكانت وفاته في ذي القعدة سنة 750» وله ترجمة في بغية الوعاة ص 133 ووقع هناك «احمد بن سعد بن محمد» وفي غاية النهاية رقم 239 «احمد ابن سعد بن محمد بن احمد» ووقع في الغاية «الأندلسى» وقال فيها «قرأ القراءات والعربية على الإمام ابى عبد الله محمد بن على بن عثمان بن موسى القرشي الأندرشي» (؟) .
وفي غاية النهاية رقم 562 «احمد بن محمد بن عبد الله ابو العباس الأنصاري المعروف بابن اليتيم الأندرشي قرأ على ابى الحسن بن غريب ... روى القراءة عنه ابنه ابو عبد الله محمد وأبو القاسم بن بقي، توفى بالمرية في شهر رمضان سنة أحد (؟) وثمانين وخمسمائة» ولأحمد بن محمد هذا ترجمة في لسان الميزان ج 1 رقم 806 وفيها «يعرف بالبلنسي وابن اليتيم وبالأندرشي لسكناه بحصن اندرش من المرية ... روى عنه ابنه [ابو] عبد الله أحد الضعفاء الآتي ذكره في المحمدين» اى في اللسان ج 5 رقم 170 «محمد بن احمد بن محمد ... » ووقع فيها «يعرف بالأندلسي» وذكر في فصل الأنساب اللسان ج 6 رقم 1393 وقع هناك «الأندرسى» والصواب (الأندرشي)
[2] م وس وع «أسد» خطأ راجع الإكمال 1/ 62
[3- 3] ثبت في ك فقط.(1/362)
السرخسي وكان يدرس الفقه بالعجمية بالجامع برأس الصارفة ويعظ، قتل في رجب سنة ثمان وأربعين وخمسمائة في وقعة الغز
255- الاندقى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى اندقى [1] وهي قرية من قرى بخارا على عشرة فراسخ، منها ابو المظفر عبد الكريم بن ابى حنيفة بن العباس الأندقي، وقيل: ابو المظفر من أهل اندقى، كان اماما فاضلا زاهدا ورعا حسن السيرة متواضعا، تفقه على الإمام ابى محمد [2] عبد العزيز بن احمد الحلواني وبرع في الفقه وسمع منه الحديث ومن ابى طاهر محمد بن على بن احمد الإسماعيلي وأبى إبراهيم إسماعيل بن محمد بن عبد الله المزكي وأبى نصر احمد بن على ابن منصور السنى وأبى حامد احمد بن محمد بن عبد الله بن ماما الأصبهاني وغيرهم، روى لنا عنه ابو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا ولم يحدثنا عنه سواه، ولد بعد الأربعمائة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثمانين وأربعمائة وأما سبطه ابو محمد الحسن بن الحسين الأندقي، شيخ وقته، وصاحب الطريقة الحسنة في تربية المريدين ودعاء الخلق الى الله مع ما رزقه الله تعالى من صفاء الوقت ودوام العبادة وملازمة الرياضة واتباع الأثر واستعمال السنة والآداب المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، صحب الإمام يوسف بن أيوب الهمذانيّ وكان من خواص مريديه وصحبه في السفر
__________
[1] مثله في القبس ومخطوطتى اللباب، ووقع في مطبوعته «اندق» وفي معجم البلدان «اندق»
[2] ثبتت في ك وهي صحيحة لكن سقط منها لفظ الآتي «عبد» .(1/363)
الى خوارزم وبغداد، لقيته أولا بمرو في خانقاه الشيخ ولم أكن عرفته ثم لقيته ببخارا وترددت اليه وتبركت به وكان يكرمني غاية الإكرام والله تعالى يرحمه ويجزيه أحسن الجزاء، سمعت منه أحاديث يسيرة بروايته عن شيخنا يوسف الهمذانيّ متبركا به، وكانت ولادته سنة نيف وستين وأربعمائة، وتوفى في السادس والعشرين من شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وكانت الليلة السابغة والعشرين [ليلة نزوله [1]] في المنزل المبارك [2] جعلنا الله تعالى ممن يستعد لذلك المنزل
256- الاندكانى
بفتح الألف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اندكان وهي قرية من قرى فرغانة، وأندكان قرية من قرى سرخس أيضا وبها قبر الشيخ احمد الحمادي [3] . وأما التي من قرى فرغانة هو [4] أبو حفص عمر بن محمد ابن طاهر الأندكانى المقرئ الفرغاني الصوفي، شيخ صالح سديد السيرة كثير التلاوة للقرآن والدرس له ورد خراسان قديما وأقام بها في ربط [5] الصوفية وكان يخدمهم ويقوم بمصالحهم، سمع ابا الفضل بكر بن محمد ابن على الزرنجرى وأبا الرجاء المؤمل بن مسرور الشاشي وغيرهما، سمعت منه شيئا يسيرا، وتوفى بقرية فاشان من قرى مرو في جمادى الاولى سنة خمس وأربعين وخمسمائة وصليت عليه
__________
[1] ليس في ك
[2] م وس وع «الجامع»
[3] هكذا في ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان. ووقع في بقية النسخ «الحادي»
[4] اى المنتسب اليها
[5] م وس «رباط» .(1/364)
257- الانْدَلُسى
بفتح الألف وفتح الدال المهملة وضم اللام وفي آخرها السين المهملة المخففة، هذه النسبة الى أندلس وهي إقليم من بلاد المغرب مشتملة على بلاد كثيرة، خرج منها جماعة من العلماء والأئمة والحفاظ في كل فن، ووصل الى العراق وخراسان منهم جماعة كثيرة، منهم ابو الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر الأندلسى الحافظ الأموي مولاهم، كان من أهل العلم والفضل، سمع الحديث ببلاد المغرب والمشرق، سمع بمكة ابا سعيد احمد بن محمد بن زياد بن [1] [2] الأعرابي، وببغداد ابا على إسماعيل بن محمد [3] الصفار وأبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، وبأصبهان ابا محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان الحافظ، وبدمشق ابا الحسن خيثمة [بن سليمان] بن حيدرة الأطرابلسي، وبمرو أبا على الحسين بن محمد بن عمران الصغاني وغيرهم: روى عنه احمد بن عبد العزيز المكيّ وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال:
ابو الأصبغ الأندلسى أحد المذكورين في الدنيا من الرحالة في طلب الحديث، سمع بالأندلس سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ثم رحل في طلب الحديث فأدرك بمصر أصحاب يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، وأدرك بالشام أصحاب هشام بن عمار ومحمد بن عزيز الأيلي وأكثر بها عن خيثمة بن سليمان. ثم جاءنا من أصبهان في شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة بعد أن كان وافقني بالكوفة سنة احدى
__________
[1] ثبت في ك سقط من بقية النسخ
[2] ثبت في ك. وهو صحيح
[3] زيد في ك هنا «بن جعفر بن حيان الحافظ» وهي طائشه ستأتي في موضعها قريبا(1/365)
وأربعين وسألني عن ابى العباس الأصم فأخبرته بسلامته فقال: قد نعى إلينا منذ أشهر، فقلت: وبعثته على ورود خراسان فسمع من ابى العباس أكثر حديثه، وبقي بنيسابور الى سنة خمس وأربعين، ثم خرج الى مرو، وإلى ابن خنب [1] ببخارا، ثم الى كشانية [2] الى على بن محتاج وأبى يعلى النسفي، ودخل الشاش، ومنها الى أسبيجاب وكتب بها الكثير، ثم انصرف الى بخارا واستوطنها وتسرى بها ولم يدنس نفسه بشيء قط مما يشين العلم وأهله، ولد بقرطبة وهي أقصى المغرب، وتوفى ببخارا من ارض المشرق في رجب من سنة خمس وستين وثلاثمائة [3]
__________
[1] تحرفت الكلمة في النسخ، في بعضها «حنب» وبعضها «أجنب» وغير ذلك، وأبو بكر ابن خنب مشهور يأتى في رسم (الخنبى)
[2] م وس «كشاشة» خطأ.
[3] يستدرك (138- الاندوشرى) في معجم البلدان «اندوشر بالضم ثم السكون والشين المعجمة حصن بالأندلس بقرب قرطبة منه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سليمان اليحصبى الأندوشرى كتب عنه السلفي من شعره بالإسكندرية وقال كان من أهل الأدب والنحو أقام بمكة شرفها الله مدة مديدة وقدم علينا الإسكندرية سنة 548 ... » . و (139- الاندى) في اللباب «الأندي- بعد الألف المضمومة نون ساكنة ودال مهملة نسبة الى اندة مدينة بالأندلس منها ابو عمر يوسف بن عبد الله بن خيرون القضاعي الأندي وذكره ابو الوليد روى عن ابى عمر بن عبد البر الموطأ وروى عن غيره أيضا» . وفي استدراك ابن نقطة «الحافظ ابو الوليد يوسف ابن عبد العزيز بن إبراهيم الأندي المعروف بابن الدباغ حدث عن ابى عمران موسى ابن ابى تليد وغيره وله كتاب لطيف في مشتبه الأسماء ومشتبه النسبة رأيته بمصر واستفدت منه- اعنى الكتاب- سمع منه الحافظ ابو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن على الأشيري، نقلت نسبه من خط الأشيري ... ، وأبو الحجاج(1/366)
258- الانْشَمِيْثنى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الشين المعجمة وكسر الميم وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الثاء المثلثة
__________
[ () ] يوسف بن على بن محمد الأندي حدث بالإسكندرية عن ابى الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي وأبى القاسم على بن احمد بن البسري البزاز حدث عنه ابو محمد عبد الله ابن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل العثماني المعروف بابن ابى اليابس الإسكندراني في فوائده» . و (140- الأنري- وقال بعضهم: الأنزى) راجع التعليق على الإكمال 1/ 125. و (141- الانساباذى) في معجم البلدان «انساباذ بفتح اوله وثانيه قرية.... ويقال ان الوزير الدركزيني من أهلها ونذكره في دركزين» انظر (الدركزيني) . و (142- الإنساني) في القبس «الإنساني كثير بن عبد الله الأيلي البصري [الأنسانى] سكن قرية انس ... قيل أنساني لما نسب الى موضع انس ليفرق بينه وبين المنسوب الى انس ... » قال المعلمي الظاهر أن (إنسان) اسم لموضع نسب الى انس وفي معجم البلدان (عبادان) انها نسبة الى عباد قال «لغة مستعملة في البصرة ونواحيها انهم إذا سموا موضعا أو نسبوه الى رجل أو صفة يزيدون في آخره الفا ونونا كقولهم في قرية عندهم منسوبة الى زياد ... :
زيادان، وأخرى ... وأخرى الى بلال ... : بلالان» . و (143- الإنساني) بكسر فسكون ذكره في التبصير مع سابقة وقال «الإنسان ذو الشنة وهب بن خالد بن عبد بن تميم بن معاوية بن إنسان بن عتوارة بن غزية بن جشم وآخرون» يعنى ممن اسم بعض أجداده إنسان، فيصح ان ينسب اليه فيقال: الإنساني. و (144- الانسرى) في القبس «الانسرى احمد بن الليث الانسرى من قرية انسر» . و (145- الأنسى) في القبس «الأنسى في الأنصار انس بن مالك رضى الله عنه ينسب اليه ابو ثمامة محمد بن محمد ... وذكر الماليني أيضا انا خالد موسى بن محمد بن عبد الله ابن المثنى بن عبد الله بن انس ... » .(1/367)
وفي آخرها النون، هذه النسبة الى انشميثن وهي احدى قرى نسف، منها ابو الحسن حميد بن نعيم الفقيه الأنشميثنى، كان رجلا صالحا، سمع أسد بن حمدويه النسفي، ذكره المستغفري وقال: شهد مجلسى حيث أجلست في مسجد الزهاد يوما واحدا وكان أول جلوسي فيه في شوال سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
259- الأنصاري
بفتح الألف وسكون النون وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الأنصار، وهم جماعة من أهل المدينة من الصحابة من أولاد الأوس والخزرج، قيل لهم الأنصار لنصرتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا» 8: 72 وقال عز من قائل: «لَقَدْ تابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ في ساعَةِ الْعُسْرَةِ» 9: 117 الآية، وقال الله تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ من الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» . 9: 100 وفيهم كثرة وشهرة على اختلاف بطونها وأفخاذها ومن أولادهم الى الساعة جماعة ينسبون اليهم وأما عيسى بن حفص الأنصاري، هكذا نسبه القعنبي وغيره من المحدثين وإنما هو عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر ابن الخطاب وأمه ميمونة بنت داود الخزرجية فنسب الى أخواله ومنهم محمد بن عبد الله بن المحبر [1] الأنصاري وإنما هو محمد بن عبد الله بن محبر [1] ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب [2] وكانت جدته عائشة
__________
[1] يأتى ما فيه
[2] المعروف في ذرية عمر رضى الله عنه (المجبر) بالجيم والموحدة(1/368)
بنت أسد الأنصارية فعرف بقبيلة أخواله وأما ابو الحسين إسحاق [1] بن إبراهيم بن إسماعيل بن محمد بن الحسن بن على بن حارثة [2] بن على بن حارثة [2] ابن اسامة بن قيس بن ملك بن كعب بن حريش [3] بن جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأنصاري الأوسي، سكن مصر وحدث بها عن الحسن بن محمد بن شعبة، كتب عنه ابو الفتح بن مسرور [4] في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، وقيل الأنصاري لأنه من أولاد الأنصار ولأنه ولد ببغداد في ربض الأنصار في شعبان سنة اربع وثمانين ومائتين، وكان ثقة، فيكون وفاته بعد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة [5]
260- الأنضناوي
بفتح الألف وسكون النون والضاد المعجمة ان شاء الله [6] بين النونين وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى انضنا وهي
__________
[ () ] المفتوحة المشددة وهو عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عمر وذكروا من ذريته جماعة ليس فيهم من يقال له «محمد بن عبد الله» وإنما وجدت محمد بن عبد الرحمن بن المجبر، راجع لسان الميزان ج 5 رقم 850 والتعجيل رقم 953 وانظر جمهرة ابن حزم ص 146 ومحمد هذا الّذي في اللسان والتعجيل واه فلعل بعضهم دلسه فقال «محمد بن عبد الله الأنصاري» أو يكون غيره ممن لم أعرفه.
[1] له ترجمة في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3456
[2] في تاريخ بغداد «جارية» وأراه خطأ
[3] م وس «حريس» ووقع في ك «قريش» خطأ
[4] ك «مرور» خطأ.
[5] (الأنصنانى) و (الأنصناوي) و (الأنصنائي) تأتى في التعليق الآتي
[6] في اللباب «المعروف انصنا بالصاد المهملة» وضبطها ياقوت كذلك وذكر ان الصاد مكسورة ووقعت النسبة فيهما بواو قبل الياء الأخيرة كما هنا، وكذا في بعض نسخ الإكمال في رسم (حيون) وفي بعضها «الأنصنانى» بنون بدل الواو.
أو «الأنصنائي» بهمزة يائية بدل الواو.(1/369)
قرية من صعيد مصر، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم ابو طاهر الحسين بن احمد بن حيّون الأنضناوي [1] مولى خولان من أهل مصر، يروى عن حرملة بن يحيى وعبد الملك بن شعيب بن الليث، وكان ثقة حسن الحديث، توفى يوم الثلاثاء لثمان خلون من رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين وأبو الحسن على بن عبد الله بن محمد بن حيّون الأنضناوي [1] يقال مولى خولان، يروى عن محمد بن رمح وحرملة بن يحيى، توفى في رمضان سنة سبع وثمانين ومائتين وأبو العباس رجاء بن عيسى بن محمد الأنضناوي [2] ، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: سمع ابا العباس احمد بن الحسن الرازيّ وأبا الحسن احمد بن محمد بن ابى التمام وحمزة بن محمد الكناني الحافظ والقاضي ابا الطاهر محمد بن احمد الذهلي والحسن بن رشيق العسكري المصري وغيرهم من شيوخ مصر، وقدم بغداد وحدث بها، فسمع منه ابو عبد الله بن بكير وحدثني عنه عبيد الله بن احمد بن عثمان الصيرفي وأحمد ابن محمد العتيقى، وقال لي العتيقى: سمعت منه ببغداد بعد سنة ثمانين وثلاثمائة، وقال لي محمد بن على [3] الصوري: كان مولده في سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ومات بمصر بين [4] سنة خمس وستة عشر [5] وأربعمائة، قال: وكان فقيها مالكيا فرضيا ثقة في الحديث متحريا في الرواية مقبول الشهادة عند القضاة.
__________
[1] راجع التعليقة السابقة
[2] في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4520 «الأنصناوي» .
[3] هكذا في م وس وتاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «على بن محمد» خطأ
[4] سقط من م وس
[5] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م «اوست عشرة» خطأ.(1/370)
قال الخطيب: ذكر إبراهيم بن سعيد الحبال المصري انه مات في سنة تسع وأربعمائة وعلى بن محمد الأنضناوي [1] من أهل مصر، يروى عن حرملة ابن يحيى التجيبي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني ذكره في معجم شيوخه [2]
261- الأنطاكي
بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء المهملة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بلدة يقال لها انطاكية وهي من أحسن البلاد في تلك الناحية وأكثرها خيرا، استولى عليها الأفرنج وهي في أيديهم الساعة وهي دار مملكتهم، والدواء المسهل الّذي يقال له الأنطاكي منسوب الى هذه البلدة المعروف بالسقمونياء ولا يكون ببلدة الا بهذه البلدة، قيل ان هذه الآية نزلت [3] في انطاكية «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ» 36: 13. وبها قبر حبيب النجار في السوق كان بها، ومنها جماعة من العلماء المشهورين قديما وحديثا، فالمنتسب اليها ابو الوليد محمد [4] ابن احمد [4] بن الوليد بن محمد بن برد بن يزيد بن سخت الأنطاكي من أهل انطاكية، سمع أباه ورواد [5] بن الجراح ومحمد بن كثير الصنعاني والهيثم ابن جميل وأبا توبة الربيع بن نافع وموسى بن داود ومحمد بن عيسى بن [6] الطباع وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه القاضي ابو عبد الله بن 6 المحاملي
__________
[1] تقدم ان الصواب بالصاد المهملة
[2] في معجم البلدان «وأبو عبد الله الحسين ابن احمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بابن الطبري روى عن ابى على هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجى روى عنه ابو عبد الله محمد بن الحسين بن عمرو الناقد بمصر
[3] ثبت في ك فقط
[4- 4] سقط من م وس، وترى الترجمة في تاريخ بغداد ج 1 رقم 311
[5] ك «داود» خطأ
[6] سقط من م وس.(1/371)
ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي وأبو الحسين بن المنادي وإسماعيل ابن محمد الصفار ومكرم بن احمد القاضي وأبو بكر الشافعيّ وغيرهم، وذكره ابو عبد الرحمن النسائي فقال: ابو الوليد بن برد الأنطاكي صالح.
وقال الدارقطنيّ: هو ثقة، وذكر ابن المنادي قال: جاءنا الخبر بموت ابى الوليد بن برد الأنطاكي من انطاكية مع الرحالين- يعنى سنة ثمان وسبعين ومائتين. وكذا قال ابو العباس ابن عقدة: انه توفى في سنة ثمان وسبعين ومائتين راجعا من مكة وأبو ... [1] محمد بن [2] عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي، قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن المبارك وأبى إسحاق الفزاري وبقية بن الوليد، روى عنه محمد بن الفضل بن جابر السقطي وعلى ابن احمد بن النضر الأزدي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وكان ثقة وجعفر بن محمد الأنطاكي، شيخ يروى عن زهير بن معاوية الموضوعات وعن غيره من الأثبات المقلوبات لا يحل الاحتجاج بخبره، روى عنه محمد ابن عبيد الحماني ومحمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي، كان امام الجامع بأنطاكيّة، يروى عن ابى أيوب سليمان بن عبد الحميد البهراني ومحمد بن احمد بن الوليد بن برد الأنطاكي وغيرهما، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ الأصبهاني وقال: ثنا محمد بن احمد بن يحيى بن صفوان الأنطاكي امام الجامع، كان والله ثقيل الروح رحمه الله. قلت: ومات سنة ست عشرة وثلاثمائة
__________
[1] لم يترك في النسخ بياض، ولا بد منه فان اسم الرجل محمد بن عبد الرحمن وترجمته في تاريخ بغداد ج 2 رقم 792 ولم يذكر له كنية فيظهر أن ابا سعد ترك بياضا فأغفله النساخ
[2] سقطت من م.(1/372)
وأبو الفضل عبد الله بن إبراهيم بن العباس الأنطاكي المعدل من أهل انطاكية، يروى عن محمد بن احمد بن الوليد بن برد، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ في معجم شيوخه وقال: ثنا ابو الفضل المعدل بأنطاكيّة وكان قليل الرحمة رحمه الله. وأبو عبد الله مهدي بن ميمون بن محمد بن عبد الرحمن ابن سهم الأنطاكي من أهل انطاكية، يروى عن سهل بن صالح، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم، بن المقرئ وذكر انه كتب عنه بإفادة ابى على الحسين بن على الحافظ النيسابورىّ، ثم قال ابو بكر بن المقرئ: لم نسمع من مهدي غير هذا الحديث الواحد بعد جهد وعثمان بن خرزاذ [1] الأنطاكي من مشاهير المحدثين، يروى عن سعد بن محمد العوفيّ، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني على سبيل الإجازة وقال: حدثنا عثمان ابن خرزاذ في كتابه وقد رأيته دخلت انطاكية فدخلنا عليه وهو عليل مسبوت فلم اسمع منه وعاش بعد خروجي من انطاكية ثلاث سنين ونيف [2]
__________
[1] في معجم البلدان (انطاكية) «عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ (في النسخة:
خرداذ) الأنطاكي ابو عمرو محدث مشهور له رحلة سمع بدمشق محمد بن عائذ وأبا نصر إسحاق بن إبراهيم الفراديسى وإبراهيم بن هشام بن يحيى ودحيما وهشام ابن عمار وسعيد بن كثير بن عفير وأبا الوليد الطيالسي وشيبان بن فروخ وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وعفان بن مسلم وعلى بن الجعد وجماعة سواهم روى عنه ابو حاتم الرازيّ وهو أكبر منه وأبو الحسن بن جوصا وأبو عوانة الأسفرايينى وخيثمة بن سليمان وغيرهم ... » وهو هذا الّذي ذكره ابو سعد ينسب الى جد أبيه راجع تذكرة الحفاظ رقم 650
[2] وفي معجم البلدان «عمر بن على بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن عبيد بن زهير بن مطيع بن جرير بن عطية بن جابر بن عوف بن(1/373)
262- الانْظَرْطُوسى
بفتح الألف وسكون النون وفتح الطاء وسكون الراء وضم طاء اخرى بعدها الواو وفي آخرها السين، هذه النسبة الى انطرطوس وهي بلدة من بلاد الشام، منها ابو حفص عمر بن احمد بن محمد ابن رجاء السجستاني الأنطرطوسي، حدث عن ابى عقيل انس بن سليمان- وقيل سلم [1]- الخولانيّ، روى عنه القاضي ابو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي [2] هذا كان تولى القضاء بها، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد
__________
[ () ] ذبيان بن مرثد بن عمرو بن عمير بن عمران بن عتيك بن الأزد، ابو حفص العتكيّ الأنطاكي الخطيب صاحب كتاب المقبول سمع ابا بكر الخرائطى والحسن بن على بن روح الكفر طابى ومحمد بن خريم وأبا الحسن بن جوصا، سمع منهم ومن غيرهم بدمشق، وقدم مرة اخرى في سنة 359 مستنفرا فحدث بها وبحمص عن جماعة كثيرة، روى عنه عبد الوهاب الميداني ومسدد بن على الاملوكى وغيرهما وكتب عنه ابو الحسين الرازيّ، ... ، وإبراهيم بن عبد الرزاق ابو يحيى الأزدي- ويقال: العجليّ- الأنطاكي الفقيه المقرئ قرأ القرآن بدمشق على هارون بن موسى بن شريك الأخفش وقرأ على عثمان بن خرزاذ (في النسخة: خرداذ) ومحمد بن عبد الرحمن بن خالد المكيّ المعروف بقنبل وغيرهما وصنف كتابا يشتمل على القراءات الثمان وحدث عن آخرين، روى عنه ابو الفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني وأبو الحسين بن جميع وغيرهما ومات بأنطاكيّة سنة 338 وقيل في شعبان سنة تسع» .
[1] سيأتي فيما بعد «سلم» وفي تهذيب تاريخ دمشق 3/ 135 «انس بن السلم بن الحسن بن السلم» ووقع في معجم البلدان (انطرطوس) «انس بن السلام بن الحسن ابن الحسن بن السلام» كذا، وأرى أن زيادة الألف وهم من بعض الكتبة، ووقع في المعجم الصغير للطبراني ص 58 «انس بن سليم» كذا
[2] كأنه سقط «وأبو القاسم مزاحم بن عميرة الأنطرطوسي» .(1/374)
ابن عبدوس النسوي الحافظ وأبو عقيل انس بن سلم [1] الخولانيّ الأنطرطوسي، يروى عن معلل بن نفيل الحراني وغيره، روى عنه ابو القاسم سليمان ابن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بأنطرطوس [2] وأبو الدرداء عبد الله ابن محمد بن الأشعث الأنطرطوسي، يروى عن إبراهيم بن محمد بن عبيدة، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع فيها [3] [4]
__________
[1] تقدم ما فيه، ووقع هنا في م وس «مسلم» خطأ
[2] في معجم البلدان في ذكر انس هذه «حدث بدمشق سنة 279 عن عيسى بن سليمان الشيرازي ومخلد بن مالك الحراني وأيوب بن سليمان الرصافيّ المعروف بابن مطاعن وجماعة كثيرة روى عنه ابو القاسم ابن ابى العقب وأبو الحسن بن جوصا وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد بن عدي وغيرهم»
[3] كأنه يريد سمع منه فيها- اى في انطرطوس. وفي معجم البلدان في ذكر ابى الدرداء هذا «حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن محمد ابن عبيدة المددي الحمصي روى عنه ابو جعفر محمد بن عبد الرحمن الضبيّ الأصبهاني المعروف بالأرزنانى (في النسخة: بالأرزبانى) وسليمان بن احمد الطبراني قاله ابو القاسم الحافظ الإمام»
[4] وفي معجم البلدان «عمر بن داود بن سلمون بن داود ابو حفص الأنطرطوسي قدم دمشق وحدث عن خيثمة بن سليمان والحسين بن محمد بن داود مأمون ومحمد بن عبيد الله الرفاعيّ وأبى بكر محمد بن الحسن بن ابى الذيال الجوازي الأصبهاني وجماعة كثيرة روى عنه ابو على الأهوازي وأبو الحسين بن الترجمان وأحمد بن الحسن الطيان، وكان يقول ختمت اثنين وأربعين ألف ختمة ومولده سنة 295 ومات [سنة] 390، قال وتزوجت بمائة امرأة واشتريت ثلاثمائة جارية. وعيسى بن يزيد ابو عبد الرحمن الأنطرطوسي الأعرج حدث عن الأوزاعي وأبى على ارطاة بن المنذر روى عنه محمد بن مصفى الحمصي وعبد الوهاب بن الضحاك وقال ابو أحمد الحاكم: حديثه ليس بقائم» . ويستدرك (146- الأنطليشى) في معجم البلدان «انطليش بالفتح ثم السكون وفتح الطاء وكسر اللام وياء(1/375)
263 الانقلقانى
بفتح الألف وسكون النون واللام بين القافين المضمومة والمفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها انكلكان، منها ابو عبد الله مطهر بن الحكم البيع الأنقلقانى، كان من أهل القرآن والعلم راويا لتفسير مقاتل ولكتب على بن الحسين ابن واقد، روى عن عبد الله بن يزيد المقرئ وأضرابه [1] ، كتب عنه مسلم ابن الحجاج القشيري صاحب الصحيح ومقبل بن رجاء الطوسي وعبد الله
__________
[ () ] ساكنة والشين معجمة قرية بالأندلس ينسب اليها عبد البصير بن إبراهيم ابو عبد الله الأنطليشى سمع محمد بن وضاح والخشنيّ وغيرهما، حدث وتوفى وأحمد بن بقي على القضاء قاله ابن الفرضيّ» قال المعلمي الترجمة في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 872 ووقع هناك «من أهل قرية ابطليس» كذا وفيه رقم 388 «حكيم بن حفص بن حكيم شيخ كان بقرية ابطليش روى عن عبد البصير بن إبراهيم ... » وفيه رقم 1031 «فرج بن الحارث بن ابى الأسد من أهل قرطبة يكنى ابا سعيد كان يسكن قرية ابطليش ... » راجع فيما تقدم (الأبطليشى) . و (147- الأنعمى) ذكره في القبس وقال «في مراد أنعم بن عمرو بن الغوث بن طيِّئ- هذا أصله وانتقل الى مراد وقيل: أنعم بن زاهر بن عمرو بن عوبثان بن زاهر بن مراد ذكره ابن الكلبي، ينسب كذلك سالم بن عبد الواحد ابو العلاء روى عن عمرو بن هرم، روى عنه وكيع والصباح بن محارب قال ابو حاتم: يكتب حديثه ... » . و (148- الانفى) بفتح فسكون أورده في القبس وقال «في تميم انف الناقة وهو جعفر بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم منهم المخبل الشاعر وهو ربيع ابن ربيعة بن عمرو بن قتال بن انف الناقة» و (149- الانفى) ذكره التبصير مميزا بينه وبين سابقه قال «وبفتح النون محمد بن حسن الأنفى الملكي القاضي متأخر كتب عن الذهبي وغيره» .
[1] م وس «وأخبر انه» وهو تحريف.(1/376)
ابن محمود السعدي وأبو جعفر محمد بن محمد بن الحسن بن بشار المروزي [1] وغيرهم [1] [2]
264- الأنماري
بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أنمار.... [3] ، والمشهور بالانتساب اليها ابو سفيان الأنماري [4] ، يروى الطامات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، يروى عن حبيب بن [عبد الله بن] ابى كبشة [5] ، روى عنه بقية بن الوليد حديث يعجبه النظر الى الأترنج والحمام الأحمر وأبو الحسن احمد بن الخضر بن احمد بن محمد بن عبد الله [6] بن نهيك بن عبد المطلب بن منصور ابن طلحة بن زهير الأنماري الشافعيّ الفقيه الحافظ، وزهير الأنماري [7] صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نيسابور، كان اماما حافظا فاضلا، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم العبديّ وأبا الحسن احمد بن النضر ابن عبد الوهاب وأبا إسحاق إبراهيم بن على الذهلي، روى عنه الأستاذ ابو الوليد القرشي وأبو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] (الأنكلكانى) في الّذي قبله
[3] بياض في ك نحو ثلاث كلمات وفي اللباب «أنمار عدة بطون من العرب منهم أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث بن نبت ابو بحيلة وخثعم ... ومنهم أنمار مذحج ... ومنهم أنمار بن بغيض ابن ريث بن غطفان ... ومنهم أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم»
[4] أراه من أنمار التي منها ابو كبشة- وسيأتي- لأنه روى عن حبيب بن عبد الله بن ابى كبشة الأنماري عن أبيه عن جده
[5] هو أبو كبشة الأنماري قيل من أنمار مذحج وقيل من أنمار بن بغيض
[6] مثله في اللباب، ووقع في م وس «عبد الملك»
[7] في اللباب: انه من أنمار مذحج.(1/377)
محمد بن عبد الله الحافظ، وكان ابو على الحافظ يقول: ما لأحد عليّ في العلم من المنة ما لأبى الحسن الشافعيّ فإنه حملني الى مجلس إبراهيم بن ابى طالب وحثى على سماع الحديث، وكان ابو بكر بن إسحاق الصبغى يقول: ما نعلم لأبى الحسن الشافعيّ جرما إلا فقره، وتوفى ابو الحسن الأنماري الشافعيّ في جمادى الآخرة سنة اربع وأربعين وثلاثمائة [1]
265- الأنماطي
بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة الى بيع الأنماط وهي الفرش التي تبسط، والمشهور بهذه النسبة حبيب بن ابى حبيب [2] الجرمي الأنماطي صاحب الأنماط من أهل البصرة، يروى عن الحسن وابن سيرين وهو جد عبد الرحمن بن محمد ابن حبيب بن ابى حبيب [2] ، روى عنه موسى بن إسماعيل وحيان بن سليمان [3] الجعفي الأنماطي [من أهل الكوفة بياع الأنماط، يروى عن سويد بن غفلة [4] ، روى عنه منصور بن المعتمر والثوري وأبو الحسين زيد بن الحسن القرشي الكوفي الأنماطي [5]] ، صاحب الأنماط هو كوفى منكر الحديث، حدث عن معروف بن خربوذ وعلى بن المبارك وجعفر بن محمد بن على، روى عنه سعيد بن سليمان الواسطي ونصر بن عبد الرحمن الوشاء وعلى ابن المديني وإسحاق بن راهويه وغيرهم وأبو العباس/ محمد بن الحسين
__________
[1] ومن أنمار بن مازن بن عمرو بن تميم عبيد الله بن العيزار الأنماري، قاله خليفة ونقله صاحب اللباب
[2- 2] ثبت في ك فقط
[3] كذا ومثله في تاريخ البخاري، والّذي في كتاب ابن ابى حاتم والثقات «سلمان»
[4] في النسخ «علقمة» خطأ
[5] من م وس وع، وسقط من ك.(1/378)
ابن عبد الرحمن الأنماطي من. أهل بغداد. سمع سعيد بن سليمان الواسطي ويحيى بن يوسف الزمى وداود بن عمرو [1] الضبيّ وعبد الرحمن بن صالح الأزدي ومحمد بن عبد الله الأزدي [2] ويحيى بن معين وهارون بن عبد الله البزاز [3] ، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد وعلى بن محمد المصري وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل بن على الخطبيّ وأبو بكر بن خلاد.
وكان ثقة، وقال ابو الحسين بن المنادي: ابو العباس الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه، توفى الأيام مضت من شهر رمضان سنة ثلاث وتسعين ومائتين [4]
266- الانيسونى
بفتح الألف والنون المكسورة ثم الياء الساكنة
__________
[1] م وس «عمر» خطأ
[2] في تاريخ بغداد ج 2 رقم 678 «الأرزي» وهو الصواب وقد تقدم في رسم (الأرزي)
[3] هكذا في ك وصنيع أصحاب المشتبه يقتضيه، ووقع في م وس وع «البزار»
[4] يستدرك (150- الأنوفارى) هو أبو نصر احمد بن على بن خلف بن الياس بن حموى بن خناش بن جكّان بن حيدن الأنوفارى البخاري. ذكر في الإكمال في رسم (خنّاش) رسم (حموى) ورسم (حيدن) وعنه صاحب التوضيح في رسم (خناش) ولكن وقع فيه «الانوقارى» ونسخ الإكمال اثبت. و (151- الانّى) أورده صاحب القبس وقال «انّى قرية بواسط منها ابو الحسن على بن موسى بن بابا روى له ابو سعد الماليني عن انس ومسرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قول الله تعالى (وان جندنا لهم الغالبون) قال هم أهل السنة والجماعة» اجحف في الاختصار كعادته. وفي معجم البلدان «انا بالضم والتشديد عدة مواضع بالعراق- عن نصر» فلعل هذا منها فيكون النسبة بضم الهمزة وتشديد النون، وحذف الألف المقصورة الرابعة في النسب جائز.(1/379)
آخر الحروف ثم السين المهملة المضمومة بعدها الواو وفي آخرها النون، هذه النسبة الى أنيسون وهي قرية من قرى بخارا، ومنها ابو الليث نصر ابن زاهر بن عمير بن حمزة الأنيسونى البخاري، يروى عن ابى عبد الله بن ابى حفص وأسباط بن اليسع، روى عنه جماعة [1]
باب الألف والواو
267- الاوّابى
بفتح الهمزة وتشديد الواو وفي آخرها الباء المنقوطة واحدة، هذه النسبة الى بنى الأواب وهو بطن من تجيب، والمشهور بهذه النسبة زياد [2] بن نافع الأوابى، يروى عن كعب صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه بكر بن سوادة [3]
__________
[1] يستدرك (152- الأنيفى) أورده في القبس وقال «في أشجع انيف بن ثعلبة ابن قنفذ بن خلاوة [بن سبيع] بن بكر بن أشجع، منهم جبيلة بن عامر بن انيف صاحب حلف النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن الكلبي ولم يذكره ابو عمر ولا ابن فتحون» وانظر الإصابة رقم 1096. قال المعلمي ومنهم نعيم بن مسعود ابن عامر بن انيف الأشجعي صحابى مشهور
[2] في التوضيح «أم يونس بن عبد الأعلى فليحة بنت ابان بن زياد هذا فيما ذكره ابن يونس»
[3] ومنهم مخيس ابن ظبيان الأوابى، راجع التعليق على الإكمال 1/ 121. ويستدرك (153- الأوارجي) وهو أبو على هارون بن عبد العزيز الأنباري المعروف بالأوارجى روى عنه ابو عبد الله الحسين بن احمد بن سليمان بن هاشم الأنصناوي المعروف بابن الطبري- كما تقدم في التعليق على (الأنضناوي) رقم (260) . و (154- الاواسى) أورده في القبس قال «الاواسى بالضم في الأزد، انشد الهمدانيّ للشنفرى بن مالك:
وفي الأرض منأى ... » ذكر ثلاثة أبيات من اللامية ولم يزد. وفي ترجمة(1/380)
268- الأواني
بفتح الهمزة والواو المخففة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى اوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة، مضيت اليها غير مرة مجتازا وقاصدا وبها قبر مصعب بن الزبير رضى الله عنهما، حدث من أهلها جماعة، منهم يحيى بن عبد الله الأواني، يروى عن إبراهيم بن ابى يحيى وابن ابى عصمة وأبى زيد ثابت ابن يزيد الأحول [1] ، روى عنه احمد بن ابى يحيى الأحول وسماعة بن
__________
[ () ] الشنفري من الأغاني وغيرها انه من بنى الحارث بن ربيعة بن الأواس بن الحجر ابن الهنء بن الأزد. وممن ذكر ذلك البغدادي في الخزانة 2/ 16 وقال «والاواس بفتح الهمزة والحجر بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم والهنء بتثليث الهاء» قال المعلمي إذا كانت الهمزة مضمومة كما في القبس فالظاهر أن الواو مخففة وإن كانت الهمزة مفتوحة كما في الخزانة فيشبه ان يكون الواو مشددة والله اعلم والظاهر انه بالضم وتحفيف الواو وقد جرى عليه في التبصير ذكر (الإراشي) وقد تقدم ثم ذكر (الإواسى) بالكسر كما يأتى ثم قال «وبالضم في الأزد وفي قضاعة» .
و (155- الإواسى) بالكسر ذكر في التبصير (الإراشي) وقد تقدم، ثم قال «وبواو بدل الراء، والسين مهملة ابو محمد الإواسى الراجز حكى عنه ابو على القالي في اماليه» .
[1] كذا وإنما في الإكمال 1/ 122 «يحيى بن عبد الله الأواني عن إبراهيم بن ابى يحيى روى ابن ابى عصمة عن أبيه عنه» وفي تاريخ بغداد ج 14 رقم 7481 «يحيى بن عبد الله الأواني من أهل اوانا حدث عن ابى زيد ثابت بن يزيد الأحول روى عنه احمد بن يحيى الأحول» فجعلهما ابو سعد واحدا. وهذا قريب وجعل ابن ابى عصمة شيخا ليحيى وإنما روى عن أبيه عن يحيى.(1/381)
حماد بن عبيد الله الأواني من أهل اوانا، حدث عن عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة، روى عنه موسى بن حمدون [1] ومحمد بن صالح بن ذريح العكبريان أحاديث مستقيمة وأبو الحسن على بن محمد بن احمد الأواني الضرير المعروف بالموصلى شيخ مستور، سمع، ابا الحسن على بن محمد بن محمد الأنباري، كتبت عنه ببغداد وسألته عن ولادته فما عرف غير أنه قال:
ولدت بأوانا، وتوفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة [2]
269- الاوبرى
بضم الألف وفتح الباء المعجمة بواحدة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أوبر وهي احدى قرى بلخ، والمشهور بالنسبة اليها ابو حامد احمد بن يحيى بن هشام الأوبرى، يروى عن احمد بن منصور الرمادي ومحمد بن على بن ابى حسان وإسماعيل بن مجمع بن خالد الكلبي وغيرهم، روى عنه ابو عبد الله محمد بن جعفر بن غالب الوراق، وتوفى في شوال سنة خمس وثلاثمائة، وهو ابن اربع وسبعين سنة [3]
__________
[1] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 9 رقم 796، ترجمة سماعة، وج 13 رقم 7027 ترجمة موسى، ووقع في م وس وع «هارون»
[2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 121- 122 وثم عن ابن نقطة «مليح بن رقبة ابو الحسن الأواني» وقد قيل فيه الأبوانى كما يأتى في رسم الإيواني من التعليق على هذا الكتاب ان شاء الله ورجحه صاحب التبصير.
[3] يستدرك (156- الاوبهى) في معجم البلدان «اوبه بالفتح ثم السكون قرية من اعمال هراة قريبة منها ينسب اليها الفقيه عبد العزيز الأوبهى مات سنة 428.
وأبو منصور الأوبهى مات سنة 403. وأبو عطاء إسماعيل بن محمد بن احمد الهروي الأوبهى روى عنه ابو الحسن بشرى وذكر أنه سمع منه بفيد. وعبد المجيد ابن إسماعيل بن محمد ابو سعد القيسي الهروي الحنفي قاضى بلاد الروم ولد بأوبه(1/382)
270- الاودنى
بفتح [1] الألف وسكون الواو وفتح الدال المهملة والنون، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها اودنه بناحية ختفر [2] وهو نهر بتلك الناحية، والمشهور بهذه النسبة امام أصحاب الحديث ابو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن بصير بن ورقة [3] الأودنى، امام أصحاب الشافعيّ في عصره، وكان حريصا على طلب العلم راغبا في نشره لم يترك طلبه الى آخر عمره وما خرج من بيته الا والدفتر في كمه، يروى عن الهيثم بن كليب الشاشي وأبى بشر [4] احمد بن محمد بن عمرو المصعبي ومحمد ابن صابر بن كاتب وأبى يعلى عبد المؤمن بن خلف النسفي، روى عنه غنجاز وأبو عبد الله الحليمي وأبو العباس المستغفري، ومات ببخارا في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وقبره مشهور بكلاباذ- هكذا سمعت ابا الرضى محمد بن محمود الطرازي يقوله ببخارا ومن هذه
__________
[ () ] تفقه بما وراء النهر على البرودي والسيد الأشرف والقاضي فخر وغيرهم وأخذ عنه جماعة أئمة وله مصنفات في الفروع والأصول وخطب ورسائل وأشعار وروايات ودرس العلم ببغداد والبصرة وهمذان وبلاد الروم ومات بقيسارية في رجب سنة 537.
[1] كذا في ك وهو مقتضى الإكمال وصرح به الحازمي وغيره، لكن في م وس وع «بضم» وكذا في اللباب وإياه نقل ياقوت عن المؤلف غير أن المؤلف سمى القرية (اودنة) وسماها غيره (اودن) راجع معجم البلدان
[2] كذا في ك، وفي م وس وع «حيفر» والله اعلم.
[3] هكذا في ك ومثله في زيادات المستغفري وطبقات الشافعية، ووقع في م وس وع والإكمال عدة نسخ منه واللباب بنسخة ومعجم البلدان «ورقاء» انظر الإكمال 1/ 320
[4] ك «ابى بشير» خطأ.(1/383)
القرية من أصحاب الرأى الفقيه ابو سليمان داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودنى، يروى عن ابى عبد الرحمن بن ابى الليث كتبه: كتاب ذكر الصالحين، وكتاب احداث الزمان، وكتاب رحمة البهائم، وكتاب فضائل القرآن وغيرها، صحب صالح بن محمد البغدادي الحافظ [1] وابناه [2] الفقيه ابو سلمة عبد الصمد والحافظ ابو سهل عبد الحميد، سمعا من ابى الفضل بن ابى حفص الترمذي بترمذ كتب الطحاوي عنه، وسمعا من الفقيه ابى القاسم عبد الله ابن احمد النسوي مسند الحسن بن سفيان، وسمعا من ابى جعفر الزجاج وكيل ابى على بن سموحادل [3] بمرو كتاب مناقب ابى حنيفة رحمه الله كتاب جليل، هكذا ذكره الحاكم [4] البصيري [5] في كتاب المضاهاة قال البصيري [5] : سمعت الفقيه ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود يقول سمعت جدي يقول خرج صالح بن محمد ابو على الحافظ البغدادي إلينا بقرية اودنة
__________
[1] كأنه ترك هنا ذكر محمد ولد داود المذكور كما يدل عليه ما يأتى
[2] ظاهر أن الضمير لداود لكن يأتى فيما بعد «ابا سلمة عبد الصمد بن محمد بن داود» وهو يدل على ان هذين الابنين هما ابنا محمد بن داود فعلى هذا كأنه ترك ذكر محمد بن داود ثم توهم انه ذكره فقال «وابناه ... » وراجع الإكمال 1/ 149- 150 والجواهر المضيئة رقم 607 وعارض بما هنا وأعجب
[3] كذا في ك، وفي بقية النسخ «سمحول» وربما كان «سيمجور» وأبو على ابن سيمجور كان أميرا في تلك الجهات حوالي منتصف القرن الرابع والله اعلم
[4] في م وس وع «الحافظ» وهو أشبه وقد مر ذكره في رسم (الأنبردواني) ويأتى في رسم (البصيري) ولم يصرح بوصفه بالحاكم ولا بالحافظ.
[5] في م وس وع «البصري» خطأ.(1/384)
وجلس [1] مجلسا إذ اطلع ابنه فقال: دعوت الله ان يرزقني ولدا فرزقني حملا- وأشار الى ابنه على وأحمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عنه غنجار الحافظ وأبو بكر احمد بن على بن محمد اليزدي [2] ثم النيسابورىّ ومن القدماء ابو منصور احمد بن محمد بن نصر الأودنى، حدث عن عبد الرحمن بن صالح المصري ويحيى بن محمد اللؤلؤي وموسى بن قريش التميمي وسفيان بن عبد الحكيم [3] وغيرهم، روى عنه داود بن محمد بن موسى الأودنى، وتوفى سنة ثلاث وثلاثمائة [4]
271- الأودي
بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى أود بن صعب بن سعد العشيرة من منحج، والمشهور بهذه النسبة ابو إدريس إبراهيم بن ابى حديد الأودي- ويقال ابن حديد- يروى عن على رضى الله عنه، عداده في الكوفيين، روى عنه إسماعيل بن سالم وربيعة بن ناجذ [5] الأسدي الأودي من أهل الكوفة، يروى عن على رضى الله عنه، [6] روى عنه [6] ابو صادق وأبو الهذيل غالب
__________
[1] ك «وجلسا» وكأنها «وجلسنا»
[2] م وس وع «البردي» خطأ
[3] هكذا في ك ومثله في الإكمال وغيره، ووقع في م وس وع «عبد الحكم»
[4] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 149- 150
[5] م وس وع «باحيد» خطأ، و (ناجذ) هكذا بالذال المعجمة في ك وعدة مراجع، ووقع في بعضها بالمهملة، راجع تاريخ البخاري بتعليقه ج 4 ق 1 رقم 1117، وبالإهمال ضبط في الخلاصة والتاج ولا ارى ذلك مقنعا والله اعلم- ثم وجدت في استدراك ابن نقطة ما لفظه: «باب ناجذ وماجد- اما ناجذ بفتح النون وكسر الجيم وآخره ذال معجمة فهو ربيعة بن ناجذ ... » فلله الحمد
[6- 6] سقط من م وس وع.(1/385)
ابن الهذيل الأودي من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه سفيان الثوري وعمرو بن ميمون الأودي الكوفي، يروى عن عمر ابن الخطاب رضى الله عنه وسعد بن ابى وقاص وعبد الله بن مسعود ومعاذ ابن جبل رضوان الله عليهم وهزيل- بالزاي- بن شرحبيل الأودي، عن ابن مسعود وأبى موسى/ الأشعري، روى له البخاري في الصحيح حديثا في الفرائض وأبو قيس الأودي اسمه عبد الرحمن بن ثروان، يروى عن هزيل الأودي وأبو عبد الله إدريس بن يزيد الأودي والد عبد الله ابن إدريس الأودي، فقيه أهل الكوفة في عصره وأحمد بن عثمان ابن حكيم الأودي، من شيوخ البخاري ومسلم، يروى عن شريح ابن مسلمة وغيره، توفى سنة ستين ومائتين وعلى بن حكيم الأودي، من شيوخ مسلم تفرد به [1]
__________
[1] يستدرك (157- الاوربى) في معجم البلدان «اوربة- بالفتح ثم السكون وفتح الراء والباء الموحدة وهاء ... قال ابو طاهر الأصبهاني: اوربة من قرى دانية بالأندلس منها ابو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن غالب الحضرميّ الأوربي حج وسمع بمكة زاهر بن ظاهر الشحامي وعاد الى الإسكندرية وحدث بها عنه، وقد كتبت عنه اناشيد عن أبيه» . و (158- الاوريولى) في معجم البلدان «اوريوله بالضم ثم السكون وكسر الراء وياء مضمومة ولام وهاء مدينة قديمة من اعمال الأندلس من ناحية تدمير ... منها خلف بن سليمان بن خلف بن محمد بن فتحون الأوريولي يكنى ابا القاسم روى عن أبيه وأبى الوليد الباجي وغيرهما وكان فقيها أديبا شاعرا مفلقا واستقضى بشاطبة ودانية وله كتاب في الشروط وتوفى سنة 505. وابنه محمد بن خلف ... ابو بكر روى عن أبيه وغيره وكان معنيا بالحديث ... وله كتاب الاستلحاق على ابى عمر بن(1/386)
272- الأوزاعي
بفتح الألف وسكون الواو وفتح الزاى في آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى الأوزاع وهي قرى متفرقة فيما أظن بالشام فجمعت، وقيل لها الأوزاع، [وقيل انها قرية تلى باب دمشق يقال لها الأوزاع- وهو الصحيح [1]] ينسب اليها ابو أيوب مغيث بن سمى الأوزاعي،
__________
[ () ] عبد البر في كتاب الصحابة في سفرين وهو كتاب حسن جليل، وكتاب آخر أيضا في أوهام كتاب الصحابة المذكور، وأصلح أيضا أوهام المعجم لابن قانع في جزء، ومات سنة 520 وقيل سنة 519» . وفي القبس «اوريولة احدى مدن تدمير السبعة من معاقل الأندلس كثيرة الخيرات عظيمة المغلات وهي أول ارض مس جلدي ترابها وبها قبور آبائي وأجدادى رحمهم الله وأدركت بها من العلماء الفقيه الفاضل القاضي ابا القاسم خلف بن سليمان بن فتحون ولى قضاء شاطبة ثم دانية ثم استعفى ورجع الى بلده وكان لا يخرج الا الى الجمعة أو إلى سنة وكان ورعا زاهدا صائم الدهر حسن الأخلاق جميل العشرة كريم الصحبة بارا بإخوانه وأصلا لقرابته صحب ابا الوليد سليمان بن خلف الباجي وأخذ عنه صحيح البخاري وكان دربا بالأحكام اماما في التوثيق وله كتاب التمهيد وله شعر حسن وتوفى بأوريولة يوم الأربعاء لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة خمس وخمسمائة.
وابنه الحافظ ابو بكر محمد سمع من أبيه ومعه ومن الحافظ ابن على الصدفي وذيل على كتاب ابى عمر قدر نصفه وله تنبيه على اوهامه وتوفى ببلده ليلة الثلثاء مستهل ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة وصلى عليه قاضى القضاة بالشرف ابو محمد ابن ابى عرجون وصل قاصدا لذلك من مرسية» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1095 «مالك بن طوريل الثقفي من أهل لورقة ... توفى رحمه الله بمدينة أوريولة سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وهو ابن ثمانين سنة» .
[1] ليس في ك، والمرجح انه في الأصل اسم لقوم أصلهم من حمير ودخلوا في همدان نزلوا تلك القرية فسميت باسمهم.(1/387)
يقال انه أدرك زهاء ألف من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، روى عنه زيد بن واقد وأهل الشام وأبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد ابن عمرو الأوزاعي، قال ابو حاتم بن حبان البستي: من حمير والأوزاع التي نسب اليها قرية بدمشق خارج باب الفراديس، يروى عن عطاء والزهري، روى عنه مالك والثوري وأهل الشام: مات سنة سبع وخمسين ومائة، وكان محتلما في خلافة عمر بن عبد العزيز، وكان من فقهاء أهل الشام وقرائهم وزهادهم ومرابطيهم، وكان السبب في موته انه كان مرابطا ببيروت ودخل الحمام فزلق فسقط وغشي عليه ولم يعلم به حتى مات فيه، وقبره ببيروت مشهور يزار، وكان مولده سنة ثمانين، وقد روى عن ابن سيرين نسخة، روى عنه بشر بن بكر التنيسي، ولم يسمع الأوزاعي من ابن سيرين شيئا، قال الأوزاعي: قدمت البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما ودخلت على محمد بن سيرين فاشترط علينا ان لا نجلس فسلمنا عليه قياما [1]
__________
[1] يستدرك (159- الاوزكندى) في معجم البلدان «اوزكند- بالضم والواو والزاى ساكنان- بلد بما وراء النهر ... ينسب اليها جماعة منهم على بن سليمان بن داود الخطيبيّ ابو الحسن الأوزكندى، قال شيرويه قدم همذان سنة 405 روى عن ابى سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبى الحسن محمد بن القاسم الفارسي وأبى سعد الخركوشي وأبى عبد الرحمن الشامي وغيرهم» . و (160- الأوسانى) أورده القبس وقال «الأوسانى في حضرموت قال الهمدانيّ ذو أوسان ابن وائل بن معاوية بن يعفر بن مرة بن حضرموت منهم محمد بن احمد بن إسماعيل ابن محمد بن قيس بن عمرو بن جودان بن عمرو بن عامر بن ذي اوسان روينا عنه» .(1/388)
273- الأوسي
بفتح الألف وسكون الواو وفي آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى الأوس وهو بطن من الأنصار وأبو عمرو سعد بن معاذ ابن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث ابن الخزرج بن عمرو بن مالك بن أوس بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ابن ثعلبة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأسد بن الغوث الأوسي الأنصاري، بدري: مات بالمدينة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد قريظة وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ- رضى الله عنه وأبو الحسين إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل الأنصاري الأوسي، ذكرته في الأنصاري وأوس اسم لبعض أجداد المنتسب اليه. منهم ابو الحسن احمد بن محمد بن أوس بن أصرم البلخي الأوسي الصوفي يعرف بابن أوس، كان من أهل بلخ كتب الكثير، وكان ثقة متيقظا في امر الدين والرواية، روى عن محفوظ بن سهل الفارسي وجماعة من البلخيين، قال ابو سعد الإدريسي: قدم سمرقند وكتب عنا وكتبنا عنه وكان يختلف معنا ببخارا الى خلف [1] بن محمد الخيام وسمع معنا عن مشايخها وانصرف منها الى بلخ ومات بها بعد السبعين والثلاثمائة فيما أظن [2]
274- الاوشى
بضم الألف والشين المعجمة المكسورة، هذه النسبة
__________
[1] ك «خلد» خطأ
[2] يستدرك (161- الأوشدى) أورده القبس وقال «أوشد موضع بساحل القيروان سكنه محمد بن سليمان [الأوشدى] شيخ من أهل الأدب والظرف، وذكره ابو على الحسن بن ابى سعيد وذكر له اشعارا توفى سنة تسع وتسعين ومائتين» .(1/389)
الى اوش من بلاد فرغانة معروفة، وعمران بن موسى الأوشي منها. قرأت في كتاب المضاهاة من تصانيف ابى كامل البصيري: أجاز لنا الحافظ ابو بكر الجرجرائى، قال رأيت ابا الحسن على بن الحسن الحافظ وبزق في ثوبه، قال رأيت عمران بن موسى الأوشي بفرغانة بزق في ثوبه، قال رأيت ابا عدي عبد الله بن عبد الرحمن بزق في ثوبه، قال رأيت سويد ابن عبد العزيز بزق في ثوبه، قال رأيت حميد بن زاذويه الطويل [1] بزق في ثوبه، قال رأيت انس بن مالك رضى الله عنه بزق في ثوبه، قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بزق في ثوبه ومسعود بن منصور [بن مرسل [2]] الأوشي سكن سمرقند، كان فقيها فاضلا وكان يدرس في رباط حمزة، حدث عن ابى جعفر محمد بن على العرفي [3] السمناني [4] ، وذكر عمر ابن احمد النسفي ان مسعود بن منصور الأوشي وأهله وولده ماتوا كلهم
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] ليس ما بين الحاجزين في م وس وع، وفي ك بدله «بن منصور» ولفظ منصور من سبق القلم والصواب «مرسل» ففي كتاب ابن نقطة والتوضيح «مسعود بن منصور بن مرسل» وقال ابن نقطة في حرف الميم «باب مرشل ومرسل- ... وأما مرسل بضم الميم وسكون الراء وفتح السين المهملة فهو مسعود بن منصور بن مرسل الأوشي تقدم ذكره في أول الكتاب» .
[3] كذا وقع في ك وقع في سائر النسخ «المغربي» ولا أدرى ما هو وسيأتي هذا الاسم في رسم (السمناني) بدون هذه الكلمة فاللَّه اعلم
[4] في المشتبه والتبصير ان مسعودا هذا حدث عن عمر بن محمد الزرنجرى ببغداد لما حج سنة 611 وهذا وهم بعيد نبه عليه في التوضيح ويأتى إيضاحه.(1/390)
في ليلة واحدة منتصف ذي الحجة سنة تسع عشرة وخمسمائة [1] [2]
275- الاوصابى
بفتح الألف وسكون الواو وفتح الصاد المهملة وفي آخرها الباء المنقوطة بواحدة، هذه النسبة الى أوصاب وهي قبيلة من حمير، والمنتسب اليها أم الدرداء امرأة ابى الدرداء اسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية، قال ابو حاتم بن حبان: كانت تقيم ستة أشهر ببيت المقدس
__________
[1] في المشتبه والتبصير «سنة 619» واعترضه في التوضيح، وهو عجيب فان المؤلف ابا سعد السمعاني توفى سنة 562 وعمر بن احمد النسفي الّذي نقل ابو سعد عنه وفاة مسعود وعنه حكيت في المشتبه والتبصير ونعته في المشتبه بقوله «الحافظ» أراه عمر بن محمد بن احمد النفسي المتوفى سنة 537 مشهور وهو من شيوخ ابى سعد، فكيف يؤرخان وفاة من مات بعدهما بدهر؟
[2] في استدراك ابن نقطة «ومحمد ابن احمد بن على بن خالد الأوشي ابو عبد الله سكن بخارا ثم قدم بغداد حاجا سنة احدى عشرة وستمائة وحدث بها عن ابى حفص عمر بن محمد الزرنجرى سمع منه بعض أصحابنا» وذكره الذهبي في المشتبه قال «وأبو عبد الله محمد بن احمد بن على ابن خالد الأوشي درس المذهب ببخارا وحج فأخذ عنه ابن الدبيثى مات سنة 613» ولم يذكر سنة قدومه وروايته عن الزرنجرى لأنه حول ذلك الى مسعود كما مر.
وتبعه التبصير. ثم قال في المشتبه «وسراج الدين على بن عثمان الشهيدى الأوشي عن العلامة ناصر الدين محمد بن يوسف السمرقندي أجاز للقاضي ابى نصر احمد بن محمد الزاهدي البخاري. والقدوة الزاهد شرف الدين ابو الفتح على بن محمد بن على الأوشي اقام بخجند مدة ووعظ ببخارا وبعد صيته ثم قدم بغداد ورزق القبول التام، مات ببغداد سنة 671» وذكرهما التبصير باختصار ثم قال «ذكرهم ابو العلاء الفرضيّ» قال المعلمي فالتخليط من ابى العلاء وتبعه الذهبي وابن حجر بلا نقد والله المستعان.(1/391)
وستة أشهر بدمشق، وليست هذه بأم الدرداء الكبرى تلك كريمة [1] بنت ابى حدرد، والصغرى ماتت بعد سنة احدى وثمانين وهي تروى عن زوجها ابى الدرداء وكعب بن عاصم الأشعري رضى الله عنهما، وكانت من العابدات، روى عنها أهل الشام
276- الاوفاضى
بفتح الألف وسكون الواو والفاء المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها الضاد المعجمة، ذكر ابو الحسن الدار قطنى في باب الأوفاض قال: الأوفاض من أهل الصفة وكان ابو هريرة منهم، والأوفاض الضعفاء والمرضى، وقال ابو رافع: ان الحسن بن على رضى الله عنه حين ولد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: احلقى شعر رأسه ثم تصدقي بوزنه من الوراق في سبيل الله على الأوفاض! ثم ولد حسين فصنعت به كذلك- فسألت عن الأوفاض فقيل: المرضى [2]
__________
[1] هذا قول ابن حيان والمعروف أن اسم أم الدرداء الكبرى خيرة بنت ابى حدرد.
[2] في اللباب- المطبوعة- وإحدى مخطوطتى مكتبة الحرم «قلت فاته الأوفى» ولم يزد على ذلك. ويستدرك (162- الاوقى) في معجم البلدان «أوه بفتحتين، قرية بين زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد ابو على الحسن بن احمد بن يوسف الأوقى لقيته بالبيت المقدس ... وسمعت عليه جزءا وكتبت عنه وسألته عن نسبه فقال انا من بلد يقال لها أوه فقال لي السلفي الحافظ ينبغي ان تزيد فيه قافا للنسبة فلذلك قيل لي الأوقى وسمع السلفي وغيره ولقيته سنة 624» قال المعلمي ليست بزيادة وإنما هي ابدال الهاء الساكنة في آخر الكلمة الأعجمية قافا كنظائره. و (163- الأولبى) في معجم البلدان «اولب ... قال ابو طاهر السلفي انشدنى إبراهيم بن المتقن بن إبراهيم السبتي بالإسكندرية قال انشدنى ابو محمد إبراهيم بن صاحب الصلاة الأولبى بحمص الأندلس لنفسه ... » .(1/392)
277- الاولومى
بفتح الألف وسكون الواو وضم اللام وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى اولوم وهو بطن من الصدف، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد ابيض بن محمد بن ابيض الصدفي الأولومى، يروى عن ابى عبد الرحمن المقري
278- الاولاسى
بالواو الساكنة بين اللام الفين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اولاس وهي بلدة على ساحل بحر الشام، منها ابو الحارث الأولاسي، كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب [1]
279- الاوَيْسى
بضم الألف وفتح الواو وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أويس وهو اسم رجل وهو أويس ابن سعد بن ابى سرح العامري أخو عبد الله بن سعد شهد فتح مصر، ومن ولده ابو جعفر الأويسي، من ساكني مكة قدم مصر ونزل خطة جده، وكان رجلا صالحا/ قاله ابن يونس [2]
باب الألف والهاء [3]
280- الاهْجُورى
بضم الألف وسكون الهاء وضم الجيم وفي
__________
[1] يستدرك (164- الأويزى) أورده القبس وقال «اوبز قرية بمروروذ منها ابو محمد جعفر بن محمد روى له الماليني عن بشر بن سحيم: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام التشريق فقال لا يدخل الجنة الا مؤمن وأن هذه الأيام أيام اكل وشرب»
[2] ومن ولده أيضا ابو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس بن سعد يعرف بالأويسي، وهو من رجال التهذيب. وذكر صاحب اللباب إسماعيل بن ابى أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن ابى عامر الأصبحي وهو من رجال التهذيب
[3] يستدرك (165- الأهتمي) أورده القبس(1/393)
آخرها الراء، هذه النسبة الى الأهجور وهو بطن من المعافر، منها ابو الفرج نهد [1] بن منصور المعافري الأهجورى، قال ابو سعيد بن يونس: حدث في مسجد الأهجور من المعافر، روى عنه [2] موسى بن سلمة وابن وهب ورأيته [3] في ديوان المعافر بمصر في بنى حارف [4] ، يقال: توفى سنة ثمان وأربعين ومائة [5]
__________
[ () ] وقال «في تميم الأهتم، هو سنان بن سمى بن الأشد سنان بن خالد بن منقر سمي الأهم لأن قيس بن عاصم ضربه بقوس فهتم فمه يوم الكلاب الأول وهم أهل بلاغة، منهم خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأهتم له رواية وهو صاحب بلاغة وحكم جلس الى رجل بذي اللسان من بنى عبد الدار فقال له [العبدري] :
أنت كن هو خالد في النار وأبوك صفوان عليه تراب وأنت ابن الأهتم والصحيح خير من الأهتم، فقال: وأنت هشمتك هاشم وأمتك أمية وخزمتك مخزوم وعزتك عبد العزى وقصتك (؟) قصي فأنت عبدها وعبد دارها تفتح لهم بابها إذا دخلوا وتغلق عليهم وراءهم إذا خرجوا، فانصرف العبدري الى منزله فمات فجأة فجعل اماؤه يصحن: واقتيل ابن صفوانا. وعمرو بن الأهتم ابو ربعي قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ... ، وممن ينسب كذلك يحيى بن الحجاج المنقري البصري..» قال المعلمي هو من رجال التهذيب والّذي فيه «يحيى بن ابى الحجاج الأهتمي المنقري الخاقانيّ ابو أيوب البصري وهو يحيى بن عبد الله بن الأهتم....» .
[1] هكذا في ك وهكذا ضبط في الإكمال 1/ 379، ووقع في بقية النسخ «بهد» .
[2] نحوه في الإكمال، وفي م وس وع «عن» خطأ
[3] اى رأيت اسمه مكتوبا- فإنه لم يدركه ولا كاده
[4] كذا، وفي م «حارق» والله اعلم
[5] يستدرك (166- الأهلمى) في معجم البلدان «أهلم بضم اللام بليدة بساحل بحر ابسكون من نواحي طبرستان ينسب اليها إبراهيم بن احمد الأهلمى روى عن احمد بن يوسف روى عنه باكويه» وتقدم في رسم (الإسحاق) «حدثني عنه.... وأبو بكر محمد بن الحسين الطبري بأهلم» .(1/394)
281- الاهناسى
بفتح الألف وسكون الهاء وفتح النون وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى اهناس وهي بليدة بصعيد مصر، نسب اليها دحية بن المغصّب [1] بن الأصبغ بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الأهناسي لأنه خرج منها، قال ابو سعيد بن يونس: دحية بن المغصّب [1] كان قد ثار من صعيد مصر بناحية اهناس ودخل ألواح من غربي مصر، قتل بمصر سنة تسع وستين ومائة وله اخبار
282- الأهوازي
بفتح الألف وسكون الهاء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى الأهواز وهي من بلاد خوزستان، وتنسب جميع بلاد الخوز الى الأهواز [يقال لها كور الأهواز [2]] ، والبلدة التي هي الأهواز الساعة يقال لها سوق الأهواز وهي على قرب من أربعين فرسخا من البصرة وكانت احدى البلاد المشهورة المشحونة بالعلماء والأئمة والتجار والمتمولين من أهل البلد والغرباء وقد خربت أكثرها وبقيت التلال، ولم يبق بها الا جماعة قليلة، والمشهور بالنسبة اليها من القدماء الضحاك ابن زيد الأهوازي، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد، روى عنه عبد الملك ابن مروان الأهوازي، وكان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف
__________
[1] كذا في ك في الموضعين، ووقع في بقية النسخ «العصب» واختلفت المراجع- العصب- العضب- الصعب- المصعب- والّذي في رسم (دحية) من إكمال ابن ماكولا «المعصب» هكذا في عدة مواضع هناك بإهمال العين وإثبات علامة الإهمال تحتها في نسخة دار الكتب وهي معتمدة يندر فيها الخطأ، وهكذا (المعصب) في خطط المقريزي 1/ 307، آخر الصفحة وهكذا في النجوم الزاهرة 2/ 49 وفي حاشيته انه كذلك في اصليه المخطوطين، وأراه الصواب
[2] ليس في ك.(1/395)
لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر ومنها ابو الطيب محمد بن احمد بن موسى ابن هارون بن الصلبت الأهوازي، سكن بغداد وحدث بها عن ابى خليفة الفضل بن حباب الجمحيّ ومحمد بن جعفر القتات [1] وإبراهيم بن شريك الكوفيين وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وحامد بن محمد بن شعيب البلخي وأحمد بن محمد البراتى [2] ، روى عنه ابنه ابو الحسن احمد وأبو القاسم عبد الرحمن ابن عبيد الله الحرفى [3] ، ومات في سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة وزيد ابن الحريش الأهوازي، يروى عن عمران بن عيينة، روى عنه عبدان بن احمد بن موسى الأهوازي وابنه احمد بن زيد بن الحريش الأهوازي، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وأبو الحسين [4] محمد بن الحسن بن احمد بن محمد بن موسى بن عمران الأهوازي المعروف بابن ابى على الأصبهاني، قدم بغداد من الأهواز وحدث بها عن محمد بن إسحاق بن دارا وأحمد بن محمود بن خرزاذ ومحمد بن احمد بن إسحاق الشاهد [5] الأهوازيين وعن ابى احمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري، سمع منه ابو بكر
__________
[1] يأتى رسم (القتات) في موضعه وفيه هذا الرجل والكلمة في ك غير واضحة وفي بقية النسخ «القتاب» خطأ، وترجمة ابى الطيب في تاريخ بغداد ج 1 رقم 293 وفيها «القتات» على الصواب
[2] هكذا في ك وتاريخ بغداد، وسيأتي رسم (البراثي) وفيه هذا الرجل، ووقع في س وع «برانى» وفي م «لبراتى»
[3] هكذا في ك ويأتى رسم (الحرفى) وفيه هذا الرجل، ووقع في سائر النسخ «الحوفى» ، وفي تاريخ بغداد «الحربي» وفيه ج 10 رقم 5451 ترجمة لعبد الرحمن هذا وفيها «الحربي من أهل الحربية» وفي رسم (الحرفى) من الإكمال «الحرفى الحربي» فصحا معا
[4] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 660، ووقع في م وس وع «ابو الحسن»
[5] ثبت في ك.(1/396)
احمد بن على بن ثابت الحافظ وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون الأمين وغيرهما، ذكره الخطيب الحافظ في التاريخ وقال: قدم علينا من الأهواز، وخرج له ابو الحسن [1] النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا ابو بكر البرقاني، وكان قد اخرج إلينا فروعا بخطه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخرين عن متقدمي البغداديين الذين في طبقة عباس الدوري ونحوه، فظننت ان الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث حتى حدثني عبد السلام بن الحسين الدباس وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة، قال: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب في اخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد سماعا فرأيت الأهوازي قد نقل منه اخبارا عدة الى مواضع متفرقة من كتبه وأنشأ لكل خبر منها اسنادا- أو كما قال. وقال ابو نصر احمد بن على بن عبدوس الخصاص [2] :
كنا نسمي ابن ابى على الأصبهاني خزان [3] الكذب. اقام الأهوازي ببغداد سبع سنين ثم خرج الى الأهواز وبلغنا وفاته في سنة ثمان وعشرين وأربعمائة
باب الألف والياء
283- الإيادي
بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى اياد بن نزار بن معد بن عدنان وتشعبت منه القبائل، وأبو القاسم على بن محمد بن على بن يعقوب بن يوسف بن
__________
[1] هكذا في ك وهو المعروف، ووقع في بقية النسخ «ابو الحسين»
[2] كذا في ك، والكلمة في بقية النسخ بلا نقط، وفي تاريخ بغداد والميزان واللسان «الجصاص» وصنيع أهل المشتبه يقتضيه
[3] كذا، وفي تاريخ بغداد والميزان واللسان «جراب» .(1/397)
يعقوب [بن [1]] الزائد [2] بن على بن إسحاق بن زيد بن حبيب بن مالك بن عوف [3] بن عمرو بن عوف [3] بن مالك بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن عمرو ابن عوف بن الهون بن وائلة [4] بن [5] الطمثان بن عوف بن مناة [5] بن يقدم [6] ابن افصى بن دعمي بن اياد بن نزار بن معد بن عدنان الإيادي، من أهل بغداد، شيخ معروف ثقة فقيه صالح، سمع ابا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا بكر احمد بن سلمان النجاد وحبيب بن الحسن القزاز وأبا بكر بن خلاد، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد وقال: كتبنا عنه وكان ثقة دينا يتفقه على مذهب مالك ويسكن نهر الدجاج، وولد في جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين [7] ، وتوفى في ذي الحجة سنة اربع عشرة وأربعمائة ببغداد وأبو سليمان زافر بن سليمان الإيادي القوهستاني، ذكرته في حرف القاف مع الواو وأبو قدامة الحارث بن عبيد الإيادي من أهل البصرة، مؤذن مسجد البري [8] ، يروى عن البصريين ابى عمران الجونى وغيره، روى عنه أهلها، كان شيخا صالحا ممن كثر وهمه حتى خرج عن جملة
__________
[1] من م ومثله في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6525
[2] في تاريخ بغداد «الرائد» .
[3- 3] ليس في تاريخ بغداد
[4] ك «واثلة» ومثله في تاريخ بغداد والصواب «وائلة» ضبطه ابن ماكولا وغيره وهكذا هو في كتاب ابن حبيب ص 47
[5- 5] كذا ومثله في تاريخ وبغداد، والمعروف «الطمثان بن عوذ مناة» كما في كتاب ابن حبيب والإكمال في رسم (وائلة) ورسم (عوذ) والقاموس مع شرحه (ط م ث) وغيرها
[6] مثله في الإكمال، ووقع في م وس وع وتاريخ بغداد «مقدم» خطأ.
[7] يعنى سبع وثلاثين وثلاثمائة، ووقع في تاريخ بغداد «سنة سبع وثلاثمائة» كذا
[8] م وس وع «البرتي» .(1/398)
من يحتج بهم إذا انفردوا
284- الإيامي
بكسر الألف وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى أيام وقيل لهؤلاء [1] البطن: يام، أيضا- بغير الألف، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الرحمن زبيد بن الحارث الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن ابى وائل ومرة، روى عنه منصور والثوري، مات سنة اثنتين وعشرين ومائة. قال ابو حاتم بن حبان: زبيد كان من العباد الخشن مع الفقه في الدين ولزوم الورع الشديد وابنه عبد الله ابن زبيد بن الحارث اليامى من أهل الكوفة أيضا، يروى عن أبيه وعبد الملك ابن عمير، روى عنه أهل الكوفة وأبو الأشعث عبد الرحمن بن زبيد بن الحارث اليامى اخوه [2] من أهل الكوفة أيضا، يروى عن ابى العالية وأبيه، روى عنه يحيى بن عقبة بن ابى العيزار، ومن زعم انه عبد الرحمن بن زيد ابن الحارث فقد وهم، مات سنة سبع وأربعين ومائة وجحادة الإيامي والد محمد بن جحادة كوفى، يروى عن عائشة رضى الله عنها، مات في طريق مكة، روى عنه ابنه محمد بن جحادة وأبو عون العلاء بن عبد الكريم الإيامي من أهل الكوفة، يروى عن مجاهد، روى عنه الثوري ووكيع وأبو محمد إسماعيل بن محمد بن جحادة اليامى المكفوف من أهل الكوفة وكان عطارا بها، يروى عن عبد الملك بن أبحر، كان يحيى بن معين سيئ الرأى فيه وقد رآه، كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد
285- الإيبسنى
ايبسن بكسر الألف وسكون الياء والباء والسين المفتوحة
__________
[1] م وس وع «لهذا»
[2] ثبت في ك فقط.(1/399)
والنون، قرية بنسف على فرسخ، منها شيخنا المقرئ [ابو يعقوب [1]] يوسف بن ابى بكر بن احمد بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد [2] ابن وصاف الإيبسنى، ينتسب اليها وهكذا اثبتوا له في السماع، شيخ فاضل مقرئ حسن السيرة كثير العبادة، سمع ابا بكر محمد [2] بن محمد البلدي، سمعت منه كتاب اخبار مكة للأزرقى بنسف، وكانت ولادته في صفر سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، وتوفى سنة اثنتين وخمسين [2] وخمسمائة [2] وابن أخيه ابو [3] المعين ميمون بن احمد بن ابى بكر الإيبسنى أيضا، سمعت منه أحد عشر جزءا من كتاب الجامع الصحيح للبجيرى [4] بروايته عن ابى بكر البلدي أيضا ومن القدماء ابو جعفر محمد بن غانم الإيبسنى، سمع محمد بن مسعود بن الربيع بن حسان الكسى نسخة خراش عن انس ورواها عنه، مات ليلة السبت التاسع عشر من جمادى الآخرة سنة خمس وعشرين وأربعمائة
286- الإيتاخي
بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى ايتاخ وهو غلام، والمنتسب اليه احمد بن محمد بن يزيد الوراق ويعرف بالإيتاخى من أهل سرمن رأى، قدم بغداد وحدث بها عن هانئ بن يحيى وشبابة بن سوار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل، روى عنه ابو بكر محمد بن القاسم بن الأنباري النحويّ ومحمد بن جعفر
__________
[1] ليس في ك
[2- 2] ثبت في ك وسقط من بقية النسخ
[3] ثبت في ك فقط.
[4] تقدم ذكر هذا الصحيح في رسم (الإفريقي) رقم 218.(1/400)
المطيري وأحمد بن محمد بن عبد الله الجوهري [1] وعلى بن الفضل الستورى وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ، وقال الدار قطنى: هو ليس بالقوى.
ووثقه غيره- وهو ابو بكر الخلال فقال: قدم علينا من سرمن رأى وسمعنا منه وكان شيخا كبيرا ثقة [2]
287- الايدعانى
بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال والعين المهملتين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ايدعان وهو بطن من تجيب وهو أيدعان بن سعد بن تجيب، وأيدعان بطن من الصدف وهو أيدعان بن خريم بن الصدف، وفي حضرموت [3] ايدعان بن الحارث بن زيد بن حضرموت: والأشهر ايدعان تجيب. والمشهور بهذه النسبة ابو محمد وفاء بن سهيل بن عبد الرحمن [3] بن سليمان بن خيثمة بن وفاء
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] يستدرك (167- الإيجي) استدركه اللباب قال «الإيجي بعد الهمزة الممالة ياء تحتها نقطتان ساكنة نسبة الى ايج بلد بفارس من كورة دارابجرد ينسب اليه ابو محمد عبد الله بن محمد الإيجي النحويّ روى عن ابن دريد فأكثر» قال المعلمي وفي المتأخرين جماعة ينسبون هكذا اشهرهم العضد عبد الرحمن بن احمد بن عبد الغفار الإيجي صاحب المواقف وشرح مختصر ابن الحاجب وغيرهما من المؤلفات الشهيرة توفى سنة 756 مسجونا. و (168- الإيدجى) ذكر في التبصير (الإيذخى) كما يأتى ثم قال «و [الإيدجى] بالدال المهملة والجيم إبراهيم بن محمد الإيدجى، نسب الى ايدج من عمل الأهواز روى عن الحسن بن عبدان بن سعيد، وعنه عبد الله بن موسى السلامي أحد الضعفاء ذكره الماليني» قال المعلمي: المعروف في بلدان الأهواز (ايذج) بالذال المعجمة كما يأتى لكن قد تكون فارسيتها بالدال المهملة وعربت بالذال المعجمة كنظائر كثيرة في ذلك
[3- 3] ثبت في ك، سقط من بقية النسخ.(1/401)
التجيبي الأيدعاني ويكنى سهيل ابا شجرة، توفى سنة ثمان وستين ومائتين، آخر من حدث عنه بمصر ابن ابى الحديد، وأبو بردة احمد بن سليمان بن برد ابن نجيح الأيدعاني من موالي بنى ايدعان من تجيب، كان مقبولا عند القضاة حارث بن مسكين وبكار بن قتيبة، وتوفى سنة سبع وخمسين ومائتين في ذي الحجة وأبو الحسن احمد بن الرواغ [1] بن برد بن نجيح الأيدعاني، يروى عن عمرو بن خالد ويحيى بن بكير، وكان كريما موثقا، توفى سنة ست وثمانين ومائتين وأبو الربيع سليمان بن برد بن نجيح الأيدعاني في موالي بنى ايدعان، يروى عن مالك والليث وابن لهيعة والدراوَرْديّ، وكان فقيها عالما، وكان مقدم بن داود يقول: ما رأيت أحدا كان اعلم بالقضاء من سليمان بن برد، وتوفى يوم الأربعاء لعشر بقين من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين وعبد الله [بن] بجى [2] الحضرميّ هو نجى بن سلمة بن حشم [3] بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهس [4]
__________
[1] هكذا ضبطه عبد الغنى في المؤتلف ص 60 وابن ماكولا في الإكمال وغيرهما، ووقع في النسخ «الرفاع» أو «الرقاع» خطأ
[2] في أكثر النسخ «يحيى» في المواضع كلها وهو خطأ فاش
[3] في النسخ «خيثم» بلا نقط أو بنقط مشتبه، والصواب «حشم» كما يأتى في رسم (الحشمى) وهو بفتح الحاء المهملة فيما ذكره المؤلف والمعروف كسرها- وبسكون الشين المعجمة تليها الميم وسيأتي ذكره أيضا في رسم (الجريمى) غير أنه وقع في الموضعين «حشم بن أسد» بدون «بن مالك» وفي بقية النسب اختلاف يأتى قريبا
[4] كذا والّذي في الإكمال في رسم (نجى) «كنهش» في اصلين جيدين.(1/402)
ابن اخنش [1] بن ايدعان بن حريم بن الصدف وهو شهال [2] بن دعمي بن زياد ابن حضرموت [3] ، ونجى روى عن على بن ابى طالب رضى الله عنه، روى عنه
__________
[1] كذا، وفي م «اخش» ، والّذي في الإكمال «أخشن» .
[2] مثله في الإكمال وفي رسم (الصدفي) من اللباب، ووقع في م وس وع «سهال» وبهامش نسخة دار الكتب من الإكمال ما صورته «ذ: هذا تصحيف وصوابه: سهل بن عمرو، هكذا تقدم في باب كريز» وسيأتي ما فيه.
[3] في رسم (نجى) من الإكمال «نجى بن جابر- وقيل ابن سلمة- بن جشم (كذا) بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف وهو شهال بن دعمي بن زياد ابن حضر موت، وقيل ان نجيا هو ابن سلمة بن جشم (كذا في نسخة دار الكتب وفي الأخرى: جعشم) بن مالك بن أسد بن نجى بن لعس بن كنهش بن أخشن ابن ايدعان بن حريم بن الصدف، والأول أصح القولين عند ابن حبيب» وفي رسم (حريم) من الإكمال «فمن ولد حريم بن الصدف عبد الله بن نجى (في نسخة دار الكتب: يحيى، خطأ) بن سلمة بن جشم (كذا) بن أسد بن خليبة بن شاجى ابن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف» ثم قال «ومنهم جعشم الخير ابن خليبة بن شاجى بن موهب بن أسد بن جعشم بن حريم بن الصدف، بايع جعشم الخير تحت الشجرة وكساه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه ... » وفيه في رسم (حشم) «اما حشم بكسر الحاء المهملة وسكون الشين المعجمة أيضا فهو عبد الله بن نجى بن سلمة بن حشم بن أسد بن خليبة» والحاصل ان والد نجى قيل ان اسمه جابر، والأكثر انه سلمة وجد نجى (حشم) بمهملة مكسورة ومعجمة ساكنة وميم، وما وقع في النسخ فما يخالف هذا الضبط تحريف لا يلتفت اليه، اما نسب حشم الى الصدف ففيه قولان كما علمت صحح ابن حبيب الأول، وجرى المؤلف هنا على الثاني، وفي رسمي الحريمى والحشمى على الأول وتبعه صاحب اللباب هنا وهناك الا انه حذف بعض الأسماء هنا، ساق النسب لي مالك ثم قال(1/403)
ابنه عبد الله، وأولاد نجى: مسلم والحسين وعمران والأسقع [1]- وهو عقبة- ونعيم وعلى وحمزة [2] بنو نجى، قتلوا كلهم مع على رضى الله عنه بصفين وهم سبعة، وكثير بن نجى [3] وإبراهيم بن نجى [3] درجا [4] ، من ولد عبد الله محمد ابن عبد الله بن نجى
288- الإيذجي
بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الذال المعجمة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز، والمنتسب اليها جماعة وولد أمير المؤمنين المهدي بها [5] وهو أبو عبد الله محمد بن ابى جعفر المنصور عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي
__________
[ () ] «من ايدعان بن حريم بن الصدف» وأما نسب الصدف فقيل كما هنا وقيل «بن سهل بن عمرو بن دعمي بن زيد بن حضر موت» وقيل «بن أسلم بن زيد بن مالك بن زيد بن حضر موت» وقيل غير ذلك كما يأتى في رسم (الصدفي) .
[1] النقط في النسخ مشتبه، وفي رسم (نجى) من الإكمال «الأسقع» هكذا في اصلين جيدين وصنيع أهل المشتبه يقتضيه
[2] مثله في الإكمال، ووقع في ك «وعلى ابن وحمزة» خطأ
[3- 3] ثبت في ك ومثله في الإكمال في رسم (نجى) وبمعناه في رسم (حريم)
[4] هكذا في الإكمال في جميع نسخه في الرسمين، ومعنى هذه الكلمة في اصطلاح النسابين: ماتا ولم يعقبا، ووقع في ك «مرحا» وفي بقية النسخ «ورجاء» وكله خطأ
[5] قوله أول هذه الجملة «ولد» فعل ماض مبنى لما لم يسم فاعله يعنى ان بايذج كانت ولادة المهدي كما سيعيده فيما يأتى ولولادته بها استباغ المؤلف ان يذكره هنا ويقول في نسبته «الإيذجي» كما يأتى، وهذا واضح لكن وقع في هذا وهم عجيب لصاحب اللباب تبعه فيه صاحب معجم البلدان وغيره ففي اللباب «هذه النسبة الى ايذج وهو موضعان أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الحوز(1/404)
الإيذجي، امه أم موسى بنت منصور الحميرية: ولد بايذج في سنة سبع وعشرين ومائة، واستخلف يوم مات المنصور بمكة وقام بأمر بيعته الربيع بن يونس، وأتاه بالخبر منارة البريدي مولاه يوم الثلاثاء لست عشرة ليلة خلت من ذي الحجة والمهدي إذ ذاك ببغداد فأقام بعد قدوم منارة يومين لم يظهر الخبر ثم خطب الناس يوم الخميس ونعى لهم المنصور وبويع بيعة العامة وذلك في سنة ثمان وخمسين ومائة. وأمه بربرية يقال لها ارومى [1] وتكنى أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر من حمير،
__________
[ () ] والمنتسب اليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور منها ابو محمد يحيى بن احمد ... » وفي المعجم «قال ابو سعد: ايذج في موضعين أحدهما بلدة من كور الأهواز وبلاد الخوز ينسب اليها جماعة من ولد المهدي بن المنصور منهم ابو محمد يحيى بن احمد ... » كأن الواهم الأول قرأ «وولد» في عبارة الأنساب قرأها «من ولد» اما لاشتباه الخط وإما لاستعجال القراءة أو قرأها «وولد» بفتح الواو الثانية أيضا واللام وضم الدال ففهم منها ان بعض ولد المهدي يقيمون بايذج ثم رأى ان ما ذكره المؤلف من ترجمة المهدي استطراد لا برر له فلم يتأمله بل تخطاه بناء على ان المؤلف لا بد ان يذكر بعض أولئك الذين ذكرهم من ولد المهدي فوجد قول المؤلف فيما بعد «ابو محمد يحيى بن احمد....» فرأى ان هذا طلبته فذكره على انه من ولد المهدي وعلى كل حال فهو وهم عجيب ينبهنا على وجوب احياء المؤلفات القديمة ومراجعتها للتخلص مما يقع لمن يختصرها أو ينقل عنها من الخطأ على ان هذا ليس هو بالدليل الوحيد على هذا بل نظائره كثيرة والله المستعان.
[1] كذا وهذا منال آخر من خطأ النقل وقع فيه المؤلف نفسه ومصدره في ما ذكره من ترجمة المهدي هو تاريخ بغداد وترجمة المهدي فيه ج 5 رقم 297 فراجعها وفيها في هذا الموضع «سنة ثمان وخمسين ومائة بها بويع المهدي ...(1/405)
وكان طويلا أسمر جعدا بعينه اليمنى نكتة بياض، وكان جوادا حسن السيرة عادلا مرضيا ودخل عليه ابن الخياط المكيّ يوما ومدحه بقصيدة فأمر له بخمسين ألف درهم فلما قبضها فرقها على الناس وقال:
أخذت بكفى كفة ابتغى الغنى ... ولم أدر ان الجود من كفه يعدى
فلا انا منه ما افاذ ذوو الغنى ... افدت وأعدانى فبددت ما عندي
فنمى الى المهدي فأعطاه بدل كل درهم دينارا. ودخل عليه مروان بن ابى حفصة وعنده جماعة فأنشده:
صحا بعد جهل واستراحت عواذله
فقال له: ويلك كم هي؟ قال: سبعون/ بيتا، فأمر له بسبعين ألف درهم، قال مروان فقلت في نفسي: بالنسيئة [1] إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، 2: 156 ثم قلت:
يا أمير المؤمنين! اسمع منى أبياتا حضرت واندفعت فأنشدته [2] :
إليك قصرنا النصف من صلواتنا ... مسيرة شهر بعد شهر نواصله
فلا نحن نخشى ان يخيب رجاؤنا ... لديك ولكن اهنأ البر عاجله
قال فتبسم وقال: عجلوها له! فحملت الىّ من وقتها، [3] توفى المهدي بقرية يقال لها الرد من ماسبذان في المحرم سنة تسع وستين ومائة وصلى عليه والرشيد ومات وله ثلاث وأربعون سنة [3] وأبو محمد يحيى بن
__________
[ () ] وأمه أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن شهر بن ... من حمير وأمها بربرية يقال لها ارومى» فالبربرية جدة المهدي أم امه فأما امه مخميرية صلبية وقد ساق المؤلف نسبها كما يأتى وقال «من حمير» وهذا واضح والله المستعان.
[1] ك «ياللسية» وفي بقية النسخ «بالنسبة» وفي تاريخ بغداد بعد قوله «سبعون بيتا» ما لفظه «قال فان لك عندي سبعين الفا، قال فقلت في نفسي: بالنسيئة» يعنى أنه لم يعطه نقدا ولم يأمر بإعطائه وإنما وعده وعدا نسيئة
[2] حذف بيتين
[3- 3] ليس في م.(1/406)
احمد [1] بن الحسن بن فرزك [2] الإيذجي من أهل ايذج الأهواز. يروى عن ابى بشر مكي بن مردك الأهوازي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو عبد الله احمد بن الحسين بن ما بهرام [3] الإيذجي، يروى عن محمد ابن مرزوق البصري، روى عنه سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وسمع منه بايذج والثاني ينسب الى ايذج قرية من قرى سمرقند بناحية شاوذار عند الجبل، منها ابو الحسين محمد بن الحسين الإيذجي المذكر [4] ، كان يجالس ابا القاسم الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته الكثير وحدث عن أبيه أيضا، روى عنه ابو سعد الإدريسي قال: وتوفى فيما أظن سنة سبع وثمانين وثلاثمائة [5]
__________
[1] كذا هنا في النسخ والمراجع، ويأتى في رسم (الفرزكى) «يحيى بن محمد» .
[2] هكذا في ك هنا وهكذا يأتى ضبطه في رسم (الفرزكى) ، ووقع في بقية النسخ هنا «قرزك» بالقاف وتحرف الاسم في اللباب ومعجم البلدان.
[3] هكذا في النسخ وهكذا في المعجم الصغير للطبراني ص 15، ويأتى في التعليق عن الحازمي ذكر احمد بن بهرام الإيذجي فاللَّه اعلم
[4] يأتى ذكره في (الإيذخى) في التعليق وفي (الإيذوخى) في المتن ويأتى في كلام الحازمي في التعليقة الآتية بلفظ «المذكور» كذا
[5] في معجم البلدان عن الحازمي «ايذج من بلاد خوزستان ينسب اليها ابو القاسم الحسين بن احمد بن الحسين الإيذجي روى عن ابى بكر احمد ابن محمد بن العباس الأسفاطي روى عنه ابنه ابو العباس. وأحمد بن ابى حميد الإيذجي شيخ ثقة يروى عن ابى ضمرة المدني ويوسف بن الغرق (في النسخة: العرف، خطأ) والفرج بن عباد الواسطي، روى عنه جعفر بن احمد بن فارس، قاله ابو أحمد العسال. وأحمد بن بهرام الإيذجي حدث عن إسحاق بن زياد العطار روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد الطبراني. وأبو العباس احمد بن الحسين الإيذجي روى عن أبيه وغيره روى عنه ابو على الحسن بن احمد بن الحسن الحداد وغيره،(1/407)
289- الإيذوخى
بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الذال المعجمة وبعدها الواو وفي آخرها الخاء المعجمة [1] ، هذه النسبة الى ايذوخ وهي قرية على ثلاث [2] فراسخ من سمرقند بقرب جبل شاوذار، منها [ابو [3]] الحسين الإيذوخى الشاوذارى، يروى عن ابى يعقوب يوسف بن على الأبار السمرقندي وأحمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي بسمرقند، قال أبو سعيد الإدريسي الحافظ: سمعت محمد
__________
[ () ] وآخرون كثير. قال: وايذج من قرى سمرقند عند الجبل ينسب اليها محمد بن الحسين ابو الحسين الإيذجي المذكور (كذا وهو المذكر المتقدم في المتن) السمرقندي كان جالس ابا القاسم الترمذي الحكيم وأخذ عنه من كلامه وحكمته، وقال سمعت من ابى أحاديث احمد بن (في النسخة: من) الفضل البلخي القاضي- كذا قال الإدريسي في تاريخ سمرقند» وراجع ما تقدم في التعليق برسم (الإيذجي) بالدال المهملة وتقدم في المتن ذكر احمد بن الحسين بن ما بهرام الإيذجي، وذكر هاهنا عن الحازمي احمد بن بهرام الإيذجي فهل هو آخر؟ وقد يستدرك (169- الإيذخى) في التبصير «الإيذخى- بالكسر ثم ياء ثم ذال وخاء معجمتين منسوب الى ايذخ من قرى سمرقند ابو الحسن (كذا) محمد بن الحسين الإيذخى المذكر سمع إسحاق بن محمد بن إسماعيل الحكيم السمرقندي» ثم ذكر (الإيدجى) بالدال المهملة وقد تقدم في التعليق.
قال المعلمي: محمد بن الحسين المذكر هذا هو الّذي ذكره ابو سعد في (الإيذجي) بالذال المعجمة والجيم وكذلك ذكره الحازمي كما مر عن معجم البلدان، فالظاهر انه الصواب وقد إعادة ابو سعد في (الإيذوخى) كما يأتى.
[1] لم يصرح في معجم البلدان بإعجام الخاء فوقع في النسخة (ايذوج) بالجيم
[2] كذا، وفي اللباب ومعجم البلدان عن هذا الكتاب «ثلاثة»
[3] سقط من ك وهو ثابت في بقية النسخ وفي اللباب ومعجم البلدان عن هذا الكتاب ويأتى في السياق ما يوافقه.(1/408)
ابن الحسين الإيذوخى المذكر السمرقندي يقول سمعت من ابى أحاديث احمد بن محمد بن الفضل البلخي القاضي وسألته ان يخرجها الى فذكر انها غائبة عنه [1] [2]
290- الأيلي
بفتح الألف وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه بلدة على ساحل بحر القلزم مما يلي ديار مصر، خرج منها جماعة من العلماء والفضلاء في كل نوع، وقد مات ابو بكر محمد بن مسلم بن شهاب الزهري امام أهل المدينة بنواحي ايلة بموضع يقال له
__________
[1] في اللباب بعد تلخيص ما مر «قلت ابو الحسن أظنه الّذي في الترجمة التي قبلها، ويكون قد غلط في احدى الترجمتين» وفي معجم البلدان «ايذوج بزيادة الواو على الّذي قبله قال ابو سعد هي قرية على ثلاثة فراسخ من سمرقند، منها ابو الحسين الإيذوجى. قلت وأبو الحسين هذا هو محمد بن الحسين الّذي ذكر في ايذج قبل هذا الا ان السمعاني كذا ذكر والله اعلم»
[2] يستدرك (170- الإيراباذى) في معجم البلدان «ايراباذ ... قرية بينها وبين طبس خمسة عشر فرسخا ...
فيها قبر الشيخ ابى نصر الزاهد الإيراباذى وكانت وفاته بعد الخمسمائة» . و (171- الأيغانى) في المعجم أيضا «ايغان- آخره نون احدى قرى بنج ديه منها ابو الفتح عبد الرحمن بن محمد بن على بن عثمان الأيغانى العثماني سمع جامع الترمذي من القاضي ابى سعيد محمد بن على بن ابى صالح البغوي الدباس وكان مولده في حدود سنة 470 ووفاته في سنة 6 أو 547. وأبو عمر الفضل بن احمد بن متويه بن كاكويه الصوفي الأيغانى روى عن ابى عامر الحسن بن محمد بن على القومسي روى عنه ابو الفتح مسعود ابن محمد بن سعيد المسعودي سنة 561 بشاذياخ» . و (172- الايكى) ذكره في التوضيح وقال «بفتح الهمزة وسكون المثناة تحت ثم كاف مكسورة محمد بن ابى بكر ابن محمد القارعى الأيكي الصوفي الفقيه الشافعيّ توفى سنة سبع وتسعين وستمائة وله سبعون سنة» .(1/409)
بدا وشغب وهما واديان عن مرحلة من ايلة، وممن روى عن الزهري بأيلة ابو يزيد يونس بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي نسبوه في موالي بنى أمية، يروى عن الزهري وغيره، توفى بصعيد مصر سنة اثنتين وخمسين ومائة وابن أخيه ابو عثمان عنبسة بن خالد بن يزيد بن ابى النجاد الأيلي مولى بنى أمية من أهل ايلة أيضا، روى عن عمه، روى عنه احمد بن صالح المصري، مات عنبسة بأيلة سنة سبع وتسعين ومائة، وقيل سنة ثمان وتسعين ومحمد بن سلام بن عبد الله [1] بن عقيل بن خالد الأيلي، يروى عن يونس بن يزيد الأيلي أيضا، روى عنه ابو بكر محمد بن يزيد الطرسوسي وخالد بن نزار الأيلي، يروى عن سفيان بن عيينة وإبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه [2] ابو الطيب طاهر بن خالد بن نزار بن سليم الغساني الأيلي، نزل بسر من رأى وحدث بها عن أبيه وآدم بن ابى اياس، روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد والحسن بن محمد بن سعيد وإسماعيل بن العباس الوراق ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري، وهو ثقة، وقال ابن ابى حاتم: كتب عنه ابى بسامراء وهو صدوق. ومات بسامراء في شعبان سنة ثلاث وستين ومائتين وأقدم منهم ابو خالد عقيل بن خالد [ابن عقيل [3]] الأيلي القرشي الأموي مولى آل [4] عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن الزهري وعكرمة ومكحول، روى عنه الليث ابن سعد ويونس بن يزيد الأيلي، مات سنة احدى [أو اثنتين [2]] وأربعين
__________
[1] مثله عند ابن حاتم في كتابه ج 3 ق 2 رقم 1511 وزاد «بن زياد» ، ووقع في ك «عبيد الله» خطأ
[2] ك «وابنه» ولو كان فيها «روى عنه ابنه. وابنه» لكان صحيحا
[3] ليس في ك وهو صحيح
[4] ثبت في ك.(1/410)
ومائة، وقال ابو سعيد بن يونس: توفى بفسطاط مصر فجاءة بالمعافر في قصر عمار بن يونس بن ابى سعيد سنة اربع وأربعين ومائة [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي، حدث، وتوفى في شوال سنة ثمان وسبعين ومائتين [1] [2]
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 126- 130. ويستدرك (173- الإيواني) في التبصير بعد الأبوابى ما لفظه «و [الإيواني] بالكسر وياء وبعد الألف نون، نسبة الى الإيوان أظنه ايوان كسرى- مليح بن رقبة الإيواني، ذكره ابو سعد الماليني، وأما ابن ماكولا (؟) فذكر مليح بن رقبة فيمن ينسب الى اوانا، وقول ابى سعد أصوب» قال المعلمي لم يذكره ابن ماكولا وإنما ذكره ابن نقطة، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 121. و (174- الايوبى) ذكره ابن نقطة وضبطه بما هو معروف ثم قال «فهو أبو على الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن ابن زكريا بن زكويه الأيوبي من قرية باغ أيوب بأصبهان حدث عن ابى عبد الله ابن مندة الحافظ، حدث عنه ابو عدنان محمد بن احمد الأصبهاني. وأم الكرم بانويه بنت الحسن بن زكريا بن محمد بن الحسن الأيوبي حدثت عن ابى سعيد عبد الرحمن بن احمد القرشي سمع منها ابو طاهر السلفي بقريتها باغ أيوب. وأبو نصر جابر بن احمد بن محمد بن احمد بن على بن وهب الأيوبي الفاص حدث، قال يحيى بن مندة- ومن خطه نقلت- سمع من مشايخ أصبهان سمعت عنه أشياء قبيحة، لا يحل لمسلم ان يروى عنه شيئا من العلم مات في رمضان سنة اربع وستين وأربعمائة» قال المعلمي والأيوبيون الملك صلاح الدين وأهل بيته مشهورون. و (175- الأيونى) في التبصير بعد ذكر الأيوبي السابق ما لفظه «و [الأيونى] بالنون بدل الموحدة سهل ابن الحسن (زاد في القبس: بن محمد) الأيونى روى عن عبد الرحمن بن محمد بن حماد الطهراني، وهو منسوب الى قرية من قرى الري ذكره ابن نقطة» قال المعلمي الّذي ذكره ابو سعد الماليني كما في القبس، وليس في كتاب ابن نقطة.(1/411)
291- الإيلاقي
بكسر الألف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى إيلاق وهي بلاد الشاش المتصلة بالترك على عشرة فراسخ من الشاش وهذه الناحية من حد نوبخت [1] الى فرغانة، وذكر من دخلها انه لم ير بلادا أحسن ولا انزه منها، وسقيها من واد ربما بلغ عرضه نحو فرسخين، وجبالها فيها الذهب والفضة، وقراها وعمارتها من المياه المطردة والخضرة، كأن منها جماعة من الأئمة، اشهرهم ابو الربيع طاهر بن عبد الله الإيلاقي، كان اماما في الفقه بارعا فيه، تفقه بمرو على ابى بكر عبد الله بن احمد القفال المروزي وبنيسابور على ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي وببخارا على ابى عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي وأخذ الأصول عن ابى إسحاق إبراهيم بن محمد الأسفرايينى، تفقه عليه أهل الشاش، وروى الحديث عن استاذيه وأبى نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري وغيرهم، وتوفى عن ست وتسعين سنة في سنة خمس وستين وأربعمائة والفقيه ابو عبد الله محمد بن داود بن رضوان الإيلاقي من أهل إيلاق، ورد خراسان وتفقه على الحسن بن مسعود بن الفراء بمروالروذ وبنيسابور على محمد بن يحيى، وكان حسن السيرة سديدا جميل الأمر راغبا في قضاء حوائج الإخوان، سمع الكثير بنيسابور معى عن ابى عبد الله محمد بن الفضل الفراوي وطبقته، قدم علينا مرو وأقام عندي في مدرستى مدة، وسمعت منه أحاديث، وتوفى سنة تسع وثلاثين وخمسمائة. ودفن بسنجدان [2] ومن القدماء ابو سلمة نصر بن محمد بن غريب الشاشي القائد الصوفي
__________
[1] كذا بغير نقط واضح. والله اعلم
[2] م «بسجدان» ولم أجدها ولعله «بسنجان» .(1/412)
الإيلاقي، كان من قواد إيلاق سكن الشاش، كان فاضلا خيرا، حج وحدث وكتب عنه الناس، يروى عن عبد الرحمن بن محمد بن سابق البخاري صاحب محمد بن إسماعيل والهيثم بن كليب الشاشي، قال ابو سعد الإدريسي:
قدم القائد الإيلاقي سمرقند حاجا ونزل رباط الأمير بباب دستان وكتب عنه أصحابنا بها وأنا كتبت عنه بالشاش قبل السبعين والثلاثمائة، ومات بعد السبعين والثلاثمائة [1] تم بحمد الله وحسن توفيقه طبع الجزء الأول من الأنساب للشيخ الإمام الحافظ القاضي ابى سعد عبد الكريم بن ابى بكر محمد بن ابى المظفر المنصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني المروزي يوم الأربعاء غرة جمادى الآخرة سنة 1382 هـ 31/ اكتوبر سنة 1962 م ويليه الجزء الثاني ان شاء الله تعالى من حرف الباء
__________
[1] يستدرك (176- الأيى) أورده في القبس وقال «آية من أقرى الري منها عيسى ابن ماهان روى له ابو سعد الماليني عن ابى هريرة ... » يعنى روى الماليني من طريق عيسى بسنده الى ابى هريرة، هذا اصطلاحه، ثم ذكر ما مقصوده ان ابا جعفر الرازيّ يقال ان اسمه عيسى بن ماهان، وفي التبصير عبارة لم تنضح في نسختي وفيها «عيسى بن ماهان الأيى» ذكره مع (الابى) ونحوه.(1/413)
[المجلد الثاني]
بسم الله الرّحمن الرّحيم
حرف الباء
باب الباء والألف
[1]
292- الباباني
بفتح الباء الموحدة ولكن لها ميل/ الى ان تحتها ثلاث 41/ ب نقط [2] وباء اخرى بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأسفل مرو ويقال لها باي بابان، منها أبو سعيد [3] عبدة بن عبد الرحيم ابن حسان [4] المروزي الباباني مروزى، خرج الى العراق والحجاز وسكن ديار مصر وحدث بها عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وبقية بن الوليد الحمصي وغيرهم، روى عنه الحسن بن سفيان النسوي وعمر بن سنان المنبجى ومحمد بن المعافى الصيداوي ومحمد بن عمران الأرسابندي [5] وغيرهم، وتوفى بدمشق سنة اربع وأربعين ومائتين. [6]
__________
[1] في م وأختيها «مع الألف»
[2] كذا في نسخ الأنساب واللباب، والباء التي تماز بثلاث نقط تحتها هي المائلة الى الفاء، تعرب تارة باء خالصة وتارة فاء.
[3] هكذا في ك واللباب وغيره، ووقع في م وأختيها «ابو سعد»
[4] في م وأختيها «حساب» خطأ
[5] تقدم في رسمه ووقع هنا في م وأختيها «الارسانيدى» .
[6] (177- البابائى) في استدراك ابن نقطة «اما ... بالباء المكررة المفتوحة وفي آخره ياءان (في النسخة- ياس) فهو أبو الحسين احمد بن محمد بن الحسين الباباءى-(2/1)
293- البابدستانى
بالألف بين الباءين المنقوطتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باب دستان وهي معروفة بسمرقند سمعت من شيخ من أهل هذه المحلة، ومنها ابو الحسن على بن الحسن بن نصر بن خراسان بن عبد الله بن طلحة بن قيس بن ثعلبة [بن-[1]] مالك بن خويشان القيسي البابدستانى، كان فاضلا ثقة صدوقا من فقهاء أصحاب الرأى راغبا في طلب العلم والحديث وكتبة الآثار حاذقا بالحساب والفقه والشروط جيد الأصول صحيح السماعات،
__________
[ () ] (كذا في النسخة) حدث عن ابى الخطاب نصر بن احمد بن البطر ببغداد سمع منه الحافظ ابو القاسم بن عساكر وحدث عنه، وقال ابو سعد السمعاني (في غير الأنساب) سمع بواسط ابا نعيم [محمد بن إبراهيم بن محمد] الجمّارى وأبا الحسن [على ابن على] بن الحوزى كاتب الوقف، شيخ صالح دين حسن السيرة، توفى في شعبان سنة اربع وثلاثين وخمسمائة. وذكر ابن شافع في تاريخه انه توفى في سنة ثلاث وثلاثين. وأبو الحسن على بن الحسن البايائى الطحان الواسطي حدث عن عبد الله بن محمد بن السقاء الحافظ حدث عنه احمد بن إبراهيم بن زيد، ذكره على بن محمد بن [الطيب] الجلابي في تاريخه [تاريخ واسط الّذي ذيل به على تاريخ بحشل] » والزيادة المحجوزة من كتاب ابن نقطة نفسه حيث ضبط الجمارى والحوزى والجلابي. ويأتى فيما بعد (البايانى) وهذه النسب الثلاث مشتبهة ولم يذكرها الذهبي، وفي التبصير ذكر اثنتين وفاتته هذه التي زدناها وفي التوضيح الثلاث ولكن قال في ضبط هذه التي زدناها بعد ذكر الباباني ما لفظه «وبمثناتين تحت، إحداهما بدل الموحدة الثانية والأخرى بدل النون ابو الحسين احمد بن محمد بن الحسين بن على بن البايائى ... وأبو الحسن على بن الحسن الواسطي البايائى ... » كذا قال.
[1] سقط من ك.(2/2)
يروى عن محمد بن صالح بن محمود الكرابيسي وبكر بن احمد الفقيه الحيدى [1] وإبراهيم بن حمدويه السمرقنديين وزاهر بن عبد الله المغكانى [2] ، سمع منه ابو سعد الإدريسي وقال: كنا عقدنا له مجلس الإملاء ببابدستان أياما طويلة، مات بسمرقند سنة ثمان وستين وثلاثمائة في صفر، وصلى عليه عبد الكريم بن محمد الفقيه.
294- البابَرْتى [3]
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والألف بين الباءين المفتوحتين وسكون الراء وفي آخرها التاء الثالثة [4] هذه النسبة الى بابرتي [5] وهي قرية من اعمال الدجيل بنواحي بغداد، منها ابو القاسم هبة الله بن محمد بن الحسن بن ابى الأصابع الحربي البابرتى [6] المقرئ، ولد بقرية بابرتي [5] ونشأ بالحربية احدى محال بغداد، كان شيخا صالحا فقيرا مستورا ضريرا، سمع ابا الفتح عبد الواحد بن علوان بن قيس الشيباني، كتبت عنه شيئا يسيرا بإفادة عمر بن على الحربي المقرئ بالحربية.
__________
[1] بكسر الحاء المهملة وسكون التحتية فدال مهملة، يأتى في رسمه ووقع في ك هنا «الجيدى» وفي بقية النسخ «الحسنى»
[2] يأتى في رسمه ووقع هنا في م وأختيها «المعطانى»
[3] في النسخ «البابربى» أوقع في هذا قوله فيما يأتى «الثالثة» وإنما يعنى بها الثالثة في عدد حروف الهجاء أب ت كما يأتى وفي اللباب والقبس ومعجم البلدان البابرتى وهو الصواب
[4] في النسخ «الباء الثالثة» وفي اللباب «التاء الثالثة» وفي القبس «تاء ثالث الحروف» اى حروف الهجاء كما مر وفي معجم البلدان «بابرتي بفتح الباء الثانية وسكون الراء والتاء فوقها نقطتان مقصورة قرية من اعمال دجيل ينسب اليها ابو القاسم هبة الله ... البابرتى» .
[5] في النسخ «بابربى» ومر ما فيه
[6] في النسخ «البابربى» ومر ما فيه.(2/3)
295- البابسيري
هذه النسبة الى بلدة من كور الأهواز، ومنها ابو الحسن على بن بحر بن بري البابسيري، يروى عن سفيان بن عيينة، روى عنه ابنه الحسن بن على وجماعة، قال ابو حاتم ابن حبان: على بن بحر ابن بري من أهل بابسير من كور الأهواز، مات سنة اربع وثلاثين ومائتين، وكان من إقران احمد بن حنبل في الفضل والصلاح وابنه ابو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن بحر بن البري البابسيري، يروى عن يوسف بن حماد وعبد الواحد بن غياث، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقرئ وسمع منه ببابسير وطاهر بن عبد الله البابسيري، يروى عن على بن موسى بن مروان [1] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد ابن أيوب الطبراني. [2]
296- البابشامى
بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح الشين المعجمة وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى باب الشام وهي احدى المحال الأربعة (؟) المشهورة القديمة بالجانب الغربي من بغداد التي وضعها المنصور ابو جعفر الدوانيقي، خرج منها جماعة من أهل العلم واشتهر بالانتساب اليها ابو عبد الله محمد بن إبراهيم بن كثير الصيرفي البابشامى، قال الخطيب
__________
[1] مثله في معجم الطبراني الصغير ص 103 ووقع في ك «قيروان»
[2] يأتى رقم 297 رسم آخر البابسيري ويفهم من اللباب ومعجم البلدان انه في نسخهما من الأنساب متصل بهذا وذلك حقه بل حقه ان يذكر مضمونه في هذا الرسم الأول رقم 295.(2/4)
نسب الى نزوله باب الشام ويقال له استاذ ليث [1] ، روى عن [2] ابى نواس الشاعر الحسن بن هانئ حديثان مسندان [3] .
297- البابسيري
[4] بالألف بين الباءين ثانى الحروف وكسر السين المهملة والراء بين الياءين آخر الحروف، هذه النسبة الى بابسير وهي قرية من قرى واسط وقيل من قرى الأهواز، خرج منها ابو بكر محمد بن احمد [5] ابن محمد [5] بن موسى البابسيري، حدث بتاريخ المفضل بن غسان الغلابي عن ابى أمية الأحوص بن المفضل عن أبيه، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على بن احمد بن يعقوب الواسطي المقرئ، سمعت هذا التاريخ من ابى طاهر محمد بن ابى بكر السنجى بمرو عن ابى غالب محمد بن الحسن الباقلاني بعضه وعن ابى المعالي ثابت بن بندار البقال بعضه، كلاهما عن القاضي ابى العلاء الواسطي.
298- البابشيرى
بالألف بين الباءين وكسر الشين المعجمة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بابشير وهي قرية من قرى مرو على فرسخ منها عند الدروازق [6] ، منها إبراهيم
__________
[1] مثله في ترجمة هذا الرجل من تاريخ بغداد ج 1 رقم 366 ووقع في م وأختيها «يقال لها اسناد ليث» بدون نقط
[2] في تاريخ بغداد «روى عنه عن» وهو الصواب وبيّن بعد ذلك ان الراويّ عنه رجل غير ثقة، فلا يثبت ان هذا الرجل روى
[3] في م وأختيها «حديثين مسندين»
[4] تقدم قبل هذا الرسم رقم 295
[5- 5] ليس في م وأختيها، ومثله في اللباب وغيره
[6] تعريب دروازه اى باب، ووقع في م وأختيها «الدرواق» .(2/5)
ابن احمد بن على البابشيرى، سمع ... [1] مات سنة ست وثلاثمائة.
299- البابشى
بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا فيما أظن، والمشهور بالنسبة اليها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن حدير بن ذراع [2] الأسدي البابشى، يروى عن احمد بن إسحاق السرمارى ونصر ابن الحسين ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي، روى عنه خلف بن محمد الخيام، توفى سنة ثلاث وثلاثمائة.
300- البابَقرَانى
بالألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وفتح القاف والراء وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بابقران وهي قرية من قرى مرو بأعالي البلد، منها ابو الحسن احمد بن محمد بن عيسى البابقرانى، رحل الى العراق، سمع ببغداد ابا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي القاضي، روى عنه ابو على الحسين بن على البردعي السمرقندي.
301- البابكِسّى
بفتح الباء والألف بين الباءين المنقوطتين بواحدة وكسر الكاف وتشديد السين المهملة، هذه النسبة الى باب كس وهي محلة حسنة بسمرقند، مضيت اليها غير مرة ويقال لها بالعجمية دروازه كس، منها ابو إبراهيم إسحاق بن إسماعيل بن جعفر بن داود بن يوسف- وقد قيل:
ابن سيف- بن جبلة [بن] الحسين بن معبد الزاهد البابكسى السمرقندي المذكر، هو الّذي تولى بناء رباط المربعة بسمرقند، قال ابو سعد الإدريسي الحافظ:
__________
[1] بياض في م وأختيها
[2] هذا هو المعروف في الأسماء كما في كتب المشتبه، ووقع في الأصل «دراع» كذا.(2/6)
يقع في أحاديثه المناكير أرجو أنها تكون من جهة مشايخه فإنه كان على ما حكى عنه من الفضل والزهد بمكان لا يظن به ذلك، يروى عن معروف ابن حسان ومسعدة بن شاهين ومسعود بن بحيرة وسلم وعمر ابني ابى مقاتل الفزاري وأحمد بن معاوية وعيسى بن يزيد/ الفراء وقبيصة بن عقبة وغيرهم، 42/ ألف روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى ومسعود بن كامل ونصر بن الفتح ابن يزيد وغيرهم، مات يوم الجمعة بعد العصر ودفن من الغد لإحدى عشرة بقيت من رمضان سنة تسع وخمسين ومائتين، وصلى عليه الأمير إسماعيل بن احمد.
302- البابكوشكى
بالألف بين الباءين الموحدتين بعدها الكاف والواو ثم الشين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى محلة كبيرة بأصبهان يقال لها باب كوشك، وسمعت بها عن جماعة كثيرة من الشيوخ، ورأيت في تاريخ أصبهان بهذه النسبة احمد بن إبراهيم البابكوشكى، قال ابو نعيم: ذكره الغزال، توفى سنة ثمان وسبعين ومائتين، يروى عن الحسين بن حفص.
303- البابَكى
بالألف بين الباءين الموحدتين المفتوحتين وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى البابكية وهم طائفة من اتباع بابك خرم دين رجل خرج في زمان المأمون ببلاد الأذربيجان واشتدت شوكتهم في أيام المعتصم وكسر جيوش المسلمين عدة نوب الى ان كفى الله المسلمين شره وظفر به افشين صاحب جيش المعتصم وحمله الى سامرا وأمر المعتصم بصلبه حيا، فقال فيه البحتري في قصيدته التي أولها:
زعم الغراب منبئ الأنباء ... ان الأحبة آذنوا بتنائى(2/7)
[يقول فيها]
ما زلت تقرع باب بابك بالقنا ... وتزوره في غارة شعواء
حتى أخذت بنصل سيفك عنوة ... منه الّذي أعيا على الخلفاء
أخليت منه البذّ وهي قراره ... ونصبته علما بسامراء
وبقي من البابكية اليوم جماعة بجبال البذ امة مقهورة لأمراء آذربيجان وهم خرمية ولهم ليلة في كل سنة يجتمع فيها رجالهم ونساؤهم ويطفئون فيها سرجهم [1] وشموعهم [1] ويثب فيها كل رجل منهم على من ظفر بها من نسائهم ويدعون مع هذا الخزي نبوة رجل كان من ملوكهم قبل الإسلام يقال له شروين ويزعمون انه كان أفضل من محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ومن سائر الأنبياء عليهم السلام، وهم الى هذا الزمان ينوحون عليه في محافلهم وخلواتهم ومناجاتهم، وغثاء بجبال همذان يقال لها الشروينية نسبت الى هذه النحلة.
304- البابلُتِّي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الباء الثانية وضم اللام وكسر التاء المنقوطة بنقطتين من فوقها في الآخر مع التشديد، هذه النسبة الى بابلت وظني انه موضع بالجزيرة والله اعلم [2] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو سعيد يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي من أهل الجزيرة مولى بنى أمية، مات سنة ثماني عشرة ومائتين وكان ينزل حران، يروى عن صفوان بن عمرو والأوزاعي، روى عنه العراقيون وأهل بلده، كان كثير الخطاء لا يدفع عن السماع ولكنه يأتى عن الثقات بأشياء
__________
[1- 1] ليس في س وأختيها
[2] قال ياقوت «قرية بالجزيرة بين حران والرقة» .(2/8)
معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهبت حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات يعتبر به وفيما وافق الثقات يحتج به.
305- البابنائى
بالألف بين الباءين الموحدتين والنون بعدها ثم الألف وفي آخر [ها الياء آخر-[1]] الحروف، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر عمر [2] بن روح بن على بن عباد النهرواني المعروف بابن البابنائى من أهل بغداد، كان صدوقا يذهب الى الاعتزال، وكان والده [3] يعتقد مذهب الحنبلية حتى وقع اليه مصنف في الكلام لبعض المعتزلة فنظر فيه فاستصوبه وانتقل عن اعتقاده الى الاعتزال، هكذا ذكره ابنه احمد بن عمر [2] ابن روح، سمع ابا عبد الله بن المحاملي وأبا نصر محمد بن حمدويه المروزي ومحمد بن مخلد العطار وعلى [بن محمد-[1]] بن عبيد [4] الحافظ، روى عنه ابنه احمد، وكانت ولادته في المحرم من سنة خمس عشرة وثلاثمائة، وتوفى في جمادى الأولى من سنة اربع وأربعمائة ببغداد ان شاء الله. [5]
__________
[1] سقط من ك
[2] في م وأختيها «عمرو» خطأ
[3] كلمة «والده» حقها ان تحذف وإنما جاءت من خطأ التلخيص والحكاية في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6037، قال الخطيب «حدثني احمد بن عمر بن روح ان أباه كان يعتقد ... »
[4] في م «على» خطأ
[5] (178- البابوني) في معجم البلدان ما لفظه «بابونيا بضم الباء الثانية وسكون الواو وكسر النون وياء وألف من قرى بغداد منها ابو الفضل موسى بن سلطان بن على المقري الضرير البابوني دخل بغداد فسمع بها وقرأ القرآن بالروايات روى عن ابى الوقت السجزى وغيره مات سنة 599» . (179- البابويى) ذكره القبس وقال «ألف بين باءين ثم واو ساكنة ثم ياء تحتها ثنتان ثم ياء النسب-(2/9)
306- البابي
بالألف بين الباءين الموحدتين، هذه النسبة الى باب الأبواب موضع بالثغور وهي مدينة دربند المعروفة، فالمنتسب بهذه النسبة زهير بن نعيم البابي والحسين بن إبراهيم البابي من أهل باب الأبواب، حدث عن حميد عن انس حديث تختموا بالعقيق، روى عنه عيسى بن محمد بن عبد الله البغدادي وأبو بكر جعفر البابي، كان يفيد بمصر الغرباء عن الشيوخ، أدركه عبد الغنى بن سعيد الأزدي وورد في هذا الباب النسبة الى الجد أيضا، والمشهور به ابو حرب البابي البصري من ولد الحجاج ابن باب الحميري، حدث عن يونس بن حبيب النحويّ، روى عنه عمر ابن شبة النميري وأما ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن عبد الله بن دريد البابي الأسدي، فهو منسوب الى قرية من قرى بخارا يقال لها بابه، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري ونسبه، ويروى ابو إسحاق عن ابى إسحاق احمد بن إسحاق السرمارى ومحمد بن المهلب بن كثير الأزدي ونصر بن الحسين ومحمد بن بور بن هانئ، والبابي هذا حج ثلاث حجات وقال: لقيت عبد الجبار بن العلاء بمكة وسمعت منه، وقال إبراهيم: كان نصر بن الحسين ومحمد بن المهلب يقدمان عليّ ببابه.
307- البابي
بتشديد الباء الأولى المهملة [1] ، قال ابو كامل احمد بن
__________
[ (-) ] الى جده ابو العباس جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بابويه الهروي روى له الماليني [بسنده] عن النعمان بن بشير: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقرأ في العيد والجمعة سبح اسم ربك الأعلى وهل أتاك حديث الغاشية» وفي النسبة الى العلم المختوم بويه كلام. راجع التعليق على الإكمال 1/ 532.
[1] كذا.(2/10)
محمد البصري: هو من أصدقاء يوسف بن ابى [1] صالح البابي المعروف بروش، من أهل قرية بابه من رستاق بخارا، سمع معى الحديث- هكذا ذكره ابو كامل، وذكره ابن ماكولا في كتاب الإكمال ولم يذكر التشديد وذكره مخففا كالترجمة السابقة وقال فيها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إسحاق الأسدي البخاري البابي من قرية تسمى بابه، حدث عن نصر بن الحسين البخاري، حدث عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. [2]
308- الباجْخُوسْتي
بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الجيم الساكنة والخاء المعجمة المضمومة وسكون السين المهملة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو يقال لها باجخوست على اربعة فراسخ، منها ابو سهل النعمان [3] بن محمد بن النعمان [3] الأكار الباجخوستي، كان شيخا صالحا كثير العبادة والتهجد، أفنى عمره في
__________
[1] ليس في س وأختيها
[2] راجع الإكمال 1/ 573- 575. (180- الباتكروى) في معجم البلدان ما لفظه «باتكرو- قرأت بخط الحافظ ابى عبد الله محمد بن النجار صديقنا: قرأت بخط ابى الفوارس الحسن بن عبد الله بن بركات بن شافع الدمشقيّ قال أخبرنا القاضي ابو الفتح محمد بن احمد بن الحسن بن على بن عبد العزيز الباتكروى والباتكرو قلعة حصينة على شط جيحون- بقراءتي عليه في جامعها الإمام محمود بن يوسف بن عطاء- وذكر خبرا» والعبارة غير مستقيمة كأنه سقط شيء. (181- الباتنى) بموحدة قبل الألف وفوقية مكسورة بعدها فنون مشددة قبل ياء النسب شرف الدين محمد بن مهنأ بن الباتنى له سماع من الفتح ابن عبد السلام وغيره. راجع التعليق على الإكمال 1/ 416
[3- 3] ليست هذه العبارة في س وم وع.(2/11)
الكد والكسب باليمين وعرق الجبين، سمع الأديب [ابا محمد-[1]] كامكار ابن عبد الرزاق المحتاجي، كتبت عنه اوراقا من امالى ابى بكر الصدفي القاضي، وكانت وفاته ... [2] .
309- الباجَدّائى
بفتح الباء الموحدة والجيم وبينهما الألف والدال المشددة المهملة، هذه النسبة الى باجدا وهي قرية من نواحي بغداد، منها ابو الحسين سلامة بن سليمان بن أيوب بن هارون السلمي المقرئ الباجدائى، 42/ ب قدم بغداد وحدث بها عن ابى يعلى احمد بن/ على الموصلي وعلى بن عبد الحميد الغضائري وأبى عروبة الحسين بن ابى معشر الحراني وغيرهم، قال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب: حدثنا عنه ابو الحسن بن رزقويه وما علمت من حاله الاخيرا. [3]
310- الباجرائي
هذه النسبة الى قرية من الجزيرة يقال لها باجرا، ومن المحدثين من هذه القرية ابو شهاب عبد القدوس بن عبد القاهر الباجرائي، يروى عن سفيان بن عيينة، قال ابو حاتم بن حبان: حدثنا عنه- يعنى عن ابى شهاب الباجرائي- الحسين بن عبد الله القطان بنسخة حسنة.
__________
[1] ليس في ك
[2] وفي معجم البلدان «ذكره ابو سعد في شيوخه وقال انه مات في رمضان سنة 548»
[3] (182- الباجدّى) نسبة الى باجدا اخرى قال ياقوت «قرية كبيرة بين رأس عين والرقة ... منها محمد بن ابى القاسم الخضر ابن محمد الحراني يعرف بابن تيمية وهو اسم لجدته وكانت واعظة البلد، يعرف بالباجدى وكان شيخا معظما بحران وخطيبها وواعظها ومفتيها ولأهل حران فيه اعتقاد طاهر صالح وكان نافذ الأمر فيهم مطاعا سمع الحديث ورواه ولي منه اجازة ورأيته غير مرة ومات سنة 621.(2/12)
311- الباجِسْرائى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الجيم وسكون السين المهملة وفتح الراء وفي آخرها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى باجسرى وهي قرية كبيرة بنواحي بغداد على عشرة فراسخ منها قريبة من بعقوبا وظني انى بت بها ليلة أول ما وردت العراق، والمشهور بالنسبة اليها جماعة، منهم ابو القاسم عبد الغنى بن محمد بن عبد الغنى بن محمد بن حنيفة الباجسرائي، كان صالحا فاضلا متميزا من تنّاء بعقوبا وكان له شعر حسن، سمع ابا القاسم على بن احمد [بن-[1]] البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، روى لنا عنه ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي وأبو معمر المبارك بن احمد الأنصاري وجماعة، وتوفى في شعبان سنة احدى وثلاثين وخمسمائة ببعقوبا وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن المعمر بن جعفر بن الباجسرائي، كان وزير الأمير بهروز والى بغداد وكان الناس يشكرونه ويحمدونه في ولايته وكان كثير الرغبة الى الخير وأهله، سمع ابا القاسم على بن أحمد [2] بن محمد [2] ابن بيان الرزاز، قرأت عليه نسخة الحسن بن عرفة بالنهروان وكان قد نزلها مع أميره لسد بثق، وكانت ولادته في سنة ثمان وسبعين وأربعمائة، توفى بعد سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومن القدماء ابو الحسين إسحاق بن إبراهيم الباجسرائي، حدث عن الأصمعي، روى عنه ابو القاسم إبراهيم ابن محمد الصائغ.
312- الباجي
بالباء المفتوحة المنقوطة بنقطة من تحتها والجيم المكسورة
__________
[1] من س وأختيها
[2- 2] ليس في س وأختيها.(2/13)
بعد الألف، هذه النسبة الى ثلاثة مواضع أحدها الى باجة وهي بلدة من بلاد الأندلس [1] ، وقال قائلهم: من ينصرني يا أهل باجة على بحر أكابد أمواجه، هكذا سمعت [2] ابا بكر بن القطان الجيّانى يقوله ببخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو عمر احمد بن عبد الله الباجي الأندلسى، من أهل العلم والفضل، فقيه محدث، سمع [3] أباه وجماعة، وروى عنه ابو عمر بن عبد البر، مات قريبا من سنة اربعمائة ووالد أبى عمر هذا من جملة المحدثين وكان يسكن اشبيلية وهو أبو محمد عبد الله بن محمد بن على الباجي الأندلسى، أصله من باجة وسكن اشبيلية، وهو فقيه محدث مكثر، سمع محمد بن عمر بن لبابة ومحمد ابن قاسم وأحمد بن خالد وعبد الله بن يونس المرادي ومحمد بن عبد الملك ابن أيمن والحسن بن عبد الله الزبيدي صاحب ابى محمد بن الجارود وأبا سعيد عثمان بن جرير صاحب محمد بن سحنون وغيرهم، روى عنه ابنه احمد وأحمد ابن عمر بن عبد الله بن عصفور وخلف بن احمد المعروف بابن المنفوح وأبو عثمان سعيد بن سيد وأبو عمرو البراء بن عبد الجليل الباجي الوزير، اديب فاضل، روى عنه ابو محمد بن حزم الأندلسى حكايات وأخبارا وأبو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [3] الباجي، اديب شاعر فقيه متكلم،
__________
[1] في مقالة لعميد الجامعة المغربية الأستاذ محمد الفاسى نشرت في مجلة (البينة) العدد الثالث من السنة الأولى بعنوان الأعلام الجغرافية الأندلسية «باجة مدينة بالبرتغال تبعد عن الأشبونة 154 كيلومترا» وراجع رسم (الباجي) في الإكمال بتعليقاته 1/ 467
[2- 2] سقطت هذه العبارة من م وس
[3] مثله في أكثر المراجع وفي بعضها «سعيد» ووقع في ك «أسعد» كذا.(2/14)
رحل الى المشرق وسمع بمكة من ابى ذر عبد بن احمد الهروي وبالعراقين من جماعة ودرس الكلام على القاضي ابى جعفر بن السمناني ورجع الى الأندلس ودرس وألف، ومن شعره ما أنشدنا ابو منصور عبد الرحمن ابن ابى غالب القزاز ببغداد قال أنشدنا ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب قال انشدنى ابو الوليد سليمان بن خلف الباجي الأندلسى لنفسه:
إذا كنت اعلم علما يقينا ... بأن جميع حياتي كساعه
فلم لا أكون ضنينا بها ... واجعلها في صلاح وطاعه
وأما ابو صالح محمد بن الحسن بن بونة (؟) المديني الباجي، شيخ من أهل أصبهان من قرية باجة وهي احدى قرى أصبهان، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق الصغاني وطبقته، روى عنه السرنجانى، كتبت هذه الترجمة بعضها من كتاب الأنساب المتفقة في الخط لأبى الفضل محمد بن طاهر المقدسي، ولما طالع الكتاب صاحبنا وشيخنا ابو محمد عبد الله بن عيسى بن ابى حبيب الحافظ الإشبيلي وكان من أهل الصنعة لم ير في المغاربة مثله قال: اخطأ المقدسي في هذا، اما باجة فهي قرية بنواحي افريقية على رحلتين [1] أو ثلاثة [1] من تونس مررت قريبا منها، وأبو عمر احمد بن عبد الله بن محمد بن على الباجي منها سكن اشبيلية، وأما باجة الأندلس فهي مدينة من غربي الأندلس بينها وبين شلب خمسة أيام منها ابو الوليد سليمان بن خلف بن سعد [2] ابن أيوب الباجي المشهور صاحب التصانيف وهي بين اشبيلية وشنترين من بلاد الأندلس- امام كبير ورد العراق وقرأ الفقه وأحكم الأصول
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] ك «أسعد» وتقدم ما فيه.(2/15)
وسمع صحيح البخاري بمكة عن ابى ذر عبد بن احمد الهروي ورجع الى بلاده وصنف التصانيف في الفقه والأصول، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة ان شاء الله، قال لي ابن ابى حبيب دخلت باجة الأندلس وصهري منها وباجة الثالثة من قرى أصبهان فهي ثلاث باجات والله اعلم وأما ابو الحسن إسماعيل بن إبراهيم بن احمد بن موسى الفارسي القاضي الباجي عرف بابن باجة فقيل له الباجي من أهل فارس ولى القضاء بها، له رحلة الى العراق والشام ومصر، وسمع ابا مسعود احمد بن الفرات الرازيّ والربيع بن سليمان وسليمان بن يوسف وأحمد بن سليمان الرهاوي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن منصور الرمادي والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن إسحاق الصغاني، روى عنه محمد بن يوسف العلويّ [1] وأبو الخير بندار بن يعقوب وأبو العباس الوزان وغيرهم، ومات سنة اربع وتسعين ومائتين. [2]
313- الباخَرْزي
بفتح الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى باخرز وهي ناحية من نواحي 43/ ألف نيسابور/ مشتملة على قرى ومزارع وللأمراء الطاهرية بها ضياع وآثار
__________
[1] ك «العنابدى» كذا
[2] (183- الباحمشى) في معجم البلدان «باحمشا بسكون الميم والشين معجمة- قرية بين اوانا والحظيرة وكانت بها وقعة للمطلب في أيام الرشيد وهو المطلب بن عبد الله بن مالك الخزاعي. ينسب اليها من المتأخرين احمد ابن على الضرير المقرئ الباحمشى سمع ابا محمد عبد الله بن هزارمرد الصريفيني وحدث عنه ومات في العشرين من ذي الحجة سنة 525. وروى محمد بن الجهم السمّرى عن الفراء ان ابا الحسن على بن حمزة الكسائي المقري النحويّ الإمام كان أصله من باحمشا هذه، وأنه رحل الى الكوفة وهو غلام» .(2/16)
مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين، فمن الأدباء ابو الحسن على بن الحسن بن على بن ابى الطيب الباخرزي واحد عصره وعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد الى الإمام ابى محمد الجويني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك [1] وشرع في الكتابة واختلف الى ديوان الرسائل وسافر وكان أحواله تتغير خفضا ورفعا ودخل العراق مع أبيه [1] واتصل بأبي نصر الكندري ثم عاد الى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد من الأتراك في أثناء الدولة النظامية وطل دمه هدرا، صنف التصانيف منها دمية القصر، وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن على الباخرزي، سمع بنيسابور وبسرخس وهراة وبلخ، هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ ابى الوليد، وذكر عنه حديثا عن ابى محمد احمد بن محمود بن على البلخي صاحب عيسى بن احمد العسقلاني ومن القدماء عاصم الباخرزي، سمع عبد العزيز بن ابى رواد، روى عنه داود بن رشيد.
314- البادا
بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بين الألفين عرف به رجل من أجداد المنتسب اليه وهو أبو الحسن احمد بن على بن الحسن [2] ابن على بن الحسن [2] بن الهيثم بن طهمان البغدادي المعروف بابن البادا [3] ،
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2- 2] ثبت في ك فقط وهو صحيح
[3] سيعيده ابو سعد في رسم (البادي) رقم (319) .(2/17)
كان من أهل بغداد وكان ثقة فاضلا من أهل القرآن والأدب وينتحل في الفقه مذهب مالك ومنزله في درب يعقوب آخر شارع دار الرقيق، سمع أبا سهل احمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان وأبا محمد دعلج ابن احمد بن دعلج السجزى وأبا بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبا الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ وأبا جعفر عبد الله بن إسماعيل بن توبة الهاشمي وأبا بكر أحمد بن [1] على بن [1] عبد الرحمن بن خلاد النصيبي وغيرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وجماعة آخرهم ان شاء الله تعالى ابو على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب ولى عنه اجازة، مات في ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة وجده ابو عبد الله الحسن بن على بن البادا الشاهد، كان ثقة، سمع ابا شعيب الحراني والحسن بن علوية القطان وشعيب ابن محمد الذارع، روى عنه ابن ابنه احمد بن على بن الحسن البادا والقاضي ابو الفرج بن سميكة ومحمد بن الحسين بن الجراحي، وكانت ولادته في سنة اربع وسبعين ومائتين، ومات في رجب سنة احدى وسبعين وثلاثمائة، عمر سبعا وتسعين سنة مكث منها في آخر عمره خمس عشرة سنة مقعدا أعمى.
315- البادراني
بفتح الباء الموحدة والدال والراء المهملتين [2] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نائين يقال لها بادران، ونائين من ناحية أصبهان، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن على
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط وهو صحيح
[2] راجع التعليق على الإكمال 1/ 405.(2/18)
البادراني، سمع ابا عثمان سعيد بن ابى سعيد العيار الصوفي وغيره وحدث عنه، ولد في صفر سنة تسع وعشرين وأربعمائة، وتوفى في آخر ذي الحجة سنة ست عشرة وخمسمائة.
316- البادرائي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والدال المهملة بعد الألف وبعدها الراء، هذه النسبة الى بادرايا وهي قرية أظنها من اعمال واسط، والمشهور بالانتساب اليها يوسف بن سهل البادرائي، روى عنه ابو الفرج احمد بن على الخيوطى القاضي شيخ القاضي ابى العلاء الواسطي وأبو الوفاء كامل بن احمد بن على بن محمد البادرائي الأنصاري، كان شافعيّ المذهب، سمع ابا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي الجرجاني وحدث عنه بشيء يسير، ذكره هبة الله بن المبارك السقطي وذكر انه سمع منه ببغداد وخرج عنه حديثا واحدا في معجم شيوخه. [1]
317- البادنى
بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بينهما الألف وفي
__________
[1] راجع للزيادة في هذا الرسم الإكمال بتعليقه 1/ 404، وفي استدراك ابن نقطة (184- «وأما البادسي) بكسر الدال والسين المهملتين فقال ابو طاهر السلفي سمعت ابا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتى بالإسكندرية يقول سمعت ابا عبد الله (مثله في معجم البلدان- بادس- ووقع في اللباب: ابا محمد عبد الله) البادسي الفقيه وهو من بادس فاس لا من بادس الزاب قال سألني ابو إسحاق الحبال بمصر أن اسمع عليه الحديث وقال اغتنم حياتي فانى كبير السن كثير السماع عالى الإسناد.
وأبو محمد عبد الله بن خالد البادسي يروى عن ابى عبد الله محمد بن بسطام المجالس لأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدوس، حدث عنه ابو بكر احمد بن عبد الرحمن شيخ لأبى عبد الله محمد بن عبدوس بن على القروي- نقلته من خط السلفي» .(2/19)
آخرها النون، هذه النسبة الى بادن وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو عبد الله محمد بن الحسن بن جعفر بن غزوان البادنى [1] البخاري من قرية بادن، له رحلة الى العراق أدرك فيها القدماء منهم يزيد بن هارون وأبو نعيم الفضل بن دكين وغيرهما، روى عنه ابو عصمة احمد بن محمد السكرى، وتوفى في صفر سنة سبع وستين ومائة. [2]
318- البادويى
بفتح الباء الموحدة وضم الدال بينهما الألف بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بادويه وهو لقب رجل وهو أبو الحسن على بن احمد بن محمد البادويى القزويني المعروف ببادويه [3] ، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن أيوب ويوسف بن عاصم ومحمد بن العباس بن بسام والحسن بن الليث الرازيين ومحمد بن صالح الكيلاني وعلى بن ابى طاهر القزويني والحسين بن على بن محمد الطنافسي، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد بن رزقويه وإبراهيم بن مخلد وأبو الفرج
__________
[1] سيعيده المؤلف في حرف التاء الفوقية في رسم «التادنى» فانظره وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 408- 409
[2] (185- البادورى) في معجم البلدان «بادوريا (كذا ويظهر من أثناء كلامه ان الصواب: بادورا) بالواو والراء والألف طسوج ... بالجانب الغربي من بغداد ... وقد نسب المحدثون اليها ابا الحسن على بن احمد بن سعيد البادورى حدث عن مقاتل عن ذي النون المصري روى عنه ابو جهضم وكان قد كتب عنه ببادوريا»
[3] بادويه لقب لهذا الرجل نفسه كما هو صريح عبارة المؤلف ومثله في تاريخ بغداد ج 11 رقم 6138 في ترجمة هذا الرجل ولم يذكر انه يقال له (البادويى) فكأنها من استنباط المؤلف. وانظر ما يأتى في التعليق على رسم (الباكويى) رقم 354.(2/20)
ابن المسلمة وأبو عمرو بن دوست وغيرهم، [1] وكان ثقة [1] وكان قدومه بغداد سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
319- البادي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المهملة بعد الألف، المشهور به ابو الحسن احمد بن على البادي [2] ، قال شيخنا ابو الفضل محمد بن ناصر السلامي الحافظ في الحاقه على كتاب ابن ماكولا: احمد بن على البادي، روى عن دعلج بن احمد السجزى وغيره، آخر من حدث عنه ابو الفوارس طراد الزينبي، ويعرفه العامة بابن البادا، وأخبرنى بعض الشيوخ (؟) انه البادي وقال: سألته عن ذاك فقال: ولدت انا وأخى توأما وخرجت أولا فسميت البادي ووجدت خطه وقد نسب نفسه فقال:
البادي بالياء [3] وهذا يدل على صحة الحكاية عنه وثبتني فيه الأنصاري. [4]
320- الباذغِيسي
هذه النسبة الى باذغيس بفتح الباء المنقوطة بنقطة والذال المنقوطة وكسر الغين المعجمة بعدها ياء منقوطة بنقطتين
__________
[1- 1] ثبتت في ك وهي في تاريخ بغداد
[2] المتقدم في رقم (314) رسم (البادا) .
[3] ويحتمل ان يكون تلك الياء الفا مقصورة
[4] (186- الباذبيني) قال ابن نقطة «اما الباذبين بفتح الذال المعجمة وكسر الباء المعجمة بواحدة وسكون الياء المعجمة من تحتها باثنتين وكسر النون فهو أبو الرضا احمد بن مسعود بن الزقطر الباذبيني سمع من ابى البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش الفارقيّ والقاضي ابى بكر محمد ابن عبد الباقي بن محمد البزاز توفى يوم الخميس رابع ربيع الآخر من سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة. وأخوه ابو القاسم عبد الله بن مسعود بن الحسن بن الزقطر الباذبيني حدث عن أبى غالب احمد بن الحسن بن البناء توفى في سابع صفر ودفن يوم الخميس ثامن صفر سنة اثنتين وتسعين أيضا» وباذبين قرية تحت واسط.(2/21)
وفي آخرها سين مهملة وهي بليدات وقرى كثيرة ومزارع بنواحي هراة [ومروالروذ-[1]] وقصبتها بامئين وبون، وقيل انها كانت دار مملكة الهياطلة، وقيل هي بالعجمية بادخيز لكثرة الرياح بها فعرب وقيل باذغيس، فتحها خليد بن عبد الله الحنفي من جهة عبد الله بن عامر بن كريز 43/ ب زمن عثمان بن عفان رضى الله عنه،/ والمشهور بالانتساب اليها احمد بن عمرو الباذغيسي قاضى باذغيس، يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح، روى عنه محمد بن نصر المروزي، وكان يقيم بنيسابور، قال ابو حاتم بن حبان: لست أدرى احمد بن عمرو هذا هو أحمد بن حريش أو آخر؟
ويشبه ان يكون هذا احمد بن حريش بن عمرو كان ابو عبد الله محمد بن نصر يسقط اسم أبيه، فإن لم يكن كذلك فهو شيخ آخر مستقيم الحديث. [2]
321- الباذنى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة بعد الألف ذال معجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى خابران بنواحي سرخس يقال لها باذنه وذكر هذه النسبة الأمير ابن ماكولا فقال: ابو عبد الله الباذنى نيسابوري شاعر ضرير مجود كان يمدح البلعمي وغيره، ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور والحسين الباذنى [3] النائب في الخطابة بميهنة، شاب صالح، سمع معنا الحديث من ابى بكر [4] محمد بن [4] احمد بن الجنيد الخطيب
__________
[1] ليس في ك
[2] (187- الباذنجانى) في معجم البلدان: «الباذنجانية يلفظ الباذنجان الّذي يطبخ، قرية من قرى مصر من كورة قوسنيا وإليها فيما أحسب ينسب محمد بن الحسن الباذنجانى النحويّ المصري كان في أيام كافور»
[3] راجع التعليق على الإكمال 1/ 409
[4- 4] ثبت في ك، وفي التوضيح كلمة «بن» فقط.(2/22)
الميهنى وغيره، قتله الغز في شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة. [1]
322- البارابى
بفتح الباء الموحدة والراء بين الألفين وفي آخرها الباء الأخرى، هذه النسبة الى باراب ويقال بالفاء يبدل الباء الأولى بالفاء وسأذكره في الفاء أيضا وهي ناحية وراء نهر سيحون من بلاد المشرق، منها ابو زكريا يحيى بن احمد الأديب البارابى، كان أحد الأئمة المتبعين في اللغة تخرج به جماعة من أهل باراب وما وراء النهر، صنف كتاب المصادر في اللغة، يروى الحديث عن ابى عبد الرحمن عبد الله بن عبيد الله بن شريح البخاري، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ باسبيجاب.
323- البارانى
بالباء الموحدة المفتوحة والراء بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باران وهي قرية من قرى مرو يقال لها دزه باران، منها حاتم بن محمد بن حاتم البارانى، سمع عمرو بن شبل [2] وإسحاق بن منصور وعقبة بن عبد الله- هكذا ذكره ابو زرعة السنجى في تاريخ مرو.
324- البئّار
بفتح الباء الموحدة وتشديد الألف بعده وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى حفر البئر وعملها، والمشهور بهذه النسبة ابو نصر إبراهيم بن الفضل بن إبراهيم البئّار الأصبهاني الحافظ من أهل أصبهان، كان ممن رحل في طلب الحديث وجال في الأقاليم ورأى الشيوخ المسندين وحفظ الحديث ونسخ بخطه الكثير غير أنه كان كذابا غير موثوق به،
__________
[1] (188- الباذى) بالموحدة والذال المعجمة بعد الألف ثم ياء النسبة في التوضيح بهذا الضبط «ابو عبد الله الحسين بن ابى سعد الحسن بن على الباذى الصوفي سمع منه ابن نقطة بجرباذقان» وانظر معجم البلدان (باذ)
[2] في م وس «شرسبل» كذا.(2/23)
وسمعت انه يضع الحديث ويركب المتون على الأسانيد ولما دخلت أصبهان [1] وجدت الألسنة كلها متفقة على جرحه وطرحه و [1] كان قد مات من شهرين فقال لي أستاذي أبو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ:
اشكر الله انك ما أدركت إبراهيم البئّار ولا لحقته، وأساء القول فيه، سمع بأصبهان ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، وببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا القاسم عبد العزيز ابن على الأنماطي، وبمكة ابا معشر عبد الكريم بن عبد الصمد الطبري، وبواسط ابا المفضل [2] هبة الله بن محمد [1] بن محمد [1] الأزدي، وبنيسابور ابا القاسم الفضل بن عبد الله [1] بن المحب، وبهراة ابا عبد الله محمد بن عبد العزيز الفارسي، وبمرو أبا الخير محمد بن موسى بن عبد الله [1] الصفار وطبقتهم، سمع منه جماعة كثيرة من الأصبهانيين والغرباء، ومات إما في أواخر سنة ثلاثين أو أوائل سنة احدى وثلاثين وخمسمائة بأصبهان. [3]
325- البارِد
بفتح الباء الموحدة وكسر الراء بعد الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذا لقب ابى محمد جعفر بن احمد بن محمد بن يحيى بن عبد الجبار ابن عبد الرحمن القاري المؤذن، مروزى الأصل ويعرف بالبارد من أهل بغداد، يحدث عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل مولى بنى هاشم وعن السري ابن يحيى بن السري التميمي وجماعة من أهل الكوفة، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني وأبو بكر بن
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] م وس «ابا الفضل»
[3] يأتى رقم 331 (البارباباذى) وهذا موضعه.(2/24)
شاذان وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو عبيد الله المرزباني، وثقه الدارقطنيّ، ومات في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة وأبو الفرج محمد ابن عبيد الله الشاعر البغدادي المعروف بالبارد، يروى عن ابى بكر الشبلي حكايات، روى عنه ابو الحسين احمد بن على التوزي وأبو أحمد القاسم ابن على بن جعفر البزاز الدوري يعرف بالبارد من أهل بغداد، يروى عن حاجب بن اركين الضرير، روى عنه على بن محمد بن عبد الله المقرئ الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو القاسم بن شيطا البزاز، ومات في شهر ربيع الأول في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر في الحديث وكان رديء المذهب معتزليا، وكتب عنه شيء يسير.
326- البارْدِيزى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء بعد الألف وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بارديزه، وهي قرية من سواد بخارا، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسن بن الضحاك بن مطر بن هناد البارديزى البخاري، يروى عن على بن النضر الطواويسى، روى عنه محمد بن يوسف بن ريحان وأبو بكر سهل بن عثمان بن سعيد السلمي، توفى في شعبان سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو إسحاق يعقوب بن إسرائيل بن ابى السميدع السعدي [1] البارديزى من قرية بارديزه، له رحلة الى خراسان، سمع على ابن خشرم وأبا داود سليمان بن معبد السنجى، روى عنه ابو بكر احمد ابن معبد [2] بن نصر بن بكار الزاهد البخاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة
__________
[1] ثبت في ك
[2] م وس «سعيد» .(2/25)
تسع وثلاثمائة. [1]
327- البارِسْكَثى
بفتح الباء المنقوطة وكسر الراء وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى بارسكث وهي من مدن الشاش، والمشهور منها ابو أحمد احمد بن حماد الشاشي البارسكثى، يروى عن عبد بن حميد الكسى [2] ، روى عنه ابو الفضل محمد بن محمد بن مجاهد الشاشي.
328- البارع
بفتح الباء الموحدة وكسر الراء وفي آخرها العين المهملة، هذا لقب لمن برع في نوع من العلم، واختص به جماعة من الشعراء، منهم ابو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأديب اللغوي الضرير البارع من أهل نيسابور، سمع ابا القاسم سليمان بن احمد بن أيوب اللخمي الطبراني وأحمد ابن الحسين البصري المعروف بشعبة وغيرهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله 44/ ألف الحافظ وذكره في التاريخ/ لنيسابور فقال: ابو إسحاق الضرير البارع، سمع
__________
[1] (189- البارزي) في استدراك ابن نقطة «اما ... [البارزي] بفتح الباء المعجمة بواحدة وبعد الألف راء ثم زاي مكسورتين فهو أبو سعد احمد بن محمد ابن شاكر البارزي حدث عن ابى الحسن على بن عمر (في النسخة: عر) القزويني وأبى طالب محمد بن على العشاري وأبى محمد الحسن بن على الجوهري، توفى في سادس عشر صفر من سنة ثلاث عشرة وخمسمائة. وأبو محمد عبد الواحد ابن الحسين بن عبد الواحد البارزي البزاز حدث عن ابى الخطاب نصر بن احمد ابن البطر، توفى في خامس عشرين شوال من سنة اثنتين وستين وخمسمائة.
[2] حافظ مشهور، ووقع في ك «عبد الله بن حميد الكسى» ، وفي م وس «عبد بن حميد الليثي.(2/26)
الحديث بالبصرة والأهواز وببغداد بعد الأربعين والثلاثمائة، [1] وكان من الشعراء المجودين وممن تعلم الفقه والكلام، طاف بعض الدنيا ثم استوطن نيسابور الى ان توفى بها سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم [1] قال الحاكم: وقد انشدنى ابو إسحاق الكثير من شعره ولم يحتمل الكتاب ذكر قريضه وأبو القاسم أسعد بن على بن احمد الزوزنى البارع، من أهل زوزن سكن نيسابور، كان فاضلا حسن الشعر سار شعره في الآفاق، وكان يكتب الحديث على كبر سنه ويحضر مجالس الإملاء بنيسابور وهراة، حدث عن ابى محمد عبد الله بن محمد الزوزنى، روى لي عنه ابو القاسم إسماعيل ابن محمد بن الفضل [الحافظ-[2]] بأصبهان وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور وأبو الفضل جعفر بن الحسن [3] بن منصور الكثيري بسمرقند وأبو حفص عمر بن محمد بن الحسن الفرغولى بمرو وأبو سعد محمد ابن ابى العباس الحافظ بنوقان وغيرهم، وكانت وفاته بنيسابور في يوم الأضحى من سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة والرئيس ابو العلاء الحسن ابن كوشاذ الأديب البارع، من أهل أصبهان سكن نيسابور، سمع بالبصرة ابا روق احمد بن بكر الهزانى وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: الأديب البارع الرئيس العالم ابو العلاء الأصبهاني من أجل أهل أصبهان ابوة وأقدمهم نعمة ورياسة وكان إذا رآه الإنسان يملأ العين فإذا نطق فكأنه
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] ليس في ك
[3] يأتى مثله في رسم (الكثيري) ووقع هنا في م وس «الحسين» .(2/27)
ينثر الدر، فارق رياسته ونعمته ووطنه واستوطن نيسابور سنين الى ان دفن بها، وكان الأستاذ ابو سهل الصعلوكي يقول: رأيت بأصبهان بقرب البلد لأبى العلاء اربعمائة جريب باقلى مزروعا في قراح واحد، قال الحاكم:
حدث بنيسابور سنين، وتوفى في شعبان سنة تسع وخمسين وثلاثمائة.
329- البارِقى
بفتح الباء المعجمة بنقطة واحدة وكسر الراء المهملة وفي آخرها قاف، هذه النسبة الى بارق وهو جبل ينزله الأزد [1] فيما أظن
__________
[1] اى بطن منهم، وفي معجم البلدان «بارق بالقاف موضع بالعراق ... وبارق أيضا في قول مؤرج السدوسي جبل نرله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة بن امرئ القيس بن ثعلبة بن مازن بن الأزد» ثم ذكر حكاية عن ابن الكلبي فيها ذكر جبال بالسراة منها «جبل يقال له بارق» الى ان قال «ونزلها ازد شنوءة غامد وبارق ودوس وتلك القبائل» وفي اللباب عن ابن الكلبي وخليفة ان بارقا لقب لسعد بن عدي المذكور، ولفظ خليفة في طبقاته ص 59 و 71 و 78 «ومن بارق وهو سعد بن عدي ... » وفي القصد والأمم لابن عبد البر ص 112 «وأما بارق فماء بالسراة فمن نزله أيام سبل العرم كان بارقيا، ونزله سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر وابنا أخيه مالك وشيب ابنا عمرو بن عدي بن حارثة فسموا بارقا» وقال ابن عبد البر في ترجمة عروة بن عياض بن الجعد البارقي من الاستيعاب «وبارق في الأزد يقال ان البارق (كذا) جبل نزله بعض الأزديين» وفي جمهرة ابن حزم ص 347 «وهؤلاء ولد عدي بن حارثة بن عمرو مزيقياء وهم بارق- ولد عدي بن حارثة سعد وهو بارق وعمرو وعمران» وفي اللباب عن ابن البرقي «هو بارق بن عوف (؟) بن عدي بن حارثة» كذا قال وقد عرف عن العرب انهم قد يطلقون على المكان اسم من نزله وقد يطلقون على القبيلة اسم بلدها، وقد يطلقون على القبيلة اسم أبيها، وقد يطلقون على ابى القبيلة اسمها، وقد ينسبون الى القبيلة أو أبيها بعض-(2/28)
ببلاد اليمن، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله على بن عبد الله بن سعد بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مازن بن الأزد البارقي الأزدي، قال ابو حاتم بن حبان: على بن عبد الله البارقي- بارق جبل كان ينزله الأزد فنسب اليه- وهو من رهط محمد بن واسع، يروى عن ابن عمر رضى الله عنهما، روى عنه قتادة ويعلى بن عطاء، قال مجاهد: كان على الأزدي يختم القرآن في رمضان في كل ليلة وعمرو ابن نعجة اليشكري البارقي، نسب الى هذا الجبل الّذي ينزله الأزد أيضا، يروى عن على رضى الله عنه، روى عنه ابو إسحاق السبيعي ومن الصحابة عروة بن الجعد بن ابى الجعد [1] البارقي، منسوب الى هذا الجبل، سكن الكوفة، حديثه عند أهلها [2] وحيان بن اياس البارقي الأزدي، يروى عن ابن عمر
__________
[ (-) ] من دخل فيها من بنى عمهم وعلى كل حال فالبارقيون هم بنو سعد بن عدي المذكور ومن انضم اليهم من بنى عمهم.
[1] كذا والمشهور انه عروة بن الجعد ويقال عروة بن ابى الجعد، وفي الاستيعاب لابن عبد البر انه عروة بن عياض بن ابى الجعد ثم روى بسند قوى عن «مجالد عن الشعبي عن عروة بن عياض بن ابى الجعد البارقي» وفي أسد الغابة نقل ذلك عن ابن عبد البر، وقال الحافظ في الإصابة رقم 5518 «عروة بن الجعد ويقال ابن ابى الجعد ... » ثم قال «وزعم الرشاطى انه عروة بن عياض بن ابى الجعد» كذا قال والرشاطى متأخر عن ابن عبد البر وقد ذكر ابن عبد البر حجته كما مر، نعم تقدم عن ابن عبد البر ان عروة من بارق وأن بارقا «جبل نزله بعض الأزديين وفي طبقات خليفة وغيرها ان عروة من بارق الأزد، وزعم الرشاطى انه من ذي بارق من حمير» كما سيأتي
[2] وفي القبس «منهم من الصحابة رضى الله عنهم ابو عزيز ابيض بن عبد الرحمن بن النعمان بن الحارث بن عوف بن كنانة بن بارق-(2/29)
رضى الله عنهما، روى عنه شعبة وأبو النضر عاصم بن هلال البارقي امام مسجد أيوب السختياني، يروى عن أيوب وغاضرة بن عروة، روى عنه أهل البصرة، كان ممن يقلب الأسانيد توهما لا تعمدا حتى بطل الاحتجاج به. [1]
330- البارْكَثى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى باركث وهي قرية من قرى اسروشنة [2] ثم حولت الى سمرقند، منها ابو سعيد احيد بن الحكم [3] بن خداش ابن عرفج المعلم الباركثى انتقل عنها وسكن ورسنين محلة من محال سمرقند، سمع موسى بن هارون الفروى وأبا القاسم حماد بن احمد بن حماد السلمي وعبد الله بن سهل الورسنينى وإبراهيم بن نصر الكبوذنجكثى وغيرهم،
__________
[ (-) ] وفد على النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم قاله الطبري، وفي أسد الغابة: أخرجه ابو موسى» .
[1] ومنهم كما في اللباب عن ابن البرقي فيما يظهر «سراقة بن مرداس البارقي» وفي اللباب «فاته البارقي نسبة الى ذي بارق (في الإكليل 10/ 59 أن اسمه جعونة) ابن مالك بن جشم بن حاشد- بطن من همدان منهم القاسم بن الوليد بن سلمة ابن جارح (مثله في القبس مكررا، وفي احدى مخطوطتى اللباب والإكليل:
خارج) بن كريب بن أيفع بن زيد بن المنذر بن زيد (زاد في الإكليل وغيره:
ابن الخيذع بن مالك) بن ذي بارق الفقيه الهمدانيّ البارقي» وفي القبس عن الرشاطى «وفي حمير ذو بارق، وهو عريب بن شرحبيل بن زيد بن نوف بن حجر بن يريم ذي رعين منهم من الصحابة رضى الله عنهم عروة بن عياض بن ابى الجعد ... » وقد تقدم ان عروة من بارق الأزد
[2] راجع رسم (الاسروشنى)
[3] مثله في اللباب في نسخه الثلاث والقبس ومعجم البلدان، ووقع في ك «الحاكم» كذا.(2/30)
روى عنه ابو نصر احمد بن محمد بن منصور المزاحمي والحسن بن محمد بن الحسن بن سهل الفارسي وجماعة سواهما.
331- البارباباذى [1]
بفتح الباء الموحدة وبعد الألف الراء وبعدها باء اخرى [2] ثم بعد الألف باء ثالثة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى محلة بمرو عند باب شارستان يقال لها بارباباذ [3] ، منها ابو الهيثم- وقيل ابو القاسم- بزيع بن الهيثم البارباباذى، كان امام محلته، وقال عبد الله بن محمود: كان بزيع بن الهيثم مؤذن مسجدي ومنزله هاهنا كما يدخل الدرب وكان مولى الضحاك بن مزاحم، حدث عن عكرمة وعمرو بن دينار وأبى الزبير المكيّ وأبى مجلز [4] وغيرهم، روى عنه مصعب بن بشر ومنصور ابن عبد الحميد الملقب بعبدويه وعلى بن الحسن بن شقيق وطبقتهم. [5]
332- البارُوذى
بفتح الباء الموحدة وضم الراء وسكون الواو ثم الذال المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى باروذ وهي قرية من قرى فلسطين عند الرملة، منها ابو بكر احمد بن محمد [6] بن بكر الباروذى الأزدي، يروى عن ابى الحسن [7] حميد بن عياش السافرى [8] ، روى عنه ابو بكر محمد بن
__________
[1] كان حقه ان يقدم بعد رقم (324) لكن في معجم البلدان ما يوافق وضعه هنا كما يأتى
[2] انظر ما يأتى
[3] في معجم البلدان ان اسم هذه المحلة «بارناباذ بسكون الراء ونون وبين الألفين باء موحدة وذال معجمة» ويشهد له وضع المؤلف هذا الرسم هنا
[4] ك «مخلد» خطأ
[5] (البارودي) بإهمال الدال في المتأخرين
[6] زاد اللباب والقبس ومعجم البلدان «بن محمد»
[7] مثله في ترجمة حميد هذا من كتاب ابن ابى حاتم ج 1 ق 2 رقم 999، ووقع في م وس «ابى الحسين» .
[8] أراه نسبه الى السافرية قرية الى جانب الرملة كما في معجم البلدان، وقال-(2/31)
إبراهيم بن المقري الأصبهاني.
333- الباروسى
هذه النسبة إلى باروس بالباء والراء المهملة والسين المهملة في آخرها، هذه قرية من قرى نيسابور على بابها قريبة من البلد، منها ابو الحسن سلم بن الحسن الباروسى، ذكره ابو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية وقال: من قدماء مشايخ نيسابور وكان استاذ حمدون القصار وكان مجاب الدعوة، وحكى السلمي عن جده ابى عمرو بن محمد أنه قال دخل سلم بن الحسن على محمد بن كرّام فقال له: كيف رأيت أصحابي؟
فقال: لو كانت الرغبة التي في بواطنهم على ظواهرهم والزهد الّذي على ظواهرهم في بواطنهم لكانوا رجالا، ثم قال: ارى صلاة كثيرة وصوما كثيرا وخشوعا كثيرا ولا ارى عليهم نور الإسلام.
334- الباري
بفتح الباء المنقوطة بواحدة من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بار وهي قرية من قرى نيسابور، والمشهور بهذه النسبة ابو على الحسين بن نصر الباري محدث، يروى عن الفضل بن احمد الرازيّ عن سليمان بن سلمة الحمصي، روى عنه ابو بكر بن ابى الحسين بن الحيريّ، وكانت وفاته بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة ان شاء الله. [1]
__________
[ () ] ابن ابى حاتم في ترجمة حميد «الرمليّ المكتب ... سمعت منه في قريته خارجا من الرملة» وفي الإكمال رسم (عياش) «حميد بن عياش الرمليّ» ولم يزد.
[1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 407. (190- البازبازي) في استدراك ابن نقطة «اما ... [البازبازي] بالباء المفتوحة المكررة والزاى المكسورة المكررة فهو أبو الفائز المظفر بن داود بن بركة البازبازي النهرواني حدث عن ابى القاسم صدقة-(2/32)
335- البازَبْدَائى
بفتح الباء الموحدة بعدها الألف والزاى المفتوحة وسكون الباء الموحدة وفتح الدال المهملة بعدها الألف وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بازبدى وظني انها قرية من قرى الموصل أو الجزيرة، والمشهور بهذه النسبة ابو على المثنى [1] بن يحيى [1] بن عيسى بن هلال التميمي المعروف بالبازبدائى/ جد ابى يعلى احمد بن على بن المثنى الموصلي، 44/ ب سكن بغداد وحدث بها عن ابى شهاب الخياط وعلى بن مسهر، روى عنه احمد بن القاسم بن مساور الجوهري ومحمد بن غالب التمتام وحدث وكتب الناس عنه، وتوفى سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ورحل عن الموصل فأوطن مدينة السلام للتجارة وكان له هناك قدر.
336- البازْكُلّى
بفتح الباء وسكون الزاى وبضم الكاف وتشديد اللام، هذه النسبة الى بلدة من بلاد البحر يقال لها بازكل وهي بلدة من بلاد البحر بأسفل ارض البصرة- هكذا سمعت ابا محمد جابر بن محمد بن جابر المالكي العدل الحافظ بالبصرة يقول ذلك لما سألته، منها ابو الحسين محمد بن يحيى البازكلى المعروف بهلال الصيرفي، من المتأخرين، ووفاته بعد سنة عشرين وأربعمائة، روى عنه محمد بن محمد بن إبراهيم البصري الشيخ الصالح
__________
[ (-) ] ابن المحلبان وأبى المعمر المبارك بن احمد وأبى الفضل الأرموي. وابنته مريم حدثت عن ابى الفضل محمد بن عمر بن يوسف الأرموي وكانت وفاتها في سلخ ربيع الأول من سنة ستمائة» وذكرهما صاحب التوضيح وزاد «وعبد الخالق ابن على بن احمد بن البازبازي ابن المنقى حدث بالإجازة عن ابى بكر ابن الزاغونى وطبقته توفى سنة احدى وعشرين وستمائة» .
[1- 1] سقط من م وس.(2/33)
وأبو الحسين محمد بن محمد بن احمد بن يحيى البازكلى الصيرفي البصري، من أهل البصرة، ابن أخي السابق ذكره، سمع ابا الطيب عبد الرحمن بن محمد ابن شيبة وأبا بكر الأسفاطي وأبا بكر احمد بن نصر بن منصور الشذائى وجماعة، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ وقال:
ابو الحسين البازكلى لا بأس به في الرواية، لا اعلم من مذهبه الا خيرا. [1]
337- البازْيار
بفتح الباء الموحدة والزاى الساكنة والياء المفتوحة آخر الحروف بين الألفين وفي آخرها الراء، هذه اللفظة لمن يحفظ الباز وهو من الجوارح التي يصطاد بها، والمشهور بها عبد الله بن عمر بن البازيار البغدادي، حدث عن نجيح بن إبراهيم الكوفي، روى عنه ابو الحسن الدارقطنيّ ووثقه وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى البازيار [2] من أهل أصبهان، يروى عن أشعث بن شداد السجستاني، روى عنه محمد بن جعفر المؤدب.
338- البازيارى
بفتح الباء الموحدة وكسر الزاى وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين والراء بعد الألف، هذه النسبة الى الباز، والبازيار اسم لمن يحفظ الباز ويتعهده، والمشهور بهذه النسبة ابو إسحاق إبراهيم بن
__________
[1] (191- البازكندى) في معجم البلدان «بازكَند- بسكون الزاى وفتح الكاف وسكون النون بلدة بين كاشغر وختن من بلاد الترك، منها احمد بن محمد ابن على ابو نصر الأسترسنى البازكندى، ذكره ابن الدبيثى وذكر ما تقدم ذكره في استرسن»
[2] ذكره ابن نقطة في (البازيارى) بزيادة ياء النسبة وقال «نقلته من تاريخ ابن مردويه» .(2/34)
احمد بن نصر بن محمد الكاتب البازيارى المعروف بابن البازيار من أهل بغداد، حدث عن ابى القاسم البغوي ويزداذ بن عبد الرحمن الكاتب، روى عنه ابو الحسين احمد بن على بن الحسين التوّزي. [1]
339- البازي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الزاى، والعوام يقولون بالزاي المنقوطة بثلاث من فوقها، وهي قرية من قرى مرو على سبعة فراسخ يقال لها باژ [2] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو إبراهيم رقاد [3] بن إبراهيم الذهلي الفازى [4] المروزي، قال ابو نصر بن ماكولا: من قرية فاز [5] ، حدث عن ابى عصمة نوح بن ابى مريم وأبى حمزة السكرى، حدث عنه محمد بن على بن حمزة المروزي الفراهينانى الحافظ ومحمد بن يحيى القصري وغيرهما. قلت وهذا الرجل من هذه القرية ويقال لها باثر ويعرب ويقال الفازى وباز بالزاي من قرى طوس [ويكتب بالفاء أيضا-[6]] وقد ذكرته في الفاء، والنسبة الى القريتين جميعا بازي وفازى ومن القرية التي بمرو أبو المنذر سلام بن سليمان البازي، من قرية سديور، أدرك التابعين
__________
[1] راجع الرقم السابق والتعليق عليه
[2] ويقال لها (فاز) بالفاء وينسب اليها كذلك وهو الأكثر كان أولها الحرف الّذي بين الباء والفاء ويميزه بعضهم بثلاث نقط من تحت، ويعرّب تارة باء خالصة وتارة فاء، انظر رسم (الفازى) وراجع الإكمال 1/ 407
[3] كذا في النسخ والّذي في اللباب والقبس ومعجم البلدان والمشتبه والتوضيح «زياد»
[4] بناء على ما تقدم
[5] هذه الكلمة «من قرية فاز» وقعت في الإكمال بعد ذكر «محمد بن إبراهيم بن ابى يونس الفازى المروزي» ولم أجد زيادا فيه
[6] ليس في ك.(2/35)
وروى عنهم وأبو العباس محمد بن الفضل بن العباس الفازى المروزي، يروى عن على بن حجر، روى عنه ابو سوار محمد بن احمد بن عاصم المروزي الشابرنجى وأبو جعفر احمد بن محمد بن إسماعيل الفازى التجيبي، كان أديبا تأدب به ابو عصمة العبادي وغيره، روى عنه محمد بن بكار ومحمود بن آدم والحسين بن الفرج وغيرهم. كتب عنه احمد بن سعيد بن ابى معدان المروزي وأبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل الفازى المطوعي، يروى عن ابى دارد السنجى ومحمود بن آدم وعبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي وأبى الموجه وغيرهم، روى عنه ابو على الحافظ وأبو إسحاق المزكي والدارقطنيّ وأبو عمر بن حيويه وغيرهم، توفى في رجب سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، قلت هكذا ذكره ابو نصر بن ماكولا. [1]
__________
[1] والحسين بن عمر بن نصر بن باز، ينسب الى جده الأعلى فيقال (البازي) وهو بالباء فقط، ذكر في المشتبه وهو موصلى روى عن شهدة. (192- الباسانى) ذكره في القبس وعلى السين علامة الإهمال وكان كتب قبلها (الباشاني) ثم وضع عليه علامة التأخير وذكر بعد الباسانى رسمين بالسين المهملة أيضا كما يأتى، قال «الباسانى، باسان قرية بهراة منها ابو منصور محمد بن احمد بن الأزهر الأزهري الأديب روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابى المليح ... » قال المعلمي ابو منصور الأزهري هذا هو اللغوي الشهير صاحب التهذيب في اللغة، ومن شيوخه من أهل هراة صاحب الغريبين وهو أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، ذكره ياقوت في باشان بالمعجمة كما يأتى فاللَّه اعلم. (193- الباسبيانى) في معجم البلدان «باسبيان بكسر السين وباء موحدة ساكنة وياء وألف ونون من قرى بلخ، ينسب اليها ابو القاسم الحسين بن محمد بن الحسين الباسبيانى يروى عن إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري-(2/36)
340- الباشاني
بفتح الباء الموحدة والشين المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باشان وهي قرية من قرى هراة، خرج منها جماعة من أهل العلم قديما وحديثا، فمن القدماء ابو سعيد إبراهيم بن طهمان الخراساني، من أهل هراة من قرية باشان، ولد بهراة ونشأ بنيسابور ورحل في طلب العلم، فلقى جماعة من التابعين وأخذ عنهم مثل عبد الله ابن دينار مولى ابن عمر رضى الله عنهما وأبى الزبير محمد بن مسلم المكيّ وعمرو بن دينار وأبى حازم الأعرج وأبى إسحاق السبيعي ويحيى بن سعيد الأنصاري وسماك بن حرب وثابت البناني وموسى بن عقبة، وأخذ عن خلق كثير ممن بعد هؤلاء، روى عنه صفوان بن سليم وأبو حنيفة النعمان ابن ثابت وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وخالد بن نزار ووكيع ابن الجراح وأبو معاوية الضرير وعبد الرحمن بن مهدي، وانتقل الى مكة
__________
[ (-) ] ببغداد» ويأتى رقم 196 رقم يشتبه بهذا وكأنهما واحد والله اعلم. (194- الباسندى) في معجم البلدان «باسند- بفتح السين وسكون النون ودال، مدينة منها ابو المؤيد مفتى بن محمد بن عبد الله الباسندى روى عن ابى الحسين محمد بن الحسن الأهوازي الكاتب روى عنه ابو سعد احمد بن محمد الماليني» . (195- الباسيانى) قال في القبس «بسين مهملة وياء ثنتان أسفل، باسيان مدينة بالأهواز منها الحسين ابن الحسن روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عبد الرحمن بن سمرة ... » وقد ذكر ياقوت باسيان وقال «قرية بخوزستان» وخوزستان هي الأهواز.
(196- الباسييانى) هكذا في القبس بعد الرسم السابق ونقط كلتا الياءين وقال «باسييان محلة ببلخ منها الحسين بن محمد بن حبيب ابو القاسم روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن ابى الدرداء ... » راجع رقم 193.(2/37)
وسكنها الى آخر عمره، وحكى غسان قال: كان إبراهيم بن طهمان حسن الخلق واسع الأمر سخى النفس يطعم الناس يصلهم ولا يرضى من أصحابه حتى ينالوا من طعامه، وقال غسان بن سليمان: كنا نختلف الى إبراهيم ابن طهمان الى القرية وكان لا يرضى منا حتى يطعمنا وكان شيخا واسع القلب وكانت قريته باشان من القصبة على فرسخ، وقال عثمان بن سعيد:
كان إبراهيم بن طهمان معروفا ثقة في الحديث لم يزل الأئمة يشتهون حديثه ويرغبون فيه ويوثقونه، وحكى احمد بن سيار قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: لو عرفت من إبراهيم بن طهمان بمرو ما عرفت منه بنيسابور ما استحللت- ان روى عنه- يعنى من رأى الإرجاء، وروى عن ابى زرعة الرازيّ سمعت احمد بن حنبل وذكر عنده إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فاستوى جالسا وقال: لا ينبغي ان يذكر الصالحون فنتكئ، ثم قال احمد بن حنبل حدثني رجل من أصحاب ابن المبارك وقال: رأيت ابن المبارك في المنام ومعه شيخ مهيب، فقلت: من هذا معك؟ قال: أما تعرف هذا؟
هذا سفيان الثوري، قلت: من اين أقبلتم؟ قال: نحن نزور كل يوم إبراهيم ابن طهمان، قلت: وأين تزورونه؟ قال: دار الصديقين دار يحيى بن زكريا، وقيل مات في سنة ثلاث وستين بمكة. [1]
__________
[1] وفي رسم (باشان) من معجم البلدان «منها ابو عبيد احمد بن محمد الهروي صاحب كتاب الغريبين» وراجع رسم (الباسانى) في التعليقات، وفي القبس «الباشاني باء موحدة وشين معجمة بين الفين وآخرها نون، باشان قرية بالري منها محمد بن محمد بن عثمان المروزي [الباشاني] روى له ابو سعد الماليني [بسنده]-(2/38)
341- الباطِرْقانى
بفتح الباء وكسر الطاء المهملة وسكون الراء وفتح القاف وفي آخرها النون. هذه النسبة الى باطرقان وهي احدى قرى أصبهان. كان منها جماعة من القراء والمحدثين، منهم ابو بكر عبد الواحد ابن احمد/ بن محمد بن عبد الله بن العباس الباطرقاني، كان أحد القراء المجودين 45/ ألف وكان من أهل العبادة والعلم والخير [1] ، ذكره يحيى بن ابى عمرو بن مندة في كتاب أصبهان فقال: عبد الواحد الباطرقاني كان اماما في القراءات حافظا للروايات، قتل في الجامع أيام مسعود سنة احدى وعشرين وأربعمائة في جمادى الآخرة وقيل في رجب وقيل قتل في داره وهو ساجد في فتنة
__________
[ () ] عن عائشة رضى الله عنها ... » . (197- الباشتانى) أورده في القبس وقال «باشتان قرية بهراة منها ابو عبد الله محمد بن احمد بن عبد الله المفسر [الباشتانى] روى له ابو سعد الماليني عن الحسن بن على بن سمير المفسر في قول الله تعالى بسم الله:
الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم ملك الله» وفي معجم البلدان «باشتان ...
موضع بأسفرايين» . (198- الباشمنايى) في معجم البلدان «باشمنايا الشين مضمومة والميم ساكنة ونون وألف وياء وألف من قرى الموصل من اعمال نينوى في الجانب الشرقي منها عثمان بن معلى الباشمنانى (كذا) سمع ابا بكر محمد بن على الحنائى بالموصل سنة 557» . (199- الباشينانى) أورده القبس وقال «بالشين المعجمة والنون بعد الياء. باشينان قرية بمالين منها ابو حامد احمد بن محمد بن الحسن بن على الماليني [الباشينانى] روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عبد الله بن عمرو ... » وفي معجم البلدان «باشينان من قرى مالين من نواحي هراة سكنها عبد المعز بن على بن عبد الله بن يحيى بن ابى ثابت الفارسي ابو الفتح الهروي [الباشينانى] سمع القاضي ابا العلاء صاعد بن سيار بن يحيى الكناني سمع منه ابو سعد حديثا واقام بقريته [؟] ومات في جمادى الأولى سنة 549» .
[1] زاد في م فقط «يروى عن» وبعده فيها بياض يسير.(2/39)
الخراسانية. قلت وكانت هذه فتنة عظيمة بأصبهان قتل فيها جماعة من العلماء والصلحاء وأهل الخير مثل ما كانت بخراسان [1] في فتنة الغز، وسمعت الأديب ابا عبد الله الخلال بأصبهان في داره مذاكرة يقول: رأى بعض الصالحين في المنام ان رجلا صعد المنارة [1] بجامع جورجير أحد الجوامع بأصبهان ونادى بأعلى صوته ثلاث مرات: سكت، نطق، فلما انتبه فزعا سأل أهل العلم فما عبر أحد هذه الرؤيا فوصل هذا الخبر الى بلد الكرج فقال بعض العلماء بها: ينبغي ان يصيب أهل أصبهان بلاء وفتنة فان هذه اللفظة في شعر ابى العتاهية:
سكت الدهر زمانا عنهم ... ثم أبكاهم دما حين نطق
قال: فلم يكن بعد الا القليل حتى وافى مسعود أصبهان وأغار عليها وقتل الناس، ومن جملتهم عبد الواحد الباطرقاني امام جامع جور جير وأبو بكر احمد بن الفضل بن محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن جعفر الباطرقاني، كان مقرئا فاضلا ومحدثا مكثرا من الحديث، كتب بنفسه الكثير وكان حسن الخط دقيقة، قرأ القرآن على جماعة من مشاهير القدماء بالروايات وصنف التصانيف فيه، منها كتاب طبقات القراء وكتاب الشواذ، وصلى بالناس اماما بالجامع الكبير سنين بعد ابى المظفر بن شبيب، سمع الحديث من ابى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ وأبى إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن خورشيد قوله التاجر وأبى عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر اليزدي وأبى بكر الطاهري [2] وأبى عمر بن عبد الوهاب [2] وابن شهدل
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2- 2] في م وس «وأبى عمرو عبد الوهاب» .(2/40)
الأصبهانيين وجماعة كثيرة سواهم، روى لنا عنه ابو عبد الله محمد بن عبد الواحد الدقاق الحافظ بمرو وأبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الخلال الأديب وأبو الفرج سعيد بن ابى الرجاء الأصبهاني الدوري وأبو المظفر شبيب بن محمد بن خورة المارباناني وأبو الخير عبد السلام بن محمد بن احمد الحسناباذى وأبو العباس احمد بن الفضل المهاد (؟) وجماعة سواهم، حدث عنه القدماء مثل ابى على الحسن بن على الوخشى الحافظ وأبو محمد عبد العزيز بن محمد النخشى الحافظ، وكانت ولادته في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، ومات يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من صفر سنة ستين وأربعمائة بأصبهان وأبو منصور محمد بن الحسين بن محمد بن عبيد الله الباطرقاني، من أهل أصبهان، حدث عن ابى بكر محمد بن على بن احمد المعدل [1] ، روى عنه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي الحافظ ومن القدماء ابو إسحاق إبراهيم بن بندار بن عبدة القطان الباطرقاني، من أهل أصبهان، يروى عن جماعة مثل محمد بن يحيى بن أبى [2] عمر العدني وعمرو ابن على الفلاس وسلمة بن شبيب وغيرهم، روى عنه ابو على احمد بن محمد ابن عاصم ومحمد بن احمد بن إبراهيم الأصبهانيان وأبو إسحاق إبراهيم ابن القاسم بن يونس الباطرقاني الوراق الشيباني، كان أحد الثقات، حدث عن ابى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ وسعيد الكريزي، روى عنه إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ وأبو محمد عبد الله بن الضريس الباطرقاني، يروى عن الحسين بن حفص، روى عنه احمد بن محمود بن
__________
[1] في م وس «العدل»
[2] سقط من م وس.(2/41)
صبيح [1] الأصبهاني وأبو محمد عبد الله بن بندار بن إبراهيم بن المحتضر ابن عتاب بن خليفة بن اياد بن عبيد الله الضبيّ الباطرقاني، حدث عن محمد ابن المغيرة وإسماعيل بن عمرو، روى عنه ابو بكر بن ابرويه الصوفي وأبو عمرو بن حكيم وغيرهما، وتوفى سنة اربع وتسعين ومائتين وأبو عمرو يوسف بن إبراهيم بن يوسف الباطرقاني المؤدب، يروى عن ابى خالد [2] يزيد بن خالد بن يزيد الرمليّ، سمع منه بمكة على الصفا سنة احدى وثلاثين ومائتين، روى عنه محمد بن احمد بن يعقوب الأصبهاني.
342- الباطني
بفتح الباء الموحدة وكسر الطاء المهملة [3] وفي آخرها النون [3] ، هذه النسبة الى فرقة يقال لهم الباطنية وإنما لقبوا بهذا اللقب لدعواهم ان لظواهر الآيات من القرآن بواطن والمراد بها دون ما عرف من معانيها في اللغة، وإذا فسروا ما أرادوه بالبواطن كان تفسيرها رفعا لأصولها وأصول الشرائع كلها وربما موهوا على الطغام من اتباعهم بأن منزلة الظاهر من الباطن منزلة القشر من اللب ومخرقوا باستدلالهم بقوله عز وجل فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظاهِرُهُ من قِبَلِهِ الْعَذابُ 57: 13-[4] يوهمون ان المتمسكين بظواهر الآيات والأخبار في احكام الشريعة مقرون بالمشقة في اكتسابها، وباطنها يؤدى الى ترك العمل بها فيستريح تاركها من التعب فيها، وهذا القول مسروق من قول الجناحية والمنصورية من غلاة الروافض الذين كفروا بالجنة والنار والقيامة
__________
[1] في م وس «صبح» كذا
[2] زاد في ك «بن» خطأ
[3- 3] سقط من م وس
[4] سورة 57 آية 13.(2/42)
وأسقطوا الفرائض واستحلوا المحرمات.
343- الباعَقُوبى
بفتح الباء الموحدة والعين المهملة بينهما الألف وضم القاف بعدها الواو وفي آخرها الباء الموحدة أيضا، هذه النسبة الى باعقوبا وهي قرية بأعلى النهروان، منها ابو هشام الباعقوبى- هكذا ذكر الخطيب ان باعقوبا قرية على النهروان، وظني انها غير بعقوبا القرية المشهورة التي على عشر فراسخ من بغداد، وإن كانت تلك فلعله الحق فيها الألف- وأبو هشام حدث عن عبد الله بن داود الخريبى، روى عنه يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم المؤدب. [1]
344- الباغبان
بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة باء
__________
[1] (200- الباغايى) في معجم البلدان «باغاية- الغين معجمة وألف وياء، مدينة كبيرة في أقصى افريقية بين مجانة وقسنطينة الهواء ينسب اليها احمد بن على ابن احمد بن محمد بن عبد الله الربعي الباغايى المقري يكنى ابا العباس دخل الأندلس سنة 376 وقدم للإقراء بالمسجد الجامع بقرطبة واستأدبه المنصور محمد بن ابى عامر لابنه عبد الرحمن ثم عتب عليه فأقصاه ثم رقاه المؤيد باللَّه هشام بن الحكم في دولته الثانية الى خطة الشورى بقرطبة مكان ابى عمر الإشبيلي الفقيه وكان من أهل العلم والفهم والذكاء لا نظير له في علوم القرآن والفقه على مذهب مالك روى بمصر عن ابى الطيب بن غلبون (في النسخة: عليون، خطأ) وأبى بكر الأدفوي وتوفى لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 401 ومولده بباغاية سنة 345» ثم ذكر حكاية فيها الحسن بن على الباغايى من أهل المغرب روى عن بكر بن حماد الشاعر المغربي وعنه ابو بكر محمد بن احمد المفيد والحكاية في الكفاية للخطيب ص 38 ووقع هناك «الباغاني» .(2/43)
اخرى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى حفظ الباغ والبستان، وعرف به جماعة، منهم ابو القاسم احمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عمر بن القاسم ابن إسحاق بن [1] الباغبان الأصبهاني، وقيل كنيته ابو العباس، شيخ صالح من أهل أصبهان راغب في طلب الحديث، سمع أولاده الثلاثة ابا بكر وأبا الخير وأبا داود وورد هو مرو وحدث بها بأحاديث من 45/ ب كتاب/ الخصال والخلال لأبى القاسم عبد الرحمن بن ابى عبد الله بن مندة الحافظ بروايته عنه، روى لي عنه ابو طاهر السنجى وأبو بكر محمد بن ابى سعيد الدرغانى، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأما ابنه الأكبر ابو بكر محمد بن احمد الباغبان الصوفي، شيخ سديد مكثر من الحديث، سمع ابا القاسم عبد الرحمن وأبا عمرو عبد الوهاب ابني ابى عبد الله بن مندة، سمعت منه كتاب معرفة الصحابة لأبى عبد الله ابن مندة عنه.
345- الباغَشى
بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة المفتوحة بينهما الألف وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى باغش وهي فيما أظن قرية من قرى جرجان، منها ابو العباس احمد بن موسى بن عمران المستملي الباغشي الجرجاني، يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الأستراباذي، روى عنه ابو القاسم حمزة بن يوسف السهمي الحافظ.
346- الباغكى
بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى باغك وهي محلة بنيسابور، منها ابو على الحسين بن عبد الله
__________
[1] ثبت في ك فقط.(2/44)
ابن محمد بن مخلد الباغكى الحافظ من أهل نيسابور، سمع ابا سعيد الأشج الكوفي وإسحاق بن منصور والحسين بن الحسن المروزي وأقرانهم، روى عنه عبد الله بن سعد وأبو الحسن بن صبيح وغيرهما. [1]
347- الباغَنْدى
بفتح الباء الموحدة والغين المعجمة وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى باغند، وظني انها قرية من قرى واسط، منها ابو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي الواسطي المعروف بابن الباغندي، كان حافظا عارفا بالحديث، رحل الى الأمصار البعيدة وعنى به العناية العظيمة وأخذ عن الحفاظ والأئمة وسكن بغداد، سمع محمد بن عبد الله بن نمير وأبا بكر وعثمان ابني ابى شيبة وشيبان بن فروخ وعلى بن عبد الله بن المديني ومحمد بن عبد الملك بن ابى الشوارب وسويد بن [2] سعيد الحدثانى ودحيم بن اليتيم الدمشقيّ وهشام ابن عمار والحارث بن مسكين المصري وغيرهم من أهل الشام ومصر وبغداد والكوفة والبصرة، روى عنه ابو عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي ومحمد ابن مخلد الدوري وأبو بكر الشافعيّ وأبو حفص بن شاهين وخلق يطول ذكرهم، ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأخوه ابو عبد الله محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدث عن شعيب بن أيوب الصريفيني، روى عنه ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ وذكر أنه سمع منه بالموصل
__________
[1] (201- الباغناباذى) في معجم البلدان «باغناباذ- الغين ساكنة والنون وبين الألفين باء موحدة احسبها من قرى مرو منها ابو عمر ومحمد بن عبد العزيز بن محمد الباغناباذى الزاهد»
[2] زاد في ك «ابى» خطأ.(2/45)
وابنه أبو ذر احمد بن محمد بن سليمان الباغندي، سمع عبيد الله بن سعد الزهري ومحمد بن على بن خلف العطار وعمر بن شبة النميري وعلى بن حرب الطائي وسعدان بن نصر المخرمي وإسحاق بن سيار النصيبي، روى عنه محمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو حفص عمر بن احمد بن شاهين وأبو الفتح يوسف بن عمر القواس والمعافى بن زكريا الجريريّ، وقال فيه الدارقطنيّ: ما علمت فيه الا خيرا وكان أصحابه يؤثرونه على أبيه، وذكر ابن ابى الفوارس الحافظ محمد بن سليمان الباغندي وابنه ابا بكر وابنه ابا ذر فقال: أوثقهم ابو ذر، ومات سلخ المحرم أو غرة صفر من سنة ست وعشرين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن سليمان ابن الحارث الواسطي الباغندي جد ابى ذر، ذكر ابو الحسن على بن احمد النعيمي ان جده الحارث بن منصور كان صاحب سفيان الثوري، قال ابو بكر الخطيب: فأنكرت ذلك لأني لا اعلم للحارث بن منصور ولدا، ثم رأيت بعض أهل العلم قد نسب الباغندي فقال: محمد بن سليمان بن الحارث بن عبد الرحمن الأزدي، سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عبد الله الأنصاري وعبيد الله بن موسى العبسيّ وثابت بن محمد الزاهد وخلاد ابن يحيى وعارم بن الفضل وأبى نعيم الفضل بن دكين وقبيصة بن عقبة وأبى غسان مالك بن إسماعيل وأبى الوليد الطيالسي، روى عنه ابنه محمد ابن محمد والقاضي ابو عبد الله بن المحاملي وأبو عمرو بن السماك وإسماعيل بن محمد الصفار وأبو بكر احمد بن سلمان النجاد وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وغيرهم، وقال ابو جعفر الأرزناني: رأيت ابا داود السجستاني جاثيا بين(2/46)
يدي محمد بن سليمان الباغندي يسأله عن الحديث، والعجب ان ابا بكر الباغندي هذا يقول: ابني كذاب، والابن محمد بن محمد يقول: ابى كذاب، وقال ابو الفتح بن ابى الفوارس: محمد بن سليمان الباغندي ضعيف الحديث، وذكر ابو عبد الرحمن السلمي انه سأل ابا الحسن الدارقطنيّ عن محمد بن سليمان الباغندي الكبير فقال: لا بأس به، قال ابو بكر الخطيب الحافظ:
والباغندي مذكور بالضعف ولا اعلم لأية علة ضعف فان رواياته كلها مستقيمة، ولا اعلم في حديثه منكرا، ومات في ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
348- الباغي
بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وفي آخرها الغين المعجمة، هذه النسبة الى باغ وهي قرية على فرسخين من مرو يقال لها باغ وبرزن، منها إسماعيل الباغي، من أهل هذه القرية وكان من القدماء، يروى عن الفضل بن موسى. [1]
349- البافدى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الفاء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بافد وهي بلدة من بلاد كرمان من البلاد
__________
[1] وفي معجم البلدان «باغة مدينة بالأندلس ... منها عبد الرحمن بن احمد بن ابى المطرف عبد الرحمن قاضى الجماعة بقرطبة، قال ابن بشكوال أصله من باغة استقضاه الخليفة هشام بن الحكم بقرطبة في دولته الثانية سنة 402 وكان من أفاضل الرجال وكان قد عمل القضاء على عدة كور من كور الأندلس وكان محمود السيرة جميل الطريقة وكان الأغلب عليه الأدب والرواية وكان قليل الفقه ثم واصل الاستعفاء حتى أعفاه السلطان في رجب سنة 403 ولزم العبادة حتى مات للنصف من صفر سنة 407» .(2/47)
الحارة على طريق شيراز وفارس، دخلها ابو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في طلب الحديث وسمع بها جماعة وروى عنهم في الأربعين التي له المشايخ الصوفية، خرج له تلك الأربعين ابو صالح المؤذن الحافظ رحمهم الله.
350- البافي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة في آخرها الفاء، هذه النسبة الى باف وهي احدى قرى خوارزم، منها ابو محمد عبد الله بن محمد البخاري المعروف بالبافي، سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعيّ وله معرفة بالنحو والأدب مع عارضة وفصاحة، وكان حسن المحاضرة بليغ العبارة حاضر البديهة يقول الشعر المطبوع من غير كلفة 46/ ألف ويعمل الخطب ويكتب الكتب الطويلة من غير روية/ وتفكر، وقصد يوما صديقا له ليزوره فلم يجده في داره فاستدعى بياضا ودواة وكتب اليه:
كم حضرنا فليس يقضى التلاقي ... نسأل الله خير هذا الفراق
ان أغب لم تغب وإن لم تغب غبت ... كأن افتراقنا باتفاق
ومات في المحرم سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة. [1]
__________
[1] (202- الباقداري) في معجم البلدان «باقدارى بكسر القاف ودال مهملة وألف وراء مفتوحة مقصور، من قرى بغداد قرب أوانا بينها وبين بغداد أربعون ميلا ... ينسب اليها ابو بكر محمد بن ابى غالب بن احمد الباقداري الضرير أحد الحفاظ قدم بغداد في صباه واستوطنها الى ان مات بها، سمع ابا محمد سبط ابى منصور الخياط المقري وأبا الفضل بن ناصر وأبا المعالي الفضل بن سهل الحلبي وأبا الوقت وجماعة غيرهم، وكان حريصا ذا همة في الطلب سمع منه اقرانه لحفظه وثقته ومعرفته ومات في ذي الحجة سنة 575 ودفن في مقبرة باب البصرة قرب-(2/48)
351- الباقَرْحى
بفتح الباء والقاف وسكون الراء وفي آخرها الحاء المهملة، هذه النسبة الى باقرح وهي قرية من نواحي بغداد، خرج منها جماعة، منهم ابو الحسن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد ابن سهل بن حمران ابن الباقرحى الناقد الصيرفي من أهل بغداد، كان من بيت العلم والحديث والقضاء والعدالة، وكان من ملاح البغداديين، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد المتيم الواعظ وأبا الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبا على الحسن بن احمد بن شاذان البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو سعد احمد بن محمد بن احمد الحافظ بمكة وأبو نصر احمد ابن عمر الغازي بأصبهان وأبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي ببغداد وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته في شعبان سنة سبع وتسعين وثلاثمائة، وتوفى في شهر رمضان سنة احدى وثمانين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وجده ابو إسحاق إبراهيم بن مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل
__________
[ (-) ] رباط الزوزنى. وابنه ابو عبد الله محمد بن محمد الباقداري سمع الكثير بإفادة والده، قيل ان ثبت مسموعاته كانت اربعة عشر جزءا سمع ابن الخشاب ويحيى بن ثابت البقال وأبا زرعة بن المقدسي، وكان خياطا يسكن القرية بدار الخلافة ولم يرزق الرواية وتوفى في جمادى الأولى سنة 604» . (203- الباقدرائى) في معجم البلدان «باقدرا بفتح القاف وسكون الدال وراء مقصور من قرى بغداد من نواحي طريق خراسان منها الحسين بن على بن جهجل ابو عبد الله الضرير الباقدرائى المقري سمع الحديث من البارع ابى عبد الله الحسين بن محمد الدباس وأبى القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وغيرهما وروى عنهما وكان صالحا ومات في شهر ربيع الأول سنة 582» .(2/49)
ابن حمران بن مافناحسنس [1] بن فيروز بن كسرى قباز الباقرحى، كان صدوقا صحيح الكتاب حسن النقل جيد الضبط ومن أهل العلم والمعرفة بالأدب. واستخلفه القاضي ابو بكر بن صبر على الفرض وشهد عنده بعد سنة سبعين وثلاثمائة، وشهد أيضا عند ابى عبد الله الضبيّ وأبى محمد ابن الأكفاني وغيرهم، وكان ينتحل في الفقه مذهب محمد بن جرير الطبري، ومسكنه في مربعة ابى عبيد الله من الجانب الشرقي، سمع الحسين بن يحيى ابن عياش القطان وحمزة بن القاسم الهاشمي وأبا عبد الله الحكيمي [2] وعلى ابن محمد المصري وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ وأحمد بن كامل القاضي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب، وقال: كان مولده في شعبان سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتوفى في ذي الحجة سنة عشر وأربعمائة وابنه ابو الفضل إسحاق بن إبراهيم بن الباقرحى، قال ابو بكر الخطيب: كتبنا عنه شيئا يسيرا، وكان صدوقا، سمع إسحاق بن سعيد [3] بن الحسن بن
__________
[1] كذا يظهر من ك، ووقع في م «مافناحشيش» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3250 «مافياحسنس» وأحسبه «مافناجشنس» فان هاتين الكلمتين معروفتان في أسماء الفرس، انظر رسم (جشنس) .
[2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «الحليمي» ويأتى في رسم (الحكيمي) بالكاف «ابو عبد الله محمد بن احمد ابن قريش بن حازم الحكيمي ... »
[3] كذا في النسخ والّذي في تاريخ بغداد آخر ترجمة في المجلد السادس «سعد» وهكذا فيه في ترجمة هذا الشيخ ج 6 رقم 3459 «إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان» وتكرر كذلك في الترجمة ويأتى في رقم (البديحى) «إسحاق بن سعد» فهو الصواب.(2/50)
سفيان وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري، وكان مولده في شهر ربيع الأول سنة خمس وستين وثلاثمائة، ووفاته في شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وأربعمائة وأبو على مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن حمران الدقاق الفارسي الباقرحى، سمع يحيى بن محمد بن البختري الحنائى ويوسف ابن يعقوب القاضي وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي والحسن بن علوية القطان وجعفر بن محمد الفيريابى ومحمد بن جرير الطبري، روى عنه محمد ابن ابى الفوارس وأبو نعيم الحافظ والقاضي ابو العلاء الواسطي وأبو طالب ابن [1] بكير وغيرهم، قال ابو بكر الخطيب سألت ابا نعيم الحافظ عن مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان امره مستقيما ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا انه خلط وحدث عن احمد بن يحيى الحلواني وغيره، قال احمد بن على [1] ابن البادا: مخلد بن جعفر فقال: لما سمعنا منه كان ثقة صحيح السماع غير أنه لم يكن يعرف شيئا من الحديث، وقال ابو الحسن محمد بن العباس بن الفرات: كان مخلد بن جعفر في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة وأصول حسنة صحيحة جيدة رأيت منها شيئا كثيرا، هذه سبيلة، ثم ان ابنه حمله في آخر امره [2] على ادعاء أشياء كثيرة منها المغازي عن المروزي والمبتدأ عن ابن علوية وتاريخ الطبري الكبير والطهارة لأبى عبيد وأشياء غير ذلك فشرهت نفسه الى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. ومات في ذي الحجة سنة
__________
[1] سقط من م وس
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 13 رقم 7155 وهو صحيح، ووقع في م وس «عمره» .(2/51)
سبعين وثلاثمائة وأبو القاسم نصر بن محمد بن عبد العزيز بن شيرزاذ الدلال المعروف بالباقرحي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفرانيّ وأحمد بن منصور الرمادي، روى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأبو الحسن [1] بن الجندي وأبو القاسم بن الثلاج، ومات في رجب سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة. [2]
352- الباقِلانى
بفتح الباء الموحدة وكسر القاف بعد الألف واللام ألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى باقلاء وبيعه، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو بكر محمد بن الطيب بن محمد الباقلاني البصري المتكلم، من أهل البصرة، سكن بغداد، وكان متكلما على مذهب الأشعري، كان اعرف الناس بالكلام وأحسنهم خاطرا وأجودهم لسانا وأوضحهم بيانا وأصحهم عبارة، وله التصانيف الكثيرة المنتشرة في الرد على المخالفين من الرافضة والمعتزلة والجهمية والخوارج وغيرهم، سمع الحديث ببغداد من ابى بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبى محمد عبد الله بن إبراهيم ابن ماسى وأبى احمد الحسين بن على التميمي النيسابورىّ، خرج له الفوائد ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ، وروى عنه ابو جعفر محمد بن احمد السمناني، وكان ثقة صدوقا، وحكى ان ابن المعلم شيخ الرافضة
__________
[1] مثله في ترجمة ابن الجندي من تاريخ بغداد ج 5 رقم 2464، ووقع في م وس «ابو الحسين» كذا
[2] (204- الباقطائي) في معجم البلدان «باقطايا، ويقال باقطيا، من قرى بغداد على ثلاثة فراسخ من ناحية قطر بل ينسب اليها الحسين بن على الكاتب الأديب ذكرته في معجم الأدباء» .(2/52)
ومتكلمها حضر بعض مجالس النظر مع أصحاب له إذ أقبل القاضي ابو بكر الأشعري فالتفت ابن المعلم الى أصحابه وقال لهم: قد جاءكم الشيطان، فسمع القاضي كلامه وكان بعيدا من القوم، فلما جلس اقبل على ابن المعلم وأصحابه وقال لهم قال الله تعالى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّياطِينَ عَلَى الْكافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا 19: 83 [1] اى ان كنت شيطانا فأنتم كفار وقد أرسلت إليكم، وكان الملك عضد الدولة بعث القاضي ابا بكر الباقلاني في رسالة الى ملك الروم، فلما ورد مدينته أخبر الملك بتبحره في العلم فعلم الملك انه لا يخدمه إذا دخل عليه ولا ينحنى له فأمر الملك ان يوضع سريره في موضع وجعل للموضع في مقابله بابا لطيفا صغيرا يحتاج الداخل فيه الى الانحناء، فلما وصل القاضي ابو بكر الى الباب فكر فعرف القصة فأدار وجهه عن الباب ودخله معكوسا وجعل ظهره في ناحية الملك فوقعت الهيبة للملك،/ وكان ورده 46/ ب كل ليلة عشرين ترويحة ما تركها في حضر ولا سفر، قال وكان كل ليلة إذا صلى العشاء وقضى ورده وضع الدواة بين يديه وكتب خمسا وثلاثين ورقة نصفا من حفظه، وكان يذكر ان كتبه بالمداد أسهل عليه من الكتب بالحبر فإذا صلى الفجر دفع الى بعض أصحابه ما صنفه في ليله فأمره بقراءته عليه وأملى عليه الزيادات فيه، وكان ابو بكر الخوارزمي يقول: كل مصنف انما ينقل من كتب الناس الى تصنيفه سوى القاضي ابى بكر فان صدره يحوى علمه وعلم الناس، وكان ابو محمد البافي يقول: لو أوصى رجل بثلث ماله ان يدفع الى أفصح الناس لوجب ان يدفع الى ابى بكر الأشعري. ومات ببغداد لسبع يقين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعمائة،
__________
[1] سورة 19 آية 83.(2/53)
ودفن في داره ثم نقل الى مقبرة باب حرب، ورثاه بعض الناس فقال:
انظر الى جبل يمشى الرجال به ... وانظر الى القبر ما يحوى من الصلف
وانظر الى صارم الإسلام معتمدا ... وانظر الى درة الإسلام في الصدف
قال ابو الفضل المقري: مضيت انا وأبو على بن شاذان وأبو القاسم الأزهري الى قبر القاضي ابى بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللَّهمّ بيّن لي حال القاضي ابى بكر وما الّذي آل اليه امره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ من رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً من عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ 11: 28 [1] .
353- الباكُسائي
بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة الى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها ابو محمد العباس بن عبد الله بن ابى عيسى الباكسائي ويعرف بالترقفى، سكن بغداد وحدث بها عن محمد ابن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقيّ وحفص بن عمر العدني وأبى عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود النهدي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلى بن محمد بن احمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد الله بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين. [2]
__________
[1] سورة 11 آية 8
[2] (205- الباكلبى) في معجم البلدان «باكلبا- من قرى-(2/54)
354- الباكويى
[1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وضم الكاف وفي آخرها ياءان منقوطتان باثنتين من تحتهما [2] ، هذه النسبة الى باكو [3] وهي احدى بلاد دربند خزران عند شروان، والمشهور بالانتساب اليها [4] ابو عبد الله محمد بن عبد الله بن باكويه الشيرازي الباكويى منسوب الى جده، كان من الصوفية العلماء المكثرين من الحديث وجمع حكايات الصوفية، رأى ابا عبد الله بن خفيف الشيرازي وجماعة، روى عنه ابو سعد بن ابى صادق الحيريّ والأستاذ الإمام ابو القاسم القشيري وابنه ابو سعيد
__________
[ (-) ] اربل منها صديقنا الفقيه ابو عبد الله الحسين بن شروين بن ابى بشر الجلالي الباكلبى تفقه للشافعي وأعاد في عدة مدارس في الموصل وحلب وسمع الحديث من جماعة وهو شاب فاضل مناظر» .
[1] انظر ما يأتى
[2] يعنى ان الواو ساكنة وبعدها ياء مكسورة ثم ياء النسب، وهذه طريقة ابن نقطة في النسبة الى العلم المختوم بويه كما شرحته في التعليق على إكمال بن ماكولا 1/ 532- كنت أحسب ابن نقطة تفرد بذلك وإذا هو قد سبقه المؤلف، قد يظن ان ابن ماكولا جرى على هذا لقوله 1/ 533 في ضبط البالوي « ... وبعد الألف لام وواو وياء» وعادته ان لا يذكر ياء النسب فقوله «وياء» انما عنى بها ياء قبل ياء النسب، قلت بلى، قد يذكر ابن ماكولا ياء النسب كما تراه في الإكمال 1/ 150 و 151 في رسمي الأرزي والأرزني، قال في الأول « ... وكسر الزاى التي بعدها ياء» وقال في الثاني « ... وفتح النون التي بعدها نون ثم ياء» وإنما الّذي لا يقول «ياء» ويعنى بها ياء النسب المؤلف واضطر الى ذكرها هنا
[3] في معجم البلدان «باكويه» كذا
[4] لعله كان هنا في نسخة المؤلف بياض اغفله النساخ فان الشخص الآتي منسوب الى جده كما سيصرح به، وبهذا يندفع تشنيع اللباب.(2/55)
وأبو صالح احمد بن عبد الملك المؤذن وجماعة كثيرة آخرهم ابو بكر عبد الغفار بن محمد بن الحسين الشيرويى، وتوفى بعد سنة عشرين وأربعمائة.
355- البالِسى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر اللام والسين المهملة، هذه النسبة الى بالس وهي مدينة مشهورة بين الرقة وحلب على عشرين فرسخا من حلب أقمت بها يوما في توجهي الى حلب وكانت الروم قد نزلت بها وخربتها ومع ذلك فهي مسكونة فيها جماعة من المعروفين، والفقيه معدان بن كثير البالسي ابو المجد من الفضلاء والعلماء المشهورين، تفقه على الإمام ابى بكر الشاشي ببغداد وبرع في الفقه، ولما نزلت بالس كان في الأحياء ولم اعرف ذلك الا بعد نزولي بحلب وانفصالى عنها ومن القدماء المنتسبين الى هذه البلدة عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي الجزري، مولى مسلمة بن عبد الملك، من أهل بالس، يروى عن حبيب بن ابى مرزوق وخصيف وعبد الكريم الجزري، يأتى بالمقلوبات عن الثقات فيكثر، والملزقات بالأثبات فيفحش، روى عنه ابو بكر محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي الملقب بلوين والحسن بن عبد الله بن منصور البالسي، سكن انطاكية، قال ابو سعيد بن يونس: أصله من بالس، سكن بأنطاكيّة وقدم الى مصر سنة ثمان وخمسين ومائتين، حدث عن الهيثم بن جميل وغيره وأحمد بن بكر البالسي، يروى عن خالد بن يزيد البجلي، روى عنه ابن ابى ثابت البغدادي وأحمد بن على بن عياش البالسي المؤدب، حدث بالرقة عن احمد بن بكر البالسي وأبى الحسين احمد بن سليمان الرهاوي، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ وأبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد(2/56)
ابن سنان البالسي، روى عن ابى محمد العباس بن احمد بن داود بن [1] الكناني، روى عنه ابو الحسين محمد بن احمد بن جميع الغساني الحافظ وسمع منه بالس وأبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن بكر البالسي المعروف بابن حمدان، يروى عن ابى سعيد احمد بن بكر البالسي في إملائه، روى عنه ابو الحسين بن جميع الصيدائى [2] وأبو الورد شراحيل بن العلاء البالسي القاضي، يروى عن عبيد بن هشام الحلبي، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وإسحاق ابن خالد البالسي الّذي يقال له ابن خلدون، يروى عن ابى نعيم الفضل بن دكين ومحمد بن مصعب، يروى عنه عمر بن سعيد بن سنان المنبجى الحافظ وأبو الطاهر الحسن بن احمد بن إبراهيم بن فيل البالسي، أصله من الكوفة وكان ينتقل في بلاد الشام، سكن بالس مدة وأنطاكية مدة حتى سكن قرقيسيا، روى عنه ابو حاتم بن حبان وسليمان بن احمد الطبراني وأبو أحمد ابن عدي وأبو بكر بن المقرئ وغيرهم، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة، وسأعيد ذكره في الفاء وأذكر بعض شيوخه. [3]
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] في م وس «الصيداوي»
[3] اقتصر في الإكمال على احمد ابن بكر وأشرت في التعليق عليه الى من في الأنساب، ووقع في الطبع تقصير فيتمم مما هنا. وفي معجم البلدان رجل آخر يتضمن ذكره غيره قال «وإسماعيل ابن احمد بن أيوب بن الوليد بن هارون ابو الحسن البالسي الخيزراني سمع خيثمة ابن سليمان بأطرابلس، وبالرقة ابا الفضل محمد بن على بن الحسين بن حرب قاضى الرقة، وببالس ابا القاسم جعفر بن سهل بن الحسن القاضي وأباه احمد بن أيوب الزيات وأبا العباس احمد بن إبراهيم بن محمد بن بكر البالسي وجماعة وافرة سواهم ببلدان شتى روى عنه ابو الفرج عبيد الله بن محمد بن يوسف المراغي النحويّ-(2/57)
356- البالَقانى
بفتح الباء المثلثة [1] من تحتها وفتح اللام والقاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بالقان وهي قرية من قرى مرو خربت واندرست وبقي النهر مضافا اليها، منها ابو الفتح محمد بن ابى حنيفة النعمان بن محمد 47/ ألف ابن ابى عاصم البالقانى المعروف بأبي حنيفة، كان شيخا عالما بالتواريخ/ والوقائع تاليا لكتاب الله مواظبا عليه غير أنه كان يعرف علم النجوم ويشرب المسكر على ما سمعت جدي الإمام ابا المظفر السمعاني وأبا احمد عبد الرحمن بن احمد السفديحى (؟) وغيرهما، لقيته بمرو وسمعت منه الكثير وسمعت منه بنيسابور ولقيته بهراة ومرغابها [2]- قرية من مالين، وكانت ولادته [سنة ثمان وسبعين، ومات بهراة سنة سبع وخمسين وخمسمائة-[3]] .
357- البالكي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام، هذه النسبة الى بالك وظني انها قرية من قرى هراة ونواحيها، والمشهور بالنسبة اليها ابو معمر احمد بن عبد الواحد البالكي الهروي الفقيه المزكي، حدث عن ابى محمد عبد الرحمن بن احمد بن ابى شريح الأنصاري بحديث على بن الجعد- كذا ذكره ابن ماكولا [4] وأبو عمرو إلياس بن مضر بن ... [5] البالكي، كان من الفضلاء المبرزين والمحدثين بهراة، روى عن [6] إسحاق بن ابى إسحاق القراب
__________
[ (-) ] وأبو بكر محمد بن الحسن الشيرازي» .
[1] يعنى التي ينطقها العجم بين الباء والفاء، وتعرب تارة فاء وتارة باء خالصة ولهذا وقع في م وس «بفتح الباء الموحدة»
[2] يعنى مرغاب هراة، راجع معجم البلدان (مرغاب) .
[3] ليس في ك
[4] راجع الإكمال 1/ 471
[5] بياض ويأتى ما يعلم منه انه «بن الياس»
[6] ك «عنه» كذا.(2/58)
الحافظ وغيره، روى لنا عنه جماعة بهراة منهم ابو الحسن محمد بن إسماعيل الموسوي وأبو صابر عبد الصبور بن عبد السلام التاجر وجوهرناز [1] بنت مضر بن الياس البالكي وغيرهم، وتوفى في ... [2] وثمانين وأربعمائة. [3]
358- البالوجى
بفتح الباء الموحدة وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى قرية من قرى سرخس يقال لها بالوجوزجان على صوب هراة بينها وبين سرخس خمسة فراسخ، منها ابو الحجاج خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي البالوجى، من أهل هذه القرية أبوه [4] مصعب، شهد مع على رضى الله عنه صفين، وسمى خارجة لأنه اخرج من بطن امه بعد موتها، أدرك خارجة قتادة بن دعامة السدوسي بالبصرة فلم يكتب عنه ثم كتب عن يونس ابن يزيد الأيلي عن الزهري، قدم مرو واستوطنها، وكان عبد الله بن المبارك معظما له ويحسن القول فيه، قال عبد الله بن عثمان المعروف بعبدان: رأيت ابن المبارك مع خارجة بن مصعب في جنازة فسئل ابن المبارك عن مسألة فأشار الى خارجة وقال: عليكم بالشيخ، حدث عن أبيه وعبد الله بن عون وعمرو بن دينار وأيوب السختياني وجعفر بن محمد
__________
[1] في استدراك ابن نقطة «كوهرناز» أصل الاسم (گوهرناز) اوله الحرف الأعجمي الّذي يعرب تارة جيما وتارة كافا وتارة قافا، وجوهرناز هذه هي حفيدة شيخها ذكرها ابن نقطة فقال: «وكوهرناز ناز بنت ابى طاهر مضر بن الياس ابن مضر بن الياس البالكي حدثت عن ابى إسماعيل الأنصاري وعن جدها ابى عمرو سمع منها السمعاني بهراة»
[2] بياض
[3] وفي استدراك ابن نقطة محمد ابن احمد بن على بن احمد بن كثير البالكي. ومحمد بن عثمان البالكي. وترى عبارتها بطولها في التعليق على الإكمال
[4] ثبت في ك فقط.(2/59)
الصادق ويونس بن عبيد وداود بن ابى هند وعطاء بن السائب وإسماعيل ابن ابى خالد وسفيان الثوري والأعمش وروح بن القاسم وغيرهم، روى عنه عبد الله بن المبارك وعبدان عبد الله بن عثمان.
359- البالوزى
بفتح الباء الموحدة بعدها الألف واللام والواو وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى بالوز وهي قرية من قرى نسا على ثلاثة أو أربعة فراسخ منها، خرجت اليها لزيارة قبر ابى العباس الحسن ابن سفيان بن عامر بن عبد العزيز بن النعمان بن عطاء الشيباني البالوزى النسوي من قرية بالوز، كان محدث خراسان في عصره، وكان مقدما في الفقه والعلم والأدب، وله الرحلة الى العراق والشام ومصر والكثرة والجمع، تفقه على ابى ثور إبراهيم بن خالد الكلبي وكان يفتى على مذهبه، سمع بمرو حبان بن موسى، وبنيسابور إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ، وببلخ قتيبة بن سعيد، وببغداد احمد بن حنبل ويحيى بن معين، وبالبصرة إبراهيم ابن الحجاج السامي وهدبة بن خالد، وبالكوفة ابا بكر بن ابى شيبة وأبا كريب [1] محمد بن العلاء، وبمكة إبراهيم بن المنذر الحزامي [2] ، وبالمدينة ابا مصعب الزهري [3] ، وبمصر حرملة بن يحيى ومحمد بن رمح، وبدمشق هشام بن عمار، وصنف المسند الكبير والجامع والمعجم وهو الراوية بخراسان لمصنفات الأئمة، وكتب الأمهات بالكوفة عن آخرها من ابى بكر بن شيبة، ومصنفات ابن المبارك عن حبان بن موسى الكشميهني، والموطأ الكبير
__________
[1] ك «وأبا بكر» خطأ
[2] ك «الخزامي» خطأ
[3] في ك «ابا مصعب والزهري» وفي م وس «ابا مصعب القهرى» وكلاهما خطأ.(2/60)
من حرملة بن يحيى، والسنن من المسيب بن واضح، والتفسير من محمد بن ابى بكر المقدمي، وكانت اليه الرحلة بخراسان من أقطار الأرض، سمع منه ابو حاتم محمد بن حبان البستي وأبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ وإمام الأئمة ابو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة- وكان من اقرانه- وأبو حامد احمد بن محمد بن الشرقي وأبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وكان قرأ الأدب على النضر ابن شميل، وكناه على بن حجر بأبي العباس، وقرأ الحديث بين يديه، ومات في سنة ثلاث وثلاثمائة، وقبره بقرية بالوز مشهور يزار زرته.
360- البالوي
[1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة واللام بعد الألف وفي آخرها ياء منقوطة باثنتين من تحتها، هذه النسبة الى بالويه وهو اسم لبعض أجداد المحدثين، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسين عبد الواحد ابن محمد بن احمد بن بالويه البالوي الحيريّ من أهل نيسابور، سمع محمد بن عبد الوهاب الفراء وعلى بن الحسن وأقرانهما، روى عنه ابو سعيد بن ابى بكر وغيره وأبو محمد عبد الله بن احمد بن محمد بن عبد الله بن بالويه البالوي، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: ابو محمد البالوي بقية مشايخ أهل بيته ومن الصالحين المجتهدين المؤثرين صحبة مشايخ التصوف على غيرهم من طبقات الناس، سمع ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأقرانه،
__________
[1] كذا وقضية قوله في الضبط «وآخره ياء» انه عنده (البالويى) لأن عادته ان يعنى بقوله «وآخره» ما قبل ياء النسب، وراجع ما تقدم في التعليق على رسم (الباكويى) .(2/61)
قال وسمعته يقول: دخلت بغداد وأبو بكر بن ابى داود وأبو القاسم بن منيع في الأحياء لم اسمع منهما، فقلت له: أسمعت من محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبى العباس السراج؟ قال: نعم. وسمعته يقول سمعت ابا على الثقفي يقول لعبد الله بن المبارك: يا ابا محمد انا إذا رأيناك ننتبه من رقدتنا، فقال عبد الله: يا ابا على من لا ينبهه العلم لا ينبهه رؤية من هو مثله.
ومات في رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة أخيه ابى الحسين البالوي ولم يحدث قط [1] وأبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن احمد بن بالويه المزكي البالوي من بيت العدالة. اختلف معنا [2] متفقها سنة أربعين [3] ورأيته [2] يناظر في مجلس الإمام ابى بكر بن إسحاق، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وكتب بالعراق والحجاز وأبو بكر محمد بن احمد بن بالويه الجلاب البالوي المحدث، كان من أعيان مشايخنا من أهل البيوتات والثروة القديمة، رحل به ابو طاهر 47/ ب/ محمد بن الحسن المحمداباذي وصحح كتبه وسماعاته ببغداد، سمع ابا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبيّ وأبا بكر محمد بن ربح البزاز صاحب يزيد ابن هارون وأبا على بشر بن موسى الأسدي، سمع منه ابو على الحسين بن على الحافظ والحاكم ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ: ومات في رجب سنة أربعين وثلاثمائة، وكان ابن اربع وسبعين سنة وثلاثة أشهر وأخوه
__________
[1] بقية هذا الرسم ملخص من كلام الحاكم في تاريخ نيسابور لخصه المؤلف ولم يصرح وأبقى بعض ضمائر المتكلم كما هي فننبه
[2] الحاكم يقول هذا
[3] يعنى وثلاثمائة.(2/62)
ابو نصر محمد بن احمد بن بالويه ابن الجلاب البالوي، سمع مع أخيه ببغداد سنة خمس وثمانين الى سنة تسعين ومائتين غير أن الحديث لم يكن من شأنه، كان يجالس السلاطين ويتعاطى ما يقرب منهم، ثم انه ترك ذلك كله وقعد في مسجد أخيه ابى بكر الى ان توفى، وكان أولاده يتعاطون ما تعاطى أبوهم، ولد له بعد الثمانين ابو سعيد [1] وهو أصغر أولاده، حدث عن عبد الله بن احمد بن حنبل، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه اخوه ابو بكر وأبو سعيد عبد الرحمن بن احمد بن حامد بن محمود بن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن ابى وقاص الزهري النيسابورىّ يعرف بالبالوى، سكن بخارا، وكان يتولى عمل المظالم، يروى عن ابى حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال ومحمد بن الحسين القطان، وتوفى وهو على مظالم إشتيخن في شهور سنة اربع وسبعين وثلاثمائة. [2]
__________
[1] في م وس «ابو سعد»
[2] وفي استدراك ابن نقطة رجلان آخران راجع التعليق على الإكمال 1/ 532. (206- الباماوردى) في معجم البلدان «باماورد بفتح الواو ناحية بفارس ينسب اليها عبيد الله وعبد الرحيم ابنا المبارك بن الحسن ابن طراد الباماوردى، يكنى عبيد الله ابا القاسم بن ابى النجم ويعرفان بابني القابلة من ساكني قطيعة العجم بباب الأزج من بغداد، سمعا ابا القاسم يحيى بن ثابت ابن بندار وغيره وكان مولد عبيد الله في سنة 539 تقريبا وتوفى سنة 615» .
(207- البامردنى) في المعجم أيضا «بامردنى- بفتح الميم، والراء ساكنة ودال مفتوحة ونون، مقصور، قرية من ناحية نينوى من اعمال الموصل بالجانب الشرقي، وإليها- والله اعلم- ينسب القاضي ابو يحيى احمد بن محمد بن عبد المجيب-(2/63)
361- البامِيانى
باميان بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة وكسر الميم بعدها الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والنون في آخره، بلدة بين بلخ وغزنة، بها قلعة حصينة والقصبة صغيرة والمملكة واسعة جدا وبها بيت ذاهب في الهواء بأساطين مرفوع منقوش فيه كل طير وخلق على وجه الأرض ينتابه الدعّار وفيه صنمان عظيمان نقرا في الجبل من أسفله الى اعلاه، أحدهما يسمى سرخ بت [1] والآخر خنك بت [2] ، قيل ليس في الدنيا مثلهما، خرج منها جماعة من المحدثين، منهم ابو محمد احيد [3] بن الحسين بن على بن سليمان السلمي الباميانى، سكن بلخ، يروى عن مكي بن إبراهيم وعلى بن الحسن الرازيّ المعروف بكراع ومقاتل [4] بن إبراهيم والليث بن مساور
__________
[ (-) ] البامردنى سمع من ابى زكريا يحيى بن على التبريزي كتاب تهذيب إصلاح المنطق وكتبه بخط حسن مضبوط وقرأه عليه» . (208- البامنجى) في المعجم أيضا «بامنج- هي بامئين ... ينسب اليها البامنجى ... » ثم قال «بامئين- بعد الميم همزة وياء ساكنة ونون والنسبة اليها: بامنجى، مدينة من اعمال هراة ...
نسب اليها جماعة منهم ابو الغنائم أسعد بن احمد بن يوسف البامنجى الخطيب سمع منه ابو سعد، ومات في صفر سنة 548. وأبو نصر الياس بن احمد بن محمود الصوفي البامنجى سمع منه ابو سعد أيضا ومات سنة 542 وكان مولده سنة 460 أو قريبا منها» .
[1] مثله في معجم البلدان الا انه وصل الكلمتين قال «سرخبت» ووقع في ك «صرخ بت» ، و (سرخ) كلمة فارسية معناها احمر و (بت) الصنم فالمعنى: الصنم الأحمر
[2] في معجم البلدان «خنكبت» و (خنك) فارسية تطلق على الفرس الأشهب فكأن المعنى: الصنم الأشهب
[3] في م وس «احمد» خطأ
[4] مثله في إكمال ابن ماكولا 1/ 21 وغيره، ووقع في م «يزيد» كذا.(2/64)
وغيرهم من البلخيين، روى عنه محمد بن محمد [1] بن يحيى [2] وعبد الله بن محمد ابن طرخان، وهو مستقيم الحديث من الثقات وأبو بكر محمد بن على بن احمد الباميانى، شيخ مكثر ثقة، رحل الى العراق والشام وما وراء النهر وأكثر من الحديث، سمع السيد ابا الحسن عمران بن موسى بن الحسن الحسنى وأبا الحسن احمد بن عبد الواحد بن ابى الحديد السلمي وأبا بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وغيرهم، روى لنا عنه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن [3] البسطامي ببلخ وأبو شجاع عمر [بن محمد-[4]] بن عبد الله الإمام بعسقلان، وتوفى في حدود سنة تسعين وأربعمائة [5] ببلخ.
362- البانَبي
بباء منقوطة بواحدة وبنون مفتوحة بعد الألف وفي آخرها باء أخرى، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها بانب، والمشهور بالنسبة اليها ابو الطيب جلوان بن سمرة بن ماهان البانبي، يروى عن ابى مقاتل عصام النحويّ وعبد الله بن يزيد المقري وسعيد [6] بن منصور والقعنبي [7] وخاقان السلمي وأحمد بن حفص، كان زاهدا ورعا عابدا، وكان
__________
[1] مثله في الإكمال 1/ 21 و 24، ووقع في م وس «احمد»
[2] كذا في الإكمال «احيد» ذكره في الرواة عن صاحبنا ثم فيمن اسم أحد آبائه احيد
[3] يأتى مثله في رسم (البسطامي) ووقع في ك هنا «ابى الفتح» كذا
[4] ليس في ك
[5] جزم في اللباب قال «توفى سنة تسعين وأربعمائة في رجب» ووقع في معجم البلدان «مات سنة 390 في سلخ رجب» ورقم- 3- خطأ
[6] في م وس «سعد» خطأ
[7] في النسخ «القعنبي» بدون واو العطف وهو خطأ، راجع الإكمال رسم (جلوان) ومعجم البلدان وغيرهما.(2/65)
من زهده انه كان واقفا على باب مسجده يؤذن وكان يوم طين ووحل فلما فرغ من الأذان أتاه رجل وناوله كتابا مختوما فنظر في عنوانه وكان عليه اسم الأمير فرمى ذلك في الطين وقال: متى كنت انا من عمال الأمير؟ فلما بلغ الخبر الأمير قال: الحمد للَّه الّذي جعل في رعيتي من لا يقرأ كتابي. وهو صاحب حديث: انزعوا الطسوس وخالفوا المجوس وأبو سفيان وكيع بن احمد بن المنذر الهمدانيّ البانبي، من أهل هذه القرية أيضا، يروى عن ابى يعقوب إسرائيل بن السميدع، روى عنه ابو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام. وأبو بكر احمد بن سهل بن عبد الرحمن ابن معبد بن طرخون البانبي، حدث عن جلوان بن سمرة ويعقوب بن غرمل، روى عنه سهل بن عثمان بن سعيد ومحمد بن احمد بن موسى البزاز البخاريان وأبو عبد الله الحسين بن محمد بن قريش البانبي، حدث عن قتيبة بن سعيد، روى عنه احمد بن سهل بن حمدويه البخاري وأبو محمد احمد بن محمد بن زكريا ابن قطن الأنصاري البانبي وأبو يوسف يعقوب بن يوسف بن قطن بن الجنيد ابن إبراهيم بن مجدود الأنصاري البانبي وأبو على الحسن بن محمد بن معروف البانبي، حدث عن على بن خشرم وأبى داود السنجى وغيرهما، روى عنه ابو حفص احمد بن احيد بن حمدان، توفى في سنة ست وتسعين ومائتين وأبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل البانبي، حدث عن ابى خليفة الجمحيّ وزكريا بن يحيى الساجي والهيثم بن احمد البصري صاحب دينار وأحمد ابن الحسن الصوفي وعمر بن ابى غيلان، توفى في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وأبو على الحسين بن حمدان بن خشويه البانبي، روى عن(2/66)
صالح بن محمد وحامد بن سهل وأبى بكر بن حريث وأبى حفص احمد ابن يونس وغيرهم، توفى سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وأبو سعيد سعيد بن عصمة بن عمر بن رجاء بن سمرة بن ماهان البانبي، ورجاء أخو جلوان ابن سمرة، وسعيد هذا يروى عن عبد الصمد بن الفضل البلخي وإسماعيل ابن بشر وأحمد بن جرير البلخي، روى عنه ابو بكر محمد بن الحسين بن جعفر المقرئ البخاري، ومات في شوال سنة ست وعشرين وثلاثمائة.
363- البانِياسى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر النون بعدها ياء منقوطة باثنتين من تحتها في آخرها سين مهملة، هذه النسبة الى بلدة من بلاد فلسطين وهي في يد الإفرنج يقال لها بانياس، والمشهور بالنسبة اليها من المتأخرين ابو عبد الله مالك بن احمد بن على بن إبراهيم بن الفراء البانياسي المالكي، والده من بانياس وولد هو ببغداد، كان شيخا صالحا معمرا، سمع الحديث من ابى الحسن احمد بن محمد بن الصلت القرشي وأبى الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان وأبى الفتح محمد بن احمد بن ابى الفوارس/ الحافظ، روى لنا عنه جماعة كثيرة بأصبهان وببغداد، منهم ابو سعد [1] 48/ ألف ابن البغدادي بأصبهان وإسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد وقريبا من عشرين نفسا، ووقع الحريق ببغداد في سوق الريحانيين وكان ابو عبد الله يسكنه في جمادى الآخرة سنة خمس وثمانين وأربعمائة فعجز مالك عن النزول عن غرفته فاحترق رحمه الله.
364- الباني
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها النون، هذه
__________
[1] ك «ابو سعيد» خطأ.(2/67)
النسبة الى بان وهي شجرة، قال ابو الشيص:
أشاقك والليل ملقى الجران ... غراب ينوح على غصن بان
وإلى قرية من قرى ارغيان بنواحي نيسابور يقال لها بان رأيتها من بعيد، قال ابن ماكولا: محمد بن إسحاق الباني مدني، يحدث عن عيسى بن ميناقالون. وموسى بن عبد الملك القرشي الباني، حدث عن إسحاق بن نجيح الملطي، روى عنه احمد بن عيسى بن ابى موسى الكوفي. وأبو الحسن على ابن عبد الرحمن بن محمد الباني القاضي، كان مقدما على الشهود بمصر بعد القضاعي، حدث عن ابن [1] يزيد الحلبي وأبى مسلم الكاتب، سمعت منه بمصر وكان ثقة. هكذا كله كلامه [2] وأما بان ارغيان كان بها فقيه فاضل ورع يقال له سهل بن احمد بن على بن الحسن الباني الأرغياني، حدث عن ابى الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي- وذكرته في حرف الألف وابنه ابو بكر احمد بن سهل الباني، كان مثل والده في الفضل والسيرة، وكان في عصرنا ولم القه، سمع مسند الشافعيّ عن ابى على نصر الله بن احمد بن عثمان الخشنامى وتوفى ... [3] .
365- الباوردي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال، هذه النسبة الى بلدة بنواحي خراسان يقال لها أبيورد وتخفف ويقال باورد [4] ، خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء والمحدثين،
__________
[1] هكذا هو في الإكمال وهكذا في م، ووقع في ك «ابى» والله اعلم
[2] راجع الإكمال 1/ 575- مع التعليق
[3] بياض
[4] ويقال (اباورد) كما تقدم في رسم (الأباوردى) .(2/68)
والمشهور بهذه النسبة المذكورة ابو محمد عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي، نزل أصبهان، وكان يميل الى مذهب الاعتزال ويغلو [1] فيه، حدث عن ابى بكر احمد بن سلمان النجاد البغدادي، روى عنه جماعة، وذكر ابو زكريا يحيى بن ابى عمرو بن مندة الحافظ في كتاب أصبهان، سمعت عمى ابا القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن مندة يقول: كتبت عن عبد الله بن محمد بن عقيل الباوردي جزءين من حديث احمد بن سلمان فقال لي يوما: من لم يكن على مذهب الاعتزال فليس بمسلم، فلما سمعت منه هذا القول مزقت الجزءين وتركت الرواية عنه، وتوفى بعد سنة عشر وأربعمائة وأبو أحمد الغمر ابن محمد بن عبد الرحمن بن الغمر بن عباد بن النعمان الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن حامد بن بلال البخاري، روى عنه ابو الحسن محمد بن احمد ابن رزق البزاز وأبو سهل محمد بن محمد بن إسحاق الفقيه الباوردي، ذكر ابو القاسم بن الثلاج انه قدم بغداد حاجا وحدثهم بسوق يحيى عن محمد ابن عبد الرحمن الدغولى في سنة خمسين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن يوسف الإسكاف الباوردي، نزل بغداد وحدث عن ابى عتبة احمد بن الفرج الحمصي وأحمد بن عيسى الخشاب التنيسي وسليمان بن عبد الحميد البهراني [2] ، روى عنه محمد بن مخلد الدوري وأبو طالب عبد الله بن محمد بن عبد الله بن شهاب العكبريّ، ومات في صفر سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو محمد عبد الله بن احمد بن خزيمة الباوردي، قدم بغداد وحدث بها عن على بن حجر السعدي وعلى بن سلمة اللبقي وعمار بن الحسن النسائي
__________
[1] لو قال «بل يغلو»
[2] ك «النهرواني» خطأ.(2/69)
وأحمد بن سعيد الدارميّ [1] ، روى عنه ابو طالب احمد بن نصر الحافظ وأبو بكر الشافعيّ ومحمد بن عمر الجعابيّ وأبو الفتح محمد بن الحسين الأزدي وغيرهم وأبو عبد الله مسلم بن عبد الله بن مكرم المؤدب خراسانى الأصل يعرف بالباوردي، حدث عن يحيى بن هاشم [2] السمسار وعمرو [3] بن مرزوق وحاتم بن عباد وأبى بلال الأشعري، روى عنه احمد بن على بن العلاء الجوزجاني وإسحاق بن محمد بن الفضل الزيات وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وإسماعيل بن على الخطبيّ، ومات في المحرم من سنة اثنتين وتسعين ومائتين. [4]
366- الباهلي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الهاء واللام، هذه النسبة الى باهلة وهي باهلة بن اعصر وكان العرب يستنكفون من الانتساب الى باهلة كأنها ليست فيما بينهم من الأشراف حتى قال قائلهم:
وما ينفع الأصل من هاشم ... إذا كانت النفس من باهلة
والمشهور بالانتساب اليها جماعة من القدماء والمتأخرين، منهم أمير خراسان
__________
[1] في م وس «الداريّ» خطأ
[2] في م وس «هشام» خطأ
[3] في م وس «عمر» خطأ
[4] (209- الباوردي) في معجم البلدان «باور- بفتح الواو وراء- موضع باليمن، ينسب اليه الحسين بن يوحن بن ابونة بن النعمان الباورى ابو عبد الله اليمنى خرج من بلده يطلب العلم فطاف البلدان ثم استقر بأصبهان، روى عن جماعة منهم الفضل بن محمد النبلى وأبو الفضل الأرموي وابن ناصر السلامي وغيرهم، كتب عنه محمد بن سعيد الدبيثى الحافظ وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الكريم الجزري وغيرهما ومات بأصبهان في شهر ربيع الأول سنة 587» قال المعلمي لعل اسمى أبيه وجده محرفان كأن يكون «الحسين بن يونس بن أيوب» .(2/70)
ابو [حفص] قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين بن ربيعة بن خالد بن أسيد الخير بن قضاعى بن هلال بن سلامة بن ثعلبة بن وائل بن معن بن مالك ابن اعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهلي، والى خراسان زمن عبد الملك بن مروان من جهة الحجاج بن يوسف، وكان من شجعان العرب ورجالاتهم حزما ورأيا ونبلا وفصاحة، وكان أكثر فتوح بلاد ما وراء النهر بسببه مثل سمرقند ونسف وكش وخوارزم وغيرها من البلاد، وقتل بفرغانة وحفيده ابو محمد سعيد بن سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي، كان ولى الأعمال بمرو وكان عالما بالحديث والعربية الا انه كان لا يبذل نفسه للناس ليقرأوا عليه، روى عن محمد ابن زياد بن الأعرابي وعلى بن خشرم وغيرهما وأبو محمد العلاء بن هلال ابن عمرو [1] بن هلال بن ابى عطية الباهلي مولى عامر بن عمرو بن قتيبة من أهل الرقة والد هلال بن العلاء، ولد سنة خمسين ومائة، ومات سنة خمس عشرة ومائتين، يروى عن عبيد الله بن عمرو والبصريين، روى عنه ابنه، كان ممن يقلب الأسانيد ويغير الأسماء لا يجوز الاحتجاج به بحال، روى عن يزيد بن زريع عن أيوب عن ابن ابى مليكة عن عائشة رضى الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من قلم أظفاره يوم الجمعة عافاه الله من السوء كله الى الجمعة الأخرى وأبو حبيب على بن مسعدة الباهلي، من أهل البصرة، يروى عن قتادة، روى عنه مسلم بن إبراهيم، كان ممن يخطئ على قلة روايته ويتفرد بما لا يتابع عليه فاستحق ترك
__________
[1] في م وس «عمر» خطأ.(2/71)
48/ ب الاحتجاج به بما لا يوافق الثقات من الأخبار، روى عنه/ زيد بن الحباب وأبو القاسم بشر بن محمد بن احمد بن ياسين بن النضر بن سليمان [1] بن سلمان [1] ابن ربيعة الباهلي القاضي ابن القضاة بنيسابور، كانت خطته لآبائه الواردين عند فتح نيسابور وأقدم بيت للفتوى على مذهب أهل النظر، وكان الحاكم ابو القاسم هذا رحمه الله حسن الوجه والخلق طلق الوجه كثير الذكر والصلاة بالليل والنهار شديد الميل الى الصالحين والفقراء والمتصوفة، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وبسرخس ابا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولى وأبا الحسن بن إسحاق بن مزيد، وببلخ ابا بكر محمد بن على بن طرخان وأبا القاسم بن حم الفقيه وغيرهم، [سمع منه-[2]] ابو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال:
القاضي ابن ياسين الباهلي كان كثير السماع الا انه ضيع كتبه وسماعاته فلما حدث لم يجد منها الا القليل، وأول مجلس جلس للاملاء في مسجد أبيه في المربعة يوم الثلاثاء الخامس من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، ثم مرض فأملى المجلس الثاني في داره، توفى صبيحة يوم السبت الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة وأبو بكر محمد بن حبان بن الأزهر الباهلي البصري من أهل البصرة، سكن بغداد وحدث بها عن ابى عاصم النبيل وعمرو بن مرزوق وأبى معمر الضرير الباهلي وعمرو بن الحصين، روى عنه ابو طاهر الذهلي وأبو بكر بن الجعابيّ وعمر بن محمد بن سبنك، تكلموا فيه، قال عبد الغنى
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] سقط من ك.(2/72)
ابن سعيد: محمد بن حبان بصرى، يحدث بمناكير، حدث عنه ابو قتيبة سلم ابن الفضل. وقال الآبندوني: محمد بن حبان كان لا بأس به ان شاء الله.
وقال ابو عبد الله الصوري: محمد بن حبان ضعيف. ومات سنة احدى وثلاثمائة.
367- البالائى
بفتح الباء الموحدة، هذه النسبة الى قرية بالا وهي من قرى مرو يقال لها بالعجمية كوالا، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن عمارة ابن عتاب البالائى صحب عبد الله بن المبارك.
368- البايانى
بالباء [الموحدة والياء-[1]] المنقوطة باثنتين من تحتها بين الألفين، هذه النسبة الى سكة بنسف يقال لها سكة بايان وهي محلة معروفة نزلها الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، مضيت اليها قاصدا وصليت في المسجد الّذي كان يصلى فيه البخاري، خرج منها جماعة من العلماء، منهم ابو يعلى محمد بن ابى الطيب احمد بن نصر البايانى، كان اماما عارفا باللغة والأدب، سمع جماعة وكان فيه مزاح ودعابة، وكانت وفاته في صفر سنة سبع وستين وثلاثمائة.
باب الباء مع الباء
369- البَبْغاء
بالباءين الموحدتين أولاهما مفتوحة والأخرى ساكنة وفي آخرها الغين المعجمة، هذا لقب ابى الفرج الشاعر المعروف، وقيل له الببغاء لنطقه وفصاحته، وهو أبو الفرج عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي الحنطبى الببغاء وقد ذكرت نسبه في الحاء المهملة، وهو من أهل بغداد، كان شاعرا مجودا كاتبا مترسلا مليح الألفاظ جيد المعاني حسن القول
__________
[1] سقط من ك.(2/73)
في المديح والغزل والتشبيه والأوصاف وغير ذلك، روى عنه جماعة من شعره، منهم القاضي ابو القاسم التنوخي وأبو نصر [1] احمد بن على [2] الثابتي، ومن شعره قوله:
أكل وميض بارقة كذوب ... اما في الدهر شيء لا يريب
تشابهت الطباع فلا دنىء ... يحن الى الثناء ولا حسيب
وشاع البخل في الأشياء حتى ... يكاد يشح بالريح الجنوب
وكيف أخص باسم العيب شيئا ... وأكثر ما تشاهده معيب
وتوفى في شعبان سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة.
370- البَبْنى
بفتح الباء الأولى المنقوطة بواحدة وسكون الثانية وفي آخرها النون، هذه النسبة الى ببنة وهي مدينة عند بامئين قصبة باذغيس هراة يقال لها بون دخلتها غير مرة، فالنسبة المشهورة اليها بونى وسأذكره في موضعه غير ان الببنى اشتهر به غير واحد فذكرته ليزول الإشكال، منهم ابو جعفر محمد بن على بن محمد بن يحيى الهروي الببنى، ذكره ابو سعد الإدريسي في التاريخ لمدينة سمرقند قبل الأربعين وثلاثمائة وحدثهم بها عن الحسن بن سفيان النسوي على ما ذكر لي عنه عبد الواحد بن محمد بن عبد الله الكاغذي انه حدثهم بسمرقند قبل الأربعين والثلاثمائة. [3]
__________
[1] ك «النصر» كذا
[2] كذا والّذي في ترجمة الببغاء من تاريخ بغداد ج 11 رقم 5671 وهو مصدر المؤلف «احمد بن عبد الله» وهو الصواب راجع رسم (الثابتي)
[3] وفي استدراك ابن نقطة «وأما الببنى بالباء المكررة المعجمة بواحدة الأولى مفتوحة والثانية ساكنة بعدهما نون مكسورة فهو أبو عبد الله محمد بن بشر-(2/74)
باب الباء والتاء
371- البُتَانى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المخففة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتان وهي قرية من اعمال طريثيث وهي من نواحي نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها محمد بن عبد الرحمن البتاني من آل يحيى بن أكثم، يروى عن على بن إبراهيم البتاني [1] ، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي المروزي وأبو الفضل البتاني ساكن طريثيث، أحد الزهاد والفضلاء من فقهاء أصحاب الشافعيّ- قاله ابن ماكولا، وقال: يحدث عن على بن إبراهيم البتاني [1] من أصحاب عبد الله
__________
[ (-) ] ابن بكر الببنى حدث عن ابى بكر احمد بن الفضل، نقلته من خط عبد الله بن احمد ابن السمرقندي مجودا، وقال: هي ناحية بقرب بامنجه» كذا وقع في النسخة، وكذا وقع في المشتبه طبع اوربا وطبع مصر (وصلتني أخيرا) ولم ينبه في التعليق على اعتراض، وفي التوضيح ما لفظه «كذا وجدته بخط المصنف وهو وهم، انما حدث عن ابى بكر احمد بن محمد (كذا) البرديجي الحافظ وحدث عنه محمد بن احمد بن الفضل، ذكره هكذا عبد الله بن احمد بن السمرقندي، ومن خطه نقل ابن نقطة، وعنه حكاه وكأن المؤلف نقل من أصل سقط منه ما بين ابى بكر كنية البرديجي وبين احمد والد الراويّ عنه والله اعلم» وفي معجم البلدان في رسم (ببنة) « ... منهم ابو عبد الله محمد بن بشر بن على (كذا) الببنى حدث عن ابى بكر احمد ابن محمد (كذا) البرديجي الحافظ حدث عنه محمد بن احمد بن الفضل» وفي التبصير «وبموحدة مكررة محمد بن بشر الببنى حدث عن ابى بكر البرديجي وعنه محمد بن احمد بن الفضل» قال المعلمي المعروف في ابى بكر البرديجي الحافظ انه احمد بن، هارون بن روح.
[1] على بن إبراهيم هذا مختلف في نسبته قيل هكذا وقيل البناني بنون بدل الفوقية وسيذكره المؤلف في رسم (البناني) وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 446.(2/75)
ابن المبارك- روى عنه محمد بن عبد الرحمن البتاني. [1]
__________
[1] (210- البَتّانى- أو البِتّانى) في الإكمال 1/ 447 «وأما البتاني فهو أحمد بن جابر الحراني صاحب الزيج المشهور في علم النجوم، ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء» ثبت هذا في بعض نسخ الإكمال وراجع التعليق عليه. وفي التوضيح ان ابن الجوزي وغيره ذكروه بفتح اوله، وقال «وهو مشكوك في إسلامه كان هلاكه في سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وزيجه نسختان اولى وثانية، وكان ابتداء رصده في سنة اربع وستين ومائتين الى سنة ست وثلاثمائة فأثبت الكواكب في زيجه لهذه المدة» وفي معجم البلدان «بتان من نواحي حران ينسب اليها محمد بن جابر البتاني صاحب الزيج ذكره ابن الأكفاني بكسر الباء» كذا قال في اسمه (محمد) وكذا وقع في المشتبه وهو المشهور. (211- البُتَتِى) «بضم الباء الموحدة وبعدها تاء مفتوحة معجمة باثنتين من فوقها وتاء مثلها مكسورة بعدها ياء آخر الحروف معجمة باثنتين من تحتها» ذكره ابن الصابوني في تكملته وبعد ضبطه كما مر قال «فهو (رقم 42) ابو الحسن على بن ابى الأزهر المقرئ يعرف بابن البتتي من ساكني المحلة المعروفة بالأجمة كان حافظا للقرآن المجيد حسن القراءة له سريع التلاوة، ذكره الحافظ ابو عبد الله ابن الدبيثى رحمه الله في مذيله وقال: ذكر لي انه سمع شيئا من الحديث، وكان بالقرآن أكثر اشتغالا وله في سرعة القراءة طبقة لم يدركها بعده أحد وذلك انه قرأ على شيخنا ابى شجاع بن المقرون في يوم واحد من طلوع الشمس الى غروبها القرآن الكريم ثلاث مرات وقرأ في المرة الرابعة الى آخر سورة الطور وذلك يوم الخميس ثامن رجب من سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بمشهد من جماعة القراء وغيرهم ولم يخف شيئا من قراءته ولا فتر، وما سمعنا ان أحدا قبله بلغ هذه الغاية، توفى عصر نهار الأربعاء ثامن شهر رمضان سنة سبع وستمائة ودفن يوم الخميس تاسعه بالجانب الغربي بمشهد الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام.
هذا آخر كلام ابن الدبيثى» قال المعلمي وذكره الذهبي في المشتبه بالضبط المذكور وسماه «ابو الحسن على بن عبد الله بن شاذان بن البتتي القصار المقرئ مات-(2/76)
372- البَتْخُدانى
بفتح الباء الموحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وضم الخاء المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بت خدان وهي قرية من قرى نسف قريبة منها، خرج منها [1] ابو على الحسن بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن معدل [2] الغويدينى [3] البتخدانى المقري النسفي، شيخ فاضل صالح حسن السيرة عفيف نظيف، سمع أجزاء من ابى بكر محمد بن احمد بن محمد بن ابى النضر البلدي من كتاب الجامع الصحيح لأبى حفص عمر بن محمد البجيري، قرأت عليه أجزاء من القدر
__________
[ (-) ] سنة 607 (في التوضيح عن المشتبه: سنة سبع وستمائة ووقع في مطبوعة مصر سنة 671. ونبه على ما في النسخة الأخرى) وهو الّذي قرأ في يوم واحد اربع ختم إلا ثمنا مع إفهام التلاوة» وقرره في التوضيح وقال «هو على بن عبد الله ابن على بن إبراهيم بن يحيى بن طاهر بن يوسف بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان الأجمى سمع كتاب حلية الأولياء لأبى نعيم من يحيى بن عبد الباقي الغزال ... » وذكر قصة القراءة ثم قال «وكان عمره حينئذ عشرين سنة لأن مولده في سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة» ثم قال في التوضيح فيما بعد «قلت وبموحدة مضمومة ثم مثناة فوق مفتوحة ثم مثلثة مكسورة ابو الحسن على بن [ابى] الأزهر المقرئ ابن البتثى ... قاله الحافظ ابو حامد بن الصابوني ... والمقرئ هذا هو ابن شاذان القصار الّذي تقدم ذكره والظاهر أنه كما قيده ابن الصابوني ... » قال المعلمي انما تحرفت على صاحب التوضيح كلمة (وتاء مثلها) في عبارة الصابوني فصارت (وثاء مثلثة) .
[1] في م وس « ... نسف منها خرج»
[2] كذا وقع في ك، والّذي في م وس «معدان» وهو الظاهر
[3] يأتى في رسم (الغويدينى) ووقع في م وس «الفويدينى» بالفاء خطأ.(2/77)
الّذي سمع بنسف، وكانت ولادته ببتخدان أول يوم من المحرم من سنة احدى وتسعين وأربعمائة، ووفاته بعد سنة احدى وخمسين وخمسمائة بنسف ان شاء الله.
373- البَتْرى
بفتح الباء الموحدة وسكون التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لجماعة من الشيعة من الفرقة الزيدية وهي احدى الفرق الثلاث من الزيدية وفي الجارودية والسليمانية والبترية، أما البترية فهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وقولهم كقول السليمانية غير أنهم توقفوا في عثمان رضى الله عنه وأمره وحاله، 49/ ألف وأضللنا هذه الطائفة لأنهم إذا شكوا في ايمان/ عثمان رضى الله عنه وأجازوا كونه كافرا من أهل النار ومن شك في ايمان من أخبر النبي صلى الله عليه وسلم انه من أهل الجنة فقد شك في صحة خبره والشاك في خبره كافر، وهذه الفرق الثلاثة من الزيدية يكفر بعضهم بعضا لأن الجارودية اكفرت ابا بكر وعمر رضى الله عنهما والسليمانية والبترية اكفرت من اكفرهما. [1]
__________
[1] لا يصدق هذا على الزيدية المعروفين باليمن وأسلافهم من أئمة أهل البيت النبوي، والحسن بن صالح بن حي امام من أئمة المسلمين انما أنكر عليه بعض معاصريه من الأئمة تحبيذه الخروج على خلفاء الجور رأى المنكرون عليه ان الخروج في زمنهم لا يؤدى الا الى ما هو أعظم شرا ويخشون ان يعمل بعض أهل الخير والصلاح برأي الحسن فيخرجوا فيشتد الشر على المسلمين جميعا، فشددوا التكبر عليه ليكفوا الناس عن التسرع في العمل برأيه. ويجب التثبت فيما يحكيه العالم عن الفرق المخالفة لفرقته فربما اغتر بحكاية من لا يوثق به وربما حكى عنهم ما لم يقله(2/78)
374- البُترى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتر [1] ، وظني انه موضع بالمغرب من بلاد الأندلس [2] ، والمشهور بالنسبة اليه ابو محمد مسلمة بن محمد ابن البترى من أهل الأندلس، حدث عن ابى الحسن على بن احمد المقدسي وعبد السلام بن محمد لقيهما بمكة، روى عنه يوسف بن عبد الله بن عبد البر الحافظ الأندلسى. [3]
__________
[ (-) ] الا بعض من ينتسب اليهم، وربما حكى عنهم ما يعلم انهم لا يقولون به ولكنه يراه لازما لهم، وكتب الزيدية موجودة فمن أحبّ ان يعرف مقالاتهم فلينظرها في كتبهم والله المستعان.
[1] يأتى ما فيه
[2] في اللباب حكاية هذا عن المؤلف، وجزم ياقوت فقال في رسم (بتر) «والبتر أيضا موضع بالأندلس» والصواب ان شاء الله ان كلمة «بتري» اسم جد مسلمة الآتي وقد ينسب اليه فيقال في النسبة (البترى) وهكذا ابو مهدي عبد الله بن احمد بن بتري، راجع التعليق على الإكمال 1/ 522.
[3] (212- البَتَلهى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء والتاء فوقها نقطتان وتسكين اللام ثم بالهاء نسبة الى بيت لهيا من اعمال دمشق بالغوطة ينسب اليها ابو الحسن محمد بن بكار بن يزيد بن بكار البتلهي الدمشقيّ روى عنه ابو زكريا يحيى بن مسعر بن محمد بن يحيى بن الفرج التنوخي المعرى وغيره» وفي رسم (بيت لهيا) من معجم البلدان «نسب اليها خلق كثير من أهل الرواية منهم يحيى بن محمد ابن عبد الحميد السكسكي البتلهي حدث عن ابى حسان الحسن بن عثمان الزيادي البصري ويحيى بن أكثم روى عنه ابنه ابو الفضل محمد بن يحيى. وعمرو بن مسلمة بن الغمر ابو بكر السكسكي البتلهي روى عن نوح بن عمر بن حوى السكسكي روى عنه عبد الوهاب الكلابي والحسين (؟) الرازيّ وقال مات سنة 325 وغيرهما-(2/79)
375- البَتِمّارى
بفتح الباء وكسر التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وتشديد الميم المفتوحة [1] وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بتمار وهي قرية من قرى النهروان ببغداد، منها ابو إبراهيم نصر الله بن ابى غالب بن ابى الحسن [2] بن المحولي [3] البتمارى، وهو ابن أخت شيخنا احمد بن مطر النجار، شاب صالح من أهل باب الأزج ببغداد، سمع ابا عبد الله الحسين بن ابى القاسم البسري البندار، سمعت منه بإفادة مذكور بن ارنب اللكاف الفارسي [4] وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
376- البُتَنِينى
[5] بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح التاء المعجمة من فوقها باثنتين وكسر النون وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتنين وهي من قرى سغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها جعفر بن محمد بن بحر البتنينى، حدث عن حاتم بن هاشم الكشاني [6]
__________
[ (-) ] كثير. وإسماعيل بن ابان بن محمد بن حوى السكسكي البتلهي روى عن ابى مسهر وأحمد بن حنبل وأبى مصعب الزهري وخطاب بن عثمان ونوح بن عمر بن حوى وغيرهما (؟) روى عنه احمد بن المعلى ومحمد بن جعفر بن ملاس وأبو الحسن بن جوصا وأبو الجهم بن طلاب والعباس بن الوليد بن مزيد وهو من اقرانه وغيرهم ومات ببيت لهيا لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة 263» .
[1] وقع في معجم البلدان «بَتّمار- بالفتح ثم التشديد والكسر ... » كذا.
[2] مثله في اللباب ومعجم البلدان والقبس، ووقع في ك «الحسين» كذا
[3] في م وس «المخول»
[4] هكذا في م وس وصنيع ابن نقطة يقتضيه ووقع في ك «القاديسى» فان لم يكن (الفارسي) فهو (القادسي) والله اعلم
[5] انظر الرسم الآتي فالظاهر أن أحدهما خطأ كما نبه عليه اللباب ومعجم البلدان
[6] في م وس «هشام الكسانى» كذا.(2/80)
والمنذر بن يحيى وحاضر بن الليث الدبوسيين وعمران بن عبد الله النوري وجبرئيل بن سهل السمرقندي وغيرهم، روى عنه ابنه القاسم بن جعفر بن محمد بن بحر البتنينى [1] قال ابو سعد الإدريسي حدثني ابنه القاسم بن جعفر البتنينى [1] الدبوسي بدبوسية في قريته. [2]
377- البُتَيتنى
بضم الباء الواحدة ان شاء الله وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها والياء المنقوطة من تحتها باثنتين بين التاءين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بتيتن وهي من قرى دبوسية على نصف فرسخ منها من قرى السغد وهي بين أربنجن والدبوسية، خرج منها القاسم بن جعفر ابن محمد بن بحر البتيتنى [3] ، يروى عن أبيه جعفر بن محمد، ذكره ابو سعد الإدريسي في تاريخ سمرقند وقال: كتبنا عنه في قريته ولم ارض بعض أصوله.
378- البَتى
بفتح الباء الموحدة وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها. هذه النسبة الى البت وهو موضع أظن بنواحي البصرة، وحكى ان اهله أصيبوا بسنة لحقهم فيها العطش والجراد فصار منهم جماعة الى محمد بن عبد الملك بن الزيات يتظلمون فوجه برجل يقف على مظالمهم وكان الرجل ضعيف البصر فكتب اليه محمد بن على البتي:
أتيت امرا يا ابا جعفر ... لم يأته بر ولا فاجر
اغثت أهل البت إذ أهلكوا ... بناظر ليس له ناظر
__________
[1- 1] سقط من م وس وانظر الرسم الآتي
[2] (213- البُتورى) في استدراك ابن نقطة «وأما البُتورى بضم الباء المعجمة بواحدة والتاء المعجمة باثنتين من فوقها فهو عبد الوهاب بن فتوح البتورى قال لي عبد الرحمن بن شحانة الحراني انه طالب كان يسمع معه الحديث بمصر أو قال بالإسكندرية»
[3] راجع الرسم السابق.(2/81)
والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن احمد بن على الكاتب البتي، كان كاتب القادر باللَّه أمير المؤمنين مدة وكان أديبا شاعرا خطيبا فصيحا، حدث عن ابى بكر محمد بن الحسن بن مقسم المقري، روى عنه محمد بن محمد بن على الشروطي وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وغيرهما، وذكر ابو الحسن احمد بن محمد العتيقى انه مات في شعبان سنة خمس وأربعمائة، قال:
وكان رجلا عالما وكانت فيه دعابة ومن القدماء عثمان البتي هو عثمان بن مسلم بن هرمز من أهل البصرة، رأى انس بن مالك رضى الله عنه وروى عن ابى الخليل صالح بن ابى مريم والحسن وغيرهما، روى عنه شعبة والثوري وجماعة، وقال شعبة: دخلنا على البتي نعوده- وذكر قصة ذكرها الدارقطنيّ في المختلف. وكان البتي يقول: ما رأيت بهذه البصرة اعلم بالقضاء من محمد بن سيرين. [1]
379- البُتَيرى
بضم الباء الموحدة وفتح التاء ثالث الحروف وسكون الياء وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بُتيرة بطن من نهد بن زيد وهو الحارث ابن مالك بن نهد- قاله ابن حبيب، وقال: بتيرة بن الحارث بن فهر في قريش، وبُتيرة في نهد [2] . [3]
__________
[1] وأبو الحسن احمد بن على البتي بغدادي كاتب شاعر كتب للقادر باللَّه وتوفى سنة 405 وابنه ابو على كاتب الخليفة القائم بأمر الله له ترسل وشعر، وأحمد ابن محمد بن عبد الله البتي عن يزيد بن زريع، وأبو غالب احمد بن عبد الرحمن ابن البتي عن ابى بكر محمد بن بشران، وبالأندلس قرية يقال لها بَتّه منها ابو جعفر احمد بن عبد الولي البتي اديب شاعر، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 478
[2] راجع الإكمال 1/ 184
[3] باب الباء والثاء المثلثة (214- البَثَرُوني) أورده القبس-(2/82)
باب الباء والجيم
380- البِجادى
بكسر الباء الموحدة وفتح الجيم بعدها الألف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بجاد وهو من ولد سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه، وهذا النسب لأبى طالب [1] عمر بن إبراهيم بن سعيد [2] بن إبراهيم بن محمد بن بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص الزهري الفقيه الشافعيّ البجادى المعروف بابن حمامة، وقد ذكرت والده في الحمامي المخففة، وأبو طالب هذا كان يقول: أهل المعرفة بالنسب يقولون في نسبي: نجاد ابن موسى- بالنون [3] ، وأصحاب الحديث يقولون: بجاد- بالباء، كان فقيها
__________
[ (-) ] وقال «بثرون (في معجم البلدان: بالتحريك والراء) قرية بجبيل من اعمال طرابلس الشام منها ابو القاسم عبد الله بن مفرج بن عبد الله بن مضر بن قبس، روى له ابو سعد الماليني بسنده عن حذيفة ... » . (215- البَثَنِىّ) في معجم البلدان «البثنية بالتحريك وكسر النون وياء مشددة، هي التي قبلها [اسم ناحية من نواحي دمشق] ... وقد نسب اليها قوم منهم النضر بن محرز بن بعيث ابو الفرج الأزدي البثنى ... حدث عن محمد بن المنكدر وأبى الزعيزعة وهشام بن عروة، روى عنه الوليد بن سلمة الطبراني وأبو بكر عبد الرحمن بن عبد العزيز- ويقال: ابن عبد الله- الفارسي وأبو العباس الوليد بن المهلب الأزدي وسهيل ابن عبد الرحمن العكي وأحمد بن سليمان، قال ابن حبان: هو منكر الحديث جدا لا يجوز الاحتجاج به» .
[1] في م وس «وهذا لقب ابى طالب»
[2] هذا هو الصواب فيصلح في تعليق الإكمال 1/ 450
[3] بنى المؤلف على هذا فأعاده في رسم (النجادى) لكن قال هناك «النَجّادى بفتح النون والجيم المشددة وفي آخرها الدال المهملة هذه النسبة الى خياطة اللحف ... وهذه النسبة الى نجاد وهم اسم جد المنتسب اليه وهو أبو طالب-(2/83)
من أهل بغداد، سمع ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن إبراهيم بن ماسى وعيسى بن حامد الرخجي وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكان ثقة، وكانت ولادته في سنة ثمان وقيل سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وبكروا به في سماع الحديث، ومات في جمادى الآخرة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة ودفن بباب الدير. وقال الدارقطنيّ: بجاد بن موسى بن سعد بن ابى وقاص، عن عامر بن سعد، روى حديثه [1] حاتم بن إسماعيل عن حمزة بن ابى محمد عنه، ومحمد بن بجاد بن موسى، يروى عن عائشة بنت سعد عن أبيها، روى عنه معن بن عيسى، وثمامة بن بجاد، روى عنه ابو إسحاق: أنذركم سوف [2] ، وقال إسرائيل عن ابى إسحاق عن العيزار بن حريث [3] عن ثمامة ابن بجاد بهذا [4] ، قال: وذو البجاد الشاعر سمى ببيت قاله:
فويل الركب إذ آبوا جياعا ... ولا يدرون ما تحت البجاد. [5]
__________
[ (-) ] عمر بن إبراهيم ... » كذا قال، والمعروف في الأسماء (نِجَاد) بكسر النون وتخفيف الجيم وإنما (النَجّاد) بالفتح والتشديد نسبة الى النجادة.
[1] ك «حديث» كذا
[2] في ترجمة ثمامة من أسد الغابة «روى شعبة وزهير عن ابى إسحاق عن ثمامة بن بجاد وله صحبة قال أنذركم: سوف أقوم، سوف أصوم، سوف أصلي»
[3] في م وس «حرب» خطأ
[4] يعنى ولم يقل: له صحبة- كما في أسد الغابة
[5] في الإكمال 1/ 450 «طفيل بن راشد العبسيّ ثم البجادى، شاعر» .
(216- البَجّانى) استدركه اللباب وقال «البَجّانى بفتح الباء وتشديد الجيم وبعد الألف نون- عرف بها ابو الفضل مسعود بن على بن الفضل البجاني روى عن-(2/84)
__________
[ (-) ] ابى عبد الرحمن النسائي السنن له، كذلك ضبطه الحافظ السلفي» وكذا ذكره ابن نقطة في استدراكه وزاد «روى عنه ابو الحسن على بن عمر بن حفص بن نجيح الإلبيري- نقلته من خط السلفي رحمه الله» ولم أجده في الجذوة، والّذي في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1426 «مسعود بن على بن مروان من أهل بجانة يكنى ابا القاسم ...
ورحل حاجا فسمع بمصر من احمد بن شعيب النسائي ... حدثني عنه على بن عمر الإلبيري ومجاهد البجاني» وفيه رقم 930 «على بن عمر بن حفص بن عمرو ابن نجيح ... من أهل البيرة يكنى ابا الحسن ... سمع بيجانة من سعيد بن فحلون وعلى بن الحسن المري ومسعود بن على ... قرأت عليه ... » فتدبر. وفي التوضيح «ومنها- يعنى من بجّانة- أيضا على بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني روى عن ابى القاسم احمد بن جابر عن عبيد الله بن يحيى بن يحيى الليثي عن أبيه راوي كتاب الموطأ وروى أيضا عن بلديه سعيد بن فحلون وعلى بن الحسن البجاني، ذكره ابن دحية فيمن توفى سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة» قال المعلمي لم أجده في تاريخ ابن الفرضيّ انما فيه رقم 919 «على بن حسين من أهل بجانة سمع الواضحة من يوسف بن يحيى المغامي وكان معدودا في أهل العلم ببجانة ومشاورا عند الحكام بها، ذكره ابن حارث» ولم يزد، ولم أجد في الجذوة من يقال له على ابن حسين، انما فيها رقم 372 «الحسين بن عبد الله بن يعقوب بن الحسين البجاني روى عن احمد بن جابر بن عبيدة وعن سعيد بن فحلون روى عنه ابو العباس احمد بن عمر بن انس العذري وكان حيا سنة احدى وعشرين وأربعمائة» وقال في ترجمة العذري هذا رقم 236 «ويعرف بابن الدلائى رحل مع والده بعيد الأربعمائة الى مكة ... سمعنا منه بالأندلس وكان حيا بها وقت خروجي منها في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» وفي التبصير عقب ذكر على بن الحسين بن عبد الله ابن يعقوب «روى عنه ابو العباس الدلائى» فتدبر، وابن دحية صاحب مجازفات والله اعلم، وفي التبصير «البجائي طائفة من علماء بجاية، وبالتثقيل وفتح اوله وبعد الألف نون ... مسعود بن على البجاني حمل عن النسائي كتاب السنن،-(2/85)
__________
[ (-) ] وبحاء مهملة ومثلثة ابو الحسن على بن محمد البحاثي ... قلت ومثله ... ومثل صاحب النسائي على بن الحسين بن عبد الله بن يعقوب البجاني ... روى عنه ابو العباس الدلائى، وهو بضم المثناة، وكلام الأصل يوهم انه بالموحدة فتنبه له» كذا قال، وفيه وهمان زعمه انه بالمثناة وأنه بالضم، والله المستعان. قال التوضيح «ومحمد ابن عبد الله بن سيد البجاني صاحب تهذيب المستخرجة [هذبها] للحكم [المستنصر الأموي] توفى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة» زاد ابن الفرضيّ رقم 1309 «أو نحوها» قال التوضيح: «ومحمد بن عبد الملك ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1316 «محمد بن عبد الملك الخولانيّ من أهل بجانة يعرف بالنحوي ويكنى ابا عبد الله وأصله من بلنسية ... واختصر المدونة ... وتوفى رحمه الله سنة اربع وستين وثلاثمائة» قال التوضيح «ومحمد بن فرح بن سبعون ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1321 «محمد بن فرح بن سبعون النحلى المعروف بابن ابى سهل من أهل بجانة يكنى ابا عبد الله سمع من شيوخ بلده ورحل الى المشرق فسمع بمكة من ابى سعيد ابن الأعرابي كثيرا ومن غيره، وروى مصنف البخاري رواية النسفي ... توفى ببجانة سنة سبع وستين وثلاثمائة» قال التوضيح «وأحمد بن خالد بن ابى هاشم يزيد البجاني مات سنة ثمان وستين وثلاثمائة» سماه ابن الفرضيّ رقم 153 «احمد بن خالد بن يزيد الأسدي من أهل بجانة ويعرف بابن ابى هاشم يكنى ابا القاسم حدث عن فضل بن سلمة ومحمد بن فطيس ... » وفي التوضيح «ابو عبد الله محمد بن مسعود البجاني الغساني أصله من بجانة وسكن قرطبة وكان شاعرا» ذكره ابن الفرضيّ رقم 1359 وذمه مع قوله «جالسته وكان لا يحدث وتوفى ... سنة تسع وسبعين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 148 وذكر شيئا من شعره. قال التوضيح «محمد بن احمد بن الخلاص البجاني ... » ذكره ابن الفرضيّ رقم 1391 «محمد بن احمد بن محمد القيسي المعروف بابن الخلاص من أهل بجانة يكنى ابا عبد الله عنى بالسنن والآثار ورحل الى المشرق سنة خمس وثلاثمائة فتردد هناك أعواما وسمع سماعا كثيرا ... وقال لي: كتبت بالمشرق عن مائة وسبعين شيخا، وكان زاهدا-(2/86)
__________
[ (-) ] فاضلا منقبضا متواضعا وكان حافظا للحديث كتبت عنه ببجانة ... توفى رحمه الله في رجب من سنة اربع وتسعين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 14. وفي التبصير عقب ما سبق عنه «والأديب الفاضل ابو عبد الله محمد بن احمد بن ابى القاسم البجاني (بلا نقط) لقيه ابن رشيد. وقريبه عمر بن إبراهيم بن محمد بن ابى القاسم شاعر مفلق» وفي القبس عن الرشاطى «بجانة من كورة البيرة بالأندلس بينها وبين المرية خمسة أميال منها ابو سلمة فضل بن سلمة بن حريز بن منخل من موالي جهينة رحل القيروان فسمع من يوسف بن يحيى المغامي واضحة ابن حبيب واختصرها اختصارا حسنا حدث عنه احمد بن سعيد القرطبي: توفى فجأة سنة تسع عشرة وثلاثمائة» قلت هو في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1041 «فضل بن سلمة بن حرير بن منخل الجهنيّ من مواليهم من أهل بجانة يكنى ابا سلمة سمع ببجانة وإلبيرة ورحل فسمع بالقيروان ... » وفي الجذوة رقم 757 «فضل بن سلمة بن حرير وقيل بن جرير ...
مات سنة سبع عشرة- وقيل تسع عشرة- وثلاثمائة» وبقي من البجانيين جملة في تاريخ ابن الفرضيّ والجذوة يمكن الاهتداء اليهم بمراجعة مواقع لفظ (بجانة) فيها وهي مبينة في فهرس الأماكن، منهم في التاريخ رقم 616 «ضمام بن عبد الله بن نجية (كذا) العامري مولى لهم من أهل بجانة، توفى في نحو العشرين والثلاثمائة، حدث، ذكره ابو سعيد [بن يونس] » وهو في الجذوة رقم 514 «ضمام بن عبد الله بن نجبة ابو عبد الله العامري مولى لهم من أهل بجانة ... » ومنهم في التاريخ رقم 1644 «ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري من أهل بجانة يكنى ابا لوى، قال ابو سعيد [ابن يونس] ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده روى عن ابى داود احمد بن موسى العطار الإفريقي عن يحيى ابن سلام التفسير توفى رحمه الله نحو سنة عشرين وثلاثمائة» وهو في الجذوة رقم 911 قال «ياسين ... ابو لوى، ويقال ابو لواء، ويقال ابو المغراء محدث من أهل بجانة ... » فهؤلاء الثلاثة، فضل بن سلمة وضمام بن عبد الله وياسين بن محمد- بجانيون من أهل بجانة، وسيذكرهم المؤلف في الرسم الآتي (البجاوي) -(2/87)
381- البِجاوى
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الجيم وفي آخرها الواو، وهذه النسبة الى بجاية [1] وهي من بلاد المغرب وإليها ينسب الجمال البجاوية [1] قال شيخنا شبيب بن الحسين بن شباب يصف ناقة:
ربيبة نجد في بجاوي ارومها
49/ ب منها [1] ابو عبد الله ضمام بن عبد الله بن نجبة [2] / العامري البجاوي [1] مولى بنى عامر، اندلسى معروف ببلاد بجاية [1] ، حدث وروى وتوفى نحو العشرين والثلاثمائة
__________
[ (-) ] على انهم بجاويون من أهل بجاية ويأنى بقية الكلام معه ان شاء الله تعالى. هذا و (بجانة) التي نسب اليها الذين ذكرناهم تقدم عن القبس انها «من كورة البيرة بالأندلس بينها وبين المرية خمسة أميال» وقال ياقوت «خربت وقد انتقل أهلها الى المرية وبينها وبين المرية فرسخان» وقال الأستاذ محمد الفاسى في مقالته المنشورة في عدد محرم سنة 1382 من مجلة البينة المغربية «بجانة اسم قرية صغيرة بينها وبين المرية 12 كيلومترا ولكنها أيام العرب كانت تطلق على كورة من اعمالها المرية وبرجة ومرشانة وطرجالة وبالس وبرشانة» وثم بجانة اخرى- قال ابن الفرضيّ رقم 987 «عيسى بن محمد بن عيسى بن أيوب المعروفة بالبجانى- وبجانة قرية من عمل الزهراء- من أهل قرطبة يكنى ابا الأصبغ ويقال له عيسون، سمع من محمد ابن فطيس الإلبيري ومحمد بن عبد الملك بن أيمن وأحمد بن زياد وقاسم بن أصبغ وسمع من محمد بن يحيى بن لبابة ... توفى رحمه الله في أحد شهري جمادى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة» وذكره في التوضيح قال «وبجانة بلدة اخرى منها عيسى بن محمد ... يعرف بعيشون ذكره القاضي عياض (في النسخة: القامى عن عياض) في كتابه ترتيب المدارك وقال: وبجانة هذه اخرى عن عمل الزهراء ... » .
[1] يأتى ما فيه
[2] بلا نقط واضح في النسخ، وفي تاريخ ابن الفرضيّ «نجية» وفي الجذوة «نجبة» وأراه الصواب.(2/88)
وأبو سلمة فضل بن سلمة بن حريز [1] بن منخل [2] الجهنيّ مولاهم البجاوي [3] ، وقال ابو سعيد بن يونس: هو أندلسى فقيه بجاية [4] : توفى سنة تسع عشرة وثلاثمائة. وأبو لواء [5] ياسين بن محمد بن عبد الرحيم الأنصاري البجاوي [6] ، اندلسى من أهل بجاية [4]- كذا قال ابو سعيد بن يونس، وقال ذكره لي عيسى بن محمد الأندلسى وزعم انه سمع منه وهو مشهور ببلده، يروى عن ابى داود العطار الإفريقي عن يحيى بن سلام التفسير، توفى نحو سنة عشرين وثلاثمائة. [7]
__________
[1] هكذا في م وس والقبس، ووقع في ك بنقطة تحت اوله لعلها كانت حاء صغيرة فأمحت أكثرها، ووقع في تاريخ ابن الفرضيّ «حرير» وفي الجذوة «حرير وقيل ابن جرير»
[2] بلا نقط في النسخ مع زيادة ياء في آخره في ك وم وس، والّذي في القبس وتاريخ ابن الفرضيّ والجذوة «منخل» كما أثبتناه وأراه بوزن محمد كما هو المعروف في مثله
[3] يأتى ما فيه
[4] الصواب (بجانة) كما مر في رسم (البجاني) في التعليق ويأتى مزيد وإنما تصحفت الكلمة على من لم يسمع ببجانة وسمع ببجاية والله اعلم
[5] ويقال ابو لوى ويقال ابو المغراء كما مر عن الجذوة
[6] قد علم ما فيه ويأتى باقيه
[7] وقع لأبى سعد رحمه الله في فصل (البجاوي) أوهام الأول قوله انه نسبة الى بجاية وهذا وإن جاز عربية فلم نعلمه استعمل و (بجاية) الموجودة بلدة بساحل المغرب بنيت في حدود سنة 457 ونسب اليها من نسب بعد ذلك «البجائي» . الثاني قوله ان النوق البجاويات منسوبة الى بجاية والمعروف انها منسوبة الى (بجاوة) بضم اوله وقد يكسر ارض النوبة. انظر القاموس وشرحه (ب ج و) . الثالث انه ذكر ثلاثة كلهم بَجّانيون كما تقدم بيانه، وكلهم متقدم على اختطاط بجاية نعم يصح ان يذكر في هذا الرسم من سأذكره عقب هذا. (217- البُجاوى) أورده القبس بضم الباء وقال «قال الماليني منسوب الى ارض البجاة، البجة من ولد حام بن نوح-(2/89)
__________
[ (-) ] وقيل انها من ولد كوش بن كنعان بن حام بن نوح وذكر المسعودي ان البجة نزلت بين القلزم والنيل وتفرقوا فرقا وملكوا عليهم ملوكا، وقيل هي قبيلة من الحبش ... ينسب كذلك عبد الله بن إدريس البجاوي، روى له ابو سعد الماليني قال قدم على مولاي ملك البجاة رجل من أهل الحجاز يقال له عبد الرحمن ابن هرمز الأعرج يستميحه فقدم اليه طعاما في قصعة فتحركت القصعة فأسندها الملك برغيف فقال له عبد الرحمن حدثني ابو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا خرجتم في حج أو غزو فتمتعوا لكيلا تتكلوا وأكرموا الخبز فإن الله ختم به بركات السماوات والأرض ولا تسندوا الخبز بالقصعة فإنه ما اهانه قوم الا ابتلاهم الله بالجوع. وضبطه [الرشاطى] في الأصل في جميع المواضع بضم الباء والله اعلم» وهؤلاء القوم الذين سماهم البجاة والبجة هم الذين يقال لأرضهم (بجاوة) وهو بالضم وكسره بعضهم والله اعلم. وانظر لعبد الله بن إدريس وخبره لسان الميزان ج 3 رقم 1106 والخبر موضوع، وفي ترجمة أسلم مولى عمر من طبقات ابن سعد بسند واه ان أسلم حبشي بجاوي. (218- البجائي) ذكره الذهبي في المشتبه وقال «طائفة من علماء بجاية» وكذا في التوضيح والتبصير، وترى في معجم المؤلفين 14/ 56 الإشارة الى جماعة منهم عامتهم من أهل القرن التاسع الهجريّ أو أواخر الثامن لم أر كبير فائدة في ذكرهم هنا.
(219- البَجّ حورانى) يأتى مع (البجى) . (220- البِجَّدى) ذكر في المشتبه وهذه عبارته مع زيادة من التوضيح «وبموحدة مكسورة [مع فتح الجيم مشددة] شيخنا محمد بن احمد البجدى الرجل الصالح حدثنا عن المرسي. وأخوه عبد الحميد يروى عن ابن اللتي، وقد ضبطه الفرضيّ: البَجَّدى- بفتحتين [مع التشديد، والأول المعروف] » وفي نسخة التوضيح وضع علامة التشديد على جيم (البجدى) التي تلى (الفرضيّ) وهو مقتضى إطلاقه في قوله «مع التشديد» وإن كان ظاهر قوله الذهبي «بفتحتين» تخفيف الجيم والفرضيّ معاصر للبجدى فيبعد أن يخطئى في ضبطه خطأ فاحشا- يفتح الباء ويخفف الجيم ويشدد الدال، فالأشبه انه لم يخطئى، الا في حركة الباء والله اعلم.(2/90)
382- البِجِسْتاني
بكسر الباء والجيم وسكون السين وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بجستان وهي من قرى نواحي نيسابور، منها ابو القاسم الموفق بن محمد بن احمد البجستانى الميداني من أهل نيسابور، شيخ صالح سديد السيرة من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، وكان له قبول عند العوام ونفق سوقه عندهم، لقيته أولا ببغداد منصرفا من الشام ثم بنيسابور، وكتبت عنه شيئا يسيرا عن ابى القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين الشيباني، سمع منه ببغداد في حدود سنة عشرين.
383- البَجَلي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والجيم، هذه النسبة الى قبيلة بجيلة وهو ابن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث أخي الأسد بن الغوث، وقيل ان بجيلة اسم أمهم وهي من سعد العشيرة وأختها باهلة ولدتا قبيلتين عظيمتين، نزلت بالكوفة منهم ابو عمرو جرير بن عبد الله البجلي- وقد قيل كنيته ابو عبد الله- وفد الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دنا من المدينة أناخ راحلته وحل عيبته ولبس حلته فأقبل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وقد قال لهم: يطلع عليكم رجل من اليمن به مسحة ملك، وألقى له رداءه وقال: إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه، ما حجبه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلم ولا رآه الا تبسم في وجهه، خرج الى قرقيسيا من الكوفة وسكنها، وتوفى بها سنة احدى وخمسين وأبو يوسف يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن خيثمة البجلي صاحب ابى حنيفة رحمهما الله، من أهل الكوفة، كان قاضى القضاة، يروى عن يحيى بن سعيد الأنصاري،(2/91)
روى عنه بشر بن الوليد وعامة أهل العراق وكان متقنا، مات سنة احدى أو ثنتين وثمانين ومائة ببغداد وأبو على الحسين بن الفضل البجلي بغدادي، سكن نيسابور، وهو صاحب التفسير والعالم بأصول الكلام ومن المتأخرين ابو مسعود احمد بن محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن ابى عمر [1] ابن شاذان البجلي الرازيّ الحافظ، رحل الى العراق والحجاز وطاف في أكناف الجبال وطبرستان وخراسان، وكان حافظا جليل القدر خرج الى ما وراء النهر، ومات بتلك الديار وكثرت الرواية عنه لأهلها، سمع ابا عمرو بن حمدان وأبا بكر الجوزقى وزاهر بن احمد السرخسي وشافع بن محمد بن ابى عوانة الأسفرايينى وأبا النضر محمد بن احمد بن سليمان الشرمغولى وغيرهم، روى عنه جماعة، مات في حدود سنة خمسين [وأربعمائة-[2]] ومن المنتسبين الى بجيلة ولاء الفيض بن الفضل البجلي، يروى عن السري بن إسماعيل ومسعر بن كدام، روى عنه يعقوب بن سفيان، قال ابو حاتم بن حبان: الفيض بن الفضل من أهل الكوفة مولى بجيلة ويحيى بن ضريس البجلي، مولى بجيلة من أهل الري، كان قاضيا بها، ومحمد ابن أيوب الرازيّ من أولاده، يروى عن الثوري والكوفيين، روى عنه ابن حميد الرازيّ، مات في شهر ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين وعيسى
__________
[1] كذا في ك، وفي م وس «ابى عمرو» وفي تاريخ جرجان رقم 126 «ابى بكر»
[2] سقط من ك، وفي تذكرة الحفاظ رقم 1010 «مات ببخارى في المحرم سنة تسع وأربعين وأربعمائة» .(2/92)
ابن عبد الرحمن البَجَلي [1] ، قال ابو حاتم بن حبان: وبجيلة [2] حي من سليم، يروى عن ابى عمرو الشيباني والشعبي، روى عنه ابو غسان وأبو نعيم الكوفيان، عداده في أهل الكوفة والمنتسب الى بجيلة [3] ولاء ابو محمد الحسن بن عمارة بن مضرس [4] البجلي، مولى بجيلة من أهل الكوفة، وكان عابدا، يروى عن الزهري وعمرو بن دينار والمنهال بن عمرو والحكم [5] وذويهم، وكان ابن عيينة إذا سمعه يروى عن الزهري وعمرو ابن دينار جعل إصبعيه في أذنيه، ومات سنة ثلاث وخمسين ومائة، وكان شعبة [6] يقول: ما أبالي حدثت عن الحسن بن عمارة [بحديث أو زنيت زنية في الإسلام، وكان الحسن بن عمارة-[7]] يقول: الناس كلهم منى في حل خلا شعبة فانى لا اجعله في حل حتى أقف انا وهو بين يدي الله فيحكم بيني وبينه وأما المهيمن بن عبد الرحمن البجلي منسوب الى بجيلة عك [8] ،
__________
[1] اعترضه اللباب بأن الصواب في هذا سكون الجيم نسبة الى (بَجلة) بفتح فسكون، وقد بينه عبد الغنى في مشتبه النسبة ص 65 وابن ماكولا في الإكمال 1/ 386 وغيرهما.
[2] الصواب (بجلة) كما مرو سيذكره المؤلف
[3] هي بجيلة المصدر بها فكان حقه ان يقدم
[4] كذا والمعروف «المضرب»
[5] هو الحكم بن عتيبة، ووقع في م وس «الحاكم» خطأ
[6] ك «سمعته» خطأ
[7] سقط من ك
[8] بجيلة عك بطن من بنى عَبس بن سمارة بن غالب بن عبد الله بن عك منهم كما في طرفة الأصحاب ص 65 «محمد بن حسين البجلي الصالح» وهو مشهور جدا في اليمن يقال للمنتسبين اليه (بنو البجلي) وله أخ اسمه على وكان أبوهما حسين يعرف بالمعلم لكثرة تعليمه الناس وإلى على بن حسين هذا ينتسب جدنا محمد بن الحسن المعلمي الّذي ينتسب اليه عشيرتنا بنو المعلمي.(2/93)
ذكره ابو الحسن بن سميع في الطبقة السادسة من الشاميين، وعك هذا هو ابن عدنان أخو معد بن عدنان، وبعضهم نسبه الى الأزد فقال: عك بن عدثان- بالثاء المعجمة بثلاث، والصحيح القول الأول، قال العباس بن مرداس السلمي:
وعك بن عدنان الذين تلعبوا ... بغسان حتى طردوا كل مطرد
وجماعة نسبوا الى بجيلة أحمس [1] منهم إسماعيل بن ابى خالد الأحمسي البَجَلي وينظر.
384- البَجْلى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الجيم، هذه النسبة الى بجلة وهم رهط من سليم بن منصور يقال لهم بنو بجلة نسبوا الى أمهم بجلة بنت هناءة بن مالك بن فهم الأزدي فمنهم ابو نجيح عمرو بن عبسة ابن جبلة بن حذيفة بن عمرو بن خلف بن مازن بن مالك بن ثعلبة بن بهثة ابن سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان- البجلي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومازن امه بجلة بنت هناءة، وعمرو [2] ابن عبسة هذا من قدماء الصحابة يقال انه كان ربع الإسلام وعيسى ابن عبد الرحمن السلمي البجلي الكوفي، حدث عنه سفيان الثوري وأبو نعيم
__________
[1] كذا والمعروف ان أحمس بطن من قبيلة بجيلة المصدر بها، وهو أحمس ابن الغوث بن أنمار بن أرش، والغوث هذا وإخوته عبقر وصهيبة وخزيمة أبناء أنمار من امرأته بجيلة- هذا لقبها واسمها هند بنت صعب بن سعد العشيرة فسمى ابناؤها الأربعة المذكورون ونسلهم باسم أمهم (بجيلة) راجع الإكليل 10/ 5.
[2] ك «هناءة بن عمرو. وفي م وس «هناءة بن عمرو، وعمرو» وكلاهما خطأ، وهناءة هو ابن مالك بن فهم- كما مر- بن غنم بن دوس كما في كتب النسب، وانظر ما يأتى في رسم (الهنائى) .(2/94)
الكوفي وجماعة، والمتنكب [1] البَجلى شاعر فارس ذكره الآمدي- قاله ابن ماكولا في الإكمال. [2]
385- البَجْوارى
بفتح الباء الموحدة والواو بينهما الجيم الساكنة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بجوار وهي محلة كبيرة بمرو بأسفل البلد وإنما قيل لها سكة بجوار لأن على رأس السكة بجورا للماء يعنى مقسما للماء فنسب السكة اليه، منها ابو على الحسن بن محمد بن مهران [3] الخياط البجوارى، ذكره ابو زرعة السنجى وقال: ابو على الخياط الرجل الصالح، سمع إسحاق بن إبراهيم الخمقاباذى، سكن سكة بحوار. [4]
__________
[1] هكذا في الإكمال 1/ 386 باتفاق نسخه، ومثله في المؤتلف للآمدى رقم 615 ومعجم المرزباني في ترجمة عويمر بن ابى عدي وفيه في ترجمة المتنكب «المتنكث» ويقال له المتنكب، ووقع في م وس «المنكب» ونحوه لكن بلا نقط في ك
[2] في التوضيح «وورد بن خالد بن حذيفة السلمي البجلي الصحابي، كان على ميمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح»
[3] في اللباب ومعجم البلدان «الحسن بن محمد بن سهلان» .
[4] (221- البَجّى) في معجم البلدان «بَجّ حوران الجيم مشددة- من اعمال دمشق قال الحافظ ابو القاسم العساكري: محمد بن عبد الله ابو عبد الله البجى من بج حوران- قرية كانت على باب دمشق حكى عن الأوزاعي روى عنه العباس بن الوليد بن مزيد.
ومنها ابو عبد الله جعفر بن محمد بن سعيد بن شعيب بن عبد الله بن عبد الغفار، وقيل ابن شعيب بن ذكوان بن ابى أمية العبدري مولى بنى عبد الدار، قال الحافظ ابو القاسم: من أهل بج حوران من إقليم بأناس حدث عن الفضل بن العباس وأبى على الحسين بن محمد بن جعفر الحلبي المعروف بابن البطنانى وأبى محمد عبد الرحيم بن على بن محمد الأنصاري المؤذن وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة وأبى عبد الملك ابن البسري وزكريا بن يحيى السجزى وأحمد بن انس بن مالك-(2/95)
50/ ألف
386- البُجَيري
بضم الباء/ المنقوطة بنقطة وفتح الجيم وسكون الياء المنقوطة من تحتها بنقطتين والراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو بجير، المشهور منهم ابو حفص عمر بن محمد بن بجير بن خازم بن راشد الهمدانيّ الخشوفغنى السغدى المعروف بالبجيرى صاحب كتاب الجامع الصحيح، من قرية خشوفغن، ويقال لها رأس القنطرة الساعة، سمعت جامعه الصحيح بنسف، وولد ابو حفص سنة ثلاث وعشرين ومائتين. ومات سنة احدى عشرة وثلاثمائة، يروى عن أبيه ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني ومحمد بن بشار ومحمد بن المثنى البصريين وغيرهم، روى عنه ابو نصر الكرميني محمد بن احمد ابن على بن حيويه وأبو حاتم محمد بن حبان البستي وأبوه ابو عمر محمد بن بجير. سمع مسدد بن مسرهد والقعنبي وجماعة سواهما، روى عنه ابنه، ومات في شعبان سنة ثمان وستين ومائتين وابنه ابو الحسن محمد بن عمر البجيري، روى عن أبيه وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وعلى بن عبد العزيز البغوي وبشر بن موسى الأسدي ويعقوب بن يوسف القاضي وعمر بن
__________
[ (-) ] وأبى زرعة الدمشقيّ روى عنه ابو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران وأبو العباس محمد بن موسى السمسار وأحمد بن عبد الله البرامي وإبراهيم بن محمد ابن سنان وأبو هاشم عبد الجبار بن عبد الصمد وأبو الحسين الكلابي، مات في ربيع الأول سنة 329. وعبد الرحمن بن الحسين بن عبد الله- ويقال عبد الرحمن- ابن يزيد بن تميم السلمي الحوراني ويقال البج حورانى من بج حوران روى عن أبيه والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب ومروان الفزاري، روى عنه القاسم ابن عيسى العطار وأبو الحسن بن جوصا وأحمد بن عامر البرقعيدى وأبو بشر الدولابي وجماعة غير هؤلاء» .(2/96)
حفص السدوسي، توفى في شهر ربيع الأول سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وحفيده ابو العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري، يروى عن جده، وهو راوي الجامع والسفينة عن جده، ويروى عن الحسن بن صاحب الشاشي وأحمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي وغيرهم، روى عنه غنجار والمستغفري، توفى في شهر ربيع الأول سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة وأبو الطاهر محمد ابن احمد بن عبد الله بن نصر بن بجير بن عبد الله بن صالح بن اسامة الذهلي البجيري، نسب الى جده الأعلى بجير، من أهل بغداد، كان من أهل العلم والفضل، ولى القضاء ببغداد مدة، وبمصر مدة، وكان ذكيا متقنا، سمع ابا شعيب الحراني ويوسف بن يعقوب القاضي ومحمد بن عبدوس بن كامل وأحمد بن يحيى ثعلب وموسى بن هارون الحافظ وجماعة من طبقتهم، وولى القضاء بمدينة المنصور وبالشرقية وحدث ببغداد شيئا يسيرا، ونزل مصر وحدث بها فأكثر وكتب عنه عامة أهلها، وسمع منه ابو الحسن [على ابن عمر الدارقطنيّ وأبو محمد عبد الغنى بن سعيد الأزدي الحافظان وكان ثقة-[1]] . وآخر من حدث عنه ابو الحسن محمد بن الحسين بن الطفال المصري، وتوفى في سنة سبع وستين وثلاثمائة بمصر، وكانت ولادته في سنة تسع وسبعين ومائتين.
باب الباء والحاء
387- البَحَّاثى
بفتح الباء الموحدة والحاء المهملة المشددة وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى البحاث وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه،
__________
[1] سقط من ك.(2/97)
وفيهم كثرة، منهم ابو جعفر محمد بن إسحاق بن على بن [1] البحاثي الزوزنى [2] ، كان فاضلا عالما صنف التصانيف والكتب منها كتاب نحو [3] القلوب، سمع ابا العباس محمد بن يعقوب الأصم، روى عنه ابو الحسن على بن عبد الله الطيسفونى وأبو الفضل محمد بن احمد الزاهريّ وأبو أحمد عبد الرحمن بن احمد الشيرنخشيرى [4] وغيرهم من المراوزة وبحاث بن ثعلبة بن خزمة الأنصاري، وقال ابن إسحاق: نِجَاب [5] بن ثعلبة بن خَزمة شهد بدرا، من الأنصار- كذا قال- وعبد الله بن ثعلبة بن خزمة، قال ابن الكلبي: بحاث بن ثعلبة ابن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة بن مالك بن عمرو بن بثيرة بن مشنوء من بنى فَرّان بن بلى، شهد بدرا مع النبي صلى الله عليه وسلم هو وأخوه عبد الله بن ثعلبة وحلفهم في بنى عوف بن الخزرج. [6]
__________
[1] سقطت من س وأختيها، وبعدها في ك بياض وهي في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب بدون بياض
[2] مثله في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «المروزي»
[3] مثله في اللباب والتوضيح عن هذا الكتاب، ووقع في م وس «نجوى» وهو ظريف
[4] يأتى هذا الرسم في موضعه وفيه ذكر لهذا الرجل والكلمة هنا في النسخ مشتبهة
[5] في النسخ «بحاث» ولو كان هكذا لما عقبه المؤلف بقوله «كذا قال» على انه انما لخص هذا الفصل من رسم (خزمة) في الإكمال، وفيه «نجاب» وهذه رواية إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق كما في الإصابة رقم 8887، وهكذا أورده عن إبراهيم ابو موسى المديني وأبو نعيم الأصبهاني كما في أسد الغابة، وتحرف على ابن عبد البر فقال «نحات» وفي الإصابة بعد ذكر رواية إبراهيم «قال الخطيب في المؤتلف: هذا تصحيف وإنما هو بموحدة وحاء مهملة ثقيلة وآخره مثلثة- كذا ذكره الأموي عن ابن إسحاق، وكذا عند موسى ابن عقبة وهشام بن الكلبي»
[6] وفي استدراك ابن نقطة «ابو الحسن على بن محمد بن-(2/98)
388- البَحْراني
[1] بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر أو إلى الجزائر والسكون فيها [2] واستدامة ركوب البحار أو كان ملاح السفن [3] ، والمشهور بها ابو عبد الله محمد بن معمر القيسي البحراني، بصرى ثقة، حدث عنه البخاري، وقال الدارقطنيّ: محمد بن معمر البحراني كان بالبصرة، هو الّذي روى التفسير
__________
[ (-) ] على البحاثي حدث عن ابى الفضل محمد بن احمد الجارودي وأبى الحسن محمد بن محمد الزوزنى حدث عنه إسماعيل بن احمد البيهقي وزاهر بن طاهر الشحامي. وأبو أحمد [محمد] بن الحسن البحاثي ومن حديثه ما أخبرنا زاهر بن احمد قال انا زاهر بن طاهر قال انا ابو الفضل محمد بن احمد النميمى قال حدثنا ابو نصر الحسين بن على بن محمد الحفصوى بمرو قال انا الحاكم ابو أحمد محمد بن الحسن البحاثي قال حدثني ابو أحمد خلف بن احمد ابن خلف أمير سجستان قال انا خلف بن إسماعيل الخيام قال: نا خلف بن سليمان النسفي قال نا خلف بن محمد كردوس الواسطي قال نا خلف بن موسى بن خلف عن أبيه عن جده عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ان في الجنة لغرفا ليس لها معاليق من فوقها ولا عماد من تحتها- وذكر الحديث» وكلمة [محمد] المحجوزة زدتها من أثناء السند كما رأيت وكذا هو في التبصير ووقع في التوضيح «ابو أحمد ابن محمد» كذا. وزاد في التوضيح «وأبو جعفر محمد بن الحسن بن سليمان الزوزنى البحاثي الفقيه الشافعيّ له مصنفات في أنواع، توفى ببخارا سنة تسعين وثلاثمائة.
وحافده القاضي ابو جعفر محمد بن إسحاق البحاثي روى عنه ابو القاسم عبد الله بن طاهر التميمي شيخ ابى الفتح محمد بن محمد بن عبد الله البسطامي. وآخرون» .
[1] كذا في النسخ قدم (البحراني) على (البحتري)
[2] هكذا في م وس ومثله في اللباب عن هذا الكتاب، ووقع في ك «الى البحر والسكون فيها اما في الجزائر» كذا
[3] اعترضه اللباب بأنه «تعسف ... وخرج عن قاعدة النحاة فإنهم ينسبون الى البحر بحري، وإنما البحراني منسوب الى البحرين» .(2/99)
عن روح بن عبادة، وصنف مسندا سمع منه، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا وأبو الفضل العباس بن يزيد بن ابى حبيب [البحراني معروف بعباسويه، يحدث عن محمد بن جعفر غندر وسفيان بن حبيب-[1]] ويحيى بن سعيد القطان وخالد بن الحارث وابن عيينة [2] ويزيد بن [3] هارون ومروان بن معاوية وعبد الرزاق ويزيد بن زريع وغيرهم، روى عنه محمد [4] بن محمد [4] بن سليمان الباغندي ويحيى بن محمد بن صاعد ومحمد بن مخلد العطار وغيرهم، قال ابو الفضل صالح بن احمد التميمي: العباس بن يزيد البحراني قدم همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وغيرها، حدثنا عنه ابو محمد بن ابى حاتم، وقال: كتبت عنه بسامراء مع ابى، وأفادنا عنه إبراهيم بن اورمه [5] وكتبه لنا بخطه وقال: محله الصدق، قال محمد بن إسحاق المسوحي [6] الحافظ الأصبهاني:
وافيت البصرة فقال لي المحدثون بها: فيم جئت؟ قلت: طلب الحديث، فقالوا: عندكم العباس بن يزيد البحراني؟ قلت: نعم، فقالوا: ما تصنع عندنا؟
وسئل الدارقطنيّ عنه فقال: ثقة مأمون [7] ، ومات سنة ثمان وخمسين ومائتين وزكريا بن عطية البحراني، سمع زكريا بن سليم وسلاما ابا المنذر ويعقوب بن يوسف بن ابى عيسى البحراني، يحدث عن روح
__________
[1] سقط من ك
[2] في م وس «عنبسة» خطأ
[3] زاد في ك كلمة كأنها «دره» كأنها كانت (زريع) طاشت مما يأتى
[4- 4] سقطت من م وس
[5] في م وس «ارومة» خطأ
[6] في م وس «المسبوحى» خطأ
[7] هذا حكاه السلمي- وفيه ما فيه- عن الدارقطنيّ، وقال ابو القاسم الأزهري: «سئل عنه الدارقطنيّ فقال:
تكلموا فيه» راجع ترجمة عباس في التهذيب، وفيها من قول ابن حجر «وقال السمعاني: ثقة مأمون» كذا والسمعاني لم يقلها من عنده بل أرسلها عن الدارقطنيّ كما ترى.(2/100)
ابن عبادة، روى عنه ابو بكر عبد الله بن ابى داود السجستاني [1] .
389- البُحْتُرى
بضم الباء المنقوطة وسكون الحاء المهملة وضم التاء المنقوطة بنقطتين من فوق والراء المهملة بعده، هذه النسبة الى بحتر وهو بطن من طيِّئ وهو بحتر بن عتود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو ابن الغوث بن جلهمة- وهو طيِّئ، والمشهور بهذه النسبة الشاعر المعروف ابو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى البحتري، مداح المتوكل، وكان من منبج الشام، ونسبته: الوليد بن عبيد بن يحيى بن عبيد بن شملال بن جابر بن سلمة ابن مسهر بن الحارث بن خيثم [2] بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر
__________
[1] في التعليق على الإكمال 1/ 422 زيادة على هؤلاء
[2] كذا في ك هنا وفي نسب الهيثم الآتي قريبا وفي م هنا «الخيثم» وفيما يأتى خيثم وفي تاريخ بغداد في نسب الشاعر «خيثم» وفي نسب الهيثم «خثيم» وفي تاريخ ابن خلكان في نسب الشاعر «جشم» وفي نسب الهيثم «خيثم» وفي الأسماء (خيثمة) كحيدرة كثير و (خثيم) كزبير قليل فيكثر تحريفه الى (خيثم) كحيدر وربما حرف إلى (جشم) مع ان الظاهر انه لا يوجد (خيثم) كحيدر في الأسماء، والدارقطنيّ والخطيب وابن ماكولا مع سعة معرفتهم انما ذكروا في كتبهم في المؤتلف والمختلف باب (خثيم) كزبير و (حنتم) بمهملة فنون ففوقية ولم يعرضوا الخيثم كحيدر، والبحتري الشاعر والهيثم ابن عدي مشهوران ونسبهما مذكور وقد ذكر أئمة المؤتلف بعض أجدادهما فلو كان أحد أجدادهما اسمه (خيثم) كحيدر ما خفي على أولئك الأئمة ولا سكتوا عنه، وقد استدرك ابن حجر في التبصير ذكر (خيثم) كحيدر وحكى عن بعض كتب ابن الكلبي انه اسم المعيدي المضروب به المثل، وفي هذا نظر، ومع ذلك فاقتصار ابن حجر عليه يقتضي انه لا يوجد له نظير فالذي يظهر لي ان الصواب في جد البحتري والهيثم (خثيم) كزبير والله اعلم.(2/101)
ابن عتود البحتري الطائي، ولد بمنبج وبها نشأ وتأدب، وخرج الى العراق ومدح بها المتوكل على الله ووزيره الفتح بن خاقان وسائر الأكابر وعاد الى بلده منبج ومات بها، روى عنه أشياء من شعره محمد بن يزيد المبرد ومحمد بن خلف بن المرزبان وأبو عبد الله بن المحاملي ومحمد بن يحيى الصولي 5/ ب وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحويّ، وديوان شعره سائر مشهور، كنت حفظت منه أكثر من ألف بيت، قال البحتري: أنشدت ابا تمام يوما شيئا من شعرى فأنشد بيت أوس بن حجر:
إذا مقرم منا ذرا حد نابه ... تخمط فينا ناب آخر مقرم
وقال نعيت الى نفسي، فقلت: أعيذك باللَّه من هذا، فقال: ان عمري ليس يطول وقد نشأ مثلك لطيّئ، أما علمت ان خالد بن صفوان المنقري رأى شبيب بن شيبة وهو من رهطه يتكلم فقال: يا بنى نعى نفسي الىّ إحسانك في كلامك لأنا أهل بيت ما نشأ فينا خطيب الا مات من قبله، قال: فمات ابو تمام بعد سنة من قوله هذا. وكانت ولادة البحتري في سنة مائتين، وقيل سنة ست ومائتين، ومات بمنبج سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو عبد الرحمن الهيثم بن عدي بن عبد الرحمن [1] بن زيد بن أسيد [2] ابن جابر بن عدي بن خالد بن خيثم بن ابى حارثة بن جدي بن تدول بن بحتر ابن عتود البحتري الطائي من أهل الكوفة، كان أبوه واسطيا وأمه من سبى منبج وأما الهيثم فمن أهل الكوفة بها ولد ونشأ ثم انتقل الى بغداد
__________
[1] سقط «الرحمن» من س وأختيها، ومثله في تاريخ بغداد وتاريخ ابن خلكان وغيرهما
[2] مثله في التاريخين، ووقع في م وس «أسد» .(2/102)
وسكنها، حدث عن هشام بن عروة ومحمد بن إسحاق ومجالد بن سعيد ومحمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى وسعيد بن ابى عروبة وشعبة بن الحجاج وغيرهم، روى عنه العلاء بن موسى ومحمد بن سعد كاتب الواقدي والقاسم ابن سعيد بن المسيب بن شريك وأحمد بن عبيد بن ناصح، ورماه يحيى ابن معين بالكذب وقال: الهيثم بن عدي كوفى ليس بثقة كان يكذب، وقال على بن المديني: الهيثم بن عدي أوثق عندي من الواقدي ولا أرضاه في الحديث ولا في الأنساب ولا في شيء، وحكى عن جارية له- يعنى الهيثم-: كان مولاي يقوم عامة الليل يصلى فإذا أصبح جلس يكذب، ومات بفم الصلح في أول المحرم من سنة سبع ومائتين، وبلغ ثلاثا وتسعين سنة [وصحبني أعرابي من بحتر من حوران الى بيت المقدس يقال له ابو منيع شافع بن منيع البحتري الطائي وترافقنا في بلاد الساحل وكتبت عنه اقطاعا من الشعر بها وببيت المقدس-[1]] ومن الصحابة الوليد بن جابر ابن ظالم البحتري، قال الدارقطنيّ: هو من بنى بحتر بن عتود وفد الى النبي صلى الله عليه وسلم وكتب له كتابا فهو عندهم، وقال الدارقطنيّ:
جدي بن بحتر الطائي شاعر هو الّذي يقول:
طرقنا أخا دود ان نلتمس الغنى ... فعبس لما أن رآنا وقطبا
قال ذلك لكلفة [2] بن قعين الأسدي فسمى كلفة [2] عبسا بذلك.
390- البَحْرُويى
[3] بفتح الباء الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم الراء بعدها الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى بحرويه
__________
[1] ليس في ك
[2] الاسم محرف في م وس
[3] راجع ما تقدم على رسم (الباكويى) .(2/103)
وهو لقب لجد ابى عبد الله محمد بن يحيى بن محمد بن بحر الشروطي البحرويى المعروف بابن بحرويه، من أهل أصبهان، كان كاتب القضاة، يروى عن احمد بن مهدي وعبد الله بن محمد بن النعمان وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد ابن موسى بن مردويه الحافظ، ومات في المحرم سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وأبو القاسم إبراهيم بن منصور بن.... [1] .
391- البَحْرى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الحاء المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البحر، والمشهور بهذه النسبة ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف البحري الحافظ الجرجاني. ظني انه قيل له البحري لأنه كان يسافر الى البحر، سمع ابا إسماعيل السلمي وإسماعيل [2] القاضي ومحمد بن مسلمة الواسطي والحارث بن ابى اسامة وهلال بن العلاء الرقى وأكثر عن الدبرى، حدث عنه ابو بكر الإسماعيلي وابنه ابو نصر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ ويوسف بن إبراهيم والد حمزة السهمي وأسهم بن إبراهيم، وتوفى سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة. [3]
392- البَحيري
بفتح الباء الموحدة وكسر الحاء بعدها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بحير وهو اسم لبعض
__________
[1] بياض
[2] مثله في الإكمال 1/ 526، ووقع في م وس «إسحاق»
[3] في اللباب «فاته- البحري- نسبة الى الجد وهو أبو بكر عبد الله بن على بن بحر البحري البلخي الإمام الفقيه روى عن ابى جعفر محمد بن احمد المذكر البلخي روى عنه إسماعيل بن احمد بن عبد الملك المؤذن» قال المعلمي ذكره ابن نقطة وتراه وجماعة معه بهذه النسبة في التعليق على الإكمال 1/ 527.(2/104)
أجداد المنتسب اليه، منهم ابو الحسين احمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن بحير ابن نوح بن حيان [1] بن المختار البَحِيرى العدل من أهل نيسابور كان أحد العدول الأثبات ومن بيت التزكية والعدالة، له رحلة الى العراق، سمع بنيسابور ابا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن الباغندي وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأملى وحدث بنيسابور، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وحفيده ابو عثمان البحيري وأبو سعد الكنجروذي، وذكره الحاكم في التاريخ فقال: ابو الحسين البحيري سمع بنيسابور احمد بن إبراهيم في طبقة قبل ابى بكر محمد بن إسحاق، وبالعراق، وعقدت له المجلس في دار السنة [2] سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو عمرو وابنه ابو عمرو محمد بن ابى الحسين البحيري، من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة- هكذا ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: سمع يحيى بن منصور القاضي وأبا بكر وأبا القاسم ابني المؤمل بن الحسن بن عيسى وأبا محمد الكعبي وأقرانهم وسمع بالعراق والحجاز بعد الستين والثلاثمائة، ثم قال: سمعت ابا عمرو يقول: لما ابتدأت في طلب الحديث كنت اكتب عن إبراهيم بن احمد البزاري الكثير لقربه منى وكنت أتتبع أحاديث كثير بن سليمان وغيره ممن يقرب الأسانيد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام كأنه يقول لي: لا تشتغل بكثير بن سليمان وأقرانه-
__________
[1] في م وس «حباب» وفي استدراك ابن نقطة «حيان» لكنه أخره عن مختار قال « ... نوح بن مختار بن حيان»
[2] في م وس «في أول السنة» .(2/105)
هذا أو نحوه، ثم قال: توفى ابو عمرو في شعبان سنة ست وتسعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه ابو حفص، ودفن بمقبرة ملقاباذ [1] وحفيده ابو عثمان سعيد بن محمد بن احمد البحيري، كان شيخا جليلا ثقة صدوقا من بيت التزكية، رحل الى العراق والحجاز وأدرك الأسانيد العالية وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وأملى، سمع بنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ والحاكم ابا احمد محمد بن محمد بن احمد بن إسحاق الحافظ، وبسرخس ابا على زاهر بن احمد السرخسي، وبمرو أبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني، وببغداد ابا حفص عمر بن إبراهيم الكتاني وأبا طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، وبالكوفة ابا الفضل محمد بن الحسن بن احمد بن جعفر بن حطيط الأسدي، وبمكة ابا الحسين [2] احمد بن عبد الله بن رزيق البغدادي وجماعة، روى لي عنه ابو عبد الله 51 ألف الفراوي/ وأبو محمد السيدي وأبو المظفر بن القشيري وأبو القاسم الشحامي وأبو بكر يحيى بن عبد الرحيم اللبيكي (؟) ولم يحدثنا عنه سوى هؤلاء، وكانت ولادته في ذي القعدة سنة اربع وستين وثلاثمائة بنيسابور، ووفاته في ربيع الآخر سنة احدى وخمسين وأربعمائة ومحمد بن الحسن بن جعفر ابن محمد بن البحيري، من أهل نيسابور، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن محمد بن سعيد البحيري، روى عنه القاضي ابو العلاء محمد بن على الواسطي. [3]
__________
[1] هذا نص على ان ملقاباذ بنيسابور، وفي معجم البلدان «محلة بأصبهان، وقيل بنيسابور»
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1957، ووقع في م وس «ابا الحسن» .
[3] راجع رسم (بحير) ورسم (البحيري) من الإكمال بتعليقه 1/ 196 و 464.(2/106)
باب الباء والخاء
393- البُخَاري
بضم الباء الموحدة وفتح الخاء المعجمة والراء بعد الألف، هذه النسبة الى البلد المعروف بما وراء النهر يقال لها بخارا، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن يجاوزون الحد، وصنف تاريخها ابو عبد الله محمد بن احمد [1] بن محمد [1] بن سليمان الغنجار الحافظ البخاري، وأحسن في ذلك وأبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة الجعفي البخاري المعروف في الشرق والغرب صاحب كتاب الجامع الصحيح وأما الفقيه ابو الفضل عبد الرحمن [2] بن محمد بن حمدون بن بخار البخاري، نسب الى جده الأعلى، من أهل نيسابور، كان من أعيان أصحاب ابى الوليد القدماء منهم وصحب الصالحين والمستورين [3] سنين وعقد له ابو الوليد التدريس في حياته، وذكر ابو إسحاق المزكي قال قلت لأبى الوليد سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة: يخرج معنا السنة جماعة من الفقهاء من أصحابك وإن وقعت لي مسألة في الدين الى من ارجع منهم؟ فقال: الى ابى الفضل بن بخار، سمع بنيسابور ابا محمد وأبا حامد ابني الشرقي ومكي بن عبدان، وبسرخس ابا العباس الدغولى، وببغداد إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة ابا سعيد احمد بن محمد ابن الأعرابي وغيرهم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ فقال: اعتلّ ابو الفضل بن بخار قبل موته بسنين علة من الرطوبة فعمى وصم وزال عقله وبقي على ذلك قريبا من ثلاث سنين ثم توفى في جمادى الأولى سنة احدى وثمانين
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] مثله في اللباب والتوضيح وغيرهما، ووقع في م وس «عبد الرحيم»
[3] في م وس «والمشهورين» .(2/107)
وثلاثمائة وأما أبوه ابو بكر محمد بن حمدون بن بخار المعدل البخاري كان من المعدلين بنيسابور وكان من الملازمين للشيخين ابى على الثقفي وأبى بكر ابن إسحاق، سمع ابا عبد الله الفوشنجى وإبراهيم بن ابى طالب وأقرانهما، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال: توفى في شهر رمضان من سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة وهو ابن اثنتين وسبعين [1] سنة [ ... -[2]] انما قيل له البخاري لأنه كان يحرق البخور في جامع بغداد حسبة فجعل عوام بغداد البخوري بخاريا وعرف بيته ببيت ابن [3] البخاري.
394- البختَري
بالباء المنقوطة من تحتها بنقطة والخاء المنقوطة الساكنة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة من فوقها بنقطتين بعدها راء مهملة، وهذا اسم يشبه النسبة، منهم البختري بن عزرة المصري، يروى عن عمر رضى الله عنه وأبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز [4] من محدثي بغداد، يروى عن سعدان بن نصر البزاز، روى عنه ابو الحسن بن مخلد البزاز وأبو الحسن على بن إسحاق [بن محمد-[5]] بن البختري المادرائى، امام أهل البصرة ممن
__________
[1] في م وس «وتسعين»
[2] هنا سقط والعبارة الآتية تتعلق برجل آخر ذكره في اللباب قال «فأما احمد بن محمد بن على بن احمد بن على بن احمد ابو المعالي البغدادي البخاري فإنما- إلخ، وترجمة ابى المعالي هذا في المنتظم ج 9 رقم 367 وفيها «ولد سنة ثلاثين [وأربعمائة] ... وتوفى في هذه السنة [اربع عشرة وخمسمائة] ... »
[3] ثبت في ك ومثله في اللباب وفي التوضيح عن عبد الرزاق الجيلي ان كلمة (البخاري) لقب بها محمد بن على والد ابى المعالي هذا وذكر أن سبب ذلك انه «كان يبخر البخور في الحانات» وراجع الإكمال بتعليقه 1/ 448
[4] في م وس «الرازيّ» خطأ
[5] من رسم (المادرائى) والإكمال 1/ 461 وغيرهما.(2/108)
رحل وجمع، روى عنه القاضي ابو عمر القاسم بن جعفر الهاشمي وأبو الحسن على بن القاسم بن النجاد [1] البصريان وغيرهما. [2]
395- البُخْتى
بضم الباء الموحدة وسكون الخاء المعجمة وفي آخرها التاء ثالث الحروف، هذه اللفظة تشبه النسبة وهو بختي بن كرار [3] ، ذكره ابو فراس في نسب بنى سامة بن لؤيّ، ذكره ابو فراس فقال: بختي بن كرار [3] بن كعب بن مالك بن عتبة بن جابر بن الحارث بن عبد البيت بن الحارث بن سامة بن لؤيّ [4] وبختي بن عمر الثقفي، كوفى، يروى عن محمد بن النضر الحارثي، وكان من الزهاد العباد، روى عنه الحسين [5] بن على الجعفي. [6]
396- البَخْجَرْمانى
[7] بفتح الباء الموحدة والخاء المعجمة الساكنة والجيم المفتوحة والراء الساكنة والميم المفتوحة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو عند اندرابة يقال لها بخجرمان كان ينزل عسكر بلخ بها، سمعت بهذه القرية جزءا من حديث الهيثم بن كليب عن محمد بن محمد الصلواتى بروايته عن الخليلي عن الخزاعي عنه، ورأيت في كتاب ابى زرعة السنجى ان اسم
__________
[1] في الإكمال «على بن القاسم النجاد»
[2] راجع لاستيفاء البختري الإكمال بتعليقه 1/ 459- 463
[3] في النسخ «كران» والصواب «كرار» راجع الإكمال بتعليقه 1/ 504
[4] في هذا النسب سقط وفي بعض الأسماء اختلاف كما نبهت عليه في التعليق على الإكمال
[5] ك «الحسن» خطأ
[6] راجع الإكمال 1/ 503- 504.
[7] مثله في اللباب وذكرا انها نسبة الى قرية (بخجرمان) ، وفي معجم البلدان ان القرية (بخجرميان) والنسبة اليها (بخجرميانى) .(2/109)
هذه القرية بغجرمان- بالغين المعجمة، منها حصن [1] بن عبد الحليم البخجرمانى، له رحلة الى العراق والحجاز، سمع المقرئ وأبا قدامة الضبيّ ومؤملا وغيرهم، قال ابو زرعة السنجى: هو من قرية بغجرمان. [2]
باب الباء مع الدال
397- البداكرى
هذه النسبة الى بداكرى وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر رضوان بن سالم البداكرى البخاري، يروى عن ابى حفص الكبير ومسيب بن إسحاق، روى عنه مكي بن خلف بن عثمان وأبو بكر احمد بن عبد الواحد بن رفيد البخاريان.
398- البَدائى
بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى البدائيّة وهم جماعة من غلاة الروافض وهم الذين أجازوا البداء على الله عز وجل وزعموا انه يريد الشيء ثم يبدو له، وأول ظهور هذا القول من جهة المختار بن ابى عبيد الثقفي الّذي غلب على الكوفة وأعمالها وقتل قتلة الحسين رضى الله عنه، وقيل ان
__________
[1] كذا في ك وم، ووقع في س «حصين» وفي اللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان «حفص»
[2] (222- البخيتى) أورده القبس وقال «الى جده ابو بكر محمد بن عبد الله بن بخيت روى له الماليني ... ، قال ابن دريد: البخت عربي صحيح فصيح» ومحمد بن عبد الله بن بخيت هذا يروى عن عبد الوهاب بن ابى عصمة العكبريّ عن ابى طالب عن احمد بن حنبل العلل وغير ذلك وعنه حفيده ابو الحسن احمد بن الحسين بن محمد بن عبد الله بن بخيت المصور وعن الحفيد هذا ابى النرسي، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 211.(2/110)
المختار أخذ هذا القول عن مولى لعلى رضى الله عنه يقال له كيسان، وفي اجازة البداء على الله تعالى اجازة الندم عليه، وهذا كفر.
399- البُدَخْكَثى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الدال المهملة وسكون الخاء المعجمة وفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى بدخكث وظني انها من بلاد أسفيجاب أو الشاش، منها ابو سعيد ميكائيل بن حنيفة البدخكثى، يروى عن صالح بن محمد الترمذي، روى عنه الحسن بن منصور المقرئ الإسفيجابي، وقتل شهيدا سنة اربع وعشرين وثلاثمائة.
400- البَدْرى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الدال المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بدر وهي اسم بئر بين مكة والمدينة كانت بها الوقعة المشهورة للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى لَقَدْ نَصَرَكُمُ الله بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ 3: 123-[1] وهذه البئر تنسب الى بدر بن يخلد ابن النضر بن كنانة، وجماعة من الصحابة حضروا هذه الوقعة يقال لهم فلان البدري وفيهم كثرة وشهرة، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد [2] اطلع الله على أهل بدر وقال لهم اعملوا ما شئتم. والعشرة المبشرة/ منهم الا عثمان بن عفان رضى الله عنه فإنه تأخر بسبب تمريض رقية بنت 51/ ب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذنه وأما ابو مسعود عقبة بن عمرو البدري من الصحابة نزل بدر يعنى هذه البئر فنسب الى هذا الموضع ولم يكن شهد هذه الوقعة وكذلك ابو حبة ثابت بن النعمان بن أمية بن
__________
[1] سورة 3 آية 123
[2] ثبت في ك، ويراجع لفظ الحديث من كتبه.(2/111)
امرئ القيس البدري، نزل آبار بدر فنسب اليها وأما احمد بن موسى ابن نصر بن الجهضم البدري- هو ابن عم يحيى بن بدر القرشي البغدادي، نسب الى بعض أجداده واسمه بدر فاشتهر بهذه النسبة والله اعلم وببغداد محلة يقال لها البدرية من محال نهر المعلى وجماعة من أهل العلم كانوا قد سكنوها، منهم ابو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن احمد بن محمد ابن الحسن بن عبيد الله بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب البَدرى الدباس الأديب المعروف بالبارع، كان فاضلا حسن الشعر، قرأ القرآن بروايات على جماعة وسمع الحديث عن ابى على الحسن بن غالب بن على المقرئ وأبى جعفر محمد بن احمد [1] بن المسلمة المعدل وغيرهما، روى عنه جماعة كثيرة، انشدنى ابو المعمر الأنصاري من لفظه ببغداد، انشدنى ابو عبد الله البارع الأديب البدري لنفسه:
ذكر الأحباب والوطنا ... والصبى والالف والسكنا
فبكى شجوا وحق له ... مدنف بالشوق حلف ضنا
وهي طويلة، وكانت ولادته في صفر سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة اربع وعشرين وخمسمائة، وكان قد أضر في آخر عمره وبنو بدر بطن من حجر رعين، منهم ابو يحيى عميرة بن ابى ناجية البدري- قال ابو سعيد بن يونس: هو مولى حجر من رعين ثم لبني بدر، كان ناسكا متعبدا يقال ان أباه ابا ناجية كان روميا يدعى حريثا [2] ، روى عنه عبد الرحمن بن شريح [3] وحيوة بن شريح [3] والليث وبكر بن مضر ويحيى
__________
[1] في م وس «احمد بن محمد» خطأ
[2] في م وس «حريبا» كذا
[3- 3] ثبت في ك.(2/112)
ابن أيوب ورشدين بن سعد وابن وهب، قال احمد بن يحيى بن وزير: توفى عميرة بن ابى ناجية البَدرى سنة ثلاث وخمسين ومائة ببطن بحر منصرفا من الحج، قال: وكانت له عبادة وفضل.
401- البَدَنى
بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البدن وهو اسم جماعة، قال ابن الكلبي: انما سمى امرؤ القيس ابن عمرو بن عدي بن نصر من بنى نمارة بن لخم البدن لأنه كان عظيما في امره كبيرا، والبدن في كلام العرب الكبير العظيم. قال محمد بن إسحاق:
ابو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة بن البدن- بالباء والنون- شهد بدرا، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة. وقال ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد من بنى ساعدة: ثقيب [1] بن فروة بن البدن، وتابعه إبراهيم ابن سعد على النسب وخالفه في اسمه فقال: ثقيف [2] بن فروة بن البدن، وقال الزهري: ابو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن والله اعلم، هكذا كان في أصل الدارقطنيّ مضببا على الشك في ثلاثة مواضع وبدن بطن من كلب وهو بدن بن عامر بن زهير بن جناب بن هبل من بنى كلب بن وبرة، بطن- هكذا قال الدارقطنيّ. [3]
402- البَدَوي
بفتح الباء الموحدة والدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى البادية، ورأيت بهذا الانتساب عصام بن الليث
__________
[1] كذا وفي الإكمال 1/ 217 «ثقف»
[2] في الإكمال «نقيب» اوله نون مضمومة وهكذا هو في أصوله وفيه 1/ 557 في باب ثقب ونقب ان الواقدي قال «ثقب» وأن ابن القداح قال «ثقيب»
[3] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 67 و 217.(2/113)
البدوي الليثي، ذكره في تاريخ نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ:
ثنا ابو الحسن محمد بن الحسين الجرجاني ثنا على بن داود الجرجاني وكان قد أتى عليه مائة وخمس وعشرون سنة، سمعت عصام بن الليث الليثي البدوي من بنى فزارة في البادية يقول: سمعت انس بن مالك رضى الله عنه يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقول الله عز وجل: من لم يرض بقضائي وقدري فليلتمس ربا غيري. أخبرناه ابو القاسم الشحامي بنيسابور انا ابو بكر احمد بن الحسين الحافظ اجازة انا الحاكم ابو عبد الله الحافظ- الحديث، وهو إسناد مظلم لا أصل له.
403- البَدْيانَوى
بفتح الباء الموحدة ولكن تحتها ثلاثة [1] وسكون الدال المهملة وفتح الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفتح النون، هذه النسبة الى قرية من قرى نسف يقال لها بديانه [2] ، منها ابو سلمة البديانوى، كان أحد الزهاد وكان له كلام في الزهد والمعرفة، روى عنه ابو العباس المهدي بن سمعان بن حامد الاباعرى (؟) .
404- البُدَيحى
بضم الباء الموحدة وفتح الدال والحاء المهملتين بينهما الياء الساكنة المنقوطة من تحتها بنقطتين، هذه النسبة الى بديح وهو اسم لبعض أجداد المنتسب اليه، وبديح هذا هو مولى عبد الله بن جعفر [3] بن ابى طالب [3] رضى الله عنهما، وهو أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن أسباط ابن عبد الله بن إبراهيم بن بديح السنى البديحى الدينَوَريّ، من أهل الدينور،
__________
[1] كذا والصواب «ثلاث» اى ثلاث نقط اى انها التي بين الباء والفاء.
[2] في معجم البلدان «بديانا»
[3- 3] ثبت في ك فقط.(2/114)
كان اماما حافظا فاضلا ثقة صدوقا ورعا زاهدا مكثرا من الحديث، رحل الى العراقين [والحجاز-[1]] والشام وديار مصر وأدرك جماعة كثيرة من العلماء وكتب عنهم، ثم رجع واشتغل بالجمع والتصنيف وانتشرت كتبه في الآفاق، سمع ببغداد ابا بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وبالبصرة ابا خليفة الفضل بن الحباب الجمحيّ، وبالكوفة ابا محمد بن زيدان البجلي، وبمصر ابا عبد الرحمن احمد بن شعيب النسائي، وبدمشق ابا الحسن احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ، وبالموصل ابا يعلى أحمد بن على بن المثنى التميمي [2] ، وبحران ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وخلقا يطول ذكرهم من هذه الطبقة، روى عنه ابو نصر احمد بن الحسين ابن احمد الكسار وأبو الحسن على بن عمر الهمذانيّ الأسداباذي [3] وأبو بكر [4] احمد بن عبد الله بن على بن شاذان الدينَوَريّ وغيرهم وحفيده ابو زرعة روح بن محمد بن ابى بكر السنى البديحى، كان فقيها عارفا بالفقه أديبا، ولى القضاء بأصبهان مدة، سمع ابا الفضل العباس بن الحسين الصفار وجعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن الفناكى وأبا الحسين احمد بن فارس اللغوي وعلى ابن محمد بن عمر القصار وأبا زرعة احمد بن الحسين الرازيّ وأبا احمد الحسين ابن على التميمي وإسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان النسوي وأبا الهيثم
__________
[1] ليس في ك
[2] ثبت في ك فقط
[3] هكذا في تذكرة الحفاظ رقم 892 وراجع ما تقدم في رسم (الأسداباذي) ، والكلمة هنا في ك بلا نقط والتصق الدال بالألف التي تليه، ووقع في م وس «الأستراباذي»
[4] في م وس «وأبو نصر» .(2/115)
احمد بن عمر بن شبويه وأبا حامد احمد بن الحسين المروزيين وأبا منصور محمد بن احمد بن شبويه الأبيوردي، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت في تاريخ بغداد وقال: ابو زرعة الرازيّ جده ابو بكر السنى الدينَوَريّ 52/ ألف الحافظ،/ قدم بغداد علينا حاجا وحدث بها فكتبنا عنه في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة، ولقيته أيضا بالكرج [1] في سنة احدى وعشرين وكتبت عنه هناك وكان صدوقا فهما أديبا تفقه على مذهب الشافعيّ وولى القضاء بأصبهان وبلغني انه مات بالكرج [1] في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
405- البُدَيْلى
بضم الباء الموحدة وفتح الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بديل وهو اسم لجد المنتسب اليه، وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن بديل الأشقر البديلي، شيخ أهل الرأى في عصره ومقدمهم ببخارا وأكثرهم تعصبا في المذهب، وكان كثير الحديث صحيح السماع، سمع ببخارا ابا عبد الرحمن ابن ابى الليث، وبمرو عبد الله بن محمود السعدي، وبالري احمد بن جعفر ابن [2] نصر- سمع منه مسندة، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ، وتوفى في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة وأبو الفضل [2] محمد [3] بن جعفر [3] بن عبد الكريم بن بديل بن ورقاء الخزاعي البديلي المقرئ الجرجاني، من أهل
__________
[1] في النسخ أو بعضها «بالكرخ» خطأ
[2- 2] سقط من م وس
[3- 3] ثبت في ك ومثله في تاريخ جرجان رقم 911 وتاريخ بغداد ج 2 رقم 581 وزاد بعدها «بن محمد» .(2/116)
جرجان، لم يكن بموثوق به فيما ينقله، وكان يعرف القراءات وصنف في علومها كتبا، وحدث في الغربة عن يوسف [1] بن يعقوب النجيرمي [2] البصري وأحمد بن عبيد الله النهرديرى [3] ومحمد بن احمد بن إسحاق الأهوازي والحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وغيرهم، كتب عنه احمد بن عمر بن البقال الحافظ [4] ، روى عنه ابو الفضل عبد الرحمن بن احمد بن الحسن الرازيّ وأبو القاسم على بن المحسن التنوخي وأبو عبد الله محمد بن على بن عبد الرحمن العلويّ الكوفي وطبقتهم، ذكره ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد فقال:
ابو الفضل الخزاعي كان شديد العناية بعلم القراءات ورأيت له مصنفا يشتمل [على] أسانيد القراءات المذكورة- فيه: عدة من الأجزاء فأعظمت ذلك واستنكرته حتى ذكر لي بعض من يعتنى بعلوم القراءات انه كان يخلط تخليطا قبيحا ولم يكن على ما يرويه مأمونا، وحكى القاضي ابو العلاء الواسطي عنه انه وضع كتابا في الحروف ونسبه الى ابى حنيفة رحمه الله، قال ابو العلاء فأخذت خط الدارقطنيّ وجماعة من أهل العلم كانوا في ذلك
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في م وس «يونس»
[2] في النسخ «البحيري» أو نحوها خطأ
[3] يأتى رسم (النهرديرى) وفيه هذا الرجل، ووقع في م وس «احمد بن عبد الله النهردرى» وفي تاريخ بغداد «احمد بن عبيد الله النهرتيري»
[4] كذا وترجمة ابن البقال في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2054 وليس فيها ما يدل انه حافظ ويأتى ذكره في رسم (البقال) وليس فيه انه حافظ لكن قال «الوراق» .(2/117)
الوقت بأن ذلك الكتاب موضوع لا أصل له، فكبر عليه ذلك وخرج عن بغداد الى الجبل ثم بلغني بعد ان حاله اشتهرت عند أهل الجبل وسقطت هناك منزلته، وقال ابو العلاء الواسطي: كتبت عن ابى الفضل الخزاعي بواسط وذكر لي هو أن اسمه كميل ثم غير اسمه بعد وتسمى محمدا. قلت: ووفاته كانت قبل الأربعمائة بقريب.
406- البَدِيهى
بفتح الباء الموحدة وكسر الدال المهملة بعدها الياء آخر الحروف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة لأبى الحسن على بن محمد البديهي الشاعر، من أهل بغداد، لقب بذلك لسرعة نظمه على البديهة ان شاء الله، سمع ابا بكر بن دريد وأبا عبد الله بن عرفة نفطويه وأبا بكر بن الأنباري وغيرهم، روى عنه ابو بكر بن ابى على محمد بن احمد بن عبد الرحمن- ذكره ابو نعيم احمد بن عبد الله الحافظ الأصبهاني وقال: قدم أصبهان في غيبتي عنها ولقيته ببغداد، وروى عنه ابو بكر بن مردويه الحافظ ببغداد [1] ومن شعره قوله:
لا تحفلن بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم
والحظ عواقبها فان لها ... عند التنقل وحشة النقم
والمرء من عدم تكونه ... ومصيره أيضا الى عدم
فليأت اجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم
صن ماء وجهك عن إراقته ... ان القناعة عمدة الكرم
407- البَدّى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الدال المهملة،
__________
[1] سقط من س وأختيها.(2/118)
هذه النسبة الى بنى بدّا [1] وهو بطن من حمير [1] نزل الكوفة، والمشهور بالنسبة اليه زكريا بن يحيى بن خالد البدي، يروى عن الشعبي وهو كوفى عزيز الحديث، ويروى عن إبراهيم النخعي أيضا وحبيب بن سيار [2] البدي مولى بنى بدا، روى عن زيد بن أرقم رضى الله عنه- في كتاب الدارقطنيّ وابن ماكولا حبيب [3] بن يسار، وهو الصواب، روى عنه يوسف بن صهيب وغيره وزكريا بن حكيم الحبطى البدي [1] ، يروى عن أهل الكوفة، روى عنه العراقيون، يروى عن الأثبات ما لا يشبه أحاديثهم حتى يسبق الى القلب انه المتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بخبره- هكذا قال ابو حاتم بن حبان وعمرو بن عبيد الله البدي الكندي الكوفي، رأى حجر بن عدي وابنه محمد بن عمرو، يروى عن أبيه عمرو وزكريا ابن يحيى البدي [1] ، يروى عن همام بن الحارث وإبراهيم النخعي، روى عنه غسان [4] بن الربيع. [5]
__________
[1] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 417- 419
[2] كذا ويأتى ما فيه
[3] في م «جنيد» خطأ
[4] في م وس «عيينة» خطأ، وفي ك «غتسا» وسقط منها كلمة «بن» والتصحيح من الإكمال وغيره
[5] في اللباب «فاته البدي نسبة الى بدا (هكذا في المواضع كلها في المخطوطتين، ووقع في المطبوعة: بداء) بن الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية- بطن من كندة- منهم الأسود بن ربيعة بن مالك بن ذي العينين واسمه معاوية بن مالك بن الحارث بن بدا الّذي تصدق بماله يوم عين الوردة مع التوابين. ومنهم ابو الزعراء الفقيه وهو عبد الله بن هانئ بن علقمة بن ارطاة ابن هديم (نقلته في التعليق على الإكمال: هذيم- على ما هو قضية المشتبه، ثم رأيته-(2/119)
باب الباء والذال
408- البَذَخشانى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والذال وسكون الخاء وفتح الشين المعجمات وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذخشان وهي في أعلى طخارستان وهي متاخمة لبلاد الترك وبها رباط، بَنَت [1] زبيدة بنت جعفر بن ابى جعفر المنصور بها حصنا عجيبا قل ما رأى الناس مثله، ومنها يحمل البجاذى [2] واللازورد والبلور وحجر الفتيلة وهو شيء [3] يشبه حشو البردي والحجر الّذي يسمى البازهر [4] ، خرج منها جماعة من أهل العلم منهم ... [5] .
__________
[ (-) ] في طبقات شباب ص 85: هدم) بن سلمة بن الحارث بن بدا من أصحاب ابن مسعود. وفاته النسبة الى بدا بن سعد بن عمرو بن ذهل بن مران بن جعفي- بطن من جعفي- منهم خليفة بن عبد الحارث وهو المثلم بن قيس بن معاوية بن السيجان (في المخطوطتين: السحار- بلا نقط) بن بدا الجعفي البدي. وابنته عائشة تزوجها الحسن بن على عليهما السلام، فلما قتل على دخلت على الحسن تهنئة بالخلافة فقال: أيموت أمير المؤمنين وسيد المسلمين وتهنئيننى بالخلافة؟ اذهبي فأنت طالق. ومنهم زحر ابن قيس بن مالك بن معاوية بن سعنة بن بدا شهد مع على صفين وكان على إذا نظر اليه قال من سره ان ينظر الى الشهيد الحي فلينظر الى هذا.
[1] هكذا في ك وظاهره الصحة ومفعوله قوله فيما يأتى «حصنا» ، ووقع في م وس «بنتيه» وقد يكون «بنته» وقوله (حصنا) منصوب على الحال فيكون الرباط حصنا. وفي معجم البلدان «بنته» لكنه قال فيما بعد «وبها حصن عجيب من بنائها»
[2] في معجم البلدان «البجادى» وقال انه «حجر كالياقوت غير البلخش» يراجع الجماهر للبيرونى
[3] في م وس «الّذي»
[4] في اللباب «الباذ زهر» .
[5] بياض.(2/120)
409- البَذَشى
بفتح الباء والذال المعجمتين بواحدة وفي آخرها الشين المعجمة، هذه النسبة الى بذش وهي قرية على فرسخين من بسطام وهي من قومس، نزلت بها مع القافلة وخرجت منها الى بسطام ورجعت اليها، والإمام المعروف من هذه القرية ابو محمد نوح بن حبيب البذشى، من أهل قومس، يروى عن ابى بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس ومحمد بن فضيل ويزيد ابن هارون وعبد الرزاق بن همام ووكيع بن الجراح [1] وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم، روى عنه جماعة من الغرباء مثل ابى بكر بن ابى الدنيا وعبد الله ابن احمد بن حنبل وموسى بن هارون وأبى برزة الحاسب [2] ، وكان ثقة صاحب سنة اثنى عليه احمد بن حنبل وأحمد بن سيار، ومات في رجب سنة اثنتين وأربعين ومائتين قبل الرجفة بأربعة عشر يوما بقومس وأبو ذر/ احمد بن ب/ 52 أيوب البذشى، سكن سمنان، يروى عن الحسن بن الربيع ووكيع بن الجراح [1] وكأنه ينزل ويرتفع- يعنى في الإسناد، روى عنه يحيى بن بدر القرشي البغدادي. [3]
410- البَذِيْخُونى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الخاء المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بذيخون وهي قرية ببخارا على اربعة فراسخ منها، اجتزت بهذه القرية في رجوعي من سرمارى [4] من زيارة احمد بن إسحاق
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] اسمه الفضل بن محمد
[3] وفي معجم البلدان «وعلى بن محمد بن حاتم البذشى روى عن ابى زرعة الرازيّ سمع منه ابو منصور محمد بن احمد ابن الأزهر الأزهري» .
[4] يأتى ذكرها في رسم (السرمارى) ووقع هنا في م وس «سرمن رأى» خطأ.(2/121)
السرمارى الى مغكان [1] وهذه القرية قريبة من مغكان [1] وكان لأصحاب الحديث قديما و [الساعة-[2]] قد صار لأصحاب ابى حنيفة رحمه الله وبقي بها جمع يسير من أصحابنا، والمشهور بالنسبة الى هذه القرية ابو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن إبراهيم بن محمد المكتّب البذيخونى، كان يحفظ القرآن، سمع إسماعيل [بن محمد-[3]] بن احمد [4] بن حاجب الكشاني [5] ابا على وأبا الفضل احمد بن على السليماني البيكندي وجماعة سواهم، سمع منه ببخارا ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى الحافظ، شيخ عامي يعلم القرآن، سمعت منه ومن أبيه.
411- البَذِيْسى
بفتح الباء الموحدة وكسر الذال المعجمة وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى قرية من قرى مرو ويقال لها بذيس على خمسة فراسخ، منها ابو عبد الله عبد الصمد بن احمد بن محمد [6] البذيسى، امام مسجد الصاغة بمرو، وكان شيخا ظاهره الخير والصلاح، وسمعت من يوثق به انه كان يشهد بالزور، سمع ابا الفرج المظفر بن إسماعيل التميمي الجرجاني، قرأت عليه جزءا من
__________
[1] يأتى ذكرها في رسم (المغكانى) ، ووقع هنا في م «مغطان» في الموضعين، وفي س في الأول «مكان» وفي الثاني «مغطان»
[2] ليس في ك
[3] مما يأتى في رسمي (الحاجبي) و (الكشاني) ومثله في رسم (الكشاني) من الإكمال واللباب وغيرهما، ووقع في رسم (الحاجبي) من اللباب «إسماعيل بن احمد بن محمد» كذا
[4] زاد في ك هنا «بن محمد» وحقها ان تتقدم كما مر.
[5] في النسخ «الكسائي» خطأ
[6] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «احمد» .(2/122)
حديث ابى احمد بن عدي الحافظ، وتوفى يوم الأربعاء التاسع عشر من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، ودفن بسجدان.
412- البُذَيْلى
[بضم الباء الموحدة وفتح الذال المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها اللام-[1]] ، هذه النسبة الى بذيل وهو بطن من جهينة، قال ابن حبيب: في جهينة بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي. منها عدي ابن ابى الزغباء بن سبيع بن ربيعة بن زهرة بن بذيل [بن-[2]] سعد بن عدي ابن كاهل بن نصر بن مالك بن غطفان بن قيس بن جهينة الجهنيّ البذيلى، له صحبة هو الّذي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر هو وبسبس بن عمرو يتجسسان له الأخبار عن غير قريش. قال الدارقطنيّ: يقال اسم ابى الزغباء سنان.
باب الباء والراء
413- البَرَّاء
بفتح الباء المنقوطة بنقطة وتشديد الراء المهملة، وهذه النسبة الى بري الأشياء، والمشهور بها ابو معشر يوسف بن يزيد البراء العطار من أهل البصرة، قال ابو حاتم بن حبان: كان يبري المغازل بها- يعنى بالبصرة، هذا قول ابى حاتم، وسمعت ابا القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ يقول: كان يبري العود وهو الخشب الّذي يتبخر به، قلت: وهذا أشبه لأنه كان عطارا، يروى عن موسى بن دهقان، روى عنه محمد بن ابى بكر المقدمي وأهل البصرة وأبو العالية زياد بن فيروز البصري البراء من أهل البصرة،
__________
[1] من م وس، سقط من ك
[2] من كتاب ابن حبيب والإيناس والإكمال 1/ 221 وغيرها.(2/123)
يروى عن ابن عمر وابن الزبير رضى الله عنهم، روى عنه عاصم الأحول، ويقال اسم ابى العالية البراء: أذينة، وقد قيل اسمه كلثوم، مولى قريش، مات يوم الاثنين في شهر شوال سنة تسعين. [1]
414- البَرَاثى
بفتح الباء الموحدة والراء وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة الى براثا وهو موضع ببغداد متصل بالكرخ وبه جامع الى الساعة بقي حيطانه غير أن أمير المؤمنين امر بسد أبوابه وأن لا يصلى فيه أيام الجمعات فان جماعة من الشيعة كانوا يجتمعون فيه ويشتمون الصحابة، وقال ابو بكر الخطيب الحافظ: ابو بكر بن ... [2] البراثي وبراثا قرية ببغداد من سواد نهر الملك [3] . والمنتسب الى هذه القرية جماعة منهم ابو العباس احمد بن محمد بن خالد بن يزيد بن غزوان البراثي، يروى عن على ابن الجعد وعبد الله بن عون الخرّاز ويحيى بن عبد الحميد الحماني وكامل بن طلحة وسريج بن يونس، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي الجرجاني الإمام وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ الحافظ وأبو حفص عمر
__________
[1] (223- البَرَاءانى) في معجم البلدان «براءان (في النسخة: بران) بالفتح وألف وهمزة وألف اخرى ونون قرية من نواحي أصبهان، منها ابو بكر ذاكر ابن عمر بن سهل الجاري البراءانى. والجار أيضا من قرى أصبهان»
[2] بياض في ك، ووقع موضعه في م وس «ابى الرجال» وهو خطأ، فالذي في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2603 «احمد بن المبارك بن احمد ابو بكر البراثي المعروف بأبي الرجال» وسيأتي بنحو هذا وهكذا في الإكمال 1/ 536 فأبو الرجال لقب لهذا الرجل الّذي كنيته ابو بكر
[3] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «سوادها» .(2/124)
ابن على الزيات ووالده ابو عبد الله محمد بن خالد البراثي، كان من أهل الدين والفضل والجلالة والنبل ذا حال من الدنيا حسنة معروفا بالبر واصطناع الخير، وكان صديقا لبشر بن الحارث الحافى يأنس اليه في أموره ويقبل منه ما يهدى اليه وكان يجهز الى الثغر وكان موسرا، وأسند الحديث عن هشيم بن بشير وسفيان بن عيينة، روى عنه ابنه ابو العباس البراثي وأبو عبد الله البراثي العابد، يحكى عنه حكايات في الزهد وأبو بكر احمد ابن المبارك بن احمد يعرف بأبي الرجال البراثي، كتب بالبصرة عن ابى الحسن على بن محمد بن موسى التمار الأمالي [1] ، روى عنه ابو بكر احمد ابن على بن ثابت الخطيب وقال: كتبت عنه في قريته وكان فاضلا صالحا من أهل القرآن كثير التعبد وكان له بيت ينفرد فيه ولا يخرج منه الا في أوقات الصلوات ويشتغل فيه بالعبادة، ومات ببراثا في سنة ثلاثين وأربعمائة وأبو عبد الله جعفر بن محمد بن عبدويه المروزي المعروف بالبراثي، حدث عن حفص بن عمرو الرّبالى ومحمد بن الوليد البسري وإسماعيل بن ابى الحارث وزيد [2] بن إسماعيل الصائع وعلى بن عبدة التميمي، روى عنه ابو حفص بن شاهين والمعافى بن زكريا الجريريّ وجماعة، وكان
__________
[1] يعنى ما املاه، وفي تاريخ بغداد عن ابى الرجال هذا «حدثنا ابو الحسن على ابن محمد بن موسى التمار بالبصرة- إملاء ... »
[2] مثله في تاريخ بغداد في ترجمة جعفر وترجمة زيد، أنظره ج 7 رقم 3696 وج 8 رقم 4559، ووقع في م وس «بدر» خطأ.(2/125)
ثقة، مات سلخ جمادى الأولى [1] سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [2]
415- البَرّاد
بفتح الباء المعجمة بواحدة وتشديد الراء المهملة في آخرها دال مهملة، هذه النسبة الى شيئين أحدهما لمن يبرد الماء في الكيزان والجرار، والمشهور بهذه النسبة سالم بن [3] عبد الله البراد، يروى عن ابن عمر وأبى هريرة وأبى مسعود [4] رضى الله عنهم، روى عنه إسماعيل ابن ابى خالد وعبد الملك بن عمير وصالح البراد من أهل البصرة، يروى عن ابى الأسود الديليّ [5] روى عنه ابو هلال الراسبي وأما ابو شعيب إسماعيل بن مخلد البراد السمرقندي كان يبيع البرود وهي جمع البرد من الثياب التي تلبس، من أهل سمرقند، يروى عن ابى عصمة احمد بن معاوية خال عبد الله بن عبد الرحمن الدارميّ وعمر [6] بن ابى مقاتل الفزاري القاضي 53/ ألف وعلى بن إبراهيم البكاء/ وبرد بن أصرم المروزيين، روى عنه عبد بن سهل الزاهد ومسعود بن كامل السمرقنديان. [7]
__________
[1] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد «الآخرة» وكذا نقله ياقوت في معجم البلدان وغيره
[2] راجع الإكمال بتعليقه. (224- البراجلى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 423: خضر بن شامخ من البراجلة من عمل بجانة صحب فضل بن سلمة، رحل الى المشرق وسمع هناك وحدث، توفى رحمه الله نحو سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وقد قارب التسعين. وقد ذكره ابن حارث في كتابه
[3] كذا وفي اللباب «ابو» وهو المعروف
[4] هكذا في ك وهو الّذي نص عليه البخاري في التاريخ، ووقع في م وس «وابن مسعود» وفي التهذيب «روى عن ابن مسعود وأبى مسعود»
[5] انظر ما يأتى في رسم (الدؤلي)
[6] كذا في ك، وفي م وس «وعمران»
[7] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 243- 245.(2/126)
416- البَراذُقى
بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف وضم الذال المعجمة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى براذق وهو جد ابى البركات يحيى بن محمد بن الحسين [1] بن إسحاق بن براذق المؤدب البراذقى البغدادي من أهل بغداد، سمع ابا المفضل [2] محمد بن عبد الله بن المطلب [3] الشيباني، ذكره ابو بكر الخطيب في تاريخ بغداد فقال: كتبنا عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا، قال فقال: ولدت في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة وجدي براذق كان مجوسيا، قال: وسمعت من محمد بن إسماعيل الوراق وضاع كتابي، ومات في السابع من جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
417- البَرازَجَانى
[4] بفتح الباء الموحدة والراء المهملة والزاى المفتوحة بعد الألف [5] وفتح الجيم ويقال بالقاف أيضا، هذه النسبة الى برازجان [6] وهي سكة كبيرة بأعلى الماجان بمرو، كان فيها جماعة من العلماء، منهم
__________
[1] زاد في م وس «بن محمد» وليست في اللباب ولا تاريخ بغداد والترجمة فيه ج 14 رقم 7555
[2] في م س «ابا الفضل» خطأ
[3] ترجمة ابى المفضل في تاريخ بغداد ج 5 رقم 3010 وفيها أثناء الترجمة انه «محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب ... » فالمطلب جد أعلى كما ترى
[4] في اللباب «البرارجانى» وانتظر
[5] في م «والزاى المنقوطة قبلها الألف» وفي اللباب «وبالراء الثانية المفتوحة بعد الألف» وانتظر
[6] في اللباب «برارجان» وفي معجم البلدان «برارجان بالفتح وبعد الألف راء اخرى ... » ولم ينبه صاحب اللباب ولا ياقوت على خلاف وهذه السكة في مرو وطن المؤلف.(2/127)
ابو محمد القاسم بن محمد بن على بن حمزة الفُراهيناني البرازجانى، كان اماما حافظا عارفا بالحديث، وأبوه من مشاهير المحدثين [1] والقاسم هذا كان له مجلس للمذاكرة في المسجد الجامع بباب المدينة يحضره [2] الحفاظ والعلماء ويتذاكرون فيه طرق الحديث، سمع بالعراق القاضي إسماعيل بن إسحاق وأبا بكر عبد الله بن ابى شيبة الكوفي وغيرهما، سمع منه احمد بن سيار كتاب التاريخ لأبيه لجلالته وحسن الكتاب، وكانت وفاته في سنة اثنتين وتسعين ومائتين.
418- البَراكَدى
بفتح الباء الموحدة والراء بعدهما الألف والكاف المفتوحة وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى براكد وهي قرية من قرى بخارا ويقال لها براكدى [3] ، منها ابو العباس الفضل بن محمد بن سَون البراكدى البخاري، يروى عن بَحير بن النضر ومحمد بن سهل السمرقندي وعلى بن إسحاق الحنظليّ، روى عنه ابو الحسين [4] منصور بن صالح بن حاشد ابن سعيد الدهقان. [5]
__________
[1] يأتى ذكره في رسم (الفراهينانى)
[2] في م وس «بحضرة» كذا
[3] في م وس «براكدان»
[4] في م وس «ابو الحسن»
[5] (225- البِرامى) في استدراك ابن نقطة ما لفظه «وأما البِرامى بكسر الباء المعجمة بواحدة وفتح الراء الخفيفة وبعد الألف ميم فهو أبو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله القرشي البرامي، حدث بدمشق عن القاسم بن عثمان الجوعى، حدث عنه ابو بكر بن المقري في معجمه- أخبرنا المؤيد ابن الاخوة بأصبهان قال نا سعيد بن ابى الرجاء الصيرفي قال نا منصور بن الحسين وأبو طاهر بن محمود قالا انا ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري قال نا ابو محمد عبد الله بن الفرج بن عبد الله البرامي بدمشق قال نا القاسم بن عثمان الجوعى قال-(2/128)
419- البَرّانى
بفتح الباء المعجمة بنقطة وبتشديد الراء المهملة منسوب الى قرية فرانى [1] ببخارا على خمسة فراسخ منها، بت بها ليلة، فمنهم ابو بكر محمد بن إسماعيل البراني، كان فقيها ثقة مأمونا- هكذا ذكره البَصيرى [2] في المضافاة [3] وابنه ابو سهل محمود بن محمد بن إسماعيل البراني، يروى عن ابى الفضل الكاغذي، روى لنا عنه ابو البدر صاعد بن عبد الرحمن بن مسلم الخيزراني بسارية مازندران و [ابنه] الخطيب ابو المعالي سهل بن محمود [4] ، من العلماء العاملين بعلمه، جاور بمكة مدة وكان كثير العبادة والاجتهاد [5] وابنه ابو الفضل محمد بن سهل البراني الخطيب، سمعت منه بالبرانية بهذه
__________
[ (-) ] نا إبراهيم بن أيوب قال قال سفيان بن عيينة رأيت الثوري في المنام فقلت أوصني، قال أقل من مخالطة الناس، قلت زدني، قال سترد فتعلم» .
[1] كذا في ك، ولعله كذا كان في كتاب البصيري كما سيشير اليه المؤلف، ولعل البصيري حكى لفظ العامة وكأنهم كانوا يقولون برانى بالحرف الّذي بين الباء والفاء- وسيأتي أثناء الترجمة تسمية القرية «البرانية» وهكذا يأتى في رسم (البرسخى) وهكذا في استدراك ابن نقطة، ويأتى أيضا «البرانة» كذا، ووقع هنا في م وس «بورانى» وفي اللباب ومعجم البلدان «بران»
[2] في النسخ «البصري» خطأ، يأتى رسم (البصيري) وفيه هذا الرجل
[3] كذا، والظاهر «المضافات»
[4] زاد ابن نقطة في استدراكه «بن محمد بن إسماعيل ابو المعالي البراني من أهل البرانية وهي احدى قرى بخارا حدث عن أبيه ابى سهل البراني والمظفر بن إسماعيل الجرجاني حدث عنه ابنه ابو الفضل»
[5] في معجم البلدان «كان اماما فاضلا واعظا اشتغل بالعلم وحصل منه الكثير ثم انقطع الى العبادة وتلاوة القرآن وسمع ... وغيرهما روى عنه ابنه وحمزة ابن إبراهيم الخداباذى وغيرهما ومات ببخارا في جمادى الأولى سنة 524. كله عن ابى سعد» .(2/129)
القرية، روى عن أبيه [1] وأبو بكر محمد وأبو محمد عبد الحليم ابنا محمد بن ابى بكر البراني، اما ابو بكر يعرف بالنجيب، كان فقيها فاضلا صالحا، سمعت منه ببنج ديه، وأبو محمد الأديب الحليمي كان أديبا مقرئا، سمعت منه ببخارا والأديب [ابو نصر-[2]] محمد بن ابى اسامة زيد بن محمد بن سعيد بن حمدان ابن إسحاق البراني، وبرانة من قراها، سمع ابا ذر البغدادي وأبا الحسن احمد ابن محمد بن سليمان الحورى [3] وغيرهما، سمع منه ابو محمد عبد العزيز بن محمد النخشبى وقال: لا بأس به فيما ارى، مطلبي المذهب.
420- البَربَرى
بفتح الباءين المنقوطتين بنقطتين بينهما راء مهملة بعد الباء راء اخرى، هذه النسبة الى بلاد البربر وهي ناحية كبيرة من بلاد المغرب، والمشهور بهذه النسبة ابو محمد هارون بن ابى إبراهيم [4] البربري [5] من أهل الأهواز واسم أبيه محمد وقيل ان اسم ابى إبراهيم [6] ميمون بن أيمن مولى عقّار بن المغيرة بن شعبة، يروى عن عطاء [7] وابن سيرين، روى عنه ابو عامر العقدي وهانئ بن سعيد [8] البربري مولى عثمان بن عفان رضى الله عنه، يروى عن عثمان، روى عنه عبد الله بن بَحير وأبو سعيد سابق بن عبد الله
__________
[1] في استدراك ابن نقطة «سمع بالبصرة من ابى طاهر النهاوندي مع والده ذكره السمعاني في تاريخه»
[2] ليس في ك
[3] في م وس «الحوراني»
[4] مثله في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والإكمال 1/ 397 وغيرها، ووقع في م وس «ابى مريم» خطأ
[5] لم يكن من البربر وإنما كان يشبههم، قاله ابن ابى حاتم.
[6] ك «وقيل ان اسمه اى إبراهيم» كذا
[7] زاد في الإكمال «بن ابى رباح» ، ووقع في م وس «عطية» كذا
[8] كذا، والمعروف «هانئ ابو سعيد» ولم يسم أبوه كما في تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما.(2/130)
البربري [1] ، من أهل حران سكن الرقة، يروى عن مكحول وعمرو بن ابى عمرو، روى عنه الأوزاعي وأهل الجزيرة، وهو الّذي يروى عن سعيد ابن سمعان وأبو أحمد محمد بن موسى بن حماد البربري، حدث عن على بن الجعد وعبيد الله بن عمر القواريري، وكان اخباريا له معرفة بأيام الناس، يروى عنه القاضيان [2] احمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع وإسماعيل [3] الخطبيّ وغيرهم وعمير بن مدرك بن ابى مدرك [4] واسم ابى مدرك أوس، ويقال اسامة، ويقال نُقَيع [5] البربري، مولى عياش بن الحارث الخولانيّ ثم السعدي، وأصله من البربر، يروى عن سفيان بن وهب، روى عنه حرملة بن عمران.
وقد ولى بعض العمالات [6] بمصر لعبد العزيز بن مروان وكان يكتب له، وولده بمصر اليوم ولهم دور [7] بخولان ولهم جنان [8] عمير الّذي بالحيرة، قال ابن بكير: توفى عمير بن ابى مدرك سنة سبع وعشرين ومائة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية [9] بن نجبة [9] البربري، سمع ابا معمر [10] الهذلي
__________
[1] قال اللباب «الصحيح ان سابقا ليس منسوبا الى البربر وإنما هو لقب له»
[2] في م وس «الفاسيان» خطأ
[3] زاد في م وس «بن» كذا وانظر ما يأتى في رسم (الخطبيّ)
[4] في تاريخ البخاري «عمير بن ابى مدرك» وفي الجرح والتعديل في نسخة هكذا وفي اخرى «عمير بن مدرك» وفي كتاب خطأ البخاري رقم 418 عن ابى زرعة «انما هو عمير بن مدرك» ووافقه ابو حاتم وبان بما هنا ان من قال «عمير بن ابى مدرك» نسبه الى جده
[5] كذا في ك، وصنيع أصحاب المشتبه يقتضي انه (نفيع) بالفاء لكن وقع في م وس «مقنع» والظاهر «نفيع» فإنه معروف في أسماء الموالي
[6] في م وس «المعاملات» كذا
[7] في م وس «دار»
[8] في م وس «جنات» وربما كان «جيان»
[9- 9] ثبت في ك فقط وهو صحيح
[10] في-(2/131)
ومجاهد بن موسى وسويد بن سعيد [1] وعبد الله بن معاوية الجمحيّ وأبا بكر بن ابى شيبة وعبد الواحد بن غياث البصري وعبد الله بن محمد ابن ابان الكوفي وعبد الأعلى بن حماد ومحمد بن ميمون الخياط ونصر بن على الجهضمي، روى عنه ابو بكر بن الأنباري وأبو بكر بن مقسم المقري وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وأبو بكر محمد بن عمر الجعابيّ وغيرهم، وكان ثقة ثبتا صدوقا، وقال ابو بكر بن كامل القاضي: كان عبد الله بن ناجية ممتعا بإحدى عينيه وغير شيبة بصفرة، وكان من أصحاب الحديث الأكياس المكثرين [2] الا انه كان مشهورا بصحبة الكرابيسي، ومات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة. [3]
__________
[ (-) ] م وس «عمر» خطأ، ابو معمر الهذلي اسمه إسماعيل بن إبراهيم.
[1] في م وس «وسويد بن سعد» ك «وسعيد بن سويد بن سعيد» والتصحيح من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5222
[2] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «المشهورين» .
[3] (226- البَربُشتري) في معجم البلدان «بربشتر- بضم الباء الثانية وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوق مدينة عظيمة في شرقى الأندلس ... وينسب اليها خلف بن يوسف المقري البربشترى ابو القاسم روى عن ابى عمرو المقري وأجاز له وكان من أهل القرآن والحديث والبراعة والفهم وتوفى في شهر رمضان سنة 451. ويوسف بن عمر بن أيوب بن زكريا التجيبي الثغري البربشترى ابو عمر وله رحلة سمع فيها بمصر من الحسن بن رشيق وغيره وكان يسكن الإسكندرية وبها حدث، وسمع من ابى صخر بمكة قاله السلفي» وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 693 «عبد الله بن يوسف من أهل وشقة كان له علم وفضل ولم تكن له رحلة وكان بصيرا بالمسائل، ذكره ابن حارث، سكن بربشتر» .(2/132)
421- البَرْبَهاري
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الباء الثانية أيضا والراء المهملة أيضا بعد الهاء والألف. هذه النسبة الى بربهار وهي الأدوية التي تجلب من الهند من الحشيش والعقاقير والفلوس [1] وغيرها، يقول البَحريّة، وأهل البصرة لها البربهار ومن يجلبها يقال له البربهاري، والمشهور بهذه النسبة ابو بحر محمد بن الحسن بن كوثر بن على البربهاري من المحدثين المشهورين، حدث عن ابى العباس محمد بن يونس الكديمي ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن غالب التمتام وإسماعيل بن إسحاق القاضي وإبراهيم بن إسحاق الحربي ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهم،/ انتخب عليه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ، وروى عنه 53/ ب ابو الحسن ابن رزقويه وأبو بكر البرقاني وعبيد الله [2] بن عمر بن شاهين وأبو نعيم الحافظ الأصبهاني [3] قال ابو بكر الخطيب: وسألت ابا نعيم الحافظ عنه فقال: كان الدارقطنيّ يقول لنا اقتصروا من حديث ابى بحر على ما انتخبته حسب [4] ، وسئل [5] مرة عنه فقال: كان له أصل صحيح وسماع صحيح وأصل رديء فحدث [6] بذا وبذاك فأفسده. وقال محمد بن ابى الفوارس:
ابو بحر [7] بن كوثر شيخ فيه نظر. قال البرقاني: حضرت عند ابى بحر يوما
__________
[1] كذا، ووقع في م «القلوس» والله اعلم
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 642 وهو الصواب، ووقع في م وس «عبد الله»
[3] ثبت في ك فقط وهو صحيح.
[4] هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع عندنا في النسخ «حبيب» والكلمة قبلها مصحفة
[5] زاد في م وس «غير» وليست في تاريخ بغداد
[6] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «يحدث»
[7] في م وس «ابو بكر» خطأ.(2/133)
فقال لنا ابن السرخسي: سأريكم ان الشيخ كذاب، وقال لأبى بحر: ايها الشيخ فلان بن فلان [1] بن فلان [1] كان ينزل في الموضع الفلاني هل سمعت منه؟ فقال ابو بحر: نعم [قد-[2]] سمعت منه. قال ابو بكر: [وكان ابن السرخسي قد اختلق ما سأله عنه ولم يكن للمسألة أصل. قال ابو بكر-[2]] الخطيب: قرأت على ابى بكر البرقاني حديثا [3] عن ابى بحر، فقال: خرّج عنه ابو الفتح بن ابى الفوارس في الصحيح، قلت له: وكذلك فعل ابو نعيم الأصبهاني، فقال: لا يسوى ابو بحر عندي [4] كعب [5] ، ثم سمعته ذكره [6] مرة اخرى فقال: كان كذابا. قال محمد بن ابى الفوارس: مولد ابى بحر في سنة ست وستين ومائتين، وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء ردية، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وقال ابو الحسن بن الفرات:
كان ابو بحر البربهاري مخلطا وظهر منه في آخر عمره أشياء منكرة منها انه حدث عن يحيى بن ابى طالب وعبدوس المدائني [7] تغفله قوم من أصحاب الحديث وقرءوا عليه ذلك وكانت له أصول كثيرة جيدة فخلط ذلك بغيره وغلبت الغفلة عليه وأبو بكر محمد بن موسى بن سهل العطار البربهاري، حدث عن إسحاق [8] بن البهلول الأنباري والحسن بن عرفة العبديّ، روى عنه
__________
[1- 1] ثبت في ك وهي ثابتة في تاريخ بغداد
[2] من م وس وهي ثابتة في تاريخ بغداد
[3] ك «حدثنا» خطأ
[4] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في ك «عبد» خطأ.
[5] مثله في تاريخ بغداد، وفي م وس «كعبا» وهو أصح
[6] مثله في التاريخ، ووقع في ك «ذكر»
[7] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «المديني» .
[8] مثله في تاريخ بغداد ج 3 رقم 1331، ووقع في م وس «عن ابى إسحاق» خطأ.(2/134)
القاضي. ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ وغيرهما، وكان بغداديا ثقة، ومات في ذي القعدة سنة تسع عشرة وثلاثمائة. [1]
422- البِرْتى
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها التاء المنقوطة من فوقها باثنتين [2] ، هذه النسبة الى برت وهي مدينة بنواحي بغداد، والمشهور بهذه النسبة القاضي ابو العباس احمد بن محمد بن عيسى البرتي وابنه ابو خُبيب [3] العباس بن احمد وأبو الحسن على بن عبد الله البرتي واسطي، حدث عن ابى القاسم [البغوي] ويحيى بن صاعد، روى عنه القاضي ابو العلاء الواسطي وأبو الحسن بيان بن احمد بن بيان بن عبد الله الصارفى الخطيب البرتي، حدث عن ابى بكر محمد [بن جعفر] بن رميس [4] القصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي [5] الحافظ. [6]
__________
[1] (227- البَربَهى (؟) ذكره في التبصير بعد البريهى قال «وبالفتح وسكون الراء بعدها موحدة مفتوحة أيضا سيف السنة ابو الحسن احمد بن محمد بن عبد الله السكسكي البربهى الفقيه الشافعيّ أجل أصحاب الشيخ يحيى بن ابى الخير العمراني صاحب البيان له تصانيف وكرامات ومات سنة 586 وآخرون مثله من أهل اليمن» قال المعلمي هذا وهم والمعروف بنو البُرَيهى بضم الموحدة وفتح الراء وتحتية ساكنة ذكر الشرجى منهم رجلين وضبطهما كذلك طبقات الخواص ص 60 و 76 وهكذا ذكرهم شارح القاموس وغيره
[2] في م وس «المنقوطة باثنتين من فوقها»
[3] في م وس «ابو حبيب» خطأ
[4] مثله في تاريخ بغداد 2/ 139 والمنتظم 6/ 295 ومنهما الزيادة، ووقع في م وس «زمنين»
[5] ثبت في ك
[6] راجع للاستيفاء الإكمال 1/ 410- 412 بتعليقه. (228- البُرجانى) قال منصور «باب البرجانى والمرجاني- اما الأول بضم الموحدة فهو عبيد الله بن عثمان بن عبد الرحمن اللخمي البرجانى الإشبيلي-(2/135)
423- البُرْجُمى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم، هذه النسبة الى البراجم وهي قبيلة من تميم بن مر [1] ، واتفق ان رجلا من العرب قتل واحد من البرجميين أخا له فحلف ان يقتل مائة، [منهم-[2]] فظفر بتسعة وتسعين [3] منهم وقتلهم [3] فبقي [4] واحد، واتفق [5] ان رجلا من برجم [6] كان يسيح في الأرض فوقع الى حي هذا الرجل فنزل به ليضيفه، فقال [له-[2]] : ممن الرجل؟ فقال: وافد البرجميين، فأخذ الرجل السيف وقال: ان الشقي وافد البراجم- وقتله وأبر قسمه وذهبت كلمته مثلا [7] . وذكر ابن الكلبي [8] في الألقاب، قال: انما سموا البراجم [9] من بنى حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم وهم خمسة: عمرو والظليم وقيس وكلفة [10] وغالب بنو حنظلة لأنه قال لهم رجل منهم يقال له حارثة بن عامر بن عمرو بن حنظلة: أيتها القبائل التي قد ذهب [11] عددها تعالوا فلنجتمع [12] فلنكن [13] مثل براجم يدي هذه، ففعلوا، فسموا البراجم، والمشهور بالانتساب اليها السكن بن ابى السكن البرجمي [9] واسم ابى السكن
__________
[ (-) ] ابو مروان ذكره ابن بشكوال في الصلة وقال: كان من أهل العلم والقراءات والأدب روى عن عبد الله بن خزرج» .
[1] في النسخ «مرة» خطأ
[2] سقط من ك
[3- 3] سقط من م وس
[4] في م وس «ويقي»
[5] في م وس «فاتفق»
[6] كذا ولا وجه له
[7] انظر القصة على وجهها في كتب الأمثال والقاموس مع شرحه (ب ر ج م)
[8] م «ابن السلمي» كذا
[9] ك «البرجم» كذا
[10] في م وس «وفتن وطلقه» خطأ
[11] ك «ذهبت»
[12] ك «فليجتمع» ، في م وس «فليجمع» والصواب من اللباب وغيره
[13] ك «فليكن» .(2/136)
سليمان من أهل البصرة، يروى عن حميد الطويل ويونس بن عبيد، روى عنه أزهر بن جميل والبصريون وأبو موسى عبد الرحمن بن عجلان البرجمي [1] الطحان من أهل الكوفة، يروى عن إبراهيم النخعي، روى عنه أهل الكوفة وعصمة بن بشير البرجمي [1] ، يروى عن الفزع [2] ، روى عنه سيف ابن هارون [1] وسيف بن هارون [1] البرجمي من أهل الكوفة، يروى عن إسماعيل بن ابى خالد وسليمان التيمي، روى عنه مالك بن إسماعيل وسعيد ابن سليمان، يروى عن الأثبات الموضوعات وأخوه سنان بن هارون البرجمي، يروى عن حميد الطويل ويزيد بن زياد بن ابى الجعد، عداده في أهل الكوفة، روى عنه زحمويه والعراقيون، منكر الحديث جدا، يروى المناكير عن المشاهير، وكان يحيى بن معين يقول: سنان بن هارون البرجمي ليس حديثه بشيء وجعفر بن محمد بن عمار البرجمي من أهل الكوفة، ولى قضاء القضاة بسر من رأى وولى قضاء الكوفة أيضا، ومات بسر من رأى ابو السكن مكي بن إبراهيم بن بشير [3] بن فرقد البرجمي [4] الحنظليّ التميمي من أهل بلخ، سمع يزيد بن ابى عبيد وبهز [5] بن حكيم وابن جريج ومالك ابن انس وعبد الله بن سعيد بن ابى هند وهشام بن حسان، روى عنه ابو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري وأحمد بن حنبل وعبيد الله بن عمر القواريري
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] ك «الفرع» ، في م وس «الفرج» ، والتصحيح من تاريخ البخاري والإكمال وغيرهما وهو بفتح الفاء والزاى
[3] في م وس «يسر» خطأ
[4] في م وس «البراجمي» كذا
[5] في م وس «نهر» خطأ.(2/137)
والحسن بن عرفة، وكان مكي [بن إبراهيم-[1]] يقول: حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت بالبيت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر نفسا من التابعين، ولو علمت ان الناس يحتاجون الىّ لما كتبت دون التابعين عن أحد، وكان مكي يقول: قطعت البادية من بلخ خمسين مرة حاجا، ودفعت في كراء بيوت مكة ألف دينار ومائتي دينار ونيفا، ومات وقد قارب المائة سنة ببلخ في النصف من شعبان سنة خمس عشرة ومائتين.
424- البُرْجُمِينى
بضم الباء الموحدة وسكون الراء وضم الجيم وكسر الميم وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برجمين وهي قرية من قرى بلخ فيما أظن، منها ابو محمد الأزهر ابن بلخ [2] البرجمينى ورد بلاد خراسان وخرج الى العراق والحجاز في طلب العلم ثلاثين سنة، وكان عالما مكثرا، يروى عن وكيع بن الجراح وإسحاق بن عمرو وغيرهما، روى عنه على بن الحسن ومحمد بن الحسن وطبقتهما، وله اخوة ثلاثة: الياس ومكتوم وسعيد اربعتهم بنو بلخ [2] البرجمينى. [3]
__________
[1] ليس في ك
[2] كذا في ك ومطبوعة اللباب ومعجم البلدان وكذا في القبس وضبب عليه وفي أجود مخطوطتى اللباب «بلج» وهو مقتضى صنيع أصحاب المشتبه، وفي م وغيرها بلا نقط
[3] (229- البَرجُونى) قال منصور «باب البرجوني والمرجوني وكلاهما بالراء والجيم والنون، اما الأول بموحدة مفتوحة قبل الراء فهو أبو العباس احمد بن عبد الباقي بن مقلة بن دردانه الواسطي البرجوني كتب الى بالإجازة-(2/138)
425- البُرْجُلانى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية من قرى واسط يقال لها برجلان بضم الباء- هكذا ذكر [1] ابو محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ، والمشهور من هذه القرية محمد بن الحسين البرجلاني ساكن بغداد،/ وكان 54/ ألف صاحب رقائق وحكايات، روى عن ابى عاصم البصري النبيل وأبى نعيم الكوفي الملائى، روى عنه ابو يعلى الموصلي، وقال ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ في تاريخه لمدينة السلام بغداد: محمد بن الحسين ابو جعفر ويعرف بأبي شيخ البرجلاني ينسب الى محلة البرجلانية، وهو صاحب كتب الزهد والرقائق، سمع الحسين بن على الجعفي وزيد بن الحباب وسعيد ابن عامر وأزهر بن سعد السمان، روى عنه إبراهيم بن عبد الله بن [2] الجنيد وأبو بكر بن ابى الدنيا وأحمد بن محمد بن مسروق الطوسي، وسئل احمد ابن حنبل عن شيء من حديث الزهد فقال: عليك بمحمد بن الحسين البرجلاني، وقال إبراهيم بن إسحاق الحربي لما سئل عن محمد بن الحسين البرجلاني فقال:
ما علمت الا خيرا. ومات في سنة ثمان [3] وثلاثين [3] ومائتين وأما ابو جعفر
__________
[ (-) ] من واسط، روى عن ابى عبد الله الحسين بن مسلم الواسطي. والفقيه البرجوني الشافعيّ كان معيدا لمدرسة الأصحاب ببغداد، وكلاهما منسوب الى برجونة من بلاد واسط» وفي معجم البلدان «برجونيه بالفتح والواو ساكنة ونون مكسورة وياء خفيفة وهاء قرية من شرقى واسط ... ومنها ابو العباس احمد ابن سالم البرجوني روى عن ابى الفضل محمد بن احمد بن عبد الله بن ماذويه البزاز المعروف بابن العجمي الواسطي» .
[1] في م وس «ذكره»
[2] سقط من م وس
[3- 3] سقط من م وس.(2/139)
احمد بن الخليل [1] بن ثابت البرجلاني كان يسكن [2] محلة البرجلانية فنسب اليها، سمع محمد بن عمر الواقدي وأبا النضر هاشم بن القاسم ويونس بن محمد المؤدب والحسن بن موسى الأشيب والأسود بن عامر شاذان وخلف ابن تميم، روى عنه محمد بن عمرو [3] [بن] البختري الرزاز وأبو عمرو بن السماك وأحمد بن سلمان النجاد وعبد الله بن إسحاق البغوي وجماعة آخرهم محمد بن جعفر بن الهيثم البندار، وكان ثقة، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة سبع وسبعين ومائتين. [4]
426- البُرْجى
بضم الباء المعجمة بنقطة وسكون الراء المهملة وفي آخرها الجيم [5] ، هذه النسبة الى قرية برج وهي من قرى أصبهان، والمشهور بها ابو الفرج عثمان بن احمد بن إسحاق بن بندار البرجي من أهل أصبهان، كان ثقة، يروى عن ابى جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيرى [6] ،
__________
[1] في النسخ «الجليل» خطأ. وأحمد هذا في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1809 والتهذيب وغيرهما فيمن أول اسم أبيه خاء معجمة «احمد بن الخليل»
[2] في م وس «سكن» كذا
[3] ك «عمر» خطأ وسقطت كلمة «بن» من النسخ
[4] (230- البَرْجي) قال ابن نقطة «وأما البَرجى بفتح الباء المعجمة والباقي مثله (اى مثل البُرجى الآتي في الأصل- راجع التعليق على الإكمال 1/ 421) فهو أبو الحسن على بن محمد ابن عبد الله الجذامي، قال ابو الوليد يوسف بن عبد العزيز الأندي: هو منسوب الى برجة، بلد من اعمال المرية، سمع من شيخنا ابى على وقرأ القرآن على أصحاب ابى عمرو عثمان بن سعيد المقري، توفى بالمرية بعد سنة ست وخمسمائة» وقال منصور «ابو العباس احمد بن محمد القصبي البرجي، قال ابو يحيى اليسع بن عيسى بن حزم:
قرأت عليه القراءات عن ابى عمرو عن مكي وعن ابى داود وغيره عن ابى عمرو» .
[5] ك «جيم»
[6] يأتى هذا الرسم في موضعه ووقع هنا في م وس «الجوجيرى» .(2/140)
روى عنه ابو عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وغيرهما، وتوفى ليلة الفطر من سنة ست وأربعمائة، وكانت ولادته سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم غانم بن ابى نصر محمد ابن عبيد الله بن عمر بن أيوب بن زياد [كان ثقة مكثرا، روى الكثير عن ابى نعيم احمد بن عبد الله الحافظ وأبى الحسين احمد بن-[1]] محمد بن فاذشاه [2] الأصبهاني، سمع عنه والدي رحمهما الله، وروى لي عنه جماعة من شيوخي بخراسان والعراق مثل ابى طاهر السنجى بمرو وأبى بكر بن سعد البخاري بهراة، وكتب لي الإجازة بجميع مسموعاته، ومات ... [3] ، وكانت ولادته سنة سبع عشرة وأربعمائة وأبو طاهر محمد بن ابى الوفاء الفضل بن ابى سهل محمد بن منصور العروضي البرجي أحد الأئمة المشهورين بعلم النظر والأصول، وله براعة في اللغة والشعر، سمع أباه ابا الوفاء البرجي العروضي وغيره، كتبت عنه ببلخ وبخارا، وذكرته [4] مع جده ابى سهل في العروضي.
427- البَرَحى
بفتح الباء والراء وبالحاء المهملة في آخرها، هذه النسبة الى بريح وهو بطن من كندة من بنى الحارث بن معاوية [5] ، والمشهور
__________
[1] سقط من ك
[2] في م وس «بادشاه»
[3] بياض وفي استدراك ابن نقطة «رأيت بخط بعض ثقات الأصبهانيين: توفى غانم البرجي سنة احدى عشرة وخمسمائة» راجع التعليق على الإكمال 1/ 420
[4] زاد في م وس «في» كذا
[5] اعترضه القبس بما حاصله انه بريح بن معاوية بن ثعلبة بن عقبة بن السكون بن اشرس ابن كندة، فكيف يقال انه من بنى الحارث بن معاوية بن ثور بن مرتع بن معاوية ابن كندة؟ وقد يقال لعل هذا بريح آخر وانتظر.(2/141)
بهذا الانتساب ابو القاسم القاسم [1] بن عبد الله [2] بن ثعلبة التجيبي ثم البرحى [3] ، من أهل مصر من التابعين، أدرك عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله عنهما روى عنه جعفر بن ربيعة وسلمة بن اكسوم- هكذا ذكر ابو سعيد بن يونس المصري في تاريخه. [4]
428- البُرَحى
بالباء المضمومة المنقوطة بواحدة وفتح الراء وفي آخرها الحاء المهملة [5] ، هذه النسبة الى ... [6] ، والمشهور [بها-[7]] سوادة [8]
__________
[1] ثبت في ك والّذي في اللباب والإكمال وفروعه وتاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات ذكر اسمه (القاسم) ولم يذكروا له كنية
[2] مثله في اللباب والإكمال، ووقع في م وس «عبيد الله» وفي تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم والثقات «القاسم بن البرحى» لم يسموا أباه، وفي بعض النسخ تحريف، راجع التعليق على تاريخ البخاري ج 4 ق 1 رقم 726
[3] اعترضه القبس بما حاصله وزيادة ان قبيلة تجيب هم بنو عدي وسعد ابني اشرس بن شبيب بن السكون وليس بريح منهم ولا الحارث بن معاوية
[4] في التوضيح «وعيسى بن حصين البرحى عن عمرو بن الحارث» .
[5] مثله في الإكمال وفي التوضيح ان الذهبي وشيخه الفرضيّ قيداه بسكون الراء، وأنه وجدا بخط ابى النرسي في نسب سوادة الآتي «البرجي» بالجيم قال المعلمي وكذا وقع «البرجي» بالجيم في تاريخ البخاري، ووقع في الثقات «البرجمي» وفي كتاب ابن ابى حاتم «التنوخي» وانتظر
[6] بياض في النسخ واللباب ثم قال في اللباب «الّذي أظنه انه مثل الأول بفتحها (يعنى الموحدة) ولعله من قضاعة وأن فيها بريح أيضا وهو بريح بن خزيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة» قال المعلمي في الإكمال 1/ 216 ذكر بريح بن خزيمة هذا وقال «ذكره المحسن بن على التنوخي في نسب تنوخ» وهذا مع ما وقع في كتاب ابن ابى حاتم «التنوخي» يساعد ما قاله اللباب
[7] سقط من ك.
[8] ك «سواد» خطأ.(2/142)
ابن زياد البرحى [1] الحمصي، كتب عن خالد بن معدان، حدث عنه إسماعيل ابن عياش [2] . [3]
429- البُرْخَوارى
بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة بعدها الواو والألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى برخوار وهي من ناحية أصبهان وهي مشتملة على عدة قرى، منها ابو سعيد عصام ابن يوسف [4] بن عجلان البرخوارى البلومى [5] المعروف بجبّر [6] وسأذكره [7] في البلومى [7] .
430- البَردادى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء والألف بين الدالين المهملتين ان شاء الله تعالى، هذه النسبة الى برداد وهي قرية من قرى سمرقند على ثلاثة [8] فراسخ منها على طريق إشتيخن [9] ، منها ابو سلمة النضر بن رسول [10] البردادى السمرقندي، يروى عن احمد بن الحنرى [11] الزاهد
__________
[1] في م وس «البراحى» خطأ وراجع ما تقدم
[2] في م وس «عباس» خطأ.
[3] (231- البَرخُشانى) في معجم البلدان ما لفظه «برخشان- بالفتح وخاء معجمة مضمومة وشين معجمة من قرى ما وراء النهر منها عبد الله بن على الفرغاني المرغيناني ولد ببرخشان» ذكر هذه القرية عقب برخوار وقيل برخو لعله نظر الى نطق العجم ببرخوار فإنهم لا يظهرون الواو
[4] كذا وقع في النسخ واللباب والقبس ومعجم البلدان في رسم (برخوار) ويأتى في رسمي (البلومى) و (الجَبّرى) «عصام بن يزيد» ومثله في اللباب فيهما وغيره وهو الصواب
[5] في م وس «البلوقى» خطأ
[6] في النسخ «بخير» خطأ
[7- 7] ثبت في ك
[8] ك «ثلاث» كذا
[9] في م وس «اسيخن» خطأ
[10] مثله في اللباب بنسخه ومعجم البلدان، ووقع في ك «سول» كذا
[11] كذا في ك، وفي م وس كأنه «الخيبري» لكن بلا نقط.(2/143)
وسعيد بن خشنام [1] والعباس بن محمد بن اسامة العلويّ وصالح بن سعيد الترمذي وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي وأحيد بن الحسين الباميانى وعبد الصمد بن الفضل [2] البلخي وغيرهم، روى عنه محمد بن على ابن النعمان الكبوذنجكثى [3] .
431- البَرَدانى
بفتح الباء الموحدة والراء والدال المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بردان وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة من العلماء المحدثين، منهم ابو الحسن محمد بن احمد بن [4] محمد بن الحسن بن [4] الحسين بن على بن هارون البرداني من أهل درب الشوا احدى محال شارع دار الرقيق [5] أحد المتميزين، وكان عالما بكتاب الله وبالفرائض، ولد ببردان وسكن بغداد، وسمع ابا الحسن محمد بن احمد بن رزق وأبا الحسين [6] عليا [7] وأبا القاسم عبد الملك ابني محمد بن بشران وغيرهم، سمع منه ابنه ابو على احمد بن محمد البرداني، وروى لنا عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي البزاز ولم يحدثنا عنه سواه، وتوفى في ذي القعدة سنة تسع وستين وأربعمائة، ودفن بمقبرة باب حرب وابنه ابو على احمد بن محمد بن [8] البرداني، كان حافظا ثقة صدوقا خيرا ثبتا طلب الحديث بنفسه، وكان مكثرا حسن الخط، كان صحيح النقل والسماع كثير الضبط، سمع ابا القاسم
__________
[1] في م وس «الحشام» كذا
[2] سقط من م وس
[3] يأتى رسم (الكبوذنجكثى) في موضعه وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «الكورحكنى» .
[4- 4] ثبت في ك ومثله في اللباب ومعجم البلدان وغيرهما
[5] في م وس «رقيق» خطأ
[6] في م وس «وأبا الحسن» خطأ
[7] ك «على»
[8] ثبت في ك فقط.(2/144)
[1] عبد العزيز [1] بن على الأزجي وأبا الحسن على بن عمر [2] القزويني الزاهد وأبا طالب محمد بن [1] محمد بن [1] غيلان البزاز وأبا بكر محمد بن عبد الملك ابن بشران القندي [3] وغيرهم من بعدهم وكان يستملى لأبى يعلى محمد بن الحسين بن الفراء القاضي، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ بأصبهان وأبو القاسم على بن طراد الزينبي وراشد بن مليك البورائي [4] ببغداد، وكانت ولادته في جمادى.... [5] سنة ست وعشرين وأربعمائة، وتوفى في شوال سنة ثمان وتسعين وأربعمائة، ودفن بباب حرب وأبو الحسن على بن محمد بن على [6] البرداني البقال من أهل بغداد، شيخ صالح، سمع ابا على احمد بن محمد بن احمد البرداني، وقيل سمع ابا الفوارس طراد بن محمد بن على الزينبي ولم يظهر له عنه شيء، كتبت عنه حديثين بإفادة المبارك بن سعد بن عين البقرة، وتركته حيا ببغداد في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة. [7]
432- البَرْدَسِيرى
/ بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال 54/ ب وكسر السين المهملتين وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] سقط من م وس
[3] يأتى رسم (القندي) في موضعه وفيه والد هذا الرجل، ووقع في النسخ هنا «القيدى» خطأ
[4] يأتى رسم (البورائي) في موضعه وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في ك «البوراسى» وفي م وس «البروانى»
[5] بياض في ك وم وس
[6] في م وس «وأبو على محمد بن على» كذا
[7] (232- البَردانى) في المشتبه بعد البَرَدانى مفتوح الراء ما لفظه «وبالسكون- البَردانى نسبة الى بردانية قرية بنواحي بلد إسكاف القدوة احمد ابن مهلهل البرداني الحنبلي روى عن ابى غالب الباقلاني وغيره» .(2/145)
آخرها الراء، هذه النسبة الى بردسير وهي بلدة من بلاد كرمان يقال [لها-[1]] كُوَاشير، خرج منها جماعة من أهل العلم. وأبو بكر عبد الرزاق بن على بن الحسين بن عبد الرزاق بن الحسين [2] بن محمد بن عبد الله بن حمدان [3] البردسيرى الكرماني، من أهل بردسير سكن همذان، وكان اماما فاضلا حسن السيرة عارفا بالفقه واللغة كثير المحفوظ، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد ابن بيان [4] الرزاز وأبا على محمد بن سعيد بن نبهان الكاتب البغداديين، سمعت منه نسخة الحسن بن عرفة بهمذان في النوبة الثانية، وسألته عن ولادته فقال: ولدت غرة جمادى الآخرة سنة ثمانين وأربعمائة ببردسير كرمان.
وتركته حيا في سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
433- البَرْدَعى
[5] بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الدال المهملة [5] وفي آخرها العين المهملة، هذه النسبة الى بردعة [5] وهي بلدة [6] من أقصى بلاد آذربيجان، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو بكر محمد بن يحيى بن هلال البردعي، سكن بغداد، كان أديبا فاضلا شاعرا، قدم علينا سمرقند سنة خمسين وثلاثمائة وكتبنا [7] عنه بها، يروى عن ابى بكر محمد بن الفضل بن حاتم الطبري وأبى الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبري [8] وغيرهما،
__________
[1] سقط من ك
[2] في م وس «الحسن»
[3] في م وس «احمد»
[4] ك «بنان» خطأ
[5] انظر ما يأتى
[6] ثبت في ك، ويقال لهذه البلدة (برذعة) بالذال المعجمة وهو الأكثر فالنسبة اليها تصح على الوجهين (البرذعي) و (البردعي) انظر التعليق على الإكمال 1/ 479- 480 وما يأتى في رسم (البرذعي)
[7] في م وس «فكتبنا»
[8] ثبت في ك ويأتى في رسم (الغازي) «الطبري الغازي من أهل.
طبرستان» .(2/146)
روى عنه ابو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي وأبو بكر مكي بن احمد ابن سَعدَوَيه البَردعى، حدث بسمرقند وعقد له مجلس الإملاء بها، وروى عن ابى القاسم البغوي وسعيد بن عبد العزيز الحلبي [1] والعباس بن جابر الحمصي وطبقتهم، روى عنه جماعة، وقال الحاكم ابو عبد الله في تاريخ نيسابور: ابو بكر بن سعدويه البردعي نزيل نيسابور، أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث، ورد نيسابور سنة اثنتين [2] وثلاثمائة وأقام بها، ثم انه خرج الى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة، وكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، وتوفى بالشاش سنة اربع وخمسين وثلاثمائة وأبو أحمد منبه [بن-[3]] عبد المجيد بن عبيد الله بن احمد بن محمد [4] بن موسى بن احمد بن محمد [4] بن بهزاز بن بهبود البردعي سكن سمرقند، وكان فاضلا من أهل السنة، يروى عن ابى نعيم الأستراباذي وأبى بكر محمد بن مهدي الإخميمي وغيرهما، قال ابو سعد الإدريسي: كتبنا عنه بسمرقند قبل السبعين والثلاثمائة وأبو على الحسين بن على بن محمد [5] بن الحسين [5] بن طاهر بن خالد ابن إدريس بن بكر بن حبيب بن زهير بن يغلب [6] بن عاصم بن مدرك
__________
[1] في م وس «الحلي» كذا
[2] في معجم البلدان 30 وهو أولى وعليه فكلمة (اثنتين) هنا مصحفة عن (ثلاثين) اى ثلاثين
[3] من م وس
[4- 4] ثبت في ك فقط
[5- 5] ثبت في ك ومثله في التوضيح، ذكر صاحب التوضيح الحسين هذا على انه برذعى بالذال المعجمة حتما وليس من أهل بردعة- أو برذعة وقال في نسبته « ... البرذعي الهمذانيّ سكن سمرقند ... » وانظر التعليق على الإكمال 1/ 479- 480 وما يأتى على رسم (البرذعي)
[6] كذا في م وس، ولم ينقط في ك والله اعلم.(2/147)
البردعي الحافظ، من ساكني سمرقند ونشأ بها [1] ، وكان حافظا مكثرا، رحل الى العراق وخراسان، وسمع جماعة مثل ابى الحسن على ابن عمر الدارقطنيّ وأبى عمرو المسيب بن محمد بن المسيب الأرغياني وأبى بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبى عمرو سعيد بن [2] القاسم البرذعي [3] وغيرهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز [4] المستغفري، وكانت ولادته في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ووفاته بسمرقند في شهر رمضان سنة ست وأربعمائة. [5]
434- البَرْديجى
بفتح الباء المنقوطة [بواحدة-[6]] وسكون الراء وبعدها الدال المهملة وبعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الجيم، هذه النسبة الى برديج وهي بليدة بأقصى آذربيجان بينها وبين بردعة اربعة عشر فرسخا والماء يدور حوالي برديج في نهر يقال له الكر [7] كبير مثل الدجلة ببغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد بن هارون بن روح البردعي البرديجي الحافظ النيسابورىّ، سمع نصر بن على الجهضمي ويحيى
__________
[1] م «بيانها» وكذا في س لكن بلا نقط
[2] زاد في ك «ابى» خطأ
[3] في النسخ «البردعي» وسيأتي ذكره في (البرذعي) بالذال المعجمة وهكذا في المشتبه على انه منسوب الى برذعة الدابة فهو بالمعجمة حتما
[4] ك «المدبر» ، م وس «المعنين» وكلاهما خطأ
[5] راجع معجم البلدان (برذعة) وانظر ما يأتى في رسم (البرذعي)
[6] سقط من ك
[7] ك «الكره» خطأ راجع رسم (الكرّ) في معجم البلدان.(2/148)
ابن عبد الله الكرابيسي وأبا [1] سعيد الأشج وهارون بن إسحاق الهمدانيّ ويوسف بن سعيد بن مسلم [وإسحاق بن سيار النصيبي-[2]] وعمرو بن عبد الله الأودي ومحمد بن إسحاق الصغاني وبحر بن نصر [3] المصري وأبا [1] زرعة الرازيّ، روى عنه جعفر بن احمد بن سنان القطان وأبو بكر محمد بن عبد الله الشافعيّ وأبو على محمد بن احمد [ابن-[4]] الصواف وعلى بن محمد بن لؤلؤ وأبو القاسم سليمان بن احمد الطبراني وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما حافظا من المذكورين بالفقه والحفظ، مات في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور وقال:
ابو بكر البرديجي الحافظ ورد نيسابور على محمد بن يحيى الذهلي واستفاد وأفاد وكتب عنه مشايخنا في ذلك العصر، وقد سمع شيخنا ابو على- يعنى الحافظ- من ابى بكر البرديجي بمكة سنة ثلاث وثلاثمائة [5] وأظنه جاور بمكة وبها مات [6] فانى لا اعرف اماما من أئمة عصره في الآفاق الا وله عليه انتخاب يستفاد. حكى ابو العباس الوليد بن بكر الأندلسى عن ابى عبد الله الحسين بن احمد بن عبد الله بن بكير الحافظ قال: عرفت ان
__________
[1] ك «وأبى» كأنه على توهم انه قال أولا «سمع من»
[2] من م وس ومثله في اللباب
[3] ك «مضر» خطأ
[4] من م وس وهو صحيح
[5] وهم الحاكم في هذا، فاما ان يكون ابو على روى عن رجل آخر يشتبه اسمه باسم البرديجي فظن الحاكم انه هو، وإما أن يكون الخطأ في التاريخ كأن يكون ابو على حج قبل الثلاثمائة ثم حج سنة 303 ثم ذكر انه سمع من البرديجي بمكة فظن الحاكم انه في حجة ابى على سنة 303 والله اعلم
[6] بل مات ببغداد في شهر رمضان سنة احدى وثلاثمائة راجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2661.(2/149)
بعض الحفاظ أنكر ان يكون احمد بن هارون بردعيا وهو بردعى برديجى حدث عنه جماعة فقالوا: البردعي، منهم ابو شيخ الأصبهاني وغيره.
وسمعت ابا بكر محمد بن على الصابوني البردعي [1] يقول- وسألته عن بردعة وبرديج فقال: من بردعة الى برديج اربعة عشر فرسخا وبرديج حواليها الماء يدور في نهر يقال له الكر [2] كبير مثل الدجلة ببغداد.
435- البَرْدِىّ
[3] قال ابو حاتم محمد بن حبان البستي [في كتاب الثقات:
موسى بن هارون-[4]] البردي من أهل المدينة كان يبيع التمر البردي فنسب اليه، [كان-[4]] يروى عن ابن عيينة [5] وكان راويا للوليد بن مسلم، روى عنه محمد بن يحيى الذهلي، هذا كلام ابى حاتم ولا اعرف هذه النسبة ولا هذا النوع من التمر والتمر المعروف هو البَرنى بالنون [6] . [7]
436- البُرْدى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة. هذه النسبة الى البرد وهو نوع من الثياب، والمشهور
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] ك «الكرة» خطأ وتقدم
[3] شكل بفتح اوله وسياق المؤلف يشعر بأنه عنده بفتح فسكون لكن المعروف (البُردى) بضم فسكون في موسى وفي التمر أيضا كما يأتى
[4] سقط من ك
[5] م «ابى عنبسة» س «ابى عيينة» وكلاهما خطأ
[6] اعترضه اللباب بأن التمر البردي معروف وهو من أجود أنواع التمر بالمدينة وهو بضم فسكون، وهكذا نسبة موسى بن هارون كما يأتى
[7] في المشتبه ذكر (البَردى) بفتح فسكون وسمى «عزيز بن سليم بن منصور البردي» وردّ بأن الصواب في عزيز (البزدي) ثانيه زاي كما يأتى.(2/150)
بهذه النسبة موسى بن هارون البردي [1] وإنما قيل له البردي [1] لبردة لبسها [2] ، روى عنه عبد الله بن حماد الآملي [3] وأما ابو القاسم حبيش [4] بن سليمان ابن برد بن نجيح البردي المصري مولى تجيب ثم لبني ايدعان [5] ينسب الى أبيه [6] برد، يروى عن ابى ضمرة [7] عاصم بن ابى بكر الزهري، وتوفى في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين [8] وحفيده [9] ابو الربيع سليمان بن محمد ابن احمد بن سليمان بن برد بن نجيح البردي، سمع منه ابو سعيد بن يونس المصري الحافظ، ولد سنة تسع وسبعين ومائتين، وتوفى في صفر سنة
__________
[1- 1] ثبت في ك فقط
[2] زعم صاحب اللباب ان هذا لظن من المؤلف واعتمد ما مر في الرسم السابق عن ابن حبان. والخطب هين
[3] في الإكمال 1/ 454 «وعبد الله بن محمد بن مسلم ابو محمد المصري يعرف بالبردى ... » وفي التوضيح ان عبد الله هذا مدني الأصل
[4] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره والاسم مشتبه في م وس
[5] تقدم ضبطه في رسم (الأيدعاني) والاسم مصحف هنا في النسخ
[6] اى جده
[7] هكذا في م وس ومثله في الإكمال رسم (حبيش) ، ووقع في ك «ابى حمزة»
[8] ولحبيش هذا ابن اسمه القاسم ذكره الأمير في رسم (حبيش) من الإكمال وقال «روى عن هارون بن سعيد الأيلي روى عنه ابن يونس» وذكره قبله عبد الغنى ص 49 وقال انه جد ابى الحسن احمد بن عبد الرحمن بن القاسم بن حبيش
[9] كذا وليس في نسب ابى الربيع الآتي ما يعطى انه حفيد حبيش فأحسبه كان قبل كلمة (حفيده) ذكر رجل آخر وقد تقدم في رسم (الأيدعاني) «أبو بردة احمد بن سليمان بن برد بن نجيح ... توفى سنة سبع وخمسين ومائتين» فهذا هو الّذي حفيده ابو الربيع الآتي فاما ان يكون كان ثابتا في أصل المؤلف وسقط من النساخ، وإما ان يكون المؤلف أثبته أولا وقال «وحفيده ... » ثم ضرب على اسم الجد لتقدمه في (الأيدعاني) وبقيت كلمة (وحفيده) بحالها والله اعلم.(2/151)
ثلاث وثلاثين وثلاثمائة. [1]
437- البَرْذَعى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الذال المعجمة وفي آخرها العين، ظني ان هذه النسبة الى براذع الحمير [2] وعملها وإلى بلدة بأقصى آذربيجان [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو [4] عمرو سعيد بن القاسم ابن العلاء بن خالد البرذعي- هكذا رأيت مقيدا بخط شجاع [5] بن فارس 55/ ألف الذهلي في تاريخ بغداد/ لأبى بكر الخطيب، وقال سكن طراز قدم [6] بغداد حاجا في سنة خمسين وثلاثمائة، وحدث بها عن عبد الله بن الحسين ابن بحر الشاماتي [7] النيسابورىّ ومحمد بن جعفر الكرابيسي ومحمد بن حبان
__________
[1] راجع للزيادة رسم (الأيدعاني) والإكمال بتعليقه 1/ 454- 455، وفي المشتبه «ابو عبد الله محمد بن احمد بن سعيد الأندلسى الجيانى [البردي] نزيل بغداد سمع محمد بن طرخان التركي» . (233- البُرَدى) بضم الموحدة وفتح الراء ودال مهملة أيوب بن عبد الرحيم بن محمد بن حامد ابن البردي من أهل بعلبكّ روى عن ابى سليمان ابن الحافظ عبد الغنى وعنه الذهبي. لخصته من المشتبه والتوضيح والتبصير. (234- البَرَدى) بفتح الموحدة وفتح الراء ذكره الذهبي في المشتبه وقال «لم يوجد» فذكر صاحب التوضيح انه موجود وذكر رجلين راجع التعليق على الإكمال 1/ 455- 456
[2] ك «الحمار» كذا
[3] في معجم البلدان وغيره ان هذه البلدة هي التي ذكرت في الرسم السابق بلفظ (بردعة) تقال بإهمال الدال وتقال بإعجامهما وهو الأكثر فعلى هذا كل من صح ان يقال فيه (بردعى) بالإهمال الأفصح ان يقال (برذعى) بالإعجام، وثم من يقال فيه (برذعى) بالإعجام ولا يقال بالإهمال فكأنه منسوب الى عمل البراذع
[4] سقط من م وس.
[5] في م وس «سماع» خطأ
[6] في تاريخ بغداد ج 9 رقم 4717 «وقدم» .
[7] مثله في تاريخ بغداد، والشامات بنيسابور كما يأتى في رسم (الشاماتي) ،-(2/152)
ابن الأزهر البصري، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطنيّ وابن الثلاج [1] وأبو على بن فضالة نزيل الري وجماعة من أهل [ما-[2]] وراء النهر، وتوفى باسبيجاب سنة اثنتين وستين وثلاثمائة وأبو على [3] الحسين بن صفوان بن إسحاق بن [4] إبراهيم البرذعي- هكذا رأيت [5] بالذال المعجمة [6] مضبوطا بخط شجاع الذهلي، من أهل بغداد، كان صدوقا، روى عن ابى بكر [7] بن ابى الدنيا كتبه [8] ومصنفاته، سمع محمد بن الفرج الأزرق [9] ومحمد بن شدّاد المسمعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه محمد بن عبد الله ابن أخي ميمى وأبو عبد الله بن دوست [10] العلاف وأبو الحسين ابن بشران [11] السكرى وغيرهم، ومات في شعبان سنة أربعين وثلاثمائة وأما ابو الحسين محمد بن جعفر بن عبد الله [12] المقرئ البرذعي- بالذال المعجمة- يعرف بابن الصابوني من أهل برذعة، هكذا رأيت بخط شجاع بن فارس الذهلي في [13] تاريخ بغداد مقيدا، قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن
__________
[ (-) ] ووقع هنا في م وس «الساماني» كذا.
[1] مثله في تاريخ بغداد، ووقع في م وس «البلاح» خطأ
[2] سقط من ك.
[3] تأخر ذكر ابى على هذا في م وس الى آخر هذا الرسم
[4] زاد في م وس «إسحاق بن» والترجمة في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4119 بدون ذلك
[5] في م وس «رأيته»
[6] ذكره الذهبي فيمن هو بالذال المعجمة حتما نسبة الى عمل البراذع.
[7] في م وس «روى عامر بن بكير» خطأ
[8] م «كتبة» س «كتبته» وكلاهما خطأ
[9] في م وس «الأرزق» خطأ
[10] في م وس «درست» خطأ
[11] في م وس «بشر» خطأ
[12] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 579، ووقع في س «عبيد الله»
[13] ك «من» كذا.(2/153)
احمد بن أسد بن حرارة البرذعي نسخة بشر بن [1] عمرو بن سام، قال ابو القاسم الأزهري: قرئ عليه في جامع المنصور في أيام الدارقطنيّ وكنت إذ ذاك عليلا فلم [2] اسمع منه وأخذ لي [3] ابو عبد الله بن بكير أجازته، وقال الخطيب:
روى عنه ابو الحسن [4] الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن عبد العزيز بن جعفر ابن محمد [5] البرذعي المعروف بمكي، من أهل برذعة حمل منها الى بغداد وله سنتان، فنشأ ببغداد وسمع على بن محمد بن محمد بن قزقز [6] ومحمد بن عبيد الله [7] ابن الشخير وعلى بن إبراهيم بن ابى عزة العطار [8] وأبا بكر محمد بن عبد الله الأبهري وأبا بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبا الحسن بن الجندي وأبا المفضل [9] الشيباني، سمع منه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: كتبت عنه فكان [10] فيه نظر مع انه لم يخرج عنه [11] من الحديث كبير شيء وحدثني اخوه [12] عبيد الله بن عبد العزيز، قال: ولد أخي ببرذعة في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة وجيء به الى بغداد وله سنتان، وتوفى في الحادي والعشرين من جمادى الأولى سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة،
__________
[1] في م وس «نسخة بشريعة» خطأ
[2] زاد في ك «أمكن» وهي في تاريخ بغداد «أتمكن»
[3] ك «الى» خطأ
[4] ثبت في ك
[5] زاد في تاريخ بغداد ج 2 رقم 859 «بن الحسن»
[6] في م وس «وسمع على بن محمد بن محمد بن قرقر» وفي تاريخ بغداد «سمع على بن قرقر» والله اعلم
[7] ترجمة محمد بن عبيد الله هذا في تاريخ بغداد ج 2 رقم 828 فيمن اسم أبيه (عبيد الله) ، ووقع فيه في ترجمة البرذعي «عبد الله» وكذا وقع في م وس وهو خطأ
[8] في م وس «العطارد» خطأ
[9] في م وس «وأبا الفضل» خطأ
[10] في التاريخ «وكان»
[11] سقط من م وس
[12] ك «أخو» خطأ.(2/154)
وصليت على جنازته في جامع المدينة وأخوه ابو القاسم عبيد الله بن عبد العزيز بن جعفر البرذعي، سمع محمد بن عبيد الله بن الشخير الصيرفي ومحمد بن المظفر الحافظ وأبا المفضل [1] الشيباني وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب، وولد في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة سنة اربع وثلاثين وأربعمائة وأبو بكر عبد العزيز ابن الحسن البرذعي العابد، وهو من الغرباء الرَّحَّالة الذين وردوا على ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فأتمنه ابو بكر على حديثه لزهده وورعه وصار [المفيد-[2]] بنيسابور في حياة ابى بكر محمد بن إسحاق وبعد وفاته ثم خرج سنة ثماني عشرة وثلاثمائة من نيسابور الى رباط [3] فَرَاوة وأقام بها [4] مدة ثم سكن [5] نسا الى ان توفى بها سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة. [6]
438- البُرْزاباذانى
بضم الباء الموحدة وفتحها وسكون الراء وفتح الزاى ثم الباء الموحدة بين الألفين والذال المعجمة بين الألفين وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزاباذان وهي قرية من قرى أصبهان، منها ابو العباس الفضل بن احمد القرشي البرزاباذانى من أهل هذه القرية، يروى عن إسماعيل ابن عمرو البجلي، روى عنه ابو بكر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم الخفاف [7] ومحمد بن احمد بن يعقوب، قال ابو بكر بن مردويه: هو ضعيف جدا.
__________
[1] في م وس «ابا الفضل» خطأ
[2] سقط من ك
[3] في م وس «دياط» خطأ.
[4] في معجم البلدان «به»
[5] في م وس «يسكن» كذا
[6] في م وس هنا «وأبو على الحسين بن صفوان ... » وقد تقدم تبعا لنسخة ك كما أشرنا اليه هناك
[7] في النسخ «الحفاف» كذا، وانظر لسان الميزان ج 4 رقم 1336 وتاريخ أصبهان.(2/155)
439- البُرْزاطى
بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى بعدها الألف وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة الى برزاط وظني انها من قرى [1] بغداد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن احمد [2] البرزاطي من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة وأبى يحيى محمد بن سعيد بن غالب العطار ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وعلى بن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز [3] . [4]
440- البَرْزَبِيْنى
بفتح الباء وسكون الراء وفتح الزاى وكسر الباء الأخرى وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزبين وهي قرية كبيرة من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها، اجتزت بطرف منها وقت خروجي الى أوانا وعكبرا، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم القاضي ابو على يعقوب بن إبراهيم بن احمد بن سطور [5] العكبريّ البرزبيني، كان فقيها فاضلا بارعا، تفقه على القاضي
__________
[1] في م وس «قرية» كذا
[2] زاد في م وس «بن» كذا
[3] هكذا في ك وهو مقتضى صنيع كتب المشتبه، ووقع في م وس «البرار» كذا.
[4] (235- البَرِزبي) في التوضيح بعد البرزي بفتح الموحدة ما لفظه «وبزيادة موحدة بعد الزاى الساكنة والراء قبلها مكسورة الإمام ابو عبد الله محمد بن محمد بن محمود ابن البرزبى الحنبلي مدرس المستنصرية بأهل مذهبه متأخر سمع من العماد إسماعيل ابن الطبال وخرج عنه عبد العزيز بن المؤذن البغدادي في معجمه، توفى سنة خمس وثلاثين وسبعمائة ببغداد. ومحمد بن احمد بن محمود البرزبى المقري قرأ على ابى الحسن البطائحي وسمع الحديث هو وابناه الياس وإبراهيم من جماعة.
وبرزبا قرية أو محلة من النعمانية- قاله ابن نقطة»
[5] مثله في المنتظم 1/ 80-(2/156)
ابى يعلى بن الفراء الحنبلي، وكانت له يد قوية في القرآن والحديث والفقه والمحاضرة، قرأ [1] عليه عامة أصحاب احمد وتلمذوا له، ولى القضاء بباب الأزج وجرت أموره في احكامه على السداد والاستقامة، سمع احمد بن عمر بن ميخائيل العكبريّ وغيره، سمع منه شيخنا الجنيد بن يعقوب الجيلي [2] الأزجي وتفقه عليه، وتوفى في شوال سنة ست وثمانين وأربعمائة عن ثمانين سنة وأبو الحارث محمد بن الحسين بن عبد الله القاضي البرزبيني أحد الفضلاء، سمع ابا محمد عبد الله بن محمد بن هزارمرد الصريفيني وأبا جعفر محمد بن احمد بن المسلمة وأبا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وغيرهم، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وتوفى في جمادى الأولى سنة تسع وخمسمائة، ودفن بباب حرب. [3]
441- البَرْزَنى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى برزن وهي قرية من قرى مرو [4] متصلة ببزماقان، [قال-[5]] وبرزن ناحية قريبة من دهستان، وأما برزن مرو
__________
[ (-) ] وذيل طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 73 والشذرات 3/ 384، ووقع في م وس «منظور» كذا.
[1] في م وس «وقرأ»
[2] مثله في الطبقات وغيرها، ووقع في م وس «الحنبلي» .
[3] (236- البَرزَنجى) في معجم البلدان ما لفظه «برزنج بالفتح ثم السكون وفتح الزاى وسكون النون وجيم مدينة من نواحي ارّان بينها وبين برذعة ثمانية عشر فرسخا» منها محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد البرزنجي المتوفى بالمدينة النبويّة له مصنفات وانظر معجم المؤلفين
[4] سقط من م وس
[5] من م(2/157)
منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد [الكاتب-[2]] من برزن بزماقان ذكرته في الباء مع الزاى وقرية اخرى بمرو يقال لها باغ وبرزن [1] قريتان متصلتان على فرسخين من مرو منها إسماعيل البرزنى، يروى عن الفضل بن موسى السينانى المروزي.
442- البَرْزَنْدى
بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الراء وفتح الزاى وسكون النون وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برزند وهي بليدة من ديار آذربيجان [3] وظني انها من نواحي تَفليس [3] ، والمنتسب اليها ابو منصور صالح بن بديل بن على البرزندي، ورد بغداد وسمع مع والده [3] ابا الغنائم عبد الصمد بن على المأمون وأبا منصور بكر بن 55/ ب محمد/ بن حند التاجر وطبقتهما، وظني ان والده [3] ابا محمد ممن [4] سكن بغداد، وولد صالح ببغداد، كتب عنه ابو القاسم الرويدشتي [5] الأصبهاني، وتوفى ببغداد في شعبان سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وأبو القاسم محمود [6] بن يوسف بن الحسين البرزندي التفليسي، ورد بغداد وأقام بها [يتفقه-[2]] على الشيخ ابى إسحاق الشيرازي، وسمع الحديث من الشريفين
__________
[1] بياض واضح في ك وسقط البياض من م وس واللباب، وسقط أيضا من معجم البلدان وفوق ذلك سقطت كلمة «بن» بعد إبراهيم وراجع رسم (البزماقانى) في الكتب
[2] من م وس
[3- 3] ثبت في ك
[4] في ك «ممكن» خطأ وانظر ما يأتى في رسم (البرسانجردى) ، وسقط من بقية النسخ
[5] هكذا في ك ومعجم البلدان ويأتى رسم (الرويدشتي) في موضعه، ووقع في م وس «الرويديحى» كذا
[6] في م وس «محمد» .(2/158)
ابى الحسين محمد بن على بن المهتدي باللَّه وأبى الغنائم عبد الصمد بن على ابن [1] المأمون الهاشميين ورجع الى بلده وحدث بها عنهما، روى لي عنه ابو بكر الطيب [2] بن احمد الغضائري الأبيوردي بمرو، وتوفى بعد سنة خمس وخمسمائة ومن القدماء ابو على الحسن بن ابى الحسن البرزندي، حدث بآمل طبرستان عن عبد الرحمن بن قريش الهروي، روى عنه ابو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ. [3]
443- البَرْزى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برزة وهي ضيعة من سواد دمشق، مضيت اليها يوما مع جماعة من أصحابنا متفرجين، والمشهور بالنسبة اليها ابو القاسم عبد العزيز بن محمد البرزي، يروى عن ابى محمد عبد الرحمن بن عثمان بن ابى نصر التميمي- هكذا ذكره ابن ماكولا الحافظ. [4]
__________
[1] سقط من م وس
[2] هكذا في م وس ويأتى مثله في رسم (الغضائري) ، ووقع هنا في ك «الطبيب» كذا
[3] وفي معجم البلدان «وبديل بن على بن بديل البرزندي ابو القاسم الفقيه روى عن ابى طالب العشاري وأبى إسحاق البرمكي وكان صدوقا- قاله شيرويه» . (237- البَرزهى) في معجم البلدان «بَرزه- بالهاء الصريحة قرية من اعمال بيهق من نواحي نيسابور ينسب اليها ابو القاسم حمزة ابن الحسين البرزهى ثم البيهقي له تصانيف في الأدب منها كتاب الفصول، وكتاب محامد من يقال له محمد، وكتاب محاسن من يقال له ابو الحسن، ذكره الباخرزي في كتاب دمية القصر، مات في شهر ربيع الأول سنة 488 قاله عبد الغافر» وذكره الذهبي في المشتبه
[4] راجع للزيادة التعليق على الإكمال 1/ 429- 430.(2/159)
444- البُرْزى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وبعدها الزاى، هذه النسبة الى برز وهي قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها عند كُمسان [1] ، والمشهور بالنسبة اليها سليمان بن عامر بن عمير الكندي البرزي، حدث عن الربيع بن انس الخراساني، روى عنه ابو يحيى القصري [2] المروزي، وقال البرزي هذا: سمعت الربيع بن انس يقول: من استطاع منكم ان يكون له في مدينة مرو دار فيها بئر وصحانه [3] فليفعل. روى عنه إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ ومحمد بن الفضل البرزي، حدث عن شيبان بن ابى شيبان المطوعي، روى عنه عبد الله بن محمد بن رجاء المروزي، وقيل ان محمد بن فضل هذا لم يكن من قرية برز وإنما لقبه برزى- هكذا ذكره ابو رجاء محمد بن حمدويه بن احمد الهورقانى في تاريخ المراوزة وقال:
محمد بن فضل لقبه برزى حدث عن عبد الله بن المبارك ومات بعد الثلاثين ومائتين [4] وكان ثقة وأبو محمد عبد الله بن محمد بن برزة التاجر البرزي، نسب الى جده برزة، من أهل الري، نزل نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، وكان من أمناء [5] التجار ومن المتعصبين لأهل السنة، ورأيت الأستاذ ابا الوليد يميل اليه ويعتمده في مهماته، سمع ابا محمد عبد الرحمن بن ابى حاتم الرازيّ وأحمد بن خالد وأبا بكر بن جورويه [6] وأقرانهم من الرازيين،
__________
[1] هكذا في معجم البلدان ويأتى مصداق ذلك في رسم (الكمسانى) ، ووقع هنا في النسخ «كيسان» خطأ
[2] مثله في الإكمال 1/ 430، ووقع في م وس ومعجم البلدان «القصير»
[3] كذا في ك، وفي م وس «طلحانه»
[4] في م وس «ومائة» خطأ
[5] في م وس ومعجم البلدان «أبناء» كذا
[6] هكذا لكن-(2/160)
قال الحاكم ابو عبد الله: واستشارني غير مرة في الرواية فأشرت عليه بذلك فحدث، وتوفى بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة وأبو الفتح عبد الجبار بن عبد الله بن إبراهيم بن [1] محمد بن [1] برزة الجوهري الأردستاني الرازيّ البرزي نسب [2] الى جده الأعلى، من أهل الري، أحد التجار المعروفين من أهل الصدق والأمانة، سمع بالري ابا الحسن على بن محمد بن عمر القصار، وببغداد ابا الفرج محمد بن احمد الغورى، وبحرّان ابا القاسم على بن محمد ابن على الزيدي، وبنيسابور ابا محمد عبد الله [3] بن يوسف بن بامويه [4] الأصبهاني وغيرهم، سمع منه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وأدركت من أصحابه جماعة بأصبهان ومكة، وكانت ولادته في شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وتوفى في المحرم سنة ثمان وستين وأربعمائة بأصبهان ومن قرية برز من قرى مرو إسحاق بن أنيس بن منصور بن عبد الله الكندي البرزي، روى [5] عن عمار بن عبد الجبار. [6]
445- البُرْسانْجِرْدى
بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح السين المهملة وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال
__________
[ (-) ] بلا نقط في ك وهو الصواب يأتى ذكره في رسم (الجورويى) والكلمة في م وس مشتبهة وكنت قرأتها في م «حربويه» راجع التعليق على الإكمال 1/ 431 وأصلحها في نسختك.
[1- 1] ثبت في ك
[2] في م وس «ينسب»
[3] مثله في استدراك ابن نقطة راجع التعليق على الإكمال 1/ 167، ووقع في م وس «عبيد الله» وزاد ابن نقطة بعد عبد الله «بن محمد»
[4] هكذا في ك وهكذا ضبطه ابن نقطة والاسم في م وس مشتبه
[5] في م وس «يروى»
[6] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 430- 431.(2/161)
المهملة، هذه النسبة الى بُرسانجِرد وهي احدى قرى مرو على ثلاثة فراسخ منها، خرج منها جماعة منهم خالد بن ابى برزة الأسلمي البرسانجردى، من علماء التابعين ممن [1] سكن هذه القرية فنسب اليها.
446- البُرْسانى
بضم الباء الموحدة وسكون الراء وبعدها السين المهملة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بنى [2] برسان وهو بطن من الأزد [3] ، والمشهور بالانتساب اليه ابو عثمان محمد بن بكر بن عثمان البرساني البصري و [2] يقال: ابو عبد الله، سمع ابن جريج وشعبة [4] بن الحجاج وسعيد بن ابى عروبة، سمع منه على بن المديني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين، يقال من الأزد، مات بالبصرة في ذي الحجة سنة ثلاث ومائتين- قال ذلك البخاري وعقبة بن وساج البرساني، يروى عن انس بن مالك، روى عنه إبراهيم بن ابى عبلة [5] وأبو عبيد [6] مولى سليمان بن عبد الملك أبو سهل كثير بن زياد السلمي البرساني الأزدي من أهل البصرة، يروى [7] عن الحسن، وقع الى بلخ وسمرقند فحدثهم بها وبما وراء النهر، وروى عنه البصريون وأهل خراسان، وكان يخطئ، قال ابو حاتم بن حبان
__________
[1] ك «ممكن» كذا
[2] ثبت في ك
[3] في اللباب «وهو برسان بن عمرو بن كعب بن الغطريف الأصغر [وهو الحارث] بن عبد الله بن الغطريف [الأكبر] وهو عامر بن بكر بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر ابن زهران [بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله] بن مالك بن نصر بن الأزد» والزيادتان الأوليان من القبس والأخيرة من اللباب نفسه رسم (الزهراني) ومراجع آخر
[4] في م وس «سعيد» خطأ
[5] في م وس «عبدة» خطأ
[6] في م وس «عبيدة» خطأ
[7] في م وس «روى» .(2/162)
البستي: ابو سهل البرساني الخراساني [1] أصله من البصرة سكن بلخ ثم سكن سمرقند، يروى عن الحسن وأهل العراق بالأشياء المقلوبات، استحب مجانبة ما انفرد من الروايات، روى عنه أهل بلخ وسمرقند. [2]
447- البَرْسَخى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح السين [3] المهملة وكسر الخاء المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بخارا يقال لها برسُخان، وهي على فرسخين من بخارا، أقمت بها ساعة في انصرافي من البرانية، والمشهور بالنسبة اليها ابو بكر منصور البرسخى صاحب تاريخ بخارا وابنه ابو رافع العلاء بن منصور البرسخى، كان أصم شافعيّ المذهب-
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] في اللباب «فاته النسبة الى برسان واسمه الحارث بن عمرو ابن ربيعة بن عبد الله (في الإكليل 10/ 80: عبد ودّ) بن وادعة بن عمرو بن عامر ابن ناشح بن دافع بن مالك بن جشم بن حاشد بن جشم بن خيران بن نوف بن همدان، نسب اليه كثير من الفرسان ولا اعلم نسب اليه محدث، وقيل ان بوسان بالواو اسم عبد حضن ولد الحارث بن عمرو فقيل لولده بوسان والله اعلم.
وإلى برسان قرية من نواحي سمرقند ينسب اليها احمد بن خلف بن الحسين البرساني روى عن احمد بن محمد بن شاهويه البلخي روى عنه ابو عبد الله محمد بن الفضل بن سليمان العدوي وغيره» . (238- البَرسَحورى) في معجم البلدان «بَرسحور بالفتح والسين مفتوحة والحاء مهملة والواو ساكنة وراء من قرى الرها منها إبراهيم ابن بديع ابو إسحاق البرسحورى كان يقال انه من الأبدال، ذكره ابو إسحاق على ابن الحسن بن علان الحافظ في تاريخ الجزريين»
[3] مع ان هذه النسبة الى برسخان كما يأتى، وفي معجم البلدان «بَرسُخان بالفتح وضم السين المهملة وخاء معجمة والنسبة اليها برسُخى (شكل بضم السين) منها ابو بكر منصور البرسخى ... » وانظر الرسم الآتي في التعليق.(2/163)
هكذا ذكره ابو كامل البصيري [1] ، يروى عن ابى صالح خلف بن محمد الخيام وأبى حامد الكرميني صاحب محمد بن الضوء [2] ، ويروى عن ابى نصر احمد ابن سهل البخاري أحاديث سهل بن المتوكل، سمع منه البصيري [3] . [4]
__________
[1] يأتى رسم (البصيري) وفيه ابو كامل هذا، ووقع هنا في النسخ «البصري» خطأ.
[2] في م وس «صاحب ابن المصر» خطأ
[3] هكذا في ك وهو الصواب كما مر، ووقع في م وس «البصري»
[4] . (239- البَرسُخى) أورده القبس وقال «بضم السين ابو يعلى منصور بن محمد بن جعفر روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن انس ... ، وقال ابو سعد سألت ابا رافع العلاء بن منصور عن نسبته فقال كان جدي كاتبا لبعض حجاب ولاة خراسان يقال له برسخ فنسب اليه» قال المعلمي كذا أورد صاحب القبس هذا بعد ان أورد الرسم الموجود في الأصل رقم (447) والظاهر أن منصورا وابنه المذكورين في هذا الرسم هما اللذان ذكرهما المؤلف في رقم (447) فيقول المؤلف انهما منسوبان الى القرية (برسخان) ويقول الابن نفسه ان النسبة الى (برسخ) اسم رجل كما رأيت والله اعلم. (240- البُرسُفى) في المشتبه مع زيادة من التوضيح «البرسفي بفاء وبرسف قرية من السواد [سواد شرقى بغداد من اعمال طريق خراسان، وهي بضم الموحدة وسكون الراء وضم السين المهملة تليها فاء] منها احمد بن الحسن البرسفي الضرير المقرئ سمع ابا طالب اليوسفى. وأبو الحسين محمد بن بقاء البرسفي المقرئ الضرير سمع على بن الصباغ وأبا الوقت، وعنه ابن النجار، مات سنة 605» هكذا في المشتبه طبع اوربا، وفي التوضيح «سنة خمس وستمائة» ومثله في التبصير والقبس، ووقع في المشتبه طبع مصر «سنة- 650- خمسين وستمائة» وزاد في التوضيح «قلت وله سبع وسبعون سنة» وفي معجم البلدان «ابو الحسن (كذا) محمد بن بعار (كذا) ابن الحسن بن صالح بن يوسف الضرير البرسفي سمع ابا القاسم على بن السيد ابن الصباغ وأبا الوقت السجزى ومحمد بن ناصر سمع منه جماعة من اقراننا وكان-(2/164)
__________
[ (-) ] شيخا صالحا، سئل عن مولده فقال في سنة 528 ببرسف ومات سنة 605» وهذا يؤيد ما مر من وجهين. وقال في التوضيح «وعلى بن منصور بن ابى بكر ابو الحسن البرسفي المقري أخذ عن ابى طالب سليمان بن العكبريّ، وقرأ عليه يوسف ابن جامع بن ابى البركات القفصى وغيره» . (241- البُرسقى) في المشتبه عقب الرسم السابق «وبقاف نسبة الى برسق: الأمير البرسقي صاحب الموصل كان في أوائل المائة السادسة» قال التوضيح «هو أبو سعيد آقسنقر البرسقي ونسبته الى برسق مملوك الوزير نظام الدين ابى على الحسن، وقيل كان من مماليك السلطان طغرل بك ابى طالب محمد. وأبو سعيد البرسقي ملك الموصل والرحبة وتلك النواحي وقتل يوم الجمعة تاسع ذي القعدة سنة عشرين وخمسمائة قتلته الباطنية وملك ابنه مسعود مكانه» . (242- البُرسُمى) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون الراء وضم السين المهملة نسبة الى برسم بطن من حمير، منه ابو عثمان البرسمي دمشقي تابعي- ذكره خليفة بن خياط» قال المعلمي هو في طبقات خليفة ص 75 آخر الطبقة الثانية من التابعين بالشام- ولفظه «وأبو عثمان البرسمي دمشقي» . (243- البَرسِى) ذكر في المشتبه عقب الترسي ولفظه مع زيادة من التوضيح «وبموحدة [مفتوحة والراء ساكنة] شاب سمع معى من العماد ابن سعد» قال التوضيح «والتقى محمد بن محمد بن احمد بن مبارك ابن البرسي، سمع من محمود بن بشر ببعلبكّ ولا اعلم من حدث والله اعلم» . (244- البِرسِي) في المشتبه عقب ما مر عنه ما لفظه «وبالكسر محمد بن يعقوب البرسي الجيلي الخطيب وبرس قرية بجيلان» قال التوضيح «وكذلك ذكره ابو العلاء الفرضيّ فلم يعرفاه بشيخ له ولا راو عنه» ثم قال في القرية «هي من اعمال دارمرز من نواحي أردبيل بالقرب من جيلان كذا قال الفرضيّ» . (245- البُرسى) في التوضيح «وبالضم بُرس قرية بنواحي بعقوبا وبغداد ما علمت منها أحدا» وفي معجم البلدان «برس- بالضم موضع بأرض بابل به آثار لبخت نصّر وتل مفرط العلو يسمى صرح البرس وإليه ينسب عبد الله بن الحسن البرسي كان من اجلة الكتاب وعظمائهم ولى-(2/165)
448- البَرْسِيْمى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الميم ... [1] ، 56/ ألف/ والمشهور بهذه النسبة ابو زيد عبد العزيز بن قيس بن حفص البرسيمى من أهل مصر، كان أبوه بصريا وولد هو بمصر، حدث عن يزيد بن سنان [2] وبكار بن قتيبة وغيرهما، وكان ثقة ولكن لم يكن من أهل المعرفة بالحديث، توفى ليلة الجمعة سلخ [3] ربيع الأول سنة اثنتين و [4] ثلاثين و [4] ثلاثمائة [5] .
__________
[ () ] ديوان بادوريا في أيام المعتضد وغيره وعاش الى صدر أيام المقتدر ولا أدرى هل أدرك غيره من الخلفاء أم لا» .
[1] بياض في ك كأنه أراد ان يذكر الى اى شيء هذه النسبة، وفي معجم البلدان «برسيم ... زقاق بمصر»
[2] مثله في الإكمال 1/ 424 وغيره، ووقع في م وس «عن زيد بن سامان» خطأ
[3] في م وس «ببلخ» خطأ
[4- 4] ثبت في ك والإكمال، سقط من م وس
[5] في معجم البلدان «برسيم ... زقاق بمصر ينسب اليه عبد الله ابن الحسن، وفي كتاب ابى سعد (في النسخة: سعيد) عبد العزيز بن قيس ... » .
(246- البَرشانى) أورده التوضيح عقب (البرساني) وقال «وبفتح الموحدة وشين معجمة والباقي سواء ابو الحسين على بن احمد بن الحسن بن احمد بن إبراهيم ابن محمد الكندي البرشانى- وبرشانة قرية من قرى اشبيلية- سمع منه الزكي ابو محمد المنذري شيئا من شعره وسمع هو من بعض شيوخ المنذري مات بحماة سنة سبع وثلاثين وستمائة» وذكر في حاشية المشتبه طبعة مصر ص 66 ووقع هناك «ابو الحسن بن على بن احمد» كذا. وفي معجم البلدان (برشانة) «منها ابو عمرو احمد بن محمد بن هشام بن جمهور بن إدريس بن ابى عمرو البرشانى روى عن أبيه وعمرو بن القاسم بن سليمان الجبليّ وأبى الحسن على بن عمر بن موسى الإيذجي وأبى بكر إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن غرزة وأبى القاسم السقطي وغيرهم روى-(2/166)
449- البَرْطَقى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الطاء المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى برطق وهو اسم لجد ابى عمران موسى ابن هارون بن برطق المكاري البرطقى من أهل بغداد، حدث عن محمد بن بكار ابن الريان [1] ، روى عنه على بن عبد الله بن الفضل البغدادي- وسأذكره في الميم. [2]
450- البَرْفَشْخى
بفتح الباء الموحدة والفاء بينهما الراء الساكنة والشين المعجمة الساكنة وفي آخرها الخاء المعجمة، هذه النسبة الى برفشخ وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو حاتم فرينام بن جماهر البرفشخى البخاري، يروى عن محمد بن بور [3] بن هانئ وعلى بن خشرم المروزي وأبى طاهر
__________
[ (-) ] عن (كذا) محمد بن عبد الله الخولانيّ» قال المعلمي لم أجد هذا الرجل في موضع آخر ولم احقق حال شيوخه المذكورين، وأنا وجدت في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 1330 «محمد بن هشام بن جهور من أهل مرشانة سكن قرطبة يكنى ابا الوكيل ... وتوفى بقرطبة ... سنة احدى وسبعين وثلاثمائة» وقد ذكر صاحب معجم البلدان (مرشانة) فالظاهر أن ابا عمرو هذا مرشانى لا برشانى، واسم جد أبيه جهور لا جمهور وينظر في شيوخه وعسى ان يذكر في (المرشاني) .
[1] ك «الزيات» خطأ
[2] (247- البرعَشى) في معجم البلدان «برعَش- العين مهملة مفتوحة والشين معجمة قرية قرب طليطلة بالأندلس قال ابن بشكوال سكنها صادق بن خلف بن صادق بن كنيل الأنصاري الطليطلى له رحلة الى الشرق وسمع وروى ومات بعد سنة 470» . (248- البُرَعى) في معجم البلدان «برع بوزن زفر جبل بناحية زبيد باليمن ... » قال المعلمي هو معروف وإليه ينسب عبد الرحيم ابن احمد بن على البرعي الشاعر المحسن صاحب الديوان المشهور غالبة في المدائح النبويّة وتوفى سنة 803
[3] هكذا في م وس وهكذا ضبطه ابن ماكولا وغيره، ووقع في ك «سور» خطأ.(2/167)
أسباط بن اليسع، روى عنه عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ السبذمونى.
451- البَرْقانى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء المهملة وفتح القاف، هذه النسبة الى قرية من قرى كاث [1] بنواحي خوارزم وخربت أكثرها وصارت مزرعة، والمشهور بهذه النسبة ابو بكر احمد ابن محمد بن احمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه الحافظ الأديب الشاعر، له كانت معرفة تامة [2] بالحديث، جمع الجموع وتلمذ في الحديث لأبى الحسن الدارقطنيّ ببغداد ولأبى بكر الإسماعيلي بجرجان، وكان سمع بخوارزم ابا العباس احمد بن محمد بن حمدان النيسابورىّ، وبمرو عبد الله بن عمر بن علك الجوهري، وبهراة ابا الفضل بن خميرويه الهروي، وبنيسابور ابا عمرو محمد بن احمد بن حمدان الحيريّ، وبأسفراين ابا سهل بشر [3] بن احمد الأسفرايينى، وبجرجان ابا بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي، وببغداد ابا على محمد بن احمد بن الحسن [4] بن الصواف، وغيرهم من الشيوخ وغيرها من البلاد، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب [5] الحافظ وأبو يعلى محمد بن احمد العبديّ البصري وأبو إسحاق إبراهيم بن على بن يوسف الشيرازي وأبو الفضل محمد بن عبد السلام الأنصاري وأبو المعالي ثابت بن بندار المقري وأبو مسعود سليمان بن إبراهيم الحافظ وخلق يطول ذكرهم، ذكره ابو بكر الخطيب الحافظ في تاريخ بغداد وقال: سمع ببلده [6] وورد بغداد وسمع بها ثم خرج الى جرجان وكتب بأسفراين وسمع في بلاد اخر
__________
[1] في م وس «كانت» خطأ
[2] سقط من م وس
[3] ك «بسر» سهوا.
[4] في م وس «الحسين» خطأ
[5] ثبت في ك
[6] في ك «ببلدة» خطأ.(2/168)
من خلق يطول ذكرهم، ثم عاد الى بغداد فاستوطنها وحدث بها وكتبنا عنه، وكان ثقة ورعا متقنا مثبتا فهما لم نر في شيوخنا اثبت منه حافظا للقرآن عارفا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث حسن الفهم له والبصيرة [1] فيه، وصنف مسندا ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم، وجمع ولم يقطع التصنيف الى حين وفاته، وكان حريصا على العلم منصرف الهمة اليه، وسمعته يوما يقول لرجل من الفقهاء معروف بالصلاح وقد حضر عنده: ادع الله ان ينزع شهوة الحديث من قلبي فان حبه قد غلب عليّ فليس لي اهتمام في الليل والنهار الا به. وكانت ولادته في آخر سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، ووفاته [في-[2]] أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن [3] في مقبرة الجامع.
452- البرقاني
[4] هذه صورته رأيته في تاريخ جرجان ولم يكن مقيدا
__________
[1] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2247، ووقع في م وس «والبصر» .
[2] ليس في ك
[3] مثله في تاريخ بغداد، وهو واضح ووقع في ك «ودفع» كذا، وزاد في م وس بعد هذا «ببغداد ودفن» والظاهر انه تكرار
[4] هكذا في ك، وترك موضع العنوان بياضا في م وس، والرسم في اللباب في هذا الموضع ولكنه وقع فيه «البروانى» كذا في المطبوعة والمخطوطتين وجرى صاحب البلدان على ما في ك فذكر برقان المتقدمة في الرسم السابق ثم قال «وبرقان أيضا من قرى جرجان نسب اليها حمزة بن يوسف السهمي بعض الرواة ولست منها على ثقة» ويظهر أن ابا سعد وجد الكلمة في نسخته من تاريخ جرجان غير منقوطة ولا مشكولة ولكن حروفها تشبه حروف (البرقاني) فذكرها هنا على الاحتمال وهي في تاريخ جرجان رقم 321 «البيرقانى» وعلق عليها ما لفظه «في الأصل بدون نقط الباء والله اعلم» .(2/169)
ولا مضبوطا، قال حمزة بن يوسف السهمي: داود بن قتيبة البرقاني- وهي [1] قرية من قرى جرجان- ويقال له الورنجى [2]- جميعا من ضياع [3] جرجان، روى عن يوسف بن خالد السمتى [4] ومحمد [بن فضيل-[5]] وغيرهما، روى عنه عبد الرحمن بن عبد المؤمن وأحمد بن حفص وغيرهما، حكى ابو بكر الإسماعيلي قال سمعت ابا عمران بن هانئ يقول- وذكر داود بن قتيبة فقال:
كان من خيار عباد الله. [6]
__________
[1] مثله في تاريخ جرجان وهو واضح، ووقع في ك «وهو»
[2] يأتى رسم (الورنجى) في موضعه وفيه هذا الرجل
[3] مثله في تاريخ جرجان وغيره، ووقع في ك «صناع» خطأ
[4] مثله في تاريخ جرجان وغيره وهكذا يأتى في رسم (الورنجى) ، ووقع هنا في م وس «السهمي» خطأ
[5] سقط من م وس، ووقع في ك «بن الفضل» وفي تاريخ جرجان «بن فضيل» وهكذا يأتى في رسم (الورنجى) وهو الصواب
[6] (249- البَرقعيدى) في معجم البلدان «برقعيد- بالفتح وكسر العين وياء ساكنة ودال بليدة في طرف بقعاء الموصل من جهة نصيبين ...
وقد نسب اليها قوم من الرواة منهم الحسن بن على بن موسى بن الخليل البرقعيدى سمع ببيروت احمد بن محمد بن مكحول البيروتي، وبأطرابلس خيثمة بن سليمان وعبد الله ابن إسماعيل، وبالرملة زيد بن الهيثم الرمليّ، وبقيسارية احمد بن عبد الرحمن القيسراني، وبالموصل عبد الله بن ابى سفيان وأبا جابر زيد بن عبد العزيز، وببلد ابا القاسم النعمان بن هارون، وبحران ابا عروبة، وبرأس عين ابا عبد الله الحسين بن موسى ابن خلف الرسعنى، وغير هؤلاء. وأحمد بن عامر بن عبد الواحد بن العباس الربعي البرقعيدى سمع بدمشق احمد بن عبد الواحد بن عبّود ومحمد بن حفص صاحب واثلة وشعيب بن شعيب بن إسحاق والهيثم بن مروان العسى (؟) وبغيرها معروف بن ابى معروف البلخي ومحمد بن حماد بن مالك ومؤمل بن إهاب-(2/170)
456- البَرْقى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء، هذه النسبة الى برقة وهي بلدة تقارب تروحة من اعمال المغرب، وخرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين ذكرهم ابو سعيد بن يونس في كتاب تاريخ المصريين ومن دخلها. ومنها [1] ابو خزيمة إبراهيم بن حماد بن عبد الملك بن ابى العوام الخولانيّ البرقي من أهل برقة، يروى عن ابى يونس البرقي [2] ، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري، وبقيتهم ببرقة معروفون فيهم فقهاء وأبو إسحاق إبراهيم بن ابى الفياض [3] عبد الرحمن بن عمرو البرقي مولى سبإ ويقال مولى رعين، من أصحاب عبد الله بن [4] وهب، وحدث عن اشهب ابن عبد العزيز مناكير، توفى بمصر يوم الاثنين لست خلون من شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين وأبو إسحاق إبراهيم بن [4] سعيد بن عروة ابن يزيد بن السحوح التجيبي [5] البرقي وله [6] ببرقة بقية، توفى في شوال سنة ستين ومائتين والمشهور بالنسبة اليها [ولاء-[7]] إبراهيم بن حماد بن عبد الملك ابن ابى العوام الخولانيّ البرقي مولى ينسب الى ولاء زياد بن خنيس [8] من
__________
[ (-) ] وغيرهم، روى عنه ابو أحمد بن عدي ومحمد بن احمد بن حمدان المروروذي وأبو محمد الحسين بن على البرقعيدى وغيرهم، وكان يسكن نصيبين» .
[1] في م وس «ومن برقة»
[2] في النسخ هنا «الرقى» ويأتى فيما بعد «البرقي» وهو الصواب راجع إكمال ابن ماكولا 1/ 481 و 482
[3] هكذا في ك والإكمال وهكذا يأتى قريبا، ووقع هنا في م «الفايض» وفي س «الفوايض» خطأ.
[4- 4] سقط من م وس
[5] س « ... سحوج السحى» كذا والله اعلم
[6] في م وس «ولد» خطأ
[7] من م وس، والعبارة من هنا تساوق عبارة الإكمال في بعض نسخه، راجع التعليق على الإكمال 1/ 481 وفيها تكرار لبعض من تقدم
[8] كذا في ك-(2/171)
برقة يكنى ابا خزيمة، روى عنه ابو الربيع سليمان بن داود المهري [1] وغيره، وهو يروى عن ابى يونس البرقي وإبراهيم بن ابى الفياض البرقي واسمه عبد الرحمن بن عمرو مولى سبإ، ويقال مولى رعين يكنى ابا إسحاق، من أصحاب عبد الله بن وهب حدث عنه [و-[2]] عن اشهب بن عبد العزيز، روى عنه محمد بن داود [3] بن أسلم وغيره وأبو بكر احمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد بن ابى زرعة [4] البرقي مولى بنى [5] زهرة، حدث عن عبد الملك بن هشام بالمغازى [6] ، وحدث عن عمرو بن ابى سلمة وسعيد بن ابى مريم وأسد بن موسى [7] وأبى صالح كاتب الليث وغيرهم، وكان ثقة ثبتا، توفى في شهر رمضان سنة سبعين ومائتين فجأة ضربته دابة في سوق الدواب، قيل ان أخاه [8] كان صنفه [9] ولم يتمه فأتمه وحدث به وكان اسنادهما [10] واحدا. [11]
454- البَرَقى
بفتح الباء والراء، والقاف بعدهما، هذه النسبة الى برق وهو بيت كبير من خوارزم انتقلوا الى بخارا وسكنوها، وهذه النسبة الى برق يعنى بالفارسية بره [ولد الشاة-[12]] لأنه كان في آبائه
__________
[ (-) ] ونسخة الإكمال، وفي م وس «حبيس» والله اعلم.
[1] في م وس «المصري» كذا، وفي ك والإكمال «المهري» وهكذا تقدم في أوائل هذا الرسم
[2] سقط من ك وقد تقدم على الصواب
[3] كان في نسخة الإكمال المخطوطة التي اشتملت على الزيادة «محمد داود» ثم ضرب على لفظ (محمد) والله اعلم
[4] في م وس «درعة» خطأ
[5] ك «بن» خطأ
[6] في م وس «بالمعالى» خطأ
[7] في م وس «يونس» خطأ
[8] زاد في المنتظم ج 5 رقم 157 «محمدا»
[9] في المنتظم «صنف التاريخ» وبه يتضح المراد
[10] في ك «استادهما» خطأ
[11] راجع للزيادة على ما هنا الإكمال بتعليقه 1/ 480- 483
[12] ليس في ك.(2/172)
من يبيع الحملان فعرب الفارسي، قال ابو الحسن بن ماكولا: هكذا/ ذكر لي ابن ابنه ابو عبد الله بن ابى بكر البرقي، وأصلهم الإمام ابو عبد الله 56/ ب محمد بن احمد بن يوسف بن إسماعيل بن شاه الخوارزمي [1] البرقي، سافر الى العراق [2] وحج [2] واستوطن بخارا، وكان أحد الأدباء والخطباء [3] الفصحاء وابناه الفقيه الزكي [4] ابو بكر احمد والفقيه العارف ابو حفص عمر ابنا ابى عبد الله وكانا يتزهدان، وهما من أهل العلم ويقولان الشعر، قال ابن ماكولا: ابو بكر احمد بن محمد أحد الفضلاء المتقدمين في الأدب وفي علم التصوف [5] والكلام على طريقهم وله كرامات مشهورة [6] وله شعر كثير جيد فيه معان حسان مبتكرة، قال ابن ماكولا: ورأيت ديوان شعره وأكثره بخط تلميذه ابن سينا الفيلسوف، وسمع ابو بكر البرقي الحديث من ابى العباس احمد بن محمد بن عمر البجيري [7] ومحمد بن محمد بن صابر الكاتب والخليل بن احمد السجزى، سمع منه ابنه ابو عبد الله وواصل بن حمزة البخاري وغيرهما، وروى ابو عبد الله عن ابى موسى هارون بن احمد الرازيّ، ومات في المحرم سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابو بكر محمد [8] ابن الفضل وهو ابن ثلاث وستين [سنة-[9]] وأما ابو عبد الله والدهما
__________
[1] زاد في ك «من» كذا
[2- 2] ثبت في ك ومثله في الإكمال 1/ 483
[3] ك «الأوتاد الخطباء» خطأ وراجع الإكمال
[4] في م وس «الزنحى» بلا نقط كذا.
[5] في م وس «التصرف» خطأ
[6] في م وس «كلام مستوره» والعبارة هنا فيها مخالفة لعبارة الإكمال والّذي في الإكمال في هذه الكلمة «وكان يدعى له كرامات»
[7] بلا نقط في م وس، ووقع في ك «البحري» خطأ
[8] ثبت في ك
[9] من م وس.(2/173)
كان اماما في الفقه والشعر واللغة والنحو وعلم المعرفة، ذكر ابو كامل البصيري في كتاب المضافات فقال سمعت احمد بن على الأستاذ يقول سمعت ابا عبد الله البرقي يقول: دخلت بغداد فألفينا بها ابا عبد الله البصري الملقب بجعل وكان له صيت ومنزلة فقال لي يوما: ايها الفتى ألا أرشدك الى كتاب المرشد الّذي صنفته تهتدى به؟ فقلت له: انى رجل حنفي المذهب سنى الاعتقاد خوارزمي الأصل بخارى المنشأ فلا أميل الى بدعتك ولا أصغى الى دعوتك، فآذانى بلسانه وسبني، فقلت: ما أليق هذا اللقب بك وإن الألقاب تنزل من السماء. قال البصيري: وكنت اقرأ يوما الحديث على ابى بكر احمد بن محمد البرقي في آخر عمره أيام اعتقال لسانه حديث الخليل بن احمد القاضي فجرى على لساني في [1] ذكر على بن ابى طالب:
كرم الله وجهه، فمنعني بيده عن هذا الثناء وأشار الى بويه [2] لسانه وجعل يتلو «رَضِيَ الله عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ» 9: 100 [3] فعلمت انه يأمرني بأن أقول: رضى الله عنه، ولا أقول: كرم الله وجهه وأما ابو عبد الله بن ابى بكر هو محمد بن احمد [4] ابن محمد [4] البرقي، نشأ مقدما وولى قضاء بخارا [5] ثم وزارة طمغاج خان ثم صارت اليه رياسة بخارا، وكان مفتيا مدرسا مقدما، سمع الحديث الكثير والكتب الكبار، ولقبه شرف الرؤساء، قال ابن ماكولا: سمعت منه جامع ابى عيسى الترمذي عن ابى القاسم الخزاعي عن الهيثم بن كليب [عنه-[6]] ، وسمعت منه غريب الحديث لأبى محمد بن قتيبة عن
__________
[1] سقط من م وس
[2] كذا ولعله «يريد»
[3] سورة 5 آية 119 و 9/ 100، 58/ 22، 98/ 8
[4- 4] ثبت في ك
[5] في م وس «القضاء ببخارا»
[6] من م وس.(2/174)
الحصرى [1] عن الهيثم عنه، وغير ذلك، وكان ثقة مأمونا فاضلا أديبا [2] له شعر [3] . [4]
455- البَرْكدى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بركد وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو جعفر محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، كان على مظالم بخارا، سمع من أهل بلده [5] والمراوزة، روى عن أبيه وسعيد بن أيوب والوليد بن إسماعيل وأبى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص وغيرهم، روى عنه ابو حفص احمد بن احمد بن حمدان وأبو بكر احمد ابن سعد بن نصر وسعيدة بنت حفص بن المهتدي وغيرهم، ومات في
__________
[1] كذا في ك، وفي م وس «الحضر» وليست العبارة في نسخ الإكمال التي لدى، راجعه 1/ 483- 484
[2] ثبت في ك
[3] في ذكر هذا الرجل من المشتبه طبعة اوربا ص 35 ما لفظه «وعنه شمس الأئمة ابو بكر الزرنجرى وبرهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازة وجماعة، وكان ... » ومثله في التوضيح والتبصير والقبس، وكذا في ترجمة هذا الرجل من الدراري المضيئة ج 2 رقم 65. أما المشتبه طبعة مصر فبنى فيه على ان ما يتعلق بهذا الرجل انتهى بكلمة (الزرنجرى) وجعل ما بعده ابتداء وزيد بين حاجزين كلمة هكذا «وبرهان الأئمة عبد العزيز ابن عمر بن مازة [البرقي] وجماعة، وكان ... » وهذا خطأ، وابن مازة ليس برقيا وإنما ذكر هنا كما ذكر الزرنجرى
[4] (250- البَرّكانى) بفتح اوله وثانيه مشددا أورده القبس وقال «ابو سعد الماليني: محمد بن احمد بن سهل [البركاني] احسبه منسوبا الى بيع [البَرّكان وهو ضرب من] الأكسية، وروى له [بسنده] عن ابن عمر ... » .
[5] في م وس «بلدة» خطأ.(2/175)
ذي الحجة سنة تسع وثمانين ومائتين في ولاية الأمير ابى إبراهيم إسماعيل ابن احمد [1] وجناح بن عبد الله البركدى والد الضحاك بن جناح المؤدب، يروى عن عيسى بن موسى الغنجار، روى عنه ابنه الضحاك بن جناح بن عبد الله البركدى، وروى عن الضحاك سهل بن شاذويه وأبو جعفر [2] محمد بن احمد بن موسى بن سلام القاضي البركدى، من قرية بركد وكان على مظالم بخارا، كان يروى عن أبيه احمد بن موسى وسعيد بن أيوب وأبى إبراهيم إسحاق بن عبد الله، روى عنه ابو بكر احمد بن سعد بن نصر ابن بكار الزاهد.
456- البَرْكُوتى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بركوت وهي قرية من شرقية ارض مصر، منها رباح [3] بن قصير [4] اللخمي البركوتى هو من ازدة ثم [5]- من بنى القشيب [6] كان ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم
__________
[1] سيعيد المؤلف ابا جعفر هذا بعد قليل
[2] هكذا في ك وهكذا تقدم أول الرسم فان هذا الرجل هو ذاك عينه كما لا يخفى، ووقع هنا في م وس «ابو حفص» كذا.
[3] في م وس «رماح» خطأ
[4] هكذا في اللباب والقبس وعدة مراجع، ووقع في نسخ الأنساب «قيصر» خطأ
[5] ثبت في ك ومثله في رسم (رباح) من الإكمال
[6] هكذا في ك ويأتى في باب القاف والشين رسم «القَشِيبى- بفتح القاف وكسر الشين المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وفي آخرها باء موحدة، هذه النسبة الى بنى القشيب وهو بطن من لخم ينسب اليه ابو عبد الله على بن رباح ابن قصير اللخمي القشيبى ... » هذا لفظ اللباب، ووقع هنا في م وس «القشب» والمراجع مختلفة- وقد ذكرنا النص، وفي رسم (يثيع) مصغرا من الإكمال-(2/176)
زمن ابى بكر الصديق رضى الله عنه حين [1] قدم حاطب بن ابى بلتعة رسولا من ابى بكر الى [2] المقوقس نزل عليهم ببركوت [3] وهو أبو علي رباح جد موسى بن علي بن رباح، وما علمت له صحبة ولا رواية- قاله ابو سعيد ابن يونس في تاريخ المصريين، ثم قال: وإنما أخرجناه في كتابنا لأن مطهر بن الهيثم روى عن موسى بن على بن رباح عن أبيه عن جده حديثا منكرا وهو «إن مصر ستفتح بعدي فافزعوا [4] خيرها ولا تتخذوها قرارا فإنه يساق اليها أقل الناس أعمارا» قال ابن يونس: وهذا حديث منكر جدا، وقد أعاذ الله ابا عبد الرحمن موسى بن على بن رباح ان [2] يحدث بمثل هذا، وهو كان اتقى للَّه من ذلك، ولم يحدث به الا مطهر بن الهيثم، ومطهر هذا متروك الحديث وأبو الحسن على بن محمد بن عبد الرحمن ابن موسى بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن كعب بن سلمة الخولانيّ البركوتى من أهل مصر، يروى عن يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وتوفى ببركوت في رجب سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان صالحا ثقة أمينا- قاله ابن يونس.
457- البَرْكى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفي آخرها الكاف،
__________
[ (- 1] / 294 «يثيع بن ازدة بن حجر بن جزيلة بن لخم» وفي ترجمة على من التهذيب «على بن رباح بن قصير بن القشيب بن يثيع» والله اعلم.
[1] في النسخ «وحين» ولا داعي لهذه الواو، راجع ترجمة رباح من أسد الغابة والإصابة وغيرهما
[2] سقط من م وس
[3] في م وس «بركوت» .
[4] كذا في ك، وفي م وس «فافرعوا» والمعروف «فانتجعوا» كما في ترجمة رباح من أسد الغابة وغيرها.(2/177)
هذه النسبة الى البرك بن وبرة اخوة كلب [1] بن وبرة بن حلوان بن عمران ابن الحاف بن قضاعة، وقيل ان الدراوَرْديّ المحدث الّذي سنذكره في الدال مولى البرك بن وبرة اخوة كلب، والبرك بن وبرة دخل في جهينة، منهم عبد الله بن أنيس الجهنيّ صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، هو بركى، قال ابن الكلبي هو [2] عبد الله بن أنيس بن أسعد [3] بن حرام بن حبيب بن مالك ابن غنم بن [4] كعب بن [4] تيم [5] بن نفاثة بن اياس بن يربوع بن البرك [6] بن وبرة، مهاجري أنصاري عقبى.
458- البُرَكى
بضم الباء الموحدة والراء المفتوحة وفي آخرها الكاف، 57/ ألف هذه النسبة الى البرك/ وهو [7] اسم لجد ابى ضياح النعمان بن ثابت بن النعمان ابن أمية [8] بن البرك [6] البركي، من الصحابة شهد بدرا وأحدا والخندق وقتل [9] بخيبر، قال ابن إسحاق فيمن قتل بخيبر: ابو الضياح بن ثابت بن النعمان ابن ثابت بن امرئ القيس. وقال في موضع آخر فيمن قتل بخيبر من بنى عمرو بن عوف: ابو ضياح بن ثابت بن النعمان بن أمية بن امرئ القيس ابن ثعلبة بن عمرو بن عوف.
459- البِرَكى
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء، هذه النسبة الى البرك وهي سكة معروفة بالبصرة- قاله ابو على الغساني الحافظ، والمشهور
__________
[1] في م وس «كليب» خطأ
[2] ثبت في ك
[3] هكذا في م وس وطبقات خليفة ص 61 والإكمال 1/ 248 وغيرها، ووقع في ك «سعد» كذا
[4- 4] سقط من م وس
[5] في م وس «تميم» خطأ
[6] في م وس «برك»
[7] ك «وهم» كذا
[8] في م وس «أمير» خطأ
[9] ك «وقيل» خطأ.(2/178)
بهذه النسبة عيسى بن إبراهيم البركي، كان ينزل سكة [1] البرك بالبصرة، يروى عن سعيد بن عبد الله بن ابى المغلس [2] ، روى عنه ابو داود سليمان ابن الأشعث السجستاني، وذكر لي صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن الدمشقيّ الحافظ ان هذه النسبة الى البرك وهي جمع بركة وهي بالبصرة- هذا انما أقوله على الظن لأنه ذكر لي بنيسابور وغاب عنى واشتبه [3] . [4]
460- البُرُلُّسي
بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء واللام المشددة ثلاثتها مضمومة [5] وفي آخرها السين، هذه النسبة الى البرلس وهي بليدة من سواحل مصر، قال ابو سعيد بن يونس هو ماحوز من مواحيز [6] رشيد- ناحية بمصر [7] مما يلي الإسكندرية. سمعت ابا الحسين إبراهيم بن مهدي قلبنا [8] الإسكندراني بسمرقند مذاكرة يقول كل [9] من ولى قضاء البرلس ولى قضاء مصر عندنا حتى ان القاضي إذا ولى البرلس صار الناس يهنئونه بقضاء مصر وهي بليدة على الساحل بها [10] بطيخ ليس في ديار مصر مثله، والمشهور
__________
[1] في م وس «بسكة»
[2] كذا في ك، وفي م وس «سعيد بن عبد الله ابن المفلس» هكذا بإثبات ألف (ابن) الثانية مع انها في أثناء السطر فالظاهر ان الصواب ما في الإكمال 1/ 540 «سعيد بن عبد الله ابى المغلس» فأما الفاء فتحريف على كل حال
[3] في م وس «وانسيته»
[4] راجع الإكمال بتعليقه
[5] في معجم البلدان انه بفتحتين يعنى بفتح اوله وثانيه
[6] هكذا في ك والمنتظم ج 5 رقم 186 وأراه الصواب وفي النهاية (م ح ز) «أهل الشام يسمون المكان الّذي بينهم وبين العدو وفيه أساميهم ومكاتبهم ماحوزا» ، ووقع في م وس وعدة مراجع «ماخور من مواخير» كذا
[7] في م وس «مصر»
[8] كذا في ك، وفي م وس «فلبنا» والله اعلم
[9] ثبت في ك فقط
[10] في م وس «فيها» .(2/179)
بالانتساب اليها جماعة، عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة ابن شريح وأبو إسحاق إبراهيم بن سليمان بن داود يعرف بابن ابى داود البرلسي الأسدي [1] أسد خزيمة من أهل العلم والحديث، كان لزم البرلس مولده بصور، وأبوه ابو داود كوفى، وكان ثقة من حفاظ الحديث، توفى بمصر [2] لست عشرة ليلة خلت من شعبان سنة اثنتين وسبعين [3] ومائتين [4] وأبو يحيى عبد الله بن يحيى المعافري البرلسي، يروى عن حيوة بن شريح وموسى بن على وحرملة بن عمران ومعاوية بن صالح، توفى بالبرلس سنة اثنتي عشرة ومائتين [4] . [5]
461- البَرْمَكي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وفتح الميم وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى اسم وموضع [6] ، أما المنتسب الى الاسم فجماعة من أولاد ابى على يحيى بن خالد بن برمك، وفيهم كثرة، وحدث منهم ابو محمد عبد الله بن جعفر بن خالد البرمكي، يروى عن معن بن عيسى القزاز [4] وعبد الله [بن-[7]] نمير، روى عنه ابو داود السجستاني في السنن ومسلم بن الحجاج القشيري وغيرهما وأما ابو إسحاق إبراهيم بن عمر بن احمد بن إبراهيم
__________
[1] سقط من م وس
[2] ثبت في ك
[3] هكذا في ك ومعجم البلدان وذكرت وفاة هذا الرجل في وفيات سنة اثنتين وسبعين ومائتين من المنتظم والشذرات، ووقع في م وس «وتسعين» وكذا وقع في اللباب المطبوعة والمخطوطتين وعنه القبس- كذا
[4- 4] ثبت في ك فقط وعبد الله هذا من رجال التهذيب.
[5] (251- البَرلى) بموحدة مفتوحة فراء ساكنة فلام فياء النسبة، في المشتبه « [البرل] قبيلة من الترك ومنهم شيخنا الأمير سنجر البرلى الدواداريّ»
[6] في م وس «الى اسم موضع» خطأ
[7] سقط من ك.(2/180)
ابن إسماعيل بن مهران البَرمكى البغدادي، قال ابو بكر الخطيب: سمعت من يذكر ان سلفه كانوا يسكنون قديما ببغداد في محلة تعرف بالبرامكة، وقيل بل كانوا يسكنون قرية يقال لها البرمكية [1] فنسبوا اليها، سمع البرمكي ابا بكر احمد بن جعفر بن مالك القطيعي وأبا محمد عبد الله بن أيوب بن ماسى البزاز وغيرهما، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب وأبو الغنائم محمد بن على بن ميمون النرسي، وكان صدوقا ثقة، روى لي عنه ابو بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري البزاز، وتوفى سنة خمس وأربعين وأربعمائة وأخوه ابو العباس احمد بن عمر بن [2] احمد بن [2] إبراهيم البرمكي، سمع ابا حفص بن شاهين وأبا القاسم بن حبابة، كتب عنه ابو بكر الخطيب وأثنى عليه، ومات في جمادى الآخرة سنة احدى وأربعين وأربعمائة وأخوهما ابو الحسن على بن عمر البرمكي وكان أصغر الثلاثة، كان ثقة [وكان-[3]] يتفقه على ابى حامد الأسفرايينى مذهب الشافعيّ، سمع ابا القاسم بن حبابة ويوسف بن عمر القواس ومحمد بن عبد الله بن أخي ميمى والمعافى بن زكريا الجريريّ وأبا الحسين بن سمعون [4] ، ذكره ابو بكر الخطيب وكتب عنه وأثنى عليه، روى لي عنه [2] محمد بن [2] عبد الباقي، وكانت ولادته في سنة ثلاث وسبعين [5] وثلاثمائة، ومات في ذي الحجة [سنة خمسين وأربعمائة-[6]]
__________
[1] مثله في تاريخ بغداد ج 6 رقم 3180 ولفظه «قرية تسمى البرمكية» ونحوه في اللباب وغيره، ووقع في م وس «يسمى البرامكة» خطأ
[2- 2] سقط من م وس
[3] من م وس
[4] هكذا في تاريخ بغداد ج 12 رقم 6412 وهكذا ضبطه ابن ماكولا، ووقع في النسخ «شمعون» كذا
[5] هكذا في ك وتاريخ بغداد والمنتظم، ووقع في م وس «وتسعين» كذا
[6] سقط من ك.(2/181)
وأبو المحاسن نصر بن المظفر بن الحسين بن احمد بن محمد بن يحيى بن احمد ابن محمد بن يحيى بن خالد بن برمك بن آذر [1] بندار البَرمكى- هكذا املى على [2] نسبه [3] ، كان شيخا مسنا يصلى ببعض الأتراك، سكن همذان وهو من أهل بغداد، سمع ببغداد ابا الحسين احمد بن محمد بن احمد بن النقور البزاز وأبا القاسم إسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي وبأصبهان ابا عمرو [4] عبد الوهاب ابن ابى عبد الله بن مندة الحافظ وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد التاني [5] وغيرهم، سمع منه جماعة، وسمعت منه بهمذان في النوبة الثانية، قرأت عليه كتاب الاستئذان لابن المبارك من نسخة شهر دار الديلميّ، وكانت ولادته ببغداد في حدود سنة خمسين وأربعمائة أو قبلها، وتوفى بهمذان في شهر ربيع الآخر سنة خمسين وخمسمائة وأخوه ابو الفتوح الفتح [6] ابن المظفر بن الحسين البرمكي، قيل ان جده الحسين هو أبو عبد الله الأمير [7] شمس المعالي قابوس بن وشمكير [8] من أولاد الرؤساء البغدادية الكبار، وكان شيخا نبيلا ظريفا متميزا، سافر عن بغداد وجال في الآفاق ورحل [9] الى البصرة وخراسان وأصبهان، سمع ببغداد ابا الحسين بن النقور وأبا محمد ابن هزارمرد الصريفيني، وبأصبهان ابا عمرو بن ابى عبد الله [10] بن مندة،
__________
[1] في م وس «إذ»
[2] ك «عليه»
[3] ثبت في ك
[4] ك «ابا عمرو» خطأ.
[5] هكذا في ك وأراه الصواب، ووقع في م وس «الشاشي» كذا وراجع التعليق على الإكمال 1/ 576- 578
[6] سقط من م وس
[7] في م وس «الأمين» .
[8] كذا، وقابوس كنيته ابو الحسن ولا علاقة له بالبرامكة فلعل المقصود ان ابا عبد الله كان أمينا للأمير قابوس أو نحو ذلك
[9] ك «ودخل»
[10] في م وس «ابى عبيد الله» خطأ.(2/182)
وبعبادان القاضي ابا الحسن [1] عبد الوهاب بن عبد المنعم المالكي وجماعة كثيرة سواهم، وكانت ولادته سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة، وتوفى ببون [2] بنواحي هراة في شهور سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة ومن القدماء ابو الحسن احمد بن جعفر بن موسى بن يحيى بن خالد بن برمك النديم المعروف بجحظة البرمكي كان حسن الأدب كثير الرواية للأخبار، متصرفا في فنون جمة من العلوم، عارفا بصناعة النجوم، حافظا لأطراف من النحو واللغة/ مليح الشعر مقبول الألفاظ حاضر النادرة، وأما صنعته في القناء 57/ ب فلم يلحقه فيها أحد، روى عنه شيئا [3] من اخباره وبعض شعره ابو الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأبو عمر بن حيويه وأبو الحسن بن الجندي والقاضي المعافى بن زكريا الجريريّ وغيرهم، وكانت ولادة جحظة في شعبان سنة اربع وعشرين [ومائتين، ووفاته سنة اربع وعشرين-[4]] وثلاثمائة.
462- البَرْمُويى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم الميم وفي آخرها الياء، هذه النسبة لأبى الفضل محمد بن على بن حيذر البرمويى، وسمعت بعضهم [يقول-[5]] انه كان يدقق في الأمور الشرعية ويبالغ في الاحتياط حتى كأنه على [6] الشعر، وهذه اللفظة بالعجمية برموى [7] فاشتهر بذلك ونسب اليه، وكان حسن السيرة جميل الظاهر والباطن،
__________
[1] في م وس «ابا الحسين»
[2] في م وس «بنون» خطأ
[3] في م وس «أشياء» .
[4] سقط من ك
[5] من م وس
[6] في م وس «يملى» خطأ
[7] الفارسية- بر:
على، موى: شعر، ووقع في ك «يرمويى» .(2/183)
خدم المشايخ الكبار، وله أحوال سنية، سمع المشايخ المتأخرين [و-[1]] سمّع أولاده مثل ابى الخير محمد بن ابى [2] عمران الصفار وأبى عبد الله محمد ابن الحسن المهربندقشايى [3] وغيرهما، سمعت بعضهم [يقول-[4]] ان ختنا له- وكان منبسطا- واجهه بكلام خشن وخرج الى حد الوحشة وكان الشيخ ابو الفضل ساكتا لا يجيبه بكلمة، فغضب الختن وقال: لا تجيبني بحرف ولا تنبس [5] بكلمة، فقال ابو الفضل: لا لأن شيخي قال [لي-[4]] لا يكلم [6] الأحمق، فقال [له-[4]] ختنه: أتحمقني؟ الأحمق أنت، فقال: إذا كنت انا كذلك فقال لك لا تكلمني. وانقطع الكلام بينهما على هذا وابنه ابو حفص عمر بن محمد بن على بن حيذر البرمويى وكان يقول: اسم جدنا حيذر بالذال المعجمة، وعمر [7] هذا كان دينا خيرا جواد النفس راغبا في إيصال النفع الى المسلمين وكان أميا لا يعرف [8] القراءة ولا يحسن [2] الخط غير أن له كلام حسن في علم التصوف وعلى لسان القوم وله إشارات مليحة [9] وجوابات مستحسنة في الأسولة [10] وما رأيت في فنه مثله، سمع ابا الخير بن [11] ابى عمران وأبا عبد الله المهربندقشايى بمرو وأبا شاكر احمد بن على بن محمد العثماني وغيرهم، قرأت عليه جميع الجامع الصحيح
__________
[1] سقط من ك
[2] ثبت في ك
[3] يأتى رسم (المهربندقشايى) وفيه هذا الرجل وتصحفت الكلمة هنا في النسخ
[4] من م وس
[5] في ك «تبين» وفي م «بنيس» وفي س «بنيش» وأصلحتها باجتهادي
[6] في م وس «لا تكلم»
[7] في م وس «وعم»
[8] في م وس «لا يحسن»
[9] في م وس «ملاح»
[10] في م وس «الأسئلة»
[11] سقط من م وس.(2/184)
للبخاريّ وسمعت منه غير ذلك، وكنت [1] أكثر من زيارته وأنتفع بها وأتبرك بذلك، وتوفى في جمادى الآخرة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بمرو، ودفن بسجدان [2] ووصل الى [3] نعيه وأنا ببغداد. [4]
463- البُرْنَوذى
بضم الباء الموحدة وسكون الراء وفتح النون والواو وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى برنوذ وهي قرية من قرى نيسابور، منها ابو على [5] محمد بن على بن عمر المذكر البرنوذي، كان مذكرا واعظا حسن التذكير، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: ابو على [6] البرنوذي كان يذكر في مواضع من البلد ويجتمع عليه الخلق وعمّر وكان أبوه على بن عمر من الثقات، وسمع ابنه ابا على من [7] ابى الأزهر [8] احمد بن الأزهر [8] ومحمد ابن يزيد المسلمي وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر ابو على على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره ولكنه ابى الا ان يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم مثل محمد بن رافع وعلى بن سلمة اللبقي وعلى ابن الحسن الأفطس وعتيق بن محمد الحرشيّ [9] وأقرانهم، ثم لم يقتصر
__________
[1] في م وس «وكتب» خطأ
[2] كذا في ك، وفي م وس «بسخدان» وذكر ياقوت موضعا اسمه (بت خذان) لكن يقال «من قرى نسف» فاللَّه اعلم
[3] في م وس «لنا»
[4] (252- البِرِنكى) في القبس «البرنكى بموحدة وراء مكسورتان وكاف، برنك بليدة منها تاج الدين محمد بن ابى الفضل [البِرِنكى] الحنفي المفتى، كان بخراسان في حدود سنة سبعين وستمائة واشتغل مع الفرضيّ ببخارا» وذكر في المشتبه
[5] سقط من م وس من هنا الى قوله «ابو على» الآتية
[6] انتهى الساقط من م وس
[7] ك «بن» خطأ
[8- 8] ثبت في ك فقط
[9] يأتى رسم (الحرشيّ) وفيه عتيق هذا، ووقع في ك «الخرشى» وفي م وس «الحديثى» .(2/185)
على ذلك أيضا حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه [هذه] حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم.
قلت: والعجب ان الحاكم رحمه الله ذكر في حقه هذا الفصل ثم اخرج عنه حديثا كثيرا في عوالي سفيان بن عيينة عنه عن عتيق عن سفيان.
ثم قال الحاكم: توفى ابو على البُرنَوذى في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين وأبوه ابو الحسن البرنوذي، ثقة صدوق، سمع [1] إسحاق بن راهويه ومحمد بن رافع وعلى ابن سلمة اللبقي، روى عنه ابو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل و [2] على بن [2] عيسى وغيرهما من الشيوخ وأبو محمد حوثرة بن محمد البرنوذي النيسابورىّ، سمع محمد بن يزيد السلمي وإسحاق بن عبد الله [3] الخشك، روى عنه ابو سعيد المقري، وتوفى سنة ثمان عشرة وثلاثمائة وأبو يحيى زكريا بن يحيى بن حوثرة البرنوذي الدهقان، من أهل نيسابور، سمع إسحاق بن منصور وعلى [بن-[4]] الحسن الذهلي، روى عنه ابو على الحافظ وعلى بن عيسى، وهو جد ولد ابى محمد الحسن بن احمد المخلدي، ومات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة. [5]
__________
[1] في م وس «وسمع» كذا
[2- 2] سقط من م وس
[3] يأتى مثله في رسم (الخشكى) ، ووقع في م وس هنا «عبيد الله»
[4] سقط من ك
[5] (253- البَرنُوى (؟)) في معجم البلدان «بَرنُوه (؟) - بضم النون وسكون الواو من قرى نيسابور، منها بكر بن احمد بن بابلوس البرنوى الحاكم ابو بكر، روى عنه ابو بكر بن زكريا» قال المعلمي كان الظاهر أن يكون النسبة (البرنوهى) الا ان يكون اسم القرية-(2/186)
464- البَرْنِيْلى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وكسر النون وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى برنيل وهي كورة بشرقى ارض مصر، قال ابو سعيد بن يونس:
هي [1] من كورة الشرقية بمصر، منها ابو زرعة بلال التجيبي البرنيلى، وكان ينزل البرنيل وهو مولى لبني سوم بن عدي، حدث، وروى عنه إبراهيم ابن نشيط، قيل انه قتل في فتنة القراء بمصر سنة سبع عشرة ومائتين- قاله ابو سعيد بن يونس في تاريخ مصر.
465- البُرُوجِرْدىّ
بضم الباء والراء بعدها [2] الواو وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بروجرد وهي بلدة حسنة كثيرة الأشجار والأنهار من بلاد الجبل على ثمانية عشر فرسخا من همذان، أقمت بها قريبا من خمسين يوما، خرج منها جماعة من العلماء في كل فن، منهم ابو بكر احمد بن محمد بن خالد البروجردي، قدم بغداد
__________
[ (-) ] (برنو) بدون هاء فاللَّه اعلم. (254- البَرنى) في استدراك ابن نقطة «اما..
[البرني] بفتح الباء وسكون الراء بعدها نون مكسورة فهو أبو محمد عبد الرحمن ابن على بن عبد الله ابن البرني ويعرف بابن الأشقر حدث عن ابى الليث نصر بن الحسن الشاشي حدث عنه المظفر بن إبراهيم ابن البرني ... » راجع لاستيفاء هذا الرسم التعليق على الإكمال 1/ 411- 412. (255- البَرِنيقى) في معجم البلدان «برنيق- بالفتح ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وقاف- مدينة بين الإسكندرية وبرقة على الساحل منها على بن البرنيقى الأديب كان بمصر وله خط مضبوط متعارف.
[1] في م وس «هو» كذا
[2] في م وس «بعدهما» .(2/187)
وحدث بها عن ابى الحسن على بن محمد بن عامر النهاوندي. روى عنه ابو الحسن احمد بن محمد بن [1] احمد بن [1] منصور العتيقى، وكانت وفاته في حدود الأربعمائة وأبو العباس احمد بن محمد بن صالح الخطيب البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمذانيّ، روى عنه ابو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار وأبو بكر محمد بن عمر بن بكير النجار [2] ومحمد بن محمد بن عثمان السواق، توفى [3] بعد شوال سنة 58/ ألف ثمان وستين وثلاثمائة فإنه حدث في هذه السنة وأبو عبد الله/ محمد بن عيسى بن ديزك البروجردي، سكن بغداد وحدث بها عن عمير بن مرداس الدُونقى ومحمد بن إبراهيم بن زياد الرازيّ كتب الناس عنه بانتخاب محمد ابن المظفر، وروى عنه سلامة بن عمر النصيبي وأبو نعيم [احمد بن-[4]] عبد الله الحافظ، وكان ثقة معلما لابن الخليفة، يقال ان ابا سعيد السيرافي درس عليه الأدب وكان مستورا جميل المذهب من أهل القرآن وكان يتلوه الى ان خرجت نفسه في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين وثلاثمائة وأبو الحسن عبيد الله بن سعيد بن عبد الله القاضي البروجردي، سكن بغداد، وكان صدوقا، سمع [5] عبد الله بن محمد بن وهب الدينَوَريّ ومحمد بن محمد ابن سليمان الباغندي والحسين بن محمد بن عفير الأنصاري ومحمد بن عمران
__________
[1- 1] ثبت في ك وهو صحيح وبعده «بن محمد» كما يأتى في رسم (العتيقى)
[2] في م وس «بكر البخاري» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 5 رقم 2391
[3] في م وس «وتوفى»
[4] سقط من ك
[5] زاد في م وس «ابا» كذا، وعبد الله بن محمد ابن وهب الدينَوَريّ كنيته «ابو محمد» .(2/188)
ابن هارون الدينَوَريّ ومحمد بن إبراهيم بن إسحاق الأصبهاني شيخا، يروى عن ابى [1] مسعود احمد بن الفرات [2] الرازيّ، روى عنه ابو القاسم عبد العزيز ابن على الأزجي وأبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز الهمذانيّ وعبد الملك بن عمر بن خلف الرزاز وغيرهم، مات بعد سنة احدى وسبعين وثلاثمائة وجماعة أكثر من اثنى عشر نفسا من شيوخ بروجرد كتبت عنهم بها. [3]
466- البُرُوقانى
بضم الباء المنقوطة بواحدة والراء وفتح القاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بروقان وهي من نواحي بلخ، المشهور بالنسبة اليها محمد بن خاقان البروقانى، يروى عن هشام بن الكلبي، روى عنه عبد الله بن محمد بن الحسين [4] الكسائي.
467- البَرْوَنْجِرْدى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الواو وسكون النون وكسر الجيم وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى برونجرد وهي قرية كبيرة بمرو عند الرمل خربت الساعة، منها ابو محمد [5] محمد بن [5] طاهر بن العباس البرونجردى، حدث عن ابى مسلم غالب بن على الرازيّ الحافظ، سمع منه ابو الحسن على بن محمد بن
__________
[1] ك «ابن» خطأ
[2] ك «العراب» خطأ
[3] (256- البَروَجى) في معجم البلدان «بروج- بفتح الواو وجيم- ويقال: بروص- بالصاد المهملة، من أشهر مدن الهند البحرية ... نسب اليها السلفي ابا محمد هارون بن محمد بن المهلب البروجي الهندي لقيه بالإسكندرية، قال وكان شيخا صالحا لا يتمكن من تعبير ما في قلبه لا بالعربية ولا بالفارسية الا بعد جهد جهيد وكان يؤذن في مسجد من مساجد الإسكندرية، وكان قد حج
[4] في م وس «الحسن»
[5- 5] سقط من م وس.(2/189)
أردشير الصدفي (؟) .
468- البَرْوِيْزى
بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وكسر الواو وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الزاى، هذه النسبة الى برويز الملك ولعله من أولاده، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله احمد بن محمد بن الفضل البرويزى السرخسي، سكن مرو وهو سرخسى المولد، كتب لأبى صالح منصور بن إسحاق بن احمد وهو والى الري، كثير الحكايات واسع الحفظ فاستوطنها سنة [1] خمس عشرة وثلاثمائة، ثم ولى البريد وولاه ابو الفضل البلعمىّ، ثم ولى البريد بخوارزم ثم انصرف الى مرو ومات بها.
469- البَرُّويى
بفتح الباء الموحدة وضم الراء المشددة بعدهما الواو وفي آخرها الياء آخر الحروف، هذه النسبة الى برويه وهو اسم لرجل اشتهر من أولاده جماعة وأصلهم ابو [1] عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد ابن قطبة القيسي النيسابورىّ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: هذا محمد بن برويه جد البرُّوييين من محلة باب عزرة [2] الّذي كان إبراهيم بن ابى طالب يصلى في مسجده، وهو من بيت كبير [3] فان سعدا جده صاحب خان سعد [4] وعزرة [2] اخوان، سمع محمد بن برويه يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب، روى عنه احمد بن ابى عثمان الزاهد وابنه ابو على
__________
[1] سقط من م وس
[2] هكذا في ك في الموضعين وهو الصواب يأتى ضبطه في رسم (العزرى) ، ووقع في م وس في الموضع الأول «عروة» وفي الثاني «عرزة» .
[3] في م وس «كثير»
[4] زاد في م وس «وسعيد» كذا.(2/190)
ابن برويه، وكان محمد بن برويه يقول: كان أبى إبراهيم بن سعد يبعث بى كل يوم الى مجلس يحيى بن يحيى وأهرب [1] وأذهب الى مجلس احمد بن سرب، فقيل له لم؟ [2] قال: لأنه كان ازهد الرجلين، وكان يمتنع من الرواية فسأله ابو عثمان الحيريّ حتى حدث أولاده فأجاب، وكان يؤذن في مسجد إبراهيم بن ابى طالب وكان يقيم مثنى مثنى [3] وإبراهيم بن ابى طالب يصبر على ذلك لزهده وصلاحه، ومات بنيسابور في شهر رمضان سنة احدى وتسعين ومائتين. [4]
470- البَرِيْدى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة [5] وكسر الراء وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال [6] ، هذه النسبة الى البريد وهو الّذي ينفذ بالسرعة من بلد الى بلد، والمشهور بهذه النسبة ابو عبد الله الحسن بن عبد الله بن احمد البريدي، يروى عن ابى العباس المبرّد وعيسى بن إسماعيل تينة وغيرهما، حدث عنه محمد بن جعفر النجار [7] الكوفي وسرخاب بن يوسف بن محمد بن يوسف الرازيّ البريدي [3] ، قدم بغداد وسمع ابا القاسم بن بشران القندي [8] وأبا عبد الله احمد بن عبد الله المحاملي ومن بعدهما، وقد كان سمع ابا نعيم الحافظ الأصبهاني وغيره-
__________
[1] في م وس «فأهرب»
[2] ك «ثم» خطأ
[3] سقط من م وس.
[4] (257- البرياني) أورده القبس وقال «بريان قرية ببلخ منها ابو على التياس (بلا نقط) روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عباد بن كثير: لو عرف الأحمق انه أحمق لكان عاقلا ولكنه يظن انه عاقل من كل أحد»
[5] في م وس «الباء الموحدة»
[6] ك «الراء» خطأ
[7] س «البخاري» خطأ
[8] في م وس «القيدى» خطأ.(2/191)
قاله ابن ماكولا وأبو القاسم المظفر بن محمد بن زيتون [1] البريدي، ذكره ابو القاسم بن الثلاج [2] البغدادي [3] انه حدث عن ابى مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي. [4]
471- البُرَيْدِىّ
بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى ابى سهل بريدة بن الحصيب الأسلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضى عنه المدفون بمرو، والمنتسب اليه ابو الطاهر [5] البريدي، قال ابن ماكولا هو من ولد بُريدة بن الحصيب، لم يقع الىّ اسمه، روى عن الحسن [6] بن عنبسة الورّاق، روى عنه محمد بن الفضل بن جعفر العبديّ وذكر أنه من ولد بريدة. [7]
472- البُرَيْهِىّ
بضم الباء الموحدة وفتح الراء وسكون الياء المنقوطة
__________
[1] يأتى ضبطه في رسم (الزيتوني) ، ووقع هنا في ك «زينور» خطأ
[2] ك «البلاح» خطأ
[3] سقط من م وس
[4] راجع للزيادة الإكمال بتعليقه 1/ 547- 548.
[5] هكذا في الإكمال 1/ 548 وغيره، وفي م وس «ابو طاهر» ، ووقع في ك «ابو الظاهر» كذا
[6] هكذا في م وس، ومثله في الإكمال واللباب، ووقع في ك «عن ابى الحسن» كذا
[7] للزيادة راجع التعليق على الإكمال. (258- البِريَلِّى) في معجم البلدان «بريل- بالكسر ثم السكون وياء خفيفة ولام مشددة احسبها مدينة بالأندلس، ينسب اليها خلف مولى يوسف بن البهلول سكن بلنسية يكنى ابا القاسم، وكان فقيها، له كتاب اختصر فيه المدونة وقربه على طالبه فقيل: من أراد أن يكون فقيها من ليلته فعليه بكتاب البريلي، توفى سنة 443. ومحمد بن عيسى البريلي من تطيلة رحل الى المشرق وسمع، وقتل بعقبة البقر في سنة 400» راجع الديباج ص 113 وفيه انها «قرية من عمل بلنسية» .(2/192)
من تحتها بنقطتين [1] وفي آخرها الهاء، هذه النسبة الى [2] بريهة أم المنتسب اليها وهو إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور الهاشمي البريهى، وبريهة بنت إبراهيم بن يحيى بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، وإبراهيم كان يصلى بالناس في الجامع المنسوب الى المنصور الجمعات وغيرها حتى مات، وكان صاحب علم وتنسك [3] وأبو إسحاق محمد بن هارون بن عيسى ابن إبراهيم بن عيسى بن ابى جعفر المنصور البريهى يعرف بابن بريه [4] ، حدث عن السري بن عاصم ومحمد بن مهاجر أخي حنيف وأحمد بن منصور الرمادي وغيرهم و [5] في حديثه مناكير كثيرة، روى عنه ابن أخيه على بن محمد ابن هارون وإسماعيل بن على الخطبيّ وسئل عنه الدارقطنيّ فقال: لا شيء. [6]
473-/ النَبرّى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الراء، هذه اللفظة 58/ ب تشبه النسبة وهو اسم [5] جد ابى الحسن على بن بحر بن بري ... [7] وابنه ابو ... عيسى بن على [8] بن بحر بن بري. [9]
__________
[1] في م وس «باثنتين»
[2] زاد في ك «بريه وهي»
[3] بلا نقط في ك، وفي م وس «ونسك»
[4] في م وس «بريهة»
[5] ثبت في ك
[6] راجع في التعليق رقم (227)
[7] بياض في ك يسع ثلاث كلمات راجع الإكمال 1/ 400
[8] كذا في النسخ، بعد كلمة «ابو» بياض وبعده «عيسى بن على» وقضيته ان الاسم عيسى ولم يعرف الكنية وعلى هذا جرى صاحب اللباب فقال «وابنه عيسى بن على» ولم يذكر صاحب الإكمال ولا غيره ممن وقفت على كلامهم ابنا لعلى بن بحر الا الحسن ولم يذكروا كنية الحسن، وللحسن ابنان محمد وأحمد وابن عم اسمه حسن بن محمد بن بحر، راجع الإكمال بتعليقه 1/ 400 وأصلح هناك بدله (يعنى الحسن) (يعنى عليا) .
[9] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 400- 401.(2/193)
474- البُرّى
بضم الباء المنقوطة من تحت بنقطة وكسر الراء المهملة المشددة، هذه النسبة الى البر وهو الحنطة، وهذه النسبة الى بيعه، والمشهور بهذا الانتساب ابو [1] سلمة عثمان بن مقسم البري الكندي مولى لهم من أهل الكوفة، يروى عن قتادة وأبى إسحاق وحماد بن ابى سليمان وجابر وعاصم ابن ابى النجود ونافع مولى ابن عمر ويحيى بن سعيد الأنصاري، [2] روى عنه البصريون وأهل الكوفة [2] ، كان ممن يروى المقلوبات عن الأثبات، تركه احمد ويحيى بن معين، وقال يحيى بن سعيد: كنت جالسا مع سفيان الثوري وقلت: حدثنا البري عن منصور عن ابى وائل عن عبد الله رضى الله عنه- في المسح على الخفين، فقال: كذب وأبو ثمامة البري، يقال له القماح، سمع كعب بن عجرة، حدث عنه سعيد المقبري وسلمة بن عثمان [3] البري، حدث عن محمد بن المغيرة، روى عنه عيسى بن إبراهيم البركي.
باب الباء مع الزاى
475- البَزّار
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزاى المشددة وفي آخرها الراء، [هذا-[4]] اسم لمن يخرج الدهن من البزر [5] أو يبيعه [6] ، واشتهر به جماعة من الأئمة والعلماء قديما وحديثا، منهم ابو عمر دينار البزار وبشر ابن ثابت البزار، بصرى، حدث عنه [7] العباس الدوري وإبراهيم بن مرزوق
__________
[1] سقط من م وس
[2- 2] سقط من م وس
[3] هو سلمة بن عثمان بن مقسم، وله حفيد هو عمرو بن عثمان بن سعيد بن سلمة بن عثمان بن مقسم البري وراجع التعليق على الإكمال 1/ 400
[4] سقط من ك
[5] في م وس «البزور»
[6] ك «بيعه»
[7] مثله في الإكمال 1/ 425 وغيره، ووقع في م وس «عن» كذا.(2/194)
وخلف بن هشام بن ثعلب البزار المقري، روى عنه ابو القاسم البغوي، ومن الأئمة مسلم بن الحجاج القشيري والحسن بن الصباح البزار وأبو عبيد الله [1] يحيى بن محمد بن السكن البزار وأحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار ابو بكر البصري الحافظ العتكيّ، كان حافظا من أهل البصرة، سمع هدبة بن خالد وعمر بن موسى الحادي [2] وإسماعيل بن سيف والحسن بن على بن راشد [3] الواسطي وإبراهيم بن سعيد [4] الجوهري، روى عنه ابو الحسن على بن محمد المصري ومحمد بن العباس بن نجيح وعبد الباقي بن قانع وأبو بكر ابن سلم وغيرهم، وكان ثقة صنف المسند وتكلم على الأحاديث وبين عللها [5] ، وقال الدارقطنيّ في حقه: كان ثقة يخطئ كثيرا ويتكل على حفظه، وقال في موضع آخر: يخطئ في الإسناد والمتن، حدث بالمسند بمصر حفظا ينظر في كتب الناس [6] ويحدث من حفظه ولم يكن معه كتب فأخطأ في أحاديث كثيرة، يتكلمون [7] فيه، جرحه النسائي، مات بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين وابنه ابو العباس محمد بن احمد بن عمرو بن عبد الخالق ابن خلاد بن عبيد الله العتكيّ البزار، سمع ابا علاثة [8] محمد بن عمرو بن خالد
__________
[1] في م وس «ابو عبد الله» خطأ، ويصلح في الإكمال 1/ 425
[2] هكذا في ك وتاريخ بغداد ج 4 رقم 2157 وهكذا ضبطه ابن نقطة وغيره، ووقع في م وس «انجارودى» خطأ
[3] مثله في تاريخ بغداد، والحسن من رجال التهذيب، ووقع في ك « ... على أسد» خطأ
[4] في النسخ «سعد» خطأ
[5] في ك «عليها» خطأ
[6] في م وس «الياس» خطأ
[7] في م وس «تكلموا»
[8] هكذا في تاريخ بغداد ج 1 رقم 232، والكلمة في ك مشتبهة كأنها (علاقة) بلا نقط، وفي م وس «العلاء» كذا.(2/195)
المصري والحسين [1] بن حُميد بن موسى العتكيّ [2] وإسحاق بن إبراهيم بن جابر وعبيد الله بن محمد بن عبد العزيز العمرى وأحمد بن محمد بن رشدين والقاسم ابن الليث الرسعنى والحسين بن إسحاق التستري وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وأبو الحسن الدارقطنيّ الحافظ وعمر بن احمد بن شاهين وغيرهم، وكان ثقة، ومات في شعبان من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة [3] وجعفر بن احمد بن سلم العبديّ البزار ينتسب [4] في عبد القيس، يكنى ابا الفضل، توفى في شوال سنة ثمان وثمانين ومائتين- قاله ابن يونس، حدث عنه ابو أحمد الزيات وأبو محمد عبيد بن عبد الواحد ابن شريك البزار من أهل بغداد، حدث عن آدم بن ابى اياس العسقلاني [5] وسعيد بن ابى مريم ويحيى بن بكير المصريين ونعيم بن حماد المروزي وأبى الجماهر محمد بن عثمان وسليمان بن عبد الرحمن وهشام بن عمار الدمشقيين [6] وجماعة سواهم من هذه الطبقة، روى عنه القاضي المحاملي وأبو مزاحم الخاقانيّ وأبو عمرو بن السماك وعبد الصمد بن على الطستى وأحمد بن سلمان [7] النجاد وهو صدوق أحد الثقات، وقيل انه تغير في آخر عمره، ومات في رجب سنة خمس وثمانين ومائتين وأبو محمد خلف بن هشام
__________
[1] في ك «الحسن» خطأ راجع تاريخ بغداد والميزان واللسان ج 2 رقم 1268.
[2] كذا في النسخ، والّذي في تاريخ بغداد والميزان واللسان «العكي»
[3] قدم في م وس هنا «وأبو محمد عبيد إلخ» الآتي
[4] مثله في الإكمال 1/ 425، ووقع في م وس «ينسب»
[5] يأتى رسم (العسقلاني) وفيه آدم هذا وهو مشهور، ووقع هنا في ك «العسقلى» كذا
[6] هو صحيح، ووقع في م وس «الدمشقيّ»
[7] في ك «سليمان» خطأ.(2/196)
البزار من أهل بغداد، يروى عن مالك بن انس وأبى عوانة الوضاح [1] ، روى عنه ابو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي، قال ابو حاتم بن حبّان:
خلف [2] البزار كان خيّرا فاضلا عالما بالقراءات كتب عنه احمد بن حنبل، ومات ببغداد يوم السبت لسبع مضين من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين ومائتين وأبو على الحسن بن الصبّاح بن محمد البزّار من أهل بغداد، سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وأبا معاوية الضرير وروح بن عبادة وجعفر ابن [3] عون وحجاج بن محمد [3] الأعور وشبابة بن سوار وغيرهم، روى عنه [2] محمد بن إسماعيل البخاري ومحمد بن إسحاق الصاغاني [4] وأبو بكر بن ابى الدنيا وجعفر الفريابي [5] وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد، وآخر من حدث عنه القاضي ابو عبد الله بن [6] المحاملي، وقال ابن ابى حاتم سئل ابى عنه فقال: صدوق وكان له جلالة عجيبة ببغداد وكان احمد بن حنبل يرفع من قدره ويجله، ومات ببغداد في شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين، وقيل في ربيع الأول. [7]
476- البُزَارى
بضم الباء الموحدة وبعدها الزاى المنقوطة بثلاث وقيل الزاى وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى أبزار [8] وهي قرية على فرسخين من نيسابور ويقول [9] لها العامة: بزارة [10] ، والمشهور بالنسبة اليها
__________
[1] في م وس «الوضاع» خطأ
[2] سقط من م وس
[3- 3] ثبت في ك فقط.
[4] في م وس «الصغاني» وقد قيل ذلك أيضا
[5] في م وس «الفرياني» خطأ.
[6] ثبت في ك فقط
[7] راجع للاستيفاء التعليق على الإكمال 1/ 426- 428.
[8] في م وس «بزار» خطأ راجع رسم (الأبزاري)
[9] في ك «يقال» كذا.
[10] كذا في ك، وفي م وس واللباب ومعجم البلدان «بزار» .(2/197)
ابو إسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد بن رجاء الوراق الأبزاري الّذي يقال له البزاري [1] من هذه القرية، كان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث، له رحلة الى الشام والعراق، وعمّر حتى املى وحدث، سمع بنيسابور مسدد بن قطن القشيري وجعفر بن احمد الحافظ، وبنسا الحسن ابن سفيان، وببغداد ابا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وبحرّان ابا عروبة الحسين بن ابى معشر السلمي، وببيروت مكحول بن عبد السلام البيروتي، وبحمص احمد بن محمد بن حفص بن عمر الرصافيّ [2] ، وبحلب ابا بكر احمد ابن جعفر بن محمد الحلبي وطبقتهم، سمع منه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو القاسم [3] عبد الرحمن بن محمد السراج وغيرهم 59/ ألف وذكره الحاكم ابو عبد الله/ في تاريخ نيسابور فقال: الأبزاري ابو إسحاق الوراق كان من المسلمين الذين سلم المسلمون من لسانه ويده، طلب الحديث على كبر السن [و-[4]] خرج الى نسا وسمع من الحسن بن سفيان مسند ابن المبارك ومسند ابى بكر بن ابى شيبة وانتخاب ابى بكر بن على من المسند الكبير وكتب بالعراق وبالجزيرة وبالشام وجمع الحديث الكثير وعمر حتى احتاج الناس اليه وأدى ما عنده على القبول وعقدنا له [مجلس-[4]] الإملاء في دار السنة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وكان يحضر الخلق قال وسمعت ابا على الحافظ يقول لأبى إسحاق: أنت بهز بن أسد، لثقته وإتقانه، قال وسمعت ابا على غير مرة يمازح ابا إسحاق فيقول: ترون
__________
[1] في م وس «البزاري» وهو المستقر بالتعريب
[2] في م وس «الرماني» والله اعلم.
[3] مثله في تذكرة الحفاظ ص 1084، ووقع في ك «ابو الهيثم» كذا
[4] من م وس.(2/198)
هذا الشيخ ما اغتسل من حلال قط، فيقول ابو إسحاق: ولا من حرام يا با على، وذاك [1] ان ابا إسحاق لم يتزوج قط، قال: وتوفى يوم الاثنين الخامس من رجب سنة اربع وستين وثلاثمائة وهو ابن ست أو سبع وتسعين سنة، وشهدت جنازته.
477- البَزّاز
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والزايين المعجمتين بينهما ألف، هذه اللفظة تقال لمن يبيع البز وهو الثياب واشتهر جماعة بها من المتقدمين والمتأخرين. [2]
478- البُزَانى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وفتح الزاى وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزان وهي قرية من أصبهان، والمشهور بالانتساب اليها ابو الفرج عبد الوهاب [3] بن محمد بن عبد الله الأصبهاني البزاني، سمع عبد الله بن الحسن بن بندار المديني [4] ، كتب عنه الأصبهانيون، وروى عنه
__________
[1] في م وس «وذلك»
[2] (259- البزاعى) في معجم البلدان «بزاعة- سمعت من أهل حلب من يقوله بالضم، وبالكسر، ومنهم من يقول: بزاعا- بالقصر ...
وهي بلدة من اعمال حلب ... خرج منها بعض أهل الأدب، منهم ابو خليفة يحيى بن خليفة بن على بن عيسى بن عامر بن احمد بن المحسن بن المغيث التنوخي البزاعى يعرف بابن الفرس، له شعر جيد ... ، وأبو فراس بن ابى الفرج البزاعى ذكرنا له شعرا في دير سمعان ودير عمان. وحماد البزاعى شاعر عصرى ... » .
[3] مثله في اللباب والقبس ومعجم البلدان، كأنهم تبعوا المؤلف والمؤلف تبع ابن ماكولا فإنه كذا ذكره في الإكمال 1/ 536 وقد تعقبه ابن نقطة بأن الصواب (عبد الواحد) وأنه والد المطهر الآتي، ويأتى ما يوافقه
[4] هكذا في ك ومثله في الإكمال، ووقع في م وس « ... بن الحسين بن بندر المدني» خطأ.(2/199)
ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [1] وأبو الفضل المطهر بن عبد الواحد بن.... [2] البزاني، يروى عن ابى عمر عبد الله بن محمد ابن عبد الوهاب الأصبهاني وأبى عبد الله محمد بن إسحاق بن مندة الحافظ [3] وغيرهما: روى لي عنه أحفاده ست [4] العراق وعين الشمس [5] بأصبهان وأبو سعد احمد بن محمد [6] بن احمد [6] الحافظ ببغداد، وتوفى في حدود سنة ثمانين وأربعمائة [7] ، قال ابن ماكولا وولده [8] العميد ابو [9] مضر [10] عبد الواحد ابن المطهر البزاني تميمى لم يصل الى بغداد أحد يجرى مجراه كتابة ومعرفة، سمع بأصبهان غير واحد من أصحاب الطبراني وغيره، قلت سمعت من بنته ست العراق [11] ومن القدماء ابو الهذيل زفر بن الهذيل بن قيس بن سلم [12] ابن قيس بن مكمل بن ذهل [13] بن ذؤيب [14] ، بن عمرو البزاني، أحد الفقهاء من
__________
[1] سقط من م وس من هنا الى كلمة (الحافظ) الآتية
[2] بياض وقد مضى ان عبد الواحد هذا هو الّذي تقدم باسم (عبد الوهاب) وبذلك عرف نسبه
[3] انتهى الساقط من م وس
[4] ك «ببيت» هنا وفي الموضع الآتي وهو تصحيف
[5] في م وس «السمن» خطأ، وفي استدراك ابن نقطة «عين الشمس بنت المفضل بن المطهر بن عبد الواحد بن محمد البزاني سمعت من المطهر يروى عنها الحافظ ابو القاسم ابن عساكر بالإجازة في معجمه»
[6] ثبت في ك
[7] في استدراك ابن نقطة «توفى في ربيع الأول سنة اربع وسبعين وأربعمائة»
[8] ك «وولد» خطأ
[9] سقط من م وس
[10] هكذا في الإكمال في رسم (البزاني) وذكره في رسم (مضر) ، ووقع في النسخ «نصر» خطأ
[11] راجع التعليق على الإكمال
[12] في تاريخ ابن خلكان وجمهرة ابن حزم «سليم»
[13] في م وس «هذيل» خطأ
[14] زاد ابن خلكان وغيره «بن جذيمة» .(2/200)
أصحاب ابى حنيفة وكان من أعرفهم بالأقيسة، قدم أصبهان على أخيه الكوثر بن الهذيل بقرية بُزان، روى عن إسماعيل بن ابى خالد، وهو من بنى العنبر، توفى سنة ثمان وخمسين ومائة بالبصرة. [1]
479- البَزدَوى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بزدة [2] وهي قلعة حصينة على ستة [3] فراسخ من نسف على طريق بخارا، والمشهور بالانتساب اليها ابو الحسن على بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي، فقيه ما وراء النهر وأستاذ الأئمة وصاحب الطريقة على مذهب ابى حنيفة رحمه الله، سمع الحديث من ... [4] ، روى لنا عنه صاحبه ابو المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني الخطيب بسمرقند ولم يحدثنا عنه سواه، وكتبت عن ابنه [5] ابى ثابت الحسن بن على [كتاب المسند لعلى بن عبد العزيز البغوي وكان يرويه عن ابى الحسن على-[6]] [7] بن محمد [7] بن خدام [8] البخاري،
__________
[1] (260- البُزدانى) في القبس «بزدان قرية بصغد منها احمد بن نبهان بن الخضر [البزداني] روى له الماليني [بسنده] عن ابى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: تعلموا العربية فإنها كلام الله عز وجل وكلام ملائكته وكلام أهل الجنة»
[2] في معجم البلدان «ويقال بزدوة» وبهذا عرف وجه النسبة.
[3] وقع في النسخ «ست»
[4] بياض
[5] في م وس «وكتب عن أبيه» خطأ
[6] سقط من ك
[7] ثبت في ك
[8] هكذا في ك وقد يقرأ «حذام» ، ووقع في م وس «حرام» ويأتى في رسم (الخدامى) بالخاء المعجمة والدال المهملة ما لفظه «وأبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن خدام الخدامى ينسب الى جده ... حدث عن جده لأمه ابى على الحسين بن الخضر النسفي وأبى الفضل الكاغذي وغيرهما-(2/201)
وروى لنا عن ابى على الحسن بن عبد الملك النسفي أيضا وأخو [1] على ابو اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي المعروف [2] بالقاضي الصدر، املى ببخارا الكثير ودرس الفقه وكان من فحول المناظرين، روى لنا عنه ابنه ابو المعالي احمد بن محمد [3] بن محمد [3] بن الحسين البزدوي القاضي بمرو- قدمها [4] حاجا- وأبو البدر صاعد بن مسلم الخيزراني [5] بسارية مازندران وأبو عمرو عثمان بن على البيكندي ببخارا وجماعة كثيرة سواهم ومن
__________
[ (-) ] توفى سنة 493» لكن في استدراك ابن نقطة «باب الجُذامي والخذامى- اما الأول بضم الجيم وفتح الذال المعجمة فهو ... وأما الخذامى بكسر الخاء المعجمة والباقي مثله فهو أبو الحسن على بن محمد بن الحسين بن حذام الجذامي (كذا) بخارى حدث عن ابى الفضل منصور بن نصر بن عبد الرحيم بن مت الكاغذي ... » ، وعلى ظاهر هذا جرى الذهبي في المشتبه ذكر (الجذامي) ثم قال «وبخاء معجمة على بن محمد الخذامى في أجداده خذام روى عن منصور الكاغذي وجماعة» ثم زاد فذكر ثلاثة قد ذكر الأمير اثنين منهما في رسم (الخدامى) مع نصه على انه بالدال المهملة، تعقبه صاحب التوضيح قال «وجدت المصنف (يعنى الذهبي) نقط الدال فوق بخطه في الموضعين والصواب إهمالها وقبلها خاء معجمة مكسورة وهكذا قيده الأمير وابن السمعاني وغيرهما وكان المصنف تبع ابن نقطة ... » قال المعلمي اما ابو الحسن فلم يذكره الأمير وإنما ذكر غيره كما مر، ثم قال في التوضيح «وعلى هذا هو ابن محمد بن احمد بن الحسين بن خذام (كذا) البخاري توفى سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة» وفي التفسير ضبطه بالدال المهملة والله اعلم.
[1] في م وس «وأخوه» خطأ
[2] سقط من م وس
[3- 3] سقط من م وس.
[4] في م وس «بمرو وقدمها» وعلى كل حال فالمعنى ان ابا المعالي حج فمر بمرو فروى بها
[5] يأتى رسم (الخيزراني) وفيه صاعد هذا، والكلمة هنا محرفة في النسخ.(2/202)
القدماء ابو عبد الله عبيد الله بن عمرو بن حفص بن إبراهيم البزدوي، روى عن كعب بن سعيد وأحمد بن حفص العجليّ وأبى وهب محمد بن مزاحم، روى عنه ابو سليمان داود بن نصير بن سهيل [1] البخاري. و [أبو محمد-[2]] عبد الله بن نصر بن سهيل بن [3] عبدويه بن يزداذ البزدوي، [4] حدث عن عبيد الله بن عمرو وعيسى العسقلاني وأبى عيسى الترمذي وأخوه ابو سليمان داود بن نصر البزدوي [5] ، حدث عن عيسى العسقلاني ومحمد بن الفضل ابن خداش، وعبيد الله [6] بن عمرو مات سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي جد ابى الحسن السابق ذكره، روى عنه ابو عبد الله الغنجار وأما ابو مسلم [7] يوسف بن محمد بن آدم بن عيسى بن بزدويه [8] القصار البزدوي نسب [9] الى جده الأعلى، كان من المحدثين، روى عن احمد بن محمد بن السكن البغدادي وغيره. [10]
__________
[1] هكذا في م وس ومثله في الإكمال 1/ 473، ووقع في ك «سهل»
[2] ليس في ك
[3] مثله في الإكمال، ووقع في ك «ابى» خطأ
[4] سقط من م وس من هنا الى كلمة (البزدوي) الآتية وهو في ك لكن وقع فيها «عبد الله» والتصحيح من الإكمال وانظر ما يأتى
[5] انتهى الساقط من م وس
[6] مثله في الإكمال، ووقع في ك «وعبد الله»
[7] زاد في م وس «بن» خطأ
[8] فنسبته هذه على قاعدة أهل العربية اما على قاعدة المحدثين فينبغي ان تكون النسبة بضم الدال، راجع التعليق على الإكمال 1/ 474 وما تقدم في (الباكوى) وانظر ما يأتى
[9] في م وس «ينسب» .
[10] (261- البَزدُوى) في استدراك ابن نقطة «وأما البزدوي- بعد الباء المفتوحة المعجمة بواحدة زاي ساكنة ودال مهملة مضمومة بعدها واو فهو أبو حفص عمر بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد البزدوي السنجى (يأتى ما فيه) حدث عن ابى بكر محمد بن عبد العزيز الشيابى (يأتى ما فيه) وأبى صادق احمد بن على، اثنى-(2/203)
__________
[ (-) ] عليه ابو سعد السمعاني وسمع منه ابنه عبد الرحيم» قوله (السنجى) بالنون والجيم يمكن ان يقرأ في النسخة (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة كما نقلته في التعليق على الإكمال لكن راجعت الآن حرف السين من كتاب ابن نقطة فوجدته ذكر هذا الرجل في السنجى بالنون والجيم قال «وأبو حفص عمر بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد بن إسماعيل السنجى البزدَوى (شكل بفتح الدال) سمع من ابى بكر محمد بن عبد العزيز الشبابى (ويمكن ان تقرأ: الثيابي) البرار (كذا- ويأتى ما فيه) وأبى صادق احمد بن على الزندنى، فقيه صالح قاله ابو سعد السمعاني وحدث عنه ابنه عبد الرحيم» ومع هذا فالصواب في نفس الأمر (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة فسيأتي في حرف السين ما لفظه «السبخى بفتح السين والباء المنقوطة بواحدة من تحتها وكسر الخاء المنقوطة هذه النسبة الى السبخة ... وقد تستعمل هذه النسبة الى الدباغ فإنه يستعمل السبخة في الجلود للدباغة ... والّذي كتبنا عنه ببخارا ابو عبد الله محمد وأبو حفص (في النسخة: جعفر) عمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى الصابونيان وهذه النسبة الى الدباغة بالسبخة على ما سمعت، سمعهما والدهما من ابى محمد عبد الواحد ... وأبو (كذا) الحسن على بن محمد بن الحسين الخدامى والقاضي ابى اليسر محمد [بن محمد] بن الحسين البزدوي وغيرهم، كتبت عنهما أجزاء وكان (كذا) من أهل الخير والصلاح والعفاف يسكنان المدينة بخارا» ووقع في المشتبه في رسم (السُبَحى) بضم السين المهملة وفتح الموحدة وكسر الحاء المهملة ما لفظه «وأبو طاهر محمد بن ابى بكر عثمان البخاري الصوفي السبحى الصابوني عن عبد الواحد الوركى وعنه ابو سعد السمعاني وابنه عبد الرحيم مات سنة 555» تعقبه صاحب التوضيح قال «هو محمد بن ابى بكر بن عثمان بن محمد ابن احمد بن إسماعيل البزدوي الصابوني ... وإنما هو السَبَخِى بفتح المهملة والموحدة معا وكسر الخاء المعجمة ذكره كذلك ابن السمعاني وهو أعرف بشيخه ولم يجوده ابن نقطة فقاله بالمهملة المكسورة ونون ساكنة ثم جيم مكسورة وقد ذكره المصنف (الذهبي) على الصواب في نسبه ونسبته في حرف الموحدة فقال في(2/204)
__________
[ (-) ] ترجمة الثيابي: ونسب الى حفظ الثياب في الحمام ابو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى البخاري ... » قال المعلمي فأبو طاهر محمد بن ابى بكر المذكور هو أخو عمر بن ابى بكر الّذي تقدم لكن المؤلف كناه ابا عبد الله كما تقدم فكيف هذا؟ انتظر. وفي المشتبه أيضا في رسم (السنجى) بالنون والجيم «والحافظ محمد بن ابى بكر السنجى رحل وسمع نصر الله بن احمد الخشنامى وخلقا وعنه عبد الرحيم ابن السمعاني» تعقبه التوضيح بقوله «قلت هو الشيخ الفقيه الزاهد ابو طاهر محمد بن ابى بكر بن عثمان بن محمد بن احمد بن إسماعيل السبخى البزدوي الصابوني من أهل مدينة بخارا- هكذا نسبه ابو سعد عبد الكريم ابن السمعاني في ثبت ولده ابى المظفر عبد الرحيم ... وقد نقلت نسبته مجودة ... من خط الحافظ الضياء ... في ثبت شيخه الإمام ابى المظفر عبد [الرحيم بن] عبد الكريم ابن السمعاني فيما قرأه عليه في سنة تسع وستمائة بمرو، توفى ابو طاهر السبخى هذا ببخارا في جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة فيما ذكره ابو سعد ابن السمعاني وقال: كان والده من الفقهاء الورعين وكان يكتب مجالس الإملاء التي كانت للأئمة في وقته حسبة وديانة وكان يحضر ولديه محمدا هذا وأخاه عمر في أكثر المجالس- انتهى. وأما ابو طاهر السِنجِى بكسر السين المهملة وسكون النون تليها جيم مكسورة فهو أول شيخ ذكره ابو سعد ابن السمعاني في ثبت ابنه ابى المظفر وهو أبو طاهر محمد بن محمد بن عبد الله بن ابى سهل بن ابى طلحة المؤذن الخطيب ... » قال المعلمي قد كان خطر لي احتمال ان تكون هذه الكنية (ابو طاهر) هي لهذا السنجى محمد بن محمد وأطلقت على السبخى محمد بن ابى بكر خطأ لكن ما أسلفته من النقل يأبى هذا فلا مفر إذا من أحد احتمالين أقربهما ان تكون لمحمد بن ابى بكر كنيتان الأولى (ابو عبد الله) كما ذكره ابو سعد في الأنساب في رسم (السبخى) والثانية (ابو طاهر) كما ذكره في ثبت ابنه، وعلى كل حال فالصحيح في نسبة ابى حفص عمر بن ابى بكر هي (السبخى) بالموحدة والخاء المعجمة وكذلك نسبة أخيه محمد وأما كلمة (الشيابى) التي وقعت في نسخة كتاب ابن نقطة، وفي موضع أخر(2/205)
__________
[ () ] (الشبابى) أو (الثيابي) فقد تقدم عن المشتبه قوله «ونسب الى حفظ الثياب في الحمام ابو بكر محمد بن عمر الثيابي البخاري حدث عنه محمد وعمر ابنا ابى بكر بن عثمان السبخى البخاري» فهذا شيخ لمحمد وعمر المذكورين واسمه محمد وكنيته ابو بكر فهو في هذا موافق للذي ذكره ابن نقطة لكن اختلفا في اسم الأب ويغلب على ظني انه هو وأخطأ ابو العلاء الفرضيّ في اسم أبيه وتبعه من بعده، وفوق هذا ففي التوضيح ما لفظه «وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي حدث عنه ابو أحمد محمود بن ابى بكر بن محمد بن على بن يوسف الصابوني البخاري- نقلت نسبته من خط الحافظ [الضياء] ... المقدسي» وكلمة (البرار) في نسخة كتاب ابن نقطة، قضية صنيعهم ان يكون صوابها (البزاز) وهي موافقة للثيابى على معنى بياع الثياب فالصواب إذا ابو بكر محمد بن عبد العزيز الثيابي البزاز هذا وقد ظهر أن هذا الرسم (البزدُوى) بضم الدال يشترك فيه مع عمر الّذي ذكره ابن نقطة اخوه محمد وأبوهما بقي ان يقال هذه النسبة الى ماذا؟ المتبادر انها الى (بزدويه) لكن يرد عليه أمور منها انه لم ينص عليه ومنها انه لم يذكر في نسب عمر ومحمد المذكورين اسم (بزدويه) ولا يعرف هذا اللفظ في غير الأعلام ومنها ان عادة ابن نقطة في النسبة الى العلم المختوم بويه ان يصنع كما تراه في النسبة الى حمويه إذ قال «الحَمُّويى ... بفتح الحاء وضم الميم وتشديدها وبعد الواو ياء مكررة» ولم يصنع مثل ذلك هنا. فأحسب النسبة الى القرية التي ذكرها المؤلف في رسم (البزدَوى) بفتح الدال وكأن العجم ينطقون باسم القرية بسكون الزاى والدال معا فقد يتوهم العربيّ انها بفتح الدال أو بضمها أو أنها (بزدة) بلا واو ويقوى هذا ان القرية من قرى نسف ونسف وبخارا كلاهما من بلاد ما وراء النهر كثيرا ما ينتقل سكان البلد منها الى الآخر وقد ذكر في شيوخ عمر ومحمد من هو بزدَوى بالفتح كما مر. الّذي يصح ان يقال فيه البزدوي والبزدُويى بضم الدال فيهما هو أبو مسلم الّذي ذكره المؤلف آخر رسم (البزدَوى) بالفتح والله اعلم. (البزدُويى) بضم الدال وسكون الواو وتحتية مكسورة قبل ياء النسب. راجع ما تقدم.(2/206)
480- البُزْدِيْغَرى
بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بزديغر ويقال لها بژديغر بالژاى وهي قرية من قرى نيسابور، منها الفقيه ابو عبد الله محمد بن زياد بن يزيد النيسابورىّ البزديغرى، وكان من الزهاد من الفقهاء الكوفيين [1] ، سمع محمد بن رافع وأيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، روى عنه ابو عبد الله بن دينار ومحمد بن يزيد، وتوفى في شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين، وحكى عن ابى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قال: كتب الى احمد بن إسماعيل [2] ابن احمد [2] باختيار قاضى نيسابور ووقع [3] اختياري بعد الاجتهاد على اربعة أحدهم محمد بن زياد البزديغرى، وكان فقيها على مذهب الكوفيين زاهدا في الدنيا فحضرني محمد بن زياد كئيبا قلقا [2] من ذلك [2] وعاتبني فيه فقال: ما الّذي ظهر لك منى؟ ما الّذي جنيت حتى عاملتنى [4] بمثل هذا؟
فقلت: يا ابا عبد الله ما أردت الا الخير، فلم يزل يبكى حتى رحمته وضربت على اسمه وأبو محمد عبد الله بن دلشاد [5] البزديغرى، سمع محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف ومحمد [6] بن يزيد السلميين [7] ، روى عنه ابو محمد عبد الله بن ابى طاهر [8] الشيباني وذكر وفاته سنة ست عشرة وثلاثمائة وأبو القاسم عبد الرحمن بن رجاء البژديغرى من أهل نيسابور، فقيه لأهل الرأى،
__________
[1] في م وس «المحدثين»
[2- 2] ثبت في ك
[3] في م وس «فوقع»
[4] في م وس «تعاملني»
[5] في م وس «دلسان»
[6] في ك « ... يوسف بن محمد» خطأ.
[7] في ك «السلميان»
[8] في م وس «بن ابى حامد» .(2/207)
من الصالحين ومن كبار أصحاب أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب، 59/ ب/ وسمع من [1] عمرو بن زارة [2] ومحمد بن رافع، روى عنه ابو العباس احمد ابن هارون وأبو عبد الله بن دينار، وتوفى سنة تسعين ومائتين.
481- البَزْدِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة الى بزدة وهي من اعمال نسف من بلاد ما وراء النهر، قال الأمير ابن ماكولا [3] ابو الفضل عُزير [4] بن سليم بن منصور البزدي المعافري [5] ، وكان سليم بن منصور من أهل [6] البصرة، قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من اعمال نسف- هكذا ذكره الأمير، وعلى ما سمعت النسبة الصحيحة الى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم.
482- البَزْرى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى بعدها راء، هذه النسبة الى البزر وهو حب يعصر ويخرج منه الدهن للسراج ويقال لمن يبيع [7] هذا [8] الدهن: البزري، والمشهور بالانتساب اليها ابو عبد الله الحسين بن محمد بن على بن جعفر الصيرفي الأصم البغدادي المعروف بابن البزري، حدث عن ابى الفرج على بن الحسين الأصبهاني وأحمد بن نصر
__________
[1] ثبت في ك لكن صورتها «بن»
[2] في م وس «زرا» خطأ
[3] راجع الإكمال 1/ 458
[4] ضبطه ابن ماكولا في بابه بضم العين المهملة وفتح الزاى وآخره راء، ووقع هنا في النسخ «عزيز» وكذا وقع في نسخ الإكمال في رسم (البزدي) وكذا طبع فينبغي إصلاحه
[5] كذا والّذي في الإكمال المطبوع «العامري» وهكذا هو في أصول المخطوطة في الموضعين وهكذا في المشتبه وغيره فهو الصواب
[6] ثبتت في ك وليست في الإكمال والخطب هين
[7] في ك «سمع» خطأ
[8] ثبت في ك.(2/208)
النهرواني الذارع [1] وأبى الفتح محمد بن الحسين الأزدي ومنصور بن ملاعب الصيرفي وغيرهم، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ [2] ، قال الخطيب: وكان غير ثقة. وقال ابو الفتح المصري: لم اكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير اربعة، منهم الحسين بن محمد البزري، وقال الخطيب: كان شديد الصمم. وقال ابو عبد الله الصوري:
ابن البزري قدم علينا مصر فخلط تخليطا قبيحا [3] وادعى أشياء بان فيها كذبه واشتهر بمصر بالتهتك في الدين والدخول في الفساد، انتهى إلينا الخبر بوفاته بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وأبو ... [4] البزري، أحد الفضلاء المعروفين وكان فقيها مفتيا، تفقه [5] ببغداد وبرع في الفقه، وسكن مدة جزيرة ابن عمر ومدة رحبة مالك بن طوق، وأظن انه كان يلي القضاء ببعض بلاد الجزيرة، سمع ببغداد ابا القاسم على بن احمد بن البسري وأبا نصر محمد بن محمد بن على الزينبي وغيرهما، سمع منه [6] صاحبنا ابو القاسم على بن الحسن بن هبة الله الدمشقيّ الحافظ، وأما انا فلم القه، توفى بعد سنة ثلاثين وخمسمائة. [7]
__________
[1] في م وس «الزارع» خطأ
[2] ثبت في ك
[3] مثله في تاريخ بغداد ج 8 رقم 4223 ووقع في م وس «كثيرا»
[4] بياض، وقد ذكر ابن نقطة ابا القاسم عمر بن محمد بن عكرمة بن البزري الجزري العلامة أحد كبار الشافعية، وقد نقلت عبارة ابن نقطة في التعليق على الإكمال 1/ 428- 429 ولأبى القاسم ترجمة في طبقات الشافعية 4/ 288 وقال «مولده سنة احدى وسبعين وأربعمائة وتفقه على الغزالي والشاشي وأبى الغنائم الفارقيّ ... توفى في الثالث عشر من ربيع الأول سنة ستين وخمسمائة»
[5] سقط من م وس
[6] في م وس «عنه»
[7] وفي-(2/209)
483- البُزْغامى
بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الغين المعجمة، هذه النسبة الى بزغام وهي من قرى نسف [1] ، والمشهور بالنسبة اليها ابو طاهر حمزة بن محمد بن أسد البزغامى السوائى [2] ، سمع الفقهاء ابا طاهر القلانسي وأبا محمد جعفر بن محمد البرينى (؟) وأبا بكر محمد بن عبد الله الأودنى وأبا بكر محمد بن الفضل البخاري وطبقتهم، مات شابا في شهر [3] رمضان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة. [4]
__________
[ (-) ] المشتبه «ابو الحسن على بن فضلان البزري الجرجاني نزيل سمرقند سمع ابن الأعرابي وأبا الفوارس السندي وعنه حمزة السهمي» (262- البَزَرى) في الإكمال 1/ 428 «اما البزري بفتح الباء والزاى وكسر الراء فهو أبو البزري يزيد بن عطارد بصرى روى عن ابن عمر، حدث عنه عمران بن خدير» وغير الأمير يقول ان هذا ابو البزري بفتح الراء مقصور وقد بسطت الكلام في ذلك في التعليق على الإكمال وأشرت هناك الى بنى البزري بفتحات وهم بنو أبى بكر بن كلاب فيصح أن ينسب الرجل منهم (البزري) والله اعلم.
[1] في م وس «وهي قرية من نسف»
[2] في ك كأنها «السوابنى» بلا نقط، وفي م وس «السوأى» وانظر ما يأتى في رسم (السُوادى) بضم اوله
[3] ثبت في ك.
[4] (263- البزكانى) أورده القبس وقال «بزكان قرية بفارس منها ابو يوسف يعقوب بن على [البزكانى] الفقيه روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن عمر رضى الله عنه ... » (264- البُزلى) أورده الذهبي في المشتبه وقال «بضم الموحدة وزاي احمد بن محمد يروى عنه حمزة بن القاسم الهاشمي» وتبعه التبصير، وتعقبه التوضيح بأن الصواب في هذا الرجل (النزلى) بالنون راجع التعليق على الإكمال 1/ 540- 541 (265- البِزِليانى) ذكره في القبس وشكله بكسر فكسر أيضا فسكون ففتح وقال «بزليانة قرية بساحل البحر من كورة رية بالأندلس منها ابو عبد الله محمد بن ابى نصر احمد الحميدي شاعر ذكره ابو الخطاب العلاء بن-(2/210)
484- البُزْماقانى
بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الميم والقاف بينهما الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزماقان وهي من قرى مرو، منها ابو ... [1] إبراهيم بن احمد بن عبد الواحد الكاتب البزماقانى، من برزن بزماقان قرية متصلة بها، سمع ابا الحسن على بن خشرم وأبا عصمة سعد بن معاذ وأحمد بن منصور زاج المروزيين وغيرهم، روى عنه ابو الفضل محمد بن الحسين الحدادي وأبو العباس احمد بن سعيد المعداني وطبقتهما، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة.
__________
[ (-) ] ابى المغيرة عبد الوهاب [بن احمد بن عبد الرحمن بن سعيد] بن حزم فيمن ألف من أهل الأندلس وأنشد له في مطر أتى قبل غروب الشمس:
كأن الأصيل سقيم بكت ... جفون السحاب على سقمه
رأى الشمس تؤذنه بالفراق ... ففاض دجى الليل من غمه»
وهذا الشاعر في الجذوة رقم 976 بهذه النسبة فقط قال «البزلياني شاعر مشهور انشدنى له ابو الحسين إبراهيم بن خلف المتطبب بالأندلس في مطراتى قبيل الغروب ... » ذكر البيتين، وفي تاريخ ابن الفرضيّ رقم 904 «عثمان بن بقي بن يحيى بن داود من أهل رية من ساكني بزليانة ذكره إسحاق القيني في فقهائها» وفي معجم البلدان «بزليانة بكسرتين وسكون اللام وياء وألف ونون بليدة قريبة من مالقة بالأندلس ينسب اليها احمد بن محمد بن عبد الرحمن بن الحسن بن مسعود الجذامي البزلياني يكنى ابا عمرو كان مخلفا للقضاء بالبيرة وبجانة (في النسخة: بجاية) وصحب ابا بكر ابن زرب وابن مفرج والزبيدي وابن ابى زمنين (في النسخة: زمين) ونظائرهم وكان من أهل العلم والفضل حدث عنه ابو محمد بن خزرج وقال توفى مستهل جمادى الأولى سنة 461 ومولده سنة 360 قاله ابن بشكوال» .
[1] بياض في النسخ وراجع ما تقدم في رسم (البرزنى) .(2/211)
485- البُزْنانى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاى وبعدها النون المفتوحة وفي آخرها نون اخرى، هذه النسبة الى بزنان، قال ابن ماكولا: فلان من محلة بزنان. قلت: وهي قرية بمرو قريبة من البلد حتى صارت محلة منها خربت الساعة، والمشهور بالنسبة اليها [1] جماعة منهم احمد ابن بندون [2] بن سليمان البزنانى، روى الحديث فأحسن الا ان الأدب كان غالبا عليه، يروى عن الأصمعي وأبى معاذ النحويّ وأبو محمد عبد العزيز ابن محمد بن احمد البزنانى، كتب الكثير عن ابى العباس احمد بن سعيد المعداني وغيره، وكان حسن الخط ومحمد بن أيوب بن سليمان البزنانى، روى عن على بن يحيى، روى عنه عبد الله بن محمود السعدي، هكذا ذكره ابو زرعة السنجى [3] . [4]
__________
[1] سقط من م وس
[2] هكذا في ك ومعجم البلدان واللباب المطبوعة وأجود المخطوطتين وشكل فيها بفتح فسكون فضم، والاسم مشتبه في الأخرى وفي م وس، ووقع في القبس «مندون» كذا
[3] في م وس «المسيحي» وهكذا في عدة مواضع في رسم (السنجى) وغيره
[4] (266- البزندى) في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 570 «سلمة بن خالد التنوخي من أهل إلبيرة يكنى ابا الفضل كان ينزل قرية بزند، سمع من عبيد الله بن يحيى ومحمد بن فطيس، حدث، وكان رجلا صالحا، وله بالبيرة عقب» وقد فاتنى ان اثبت هذا الرسم في التعليق على الإكمال. (267- البَزنَرِى) في استدراك ابن نقطة «وأما ... (البَزنَرِى) بفتح الباء المعجمة بواحدة وسكون الزاى وفتح النون وكسر الراء فهو أبو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي، قال الحافظ ابو طاهر السلفي- ومن خطه نقلت- قدم علينا مصر حاجا سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع على كثيرا وعلقت عنه شيئا يسيرا وكان قد سمع-(2/212)
486- البُزُورى
بضم الباء الموحدة والزاى والراء بعد [1] الواو، هذه النسبة الى البزور وهي جمع البزر، وعندنا يقال هذا لمن يبيع البزور للبقول وغيرها، اشتهر بهذه النسبة ابو عبد الله [2] احمد بن عبد الرحمن ابن مرزوق بن عطية البزوري المعروف بابن ابى عوف من أهل بغداد، كان ثقة نبيلا رفيعا جليلا، له منزلة من السلطان ومودة في أنفس العوام وحال من الدنيا واسعة وطريقة في الخير محمودة، سمع سويد بن سعيد الحدثانى وعثمان بن ابى شيبة وعمرو بن محمد [3] الناقد ومحمود [3] بن عيلان وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي وخلقا كثيرا أمثال هؤلاء، روى عنه محمد ابن مخلد وأبو بكر الشافعيّ وأبو على بن الصواف وحبيب بن الحسن
__________
[ () ] بالأندلس وهو من كبارها قال لي احمد بن على بن عبد الرحمن الكلابي الغرناطي بالإسكندرية: ابن هانئ عندنا يعرف بالبزنرى ينسب الى ضيعة من منظر البلد لهم يقال لها بزنر» وذكر بهذا الضبط في معجم البلدان والمشتبه والتوضيح والتبصير، وانظر الرسم الآتي. (البَزنَزى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الزاى وفتح النون وفي آخره زاي ثانية نسبة الى بزنز قرية بالأندلس منها ابو الحسن هانئ بن عبد الرحمن بن هانئ الغرناطي البزنزى سمع منه الحافظ السلفي سنة خمس عشرة وخمسمائة وسمع هو من السلفي أيضا» قال المعلمي هو الّذي قبله كما لا يخفى والصواب ما تقدم. (268- البُزنِيرُوذى) في معجم البلدان «بزنيروذ- بالضم ثم السكون وكسر النون وياء ساكنة وراء مضمومة وواو ساكنة وذال معجمة من نواحي همذان ذات قرى منها وليداباذ التي ينسب اليها عبد الرحمن ابن حمدان الجلاب الهمذانيّ» .
[1] في م وس «بعدها» خطأ
[2] مثله في تاريخ بغداد ج 4 رقم 1973، ووقع في م وس «ابو عبد الرحمن» خطأ
[3- 3] سقط من م وس.(2/213)
القزاز وغيرهم، وكانت ولادته في سنة اربع عشرة ومائتين، و [1] مات في شوال سنة سبع وتسعين ومائتين وأبو القاسم المبارك وأبو الفائز احمد ابنا محمد بن الحسين بن البزوري من أهل بغداد، اما ابو القاسم كان يعرف بالدوانى وسأذكره في حرف الدال ان شاء الله تعالى [2] ، شيخ صالح سديد، سمع ابا الحسين احمد بن محمد بن النقور البزاز وأبا الخطاب نصر ابن احمد بن البطر وغيرهما، كتبت عنه ببغداد في دار ابن الظاهر [3] وكانت له اجازة صحيحة عن ابى بكر الخطيب الحافظ وأما اخوه ابو الفائز احمد ابن محمد بن الحسين البزوري [4] الشطرنجى ... [5] وأبو عبد الله محمد بن سعيد بن يحيى بن سعيد بن يحيى بن سعيد البزروى [6] كوفى الأصل، حدث عن عمر ابن شبة وعلى بن حرب وعباس بن محمد الدوري، روى عنه ابو الحسين ابن المنادي ومحمد بن جعفر زوج الحرة وأبو بكر بن شاذان ومحمد بن عبيد الله بن الشخير وأبو حفص بن شاهين ووالد [7] السابق ذكره [8] ابو عوف [9] عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البزوري، سمع روح بن عبادة وزكريا بن عدي وشبابة بن سوار وكثير بن هشام ومكي بن إبراهيم وعبد الوهاب بن عطاء ويحيى بن ابى بكير وأبا نعيم الملائى وعاصم ابن على، روى عنه ابنه ابو عبد الله ويحيى بن محمد بن صاعد وإسماعيل
__________
[1] ثبت في ك.
[2] لم أجده هناك ولا وجدت رسم (الدواني)
[3] في م وس «في دار ابن ابى الظاهر» والله اعلم
[4] سقط من س من هنا الى كلمة (البزوري) الآتية وهو ثابت في ك وس
[5] بياض
[6] انتهى الساقط من م
[7] في النسخ «وولد» وهو خطأ واضح
[8] يعنى أول مذكور في هذا الرسم وهو أبو عبد الله احمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية
[9] في م وس «عون» خطأ.(2/214)
ابن محمد بن إسماعيل الصفار ومحمد بن عمرو بن البختري الرزاز وأبو عمرو ابن السماك/ الدقاق وأبو سهل بن زياد القطان، وكان ثقة، ومات 60/ ألف في رجب سنة خمس وسبعين ومائتين، وكان قد بلغ ثلاثا وتسعين سنة. [1]
487- البُزُوغَائيّ
بضم الباء الموحدة والزاى وفتح الغين المعجمة وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين، هذه النسبة الى بزوغى [2] وهي قرية من قرى بغداد، خرج منها جماعة منهم ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن حاتم بن إسماعيل البزوغائي المديني، كان مدينى الأصل وكان ينزل قرية بزوغى ثم انتقل الى عكبرا، وكان خطيب دور عرمابا [3] ، وهو ابن بنت ابى موسى محمد بن المثنى العنزي، وجده حاتم بن إسماعيل صاحب جعفر بن محمد بن على، حدث عن جده لأمه محمد بن المثنى وعن ابى سعيد الأشج والزبير بن بكار وإبراهيم بن عبد الله بن الجنيد والحسن بن عرفة وعمر بن شبة وعباس الترقفي وعباس الدوري وأبى عمر العطاردي [4] ، روى عنه محمد بن عبد الله بن بخيت الدقاق كتابا صنفه وسماه المنير يذكر
__________
[1] راجع التعليق على الإكمال 1/ 474- 475
[2] آخره ألف مقصورة، وكتب في م وس «بزوغا» وهو أسلم من الإبهام
[3] كذا في ك، ووقع في م وس «دوعن مابا» وفي تاريخ بغداد ج 6 رقم 3431 «دورعربايى» وكذا في معجم البلدان في حرف الدال فأما (دُور) بدال مهملة مضمومة فواو ساكنة فراء فمحقق وأما ما بعده فاللَّه اعلم غير انه ذكر في حرف العين (عربايا) ولم يذكر لها علاقة بهذا
[4] مثله في تاريخ بغداد وهو أبو عمر احمد بن عبد الجبار العطاردي من رجال التهذيب ويأتى في رسم «العطاردي» ووقع هنا في م وس «العطار» خطأ.(2/215)
فيه أشياء من اخبار الأوائل وأيام الجاهلية وطرفا من الأنساب وقطعة من المعارف.
488- البُزْيانى
بضم الباء الموحدة وسكون الزاى وفتح الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بزيان وهي من قرى هراة، كان منها ابو بكر عبيد الله بن محمد البزيانى، شيخ من أصحاب ابى عبد الله ابن كرام، مات ليلة الخميس السابع عشر من جمادى الآخرة سنة ست وعشرين وخمسمائة.
489- البِزِيْذى
بكسر الباء الموحدة والزاى وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى قرية من قرى بغداد يقال لها بِزِيذى [1] ، وأبو مسلم جعفر بن باي [2] الجيلي البزيذى سكن هذه القرية فنسب اليها، سمع بأصبهان ابا بكر محمد بن إبراهيم بن المقري، وبعكبرا ابا عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة [3] العكبريّ وغيرهما، ورد بغداد ودرس بها فقه الشافعيّ على ابى حامد الأسفرايينى، ثم نزل قرية بزيذى وبنى بها، وكان يقدم في الأوقات الى بغداد ويحدث، قال ابو بكر الخطيب الحافظ:
__________
[1] هكذا في م وس واللباب بنسخه والقبس ومعجم البلدان، ووقع في ك «بزيذ» كذا وفي تاريخ بغداد ج 7 رقم 3727 «بريدة» خطأ
[2] ضبطه في الإكمال 1/ 161 بقوله «بعد الألف ياء معجمة باثنتين من تحتها» ، ووقع في ك «بابي» وفي م وس «ماتى» واختلفت المراجع وأخص منها تاريخ بغداد فإنه وقع فيه في ترجمة جعفر «بابا» مع انه قد تقدم فيه ج 7 رقم 3581 ترجمة لابن هذا الرجل «باي ابن جعفر بن باي ... »
[3] هكذا في م وس واللباب وتاريخ بغداد وهو الصواب، ووقع في ك «بطر» خطأ.(2/216)
سمعنا منه في جامع المدينة، وكان ثقة فاضلا دينا عالما، ومات في شهر [1] رمضان من [1] سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكانت وفاته ببزيذى [2] ، ودفن في تلك القرية. [3]
490- البزيعيّ
هذه النسبة الى الجد وهو هارون بن داود بن الفضل ابن بزيع البزيعي من أهل البصرة سكن الثغر، يروى عن ابى عاصم والبصريين، روى عنه عمر بن سعيد [بن سنان-[4]] المنبجى [5] الحافظ.
491- البَزِّى
بفتح الباء المنقوطة من تحت بنقطة [6] وكسر الزاى المشددة فهذه النسبة الى كنية جده الأعلى وهو أبو بزَّة، والمشهور بهذه النسبة
__________
[1] ثبت في ك
[2] نحو ما تقدم
[3] (269- البَزِيزِى) في المشتبه بعد رسم (النريزى) بالنون والراء ثم التحتية والزاى ما لفظه «وبموحدة وزاي مكررة البزيزى- فأعاد الفرضيّ احمد بن عثمان وقال: يحرر هذا» وفي التوضيح ان عبارة الفرضيّ كما يأتى «تحقق في هذه النسبة وكانت مضبوطة في تاريخ جرجان» قال المعلمي الّذي في تاريخ جرجان المطبوع ص 327 «النريزى» وهو الّذي أثبته ابن ماكولا وغيره وهو الصواب. لكن لا ندع هذا الرسم يفلت من اليد بل يسوغ ان نطلقه على ابى محمد- ويقال ابو فارس- عبد العزيز بن إبراهيم بن احمد الفونس أحد علماء القرن السابع ويعرف بابن بزيزة- بفتح الموحدة وسكون التحتية بين زايين فيصح ان يقال له (البزيزى) وقد بنى المؤلف على مثل هذا في مواضع يطلق النسبة لوجود ما يسوغها وإن لم يثبت إطلاقها من قبل والله المستعان
[4] من م وس وهو صحيح
[5] في ك «المنيحى» في م وس «المسيحي» وكلاهما خطأ، يأتى هذا الرجل في رسم (المنبجى) وهو مشهور
[6] في م وس «من تحتها بواحدة» .(2/217)
ابو الحسن [1] احمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع بن ابى بزَّة المكيّ مقرئ أهل مكة، وهو صاحب قراءة عبد الله بن كثير فإنه قرأ على [عكرمة وهو على شبل وإسماعيل وهما على ابن كثير-[2]] ، يروى عنه ابو محمد إسحاق بن احمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي وأبو على الحسين بن محمد الحداد المكيّ وأبو ربيعة محمد بن إسحاق بن وهب بن أعين بن سنان [3] الربعي وغيرهم، قال الدارقطنيّ: البزي الّذي ينسب اليه قراءة [4] أهل مكة.
باب الباء والسين
492- البَسَاسِيْرِىّ
بفتح الباء الموحدة والألف بين السينين المهملتين أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة بعدها ياء ساكنة آخر الحروف وفي آخرها الراء، هذه نسبة [5] واحد من الأتراك يقال له ابو الحارث [6] ارسلان البساسيري و [7] كان رأس الأتراك البغدادية و [7] كان يتحكم على القائم بأمر الله الى ان خرج عليه وقصته مشهورة في التواريخ ومقصودنا النسبة، هذه النسبة الى بلدة بفارس يقال لها بسا وبالعربية فسا [8] والنسبة بالعربية اليها فسوى [9] وأهل فارس ينسبون اليها: البساسيري، وهكذا يكتبون، وسيد ارسلان التركي كان من بسا فنسب الغلام اليه، واشتهر بالبساسيري- هكذا
__________
[1] في م وس «الحسين» خطأ
[2] سقط من ك وتحرف اسم «شبل» في م وس والتصحيح من كتب القراءات وهو شبل بن عباد، وعكرمة هو عكرمة بن سليمان
[3] في م وس «سبان» خطأ
[4] في ك «قرية» خطأ
[5] في م وس «النسبة» .
[6] في م وس «الحرب» كذا
[7] ثبت في ك فقط
[8] في م وس «بسا» خطأ.
[9] في م وس «بسوى» خطأ.(2/218)
ذكر الأديب ابو العباس احمد بن على بن بابه [1] القاشي [2] فيما حكى عنه الأديب ذو المناقب ابو الوفاء الإخسيكثى في تاريخه، وقتل طغرل بك ارسلان البساسيري في الحادي عشر من ذي الحجة سنة احدى وخمسين وأربعمائة، وببغداد محلة كبيرة وراء باب الأزج ودار الخليفة، يقال لها دار البساسيري، ولعل هذا التركي نزل بها فنسبت المحلة اليه [3] ، كان بها جماعة من المحدثين وكتبت عنهم [4] منهم ... [5] . [6]
493- البَسَّامِىّ
بفتح الباء الموحدة والسين المهملة المشددة بعدهما الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسام، وهو اسم لجد ابى الحسن على بن محمد بن منصور بن نصر بن بسام الشاعر البسامي، [7] من أهل بغداد سائر الشعر مشهور عند أهل الأدب، روى عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو سهل احمد بن محمد بن زياد القطان وغيرهما، وقيل طلب البسامي [7] من بعض جيرانه دابة عارية فمنعها [8] فكتب اليه:
__________
[1] بلا نقط في م
[2] يأتى رسم (القاشي) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «القابسي» خطأ
[3] في ك «فنسب المحلة اليها» كذا
[4] في ك «عنه» كذا
[5] بياض.
[6] (270- البساطي) في التاج (ب س ط) ان في السمنوويه من بلاد مصر قرية تعرف ببساط قروص. قال «وإلى هذه نسب عالم الديار المصرية الشمس محمد بن احمد بن عثمان بن نعيم بن مقدم البساطي المالكي ولد سنة 760 وتوفى سنة 843. وابن عمه العلم سليمان بن خالد بن نعيم. وولده الزين عبد الغنى بن محمد ...
وولده البدر محمد بن عبد الغنى ... وعمه العز عبد العزيز بن محمد أخذ عن أبيه ومات سنة 881 وهم بيت علم وحديث»
[7- 7] سقط من م وس
[8] في م وس «فمنعه» .(2/219)
بخلت عنا بأدهم عجف ... لست تراني ما عشت اطلبه
فلا تقل صنته فما خلق الله ... مصونا وأنت تركبه
مات البسامي في صفر [1] سنة اثنتين وثلاثمائة. [2]
494- البَسْبِى
بسكون السين المهملة بين الباءين الموحدتين [3] أولاهما مفتوحة والأخرى مكسورة وهي منسوبة الى قرية من قرى بخارا يقال
__________
[1] ثبت في ك
[2] وفي استدراك ابن نقطة في هذا الضبط «ابو محمد احمد بن محمد ابن الحسين بن محمد الفقيه الطبسي البسامي حدث عن ابى الفضل عمر بن إبراهيم الهروي حدث عنه إسماعيل بن ابى صالح المؤذن» . (271- البَسَانى) أورده القبس وقال «بسان قرية بهراة منها منصور بن محمد ابو نصر الساجي [البسانى] روى له ابو سعد الماليني [بسنده] عن مسروق: قلت لعائشة رضى الله عنها ... » وشكل بفتح الباء وفتح السين بلا تشديد. وفي معجم البلدان «بَسّان بالنون محلة بهراة» وشكل بفتح الباء وتشديد السين ونسخة القبس اثبت والله اعلم.
(272- البَسبَرى) في استدراك ابن نقطة «وأما البسبرى بفتح الباء المكررة المعجمة بواحدة بينهما سين مهملة ساكنة فهو رجل من أهل همذان يقال له الصائن البسبرى واسمه عبد الملك بن محمد بن عبد الملك حدث عن بديع الزمان احمد بن سعد بن على العجليّ الهمذانيّ ذكره لي إسحاق بن المؤيد الهمذانيّ الأصل المصري» وذكر هذا الرجل في المشتبه فعقبه التوضيح بقوله «قلت ويوسف بن محمد البيسري (كذا في النسخة) روى عن الأصمعي وعنه ابو إسحاق الطائفي»
[3] في ك «المهملتين» وقد وقع مثل هذا في مواضع من النسخة وكنت احسبه من سهو الناسخ ثم ظهر لي انه قد يطلق ذلك ويراد به الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء، وذكر في بعض المواضع مميزا بأن تحته ثلاث نقط وهذا اولى فان الأعاجم الذين يكتبون بالكتابة العربية يكتبونه كذلك (پ) فأما الإهمال فلا وجه له، ولعله من البصيري الّذي نقل المؤلف عنه هذا كما يأتى.(2/220)
لها [1] بَسبَه، ومن هذه القرية احمد بن محمد بن ابى نصر البسى- هكذا ذكره ابو كامل البصيري. [2]
495- البُسْتَنْبانُ
[3] بضم الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح التاء المنقوطة من فوقها باثنتين وسكون النون وفتح الباء الموحدة وفي
__________
[1] في م وس «له» كذا
[2] (473- البُستانى) استدركه اللباب وقال «بضم الباء وسكون السين وبعدها تاء فوقها نقطتان وبعد الألف نون نسبة الى البستان وعرف بها على بن زياد البستاني روى عن حفص بن غياث روى عنه عبد الله ابن زيدان البجلي، ذكره ابى النرسي» قال المعلمي سقط قوله «ذكره إلخ» من مخطوطتى اللباب ووقع في المطبوعة «ذكره ابن النرسي» وفي القبس عن اللباب كما أثبته وهو الصواب. وفي استدراك ابن نقطة «على بن زياد البستاني الأرحبي ... ذكره ابى النرسي في مشتبه الأسماء نقلته من نسخة ابن ناصر بخط ابى نصر الأصبهاني» وفي التوضيح «وعلى بن زياد البستاني ثم الأرحبي ... قيده كذلك ابن نقطة وقال ذكره ابى النرسي ... » كذا وقع فيه ثم الأرحبي- وهو يقتضي ان «بُستان» اسم قبيلة وبنى صاحب التوضيح على ذلك فقال «أراه تصحيفا من السبئي فليس في أجداد ارحب ولا في جداته من اسمه بستان ... » قال المعلمي انما جاء هذا من كلمة «ثم» وليست في نسختي من الاستدراك والله اعلم وفي المشتبه رجل آخر وقال «الحاج يوسف بن عبد الخالق بن عبادة البتلهي البستاني حدثنا عن إبراهيم ابن الخشوعي» . (274- البَستَجى) بموحدة مفتوحة ثم سين مهملة ساكنة ثم مثناة فوق مفتوحة ثم جيم مكسورة على بن احمد البستجى الفقيه شيخ لأبى جعفر محمد بن ابى على الحافظ الهمذانيّ سمع الخزاعي المقرئ وهو أبو الفضل محمد بن جعفر بن محمد الخزاعي. لفقت العبارة من المشتبه وتوضيحه.
[3] هكذا يعلم مما يأتى وهكذا في اللباب في نسخه الثلاث والقبس، ووقع في ك «البستنبانى» وفي م وس «البستنبنى» كذا.(2/221)
آخرها النون بعد الألف، هذه الكلمة انما يقال بوستان بان [1] يعنى الّذي يحفظ البستان والكرم، وعرف بهذا جماعة منهم ابو بكر محمد بن احمد ابن أسد بن البستنبان الحافظ، وقيل له بإثبات الألف البستان بان، من أهل بغداد هروي الأصل، سمع الزبير بن بكار [2] وإبراهيم بن زياد المؤدب وعيسى ابن ابى حرب الصفار وعبد الله بن شبيب الربعي وجعفر بن ابى عثمان الطيالسي، روى عنه القاضي ابو الحسن الجراحي وعلى بن عمر الدارقطنيّ وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري والمعافى [3] بن زكريا الجريريّ، وكان ثقة ويلقب بكزاز [4] ، وكانت ولادته سنة احدى وأربعين ومائتين، ومات في رجب سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة وأبو جعفر محمد بن 60/ ب الحسين [5] بن سعيد/ بن البستنبان، كان يسكن سرمن رأى وحدث بها عن الحسن بن بشر البجلي وهشام بن بهرام المدائني، روى عنه محمد بن مخلد الدوري ومحمد بن جعفر المطيري [6] ومحمد بن احمد بن المحرم وعبد الباقي بن قانع، وكان ثقة، مات بسر من رأى في سنة تسع وثمانين ومائتين.
496- البَسْتِيْغى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة
__________
[1] في م وس «بين» خطأ
[2] في م وس «الزبيري بكار» خطأ
[3] في م وس «المعلم فا» خطأ
[4] هكذا في ك ومثله في المشتبه وضبط في الزهرة بقوله «بضم اوله ثم زاي خفيفة وآخره [بعد الألف] زاي» ووقع في م «بكذار» وفي س «بكزار» وهو قريب
[5] في م وس «الحسن» خطأ راجع تاريخ بغداد ج 2 رقم 675
[6] مثله في تاريخ بغداد ويأتى رسم (المطيري) وفيه هذا الرجل، ووقع هنا في م وس «الطبري» خطأ.(2/222)
وكسر التاء [1] [2] المنقوطة باثنتين من فوقها وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وبعدها الغين المعجمة، هذه النسبة الى بستيغ [2] وهي قرية بسواد [3] نيسابور، والمشهور بالانتساب اليها- قال الأمير ابن ماكولا: هو شيخنا ابو سعيد [4] شبيب [5] [بن-[6]] احمد بن محمد بن خشنام [7] البستيغي، منسوب الى قرية من اعمال نيسابور، سألته عن مولده فقال: في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة. قلت وكان من أصحاب ابى عبد الله بن كرام [8] ، سمع السيد ابا الحسن محمد بن الحسين العلويّ وغيره، روى لي عنه محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وزاهر بن طاهر الشحامي بأصبهان وجماعة سواهما، وتوفى في ... [9] وسبعين [10]
__________
[1] في ك «الباء» سهوا
[2- 2] سقط من م وس
[3] في م وس «قرب سواد» خطأ
[4] في النسخ «ابو سعد» وكذا في معجم البلدان والقبس ومطبوعة اللباب، والّذي في مخطوطتيه «ابو سعيد» وهو الّذي في الإكمال راجعت عدة نسخ منه
[5] هكذا في ك وس والإكمال وكتاب ابن نقطة وأجود مخطوطتى اللباب ومعجم البلدان والمشتبه وغيرها، ووقع في م «نسيب» واختلفت بقية المراجع
[6] سقط من ك
[7] هكذا في ك الا ان نقطة النون امتدت فصارت كأنها نقطتان وهو (خشنام) في الإكمال وأجود مخطوطتى اللباب واستدراك ابن نقطة والتوضيح وغيرها، ووقع في م وس وبقية المراجع «هشام» الا معجم البلدان فوقع في النسخة «خنشام» كذا
[8] في التوضيح «ذكر ابو القاسم زاهر بن احمد الشحامي انه سمع منه وأنه لم يكن يعرف بالحديث وكان كراميا مغاليا في معتقده» وفي استدراك ابن نقطة «يروى عن ابى نعيم عبد الملك بن الحسن الأسفرايينى وأبى الحسن محمد بن الحسين بن داود العلويّ، قال عبد الغافر بن إسماعيل [الفارسي مذيل تاريخ نيسابور] توفى سنة نيف وستين وأربعمائة، وسماعه صحيح وهو شيخ صالح مشتغل بكسبه»
[9] بياض وموضعه في اللباب كلمة «بعد»
[10] تقدم قول عبد الغافر وهو أثبت.(2/223)
وأربعمائة. [1]
497- البَسْتِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين وفي آخرها التاء المعجمة، هذه النسبة الى بست ولعله كان قصير القامة فقيل له بالعجمية پست، وهو أبو نصر احمد بن محمد بن احمد بن زياد بن الفضل بن مجاهد ابن تميم الزراد البستي الدهقان يعرف بابن ابى سعيد من أهل سمرقند. قال ابو سعد الإدريسي سمع من محمد بن جعفر الكبوذنجكثى الكثير مع أبيه، كان صحيح السماعات، سماعاته كانت بخط أبيه الا انه لم يكن يعرف من امر الحديث شيئا، كتبنا عنه، مات بأخرة.
498- البُسْتِى
هذه النسبة الى بست بضم الباء المعجمة [2] الموحدة وسكون السين المهملة والتاء المنقوطة بنقطتين في آخرها [3] ، وهي بلدة من بلاد كابل بين هراة وغزنة، وهي بلدة حسنة كثيرة الخضر والأنهار والبساتين، سمعت ابا زيد محمد بن الفضل بن على القزازى [4] بآمل طبرستان وأبا الفضل جعفر ابن ... [5] الكثيري [2] السبارى [6] ببخارا يقولان: سئل بعض الفضلاء
__________
[1] وأخو هذا الرجل ذكره ابن نقطة بقوله «ابو الحسن على بن احمد بن محمد بن خشنام أخو شبيب بن احمد الّذي ذكره الأمير حدث عن ابى طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي حدث عنه عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ...
قال [عبد الغافر] : شيخنا ابو الحسن بن خشنام شيخ معروف معتمد صالح سمع الحديث عاليا وهو من جملة الأمناء توفى في المحرم من سنة ثمان وثمانين وأربعمائة» .
[2] ثبت في ك
[3] في ك «آخره»
[4] يأتى رسم (القزازى) وفيه هذا الرجل وتصحفت الكلمة هنا في م وس
[5] بياض يأتى تمامه في رسم (الكثيري) .
[6] هكذا في س وأراه الصواب راجع رسم (السبارى) ورسم (الكثيري) ، وفي م مثله لكن بلا نقط، وفي ك «السادى» كذا.(2/224)
عن بُست ووصفها فقال: هي كتثنيتها يعنى بستان. خرج منها جماعة من الأئمة والعلماء، منهم القاضي ابو محمد [1] إسحاق بن إبراهيم البُستى صاحب السنن، أدرك جماعة كثيرة من شيوخ البخاري ومسلم وأبو حاتم محمد ابن حبان بن احمد بن حبان [التميمي-[2]] البستي، امام عصره صنف تصانيف لم يسبق الى مثلها، رحل فيما بين الشاش الى الإسكندرية، وتلمذ في الفقه لأبى بكر بن خزيمة بنيسابور، وكتب بالبصرة عن ابى خليفة الجمحيّ، وبالشام عن محمد بن عبيد الله [3] الكلاعي وعالم لا يحصون، سمع منه ابو عبد الله [4] بن مندة وأبو عبد الله [4] بن البيع الحافظان وغيرهما، وذكره الحاكم ابو عبد الله فقال: ابو حاتم البستي القاضي كان من اوعية العلم في اللغة والفقه والحديث والوعظ وكان من عقلاء [5] الرجال، صنف فخرج له من التصنيف في الحديث ما لم يسبق اليه، وولى القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان، ثم ورد نيسابور سنة اربع وثلاثين وحضرناه يوم جمعة [6] بعد الصلاة فلما سألناه الحديث نظر الى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم اقام عندنا وخرج الى القضاء الى نسا أو غيرها، وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين فبنى الخانقاه في باب الرازيين وقرئ عليه جملة من مصنفاته، ثم خرج من نيسابور سنة أربعين وانصرف الى وطنه ببست
__________
[1] زاد في م وس «الكبيري» وهي طائشة هنا راجع ما تقدم
[2] من م وس
[3] في م وس ومعجم البلدان «عبد الله»
[4- 4] سقط من م وس.
[5] في م وس «عدلاء» كذا
[6] في م وس «الجمعة» .(2/225)
[1] وكانت الرحلة بخراسان الى مصنفاته، ومات في شوال سنة اربع وخمسين وثلاثمائة، ودفن ببست في الصفة التي ابتناها بقرب داره التي هي اليوم [1] مدرسة لأصحابه، ولهم جرايات يستنفقونها وأبو سليمان حَمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، صاحب كتاب اعلام الحديث ومعالم السنن وغريب الحديث والعزلة وغيرها، أدرك [2] ابا سعيد بن الأعرابي بمكة وأبا بكر ابن داسه بالبصرة، روى عنه عبد الغافر بن محمد الفارسي وأبو عمرو محمد ابن عبد الله الرزجاهى وجماعة سواهما والعميد ابو الفتح على بن محمد البُستى، [3] أوحد عصره جودة الشعر وحسن المحاورة، صحب الأكابر وشعره مدون مشهور وأبو الفتح على بن احمد البستي [3] الأديب الكاتب النحرير، وهو أوحد عصره في الفضل والعلم والشعر والكتابة، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ في تاريخه وقال: ذكر لي سماعه بتلك الديار من أصحاب على بن عبد العزيز وأقرانه وأكثر عن ابى حاتم وأهل عصره، ورد نيسابور غير مرة وأفاد [4] حتى أقر له جماعة بالفضل، وتوفى ببخارا في سنة احدى وأربعمائة. [5]
499- البُسْرِى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسر بن ارطاة وقيل: ابن ابى ارطاة، والمشهور
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] في م وس «وأدرك»
[3- 3] ثبت في ك فقط، ولا أدرى أجمع بين نسختين أم زاد عبارة كانت حاشية، فان ابا الفتح رجل واحد اختلف في اسم أبيه قيل محمد وقيل احمد
[4] في ك «وأفاده» كذا
[5] راجع الإكمال بتعليقه 1/ 431- 432.(2/226)
بهذه النسبة ابو عبد الله محمد بن الوليد بن عبد الحميد البُسرِى القرشي، وهو من ولد بسر بن ابى [1] ارطاة، أحد [2] الثقات المشهورين من أهل البصرة، قدم بغداد وحدث بها عن محمد بن جعفر غندر وعبد الأعلى [3] بن عبد الأعلى [3] السامي ويحيى بن سعيد القطان ووهب بن جرير ومحمد بن عبيد الطنافسي ومروان بن معاوية الفزاري وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في صحيحه وكذلك مسلم [بن-[4]] الحجاج القشيري وقاسم بن زكريا المطرز وعبد الله بن محمد بن ناجية ويحيى بن محمد بن صاعد وأبو عمر محمد بن يوسف القاضي والقاضي المحاملي ومحمد بن مخلد العطار وجماعة سواهم، وقال ابو عبد الرحمن النسائي: محمد بن الوليد بصرى ثقة وجماعة من أهل العراق نسبوا الى بيع البسر وشرائه وفيهم كثرة، وظني [5] ان ابا القاسم على ابن احمد بن محمد بن البسري البندار منهم وهو شيخ بغداد في عصره، سمع ابا طاهر المخلص وأبا الحسن [6] بن الصلت وأبا احمد الفرضيّ، روى عنه يوسف بن أيوب الهمذانيّ بمرو، وأبو المظفر بن القشيري بنيسابور، وأبو نصر بن الغازي بأصبهان، وعمر بن إبراهيم العلويّ [1] بالكوفة، وأبو السعادات بن نغوبا [7] بواسط وفم الصلح، وأبو الفضل محمد بن
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] في ك «بعد» خطأ
[3- 3] ثبت في ك فقط
[4] سقط من ك
[5] حكى ابن نقطة نحو هذا عن ابى طاهر ثم أنكر هذا القول وقال «عندي ...
انها الى البسرية قرية على فرسخين من بغداد» وأنكر الكثرة وقال «انما هو ابو القاسم (يعنى الآتي) وابنه» راجع التعليق على الإكمال 486- 487
[6] في م وس «الحسين» خطأ
[7] يأتى ضبط هذه الكلمة في رسم (النغوبى) . ووقع هنا في ك-(2/227)
ناصر الحافظ ببغداد، في جماعة أكثر من ثلاثين نفسا، وتوفى في [1] سنة اربع وسبعين وأربعمائة، وكانت ولادته في حدود سنة ثمانين وثلاثمائة وأما ابنه ابو عبد الله الحسين بن على بن احمد بن البُسرى فصار [2] من محدثي 61/ ألف بغداد لكبر سنه/ وعلو [3] سنده [في عصره-[4]] ، سمع ابا محمد عبد الله بن يحيى ابن عبد الجبار السكرى وغيره، روى لنا عنه ابو البركات إسماعيل بن ابى سعد الصوفي ببغداد، وأبو المظفر عبد الله بن طاهر بن فارس الخياط بالترمذ (؟) وغيرهما، وكانت ولادته في سنة تسع أو عشر وأربعمائة، وتوفى في جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وأربعمائة وأما ابو عبيد البسري الصوفي من مشاهير الصوفية فهو منسوب الى بصرى قرية من قرى الشام [5] فأبدل الصاد بالسين وقيل البسري على قياس قولهم في السويق الصويق [6] وفي السراط الصراط [7] وفي [7] السقر الصقر وأخواتها [8] . حدثنا ابو العلاء احمد بن محمد بن الفضل الحافظ [1] من لفظه بجامع أصبهان وكتب لي [1] بخطه انا ابو الفضل محمد بن طاهر بن على المقدسي انا ابو على الحسن بن عبد الرحمن الشافعيّ بمكة انا ابو الحسن على بن عبد الله الهمذانيّ سمعت محمد بن داود سمعت ابا بكر بن معمر سمعت ابن ابى عُبيد البسري يحدث عن أبيه أنه غزا
__________
[ (-) ] «نغونا» ، وفي م وس «بغويا» خطأ.
[1] ثبت في ك فقط
[2] في م وس «وكان»
[3] في م وس «كبر سنه وعلا» .
[4] ليس في ك
[5] في م وس «قرية بالشام»
[6] ك «السويق والصويق» .
[7- 7] سقط من م وس
[8] أنكر ابن الأثير وياقوت وغيرهما هذا القول وذكروا ان بحوران قرية اسمها (بسر) اليها ينسب ابو عبيد هذا.(2/228)
سنة من السنين فخرج في السرية فمات المهر الّذي كان تحته فقال ابو عبيد فقلت: يا رب اعرنيها حتى ارجع [1] الى بصرى- يعنى قريته، فإذا المهر قائم فلما غزونا ورجعت [2] الى بصرى قال ابو عبيد لابنه: يا بنى خذ السرج عن المهر، فقلت له: يا ابه [3] هو عرق فان أخذنا عنه السرج داخله الريح، فقال:
يا بنى هو عارية، فكما أخذت عنه السرج وقع فمات [4] ومن القدماء ابو الوليد احمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك بن الوليد بن بسر بن ارطاة القرشي البصري الدمشقيّ من أهل دمشق، سكن بغداد وحدث بها عن الوليد بن مسلم ومروان بن معاوية، روى عنه على بن عبد العزيز البغوي وابن أخيه عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن محمد بن ناجية وعمر بن محمد بن نصر الكاغذي وغيرهم، وكان ابو عبد الرحمن النسائي يقول: هو دمشقي صالح. ومات في سنة ست وأربعين ومائتين. [5]
500- البَسْطامِى
بالباء المفتوحة المنقوطة بواحدة [6] وسكون السين
__________
[1] في ك «نرجع» بلا نقط
[2] في م وس «ورجعنا»
[3] في م وس «يا أباه» .
[4] يحتج المؤلف بهذه الحكاية لأن فيها ان قرية ابى عبيد البسري هي (بصرى) ويجاب بأنه على فرض صحة الحكاية وأنه لا تحريف فيها لا مانع من سكناه بصرى وهو من بسر
[5] راجع التعليق على الإكمال 1/ 486- 488.
[6] في م وس «بفتح الباء الموحدة» وفي معجم البلدان ان اسم البلدة بسطام بالكسر، وكذا في اللباب وجزم بأن الصواب (البسطامي) بالكسر مطلقا سواء أكان نسبه الى البلد أم الى الجد، وجرى في المشتبه على التفرقة وتبعه التبصير، اما التوضيح فتعقبه بأنه تبع شيخه الفرضيّ التابع لابن السمعاني، وذكر تعقب اللباب ثم قال «ولهذا لم يذكره الأمير في الإكمال ولا استدركه ابن نقطة-(2/229)
المهملة وفتح الطاء المهملة، هذه النسبة الى بسطام وهي بلدة بقومس مشهورة أقمت بها ليلة في توجهي الى العراق، والمشهور بهذه النسبة ابو يزيد البسطامي الأكبر المشهور، اسمه طيفور بن عيسى بن سروشان وكان سروشان مجوسيا فأسلم وحسن إسلامه، له حديث واحد لم يصح عنه غيره، يروى عن ابى عبد الرحمن السري عن [1] عمرو بن [1] قيس، روى عنه على بن جعفر البغدادي وأبو يزيد البسطامي الزاهد الأصغر طيفور ابن عيسى بن آدم [1] بن عيسى [1] بن على الزاهد، يروى عن صالح بن يونس وعلى بن الحسن الترمذي وعبد الله بن عبد الوهاب وأبى مصعب الزهري ومحمد بن يوسف الفريابي وغيرهم، روى عنه ابو يعقوب يوسف بن محمد ابن بُندار الولائى. وجماعة كثيرة من رواة العلم بسطاميون، قال ابن ماكولا:
وقد لحقنا ببسطام الشيخ ابا الفضل محمد بن على بن احمد بن الحسين بن سهل السهلكى البسطامي وكان أوحد وقته مفننا [2] في العلوم، وله تصانيف كثيرة، سمع ابا عبد الله محمد بن إبراهيم بن منصور وأبا عبد الله محمد بن عبد الله الرازيّ [3] وبهرام بن ابى الفضل بن شاه المروزي وأبا سهل محمد بن احمد
__________
[ () ] عليه لأن النسبتين واحدة» قال المعلمي بلى ذكره الأمير لكن لم يفرق، قال في حرف القاف «باب القسطاني والبسطامي» فذكر الأول ثم قال «وأما البسطامي اوله باء وبعد الألف ميم فهو أبو يزيد البسطامي ... » وشكلت كلمة (البسطامي) في نسخة من الإكمال معتمدة بكسر الباء في جميع المواضع.
[1- 1] سقط من م وس
[2] مثله في بعض نسخ الإكمال، وفي بعضها «تفننا» ، ووقع في م وس «متقنا»
[3] الّذي في الإكمال «الشيرازي» وبعده في الإكمال ذكر شيخين آخرين لعل المؤلف ترك ذكرهما اختصارا.(2/230)
ابن عبد الله الأستراباذي وأبا [1] عبد الله محمد بن على الداستانى، وكان يسميه شيخ المشايخ، وسمع ابا بكر الحيريّ وأبا سعيد الصيرفي وغيرهما [2] من أصحاب الحديث، ورحل وسمع الكثير، وكان امام أهل التصوف [3] في وقته. قلت وتوفى في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وأربعمائة عن سبع وتسعين سنة، وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وثمانين [4] وثلاثمائة وإمامنا وشيخنا ابو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن نصر البسطامي ثم البلخي، جده الأعلى من بسطام، سكن بلخ وولد هو بها وكان اماما متفننا [5] فقيها حافظا محدثا مفسرا أديبا شاعرا كاتبا حسن الأخلاق ظريف الجملة [6] والتفصيل، سمع ابا القاسم احمد بن ابى منصور الخليلي وأبا إسحاق إبراهيم بن ابى نصر الأصبهاني البلخيين وغيرهما، أكثرت عنه وسمعت منه بمرو وبلخ وهراة وبخارا وسمرقند، وكانت ولادته في ذي الحجة سنة خمس وسبعين وأربعمائة [7] ببلخ وأما اخوه ابو الفتح محمد بن ابى الحسن محمد بن عبد الله، شيخ سديد السيرة كثير العبادة مشتغل بما يعنيه، سمع الكثير من البلخيين مثل ابى هريرة القلانسي [8] وأبى القاسم الخليلي وأبى إسحاق الأصبهاني وأبى على الوزير نظام الملك وحمد بن احمد
__________
[1] زاد في ك «محمد» خطأ
[2] الّذي في الإكمال «وسمع الحيريّ وغيره»
[3] في م «التصرف» خطأ
[4] كذا والصواب «تسع وسبعين» كما لا يخفى
[5] في م وس «متقنا»
[6] في م وس «الجميلة» خطأ
[7] في م وس «474» كان ابو شجاع حيا حين كتب ابو سعد هذا فلذلك لم يذكر وفاته وإنما توفى سنة 562 وهي السنة التي توفى فيها ابو سعد كما في التوضيح
[8] تصحفت الكلمة في م وس.(2/231)
الزبيري الطبري، وكانت له اجازة عن ابى على الوخشى، وتوفى سنة احدى وخمسين وخمسمائة ببلخ وكان قد جاوز الثمانين وابنه ابو القاسم احمد ابن محمد البسطامي، سمع ابا سعد [1] أسعد بن محمد بن ظهير [2] البلخي، كتبت عنه أحاديث ببلخ وجماعة كثيرة من البسطاميين كتبت عنهم ببسطام ونيسابور ودمشق وفيهم كثرة وأما ابو بكر احمد [بن محمد-[3]] بن عمر بن بسطام المروزي البسطامي [4] نسب [5] الى جده الأعلى محدث مرو في [6] عصره، وهو ثقة صدوق مكثر، سمع على بن الحسين بن واقد وأبا صالح احمد بن منصور زاج وطبقتهما، روى عنه ابو العباس [6] المعداني وأبو على زاهر ابن احمد الفقيه، وتوفى بعد سنة ثلاثمائة بمرو والقاضي ابو عمر محمد ابن الحسين بن محمد بن الهيثم [7] البسطامي الواعظ الفقيه على مذهب الشافعيّ، ولى قضاء نيسابور وقدم بغداد وحدث بها عن احمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقى وسليمان بن احمد بن [6] أيوب الطبراني وأحمد بن محمود بن خرزاد الأهوازي وجماعة سواهم، روى عنه ابو محمد الحسن بن محمد الخلال البغدادي وأبو صالح احمد بن [6] عبد الملك المؤذن وأبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم المزكي وأبو سعيد محمد بن سعيد الفرخزاذى وأبو المعالي عمر بن ابى عمر البسطامي [8] ابنه وجماعة كثيرة سواهم، وظني ان آخر من روى عنه ابو عطاء
__________
[1] في م وس «ابا سعيد»
[2] في م وس «ظفر»
[3] سقط من ك وهو ثابت في م وس واللباب والتوضيح
[4] ثبت في ك فقط
[5] في م وس «ينسب» .
[6- 6] سقط من م وس
[7] مثله في تاريخ بغداد ج 2 رقم 716، ووقع في م وس «إبراهيم»
[8] سقط من م وس من هنا الى كلمة (الأسفرايينى) الآتية.(2/232)
عبد الأعلى بن عبد الواحد المليحي. قدم بغداد في حياة ابى حامد الأسفرايينى [1] وكان ابو حامد يعظمه ويجله، وكان اماما نظارا فحلا، وكانت وفاته بنيسابور في سنة [2] سبع وأربعمائة وأما ابو الحسن على بن احمد بن هارون بن عبد الرحمن ابن يوسف بن محمد بن بسطام المعدل البسطامي المعروف بابن كردى نسب الى جده/ الأعلى، وهو من أهل النهروان، سمع ابا جعفر محمد بن يحيى بن على 61/ ب ابن حرب الطائي، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ، وكانت ولادته في سنة احدى وثلاثين وثلاثمائة، ومات في شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة.
501- البِسْطامِى
بكسر الباء الموحدة والسين الساكنة والطاء المفتوحة المهملتين بعدها [3] الألف وفي آخرها الميم، هذه النسبة الى بسطام وهو اسم رجل وهو أبو عبد الله محمد بن عبيد الله [4] بن محمد بن عبدوس بن سوار ابن إبراهيم بن بسطام الدقاق الحراني البسطامي، هكذا رأيت مقيدا مضبوطا بكسر الباء، من أهل حران، حدث بحلب عن الحسن بن هاشم [5] ، روى عنه ابو الحسين [بن-[6]] جميع الغساني. [7]
__________
[1] انتهى الساقط من م وس
[2] في م وس «وفاته سنة نيسابور سنة» كذا
[3] في م وس «بعدهما»
[4] في اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس والتبصير «عبد الله»
[5] في م وس «عن ابى الحسن بن هشام» كذا
[6] من م وس، وموضعها في ك بياض يسع ثلاث كلمات
[7] (275- البَسطى) أورده القبس وقال «بسطة من كورة جيان، منها ابو عبد الله محمد بن عيسى بن محمد الوراق قرطبى عن (فوقها علامة التأخير) احمد بن محمد بن ميسور (في ترجمة احمد من تاريخ ابن الفرضيّ رقم 121: مسور) ومحمد بن معاوية، شيخ صالح ثقة معتن بالآثار-(2/233)
502- البَسْكاسِى
بفتح الباء وبكاف وألف بين السينين [المهملتين-[1]] ، هذه النسبة الى بسكاس، والمشهور بالانتساب اليها ابو أحمد نبهان بن إسحاق ابن مقداس البسكاسى [2] البخاري من قرية بسكاس، يروى عن ابى عصمة سعد بن معاذ وأبى عبد الله بن ابى حفص، ورحل الى مصر وسمع الربيع ابن سليمان صاحب الشافعيّ وأحمد بن عبد الله البرقي وبكار بن قتيبة القاضي وفهد [3] بن سليمان، وبالشام العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه محمد بن محمد بن الحسن القاضي وأبو بكر بن محمد بن داود بن عصام البخاريان، توفى في المحرم سنة عشر [4] وثلاثمائة.
503- البَسْكايِرِى
بفتح الباء الموحدة وسكون [5] السين المهملة وفتح
__________
[ (-) ] وجمعها، حسن (فوقها علامة التقديم) المعرفة بها، توفى ليلة الخميس لأربع عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ست وتسعين وثلاثمائة- ذكره ابن الفرضيّ» قال المعلمي: لم أجده في تاريخ ابن الفرضيّ المطبوع، ولا عرفت وجه التأخير والتقديم. وفي نيل الابتهاج ص 207 «على بن موسى بن عبد الله اللخمي البسطي عرف بالقرباقى الفقيه الموقت ... غضب عليه بعض الجبارين فأخرجه من بسطة لبرشانة فأقام بها عشرة أشهر ثم عاد لبسطة الى ان توفى بها في الوباء العام عاشر صفر عام اربعة وأربعين وثمانمائة» وفي التبصير «البُسطى بالضم نسبة الى بيع البسط جماعة. وبالفتح عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السعدي البَسطى كتب عنه محمد بن الزكي المنذري وهو ضبطه» . (276- البسطي) تقدم عن التبصير «البسطي بالضم نسبة الى بيع البسط جماعة» ولم أجد منهم أحدا.
[1] من م وس
[2] سيذكر المؤلف نبهان هذا في الرسم الآتي (البسكايرى) فاللَّه اعلم.
[3] في م وس «محمد» خطأ
[4] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «عشرين» وانظر آخر الرسم الآتي
[5] مثله في اللباب، ووقع في م وس «وكسر» .(2/234)
الكاف والياء المكسورة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكاير وهي قرية من قرى بخارا، منها ابو المشهّر [1] احمد بن على ابن طاهر بن محمد بن [2] طاهر بن [2] عبد الله بن طاهر بن [3] ويرنك [2] بن تازدار [2] ابن هرمز بن شهريار بن يزدجرد بن بهرام البسكايرى من أهل هذه القرية، كان فاضلا عالما [3] عارفا بالأدب واللغة ورحل الى خراسان والعراق والحجاز، وأدرك الشيوخ، ورأيت له مجموعا بخطه بنسف [4] حدث فيه عن جماعة من الشيوخ فاستحسنته [5] جدا وكان يملى ببخارا، سمع السيد ابا الحسن محمد بن على الهمذانيّ وأبا سعيد الخليل بن احمد السجزى، وبترمذ [6] ابا منصور الحسين ابن على بن يوسف الزاهد [7] ، وبآمل ابا سعيد احمد بن محمد بن فضلويه الآملي، وبالدامغان ابا محمد الحسن بن محمد بن عتاب الخطيب، وبسمنان ابا القاسم عبد الله [2] بن عمر [2] بن محمد ابن الداية الكلوذاني، وبالري ابا عبد الله الحسين ابن جعفر الجرجاني الحافظ، وببغداد ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني وأبا الحسن [8] محمد بن احمد بن رزق البزاز وطبقتهم، روى عنه ابو العباس جعفر بن محمد بن المعتز المستغفري وأبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمي [9] وغيرهما، وذكر العاصمي [9] ان ابا المشهر [10] كان يتكلم في بعض سماعه
__________
[1] مثله في اللباب ومعجم البلدان، ووقع في م وس «المسهر»
[2- 2] سقط من م وس
[3] سقط من م وس
[4] في م وس «بنسق»
[5] سقط من م وس من هنا الى قوله «وبآمل» كما يأتى
[6] في الأصل «ويزيد» خطأ
[7] انتهى الساقط من م وس
[8] في م وس «الحسين» خطأ
[9] في م وس «القاضي» خطأ.
[10] في م وس «المسهر» .(2/235)
ولم تكن أصوله صحيحة ولم أكثر منه وأبو أحمد نبهان بن إسحاق بن مقداس الدهقان الفقيه الزاهد البسكايرى [1] ، سمع ببخارا من [2] ابى عصمة سعد بن معاذ المروزي وسفيان بن عبد الحكم [3] وأبى طاهر أسباط بن اليسع وأبى عبد الله [4] بن ابى [4] حفص ورحل الى الشام ومصر وسمع ربيع بن سليمان المرادي وبكار بن قتيبة والعباس بن الوليد البيروتي، وتوفى في المحرم سنة عشرين [5] وثلاثمائة.
504- البِسْكَتِى
بكسر الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفتح الكاف وفي آخرها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها، هذه النسبة الى بسكت بلدة من بلاد الشاش معروفة، خرج منها جماعة من أهل العلم، ولقيت منهم غير واحد من الفقهاء، وأبو إبراهيم إسماعيل بن احمد بن سعيد بن النجم بن ولاية [6] البسكتى الشاشي، ورد مرو وسمع ابا نصر احمد بن عبد الله [7] بن احمد بن سعيد الأنماطي المروزي، وروى عنه بنسف [8] ، سمع
__________
[1] قد مر نبهان هذا في الرسم السابق (البسكاسى) فاللَّه اعلم
[2] في م وس «بن» خطأ
[3] في ك «الحاكم» خطأ، وفي الإكمال 1/ 21 «سفيان بن عبد الحكيم» .
[4- 4] سقط من م وس
[5] كذا في ك هنا، وفيها في الرسم السابق «عشر» ، ووقع في م وس في الرسم السابق «عشرين» وفيهما هنا «عشر» ولم يذكر هذا الرجل في (البسكايرى) و (بسكاير) من اللباب ومعجم البلدان
[6] كذا في النسخ، ووقع في احدى مخطوطتى اللباب «وثلاثة» بدون نقط وفي الأخرى وهي أجودهما «ولاثة» وشكل بفتح الواو وفي المطبوعة ومعجم البلدان أيضا «ولاثة» وكذا في القبس وشكل بكسر الواو
[7] في م وس «احمد بن عبد الواحد» والله اعلم.
[8] في م وس «بنسق» خطأ.(2/236)
منه ابو تراب إسماعيل بن طاهر الحافظ النسفي، وكانت وفاته بعد سنة اربعمائة.
505- البِسْكَرِى
بكسر [1] الباء المنقوطة بواحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بسكرة، وهي بلدة من بلاد المغرب، وقدم علينا فقيه فاضل سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة من هذه البلدة مرو عندنا وتوفى [2] في هذه السنة وكان يذكر نسبته البسكري- بفتح الباء، وأما الأمير ابن ماكولا ذكره بالكسر [3] ، والمشهور بهذه النسبة ابو القاسم يوسف بن على بن جُبَارة بن محمد بن عقيل بن سوادة بن مكناس [4] بن وربليس ابن هديد [5] بن جمح [6] بن حبّا [7] بن مستملح [8] بن عكرمة بن خالد وهو أبو ذؤيب الهذلي ابن خويلد بن محرّث بن زبيد بن مخزوم بن صاهلة بن كاهل البسكري من أهل بسكرة بلد في المغرب، ورد بغداد وقرأ على ابى العلاء الواسطي وسافر كثيرا وعاد إلى بغداد، وحدث عن ابى نعيم الأصبهاني وعن غيره
__________
[1] يأتى الخلاف فيه
[2] في م وس «مرو، وعندنا توفى»
[3] راجع الإكمال والتعليق عليه 1/ 458- 459
[4] مثله في الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م وس «مكياس» كذا، والأصل في ذكر هذا الرجل ونسبه الإكمال
[5] مثله في الإكمال ومعجم البلدان، ووقع في م وس «هذيل» ، وفي القبس «هدير» كذا
[6] في نسخة الإكمال المنقولة عن نسخة ابن عساكر «جمخ» بفتح الجيم وفتح الميم وثالثه خاء معجمة
[7] مثله في الإكمال والقبس لكن بخاء معجمة، وشكلت في الإكمال بالكسر، ووقع في م وس «حيا»
[8] في الإكمال «مستلمخ» بتقديم اللام على الميم وإعجام آخره، وفي القبس «مستملخ» بتقديم الميم وأشار الى نسخة اخرى بتقديم اللام.(2/237)
من النيسابوريين، وعمل اختيارا في القراءات وكان يدرس النحو ويفهم الكلام والفقه- هذا كله ذكره ابن ماكولا في كتابه المسمى بالإكمال.
506- البَسْلى
بفتح الباء الموحدة وسكون السين المهملة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى بسل وكانت قريش الظواهر يدين، فبنو عامر بن لؤيّ يد، وهم يدعون البسل، والباقون يدعون اليسل [1] يعنى الباقين من قريش الظواهر- قاله الزبير بن بكار.
507- البَسِيْنى
بفتح الباء الموحدة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بسينة وهي قرية من قرى مرو على فرسخين، منها ابو داود سليمان بن اياس البسينى المروزي، رحل الى العراق وكتب الحديث بواسط عن ابى خالد يزيد بن هارون الواسطي وعبد الرحمن بن مهدي اللؤلؤي وغيرهما وأبو عبد الرحمن احمد [2] بن مصعب البسينى من قرية بسينة من العلماء وأبو على الحسين بن زياد البسينى، سمع ابا على الفضيل بن عياض، ومات بطرسوس سنة عشرين ومائتين.
508- البَسِّى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها السين المهملة المشددة، هذه النسبة الى بس وهو بطن من حمير، والمشهور بهذه النسبة ابو محجن توبة [3] بن نمر البسى قاضى مصر.
__________
[1] اوله ياء آخر الحروف كما ضبطه في الإكمال وغيره، ووقع في النسخ «البسل» خطأ
[2] سقط من م وس
[3] في ك «تويه» ، في م وس «بويه» وكلاهما خطأ راجع ترجمته في باب توبة من تاريخ البخاري وكتاب ابن ابى حاتم وغيرهما.(2/238)
باب/ الباء والشين
62/ ألف
509- البَشّارى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وتشديد الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى الجد، والمنتسب اليه [1] ابو الحسن على ابن الحسين بن بشار البشاري النيسابورىّ، حدث عن محمد بن ابى يعقوب الكرماني، روى عنه ابو عمرو بن حمدان المقري وأبو بكر احمد بن محمد ابن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم [بن محمد بن إبراهيم بن مسلم بن بشار-[2]] الفوشنجى [3] ، كان يكتب لنفسه البشاري [4] نسبة الى الجد، امام ورع فاضل كثير العبادة لازم منزله بنيسابور، تفقه [5] على ابى بكر محمد ابن على الشاشي وجدي الإمام ابى المظفر السمعاني وعبد الرحمن بن احمد السرخسي و [6] سمع منهم الحديث وغيرهم، كتبت عنه الكثير بنيسابور، وتوفى بها في يوم الخميس السابع من شهر [6] رمضان سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة، ودفن بشاهنبر [7] وأبو الحسن [8] احمد بن على بن احمد [6] [بن-[9]] ابى الفرج بن احمد بن الفضل بن الوازع البشاري الرفّاء [10] شيخ من أهل بغداد، يروى عن ابى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل ابن احمد بن [11] السمرقندي.
__________
[1] في ك «الى» وبعدها بياض كذا
[2] من م وس
[3] في م وس «البوشنجي» وكلاهما يقال
[4] زاد في م «الى» كذا
[5] في ك «يفقه» كذا
[6] سقط من م وس
[7] يأتى ذكرها في رسم (الشاهنبرى) ، ووقع هنا في ك «بشاهيز» ، وفي م وس «بشاهين»
[8] مثله في اللباب والإكمال والمشتبه وغيرها، ووقع في ك «المحسن» كذا
[9] سقط من النسخ وهو ثابت في المراجع
[10] في م وس «الوفاء» خطأ
[11] ثبت في ك فقط.(2/239)
510- البُشَانى
بضم الباء الموحدة [1] وفتح الشين المعجمة وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشان وهي قرية من قرى مرو بأعالي [2] البلد عند اندغن، وقيل هي على فرسخين من مرو، منها إسحاق بن إبراهيم بن جرير البشانى، وكان شيخا صالحا، يرجع الى سلامة الصدر يؤدى ما سمعه، حدث وروى كتب عبد الله بن المبارك عن عبدان بن عثمان عنه، ومات قبل الثمانين ومائتين.
511- البشْبِقى
بالشين الساكنة المعجمة بين الباءين وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشبه [3] وهذه [4] قرية من قرى مرو على خمسة فراسخ منها، [منها-[5]] ابو الحسن على بن محمد بن العباس بن احمد بن الحسن بن على البشبقى، كان شيخا صالحا زاهدا [1] يكتب الرقى والتعاويذ، سمع ابا عبد الله محمد بن الفضل بن جعفر الخرقى وأبا الفضل محمد بن احمد بن ابى [1] الحسن العارف و [6] أبا محمد [6] كامكار بن عبد الرزاق الأديب وغيرهم، قرأت عليه كتاب الزهد لهناد بن السري بقرية كمسان وقرأت عليه أحاديث بقرية بشبق، ومات في المحرم سنة اربع وأربعين وخمسمائة بقريته، وكان قد جاوز المائة.
512- البَشْتانى
بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشتان وهي قرية من
__________
[1] ثبت في ك
[2] في م وس «بأعلى»
[3] هكذا في ك وأجود مخطوطتى اللباب والقبس، وفي معجم البلدان «بشبق وربما سموها بشبه والنسبة اليها بشبقى» ، ووقع في م وس «بشقه» ، وفي مطبوعة اللباب «بشبقه» وكلاهما خطأ
[4] في م وس «وهي»
[5] ليس في ك
[6- 6] ثبت في ك فقط.(2/240)
قرى نسف، خرج منها جماعة من العلماء، منهم بشر بن عمران البشتانى، يروى عن المكيّ بن إبراهيم البلخي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن عصمة المكتب البشتانى وغيره وأبو عبد الله البشتانى هذا يروى عن بشر [1] وعبيد الله ابن عمرو البزوري، روى عنه محمد بن زكريا [بن-[2]] الحسين النسفي وأبو أحمد محمد بن عوض البشتانى وكان يعرف بالظريف، سمع القاضي ابا سعيد الخليل بن احمد السجزى وأبا بكر محمد بن الفضل وأبا بكر احمد ابن محمد بن إسماعيل البخاريين، مات [3] قبل ان يحدث في رجب سنة احدى وأربعمائة في البلد، وحمل الى قريته بشتان ودفن بها، وكان حسن الصوت بالقرآن وكان ذا دعابة ومزاح.
513- البُشْتَنِقانى
بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها [4] وكسر النون وفتح القاف [4] وفي آخرها النون، هذه النسبة الى قرية على فرسخ من نيسابور يقال لها بشتنقان وهي احدى منتزهات نيسابور، وفيها يقول ابو نصر ابن ابى القاسم القشيري:
يا غرمة الأيك سلام عليك ... سلام صب مستهام إليك
ثلاثة ليس لها رابع ... بشتنقان وفرخك وأيك
منها ابو الحسن على بن الفضل بن إسماعيل بن على البشتنقانى، كان أحد المعروفين، سمع ابا بكر احمد بن على بن خلف الشيرازي، سمعت منه أحاديث يسيرة ومن القدماء ابو يعقوب إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن السلمي الزاهد
__________
[1] يعنى المتقدم ووقع في م وس «بشير»
[2] سقط من ك
[3] سقط من م وس.
[4- 4] سقط من م وس.(2/241)
البشتنقانى [1] ، قال الحاكم ابو عبد الله الحافظ: وهي قرية على نصف فرسخ من البلد و [2] كان أكثر ما يحدث ببشتنقان، وله منزل في البلد في محلة الرمجار، كان يدخلها يوم الخميس فيحدث عشية [3] الخميس وغداة [3] الجمعة في البلد ثم يشهد الجمعة وينصرف الى بشتنقان، سمع بنيسابور يحيى بن يحيى وعبد الله بن محمد المسندي وأبا خالد يزيد بن صالح وسعد بن يزيد، وسمع بالعراق احمد بن حنبل وأبا بكر وعثمان ابن ابى [4] شيبة ويحيى بن عبد الحميد الحماني وأبا خيثمة زهير بن حرب وعبيد الله بن عمر [5] القواريري، وقرأ المصنفات كلها على [6] ابى بكر بن ابى شيبة، وهي أجل رواية عندنا لأبى بكر ابن ابى شيبة، روى عنه محمد بن إسحاق بن خزيمة وأبو العباس محمد بن إسحاق السراج وإبراهيم بن ابى طالب، وأكثر ابو حامد الشرقي في الطبقة الثانية الرواية عنه، وقال الإمام ابو بكر بن إسحاق الصبغى: أول من اختلفت اليه في سماع الحديث إسماعيل بن قتيبة، وذلك سنة ثمانين ومائتين، وكان الإنسان إذا رآه يذكر السلف لسمته وزهده وورعه، كنا نختلف الى بشتنقان فيخرج إلينا فيقعد على حصباء النهر والكتاب بيده فيحدثنا وهو يبكى، وإذا قال حدثنا يحيى بن يحيى يقول: رحم الله ابا زكريا، وتوفى [في-[7]] رجب من سنة اربع وثمانين [8] ومائتين [8] وشهدت جنازته ببشتنقان وخرج أكثر أهل البلد اليها، وصلى عليه الحسين بن محمد بن زياد القباني.
__________
[1] في م «السبتامى» ، في س «البستاني» وكلاهما خطأ
[2] ثبت في ك
[3- 3] سقط من م وس
[4] زاد في ك «بكر بن» خطأ
[5] سقط من م وس
[6] في ك «عن»
[7] سقط من ك
[8- 8] ثبت في ك.(2/242)
514- البَشْتَنِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة باثنتين من فوقها وفي آخرها النون، هذه النسبة ... [1] ، والمشهور بهذه النسبة هشام بن محمد بن عثمان بن البشتنى من آل الوزير ابى الحسن جعفر بن عثمان المصحفي، روى حكاية عن الوزير احمد بن سعيد بن حزم، رواها عنه ابو محمد على بن احمد بن حزم.
515- البُشْتى
هذه النسبة الى بشت بضم الباء الموحدة [2] والشين المعجمة والتاء المنقوطة من فوقها بنقطتين، وهي ناحية بنيسابور كثيرة الخير، وقيل: بشت عرب خراسان [3] لكثرة ادبائها [4] وفضلائها، وقيل ان الوقعة التي كانت بين منوجهر وأفراسياب التركي كانت بها، وكان بها/ زاهد 62/ ب يقال له عبيد الله [5] بن محمد بن نافع البشتي النيسابورىّ سأذكره وأبو على الحسن بن على بن العلاء بن عبدويه بن محمد بن يزدجرد البشتي [6] ، روى عن ابى عبد الرحمن السلمي الأربعين التي جمعها [7] ، وسمع ابا طاهر محمد بن محمد ابن محمش [8] الزيادي وأبا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا عبد الله الحسين [9]
__________
[1] بياض في النسخ، وفي معجم البلدان «بَشتنّ» بالفتح وتشديد النون من قرى قرطبة ... وذكر الرجل الآتي
[2] في ك «المهملة» كذا وقد أسلفت انه قد يكون صحيحا على ارادة الحرف الأعجمي الّذي بين الباء والفاء، وأن الأولى ان تقال الباء المنقوطة من تحتها بثلاث
[3] مثله في اللباب ومعناه في معجم البلدان، ووقع في ك «عرق بخراسان» كذا
[4] هكذا في اللباب ومعجم البلدان وهو واضح، والكلمة محرفة في النسخ
[5] مثله في الإكمال 1/ 433 وهكذا يأتى، ووقع هنا في م وس «عبد الله» خطأ
[6] سقط من م وس
[7] في ك «جمعه» كذا
[8] في ك «خمش» خطأ
[9] في ك «الحسن» خطأ، وللحسين هذا ترجمة في تقييد ابن نقطة، وذكره-(2/243)
[ابن محمد-[1]] بن فنجويه [2] الثقفي [3] وغيرهم [3] ، روى لي عنه عمر بن محمد الفرغولى بمرو وشريفة بنت محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور وغيرهما، [وكان شيخا فاضلا فصالا متكلما واعظا من بيت العلم-[1]] ، وتوفى في شهر رمضان سنة ثمانين وأربعمائة، وكانت ولادته في سنة خمس وأربعمائة ومن القدماء ابو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر البشتي، سمع إسحاق الحنظليّ ومحمد بن رافع وقتيبة بن سعيد وأبا كريب الهمدانيّ ومحمد ابن ابى عمر العدني ومحمد بن المصفى [4] وهشام بن عمار وغيرهما، روى [5] عنه ابو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي- ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأحمد بن الخليل بن محمد البشتي، روى عن الليث بن محمد، روى عنه ابو زكريا يحيى بن محمد العنبري وسعيد بن ابى سعيد شاذان ابن محمد البشتي، سمع محمد بن رافع وإسحاق بن منصور وحم بن نوح وعيسى بن احمد العسقلاني، روى عنه ابو القاسم بن يعقوب وأبو سعيد بن ابى بكر بن ابى عثمان وأبو العباس موسى بن عبد الرحمن البشتي، حدث عن الحسن بن على الحلواني وأبى عمار الحسين بن حريث وعبيد الله بن عمر القواريري وسويد بن سعيد الحدثانى وإسماعيل بن موسى السدي وخالد
__________
[ (-) ] في رسم (فنجويه) من استدراكه وذكر انه الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن فنجويه الثقفي الدينَوَريّ ابو عبد الله.
[1] سقط من ك
[2] ضبطه ابن نقطة وغيره، والكلمة في ك بلا نقط، وفي م وس «منجويه» خطأ
[3- 3] ثبت في ك
[4] في م وس «المصطفى» خطأ
[5] زاد في م وس «لي» وكأنها صحيحة في الجملة على انها من قول الحاكم وقد وقع للمؤلف مثل هذا في مواضع يلخص العبارة ويبقى فيها ضمير صاحبها.(2/244)
ابن يوسف السمتى [1] وأبى مصعب احمد بن ابى بكر الزهري والمسيب ابن واضح وطبقتهم، وله رحلة الى الحجاز والشام، روى عنه ابو عبد الله بن الأخرم، ومات ببشت في صفر سنة ست وتسعين ومائتين وأبو سعيد احمد بن شاذان بن المهند [2] البشتي، حدث عن الحسن بن سفيان وأحمد بن نصر الخفاف وابن ابى غيلان، روى عنه ابو سعد الإدريسي وأبو بكر محمد بن يحيى بن سعدان البشتي المؤدب، يروى عن [3] عبد الله بن الحارث الصنعاني، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن إبراهيم ابن عبد الله البشتي، يروى عن [3] ابى عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، روى عنه ابو القاسم القشيري وأبو صالح محمد بن المؤمل بن محمد بن إسحاق ابن إبراهيم البشتي، كان حسن الخلق خيرا كثير العبادة والصلاة، لم يكثر من الحديث لاشتغاله بالقرآن. سمع ابا زكريا يحيى بن إبراهيم المزكي وأبا بكر احمد بن الحسن الجيرى وأبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي وأبا سعيد محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي وطبقتهم، خرج الى العراق وحدث [بالري-[4]] ، روى لنا عنه ابو القاسم إسماعيل بن محمد [5] بن الفضل [6] الحافظ [7] وأبو محمد [8] سفيان بن إبراهيم بن مندة بأصبهان، وأبو سعد [9] احمد
__________
[1] في م وس « ... موسى السهمي» خطأ
[2] مثله في الإكمال 1/ 434 وغيره، ووقع في م وس «المنهد» خطأ
[3- 3] ثبت في ك ونحوه في الإكمال، وسقط من م وس
[4] ليس في ك
[5] زاد في ك «بن موسى» وهي طائشة مما سبق.
[6] زاد في ك «الصيرفي وطبقتهم» وهي طائشة أيضا
[7] ثبت في ك
[8] زاد في م وس «بن» كذا
[9] في م وس «وأبو سعيد» خطأ.(2/245)
ابن محمد بن احمد [1] الحافظ بمكة، وأبو منصور عبد الخالق بن زاهر الشحامي بنيسابور، وأبو العلاء صاعد بن ابى الفضل الشعيبي [2] بمرغاب [3] هراة وغيرهم، مات بأصبهان سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، ودفن بدولكاباد [4] حذاء [5] قبر عبد الرحمن بن مندة وعبد الله بن سعيد الأديب البشتي مؤدب المعاوية [6] ، سمع ابا سعيد عبد الرحمن بن الحسين الحاكم، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما احمد بن صاحب البشتي منسوب الى بشت باذغيس وهو موضع بها من نواحي هراة، حدث عن ابى عبد الله المحاملي، روى عنه ابو سعد الماليني الصوفي الحافظ ونسبه هكذا وأخوه محمد بن صاحب البشتي الباذغيسي أيضا وأما ابو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع بن مكرم [7] بن حفص الزاهد العابد البشتي من بشت نيسابور، كان من الورعين الزاهدين المحققين، سافر الكثير ودوخ البلاد، وسمع ابا زكريا يحيى بن [7] محمد الكرميني وأبا محمد احمد بن السري بن صالح الشيرازي وغيرهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله
__________
[1] كذا في ك كأنه نسبة الى جده الأعلى فهو أبو سعد احمد بن محمد بن الحسن بن على بن احمد بن سليمان كما في المنتظم ج 10 رقم 166 وله ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1077 «احمد بن محمد بن الحسن بن على» ، ووقع في م وس «رحمه» كذا.
[2] هكذا ضبطه ابن نقطة في استدراكه، ووقع في م وس «الشعبي»
[3] في م وس «بمرعات» خطأ
[4] كذا في ك، وفي م وس «بدولكاد» والله اعلم.
[5] في م وس «بحذاء»
[6] كذا في ك، وفي م وس «العادية»
[7- 7] سقط من م وس.(2/246)
الحافظ وذكره في تاريخ نيسابور فقال: ابو العباس [1] العابد البشتي كان من الأبدال وجرب مرة بعد اخرى انه كان مجاب الدعوة، ورث عن آبائه أموالا طاهرة جمة فأنفقها كلها في اعمال [1] البر وسبل الخير، ولم يستند الى حائط ولم يتك على وسادة سبعين سنة، ولما تخلى من املاكه خرج من نيسابور راجلا حافيا فحج ودخل الشام والرملة وأقام ببيت المقدس أشهرا ثم خرج منها الى مصر وخرج الى بلاد المغرب ثم حج من المغرب ثانيا ثم انحدر من مكة الى اليمن فبقي بها مدة وله بها عجائب حدثني بها، ثم انصرف في الموسم وحج ثالثا وخرج الى طرسوس، ثم انصرف الى العراق ودخل البصرة وخرج في البحر الى عمان فانصرف الى فارس وأصبهان ثم انصرف بعد سبع عشرة سنة الى بشت فتصدق ببقية املاكه ودخل البلدة يعنى نيسابور لازما لأبى على الثقفي، وكان الأستاذ ابو الوليد القرشي يقول: لو أن التابعين والسلف رأوا عبيد الله الزاهد فرحوا [2] ، وكان ابو على الثقفي يقول: عبيد الله الزاهد من المجتهدين. وذكر الحاكم سمعت الأمير ابا القاسم على بن ناصر الدولة يقول: دخل على عبيد الله الزاهد فاستقبلته ثم قبلت وجهه وأجلسته وجلست بين يديه فبت تلك الليلة فرأيت النبي صلى الله عليه في المنام وهو يستقبلني الى الموضع الّذي استقبلت عبيد الله ثم قبل من وجهي الموضع الّذي قبلته من وجه عبيد الله ثم قال: هذا بذاك.
وكانت وفاته صبيحة يوم الأحد الثالث من المحرم سنة اربع وثمانين وثلاثمائة، وكان يذكر على التخمين انه ابن خمس وثمانين سنة، وأكثر
__________
[1- 1] سقط من م وس
[2] في م وس «لفرحوا» .(2/247)
أصحابه يذكرون انه فوق التسعين وعمرو بن سعيد البشتي من القدماء، سمع حفص بن عبد الله [1] السلمي، روى عنه محمد بن سفيان النيسابورىّ. [2]
516- البِشْرِى
بكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون الشين المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بشر وهو اسم رجل، والمشهور بها ابو جعفر محمد بن يزيد الأموي من ولد بشر بن مروان فيما يظنه ابن ماكولا، قال: شاعر مليح كان يكون ببغداد وسرمن رأى، وكان كالمنقطع الى عيسى بن كرمانشاه [3] . أخبرنا ابو بكر محمد [بن طرخان] بن يلتكين 63/ ألف ابن بجكم التركي [4] الوراق في كتابه/ قال سمعت الأمير ابا نصر على ابن هبة الله بن ماكولا الحافظ ينشد من شعر ابى جعفر البشرى هذا [5] :
ليمض بك الصنع الجميل مصاحبا ... فان دخيل الهم [6] منصرف معى
ومن أعظم الأشياء ان قلوبنا ... صحاح سخت بالبين لم تتقطع
ولو أن مجرى الدمع كان مشاكلا ... لمعزى الأسى لا رفض من كل مدمع
وأما البشرية فهم جماعة من المعتزلة وهم ينتمون الى بشر بن المعتمر الّذي أفرط في القول بالتولد وزعم ان الإنسان يصح ان يكون قادرا على ان يفعل في غيره لونا وطعما ورائحة وإدراكا وسمعا ورؤية بالتولد إذا
__________
[1] في م وس «عبيد الله» خطأ
[2] (277- البُشتِيرى) في معجم البلدان «بشتير بالضم والتاء المثناة المكسورة وياء ساكنة موضع في بلاد جيلان ينسب اليه الشيخ الزاهد الصالح عبد القادر بن ابى صالح الحنبلي البشتيرى ... » وهو المشهور بالجيلى والجيلاني
[3] راجع الإكمال والتعليق عليه 1/ 485
[4] في م وس «البركي» خطأ
[5] في م وس «هكذا»
[6] مثله في الإكمال، ووقع في ك «الميم» خطأ.(2/248)
فعل أسبابها: وقد تحامق في باب [1] التعديل والتجوير [2] وزعم ان الله قادر على تعذيب الطفل ظالما في تعذيبه إياه، ولو فعل ذلك لكان الطفل بالغا [1] عاقلا عاصيا مستحقا للعقاب، وهذا في التحقيق كأنه يقول ان الله يقدر أن يظلم ولو ظلم لكان عادلا فيكون أول كلامه منقوضا بآخره.
517- البِشْكانى
بكسر الباء الموحدة وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بشكان وهي قرية من قرى هراة، منها القاضي ابو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكانى من أهل هذه القرية، كان رجلا من الرجال في الأمور الدنياوية. وكان في ابتداء امره من النازلين في الدرجة مختلفا الى الدروس للارتفاق بالجراية والنفقة مكتسبا بالوراقة وتزجية الوقت في ضيق من المعيشة الى ان تنبه له الجد النائم، وكان ذا حظ من العربية ومعرفة بشيء من الأصول وخط حسن فتسبب بمجموعها الى بعض المتصرفين في الأعمال حتى حصل من خدمته على شيء يسير من التجمل ولم يزل يسافر ويحتمل المشاق الى ان اتصل بخدمة دار الخلافة وأقام بها مدة من الزمان حتى عرف بالكفاية، ثم صار رسولا من تلك الحضرة الى ملوك الأطراف بخراسان والشام ومصر وأعد أنواع الأهب والخدم والحشم وتولى قضاء الممالك وخص بطومار من الألقاب، ولم يزل في الذهاب والإياب والسفارة بين السلاطين بالركض بالسير الحثيث الى الآفاق الى ان قتل شهيدا بهمذان، وكان ممتعا بإحدى عينيه، حدث بشيء يسير عن ابى سعد [3] حمد [1] بن على الرهاوي،
__________
[1] ثبت في ك فقط
[2] في م وس «والتحريم» خطأ
[3] في م وس «أسعد» .(2/249)
وذكر أنه سمع منه ببيت المقدس، روى لي عنه ابو العز لامع بن عبد الكريم ابن سلامة الرحبيّ [1] بجامع داريا احدى قرى دمشق، وقتل بجامع همذان مع ابنه [2] في شعبان سنة ثماني عشرة وخمسمائة. [3]
518- البُشْواذَقى
بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة [4] وفتح الذال المعجمة [4] بعد الألف والواو وفي آخرها القاف، هذه النسبة الى بشواذق وهي قرية بأعلى بلد مرو على خمسة [5] فراسخ، كان بها جماعة من أهل العلم، منهم سلمة بن بشار البشواذقى أخو القاضي محمد بن بشار البشواذقى وعبد الله بن بشار أخوهما وعبد الله بن صبيح البشواذقى، وفد الى عمر بن عبد العزيز من قرية بشواذق- هكذا ذكر [6] ابو زرعة
__________
[1] في م وس «المرحى» كذا
[2] في م وس «أبيه»
[3] (278- البشكلاري) أورده القبس وقال «بشكلار واد بقنبانية قرطبة عليه قرى، منه ابو محمد عبد الله ابن سعيد شيخ ابى على الغساني» وفي معجم البلدان «بُشكلار بالضم، قال خلف ابن عبد الملك بن بشكوال: عبد الله بن محمد بن سعيد الأموي يعرف بالبشكلارى وهي من قرى جيان سكن قرطبة يكنى ابا محمد روى عن الأصيلي وجماعة سواه ومات بقرطبة في شهر رمضان سنة 461 ومولده سنة 377 وكان شافعيّ المذهب» .
(279- البَشنَوى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وسكون الشين المعجمة وفتح النون وفي آخره واو عرف بهذه النسبة طائفة كبيرة من الأكراد بنواحي جزيرة ابن عمر ولهم قلعة تسمى فنك مشهورة، وممن ينسب هذه النسبة محمد- ويعرف بممك- البشنوي الصوفي الشيخ الصالح كان قبيل سنة اربعمائة.
ومنها ابو عبد الله الحسين بن داود الشاعر، له ديوان. وغيرهما»
[4- 4] مثله في اللباب وسقط من م وس
[5] في ك «خمس»
[6] في م وس «ذكره» .(2/250)
السنجى [1] في كتابه.
519- البَشِيْتِى
بفتح الباء الموحدة وكسر الشين المعجمة وسكون الياء [2] آخر الحروف [وفي آخرها التاء ثالث الحروف-[3]] ، هذه النسبة الى بشيت وهي ضيعة بأرض فلسطين بظاهر الرملة- هكذا قرأت بخط الرواسي، منها ابو القاسم خلف بن هبة الله بن قاسم بن سماج [4] بن عمرو البشيتى من أهل مكة، شيخ صالح صدوق من أهل العلم، سمع ابا محمد الحسن بن احمد ابن إبراهيم بن فراس العبقسيّ [5] وأبا بكر محمد بن ابى سعيد بن سختويه [6] الأسفرايينى صاحب ابى بكر الإسماعيلي الجرجاني، سمع منه ابو القاسم هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي وأبو الحسن على بن محمد بن إسماعيل العراقي وأبو الفتيان عمر بن عبد الكريم بن سعدويه الرواسي وغيرهم، ومات ابو القاسم بعد [سنة-[7]] ثلاث وستين وأربعمائة بمكة. [8]
__________
[1] في م وس «المسيحي» وكذا وقع فيهما في مواضع كثيرة
[2] سقط من م وس
[3] سقط من ك
[4] مثله في التوضيح وصحح عليه، وكذا في القبس مصححا عليه. والكلمة في م وس بلا نقط واختلفت نسخ اللباب
[5] يأتى رسم (العبقسيّ) وفيه هذا الرحل، ووقع هنا في م وس «العقبي» خطأ
[6] كذا في م وس، والكلمة في ك بلا نقط كأنها «سنجويه»
[7] من م وس
[8] .
(280- البَشِيرى) استدركه اللباب وقال «بفتح الباء وكسر الشين ثم ياء تحتها نقطتان ثم راء، عرف بهذا النسب احمد بن محمد بن عبد الله البشيري روى عن على بن خشرم روى عنه عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره» ، وفي الإكمال 1/ 435 «وعبد الله ابن الحكم البشيري يروى عن واصل مولى ابى عيينة روى عنه ابو أمية الطرسوسي» والمطلب بن بدر البشيري، وأحمد بن إبراهيم بن احمد بن بشير البشيري شيخ للمالينى، وابنه على بن احمد ذكره الماليني أيضا، قال ابن حجر-(2/251)
باب الباء والصاد
520- البِصَارى
بكسر الباء الموحدة وفتح الصاد المهملة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى بصار وهو بطن من أشجع وهو بصار ابن سبيع بن بكر بن أشجع، من ولده جارية [1] بن حميل [بن-[2]] نشبة ابن قرط بن مرة [3] بن نصر [3] بن دهمان بن بصار، أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وهو بصارى. [4]
521- البُصْرَوى
بضم الباء المنقوطة بواحدة وسكون الصاد المهملة وفتح الراء وفي آخرها الواو، هذه النسبة الى بُصرى وهي قرية دون عكبرا وحربي، والمشهور بهذه النسبة ابو الحسن محمد بن محمد بن احمد بن
__________
[ (-) ] «وإبراهيم البشيري الوزير في عصرنا وآل بيته» راجع لشرح حال هؤلاء التعليق على الإكمال، وفي القبس «وأحمد بن محمد بن عبيد الله بن بشير بن عبد الرحيم» .
(281- البشيلي) في معجم البلدان «بشيلة- باللام قرية من قرى نهر عيسى بينها وبين بغداد نحو اربعة أميال أو خمسة رأيتها غير مرة، منها الشيخ محمد البشيلي شيخ صالح صحب الشيخ عبد القادر الجيلي وكان يتبرك به ويحسن الظن فيه وكان حسن السمت جميل الطريقة مات في شعبان سنة 594» . (282- البَشِينى) أورده القبس وقال «بشين قرية قرب مروروذ منها محمد بن احمد بن إبراهيم، روى الماليني عن ولده ابى على عبد الرحمن ... » .
[1] في م وس «حارثة» خطأ
[2] سقط من ك
[3- 3] سقط من م وس.
[4] (283- البصرائى) أورده القبس وذكر انه عند الرشاطى نسبة الى بصرى كالبصروى المذكور في الأصل وقال «منها ابو على الحسن بن الفضل البصرائى- ولو قيل بصراوى لكان أشبه في القياس لأنهم قالوا دنياوي» قال المعلمي اما الحسن بن الفضل فالمشهور انه (البوصرائي) وسيذكر في موضعه.(2/252)
محمد بن [1] خلف البصروي، شاعر مجود مليح الشعر مطبوعا [2] مليح العارضة مستجاد النادرة سريع الجواب، قرأ الكلام على المرتضى الموسوي ولازمه مدة مديدة، روى عنه ابو بكر الخطيب الحافظ وذكره في تاريخ بغداد وقال: توفى في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
522- البَصْرِى
بفتح الباء الموحدة وسكون الصاد المهملة وفي آخرها الراء، هذه النسبة الى البصرة وشهرتها اغنتنى عن ذكرها لكن ذكرتها لكي لا يخلو الكتاب عنها، يقال لها قبة الإسلام وخزانة العرب، وقد ذكرت نبذا من فضائلها في كتاب الأسفار عن الأسفار، وفي كتاب النزوع عن الأوطان والنزاع الى الإخوان، وإنما بناها عتبة بن غزوان في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهما، وكان بناؤها في سنة سبع عشرة من الهجرة، وسكنها الناس سنة ثماني عشرة، ولم يعبد الصنم قط على أرضها- هكذا كان يقول لي ابو الفضل عبد الوهاب بن احمد بن معاوية الواعظ بالبصرة.
523- البَصْلانى
بفتح الباء الموحدة والصاد المهملة واللام ألف وبعدها النون، هذه النسبة الى البصلية [3] وهي محلة على طرف بغداد، خرج منها جماعة من مشاهير العلماء، منهم ابو بكر محمد بن إسماعيل بن على بن النعمان بن راشد البندار البصلاني، كان [4] شيخا ثقة من أهل بغداد،
__________
[1- 1] ثبت في ك ومثله في الإكمال وغيره
[2] في م وس «مطبوع» ، وعبارة الإكمال «وكان شاعرا مطبوعا مليح العارضة ... »
[3] في م وس «البصيلة» .
خطأ
[4] في م وس «بشان» خطأ.(2/253)
سمع على بن الحسين [1] الدرهمى ومحمد بن معاوية الأنماطي وخالد بن يوسف السمتى ومحمد بن بشار [2] بندار، روى عنه عبد الخالق بن الحسين بن ابى رويا [3] وعبد العزيز بن جعفر الخرقى وأبو القاسم بن النخاس المقري وعلى بن محمد ابن لؤلؤ الوراق وغيرهم، ومات في شعبان سنة احدى عشرة وثلاثمائة، 63/ ب وثقه ابو الحسن الدارقطنيّ/ وأبو سعيد عبد الواحد بن الحسن بن احمد البندار، ويعرف بالبصلاني، حدث عن محمد بن طاهر بن ابى الدميك وعبد الله بن إبراهيم الأكفاني وجعفر بن إدريس القزويني، روى عنه ابو الحسن على بن عمر الدارقطنيّ وأبو الحسن محمد بن احمد بن رزق البزاز وأبو بكر احمد بن نصر بن سندويه البندار يعرف بحبشون البصلاني، صدوق. كتب عن يوسف القطان وعلى بن شعيب [4] وأبى نشيط محمد بن هارون ومحمد بن عبد الله المخرمي وإبراهيم بن مجشر وغيرهم، قال ابو الحسن الدارقطنيّ: كتبنا عنه في دار البطيخ وفي منزله.
524- البَصِيدائى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وكسر الصاد المهملة بعدها الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الدال المهملة وفي آخرها ياء اخرى، هذه النسبة الى بصيداء وهي قرية من قرى بغداد، والمشهور بالنسبة اليها ابو محمد الحسن بن عبد الله بن الحسين [5] البصيدائى من أهل
__________
[1] في م وس «الحسن» خطأ
[2] زاد في م وس «بن» خطأ
[3] كذا، وفي تاريخ بغداد ج 2 رقم 440 وج 11 رقم 5819 «روبا»
[4] هكذا في تاريخ بغداد ج 5 رقم 2628 وزاد «السمسار» وترجمته عنده ج 11 رقم 6331، ووقع في ك «شعبة» وفي م وس «سعد» وكلاهما خطأ
[5] في معجم البلدان واللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «الحسن» .(2/254)
باب الأزج ببغداد، كان جنديا من التنّاء، سمع ابا محمد الحسن بن على الجوهري، روى لنا عنه ابو المعمر المبارك بن احمد الأنصاري، وكانت ولادته في سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، وتوفى في جمادى الأولى سنة احدى عشرة وخمسمائة وأبو البقاء هبة الله بن عبد الله [1] بن الحسن ابن احمد البصيدائى، كان من الرؤساء المعروفين ببغداد، سمع ابا محمد الحسن ابن على الجوهري، روى لنا عنه المبارك بن احمد الأزجي ببغداد، وعلى ابن الحسن الحافظ [2] بدمشق، وتوفى في صفر سنة احدى وعشرين وخمسمائة وابنه ابو على محمد بن هبة الله البصيدائى، شيخ صالح لا بأس به، سمع ابا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى، كتبت عنه شيئا يسيرا ببغداد.
525- البَصِيْرِى
بفتح الباء المنقوطة بنقطة [3] وكسر الصاد المهملة وسكون الياء المنقوطة من تحت بنقطتين وكسر الراء المهملة، هذه النسبة الى الجد وهو أبو كامل احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير البخاري، صنف وجمع، وكان كثير الوهم والخطأ، سمع ابا مسعود البجلي وأبا بكر الجرجرائى والحسين بن سنان [4] وغيرهم، وذكر في كتاب المضاهاة [5] له [6] قال: كنت في ابتداء شأنى [7] اكتب في سماعاتي اسمى وأنتمي الى جدي لأمى الإمام [6] ابى [8] الحسن محمد بن الحسن البوزجاني فعيرنى الحافظ ابو بكر محمد بن إدريس الجرجرائى [6] فقال: لم لا تنتمى الى والدك فإنه اصدق
__________
[1] في م وس «عبيد الله»
[2] سقط من م وس
[3] في م وس «بواحدة» .
[4] كذا في ك، ووقع في م وس «الحسين بن سان الحافظ»
[5] كذا، والظاهر «المضاهاة»
[6] ثبت في ك
[7] في م وس «شبابي»
[8] في ك «ابن» خطأ.(2/255)
وأحسن، وليس في أسماء سلفك أحد تنتسب اليه بالعلامة؟ [1] فقلت: بلى انا احمد بن محمد بن على بن محمد بن بصير بالباء والصاد المهملة، فقال:
الله أكبر، أنتم اليه وقل: البصيري، فأنت البصيري، ودعا لي بالخير، استجاب الله دعاءه فينا وفي المسلمين، وكنت أواظب مجالسه وكان مجلس السماع [2] يوم الاثنين ويوم الخميس بعد الظهيرة [3] فقصدته يوما من الأيام وكان يوما مطيرا ولم يحضره أحد من الكتبة فخرج إلينا ووجدني وحدي حضرت فأخرج كتبه [4] وجلس في المجلس حتى قضيت حاجتي منه وقال: لا يصبر [5] في الخل الا دوده، ودعا [6] لي وانصرفت الى منزلي فرحا، فرحمة الله عليه رحمة واسعة [7] .
باب الباء والطاء
526- البَطّالى
بفتح الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة، هذه النسبة الى البطال وهو اسم لجد ابى عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن البطال اليماني البطالى نزيل المصيصة وهو من صعدة اليمن، قدم بغداد وحدث بها عن على بن مسلم الهاشمي وأحمد بن عبيد الله العنبري والعباس بن محمد
__________
[1] اى بعلامة النسبة في اللفظ وهي ياء النسب، ووقع في م وس «بالعلاته»
[2] في م وس «يجلس للسماع»
[3] في م وس «الظهر»
[4] في م وس «كتفه»
[5] في م وس «لا يمر» كذا
[6] في م وس «فدعا»
[7] تقدم ذكر البصيري هذا في رسم (الأنبردواني) فراجعه، وفي معجم البلدان «بصير الجيدور ... قرية من نواحي دمشق منها ضحاك بن احمد بن محمد البصيري كتب عنه ابو عبد الله محمد بن حمزة ابن احمد بن ابى الصقر القرشي الدمشقيّ بيتي شعر لغيره وأورده في معجمه ونسبه كذلك» .(2/256)
الدوري، روى [1] عنه حبيب بن الحسن القزاز وأبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري وغيرهما، سمع منه ابن المقري بالمصيصة بعد سنة عشر وثلاثمائة.
527- البَطائحي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بعد الألف وفي آخرها الحاء، هذه النسبة الى البطائح وهي موضع بين واسط والبصرة وهي عدة قرى مجتمعة في وسط الماء، بت بها ليلتين في انحدارى الى البصرة وإصعادي منها وآذانا البق، والمنتسب اليها [2] ابو الحسن [3] محمد بن عبد الكريم [2] بن على [2] بن بشر البطائحي، كتب [3] بالبصرة عن ابى إسحاق إبراهيم بن طلحة بن إبراهيم ابن محمد بن غسان البصري الحافظ إملاء، روى لنا عنه ابو الفرج العلاء ابن على بن محمد بن على بن احمد بن عبيد الله بن السوادى ببغداد، وكانت وفاته في حدود سنة تسعين وأربعمائة بواسط وأبو بكر حذيفة بن يحيى بن محمد البطائحي، شاب صالح سديد من أهل القرآن، سمع معى وبقراءتي الكثير من ابى بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وكان سمع قبلنا من ابى طالب الحسين [4] بن محمد بن على الزينبي وأبى الخير المبارك بن الحسين الغسال وغيرهما، سمعت [5] منه أحاديث يسيرة ببغداد، وكانت ولادته في سنة تسعين وأربعمائة، [6] وتوفى [6] ....
528- البَطَائنى
بفتح الباء الموحدة والطاء المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة الى البطائن ... [7] ،
__________
[1] سقط من م وس
[2- 2] ثبت في ك
[3] في م وس «كتبت» كذا
[4] زاد في م وس «بن على» خطأ
[5] في ك «سمع» كذا
[6- 6] ثبت في ك وبعده بياض في النسخ.
[7] بياض في ك والبطائن جمع بطانة ما تبطن به اللحف ونحوها وفي القرآن-(2/257)
والمشهور بهذه النسبة [1] ابو عيسى عبد الله بن احمد بن عيسى البطائني من أهل بغداد، حدث عن الحسن بن عرفة، روى عنه [2] ابو القاسم [2] عبد الله ابن محمد بن الثلاج، ومات في جمادى الأولى من سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. [3]
__________
[ (-) ] (بطائنها من استبرق) فكأن هذا الرجل كان يعمل البطائن أو يخيطها.
[1] في م وس «والمشهور بها»
[2- 2] ثبت في ك
[3] (284- البِطرَوجى- أو البِطرَوشى) في معجم البلدان «بطروش- بالكسر ثم السكون وفتح الراء وسكون الواو وشين معجمة بلدة بالأندلس وهي مدينة فحص البلوط فيما حكاه عنهم السلفي، منها ابو جعفر احمد بن عبد الرحمن البطروشي فقيه كبير حافظ لمذهب مالك قرأ على ابى الحسن احمد بن محمد وغيره الفقه وروى الحديث عن محمد بن فروخ بن الطلاع وطبقته وأخذ كتب ابن حزم عن ابنه ابى رافع اسامة بن على بن حزم الظاهري، كان يوما في مقبرة قرطبة فقال أخبرني صاحب هذا القبر وأشار الى قبر [ ...
...] عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر ابى الوليد يونس بن عبد الله بن الصفار، عن صاحب هذا القبر- وأشار الى قبر ابى عيسى [يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى ابن يحيى] عن صاحب هذا القبر- وأشار الى قبر عبيد الله (في النسخة: عبد الله- خطأ) [بن يحيى بن يحيى عم والد ابى عيسى] عن صاحب هذا القبر وأشار الى قبر أبيه يحيى بن يحيى- عن مالك بن انس المدني، قال فاستحسن ذلك منه كل من حضر» وقد سقط شيء أشرت الى موضعه بالنقاط بين الحاجزين. ولهذا الرجل ترجمة في تذكرة الحفاظ رقم 1080 وقال في نسبته (البطروجي) فكأن اسم البلدة (بطروچ) آخرها الحرف الّذي بين الجيم والشين وهو يعرب تارة جيما وتارة شينا. (285- البُطرُوشى) في معجم البلدان «بطروش مثل الّذي قبله الا ان اوله وراءه مضمومتان بلد من اعمال دانية بالأندلس ... منها ابو مروان عبد الملك-(2/258)
529- البَطَلْيَوْسي
بفتح الباء المنقوطة بواحدة والطاء المهملة وسكون اللام وفتح الياء [1] المنقوطة باثنتين من تحتها وسكون الواو وفي آخرها السين المهملة [2] ، هذه النسبة الى بطليوس، وهي مدينة من مدن الأندلس من بلاد المغرب، خرج منها جماعة من العلماء، والّذي قد رأيناه وشاهدناه صاحبنا ورفيقنا ابو على الحسن بن على بن الحسن بن على بن عمر بن على بن الحسن البطليوسي الأندلسى من أهل هذه المدينة، ورد نيسابور وأقام بها وتفقه على ابى نصر الأرغياني وعمر بن احمد الصفار، وأدرك بها جماعة ممن لم ندركهم، وكان فقيها متكلما حريصا على طلب الحديث، ورد مرو سنة
__________
[ (-) ] ابن محمد بن أمية بن سعيد بن عتال الداني البطروشي، سمع ابن سكرة السرقسطي وشيوخ قرطبة وولى قضاء دانية وكان من أهل العلم والفهم- ذكرها والتي قبلها السلفي» . (286- البطرويزى) أورده القبس وقال «قال ابو عمر ابن الحذاء:
قرية بقلعة أيوب بوادي شلوقة من ثغر الأندلس الشرقي منها ابو محمد عبد الله [بن محمد] بن قاسم بن حزم القلعي الثغري [البطرويزى] شيخ صالح واسع الرواية غزير الدراية مجاب الدعوة. وذكره أيضا في- القلعي- فقال: كان يشبه بسفيان الثوري وقضى ببلده للمستنصر ثم استعفاه وسمع بالعراق من ابى على بن الصواف العلل لأحمد رضى الله عنه وبالبصرة ابا إسحاق الهجيمي وبدمشق ابا العقب وبمصر عبد الله بن جعفر بن الورد، وتوفى بقلعة أيوب لثمان عشرة خلت من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة» قال المعلمي هو عبد الله بن محمد بن القاسم بن حزم بن خلف- هكذا في تاريخ ابن الفرضيّ رقم 753 وهي ترجمة حسنة وذكر أباه محمد بن قاسم رقم 1272.
[1] في معجم البلدان (بطليوس) ان الياء مضمومة، وبالفتح ضبطه الصاغاني وابن خلكان وغيرهما
[2] ثبت في ك.(2/259)
نيف وعشرين ولقيته بها وأقام عندنا مدة، ثم لقيته بنيسابور، وكان خرج 64/ ألف الى الحجاز وانصرف/ الى نيسابور، سمع معنا الكثير بمرو ونيسابور، وكان سمع قبل ذلك من ابى نصر عبد الرحيم بن ابى القاسم القشيري وأبى القاسم سهل بن إبراهيم المسجدي وأبى عبد الله احمد بن محمد الميداني الأديب وطبقتهم، وكان سمع بالإسكندرية ابا بكر محمد بن الوليد الفقيه الطرطوشي وأبا طاهر احمد بن محمد بن احمد السلفي الأصبهاني وغيرهما، سمعت منه أحاديث يسيرة وسمع بقراءتي من الشيوخ وسمعت بقراءته أيضا، وتوفى بنيسابور في سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمسمائة ومن القدماء سليمان بن قريش الأندلسى البطليوسي، ولى القضاء ببطليوس، يروى عن على بن عبد العزيز المكيّ، وتوفى سنة تسع وعشرين وثلاثمائة. [1]
530- البِطِّيْخى
بكسر الباء الموحدة وتشديد الطاء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والخاء المعجمة في آخرها، هذه النسبة الى البطيخ، والمشهور بهذه النسبة ابو إسماعيل محمد بن صالح الواسطي مولى ثقيف ويعرف بالبطيخى، سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي والعباس بن الفضل الأنصاري والحجاج بن دينار، روى عنه إبراهيم ابن المنذر الحزامي ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي والحسن بن عرفة العبديّ، قال البخاري في تاريخه ومسلم [بن الحجاج-[2]] في الكنى: محمد بن صالح
__________
[1] ومن أهل بطليوس جماعة كثيرة في تاريخ ابن الفرضيّ راجع كلمة (بطليوس) في فهارسه وأشهر منسوب اليها ابن السيد واسمه عبد الله بن محمد ترجمته في تاريخ ابن خلكان وغيره
[2] من م وس.(2/260)
البطيخي أصله واسطي سكن بغداد وأبو إسماعيل محمد بن عبد الله بن منصور الشيباني العسكري الفقيه صاحب الرأى يعرف بالبطيخى، حدث عن سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقيّ ومحمد بن ابى السري العسقلاني وسفيان بن بشر الكوفي، روى عنه القاضي ابو عبد الله المحاملي وعبد الله بن إسحاق الخراساني وعبد الباقي بن قانع القاضي، وكان ثقة، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائتين.
531- البَطِّى
بفتح الباء الموحدة والطاء المشددة المكسورة، هذه النسبة الى البطة، وهو لقب لبعض أجداد المنتسب اليه، وإلى بيع البط، فأما الأول فهو أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن محمد [1] بن حمدان بن بطة العكبريّ البطي من أهل عكبرا، كان اماما فاضلا عالما بالحديث وفقهه، أكثر من الحديث و [2] سمع جماعة من أهل العراق، وكان من فقهاء الحنابلة، صنف التصانيف الحسنة [3] المفيدة، حدث عن ابى القاسم البغوي وأبى محمد بن صاعد وأبى بكر عبد الله ابن زياد النيسابورىّ وأبى طالب احمد بن نصر الحافظ وأبى ذر بن الباغندي وجماعة كثيرة من العراقيين [4] والغرباء، وسافر الكثير الى البصرة والشام وغيرهما من البلاد، روى عنه ابو الفتح محمد بن ابى الفوارس الحافظ وأبو على الحسن بن شهاب العكبريّ وعبد العزيز بن على الأزجي وإبراهيم بن عمر البرمكي وجماعة [5] سواهم من أهل بلده والغرباء، وحكى [عنه-[6]] انه لما رجع من الرحلة لزم بيته أربعين سنة فلم ير يوما منها [2] في سوق ولا رئي مفطرا
__________
[1] في م وس «احمد» خطأ
[2] ثبت في ك
[3] في م وس «الستية»
[4] في م وس «العراق» كذا
[5] زاد في م وس «من»
[6] من م وس.(2/261)
الا في يوم الأضحى والفطر، وكان امارا بالمعروف ولم يبلغه خبر منكر الا غيره.
وتكلم ابو الحسن الدارقطنيّ [1] وغيره [1] في سماعه كتاب السنن لرجاء بن المرجّى فان ابن بطة كان يرويها عن حفص بن عمر الأردبيلي، وحكى ابن حفص ان أباه لم يسمع من رجاء شيئا وكان يصغر عن السماع عنه، وتكلموا في روايته عن ابى القاسم البغوي المعجم أيضا، ومات بعكبرا في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة ودفن يوم عاشوراء. قلت وزرت قبره بعكبرا وأبو الفتح محمد ابن عبد الباقي بن احمد بن سلمان ابن البطي البغدادي، شيخ صالح متميز من أهل بغداد ولعل واحدا من أجداده كان يبيع البط فنسب الى ذلك [2] ، سمع ببغداد ابا الفضل احمد بن الحسن بن خيرون المقري وأبا عبد الله مالك بن احمد ابن على البانياسي وأبا عبد الله الحسين بن احمد بن طلحة النعالى وأبا الفضل حمد ابن [3] احمد بن [3] الحسن الحداد الأصبهاني وجماعة سواهم، سمعت منه ببغداد ثم في طريق الحجاز ذاهبا وجائيا وبمدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت ولادته ... [4] ، ووالده كان قد سمعه
__________
[1- 1] ثبت في ك
[2] في رسم (البتي) من التوضيح «وبتّ قرية قرب بعقوبا من نواحي بغداد، وقرية اخرى من قرى بغداد قرب الراذان لكن المشهور في هذه انها بالطاء المهملة وإليها ينسب ابو الفتح ابن البطي» وفي رسم (البطي) من المشتبه «قرية بط على طريق دقوقا فأبو الفتح محمد بن عبد الباقي نسيب إنسان من القرية فعرف به» .
[3- 3] سقط من م وس
[4] بياض، وفي تقييد ابن نقطة «مولده في سنة سبع وسبعين وأربعمائة، وتوفى في ثامن عشرين (في النسخة: عشر) جمادى الأولى من سنة اربع وستين وخمسمائة (في النسخة: وأربعمائة) » وفي استدراك ابن نقطة «توفى في سابع (في النسخة: تاسع) عشرين جمادى الأولى من سنة اربع وستين وخمسمائة،-(2/262)
رحمه الله. [1]
532- البُطِى
بضم الباء الموحدة وبعدها الطاء المهملة، هذه النسبة الى بطة وهو اسم لبعض أجداد ابى عبد الله محمد بن احمد بن بطة بن إسحاق ابن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني البطي من أهل أصبهان، نزل [2] نيسابور و [3] وردها سنة اثنتين [4] وثلاثين [4] وثلاثمائة، وخرج من نيسابور منصرفا الى وطنه بأصبهان سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وكان من أكثر المشايخ حديثا وسماعا ومن بيت الحديث فإنه كان يحدث عن أبيه وعمه وكان بطة بن إسحاق أيضا محدثا، ذكره الحاكم ابو عبد الله الحافظ وقال سمعت ابا عبد الله- يعنى ابن بطة- وسئل عن بطة لقب أو اسم؟
__________
[ (-) ] ودفن يوم الجمعة ثامن عشرين الشهر المذكور» وفي المنتظم في وفيات سنة 564 «توفى يوم الخميس سابع عشرين جمادى الأولى من هذه السنة» وفي تذكرة الحفاظ ص 1321 انه توفى سنة 564 «عن سبع وثمانين سنة» .
[1] في استدراك ابن نقطة «وأخوه ابو بكر احمد بن عبد الباقي بن سلمان المعروف بابن البطي حدث عن ابى القاسم على بن الحسين الربعي توفى خامس عشرين شعبان من سنة خمس وستين وخمسمائة وكان سماعه صحيحا» . (287- البطي) قال ابن نقطة» وأما البطي بكسر الطاء من غير تشديد فهو أبو العباس احمد بن الحسن بن ابى البقاء العاقولي حدث عن ابى منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز وأبى منصور محمد بن عبد الملك بن خيرون وعلى بن هبة الله بن عبد السلام وأبى الحسن بن صرما وأبى عبد الله محمد بن محمد السلال وغيرهم وقرأ القرآن الكريم على ابى الكرم ابن الشهرزوري بكتاب المصباح له، صحيح السماع والقراءات، توفى بكرة السبت ثامن ذي الحجة من سنة ثمان وستمائة ودفن بباب حرب، وكان يلقب بالبطي»
[2] في م وس «نزيل»
[3] ثبت في ك
[4- 4] سقط من م وس.(2/263)
فقال: بطة اسمه [1] وكنيته ابو سعيد، وهو بطة بن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الله البزاز الأصبهاني قرأ ابو عبد الله بنيسابور [2] كتب الواقدي في [3] روايات شتى فسمعها منه الأستاذ ابو الوليد وأبو أحمد الحافظ ومشايخنا، وقد حدثنا عنه ابو على الحافظ وجماعة من مشايخنا، وسماعه [4] القديم بأصبهان من عبد الله بن محمد بن زكريا وإبراهيم بن محمد بن الحارث وجعفر بن احمد بن فارس والفضل بن احمد بن أردشير الأصبهانيين، ومات بأصبهان سنة اربع وأربعين وثلاثمائة وأبو بكر احمد بن بطة ابن إسحاق بن إبراهيم بن الوليد المديني البزاز البطي، ثقة، وبطة يكنى ابا إسحاق، حدث عن يحيى بن حكيم وإسحاق بن إبراهيم الشهيدى ومحمد ابن عاصم وأبى مسعود احمد بن الفرات الرازيّ، روى عنه إبراهيم بن محمد [5] بن حمزة [5] الأصبهاني، وتوفى سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
باب الباء والعين
533-[6] البَعْرانى
بفتح الباء الموحدة وسكون العين المهملة [وفتح الراء-[7]] وفي آخرها النون، هذه النسبة.... [8] ،
__________
[1] في م وس «فقال: اسم»
[2] في م وس «قل ابو عبد الله نيسابور» كذا
[3] في م وس «من»
[4] في م وس «وسمع» كذا
[5- 5] سقط من م وس.
[6] (288- البعدانى) في معجم البلدان «بعدان بالفتح ثم السكون ودال مهملة وألف ونون مخلاف باليمن ... » وفي التبصير «البعدانى بالدال والنون إبراهيم ابن ابى عمران، ويعقوب بن احمد، ومحمد بن سالم، فقهاء من أهل اليمن ترجم لهم الجندي»
[7] من م وس
[8] بياض، وفي اللسان (ب ع ر) «بنو بعران حي» فلعل هذا الرجل ينتسب اليهم.(2/264)
والمشهور بها ابو حامد محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد بن سليمان بن مياح [1] الحضرميّ المعروف بالبعرانى من أهل بغداد،/ سمع خالد بن يوسف 64/ ب السمتى [2] ونصر بن على الجهضمي [3] والوليد بن شجاع السكونيّ [4] وعمرو بن على وإسحاق بن ابى إسرائيل وغيرهم، روى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو بكر احمد بن إبراهيم بن شاذان وأبو الحسن [5] الدارقطنيّ وأبو حفص ابن شاهين ويوسف بن عمر القواس وغيرهم، وذكره [6] يوسف في شيوخه الثقات، وقال الدارقطنيّ: هو ثقة. وولد سنة خمس وعشرين ومائتين [7] ، ووفاته أول يوم من المحرم سنة احدى وعشرين وثلاثمائة.
534- البَعْقُوبى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون العين المهملة وضم القاف وفي آخرها باء اخرى، هذه النسبة الى بعقوبا وهي قرية كبيرة على عشرة فراسخ من بغداد يقول [8] لها العوام بايعقوبا [9] ، والمنتسب اليها جماعة منهم ابو الحسن محمد بن الحسين بن على بن حمدون البعقوبي قاضى بعقوبا، كان من أهل الفضل، سمع ابا القاسم عبيد الله بن احمد الصيدلاني [10] ، روى عنه ابو بكر احمد بن على بن ثابت الخطيب الحافظ وذكره في التاريخ فقال: ابو الحسن البعقوبي من أهل بعقوبا، ولى الحسبة
__________
[1] في م وس «مياج» خطأ
[2] في م وس «البستي» خطأ
[3] في ك «الجضمى» خطأ
[4] في ك «السكوتى» خطأ
[5] في م وس «الحسين» خطأ.
[6] في ك «وذكر» خطأ
[7] في ك «ومائة» خطأ
[8] في ك «يقال» كذا.
[9] الّذي في معجم البلدان «ويقال لها باعقوبا أيضا»
[10] في ك «الصلانى» خطأ، وسقط من م من هنا الى كلمة (الصيدلاني) الآتية.(2/265)
ببغداد، وولى القضاء ببعقوبا، حدث عن ابى القاسم الصيدلاني [1] وكان يذكر انه سمع من عيسى بن على بن عيسى، كتبت عنه ببعقوبا، وكان صدوقا، وكانت ولادته في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة [2] ، وقتل بحلوان في شهر ربيع الأول من سنة ثلاثين وأربعمائة، قتله [3] ابو الشوك أمير الأكراد.
535- البَعْلَبكى
بفتح الباء الموحدة واللام بينهما عين ساكنة وباء اخرى وفي آخرها الكاف، هذه النسبة الى بعلبكّ مدينة من مدن الشام على اثنى عشر وفرسخا من دمشق مبنية من الحجارة [4] لم يتفق لي دخولها، كان منها جماعة من المحدثين وقد ذكرها امرؤ القيس في شعره:
لقد أنكرتني بعلبكّ وأهلها ... ولابن جريج كان في حمص أنكرا
وقيل انها كانت مهر بلقيس وبها قصر [5] سليمان بن داود صلوات الله عليهما في السوق نحو [6] المسجد الجامع، وقد يقال لها باعلبك أيضا، ومن محدثيها محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، يروى [7] عن محمد بن حمير عن إبراهيم بن ابى عبلة، حدثنا عنه احمد بن عمير بن جوصا- قاله [8] ابو حاتم بن حبان البستي وابنه احمد بن محمد بن هاشم البعلبكي، يروى عن أبيه، روى عنه ابو القاسم سليمان بن احمد بن أيوب الطبراني وابن بنته ابو جعفر احمد بن هاشم بن
__________
[1] انتهى الساقط من م
[2] في م وس «397» خطأ، توفى الصيدلاني سنة 398 وعيسى بن على سنة 391
[3] في ك «قتل» خطأ
[4] في م وس «مبنية بالحجارة»
[5] سقط من م من هنا الى كلمة (يروى) الآتية
[6] في س «بحذاء» .
[7] انتهى الساقط من م
[8] في ك «قال» خطأ.(2/266)
عمرو بن إسماعيل بن عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله الحميري البعلبكي، يروى عن جده محمد بن هاشم البعلبكي عن سويد بن عبد [1] العزيز، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري الأصبهاني وغيره، وتوفى بعد سنة عشر وثلاثمائة وأبو عبد الله محمد بن رزين بن يحيى بن سحيم البعلبكي، يروى عن العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، روى عنه ابو عبد الله محمد بن مخلد الدوري وأبو طاهر محمد بن سليمان بن احمد بن ذكوان البعلبكي، حدث عن محمد ابن سليمان بن داود المنقري البصري، روى عنه ابو بكر احمد بن محمد بن عبدوس النسوي الحافظ وأبو صالح محمد بن عمر بن عبد الله بن رستم بن سنان الفارسي البعلبكي المعلم، يروى عن محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، روى عنه ابو بكر محمد بن إبراهيم بن المقري. [2]
باب الباء والغين
536-[3] البُغانِخَذى
بضم الباء الموحدة وفتح الغين المعجمة بعدهما
__________
[1] سقط من م وس
[2] (289- البعلانى) يأتى ذكره في رسم (البغلاني) في الأصل (290 و 291- البعلي والبعلي) في التوضيح «البعلي بفتح اوله وسكون العين المهملة وكسر اللام جماعة من أهل بعلبكّ منهم محمد بن هاشم بن سعيد البعلي حدث عنه احمد بن عمير بن جوصا الدمشقيّ وغيره. و [البعلي] بضم الموحدة الحاج حسن بن قاسم بن عبد الملك ابن البعلي، متأخر، سمع مع الشيخ على بن البناء وبخطه وجدته منسوبا كما ذكرته»
[3] (292- البغال) في التوضيح بعد ذكر النعال «يلتبس بالبغال بموحدة ومعجمة وهو أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عثمان البصري البغال يروى عن المؤتمن الساجي» .(2/267)
الألف والنون المكسورة وفتح الخاء [1] المعجمة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغانخذ، وظني انها قرية. من قرى نيسابور، منها ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن هاشم البغانخذى النيسابورىّ، سمع الزبير بن بكار القاضي، روى عنه محمد بن صالح بن هانئ النيسابورىّ وأبو يعقوب إسماعيل بن عبد الله البغانخذى النيسابورىّ من أهل بغانخذ، سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق ابن إبراهيم الحنظليّ، روى عنه احمد بن إسحاق الصيدلاني [1] .
537- البُغاوِزْجانى
بضم الباء الموحدة أو فتحها وفتح الغين المعجمة وكسر الواو وسكون الزاى وفتح الجيم وفي آخرها النون، هذه النسبة الى بغاوزجان وهي قرية من قرى سرخس على اربعة فراسخ منها، ويقال [لها-[2]] غاوزغان [3] ، خرج منها جماعة من الفضلاء، منهم ابو الحسن على ابن على البغاوزجانى، كان عاقلا فاضلا كيسا ظريفا. [4]
538- البَغْداذِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة الى بغداد، وإنما سمى البلد المشهور [5] بهذا الاسم لأن كسرى اهدى اليه خصى من المشرق فأقطعه بغداد، وكان لهم صنم يعبدونه بالمشرق يقال له البغ، فقال بغ داذ [6] يقول أعطاني الصنم، والفقهاء يكرهون هذا الاسم من أجل هذا، وسماها
__________
[1] ثبت في ك
[2] من م وس
[3] كذا في ك، وتحرفت الكلمة في م وس، وفي اللباب والقبس «غاورغان» وفي معجم البلدان «غاوزجان»
[4] (البغجرمانى) راجع رسم (البخجرمانى)
[5] في م وس «وإنما سميت البلدة»
[6] يأتى ما يوضحه، ووقع في ك «بغداد» .(2/268)
ابو جعفر المنصور مدينة السلام [1] لأن دجلة كان يقال لها وادي السلام [1] ، وروى ان رجلا ذكر عند عبد العزيز بن ابى روّاد بغداد فسأله عن معنى هذا الاسم فقال: بغ بالفارسية: صنم، وداذ: عطية. وكان عبد الله بن المبارك يقول [2] : لا يقال بغداذ بالذال- يعنى المعجمة- فان بغ شيطان وداذ عطية، وإنها شرك، ولكن يقول [3] : بغداد- يعنى بالدالين المهملتين- وبغدان [4] كما يقول العرب. وكان الأصمعي لا يقول [5] : بغداد، وينهى عن ذلك ويقول:
مدينة السلام، لأنه سمع في الحديث ان بغ صنم وداذ عطية بالفارسية كأنها عطية الصنم، [وكان ابو عبيدة وأبو زيد يقولان: بغداد وبغداذ وبغدان، وجميعها راجع الى انها عطية الصنم-[6]] وقيل عطية الملك، وبعضهم قال ان بغ بالعجمية بستان وداذ [7] اسم رجل- يعنى بستان داذ [7] والله اعلم. وفي المنتسبين اليها كثرة من كل جنس وفن. وأما ابو أحمد محمد بن محمد ابن على بن سعيد [8] بن جرير النسوي المعروف بالبغدادي وإنما قيل له البغدادي لكثرة مقامه ببغداذ، سمع الحسن بن سفيان النسوي وأقرانه، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ وأما ابو عبد الله محمد بن نصرويه بن عيسى البغدادي البزاز [9] نزيل نيسابور، قال الحاكم ابو عبد الله: لم يكن من أهل بغداد ولكن [10] أكثر المقام بها، سمع محمد بن أيوب الرازيّ ويوسف بن يعقوب
__________
[1- 1] ثبت في ك
[2] في م وس « ... عطية قال ابن المبارك»
[3] في م وس «ليقل»
[4] في م وس «وبغداد»
[5] في ك «لا يقال» كذا
[6] سقط من ك
[7] في ك «داد»
[8] في م وس « ... بن سعيد بن على» قدم وأخر.
[9] في م وس «القرار»
[10] في م وس «لكنه» .(2/269)
65/ ألف/ القاضي وأقرانهما، روى عنه الحاكم ابو عبد الله الحافظ [1] أيضا. [2]
539- البَغْدَخَزَرْقَنْدِي
بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفتح الدال المهملة والخاء المعجمة والزاى وسكون الراء وفتح القاف وسكون النون وفي آخرها دال اخرى، هذه النسبة لابن ابى الحسن السلامي البغدادي وهو أبو روح عبد الحي بن عبد الله بن موسى بن الحسين [3] بن إبراهيم ابن كريد [4] السلامي البغدخزرقندي. وكان أبوه يقول انما قيل لابني ابى روح: البغدخزرقندي- لأن أباه كان بغداديا وأمه خزرية وولد بسمرقند، سمع أباه وأبا العباس النقبونى [5] وأبا حامد الصائغ وغيرهم، روى عنه ابو العباس المستغفري الحافظ، وتوفى بنسف في التاسع من صفر سنة احدى وعشرين وأربعمائة، ودفن من يومه بمقبرة كس.
540- البَغْدَلى
بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة والدال المهملة المفتوحة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى باغ عبد الله وهي محلة بأصبهان، منها ابو عبد الله محمد بن سعيد بن إسحاق القطان البغدلى من أهل أصبهان، يروى عن يحيى بن ابى طالب وأبى قلابة الرقاشيّ وابن ابى غرزة وغيرهم، روى عنه ابو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حمزة الحافظ.
__________
[1] ثبت في ك
[2] (البغدانى) نسبة الى بغدان وهي بغداذ، ذكره صاحب التبصير ولم يذكر أحدا عرف به
[3] ويقال «الحسن» كما في ترجمة عبد الله بن موسى والد ابى روح هذا من تاريخ بغداد ج 10 رقم 5299
[4] مثله في تاريخ بغداد وغيره، ووقع في م وس «كريز» كذا
[5] يأتى رسم (النقبونى) وفيه ابو العباس هذا، ووقع هنا في م وس «العيونى» خطأ.(2/270)
541- البَغْراسِى
بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الغين المعجمة بعدها الراء وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة الى بغراس وهي من بلاد الشام وأظن انها على الساحل، كتب بها الحاكم ابو أحمد [1] محمد بن محمد ابن إسحاق الحافظ، والمشهور بالانتساب اليها ابو عثمان سعيد بن حرب البغراسى، يروى [2] عن عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، روى عنه [3] ابو الفضل محمد بن عبد الله الشيباني الكوفي، وذكر أنه سمع منه ببغراس وأنه كان حافظا وأبو حفص عمر بن محمد بن عثمان البغراسى، سمع ابا عمر سلامة ابن سعيد بن زياد الداريّ، روى عنه [4] ابو الحسن على بن محمد بن الفتح السامري نزيل دمشق.
542- البَغْلِىّ
بفتح الباء الموحدة وسكون الغين المعجمة وفي آخرها اللام، هذه النسبة الى البغل وعرف بعض أجداد المنتسب اليه به، وهو أبو الفرج احمد بن عمر بن عثمان بن احمد بن الحسن بن جعفر بن عبد الله ابن يحيى بن الحسين البغلي [5] الغضارى [6] المعروف بابن البغل، من أهل بغداد، سمع ابا بكر [احمد بن سلمان بن الحسن النجاد وجعفر بن محمد بن نصير
__________
[1] في ك «ابو محمد» خطأ
[2] في م وس «روى»
[3] سقط من م وس من هنا الى قوله «روى عنه» الآتي
[4] انتهى الساقط من م وس
[5] في م وس « ... الحسين بن البغلي» والترجمة في تاريخ بغداد ج 4 رقم 2059 وفيها « ...
الحسين ... ابو الفرج الغضارى المعروف بابن البغل» فالظاهر ان النسبة من استنباط المؤلف
[6] في النسخ «العصارى» وفي اللباب المطبوعة والمخطوطتين والقبس «العطرى» وفي تاريخ بغداد «الغضارى» كما مر وهو الصواب هكذا ضبطه ابن نقطة.(2/271)