4212- الفرزدق
س: الفرزدق أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ.
وروى عَنِ الْحَسَن، عَنْ صعصعة بْن معاوية، عَنِ الفرزدق، " أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ عَلَيْهِ: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) } "، قَالَ: حسبي.
قَالَ أَبُو مُوسَى: وهذا وهم، ولعله أراد صعصعة بْن معاوية عم الفرزدق.
قلت: كذا قَالَ أَبُو مُوسَى: صعصعة بْن معاوية عم الفرزدق، فعلى هَذَا يكون معاوية جد الفرزدق، وليس كذلك، إنَّما هُوَ الفرزدق، واسمه همام بْن غالب بْن صعصعة بْن ناجية ليس فِي نسبه معاوية، وَإِنما لو قَالَ: إن صعصة بْن ناجية قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعه يقرأ الآية، لكان مصيبًا، وَإِنما تبع أَبُو مُوسَى فِي هَذَا أبا عَبْد اللَّه بْنُ منده، فإنه ذكر فِي صعصعة أَنَّهُ عم الفرزدق، وذكرنا أَنَّهُ وهم، والله أعلم.(4/338)
4213- فرقد العجلي
ب: فرقد العجلي الربعي وَيُقَال: التميمي العنبري.
يذكر فِي الصحابة، ذهبت بِهِ أمه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت لَهُ ذوائب، فمسح بيده عَلَيْهِ وبرك ودعا لَهُ، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْن منده، فرقد لَهُ صحبة.
وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ دهماء بِنْت سهل بْن ملاس بْن فرقد، عَنْ أبيها، عَنْ جدها فرقد: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسح يده عَلَيْهِ "، وذكره أَبُو نعيم محيلًا بِهِ عَلَى ابْن منده.(4/339)
4214- فرقد
ب د ع: فرقد أكل عَلَى مائدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّد بْن سلام، عَنِ الْحَسَن بْن مهران، قَالَ: رَأَيْت فرقدًا صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكلت معه، وكان قَدْ أكل عَلَى مائدة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: ذكره بعض المتأخرين، ووهم فِي كلامه.(4/339)
4215- فروة الأسلمي
س: فروة قيل: هُوَ اسم أَبِي تميم الأسلمي، قيل: هُوَ جد بريدة بْن سُفْيَان بْن فروة، وكان غلامه مَسْعُود هُوَ الَّذِي بعثه مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر فِي مَسْعُود.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/339)
4216- فروة الجهني
ب د ع: فروة الجهني شامي، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ بشير مَوْلَى معاوية، أَنَّهُ سمعه فِي عشرة من الصحابة، يقولون إِذَا رأوا الهلال: اللهم اجعل شهرنا الماضي خير شهر، وخير عاقبة، وأدخل علينا شهرنا هَذَا بالسلامة، واليمين، والإيمان، والعافية، والرزق الْحَسَن.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن ابْن منده، وأبا نعيم لم ينسباه، وقالا: فروة، وله صحبة، ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابة.(4/340)
4217- فروة بن خراش الأزدي
س: فروة بْن خراش الْأَزْدِيّ روى عَنْهُ أَبُو لبيد، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أهل اليمن أرق أفئدة، وهم أنصار دين اللَّه، وهم الَّذِينَ يحبهم اللَّه ويحبونه " أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/340)
4218- فروة بن عامر الجذامي
ب د ع: فروة بْن عَامِر وقيل: فروة بْن عَمْرو، وقيل: فروة بْن نفاثة، وقيل: ابْن نباتة، وقيل: ابْن نعامة الجذامي.
أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بغلته البيضاء، سكن عمان الشام.
(1348) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَحْمَد، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: وبعث فروة بْن عَمْرو بْن الناقدة الجذامي النفاثي إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رسولًا بإسلامه، وأهدى لَهُ بغلة بيضاء، وكان فروة عاملًا للروم عَلَى من يليهم من العرب، وكان منزله معان وما حولها من أرض الشام، فلما بلغ الروم ذَلِكَ من إسلامه، طلبوه حتَّى أخذوه، فحبسوه عندهم، فلما اجتمعت الروم لصلبه عَلَى ماء لهم، يُقال لَهُ: عفراء بفلسطين، قَالَ:
ألا هَلْ أتى سلمى بأن حليلها عَلَى ماء عفرا فوق إحدى الرواحل
عَلَى ناقة لم يضرب الفحل أمها مشذبة أطرافها بالمناجل
قَالَ ابْن إِسْحَاق: زعم الزُّهْرِيّ، أنهم لما قدموه ليقتلوه، قَالَ:
بلغ سراة المسلمين بأنني سلم لربي أعظمي وبناني.
أَخْرَجَهُ الثلاثة(4/340)
4219- فروة بن عمرو الأنصاري
ب د ع: فروة بْن عَمْرو بْن ودقة بْن عُبَيْد بْن عَامِر بْن بياضة الْأَنْصَارِيّ البياضي شهد العقبة، وبدرًا وما بعدهما من المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عَبْد اللَّه بْن مخرمة العامري.
حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يجهز بعضكم عَلَى بعض بالقرآن ".
رَوَاهُ مَالِك فِي الموطأ، عَنْ يَحيى بْن سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيم التيمي، عَنْ أَبِي حازم التمار، عَنِ البياضي، ولم يسمعه مَالِك فِي الموطأ، وكان ابْن وضاح، وابن مزين يقولان: إنَّما سكت مَالِك عَنِ اسمه، لأنَّه كَانَ ممن أعان عَلَى قتل عثمان.
قَالَ أَبُو عُمَر: هَذَا لا يعرف، ولا وجه لما قَالَا.
وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يبعثه بخرص عَلَى أهل المدينة ثمارهم، فإذا دخل الحائط، حسب ما فِيهِ من الأقناء، ثُمَّ ضرب بعضها عَلَى بعض، عَلَى ما يرى فيها، فلا يخطئ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/341)
4220- فروة بن قيس أبو مخارق
س: فروة بْن قيس أَبُو مخارق أورده أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي عَبْد اللَّه فِي كتاب العمر.
روى أَبُو أمامة الباهلي، عَنْ فروة بْن قيس أَبِي مخارق، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يكتب عَلَى ابْن آدم ذنب أربعين سنة إِذَا كَانَ مسلمًا، ثُمَّ تلا: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} .
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، قَالَ: هَذَا إسناد لا يثبت بِهِ حجة، وليس فِي الآية دليل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو أمامة، عَنْ قيس بْن قارب بلفظ آخر، ويرد ذكره فِي موضعه، إن شاء اللَّه تَعَالى.(4/341)
4221- فروة بن قيس
د ع: فروة بْن قيس أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يعرف لَهُ رؤية.
رَوَى الْفَضْلُ بْنُ شَبِيبٍ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَدِيٍّ الْكِنْدِيِّ، عَنْ جَدِّهِ فَرْوَةَ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: زَوَّجْتُ غُلامًا لِي جَارِيَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَوَلَدَتْ غُلامًا فَخَاصَمَهُ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ أَبُو الْغُلامِ: تَزَوَّجْتُ أُمَّهُ رِشْدَةً، حَتَّى بَلَغَ، ثُمَّ ادَّعَى إِلَى سَيِّدِي! فَقَالَ عُمَرُ: " الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ "، ثُمَّ قَالَ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ، لا تَنْتَفُوا مِنْ آبَائِكُمْ، فَإِنَّهُ كُفْرٌ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ليس فِي محاكمته إِلَى عُمَر ما يوجب لَهُ صحبة لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(4/342)
4222- فروة بن مالك الأشجعي
ب س: فروة بْن مَالِك الأشجعي روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وهلال بْن يساف، وشريك بْن طارق.
وقيل فِيهِ: فروة بْن نوفل.
وهو فِي الخوارج، خرج عَلَى المغيرة بْن شُعْبَة فِي صدر خلافة معاوية مَعَ المستورد، فبعث إليهم المغيرة خيلًا.
وقيل فِيهِ أيضًا: فروة بْن معقل الأشجعي، وهو من الخوارج أيضًا، إلا أَنَّهُ اعتزلهم فِي النهروان.
فإن كَانَ فروة بْن نوفل بْن نوفل الأشجعي، فلا صحبة لَهُ، ولا رؤية، إنَّما يروي عَنْ أَبِيهِ، وعن عَائِشَة.
(1349) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ غِيَاثٍ أَبُو بَحْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ نَوْفَلٍ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا جَاءَ بِكَ "؟ قُلْتُ: جِئْتُ لِتُعَلِّمَنِي كَلِمَاتٍ إِذَا أَخَذْتُ مَضْجَعِي، قَالَ: " اقْرَأْ: قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ، فَإِنَّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشِّرْكِ ".
ورواه الثوري، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنْ فروة، عَنْ أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن ابا مُوسَى قَالَ: فروة بْن نوفل(4/342)
4223- فروة بن مجالد
ب: فروة بْن مجالد مَوْلَى اللخميين من أهل فلسطين، روى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأكثرهم يجعل حديثه مرسلًا، روى عَنْهُ: حسان بْن عطية.
وكان فروة هَذَا يعدونه من الأبدال، مستجاب الدعوة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/343)
4224- فروة بن مسيك
ب د ع: فروة بْن مسيك وقيل: مسيكة، ومسيك أكثر، وهو ابْن الحارث بْن سَلَمة بْن الحارث بْن ذويد بْن مَالِك بْن منبه بْن غطيف بْن عَبْد اللَّه بْن ناجية بْن مراد.
وقيل: سَلَمة بْن الحارث بْن كريب بْن مَالِك.
وقَالَ الدارقطني، وابن ماكولا: ذويد، بالذال المضمومة المعجمة، ثُمَّ واو، وياء، وآخره دال مهملة.
وهو مرادي غطيفي، أصله من اليمن، قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة عشر، فأسلم، فبعثه عَلَى مراد وزبيد، ومذحج.
(1350) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيُّ، مُفَارِقًا لِمُلُوكِ كِنْدَةَ، مُبَاعِدًا لَهُمْ، وَقَدْ كَانَ قُبَيْلَ الإِسْلامِ بَيْنَ هَمْدَانَ وَمُرَادَ وَقْعَةٌ أَصَابَتْ فِيهَا هَمْدَانُ مِنْ مُرَادٍ مَا أَرَادُوا، حَتَّى أَثْخَنُوهُمْ فِي يَوْمٍ يُقَالُ لَهُ: يَوْمُ الرَّدْمِ، وَكَانَ الَّذِي سَارَ إِلَى مُرَادٍ مِنْ هَمْدَانَ الأَجْدَعُ بْنُ مَالِكٍ، فَفَضَحَهُمْ يَوْمَئِذٍ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ فَرْوَةُ بْنُ مُسَيْكٍ:
فَإِنْ نَغْلِبْ فَغَلابُونَ قِدْمًا وَإِنْ نُهْزَمْ فَغَيْرُ مُهَزَّمِينَا
وَمَا إِنْ طِبْنَا جُبْنٌ وَلَكِنْ مَنَايَانَا وَدَوْلَةُ آخِرِينَا
كَذَاكَ الدَّهْرِ دَوْلَتُهُ سِجَالٌ تَكُرُّ صُرُوفُهُ حِينًا فَحِينَا
وَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ هَذَا.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاق: وَلَمَّا تَوَجَّهَ فَرْوَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
لَمَّا رَأَيْتُ مُلُوكَ كِنْدَةَ أَعْرَضُوا كَالرَّجُلِ خَانَ الرَّجُلَ عِرْقُ نِسَائِهَا
يَمَّمْتُ رَاحِلَتِي أَؤُمُّ مُحَمَّدًا أَرْجُو فَوَاضِلَهَا وَحُسْنَ ثَرَائِهَا
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ فِيمَا بَلَغَنَا: " يَا فَرْوَةُ، هَلْ سَاءَكَ مَا أَصَابَ قَوْمُكَ يَوْمَ الرَّدْمِ "؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ ذَا الَّذِي يُصِيبُ قَوْمُهُ مَا أَصَابَ قَوْمِي يَوْمَ الرَّدْمِ، وَلا يَسُوءُهُ! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَمَا إِنَّ ذَلِكَ لَمْ يُزِدْ قَوْمَكَ فِي الإِسْلامِ إِلا خَيْرًا "
(1351) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَكَمِ النَّخَعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَبْرَةَ النَّخَعِيُّ، عَنْ فَرْوَةَ بْنِ مُسَيْكٍ الْمُرَادِيِّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا أُقَاتِلُ مَنْ أَدْبَرَ مِنْ قَوْمِي بِمَنْ أَقْبَلَ مِنْهُمْ؟ فَأَذِنَ لِي فِي قِتَالِهِمْ، وَأَمَرَنِي، فَلَمَّا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ سَأَلَ عَنِّي: " مَا فَعَلَ الْغُطَيْفِيُّ "؟ فَأُخْبِرَ أَنِّي قَدْ سِرْتُ، فَأَرْسَلَ فِي أَثَرِي فَرَدَّنِي، فَأَتَيْتُ وَهُوَ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " ادْعُ الْقَوْمَ، فَمَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ فَأَقْبَلَ مِنْهُ، وَمَنْ لَمْ يُسْلِمْ فَلا تَعْجَلْ حَتَّى أُحَدِّثَ إِلَيْكَ "، وَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، سَبَأٌ أَرْضٌ أَوِ امْرَأَةٌ؟ قَالَ: " لَيْسَ بِأَرْضٍ وَلا امْرَأَةٍ، وَلَكِنَّهُ رَجُلٌ وَلَدَ عَشَرَةً مِنَ الْوَلَدِ فَتَيَامَنَ سِتَّةً وَتَشَاءَمَ أَرْبَعَةً، فَأَمَّا الَّذِينَ تَشَاءَمُوا فَلَخْمٌ، وَجُذَامُ، وَغَسَّانُ، وَعَامِلَةُ، وَأَمَّا الَّذِينَ تَيَامَنُوا، فَالأَزْدُ، وَالأَشْعَرُونَ، وَحِمْيَرُ، وَكِنْدَةُ، وَمَذْحِجُ وَأَنْمَارُ "، فَقَالَ رَجُلٌ: وَمَا أَنْمَارُ؟ قَالَ: " الَّذِينَ مِنْهُمْ خَثْعَمٌ وَبَجِيلَةُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/343)
4225- فروة بن مسيكة
س: فروة بْن مسيكة أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: فرق العسكري، يعني عليّ بْن سَعِيد، بينه وبين فروة بْن مسيك.
2197 وروى عَنْ مجالد، عَنْ عَامِر، عَنْ فروة بْن مسيكة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتذكر يومكم، ويوم همدان "؟ قَالَ: نعم، أفنى الأهل والعشيرة! قَالَ: " أما إنه خير لمن بقي ".
قَالَ: أورد هَذَا الحديث الطبراني من طرق فِي ترجمة فروة بْن مسكين، وقَالَ فِيهِ أيضًا: مسيكين.
قلت: هَذَا فروة بْن مسيكة هُوَ، والذي قبله واحد، والحديث الَّذِي رُوِيَ عَنْهُ هُوَ الَّذِي أَخْرَجَهُ لَهُ ابْنُ منده، وَقَدْ قَالَ أَبُو عُمَر، قيل فِيهِ: مسيكة، وأمَّا ما نقله عَنِ الطبراني، فيكون قَدْ انفرد بِهِ بعض المشايخ، وغلط فِيهِ، ولهذا يَقُولُ فِيهِ وفي أمثاله: انفرد بِهِ فلان.(4/345)
4226- فروة بن النعمان
ب س: فروة بْن النعمان بْن الحارث بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ الخزرجي من بني مَالِك بْن النجار قتل يَوْم اليمامة شهيدًا، وكان قَدْ شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/345)
4227- فروة
د ع: فروة غير منسوب.
لَهُ صحبة، روى حديثه معاوية بْن صالح، عَنْ أَبِي عَمْرو، عَنْ بشير، ذكره البخاري فِي الصحابة.
أَخْرَجَهُ ابْنُ منده، وَأَبُو نعيم.(4/345)
4228- فضالة الأنصاري
د س: فضالة الْأَنْصَارِيّ ثُمَّ الظفري جد إدريس بْن مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة.
روى عَنْ: أبيه، عَنْ جَدّه، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا، قاله جَعْفَر.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/346)
4229- فضالة بن حارثة
س: فضالة بْن حارثة أخو أسماء بْن حارثة.
لَهُ حديث رَوَاهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة مختلف عَلَيْهِ فِيهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/346)
4230- فضالة بن دينار الخزاعي
س: فضالة بْن دينار الخزاعي أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره الْبُخَارِيّ، قاله جَعْفَر المستغفري.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى مختصرًا.(4/346)
4231- فضالة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب س: فضالة مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ من أهل اليمن.
ذكره جَعْفَر، وقَالَ فِي موضع: نزل الشام، ذكره أَبُو بَكْر بْن حزم فِي جملة موالي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه مات بالشام.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرفه بغير ذَلِكَ.(4/346)
4232- فضالة بن عبيد الأنصاري
ب د ع: فضالة بْن عُبَيْد بْن ناقد بْن قيس بْن صهيب بْن الأصرم بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الأنصاري الأوسي العمري يكنى: أبا مُحَمَّد.
أول مشاهده أحد، ثُمَّ شهد المشاهد كلها، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وانتقل إِلَى الشام، وشهد فتح مصر، وسكن الشام، وولي القضاء بدمشق لمعاوية، استقضاه فِي خروجه إِلَى صفين، وقَالَ لَهُ: لم أحبك بها، ولكن استترت بك من النار ثُمَّ أمره معاوية عَلَى جيش، فغزا الروم فِي البحر، وسبى بأرضهم.
روى عَنْهُ: حنش الصنعاني، وعمرو بْن مَالِك الجنبي، وعبد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر، وابن محيريز، وغيرهم.
(1352) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَقِيهِ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ أَبِي شُجَاعٍ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنْ حَنَشٍ الصَّنْعَانِيِّ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ، قَالَ: اشْتَرَيْتُ قِلادَةً يَوْمَ خَيْبَرَ بِاثْنَيْ عَشَرَ دِينَارًا، فِيهَا ذَهَبٌ وَخَرَزٌ، فَفَصَلْتُهَا فَوَجَدْتُ فِيهَا أَكْثَرَ مِنَ اثْنَيْ عَشَرَ دِينَارًا، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا تُبَاعُ حَتَّى تُفْصَلَ " وتوفي فضالة سنة ثلاث وخمسين، فِي خلافة معاوية، وقيل: توفي سنة تسع وستين، فحمل معاوية سريره، وقَالَ لابنه عَبْد اللَّه: أعني يا بني، فإنك لا تحمل بعده مثله! وكان موته بدمشق، وبقي لَهُ بها عقب.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/346)
4233- فضالة الليثي
ب د ع: فضالة الليثي اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: فضالة بْن عَبْد اللَّه، وقيل: فضالة بْن وهب بْن بحرة بْن بحيرة بْن مَالِك بْن عَامِر، من بني ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة الليثي، وقيل: فضالة بْن عمير بْن الملوح الليثي.
وهو القائل فِي كسر الأصنام يَوْم فتح مكَّة:
لو ما رَأَيْت محمدًا وجنوده بالفتح يَوْم تكسر الأصنام
لرأيت نور اللَّه أصبح بينًا والشرك يغشى وجهه الإظلام
وقيل: إنها لغيرة.
وقَالَ أَبُو نعيم: فضالة الليثي، يعرف بالزهراني أَبُو عَبْد اللَّه، غير منسوب، روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه.
(1353) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ أَبِي حَرْبِ بْنِ أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَضَالَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ فِيمَا عَلَّمَنِي: " حَافِظْ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ "، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ هَذِهِ سَاعَاتٌ لِي فِيهَا أَشْغَالٌ، فَمُرْ بِي بِأَمْرٍ جَامِعٍ إِذَا فَعَلْتُهُ أَجْزَأَ عَنِّي، فَقَالَ: " حَافِظْ عَلَى الْعَصْرَيْنِ "، فَقُلْتُ: وَمَا الْعَصْرَانِ؟ قَالَ: " صَلاةٌ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، وَصَلاةٌ قَبْلَ غُرُوبِهَا ".
قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ وقَالَ أَبُو عُمَر، وَقَدْ نسبه أول الترجمة، كما ذكرناه أول الترجمة، وقَالَ بعضهم: الزهراني، وأخطأ فِيهِ، الزهراني غير الليثي، الزهراني تابعي، يعد فضالة الليثي فِي أهل البصرة، حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لَهُ: " حافظ عَلَى العصرين ".
روى عَنْهُ: ابنه عَبْد اللَّه.(4/347)
4234- فضالة بن هلال المزني
ب: فضالة بْن هلال المزني مذكور فيمن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليّ بْن عُمَر، أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/348)
4235- فضالة بن هند الأسلمي
ب د ع: فضالة بْن هند الأسلمي يعد فِي أهل المدينة.
روى حديثه عَبْد اللَّه بْن عَامِر الأسلمي، عَنْ فضالة، قَالَ: أرسل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسماء بْن حارثة إِلَى قومه أسلم، وقَالَ: " اذهب إِلَى قومك ومرهم بصيام هَذَا اليوم يَوْم عاشوراء ".
قَالَ أَبُو نعيم: أخطأ فِيهِ عَبْد اللَّه بْن عَامِر، وصوابه ما رَوَاهُ حاتم بْن إِسْمَاعِيل ووهب، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حرملة، عَنْ يَحيى بْن هند بْن حارثة، وهند هُوَ أخو أسماء بْن حارثة، ويحيى بْن هند، روى عَنْ أسماء نحوه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/348)
4236- الفضل بن ظالم
الفضل بْن ظالم بْن خزيمة قَالَ ابْن الكلبي: وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الدباغ.(4/349)
4237- الفضل بن العباس القرشي
ب د ع: الفضل بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ الهاشمي وهو ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى: أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وأمه أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، أخت ميمونة بِنْت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أكبر ولد الْعَبَّاس وبه كَانَ الْعَبَّاس يكنى.
غزا مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وحنينًا، وثبت معه حين انهزم النَّاس، وشهد معه حجة الوداع، وكان رديفه يومئذ، وكان من أجمل النَّاس.
وروى عَنْ: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1354) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَخِيهِ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: " أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ جَمْعٍ إِلَى مِنًى، فَلَمْ نَزَلْ نُلَبِّي حَتَّى رَمَى الْجَمْرَةَ " وشهد الفضل غسل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان يصب الماء عَلَى عليّ بْن أَبِي طَالِب.
وقتل يَوْم مرج الصفر، وقيل: يَوْم أجنادين، وكلاهما سنة ثلاث عشرة فِي قول، وقيل: بل مات فِي طاعون عمواس سنة ثمان عشرة بالشام، وقيل: بل استشهد يَوْم اليرموك سنة خمس عشرة، ولم يترك ولدًا إلا أم كلثوم، تزوجها الْحَسَن بْن عليّ ثُمَّ فارقها، فتزوجها أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِي.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/349)
4238- الفضل بن عبد الرحمن
س: الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الهاشمي روى السري بْن يَحيى، عَنْ حرملة بْن أسير، ابْن عم لَهُ، عَنِ الفضل بْن عَبْد الرَّحْمَن الهاشمي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يعتزي فِي الحرب، ويقول: " أَنَا ابْن العواتك ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: أورده الحافظ أَبُو مَسْعُود، وقَالَ: يتأمل.
قلت: هَذَا لا حاجة إِلَى تأمله! فإن بني هاشم لم يكن فيهم من يعاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه عَبْد الرَّحْمَن، ولا الفضل، إلا الفضل بْن عَبَّاس، والله أعلم.(4/350)
4239- الفضل بن يحيى الأزدي
د ع: الفضل بْن يَحيى بْن قيوم الْأَزْدِيّ اختلف فِي صحبته، وهو شامي، سكن فلسطين، روى حديثه عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل.
قَالَ مُوسَى بْن سهل: الفضل الْأَزْدِيّ أَبُو يَحيى هُوَ ابْن قيوم، روى عَنْ أبيه، عَنْ جَدّه قيوم، هُوَ الَّذِي قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِي راشد، قاله ابْن منده.
وقَالَ أَبُو نعيم: هَذَا وهم مِنْهُ، فإن الفضل يروي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه قيوم الَّذِي سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد القيوم، قَالَ: والذي استشهد بِهِ، يعني قول مُوسَى بْن سهل، أَنَّهُ يروي عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، يشهد عَلَى وهمه، وَقَدْ ذكره فِي عبد القيوم عَلَى الصحة.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/350)
4240- فضيل بن عائذ
س: فضيل تصغير فضل، هُوَ: فضيل بْن عائد، أَبُو الحسحاس.
ذكرناه فِي ترجمة ابنه الحسحاس.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/350)
4241- فضيل بن النعمان الأنصاري
ب س: فضيل بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ قتل يَوْم خيبر شهيدًا.
(1355) أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عليّ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فيمن قتل يَوْم خيبر من الأنصار، ثُمَّ من بني سَلَمة: بشر بْن البراء بْن معرور، من الشاة التي سم فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفضيل بْن النعمان، رجلان.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وأخرجه أَبُو عُمَر، فَقَالَ: الفضيل بْن النعمان الْأَنْصَارِيّ السلمي، من بني سَلَمة قتل بخيبر شهيدًا، ذكره ابْن إِسْحَاق، قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: كذا وجدناه فِي غزوة خيبر، وطلبناه فِي نسب بني سَلَمة فلم نجده، قَالَ: ولا أحسبه إلا وهمًا، وَإِنما أراد الطفيل بْن النعمان بْن خنساء بْن سنان، والله أعلم.
وأمَّا من نقله عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فنقل الصحيح، فإن ابْن إِسْحَاق نقله فِي كتابه المغازي، رَوَاهُ عَنْهُ: يونس، وابن سَلَمة، وغيرهما، والله أعلم.(4/351)
4242- الفلتان بن عاصم الجرمي
ب د ع: الفلتان بْن عاصم الجرمي وَيُقَال: المنقري، والأول أصح.
قَالَ خليفة: وممن روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من جرم بْن ربان بْن ثعلبة بْن حلوان بْن عِمْرَانَ بْن الحاف بْن قضاعة: الفلتان بْن عاصم الجرمي، وهو خال كليب بْن شهاب الجرمي، والد عاصم بْن كليب، يعد فِي الكوفيين.
2202 روى عاصم بْن كليب، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الفلتان بْن عاصم، قَالَ: كُنَّا قعودًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأى رجلًا يمشي فِي المسجد، فَقَالَ: " فلان "؟ قَالَ: لبيك يا رَسُول اللَّه، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتشهد أني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "؟ قَالَ: لا! قَالَ: " تقرأ التوارة "؟ قَالَ: نعم، قَالَ: " والإنجيل "؟ قَالَ: نعم، قَالَ: " ثُمَّ ناشده، هَلْ تجدني فِي التوارة والإنجيل "؟ قَالَ: سأحدثك، نجد مثل نعتك، يخرج من مخرجك، كُنَّا نرجو أن يكون فينا، فلما خرجت نظرنا، فإذا أنت لست بِهِ، قَالَ: " من أَيْنَ "؟ قَالَ: نجد من أمته سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب، وأنت قليلون، فأهل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكبر، وقَالَ: " والذي نفسي بيده لأنا هُوَ إن من أمتي أكثر من سبعين ألفًا، وسبعين ألفًا، وسبعين ألفًا ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/351)
4243- فنج بن دحرج
ب س: فنج بْن دحرج وقيل: ابْن بزحج، الفارسي الدينياذي، وقيل: اسمه فتح بالتاء، وقيل: بالباء والحاء المهملة، والأول أصح.
اختلف فِي صحبته، وَإِنما حديثه عَنْ يعلى بْن أمية، عَنْ رَجُل من الصحابة، فِي ثواب من غرس شجرة.
(1356) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ فَنَّجَ، قَالَ: كُنْتُ أَعْمَلُ فِي الدِّينَبَاذِ، وَأُعَالِجُ فِيهِ، فَقَدِمَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ أَمِيرًا عَلَى أَهْلِ الْيَمَنِ، وَجَاءَ مَعَهُ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَنِي رَجُلٌ مِمَّنْ جَاءَ مَعَهُ وَفِي كُمِّهِ جَوْزٌ، فَجَلَسَ عَلَى سَاقَيْهِ مِنَ الْمَاءِ وَهُوَ يَكْسِرُ وَيَأْكُلُ، ثُمَّ أَشَارَ إِلَى فَنَّجَ، فَقَالَ: يَا فَارِسِيُّ، هَلُمَّ، قَالَ: فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقَالَ الرَّجُلُ لِفَنَّجَ: أَتَضْمَنُ لِي غَرْسَ هَذَا الْجَوْزِ عَلَى هَذَا الْمَاءِ؟ قَالَ لَهُ فَنَّجُ: مَا يَنْفَعُنِي ذَلِكَ؟ ! فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ نَصَبَ شَجَرَةً، فَصَبَرَ عَلَيْهَا حَتَّى تُثْمِرَ، كَانَ لَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ يُصَابُ مِنْهَا صَدَقَةٌ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى(4/352)
4244- فويك
ب س: فويك بالواو وقَالَ أَبُو عُمَر: كذا ضبطناه.
2204 قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعيناه مبيضتان لا يبصر بهما شيئًا، فسأله رَسُول اللَّه: " ما أصابه "؟ فَقَالَ: وقعت عَلَى بيض حية، فأصيب بصري، فنفث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عينيه فأبصر، وكان يدخل الخيط فِي الإبرة، وَإِنَّهُ لابن ثمانين سنة، وَإِن عينية مبيضتان.
رَوَاهُ ابْن أَبِي شَيْبَة، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بشر، عَنْ عَبْد العزيز بْن عُمَر، عَنْ رَجُل من سلامان بْن سعد، عَنْ أمه، عَنْ خالها حبيب بْن فويك، أن أباه فويكًا حدثه ...
وذكره.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى أَخْرَجَهُ فِي فديك بْن عَمْرو السلاماني، قَالَ: وَقَدْ أورده أَبُو زكريا، يعني ابْن منده بالدال، وقَالَ الطبراني: بالراء، وقَالَ البغوي، وَأَبُو الْفَتْحِ الْأَزْدِيّ، وجعفر: بالواو، وكذلك قاله الْإِمَام إِسْمَاعِيل، يعني ابْن مُحَمَّد بْن الفضل الأصفهاني.(4/352)
4245- فهم بن عمرو
س: فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان أَبُو ثور الفهمي قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ: ذكره أَبُو بَكْر بْن أَبِي عاصم فِي الآحاد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى هكذا، وهذا لفظه.
قلت: هَذَا القول غلط، فإن فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان قبل الْإِسْلَام بدهر طويل، وَإِليه ينسب كل فهمي، منهم تأبط شرًا واسمه: ثابت بْن جَابِر بْن سُفْيَان بْن عدي بْن كعب بْن حرب بْن تيم بْن سعد بْن فهم بْن عَمْرو بْن قيس عيلان، فهذا تأبط شرًا قبل الْإِسْلَام، بينه وبين فهم سبعة آباء، فكيف يكون فهم صحابيًا؟ ! وَقَدْ ذكر ابْن تأبط شرًا فِي الصحابة، والله أعلم.(4/353)
4246- فيروز الديلمي
ب د ع: فيروز الديلمي يكنى: أبا عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن.
وقَالَ ابْن منده وَأَبُو نعيم: هُوَ ابْن أخت النجاشي، وهو قاتل الأسود العنسي الَّذِي ادعى النبوة باليمن.
وقَالَ أَبُو عُمَر: يُقال لَهُ: الحميري لنزوله فِي حمير، وهو من أبناء فارس، من فرس صنعاء، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحديثه فِي الأشربة صحيح.
ولما أراد قتل الأسود اتفق هُوَ وداذويه، وقيس بْن المكشوح عَلَى ذَلِكَ، فدخل فيروز عَلَيْهِ فقتله، وكان قتله قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأتى الوحي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وهو مريض قبيل موته، فأخبر بقتله، وقَالَ: قتله العبد الصالح فيروز الديلمي.
وَقَدْ روى ضمرة بْن رَبِيعة، عَنْ يَحيى بْن أَبِي عَمْرو الشيباني، عَنْ عَبْد اللَّه الديلمي، عَنْ أَبِيهِ فيروز، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برأس الأسود.
وهذا تفرد بِهِ ضمرة، فإن رأس الأسود لم يحمل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ استقصينا خبر قتله فِي الكامل فِي التاريخ.
(1357) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي يَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي ابْنُ الدَّيْلَمِيِّ، حَدَّثَنِي فَيْرُوزُ الدَّيْلَمِيُّ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، وَجِئْنَا مِنْ بَيْنَ ظَهْرَيْ مَنْ قَدْ عَلِمْتَ، فَمَنْ وَلِيُّنَا قَالَ: " اللَّهُ وَرَسُولُهُ "، قَالَ: حَسْبُنَا
(1358) وأَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجَيْشَانِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ فَيْرُوزَ الدَّيْلَمِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَسْلَمْتُ وَتَحْتِي أُخْتَانِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اخْتَرْ أَيَّتَهُمَا شِئْتَ " وتوفي فيروز فِي خلافة عثمان، رَضِيَ اللهُ عَنْهُما.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/353)
4247- فيروز الهمداني
ب: فيروز الهمداني الوادعي مَوْلَى عَمْرو بْن عَبْد اللَّه الوادعي أدرك الجاهلية والإسلام، وهو جد زكريا بْن أَبِي زائدة بْن ميمون بْن فيروز الهمداني الكوفي، وَأَبُو زائدة اسمه كنيته.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/354)
حرف القاف
باب القاف والألف(4/355)
4248- قارب بن السود
ب د ع: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود بْن مُعَتّب بْن مَالِك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن ثقيف الثقفي، وهو ابْنُ أخي عروة بْن مسعود.
وقَالَ أَبُو عُمَر: قارب بْن عَبْد اللَّه بْن الأسود بْن مَسْعُود.
وقَالَ ابْنُ منده: قارب التميمي، لم يزد عَلَى هَذَا.
ورووا كلهم لَهُ حديث: " رحم اللَّه المحلقين ".
روى الحميدي، عَنْ أَبِي عيينة، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ وهب بْن عَبْد اللَّه بْن قارب، أَوْ مآرب عَلَى الشك، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه حديث: المحلقين.
وغير الحميدي يرويه قارب، من غير شك، وهو الصواب، فإن قاربًا من وجوه ثقيف معروف مشهور، وكانت معه راية الأحلاف لما حاربوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حصار ثقيف وحنين.
والأحلاف أحد قبيلي ثقيف، فإن ثقيفًا قسمان، أحدهما: بنو مَالِك، والثَّاني: الأحلاف.
وَقَدْ استقصينا ذَلِكَ فِي كتاب اللباب فِي تهذيب الأنساب.
ثُمَّ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1359) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَقَدْ كَانَ أَبُو مُلَيْحِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، وَقَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ قَدِمَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ وَفْدِ ثَقِيفَ، حِينَ قَتَلُوا عُرْوَةَ بْنَ مَسْعُودٍ يُرِيدَانِ فِرَاقَ ثَقِيفَ، وَأَنْ لا يُجَامِعُوهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَبَدًا، فَأَسْلَمَا، فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَوَلَّيَا مَنْ شِئْتُمَا "، فَقَالا: نَتَوَلَّى اللَّهَ وَرَسُولَهُ، فَلَمَّا أَسْلَمَتْ ثَقِيفُ، وَوَجَّهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ وَالْمُغِيرَةَ إِلَى هَدْمِ الطَّاغِيَةِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو الْمُلَيْحِ بْنُ عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنْ يَقْضِيَ عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ دَيْنًا كَانَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " نَعَمْ "، فَقَالَ لَهُ قَارِبُ بْنُ الأَسْوَدِ، وَعَنِ الأَسْوَدِ فَاقْضِهِ، وَعُرْوَةُ وَالأَسْوَدُ أَخَوَانِ لأَبٍ وَأُمٍّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ الأَسْوَدَ مَاتَ وَهُوَ مُشْرِكٌ "، فَقَالَ قَارِبٌ: لَكِنْ تَصِلُ مُسْلِمًا ذَا قَرَابَةٍ، يَعْنِي نَفْسَهُ، إِنَّمَا الدَّيْنُ عَلِيَّ وَأَنَا الَّذِي أُطْلَبُ بِهِ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا سُفْيَانَ أَنْ يَقْضِيَ دَيْنَهُمَا مِنْ مَالِ الطَّاغِيَةِ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وأخرجه أَبُو مُوسَى مستدركًا عَلَى ابْن منده فَقَالَ: قارب بْن الأسود بْن مَسْعُود الثقفي، أورده الحافظ أَبُو عَبْد اللَّه قاربًا التميمي، وهذا ثقفي مشهور، ولم يذكر التميمي غير أَبِي عبد اللَّه، فإن كَانَ هُوَ ذاك، فقد وهِمَ فِي نسبه، وَإِلا فهو غيره وقَالَ الْبُخَارِيّ: قارب بْن الأسود، مَوْلَى ثعلبة بْن يربوع، وقَالَ غيره: يُقال: مآرب.
وقَالَ عبدان: كانت راية الأحلاف مَعَ قارب بْن الأسود يَوْم أوطاس، فلما انهزم المشركون أسندها إِلَى شجرة، وهرب هُوَ وبنو عمه وقومه من الأحلاف، وذكر أيضًا مسير قارب مَعَ أَبِي سُفْيَان إِلَى الطائف لهدم الطاغية.
قلت: لا وجه لإخراج أَبِي مُوسَى هَذَا، فإنه لم يأخذ عَلَى ابْن منده أوهامه فِي جميع كتابه، وَإِنما يستدرك عَلَيْهِ ما يفوته إخراجه، وهذا وهم فِيهِ ابْن منده بقوله: تميمي، فإنه مشهور النفس والنسب، والحديث واحد، والإسناد واحد، ولا شك أن بعض رواته صحف فِيهِ، فإن التميمي يشتبه بالثقفي، وهو هُوَ، والله أعلم.(4/355)
4249- القاسم الأنصاري
د ع: الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ لَهُ ذكر فِي حديث جَابِر.
رَوَى الْأَعْمَشُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: وُلِدَ لِرَجُلٍ مِنَّا غُلامٌ فَسَمَّاهُ الْقَاسِمَ، فَقَالَتِ الأَنْصَارُ: لا نُكْنِيكَ أَبَا الْقَاسِمِ، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تَسَمَّوْا بِاسْمِي، وَلا تَكْتَنُوا بِكُنْيَتِي، فَإِنَّمَا أَنَا قَاسِمٌ أَقْسِمُ بَيْنَكُمْ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/356)
4250- القاسم مولى أبي بكر الصديق
ع ب س: الْقَاسِم مَوْلَى أَبِي بَكْر الصديق لَهُ صحبة ورواية، ذكره البغوي، ويحيى بْن يونس، وجعفر المستغفري هكذا، والأشهر فِيهِ أَبُو الْقَاسِم، قاله أَبُو مُوسَى.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ مَوْلَى الْبَرَاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا حتَّى يَذْهَبَ رِيحُهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/357)
4251- القاسم بن الربيع
د ع س: الْقَاسِم بْن الربيع بْن عَبْد العزى بْن عَبْد شمس أَبُو العاص صهر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وختنه عَلَى ابنته زينب، اختلف فِي اسمه فقيل: لقيط، وقيل: الْقَاسِم.
روى الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الضحاك، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اسم أَبِي العاص بْن الربيع الْقَاسِم، قال الزبير: وذلك أثبت فِي اسمه.
توفي سنة اثنتي عشرة، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.(4/357)
4252- القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم
د ع: الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى معمر، عَنِ الزُّهْرِيّ، قَالَ: ولبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ خديجة حتَّى ولدت لَهُ بعض بناته، وكان لَهُ الْقَاسِم، وَقَدْ زعم بعض العلماء أنها ولدت غلامًا اسمه الطاهر، وقَالَ ابْن عَبَّاس: إن خديجة ولدت لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلامين: الْقَاسِم، وعبد اللَّه.
قَالَ أَبُو نعيم: لا أعلم أحدًا من متقدمينا ذكر الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصحابة، وذلك أن الْقَاسِم بَكْر ولده، وبه كَانَ يكنى أبا الْقَاسِم، وهو أول ميت من ولده بمكة، قَالَ مجاهد: مات وله سبعة أيام، وقَالَ الزُّهْرِيّ: مات وهو ابْن سنتين، وقَالَ قَتَادَة: عاش حتَّى مشى، والقاسم إنَّما يذكر فِي أولاد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا فِي الصحابة، ولا خلاف أن الذكور من أولاده صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدموا عَلَيْهِ، وأكثر النَّاس عَلَى أن موته قبل الدعوة.
وروى يونس بْن بكير، عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الجعفي هُوَ جَابِر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عليّ، قَالَ: كَانَ الْقَاسِم ابْن رَسُول اللَّه قَدْ بلغ أن يركب الدابة، ويسير عَلَى النجيبة فلما قبضه اللَّه تَعَالى، قَالَ عَمْرو بْن العاص: لقد أصبح مُحَمَّد أبتر: فأنزل اللَّه تَعَالى: إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ عوضًا يا مُحَمَّد عَنْ مصيبتك بالقاسم، {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} .
وهذا يدل عَلَى أن الْقَاسِم توفي بعد أن أوحى اللَّه تَعَالى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/357)
4253- القاسم أبو عبد الرحمن
س: الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى معاوية أورده عبدان فِي الصحابة.
رَوَى دَاوُدُ بْنُ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنِ الْقَاسِمِ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، أَنَّهُ ضَرَبَ رَجُلا يَوْمَ أُحُدٍ، وَقَالَ: خُذْهَا وَأَنَا الْغُلامُ الْفَارِسِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ: الأَنْصَارِيُّ، وَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِنَّ مَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ "؟ أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: رأيت فِي النسخ التي نقلت منها لما ذكر الْقَاسِم مَوْلَى معاوية، كتب النساخ فيها بعد معاوية رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، ظنًا منهم أَنَّهُ معاوية بْن أَبِي سُفْيَان، أَوْ غيره ممن اسمه معاوية، وله صحبة، والذي أظنه أَنَّهُ مَوْلَى معاوية بْن مَالِك بْن عوف، بطن من الأنصار، ثُمَّ من الأوس، وسياق الحديث يدل عَلَيْهِ، واللَّه أعلم.(4/358)
4254- القاسم بن مخرمة القرشي
: ب: الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ المطلبي أخو قيس بْن مخرمة.
أعطاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأخيه الصلت مائة وسق من خيبر، وأمهما بِنْت معمر بْن أمية بْن عَامِر من بني بياضة، وأم قيس أخيهما أم ولد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعلم للقاسم، ولا للصلت رواية.(4/359)
4255- قاطع بن سارق
د ع: قاطع بْن سارق أَبُو صفرة كناه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا صفرة.
روى حديثه مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيدَ بْن المهلب بْن أَبِي صفرة، قَالَ: ذكر أَبِي عَنْ آبائه، أن أبا صفرة قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعليه حلة صفراء يسحبها خلفه ذراعين، وله طول، ومنظر، وجمال، وفصاحة اللسان، فلما نظر إِلَيْه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعجبه ما رَأَى من جماله، فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أنت "؟ قَالَ: أَنَا قاطع بْن سارق بْن ظالم بْن عَمْرو بْن شهاب بْن مرة بْن الهلقام بْن الجلندي بْن المستكبر بْن الجلندي، الَّذِي يأخذ كل سفينة غصبًا، أَنَا ملك ابْن ملك، قَالَ: " أنت أَبُو صفرة، دع عنك سارقًا وظالمًا "، فَقَالَ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأنك عبده ورسوله حقًّا حقًّا، إن لي لثمانية عشر ذكرًا، وَقَدْ رزقت بأخرة بنتًا، فسميتها صفرة.
وَقَدْ نسبه هشام بْن الكلبي، فَقَالَ: أَبُو صفرة اسمه ظالم بْن سراق بْن صبيح بْن كندي بْن عَمْرو بْن عدي بْن وائل بْن الحارث بْن العتيك بْن الأسد بْن عِمْرَانَ بْن عَمْرو مزيقيًا بْن عَامِر ماء السماء.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/359)
باب القاف والباء(4/359)
4256- قباث بن أشيم
ب د ع: قباث بْن أشيم بْن عَامِر بْن الملوح بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الكناني الليثي من بلملوح.
وذكره أَبُو عُمَر، فَقَالَ: الكناني، وَيُقَال: الليثي، وَيُقَال: التميمي، والأكثر ينسبه إِلَى كنانة، سكن دمشق.
وشهد بدرًا مَعَ المشركين، ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه، وكان قديم المولد، أدرك عَبْد شمس وعقل مجيء الفيل إِلَى مكَّة، ورأى روثه أخضر محيلًا، ثُمَّ شهد اليرموك، وكان عَلَى إحدى المجنبتين، سأله عَبْد الملك بْن مروان، فَقَالَ: أنت أكبر أم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكبر مني، وأنما أسن مِنْهُ.
رَوَى أَصْبَغُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ، قَالَ: كَانَ إِسْلامُ قُبَاثَ بْنِ أُشَيْمٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَجُلا مِنْ قَوْمِهِ، أَوْ مِنْ غَيْرِهِمْ مِنَ الْعَرَبِ، أَتَوْهُ، فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَدْ خَرَجَ يَدْعُو النَّاسَ إِلَى دِينٍ غَيْرِ دِينِنَا، فَقَامَ قُبَاثُ حَتَّى أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ: " اجْلِسْ يَا قُبَاثُ، أَنْتَ الَّذِي قُلْتَ: لَوْ خَرَجَتْ نِسَاءُ قُرَيْشٍ بِأَكِمَّتِهَا رَدَّتْ مُحَمَّدًا وَأَصْحَابَهُ "؟ قَالَ قُبَاثُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا تَحَرَّكَ بِهِ لِسَانِي، وَلا تَرَمْرَمَتْ بِهِ شَفَتَايَ، وَلا سَمِعَهُ أُذُنَايَ، وَمَا هُوَ إِلا شَيْءٌ هَجَسَ فِي نَفْسِي، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَنَّ مَا جِئْتَ بِهِ حَقٌّ.
روى عَنْهُ عَامِر بْن زياد الليثي، وغيره، ومن حديثه فِي فضل صلاة الجماعة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قول أَبِي عُمَر: قيل كناني، وقيل: ليثي، هما واحد، فإن ليثًا بطن من كنانة.
وقَالَ ابْن دريد: سَمِعْتُ العرب قباثًا، ولا أعلم اشتقاقه، قَالَ: وسألت أبا حاتم عَنْهُ، فلم يعرفه.
قباث: بضم القاف وبالباء الموحدة، وآخره ثاء مثلثة قاله ابْن ماكولا، والصواب فتح القاف.
والله أعلم.(4/359)
4257- قبيصة بن الأسود الطائي
قبيصة بْن الأسود بْن عَامِر بْن جوين بْن عَبْد بْن رضا بْن قمران بْن ثعلبة بْن حبان بْن ثعلبة وهو جرم بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابْن الكلبي.(4/361)
4258- قبيصة البجلي
د ع: قبيصة البجلي حدث عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي صلاة الكسوف.
رَوَاهُ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ، قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ هَذِهِ الآيَاتِ تَخْوِيفٌ مِنَ اللَّهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْهَا، فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا ".
كذا رَوَاهُ هشام، ورواه أنس، وعباد بْن مَنْصُور، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ هلال بْن عَامِر، عَنْ قبيصة بْن مخارق، فنسبه.
رَوَاهُ هند بْن عَمْرو، عَنْ قبيصة الهلالي.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
قَالَ ابْن منده: حديث هشام وهم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وهو عندي قبيصة بْن مخارق الهلالي، والبجلي وهم.(4/361)
4259- قبيصة بن البراء
د ع: قبيصة بْن البراء ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت.
روى مجاهد بْن جبر، عَنْ قبيصة بْن البراء، أَنَّهُ قَالَ: إِذَا خسف بأرض كذا وكذا، ظهر قوم يخضبون بالسواد لا ينظر اللَّه إليهم، قَالَ مجاهد: فقد رَأَيْت تلك الأرض خسف بها.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وليس فِي الحديث ذكر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(4/361)
4260- قبيصة بن برمة
ب د ع: قبيصة بْن برمة بْن معاوية بْن سُفْيَان بْن منقذ بْن وهب بْن عمير بْن نصر بْن قعين الأسدي نسبه أَبُو نعيم، واختلف فِي صحبته، فَقَالَ بعض ولده: لَهُ صحبة، وقَالَ أَبُو حاتم: لا تصح صحبته.
روى عَنْهُ ابْنه يزيد بْن قبيصة، أَنَّهُ قَالَ: كنت جالسًا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ أتته امْرَأَة، فَقَالَت: يا رَسُول اللَّه، ادع اللَّه لي، فإنه ليس يعيش لي ولد، قَالَ: " وكم مات لَكَ "؟، قَالَتْ: ثلاثة بنين، قَالَ: " لقد احتظرت من النار بحظار شديد ".
رَوَاهُ نصير بْن عمير بْن يَزِيدَ بْن قبيصة بْن برمة الأسدي، عَنْ أَبِيهِ عمير، عَنْ أَبِيهِ يزيد، عَنْ جَدّه قبيصة.
وروي عَنْ قبيصة، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أهل المعروف فِي الدنيا هُمْ أهل المعروف فِي الآخرة ".
وقيل: إن حديثه مرسل، لأنَّه يروي عَنِ ابْنِ مَسْعُود، والمغيرة بْن شُعْبَة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/362)
4261- قبيصة بن جابر
س: قبيصة بْن جَابِر قيل: أدرك الجاهلية، وعداده فِي التابعين.
أَخْرَجَهُ أَبُو موسى.(4/362)
4262- قبيصة بن الدمون
قبيصة بْن الدمون بْن عُبَيْد بْن مَالِك بْن دهقل بْن سني بْن النعمان بْن ذي ألم بْن الصدف الصدفي بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه هميل بْن الدمون وأنزلهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف، فهم فِي ثقيف، وَيُقَال: إن الدمون بْن عَمْرو، وهو عَبْد مَالِك بْن معاوية بْن عياض بْن أسد بْن مَالِك بْن صبابة بْن مَالِك بْن ماجد بْن جذام بْن الصدف، والله أعلم.(4/363)
4263- قبيصة بن ذؤيب
س: قبيصة بْن ذؤيب بْن حلحلة بْن عَمْرو بْن كليب بْن أصرم ذكر نسبه عَنْ أَبِيهِ، وهو خزاعي كعبي، يكنى أبا سَعِيد، وقيل: أَبُو إِسْحَاقَ.
ولد أول سنة من الهجرة، وقيل: ولد عام الفتح.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث مراسيل، لا يصح سماعه مِنْهُ، وقيل: أتى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لَهُ.
روى عَنْ: أَبِي هُرَيْرَةَ، وأبي الدرداء، وزيد بْن ثابت، وغيرهم من الصحابة.
روى عَنْهُ: الزُّهْرِيّ، ورجاء بْن حيوة، ومكحول، وغيرهم، وكان من علماء هَذِهِ الأمة، وكان عَلَى خاتم عَبْد الملك بْن مروان.
(1360) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ، أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي قَبِيصَةُ بْنُ ذُؤَيْبٍ الْكَعْبِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ، يَقُولُ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَجْمَعَ الرَّجُلُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا، وَبَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا " وتوفي سنة ست وثمانين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/363)
4264- قبيصة بن شبرمة
قبيصة بْن شبرمة أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عَلَى فِي الصحابة.
رَوَى نُصَيْرُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ قَبِيصَةَ بْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ شُبْرُمَةَ بْنَ لَيْثِ بْنِ حَارِثَةَ، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ قَبِيصَةَ بْنَ شُبْرُمَةَ الأَسَدِيَّ، يَقُولُ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " أَهلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الآخِرَةِ، وَأَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الآخِرَةِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو نعيم هَذَا الحديث بهذا الإسناد فِي ترجمة قبيصة بْن برمة، وَقَدْ تقدم، وأخرجه ابْن منده قبيصة بْن برمة، وذكر لَهُ موت الأولاد، فابن منده قَدْ أَخْرَجَهُ، إن لم يذكر هَذَا الحديث، ولم تجر عادة أَبِي مُوسَى أن يخرج من اختلف فِي اسم أَبِيهِ أَوْ جَدّه حتَّى يخرج هَذَا، ولو أخرج مثل هَذَا لطال كتابه، ولعل شبرمة غلط من بعض النساخ، أَوْ أن يكون قَدْ التصق شيء بالباء فِي برمة، فظنه شيئًا، والله أعلم.(4/364)
4265- قبيصة بن المخارق
ب د ع: قبيصة بْن المخارق بْن عَبْد اللَّه بْن شداد بْن رَبِيعة بْن نهيك بْن هلال بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الهلالي عداده فِي أهل البصرة، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا بشر.
قَالَ أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: لقبيصة صحبة.
روى عَنْهُ: أَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو قلابة، وابنه قطن بْن قبيصة.
(1361) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ مُسْلِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَقُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ الْهِلالِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: تَحَمَّلْتُ حَمَالَةً، فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْأَلُهُ فِيهَا، فَقَالَ: " أَقِمْ حَتَّى تَأْتِيَنَا الصَّدَقَةُ، فَنَأْمُرُ لَكَ بِهَا "، ثُمَّ قَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، إِنَّ الصَّدَقَةَ لا تَحِلُّ إِلا لأَحَدِ ثَلاثَةٍ: رَجُلٌ تَحَمَّلَ حَمَالَةً فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُصِيبَهَا ثُمَّ يُمْسِكَ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ اجْتَاحَتْ مَالَهُ فَحَلَّتْ لَهُ الصَّدَقَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، أَوْ قَالَ: سَدَادًا مِنْ عَيْشٍ، وَرَجُلٌ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ حَتَّى يَقُولَ ثَلاثَةٌ مِنْ ذَوِي الْحِجَى مِنْ قَوْمِهِ: لَقَدْ أَصَابَتْ فُلانًا فَاقَةٌ فَحَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ، حَتَّى يُصِيبَ قِوَامًا مِنْ عَيْشٍ، وَمَا سِوَاهُنَّ مِنَ الْمَسْأَلَةِ يَا قَبِيصَةُ فَسُحْتٌ "
(1362) وأَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ سَلْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي قِلابَةَ، عَنْ قَبِيصَةَ الْهِلالِيِّ، قَالَ: كُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَخَرَجَ فَزَعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ، وَأَنَا مَعَهُ يَوْمَئِذٍ بِالْمَدِينَةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، فَانْجَلَتْ، فَقَالَ: " إِنَّما هَذِهِ الآيَاتُ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهَا عِبَادَهُ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهَا فَصَلُّوا كَأَحْدَثِ صَلاةٍ صَلَّيْتُمُوهَا مِنَ الْمَكْتُوبَةِ " فهذا الحديث يؤيد قول من يَقُولُ: إن نسبة قبيصة إِلَى بجيلة وهم، والصحيح أَنَّهُ هلالي، وحديث مُسْلِم يدل عَلَى أن الهلالي هُوَ ابْن مخارق.
أخرجه الثلاثة.(4/365)
4266- قبيصة بن وقاص
س: قبيصة بْن وقاص السلمي لَهُ صحبة، سكن البصرة.
2217 روى أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِي، عَنْ أَبِي هاشم صاحب الزعفران، عَنْ صالح بْن عُبَيْد، عَنْ قبيصة بْن وقاص، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يكون عليكم أمراء يؤخرون الصلاة عَنْ مواقيتها، فهي لكم وعليهم، فصلوا معهم ما صلوا بكم الصلاة ".
أَبُو هاشم: اسمه عمار بْن عمارة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/366)
4267- قبيصة والد وهب
س: قبيصة والد وهب أورده العسكري فِي الصحابة.
2218 وروى عَنْ حيان بْن مخارق، عَنْ وهب بْن قبيصة، عَنْ أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العيافة والطرق والجبت من عمل الجاهلية ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/366)
4268- قبيصة
د ع: قبيصة غير منسوب.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقالا: قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله، روى عَنْهُ ابْن عَبَّاس، يُقال: إنه الهلالي.
(1363) أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ الْخَلِيلِ بْنِ فَارِسٍ الْقَيْسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَلاءِ الْمِصِّيصِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الْقَاسِمِ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ الْمُعَلَّى، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هِلالُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا الْخَلِيلُ بْنُ مُرَّةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ مِنْ أَخْوَالِهِ، يُقَالُ لَهُ: قَبِيصَةُ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَرَحَّبَ بِهِ، وَقَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، جِئْتَ حَيْثُ كَبُرَتْ سِنُّكَ وَرَقَّ عَظْمُكَ، وَاقْتَرَبَ أَجَلُكَ "؟ ! قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جِئْتُكَ وَمَا كِدْتُ أَنْ أَجِيئَكَ، كَبِرَتْ سِنِّي، وَرَقَّ عَظْمِي، وَاقْتَرَبَ أَجَلِي، وَافْتَرَقَتُ وَهُنْتُ عَلَى النَّاسِ، فَجِئْتُكَ تُعَلِّمُنِي شَيْئًا يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلا تُكْثِرْ عَلَيَّ، فَإِنِّي شَيْخٌ نَسِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ قُلْتَ يَا قَبِيصَةُ "؟ فَأَعَادَهُنَّ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا كَانَ حَوْلَكَ مِنْ حَجَرٍ وَلا شَجَرٍ وَلا مَدَرٍ إِلا بَكَى لِقَوْلِكَ "! قَالَ: " يَا قَبِيصَةُ، إِذَا أَصْبَحْتَ وَصَلَّيْتَ الْفَجْرَ، فَقُلْ: سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ، وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، أَرْبَعًا، يُعْطِكَ اللَّهُ بِهِنَّ أَرْبَعًا لِدُنْيَاكَ وَأَرْبَعًا لآخِرَتِكَ، فَأَمَّا الأَرْبَعَةُ لِدُنْيَاكَ: فَأَنْ تُعَافَى مِنَ الْجُنُونِ، وَالْجُذَامِ، وَالْبَرَصِ، وَالْفَالِجِ، وَأَمَّا الأَرْبَعَةُ لآخِرَتِكَ، فَقُلِ: اللَّهُمَّ اهْدِنِي مِنْ عِنْدِكَ، وَأَفْضِ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ رَحْمَتِكَ، وَأَنْزِلْ عَلَيَّ مِنْ بَرَكَتِكَ ".
رَوَاهُ نَافِعُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو هُرْمُزَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: قَدِمَ قَبِيصَةُ بْنُ مُخَارِقٍ الْهِلالِيُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَكَرَهُ قَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، يعني ابْن منده وجعله ترجمة وروى لَهُ أَبُو نعيم حديث نافع بْن عَبْد اللَّه، وسماه قبيصة بْن مخارق، وفي الإسناد الَّذِي ذكرناه لهذا الحديث ما يدل عَلَى أَنَّهُ هلالي، لأن ابْن عَبَّاس روى عَنْهُ عطاء، فَقَالَ: جاء رَجُل من أخواله، يعني أخوال ابْن عَبَّاس، يعني هلال بْن عَامِر، لأن أم ابْن عَبَّاس هلالية، وهذا يؤيده قول أَبِي نعيم أَنَّهُ قبيصة بْن المخارق، فعلى هَذَا يكون هَذَا وقبيصة بْنُ المخارق، وقبيصة البجلي واحدًا، والله تَعَالى أعلم.(4/366)
باب القاف والتاء(4/367)
4269- قتادة الأسدي
س: قَتَادَة الأسدي روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عَنْ أبان بْن صالح، عَنْ قَتَادَة الأسدي، أسد بني خزيمة، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندي ناقة أهدبها؟ قَالَ: " لا تجعلها والها ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/367)
4270- قتادة بن الأعور التميمي
س: قَتَادَة بْن الأعور بْن ساعدة بْن عوف بْن كعب بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة التميمي والد الجون قَتَادَة ذكره البغوي فِي الوحدان، وقَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن سعد: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل الوفد، وكتب لَهُ كتابًا بالشبكة، موضع بالدهناء، وقال: لا أعلم لَهُ حديثًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/368)
4271- قتادة بن الأنصاري
س: قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ أخو عرفطة ذكرناه فِي ترجمة أخيه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/368)
4272- قتادة بن أوفى
ب ع س: قَتَادَة بْن أوفى وقيل: قَتَادَة بْن أَبِي أوفى.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الصحابة، وقَالَ: هُوَ قَتَادَة بْن أوفى بْن موالة بْن عتبة بْن ملادس بْن قَتَادَة بْن عَبْد شمس بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي السعدي العبشمي، وهو والد إياس بْن قَتَادَة.
ولا يعرف أن قَتَادَة أسند شيئًا، وابنه إياس الَّذِي حمل الديات بعد موت يزيد بْن معاوية، لما اقتتلت تميم والأزد بالبصرة، وقتلت تميم مَسْعُود بْن عَمْرو سيد الأزد، فواده عشر ديات، وهو ابْن أخت الأحنف بْن قيس، وهو القائل:(4/368)
4273- قتادة بن عياش
ب د ع: قَتَادَة بْن عياش أَبُو هشام الجرشي وقيل: الرهاوي.
روى عَنْهُ ابنه هشام، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما عقد لَهُ عَلَى قومه، أخذت بيده فودّعته، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جعل اللَّه التقوى زادك، وغفر لَكَ ذنبك، ووجهك بالخير حيثما تكون ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/369)
4274- قتادة بن قيس الصدفي
د ع: قَتَادَة بْن قيس بْن حبشي الصدفي لَهُ صحبة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، وذكروا لَهُ بمصر خطة، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
3796
فلو أسقيتم عسلًا مصفى بماء المزن أَوْ ماء الفرات
لقالوا: إنه ملح أجاج أراد بِهِ لنا إحدى الهنات
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/369)
4275- قتادة الليثي
س: قَتَادَة الليثي أَبُو عمير رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ ".
قَالَ ابْن شاهين: جَدّه قَتَادَة الليثي، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كذا ذكره.
قَالَ أَبُو مُوسَى: وجد عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد هُوَ: عمير بْن قَتَادَة، والحديث بِهِ أشبه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/369)
4276- قتادة بن ملحان
ب د ع: قَتَادَة بْن ملحان القيسي من بني قيس بْن ثعلبة.
مسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه وجهه.
(1364) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قَتَادَةَ بْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْمُرُ أَيَّامَ اللَّيَالِي الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَأَنَّهُنَّ كَهَيْئَةِ صِيَامِ الدَّهْرِ ".
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ، أَوْ: مِلْحَانَ وَالصَّوَابُ: مِلْحَانُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(4/370)
4277- قتادة بن النعمان الأنصاري
ب د ع: قَتَادَة بْن النعمان بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وهو أخو أَبِي سَعِيد الخدري لأمه.
شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصيبت عينه، يَوْم بدر، وقيل: يَوْم أحد، وقيل: يَوْم الخندق.
قَالَ أَبُو عُمَر: الأصح، والله أعلم، أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت أحسن عينيه.
(1365) أَنْبَأَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ الْعَدْلُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ "
(1366) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْم بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْطَعُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا "، فَدَعَا بِهِ، فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ بِرَاحَتِهِ، فَكَانَ لا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ
(1367) وَأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ " وروى الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر الْمَدَنِيّ، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم بديون أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز رجلًا من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ، قَالَ: ممن الرجل، فَقَالَ:
أَنَا ابْن الَّذِي سالت عَلَى الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد
قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا
وكان قَتَادَة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر يَوْم الفتح.
وروى أَبُو سَلَمة، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقه، فرأى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ: " قَتَادَة "؟ قَالَ: نعم، يا رَسُول اللَّه، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها، فَقَالَ لَهُ: " إِذَا انصرفت فأتني "، فلما انصرف أعطاه عرجونًا، فَقَالَ: " خذ هَذَا يضيء أمامك عشرًا، وخلفك عشرًا ".
وقَتَادَة هَذَا هُوَ جد عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، المحدث النسابة، أكثر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الرواية عَنْهُ.
روى قَتَادَة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الخدري، وغيره.
(1368) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ حَمَّاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ " وتوفي قَتَادَة بْن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابْن خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الخدري، ومحمد بْن مسلمة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: سقطت حدقتاه، فردهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا لا يصح، إنَّما سقطت إحدى عينيه، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ذكرنا، والله أعلم.(4/370)
4278- قتادة والد يزيد
س: قَتَادَة والد يزيد روى حَمَّاد بْن زَيْد، عَنْ أيوب، عَنْ أَبِي قلابة، عَنْ أَبِي بلال المزني: أن يزيد بْن قَتَادَة حدث، أن أباه شهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينًا فمات، فأحرزت ميراثه، وكان نخلًا، ثُمَّ إن أختي أسلمت، فخاصمتني فِي الميراث إِلَى عثمان، فحدثه عَبْد اللَّه بْن الأرقم، أن عُمَر قضى أن من أسلم عَلَى ميراث قبل أن يقسم فله نصيبه، فشاركني.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/372)
باب القاف والثاء والدال(4/373)
4279- قثم بن العباس
ب د ع: قثم بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب بْن هاشم الْقُرَشِيّ الهاشمي ابْن عم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم الفضل لبابة بِنْت الحارث بْن حزن الهلالية، وكانت أول امْرَأَة أسلمت بمكة بعد خديجة رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، قاله الكلبي.
قَالَ عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر بْن أَبِي طَالِب: كنت أَنَا، وعبيد اللَّه، وقثم ابنا الْعَبَّاس نلعب، فمر بنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى دابة، فَقَالَ: " ارفعوا هَذَا الصبي إليَّ "، فجعلني أمامه، وقَالَ لقثم: " ارفعوه إليَّ "، فحمله وراءه، وكان عُبَيْد اللَّه أحب إِلَى الْعَبَّاس من قثم، فما استحيا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عمه أن حمل قثم وتركه.
وروى زُهَيْر، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، قَالَ: قيل لقثم بْن الْعَبَّاس: كيف ورث عَلي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دونكم؟ فَقَالَ: إنه كَانَ أولنا لحوقًا، وأشدنا لزوقًا.
قيل: إن عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد هُوَ الَّذِي سَأَلَ قثم عَنْ هَذَا، فَقَالَ لَهُ: ما شأن عليّ، كَانَ لَهُ من رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزلة لم تكن للعباس؟ ! فأجابه بهذا.
وكان قثم آخر الناس عهدًا برسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنَّه كَانَ آخر من خرج من قبره ممن نزل فِيهِ، قاله عليّ وابن الْعَبَّاس.
(1369) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي أَبِي إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ مِقْسَمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ مَوْلاهُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: اعْتَمَرْتُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ زَمَنَ عُمَرَ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ عُمْرَتِهِ، أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ، فَقَالُوا: يَا أَبَا الْحَسَنِ، جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرٍ نُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَنَا عَنْهُ، قَالَ: أَظُنُّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ يُحَدِّثُكُمْ أَنَّهُ كَانَ آخِرَ النَّاسِ عَهْدًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا: أَجَلْ، عَنْ ذَلِكَ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ، قَالَ: آخِرُ النَّاسِ عَهْدًا بِهِ قُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ولما ولي عليّ بْن أَبِي طَالِب الخلافة استعمل قثم بْن الْعَبَّاس عَلَى مكة فلم يزل عليها حتَّى قتل عليّ قاله خليفة.
وقَالَ الزبَيْر: استعمله عليّ عَلَى المدينة.
ثُمَّ إن قثم سار أيام معاوية إِلَى سمرقند مَعَ سَعِيد بْن عثمان بْن عفان، فمات بها شهيدًا.
وكان يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1370) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ عُيَيْنَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، " أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ نُعِيَ إِلَيْهِ أَخُوهُ قُثَمُ، وَهُوَ في مَنْزِلِهِ، فَاسْتَرْجَعَ، وَأَنَاخَ عَنِ الطَّرِيقِ فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْجُلُوسَ، ثُمَّ قَامَ إِلَى رَاحِلَتِهِ وُهُوَ يَقْرَأُ ... {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ} .
ولم يعقب قثم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عيينة: بالياء تحتها نقطتان، مكررة، ونون(4/373)
4280- قدامة بن حنظلة
د ع: قدامة بْن حنظلة الثقفي يعد في أهل حمص، روى عَنْهُ غضيف بْن الحارث، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ارتفع النهار، وذهب كل أحد، وانقلب النَّاس خرج إِلَى المسجد، فركع ركعتين، أَوْ أربعة، ثُمَّ انتظر هَلْ يرى أحدًا، ثُمَّ ينصرف.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/374)
4281- قدامة بن عبد الله العامري
ب د ع: قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار بْن معاوية من بني نفيل بْن عَمْرو بْن كلاب العامري، ثُمَّ الكلابي، من بني كلاب بْن أَبِي رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، يكنى أبا عَبْد اللَّه.
أسلم قديمًا، وسكن مكَّة ولم يهاجر، وشهد حجة الوداع، وأقام بركية فِي البدو من بلاد نجد، وسكنها.
(1371) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمَنِيعِ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَيْمَنَ بْنِ نَابِلٍ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْمِي الْجِمَارَ عَلَى نَاقَتِهِ، لا ضَرْبَ، وَلا طَرْدَ، وَلا إِلَيْكَ إِلَيْكَ " وَرَوَى عَرْزَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الثَّقَفِيُّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ كِلابٍ، عَنْ قُدَامَةَ الْكِلابِيِّ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ، وَعَلَيْهِ حُلَّةَ حِبْرَةٍ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(4/374)
4282- قدامة بن مالك
د ع: قدامة بْن مَالِك بْن خارجة بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن زَيْد بْن مرة من ولد سعد العشيرة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وَيُقَال: إن الَّذِي كَانَ بمصر: مَالِك بْن قدامة بْن مَالِك، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/375)
4283- قدامة بن مظعون
ب د ع: قدامة بْن مظعون بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح الْقُرَشِيّ الجمحي يكنى: أبا عمرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وهو أخو عثمان بْن مظعون، وخال حفصة وعبد اللَّه ابني عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه عَنْهُمْ أجمعين، وكان تحته صفية بِنْت الخطاب.
وهو من السابقين إِلَى الْإِسْلَام هاجر إِلَى الحبشة مَعَ أخويه عثمان، وعبد اللَّه ابني مظعون وشهد بدرًا، وأحدًا، وسائر المشاهد مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عروة، وابن شهاب، وموسى، وابن إِسْحَاق.
قَالَ ابْن عُمَر: توفي خالي عثمان بْن مظعون، فأوصى إِلَى أخيه قدامة، فزوجني بِنْت أخيه عثمان، ودخل المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى أمها، فأرغبها فِي المال، ورأي الجارية مع رأي أمها، فبلغ ذَلِكَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأل قدامة فَقَالَ: يا رَسُول اللَّه، بِنْت أخي، ولم آل أختار لها، فَقَالَ: " ألحقها بهواها، فإنها أحق بنفسها "، فانتزعها مني، وزوجها المغيرة بْن شُعْبَة.
واستعمل عُمَر بْن الخطاب قدامة بْن مظعون عَلَى البحرين، فقدم الجارود العبدي من البحرين عَلَى عُمَر بْن الخطاب، فَقَالَ: يا أمير المؤمنين، إن قدامة شرب فسكر، وَإِني رأيت حدًا من حدود اللَّه حقًا عليّ أن أرفعه إليك، قَالَ عُمَر: من شهد معك، قَالَ: أَبُو هُرَيْرَةَ، فدعا أبا هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: بم تشهد؟ فَقَالَ: لم أره يشرب، ولكني رَأَيْته سكران يقيء، فَقَالَ عُمَر: لقد تنطعت في الشهادة، ثُمَّ كتب إِلَى قدامة أن يقدم عَلَيْهِ من البحرين، فقدم، فَقَالَ الجارود لعمر: أقم عَلَى هَذَا كتاب اللَّه، فَقَالَ عُمَر: أخصم أنت أم شهيد؟ فَقَالَ: شهيد، قَالَ: قَدْ أديت شهادتك! فسكت الجارود، ثُمَّ غدا عَلَى عُمَر، فَقَالَ: أقم عَلَى هَذَا حد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فَقَالَ عُمَر: لتمسكن لسانك أَوْ لأسوءنك، فَقَالَ: يا عُمَر، والله ما ذَلِكَ بالحق، يشرب ابْن عمك الخمر وتسوءني، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إن كنت تشك فِي شهادتنا، فأرسل إِلَى ابْنَة الْوَلِيد، امْرَأَة قدامة، فسلها، فأرسل عُمَر إِلَى هند بِنْت الْوَلِيد ينشدها، فأقامت الشهادة عَلَى زوجها، فَقَالَ عُمَر لقادمة: إني حادك، قَالَ: لو شربت، كما يقولون ما كَانَ لكم أن تحدثوني، فَقَالَ عُمَر: لم؟ قَالَ قدامة: قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} ، فَقَالَ عُمَر: أخطأت التأويل، لو اتقيت اللَّه اجتنبت ما حرم اللَّه، ثُمَّ أقبل عُمَر عَلَى النَّاس، فَقَالَ: ما ترون فِي حد قدامة؟ فَقَالَ القوم: لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا، فسكت عَلَى ذَلِكَ أيامًا ثُمَّ أصبح يومًا، وَقَدْ عزم عَلَى جلده، فَقَالَ لأصحابه: ما ترون فِي جلد قدامة؟ فقالوا: لا نرى أن تجلده ما كَانَ مريضًا، فَقَالَ عُمَر: لأن يلقى اللَّه تحت السياط أحب إليَّ من أن ألقاه وهو فِي عنقي، ائتوني بسوط تام، فأمر عُمَر بقدامة، فجلد، فغاضب قدامة عُمَر وهجره، فحج عُمَر وقدامة معه مغاضبًا لَهُ، فلم قفلا من حجهما، ونزل عُمَر بالسقيا نام، فلما استيقظ من نومه، قَالَ: عجلوا عليّ بقدامة، فوالله لقد أتاني آت فِي منامي، فَقَالَ: سالم قدامة، فإنه أخوك، فعجلوا عليّ بِهِ، فلما أتوه أَبِي أن يأتي، فأمر بِهِ عُمَر إن أَبِي أن يجروه إِلَيْه، فكلمه عُمَر، واستغفر لَهُ، فكان ذَلِكَ أول صلحهما.
روى ابْن جريج، عَنْ أيوب السختياني، قَالَ: لم يجد أحد من أهل بدر فِي الخمر إلا قدامة بْن مظعون.
وتوفي قدامة سنة ست وثلاثين، وهو ابْن ثمان وستين سنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: قَدْ حد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعيمان فِي الخمر، وهو بدري، وهو مذكور فِي بابه، فلا حجة فِي قولُه أيوب، والله تَعَالى أعلم.(4/375)
4284- قدامة بن ملحان
س: قدامة بْن ملحان الجمحي والد عَبْد الملك أورده أَبُو مَسْعُود.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَجَاءٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قُدَامَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ فَتْحِ مَكَّةَ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللَّهَ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَذْهَبَ عَنْكُمْ عُبِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ وَتَعَاظُمَهَا بِآبَائِهَا ...
" الْحَدِيثَ.
(1372) أَنْبَأَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ، حَدَّثَنَا حِبَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ سِيرِينَ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ قُدَامَةَ بْنِ مِلْحَانَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا بِصَوْمِ أَيَّامِ اللَّيَالِي الْغُرِّ الْبِيضِ، ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وذكر أَنَّهُ جمحي، واستدركه عَلَى ابْن منده، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده فِي قَتَادَة بْن ملحان، وجعله قيسيًا، والله أعلم.(4/377)
4285- قدامة
س: قدامة ذكره ابْن شاهين مفردًا عَنْ غيره.
وروى عَنْ عرزب بْن إِبْرَاهِيم الثقفي، عَنْ حميد بْن كلاب، قَالَ: حَدَّثَنَا عمي قدامة، قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ حلة حبرة ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
قلت: وهذا قدامة هُوَ قدامة بْن عَبْد اللَّه الثقفي الكلابي، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن منده، وأخرج هَذَا الحديث، فَقَالَ: عَنْ عمي قدامة بْن عَبْد اللَّه بْن عمار، ونسبه هكذا فلا أدري كيف خف هَذَا عَلَى الحافظ أَبِي مُوسَى مَعَ علمه وضبطه وَإِتقانه، وغاية ما عمل ابْن شاهين أَنَّهُ لم ينسبه، فلا يكون غيره مَعَ هَذِهِ الشواهد أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم.(4/377)
4286- قدد بن عمار السلمي
س: قدد بْن عمار السلمي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن شاهين هكذا وَقَالَ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيِّ، عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، وَرَجَّالٍ الْمَدَايِنِيِّ، قَالُوا: ثُمَّ قَدِمَ بَنُو سُلَيْمٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدَيْدٍ عَامَ الْفَتْحِ، وَهُمْ سَبْعُ مِائَةٍ، وَيُقَالُ: أَلْفٌ، فَقَالَ النَّاسُ: مَا جَاءُوا إِلا لِلْغَنَائِمِ! وَفَقَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلامًا قَدْ كَانَ قَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: " مَا فَعَلَ الْغُلامُ الْحُسَانُ الطَّلِيقُ اللِّسَانِ، الصَّادِقُ الْإِيمَانِ "؟ قَالُوا: ذَاكَ قَدَدُ بْنُ عَمَّارٍ تُوُفِّيَ، فَتَرَحَّمَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ كَانَ قدد وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه، وعاهده أن يأتيه بألف من بني سليم، وأتى قومه وأخبرهم الخبر، فخرج فِي تسعمائة، وخلف فِي الحي مائة، وأقبل بهم يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل بِهِ الموت، فأوصى إِلَى ثلاثة رهط من قومه: إِلَى عَبَّاس بْن مرداس، وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى الأخنس بْن يَزِيدَ وأمره عَلَى ثلاثمائة، وَإِلى حبان بْن الحكم وأمره عَلَى ثلاثمائة، فقدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَيْنَ الغلام؟ " وذكره، فلما قدموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: " أين تكملة الألف "؟ قَالُوا: تخلف فِي الحي مائة رَجُل، فأمرهم إن يبعثوا يحضرون المائة، فأحضروهم، وعليهم المقنع بْن مَالِك بْن أمية، وله يَقُولُ عَبَّاس بْن مرداس:
القائد المائة التي وفى بها تسع المئين فتم ألفًا أقرعا
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/378)
4287- قداد بن الحدرجان
س: قداد بْن الحدرجان بْن مَالِك اليماني ذكرناه فِي ترجمة أخيه جزء بْن الحدرجان أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/378)
باب القاف والراء(4/378)
4288- قردة بن نفاثة السلولي
ب س: قردة بْن نفاثة بْن عَمْرو بْن ثوابة بْن عَبْد اللَّه بْن تميمة السلولي وهذه النسبة لولد مرة بْن صعصعة بْن معاوية بْن بَكْر بْن هوازن، ومرة أخو عَامِر بْن صعصعة، نسب ولد مرة إِلَى أمهم سلول بِنْت ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة.
وكان شاعرًا، وطال عمره حتَّى قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة من بني سلول فأمره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا، فأنشأ يَقُولُ:(4/378)
4289- قرط بن جرير الأزدي
س: قرط بْن جرير الْأَزْدِيّ جد جرير بْن عَبْد الحميد الْأَزْدِيّ.
2235 روى مُحَمَّد بْن قدامة، قَالَ: حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ عَبْد اللَّه بْن قرط، عَنْ جَدّه قرط بْن جرير، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللهم بارك لأمتي فِي بكورها ".
وبهذا الإسناد قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يشكر اللَّه من لم يشكر النَّاس ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/379)
4290- قرط بن ربيعة
س: قرط بْن رَبِيعة ذكره القاضي أَبُو أَحْمَد بْن العسال.
رَوَى قُدَامَةُ بْنُ عَائِذِ بْنِ قُرْطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قُرْطِ بْنِ رَبِيعَةَ، وَذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قُلْتُ: صِفْهُ لِي: قَالَ: " رَأَيْتُهُ مُفَلَّجَ الثَّنَايَا، وَأَقْطَعَهُ بِحَضْرَ مَوْتَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3812
بان الشباب فلم أحفل بِهِ بالًا وأقبل الشيب والإسلام إقبالًا
وَقَدْ أروي نديمي من مشعشعة وَقَدْ أقلب أوراكًا وأكفالًا
فالحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام سربالًا
وقيل: إن هَذَا البيت: فالحمد لله ...
، قاله لبيد، ولم يقل فِي الْإِسْلَام غيره، قاله أَبُو عبيدة، وقَالَ قُرَّدة أيضًا.
أصبحت شيخًا أرى الشخصين أربعة والشخص شخصين لما مسني الكبر
لا أسمع الصوت حتَّى أستدير لَهُ وحال بالسمع دوني المنظر العسر
وكنت أمشي عَلَى الساقين معتدلًا فصرت أمشي عَلَى ما تنبت الشجر
إِذَا أقوم عجنت الأرض متكئًا عَلَى البراجم حتَّى يذهب النفر
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: كذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي، وابن شاهين، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ فروة بالفاء، وَقَدْ تقدم ذكره.(4/380)
4291- قرظة بن كعب
ب د ع: قرظة بْن كعب بْن ثعلبة بْن عَمْرو بْن كعب بْن الإطنابة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو نعيم: قرظة بْن كعب بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زَيْد مناة بْن مَالِك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج.
ونسبه هكذا ابْن الكلبي أيضًا.
وأمه: جندبة بِنْت ثابت بْن سنان، وأخوه لأمه عَبْد اللَّه بْن أنيس.
وشهد قرظة أحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو أحد العشرة الَّذِي وجههم عُمَر مَعَ عمار بْن ياسر إِلَى الكوفة من الأنصار، وكان فاضلًا، وفتح الري سنة ثلاث وعشرين فِي خلافة عُمَر، وولاه عَلَى الكوفة لما سار إِلَى الجمل، فلما خرج إِلَى صفين أخذه معه، وجعل عَلَى الكوفة أبا مَسْعُود البدري.
رَوَى زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى أَبِي مَسْعُودٍ، وَقَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ، وَثَابِتِ بْنِ يَزِيدَ، وَهُمْ فِي عُرْسٍ لَهُمْ، وَجَوَارٍ يَتَغَنَّيْنَ، فَقُلْتُ: أَتَسْمَعُونَ هَذَا وَأَنْتُمْ أَصْحَابُ مُحَمَّدٍ؟ فَقَالُوا: " إِنَّهُ قَدْ رَخَّصَ لَنَا فِي الْغِنَاءِ فِي الْعُرْسِ، وَالْبُكَاءِ عَلَى الْمَيِّتِ مِنْ غَيْرِ نَوْحٍ ".
وشهد قرظة مَعَ عليّ مشاهده، وتوفي فِي خلافته فِي داره بالكوفة، وصلى عَلَيْهِ عليّ، وقيل: بل توفي فِي إمارة المغيرة بْن شُعْبَة عَلَى الكوفة، أول أيام معاوية، والأول أصح، وهو أول من نيح عَلَيْهِ بالكوفة، قاله عليّ بْن رَبِيعة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/380)
4292- قرة بن إياس
ب د ع: قُرَّة بْن إياس بْن هلال بْن رياب بْن عُبَيْد بْن سارية بْن ذبيان بْن ثعلبة بْن سليم بْن أوس بْن عَمْرو بالمزني وهو جد إياس بْن معاوية بْن قُرَّة قاضي البصرة الموصوف بالذكاء.
وكان قُرَّة يسكن البصرة.
روى شُعْبَة، عَنْ أَبِي إياس معاوية بْن قُرَّة، قَالَ: جاء أَبِي إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غلام صغير، فمسح رأسه واستغفر لَهُ، قَالَ شُعْبَة: فقلت لَهُ: أله صحبة؟ قَالَ: لا، ولكنه كَانَ عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ حلب وصر.
(1373) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا فَسَدَ أَهْلُ الشَّامِ فَلا خَيْرَ فِيكُمْ، وَلا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي مَنْصُورِينَ لا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ "
(1374) وأَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرِنِي الْخَاتَمَ، قَالَ: " أَدْخِلْ يَدَكَ "، قَالَ: فَأَدْخَلْتُ يَدِي فِي جِرِبَّانِهِ فَجَعَلْتُ أَلْمِسُ وَأَنْظُرُ إِلَى الْخَاتَمِ فَإِذَا هُوَ عَلَى نُغْضِ كَتِفِهِ مِثْلَ الْبَيْضَةِ، فَمَا مَنَعَهُ ذَلِكَ أَنْ يَدْعُوَ لِي، وَإِنَّ يَدِي لَفِي جِرِبَّانِهِ وقَالَ أَبُو عُمَر: إن قُرَّة هَذَا قتلته الأزارقة، وذلك أن عَبْد الرَّحْمَن بْن عبيس بْن كريز الْقُرَشِيّ العبشمي، خرج أيام معاوية فِي نحو عشرين ألفًا يقاتلون الأزارقة، ومعه أخوه مُسْلِم بْن عبيس، وهما ابنا عم عَبْد اللَّه بْن عَامِر بْن كريز، وكان فِي العسكر قُرَّة بْن إياس المزني وابنه معاوية، فقتل قُرَّة ذَلِكَ اليوم، وقتل معاوية يومئذ قاتل أَبِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/381)
4293- قرة بن حصين
ب: قُرَّة بْن حصين بْن فضالة بْن الحارث بْن زُهَيْر بْن جذيمة بْن رواحة بْن رَبِيعة بْن مازن بْن الحارث بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض العبسي وهو أحد التسعة العبسيين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، وكان قيس بْن زُهَيْر العبسي صاحب حرب داحس والغبراء عم فضالة جد قُرَّة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/382)
4294- قرة بن دعموص
ب د ع: قُرَّة بْن دعموص بْن رَبِيعة بْن عوف بْن معاوية بْن قريع بْن الحارث بْن نسير النميري من بني نمير بْن عَامِر بْن صعصعة بصري، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ نفر من قومه، منهم: قيس بْن عاصم، وغيره.
قَالَ جرير بْن حازم: رَأَيْت فِي مجلس أيوب أعرابيًا عَلَيْهِ جبة صوف، فلما رَأَى القوم يتحدثون، قَالَ: حَدَّثَنِي مولاي قُرَّة بْن دعموص، قَالَ: أتيت المدينة، فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدًا وأصحابه حوله، فأردت أن أدنو مِنْهُ فلم أستطع، فلقت: يا رَسُول اللَّه استغفر للغلام النميري، فقال: " غفر اللَّه لَكَ "، قَالَ: وبعث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الضحاك بْن قيس ساعيًا ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، قريع: بضم القاف، وفتح الراء، والباء تحتها نقطتان.(4/382)
4295- قرة بن عقبة
ب س: قُرَّة بْن عقبة بْن قُرَّة الْأَنْصَارِيّ الأشهلي قَالَه أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: حليف بني عَبْد الأشهل، وقَالا: قتل يَوْم أحد شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/382)
4296- قرة بن هبيرة
ب د ع: قُرَّة بْن هبيرة بْن عَامِر بْن سَلَمة الخير بْن قشير بْن كعب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة القشيري وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد وجوه الوفود.
(1375) رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، شَيْخٌ بِالسَّاحِلِ، عَنْ قُرَّةَ بْنِ هُبَيْرَةَ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّهُ كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ ...
الْحَدِيثَ أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقَاسِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ كِتَابَهُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا ابْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ النَّقُّورِ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ وَيَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ نَشِيطٍ، أَنَّ قُرَّةَ بْنَ هُبَيْرَةَ الْعَامِرِيَّ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا كَانَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ نَظَرَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ قَصِيرَةٍ، فَقَالَ: يَا قُرَّةُ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " كَيْفَ قُلْتَ حِينَ أَتَيْتَنِي "؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَانَ لَنَا أَرْبَابٌ وَرَبَّاتٌ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَعَالَى، نَدْعُوهُمْ فَلَمْ يُجِيبُونَا، وَنَسْأَلُهُمْ فَلَمْ يُعْطُونَا، فَلَمَّا بَعَثَكَ اللَّهُ بِالْحَقِّ أَتَيْنَاكَ وَتَرَكْنَاهُمْ وَأَحْبَبْنَاكَ، فَلَمَّا أَدْبَرَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفْلَحَ مَنْ رُزِقَ لُبًّا "، فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، وَهُوَ مَعَهُ حَمِيلٌ، وَكَسَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَيْنِ كَانَ يَلْبَسُهُمَا قَالَ أَبُو عُمَر: قُرَّة هَذَا جد الصمة القشيري، الشَّاعِر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/383)
4297- قريط بن أبي رمثة
س: قريط بْن أَبِي رمثة من بني امرئ القيس بْن زَيْد مناة بْن تميم.
هاجر مَعَ أَبِيهِ إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما دخلوا عَلَيْهِ نظر إِلَى أَبِي رمثة، ومعه ابْنه قريط، فَقَالَ: " هَذَا ابنك؟ " قَالَ: أشهد بِهِ، قَالَ: " أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عَلَيْهِ "، ودعا بقريط، فأجلسه عَلَى فخذه، ودعا لَهُ بالبركة، ومسح عَلَى رأسه.
وهو أَبوْ لاهز بْن قريط، أحد الرؤساء الَّذِينَ كانوا مَعَ أَبِي مُسْلِم، وحديث أَبِي رمثة مَعَ ابنه مشهور، غير أَنَّهُ قلما يسمى ابنه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/383)
باب القاف، والزاي، والسين، والشين(4/384)
4298- قزعة بن كعب
س: قزعة بْن كعب أورده عبدان فِي الصحابة، لم يزد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/384)
4299- قس بن ساعدة
س: قس بْن ساعدة الإيادي وهو مشهور، أورده عبدان وابن شاهين، وحديثه لما رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ قبل المبعث، إن ثبت، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/384)
4300- قسامة بن حنظلة
د ع: قسامة بْن حنظلة الطائي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ ذكر فِي حديث طلحة بْن عُبَيْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.(4/384)
4301- قسامة بن زهير
س: قسامة بْن زُهَيْر أورده ابْن شاهين فِي الصحابة.
رَوَى يَزِيدُ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ سَيَّارٍ، عَنْ قَسَامَةَ بْنِ زُهَيْرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبَى اللَّهُ عَلَيَّ قَاتِلَ الْمُؤْمِنِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لعل هَذَا مرسل، لأن قسامة يروي عَنْ أَبِي مُوسَى، ونحوه.(4/384)
4302- قشير أبو إسرائيل
ع س: قشير أَبُو إسرائيل الَّذِي نذر أن يقوم فِي الشمس ولا يتكلم، وسماه البغوي قشيرًا، وكذلك رُوِيَ عَنْ كريب، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: نذر أَبُو إسرائيل قشير.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا، والله تَعَالى أعلم بالصواب.(4/385)
باب القاف والصاد والضاد(4/385)
4303- قصي بن ظالم
قصي بْن ظالم بْن خزيمة بْن جرير بْن عَمْرو بْن جرير بْن محصب بْن جرير بْن لبيد بْن سنبس الطائي السنبسي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي.(4/385)
4304- قصي بن عمرو
س: قصي بْن عَمْرو لَهُ ذكر فِي كتاب العلاء بْن الحضرمي، تقدم ذكره.
وقَالَ جَعْفَر: قصي بْن أَبِي عَمْرو الحميري.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/385)
4305- قضاعي بن عامر الديلي
س: قضاعي بْن عَامِر الديلي قَالَ جَعْفَر: لَهُ ذكر فِي خبر يدل عَلَى أَنَّهُ لَهُ صحبة: روى الأوزاعي، عَنِ ابْنِ سراقة، أن خَالِد بْن الْوَلِيد كتب لأهل دمشق: إني آمنتهم عَلَى دمائهم وأموالهم وكنائسهم، وفي آخره: شهد أَبُو عبيدة بْن الجراح، وشرحبيل بْن حسنة، وقضاعي بْن عَامِر، وكتب سنة ثلاثة عشرة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: فِي هَذَا نظر، فإن التاريخ لم يكن يعرف فِي خلافة أَبِي بَكْر وصدر من خلافة عُمَر رَضِي اللَّه عَنْهُمَا، ثُمَّ أحدث بعد ذَلِكَ، والله أعلم.(4/385)
4306- قضاعي بن عمرو
قضاعي بْن عَمْرو كَانَ عامل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني أسد، قاله سيف بْن عُمَر، وذكره ابْن الدباغ مستدركًا عَلَى أَبِي عُمَر، والله تَعَالى أعلم.(4/386)
باب القاف والطاء والعين(4/386)
4307- قطبة بن جزي
ب: قطبة بْن جزي وَيُقَال: جرير، يكنى أبا الحوصلة، وَيُقَال أَبُو الحويصلة.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وبايع.
روى عَنْهُ: مقاتل بْن معدان، لَهُ صحبة ورواية، حديثه عند عِمْرَانَ بْن حدير، عَنْ مقاتل بْن معدان، عنه، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أبايعك عَلَى نفسي وعلى الحويصلة ابنتي، عَلَى الإسلام الوثيق، أشهد أنك رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو حاتم الرازي: هُوَ أول من افتتح الأبلة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وجعله غير قطبة بْن قَتَادَة، وأمَّا هما فلم يخرجا إلا قطبة بْن قَتَادَة، وقالا: وقيل: ابْن حريز، ومما يقوي أنهما واحد أن أبا عُمَر ذكر فِي قطبة بْن قَتَادَة، أَنَّهُ استخلفه خَالِد عَلَى البصرة، وأنَّه روى عَنْهُ: مقاتل، وذكر ههنا أَنَّهُ أول من افتتح الأبلة، وأنَّه روى عَنْهُ مقاتل بْن معدان، وَإِن الَّذِي أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر فِي هَذِهِ الترجمة أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي ترجمة قطبة بْن قَتَادَة.
وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وقطبة بْن حريز أَبُو الحوصلة، وَيُقَال: أَبُو الحويصلة، لَهُ صحبة ورواية عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: مقاتل بْن معدان، ذكره فِي حريز بفتح الحاء، وكسر الراء، وبعد الياء زاي، والله أعلم(4/386)
4308- قطبة بن عامر
ب د ع: قطبة بْن عَامِر بْن حديدة بْن عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي يكنى أبا زَيْد.
شهد العقبة الأولى والثانية، لم يختلفوا فِي ذَلِكَ، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت معه راية بني سَلَمة يَوْم الفتح، وجرح يَوْم أحد تسع جراحات، ورمى يَوْم بدر حجرًا بين الصفين، وقَالَ: لا أفر حتَّى يفر هَذَا الحجر.
روى أَبُو صالح، عَنِ ابْنِ عَبَّاس، قَالَ: دخل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذات يَوْم، وهو محرم باب بستان، فأبصره قطبة بْن عَامِر الْأَنْصَارِيّ، أحد بني سَلَمة، فاتبعه، فأبصره رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " ما أدخلك وأنت محرم؟ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، رضيت بهديك، ودينك، وسمتك، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا} ...
الآية.
وتوفي قطبة فِي خلافة عثمان رَضِي اللَّه عَنْهُمَا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/387)
4309- قطبة بن عبد عمرو
ب: قطبة بْن عَبْد عَمْرو بْن مَسْعُود بْن كعب بْن عَبْد الأشهل بْن حارثة بْن دينار بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي ثُمَّ من بني دينار.
قتل يَوْم بئر معونة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/387)
4310- قطبة بن قتادة
ب د ع: قطبة بْن قَتَادَة السدوسي وقيل: قطبة بْن جرير السدوسي، من بني ثعلبة بْن سدوس بْن ذهل بْن شيبان.
وقَالَ عِمْرَانَ بْن حدير: قطبة بْن قَتَادَة هُوَ ابْن حريز، قاله بْن منده، وَأَبُو نعيم.
وهو الَّذِي استخلقه خَالِد بْن الْوَلِيد عَلَى البصرة سنة اثنتي عشرة، ثُمَّ سار إِلَى السواد، ووفد قطبة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه.
روى عَنْهُ مقاتل السدوسي، أَنَّهُ قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، ابسط يدك أبايعك عَلَى نفسي، وعلى ابنتي الحويصلة، قَالَ: وحمل علينا خَالِد بْن الْوَلِيد فِي خيله، فقلنا: إنا مسلمون، فتركنا.
وهو أول من فتح الأبلة، وقيل: أول من فتحها عتبة بْن غزوان، ولم يزل قطبة بأرض البصرة أميرًا حتَّى قدم عَلَيْهِ عتبة بْن غزوان.(4/387)
4311- قطبة بن قتادة العذري
قطبة بْن قَتَادَة العذري كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين يَوْم مؤتة.
(1376) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ إِلَى يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: وَقَدْ قَالَ قطبة بْن قتادة العذري الَّذِي كَانَ عَلَى ميمنة المسلمين، يعني يَوْم مؤتة، وَقَدْ حمل عَلَى مَالِك بْن رافلة، قائد المستعربة، فقتله، وقَالَ فِي قتله:
طعنت ابْن رافلة الرائشي برمح مضى فِيهِ ثُمَّ انحطم
ضربت عَلَى جيده ضربة فمال كما مال غصن السلم
وسقنا نساء بني عمه غداة رقوقين سوق النعم
وهذا قَدْ نسب عذريًا، والذي قبله سدوسي، فإن كَانَ قيل فِيهِ إنه سدوسي، وعذري فهما واحد، وَإِلا فهما اثنان، والله أعلم.(4/388)
4312- قطبة بن مالك
ب د ع: قطبة بْن مَالِك الثعلبي وَيُقَال: الثعلي، والصواب الثعلبي، من بني ثعلبة ابْن سعد بْن ذبيان، وَيُقَال: الذبياني، من أهل الكوفة وهو عم زياد بْن علاقة.
وقَالَ ابْن عقدة: الصواب أَنَّهُ من بني ثعل، والناس يخالفونه.
(1377) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ مِسْعَرٍ وَسُفْيَانَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْفَجْرِ: " {وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَهَا طَلْعٌ نَضِيدٌ} فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/388)
4313- قطن بن حارثة
ب س: قطن بْن حارثة الكلبي العليمي من بني عليم بْن جناب بْن هبل بْن عَبْد اللَّه بْن كنانة بْن بَكْر بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات بْن رفيدة بْن ثور بْن كلب بْن وبرة.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنِ الدعاء لَهُ ولقومه فِي غيث السماء، فِي حديث كبير غريب الألفاظ، من رواية ابْن شهاب، عَنْ عروة، وله خبر آخر يرويه هشام بْن الكلبي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبِي وقاص، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب مَعَ قطن بْن حارثة كتابا بعمل من كلب وأحلافها، فِي خبر ذكره.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/389)
4314- القعقاع بن أبي حدرد
ب د ع: القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي وبعضهم يَقُولُ: هُوَ القعقاع بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي حدرد الأسلمي.
2243 روى عَبْد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المقبري، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ القعقاع بْن أَبِي حدرد الأسلمي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تمعددوا، واخشوشنوا، وانتعلوا وامشوا حفاةً ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: للقعقاع ولأبيه صحبة، وَقَدْ ضعف بعضهم صحبة القعقاع، لأن حديثه لا يأتي إلا من طريق عَبْد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ أَبِيهِ، وهو ضعيف، والله أعلم.(4/389)
4315- القعقاع بن عمرو التميمي
ب: القعقاع بْن عَمْرو التميمي روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: شهدت وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله سيف.
وللقعقاع أثر عظيم فِي قتال النفوس فِي القادسية، وغيرها، وكان من أشجع النَّاس، وأعظمهم بلاء، وشهد مَعَ عليّ الجمل وغيرها من حروبه، وأرسله عليّ رَضِي اللَّه عَنْهُ، إِلَى طلحة والزبير، فكلمهما بكلام حسن، تقارب النَّاس بِهِ إِلَى الصلح، وسكن الكوفة، وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ أَبُو بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: صوت القعقاع فِي الجيش خير من ألف رَجُل.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/390)
4316- القعقاع بن معبد التميمي
ب د ع: القعقاع بْن معبد بْن زرارة بْن عدس بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه بْن دارم التميمي الدارمي كَانَ من سادات تميم، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد تميم هُوَ والأقرع بْن حابس، وغيرهما، فَقَالَ أَبُو بَكْر للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمر الأقرع، وقَالَ عُمَر: أمر القعقاع، فَقَالَ أَبُو بَكْر: ما أردت إلا خلافي! فتماريا حتَّى ارتفعت أصواتهما، فنزلت: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآية.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/390)
4317- القعقاع
س: القعقاع غير منسوب.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقال: أورده جَعْفَر مفردًا عَنِ الذين ذكروهم، ويحتمل أن يكون أحدهم، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابن عيينة، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ كثير بْن الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قال: لما كان يَوْم حنين بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القعقاع يأتيه بالخبر، فذهب فإذا عوف بْن مالك صاحب هوزان قد جمع أصحابه وحرضهم عَلَى القتال....
وذكر الحديث بطوله.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/390)
باب القاف والفاء واللام والميم(4/391)
4318- قفيز
د ع: قفيز غلام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْر بْن عُبَيْد اللَّه بْن أنس، عَنْ أنس، قَالَ: كَانَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غلام اسمه قفيز.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.(4/391)
4319- قليب
س: قليب رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} ، يَعْنِي: " تَقْتُلُونَهُ، وَهُوَ رَجُلٌ اسْمُهُ مِرْدَاسٌ جَلا قَوْمُهُ هَارِبِينَ مِنْ خَيْلٍ بَعَثَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ لَيْثٍ اسْمُهُ قَلِيبٌ "، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/391)
4320- قمذا
س: قمذا أورده أَبُو الْفَتْحِ الأزدي فِي الأسماء المفردة.
روى صالح بْن سماعة، قَالَ: ذكر لنا أن أعرابيًا انقطع إِلَى ربه عَزَّ وَجَلَّ وكان لَهُ علم وسن، فذكر فِيهِ حديثًا، قَالَ فِيهِ قمذا: إنه سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الكبد الحرى، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَكَ فيها أجر ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/391)
باب القاف والنون والهاء(4/392)
4321- قنان بن دارم
قنان بْن دارم بْن أفلت بْن ناشب بْن هدم بْن عوذ بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس العبسي أحد التسعة العبسيين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا.
قاله الكلبي، والدارقطني، والأمير أَبُو نصر، قَالَ أَبُو نصر: قنان بنون مكررة، وهو قنان بْن دارم وذكره.(4/392)
4322- قنان الأسلمي
س: قنان أَبُو عَبْد اللَّه الأسلمي أورده عبدان فِي الصحابة.
2245 روى عُبَيْد اللَّه بْن زحر، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي مَنْصُور، عَنْ عَبْد اللَّه بْن قنان الأسلمي، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقة المرء المسلم من سعة، كأطيب مسك فِي بر أَوْ بحر، يوجد ريحه من مسيرة جواد يومًا " ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/392)
4323- قنفذ بن عمير
ب س: قنفذ بْن عمير بْن جدعان التيمي لَهُ صحبة، ولاه عُمَر مكَّة ثُمَّ عزله، واستعمل نافع بْن عَبْد الحارث.
روى سَعِيد بْن أَبِي هند، عَنْ قنفذ التيمي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ".
قَالَ أَبُو موسى: رَوَاهُ الحارث بْن مُحَمَّد فِي موضعين، فقال فِي موضع بِإِسْنَادِهِ عَنْ سَعِيد، قَالَ: حَدَّثَنِي قنفذ التيمي، قَالَ: رَأَيْت الزبَيْر يصلي، وقَالَ فِي الموضع الآخر بهذا الإسناد: حَدَّثَنِي ابْن قنفذ، قَالَ: رَأَيْت ابْن الزبَيْر، قَالَ: وهو الصحيح.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/392)
4324- قهيد بن مطرف
ب د ع: قهيد بْن مطرف أَوْ: ابْن أَبِي مطرف، والأول أكثر، وهو غفاري.
سكن الحجاز، وكان يسكن الطلوح بين العرج والسقيا.
(1378) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُطَّلِبِ الْمَخْزُومِيُّ، عَنْ أَخِيهِ الْحَكَمِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قُهَيْدٍ، أَنَّهُ قَالَ: سَأَلَ سَائِلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ عَدَا عَلَيَّ عَادٍ؟ فَأَمَرَهُ أَنْ يَنْهَاهُ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ، قَالَ: فَإِنْ أَبِي؟ قَالَ: فَأْمُرْهِ بِقِتَالِهِ، قَالَ: فَكَيْفَ بِنَا؟ قَالَ: " إِنْ قَتَلَكَ فَأَنْتَ فِي الْجَنَّةِ، وَإِنْ قَتَلْتَهُ فَهُوَ فِي النَّارِ ".
وَرَوَى عَنْ قُهَيْدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/393)
باب القاف والياء(4/393)
4325- قيس أبو الأقلح
س: قيس أَبُو الأقلح بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمه بْن ضبيعة من حلفاء الأوس، شهد بدرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.
قلت: هَذَا قيس هُوَ جد عاصم بْن ثابت بْن أَبِي الأقلح، واسم أَبِي الأقلح قيس بْن عصمة بْن مَالِك بْن أمة بْن ضبيعة بْن زَيْد بْن مَالِك، وليست لَهُ صحبة، هُوَ قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحفيده عاصم هُوَ الَّذِي حماه الدبر وقصته مشهورة، ولعل قَدْ سقط اسمه واسم أَبِيهِ، ولم ينقل أَبُو مُوسَى هَذَا القول عَنْ أحد، وقولُه إنه من حلفاء الأوس ليس بشيء، فإن نسبه فِي الأوس مشهور، وبنو ضبيعة بْن زَيْد بْن معروف من الأوس، ليسوا بحلفاء، والله أعلم.(4/393)
4326- قيس الأنصاري
ب ع س: قيس الْأَنْصَارِيّ جد عدي بْن ثابت.
حديثه مرفوع فِي المستحاضة.
(1379) أَنْبَأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ فِي الْمُسْتَحَاضَةِ: " تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا الَّتِي كَانَتْ تَحِيضُ فِيهَا، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ، وَتَصُومُ وَتُصَلِّي " اختلف فِي اسم جد عدي بْن ثابت، فقيل: قيس.
وقَالَ الترمذي: سَأَلت محمدًا، يعني الْبُخَارِيّ، عَنِ اسم جد عدي بْن ثابت، فلم يعرفه، فذكرت لَهُ قول يَحيى بْن معين: أَنَّ اسمه دينار فلم يعبأ بِهِ.
وقَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان ومطين: اسمه قيس.
وقَالَ أَبُو نعيم وَأَبُو مُوسَى: اسمه قيس بْن دينار.
وقيل: اسمه عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ الخطمي، وقيل: عَبْد اللَّه بْن يَزِيدَ جدّه لأمه، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.(4/394)
4327- قيس بن بجد
س: قيس بْن بجدا وقيل: قيس بْن بحر بْن طريف بْن سحمة بْن عَبْد اللَّه بْن هلال الأشجعي.
لَهُ شعر فِي مدح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره جَعْفَر عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي المغازي.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/394)
4328- قيس التميمي
ب د ع: قَيْس التميمي روى عَنْهُ مُغِيرَة بْن شبيل، قَالَ: رَأَيْت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثوبًا أصفر، ورأيته يسلم عَلَى يساره.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/394)
4329- قيس بن جابر
س: قيس بْن جَابِر بْن غنم بْن دودان من المهاجرين الأولين، كذا قَالَ أَبُو مُوسَى، وهو غلط، فإنه قَدْ سقط من نسبه شيء، فإن غنم بْن دودان هُوَ ابْن أسد بْن خزيمة، وأين غنم من جَابِر؟ وَإِن كَانَ غيره، فكان ينبغي أن يفرق بَيْنَهُما بشيء، لئلا يشتبه، والله أعلم.(4/395)
4330- قيس أبو جبيرة
ب: قيس أَبُو جبيرة بْن الضحاك قَالَ: فينا نزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} ، حديثه كَثِير الاضطراب.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/395)
4331- قيس بن جحدر
ب: قيس بْن جحدر بْن ثعلبة بْن عَبْد رَضِي بْن مَالِك بْن أبان بْن عَمْرو بْن رَبِيعة بْن جرول بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جد الطرماح الشَّاعِر، فإنه الطرماح بْن حكيم بْن نفر بْن قيس بْن جحدر.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/395)
4332- قيس الجذامي
ب د ع: قيس الجذامي اختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَامِر.
وقيل: زَيْد بْن جنا.
وقيل: قيس بْن زيد.
سكن الشام، وَقَدْ اختلف فِي صحبته، وكان ابنه ناتل بْن قيس سيد جذام بالشام.
(1380) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ قَيْسٍ الْجُذَامِيِّ، رَجُلٌ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلشَّهِيدِ عَنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ، عِنْدَ أَوَّلِ دَفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ يُكَفَّرُ كُلَّ خَطِيئَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُؤَمَّنُ مِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الْإِيمَانِ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة ناتل: بالنون، وبعد الألف تاء فوقها نقطتان.
ويرد فِي قيس بْن زَيْد أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تَعَالى.(4/395)
4333- قيس بن جروة
قيس بْن جروة بْن كشف بْن واثلة بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن حصن بْن خرشة بْن حية الطائي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي، ذكره ابْن الدباغ، عَنْهُ.(4/396)
4334- قيس بن الحارث التميمي
س: قيس بْن الحارث التميمي ذكره ابْن إِسْحَاق فِي وفد بني تميم.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/396)
4335- قيس بن الحارث الأسدي
ب د ع: قيس بْن الحارث الأسدي وقيل: الحارث بْن قيس بْن عميرة.
روى عَنْهُ: حميضة بْن الشمردل، وعائذ بْن نصيب.
وقَالَ قيس بْن الربيع: هُوَ جدي، كانت العرب تتحاكم إِلَيْه.
(1381) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبْدٍ الرَّحْمَنِ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْضَةَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: " أَسْلَمْتُ وَلِي ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَأَمَرَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَتَخَيَّرَ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/396)
4336- قيس بن الحارث الأنصاري
ب: قيس بْن الحارث بْن عدي بْن جشم بْن مجدعة بْن حارثة الْأَنْصَارِيّ وهو عم البراء بْن عازب.
كَانَ الواقدي، يَقُولُ: هُوَ قيس بْن محرث، يذكر أَنَّهُ أول من قتل من المسلمين بعد ما ولوا يَوْم أحد مع طائفة من الأنصار أحاط بهم المشركون، فلم يفلت منهم أحد، وقاتلهم قيس هَذَا حتَّى قتل منهم عدة، فنظموه برماحهم، وهو يقاتلهم بالسيف، فوجد بِهِ أربع عشرة طعنة، قَدْ حافته عشر ضربات فِي بدنه.
قَالَ ابْن سعد: قَالَ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة: لا أعرف هَذِهِ الصفة فِي قيس بْن الحارث بْن عدي، وَإِنما حكاها الواقدي، عَنْ قيس بْن محرث، ولعله غير قيس بْن الحارث، وأمَّا قيس بْن الحارث، فإنه قتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/397)
4337- قيس بن أبي حازم
ب د ع: قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم فِي حياته، وأدى صدقة ماله، وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي، فإذا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين.
والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض، وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء.
وقيس من كبار التابعين، روى عَنِ العشرة، إلا عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فإنه لم يحفظ عَنْهُ.
وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/397)
4338- قيس بن حازم المنقري
س: قيس بْن حازم المنقري قيل: ذكره الْبُخَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/398)
4339- قيس بن حذاقة القرشي
ب س ع: قيس بْن حذافة بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم الْقُرَشِيّ السهمي كَانَ من السابقين إِلَى الْإِسْلَام، وهاجر إِلَى الحبشة هُوَ وأخوه عَبْد اللَّه بْن حذافة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/398)
4340- قيس بن الحصين المذحجي
ب س: قيس بْن الحصين ذي الغصة بْنُ يزيد بْن شداد بْن قنان بْن سَلَمة بْن وهب بْن عَبْد اللَّه بْن رَبِيعة بْن الحارث بْن كعب المذحجي الحارثي يُقال لَهُ: ابْن ذي الغصة، لم يذكره الْبُخَارِيّ وذكره الدارقطني فِي الصحابة، وذكره ابْن إِسْحَاق.
(1382) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: فَأَقْبَلَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْبَلَ مَعَهُ وَفْدُ بَلْحَارِثِ بْنِ كَعْبٍ، مِنْهُمْ: قَيْسُ بْنُ الْحُصَيْنِ، وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَدَانِ، وَيَزِيدُ بْنُ الْمُحَجَّلِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ قُرَيْظٍ، وَشَدَّادُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْقَنَانِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الضَّبَابِيُّ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْلَمُوا، وَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَأَنَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ " وقيل: اسمه: الحصين بْن يَزِيدَ، وَقَدْ ذكرناه، وجعل أَبُو عُمَر قنانا: ذا الغصة.
وذكر ابْن الكلبي أن يزيد ذو الغصة، قال: وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لغصة كانت فِي حلقه، ورأس بني الحارث بْن كعب مائة سنة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/398)
4341- قيس بن خارجة
ع س: قيس بْن خارجة ذكره الحضرمي، والبغوي فِي الصحابة.
رَوَى الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ خَارِجَةَ، قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " عَنْ الأُغْلُوطَاتِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى.(4/399)
4342- قيس بن خرشة القيسي
ب د ع: قيس بْن خرشة القيسي من بني قيس بْن ثعلبة.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعه عَلَى أن يَقُولُ الحق.
2252 روى حرملة بْن عِمْرَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، أَنَّهُ سمعه يحدث مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن أَبِي زياد الثقفي، قَالَ: اصطحب قيس بْن خرشة، وكعب الأحبار حتَّى بلغا صفين، فوقف كعب ساعة، فقال: لا إله إلا اللَّه، ليهراقن من دماء المسلمين بهذه البقعة شيء لم يهراق ببقعة من الأرض! فغضب قيس، وقَالَ: ما يدريك يا أبا إِسْحَاق؟ ما هَذَا؟ فإن هَذَا من الغيب الَّذِي استأثر اللَّه بِهِ! فَقَالَ كعب: ما من شبر من الأرض إلا وهو مكتوب في التوارة التي أنزل اللَّه عَلَى نبيه مُوسَى بْن عِمْرَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما يكون عَلَيْهِ إِلَى يَوْم القيامة، فَقَالَ مُحَمَّد بْن يَزِيدَ: ومن قيس بْن خرشة؟ فَقَالَ: أَوْ ما تعرفه؟ هُوَ رَجُل من بلادك، فَقَالَ: والله ما أعرفه، قَالَ: فإن قيس بْن خرشة قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَقَالَ أبايعك عَلَى ما جاءك من اللَّه، وعلى أن أقول الحق، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، عسى إن مر بك الدهر أن يليك بعدي ولاة لا تستطيع أن تَقُولُ معهم الحق! " قَالَ قيس: لا والله، لا أبايعك عَلَى شيء إلا وفيت بِهِ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا لا يضرك بشر "، قَالَ: وكان قيس يعيب زيادًا، وابنه عُبَيْد اللَّه من بعده، فبلغ ذَلِكَ عُبَيْد اللَّه بْن زياد، فأرسل إِلَيْه، فَقَالَ: أنت الَّذِي تفتري عَلَى اللَّه ورسوله! قَالَ: لا والله، ولكن إن شئت أخبرتك بمن يفتري عَلَى اللَّه وعلى رسوله، قَالَ: من هُوَ؟ قَالَ: من ترك العمل بكتاب اللَّه وسنة نبيه، قَالَ: ومن ذاك؟ قَالَ: أنت وأبوك، قَالَ: وأنت الَّذِي تزعم أَنَّهُ لا يضرك بشر؟ قَالَ: نعم، قَالَ: لتعلمن اليوم أنك كاذب، ائتوني بصاحب العذاب، فمال قيس عند ذَلِكَ، فمات رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/399)
4343- قيس بن الخشخاش
ب د ع: قيس بْن الخشخاش بْن جناب بْن الحارث التميمي العنبري تقدم نسبه، وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ أَبِيهِ وأخيه عُبَيْد بْن الخشخاش، فكتب لهم كتاب أمان، فأسلموا ورجعوا إِلَى قومهم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/400)
4344- قيس بن دينار
س: قيس بْن دينار جد عدي بْن ثابت.
اختلف فِي اسمه.
تقدم فِي قيس الْأَنْصَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/400)
4345- قيس بن رافع
س: قيس بْن رافع أورده عبدان فِي الصحابة.
2253 روى قُتَيْبَة، عَنِ اللَّيْث، عَنِ الْحَسَن بْن ثوبان، عَنْ قيس بْن رافع، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ماذا فِي الأمرين من الشفاء: الصبر والثفاء "، قَالَ: والثفاء: الحرف.
قَالَ عبدان: أظن هَذَا الحديث ليس بمسند، إنَّما هُوَ مرسل، إلا أني رَأَيْت أهل الحديث وضعه فِي المسند، فذكرته ليعرف.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/400)
4346- قيس بن الربيع
س: قيس بْن الربيع قَالَ أَبُو مُوسَى ذَكَرَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الزَّاهِدُ الأَصْبَهَانِيُّ، فِي كِتَابِ الرَّوْضَةِ الَّذِي كَتَبَهُ عَنْهُ أَبُو مَنْصُورٍ مَعْمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عِلانَ، بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى الرِّضَا، عَنْ أَبِيهِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ، عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ إِلَى حَيٍّ مِنْ أَحْيَاءِ الْعَرَبِ يُقَالُ لَهُمْ: حَيُّ ذَوِي الأَضْغَانِ، لِيُقَسِّمَ عَلَى فُقَرَائِهِمْ، فَكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ لَسِنٌ، يُقَالُ لَهُ: قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، كَانَ قَدْ أَمَرَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ نَزْرٍ، فَغَضِبَ قَيْسٌ، فَهَجَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُبْلِغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ قَيْسًا هَجَاهُ، فَوَجَدَ مِنْ ذَلِكَ، فَأُبْلِغَ قَيْسٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَلَغَهُ هِجَاؤُكَ، فَرَحَلَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَخَلَ الْمَدِينَةَ وَقَصَدَهُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَأَعْرَضَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَأَ قَيْسٌ، يَقُولُ:
حي ذَوِي الأَضْغَانِ تَسْبِ قُلُوبَهُمْ تَحِيَّتَكَ الْحُسْنَى فَقَدْ يُدْبَغُ النَّعَلْ
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لِمِثْلِهَا وَإِنْ كَتَمُوا عَنْكَ الْحَدِيثَ فَلا تَسَلْ
فَإِنَّ الَّذِي يُؤْذِيكَ مِنْ سَمَاعِهِ وَإِنَّ الَّذِي قَالُوا وَرَاءَكَ لَمْ يُقَلْ
فَطَابَ مِنْ قَلْبِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحُسْنِ اعْتِذَارِهِ، وقَالَ: " مَنْ لَمْ يَقْبَلْ مِنْ مُتَنَصِّلٍ عُذْرًا صَادِقًا كَانَ أَوْ كَاذِبًا لَمْ يَرِدْ عَلَيَّ الْحَوْضَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: من أغرب ما قيل أن جعل حي ذوي الأضغان اسم قبيلة للعرب، ومعنى البيت معروف لا يحتاج إِلَى شرح، ونقل مثل هَذَا تركه أولى من ذكره.(4/400)
4347- قيس بن رفاعة
قيس بْن رفاعة بْن المهير بْن عَامِر بْن عَائِشَة بْن نمير بْن سالم من شعراء العرب، ذكره العدوي.(4/401)
4348- قيس بن زيد الجهني
د ع: قيس بْن زَيْد الجهني وقيل: ابْن يزيد.
يعد فِي الكوفيين.
روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/401)
4349- قيس بن زيد
ب د ع: قيس بْن زَيْد مجهول، قيل: إنه ممن سكن البصرة، روى عَنْهُ: أَبُو عِمْرَانَ الجوني، ولا يصح لَهُ صحبة، ولا رواية، يُقال: إن حديثه مرسل، وحديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طلق حفصة بِنْت عُمَر، فأتاه جبريل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: راجع حفصة، فإنها صوامة قوامة، وَإِنها زوجتك فِي الجنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/402)
4350- قيس بن زيد الجذامي
قيس بْن زَيْد بْن جنا بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن حبيب بْن ذبيان بْن عوف بْن أنمار بْن زنباع بْن مازن بْن سعد بْن مَالِك بْن زَيْد بْن أقصى بْن سعد بْن إياس بْن حرام بْن جذام الجذامي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان سيدًا، وعقد لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بني سعد بْن مَالِك.
ذكره ابْن الدباغ، عَنِ ابْنِ الكلبي، عَلَى أَبِي عُمَر، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، فَقَالَ: قيس الجذامي، وقيل: قيس بْن زَيْد، سكن الشام، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.(4/402)
4351- قيس بن زيد بن عامر
ب: قيس بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن كعب وهو ظفر الْأَنْصَارِيّ الأوسي الظفري، لَهُ صحبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/402)
4352- قيس بن السائب بن عويمر
ب د ع: قيس بْن السائب بْن عويمر بْن عائذ بْن عِمْرَانَ بْن مخزوم قاله أَبُو عُمَر، والزبير بْن بكار.
وقَالَ أَبُو نعيم: قيس بْن السائب بْن عائذ بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر بْن مخزوم الْقُرَشِيّ المخزومي.
شريك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجاهلية، فِي قول بعضهم.
روى إِبْرَاهِيم بْن ميسرة، عَنْ مجاهد، قَالَ: سمعت قيس بْن السائب، يَقُولُ: إن شهر رمضان يفتديه الْإِنْسَان، يطعم كل يَوْم مسكينًا، فأطعموا عني لكل يَوْم صاعًا، وكان قَدْ زاد عَلَى مائة سنة وضعف، فأطعم عَنْهُ، وقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شريكي فِي الجاهلية.
وقيل: كَانَ شريكه السائب بْن أَبِي السائب، وقيل غيره، وفيه اختلاف قَدْ ذكرناه.
قيل: هُوَ مَوْلَى مجاهد، وقيل: مولاه عَبْد اللَّه بْن السائب، وَقَدْ تقدم ذكره، وفي حديثه اختلاف كَثِير.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عائذ بْن عِمْرَانَ: بالياء تحتها نقطتان وآخره ذال معجمة.(4/402)
4353- قيس بن سعد الأنصاري
س: قيس بْن سعد بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ أورده جَعْفَر المستغفري فِي الصحابة.
رَوَى عَقِيلٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّهُ أَرَادَ الْحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسِهِ، فَقَامَ غُلامٌ لَهُ فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَنَظَرَ قَيْسٌ، وَقَدْ رَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيِّ رَأْسَهُ، فَإِذَا هَدْيُهُ قَدْ قُلِّدَ، فَلَمْ يُرَجِّلْ شِقَّ رَأْسِهِ الآخَرِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أظنه قيس بْن سعد بْن عبادة.
قلت: هُوَ قيس بْن سعد بْن عبادة، وكنية سعد أَبُو ثابت، ولا أدري كيف وقع هَذَا؟ ولعل الراوي قَدْ نسب والد قيس، فَقَالَ: قيس بْن سعد: أَبِي ثابت، فصحف أَبِي بـ ابْن، فإنها تقارب شبهها فِي الخط، ونقله كذلك، وهو الَّذِي كَانَ صاحب لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض الغزوات، وقَالَ ابْن شهاب: كَانَ حامل راية الأنصار مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيس بْن سعد بْن عبادة.
(1383) أَنْبَأَنَا مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ، وَغَيْرُهُ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، أَخْبَرَنِي عَقِيلٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ الْقَرَظِيِّ، " أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيَّ، وَكَانَ صَاحِبُ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَادَ الْحَجَّ فَرَجَّلَ " فهذا يدل عَلَى أن المذكور ههنا كما ذكرناه، والله أعلم.(4/403)
4354- قيس بن سعد بن عبادة
ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
(1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ: مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ.
(1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ معاوية.
وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة.
وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
(1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: " لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ جميلًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل لَهُ.(4/404)
4355- قيس بن السكن الأنصاري
ب د ع: قيس بْن السكن بْن قَيْس بْن زعوراء بْن حرام بْن جندب بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار أَبُو زَيْد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي غلبت عَلَيْهِ كنيته.
شهد بدرًا، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: سعد بْن عمير، وقيل: ثابت، وقيل: قيس بْن السكن، ولا عقب لَهُ.
قَالَ أنس بْن مَالِك: إن أحد عمومته ممن جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانوا أربعة من الأنصار: زَيْد بْن ثابت، ومعاذ بْن جبل، وأبي بْن كعب، وَأَبُو زَيْد.
قَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما أراد أنس بهذا الحديث الأنصار، وَقَدْ جمع القرآن من المهاجرين جماعة منهم: عليّ، وعثمان، وابن مَسْعُود، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وسالم مَوْلَى أَبِي حذيفة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/406)
4356- قيس بن سلع
ب د ع: قيس بْن سلع وقيل: قيس بْن أسلع، والأول أكثر، وهو أنصاري من أهل المدينة.
روى عَنْهُ نافع مَوْلَى حمنة، إن إخوته شكوه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقالوا: إنه ابتذر ماله، وتبسط فِيهِ، فَقَالَ لَهُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا قيس، ما شأن إخوتك يشكونك، يزعمون أنك تبذر مَالِك "؟ قَالَ: فقلت: يا رَسُول اللَّه، إني آخذ نصيبي من التمر، فأنفقه فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعلى من صحبني؟ فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وضرب صدري: " أنفق قيس ينفق اللَّه عليك "، قَالَ: فكنت بعد ذَلِكَ أكثر أهل بيتي مالًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: قيس بْن الأسلع، وليس بشيء.(4/406)
4357- قيس بن سلمة بن شراحيل الجعفي
قيس بْن سَلَمة بْن شراحيل بْن الشيطان بْن الحارث بْن الأصهب واسمه عوف بْن كعب بْن الحارث بْن سعد بْن عَمْرو بْن ذهل بْن مران بْن جعفي بْن سعد العشيرة الجعفي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن الكلبي.(4/407)
4358- قيس بن سلمة بن يزيد الجعفي
قيس بْن سَلَمة بْن يَزِيدَ بْن مشجعة بْن المجمع بْن مَالِك بْن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفي الجعفي المعروف بابن مليكة، لَهُ ولأبيه ولأخيه يزيد صحبة ووفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنُ الكلبي.(4/407)
4359- قيس بن شماس
س: قيس بْن شماس أورده العسكري.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْجَرَّاحِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عَنِ ابْنِ عَطَاءِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلاةِ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْتَفَتَ إِلَيَّ وَأَنَا أُصَلِّي، فَلَمَّا فَرَغْتُ، قَالَ: " أَلَمْ تُصَلِّ مَعَنَا "؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَمَا هَذِهِ الصَّلاةُ "؟ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، رَكْعَتَا الْفَجْرِ، خَرَجْتُ مِنْ مَنْزِلِي وَلَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُهُمَا، فَلَمْ يَقُلْ فِي ذَلِكَ شَيْئًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هكذا رَوَاهُ ابْن جريج، عَنْ عطاء بْن أَبِي رباح، عَنْ قيس بْن سهل، وهو الصحيح.(4/407)
4360- قيس بن صرمة
ب س: قيس بْن صرمة وقيل: صرمة بْن قيس، وقيل: قيس بْن مَالِك بْن أوس بْن صرمة الْمَازِنِي.
أورده عبدان.
وروى بِإِسْنَادِهِ، عَنْ إسرائيل، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، عَنِ البراء، قَالَ: كَانَ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ الرجل صائمًا فنام قبل أن يفطر بالليل، لم يأكل إِلَى مثلها، وَإِن قيس بْن صرمة الْأَنْصَارِيّ كَانَ صائمًا، وكان يومه ذَلِكَ يعمل فِي أرضه ...
وذكر الحديث، وَقَدْ تقدم ذكره.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا، وأخرجه أَبُو عُمَر، وترجم عَلَيْهِ: قيس بْن مَالِك، وهو هَذَا، وقيل فِيهِ: صرمة بْن أنس، وصرمة بْن أَبِي أنس، وَقَدْ ذكرناه فِي بابه.(4/407)
4361- قيس بن صعصعة
ب: قيس بْن صعصعة قَالَ أَبُو عُمَر: لا أعرف نسبه، حديثه عند ابْن لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أَبِيهِ واسع بْن حبان، عَنْ قيس بْن صعصعة، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، فِي كم أقرأ القرآن؟ ...
الحديث.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/408)
4362- قيس بن أبي صعصعة
ب د ع: قيس بْن أَبِي صعصعة واسم أَبِي صعصعة: عَمْرو بْن زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي.
شهد العقبة وبدرًا، وجعله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الساقة يومئذ، قَالَه عروة، وابن شهاب، وابن إِسْحَاق.
2261 روى يَحيى بْن بكير وسعيد بْن أَبِي مريم، عَنِ ابن لهيعة، عَنْ حبان بْن واسع، عَنْ أبيه، عَنْ قيس بْن أَبِي صعصعة، أَنَّهُ قَالَ: يا رَسُول اللَّه، فِي كم أقرأ القرآن؟ قَالَ: " فِي خمس عشرة ليلة "، قَالَ: أجدني أقوى من ذَلِكَ؟ قَالَ: " ففي كل جمعة "، قال: أجدني أقوى من ذلك؟ قال: فمكث كذلك يقرؤه زمانًا حتَّى كبر، وكان يعصب عينيه، ثُمَّ رجع فكان يقرؤه فِي كل خمس عشرة ليلة، ثُمَّ قَالَ: يا ليتني قبلت رخصة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
قلت: لم يخرج أَبُو عُمَر هَذَا الحديث فِي هَذِهِ الترجمة، وَإِنما أَخْرَجَهُ فِي الترجمة التي قبل هَذِهِ الترجمة قيس بْن صعصعة، ولا شك أَنَّهُ وهم فِيهِ، ولعله ظنهما اثنين، وهما واحد، وهذا هو الصواب، ولم يذكر فِي هَذِهِ الترجمة، إلا أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعله عَلَى الساقة، والله أعلم.(4/408)
4363- قيس بن صعصعة بن وهب
قيس بْن صعصعة بْن وهب بْن عدي بْن مَالِك بْن عدي بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الْأَنْصَارِيّ.
شهد أحدًا، قاله العدوي، وجعله أخا مَالِك بْن صعصعة.
ذكره ابْن الدباغ.(4/409)
4364- قيس بن صيفي
قيس بْن صيفي بْن الأسلت الْأَنْصَارِيّ وهو الَّذِي جاءت امْرَأَة أَبِيهِ بعد موته إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رَسُول اللَّه، إن أبا قيس هلك، وَإِن ابنه قيسًا من خيار الحي، خطبني، فنزلت {وَلا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ} ...
الآية.
ذكره ابْن الدباغ الأندلسي.(4/409)
4365- قيس بن الضحاك
س: قيس بْن الضحاك بْن خليفة بْن ثعلبة قَالَ أَبُو حاتم البستي: هُوَ اسم أَبِي جبيرة الْأَنْصَارِيّ.
قَالَ جَعْفَر: وقَالَ أَبُو أَحْمَد الحافظ: هُوَ أخو ثابت بْن الضحاك الأشهلي، وقيل: الكلابي، قيل: لَهُ صحبة.
وقَالَ أَبُو جبيرة: فينا نزلت: {وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ} .
وحديثه كَثِير الاضطراب، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تعالى.
وَقَدْ قَالَ ابْن الكلبي: أَبُو جبيرة هُوَ اسمه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/409)
4366- قيس بن طخفة
ب ع س: قيس بْن طخفة أَبُو يعيش الغفاري وقَالَ أَبُو جَعْفَر المستغفري: قيس بْن طخفة النهدي، وأورد لَهُ حديثًا طويلًا يعرف طخفة.
وَقَدْ اختلف فِي اسمه اختلافًا كَثِيرا، قيل: إنه كَانَ من أصحاب الصفة.
2262 روى يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة بْن عَبْد الرَّحْمَن، أن يعيش بْن قيس بْن طخفة، حدثه عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا فلان، اذهب بهذا معك "، فبقيت رابع أربعة، فَقَالَ لنا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انطلقوا "، فأتينا بيت عَائِشَة.
(1387) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بْن أَحْمَد بْن المؤدب، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي زكريا يزيد بْن إياس، قَالَ: ومنهم طهفة بْن أَبِي زُهَيْر النهدي، وقَالَ بعضهم: قيس بْن زُهَيْر، من بني مَالِك بْن نهد، قدم الموصل وكتاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معه أَوْ: قدم أهله والكتاب معهم
(1388) وقَالَ: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن خَالِد الْقُرَشِيّ، عَنْ أَحْمَد بْن معاوية بْن بَكْر، حَدَّثَنَا، عَنْ ليث بْن أَبِي سليم، عَنْ مجاهد.
ح وحَدَّثَنَا زكريا بْن يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، حَدَّثَنَا يَحيى بْن يونس، حَدَّثَنِي محبوب بْن مَسْعُود البجلي، حَدَّثَنَا وهب الأسدي، عَنْ أشياخ من بني نهد: أن رجلًا منهم، يُقال لَهُ: قيس بْن طهفة من بني مَالِك بْن نهد، وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ائذن لي فِي الكلام، فَقَالَ: " تكلم "، فَقَالَ: أما بعد يا رَسُول اللَّه، فإنا أتيناك من غوري تهامة بأكوار الميس، وذكر نحو ما ذكرناه فِي طهفة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى(4/410)
4367- قيس بن طلق
س: قيس بْن طلق أورده عبدان، وجعفر، وغيرهما فِي الصحابة.
روى عَبْد اللَّه بْن بدر، عَنْ قيس بْن طلق، قَالَ: لدغت طلق بْن عليّ عقرب عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرقاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسحه.
وله حديث فِي وفد عَبْد القيس والأشربة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/410)
4368- قيس بن أبي العاص
د ع: قيس بْن أَبِي العاص بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم شهد فتح مصر، واختط بها دارًا، وولي قضاة مصر لعمر بْن الخطاب، رَوَاهُ ابْن لهيعة، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، قاله ابْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/411)
4369- قيس بن عاصم النميري
س: قيس بْن عاصم بْن أسد بْن جعونة بْن الحارث بْن نمير بْن عَامِر بْن صعصعة النميري قَالَ ابْن الكلبي: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح وجهه، وقَالَ: " اللهم بارك عليه، وعلى أصحابه ".
وله يَقُولُ الشَّاعِر:(4/411)
4370- قيس بن عاصم المنقري
ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة، والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر ".
وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3894
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ".
(1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ".
روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس.
(1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: " إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "، فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: " فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ الْحَسَن: ففعل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/411)
4371- قيس بن عائذ
ب د ع: قيس بْن عائذ أَبُو كامل الأخمسي هُوَ مشهور بكنيته، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: عَبْد اللَّه بْن مَالِك، قاله الْبُخَارِيّ، وقيس بْن أشهر، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أتم من هَذَا.
عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وقَالَ: كَانَ إمام الحي.
(1391) أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَائِذٍ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ عَلَى نَاقَةٍ، وَحَبَشِيٌّ مُمْسِكٌ بِخِطَامِهَا " أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/413)
4372- قيس بن عباد
د ع: قيس بْن عباد عداده فِي الشاميين.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قاتل نفسه، ولا تصح لَهُ رؤية، ولا صحبة.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/414)
4373- قيس بن عبد الله الأسدي
ع س: قيس بْن عَبْد اللَّه الأسدي من بني أسد بْن خزيمة أَبُو آمنة بِنْت قيس التي كانت مَعَ أم حبيبة.
هاجر قيس إِلَى الحبشة مَعَ امرأته بركة بِنْت يسار، مولاة أَبِي سُفْيَان بْن حرب.
قَالَ مُوسَى بْن عقبة: كَانَ ظئرًا لعبيد اللَّه بْن جحش، ولأم حبيبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/414)
4374- قيس بن عبد الله النابغة الجعدي
ب د ع: قيس بْن عَبْد اللَّه بْن عدس النابغة الجعدي الشَّاعِر المشهور بلقبه النابغة.
ونذكره إن شاء اللَّه فِي النون أتم من هذا، أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/414)
4375- قيس بن عبد الله
س: قيس بْن عَبْد اللَّه غير منسوب.
2268 أخرجه يَحيى بْن يونس، من حديث ابْن لهيعة، عَنِ ابْنِ هبيرة، عَنْ قيس: أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " شغل يَوْم الأحزاب عَنْ صلاة العصر ".
قَالَ جَعْفَر: هَذَا مرسل، وقيس لا نعرفه فِي الصحابة.
أخرجه أَبُو مُوسَى.(4/415)
4376- قيس بن عبد الله الكندي
قيس بْن عَبْد اللَّه بْن قيس بْن وهب بْن بكير بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن معاوية الكندي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هشام بْن الكلبي.(4/415)
4377- قيس بن عبد العزى
د ع: قيس بْن عَبْد العزي روى عَنْهُ أنس بْن مَالِك، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تزال لا إله إلا اللَّه تدفع عقوبة سخط اللَّه ما لم يقولوها ثُمَّ ينقضوا دينهم لصلاح دنياهم، فإذا فعلوا ذَلِكَ قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: كذبتم ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/415)
4378- قيس بن عبد المنذر
د ع: قيس بْن عَبْد المنذر الْأَنْصَارِيّ تقدم نسبه عند أخيه رفاعة، قتل ببدر، ونزل فِيهِ وفي أصحابه: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ} ...
الآية، فكان القتلى من المهاجرين ستة: عبيدة بْن الحارث، وعمير بْن أَبِي وقاص، وذو الشمالين بْن عَمْرو، وعاقل بْن البكير، ومهجع مَوْلَى عُمَر بْن الخطاب، وصفوان، وقتل من الأنصار ثمانية: سعد بْن خيثمة، وقيس بْن عَبْد المنذر، وزيد بْن الحارث، وتميم بْن الحمام، ورافع بْن المعلى، وحارثة بْن سراقة، ومعوذ وعوف ابنا عفراء.
أَخْرَجَهُ ابنه منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: فِيهِ تصحيف، وهو قيس بْن عَبْد المنذر، وَإِنما هُوَ مبشر بْن عَبْد المنذر، من بني عَمْرو بْن عوف، لا يختلف فِيهِ، والثاني: تميم بْن الحمام وَإِنما هُوَ عمير بْن الحمام، قاله أهل السير، وهو الصحيح.(4/415)
4379- قيس بن عبد يغوث
س: قيس بْن عَبْد يغوث بْن المكشوح وهو ممن شرك فِي قتل الأسود العنسي، ويرد ذكره مستوفي فِي قيس بْن المكشوح، فهو بِهِ أشهر.
أَخْرَجَهُ ههنا أَبُو مُوسَى.(4/416)
4380- قيس بن عبيد
قيس بْن عُبَيْد بْن الحرير بْن عُبَيْد بْن الجعد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار، أَبُو بشر.
لَهُ صحبة، شهد أحدًا والمشاهد كلها، واستشهد يَوْم اليمامة.
الحرير: بضم الحاء المهملة، وبالراءين، قاله الأمير أَبُو نصر.(4/416)
4381- قيس بن عمرو الأنصاري
س: قيس بْن عَمْرو وأبوه عَمْرو بْن قيس بْن زَيْد بْن سواد بْن مَالِك بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
استشهدا كلاهما يَوْم أحد.
(1392) أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من قتل يَوْم أحد، قَالَ: ومن بني سواد بْن مَالِك بْن غنم: عَمْرو بْن قيس، وابنه قيس وَقَدْ تقدم فِي عَمْرو أتم من هَذَا، وَقَدْ اختلف فِي شهود قيس بدرًا، وَقَدْ جعله ابْن الكلبي فيمن شهدها، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/416)
4382- قيس بن عمرو بن قهد
ب د ع: قيس بْن عَمْرو وقيل: قيس بْن فهد، وقيل: قيس بْن سهل، وهو جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، فقيل: قيس بْن عَمْرو بْن قهد بْن ثعلبة، وقيل: قيس بْن عَمْرو بْن سهل بْن ثعلبة بْن الحارث بْن زَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار، وَقَدْ اختلف فِي نسبه.
روى عَنْهُ: ابنه سَعِيد، وعطاء بْن أَبِي رباح، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم.
(1393) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَهُ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يُصَلِّي بَعْدَ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَصَلاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ "؟ قَالَ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَهَا، فَصَلَّيْتُ الآنَ، قَالَ: فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَرَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(4/417)
4383- قيس بن عمرو بن لبيد
قيس بْن عَمْرو بْن لبيد ابْن أخي زياد بْن لبيد.
شهد أحدًا، والمشاهد بعدها، قاله ابْن القداح.
ذكره ابْن الدباغ.(4/417)
4384- قيس بن عمير
قيس بْن عمير ذكره ابْن قانع.
وروى بِإِسْنَادِهِ عَنْ حميد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ قيس بْن عمير، قَالَ: انطلقت إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت، وأخذت العقد عَلَى قومي، وأمرني عليهم.
ذكره ابْن الدباغ عَلَى أَبِي عُمَر.(4/417)
4385- قيس بن أبي غرزة
ب د ع: قيس بْن أَبِي غرزة بْن عمير بْن وهب الغفاري وقيل: الجهني.
سكن الكوفة، ومات بها، لَهُ حديث واحد.
(1394) أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرْزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ، وَنَحْنُ نَبِيعُ الأَوْسَاقَ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ أَحْسَنُ مِمَّا سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ: " يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّهُ يُخَالِطُ بَيْعَكُمْ هَذَا الْحَلِفُ، فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/418)
4386- قيس بن غربة
س: قيس بْن غربة أَبُو غربة الأخمسي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ودعا قومه إِلَى الْإِسْلَام.
ذكره المستغفري فِي كتاب الوفود.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.
غربة: بالغين المعجمة، وبالراء، وبالباء الموحدة، قاله الأمير.(4/418)
4387- قيس أبو غنيم
ب د ع: قيس أَبُو غنيم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن البصرة.
روى شُعْبَة، عَنْ عاصم الأحول، عَنْ غنيم بْن قيس الأسدي، قَالَ: سَمِعْتُ من أَبِي كلمات يقولهن عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:(4/418)
4388- قيس بن قارب الضبي
س: قيس بْن قارب الضبي ذكره الدارقطني.
2271 روى جَعْفَر بْن الزبَيْر، عَنِ الْقَاسِم بْن أَبِي أمامة، عَنْ قيس بْن قارب الضبي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يؤاخذ اللَّه ابْن آدم بذنب أربعين يومًا "، يعني: لكي يستغفر اللَّه تَعَالى مِنْهُ.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا عَنْ فروة بْن قيس، وهو مذكور هناك.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/419)
4389- قيس بن قبيصة
س: قيس بْن قبيصة أورده عبدان فِي الصحابة.
وروى بقية، عَنْ عَبْد اللَّه مَوْلَى عثمان بْن عفان، عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَحيى الألهاني، عَنْ قيس بْن قبيصة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من لم يوص، لم يؤذن لَهُ فِي الكلام مَعَ الموتى "، قيل: يا رَسُول اللَّه، وهل يتكلمون؟ قَالَ: " نعم، ويتزاورون ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/419)
4390- قيس بن قهد
ب: قيس بْن قهد الْأَنْصَارِيّ من بني مَالِك بْن النجار، وهو قيس بْن قهد بْن قيس بْن ثعلبة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي.
قَالَ مصعب الزبيري: هُوَ جد يَحيى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ، قَالَ: ولم يكن قيس بالمحمود فِي أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْن أَبِي خيثمة: هَذَا وهم من مصعب، وَإِنما جد يَحيى بْن سَعِيد: قيس بْن عمرو، قَالَ: وقيس بْن قهد هُوَ جد أَبِي مريم عَبْد الغفار بْن الْقَاسِم الْأَنْصَارِيّ الكوفي.
قَالَ أَبُو عُمَر: وهو كما قَالَ ابْن أَبِي خيثمة، وَقَدْ أخطأ فِيهِ مصعب، وكلهم خطأه فِي قولُه هَذَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر هكذا، وَقَدْ تقدم قيس بْن عَمْرو، والله أعلم.
وقَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا قهد بالقاف، فهو قيس بْن قهد، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ: قيس بْن أَبِي حازم، وابنه سليم بْن قيس.
شهد بدرًا وما بعدها، توفي فِي خلافة عثمان.
3916
ألا لي الويل عَلَى مُحَمَّد
قَدْ كنت فِي حياته بمقعد
أبيت ليلي آمنًا إِلَى الغد أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/419)
4391- قيس بن قيس
ب: قيس بْن قيس شهد مَعَ عليّ صفين، ذكره ابْن الكلبي فيمن شهد صفين مَعَ عليّ بْن أَبِي طَالِب.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/420)
4392- قيس بن أبي قيس
قيس بْن أَبِي قيس بْن الأسلت وهو قيس بْن صيفي.
وَقَدْ تقدم ذكره.
ولقيس هَذَا يَقُولُ أَبُوهُ:(4/420)
4393- قيس بن كعب
س: قيس بْن كعب تقدم ذكره فِي ترجمة أرطاه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/420)
4394- قيس بن كلاب
ب د ع: قيس بْن كلاب الكلابي لَهُ صحبة، وهو من أهل اليمن، حديثه عند عَبْد اللَّه بْن حكيم الكناني.
2273 روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحكم، عَنْ سَعِيد بْن بشير الْقُرَشِيّ الْمَصْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّه بْن حكيم رَجُل من أهل اليمن، عَنْ قيس بْن كلاب الكلابي، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عَلَى ظهر البيت ينادي النَّاس ثلاثًا: " إن اللَّه حرم دماءكم، وأموالكم، وأولادكم، كحرمة هَذَا اليوم فِي هَذَا الشهر، وحرمة هَذَا الشهر من السنة، اللهم هَلْ بلغت ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/421)
4395- قيس بن مالك الأرحبي
د ع: قيس بْن مَالِك الأرحبي وأرحب بطن من همدان.
كاتبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم بعد أن كتب إِلَيْه.
2274 روى عَمْرو بْن يَحيى بْن عَمْرو بْن سَلَمة الهمداني، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب إِلَى قيس بْن مَالِك الأرحبي: " سلام عليكم، أما بعد ذَلِكَ، فإني استعملتك عَلَى قومك، عربهم وخمورهم ومواليهم، وأقطعتك من ذرة نسار مائتي صاع، ومن زبيب خيوان مائتي صاع جار لَكَ ذَلِكَ ولعقبك من بعدك، أبدًا أبدًا أبدًا ".
قال قَيْس: وقول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أبدا أبدا أبدا " أحب إلي، إني لأرجو أن يبقي لي عقبي أبدًا.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
قَالَ عَمْرو بْن يَحيى: عربهم: أهل البادية، وخمورهم: أهل القرى.
قَالَ ابْن ماكولا: حبان بْن هانئ بْن مُسْلِم بْن قيس بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن لاي الهمداني، ثُمَّ الأرحبي، عَنْ أشياخهم، قَالُوا: قدم قيس بْن مَالِك بْن سعد بْن مَالِك بْن لاي الأرحبي عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، وذكر حديثًا رَوَاهُ عَنِ ابْنِ الكلبي.
حبان: بكسر الحاء، وبالباء الموحدة.
3921
أقيس إن هلكت وأنت حي فلا يحرم فواضلك العديم
قاله ابْن الكلبي.(4/421)
4396- قيس بن مالك بن أنس
ب س: قيس بْن مَالِك بْن أنس أَبُو صرمة تقدم ذكره فِي قيس بْن صرمة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/422)
4397- قيس بن مالك بن المحسر
ب: قيس بْن مَالِك بْن المحسر خرج من زَيْد بْن حارثة فِي السرية إِلَى أم قرفة فأخذها، وهو الَّذِي تولى قتلها، وقتل عَبْد اللَّه والنعمان ابني مسعدة الفزاريين أيضًا، وذكر لَهُ ابْن إِسْحَاق شعرًا لما انصرف من مؤتة مَعَ خَالِد بْن الْوَلِيد.
وأم قرفة هِيَ: فاطمة بِنْت يزيد بْن رَبِيعة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
قالا ابْن ماكولا: وأمَّا محسر، بضم الميم، وفتح الحاء، والسين المهملتين، فهو قيس بْن المحسر، كَانَ خرج مَعَ زَيْد بْن حارثة فِي السرية إِلَى أم قرفة.(4/422)
4398- قيس بن محصن
ب: قيس بْن محصن وقيل: قيس بْن حصن بْن خَالِد بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الْأَنْصَارِيّ الزرقي شهد بدرًا، وأحدًا.
(1395) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ عَنْ يونس بْن بكير، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا، قَالَ: ومن بني زريق بْن عَامِر بْن عَبْد حارثة بْن مَالِك، ثُمَّ من بني مخلد بْن عَامِر بْن زريق: قيس بْن محصن بْن خَالِد بْن مخلد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر(4/422)
4399- قيس أبو محمد
ع س: قيس أَبُو مُحَمَّد أورده الطبراني.
(1396) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِذْنًا، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ.
ح قَالَ أَبُو مُوسَى: أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِبِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَةَ النَّهَاوَنْدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: رَأَى أَبِي فِي يَدِي سَوْطًا لا عِلاقَةَ لَهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِرَجُلٍ: " أَحْسِنْ عِلاقَةَ سَوْطِكَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَقَالَ أَبُو مُوسَى: كَذَا أَوْرَدَهُ، وَهَذَا لا دَلِيلَ فِيهِ عَلَى أَنَّ قَيْسًا صَحَابِيٌّ، إِلا أَنْ يَكُونَ أَرَادَ: عُثْمَانَ عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رَأَى أَبِي، وَاللَّهُ تَعَالى أَعْلَمُ(4/423)
4400- قيس جد محمد بن الأشعث
س: قيس جد مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس روى مُحَمَّد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثًا مسندا من حديث أَحْمَد بْن سيار، عَنْ جَعْفَر بْن مسافر، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ تميم، قاله جَعْفَر، قاله لي البرذعي بسمرقند.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.
والذي يغلب عَلَى ظني أَنَّهُ مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس الكندي الأمير المشهور، والد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الأشعث الَّذِي قاتل الحجاج، فإن كَانَ هُوَ فلا صحبة لجده قيس، وَإِن كَانَ غيره فلا أعرفه.(4/423)
4401- قيس بن مخرمة
ب د ع: قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف بْن قصي الْقُرَشِيّ المطلبي أَبُو مُحَمَّد وقيل: أَبُو السائب.
وأمه بِنْت عَبْد اللَّه بْن سبع بْن مَالِك بْن جنادة، من بني عنزة بْن أسد بْن رَبِيعة بْن نزار.
ولد هُوَ ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل.
روى ذَلِكَ ابْن إِسْحَاق.
2276 عَنِ المطلب بْن عَبْد اللَّه بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه قيس بْن مخرمة، قَالَ: " كنت أَنَا ورسول اللَّه لدة، ولدنا عام الفيل ".
وهو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهِ عام حنين مائة من الإبل، وأطعمه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقًا، وقيل: أطعمه ثلاثين وسقًا.
وكان شديد الصفير، يصفر عند البيت، يسمع صوته من حراء.
روى عَنْهُ ابناه عَبْد اللَّه ومحمد، وكان عَبْد اللَّه من الفضلاء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/423)
4402- قيس بن مخلد
ب ع س: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن ثعلبة بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي المازني شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن إِسْحَاق، وقتل يَوْم أحد شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ أخرج أَبُو مُوسَى هَذَا قيسًا في موضعين من كتابه، فَقَالَ فِي أحدهما: قيس بْن مخلد الأنصاري، وروى بِإِسْنَادِهِ عَنِ ابْنِ شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من الخزرج، من بني ثعلبة بْن مازن بْن النجار: قيس بْن مخلد بْن ثعلبة بْن صخر بْن حبيب بْن الحارث بْن ثعلبة، وقَالَ فِي الموضع الثَّاني: قيس بْنُ مخلد بْن ثعلبة بْن مازن النجاري، شهد بدرًا، وقتل يَوْم أحد، ولا شك أَنَّهُ رَأَى فِي هَذِهِ ثعلبة بْن مازن، وأنَّه قتل يَوْم أحد، وأنَّه رَأَى فِي تلك بين ثعلبة وبين مازن عدة آباء، ولم يذكر فِيهِ أَنَّهُ قتل بأحد، فظنهما اثنين، وهما واحد لا شبهة فِيهِ، وَقَدْ سقط من هَذَا النسب عدة آباء، والصواب هُوَ النسب الَّذِي ذكرناه أول الترجمة، والله أعلم.(4/424)
4403- قيس بن المسحر
س: قيس بْن المسحر الكناني الشَّاعِر، وهو من ولد كلب بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة.
قاله هشام بْن الكلبي بتقديم السين، عَلَى الحاء، وقاله أَبُو مُوسَى: قيس بْن مسحل اليعمري، آخره لام، وقَالَ اليعمري نسبة إِلَى يعمر الشداح بْن عوف الكناني الليثي، وهو أخو كلب بْن عوف، وكثيرا ما ينسبون إِلَى الأخ المشهور، وقَالَ: كَانَ مَعَ زَيْد بْن حارثة فِي غزوة جذام، من أرض حسمى، وشهد مؤتة، وقَالَ يومئذ شعرًا ذكره ابْن إِسْحَاق فِي المغازي، وسماه مسحرًا، مثل ابْن الكلبي.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: وَقَدْ أخرج أَبُو عُمَر: قيس بْن المحسر: بتقديم الحاء عَلَى السين، وذكر فِيهِ أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بْن حارثة أم قرفة وقتلها، وذكره أَبُو مُوسَى وقَالَ: مسحل، وَقَدْ وافق ابْن ماكولا أبا عُمَر، كما ذكرناه، وقاله ابْن إِسْحَاق، وابن الكلبي، مسحر بتقديم السين عَلَى الحاء، ولا شك أنهم قَدْ اختلفوا فِيهِ، وذكر أَبُو مُوسَى أَنَّهُ غزا جذام بأرض حسمي، وليس بشيء، وَإِنما الصحيح أَنَّهُ غزا مَعَ زَيْد بني فزارة لما قتلت أم قرفة، وأمر زَيْد قيسًا فقتلها، وكانتا غزوتين فِي وقتين ومكانين لا يمكن الجمع بَيْنَهُما، والله أعلم.(4/425)
4404- قيس بن معبد
د ع: قيس بْن معبد الحنفي أخو يزيد بْن معبد.
لَهُ ذكر فِي حديث أخيه يزيد.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.(4/425)
4405- قيس بن المكشوح
ب س: قيس بْن المكشوح أَبُو شداد واختلف فِي اسم أَبِيهِ، فقيل: عَبْد يغوث، وقيل: هبيرة بْن هلال، وهو الأكثر، وقيل: اسمه عَبْد يغوث بْن هبيرة بْن هلال بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن عليّ بْن أسلم بْن الأحمس بْن أنمار بْن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث البجلي، حليف مراد، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: قيس بْن عَبْد يغوث بْن مكشوح، ولم يزد.
وقَالَ ابْن الكلبي: قيس بْن المكشوح، واسمه هبيرة بْن عَبْد يغوث بْن الغزيل بْن بدا بْن عَامِر بْن عوتبان بْن زاهر بْن مراد، فجعله من مراد صلبية.
وقَالَ أَبُو عُمَر: إنَّما قيل لَهُ: المكشوح، لأنَّه كوي، وقيل: لأنَّه ضرب عَلَى كشحة.
قيل: لَهُ صحبة، وقيل: لا صحبة لَهُ باللقاء والرؤية، وقيل: لم يسلم إلا فِي أيام أَبِي بَكْر، وقيل: فِي أيام عُمَر.
وهو الَّذِي أعان عَلَى قتل الأسود العنسي مَعَ فيروز، فقتله الأسود يدل عَلَى إسلامه فِي حياة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فارس مذجج غير مدافع، وسار إِلَى العراق عَلَى مقدمة سعد بْن أَبِي وقاص، وله آثار صالحة فِي قتال الفرس بالقادسية وغيرها، وشهد مَعَ النعمان بْن مقرن نهاوند، ثُمَّ قتل بصفين مَعَ عليّ، وكان فارسًا بطلًا شاعرًا، وهو ابْن أخت عَمْرو بْن معد يكرب، وكان يناقضه فِي الجاهلية، وكانا فِي الْإِسْلَام متباغضين، وهو القائل لعمرو بْن معد يكرب:
فلو لاقيتني لاقيت قرنا وودعت الحبائب بالسلام
الأبيات.
وكان سبب قتله، أن بجيلة، قَالُوا لَهُ: يا أبا شداد، خذ رايتنا اليوم، فَقَالَ غيري خير لكم! قَالُوا: ما نريد غيرك! قَالَ: فوالله لئن أخذتها لا أنتهي بكم دون صاحب الترس المذهب، وكان الترس مَعَ رَجُل عَلَى رأس معاوية، فأخذ الراية وحمل وقاتل، حتَّى وصل إِلَى صاحب الترس، فحمل قيس عَلَيْهِ، فاعترضه رومي لمعاوية، فضرب رجله فقطعها، وقتله قيس، وأشرعت إِلَيْه الرماح فقتل.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، إلا أن أبا مُوسَى، قَالَ: قيس بْن عَبْد يغوث، وهو هَذَا.
الغزيل: بضم الغين المعجمة، وفتح الزاي، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره لام.(4/425)
4406- قيس بن المنتفق
س: قيس بْن المنتفق روى المغيرة بْن عَبْد اللَّه اليشكري، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ دخل مسجد الكوفة، قَالَ: فرأيت قيس بْن المنتفق، وهو يَقُولُ: وصف لي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فطلبته بمكة، وبمنى، وبعرفات، فأتيته فانتهيت إِلَيْه ...
وذكر الحديث.
وهذا الرجل مختلف فِي اسمه، رُوِيَ عَلَى عدة وجوه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/427)
4407- قيس بن نشبة
س: قيس بْن نشبة السلمي روى أَبُو معشر بِإِسْنَادِهِ، قَالَ: لما كَانَ من أهل بدر ما كَانَ، اشتد عَلَى العرب لا سيما أهل نجد، فلما كَانَ يَوْم الخندق، ورجع المشركون إِلَى بلادهم، جاء قيس بْن نشبة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله عَنِ السموات، فذكر لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ السموات السبع والملائكة وعبادتهم، وذكر الأرض وما فيها، فأسلم ورجع إِلَى قومه، فَقَالَ: يا بني سليم، قَدْ سَمِعْتُ ترجمة الروم وفارس، وأشعار العرب والكهان، ومقاول حمير، وما كلام مُحَمَّد يشبه شيئًا من كلامهم، فأطيعوني فِي مُحَمَّد فإنكم أخواله، فإن ظفر تنتفعوا بِهِ وتسعدوا، وَإِن تكن الأخرى لم تقدم العرب عليكم.
فقيل: الَّذِي سَأَلَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ: قيس بْن نشبة، عم الْعَبَّاس بْن مرداس، وقيل: الَّذِي سأله الأصم بْن عَبَّاس الرعلي، والثبت قيس بْن نشبة.
أخرجه أَبُو مُوسَى.(4/427)
4408- قيس بن النعمان
ب د ع: قيس بْن النعمان السكوني.
وقيل: العبسي.
وحديثه فِي الكوفيين والبصريين.
روى عَنْهُ: إياد بْن لقيط، وزيد بْن عليّ أَبُو القموص.
روى لَهُ هَذَا الحديث أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وروى لَهُ ابْن منده حديث أَبِي القموص.
قَالَ: حَدَّثَنِي أحد الوفد الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من عَبْد القيس، وهو قيس بْن النعمان، أنهم أهدوا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئًا من تمر، فَقَالَ: إنه قَرَأَ القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأحصاه عَلَى عهد عُمَر.
روى عند إياد بْن لقيط، أَنَّهُ قَالَ: لما انطلق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بَكْر إِلَى الغار يريدان الهجرة، مرا بعبد يرعى غنما فاستسقياه لبنا، فقال: ما عندي شاة تحلب، فأخذ شاة، فمسح ضرعها، واحتلب أَبُو بَكْر، فشربوا، فَقَالَ: من أنت؟ فَقَالَ: " أَنَا مُحَمَّد رَسُول اللَّه "، فأسلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة(4/427)
4409- قيس بن النعمان العبدي
ب: قيس بْن النعمان العبدي أحد وفد عَبْد القيس.
روى عَنْهُ أَبُو القموص، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حديثه ذكره.
(1397) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، عَنْ خَالِدٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ أَبِي الْقَمُوصِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنَ الْوَفْدِ الَّذِينَ وَفَدُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ بِحَسْبِ عَوْفٍ أَنَّ اسْمَهُ قَيْسُ بْنُ النُّعْمَانِ، فَقَالَ: " لا تَشْرَبُوا فِي نَقِيرٍ، وَلا مُزَفَّتٍ، وَلا دُبَّاءَ، وَلا حَنْتَمٍ، وَاشْرَبُوا فِي الْجِلْدِ الْمُوكإِ عَلَيْهِ فَإِنِ اشْتَدَّ فَاكْسِرُوهُ بِالْمَاءِ، فَإِنْ أَعْيَاكُمْ فَأَهْرِيُقُوهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا، وجعله غير الَّذِي قبله، جعله اثنين، وأمَّا ابْن منده، وَأَبُو نعيم فجعلاهما واحدًا، وهو الأول، وقالا: روى عَنْهُ إياد بْن لقيط، وَأَبُو القموص، والله أعلم(4/428)
4410- قيس جد أبي هبيرة
س: قيس جد أَبِي هبيرة قَالَ أَبُو مُوسَى: أورده بعض الحفاظ عَنْ شيخنا سَعِيد بْن أَبِي الرجاء.
2278 وروى عَنْ أَبِي هشام الرفاعي، عَنْ حَفْص، عَنْ أشعث، عَنْ أَبِي هبيرة، عَنْ جَدّه قيس، قَالَ: تسحرت، ثُمَّ أتيت المسجد، فاستندت إِلَى الحجرة، فتنحنحت، فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَبُو يَحيى "؟ قلت: نعم، قَالَ: " ادن فكل "، قلت: إني أريد الصوم، قَالَ: " وأنا أريد الصوم، ولكن مؤذننا أذن قبل الفجر، كَانَ فِي بصره سوء، أَوْ شيء ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: كذا ذكره، وصوابه عَنْ جَدّه شيبان.(4/428)
4411- قيس بن الهيثم
ب د ع: قيس بْن الهيثم السامي من بني سامة بْن لؤي.
قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْن منده: السلمي، من بني سليم، وهو جد عَبْد القاهر السلمي، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ عطية الدعاء، وقَالَ: ذكره الْبُخَارِيّ فِي الوحدان من الصحابة، ولم يذكر لَهُ حديثًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/429)
4412- قيس بن وهرز
س: قيس بْن وهرز بْن عَمْرو بْن رفاعة بْن الحارث بْن سوادة بْن غنم بْن مَالِك بْن النجار وقيل: قيس بْن أَبِي وديعة.
أسلم عَلَى يد سعد بْن عبادة، وقدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وورد خراسان مَعَ الحكم بْن عَمْرو، ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/429)
4413- قيس بن يزيد
س: قيس بْن يَزِيدَ روى عَنْهُ أولاده أَنَّهُ وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وولاه عَلَى قومه، ومسح رأسه، فدعاه قومه إِلَى الْإِسْلَام عَلَى جبل اسمه سلمان، فأسلموا، ولم يشب موضع يد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أن مات.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/429)
4414- قيس بن يزيد الجهني
قيس بْن يَزِيدَ الجهني روى عَنْهُ الشَّعْبِيّ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من صام يومًا تطوعًا غرست لَهُ شجرة فِي الجنة ...
" وذكر الحديث.
ذكره أَبُو أَحْمَد العسكري.(4/430)
4415- قيس
س: قيس غير منسوب.
أورده جَعْفَر مفردًا، أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: لا أدري لعله بعض من تقدم.
روت أم نائلة الخزاعية، عَنْ بريدة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلَ عَنْ رَجُل، يُقال لَهُ: قيس، فَقَالَ: " لا أقرئه الأرض "، فكان إِذَا دخل أرضًا لم يستقر بها.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/430)
4416- القيسي
القيسي منسوب إِلَى قيس.
روى عمارة بْن عثمان بْن حنيف، عَنِ القيسي، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، قَالَ: فأتى بماءٍ، فَقَالَ علي يديه من الأناء فغسلهما مرة، ثُمَّ غسل وجهه وذراعيه مرة، وغسل رجليه بيمينه كلاهما.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هَذَا حديث حسن مختلف فِي إسناده.(4/430)
4417- قيسبة بن كلثوم
د ع: قيسبة بْن كلثوم بْن حباشة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، لَهُ ذكر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.(4/430)
4418- قيظي بن قيس
ب د ع: قيظي بْن قيس بْن لوذان بْن ثعلبة بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي.
أمه لبني بِنْت رافع بْن عدي بْن زَيْد بْن جشم بْن حارثة.
شهد أحدًا فِي قول الواقدي، هو وثلاثة من أولاده: عقبة، وعبد اللَّه، وعبد الرَّحْمَن بنو قيظي، وقتلوا ثلاثتهم يَوْم جسر أَبِي عبيدة، وأمَّا أخوهم عباد بْن قيظي فصحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يشهد أحدًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقالوا: إنه شهد أحدًا، وذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي، فَقَالَ: قيظي بْن قيس بْن لوذان، ونسبه كما ذكرناه، وقَالَ: أدرك عصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستشهد يَوْم أجنادين، ذكره ابْن القداح.(4/431)
4419- قين الأشجعي
د ع: قين آخره نون، هُوَ الأشجعي.
لَهُ ذكر فِي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ.
رَوَاهُ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ أَبِي سَلَمة، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أن قيسًا الأشجعي، قَالَ: فكيف بالمهراس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره بعض المتأخرين فِي الصحابة، ولا حقيقة لَهُ.(4/431)
4420- قيوم
د ع: قيوم أَبُو يَحيى الْأَزْدِيّ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد اليمن، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْد القيوم.
وَقَدْ ذكرناه فِي حرف العين، روى حديثه عَبْد الجبار بْن يَحيى بْن الفضل بْن يَحيى بْن قيوم، عَنْ آبائه.
أخرجه ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.(4/431)
حرف الكاف
باب الكاف والباء والثاء(4/432)
4421- كباثة بن أوس
ب س: كباثة بْن أوس بْن قيظي الْأَنْصَارِيّ الأوسي من بني حارثة.
شهد أحدًا، وهو أخو عرابة بْن أوس الأوسي.
قَالَ الأمير أَبُو نصر: هُوَ كباثة، يعني: بفتح الكاف، والباء الموحدة، والثاء المثلثة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/432)
4422- كبيش بن هوذة
ب د ع: كبيش بْن هوذة أحد بني الحارث بْن سدوس.
روى سيف بْن عُمَر، عَنْ عَبْد اللَّه بْن شبرمة، عَنْ إياد بْن لقيط السدوسي، عَنْ كبيش بْن هوذة، أحد بني الحارث بْن سدوس، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايعه، وكتب لَهُ كتابًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/432)
4423- كثير الأزدي
ب د ع: كَثِير الْأَزْدِيّ وهو كَثِير بْن أَبِي كَثِير.
لَهُ صحبة، عداده فِي أهل مصر.
روى ابْن وهب، عَنْ حيوة بْن شريح، قَالَ: سَأَلت عقبة بْن مُسْلِم عَنِ الوضوء مما مست النار، فَقَالَ: إن كثيرا وكان من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: كُنَّا عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فوضع الطعام لنا فأكلنا، ثُمَّ أقيمت الصلاة فصلينا، ولم يتوضأ.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن ابْن منده، وأبا نعيم، قالا: كَثِير بْن أَبِي كَثِير، وقَالَ أَبُو عُمَر: كَثِير الْأَزْدِيّ، وهما واحد.(4/432)
4424- كثير الأنصاري
ب: كَثِير الْأَنْصَارِيّ سكن البصرة، روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ إِذَا صلى المكتوبة انصرف عَنْ يساره.
وقيل: إن حديثه مرسل، روى عَنْهُ: ابنه جَعْفَر بْن كَثِير.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/432)
4425- كثير خال البراء
ب د ع: كَثِير خال البراء بْن عازب.
روى الشَّعْبِيّ، عَنِ البراء بْن عازب، قَالَ: كَانَ اسم خالي قليلًا، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرا، وقَالَ: " يا كَثِير، إنَّما نسكنا بعد صلاتنا ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/433)
4426- كثير بن زياد
كَثِير بْن زياد بْن شاس بْن رَبِيعة بْن رباح بْن رَبِيعة بْن عوف بْن هلال بْن شمخ بْن فزارة الفزاري.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد القادسية.
قَالَه هشام بْن الكلبي.(4/433)
4427- كثير بن السائب
د ع: كَثِير بْن السائب رَوَى عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الْخَطْمِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: " عُرِضْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، فَمَنْ كَانَ مُحْتَلِمًا أَوْ نَبَتَتْ عَانَتُهُ، قُتِلَ، وَمَنْ لا تُرِكَ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.
وقَالَ أَبُو نعيم: روى أَبُو مُسْلِم، يعني الكجي، عَنْ حجاج بِإِسْنَادِهِ، وقَالَ: عرضوا يَوْم قريظة، وقَالَ أَبُو نعيم: لا يعرف يَوْم حنين قتل الذرية، ولا غيره، عَلَى ما ذكره المتأخر يعني ابْن منده.
قلت: والحق مَعَ أَبِي نعيم.(4/433)
4428- كثير بن سعد العبدي
س: كَثِير بْن سعد العبدي روى الحكم بْن رفيد قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه عباد بْن عَمْرو بْن شيبان، عَنْ كَثِير بْن سعد العبدي، من بني عَبْد اللَّه بْن غطفان، غطفان جذام، أَنَّهُ قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه عميق، من كورة بيت جبرين بالشام.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/434)
4429- كثير بن شهاب الحارثي
ب د ع: كَثِير بْن شهاب الحارثي فِي صحبته نظر، عداده فِي الكوفيين، وهو الَّذِي قتل جالينوس الفارسي يَوْم القادسية، وأخذ سلبة، وقيل: قتله زهرة بْن حوية.
روى عَنْهُ: عدي بْن حاتم إن كَانَ محفوظًا.
2280 روى أَحْمَد بْن عمار بْن خَالِد، عَنْ عُمَر بْن حَفْص بْن غياث، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أراه عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عثمان بْن قيس، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عدي بْن حاتم، قَالَ: حَدَّثَنِي كَثِير بْن شهاب فِي الرجل الَّذِي لطم الرجل، فقالوا: يا رَسُول اللَّه، ولاة يكونون علينا، لا نسألك عَنْ طاعة من أتقى وأصلح، ولكن من فعل وفعل، فَقَالَ: " اتقوا اللَّه واسمعوا، وأطيعوا ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره المتأخر من حديث أَحْمَد بْن عمار، عَنْ عُمَر بْن حَفْص، عَنْ أَبِيهِ، أراه عَنِ الْأَعْمَش، عَنْ عثمان بْن قيس، والصحيح ما رَوَاهُ عليّ بْن عَبْد العزيز، وَأَبُو زرعة، وَأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه، عَنْ عُمَر بْن حَفْص، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عثمان بْن قيس، عَنْ عدي، قَالَ: قُلْنَا: يا رَسُول اللَّه، ولم يذكر الْأَعْمَش، ولا كثيرا.(4/434)
4430- كثير بن الصلت
ب د ع: كَثِير بْن الصلت بْن معد يكرب الكندي وعدادهم فِي بني جمح.
يكنى أبا عَبْد اللَّه.
ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أخو زبيد بْن الصلت، وكان اسمه قليلًا، فسماه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كثيرا.
رَوَى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: " أَنَّ كَثِيرَ بْنَ الصَّلْتِ كَانَ اسْمَهُ قَلِيلٌ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَثِيرًا، وَأَنَّ مُطِيعَ بْنَ الأَسْوَدِ كَانَ اسْمَهُ الْعَاصِي، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطِيعًا، وَإِنَّ أُمَّ عَاصِمٍ أُخْتَ عُمَرَ كَانَ اسْمَهَا عَاصِيَةُ، فَسَمَّاهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَمِيلَةَ، وَكَانَ يَتَفَاءَلُ بِالاسْمِ ".
وروى كَثِير، عَنْ أَبِي بَكْر، وعمر، وعثمان، وزيد بْن ثابت.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/434)
4431- كثير بن العباس
ب د ع: كَثِير بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب وهو ابْن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولد سنة عشر قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأشهر، يكنى: أبا تمام، أمه ولد رومية، وقيل: أمه حميرية.
وكان فقيهًا فاضلًا، روى عَنْهُ: عَبْد الرحمن الأعرج، وابن شهاب.
2282 روى يزيد بْن أَبِي زياد، عَنِ الْعَبَّاس بْن كَثِير بْن الْعَبَّاس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجمعنا أَنَا، وعبد اللَّه، وعبيد اللَّه، وقثم، ويفرج يديه هكذا، ومد باعه، ويقول: " من سبق إليَّ فله كذا ".
ولم يعقب.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
وفي هَذَا الحديث نظر، فإن من يكون مولده قبل وفاة رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأشهر، كيف يكون هكذا؟ والله أعلم.(4/435)
4432- كثير بن عبد الله
س: كَثِير بْن عَبْد اللَّه قيل: ذكره الْبُخَارِيّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى كذا مختصرًا.(4/436)
4433- كثير بن عمرو
ب: كَثِير بْن عَمْرو السلمي حليف بني أسد.
وقيل: حليف بْن عَبْد شمس وبنو أسد حلفاء بني عَبْد شمس.
شهد بدرًا، قاله ابْن إِسْحَاق من رواية زياد عَنْهُ، وقَالَ: شهدها هُوَ وأخواه مَالِك وثقف ابنا عَمْرو.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، قَالَ: لم أر ذكر كَثِير فِي غير هَذِهِ الرواية، يعني رواية زياد، وليس فِي رواية ابْن هشام.(4/436)
4434- كثير بن قيس
كَثِير بْن قيس روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من سلك طريق العلم سهل اللَّه لَهُ طريقًا إِلَى الجنة ".
قَالَ ابْن قانع، وهو واهم، وَإِنما هُوَ عَنْ كَثِير بْن قيس، عَنْ أَبِي الدرداء، والله أعلم.(4/436)
4435- كثير بن مرة
س: كَثِير بْن مرة أورده عبدان فِي الصحابة.
2283 روى قُتَيْبَة، عَنِ اللَّيْث، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنْ أَبِي الزاهرية، عَنْ كَثِير بْن مرة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السلطان ظل اللَّه فِي أرضه، يأوي إِلَيْه كل مظلوم من عباده، فإن عدل كَانَ لَهُ الأجر، وعلى الرعية الشكر، وَإِذا جار عَلَيْهِ الإصر، وعلى الرعية الصبر، وَإِذا جارت الولاة قحطت الأرض، وَإِذا منعت الزكاة هلكت المواشي، وَإِذا ظهر الزنا ظهر الفقر والمسكنة، وَإِذا أخفرت الذمة أديل العدو ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ هَذَا حديث مرسل، وكثير لم يذكره فِي الصحابة، وغيره.(4/436)
4436- كثير الهاشمي
د ع: كَثِير الهاشمي يُقال: إنه ابْن الْعَبَّاس الَّذِي تقدم ذكره.
روى عَنْهُ ابنه جَعْفَر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا صلى المكتوبة، وأراد أن يصلي بعدها تياسر فصلى ما بدا لَهُ، وأمر أصحابه أن يتياسروا، ولا يتيامنوا.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: هُوَ كَثِير بْن الْعَبَّاس المتقدم، والله أعلم.(4/437)
4437- كثير
د ع: كَثِير غير منسوب.
روى الْحَسَن بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قلت لكثير، وكَانَ من الصحابة ...
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا، وقَالَ ابْن منده: الحديث منكر.(4/437)
باب الكاف والدال والراء(4/437)
4438- كدن بن عبد
ب د ع: كدن بْن عَبْد وَيُقَال: ابْن عُبَيْد العتكي، وقيل: العكي.
سكن فلسطين، حديثه عند أولاده، وقدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبايع.
روى عَنْهُ ابنه لفاف بْن كدن، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن فبايعته، وأسلمت عَلَى يديه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/437)
4439- كدير الضبي
ب د ع: كدير الضبي قيل: هُوَ كدير بْن قَتَادَة.
مختلف فِي صحبته، سكن الكوفة.
روى عَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي.
(1398) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: سَمِعْتُ كُدَيْرًا الضَّبِّيَّ، قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: سَمِعْتُهُ مُنْذُ خَمْسِينَ سَنَةً، وَقَالَ شُعْبَةُ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَسَمِعْتُهُ أَنَا مِنْ شُعْبَةَ مُنْذُ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ، قَالَ: " قُلِ الْعَدْلَ، وَأَعْطِ الْفَضْلَ "، قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُطِقْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " فَأَطْعِمِ الطَّعَامَ، وَأَفْشِ السَّلامَ " قَالَ: فَإِنْ لَمْ أُطِقْ ذَلِكَ؟ قَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ "؟، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: " فَانْظُرْ بَعِيرًا مِنْهَا وَسِقَاءً، وَانْظُرْ أَهْلَ بَيْتٍ لا يَشْرَبُونَ الْمَاءَ إِلا غَبًّا فَاسْقِهِمْ إِذَا حَضَرُوا، وَاكْفِهِمْ إِذَا غَابُوا، فَلَعَلَّهُ لا يَنْفُقُ بَعِيرُكَ، وَلا يَنْخَرِقُ سِقَاؤُكَ حَتَّى تَجِبَ لَكَ الْجَنَّةَ ".
هَذَا حديث مشهور، عَنْ أَبِي إِسْحَاق، رَوَاهُ عَنْهُ معمر، والثوري، وفطر بْن خليفة، ويزيد بْن عطاء، وغيرهم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، وقَالَ أَبُو عُمَر: حديثه عند أكثرهم مرسل(4/438)
4440- كرامة بن ثابت الأنصاري
ب: كرامة بْن ثابت الْأَنْصَارِيّ شهد صفين مَعَ عليّ، فِي صحبته نظر.
ذكره ابْن الكلبي فيمن شهد صفين من الصحابة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/438)
4441- كردم بن سفيان
ب د ع: كردم بْن سُفْيَان الثقفي روت عَنْهُ ابنته ميمونة، وعبد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص.
رَوَى يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مِقْسَمٍ، عَنْ عَمَّتِهِ سَارَّةَ بِنْتِ مِقْسَمٍ، عَنْ مَيْمُونَةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، وَهُوَ عَلَى نَاقَةٍ لَهُ، وَأَنَا مَعَ أَبِي، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دِرَّةٌ كَدِرَّةِ الْكُتَّابِ، فَسَمِعْتُ الأَعْرَابَ وَالنَّاسَ يَقُولُونَ: الطَّبْطَبِيَّةَ، الطَّبْطَبِيَّةَ، فَدَنَا مِنْهُ أَبِي، فَأَخَذَ بِقَدَمِهِ، فَأَقَرَّ لَهُ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ: فَمَا نَسِيتُ طُولَ إِصْبَعِ قَدَمِهِ السَّبَّابَةِ عَلَى سَائِرِ أَصَابِعِهِ، قَالَتْ: فَقَالَ لَهُ: إِنِّي شَهِدْتُ جَيْشَ عَثَرَانَ، قَالَتْ: فَعَرَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الْجَيْشَ، فَقَالَ طَارِقُ بْنُ الْمُرَقَّعِ: مَنْ يُعْطِنِي رُمْحًا بِثَوَابِهِ " ...
الْحَدِيثَ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي طَارِقٍ.
(1399) أَنْبَأَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُوَيْرِثِ حَفْصٌ مِنْ وَلَدِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعْلَى بْنِ كَعْبٍ، عَنْ مَيْوُنةَ بِنْتِ كَرْدَمٍ، عَنْ أَبِيهَا كَرْدَمِ بْنِ سُفْيَانَ: أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ نَذْرٍ نَذَرَهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلِوَثَنٍ أَوْ لِنُصُبٍ "؟ قَالَ: لا، وَلَكِنْ لِلَّهِ، وَقَالَ: " فَأَوْفِ اللَّهَ بِمَا جَعَلْتَ لَهُ انْحَرْ عَلَى بُوَانَةٍ بِهِ وَأَوْفِ بِنَذْرِكَ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة(4/439)
4442- كردم بن أبي السنابل
ب د ع: كردم بْن أَبِي السنابل وقيل: ابْن أَبِي السائب الْأَنْصَارِيّ لَهُ صحبة، سكن المدينة، ومخرج حديثه عَنْ أهل الكوفة.
رَوَى فَرْوَةُ بْنُ أَبِي الْمَغْرَاءِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مَالِكٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَرْدَمِ بْنِ السَّائِبِ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ: " خَرَجْتُ مَعَ أَبِي إِلَى الْمَدِينَةِ فِي حَاجَةٍ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا ذُكِرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، قَالَ: فَآوَانَا الْمَبِيتُ إِلَى صَاحِبِ غَنَمٍ، فَلَمَّا انْتَصَفَ اللَّيْلُ جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ حَمَلا مِنَ الْغَنَمِ، فَوَثَبَ الرَّاعِي، فَقَالَ: يَا عَامِرَ الْوَادِي، جَارَكَ! فَنَادَاهُ مُنَادٍ لا نَرَاهُ، يَقُولُ: يَا سَرْحَانُ أَرْسِلْهُ، فَأَتَى الْحَمَلُ يَشْتَدُّ حَتَّى دَخَلَ الْغَنَمَ، وَلَمْ تُصِبْهُ كَدْمَةٌ، وَأُنْزِلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا} ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(4/439)
4443- كردم بن قيس
ب د ع: كردم بْن قيس الثقفي قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: الخشني، وقالا: فرق أَبُو حاتم بينه وبين كردم بْن سُفْيَان، قَالَ أَبُو نعيم: وفرق بَيْنَهُما أيضًا الطبراني، قَالَ ابْن منده: وأراهما واحدًا، لأن حديثهما بلفظ واحد.
روى حديثه جَعْفَر بْن عَمْرو بْن أمية، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو، قَالَ: سَمِعْتُ كردم بْن قيس، قَالَ: خرجت مَعَ صاحب لي، يُقال لَهُ: أَبُو ثعلبة، فَقَالَ: أعرني نعليك، فقلت: لا، إلا أن تزوجني ابنتك، وكان يومًا حارًا، فَقَالَ: أعطني فقد زوجتكها! فلما انصرف بعث إليَّ بْنعلي وقَالَ: لا زَوْجَة لَكَ عندي، فذكرت ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " دعها، فلا خير لَكَ فيها "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، إني نذرت لأنحرن ذودًا بمكان كذا، فَقَالَ: " أوف بنذرك، ولا نذر فِي قطيعة رحم، ولا فيما لا يملك ابْن آدم ".
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابْن منده: وأراهما واحدًا، مَعَ أَنَّهُ جعل كردم بْن سُفْيَان الأول ثقفيًا، وجعل هَذَا خشنيًا عجيب، فلو جعلهما ثقفيين كما جعلهما أَبُو عُمَر لكان لقوله وجه، فإن سُفْيَان يشتبه بقيس، ويتصحف منها، وَإِن كَانَ أَبُو عُمَر جعلها اثنين مَعَ أَنَّهُ جعلهما ثقفيين فبالأولى أن يجعلهما اثنين من نسبهما إِلَى قبيلتين متباعدتين، والله أعلم.(4/440)
4444- كردوس بن عمرو
د ع: كردوس بْن عَمْرو ذكره الْحَسَن بْن سُفْيَان، وعبد اللَّه بْن أَبِي دَاوُد فِي الصحابة، وخالفهما غيرهما.
روى عَنْهُ أَبُو وائل شقيق بْن سَلَمة، أَنَّهُ قَالَ: إنه فيما أنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليبتلي العبد، وهو يحب أن يسمع صوته.
2289 وروى مروان بْن سالم، عَنِ ابْنِ كردوس بْن عَمْرو، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحيا ليلتي العيدين وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يَوْم تموت القلوب ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/440)
4445- كردوس
س: كردوس أورده عبدان، وعلي بْن سَعِيد العسكري، وابن شاهين فِي الصحابة.
2290 روى أَحْمَد بْن سيار، عَنْ أَبِي عباد الْبَصْرِيّ، عَنْ مفضل بْن فضالة القتباني أَبِي معاوية، عَنْ عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم، عَنْ سَلَمة بْن سُلَيْمَان الجزري، عَنْ شداد بْن سالم، عَنِ ابْنِ كردوس، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحيا ليلتي العيدين، وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يَوْم تموت القلوب ".
رَوَاهُ يَحيى بْن بكير، عَنْ مفضل بْن فضالة، وقَالَ: مروان بْن سالم بدل شداد، وكذلك رَوَاهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان، عَنْ أَحْمَد بْن سيار.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
قلت: أخرج أَبُو مُوسَى حديث: " من أحيا ليلتي العيدين " فِي هَذِهِ الترجمة، وأفردها عَنْ ترجمة كردوس بْن عَمْرو، وهذا الحديث قَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم فِي ترجمة كردوس بْن عَمْرو، فدل ذَلِكَ عَلَى أنهما واحد، فلا أعلم من أَيْنَ علم أَبُو مُوسَى أنهما اثنان! وَقَدْ جعلهما أَبُو نعيم واحدًا، ولم يذكر إلا الأول، لا سيما وهذا الاسم مما تقل التسمية بِهِ.(4/441)
4446- كردوس
س: كردوس أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هُوَ آخر، أورده ابْن شاهين فِي الصحابة.
2291 روى وهب بْن جرير، عَنْ شُعْبَة، عَنْ عَبْد الملك بْن ميسرة، عَنْ كردوس رَجُل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لأن أجلس هَذَا المجلس أحب إليَّ من أن أعتق أربع رقاب "، يعني: مجلس الذكر.
رَوَاهُ عليّ بْن الجعد، عَنْ شُعْبَة، عَنْ عَبْد الملك، عَنْ كردوس، عَنْ رَجُل من الصحابة قولُه، وهو الأصح.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/441)
4447- كرز بن أسامة
ع س: كرز بْن أسامة وقيل: ابْن سامة من بني عَامِر بْن صعصعة، وقيل ابْن سلمى.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ النابغة الجعدي فأسلم.
(1400) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ مَحْمُودٍ، كِتَابَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ بِشْرٍ أَبُو حَفْصٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ رَاشِدٍ، عَنِ الرَّحَّالِ بْنِ الْمُنْذِرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كُرْزٍ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْعَنْ بَنِي عَامِرٍ! قَالَ: " إِنِّي لَمْ أُبْعَثُ لَعَّانًا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى، وقَالَ أَبُو مُوسَى: أورده أَبُو زكريا مستدركًا عَلَى جَدّه، وَقَدْ أورده جَدّه بكريز، وَقَدْ اختلف فِي اسمه، فقيل: كرز، وقيل: كريز.
وقَالَ ابْن منده: كريز بْن سَلَمة، وهو وهم، وَإِنما هُوَ سامة، وقيل فِيهِ: الرحال، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه كرز.
الرحال: بالراء، والحاء المهملتين.(4/442)
4448- كرز التميمي
ب د ع: كرز التميمي غير منسوب.
ذكره أَبُو حاتم، والحضرمي، وغيرهما فِي الصحابة.
رَوَى إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ، عَنْ بِنْتِ كُرْزٍ التَّمِيمِيِّ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فَوْقَ هَذَا الْجَبَلِ، يَعْنِي جَبَلا بِالْمَدِينَةِ، قَائِمًا عِنْدَ الصَّخْرَةِ، وَخَلْفَهُ صَفَّانِ قَدْ سَدَّا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ "، قَالَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.
وقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ كُرَيْزٍ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرَاءَ هَذِهِ الصَّخْرَةِ يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةِ، وَخَلْفَهُ صَفَّانِ، وَهَذَا أَشْبَهُ.
(1401) وَقَدْ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ وَارَةَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَسْعُودٍ، أَنْبَأَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُدَيْلٍ، أَوْ عَنْ عَمِّهِ، عَنْ بِنْتِ كُرْزٍ، عَنْ أَبِيهَا، قَالَ: " رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا فَوْقَ جَبَلِ الْحُدَيْبِيَةِ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ خَلْفَ الصَّخْرَةِ، وَخَلْفَهُ صَفَّانِ قَدْ سَدَّا مَا بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ، يَعْنِي الصَّخْرَةَ الَّتِي فِي بَطْنِ الْوَادِي، وَادِي الْحُدَيْبِيَةِ، يَظْهَرُ مِنْهَا مِثْلَ مَبْرَكِ الْبَعِيرِ ".
وَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ أَبِي نُعَيْمٍ وقَالَ أَبُو عُمَر: كرز، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرأيته يصلي فوق جبل، روت عَنْهُ ابنته، لا أدري أهو كرز الَّذِي روى عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد أم غيره.
ويرد ذكره فِي آخر من اسمه كرز.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/442)
4449- كرز بن جابر
ب د ع: كرز بْن جَابِر بْن حسيل، وَيُقَال: حسل بْن الأحب بْن حبيب بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مَالِك الْقُرَشِيّ الفهري.
أسلم بعد الهجرة، قَالَ ابْن إِسْحَاق: " أغار كرز بْن جَابِر الفهري عَلَى سرح المدينة، فخرج رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طلبه، حتَّى بلغ واديًا، يُقال لَهُ: سفوان ففاته كرز.
ثُمَّ أسلم كرز، وحسن إسلامه، وولاه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الجيش الَّذِين بعثهم فِي أثر العرنيين الَّذِينَ قتلوا راعيه، وقتل كرز يَوْم الفتح، وذلك سنة ثمان من الهجرة ".
(1402) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، قَالَ: فلما لقيهم المسلمون أصحاب خَالِد بْن الْوَلِيد، ناوشوهم شيئًا من قتال، فقتل كرز بْن جابر بْن حسل، وحبيش كانا فِي خيل خَالِد بْن الْوَلِيد، فشذا عَنْهُ، وسلكا طريقًا غير طريقه، فقتلا جميعًا، فلما قتل حبيش جعله كرز بين رجليه، ثُمَّ قاتل حتَّى قتل، وهو يرتجز، ويقول:
قَدْ علمت صفراء من بني فهر نقية الوجه نقية الصدر
لأضربن اليوم عَنْ أَبِي صخر وكان حبيش يكنى أبا صخر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
حبيش: بضم الحاء المهملة، وبالباء الموحدة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخره شين معجمة(4/443)
4450- كرز بن علقمة
ب د ع: كرز بْن علقمة بْن هلال بْن جريبة بْن عَبْد نهم بْن حليل بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عَمْرو بْن رَبِيعة، وهو لحي، الخزاعي الكعبي، وعمرو بْن لحي هُوَ أَبُو خزاعة يرجعون كلهم إِلَيْه.
كذا نسبه الزُّهْرِيّ، فَقَالَ: كرز بْن علقمة، ونسبه عروة، فَقَالَ: كرز بْن حبيش.
أسلم كرز يَوْم الفتح، وعمر عمرًا طويلًا، وهُوَ الَّذِي نصب أعلام الحرم أيام معاوية فِي إمارة مروان بْن الحكم عَلَى المدينة.
(1403) أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ، ابْنَا أَبِي طَاهِرٍ بَرَكَاتِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ طَاهِرٍ الْخُشُوعِيِّ، وَغَيْرِهِمَا، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الْحَافِظُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدٌ وَأَبُو بَكْرٍ عُمَرُ، ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ بَاذَوَيْهِ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السَّهْلَكِيُّ الْبَسْطَامِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ الْجَبَّرِيُّ، أَنْبَأَنَا الأَصَمُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عُتْبَةَ أَحْمَدُ بْنُ الْفَرَجِ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: حَدَّثَنَا كُرْزُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْخُزَاعِيُّ، قَالَ: أَتَى أَعْرَابِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، هَلْ لِلإِسْلامِ مِنْ مُنْتَهَى؟ قَالَ: " نَعَمْ، فَمَنْ أَرَادَ اللَّهَ بِهِ خَيْرًا مِنْ عَرَبٍ أَوْ عَجَمٍ أَدْخَلَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ تَقَعُ فِتَنٌ كَالظَّلَلِ، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، فَأَفْضَلُ النَّاسِ يَوْمَئِذٍ مُعْتَزِلٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ، يَتَّقِي رَبَّهُ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ " وهذا كرز هُوَ الَّذِي قفا أثر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة الغار، فلما رَأَى عَلَيْهِ نسج العنكبوت، قَالَ: ههنا انقطع الأثر، وهو الَّذِي قَالَ حين نظر إِلَى قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: هَذَا القدم من تلك القدم التي في المقام.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
جريبة: بضم الجيم، وفتح الراء، وبعدها ياء، تحتها نقطتان، ثُمَّ باء موحدة.(4/444)
4451- كرز بن وبرة
س: كرز بْن وبرة الحارثي أورده عبدان، وقَالَ: ليست لَهُ صحبة، وأورده لَهُ حديثًا أرسله عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/445)
4452- كرز
ب: كرز روى عَنْهُ: عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/445)
4453- كركرة
كركرة لَهُ صحبة، ولا تعرف لَهُ رواية، وله ذكر فِي حديث.
(1404) أَنْبَأَنَا بِهِ غَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كَانَ عَلَى ثَقَلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، يُقَالُ لَهُ: كَرْكَرَةُ، فَمَاتَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ فِي النَّارِ "، فَذَهَبُوا يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ، فَوَجَدُوا عَبَاءَةً قَدْ غَلَّهَا قَالَ الْبُخَارِيُّ: قَالَ ابْنُ سَلامٍ: كَرْكَرُو، يَعْنِي بِفَتْحِ الْكَافِ، وَهُوَ مَضْبُوطٌ كَذَا(4/445)
4454- كريب بن أبرهة
ب س: كريب بْن أبرهة فِي صحبته نظر، قَالَ أَبُو عُمَر: لم نجد لَهُ رواية إلا عَنِ الصحابة، حذيفة بْن اليمان، وأبي الدرداء، وأبي ريحانة، إلا أَنَّهُ روى عَنْهُ كبار التابعين من الشاميين، منهم: كعب الحبر، وسليم بْن عَامِر، ومرة بْن كعب، وغيرهم.
وقَالَ المستغفري: لم تثبت صحبته عند أَبِي حاتم، وكناه الْبُخَارِيّ أبا رشدين.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/446)
4455- كريب مولى النبي صلى الله عليه وسلم
س: كريب مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أبان يزيد، عَنْ يَحيى بْن أَبِي كَثِير، عَنْ زَيْد، عَنْ أَبِي سلام، عَنْ كريب مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " بخ بخ، خمس ما أثقلهن فِي الميزان وأهونهن عَلَى اللسان "، قَالَ رَجُل: ما هن يا رَسُول اللَّه؟ قَالَ: " سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر، والولد الصالح يتوفاه اللَّه فيحتسبه والده ".
ورواه الدستوائي عَنْ يَحيى، عَنْ أَبِي سلام، عَنْ أَبِي أمامة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أَبُو سلام اثنان، فالكبير اسمه ممطور الحبشي من التابعين، والصغير زَيْد بْن سلام أَبُو سلام، فعلى هَذَا الصواب فِي هَذَا الإسناد، عَنْ زَيْد أَبِي سلام، لا عَنْ أَبِي سلام.(4/446)
4456- كريز بن سامة
د ب: كريز آخره زاي، هُوَ كريز بْنُ سامة، وقيل: ابْن أسامة العامري.
قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْن منده: كريز بْن سَلَمة، لَهُ صحبة، عداده فِي بني عَامِر فِي البصريين، وقيل: كرز بْن أسامة، وَقَدْ تقدم فِي كرز.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وابن منده.(4/446)
4457- كريم بن جزي
د ع: كريم بْن جزي أتي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إسناده حديثه نظر.
روى عتبة بْن قيس، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ خَالِد بْن جزي، عَنْ أخيه كريم بْن جزي، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسأله عَنْ خشاش الأرض.
ورواه ابْن أَبِي دَاوُد، عَنْ كَثِير بْن عُبَيْد، عَنْ بقية، وهو وهم.
ورواه جماعة عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عَنْ عَبْد الكريم الْبَصْرِيّ، عَنْ حبان بْن جزي، عَنْ أخيه خزيمة بْن جزي، وهو الصواب.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/447)
4458- كريم بن الحارث
د ع: كريم بْن الحارث جد زرارة.
عداده فِي البصريين، ذكره مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي الصحابة، ولم يخرج لَهُ شيئًا.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا، والله أعلم.(4/447)
باب الكاف مَعَ الشين والعين(4/447)
4459- كشذ الجهني
د ع: كشذ الجهني رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي، عَنْ عَبْد العزيز بْن عِمْرَانَ، عَنْ واقد بْن عَبْد اللَّه، عَنْهُ، إن كَانَ محفوظًا.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/447)
4460- كعب الأنصاري
س: كعب الْأَنْصَارِيّ أورده ابْن شاهين، وقَالَ: قَالَ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان: ليس بكعب بْن مَالِك.
2297 وروى عَنِ ابْنِ نمير، عَنْ حجاج، عَنْ نافع، عَنْ كعب الْأَنْصَارِيّ، أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ جارية ذبحت بمروة، فَقَالَ: " لا بأس بِهِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/448)
4461- كعب بن جماز
ب ع س: كعب بْن جماز بْن ثعلبة بْن خرشة بْن عَمْرو بْن سعد بْن ذبيان بْن راشدان بْن قيس بْن جهينة وقيل: جماز بْن مَالِك بْن ثعلبة الجهني.
وقيل: حمان، وقيل: إنه غساني، حليف بني ساعدة بْن كعب بْن الخزرج، وقيل: حليف بني طريف بْن الخزرج.
قَالَ ابْن شهاب، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من كعب بْن الخزرج: كعب بْن جماز بْن ثعلبة، حليف لهم من غسان.
وقَالَ ابْن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار، من بني طريف بْن الخزرج: كعب بْن جماز بْن ثعلبة، حليف لهم من جهينة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قَدْ ذكر أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى، أَنَّهُ حليف بني ساعدة، وقالا: وقيل: حليف بني طريف، وهذا القول منهما يدل عَلَى أنهما ظنا أن بني طريف غير بني ساعدة، وهما واحد، فإن طريفًا المذكور هُوَ طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر.
ووافق ابْن الكلبي ابْن إِسْحَاق، فجعله جهنيًا.
قَالَ الأمير أَبُو نصر: وأمَّا جماز، بالجيم والزاي: كعب بْن جماز، حليف لبني ساعدة.
قَالَ: وقَالَ ابْن الكلبي فِي نسب قضاعة: كعب بْن حمان، قَالَ: وقَالَ الدارقطني: وجدته مضبوطًا بالحاء والنون، يعني بخط الحلواني، عَنِ السكري، عَنِ ابْنِ حبيب عَنْهُ، يعني عَنِ ابْنِ الكلبي.
وقَالَ أَبُو عُمَر: هُوَ عندي جماز، بالجيم والزاي، والله أعلم.(4/448)
4462- كعب بن الخدارية
ب د ع: كعب بْن الخدارية من بني بَكْر بْن كلاب.
لَهُ صحبة، وذكر فِي حديث أَبِي رزين العقيلي.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/449)
4463- كعب بن الخزرج
د ع: كعب بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ من بلحارث.
ذكره الْبُخَارِيّ فِي الصحابه.
روى مُحَمَّد بْن ميمون بْن كعب بْن الخزرج، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: صحبني الحكم بْنُ أَبِي الحكم فِي غزوة تبوك، مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان نعم الصاحب.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/449)
4464- كعب بن زهير
ب د ع: كعب بْن زُهَيْر بْن أَبِي سلمى واسم أَبِي سلمى: رَبِيعة بْن رياح بْن قرط بْن الحارث بْن مازن بْن خلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن طابخة المزني.
لَهُ صحبة، وكان قَدْ خرج كعب وأخوه يجير ابنا زُهَيْر إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما بلغا أبرق العزاف، قَالَ بجير لكعب: أثبت أنت فِي غنمنا في هَذَا المكان، حتَّى ألقى هَذَا الرجل، يعني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسمع ما يَقُولُ، فثبت كعب وخرج بجير، فجاء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام، فأسلم، فبلغ ذَلِكَ كعبًا، فَقَالَ:
ألا أبلغا عني بجيرًا رسالة عَلَى أي شيء ويب غيرك دلكا
عَلَى خَلَقَ لم تلف أما ولا أبًا عَلَيْهِ، ولم تدرك عَلَيْهِ أخًا لكا
سقاك أَبُو بَكْر بكأس روية وأنهلك المأمور منها وعلكا
فلما بلغت أبياته هَذِهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أهدر دمه، وقَالَ: " من لقي كعبًا فليقتله "، فكتب بذلك يجير إِلَى أخيه، وقَالَ لَهُ: النجاء، وما أراك تفلت!، ثُمَّ كتب إِلَيْه أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يأتيه أحد يشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن محمدًا رَسُول اللَّه، إلا قبل مِنْهُ، وأسقط ما كَانَ قبل ذَلِكَ، فإذا أتاك كتابي هَذَا، فأقبل وأسلم: فأقبل كعب، وقَالَ قصيدته التي مدح فيها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقبل حتَّى أناخ راحلته بباب المسجد، مسجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دخل المسجد، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه، مكان المائدة من القوم، حلقة دون حلقة، يقبل إِلَى هَؤُلَاءِ مرة فيحدثهم، وَإِلى هَؤُلَاءِ مرة فيحدثهم، قَالَ كعب: دخلت وعرفت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالصفة، فتخطيت حتَّى جلست إِلَيْه، فأسلمت وقلت: الأمان يا رَسُول اللَّه! قَالَ: " ومن أنت "؟ قلت: كعب بْن زُهَيْر، قَالَ: " أنت الَّذِي تَقُولُ؟ " والتفت إِلَى أَبِي بَكْر، وقَالَ: " كيف يا أبا بَكْر "؟ فأنشده أَبُو بَكْر الأبيات، فلما قَالَ:
وأنهلك المأمور منها وعلكا
المأمور: بالراء، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّه، ما هكذا قلت! قَالَ: " كيف قلت "؟ قَالَ قلت:
وأنهلك المأمون منها وعلكا
المأمون: بالنون، قَالَ: " مأمون والله " وأنشده القصيدة:
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
إن الرَّسُول لسيف يستضاء بِهِ مهند من سيوف اللَّه مسلول
أنبئت أن رَسُول اللَّه أوعدني والعفو عند رَسُول اللَّه مأمول
فأشار رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى من معه: أن اسمعوا، حتَّى أنشده القصيدة.
وكان قدومه عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد انصرافه من الطائف، ومن جيد شعره قولُه:
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني سعى الفتى وهو مخبوء لَهُ القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها والنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود لَهُ أمل لا تنتهي العين حتَّى ينتهي الأثر
ومما يستحسن ويستجاد لَهُ أيضًا قولُه:
إن كنت لا ترهب ذمي لما تعرف من صفحي عَنِ الجاهل
فاخش سكوتي إذ أنا منصت فيك لمسموع خنى القائل
فالسامع الذام شريك لَهُ ومطعم المأكول كالأكل
مقالة السوء إِلَى أهلها أسرع من منحدر سائل
ومن دعا النَّاس إِلَى ذمه ذموه بالحق والباطل
وهي أكثر من هَذَا.
وكان رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أعطاه بردة لَهُ، وهي التي عند الخلفاء إِلَى الآن، وكان أَبُوهُ زُهَيْر قَدْ توفي قبل المبعث بسنة، قاله أَبُو أَحْمَد العسكري.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/449)
4465- كعب بن زيد الأنصاري
ع س: كعب بْن زَيْد بْن قيس بْن مَالِك بْن كعب بْن حارثة بْن دينار! بْن النجار الْأَنْصَارِيّ النجاري شهد بدرًا، قاله ابْن شهاب، وابن إِسْحَاق، وابن الكلبي.
وقَالَ ابْن الكلبي: قتل يَوْم الخندق، وقَالَ الواقدي: قتله ضرار بْن الخطاب يَوْم الخندق، وقَالَ ابْن إِسْحَاق: أصابه سهم غرب يَوْم الخندق فقتله.
ويذكرون أن الَّذِي أصابه أمية بْن رَبِيعة بْن صخر الدؤلي، وكان قَدْ نجا يَوْم بئر معونة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى.(4/451)
4466- كعب بن زيد بن قيس
ب د ع: كعب بْن زَيْد بْن قيس الْأَنْصَارِيّ من بني دينار بْن النجار.
شهد بدرًا، وأسند عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله أَبُو نعيم.
وأمَّا أَبُو عُمَر، فَقَالَ: كعب بْن زَيْد، وَيُقَال: زَيْد بْن كعب، روى قصة الغفارية التي وجد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بها بياضًا، فَقَالَ: " شدي ثيابك، والحقي بأهلك ".
روى عَنْهُ: جميل بْن زَيْد، وفيه اضطراب كَثِير.
ولم يرفع أَبُو عُمَر نسبه فوق هَذَا ولو ساق نسبه مثل أَبِي نعيم لعلم أَنَّهُ الأول الَّذِي قبله، أَوْ غيره.
وروى أَبُو نعيم، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق فِي تسمية من شهد بدرًا من الأنصار من الخزرج، من بني قيس بْن مَالِك بْن كعب بْن حارثة بْن دينار: كعب بْن زَيْد بْن قيس بْن مَالِك.
(1405) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ مَالِكٍ الْمُزَنِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، أَخْبَرَنِي جَمِيلُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: صَحِبْتُ شَيْخًا مِنَ الأَنْصَارِ، ذَكَرَ أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، يُقَالُ لَهُ: كَعْبُ بْنُ زَيْدٍ، أَوْ زَيْدُ بْنُ كَعْبٍ، فَحَدَّثَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي غِفَارٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا، وَقَعَدَ عَلَى الْفِرَاشِ، أَبْصَرَ بِكَشْحِهَا بَيَاضًا، فَانْمَازَ عَنِ الْفِرَاشِ، ثُمَّ قَالَ: " خُذِي عَلَيْكِ ثِيَابَكِ "، وَلَمْ يَأْخُذْ مِمَّا آتَاهَا شَيْئًا، ورواه نوح بن أبي مريم، عن جميل مثله. وقَالَ مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ جميل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن كعب.
وقَالَ إِسْمَاعِيل بْن زكريا والقاسم بْن غصن، عَنْ جميل، عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: لو لم يرو عَنْ هَذَا حديث الغفارية، لكان هُوَ والَّذِي قبله واحدًا، فإن النسب والقبيلة واحد، وشهود بدر لهما، والله أعلم.(4/451)
4467- كعب بن سليم القرظي
ب د ع: كعب بْن سليم القرظي ثُمَّ الأوسي وبنو قريظة حلفاء الأوس.
كَانَ من سبي قريظة الَّذِينَ استحيوا إِذَا وجدوا لم ينبتوا، ولا تعرف لَهُ رواية، وهو والد مُحَمَّد بْن كعب القرظي، قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ ابْن منده: كعب بْن سليم القرظي، والد مُحَمَّد، روى حديثه حاتم بْن إِسْمَاعِيل، عَنِ الجعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ مُحَمَّد كعب، عَنْ أَبِيهِ.
قَالَ أَبُو نعيم، وذكر كلام ابْن منده: هَذَا وهم، فإن قولُه: عَنْ أَبِي ليس هُوَ كعب، إنَّما هُوَ عَبْد الرَّحْمَن الخطمي والد مُوسَى، فإن مُوسَى سَمِعَ مُحَمَّد بْن كعب يسأل أباه عَبْد الرَّحْمَن، يعني أبا مُوسَى، وَقَدْ رواه عَلَى الصحة فِي ترجمة عَبْد الرَّحْمَن الخطمي.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/452)
4468- كعب بن يور الأزدي
ب د ع: كعب بْن سور بْن بَكْر بْن عَبْد بْن ثعلبة بْن سليم بْن ذهل بْن لقيط بْن الحارث بْن مَالِك بْن فهم بْن غنم بْن دوس بْن عدثان بْن عَبْد اللَّه بْن زهران بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبْد اللَّه بْن نصر بْن الأزد الأزدي.
قيل: إنه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو قاضي البصرة، استقضاه عُمَر بْن الخطاب عليها.
روى لَهُ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ أحكامًا، وأخبارًا.
روى الشَّعْبِيّ أن كعب بْن سور كَانَ جالسًا عند عُمَر بْن الخطاب، فجاءت امْرَأَة، فقالت: ما رَأَيْت قط رجلًا أفضل من زوجي؛ إنه ليبيت ليله قائمًا، ويظل نهاره صائمًا فِي اليوم الحار، ما يفطر، فاستغفر لها عُمَر، وأثنى عليها، وقَالَ: مثلك أثنى بالخير وقاله! فاستحيت المرأة وقامت راجعة، فَقَالَ كعب بْن سور: يا أمير المؤمنين، هلا أعديت المرأة عَلَى زوجها إِذَا جاءتك تستعديك؟ ! قَالَ: أكذلك أرادت؟ قَالَ: نعم.
قَالَ: ردوا عليّ المرأة، فردت؛ فَقَالَ: لا بأس بالحق أن تقوليه، إن هَذَا يزعم أنك جئت تشتكين أَنَّهُ يجتنب فراشك، قَالَتْ: أجل، إني امْرَأَة شابة، وَإِني أبتغي ما يبتغي النساء، فأرسل إِلَى زوجها فجاء، فَقَالَ لكعب: اقض بَيْنَهُما، فَقَالَ: أمير المؤمنين أحق أن يقضي بَيْنَهُما، فَقَالَ: عزمت عليك لتقضين بَيْنَهُما، فإنك فهمت من أمرهما ما لم أفهم، فَقَالَ: إني أرى لها يومًا من أربعة أيام، كأن زوجها لَهُ أربع نسوة، فإذا لم يكن لَهُ غيرها، فإني أقضي لَهُ بثلاثة أيام ولياليهن يتعبد فيهن، ولها يَوْم وليلة، فَقَالَ لَهُ عُمَر: والله ما رأيك الأول بأعجب من رأيك الآخر، اذهب فأنت قاض عَلَى أهل البصرة، وكتب إِلَى أَبِي مُوسَى بذلك، فقضى بين أهلها إِلَى أن قتل عُمَر، ثُمَّ خلافة عثمان، فلم يزل قاضيًا عليها إِلَى أن قتل يَوْم الجمل مَعَ عَائِشَة، خرج بين الصفين معه مصحف، فنشره، وجعل يناشد فِي دمائهم، وقيل: بل دعاهم إِلَى حكم القرآن، فأتاه سهم غرب فقتله، قيل: كَانَ المصحف معه، وبيده خطام الجمل، فأتاه سهم فقتله.
وله فِي قتال الفرس أثر كبير.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/453)
4469- كعب بن عاصم الأشعري
ب د ع: كعب بْن عاصم الْأَشْعَرِي كنيته أَبُو مَالِك، وقيل: اسم أَبِي مَالِك عَمْرو.
وعداده فِي أهل الشام، وقيل: سكن مصر، وكان من أصحاب السقيفة.
روى عَنْهُ جَابِر، وأم الدرداء، وعبد الرَّحْمَن بْن غنم، وخالد بْن أَبِي مريم، مخرج حديثه عَنْ أهل المدينة.
2299 روى ابْن جريج، عَنِ ابْنِ شهاب، عَنْ صفوان بْن عَبْد اللَّه بْن صفوان، عَنْ أم الدرداء، عَنْ كعب بْن عاصم الْأَشْعَرِي، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ليس من البر الصيام فِي السفر ".
قَالَ أَبُو عُمَر: روت عَنْهُ أم الدرداء، وَيُقَال: هُوَ أَبُو مَالِك الْأَشْعَرِي الَّذِي روى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم والشاميون، وقيل: إنهما اثنان، قَالَ: ولا أعلم أنهم يختلفون أن اسم أَبِي مَالِك الْأَشْعَرِي كعب بْن عاصم إلا من شذ، فَقَالَ فِيهِ: عَمْرو بْن عاصم، وليس بشيء.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/454)
4470- كعب بن عامر السعدي
س: كعب بْن عَامِر السعدي لَهُ صحبة، قاله جَعْفَر.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/454)
4471- كعب بن عجرة
ب د ع: كعب بْن عجرة بْن أمية بْن عدي بْن عُبَيْد بْن الحارث بْن عَمْرو بْن عوف بْن غنم بْن سواد بْن مري بْن إراشة بْن عَامِر بْن عبيلة بْن قسميل بْن فران بْن بلي البلوي حليف الأنصار، قيل: هُوَ حليف بني حارثة بْن الحارث بْن الخزرج، وقيل: هُوَ حليف لبني عوف بْن الخزرج، وقيل: هُوَ حليف بني سالم من الأنصار.
وقَالَ الواقدي: ليس بحليف للأنصار، ولكنه من أنفسهم.
قَالَ ابْن سعد: طلبت اسمه فِي نسب الأنصار فلم أجده، يكنى أبا مُحَمَّد.
وقَالَ ابْن الكلبي، وساق نسبه إِلَى بلي، كما ذكرناه أولًا، ثُمَّ قَالَ: وانتسب كعب فِي الأنصار فِي بني عَمْرو بْن عوف، وتأخر إسلامه، ثُمَّ أسلم وشهد المشاهد كلها.
روى عَنْهُ: ابنه عُمَر، وجابر بْن عَبْد اللَّه، وعبيد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وابن عَبَّاس، وطارق بْن شهاب، وَأَبُو وائل، وزيد بْن وهب، وابن أَبِي ليلى، وأولاده: إِسْحَاق، وعبد الملك، ومحمد، والربيع، وأولاده كعب، وغيرهم، وفيه نزلت: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} ، وسكن الكوفة.
(1406) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، بِإِسْنَادِهِمَا إِلَى أَبِي عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ أَيُّوبَ وَابْنِ أَبِي نَجِيحٍ وَحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ وَعَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِهِ وَهُوَ بِالْحُدَيْبِيَةِ، قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، يُوقِدُ تَحْتَ قِدْرٍ، وَالْقَمْلُ يَتَهَافَتُ عَلَى وَجْهِهِ، فَقَالَ: " أَتُؤْذِيكَ هَوَامُّكَ هَذِهِ "، فَقَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ: " احْلِقْ وَأَطْعِمْ فَرَقًا بَيْنَ سِتَّةِ مَسَاكِينَ "، وَالْفَرَقُ: ثَلاثَةُ آصُعٍ، " أَوْ صُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، أَوِ انْسُكْ نَسِيكَةً "، قَالَ ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ: " أَوِ اذْبَحْ شَاةً " وتوفي كعب بالمدينة سنة إحدى وخمسين، وقيل: اثنتين، وقيل: ثلاث وخمسين، وعمره سبع وسبعون، وقيل: خمس وسبعون سنة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/454)
4472- كعب بن عدي
ب د ع: كعب بْن عدي بْن حنظلة بْن عدي بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن عدي بْن ملكان بْن عوف بْن عذرة بْن زَيْد اللات وهو الَّذِي يُقال لَهُ: التنوخي.
وهو من عداد الحيرة، لأن بني ملكان بْن عوف حلفاء تنوخ، مخرج حديثه عَنْ أهل مصر، وكان أحد وفد الحيرة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم زمن أَبِي بَكْر، وكان شريك عُمَر فِي الجاهلية.
قدم الإسكندرية سنة خمس عشرة، رسولًا لعمر إِلَى المقوقس، وشهد فتح مصر، وولده بها.
2301 روى يزيد بْن أَبِي حبيب، عَنْ ناعم أَبِي عَبْد اللَّه، عَنْ كعب بْن عدي، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ أَبِي أسقف الحيرة، فلما بعث مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَلْ لكم أن يذهب نفر منكم إِلَى هَذَا الرجل فتسمعوا مِنْهُ شيئًا من قولُه، لا يموت، فتقولون: لو أَنَا سمعنا من قولُه؟ ! فاختاروا أربعة فبعثوهم، فقلت لأبي: أَنَا أنطلق معهم، قَالَ: ما تصنع؟ قلت: أنظر، فقدمنا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكنا نجلس إِلَيْه إِذَا صلى الصبح، فنسمع كلامه والقرآن، فلا ينكرنا أحد، فلم يلبث رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا يسيرًا حتَّى مات، فَقَالَ الأربعة: لو كَانَ أمره حقًا لم يمت، انطلقوا، فقلت لهم: كما أنتم حتَّى تعلموا من يقوم مقامه، فينقطع هَذَا الأمر أَوْ يتم، فذهبوا ومكثت أَنَا لا مسلمًا ولا نصرانيًا، فلما بعث أَبُو بَكْر جيشًا إِلَى اليمامة ذهبت معهم، فلما فرغوا من مسيلمة مررت براهب فرقيت إِلَيْه فدارسته، فَقَالَ لي: أنصراني أنت؟ قلت: لا، قَالَ: فيهودي؟ قلت: لا، فذكرت محمدًا، فَقَالَ: نعم، هُوَ مكتوب، قلت: فأرنيه، فأخرج سفرًا، ثُمَّ قَالَ: ما اسمك؟ قلت: كعب، ففتح فقرأت، فعرفت صفة مُحَمَّد ونعته، فوقع فِي قلبي الْإِيمَان، فآمنت حينئذ وأسلمت، ومررت عَلَى الحيرة فعيروني، ثُمَّ توفي أَبُو بَكْر فقدمت عَلَى عُمَر، فأرسلني إِلَى المقوقس.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر اختصره.(4/456)
4473- كعب بن عمرو بن خديج
ب: كعب بْن عَمْرو بْن خديج أَبُو زعنة الشَّاعِر ذكره الطبراني فيمن شهد بدرًا، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر مختصرًا.(4/456)
4474- كعب بن عمرو الخزاعي
ب س: كعب بْن عَمْرو أَبُو شريح الخزاعي اختلف فِي اسمه، فقيل: خويلد، وقيل: كعب بْن عُمَر، وقَالَ يَحيى بْن يونس، وَأَبُو حاتم البستي، وأحمد بْن زُهَيْر: اسم أَبِي شريح الخزاعي: كعب بْن عَمْرو، وأورده ابْن شاهين وجعفر المستغفري فِي كعب، وهو بكنيته أشهر، ونذكره فِي الكني، إن شاء اللَّه تَعَالى، أتم من هَذَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/457)
4475- كعب بن عمرو الخزرجي، أبو اليسر
ب د ع: كعب بْن عَمْرو بْن عباد بْن عَمْرو بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد بْن عليّ بْن أسد بْن ساردة بْن تزيد بْن جشم بْن الخزرج الْأَنْصَارِيّ الخزرجي السلمي أَبُو اليسر شهد العقبة، وشهد بدرًا وهو ابْن عشرين سنة، وقيل: إنه قتل منبه بْن الحجاج السهمي، وهو الَّذِي أسر الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب يَوْم بدر.
وكان قصيرًا، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد بدرًا، مات سنة خمس وخمسين.
روى عَنْهُ: ابنه عمار، وموسى بْن طلحة.
(1407) أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ الْجَوْهَرِيُّ، إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي عُمَرَ بْنِ الْحَسَنِ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصِ، عَنْ غَانِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: كَانَ لأَبِي الْيَسَرِ عَلَى رَجُلٍ دَيْنٌ، فَأَتَاهُ يَتَقَاضَاهُ فِي أَهْلِهِ، فَقَالَ لِلْجَارِيَةِ: قُولِي: لَيْسَ هَهُنَا! فَسَمِعَ صَوْتَهُ، فَقَالَ: اخْرُجْ، فَقَدْ سَمِعْتُ صَوْتَكَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ؟ قَالَ: الْعُسْرَةُ! قَالَ: آللَّهَ؟ قَالَ: اللَّهَ، قَالَ: اذْهَبْ، فَلَكَ مَا عَلَيْكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا أَوْ وَضَعَ لَهُ، كَانَ فِي ظِلِّ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " أَو " فِي كَنَفِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ " ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى، فهو مشهور بكنيته.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/457)
4476- كعب بن عمرو النجاري
كعب بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْن الحارث بْن كعب بْن معاوية بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن النجار الْأَنْصَارِيّ النجاري شهد أحدًا والمشاهد بعدها، واستشهد يَوْم اليمامة.
قاله الغساني عَنِ العدوي.(4/458)
4477- كعب بن عمرو الهمداني
ب د ع: كعب بْن عَمْرو الهمداني اليامي ويام بطن من همدان، وقيل: كعب بْن عَمْر.
والأول أشهر، وهو: كعب بْن عَمْرو بْن جحدب بْن معاوية بْن سعد بْن الحارث بْن ذهل بْن دؤل بْن جشم بْن حاشد بْن جشم بْن خيوان بْن نوف بْن همدان.
وهو جد طلحة بْن مصرف سكن الكوفة، وله صحبة.
2303 ومن حديثه ما روى طلحة بْن مصرف، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ، فأمر يده عَلَى سالفته ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، قَالَ أَبُو عُمَر: وَقَدْ اختلف فِيهِ، وهذا أصح ما قيل فِيهِ.(4/458)
4478- كعب بن عمير
ب س: كعب بْن عمير الغفاري من كبار الصحابة، بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرة بعد مرة أميرًا عَلَى السرايا، وهو الَّذِي بعثه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى ذات أطلاح من أرض الشام، فأصيبت أصحابه، ونجا هُوَ جريحًا، قتلهم قضاعة، وذلك فِي السنة الثامنة، قاله الدولابي، وغيره.
وقَالَ ابْن إِسْحَاق: أصيب بها هُوَ وأصحابه.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.(4/458)
4479- كعب بن عياض الأشعري
ب د ع: كعب بْن عياض الْأَشْعَرِي معدود فِي الشاميين.
(1408) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عِيَاضٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ فِتْنَةً، وَفِتْنَةُ أُمَّتِي الْمَالُ ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة وقَالَ أَبُو عُمَر: روى عَنْهُ جَابِر بْن عَبْد اللَّه، وقيل: روت عَنْهُ أم الدرداء.(4/459)
4480- كعب بن عياض المازني
س: كعب بْن عياض الْمَازِنِي قَالَ أَبُو مُوسَى: أفرده جَعْفَر، عَنِ الْأَشْعَرِيّ.
(1409) روى يَحيى بْن يونس، عَنْ زَيْد بْن الحريش، عَنْ يعقوب بْن مُحَمَّد، عَنْ كرامة بِنْت الْحُسَيْن، عَنِ الحارث بْن عَبْد اللَّه بْن كعب الْمَازِنِي، يذكر عَنْ أَبِي عياش، عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه، عَنْ كعب بْن عياض، قَالَ: " رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب أوسط أيام الأضحى عند الجمرة ".
أَنْبَأَنَا بِهِ إِسْمَاعِيل بْن عليّ، وغيره، بإسنادهم، عَنْ أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سوار، حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سعد، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نفير، حدثه عَنْ أَبِيهِ، عَنْ كعب بْن عياض، مثله سواء.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، ولم يذكر عَنْ جَابِر أَنَّهُ مازني وَقَدْ قَالَ أَبُو عُمَر: إن الْأَشْعَرِي روى عَنْهُ: جَابِر، فربما كانا واحدًا ومما يقوي أنهما واحد أن الإسناد فِي الْأَشْعَرِي هُوَ هَذَا الإسناد سواء من غير اختلاف، والله أعلم.(4/459)
4481- كعب بن عيينة
س: كعب بْن عيينة بْن عَائِشَة التميمي لَهُ صحبة، ورد نَيْسابُور مَعَ عَبْد اللَّه بْن عَامِر.
أورده يَحيى، يعني ابْن منده، وقَالَ: قاله سلمويه، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّه.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى مختصرًا.(4/459)
4482- كعب بن قطبة
د ع س: كعب بْن قطبة لَهُ ذكر فِي حديث أَبِي رزين العقيلي.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرًا، وأخرجه أَبُو مُوسَى، وقَالَ: أورده الطبراني، وَأَبُو عَبْد اللَّه، وَأَبُو نعيم، ولم يذكر واحد منهم حديثه.
وَقَالَ: أَنْبَأَنَا بِحَدِيثِهِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرٍ التُّسْتَرِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِشْكَابَ، أَنْبَأَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، يَعْنِي ابْنَ عُبَيْدٍ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ قُطْبَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيْسَ كَذِبٌ عَلَيَّ كَكَذِبٍ عَلَى أَحَدِكُمْ، مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".(4/460)
4483- كعب بن ماتع
د ع: كعب بْن مانع وهو كعب الأحبار، يكنى أبا إِسْحَاق.
أدرك عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره.
كَانَ إسلامه في خلافة عُمَر بْن الخطاب رَضِي اللَّه تَعَالى عَنْهُ.
روى أَبُو إدريس الخولاني، عَنْ أَبِي مُسْلِم الجليلي معلم كعب الحبر، وكان يلومه عَلَى إبطائه عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ كعب: خرجت حتَّى أتيت ذا قرنات، فَقَالَ لي: أَيْنَ تأخذ يا كعب؟ قلت: أريد هَذَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: والله لئن كَانَ نبيًا إنه الآن لتحت التراب، فخرجت، فإذا أَنَا براكب، فقلت: ما الخبر؟ فَقَالَ: مات مُحَمَّد، وارتدت العرب ...
وذكر الحديث.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/460)
4484- كعب بن مالك الخزرجي
ب د ع: كعب بْن مَالِك بْن أَبِي كعب واسم أَبِي كعب: عَمْرو بْن القين بْن سواد بْن غنم بْن كعب بْن سَلَمة بْن سعد بْن عليّ الأنصاري الخزرجي السلمي، يكنى أبا عَبْد اللَّه.
وقيل: أَبُو عَبْد الرَّحْمَن.
أمه ليلى بِنْت زَيْد بْن ثعلبة، من بني سَلَمة أيضًا.
شهد العقبة فِي قول الجميع، واختلف فِي شهوده بدرًا، والصحيح أَنَّهُ لم يشهدها، ولما قدم رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، آخى بينه، وبين طلحة بْن عُبَيْد اللَّه حين آخى بين المهاجرين والأنصار، ولم يتخلف عَنْ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا فِي غزوة بدر وتبوك، أما بدر فلم يعاتب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها أحدًا، تخلف للسرعة، وأمَّا تبوك، فتخلف عَنْهَا لشدة الحر، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ خلفوا، حتَّى إِذَا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وضاقت عليهم أنفسهم، وهم: كعب بْن مَالِك، ومرارة بْن رَبِيعة، وهلال بْن أمية، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فيهم: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ} ...
الآيات، فتاب عليهم، والقصة مشهورة، ولبس كعب يَوْم أحد لأمه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت صفراء، ولبس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأمته، فجرح كعب يَوْم أحد إحدى عشرة جراحة.
وكان من شعراء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ابْن سِيرِينَ: كَانَ شعراء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حسان بْن ثابت، وكعب بْن مَالِك، وعبد اللَّه بْن رواحة، فكان كعب بْن مَالِك يخوفهم الحرب، وكان حسان يقبل عَلَى الأنساب، وكان عَبْد اللَّه بْن رواحة يعيرهم بالكفر، قَالَ ابْن سِيرِينَ: فبلغني أن دوسًا إنَّما أسلمت فرقًا من قول كعب بْن مَالِك.
قضينا من تهامة كل وتر وخيبر ثُمَّ أغمدنا السيوفا
نخيرها، ولو نطقت لقالت قواطعهن: دوسًا أَوْ ثقيفًا
فَقَالَ دوس: انطلقوا فخذوا لأنفسكم لا ينزل بكم ما نزل بثقيف.
روى عَنْهُ: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عليّ، وعمر بْن الحكم بْن ثوبان، وغيرهما.
(1410) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ: عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: لَمْ أَتَخَلَّفْ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ غَزَاهَا حَتَّى كَانَتْ تَبُوكُ إِلا بَدْرًا، وَلَمْ يُعَاتِبِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدًا تَخَلَّفَ عَنْ بَدْرٍ، إِنَّمَا خَرَجَ يُرِيدُ الْعِيرَ، فَخَرَجَتْ قُرَيْشٌ مُغْوِثِينَ لِعِيرِهِمْ، فَالْتَقَوْا عَنْ غَيْرِ مَوْعِدٍ، وَلَعَمْرِي إِنَّ أَشْهَرَ مَشَاهِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّاسِ لَبَدْرٌ، وَمَا أُحِبُّ أَنِّي كُنْتُ شَهِدْتُهَا مَكَانَ بَيْعَتِي لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ، حَيْثُ تَوَافَقْنَا عَلَى الإِسْلَامِ، ثُمَّ لَمْ أَتَخَلَّفْ بَعْدُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَتْ غَزْوَةُ تَبُوكَ، وَهِيَ آخِرُ غَزْوَةٍ غَزَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآذَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ بِالرَّحِيلِ ...
فَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ، قَالَ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَحَوْلَهُ الْمُسْلِمُونَ، وَهُوَ يَسْتَنِيرُ كَاسْتِنَارَةِ الْقَمَرِ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: " أَبْشِرْ يَا كَعْبُ بْنَ مَالِكٍ بِخَيْرِ يَوْمٍ أَتَى عَلَيْكَ مُنْذُ يَوْمَ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ "، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَمِنْ عِنْدَ اللَّهِ أَمْ مِنْ عِنْدِكَ؟ قَالَ: " بَلْ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ "، ثُمَّ تَلا هَؤُلاءِ الآيَاتِ: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ} الحديث.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/461)
4485- كعب بن مرة
ب د ع: كعب بْن مرة وقيل: مرة بْن كعب السلمي البهزي، والأول أكثر.
وقَالَ أَبُو عُمَر: كعب بْن مرة أصح، وقَالَ ابْن أَبِي خيثمة: هما اثنان.
سكن الأردن من الشام.
روى عَنْهُ: شرحبيل بْن السمط، وَأَبُو الأشعث الصنعاني، وَأَبُو صالح الخولاني، وسالم بْن أَبِي الجعد.
رَوَى عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ، قَالَ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: دَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُضَرَ، قَالَ: فَأَتَيْتُهُ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَدْ نَصَرَكَ اللَّهُ وَأَعْطَاكَ، وَاسْتَجَابَ لَكَ، وَإِنَّ قَوْمَكَ قَدْ هَلَكُوا، فَادْعُ اللَّهَ لَهُمْ، فَقَالَ: " اللَّهُمَّ، اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا طَبَقًا غَدَقًا، عَاجِلا غَيْرَ رَائِثٍ نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ ".
ولكعب أحاديث مخرجها عَنْ أهل الكوفة، يروونها عَنْ شرحبيل بْن السمط، عَنْ كعب، وأهل الشام يروون تلك الأحاديث بأعيانها عَنْ شرحبيل، عَنْ عَمْرو بْن عبسة، والله أعلم، قاله أَبُو عُمَر، قَالَ: وقيل: إن كعب بْن مرة مات بالشأم سنة تسع وخمسين.
(1411) أَنْبَأَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، أَنَّ شُرَحْبِيلَ بْنَ السِّمْطِ، قَالَ: يَا كَعْبُ بْنَ مُرَّةَ، حَدِّثْنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاحْذَرْ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(4/462)
4486- كعب بن يسار
ب د ع: كعب بْن يسار بْن ضنة بْن رَبِيعة بْن قزعة بْن عَبْد اللَّه بْن مخزوم بْن غالب بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بْن ريث بْن غطفان العبسي ثُمَّ المخزومي شهد فتح مصر، واختط بها، وولى القضاء.
قَالَ سَعِيد بْن عفير: هُوَ أول قاض استقضى بمصر فِي الْإِسْلَام، وكان قاضيًا فِي الجاهلية.
وقَالَ سَعِيد بْن أَبِي مريم: هُوَ ابْن بِنْت خَالِد بْن سنان العبسي الَّذِي قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيهِ " نبي ضيعه قومه ".
وقَالَ حيوة بْن شريح، عَنِ الضحاك بْن شرحبيل الغافقي، عَنْ عمار بْن سعد التجيبي: أن عُمَر كتب إِلَى عَمْرو بْن العاص، أن يجعل كعب بْن ضنة عَلَى القضاء، فأرسل إِلَيْه عَمْرو، فأقرأه كتاب عُمَر، فَقَالَ كعب: لا، والله لا ينجيه اللَّه من الجاهلية، وما كَانَ فِيهِ من الهلكة، ثُمَّ يعود فيها أبدًا بعد إِذ نجاه اللَّه مِنْها، قَالَ: فتركه عَمْرو.
قَالَ أَبُو نعيم: استقضاء عُمَر لَهُ لا يوجب لَهُ صحبة، وليس فِي هَذَا الحديث دليل عَلَى الصحبة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس كل من أدرك الجاهلية صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
قلت: قَالَ ابْن منده، وَأَبُو نعيم: إنه ولي القضاء، وهو أول قاض بمصر، وذكرا فِي الحديث أَنَّهُ لم يل القضاء، وأمَّا أَبُو عمر، فإنه قَالَ: أراد عَمْرو بْن العاص أن يستعمله عَلَى القضاء، فإن عُمَر كتب إِلَيْه فِي ذَلِكَ فأبى، فلا تناقض فِي كلامه.(4/463)
4487- كعب
ب د ع: كعب لَهُ صحبة، قطعت يده يَوْم اليمامة.
رَوَى عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ حَرْمَلَةَ بْنِ يَحْيَى، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ زِيَادِ بْنِ نَافِعٍ، عَنْ كَعْبٍ: " أَنَّ صَلاةَ الْخَوْفِ لِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةٌ وَسَجْدَتَانِ ".
قاله ابْن منده.
وقَالَ أَبُو نعيم: كذا حدث بِهِ، يعني ابْن منده.
عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، وَصَوَابُهُ مَا حَدَّثَ الْحَسَنُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ، عَنْ زِيَادٍ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " صَلَّى صَلاةَ الْخَوْفِ يَوْمَ مُحَارِبَ، وَثَعْلَبَةَ، لِكُلِّ طَائِفَةٍ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(4/464)
4488- كعب
د ع: كعب غير منسوب.
روى عَنْهُ علقمة بْن نضلة، أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ما من أمير عشرة إلا يؤتى بِهِ يَوْم القيامة مغلولًا، حتَّى يكون اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يرحمه أَوْ يقضي فِيهِ بغير ذَلِكَ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: وَقَدْ يروى بعض هَذَا الكلام، عَنْ كعب بْن عجر.(4/464)
باب الكاف واللام(4/465)
4489- كلاب بن أمية
س: كلاب بْن أمية قَالَ عبدان: هُوَ أمية بْن الأشكر.
وقَالَ ابْن الكلبي: أمية بْن حرثان بْن الأشكر بْن عَبْد اللَّه بْن زهرة بْن جندع بْن ليث الكناني الليثي.
قيل: أسلم هُوَ وأبوه، وأبوه هُوَ الَّذِي يَقُولُ:(4/465)
4490- كلاب بن عبد الله
س: كلاب بْن عَبْد اللَّه ذكره الحافظ أَبُو مَسْعُود.
وَرَوَى بِإِسْنَادِهِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ زَيْدٍ الْجَزَرِيِّ، عَنْ شُرَحْبِيلَ الْمَدَنِيِّ، عَنْ كِلابِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: صَنَعَ أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التَّيِّهَانِ طَعَامًا، فَدَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنَّا مَعَهُ، فَلَمَّا أَكَلْنَا وَشَرِبْنَا، قَالَ: " أَثِيبُوا أَخَاكُمْ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بِأَيِّ شَيْءٍ نَثِيبُهُ؟ قَالَ: " ادْعُوا اللَّهَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، فَإِنَّ الرَّجُلَ إِذَا أَكَلَ طَعَامَهُ، وَشَرِبَ شَرَابَهُ، ثُمَّ دُعِيَ لَهُ بِالْبَرَكَةِ، فَذَلِكَ ثَوَابُهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
4018
أتاه مهاجران فولجاه
وقَالَ أَبُو جَعْفَر: لقى كلاب بْن أمية عثمان بْن أَبِي العاص، فَقَالَ لَهُ: ما جاء بك؟ قَالَ: استعملت عَلَى عشور الأبلة، فذكر لَهُ كلاب حديثًا، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذم العشار.
روى خليد بْن دعلج، عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْهُ.
قَالَ الْبُخَارِيّ: هُوَ أَبُو هارون، سَمِعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث والقصة.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/465)
4491- كلثوم بن الحصين
ب د ع: كلثوم بْن الحصين بْن عُبَيْد بْن خلف بْن بدر بْن أحيمس بْن غفار بْن مليل بْن ضمرة بْن بَكْر بْن عَبْد مناة بْن كنانة، أَبُو رهم الغفاري وهو مشهور بكنيته.
أسلم بعد قدوم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، ولم يشهد بدرًا، وشهد أحدًا، وكان ممن بايع تحت الشجرة، وكان قَدْ رمي يَوْم أحد بسهم فِي نحره، فجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبصق فِيهِ، فبرأ، وكان أَبُو رهم يسمى المنحور.
واستخلفه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة مرتين، مرة فِي عمرة القضاء، ومرة عام الفتح لما سار إِلَى مكَّة والطائف وحنين، وكان يسكن المدينة، وسيذكر فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قلت: وَقَدْ نسبه ابْن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: غفار بْن مقبل، بالقاف، وهو تصحيف، وَإِنما هُوَ مليل، بضم الميم، وبلامين، والله أعلم، وليس غلطًا من الناسخ، فإني رَأَيْته فِي عدة نسخ كذلك.(4/466)
4492- كلثوم بن علقمة الخزاعي
ب د ع: كلثوم بْن علقمة بْن ناجية الخزاعي المصطلقي روى ابنه الحضرمي، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ فِي وفد بني المصطلق حين قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أمر الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط، فَقَالَ: " انصرفوا غير محبوسين ".
قَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو عَمْرو: لا تصح لَهُ صحبة، وأحاديثه مرسلة، وسمع ابْن مَسْعُود.
روى عَنْهُ: ابنه الحضرمي، وقَالَ أَبُو عُمَر: روى عَنْهُ ابنه الحضرمي، وجامع بْن شداد، وقَالَ أَبُو نعيم: الصحبة لأبيه علقمة بْن ناجية، رَوَاهُ يعقوب بْن حميد، ويعقوب الزُّهْرِيّ، عَنِ الحضرمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، ورواه ابْن منده أيضًا هكذا بالوجهين معًا، من طريق جعل الصحبة لكلثوم، ومن طريق أخرى جعل الصحبة لعلقمة، وهو الصحيح.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، والله أعلم.(4/466)
4493- كلثوم الخزاعي
د ع: كلثوم الخزاعي ذكر فِي الصحابة، ولا يصح، عداده فِي أهل الكوفة.
روى عَنْهُ جامع بْن شداد، والزبير بْن عدي، ومثله قَالَ أَبُو نعيم، وروى أَبُو نعيم لَهُ ما
(1412) أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بِإِسْنَادِهِ عَنْ أَبِي زكريا، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْهَيْثَمِ الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحِيرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ كُلْثُومٍ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ لِي إِذَا أَحْسَنْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي أَحْسَنْتُ، وَإِذَا أَسَأْتُ أَنْ أَعْلَمَ أَنِّي أَسَأْتُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَالَ جِيرَانُكَ: إِنَّكَ قَدْ أَحْسَنْتَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، وَإِذا قَالَ جِيرَانُكَ: إِنَّكَ قَدْ أَسَأْتَ فَقَدْ أَسَأْتَ " قلت: أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وجعلا هَذَا والذي قبله ترجمتين، وقالا: روى عَنِ الأول ابنه الحضرمي، وعن هَذَا جامع بْن شداد، وجعلهما أَبُو عُمَر واحدًا، وهو كلثوم بْن علقمة، وقَالَ: روى عَنْهُ ابنه الحضرمي، وجامع، فلا أعلم من أَيْنَ علم ابْن منده، وَأَبُو نعيم الفرق بَيْنَهُما، حتَّى جعلاهما ترجمتين؟ ! وليس لهذا نسب ولا ما يستدل بِهِ عَلَى الفرق، وكونهما معًا خزاعيين يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلم.(4/467)
4494- كلثوم بن هدم الأوسي
ب ع س: كلثوم بْن هدم بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن زَيْد بْن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوس قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي.
وقَالَ أَبُو نعيم، وَأَبُو مُوسَى: كلثوم بْن هدم، أخو بني عَمْرو بْن عوف، وقيل: كَانَ أحد بني زَيْد بْن مَالِك، وقيل: أحد بني عُبَيْد، وكان يسكن قباء، ويعرف بصاحب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان شيخًا كبيرًا أسلم قبل وصول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المدينة، وهو الَّذِي نزل عَلَيْهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقباء، اتفق عَلَيْهِ مُوسَى بْن عقبة وابن إِسْحَاق، والواقدي، وأقام عنده أربعة أيام، ثُمَّ خرج إِلَى أَبِي أيوب الْأَنْصَارِيّ، فنزل عَلَيْهِ حتَّى بنى مساكنه وانتقل إليها، ولما نزل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كلثوم، صاح كلثوم بغلام لَهُ: يا نجيح، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبي بَكْر: " أنجحت يا أبا بَكْر " وقيل: بل نزل عَلَى سعد بْن خيثمة، فِي بني عَمْرو بْن عوف.
قَالَ الواقدي: كَانَ نزول رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى كلثوم بْن الهدم، وكان يتحدث فِي منزل سعد، وكان يسمى منزل العزاب، فلذلك قيل: نزل عَلَى سعد بْن خيثمة.
وأقام رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بني عَمْرو بْن عوف بقباء الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس، وأسس مسجدهم، وخرج من عندهم فأدركته الجمعة فِي بني سالم بْن عوف، فصلاها فِي بطن الوادي، ثُمَّ نزل عَلَى أَبِي أيوب، وتوفي كلثوم بْن الهدم قبل بدر بيسير، وقيل: إنه أول من مات من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد قدومه المدينة، ولم يدرك شيئًا من مشاهده ذكره الطبري، وقَالَ ثُمَّ توفي بعده أسعد بْن زرارة.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
قلت: قول أَبِي نعيم، وأبي مُوسَى: كلثوم بْنُ هدم أحد بني عَمْرو بْن عوف، وقيل: أحد بني زَيْد بْن مَالِك، وقيل: أحد بني عُبَيْد، إِذَا رآه من لا معرفة لَهُ بالنسب لظنه اختلافًا، وليس كذلك، ولو ساقا نسبه لعلما أَنَّهُ واحد، فإن عُبَيْد بْن زَيْد بْن مَالِك بْن عَمْرو بْن عوف، فمنهم من نسبه إِلَى عُبَيْد بْن زَيْد، ومنهم من نسبه إِلَى أَبِيهِ زَيْد بْن مَالِك، ومنهم من نسبه إِلَى عَمْرو بْن عوف، وهو والد مَالِك، فلا اختلاف فِيهِ، والله أعلم.(4/467)
4495- كلدة بن الحنبل
ب د ع: كلدة بْن الحنبل وَيُقَال: كلدة بْن عَبْد اللَّه بْن الحنبل.
والصواب: كلدة بْن الحنبل بْن مليل.
وَقَدْ اختلف فِي نسبه إِلَى قبيلته، فقيل: غساني، وقيل: أسلمي، وقيل غير ذَلِكَ.
وأمه: أنيسة بِنْت معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، وقيل: صفية.
وهو حليف بني جمح، وهو أخو صفوان بْنُ أمية بْن خلف الجمحي لأمه، قاله ابْن إِسْحَاق، والواقدي، ومصعب.
وقَالَ الكلبي: والهيثم بْن عدي: كلدة بْن الحنبل، ابْن أخي صفوان بْن أمية لأمه، وقالا: كَانَ الحنبل مَوْلَى معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح.
وشهد كلدة مَعَ صفوان يَوْم حنين، فلما انهزم المسلمون، قَالَ كلدة: بطل سحر ابْن أَبِي كبشة اليوم! فَقَالَ صفوان: فض اللَّه فاك! لأن يربني رَجُل من قريش، أحب إليَّ من أن يربني رَجُل من هوازن.
وهو الَّذِي بعثه صفوان بْن أمية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم الفتح بهدايا فيها لبن وجدايا وضغابيس.
وهو أخو عَبْد الرَّحْمَن بْن الحنبل لأب وأم، وكانا ممن سقط من اليمن إِلَى مكَّة، قاله مصعب وغيره.
وقَالَ غيرهم: كلدة بْن الحنبل، أسود من سودان مكَّة، كَانَ متصلًا بصفوان بْن أمية يخدمه لا يفارقه فِي سفر ولا حضر، ثُمَّ أسلم بإسلام صفوان، ولم يزل مقيمًا بمكة إِلَى أن توفي بها.
(1413) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ، أَخْبَرَهُ أَنَّ كِلْدَةَ بْنَ الْحَنْبَلِ، أَخْبَرَهُ أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ بَعَثَهُ بِلَبَنٍ وَلِبَإٍ وَضَغَابِيسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّبِيُّ بِأَعْلَى الْوَادِي، قَالَ: فَدَخَلْتُ وَلَمْ أُسَلِّمْ وَلَمْ أَسْتَأْذِنْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْجِعْ، فَقُلِ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ أَأَدْخُلُ "؟ وَذَلِكَ بَعْدَ مَا أَسْلَمَ صَفْوَانُ، قَالَ عَمْرٌو: أَخْبَرَنِي بِهَذَا الْخَبَرِ أُمَيَّةُ بْنُ صَفْوَانَ، وَلَمْ يَقُلْ: سَمِعْتُهُ مِنْ كِلْدَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(4/468)
4496- كليب بن إساف
س: كليب بْن إساف ذكرناه فِي ترجمة أخيه خَالِد بْن إساف.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/469)
4497- كليب بن تميم
ب س: كليب بْن تميم بْن بشر وقيل: فِيهِ كليب بْن بشر بْن تميم.
حليف لبني الحارث بْن الخزرج.
شهد أحدًا وما بعدها، وقتل يَوْم اليمامة شهيدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وَأَبُو مُوسَى.
بشر: رَأَيْته فِي نسخ لا تعد بالاستيعاب لأبي عُمَر صحاح: بشر، بالباء والشين المعجمة.
والذي ذكره الأمير، فَقَالَ فِي نسر بالنون والسين المهملة: كليب بْن تميم بْن نسر، أحد بني الحارث بْن الخزرج، قَالَ الواقدي: هُوَ حليف لهم، واستشهد باليمامة، ومثله قَالَ ابْن إِسْحَاق.(4/469)
4498- كليب بن جزي العقيلي
د ع: كليب بْن جزي بْن معاوية بْن خفاجة بْن عَمْرو بْن عقيل العقيلي وقيل: كليب بْن حزن، كذا أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وفي بعض نسخ كتابه: كليب بْن جرز، بالجيم والراء والزاي.
روى أَبُو عُمَر أَنَّهُ قَالَ: أخذ منا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المائة جذعتين.
وهو هَذَا: وروى عَنْهُ يعلى بْن الأشدق، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اطلبوا الجنة جهدكم، واهربوا من النار جهدكم، فإن الجنة لا ينام طالبها، والنار لا ينام هاربها، ألا إن الآخرة اليوم محففة بالمكاره، ألا وَإِن النار محففة بالشهوات ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، أَبُو نعيم.(4/470)
4499- كليب بن شهاب
ب د ع: كليب بْن شهاب الجرمي أَبُو عاصم ذكر فِي الصحابة.
2315 روى سُفْيَان الثوري، عَنْ عاصم بْن كليب، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ خرج مَعَ جنازة شهدها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وأنا غلام أفهم وأعقل، فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه يحب من العامل إِذَا عمل شيئًا أن يحسن ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة، قَالَ أَبُو عُمَر: لَهُ، يعني لكليب، ولأبيه شهاب صحبة.(4/470)
4500- كليب أبو كثير الجهني
ب د ع: كليب أَبُو كَثِير الجهني حديثه عند أولاده.
2316 روى عثيم بْن كَثِير بْن كليب الجهني، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أَنَّهُ رَأَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع من عرفة بعد ما غربت الشمس.
وبه قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبايعته عَلَى الإِسْلامِ، فأسلمت، فَقَالَ: " احلق عنك شعر الكفر "، فحلقته.
وبه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الكبير من الأخوة بمنزلة الأب ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
عثيم: بضم العين المهملة، وفتح الثاء المثلثة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره ميم.(4/471)
4501- كليب أبو منفعة
ب د ع: كليب أَبُو منفعة روى عَنْهُ: ابنه منفعة.
2317 روى يَحيى الحماني، عَنِ الحارث بْن مرة الحنفي، عَنْ كليب بْن منفعة بْن كليب الحنفي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّه، من أبر! قَالَ: " أمك وأباك، وأختك وأخاك، ومولاك الَّذِي يلي ذَلِكَ، حقًا واجبًا ورحمة موصولة ".
رَوَاهُ عَبْد الصمد بْن عَبْد الوارث، عَنِ الحارث بْن مرة وضمضم بْن عَمْرو، قالا: حَدَّثَنَا كليب بْن منفعة، عَنْ جَدّه أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من أبر.
نحوه.
ورواه ضمضم بْن عَمْرو، عَنْ كليب، قَالَ: قَالَ جدي للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلًا.
وروى أَحْمَد بْن مُسْلِم، عَنِ الحارث، عَنْ كليب بْن منفعة، عَنْ سراج بْن مجاعة، قَالَ: أتى جدي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكره نحوه.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/471)
4502- كليب
س: كليب قاله أَبُو مُوسَى، أورده أَبُو بَكْر بْن أَبِي عليّ فِي الصحابة، وروى لَهُ عَنْ صخر بْن عكرمة، عَنْ كليب، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب، ما خلى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بين المؤمن وبين الذنب أبدًا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/471)
4503- كليب
ب: كليب لَهُ صحبة، قتله أَبُو لؤلؤة يَوْم قتل عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
قَالَ الزُّهْرِيّ: طعن أَبُو لؤلؤة اثني عشر رجلًا، مات منهم ستة، منهم: عُمَر، وكليب، وعاش منهم ستة، ثُمَّ نحر نفسه بخنجره.
وكليب، هُوَ الَّذِي قيل لعمر: إن امْرَأَة ماتت بالبيداء، فلم يدفنها أحد ممن مر عليها، ودفنها كليب، فَقَالَ: إني لأرجو لكليب بها خيرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، والله أعلم.(4/472)
باب الكاف والنون(4/472)
4504- كناز بن حصين
ب د ع: كناز بْن حصين بْن يربوع بْن عَمْرو بْن يربوع بْن خرشة بْن سعد بْن طريف بْن جلان بْن غم بْن غنى بْن يعصر بْن سعد بْن قيس بْن غيلان قاله ابْن إِسْحَاق.
وقَالَ ابْن الكلبي: هُوَ كناز بْن الحصين بْن يربوع بْن طريف بْن خرشة بْن عُبَيْد بْن سعد بْن عوف بْن كعب بْن جلان بْن غنم بْن غنى أَبُو مرثد الغنوي.
حليف حمزة بْن عَبْد المطلب، وهو من كبار الصحابة وفضلائهم، شهد بدرًا هُوَ وابنه مرثد بْن أَبِي مرثد.
روى عَنْهُ واثلة بْن الأسقع، أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تجلسوا عَلَى القبور، ولا تصلوا عليها " قيل: توفي أَبُو مرثد فِي خلافة أَبِي بَكْر الصديق رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، سنة إحدى عشرة، وهو ابْن ست وستين سنة، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أكثر من هَذَا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/472)
4505- كنانة بن عبد ياليل الثقفي
ب: كنانة بْن عَبْد ياليل الثقفي كَانَ من أشراف ثقيف الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد عوده عَنْ حصر الطائف، وبعد قتلهم عروة بْن مَسْعُود فأسلموا، وفيهم عثمان بْن أَبِي العاص.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.
قلت: ذكر أَبُو عمر فِي حرف العين: عَبْد ياليل، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفي حاشية الكتاب أَنَّهُ نقله عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، والصحيح: كنانة بْن عَبْد ياليل، ذكره مُوسَى بْن عقبة.
وقَالَ المدائني: قدم كنانة بْن عَبْد ياليل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النفر الوفد من ثقيف، فأسلموا غير كنانة، فإنه قَالَ: لا يربني رَجُل من قريش.
وخرج إِلَى نجران، ثُمَّ إِلَى الروم، فمات بأرض الروم كافرًا، والله أعلم.(4/473)
4506- كنانة بن عدي العبشمي
ب: كنانة بْن عدي بْن رَبِيعة بْن عَبْد العزى بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف العبشمي هُوَ الَّذِي خرج بزينب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما سيرها زوجها أَبُو العاص بْن الربيع بْن عَبْد العزى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، وهو ابْن أخي أَبِي العاص.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/473)
4507- كندير بن سعيد
د ع: كندير بْن سَعِيد بْن حيدة بْن قشير القشيري وقيل: المزني.
كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، مختلف فِي صحبته، قيل له رؤية، ولأبيه صحبة.
روى خَالِد بْن عَبْد اللَّه، عَنْ دَاوُد بْن أَبِي هند، عَنِ الْعَبَّاس بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ كندير بْن سَعِيد، وقَالَ مرة: عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: حججت مرة فِي الجاهلية، فإذا أَنَا برجل يطوف بالبيت وهو يرتجز:(4/473)
باب الكاف، والهاء، والواو(4/474)
4508- كهمس الهلالي
د ع: كهمس الهلالي لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ: معاوية بْن قُرَّة، سكن البصرة.
رَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِنْقَرِيُّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ كَهْمَسٍ الْهِلالِيِّ، قَالَ: أَسْلَمْتُ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِإِسْلامِي، ثُمَّ غِبْتُ حَوْلا، ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَيْهِ وَقَدْ ضَمُرَ بَطْنِي وَنَحِلَ جِسْمِي، فَخَفَضَ فِي الطَّرْفِ ثُمَّ رَفَعَهُ، فَقُلْتُ: أَمَا تَعْرِفُنِي؟ أَنَا كَهْمَسٌ الْهِلالِيُّ الَّذِي أَتَيْتُكَ عَامَ أَوَّلٍ.
قَالَ: " فَمَا بَلَغَ بِكَ مَا أَرَى "؟ قَالَ: قُلْتُ: مَا نِمْتُ بَعْدَكَ لَيْلا، وَلا أَفْطَرْتُ نَهَارًا! قَالَ: " وَمَنْ أَمَرَكَ أَنْ تُعَذِّبَ نَفْسَكَ؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَمِنْ كُلِّ شَهْرٍ يَوْمَيْنِ "، قُلْتُ: زِدْنِي، فَإِنِّي أَجِدُ قُوَّةً، قَالَ: " صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ، وَثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ.
4036
يا رب رد راكبي محمدًا رده إليَّ واصطنع عندي يدا
وذكر الحديث، والصحيح عَنْ أَبِيهِ، وَقَدْ تقدم.
ورواه مسلمة بْن علقمة، عَنْ دَاوُد، عَنْ بهز بْن حكيم، عَنْ جَدّه حيدة بْن معاوية، أن حيدة خرج فِي الجاهلية معتمرًا، وذكر الحديث، والأبيات، قَالَ: فقلت: من هَذَا؟ قَالَوا: سيد قريش عَبْد المطلب.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، والله تَعَالى أعلم.(4/474)
4509- كهيل الأزدي
س: كهيل الْأَزْدِيّ
(1414) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى، إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو الدَّرْدَاءِ، وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: أَبُو الزَّرْقَاءِ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيِّ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ كُهَيْلٍ الْأَزْدِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: أُصِيبَ النَّاسُ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَثُرَ فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ، فَأَتَى رَجُلٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ كَثُرَ فِيهِمُ الْجِرَاحَاتُ؟ قَالَ: " انْطَلِقْ فَقُمْ عَلَى الطَّرِيقِ، فَلا يَمُرُّ بِكَ جَرِيحٌ إِلا قُلْتَ: بِسْمِ اللَّهِ، ثُمَّ تَفَلْتَ فِي جُرْحِهِ، وَقُلْتَ: بِاسْمِ رَبِّنَا الْحَيِّ الْحَمِيدِ، مِنْ كُلِّ حَدٍّ وَحَدِيدٍ، وَحَجَرٍ تَلِيدٍ، اللَّهُمَّ اشْفِ لا شَافِيَ إِلا أَنْتَ ".
قَالَ كهيل: فإنه لا يقيح ولا يرم.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى(4/474)
4510- كوز بن علقمة
س: كوز بْن علقمة بالواو، وأورده الخطيب مَعَ كرز بْن علقمة.
وكذلك قاله ابْن ماكولا وهو من بني بَكْر بْن وائل.
قدم عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو نصراني مَعَ وفد نجران، ثُمَّ أسلم بعد ذَلِكَ.
روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سُفْيَان، عَنِ ابْنِ السلماني، عَنْ كوز بْن علقمة، قَالَ: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفد نصارى نجران، ستون راكبًا، منهم أربعة وعشرون رجلًا من أشرافهم، والأربعة والعشرون منهم ثلاثة يئول أمرهم إليهم: العاقب أمير القوم، وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم، والذي يصدرون عَنْ رأيه وأمره، واسمه عَبْد المسيح، والسيد ثمالهم، وصاحب رحلهم، واسمه النهيم، وَأَبُو حارثة بْن علقمة، أحد بَكْر بْن وائل، أسقفهم وحبرهم، وَإِمامهم وصاحب مدارسهم.
فلما وجهوا إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نجران، جلس أَبُو حارثة عَلَى بلغة لَهُ، وَإِلى جنبه أخ، يُقال لَهُ: كوز بْن علقمة يسايره، إِذ عثرت بغلة أَبِي حارثة، فَقَالَ كوز: تعس الأبعد يريد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو حارثة: بل أنت تعست! فَقَالَ: ولم يا أخي؟ قَالَ: والله إنه النَّبِيّ الَّذِي كُنَّا ننتظر، فَقَالَ لَهُ كوز: فما يمنعك مِنْهُ وأنت تعلم هَذَا؟ قَالَ: ما صنع بنا هَؤُلَاءِ القوم شرفونا ومولونا وأكرمونا، وَقَدْ أَبُوا إلا خلافه، ولو فعلت لنزعوا منا ما ترى! فأضمر عَلَيْهِ مِنْهُ أخوه كوز بْن علقمة حتَّى أسلم بعد ذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى ههنا، وأمَّا الَّذِي سمعناه من رواية يونس، عَنِ ابْنِ إِسْحَاق، فهو كور بالراء، وَقَدْ تقدم أتم من هَذَا، والله أعلم.(4/475)
باب الكاف والياء(4/476)
4511- كيسان مولى الأنصار
ب د ع: كيسان مَوْلَى الأنصار قتل يَوْم أحد، وقيل: إنه مَوْلَى بني عدي بْن النجار، وقيل: مَوْلَى بني مازن بْن النجار.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/476)
4512- كيسان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب د ع: كيسان مَوْلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه مهران، وقيل: طهمان، وقيل: هرمز.
حديثه عند عطاء بْن السائب، عَنْ أم كلثوم بِنْت عليّ، عَنْهُ، فِي تحريم الصدقة عَلَى آل رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.(4/476)
4513- كيسان بن عبد الله
ب د ع: كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق وقيل: ابْن بشر، أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، مَوْلَى خَالِد بْن أسيد.
عداده فِي أهل الحجاز.
روى عَنْهُ: ابناه عَبْد الرَّحْمَن، ونافع.
(1415) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ كَثِيرٍ الْمَكِّيُّ، قَالَ: سَأَلْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ كَيْسَانَ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ أُسَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: أَلا تُحَدِّثُنِي عَنْ أَبِيكَ؟ فَقَالَ: مَا سَأَلْتَنِي، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي أَنَّهُ رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنَ الْمَطَابِخِ، حَتَّى أَتَى الْبَلَدَ، وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِإِزَارٍ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ، فَرَأَى عِنْدَ الْبِئْرِ عَبِيدًا يُصَلُّونَ، فَحَلَّ الإِزَارَ وَتَوَشَّحَ بِهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لا أَدْرِي الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرِ وَرَوَى ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ كَيْسَانَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْخَمْرِ زَمَنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا حُرِّمَتِ الْخَمْرُ " نَهَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده وَأَبُو نعيم، إلا أن ابْن منده جعل كيسان هَذَا هُوَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، وَأَبُو نافع، وفرق بَيْنَهُما أَبُو نعيم فجعلهما اثنين، أحدهما هَذَا، وجعل ترجمته: كيسان أَبُو عَبْد الرَّحْمَن، والثاني: كيسان والد نافع، عَلَى ما نذكره، وأمَّا أَبُو عُمَر، فَقَالَ: كيسان أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن كيسان، يُقال: هُوَ مولى خَالِد بْن أسيد، سكن مكَّة والمدينة.
روى عَنْهُ ابنه عَبْد الرَّحْمَن حديثه: رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي فِي ثوب واحد، إلا أَنَّهُ لم ينسبه، وجعل كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق والد نافع، فوافق أبا نعيم فِي أنهما اثنان، وخالفه فِي أَنَّهُ جعل كيسان بْن عَبْد اللَّه أبا نافع، وجعله أَبُو نعيم أبا عَبْد الرَّحْمَن، والله أعلم.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/476)
4514- كيسان بن عبد
ب ع س: كيسان بْن عَبْد والد نافع بْن كيسان، يُقال: هُوَ كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق.
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي تحريم الخمر وثمنها.
روى عَنْهُ ابنه نافع، وله حديث آخر، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " ينزل عِيسَى ابْن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق ".
قاله أَبُو عُمَر.
وقَالَ أَبُو نعيم: كيسان والد نافع بْن كيسان، يكنى أبا نافع، أفرده سُلَيْمَان بْن أَحْمَد عَنْ كيسان أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، وقَالَ: كيسان أَبُو نافع، غير المتقدم، جعلهما اثنين، وجعلهما بعض النَّاس، يعني ابْن منده واحدًا، وروى لَهُ حديث تحريم الخمر وثمنها، وروى لَهُ أَبُو نعيم أيضًا حديث نزول عِيسَى ابْن مريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحريم الخمر
(1416) فَأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ يَتَّجِرُ فِي الْخَمْرِ فِي زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَّهُ أَقْبَلَ مِنَ الشَّامِ، وَمَعَهُ خَمْرٌ فِي الزِّقَاقِ، يُرِيدُ بِهَا التِّجَارَةَ، فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي جِئْتُكَ بِشَرَابٍ جَيِّدٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا كَيْسَانُ، إِنَّهَا قَدْ حُرِّمَتْ بَعْدَكَ "، قَالَ: فَأَبِيعُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهَا قَدْ حُرِّمَتْ، وَحُرِّمَ ثَمَنُهَا "، فَانْطَلَقَ كَيْسَانُ إِلَى الزِّقَاقِ فَأَخَذَ بِأَرْجُلِهَا، ثُمَّ أَهْرَاقَهَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى.
وقَالَ أَبُو مُوسَى: كَيْسَانُ أَبُو نَافِعٍ، أَفْرَدَهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَابْنُ شَاهِينَ، وَجَعْفَرٌ، وَغَيْرُهُمْ، عَنْ كَيْسَانَ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَجَمَعَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بَيْنَهُمَا، وَكَأَنَّهُمَا اثْنَانِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. قلت: قَدْ اتفق أَبُو نعيم، وَأَبُو عُمَر عَلَى أن أبا نافع غير أَبِي عَبْد الرَّحْمَن، إلا أن أبا عُمَر جعل كيسان أبا عَبْد الرَّحْمَن غير كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق، وجعل كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق هُوَ أَبُو نافع، وهو مولى خَالِد بْن أسيد، وجعل أَبُو نعيم وابن منده كيسان بْن عَبْد اللَّه هُوَ والد عَبْد الرَّحْمَن، ولم ينسب أَبُو نعيم كيسان أبا نافع، والله أعلم.
وقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي، وَقَدْ ذكر هَذَا كيسان أبا نافع، وروى لَهُ حديث تحريم الخمر، وقَالَ: ولكيسان هَذَا حديث آخر في نزول عِيسَى ابْن مريم عَلَيْهِ السَّلام، قَالَ: وَقَدْ أخطأ ابْن منده فِي كتابه خطأ فاحشًا، فقال كيسان بْن عَبْد اللَّه بْن طارق، وقيل: ابْن بشر عداده في أهل الحجاز، روى عَنْهُ ابناه عَبْد الرَّحْمَن، ونافع، وساق فِي الترجمة هَذَا الحديث، وحديث عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ أَبِيهِ، رَأَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى فِي ثوب واحد، قَالَ: وهما اثنان، أحدهما مدني، والآخر دمشقي، وَقَدْ فرق بَيْنَهُما الْبُخَارِيّ فِي تاريخه، وابن أَبِي حاتم فِي كتابه، والبغوي فِي معجمة، إلا أن ابْن أَبِي حاتم قَالَ فِي نسب أَبِي نافع: كيسان بْن عَبْد اللَّه.
وحكى ذَلِكَ عَنِ ابْنِ لهيعة، وما قالوه أولى بالصواب، وجعل ابْن أَبِي عاصم كيسان أبا نافع، هُوَ الَّذِي يروي تحريم الخمر، ونزول عِيسَى ابْن مريم، والله أعلم.(4/477)
4515- كيسان مولى عتاب
د ع: كيسان مَوْلَى عتاب بْن أسيد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمْرو بْن أَبِي عقرب، عَنْ عتاب بْن أسيد، أَنَّهُ قَالَ: ما أصبت مما ولاني رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ثوبين معقدين، كسوتهما مولاي كيسان.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ليس فِي هَذَا دليل عَلَى أَنَّهُ من الصحابة، لأن كثيرًا من الصحابة لهم موال، وليس كلهم أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله تَعَالى أعلم.(4/478)
حرف اللام(4/479)
4516- لاحب بن مالك البلوي
د: لاحب بْن مَالِك البلوي من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده.(4/479)
4517- لاحق بن ضميرة
س: لاحق بْن ضميرة الباهلي روى صالح بْن يَحيى أَبُو عباد، عَنْ عفير، عَنْ سليم أَبِي عَامِر، قَالَ: سَمِعْتُ لاحق بْن ضميرة الباهلي، يَقُولُ: وفدت عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألته عَنِ الرجل يغزو، ويلتمس الأجر والذكر، ما لَهُ؟ فَقَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا شيء لَهُ، إن اللَّه تبارك وتعالى لا يقبل من العمل إلا ما كَانَ خالصًا، وما ابتغى بِهِ وجهه ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/479)
4518- لاحق بن مالك المليلي
ب د ع: لاحق بْن مَالِك المليلي أَبُو عقيل روى المسور بْن مخرمة، عَنْ أَبِي عقيل لاحق، أحد بني مليل، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا تكذبوا عليّ فإنه من يكذب عليّ يلج النار ".
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/479)
4519- لاحق بن معد
س: لاحق بْن معد بْن ذهل رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي الْعَتَاهِيَةِ، الشَّاعِرُ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الأَصْمَعِيِّ، عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلاءِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بْنَ الْحَدَثَانِ يُحَدِّثُ: أَنَّ الْبَادِيَةَ قَحِطَتْ زَمَنَ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ، فَقَدِمَتْ وُفُودُ الْعَرَبِ، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ، وَفِيهِمْ: دِرْوَاسُ بْنُ حَبِيبِ بْنِ دِرْوَاسِ بْنِ لاحِقِ بْنِ مَعْدٍ، يُحَدِّثُ وَلَهُ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً، فَأَفْحَمَ الْقَوْمَ وَذَكَرَهُ إِلَى أَنْ قَالَ دِرْوَاسٌ: أَشْهَدُ بِاللَّهِ، لَقَدْ سَمِعْتُ حَبِيبَ بْنَ دِرْوَاسِ بْنِ لاحِقِ بْنِ مَعْدٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ لاحِقِ بْنِ مَعْدِ بْنِ ذُهْلٍ: أَنَّهُ وَفَدَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَمِعَهُ يَقُولُ: " كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَإِنَّ الْوَالِي مِنَ الرَّعِيَّةِ كَالرَّوْحِ مِنَ الْجَسَدِ ...
" وَذَكَرَ قِصَّةً طَوِيلَةً.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/479)
4520- لاشر بن حمير
د ع: لاشر بْن حمير أَبُو ثعلبة الخشني سماه مُسْلِم بْن الحجاج، وقيل: جرهم بْن ناشم، وقيل: جرثوم، تقدم ذكره، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تَعَالى.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/480)
4521- لبدة بن عامر بن خثعمة
لبدة بْن عَامِر بْن خثعمة ممن أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجهه أَبُو عبيدة بْن الجراح قائدًا عَلَى خيل بعد وقعة اليرموك من مرج الصفر إِلَى فحل من أرض فلسطين، ذكره سيف بْن عُمَر.
أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر.(4/480)
4522- لبدة بن كعب
د ع: لبدة بْن كعب أَبُو تريس عداده فِي أهل مصر.
رَوَى عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِي تَرِيسٍ لبْدَةَ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: حَجَجْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، ثُمَّ حَجَجْتُ الثَّانِيَةَ، ثُمَّ بُعِثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَحْلَى مِنَ الدَّمِ، أَكَلْتُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَصَلَّيْتُ خَلْفَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، " فَقَرَأَ سُورَةَ الْحَجِّ، فَسَجَدَ فِيهَا سَجْدَتَيْنِ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
قَالَ ابْن ماكولا: وأمَّا تريس: أوله تاء مضمومة معجمة بكسرى من فوقها، وبعدها راء، فهو أَبُو تريس حملة بْن عَامِر، روى عَنْ عُمَر، ذكره أَبُو عُمَر الكندي فِي تابعي أهل مصر، وأظنه هَذَا، وَإِنما اختلفوا فِي اسمه، والله أعلم.(4/480)
4523- لبد ربه
س: لبد ربه أَبُو السنابل بْن بعكك كذا قاله أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ، وسأل رَجُل الدارقطني عَنِ اسم أَبِي السنابل، فَقَالَ اسمه: لبد ربه.
وَقَدْ اختلفوا فِي اسم أَبِي السنابل، وهو بكنيته أشهر، ونذكره فِي الكنى، إن شاء اللَّه تَعَالى أتم من هَذَا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/481)
4524- لبدة بن قيس
لبدة بْن قيس بْن النعمان بْن سنان بْن عُبَيْد الْأَنْصَارِيّ الخزرجي شهد بدرًا.
قاله ابْن الكلبي.(4/481)
4525- لبي بن لبا
ب د ع: لبي بْن لبا الأسدي لَهُ صحبة.
روى أَبُو بلج جارية بْن بلج، قَالَ: رَأَيْت لبي بْن لبا، رجلًا من أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ مطرف خز أحمر، وَقَدْ سبق فرس لَهُ، فجلله برداء لَهُ عدني.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ ابْن ماكولا: ذكره ابْن قانع فِي باب الألف من معجم الصحابة، وظن أن اسمه أَبِي، ووهم فِي ذَلِكَ، وَإِنما هُوَ لبي بضم اللام، وبعدها باء موحدة.(4/481)
4526- لبيبة الأنصاري
د ع: لبيبة الْأَنْصَارِيّ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن روى ابْن أَبِي فديك، عَنْ يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن، عَنْ لبيبة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} الآية.
فَقَالَ: " شهدت عَلَى من أَنَا بين أظهرهم، فكيف لمن لم أره ".
ومن حديثه: أهدي إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة مسمومة، وقولُه: " من أطاق الصيام فليصم ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/482)
4527- لبيد بن ربيعة
ب د ع: لبيد بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن مَالِك بْن جَعْفَر بْن كلاب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري ثُمَّ الجعفري كَانَ شاعرًا من فحول الشعراء، وفد عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة وفد قومه بنو جَعْفَر، فأسلم وحسن إسلامه.
أنشدت لَهُ عَائِشَة رَضِي اللَّه عَنْهَا، قولُه:
ذهب الَّذِينَ يعاش فِي أكنافهم وبقيت فِي خلف كجلد الأجرب
فقالت: رحم اللَّه لبيدًا، كيف لو أدرك زماننا هَذَا! وهو حديث مسلسل، لولا التطويل لذكرناه.
وروى أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أصدق كلمة قالها شاعر كلمة لبيد: ألا كل شيء ما خلال اللَّه باطل ".
ولما أسلم لبيد ترك قول الشعر، فلم يقل غير بيت واحد، وهو قولُه:
ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه القرين الصالح
وقيل: بل قَالَ:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي حتَّى اكتسيت من الْإِسْلَام سربالًا
وقيل: إن هَذَا البيت لغيره، وَقَدْ ذكرناه، وقيل: بل قَالَ:
وكل امرئ يومًا سيعلم سعيه إِذَا كشفت عند الإله المحاصد
وقَالَ أكثر أهل الأخبار: لم يقل شعرًا منذ أسلم.
وكان شريفًا فِي الجاهلية والإسلام، وكان قَدْ نذر أن لا تهب الصبا، إلا نحر وأطعم، ثُمَّ إنه نزل الكوفة، وكان المغيرة بْن شُعْبَة إِذَا هبت الصبا يَقُولُ: أعينوا أبا عقيل عَلَى مروءته: قيل: هبت الصبا يومًا، وهو بالكوفة، ولبيد مقتر، مملق، فعلم بذلك الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط وكان أميرًا عليها، فخطب النَّاس وقَالَ: إنكم قَدْ عرفتم نذر أَبِي عقيل، وما وكد عَلَى نفسه، فأعينوا أخاكم، ثُمَّ نزل، فبعث إِلَيْه بمائة ناقة، وبعث النَّاس إِلَيْه فقضى نذره، وكتب إِلَيْه الْوَلِيد:
أرى الجزار يشحذ شفرتيه إِذَا هبت رياح أَبِي عقيل
أغر الوجه أبيض عامري طويل الباع كالسيف الصقيل
وفي ابْن الجعفري بحلفتيه عَلَى العلات والمال القليل
بنحر الكوم إِذَا سحبت عَلَيْه ذيول صبًا تجاوب بالأصيل
فلما أتاه الشعر قَالَ لابنته: أجيبيه، فقد رأيتني وما أعيا بجواب شاعر، فقالت:
إِذَا هبت رياح أَبِي عقيل دعونا عند هبتها الوليدا
أشم الأنف أصيد عبشميًا أعان عَلَى مروءته لبيدا
بأمثال الهضاب كأن ركبًا عليها من بني حام قعودًا
أبا وهب جزاك اللَّه خيرًا نحرناها وأطعمنا الثريدا
فعد إن الكريم لَهُ معاد وظني يابْن أروى أن تعودا
ثُمَّ عرضت الشعر عَلَى أبيها، فَقَالَ: قَدْ أحسنت، لولا إنك استزدتيه! فقالت: والله ما استزدته، إلا أَنَّهُ ملك، ولو كَانَ سوقة لم أفعل.
وكان لبين بْن رَبِيعة، وعلقمة بْن علاثة العامريان من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما.
ومما يستجاد من شعره قولُه من قصيدة يرثي أخاه أربد:
أعاذل ما يدريك إلا تظنيًا إِذَا رحل السفار: من هُوَ راجع
أتجزع مما أحدث الدهر للفتى وأي كريم لم تصبه القوارع
لعمرك ما تدري الضوارب بالحصى ولا زاجرات الطير ما اللَّه صانع
وما المرء إلا كالشهاب وضوئه يحور رمادًا بعد ما هُوَ ساطع
وما البر إلا مضمرات من التقى وما المال إلا معمرات ودائع
وقَالَ عُمَر بْن الخطاب يومًا للبيد بْن رَبِيعة: أنشدني شيئًا من شعرك، فَقَالَ: ما كنت لأقول شعرًا بعد أن علمني اللَّه البقرة وآل عمران، فزاده عُمَر فِي عطائه خمسمائة، وكان ألفين، فلما كَانَ في زمن معاوية، قَالَ لَهُ معاوية: هذان الفودان، فما بال العلاوة؟ يعني بالفودين الألفين، وبالعلاوة الخمسمائة، وأراد أن يحطه إياها، فَقَالَ: أموت الآن وتبقى لَكَ العلاوة والفودان! فرق لَهُ وترك عطاءه عَلَى حاله، فمات بعد ذَلِكَ بيسير.
وقيل: إنه لم يدرك خلافة معاوية، وَإِنما مات بالكوفة فِي إمارة الْوَلِيد بْن عقبة عليها فِي خلافة عثمان، وهو أصح.
ولما مات بعث الْوَلِيد إِلَى منزله عشرين جزورًا، فنحرت عَنْهُ.
روى أن الشَّعْبِيّ، قَالَ لعبد الملك بْن مروان: تعيش ما عاش لبيد بْن رَبِيعة، وذلك أَنَّهُ لما بلغ سبعًا وسبعين سنة، أنشأ يَقُولُ:
باتت تشكي إليَّ النفس مجهشة وَقَدْ حملتك سبعا بعد سبعينا
فإن تزادي ثلاثًا تبلغي أملا وفي الثلاث وفاء للثمانينا
ثُمَّ عاش حتَّى بلغ تسعين، فَقَالَ:
كأني وَقَدْ جاوزت تسعين حجة خلعت بها عَنْ منكبي ردائيًا
ثُمَّ عاش حتَّى بلغ مائة وعشرًا، فَقَالَ:
أليس فِي مائة قَدْ عاشها رَجُل وفي تكامل عشر بعدها عُمَر
ثُمَّ عاش حتَّى بلغ مائة وعشرين، فَقَالَ:
ولقد سئمت من الحياة وطولها وسؤال هَذَا النَّاس كيف لبيد
وقَالَ مَالِك بْن أنس: بلغني أن لبيد بْن رَبِيعة عاش مائة وأربعين سنة.
وقيل: مات وهو ابْن مائة وسبع وخمسين سنة، وقيل: مات سنة إحدى وأربعين.
ثُمَّ دخل معاوية الكوفة، وتسلم الأمر ونزل بالنخيلة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/482)
4528- لبيد بن سهل
ب د ع: لبيد بْن سهل الْأَنْصَارِيّ قَالَ أَبُو عُمَر: لا أدري من أنفسهم أَوْ حليف لهم.
لَهُ ذكر فِي قصة بني أبيرق.
(1417) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ السَّمِينِ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: كَانَ بَنُو أُبَيْرِقٍ، رَهْطًا مِنْ بَنِي ظَفَرَ، وَكَانُوا ثَلاثَةً: بَشِيرَ، وَبِشْرَ، وَمُبَشِّرَ، وَكَانَ بَشِيرُ يُكْنَى أَبَا طُعْمَةَ، وَكَانَ شَاعِرًا مُنَافِقًا، وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ يَهْجُو بِهِ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقُولُ: قَالَهُ فُلانٌ، فَإِذَا بَلَغَهُمْ ذَلِكَ قَالُوا: كَذَبَ وَاللَّهِ عَدُوُّ اللَّهِ، مَا قَالَهُ إِلا هُوَ، وَكَانَ عَمُّهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ رَجُلا مُوسِرًا، أَدْرَكَهُ الإِسْلامُ، وَقَدْ عَسَا، وَكَانَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ لَهُ يَسَارٌ فَقَدِمَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الضَّافِطَةِ مِنَ الشَّامِ تَحْمِلُ الدَّرْمَكَ، ابْتَاعَ لِنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْعِيَالُ فَإِنَّمَا كَانَ يُقِيتُهُمُ الشَّعِيرَ، فَقَدِمَتْ ضَافِطَةٌ، وَهُمُ الأَنْبَاطُ، تَحْمِلُ دَرْمَكًا، فَابْتَاعَ رِفَاعَةُ لِنَفْسِهِ مِنْهَا حِمْلَيْنِ، فَجَعَلَهُمَا فِي عِلِّيَّةٍ لَهُ، وَكَانَ فِي عِلِّيَّتِهِ دِرْعَانِ وَمَا يُصْلِحُهُمَا مِنْ آلَتِهِمَا، فَتَطَرَّقَهُ بَشِيرٌ مِنَ اللَّيْلِ، فَأَخَذَ الطَّعَامَ وَالسِّلاحَ، فَلَمَّا أَصْبَحَ عَمِّي بَعَثَ إِلَيَّ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: أُغِيرَ عَلَيْنَا هَذِهِ اللَّيْلَةَ، فَذَهَبَ بِطَعَامِنَا وَسِلاحِنَا! فَقَالَ بَشِيرٌ، وَإِخْوَتُهُ: وَاللَّهِ مَا صَاحِبُ مَتَاعِكُمْ إِلا لَبِيدُ بْنُ سَهْلٍ، رَجُلٌ مِنَّا، كَانَ ذَا حَسَبٍ وَصَلاحٍ، فَلَمَّا بَلَغَهُ مَا قَالُوهُ: أَصْلَتَ السَّيْفَ، ثُمَّ أَتَى بَنِي أُبَيْرِقٍ، فَقَالَ: أَنَا أَسْرِقُ؟ فَوَاللَّهِ لَيُخَالِطَنَّكُمْ هَذَا السَّيْفُ أَوْ لَيُبَيِّنَنَّ مَنْ صَاحِبُ هَذِهِ السَّرِقَةِ.
فَقَالُوا: انْصَرِفْ عَنَّا فَوَاللَّهِ إِنَّكَ مِنْهَا لَبَرِيءٌ....
، وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الآيَاتِ: {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ} ، وَقَوْلُهُمْ لِلَبِيدٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قَدْ ذكر ابْن الكلبي نسب لبيد، فَقَالَ: هُوَ ابْن سهل بْن الحارث بْن عروة بْن عَبْد رزاح بْن ظفر، وهو الَّذِي اتهم بالدرع، وعجب لأبي عُمَر، كيف يَقُولُ: لا أدري أهو من أنفسهم أَوْ حليف، مَعَ علمه بالنسب؟ !.(4/485)
4529- لبيد بن عطارد
ب: لبيد بْن عطارد التميمي أحد الوفد القادمين عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني تميم، وهو أحد وجوههم، أسلم سنة تسع.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر، وقَالَ: لا أعلم لَهُ خبرًا غير ذكره فِي ذَلِكَ الوفد.(4/486)
4530- لبيد بن عقبة التجيبي
د: لبيد بْن عقبة التجيبي عداده فِي الصحابة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده.(4/486)
4531- لبيد بن عقبة بن رافع
ب: لبيد بْن عقبة بْن رافع بْن امرئ القيس وقيل: لبيد بْن رافع بْن امرئ القيس بْن يَزِيدَ بْن عَبْد الأشهل الْأَنْصَارِيّ الأشهلي.
وهو والد محمود بْن لبيد.
لَهُ صحبة، ولابنه محمود أيضًا صحبة.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/486)
4532- لبيد
س: لبيد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى يَحيى بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن لبيد، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه لبيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا صام الغلام ثلاثة أيام، وقوي عليها أمر بصوم رمضان ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وقَالَ: هُوَ لبيبة، وَقَدْ أخرجوه، وَإِنما كذا ذكره عبدان.(4/487)
4533- اللجلاج بن حكيم
د ع: اللجلاج بْن حكيم أخو الجحاف بْن حكيم السلمي.
يعد فِي أهل الجزيرة.
2327 روى أَبُو المليح، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِد السلمي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، وكانت لَهُ صحبة، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إن العبد إِذَا سبقت لَهُ من اللَّه منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه اللَّه فِي جسده، أَوْ فِي ماله، أَوْ فِي ولده، ثُمَّ صبره عَلَى ذَلِكَ، حتَّى يبلغه منزلته التي سبقت لَهُ من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: إن كَانَ اللجلاج أخا الجحاف، فهو ابْن حكيم بْن عاصم بْن سباع بْن خزاعي بْن محارب بْن مرة بْن هلال بْن فالج بْن ذكوان بْن ثعلبة بْن بهثة بْن سليم بْن مَنْصُور السلمي، ثُمَّ الذكواني، وللجحاف أخبار كثيرة فِي قتال تغلب، وهو الَّذِي يَقُولُ فِيهِ الأخطل:(4/487)
4534- اللجلاج أبو العلاء العامري
ب د ع: اللجلاج أَبُو العلاء العامري بْن عَامِر بْن صعصعة لَهُ صحبة، سكن دمشق.
روى عَنْهُ ابناه: العلاء، وخالد.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، عَنْ أَبِي همام، عَنْ مبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن العلاء بْن اللجلاج، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدّه، قَالَ: أسلمت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابْن سبعين سنة، ومات اللجلاج، وهو ابْن عشرين ومائة سنة، وقَالَ: ما ملأت بطني من طعام منذ أسلمت مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آكل حسبي، وأشرب حسبي.
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج: كتب عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ هَذَا الحديث وأدخله فِي تاريخه.
لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إِلَى اللَّه المشتكى والمعول
(1418) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ سُكَيْنَةَ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ الْمَاوَرْدِيُّ، مُنَاوَلَةً، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ صُبَيْحٍ، قَالَ عَبْدَةُ: أَنْبَأَنَا جَرْمِيُّ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عُمَرَ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ اللَّجْلاجِ حَدَّثَهُ أَنَّ أَبَاهُ اللَّجْلاجَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ كَانَ قَاعِدًا فِي السُّوقِ يَعْتَمِلُ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ تَحْمِلُ صَبِيًّا، فَثَارَ النَّاسُ مَعَهَا وَثرْتُ فِيمَنْ ثَارَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: " مَنْ أَبُو هَذَا مَعَكَ "؟ فَسَكَتَتْ، فَقَالَ شَابٌّ: أَنَا أَبُوهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَعْضِ مَنْ حَوْلَهُ، فَسَأَلَهُمْ عَنْهُ، فَقَالُوا: مَا عَلِمْنَا إِلا خَيْرًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ أَحْصَنْتَ "؟ قَالَ: نَعَمْ، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، قَالَ: فَرَمَيْنَاهُ بِالْحِجَارَةِ حتَّى هَدَأَ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْأَلُ عَنِ الْمَرْجُومِ، فَانْطَلَقْنَا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَا: هَذَا يَسْأَلُ عَنِ الْخَبِيثِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ "، فَإِذَا هُوَ أَبُوهُ، فَأَعَنَّاهُ عَلَى غُسْلِهِ وَتَكْفِينِهِ وَدَفْنِهِ، وَمَا أَدْرِي قَالَ: وَالصَّلاةِ عَلَيْهِ أَمْ لا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا عُمَر جعله عامريًا، ووافقه الْبُخَارِيّ، وأمَّا ابْن منده، وَأَبُو نعيم فلم ينسباه، وجعله ابْن أَبِي عاصم أسلميًا، والله اعلم(4/487)
4535- لصيت بن جشم
د ع: لصيت بْن جشم بْن حرملة لَهُ ذكر فِي الصحابة شهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/488)
4536- لقس بن سلمان
د ع: لقيس بْن سلمان مَوْلَى كعب بْن عجرة.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ كعب.
روى حديثه أَبُو ضمرة، عَنْ سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب، عَنْ أَبِيهِ.
أخرجه ابْن منده، وَأَبُو نعيم، وقَالَ أَبُو نعيم: ذكره المتأخر يعني ابْن منده، ولم يزد عَلَى ما ذكرناه، ولم يتابعه أحد من أهل المسانيد ولا التواريخ.(4/489)
4537- لقمان بن شبة
ب: لقمان بْن شبة بْن معيط أَبُو حصين العبسي قَالَ أَبُو جَعْفَر الطبري: هُوَ أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلموا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَر.(4/489)
4538- لقيط بن أرطأة
ب د ع: لقيط بْن أرطاة السكوني يعد فِي الشاميين.
روى مسلمة بْن عليّ الخشني، عَنْ نصر بْن علقمة، عَنْ أخيه محفوظ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ، عَنْ لقيط بْن أرطاة السكوني: أن رجلًا قَالَ لَهُ: إن لنا جارًا يشرب الخمر ويأتي القبيح، فأرفع أمره إِلَى السلطان؟ قَالَ: لقد قتلت تسعة وتسعين من المشركين مَعَ رَسُول اللَّه، ما أحب أني قتلت مثلهم، وأني كشفت قناع مُسْلِم.
وروى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عائذ أيضًا، أَنَّهُ قَالَ: أتيت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورجلاي معوجتان لا يمسان الأرض، فدعا لي، فمشيت عَلَى الأرض.
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الحديث فِي ترجمة أرطاة بْن المنذر، وتقدم الكلام عَلَيْهِ هناك، فلا نطول بذكره.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/489)
4539- لقيط بن الربيع
ب د ع: لقيط بْن الربيع بْن عَبْد العزي بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف أَبُو العاص الْقُرَشِيّ العبشمي صهر رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى ابنته زينب، وأمه هالة بِنْت خويلد، أخت خديجة بِنْت خويلد زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: اسمه الْقَاسِم.
وهذا أصح ما قيل فِيهِ.
قاله أَبُو عُمَر، وقيل فِي اسمه غير ذَلِكَ.
وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حَدَّثَنِي فصدقني، ووعدني فوفى لي "، ونذكر هَذَا فِي زينب بِنْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورضي عَنْهَا.
وهو والد أمامة بِنْت أَبِي العاص التي حملها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصلاة، وكانت زينب قَدْ هاجرت بعد وقعة بدر، ثُمَّ أسلم بعد ذَلِكَ، فأعادها إليه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنكاح جديد ومهر جديد، قاله عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن العاص، وقَالَ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس: أعادها إِلَيْه رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالنكاح الأول، والله أعلم.
وتوفي سنة اثنتي عشرة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/490)
4540- لقيط بن صبرة
د ع: لقيط بْن صبرة أَبُو عاصم عداده فِي أهل الحجاز.
روى عَنْهُ: ابنه عاصم.
2329 روى إِسْمَاعِيل بْن كَثِير، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كنت وافد بني المنتفق إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم نجده، فأطعمتنا عَائِشَة تمرًا، وعصدت لنا عصيدة، إذ جاء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَلْ طعمتم من شيء "؟، قَلناَ: نعم، فبينا نَحْنُ عَلَى ذلك دفع الراعي الغنم إِلَى المراح وعلى يده سخلة، فقال: " هَلْ ولدت "؟ قال: نعم، قَالَ: فاذبح شاة، ثُمَّ أقبل علينا بوجهه، فَقَالَ: " لا تحسبن أَنَا ذبحنا الشاة لأجلكن، لنا غنم مائة لا نريد أن نزيد عليها، إذا ولدت بهمة ذبحنا شاة "..
وذكر الحديث فِي الوضوء، رَوَاهُ الثوري، وقرة بْن خَالِد، ويحيى بْن سليم، وابن جريج، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كَثِير.
(1419) أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ الزَّرْزَارِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ، وَأَنَا أَسْمَعُ، وَالْحُسَيْنُ بْنُ يوحنَ بْنِ أَتوَيْهِ بْنِ النُّعْمَانِ الْبَاورِيُّ، إِجَازَةً، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْحَمامِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ، أَنْبَأَنَا الأَدِيبُ أَبُو مُسْلِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ مهرير النَّحْوِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَاصِمِ بْنِ زَاذَانَ، أَنْبَأَنَا مَأْمُونُ بْنُ هَارُونَ بْنِ طُوسِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَمْدَانَ الْبَسْطَامِيُّ الطَّائِيُّ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِي هَاشِمٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَسْبِغِ الْوُضُوءَ وَخَلِّلِ الأَصَابِعَ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَبَالِغْ، إِلا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا ".
قَالَ: وأَنْبَأَنَا الطائي، حَدَّثَنَا أَبُو عاصم النبيل وعثمان بْن عُمَر، قالا: حَدَّثَنَا روح، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كَثِير، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة، عَنْ أَبِيهِ وافد بْن المنتفق، نحوه.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم(4/490)
4541- لقيط بن عامر
ب د ع: لقيط بْن عَامِر بْن المنتفق بْن عَامِر بْن عقيل بْن كعب بْن عَامِر بْن صعصعة أَبُو رزين العقيلي لَهُ صحبة ووفادة عَلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُقَال: لقيط بْن صبرة، قاله ابْن منده.
وقَالَ أَبُو عُمَر: لقيط بْن عَامِر العقيلي، أَبُو رزين، وهو أيضًا ممن غلبت عَلَيْهِ كنيته، وَيُقَال: لقيط بْن صبرة، نسبة إِلَى جَدّه، وهو لقيط بْن عَامِر بْن صبرة بْن عَبْد اللَّه بْن المنتفق، وَيُقَال: لقيط بْن المنتفق، فمن قَالَ: لقيط بْن صبرة، نسبه إِلَى جَدّه، وهو لقيط بْن عَامِر بْن صبرة بْن عَبْد اللَّه بْن المنتفق بْن عليّ بْن عقيل بْن كعب بْن رَبِيعة بْن عَامِر بْن صعصعة، وهو وافد بني المنتفق إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ قيل: إن لقيط بْن عَامِر غير لقيط بْن صبرة، وليس بشيء.
روى عَنْهُ: وكيع بْن عدس، وابنه عاصم بْن لقيط، وعمرو بْن أوس، وغيرهم.
قَالَ أَبُو عِيسَى فِي كتاب العلل: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، يَقُولُ: أَبُو رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن عَامِر، وهو عندي لقيط بْن صبرة، قَالَ، قلت: أَبُو رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن صبرة؟ قَالَ: نعم، قلت: فحديث أَبِي هاشم، عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة، عَنْ أَبِيهِ هُوَ عَنْ أَبِي رزين العقيلي؟ قَالَ: نعم.
قَالَ أَبُو عِيسَى: وأمَّا أكثر أهل الحديث، فقالوا: لقيط بْن صبرة هُوَ لقيط بْن عَامِر، قَالَ: وسألت عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ هَذَا، فأنكر أن يكون لقيط بْن صبرة هُوَ لقيط بْن عَامِر، وأمَّا مُسْلِم بْن الحجاج، فجعلهما فِي كتاب الطبقات اثنين، والله أعلم.
(1420) أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ صَدَقَةَ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ عُدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينِ بْنِ عَامِرٍ الْعُقَيْلِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، " إِنَّا كُنَّا نَذْبَحُ ذَبَائِحَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فِي رَجَبٍ، فَنَأْكُلُ وَنُطْعِمُ مَنْ جَاءَنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا بَأْسَ بِهِ "، قَالَ وَكِيعُ بْنُ عُدُسٍ: فَلا أَدَعُهُ
(1421) قَالَ: وَسَأَلْتُهُ عَنِ الإِيمَانِ، فَقَالَ: " أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَلا يَكُونَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَرُسُلِهِ، وَلأَنْ تُؤْخَذَ فَتُحْرَقَ بِالنَّارِ أَحَبُّ إِلَيْكَ مِنْ أَنْ تُشْرِكَ بِاللَّهِ وَأَنْتَ تَعْلَمُ، وَأَنْ تُحِبَّ غَيْرَ ذِي نَسَبٍ لا تُحِبُّهُ إِلا بِاللَّهِ "، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَعْلَمُ أَنِّي مُؤْمِنٌ؟ قَالَ: " إِذَا عَمِلْتَ حَسَنَةً عَلِمْتَ أَنَّهَا حَسَنَةً، وَأَنَّكَ تُجَازَى بِهَا، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً عَلِمْتَ أَنَّهَا سَيِّئَةً، وَأَنَّهُ لا يَغْفِرُهَا إِلا هُوَ " ومن حديثه: " الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة "، وغير ذَلِكَ من الحديث.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/491)
4542- لقيط بن عباد السامي
لقيط بْن عباد بْن نجيد بْن بَكْر بْن عَمْرو بْن سواءة بْن سعد بْن عبيدة بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي ذكر أَبُو فراس السامي، أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أنت مني، وأنا منك ".
ذكره الأمير أَبُو نصر، وقَالَ: ذكره شبل فِي نسب بْني سامة بْن لؤي.(4/492)
4543- لقيط بن عدي
د ع: لقيط بْن عدي جد سويد بْن حبان.
لَهُ ذكر فِي الصحابة.
روى عَنْهُ سويد، ولا يعرف لَهُ مسند، عداده فِي أهل مصر، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/493)
4544- لقيط بن عصر البلوي
لقيط بْن عصر البلوي شهد بدرًا والمشاهد كلها مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسمه نعمان بْن عصر، وهو أصح، وَقَدْ استقصينا ذكره هناك، وفيه قَالَ: لقيط.(4/493)
4545- لميس بن سلمى
د ع: لميس بْن سلمي عداده فِي أعراب البصرة، روى حديثه عَمْرو بْن جبلة.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم مختصرًا.(4/493)
4546- لهب بن الخندف
س: لهب بْن الخندف أدرك الجاهلية.
أورده عبدان، وروى بِإِسْنَادِهِ لَهُ عَنِ العوام بْن حوشب، عَنْ لهب بْن الخندف، رَجُل منهم كَانَ جاهليًا، قَالَ: قَالَ عوف بْن مَالِك: لأن أموت عطشًا أحب إليَّ من أن أموت مخلافًا للوعد.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/493)
4547- لهيب بن مالك
ب د ع: لهيب بْن مَالِك اللهيبي وَيُقَال: لهب.
روى خبرًا عجيبًا فِي الكهانة، وأعلام النبوة، ورواه عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد العدوي بإسناد لا يثبت.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.(4/493)
4548- لهيعة الحضرمي
س: لهيعة الحضرمي قيل: أورده أَبُو زرعة الرازي فِي الصحابة.
روى مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه التيمي، عَنْ لهيعة الحضرمي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نام يومًا وعنده بعض نسائه، فرأت وجهه يتلون، ثُمَّ إنه، أسفر، فلما استيقظت، قَالَتْ: يا رَسُول اللَّه، لقد رَأَيْت ما نالك اليوم ما لم أكن أرى! قَالَ: " إن الَّذِي رَأَيْت مني أني رَأَيْت الصراط، فمر أَبُو بَكْر فما كاد يخلص حتَّى ظننت لا يخلص، ثُمَّ خلص، فلذلك أسفر وجهي ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(4/494)
4549- ليشرح بن يحيى
د ع: ليشرح بْن يَحيى بْن مُحَمَّد الرعيني يكنى أبا مُحَمَّد.
لَهُ ذكر فِي الصحابة، شهد فتح مصر، ولا تعرف لَهُ رواية، قاله ابْن يونس.
أَخْرَجَهُ ابْن منده، وَأَبُو نعيم.(4/494)
أسد الغابة في معرفة الصحابة
تأليف
عز الدين ابن الأثير أبي الحسن علي بن محمد الجزري
المتوفى سنة: 630هـ
تحقيق وتعليق
الشيخ علي محمد معوض - الشيخ عادل أحمد عبد الموجود
قدم له وقرَّظه:
الأستاذ الدكتور/ محمد عبد المنعم البري - الدكتور / عبد الفتاح أبو سنة
الدكتور جمعه طاهر النجار
المحتوى
مأبور - يونس
الجزء الخامس
دار الكتب العلمية
بيروت - لبنان(5/1)
حرف الميم
باب الميم والألف(5/3)
4550- مأبور الخصي
س: مَأبُورُ الخَصي أهداه المقوقس، صاحب الإسكندرية إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عن مُصعَب، قَالَ: ثُمَّ ولدت مارية بنت شمعون، وهي القبطية التي أهداها المقوقس إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صاحبُ الإسكندرية، وأهدى معها أختها سيرين وخصيَّاً يقال لَهُ: مأبور.
وذكر ابن زهير فِي هَذِه الترجمة: 2332 حديث سُلَيْمَان بْن أرقم، عن عروة، عن عائشة، قالت: " أُهديت مارية ومعها ابن عم لَهَا ".
وذكر الحديث إِلَى أن قَالَ: " بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علياً ليقتله، فإذا هُوَ ممسوح ".(5/3)
4551- ماتع
س: مَاتع أورده جَعْفَر أيضا، وروى بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم بْن الحارث التيمي، قَالَ: كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة الطائف مولى لخالته فاختة بنت عَمْرو بْن عائذ بْن مخزوم، مخنث، يقال لَهُ: ماتع، يدخل عَلَى نساء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويكون فِي بيوته، لا يرى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يفطن لشيءٍ من أمر النساء مما يفطن لَهُ الرجال، ولا يرى أَنَّ لَهُ فِي ذَلِكَ إربة، فسمعه يقول لخالد بْن الْوَلِيد المخزومي: يا خَالِد، إن فتح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف لا تفَلتن منك بادية بنت غيلان بْن سلمة، فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمع ذَلِكَ مِنْه: " لا أرى هَذَا الخبيث يفطن لِمَا أسمع مِنْه! "، ثُمَّ قَالَ لنسائه: " لا يدخلن هَذَا عليكن ".
وروى أن المخنث قَالَ هَذَا القول لعبد اللَّه بْن أَبِي أمية، أخي أم سلمة.
وروى مُحَمَّد بْن المنكدر، وصفوان بْن سُلَيْم: أن أبا بكر نفى ماتعًا المخنث إِلَى فَدَك، ولم يكن بِهَا أحد من المسلمين.
أخرجه أَبُو موسى.(5/3)
4552- مازن بن خيثمة
ب د ع: مَازِن بنُ خُيْثَمَة السَّكُوني.
أرسله معاذ بْن جبل وافدًا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَرِّ وقع بين السَّكاسِك والسَّكون، فأصلح بينهم.
روى حديثه إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش، عن صفوان بْن عَمْرو، عن عَمْرو بْن قيس بْن ثور بْن مازن بْن خيثمة، عن جدّه مازن بذلك.
أخرجه الثلاثة.(5/4)
4553- مازن بن الغضوبة
ب د ع: مَازِنُ بْن الغَضُوبة الطائي الخطامي، وخَطَامة بطنٌ من طَيء، وهو جد عَليّ بْن حرب بْن مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ حَبّان بْن مازن بْن الغَضُوبة الطائي.
وخبره فِي أعلام النبوَّة من أخبار الكهان:
(1422) أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو مُوسَى ابْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمَدِينِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْعَبَّاسِ أَبُو غَالِبٍ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا مُوسَى بْنُ جُمْهُورٍ التِّنِّيسِيُّ السِّمْسَارُ، حدثنا عَليُّ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْبِيُّ، عن أَبِيهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ الْعُمَانِيِّ، عن مَازِنِ بْنِ الْغَضُوبَةِ، قَالَ: " كُنْتُ أَسْدُنُ صَنَمًا يُقَالُ لَهُ: نَاجِرٍ، بِقَرْيَةٍ مِنْ أَرْضِ عُمَانَ، فَعَتَرْنَا ذَاتَ يَوْمٍ عِنْدَهُ عَتِيرَةً، وَهِيَ الذَّبِيحَةُ، فَسمعت صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ يَقُولُ: يَا مَازِنُ، اسْمَعْ تُسَرْ، ظَهَرَ خَيْرٌ وَبَطَنَ شَرْ، بُعِثَ نَبِيٌّ مِنْ مُضَرْ، بِدِينِ اللَّهِ الْكُبَرْ، فَدَعْ نَحِيتًا مِنْ حَجَرْ، تَسْلَمْ مِنْ حَرِّ سَقَرْ، قَالَ مَازِنٌ: فَفَزِعْتُ لِذَلِكَ، ثُمَّ عَتَرْنَا بَعْدَ أَيَّامٍ عَتِيرَةً أُخْرَى، فَسمعت صَوْتًا مِنَ الصَّنَمِ، يَقُولُ: أَقْبِلْ إِلَيَّ أَقْبِلْ، تَسْمَعْ مَا لا يُجْهَلْ، هَذَا نَبِيٌّ مُرْسَلْ، جَاءَ بِحَقٍّ مُنْزَلْ، آمِنْ بِهِ كِي تَعْدِلْ، عن حَرِّ نَارٍ تُشْعَلْ، وَقُودُهَا بِالْجَنْدَلْ، فَقُلْتُ: إِنَّ هَذَا لَعَجَبٌ، وَإِنَّهُ لَخَيْرٌ يُرَادُ بِي، فَبَيْنَا نَحْنُ كَذَلِكَ، إِذْ قَدِمَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْحِجَازِ، فَقُلْنَا لَهُ: مَا وَرَاءَكَ؟ فَقَالَ: ظَهَرَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: أَحْمَدُ يَقُولُ لِمَنْ أَتَاهُ: {أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ} ، فَقُلْتُ: هَذَا نَبَأُ مَا سمعت، فَثُرْتُ إِلَى الصَّنَمِ فَكَسَرْتُهُ، وَرَكِبْتُ رَاحِلَتِي، فَقَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمْتُ..
" وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
وَفِي خَبَرِهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي مِنْ خُطَامَةِ طَيِّءٍ، وَإِنِّي لَمُولَعٌ بِالطَّرَبِ، وَشُرْبِ الْخَمْرِ، وَالنِّسَاءِ، فَيَذهْبُ مَالِي وَلا أَحْمَدُ حَالِي، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَهَبْ لِي وَلَدًا، فَدَعَا لِي، فَأَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّي مَا كُنْتُ أَجِدُ، وَتَزَوَّجْتُ مِنْ أَرْبَعِ حَرَائِرَ، وَرُزِقْتُ الْوَلَدَ، وَحَفِظْتُ شَطْرَ الْقُرْآنَ، وَحَجَجْتُ حِجَجًا، وَأَنْشَدَ يَقُولُ:
إِلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ خَبَّتْ مَطِيَّتِي تَجُوبُ الْفَيافِي مِنْ عُمَانَ إِلَى الْعَرْجِ
لِتشْفَعَ لِي يَا خَيْرَ مَنْ وَطِيءَ الْحَصَى فَيَغْفِرَ لِي رَبِّي فَأَرْجِعَ بِالْفَلْجِ
إِلَي مَعْشَرٍ جَانَبْتُ فِي اللَّهِ دِينَهُمْ فَلا دِينُهُمْ دِينِي وَلا شَرْجُهُمْ شَرْجِي
وَكُنْتُ امْرَأً بِاللَّهْوِ وَالْخَمْرِ مُولَعًا شَبَابِي إِلَى أَنْ آذَنَ الْجِسْمُ بِالنَّهْجِ
فَبَدَّلَنِي بِالْخَمْرِ أَمْنًا وَخَشْيَةً وَبِالْعُهْرِ إِحْصَانًا فَحَصَّنَ لِي فَرْجِي
فَأَصْبَحْتُ هَمِّي فِي الْجِهَادِ وَنِيَّتِي فَلِلَّهِ مَا صَوْمِي وَللَّهِ مَا حَجِّي
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/4)
4554- ماعز التميمي
ب د ع: مَاِعزُ التَّميمي.
سكن البصرة.
2335 روى وهيب بْن خَالِد، عن الْجُرَيري، عن حَيَّان بْن عُميَر، عن ماعز، أن رجلاً أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسأله: أيُّ الأعمال أفضل؟ قَالَ: " إيمان بالله وحده، وجهاد فِي سبيله ".
ورواه شعبة، عن الْجُرَيري، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن الشخير، عن ماعز.
(1423) أَنْبَانَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي مَسْعُودٍ يَعْنِي الْجَرِيرِيَّ، عن يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عن مَاعِزٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُئِلَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " إِيمَانٌ بِاللَّهِ، ثُمَّ الْجِهَادُ، ثُمَّ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ، تَفْضُلُ سَائِرَ الْعَمَلِ، كَمَا بَيْنَ مَطْلَعِ الشَّمْسِ وَمَغْرِبِهَا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ لَمْ يَنْسُبْهُ، بَلْ قَالَ: لا أَقِفُ عَلَى نَسَبِهِ.
وَرَوَى أَنَّهُ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟(5/5)
4555- ماعز أبو عبد الله
د ع: ماعز أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن ماعز قيل: إنه المتقدم.
روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّهِ، يعد فِي أهل البصرة.
روى حديثه أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صالح، عن أَبِي سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن الهنيد بْن الْقَاسِم، عن الجعيد بْن عبد الرحمن، أن عَبْد اللَّهِ بْن ماعز حدثه، أن ماعزا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لَهُ كتابا: " إن ماعزا أسلم آخر قومه، وأنه لا يجني عَلَيْهِ إلا يده.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/6)
4556- ماعز بن مالك
ب د ع: ماعز بْن مالك الأسلمي هُوَ الَّذِي أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاعترف بالزنى، فرجمه.
روى حديث رجمه ابن عباس، وبُريدة، وَأَبُو هريرة.
قَاله ابن منده، وَأَبُو نُعيم.
وقال أَبُو عمر: ماعز بْن مالك الأسلمي معدود فِي المدنيين، كتب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا بإسلام قومه، وهو الَّذِي اعترف بالزنى فرجمه، روى عَنْهُ ابنه عَبْد اللَّهِ حديثا واحدا.
(1424) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعُوَيْسِ الْبَغْدَادِيُّ، وَغَيْرُهُ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي غَالِبِ بْنِ الطَّلايَةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا الْمُخَلِّصُ، أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الْحَضْرَمِيُّ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، حدثنا أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو حَنِيفَةَ، عن عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَقَرَّ بِالزِّنَا، فَرَدَّهُ، ثُمَّ عَادَ فَأَقَرَّ بِالزِّنَا، فَرَدَّهُ، فَلَمَّا كَانَ فِي الرَّابِعَةِ سَأَلَ عَنْهُ قَوْمَهُ: " هَلْ تُنْكِرُونَ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا؟ " قَالُوا: لا، فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. فَابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ جَعَلا مَاعِزًا ثَلاثَ تَرَاجِمَ، وَقَالا فِي الثَّانِي، الَّذِي هُوَ مَاعِزٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قِيلَ: هُوَ الأَوَّلُ.
وَأَمَّا أَبُو عُمَرَ فَجَعَلَ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ الْمَرْجُومَ هُوَ مَاعِزٌ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، وَقَالَ فِي تَرْجَمَةِ مَاعِزِ بْنِ مَالِكٍ التَّمِيمِيِّ: مَاعِزٌ، رَجُلٌ آخَرُ، لا أَقِفُ عَلَى نَسَبِهِ، سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ وَاللَّهُ أَعْلَمُ.(5/6)
4557- ماعز بن مجالد
ما عز بْن مجالد بْن ثور البَكائي يرد نسبه عند ذكر أبيه.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.(5/7)
4558- مالك بن أحمر
ب س: مالك بْن أحمر
(1425) أَنْبَأَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ فِي الْأَوْسَطِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ بَكَّارِ بْنِ بِلالٍ، حدثنا صَفْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْجُذَامِيُّ، عن جَدِّهِ مَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ: أَنَّهُ لَمَّا بَلَغَهُ قُدُومُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفَدَ إِلَيْهِ، فَقَبِلَ إِسْلامَهُ، وَسَأَلَهُ أَنْ يَكْتُبَ لَهُ كِتَابًا يَدْعُو بِهِ إِلَى الإِسْلامِ، فَكَتَبَ لَهُ فِي رُقْعَةٍ مِنْ أَدَمٍ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِمَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ وَلِمَنِ اتَّبَعَهُ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، أَمَانًا لَهُمْ، مَا أَقَامُوا الصَّلاةَ، وَآتَوُا الزَّكَاةَ، وَاتَّبَعُوا الْمُسْلِمِينَ، وَجَانَبُوا الْمُشْرِكِينَ، وَأَدُّوا الْخُمُسَ مِنَ الْمَغْنَمِ، وَسَهْمَ الْغَارِمِينَ، وَسَهْمَ كَذَا وَكَذَا، فَهُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَأَمَانِ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ ".
وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ، أَوِ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِمْصِيُّ، عن الْوَلِيدِ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ مُحْرِزِ بْنِ مَالِكِ بْنِ أَحْمَرَ الْعَوْفِيُّ ثُمَّ الْجُذَامِيُّ أَوِ الْحِزَامِيُّ، عن جَدِّهِ، أَنَّهُ لِمَا بَلَغَهُ مَقْدَمُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبُوكَ وَمَكَانُهُ بِهَا، وَفَدَ إِلَيْهِ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/7)
4559- مالك بن أخيمر الباهلي
ب د ع: مالك بْن أخيمر الباهلي ويقال: أخامر والصحيح أخيمر
(1426) رَوَى عَنْهُ أَبُو رَزِينٍ الْبَاهِلِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ، حدثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، حدثنا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ، عن أَبِي رَزِينٍ الْبَاهِلِيِّ، عن مَالِكِ بْنِ أُخَيْمِرٍ الْبَاهِلِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّهَ لا يَقْبَلُ مِنَ الصَّقُورِ صَرْفًا وَلا عَدْلا "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنِ الصَّقُورُ؟ قَالَ: " الَّذِي لا يُبَالِي مَنْ دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ. وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: حَدِيثُهُ مُرْسَلٌ، لأَنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ.
وَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي عِدَّةِ نُسَخٍ صِحَاحٍ بِالاسْتِيعَابِ لأَبِي عُمَرَ، فَقَالَ: أُخَيْمِرٌ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَفِي حَاشِيَةِ أَحَدِهَا مَكْتُوبَةٌ بِالْخَاِء الْمُعْجَمَةِ أَيْضًا.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(5/7)
4560- مالك بن أزهر
ب د ع: مالك بْن أزهر وقيل: ابن أَبِي أزهر، وقيل: ابن زاهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينقي باطن قدميه.
أخرجه الثلاثة، وَإِنما أَبُو عمر قَالَ: مالك بْن زاهر، بتقديم الزَّايِ عَلَى الألف لا غير، والأول أكثر.(5/8)
4561- مالك الأشجعي
س: مالك الأشجعي يأتي ذكره فِي مالك بْن عوف الأشجعي، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو موسى، وذكر له الحديث الذي نذكره في مالك بْن عوف.(5/8)
4562- مالك الأشعري
س: مالك الأشعري، أو ابن مالك قَالَ أَبُو موسى: ذكره عبدان، قَالَ: وأظنه أَبُو مالك.
روى أَبُو المنهال، عن شهر بْن حوشب، قَالَ: كَانَ منا، معشر الأشعريين، رجل صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه، وأنه أتانا فقال: " إنما أتيتكم لأعلمكم وأصلي بكم، كما كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي بنا، وَإِنا اجتمعنا إليه، وَإِنه دعا بجفنة فجعل فيها الماء، ودعا بإناء صغير فجعل يفرغ بالإناء الصغير عَلَى أيدينا، حَتَّى أنقى أيدينا..
" وذكر الحديث.
أخرجه أَبُو موسى كذا.(5/8)
4563- مالك بن أمية
ب: مالك بْن أمية بْن عَمْرو السلمي من حلفاء بني أسد بْن خزيمة.
شهد بدرا، واستشهد يَوْم اليمامة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا، ونسبه هكذا، فقال: مالك بْن أمية بْن عَمْرو.
(1427) وَالَّذِي أَنْبَأَنَا بِهِ أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس بْن بُكير، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدراً من حلفاء بني كَثِير بْن دُودان بْن أسد: ثقف بْن عَمْرو، وأخواه: مُدلج ومالك ابنا عَمْرو، وهم من بني حُجر إِلَى بني سُلَيْم.
وأظنه هَذَا، والله أعلم(5/9)
4564- مالك الأنصاري
د ع: مالك الأنصاري روى حديثه عُبَيْد اللَّه بْن موسى، عن موسى بْن عبيدة، عن أيوب بْن خَالِد، عن مالك، رجل من الأنصار، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أعطوا المجالس حقها ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال ابن منده: لا يعرف.(5/9)
4565- مالك بن أوس النصري
ب د ع: مالك بْن أوس بْن الحَدثان بْن الحارث بْن عوف بْن ربيعة بْن يربوع بْن وائلة بْن دُهمان بْن نصر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن أَبُو سعد، ويقال: أَبُو سَعِيد النصري.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خزيمة، وأحمد بْن صالح الْمصْرِيّ فِي الصحابة.
روى أنس بْن عياض، عن سلمة بْن وَرْدان، عن مالك بْن أوس، أَنَّهُ كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالسا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجبت ".
وهذا وهم، والصواب أنس بْن مالك، رواه ابن أَبِي فديك، عن سلمة، عن أنس بْن مالك.
وذكر الواقدي: أن مالك بْن أوس ركب الخيل فِي الجاهلية، وذكر ذَلِكَ غير الواقدي.
وقال سلمة بْن وردان: رأيت أنس بْن مالك، ومالك بْن أوس بْن الحدثان، وسلمة بْن الأكوع، وعبد الرحمن بْن أشيم، وكلهم صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يغيرون الشيب.
ولا تعرف لَهُ رواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأما روايته عن عمر بْن الخطاب فأشهر من أن تذكر.
روى عن العشرة المهاجرين، وعن العباس رَضِيَ اللهُ عَنْهُم.
وروى عَنْهُ مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، والزُّهْرِيّ، وابن المنكدر، وغيرهم.
وشهد مع عمر بْن الخطاب فتح بيت المقدس، وتوفي مالك بالمدينة سنة اثنتين وتسعين.
أخرجه الثلاثة.(5/9)
4566- مالك بن أوس بن عبد الله الأسلمي
ب ع س: مالك بْن أوس بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحر الأسلمي مختلف فِي صحبته، قيل: إن الصحبة لأبيه، وهو الصحيح.
روى إياس بْن مالك بْن أوس الأسلمي، عن أبيه، قَالَ: لِمَا هاجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عَنْهُ مروا بالجحفة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لمن هَذِه الإبل؟ " قَالَ: لرجل من أسلم.
فالتفت إِلَى أَبِي بكر، فقال: " سلمت إن شاء اللَّه "، فقال: " وما اسمك؟ " قَالَ: مسعود.
فالتفت إِلَى أَبِي بكر وقال: " سعدت إن شاء اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
فأتاه أَبِي فحمله عَلَى جمل.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
جحر: بفتح الجيم والحاء.
وقيل: بضم الحاء، وسكون الجيم.(5/10)
4567- مالك بن أوس بن عتيك بن عمرو
ب: مالك بْن أوس بْن عتيك بْن عَمْرو بْن عبد الأعلم بْن عَامِر بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي.
وزعوراء هُوَ: أخو عبد الأشهل، وهم من ساكني راتج من المدينة.
شهد مالك أحدا، والخندق، وما بعدهما من المشاهد.
وقتل هُوَ وأخوه عمير يَوْم اليمامة شهيدين.
أخرجه أَبُو عمر.(5/11)
4568- مالك بن إياس الأنصاري
ب: مالك بْن إياس الأنصاري الخزرجي قتل يَوْم أحد شهيدا، ولم يذكره ابن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/11)
4569- مالك بن أيفع
ب: مالك بْن أيفع بْن كرب الهمداني الناعظي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد هَمْدان وناعظ: هُوَ ربيعة بْن مرثد، بطن من همدان، منهم: مجالد بْن سَعِيد الَّذِي يحدث عن الشعبي.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/11)
4570- مالك ابن بحينة
ب د ع: مالك بْن بحينة
(1428) روى حديثه حماد بْن سلمة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن مالك بْن بحينة، قَالَ: أقيمت صلاة الفجر، فقام رجل يصلي ركعتين، فأتى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاث بِهِ الناس، وقال: " أتصليها أربعا؟ ".
هكذا رواه شعبة، وَأَبُو عوانة، وغيرهما، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ.
ورواه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، عن أبيه، نحوه.
والمشهور: عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصحيح: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي..
" وَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ مُسْلِمٌ: قَالَ الْقَعْنَبِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَقَوْلُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عن أَبِيهِ خَطَأٌ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: هُوَ مالك بْن القِشب الأَزْدِيّ، والد عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، وبحينة أمه، وهي من بني المطلب بْن عبد مناف، إلا أن منهم من يقول: إن بحينة أم ابنه عَبْد اللَّهِ، ولعبد اللَّه بْن مالك ولأبيه مالك صحبة، وتوفي ابن بحينة أيام معاوية.(5/11)
4571- مالك بن برهة
س: مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي أورده ابن شاهين فِي الصحابة: 2345 روى أَبُو معشر نجيح، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ومحمد بْن كعب القرظي، والمقبري، عن أَبِي هريرة، قَالَ: قَالَ مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي: يا رَسُول اللَّهِ، ألست أفضل قومي؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن كَانَ لك عقل فلك فضل، وَإِن كَانَ لك خلق فلك مروءة، وَإِن كَانَ لك مالك فلك حسب، وَإِن كَانَ لك دين فلك تقى "، أو قَالَ: " إن كَانَ لك تقى فلك دين ".
أخرجه أَبُو موسى، وقيل فِيهِ: مالك بْن عَمْرو بْن مالك بْن برهة، فيكون قد سقط ههنا بعض النسب، ونذكره هناك إن شاء اللَّه تعالى.(5/12)
4572- مالك بن التيهان
ب د ع: مالك بْن التيهان بْن مالك بْن عُبَيْد بْن عَمْرو بْن عبد الأعلم بْن زعوراء بْن جشم بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو وهو النبيت بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي.
وقيل: إنه بلوي من بلي بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة: وحلفه فِي بني عبد الأشهل.
وَكَانَ أحد الستة الَّذِينَ لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أول ما لقيه الأنصار، وشهد العقبة الأولى والثانية، وهو أول من بايعه ليلة العقبة، فِي قول بني عبد الأشهل، وقال بنو النجار: أول من بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسعد بْن زرارة، وقال بنو سلمة: أول من بايعه كعب بْن مالك، وقيل: أول من بايعه ليلة العقبة البراء بْن معرور.
وَكَانَ مالك نقيب بني عبد الأشهل هُوَ وأسيد بْن حضير، وشهد بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي بالمدينة فِي خلافة عمر سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وقيل: بَلْ قتل بصفين مع عَليّ سنة سبع وثلاثين، وقيل: شهد صفين مع عَليّ ومات بعدها بيسير، وقال الأصمعي: إنه مات فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس بشيء.
(1429) أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي عَلِيٍّ وَالْحَسَنُ بْنُ يُوحنَ الْبَاوَرِيُّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النِّيلِيُّ الأَصْفَهَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْخَلِيلِيُّ الْبَلْخِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخُزَاعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبِ بْنِ شُرَيْحِ بْنِ مَعْقِلٍ الشَّاشِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، أَخْبَرَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حدثنا شَيْبَانُ أَبُو مُعَاوِيَةَ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَاعَةٍ لَمْ يَخْرُجْ فِيهَا وَلا يَلْقَاهُ فِيهَا أَحَدٌ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا أَبَا بَكْرٍ؟ "، قَالَ: خَرَجْتُ لِلِقَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّظَرِ فِي وَجْهِهِ، وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَلْبَثْ أَنْ جَاءَ عُمَرُ، فَقَالَ: " مَا جَاءَ بِكَ يَا عُمَرُ؟ " قَالَ: الْجُوعُ يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَدْ وَجَدْتُ بَعْضَ ذَلِكَ "، فَانْطَلَقُوا إِلَى مَنْزِلِ الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيِّهَانِ الأَنْصَارِيِّ، وَكَانَ رَجُلا كَثِيرَ النَّخْلِ وَالشَّاءِ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ، فَلَمْ يَجِدُوهُ، فَقَالُوا لامْرَأَتِهِ: أَيْنَ صَاحِبُكِ؟ فَقَالَتْ: انْطَلَقْ لِيَسْتَعْذِبَ الْمَاءَ.
فَلَمْ يَلْبَثُوا أَنْ جَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ بِقِرْبَةٍ يَزْعَبُهَا، فَوَضَعَهَا ثُمَّ جَاءَ يَلْتَزِمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيَفْدِيهِ بِأَبِيهِ وَأُمِّهِ، ثُمَّ انْطَلَقَ بِهِمْ إِلَى حَدِيقَةٍ، فَبَسَطَ لَهُمْ بِسَاطًا، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى نَخْلَةٍ فَجَاءَ بِقِنْوٍ فَوَضَعَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَفَلا تَنَقَّيْتَ لَنَا مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ؟ " فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أَرَدْتُ أَنْ تَخْتَارُوا، أَوْ تَخَيَّرُوا، مِنْ رُطَبِهِ وَبُسْرِهِ.
فَأَكَلُوا وَشَرِبُوا مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: ظِلٌّ بَارِدٌ، وَرُطَبٌ طَيِّبٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ ".. وَذَكَرَ الْحَدِيثَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/12)
4573- مالك بن ثابت الأنصاري
س: مالك بْن ثابت الأنصاري من بني النبيت، والنبيت هُوَ: عَمْرو بْن مالك بْن الأوس.
قتل يَوْم بئر معونة مع أخيه سفيان بْن ثابت.
ذكر ذَلِكَ الواقدي.
أخرجه أَبُو موسى.(5/14)
4574- مالك بن ثعلبة الأنصاري
س: مالك بْن ثعلبة قَالَ أَبُو موسى: وجدت عَلَى ظهر جزء من أمالي أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده، وقد روى فِيهِ بِإِسْنَادِهِ: عن مقاتل بْن سُلَيْمَان، عن الضحاك، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: كَانَ فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاب يقال لَهُ: مالك بْن ثعلبة الأنصاري، ولم يكن بالمدينة شاب أغنى مِنْه، فمر بالنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتلو هَذِه الآية: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ} إِلَى قَوْله {فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} فغشي عَلَى الشاب، فلما أفاق دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: بأبي أنت وأمي، هَذِه الآية لمن كنز الذهب والفضة؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، يا مالك "، فقال: وَالَّذِي بعثك بالحق ليمسين مالك ولا يملك درهما ولا دينارا، قَالَ: فتصدق بماله كله.(5/14)
4575- مالك بن أبي ثعلبة
س: مالك بْن أَبِي ثعلبة حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قضى فِي سيل مهزرو: " أن الماء يحبس إِلَى الكعبين، ثُمَّ يرسل الأعلى عَلَى الأسفل ".
روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.
قَالَ جَعْفَر: أورده يَحْيَى بْن يونس، قَالَ: وهذا حديث مرسل، ومالك بْن أَبِي ثعلبة لا صحبة لَهُ بيقين، لأن ابن إِسْحَاق لَمْ يلق أحدا من الصحابة، إنما روايته عن التابعين فمن دونهم.
أخرجه أَبُو موسى.(5/14)
4576- مالك بن جبير الأسلمي
مالك بْن جبير بْن حبال بْن ربيعة بْن دعبل الأسلمي تقدم نسبه عند ذكر عمه الحارث بْن حبال، شهد الحديبية.
قاله ابن الكلبي.(5/15)
4577- مالك بن الحارث الذهلي
د ع: مالك بْن الحارث الذهلي ينسب إِلَى ذهل بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الربعي البكري ثُمَّ الذهلي، يلقب خمخام.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعقبه بهراة، وَكَانَ وفوده مع وفد من بكر بْن وائل، منهم: فرات بْن حيان، وبشير بْن الخصاصية وغيرهما.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/15)
4578- مالك بن الحارث العامري
س: مالك بْن الحارث العامري
(1430) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن زُرَارَةَ بْنِ أَوْفَى، عن مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ رَجُلٍ مِنْهُمْ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا مِنْ أَبَوَيْنِ مُسْلِمَيْنِ إِلَى طَعَامِهِ وَشَرَابِهِ حَتَّى يَسْتَغْنِيَ عَنْهُ، وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ أَلْبَتَّةَ، وَمَنْ أَعْتَقَ امْرَأً مُسْلِمًا كَانَ فَكَاكَهُ مِنَ النَّارِ، يُجْزَى بِكُلِّ عُضْوٍ مِنْه عُضْوًا مِنْهُ ".
رَوَاهُ شُعْبَةُ، عن عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عن عَمِّهِ مَالِكٍ، أَوْ أُبَيِّ بْنِ مَالِكٍ، وَقِيلَ: مَالِكُ بْنُ عَمْرٍو، أَوْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ، وَفِيهِ اخْتِلافٌ كَثِيرٌ.
وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ فِي مَالِكِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى(5/15)
4579- مالك بن الحارث
د ع: مالك بْن الحارث ذكر ابن منيع، عن مُحَمَّدِ بْنِ ميمون الخياط، عن ابن عيينة، عن زكريا، عن الشعبي، ووهم فِيهِ، وصوابه: الحارث بْن مالك، وقد ذكر هناك.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/16)
4580- مالك بن الحارث
س: مالك بْن الحارث روى حماد بْن زيد، عن أيوب، عن أَبِي قلابة، عن مالك بْن الحارث، قَالَ: قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونحن ستة، فأقمنا معه نحو عشرين ليلة.
وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رحيما، فقال: " لو رجعتم إِلَى بلادكم فعلمتموهم وأمرتموهم أن يصلوا صلاة كذا فِي حين كذا..
" وذكر الحديث.
ومالك هَذَا هُوَ ابن الحويرث.
ونذكره فِي موضعه إن شاء اللَّه تعالى، إلا أن أبا موسى أخرجه ههنا، وليس بصحيح، إنما الصواب الحويرث.(5/16)
4581- مالك بن حارثة
س: مالك بْن حارثة قَالَ أَبُو موسى: هُوَ أخو أسماء بْن حارثة، لَهُ ذكر فِي ترجمة أخيه، لَمْ يزد عَلَى هَذَا.
حارثة: بالحاء المهملة.(5/16)
4582- مالك بن حسل
مالك بْن حسل قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أناس من أصحابه فِي قصة الهجرة، روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ الأشعري.(5/17)
4583- مالك بن الحسن
س: مالك بْن الْحَسَن قَالَ جَعْفَر: أخرجه يَحْيَى بْن يونس، ولا أحسب لَهُ صحبة.
روى الْحَسَن بْن عَليّ الحلواني، عن عمران بْن أبان، عن مالك بْن الْحَسَن بْن مالك، عن أبيه، عن جده: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رقى المنبر، فأتاه جبريل، فقال: يا مُحَمَّد، قل: آمين، فقال: آمين، ثُمَّ رقى عتبة، فقال: يا مُحَمَّد، قل: آمين، فقال: آمين، ثُمَّ رقى عتبة أخرى، فقال: يا مُحَمَّد، قَل: آمين، فقال: آمين، قَالَ: من أدرك أبواه أو أحدهما، فمات فدخل النار، فأبعده اللَّه.
فقلت: آمين، فقال: ومن أدرك رمضان فلم يغفر لَهُ، فأبعده اللَّه، قلت: " آمين ".
قَالَ: ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك، فأبعده اللَّه، قلت: أمين ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/17)
4584- مالك بن ذي حماية
س: مالك بْن ذي حماية حديثه أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قفل من بعض أسفاره، فقال: " أسرعوا بنا إِلَى بنات الأقوام ".
قَالَ جَعْفَر: أخرجه يَحْيَى بْن يونس، وهذا مرسل، وهو ابن يزيد بْن ذي حماية، يروي عن عائشة، روى عَنْهُ أَبُو بكر بْن أَبِي مريم.
وقال ابن ماكولا: وأما حماية، بكسر الحاء، وبالياء المعجمة باثنتين من تحتها، فهو: أَبُو شرحبيل مالك بْن ذي حماية، يحدث عن معاوية بْن أَبِي سفيان، روى عَنْهُ صفوان بْن عَمْرو، وذكره أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى فِي تاريخ الحمصيين.
أخرجه أَبُو موسى.(5/17)
4585- مالك بن حمرة
ب: مالك بْن حمرة بْن أيفع بْن كرب الهمداني الناعطي أسلم هُوَ وعماه عَمْرو ومالك، ابنا أيفع، وناعط هُوَ ربيعة بْن مرثد، منهم: مجالد بْن سَعِيد، وَعَامِر بْن شهر صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.
حمرة: بضم الحاء المهملة، وتسكين الميم، وبالراء.(5/18)
4586- مالك بن الحويرث
ب د ع: مالك بْن الحويرث بْن أشيم الليثي يختلفون فِي نسبه إِلَى ليث، فقال شباب: مالك بْن الحويرث بْن حسيس بْن عوف بْن جندع.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي بعض بني ليث، أَنَّهُ مالك بْن الحويرث بْن أشيم بْن زبالة بْن حسيس بْن عبد ياليل بْن ناشب بْن غيرة بْن سعد بْن ليث.
ولم يختلفوا فِي أَنَّهُ من بني ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة، يكنى أبا سُلَيْمَان، ويقال فِيهِ: مالك بْن الحارث، وقال شعبة: مالك بْن حويرثة.
وهو من أهل البصرة، قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شببة من قومه، فعلمهم الصلاة، وأمره بتعليم قومهم إذا رجعوا إليهم.
روى عَنْهُ أَبُو قلابة، ونصر بْن عَاصِم، وسوار الجرمي.
(1431) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، عن نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عن مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلاةَ، وَإِذَا رَكَعَ، وَإِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ ".
وَلَهُ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا، وَتُوُفِّيَ بِالْبَصْرَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ حسيس: بفتح الحاء المهملة، وبالسينين المهملتين، وقيل: بخاء معجمة مضمومة، وشينين معجمتين، وقيل: أوله جيم، والله أعلم.(5/18)
4587- مالك بن حيدة
د ع: مالك بْن حيدة القشيري يرد نسبه عند ذكر أخيه معاوية
(1432) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن أَبِي قَزَعَةَ سُوَيْدِ بْنِ حُجَيْرٍ الْبَاهِلِيِّ، عن حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عن أَبِيهِ، أَنَّ أَخَاهُ مَالِكًا، قَالَ: يَا مُعَاوِيَةُ، إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ أَخَذَ جِيرَانِي، فَانْطَلِقْ إِلَيْهِ، فَإِنَّهُ قَدْ عَرَفَكَ وَلَمْ يَعْرِفْنِي، وَكَلَّمَكَ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: دَعْ لِي جِيرَانِي، فَإِنَّهُمْ قَدْ كَانُوا أَسْلَمُوا، فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَطْلَقَ لَهُ جِيرَانَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/19)
4588- مالك بن الخشخاش
ب د ع: مالك بْن الخشخاش العنبري أخو عُبَيْد وقيس روى حصين بْن أَبِي الحر، أن أباه مالكا، وعميه: قيسا وعبيدا أتوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فشكوا إليه رجلا من بني عمهم، فكتب لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب أمان وقد تقدم فِي عُبَيْد بْن الخشخاش.
أخرجه الثلاثة.
الخشخاش: بالخاءين، الشينين المعجمات.(5/19)
4589- مالك بن خلف
س: مالك بْن خلف بْن عَمْرو بْن دارم بْن أسلم بْن أفصى أخو النعمان كانا طليعتين لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم أحد، وقتلا يومئذ شهيدين، ودفنا فِي قبر واحد.
أخرجه أَبُو موسى، ونسبه هكذا، وقد أسقط مِنْه، وَالَّذِي ذكره ابن حبيب، وابن الكلبي أنهما ابنا خلف بْن عوف بْن دارم بْن عمرو بْن وائلة بْن سهم بْن مازن بْن الحارث بْن سلامان بْن أسلم بْن حارثة.(5/19)
4590- مالك بن أبي خولي
ب د ع: مالك بْن أَبِي خولي بْن عَمْرو بْن خيثمة بْن الحارث بْن معاوية بْن عوف بْن سَعِيد بْن جعفي الجعفي، حليف بني عدي بْن كعب.
هكذا نسبه ابن إِسْحَاق وغيره إِلَى جعفي بْن مذحج، ونسبه: ابن سلام، وابن هِشَام إِلَى عجل بْن لجيم، فقال: عجلي، وهو وهم، والصواب أَنَّهُ جعفي، وقد تقدم نسبه مستقصى فِي أخيه خولي.
شهد بدرا، وهو من حلفاء بني عدي بْن كعب، وقال ابن إِسْحَاق: لا عقب لهما.
أخرجه الثلاثة.(5/20)
4591- مالك بن الدخشم
ب د ع: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن غنم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف وقيل: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن الدخشم بْن مرضخة بْن غنم.
شهد العقبة فِي قول: ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، والواقدي.
وقال أَبُو معشر: لَمْ يشهد مالك العقبة، وقد روي عن الواقدي أيضا أَنَّهُ لَمْ يشهدها.
وشهد بدرا فِي قول الجميع، وهو الَّذِي أسر يَوْم بدر سهيل بْن عَمْرو، وَكَانَ يتهم بالنفاق.
وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ عتبان بْن مالك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه منافق، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ " فقال: بلى، ولا شهادة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يصلي؟ " قَالَ: بلى، ولا صلاة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أولئك الَّذِينَ نهاني اللَّه عنهم ".
ولا يصح عَنْهُ النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه.
وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأحرق مسجد الضرار هُوَ ومعن بْن عدي.
أخرجه الثلاثة.(5/20)
4592- مالك بن رافع
ب د ع: مالك بْن رافع بْن مالك بْن العجلان بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الزرقي أخو رفاعة بْن رافع شهد مالك هَذَا بدرا مع أخويه: خلاد، ورفاعة ابني رافع.
روى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينا هُوَ جالس، إِذْ نظر فإذا رجل يصلي فركع، ثُمَّ جاء فسلم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى القوم، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لَمْ تصل..
" الحديث.
أخرجه الثلاثة.(5/20)
4593- مالك بن ربيعة بن البدن
ب د ع: مالك بْن ربيعة بْن البدن بْن عَامِر بْن عوف بْن حارثة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج أَبُو أسيد الساعدي.
وقال ابن هِشَام: عن ابن إِسْحَاق، البدن، بالباء الموحدة والنون، وهكذا قَالَ موسى بْن عقبة: عن ابن شهاب.
وقد رواه إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن عقبة، عن عمه موسى، عن الزُّهْرِيّ، فقال: البدي، بالياء، فصحف فِيهِ، وَإِنما الصحيح عن ابن عقبة: بالنون، وهو أنصاري خزرجي، ثُمَّ من بني ساعدة، وهو مشهور بكنيته.
شهد بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله: مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، وغيره، وعمي قبل أن يقتل عثمان.
(1433) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عن بَعْضِ بَنِي سَاعِدَةَ، قَالَ: سمعت أَبَا أُسَيْدٍ مَالِكَ بْنَ رَبِيعَةَ بَعْدَ أَنْ أُصِيبَ بَصَرُهُ يَقُولُ: " لَوْ كُنْتُ مَعَكُمُ الْيَوْمَ بِبَدْرٍ لَأَرَيْتُكُمُ الشِّعْبَ الَّذِي خَرَجَتْ مِنْهُ الْمَلائِكَةُ، لا أُمَارِي وَلا أَشُكُّ " وَرَوَى عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ الصَّحَابَةُ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَسَهْلُ بْنُ سَعْدٍ، وَلَهُ أَحَادِيثُ.
(1434) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ، حدثنا شُعْبَةُ، عن قَتَادَةَ، قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ، عن أَبِي أُسَيْدٍ السَّاعِدِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ، ثُمَّ بَنُو عَبْدِ الأَشْهَلِ، ثُمَّ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، ثُمَّ بَنُو سَاعِدَةَ، وَفِي كُلِّ دُورِ الأَنْصَارِ خَيْرٌ " وتوفي أَبُو أسيد سنة ثلاثين، قاله الواقدي وخليفة.
وقال الْمَدَائِنيّ: توفي أَبُو أسيد سنة ستين فِي العام الَّذِي توفي فِيهِ معاوية.
قَالَ ابن منده: توفي سنة ستين، ويقال: توفي سنة خمس وستين، قيل: كَانَ عمره خمسا وسبعين سنة، قَالَ أَبُو نعيم: ذكر بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أَنَّهُ توفي سنة ستين، وهو وهم.
أخرجه الثلاثة.(5/21)
4594- مالك بن ربيعة السلولي
ب د ع: مالك بْن ربيعة السلولي يكنى أبا مريم وهو من ولد مرة بْن صعصعة بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن أخي عَامِر بْن صعصعة نسب أولاد مرة إِلَى أمهم سلول بنت ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة وهو والد يزيد بْن أَبِي مريم شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وعداده فِي الكوفيين.
(1435) أَنْبَأَنا أَبُو يَاسِرِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ، حَدَّثَنِي أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبُو مُقَاتِلٍ السَّلُولِيُّ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عن أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ ".
قَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَالْمُقَصِّرِينَ؟ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالْمُقَصِّرِينَ ".
ثُمَّ قَالَ: وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَمَا يَسُرُّنِي بِحَلْقِ رَأْسِي حُمُرُ النَّعَمِ.
وَهُوَ أَحَدُ الشُّهُودِ أَنَّ زِيَادًا هُوَ ابْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَقَدِ اسْتَوْفَيْنَا هَذِه الْقِصَّةَ فِي الْكَامِلِ فِي التَّارِيخِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/22)
4595- مالك الرؤاسي
د ع س: مالك الرؤاسي روى سفيان بْن وكيع بْن الجراح، عن أبيه، عن طارق بْن علقمة بْن مددي، عن عَمْرو بْن مالك الرؤاسي، عن أبيه: أَنَّهُ أغار هُوَ وقوم من بني كلاب عَلَى قوم من بني أسد، فقتلوا منهم، وعبثوا بالنساء، فبلغ ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عليهم ولعنهم، فبلغ ذَلِكَ مالكا، فغل يده، ثُمَّ أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، " ارض عني رضي اللَّه عنك، فأعرض عَنْهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففعل ذَلِكَ ثلاث مرات، قَالَ: فوالله إن الرب ليترضى فيرضى، قَالَ: فأقبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوجهه، فقال: ندمتُ عَلَى ما صنعتُ واستغفرت مِنْه.
فرضي عَنْهُ وقال: اللَّهُمَّ تب عَلَيْهِ وارض عَنْهُ ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده يَحْيَى، يعني: ابن منده، وقد أورد جده.(5/23)
4596- مالك بن زاهر
ب: مالك بْن زاهر أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: مالك بْن أزهر، وقد تقدم ذكره.
أخرجه ههنا أَبُو عمر.(5/23)
4597- مالك بن زمعة
ب: مالك بْن زمعة بْن قيس بْن عبد شمس بْن عبد ود بْن نضر بْن مالك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي القرشي العامري كَانَ قديم الإسلام، هاجر إِلَى أرض الحبشة معه امرأته: عمرة بنت السعدي العامرية، وهو أخو سودة بنت زمعة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.(5/23)
4598- مالك أبو السائب
ع س: مالك أَبُو السائب الثقفي جد عطاء بْن السائب 2357 روى عُبَيْد اللَّه بْن تمام القرشي، عن مُحَمَّدِ بْنِ تمام، عن عطاء بْن السائب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لقن عند الموت شهادة أن لا إله إلا اللَّه، دخل الجنة ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/23)
4599- مالك بن سعد
د ع: مالك بْن سعد مجهول عداده فِي أعراب البصرة
روى عبد الرحمن بْن عَمْرو بْن جبلة، عن مليكة بنت الحارث المالكية من بني مالك بْن سعد، قالت: حدثتني أمي، عن جدي مالك بْن سعد، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى الصبح فِي جماعة، فكأنما قام ليله ".
وسألته عن المسح عَلَى الخفين، فقال: " ثلاثة أيام للمسافر، ويوم وليلة للمقيم ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/24)
4600- مالك أبو السمح
س: مالك أَبُو السمح خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه يَحْيَى بْن يونس فيما حكاه جَعْفَر عَنْهُ، وقال الحاكم أَبُو أحمد النيسابوري، ضل أَبُو السمح، ولا ندري أين مات؟ ويرد فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو موسى.(5/24)
4601- مالك بن سنان بن عبيد
مالك بْن سنان بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن عُبَيْد بْن الأبجر والأبجر هُوَ: خدرة بْن عوف بْن الحارث بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الخدري، والد أَبِي سَعِيد الخدري قتل يَوْم أحد شهيدا، قتله عراب بْن سفيان الكناني.
روى أَبُو سَعِيد الخدري، قَالَ: أصيب وجه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستقبله مالك بْن سنان، يعني: أباه، فمسح الدم عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ازدرده، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أحب أن ينظر إِلَى من خالط دمه دمي، فلينظر إِلَى مالك بْن سنان ".
وطوي مالك بْن سنان ثلاثا، ولم يسأل أحدا شيئا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أراد أن ينظر إِلَى العفيف المسألة، فلينظر إِلَى مالك بْن سنان ".(5/24)
4602- مالك بن سنان النمري
مالك بْن سنان بْن مالك النمري أخو صهيب بْن سنان ذكره الأسدي مستدركا عَلَى أَبِي عمر.(5/25)
4603- مالك بن صعصعة الأنصاري
ب د ع: مالك بْن صعصعة الأنصاري الخزرجي ثُمَّ المازني من بني مازن بْن النجار
(1436) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي الْحُسَيْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَدِيٍّ، عن سَعِيدٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عن مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ، رَجُلٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ الْبَيْتِ بَيْنَ النَّائِمِ وَالْيَقْظَانِ، إِذْ سمعت قَائِلا يَقُولُ: أَحَدُ الثَّلاثَةِ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، فَأُتِيتُ فَانْطُلِقَ بِي، فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ، فَشُرِحَ صَدْرِي إِلَى كَذَا وَكَذَا "، قَالَ قَتَادَةُ: فَقُلْتُ لِلَّذِي مَعِي: مَا يَعْنِي؟ قَالَ: إِلَى أَسْفَلِ بَطْنِهِ " فَاسْتَخْرَجَ قَلْبِي، فَغُسِلَ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ أُعِيدَ مَكَانَهُ، ثُمَّ حُشِيَ إِيمَانًا وَحِكْمَةً، ثُمَّ أُتِيتُ بِدَابَّةٍ أَبْيَضَ، يُقَالُ لَهُ: الْبُرَاقُ، فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ، يَقَعُ خَطْوُهُ عِنْدَ أَقْصَى طَرْفِهِ، فَحُمِلْتُ عَلَيْهِ، ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى أَتَيْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ فَقِيلَ لَهُ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قِيلَ: وَمَنْ مَعَكَ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ.
قِيلَ: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَفَتَحَ لَنَا وَقَالُوا: مَرْحَبًا، وَلَنِعْمَ الْمُجِيءُ جَاءَ، قَالَ: فَأَتَيْنَا عَلَى آدَمَ..
" وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِقِصَّتِهِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ لَقِيَ فِي السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ عِيسَى وَيَحْيَى، وَفِي الثَّالِثَةِ يُوسُفَ، وَفِي الرَّابِعَةِ إِدْرِيسَ، وَفِي الْخَامِسَةِ هَارُونَ، " ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّادِسَةِ، فَأَتَيْتُ مُوسَى فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالأَخِ الصَّالِحِ وَالنَّبِيِّ الصَّالِحِ، فَلَمَّا جَاوَزْتُهُ بَكَى، فَنُودِيَ: مَا يُبْكِيكَ؟ قَالَ: رَبِّ، هَذَا غُلامٌ بَعَثْتَهُ بَعْدِي، يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِهِ الْجَنَّةَ أَكْثَرُ مِمَّا يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقْنَا حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَأَتَيْتُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ "، فَقَالَ فِي الْحَدِيثِ: وَحَدَّثَ نَبِيُّ اللَّهِ أَنَّهُ رَأَى أَرْبَعَةَ أَنْهَارٍ، يَخْرُجُ مِنْ أَصْلِهَا نَهْرَانِ ظَاهِرَانِ وَنَهْرَانِ بَاطِنَانِ، " فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذِهِ الأَنْهَارُ؟ قَالَ: أَمَّا النَّهْرَانِ الْبَاطِنَانِ فَنَهْرَانِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَمَّا الظَّاهِرَانِ فَالنِّيلُ وَالْفُرَاتُ، ثُمَّ رُفِعَ لِيَ الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ، مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْبَيْتُ الْمَعْمُورُ يَدْخُلُهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ، إِذَا خَرَجُوا مِنْهُ لَمْ يَعُودوا فِيهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ، ثُمَّ أُتِيتُ بِإِنَاءَيْن، أَحَدُهُمَا خَمْرٌ وَالآخَرُ لَبَنٌ، فَعُرِضَا عَلَيَّ، فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ، فَقِيلَ: أَصَبْتَ، أَصَابَ اللَّهُ بِكَ، أُمَّتُكَ عَلَى الْفِطْرَةِ، ثُمَّ فُرِضَتْ عَلَيَّ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسُونَ صَلاةً "، ثُمَّ ذَكَرَ قِصَّتَهَا إِلَى آخِرِ الْحَدِيثِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/25)
4604- مالك بن ضمرة
د ع: مالك بْن ضمرة الضمري نزل الكوفة روى فضيل بْن مرزوق، عن جبلة بنت المصفح، قالت: أوصى عمي مالك بْن ضمرة بسلاحه للمهاجرين من بني ضمرة، إلا أَنَّهُ لا يقاتل بِهِ أهل بيت النبوة.
ومات فِي زمن معاوية، وكانت جبلة قد أدركت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/26)
4605- مالك بن طلحة
س: مالك بْن طلحة قَالَ جَعْفَر: أخرجه عَليّ بْن المديني فِي الصحابة.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/26)
4606- مالك بن عامر أبو عطية
س: مالك بْن عَامِر أَبُو عطية الوادعي تابعي من أهل الكوفة، إلا أَنَّهُ قيل: قد أدرك الجاهلية.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/26)
4607- مالك بن عامر بن هانئ
مالك بْن عَامِر بْن هانئ بْن خفاف وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال شعرا يدل عَلَى وفادته:(5/26)
4608- مالك بن عبادة
ب د ع: مالك بْن عبادة وقيل ابن عَبْد اللَّهِ أَبُو موسى الغافقي، وغافق هُوَ ابن العاص بْن عَمْرو بْن مازن بْن الأزد بْن الغوث مصري، وقيل شامي، لَهُ صحبة
أتيت النَّبِيّ عَلَى نأيه فبايعته غير مستنكر
وذكر فِي هَذِه القصيدة أيامه فِي القادسية وفتح العراق، وهو أول من عبر دجلة يَوْم المدائن، وقال فِي ذَلِكَ مرتجزًا:
امضُوا فإنَّ البحر بحر مأمُورُ والأوَّلُ القاطع منكم مأجور.
قد خاب كسرى وأبوه سابور. ما تصنعون والحديث مأثور.
ثُمَّ شهد صفين مع عَليّ، وَكَانَ ابنه سعد بْن مالك من أشراف أهل العراق.
قاله الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.
4136
(1437) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حدثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عن يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن أَبِي وَدَاعَةَ الْحُمَيْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يُحَدِّثُ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَحَافِظٌ، أَوْ هَالِكٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّكُمْ تَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ، فَمَنْ عَقَلَ شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنِ افْتَرَى عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/27)
4609- مالك بن عبادة
ب: مالك بْن عبادة الهمداني قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، مع مالك بْن مرة وعقبة بْن نمر، فأسلموا.
أخرجه أَبُو عمر.(5/27)
4610- مالك بن عبد الله الأوسي
ب س: مالك بْن عَبْد اللَّهِ الأوسي قَالَ أَبُو موسى: قَالَ جَعْفَر: لَهُ صحبة.
2361 روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا زنت الأمة ولم تحصن فاجلدوها، ثُمَّ إن زنت فاجلدوها..
" الحديث.
كذا رواه يونس، عن ابن شهاب، عن عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ، عن شبل بْن حامد، عن مالك بْن عَبْد اللَّهِ الأوسي، وقد اختلف عَلَى ابن شهاب فِيهِ، فرواه مالك عَنْهُ، عن عُبَيْد اللَّه، عن أَبِي هبيرة، وزيد بْن خَالِد، ووافقه معمر، وقال عقيل: عن ابن شهاب، عن عُبَيْد اللَّه، عن شبل بْن خليد المزني، عن مالك بْن عَبْد اللَّهِ الأوسي، وقال الزبيدي مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: عَبْد اللَّهِ بْن مالك.
قَالَ ابن المديني: الحديث حديث عقيل.
وقال أَبُو عمر: الصواب فِيهِ عند أكثر أهل الحديث رواية يونس، عن ابن شهاب.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/28)
4611- مالك بن عبد الله بن خيبري
مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن خيبري بْن أفلت بْن سلسلة بْن عَمْرو بْن سلسلة بْن غنم بْن ثوب بْن معن بْن عتود بْن سلامان بْن عنين بْن سلامان بْن ثعل بْن عَمْرو بْن الغوث بْن طيء الطائي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ ابناه مروان وَإِياس شاعرين.
قاله ابن الكلبي.(5/28)
4612- مالك بن عبد الله بن سنان الخثعمي
ب د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ بْن سنان بْن سرح بْن عَمْرو بْن وهب بْن الأقيصر بْن مالك بْن قحافة بْن عَامِر بْن ربيعة بْن سعد بْن مالك بْن بشر بْن وهب بْن شهران بْن عفرس بْن خلف بْن أفتل، وهو خثعم، أَبُو حكيم الخثعمي.
من أهل فلسطين، لَهُ صحبة
(1438) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيِّ، عن لَيْثِ بْنِ الْمُتَوَكِّلِ، عن مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ، وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنِ اغْبَرَّتْ قَدَمَاهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، حَرَّمَهُمَا اللَّهُ عَلَى النَّارِ " كذا رواه وكيع
والصواب: المتوكل بْن اللَّيْث.
ومالك لَمْ يسمع هَذَا الحديث من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما رواه عن جابر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكرناه فِي كتاب الجهاد مستقصى.
وَكَانَ مالك أميرا عَلَى الجيوش فِي غزوة الروم أربعين سنة، أيام معاوية وقبلها، وأيام يزيد، وأيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، ولما مات كسر عَلَى قبره أربعون لواء، لكل سنة غزاها لواء.
وَكَانَ صالحا كَثِير الصلاة بالليل، وقيل: لَمْ يكن لَهُ صحبة، وَإِنما كَانَ من التابعين، والله أعلم.
(1439) أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِذْنًا، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ الأَكْفَانِيِّ، حدثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ الْكِنَانِيُّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي نَصْرٍ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي الْعَقِبِ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا ابْنُ عَائِذٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ شُعَيْبٍ، حدثنا نَصْرُ بْنُ حَبِيبٍ السَّلامِيُّ، قَالَ: كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْخَثْعَمِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسٍ الْفَزَارِيِّ يَصْطَفِيَانِ لَهُ مِنَ الْخُمُسِ، فَأَمَّا عَبْدُ اللَّهِ فَأَنْفَذَ كِتَابَهُ، وَأَمَّا مَالِكٌ فَلَمْ يُنْفِذْهُ، فَلَمَّا قَدِمَ عَلَى مُعَاوِيَةَ بَدَأَهُ بِالإِذْنِ وَفَضَّلَهُ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: أَنْفَذْتُ كِتَابَكَ وَلَمْ يُنْفِذْهُ، فَبَدَأْتَهُ بِالإِذْنِ وَفَضَّلْتَهُ فِي الْجَائِزَةِ؟ قَالَ: إِنَّ مَالِكًا عَصَانِي وَأَطَاعَ اللَّهَ، وَإِنَّكَ أَطَعْتَنِي وَعَصَيْتَ اللَّهَ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ مَالِكٌ، قَالَ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تُنْفِذَ كِتَابِي؟ قَالَ مَالِكٌ: أَقْبِحْ بِكَ وَبِي أَنْ نَكُونَ فِي زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَا جَهَنَّمَ، تَلْعَنُنِي وَأَلْعَنُكَ، وَتَقُولُ: هَذَا عَمَلُكَ، وَأَقُولُ: هَذَا عَمَلُكَ ".
وقال ابن منده: فرق البخاري بينه وبين الَّذِي قبله، يعني مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي الَّذِي يأتي ذكره.
أخرجه الثلاثة قلت: قول ابن منده فرق البخاري بينه وبين مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي، يدل عَلَى أَنَّهُ ظن أنهما واحدا، ونقل التفرقة عن البخاري ليبرأ من عهدته، فإن ظنهما واحدا فهو وهم، وهما اثنان لا شبهة فِيهِ، وأين خثعم من خزاعة؟ ! والخثعمي أشهر من أن يشتبه بغيره، وَإِنما اختلفوا فِي صحبته لا غير.(5/28)
4613- مالك بن عبد الله الخزاعي
ب د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي يعد فِي الكوفيين.
صلى خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغزا معه، وقيل: مالك بْن عُبَيْد اللَّه، وقيل: ابن أَبِي عُبَيْد اللَّه.
والأول أكثر.
(1440) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ الثَّقَفِيُّ كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ، عن سُلَيْمَانَ بْنِ بِشْرٍ الْخُزَاعِيِّ، عن خَالِهِ مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا صَلَّيْتُ خَلْفَ إِمَامٍ قَطُّ أَخَفَّ صَلاةً فِي الْمَكْتُوبَةِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/30)
4614- مالك بن عبد الله المعافري
د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ وقيل ابن عبدة المعافري من ساكني مصر
(1441) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الضَّحَّاكِ، قَالَ: حدثنا عَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن مَالِكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَعَافِرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ: " لا يَكْثُرْ هَمُّكَ، مَا يُقَدَّرُ يَكُنْ، وَمَا تُرْزَقْ يَأْتِكَ ".
وَرَوَاهُ نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ، عن جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ، عن خَالِدِ بْنِ رَافِعٍ، وَقَدْ ذُكِرَ فِي الْخَاءِ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/30)
4615- مالك بن عبد الله الهلالي
ب د ع: مالك بْن عَبْد اللَّهِ الهلالي روى الواقدي، عن كَثِير بْن عَبْد اللَّهِ المزني، عن عمر بْن عبد الرحمن، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك الهلالي، عن أبيه: " قَالَ قائل: يا رَسُول اللَّهِ، من أصحاب الأعراف؟ قَالَ: قوم خرجوا فِي سبيل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بغير إذن آبائهم فاستشهدوا، فمنعتهم الشهادة أن يدخلوا النار، ومنعتهم معصية آبائهم أن يدخلوا الجنة ".
أخرجه الثلاثة.(5/31)
4616- مالك والد عبد الله
س: مالك والد عَبْد اللَّهِ آخر.
قاله أَبُو موسى، وقال: أورده عبدان بِإِسْنَادِهِ: 2367 عن الْحَسَن بْن يَحْيَى، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك، عن أبيه، قَالَ: أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم خيبر مناديا فنادى: " إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة، وَإِن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ليؤيد الإسلام بالرجل الفاجر ".
وقال: قَالَ عبدان: هكذا قَالَ، وَإِنما هُوَ: عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، نسب إِلَى جده، رواه سفيان بْن حسين، عن الزُّهْرِيّ، كذلك.
أخرجه أَبُو موسى.(5/31)
4617- مالك بن عبدة الهمداني
د ع: مالك بْن عبدة الهمداني لَهُ ذكر فِي كتاب زرعة بْن سيف بْن ذي يزن، الَّذِي كتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوصيه بمعاذ بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، ومالك بْن عبادة، وعقبة بْن نمر لِمَا أرسلهم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/31)
4618- مالك بن عتاهية
ب د ع: مالك بْن عتاهية بْن حرب بْن سعد الكندي من أهل مصر 2368 روى بكر بْن إِبْرَاهِيم، عن ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن مخيس بْن ظبيان، عن عبد الرحمن بْن حسان، عن رجل من جذام، عن مالك بْن عتاهية، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لقيتم عشارا فاقتلوه ".
ورواه يَحْيَى بْن القطان، عن ابن لهيعة مثله إسنادا ومتنا.
ورواه مُحَمَّد بْن معاوية، عن ابن لهيعة مثله.
ورواه قُتَيْبَة، عن ابن لهيعة، ولم يذكر مخيسا، ولا عبد الرحمن بْن حسان.
(1442) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ، أَنْبَأَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَسَّانٍ، عن مِخْيَسِ بْنِ ظَبْيَانَ، عن رَجُلٍ مِنْ جُذَامٍ، عن مَالِكِ بْنِ عَتَاهِيَةَ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ ".
فَقَدْ قَدَّمَ هَذَا الْإِسْنَادَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى مِخْيَسٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/31)
4619- مالك بن عقبة
ب س: مالك بْن عقبة، أو عقبة بْن مالك هكذا ذكره عَلَى الشك، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ بشر بْن عَاصِم، وقيل: الصحيح عقبة بْن مالك.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/32)
4620- مالك بن عمرو الأسدي
د ع: مالك بْن عَمْرو الأسدي من بني غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة قَالَ ابن إِسْحَاق: تتابع المهاجرون إِلَى المدينة أرسالا، وَكَانَ بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم: مالك بْن عَمْرو.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/32)
4621- مالك بن عمرو البلوي
س: مالك بْن عَمْرو البلوي أخرجه أَبُو موسى، عن ابن شاهين فِي ترجمة سنبر.(5/33)
4622- مالك بن عمرو التميمي
ب: مالك بْن عَمْرو التميمي لَهُ ذكر فيمن قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من وفد تميم.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/33)
4623- مالك بن عمرو الأنصاري
ب: مالك بْن عَمْرو بْن ثابت الأنصاري من بني عَمْرو بْن عوف يكنى أبا حبة هكذا ذكره أَبُو حاتم الرازي.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا، ويذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.(5/33)
4624- مالك بن عمرو الرؤاسي
ب: مالك بْن عَمْرو الرؤاسي روى عَنْهُ طارق بْن علقمة.
أخرجه أَبُو عمر، وقال: أظنه مالك بْن عَمْرو الكلابي، الَّذِي روى عَنْهُ زرارة بْن أوفى.
لأن رؤاسا هُوَ ابن كلاب، وقد ذكرنا الاختلاف فِي ذَلِكَ فِي مالك العقيلي.(5/33)
4625- مالك بن عمرو السلمي
ب د ع: مالك بْن عَمْرو السلمي حليف بني عبد شمس شهد بدرا هُوَ وأخواه ثقف، ومدلج ابنا عَمْرو، وقتل مالك بْن عَمْرو يَوْم اليمامة شهيداً.
وقال ابن إِسْحَاق: شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس: مالك بْن عَمْرو، وأخواه مدلج، وكثير ابنا عَمْرو.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم، قالا: مالك بْن عَمْرو أخو ثقف بْن عَمْرو، وهم من بني حجر إِلَى بني سُلَيْم، وأما أَبُو عمر فقال: إنه سلمي، حليف بني عبد شمس، وقد ذكرنا فِي ثقيف أَنَّهُ أسدي، أو أسلمي، ولم يذكروا هناك أَنَّهُ أسلمي، فلينظر ويحقق.
وقد ذكره ابن الكلبي، فقال: مالك، وثقف، وصفوان بنو عَمْرو، من بني حجر بْن عياذ بْن يشكر بْن عدوان، شهدوا بدرا، وهم حلفاء بني غنم بْن دودان بْن أسد، فعلى هَذَا يكون نسبهم فِي عدوان أو سُلَيْم، ويكون حلفهم فِي بني غنم بْن دودان بْن أسد، وبنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس، فمن قَالَ: أسدي فلحلفهم فيهم، ومن جعلهم حلفاء عبد شمس، فلأن حلفاءهم بنو غنم هم حلفاء بني عبد شمس، والله أعلم.(5/33)
4626- مالك بن عمرو بن عتيك
ب: مالك بْن عَمْرو بْن عتيك بْن عَمْرو بْن مبذول وهو عَامِر بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري مات يَوْم الجمعة، اليوم الَّذِي خرج فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، فصلى عَلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد لبس لأمته، ثُمَّ خرج إِلَى أحد.
أخرجه أَبُو عمر.(5/34)
4627- مالك بن عمرو القشيري
ب د ع: مالك بْن عَمْرو القشيري وقيل: الكلابي، وقيل: العقيلي، وقيل: الأنصاري مختلف فِيهِ، فقيل: مالك بْن عَمْرو، وقيل: عَمْرو بْن مالك، وقيل: أَبِي بْن مالك، وقيل: مالك بْن الحارث، تقدم ذكره.
2370 روى عَلَى بْن زيد، عن زرارة بْن أوفى، عن مالك بْن عَمْرو القشيري، قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أعتق رقبة مؤمنة، فهي فداؤه من النار، عظم من عظام محررة بعظم من عظامه ".
انفرد بحديثه عَليّ بْن زيد، عن زرارة، عن مالك بْن عَمْرو، عَلَى حسب ما ذكرنا من الاختلاف فِيهِ.
وروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ضم يتيما من أبوين مسلمين "، وقد تقدم.
وقد جعل البخاري مالك بْن عَمْرو العقيلي، غير مالك بْن عَمْرو القشيري.
وقال أَبُو حاتم: هما واحد.
وقال أَبُو أَحْمَد العسكري فِي ترجمة أَبِي صخر العقيلي، قَالَ: إنه مالك بْن عمرو العقيلي، فرق البخاري بينهما، ويرد الكلام عَلَيْهِ هناك.
أخرجه الثلاثة.(5/34)
4628- مالك بن عمير الحنفي
ب د ع: مالك بْن عمير الحنفي كوفي، أدرك الجاهلية، ولا تعرف لَهُ رؤية ولا صحبة.
روى سفيان الثوري، عن إِسْمَاعِيل بْن سميع الحنفي، عن مالك بْن عمير، قَالَ سفيان: وَكَانَ قد أدرك الجاهلية، قَالَ: جاء رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي سمعت أَبِي يقول لك قولا قبيحا، فقتلته؟ قَالَ: فلم يشق ذَلِكَ عَلَيْهِ ".
قَالَ: وجاءه رجل آخر فقال: " يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي سمعت أَبِي يقول لك قولا قبيحا، فلم أقتله؟ فلم يشق ذَلِكَ عَلَيْهِ ".
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن عَليّ.(5/35)
4629- مالك بن عمرو المجاشعي
س: مالك بْن عَمْرو بْن مالك بْن برهة بْن نهشل المجاشعي أورده أَبُو حَفْص بْن شاهين، وهو الَّذِي تقدم: مالك بْن برهة.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جماعة فصاحوا عند حجرة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما هَذَا الصوت؟ " قيل: وفد بني العنبر، فقال: " ليدخلوا ويسكتوا " فقالوا: ننتظر سيدنا وردان بْن مخرم، وَكَانَ القوم تعجلوا وبقي وردان فِي رحالهم يجمعها، فقيل لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هم ينتظرون رجلا منهم، لَمْ يكذب قط، وجاء وردان فأتى باب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستأذن، فأذن لَهُ وللوفد، فدخلوا وأتى عيينة بْن حصن بسبي بلعنبر، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، قد جئنا مسلمين، فما لنا سبينا؟ فقال عيينة بْن حصن: لا يفلت رجل منكم حَتَّى يرى الخنفساء يحسبها تمرة، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا بني تميم، أعتق منكم ثلثا، وأهب لكم ثلثا، وآخذ ثلثا " فكلم الأقرع بْن حابس رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السبي، فقال الفرزدق يفخر بمقام عيينة بْن حصن:
وعند رَسُول اللَّهِ قام ابن حابس بخطة إسوار إِلَى المجد حازم
لَهُ أطلق الأسرى التي فِي قيودها مغللة، أعناقها فِي الشكائم
أخرجه أَبُو موسى(5/35)
4630- مالك بن عمير السلمي
ب د ع: مالك بْن عمير السلمي شهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وحنينا، والطائف، وعداده فِي أهل المدينة.
حديثه أَنَّهُ قَالَ: شهدت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وحنينا، والطائف، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي امرؤٌ شاعر، فأفتني فِي الشعر، فقال: " لأن يمتلئ ما بين لبتك إِلَى عانتك قيحا خيرٌ لَك من أن يمتلئ شعرا ".
أخرجه الثلاثة.(5/36)
4631- مالك بن عميرة
ب د ع: مالك بْن عميرة أَبُو صفوان أورده عبدان، وابن شاهين، وغيرهما، وقيل فِيهِ: مالك بْن عمير، والأول أكثر، وقيل: إنه أسدي، وقيل: هُوَ من عبد القيس، وقد اختلف فِي اسمه.
(1443) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا شُعْبَةُ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سمعت أَبَا صَفْوَانَ مَالِكَ بْنَ عُمَيْرٍ الأَسَدِيَّ، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: عُمَيْرَةُ، يَقُولُ: " قَدِمْتُ مَكَّةَ قَبْلَ أَنْ يُهَاجِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَرَى مِنِّي رِجْلَ سَرَاوِيلَ فَأَرْجَحَ لِي ".
وَرَوَاهُ ابْنُ مَهْدِيٍّ، عن شُعْبَةَ، فَقَالَ: مَالِكُ بْنُ عُمَيْرَةَ، وَقَالَ سُفْيَانُ: عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، وَلَمْ يُكَنِّهِ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ حَكَّامٍ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي طَالِبٍ: عن يَزِيدَ بْنِ شُعْبَةَ، فَقَالا: ابْنُ عُمَيْرَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/36)
4632- مالك بن عميلة
مالك بْن عميلة بْن السباق بْن عبد الدار شهد بدرا.
ذكره موسى بْن عقبة فيمن شهد بدرا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/37)
4633- مالك بن عوف الأشجعي
س: مالك بْن عوف الأشجعي وقيل: أَبُو عوف.
(1444) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا وَالِدِي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، حدثنا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، حدثنا عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ مَوْلَى آلِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: جَاءَ مَالِكٌ الأَشْجَعِيُّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: أُسِرَ ابْنِي عَوْفٌ.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْسِلْ إِلَيْهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ "، فَأَتَاهُ الرَّسُولُ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ، فَأَكَبَّ عَوْفٌ يَقُولُ: لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ، وَكَانُوا قَدْ شَدُّوهُ بِالْقِدِّ، فَسَقَطَ الْقِدُّ عَنْهُ، فَخَرَجَ، فَإِذَا هُوَ بِنَاقَةٍ لَهُمْ فَرَكِبَهَا، وَأَقْبَلَ فَإِذَا بِسَرْحِ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَانُوا أَسَرُوهُ، فَصَاحَ بِهَا، فَاتَّبَعَ آخِرُهَا أَوَّلَهَا، فَلَمْ يَفْجَأْ أَبَوِيهِ إِلا وَهُوَ يُنَادِي بِالْبَابِ، فَقَالَ أَبُوهُ عَوْفٌ: وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ...
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} الآيَةَ وقال السدي: كَانَ ابن لعوف بْن مالك أسيرا.
وقال سالم بْن أَبِي الجعد: إن رجلا من أشجع أسره العدو، فجاء أبوه، ولم يسمهما.
2374 وقال مسعر: عن عَليّ بْن بذيمة، عن أَبِي عبيدة: " أن رجلا أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن بني فلان سرقوا غنمي، فقال: سل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ".
وقيل غيره.
أخرجه أَبُو موسى.(5/37)
4634- مالك بن سعد النصري
ب د ع: مالك بْن عوف بْن سعد بْن ربيعة بْن يربوع بْن واثلة بْن دهمان بْن نصر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن النصري يكنى أبا عَليّ.
وهو الَّذِي كَانَ رئيس المشركين يَوْم حنين، لِمَا انهزم المسلمون وعادت الهزيمة عَلَى المشركين.
(1445) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عن أَبِيهِ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، / وَعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، وَالزُّهْرِيِّ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُكْرَمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيِّ، عن حَدِيثِ حُنَيْنٍ حِينَ سَارَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَارُوا إِلَيْهِ، فَبَعْضُهُمْ يُحَدِّثُ بِمَا لا يُحَدِّثُ بِهِ بَعْضٌ، وَقَدِ اجْتَمَعَ حَدِيثُهُمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا فَرَغَ مِنْ فَتْحِ مَكَّةَ، جَمَعَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ النَّصْرِيُّ، بَنِي نَصْرٍ وَبَنِي جُشَمَ، وَبَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ، وَأَوْزَاعَ مِنْ بَنِي هِلالٍ، وَنَاسًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ، وَعَوْفَ بْنَ عَامِرٍ، وَأَوْعَبَتْ مَعَهُ ثَقِيفُ الأَحْلافَ وَبَنُو مَالِكٍ، ثُمَّ سَارَ بِهِمْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فَأَقْبَلَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ فِيمَنْ مَعَهُ، وَقَالَ لِلنَّاسِ: " إِذَا رَأَيْتُمُوهُمْ فَاكْسِرُوا جُفُونَ سُيُوفِكُمْ، ثُمَّ شُدُّوا شَدَّةَ رَجُلٍ وَاحِدٍ ".
ثُمَّ قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي عَاصِمٌ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عن أَبِيهِ جَابِرٍ، قَالَ: فَسَبَقَ مَالِكُ بْنُ عَوْفٍ إِلَى حُنَيْنٍ فَأَعَدُّوا وَتَهَيَّئُوا فِي مَضَايِقِ الْوَادِي وَأَحْنَائِهِ، وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ، فَانْحَطَّ بِهِمُ الْوَادِي فِي عِمَايَةِ الصُّبْحِ، فَثَارَتْ فِي وُجُوهِهُمُ الْخَيْلُ، فَشَدَّتْ عَلَيْهِمْ، وَانْكَفَأَ النَّاسُ مُنْهَزِمِينَ، وَانْحَازَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَاتَ الْيَمِينِ يَقُولُ: " أَيُّهَا النَّاسُ، أَنَا رَسُولُ اللَّهِ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، فَلا شَيْءَ "، وَرَكِبَتِ الإِبِلُ بَعْضَهَا بَعْضًا، وَمَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَهْطٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَمِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْعَبَّاسِ: " اصْرُخْ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، يَا أَصْحَابَ السَّمُرَةِ "، فَأَجَابُوهُ: لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ، قَالَ جَابِرٌ: فَمَا رَجَعَتْ رَاجِعَةُ النَّاسِ إِلا وَالأُسَارَى عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُكَتَّفِينَ، قِيلَ: إِنَّ مَالِكَ بْنَ عَوْفٍ حَمَلَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى فَرَسِهِ، وَاسْمُهُ مَحَاجِ فَلَمْ يَقْدَمْ بِهِ، ثُمَّ أَرَادَهُ فَلَمْ يَقْدَمْ بِهِ أَيْضًا، فَقَالَ:
أَقْدِمْ مَحَاجِ إِنَّهُ يَوْمَ نُكرْ مِثْلِي عَلَى مِثْلِكَ يَحْمِي وَيَكِرّ
وَيَطْعن الطَّعْنَةَ تَهْوِي وَتَهِرّ لَهَا مِنَ الْجَوْفِ نَجِيعٌ مُنْهَمِرّ
وَثَعْلَبُ الْعَامِلِ فِيها مُنْكَسِرْ إِذَا احْزَأَلَّتْ زُمَرٌ بَعْدَ زُمَرْ
فَلَمَّا انْهَزَمَ الْمُشْرِكُونَ يَوْمَ حُنَيْنٍ، لَحِقَ مَالِكٌ بِالطَّائِفِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ أَتَانِي مَالِكٌ مُسْلِمًا لَرَدَدْتُ إِلَيْهِ أَهْلَهُ وَمَالَهُ "، فَبَلَغَهُ ذَلِكَ، فَلَحِقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ خَرَجَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ، فَأَسْلَمَ، فَأَعْطَاهُ أَهْلَهُ وَمَالَهُ، وَأَعْطَاهُ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ كَمَا أَعْطَى سَائِرَ الْمُؤَلَّفَةِ، وَكَانَ مَعْدُودًا فِيهِمْ ثُمَّ حَسُنَ إِسْلامُهُ، وَاسْتَعْمَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مَنْ أَسْلَمَ مِنْ قَوْمِهِ وَمِنْ قَبَائِلِ قَيْسِ عَيْلانَ، وَأَمَرَهُ بِمُغَاوَرَةِ ثَقِيفٍ، فَفَعَلَ وَضَيَّقَ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ حِينَ أَسْلَمَ:
مَا إِنْ رَأَيْتُ وَلا سمعت بِمَا أَرَى فِي النَّاسِ كُلِّهِمُ بِمِثْلِ مُحَمَّدِ
أَوْفَى وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ إِذَا اجْتَدَى وَمَتَى تَشَأْ يُخْبِرْكَ عَمَّا فِي غَدِ
ثُمَّ شَهِدَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتْحَ دِمَشْقَ الشَّامِ، وَشَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ أَيْضًا بِالْعِرَاقِ مَعَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/38)
4635- مالك بن أبي العيزار
د ع: مالك بْن أَبِي العيزار لَهُ ذكر فِي حديث عائذ بْن سَعِيد الخيبري، وقد تقدم.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، فقال: الخيبري وَإِنما الجسري، يعني: بالجيم والسين، لا الخيبري.(5/39)
4636- مالك بن قدامة
ب د ع: مالك بْن قدامة بْن عرفجة بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم بْن السلم بْن امرئ القيس بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي كذا نسبه أَبُو عمر وقال ابن الكلبي: مالك بْن قدامة بْن الحارث بْن مالك بْن كعب بْن النحاط، فجعل الحارث عوض عرفجة، وزاد مالك بْن كعب، والباقي مثله.
شهد بدرا، قاله موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والكلبي، وشهدها أخوه المنذر، وقد انقرض بنو السلم كلهم.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، قَالَ: غنم بْن سالم، بألف، وليس بشيء، والصحيح بغير ألف، وبكسر السِّين.(5/39)
4637- مالك بن قطبة
ب: مالك بْن قطبة روى عَنْهُ زياد بْن علاقة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/40)
4638- مالك بن قهطم
ب د ع: مالك بْن قهطم ويقال: قحطم بحاء، وهو والد أَبِي العشراء الدارمي.
وقد اختلف فِي اسم أَبِي العشراء، وَفِي اسم أبيه، فقال البخاري: اسم أَبِي العشراء أسامة، واسم أبيه مالك بْن قحطم، قاله أحمد بْن حنبل، وقال بعضهم: اسمه عطارد بْن بلز، قَالَ: ويقال: يسار بْن بلز بْن مسعود بْن خولي بْن حرملة بْن قتادة، من بني موله بْن عَبْد اللَّهِ بْن فقيم بْن دارم، نزل البصرة، هَذَا كله كلام البخاري فِي أَبِي العشراء.
وقال أحمد بْن حنبل، وَيَحْيَى بْن معين: اسم أَبِي العشراء أسامة بْن مالك.
قَالَ أَبُو عمر: واسم أَبِي العشراء بلز بْن قهطم، وقيل: عطارد بْن برز، بتحريك الرَّاء وتسكينها أيضا، وهو من بني دارم بْن مالك بْن زيد مناة بْن تميم، هَذَا جميعه كلام أَبِي عمر.
وقد نقل عن البخاري، وأحمد بْن حنبل غير ذَلِكَ، وبالجملة الاختلاف فِيهِ كَثِير جدا.
(1446) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَاذَانَ، حدثنا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سَلامٍ، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَشْرَاءِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَكُونُ الزَّكَاةُ إِلا فِي اللَّبَّةِ وَالْحَلْقِ؟ قَالَ: لَوْ طَعَنْتَهَا فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ " قَالَ عَفَّانُ: وَسمعت حَمَّادًا مَرَّةً يَقُولُ: وَأَبِيكَ لَوْ طَعَنْتَ فِي فَخِذِهَا لأَجْزَأَ عَنْكَ.
لا يُعْرَفُ لأَبِي الْعَشْرَاءِ عن أَبِيهِ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ، تَفَرَّدَ بِهِ عَنْهُ حَمَّادٌ.
وَرَوَاهُ الأَئِمَّةُ عَنْهُ مِثْلُ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَغَيْرِهِمَا.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/40)
4639- مالك بن قيس بن بجيد
ب: مالك بْن قيس بْن بجيد بْن رؤاس بْن كلاب بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وابنه عَمْرو بْن مالك، فأسلما.
أخرجه أَبُو عمر، وقال: فِيهِ نظر.
وقال هِشَام بْن الكلبي: عَمْرو بْن مالك بْن قيس بْن بجيد بْن رؤاس، الوافد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ، وحميد، وجنيد ابنا عبد الرحمن بْن عوف بْن خَالِد بْن عفيف بْن بجيد، كانا شريفين بخراسان، وليس بالكوفة من بني بجيد غير آل حميد، وسائرهم بالشام، فقد جعل هِشَام الصحبة لولده عَمْرو، والله أعلم.
أخرجه أَبُو عمر.(5/41)
4640- مالك بن قيس بن خيثمة
س: مالك بْن قيس بْن خيثمة قَالَ ابن شاهين: أَبُو خيثمة مالك بْن قيس بْن ثعلبة بْن العجلان بْن زيد بْن غنم بْن سالم بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج، شهد أحدا، والمشاهد، كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتخلف عن الخزرج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تبوك عشرة أيام، ثُمَّ لحقه.
(1447) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ: " أَنَّ أَبَا خَيْثَمَةَ أَخَا بَنِي سَالِمٍ رَجَعَ بَعْدَ مَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي: إِلَى تَبُوكَ، أَيَّامًا إِلَى أَهْلِهِ فِي يَوْمٍ حَارٍّ، فَوَجَدَ امْرَأَتَيْنِ لَهُ فِي عَرِيشَيْنِ فِي حَائِطٍ، قَدْ رَشَّتْ كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا عَرِيشَهَا، وَبَرَّدَتْ لَهُ فِيهِ مَاءً، وَهَيَّأَتْ لَهُ فِيهِ طَعَامًا، فَلَمَّا دَخَلَ قَامَ عَلَى بَابِ الْعَرِيشِ فَنَظَرَ إِلَى امْرَأَتَيْهِ وَمَا صَنَعَتَا لَهُ، فَقَالَ: رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الضِّحِّ وَالرِّيحِ وَالْحَرِّ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ فِي ظِلٍّ بَارِدٍ، وَمَاءٍ بَارِدٍ، وَطَعَامٍ مَهْنَأٍ، وَامْرَأَةٍ حَسْنَاءَ، فِي مَالِهِ مُقِيمٍ، مَا هَذَا بِالنَّصَفَةِ، وَاللَّهِ لا أَدْخُلُ عَرِيشَ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا حَتَّى أَلْحَقَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهَيِّئَا لِي زَادًا فَفَعَلَتَا، ثُمَّ خَرَجَ فِي طَلَبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَدْرَكَهُ بِتَبُوكَ حِينَ نَزَلَهَا، فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا رَاكِبٌ عَلَى الطَّرِيقِ مُقْبِلٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ "، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هُوَ وَاللَّهِ أَبُو خَيْثَمَةَ، فَلَمَّا أَنَاخَ أَقْبَلَ فَسَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَوْلَى لَكَ يَا أَبَا خَيْثَمَةَ "، ثُمَّ أَخْبَرَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخَبَرَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا وَدَعَا لَهُ بِخَيْرٍ " وَقِيلَ: إِنَّهُ الَّذِي تَصَدَّقَ بِالصَّاعِ مِنَ التَّمْرِ فَلَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} الآيَةَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(5/41)
4641- مالك بن قيس أبو صرمة
ب د ع: مالك بْن قيس أَبُو صرمة الأنصاري المازني مشهور بكنيته يعد فِي المدنيين قَالَ ابن منده: سماه ابن أَبِي خيثمة، عن أحمد بْن حنبل حديثه: " من ضار ضار اللَّه بِهِ ".
ويرد فِي الكنى أكثر من هَذَا إن شاء اللَّه تعالى.(5/42)
4642- مالك بن كعب الأنصاري
د ع: مالك بْن كعب الأنصاري مختلف فِي اسمه، والصواب: كعب بْن مالك روى عبد الوهاب بْن نجدة، عن الْوَلِيد بْن مسلم، عن مرزوق بْن أَبِي الهذيل، عن الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بْن كعب، عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن عمه مالك بْن كعب، قَالَ: لِمَا رجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طلب الأحزاب، ونزل المدينة " نزع لأمته واستجمر واغتسل ".
كذا رواه ابن نجدة، عن الْوَلِيد، فقال: مالك بْن كعب، والصواب: كعب بْن مالك.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/42)
4643- مالك بن مالك الجني
س: مالك بْن مالك الجني روى مُحَمَّد بْن خليفة الأسدي، عن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، عن أبيه، قَالَ: قَالَ عمر بْن الخطاب ذات يَوْم لابن عباس: حَدَّثَنِي بحديث تعجبني بِهِ، فقال: حَدَّثَنِي خريم بْن فاتك الأسدي، قَالَ: " خرجت فِي بغاء إبل لي، فأصبتها بأبرق العزاف، فعقلتها وتوسدت ذراع بكر منها، وَذَلِكَ حدثان خروج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قلت: أعوذ بكبير هَذَا الوادي، وكذلك كانوا يفعلون، فإذا هاتف يهتف بي، ويقول:
ويحك عذ بالله ذي الجلال منزل الحرام والحلال
ووحد اللَّه ولا تبالي ما هول ذي الجن من الأهوال
وهي أكثر من هَذَا، فقلت:
يا أيها الهاتف ما تخيل أرشد عندك أم تضليل
فقال:
هَذَا رَسُول اللَّهِ ذو الخيرات جاء بياسين وحاميمات
وسور بعد مفضلات محرمات ومحللات
يأمر بالصوم وبالصلاة ويزجر الناس عن الهنات
قَالَ: قلت: من أنت؟ يرحمك اللَّه! قَالَ: أنا مالك بْن مالك، بعثني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جن أهل نصيبين نجد، قَالَ: قلت: لو كَانَ لي من يكفيني إبلي هَذِه، لأتيته حَتَّى أؤمن بِهِ، فقَالَ: أنا أكفيكها حَتَّى أؤديها إِلَى أهلها سالمة إن شاء اللَّه تعالى، فاعتقلت بعيرا منها، ثُمَّ أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فوافقت الناس يَوْم الجمعة وهم فِي الصلاة، فإني أنيخ راحلتي، إِذ خرج إلي أَبُو ذر، فقال لي: يقول لك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادخل، فدخلت، فلما رآني قَالَ: ما فعل الشيخ الَّذِي ضمن أن يؤدي إبلك إِلَى أهلك؟ أما إنه قد أداها إِلَى أهلك سالمة، فقلت: رَحِمَهُ اللَّه، قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أجل، رَحِمَهُ اللَّه، فأسلم وحسن إسلامه.
أخرجه أَبُو موسى.(5/43)
4644- مالك بن مخلد
س: مالك بْن مخلد لَهُ ذكر فِي كتاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زرعة بْن ذي يزن.
ذكره جَعْفَر، أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/44)
4645- مالك بن مرارة الرهاوي
ب د ع: مالك بْن مرارة الرهاوي، وقيل: ابن مرة، وقيل: ابن فزارة، والصحيح مرارة روي حميد بْن عبد الرحمن، عن ابن مسعود، قال: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعنده مالك بْن مرارة الرهاوي.
وروي عطاء بْن ميسرة، عن مالك بْن مرارة الرهاوي، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا يدخل الجنة أحد فِي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، ولا يدخل النار أحد فِي قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان " الحديث.
أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لَيْسَ مالك بْن مرارة هَذَا بالمشهور فِي الصحابة.
وقال عبد الغني بْن سَعِيد: مالك بْن مرارة الرهاوي، بفتح الرَّاء، لَهُ صحبة، وهو منسوب إِلَى رهاء بْن يَزِيدَ بْن حرب بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد، قبيلة من مذحج.
وقال ابن الكلبي: وولد عَبْد اللَّهِ بْن رهاء طابخة، وواهباً وسهما، رهط مالك بْن مرارة، بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن.(5/44)
4646- مالك المري
د ع: مالك المري والد أَبِي غطفان ذكره البخاري فِي الصحابة، وقال: لَهُ حديث ثابت.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.(5/45)
4647- مالك بن مزرد
س: مالك بْن مزرد الرهاوي.
وقال ابن إِسْحَاق: مالك بْن مرة.
أخرجه أَبُو موسى هكذا، وَالَّذِي أظنه مالك بْن مرارة، وقد صحفه بعضهم، والله أعلم.(5/45)
4648- مالك بن مسعود
ب د ع: مالك بْن مسعود بْن البدن بْن عَامِر بْن عوف بْن حارثة بْن عَمْرو بْن الخزرج بْن ساعدة الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الساعدي، وهو ابن عم أَبِي أسيد الساعدي.
شهدا بدرا وأحدا، لَمْ يختلفوا فِي ذَلِكَ.
أخرجه الثلاثة.(5/45)
4649- مالك بن مشوف
مالك بْن مشوف بْن أسد بْن عبد مناة بْن عائذ بْن سعد العشيرة السعدي العائذي وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.(5/45)
4650- مالك بن نضلة
ب د ع: مالك بْن نضلة وقيل: مالك بْن عوف بْن نضلة بْن خديج بْن حبيب بْن حديد بْن غنم بْن كعب بْن عصبة بْن جشم بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن الجشمي والد أَبِي الأحوص الجشمي صاحب ابن مسعود روى عَنْهُ أَبُو الأحوص، واسمه عوف بْن مالك.
(1448) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيُّ، حدثنا بُنْدَارٌ وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، قَالُوا: أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ، عن سُفْيَانَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن أَبِي الأَحْوَصِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قُلْتُ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ أَمُرُّ بِهِ فَلا يَقْرِينِي، وَلا يُضَيِّفُنِي، فَيَمُرُّ بِي أَفَأُجَازِيهِ؟ قَالَ: لا، اقْرِهِ
(1449) قَالَ: وَرَآنِي رَثَّ الثِّيَابِ، فَقَالَ: " هَلْ لَكَ مِنْ مَالٍ "؟ قُلْتُ: مِنْ كُلِّ الْمَالِ قَدْ أَعْطَانِي اللَّهُ، مِنَ الإِبِلِ وَالْغَنَمِ، قَالَ: فَلْيُرَ عَلَيْكَ ".
رَوَاهُ عن السَّبِيعِيِّ شُعْبَةُ، وَإِسْرَائِيلُ، وَزُهَيْرٌ، وَفِطْرُ بْنُ خَلِيفَةَ، وَجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ الأَئِمَّةِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/45)
4651- مالك بن نمط
ب: مالك بْن نمط الهمداني ثُمَّ الخارفي وقيل: اليامي، وقيل: الأرحبي.
قَالَ ابن الكلبي: هُوَ نمط بْن قيس بْن مالك بْن سعد بْن مالك بْن لأي بْن سلمان بْن معاوية بْن سفيان بْن أرحب، واسمه مرة بْن دعام بْن مالك بْن معاوية بْن صعب بْن دومان بْن بكيل بْن جشم بْن خيوان بْن نوف بْن همدان، كنيته أَبُو ثور.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لَهُ كتابا فِيهِ إقطاع، ذكر حديثه أهل الغريب وأهل الأخبار بطوله، لِمَا فِيهِ من الغريب، ورواية أهل الحديث لَهُ مختصرة.
روى أَبُو إِسْحَاقَ الهمداني، قَالَ: قدم وفد همدان عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم: مالك بْن نمط أَبُو ثور، وهو ذو المشعار، ومالك بْن أيفع، وضمام بْن مالك السلماني، وعميرة بْن مالك الخارفي، لقوا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرجعه من تبوك، وعليهم مقطعات الحبرات والعمائم العدنية، عَلَى الرواحل المهرية والأرحبية، ومالك بْن نمط يرتجز بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:
إليك جاوزن سواد الريف
فِي هبوات الصيف والخريف
مخطمات بحبال الليف
وذكر لَهُ كلاما كثيرا فصيحا، فكتب لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتابا، وأقطعهم فِيهِ ما سألوه، وأمر عليهم مالك بْن نمط، واستعمله عَلَى من أسلم من قومه، وأمره بقتال ثقيف، فكان لا يخرج لَهُم سرح إلا أغار عَلَيْهِ، وَكَانَ ابن نمط شاعرا، فقال فِي ذَلِكَ:
ذكرت رَسُول اللَّهِ فِي فحمة الدجى ونحن بأعلى رحرحان وصلدد
وهن بنا خوص طلائح تعتلى بركبانها فِي لاحب متمدد
عَلَى كل فتلاء الذراعين جعدة تمر بنا مر الهجف الخفيدد
خلفت برب الراقصات إِلَى منى صوادر بالركبان من هضب قردد
بأن رَسُول اللَّهِ فينا مصدق رسول أتى من عند ذي العرش مهتد
لِمَا حملت من ناقة فوق رحلها أشد عَلَى أعدائه من مُحَمَّد
وأعطى إذا ما طالب العرف جاءه وأمضى بحد المشرفي المهند
وقال هِشَام الكلبي: الَّذِي وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نمط، وكتب لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إقطاعا، فهو فِي أيديهم إِلَى الآن.
أخرجه أَبُو عمر.(5/46)
4652- مالك بن نمير
س: مالك بْن نمير أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ، عن أَبِي بكر بْن المقرئ، عن أَبِي يعلى الموصلي، عن أَبِي الربيع الزهراني، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ، عن عصام بْن قدامة، عن مالك بْن نمير النميري، قَالَ: " كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا جلس فِي الصلاة وضع يده اليمنى عَلَى فخذه، وأشار بإصبعه ".
كذا أورده ابن أَبِي عَليّ.
ورواه إِبْرَاهِيم بْن مَنْصُور، عن ابن المقرئ بِإِسْنَادِهِ، وقال: عن مالك بْن نمير، عن أبيه.
أخرجه أَبُو موسى.(5/47)
4653- مالك ابن نميلة
ب د ع: مالك بْن نميلة ونميلة أمه، وهو مالك بْن ثابت المزني، حليف لبني معاوية بْن عوف بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس.
شهد بدرا، وقتل يَوْم أحد شهيدا، قاله إِبْرَاهِيم بْن سعد: عن ابن إِسْحَاق.
أخرجه الثلاثة.(5/48)
4654- مالك بن نويرة
مالك بْن نويرة بْن جمرة بْن شداد بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن يربوع التميمي اليربوعي أخو متمم بْن نويرة.
قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض صدقات بني تميم، فلما توفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وارتدت العرب، وظهرت سجاح وادعت النبوة، صالحها إلا أَنَّهُ لَمْ تظهر عَنْهُ ردة، وأقام بالبطاح، فلما فرغ خَالِد من بني أسد وغطفان، سار إِلَى مالك وقدم البطاح، فلم يجد بِهِ أحدا، وَكَانَ مالك قد فرقهم ونهاهم عن الاجتماع، فلما قدم خَالِد البطاح بث سراياه، فأتى بمالك بْن نويرة ونفر من قومه، فاختلفت السرية فيهم، وَكَانَ فيهم أَبُو قتادة، وَكَانَ فيمن شهد أنهم أذنوا وأقاموا وصلوا.
فحبسهم فِي ليلة باردة، وأمر خَالِد فنادى: أدفئوا أسراكم، وهي فِي لغة كنانة القتل، فقتلوهم، فسمع خَالِد الواعية، فخرج وقد قتلوا، فتزوج خَالِد امرأته، فقال عمر لأبي بكر: سيف خَالِد فِيهِ رهق وأكثر عَلَيْهِ، فقال أَبُو بكر: تأول فأخطأ.
ولا أشيم سيفا سله اللَّه عَلَى المشركين.
وودي مالكا، وقدم خَالِد عَلَى أَبِي بكر، فقال لَهُ عمر: يا عدو اللَّه، قتلت امرأ مسلما، ثُمَّ نزوت عَلَى امرأته، لأرجمنك.
وقيل: إن المسلمين لِمَا غشوا مالكا وأصحابه ليلا، أخذوا السلاح، فقالوا: نحن المسلمون، فقال أصحاب مالك: ونحن المسلمون، فقالوا لَهُم: ضعوا السلاح وصلوا، وَكَانَ خَالِد يعتذر فِي قتله أن مالكا قَالَ: ما إخال صاحبكم إلا قَالَ كذا، فقال: أو ما تعده لك صاحبا؟ فقلته، فقدم متمم عَلَى أَبِي بكر يطلب بدم أخيه، وأن يرد عليهم سبيهم، فأمر أَبُو بكر برد السبي، وودي مالكا من بيت المال.
فهذا جميعه ذكره الطبري وغيره من الأئمة، ويدل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يرتد، وقد ذكروا فِي الصحابة أبعد من هَذَا، فتركهم هَذَا عجب، وقد اختلف فِي ردته، وعمر يقول لخالد: قتلت امرأ مسلما، وَأَبُو قتادة يشهد أنهم أذنوا وصلوا، وَأَبُو بكر يرد السبي ويعطي دية مالك من بيت المال.
فهذا جميعه يدل عَلَى أَنَّهُ مسلم.
ووصف متمم بْن نويرة أخاه مالكا، فقال: كَانَ يركب الفرس الحرون، ويقود الجمل الثقال، وهو بين المزادتين النضوحتين فِي الليلة القرة، وَعَلَيْهِ شملة فلوت، معتقلا رمحا خطيا، فيسري ليلته ثُمَّ يصبح وجهه ضاحكا، كأنه فلقة قمر رَحِمَهُ اللَّه ورضي عَنْهُ.(5/48)
4655- مالك بن هبيرة
ب د ع: مالك بْن هبيرة بْن خَالِد بْن مسلم الكندي السكوني عداده فِي المصريين روى عَنْهُ أَبُو الخير مرثد بْن عَبْد اللَّهِ اليزني، كَانَ أميرا لمعاوية عَلَى الجيوش.
(1450) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا أَبُو كُرَيْبٍ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَيُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عن مَرْثَدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، قَالَ: كَانَ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ إِذَا صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، فَتَقَالَّ النَّاسَ، جَزَّأَهُمْ ثَلاثَةَ صُفُوفٍ، ثُمَّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ ثَلاثَةَ صُفُوفٍ فَقَدْ أَوْجَبَ ".
هَكَذَا رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عن ابْنِ إِسْحَاقَ.
وَرَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، وَأَدْخَلَ بَيْنَ مَرْثَدٍ وَمَالِكٍ: الْحَارِثَ بْنَ مَالِكِ بْنِ مَخْلَدٍ الأَنْصَارِيَّ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/49)
4656- مالك بن هدم
س: مالك بْن هدم روى ابن لهيعة، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن ربيعة بْن لقيط، عن مالك بْن هدم، قَالَ: غزونا وعلينا عَمْرو بْن العاص، وفينا عمر بْن الخطاب، وَأَبُو عبيدة بْن الجراح، فأصابتنا مخمصة شديدة، فانطلقت ألتمس المعيشة، فألفيت قوما يريدون أن ينحروا جزورا لَهُم، فقلت: إن شئتم كفيتكم نحرها وعملها، وأعطوني منها، ففعلت، فأعطوني منها شيئا فصنعته، ثُمَّ أتيت عمر بْن الخطاب فسألني: من أين هُوَ؟ فأخبرته، فأبى أن يأكله، فأتيت أبا عبيدة فأخبرته، فأبى، فقدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " صاحب الجزور "، ولم يزدني عَلَى ذَلِكَ شيئا.
أخرجه أَبُو موسى.(5/50)
4657- مالك بن الوليد
س: مالك بْن الْوَلِيد أورده عبدان.
روى خَالِد بْن حميد، عن مالك بْن خير الزيادي، أن مالك بْن الْوَلِيد، قَالَ: " أوصاني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا أخطو إِلَى إمارة خطوة، ولا أصيب من معاهد إبرة فما فوقها، ولا أبغي عَلَى إمام بالسوء ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/50)
4658- مالك بن وهب الخزاعي
ع س: مالك بْن وهب الخزاعي روى عبد العزيز بْن أَبِي بكر بْن مالك بْن وهب الخزاعي، عن أبيه، عن جده مالك بْن وهب، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سليطا، وسفيان بْن عوف الأسلمي طليعة يَوْم الأحزاب، فخرجا حَتَّى إذا كانا بالبيداء التحقت بهم خيل لأبي سفيان، فقاتلا فقتلا، فقدم بهما، أو فعلم بهما، رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقبرا فِي قبر واحد، وهما الشهيدان القريبان ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/51)
4659- مالك بن وهيب
س: مالك بْن وهيب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة بْن كعب بْن لؤي أَبُو وقاص، والد سعد بْن أَبِي وقاص.
أورده عبدان فِي الصحابة، وقال: هُوَ ممن خرج إِلَى أرض الحبشة، لا تعلم لَهُ رواية.
هُوَ ممن توفي فِي زمان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو موسى، وقال: لا أعلم أحدا وافق عبدان عَلَى ذَلِكَ.(5/51)
4660- مالك بن يخامر
مالك بْن يخامر وقال: أخامر الألهاني السكسكي، قيل: لَهُ صحبة روى عن معاذ بْن جبل، روى عَنْهُ معاوية بْن أَبِي سفيان، وجبير بْن نفير، ومكحول، وغيرهم، وهو من أهل حمص، وتوفي سنة تسع وستين، وقيل: سنة سبعين.(5/51)
4661- مالك بن يسار
ب د ع: مالك بْن يسار السكوني ثُمَّ العوفي روى عَنْهُ أَبُو بحرية، يعد فِي الشاميين
(1451) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الأَصْبَهَانِيُّ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، حدثنا أَبِي، عن ضَمْضَمِ بْنِ زُرْعَةَ، عن شُرَيْحِ بْنِ عُبَيْدٍ، عن أَبِي ظَبْيَةَ، عن أَبِي بَحْرِيَّةَ السَّكُونِيِّ، عن مَالِكِ بْنِ يَسَارٍ السَّكُونِيِّ، ثُمَّ الْعَوْفِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ بِبُطُونِ أَكُفِّكُمْ، وَلا تَسْأَلُوهُ بِظُهُورِهَا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، إِلا أَنَّ ابْنَ مَنْدَهْ قَالَ: رَوَى عَنْهُ أَبُو بَجْدَةَ، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: صَحَّفَ فِيهِ، إِنَّمَا هُوَ أَبُو بَحْرِيَّةَ، وَالصَّوَابُ مَا قَالَهُ أَبُو نُعَيْمٍ(5/51)
باب الميم والباء(5/52)
4662- مبرح بن شهاب
ب د ع: مبرح بْن شهاب بْن الحارث بْن ربيعة بْن سحيت بْن شرحبيل اليافعي.
قاله ابن منده وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: مبرح بْن شهاب بْن الحارث بْن سعد الرعيني، أحد بني رعين الَّذِينَ قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ عَلَى ميسرة عَمْرو بْن العاص يَوْم دخل مصر، وخطته بجيزة الفسطاط، قاله أَبُو سَعِيد بْن يونس.
أخرجه الثلاثة.
ويافع: بالياء تحتها نقطتان، بطن من رعين، وسحيت: بضم السِّين المهملة، وفتح الحاء المهملة.
ومبرح: بضم الميم، وسكن الرَّاء المشددة، وآخره حاء مهملة.(5/52)
4663- مبشر بن أبيرق
ب س: مبشر بْن أبيرق واسمه الحارث بْن عَمْرو بْن الحارث بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدًا مع أخويه بشر وبشير، وذكرنا بشرا ومبشرا، ولم نذكر بشيرا، لأنه ارتد ومات كافرا.
وذكر ابن ماكولا أن مبشرا كانت لَهُ صحبة واستقامة.
ورد ذكرهم فِي حديث قتادة بْن النعمان.
(1452) أَخْبَرَنَا بِهِ غير واحد بإسنادهم إِلَى أَبِي عِيسَى الترمذي، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ أَبُو مُسْلِمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، قَالَ: " كَانَ أَهْلُ بَيْتِ مَنَافٍ مِنَّا يُقَالُ لَهُمْ: بَنُو أُبَيْرِقٍ: بِشْرٌ وَبَشِيرٌ وَمُبَشِّرٌ، وَكَانَ بَشِيرٌ رَجُلا مُنَافِقًا، يَقُولُ الشِّعْرَ وَيَهْجُو بِهِ أَصَحْابَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَنْحَلُهُ بَعْضَ الْعَرَبِ " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي: لَبِيدِ بْنِ سَهْلٍ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ وَأَبُو مُوسَى(5/52)
4664- مبشر بن البراء
مبشر بْن البراء بْن معرور تقدم نسبه عند ذكر أبيه وشهد الحديبية وبيعة الرضوان قاله ابن الكلبي.(5/53)
4665- مبشر بن عبد المنذر
ب د ع: مبشر بْن عبد المنذر بْن زنبر بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن أمية بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي شهدا بدرا مع أخويه أَبِي لبابة بْن عبد المنذر، ورفاعة بْن عبد المنذر، وقتل مبشر ببدر شهيدا، وقيل: إنه قتل بخيبر.
(1453) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ عَوْفٍ: مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ وَرِفَاعَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ.
وَقَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِيمَنْ قُتِلَ بِبَدْرٍ مِنَ الأَنْصَارِ: مُبَشِّرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْذِرِ، مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ.
وَلا عَقِبَ لَهُ، إِلا أَنَّ أَبَا لُبَابَةَ رَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الطَّرِيقِ إِلَى الْمَدِينَةِ، وَجَعَلَهُ أَمِيرًا عَلَيْهَا، وَضَرَبَ لَهُ بِسَهْمِهِ وَأَجْرِهِ، فَهُوَ كَمَنْ حَضَرَهَا.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(5/53)
باب الميم والتاء والثاء(5/54)
4666- متمم بن نويرة
ب د ع: متمم بْن نويرة التميمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مالك وَكَانَ متمم شاعرا.
قاله الطبري: مالك بْن نويره بْن جمرة التميمي بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صدقة بني يربوع، وَكَانَ قد أسلم هُوَ وأخوه متمم.
قَالَ أَبُو عمر: فأما مالك فقتله خَالِد بْن الْوَلِيد، واختلف كَثِير من الصحابة وغيرهم فِيهِ: هَلْ قتل مرتدا أو مسلما؟ وأما متمم فلم يختلف فِي إسلامه.
كَانَ شاعرا محسنا، لَمْ يقل أحدا مثل شعره فِي المراثي التي رثي بِهَا أخاه مالكا، فمنها قَوْله:(5/54)
4667- مثعب السلمي
ب د ع: مثعب السلمي، ويقال: المحاربي، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو نعيم: مثعب غير منسوب، وقد أورده الحضرمي والطبراني فِي الصحابة، روى عَنْهُ أشعث بْن أَبِي الشعثاء، أَنَّهُ قَالَ: " كنت أغزو مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه، فيصوم بعضهم ويفطر بعضهم، لا يعيب الصائم عَلَى المفطر، ولا المفطر عَلَى الصائم "، وَكَانَ اسمه حَمْزَةُ فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثعبا.
أخرجه الثلاثة، وقال الأمير أَبُو نصر: وأما مثعب بكسر الميم وبعدها ثاء معجمة بثلاث وآخره باء معجمة بواحدة فهو: أَبُو صالح حَمْزَةُ بْن عَمْرو الأسلمي، اسمه مثعب، وقال أَبُو حاتم الرازي: حَمْزَة اسمه مثعب، أو يلقب مثعبا.(5/54)
4668- المثنى بن حارثة
ب د ع: المثنى بْن حارثة بْن سلمة بْن ضمضم بْن سعد بْن مرة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الربعي الشيباني وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، مع وفد قومه، وسيره أَبُو بكر الصديق رضي اللَّه عَنْهُ فِي صدر خلافته إِلَى العراق قبل مسير خَالِد بْن الْوَلِيد.
وهو الَّذِي أطمع أبا بكر والمسلمين فِي الفرس، وهون أمر الفرس عندهم، وَكَانَ شهما شجاعا ميمونا النقيبة حسن الرأي، أبلى فِي قتال الفرس بلاء لَمْ يبلغه أحد، ولما ولي عمر بْن الخطاب الخلافة سير أبا عُبَيْد بْن مسعود الثقفي والد المختار فِي جيش إِلَى المثنى، فاستقبله المثنى واجتمعوا، ولقوا الفرس بقس الناطف، واقتتلوا فاستشهد أَبُو عُبَيْد، وجرح المثنى فمات من جراحته قبل القادسية.
وهو الَّذِي تزوج سعد بْن أَبِي وقاص امرأته سلمى بنت جَعْفَر، وهي التي قالت لسعد بالقادسية حين رأت من المسلمين جولة، فقالت: " وامثنياه، ولا مثنى للمسلمين اليوم، فلطمها سعد، فقالت: أغيرة وجبنا؟ ! فذهبت مثلا.
وَكَانَ كَثِير الإغارة عَلَى الفرس، فكانت الأخبار تأتي أبا بكر، فقال: من هَذَا الَّذِي تأتينا وقائعه قبل معرفة نسبه؟ فقال قيس بْن عَاصِم: أما إنه غير خامل الذكر، ولا مجهول النسب، ولا قليل العدد، ولا ذليل الغارة، ذَلِكَ المثنى بْن حارثة الشيباني، ثُمَّ قدم بعد ذَلِكَ عَلَى أَبِي بكر فقال: ابعثني عَلَى قومي أقاتل بهم أهل فارس، وأكفيك أهل ناحيتي من العدو، ففعل أَبُو بكر، وأقام المثنى يغير عَلَى السواد، ثُمَّ أرسل أخاه مسعود بْن حارثة إِلَى أَبِي بكر يسأله المدد، فأمده بخالد بْن الْوَلِيد، فهو الَّذِي أطمع فِي الفرس.
ولما عرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نفسه عَلَى القبائل، أتى شيبان، فلقي معروق بْن عَمْرو، والمثنى بْن حارثة، فدعاهم، وسنذكر القصة فِي معروق، إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.
وكنا كندماني جذيمة حقبة من الدهر حَتَّى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكا لطول اجتماع لَمْ نبت ليلة معا
وله مراث حسان، وَكَانَ أعور، قيل: إنه بكى عَلَى أخيه حَتَّى دمعت عينه العوراء.
أخرجه الثلاثة.(5/55)
باب الميم والجيم(5/55)
4669- مجاشع بن مسعود
ب د ع: مجاشع بْن مسعود بْن ثعلبة بْن وهب بْن عائذ بْن ربيعة بْن يربوع بْن سمال بْن عوف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سُلَيْم بْن مَنْصُور السلمي نزل البصرة.
روى عَنْهُ أَبُو عثمان النهدي، وكليب بْن شهاب، وعبد الملك بْن عمير، وأسلم قبل أخيه مجالد.
وقتل يَوْم الجمل بالبصرة مع عائشة قبل القتال الأكبر، وَذَلِكَ أن حكيم بْن جبلة قاتل عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وَكَانَ مجاشع مع ابن الزبير، فقتل حكيم وقتل مجاشع، قاله خليفة بْن خياط.
وقال غيره: قتل يَوْم الجمل يَوْم الحرب التي حضرها: عَليّ، وطلحة، والزبير، وقد استقصينا ذَلِكَ فِي الكامل فِي التاريخ.
وَكَانَ مجاشع أيام عمر عَلَى جيش يحاصر مدينة توج ففتحها.
(1454) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو النَّصْرِ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ يَعْنِي: شَيْبَانَ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عن مُجَاشِعِ بْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِابْنِ أَخٍ لَهُ لِيُبَايِعَهُ عَلَى الْهِجْرَةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا، بَلْ نُبَايِعُ عَلَى الإِسْلامِ، فَإِنَّهُ لا هِجْرَةَ بَعْدَ الْفَتْحِ، وَيَكُونُ مِنَ التَّابِعِينَ بِإِحْسَانٍ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ سمال: بتشديد الميم، وآخره لام.(5/55)
4670- مجاشع بن سليم
س: مجاشع بْن سُلَيْم قَالَ أَبُو موسى: فرق العسكري، يعني: عليا، بين مجاشع بْن مسعود ومجاشع بْن سُلَيْم، وهما واحد، وهو ابن مسعود، من بني سُلَيْم.
أخرجه أَبُو موسى.(5/56)
4671- مجاعة بن مرارة
ب د ع: مجاعة بْن مرارة بْن سلمى وقيل ابن سُلَيْم بْن زيد بْن عُبَيْد بْن ثعلبة بْن يربوع بْن ثعلبة بْن الدؤال بْن حنيفة بْن لجيم بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الحنفي اليمامي وفد هُوَ وأبوه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الغورة وغرابة والحبل، وكتب لَهُ كتابا.
وَكَانَ من رؤساء بني حنيفة، وله أخبار فِي الردة مع خَالِد بْن الْوَلِيد، قد أتينا عليها فِي الكامل أيضا، ومن خبره مع خَالِد: أَنَّهُ كَانَ جالسا معه، فرأى خَالِد أصحاب مسيلمة قد انتضوا سيوفهم، فقال مجاعة: فشل قومك، قَالَ: لا، ولكنها اليمانية، لا تلين متونها حَتَّى تشرق، قَالَ خَالِد: لشدة ما تحب قومك، قَالَ: لأنهم حظي من ولد آدم.
(1455) أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حدثنا عَنْبَسَةُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنِي الدَّخِيلُ بْنُ إِيَاسِ بْنِ نُوحِ بْنِ مُجَّاعَةَ، عن هِلالِ بْنِ سِرَاجِ بْنِ مُجَّاعَةَ، عن أبيه، عن جَدِّهِ مُجَّاعَةَ: أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَطْلُبُ دِيَةَ أَخِيهِ الَّذِي قَتَلَهُ بَنُو سَدُوسٍ مِنْ بَنِي ذُهْلٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَوْ كُنْتَ جَاعِلا لِمُشْرِكٍ دِيَةً لَجَعَلْتُ لأَخِيكَ، وَلَكِنِّي سَأُعْطِيكَ مِنْه عُقْبَى ".
فَكَتَبَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمِائَةٍ مِنَ الإِبِلِ، مِنْ أَوَّلِ خُمُسٍ يَخْرُجُ مِنْ مُشْرِكِي بَنِي ذُهْلٍ.
لَمْ يَرْوِ عَنْهُ غَيْرُ ابْنِهِ سِرَاجٍ، وَيُقَالُ لَهُ: السُّلَمِيُّ نِسْبَةً إِلَى جَدِّهِ سُلَيْمٍ، لا إِلَى سُلَيْمِ بْنِ مَنْصُورٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/57)
4672- مجالد بن ثور
د ع: مجالد بْن ثور بْن معاوية بْن عبادة بْن البكاء واسمه ربيعة بْن عَامِر بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة يعد فِي أعراب الكوفة، روى عَنْهُ ابنه كاهل، وفد هُوَ وابن أخيه بشر بْن معاوية عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعلمهما {يس} و {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} والمعوذات الثلاثة: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} وعلمهما الابتداء ب {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} .
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/58)
4673- مجالد والد أبي عثمة
مجالد والد أَبِي عثمة الهجيمي يرد ذكره فِي ترجمة الهجيم، إن شاء اللَّه تعالى.(5/58)
4674- مجالد بن مسعود
ب د ع: مجالد بْن مسعود السلمي تقدم نسبه عند ذكر أخيه مجاشع، يكنى: مجالد أبا معبد.
سكن البصرة، وَكَانَ إسلامه بعد إسلام أخيه مجاشع، بعد الفتح.
روى أَبُو عثمان النهدي، عن مجاشع بْن مسعود، قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، هَذَا مجالد بْن مسعود فبايعه عَلَى الهجرة، قَالَ: " لا هجرة بعد فتح مكة، ولكن أبايعه عَلَى الإسلام والجهاد ".
قَالَ ابن أَبِي حاتم: إن مجالد بْن مسعود قتل يَوْم الجمل، ولم يقل فِي مجاشع، إنه قتل يَوْم الجمل، فوهم، فإن مجاشعا لا شك أَنَّهُ قتل يَوْم الجمل، ولا تبعد رواية أَبِي عثمان عنهما، فإنهما ممن وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبراهما بالبصرة: قبر مجاشع، وقبر مجالد.
أخرجه الثلاثة.(5/58)
4675- مجدي الضمري
ب د ع: مجدي الضمري غزا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبع غزوات.
2390 روى أَبُو المفرج بْن عطى بْن مجدي الضمري، عن أبيه، عن جده، قَالَ: غزونا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة المريسيع، وغزوة بني المصطلق، فأصبنا سبايا، فسأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن العزل، فقال: " اعزلوا إن شئتم، ما من نسمة كائنة إِلَى يَوْم القيامة إلا وهي كائنة ".
أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا فِي كتاب ابن منده، وأبي نعيم غزوة المريسيع، وغزوة بني المصطلق بواو العطف، وهو وهم، أظنه: أو غزوة بني المصطلق، لأن غزوة المريسيع هي غزوة بني المصطلق، فيكون الراوي قد شك، هَلْ قَالَ: المريسيع أو بني المصطلق، والله أعلم.
والمفرج: بميم، وعطي: تصغير عطاء.(5/59)
4676- مجدي بن قيس
مجدي بْن قيس الأشعري تقدم نسبه عند أخيه أَبِي موسى.
ذكره أَبُو عمر فِي اسم أخيه أَبِي رهم، قاله الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.(5/59)
4677- مجذر بن ذياد
ب د ع: مجذر بْن ذياد تقدم نسبه فِي أخيه: عَبْد اللَّهِ بْن زياد، وهو بلوي وحلفه فِي الأنصار.
وهو الَّذِي قتل سويد بْن الصامت فِي الجاهلية، فهاج قتله وقعة بعاث، ثُمَّ أسلم المجذر، وشهد بدرا، وقتل فيها أبا البختري بْن هِشَام بْن خَالِد بْن أسد بْن عبد العزي القرشي.
(1456) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ رُومَانَ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: وَحَدَّثَنِي ابْنُ شِهَابٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حِبَّانَ وَعَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرُهُمْ مِنْ عُلَمَائِنَا فِي وَقْعَةِ بَدْرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ فَلا يَقْتُلْهُ "، قَالُوا: وَإِنَّمَا نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قَتْلِهِ، لأَنَّهُ كَانَ أَكَفَّ الْقَوْمَ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِمَكَّةَ، كَانَ لا يُؤْذِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا يَبْلُغُهُ عَنْهُ شَيْءٌ يَكْرَهُهُ، وَكَانَ فِيمَنْ قَامَ فِي نَقْضِ الصَّحِيفَةِ الَّتِي كَتَبَتْ قُرَيْشٌ عَلى بَنِي هَاشِمٍ، فَلَقِيَ الْمُجَذَّرُ بْنُ ذِيَادٍ الْبَلَوِيُّ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ، فَقَالَ لَهُ الْمُجَذَّرُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَانَا عن قَتْلِكَ، وَمَعَ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ زَمِيلٌ لَهُ قَدْ خَرَجَ مَعَهُ مِنْ مَكَّةَ، فَقَالَ: وَزَمِيلِي؟ فَقَالَ الْمُجَذَّرُ: لا، وَاللَّهِ مَا نَحْنُ بِتَارِكِي زَمِيلَكَ، فَقَالَ: لا تَتَحَدَّثُ نِسَاءُ قُرَيْشٍ أَنِّي تَرَكْتُ زَمِيلِي حِرْصًا عَلَى الْحَيَاةِ، وَقَالَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ حِينَ نَازَلَهُ الْمُجَذَّرُ:
كُلُّ أَكِيلٍ مَانِعٌ أَكِيلَهُ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَرَى سَبِيلَهُ
فَاقْتَتَلا، فَقَتَلَهُ الْمُجَذَّرُ، ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ جَهِدْتُ أَنْ يُسْتَأْسَرَ فَآتِيَكَ بِهِ، فَأَبَى إِلا الْقِتَالَ، فَقَتَلْتُهُ وقتل المجذر يَوْم أحد شهيدا، قتله الحارث بْن سويد بْن الصامت، وَكَانَ مسلما، فقتله بأبيه ولحق بمكة كافرا، ثُمَّ أتى مسلما بعد الفتح فقتله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمجذر، وَكَانَ الحارث يطلب غرة المجذر ليقتله، فشهدا جميعا أحدا، فلما جال الناس ضربه الحارث من خلفه، فقلته غيلة.
فأخبر جبريل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، وأمره أن يقتل الحارث بِهِ، فقتله لِمَا ظفر بِهِ.
أخرجه الثلاثة.(5/59)
4678- مجزأة بن ثور
د ع: مجزأة بْن ثور بْن عفير بْن زهير بْن كعب بْن عَمْرو بْن سدوس السدوسي قتل فِي عهد عمر بْن الخطاب.
ذكره البخاري فِي الصحابة ولا يثبت، وروايته عن عبد الرحمن بْن أَبِي بكرة، وهو أخو منجوف بْن ثور.
وله أثر عظيم فِي قتال الفرس، قتل يَوْم فتح تستر مائة من الفرس، فقتله الهرمزان وقتل معه البراء بْن مالك، فلما أسر الهرمزان وحمل إِلَى عمر أراد قتله، فقيل: قد أمنته، قَالَ: لا أؤمن قاتل مجزأة بْن ثور والبراء بْن مالك، فأسلم الهرمزان، فتركه عمر.
أخرجه ابن منده.
وَأَبُو نعيم.(5/60)
4679- مجزز المدلجي
ب ع: مجزز المدلجي القائف وهو مجزر بْن الأعور بْن جعدة بْن معاذ بْن عتورة بْن عَمْرو بْن مدلج الكناني المدلجي.
وَإِنما قيل لَهُ: مجزز، لأنه كَانَ كلما أسر أسيرا جز ناصيته.
(1457) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيَّ مَسْرُورًا تَبْرُقُ أَسَارِيرُ وَجْهِهِ، فَقَالَ: " أَلَمْ تَرَيْ أَنَّ مُجَزِّزًا نَظَرَ إِلَى زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ وَأُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ، فَقَالَ: هَذِه الأَقْدَامُ بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ ".
رواه ابن عيينة، عن الزُّهْرِيّ، عن عروة، عن عائشة، وزاد فِيهِ: " ألم تري أن مجززا مر عَلَى زيد بْن حارثة وأسامة بْن زيد، قد غطيا رءوسهما وبدت أقدامهما، فقال: هَذِه الأقدام بعضها من بعض ".
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم(5/61)
4680- مجمع بن جارية
ب د ع: مجمع بْن جارية بْن عَامِر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثُمَّ من بني عَمْرو بْن عوف.
يعد فِي أهل المدينة، وَكَانَ أبوه ممن اتخذ مسجد الضرار.
قَالَ ابن إِسْحَاق: كَانَ مجمع غلاما حدثا، قد جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أبوه من المنافقين ومن أصحاب مسجد الضرار، وَكَانَ مجمع يصلي بهم فِي مسجد الضرار، ثُمَّ إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حرق مسجد الضرار، فلما كَانَ فِي خلافة عمر بْن الخطاب، كلم عمر فِي مجمع ليصلي بقومه، فقال: لا، أوليس كان إمام المنافقين فِي مسجد الضرار؟ فقال: والله الَّذِي لا إله إلا هُوَ، ما علمت بشيء من أمرهم، فتركه عمر يصلي.
قيل: إنه كَانَ قد جمع القرآن عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا سورة أو سورتين.
(1458) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الْجَابِرِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، حدثنا زَكَرِيَّا ابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، عن عَامِرٍ، قَالَ: جَمَعَ الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّةٌ كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ، مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ وَزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ وَأَبُو زَيْدٍ، وَكَانَ بَقِيَ عَلَى الْمُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ سُورَةٌ أَوْ سُورَتَانِ حِينَ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
رَوَى عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَوَى عَنْهُ ابْنُ أَخِيهِ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، وَيَعْقُوبُ بْنُ مُجَمِّعٍ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ سَلَمَةَ.
(1459) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا قُتَيْبَةُ، حدثنا اللَّيْثُ، عن ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ، عن عَمِّهِ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَقْتُلُ ابْنُ مَرْيَمَ الدَّجَّالَ بِبَابِ لُدٍّ ".
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ، وَعَقِيلٌ، وَابْنُ عَجْلَانَ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، وَرَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَالأَوْزَاعِيُّ، عن الزُّهْرِيُّ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: وَحَدِيثُ اللَّيْثِ وَمَنْ تَابَعَهُ أَوْلَى بِالصَّوَابِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/61)
4681- مجمع بن يزيد بن جارية
ب د ع: مجمع بْن يَزِيدَ بْن جارية هُوَ ابن أخي الَّذِي قبله، وأخو عبد الرحمن.
قَالَ ابن منده: أراهما واحدا، يعني: هَذَا ومجمع بْن جارية.
وقال أَبُو نعيم: أفرده بعض المتأخرين عن الأول وهما واحد.
روى عَنْهُ عكرمة بْن سلمة بْن ربيعة، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يمنع الرجل جاره أن يغرز خشبا فِي جداره ".
وقال أَبُو عمر: مجمع بْن يَزِيدَ بْن جارية، هُوَ ابن أخي الأول، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى: " لا يمنع أحدكم أخاه أن يغرز خشبة فِي جداره "، مثل حديث أَبِي هريرة، قيل: إن حديثه هَذَا مرسل، وَإِنما يروى عن عمر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وربما رواه عن أَبِي هريرة.
وقول أَبِي عمر يدل عَلَى أَنَّهُ رآهما اثنين، وَإِنما الاختلاف فِي أمر حديثه، متصل أو مرسل؟ والله أعلم، وقد جعل البخاري هَذَا مجمع بْن يَزِيدَ أخا عبد الرحمن بْن يَزِيدَ بْن جارية، مثل أَبِي عمر.
(1460) أَنْبَأَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ جُرَيْجٍ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، أَنَّ هِشَامَ بْنَ يَحْيَى أَخْبَرَهُ، أَنَّ عِكْرِمَةَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ رَبِيعَةَ أَخْبَرَهُ: أَنَّ أَخَوَيْنِ مِنْ بَنِي الْمُغِيرَةِ، لَقِيَا مُجَمِّعَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصَارِيَّ، فَقَالَ: " أَشْهَدُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ أَنْ لا يَمْنَعَ جَارٌ جَارَهُ أَنْ يَغْرِزَ خَشَبًا فِي جِدَارِهِ "، فَقَالَ الْحَالِفُ: أَيْ أَخِي، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ مَقْضِيٌّ لَكَ، وَقَدْ حَلَفْتُ، فَاجْعَلْ أُسْطُوَانًا دُونَ جِدَارِي، فَفَعَلَ الآخَرُ، فَغَرَزَ فِي الأُسْطُوَانِ خَشَبَةً.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/62)
باب الميم والحاء(5/63)
4682- محارب بن مزيدة
محارب بْن مزيدة بْن مالك بْن همام بْن معاوية بْن شبابة بْن عَامِر بْن حطمة بْن محارب بْن عَمْرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس العبدي.
وفد هُوَ وأبوه عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلما.
قاله هِشَام بْن الكلبي.
حطمة: بضم الحاء المهملة، وفتح الطَّاء.
وَإِلَيْهِ تنسب الدروع الحطمية، قاله ابن ماكولا، وقال الدَّارَقُطْنِيّ: بفتح الحاء، قَالَ: والنسبة تبطله.(5/63)
4683- محتفر بن أوس
س: محتفر بْن أوس المزني بايع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ أولاده، ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فِي تاريخ خراسان، رواه أَحْمَد بْن الْحُسَيْن النيسابوري.
أخرجه أَبُو موسى.(5/63)
4684- محجن بن الأدرع
ب د ع: محجن بْن الأدرع الأسلمي من ولد أسلم بْن أفصى بْن حارثة بْن عَمْرو بْن عامر.
كَانَ قديم الإسلام قَالَ أَبُو أحمد العسكري: إنه سلمى.
وقيل: أسلمي.
وَفِيهِ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارموا، وأنا مع ابن الأدرع ".
سكن البصرة، واختط مسجدها، وعمر طويلا.
روى عَنْهُ حنظلة بْن عَليّ، ورجاء بْن أَبِي رجاء.
(1461) أَنْبَأَنَا الْخَطِيبُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي بِشْرٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ، عن رَجَاءٍ الْبَاهِلِيِّ، قَالَ: أَخَذَ مِحْجَنٌ بِيَدِي حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى مَسْجِدِ الْبَصْرَةَ، فَإِذَا بُرَيْدَةُ الأَسْلَمِيُّ قَاعِدٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ، وَفِي الْمَسْجِدِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: سَكَبَةُ يُطِيلُ الصَّلاةَ، وَكَانَ فِي بُرَيْدَةَ مُزَاحَةٌ، فَقَالَ بُرَيْدَةُ: يَا مِحْجَنُ، أَلا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سَكَبَةُ؟ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ، وَقَالَ: أَخَذَ بِيَدِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى سُدَّةِ الْمَسْجِدِ، فَإِذَا رَجُلٌ يَرْكَعُ وَيَسْجُدُ، فَقَالَ لِي: " مَنْ هَذَا؟ " فَقُلْتُ: هَذَا فُلانٌ، وَجَعَلْتُ أُطْرِيهِ وَأَقُولُ: هَذَا، هَذَا، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ "، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى بَلَغَ بَابَ الْحُجْرَةِ، ثُمَّ أَرْسَلَ يَدِي مِنْ يَدِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خَيْرُ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ ".
ثُمَّ انْتَقَلَ مِحْجَنُ بْنُ الأَدْرَعِ مِنَ الْبَصْرَةِ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَتُوُفِّيَ بِهَا آخِرَ أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/64)
4685- محجن بن أبي محجن الديلي
ب د ع: محجن بْن أَبِي محجن الديلي من بني الديل بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة معدود فِي أهل المدينة، يكنى: أبا بسر، روى عَنْهُ ابنه بسر.
واختلف فِي اسم ابنه فقيل: بسر، بضم الباء وبالسين المهملة، قاله مالك وغيره.
وقيل: بشر، بكسر الباء وبالشين المعجمة، قاله الثوري.
وقال أَحْمَد بْن صالح الْبَصْرِيّ: سألت جماعة من ولده، فما اختلف عَلَى منهم اثنان أَنَّهُ بشر، كما قَالَ الثوري، يعني: بالشين المعجمة، هَذَا كلام أَبِي عمر.
وقال ابن ماكولا: بسر، يعني: بضم الباء، والسين المهملة، بسر بْن محجن الديلي، عن أبيه، روى عَنْهُ زيد بْن أسلم، وَكَانَ الثوري يقول عن زيد: بشر، يعني: بالشين المعجمة، ثُمَّ رجع عَنْهُ.
(1462) أَخْبَرَنَا فِتْيَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَوْهَرِيٍّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ سَمْنِيَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن الْقَعْنَبِيِّ، عن مَالِكٍ، عن زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عن بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ الدِّيلِيِّ، عن أَبِيهِ: أَنَّهُ كَانَ فِي مَجْلِسٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأُذِّنَ بِالصَّلاةِ وَقَامَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى، ثُمَّ رَجَعَ، وَمِحْجَنٌ فِي مَجْلِسِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ النَّاسِ، أَلَسْتَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ؟ " قَالَ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَلَكِنْ كُنْتُ قَدْ صَلَّيْتُ فِي أَهْلِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا جِئْتَ فَصَلِّ مَعَ النَّاسِ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ صَلَّيْتَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/65)
4686- محدوج بن زيد
ع س: محدوج بْن زيد الهذلي مختلف فِي صحبته، حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " إن أول من يدعى يَوْم القيامة بي ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/65)
4687- المحرز بن حارثة
ب: المحرز بْن حارثة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف استخلفه عتاب بْن أسيد عَلَى مكة فِي سفرة سافرها، ثُمَّ ولاه عمر بْن الخطاب مكة فِي أول ولايته، ثُمَّ عزله وولي قنفذ بْن عمير التيمي.
وقتل المحرز بْن حارثة يَوْم الجمل، ويعد فِي المكيين.
أخرجه أَبُو عمر.(5/66)
4688- محرز بن زهير
ب د ع س: محرز بْن زهير الأسلمي مدني يقال: لَهُ صحبة.
روى حديثه كَثِير بْن زيد، عن أم ولد محرز، عن محرز: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصمت زين العالم ".
وروت ابنته عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يقول: " اللَّهُمَّ، إِنِّي أعوذ بك من زمن الكذابين، قلت: وما زمان الكذابين؟ قَالَ: زمان يظهر فِيهِ الكذب، فيذهب الرجل لا يريد الكذب فيتحدث معهم، فإذا هُوَ قد دخل معهم فِي حديثهم ".
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده أَبُو نعيم، وذكر أن ابن منده وهم فِيهِ، فقال: ابن زهير.
قَالَ: وفرق بينهما جَعْفَر، فجعلهما اثنين، وَالَّذِي ذكره البخاري فِي تاريخه فِي باب محرز، آخره زاي: محرز بْن زهير.
وقال مُحَمَّد بْن نقطة الحافظ: محرز بْن زهير، وقيل: ابن زهر، والأول أصح.
وأخرجه أَبُو عمر فقال: زهير.
مثل ابن منده، فبان بهذا أَنَّهُ لَيْسَ بوهم، والله أعلم.(5/66)
4689- محرز بن عامر
ب ع س: محرز بْن عَامِر بْن مالك بْن عدي بْن عَامِر بْن غنم بْن عدي بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري شهد بدرا، وتوفي صبيحة اليوم الَّذِي غدا فِيهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أحد، فهو معدود فيمن شهد أحدا لذلك، ولا عقب لَهُ.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، هكذا بالحاء والزاي، ومثلهم قَالَ الدارقطني.
وقال ابن ماكولا: محرر، براءين مهملتين: محرر بْن عَامِر، من بني عَمْرو بْن عوف الأنصاري، لَهُ صحبة، شهد بدرا، كذلك ذكره اصحاب المغازي: موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، والواقدي، قَالَ: وقال الدارقطني: بالزاي، وهو خطأ.
قلت: هَذَا الَّذِي ذكره ابن ماكولا هُوَ الَّذِي فِي هَذِه الترجمة، إلا أَنَّهُ جعله من بني عَمْرو بْن عوف وهو وهم.
(1463) فإن أبا جَعْفَر بْن السمين أَخْبَرَنِي بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني عدي بْن النجار محرز بْن عَامِر بْن مالك، وكذلك رواه سلمة، عن ابن إِسْحَاق، وعبد الملك بْن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إِسْحَاق. ومثله قَالَ موسى بْن عقبة، وَإِن كَانَ صحيحا فهو غير هَذَا، وليس بشيء.
والله أعلم.(5/66)
4690- محرز بن قتادة
محرز بْن قتادة بْن مسلمة كَانَ يوصي بني حنيفة بالتمسك بالإسلام وينهاهم عن الردة، وله فِي ذَلِكَ كلام متين، وشعر حسن.(5/67)
4691- محرز القصاب
ب: محرز القصاب أدرك الجاهلية، ذكره البخاري: عن موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن إِسْحَاق بْن عثمان، عن جدته أم موسى، أن أبا موسى الأشعري قَالَ: " لا يذبح للمسلمين إلا من يقرأ أم الكتاب ".
فلم يقرأ إلا محرز القصاب، مولى بني عدي أحد بني ملكان، وَكَانَ من سبي الجاهلية، فذبح وحده.
أخرجه أَبُو عمر.(5/67)
4692- محرز بن نضلة
ب د ع: محرز بْن نضلة بْن عَبْد اللَّهِ بْن مرة بْن كبير بْن غنم بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة الأسدي، يكنى أبا نضلة، ويعرف بالأخرم الأسدي، حليف بني عبد شمس، وَكَانَ بنو عبد الأشهل يذكرون أَنَّهُ حليفهم.
قَالَ ابن إِسْحَاق: تتابع المهاجرون إِلَى المدينة أرسالا، وَكَانَ بنو غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة رجالهم ونساؤهم، منهم: محرز بْن نضلة.
وشهدا بدرا، وأحدا، والخندق، وخرج مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم السرح، وهي غزوة ذي قرد، سنة ست، فقلته مسعدة بْن حكمة بْن مالك بْن حذيفة بْن بدر، وَكَانَ يَوْم قتل ابن سبع وثلاثين، أو ثمان وثلاثين سنة.
وقال فِيهِ موسى بْن عقبة: محرز بْن وهب، ولم يقل: محرز بْن نضلة، وذكره فيمن شهد بدرا من حلفاء بني عبد شمس.
(1464) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ حُلَفَاءِ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، مِنْ بَنِي أَسَدِ بْنِ خُزَيْمَةَ. .
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/68)
4693- محرز
د ع: محرز غير منسوب 2400 روى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن ثابت، أخو بني عبد الدار، عن عكرمة بْن خَالِد، قَالَ: جاءني محرز ذات ليلة عشاء، فدعونا لَهُ بعشاء، فقال محرز: هَلْ عندك سواك؟ فقلنا: ما تصنع بِهِ هَذِه الساعة؟ قَالَ: " إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما نام ليلة حَتَّى يستن ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/68)
4694- محرش الكعبي
ب: محرش الكعبي، بضم الميم وفتح الحاء المهملة، وكسر الرَّاء المشددة، قاله ابن ماكولا.
قَالَ أَبُو عمر: ويقال: محرش، ويعني: بكسر الميم وسكون الحاء.
وقال عَليّ بْن المديني: زعموا أن مخرشا الصواب، بالخاء المعجمة.
وروي أَبُو عمر بِإِسْنَادِهِ، عن إِسْمَاعِيل بْن أمية، عن مزاحم، عن عبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن خَالِد بْن أسيد، عن محرش الكعبي، قَالَ: " خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الجعرانة ليلا ...
".
وذكر الحديث.
قَالَ ابن المديني: مزاحم هَذَا هُوَ مزاحم بْن أَبِي مزاحم.
روى عَنه ابن جريج وغيره، وليس هُوَ مزاحم بْن زفر، قَالَ أَبُو حفص الفلاس: لقيت شيخا بمكة اسمه سالم، فاكتريت مِنْه بعيرا إِلَى منى، فسمعني أحدث بهذا الحديث، فقال: هُوَ جدي، وهو محرش بْن عَبْد اللَّهِ الكعبي، ثُمَّ ذكر الحديث، وكيف مر بهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: ممن سمعته؟ قَالَ: حدثنيه أَبِي وأهلنا.
قَالَ أَبُو عمر: وأكثر أهل الحديث ينسبونه: محرش بْن سويد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مرة الخزاعي الكعبي، وهو معدود فِي أهل مكة.
روى عَنْهُ حديث واحد: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " اعتمر من الجعرانة، ثُمَّ أصبح بمكة كبائت "، قَالَ: " ورأيت ظهره كأنه سبيكة فضة ".
(1465) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا بُنْدَارٌ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن مُزَاحِمٍ، عن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن مُحَرِّشِ الْكَعْبِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " خَرَجَ مِنَ الْجِعْرَانَةِ لَيْلا مُعْتَمِرًا فَدَخَلَ مَكَّةَ لَيْلا فَقَضَى عُمْرَتَهُ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ لَيْلَتِهِ فَأَصْبَحَ بِالْجِعْرَانَةِ كَبَائِتٍ، فَلَمَّا زَالَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْغَدِ خَرَجَ مِنْ بَطْنِ سَرِفَ حَتَّى جَاءَ مَعَ الطَّرِيقِ، طَرِيقِ جَمْعٍ بِبَطْنِ سَرِفَ "، فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ خَفِيَتْ عُمْرَتُهُ عَلَى النَّاسِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ(5/68)
4695- محسن بن علي
س: محسن بْن عَليّ بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي أمه: فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ
(1466) أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي مَنْصُورٍ الأَمِينُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ نَاصِرٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرِ ابْنُ أَبِي الصَّقْرِ الأَنْبَارِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ رَشِيقٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بِشْرٍ الدَّوْلابِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، قَالا: حدثنا إِسْرَائِيلُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عن عَلِيٍّ، قَالَ: لَمَّا وُلِدَ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ حَسَنٌ "، فَلَمَّا وُلِدَ حُسَيْنٌ، سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ " قُلْنَا: حَرْبًا، فَقَالَ: " بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ "، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ، سَمَّيْتُهُ حَرْبًا، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ؟ "، قُلْنَا: حَرْبًا، قَالَ: " بَلْ هُوَ مُحَسِّنٌ "، ثُمَّ قَالَ: " سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ: شَبَّرُ وَشَبَّيْرُ وَمُشَبِّرُ ".
رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عن أَبِي إِسْحَاقَ كَذَلِكَ، وَرَوَاهُ سَالِمُ ابْنُ أَبِي الْجَعْدِ، عن عَلِيٍّ، فَلَمْ يَذْكُرْ مُحَسِّنًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الْخَلِيلِ، عن سَلْمَانَ.
وَتُوُفِّيَ الْمُحَسِّنُ صَغِيرًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى(5/69)
4696- محصن الأنصاري
س: محصن الأنصاري
(1467) قَالَه جَعْفَر، ورواه بِإِسْنَادِهِ، عن مروان بْن معاوية، عن عبد الرحمن بْن أَبِي شميلة الأنصاري من أهل قباء، عن سلمة بْن محصن الأنصاري، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أصبح آمنا فِي سربه، معافى فِي جسده، وعنده طعام يومه، فكأنما حيزت لَهُ الدُّنْيَا ".
كذا رواه جَعْفَر، وترجم لَهُ، وَإِنما هُوَ سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن محصن، عن أبيه، كذلك رواه غير واحد، عن مروان، وقد تقدم فِي عُبَيْد اللَّه.
أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن مَحْمُود إجازة بِإِسْنَادِهِ، عن ابن أَبِي عَاصِم، أَنْبَأَنَا كَثِير بْن عُبَيْد اللَّه الحذاء، حدثنا مروان بْن معاوية، عن عبد الرحمن بْن أَبِي شميلة الأنصاري، عن سلمة بْن عُبَيْد اللَّه بْن محصن الأنصاري، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
أخرجه أَبُو موسى.(5/70)
4697- محصن بن وحوح
محصن بْن وحوح الأنصاري الأوسي وقد ذكرنا نسبه عند أبيه وحوح.
قتل هُوَ وأخوه حصين بالقادسية، ولا بقية لهما، قاله ابن الكلبي.(5/70)
4698- محلم بن جثامة
ب د ع: محلم بْن جثامة واسمه يزيد بْن قيس بْن ربيعة بْن عَبْد اللَّهِ بْن يعمر الشداخ بْن عوف بْن كعب بْن عَامِر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي أخو الصعب بْن جثامة
(1468) أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسَيْطٍ، عن الْقَعْقَاعِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي حَدْرَدٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى إِضَمٍ، فَخَرَجْتُ فِي نَفَرٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِيهِمْ: أَبُو قَتَادَةَ، وَمُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَخَرَجْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ إِضَمٍ مَرَّ بِنَا عَامِرُ بْنُ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيُّ، عَلَى بَعِيرٍ لَهُ، فَلَمَّا مَرَّ عَلَيْنَا سَلَّمَ عَلَيْنَا بِتَحِيَّةِ الإِسْلامِ، فَأَمْسَكْنَا عَنْهُ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ فَقَتَلَهُ، لِشَيْءٍ كَانَ بَيَنْهُ وَبَيْنَهُ، وَأَخَذَ بَعِيرَهُ وَمَتَاعَهُ، فَلَّما قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ، فَنَزَلَ فِينَا الْقُرْآنُ: {يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} ..
الآيَةَ وذكر الطبري: أن محلم بْن جثامة توفي فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفنوه، فلفظته الأرض مرة بعد أخرى، فأمر بِهِ فألقي بين جبلين جعل عَلَيْهِ حجارة، وقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الأرض لتقبل من هُوَ شر مِنْه، ولكن اللَّه أراد أن يريكم آية فِي قتل المؤمن ".
قَالَ أَبُو عمر: وقد قيل: إن هَذَا لَيْسَ محلم بْن جثامة، فإن محلما نزل حمص بأخرة، ومات بِهَا فِي أيام ابن الزبير، والاختلاف فِي المراد بهذه الآية كثير جدا، قيل: نزلت فِي المقداد، وقيل: فِي أسامة، وقيل: فِي محلم، وقيل: فِي غالب الليثي، وقيل: نزلت فِي سرية، ولم يسم قائل هَذَا أحدا، وقيل غيرهم، وَكَانَ قتله خطأ.
ويرد لمحلم ذَلِكَ فِي مكيتل إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.(5/71)
4699- محمد بن أبي بن كعب
ب د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي بْن كعب تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا معاذ ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وعن عمر.
وروى عَنْهُ الحضرمي بْن لاحق، وبسر بْن سَعِيد.
أخرجه الثلاثة.(5/71)
4700- محمد بن أحيحة
ع س: مُحَمَّد بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن عوف بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف الأنصاري الأوسي.
ذكر فِي الصحابة.
قَالَ عبدان: بلغني أن أول من سمى مُحَمَّدا: مُحَمَّد بْن أحيحة، قَالَ: وأظن أَنَّهُ أحد هؤلاء الَّذِينَ ذكروا فِي حديث مُحَمَّد بْن عدي، يعني: الَّذِينَ سموا فِي الجاهلية، حين سمعوا أَنَّهُ يبعث نبي من العرب، فسمي جماعة منهم أبناءهم رجاء أن يكون هُوَ النَّبِيّ المبعوث، وَالَّذِينَ سموا أبناءهم مُحَمَّد نفر، منهم: مُحَمَّد بْن سفيان بْن مجاشع، وَمُحَمَّد بْن البراء أخو بني عتوراة من بني ليث، وَمُحَمَّد بْن أحيحة أخو بني جحجبي، وَمُحَمَّد بْن حمران بْن مالك الجعفي، وَمُحَمَّد بْن خزاعي بْن علقمة بْن محارب بْن مرة بْن فالج، وَمُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن جشم بْن سعد.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: وهذا فِيهِ نظر، فإن سفيان بْن مجاشع ومن ذكروا معه، أقدم عهدا من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثير، فأما أحيحة بْن الجلاح أخو بني جحجبي فإنه كَانَ تزوج أم عبد المطلب، وهي سلمى بنت عَمْرو، فمن يكون زوج أم عبد المطلب، مع طول عمر عبد المطلب، كيف يكون ابنه مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! هَذَا بعيد وقوعه، ثُمَّ إن ابن منده، وأبا نعيم، وأبا عمر، قد ذكروا المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح، كَانَ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد بدرا، ولعل الكلام سقط مِنْه عقبة والمنذر حَتَّى يستقيم، والله أعلم.(5/72)
4701- محمد بن أسلم
ب د ع: مُحَمَّد بْن أسلم بْن بجرة الأنصاري أخو بني الحارث بْن الخزرج.
رأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبيه صحبة.
روى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عن مُحَمَّدِ بْنِ أسلم بْن بجرة أخي بني الحارث بْن الخزرج وَكَانَ شيخا كبيرا، قَالَ: وَكَانَ يدخل فيقضي حاجته فِي السوق، ثُمَّ يرجع إِلَى أهله، فإذا وضع رداءه ذكر أَنَّهُ لَمْ يصل فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيقول: والله ما صليت فِي مسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، فإنه قد كَانَ قَالَ لنا: " من هبط منكم هَذِه القرية، فلا يرجعن إِلَى أهله حَتَّى يركع فِي هَذَا المسجد ركعتين ".
ثُمَّ يأخذ رداءه ويرجع إِلَى المدينة، حَتَّى يركع فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركعتين، ثُمَّ يرجع إِلَى أهله.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا، وأما أَبُو عمر، فقال: مُحَمَّد بْن أسلم، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثه مرسل فلم يذكر الحديث، ولا نسبه حَتَّى يعلم: هَلْ هُوَ هَذَا أم غيره؟ وأظنه هُوَ.
والله أعلم.(5/72)
4702- محمد بن إسماعيل الأنصاري
د ع: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأنصاري روى مُحَمَّد بْن أَبِي حميد، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل الأنصاري، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جاءني جبريل، فقال: إن لله عَزَّ وَجَلَّ أرسلني ...
" وذكر الحديث.
قَالَ ابن منده: أراه إِسْمَاعِيل بْن ثابت بْن قيس بْن شماس.
قَالَ أَبُو نعيم: هَذَا وهم فِيهِ، لأن إِسْمَاعِيل فِي أولاد ثابت لا يعرف، وَإِنما يعرف: مُحَمَّد بْن ثابت، ومن عقبه: إِسْمَاعِيل ويوسف ابنا مُحَمَّد بْن ثابت.
وروى أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حميد، عن إِسْمَاعِيل الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن رجلا قَالَ: يا رَسُول اللَّهِ أوصني وأوجز، فقال: " عليك باليأس مما فِي أيدي الناس، وَإِياك والطمع فإنه فقر حاضر ".
قَالَ أَبُو نعيم: إِسْمَاعِيل هَذَا قيل: هُوَ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، قَالَ: ووهم بعض الرواة فِي هَذَا الحديث، وأدخل بين مُحَمَّد بْن أَبِي حميد، وبين مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل: مُحَمَّد بْن المنكدر، قَالَ: ومن أعجبه أَنَّهُ، يعني: ابن منده، بني الترجمة عَلَى ذكر من اسمه مُحَمَّد، وأخرج الحديث عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيل، عن أبيه، عن جده، فإن كانت الرواية صحيحة فإسماعيل لا يخرج عَنْهُ فِي ترجمة مُحَمَّد.
ولو قَالَ: إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد، عن أبيه، لكان أشبه بالترجمة وأقرب، والله أعلم.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/73)
4703- محمد بن أسود بن خلف
د ع: مُحَمَّد بْن أسود بْن خلف بْن أسعد بْن بياضة بْن سبيع بْن خلف بْن جعثمة بْن سعد بْن مليح بْن عَمْرو بْن ربيعة الخزاعي، وهو ابن عم طلحة الطلحات بْن عَبْد اللَّهِ بْن خلف.
نسبه شباب العصفري بْن خياط، وذكر أَنَّهُ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " عَلَى ذروة كل بعير شيطان ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/74)
4704- محمد بن الأشعث
د ع: مُحَمَّد بْن الأشعث بْن قيس الكندي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
قيل: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن عائشة.
(1469) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ ابْنُ مُكَارِمِ بْنِ سَعْدٍ الْمُؤَدِّبُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زَكَرِيَّا ابْنِ إِيَاسٍ الأَزْدِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُثَنَّى، حدثنا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن حُصَيْنٍ، عن عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ: ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْيَهُودَ، فَقَالَ: " هُمْ قَوْمُ حَسَدٍ، يَحْسُدُونَنَا عَلَى الْجُمُعَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا، وَعَلَى الْقِبْلَةِ الَّتِي هَدَانَا اللَّهُ لَهَا وَضَلُّوا عَنْهَا " وروى الزبير بْن بكار، عن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَن، قَالَ المحمدون الَّذِينَ اسمهم مُحَمَّد، وكناهم أَبُو الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن الأشعث، وَمُحَمَّد بْن سعد.
واستعمله عَبْد اللَّهِ بْن الزبير عَلَى الموصل.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة.
والله أعلم.(5/74)
4705- محمد بن أنس
ب د ع: مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة الأنصاري الظفري وقيل مُحَمَّد بْن فضالة بْن أنس ولأبيه صحبة ولجده أيضا.
روى إدريس بْن مُحَمَّد بْن يونس بْن مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة الظفري، عن جده يونس بْن مُحَمَّد، عن أبيه مُحَمَّد بْن أنس، قَالَ: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا ابن أسبوعين، فأتي بي إليه، فمسح رأسي ودعا لي بالبركة، وقال: " سموه باسمي، ولا تكنوه بكنيتي ".
قَالَ: وحج بي معه عام حجة الوداع.
وروى عَمْرو بْن أَبِي فروة، عن مشيخة أهل بيته، قَالَ: " قتل أنس بْن فضالة يَوْم أحد، فأتي بمحمد بْن أنس الظفري إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتصدق عَلَيْهِ بعذق لا يباع ولا يوهب ".
وروي فضيل بْن سُلَيْمَان، عن يونس بْن مُحَمَّد بْن فضالة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتاهم.
أخرجه الثلاثة: إلا أن أبا نعيم جعل الترجمة لمحمد بْن فضالة، وجعلها ابن منده وَأَبُو عمر لمحمد بْن أنس بْن فضالة، وهما واحد، والله أعلم.(5/75)
4706- محمد الأنصاري
د ع: مُحَمَّد الأنصاري، وقيل: الدوسي لَهُ صحبة، وله ذكر فِي حديث أنس.
2410 روى حماد، عن ثابت، عن أنس: أن رجلا قَالَ: يا رَسُول اللَّهِ، متى تقوم الساعة؟، وعنده غلام من الأنصار اسمه مُحَمَّد، فقال: " إن يعش هَذَا الغلام فعسى أن لا يبلغ الهرم حَتَّى تقوم الساعة ".
ورواه حماد بْن زيد، عن معبد بْن هلال، عن أنس، ولم يسمه.
وقيل: اسم الغلام سعد.
ورواه هِشَام بْن عروة، عن أبيه، عن عائشة، ولم يسم الغلام.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/75)
4707- محمد الأنصاري
د ع س: مُحَمَّد الأنصاري روى سلام بْن أَبِي الصهباء، عن ثابت، قَالَ: حججت، فدفعت إِلَى حلقة فيها رجلان أدركا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخوان، أحسب أن اسم أحدهما مُحَمَّد، وهما يتذاكران الوسواس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأخرج أَبُو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده كما ذكرناه، فلا حاجة إِلَى استدراكه عَلَيْهِ.(5/76)
4708- محمد بن إياس
د.
مُحَمَّد بْن إياس بْن البكير الكناني تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
قَالَ ابن منده: أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا تعرف لَهُ رواية، يروي عن ابن عباس، فلا تصح لَهُ صحبة.(5/76)
4709- محمد بن البراء
س: مُحَمَّد بْن البراء الكناني الليثي ثُمَّ من بني عتوارة، هُوَ ممن سمي محمدا فِي الجاهلية مع مُحَمَّد بْن سفيان وغيره، وقد تقدم القول فِيه فِي مُحَمَّد بْن أحيحة.
أخرجه أَبُو موسى.(5/76)
4710- محمد بن أبي برزة
س: مُحَمَّد بْن أَبِي برزة روى إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن عَبْد اللَّهِ بْن عَامِر، عن رجل يقال لَهُ: مُحَمَّد بْن أَبِي برزة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ من البر الصيام فِي السفر ".
وقد روي أيضا عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن عَبْد اللَّهِ، عن رجل يقال لَهُ: مُحَمَّد بْن أَبِي برزة.
وكأنه أصح.
أخرجه أَبُو موسى.(5/76)
4711- محمد بن بشر
ب د ع: مُحَمَّد بْن بشر الأنصاري روى عَنْهُ ابنه يَحْيَى أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إذا أراد اللَّه بعبد هوانا أنفق ماله فِي البنيان ".
وهو الَّذِي شهد لخريم بْن أوس الطائي يَوْم فتح خَالِد بْن الْوَلِيد الحيرة: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهب لَهُ الشيماء بنت نفيلة، فأعطيها خريم، وقد تقدمت القصة فِي خريم، وَكَانَ الشاهدان: مُحَمَّد بْن مسلمة، وَمُحَمَّد بْن بشر، وقيل: كَانَ مُحَمَّد بْن مسلمة، وعبد اللَّه بْن عمر.
أخرجه الثلاثة.(5/77)
4712- محمد بن ثابت
ب د ع: مُحَمَّد بْن ثابت بْن قيس بْن شماس تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتى بِهِ أبوه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماه مُحَمَّدا، وحنكه بتمرة، سكن المدينة، وقتل يَوْم الحرة أيام يزيد بْن معاوية.
2412 روى إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، عن أبيه: أن أباه ثابت بْن قيس فارق أمه جميلة بنت أَبِي، وهي حامل بمحمد، فلما ولدت حلفت أن لا تلبنه بلبنها، فجاء بِهِ ثابت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خرقه، وأخبره بالقصة، فقال: " أدنه مني " فأدنيته مِنْه، فبزق فِي فِيهِ، وسماه مُحَمَّدا، وحنكه بتمرة عجوة، وقال: " اذهب بِهِ، فإن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ رازقه ".
أخرجه الثلاثة.(5/77)
4713- محمد بن جابر
د ع: مُحَمَّد بْن جابر بْن غراب شهد فتح مصر: يعد فِي الصحابة، قاله ابن عبد الأعلى.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/78)
4714- محمد بن جد بن قيس
س: مُحَمَّد بْن جد بْن قيس سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا، وشهد فتح مكة، قاله ابن القداح.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/78)
4715- محمد بن جعفر بن أبي طالب
ب د ع: مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب بْن عبد المطلب وهو ابن ذي الجناحين القرشي الهاشمي، وهو ابن أخي عَليّ بْن أَبِي طالب، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت ولادته بأرض الحبشة، وقدم إِلَى المدينة طفلا، ولما جاء نعي جَعْفَر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء إِلَى بيت جَعْفَر، وقال: " أخرجوا إلي أولاد أخي " فأخرج إليه عَبْد اللَّهِ، وَمُحَمَّد، وعون، فوضعهم النَّبِيّ عَلَى فخذه ودعا لَهُم، وقال: " أنا وليهم فِي الدُّنْيَا والآخرة ".
وقال: " أما مُحَمَّد فيشبه عمنا أبا طالب ".
وهو الَّذِي تزوج أم كلثوم بنت عَليّ، بعد عمر بْن الخطاب.
قَالَ الواقدي: كَانَ مُحَمَّد بْن جَعْفَر يكنى أبا الْقَاسِم، قيل: إنه استشهد بتستر، قاله أَبُو عمر.
أخرجه الثلاثة.(5/78)
4716- محمد بن أبي جهم
ب ع س: مُحَمَّد بْن أَبِي جهم بْن حذيفة بْن غانم بْن عَامِر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي القرشي العدوي.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم الحرة بالمدينة سنة ثلاث وستين، قاله أَبُو عمر، وقد ذكره أَبُو نعيم.
(1470) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ، عن سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْجَهْمِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَأْجَرَهُ يَرْعَى لَهُ، أَوْ فِي بَعْضِ أَعْمَالِهِ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَرَآهُ كَاشِفًا عن عَوْرَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَسْتَحِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْعَلانِيَةِ، لَمْ يَسْتَحِي مِنْه فِي السِّرِّ، أَعْطُوهُ حَقَّهُ ".
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: ذَكَرَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ فِي الْمُقِلِّينَ مِنَ الصَّحَابَةِ، قَالَ: وَلا أَرَاهُ صَحِيحًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/79)
4717- محمد بن حاطب
ب د ع: مُحَمَّد بْن حاطب بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح القرشي الجمحي.
ولد بأرض الحبشة، أمه أم جميل فاطمة بنت المجلل، وقيل: جويرية، وقيل: أسماء بنت المجلل بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي القرشية العامرية، هاجرت إِلَى أرض الحبشة أيضا مع زوجها حاطب، فولدت لَهُ هناك: مُحَمَّدا، والحارث ابني حاطب، كَانَ مُحَمَّد يكنى: أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو إِبْرَاهِيم، وهو أول من سمي فِي الإسلام مُحَمَّدا، وقيل: إن أباه هاجر بِهِ إِلَى الحبشة وهو طفل.
(1471) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ ابْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا: عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ، عن أَبِيهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ يُحَدِّثُ، عن أُمِّهِ، قَالَتْ: خَرَجْتُ بِكَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، حَتَّى إِذَا كُنْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ عَلَى لَيْلَةٍ أَوْ لَيْلَتَيْنِ طَبَخْتُ لَكَ طَبِيخًا، فَفَنَى الْحَطَبُ، فَذَهَبْتُ أَطْلُبُ، فَتَنَاوَلْتُ الْقِدْرَ، فَانْكَفَأَتْ عَلَى ذِرَاعِكَ، فَقَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ بِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سُمِّيَ بِكَ، قَالَتْ: فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فِيكَ، وَمَسَحَ عَلَى رَأْسِكَ، وَدَعَا لَكَ، ثُمَّ تَفَلَ عَلَى يَدِكَ، ثُمَّ قَالَ: " أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ أَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إِلا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا ".
قَالَتْ: فَمَا قُمْتَ مِنْ عِنْدَهُ حَتَّى بَرِئَتْ يَدُكَ
قَالَ مُصْعَبٌ: كَانَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَدْ أَرْضَعَتْ مُحَمَّدَ بْنَ حَاطِبٍ الْجُمَحِيَّ مَعَ ابْنِهَا عَبْدِ اللَّهِ، فَكَانَا يَتَوَاصَلانِ عَلَى ذَلِكَ، حَتَّى مَاتَا.
روى عَنْهُ: أَبُو بلج، وسماك بْن حرب، وَأَبُو عون الثقفي.
(1472) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَلْجٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ الْجُمَحِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فَصْلُ مَا بَيْنَ الْحَلالِ وَالْحَرَامِ الدُّفُّ وَالصَّوْتُ " قَالَ هِشَام بْن الكلبي: شهد مُحَمَّد بْن حاطب مع عَليّ مشاهده كلها: الجمل، وصفين، والنهروان.
وتوفي مُحَمَّد أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان سنة أربع وسبعين بمكة، وقيل: بالكوفة، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو نعيم: توفي سنة ست وثمانين بالكوفة، أيام عَبْد الْمَلِكِ بْن مروان، قَالَ: وقيل: إنه مات بمكة سنة أربع وسبعين.
أخرجه الثلاثة.(5/80)
4718- محمد بن حبيب المصري
ب د ع: مُحَمَّد بْن حبيب الْمصْرِيّ، وقيل: النصري والصواب الْمصْرِيّ.
(1473) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: أَنْبَأَنَا الْحَوْطِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ابْنُ أَبِي السَّائِبِ، أَنْبَأَنَا بُسْرُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن ابْنِ مُحَيْرِيزٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ السَّعْدِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ حَبِيبٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ ".
وَرَوَى حَسَّانُ ابْنُ الضَّمْرِيِّ، عن ابْنِ السَّعْدِيِّ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
قَالَ ابْنُ مَنْدَهْ: وَهُوَ الصَّوَابُ، وَلا يُعْرَفُ مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ فِي الشَّامِيِّينَ، وَلا الْمِصْرِيِّينَ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ حَبِيبٍ يَرْوِي عن أَبِي رَزِينٍ الْعُقَيْلِيِّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/81)
4719- محمد بن أبي حدرد
د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي حدرد قَالَ ابن منده: مختلف فِي حديثه، ولا تصح لَهُ صحبة، وقد تقدم نسبه عند ذكره أبيه.
2417 وقد روي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل النيسابوري، عن أبيه، عن عُبَيْد بْن هِشَام، عن عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو، عن يَحْيَى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حدرد: أَنَّهُ أتى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستعينه فِي نكاح، فقال: " كم الصداق؟ " قَالَ: مائتا درهم، قَالَ: " لو كنتم تغرفون من بطحان، ما زدتم ".
ورواه الثوري، وعبد الوهاب، وَأَبُو ضمرة، عن يَحْيَى، فقالوا: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم، عن أَبِي حدرد.
(1474) وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَسْلَمَ: عن أَبِي حَدْرَدٍ، قَالَ: تَزَوَّجْتُ بِامْرَأَةٍ مِنْ قَوْمِي، فَأَصْدَقْتُهَا مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْتَعِينُهُ عَلَى نِكَاحِي، قَالَ: " كَمْ أَصْدَقْتَ؟ " قُلْتُ: مِائَتَيْ دِرْهَمٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبْحَانَ اللَّهِ لَوْ كُنْتُمْ تَأْخُذُونَهَا مِنْ وَادٍ، مَا زِدْتُمْ ".
ثُمَّ ذَكَرَ غَزْوَةَ أَبِي حَدْرَدٍ إِلَى الْغَابَةِ، وهذا هُوَ الصواب، ولا اعتبار برواية من روى مُحَمَّد بْن أَبِي حدرد.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/82)
4720- محمد بن أبي حذيفة
ب د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي العبشمي، كنيته أَبُو الْقَاسِم.
ولد بأرض الحبشة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه سهلة بنت سهيل بْن عَمْرو العامرية.
وهو ابن خال معاوية بْن أَبِي سفيان، ولما قتل أبوه أَبُو حذيفة، أخذ عثمان بْن عفان مُحَمَّدا إليه فكفله إِلَى أن كبر ثُمَّ سار إِلَى مصر فصار من أشد الناس تأليبا عَلَى عثمان.
قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ أحد من دخل عَلَى عثمان حين حوصر فقتل، وأخذ مُحَمَّد بجبل الجليل، جبل لبنان، فقتل.
قَالَ خليفة: ولاه علي بْن أَبِي طالب عَلَى مصر ثُمَّ عزله، واستعمل قيس بْن سعد بْن عبادة، ثُمَّ عزله.
والصحيح: أن مُحَمَّدا كَانَ بمصر لِمَا قتل عثمان، وهو الَّذِي ألب أهل مصر عَلَى عثمان حَتَّى ساروا إليه، فلما ساروا إليه كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن سعد أمير مصر لعثمان قد سار عنها، واستخلف عليها خليفة لَهُ فثار مُحَمَّد عَلَى الوالي بمصر لعبد اللَّه، فأخرجه واستولي علي مصر.
فلما قتل عثمان أرسل عَليّ إِلَى مصر قيس بْن سعد أميرا، وعزل مُحَمَّدا، ولما استولى معاوية عَلَى مصر، أخذ مُحَمَّدا فِي الرهن وحبسه، فهرب من السجن، فظفر بِهِ رشدين مولى معاوية، فقتله.
وانقرض ولد أَبِي حذيفة وولد أبيه عتبة إلا من قبل الْوَلِيد بْن عتبة، فإن منهم طائفة بالشام، قاله أَبُو عمر.
أخرجه الثلاثة.(5/82)
4721- محمد بن حزم
د ع: مُحَمَّد بْن حزم رجل من الأنصار يحدث، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " نكمل يَوْم القيامة سبعين أمة، نحن أعزها وخيرها ".
قَالَ أَبُو نعيم: ذكره أَبُو العباس الهروي فِي جملة من اسمه مُحَمَّد.
وقال ابن منده: مُحَمَّد بْن حزم، روي عن قتادة، وهو تابعي.
وَالَّذِي يعرف: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، يأتي ذكره إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/83)
4722- محمد بن حطاب
ب: مُحَمَّد بْن حطاب بْن الحارث بْن معمر الجمحي، وهو ابن عم مُحَمَّد بْن حاطب المقدم ذكره.
ولد هَذَا بأرض الحبشة.
قَالَ أَبُو عمر: هُوَ أسن من ابن عمه مُحَمَّد بْن حاطب، فإن كَانَ كذلك فهو أول من سمي مُحَمَّدا، وقدم بِهِ من أرض الحبشة.
أخرجه أَبُو عمر.(5/83)
4723- محمد بن حميد
س: مُحَمَّد بْن حميد بْن عبد الرحمن الغفاري ذكره عَليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الصحابة.
روى ابن إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن حبان، عن الأعرج، عن حميد بْن عبد الرحمن الغفاري، قَالَ: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض أسفاره، فقلت: لأرمقن صلاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى بنا العشاء الآخرة، ثُمّ فرش برذعة رحله، وشد بعض متاعه، فنام رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هويا من الليل، ثُمَّ هب فتعار ورمي ببصره إِلَى السماء، ثُمَّ تلاه هَذِه الآيات الخمس من آل عمران: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} ، إِلَى آخرهن.
ثُمَّ أخرج سواكه فاستن، ثُمَّ قام إِلَى وضوئه، ثُمَّ قام فركع أربع ركعات، يسوي بينهن فِي الركوع والسجود والقيام، ثُمَّ جلس فرمى ببصره إِلَى السماء، ثُمَّ تلا هَذِه الآيات.
فعل ثلاث مرات، ثُمَّ ركع وأوتر مع السحر، وأدبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ينشئ اللَّه تعالى السحاب، فينطق أحسن منطق، ويضحك أحسن ضحك ".
رواه يَحْيَى الحماني، وَمُحَمَّد بْن خَالِد، والهيثم بْن حميد، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، قَالَ: كنت جالسا مع حميد بْن عبد الرحمن إِذْ عرض لنا شيخ جليل فِي مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني غفار، فحدثنا يعني: حديث السحاب.
أخرجه أَبُو موسى.(5/84)
4724- محمد بن حويطب
ب: مُحَمَّد بْن حويطب القرشي حديثه عند خصيف الجزري.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/84)
4725- محمد بن خثيم
د ع: مُحَمَّد بْن خثيم أَبُو يزيد المحاربي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله البخاري.
روى عن عمار بْن ياسر، روى عَنْهُ مُحَمَّد بْن كعب القرظي.
روى يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّد بْن خثيم المحاربي، عن مُحَمَّدِ بْنِ كعب القرظي، عن مُحَمَّدِ بْنِ خثيم بْن يَزِيدَ، عن عمار بْن ياسر فِي فضل عَليّ.
ورواه مُحَمَّد بْن سلمة، وبكر الإسواري، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَزِيدَ بْن خثيم، أن مُحَمَّد بْن كعب قَالَ لَهُ: حَدَّثَنِي أبوك يزيد بْن خثيم.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/85)
4726- محمد الدوسي
د: مُحَمَّد الدوسي، وقيل: سعد الدوسي روى أنس أن رجلا سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الساعة، وقد ذكر فِي ترجمة مُحَمَّد الأنصاري.
أخرجه ابن منده.(5/85)
4727- محمد بن رافع
س: مُحَمَّد بْن رافع ذكره عبدان وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ إلا أني قد رأيت من أصحاب الحديث من أدخله فِي المسند، وقال: حديثه حديث إسرائيل، عن إِبْرَاهِيم بْن عبد الأعلى، عن إِسْحَاق بْن الحكم، عن مُحَمَّدِ بْنِ رافع، قَالَ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجلا إِلَى قوم يطمس عليهم النخل..
الحديث.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/85)
4728- محمد بن ربيعة
د ع: مُحَمَّد بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، يكنى أبا حَمْزَة، وهو أخو عبد المطلب بْن ربيعة.
قيل: إنه أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تذكر عَنْهُ رواية ولا رؤية.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/86)
4729- محمد بن ركانة
د: مُحَمَّد بْن ركانة ذكره ابن منيع فِي الصحابة، وهو تابعي.
أخرجه ابن منده.(5/86)
4730- محمد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
س: مُحَمَّد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ اسمه ماناهيه، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا ذكره الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ فيمن قدم خراسان من الصحابة، قاله أَبُو موسى.
2420 روى عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مقاتل بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عن أبيه مقاتل بْن مُحَمَّد بْن موسى، عن أبيه، أن مُحَمَّدا كَانَ اسمه ماناهيه، وَكَانَ مجوسيا، وَكَانَ تاجرا، فسمع يذكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخروجه، فخرج معه بتجارة من مرو حَتَّى هاجر إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فأسلم عَلَى يديه، " فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا ".
وأنه مولاه ورجع إِلَى منزله بمرو مسلما، وداره قبالة مسجد الجامع.
أخرجه أَبُو موسى.(5/86)
4731- محمد بن زهير
ع س: مُحَمَّد بْن زهير بْن أَبِي جبل ذكره الْحَسَن بْن سفيان فِي الصحابة
(1475) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي جَهْلٍ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " مَنْ بَاتَ عَلَى ظَهْرِ بَيْتٍ لَيْسَ عَلَيْهِ مَا يَسْتُرُهُ، فَمَاتَ فَلا ذِمَّةَ لَهُ، وَمَنْ رَكِبَ الْبَحْرَ حِينَ يَرْتَجُّ فَلا ذِمَّةَ لَهُ " قَالَ أَبُو نعيم: لا أراه تصح لَهُ صحبة، وَأَبُو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة، وهو ممن يعد فِي الخضارمة.
وقال ابن منده: مُحَمَّد بْن زهير مرسل.
روى عَنْهُ وهيب بْن الورد، وروى شعبة، عن أَبِي عمران الجوني، عن مُحَمَّدِ بْنِ زهير بْن أَبِي زهير مرسلا.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/86)
4732- محمد بن زيد
ب د ع: مُحَمَّد بْن زيد الأنصاري أخرج عَنْهُ أَبُو حاتم الرازي فِي الوحدان.
2422 روى عَمْرو بْن قيس، عن ابن أَبِي ليلى، عن عطاء، عن مُحَمَّدِ بْنِ زيد: " أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتى بلحم صيد فرده، وقال: إنا حرم ".
أخرجه الثلاثة.(5/87)
4733- محمد بن سعد
د ع: مُحَمَّد بْن سعد مجهول.
روى عَنْهُ خَالِد بْن أَبِي خَالِد، ذكره القاضي أَبُو أحمد فِي الصحابة، وتكلم عَلَيْهِ، فقال: هُوَ عندي مرسل.
روى خَالِد بْن أَبِي خَالِد، قَالَ: بايعت مُحَمَّد بْن سعد بسلعة، فقال: هلم أماسحك، فإن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " البركة فِي المماسحة ".
وهذا الحديث مشهور بمحمد بْن مسلمة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/87)
4734- محمد بن سفيان بن مجاشع
ع س: مُحَمَّد بْن سفيان بْن مجاشع بْن دارم التميمي الدارمي لَهُ ذكر فِي حديث مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة، وَمُحَمَّد بْن أحيحة بْن الجلاح، وغيرهما ممن سمي مُحَمَّدا، كما ذكرناه.
قَالَ أَبُو نعيم: حَدَّثَنِي بهذه الأسامي أحمد بْن إِسْحَاق، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الهروي فِي كتاب الدلائل أن هؤلاء المحمدين ممن ساهم آباؤهم قبل بعثة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا أخبرهم الراهب بقرب مبعثه، وهم مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة، وَمُحَمَّد بْن أحيحة، وَمُحَمَّد بْن حمران بْن مالك الجعفي، وَمُحَمَّد بْن خزاعي بْن علقمة.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: قد ذكرت فِي ترجمة مُحَمَّد بْن أحيحة ما فِيه كفاية ونزيده وضوحا، فإن من عاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أولاد مُحَمَّد بْن سفيان يعدون إليه بعدة آباء، منهم: الأقرع بْن حابس، كَانَ قد رأس وتقدم فِي قومه قبل أن يسلم ثُمَّ أسلم، وهو الأقرع بْن حابس بْن عقال بْن مُحَمَّد بْن سفيان، فإن كَانَ مُحَمَّد صحابيا، فينبغي أن يذكروا من بعده إِلَى الأقرع فِي الصحابة: عقالا وحابسا، وكذلك أيضا غالب أَبُو الفرزدق، فإنه كَانَ معاصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو غالب بْن صعصعة بْن ناجية بْن عقال بْن مُحَمَّد.
وأمثال هَذَا كَثِير لا نطول بهم، فذكر مُحَمَّد بْن سفيان فِي الصحابة، ومن عاصره ممن اسمه مُحَمَّد، لا وجه لَهُ.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/87)
4735- محمد بن أبي سفيان
د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي سفيان لَهُ ذكر فِي حديث سَعِيد بْن زياد، عن آبائه، عن أَبِي هند فِي قصة إسلامه، وذكر فِيهِ شهادة أَبِي بكر، وعمر، وَعَليّ، وعثمان، وَمُحَمَّد بْن أَبِي سفيان.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: ذكره بعض الواهمين فِي حديث سَعِيد بْن زياد بْن فائد بْن زياد بْن أَبِي هند الداري، فِي قصة إقطاع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُم بأرضهم من بيت جبرين، وبيت عينون، وبيت إِبْرَاهِيم، وَفِي ذَلِكَ الكتاب شهادة الخلفاء الراشدين، وشهادة معاوية بْن أَبِي سفيان، فوهم بعض الرواة، فقال: مُحَمَّد بْن أَبِي سفيان، ولا يعرف فِي الصحابة مُحَمَّد بْن أَبِي سفيان.(5/88)
4736- محمد بن أبي سلمة
د س: مُحَمَّد بْن أَبِي سلمة بْن عبد الأسد المخزومي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه ابن منده مختصرا، وأخرجه أَبُو موسى أيضا، فقال: ذكره ابن شاهين، قَالَ: قَالَ البغوي: رأيت فِي كتاب بعض من ألف، تسمية نفر ممن روى عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أعلم أحدا منهم سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا ولد عَلَى عهده.
منهم: مُحَمَّد بْن أَبِي سلمة بْن عبد الأسد.
قلت: هَذَا القول فِي ابن أَبِي سلمة غير مستقيم، فإن أَبِي سلمة توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امرأته أم سلمة، فيكون لأولاده رؤية وَإِدراك، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رابهم وهم أرباؤه، فمن أولى بالصحبة منهم، وقد أخرجه ابن منده، فلا أعلم لأي معنى استدركه عَلَيْهِ أَبُو موسى؟(5/88)
4737- محمد أبو سليمان
د ع: مُحَمَّد أَبُو سُلَيْمَان عداده فِي أهل المدينة، ذكره جماعة فِي الصحابة، وهو وهم.
2423 روى عَاصِم بْن سويد الأنصاري من أهل قباء، عن سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الكرماني، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من توضأ فأحسن وضوءه، ثُمَّ خرج إِلَى المسجد مسجد قباء، لا يخرجه إلا الصلاة فِيهِ، انقلب بأجر عمرة ".
وقال القاضي أَبُو أحمد: لا أرى لَهُ صحبة.
وقال أَبُو نعيم وذكره: صوابه مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الكرماني، عن أبيه، عن أَبِي أمامة بْن سهم بْن حنيف، عن أبيه.
رواه قُتَيْبَة، عن مجمع بْن يَعْقُوب، عن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَان، وذكره.
ورواه سعد بْن إِسْحَاق بْن كعب بْن عجرة، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل مثل رواية مجمع بْن يَعْقُوب، أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/89)
4738- محمد بن سهل
س: مُحَمَّد بْن سهل قَالَ أَبُو موسى: ذكره بعض الحفاظ فِي الصحابة، عن عثمان بْن عمر، عن شعبة، عن واقد بْن مُحَمَّد، عن صفوان بْن سُلَيْم، عن مُحَمَّدِ بْنِ سهل بْن أَبِي حثمة، أو عن سهل بْن أَبِي حثمة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا صلى أحدكم إِلَى شيء فليدن مِنْه، لا يقطع الشيطان عَلَيْهِ صلاته ".
ورواه معاذ بْن معاذ، ويزيد بْن هارون، عن شعبة، مثله.
ورواه ابن عيينة، عن صفوان، عن نَافِع بْن جبير، عن سهل، بلا شك.
أخرجه أَبُو موسى.(5/89)
4739- محمد بن شرحبيل
د ع: مُحَمَّد بْن شرحبيل الأنصاري من بني عبد الدار.
ذكره البخاري فِي الوحدان، ولا تعرف لَهُ صحبة، روايته عن أَبِي هريرة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ يزيد بْن قسيط، ويزيد بْن خصيفة، وَمُحَمَّد بْن المنكدر.
قَالَ أَبُو نعيم: والصحيح مَحْمُود بْن شرحبيل، وأخرج عَنْهُ حديث عَبْد اللَّهِ بْن موسى التميمي: 2425 عن المنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ المنكدر، عن مُحَمَّدِ بْنِ شرحبيل، رجل من بني عبد الدار، قَالَ: أخذت قبضة من تراب قبر سعد بْن معاذ، فوجدت مِنْه ريح المسك.
ورواه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة، عن ابن المنكدر، عن مَحْمُود بْن شرحبيل.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/90)
4740- محمد بن الشريد
د ع: مُحَمَّد بْن الشريد بْن سويد الثقفي
(1476) حَدَّثَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُكْرَمٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ، عن زِيَادِ بْنِ الرَّبِيعِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الشَّرِيدِ جَاءَ بِجَارِيَةٍ سَوْدَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ أُمِّي جَعَلَتْ عَلَيْهَا عِتْقَ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ، فَيُجْزِئُ عَنْهَا أَنْ أَعْتِقَ هَذِهِ؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلْجَارِيَةِ: " أَيْنَ رَبُّكِ؟ " فَرَفَعَتْ يَدَهَا إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: " مَنْ أَنَا؟ " قَالَتْ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ، قَالَ: " أَعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ ".
كَذَا ذَكَرَهُ ابْنُ مَنْدَهْ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: إِنَّمَا هُوَ عَمْرُو بْنُ الشَّرِيدِ.
وَرُوِيَ بِإِسْنَادِهِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْقُطَعِيِّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ عَمْرَو بْنَ الشَّرِيدِ جَاءَ بِخَادِمٍ سَوْدَاءَ وَذَكَرَ نَحْوَهُ، قَالَ: وَلا يُعْرَفُ فِي أَوْلادِ الشَّرِيدِ مُحَمَّدٌ، وَرَوَى الْحَدِيثَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عن أَبِي سَلَمَةَ، عن الشَّرِيدِ بْنِ سُوَيْدٍ، أَنَّ أُمَّهُ أَوْصَتْ أَنْ يُعْتِقُوا عَنْهَا رَقَبَةً مُؤْمِنَةً وَذَكَرَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/90)
4741- محمد بن صفوان الأنصاري
ب د ع: مُحَمَّد بْن صفوان الأنصاري مختلف فِي اسمه فقيل: صفوان بْن مُحَمَّد، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن صفوان، وقيل: خَالِد بْن صفوان، وقيل: ابن صفوان يعد فِي أهل الكوفة، لَمْ يعرف لَهُ راو غير الشعبي.
(1477) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ: أَنَّهُ صَادَ أَرْنَبَيْنِ، فَذَبَحَهُمَا بِمَرْوَةَ، " فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِهِمَا ".
وَسَمَّاهُ أَبُو الأَحْوَصِ، عن عَاصِمٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَفْوَانَ.
وَرَوَاهُ أَبُو عَوَانَةَ، عن عَاصِمٍ، عن الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ صَفْوَانَ، أَوْ صَفْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ.
وَرَوَاهُ حُصَيْنٌ، عن الشَّعْبِيِّ، فَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ صَيْفِيٍّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ وقال أَبُو عمر: وقيل: إنهما اثنان.
يعني: هَذَا وَمُحَمَّد بْن صيفي الأنصاري، الذي يأتي ذكره، إن شاء اللَّه تعالى، قَالَ: وهو عندي أصح.
وروي عن الواقدي، أَنَّهُ قَالَ: أَبُو مرحب مُحَمَّد بْن صفوان، روى عَنْهُ الشعبي فِي الأرنب، وانقرض عقبه.
أخرجه الثلاثة.(5/91)
4742- محمد بن صيفي القرشي
ب س: مُحَمَّد بْن صيفي بْن أمية بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه: هند بنت عتيق بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، وأمها: خديجة بنت خويلد.
لا رواية لَهُ، وَفِي صحبته نظر، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو موسى: مُحَمَّد بْن صيفي المخزومي، قَالَ ابن شاهين: وليس بالأنصاري، هَذَا مُحَمَّد بْن صيفي بْن أمية بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم، قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان يقوله فِي ابتداء كتاب المصابيح، ذكره من نسب القداح.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
عابد: بالباء الموحدة، والدال المهملة.(5/92)
4743- محمد بن صيفي الأنصاري
ب د ع: مُحَمَّد بْن صيفي الأنصار يعد فِي الكوفيين، لَمْ يرو عَنْهُ غير الشعبي.
حديثه فِي صوم عاشوراء، لَيْسَ لَهُ غيره، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي، أَنَّهُ قَالَ: مُحَمَّد بْن صيفي غير مُحَمَّد بْن صفوان، هُوَ آخر، روى عنهما الشعبي ونزلا الكوفة.
وقال أَبُو أحمد العسكري: مُحَمَّد بْن صيفي بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن عنان بْن عَامِر بْن خطمة، قَالَ: وقال بعضهم: هُوَ مُحَمَّد بْن صفوان بْن سهل، قيل: هما واحد، وفرق أَبُو حاتم بينهما، فذكر أن مُحَمَّد بْن صيفي مدني، وَمُحَمَّد بْن صفوان كوفي، قَالَ: وبعضهم يقول: مُحَمَّد بْن صيفي مخزومي.
وقال ابن أَبِي خيثمة: مُحَمَّد بْن صيفي، وَمُحَمَّد بْن صفوان جميعا من الأنصار.
(1478) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُصَيْنٌ، عن الشَّعْبِيِّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ صَيْفِيٍّ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: " أَصَمْتُمْ يَوْمَكُمْ هَذَا؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا، قَالَ: " فَأَتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِكُمْ "، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يُؤْذِنُوا أَهْلَ الْعَرُوضِ أَنْ يُتِمُّوا يَوْمَهُمْ ذَلِكَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
عَنَانٌ: بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالنُّونِ، وَقِيلَ: بِكَسْرِ الْعَيْنِ، وَالأَوَّلُ أَصَحُّ(5/92)
4744- محمد بن ضمرة
س: مُحَمَّد بْن ضمرة بْن أسود بْن عابد بْن غنم بْن سواد سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ محمدا، شهد فتح مكة.
أخرجه أَبُو موسى.(5/93)
4745- محمد بن طلحة
ب د ع: مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه القرشي التيمي تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
حمله أبوه إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فمسح رأسه، وسماه مُحَمَّدا، ونحله كنيته، فكان يكنى أبا الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، أمه حمنة بنت جحش، أخت زينب بنت جحش زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا سُلَيْمَان، فقال طلحة: " يا رَسُول اللَّهِ، اكنه أبا الْقَاسِم، فقال: لا أجمعهما لَهُ، هُوَ أَبُو سُلَيْمَان ".
والأول أصح.
وقال أَبُو راشد بْن حَفْص الزُّهْرِيّ: أدركت أربعة من أبناء أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلهم يسمى محمدا، ويكنى أبا الْقَاسِم: مُحَمَّد بْن عَليّ، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، وَمُحَمَّد بْن طلحة، وَمُحَمَّد بْن سعد بْن أَبِي وقاص.
وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة يلقب: السجاد، لكثرة صلاته، وشدة اجتهاده فِي العبادة.
وقتل يَوْم الجمل مع أبيه سنة ست وثلاثين، وَكَانَ هواه مع عَليّ إلا أَنَّهُ أطاع أباه، فلما رآه عَليّ قتيلا قَالَ: هَذَا السجاد، قتله بره بأبيه.
وَكَانَ سيد أولاد طلحة، ونهى عَليّ عن قتله ذَلِكَ اليوم، فقال: إياكم وصاحب البرنس، قيل: إن أباه أمره بالقتال، وَكَانَ كارها للقتال، فتقدم ونثل درعه بين رجليه، وقام عليها، وجعل كلما حمل عَلَيْهِ رجل، قَالَ: نشدتك بحاميم، حَتَّى شد عَلَيْهِ رجل فقتله، وأنشأ يقول:
وأشعث قوام بآيات ربه قليل الأذى فيما ترى الْعَين مسلم
ضممت أليه بالقناة قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
عَلَى غير ذنب غير أن لَيْسَ تابعا عليا، ومن لا يتبع الحق يظلم
يذكرني حاميم والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم
وَفِي رواية:
خرقت لَهُ بالرمح جيب قميصه فخر صريعا لليدين وللفم
يقال: قتله كعب بْن مدلج من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: قتله شداد بْن معاوية العبسي.
وقيل: قتله الأشتر.
وقيل: قتله عصام بْن مقشعر النصري، وهو الأكثر، وقيل غير من ذكرنا.
روي عن مُحَمَّدِ بْنِ حاطب، أَنَّهُ قَالَ: لِمَا فرغنا من القتال يَوْم الجمل، قام عَليّ بْن أَبِي طالب والحسن، وعمار بْن ياسر، وصعصعة بْن صوحان، والأشتر، وَمُحَمَّد بْن أَبِي بكر، يطوفون فِي القتلى، فأبصر الْحَسَن بْن عَليّ قتيلا مكبوبا عَلَى وجهه، فرده عَلَى قفاه، وقال: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، هَذَا فرع قريش والله، فقال أبوه: من هُوَ يا بني؟ قَالَ: مُحَمَّد بْن طلحة، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، إن كَانَ ما علمته لشابا صالحا، ثُمَّ قعد كئيبا حزينا، فقال الْحَسَن: يا أبت، كنت أنهاك عن هَذَا المسير، فغلبك عَلَى رأيك فلان وفلان، قَالَ: قد كَانَ ذَلِكَ يا بني، ولوددت أني مت قبل هَذَا بعشرين سنة.
(1479) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا عَفَّانُ، حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن هِلالٍ الْوَزَّانِ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ: نَظَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى ابْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، وَكَانَ اسْمُهُ مُحَمَّدًا، وَرَجُلٌ يَقُولُ لَهُ: فَعَلَ اللَّهُ بِكَ وَفَعَلَ يَا مُحَمَّدُ، وَيَسُبُّهُ، فَدَعَاهُ عُمَرُ، فَقَالَ: " يَابْنَ زَيْدٍ، أَلا أَرَى مُحَمَّدًا يُسَبُّ بِكَ، وَاللَّهِ لا تُدْعَى مُحَمَّدًا أَبَدًا مَا دُمْتُ حَيًّا، فَسَمَّاهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ، وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي طَلْحَةَ، وَهُمْ سَبْعَةٌ، وَسَيِّدُهُمْ وَكَبِيرُهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ لِيُغَيِّرَ أَسْمَاءَهُمْ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: أُذَكِّرُكَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ لَمُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمَّانِي مُحَمَّدًا، فَقَالَ عُمَرُ: قُومُوا، فَلا سَبِيلَ إِلَى شَيْءٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/93)
4746- محمد بن عاصم
د ع س: مُحَمَّد بْن عَاصِم بْن ثابت بْن أَبِي الأفلح.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه وهو أنصاري.
لَهُ ذكر فِي حديث قتل أبيه عَاصِم فِي غزاة الرجيع سنة ثلاث، فتكون لَهُ صحبة.
أخرجه ابن منده، وقد أخرجه أَبُو موسى، وقال: شهد بيعة الرضوان والمشاهد بعدها، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستداركه عَلَيْهِ.(5/95)
4747- محمد بن عبد الله بن أبي ابن سلول
د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بْن سلول أخو عَبْد اللَّهِ.
مجهول، لا تعرف لَهُ صحبة.
2430 روى جَعْفَر بْن عَبْد اللَّهِ السالمي، عن الربيع بْن بدر، عن رشاد الحماني، عن ثابت البناني، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بْن سلول، قَالَ: أتانا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا معشر الأنصار، إن اللَّه تعالى قد أحسن عليكم الثناء فِي الطهور، فكيف تصنعون؟ " قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، كَانَ فينا أهل الكتاب، وَكَانَ أحدهم إذا جاء من الخلاء غسل بالماء طرفيه، هَذَا الحديث هكذا، لا يعرف إلا من حديث جَعْفَر السالمي، ووهم فِيهِ، والصواب: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/95)
4748- محمد بن عبد الله بن جحش
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جحش الأسدي ذكرنا نسبه عند أبيه وهو من حلفاء حرب بْن أمية وأمه فاطمة بنت أَبِي حبيش، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ هاجر مع أبيه وعميه إِلَى الحبشة، وعاد هاجر إِلَى المدينة مع أبيه، لَهُ صحبة ورواية، وقد ذكرنا أباه وعمه وعماته فِي هَذَا الكتاب.
ولما خرج عَبْد اللَّهِ بْن جحش إِلَى أحد أوصى بابنه مُحَمَّد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاشترى لَهُ مالا بخيبر، وأقطعه دارا بسوق الدقيق بالمدينة.
وقال الواقدي: كَانَ مولده قبل الهجرة بخمس سنين.
وَكَانَ مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه ابن عمة مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ، لأن أم مُحَمَّد بْن طلحة حمنة بنت جحش.
(1480) أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو، أَخْبَرَنَا أَبُو كَثِيرٍ مَوْلَى اللَّيْثِيِّينَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَا لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟ قَالَ: الْجَنَّةُ، قَالَ: فَلَمَّا وَلَّى قَالَ: إِلا الدَّيْنَ، سَارَّنِي بِهِ جِبْرِيلُ آنِفًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/95)
4749- محمد بن عبد الله بن زيد
د: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عبد ربه الأنصاري ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده مختصرا.(5/96)
4750- محمد بن عبد الله بن سلام
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سلام بْن الحارث الإسرائيلي من ولد يوسف بْن يَعْقُوب عَلَيْهِ السلام وَكَانَ حليف الأنصار، وَكَانَ أبوه عَبْد اللَّهِ بْن سلام من أحبار اليهود، فأسلم وقد ذكرناه فِي بابه، ولمحمد ابنه هَذَا رؤية ورواية محفوظة.
روى مالك بْن مغول، عن سيار أَبِي الحكم، عن شهر بْن حوشب، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سلام، قَالَ: أتانا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بيتنا فقال: " إن اللَّه تعالى قد أثنى عليكم فِي الطهور أفلا تخبروني؟ " قَالُوا: إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة: الاستنجاء بالماء.
وقد روي عن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن سلام، عن أبيه.
أخرجه الثلاثة.(5/96)
4751- محمد بن أبي بكر
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عثمان، وهو مُحَمَّد بْن أَبِي بكر الصديق، وأمه أسماء بنت عميس الخثعمية.
تقدم نسبه عند ذكر أبيه ولد فِي حجة الوداع بذي الحليفة، لخمس بقين من ذي القعدة، خرجت أمه حاجة فوضعته، فاستفتى أَبُو بكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمرها بالاغتسال والإهلال، وأن لا تطوف بالبيت حَتَّى تطهر.
(1481) أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَرَمِ مَكِّيُّ بْنُ رُبَّانَ بْنِ شَبَّةَ النَّحْوِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن يَحْيَى بْنِ يَحْيَى، عن مَالِكٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عن أَبِيهِ، عن أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَنَّهَا وَلَدَتْ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بَكْرٍ بِالْبَيْدَاءِ، فَذَكَرَ ذَلِكَ أَبُو بَكْرٍ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مُرْهَا فَلْتَغْتَسِلْ وَلْتُهَلِّلْ " وكانت عائشة تكنى مُحَمَّدا أبا الْقَاسِم، وسمى ولده الْقَاسِم، فكان يكنى بِهِ، وعائشة تكنيه بِهِ فِي زمان الصحابة، فلا يرون بذلك بأسا.
وتزوج عَليّ بأمه أسماء بنت عميس بعد وفاة أَبِي بكر، وَكَانَ أَبُو بكر تزوجها بعد قتل جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وَكَانَ ربيبه فِي حجره، وشهد مع عَليّ الجمل، وَكَانَ عَلَى الرجالة، وشهد معه صفين، ثُمَّ ولاه مصر فقتل بِهَا.
وَكَانَ ممن حصر عثمان بْن عفان، ودخل عَلَيْهِ ليقتله، فقال لَهُ عثمان: لو رآك أبوك لساءه فعلك، فتركه وخرج.
ولما ولي مصر، سار إليه عَمْرو بْن العاص فاقتتلوا، فانهزم مُحَمَّد ودخل خربة، فأخرج منها وقتل، وأحرق فِي جوف حمار ميت، قيل: قتله معاوية بْن حديج السكوني، وقيل: قتله عَمْرو بْن العاص صبرا، ولما بلغ عائشة قتله اشتد عليها، وقالت: كنت أعده ولدا وأخا، ومذ أحرق لَمْ تأكل عائشة لحما مشويا.
وَكَانَ لَهُ فضل وعبادة، وَكَانَ عَليّ يثني عَلَيْهِ، وهو أخو عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر لأمه، وأخو يَحْيَى بْن عَليّ لأمه.
أخرجه الثلاثة.(5/97)
4752- محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر
مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن أَبِي بكر الصديق واسمه عَبْد اللَّهِ بْن عثمان وهو المعروف بأبي عتيق القرشي التيمي أدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه: عبد الرحمن، وجده أَبُو بكر الصديق، وجد أبيه أَبُو قحافة لكلهم صحبة، وليست هَذِه المنقبة لغيرهم.(5/98)
4753- محمد بن عبد الرحمن مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ع س: مُحَمَّد بْن عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي فِي المفاريد.
قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عندي غير متصل.
2434
(1482) روى صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من كشف عورة امرأة فقد وجب عَلَيْهِ صداقها ".
قَالَ أَبُو موسى: لَيْسَ عَلَى ما قَالَ أَبُو نعيم: إنه غير متصل، أراه ابن البيلماني، وقد ترجمه عبدان بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمَرْوَزِيّ فِي كتاب معرفة الصحابة لمحمد بْن ثوبان، وأورد لَهُ هَذَا الحديث عن قُتَيْبَة، عن اللَّيْث، عن عُبَيْد اللَّه، وقال فِيهِ: عن مُحَمَّدِ بْنِ ثوبان، وقال عبدان: لا أدري لَهُ رؤية أم لا، إلا أني رأيت بعض أصحابنا وضعه فِي المسند.
قَالَ أَبُو موسى: وهذا إنما هُوَ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن ثوبان تابعي، من أصحاب أَبِي هريرة، وروي لَهُ ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى إجازة، أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو سهل بْن عزيزة، أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بْن مُحَمَّد، أَنْبَأَنَا أَبِي، أَنْبَأَنَا أحمد بْن مُحَمَّد بْن العباس، أَنْبَأَنَا بشر بْن موسى، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق، أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن أيوب، عن عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي جَعْفَر، عن صفوان بْن سُلَيْم، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ مولى الأسود بْن سفيان، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن بْن ثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ، مثله. قَالَ أَبُو موسى: وَإِنما أوردنا هَذَا وأمثاله لئلا يقع إِلَى غمر فيظن أَنَّهُ صحيح، حَيْثُ أورده الحفاظ فِي جملة الصحابة، وأننا غفلنا فلم نورده، فيستدركه علينا، كما استدركه أَبُو زكريا عَلَى جده.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/98)
4754- محمد بن أبي عبس
د: مُحَمَّد بْن أَبِي عبس بْن جبر الأنصاري ذكره ابن منيع فِي الصحابة، والحديث عن أبيه.
أخرجه ابن منده مختصرا.(5/99)
4755- محمد بن عدي
د ع: مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن سعد بْن سواءة بْن جشم بْن سعد عداده فِي أهل المدينة.
روى عَبْد الْمَلِكِ بْن أَبِي سوية المنقري، عن جد أبيه خليفة، وَكَانَ خليفة مسلما، قَالَ: سألت مُحَمَّد بْن عدي بْن ربيعة بْن سعد بْن سواءة بْن جشم بْن سعد: كيف سماك أبوك مُحَمَّدا؟ فضحك، ثُمَّ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عدي بْن ربيعة، قَالَ: " خرجت أنا وسفيان بْن مجاشع بْن دارم، ويزيد بْن ربيعة بْن كابية بْن حرقوص بْن مازن، وأسامة بْن مالك بْن العنبر نريد ابن جفنة، فلما قربنا مِنْه نزلنا إِلَى شجرات وغدير، فأشرف علينا ديراني فقال: إِنِّي أسمع لغة ليست لغة أهل هَذِه البلاد، فقلنا: نعم، نحن قوم من مضر، قَالَ: أي المضريين؟ قلنا: من خندف، قَالَ: إنه يبعث وشيكا نبي منكم، فخذوا نصيبكم مِنْه تسعدوا.
قلنا: ما اسمه؟ قَالَ: مُحَمَّد، قال: فأتينا ابن جفنة، فقضينا حاجتنا من عنده، ثُمَّ انصرفنا، فولد لكل منا ابن فسماه مُحَمَّدا ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: وهذا أيضا لَمْ يدرك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه أقدم من زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم القول فِي مُحَمَّد بْن سفيان، وَمُحَمَّد بْن أحيحة.(5/99)
4756- محمد بن عطية
د ع: مُحَمَّد بْن عطية السعدي أَبُو عروة 2436 روى عَبْد اللَّهِ بْن الضحاك، ورواد بْن الجراح، عن الأوزاعي، عن مُحَمَّدِ بْنِ خراشة، عن عروة بْن مُحَمَّد بْن عطية، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاث إذا رأيتهن فعند ذَلِكَ إخراب العامر وعمارة الخراب: أن يكون المنكر معروفا، والمعروف منكرا، وأن يتمرس الرجل بالأمانة كما يتمرس البعير بالشجرة ".
رواه أَبُو المغيرة وغيره، عن الأوزاعي، عن مُحَمَّدِ بْنِ خراشة، عن مُحَمَّدِ بْنِ عروة، عن أبيه، فيكون الحديث لعروة.
وأخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/100)
4757- محمد بن علبة القرشي
د ع: مُحَمَّد بْن علبة القرشي لَهُ ذَكر فِي حديث واحد: 2437 رواه عمرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل، أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد بْن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب، فقال: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار؟ ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم وذكره: حسب بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، أن ذكر هبيب لَهُ يوجب صحبة.
2438 وروى عن أَبِي بكر بْن مالك، عن عَبْد اللَّهِ بْن أحمد، عن أبيه، عن هارون بْن معروف، قَالَ عَبْد اللَّهِ: وسمعته أنا من هارون، قَالَ: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن وهب، أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن الحارث، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، عن أسلم أَبِي عمران، عن هبيب بْن مغفل: أَنَّهُ رَأَى مُحَمَّد القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه خيلاء وطئه فِي النار ".
ورواه ابن لهيعة، عن يزيد، ولم يسم مُحَمَّدا.
وقال: أدخله بعض الرواة فِي جملة الصحابة بحضوره مجلس هبيب، ولو جاز أن يعد من شاهد بعض الصحابة، أو خاطبه بعض الصحابة من جملة الصحابة، لكثر هَذَا النوع واتسع، ولم يذكر أحد من الأئمة المتقدمين مُحَمَّد بْن علبة فِي الصحابة، ولا عدوه منهم.
قلت: قد بالغ أَبُو نعيم فِي ذم ابن منده، حَيْثُ جعله بهذه المثابة من الجهل، أَنَّهُ جعل من الصحابة من رآهم أو خاطبهم، فهذا يؤدي إِلَى أن جميع التابعين يعدون من الصحابة، ولم يفعله ابن منده ولا غيره، وَإِنما ابن منده ذكر فِي حديثه، قَالَ: فنظر إليه هبيب، قَالَ: أما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول؟ وهذا يدل عَلَى الصحبة والسماع، وَإِن كَانَ قد جاء رواية أخرى لا تقتضي السماع، فلا حجة عَلَيْهِ فِيهِ، فإنهما وغيرهما ما زالا يفعلان هَذَا وأشباهه، فلا لوم عَلَى ابن منده، وقد ذكره ابن ماكولا فِي الصحابة، فقال: مُحَمَّد بْن علبة لَهُ صحبة، عداده فِي المصريين، حديثه مذكور فِي هبيب بْن مغفل، ومسلمة بْن مخلد، وهذا يؤيد قول ابن منده.(5/100)
4758- محمد بن عمرو بن حزم
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أبيه، كنيته أَبُو الْقَاسِم، وقيل: أَبُو سُلَيْمَان، وقيل: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ.
ولد سنة عشر من الهجرة بنجران، وأبوه عامل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: ولد قبل وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، سماه أَبُو مُحَمَّدا، وكناه أَبُو سُلَيْمَان، وكتب إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فكتب إليه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سمه مُحَمَّدا، وكنه أبا عَبْد الْمَلِكِ ".
وَكَانَ مُحَمَّد بْن عَمْرو فقيها فاضلا من فقهاء المسلمين.
روى عن أبيه، وعن غيره من الصحابة، روى عَنْهُ جماعة من أهل المدينة، وابنه أَبُو بكر كَانَ فقيها أيضا، روى عَنْهُ الزُّهْرِيّ.
وقتل مُحَمَّد يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين أيام يزيد بْن معاوية، قتله أهل الشام.
روى الْمَدَائِنيّ أن بعض أهل الشام رَأَى فِي منامه أَنَّهُ يقتل رجلا اسمه مُحَمَّد، فيدخل بقتله النار، فلما سير يزيد الجيش إلي المدينة كتب ذلك الرجل في ذلك الجيش، وسار معهم إِلَى المدينة، فلم يقاتل خوفا مما رَأَى، فلما انقضت الحرب مشي بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو جريحا، فسبه مُحَمَّد، فقتله الشامي، ثُمَّ ذكر الرؤيا، فأخذ معه رجلا من أهل المدينة، ومشيا بين القتلى، فرأى مُحَمَّد بْن عَمْرو، فحين رآه المدني قتيلا، قَالَ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} ، والله لا يدخل قاتل هَذَا الجنة أبدا، قَالَ الشامي: ومن هُوَ؟ قَالَ: هُوَ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم.
فكاد الشامي يموت غيظا.
أخرجه الثلاثة.(5/101)
4759- محمد بن عمرو بن العاص
ب د ع: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن العاص القرشي السهمي تقدم نسبه عَند ذكر أبيه.
قَالَ العدوي: صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو حدث.
قَالَ الواقدي: شهد صفين، وقاتل فيها، ولم يقاتل أخوه عَبْد اللَّهِ.
وقال الزبير مثله، وقال: لا عقب لمحمد بْن عَمْرو.
وقال الزُّهْرِيّ: أبلى مُحَمَّد بْن عَمْرو بصفين، وقال فِي ذَلِكَ شعرا:
ولو شهدت جمل مقامي ومشهدي بصفين يوما شاب منها الذوائب
غداة أتى أهل العراق كأنهم من البحر لج موجه متراكب
وجئناهم نمشي كأن صفوفنا سحائب جون رققتها الجنائب
فقالوا لنا إنا نرى أن تبايعوا عليا فقلنا بَلْ نرى أن تضاربوا
فطارت علينا بالرماح كماتهم وطرنا إليهم فِي الأكف قواضب
إذا ما أقول استهزموا عرضت لنا كتائب مِنْهم وارجحنت كتائب
فلا هم يولون الظهور فيدبروا ونحن كما هم نلتقي ونضارب
أخرجه الثلاثة.(5/102)
4760- محمد بن عمير بن عطارد
د ع: مُحَمَّد بْن عمير بْن عطارد ذكر فِي الصحابة، ولا تعرف لَهُ صحبة ولا رؤية، وَكَانَ سيد أهل الكوفة فِي زمانه، وَكَانَ عَلَى أذربيجان، فحمل عَلَى ألف فرس ألف رجل من بكر بْن وائل، وكانوا فِي بعث.
روى حماد بْن سلمة، عن أَبِي عمران الجوني، عن مُحَمَّدِ بْنِ عمير بْن عطارد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي نفر من أصحابه، فجاء جبريل فنكت فِي ظهره، فذهب إِلَى شجرة فيها مثل وكرى الطائر، فقعد فِي أحدهما وأقعده فِي الآخر، وغشيهم النور، فوقع جبريل عَلَيْهِ السلام مغشيا عَلَيْهِ كأنه حلس، قَالَ: " فعرفت فضل خشيته عَلَى خشيتي، فأوحى اللَّه إلي: أنبي عبد أم نبي ملك؟ وَإِلى الجنة ما أنت؟ فأومأ إلي جبريل: أن تواضع، فقلت: نبي عبد ".
أَبُو عمران الجوني أدرك غير واحد من الصحابة، ومنهم: أنس، وجندب.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/103)
4761- محمد بن أبي عميرة
د ع: مُحَمَّد بْن أَبِي عميرة المزني لَهُ صحبة، يعد فِي الشاميين، روى عَنْهُ جبير بْن نفير.
(1483) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ، أَنْبَأَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عَمِيرَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَوْ أَنَّ عَبْدًا خَرَّ عَلَى وَجْهِهِ مِنْ يَوْمِ وُلِدَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ هَرَمًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى، لَحَقَّرَ ذَلِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَوَدَّ أَنَّهُ ازْدَادَ مِمَّا يَرَى مِنَ الأَجْرِ وَالثَّوَابِ ".
كَذَا رَوَاهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ مَوْقُوفًا، وَرَوَاهُ بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، فَقَالَ: عن عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عميرة بفتح الْعَين، وكسر الميم.(5/103)
4762- محمد بن فضالة
ع: مُحَمَّد بْن فضالة بْن أنس، وقيل: مُحَمَّد بْن أنس بْن فضالة وقد تقدم إخراجه فِي موضعه من المحمدين.
أخرجه كذا أَبُو نعيم.(5/104)
4763- محمد بن قيس الأشعري
د ع: مُحَمَّد بْن قيس الأشعري أخو أَبِي موسى، وقد تقدم نسبه عند ذكر أَبِي موسى.
2441 روى طلحة بْن يَحْيَى، عن أَبِي بردة بْن أَبِي موسى، عن أبيه، قَالَ: خرجنا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي البحر حين جئنا إِلَى مكة أنا وأخوك، ومعي أَبُو بردة بْن قيس، وَأَبُو عَامِر بْن قيس، وَأَبُو رهم بْن قيس، وَمُحَمَّد بْن قيس، وخمسون من الأشعريين، وستة من عك، ثُمَّ هاجرنا فِي البحر حَتَّى أتينا المدينة، فكان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " للناس هجرة، ولكم هجرتان ".
ورواه ابن أَبِي بردة، عن آبائه، فقال: خرجت ومعي إخوتي، ولم يذكر فيهم مُحَمَّدا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: هَذَا وهم فاحش.
2442 روى أَبُو كريب، عن أَبِي أسامة، عن يزيد، عن أَبِي بردة، عن أَبِي موسى، قَالَ: خرجنا من اليمن، فِي بضع وخمسين رجلا من قومي، ونحن ثلاثة إخوة هم: أَبُو موسى، وَأَبُو رهم، وَأَبُو بردة، فأخرجتنا سفينتنا إِلَى النجاشي بأرض الحبشة، وعنده جَعْفَر وأصحابه، فأقبلنا جميعا فِي سفينة إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين افتتح خيبر، فما قسم رَسُول اللَّهِ لأحد غاب عن خيبر إلا جَعْفَر وأصحاب السفينة، وقال: " لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إِلَى النجاشي، وهاجرتهم إلي ".
ومما دل عَلَى وهمه ذكره فِي الحديث مجيئهم إِلَى مكة، ولم يختلف أن أبا موسى لَمْ يقدم إلا يَوْم خيبر.(5/104)
4764- محمد بن قيس بن مخرمة
د ع: مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عبد العزيز: رأيت فِي كتاب بعض من ألف أسماء الصحابة يعني: ابن أَبِي داود، وذكر مُحَمَّد بْن قيس بْن مخرمة فِي الصحابة، قَالَ: ولا أعلم أَنَّهُ سمع عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، عن الثوري، عن عَبْد اللَّهِ بْن المؤمل، عن مُحَمَّدِ بْنِ عباد بْن جَعْفَر، عن مُحَمَّدِ بْنِ قيس بْن مخرمة، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من مات فِي أحد الحرمين، بعثه اللَّه يَوْم القيامة آمنا ".
ورواه الفريابي، عن الثوري، فقال: عن مُحَمَّدِ بْنِ قيس بْن مخرمة، عن أبيه.
قَالَ ابن منده، وَأَبُو نعيم: هُوَ من التابعين، وهما أخرجاه.
وقال أَبُو أحمد العسكري فِي ترجمة قيس بْن مخرمة: وقد لحق ابناه مُحَمَّد وعبد اللَّه وهما صغيران، وروى عن مُحَمَّد الحديث الَّذِي ذكرناه.(5/105)
4765- محمد بن كعب بن مالك
د ع: مُحَمَّد بْن كعب بْن مالك الأنصاري تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه.
ذكر فِي حديث أَبِي أمامة إياس بْن ثعلبة.
روى عكرمة بْن عمار، عن طارق بْن عبد الرحمن بْن الْقَاسِم القرشي، عن عَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك، عن أَبِي أمامة، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ومن حلف عَلَى مال آخر، فاقتطعه كاذبا بيمينه، فقد برئت مِنْه الجنة، ووجبت لَهُ النار "، فقال أخوك مُحَمَّد بْن كعب: يا رَسُول اللَّهِ، وَإِن كَانَ قليلا، فقلب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عودا من أراك بين أصبعيه، وقال: " وَإِن كَانَ عودا من أراك ".
ورواه النضر بْن مُحَمَّد الجرشي، عن عكرمة، ولم يذكر قول مُحَمَّد.
ورواه معبد بْن كعب بْن مالك، عن أخيه عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن أَبِي أمامة بْن ثعلبة، قَالَ: فقال رجل: وَإِن كَانَ شيئا يسيرا؟.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
ذكر مُحَمَّد فِي هَذَا الحديث وهم، فقد رواه النضر الجرشي، ولم يذكر مُحَمَّدا، ورواه معبد عن أخيه عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي أمامة، ولم يذكر مُحَمَّدا، قَالَ: والصحيح من ذكر مُحَمَّد بْن كعب فِي هَذَا الحديث أَنَّهُ سمع أخاه عَبْد اللَّهِ بْن كعب، عن أَبِي أمامة، رواه الْوَلِيد بْن كَثِير، عن مُحَمَّدِ بْنِ كعب، عن أخيه، كما ذكرناه، والله أعلم.(5/105)
4766- محمد بن محمود
س: مُحَمَّد بْن مَحْمُود ذكره عبدان الْمَرْوَزِيّ فِي الصحابة، وقال: قد سمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن أَبِي سَعِيد الأشج، عن أَبِي خَالِد، عن يَحْيَى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُود، قَالَ: رَأَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعمى يتوضأ، فلما غسل يديه ووجهه، جعل النَّبِيّ يقول: " اغسل باطن قدميك ".
فجعل يغسل باطن قدميه.
وقال عبدان: أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَبِي أمية، وَأَبُو موسى، قالا: حدثنا ابن نمير، عن يَحْيَى، نحوه.
وقال ابن أَبِي حاتم: مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن عَبْد اللَّهِ بْن مسلمة، ابن أخي مُحَمَّد بْن مسلمة، حدث عن أبيه، وروى عَنْهُ ابنه سُلَيْمَان، قَالَ: وروى يَحْيَى بْن سَعِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ مَحْمُود، أراه هَذَا.
أخرجه أَبُو موسى.(5/106)
4767- محمد بن مخلد
س: مُحَمَّد بْن مخلد بْن سحيم بْن المستورد بْن عَامِر بْن عدي بْن كعب بْن نضلة شهد فتح مكة.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/106)
4768- محمد بن مسلمة
ب د ع: مُحَمَّد بْن مسلمة بْن خَالِد بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، حليف بني عبد الأشهل، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ.
شهد: بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا تبوك، ومات بالمدينة، ولم يستوطن غيرها.
(1484) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، قَالَ: وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي حَارِثَةَ وهو أحد الَّذِينَ قتلوا كعب بْن الأشرف.
واستخلفه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى المدينة فِي بعض غزواته، قيل: كانت غزوة قرقرة الكدر، وقيل: غزوة تبوك.
واستعمله عمر بْن الخطاب عَلَى صدقات جهينة، وهو كَانَ صاحب العمال أيام عمر، كَانَ عمر إذا شكي إليه عامل، أرسل مُحَمَّدا يكشف الحال، وهو الَّذِي أرسله عمر إِلَى عماله ليأخذ شطر أموالهم، لثقته بِهِ.
واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان بْن عفان، واتخذ سيفا من خشب، وقال: بذلك أمرني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1485) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَنْبَأَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَاهِينَ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلُّوَيْهِ الْقَطَّانُ، أَنْبَأَنَا سَعِيدُ بْنُ عِيسَى، أَنْبَأَنَا طَاهِرُ بْنُ حَمَّادٍ، عن سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عن سُلَيْمَانَ الأَحْوَلِ، عن طَاوُسٍ، قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيْفًا، وَقَالَ: " قَاتِلْ بِهِ الْمُشْرِكِينَ فَإِذَا اخْتَلَفَ الْمُسْلِمُونَ بَيْنَهُمْ فَاكْسِرْهُ عَلَى صَخْرَةٍ، ثُمَّ كُنْ حِلْسًا مِنْ أَحْلاسِ بَيْتِكَ " ولم يشهد من حروب الفتنة شيئا، وممن قعد فِي الفتنة: سعد بْن أَبِي وقاص، وأسامة بْن زيد، وعبد اللَّه بْن عمر بْن الخطاب، وغيرهم.
وقيل: إنه هُوَ الَّذِي قتل مرحبا اليهودي، والصحيح الَّذِي عَلَيْهِ أكثر أهل السير والحديث أن عَليّ بْن أَبِي طالب قتل مرحبا.
وقال حذيفة بْن اليمان: إِنِّي لأعلم رجلا لا تضره الفتنة: مُحَمَّد بْن مسلمة، قَالَ الراوي: فأتينا الربذة فإذا فسطاط مضروب، وَإِذَا فِيهِ مُحَمَّد بْن مسلمة، فسألناه فقال: لا نشتمل عَلَى شيء من أمصارهم حَتَّى ينجلي الأمر عما انجلى.
وتوفي بالمدينة سنة ست وأربعين، أو سبع وأربعين، وقيل غير ذَلِكَ.
قيل: كَانَ عمره سبعا وسبعين سنة.
وَكَانَ أسمر شديد السمرة، طويلا أصلع، وخلف من الولد عشرة ذكور، وست بنات.
أخرجه الثلاثة.(5/106)
4769- محمد أبو مهند
ع س: مُحَمَّد أَبُو مهند المزني ذكره مطين فِي الوحدان.
روى نصر بْن مزاحم، عن عمر الأعرج المزني، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قرض مرتين كصدقة مرة ".
قَالَ أَبُو نعيم: لا تصح لَهُ صحبة.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/108)
4770- محمد بن نبيط
س: مُحَمَّد بْن نبيط بْن جابر ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه مُحَمَّدا، وحنكه، قاله ابن القداح.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/108)
4771- محمد بن نضلة
د ع: مُحَمَّد بْن نضلة الأسدي تقدم نسبه عند ذكر أخيه محرز.
هاجر هُوَ وأخوه محرز إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعداد نضلة فِي حلفاء الأنصار.
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: وممن هاجر إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مُحَمَّد ومحرز ابنا نضلة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/108)
4772- محمد بن هشام
د ع: مُحَمَّد بْن هِشَام عداده فِي أهل المدينة، مجهول، ذكر فِي الصحابة ولا يعرف.
وذكره القاضي أَبُو أحمد فِي الصحابة، وقال: يعد فِي المدنيين، مجهول لا يعرف.
2447 حديثه عند اللَّيْث، عن ابن الهاد، عن صفوان بْن نَافِع، عن مُحَمَّدِ بْنِ هِشَام، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حديثكم بينكم أمانة، ولا يحل لمؤمن أن يرفع عَلَى مؤمن قبيحا ".
سُئِلَ عَنْهُ عَليّ بْن المديني، فقال: مجهول لا أعرفه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/109)
4773- محمد بن هلال
س: مُحَمَّد بْن هلال بْن المعلى سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا، وشهد فتح مكة.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/109)
4774- محمد بن يفديدويه
س: مُحَمَّد بْن يفديدويه الهروي قيل: كَانَ اسمه يفودان فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَمَّدا.
ذكره أَبُو إِسْحَاقَ بْن ياسين فِي تاريخ هراة، فيمن قدمها من الصحابة.
2448 روى أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن عَليّ بْن بالويه الزنجاني بهراة، عن مُحَمَّدِ بْنِ مردان شاه الزنجاني، وزعم أَنَّهُ ثقة، وَكَانَ قد أتى عَلَيْهِ مائة وتسع سنين، عن أحمد بْن عبدة الجرجاني، عن يفودان بْن يفديدويه الهروي، قَالَ: حاربت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شركي، ثُمَّ أسلمت عَلَى يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسماني مُحَمَّدا، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا قل الدعاء نزل البلاء، وَإِذَا جار السلطان احتبس المطر، وَإِذَا خان بعضهم بعضا صارت الدولة للمشركين، وَإِذَا منعوا الزكاة ماتت المواشي، وَإِذا كثر الزنا تزلزت الأرض، وَإِذَا شهدوا بالزور نزل الطاعون من السماء.
وقال: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والرفق أمير جنوده ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/109)
4775- محمد
س: مُحَمَّد غير منسوب ذكره أَبُو حَفْص بْن شاهين فِي الصحابة.
2449 روى سلام بْن أَبِي الصهباء، عن ثابت، قَالَ: حججت فدفعت إِلَى حلقة فيها رجلان أدركا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخوان، أحسب أن اسم أحدهما مُحَمَّد، قَالَ: وهما يتذكران الوسواس، قالا: خرج علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما تذاكران؟ " فقالا: يا رَسُول اللَّهِ، الوسواس، أن يقع أحدنا من السماء أحب إليه أن يتكلم بما يوسوس إليه، قَالَ: " وقد أصابكم؟ " قالوا: نعم، قَالَ: " فإن ذَلِكَ محض الإيمان ".
قَالَ ثابت: فقلت أنا: يا ليت اللَّه أراحنا من ذَلِكَ المحض، فانتهراني وقالا: نحدثك عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتقول: يا ليت اللَّه أراحنا.
أخرجه أَبُو موسى.(5/110)
4776- محمود بن الربيع
ب د ع: مَحْمُود بْن الربيع بْن سراقة الأنصاري الخزرجي، قيل: إنه من بني الحارث بْن الخزرج، وقيل: من بني سالم بْن عوف، وقد قيل: إنه من بني عبد الأشهل، فعلى هَذَا القول يكون من الأوس، يكنى أبا نعيم، وقيل: أَبُو مُحَمَّد.
يعد فِي أهل المدينة، عقل مجة مجها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من دلو فِي بئرهم، وحفظ ذَلِكَ وله أربع سنين، وقيل: خمس سنين.
روى عَنْهُ أنس بْن مالك، والزُّهْرِيّ، ورجاء بْن حيوة.
وتوفي سنة تسع وتسعين، وقيل: سنة ست وتسعين.
أخرجه الثلاثة.(5/110)
4777- محمود بن ربيعة
ب: مَحْمُود بْن ربيعة رجل من الأنصار مخرج حديثه عن أهل مصر، وأهل خراسان، فِي كالئ المرأة والدين الَّذِي لا يؤدي.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/111)
4778- محمود بن عمرو بن سعد
س: مَحْمُود بْن عَمْرو بْن سعد كذا ترجمه عبدان، وقال: حديثه عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ وعدني فِي ثلاثمائة ألف من أمتي "، فقال أَبُو بكر: زدنا يا رَسُول اللَّهِ.
وقد اختلف فِي إسناده، فقال سَعِيد بْن بشير: عن قتادة، عن أَبِي بكر بْن أنس، عن مَحْمُود بْن عمير، وقال معمر: عن قتادة، عن أنس، أو عن النضر بْن أنس، عن أنس.
وقال معاذ بْن هِشَام: عن أبيه، عن قتادة، عن أَبِي بكر بْن عمير، عن أبيه.
وقال ثابت: عن أَبِي يزيد، عن عمر، أو عَامِر بْن عمير.
أخرجه أَبُو موسى.(5/111)
4779- محمود بن عمير بن سعد
د ع: مَحْمُود بْن عمير بْن سعد الأنصاري حديثه عَند أَبِي بكر بْن أنس.
روى سَعِيد بْن بشير، عن قتادة، عن أَبِي بكر بْن أنس، عن مَحْمُود بْن عمير، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن اللَّه تعالى وعدني فِي ثلاثمائة ألف من أهلي، فقال أَبُو بكر: زدنا يا رَسُول اللَّهِ، فقال هكذا، وحثى بيده، فقال أَبُو بكر: يا رَسُول اللَّهِ، زدنا، فقال بكفيه هكذا، وحثى بهما، فقال أَبُو بكر: زدنا يا رَسُول اللَّهِ، فقال عمر: حسبك يا أبا بكر، فإن اللَّه تعالى لو شاء أن يدخل الجنة فِي حفنة واحدة لفعل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صدق عمر ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وهذا الاسم هُوَ الَّذِي أخرجه أَبُو موسى فِي الترجمة التي قبل هَذِه، وقال: مَحْمُود بْن عَمْرو، وتقدم الاختلاف فِي إسناده، فلا نعيده.(5/111)
4780- محمود بن لبيد
ب د ع: مَحْمُود بْن لبيد بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي ثُمَّ الأشهلي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقام بالمدينة، وحدث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، منها: 2452 ما رواه عمارة بْن غزية، عن عَاصِم بْن عمر، عن مَحْمُود بْن لبيد، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أحب اللَّه عبدا حماه الدُّنْيَا، كما يظل أحدكم يحمي سقيمه ".
قَالَ أحمد بْن حنبل، وابن أَبِي خيثمة، وَإِبْرَاهِيم بْن المنذر، وَيَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير: إنه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البخاري بعد مَحْمُود بْن الربيع، فِي أول باب مَحْمُود.
وذكر ابن أَبِي حاتم: أن البخاري قَالَ لَهُ صحبة، قَالَ: وقال أَبِي: لا تعرف لَهُ صحبة.
قَالَ أَبُو عمر: قول البخاري أولى، والأحاديث التي رواها تشهد لَهُ، وهو أولى أن يذكر فِي الصحابة من مَحْمُود بْن الربيع، فإنه أسن مِنْه.
وذكره مسلم فِي التابعين، فِي الطبقة الثانية منهم، فلم يصنع شيئا، ولا علم مِنْه ما علم غيره، وَكَانَ مَحْمُود بْن لبيد من العلماء، روى عن ابن عباس، ومات سنة ست وتسعين.
أخرجه الثلاثة.(5/112)
4781- محمود بن مسلمة
ب د ع: مَحْمُود بْن مسلمة الأنصاري تقدم نسبه عند ذكر أخيه مُحَمَّد.
شهد مَحْمُود أحدا، والخندق، وخيبر، وقتل بخيبر.
(1486) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: " كَانَ أَوَّلَ مَا فُتِحَ مِنْ حُصُونِ خَيْبَرَ حِصْنُ نَاعمٍ، وَعِنْدَهُ قُتِلَ مَحْمُودُ بْنُ مَسْلَمَةَ، أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ رَحًا مِنْهُ فَقَتَلَتْهُ "
(1487) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ الْمَرْوَزِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ خَيْبَرَ أَخَذَ اللِّوَاءَ أَبُو بَكْرٍ، فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، فَلَمَّا كَانَ الْغَدُ أَخَذَهُ عُمَرُ، فَرَجَعَ وَلَمْ يُفْتَحْ لَهُ، وَقُتِلَ مَحْمُودُ بْنُ مَسْلَمَةَ، وَقِيلَ: إِنَّ مَحْمُودًا لَمَّا أُلْقِيَتْ عَلَيْهِ الرَّحَا سَقَطَتْ جِلْدَةُ جَبِينِهِ عَلَى وَجْهِهِ، فَمَكَثَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ، وَمَاتَ الْيَوْمَ الثَّالِثَ شَهِيدًا، وَذَلِكَ سَنَّةَ سِتٍّ، فَقُبِرَ هُوَ وَعَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ بِالرَّجِيعِ فِي قَبْرٍ وَاحِدٍ.
قَالَهُ أَبُو نُعَيْمٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/113)
4782- محمول
س: محمول آخره لام وهو أنصاري.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده جَعْفَر.
روى صفوان بْن سُلَيْم، عن محمول الأنصاري، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من حلف بالشرك وأثم، فقد أشرك، ومن حلف بالكفر وأثم، فقد أشرك ".(5/113)
4783- محمية بن جزء
ب د ع: محمية بْن جزء بْن عبد يغوث بْن عويج بْن عَمْرو بْن زبيد الأصغر الزبيدي قَالَ الكلبي: هُوَ حليف بني جمح، وقيل: حليف بني سهم.
قَالَ أَبُو نعيم: هُوَ عم عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، وَكَانَ قديم الإسلام، وهو من مهاجرة الحبشة، وتأخر عوده منها، وأول مشاهده المريسيع، واستعمله النَّبِيّ عَلَى الأخماس.
روى عبد المطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، قَالَ: اجتمع ربيعة بْن الحارث والعباس بْن عبد المطلب، وأنا مع أَبِي، والفضل مع أبيه، فقال أحدهما لصاحبه: ما يمنعنا أن نبعث هذين إِلَى النَّبِيّ ليستأمنهما عَلَى هَذِه الأعمال من الصدقات..
وذكر الحديث، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ادعوا لي محمية بْن جزء، وَكَانَ عَلَى الصدقات، فأمره أن يصدق عنهما مهور نسائهما ".
أخرجه الثلاثة.(5/113)
4784- محيصة بن مسعود
ب د ع: محيصة بْن مسعود بْن كعب بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، يكنى أبا سعد.
يعد فِي أهل المدينة.
بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أهل فدك يدعوهم إِلَى الإسلام، وشهد أحدا والخندق وما بعدهما من المشاهد كلها، وهو أخو حويصة بْن مسعود، وهو الأصغر، أسلم قبل أخيه حويصة، فإن إسلامه كَانَ قبل الهجرة، وَعَلَى يده أسلم أخوه حويصة، وَكَانَ محيصة أفضل مِنْه، ولما أمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتل اليهود، وثب محيصة عَلَى ابنة سنينة اليهودي، وَكَانَ يلابسهم ويبايعهم، فقلته، وَكَانَ حويصة حينئذ لَمْ يسلم، فلما قتله جعل حويصة يضرب أخاه محيصة، ويقول: أي عدو اللَّه، قتلته، أما والله لرب شحم فِي بطنك من ماله، فقال لَهُ محيصة: أما والله لقد أمرني بقتله من لو أمرني بقتلك لضربت عنقك، فقال: والله إن دينا بلغ بك هَذَا لعجب، فأسلم حويصة.
(1488) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُكَيْنَةَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْقَعْنَبِيُّ، عن مَالِكٍ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن ابْنِ مُحَيِّصَةَ، عن أَبِيهِ أَنَّهُ اسْتَأْذَنَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِجَارَةِ الْحَجَّامِ، فَنَهَاهُ عَنْهَا، فَلَمْ يَزَلْ يَسْأَلُهُ وَيَسْتَأْذِنُهُ حَتَّى أَمَرَهُ: " أَنِ اعْلِفْهُ نَاضِحَكَ وَرَقِيقَكَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/114)
باب الميم والخاء(5/115)
4785- مخارق بن عبد الله البجلي
مخارق بْن عَبْد اللَّهِ البجلي هُوَ جد المغيرة بْن زياد بْن المخارق الموصلي 4313
(1489) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور بْن مكارم بْن أحمد الموصلي المؤدب بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي زكريا يزيد بْن إياس، قَالَ: أَخْبَرَنَا المغيرة بْن الخضر بْن زياد بْن المغيرة بْن زياد البجلي، عن أبيه، عن أشياخه، أن المخارق بْن عَبْد اللَّهِ، جد المغيرة بْن زياد، شهد مع جرير بْن عَبْد اللَّهِ البجلي فتح ذي الخلصة قَالَ أَبُو زكريا: وَحدثنا المغيرة بْن الخضر بْن زياد، عن أشياخه: أنهم قدموا من الكوفة إِلَى الموصل مع من قدم من بجيلة.(5/115)
4786- مخارق بن عبد الله الشيباني
ب د ع: مخارق بْن عَبْد اللَّهِ الشيباني قاله أَبُو أحمد العسكري وهو والد قابوس.
يعد فِي الكوفيين، لَمْ يرو عَنْهُ غير أبيه.
روى سماك بْن حرب، عن قابوس بْن المخارق، عن أبيه، أن أم الفضل جاءت بالحسين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبال عَلَى ثوبه، فأرادت غسله، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما يغسل بول الجارية، وينضح بول الغلام ".
وقد اختلف فِيهِ، فمنهم من رواه هكذا، ومنهم من رواه عن قابوس، عن أم الفضل، ولا يذكر مخارقا، وقد اختلف فِيهِ عَلَى سماك اختلافا كثيرا، لا يثبت معه، وله أحاديث بهذا الإسناد مضطربة أيضا، ومن حديثه، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ أتاه فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أرأيت إن أتاني رجل يريد أخذ مالي..
" الحديث.
أخرجه الثلاثة.(5/115)
4787- مخارق الهلالي
س: مخارق الهلالي أورده العسكري.
روى حرب بْن قبيصة بْن مخارق الهلالي، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بِهِ وهو كاشف عن فخذه، فقال: " وار فخذك، فإنها عورة ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/116)
4788- مخاشن الحميري
ب: مخاشن الحميري حليف الأنصار قتل يَوْم اليمامة شهيدا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/116)
4789- مخبر بن معاوية
س: مخبر بْن معاوية أورده جَعْفَر، روى هِشَام بْن عمار، عن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن يَحْيَى بْن جابر الحضرمي، عن حكيم بْن معاوية، عن عمه مخبر بْن معاوية، قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن فِي الفرس، والمرأة، والدار ".
رواه عَليّ بْن حجر، والحسن بْن عرفة، عن إِسْمَاعِيل ...
فقالا: عن عمه الحكيم بْن معاوية النميري.
أخرجه أَبُو موسى.(5/116)
4790- مختار بن حارثة
س: مختار بْن حارثة أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ، وقال: ذكر فِي مغازي ابن إِسْحَاق أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.(5/116)
4791- مختار بن أبي عبيد
س: مختار بْن أَبِي عُبَيْد بْن مسعود بْن عَمْرو بْن عمير بْن عوف بْن عقدة بْن غيرة بْن عوف بْن ثقيف الثقفي، أَبُو إِسْحَاقَ.
كَانَ أبوه من جلة الصحابة، وولد المختار عام الهجرة، وليست لَهُ صحبة ولا رواية، وأخباره غير حسنة، رواها عَنْهُ الشعبي وغيره، إلا أَنَّهُ كَانَ بينهما ما يوجب أن لا يسمع كلام أحدهما فِي الآخر، وَكَانَ المختار قد خرج يطلب بثأر الْحُسَيْن بْن عَليّ رضي اللَّه عَنْهُما، واجتمع عَلَيْهِ كَثِير من الشيعة بالكوفة، فغلب عليها، وطلب قتلة الْحُسَيْن فقتلهم، قلت: شمر بْن ذي الجوشن الضبابي، وخولي بْن زيد الأصبحي، وهو الَّذِي أخذ رأس الْحُسَيْن، ثُمَّ حمله إِلَى الكوفة، وقتل عمر بْن سعد بْن أَبِي وقاص، وهو كَانَ أمير الجيش الَّذِين قتلوا الْحُسَيْن، وقتل ابنه حفصا، وقتل عُبَيْد اللَّه بْن زياد، وَكَانَ ابن زياد بالشام، فأقبل فِي جيش إِلَى العراق، فسير إِلَى المختار إِبْرَاهِيم بْن الأشتر فِي جيش، فلقيه فِي أعمال الموصل، فقتل ابن زياد وغيره، فلذلك أحبه كَثِير من المسلمين، وأبلى فِي ذَلِكَ بلاء حسنا، وقد أتينا عَلَى ذكر ذَلِكَ مفصلا فِي الكامل فِي التاريخ.
وَكَانَ يرسل المال إِلَى ابن عمر، وابن عباس، وابن الحنفية، وغيرهم، فيقبلونه مِنْه.
وَكَانَ ابن عمر زوج أخت المختار وهي صفية بنت أَبِي عبيد، ثُمَّ سار إليه مصعب بْن الزبير من البصرة فِي جمع كَثِير من أهل الكوفة وأهل البصرة، فقتل المختار بالكوفة سنة سبع وستين، وَكَانَ إمارته عَلَى الكوفة سنة ونصف سنة، وَكَانَ عمره سبعا وستين سنة.
أخرجه أَبُو عمر.(5/117)
4792- المختار بن قيس
المختار بْن قيس شهد فِي العهد الَّذِي كتبه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعلاء بْن الحضرمي حين بعثه إِلَى البحرين.(5/117)
4793- مخربة بن عدي
س: مخربة قَالَ ابن ماكولا: مخربة بْن عدي الجذامي الضبيني.
2458 روى جَعْفَر بْن كميل بْن وبرة بْن حارثة بْن أمية بْن ضبيب، قَالَ: سمعت عصمة بْن كهيل، عن آبائه، عن حارثة بْن عدي، قَالَ: كنت فِي الوفد أنا وأخي مخربة بْن عدي الَّذِي قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ جيشه الَّذِي وقع بنا، فشكونا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما أصابنا، قَالَ: " اذهبوا، فإن أول ما يلقاكم من مالكم، فانحروا وسموا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ باسم اللَّه، فمن أكل فأطلقوه ".
وذكر الحديث.
أخرجه أَبُو موسى، وضبطه بالخاء والزاي، وقال: كذا قاله عبدان، ونقل كلام ابن ماكولا الَّذِي ذكرناه، ولا شك أن قول عبدان تصحيف، وضبطه ابن ماكولا، فقال: مخرمة مثل ما قبله، إلا أَنَّهُ بخاء معجمة فهو مخرمة بْن عدي، وَالَّذِي قبله: مجربة، بفتح الميم، وسكون الجيم، وفتح الرَّاء، والباء المعجمة بواحدة، والله أعلم.(5/118)
4794- مخرش الخزاعي
مخرش الخزاعي الكعبي تقدم فِي محرش بالحاء المهملة(5/118)
4795- مخرفة العبدي
ب د ع: مخرفة العبدي رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى سماك بْن حرب، عن سويد بْن قيس، قَالَ: جلبت أنا ومخرفة العبدي بزا من هجر، فبعت من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سراويل، وثم وزان يزن بالأجر، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " زن وأرجح ".
روى أيوب، عن جابر، عن سماك، عن مخرفة العبدي، وهو وهم، والصواب ما رواه الثوري، وَإِسرائيل وغيرهما، عن سماك، عن سويد، قَالَ: جلبت..
أخرجه الثلاثة.
مخرفة: بالفاء، وقد تقدم فِي: سويد بْن قيس.(5/118)
4796- مخرمة بن شريح
ب د ع: مخرمة بالميم، وهو ابن شريح الحضرمي، حليف لبني عبد شمس.
2460 روى ابن وهب، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ، عن السائب بْن يَزِيدَ: أن مخرمة بْن شريح ذكر عَند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ذاك رجل لا يتوسد القرآن ".
واستشهد يَوْم اليمامة.
أخرجه الثلاثة.
شريح: بالشين المعجمة.(5/119)
4797- مخرمة بن القاسم
مخرمة بْن الْقَاسِم بْن مخرمة قسم لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر أربعين وسقا، قاله ابن إِسْحَاق، إلا أَنَّهُ لَمْ يسمه، وَإِنما قَالَ: أعطي ابن الْقَاسِم بْن مخرمة ثلاثين وسقا، وسماه غير ابن إِسْحَاق، وقال الزبير: " أطعم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخرمة بْن الْقَاسِم بْن مخرمة بْن المطلب بخيبر أربعين وسقا، وليس لَهُ عقب ".(5/119)
4798- مخرمة بن نوفل
ب د ع: مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة بْن كلاب بْن مرة القرشي الزُّهْرِيّ، أمه رقيقة بنت ابن أَبِي صيفي بْن هاشم بْن عبد مناف، كنيته: أَبُو صفوان، وقيل: أَبُو المسور، وقيل: أَبُو الأسود، والأول أكثر، وهو والد المسور بْن مخرمة، وهو ابن عم سعد بْن أَبِي وقاص بْن أهيب.
وَكَانَ من مسلمة الفتح، ومن المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامه، وَكَانَ لَهُ سن، وعلم بأيام الناس، وبقريش خاصة، وَكَانَ يؤخذ عَنْهُ النسب.
وشهد حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسين بعيرا.
وهو أحد من أقام أنصاب الحرم فِي خلافة عمر بْن الخطاب، أرسله عمر وأرسل معه أزهر بْن عبد عوف، وسعيد بْن يربوع، وحويطب بْن عبد العزى فحددوها.
وتوفي بالمدينة سنة أربع وخمسين، وعمره مائة سنة وخمس عشرة سنة، وعمي فِي آخر عمره، وَكَانَ فِي لسانه فظاظة، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتقي لسانه.
(1490) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا جَعْفَرٌ السَّرَّاجُ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْجَازِرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُفَيْرٍ الأَنْصَارِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْخَطَّابِ زِيَادُ بْنُ يَحْيَى الْحَسَّانِيُّ، أَخْبَرَنَا حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ، عن أَيُّوبَ، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عن الْمِسْوَرِ، قَالَ: قَدِمَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَقْبِيَةٌ، فَقَالَ أَبِي مَخْرَمَةُ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّهُ يُعْطِينَا مِنْهَا شَيْئًا، قَالَ: فَجَاءَ أَبِي إِلَى الْبَابِ، قَالَ: فَسَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلامَ أَبِي، فَخَرَجَ إِلَيْنَا وَفِي يَدِهِ قِبَاءٌ يُرِي أَبِي مَحَاسِنَهُ، وَيَقُولُ: " خَبَّأْتُ هَذَا لَكَ " وروى النضر بْن شميل، قَالَ: حدثنا أَبُو عَامِر الخزاز، عن أَبِي يزيد المدني، عن عائشة، قالت: جاء مخرمة بْن نوفل، فلما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته قَالَ: " بئس أخو العشيرة "، فلما جاء أدناه، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ قلت لَهُ ما قلت، ثُمَّ ألنت لَهُ القول، فقال: " يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس اتقاء فحشه ".
أخرجه الثلاثة.(5/119)
4799- مخشي بن حمير
ب س: مخشي بْن حمير الأِشجعي حليف لبني سلمة من الأنصار.
وَكَانَ من المنافقين، ومن أصحاب مسجد الضرار، وسار مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى تبوك، وأرجفوا برسول اللَّه وأصحابه، ثُمَّ تاب وحسنت توبته، وسأل النَّبِيّ أن يغير اسمه، فسماه عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، وسأل اللَّه تعالى أن يقتل شهيدا لا يعلم مكانه، فقتل يَوْم اليمامة شهيدا، ولم يوجد لَهُ أثر.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
حمير: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء تحتها نقطتان، قاله ابن ماكولا.(5/120)
4800- مخشي بن وبرة
ب: مخشي بْن وبرة، ويقال: وبرة بْن مخشي، ويقال: وبرة بْن يحنس، وهو الأولى والصواب.
كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه إِلَى الأبناء باليمن.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/121)
4801- مخلد الغفاري
ب ع س: مخلد الغفاري أورده ابن أَبِي عَاصِم فِي الصحابة، قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، وقال أَبُو حاتم: لا صحبة لَهُ.
(1491) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ كِتَابَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عن عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن مَخْلَدٍ الْغِفَارِيِّ: أَنَّ ثَلاثَةَ أَعْبُدٍ لِبَنِي غِفَارٍ شَهِدُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَدْرًا، فَكَانَ عُمَرُ يُعْطِيهِمْ كُلَّ سَنَةٍ، لِكُلِّ رَجُلٍ ثَلاثَةَ آلافٍ.
قَالَ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ: وَقَدْ رَأَيْتُ مَخْلَدًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/121)
4802- مخمر بن معاوية
ب د ع: مخمر بْن معاوية، وقيل: حكيم بْن معاوية.
2463 روى العلاء بْن الحارث، عن حزام بْن حكيم، عن عمه مخمر: أَنَّهُ سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الماء بعد الماء، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما الماء بعد الماء فهو مذي، وكل فحل يمذي، فإذا وجد أحدكم ذَلِكَ فليغسل ذكره، وليتوضأ وضوءه للصلاة ".
كذا قَالَ: مخمر، وصوابه حكيم بْن معاوية.
أخرجه الثلاثة: إلا أن أبا عمر قَالَ: مخمر بْن معاوية البهزي: سمع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم ".
2464 وذكره أَبُو أحمد العسكري، فقال: قد روى عن مخمر بْن حيدة حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري.
وروى بإسناده، عن سُلَيْمَان بْن سُلَيْم الكناني، عن حكيم بْن معاوية، عن عمه مخمر بْن حيدة، قَالَ: سمعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا شؤم، وقد يكون اليمن فِي ثلاث: فِي المرأة، والفرس، والدار ".
وقول أَبِي عمر: إنه بهزي، لا أعلم وجهه، والله أعلم.(5/121)
4803- مخنف البكري
د ع: مخنف البكري يعد فِي البصريين.
روت عَنْهُ ابنته سنينة، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يا مخنف، صِلْ رحمك يطل عمرك، وافعل الخير يكثر خير بيتك، واذكر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عند كل حجر ومدر يشهد لك يَوْم القيامة ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/122)
4804- مخنف بن سليم
ب د ع: مخنف بْن سُلَيْم بْن الحارث بْن عوف بْن ثعلبة بْن عَامِر بْن ذهل بْن مازن بْن ذبيان بْن ثعلبة بْن الدؤل بْن سعد مناة بْن غامد الأَزْدِيّ الغامدي.
لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ أَبُو رملة، واسمه عَامِر، يعد فِي الكوفيين، وَكَانَ نقيب الأزد بالكوفة، وقيل: إنه بصري.
واستعمله عَليّ بْن أَبِي طالب كرم اللَّه وجهه عَلَى مدينة أصفهان، وشهد معه صفين، وَكَانَ معه راية الأزد، ومن ولد مخنف بْن سُلَيْم: أَبُو مخنف لوط بْن يَحْيَى بْن سَعِيد بْن مخنف بْن سُلَيْم صاحب الأخبار والسير.
(1492) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عن ابْنِ عَوْنٍ، عن أَبِي رَمْلَةَ، عن مِخْنَفِ بْنِ سُلَيْمٍ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: كُنَّا وُقُوفًا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: " يَأَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ عَلَى كُلِّ بَيْتٍ فِي كُلِّ عَامٍ أُضْحِيَةً وَعَتِيرَةً، هَلْ تَدْرُونَ مَا الْعَتِيرَةُ؟ هِيَ الَّتِي يُسَمُّونَهَا الرَّجَبِيَّةَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/122)
4805- مخول بن يزيد
د ع ب: مخول بْن يَزِيدَ بْن أَبِي يزيد السلمي البهزي روى عَنْهُ ابنه الْقَاسِم، أحاديثه تدور عَلَى مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مسمول المكي.
(1493) أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرِ ابْنُ طَوْقٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن أَبِي الْبَرَكَاتِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَاهُ يَقُولُ: نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأَبْوَاءِ، فَوَقَعَ فِي حَبْلٍ مِنْهَا ظَبْيٌ، فَأَفْلَتَ مِنِّي، فَانْطَلَقْتُ فِي أَثَرِهِ، فَوَجَدْتُ رَجُلا قَدْ أَخَذَهُ، فَتَنَازَعْنَا فِيهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْنَاهُ نَازِلا بِالأَبْوَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ، فَاخْتَصَمْنَا إِلَيْهِ، فَقَضَى بَيْنَنَا نِصْفَيْنِ، وَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقِمِ الصَّلاةَ، وَأَدِّ الزَّكَاةَ، وَصُمْ رَمَضَانَ، وَحُجَّ وَاعْتَمِرْ، وَزُلْ مَعَ الْحَقِّ حَيْثُ زَالَ ...
" الْحَدِيثَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/123)
4806- مخيس بن حكيم
مخيس بْن حكيم العذري روى عَنْهُ أَبُو هلال مبين بْن قطبة بْن أَبِي عمرة، أَنَّهُ قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر قصة دومة الجندل، وَفِي آخرها: فدعا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالبركة فِي نجعتي.
ذكره أَبُو عَليّ الغساني.(5/124)
4807- مخيس أبو غنم
ع س: مخيس أَبُو غنم قَالَ أَبُو موسى: وجدته فِي النسخة بالحاء المهملة والباء المعجمة بواحدة، ولعل الصواب ما ذكرته إن لَمْ يكن قيسا أبا غنيم، فإن هَذَا الَّذِي نذكره يعرف بغنيم بْن قيس، عن أبيه، أورده جَعْفَر فِي باب الميم.
روى إِبْرَاهِيم بْن عرعرة الشامي، حدثنا سهل بْن يوسف الأنماطي السلمي، عن صالح بْن أَبِي الأخضر، عن الزُّهْرِيّ، عن مخيس بْن غنم، قَالَ: " سمعت المساحي بالليل، ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدفن ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/124)
باب الميم والدال(5/124)
4808- مدرك بن الحارث
س ب د ع: مدرك بْن الحارث الأَزْدِيّ الغامدي لَهُ صحبة، عداده فِي الشاميين.
روى عَنْهُ الْوَلِيد بْن عبد الرحمن الجرشي.
(1494) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ خَالِدٍ، عن الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عن عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عن الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُرَشِيِّ، عن مُدْرَكِ بْنِ الْحَارِثِ الْغَامِدِيِّ، قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ أَبِي، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمِنًى إِذَا جَمَاعَةٌ عَلَى رَجُلٍ، فَقُلْتُ: يَا أَبَةِ، مَا هَذِه الْجَمَاعَةُ؟ فَقَالَ: هَذَا الصَّابِئُ الَّذِي تَرَكَ دِينَ قَوْمِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ أَبِي حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِهِ، وَذَهَبْتُ حَتَّى وَقَفْتُ عَلَيْهِمْ عَلَى نَاقَتِي، فَإِذَا بِهِ يُحَدِّثُهُمْ وَهُمْ يَزَرُونَ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَزَلْ مَوْقِفُ أَبِي حَتَّى تَفَرَّقُوا عن مَلالٍ وَارْتِفَاعٍ مِنَ النَّهاِر، وَأَقْبَلَتْ جَارِيَةٌ وَفِي يَدِهَا قَدَحٌ فِيهِ مَاءٌ، وَنَحْرُهَا مَكْشُوفٌ، فَقَالُوا: هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنَتُهُ فَنَاوَلَتْهُ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: " خَمِّرِي عَلَيْكِ نَحْرَكِ، وَلَنْ تَخَافِي عَلَى أَبِيكِ غَلَبَةً وَلا ذُلًّا ".
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَاسْتَدْرَكَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ إِلا أَنَّهُ اخْتَصَرَهُ، فَلا اسْتِدْرَاكَ عَلَيْهِ(5/124)
4809- مدرك بن زياد
مدرك بْن زياد الفزاري لَهُ صحبة، وهو الذي قبره بقرية زاوية بينها وبين حجيرا من غوطة دمشق.
روى أَبُو عمير عدي بْن أحمد بْن عبد الباقي الأدمي، عن أَبِي عطية عبد الرحيم بْن محرز بْن عَبْد اللَّهِ بْن محرز بْن سَعِيد بْن حبان بْن مدرك بْن زياد الفزاري، ومدرك بْن زياد صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدم مع أَبِي عبيدة فتوفي بدمشق بقرية يقال لَهَا: زاوية، وَكَانَ أول مسلم دفن بِهَا.
أخرجه الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي.
وقال: لَمْ أجد ذكر مدرك من غير هَذَا الوجه.(5/125)
4810- مدرك أبو الطفيل
ب د ع: مدرك أَبُو الطفيل الغفاري حديثه عند أولاده.
(1495) أَخْبَرَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي الْفَرَجِ فِيمَا أُذِنَ لِي بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ حَمْزَةَ، أَنَّ كَثِيرَ بْنَ زَيْدٍ حَدَّثَهُمْ، عن خَالِدِ بْنِ الطُّفَيْلِ بْنِ مُدْرَكٍ، عن جَدِّهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " بَعَثَهُ إِلَى ابْنَتِهِ يَأْتِي بِهَا مِنْ مَكَّةَ "
(1496) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ وَرَفَعَ، قَالَ: " اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَأَعُوذُ بِعَفْوِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أَبْلُغُ ثَنَاءً عَلَيْكَ، أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/125)
4811- مدرك بن عمارة
ب: مدرك بْن عمارة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه، فقبض يده عَنْهُ، لخلوق رآه عَلَيْهِ، فلما غسله بايعه، وَفِي حديثه هَذَا اضطراب، وَفِي صحبته نظر، فإن كَانَ هَذَا مدرك بْن عمارة بْن عقبة بْن أَبِي معيط، فلا تصح لَهُ صحبة، ولا لقاء، ولا رؤية، وحديثه هَذَا لا أصل لَهُ، وَإِنما روي ذَلِك فِي أبيه عمارة بْن عقبة، ولا يصح ذَلِكَ أيضا، وقد أوضحت ذَلِكَ فِي الْوَلِيد بْن عقبة، قاله أَبُو عمر، وهو أخرجه.(5/126)
4812- مدرك بن عوف
ب س: مدرك بْن عوف البجلي الأحمسي لَهُ صحبة، ذكره جَعْفَر هَكذا، قاله أَبُو موسى.
وقال أَبُو عمر: يختلف فِي صحبته واتصال حديثه، روى عَنْهُ قيس بْن أَبِي حازم، وقيس يروي عن كبار الصحابة، ويروي مدرك هَذَا عن عمر بْن الخطاب.(5/126)
4813- مدعم
ب: مدعم العبد الأسود أهداه رفاعة بْن زيد الجذامي لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعتقه رَسُول اللَّهِ.
وقيل: لَمْ يعتقه.
وهو الَّذِي غل الشملة فِي غزوة خيبر وقتل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن الشملة لتشتعل عَلَيْهِ نارا ".
(1497) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ثَوْرُ بْنُ زَيْدٍ، عن سَالِمٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: انْصَرَفْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ خَيْبَرَ إِلَى وَادِي الْقُرَى، وَمَعَهُ غُلامٌ لَهُ، أَهْدَاهُ لَهُ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ، فَبَيْنَا هُوَ يَضَعُ رَحْلَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ مَغْرِبِ الشَّمِس، أَتَاهُ سَهْمٌ غَرْبٌ، مَا يَدْرِي بِهِ، فَقَتَلَهُ، وَهُوَ السَّهْمُ الَّذِي لا يُدْرَى مَنْ رَمَاهُ، فَقُلْنَا: هَنِيئًا لَهُ الْجَنَّةُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَلا، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الشَّمْلَةَ الآنَ لَتَحْتَرِقُ عَلَيْهِ فِي النَّارِ، غَلَّهَا مِنْ فَيْءِ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ خَيْبَرَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ(5/126)
4814- مدلج الأنصاري
د ع: مدلج الأنصاري روى أَبُو صالح، عن ابن عباس، قَالَ: لِمَا أنزل اللَّه تعالى ذكر العورات الثلاث، وَذَلِكَ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث غلاما لَهُ يقال لَهُ: مدلج، من الأنصار إِلَى عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ ليدعوه، فانطلق إليه فوجده نائما، فدفع الباب وسلم، فاستيقظ عمر، وانكشف مِنْه شيء، ورآه الغلام وعرف عمر أَنَّهُ رآه، فقال عمر: وددت أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ نهى أبناءنا ونساءنا وخدمنا أن يدخلوا هَذَه الساعات، فنزلت هَذِه الآية، فلما نزلت حمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ودعا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للغلام.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/127)
4815- مدلج بن عمرو
ب د ع: مدلج بْن عَمْرو السلمي أحد حلفاء بني عبد شمس، ويقال: مدلاج بْن عَمْرو.
شهد بدرا هُوَ وأخواه: ثقف، ومالك ابنا عَمْرو، شهد مدلاج سائر المشاهد مع رَسُول اللَّهِ، وتوفي سنة خمسين.
وقال ابن الكلبي: مالك وثقف وصفوان بنو عَمْرو، من بني حجر بْن عياذ بْن يشكر بْن عدوان، شهدوا بدرا، وهم من عدوان، حلفاء بني غنم بْن دودان بْن أسد ولهذه العلة جعلوه وَإِخوته حلفاء بني عبد شمس، فان بني غنم بْن دودان كانوا حلفاء بني عبد شمس، وهؤلاء معهم فِي الحلف، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، وابن منده جعلاهم: سلميين، أو أسلميين، أو أسديين.(5/127)
4816- مدلوك
ب د ع: مدلوك أَبُو سفيان الفزاري مولاهم أسلم مع مواليه، حين قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه.
2471 روى مطر بْن العلاء الفزاري، عن عمته آمنة بنت أَبِي الشعثاء، عن أَبِي سفيان مدلوك، أَنَّهُ قَالَ: " قدمت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع موالي، فمسح عَلَى رأسي، ودعا لي بالبركة، فكان مقدم رأس أَبِي سفيان أسود، موضع يد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسائر رأسه أبيض ".
أخرجه الثلاثة.(5/128)
باب الميم والذال والراء(5/128)
4817- مذعور بن عدي
مذعور بْن عدي العجلي من أهل العراق، يقال: لَهُ صحبة.
شهد مع خَالِد بْن الْوَلِيد: حصار دمشق، ووقعة اليرموك، وله آثار فِي حرب الفرس.(5/128)
4818- مذكور العذري
مذكور العذري لَهُ صحبة، شهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غزوة دومة الجندل، وَكَانَ دليله إليها، لَهُ ذكر.
أخرجه أَبُو الْقَاسِم أيضا فِي تاريخه.
والنبي لَمْ يسر إِلَى دومة الجندل، إنما أرسل إليها جيشا مع خَالِد بْن الْوَلِيد رضي اللَّه عَنْهُ، فربما كَانَ دليل ذَلِكَ الجيش.(5/128)
4819- مذكور القبطي
س: مذكور القبطي أورده جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ، عن الأعمش، عن سلمة بْن كهيل، عن عطاء، عن جابر، قَالَ: أعتق رجل من الأنصار غلاما لَهُ عن دبر، يسمى مذكورا، قبطيا، وَكَانَ محتاجا وَكَانَ عَلَيْهِ دين فباعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثمانمائة درهم، وأعطاه فقال: " اقض دينك، وأنفق عَلَى عيالك ".
رواه أَبُو الزبير، عن جابر، وقال: اسم الغلام يَعْقُوب، وَالَّذِي أعتقه يكنى أبا مذكور وكأنه الأصح.
أخرجه أَبُو موسى.(5/128)
4820- مرار بن مالك
س: مرار بْن مالك أخو عبد الرحمن الداريان من رهط تميم الداري.
أوصى لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر.
ذكره جَعْفَر المستغفري بِإِسْنَادِهِ، عن ابن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو موسى.(5/129)
4821- مرارة بن الربيع
ب د ع: مرارة بزيادة هاء، هُوَ مرارة بْن الربيع، وقيل: ابن ربيعة الأنصاري العمري، من بني عَمْرو بْن عوف، قاله أَبُو عمر.
وقال هِشَام بْن الكلبي: هُوَ مرارة بْن ربعي بْن عدي بْن زيد بْن عَمْرو بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس.
شهد بدرا، وهو أحد الثلاثة الَّذِي تخلفوا عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة تبوك، فنزل القرآن فِي شأنهم: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}
(1498) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُوَيْدَةَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْوَاحِدِيِّ، قَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْحِيرِيُّ، أَنْبَأَنَا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي سُفْيَانَ، عن جَابِرٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} قَالَ: هُمْ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ، وَمِرَارَةُ بْنُ الرَّبِيعِ، وَهِلالُ بْنُ أُمَيَّةَ، كُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/129)
4822- مرارة بن سلمى
د ع: مرارة بْن سلمى اليمامي الحنفي تقدم نسبه عند ذكر ابنه مجاعة.
روى عَنْهُ ابنه مجاعة، ولابنه مجاعة وفادة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى يَحْيَى بْن راشد صاحب السابري، عن الحارث بْن مرة، عن سراج بْن مجاعة بْن مرارة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: " أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني: الغورة، وغرابة، والحبل، وكتب لي كتابا.
ثُمَّ أتيت أبا بكر بعد وفاة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعني الخضرمة، ثُمَّ أتيت بعده عمر فأقطعني نجران، ثُمَّ أتيت عثمان بْن عفان بعد عمر فأقطعني، قَالَ: فوفدت عَلَى عمر بْن عبد العزيز، فأخرجت هَذَا الكتاب فقبله، ووضعه عَلَى عينيه، وقال: هَلْ بقي من كهول ولد مجاعة أحد؟ قلت: نعم، وشكير كَثِير، فضحك، وقال: كلمة عربية، فقال لَهُ أصحابه: يا أمير الْمُؤْمِنِين، ما الشكير؟ قَالَ: أما رأيت الزرع إذا فرخ وحسن، فذاكم الشكير.
ورواه زياد بْن أيوب، عن أَبِي مرة الحارث بْن مرة، عن غير واحد من أهل بيته: أن مجاعة وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعه.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/130)
4823- مرارة بن مربع
ب: مرارة بْن مربع بْن قيظي وهو أخو زيد بْن مربع، وأخو عَبْد اللَّهِ وعبد الرحمن ابني مربع بْن قيظي، لَهُم صحبة، وَكَانَ أبوهم مربع بْن قيظي أحد المنافقين، وهو الأعمى الَّذِي قَالَ لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا اجتاز بحائطه إِلَى أحد: لو كنت نبيا لِمَا دخلت حائطي بغير إذني.
أخرجه أَبُو عمر.(5/130)
4824- مرثد بن جابر
س: مرثد بْن جابر الكندي قَالَ جَعْفَر: قَالَ ابن منيع: ذكره شيخ كَانَ ببغداد فِي الجانب الشرقي يقال لَهُ: عَليّ بْن قرين كَانَ ضعيف الحديث جدا، وهو عندي حديث لا أصل لَهُ.
أخرجه أَبُو موسى.(5/130)
4825- مرثد بن ربيعة العبدي
ع س: مرثد بْن ربيعة العبدي أورده يَحْيَى بْن يونس، والبغوي، وغيرهما.
قَالَ البغوي: بلغني أن سُلَيْمَان بْن داود الشاذكوني، روى عن أَبِي قُتَيْبَة، عن المعلى بْن يَزِيدَ، عن بكر بْن مرثد بْن ربيعة، قَالَ: سمعت مرثد بْن ربيعة، يقول: سألت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الخيل، فيها شيء؟ قَالَ: " لا، إلا ما كَانَ منها للتجارة ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/131)
4826- مرثد بن الصلت
ب ع س: مرثد بْن الصلت الجعفي أورده البغوي وغيره فِي الصحابة.
روى عَنْهُ ابن عبد الرحمن، أَنَّهُ قَالَ: وفدت عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فسألته عن مس الذكر، فقال: إنما هُوَ بضعة منك ".
وسكن البصرة، ومخرج حديثه عن أهله.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/131)
4827- مرثد بن ظبيان
د ع: مرثد بْن ظبيان السدوسي نسبه العسكري وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد معه حنينا، وكتب معه كتابا إِلَى بعض بني بكر بْن وائل.
(1499) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، أَنْبَأَنَا يُونُسُ وَحُسَيْنٌ، قَالا: حدثنا شَيْبَانُ، عن قَتَادَةَ، عن مُضَارِبِ بْنِ حَزْنٍ الْعجلِيِّ، قَالَ: حَدَّث مَرْثَدُ بْنُ ظَبْيَانَ، قَالَ: جَاءَنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَا وَجَدْنَا مَنْ يَقْرَأُ، حَتَّى قَرَأَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ: " مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إِلَى بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ، أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا ".
وَإِنَّهُمْ لَيُسَمُّونَ بَنِي الْكَاتِبِ.
وَرَوَاهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، عن قُرَّةَ بْنِ خَالِدٍ، عن مُضَارِبِ بْنِ حَزْنٍ: أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ ظَبْيَانَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/131)
4828- مرثد بن عامر
س: مرثد بْن عَامِر التغلبي قَالَ جَعْفَر: قَالَ ابن منيع: رواه شيخ ببغداد يقال لَهُ: عَليّ بْن قرين، كَانَ ضعيف الحديث جدا، وهو عندي حديث لا أصل لَهُ.
أخرجه أَبُو موسى.(5/132)
4829- مرثد بن عدي
س: مرثد بْن عدي الكندي، وقيل: الطائي.
ذكره ابن منيع، وقال فِيهِ مثل قَوْله فِي مرثد بْن عَامِر، وحديثه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " خير أهل المشرق عبد القيس ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/132)
4830- مرثد بن عياض
مرثد بْن عياض، أو عياض بْن مرثد(5/132)
4831- مرثد بن أبي مرثد
ب د ع: مرثد بْن أَبِي مرثد واسم أَبِي مرثد: كناز الغنوي، وقد تقدم نسبه فِي الكاف، وهو من غني بْن أعصر بْن سعد بْن قيس بْن عيلان.
شهد هُوَ وأبوه أَبُو مرثد بدرا.
(1500) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا: أَبُو مَرْثَدٍ كَنَّازُ بْنُ حُصَيْنٍ، وَابْنُهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، حُلَفاَءُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ واستشهد مرثد فِي غزوة الرجيع مع عَاصِم بْن ثابت، سنة ثلاث، ولما هاجر آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أوس بْن الصامت، وَكَانَ يحمل الأسارى من مكة إِلَى المدينة، لشدته وقوته، وَكَانَ بمكة بغي يقال لَهَا: عناق، وكانت صديقة لَهُ فِي الجاهلية، وَكَانَ قد وعد رجلا أن يحمله من أهل مكة، قَالَ: فجئت حَتَّى انتهيت إِلَى حائط من حيطان مكة فِي ليلة قمراء، قَالَ: فجاءت عناق فأبصرت سوادي، فلما رأتني عرفتني، فقالت: مرثد؟ قلت: مرثد، قالت: مرحبا وأهلا، تعال فبت عندنا الليلة، قَالَ: فقلت: يا عناق، إن اللَّه حرم الزنا، قالت: يا أهل مكة، إن هَذَا يحمل الأسرى من مكة، قَالَ: فتبعني ثمانية رجال، وسلكت الخندمة، فانتهيت إِلَى كهف فدخلته، وجاءوا حَتَّى قاموا عَلَى رأسي، وعماهم اللَّه عني، ثُمَّ رجعوا، ورجعت إِلَى صاحبي فحملته، وَكَانَ رجلا ثقيلا حَتَّى انتهيت إِلَى الإذخر، ففككت عَلَيْهِ كبله، ثُمَّ قدمت المدينة فأتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، أنكح عناق؟ فأمسك رَسُول اللَّهِ حَتَّى نزلت هَذِه الآية: {الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً} ..
قَالَ ابن إِسْحَاق: كَانَ مرثد بْن أَبِي مرثد أمير السرية التي أرسلها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الرجيع، وَذَلِكَ فِي صفر سنة ثلاث من الهجرة.
وقال غيره: كَانَ الأمير عليها عَاصِم بْن ثابت.
وتقدمت القصة فِي خبيب بْن عدي وَعَاصِم.
وروى مرثد، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ، قَالَ: " إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم ".
قَالَ الْقَاسِم أَبُو عبد الرحمن الشامي: حَدَّثَنِي مرثد.
قَالَ أَبُو عمر: هكذا الحديث، وهو عندي وهم وغلط، لأن من قتل فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يدركه الْقَاسِم، ولا يجوز أن يقول فِيهِ: حَدَّثَنِي، لأنه منقطع، أرسله الْقَاسِم، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.(5/132)
4832- مرثد بن نجبة
مرثد بْن نجبة، أخو المسيب بْن نجبة بْن ربيعة بْن رياح بْن ربيعة بْن عوف بْن هلال بْن شمخ بْن فزارة بْن ذبيان الفزاري.
كَانَ من أصحاب خَالِد بْن الْوَلِيد، وشهد معه الحيرة، وفتح دمشق، وقتل عَلَى سورها فِي قول.
وهو ممن أدرك عصر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إنه شهد اليرموك أيضا.
ذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم بْن عساكر الدمشقي.(5/134)
4833- مرثد بن وداعة
ب د ع: مرثد بْن وداعة أَبُو قتيلة الحمصي الكندي: وقيل: الجعفي، وقيل: المغني من طيء.
قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، وقال أَبُو حاتم: لا صحبة لَهُ، وَإِنما يروي عن عَبْد اللَّهِ بْن حوالة.
2477 قَالَ البخاري: حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الجعفي، حدثنا شبابة، حدثنا حريز، سمع خمير بْن يَزِيدَ الرحبي، قَالَ: " رأيت أبا قتيلة صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي، وربما قتل البرغوث فِي الصلاة ".
وذكره مسلم فِي التابعين، وروى عَنْهُ خَالِد بْن معدان: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للناس فِي حجة الوداع: " لا نبي بعدي، ولا أمة بعدكم ".
أخرجه الثلاثة.
خمير: بضم الخاء المعجمة.(5/134)
4834- مرحب
ب: مرحب أو أَبُو مرحب يعد فِي الكوفيين من الصحابة.
2478 روى زهير، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن الشعبي، هكذا عَلَى الشك، قَالَ: حَدَّثَنِي مرحب، أو أَبُو مرحب، قَالَ: كأني أنظر إليهم فِي قبر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعة: عَليّ، والفضل، وعبد الرحمن بْن عوف، أو العباس، وأسامة.
ورواه الثوري، وابن عيينة، عن إِسْمَاعِيل، عن الشعبي، عن أَبِي مرحب، ولم يشك.
قَالَ أَبُو عمر: واختلفوا عن الشعبي كما ترى، وليس يوجد أن عبد الرحمن كَانَ معهم إلا من هَذَا الوجه، وأما ابن شهاب، فروي، عن ابن المسيب، قَالَ: إنما دفنه الَّذِينَ غسلوه، وكانوا عَلَى أربعة: عَليّ، والفضل، والعباس، وصالح شقران، قَالَ: ولحدوا لَهُ، ونصبوا اللبن نصبا، قَالَ: وقد نزل معهم فِي القبر خولي بْن أوس الأنصاري.
أخرجه أَبُو عمر.(5/134)
4835- مرداس بن عروة
ب د ع: مرداس بْن عروة لَهُ صحبة، روى عَنْهُ زياد بْن علاقة: أن رجلا رمي رجلا بحجر، فأتي بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقاد مِنْه.
رواه هكذا مُحَمَّد بْن جابر، والْوَلِيد بْن أَبِي ثور، عن زياد.
ورواه الثوري، عن زياد، عن رجل ولم يسمه.
أخرجه الثلاثة.(5/135)
4836- مرداس بن عمرو
ب د ع: مرداس بْن عَمْرو الفدكي، وقال الكلبي: مرداس بْن نهيك وهكذا أخرجه أَبُو عمر، وقال: إنه فزاري نزل فِيهِ: {وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا} روى أَبُو سَعِيد الخدري، قَالَ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرية فيها أسامة بْن زيد إِلَى بني ضمرة، فقتله أسامة.
(1501) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَيْخٌ مِنْ أَسْلَمَ، عن رِجَالٍ مِنْ قَوْمِهِ، قَالُوا: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَالِبَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبَ لَيْثٍ، إِلَى أَرْضِ بَنِي مُرَّةَ، وَبِهَا مِرْدَاسُ بْنُ نَهِيكٍ، حَلِيفٌ لَهُمْ مِنْ بَنِي الْحُرَقَةِ، فَقَتَلَهُ أُسَامَةُ "
(1502) قَالَ عن ابن إِسْحَاق: وَحَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أسامة بْن مُحَمَّد بْن أسامة، عن أبيه، عن جده أسامة بْن زيدذ، قَالَ: أدركته أنا ورجل من الأنصار، فلما شهرنا عَلَيْهِ السلاح قَالَ: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فلم ننزع عَنْهُ حَتَّى قتلناه، فلما قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرناه خبره، فقال: " يا أسامة، من لك بلا إله إلا اللَّه؟ " فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، إنما قالها تعوذا من القتل، فقال: " من لك يا أسامة بلا اله إلا اللَّه؟ ! "، فوالذي بعثه بالحق نبيا ما زال يرددها عَليّ حَتَّى لوددت أن ما مضى من إسلامي لَمْ يكن، وأني أسلمت يومئذ ولم أقتله.
وقيل: إن الَّذِي قتله محلم بْن جثامة، وقيل: غيرهما، والصحيح أن أسامة قتل الَّذِي قَالَ فِي الحرب: لا إله إلا اللَّه، لأنه اشتدت نكايته فِي المسلمين، وَالَّذِي قتله محلم غيره، وقد ذكرناه فِي محلم، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.(5/135)
4837- مرداس بن قيس
س: مرداس بْن قيس الدوسي روى حديثه صالح بْن كيسان، عمن حدثه، عن مرداس بْن قيس الدوسي، قَالَ: " حضرت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكرت عنده الكهانة، وما كَانَ من نغيرها عند مخرجه، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، عندنا من ذَلِكَ شيء، أخبرك أن جارية منا، لَمْ نعلم عليها إلا خيرا إِذْ جاءتنا فقالت: يا معشر دوس، العجب العجب لِمَا أصابني، هَلْ علمتم إلا خيرا؟ قلنا: وما ذاك؟ قالت: إِنِّي لفي غنمي إِذْ غشيتني ظلمة، ووجدت كحس الرجل مع المرأة، وَإِني خشيت أن أكون قد خبلت..
" وذكر الحديث فِي الكهانة بطوله.
أخرجه أَبُو موسى.(5/136)
4838- مرداس بن مالك الأسلمي
ب د ع: مرداس بْن مالك الأسلمي عداده فِي أهل الكوفة، كَانَ ممن بايع تحت الشجرة.
(1503) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا وَهْبَانُ بْنُ بَقِيَّةَ، حدثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عن بَيَانٍ، عن قَيْسِ ابْنِ أَبِي حَازِمٍ، عن مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ أَسْلافًا، وَيُقْبَضُ الصَّالِحُونَ أَسْلافًا، الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، حَتَّى تَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ التَّمْرِ وَالشَّعِيرِ، لا يُبَالِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِمْ شَيْئًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/136)
4839- مرداس بن مالك الغنوي
س: مرداس بْن مالك الغنوي أورده ابن شاهين، حديثه عند أولاده، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدا، فمسح وجهه، ودعا لَهُ بخير، وكتب لَهُ كتابا، وولاه صدقة قومه، هكذا ذكره أَبُو موسى.
وقال ابن الكلبي: مرداس بْن مويلك، بالواو، ونسبه فقال: مرداس بْن مويلك بْن وافد بْن رياح بْن ثعلبة بْن سعد بْن عوف بْن كعب بْن جلان بْن غنم بْن غنى بْن أعصر الغنوي، قَالَ: وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأهدى لَهُ فرسا وصحبه.(5/137)
4840- مرداس
د ع س: مرداس أو ابن مرداس من أهل الشجرة.
لَهُ ذكر فِي حديث راشد بْن سيار مولى عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أوفى، أَنَّهُ قَالَ: أشهد عَلَى خمسة ممن بايع تحت الشجرة، منهم: مرداس، أو ابن مرداس، أنهم كانوا يصلون قبل المغرب.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.(5/137)
4841- مرداس بن أبي مرداس
ب: مرداس بْن أَبِي مرداس، وهو مرداس بْن عقفان التميمي العنبري.
لَهُ صحبة، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لي بالبركة.
روى عَنْهُ ابنه بكر بْن مرداس.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/137)
4842- مرداس بن مروان
مرداس بْن مروان بْن الجذع بْن زيد أسلم هُوَ وأبوه، وشهد الحديبية، وَكَانَ أمين النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سهمان خيبر.
ذكره الغساني، عن ابن الكلبي، والعدوي.(5/138)
4843- مرداس بن نهيك
ب: مرداس بْن نهيك تقدم فِي مرداس بْن عَمْرو الفدكي.
أخرجه هكذا أَبُو عمر.(5/138)
4844- مرزبان بن النعمان
مرزبان بْن النعمان بْن امرئ القيس بْن عَمْرو المقصور بْن حجر، آكل المرار بْن عَمْرو بْن معاوية بْن الحارث الأكبر الكندي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع الأشعث بْن قيس الكندي.
قاله ابن الكلبي.(5/138)
4845- مرزوق الصيقل
ب د ع: مرزوق الصيقل شامي، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مولى الأنصار.
روى أَبُو الحكم الصيقل الحمصي، عن مرزوق، أَنَّهُ صقل سيف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذا الفقار، وكانت لَهُ قبيعة من فضة، وحلق من فضة، وبكرة من فضة فِي وسطه.
أخرجه الثلاثة.(5/138)
4846- مركبود
مركبود من أبناء الفرس بصنعاء أسلم فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ذكره بعض النقلة من كيود، وأظنه صحفه بعض النقلة، وَالَّذِي ذكرناه هُوَ الصواب.(5/138)
4847- مروان بن الجذع
مروان بْن الجذع بْن زيد بْن الحارث بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي أسلم وهو شيخ كبير، وابنه مرداس بْن مروان، شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، وَكَانَ أمين رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سهمان خيبر.
ذكر ذَلِكَ ابن الكلبي.(5/139)
4848- مروان بن الحكم
مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي، يكنى أبا عَبْد الْمَلِكِ بابنه عَبْد الْمَلِكِ، وهو ابن عم عثمان بْن عفان بْن أَبِي العاص.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: ولد سنة اثنتين من الهجرة، قَالَ مالك: ولد يَوْم أحد، وقيل: ولد يَوْم الخندق، وقيل: ولد بمكة، وقيل: بالطائف.
ولم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأنه خرج إِلَى الطائف طفلا لا يعقل لِمَا نفي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أباه الحكم، لِمَا ذكرناه فِي ترجمة أبيه، وَكَانَ مع أبيه بالطائف حَتَّى استخلف عثمان، فردهما، واستكتب عثمان مروان، وضمه إليه، ونظر إليه عَليّ يوما فقال: ويلك، وويل أمة مُحَمَّد منك ومن بنيك، وَكَانَ يقال لمروان: خيط باطل، وضرب يَوْم الدار عَلَى قفاه، فقطع أحد علباويه فعاش بعد ذَلِكَ أوقص، والأوقص الَّذِي قصرت عنقه.
ولما بويع مروان بالخلافة بالشام قَالَ أخوه عبد الرحمن بْن الحكم، وَكَانَ ماجنا حسن الشعر، لا يرى رأي مروان:
فوالله ما أدري وَإِني لسائل حليلة مضروب القفا: كيف تصنع؟
لحا اللَّه قوما أمروا خيط باطل عَلَى الناس، يعطي ما يشاء ويمنع
وقيل: إنما قَالَ عبد الرحمن هَذَا حين استعمل معاوية مروان عَلَى المدينة.
واستعمله معاوية عَلَى المدينة، ومكة، والطائف، ثُمَّ عزله عن المدينة سنة ثمان وأربعين، واستعمل عليها سَعِيد بْن أَبِي العاص، وبقي عليها أميرا إِلَى سنة أربع وخمسين، ثُمَّ عزله واستعمل الْوَلِيد بْن عتبة بْن أَبِي سفيان، فلم يزل عليها إِلَى أن مات معاوية، ولما مات معاوية بْن يَزِيدَ بْن معاوية، ولم يعهد إِلَى أحد، بايع بعض الناس بالشام مروان بْن الحكم بالخلافة، وبايع الضحاك بْن قيس الفهري بالشام أيضا لعبد اللَّه بْن الزبير، فالتقيا واقتتلا بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك، واستقام الأمر بالشام ومصر لمروان، وتزوج مروان أم خَالِد بْن يَزِيدَ ليضع من خَالِد، وقال يوما لخالد: يا ابن الرطبة الاست، فقال لَهُ خَالِد: أنت مؤتمن خائن وشكى خَالِد ذَلِكَ يوما إِلَى أمه، فقالت: لا تعلمه أنك ذكرته لي، فلما دخل إليها مروان قامت إليه مع جواريها، فغمته حَتَّى مات.
وكانت مدة ولايته تسعة أشهر، وقيل: عشرة أشهر، ومات وهو معدود فيمن قتله النساء.
روى عَنْهُ عَليّ بْن الْحُسَيْن، وعروة بْن الزبير.
وقال فِيهِ أخوه عبد الرحمن:
ألا من مبلغ مروان عني رسولا، والرسول من البيان
بأنك لن ترى طردا لحر كإلصاق بِهِ بعض الهوان
وهل حدثت قبلي عن كريم معين فِي الحوادث أو معان
يقيم بدار مضيعة إذا لَمْ يكن حيران أو خفق الجنان
فلا تقذف بي الرجوين إِنِّي أقل القوم من يغني مكاني
سأكفيك الَّذِي استكفيت مني بأمر لا تخالجه اليدان
ولو أنا بمنزلة جميعا جريت، وأنت مضطرب العنان
ولولا أن أم أبيك أمي وأنت من قد هجاك فقد هجاني
لقد جاهرت بالبغضاء، إِنِّي إلى أمر الجهارة والعلان(5/139)
4849- مروان بن قيس
ب د ع: مروان بْن قيس الأسدي، وقيل: السلمي.
ذكره البخاري فِي الصحابة.
روى عَنْهُ ابنه خثيم بْن مروان: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر برجل سكران، يقال لَهُ: نعيمان فأمر بِهِ فضرب، ثُمَّ أتى بِهِ مرة أخرى سكران فأمر بِهِ فضرب، ثُمَّ أتى بِهِ الثالثة، ثُمَّ أتي بِهِ الرابعة، وعمر حاضر، فقال عمر: ما تنتظر بِهِ يا نبي اللَّه؟ هي الرابعة، اضرب عنقه، فقال رجل عند ذَلِكَ: لقد رأيته يَوْم بدر يقاتل قتالا شديدا، فقال آخر: لقد رأيت لَهُ يَوْم بدر موقفا حسنا، فقال نبي اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كيف، وقد شهدا بدرا ".
2483 وروى عمران بْن يحيى، عن عمه مروان بْن قيس الأسدي، قَالَ: جاء رجل إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إن أَبِي توفي، وقد جعل عَلَيْهِ أن يمشي إِلَى مكة، وأن ينحر بدنة، ولم يترك مالا، فهل نقضي عَنْهُ، أن نمشي عَنْهُ وأن ننحر عَنْهُ؟ فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، تقضي عَنْهُ، أرأيت لو كَانَ عَلَى أبيك دين لرجل فقيضت عَنْهُ من مالك، أليس يرجع الرجل راضيا؟ فالله أحق أن يرضى ".
أخرجه الثلاثة.(5/141)
4850- مروان بن مالك
مروان بْن مالك الداري قَالَ عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام فِي تسمية النفر الداريين الَّذِينَ أوصى لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر، قَالَ: وعرفة بْن مالك، وأخوه مرار بْن مالك.
قَالَ ابن هِشَام: مروان بْن مالك وقد تقدم فِي مرار، والله أعلم.(5/141)
4851- مرة بن الحباب
ب: مرة بْن الحباب بْن عدي بْن الجد بْن عجلان بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم البلوي، حليف بني عَمْرو بْن عوف.
نسبه ابن الكلبي.
وقال الطبري: مرة بْن الحباب بْن عدي بْن العجلان، شهد أحدا.
وقال الكلبي وغيره: إنه شهد بدرا.
أخرجه أَبُو عمر.(5/141)
4852- مرة بن سراقة
ب: مرة بْن سراقة أحد النفر الَّذِينَ قتلوا بحنين من المسلمين شهداء.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
قلت: لَمْ يذكر ابن إِسْحَاق مرة بْن سراقة فيمن قتل بحنين ولا بخيبر، وقد ذكر عروة بْن مرة بْن سراقة، وقد ذكره أَبُو عمر فِي عروة.(5/142)
4853- مرة العامري
ب د ع: مرة العامري، والد يعلى بْن مرة كوفي، لَهُ ولابنه يعلى بْن مرة صحبة ورواية، وهو مرة بْن وهيب بْن جابر، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مرة بْن أَبِي مرة الثقفي، والد يعلى بْن مرة، روى عَنْهُ ابنه يعلى بْن مرة.
2484 روى يونس بْن بكير، عن الأعمش، عن المنهال بْن عَمْرو، وعن يعلى بْن مرة، عن أبيه، قَالَ: سافرت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سفرا، فرأيت مِنْه عجبا، " أتته امرأة بابن لَهَا، بِهِ لمم، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اخرج عدو اللَّه، أنا رَسُول اللَّهِ "، فبرأ.
ورواه يَحْيَى بْن عِيسَى، وغيره، عن الأعمش، مثله.
ورواه وكيع، عن الأعمش، عن المنهال، عن يعلى بْن مرة، قَالَ: " لقد رأيت من رَسُول اللَّهِ عجبا "، وذكر نحوه.(5/142)
4854- مرة بن صابئ
مرة بْن صابئ اليشكري كَانَ أبوه سيد بني يشكر، وعظ مسيلمة بكلام حسن فصيح، وشعر جيد.
ذكره ابن إِسْحَاق.
قاله الغساني.(5/142)
4855- مرة بن عمرو القرشي
ب ع س: مرة بْن عَمْرو بْن حبيب بْن وائلة بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر القرشي الفهري، من مسلمة الفتح.
(1504) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عن صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عن أُنَيْسَةَ أُمِّ سَعِيدٍ بِنْتِ مُرَّةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ، لَهُ أَوْ لِغَيْرِهِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، وَأَبُو عُمَرَ وائلة: بالياء تحتها نقطتان.(5/143)
4856- مرة بن عمرو العقيلي
مرة بْن عَمْرو العقيلي أورده أَبُو بكر الإسماعيلي وروى بِإِسْنَادِهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ المطلب، عن عَليّ بْن قرين، عن خشرم بْن الْحُسَيْن العقيلي، عن عقيل بْن طريف العقيلي، عن مرة بْن عَمْرو، قَالَ: " صليت خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقرأ بـ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} ".
أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم ذكر عَليّ بْن قرين فِي غير موضع أَنَّهُ ضعيف.(5/143)
4857- مرة بن كعب
مرة بْن كعب، وقيل: كعب بْن مرة السلمي البهزي، من بهز بْن الحارث بْن سُلَيْم بْن مَنْصُور.
نزل البصرة، ثُمَّ نزل الشام.
قَالَ أَبُو عمر: والصحيح مرة بْن كعب، قَالَ: وقيل: إنهما اثنان، وليس بشيء.
وقد ذكرناه فِي كعب.
وتوفي سنة سبع وخمسين بالأردن.
روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن شقيق، وجبير بْن نفير، وأسامة بْن خريم.
(1505) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِيُّ، حدثنا أَيُّوبُ، عن أَبِي قِلابَةَ، عن أَبِي الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، أَنَّ خُطَبَاءَ قَامَتْ بِالشَّامِ، وَفِيهِمْ رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَامَ آخِرُهُمْ، رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: مُرَّةُ بْنُ كَعْبٍ، فَقَالَ: لَوْلا حَدِيثٌ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ مَا قُمْتُ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَذَكَرَ الْفِتَنَ فَقَرَّبَهَا، فَمَرَّ رَجُلٌ مُقَنَّعٌ فِي ثَوْبٍ، فَقَالَ: هَذَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الْهُدَى، فَقُمْتُ إِلَيْهِ، فَإِذَا هُوَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَأَقْبَلْتُ عَلَيْهِ بِوَجْهِهِ، فَقُلْتُ: هَذَا؟ قَالَ: نَعَمْ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/143)
باب الميم والزاي(5/144)
4858- مزرد بن ضرار
ب: مزرد بْن ضرار بْن ثعلبة بْن حرملة بْن صيفي بْن أصرم بْن إياس بْن عبد غنم بْن جحاش بْن بجالة بْن مالك بْن ثعلبة بْن سعد بْن ذبيان.
وقيل: ضرار بْن سنان بْن أمية بْن عَمْرو بْن جحاش بْن بجالة الغطفاني الذبياني الثعلبي، وهو أخو الشماخ، واسم مزرد: يزيد، ولكنه اشتهر بمزرد، وَإِنما قيل لَهُ مزرد لقوله:(5/144)
4859- مزيدة بن جابر
ب: مزيدة بْن جابر العبدي الْعصْرِيّ عداده فِي أعراب البصرة.
كذا نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: مزيدة العبدي، ولم ينسبه.
وقال ابن الكلبي: مزيدة بْن مالك بْن همام بْن معاوية بْن شبابة بْن عَامِر بْن حطمة بْن محارب بْن عَمْرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس.
فلم يجعله الكلبي عصريا، وجلعه ابن منده، وَأَبُو نعيم عصريا، وقالوا: هُوَ جد هود بْن عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن مزيدة، روى هود بْن عَبْد اللَّهِ العصري، عن جده مزيدة، وَكَانَ فِي الوفد إِلَى رَسُول اللَّهِ، قَالَ: فنزلت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبلت يده.
فقلت: تزردها عُبَيْد، فإنني لدرد الموالي فِي السنين مزرد
وقدم مزرد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنشده:
تعلم رَسُول اللَّهِ أنا كأننا أفأنا بأنمار ثعالب ذي غسل
تعلم رَسُول اللَّهِ لَمْ أر مثلهم أجر عَلَى الأدنى وأحرم للفضل
وأنمار رهطه، وَكَانَ يهجوهم، وزعموا أَنَّهُ كَانَ يهجو أضيافه.
أخرجه أَبُو عمر.
4383
(1506) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ، حدثنا طَالِبُ بْنُ حُجَيْرٍ الْعَبْدِيُّ، حدثنا هُودٌ الْعَصَرِيُّ، عن جَدِّهِ، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ أَصْحَابَهُ، إِذْ قَالَ لَهُمْ: " سَيَطْلُعُ عَلَيْكُمْ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ رَكْبٌ فِيهِ خَيْرُ أَهْلِ الْمَشْرِقِ "، فَقَامَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَتَوَجَّهَ فِي ذَلِكَ الْوَجْهِ، فَلَقِيَ ثَلاثَةَ عَشَرَ رَاكِبًا، فَرَحَّبَ وَقَرَّبَ، وَقَالَ: مَنِ الْقَوْمُ؟ قَالُوا: نَفَرٌ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ، قَالَ: وَمَا أَقْدَمَكُمْ هَذهِ الْبِلادَ؟ التِّجَارَةُ؟ أَتَبِيعُونَ سُيُوفَكُمْ، قَالُوا: لا، قَالَ: فَلَعَلَّكُمْ إِنَّمَا قَدِمْتُمْ فِي طَلَبِ هَذَا الرَّجُلِ؟ فَمَشَى مَعَهُمْ يُحَدِّثُهُمْ حَتَّى إِذَا نَظَرُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: هَذَا صَاحِبُكُمُ الَّذِي تَطْلُبُونَ.
فَرَمَى الْقَوْمُ بِأَنْفُسِهِمْ عن رِحَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَسْعَى، وَمِنْهُمْ مَنْ يُهَرْوِلُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي، حَتَّى أَتَوُا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَخَذُوا بِيَدِهِ فَقَبَّلُوهَا وَقَعَدُوا إِلَيْهِ، وَبَقِيَ الأَشَجُّ، وَهُوَ أَصْغَرُ الْقَوْمِ، فَأَنَاخَ الإِبِلَ وَعَقَلَهَا، وَجَمِيعَ مَتَاعِ الْقَوْمِ، ثُمَّ أَقْبَلَ يَمْشِي عَلَى تُؤَدَةٍ حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ فَقَبَّلَهَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ ".
قَالَ: فَمَا هُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " الأَنَاةُ وَالتُّؤَدَةُ "، قَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، أَجَبَلًا جُبِلْتُ عَلَيْهِ أَمْ تَخَلُّقًا، قَالَ: " لا، بَلْ جُبِلْتَ عَلَيْهِ "، قَالَ: الْحَمْدُ اللَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى مَا يُحِبُّ اللَّهُ وَرَسُولُهُ
(1507) وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ صُدْرَانَ أَبُو جَعْفَر الْبَصْرِيُّ، حدثنا طَالِبُ بْنُ جُحَيْرٍ، عن هُودِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن جَدِّهِ مَزْيَدَةَ، قَالَ: " دَخَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَعَلَى سَيْفِهِ ذَهَبٌ وَفِضَّةٌ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: جعلوا مزيدة ههنا رجلا، وعاد أَبُو نعيم ذكره فِي النساء، فقال: مزيدة العصرية فجعلها امرأة، وهو وهم، والصواب أَنَّهُ رجل.(5/145)
باب الميم والسين(5/146)
4860- مساحق أبو نوفل
س: مساحق أَبُو نوفل روى نصر بْن عَليّ، عن سفيان، عن عَمْرو بْن دينار، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن نوفل بْن مساحق، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا بعث سرية، قَالَ: " إن رأيتم مسجدا، أو سمعتم مؤذنا، فلا تقتلوا أحدا ...
" وذكر الحديث..
رواه إلياس، عن سفيان، عن عَبْد الْمَلِكِ نفسه، لَيْسَ بينهما عَمْرو، عن ابن عصام المزني، عن أبيه.
أخرجه أَبُو موسى.(5/146)
4861- مسافع الديلي
د ع: مسافع الديلي أَبُو عبيدة سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره البخاري فِي الصحابة.
روى مالك بْن عبيدة بْن مسافع الديلي، عن أبيه، عن جده، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا عباد ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع، لصب عليكم العذاب صبا ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/146)
4862- مسافع بن عياض
ب: مسافع بْن عياض بْن صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي، وهو ابن خال أَبِي بكر الصديق.
قَالَ أَبُو عمر: لَهُ صحبة، ولا أحفظ لَهُ رواية، قَالَ الزبير والعدوي جميعا، يزيد بعضهما عَلَى بعض فِي الشعر: كَانَ مسافع بْن عياض شاعرا، فتعرض لهجاء حسان بْن ثابت، ففيه يقول حسان:(5/147)
4863- مستطيل بن حصين
س: مستطيل بْن حصين قيل: أدرك الجاهلية، وهو تابعي.
أخرجه أَبُو موسى.(5/147)
4864- المستنير بن صعصعة
س: المستنير بْن صعصعة الخزاعي ذكر فِي الشهود عَلَى كتاب العلاء بْن الحضرمي.
أخرجه أَبُو موسى.
4388
يا آل تيم ألا تنهون جاهلكم قبل القذاف بصم كالجلاميد
فنهنهوه فإني غير تارككم إن عاد، ما اهتز ماء فِي ثرى عود
لو كنت من هاشم أو من بني أسد أو عبد شمس أو أصحاب اللو الصيد
أو من بني نوفل، أو ولد مطلب، لله درك لَمْ تهمم بتهديدي
أو من بني زهرة الأبطال قد عرفوا أو من بني جمح الخضر الجلاعيد
أو فِي الذؤابة من تيم إذا انتسبوا أو من بني الحارث البيض الأماجيد
لولا الرسول، وأني لست عاصيه حَتَّى يغيبني فِي الرمس ملحودي
وصاحب الغار، إِنِّي سوف أحفظه وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه ذو الجود
أخرجه أَبُو عمر(5/147)
4865- المستورد بن جيلان
س: المستورد بْن جيلان العبدي روى الأوزاعي، عن سُلَيْمَان بْن حبيب، قَالَ: سمعت أبا أمامة، يقول: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سيكون بينكم وبين الروم أربع هدن، يَوْم الرابعة عَلَى يد رجل من آل هرقل "، فقال رجل من عبد القيس، يقال لَهُ: المستورد بْن جيلان: يا رَسُول اللَّهِ، من إمام الناس يومئذ؟ قَالَ: " من ولدي، ابن أربعين سنة ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/148)
4866- المستورد بن شداد
ب د ع: المستورد بْن شداد بْن عَمْرو بْن حسل بْن الأحب بْن حبيب بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر القرشي الفهري، وأمه دعد بنت جابر بْن حسل بْن الأحب، أخت كرز بْن جابر.
ولما قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ غلاما، قاله الواقدي.
وقال غيره: إنه سمع من النَّبِيّ سماعا وأتقنه، وسكن الكوفة، ثُمَّ سكن مصر.
روى عَنْهُ أهل الكوفة، وأهل مصر، فمن أهل الكوفة: قيس بْن أَبِي حازم، والشعبي، وربعي بْن حراش، ومن المصريين: أَبُو عبد الرحمن الحيلي، وعبد الرحمن بْن جبير، وَعَليّ بْن رباح.
2493 حدث إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، عن قيس، عن مستورد بْن شداد، أخي بني فهر، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " ما الدُّنْيَا فِي الآخرة إلا كما يضع أحدكم إصبعه فِي اليم، فلينظر بم يرجع ".
(1508) أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورِ ابْنُ مُكَارِمٍ بِإِسْنَادِهِ، عن الْمُعَافَى بْنِ عِمْرَانَ، عن الأَوْزَاعِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ كَانَ لَنَا عَامِلا، فَلْيَكْتَسِبْ زَوْجَةً، فَإِنْ لَمْ يَكْنُ لَهُ خَادِمٌ فَلْيَكْتَسِبْ خَادِمًا، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَسْكَنٌ فَلْيَكْتَسِبْ مَسْكَنًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/148)
4867- المستورد بن منهال
المستورد بْن منهال بْن قنفذ بْن عصية بْن هصيص بْن حيي بْن وائل بْن جشم بْن مالك بْن كعب بْن القين بْن جسر بْن شيع اللَّه بْن وبرة بْن تغلب بْن حلوان بْن عمران بْن الحاف بْن قضاعة.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطبري.(5/149)
4868- مسرع بن ياسر
مسرع بْن ياسر الجهني
(1509) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي عِيسَى، حدثنا الكُوشيدِيُّ، حدثنا ابْنُ رِيذَةَ، حدثنا الطَّبَرَانِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُزَاعِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دَاوُدَ بْنِ دِلْهَاثِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُسْرِعِ بْنِ يَاسِرِ بْنِ سُوَيْدٍ، حدثنا أَبِي، عن أَبِيهِ دِلْهَاثٍ، عن أَبِيهِ إِسْمَاعِيلَ، أَنَّ أَبَاهُ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُ، عن أَبِيهِ مُسْرِعٍ، قَالَ: ذَكَرَ يَاسِرٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَّهَهُ فِي خَيْلٍ، وَامْرَأَتُهُ حَامِلٌ، فَوُلِدَ لَهُ مَوْلُودٌ، فَحَمَلْتُهُ أُمُّهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: قَدْ وُلِدَ لِي هَذَا وَأَبُوهُ فِي الْخَيْلِ، فَسَمِّهِ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَمَّرَ يَدَهُ عَلَيْهِ، وَدَعَا لَهُمْ، وَقَالَ: " سَمِّيهِ مُسْرِعًا، فَقَدْ أَسْرَعَ فِي الإِسْلامِ، فَهُوَ مُسْرِعُ بْنُ يَاسِرٍ "(5/149)
4869- مسروح أبو بكرة
د ع: مسروح أَبُو بكرة مولى الحارث بْن كلدة الثقفي أسلم يَوْم الطائف، وكناه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا بكرة، لنزوله من الطائف فِي بكرة، وقيل: اسمه نفيع بْن الحارث، ويرد فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/149)
4870- مسروق بن الأجدع
س: مسروق بْن الأجدع الهمداني أدرك الجاهلية، كنيته: أَبُو عائشة، وهو تابعي، روي عن عَليّ، وابن مسعود.
أخرجه موسى مختصرا.(5/150)
4871- مسروق بن وائل
ب: مسروق بْن وائل الحضرمي قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد حضرموت، فأسلم.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/150)
4872- مسطح بن أثاثة
ب د ع: مسطح بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي القرشي المطلبي، يكنى: أبا عباد، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ، وأمه أم مسطح بنت أَبِي رهم بْن المطلب بْن عبد مناف، وأمها ريطة بنت صخر بْن عَامِر بْن كعب، خالة أَبِي بكر الصديق.
شهد مسطح بدرا، وَكَانَ ممن خاض فِي الإفك عَلَى عائشة رضي اللَّه عَنْهُا، فجلده النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيمن جلد فِي ذَلِكَ، وَكَانَ أَبُو بكر ينفق عَلَيْهِ، فأقسم أن لا ينفق عَلَيْهِ، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ} ..
الآية.
فعاد أَبُو بكر ينفق عَلَيْهِ.
وقيل: إن مسطحا لقب واسمه عوف، وله أخت اسمها هند، توفي سنة أربع وثلاثين، وهو ابن ست وخمسين سنة، وقيل: شهد صفين مع عَليّ، ومات سنة سبع وثلاثين، وقد ذكرناه فيمن اسمه عوف.
أخرجه الثلاثة.(5/150)
4873- مسعود بن الأسود
ب د ع: مسعود بْن الأسود بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي.
كَانَ من السبعين الَّذِينَ هاجروا من بني عدي هُوَ وأخوه مطيع بْن الأسود، أمهما العجماء بنت عَامِر بْن الفضل بْن عفيف بْن كليب بْن حبشية بْن سلول، وَبِهَا يعرف، فيقال: ابن العجماء.
كَانَ من أصحاب الشجرة، واستشهد يَوْم مؤته.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده خالف فِي نسبه، فقال: مسعود بْن الأسود بْن عبد الأسد بْن هلال بْن عمر، وهذا النسب فِي بني مخزوم.
وهو وهم، ثُمَّ إنه روي فِي هَذِه الترجمة أيضا بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، أَنَّهُ قَالَ: استشهد يَوْم مؤته من بني عدي بْن كعب: مسعود بْن الأسود، فخالف ما قاله أولا، وهو الصواب.
(1510) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَتِهِ مَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ مُؤْتَةَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ: مَسْعُودُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ نَضْلَةَ(5/151)
4874- مسعود بن الأسود البلوي
ب: مسعود بْن الأسود البلوي من بلي بْن الحاف بْن قضاعة، وقيل: مسعود بْن المسور.
شهد الحديبية، وبايع تحت الشجرة، يعد فِي أهل مصر، واستأذن عمر فِي غزو إفريقية، فقال عمر: إفريقية غادرة ومغدور بِهَا.
روى عَنْهُ عَليّ بْن رباح وغيره من المصريين، وحديثه عند ابن لهيعة، عن الحارث بْن يَزِيدَ، عن عَليّ بْن رباح، عن مسعود بْن المسور صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قد بايع تحت الشجرة.
أخرجه أَبُو عمر.(5/151)
4875- مسعود بن أوس
ب د ع: مسعود بْن أوس بْن أصرم بْن زيد بْن ثعلبة بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري.
قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر.
وقال أَبُو عمر أيضا: مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم فزاد زيدا، ومثله قَالَ الواقدي، وابن الكلبي، وابن عمارة الأنصاري.
يكنى: أبا مُحَمَّد، شهد بدرا.
(1511) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي زَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ: مَسْعُودُ بْنُ أَوْسٍ وشهد فتح مصر.
وهو الَّذِي زعم أن الوتر واجب فقيل لعبادة بْن الصامت ذَلِكَ، فقال: كذب أَبُو مُحَمَّد، وشهد ما بعد بدر من المشاهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُما.
وقال ابن الكلبي: عاش بعد ذَلِكَ، وشهد صفين مع عَليّ رضي اللَّه عَنْهُ، وقد ذكرناه فِي الكنى.
أخرجه الثلاثة، وقد استدركه يَحْيَى بْن منده عَلى جده، فقال: مسعود بْن أوس.
ولم يذكر شهوده بدرا، وقال أَبُو موسى: وقد أخرجه جده، وساق نسبه كما ذكرناه.(5/152)
4876- مسعود بن أوس
ع: مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم شهد بدرا، أخرجه أَبُو نعيم وحده، بعد أن أخرج الترجمة التي قبل هَذِه، وروي بِإِسْنَادِهِ عن موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج، من بني زيد بْن ثعلبة بْن غنم، مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم.
وروي أيضا بِإِسْنَادِهِ، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا، من بني زيد بْن ثعلبة: مسعود بْن أوس.
قلت: هَذَا كلام أَبِي نعيم، وهو وهم، فإن هَذَا مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم، هُوَ المقدم ذكره فِي الترجمة التي قبل هَذِه، وَإِنما اشتبه عَلَيْهِ، لأنه أخرج تِلْكَ الترجمة عَلَى ما نسبه ابن إِسْحَاق، وَأَبُو معشر، وأخرجه ههنا عَلَى قول الكلبي، والواقدي، وابن عمارة.
وأما الرواية التي ذكر فِي هَذِه الترجمة عن ابن إِسْحَاق، فلم يرفع نسبه حَتَّى يظهر لَهُ، إنما قَالَ: مسعود بْن أوس حسب، والله أعلم.(5/152)
4877- مسعود الثقفي
س: مسعود الثقفي أدرك الجاهلية، وهو معدود فِي التابعين.
أخرجه أَبُو موسى.(5/153)
4878- مسعود بن حراش
ب د ع: مسعود بْن حراش، أخو ربعي بْن حراش قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، وقال أَبُو حاتم الرازي: لا صحبة لَهُ.
روى عن عمر، وطلحة بْن عُبَيْد اللَّه، روى عَنْهُ أخوه ربعي، وَأَبُو بردة.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: أدرك الجاهلية، ولا صحبة لَهُ.
أخرجه الثلاثة.(5/153)
4879- مسعود بن الحكم
ب: مسعود بْن الحكم بْن الربيع بْن عَامِر بْن خَالِد بْن زريق الأنصاري الزرقي، أمه حبيبة بنت شريق بْن أَبِي حثمة، امرأة من هذيل، يكنى أبا هارون.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ جليل القدر، سريا بالمدينة، ويعد فِي جلة التابعين وكبارهم، روى عن عمر، وعثمان، وَعَليّ رضي اللَّه عَنْهُم.
وهو الَّذِي يروي عن عَليّ: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قام فِي الجنازة ثُمَّ قعد.
روى عَنْهُ نَافِع بْن جبير بْن مطعم، وَمُحَمَّد بْن المنكدر، وَأَبُو الزناد.
أخرجه أَبُو عمر.(5/153)
4880- مسعود بن خالد الخزاعي
د ع: مسعود بْن خَالِد الخزاعي روى الْوَلِيد بْن مسعود بْن خَالِد الخزاعي، عن أبيه، قَالَ: ابتعت للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شاة، وذهبت فِي حاجة، فرد إليهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شطرها، فرجعت إِلَى زوجتي وَإِذَا عندها لحم، فقلت: ما هَذَا اللحم؟ قالت: هَذَا رده إلينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الشاة التي بعثت بِهَا إليه، فقلت: ما لك لا تطعميه عيالك؟ قالت: كلهم قد أطعمت، وكانوا يذبحون الشاتين والثلاثة فلا تجزيء عنهم.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/154)
4881- مسعود بن خالد الزرقي
ب ع: مسعود بْن خَالِد الزرقي، وقيل: مسعود بْن سعد بْن خَالِد.
روى موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب فيمن شهد بدرا من الأنصار، من الخزرج، من بني زريق: مسعود بْن خَالِد بْن عَامِر بْن مخلد بْن زريق.
(1512) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرٍ: مَسْعُودُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ مَخْلَدٍ.
وَمِثْلَهُمَا قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وَشَهِدَ أُحُدًا أَيْضًا.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، إِلا أَنَّ أَبَا عُمَرَ قَالَ: مَسْعُودُ بْنُ خَلْدَةَ، وَسَاقَ نَسَبَهُ كَمَا تَقَدَّمَ وقال أَبُو موسى: ذكر جَعْفَر مسعود بْن خلدة بْن عَامِر، وساق نسبه كذلك، وقال: حديثه عند ابنه عَامِر.
ثُمَّ ذكر مسعود بْن مالك بْن عَامِر، وساق نسبه مثله، وقال: شهد بدرا، وأسندهما إِلَى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.(5/154)
4882- مسعود بن ربيعة
ب د ع: مسعود بْن ربيعة، وقيل: ابن الربيع بْن عَمْرو بْن سعد بْن عبد العزى بْن حمالة بْن غالب بْن عائذة بْن يثيع بْن الهون بْن خزيمة بْن مدركة.
كذا نسبه أَبُو عمر.
وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: مسعود بْن ربيعة بْن عَمْرو القارئ، وأما ابن الكلبي فقال: مسعود بْن عَامِر بْن ربيعة بْن عمير بْن سعد بْن عبد العزى بْن محلم بْن غالب بْن عائذة بْن يثيع بْن مليح بْن الهون بْن خزيمة.
والقارة لقب ولد الهون بْن خزيمة، وقيل: ولد الديش بْن محلم هم الَّذِينَ يقال لَهُم: القارة.
ومسعود حليف بني زهرة، ويقال لأهله بالمدينة، بنو القاري، أسلم قديما بمكة، قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إِلَى المدينة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عُبَيْد بْن التيهان، وشهدا بدرا.
(1513) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، قَالَ: وَمِنْ بَنِي كِلابٍ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ.. وَمَسْعُودُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى، مِنَ الْقَارَةِ، لا عَقِبَ لَهُ وَقَالَ الْوَاقِدِيُّ، وَأَبُو مَعْشَرٍ، وَالطَّبَرِيُّ: تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلاثِينَ، وَقَدْ زَادَ عُمْرُهُ عَلَى سِتِّينَ سَنَةً.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.(5/154)
4883- مسعود بن رخيلة
ب: مسعود بْن رخيلة بْن عائذ بْن مالك بْن حبيب بْن نبيح بْن ثعلبة بْن قنفذ بْن خلاوة بْن سبيع بْن بكر بْن أشجع الأشجعي.
كَانَ قائد أشجع يَوْم الأحزاب مع المشركين، أسلم فحسن إسلامه، ذكر ذَلِكَ أَبُو جَعْفَر الطبري.
أخرجه أَبُو عمر.(5/155)
4884- مسعود بن زرارة
مسعود بْن زرارة، أخو أَبِي أمامة أسعد بْن زرارة، وهو الأصغر.
شهد أحدا والمشاهد بعدها، قاله العدوي.(5/155)
4885- مسعود بن زيد
س: مسعود بْن زيد بْن سبيع اسم أَبِي مُحَمَّد الأنصاري، الَّذِي كَانَ يقول: الوتر واجب، فقال عبادة: أخطأ أَبُو مُحَمَّد، قاله جَعْفَر.
روى موسى بْن عقبة، عن الزُّهْرِيّ، فيمن شهد بدرا، أظنه قَالَ: مسعود بْن زيد.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: قد تقدم فِي ترجمة مسعود بْن أوس بْن أصرم بْن زيد أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يكنى: أبا مُحَمَّد، وقد أخرجه ابن منده، وقد استدرك أَبُو موسى هَذَا عَلَيْهِ، وأظنه هُوَ الأول، وقد سقط من نسبه أوس بْن أصرم، ودليله أن موسى بْن عقبة ذكر ذَلِكَ، وأنه شهدا بدرًا، والله أعلم.(5/155)
4886- مسعود بن سعد
ب ع س: مسعود بْن سعد قاله ابن إِسْحَاق.
وقال موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عمارة الأنصاري: مسعود بْن عبد سعد.
وقال الواقدي: مسعود بْن عبد مسعود.
وكلهم نسبوه فِي الأوس، وهو مسعود بْن سعد بْن عَامِر بْن عدي بْن حاتم بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي، ثُمَّ الْحَارِثِيّ، شهد بدرا، وقتل يَوْم خيبر شهيدا.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/156)
4887- مسعود بن سعد بن قيس
ب ع س: مسعود بْن سعد بْن قيس بْن خلدة بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الزرقي شهد بدرا وأحدا، وقتل يَوْم بئر معونة، قاله أَبُو عمر، عن الواقدي.
قَالَ: وقال عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمارة: قتل يَوْم خيبر، وجعله أَبُو عمر ترجمتين سواء، إلا أَنَّهُ قَالَ فِي إحداهما قول الواقدي: أَنَّهُ قتل بخيبر، وَفِي الأخرى: أَنَّهُ قتل يَوْم بئر معونة.
وقاله أَبُو نعيم: استشهد بخيبر.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/156)
4888- مسعود بن سنان الأسلمي
ب د ع: مسعود بْن سنان الأسلمي لَهُ ذكر فِي حديث الزُّهْرِيّ، عن عبد الرحمن بْن كعب بْن مالك، قَالَ: استأذنت الخزرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قتل أَبِي رافع بْن أَبِي الحقيق، فأذن لهم فِي قتله، فخرج إليه رهط، منهم: عَبْد اللَّهِ بْن عتيك، وَكَانَ أمير القوم، وعبد اللَّه بْن أنيس، ومسعود بْن سنان، وَأَبُو قتادة، وخزاعي بْن أسود من أسلم، حليف لَهُم، فخرجوا حَتَّى جاءوا خيبر فقتلوه، قاله أَبُو نعيم وابن منده.
وقال أَبُو عمر: مسعود بْن سنان بْن الأسود، حليف لبني غنم من بني سلمة من الأنصار.
شهد أحدا، وقتل يَوْم اليمامة شهيدا.(5/157)
4889- مسعود بن سنان الأنصاري
مسعود بْن سنان الأنصاري السلمي
(1514) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَتِهِ مَنْ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، وَمِنْ بَنِي حَرَامٍ: وَمَسْعُودُ بْنُ سِنَانٍ(5/157)
4890- مسعود بن سويد
ب: مسعود بْن سويد بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي كَانَ من السبعين الَّذِين هاجروا من بني عدي، واستشهد يَوْم مؤتة، فيما زعم ابن الكلبي، والزبير.
وقال الزبير: لَيْسَ لَهُ عقب، وهو ابن عم مسعود بْن الأسود بْن حارثة، الَّذِي تقدم ذكره.
أخرجه أَبُو عمر.(5/157)
4891- مسعود بن الضحاك
ب د ع: مسعود بْن الضحاك بْن عدي بْن جابر اللخمي روى حديثه عبد السلام بْن المستنير بْن المطاع بْن زائدة بْن مسعود بْن الضحاك، عن أبيه، عن جده مسعود: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه مطاعا، وقال لَهُ: " أنت مطاع فِي قومك "، وحمله عَلَى فرس أبلق.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر، وابن منده جعلا الترجمة: مسعود بْن عدي.
وأخرجه أَبُو موسى فقال: مسعود بْن الضحاك، وذكر لَهُ نحو ما ذكرناه، وَحَيْثُ أخرجه ابن منده فقال: مسعود بْن عدي، ظنه أَبُو موسى غير مسعود بْن الضحاك، فلهذا استدركه عَلَيْهِ، ثُمَّ عاد ابن منده ذكر لَهُ حديث المستنير بْن المطاع بْن زائدة بْن مسعود بْن الضحاك بْن عدي بْن جابر، عن أبيه، عن جده، فبان بهَذَا الَّذِي ذكره ابن منده فِي الإسناد أَنَّهُ هُوَ، والله أعلم.(5/157)
4892- مسعود بن عبد سعد
ب: مسعود بْن عبد سعد قد تقدم الكلام عَلَيْهِ فِي مسعود بْن سعد، فإن أبا عمر أخرجه هكذا ترجمة مفردة، وأورد لَهُ ما ذكرناه فِي مسعود بْن سعد.(5/158)
4893- مسعود بن عبدة
ب: مسعود بْن عبدة بْن مظهر قَالَ الطبري: شهد أحدا هُوَ وابنه نيار بْن مسعود مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر.
مظهر: بضم الميم، وبالظاء المعجمة، وبالهاء المشددة المكسورة.(5/158)
4894- مسعود بن عروة
ب: مسعود بْن عروة، لَهُ صحبة
(1515) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَغَزْوَةُ أَبِي سَلَمَةَ ابْنِ عَبْدِ الأَسَدِ قَطَنًا: مَاءٌ مِنْ مِيَاهِ بَنِي أَسَدٍ، مِنْ نَاحِيَةِ نَجْدٍ، لَقَوا فِيهَا، فَقُتِلَ فِيهَا مَسْعُودُ بْنُ عُرْوَةَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ(5/158)
4895- مسعود بن عمرو الثقفي
ب د ع: مسعود بْن عَمْرو الثقفي سكن المدينة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كراهية السؤال.
روى عَنْهُ سَعِيد بْن يَزِيدَ، وَالَّذِي انفرد بحديثه مُحَمَّد بْن جامع العطار، وهو متروك الحديث.
أخرجه الثلاثة، وله حديث آخر: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن قتل الجنان ".
رواه عَنْهُ الْحَسَن.(5/159)
4896- مسعود بن عمرو القاري
ب: مسعود بْن عَمْرو القاري من القارة كَانَ عَلَى المغانم يَوْم حنين، وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحبس السبايا والأموال بالجعرانة.
وَكَانَ قديم الإسلام.
أخرجه أَبُو عمر.(5/159)
4897- مسعود
ب د ع: مسعود غلام فروة الأسلمي، وقيل: مسعود بْن هنيدة.
شهد المريسيع مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ جد بريدة بْن سفيان بْن فروة.
ويقال: مسعود هَذَا مولى أَبِي تميم بْن حجير الأسلمي.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد، فقال: مسعود مولى تميم بْن حجر أَبِي أوس الأسلمي، وهو كَانَ دليل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد حفظ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي المريسيع فِي الخمس، روى ذَلِكَ عن الواقدي.
ولما هاجر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعيا بعض ظهرهم، فأعطاهم مولاه جملا، وأرسل معهم غلامه، مسعود إِلَى المدينة.
روى هَذَا أفلح بْن سَعِيد، عن بريدة بْن سفيان بْن فروة، عن غلام لجده، يقال لَهُ: مسعود.
وقيل: إن اسمه سعد بدل مسعود.
وقد تقدم.
والقصة فِي سعد، قاله أَبُو أحمد العسكري.
وقال عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام: الَّذِي حمل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل من أسلم، اسمه أوس بْن حجر، وبعث معه غلاما لَهُ يقال لَهُ: مسعود بْن هنيدة إِلَى المدينة، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.(5/159)
4898- مسعود بن قيس
ب: مسعود بْن قيس بْن خلدة بْن مخلد بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الزرقي نسبه ابن الكلبي وقال: شهد بدرا.
وأخرجه أَبُو عمر، فقال: مسعود بْن قيس فيه نظر.(5/160)
4899- مسعود بن وائل
د ع: مسعود بْن وائل قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب لَهُ كتابا إِلَى قومه يدعوهم إِلَى الإسلام، وأسلم وحسن إسلامه، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي أحب أن تبعث إِلَى قومي رجلا يدعوهم إِلَى الإسلام، فكتب لَهُ كتابا يدعوهم إِلَى الإسلام.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/160)
4900- مسعود بن يزيد
ب س: مسعود بْن يَزِيدَ بْن سبيع بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي، شهد العقبة.
(1516) أَخْبَرَنَا ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ ... وَمَسْعُودُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ سُبَيْعِ بْنِ خَنْسَاءَ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى، إِلا أَنَّ أَبَا مُوسَى، قَالَ: مَسْعُودُ بْنُ زَيْدِ بْنِ سُبَيْعٍ، اسْمُ أَبِي مُحَمَّدٍ الَّذِي قَالَ: الْوِتْرُ وَاجِبٌ قلت: هَذَا القول فِي الوتر، قد ذكره ابن منده فِي ترجمة مسعود بْن أوس بْن أصرم، وقد قيل فِيهِ: مسعود بْن أوس بْن زيد بْن أصرم.(5/160)
4901- مسلم بن بحرة
س: مسلم بْن بحرة الأنصاري أورده ابن أَبِي عَليّ.
(1517) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ بَحْرَةَ الأَنْصَارِيِّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مُسْلِمِ بْنِ بَحْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَعَلَهُ عَلَى أُسَارَى بَنِي قُرَيْظَةَ، يَنْظُرُ إِلَى فَرْجِ الْغُلامِ، فَإِذَا رَآهُ قَدْ أَنْبَتَ ضَرَبَ عُنُقَهُ، وَمَنْ لَمْ يُنْبِتْ جَعَلَهُ فِي غَنَائِمِ الْمُسْلِمِينَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَقَالَ: رَوَى إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ بَحْرَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، هَكَذَا فِيمَا عِنْدَنَا مِنْ نُسَخِ كِتَابِهِ، فَعَلَى هَذَا يَكُونُ بَحْرَةُ الصَّحَابِيُّ مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ مُسْلِمٍ، وَالصَّحِيحُ هُوَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ(5/160)
4902- مسلم بن الحارث التميمي
ب د ع: مسلم بْن الحارث بْن بدل التميمي روى عَنْهُ ابنه الحارث بْن مسلم، قَالَ: بعثنا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية، فلما هجمنا عَلَى القوم تقدمت أصحابي عَلَى فرس، فاستقبلنا النساء والصبيان يضجون، فقلت لَهُم: تريدون أن تحرزوا؟ قالوا: نعم، قلت: قولوا: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، وأن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فقالوها، فلامني أصحابي وقالوا: أشرفنا عَلَى الغنيمة فمنعتنا، ثُمَّ انصرفنا إِلَى النَّبِيّ، فأخبروه، فقال: " لقد كتب لَهُ من الأجر من كل إنسان كذا وكذا ".
ثُمَّ قَالَ لي: " إذا صليت المغرب فقل: اللَّهُمَّ أجرني من النار سبع مرات، فإنك إذا قلت ذَلِكَ ثُمَّ مت من ليلتك، كتب لك جوار منها، وَإِذَا صليت الصبح فقل مثل ذَلِكَ، فإنك إن مت من يومك كتب لك جوار منها ".
أَخْبَرَنَا ببعضه من قَوْله: " إذا صليت المغرب " إِلَى آخره مثله سواء أَبُو أحمد عبد الوهاب بْن عَليّ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي داود، قَالَ: حدثنا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَبُو النضر الدمشقي، حدثنا مُحَمَّد بْن شعيب، أَخْبَرَنِي أَبُو سَعِيد الفلسطيني، عبد الرحمن بْن حسان، عن الحارث بْن مسلم، أَنَّهُ أخبره، عن أبيه، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.(5/161)
4903- مسلم بن الحارث
ب د ع: مسلم بْن الحارث الخزاعي ثُمَّ المصطلقي 2497 روى يزيد بْن عَمْرو بْن مسلم الخزاعي، أَخْبَرَنِي أَبِي، عن أبيه، قَالَ: كنت عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومنشد ينشد قول سويد بْن عَامِر المصطلقي:(5/162)
4904- مسلم بن خيشنة
د ع: مسلم بْن خيشنة، أخو أَبِي قرصافة جندرة بْن خيشنة 2498 روى زياد بْن سيار، عن عزة بنت عياض بْن أَبِي قرصافة، عن جدها أَبِي قرصافة، قَالَ: قَالَ لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَلْ لَك عقب؟ " فقلت: لي أخ، فقال لي: " جيء بِهِ "، فرفقت بأخي مسلم، وَكَانَ غلاما صغيرا، حَتَّى جاء معي، فأسلم وبايعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ اسمه ميسما، فقال لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما اسمه؟ " فقلت: اسمه ميسم، فقال: " بَلْ اسمه مسلم "، فقلت: مسلم يا رَسُول اللَّهِ.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/162)
4905- مسلم أبو رائطة
ب د ع: مسلم أَبُو رائطة بنت مسلم، سكن مكة.
قَالَ أَبُو عمر: هُوَ قرشي، ولا أدري من أي قريش هُوَ؟ روت عَنْهُ ابنته رائطة، أَنَّهُ قَالَ: شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم حنين، فقال لي: " ما اسمك؟ " قلت: غراب، قَالَ: " أنت مسلم ".
أخرجه الثلاثة.(5/163)
4906- مسلم بن رياح
ب د ع: مسلم بْن رياح الثقفي روى عَنْهُ عون بْن أَبِي جحيفة، أَنَّهُ قَالَ: كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سفر، فسمع رجلا ينادي: اللَّه أكبر، اللَّه أكبر، فقال: " شهادة الحق "، فقال: أشهد أن لا إله إلا اللَّه، فقال: " بريء من الشرك "، فقال: أشهد أن مُحَمَّدا رَسُول اللَّهِ، فقال: " هَذِه الجنة من النار "، ثُمَّ قَالَ: " انظروا فإنكم ستجدونه صاحب معزى، حضرته الصلاة، فرأى لله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ من الحق أن يتوضا بالماء، فإن لَمْ يجد الماء تيمم، وأذن وأقام "، فطلبوه، فوجدوه صاحب معزى.
أخرجه الثلاثة.
قَالَ ابن الفرضي: هُوَ رياح بالياء تحتها نقطتان.
4430
لا تأمنن وَإِن أمسيت فِي حرم إن المنايا بجنبي كل إنسان
واسلك طريقك تمشي غير مختشع حَتَّى تلاقي ما يمنى لك الماني
وكل ذي صاحب يوما مفارقه وكل زاد وَإِن أبقيته فان
والخير والشر مقرونان فِي قرن بكل ذَلِكَ يأتيك الجديدان
فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو أدرك هَذَا الإسلام لأسلم "، فبكى أَبِي، فقلت: يا أبت، أتبكي لمشرك مات فِي الجاهلية؟ فقال: يا بني، والله ما رأيت مشركا خيرا من سويد بْن عَامِر.
وقال الزبير بْن بكار: هَذَا الشعر لأبي قلابة الشاعر الهذلي، قَالَ: هُوَ أول من قَالَ الشعر من هذيل، قَالَ: واسم أَبِي قلابة: الحارث بْن صعصعة بْن كعب بْن طابخة بْن لحيان بْن هذيل.
قَالَ أَبُو عمر: ورواية يزيد بْن عَمْرو أثبت من قول الزبير.
أخرجه الثلاثة.(5/163)
4907- مسلم بن السائب
ب: مسلم بْن السائب بْن خباب روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرسلا، وذكره بعضهم فِي الصحابة، روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن مسلم.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/163)
4908- مسلم أبو عباد
د ع: مسلم أَبُو عباد روى ابن أَبِي ليلى، عن عباد بْن مسلم، عن أبيه، " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر بأبيه وقد لزم رجلا فِي المسجد ...
" ثُمَّ ذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.(5/163)
4909- مسلم بن عبد الله الأزدي
د ع: مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأَزْدِيّ كَانَ اسمه شهابا فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما.
تقدم ذكره فِي الشِّين.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/164)
4910- مسلم بن عبد الله الأزدي
ب س: مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأَزْدِيّ أيضا.
قَالَ أَبُو موسى: أورده عَليّ بْن سَعِيد العسكري فِي الأفراد، وروى بِإِسْنَادِهِ: 2500 عن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاشٍ، عن بكر بْن زرعة الخولاني، عن مسلم بْن عَبْد اللَّهِ الأَزْدِيّ، قَالَ: جاء عَبْد اللَّهِ بْن قرط حين أسلم إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ قَالَ: شيطان، قَالَ: أنت عَبْد اللَّهِ بْن قرط ".
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، ولو لَمْ يعلم أَبُو موسى أَنَّهُ غير الَّذِي قبله مع اتفاق النسب لِمَا استدركه عَلَى ابن منده، ولا أعلم هَلْ هما واحد أم اثنان؟(5/164)
4911- مسلم بن عبد الرحمن
ب د ع: مسلم بْن عبد الرحمن لَهُ صحبة.
روت عَنْهُ شميسة بنت نبهان، وهو مولاها، أَنَّهُ قَالَ: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يبايع النساء عام الفتح، فجاءت امرأة كأن يدها يد الرجل، فأبى أن يبايعها حَتَّى ذهبت، فغيرت يدها بصفرة، وأتاه رجل فِي يده خاتم من حديد، فقال: " ما طهر اللَّه كفا فِيهِ خاتم من حديد ".
أخرجه الثلاثة.(5/164)
4912- مسلم بن عبيد الله
ب د ع: مسلم بْن عُبَيْد اللَّه القرشي، وقيل: عُبَيْد اللَّه بْن مسلم.
قَالَ أَبُو عمر: وليس بوالد رائطة، قَالَ: ولا أدري أيضا من أي قريش هُوَ؟ ومن قَالَ: عُبَيْد اللَّه أحفظ لَهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو أحمد بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي داود، حدثنا مُحَمَّد بْن عثمان العجلي، عن عُبَيْد اللَّه بْن موسى، عن هارون بْن سُلَيْمَان، عن عُبَيْد اللَّه بْن مسلم، عن أبيه، قَالَ: سألت، أو سُئِلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقدم ذكره فِي عُبَيْد اللَّه بْن مسلم أتم من هَذَا.
أخرجه الثلاثة.(5/164)
4913- مسلم بن عقرب
ب: مسلم بْن عقرب الأَزْدِيّ روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من حلف عَلَى مملوكه ليضربنه، فإن كفارته أن يدعه، وله مع الكفارة خير ".
روى عَنْهُ بكر بْن وائل بْن داود الْكُوفِيّ، وهو ثقة.
أخرجه أَبُو عمر.(5/165)
4914- مسلم بن العلاء
د ع: مسلم بْن العلاء بْن الحضرمي كَانَ اسمه العاص، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما.
روى زكريا بْن طلحة بْن مسلم بْن العلاء بْن الحضرمي، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كَانَ اسم مسلم العاصي، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، تقدم نسبه فِي ترجمة العلاء بْن الحضرمي.
(1518) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى الأَصْفَهَانِيُّ كِتَابَةً، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا سُلَيْمَانُ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مَابَهْرَامَ الإِيدَجِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ، حدثنا عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الرَّقِّيُّ، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ طَلْحَةَ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ الْعَلاءِ الْحَضْرَمِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مُسْلِمٍ، قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا عَهِدَ إِلَى الْعَلاءِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ، حَيْثُ وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ، فَقَالَ: " وَلا يَحِلُّ لأَحَدٍ جَهِلَ الْفَرْضَ وَالسُّنَنَ.
وَيَحِلُّ لَهُ مَا سِوَى ذَلِكَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَابْنُ مَنْدَهْ(5/165)
4915- مسلم بن عمرو
د ع: مسلم بْن عَمْرو أَبُو عقرب.
روى عَنْهُ ابنه أَبُو نوفل قَالَ أحمد بْن حنبل، وَيَحْيَى بْن معين: أَبُو نوفل اسمه معاوية بْن مسلم بْن عَمْرو، وهو ابن أَبِي عقرب.
2502 روى العباس بْن الفضل الأزرق، عن الأسود بْن شيبان، عن أَبِي نوفل بْن أَبِي عقرب، عن أبيه، قَالَ: كَانَ لهب بْن أَبِي لهب يسب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اللَّهُمَّ سلط عَلَيْهِ كلبا من كلابك ".
فخرج يريد الشام فِي قافلة مع أصحابه، فنزلوا منزلا، فقال: والله إِنِّي لأخاف دعوة مُحَمَّد، قَالَ: فحوطوا المتاع حوله، وقعدوا يحرسونه، فجاء السبع فانتزعه، فذهب بِهِ.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
قلت: كذا قَالَ لهب بْن أَبِي لهب، وهذه القصة لعتيبة بْن أَبِي لهب، ذكر ذَلِكَ ابن إِسْحَاق، وابن الكلبي، والزبير، وغيرهم، والله أعلم.(5/166)
4916- مسلم بن عمير الثقفي
ب ع س: مسلم بْن عمير الثقفي روى عَنْهُ مزاحم بْن عبد العزيز، أَنَّهُ قَالَ: أهديت إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جرة خضراء فيها كافور، فقسمه بين المهاجرين والأنصار، وقال: " يا أم سُلَيْم، انتبذي لنا فيها ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/166)
4917- مسلم أبو عوسجة
مسلم أَبُو عوسجة روى أَبُو الأحوص، عن سُلَيْمَان بْن قرم، عن عوسجة بْن مسلم، عن أبيه، قَالَ: " رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بال، ثُمَّ توضأ ومسح عَلَى خفيه ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/166)
4918- مسلم أبو الغادية
ع س: مسلم أَبُو الغادية الجهني وقد اختلف فِي اسمه، وهو مشهور بكنيته.
يرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسىِ.(5/167)
4919- مسلم بن هانئ
د ع: مسلم بْن هانئ بْن يَزِيدَ، أخو شريح بْن هانئ، وعبد اللَّه.
تقدم ذكره فِي ترجمة شريح.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/167)
4920- مسلمة بن أسلم
ب: مسلمة بزيادة هاء فِي آخره، هُوَ: مسلمة بْن أسلم بْن حريش بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة الأنصاري، قتل يَوْم جسر أَبِي عبيد، أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/167)
4921- مسلمة بن شيبان
ب: مسلمة بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك والد حبيب بْن مسلمة.
2504 أخرجه أَبُو موسى بهذا النسب، وقال بِإِسْنَادِهِ، عن ابن جريج، عن ابن أَبِي مليكة، عن حبيب بْن مسلمة الفهري: أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فأدركه أبوه، فقال: يا نبي اللَّه، ابني يدي ورجلي، فقال: " ارجع معه، فإنه يوشك أن يهلك "، قَالَ: فهلك فِي تِلْكَ السنة.
قلت: كذا أخرجه أَبُو موسى، ونسبه كما ذكرناه، وهو وهم، وقد أسقط من نسبه شيئا، والصواب ما نذكره فِي مسلمة بْن مالك بعد هَذِه الترجمة إن شاء اللَّه تعالى، وَإِنما ذكرناه ترجمة منفردة لئلا يظن أننا أهملناه.(5/167)
4922- مسلمة بن قيس
د ع: مسلمة بْن قيس الأنصاري عداده فِي المدنين 2505 روى حبيب بْن أَبِي حبيب، عن إِبْرَاهِيم بْن الحصين، عن أبيه، عن جده، عن مسلمة بْن قيس الأنصاري، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " استشرت جبريل فِي اليمين مع الشاهد، فأمرني بِهَا ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/167)
4923- مسلمة بن مالك
ب د ع س: مسلمة بْن مالك الأكبر بْن وهب بْن ثعلبة بْن وائلة بْن عَمْرو بْن شيبان بْن محارب بْن فهر بْن مالك، والد حبيب بْن مسلمة.
روى عَنْهُ ابنه حبيب.
أخرجه أَبُو عمر هكذا، وكذلك نسبه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وابن الكلبي، وغيرهم.
وأخرجه أَبُو موسى، فقال: مسلمة بْن شيبان بْن محارب بْن فهر، فأسقط ما بين مسلمة وشيبان.(5/168)
4924- مسلمة بن مخلد
ب د ع: مسلمة بْن مخلد بْن الصامت بْن نيار بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي.
قاله أَبُو عمر، وابن الكلبي.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مسلمة بْن مخلد الزرقي.
وعاد أَبُو نعيم نقض كلامه، فإنه قَالَ أول الترجمة: مسلمة بْن مخلد الزرقي، وهو مسلمة بْن مخلد بْن الصامت بْن لوذان، وساق النسب كما ذكرناه أولا، وهذا غير ما صدر بِهِ الترجمة، عَلَى أَنَّهُ قد قيل فِيهِ النسبان كلاهما.
وَكَانَ مولده حين قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة مهاجرا، وقيل: كَانَ لَهُ لِمَا قدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة أربع سنين.
وشهد بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مصر، وَسَكَّنها، ثُمَّ تحول إِلَى المدينة، وَكَانَ من أصحاب معاوية، وشهد معه صفين، وقيل: لَمْ يشهدها، وَكَانَ فيمن شهد قتل مُحَمَّد بْن أَبِي بكر، واستعمله معاوية عَلَى مصر والمغرب، وهو أول من جمعا لَهُ.
(1519) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عن ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عن أَبِي أَيُّوبَ، عن مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا فِي الدُّنْيَا، سَتَرَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، وَمَنْ نَجَّى مَكْرُوبًا، فَكَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ، كَانَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي حَاجَتِهِ " وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " اغروا النساء يلزمن الحجال ".
وقال مجاهد: كنت أرى أني أحفظ الناس للقرآن، حَتَّى صليت خلف مسلمة بْن مخلد الصبح، فقرأ سورة البقرة، فما أخطأ فيها وَاوًا ولا ألفا.
وتوفي سنة اثنتين وستين بالمدينة، وقيل: توفي آخر خلافة معاوية، وقيل: مات بمصر.
أخرجه الثلاثة.(5/168)
4925- المسور أبو عبد الله
د ع: المسور أَبُو عَبْد اللَّهِ روى ابن محيريز، عن عَبْد اللَّهِ بْن مسور، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وجب عليكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما لَمْ تخافوا أن يؤتى عليكم مثل الَّذِي نهيتم عَنْهُ، فإن خفتم ذَلِكَ فقد حل لكم السكوت ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/169)
4926- المسور بن مخرمة
ب د ع: المسور بْن مخرمة بْن نوفل بْن أهيب بْن عبد مناف بْن زهرة القرشي الزُّهْرِيّ، أَبُو عبد الرحمن، لَهُ صحبة، وأمه عاتكة بنت عوف أخت عبد الرحمن بْن عوف، وقيل: اسمها الشفاء.
ولد بمكة بعد الهجرة بسنتين، وَكَانَ فقيها من أهل العلم والدين، ولم يزل مع خاله عبد الرحمن فِي أمر الشورى، وَكَانَ هواه فيها مع عَليّ، وأقام بالمدينة إِلَى أن قتل عثمان، ثُمَّ سار إِلَى مكة فلم يزل بِهَا حَتَّى توفي معاوية، وكره بيعة يزيد، وأقام مع ابن الزبير بمكة، حَتَّى قدم الحصين بْن نمير إِلَى مكة فِي جيش من الشام لقتال ابن الزبير بعد وقعة الحرة، فقتل المسور، أصابه حجر منجنيق وهو يصلي فِي الحجر، فقتله مستهل ربيع الأول من سنة أربع وستين، وصلى عَلَيْهِ ابن الزبير، وَكَانَ عمره اثنتين وستين سنة.
روى عَنْهُ عَليّ بْن الْحُسَيْن، وعروة بْن الزبير، وعُبَيْد اللَّه بْن عَبْد اللَّهِ بْن عتبة.
(1520) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا السَّيِّدُ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّهْرَوَرْدِيُّ الأَسَدِيُّ بِتِرْمِذَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ كَامكَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُؤَذِّنُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْفَهَانِيُّ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ.
ح قَالَ أَبُو صَالِحٍ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاعِظُ، بِبَغْدَادَ فِي آخَرِينَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ، حدثنا أَبِي، عن الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدُّؤَلِيُّ، أَنَّ ابْنَ أَبِي شِهَابٍ حَدَّثَهُ، أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ حَدَّثَهُمْ، أَنَّهُمْ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ مِنْ عِنْدِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، لَقِيَهُ الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ، فَقَالَ: هَلْ لَكَ إِلَيَّ مِنْ حَاجَةٍ تَأْمُرُنِي بِهَا؟ فَقُلْتُ: لا، فَقَالَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَطَبَ ابْنَةَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، فَسمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي ذَلِكَ عَلَى هَذَا الْمِنْبَرِ، وَأَنَا يَوْمَئِذٍ مُحْتَلِمٌ، فَقَالَ: " إِنَّ فَاطِمَةَ بَضْعَةً مِنِّي، وَأَنَا أَتَخَوَّفُ أَنْ تُفْتَنَ فِي دِينِهَا "، فَقَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ صِهْرًا لَهُ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ فِي مُصَاهَرَتِهِ إِيَّاهُ فَأَحْسَنَ، قَالَ: " حَدَّثَنِي فَصَدَقَنِي وَوَعَدَنِي فَوَفَّى لِي، وَإِنِّي لَسْتُ أُحَرِّمُ حَلالا، وَلا أُحَلِّلُ حَرَامًا، وَلَكِنْ وَاللَّهِ لا تَجْتَمِعُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَابْنَةُ عَدُوِّ اللَّهِ مَكَانًا وَاحِدًا أَبَدًا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ مسور: بكسر الميم، وسكون السِّين.(5/170)
4927- المسور بن يزيد
ب د ع: المسور بْن يَزِيدَ الأسدي ثُمَّ المالكي يعد فِي الكوفيين، لَهُ صحبة، شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلي.
(1521) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا دُحَيْمٌ وَأَبُو كُرَيْبٍ، قَالا: حدثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عن يَحْيَى بْنِ كَثِيرٍ الْكَاهِلِيِّ، حدثنا مُسَوَّرُ بْنُ يَزِيدَ الْمَالِكِيُّ، أَنَّهُ قَالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ فِي الصَّلاةِ، فَتَرَكَ آيَةً، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَرَكْتَ آيَةَ كَذَا، قَالَ: " فَهَلا ذَكَّرْتَنِيهَا "، فَقَالَ: أَرَاهَا نُسِخَتْ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ تُنْسَخْ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
الْمُسَوَّرُ: بِضَمِّ الْمِيمِ، وَفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَتَشْدِيدِ الْوَاوِ وَفَتْحِهَا، قَالَهُ ابْنُ مَاكُولا(5/171)
4928- المسيب بن حزن
ب د ع: المسيب بْن حزن بْن أَبِي وهب بْن عَمْرو بْن عائذ بْن عمران بْن مخزوم القرشي المخزومي يكنى أبا سَعِيد، وهو والد سَعِيد بْن المسيب الفقيه المشهور.
هاجر المسيب إِلَى المدينة مع أبيه حزن، وَكَانَ المسيب ممن بايع تحت الشجرة فِي قول.
وقال مصعب: الذي لا يختلف عليه أصحابنا فيه أن المسيب وأباه من مسلمة الفتح.
وقال أَبُو أحمد العسكري: أحسبه وهم، لأنه حضر بيعة الرضوان، وروى بإسناد لَهُ عن طارق بْن عبد الرحمن البجلي، عن سَعِيدِ بْنِ المسيب، أَنَّهُ ذكرت عنده الشجرة التي بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تحتها بيعة الرضوان، فقال: حَدَّثَنِي أَبِي، وَكَانَ حضرها، أنهم طلبوها فِي العام المقبل، فلم يعرفوا مكانها.
وشهد اليرموك بالشام، روى عَنْهُ ابنه سَعِيد بْن المسيب.
(1522) أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَرَايَا بْنِ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، حدثنا مَحْمُودٌ، حدثنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حدثنا مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيِّ، عن ابْنِ الْمُسَيِّبِ، عن أَبِيهِ: أَنَّ أَبَا طَالِبٍ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ، دَخَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ أَبُو جَهْلٍ، فَقَالَ: " أَيْ عَمِّ، قُلْ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، كَلِمَةٌ أُحَاجُ لَكَ بِهَا عِنْدَ اللَّهِ "، فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ: يَا أَبَا طَالِبٍ، أَتَرْغَبُ عن مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ؟ فَلَمْ يَزَالا يُكَلِّمَانِهِ حَتَّى قَالَ آخِرَ كُلِّ شَيْءٍ كَلَّمَهُمْ بِهِ: عَلَى مِلَّةِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ مَا لَمْ أُنْهَ عَنْهُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/172)
4929- المسيب بن أبي السائب
ب: المسيب بْن أَبِي السائب بْن عابد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي، واسم أَبِي السائب صيفي، والمسيب هَذَا هُوَ أخو السائب بْن أَبِي السائب.
قَالَ أَبُو معشر: هاجر المسيب بْن أَبِي السائب مرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر.
أخرجه أَبُو عمر.
عابد: بالباء الموحدة.(5/172)
4930- المسيب بن عمرو
س: المسيب بْن عَمْرو ذكر مقاتل بْن سُلَيْمَان فِي تفسير سورة {وَالْعَادِيَاتِ} ، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث سرية إِلَى حي من كنانة، وأمر عليهم المسيب بْن عَمْرو، أحد النقباء، فغابت ولم يأته خبرها، فقال المنافقون: قتلوا جميعا، فأخبر اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَنْهاُ، فقال: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} .
أخرجه أَبُو موسى، والله أعلم.(5/173)
باب الميم والشين(5/173)
4931- مشرح الأشعري
ب د ع: مشرح الأشعري والد ميل.
لَهُ صحبة، رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يرو عَنْهُ غير ابنته.
(1523) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي الرَّجَاءِ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْمَسْمُولِ، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ وَهْرَامَ، عن مِيلِ بِنْتِ مِشْرَحٍ، قَالَتْ: " رَأَيْتُ أَبِي قَصَّ أَظْفَارَهُ، ثُمَّ دَفَنَهَا، فَقَالَ أَبِي: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/173)
4932- مشمرج بن خالد
د ع: مشمرج بْن خَالِد السعدي وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إياس بْن مقاتل بْن مشمرج: أن جده المشمرج بْن خَالِد قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع وفد عبد القيس، فقال لَهُم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أفيكم غيركم؟ " فقالوا: غير ابن أختنا، قَالَ: " ابن أخت القوم منهم ".
فكساه بردا، وأقطعه ركنا بالبادية، وكتب لَهُ كتابا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/173)
باب الميم والصاد(5/174)
4933- مصعب الأسلمي
ع س: مصعب الأسلمي ذكره المنيعي، والطبراني فِي الوحدان، وقالوا: إنه أَبُو مصعب الأسلمي.
روى شيبان، عن جرير، عن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن مصعب الأسلمي، قَالَ: انطلق غلام لنا فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أسألك أن تجعلني ممن تشفع لَهُ يَوْم القيامة؟ فقال: " من علمك أو أمرك، أو دلك؟ " فقال: ما أمرني إلا نفسي، قَالَ: " إِنِّي أشفع لك "، ثُمَّ رده، فقال: " أعني عَلَى نفسك بكثرة السجود ".
رواه وهب بْن جرير، عن أبيه، فقال: عن أَبِي مصعب.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/174)
4934- مصعب ابن أم الجلاس
د ع: مصعب بْن أم الجلاس صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن امرأة الجلاس بْن سويد.
روى أَبُو معاوية الضرير، عن هِشَام بْن عروة، عن أبيه، قَالَ: " نزلت هَذِه الآية: {يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا} فِي الجلاس بْن سويد بْن الصامت، أقبل هُوَ وابن امرأته مصعب، فقال: لئن كَانَ ما جاء به مُحَمَّد حقا لنحن شر من حميرنا هَذِه، فقال لَهُ مصعب: أي عدو اللَّه، لأخبرن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأتاه فأخبره، فأتى الجلاس النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث، وقال فِيهِ: أتوب إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فقبل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ توبته ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم هكذا، فإنهما قالا أول الترجمة: مصعب ابن أم الجلاس.
وذكرا فِي متن الحديث: ابن امرأة الجلاس.(5/174)
4935- مصعب بن شيبة
ع س: مصعب بْن شيبة بْن عثمان الحجبي العبدري مختلف فِي صحبته.
(1524) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ حِبَّانَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّاسِيُّ، حدثنا أَبُو غَسَّانَ صَفْوَانُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حدثنا شَيْبَانُ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عن مُصْعَبِ بْنِ شَيْبَةَ، خَازِنِ الْبَيْتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا أَخَذَ الْقَوْمُ مَقَاعِدَهُمْ، فَإِنْ دَعَا رَجُلٌ أَخَاهُ وَأَوْسَعَ لَهُ فِي مَجْلِسِهِ، فَلْيَأْتِ فَلْيَجْلِسْ، فَإِنَّمَا هِيَ كَرَامَةٌ أَكْرَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا، فَإِنْ لَمْ يُوسِعْ لَهُ فَلْيَنْظُرْ أَوْسَعَ الْبُقْعَةِ مَكَانًا " وروى موسى بْن عَبْد الْمَلِكِ بْن عمير، عن أبيه، عن شيبة الحجبي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ثلاث يصفين لك ود أخيك، فمنها أن يوسع لَهُ فِي المجلس ".
وذكر الحديث.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/174)
4936- مصعب بن عمير
ب د ع: مصعب بْن عمير بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار بْن قصي بْن كلاب بْن مرة القرشي العبدري، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ.
كَانَ من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إِلَى الإسلام، أسلم ورسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي دار الأرقم، وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، وَكَانَ يختلف إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سرا، فبصر بِهِ عثمان بْن طلحة العبدري يصلي، فأعلم أهله وأمه، فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوسا إِلَى أن هاجر إِلَى أرض الحبشة، وعاد من الحبشة إِلَى مكة، ثُمَّ هاجر إِلَى المدينة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن، ويصلي بهم.
(1525) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، قَالَ: " لَمَّا انْصَرَفَ الْقَوْمُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ الأُولَى، بَعَثَ مَعَهُمْ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ "
(1526) قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ: أَنَّ كَانَ يُصَلِّي بِهِمْ، وَذَلِكَ أَنَّ الأَوْسَ وَالْخَزْرَجَ كَرِهَ بَعْضُهُمْ أَنْ يَؤُمَّهُ بَعْضٌ
(1527) قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَحَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، قَالا: " بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ مَعَ النَّفَرِ الِاثْنَيْ عَشْرَةَ الَّذِينَ بَايَعُوهُ فِي الْعَقَبَةِ الأُولَى، يُفَقِّهُ أَهْلَهَا وَيُقْرِئُهُمُ الْقُرْآنَ " فكان منزله عَلَى أسعد بْن زرارة، وَكَانَ إنما يسمى بالمدينة المقرئ، يقال: إنه أول من جمع الجمعة بالمدينة، وأسلم عَلَى يده أسيد بْن حضير، وسعد بْن معاذ، وكفى بذلك فخرا وأثرا فِي الإسلام.
قَالَ البراء بْن عازب: أول من قدم علينا من المهاجرين: مصعب بْن عمير، أخو بني عبد الدار، ثُمَّ أتانا بعده عَمْرو بْن أم مكتوم، ثُمَّ أتانا بعده عمار بْن ياسر، وسعد بْن أَبِي وقاص، وعبد اللَّه بْن مسعود، وبلال، ثُمَّ أتانا عمر بْن الخطاب.
وشهد مصعب بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد أحدا ومعه لواء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بأحد شهيدا، قتله ابن قمئة الليثي فِي قول ابن إِسْحَاق.
(1528) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ: مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرِ بْنِ هَاشِمٍ، قَتَلَهُ ابْنُ قَمِئَةَ اللَّيْثِيُّ
قيل: كَانَ عمره يَوْم قتل أربعين سنة، أو أكثر قليلا، ويقال: فِيهِ نزلت وَفِي أصحابه {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ} .. الآية.
وروى مُحَمَّد بْن إِسْحَاق، عن صالح بْن كيسان، عن بعض آل سعد، عن سعد بْن أَبِي وقاص، قَالَ: " كنا قوما يصيبنا ظلف العيش بمكة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أصابنا البلاء اعترفنا، ومررنا عَلَيْهِ فصبرنا، وَكَانَ مصعب بْن عمير أنعم غلام بمكة، وأجوده حلة مع أبويه، ثُمَّ لقد رأيته جهد فِي الإسلام جهدا شديدا، حَتَّى لقد رأيت جلده يتحشف كما يتحشف جلد الحية ".
وقال الواقدي: كَانَ مصعب بْن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا، وَكَانَ أبواه يحبانه "، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب، وَكَانَ أعطر أهل مكة، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يذكره ويقول: " ما رأيت بمكة أحسن لمة، ولا أنعم نعمة من مصعب بْن عمير ".
(1529) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا هَنَّادٌ، حدثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، يَقُولُ: إِنَّا لَجُلُوسٌ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ، وَمَا عَلَيْهِ إِلا بُرْدَةٌ لَهُ مَرْقُوعَةٌ بِفَرْوٍ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَكَى لِلَّذِي كَانَ فِيهِ مِنَ النِّعْمَةِ، وَالَّذِي هُوَ فِيهِ الْيَوْمَ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كَيْفَ بِكُمْ إِذَا غَدَا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي حُلَّةٍ، وَوُضِعَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَحْفَةٌ، وَرُفِعَتْ أُخْرَى، وَسَتَرْتُمْ بُيُوتَكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ؟ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنَّا الْيَوْمَ، نَتَفَرَّغُ لِلْعِبَادَةِ وَنُكْفَى الْمُؤْنَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ "
(1530) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حدثنا أَبُو أَحْمَدَ، حدثنا سُفْيَانُ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي وَائِلٍ، عن خَبَّابٍ، قَالَ: هَاجَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَبْتَغِي وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَوَقَعَ أَجْرُنَا عَلَى اللَّهِ، فَمِنَّا مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَأْكُلْ مِنْ أَجْرِهِ شَيْئًا، وَمِنَّا مَنْ أَيْنَعَتْ لَهُ ثَمَرَتُهُ فَهُوَ يَهْدِبُهَا، وَإِنَّ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ مَاتَ وَلَمْ يَتْرُكْ إِلا ثَوْبًا، كَانَ إِذَا غَطُّوا رَأْسَهُ خَرَجَتْ رِجْلاهُ، وَإِذَا غَطُّوا بِهِ رِجْلَيْهِ خَرَجَ رَأْسُهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " غَطُّوا رَأْسَهُ، وَاجْعَلُوا عَلَى رِجَلْيِه الإِذْخِرَ "
(1531) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الْحَافِظُ كِتَابَةً، حدثنا أَبِي، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ أَبِي مُوسَى، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُفْيَانَ، حدثنا سَعِيدُ بْنُ رَحْمَةَ، قَالَ: سمعت ابْنَ الْمُبَارَكِ، عن وَهْبِ بْنِ مَطَرٍ، عن عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: وَقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ وَهُوَ مُنْجَعِفٌ عَلَى وَجْهِهِ يَوْمَ أُحُدٍ شَهِيدًا، وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلا} ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ يَشْهَدُ عَلَيْكُمْ أَنَّكُمْ شُهَدَاءُ عِنْدَ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ "، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ: " أَيُّهَا النَّاسُ، ائْتُوهُمْ فَزُورُوهُمْ، وَسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لا يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ أَحَدٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلا رَدُّوا عَلَيْهِ السَّلامَ ".
وَلَمْ يُعْقَبْ مُصْعَبٌ إِلا مِنَ ابْنَتِهِ زَيْنَبَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/175)
باب الميم مع الضَّاد(5/177)
4937- مضارب العجلي
س: مضارب العجلي أورده يَحْيَى بْن يونس، وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا.
قَالَ جَعْفَر: وهو من بكر بْن وائل، لا صحبة لَهُ، وحديثه مرسل، رواه قرة، عن قتادة، عَنْهُ فِي ترجمة مرثد بْن ظبيان.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/177)
4938- مضرح بن جدالة
د ع: مضرح بْن جدالة أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كيف فضل أمتك عَلَى سائر الأمم.
روى حديثه عَاصِم بْن عَبْد اللَّهِ الْمَرْوَزِيّ.
عن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زياد، عن ليث، عن الضحاك، عن ابن عباس.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/178)
4939- مضطجع بن أثاثة
د ع: مضطجع بْن أثاثة بْن عباد بْن المطلب بْن عبد مناف أخو مسطح بْن أثاثة.
شهدا بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله موسى بْن عقبة، عن ابن شهاب.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/178)
4940- مضرس بن سفيان
مضرس بْن سفيان بْن خفاجة بْن النابغة بْن عنز بْن حبيب بْن واثلة بْن دهمان بْن نضر بْن معاوية بْن بكر بْن هوازن.
شهد حنينا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله هِشَام بْن الكلبي، وهو نصري، من بني نصر بْن معاوية.(5/178)
باب الميم والطاء(5/178)
4941- مطاع
مطاع، سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطاعا، وَكَانَ اسمه مسعودا من ولده أَبُو مسعود عبد الرحمن بْن المثنى بْن المطاع بْن عِيسَى بْن المطاع اللخمي، روى عن أبيه المثنى، روى عَنْهُ الطبراني، قاله أَبُو سعد السمعاني، وَأَبُو أحمد العسكري.
وقال أَبُو أحمد: قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أنت مطاع فِي قومك، امض إليهم، فمن دخل تحت رايتي هَذِه فقد أمن العذاب "، فأتاهم فأخبرهم، فأقبلوا معه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ نهى عن خصاء الخيل.(5/178)
4942- مطر بن عكامس
ب د ع: مطر بْن عكامس السلمي من بني سُلَيْم بْن مَنْصُور.
يعد فِي الكوفيين، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي.
(1532) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا بُنْدَارٌ، حدثنا مُؤَمَّلٌ، حدثنا سُفْيَانُ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن مَطَرِ بْنِ عُكَامِسٍ، أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا قَضَى اللَّهُ لِعَبْدٍ أَنْ يَمُوتَ بِأَرْضٍ، جَعَلَ لَهُ إِلَيْهَا حَاجَةً ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/179)
4943- مطر الليثي
س: مطر الليثي روى هدبة بْن خَالِد، عن حماد بْن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، قَالَ: سمعت أبا جَعْفَر، يقول: سمعت زياد بْن سعد الضمري، يحدث عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن جده، قَالَ: وَكَانَ قد شهد حنينا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صلى رَسُول اللَّهِ الظهر، وقام إليه عيينة بْن حصن بْن حذيفة بْن بدر يطلب بدم عَامِر بْن الأضبط، وهو سيد قيس، فجاء الأقرع بْن حابس يرد عن محلم بْن جثامة، وهو سيد خندف، فقال عيينة: " لا أدعه حَتَّى أذيق نساءه من الحزن ما أذاق نسائي.
فقام رجل من بني ليث، يقال لَهُ: مطر، نصف من الرجال، فقال: " يا رَسُول اللَّهِ، ما أجد لهذا القتيل مثلا فِي غرة الإسلام إلا الغنم، وردت فرميت أولاها، فنفرت أخراها، اسنن اليوم وغير غدا..
" وذكر الحديث.
وقد رواه مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن الزبير، عن زياد بْن ضميرة، عن أبيه، وسمى هَذَا الرجل: مكيتلا.
أخرجه أَبُو موسى.(5/179)
4944- مطر بن هلال
د ع: مطر بْن هلال، من بني صباح بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، وصباح أخو نكرة.
2524 روى أَبُو سلمة المنقري، عن مطر بْن عبد الرحمن، قَالَ: حدثتني امرأة من عبد القيس يقال لَهَا: أم أبان بنت الوازع بْن الزارع، عن جدها الزارع بْن عَامِر، " أَنَّهُ خرج وافدا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرج معه أخاه لأمه مطر بْن هلال، حَتَّى قدموا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
2525 وروى أَبُو داود الطيالسي، عن مطر، عن أم أبان، عن جدها الزارع، قالت: " خرج جدي الزارع وافدا إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه ابن لَهُ مجنون، ليدعو لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليذهب ما بِهِ ".(5/180)
4945- مطرح بن جندلة
س: مطرح بْن جندلة السلمي روى زيد القمي، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن ابن عباس: أن رجلا من الأعراب من بني سُلَيْم، اسمه: مطرح بْن جندلة، سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما فضل أمتك عَلَى أمة نوح وأمة هود وصالح وموسى وعيسى؟ فقال النَّبِيّ عليه السلام: " إن فضل أمتي عَلَى هَذِه الأمم كفضل اللَّه تعالى عَلَى جميع الخلائق ".
أخرجه أَبُو موسى، وقد تقدم هَذَا الحديث فِي مضرح بْن جدالة، وأحدهما مصحف من الآخر، والله أعلم.(5/180)
4946- مطرف بن بهصل
ب د ع: مطرف بْن بهصل بْن كعب بْن قشع بْن دلف بْن أهضم بْن عَبْد اللَّهِ بْن حرماز، واسمه: الحارث بْن مالك بْن عَمْرو بْن تميم.
قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: مطرف بْن بهصل المازني، من بني مازن بْن عَمْرو بْن تميم، خبره مذكور فِي قصة الأعشى المازني، لَهُ صحبة، ولا تعرف لَهُ رواية.
أخرجه الثلاثة.(5/180)
4947- مطرف بن خالد
مطرف بْن خَالِد بْن نضلة الباهلي من بني فراص بْن معن.
أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكتب لَهُ كتابا.
قاله أَبُو أحمد العسكري مختصرا.(5/181)
4948- مطرف بن مالك
ب: مطرف بْن مالك أَبُو الريان القشيري لا أعلم لَهُ رواية، شهد فتح تستر مع أَبِي موسى، روى عَنْهُ زرارة بْن أوفى، خبره فِي شهود فتح تستر.
أخرجه أَبُو عمر.(5/181)
4949- مطعم بن عبيدة
د ع: مطعم بْن عبيدة البلوي عداده فِي أهل مصر، لَهُ صحبة.
روى عَنْهُ ربيعة بْن لقيط، أَنَّهُ قَالَ: خرجت إِلَى ابن عمر فِي الفتنة، فلقيت عَلَى بابه مطعم بْن عبيدة البلوي، فقال: أين تريد؟ قلت: أردت هَذَا الرجل من أصحاب مُحَمَّد، لأقوم معه حَتَّى يجمع اللَّه أمر الناس، فقال: وفقك اللَّه، ثُمَّ قَالَ: عهد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن أسمع وأطيع، وَإِن كَانَ عَلَي أسود مجدع.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/181)
4950- مطلب بن أزهر
ب س: مطلب بْن أزهر بْن عبد عوف بْن عبد الحارث بْن زهرة القرشي، أخو عبد الرحمن، وطليب ابني أزهر، وهو ابن عم عبد الرحمن بْن عوف بْن عبد عوف الزُّهْرِيّ.
وهو أخو طليب من السابقين إِلَى الإسلام، ومن مهاجرة الحبشة، وَبِهَا ماتا جميعا، وهاجر مع المطلب امرأته: رملة بنت أَبِي عوف بْن صبيرة السهمية، ولدت لَهُ بأرض الحبشة ابنه عَبْد اللَّهِ، وَكَانَ يقال: إنه أول من ورث أباه فِي الإسلام، قاله ابن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/181)
4951- مطلب بن حنطب
ب س: مطلب بْن حنطب بْن الحارث بْن عُبَيْد بْن عمر بْن مخزوم المخزومي القرشي، أمه حفصة بنت المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " أَبُو بكر وعمر مني بمنزلة السمع والبصر من الرأس "، وليس إسناده بالقوي، وقد روى هَذَا الحديث لأبيه حنطب، وهو مذكور هناك.
ومن حديثه أن رجلا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الغيبة، فقال: " تذكر من الرجل ما يكره أن يسمع ".
قَالَ: وَإِن كَانَ حقا؟ قَالَ: " إذا كَانَ باطلا فهو البهتان ".
ومن ولد المطلب هَذَا: الحكم بْن المطلب بْن عَبْد اللَّهِ بْن المطلب بْن حنطب، كَانَ أكرم أهل زمانه، ثُمَّ تزهد فِي آخر عمره، ومات بمنبج فقيل فِيهِ:
سالوا عن الجود والمعروف: ما فعلا؟ فقلت: إنهما ماتا مع الحكم
ماتا مع الرجل الموفى بذمته قبل السؤال، إذا لَمْ يوف بالذمم
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/182)
4952- مطلب بن ربيعة
ب د ع: مطلب بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، وقيل: عبد المطلب، وقد ذكرناه.
وَكَانَ غلاما عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير: كَانَ رجلا عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسكن دمشق، وقيل: قدم مصر غاديا إِلَى إفريقية سنة تسع وعشرين.
(1533) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ، عن أَنَسِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعِ بْنِ الْعَمْيَاءِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن الْمُطَّلِبِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الصَّلاةُ مَثْنَى مَثْنَى، وَتَشَهُّدٌ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَتَبَاؤُسٌ وَتَمَسْكُنٌ، وَتُقْنِعُ يَدَيْكَ فَتَقُولُ: يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، فَمَنْ لَمْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَهِيَ خِدَاجٌ " وقد جعل أَبُو بكر بْن أَبِي عَاصِم فِي كتاب الآحاد والمثاني فِي أسماء الصحابة: عبد المطلب بْن ربيعة، وذكر المطلب بْن ربيعة ترجمة أخرى، كأنه جعلهما اثنين، إلا أَنَّهُ ذكر فِي كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله عَلَى الصدقة، فهذا يدل عَلَى أنهما واحد، والله أعلَمْ.
أخرجه الثلاثة.(5/182)
4953- مطلب بن أبي وداعة
ب د ع: مطلب بْن أَبِي وداعة واسم أَبِي وداعة: الحارث بْن صبيرة بْن سَعِيد بْن سعد بْن سهم بْن عَمْرو بْن هصيص القرشي السهمي، وأمه أروى بنت الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم.
أسلم يَوْم الفتح، ثُمَّ نزل الكوفة، ثُمَّ تحول إِلَى المدينة، وَكَانَ أبوه أَبُو وداعة، قد أسر يَوْم بدر، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تمسكوا بِهِ، فإن لَهُ ابنا كيسا "، فخرج المطلب بْن أَبِي وداعة سرا، حَتَّى فدى أباه بأربعة آلاف درهم، وهو أول أسير فدي من بدر، ولامته قريش فِي بداره ودفعه الفداء، فقال: ما كنت لأدع أَبِي أسيرا، فسار الناس بعده إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ففدوا أسراهم.
روى عَنْهُ ابناه: كَثِير، وجعفر، والمطلب بْن السائب بْن أَبِي وداعة، وغيرهم.
(1534) حدثنا أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبُو يَعْلَى، حدثنا ابْنُ نُمَيْرٍ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، عن كَثِيرِ بْنِ كَثِيرِ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، عن أَبِيهِ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَعْيَانِ بَنِي الْمُطَّلِبِ، عن الْمُطَّلِبِ بْنِ أَبِي وَدَاعَةَ، قَالَ: " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا فَرَغَ مِنْ سَبْعَةٍ، حَاجَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ السَّقِيفَةِ، فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ فِي حَاشِيَةِ الْمَطَافِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الطَّوَافِ أَحَدٌ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/183)
4954- مطيع بن الأسود
ب د ع: مطيع بْن الأسود بْن حارثة بْن نضلة بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عُويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي.
كَانَ اسمه العاصي، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطيعا، وقال لعمر بْن الخطاب: " إن ابن عمك العاصي لَيْسَ بعاص، ولكنه والله مطيع "، وأمه العجماء بنت عَامِر بْن الفضل بْن كليب بْن حبشية بْن سلول الخزاعية.
روى عَنْهُ ابنه عَبْد الْمَلِكِ بْن مطيع: " أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلس عَلَى المنبر، وقال للناس: اجلسوا، فدخل العاصي بْن الأسود، فسمع قَوْله: اجلسوا، فجلس، فلما نزل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جاء العاصي، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا عاصي، ما لي لَمْ أرك فِي الصلاة، فقال: بأبي أنت وأمي يا رَسُول اللَّهِ، دخلت فسمعتك تَقُولُ: اجلسوا، فجلست حَيْثُ انتهى إلي السمع، فقال: لست بالعاصي، ولكنك مطيع "، فسمي مطيعا من يومئذ.
وهو من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامه، ولم يدرك من عصاة قريش الإسلام فأسلم غيره.
(1535) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِر ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا يَعْقُوبُ، حدثنا أَبِي، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ، عن عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَبِي السَّفْرِ، عن عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُطِيعِ بْنِ الأَسْوَدِ، أَحَدِ بَنِي عَدِيِّ بْنِ كَعْبٍ، عن أَبِيهِ مُطِيعٍ وَكَانَ اسْمُهُ الْعَاصِي، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُطِيعًا، قَالَ: سمعت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا تُغْزَى مَكَّةُ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ أَبَدًا، وَلا يُقْتَلُ قُرَشِيٌّ بَعْدَ هَذَا الْيَوْمِ صَبْرًا أَبَدًا " وقال العدوي: هُوَ أحد السبعين الَّذِي هاجروا من بني عدي.
وتوفي بمكة، وقيل: بالمدينة فِي خلافة عثمان، وَكَانَ ابنه عَبْد اللَّهِ بْن مطيع عَلَى الناس يَوْم الحرة أمره أهل المدينة عَلَى أنفسهم، وقيل: كَانَ أميرا عَلَى قريش، ولمطيع ابن آخر اسمه: سُلَيْمَان، قتل مع عائشة يَوْم الجمل.
أخرجه الثلاثة.(5/184)
4955- مطيع بن عامر
مطيع بْن عَامِر بْن عوف بْن كعب بْن أَبِي بكر بْن كلاب بْن ربيعة، وهو أخو ذي اللحية الكلابي.
وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ اسمه العاصي فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مطيعا.
ذكره الدارقطني.(5/185)
باب الميم والظاء(5/185)
4956- مظهر بن رافع
ب س: مظهر بْن رافع بْن عدي بْن زيد بْن جشم بْن حارثة بْن الحارث بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن عَامِر بْن الأوس الأنصاري الأوسي ثُمَّ الْحَارِثِيّ، وهو أخر ظهير بْن رافع لأبيه وأمه.
وشهد مظهر أحدا وما بعدها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك خلافة عمر بْن الخطاب.
قَالَ الواقدي: أقبل مظهر بْن رافع الْحَارِثِيّ بأعلاج من الشام ليعملوا لَهُ فِي أرضه، فلما نزل خيبر أقام بِهَا ثلاثا، فحرضت يهود الأعلاج عَلَى قتله، فلما خرج من خيبر وثبوا عَلَيْهِ فقتلوه، ثُمَّ رجعوا إِلَى خيبر، فزودتهم يهود حَتَّى لحقوا بالشام، وبلغ عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ الخبر، فأجلى يهود من خيبر.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء، وتشديد الْهَاء وكسرها.(5/185)
باب الميم والعين(5/186)
4957- معاذ بن أنس
ب ع س: معاذ بْن أنس الجهني والد سهل.
سكن مصر، روى عنه ابنه سهل، وله نسخة كبيرة عند ابنه سهل، أورد مِنْها أَحْمَد بْن حنبل فِي مسنده، وَأَبُو داود، والنسائي، وَأَبُو عِيسَى، وابن ماجة، والأئمة بعدهم فِي كتبهم.
(1536) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ، وَغَيْرُهُمَا، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ: عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، حدثنا سَعِيدُ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ، عن أَبِي مَرْحُومٍ عَبْدِ الرَّحِيمِ بْنِ مَيْمُونٍ، عن سَهْلِ بْنِ مُعَاذِ بْنِ أَنَسٍ الْجُهَنِيِّ، عن أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ تَرَكَ اللِّبَاسَ تَوَاضُعًا، وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ، دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلائِقِ، حَتَّى يُخَيِّرَهُ مِنْ أَيِّ حُلَلِ الإِيمَانِ شَاءَ يَلْبَسُهَا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/186)
4958- معاذ، أبو بشر
س: معاذ أَبُو بشر الأسدي ذكرناه فِي ترجمة ابنه بشر بْن معاذ.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/186)
4959- معاذ التميمي
معاذ التميمي روى السائب بْن يَزِيدَ، عن رجل من بني تميم اسمه معاذ، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد ظاهر بين درعين.
قاله أَبُو عَليّ الغساني.(5/186)
4960- معاذ بن جبل
ب د ع: معاذ بْن جبل بْن عَمْرو بْن أوس بْن عائذ بْن عدي بْن كعب بْن عَمْرو بْن أدي بْن سعد بْن عَليّ بْن أسد بْن ساردة بْن تزيد بن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الجشمي، وأدى الَّذِي ينسب إليه هُوَ: أخو سلمة بْن سعد، القبيلة التي ينسب إليها من الأنصار، وقد نسبه بعضهم فِي بني سلمة، وقال ابن إِسْحَاق: إنما ادعته بنو سلمة، لأنه كَانَ أخا سهل بْن مُحَمَّد بْن الجد بْن قيس لأمه، وسهل من بني سلمة.
وقال الكلبي: هُوَ من بني أدي، كما نسبناه أولا، قَالَ: ولم يبق من بني أدي أحد، وعدادهم فِي بني سلمة، وآخر من بقي منهم عبد الرحمن بْن معاذ، مات فِي طاعون عمواس بالشام.
وقيل: إنه مات قبل أبيه معاذ، فعلى هَذَا يكون معاذ آخرهم، وهو الصحيح.
وَكَانَ معاذ يكنى أبا عبد الرحمن، وهو أحد السبعين الَّذِينَ شهدوا العقبة من الأنصار، وشهد بدرا وأحدا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين عَبْد اللَّهِ بْن مسعود.
وَكَانَ عمره لِمَا أسلم ثماني عشرة سنة.
(1537) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عن الأَعْمَشِ، عن شَقِيقٍ، عن مَسْرُوقٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُذُوا الْقُرْآنَ مِنْ أَرْبَعَةٍ: مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ، وَأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، وَمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وَسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيْفَةَ "
(1538) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا بِإِسْنَادِهِمْ: عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حدثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن دَاوُدَ الْعَطَّارِ، عن مَعْمَرٍ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَرْحَمُ أُمَّتِي بِأُمَّتِي أَبُو بَكْرٍ ...
" وَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: " وَأَعْلَمُهُمْ بِالْحَلالِ وَالْحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ "
(1539) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْخَطِيبُ، قَالَ: حدثنا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ، حدثنا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّمْسَارُ، حدثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْبَابْلُتِّيُّ، حدثنا سَلَمَةُ بْنُ وَرْدَانَ، قَالَ: سمعت أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: أَتَانِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا بِهَا قَلْبُهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ "، فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، حَدَّثَنِي مُعَاذٌ أَنَّكَ قُلْتَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُخْلِصًا بِهَا قَلْبُهُ، دَخَلَ الْجَنَّةَ "، قَالَ: " صَدَقَ مُعَاذٌ، صَدَقَ مُعَاذٌ، صَدَقَ مُعَاذٌ " وروى سهل بْن أَبِي حثمة، عن أبيه، قَالَ: " كَانَ الَّذِي يفتون عَلى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المهاجرين: عمر، وعثمان، وَعَليّ، وثلاثة من الأنصار: أَبِي بْن كعب، ومعاذ بْن جبل، وزيد بْن ثابت.
وقال جابر بْن عَبْد اللَّهِ: كَانَ معاذ بْن جبل، من أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، وأسمحه كفا، فادان دينا كثيرا، فلزمه غرماؤه حَتَّى تغيب عنهم أياما فِي بيته، فطلب غرماؤه من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يحضره، فأرسل إليه، فحضر ومعه غرماؤه، فقالوا: يا رَسُول اللَّهِ، خذلنا حقنا، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رحم اللَّه من تصدق عَلَيْهِ "، فتصدق عَلَيْهِ ناس، وأبى آخرون، فخلعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ماله، فاقتسموه بينهم، فأصابهم خمسة أسباع حقوقهم، فقال لَهُم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَيْسَ لكم إلا ذَلِكَ ".
فأرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى اليمن، وقال: " لعل اللَّه يجبرك، ويؤدي عنك دينك "، فلم يزل باليمن حَتَّى توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثور بْن يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ معاذ إذا تهجد من الليل قَالَ: اللَّهُمَّ، نامت العيون، وغارت النجوم، وأنت حي قيوم، اللَّهُمَّ، طلبي الجنة بطيء، وهربي من النار ضعيف، اللَّهُمَّ، اجعل لي عندك هدي ترده إلي يَوْم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد.
ولما وقع الطاعون بالشام قَالَ معاذ: اللَّهُمَّ، أدخل عَلَى آل معاذ نصيبهم من هَذَا، فطعنت لَهُ امرأتان، فماتتا، ثُمَّ طعن ابنه عبد الرحمن فمات.
ثُمَّ طعن معاذ بْن جبل، فجعل يغشى عَلَيْهِ، فإذا أفاق قَالَ: اللَّهُمَّ، غمني غمك، فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك، ثُمَّ يغشى عَلَيْهِ، فإذا أفاق قَالَ مثل ذَلِكَ.
وقال عَمْرو بْن قيس: إن معاذ بْن جبل لِمَا حضره الموت قَالَ: انظروا، أصبحنا؟ فقيل: لَمْ نصبح، حَتَّى أتي فقيل: أصبحنا، فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إِلَى النار، مرحبا بالموت، مرحبا زائر حبيب جاء عَلَى فاقة، اللَّهُمَّ، تعلم أني كنت أخافك، وأنا اليوم أرجوك، إِنِّي لَمْ أكن أحب الدُّنْيَا وطول البقاء فيها لكرى الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عند حلق الذكر.
وقال الْحَسَن: لِمَا حضر معاذا الموت جعل يبكي، فقيل لَهُ: أتبكي وأنت صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنت، وأنت؟ فقال: ما أبكي جزعا من الموت إن حل بي، ولا دنيا تركتها بعدي، ولكن إنما هي القبضتان، فلا أدري من أي القبضتين أنا.
قيل: كَانَ معاذ ممن يكسر أصنام بني سلمة.
وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " معاذ أمام العلماء يَوْم القيامة برتوة أو رتوتين ".
وقال فروة الأشجعي، عن ابن مسعود: إن معاذ بْن جبل، {كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا} ، ولم يك من المشركين، فقلت لَهُ: إنما قَالَ اللَّه: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} .
فأعاد قَوْله: إن معاذا {كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ} الآية، وقال: ما الأمة؟ وما القانت؟ قلت: اللَّه ورسوله أعلم، قَالَ: الأمة الَّذِي يعلم الخير ويؤتم بِهِ، والقانت المطيع لله عزو وجل، وكذلك كَانَ معاذ معلما للخير، مطيعا لله عَزَّ وَجَلَّ ولرسوله.
روى عَنْهُ من الصحابة عمر، وابنه عَبْد اللَّهِ، وَأَبُو قتادة، وعبد اللَّه بْن عمر، وأنس بْن مالك، وَأَبُو أمامة الباهلي، وَأَبُو ليلى الأنصاري، وغيرهم.
ومن التابعين: جنادة بْن أَبِي أمية، وعبد الرحمن بْن غنم، وَأَبُو إدريس الخولاني، وَأَبُو مسلم الخولاني، وجبير بْن نفير، ومالك بْن يخامر، وغيرهم.
وتوفي فِي طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وقيل: سبع عشرة، والأول أصح، وَكَانَ عمره ثمانيا وثلاثين سنة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع وثلاثون، وقيل: ثمان وعشرون سنة، وهذا بعيد، فإن من شهد العقبة، وهي قبل الهجرة، ومقام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة عشر سنين، وبعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمان سنين، فيكون من الهجرة إِلَى وفاته ثماني عشرة سنة، فعلى هَذَا يكون لَهُ وقت العقبة عشر سنين، وهو بعيد جدا، والله أعلم.(5/187)
4961- معاذ بن الحارث الأنصاري
ب د ع: معاذ بْن الحارث الأنصاري من الخزرج، ثُمَّ من بني النجار، يكنى أبا حليمة، وقال الطبري: يكنى أبا الحارث، ويعرف بالقارئ.
وشهد غزوة الخندق، وقيل: إنه لَمْ يدرك من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ست سنين.
روى عَنْهُ عمران بْن أَبِي أنس، وَنَافِع مولى ابن عمر، والمقبري، وهو ممن أقامهم عمر بْن الخطاب يصلون بالناس التراويح، وشهد يَوْم الجسر مع أَبِي عُبَيْد الثقفي، فعاد منهزما، فقال عمر بْن الخطاب: إنا فئة لَهُم، ويعد فِي أهل المدينة، ومن حديثه عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " منبري عَلَى ترعة من ترع الجنة ".
وتوفي قبل زيد بْن ثابت، قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو عمر: قتل يَوْم الحرة سنة ثلاث وستين، والله أعلم.(5/190)
4962- معاذ بن الحارث بن رفاعة
ب د ع: معاذ بْن الحارث رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن مالك بْن غنم بْن مالك بْن النجار، ويعرف بابن عفراء، وهي أمه وهي عفراء بنت عُبَيْد بْن ثعلبة، من بني غنم بْن مالك بْن النجار.
وقال ابن هِشَام: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد، وقال ابن إِسْحَاق: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن سواد، والأول أكثر وأصح.
وهو أنصاري خزرجي نجاري، شهد بدرا هُوَ وأخواه: عوف، ومعوذ ابنا عفراء، وقتل عوف ومعوذ ببدر، وسلم معاذ فشهد أحدا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1540) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي سَوَادِ بْنِ مَالِكٍ: عَوْفٌ وَمُعَاذٌ وَمُعَوَّذٌ وَرِفَاعَةُ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ سَوَادٍ، وَهُمْ بَنُو عَفْرَاءَ وقيل: إن معاذا بقي إِلَى زمن عثمان، وقيل: إنه جرح ببدر، وعاد إِلَى المدينة فتوفي بِهَا.
وقال خليفة: عاش معاذ إِلَى زمن عَليّ.
وَكَانَ الواقدي يروي أن معاذ بْن الحارث، ورافع بْن مالك الزرقي أول من أسلم من الأنصار بمكة، وجعل هَذَا معاذا من النفر الثمانية الَّذِين أسلموا أول من أسلم من الأنصار بمكة، قَالَ الواقدي: أمر الستة النفر الَّذِينَ هم أول من لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلموا، أثبت الأقاويل عندنا، قَالَ: وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين معاذ بْن الحارث، وبين معمر بْن الحارث، وقال الواقدي: توفي معاذ أيام حرب عَلَي ومعاوية بصفين.
وهو الَّذِي شارك فِي قتل أَبِي جهل.
2534 روى ابن أَبِي خيثمة، عن يوسف بْن بهلول، عن ابن إدريس، عن ابن إِسْحَاق، عن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر، ورجل آخر، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن معاذ بْن عفراء، قَالَ: " سمعت القوم وهم فِي مثل الحرجة، وَأَبُو جهل فيهم، وهم يقولون: أَبُو الحكم، يعني: أَبا جهل، لا يخلص إليه، فلما سمعتها جعلته من شأني، فقصدت نحوه، فلما أمكنني حملت عَلَيْهِ، فضربته ضربة عظيمة، فطنت قدمه بنصف ساقه، وضربني ابنه عكرمة عَلَى عاتقي فطرح يدي، فتعلقت بجلدة من جنبي، وأجهضني القتال عَنْهُ، ولقد قاتلت عامة يومي وَإِني لأسحبها خلفي، فلما آذتني وضعت قدمي عليها وتمطيت حَتَّى طرحتها " ثُمَّ عاش حَتَّى كَانَ زمان عثمان.
قَالَ أَبُو عمر: هكذا روي ابن أَبِي خيثمة، عن ابن إِسْحَاق.
وذكره عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام، عن زياد، عن ابن إِسْحَاق لمعاذ بْن عَمْرو بْن الجموح.
وأصح من هَذَا كله ما:
(1541) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعِزِّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي صَالِحِ بْنِ فَنَّاخِسْرُو، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ، حدثنا ابْنُ عُلَيَّةَ، حدثنا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عن أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْم بَدْرٍ: " مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟ " فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ، فَقَالَ: أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ ابْنُ عُلَيَّةَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: هَكَذَا قَالَهَا أَنَسٌ: قَالَ: أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ، قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ؟ قَالَ: قَالَ سُلَيْمَانُ: أَوْ قَالَ: قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟ قَالَ: وَقَالَ ابْنُ مِجْلَزٍ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ: فَلَوْ غَيْرُ أَكَّارٍ قَتَلَنِي
(1542) أَنْبَأَنَا يَحْيَى ابْنُ أَبِي الرَّجَاءِ الثَّقَفِيُّ بِإِسْنَادِهِ، عن ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا غُنْدَرٌ، عن شُعْبَةَ، عن سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن نَصْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن جَدِّهِ مُعَاذٍ الْقُرَشِيِّ، أَنَّهُ طَافَ مَعَ مُعَاذِ بْنِ عَفْرَاءَ بَعْدَ الْعَصْرِ وَبَعْدَ الصُّبْحِ، فَلَمْ يُصَلِّ، فَسَأَلَهُ فَقَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا صَلاةَ بَعْدَ صَلاتَيْنِ: بَعْدَ الْغَدَاةِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، وَبَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ " وقال ابن منده: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة بْن الحارث الزرقي، وعفراء أمه، وَكَانَ هُوَ ورافع بْن مالك أول أنصاريين أسلما من الخزرج، قتل يَوْم بدر، ثُمَّ روي بِإِسْنَادِهِ عن ابن إِسْحَاق، فقال: معاذ ومعوذ وعوف بنو الحارث بْن رفاعة بْن الحارث بْن سواد بْن غنم بْن مالك بْن النجار، وأمهم عفراء بنت عُبَيْد، قتلوا يَوْم بدر.
ثُمَّ روي بِإِسْنَادِهِ فِي هَذِه الترجمة أيضا عن الربيع بنت معوذ: أن عمها معاذ بْن عفراء بعث معها بقناع من رطب، فوهبها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حلية أهداها لَهُ صاحب البحرين.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده إنه زرقي وهم مِنْه، وما تقدم من نسبه يرد هَذَا القول، وما رواه هُوَ أيضا فِي هَذِه الترجمة عن ابن إِسْحَاق ينقض عَلَيْهِ قَوْله إنه زرقي، وقوله: إنه قتل يَوْم بدر وهم ثان، وهو قد رد عَلَى نفسه بما رواه عن الربيع بنت معوذ أن عمها معاذا أهدى معها للنبي، فوهبها حلية جاءته من صاحب البحرين، وَإِنما أهدى لَهُ صاحب البحرين وغيره من الملوك لِمَا اتسع الإسلام وكاتب الملوك، وأهدى لَهُم، فكاتبوه وأهدوا إليه، وهذا إنما كَانَ بعد بدر بعدة سنين.
والله أعلم.(5/190)
4963- معاذ بن رباح
ب د ع: معاذ بْن رباح أَبُو زهير الثقفي روى عَنْهُ ابنه أَبُو بكر، سماه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري، ومسلم بْن الحجاج.
(1543) أَخْبَرَنَا يَحْيَى الثَّقَفِيُّ إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي بَكْرٍ، حدثنا أَبُو بَكْرِ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَأَنَا نَافِعُ بْنُ عُمَرَ الْجُمَحِيُّ، عن أُمَيَّةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن أَبِي بَكْرِ ابْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ بِالنَّبَاوَةِ مِنَ الطَّائِفِ: " تُوشِكُونَ أَنْ تَعْلَمُوا أَهْلَ الْجَنَّةِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، أَوْ خِيَارَكُمْ مِنْ شِرَارَكُمْ "، فَقَالَ رَجُلٌ: بِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: " بِالثَّنَاءِ الْحَسَنِ وَالسَّيِّءِ، أَنْتُمْ شُهَدَاءُ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/192)
4964- معاذ بن زرارة
ب: معاذ بْن زرارة بْن عَمْرو بْن عدي بْن الحارث بْن مر بْن ظفر الأنصاري الأوسي الظفري شهد أحدا، وابناه: أَبُو نملة، وَأَبُو ذرة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/193)
4965- معاذ أبو زهرة
س: معاذ أَبُو زهرة حديثه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إذا صام قَالَ: " اللَّهُمَّ، لك صمت ".
أورده يَحْيَى بْن يونس فِي الصحابة، روى عَنْهُ حصين بْن عبد الرحمن.
قَالَ جَعْفَر: هُوَ من التابعين، ومن قَالَ: إن لَهُ صحبة فقد غلط.
أخرجه أَبُو موسى.(5/193)
4966- معاذ بن سعد
د ع: معاذ بْن سعد أو سعد بْن معاذ كذا رواه مالك فِي الموطأ عَلَى الشك، عن نَافِع، عن رجل من الأنصار، عن معاذ بْن سعد، أو سعد بْن معاذ، أَنَّهُ أَخْبَرَه، " أن جارية لكعب بْن مالك كانت ترعى غنما لَهُ بسلع، فأصيبت شاة منها، فأدركتها فذكتها بحجر، فسئل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ذَلِكَ، فقال: كلوها ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/193)
4967- معاذ بن الصمة
معاذ بْن الصمة بْن عَمْرو بْن الجموح شهد أحدا وما بعدها، وقتل يَوْم الحرة، وهو ابن أخي معاذ بْن عَمْرو بْن الجموح الَّذِي يأتي ذكره، إن شاء اللَّه تعالى.(5/194)
4968- معاذ بن عثمان
ب د ع: معاذ بْن عثمان أو عثمان بْن معاذ القرشي التيمي روى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التيمي، عن رجل من قومه يقال لَهُ: معاذ بْن عثمان، أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يعلم الناس مناسكهم، فكان فيما قَالَ لَهُم: " وارموا الجمرة بمثل حصى الخذف ".
رواه ابن عيينة، فقال: معاذ بْن عثمان، أو عثمان بْن معاذ.
أخرجه الثلاثة.(5/194)
4969- معاذ بن عمرو بن الجموح
ب د ع: معاذ بْن عَمْرو بْن الجموح بْن زيد بْن حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري الخزرجي السلمي.
شهد العقبة، وبدرا، هُوَ وأبوه عَمْرو بْن الجموح، عَلَى اختلاف فِي أبيه، وقتل أبوه عَمْرو بْن الجموح بأحد، وأما معاذ بْن عَمْرو فقد ذكر عَبْد الْمَلِكِ بْن هِشَام، عن زياد البكائي، عن ابن إِسْحَاق: " أَنَّهُ الَّذِي قطع رجل أَبِي جهل وصرعه، وضربه عكرمة بْن أَبِي جهل فقطع يده، وبقيت متعلقة بالجلدة، ثُمَّ ضرب معوذ بْن عفراء أبا جهل حَتَّى أثبته، ثُمَّ تركه وبه رمق، فذفف عَلَيْهِ ابن مسعود ".
2539 وروى البكائي، عن ابن إِسْحَاق، قَالَ: حَدَّثَنِي ثور بْن يَزِيدَ، عن عكرمة، عن ابن عباس، وعبد اللَّه بْن أَبِي بكر أيضا قد حَدَّثَنِي بذلك، قالا: قَالَ معاذ بْن عَمْرو بْن الجموح أخو بني سلمة: " سمعت القوم وَأَبُو جهل فِي مثل الحرجة يقولون: أَبُو الحكم، لا يخلص إليه، قَالَ: فجعلته من شأني، فصمدت نحوه، فحملت عَلَيْهِ، فضربته ضربة فأطنت قدمه ".
وقد تقدم فِي معاذ بْن الحارث بْن عفراء الكلام عَلَيْهِ، فقد روي البكائي، عن ابن إِسْحَاق: أن هَذَا معاذ بْن عَمْرو، قتل أبا جهل، ورواه إدريس، عن ابن إِسْحَاق لمعاذ بْن عفراء.
(1544) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي السَّرِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن الشَّعْبِيِّ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ: " كُنَّا مُوَاقِفِي الْعَدُوَّ يَوْمَ بَدْرٍ، وَابْنَا عَفْرَاءَ الأَنْصَارِيَّانِ مُكْتَنِفَايَ، وَلَيْسَ قُرْبِي أَحَدٌ غَيْرُهُمَا، فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: مَا يُوقِفُنِي هَهُنَا؟ فَلَوْ كَانَ شَيْءٌ لأَجْلَى هَذَانِ الْغُلامَانِ عَنِّي وَتَرَكَانِي، فَبَيْنَا أَنَا أُحَدِّثُ نَفْسِي أَنْ أَنْصَرِفَ إِذَا الْتَفَتَ إِلَى أَحَدِهِمَا، فَقَالَ: أَيْ عَمِّ، هَلْ تَعْرِفُ أَبَا جَهْلٍ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، وَمَا تُرِيدُ مِنْهُ يَابْنَ أَخِي؟ فَقَالَ: أَرِنِيهِ، فَإِنِّي أَعْطَيْتُ اللَّهَ عَهْدًا إِنْ عَايَنْتُهُ أَنْ أَضْرِبَهُ بِسَيْفِي حَتَّى أَقْتُلَهُ أَوْ يُحَالُ بَيْنَ وَبَيْنَهُ.
فَالْتَفَتَ إِلَيَّ الآخَرُ فَسَأَلَنِي عن مِثْلِ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَخُوهُ، وَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَبَيْنَا أَنَا كَذَلِكَ إِذْ بَرَزَ أَبُو جَهْلٍ عَلَى فَرَسٍ ذَنُوبٍ يُقَوِّمُ الصَّفَّ، فَقُلْتُ: هَذَا أَبُو جَهْلٍ، فَضَرَبَ أَحَدُهُمَا فَرَسَهُ، حَتَّى إِذَا اجْتَمَعَ لَهُ حَمَلَهُ عَلَيْهِ، فَضَرَبَهُ بِسَيْفِهِ فَأَنْدَرَ فَخْذَهُ، وَوَقَعَ أَبُو جَهْلٍ، وَتَحَمَّلَ عُضْرُوطٌ كَانَ مَعَ أَبِي جَهْلٍ عَلَى ابْنِ عَفْرَاءَ فَقَتَلَهُ، فَحَمَلَ ابْنُ عَفْرَاءَ الآخَرُ عَلَى الَّذِي قَتَلَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ، وَكَانَتْ هَزِيمَةُ الْمُشْرِكِينَ ".
فهذه الأحاديث مع ما تقدم فِي معاذ بْن عفراء تدل عَلَى أن معاذ بْن عفراء هُوَ الَّذِي قتله.
أخرجه الثلاثة(5/194)
4970- معاذ بن عمرو النجاري
معاذ بْن عَمْرو بْن قيس بْن عبد العزى بْن غزية بْن عَمْرو بْن عدي بْن عوف بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي.
شهد أحدا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يَوْم اليمامة شهيدا.
قاله الغساني، عن ابن القداح.(5/195)
4971- معاذ بن ماعص
ب د ع س: معاذ بْن ماعص وقيل: ناعص، وقيل: معاص ابن قيس بْن خلدة بْن عَامِر بْن زريق الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الزرقي.
شهد بدرا وأحدا، وقتل يَوْم بئر معونة، قاله الواقدي.
وقال غيره: إنه جرح ببدر، ومات من جراحته تِلْكَ بالمدينة.
وقال ابن منده: عن إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، عن مُحَمَّدِ بْنِ طلحة، أن معاذ بْن ماعص خرج مع أَبِي قتادة، وأبي عياش الزرقي، وظهير بْن رافع، وعباد بْن بشر، وسعد بْن زيد الأشهلي، والمقداد بْن الأسود، فِي طلب لقاح رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا أغار عليها عيينة بْن حصن..
وذكر الحديث.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، فقال: استدركه يَحْيَى عَلَى جده، وقد أورده جده.(5/196)
4972- معاذ بن معدان
ب: معاذ بْن معدان روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن قطبة بْن جرير، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وبايعه.
روى عَنْهُ عمران بْن حدير، وقيل: إن حديثه مرسل.
أخرجه أَبُو عمر.(5/196)
4973- معاذ بن يزيد بن السكن
معاذ بْن يَزِيدَ بْن السكن وهو أخو حواء بنت يزيد بْن السكن، أم ثابت بْن قيس بْن الخطيم.(5/196)
4974- معاذ بن يزيد
معاذ بْن يَزِيدَ قام خطيبا فِي بني عَامِر يحثهم عَلَى التمسك بالإسلام فِي الردة.
ذكره ابن إِسْحَاق.(5/196)
4975- معاز بن عمرو
س: معاز بْن عَمْرو النهراني الكندي أورده أَبُو الْفَتْحِ الأَزْدِيّ فِي الأسماء المفردة، هَذَا الاسم لا أتحققه، وكذا كَانَ فِي الأصل الَّذِي نقلت مِنْه، فلا أعلم آخره نون أم زاي؟ أخرجه أَبُو موسى.(5/197)
4976- المعافى بن زيد
د ع: المعافى بْن زيد الجرشي لَهُ ذكر فِي حديث مُحَمَّد بْن تمام بْن عَيَّاشٍ، عن عبد العزيز بْن قيس، عن حميد، عن أنس، قَالَ: لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل من تهامة، يقال لَهُ: المعافى بْن زيد الجرشي، فقال لَهُ: " ما تَقُولُ فِي النبيذ؟ " وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/197)
4977- معاوية بن ثعلبة
س: معاوية بْن ثعلبة أورده أَبُو بكر الإسماعيلي، وقال: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ روى أَبُو الجحاف داود بْن أَبِي عوف، عن معاوية بْن ثعلبة الحماني، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا عَليّ، من أحبك فقد أحبني، ومن أبغضك فقد أبغضني ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/197)
4978- معاوية بن ثور
ب د ع: معاوية بْن ثور بْن عبادة البكائي والد بشر.
وفد هُوَ وابنه بشر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو شيخ كبير.
ذكره العقيلي بكسر الْعَين، عن هِشَام بْن الكلبي، وقد تقدم نسبه عَند ابنه بشر، فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأس ابنه بشر، وأعطاه أعنزا سبعا، وقد تقدم أتم من هَذَا.
أخرجه الثلاثة.(5/197)
4979- معاوية بن جاهمة
ب د ع: معاوية بْن جاهمة السلمي عداده فِي أهل الحجاز، مختلف فِيهِ، روى عَنْهُ طلحة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، وقيل: روى عَنْهُ طلحة بْن يَزِيدَ بْن ركانة، وقيل: مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن ركانة.
(1545) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حدثنا الْحَسَنُ الْبَزَّارُ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ، عن أَبِيهِ، عن مُعَاوِيَةَ السُّلَمِيِّ، قَالَ: جِئْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْتُ أُرِيدُ الْجِهَادَ مَعَكَ، أَطْلُبُ وَجْهَ اللَّهِ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، قَالَ: " أَحَيَّةٌ وَالِدَتِكَ؟ " قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَاذْهَبْ فَبِرَّهَا "، قَالَ: فَقُلْتُ: مَا أَرَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَهِمَ.
فَأَتَيْتُهُ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى، فَقُلْتُ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: " وَيْحَكَ، أَحَيَّةٌ أُمُّكَ؟ " قَالَ: قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: " فَاذْهَبْ، فَاقْعُدْ عِنْدَ رِجْلِهَا " وقد روى عن معاوية بْن جاهمة، عن أبيه جاهمة، وقد تقدم ذكره، وقد نسبه بعضهم، فقال: معاوية بْن جاهمة بْن العباس بْن مرداس السلمي، قاله أَبُو عمر: أخرجه الثلاثة.(5/198)
4980- معاوية بن حديج
ب د ع: معاوية بْن حديج بْن جفنة السكوني وقيل: الخولاني، وقيل: هُوَ من تجيب، قَالَ هَذَا أَبُو نعيم.
وقال ابن منده: معاوية بْن حديج الخولاني.
وقال أَبُو عمر: معاوية بْن حديج بْن جفنة بْن قتيرة بْن حارثة بْن عبد شمس بْن معاوية بْن جَعْفَر بْن أسامة بْن سعد بْن أشرس بْن شبيب بْن السكون بْن أشرس بْن ثور، وهو كندة، السكوني، وقيل: الكندي، وقيل: الخولاني، وقيل: التجيبي، والصواب إن شاء اللَّه: السكوني، ومثله نسبه ابن الكلبي.
يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو نعيم.
يعد فِي أهل مصر، وحديثه عندهم، قيل: هُوَ الَّذِي قتل مُحَمَّد بْن أَبِي بكر بأمر عَمْرو بْن العاص.
وغزا إفريقية ثلاث مرات، فأصيبت عينه فِي إحداها، وقيل: غزا الحبشة مع ابن أَبِي سرح، فأصيبت عينه هناك.
(1546) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حدثنا أَبِي، حدثنا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَوْ عن سُوَيْدِ بْنِ قَيْسٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ حُدَيْجٍ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " غُدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " وروى عَبْد اللَّهِ بْن شماسة المهري، قَالَ: دخلنا عَلَى عائشة، فسألتنا: كيف كَانَ أميركم فِي غزاتكم؟ تعني: معاوية بْن حديج، فقالوا: ما نقمنا عَلَيْهِ شيئا، وأثنوا عَلَيْهِ خيرا، قَالُوا: إن هلك بعير أخلف بعيرا، وَإِن هلك فرس أخلف فرسا، وَإِن أبق خادم أخلف خادما، فقالت: أستغفر اللَّه، إن كنت لأبغضه من أَنَّهُ قتل أخي، وقد سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " اللَّهُمَّ، من رفق بأمتي فارفق بِهِ، ومن شق عليهم فاشقق عَلَيْهِ ".
وتوفي معاوية قبل ابن عمر بيسير، وَكَانَ محله بمصر عظيما.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده وغيره: إنه خولاني، لَيْسَ بشيء، والصحيح أَنَّهُ سكوني، فأما قولهم إنه سكوني، وقيل: تجيبي، وقيل: كندي، فمن يرى هَذَا يظنه متناقضا، فإن السكون من كندة كما ذكرناه أول الترجمة، وولد السكون شبيبا، فولد شبيب أشرس، فولد أشرس عديا، وسعدا، أمهما تجيب، بِهَا يعرف أولادهما فكل تجيبي سكوني، وكل سكوني كندي.(5/198)
4981- معاوية بن الحكم
ب د ع: معاوية بْن الحكم السلمي سكن المدينة.
(1547) أَخْبَرَنَا الْخَطِيبُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، حدثنا حَرْبُ بْنُ شَدَّادٍ وَأَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، عن يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عن هِلالِ ابْنِ أَبِي مَيْمُونَةَ، عن عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ الْحَكَمِ السَّلَمِيِّ، قَالَ: كُنْتُ أُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَعَطَسَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ، فَقُلْتُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ، فَحَدَّقَنِي النَّاسُ بِأَبَصْارِهِمْ، فَقُلْتُ: وَاثْكُلْ أُمِّيَاهْ، مَا لَكُمْ تَنْظُرُونَ إِلَيَّ؟ قَالَ: فَضَرَبَ الْقَوْمُ بِأَيْدِيهِمْ عَلَى أَفْخَاذِهِمْ، يُصْمِتُونِي، فَسَكَتُّ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلاتَهُ، دَعَانِي، فَبِأَبِي هُوَ وَأُمِّي مَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَبْلَهُ وَلا بَعْدَهُ، أَحْسَنَ تَعْلِيمًا مِنْهُ، مَا كَهَرَنِي وَلا ضَرَبَنِي وَلا سَبَّنِي، وَلَكِنَّهُ قَالَ: " إِنَّ صَلاتَنَا هَذِه لا يَصْلُحُ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ كَلامِ النَّاسِ، إِنَّمَا الصَّلاةُ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ ".
وَلِمُعَاوِيَةَ أَحَادِيثُ غَيْرُ هَذَا.
وَرَوَى مَالِكٌ، عن هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عُمَرَ بْنِ الْحَكَمِ، وَهُوَ وَهْمٌ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/199)
4982- معاوية بن حيدة
ب د ع: معاوية بْن حيدة بْن معاوية بْن قشير بْن كعب بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة القشيري.
من أهل البصرة، غزا خراسان ومات بِهَا، وهو جد بهز بْن حكيم بْن معاوية.
روى عَنْهُ ابنه حكيم بْن معاوية، وسئل يَحْيَى بْن معين عن بهز بْن حكيم، عن أبيه، عن جده، فقال: إسناد صحيح، إذا كَانَ من دون بهز ثقة.
2546 روى شعبة، عن أَبِي قزعة، عن حكيم بْن معاوية، عن أبيه، أن رجلا سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ما حق المرأة عَلَى زوجها، قَالَ: " يطعمها إذا طعم، ويكسوها إذا اكتسى، ولا يضرب الوجه ولا يقبح، ولا تهجر فِي البيت ".
(1548) أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، حدثنا أَبُو الْقَاسِمِ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْحُلْوَانِيُّ، حدثنا قَطَنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ النَّيْسَابُورِيُّ، حدثنا الْجَارُودُ بْنُ يَزِيدَ، عن بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَتَرْعَوُونَ عن ذِكْرِ الْفَاجِرِ مَتَى يَعْرِفُهُ النَّاسُ؟ اذْكُرُوهُ بِمَا فِيهِ يَعْرِفُهُ النَّاسُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/200)
4983- معاوية بن سويد
ع س: معاوية بْن سويد بْن مقرن أورده الْحَسَن بْن سفيان، والمنيعي فِي الصحابة.
(1549) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، حدثنا أَبُو عَلِيٍّ، حدثنا أَبُو نُعَيْمٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو ابْنُ حَمْدَانَ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، عن عُثْمَانَ ابْنِ أَبِي شَيْبَةَ، عن عَبْثَرٍ، عن مُطَرِّفٍ، عن عَامِرٍ، عن مُعَاوِيَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ لأَخِيهِ: يَا كَافِرُ فَقَدْ بَاءَ بِهِ أَحَدُهُمَا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/201)
4984- معاوية بن صخر بن أبي سفيان
ب د ع: معاوية بْن صخر بْن حرب بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي، وهو معاوية بْن أَبِي سفيان، وأمه هند بنت عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس يجتمع أبوه وأمه فِي عبد شمس، وكنيته أَبُو عبد الرحمن.
أسلم هُوَ وأبوه وأخوه يزيد وأمه هند فِي الفتح، وَكَانَ معاوية يقول: إنه أسلم عام القضية، وَإِنه لقي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما وكتم إسلامه من أبيه وأمه.
وشهد مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حنينا، وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أوقية، وَكَانَ هُوَ وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما، وكتب لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سير أَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ الجيوش إِلَى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بْن أَبِي سفيان، فلما مات يزيد استخلفه عَلَى عمله بالشام وهو دمشق، فلما بلغ خبر وفاة يزيد إِلَى عمر، قَالَ لأبي سفيان: " أحسن اللَّه عزاءك فِي يزيد، رَحِمَهُ اللَّه، فقال لَهُ أَبُو سفيان: من وليت مكانه؟ قَالَ: أخاه معاوية، قَالَ: وصلتك رحم يا أمير الْمُؤْمِنِين ".
(1550) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا أَبُو مُسْهِرٍ، عن سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ، وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: " اللَّهُمَّ، اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا، وَاهْدِ بِهِ "
(1551) قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو عِيسَى، حدثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا يُونُسُ، عن الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: أَنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ خَطَبَ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ يَأَهْلَ الْمَدِينَةِ؟ ! سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْهَى عن هَذِهِ الْقِصَّةِ وَيَقُولُ: " إِنَّمَا هَلَكَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ حِينَ اتَّخَذَهَا نِسَاؤُهُمْ " وقال ابن عباس: معاوية فقيه.
وقال ابن عمر: ما رأيت أحدا بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أسود من معاوية، فقيل لَهُ: أَبُو بكر، وعمر، وعثمان، وَعَليّ؟ فقال: " كانوا والله خيرا من معاوية وأفضل، ومعاوية أسود ".
ولما دخل عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُ الشام ورأى معاوية، قَالَ: هَذَا كسرى العرب.
(1552) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمَا، عن مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُثَنَّى وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، وَاللَّفْظُ لابْنِ مُثَنَّى، حدثنا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ، حدثنا شُعْبَةُ، عن أَبِي حَمْزَةَ الْقَصَّابِ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: كُنْتُ أَلْعَبُ مَعَ الصِّبْيَانِ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَتَوَارَيْتُ خَلْفَ بَابٍ، قَالَ: فَجَاءَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً، وَقَالَ: " اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةُ "، قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، ثُمَّ قَالَ: " اذْهَبْ، فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةُ "، قَالَ: فَجِئْتُ فَقُلْتُ: هُوَ يَأْكُلُ، فَقَالَ: " لا أَشْبَعَ اللَّهُ بَطْنَهُ ".
أَخْرَجَ مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ بِعَيْنِهِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَتْبَعَهُ بِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنِّي اشْتَرَطْتُ عَلَى رَبِّي فَقُلْتُ: إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ، أَرْضَى كَمَا يَرْضَى الْبَشَرُ، وَأَغْضَبُ كَمَا يَغْضَبُ الْبَشَرُ، فَأَيُّمَا أَحَدٍ دَعَوْتُ عَلَيْهِ مِنْ أُمَّتِي بِدَعْوَةٍ أَنْ يَجْعَلَهَا لَهُ طَهُورًا وَزَكَاةً وَقُرْبَةً يُقَرِّبُهُ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ". ولم يزل واليا عَلَى ما كَانَ أخوه يتولاه بالشام خلافة عمر، فلما استخلف عثمان جمع لَهُ الشام جميعه، ولم يزل كذلك إِلَى أن قتل عثمان، فانفرد بالشام، ولم يبايع عَلَيْا، وأظهر الطلب بدم عثمان، فكان وقعة صفين بينه وبين عَليّ، وهي مشهورة، وقد استقصينا ذَلِكَ فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ.
ثُمَّ لِمَا قتل عَليّ واستخلف الْحَسَن بْن عَليّ سار معاوية إِلَى العراق، وسار إليه الْحَسَن بْن عَليّ، فلما رَأَى الْحَسَن الفتنة وأن الأمر عظيم تراق فِيهِ الدماء، ورأى اختلاف أهل العراق، سلم الأمر إِلَى معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وتسلم معاوية العراق، وأتى الكوفة فبايعه الناس، واجتمعوا عَلَيْهِ، فسمي عام الجماعة، فبقي خليفة عشرين سنة، وأميرا عشرين سنة، لأنه ولي دمشق أربع سنين من خلاف عمر، واثنتي عشرة سنة خلافة عثمان مع ما أضاف إليه من باقي الشام، وأربع سنين تقريبا أيام خلافة عَليّ، وستة أشهر خلافة الْحَسَن، وسلم إليه الْحَسَن الخلافة سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة أربعين، والأول أصح.
وتوفي معاوية النصف من رجب سنة ستين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة، وقيل: ابن ست وثمانين سنة، وقيل: توفي يَوْم الخميس لثمان بقين من رجب سنة تسع وخمسين، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة.
والأصح فِي وفاته أنها سنة ستين.
ولما مرض كَانَ ابنه يزيد غائبا، ولما حضره الموت أوصى أن يكفن فِي قميص كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد كساه إياه، وأن يجعل مما يلي جسده، وَكَانَ عنده قلامة أظفار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأوصى أن تسحق وتجعل فِي عينيه وفمه، وقال: افعلوا ذَلِكَ، وخلوا بيني وبين أرحم الراحمين.
ولما نزل بِهِ الموت قَالَ: ليتني كنت رجلا من قريش بذي طوى، وأني لَمْ أل من هَذَا الأمر شيئا.
ولما مات أخذ الضحاك بْن قيس أكفانه، وصعد المنبر وخطب الناس وقال: إن أمير الْمُؤْمِنِين معاوية كَانَ حد العرب، وعود العرب، قطع اللَّه بِهِ الفتنة، وملكه عَلَى العباد، وسير جنوده فِي البر والبحر، وَكَانَ عبدا من عُبَيْد اللَّه، دعاه فأجابه، وقد قضى نحبه، وهذه أكفانه فنحن مدرجوه، ومدخلوه قبره، ومخلوه وعمله فيما بينه وبين ربه، إن شاء رحمه، وَإِن شاء عذبه.
وصلى عَلَيْهِ الضحاك، وَكَانَ يزيد غائبا بحوارين، فلما ثقل معاوية أرسل إليه الضحاك، فقدم وقد مات معاوية، فقال:
جاء البريد بقرطاس بحث بِهِ فأوجس القلب من قرطاسه فزعا
قلنا: لك الويل! ماذا فِي صحيفتكم؟ قالوا: الخليفة أمسى مثبتا وجعا
وهي أكثر من هَذَا.
وَكَانَ معاوية أبيض جميلا، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وَكَانَ يخضب.
روى عَنْهُ جماعة من الصحابة: ابن عباس، والخدري، وَأَبُو الدرداء، وجرير، والنعمان بْن بشير، وابن عمر، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين: أَبُو سلمة، وحميد ابنا عبد الرحمن، وعروة، وسالم، وعلقمة بْن وقاص، وابن سيرين، والقاسم بْن مُحَمَّد، وغيرهم.
روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ما زلت أطمع فِي الخلافة مذ قَالَ لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن وليت فأحسن ".
وروي عبد الرحمن بْن أبزى، عن عمر، أَنَّهُ قَالَ: هَذَا الأمر فِي أهل بدر ما بقي منهم أحد، ثُمَّ فِي أهل أحد ما بقي منهم أحد، ثُمَّ فِي كذا وكذا، وليس فيها لطليق، ولا لولد طليق، ولا لمسلمة الفتح شيء.
أخرجه الثلاثة.(5/201)
4985- معاوية بن صعصعة
ب: معاوية بْن صعصعة التميمي أحد وفود بني تميم، وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سنة تسع، وهو أحد المنادين من وراء الحجرات.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وقال: لا أعلم لَهُ رواية.(5/204)
4986- معاوية بن عبد الله بن أبي أحمد
س: معاوية بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ فِي الصحابة روى عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه، قَالَ: سمعت معاوية بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي أحمد يقول: رأيت حمنة رضي اللَّه عَنْهُا يَوْم أحد تسقي العطشى، وتداوي الجرحى.
أخرجه أَبُو موسى.(5/205)
4987- معاوية بن عبد الله
س: معاوية بْن عَبْد اللَّهِ آخر قاله أَبُو موسى: وقال: أورده الإسماعيلي.
روى حيوة بْن شريح، عن جَعْفَر بْن ربيعة، أن معاوية بْن عَبْد اللَّهِ أخبره، أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قرأ فِي صلاة المغرب: {حم} التي فيها الدخان ".
أخرجه أَبُو موسى بعد الَّذِي قبله، وقال: هُوَ آخر.(5/205)
4988- معاوية بن عياض
س: معاوية بْن عياض الكندي قَالَ جَعْفَر: يقال إن لَهُ صحبة، حديثه عند أهل الشام.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/205)
4989- معاوية بن قرمل
ب د ع: معاوية بْن قرمل المحاربي مذكور فِي الصحابة، روى عَنْهُ مودع بْن جبان أَنَّهُ قَالَ: كنت مع خَالِد بْن الْوَلِيد حين غزا الشام فرفع لنا دير فدخلنا، فقلنا: السلام عليكم.
فخرج إلينا قس فقال: من أصحاب هَذِه الكلمة الطيبة؟ قَالَ: وَكَانَ معاوية يزعم أصحابه أن لَهُ صحبة.
أخرجه الثلاثة.(5/205)
4990- معاوية الليثي
ب د ع: معاوية الليثي سكن البصرة
(1553) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ وَيُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قَالا: حدثنا أَبُو دَاوُدَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ الْقَطَّانِ، عن قَتَادَةَ، عن نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ، عن مُعَاوِيَةَ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يُصْبِحُ النَّاسُ مُجْدِبِينَ، فَيَأْتِيهِمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ مِنْ عِنْدِهِ، فَتُصْبِحُ طَائِفَةٌ بِهَا كَافِرِينَ يَقُولُونَ: مُطِرْنَا بِنَوْءِ كَذَا، وَبِنَوْءِ كَذَا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: جعل البخاري معاوية بْن حيدة، ومعاوية الليثي واحدا، وقال أَبُو حاتم الليثي: أن معاوية الليثي غير معاوية بْن حيدة، وحديثه: " مطرنا بنوء كذا "، يضطرب فِي إسناده.
قلت: والحق مع أَبِي حاتم، فإن ابن حيدة قشيري، من قيس بْن عيلان، ومعاوية الليثي من كنانة، فكيف اشتبه عَلَى البخاري؟ والله أعلم.(5/206)
4991- معاوية بن محصن
معاوية بْن محصن بْن غلس الكندي أَبُو شجرة يذكر فِي الكنى إن شاء اللَّه، قاله الكلبي.(5/206)
4992- معاوية بن معاوية
ب د ع: معاوية بْن معاوية المزني ويقال: الليثي، ويقال: معاوية بْن مقرن المزني، قَالَ أَبُو عمر: وهو أولى بالصواب.
توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه محبوب بْن هلال المزني، عن ابن أَبِي ميمونة، عن أنس بْن مالك، قَالَ: نزل جبريل عَلَى النَّبِيّ عليه السلام وهو بتبوك، فقال: " يا مُحَمَّد، مات معاوية بْن معاوية المزني بالمدينة، فيجب أن نصلي عَلَيْهِ، قَالَ: نعم، فضرب بجناحه الأرض، فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت، ورفع لَهُ سريره حَتَّى نظر إليه، فصلى عَلَيْهِ وخلفه صفان من الملائكة، فِي كل صف ألف ملك، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لجبريل عَلَيْهِ السلام: يا جبريل، بم نال هَذِه المنزلة؟ قَالَ: بحبهف قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌق، وقرأته إياها جائيا وذاهبا، وقائما وقاعدا، وَعَلَى كل حال ".
وقد روى: فِي كل صف ستون ألف ملك.
ورواه يزيد بْن هارون، عن العلاء أَبِي مُحَمَّد الثقفي، عن أنس بْن مالك، فقال: معاوية بْن معاوية الليثي.
ورواه بقية بْن الْوَلِيد، عن مُحَمَّدِ بْنِ زياد، عن أَبِي أمامة الباهلي نحوه، وقال: معاوية بْن مقرن المزني.
قَالَ أَبُو عمر: أسانيد هَذِه الأحاديث ليست بالقوية.
قَالَ: ومعاوية بْن مقرن المزني وَإِخوته: النعمان، وسويد، ومعقل، وكانوا سبعة، معروفون فِي الصحابة مشهورون، قَالَ: وأما معاوية بْن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت، وفضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لا ينكر.
أخرجه الثلاثة.(5/206)
4993- معاوية بن نفيع
د ع: معاوية بْن نفيع لَهُ صحبة، حديثه موقوف، رواه الصلت البكري، عن معاوية بْن نفيع، وكانت له صحبة، قَالَ: اجتمعنا إليه يَوْم عيد فِي السواد، فصلى بنا.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/207)
4994- معاوية بن نوفل
ع س: معاوية أَبُو نوفل الديلي أورده الطبراني فِي الصحابة.
2555 روى عبد الرزاق، عن ابن أَبِي سبرة، عن مُحَمَّدِ بْنِ عبد الرحمن، عن نوفل بْن معاوية، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لأن يوتر أحدكم أهله وماله، خير لَهُ من أن يفوته وقت صلاة العصر ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/207)
4995- معاوية الهذلي
ب د ع: معاوية الهذلي غير منسوب يعد فِي الشاميين نزل حمص.
(1554) أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي نَصْرُ اللَّهِ بْنُ سَلامَةَ الْهِيتِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الأُرْمَوِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ، حدثنا أَبُو بَكْرٍ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، حدثنا تَمِيمُ بْنُ الْمُنْتَصِرِ، حدثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، عن سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ، عن مُعَاوِيَةَ الْهُذَلِيِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرَاهُ رَفَعَهُ فَقَالَ: " إِنَّ الْمُنَافِقَ لَيُصَلِّي فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيَصُومُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيُجَاهِدُ فَيُكَذِّبُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَيُقَاتِلُ فَيُقْتَلُ، فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/208)
4996- معبد بن أكثم
د ع: معبد بْن أكثم الخزاعي الكعبي تقدم نسبه عند أكثم بْن أَبِي الجون.
لَهُ ذكر فِي حديث جابر: 2557 روي عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عقيل، عن جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عرضت عَليّ النار، وأكثر من رأيت فيها النساء، اللاتي إن اؤتمن أفشين، وَإِن سألن ألحفن، وَإِن أعطين لَمْ يشكرن، ورأيت فيها عَمْرو بْن لحي يجر قضبه، وأشبه من رأيت بِهِ معبد بْن أكثم الكعبي "، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، أيخشى عَليّ من شبهه، فإنه والد؟ قَالَ: " لا، أنت مؤمن وهو كافر، إنه كَانَ أول من حمل العرب عَلَى الأصنام ".
وقد روي نحو هَذَا عن الطفيل بْن أَبِي كعب، وعن أَبِي هريرة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/208)
4997- معبد الجذامي
س: معبد الجذامي أورده الطبراني فِي الصحابة.
(1555) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، حدثنا أَبُو غَالِبٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ، حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ التَّوَّزِيُّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ الْبَجَلِيُّ سَجَّادَةُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأُمَوِيُّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن حُمَيْدِ بْنِ رُومَانَ، عن بَعْجَةَ بْنِ زَيْدٍ، عن عُمَيْرِ بْنِ مَعْبَدٍ الْجُذَامِيّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَفَدَ رِفَاعَةُ بْنُ زَيْدٍ الْجُذَامِيُّ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَتَبَ لَهُ كِتَابًا، فِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ لِرِفَاعَةَ بْنِ زَيْدٍ، إِنِّي بَعَثْتُهُ إِلَى قَوْمِهِ عَامَّةً، وَمَنْ دَخَلَ فِيهِمْ يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِلى رَسُولِهِ، فَمَنْ آمَنَ فَفِي حِزْبِ اللَّهِ، وَمَنْ أَدْبَرَ فَلَهُ أَمَانُ شَهْرَيْنِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى(5/208)
4998- معبد بن خالد
ب س: معبد بْن خَالِد الجهني يكنى أبا روعة.
ذكره الواقدي فِي الصحابة، وقال: أسلم قديما، وَكَانَ أحد الأربعة الَّذِينَ حملوا ألوية جهينة يَوْم الفتح، ومات سنة ثنتين وسبعين، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وَكَانَ يلزم البادية.
وقال أَبُو أحمد الحاكم فِي الكنى، فِي الرَّاء: أَبُو روعة معبد بْن خَالِد الجهني، لَهُ صحبة، وَكَانَ ألزم جهني للبادية، وقال: توفي سنة ثلاث وسبعين، وهو ابن ثمانين سنة، وكذلك قَالَ ابن أَبِي حاتم، سواء فِي الكنية، والسن، والوفاة، وقال: روى عن أَبِي بكر، وعمر، وقال: هُوَ غير معبد بْن خَالِد الَّذِي هُوَ عندكم أول من تكلم بالبصرة بالقدر، وقال: لا يعرف معبد الجهني ابن مِنْ هُوَ؟ وليس ابن خَالِد، وقال غيره: هُوَ نفسه.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/209)
4999- معبد الخزاعي
ب: معبد الخزاعي الَّذِي رد أبا سفيان يَوْم أحد عن الرجوع إِلَى المدينة
(1556) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ: " أَنَّ مَعْبَدًا الْخُزَاعِيَّ مَرَّ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ بِحَمْرَاءِ الأَسَدِ، وَكَانَتْ خُزَاعَةُ مُسْلِمُهُمْ وَمُشْرِكُهْمُ عَيْبَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَكَّةَ، صَغْوُهُمْ مَعَهُ، لا يُخْفُونَ عَلَيْهِ شَيْئًا كَانَ بِهَا، فَقَالَ مَعْبَدٌ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ مُشْرِكٌ: يَا مُحَمَّدُ، أَمَا وَاللَّهِ لَقَدْ عَزَّ عَلَيْنَا مَا أَصَابَكَ فِي أَصْحَابِكَ، لَوَدِدْنَا أَنَّ اللَّهَ أَعْفَاكَ فِيهِمْ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَسُولُ اللَّهِ بِحَمْرَاءِ الأَسَدِ حَتَّى لَقِيَ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ، وَمَنْ مَعَهُ بِالرَّوْحَاءِ، وَقَدْ أَجْمَعُوا بِالرَّجْعَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابِهِ، وَقَالُوا: أَصَبْنَا حَدَّ أَصْحَابِهِمْ وَقَادَتِهِمْ، ثُمَّ رَجَعْنَا قَبْلَ أَنْ نَسْتَأْصِلَهُمْ، لِنَكُرَّنَّ عَلَى بَقِيَّتِهِمْ فَلَنَفْرُغَنَّ مِنْهُمْ، فَلَمَّا رَأَى أَبُو سُفْيَانَ مَعْبَدًا، قَالَ: مَا وَرَاءَكَ يَا مَعْبَدُ؟ قَالَ: مُحَمَّدٌ قَدْ خَرَجَ فِي أَصْحَابِهِ يَطْلُبُكُمْ فِي جَمْعٍ لَمْ أَرَ مِثْلَهُمْ، يَتَحَرَّقُونَ عَلَيْكُمْ تَحَرُّقًا، قَدْ أَجْمَعَ مَعَهُ مَنْ كَانَ تَخَلَّفَ عَنْهُ، وَنَدِمُوا عَلَى مَا صَنَعُوا، فَلَهُمْ مِنَ الْحَنَقِ عَلْيَكْمُ شَيْءٌ لَمْ أَرَ مِثْلَهُ قَطُّ، قَالَ: وَيْلُكَ مَا تَقُولُ؟ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَرَى أَنْ تَرْتَحِلَ حَتَّى تَرَى نَوَاصِيَ الْخَيْلِ.
قَالَ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَجْمَعْنَا عَلَى الْكَرَّةِ عَلَيْهِمْ لِنَسْتَأْصِلَ بَقِيَّتَهُمْ، قَالَ: فَإِنِّي أَنْهَاكَ عن ذَلِكَ، فَوَاللَّهِ لَقَدْ حَمَلَنِي مَا رَأَيْتُ عَلَى أَنْ قُلْتُ فِيهِ أَبْيَاتًا مِنْ شِعْرٍ، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: مَاذَا قُلْتَ؟ قَالَ مَعْبَدٌ: قُلْتُ:
كَادَتْ تُهَدُّ مِنَ الأَصْوَاتِ رَاحِلَتِي إِذْ سَالَتِ الأَرْضُ بِالْجُرْدِ الأَبَابِيلِ
تَرْدِي بِأُسْدٍ كِرَامٍ لا تَنَابِلَةٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَلا خُرْقٍ مَعَازِيلِ "
وَهِيَ أَطْوَلُ مِنْ هَذَا، فَثَنَى ذَلِكَ أَبَا سُفْيَانَ وَمَنْ مَعَهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ(5/209)
5000- معبد بن زهير
ب: معبد بْن زهير بْن أَبِي أمية بْن المغيرة المخزومي، وهو ابن أخي أم سلمة.
قتل يَوْم الجمل، لَهُ رؤية وَإِدراك، ولا صحبة لَهُ.
أخرجه أَبُو عمر.(5/210)
5001- معبد أبو زهير
ب: معبد أَبُو زهير النميري روى عَنْهُ شريح بْن عُبَيْد.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
شريح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة.(5/210)
5002- معبد بن صبيح
ب د ع س: معبد بْن صبيح بصري، روى عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ.
(1557) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلَّانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا سَعْدُ بْنُ الصَّلْتِ، حدثنا أَبُو حَنِيفَةَ، عن مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عن الْحَسَنِ، عن مَعْبَدٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي صَلاتِهِ، إِذْ أَقْبَلَ أَعْمَى فَوَقَع فِي زُبْيَةٍ، فَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ حَتَّى قَهْقَهَ، فَلَمَّا سَلَّمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " مَنْ كَانَ مِنْكُمْ قَهْقَهَ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ " رواه أسد بْن عَمْرو، عن أَبِي حنيفة، فقال: عن معبد بْن صبيح، وقال مكي: عن أَبِي حنيفة، عن معبد بْن أَبِي معبد.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى وقد أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، فقالا: معبد بْن أَبِي معبد الخزاعي ورويا لَهُ هَذَا الحديث، وقالا: رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير لِمَا هاجر ورويا لَهُ أيضا حديث جابر أَنَّهُ قَالَ: لِمَا هاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ، مرا بخباء أم معبد، فبعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معبدا، وَكَانَ صغيرا فقال: " ادع هَذِه الشاة؟ " ثُمَّ قَالَ: " يا غلام، هات فرقا "، " فأرسلت أن لا لبن فيها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هات "، فمسح ظهرها، فاجترت ودرت، ثُمَّ حلب فشرب، وسقى أبا بكر وعامرا ومعبد بْن أَبِي معبد، ثُمَّ رد الشاة.
وقال أَبُو نعيم عقيب حديث الضحك فِي الصلاة: رواه أسد بْن عَمْرو، عن أَبِي حنيفة، فقال: معبد بْن صبيح.
أخرجه الثلاثة، وَأَبُو موسى.
قلت: قد أخرج ابن منده معبد بْن أَبِي معبد، وذكر لَهُ حديث الضحك فِي الصلاة، وقال أَبُو نعيم: هُوَ معبد بْن صبيح، فبان بهذا أنهما واحد، وأنهما أخرجاه، فليس لإخراج أَبِي موسى إياه وجه، والله أعلم.(5/211)
5003- معبد بن عباد
ب د ع: معبد بْن عباد بْن قشير كذا نسبه الثلاثة، وقال ابن الكلبي: معبد ابن عبادة بْن فلان، لَمْ يعرف الكلبي اسمه، ابن الفدم بْن سالم بْن مالك بْن سالم الحبلي بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج أَبُو حميضة.
(1558) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بْن السمين بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا، من الأنصار من بني جزء بْن عدي بْن مالك: وَأَبُو حميضة معبد بْن عباد بْن قشير.
أخرجه الثلاثة. خميصة: ضبطه أَبُو عمر، أعني: بفتح الخاء المعجمة، وكسر الميم، وبالصاد المهملة.
وقال: قَالَ ابن إِسْحَاق: حميضة، يعني: بضم الحاء المهملة، وبالضاد المعجمة، وقال الأمير: أَبُو حميضة معبد بْن عباد بْن قشير بْن الفدم بْن سالم بْن غنم، أنصاري، شهد بدرا.
ذكره ابن إِسْحَاق فِي رواية إِبْرَاهِيم بْن سعد عَنْهُ.
وكذلك قَالَ يَحْيَى بْن سَعِيد الأموي، عن ابن إِسْحَاق، وكذا كناه ابن القداح، وخالف فِي نسبه، فقال: معبد بْن عمارة، فجعل بدل عباد: عمارة، وهو وهم، قَالَ: وقال الواقدي فِي نسبه كما تقدم، ولكنه كناه أَبُو خميصة بخاء معجمة، وصاد مهملة، والله أعلم.(5/211)
5004- معبد بن العباس
ب: معبد بْن العباس بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكنى أبا عباس.
ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يحفظ عَنْهُ، وأمه أم الفضل بنت الحارث، قتل بإفريقية شهيدا سنة خمس وثلاثين، زمن عثمان بْن عفان رضي اللَّه عَنْهُما، وَكَانَ غزاها مع عَبْد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبِي سرح.
أخرجه أَبُو عمر.(5/212)
5005- معبد بن عبد سعد
ب: معبد بْن عبد سعد بْن عَامِر بْن عدي بْن مجدعة بْن حارثة بْن الحارث الأنصاري الْحَارِثِيّ.
شهد أحدا، وشهدها معه ابنه تميم بْن معبد.
أخرجه أَبُو عمر.(5/212)
5006- معبد القرشي
ع س: معبد القرشي ذكره الطبراني فِي الصحابة.
(1559) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
ح قَال َ أَبُو مُوسَى: وَأَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ الْكُوشِيدِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّبَرِيُّ، عن عَبْدِ الرَّزَّاقِ، عن إِسْرَائِيلَ، يَعْنِي: ابْنَ يُونُسَ، عن سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عن مَعْبَدٍ الْقُرَشِيِّ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقُدَيْدٍ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَطَعِمْتَ الْيَوْمَ شَيْئًا؟ لِيَوْمِ عَاشُورَاءَ "، فَقَالَ: لا، إِلا أَنِّي شَرِبْتُ مَاءً، قَالَ: " فَلا تَطْعَمْ شَيْئًا حَتَّى تَغْرُبَ الشَّمْسُ، وَأْمُرْ مَنْ وَرَاءَكَ أَنْ يَصُومُوا هَذَا الْيَوْمَ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى(5/213)
5007- معبد بن قيس
ب د ع: معبد بْن قيس بْن صخر وقيل: معبد بْن وهب بْن قيس بْن صخر، وقيل: معبد بْن قيس بْن صيفي بْن صخر بْن حرام بْن ربيعة بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي، شهد بدرا.
(1560) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، وَمَعْبَدُ بْنُ قَيْسِ بْنِ صَخْرِ بْنِ حَرَامِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ، وَأَخُوهُ، وَقِيلَ: شَهِدَ أَيْضًا أُحُدًا.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/213)
5008- معبد بن مخرمة
ب: معبد بْن مخرمة بْن قلع بْن حريش بْن عبد الأشهل شهد أحدا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو عمر مختصرا.(5/213)
5009- معبد بن مسعود
ب د ع: معبد بْن مسعود السلمي البهزي أخو مجالد ومجاشع ابني مسعود.
حديثه نحو حديث مجالد، قَالَ البخاري: لَهُ صحبة، روى أَبُو عثمان النهدي، عن مجاشع، قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأخي معبد بْن مسعود بعد الفتح، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ، جئتك بأخي معبد لتبايعه عَلَى الهجرة، فقال: " ذهب أهل الهجرة بما فيها "، فقلت: عَلَى أي شيء تبايعه يا رَسُول اللَّهِ؟ فقال: " عَلَى الإسلام، أو الإيمان، والجهاد "، فلقيت معبدا فسألته، وَكَانَ أكبرهما، فقال: صدق.
وقد روي عن مجاشع، أَنَّهُ قَالَ: أتيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأخي مجالد، وروي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: بأخي أَبِي معبد، وهي كنية مجالد، ولعله أتي بهما النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح، فقال لَهُ ذَلِكَ، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يقول ذَلِكَ لكل من جاءه بعد الفتح، ليبايعه عَلَى الهجرة.
أخرجه الثلاثة.(5/213)
5010- معبد بن ميسرة
ب: معبد بْن ميسرة السلمي فِيهِ نظر.
أخرجه أَبُو عمر كذا مختصرا.(5/214)
5011- معبد بن نباتة
د ع: معبد بْن نباتة، من بني غنم بْن دودان هاجر إِلَى المدينة، لا تعرف لَهُ رواية، وروى عن ابن إِسْحَاق، أن بني غنم بْن دودان أهل إسلام، قد أوعبوا إِلَى المدينة مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هجرة، منهم: معبد بْن نباتة، ذكره أَبُو نعيم، وقال: قَالَ بعض المتأخرين، يعني ابن منده: معبدا، وَإِنما هُوَ منقذ بْن نباتة، وروى أَبُو نعيم بِإِسْنَادِهِ، عن ابن إِسْحَاق، فقال: منقذ بْن نباتة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/214)
5012- معبد بن وهب
ب د ع: معبد بْن وهب العبدي من عبد القيس.
شهد بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتزوج هريرة بنت زمعة، أخت سودة بنت زمعة أم الْمُؤْمِنِين، يقال: إنه قاتل يَوْم بدر بسيفين، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا لهف نفسي عَلَى فتيان عبد القيس، أما إنهم أسد اللَّه فِي أرضه "، حدث بذلك طالب بْن حجير، عن هود العصري، عن معبد.
أخرجه الثلاثة.(5/214)
5013- معبد بن هوذة
ب د ع: معبد بْن هوذة الأنصاري
(1561) أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دَاوُدَ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا النُّفَيْلِيُّ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مَعْبَدِ بْنِ هَوْذَةَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِالإِثْمِدِ الْمُرَوَّحِ عِنْدَ النَّوْمِ، وَقَالَ: " لِيَتَّقِهِ الصَّائِمُ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/215)
5014- معتب بن عمرو
معتب بْن عَمْرو الأسلمي أَبُو مروان قاله الطبري بسكون الْعَين وكسر التاء فوقها نقطتان، وقاله الواقدي بفتح الْعَين وتشديد التاء.
روى عَنْهُ ابنه عطاء، أَنَّهُ قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجاءه ماعز ...
الحديث.
قاله الأمير: وقال: الأشبه معتب قول الواقدي.(5/215)
5015- معتب ابن الحمراء
ب د ع: معتب بْن الحمراء وهو معتب بْن عوف بْن عَامِر بْن الفضل بْن عفيف بْن كليب بْن حبشية بْن سلول بْن كعب بْن عَمْرو بْن الخزاعي السلولي، حليف بني مخزوم، ويعرف بابن الحمراء.
(1562) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى الحبشة من حلفاء بني مخزوم: معتب بْن عوف بْن عَامِر بْن الفضل بْن عفيف، وهو الَّذِي يدعى عيهامة بْن كليب بْن سلول بْن كعب من خزاعة
(1563) وبهذا الإسناد عن ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا، من بني مخزوم بْن يقظة، ومعتب بْن عوف بْن عَامِر، حليف لَهُم من خزاعة لا عقب لَهُ، وهاجر إِلَى المدينة أيضا، وَآخَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين ثعلبة بْن حاطب الأنصاري، قيل: إنه توفي سنة سبع وخمسين، فقيل: كَانَ عمره ثمانيا وسبعين سنة، وقال الطبري: كان عمره ثمانيا وخمسين سنة، وهذا فِيهِ نظر، لأن من شهد بدرا وهي فِي السنة الثانية من الهجرة لا يجوز أن يكون عمره ثلاث سنين، والأول أصح عندي.
أخرجه الثلاثة.
معتب: بتشديد التاء.(5/215)
5016- معتب بن عبيد
ب د ع: معتب بْن عُبَيْد بْن إياس البلوي حليف بني ظفر من الأنصار.
ذكره ابن إِسْحَاق، وابن عقبة فيمن شهد بدرا من حلفاء بني ظفر.
أخرجه الثلاثة.
معتب: بضم الميم، وفتح الْعَين المهملة، وتشديد التاء فوقها نقطتان، وقاله مُحَمَّد بْن سعد مغيث، بالغين المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان وآخره ثاء مثلثة، ويرد هناك إن شاء اللَّه تعالى.(5/216)
5017- معتب بن قشير
ب د ع: معتب بْن قشير وقيل: معتب بْن بشير بْن مليل بْن زيد بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زيد بْن مالك بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري الأوسي.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا.
(1564) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ، مِنْ بَنِي ضُبَيْعَةَ بْنِ زَيْدٍ: وَمُعَتَّبُ بْنُ فُلانِ بْنِ مُلَيْلٍ، لا عَقِبَ لَهُ.
كَذَا فِي رِوَايَةِ يُونُسَ، لَمْ يُسَمِّ أَبَاهُ، وَرَوَاهُ الْبَكَّائِيُّ، وَسَلَمَةُ، عن ابْن إِسْحَاقَ، فَقَالا: مُعَتِّبُ بْنُ قُشَيْرٍ
(1565) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبَّادِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عن الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ قَالَ: " وَاللَّهِ لَكَأَنِّي أَسْمَعُ قَوْلَ مُعَتِّبِ بْنِ قُشَيْرٍ وَإِنَّ النُّعَاسَ لَيَغْشَانِي، مَا أَسْمَعُهَا مِنْهُ إِلا كَالْحُلْمِ، وَهُوَ يَقُولُ: {لَوْ كَانَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ مَا قُتِلْنَا هَهُنَا} .
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ معتب: بضم الميم، وفتح الْعَين المهملة، وتشديد التاء فوقها نقطتان.(5/216)
5018- معتب بن أبي لهب
ب س: معتب بْن أَبِي لهب بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأمه أم جميل بنت حرب بْن أمية حمالة الحطب أخت أَبِي سفيان بْن حرب.
روى عَبْد اللَّهِ بْن عباس، عن أبيه العباس بْن عبد المطلب، قَالَ: لِمَا قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة فِي الفتح قَالَ لي: " يا عباس، أين ابنا أخيك عتبة، ومعتب، لا أراهما؟ " قَالَ: قلت: يا رَسُول اللَّهِ، تنحيا فيمن تنحى من مشركي قريش، فقال: " اذهب إليهما فائتني بهما "، فقال العباس: فركبت إليهما بعرفة، فقلت: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعوكما، فركبا معي فقدما عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعاهما إِلَى الإسلام فأسلما، وبايعا، قاله أَبُو موسى.
وقال أَبُو عمر: شهد معتب وعتبة حنينا، مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وفقئت عين معتب بحنين، وَكَانَ فيمن ثبت، ومن ولده الْقَاسِم بْن العباس بْن مُحَمَّد بْن معتب، وروى عَنْهُ ابن أَبِي ذئب، وقتل ابنه عباس بْن الْقَاسِم يَوْم قديد.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/217)
5019- معتمر أبو حنش
ع س: معتمر أَبُو حنش ذكره الطبراني فِي الصحابة.
(1566) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ.
ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا أَبُو يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيُّ، حدثنا نَجَاحُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَزْرَقُ، حدثنا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ الْوَاسِطِيُّ، عن إِسْمَاعِيلَ، عن حَنَشِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: " كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى جِنَازَةٍ، فَجَاءَتِ امْرَأَةٌ بِمِجْمَرٍ تُرِيدُ الْجِنَازَةَ، فَصَاحَ بِهَا حَتَّى دَخَلَتْ فِي آجَامِ الْمَدِينَةِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى(5/217)
5020- معد بن ذهل
س: معد بْن ذهل وفد عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه لاحق بْن معد.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.(5/218)
5021- معدان أبو الخير
د ع: معدان أَبُو الخير اسمه جفشيش.
تقدم ذكره فِي الجيم والحاء والخاء.
أخرجه ههنا ابن منده، وَأَبُو نعيم كذا مختصرا.(5/218)
5022- معدان أبو خالد
ع س: معدان أَبُو خَالِد أورده الطبراني، وقال: يقال: لَهُ صحبة.
(1567) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو غَالِبٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ.
ح قَالَ أَبُو مُوسَى: وَأَنْبَأَنَا الْحَسَنُ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ، قَالا: أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ الرَّجَانِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ الْبَحْرَانِيُّ، حدثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، حدثنا جُرَيْجٌ، عن زِيَادٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعِينُ عَلَيْهِ مَا لا يُعِينُ عَلَى الْعُنْفِ، فَإِذَا رَكِبْتُمْ هَذِه الدَّوَابَّ الْعُجْمَ فَنَزِّلُوهَا مَنَازِلَهَا، فَإِنْ أَجْدَبَتِ الأَرْضُ فَانْجُوا عَلَيْهَا، فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ مَا لا تُطْوَى بِالنَّهَارِ، وَإِيَّاكُمْ وَالتَّعْرِيسَ بِالطَّرِيقِ، فَإِنَّهُ طَرِيقُ الدَّوَابِّ، وَمَأْوَى الْحَيَّاتِ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى(5/218)
5023- معديكرب بن الحارث
معديكرب بْن الحارث بْن لحي بْن شرحبيل بْن الحارث الكندي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِشَام بْن الكلبي.(5/218)
5024- معد يكرب بن رفاعة
س: معديكرب بْن رفاعة أَبُو رمثة ذكره يَحْيَى بْن منده، عن أَبِي العباس أحمد بْن الْحَسَن النصيري، عن الحاكم أَبِي عَبْد اللَّهِ بهذا، وقاله غيره أيضا.
أخرجه أَبُو موسى.(5/219)
5025- معد يكرب بن شراحيل
معديكرب بْن شراحيل بْن الشيطان بْن خديج بْن امرئ القيس بْن الحارث بْن معاوية الكندي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي.(5/219)
5026- معد يكرب بن قيس
س: معديكرب بْن قيس يعرف بالأشعث الكندي، وقد تقدم ذكره فِي الأشعث مستوفى وَفِي ذكر أخيه سيف.
أخرجه أَبُو موسى.(5/219)
5027- معد يكرب الهمداني
معديكرب الهمداني ذكره أَبُو أحمد العسكري: 2567 وروى بِإِسْنَادِهِ، عن الفضل بْن العلاء الْكُوفِيّ، عن ثور بْن يَزِيدَ، عن خَالِد بْن معدان، عن معديكرب، وَكَانَ من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " شكا رجل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحشة يجدها إذا دخل منزله، فأمره أن يتخذ زوجا من حمام ".
ففعل، فذهبت الوحشة.(5/219)
5028- معد يكرب
س: معديكرب أخرجه أَبُو موسى، وقال: أورده العسكري يعني عَليّ بْن سَعِيد، وجعفر المستغفري.
2568 روى عمر بْن موسى، عن خَالِد بْن معدان، عن معديكرب، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أعتق أو طلق ثُمَّ استثنى، فله ثنياه ".
أورده العسكري، عن يَحْيَى بْن عبد الأعظم.
وقال أَبُو موسى: أظنه المقدام بْن معديكرب، لا أعلم أهو وَالَّذِي قبله واحد أم اثنان؟ والله أعلم.(5/219)
5029- معرض بن علاط
ب: معرض بْن علاط السلمي أخو الحجاج بْن علاط، تقدم نسبه عند ذكر أخيه أمه أم شيبة بنت طلحة، قتل يَوْم الجمل.
قَالَ أَبُو عمر: هكذا ذكره أهل السير والأخبار، وكذلك ذكره ابن المبارك، قَالَ: قتل معرض بْن علاط يَوْم الجمل، فقال أخوه الحجاج:(5/220)
5030- معرض بن معيقيب
د ع: معرض بْن معيقيب اليمامي روى حديثه شاصويه بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد اليمامي.
قَالَ شاصويه: حدثنا معرض بْن عَبْد اللَّهِ بْن معرض بْن معيقيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: حججت حجة الوداع، فدخلت دارا بمكة، فرأيت فيها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كأن وجهه دارة القمر، ورأيت مِنْه عجبا، أتاه رجل من أهل اليمامة بغلام يَوْم ولد، قد لفه بخرقة فقال: " يا غلام، من أنا؟ "، فقال: أنت رَسُول اللَّهِ، قَالَ: " صدقت، بارك اللَّه فيك ".
ثُمَّ إن الغلام لَمْ يتكلم بعدها حَتَّى شب، فكنا نسميه مبارك اليمامة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.
4553
ولم أر يوما كَانَ أكثر ساعيا بكف شمال فارقتها يمينها
أخرجه أَبُو عمر.
وللحجاج بْن علاط أشعار منها ما يمدح بِهِ عَليّ بْن أَبِي طالب، كرم اللَّه وجهه.
معرض: بضم الميم، وفتح الْعَين، وكسر الرَّاء وتشديدها، قاله الأمير.(5/220)
5031- معضد بن يزيد
س: معضد بْن يَزِيدَ أَبُو يزيد من أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية، وقتل بأذربيجان زمن عثمان رضي اللَّه عَنْهُ.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/221)
5032- معقل بن خليد
د ع: معقل بْن خليد وقيل: معقل بْن خويلد.
لَهُ صحبة، عداده فِي أهل الحجاز، روى ابن أَبِي ذئب، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ الهذلي، قَالَ: كَانَ بين أَبِي سفيان وبين معقل بْن خويلد خصومة يَوْم حنين فِي سلب رجل، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا معقل، اجتنب مخاصمة قريش ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/221)
5033- معقل بن سنان بن مظهر
ب د ع: معقل بْن سنان بْن مظهر بْن عركي بْن فتيان بْن سبيع بْن بكر بْن أشجع بْن ريث بْن غطفان الأشجعي، يكنى أبا عبد الرحمن، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، وَأَبُو زيد، وَأَبُو سنان شهد فتح مكة، ثُمَّ أتى المدينة فأقام بِهَا.
وَكَانَ فاضلا تقيا، وهو الَّذِي روى حديث بروع بنت واشق.
(1568) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حدثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عن سُفْيَانَ، عن مَنْصُورٍ، عن إِبْرَاهِيمَ، عن عَلْقَمَةَ، عن ابْنِ مَسْعُودٍ: " أَنَّهُ سُئِلَ عن رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، وَلَمْ يَفْرِضْ لَهَا صَدَاقًا، وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا حَتَّى مَاتَ.
قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ: لَهَا مِثْلُ مَهْرِ نِسَائِهَا، لا وَكْسَ وَلا شَطَطَ، وَعَلَيْهَا الْعِدَّةُ، وَلَهَا الْمِيرَاثُ، فَقَامَ مَعْقِلُ بْنُ سِنَانٍ الأَشْجَعِيُّ، فَقَالَ: قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَرْوَعَ بِنْتِ وَاشِقٍ امْرَأَةٍ مِنَّا مِثْلَ مَا قَضَيْتَ، فَفَرِحَ ابْنُ مَسْعُودٍ " وَكَانَ معقل ممن خلع يزيد بْن معاوية مع أهل المدينة، فقتله مسلم بْن عقبة المري لِمَا ظفر بأهل المدينة يَوْم الحرة صبرا، وممن قتل يَوْم الحرة صبرا: الفضل بْن العباس بْن ربيعة بْن الحارث بْن عبد المطلب، وَأَبُو بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَبِي طالب، وَأَبُو بكر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن الخطاب، وَيَعْقُوب بْن طلحة بْن عُبَيْد اللَّه، وعبد اللَّه بْن زيد بْن عصام، وغيرهم، ولقب أهل المدينة مسلم بْن عقبة بعد الحرة مسرفا، لِمَا أسرف فِي القتل.
وَكَانَ معقل عَلَى المهاجرين، فمما قيل فِيهِ:
ألا تلكم الأنصار تبكي سراتها وأشجع تبكي معقل بْن سنان
روى عن معقل من أهل الكوفة: علقمة، ومسروق، والشعبي.
وروى عَنْهُ من غيرهم: الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وطائفة من المدنيين.
أخرجه الثلاثة.
مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء المعجمة.
وفتيان: بالفاء، والتاء فوقها نقطتان، وبعدها ياء تحتها نقطتان.(5/221)
5034- معقل بن سنان بن نبيشة
معقل بْن سنان بْن نبيشة بْن سلمة بْن سلامان بْن النعمان بْن صبح بْن مازن بْن حلاوة بْن ثعلبة بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عمان المزني.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد مزينة، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقطعه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قطيعة.
ذكر هَذَا هِشَام بْن الكلبي.(5/222)
5035- معقل بن مقرن
ب د ع: معقل بْن مقرن المزني تقدم نسبه عند أخيه سويد.
وهو أخو النعمان بْن مقرن، وكانوا سبعة إخوة، كلهم هاجر وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس ذَلِكَ لأحد من العرب، قاله الواقدي، وابن نمير.
أخرجه الثلاثة.
قلت: كذا نقل أَبُو عمر، عن الواقدي، وابن نمير، وقد ذكر أَبُو عمر أيضا أن بني حارثة بْن هند الأسلميين كانوا ثمانية، أسلموا كلهم وشهدوا بيعة الرضوان، ذكر ذَلِكَ فِي هند بْن حارثة.
أخرجه الثلاثة.(5/222)
5036- معقل بن المنذر
ب د ع: معقل بْن المنذر بْن سرح بْن خناس بْن سنان بْن عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة الأنصاري السلمي.
شهد العقبة وبدرا، قَالَ ابن إِسْحَاق، فيمن شهد بدرا من الأنصار، من بني عُبَيْد بْن عدي بْن غنم بْن كعب: ومعقل بْن المنذر بْن سرح.
أخرجه الثلاثة.
خناس: بضم الخاء المعجمة، وبالنون الخفيفة.(5/223)
5037- معقل بن أبي الهيثم
ب د ع: معقل بْن أَبِي الهيثم الأسدي ويقال: معقل بْن أَبِي معقل، ومعقل ابن أم معقل.
وكله واحد.
يعد فِي أهل المدينة، روى عَنْهُ أَبُو سلمة، وَأَبُو زيد مولاه، وأم معقل.
2571 روى عَمْرو بْن أَبِي عمر، وعن أَبِي زيد، عن معقل بْن أَبِي الهيثم الأسدي حليف لَهُم قد صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى أن تستقبل القبلة بغائط أو بول.
ومن حديثه: " عمرة فِي رمضان تعدل حجة ".
وتوفي فِي أيام معاوية.
أخرجه الثلاثة.(5/223)
5038- معقل بن يسار
ب د ع: معقل بْن يسار بْن عَبْد اللَّهِ بْن معبر بْن حراق بْن لأي بْن كعب بْن عبد بْن ثور بْن هذمة بْن لاطم بْن عثمان بْن عَمْرو بْن أد بْن إلياس بْن مضر المزني، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو يسار، وَأَبُو عَليّ.
ويقال: لولد عثمان وأوس ابني عَمْرو مزينة نسبوا إِلَى أمهم مزينة بنت كلب بْن وبرة.
صحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد بيعة الرضوان، روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: بايعناه عَلَى أن لا نفر.
سكن البصرة، وَإِلَيْهِ ينسب نهر معقل الَّذِي بالبصرة، وتوفي بِهَا آخر خلافة معاوية.
وقد قيل: إنه توفي أيام يزيد بْن معاوية.
روى عَنْهُ عَمْرو بْن ميمون الأَودي، وَأَبُو عثمان النهدي، والحسن الْبَصْرِيّ، وله أحاديث.
(1569) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَارِئُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ شَاهِينَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسٍ، حدثنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، حدثنا أَبُو الأَشْهَبِ، عن الْحَسَنِ، قَالَ: عَادَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِي مَرَضِهِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّي مُحَدِّثُكَ حَدِيثًا لَوْ عَلِمْتُ لِي حَيَاةً مَا حَدَّثْتُكَ، سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللَّهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ غَاشًّا لِرَعِيَّتِهِ، إِلا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ معبر: بضم الميم، وفتح الْعَين، وكسر الباء الموحدة المشددة، وقيل: معير، بكسر الميم، وتسكين الْعَين، وفتح الياء تحتها نقطتان.
وآخره راء، والله أعلم.
وقيل: حسان بدل حراق.(5/224)
5039- المعلى بن لوذان
المعلى بْن لواذان بْن حارثة بْن زيد بْن ثعلبة بْن عدي بْن مالك بْن زيد مناة بْن حبيب بْن عبد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن مالك بْن جشم بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي.
قاله ابن الكلبي.(5/225)
5040- معمر الأنصاري
س: معمر الأنصاري روى عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن، عن معمر الأنصاري: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من تعلم مما ينفع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي الآخرة، لا يتعلمه إلا للدنيا، حرم اللَّه عَلَيْهِ أن يجد عرف الجنة ".
أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده ابن شاهين، قَالَ: وأظنه عَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن معمر، فيكون الحديث مرسلا.(5/225)
5041- معمر بن الحارث بن قيس
ب س: معمر بْن الحارث بْن قيس بْن عدي بْن سعد بْن سهم القرشي السهمي كَانَ من مهاجرة الحبشة.
(1570) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من هاجر إِلَى أرض الحبشة من بني سهم بْن عَمْرو بْن هصيص: ومعمر بْن الحارث بْن قيس وقد ذكرت إخوته فِي تميم، وغيره من مواضع أسمائهم، وَكَانَ الكلبي يقول: فيهم معبد بْن الحارث.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/225)
5042- معمر بن الحارث بن معمر
ب د ع: معمر بْن الحارث بْن معمر بْن حبيب بْن وهب بْن حذافة بْن جمح، أخو حاطب وحطاب، أمهم قتيلة بنت مظعون أخت عثمان بْن مظعون.
أسلم معمر قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وهاجر إِلَى المدينة، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين معاذ بْن عفراء، وشهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1571) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بِإِسْنَادِهِ، عن يونس، عن ابن إِسْحَاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني جمح: والمعمر بْن الحارث وتوفي فِي خلافة عمر بْن الخطاب رضي اللَّه عَنْهُما.
أخرجه الثلاثة.(5/226)
5043- معمر بن حبيب
معمر بْن حبيب بْن عُبَيْد بْن الحارث الأنصاري شهد بدرا قاله الغساني، عن الواقدي.(5/226)
5044- معمر بن حزم
ع س: معمر بْن حزم بْن زيد بْن لوذان بْن عَمْرو بْن عبد بْن عوف بْن غنم بْن مالك بْن النجار الأنصاري الخزرجي النجاري جد أَبِي طوالة، وهو أخو عَمْرو بْن حزم، قاله مُحَمَّد بْن سعد كاتب الواقدي.
شهد بيعة الرضوان وما بعدها، وهو أحد العشرة الَّذِينَ بعثهم عمر بْن الخطاب مع أَبِي موسى إِلَى البصرة.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/226)
5045- معمر والد أبي خزامة
س: معمر والد أَبِي خزامة السعدي وقيل: يعمر.
قَالَ يَعْقُوب بْن سفيان فِي تاريخه: أَبُو خزامة بْن معمر السعدي سعد هذيم قضاعي.
وَقَالَ: حدثنا أَبُو صَالِحٍ، حدثنا اللَّيْثُ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ شِهَابٍ، عن أَبِي خُزَامَةَ، عن أَبِيهِ: أَنَّهُ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ رُقًى نَسْتَرْقِيهَا، وَدَوَاءً نَتَدَاوَى بِهِ، وَاتِّقَاءً نَتَّقِيهِ: هَلْ يَرُدُّ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ شَيْءٍ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّهُ مِنْ قَدَرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.(5/226)
5046- معمر بن أبي سرح
ب س: معمر بْن أَبِي سرح بْن ربيعة بْن هلال بْن أهيب بْن ضبة بْن الحارث بْن فهر القرشي الفهري.
شهد بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومات سنة ثلاثين.
قاله الواقدي، وكناه أبا سَعِيد، وكذلك قَالَ أَبُو معشر، وسماه معمر بْن أَبِي سرح.
وسماه موسى بْن عقبة، وابن إِسْحَاق، وابن الكلبي: عَمْرو بْن أَبِي سرح، إلا أن ابن الكلبي قَالَ فِي نسبه: هلال بْن مالك بْن ضبة، فجعل مالكا عوض أهيب.
وقد ذكرناه فِي عَمْرو.
أخرجه أَبُو عَمْرو، وَأَبُو موسى.(5/227)
5047- معمر بن عبد الله بن نضلة
ب د ع: معمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن نضلة بْن عبد العزى بْن حرثان بْن عوف بْن عُبَيْد بْن عويج بْن عدي بْن كعب القرشي العدوي.
وقال ابن المديني: هُوَ معمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن نَافِع بْن نضلة.
وهو معمر بْن أَبِي معمر، أسلم قديما وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، وتأخرت هجرته إِلَى المدينة، وقدمها مع أصحاب السفينتين من الحبشة، عاش عمرا طويلا، يعد فِي أهل المدينة، وهو الَّذِي حلق شعر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حجة الوداع.
روى عَنْهُ سَعِيد بْن المسيب، وبسر بْن سَعِيد.
(1572) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالا بِإِسْنَادِهِمَا: إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حدثنا ابْنُ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عن مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَضْلَةَ، قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لا يَحْتَكِرُ إِلا خَاطِئٌ ".
قُلْتُ لِسَعِيدٍ: إِنَّكَ تَحْتَكِرُ، قَالَ: وَمَعْمَرٌ كَانَ يَحْتَكِرُ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/227)
5048- معمر بن عثمان
ب: معمر بْن عثمان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة القرشي التميمي.
كَانَ ممن أسلم يَوْم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وابنه عُبَيْد اللَّه بْن معمر لَهُ أيضا صحبة.
أخرجه أَبُو عمر.(5/228)
5049- معمر بن كلاب
معمر بْن كلاب الزماني كَانَ ممن وعظ مسيلمة ونهاه عما أتاه.
قَالَه الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.(5/228)
5050- معمر
س: معمر أورده ابن شاهين، وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ جحش، قَالَ: مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى معمر وفخذاه مكشوفتان، فقال: " يا معمر، غط فخذك، فإن الفخذ عورة ".
قَالَ ابن شاهين: المعروف حديث جرهد.
أخرجه أَبُو موسى.(5/228)
5051- معن بن حاجر
ب: معن بْن حاجر كَانَ هُوَ وأخوه طريفة بْن حاجر مع خَالِد بْن الْوَلِيد مسلمين فِي الردة.
وقد تقدم ذكر أخيه طريفة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/228)
5052- معن بن عدي
ب د ع: معن بْن عدي بْن الجد بْن العجلان بْن ضبيعة بْن حارثة بْن ضبيعة بْن حرام بْن جعل بْن عَمْرو بْن جشم بْن ودم بْن ذبيان بْن هميم بْن ذهل بْن هني بْن بلي البلوي، حليف بني عَمْرو بْن عوف، أخو عَاصِم بْن عدي.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا، والخندق، وسائر المشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1573) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ:، حَلِيفٌ لَهُمْ
(1574) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا، مِنْ بَنِي عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكٍ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: لا عقبل لَهُ، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد آخى بينه وبين زيد بْن الخطاب، فقتلا جميعا يَوْم اليمامة، فِي خلافة أَبِي بكر.
2575 روى مالك بْن أنس، عن ابن شهاب، عن سالم، عن أبيه، قَالَ: بكى الناس عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين مات، وقالوا: والله لوددنا أنا متنا قبله، نخشى أن نفتن بعده، فقال معن بْن عدي: " لكني والله ما أحب أن أموت قبله، لأصدقه ميتا كما صدقته حيا ".
أخرجه الثلاثة.(5/229)
5053- معن بن فضالة
معن بْن فضالة بْن عُبَيْد بْن ناقد بْن صهيبة بْن أصرم بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس الأنصاري.
لَهُ صحبة، وولي اليمن لمعاوية.
قاله ابن الكلبي.(5/229)
5054- معن بن يزيد السلمي
ب د ع: معن بْن يَزِيدَ بْن الأخنس بْن حبيب بْن جرة بْن زعب بْن مالك بْن خفاف بْن امرئ القيس بْن بهثة بْن سُلَيْم السلمي.
صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه وجده، يكنى أبا يزيد.
قَالَ يزيد بْن أَبِي حبيب: إنه شهد بدرا مع أبيه وجده، ولا يعرف أحد شهد بدرا هُوَ وأبوه وجده غيره.
قَالَ أَبُو عمر: لا يعرف معن فِي البدريين، ولا يصح.
وَإِنما الصحيح حديث أَبُو الجويرية عَنْهُ.
(1575) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَضْلِ ابْنُ أَبِي الْحَسَنِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي يَعْلَى الْمَوْصِلِيِّ، قَالَ: حدثنا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلامٍ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا: حدثنا أَبُو عَوَانَةَ، عن أَبِي الْجُوَيْرِيَةِ، عن مَعن بْنِ يَزِيدَ، قَالَ: " بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَأَبِي وَجَدِّي، وَخَاصَمْتُ إِلَيْهِ فَأَفْلَجَنِي، وَخَطَبْتُ إِلَيْهِ فَأَنْكَحَنِي ".
وَشَهِدَ مَعن فَتْحَ دِمَشْقَ، وَلَهُ بِهَا دَارٌ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ جرة: بضم الجيم، يعنى: وآخره هاء، قاله الأمير.(5/230)
5055- معن بن يزيد الخفاجي
ع س: معن بْن يَزِيدَ الخفاجي وخفاجة هُوَ ابن عَمْرو بْن عقيل بْن كعب بْن عَامِر بْن صعصعة.
روى عن عقبة بْن نَافِع الأنصاري، قَالَ: غزوت مع عمر الصائفة، ومعنا معن بْن يَزِيدَ الخفاجي، من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنزل منزلا حين أشفينا عَلَى أرض العدو، فقام فِي الناس فحمد اللَّه وأثنى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أيها الناس، إنا لا نريد أن نقسم الغنم ولا الطعام والعلف وأشباه ذَلِكَ، فخذوا مِنْه ما أحببتم، فقد أحللناه لكم.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/230)
5056- معوذ ابن عفراء
ب: معوذ بْن عفراء وهي أمه، وهو: معوذ بْن الحارث بْن رفاعة، أخو معاذ بْن عفراء.
تقدم نسبه عند أخيه معاذ شهد العقبة وبدرا.
(1576) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا: وَشَهِدَهَا مِنَ الْخَزْرَجِ ابْنُ حَارِثَةَ وَعَوْفٌ وَمُعَاذٌ وَمُعَوَّذٌ، بَنُو الْحَارِثِ، وَهُمْ بَنُو عَفْرَاءَ
(1577) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا: عَوْفٌ وَمُعَاذٌ وَمُعَوِّذُ بْنُ عَفْرَاءَ.
وَمُعَوَّذٌ هُوَ الَّذِي قَتَلَ أَبَا جَهْلٍ يَوْمَ بَدْرٍ، ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ يَوْمَئِذٍ بِبَدْرٍ شَهِيدًا، وَلَمْ يُعْقَبْ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ(5/231)
5057- معوذ بن عمرو
ب: معوذ بْن عمور بْن الجموح بْن زيد بْن حرام الأنصاري السلمي.
شهد بدرا مع أخيه معاذ، هكذا قَالَ موسى بْن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي، ولم يذكره ابن إِسْحَاق فِي أكثر الروايات عَنْهُ فيمن شهد بدرا، وشهد أحدا.
أخرجه أَبُو عمر.(5/231)
5058- معيقيب بن أبي فاطمة
ب د ع: معيقيب بْن أَبِي فاطمة الدوسي حليف لآل سَعِيد بْن العاص بْن أمية.
وقال موسى بْن عقبة: إنه مولى سَعِيد بْن العاص.
أسلم قديما بمكة، وهاجر إِلَى الحبشة الهجرة الثانية، ثُمَّ هاجر إِلَى المدينة.
(1578) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ هَاجَرَ إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَمِنْ حُلَفَائِهِمْ: وَمُعَيْقِيبُ ابْنُ أَبِي فَاطِمَةَ وَهُوَ آلُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وله عقب، فقيل: قدم المدينة فِي السفينتين والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر، وقيل: قدمها قبل ذَلِكَ.
وقال ابن منده: إنه شهد بدرا، وَكَانَ عَلَى خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله عمر بْن الخطاب خازنا عَلَى بيت المال، وأصابه الجذام، وأحضر لَهُ عمر رضي اللَّه عَنْهُ الأطباء، فعالجوه، فوقف المرض.
وهو الَّذِي سقط من يده خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أيام عثمان رضي اللَّه عَنْهُ فِي بئر أريس فلم يوجد، ومذ سقط الخاتم اختلفت الكلمة، وَكَانَ من أمر عثمان ما هُوَ مذكور فِي التواريخ، وتم الاختلاف إِلَى الآن، والناس يعجبون من خاتم سُلَيْمَان بْن داود عَلَيْهِ السلام، وَكَانَت المعجزة بِهَا فِي الشام حسب.
وهذه الخاتم مذ عدمت اختلفت الكلمة، وزال الاتفاق فِي جميع بلاد الإسلام، من أقصى خراسان إِلَى آخر بلاد المغرب.
وروى معيقيب عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1579) أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ وَإِبْرَاهِيمُ، وَغَيْرُهُمَا بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ حُرَيْثٍ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عن الأَوْزَاعِيِّ، عن يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن مَسْحِ الْحَصَى فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ: " إِنْ كُنْتَ لا بُدَّ فَاعِلا فَمَرَّةً وَاحِدَةً " وروى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَلْ تدرون عَلَى من تحرم النار؟ " قَالُوا: اللَّه ورسوله أعلم.
قَالَ: " عَلَى الهين اللين القريب السهل ".
وتوفي معيقيب آخر خلافة عثمان رضي اللَّه عَنْهُ، وقيل: بَلْ توفي سنة أربعين فِي خلافة عَليّ رضي اللَّه عَنْهُ، وله عقب.
أخرجه الثلاثة.(5/231)
5059- معيقيب بن معرض
د ع: معيقيب بْن معرض اليمامي أَبُو عَبْد اللَّهِ روى شاصويه بْن عُبَيْد، عن معرض بْن عَبْد اللَّهِ بْن معيقيب بْن معرض اليمامي، عن أبيه، عن جده، قَالَ: حججت حجة الوداع، فدخلت دارا، " فرأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووجهه كأنه دارة قمر ".
قاله ابن منده.
وقال أَبُو نعيم: معيقيب بْن معرض اليمامي، أَبُو عَبْد اللَّهِ ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، من حديث شاصويه بْن عُبَيْد.
وهو وهم فِيهِ إنما هُوَ معرض بْن معيقيب لا معيقيب بْن معرض.
وقد ذكره عَلى الصحة فِي معرض بْن معيقيب، فلينظر من هناك.
وقد:
(1580) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو غَالِبِ ابْنُ الْبَنَّاءِ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ الْقُرَشِيُّ، حدثنا شَاصُوَيْهِ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو مُحَمَّدٍ مُعَيْقِيبٌ الْيَمَامِيُّ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مُعَرِّضِ بْنِ مُعَيْقِيبٍ، قَالَ: حَجَجْتُ حِجَّةَ الْوَدَاعِ، فَدَخَلْتُ دَارًا بِمَكَّةَ، فَرَأَيْتُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَأَنَّ وَجْهَهُ دَارَةُ قَمَرٍ، وَسمعت مِنْه عَجَبًا، جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَامَةِ بِصَبِيٍّ يَوْمَ وُلِدَ، قَدْ لَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَا غُلامُ، مَنْ أَنَا؟ " قَالَ: أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " صَدَقْتَ، بَارَكَ اللَّهُ فِيكَ "، قَالَ: ثُمَّ إِنَّ الْغُلامَ لَمْ يَتَكَلَّمْ بَعْدَهَا حَتَّى شَبَّ، قَالَ: فَكُنَّا نُسَمِّيهِ مُبَارَكَ الْيَمَامَةِ.
وَهَذَا يُؤَيِّدُ قَوْلَ أَبِي نُعَيْمٍ(5/232)
باب الميم والغين(5/233)
5060- مغفل بن عبد غنم
ب: مغفل بْن عبد غنم، وقيل: ابن عبد نهم بْن عفيف بْن سحيم بْن ربيعة بْن عدي، وقيل: عداء بْن ثعلبة المزني.
تقدم نسبه عند ذكر ابنه عَبْد اللَّهِ، ومغفل هَذَا هُوَ أخو ذي البجادين المزني، وتوفي مغفل بطريق مكة قبل أن يدخلها سنة ثمان عام الفتح، قبل الفتح، ذكر ذَلِكَ الطبراني.
أخرجه أَبُو عمر.(5/233)
5061- مغلس البكري
د ع: مغلس البكري والد ركينة بنت مغلس.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روت زينب بنت سَعِيد بْن سويد بْن يَزِيدَ العقيلية، عن ركينة بنت مغلس، عن أبيها: أَنَّهُ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم مختصرا.(5/233)
5062- مغيث مولى أبي أحمد
ب د ع: مغيث مولى أَبِي أحمد بْن جحش، وهو زوج بريرة.
قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم.
وقال أَبُو عمر: هُوَ مولى بني مطيع.
وروى عبد الرحمن بْن الْقَاسِم، عن أبيه، عن عائشة: أنها اشترت بريرة من ناس من الأنصار.
وقيل: كَانَ مولى بني المغيرة بْن مخزوم.
وَأَبُو أحمد أسدي، من أسد بْن خزيمة، وبنو مطيع من عدي قريش.
ولما اشترتها عائشة كَانَ زوجها مغيث حرا، وقيل: كَانَ عبدا.
(1581) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ الأَصْبَهَانِيُّ وَأَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادَيْهِمَا، إِلَى مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا أَبُو أُسَامَةَ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى بَرِيرَةَ، فَقَالَتْ: إِنَّ أَهْلِي كَاتَبُونِي عَلَى تِسْعِ أَوَاقٍ فِي تِسْعِ سِنِينَ، كَلَّ سَنَةٍ أُوقِيَّةٌ، فَأَعِينِينِي، فَقُلْتُ لَهَا: إِنْ شَاءَ أَهْلُكَ أَنْ أَعُدَّهَا لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً، وَأُعْتِقَكِ وَيَكُونَ الْوَلاءُ عَلَيَّ فَعَلْتُ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لأَهْلِهَا، فَأَبَوْا إِلا أَنْ يَكُونَ الْوَلاءُ لَهُمْ، فَأَتَتْنِي فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِي، فَانْتَهَرْتُهَا، قَالَتْ: فَسَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَسَأَلَنِي، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: " اشْتَرِيهَا، وَأَعْتِقِيهَا، وَاشْتَرِطِي لَهُمُ الْوَلاءَ، فَإِنَّ الْوَلاءَ لِمَنْ أَعْتَقَ "، فَفَعَلْتُ، ثُمَّ خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةً، فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: " أَمَّا بَعْدُ، فَمَا بَالُ أَقْوَامٍ يَشْتَرِطُونَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ، مَا كَانَ مِنْ شَرْطٍ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، وَإِنْ كَانَ مِائَةَ شَرْطٍ، مَا بَالُ رِجَالٍ مِنْكُمْ يَقُولُ أَحَدُهُمْ: أَعْتِقْ فُلانًا وَالْوَلاءُ لِي، إِنَّمَا الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ
(1582) أَخْبَرَنَا مِسْمَارٌ وَأَبُو الْفَرَجِ وَالْحُسَيْنُ، وَغَيْرُهُمْ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدٌ، أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حدثنا خَالِدٌ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدٌ يُقَالُ لَهُ: مُغِيثٌ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي، وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَلا تَعْجَبُونَ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا؟ " فَقَالَ النَّبِيُّ: " لَوْ رَاجَعْتِهِ؟ "، قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: " إِنَّمَا أَشْفَعُ "، قَالَتْ: لا حَاجَةَ لِي فِيهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/234)
5063- مغيث بن عبيد البلوي
ب: مغيث بْن عُبَيْد بْن إياس البلوي حليف الأنصار.
قتل بمر الظهران يَوْم الرجيع شهيدا.
وهو أخو عَبْد اللَّهِ بْن طارق لأمه.
قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عمارة: واسمه مغيث، بالغين المعجمة.
وقال الواقدي، وابن إِسْحَاق: اسمه معتب بْن عُبَيْد حليف لبني ظفر، وقد تقدم فِي معتب.
أخرجه أَبُو عمر.(5/235)
5064- مغيث بن عمرو
ب: مغيث بْن عَمْرو أَبُو مروان الأسلمي قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بالغين المعجمة، وآخره ثاء مثلثة، وقيل: معتب وقد تقدم ذكره والاختلاف فِيهِ.
2582 روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ لِمَا أشرف عَلَى خيبر قَالَ لأصحابه وأنا فيهم: " اللَّهُمَّ، رب السموات وما أظللن..
" الحديث.
روى هَذَا الحديث سَعِيد بْن عطاء بْن أَبِي مروان، عن أبيه، عن جده أَبِي مروان، قَالَ: واسمه مغيث بْن عَمْرو.
وقال الطبري فِيهِ: معتب، ساكن الْعَين المهملة، وقال غيره: معتب بفتح الْعَين.
أخرجه أَبُو عمر.(5/235)
5065- مغيث الغنوي
ب د ع: مغيث الغنوي لَهُ صحبة، وله حديث مع أَبِي هريرة فِي حلب الناقة، قاله أَبُو عمر مختصرا.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: مغيث، وقيل: معتب، بعثه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض البعوث، روى حديثه مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن البراء الغنوي، عن أبيه، عن جده، عن الحارث بْن عُبَيْد، عن أبيه، عن جده بهذا الحديث.
أخرجه الثلاثة.(5/235)
5066- المغيرة بن الأخنس
ب: المغيرة بْن الأخنس بْن شريق الثقفي تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وهو حليف بني زهرة، وقتل يَوْم الدار مع عثمان بْن عفان رضي اللَّه عَنْهُما، وأبلى يومئذ بلاء حسنا، وقاتل قتالا شديدا لِمَا أحرقوا باب عثمان، وقال:
لِمَا تهدمت الأبواب واحترقت يممت منهن بابا غير محترق
حقا أقول لعبد اللَّه آمره: إن لَمْ تقاتل لدى عثمان فانطلق
والله أتركه ما دام بي رمق حَتَّى يزايل بين الرأس والعنق
هُوَ الإمام، فلست اليوم خاذله إن الفرار عَليّ اليوم كالسرق
وقاتل حَتَّى قتل.
قَالَ خليفة بْن خياط: بلغني أن الَّذِي قتل المغيرة بْن الأخنس تقطع جذاما بالمدينة.
وقيل: إن الَّذِي قتله رَأَى فِي المنام كأن قائلا يقول لَهُ: بشر قاتل المغيرة بْن الأخنس بالنار.
وهو لا يعرفه، فما كَانَ يَوْم الدار، خرج المغيرة يقاتل، فقتل ثلاثة، فحذفه ذَلِكَ الرجل بالسيف، فأصاب رجله فقطعها، ثُمَّ ضربه فقتله، ثُمَّ قَالَ: من هَذَا؟ قيل: المغيرة بْن الأخنس، فقال: ما أراني إلا المبشر بالنار.
فلم يزل بشر حَتَّى هلك.
أخرجه أَبُو عمر.(5/236)
5067- المغيرة بن الحارث القرشي
ب د ع: المغيرة بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كنيته أَبُو سفيان وَبِهَا اشتهر، وقيل كنيته: أَبُو عَبْد الْمَلِكِ.
أسلم فِي الفتح، وشهد حنينا هُوَ وابنه، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.(5/236)
5068- المغيرة بن الحارث القرشي
ب: المغيرة بْن الحارث بْن عبد المطلب القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخو أَبِي سفيان المقدم ذكره.
لَهُ صحبة، وقد قيل: إن أبا سفيان بْن الحارث اسمه المغيرة، ولا يصح، والصحيح أَنَّهُ أخوه.
هَذَا كلام أَبِي عمر.
قلت: وقد ذكره ابن الكلبي، والزبير بْن بكار، وغيرهما فقالوا: اسم أَبِي سفيان المغيرة، وهو الشاعر، وهذا يؤيد ما قاله ابن منده، وَأَبُو نعيم من أن المغيرة اسم أَبِي سفيان، لا اسم أخ لَهُ.
وجعله أَبُو عمر ترجمتين، عَلَى ظنه أنهما اثنان، وسماهما فِي الترجمتين المغيرة، وقال ما ذكرناه عَنْهُ، والله أعلم.
أخرج هَذِه الترجمة أَبُو عمر.(5/237)
5069- المغيرة بن الحارث بن هشام
ع س: المغيرة بْن الحارث بْن هِشَام أورده الحضرمي، فِي الصحابة وروى بِإِسْنَادِهِ: 2583 عن معاوية بْن يحيى بْن المغيرة، عن يحيى بْن المغيرة، عن أبيه، عن جده المغيرة بْن الحارث بْن هِشَام، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يكفي المؤمن الوقعة فِي الشهر ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/237)
5070- المغيرة بن سلمان
س: المغيرة بْن سلمان الخزاعي أورده ابن شاهين، فِي الصحابة، روى بِإِسْنَادِهِ: 2584 عن حماد بْن سلمة، عن حميد، عن المغيرة بْن سلمان الخزاعي، أن رجلين اختصما فِي شيء إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " هَلْ لكما فِي الشطر؟ " وأومأ بيده.
أخرجه أَبُو موسى.(5/237)
5071- المغيرة بن شعبة
ب د ع: المغيرة بْن شعبة بْن أَبِي عَامِر بْن مسعود بْن معتب بْن مالك بْن كعب بْن عَمْرو بْن سعد بْن عوف بْن قيس، وهو ثقيف الثقفي، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وقيل: أَبُو عِيسَى، وأمه أمامة بنت الأفقم أَبِي عمر، ومن بني نصر بْن معاوية.
أسلم عام الخندق، وشهد الحديبية، وله فِي صلحها كلام مع عروة بْن مسعود، وقد ذكر فِي السير.
وَكَانَ يذكر أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كناه أبا عِيسَى، وكناه عمر بْن الخطاب أبا عَبْد اللَّهِ.
وَكَانَ موصوفا بالدهاء، قَالَ الشعبي: دهاة العرب أربعة: معاوية بْن أَبِي سفيان، وعمرو بْن العاص، والمغيرة بْن شعبة، وزياد، فأما معاوية بْن أَبِي سفيان فللأناة والحلم، وأما عَمْرو بْن العاص فللمعضلات، وأما المغيرة فللمبادهة، وأما زياد فللصغير والكبير.
وَكَانَ قيس بْن سعد بْن عبادة من الدهاة المشهورين، وَكَانَ أعظمهم كرما وفضلا.
قيل: إن المغيرة أحصن ثلاثمائة امرأة فِي الإسلام، وقيل: ألف امرأة.
وولاه عمر بْن الخطاب البصرة، ولم يزل عليها حَتَّى شهد عَلَيْهِ بالزنا، فعزله، ثُمَّ ولاه الكوفة فلم يزل عَلَيْها حَتَّى قتل عمر، فأقره عثمان عليها، ثُمَّ عزله، وشهد اليمامة، وفتوح الشام، وذهبت عينه باليرموك، وشهد القادسية، وشهد فتح نهاوند، وَكَانَ عَلَى ميسرة النعمان بْن مقرن، وشهد فتح همدان وغيرها.
واعتزل الفتنة بعد قتل عثمان، وشهد الحكمين، ولما سلم الْحَسَن الأمر إِلَى معاوية، استعمل عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص عَلَى الكوفة، فقال المغيرة لمعاوية: تجعل عمرا عَلَى مصر والمغرب، وابنه عَلَى الكوفة، فتكون بين فكي أسد، فعزل عَبْد اللَّهِ عن الكوفة، واستعمل عليها المغيرة، فلم يزل عليها إِلَى أن مات سنة خمسين.
روى عَنْهُ الصحابة: أَبُو أمامة الباهلي، والمسور بْن مخرمة، وقرة المزني.
ومن التابعين أولاده: عروة، وَحَمْزَة، وعقار.
وروى عَنْهُ مولاه وراد، ومسروق، وقيس بْن أَبِي حازم، وَأَبُو وائل، وغيرهم.
وهو أول من وضع ديوان البصرة، وأول من رشى فِي الإسلام، أعطى يرفأ حاجب عمر شيئا حَتَّى أدخله إِلَى دار عمر.
(1583) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حدثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سُورُ بْنُ يَزِيدَ، عن رَجَاءِ بْنِ حَيْوَةَ، عن كَاتِبِ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ وَرَّادٌ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " مَسَحَ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلَهُ " وتوفي بالكوفة سنة خمسين، ولما توفي وقف مصقلة بْن هبيرة الشيباني عَلَى قبره، فقال:
إن تحت الأحجار حزما وجودا وخصيما ألد ذا معلاق
حية فِي الوجار أربد لا ينفع مِنْه السليم نفث الراقي
ثُمَّ قَالَ: أما والله لقد كنت شديد العداوة لمن عاديت، شديد الأخوة لمن آخيت.
أخرجه الثلاثة.(5/238)
5072- المغيرة بن نوفل القرشي
ب س: المغيرة بْن نوفل بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة قبل الهجرة، وقيل: لَمْ يدرك من حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ست سنين.
يكنى أبا يَحْيَى، بابنه يَحْيَى، وأم يَحْيَى أمامة بنت أَبِي العاص بْن الربيع، وأمها زينب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكانت أمامة قد تزوجها عَليّ بْن أَبِي طالب، فلما جرج عَليّ أوصى أن يتزوجها المغيرة بْن نوفل، فتزوجها بعد قتل عَليّ، وقيل: كَانَ يكنى أبا حليمة.
وهو الَّذِي ألقى القطيفة عَلَى ابن ملجم لِمَا ضرب عليا، فإن الناس لِمَا هموا بأخذ ابن ملجم، حمل عليهم بسيفه، فأفرجوا لَهُ، فتلقاه المغيرة، فألقى عَلَيْهِ قطيفة كانت معه، واحتمله وضرب بِهِ الأرض، وأخذ سيفه، وَكَانَ شديد القوة، وحبسه حَتَّى مات عَليّ كرم اللَّه وجهه، فقتل ابن ملجم.
وشهد المغيرة مع عَليّ صفين، وَكَانَ قاضيا فِي خلافة عثمان.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا.
2586 رواه عَبْد الْمَلِكِ بْن نوفل، عن أبيه، عن جده، عن المغيرة بْن نوفل، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من لَمْ يحمد عدلا، ولم يذم جورا، فقد بارز اللَّه تعالى بالمحاربة ".
وقيل: إن حديثه مرسل، وقد روى عن أَبِي بْن كعب، وعن كعب الأحبار.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: ذكره ابن شاهين فِي الصحابة.(5/240)
5073- المغيرة بن هشام
ب: المغيرة بْن هِشَام وكنيته هِشَام أَبُو ذئب يعرف بِهَا، وهو ابن شعبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عَامِر بْن لؤي بْن غالب، جد مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن المغيرة المعروف بابن أَبِي ذئب، الفقيه المدني.
ولد عام الفتح، وروى عن عمر بْن الخطاب.
روى عَنْهُ ابن أَبِي ذئب.
أخرجه أَبُو عمر، وساق نسبه كما ذكرناه، وقال غيره فِي نسبه: عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس، والله أعلم.(5/240)
باب الميم والفاء والقاف(5/241)
5074- مفروق بن عمرو
د ع: مفروق بْن عَمْرو الأصم بْن قيس بْن مسعود بْن عَامِر بْن عَمْرو بْن أَبِي ربيعة بْن ذهل بْن شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة بْن صعب بْن عَليّ بْن بكر بْن وائل الشيباني، واسم مفروق النعمان، وهو بمفروق أشهر روى أبان بْن تغلب، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن عَليّ بْن أَبِي طالب كرم اللَّه وجهه، قَالَ: تلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} الآية.
عَلَى بني شيبان، وفيهم المثني بْن حارثة، ومفروق بْن عَمْرو، وهانئ بْن قبيصة، والنعمان بْن شريك، فالتفت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَبِي بكر، فقال: " بأبي أنت، ما وراء هؤلاء عون من قوهم، هؤلاء غرر الناس "، فقال مفروق بْن عَمْرو، وقد غلبهم لسانا وجمالا: والله ما هَذَا من كلام أهل الأرض، ولو كَانَ من كلامهم لعرفناه، وقال المثنى كلاما نحو معناه، فتلا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى} ..
الآية، فقال مفروق: دعوت والله يا قرشي إِلَى مكارم الأخلاق، وَإِلى محاسن الأفعال، وقد أفك قوم كذبوك وظاهروا عليك، وقال المثنى: قد سمعت مقالتك، واستحسنت قولك، وأعجبني ما تكلمت بِهِ، ولكن علينا عهد، من كسرى لا نحدث حدثا، ولا نئوي محدثا ولعل هَذَا الأمر الَّذِي تدعونا إليه مما يكرهه الملوك، فإن أردت أن ننصرك ونمنعك مما يلي بلاد العرب فعلنا، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أسأتم إِذْ أفصحتم بالصدق، إنه لا يقوم بدين اللَّه إلا من حاطه بجميع جوانبه ".
ثُمَّ نهض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يد أَبِي بكر.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: لا أعرف لمفروق إسلاما.(5/241)
5075- المقترب
المقترب كَانَ اسمه الأسود فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المقترب، وقد تقدم ذكره فِي الأسود.(5/242)
5076- المقداد بن عمرو
ب د ع: المقداد بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن مالك بْن ربيعة بْن ثمامة بْن مطرود بْن عَمْرو بْن سعد بْن دهير بْن لؤي بْن ثعلبة بْن مالك بْن الشريد بْن أَبِي أهون بْن قاس بْن دريم بْن القين بْن أهود بْن بهراء بْن عَمْرو بْن الحاف بْن قضاعة البهراوي، المعروف بالمقداد بْن الأسود.
وهذا الأسود الَّذِي ينسب إليه هُوَ الأسود بْن عبد يغوث الزُّهْرِيّ.
وَإِنما نسب إليه لأن المقداد حالفه فتبناه الأسود فنسب إليه، ويقال لَهُ أيضا: المقداد الكندي، وَإِنما قيل لَهُ ذَلِكَ لأنه أصاب دما فِي بهراء، فهرب منهم إِلَى كنده فحالفهم، ثُمَّ أصاب فيهم دما فهرب إِلَى مكة فحالف الأسود بْن عبد يغوث.
وقال أحمد بْن صالح الْمصْرِيّ: هُوَ حضرمي، وحالف أَبُو كنده، فنسب إليها، وحالف هُوَ الأسود بْن عبد يغوث فنسب إليه.
والصحيح أَنَّهُ بهراوي، كنيته أَبُو معبد، وقيل: أَبُو الأسود.
وهو قديم الإسلام من السابقين، وهاجر إِلَى أرض الحبشة، ثُمَّ عاد إِلَى مكة، فلم يقدر عَلَى الهجرة إِلَى المدينة لِمَا هاجر إِلَيْهَا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فبقي إِلَى أن بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبيدة بْن الحارث فِي سرية، فلقوا جمعا من المشركين عليهم عكرمة بْن أَبِي جهل، وَكَانَ المقداد وعتبة بْن غزوان قد خرجا مع المشركين ليتوصلا إِلَى المسلمين، فتواقفت الطائفتان، ولم يكن قتال، فانحاز المقداد وعتبة إِلَى المسلمين.
(1584) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ هَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ: وَمِنْ بَهْرَاءَ الْمِقْدَادُ بْنُ عُمَرَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: الْمِقْدَادُ بْنُ الأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ تَبَنَّاهُ وَحَالَفَهُ.
وَشَهِدَ بَدْرًا أَيْضًا، وَلَهُ فِيهَا مَقَامٌ مَشْهُورٌ
(1585) وَبِهَذَا الإِسْنَادِ عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا سَارَ إِلَى بَدْرٍ الْخَبَرُ عن قُرَيْشٍ بِمَسِيرِهِمْ لِيَمْنَعُوا عِيرَهُمْ، فَاسْتَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسَ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ فَأَحْسَنَ، وَقَالَ عُمَرُ فَأَحْسَنَ، ثُمَّ قَامَ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، امْضِ لِمَا أُمِرْتَ بِهِ فَنَحْنُ مَعَكَ، وَاللَّهِ لا نَقُولُ لَكَ كَمَا قَالَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ لِمُوسَى: {اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَهُنَا قَاعِدُونَ} ، وَلَكِنِ: اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا مَعَكُمَا مُقَاتِلُونَ، فَوَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيًّا لَوْ سِرْتَ بِنَا إِلَى بِرَكِ الْغِمَادِ لَجَالَدْنَا مَعَكَ مَنْ دُونَهُ، حَتَّى تَبْلُغَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرًا، وَدَعَا لَهُ.
قِيلَ: لَمْ يَكُنْ بِبَدْرٍ صَاحِبَ فَرَسٍ غَيْرُ الْمِقْدَادِ، وَقِيلَ غَيْرَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
وَكَانَ المقداد من أول من أظهر الإسلام بمكة، قَالَ ابن مسعود: أول من أظهر الإسلام بمكة سبعة منهم: المقداد.
وشهد أحدا أيضا، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومناقبه كثيرة.
(1586) أَخْبَرَنَا غَيْرُ وَاحِدٍ بِإِسْنَادِهِمْ، عن أَبِي عِيسَى التِّرْمِذِيِّ، قَالَ: حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ ابْنُ بِنْتِ السُّدِّيِّ، حدثنا شَرِيكٌ، عن أَبِي رَبِيعَةَ، عن ابْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَمَرَنِي بِحُبِّ أَرْبَعَةٍ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ يُحِبُّهُمْ "، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ سِمِّهِمْ لَنَا.
قَالَ: " عَلِيٌّ مِنْهُمْ، يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثًا، وَأَبُو ذَرٍّ، وَالْمِقْدَادُ، وَسَلْمَانُ " وروي عَليّ بْن أَبِي طالب، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لَمْ يكن نبي إلا أعطي سبعة نجباء وزراء ورفقاء، وَإِني أعطيت أربعة عشر: حَمْزَة، وجعفر، وَأَبُو بكر، وعمر، وَعَليّ، والحسن، والحسين، وابن مسعود، وسلمان، وعمار، وحذيفة، وَأَبُو ذر، والمقداد، وبلال ".
وشهد المقداد فتح مصر، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ من الصحابة: عَليّ، وابن عباس، والمستورد بْن شداد، وطارق بْن شهاب، وغيرهم.
ومن التابعين: عبد الرحمن بْن أَبِي ليلى، وميمون بْن أَبِي شبيب، وعبيد اللَّه بْن عدي بْن الخيار، وجبير بْن نفير، وغيرهم.
(1587) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا سُوَيْدُ بْنُ نَصْرٍ، حدثنا ابْنُ الْمُبَارَكِ، حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، حَدَّثَنِي سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، حدثنا الْمِقْدَادُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: سمعت رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ أُدْنِيَتِ الشَّمْسُ مِنَ الْعِبَادِ، حَتَّى تَكُونَ قَيْدَ مِيْلٍ أَوِ اثْنَيْنِ "، قَالَ سُلَيْمٌ: لا أَدْرِي أَيَّ الْمَيْلَيْنِ عَنَى، أَمَسَافَةَ الأَرْضِ أَمِ الْمَيْلِ الَّذِي يُكَحَّلُ بِهِ الْعَيْنُ، قَالَ: " فَتَصْهَرُهُمُ الشَّمْسُ، فَيَكُونُونَ فِي الْعَرَقِ بِقَدْرِ أَعْمَالِهِمْ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى عَقِبَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَأْخُذُهُ إِلَى حِقْوَيْهِ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا "، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشِيرُ بِيَدِهِ إِلَى فِيهِ، أَيْ: يُلْجِمُهُ إِلْجَامًا
(1588) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الْخَطِيبُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ السَّرَّاجُ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُحَسِّنِ التَّنُوخِيُّ، حدثنا أَبُو عُمَرَ ابْنُ حَيُّوَيْهِ الْخَزَّازُ، حدثنا أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، حدثنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ هَارُونَ الطُّوسِيُّ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْوَاقِدِيِّ، عن مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ، عن عَمَّتِهِ، عن أُمِّهَا: أَنَّ الْمِقْدَادَ فَتَقَ بَطْنُهُ فَخَرَّجَ مِنْهُ الشَّحْمَ وكانت وفاته بالمدينة فِي خلافة عثمان، ومات بأرض لَهُ بالجرف، وحمل إِلَى المدينة، وأوصى إِلَى الزبير بْن العوام، وَكَانَ عمره سبعين سنة، وَكَانَ رجلا ضخما، قاله مَنْصُور، عن إِبْرَاهِيم، عن همام بْن الحارث.
أخرجه الثلاثة.(5/242)
5077- المقدام بن معد يكرب
ب د ع: المقدام بْن معدي كرب بْن عَمْرو بْن يَزِيدَ بْن معد يكرب بْن سيار عَبْد اللَّهِ بْن وهب بْن ربيعة بْن الحارث بْن معاوية بْن ثور بْن عفير الكندي أَبُو كريمة، وقيل: أَبُو يَحْيَى.
كذا نسبه أَبُو عمر.
وقال ابن الكلبي: هُوَ المقدم بْن معديكرب بْن عَمْرو بْن يَزِيدَ بْن معديكرب بْن سيار بْن عَبْد اللَّهِ بْن وهب بْن الحارث الأكبر بْن معاوية الكندي.
وهو أحد الوفد الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من كنده، يعد فِي أهل الشام، وبالشام مات سنة سبع وثمانين، وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
روى عَنْهُ سُلَيْم بْن عَامِر الخبائري، وخالد بْن معدان، والشعبي، وَأَبُو عَامِر الهوزني، وغيرهم.
(1589) أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ أَبِي الْقَاسِمِ الدِّمَشْقِيُّ إِجَازَةً، أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْمُجْتَبَى الْعَلَوِيَّةُ إِذْنًا، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَنْصُورٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ ابْنُ الْمُقْرِئِ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، حدثنا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ.
ح قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ: وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، حدثنا أَبُو الْفَرَجِ ابْنُ بِشْرِ بْنِ أَحْمَدَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الذُّهْلِيُّ الْقَاضِي، حدثنا أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ هَارُونَ، حدثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عن بَحِيرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عن الْمِقْدَامِ بْنِ مَعْدِيكَرِبَ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ خِصَالٌ، يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دُفْعَةٍ مِنْ دَمِهِ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُحَلَّى حِلْيَةَ الإِيمَانِ، وَيُزَوَّجُ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَيَأْمَنُ يَوْمَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الْوَقَارِ، الْيَاقُوتَةُ مِنْهُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/244)
5078- مقسم زوج بريرة
س: مقسم زوج بريرة أورده جَعْفَر المستغفري.
2591 وروى عن مُحَمَّدِ بْنِ عجلان، عن يَحْيَى بْن عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كَانَ فِي بريرة ثلاث سنن، قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيها: " الولاء لمن أعتق "، وَكَانَ زوجها عبدا يقال لَهُ: مقسم، فلما عتقت قلت لَهَا: ألم تعلمي أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنك أملك بأمرك ما لَمْ يطأك "، وما أحب أن تفعلي، قالت: لا حاجة لي بِهِ.
والأخرى شأن الصدقة حين قَالَ: " بلغت محلها ".
كذا سماه فِي هَذَا الحديث، والمشهور فِي اسمه أَنَّهُ مغيث.
والله أعلم.
أخرجه أَبُو موسى.(5/245)
5079- مقعد
س: مقعد أورده أَبُو جَعْفَر، وروى بِإِسْنَادِهِ عن يَزِيدَ بْنِ نمران، قَالَ: رأيت بتبوك رجلا مقعدا، فقال: مررت بين يدي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا عَلَى حمار، وهو يصلي، فقال: " اللَّهُمَّ، اقطع أثره ".
فما مشيت عليها.
أخرجه أَبُو موسى.(5/246)
5080- مقوقس
د ع: مقوقس صاحب الإسكندرية.
أهدى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وَأَبُو نعيم، ولا مدخل لَهُ فِي الصحابة، فإنه لَمْ يسلم، ولم يزل نصرانيا، ومنه فتح المسلمون مصر فِي خلافة عمر رضي اللَّه عَنْهُ، ولهما أمثال هَذَا، ولا وجه لذكره.
قَالَ ابن ماكولا: اسم المقوقس جريج يعني بجيمين، أولهما مضمومة.
بني رافع، عن رافع، وهو الصحيح.(5/246)
باب الميم والكاف(5/246)
5081- مكحول
س: مكحول مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده جَعْفَر فِي الصحابة.
2592 وروى بإسناده عن سلمة، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاق، عن أَبِي وجزة يزيد بْن عُبَيْد السعدي، قَالَ: لِمَا انتهى بالشيماء إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي بنت الحارث بْن عبد العزى من بني سعد بْن بكر، قالت: يا رَسُول اللَّهِ، إِنِّي لأختك من الرضاعة ...
وذكر الحديث، قَالَ: فخيرها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " إن أحببت فعندي محبة مكرمة، وَإِن أحببت أن أمتعك، وترجعي إِلَى قومك "، فقالت: بَلْ تمتعني وتردني إِلَى قومي، فمتعها وردها إِلَى قومها فزعم بنو سعد أَنَّهُ أعطاها غلاما يقال لَهُ: مكحول وجارية، فزوجت إحداهما بالآخر فلم يزل فيهم من نسلهم بقية.
أخرجه أَبُو موسى.(5/246)
5082- مكرم الغفاري
د ع: مكرم الغفاري روى نضلة بْن عَمْرو الغفاري أن رجلا من بني غفار أتى إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما اسمك؟ " قَالَ: مهران.
قَالَ: " بَلْ أنت مكرم "، وقيل: كَانَ اسمه مهان، فقال: " بَلْ أنت مكرم؟ ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/247)
5083- مكلبة بن ملكان
س: مكلبة بْن ملكان أورده جَعْفَر وغيره فِي الصحابة.
روى المظفر بْن عَاصِم بْن الأغر العجلي، سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، قَالَ: حدثنا مكلبة بْن ملكان، فِي مدينة خوارزم، وذكر أَنَّهُ غزا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أربعا وعشرين غزوة ومع سراياه، قَالَ: بينما نحن مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أقبل شيخ يقال لَهُ: ابن فلان قد سقط حاجباه عَلَى عينيه من الكبر، فسلم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فرد وقال: " يا ابن فلان، ألا أبشرك فِي شيبك هَذَا؟ " وذكر حديثا طويلا فِي فضل الشيب.
أخرجه أَبُو موسى، ولو تركه لكان أصلح.(5/247)
5084- مكنف الحارثي
ب ع س: مكنف الْحَارِثِيّ ذكره الْحَسَن بْن سفيان فِي الوحدان.
(1590) / 141 أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حدثنا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدٍ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عن مُكْنِفٍ الْحَارِثِيِّ، قَالَ: " أَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ خَيْبَرَ مُحَيِّصَةَ بْنَ مَسْعُودٍ ثَلاثِينَ وَسْقًا شَعِيرًا، وَثَلاثِينَ وَسْقًا تَمْرًا ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/247)
5085- مكنف بن زيد الخيل
س: مكنف بْن زيد الخيل الطائي تقدم نسبه عند ذكر أبيه، وَكَانَ أكبر أولاد زيد الخيل، وبه كَانَ يكنى.
وشهد قتال أهل الردة هُوَ، وأخوه حريث بْن زيد الخيل مع خَالِد بْن الْوَلِيد، وقد ذكره أَبُو عمر فِي ترجمة أبيه زيد الخيل.
وحماد الراوية مولى مكنف، قاله القتيبي فِي المعارف.
أخرجه أَبُو موسى.(5/248)
5086- مكيتل الليثي
د ع: مكيتل الليثي
(1591) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَ: سمعت زِيَادَ بْنَ سَعْدِ بْنِ ضُمَيْرَةَ السُّلَمِيَّ يُحَدِّثُ، عن عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، أَنَّ أَبَاهُ وَجَدَّهُ شَهِدَا حُنَيْنًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالا: " صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الظُّهْرَ، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى ظِلِّ شَجَرَةٍ، فَقَامَ إِلَيْهِ الأَقْرَعُ بْنُ حَابِسٍ وَعُيَيْنَةُ بْنُ حِصْنٍ يَخْتَصِمَانِ فِي دَمِ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ الأَشْجَعِيِّ، وَكَانَ قَتَلَهُ مُحَلِّمُ بْنُ جَثَّامَةَ، فَعُيَيْنَةُ يَطْلُبُ بِدَمِ الأَشْجَعِيِّ عَامِرِ بْنِ الأَضْبَطِ لأَنَّهُ مِنْ خِنْدِفٍ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي لَيْثٍ يُقَالُ لَهُ: مُكَيْتِلٌ، مَجْمُوعٌ قَصِيرٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا وَجَدْتُ لِهَذَا الْقَتِيلِ فِي غُرَّةِ الإِسْلامِ شَبِيهًا إِلا كَغَنَمٍ وَرَدَتْ فَرُمَيْتِ أُولاهَا فَنَفَرَتْ أُخْرَاهَا، اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا..
" وَذَكَرَ الْقِصَّةَ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/248)
5087- مكيث
س: مكيث أورده أَبُو بكر بْن أَبِي عَليّ فِي باب الميم.
2595 وروى أحمد بْن الفرات، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن عثمان بْن زفر، عن رافع بْن مكيث، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " البر زيادة فِي العمر ".
ورواه الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن بعض(5/248)
باب الميم واللام(5/249)
5088- ملحان بن زياد
ملحان بْن زياد بْن غطيف وقيل: ملحان بْن غطيف بْن حارثة بْن سعد بْن الحشرج بْن امرئ القيس بْن عدي بْن أخرم الطائي أخو عدي بْن حاتم لأمه.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، وسمع أبا بكر الصديق وسار إِلَى الشام مجاهدا، وشهد فتح دمشق، وسيره أَبُو عبيدة منها بين يديه إِلَى حمص مع خَالِد بْن الْوَلِيد.
ذكره البلاذري.
وشهد صفين مع معاوية، وَكَانَ أخوه عدي بْن حاتم مع عَليّ.(5/249)
5089- ملحان بن شبل
ب س: ملحان بْن شبل البكري وقيل: القيسي.
وهو والد عَبْد الْمَلِكِ بْن ملحان، ويقال: إنه والد قتادة بْن ملحان القيسي، يختلفون فِيهِ، وله حديث واحد
(1592) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو أحمد بْن سكينة بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي دواد.
حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنْبَأَنَا هَمَّامٌ، عن أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عن ابْنِ مِلْحَانَ الْقَيْسِيِّ، عن أَبِيهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُ بِصَوْمِ الْبِيضِ: ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبَعَ عَشْرَةَ، وَخَمْسَ عَشْرَةَ، وَيَقُولُ: " هُوَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ".
اخْتَلَفَ فِيهِ عَلَى شُعْبَةَ، وَعَلَى أَنَسِ ابْنِ سِيرِينَ أَيْضًا، فَقَالَ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، وَمُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَسَلْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عن شُعْبَةَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِلْحَانَ، عن أَبِيهِ، إِلا أَنَّ أَبَا الْوَلِيدِ، قَالَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مِلْحَانَ، وَهُوَ غَلَطٌ.
وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عن شُعْبَةَ، عن أَنَسٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مِنْهَالٍ، عن أَبِيهِ.
قَالَ ابْنُ مَعِينٍ: وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مِلْحَانَ.
وَرَوَاهُ هَمَّامٌ، عن أَنَسٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَتَادَةَ الْقَيْسِيِّ، عن أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِثْلَ حَدِيثِ شُعْبَةَ.
وَهُوَ خَطَأٌ، وَالصَّوَابُ رِوَايَةُ شُعْبَةَ، فَإِنَّ هَمَّامًا لَيْسَ مِمَّا يُعَارَضُ بِهِ شُعْبَةُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/249)
5090- ملفع بن الحصين
ب: ملفع بْن الحصين التميمي السعدي ويقال: منقع بْن الحصين بْن يَزِيدَ بْن شبيل.
لَهُ حديث واحد لَيْسَ إسناده بالقوي.
شهد القادسية، ثُمَّ قدم البصرة، واختط بِهَا.
أخرجه أَبُو عمر.(5/250)
5091- ملكو بن عبدة
س: ملكو بْن عبدة أورده جَعْفَر فِي الصحابة، وقال: قسم لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من خيبر ثلاثين وسقا، قاله مُحَمَّد بْن إِسْحَاق.
أخرجه أَبُو موسى.(5/250)
5092- مليل بن عبد الكريم
د س: مليل بْن عبد الكريم بْن خَالِد بْن العجلان.
قاله جَعْفَر، عن ابن إِسْحَاق.
وقال ابن منده: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم.
أخرجه أَبُو موسى، وهذا قد أخرجه ابن منده وغيره، فقالوا: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم، ولعل أبا موسى قد نقل من نسخة فيها غلط، وقد أسقط الناسخ وبرة، فطنه غيره، وهو هُوَ.(5/250)
5093- مليل بن وبرة
ب د ع: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم بْن خَالِد بْن العجلان، قاله أَبُو نعيم، عن ابن إِسْحَاق.
وقال ابن منده: مليل بْن وبرة بْن عبد الكريم بْن العجلان.
وقال أَبُو عمر: مليل بْن وبرة بْن خَالِد بْن العجلان، من بني عوف بْن الخزرج.
وقال الكلبي: مليل بْن وبرة بْن خَالِد بْن العجلان بْن زيد بْن غنم بْن سالم، من بني عوف بْن الخزرج الأكبر، ومثله نسبه ابن ماكولا، عن الواقدي، وقالوا كلهم: أَنَّهُ شهد بدرا وأحدا.
أخرجه الثلاثة.(5/251)
حرف الميم والنون(5/251)
5094- منبعث
د ع: منبعث كَانَ اسمه المضطجع، فسماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منبعثا.
أسلم لِمَا حاصر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الطائف.
(1593) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: وَنَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ كَانَ مُحَاصِرًا لِلطَّائِفِ مِمَّنْ أَسْلَمَ: الْمُنْبَعِثُ، " كَانَ اسْمُهُ الْمُضْطَجِعُ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْبَعِثَ "، وَكَانَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَامِرِ بْنِ مُعَتِّبٍ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/251)
5095- منبه أبو وهب
س: منبِّه أَبُو وهب أخرجه أحمد بْن مُحَمَّد بْن ياسين فِي تاريخ هراة، فقال: قدم هراة من الصحابة منبِّه أَبُو وهب.
أخرجه أَبُو موسى.(5/251)
5096- منبه والد يعلى
ب: منبِّه والد يعلى بْن منبِّه أَبُو وهب اختلف فِي حديثه، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الَّذِي أحرم بعمرة وَعَلَيْهِ جبة، وهو متخلق بالخلوق، " فأمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن ينزع الجبة ويغسل أثر الخلوق ".
أخرجه أَبُو عمر.
قلت: هَذَا وهم من أَبِي عمر، فإن والد يعلى إنما هُوَ أمية، وقد ذكرناه فِي الْهَمْزَةِ، وهناك أخرجه أَبو عمر أيضا عَلَى الصواب، وَإِنما أم يعلى اسمها مُنْية، بضم الميم وسكون النون والياء تحتها نقطتان، وتذكر اسمها ونسبها فِي يعلى ابنها، إن شاء اللَّه تعالى.(5/251)
5097- منتجع
س: منتجع روى عَبْد اللَّهِ بْن هِشَام الرقي، عن ناجية، عن جده المنتجع، وَكَانَ من أهل نجد، وَكَانَ لَهُ مائة وعشرون سنة، لَمْ يرو عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ثلاثة أحاديث، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أوحى اللَّه إِلَى نبي من أنبياء بني إسرائيل: إذا أصبحت فشمر ذيلك، فأول شيء تلقاه فكله، والثاني فادفنه، والثالث فأوه، والرابع فأطعمه، فأول شيء لقيه جبل شامخ فِي الهواء، قَالَ: يا ويلتا، أمرت أن آكل هَذَا الجبل، ولست أطيقه، فتضام الجبل حَتَّى صار كالتمرة الحلوة فابتلعها، ثُمَّ مضى فإذا هُوَ بطست ملقاة عَلَى قارعة الطريق، فاحتفر لَهَا قبرا فدفنها، فكان كلما دفنها نبت عن الأرض، فلما أعيته تركها "..
وذكر الحديث، وهو غريب.
وقال وهب بْن منبِّه: إن هَذَا النَّبِيّ كَانَ شعيبا.
أخرجه أَبُو موسى.(5/252)
5098- المنتذر
س: المنتذر وقالوا: المنيذر، نسبه جَعْفَر إِلَى يَحْيَى بْن يونس، وقد أورده ابن منده: المنذر، وقال: وقيل: المنيذر ونذكره فِي المنذر والمنيذر.
أخرجه أَبُو موسى.(5/252)
5099- المنتشر
ب ع س: المنتشر الهمداني والد مُحَمَّد بْن المنتشر، وهو جد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن المنتشر، سكن الكوفة.
روى عَنْهُ ابنه مُحَمَّد بْن المنتشر، أَنَّهُ قَالَ: كانت بيعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ التي بايع الناس عليها: البيعة لله، والطاعة للحق، وكانت بيعة أَبِي بكر: تبايعوني ما أطعت اللَّه.
قَالَ أَبُو عمر: قَالَ ابن أَبِي حاتم: قلت لأبي: رَأَى المنتشر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لا أدري، وقد روى عَنْهُ عَلَيْهِ السلام.
قَالَ أَبُو عمر: ولا تصح لَهُ عندي صحبة ولا رؤية، وحديثه مرسل، وهو المنتشر بْن الأجدع فيما ذكر الدَّارَقُطْنِيّ.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/253)
5100- المنتفق
س: المنتفق، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن المنتفق كذا ذكره ابن شاهين، وقال: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن سلمان، يقول: هَذَا المتفق هُوَ أَبُو رزين العقيلي، وروى بإسناده عن مُحَمَّدِ بْنِ جحادة، عن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: انطلقت إِلَى الكوفة أنا وصاحب لي، فدخلنا فإذا رجل من قيس يقال لَهُ: المنتفق، أو ابن المنتفق، فقال: طلبت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: هُوَ بمنى، فأتيت منى فقالوا: هُوَ بعرفة ...
وذكر الحديث.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: قول عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان: أن هَذَا المنتفق هُوَ أَبُو رزين العقيلي حقق أَنَّهُ وهم فِيهِ، فإن أبا رزين العقيلي هُوَ لقيط بْن صبرة بْن عَبْد اللَّهِ المنتفق، ومع الاختلاف فِيهِ، فلم يقل أحد: أن اسمه المنتفق، وقد استقصيناه فِي اسمه، فليطلب مِنْه، وَإِنما المنتفق اسم البطن الَّذِي ينسب إليه.
والله أعلم.(5/253)
5101- منجاب بن راشد الضبي
س: منجاب بْن راشد بْن أصرم بْن عَبْد اللَّهِ بْن زياد بْن حزن بْن بالية بْن غيط بْن السيد بْن مالك بْن بكر بْن سعد بْن ضبة الضبي.
نزل الكوفة، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ ابنه سهم بْن منجاب، وَكَانَ سهم من أشراف أهل الكوفة، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ أوصى إليهم زياد بْن أبيه حين مات بالكوفة.
أخرجه أَبُو موسى.(5/253)
5102- منجاب بن راشد الناجي
س: منجاب بْن راشد الناجي وناجية بطن من بني سامة بْن لؤي: منجاب أخو الخريت بْن راشد.
ذكره سيف والمدائني فيمن استعمل عَلَى كور فارس فِي خلافة عثمان، ممن لقي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وآمن بِهِ هُوَ وأخوه الخريت، وكانا عمانيين، فهربا من عَلَي بعد التحكيم، فأما الخريت فإنه أفسد فِي الأرض ببلاد فارس، فسير عَليّ إليه جيشا فأوقعوا ببني ناجية، وَكَانَ كَثِير منهم قد ارتد، وقد استقصينا قصتهم فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ.
أخرجه أَبُو موسى.
وهذا المنجاب غير الأول، فإن ذَلِكَ ضبي، وهذا من بني سامة بْن لؤي، ثُمَّ من بني ناجية، وبنو ناجية هم ولد عبد البيت بْن الحارث بْن سامة بْن لؤي، وأمه ناجية بنت جرم ربان، حلف عليها بعد أبيه نكاح مقت فنسب ولده إليها.(5/254)
5103- المنذر بن الأجدع
س: المنذر بْن الأجدع الهمداني لَهُ صحبة، قاله جَعْفَر.
أخرجه أَبُو موسى.(5/254)
5104- المنذر الأسلمي
د ع: المنذر الأسلمي، وقيل: منيذر.
سكن إفريقية، روى عَنْهُ أَبُو عبد الرحمن السلمي، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قَالَ إذا أصبح: رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا، فأنا الزعيم لآخذن بيده حَتَّى أدخله الجنة ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: رواه بعض المتأخرين من حديث حرملة، عن ابن وهب، عن حيي بْن عَبْد اللَّهِ، عن أَبِي عبد الرحمن السلمي، وهو وهم، وَإِنما هُوَ أَبُو عبد الرحمن الحبلي، وليس للسلمي مدخل فِيهِ.(5/254)
5105- المنذر بن أبي أسيد
د ع: المنذر بْن أَبِي أسيد الساعدي سماه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المنذر.
(1594) أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادَيْهِمَا، إِلَى مُسْلِمٍ، قَالَ: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلٍ التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالا: حدثنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حدثنا مُحَمَّدٌ وَهُوَ ابْنُ مُطَرِّفٍ أَبُو غَسَّانَ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ، وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَيْءٍ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ بِابْنِهِ فَحُمِلَ وَأَقْلَبُوهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَيْنَ الصَّبِيُّ؟ "، قَالَ أَبُو أُسَيْدٍ: أَقْلَبْنَاهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: " مَا اسْمُهُ؟ " قَالَ: فُلانٌ، قَالَ: " لا، وَلَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ ".
فَسَمَّاهُ يَوْمَئِذٍ الْمُنْذِرَ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو نُعَيْمٍ(5/255)
5106- المنذر بن ساوى
ب د ع: المنذر بْن ساوي بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن دارم التميمي الدارمي، صاحب البحرين، نسبه ابن الكلبي.
كَانَ عامل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى البحرين.
وقيل: هُوَ من عبد القيس، وقد ذكرنا خبر وفادته عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ترجمة نَافِع أَبِي سُلَيْمَان.
2600 روى أَبُو مجلز، عن أَبِي عبيدة، عن عَبْد اللَّهِ، قَالَ: كتب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى المنذر بْن ساوي: " من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذاكم المسلم ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/255)
5107- المنذر بن سعد
ب د ع: المنذر بْن سعد بْن المنذر، أَبُو حميد الساعدي اختلف فِي اسمه، فقيل: المنذر، وقيل: عبد الرحمن، وهو ممن غلبت عَلَيْهِ كنيته، وقد ذكرناه فِي باب الْعَين، ونذكره فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى.
أخرجه الثلاثة.(5/256)
5108- المنذر بن عائذ
ب د ع: المنذر بْن عائذ بْن المنذر بْن الحارث بْن النعمان بْن زياد بْن عصر بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن جذيمة بْن عوف بْن بكر بْن عوف بْن أنمار بْن عَمْرو بْن وديعة بْن لكيز بْن أفصى بْن عبد القيس، الأشج العبدي العصري.
وهو الَّذِي قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن فيك خلقين يحبهما اللَّه ورسوله: الحلم والأناة ".
وقد ذكرناه فِي الأشج، ومن ولده عثمان بْن الهيثم بْن جهم بْن عبس بْن حسان بْن المنذر العبدي المحدث.
وقيل: إن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " يا أشج "، فهو أول يَوْم سمي فِيهِ الأشج.
أخرجه الثلاثة.(5/256)
5109- المنذر بن عباد
ب: المنذر بْن عباد الأنصاري الساعدي قتل يَوْم الطائف، وقيل: هو المنذر بْن عَبْد اللَّهِ بْن قوال، قاله ابن إِسْحَاق، ونذكره في المنذر بْن عَبْد اللَّهِ، إن شاء اللَّه.
أخرجه أَبُو عمر.(5/256)
5110- المنذر بن عبد الله
ب د ع: المنذر بْن عَبْد اللَّهِ بْن قوال بْن وقش بْن ثعلبة، من بني ساعدة الأنصاري الخزرجي الساعدي.
قتل يَوْم الطائف شهيدا.
(1595) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الطَّائِفِ: وَمِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَقْشِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وقال الواقدي: هُوَ المنذر بْن عبد بْن قوال بْن قيس بْن وقش بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة.
قَالَ أَبُو عمر: هُوَ المنذر بْن عباد فيما أظن.
أخرجه الثلاثة.(5/256)
5111- المنذر بن عبد المدان
د ع: المنذر بْن عبد المدان اليشكري لَهُ ذكر فِي المغازي، لا تعرف لَهُ رواية.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: كذا ذكره بعض المتأخرين، يعني: ابن منده، ولم يزد عَلَيْهِ.(5/257)
5112- المنذر بن عدي
المنذر بْن عدي بْن المنذر بْن عدي بْن حجر بْن وهب بْن ربيعة بْن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي، والطبري.(5/257)
5113- المنذر بن عرفجة
ب: المنذر بْن عرفجة بْن كعب بْن النحاط بْن كعب بْن حارثة بْن غنم الأنصاري الأوسي.
شهد بدرا.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/257)
5114- المنذر بن عمرو بن خنيس
ب د ع: المنذر بْن عَمْرو بْن خنيس بْن حارثة بْن لوذان بْن عبد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأنصاري الخزرجي ثُمَّ الساعدي.
كذا نسبه أَبُو عمر، وابن إِسْحَاق، وأما ابن منده، وَأَبُو نعيم، وابن الكلبي، فقالوا: خنيس بْن لوذان، وأسقطوا حارثة.
وهو المعروف بالمعنق ليموت، وقيل: المعنق للموت.
شهد العقبة، وبدرا، وأحدا.
(1596) أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِيمَنْ شَهِدَ الْعَقَبَةَ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ: وَالْمُنْذِرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ خُنَيْسِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ لَوْذَانَ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ زَيْدٍ، نَقِيبٌ، شَهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُتِلَ يَوْمَ بِئْرِ مَعُونَةَ وَكَانَ نقيب بني ساعدة وهو سعد بْن عبادة.
وَكَانَ يكتب فِي الجاهلية بالعربية، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين طليب بْن عمير، وقال ابن إِسْحَاق: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي ذر الغفاري، وَكَانَ الواقدي ينكر ذَلِكَ، ويقول: آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين أصحابه قبل بدر، وَأَبُو ذر يومئذ غائب عن المدينة، لَمْ يشهد بدرا ولا أحدا ولا الخندق، وَإِنما قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد ذَلِكَ.
وَكَانَ عَلَى ميسرة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل بعد أحد بأربعة أشهر أو نحوها يَوْم بئر معونة، وكانت أول سنة أربع.
(1597) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي وَالِدِي إِسْحَاقُ بْنُ يَسَارٍ، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ، قَالُوا: " قَدِمَ أَبُو بَرَاءٍ عَامِرُ بْنُ مَالِكِ بْنِ جَعْفَرٍ مُلَاعِبُ الأَسِنَّةِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْمَدِينَةِ، فَعَرَضَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الإِسْلامَ، وَدَعَاهُ إِلَيْهِ، فَلَمْ يُسْلِمْ وَلَمْ يَبْعُدْ مِنَ الإِسْلامِ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، لَوْ بَعَثْتَ رِجَالا مِنْ أَصْحَابِكَ إِلَى أَهْلِ نَجْدٍ فَدَعَوْهُمْ إِلَى أَمْرِكَ، لَرَجَوْتُ أَنْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ.
فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُنْذِرَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْمُعْنِقِ لِلْمَوْتِ فِي أَرْبَعِينَ رَجُلا مِنْ أَصْحَابِهِ مِنْ خِيَارِ الْمُسْلِمِينَ، فِيهِمُ: الْحَارِثُ بْنُ الصِّمَّةِ، وَحَرَامُ بْنُ مِلْحَانَ، وَعُرْوَةُ بْنُ أَسْمَاءَ بْنِ الصَّلْتِ السُّلَمِيُّ، وَرَافِعُ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ الْخُزَاعِيُّ، وَعَامِرُ بْنُ فُهَيْرَةَ، فِي رِجَالٍ مُسَمِّينَ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِئْرَ مَعُونَةَ، وَهِيَ بَيْنَ أَرْضِ بَنِي عَامِرٍ وَحَرِّ بَنِي سُلَيْمٍ، وَذَكَرَ الْقِصَّةَ، قَالَ: فَاسْتَصْرَخَ، يَعْنِي: عَامِرَ بْنَ الطُّفَيْلِ، قَبَائِلَ بَنِي سُلَيْمٍ، فَأَجَابُوهُ إِلَى ذَلِكَ فَخَرَجُوا حَتَّى غَشُوا الْقَوْمَ، فَأَحَاطُوا بِهِمْ فِي رِحَالِهِمْ، فَلَمَّا رَأَوْهُمْ أَخَذُوا أَسْيَافَهُمْ، ثُمَّ قَاتَلُوا حَتَّى قُتِلُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ، إِلا كَعْبَ بْنَ زَيْدٍ، أَخَا بَنِي دِينَارِ بْنِ النَّجَّارِ وَعَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ".
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمْ يُعْقَبِ الْمُنْذَرُ بْنُ عَمْرٍو.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/258)
5115- المنذر بن قدامة
ب د ع: المنذر بْن قدامة بْن الحارث، تقدم نسبه عند أخيه مالك، وهو من بني غنم بْن السلم بْن مالك بْن الأوس، الأوسي الأنصاري، شهد بدرا.
(1598) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ السَّمِينِ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَوْسِ، مِنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ السَّلْمِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الأَوْسِ: مُنْذِرُ بْنُ قُدَامَةَ، وَكَذَلِكَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/259)
5116- المنذر بن كعب الدارمي
المنذر بْن كعب الدارمي وفد إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومن ولده: أَبُو جَعْفَر أحمد بْن سَعِيد بْن صخر بْن سُلَيْمَان بْن سَعِيد بْن قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن المنذر بْن كعب الدارمي المحدث، روى عَنْهُ البخاري، قاله أَبُو العباس السراج فِي تاريخه، ذكره الغساني.(5/259)
5117- المنذر بن مالك
ع س: المنذر بْن مالك
(1599) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِجَازَةً، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ ابْنُ حَيَّانَ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، حدثنا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى، حدثنا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ، عن مُطَرِّفٍ الْبَصْرِيِّ، عن حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ، عن مُنْذِرِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الصَّدَقَةِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ: " سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، وَجُهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى، قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: هُوَ مَجْهُولٌ(5/259)
5118- المنذر بن محمد
ب د ع س: المنذر بْن مُحَمَّد بْن عقبة بْن أحيحة بْن الجلاح بْن الحريش بْن جحجبي بْن كلفة بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف بْن مالك بْن الأوس.
شهد بدرا، وأحدا.
قاله يونس، عن ابن إِسْحَاق، وقتل يَوْم بئر معونة، يكنى أبا عبدة.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى، فقال: أورده يَحْيَى يعني ابن منده، عَلَى جده أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن منده، وقد أخرجه جده.(5/260)
5119- المنذر بن يزيد
المنذر بْن يَزِيدَ بْن عَامِر بْن حديدة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وله صحبة ولأخيه عبد الرحمن.
قاله العدوي.(5/260)
5120- منصور بن عمير
مَنْصُور بْن عمير بْن هاشم بْن عبد مناف بْن عبد الدار أَبُو الروم العبدري، أخو مصعب بْن عمير.
كذا سماه أَبُو بكر بْن دريد، وقال: أَبُو الروم لقب.
من مهاجرة الحبشة، شهد أحدا.
ذكره الحافظ أَبُو الْقَاسِم الدمشقي، ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء اللَّه تعالى.(5/260)
5121- منظور بن زبان
منظور بْن زبان بْن سيار بْن عَمْرو وهو العشراء بْن جابر بْن عقيل بْن هلال بْن سمي بْن مازن بْن فزارة الفزاري وهو الَّذِي تزوج امرأة أبيه، فأنفذ إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خال البراء ليقتله، وهو جد الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَليّ بْن أَبِي طالب لأمه، أمه خولة بنت منظور، وهي أيضا أم إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة.
ذكره ابن ماكولا هكذا، ولو لَمْ يكن مسلما لَما أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله لنكاحه امرأة أبيه، ولكان قتله عَلَى الكفر.(5/260)
5122- منقذ بن خنيس
س: منقذ بْن خنيس بْن سلامة بْن سعد بْن مالك بْن دودان بْن أسد بْن خزيمة قَالَ جَعْفَر: هُوَ اسم أَبِي كعب الأسدي، سماه ابن حبيب فِي كتاب: من غلبت كنيته عَلَى اسمه.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/261)
5123- منقذ بن زيد
ب: منقذ بْن زيد بْن الحارث أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وقال: ذكره بعض من ألف فِي الصحابة، ولا أعرفه.(5/261)
5124- منقذ بن عمرو
ب د ع: منقذ بْن عَمْرو بْن عطية بْن خنساء بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري المازني.
لَهُ صحبة، وهو جد مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حبان، وَكَانَ قد أصابته ضربة فِي رأسه، فتغير لسانه وعقله، فكان يخدع فِي البيع، وَكَانَ لا يدع التجارة، فقال لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا ابتعت شيئا فقل: لا خلابة "، وجعل لَهُ الخيار فِي كل سلعة يشتريها ثلاث ليال، وعاش مائة سنة وثلاثين سنة.
أخرجه الثلاثة.(5/261)
5125- منقذ بن لبابة
ب ع: منقذ بْن لبابة الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، ذكره ابن إِسْحَاق فيمن هاجر إِلَى المدينة من بني غنم بْن دودان بْن أسد.
أخرجه أَبُو عمر هكذا: لبابة باللام.
وأخرجه أَبُو موسى: نباتة بالنون، وأحدهما تصحيف من الآخر، وقيل فِيهِ: معبد، وقد تقدم، أخرجه أَبُو نعيم، وابن منده، فقالا: نباتة ففي هَذَا دليل عَلَى أَنَّهُ نباتة بالنون، والله أعلم.(5/262)
5126- منفعة
ب: منفعة رجل مذكور فِي الصحابة روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ ابنه كليب بْن منفعة، أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا رَسُول اللَّهِ، من أبر؟ قَالَ: أمك ".
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.
منفعة: بالنون والفاء.
قاله ابن ماكولا.(5/262)
5127- منقع التميمي
ب د ع: منقع التميمي غير منسوب.
مذكور فِي الصحابة، وذكره ابن سعد فِي طبقات أهل البصرة من الصحابة، فقال: المنقع بْن الحصين بْن يَزِيدَ بْن شبل بْن حيان بْن الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن عبد شمس بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، وقد شهد القادسية، ثُمَّ قدم البصرة فاختط بِهَا، وَكَانَ لَهُ فرس يقال لَهُ: جناح، شهد عَلَيْهِ القادسية، فقال:(5/262)
5128- المنقع بن مالك
س: المنقع بْن مالك بْن أمية بْن عبد العزى بْن ملان بْن عمل بْن كعب بْن الحارث بْن بهثة بْن سُلَيْم السلمي.
توفي فِي حياة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أخبر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بوفاته ترحم عَلَيْهِ، وقد ذكرناه فِي قدد.
أخرجه أَبُو موسى.(5/263)
5129- منكدر بن عبد الله بن الهدير
ب د ع: منكدر بْن عَبْد اللَّهِ بْن الهدير بْن عبد العزى بْن عَامِر بْن الحارث بْن حارثة بْن سعد بْن تيم بْن مرة القرشي التيمي، والد مُحَمَّد بْن المنكدر وَإِخوته.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
لِمَا رأيت الخيل زيل بينها طعان ونشاب صبرت جناحا
فطاعنت حَتَّى أنزل اللَّه نصره وود جناح لو قضى فأراحا
كأن سيوف الهند فوق جبينه مخاريق برق فِي تهامة لاحا
وقد روى المنقع عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.
4650
(1600) أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مِسْمَارُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعُوَيْسِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الطَّلايَةِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الأَنْمَاطِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلِّصُ، حدثنا يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، حدثنا خَلادُ بْنُ أَسْلَمَ، حدثنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، أَنْبَأَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ مُؤَذِّنٌ لِبَنِي سَلَمَةَ، قَالَ: سمعت مُحَمَّدَ بْنَ الْمُنْكَدِرِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ سَبْعًا، وَذَكَرَ اللَّهَ فِيهِ، كَانَ كَعَدْلِ رَقَبَةٍ يُعْتِقُهَا ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: حَدِيثُهُ عِنْدَهُمْ مُرْسَلٌ، وَلَكِنَّهُ وُلِدَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلا تَثْبُتُ لَهُ صُحْبَةٌ(5/263)
5130- منهال أبو عبد الملك
ب د ع: منهال أَبُو عَبْد الْمَلِكِ القيسي روى عَنْهُ ابنه عَبْد الْمَلِكِ.
(1601) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، عن شُعْبَةَ، عن أَنَسِ ابْنِ سِيرِينَ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ الْمِنْهَالِ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِ أَيَّامِ الْبِيضِ الثَّلاثَةِ، وَيَقُولُ: " هُنَّ صِيَامُ الشَّهْرِ ".
وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، عن شُعْبَةَ، نَحْوَهُ.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ: عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمِنْهَالِ عِنْدَهُمْ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ عِنْدَهُمْ: مِلْحَانُ، وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ فِي مِلْحَانَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/263)
5131- منيب الأزدي
ب د ع: منيب الأَزْدِيّ أَبُو مدرك روى حديثه منيب بْن مدرك بْن منيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: رأيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الجاهلية يقول: " قولوا: لا إله إلا اللَّه تفلحوا "، فمنهم من تفل فِي وجهه، ومنهم من حثا عَلَيْهِ التراب، ومنهم من سبه حَتَّى انتصف النهار، وأقبلت جارية بعس من ماء، فغسل وجهه ويديه وقال: " يا بنية، لا تخشي عَلَى أبيك غلبة ولا ذلا ".
فقلت: من هَذِه؟ فقالوا: هَذِه زينب بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة، وقد أخرجوا هَذَا الحديث فِي مدرك بْن الحارث الأَزْدِيّ، وقد تقدم.(5/264)
5132- منيب بن عبد السلمي
س: منيب بْن عبد السلمي أورده الخطيب أَبُو بكر، وَأَبُو نصر بْن ماكولا، روى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن غابر الألهاني، قَالَ: وَكَانَ من الصحابة، وعن أَبِي أمامة الباهلي، عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يقول: " من صلى الصبح فِي مسجد جماعة، ثُمَّ ثبت حَتَّى يسبح سبحة الضحى، كَانَ كأجر حاج ومعتمر تام، لَهُ حجة وعمرة ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/264)
5133- منيذر الأسلمي
ب د ع: منيذر الأسلمي وقيل: منذر، وقد تقدم ذكره.
روى عَنْهُ أَبُو عبد الرحمن، وقال: كَانَ يسكن إفريقية، وَكَانَ لَهُ صحبة، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من قَالَ حين يصبح: رضيت بالله ربا "..
الحديث.
أخرجه الثلاثة.
أنت موهب أَبُو سهل ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/265)
باب الميم وَالْهَاء(5/265)
5134- المهاجر بن أبي أمية
ب د ع: المهاجر بْن أَبِي أمية بْن المغيرة بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر بْن مخزوم القرشي المخزومي.
أخو أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبيها وأمها.
كَانَ اسمه الْوَلِيد فكرهه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه المهاجر، وأرسل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المهاجر إِلَى الحارث بْن عبد كلال الحميري باليمن، وتخلف عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بتبوك، فرجع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عاتب عَلَيْهِ، فشفعت فِيهِ أخته أم سلمة فقبل شفاعتها، فأحضرته فاعتذر إِلَى النَّبِيّ، فرضي عَنْهُ، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صدقات كنده والصدف، فتوفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يسر إليها، فبعثه أَبُو بكر رضي اللَّه عَنْهُ إِلَى قتال من باليمن من المرتدين، فلما فرغ سار إِلَى عمله، فسار إِلَى ما ذكره لَهُ أَبُو بكر.
وهو الَّذِي فتح حصن النجير بحضر موت مع زياد بْن لبيد الأنصاري، وسير الأشعث بْن قيس إِلَى أَبِي بكر أسيرا، وله فِي قتال الردة باليمن أثر كبير، أتينا عَلَى ذكره فِي الكامل فِي التاريخ.
أخرجه الثلاثة.(5/265)
5135- المهاجر بن خالد بن الوليد
ب: المهاجر بْن خَالِد بْن الْوَلِيد وهو ابن عم الأول، وهو قرشي مخزومي.
كَانَ غلاما عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه عبد الرحمن، وكانا مختلفين: شهد عبد الرحمن صفين مع معاوية، وشهدها المهاجر مع عَليّ كرم اللَّه وجهه، وشهد معه الجمل أيضا، وفقئت عينه بِهَا، وقتل بصفين.
وله ابن اسمه خَالِد، ولما قتل ابن أثال الطبيب عبد الرحمن بْن خَالِد بالسم الَّذِي سقاه، ولم يطلب خَالِد بثأر عمه، عيره عروة بْن الزبير، فسار خَالِد إِلَى دمشق هُوَ ومولاه نَافِع، فرصدا ابن أثال ليلا، وَكَانَ يسمر عند معاوية، فلما انتهى إليهما ومعه غيره من سمار معاوية، حمل عَلَيْهِ خَالِد وَنَافِع، فتفرقوا، وقتل خَالِد الطبيب، ثُمَّ انصرف إِلَى المدينة، وهو يقول لعروة بْن الزبير:
قضى لابن سيف اللَّه بالحق سيفه وعري من حمل الذحول رواحله
فإن كَانَ حقا فهو حق أصابه وإن كَانَ ظنا فهو بالظن فاعله
سل ابن أثال هل ثأرت ابن خَالِد؟ وهذا ابن جرموز فهل أنت قاتله؟
يعني: أن ابن جرموز قتل الزبير، فلم يطلب أحد من أولاده بثأره.
أخرجه أَبُو عمر.(5/265)
5136- المهاجر بن زياد
ب: المهاجر بْن زياد الْحَارِثِيّ أخو الربيع بْن زياد.
أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعلم لَهُ رواية، وَفِي صحبته نظر، وقتل بمناذر سنة سبع عشرة.
وقيل: بَلْ قتل يَوْم تستر مع أَبِي موسى، وَكَانَ صائما، وقد شرى نفسه من اللَّه عَزَّ وَجَلَّ فقال أخ لَهُ لأبي موسى: إنه يقاتل صائما، فعزم عَلَيْهِ أن يفطر، فأفطر المهاجر، ثُمَّ قاتل حَتَّى قتل رضي اللَّه عَنْهُ.(5/266)
5137- المهاجر مولى أم سلمة
ب د ع: المهاجر مولى أم سلمة قَالَ: خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ بكير مولى عمرة، جد يَحْيَى بْن عَبْد اللَّهِ بْن بكير المخزومي، مولى لَهُم، يعد مهاجرا هَذَا فِي المصريين، قَالَ بكير: سمعت مهاجرا مولى أم سلمة يقول: خدمت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين، أو خمس سنين، فلم يقل لشيء صنعته: لَمْ صنعته؟ ولا لشيء تركته: لَمْ تركته؟ أخرجه الثلاثة، وقال أَبُو عمر: لا أدري أهو الَّذِي روى فِي نعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان لها قبالان أم لا؟(5/266)
5138- المهاجر بن قنفذ
ب د ع: المهاجر بْن قنفذ بْن عمير بْن جدعان بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة بْن كعب بْن لؤي القرشي التيمي.
كَانَ عَبْد اللَّهِ بْن جدعان عم أبيه، وهو جد مُحَمَّد بْن يَزِيدَ بْن مهاجر، وقيل: إن اسم المهاجر عَمْرو، واسم قنفذ خلف، وَإِن مهاجرا وقنفذ لقبان، وَإِنما قيل لَهُ: المهاجر لأنه لِمَا أراد الهجرة أخذه المشركون فعذبوه، ثُمَّ هرب منهم، وقدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسلما، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هَذَا المهاجر حقا "، وقيل: إنه أسلم يَوْم فتح مكة، وسكن البصرة، ومات بِهَا.
روى عَنْهُ أَبُو ساسان حضين، ورواية الْحَسَن عَنْهُ مرسلة، بينهم حضين.
(1602) أَخْبَرَنَا يَعِيشُ بْنُ صَدَقَةَ بْنِ عَلِيٍّ الْفَقِيهُ بِإِسْنَادِهِ، عن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدَ بْنِ شُعَيْبٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حدثنا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حدثنا سَعِيدٌ، عن قَتَادَةَ، عن الْحَسَنِ، عن حُضَيْنٍ أَبِي سَاسَانَ، عن الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ، " أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ، فَلَمَّا تَوَضَّأَ رَدَّ عَلَيْهِ ".
وَوَلِيَ الشُّرْطَةَ لِعُثْمَانَ، وَفَرَضَ لَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ حضين: بالحاء المهملة والضاد المعجمة، وآخره نون.(5/267)
5139- المهاجر
ب س: المهاجر رجل من الصحابة روى أَنَّ نعل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَهَا قبالان.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/267)
5140- مهجع
ب د ع: مهجع مولى عمر بْن الخطاب هُوَ أول قتيل من المسلمين يَوْم بدر، أتاه سهم غرب، وهو بين الصفين فقتله، وهو من أهل اليمن، نزل فِيهِ وَفِي أصحابه قَوْله تعالى: {وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ} ، وهم: بلال، وصهيب، وعمار، وخباب، وعتبة بْن غزوان، ومهجع مولى عمر، وأوس بْن خولي، وَعَامِر بْن فهيرة، قاله ابن عباس.
أخرجه الثلاثة.(5/268)
5141- مهدي الجزري
س: مهدي الجزري روى سُلَيْمَان بْن المغيرة، عن مبذول بْن عَمْرو، عن مهدي الجزري، قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ثلاثة يعذرون بسوء الخلق: المريض، والمسافر والصائم ".
أخرجه أَبُو موسى وقال: أظنه مرسلا.(5/268)
5142- مهران مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ب د ع: مهران مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: كيسان، وقيل: طهمان، وقيل: ذَكْوَان، وقيل: ميمون، وقيل: هرمز، وتقدم ذكره الاختلاف فِيهِ، وقيل: هُوَ مولى آل أَبِي طالب.
(1603) أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا سُفْيَانُ، عن عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، قَالَ: أَتَيْتُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَرَدَّتْهَا وَقَالَتْ: حَدَّثَنِي مَوْلًى لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ: مِهْرَانُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ، وَمَوْلَى الْقَوْمِ مِنْهُمْ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ(5/268)
5143- مهران والد ميمون
ع: مهران والد ميمون روى عَنْهُ ابنه ميمون، إمام أهل الجزيرة.
حَدَّثَ عَمْرُو بْنُ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ مِهْرَانَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ لَمْ يَقْرأْ بِأُمِّ الْكِتَابِ فِي صَلاتِهِ فَهِيَ خِدَاجٌ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ.(5/269)
5144- مهزم بن وهب
د ع: مهزم بْن وهب الكندي روى عَنْهُ سَعِيد بْن جبير، أَنَّهُ قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إِنِّي لا أحل لكم أن تنتبذوا فِي الجر الأخضر والأبيض والأسود، ولينتبذ أحدكم فِي سقائه، فإذا طاب فليشرب ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/269)
5145- مهشم بن عتبة
س: مهشم هُوَ اسم أَبِي حذيفة بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس، وقيل: فِي اسمه غير ذَلِكَ، وقد تقدم، ويرد فِي الكنى إن شاء اللَّه تعالى أتم من هَذَا، فإنه بكنيته أشهر.
أخرجه أَبُو موسى.(5/269)
5146- مهلهل
د ع: مهلهل غير منسوب روى عَنْهُ مسلمة الضبي، وقيل: سلمة، قَالَ: وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سره أن يظله اللَّه يَوْم القيامة، فليصل رحمه، ولا يبخل بالسلام ".
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/269)
5147- مهين
س: مهين بْن الهيثم بْن نابي بْن مجدعة من آل الأسود بْن أوس بْن نابي.
لا عقب لَهُ، ذكره ابن إِسْحَاق، فيمن شهد العقبة، وذكره ابن منيع، وجعفر المستغفري فِي الصحابة.
أخرجه أَبُو موسى.
عَلَيْهِ وسلم: "(5/270)
باب الميم والواو(5/270)
5148- موسى بن الحارث
ب س: موسى بْن الحارث بْن خَالِد بْن صخر بْن عَامِر بْن كعب بْن سعد بْن تيم بْن مرة، تقدم نسبه عند ذكر أبيه.
ولد موسى بأرض الحبشة وهلك بِهَا، وقدم أبوه إِلَى المدينة إِلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السفينتين.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/270)
5149- مولة بن كثيف
ب د ع س: مولة بْن كثيف بْن حمل بْن خَالِد بْن عَمْرو بْن معاوية، وهو الضباب بْن كلاب.
نسبه الزبير بْن بكار، وكلاب هُوَ ابن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة الضبابي الكلابي، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هُوَ مولى الضحاك بْن سفيان الكلابي.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن عشرين سنة، وهو الَّذِي روى قصة عَامِر بْن الطفيل غدة كغدة البعير، وموت فِي بيت سلولية؟ وبايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحمل صدقة إبله إليه، بنت لبون، ثُمَّ صحب أبا هريرة بعد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اثنى عشرة سنة، وعاش فِي الإسلام مائة سنة، وَكَانَ يدعى ذا اللسانين، من فصاحته وبلاغته.
أخرجه الثلاثة، وأخرجه أَبُو موسى فقال: استدركه يَحْيَى بْن منده عَلَى جده، وقد أخرجه جده.(5/270)
5150- مونس بن فضالة
ب: مونس بْن فضالة بْن عدي بْن حرام بْن الهيثم بْن ظفر الأنصاري الظفري، هُوَ أخو أنس بْن فضالة.
بعثه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عينا إِلَى المشركين من قريش، لِمَا جاءوا إِلَى أحد مع أخيه، وشهدا جميعا أحدا.
أخرجه أَبُو عمر.
مونس: بضم الميم، وفتح الواو، وتشديد النون.(5/271)
5151- موهب بن عبد الله
س: موهب بْن عَبْد اللَّهِ بْن خرشة ذكره ابن شاهين، وروي بِإِسْنَادِهِ: 2610 عن أَبِي معشر، عن يَزِيدَ بْنِ رومان، ورجال الْمَدَائِنيّ، قَالَ: كَانَ فِي وفد ثقيف موهب بْن عَبْد اللَّهِ يعني ابن خرشة، فقال النَّبِيّ صلى اللَّه(5/271)
باب الميم والياء(5/271)
5152- ميتم
ب ع س: ميتم رجل من الصحابة لا يعرف نسبه، ذكره ابن أَبِي عَاصِم فِي الوحدان.
(1604) أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ إِجَازَةً بِإِسْنَادِهِ، إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرٍو، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى، حدثنا زَكَرِيَّا بْنُ عَدِيِّ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، عن زَيْدِ بْنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، عن عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عن مِيتَمٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ الْمَلِكَ يَغْدُو بِرَايَتِهِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو إِلَى الْمَسْجِدِ، فَلا يَزَالُ بِهَا مَعَهُ حَتَّى يَرْجِعَ بِهَا مَنْزِلَهُ، وَأَنَّ الشَّيْطَانَ يَغْدُو بِرَايَتِهِ إِلَى السُّوقِ مَعَ أَوَّلِ مَنْ يَغْدُو، فَلا يَزَالُ بِهَا حَتَّى يَرْجِعَ، فَيَدْخُلَ بِهَا مَنْزِلَهُ ".
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو عُمَرَ، وَأَبُو مُوسَى(5/271)
5153- ميسرة أبو طيبة
ع س: ميسرة أَبُو طيبة الحجام قَالَ ابن منيع: اسم أَبِي طيبة الحجام ميسرة، وقال: سألت أحمد بْن عُبَيْد بْن أَبِي طيبة، عن اسم أَبِي طيبة، فقال: ميسرة.
وقيل: اسمه نَافِع.
2612 روى يزيد بْن معقل بْن ميسرة، عن أبيه معقل، عن أبيه ميسرة حجام النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ستة يعذبون يَوْم القيامة: الأمراء بالحور، والعرب بالعصبية، والعلماء بالحسد، والدهاقين بالكبر، والتجار بالخيانة، وأهل الرساتيق بالجهل ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/272)
5154- ميسرة الفجر
ب د ع: ميسرة الفجر لَهُ صحبة، يعد فِي أعراب البصرة.
(1605) أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرَّاجُ الْقَارِئُ، أَنْبَأَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ الدَّقَّاقُ، أَنْبَأَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عن بُدَيْلٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَقِيقٍ الْعُقَيْلِيِّ، عن مَيْسَرَةَ الْفَجْرِ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى كُنْتَ نَبِيًّا؟ قَالَ: " كُنْتُ نَبِيًّا وَآدَمُ بَيْنَ الرُّوحِ وَالْجَسَدِ ".
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ قلت: قَالَ ابن الفرضي: اسم ميسرة الفجر عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي الجدعاء، وميسرة لقب لَهُ، ويشبه أن يكون كذلك، فإن عَبْد اللَّهِ بْن شقيق يروي عنهما: متى كنت نبيا؟.(5/272)
5155- ميسرة بن مسروق العبسي
ميسرة بْن مسروق العبسي هُوَ أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بني عبس، ولما حج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حجة الوداع لقيه ميسرة، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، ما زلت حريصا عَلَى اتباعك، فأسلم وحسن إسلامه، وقال: الحمد لله الَّذِي استنقذني بك من النار.
وَكَانَ لَهُ من أَبِي بكر منزلة حسنة.
أخرجه الأشيري مستدركا عَلَى أَبِي عمر.(5/273)
5156- ميمون مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ميمون مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل، مهران، وقيل: غير ذَلِكَ، وقد تقدم ذكره.(5/273)
5157- ميمون بن سنباد
ب د ع: ميمون بْن سنباد العقيلي يكنى أبا المغيرة.
2614 روى المعتمر بْن سُلَيْمَان، عن أبيه، قَالَ: كنا عَلَى باب الْحَسَن، فخرج إلينا رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقال لَهُ: ميمون بْن سنباد، فقال: قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قوام أمتي بشرارها ".
أخرجه الثلاثة، قَالَ أَبُو عمر: أنكر بعضهم أن يكون لَهُ صحبة، وقال: هُوَ رجل من أهل اليمن.(5/273)
5158- ميمون بن يامين
س: ميمون بْن يامين روى سَعِيد بْن جبير، قَالَ: جاء ميمون بْن يامين إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رأس اليهود بالمدينة، فأسلم، وقال: يا رَسُول اللَّهِ، اجعل بينك وبينهم حكما، فإنهم سيرضون بي، فبعث إليهم رَسُول اللَّهِ فحضروا، وأدخله بيتا، وقال: " اجعلوا بيني وبينكم حكما "، فقالوا: رضينا بميمون بْن يامين، فأخرجه إليهم، فقال لَهُم: أشهد أَنَّهُ عَلَى الحق، وأنه رَسُول اللَّهِ، فأبوا أن يصدقوا، فأنزل اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ} الآية.
أخرجه أَبُو موسى.(5/273)
5159- ميمون
ع س: ميمون غير منسوب، سكن الشام.
2615 روى أشعث بْن سوار، عن مُحَمَّدِ بْنِ سيرين، عن ميمون، قَالَ: " استقطعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرضا بالشام قبل أن تفتح، فأعطانيها، ففتحها عمر فِي زمانه، فأتيته فقلت لَهُ: إن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعطاني أرضا من كذا إِلَى كذا، فجعل عمر ثلثا لابن السبيل، وثلثا لعمارتها، وثلثا لنا ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/274)
5160- مينا والد الحكم
ب: مينا هُوَ والد الحكم بْن مينا وهو مولى لأبي عَامِر الراهب.
شهد تبوك مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله مصعب الزبيري، وابنه الحكم يروي عن ابن عمر وأبي هريرة.
أخرجه أَبُو عمر.(5/274)
5161- مينا
س: مينا غير منسوب روى إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عن أَبِي سلمة، قَالَ: وقف رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الحجر فقال: " إنك والله لخير أرض اللَّه، وأحب أرض اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إلي، ولولا أني أخرجت منك لِمَا خرجت، وَإِنما أحلت لي ساعة من نهار، ثُمَّ هي من ساعتي هَذِه حرام، لا يعضد شجرها، ولا يحبس خيلها، ولا تلتقط ضالتها إلا لمنشد، فقال لَهُ رجل يقال لَهُ: مينا: يا رَسُول اللَّهِ، إلا الإذخر، فإنه لبيوتنا وقبورنا.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا كَانَ بخط أَبِي الْحَسَن اللبناني: مينا وَفِي غير هَذَه الرواية أن قائل ذَلِكَ العباس بْن عبد المطلب، غير أن فِي هَذَا الحديث ذكر شاه أو أَبِي شاه فلعله صحفه بعضهم، والله أعلم وأحكم.(5/274)
حرف النون
باب النون والألف(5/276)
5162- النابغة الجعدي
ب د ع: النابغة الجعدي وقد اختلف فِي اسمه، فقيل: قيس بْن عَبْد اللَّهِ، وقيل: عَبْد اللَّهِ بْن قيس، وقيل: حيان بْن قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عدس بْن ربيعة بْن جعدة بْن كعب بْن ربيعة بْن عَامِر بْن صعصعة العامري الجعدي، نسبه هكذا أَبُو عمر.
وقال الكلبي: هُوَ قيس بْن عَبْد اللَّهِ بْن عدس بْن ربيعة.
واختلف أيضا فِي نسبه، وَالَّذِي ذكرناه أشهر ما قيل فِيه، وَإِنما قيل لَهُ: النابغة، لأنه قَالَ الشعر فِي الجاهلية، ثُمَّ أقام مدة نحو ثلاثين سنة، لا يقول الشعر، ثُمَّ نبغ فِيهِ فقاله، فسمي النابغة، وطال عمره فِي الجاهلية والإسلام، وهو أسن من النابغة الذبياني، وَإِنما مات الذبياني قبله، وعمر الجعدي بعده طويلا، وقيل: عاش مائة وثمانين سنة.
وقال ابن قُتَيْبَة: عاش النابغة الجعدي مائتين وأربعين سنة، وهذا لا يبعد، لأنه أنشد عمر بْن الخطاب:
ثلاثة أهلين أفنيتهم وَكَانَ الإله هُوَ المستآسا
فقال لَهُ عمر: كم لبثت مع كل أهل؟ قَالَ: ستين سنة، فذلك مائة وثمانون سنة، ثُمَّ عاش بعد ذَلِكَ إِلَى أيام ابن الزبير، وَإِلى أن هاجى أوس بْن مغراء، وليلى الأخيلية.
وَكَانَ يذكر فِي الجاهلية دين إِبْرَاهِيم والحنيفية، ويصوم ويستغفر، وله قصيدة أولها:
الحمد لله لا شريك لَهُ من لَمْ يقلها فنفسه ظلما
وفيها ضروب من دلائل التوحيد، والإقرار بالبعث والجزاء، والجنة والنار، وقيل: إن هَذَا الشعر لأمية بْن أَبِي الصلت، وقد صححه يونس بْن حبيب، وحماد الراوية، وَمُحَمَّد بْن سلام، وَعَليّ بْن سُلَيْمَان الأخفش للنابغة الجعدي.
ووفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأنشده قصيدته الرائية، وفيها:
أتيت رَسُول اللَّهِ إِذْ جَاءَ بِالْهُدَى ويتلو كتابا كالمجرة نيرا
(1606) أَخْبَرَنَا فِتْيَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُودَانَ، أَنْبَأَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْقَاهِرِ الطُّوسِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ النَّقُّورِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الدَّقَّاقُ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيُّ، حدثنا دَاوُدُ وَهُوَ ابْنُ رُشَيْدٍ، حدثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ، قَالَ: سمعت النَّابِغَةَ، يَقُولُ: أَنْشَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
بَلَغْنَا السَّمَاءَ، مَجْدُنَا وَجُدُودُنَا وَإِنَّا لَنَرْجُو فَوْقَ ذَلِكَ مَظْهَرَا
فَقَالَ: " أَيْنَ الْمَظْهُر يَا أَبَا لَيْلَى؟ " قُلْتُ: الْجَنَّةُ، قَالَ: " أَجَلْ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ "، ثُمَّ قُلْتُ:
وَلا خَيْرَ فِي حِلْمٍ إِذَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بَوَادِرُ تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا
وَلا خَيْرَ فِي جَهْلٍ إذا لَمْ يَكُنْ لَهُ حَلِيمٌ إِذَا مَا أَوْرَدَ الأَمْرَ أَصْدَرَا
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَجَدْتَ لا يَفْضُضِ اللَّهُ فَاكَ "، مَرَّتَيْنِ.
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودِ بْنِ سَعْدٍ الأَصْفَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْجَنْزَرُوذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، حدثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، حدثنا يَعْلَى بْنُ الأَشْدَقِ الْعُقَيْلِيُّ، قَالَ: سمعت قَيْسَ بْنَ سَعْدِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْدَةَ، وَهُوَ نَابِغَةُ بَنِي جَعْدَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْشَدْتُهُ..
وَذَكَرَ نَحْوَ مَا تَقَدَّمَ إِلَى آخِرِهِ، وَهِيَ قَصِيدَةٌ طَوِيلَةٌ، وَهِيَ مِنْ أَحْسَنِ مَا قِيلَ مِنَ الشِّعْرِ ولم يزل يرد عَلَى الخلفاء بعد النَّبِيّ، وَكَانَ شاعرا محسنا، إلا أَنَّهُ كَانَ رديء الهجاء، لا يزال يغلبه من يهاجيه، وهو أشعر منهم، لَيْسَ فيهم من يقرب مِنْه، فمن ذَلِكَ أَنَّهُ هجا ليلة الأخيلية، فقال:
ألا حييا ليلى وقولا لَهَا: هلا
فأجابته ليلى فقالت:
وعيرتني داء بأمك مثله وأي حصان لا يقال لَهَا: هلا؟
ووفد إِلَى عَبْد اللَّهِ بْن الزبير بمكة، وقصته معه مشهورة.
وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى يَحْيَى بْن عروة بْن الزبير، عن أبيه، عن عمه عَبْد اللَّهِ بْن الزبير، عن النابغة، أَنَّهُ قَالَ: " سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما وليت قريش فعدلت، واسترحمت فرحمت، وحدثت فصدقت، ووعدت فأنجزت، إلا وذكر كلمة معناها، أنهم تحت النبيين بدرجة فِي الجنة ".
أخرجه الثلاثة.(5/276)
5163- نابل الحبشي
س: نابل الحبشي والد أيمن قَالَ أَبُو أحمد العسال: لنابل أَبِي أيمن صحبة.
(1607) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ ابْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حدثنا أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا، حدثنا بَكَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ ابْنِ سِيرِينَ، حدثنا أَيْمَنُ بْنُ نَابِلٍ الْمَكِّيُّ، عن أَبِيهِ: " أَنَّ رَجُلا كَالأَعْرَابِيِّ أَهْدَى لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاقَتَيْنِ، فَعَوَّضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَرْضَ، ثُمَّ عَوَّضَهُ فَلَمْ يَرْضَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لا أَتَّهِبَ هِبَةً إِلا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ ".
رَوَاهُ جَمَاعَةٌ عن بَكَّارٍ.
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى(5/278)
5164- ناجية بن الأعجم
س: ناجية بْن الأعجم الأسلمي مات بالمدينة فِي خلافة معاوية، لا عقب لَهُ، قاله ابن شاهين، عن مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيد الواقدي.
أخرجه أَبُو موسى.(5/279)
5165- ناجية بن جندب
ب د ع: ناجية بْن جندب بْن كعب وقيل: ناجية بْن كعب بْن جندب، وقيل: ناجية بْن جندب بْن عمير بْن يعمر بْن دارم بْن عَمْرو بْن وائلة بْن سهم بْن مازن بْن سلامان بْن أسلم الأسلمي.
صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معدود فِي أهل المدينة، قيل: كَانَ اسمه ذَكْوَان، فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ناجية، إِذْ نجا من قريش.
(1608) أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُهُ بِإِسْنَادِهِمْ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حدثنا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ الْهَمْدَانِيُّ، حدثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عن هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: " انْحَرْهَا، ثُمَّ اغْمِسْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا، وَخَلِّ بَيْنَ النَّاسِ وَبَيْنَهَا فَيَأْكُلُونَهَا ".
هَكَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بِإِسْنَادِهِ فَقَالَ: نَاجِيَةُ الْخُزَاعِيُّ، وَرَوَاهُ مَالِكٌ، عن هِشَامٍ، عن أَبِيهِ، فَقَالَ: نَاجِيَةُ صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْسُبْهُ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أَسْلَمِيٌّ
(1609) أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ ابْنُ أَحْمَدَ بِإِسْنَادِهِ، عن يُونُسَ، عن ابْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ، عن رِجَالٍ مِنْ أَسْلَمَ: أَنَّ الَّذِي نَزَلَ فِي الْقَلِيبِ بِسَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاجِيَةُ بْنُ جُنْدَبٍ الأَسْلَمِيُّ، صَاحِبُ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَقَدْ زَعَمَ بَعْضُ أَصْحَابِ الْعِلْمِ أَنَّ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ كَانَ يَقُولُ: أَنَا الَّذِي نَزَلَ بِسَهْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: وَقَدْ أَنْشَدْتُ أَسْلَمَ أَبْيَاتِ شِعْرٍ قَالَهَا نَاجِيَةُ، فَزَعَمَتْ أَسْلَمُ أَنَّ جَارِيَةً مِنَ الأَنْصَارِ أَقْبَلَتْ بِدَلْوِهَا، وَنَاجِيَةُ فِي الْقَلِيبِ يَمِيحُ عَلَى النَّاسِ، فَقَالَ:
يَأَيُّهَا الْمَائِحُ، دَلْوِي دُونَكَا إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ يَحْمَدُونَكَا
فَقَالَ نَاجِيَةُ، وَهُوَ فِي الْقَلِيبِ يَمِيحُ عَلَى النَّاسِ:
قَدْ عَلِمَتْ جَارِيَةٌ يَمَانِيَةْ أَنِّي أَنَا الْمَائِحُ وَاسْمِي نَاجِيَةْ
وَطَعْنَةٌ ذَاتُ رَشَاشٍ وَاهِيَةْ طَعَنْتُهَا تَحْتَ صُدُورِ الْعَادِيَةْ
وَتُوُفِّيَ نَاجِيَةُ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ، وَالْقَلِيبُ الَّذِي نَزَلَ فِيهِ هُوَ فِي الْحُدَيْبِيَةِ، وَكَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عُمْرَةِ الْحُدَيْبِيَةِ، وَفِيهَا كَانَتْ بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ.(5/279)
5166- ناجية بن الحارث
د ع: ناجية بْن الحارث الخزاعي جعله أَحْمَد بْن حنبل فِي مسنده أَنَّهُ صاحب بدن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1610) أَخْبَرَنَا أَبُو يَاسِرِ ابْنُ أَبِي حَبَّةَ بِإِسْنَادِهِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، حدثنا وَكِيعٌ، حدثنا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عن أَبِيهِ، عن نَاجِيَةَ الْخُزَاعِيِّ، وَكَانَ صَاحِبَ بُدْنِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا عَطِبَ مِنَ الْبُدْنِ؟ قَالَ: " انْحَرْهُ، وَاغْمِسْ نَعْلَهُ فِي دَمِهِ، وَاضْرِبْ صَفْحَتَهُ، وَخَلِّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّاسِ فَلْيَأْكُلُوهُ " وروى عِيسَى بْن الحضرمي بْن كلثوم بْن ناجية بْن الحارث الخزاعي المصطلقي، عن جده كلثوم، عن أبيه ناجية، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ لقي بني المصطلق بالمريسيع، وَكَانَ بينهم ما قضى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ أصبحت بالمصطلق وهداهم اللَّه عَزَّ وَجَلَّ للإسلام، وبايعوا رَسُول اللَّهِ فقبل منهم، ثُمَّ أمسك صاحبتهم جويرية بنت الحارث.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وأما أَبُو عمر فلم يخرج إلا ناجية بْن جندب الأول، وروى لَهُ حديث ما عطب من البدن، ولم يخرج هَذَا.(5/280)
5167- ناجية بن خفاف
د ع: ناجية بْن خفاف أَبُو خفاف الغنوي ذكر فِي الصحابة ولا يصح، روى عَنْهُ أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم، وقال أَبُو نعيم: أخرجه بعض المتأخرين، ولم يزد عَلَيْهِ.(5/281)
5168- ناجية الطفاوي
د ع: ناجية الطفاوي لَهُ ذكر فِي الصحابة.
2622 روى البراء بْن عَبْد اللَّهِ الغنوي، عن واصل، قَالَ: أدركت رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل لَهُ: ناجية الطفاوي، قَالَ ناجية: صلى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمس صلوات: الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والصبح يعني: فِي حديث المواقيت.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/281)
5169- ناجية بن عمرو
ع س: ناجية بْن عَمْرو
(1611) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ أَبِي بَكْرٍ، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكَ، حدثنا أَحْمَدُ بن عَمْرو بن أبي عَاصِم، حدثنا يَعْقُوب بن كاسب، حدثنا سلمة بن رجاء، عن عائذ بن شريح، أَنَّهُ سمع أنس بن مالك وشعيب بن عَمْرو وناجية بن عَمْرو، يقولون: " رأينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخضب بالحناء "
(1612) وَأَخْبَرَنَا أَبُو موسى أيضا إجازة، أخبرنا الشريف أبو مُحَمَّد حَمْزَة بن العباس العلوي، أخبرنا أحمد بن الفضل المقرئ، حدثنا أبو مسلم بن شهدل، حدثنا أبو العباس بن عقدة، حدثنا عبد الله بن إِبْرَاهِيِم بن قُتَيْبَة، حدثنا حسن بن زياد، عن عمر بن سعد النضري، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، عن أبيه، عن جده يعلى، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من كنت مولاه فعلي مولاه، اللَّهُمَّ وال من والاه، وعاد من عاداه "، فلما قدم عَليّ الكوفة نشد الناس فانتشد لَهُ بضعة عشر رجلا، فيهم أَبُو أيوب صاحب منزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وناجية بن عَمْرو الخزاعي.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى(5/281)
5170- ناجية بن كعب
س: ناجية بن كعب الخزاعي وناجية بن جندب الأسلمي، فرق بينهما ابن شاهين، وجمع بينهما أَبُو نعيم، وأورد ابن منده أحدهما.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.
قلت: هَذَا كلام أبي موسى، فأما قَوْله: إن أبا نعيم جمع بينهما، فإن أبا نعيم لَمْ يقل فِي أحدهما: خزاعي وأسلمي فلو جعلهما من قبيلتين للزمه أن يفرق بينهما، إنما قَالَ كما ذكرناه فِي ترجمة ناجية بن جندب بن كعب، قَالَ: وقيل: ناجية بن كعب بن جندب، وذكر نسبه، ثُمَّ قَالَ الأسلمي، فعلى هَذَا هُوَ واحد، وقد اختلفوا فِي نسبه، وقد فعلوا هَذَا كثيرا، وَعَلَى ما ذكره ابن شاهين أحدهما أسلمي والثاني خزاعي، فيكونان اثنين، لاختلاف الأب والقبيلة، والله أعلم.(5/282)
5171- ناسح الحضرمي
س: ناسح الحضرمي أورده أبو الفتح الأَزْدِيّ فِي الأسماء المفردة، وروى بإسناده عن حريز بن عثمان الرحبي، عن شرحبيل بن شفعة، عن ناسح الحضرمي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مر برجلين يتبايعان شاة، يقول أحدهما: لا أنقصك من كذا وكذا، ويقول الآخر: لا أزيدك عَلَى كذا وكذا، يتحالفان.
فمر بالشاة، وقد اشتراها الرجل، فقال: " قد أوجب أحدهما "، يعني: الإثم والكفار.
قَالَ ابن أبي حاتم: أخرج البخاري هَذَا فِي باب النون، فغيره أبي، وقال: هُوَ عبد الله بن ناشج.
أخرجه أَبُو موسى.(5/282)
5172- ناشرة بن سويد
د ع: ناشرة بن سويد الجهني روى عَنْهُ ابنه مريح، وَعَليّ بن رباح.
حدث عَنْهُ ابنه مريح بن ناشرة، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجهه فِي سرية وامرأته حامل، فولدت مولودا، فحملته فأتت بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر يده عَلَيْهِ، فقالت: سمه يا رسول الله، فقال: " اسمه مريح "، فقد أسرع فِي الإسلام، وهو مريح بن ناشرة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/283)
5173- ناعم بن أجيل
س: ناعم بن أجيل الهمداني مولى أم سلمة أورده جَعْفَر وقال: كَانَ فِي بيت شرف فِي همدان، وَكَانَ من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، أَنَّهُ من الصحابة، قاله البردعي.
أخرجه أَبُو موسى.
وقال الأمير أَبُو نصر: وأما أجيل، بضم الْهَمْزَة، وفتح الجيم، وسكون الياء، فهو ناعم بن أجيل الهمداني أَبُو عبد الله مولى أم سلمة.
أصابه سباء فِي الجاهلية، فصار إليها، فأعتقته.
كَانَ أحد الفقهاء بمصر، روى عن عثمان، وَعَليّ، وابن عباس، وغيرهم.
وهذا كلامه يدل عَلَى أَنَّهُ لا صحبة لَهُ، وقال أَبُو أحمد العسكري: ناعم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أعلم لَهُ حديثا مسندا، وروى بٍإسناده عن كعب بن علقمة، عن ناعم مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: حضرت عليا رضي الله عَنْهُ بالكوفة أو بالبصرة، فخطب عَلَى بعير، ثُمَّ نزل ودعا بكبش أقرن، فذبحه وقال: هَذَا عن عَليّ، وعن آل عَليّ.(5/283)
5174- نافع بن بديل
ب ع س: نَافِع بن بديل بن ورقاء تقدم نسبه فِي ترجمة أبيه، وَكَانَ هُوَ وأبوه وإخوته من فضلاء الصحابة وجلتهم.
قَالَ ابن إسحاق: قتل نَافِع بن بديل بن ورقاء يوم بئر معونة، مع المنذر بن عَمْرو، وَعَامِر بن فهيرة، فِي أربعين رجلا من خيار المسلمين، فقال عبد الله بن رواحة يبكي نافعا:(5/284)
5175- نافع الجرشي
س: نَافِع الجرشي ذكره جَعْفَر فِي الصحابة، روى مُحَمَّد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن كعب، عن نَافِع الجرشي: أَنَّهُ حين بعث الله تعالى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ كاهن فِي رأس الجبل، فدعوه فقالوا: انظر لنا فِي شأن هَذَا الرجل، فإنه قد حدث فِي أرض العرب حدث، فنزل إليهم فقال: إن الله تبارك وتعالى أكرم مُحَمَّدا واصطفاه، وطهر قلبه واجتباه، وبعث إليكم أيها الناس، فعما قليل.
أخرجه أَبُو موسى.(5/284)
5176- نافع بن عبد الحارث
ب د ع: نَافِع بن عبد الحارث بن حبالة بن عمير بن غبشان، واسمه الحارث بن عبد عَمْرو بن بوي بن ملكان بن أفصى الخزاعي.
نسبه كلهم إلى خزاعة، وساقوا نسبه إلى ملكان، وهو أخو خزاعة وأخو أسلم، ويقال لبعض ولده: خزاعي، لقلة بني ملكان، فنسبوا إلى خزاعة.
ولنافع صحبة ورواية، واستعمله عمر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ عَلَى مكة والطائف، وفيهما سادة قريش وثقيف، وخرج إلى عمر واستخلف عَلَى مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزي، فقال لَهُ عمر: استخلفت عَلَى آل الله مولاك، فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هِشَام.
وَكَانَ نَافِع من فضلاء الصحابة وكبارهم، وقيل: أسلم يوم الفتح، وأقام بمكة ولم يهاجر.
روى عَنْهُ أَبُو سلمة، وحميد، وَأَبُو الطفيل.
رحم الله نَافِع بن بديل رحمة المبتغي ثواب الجهاد
صابر صادق اللقاء، إذا ما أكثر القوم قَالَ قول السداد
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
13454
(1613) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أَحْمَد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، قَالَ: أخبرنا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن حميد بن عبد الرحمن ومجاهد، عن نَافِع بن عبد الحارث، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سعادة المرء المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء " روى عَنْهُ أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دخل حائطا من حوائط المدينة، فجلس عَلَى قف البئر، فجاء أَبُو بكر يستأذن، فقال: فيما أعلم لأبي موسى: " ائذن لَهُ، وبشره بالجنة "، ثُمَّ جاء عمر يستأذن، فقال: " ائذن لَهُ، وبشره بالجنة "، ثُمَّ جاء عثمان يستأذن، فقال: " ائذن لَهُ، وبشره بالجنة، وسيلقى بلاء ".
وأنكر الواقدي أن يكون لنافع بن عبد الحارث صحبة، وقال: حديثه هَذَا عن أبي موسى الأشعري، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.(5/284)
5177- نافع بن الحارث بن كلدة
ع ب س: نَافِع بن الحارث بن كلدة أَبُو عبد الله الثقفي أخو أبي بكرة لأمه، أمهما سمية، ويرد الكلام عَلَى نسبه عند ذكر أخيه أبي بكرة نفيع إن شاء الله تعالى.
وَكَانَ نَافِع بالطائف لِمَا حضره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مناديا فنادى: " من أتانا من عبيدهم فهو حر "، فخرج إليه نَافِع وأخوه أَبُو بكرة، فأعتقهما، وَنَافِع هَذَا أحد الشهود عَلَى المغيرة، بالزنا وكانوا أربعة: نَافِع، وأخوه أبو بكرة، وزياد بن أبيه، وهو أخوهما لأمهما، وشبل بن معبد، إلا أن زيادا لَمْ يقطع الشهادة، فسلم المغيرة من الحد.
وسكن نَافِع البصرة، وابتنى بِهَا دارا، وأقطعه عمر عشرة أجربة، وهو أول من اقتنى الخيل بالبصرة، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ كَانَ فِي أربعمائة، فنزل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بهم عَلَى غير ماء، فشق ذَلِكَ عَلَى الناس، فجاءت شاة حَتَّى دنت مِنْه، فحلبها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى روى الناس.
وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ لعلي: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/285)
5178- نافع مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ب د ع: نَافِع مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ خالد بن أبي أمية، وَأَبُو هاشم الرماني.
2627 وروى عقبة بن خالد، عن الصباح، عن خالد بن أمية، عن نَافِع مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " لا يدخل الجنة مسكين متكبر، ولا شيخ زان، ولا منان عَلَى الله بعمله ".
أخرجه الثلاثة.(5/286)
5179- نافع بن زيد
س: نَافِع بن زيد الحميري أورده ابن شاهين، وروى بإسناده عن إياس بن عَمْرو الحميري، أن نَافِع بن زيد الحميري قدم وافدا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من حمير، فقالوا: أتيناك لنتفقه فِي الدين، ونسأل عن أول هَذَا الأمر، فقال: " كَانَ الله ولا شيء غيره، وَكَانَ عرشه عَلَى الماء، ثُمَّ خلق القلم، فقال: اكتب ما هُوَ كائن، ثُمَّ خلق السموات والأرض وما بينما واستوى عَلَى عرشه ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/286)
5180- نافع أبو السائب
د ع: نَافِع أَبُو السائب مولى غيلان بن سلمة روى يزيد بن أبي حبيب، عن عروة بن غيلان بن سلمة، أن أبا السائب نافعا كَانَ عبدا لغيلان بن سلمة، ففر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغيلان مشرك، فأسلم، فأعتقه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما أسلم غيلان رد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاءه عَلَيْهِ.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/287)
5181- نافع أبو سليمان
د ع: نَافِع أَبُو سُلَيْمَان مولى المنذر بن ساوي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم، وَكَانَ ينزل حلب.
2628 روى إسحاق بن راهويه، عن سُلَيْمَان بن نَافِع العبدي، سمع مِنْه بحلب، قَالَ: قَالَ أبي: وفد المنذر بن ساوي من البحرين، حَتَّى أتى مدينة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومع المنذر أناس، وأنا غليم لا أعقل، أمسك جمالهم، قَالَ: فذهبوا مع سلاحهم، وسلموا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ووضع المنذر سلاحه، ولبس ثيابا كانت معه، ومسح لحيته، وأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلم عَلَيْهِ، وأنا مع الجمال، قَالَ المنذر: قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رأيت منك ما لَمْ أر من أصحابك " قَالَ: وما رأيت مني يا نبي الله؟ قَالَ: " وضعت سلاحك، ولبست ثيابك، وتدهنت "، قلت: يا نبي الله، أشيء جبلت عَلَيْهِ أم شيء أحدثته؟ قَالَ النَّبِيّ: " لا، بَلْ جبلت عَلَيْهِ "، فسلموا عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أسلمت عبد القيس طوعا، وأسلم الناس كرها، فبارك الله فِي عبد القيس وموالي عبد القيس ".
قَالَ سُلَيْمَان بن نَافِع: قَالَ لي أبي: نظرت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما أني أنظر إليك، ولكني لَمْ أعقل، ومات أبي وهو ابن عشرين ومائة سنة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
قلت: هَذَا الَّذِي فعله المنذر بن ساوي إنما فعله الأشج العبدي، وله قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن فيك خلقين يحبهما الله "، فقال الأشج العبدي: يا نبي الله أشيء جبلت عَلَيْهِ أم شيء أحدثته؟ قَالَ: " لا، بَلْ شيء جبلت عَلَيْهِ "، قَالَ: الحمد لله الَّذِي جبلني عَلَى خلقين يحبهما.(5/287)
5182- نافع بن صبرة
ب: نَافِع بن صبرة مخرج حديثه عن أهل المدينة، مثل حديث أبي هريرة فِي كفارة ما يكون فِي المجلس من اللغو.
أخرجه أَبُو عمر.(5/288)
5183- نافع أبو طيبة
ب د ع: نَافِع أَبُو طيبة الحجام وقيل: اسمه ميسرة، وهو مولى محيصة بن مسعود الأنصاري.
حجم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه أجره، ويرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى.
أخرجه الثلاثة.(5/288)
5184- نافع بن ظريب
ب: نَافِع بن ظريب بن عَمْرو بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي أسلم يوم الفتح، وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العدوي: هُوَ الَّذِي كتب المصاحف لعمر بن الخطاب.
قَالَ أبو عمر: لا أعلم لَهُ رواية، وهو أخرجه.(5/288)
5185- نافع بن عتبة
ب د ع: نَافِع بن عتبة بن أبي وقاص الزهري وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، وهو أخو هاشم المرقال.
لَهُ صحبة وَأَبُو عتبة هُوَ الَّذِي كسر رباعية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، ومات عتبة كافرا قبل فتح مكة، وأوصى إلى أخيه سعد، ثُمَّ أسلم نَافِع يوم فتح مكة، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده، وأبو نعيم، عن مصعب الزبيري: إن عتبة أصاب دما فِي الجاهلية من قريش، وانتقل إلى المدينة فمات بِهَا، وأوصى إلى أخيه سعد.
(1614) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود وعبد الوهاب بن أبي حبة بإسنادهما، إلى مسلم، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن نَافِع بن عتبة، قَالَ: كنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غزوة، قَالَ: فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوم من قبل المغرب، عليهم ثياب الصوف، فوافوه عند أكمة، فإنهم لقيام ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعد، قَالَ: فقالت لي نفسي: ائتهم، فقم بينهم وبين رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يغتالونه، ثُمَّ قلت: لعله يجيء معهم، فأتيتهم فقمت بينهم وبينه، قَالَ: فحفظت مِنْه أربع كلمات أعدهن فِي يدي، قَالَ: " تغزون جزيرة العرب فيفتحها الله، ثُمَّ فارس فيفتحها الله، ثُمَّ تغزون الروم فيفتحها الله، ثُمَّ تغزون الدجال فيفتحه الله ".
قَالَ: فقال نَافِع: يا جابر، لا نرى الدجال يخرج حَتَّى تفتح الروم.
أخرجه الثلاثة(5/288)
5186- نافع بن عجير
ع س: نَافِع بن عجير القرشي المطلبي سكن المدينة، أورده البغوي وغيره فِي الصحابة.
2630 وروى الشافعي، عن عمه مُحَمَّد بن عَليّ بن شافع، عن عبد الله بن عَليّ بن السائب، عن نَافِع بن عجير بن عبد يزيد، أَنَّهُ طلق امرأته هشيمة البتة، ثُمَّ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " يا رسول الله، إِنِّي طلقت امرأتي هشيمة البتة، والله ما أردت إلا واحدة، فردها إليه ".
فطلقها الثانية فِي زمن عمر، والثالثة فِي زمن عثمان.
هَذَا إسناد اختلف فِيهِ، فقيل: إنما هُوَ عن نَافِع: أن ركانة بن عبد يزيد طلق امرأته، كذا رواه أَبُو داود، فِي سننه عن أبي الطاهر بن السرح، وأبي ثور، عن الشافعي، ورواه الحميدي، والربيع، عن الشافعي، وقالا: عن نَافِع، عن ركانة.
ورواه جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة، عن أبيه، عن جده، قَالَ: أتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكره نحوه.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، واختلف فِي اسم المرأة، فقيل: هشيمة، وقيل: سهيمة، وهو الأشهر، وقيل: سهية، وقيل: سفيجة.(5/289)
5187- نافع بن علقمة
ب س: نَافِع بن علقمة أورده ابن شاهين وقال: سكن الشام، لَمْ يزد.
وقال أبو عمر: نَافِع بن علقمة، سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقيل: إن حديثه مرسل.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى كذا مختصرا.(5/290)
5188- نافع بن عمرو المزني
س: نَافِع بن عَمْرو المزني روى عَنْهُ هلال بن عَامِر المزني، أَنَّهُ قَالَ: إِنِّي يوم حجة الوداع خماسي أو فوق الخماسي، فأخذ بيدي أبي، حَتَّى انتهى بي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو واقف عَلَى بغلة لَهُ شهباء يخطب الناس، وَعَليّ يعبر عَنْهُ، فتخللت الرحال حَتَّى أقوم عند ركاب البغلة، ثُمَّ أضرب بيدي كلتيهما فِي ركبتيه، فمسحت الساق حَتَّى بلغت القدم، ثُمَّ أدخل يدي هَذِه بين النعل والقدم، فإنه ليخيل إلي أني أجد برد قدمه الساعة عَلَى كفي.
أخرجه أَبُو موسى وقال: كذا أورده الحافظ أبو مسعود، عن شيخي يعني أبا عبد الله أحمد بن عَليّ الأسواري، وإنما هُوَ رافع، وقد تقدم.(5/290)
5189- نافع بن عمرو بن معد يكرب
س: نَافِع بن عَمْرو بن معديكرب روى حديث مُحَمَّد بن إسحاق، عن إسحاق بن إِبْرَاهِيِم بن أبي بن نَافِع بن معديكرب، عن جده أبي، عن أبيه نَافِع بن معديكرب، أَنَّهُ قَالَ: كنت أنا وعائشة إِذْ سألت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الآية، يعني: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} ، فقال: " يا رب، مسألة عائشة "، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ جبرائيل عَلَيْهِ السلام، فقال: الله تبارك وتعالى يقرئك السلام، وهو يقول: " هَذَا عبدي الصالح بالنية الصادقة، وقلبه نقي يقول: يا رب، فأقول: لبيك، فأقضي حاجته ".
أخرجه أَبُو موسى وقال: عند ابن إسحاق هَذَا، وعند غيره عن إسحاق بن إِبْرَاهِيِم أحاديث.(5/290)
5190- نافع بن غيلان
ب: نَافِع بن غيلان بن سلمة الثقفي استشهد مع خالد بن الوليد بدومة الجندل، فرثاه أبوه وجزع عَلَيْهِ جزعا شديدا، فمن قَوْله فِيهِ:(5/291)
5191- نافع بن كيسان
ب ع س: نَافِع بن كيسان والد أيوب بن نَافِع يعد فِي الشاميين، سكن دمشق، روى عَنْهُ ابنه أيوب أَنَّهُ سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ستشرب الخمر أمتي، يسمونها بغير اسمها، يكون عونهم عَلَى شربها أمراؤهم ".
وروى عَنْهُ ابنه حديثا آخر فِي نزول عيسى عَلَيْهِ السلام.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
10306
ما بال عيني لا تغمض ساعة إلا اعترتني عبرة تغشاني
وهي كثيرة يقول فيها:
يا نَافِع، من للفوارس أحجمت عن شدة مذكورة وطعان؟
لو أستطيع جعلت مني نافعا بين اللهاة وبين عقد لسان
أخرجه أَبُو عمر.(5/291)
5192- نافع بن أبي نافع الرؤاسي
ب د ع: نَافِع بن أبي نَافِع الرؤاسي جد علقمة روى عَنْهُ حميد بن عبد الرحمن أَبُو عوف الرؤاسي، أَنَّهُ قَالَ: كنت فِي الوفد لِمَا أتى عَمْرو بن مالك إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ دعا قومه فلم يجيبوه حَتَّى يدركوا بثأرهم، فأتوا طائفة من بني عقيل فأصابوا منهم رجلا، فأتبعهم بنو عقيل فأصابوا منهم رجلا، وقاتلهم بنو عقيل وفيهم رجل يقال لَهُ: ربيعة بن المنتفق، يقول فِي رجز لَهُ:(5/292)
5193- نافع بن يزيد الثقفي
د ع: نَافِع بن يزيد الثقفي لَهُ ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت.
2632 روى أَبُو بكر الهذلي، عن الْحَسَن، عن نَافِع بن يزيد الثقفي، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الشيطان يحب الحمرة، وكل ثوب ذي شهرة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/292)
5194- نافع
س: نَافِع هُوَ من الَّذِينَ قدموا من الشام إلى الحبشة، فنزل فيهم: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ} ، وقد ذكرناه فِي أبرهة.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/292)
باب النون والباء(5/293)
5195- نباش بن زرارة
د ع س: نباش بن زرارة بن وقدان بن حبيب بن سلامة بن غوي بن جروة بن أسيد بن عَمْرو بن تميم التميمي الأسدي، أَبُو هالة.
قَالَ مصعب بن عبد الله: النباش بن زرارة التميمي أَبُو هالة، من بني أسيد بن عَمْرو بن تميم، حليف بني عبد الدار.
قَالَ أبو نعيم: النباش بن زرارة، لَهُ ذكر فِي المغازي، وله صحبة فِيما ذكر بعض المتأخرين.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وأخرجه أبو موسى فيما استدركه عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، فلا وجه لاستدراكه عَلَيْهِ.
قلت: لا صحبة للنباش، فإنه أقدم من عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأن ابنه أبا هالة هند بن النباش كَانَ زوج خديجة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأبو هالة لا صحبة لَهُ أيضا، وقيل: اسم أبي هالة النباش، وَعَلَى كل الاختلاف، فلا صحبة لَهُ، ويرد ذكر هَذَا مفصلا فِي هند بن أبي هالة إن شاء الله تعالى، وَفِي ترجمة خديجة رضي الله عَنْهُا.
13474
أقسمت لا أقتل إلا فارسا إن الرجال لبسوا القلانسا
فقال رجل من الحي: أمنتم يا معشر الرجال سائر اليوم.
فخرج إليه المجرش بن عبد الله فطعنه العقيلي، فاعتنق فرسه وقال: يا آل رؤاس، فقال ربيعة: رؤاس، خيل أم أناس؟ قَالَ: فأتى عَمْرو رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مغلولة يده فقال: يا رسول الله ارض عني، فأعرض عَنْهُ، ثُمَّ أتاه عن يمينه وعن شماله وبين يديه، فقال: يا رسول الله، ارض عني، فوالله إن الرب ليترضى فيرضى.
قَالَ: فلان لَهُ وقال: " رضيت عنك ".
أخرجه الثلاثة.(5/293)
5196- نبهان التمار
د ع: نبهان التمار أَبُو مقبل روى مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس، فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} ، قَالَ: يريد نبهان التمار، أتته امرأة حسناء جميلة تبتاع مِنْه تمرا، فضرب عَلَى عجيزتها، فقالت: والله ما حفظت غيبة أخيك، ولا نلت حاجتك، فسقط فِي يده، فذهب إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعلمه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إياك أن تكون امرأة غاز " فذهب يبكي، فقام ثلاثة أيام يصوم النهار ويقوم الليل، فلما كَانَ اليوم الرابع، أنزل الله تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} الآية.
فأرسل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه فأخبره بما نزل فِيهِ، فحمد الله وشكره، فقال: يا رسول الله، هَذِه توبتي قبلها، فكيف لي حَتَّى يقبل شكري، فأنزل الله تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ} الآية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/293)
5197- نبهان صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم
س: نبهان صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أورده ابن شاهين فِي الصحابة.
2634 روى أَبُو الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من مات لَهُ ولدان فِي الإسلام أدخله الله تبارك وتعالى الجنة بفضل رحمته ".
قَالَ: فلقيني أَبُو هريرة، قَالَ: أنت الَّذِي قَالَ لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الوالدين؟ قلت: نعم، قال: لأن يكون ما قاله لي أحب إلى مما غلقت عَلَيْهِ حمص وفلسطين.
أخرجه أَبُو موسى.(5/294)
5198- نبيشة الخير
ب د ع: نبيشة الخير، وهو نبيشة بن عَمْرو بن عوف بن عبد الله بن عتاب بن الحارث بن حصين بن دابغة بن لحيان بن هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، وقيل: سلمة الخير بن عبد الله، يكنى أبا طريف، سكن البصرة، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن ماكولا: نبيشة الخير بن عَمْرو بن عوف بن سلمة بن حنش بن الطيار بن الليان بن عمير بن عادية بن صعصعة بن وائلة بن لحيان بن هذيل.
ويقال: هُوَ نبيشة بن عبد الله بن شيبان بن عفان بن الحارث بن الجون بن الحارث بن عبد العزى بن وائل بن لحيان بن هذيل.
وقيل فِي نسبه غير ذَلِكَ.
وهو ابن عم سلمة بن المحبق، سماه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبيشة الخير، وإنما سماه بذلك لأنه دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعنده أسارى، فقال: يا رسول الله، إما أن تفاديهم، وإما أن تمن عليهم، فقال: " أمرت بخير، أنت نبيشة الخير ".
(1615) أخبرنا إِسْمَاعِيل وإبراهيم وَأَبُو جَعْفَر بإسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا نصر بن عَليّ، حدثنا المعلى بن راشد أبو اليمان، حدثتني جدتي أم عَاصِم، وَكَانَت أم ولد لسنان بن سلمة، قالت: دخل علينا نبيشة الخير ونحن نأكل فِي قصعة، فحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " من أكل فِي قصعة ثُمَّ لحسها، استغفرت لَهُ القصعة " وروى عَنْهُ أبو المليح الهذلي، أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، إنا كنا نعتر فِي الجاهلية، قَالَ: " اذبحوا لله فِي أي شهر كَانَ، وبروا لله وأطعموا ".
أخرجه الثلاثة.
الطيار: بالطاء المهملة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وآخره راء.(5/294)
5199- نبيشة
د ع: نبيشة غير منسوب.
توفي فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى رجلا يلبي عن نبيشة، قَالَ: " أيها الملبي عن نبيشة، حججت؟ " قَالَ: لا، قَالَ: " حج عن نفسك، ثُمَّ حج عن نبيشة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/295)
5200- نبيط بن جابر
ب ع س: نبيط بن جابر بن مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار بن الأنصاري الخزرجي ثُمَّ النجاري.
شهدا أحدا، وله عقب، زوجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفريعة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة، وكانت من المبايعات، فولدت لَهُ عبد الملك، وَكَانَ أبوها قد أوصى بِهَا وبأخواتها إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبقي نبيط بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زمانا.
قَالَ أَبُو عمر: قيل: إن لنبيط هَذَا ابنا يسمى سلمة، يروي عَنْهُ.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
قلت: قول أبي عمر: إن لنبيط هَذَا ابنا يسمى سلمة يروي عَنْهُ أظنه وهم فِيهِ، وإنما سلمة بن نبيط هُوَ ابن نبيط بن شريط، الَّذِي نذكره بعد هَذِه الترجمة إن شاء الله تعالى.(5/295)
5201- نبيط بن شريط
ب د ع: نبيط بن شريط بن أنس بن مالك بن هلال الأشجعي.
يروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنه ابنه سلمة.
(1616) أخبرنا أبو القاسم يعيش بن عَليّ بإسناده، إلى أبي عبد الرحمن النسائي، أخبرنا عَمْرو بن عَليّ، حدثنا يَحْيَى، عن سفيان، عن سلمة بن نبيط، عن أبيه، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب عَلَى جمل أحمر بعرفة قبل الصلاة ".
أخرجه الثلاثة(5/296)
5202- نبيه الجهني
ب: نبيه الجهني وقيل: بنة الجهني.
قَالَ ابن معين: إنما هُوَ ينة الجهني، وذكره ابن السكن فِي كتابه فِي الصحابة ينة بالياء تحتها نقطتان، وبالنون.
2637 روى حديثه أَبُو الزبير، عن جابر، عن نبيه الجهني، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى أن يتعاطى السيف مسلولا حَتَّى يغمد ".
أخرجه أَبُو عمر.(5/296)
5203- نبيه بن حذيفة
ب: نبيه بن حذيفة بن غانم بن عَامِر بن عبد الله بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب بن لؤي القرشي العدوي، وهو أخو أبي جهم بن حذيفة.
ولا أعلم لَهُ ولا لأحد من إخوته رواية.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/296)
5204- نبيه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ب: نبيه مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو عمر: لا أعرفه بأكثر من أن بعضهم ذكره فِي موالي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشتراه فأعتقه، وقد قيل فِي نبيه هَذَا: النبيه، بالألف واللام وضم النون، وقيل: النبيه بفتح النون، والله أعلم.
أخرجه أَبُو عمر.(5/297)
5205- نبيه بن صؤاب
ب د ع: نبيه بن صؤاب الجهني وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وَكَانَ أحد الأربعة الَّذِينَ أقاموا قبلة مصر.
روى عَنْهُ يزيد بن أبي حبيب، وعبد الملك بن أبي رائطة، وعبد العزيز بن مليل.
أخرجه الثلاثة.(5/297)
5206- نبيه بن عثمان
ب: نبيه بن عثمان بن ربيعة بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي كَانَ قديم الإسلام بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة الهجرة الثانية، قاله الواقدي.
وقال ابن إسحاق: الَّذِي هاجر إلى أرض الجبشة أبوه عثمان بن ربيعة، ولم يذكر موسى بن عقبة ولا أَبُو معشر واحدا منهما فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
أخرجه أبو عمر.(5/297)
باب النون والحاء والذال والزاي والسين(5/297)
5207- نحات بن ثعلبة
ب ع س: نحات بن ثعلبة تقدم الكلام عَلَيْهِ فِي بحاث بالباء الموحدة.
أخرجه أَبُو عمر ههنا، بالنون، والحاء المهملة، وآخره تاء فوقها نقطتان، وأخرجه أَبُو موسى نجاب بالنون، والجيم، وآخره باء موحدة، وأخرجه أَبُو نعيم أيضا مثله، وقالوا: شهدا بدرا، وهو بلوي حليف الأنصار.(5/297)
5208- نذير أبو مريم
ب: نذير أَبُو مريم الغساني جد أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم قَالَ أبو حاتم الرازي: سألت بعض الشاميين عن اسم أبي مريم الغساني الشامي.
فقال: نذير.
2638 روى بقية بن الوليد، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن جده أبي مريم، قَالَ: غزوت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورميت بين يديه، فأعجبه رميي.
أخرجه أَبُو عمر.(5/298)
5209- النزال بن سبرة
ب: النزال بن سبرة الهلالي من بني هلال بن عَامِر بن صعصة.
ذكروه فِيمن رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا تعلم لَهُ رواية إلا عن عَليّ وابن مسعود، وهو معدود فِي كبار التابعين وفضلائهم، روى عَنه الشعبي، وعبد الملك بن ميسرة، وَإِسْمَاعِيِل بن رجاء.
أخرجه أَبُو عمر.(5/298)
5210- نسير بن العنبس
نسير بن العنبس بن زيد بن عَامِر بن سواد بن كعب وكعب هُوَ ظفر الأنصاري الظفري لَهُ صحبة ورواية، شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهد كثيرة، ذكره عبد الله بن مُحَمَّد بن القداح فِي نسب الأنصار بالنون والسين المهملة المفتوحة، وذكره الدَّارَقُطْنِيّ فِي باب بشير، وقول ابن القداح عندي أثبت، قاله ابن ماكولا.
وقد تقدم فِي بشير.(5/298)
باب النون والصاد(5/299)
5211- نصر بن الحارث
ب ع س: نصر بن الحارث بن عُبَيْد بن رزاح بن كعب، وكعب هُوَ ظفر الأنصاري الأوسي الظفري، وقيل: ابن عبد رزاح، وقال أَبُو موسى: ابن عبد الله والأولان أصح أكثر، يكنى أبا الحارث.
شهد بدرا، وَكَانَ أبوه الحارث ممن صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سماه أكثر أهل السير والأنساب نصر بن الحارث.
وقال ابن سعد: روى عن مُحَمَّد بن إسحاق أَنَّهُ نمير بن الحارث، قَالَ ابن سعد: وهذا غلط من قبل من رواه عَنْهُ.
قيل: إن الَّذِي رواه عَنه إِبْرَاهِيِم بن سعد الزهري.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.
قلت: قد جعل ابن سعد الغلط فِيه من إِبْرَاهِيِم بن سعد، وقد رواه يونس بن بكير، وسلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق: نمير أيضا، ورواه ابن هِشَام، عن البكائي، عن ابن إسحاق، فقال: نضر، بالضاد المعجمة، وكذلك ذكره ابن ماكولا بالضاد المعجمة، وقال: ذكره ابن القداح، وقال: قتل بالقادسية.(5/299)
5212- نصر بن حزن
ب د ع: نصر بن حزن النصري وقيل: عبدة بن حزن.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن نصر بن حزن، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رعي الأنبياء الغنم.
ورواه أَبُو داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق، فقال: بشر بن حزن، وقيل: عن أبي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق بن عبدة بن حزن.
قَالَ أبو عمر: وهذا الصواب، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.(5/299)
5213- نصر بن دهر
ب د ع: نصر بن دهر بن الأخرم بن مالك الأسلمي لَهُ ولأبيه دهر صحبة يعد فِي أهل المدينة.
(1617) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود بن سعد بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، حدثنا مُحَمَّد بن خالد بن عبد الله، حَدَّثَنِي أبي، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم، عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي، عن أبيه نصر، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول فِي مسيره إلى خيبر لعامر بن الأكوع، وهو عم سلمة بن عَمْرو بن الأكوع: " انزل يا ابن الأكوع، واخذ لنا من هناتك "، قَالَ: فنزل يرتجز برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال:
والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
إنا إذا قوم بغوا علينا وإن أرادوا فتنة أبينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يرحمك ربك "، فقال عمر بن الخطاب: وجبت يا رسول الله، فقتل يوم خيبر شهيدا.
روى عن نصر: أَنَّهُ كَانَ فيمن رجم ماعزا.
أخرجه الثلاثة(5/300)
5214- نصر بن عوف
د ع: نصر بن عوف بن قدامة بن أخي صفوان بن قدامة لَهُ ذكر فِي حديث صفوان، وقد تقدم ذكره.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/300)
5215- نصر بن وهب
ب د ع: نصر بن وهب الخزاعي رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أَبُو المليح الهذلي، " أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ركب حمارا مرسونا، بغير سرج مؤكف، عَلَيْهِ قطيفة، وأردف معاذ بن جبل ".
أخرجه الثلاثة.(5/300)
5216- نصيب مولى سري
ع س: نصيب مولى سري بنت نبهان الغنوية روت ساكنة بنت الجعد، عن سري بنت نبهان، وكانت ربة بيت فِي الجاهلية، قالت: سأل نصيب مولانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الحيات، ما يقتل منها؟ قَالَ: " اقتلوا ما ظهر مِنْها، فإن من قتلها قتل كافرا، ومن قتلته كَانَ شهيدا ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/301)
5217- نصير
د ع: نصير بضم النون تصغير نصر هُوَ نصير غير منسوب.
ذكره الحضرمي والبغوي، حديثه: " نهى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن قسمة الضرار ".
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/301)
باب النون والضاد(5/301)
5218- النضر بن الحارث الأوسي
النضر بن الحارث بن عبد رزاح بن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الظفري.
لَهُ صحبة قديمة، وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مشاهده.
ذكره ابن ماكولا، عن ابن القداح، وقال غيره: نصر، بالصاد المهملة، وقد تقدم.
وقال ابن القداح: قتل نضر بالقادسية، لا عقب لَهُ.(5/301)
5219- النضر بن الحارث القرشي
د ع: النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة القرشي من بني عبد الدار.
عداده فِي أهل الحجاز، وشهد حنينا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعطاه مائة من الإبل، وَكَانَ من المؤلفة قلوبهم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
ورويا ذَلِكَ عن ابن إسحاق.
قلت: نقلت هَذَا القول: من أن النضر لَهُ صحبة، وشهد حنينا من نسخ صحيحة، أما كتاب ابن منده فمن ثلاث نسخ مسموعة مصححة، منها نسخة هي أصل أصبهان، من عهد المصنف إلى الآن، وذكراه فيمن اسمه النضر، وبعده النضر بن سلمة الهذلي، وهذا وهم فاحش، فإنهما أولا جعلاه الحارث بن كلدة بن علقمة، وإنما هُوَ علقمة بن كلدة، ذكر ذَلِكَ الزبير، وابن الكلبي، وقالا: النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار، وكذلك ساق نسبه أَبُو عمر فِي ترجمة أخيه النضير على ما نذكره إن شاء الله تعالى.
والوهم الثاني أنهما جعلا النضر لَهُ صحبة، وهو غلط، فإن النضر أسر يوم بدر، وقتل كافرا، قتله عَليّ بن أبي طالب، أمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك.
أجمع أهل المغازي والسير عَلَى أَنَّهُ قتل يوم بدر كافرا، وإنما قتله لأنه كَانَ شديدا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، ولما قتل قالت أخته: وقيل: ابنته قتيلة، أبياتا أولها:
يا راكبا، إن الأثيل مظنة من صبح خامسة، وأنت موفق
أبلغ بِهِ ميتا بأن تحية ما إن تزال بِهَا النجائب تعنق
مني إليه، وعبرة مسفوحة جادت لمائحها، وأخرى تخنق
فليسمعن النضر إن ناديته إن كَانَ يسمع ميت لا ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه لله أرحام هناك تشقق
قسرا يقاد إلى المنية متعبا رسف المقيد، وهو عان موثق
أمحمد ولأنت ضنء نجيبة من قومها، والفحل فحل معرق
ما كَانَ ضرك لو مننت؟ وربما من الفتى وهو المغيظ المحنق
النضر أقرب من تركت وسيلة وأحقهم، إن كَانَ عتق، يعتق
فلما سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قولها قَالَ: " لو بلغني هَذَا الشعر قبل أن أقتله، ما قتلته ".(5/301)
5220- النضر بن سلمة الهذلي
س: النضر بن سفيان الهذلي من أهل المدينة، ولد عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكره ابن شاهين.
أخرجه أَبُو موسى.(5/302)
5221- النضر بن سفيان الهذلي
د ع: النضر بن سلمة الهذلي سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لو يعلم الناس ما فِي شهود العشاء الآخرة والصبح، لأتوهما ولو عَلَى الركب ".
روى عَنْهُ أبو عبد الله القراظ.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/303)
5222- نضرة بن أكتم
ب د ع: نضرة بزيادة هاء هُوَ نضرة بن أكتم الخزاعي، ويقال الأنصاري.
(1618) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ الأمين بإسناده، عن أبي داود، حدثنا مخلد بن خالد والحسن بن عَليّ وابن أبي السري المعنى، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، عن صفوان بن سُلَيْم، عن سعيد بن المسيب، عن رجل من الأنصار، قَالَ ابن أبي السري: من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يقل من الأنصار ثُمَّ اتفقوا، يقال لَهُ نضرة، قَالَ: تزوجت امرأة بكرا فِي سترها، فدخلت عليها فإذا هي حبلى، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَهَا الصداق بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك فإذا ولدت ".
قَالَ الْحَسَن: " فاجلدها "، وقال ابن أبي السري: " فاجلدوها "، أو قَالَ: " فحدوها ".
ورواه يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن يزيد بن نعيم، عن ابن المسيب، وعطاء الخراساني، عن سعيد بن المسيب، أرسلوه، وَفِي حديث يَحْيَى بن أبي كَثِير نضرة بن أكتم: نكح امرأة، وكلهم جعل الولد عبدا لَهُ.
أخرجه الثلاثة(5/303)
5223- نضلة الأنصاري
ب س: نضلة الأنصاري
(1619) أخبرنا أبو البركات الْحَسَن بن مُحَمَّد الدمشقي، أخبرنا أبو العشائر مُحَمَّد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي العلاء، أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن أحمد بن أبي ثابت، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن حماد، عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن صفوان بن سُلَيْم، عن رجل من الأنصار، يقال لَهُ: نضلة، قَالَ: تزوجت امرأة بكرا فِي سترها، فدخلت عليها، فإذا هي حبلى، فذكرت ذَلِكَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " لَهَا المهر بما استحللت من فرجها، والولد عبد لك، فإذا ولدت فاجلدوها ".
وقد رواه عبد الرزاق أيضا بإسناده، فقال: نضرة، وقد تقدم.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا، وَأَبُو موسى، وقال أَبُو موسى: أورده العسكري، وهذا نضلة هُوَ نضرة، وقد تقدم.
وأخرجه ابن منده فلا أدري لم أستدركه أَبُو موسى عَلَيْهِ؟ وأخرجه أَبُو عمر نضرة ونضلة ترجمتين، وعادته فِي مثل هَذَا أن يقول فِي ترجمة واحدة: كذا وقيل كذا(5/304)
5224- نضلة بن خديج
س: نضلة بن خديج الجشمي روى سفيان بن عيينة، عن أبي الزعراء، عن أبي الأحوص، عن أبيه، وقال مرة: عن أبي الأحوص، عن جده، أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " فصعد فِي النظر وطأطأ رأسه، وقال: " أرب إبل أنت أم رب غنم؟ " فقلت: من كل قد أتاني الله عَزَّ وَجَلَّ وذكر الحديث.
وَأَبُو الأحوص اسمه: عوف بن مالك بن نضلة، والحديث بأبيه أشهر.
أخرجه أَبُو موسى.(5/304)
5225- نضلة بن طريف
ب د ع: نضلة بن طريف بن نهصل الحرمازي ثُمَّ المازني روى قصة الأعشى المازني مع امرأته التي هربت مِنْه، وقدومه عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشكى منها، وأنشده:(5/304)
5226- نضلة بن عبيد الأسلمي
ب د ع: نضلة بن عُبَيْد بن الحارث بن حبال بن ربيعة بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، وقيل: نضلة بن عبد الله بن الحارث، وقيل: عبد الله بن نضلة.
ويرد فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله تعالى.
أسلم قديما، وشهد فتح خيبر، وفتح مكة وحنينا، وسكن البصرة، وولد بِهَا، وغزا خراسان، ومات بِهَا أيام يزيد بن معاوية، أو فِي آخر أيام معاوية.
وروي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أنا قتلت ابن خطل يوم الفتح وهو متعلق بأستار الكعبة، وروي ثعلبة بن أبي برزة أن أباه شهد صفين والنهروان مع عَليّ وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ الْحَسَن الْبَصْرِيّ، وَأَبُو العالية الرياحي، وَأَبُو عثمان النهدي، وَأَبُو الوازع، وعبد الله بن مطرف، وسعيد بن جمهان، وعبد الله بن بريدة وغيرهم.
يا سيد الناس وديان العرب إليك أشكو ذربة من الذرب
وقد تقدمت القصة فِي الْهَمْزَة فِي الأعشى، وذكرنا الكلام عَلَى نسبه هناك.
أخرجه الثلاثة.
13499
(1620) أخبرنا إبراهيم بن مُحَمَّد، وغيره بإسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا هشيم، حدثنا عوف.
ح قَالَ أحمد: وَحدثنا عباد بن عباد هُوَ المهلبي وَإِسْمَاعِيِل بن علية جميعا، عن عوف، عن سيار بن سلامة، عن أبي برزة، قَالَ: " كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يكره النوم قبل العشاء، والحديث بعدها " وَكَانَ أَبُو برزة عند يزيد بن معاوية لِمَا أتي برأس الْحُسَيْن بن عَليّ، فرآه أَبُو برزة وهو ينكث ثغر الْحُسَيْن بقضيب فِي يده، فقال: لقد أخذ قضيبك من ثغره مأخذا ربما رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يرشفه، أما إنك يا يزيد تجيء يوم القيامة وابن زياد شفيعك، ويجيء هَذَا وَمُحَمَّد شفيعه، ثُمَّ قام فولي.
أخرجه الثلاثة.(5/305)
5227- نضلة بن عمرو الغفاري
ب د ع: نضلة بن عَمْرو الغفاري وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأقطعه أرضا بالصفراء، وَكَانَ يسكن الحجاز بناحية العرج.
(1621) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عَليّ بن عبد الله، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن معن بن مُحَمَّد بن معن بن نضلة بن عَمْرو الغفاري، قَالَ: حَدَّثَنِي جدي مُحَمَّد بن معن، عن أبيه معن بن نضلة، عن نضلة بن عَمْرو الغفاري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " المؤمن يشرب فِي معى واحدة، والكافر يشرب فِي سبعة أمعاء ".
وهذا المعنى قد ورد عن غير واحد من الصحابة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وروى عَنْهُ ابنه علقمة أيضا.
أخرجه الثلاثة(5/306)
5228- نضلة بن ماعز
د ع: نضلة بن ماعز رأى أبا ذر يصلي الضحى.
روى حديثه حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.(5/306)
5229- النضير بن الحارث القرشي
ب س: النضير بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري.
قيل: كَانَ من المهاجرين، وقيل: كَانَ من مسلمة الفتح، يكنى أبا الحارث، وأبوه الحارث يعرف بالرهين، ومن ولده مُحَمَّد بن المرتفع بن النضير، وَكَانَ النضير يكثر الشكر لله تعالى عَلَى ما من عَلَيْهِ من الإسلام، ولم يمت على ما مات عَلَيْهِ أخوه النضر وآباؤه، وأمر لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين بمائة من الإبل، فأتاه رجل من الديل يبشره بذلك، وقال: أخذني منها، فقال لَهُ النضير: ما أريد أخذها، لأني أحسب أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يعطني ذَلِكَ إلا تألفا عَلَى الإسلام، وما أريد أن أرتشي عَلَى الإسلام، ثُمَّ قَالَ: والله ما طلبتها ولا سألتها، وهي عطية من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخذها، وأعطى الديلي منها عشرة، ثُمَّ خرج إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجلس معه فِي مجلسه، وسأله عن فروض الصلاة ومواقيتها، قَالَ: فوالله لقد كَانَ أحب إلي من نفسي، وقال لَهُ: يا رسول الله، أي الأعمال أحب إلى الله؟ قَالَ: " الجهاد والنفقة فِي سبيل الله ".
وهاجر النضير إلى المدينة، ولم يزل بِهَا حَتَّى خرج إلى الشام غازيا، وشهد اليرموك وقتل بِهَا شهيدا، وَذَلِكَ فِي رجب سنة خمس عشرة.
وَكَانَ يعد من حلماء قريش.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
قلت: لَمْ يخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وهو الصحابي حقا، وأخرجاه أخا النضر، بفتح النون، وقد تقدم ذكره والكلام عَلَيْهِ، وهو غلط، لأنه أسر يوم بدر، وقتل كافرا وقد ذكرناه، وأما هَذَا النضير، بضم النون، وفتح الضَّاد المعجمة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، فإنه أسلم وحسن إسلامه، وذكره أَبُو عمر، فقال: كَانَ من المهاجرين، وقيل: كَانَ من مسلمة الفتح، والأول أكثر وأصح.
وهذا القول قد نقضه هُوَ عَلَى نفسه فِي سياق خبره، فإنه قَالَ: أعطاه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل، والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يفعل ذَلِكَ إلا مع مسلمة الفتح، ومن تألفه عَلَى الإسلام، ثُمَّ قَالَ: إنه حضر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين، وسأله عن أوقات الصلاة وفرضها، فمن هُوَ من المهاجرين كيف يسأل يوم حنين عن الصلوات والهجرة؟ ! إنما كانت قبل الفتح، وأما بعده فلا، والصحيح أَنَّهُ من مسلمة الفتح، والله أعلم.(5/306)
5230- النضير بن النضر
س: النضير أيضا ابن النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة، وهو ابن أخي الَّذِي قبله، وأبوه هُوَ الَّذِي قتل يوم بدر.
قَالَ أَبُو موسى: قَالَ جَعْفَر: هُوَ من أبناء مهاجرة الحبشة، وذكر لَهُ بإسناده عن مُحَمَّد بن إسحاق.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.
قلت: وهذا عَلَى سياق نسبه هُوَ ابن النضر الَّذِي قتل كافرا فِي وقعة بدر، فكيف يكون هَذَا من أبناء المهاجرين إلى الحبشة؟ وإنما لو قَالَ: إنه أسلم وهاجر إلى الحبشة، لكان ممكنا، وأما قَوْله: إن أباه كَانَ من مهاجرة الحبشة فلا.
وأما رواية جَعْفَر، عن ابن إسحاق ذلك فحاشا لله أن يقوله ابن إسحاق، فإنه هُوَ الَّذِي يروي أن أباه النضر قتل يوم بدر كافرا، فكيف يجعله من مهاجرة الحبشة؟ والله أعلم.(5/307)
باب النون والظاء والعين(5/308)
5231- نظير المزني
س: نظير المزني أو المدني روى ابن شهاب، عن إِسْمَاعِيل بن أبي الحكيم، قَالَ: أَخْبَرَنِي نظير المزني أو المدني، شك الراوي، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله تبارك وتعالى يستمع قراءة: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ} ، فيقول الله: أبشر عبدي، فوعزتي لا أنساك عَلَى حال من أحوال الدُّنْيَا والآخرة، ولأمكننك من الجنة حَتَّى ترضى ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/308)
5232- نعم
س: نعم روى أَبُو إسحاق، عن البراء: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لرجل: " ما اسمك؟ " قَالَ: نعم.
قَالَ: " أنت عبد الله ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/308)
5233- نعامة الضبي
س: نعامة الضبي والد يزيد 2646 روى حبان العبدي، عن يزيد بن نعامة الضبي، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا قرب إليه الطعام قَالَ: " سبحانك، ما أكثر ما أعطيتنا، سبحانك، ما أعظم ما عافيتنا، اللَّهُمَّ أوسع علينا وَعَلَى فقراء المسلمين ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/308)
5234- النعمان بن أشيم
ب د ع: النعمان بن أشيم أَبُو هند الأشجعي وقيل: اسمه رافع.
لَهُ صحبة، وهو كوفي، وهو مشهور بكنيته.
قَالَ البخاري ومسلم: أدرك أَبُو هند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه نعيم بن أبي هند، أَنَّهُ قَالَ: حججت مع أبي وعمي، فقال لي أبي: ترى ذاك صاحب الجمل الأحمر الَّذِي يخطب؟ ذاك رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الثلاثة.(5/309)
5235- النعمان بن بازية
ب د ع: النعمان بن بازية وقال ابن منيع: النعمان بن رازية عريف الأزد وصاحب رايتهم، نزل حمص، قاله البخاري.
2647 روى صالح بن شريح، عن أبيه، أَنَّهُ سمع عريف الأزد واسمه النعمان، قَالَ: قلت: يا رسول الله، إنا كنا نعتاف فِي الجاهلية، وقد جاء الله بالإسلام، فماذا تأمرنا؟ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فهي فِي الإسلام أصدق، ولا يمنعن أحدكم من سفره ".
قَالَ ابن أبي حاتم: لَهُ صحبة.
أخرجه الثلاثة إلا أن أبا عمر قَالَ: بازية كما ذكرناه، وقالا: رازبة والله أعلم.(5/309)
5236- النعمان بن برزج
د ع: النعمان بن برزج أدرك الجاهلية، روى مُحَمَّد بن الْحَسَن بن أتش الصنعاني الْأَنْبَارِيّ، عن سُلَيْمَان بن وهب، عن النعمان بن برزج، وَكَانَ قد أدرك الجاهلية، وذكر حديثا طويلا.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: لا نعرف لَهُ إسلاما.(5/309)
5237- النعمان بن بشير
ب د ع: النعمان بن بشير بن ثعلبة بن سعد بن خلاس بن زيد بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأكبر الأنصاري الخزرجي، وأمه عمرة بنت رواحة، أخت عبد الله بن رواحة تجتمع هي وزوجها فِي مالك الأغر.
ولد قبل وفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثماني سنين وسبعة أشهر، وقيل: بست سنين، والأول أصح.
وقال ابن الزبير: النعمان أكبر مني بستة أشهر.
وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة فِي قول، لَهُ ولأبويه صحبة، يكنى أبا عبد الله.
روى عَنْهُ ابناه: مُحَمَّد، وبشير، والشعبي، وحميد بن عبد الرحمن، وخيثمة، وسماك بن حرب، وسالم بن أبي الجعد، وَأَبُو إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، وغيرهم.
(1622) أخبرنا أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ الزرزاري، أخبرنا أبو القاسم إِسْمَاعِيل بن أبي الْحَسَن عَليّ بن الْحُسَيْن الحمامي، أخبرنا أبو سعيد مسعود بن ناصر بن أبي زيد الركاب السجزي، أخبرنا أبو عبد الله مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم المزكي، أخبرنا أبو مُحَمَّد يَحْيَى بن منصور القاضي، حدثنا يَحْيَى بن يَحْيَى، قَالَ: قرأت عَلَى مالك، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، وعن مُحَمَّد بن النعمان بن بشير، يحدثانه، عن النعمان بن بشير، أَنَّهُ قَالَ: إن أباه أتى بِهِ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: إِنِّي نحلت ابني هَذَا غلاما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكل ولدك نحلت مثل هَذَا؟ " قَالَ: لا، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فأرجعه "
(1623) وَأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة بن سعيد، حدثنا حماد بن زيد، عن مجالد، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الحلال بين، والحرام بين، وبين ذَلِكَ أمور مشتبهات، لا يدري كَثِير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام؟ فمن تركها استبراء لدينه وعرضه فقد سلم، ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام، كما أَنَّهُ من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه ".
قَالَ أَبُو عمر: لا يصحح بعض أهل الحديث سماعه من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو عندي صحيح، لأن الشعبي يقول عَنْهُ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله معاوية عَلَى حمص، ثُمَّ عَليّ الكوفة، واستعمله عليها بعده ابنه يزيد بن معاوية، وَكَانَ هواه مع معاوية وميله إليه وإلى ابنه يزيد، فلما مات معاوية بن يزيد دعا الناس إلى بيعة عبد الله بن الزبير بالشام، فخالفه أهل حمص، فخرج منها، فاتبعوه وقتلوه، وَذَلِكَ بعد وقعت مرج راهط، سنة أربع وستين فِي ذي الحجة.
وَكَانَ كريما جوادا شاعرا شجاعا.
(1624) أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة، أخبرنا أبي، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن عَليّ بن أحمد بن الْحَسَن وَأَبُو غالب وَأَبُو عبد الله، قالوا: حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن الأبنوسي، أخبرنا أبو الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ.
ح قَالَ: وَأَخْبَرَنَا أبي، أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد أحمد بن مُحَمَّد البغدادي، أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بن أحمد بن عَليّ بن شكرويه وَأَبُو بكر بن أحمد بن عَليّ السمسار، قالا: أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن عبد الله بن مُحَمَّد بن خوشند، قالا: حدثنا القاضي الْحُسَيْن بن إِسْمَاعِيل، حدثنا عبد الله بن أبي سعد، حدثنا عبد الله بن الْحُسَيْن، وقال إِبْرَاهِيِم بن الْحَسَن بن الربيع: حدثنا الهيثم بن عدي، قَالَ: " لِمَا عزل معاوية النعمان بن بشير عن الكوفة، وولاه حمص، وفد عَلَيْهِ أعشى همدان، قَالَ: ما أقدمك أبا المصبح؟ قَالَ: جئت لتصلني، وتحفظ قرابتي وتقضي ديني، قَالَ: فأطرق النعمان ثُمَّ رفع رأسه، ثُمَّ قَالَ: والله ما شيء، ثُمَّ قَالَ: هه، كأنه ذكر شيئا، فقام فصعد المنبر، فقال: يا أهل حمص، وهم يومئذ فِي الديوان عشرون ألفا، فقال: هَذَا ابن عم لكم من أهل القرآن والشرف، قدم عليكم يسترفدكم، فما ترون فِيهِ؟ قالوا: أصلح الله الأمير، احتكم لَهُ، فأبى عليهم، قالوا: فإنا قد حكمنا لَهُ عَلَى أنفسنا من كل رجل فِي العطاء بدينارين دينارين، فجعلها لَهُ من بيت المال، فجعل لَهُ أربعين ألف دينار، فقبضها، ثُمَّ أنشأ يقول:
فلم أر للحاجات عند انكماشها كنعمان، أعني ذا الندي بن بشير
إذا قَالَ أوفى بالمقال، ولم يكن كمدل إلى الأقوام حبل غرور
متى أكفر النعمان لَمْ أك شاكرا ما خير من لا يقتدي بشكور
أخرجه الثلاثة(5/310)
5238- النعمان البلوي
د: النعمان البلوي
(1625) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني معاوية بن مالك بن عوف يعني ابن مالك بن الأوس: النعمان حليف بلي.
أخرجه ابن منده(5/312)
5239- النعمان بن بيبا
س: النعمان بن بيبا روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: أتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من بني الضبيب فسألناه، فقضى حوائجنا.
وذكر الحديث.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/312)
5240- النعمان بن ثابت
النعمان بن ثابت بن النعمان بن ثابت بن امرئ القيس، أَبُو الضياح الأنصاري وهو مشهور بكنيته، ويرد فِي الكنى إن شاء الله تعالى أتم من هَذَا.
ضياح: بالضاد المعجمة، والياء المشددة تحتها نقطتان، وقال المستغفري: هُوَ بتخفيف الياء.
ذكره الأمير أَبُو نصر.(5/312)
5241- النعمان بن جزء
د ع: النعمان بن جزء بن النعمان بن قيس بن سعد بن مالك بن ذهل وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، قاله ابن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/313)
5242- النعمان بن أبي جعال
النعمان بن أبي جعال الحذامي الضبيبي رهط رفاعة بن زيد.
ذكره ابن إسحاق فيمن أسلم منهم، ذكره فِي غزوة زيد بن حارثة أرض حسمى.
قاله الغساني.(5/313)
5243- النعمان بن حارثة الأنصاري
د ع: النعمان بن حارثة الأنصاري روى عقيل بن أبي طالب أن المشركين لِمَا اشتدوا عَلَى المسلمين وَعَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعمه العباس: " إن الله ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش فِي ذات الله ".
فلما لقي النفر الستة بمنى عند الجمرة، جمرة العقبة، فدعاهم إلى الله وإلى عبادته والموازرة عَلَى دينه، قَالَ النعمان بن حارثة: أبايع الله يا رسول الله عَلَى الإقدام فِي أمر دينه، لا أراقب فِيهِ القريب ولا البعيد، وإن شئت والله يا رسول الله ملنا بأسيافنا هَذِه عَلَى أهل منى؟ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لَمْ أومر بذلك ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/313)
5244- النعمان بن حميد
س: النعمان بن حميد قيل: أدرك الجاهلية.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا.(5/314)
5245- النعمان بن أبي خزمة
ب د ع: النعمان بن أبي خزمة بن النعمان بن أمية بن البرك، واسمه امرؤ القيس بن ثعلبة بن عَمْرو بن عوف الأنصاري الأوسي، ثُمَّ من بني عَمْرو بن عوف.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا.
وقال ابن إسحاق، وغيره: شهد بدرا وأحدا.
أخرجه الثلاثة.(5/314)
5246- النعمان بن خلف
النعمان بن خلف تقدم نسبه عند أخيه مالك، وهما خزاعيان، كانا طليعتين لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم أحد، فقتلا ذَلِكَ اليوم، ودفنا فِي قبر واحد.
قاله ابن الكلبي.(5/314)
5247- النعمان بن ربعي
س: النعمان بن ربعي قَالَ يَحْيَى بن يونس: هُوَ اسم أبي قتادة الأنصاري مما يروى عن ولده، وقيل: اسمه الحارث بن ربعي، وهو أشهر، وقيل: عَمْرو بن ربعي.
أخرجه أَبُو موسى.(5/314)
5248- النعمان بن الزارع
ب: النعمان بن الزارع عريف الأزد قَالَ أبو عمر: لا أعرفه بأكثر مما روي عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: يا رسول الله، إنا كنا نعتاف فِي الجاهلية..
الحديث.
وهذا الحديث ذكره ابن منده، وأبو نعيم فِي النعمان بن بازية، وقد أخرج أَبُو عمر أيضا النعمان بن بازية إلا أَنَّهُ لَمْ يخرج هَذَا الحديث فِيهِ، ظنهما اثنين، وظنهما ابن منده، وأبو نعيم واحدا.
والله أعلم.(5/315)
5249- النعمان بن زيد
النعمان بن زيد بن أكال تقدم نسبه عند ابنه سعد.
قَالَ هِشَام بن الكلبي: خرج النعمان حاجا بعد بدر، فأسره أَبُو سفيان بن حرب، فقيل لَهُ: أفده، فقال أَبُو سفيان: لا أقبل مِنْه فداء حَتَّى يطلق مُحَمَّد ابني عمرا، وَكَانَ عَمْرو قد أسر يوم بدر، فقال أَبُو سفيان فِي ذَلِكَ:(5/315)
5250- النعمان السبئي
النعمان السبئي قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولما عاد إلى قومه قتله الأسود العنسي.
ذكره الواقدي فِي كتاب الردة لَهُ.(5/315)
5251- النعمان بن سنان
ب د ع: النعمان بن سنان مولى لبني سلمة، ثُمَّ لبني عُبَيْد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، وهو أنصاري خزرجي سلمي.
شهدا بدرا وأحدا.
أخرجه الثلاثة.(5/315)
5252- النعمان بن شريك
د ع: النعمان بن شريك الشيباني أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمنى مع صاحبيه مفروق بن عَمْرو، وهانئ بن قبيصة، فدعاهم إلى دين الله وتوحيده.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/316)
5253- النعمان بن عبد عمرو
ب د ع: النعمان بن عبد عَمْرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار الأنصاري الخزرجي.
شهدا بدرا مع أخيه الضحاك بن عبد عَمْرو.
أرهط ابن أكال، أجيبوا دعاءه تعاقدتم لا تسلموا السيد الكهلا
فإن بني عَمْرو لئام أذلة لئن لَمْ يفكوا عن أسيرهم الكبلا
فخلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سبيل عَمْرو، وخلي أَبُو سفيان سبيل النعمان.
وقيل: إن الَّذِي أسره أبو سفيان هُوَ سعد بن النعمان، وقد تقدم ذكره.
13519
(1626) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني دينار بن النجار، ثُمَّ من بني مسعود بن عبد الأشهل: النعمان بن عَمْرو بن مسعود، وأخوه الضحاك بن عبد عَمْرو
(1627) وشهد النعمان أيضا أحدا، وقتل ذَلِكَ اليوم شهيدا، قاله يونس، عن ابن إسحاق بهذا الإسناد.
ولا عقب لَهُ، ولا لأخيه الضحاك.
أخرجه الثلاثة(5/316)
5254- النعمان بن العجلان
ب د ع: النعمان بن العجلان بن النعمان بن عَامِر بن زريق الأنصاري الزرقي(5/316)
5255- النعمان بن عدي
ب ع س: النعمان بن عدي بن نضلة، وقيل: نضيلة بن عبد العزى بن حرثان بن عوف بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي.
هاجر هُوَ وأبوه إلى الحبشة، فمات أبوه عدي بأرض الحبشة، فورثه ابنه النعمان هناك.
وَكَانَ النعمان أول وارث فِي الإسلام، وَكَانَ أبوه أول موروث فِي قول.
واستعمله عمر بن الخطاب عَلَى ميسان، ولم يستعمل من قومه غيره، وأراد امرأته عَلَى الخروج معه إلى ميسان، فأبت، فكتب إليها أبيات شعر، وهي:
فقل لقريش: نحن أصحاب مكة ويوم حنين، والفوارس فِي بدر
وأصحاب أحد والنضير وخيبر ونحن رجعنا من قريظة بالذكر
ويوم بأرض الشام إِذْ قيل: جَعْفَر وزيد، وعبد الله، فِي علق يجري
نصرنا وآوينا النَّبِيّ ولم نخف صروف الليالي والعظيم من الأمر
وقلنا لقوم هاجروا: مرحبا بكم وأهلا وسهلا، قد أمنتم من الفقر
نقاسمكم أموالنا وديارنا كقسمة أيسار الجزور عَلَى الشطر
وهي طويلة، واستعمله عَليّ بن أبي طالب عَليّ البحرين، فجعل يعطي كل من جاءه من بني زريق، فقال فِيهِ الشاعر:
أرى فتنة قد ألهت الناس عنكم فندلا، زريق، المال من كل جانب
فإن ابن عجلان الَّذِي قد علمتم يبدد مال الله فعل المناهب
يمرون بالدهنا خفافا عيابهم ويخرجن من دارين بجر الحقائب
أخرجه الثلاثة.
13524
فمن مبلغ الحسناء أن حليلها بميسان يسقى فِي زجاج وحنتم
إذا شئت غنتني دهاقين قرية وصناجة تجذو عَلَى كل منسم
إذا كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير الْمُؤْمِنِين يسوءه تنادمنا فِي الجوسق المتهدم
فبلغ ذَلِكَ عمر، فكتب إليه: أما بعد، فقد بلغني قولك:
لعل أمير الْمُؤْمِنِين يسوءه تنادمنا فِي الجوسق المتهدم
وأيم الله، لقد ساءني، ثُمَّ عزله، فلما قدم عَلَيْهِ سأله، فقال: والله ما كَانَ من هَذَا شيء، وما كَانَ إلا فضل شعر وجدته، وما شربتها قط، فقال عمر: أظن ذَلِكَ، ولكن لا تعمل لي عملا أبدا.
فنزل البصرة، ولم يزل يغزو مع المسلمين حَتَّى مات.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/317)
5256- النعمان بن عصر
ب د ع: النعمان بن عصر بن الربيع بن الحارث بن أديم بن أمية بن خدرة بن كاهل بن رشد، وهو أفرك بن هزم بن هني بن بلي.
وقيل: النعمان بن عصر بن عُبَيْد بن وائلة بن حارثة بن ضبيعة بن حرام بن جعل بن عَمْرو بن جشم بن وذم بن ذبيان بن هميم بن ذهل بن هني بن بلي بن عَمْرو بن الحاف بن قضاعة البلوي، حليف الأنصار، ثُمَّ لبني معاوية بن مالك بن عَمْرو بن عوف.
شهد بدرا، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يوم اليمامة شهيدا.
(1628) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فيمن شهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدرا، من بني معاوية بن مالك بن عوف: النعمان البلوي، حليف لَهُم قَالَ ابن إسحاق، وموسى بن عقبة، وَأَبُو معشر، والواقدي: نعمان بن عصر، بكسر الْعَين، وسكون الصَّاد، وقال هِشَام بن الكلبي: عصر، بفتح الْعَين والصاد، وقال عبد الله بن مُحَمَّد بن عمارة: هُوَ لقيط بن عصر، بفتح الْعَين وسكون الصَّاد.
ذكر ذَلِكَ كله الطبري.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده قَالَ: النعمان البلوي لَمْ ينسبه، وهو هَذَا، وقال ابن ماكولا: قيل: إنه شهد العقبة وبدرا، وهو الَّذِي قتله طليحة فِي الردة، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
هرم: بكسر الْهَاء، وسكون الرَّاء.(5/318)
5257- النعمان بن عمرو بن رفاعة
ب د ع: النعمان بن عَمْرو بن رفاعة بن سواد، وقيل: رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار.
وهو الَّذِي يقال لَهُ: نعيمان، وشهد العقبة الآخرة، وهو من السبعين، وشهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواقدي: بقي نعيمان حَتَّى توفي أيام معاوية، قاله أَبُو عمر.
أخرجه الثلاثة، إلا أن ابن منده، وأبا نعيم لَمْ يذكرا أَنَّهُ نعيمان، إلا أنهما نسباه كذلك، وقالا: شهدا بدرا.(5/319)
5258- النعمان بن عمرو بن خلدة
النعمان بن عَمْرو بن خلدة بن عَمْرو بن أمية بن عَامِر بن بياضة الأنصاري البياضي.
كَانَ مع المسلمين يوم أحد.
ذكره ابن الكلبي.(5/319)
5259- النعمان بن غصن
ع س: النعمان بن غصن بن الحارث البلوي حليف الأنصار.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وروى أَبُو موسى، عن أبي نعيم بإسناده، عن ابن شهاب، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من الأوس من بني معاوية بن مالك: النعمان بن غصن حليف لَهُم، من بلي.
قلت: هَذَا جميع ما ذكره أَبُو نعيم، وَأَبُو موسى، وقد صحفا عصر الَّذِي تقدم ذكره بغصن، وقد تقدم القول فِيهِ فِي النعمان بن عصر.
ووهم أيضا فِي استدراكه عَلَى ابن منده، فإن ابن منده أخرجه وإن لَمْ ينسبه، وإنما قَالَ: النعمان البلوي، وروى عن ابن إسحاق فيمن شهد بدرا، من بني معاوية بن مالك: النعمان البلوي، حليف لَهُم من بلي، هَذَا كلام ابن منده، ولا شك حَيْثُ لَمْ ينسبه ابن منده ظنه غيره، وهو هُوَ، والله أعلم، ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة لتركنا هَذِه، وأشرنا إلى كلام أبي موسى فِي النعمان بن عصر.(5/319)
5260- النعمان بن أبي فاطمة
د ع: النعمان بن أبي فاطمة، وقيل: ابن أبي فطيمة الأنصاري 2651 روى أَبُو سلمة، ومحمود بن عَمْرو الأنصاري، عن النعمان بن أبي فاطمة، أَنَّهُ ابتاع كبشا أعين أقرن يضحي بِهِ، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رآه فقال: " كأنه الكبش الَّذِي ذبح إِبْرَاهِيِم عَلَيْهِ السلام ".
فعمد ابن عفراء فابتاع كبشا أقرن، فأهداه لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضحى بِهِ.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/319)
5261- النعمان بن قوقل
ب د ع: النعمان بن قوقل وقيل: النعمان بن ثعلبة، وثعلبة يدعى قوقلا، قاله أَبُو عمر.
وشهد بدرا، قاله موسى بن عقبة.
ونسبه ابن الكلبي فقال: نعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن قوقل، واسمه غنم بن عوف بن عَمْرو بن عوف.
(1629) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني أصرم بن فهر بن غنم:، وهو الَّذِي يقال لَهُ: قوقل وهو صاحب القول يوم أحد، حَيْثُ يقول: " اللَّهُمَّ، إِنِّي أسألك لا تغيب الشمس حَتَّى أطأ بعرجتي هَذِه خضر الجنة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ظن بالله ظنا فوجده عند ظنه، لقد رأيته يطأ فِي خضرها، ما بِهِ عرج ".
وروى ابن أبي حاتم، عن أبيه، قَالَ: النعمان بن قوقل، كوفي، لَهُ صحبة، روى عَنْهُ بلال بن يَحْيَى.
وقد روى عَنْهُ جابر بن عبد الله، وروى عَنْهُ أَبُو صالح، ولم يسمع مِنْه، حديثه مرسل.
(1630) أخبرنا أبو منصور بن مكارم المؤدب بإسناده، عن المعافى بن عمران، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، أن النعمان بن قوقل جاء إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، أرأيت إن صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وحرمت الحرام، وحللت الحلال، لَمْ أزد عَلَى ذَلِكَ شيئا، أدخل الجنة؟ قَالَ: " نعم ".
قَالَ: فوالله لا أزيد عَلَيْهِ شيئا.
أخرجه الثلاثة(5/320)
5262- النعمان بن قيس الحضرمي
ب د ع: النعمان بن قيس الحضرمي لَهُ صحبة أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحدث عَنْهُ وعن أبي بكر الصديق قصة الغار، روى عَنْهُ إياد بن لقيط السكوني.
أخرجه الثلاثة مختصرا.(5/321)
5263- النعمان قيل ذي رعين
س: النعمان قيل ذي رعين رسول حمير إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1631) أخبرنا أبو جَعْفَر بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: وقدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك، ورسولهم إليه بإسلامهم الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال، والنعمان قيل ذي رعين وهمدان ومعافر، وبعث إليه زرعة ذا يزن مالك بن مرارة الرهاوي، بإسلامهم ومفارقتهم الشرك وأهله.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا ذكر عن ابن إسحاق، قَالَ: وأظن الصحيح أن النعمان قيل ذي رعين، والحارث، ونعيما من ملوك حمير، هم الَّذِينَ بعثوا الكتاب والرسول إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وليس النعمان رسول ملوك حمير، والله أعلم(5/321)
5264- النعمان بن مالك الخزرجي
ب س: النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة بن غنم بن عوف بن الخزرج، وثعلبة بن دعد هُوَ الَّذِي يسمى قوقلا، وإنما قيل لَهُ ذَلِكَ لأنه كَانَ لَهُ عز وشرف، وَكَانَ يقول للخائف إذا جاء قوقل حَيْثُ شئت، فأنت آمن، فقيل لبني غنم وبني سالم أخيه ابني عوف لذلك: قواقلة، وكذلك يدعون فِي الديوان بني قوقل، قاله أَبُو عمر.
وقال أَبُو موسى: النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن غنم بن سالم الأويسي، شهد بدرا، واستشهد يوم أحد.
قَالَ أبو عمر: شهد النعمان بدرا وأحدا، وقتل يوم أحد شهيدا، قتله صفوان بن أمية فِي قول الواقدي، وأما عبد الله بن مُحَمَّد بن عمارة فإنه قَالَ: الَّذِي شهد بدرا وقتل يوم أحد النعمان الأعرج بن مالك بن ثعلبة بن أصرم بن فهر بن ثعلبة بن غنم، وَالَّذِي يدعى قوقلا هُوَ النعمان بن مالك بن ثعلبة بن دعد بن فهر بن ثعلبة، ولم يشهد بدرا، وذكر السدي: أن النعمان بن مالك الأنصاري قَالَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حين خروجه إلى أحد ومشاورته عبد الله بن أبي بن سلول، ولم يشاوره قبلها، فقال النعمان بن مالك: " والله، يا رسول الله، لأدخلن الجنة، فقال لَهُ: بم؟ "، قَالَ: بأني أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأني لا أفر من الزحف.
قال: " صدقت "، فقتل يومئذ.
أخرجه أَبُو موسى، وَأَبُو عمر.
قلت: الَّذِي أظنه، بَلْ أتيقنه، أن هَذَا النعمان هُوَ النعمان بن قوقل المذكور قبل هَذِه، والنسب واحد، والحالة من شهوده بدرا وقتله يوم أحد واحدة، وليس فِي النسب اختلاف إلا فِي دعد وأصرم وهذا، بَلْ وما هُوَ أكثر مِنْه، يختلفون فِيه، فمنهم من يذكر عوض الاسم والاسمين، ومنهم من يسقط بعض النسب الَّذِي أثبته غيره، وهو كَثِير جدا، وَإِذَا رأيت كتبهم وجدته، ولهذه العلة لَمْ يخرجه ابن منده ولا أَبُو نعيم.
وزيادة أَبُو موسى فِي نسبه سالم، لَيْسَ بصحيح، إنما سالم أخو غنم، لا ابنه، وَفِي الأنصار سالم آخر، وهو الملقب بالحبلى، رهط عبد الله بن أبي بن سلول، وليسوا مما نسبه فِي شيء.
وقوله أيضا الأوسي لَيْسَ بصحيح، فإنه خزرجي لا أوسي.
ولم يكن لأبي عَمْرو ولا لأبي موسى أن يخرجا هَذِه الترجمة، أما أَبُو عمر فلأنه أخرجها مرة بقوله النعمان بن قوقل، فإنه نسبه إلى جده الأعلى، وهو غنم، عَلَى قول ابن الكلبي، وَعَلَى ما نقله أبو عمر، فهو نسب إلى جده الأدنى وهو ثعلبة.
وأما أَبُو موسى فليس لَهُ أن يستدركه، لأن ابن منده أخرجه فِي ترجمة النعمان بن قوقل أيضا، وجعل قوقلا ثعلبة أبا مالك، وهو لقب لَهُ، والله أعلم.(5/321)
5265- النعمان بن مالك الخزرجي
النعمان بن مالك بن عَامِر بن مجدعة بن جشم بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي.
شهد أحدا والمشاهد بعدها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو والد سويد بن النعمان.
كذا قاله العدوي عَامِر بن مجدعة، وقال أبو عمر فِي ترجمة سويد بن النعمان: عائذ بدل عَامِر، والله أعلم.(5/322)
5266- النعمان بن مالك الأنصاري الأوسي
س: النعمان بن أبي مالك قَالَ أَبُو موسى: قَالَ جعفر: ذكر الواقدي أَنَّهُ الَّذِي قتل عويمر بن عَمْرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم، لَهُ صحبة.
أخرجه أبو موسى مختصرا.(5/322)
5267- النعمان بن مرة
د ع: النعمان بن مرة قَالَ ابن منده، وأبو نعيم: أخرج فِي الصحابة، وهو تابعي، روى عَنْهُ يَحْيَى بن سعيد الأنصاري.(5/323)
5268- النعمان بن مقرن
ب د ع: النعمان بن مقرن وقيل: النعمان بن عَمْرو بن مقرن بن عائذ بن ميجا بن هجير بن نصر بن حبشية بن كعب بن عبد بن ثور بن هدمة بن لاطم بن عثمان بن عمرو بن أد طابخة المزني، وولد عثمان هم مزينة نسبة إلى أمهم، يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو حكيم، وَكَانَ معه لواء مزينة يوم الفتح.
قَالَ مصعب: هاجر النعمان بن مقرن ومعه سبعة إخوة لَهُ.
روى عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قدمنا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أربعمائة راكب من مزينة.
ثُمَّ سكن البصرة، وتحول عنها إلى الكوفة، وقدم المدينة بفتح القادسية، ولما ورد عَلَى عمر رضي الله عَنْهُ اجتماع الفرس بنهاوند، كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ليسير ثلثاهم وقال: لأستعلمن عليهم رجلا يكون لَهَا، فخرج إلى المسجد، فرأى النعمان بن مقرن يصلي، فأمره بالمسير والتقدم عَلَى الجيش فِي قتال الفرس، وقال: إن قتل النعمان فحذيفة، وإن قتل حذيفة فجرير، فخرج النعمان ومعه حذيفة، والمغيرة بن شعبة، والأشعث بن قيس، وجرير، وعبد الله بن عمر، فلما أتى نهاوند قَالَ النعمان: يا معشر المسلمين، شهدت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لَمْ يقاتل أول النهار أخر القتال حَتَّى تزول الشمس، اللَّهُمَّ ارزق النعمان شهادة بنصر المسلمين، وافتح عليهم، فأمن القوم، وقال: إذا هززت اللواء ثلاثا، فاحملوا مع الثالثة، وإن قتلت فلا يلوي أحد عَلَى أحد، فلما هز اللواء الثالثة، حمل الناس معه، فقتل، وأخذ الراية حذيفة ففتح الله عليهم، وَكَانَت وقعة نهاوند سنة إحدى وعشرين، وَكَانَ قتل النعمان يوم الجمعة، ولما جاء نعيه إلى عمر، خرج إلى الناس فنعاه إليهم عَلَى المنبر، ووضع يده عَلَى رأسه وبكى.
وقال ابن مسعود: إن للإيمان بيوتا وللنفاق بيوتا، وإن من بيوت الإيمان بيت ابن مقرن.
روى عن النعمان: معقل بن يسار، وَمُحَمَّد بن سيرين، وَأَبُو خالد الوالبي.
(1632) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ، وغيره بإسنادهم، إلى أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا الْحَسَن بن عَليّ الخلال، حدثنا عفان بن مسلم وحجاج بن منهال، قالا: حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو عمران الجوني، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار، أن عمر بن الخطاب بعث النعمان بن مقرن إلى الهرمزان..
فذكر الحديث بطوله، فقال النعمان بن مقرن: شهدت مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكان " إذا لَمْ يقاتل أول النهار انتظر حَتَّى تزول الشمس، وتهب الرياح، وينزل النصر ".
علقمة بن عبد الله هُوَ أخو بكر بن عبد الله المزني.
أخرجه الثلاثة ميجا: بكسر الميم، وبالياء تحتها نقطتان.
قاله ابن ماكولا والدراقطني.
وحبشية: بضم الحاء المهملة، وسكون الباء الموحدة، وكسر الشِّين المعجمة، وتشديد الياء تحتها نقطتان، وآخره هاء.(5/323)
5269- النعمان بن يزيد
النعمان بن يزيد بن شرحبيل بن امرئ القيس بن عَمْرو المقصور بن حجر آكل المرار بن عَمْرو بن معاوية بن الحارث الأكبر.
وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو خال الأشعث بن قيس، وهو ذو النمرق.
قاله أَبُو عَليّ الغساني، عن الطبري، وجعل الكلبي ذا النمرق امرأ القيس جد النعمان.(5/324)
5270- نعيم بن أوس
ب د ع: نعيم بن أوس، أخو تميم الداري لَهُ ذكر فِي حديث ذكره بعض المتأخرين، قدم مع أخيه تميم، وابن عمهما أبي هند عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأقطعهم ما سألوا، وقيل: لَمْ يقدم مع أخيه تميم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يذكر فِي الصحابة.
أخرجه الثلاثة.(5/325)
5271- نعيم بن بدر
س: نعيم بن بدر ذكره السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس، فِي تفسير قَوْله تعالى: {لا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} ، قَالَ: قدم وفد تميم، وهم سبعون أو ثمانون رجلا، منهم: الأقرع بن حابس، والزبرقان، وعطارد، وقيس بن عَاصِم، ونعيم بن بدر، وعمرو بن الأهتم.
أخرجه أَبُو موسى، وقال: كذا كَانَ فِي النسخة، وأظنه عيينة بن بدر.
قلت: عيينة لَيْسَ هُوَ من تميم، وإنما هُوَ من فزارة.(5/325)
5272- نعيم بن جناب
نعيم بن جناب التجيبي وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا رواية لَهُ.
ذكره ابن ماكولا، عن الحضرمي.(5/325)
5273- نعيم بن ربيعة
د ع: نعيم بن ربيعة بن كعب الأسلمي قَالَ: كنت أخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عن ربيعة بن كعب، وقد تقدم.
رواه إِبْرَاهِيِم بن سعد، عن مُحَمَّد بن إسحاق، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن عطاء، عن نعيم بن ربيعة بن كعب، وهو وهم، وصوابه: عن ربيعة بن كعب.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/325)
5274- نعيم بن زيد التميمي
س: نعيم بن زيد التميمي ذكره ابن إسحاق، فِي وفد تميم الداري.
أخرجه أَبُو موسى كذا مختصرا، وتميم الداري لَمْ يكن ينسب إليه فِي حياته، وإن نسب إليه بعد وفاته فربما صح، ولم نسمعه، ومتى قيل تميمي لا يعرف إلا إلى تميم بن مر بن أد، وهذا نعيم بن زيد هُوَ من تميم بن مر، وقد ذكرناه فِي الحتات، وَفِي نعيم بن يزيد.(5/326)
5275- نعيم بن سلامة
د ع: نعيم بن سلامة وقيل: سلام.
لَهُ ذكر فِي حديث أبي هريرة.
2654 رواه عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة، قَالَ: بينا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس، وَأَبُو بكر، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، ونعيم بن سلام، إِذْ قدم بريد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من بعث بعثه، فقال أَبُو بكر: يا رسول الله، ما رأيت أسرع إيابا، ولا أكثر مغنما من هؤلاء، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أبا بكر، أدلك عَلَى أسرع إيابا وأكثر مغنما؟ من صلى الغداة فِي جماعة، ثُمَّ ذكر الله حَتَّى تطلع الشمس ".
رواه ابن أبي فديك، عن يزيد بن عياض، عن أبي عُبَيْد حاجب سُلَيْمَان بن عبد الملك، عن نعيم بن سلامة، وَكَانَ قد صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نحوه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/326)
5276- نعيم بن عبد الله النحام
ب د ع: نعيم بن عبد الله النحام وهو: نعيم بن عبد الله بن أسيد بن عبد عوف بن عُبَيْد بن عويج بن عدي بن كعب القرشي العدوي.
كذا نسبه أَبُو عمر، وقال الكلبي مثله، إلا أَنَّهُ قَالَ: أسيد بن عبد بن عوف.
وإنما سمي النحام لأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " دخلت الجنة، فسمعت نحمة من نعيم فيها ".
والنحمة: السعلة، وقيل: النحنحة الممدود آخرها، فبقي عَلَيْهِ.
أسلم قديما أول الإسلام، قيل: أسلم بعد عشرة أنفس، وقيل: أسلم بعد ثمانية وثلاثين إنسانا قبل إسلام عمر بن الخطاب، وَكَانَ يكتم إسلامه، ومنعه قومه لشرفه فيهم من الهجرة، لأنه كَانَ ينفق عَلَى أرامل بني عدي وأيتامهم ويمونهم، فقالوا: أقم عندنا عَلَى أي دين شئت، فوالله لا يتعرض إليك أحد إلا ذهبت أنفسنا جميعا دونك، ثُمَّ قدم مهاجرا إلى المدينة بعد ست سنين، هاجر عام الحديبية، ثُمَّ شهد ما بعدها من المشاهد، فلما قدم المدينة كَانَ معه أربعون من أهل بيته، فاعتنقه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقبله، وقال لَهُ: " قومك خير لك من قومي "، قَالَ: لا، بَلْ قومك خير يا رسول الله، قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قومي أخرجوني، وقومك أقروك "، قَالَ: يا رسول الله، قومك أخرجوك إلى الهجرة، وقومي حبسوني عنها.
روى عَنْهُ نَافِع، وَمُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم التيمي، وما أظنهما سمعا مِنْه.
وقتل يوم اليرموك شهيدا سنة خمس عشرة فِي خلافة عمر، وقيل: استشهد بأجنادين سنة ثلاث عشرة، فِي خلافة أبي بكر.
أخرجه الثلاثة.
أسيد: بفتح الْهَمْزَة، وكسر السِّين، وعبيد: بفتح الْعَين، وكسر الباء، وعويج: بفتح الْعَين وكسر الواو.(5/326)
5277- نعيم بن عبد الرحمن
د ع: نعيم بن عبد الرحمن الأَزْدِيّ بصري روى عَنْهُ داود بن أبي هند، ذكر فِي الصحابة، ولا يصح.
أخرجه هكذا ابن منده، وَأَبُو نعيم.(5/327)
5278- نعيم بن قعنب
دع: نعيم بن قعنب ذكره مُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة فِي الصحابة، وقال: كَانَ من ساكني الوادي، وروى بإسناده عن حمران بن نعيم بن قعنب، عن أبيه نعيم بن قعنب، أَنَّهُ كَانَ وافدا فِي صدقاته وصدقات أهل بيته، فأعجب ذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسر بِهِ، ودعا لَهُ، ومسح وجهه.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/327)
5279- نعيم بن عبد كلال
س: نعيم بن عبد كلال تقدم ذكره فِي النعمان قيل ذي رعين، وَفِي ذي يزن، وَفِي ترجمة أخيه شرحبيل بن عبد كلال.
أخرجه أبو موسى.(5/328)
5280- نعيم بن عمرو بن مالك
نعيم بن عَمْرو بن مالك، من بني الضبيب من جذام، وهو والد حزابة.
روى عَنْهُ ابنه حزابة، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو أحمد العسكري.
َ(5/328)
5281- نعيم بن مسعود
ب د ع: نعيم بن مسعود بن عَامِر بن أنيف بن ثعلبة بن قنفذ بن خلاوة بن سبيع بن بكر بن أشجع بن ريث بن غطفان الغطفاني الأشجعي، أَبُو سلمة.
أسلم فِي وقعة الخندق، وهو الَّذِي أوقع الخلف بين قريظة وغطفان وقريش يوم الخندق، وخذل بعضهم عن بعض، وأرسل الله عليهم الريح والبرد والجنود، وهم الملائكة فصرف كيد الكفار عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والمسلمين، ولما أسلم واستأذن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أن يخذل الكفار، قَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذل ما استطعت فإن الحرب خدعة ".
رواه عَنْهُ ابنه سلمة، وقد استقصينا الحادثة فِي الكامل فِي التاريخ.
(1633) أَخْبَرَنَا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إسحاق بن إِبْرَاهِيِم الرازي، حدثنا سلمة بن الفضل، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق، حَدَّثَنِي سعد بن طارق الأشجعي وهو أَبُو مالك، عن سلمة بن نعيم بن مسعود الأشجعي، عن أبيه، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول حين قرأ كتاب مسيلمة، قَالَ للرسولين: " فما تقولان أنتما؟ " قالا: نقول كما قَالَ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما " ومات نعيم فِي زمن خلاف عثمان، وقيل: بَلْ قتل يوم الجمل قبل قدوم عَلَى البصرة، مع مجاشع بن مسعود السلمي، وحكيم بن جبلة العبدي.
أخرجه الثلاثة.(5/328)
5282- نعيم بن مقرن
ب: نعيم بن مقرن أخو النعمان بن مقرن المزني خلف أخاه النعمان بن مقرن لِمَا قتل بنهاوند، وأخذ الراية فدفعها إلى حذيفة بن اليمان، وكانت عَلَى يد نعيم فتوح بفارس، ونعيم وإخوته من جلة الصحابة، ومن وجوه مزينة، وَكَانَ عمر بن الخطاب يعرف لنعمان ونعيم فضلهما.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/329)
5283- نعيم بن هزال
ب د ع: نعيم بن هزال الأسلمي من بني مالك بن أفصى، ومالك أخو أسلم، ويقال لَهُم أسلميون ومالكيون، سكن المدينة.
(1634) أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن عَليّ بن سكينة، أخبرنا أبو غالب مُحَمَّد بن الْحَسَن الماوردي مناولة بإسناده، عن أبي داود، حدثنا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْأَنْبَارِيّ، حدثنا وكيع، عن هِشَام بن سعد، أَخْبَرَنِي يزيد بن نعيم بن هزال، عن أبيه، قَالَ: كَانَ ماعز بن مالك يتيما فِي حجر أبي، فأصاب جارية من الحي، فقال لَهُ أبي: ائت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره بما صنعت لعله يستغفر لك، وإنما يريد بذلك أن يكون لَهُ مخرج، فقال: يا رسول الله، إِنِّي زنيت فأقم عَليّ كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فأعرض عَنْهُ، فعاد فقال: يا رسول الله، إِنِّي زنيت فأقم عَليّ كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فأعرض عَنْهُ، فعاد فقال: يا رسول الله، إِنِّي زنيت فأقم عَليّ كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى قالها أربع مرات، قَالَ: " فيمن؟ " قَالَ: بفلانة، قَالَ: " هَلْ ضاجعتها؟ "، قَالَ: نعم، قال: " هَلْ جامعتها؟ "، قَالَ: نعم، فأمر بِهِ فرجم، فلما رجم وجد مس الحجارة، فجزع، فخرج يشتد فلقيه عبد الله بن أنيس فنزع لَهُ بوظيف بعير فرماه فقتله، ثُمَّ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر لَهُ ذَلِكَ، فقال: " هلا تركتموه لعله أن يتوب فيتوب الله عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِ " وروى ابن إسحاق، عن عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي طالب، قَالَ: جئت إلى جابر بن عبد الله، فقلت: إن رجالا من أسلم يحدثون أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُم حين ذكروا لَهُ جزع ماعز: " ألا تركتموه "، وما أعرف الحديث.
قَالَ: يا ابن أخي، أنا أعلم الناس بهذا الحديث، كنت فيمن رجم الرجل، إنا لِمَا خرجنا بِهِ فرجمناه، فوجد مس الحجارة صرخ بنا: يا قوم، ردوني إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإن قومي قتلوني وغرني من نفسي، وأخبروني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير قاتلي، فلم ننزع عَنْهُ حَتَّى قتلناه، فأخبرنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك، فقال: " فهلا تركتموه وجئتموني بِهِ "، ليستثبت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْه، فأما لترك حد فلا، وَكَانَ ماعز قصيرا أعضل، وقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَالَّذِي نفسي بيده إنه الآن لفي أنهار الجنة ينغمس فيها ".
أخرجه الثلاثة، وقال ابن منده: وَفِيهِ نظر.
وقال أَبُو عمر: وقد قيل: إنه لا صحبة لَهُ، وإنما الصحبة لأبيه هزال، وهو أولى بالصواب، والله أعلم.(5/329)
5284- نعيم بن همار
ب د ع: نعيم بن همار ويقال: هبار، ويقال: هدار، ويقال: حمار بالحاء المهملة، ويقال: بالخاء المعجمة، كل هَذَا قد قيل فِيهِ، وأصحها همار، وهو غطفاني.
قَالَ أَبُو سعد السمعاني: هُوَ من غطفان بن سعد بن إياس بن حرام بن جذام، بطن من جذام، معدود فِي أهل الشام.
(1635) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الْحَسَن الفقيه بإسناده، عن أبي يعلى أحمد بن عَليّ، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا إِسْمَاعِيل بن عياش، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن كَثِير بن مرة، عن نعيم بن همار، أَنَّهُ سمع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجاءه رجل، فقال: أي الشهداء أفضل؟ قَالَ: " الَّذِينَ يلقون فِي الصف فلا يقبلون وجوههم حَتَّى يقتلوا، أولئك الَّذِينَ يتلبطون فِي الغرف العليا، يضحك إليهم ربك، وَإِذَا ضحك فِي موطن فلا حساب عَلَيْهِ " وروى عَنْهُ قيس الجذامي أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يقول الله عَزَّ وَجَلَّ: يا ابن آدم، لا تعجز من أربع كلمات أول النهار أكفك آخره ".
وقيل ركعتان.
وقد روى عن نعيم، عن عقبة بن عَامِر.
2659 وروى الوليد بن سُلَيْمَان بن أبي السائب، عن بسر بن عُبَيْد الله، عن أبي إدريس الخولاني، عن نعيم بن همار الغطفاني، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الرحمن، إن شاء أن يزيغه أزاغه، وإن شاء أن يقيمه أقامه ".
وقال غير الوليد: عن النواس بن سمعان، وهو الصواب.
أخرجه الثلاثة.(5/330)
5285- نعيم بن يزيد
نعيم بن يزيد وفد على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد تميم فأسلم.
ذكره ابن إسحاق، وذكره أَبُو عمر فِي ترجمة الحتات، غير أَنَّهُ قَالَ: نعيم بن زيد، ذكره الغساني، وقد تقدم فِي نعيم بن زيد.(5/331)
5286- نعيمان بن عمرو
ب د ع: نعيمان بن عَمْرو بن رفاعة بن الحارث بن سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار، أَبُو عَمْرو.
شهد العقبة، وبدرا والمشاهد بعدها، وَكَانَ كَثِير المزاح، يضحك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مزاحه، وهو صاحب سويبط بن حرملة.
وَكَانَ من حديثهما ما:
(1636) أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو موسى إذنا، أخبرنا أَبُو عَليّ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا عبد الله بن جَعْفَر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا زمعة بن صالح، عن الزهري، عن عبد الله بن وهب، عن أم سلمة، قَالَ: " إن أبا بكر خرج إلى الشام، ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة، وكلاهما بدري، وَكَانَ سويبط عَلَى الزاد، فجاءه نعيمان فقال: أطعمني، فقال: لا، حَتَّى يجيء أَبُو بكر، وَكَانَ نعيمان رجلا مضحاكا، فقال: لأغيظنك، فجاء إلى ناس جلبوا ظهرا، فقال: ابتاعوا مني غلاما عربيا فارها، وهو ذو لسان، ولعله يقول: أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوه، لا تفسدوا عَليّ غلامي، فقالوا: بَلْ نبتاعه منك بعشر قلائص، فأقبل بِهَا يسوقها، وأقبل القوم حَتَّى عقلها، ثُمَّ قَالَ: دونكم، هُوَ هَذَا، فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك، فقال سويبط: هو كاذب، أنا رجل حر، فقالوا: قد أخبرنا خبرك، فطرحوا الحبل فِي رقبته، وذهبوا بِهِ، وجاء أَبُو بكر فأخبر، فذهب هُوَ وأصحاب لَهُ، فردوا القلائص وأخذوه، فلما عادوا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبروه الخبر، فضحك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه منها حولا " وروى عباد بن مصعب، عن ربيعة بن عثمان، قَالَ: أتى أعرابي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدخل المسجد وأناخ ناقته بفنائه، فقال بعض أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لنعيمان: لو نحرتها فأكلناها، فإنا قد قرمنا إلى اللحم، ويغرم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثمنها؟ قَالَ: فنحرها نعيمان، ثُمَّ خرج الأعرابي فرأى راحلته، فصاح: واعقراه يا مُحَمَّد، فخرج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " من فعل هَذَا؟ " فقالوا: نعيمان.
فاتبعه يسأل عَنْهُ، فوجدوه فِي دار ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب مستخفيا، فأشار إليه رجل ورفع صوته يقول: ما رأيته يا رسول الله، وأشار بإصبعه حَيْثُ هُوَ، فأخرجه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لَهُ: " ما حملك عَلَى هَذَا؟ " قَالَ: الَّذِينَ دلوك عَليّ يا رسول الله، هم الَّذِينَ أمروني، فجعل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسح وجهه ويضحك، وغرم ثمنها.
وأخباره فِي مزاحه مشهورة، وَكَانَ يشرب الخمر، فكان يؤتى بِهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيضربه بنعله، ويأمر أصحابه فيضربونه بنعالهم، ويحثون عَلَيْهِ التراب، فلما كثر ذَلِكَ مِنْه قَالَ لَهُ رجل من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لعنك الله، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا تفعل، فإنه يحب الله ورسوله ".
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا نعيم قَالَ: نعيمان صاحب سويبط، ولم ينسبه، فربما يظن ظان أَنَّهُ غير هَذَا، وأننا تركناه.(5/331)
باب النون والفاء(5/333)
5287- نفير أبو جبير
ب د ع: نفير أَبُو جبير ويقال: نفير بن المغلس بن نفير، ويقال: نفير بن مالك بن عَامِر الحضرمي، يكنى أبا جبير بابنه جبير، وقيل: أَبُو خمير بالخاء المعجمة والميم.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعداده فِي أهل الشام.
2661 روى معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذكر الدجال فقال: " إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإلا فالله خليفتي عَلَى كل مسلم ".
وذكر الحديث.
ورواه عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبيه، عن يَحْيَى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان، أطول مِنْه.
وقد أدرك ابنه جبير بن نفير الجاهلية، ولم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو معدود فِي كبار التابعين فِي الشام أيضا، وقد ذكرناه.
أخرجه الثلاثة.(5/333)
5288- نفير بن مجيب الثمالي
ب د ع: نفير بن مجيب الثمالي شامي، من قدماء أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى إسحاق بن إِبْرَاهِيِم الدمشقي، عن إِسْمَاعِيل بن عياش، عن سعيد بن يوسف، عن يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن أبي سلام، عن الحجاج بن عبد الله الثمالي، وَكَانَ قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وحج معه حجه الوداع، عن نفير بن مجيب حدثه، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقدمائهم، قَالَ: " إن فِي جهنم سبعين ألف واد، وَفِي كل واد سبعون ألف شعب، فِي كل شعب سبعون ألف دار، فِي كل دار سبعون ألف عقرب، لا ينتهي الكافر، أو: المنافق: حَتَّى يواقع ذَلِكَ كله ".
قاله ابن منده.
وقال أبو نعيم: صحف فِيهِ، يعني ابن منده وإنما هُوَ سفيان بن مجيب، وروى بإسناده عن الهيثم بن خارجة، عن إِسْمَاعِيل بن عياش، عن سعيد بإسناده، فقال: سفيان بن مجيب.
وقال أَبُو عمر: نفير بن مجيب الثمالي، شامي، روى عَنْهُ حجاج فِي صفة جهنم أن فيها سبعين ألف واد، وهو حديث منكر، لا يصح، قَالَ: وقال أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم الرازيان: إنما هُوَ سفيان بن مجيب، ولم يقله غيرهما.
فإخراج أبي عمر لَهُ يدل عَلَى أن ابن منده لَمْ يصحف، كما قاله أبو نعيم عَنْهُ، وإنما اختلف الرواة فِيهِ كما اختلفوا فِي غيره، فلا مطعن عَلَى ابن منده فيه.
فمن ذَلِكَ ما تقدم فِي ترجمة نفير بن جبير، ذكر الدجال، فرواه بعضهم عن نفير، وبعضهم عن النواس، فلا يقال: إن أحدهما تصحيف، وقد ذكرناه أيضا فِي سفيان، وقد وافق أبو أحمد العسكري أبا عبد الله بن منده، ونقل الاختلاف فِيهِ، فقال: نفير بن مجيب، وسفيان بن مجيب.
والله أعلم.(5/333)
5289- نفيع أبو بكرة
ب ع س: نفيع أَبُو بكرة وقيل: مسروح، وقد تقدم، وهو فِي قول: نفيع بن مسروح، وقيل: نفيع بن الحارث بن كلدة، وهو من عُبَيْد الحارث بن كلدة، عند من ينسبه إلى مسروح، وأمه سمية، أمة كانت للحارث بن كلدة الثقفي، وهو أخو زياد لأمه.
وقال الشعبي: أرادوا أبا بكرة عَلَى الدعوة فأبى، يعني ينتسب إلى الحارث، وقال لبنيه عند الموت: أبي مسروح الحديث.
وقال أحمد بن حنبل: أَبُو بكر نفيع بن الحارث، والأكثر يقولون هكذا.
وقال أحمد بن حنبل: أملي عَليّ هوذة بن خليفة نسبه، فلما بلغ إلى أبي بكرة قلت: ابن من؟ قَالَ: لا تزده ودعه، وهو ممن نزل يوم الطائف إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وروى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ أَبُو عثمان النهدي، والأحنف، والحسن الْبَصْرِيّ، وَكَانَ من فضلاء الصحابة وصالحيهم، وسيرد ذكره فِي الكنى أتم من هَذَا إن شاء الله.
أخرجه أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.(5/334)
5290- نفيع بن المعلى
نفيع بن المعلى بن لوذان تقدم نسبه عند أبيه.
أسلم قبل أن يقدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة، فمر بِهِ رجل من مزينة حليف للأوس، فقتله ببطحان، من أجل ما كَانَ بين الأوس والخزرج، فكان أول قتيل فِي الإسلام من الأنصار، ولا عقب لَهُ.
ذكره ابن الكلبي.(5/335)
باب النون والقاف(5/335)
5291- نقادة الأسدي
ب د ع: نقادة الأسدي وقيل: نقادة بن عبد الله، وقيل: نقادة بن خلف، وقيل: نقادة بن سعر، وقيل: نقادة بن مالك.
وهو معدود فِي أهل الحجاز، سكن البادية.
قَالَ أبو أحمد العسكري: يكنى أبا نهية، نزل البصرة، روى عَنْهُ زيد بن أسلم، وابنه سعر بن نقادة.
(1637) أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، قَالَ: حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يونس وعفان، قالا: حدثنا غسان بن برزين، حدثنا سيار بن سلامة الرياحي، عن البراء السليطي، عن نقادة الأسدي، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث نقادة إلى رجل يستمنحه ناقة، فأرسله إلى رجل آخر، فبعث إليه بناقة، فلما بصر بِهَا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " اللَّهُمَّ بارك فيها وفيمن أرسل بِهَا "، فقال نقادة: يا رسول الله، وفيمن جاء بِهَا؟ قَالَ: " وفيمن جاء بِهَا "، قَالَ: فأمر بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فحلبت فدرت، فقال: " اللَّهُمَّ، أكثر مال فلان وولده "، يعني المانع الأول، " اللَّهُمَّ اجعل رزق فلان يوما بيوم "، يعني صاحب الناقة الَّذِي أرسل بِهَا.
أخرجه الثلاثة سعر: بالراء، وذكره أَبُو عمر بالدال.
وليس بشيء.(5/335)
5292- نقب بن فروة
ع س: نقب بن فروة بن البدن الأنصاري من بني ساعدة.
استشهد يوم أحد، قاله موسى بن عقبة، عن ابن شهاب.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى، وقال أبو موسى: وقيل: نقيب، قَالَ: وقال ابن ماكولا: ثقيب، بالثاء المثلثة، وقيل: اسمه الأحرش، وقيل: أخرس.(5/336)
5293- نقيدة بن عمرو
دع: نقيدة بن عَمْرو الخزاعي الكعبي روى عَنْهُ حزام بن هِشَام.
ذكر فِي الصحابة ولا يثبت، وروايته عن عمر بن الخطاب.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/336)
5294- نقير والد أبي السليل
س: نقير والد أبي السليل ضريب بن نقير بقاف.
2664 روى الجريري، عن أبي السليل، عن أبيه، قَالَ: شهدت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو جالس فِي دار رجل من الأنصار، يقال لَهُ: أوس بن حوشب، فأتى بعس فوضع فِي يده، فقال: " ما هَذَا؟ " فقالوا: يا رسول الله، لبن وعسل، فوضعه من يده وقال: " هَذَان شرابان، لا نشربه ولا نحرمه، ومن تواضع لله رفعه الله، ومن تجبر قصمه الله، ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله تبارك وتعالى ".
أخرجه أَبُو موسى، والله أعلم.(5/336)
باب النون والميم(5/336)
5295- النمر بن تولب
ب د ع: النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد بن كعب بن عوف بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناوة بن أد العكلي ويقال لولد عوف بن وائل: عكل لأنهم حضنتهم أمه اسمها عكل، فغلب عليهم.
وهو شاعر مشهور، هكذا نسبه ابن الكلبي.
وقال أبو عمر فِي نسبه: النمر بن تولب بن زهير بن أقيش بن عبد عوف بن عبد مناة فأسقط كعبا وما بعدها إلى عوف الأخير ابن عبد مناة، والأول أصح، ومن المحال أن يكون بين النمر وبين عبد مناة، وهو عم تميم خمسة آباء، يقال: إن النمر وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بشعر أوله:
إنا أتيناك وقد طال السفر نقود خيلا ضمرا فيها عسر
نطعمها اللحم إذا عز الشجر والخيل فِي إطعامها اللحم ضرر
ومنها:
يا قوم إِنِّي رجل عندي خبر الله من آياته هَذَا القمر
والشمس والشعرى وآيات أخر
(1638) أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا إِسْمَاعِيل، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، قَالَ: كنا مع مطرف فِي سوق الإبل بالربذة، فجاء أعرابي معه قطعة أديم، أو: جراب، فقال: من يقرأ، أو فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته فإذا فِيهِ: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، من مُحَمَّد رسول الله صلى لله عَلَيْهِ وسلم، لبني زهير بن أقيش، حي من عكل، إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا رسول الله وفارقوا المشركين، وأعطوا الخمس مما غنموا، وأقروا بسهم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله عَزَّ وَجَلَّ ورسوله "، فقال لَهُ بعض القوم: هَلْ سمعت من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا تحدثناه؟ قَالَ: نعم، قالوا: فحدثناه، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من سره أن يذهب كَثِير من وحر صدره، فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر "، فقال لَهُ القوم، أو بعضهم: أنت سمعت هَذَا من رسول الله؟ فقال: ألا أراكم تخافون أن أكذب عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والله لا أحدثكم سائرا ليوم، فأخذ الصحيفة وذهب.
لَمْ يسمه الجريري، وسماه غيره، وروى عن أبي العلاء، أن أعرابيا أتى المربد وذكر نحوه، فلما مضى سألنا: من هَذَا؟ فقيل النمر بن تولب قَالَ الأصمعي: النمر بن تولب من المخضرمين الَّذِينَ أدركوا الجاهلية والإسلام، وَكَانَ أَبُو عَمْرو بن العلاء يسميه الكيس، وَكَانَ شاعر الرباب فِي الجاهلية، ولا مدح أحدا، ولا هجا، وأدرك الإسلام وهو كبير، وَكَانَ فصيحا جوادا، ومن شعره:
تدارك ما قبل الشباب وبعده حوادث أيام تمر وأغفل
يود الفتى طول السلامة جاهدا فكيف يرى طول السلامة يفعل؟
يرد الفتى بعد اعتدال وصحة بنوء إذا رام القيام ويحمل
أخرجه الثلاثة.(5/336)
5296- نمط بن قيس
نمط بن قيس بن مالك بن سعد بن مالك بن لأي بن سلمان بن معاوية بن سفيان بن أرحب الهمداني الأرحبي وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلم، وأطعمه طعمة بقيت عَلَى ولده باليمن دهرا طويلا.
قاله الكلبي.(5/338)
5297- نمير بن أوس
ب س: نمير بن أوس الأشجعي وقيل: الأشعري.
ذكر فِي الصحابة، قَالَ أَبُو عمر: ذكر فِي الصحابة من لَمْ ينعم النظر، روى عَنْهُ الوليد بن نمير، قَالَ: ولا يصح لَهُ عندي صحبة.
2666 روى نمير بن الوليد بن نمير بن أوس، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الدعاء جند من أجناد الله تعالى مجند، يرد القضاء بعد أن يبرم ".
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
قلت: ولم يذكر أَبُو موسى أَنَّهُ لا صحبة لَهُ.
وقد قَالَ مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي فِي الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام: نمير بن أوس الأشعري، وَكَانَ قاضيا بدمشق، قليل الحديث، توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة.
وقال الحافظ أبو القاسم الدمشقي: نمير بن أوس الأشعري قاضي دمشق، روى عن حذيفة، وأبي موسى، وأبي الدرداء، ومعاوية، وأم الدرداء، روى عَنْهُ ابنه الوليد، وإبراهيم بن سُلَيْمَان الأفطس، وَيَحْيَى بن الحارث الذماري، وغيرهم، وولي أذربيجان، وقال عَليّ بن عبد الله التميمي، وَأَبُو عُبَيْد القاسم بن سلام: مات نمير بن أوس سنة اثنتين وعشرين ومائة، ومن مات هَذِه السنة لا تكون لَهُ صحبة، والله أعلم.(5/338)
5298- نمير بن الحارث
س: نمير بن الحارث الأنصاري الأوسي الظفري، ثُمَّ من بني عُبَيْد بن رزاح بن كعب، وهو ظفر.
شهد بدرا، قاله جَعْفَر بإسناده، عن ابن إسحاق.
(1639) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن شهد بدرا من بني عُبَيْد بن رزاح:، وقيل فِي اسمه: نصر، بالصاد المهملة، ونضر بالضاد المعجمة، وقد ذكرناه قبل.
أخرجه أَبُو موسى(5/339)
5299- نمير بن خرشة
ب د ع: نمير بن خرشة بن ربيعة الثقفي حليف لَهُم، من بلحارث بن كعب.
كَانَ أحد الَّذِينَ قدموا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عبد ياليل بإسلام ثقيف.
ذكره البخاري فِي الصحابة.
روى عبد العزيز بن القاسم بن عَامِر بن نمير بن خرشة، عن أبيه، عن جده، وَكَانَ أحد الوفد الأول من ثقيف، قَالَ: أدركنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجحفة، فاستبشر الناس بقدومنا، فأمرهم بالقدوم معه.
أخرجه الثلاثة.(5/339)
5300- نمير بن عامر
س: نمير بن عَامِر النميري روى جرير بن حازم، قَالَ: رأيت فِي مجلس أيوب أعرابيا عَلَيْهِ جبة صوف، فقال: حَدَّثَنِي مولاي قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن معاوية، قَالَ: أتيت المدينة فإذا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والناس حوله، فلم أستطع أن أدنوا مِنْه، فقلت: يا رسول الله، استغفر الله للغلام النميري، فقال: " غفر الله لك ".
قَالَ: وبعث الضحاك بن قيس ساعيا..
الحديث.
أخرجه أبو موسى، وليس فِيهِ ذكر لنمير بن عَامِر الَّذِي جعل الترجمة لَهُ، والحديث عن قرة، ولعل فِيهِ ما لَمْ أعلمه.(5/339)
5301- نمير بن عريب
س: نمير بن عريب أورده أَبُو بكر بن أبي عَليّ فِي الصحابة، وقال: لَهُ صحبة وأورد حديث أبي إسحاق عَنْهُ، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصوم فِي الشتاء.
وهذا حديث يرويه نمير، عن عَامِر بن مسعود.
وقد تقدم ذكره فِي عَامِر بن مسعود الجمحي.
وقد ذكره ابن ماكولا فِي عريب، بالعين المهملة، وقال: يروي عن عامر بن مسعود الجمحي، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الصوم فِي الشتاء ".
أخرجه أبو موسى.(5/340)
5302- نمير بن أبي نمير
ب د ع: نمير بن أبي نمير واسم أبي نمير: مالك الخزاعي، وقيل: الأَزْدِيّ، أَبُو مالك.
سكن البصرة، وله صحبة، روى عَنْهُ ابنه مالك.
(1640) أخبرنا أبو منصور بن مكارم بإسناده، عن المعافي بن عمران، عن عَصام بن قدامة، عن مالك بن نمير الخزاعي، عن أبيه، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاعدا فِي الصلاة، واضعا يده اليمنى عَلَى فخذه اليمنى ".
أخرجه الثلاثة(5/340)
5303- نميلة بن عبد الله
ب د ع: نميلة بن عبد الله بن فقيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عَامِر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الليثي الكلبي.
قَالَ ابن إسحاق: نميلة بن عبد الله قتل مقيس بن صبابة يوم الفتح، وَكَانَ من قومه، وَكَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر بقتله، وإنما أمر بقتله لأن أخاه هِشَام بن صبابة كَانَ مسلما فقتله رجل من الأنصار فِي الحرب خطأ، ظنه كافر، فقدم مقبس يطلب بدم أخيه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قتل أخوك خطأ " وأمر لَهُ بديته فأخذها ومكث مع المسلمين شيئا، ثُمَّ عدا عَلَى قاتل أخيه فقتله، ولحق بمكة كافرا، فأمر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله.
2668 روى بقية بن الوليد، عن العجلان الأنصاري، قَالَ: حَدَّثَنِي من سمع نميلة، وَكَانَ من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: إن أم سلمة كتبت إلى أهل العراق: " إن الله عَزَّ وَجَلَّ بريء وبريء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ممن شايع وفارق، فلا تفارقوا، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ".
أخرجه الثلاثة.
وقال هِشَام بن الكلبي فِي نسبه: فقيم، كما ذكرناه، وقال الطبري: حثيم، وهو من كلب ليث، وليس من كلب وبرة، ومتى أطلق كلبي فلا يراد بِهِ إلا كلب وبرة.(5/341)
5304- نميلة
س: نميلة غير منسوب.
2669 روى سالم بن قُتَيْبَة، عن قزعة، عن عبد الملك بن عُبَيْد، عن مضر، عن نميلة، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الإيمان ههنا، والنفاق ههنا، وأشار إلى صدره، والمنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا ".
أخرجه أبو موسى.(5/341)
5305- نميلة
س: نميلة أخرجه أَبُو موسى، وقال: هُوَ آخر، وقال: قيل: هُوَ ابن عبد الله بن سحيم بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عَامِر بن ليث، وروى بإسناده عن سلمة، عن ابن إسحاق، قَالَ: وأما مقيس بن صبابة فقتله نميلة بن عبد الله، رجل من قومه، وإنما أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقتله، لقتله الأنصاري الَّذِي قتل أخاه خطأ، ورجوعه إلى قريش مشركا، وقالت أخت مقيس:(5/341)
باب النون وَالْهَاء(5/342)
5306- نهار العبدي
س: نهار العبدي
لعمري لقد أخزى نميلة رهطه ففجع أضياف الشتاء بمقيس
فلله عينا من رأى مثل مقيس إذا النفساء أصبحت لَمْ تخرس
أخرجه أبو موسى مستدركا عَلَى ابن منده، وقد أخرجه ابن منده، إلا أَنَّهُ اختصره، وهو الَّذِي تقدم فِي ترجمة نميلة بن عبد الله، فقال ابن منده: نميلة بن عبد الله الكلبي، فلعل أبا موسى حَيْثُ رآه من ليث ثُمَّ من كنانة ورآه فِي موضع كليبا ظنه من كلب بن وبرة، وهو الأول لا شبهة فِيهِ، والله أعلم.
(1641) أخبرنا أبو موسى إذنا، عن كتاب أبي القاسم عباد بن مُحَمَّد بن المحسن، أخبرنا أبو أحمد بن مُحَمَّد بن عَليّ المكفوف.
ح قَالَ أَبُو موسى: وقرأته عَلَى أبي الخير مُحَمَّد بن رجاء بن يونس، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد، أخبرنا أحمد بن موسى، قالا: حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد، حدثنا مُحَمَّد بن أحمد بن معدان، حدثنا مُحَمَّد بن عوف، حدثنا سفيان الفزاري، حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان الثوري، عن ثور بن يزيد، عن نهار، وكانت لَهُ صحبة، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إسحاق ذبيح الله " ورواه أبو بكر النقاش غير مسند، فقال: عن نهار العبدي، قَالَ: جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " أي الناس أكرم حسبا؟ قَالَ: " أكرمهم خلقا "، فلما أدبر قَالَ: " ارجع، أكرم الناس حسبا يوسف صديق الله بن يَعْقُوب إسرائيل الله بن إسحاق ذبيح الله بن إِبْرَاهِيِم خليل الله، وما منعه ذَلِكَ أن لبث فِي العبودية بضعا وعشرين سنة ".
أخرجه أبو موسى.(5/342)
5307- نهشل بن مالك
د: نهشل بن مالك الوائلي كتب لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذكره يوسف بن عَمْرو بن موسى بن سعيد بن سلم بن قُتَيْبَة بن مسلم بن عَمْرو بن الحصين الوائلي الباهلي، عن أبيه، عن سلم بن قُتَيْبَة: أَنَّهُ بلغه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتب لنهشل كتابا، وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده.(5/343)
5308- نهير بن الهيثم
ب: نهير بن الهيثم من بني نابي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي.
شهد العقبة، ولم يشهد بدرا.
أخرجه أبو عمر، وقيل فِيهِ: بهير: أوله باء موحدة.(5/343)
5309- نهيك بن إساف
د ع: نهيك بن إساف بن عدي بن زيد بن عَمْرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عَمْرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الْحَارِثِيّ، وقيل: إساف بن نهيك، وقيل فيهما: يساف بالياء.
روى رافع بن خديج، عن عمه ظهير بن رافع، وكلاهما صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: يا ابن أخي، نهانا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن أمر كَانَ بنا رافقا وطاعة الله ورسوله أرفق، نهانا عن المزارعة فبعنا أموالنا بضرار، فقال رجل من بني سُلَيْم، يقال لَهُ إساف بن أنمار:(5/343)
5310- نهيك بن أوس
ع س: نهيك بن أوس بن خرمة بن عدي بن أبي بن غنم بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي من القواقل.
قاله أَبُو عمر: شهد أحدا وما بعدها من المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو ابن أخي خزيمة بن خرمة.
ذكره مُحَمَّد بن سعد والطبري وغيرهما، وأرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى أهل المدينة يبشرهم بفتح حنين وهوازن، وبعثه أَبُو بكر الصديق رضي الله عَنْهُ إلى زياد بن لبيد باليمن، فبعث مع زياد بالسبي وبالأشعث بن قيس.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
ضبط أَبُو عمر خزمة بفتحتين.
13572
لعل ضرارا أن تبيد ديارها وتسمع بالريان تعوي ثعالبه
فقال شاعر لنا مجيبا لَهُ يقال لَهُ: نهيك بن أساف أو أساف بن نهيك:
لعل ضرار أن تعيش ديارها وتسمع بالريان تبني مشاربه
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أَبُو نعيم: زاد المتأخر، يعني ابن منده، قَالَ: فبعنا أموالنا تِلْكَ بضرار..
إلى آخره، وهذه الزيادة التي فيها ذكر يساف ونهيك، لا تدل عَلَى صحبته، وليست من الحديث، وإنما هي استشهاد من بعض الرواة.(5/344)
5311- نهيك بن صريم
ب د ع: نهيك بن صريم اليشكري ويقال: السكوني، معدود فِي أهل الشام.
روى عَنْهُ أَبُو إدريس الخولاني، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لتقاتلن المشركين، وليقاتلن بقيتكم الدجال عَلَى نهر الأردن "، قَالَ: وما أدري أين الأردن من أرض الله ذَلِكَ اليوم.
أخرجه الثلاثة.(5/344)
5312- نهيك بن عاصم
د ع: نهيك بن عَاصِم بن مالك بن المنتفق، رفيق أبي رزين، لقيط بن عَامِر بن المنتفق العقيلي.
(1642) أخبرنا أبو المعالي نصر الله بن سلامة بن سالم الهيتي إجازة وأظنني سمعته منه، أخبرنا النقيب أبو جَعْفَر أحمد بن مُحَمَّد بن عبد العزيز العباسي، حدثنا أبو عَليّ الْحَسَن بن عبد الرحمن الشافعي، أخبرنا أبو الْحَسَن أحمد بن إِبْرَاهِيِم بن أحمد بن إِبْرَاهِيِم بن فراس، أخبرنا أبو جَعْفَر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن عبد الله الديبلي، حدثنا أبو يونس مُحَمَّد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله المديني، حدثنا إِبْرَاهِيِم بن المنذر، أخبرنا عبد الرحمن بن المغيرة الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن عياش الأنصاري، عن دلهم بن الأسود بن عبد الله بن حاجب بن عَامِر بن المنتفق العقيلي، عن جده عبد الله، عن عمه لقيط بن عَامِر.
ح قَالَ دلهم: وَحَدَّثَنِي أيضا أبي الأسود بن عبد الله، عن عَاصِم بن لقيط، أن لقيط بن عَامِر خرج وافدا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومعه صاحب لَهُ يقال له: نهيك بن عَاصِم بن مالك بن المنتفق، قَالَ: فقدمنا لانسلاخ رجب، فأتينا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين انصرف من صلاة الغداة.
وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم(5/344)
5313- نهيك بن قصي
نهيك بن قصي بن عوف بن جابر بن عبد نهم بن عبد العزى بن تميمة بن عَمْرو بن مرة بن عَامِر بن صعصعة العامري السلولي.
وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الكلبي.(5/345)
باب النون والواو(5/345)
5314- نواس بن سمعان
ب د ع: نواس بن سمعان بن خالد بن عَمْرو بن قرط بن عبد الله بن أبي بكر بن كلاب بن ربيعة بن عَامِر بن صعصعة العامري الكلابي، معدود فِي الشاميين.
يقال: إن أباه سمعان بن خالد وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعا لَهُ، وأهدى إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نعلين، فقبلهما، وزوج أخته من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما دخلت عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تعوذت مِنْه، فتركها وهي الكلابية، وقد اختلفوا فِي المتعوذة كثيرا.
روى النواس عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ: جبير بن نفير، وبسر بن عُبَيْد الله، وغيرهما.
(1643) أخبرنا إِبْرَاهِيِم، وغيره بإٍسنادهم، عن أبي عيسى، قَالَ: حدثنا عَليّ بن حجر، أخبرنا الوليد بن مسلم وعبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، دخل حديث أحدهما فِي حديث الآخر، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن يَحْيَى بن جابر الطائي، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان الكلابي، قَالَ: ذكر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدجال ذات غداة، فخفض فِيهِ ورفع، حَتَّى ظنناه فِي طائفة النخل فانصرفنا من عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رحنا إليه، فعرف ذَلِكَ فينا، فقال: " ما شأنكم؟ " فقلنا: يا رسول الله، ذكرت الدجال الغداة حَتَّى ظنناه فِي طائفة النخل، قَالَ: " غير الدجال أخوف لي، إن يخرج وأنا فيكم فأنا حجيجه، وإن يخرج ولست فيكم فامرؤ حجيج نفسه، والله خليفتي عَلَى كل مسلم، إنه شاب قطط عينه قائمة، شبيه بعبد العزى بن قطن ".
وذكر الحديث بطوله.
أخرجه الثلاثة(5/345)
5315- نوح بن مخلد
ب د ع: نوح بن مخلد الضبيعي جد أبي جمرة نصر بن عمران.
روى أبو جمرة الضبيعي، عن جده نوح بن مخلد، أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو بمكة، فسأله: " ممن أنت؟ "، قال: من ضبيعة بن ربيعة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خير ربيعة عبد القيس ثم الحي الذي أنت منهم "، قال: وأبضع معه في حلتين إلي اليمن.
أخرجه الثلاثة.(5/346)
5316- نوفل بن ثعلبة
ب: نوفل بن ثعلبة بن عبد الله بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، ثم من بني سالم بن عوف، شهدا بدرا.
(1644) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف، ثُمَّ من بني العجلان، نوفل بن عبد الله، رجل كذا قَالَ ابن إسحاق: نوفل بن عبد الله، ولم يذكر ثعلبة، ومثل يونس رواه البكائي وسلمة، عن ابن إسحاق.
وشهد أحدا، وقتل بِهَا.
(1645) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق فيمن قتل يوم أحد، من بني عوف بن الخزرج، ثُمَّ من بني سالم نوفل بن عبد الله بن نضلة، مثل ابن إسحاق، وأما النسب الأول فذكره أبو عمر.(5/346)
5317- نوفل بن الحارث
ب د ع: نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي، يكنى أبا الحارث، وهو ابن عم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ أسن من إخوته ومن سائر من أسلم، من بني هِشَام، من حَمْزَة، والعباس رضي الله عن الجميع.
أسر يوم بدر كافرا، وفداه عمه العباس، ولما فداه أسلم، وقيل: أسلم وهاجر أيام الخندق، وقيل: بَلْ هُوَ فدى نفسه برماح كانت لَهُ، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين العباس، وكانا شريكين فِي الجاهلية متفاوضين متحابين.
وشهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وحنينا، والطائف، وَكَانَ ممن ثبت يوم حنين مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأعان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم حنين بثلاثة آلاف رمح، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كأني أنظر إلى رماحك تقصف أصلاب المشركين ".
روى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قَالَ: لِمَا أسر نوفل بن الحارث ببدر، قَالَ لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " افد نفسك "، قَالَ: ما لي مال أفتدي بِهِ، قَالَ: " افد نفسك برماحك التي بجدة "، فقال: والله ما علم أحد أن لي بجدة رماحا بعد الله غيري، أشهد أنك رسول، ففدى نفسه بِهَا، وكانت ألف رمح.
(1646) وَأَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر بٍإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للعباس بن عبد المطلب: " فافد نفسك وابني أخويك نوفل بن الحارث وعقيل بن أبي طالب " وروى عكرمة، عن ابن عباس، أن نوفل بن الحارث، قَالَ لابنيه: انطلقا إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعله يستعملكما عَلَى الصدقات، فقال لهما رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا أحل لكم أهل البيت من الصدقات شيئا ولا غسالة الأيدي، إن لكم فِي خمس الخمس ما يكفيكم، أو يغنيكم ".
وتوفي نوفل بالمدينة، سنة خمس عشرة.
أخرجه الثلاثة.(5/347)
5318- نوفل بن طلحة
س: نوفل بن طلحة الأنصاري ذكر فِي شهود كتاب العلاء بن الحضرمي.
تقدم ذكره.
أخرجه أبو موسى مختصرا.(5/348)
5319- نوفل بن عبد الله
دع: نوفل بن عبد الله بن ثعلبة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم.
شهدا بدرا، وساق نسبه ابن إسحاق، وابن منده، وَأَبُو نعيم، وقد تقدم ذكر ترجمة نوفل بن ثعلبة بن عبد الله، عَلَى ما ساق نسبه أَبُو عمر، والله أعلم.(5/348)
5320- نوفل بن فروة
ب د ع: نوفل بن فروة الأشجعي، أَبُو فروة سكن الكوفة، روى عَنْهُ أولاده فروة، وعبد الرحمن، وسحيم، حديثه فِي فضل: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وهو مضطرب الإسناد لا يثبت.
(1647) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ الأمين بٍإسناده، عن أبي داود بن الأشعث، حدثنا النفيلي، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لنوفل: " اقرأ: {قُلْ يَأَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ، ثُمَّ نم عَلَى خاتمتها، فإنها براءة من الشرك ".
ورواه زيد بن أبي أنيسة، وأشعث بن سوار، وإسرائيل، وفطر بن خليفة، عن أبي إسحاق، مثله.
ورواه الثوري، فقال: عن فروة اِلأشجعي، ولم يقل: عن أبيه.
ورواه عبد الرحمن بن نوفل، عن أبيه أيضا.
ورواه شريك، عن أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن جبلة بن حارثة.
أخرجه الثلاثة(5/348)
5321- نوفل بن مساحق
س: نوفل بن مساحق بن عبد الله بن مخرمة، أحد بني مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي القرشي العامري، أَبُو سعد.
قَالَ أبو موسى: توفي أول زمن عبد الملك بن مروان، وهو صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ببدر، ورواه بغير إسناد عن عبد الجبار بن سعيد بن سُلَيْمَان بن نوفل.
أخرجه أبو موسى.(5/349)
5322- نوفل بن معاوية
ب د ع: نوفل بن معاوية بن عروة، وقيل: نوفل بن معاوية بن عَمْرو الديلي، من بني الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، ثُمَّ أحد بني نفاثة بن عدي بن الديل.
ونسبه أَبُو أحمد العسكري، فقال: نوفل بن معاوية بن عروة بن صخر بن يعمر بن نفاثة بن عدي بن الديل.
وَكَانَ معاوية أَبُو نوفل عَلَى الديل يوم الفجار، وله يقول الشاعر:
فلا وأبيها ما نزلنا بعامر ولا عَامِر ولا النفاثي نوفل
وأما ابنه نوفل فإنه أسلم، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فتح مكة، وهو أول مشاهده، ونزل المدينة حَتَّى توفي بِهَا أيام يزيد بن معاوية.
روى عَنْهُ أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، وعبد الرحمن بن مطيع، وعراك بن مالك.
(1648) أخبرنا الخطيب عبد الله بن أحمد بن مُحَمَّد بإسناده، عن أبي داود الطيالسي، قَالَ: حدثنا أسد بن موسى، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن نوفل بن معاوية، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من ترك الصلاة كأنما وتر أهله وماله ".
ورواه خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن مطيع، عن نوفل بن معاوية، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثله.
أخرجه الثلاثة(5/349)
5323- نوبة
نوبة أوله نون مضمومة وبعدها واو ساكنة وباء مفتوحة معجمة بواحدة، فهو فِي حديث زائدة، عن عَاصِم، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة، قالت: مرض رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واشتد مرضه، وذكر الحديث، وقالت فِي آخره: فوجد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من نفسه خفة، فخرج بين بريرة ونوبة.
ذكره الأمير أَبُو نصر بن ماكولا.(5/350)
5324- نويرة
س: نويرة روى مقاتل بن حيان، عن قتادة، عن نويرة صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أظنه قَالَ: عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من حفظ عَلَى أمتي أربعين حديثا فِي دينها، حشر يوم القيامة مع العلماء ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/350)
باب النون والياء(5/351)
5325- نيار بن ظالم
ب ع س: نيار بن ظالم بن عبس الأنصاري من بني النجار.
شهد أحدا، قاله أَبُو عمر.
وقال أبو نعيم، وأبو موسى: عن مُحَمَّد بن سعد، نيار بن ظالم الأسدي، وهو نيار بن ظالم بن عبس بن حرام بن جندب بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار، أخو أبي الأعور بن ظالم، شهد أحدا، وأمه أم نيار بنت إياس بن عَامِر من بلي، حلفاء بني حارثة، وشهد أخوه بدرا.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قد جعله أبو نعيم، وأبو موسى أسديا، وساقا نسبه فِي الأنصار، فنقضا عَلَى أنفسهما، والصواب أَنَّهُ أنصاري، والحق مع أبي نعيم.(5/351)
5326- نيار بن مسعود
ب: نيار بن مسعود بن عبدة بن مظهر بن قيس بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف الأنصاري.
شهد أحدا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأبوه مسعود.
أخرجه أَبُو عمر، عن الطبري مختصرا.
مظهر: بضم الميم، وفتح الظاء المعجمة، وكسر الْهَاء المشددة.(5/351)
5327- نيار بن مكرم
ب د ع: نيار بن مكرم الأسلمي لَهُ صحبة ورواية، وهو أحد الَّذِينَ دفنوا عثمان بن عفان رضي الله عَنْهُ، وهم: حكيم بن حزام، وجبير بن مطعم، وَأَبُو جهم بن حذيفة، ونيار بن مكرم، وقال مالك بن أنس: إن جده مالك بن أبي عَامِر كَانَ خامسهم.
(1649) أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الله بن سويدة بإسناده، عن عَليّ بن أحمد بن متويه الواحدي، قَالَ: أخبرنا أبو نصر أحمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم المهرجاني، أخبرنا عُبَيْد الله بن مُحَمَّد الزاهد، أخبرنا عبد الله بن مُحَمَّد البغوي، أخبرنا مُحَمَّد بن سُلَيْمَان، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة بن الزبير، عن نيار بن مكرم، وكانت له صحبة، قَالَ: " لِمَا نزلتف الم غُلِبَتِ الرُّومُق، خرج بِهَا أَبُو بكر إلى المشركين، فقالوا: هَذَا كلام صاحبك؟ قال أبو بكر: الله أنزل هذا، وكانت فارس قد غلبت الروم، فاتخذوهم شبه العبيد، وَكَانَ المشركون يحبون أن لا تغلب الروم فارس لأنهم أهل جحد وتكذيب بالبعث، وَكَانَ المسلمون يحبون أن يظهر الروم عَلَى فارس، لأنهم أهل كتاب وتصديق بالبعث..
" وذكر قصة المناحبة.
أخرجه الثلاثة(5/351)
حرف الْهَاء
باب الْهَاء والألف(5/353)
5328- هاشم بن عتبة
ب د ع: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص واسم أبي وقاص: مالك بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة القرشي الزهري، وهو ابن أخي سعد بن أبي وقاص، يكنى أبا عَمْرو، ويعرف بالمرقال.
نزل الكوفة، أسلم يوم الفتح، وَكَانَ من الشجعان الأبطال، والفضلاء الأخيار، فقئت عينه يوم اليرموك بالشام، وهو الَّذِي فتح جلولاء من بلاد الفرس، وهزم الفرس، وكانت جلولاء تسمى فتح الفتوح، بلغت غنائمها ثمانية عشر ألف ألف، وشهد صفين مع عَليّ رضي الله عَنْهُ، وكانت معه الراية، وهو عَلَى الرجالة، وقتل يومئذ، وفيها يقول:
أعور يبغي أهله محلا قد عالج الحياة حَتَّى ملا
لابد أن يفل أو يفلا فقطعت رجله يومئذ، وجعل يقاتل من دنا مِنْه وهو بارك ويقول: الفحل يحمي شوله معقولا وقاتل حَتَّى قتل، وَفِيهِ يقول أَبُو الطفيل عَامِر بن واثلة:
يا هاشم الخير جزيت الجنة قاتلت فِي الله عدو السنة
وكانت صفين سن سبع وثلاثين.
2678 روى عبد الملك بن عمير، عن جابر بن سمرة، عن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يظهر المسلمون عَلَى جزيرة العرب، ويظهر المسلمون عَلَى فارس، ويظهر المسلمون عَلَى الروم، ويظهر المسلمون عَلَى الأعور الدجال ".
قاله أبو عمر.
وقال ابن منده، وأبو نعيم: هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، وقيل: نَافِع أَبُو هاشم.
ورويا حديث عبد الملك، عن جابر، عن هاشم بن عتبة: " يظهر المسلمون "..
الحديث.
أخرجه الثلاثة.
قلت: كلام ابن منده وأبو نعيم يدل عَلَى أن هاشم بن عتبة يقال لَهُ: نَافِع أيضا، أو أن أبا هاشم كنية نَافِع، ولعل ابن منده رأى فِي موضع أخو هاشم، فظنها أَبُو فإنها تشتبه بِهَا كثيرا، أو أن بعض النسخ كَانَ فيها غلط ولم ينظر فيه، وتبعه أَبُو نعيم، أو لعلهما حَيْثُ رويا هَذَا الحديث عن هاشم، وروياه أيضا فِي كتابيهما عن نَافِع، ظناهما واحد، وليس كذلك، وإنما هما أخوان، وقد روى هَذَا الحديث عنهما، واختلف العلماء فِيهِ كما اختلفوا فِي غيره، فإن كثيرا من أهل الحديث يروي الحديث من طريق عن زيد، ويختلفون فِيهِ فيرويه بعضهم عن عَمْرو، وقد تقدم مثل هَذَا فِي الكتاب كثيرا، وقد تقدم ذكر نَافِع فِي ترجمته، وقد ذكرهما العلماء أنهما أخوان، والله أعلم.
والحديث عن نَافِع بن عتبة، هُوَ الصحيح، وأما هاشم فقليل ذكره فِي الحديث.(5/353)
5329- هالة بن أبي هالة
ب د س: هالة بن أبي هالة التميمي الأسدي تقدم نسبه عند النباش بن أبي هالة، وهو أخو هند بن أبي هالة، حليف بني عبد الدار بن قصي، وأمه خديجة بنت خويلد بن أسد، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ صحبة، روى عَنْهُ ابنه هند.
أخرجه أبو عمر، وابن منده، وَأَبُو موسى، وروى لَهُ ابن منده فِي هَذَه الترجمة حديث هند بن أبي هالة الَّذِي يرويه عَنْهُ الْحَسَن بن عَليّ رضي الله عَنْهُم، وليس لهالة فِيهِ مدخل، ويرد الحديث فِي ترجمة هند إن شاء الله تعالى.
ولعل أبا نعيم تركه لهذا، وقد ذكره أبو عمر مختصرا، ولم يورد لَهُ حديثا.
وقال أَبُو موسى: هالة بن أبي هالة التميمي، ترجم لَهُ الحافظ أَبُو عبد الله، وأورد فِي ترجمته حديث هند، قَالَ: وأورده جَعْفَر، وقال: هُوَ ابن خديجة، قَالَ: والصحيح عندي: هالة أخت خديجة بنت خويلد، وهي هالة بنت خويلد، أم أبي العاص بن الربيع.
(1650) أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو عدنان مُحَمَّد بن أحمد بن المظهر بن أبي نزار، وغيره، قالا: أخبرنا مُحَمَّد بن عبد الله الضبي، أخبرنا سُلَيْمَان بن أحمد الطبراني، حدثنا عَليّ بن مُحَمَّد بن عمرو بن تميم بن زيد بن هالة بن أبي هالة التميمي بمصر، حَدَّثَنِي أبي مُحَمَّد، عن أبيه عَمْرو، عن أبيه تميم، عن أبيه زيد، عن أبيه هالة بن أبي هالة، أَنَّهُ دخل عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو راقد، فاستيقظ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فضم هالة إلى صدره، فقال: " هالة، هالة، هالة "(5/354)
5330- الهامة أبو زهير
س: الهامة أَبُو زهير ذكره جَعْفَر، وَيَحْيَى بن يونس، عن أبي النعمان، عن المعتمر بن سُلَيْمَان، قَالَ: قَالَ أبي: بلغني عن أبي عثمان: أن رجلا جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ يقال لَهُ: الهامة، وَكَانَ يذكر من كثرة ماله، فقال لَهَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مالك أحب إليك أم مال مواليك؟ قَالَ: مالي، قَالَ: " كلا يا أبا زهير، إنما لك من مالك كذا وكذا، وأما ما تركت فهو لوارثك لا يحمدك بِهِ ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/355)
5331- الهامة بن الهيم
س: الهامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس لعنه الله أورده جَعْفَر فِي الصحابة وقال: لا يثب إسناد خبره.
(1651) أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء، أَخْبَرَنَا أبو عَليّ الْحَسَن بن أحمد اللباد.
ح قَالَ أبو موسى: وأخبرنا أحمد بن مُحَمَّد بن أحمد، أخبرنا أبو العباس أحمد بن مُحَمَّد الرزاز، قالا: أخبرنا أحمد بن موسى، حدثنا أحمد بن الْحُسَيْن بن أحمد الْبَصْرِيّ، حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد بن العباس بن عيسى الضبي الْبَصْرِيّ، حدثنا الْحَسَن بن رضوان الشيباني، حدثنا أحمد بن موسى، وذكر أسانيد كثيرة عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قَالَ: كنت مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خارجا من جبال مكة، إِذْ أقبل شيخ متكيء عَلَى عكازة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مشية جني ونغمته " قَالَ: أجل، قَالَ: " من أي الجن أنت؟ " قَالَ: أنا هامة بن الهيم بن لاقيس بن إبليس، قَالَ: " لا أرى بينك وبينه إلا أبوين "، قَالَ: أجل، قَالَ: " كم أتى عليك؟ " قَالَ: أكلت عمر الدُّنْيَا إلا أقلها، كنت ليالي قتل قابيل هابيل غلاما ابن أعوام، وذكر أَنَّهُ تاب عَلَى يد نوح عَلَيْهِ السلام، وآمن معه، وأنه لقي شعيبا عليه السلام، وإبراهيم الخليل صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَى نبينا مُحَمَّد الصلاة والسلام، ولقي عيسى عَلَيْهِ السلام، فقال لَهُ عيسى: إن لقيت مُحَمَّدًا فأقرئه مني السلام، وقد بلغت وآمنت بك، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَى عيسى السلام، وعليك يا هامة "، وعلمه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سور من القرآن، فقال عمر بن الخطاب: فمات رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينعه لنا، ولا أراه إلا حيا ".
أخرجه أبو موسى، وتركه أولى من إخراجه، وإنما أخرجناه اقتداء بهم، لئلا نترك ترجمة(5/355)
5332- هانىء بن جزء
د ع: هانئ بن جزء بن النعمان بن قيس المرادي، أخو النعمان بن العطيفي وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، وله رواية.
قاله أبو سعيد بن يونس.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/356)
5333- هانىء بن الحارث
هانئ بن الحارث بن جبلة بن حجر بن شرحبيل بن الحارث بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين الكندي.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هِشَام بن الكلبي.(5/356)
5334- هانىء بن عدي
هانئ بن عدي بن معاوية بن جبلة، أخو حجر بن عدي الكندي تقدم نسبه عند ذكر أخيه، وفد مع أخيه حجر إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن الكلبي أيضا.(5/356)
5335- هانىء بن عمرو
ع: هانئ بن عَمْرو أَبُو شريح الخزاعي مختلف فِي اسمه، ذكره سُلَيْمَان فيمن اسمه هانئ.
أخرجه أبو نعيم.(5/357)
5336- هانىء بن فراس
ب د ع: هانئ بن فراس الأشجعي شهد بيعة الرضوان تحت الشجرة، نزل الكوفة، اشتكى فجعل تحت ركبتيه وسادة.
أخرجه الثلاثة مختصرا، إلا أن بعضهم قَالَ: الأسلمي، والله أعلم.(5/357)
5337- هانىء أبو مالك
ب د ع: هانئ أبو مالك الكندي جد خالد بن يزيد بن أبي مالك فِي صحبته نظر، قاله البخاري، يعد فِي أهل الشام.
(1652) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن إدريس، حدثنا سُلَيْمَان بن عبد الرحمن، عن خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن جده هانئ، أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من اليمن، فدعاه إلى الإسلام فأسلم، فمسح عَلَى رأسه ودعا لَهُ بالبركة، وأنزله عَلَى يزيد بن أبي سفيان، فلما جهز أَبُو بكر الجيش إلى الشام خرج مع يزيد بن أبي سفيان، فلم يرجع.
قَالَ أبو حاتم الرازي: هانئ الشامي، أَبُو مالك، جد يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، لَهُ صحبة.
أخرجه الثلاثة(5/357)
5338- هانىء المخزومي
هانئ المخزومي روى عَليّ بن حرب الطائي، عن أبي أيوب يعلى بن عمران البجلي من ولد جرير، عن مخزوم بن هانئ المخزومي، عن أبيه، وأتت عَلَيْهِ مائة وخمسون سنة، قَالَ: لِمَا كانت ليلة ولد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ارتجس إيوان كسرى، وسقط مِنْه أربع عشرة شرافة، وغاضت بحيرة ساوة، وفاض وادي السماوة، وخمدت نار فارس ولم تخمد قبل ذَلِكَ بألف عام، ورأى الموبذان إبلا صعابا تقود خيلا عرابا، قد قطعت دجلة وانتشرت فِي بلادها..
وذكر الحديث بطوله.
ذكره ابن الدباغ، عن ابن السكين، وليس فِيهِ ما يدل عَلَى صحبته، والله أعلم.(5/357)
5339- هانىء بن نيار
ب د ع: هانئ بن نيار بن عَمْرو بن عُبَيْد بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن بلي، أَبُو بردة البلوي، حليف الأنصار، قاله ابن إسحاق.
غلبت عَلَيْهِ كنيته، وهو خال البراء بن عازب، شهد العقبة، وبدرا وسائر المشاهد مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1653) أخبرنا أبو جَعْفَر عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، فيمن شهد العقبة: وَأَبُو بردة بن نيار واسمه هانئ بن نيار بن عَمْرو بن عُبَيْد بن عَمْرو بن كلاب بن دهمان بن غنم بن ذبيان بن هميم بن كاهل بن ذهل بن هني بن بلي
(1654) وبهذا الإسناد فيمن شهد بدرا، عن ابن إسحاق، من حلفاء بني الحارث بن الخزرج: وَأَبُو بردة بن نيار، واسمه هانئ لا عقب لَهُ، روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ البراء بن عازب، وجماعة من التابعين.
(1655) أخبرنا إِسْمَاعِيل بن عَليّ بن عُبَيْد وإبراهيم بن مُحَمَّد الفقيه، وغيرهما بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سُلَيْمَان بن يسار، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبي بردة بن نيار، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا جلد فوق عشر جلدات، إلا فِي حد من حدود الله تعالى " يقال: إنه مات سنة خمس وأربعين، وقيل: بَلْ مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين.
أخرجه الثلاثة.(5/358)
5340- هانىء بن يزيد
ب د ع: هانئ بن يزيد بن نهيك بن دريد بن سفيان بن الضباب، واسمه سلمة بن الحارث بن ربيعة بن الحارث بن كعب الْحَارِثِيّ، وقيل: هانئ بن يزيد بن كعب المذحجي الْحَارِثِيّ، قاله أبو عمر وغيره.
وقال ابن منده: النخعي.
والأول أصح وإن كَانَ النخع من مذحج، ولكن هانئا لَيْسَ من النخع، إنما هُوَ من ولد الحارث بن كعب، وهو من مذحج أيضا.
يكنى أبا شريح، بابنه شريح، وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو كناه أبا شريح، وإنما كانت كنيته أبا الحكم.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1656) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ بإسناده، عن أبي داود بن الأشعث، قَالَ: حدثنا الربيع بن نَافِع، عن يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده شريح، عن أبيه هانئ، أَنَّهُ لِمَا وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع قومه، فسمعهم يكنونه بأبي الحكم، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن الله هُوَ الحكم، فلم تكنى أبا الحكم "، قَالَ: لأن قومي إذا اختلفوا فِي شيء أتوني، فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما أحسن هَذَا، فما لك من الولد "، قَالَ: شريح، ومسلم، وعبد الله، قَالَ: " فمن أكبر؟ "، قال: شريح قال: " فأنت أَبُو شريح "
(1657) وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بن مَحْمُود بإسناده، إلى ابن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه شريح، عن جده هانئ أبي شريح، قَالَ: قلت: يا رسول الله، أَخْبَرَنِي بشيء يوجب لي الجنة، قَالَ: " عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام ".
أخرجه الثلاثة.
ضباب هَذَا: بفتح الضَّاد(5/359)
5341- هبار بن الأسود
ب د ع: هبار بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي، وأمه فاختة بنت عَامِر بن قرط القشيرية، وأخواه لأمه هبيرة، وحزن ابنا أبي وهب المخزوميان.
وحزن هَذَا هُوَ جد سعيد بن المسيب بن حزن، وله صحبة أيضا، وهبار هُوَ الَّذِي عرض لزينب بنت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من سفهاء قريش، حين أرسلها زوجها أَبُو العاص إلى المدينة، فأهوى إليها هبار، وضرب هودجها، ونخس الراحلة، وكانت حاملا فأسقطت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن لقيتم هبارا هَذَا فأحرقوه بالنار "، ثُمَّ قَالَ: " اقتلوه فإنه لا يعذب بالنار إلا رب النار "، فلم يلقوه، ثُمَّ أسلم بعد الفتح، وحسن إسلامه وصحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزبير: إن هبارا لِمَا قدم إلى المدينة جعلوا يسبونه، فذكر ذَلِكَ لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " سب من سبك "، فانتهوا عَنْهُ.
2687 وروى سعيد بن مُحَمَّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كنت جالسا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منصرفه من الجعرانة، فاطلع هبار بن الأسود من باب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: يا رسول الله، هبار بن الأسود، قَالَ: " قد رأيته "، فأراد رجل من القوم يقوم إليه، فأشار إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن اجلس، فوقف هبار عَلَيْهِ وقال: السلام عليك يا نبي الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن مُحَمَّدا رسول الله، وقد هربت منك فِي البلاد، فأردت اللحوق بالأعاجم، ثُمَّ ذكرت عائدتك وفضلك وصفحك عمن جهل عليك، وكنا، يا نبي الله، أهل شرك فهدانا الله بك، وأنقذنا بك من الهلكة، فاصفح عن جهلي، وعما كَانَ يبلغك عني، فإني مقر بسوء فعلي، معترف بذنبي، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قد عفوت عنك، وقد أحسن الله إليك حَيْثُ هداك إلى الإسلام، والإسلام يجب ما قبله ".
(1658) أخبرنا الْحسَْن بن مُحَمَّد بن هبة الله الشافعي، أخبرنا أبو العشائر مُحَمَّد بن الخليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي العلاء المصيصي، أخبرنا أبو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر، أخبرنا أبو إسحاق إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد بن أبي ثابت، حدثنا عبد الحميد بن مهدي، حدثنا المعافى، حدثنا مُحَمَّد بن سلمة، عن الفزاري، عن عبد الله بن هبار، عن أبيه، قَالَ: زوج هبار ابنته، فضرب فِي عرسها بالكبر، والغربال، فسمع ذَلِكَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ما هَذَا " فأخبروه، فقال: " هَذَا النكاح لا السفاح ".
أخرجه الثلاثة(5/360)
5342- هبار بن سفيان
ع س: هبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وهو ابن أخي أبي سلمة بن عبد الأسد.
قديم الإسلام، كَانَ من مهاجر الحبشة.
(1659) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى الحبشة من بني مخزوم: وهبار بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال، وأخوه عبد الله بن سفيان قيل: إنه استشهد يوم مؤتة، وقيل: بَلْ استشهد بأجنادين، فِي خلافة أبي بكر.
قَالَ أبو عمر: وهو عندي أشبه، لأنه لَمْ يذكره ابن عقبة فيمن قتل يوم مؤته، ولا ابن إسحاق.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى.(5/361)
5343- هبار بن صيفي
ب: هبار بن صيفي مذكور فِي الصحابة فِيهِ نظر.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا.(5/361)
5344- هبيب بن عمرو
ب د ع: هبيب بن مغفل الغفاري قَالَ أبو نعيم: هُوَ هبيب بن عَمْرو بن مغفل بن الواقعة بن حرام بن غفار الغفاري، وإنما قيل لأبيه: مغفل لأنه أغفل سمة إبله فلم يسمها.
وَكَانَ يسكن البصرة.
(1660) أخبرنا أبو الفضل بن أبي الْحَسَن المخزومي بإسناده، إلى أحمد بن عَليّ، قَالَ: حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عَمْرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران، عن هبيب بن مغفل، أنه رأى مُحَمَّد بن علبة القرشي يجر إزاره، فنظر إليه هبيب وقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من وطئه، يعني الإزار، من الخيلاء وطئه فِي النار ".
أخرجه الثلاثة هبيب: بضم الْهَاء، وفتح الباء، وتسكين الياء تحتها نقطتان، وآخره باء موحدة ثانية.
ومغفل: بضم الميم، وسكون الغين، وكسر الفاء.
وعلبة: بضم الْعَين، وسكون اللام، وبالباء الموحدة.(5/361)
5345- هبيرة بن سبل
ب ع س: هبيرة بن سبل بن العجلان بن عتاب بن مالك بن كعب بن عَمْرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي
(1661) أخبرنا أبو موسى كتابة، حدثنا أبو عَليّ، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبو العباس أحمد بن مُحَمَّد بن يوسف البغوي، حدثنا ابن سعد، حدثنا أبو بكر بن مُحَمَّد بن أبي مسرة أو مرة المكي، حدثنا مسلم بن خالد، عن ابن جريج، أو ابن جرير، قَالَ: لِمَا خرج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الطائف عام الفتح، استخلف عَلَى مكة هبيرة بن سبل بن عجلان الثقفي، فلما رجع من الطائف وأراد الخروج إلى المدينة، استعمل عتاب بن أسيد عَلَى مكة وَعَلَى الحج سنة ثمان
(1662) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود، حدثنا أبو نصر مُحَمَّد بن أحمد بن عبد الله التكريتي، أخبرنا أبو مسلم مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مهربزد، أخبرنا أبو بكر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيِم بن عَليّ بن عَاصِم، أخبرنا أبو عروبة الحراني، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، قَالَ: حدثت أن أول من صلى بمكة جماعة بعد الفتح هبيرة بن سبل بن العجلان، أمره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يصلي بالناس، وهو رجل من ثقيف جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحديبية.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو نعيم، وَأَبُو موسى وسبل: بفتح السِّين المهملة، وبالباء الموحدة، قَالَ ابن ماكولا: كذلك هُوَ مضبوط بخط أبي الْحُسَيْن بن الفرات، قَالَ: وقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: هُوَ بالشين المعجمة.
قلت: قول أبي عمر: إنه أول من صلى بمكة بعد الفتح جماعة، ففيه نظر، وإنما هُوَ أول أمير صلى بمكة بعد الفتح جماعة، فإن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يصلي بالناس لِمَا كَانَ بِهَا بعد الفتح، وإنما لِمَا سار عنها استخلفه، فهو أول أمير صلى جماعة بِهَا.(5/362)
5346- هبيرة بن المغاضة
هبيرة بن المغاضة العامري أرسل إلى بني سُلَيْم يأمرهم بالثبات عَلَى الإسلام حين ارتدت العرب.
قاله وثيمة، عن ابن إسحاق.
ذكره ابن الدباغ.(5/362)
5347- هبيل
هبيل قَالَ الأمير أَبُو نصر: وأما هبيل، بضم الْهَاء، وفتح الباء المعجمة بواحدة، وسكون الياء تحتها نقطتان، فذكره وقال: وهبيل بن كعب أحد بني مازن بعثه معاذ بن جبل، ومازن بن خيثمة إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وافدين يوم نزل بين السكاسك والسكون، وآخى بين السكاسك والسكون، ذكر ذَلِكَ صفوان بن عَمْرو، عن عَمْرو بن قيس بن ثور بن مازن بن خيثمة، عن جده مازن بن خيثمة.(5/363)
5348- هبيل بن وبرة
ب: هبيل بن وبرة الأنصاري من بني عوف بن الخزرج، أخو عصمة بن وبرة الأنصاري، وقيل: هما ابنا حصين بن وبرة بن خالد بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج بن ثعلبة.
وقد ذكرنا عصمة فِي بابه، وشهدا بدرا جميعا، قاله عروة.
أخرجه أبو عمر.(5/363)
5349- هجنع بن قيس
س: هجنع بن قيس أورده أبو بكر بن أبي عَليّ فِي الصحابة وروى بٍإسناده، عن هشيم، عن عبد الرحمن بن يَحْيَى، عن الهجنع بن قيس، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سره أن ينظر إلى عيسى بن مريم عَلَيْهِ السلام، فلينظر إلى أبي ذر ".
وقال ابن أبي حاتم: هجنع، يروي عن عَليّ مرسلا، وعن إِبْرَاهِيِم النخعي.
أخرجه أَبُو موسى.(5/363)
5350- هداج الحنفي
ب د ع: هداج الحنفي من بني عدي بن حنيفة، يكنى أبا عبد الله.
روى عَنْهُ ابنه عبد الله قَالَ: جاء رجل إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد صفر لحيته، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خضاب الإسلام " وجاء رجل آخر وقد حمر لحيته، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خضاب الإيمان ".
وَكَانَ قد أدرك الجاهلية.
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: لَيْسَ إسناده قويا.(5/364)
5351- الهدار الكناني
ب د ع: الهذار الكناني يعد فِي الحمصيين.
2691 روى مُحَمَّد بن عوف بن سفيان، عن أبيه، عن شقير مولى العباس، قَالَ: سمعت الهدار وهو يعاتب العباس بن الوليد فِي أكل خبز السميذ، وهو يقول: " لقد ثوى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وما شبع من خبز بر حَتَّى فارق الدُّنْيَا ".
قيل: إن أحمد بن حنبل سمعه من مُحَمَّد بن عوف.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر اختصره بمرة، فقال: هدار الكناني، لَهُ صحبة، هَذَا جميع ما ذكره.(5/364)
5352- هدم بن مسعود
س: هدم بن مسعود قَالَ ابن ماكولا: هدم: بكسر الْهَاء، وسكون الدَّال، هُوَ: هدم بن مسعود بن عدي بن بجاد بن عُبَد بن مالك بن غالب بن قطيعة بن عبس العبسي.
أحد التسعة الَّذِينَ وفدوا عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي.
أخرجه أبو موسى.(5/364)
5353- هدة
س: هدة قَالَ جَعْفَر: يقال: هُوَ اسم أبي الرمداء البلوي، لَهُ صحبة، ورواه عن أبي العباس مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي.
أخرجه أبو موسى مختصرا.(5/364)
5354- هديل
س: هديل روى ابن أبي الدُّنْيَا عقيب حديث عبد الله بن عمر: كَانَ مقعدان، وَكَانَ لهما ابن ذكر، وقال فِي الحديث: فمات ابنهما، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو ترك أحد لأحد لترك ابن المقعدين "، ثُمَّ قَالَ ابن أبي الدُّنْيَا: حَدَّثَنِي يَعْقُوب بن عُبَيْد، أَخْبَرَنَا قبيصة، عن سفيان، عن أبي السوداء، عن ابن سابط، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو ترك شيء لحاجة أو لفاقة، لترك الهديل لأبويه ".
أخرجه موسى.(5/365)
5355- هديم
س: هديم التغلبي وقيل: أديم.
روى عن الصبي بن معبد، وقد تقدم فِي أديم، والمشهور بالهاء، قاله ابن ماكولا.
وهديم: بضم الْهَاء، وفتح الدَّال المهملة.(5/365)
5356- هذيم بن عبد الله
هذيم قَالَ ابن ماكولا: هذيم: بضم الْهَاء، وبالذال المعجمة، وهو: هذيم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف، قتل هُوَ وأخوه جنادة يوم اليمامة شهيدين، ولم يذكر لَهُ صحبة، ولا أشك أن لَهُ صحبة، لأن أبا عمر قد أخرج أخاه جنادة، وقال: قتل يوم اليمامة شهيدا، وذكر أبو موسى وَأَبُو عمر: أباه عبد الله، وكنيته أبو نبقة فِي الكنى، وأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أقطعه بخيبر.
فكل هَذَا يدل عَلَى أَنَّهُ أسلم وصحب، ولأن قريشا لَمْ يبق فيهم فِي الفتح من لَمْ يسلم، ولم يكن بين اليمامة ووفاة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعيد حَتَّى يقال: أسلم بعده، والله أعلم.
وقد جعله أبو عمر: هريم، بالراء، ويرد ذكره إن شاء الله تعالى(5/365)
5357- هرم بن حيان
ب: هرم بن حيان العبدي من صغار الصحابة ذكر خليفة، عن الوليد بن هِشَام، عن أبيه، عن جده، قَالَ: وجه عثمان بن أبي العاص هرم بن حيان العبدي إلى قلعة نجرة، ويقال لَهَا: قلعة الشيوخ، وَذَلِكَ سنة ست وعشرين، وَفِي سنة ثمان عشرة، حاصر هرم بن حيان أبرشهر، فرأى ملكهم امرأة تأكل ولدها من شدة الجوع والحصار، فصالح هرم بن حيان، عَلَى أن خلى لَهُ المدينة.
أخرجه أبو عمر.(5/366)
5358- هرم بن خنبش
د ع: هرم بن خنبش وقيل: وهب بن خنبش.
روى عَنْهُ الشعبي، أَنَّهُ قَالَ: كنت عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فسألته امرأة: أي شهر أعتمر؟ فقال: فِي رمضان "، وقد تقدم فِي وهب.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/366)
5359- هرم بن عبد الله
ب: هرم بن عبد الله الأنصاري من بني عَمْرو بن عوف وهو أحد البكائين الَّذِينَ نزلت فيهم: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} ..
الآية.
أخرجه أبو عمر كذا، وأخرجه غيره: هرمي، بزيادة ياء، ونذكره إن شاء الله تعالى.(5/366)
5360- هرم بن قطبة
هرم بن قطبة الفزاري هُوَ الَّذِي دعا عيينة بن حصن إلى الثبات عَلَى الإسلام وقت الردة، قاله وثيمة، عن ابن إسحاق.
ذكره ابن الدباغ.(5/366)
5361- هرم بن مسعدة
س: هرم بن مسعدة أورده أبو حَفْص بن شاهين فِي الصحابة، وروي بإسناده، عن هِشَام بن مُحَمَّد، عن أبي الشغب العبسي، قَالَ: وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تسعة رهط من بني عبس، منهم: هرم بن مسعدة من بني عدي بن بجاد، فأسلموا.
فأخرجه أبو موسى.
قلت: وقد أخرجه أبو موسى فِي هدم بالدال المهملة، وذكره ههنا بالراء، والصواب الدَّال المهملة، فإن ابن ماكولا إمام فِي هَذَا، قاله كذلك.
وَالَّذِي ذكره هِشَام بن مُحَمَّد الكلبي فِي الجمهرة: هدم بالدال المهملة أيضا، وغالب الظن أن هَذَا تصحيف، والله أعلم.(5/367)
5362- هرماس بن زياد
ب د ع: هرماس بن زياد بن مالك بن عَمْرو بن عَامِر بن ثعلبة بن غنم بن قُتَيْبَة الباهلي، من قيس عيلان، يكنى أبا حدير، وقيل: اسمه شريح.
روى عَنْهُ عكرمة بن عمار وغيره، وذكره ابن ماكولا أَنَّهُ يمامي، وأهل اليمامة هم بنو حنيفة.
(1663) أخبرنا أبو الفرج يَحْيَى مَحْمُود، أخبرنا الشحامي، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، أخبرنا أبو عَمْرو بن حمدان، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا عبد الله بن بكار، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب الناس عَلَى بعيره "
(1664) وأخبرنا يعيش بن صدقة بن عَليّ بإسناده، عن أحمد بن شعيب، أخبرنا عبد الرحمن بن مُحَمَّد بن سلام، حدثنا عمر بن يونس، عن عكرمة بن عمار، عن الهرماس بن زياد، قَالَ: " مددت يدي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا غلام ليبايعني فلم يبايعني ".
أخرجه الثلاثة(5/367)
5363- هرمز، مولى النبي صلى الله عليه وسلم
د ع: هرمز وقيل: كيسان مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عطاء بن السائب: قَالَ: دخلت عَلَى أم كلثوم بنت عَليّ، كرم الله وجهه، فقالت: إن هرمزا، أو كيسان، حدثنا أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إنا لا نأكل الصدقة ".
وقيل فِيهِ: مهران، وميمون، وقد تقدم.
وقد أخرجه أبو أحمد العسكري فقال: هرمز مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هكذا ترجمة ابن أبي خيثمة، وغيره يقول: هُوَ مولى آل أبي طالب، وقال: شهد بدرا، وروى حديث أم كلثوم أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لمولى لنا يقال له: هرمز.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/368)
5364- هرمز بن ماهان
س: هرمز بن ماهان الفارسي روى مُحَمَّد بن عمر بن أبي سعدانة، عن أبيه، عن جده، عن هرمز بن ماهان، رجل من الفرس، قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأسلمت عَلَى يده، وجعلني فِي جيش خالد بن الوليد، فأتيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله، مر لي بصدقة فإني فقير، فقال لي: " إن الصدقة لا تحل لي، ولا لأحد من أهل بيتي ".
ثُمَّ أمر لي بدينار.
أخرجه أَبُو موسى.
قلت: قد أخرج ابن منده فِي الترجمة التي قبل هَذِه.
هرمز مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخرج أَبُو موسى هَذِه الترجمة، ولا شك قد ظنهما اثنين، وَالَّذِي أظنه أنهما واحد، فإن الأسم فارسي والحديث واحد، ولا كلام أَنَّهُ فِي الترجمتين مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإنه لو لَمْ يكن مولاه لَمْ يكن لقوله فِي هَذِه الترجمة، وقد طلب الصدقة: " إن الصدقة لا تحل لي ولا لأحد من أهل بيتي "، معنى وإن لَمْ يذكر فِي هذه الترجمة أَنَّهُ مولى، فالكلام يدل عَلَيْهِ.(5/368)
5365- هرمي بن عبد الله
ب د ع س: هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن عَامِر بن كعب بن واقف، واسمه مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي.
كَانَ قديم الإسلام، وهو أحد البكائين الَّذِينَ أتوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليحملهم، فلم يكن عنده ما يحملهم عَلَيْهِ، فتولوا وهم يبكون.
قاله أبو عمر، والكلبي، وَأَبُو نعيم، إلا أن أبا عمر قَالَ: هرم، بغير ياء، الأنصاري، من بني عَمْرو بن عوف، وهو أحد البكائين، وإنما جعله من بني عَمْرو بن عوف، لأن بني واقف كانوا حلفاء بني عَمْرو بن عوف.
وقال ابن منده: هرمي بن عبد الله الواقفي، ذكر فِي الصحابة، ولا يثبت، وروى عن ابن إسحاق، عن يمامة بن قيس، عن هرمي بن عبد الله، وَكَانَ فِي عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك الصحابة.
أخرجه أبو موسى، وقال: أخرجه ابن منده، ولم يذكر لَهُ حديثا، وروى لَهُ ما أخبرنا بِهِ هُوَ إجازة.
(1665) أخبرنا أبو القاسم إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّد بن الفضل، أخبرنا أحمد بن عَليّ بن خلف، حدثنا أبو الطاهر، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أَبُو الأزهر، حدثنا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيِم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حَدَّثَنِي ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي، عن هرمي بن عبد الله، رجل من قومه، كَانَ ولد عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأدرك أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ متوافرين قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سمع الأذان بالجمعة ثُمَّ لَمْ يأتها، كَانَ فِي التي بعدها أثقل، فإن سمعه ثانية، ثُمَّ لَمْ يأتها كَانَ فِي التي بعدها أثقل، وإن سمعه الثالثة ثُمَّ لَمْ يأتها، كَانَ فِي الرابعة أثقل، فإن سمعه فِي الرابعة ثُمَّ لَمْ يأتها طبع الله عَلَى قلبه ".
رواه إِبْرَاهِيِم، عن مُحَمَّد بن إسحاق مختصرا قلت: أما أَبُو نعيم، وَأَبُو عمر، وابن الكلبي، فإنهم جعلوه من البكائين، وقال ابن ماكولا: إنه شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكائين، وجعله ابن منده وَأَبُو موسى صغيرا فِي زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والأول أصح، وقال العدوي مثل ابن ماكولا، إلا أن ابن ماكولا قد اختلف كلامه فِيهِ، فقال فِي ترجمة الواقفي: هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي، شهد الخندق والمشاهد كلها إلا تبوكا، وهو أحد البكائين الَّذِينَ قَالَ الله فيهم: {تَوَلَّوْا وَأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} ، روى عَنْهُ عُبَيْد الله بن الحصين الوائلي، قَالَ: وقيل فِيهِ: هرمي بن عقبة، وقد روى عن خزيمة بن ثابت، وقال فِي باب هرمي: هُوَ هرمي بن عبد الله بن رفاعة بن نجدة بن مجدعة بن كعب الواقفي، شهد الخندق والمشاهد إلا تبوكا، وهو أحد البكائين.
ثُمَّ قَالَ بعد هَذَا: وهرمي بن عبد الله حدث عن خزيمة بن ثابت، روى عَنْهُ عبد الملك بن عَمْرو الخطمي، وعمرو بن شعيب، وقيل فِيهِ: هرم.
فجعل فِي الواقفي الَّذِي شهد الخندق، وَكَانَ من البكائين هُوَ الَّذِي روى عن خزيمة، وجعل فِي هرمي أن الَّذِي روى عن خزيمة غير الواقفي الَّذِي شهد الخندق وَكَانَ من البكائين، فلو نسب كل قول إلى إمام لتخلص من عهدتها، فإنهم يختلفون فِي مثل هَذَا، ولكنه لَمْ ينسبه إلى أحد، والله أعلم.(5/368)
5366- هريم بن عبد الله
ب: هريم بن عبد الله بن علقمة بن المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي قتل يوم اليمامة شهيدا مع أخيه جنادة.
أخرجه أَبُو عمر مختصرا، هكذا ذكره أبو عمر بالراء، وذكره ابن ماكولا بالذال المعجمة، وقد تقدم ذكره، والله أعلم.(5/370)
5367- هزال صاحب الشجرة
ب: هزال صاحب الشجرة روى عَنْهُ معاوية بن قرة، أَنَّهُ قَالَ: إنكم تأتون ذنوبا هي أدق فِي أعينكم من الشعر، كنا نعدها عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات.
أخرجه أَبُو عمر، وقال: لا أعرفه بأكثر من حديثه هَذَا.(5/370)
5368- هزال بن مرة
ب: هزال بن مرة الأشجعي ذكره الأزرق فِي الصحابة.
أخرجه أبو عمر مختصرا.(5/370)
5369- هزال بن ذئاب
ب د ع: هزال بن ذئاب بن يزيد بن كليب بن عَامِر بن خزيمة بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي.
كذا نسبه أبو عمر.
وقال ابن منده، وأبو نعيم: هزال بن يزيد الأسلمي.
2698 روى شعبة، عن يَحْيَى بن سعيد، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن ابن هزال، عن أبيه هزال، قَالَ: قَالَ لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم رجمنا ماعزا: " ألا سترته، ولو بثوبك فكان خيرا لك ".
2699 وروى يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن أبي سلمة، عن نعيم بن هزال، أن هزالا كانت لَهُ جارية ترعى لَهُ، وأن ماعزًا وقع عَلَيْهِا، فخدعه هزال وقال: انطلق إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخبره فعسى أن ينزل قرآن، فأتاه فأخبره، فأمر بِهِ فرجم، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهزال: " يا هزال، لو سترته بثوبك لكان خيرا لك ".
أخرجه الثلاثة.(5/370)
5370- هزال بن عمرو
س: هزال بن عَمْرو قَالَ ابن إسحاق فِي تسمية من شهد بدرا من بني سالم بن عوف بن عَمْرو بن عوف بن الخزرج: هزال بن عَمْرو بن قربوس بن غنم بن سالم، قاله جَعْفَر.
أخرجه أبو موسى.(5/371)
5371- هزيل بن شرحبيل
س: هزيل بن شرحبيل من تابعي أهل الكوفة، قيل: أدرك الجاهلية.
أخرجه أبو موسى مختصرا.(5/371)
5372- هشام بن حبيش
س: هِشَام بن حبيش بن خالد بن الأشعر وقال يَحْيَى بن يونس: لا أدري لَهُ صحبة أم لا؟ وقال أَبُو حاتم بن حبان: لَهُ صحبة.
وقال البخاري: سمع عمر.
قال هَذَا جميعه جَعْفَر المستغفري.
2700 روى عبد الله بن يزداد، عن ابن إدريس، عن حزام بن هِشَام بن حبيش بن الأشعر، قَالَ: سمعت أبي، يذكر أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأى سحابا بالبادية، فقال: " هَذَا مما يستهل بنصر بني كعب ".
ويقال: إن الأشعر لقب أبي حزام.
أخرجه أبو موسى.
وقوله: " بنصر بني كعب "، لِمَا جاء عَمْرو بن سالم الخزاعي يستنصر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أهل مكة، وقد تقدم فِي عَمْرو بن سالم.
وهذا المتن أخرجه أبو نعيم فِي هنيدة بن خالد.
الأشعر: بالشين المعجمة.(5/371)
5373- هشام بن أبي حذيفة
ب د ع: هِشَام بن أبي حذيفة واسم أبي حذيفة: مهشم بن المغيرة المخزومي، وأمه أم حذيفة بنت أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.
وهو من مهاجرة الحبشة، ورجع إلى المدينة مع أصحاب السفينتين.
(1666) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فيمن هاجر إلى أرض الحبشة من بني مخزوم، وهشام بن أبي حذيفة وقال الواقدي مثله إلا أَنَّهُ كَانَ يقول: هِشَام بن أبي حذيفة، وهم ممن قاله، وسماه الزبير هشاما.
هاجر إلى أرض الحبشة، ولم يذكره موسى بن عقبة، ولا أَبُو معشر فيمن هاجر إلى أرض الحبشة.
أخرجه الثلاثة.(5/372)
5374- هشام بن حكيم
ب د ع: هِشَام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي الأسدي، وخديجة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عمة أبيه.
أسلم يوم الفتح، ومات قبل أبيه حكيم، قاله أَبُو عمر.
وقال ابن منده: هِشَام بن حكيم بن حزام المخزومي، وهو ابن خويلد بن أسد القرشي، وأمه أم هِشَام من بني فراس بن غنم، وقيل: أمه مليكة بنت مالك، من بني الحارث بن فهر، مات قبل أبيه، وقيل: استشهد بأجنادين.
وله مع عياض بن غنم قصة ذكرت فِي عياض.
وَكَانَ من الآمرين بالمعروف الناهين عن المنكر، وكَانَ عمر بن الخطاب يقول إذا بلغة أمر ينكره، أما ما بقيت أنا وهشام، فلا يكون ذَلِكَ.
(1667) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد الفقيه، وغيره، قالوا بإسنادهم: عن أبي عيسى الترمذي، قَالَ: حدثنا الْحَسَن بن عَليّ، وغير واحد، قالوا: حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما أخبراه أنهما، سمعا عمر بن الخطاب، يقول: مررت بهشام بن حكيم بن حزام وهو يقرأ سورة الفرقان فِي حياة رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فإذا هُوَ يقرأ عَلَى حروف لَمْ يقرئنيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكدت أساوره فِي الصلاة، فنظرت حَتَّى سلم فلببته بردائه، فقلت: من أقرأك هَذِه السورة؟ قَالَ: أقرأنيها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت لَهُ: كذبت، والله إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لهو أقرأني هَذِه السورة التي تقرأها، فانطلقت أقوده إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: إِنِّي سمعت هَذِا يقرأ سورة الفرقان عَلَى حروف لَمْ تقرئنيها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أرسله يا عمر، اقرأ يا هِشَام "، فقرا القراءة التي سمعت، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " هكذا أنزلت "، ثُمَّ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقرأ يا عمر "، فقرأت القراءة التي أقرأني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ: " هكذا أنزلت "، ثُمَّ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن هَذَا القرآن أنزل عَلَى سبعة أحرف، فاقرءوا ما تيسر مِنْه ".
أخرجه الثلاثة قلت: قول ابن منده: هِشَام بن حكيم بن حزام المخزومي، وهو ابن خويلد بن أسد، هَذَا من أغرب ما يحكى عن عالم، بينما يجعله مخزوميا يسوق نسبه أسديا، والصحيح أَنَّهُ أسدي كما ذكرناه أولا، ومن قَالَ: مخزومي فقد وهم.
وقال أبو نعيم: استشهد يوم أجنادين، وهو غلط، وَالَّذِي قتل بأجنادين هِشَام بن العاص سنة ثلاث عشرة، وقصة هِشَام بن حكيم مع عياض بن غنم تدل عَلَى أَنَّهُ لَمْ يقتل يوم أجنادين، فإن أبا نعيم أيضا روى بإسناده أن هِشَام بن حكيم وجد عياض بن غنم وهو عَلَى حمص، قد شمس ناسا من النبط فِي أداء الجزية، فقال لَهُ هِشَام: ما هَذَا يا عياض، إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إن الله يعذب الَّذِينَ يعذبون الناس فِي الدُّنْيَا ".
وحمص إنما فتحت بعد أجنادين بكثير، وقد استقصينا الجميع والاختلاف فِيهِ فِي كتابنا الكامل فِي التاريخ.
والله أعلم.(5/372)
5375- هشام مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ب د ع: هِشَام مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أبو الزبير، أَنَّهُ قَالَ: " جاء رجل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله إن لي امرأة لا ترد يد لامس، فقال: " طلقها "، فقال: يا رسول الله إِنِّي أحبها، وإنها تعجبني.
قَالَ: " تمتع بِهَا ".
وَفِيهِ اختلاف.
أخرجه الثلاثة.(5/374)
5376- هشام بن صبابة
ب د ع: هِشَام بن صبابة بن حزن بن سيار بن عبد الله بن كلب بن عوف بن كعب بن عَامِر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، الكناني الليثي، أخو مقيس بن صبابة.
روى أبو صالح، عن ابن عباس، أن مقيس بن صبابة وجد أخاه قتيلا فِي بني النجار، وَكَانَ مسلما، فأتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذكر لَهُ فأرسل معه زهير بن عياض الفهري إلى بني النجار، فقال: " قل لَهُم: إن علمتم قاتل هِشَام بن صبابة أن تدفعوه إلى أخيه، وإن لا تعلموا قاتلا فلا بد أن تدفعوا إليه ديته "، فجمعوا لمقيس دية أخيه، فلما صارت الدية إليه وثب عَلَى زهير فقتله، وارتد إلى الشرك، وقال فِي ذَلِكَ أبياتا منها:
فأدركت ثاري واضطجعت موسدا وكنت إلى الأوثان أول راجع
وقال أبو عمر: قتل فِي غزوة ذي قرد سنة ست مسلما، أصابه رجل من الأنصار من رهط عبادة بن الصامت، وهو يرى أَنَّهُ من العدو، فقتله خطأ.
وقال ابن منده: قتل فِي غزوة بني المصطلق سنة ست.
(1668) وَأَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم، أن هاشم بن صبابة، من بني فلان بن عوف بن عَامِر بن ليث بن بكر، قاتل: يعني فِي المريسيع، حَتَّى أمعن، وَكَانَ حسن الإسلام، فلقيه رجل من المسلمين من بني عوف بن الخزرج، ولا يظن إلا أَنَّهُ من العدو فقتله.
أخرجه الثلاثة(5/375)
5377- هشام بن العاص القرشي
ب د ع: هِشَام بن العاص بن وائل بن هاشم بن سعيد بن سهم بن عَمْرو بن هصيص بن كعب بن لؤي القرشي السهمي، أمه أم حرملة بنت هِشَام بن المغيرة، وهو أخو عَمْرو بن العاص.
كَانَ قديم الإسلام، أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، وهاجر إلى أرض الحبشة، ثُمَّ قدم إلى مكة حين بلغه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هاجر إلى المدينة، فحبسه قومه بمكة حَتَّى قدم بعد الخندق.
وَكَانَ خيرا فاضلا، وَكَانَ أصغر سنا من عَمْرو، وقيل: إنما منعه قومه بمكة عن الهجرة إلى المدينة قبل أن يهاجر إليها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1669) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حَدَّثَنِي نَافِع، عن ابن عمر، عن أبيه، قَالَ: " لِمَا اجتمعنا للهجرة اتعدت أنا وعياش بن أبي ربيعة، وهشام بن العاص، قلنا: الميعاد بيننا أضاة بني غفار، فمن أصبح منكم لَمْ يأتها فقد حبس، فليمض صاحباه، فأصبحت عندها أنا وعياش، وحبس عنا هِشَام بن العاص، وفتن فافتتن.
وقدمنا المدينة، وكنا نقول: والله ما الله بقابل من هؤلاء توبة، قوم عرفوا الله وآمنوا بِهِ وصدقوا رسوله، ثُمَّ رجعوا عن ذَلِكَ لبلاء أصابهم من الدُّنْيَا، وكانوا يقولونه لأنفسهم، فأنزل الله تعالى فِيهِم: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} إلى قَوْله: {مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ} ، قَالَ عمر: فكتبتها بيدي، ثُمَّ بعثت بِهَا إلى هِشَام، فقال هِشَام: فلما قدمت عَلَي خرجت إلى ذي طوى، فجعلت أصعد بِهَا وأصوب، لأفهمها، فعرفت أنها أنزلت فينا، لِمَا كنا نقول فِي أنفسنا ويقال فينا، فجلست عَلَى بعيري فلحقت برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قيل: إنه استشهد يوم أجنادين فِي خلافة أبي بكر سنة ثلاث عشرة، وقيل: بَلْ استشهد باليرموك، ضرب رجلا من غسان فقتله، فكرت غسان عَلَى هِشَام فقتلوه، وكرت عَلَيْهِ الخيل، حَتَّى عاد عَلَيْهِ عَمْرو أخوه، فجمع لحمه فدفنه.
وقال خالد بن معدان: لِمَا انهزمت الروم يوم أجنادين، انتهوا إلى موضع ضيق لا يعبره إلا إنسان بعد إنسان، فجعلت الروم تقاتل عَلَيْهِ، وقد تقدموه وعبروه، فتقدم هِشَام فقاتلهم حَتَّى قتل، ووقع عَلَى تِلْكَ الثلمة فسدها، فلما انتهى المسلمون إليها هابوا أن يوطئوه الخيل، فقال عَمْرو بن العاص: أيها الناس، إن الله قد استشهده، ورفع روحه وإنما هُوَ جثة فأوطئوه الخيل، ثُمَّ أوطأه هُوَ، ثُمَّ تبعه الناس حَتَّى قطعوه، فلما انتهت الهزيمة ورجع المسلمون إلى المعسكر كر عَلَيْهِ عَمْرو، فجعل يجمع لحمه وعظامه وأعضاءه، ثُمَّ حمله فِي نطع فواراه.
وقد روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: " ابنا العاص مؤمنان ".
أخرجه الثلاثة.(5/375)
5378- هشام بن العاص
ب: هِشَام بن العاص بن هِشَام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، وأمه عمة عاتكة بنت الوليد بن المغيرة، أخت خالد.
وهو ابن أخي أبي جهل بن هِشَام، قتل أبوه العاص يوم بدرا كافرا، كَانَ مع أخيه أبي جهل، قتله عمر بن الخطاب، وهو خال عمر فِي قول.
وهو الذي جاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الفتح فكشف عن ظهره، ووضع يده عَلَى خاتم النبوة، فأزال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يده، وضرب صدره ثلاثا، وقال: " اللَّهُمَّ أذهب عَنْهُ الغل والحسد "، فكان الأوقص، وهو: مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن هِشَام بن يَحْيَى بن هِشَام بن العاص، يقول: نحن أقل أصحابنا حسدا.
أخرجه أبو عمر.(5/377)
5379- هشام بن عامر
ب د ع: هِشَام بن عَامِر بن أمية بن زيد بن الحسحاس بن مالك بن عَامِر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصاري.
كَانَ اسمه فِي الجاهلية شهابا، فغيره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسماه هشاما، واستشهد أَبُوه عَامِر يوم أحد، وسكن هِشَام البصرة، وهو والد سعد بن هِشَام الَّذِي سأل عائشة عن وتر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي هِشَام بالبصرة.
(1670) أخبرنا أبو الربيع سُلَيْمَان بن أبي البركات مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خميس، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا أبو نصر أحمد بن عبد الباقي بن الْحَسَن بن طوق، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن المرجي، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سُلَيْمَان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن هِشَام بن عَامِر، قَالَ: جاءت الأنصار يوم أحد فقالوا: يا رسول الله، بنا قروح وجهد، فكيف تأمرنا؟ قَالَ: " احفروا وأوسعوا، واجعلوا الرجلين والثلاثة فِي القبر "، فقالوا: من نقدم؟ قَالَ: " قدموا أكثرهم قرآنا "، قَالَ: فقدم أبي بين يدي اثنين من الأنصار، أو قَالَ: واحد من الأنصار(5/377)
5380- هشام بن عتبة
د ع: هِشَام بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي، وهو خال معاوية، وكنيته أَبُو حذيفة، وقيل: اسمه هشيم، وهو الأشهر، وقيل: مهشم.
استشهد هُوَ ومولاه سالم يوم اليمامة سنة إحدى عشرة، وَكَانَ ممن شهدا بدرا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ونذكره فِي الكنى أتم من هَذَا، إن شاء الله تعالى، فإنه بكنيته أشهر.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/378)
5381- هشام بن عمرو
ب د ع: هِشَام بن عَمْرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي، وجذيمة أخو نصر بن مالك.
كَانَ من المؤلفة قلوبهم، أعطاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من غنائم حنين دون المائة من الإبل، قاله ابن منده.
(1671) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: " وأعطى يعني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دون المائة رجلا، ومنهم: هِشَام بن عَمْرو، أخو بني عَامِر بن لؤي، وله أثر عظيم فِي نقض الصحيفة التي كتبتها قريش عَلَى بني هاشم، وبني المطلب، فِي مقاطعتهم واعتزالهم، وأن لا يبيعوها ولا يبتاعون
(1672) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: ثُمَّ إنه قام فِي نقض الصحيفة التي تكاتبت فيها قريش عَلَى بني هاشم وبني المطلب، نفر من قريش، ولم يبل فيها أحد أحسن بلاء من هِشَام بن عَمْرو بن ربيعة بن الحارث بن حبيب بن جذيمة بن نصر بن مالك بن حسل بن عَامِر بن لؤي، وَذَلِكَ أَنَّهُ ابن أخي نضلة بن هاشم بن عبد مناف لأمه، كَانَ نضلة وعمرو أخوين، وَكَانَ هِشَام لبني هاشم واصلا، يعني لِمَا كَانَ بالشعب، وَكَانَ ذا شرف فِي قومه، وذكر الحديث فِي نقض الصحيفة، وما فعله فِي ذَلِكَ.
أخرجه الثلاثة، إلا أن أبا عمر اختصره، فقالا: لا أعرفه بأكثر من أَنَّهُ كَانَ من المؤلفة قلت: كذا نسبه ابن إسحاق، فجعل جذيمة بن نصر بن مالك، وخالفه غيره فذكره ابن الكلبي كما نسبناه أول الترجمة، وكذلك الزبير بن بكار، وابن ماكولا، وغيرهم.(5/378)
5382- هشام بن قتادة
ع س: هِشَام بن قتادة الرهاوي سكن الرها، ذكره البغوي، وتبعه أَبُو نعيم، وَيَحْيَى.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى حديثه قتادة بن الفضيل.
(1673) أخبرنا أبو موسى إذنا، أخبرنا أبو عَليّ، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن مُحَمَّد بن يوسف، حدثنا المنيعي، حدثنا أبو بكر بن زنجويه، حدثنا عَليّ بن بحر، حدثنا قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة، حدثنا أبي، حدثنا عمي هِشَام بن قتادة، قَالَ: لِمَا عقد لي النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى قومي، وأخذت بيده فودعته، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " جعل الله التقوى زادك، وغفر ذنبك، ووجهك للخير حَيْثُ تكون ".
وروي عن هِشَام بن قتادة، عن أبيه.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى(5/379)
5383- هشام بن المغيرة
س: هِشَام بن المغيرة بن العاص روى ابن أبي مريم، عن أبي غسان، عن أبي حازم، عن أبي عَمْرو بن هِشَام، عن جديه عَمْرو، وهشام، قالا: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إنما أنزل القرآن يصدق بعضه بعضا، فما عرفتم فاعملوا بِهِ، وما لَمْ تعرفوا فآمنوا بِهِ ".
أخرجه أَبُو موسى.(5/379)
5384- هشام بن الوليد
ب: هِشَام بن الوليد بن المغيرة المخزومي أخو خالد بن الوليد.
من المؤلفة قلوبهم، وَفِي ذَلِكَ نظر.
أخرجه أبو عمر مختصرا.(5/379)
5385- هشام
س: هِشَام أخرجه أبو موسى، وقال: هِشَام آخر.
2707 أورده جَعْفَر، وروى بإسناده، عن عمران القطان، عن قتادة، عن زرارة بن أبي أوفى، عن سعد بن هِشَام، عن عائشة، قالت: ذكر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل، يقال لَهُ: شهاب، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بَلْ أنت هِشَام ".
قَالَ أبو موسى: وهذا يمكن أن يكون: هِشَام بن عَامِر، والد سعد.(5/380)
5386- هشيم أبو حذيفة
س: هشيم أَبُو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس القرشي العبشمي سماه كذلك ابن شاهين، عن مُحَمَّد بن سعد، ويرد ذكره فِي الكنى، إن شاء الله.
أخرجه أبو موسى.(5/380)
5387- هلال الأسلمي
ب د ع: هلال الأسلمي روت عَنْهُ أم بلال ابنته 2708 روى أبو ضمرة أنس بن عياض، عن مُحَمَّد بن أبي يَحْيَى الأسلمي، عن أمه، قَالَت: أخبرتني أم بلال بنت هلال، عن أبيها: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " يجوز الجذع من الضأن ضحية ".
أخرجه الثلاثة.(5/380)
5388- هلال بن أمية
ب د ع: هلال بن أمية بن عَامِر بن قيس بن عبد الأعلم بن عَامِر بن كعب بن واقف، واسمه مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأوس الأنصاري الواقفي.
شهدا بدرا وأحدا، وَكَانَ قديم الإسلام، كَانَ يكسر أصنام بني واقف، وكانت معه رايتهم يوم الفتح، وأمه أنيسة بنت هدم، أخت كلثوم بن الهدم الَّذِي نزل عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَا قدم المدينة مهاجرا.
وهو الَّذِي لاعن امرأته ورماها بشريك بن سحماء، وهو أحد الثلاثة الَّذِينَ تخلفوا عن غزوة تبوك، وهم: هلال هَذَا، وكعب بن مالك، ومرارة بن الربيع، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ فيهم: {وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا} ..
الآية.
وقد ذكرنا اللعان فِي: شريك بن سحماء، وتخلفوا فِي: كعب بن مالك.
أخرجه الثلاثة.(5/380)
5389- هلال بن الحارث
ب: هلال بن الحارث أَبُو الجمل نذكره فِي الكنى إن شاء الله تعالى، فإن كنيته غلبت عَلَيْهِ، وهو شامي.
أخرجه أبو عمر مختصرا.
قلت: كذا قَالَ أبو عمر أبو الحمل وهو وهم، وإنما هُوَ أبو الحمراء، وقد ذكرناه فِي ترجمة أبي الجمل من الكنى، والكلام عَلَيْهِ هناك.(5/381)
5390- هلال ابن الحمراء
ع س: هلال بن الحمراء وقيل: هلال بن الحارث أَبُو الحمراء، وهو الصواب، وقيل: هانئ بن الحارث أَبُو الحمراء خادم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سكن حمص.
قَالَ البخاري: لَهُ صحبة ولا يصح حديثه.
روى أبو إسحاق السبيعي، عن أبي داود القاص، عن أبي الحمراء، قَالَ: أقمت بالمدينة شهرا، فكان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأتي منزل فاطمة وَعَليّ كل غداة، فيقول: " الصلاة الصلاة {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} "، والله أعلم.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.
قلت: كذا قَالَ أبو عمر بن الحمراء، وَأَبُو الحمراء، وهذا هُوَ الصواب، وهو المذكور فِي الترجمة التي قبلها فيما أظن.(5/381)
5391- هلال بن الحكم
س: هلال بن الحكم إن ثبت روى فليح بن سُلَيْمَان، عن هلال بن عَليّ، عن عطاء بن يسار، عن هلال بن الحكم، قَالَ: لِمَا قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علمت أمورا من أمور الإسلام، وَكَانَ فيما علمت: قيل لي: إذا عطست فاحمد الله، وَإِذَا عطس العاطس فحمد الله فشمته، فبينا أنا فِي الصلاة خلف رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ عطس رجل، فقلت: يرحمك الله، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: ما لكم تنظرون إلي بعين شزر؟ ! فسبح القوم، فلما قضى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلاته، قَالَ: " من المتكلم؟ " قالوا: هَذَا الأعرابي، فدعاني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " إنما الصلاة للقراءة ولذكر الله عَزَّ وَجَلَّ فإذا كنت فِي الصلاة فليكن ذَلِكَ حالك "، قَالَ: فما رأيت معلما أرفق من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو موسى وقال: هَذَا يعرف لمعاوية بن الحكم، لكن الراوي وهم فِيهِ.(5/382)
5392- هلال بن أبي خولي
ب: هلال بن أبي خولى واسم أبي خولى: عَمْرو بن زهير بن خيثمة بن أبي حمران، واسمه الحارث بن معاوية بن الحارث بن مالك بن عوف بن سعد بن حريم بن جعفي الجعفي، حليف بني عدي بن كعب، ثُمَّ للخطاب والد عمر.
شهد بدرا، قاله موسى بن عقبة.
وقال ابن إسحاق: المعروف خولي ومالك ابنا أبي خولي، شهدا جميعا بدرا.
وقال هِشَام بن الكلبي: شهد خولي بن أبي خولي بدرا، وشهدها معه أخواه: هلال، وعبد الله.
كذا قَالَ، ولم يذكر مالك بن أبي خولي.
أخرجه أبو عمر.(5/382)
5393- هلال بن ربيعة
د ع: هلال بن ربيعة لَهُ صحبة، فِي إسناد حديثه إرسال.
2711 وروي عن عبد الرحمن بن بشير، عن مُحَمَّد بن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم، عن هلال بن ربيعة، قَالَ: " أصبت سيف بني عائذ المخزومي يوم بدر، فلما أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ برد ما فِي أيديهم، أقبلت حَتَّى ألقيته فِي النفل، فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، فسأله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأعطاه إياه ".
قاله ابن منده، وأخرجه أبو نعيم، وقال: ذكره بعض المتأخرين، وقال: لَهُ صحبة، وَفِي حديثه إرسال، وأسنده عن ابن إسحاق، قَالَ: وإنما هُوَ مالك بن ربيعة وَأَبُو أسيد الساعدي، فجعله هلال بن عَامِر، وذكر الحديث عن إِبْرَاهِيِم بن سعد، عن ابن إسحاق، فقال: مالك بن ربيعة وهو الصحيح ".
(1674) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، عن عبد الله، عن بعض بني ساعدة، عن أبي أسيد، قَالَ: " أصبت سيف بني عائذ..
" وذكر نحوه، وسمى السيف المرزبان.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم(5/382)
5394- هلال بن سعد
ب س: هلال بن سعد أهدى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عسلا، فقبله مِنْه، ثُمَّ أتاه بمثلها وقال: هَذَا صدقة، فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يضم إلى أموال الصدقات.
احتج بهذا من رأي الزكاة فِي العسل، وهو حديث منقطع الإسناد.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى.(5/383)
5395- هلال أحد بني متعان
س: هلال أحد بني متعان
(1675) أخبرنا عبد الوهاب بن عَليّ بإسناده، عن سُلَيْمَان بن الأشعث، حدثنا أحمد بن شعيب الحراني، حدثنا موسى بن أعين، عن عَمْرو بن الحارث الْمصْرِيّ، عن عَمْرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: جاء هلال أحد بني متعان، إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعشور، نحل لَهُ، وسأله أن يحمي لَهُ واديا يقال لَهُ: سلبة، فحمي لَهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ الوادي، فلما ولي عمر كتب لَهُ سفيان بن وهب يسأله عن ذَلِكَ، فكتب إليه عمر: إن أدى إليك ما كَانَ يؤدي إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاحم لَهُ سلبة، وإلا فهو ذباب غيث، يأكله من يشاء.
أورد هَذَا أصحاب أبي حنيفة فِي كتب الفقه.
أخرجه أبو موسى(5/383)
5396- هلال بن عامر
د س: هلال بن عَامِر من بني نمير، وهو ابن سحيم لأبيه صحبة وله رؤية، قاله ابن منده.
وقال بإسناده عن وهيب، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن قبيصة، وقال غيره: عن هلال بن عَامِر، قَالَ: انكسفت الشمس عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر الحديث.
وروى بإسناد آخر: 2714 عن جرير بن حازم، قَالَ: جلس رجل فِي مجلس أيوب، فقال: حدثني مولاي قرة بن دعموص النميري، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث الضحاك بن قيس ساعيا، فجاء، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتيت نمير بن عَامِر، وهلال بن عَامِر، وَعَامِر بن ربيعة، فأخذت جلة أموالهم؟ " فقال: يا رسول الله سمعتك تذكر الجهاد، فأحببت أن آتيتك بإبل جلة تركبها وتحمل عليها، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انطلق فردها عليهم، وخذ من حواشي أموالهم ".
وقال أبو موسى: هلال بن عَامِر بن قبيصة الهلالي، أورده جَعْفَر، وذكر حديث كسوف الشمس، وقال: كذا ترجم لَهُ جَعْفَر، وأورد لَهُ هَذَا الحديث، وهو وهم.
قَالَ:
(1676) وَأَخْبَرَنَا بِهِ صحيحا أَبُو العباس أحمد بن الْحُسَيْن بن أبي ذر الصالحاني، أخبرنا جدي، أخبرنا أبو الشيخ الحافظ، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى بن رستة، حدثنا معاوية بن عمران بن واهب بن سوار الجرمي، حدثنا أنيس بن سوار الجرمي، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة، عن هلال بن عَاصِم قبيصة الهلالي حدثه، أن الشمس كسفت عَلَى عهد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، حَتَّى بدت النجوم، الحديث.
كذا فِي الرواية عَاصِم بن قبيصة، وإنما هُوَ: هلال بن عَامِر، عن قبيصة.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو موسى فما لاستدراك أبي موسى عَلَيْهِ وجه، ولم تجر عادته أن يرد غلطه.(5/384)
5397- هلال بن عامر المزني
س: هلال بن عَامِر المزني روى مُحَمَّد بن عُبَيْد الطنافسي، عن شيخ من بني فزارة أسنده، عن هلال بن عَامِر المزني، أو غيره، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بغلة شهباء، أو عَلَى بعير ".
أخرجه أبو موسى مختصرا وقال: قد تقدم ذكر هلال بن عَامِر، فِي ترجمة نمير بن عَامِر.(5/385)
5398- هلال بن علفة
ب: هلال بن علفة قتل يوم القادسية شهيدا، وقال حميد بن هلال: أول من عبر دجلة يومئذ هلال بن علفة.
وقال الشعبي: أول من أقحم فرسه دجلة سعد، ويقال: أول من عبرها رجل من عبد القيس.
أخرجه أبو عمر، وقال: لا أعلم لَهُ رواية.
قلت: لَمْ يكن عبور دجلة يوم القادسية، لأن القادسية بينها وبين دجلة بعيد، ومن جملة ما بينهما من الأنهار نهر كَانَ يسقي أراضي القادسية والحيرة وتلك البلاد، ونهر الفرات، ونهر النيل، وإنما كَانَ عبور المسلمين دجلة بعد القادسية حين فتحوا المدائن الشرقية، التي فيها إيوان كسرى، فإن المسلمين فتحوا بعد القادسية المدائن الغربية، وصارت دجلة بينهم وبين المدائن الشرقية التي فيها الإيوان، فعبروا دجلة عَلَى خيلهم إليها، وقد ذكرناه فِي الكامل فِي التاريخ.(5/385)
5399- هلال بن مرة
د ع: هلال بن مرة وقيل: هلال بن مروان الأشجعي، زوج بروع بنت واشق، ذكر فيمن اسمه الجراح.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.(5/385)
5400- هلال بن المعلى
ب ع س: هلال بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن زيد بن ثعلبة بن عدي بن مالك بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أحد بني جشم بن الخزرج.
شهد بدرا مع أخيه رافع بن المعلى.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
وقال أبو موسى: استشهد يوم بدر.
وكذلك قَالَ ابن إسحاق، قاله أبو حاتم بن حبان فِي تاريخه.(5/386)
5401- هلال بن أبي هلال
هلال بن أبي هلال الأسلمي روت عَنْهُ ابنته أم بلال أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " يجوز الجذع من الضأن ضحية ".
وقد روي هَذَا الحديث عن ابنته، ولم يذكر أباها فِي الحديث.
أخرجه ابن منده.(5/386)
5402- هلال بن وكيع
ب: هلال بن وكيع بن بشر بن عَمْرو بن عدس بن زيد بن عبد الله بن دارم التميمي الدارمي.
قتل يوم الجمل مع عائشة رضي الله عَنْهُا.
أخرجه أبو عمر مختصرا.(5/386)
5403- هلب الطائي
ب د ع: هلب الطائي والد قبيصة مختلف فِي اسمه، فقيل: يزيد بن قنافة، قاله البخاري، وقيل: يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم، قاله أبو عمر.
وقال الكلبي: اسمه سلامة بن يزيد بن عدي بن قنافة بن عدي بن عبد شمس بن عدي بن أخزم.
يجتمع هُوَ وعدي بن حاتم الطائي فِي عدي بن أخزم، وإنما قيل لَهُ: الهلب، لأنه كَانَ أقرع، فمسح النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رأسه فنبت شعر كَثِير، فسمي الهلب، وهو كوفي، روى عَنْهُ ابنه قبيصة.
(1677) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا قُتَيْبَة، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قَالَ: كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يؤمنا، فيأخذ شماله بيمينه ".
أخرجه الثلاثة(5/386)
5404- هلواث
س: هلواث جد أسمر بن ساعد ذكر فِي ترجمة أسمر.
أخرجه أبو موسى مختصرا.(5/387)
5405- همام بن الحارث
ب: همام بن الحارث بن ضمرة شهد بدرا، أخرجه أبو عمر مختصرا، وقال: لا أعلم لَهُ رواية.(5/387)
5406- همام مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
س: همام مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ أبو الزبير أَنَّهُ أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إن امرأتي لا تدع يد لامس ".
أخرجه أبو موسى مختصرا، وهذا المتن قد ذكر فِي هِشَام مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد تقدم إخراج الثلاثة لَهُ، ولا شك أن هَذَا تصحيف من الآخر.(5/387)
5407- همام بن زيد
س: همام بن زيد بن وابصة روى أَبُو يوسف يَعْقُوب بن مُحَمَّد الصيدلاني، عن سهل بن عمار، عن جده عبد الله بن مُحَمَّد، قَالَ: كَانَ همام بن وابصة إذا دخل الكوفة يسلم عَلَى كل من يمر بِهِ من رجل وامرأة وصبي، ويقول: أمرنا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن نفشي السلام.
وقال همام: كساني رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بردا وأعطاني مشربة من خشب، فكان الناس يشربون مِنْه، ويتمسحون بالبردة.
أخرجه أبو موسى، ذكره الحاكم أبو عبد الله فيمن دخل خراسان من الصحابة.(5/388)
5408- همام بن مالك
همام بن مالك بن همام بن معاوية العبدي تقدم نسبه عَند مزيدة بن جابر.
وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هُوَ وأخوه عبيدة فأسلما، قاله الكلبي.(5/388)
5409- هميل بن الدمون
هميل بن الدمون بن عُبَيْد بن مالك تقدم نسبه عند أخيه قبيصة.
بايع هُوَ وأخوه قبيصة للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأنزلهما الطائف، فهما في ثقيف.
قاله أبو نصر بن ماكولا.(5/388)
5410- هند بن حارثة
ب د ع: هند بن حارثة بن هند وقيل: هند بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عَمْرو بن عَامِر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى، ومالك بن أفصى هُوَ أخو أسلم، حجازي، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: هند بن أسماء بن حارثة بن هند الأسلمي، قَالَ أبو نعيم: وقيل: هند بن حارثة، ونسب ابن الكلبي أخاه أسماء بن حارثة، وذكر مثل أبي عمر، فِي أن هندا أخو أسماء بن حارثة.
وقال: هُوَ الَّذِي أمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يأمر قومه أن يصوموا يوم عاشوراء.
ونسب ابن ماكولا أخاه أسماء مثل أبي عمر، وكلهم قالوا: أسلمي، وهو من ولد مالك بن أفصى، أخي أسلم بن أفصى، ولاشتهار أسلم ينسب ولد أخيه إليه.
روى عن هند ابنه حبيب بن هند، وكانوا ثمانية إخوة أسلموا وصحبوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهدوا معه بيعة الرضوان، وهم: أسماء، وهند، وحراش، وذؤيب، وحمران، وفضالة، وسلمة، ومالك، ولزم هند وأسماء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانا يخدمانه، وَكَانَ من أهل الصفة.
قَالَ أبو هريرة: ما كنت أرى أسماء وهندا ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من طول لزومهما بابه، وخدمتهما إياه، وهذا هند هُوَ والد هند بن هند، الَّذِي روى عَنْهُ عبد الرحمن بن حرملة.
(1678) أخبرنا أبو ياسر بإسناده، عن عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيِم، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد، عن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي، عن أبيه هند بن أسماء، قَالَ: بعثني النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قومي من أسلم، فقال: " مر قومك فليصوموا هَذَا اليوم، يوم عاشوراء، فمن وجدته قد أكل فِي أول يومه فليصم آخره " فقد نسبه أحمد بن حنبل فِي حديثه مثل ابن منده، وأبو نعيم، وقد ذكر ابن ماكولا، هند بن حارثة فِي جارية، بالجيم، ولم ينسبه حَتَّى قيل: هُوَ أخو أسماء أم غيره، وقد اختلفوا فِيهِ، ولم يذكره فِي حارثة بالحاء، إلا أَنَّهُ قد ذكر فِي حارثة، بالحاء أسماء بن حارثة، أخا هَذَا هند، فلعله قد اقتنع بذكر أسماء عن ذكر أخيه هند، فإن كَانَ كذلك فيكون هند بن جارية بالجيم، غير أخي أسماء، وإن كَانَ قد اختلف العلماء فِي جارية، فيكون قد ذكر أسماء فِي حارثة بالحاء، وذكر هند فِي جارية بالجيم، وهو بعيد، ولم تجر عادته بذلك، إنما يذكر الاختلاف فِي موضع واحد، والصحيح أن أباهما حارثة، بالحاء، والله أعلم.(5/388)
5411- هند بن أبي هالة
ب د ع: هند بن أبي هالة وقد تقدم نسبه، وهو تميمي من بني أسيد بن عَمْرو بن تميم، وهو ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمه خديجة بنت خويلد زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأخواته لأمه: زينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة عليهن السلام.
وَكَانَ أبوه حليف بني عبد الدار، واختلف فِي اسم أبي هالة، فقيل: نباش بن زرارة بن وقدان، وقيل: مالك بن زرارة بن النباش، وقيل: مالك بن النباش بن زرارة، قَالَه الزبير.
وأكثر أهل النسب يخالفونه فِي اسمه.
وقال ابن الكلبي: أَبُو هالة هند بن النباش بن زرارة، كَانَ زوج خديجة قبل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فولدت لَهُ هند بن هند، وابن ابن ابنه هند بن هند بن هند.
وشهد هند بن أبي هالة بدرا، وقيل: بَلْ شهد أحدا، وقتل هند بن أبي هالة مع عَليّ يوم الجمل، وقتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير، وقيل: إن هند بن هند بن أبي هالة مات بالبصرة، وانقرض عقبه فلا عقب لَهُم.
وروى هند بن أبي هالة حديث صفة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
(1679) أخبرنا أبو العباس أحمد بن عثمان بن أبي عَليّ والحسين بن يوحن بن أتويه بن النعمان الباوري، قالا: أخبرنا الفضل بن مُحَمَّد بن عبد الواحد بن عبد الرحمن البيلي، أخبرنا أبو القاسم أحمد بن منصور الخليلي البلخي، أخبرنا أبو القاسم عَليّ بن أحمد بن مُحَمَّد الخزاعي، أخبرنا أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل الشاشي، حدثنا مُحَمَّد بن عيسى، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا جميع بن عمر بن عبد الرحمن العجلي إملاء عَلَيْنا من كتابه، قَالَ: حَدَّثَنِي رجل من بني تميم، من ولد أبي هالة زوج خديجة، يكنى أبا عبد الله، عن ابن أبي هالة، عن الْحَسَن بن عَليّ، قَالَ: سألت خالي هند بن أبي هالة، وَكَانَ رصافا، عن حلية رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلق بِهِ، فقال: " كَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخما مفخما، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هُوَ وفره أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوابغ فِي غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، لَهُ نور يعلوه، ويحسبه من لَمْ يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كأن عنقه جيد دمية فِي صفاء الفضة، معتدل الخلق، بادن متماسك، سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين السرة واللبة، بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذَلِكَ، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، شئن الكفين والقدمين، سائل أو سائن الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو الماء عنهما، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفأ، ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وَإِذَا التفت التفت جميعا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، يبدر من لقيه بالسلام " قيل: إن هندا قتل مع عَليّ يوم الجمل، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
قَوْله: فخما مفخما: أي: كَانَ جميلا مهيبا، فهو لجماله عظيم، والناس يعظمونه لذلك، ولغيره من الأمور التي توجب التعظيم.
والمشذب: المفرط الطول، وأصله من النخلة إذا شذب جريدها، أي: قطع، زاد طولها، والمشذب: الطويل لا عرض معه، أي: لَيْسَ بطويل نحيف، بَلْ هما متناسبان.
وقوله: عظيم الهامة، أي: تام الرأس فِي تدويره.
والقطط: الشديد الجعودة، والرجل: الَّذِي لا جعودة فِيهِ، فهو بينهما.
والأزهر: الأبيض المشرق.
أزج الحواجب سوابغ، أي: طويلهما وفيهما بلج من غير قرن.
والبلج موصوف.
وإنما جمع الحواجب، لأن كل اثنين فما فوقهما جمع، أو مثل قَوْله تعالى: {فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} وإنما هما قلبان، فلما علما كَانَ الجمع أَنَّهُ يراد بِهِ الاثنين ومثله كَثِير.(5/389)
5412- هند بن هند بن أبي هالة
ب ع: هند بن هند بن أبي هالة وهو ابن المقدم أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، ورويا فِي ترجمته حَديث السري بن يَحْيَى، عن مالك بن دينار، قَالَ:
(1680) حَدَّثَنِي السري بن يَحْيَى، عن مالك بن دينار، قَالَ: حَدَّثَنِي هند، عن خديجة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مر النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحكم أبي مروان، فجعل الحكم يغمز بالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ويشير بإصبعه، فالتفت إليه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اللَّهُمَّ اجعل لَهُ وزغا "، قَالَ: فرجف مكانه، والوزغ: الارتعاش.
وهذا الحديث لَيْسَ لهند بن هند فِيهِ مدخل، وإنما هُوَ لأبيه قَالَ الزبير بن بكار: قتل هند بن هند بن أبي هالة مع مصعب بن الزبير يوم قتل المختار، وَذَلِكَ سنة سبع وستين.
وقال الزبير: وقيل: إن هند بن هند مات بالبصرة فِي الطاعون، فازدحم الناس عَلَى جنازته، وتركوا جنائزهم، وقالوا: ابن ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبو عمر بإسناده: عن مُحَمَّد بن الحجاج، عن رجل من بني تميم، قَالَ: رأيت هند بن هند بن أبي هالة بالبصرة، وعليه حلة خضراء من غير قميص، فمات فِي الطاعون، فخرجوا بين أربعة لشغل الناس بموتاهم، فصاحت امرأة: واهند ابن هنداه، وابن ربيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فازدحم الناس عَلَى جنازته، وتركوا موتاهم.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/391)
5413- هنيدة بن خالد
ب د ع: هنيدة بن خالد الخزاعي وقيل: النخعي.
مختلف فِي صحبته، كانت أمه تحت عمر بن الخطاب رضي الله عَنْهُ.
نزل الكوفة.
روى عَنْهُ أبو إسحاق السبيعي، أَنَّهُ قَالَ: نشأت سحابة، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رعدت هَذِه بنصر بني كعب ".
وروى أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " من يأخذ هَذَا السيف بحقه؟ " فأخذه رجل من القوم فقاتل حَتَّى قتل، وقال: أنا الَّذِي عاهدني خليلي الأبيات.
أخرجه الثلاثة.(5/392)
5414- هوبجة بن بجير
هويجة بن بجير بن عَامِر بن سفيان بن أسيد بن زائدة بن حصين بن عياش بن شبيب بن عبد قيس بن علباء بن قيس بن عائذة بن مالك بن بكر بن سعد بن ضبة الضبي.
قدم عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مهاجرا وأقام، وقال: أوصني يا رسول الله، قَالَ: " قل العدل، واعط الفضل "، قَالَ: لا أطيق ذَلِكَ، قَالَ: " فهل لك من مال؟ " قَالَ: نعم، إبل، قَالَ: " فانظر بعيرا منها وسقاء، فاسق عَلَيْهِ أهل بيت لا يشربوه الماء إلا غبا ".
أخبرنا أبو مُحَمَّد بن أبي القاسم عَليّ بن عساكر الدمشقي إجازة، أخبرنا أبي، قَالَ: هوبجة بن بجير....
، فساق نسبه كما تقدم، وقال: قتل يوم مؤته، يقال: إن جسده فقد.
ذكره أحمد بن يَحْيَى بن جابر البلاذري، ولم يزد عَلَى هَذَا.
أخرجه أبو موسى وقال هِشَام بن الكلبي: قتل الهوبجة يوم مؤته، ففقد جسده.(5/392)
5415- هوذة بن أجمل
س: هوذة بن أجمل الْحَارِثِيّ وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني سدوس.
أخرجه أبو موسى مختصرا.(5/393)
5416- هوذة بن الحارث
س: هوذة بن الحارث بن عجرة بن عبد الله بن يقظة بن عصية بن خفاف بن امرئ القيس بن بهثة بن سُلَيْم بن منصور السلمي.
أسلم، وشهد فتح مكة، وهو الَّذِي قَالَ لعمر بن الخطاب، وخاصم بن عم لَهُ فِي الراية:(5/393)
5417- هوذة بن خالد الكناني
س: هوذة بن خالد الكناني روى حديثه أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، فِي قصة مع معاوية.
لا أدري هُوَ الَّذِي ذكروه أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم غيره؟ ويرد بعد هَذَا إن شاء الله تعالى.
أخرجه أَبُو موسى كذا.
وَالَّذِي أظنه أَنَّهُ الَّذِي أخرجه ابن منده، وقال: هوذة، أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم ينسبه إلا أن أبا أحمد العسكري قد ذكر فِي ترجمة هوذة الكناني: وهو ابن خالد، وذكر الحديث الَّذِي ذكره ابن منده فِي ترجمة هوذة، وهو أَنَّهُ سأله معاوية: هَلْ شهدت بدرا؟ قَالَ: نعم، عَليّ ولا لي، الحديث.
وقد صرح أبو موسى، أَنَّهُ لا يعرفه، فقال: لا أدري أهو الَّذِي ذكروه أَنَّهُ أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أوغيره؟.(5/393)
5418- هوذة بن عرفطة
د ع: هوذة بن عرفطة الحميري وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وشهد فتح مصر، لا تعرف لَهُ رواية.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم مختصرا.(5/394)
5419- هوذة بن عمرو
هوذة بن عَمْرو بن يزيد بن عَمْرو بن رياح بن عوف بن عميرة بن الهون بن أعجب بن قدامة بن جرم بن ربان.
وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي والطبري.
وذكره ابن ماكولا فِي باب: رياح، بكسر الرَّاء، وفتح الياء تحتها نقطتان، وهوذة بن عمرو بن يزيد بن عَمْرو بن رياح، وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو من بني جرم بن ربان، قاله ابن حبيب.(5/394)
5420- هوذة بن قيس
د ع: هوذة بن قيس بن عبادة بن دهيم بن عطية بن زيد بن قيس بن عَامِر بن مالك بن الأوس الأنصاري، مختلف فِي نسبه.
لقد دار هَذَا الأمر فِي غير أهله ألا فأبصروا لي الأمر، أين يريد؟
أخرجه أبو موسى.
13674
(1681) أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنِي أبي، حدثنا عَليّ بن ثابت، عن عبد الرحمن بن النعمان بن هوذة الأنصاري، عن أبيه، عن جده، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أمر بالإثمد المروح عَند النوم ".
ورواه صالح بن رزيق، عن عَليّ بن ثابت، عن عبد الرحمن بن معبد بن هوذة، عن أبيه، عن جده، وقيل: عبد الرحمن بن النضر بن هوذة.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم(5/394)
5421- هوذة
د ع: هوذة غير منسوب.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مجالد، عن الشعبي، قَالَ: قدم عَلَى معاوية رجل يقال لَهُ: هوذة فسأله معاوية فقال: يا هوذة، هَلْ شهدت بدرا؟ فقال: عَليّ ولا لي.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا يصح لَهُ صحبة، لأن إسلامه كَانَ متأخرا بعد وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ(5/395)
5422- هيبان الأسلمي
د ع: هيبان الأسلمي ويقال: هيفان.
2722 روى عُبَيْد الله بن زحر، عن يزيد بن أبي منصور، عن عبد الله بن الهيبان، عن أبيه، قَالَ: قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " صدقة المرء المسلم من سعة كأطيب مسك يوجد ريحه من مسيرة جواز يوم، وصدقة من جهد وفاقة كأطيب مسك فِي بر أو بحر، يوجد ريحه من مسيرة سنة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.(5/395)
5423- هيت
س: هيت المخنث الَّذِي كَانَ يدخل عَلَى أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسمه ماتع.
أورده جَعْفَر فِي الصحابة، وهو الذي قَالَ لعبد الله بن أبي أمية: إذا فتحتم الطائف فعليك بابنة غيلان.
(1682) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود وَأَبُو ياسر بن أبي حبة بإسنادهم، إلى مسلم بن الحجاج، قَالَ: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنهما، قَالَت: كَانَ يدخل عَلَى أزواج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخنث، فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة من الرجال، قالت: فدخل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوما وهو عند بعض نسائه، وهو ينعت امرأة فقال: إذا أقبلت أقبلت بأربع، وَإِذَا أدبرت أدبرت بثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا أدري هَذَا يعرف ما ههنا؟ لا يدخلن عليكن ".
قالت: فحجبوه.
وقيل: إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخرجه إلى البيداء، وَكَانَ يدخل كل جمعة يستطعم ويرجع.
أخرجه أبو موسى(5/395)
5424- الهيثم بن دهر
ع س: الهيثم بن دهر روى عَنْهُ المنذر بن جهم، أَنَّهُ قَالَ: رأيت شيب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي عنفقته وناصيته، فحزره ثلاثين شعرة عددا.
أخرجه أبو موسى، وَأَبُو نعيم مختصرا.(5/396)
5425- الهيثم أبو قيس
ع س: الهيثم أَبُو قيس السلمي روى مُحَمَّد بن سلام، عن عبد القاهر بن السري بن قيس بن الهيثم، قَالَ: استعمل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جدي الهيثم عَلَى صدقات قومه، فأداها إلى أبي بكر فوفى بِهِ، وَكَانَ الزبرقان ممن وَفِي وأدى، فقال أبو بكر: وَفِي لَهَا الزبرقان تكرما؟ ووفى بِهَا الهيثم تحرجا، أو قَالَ: تبرعا.
قَالَ مُحَمَّد بن سلام: فقلت لعبد القاهر: من حدثك؟ ففكر ثُمَّ قَالَ: حميد، عن الْحَسَن.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى، وهذا الهيثم هُوَ ابن قيس بن الصلت بن حبيب السلمي، والد قيس بن الهيثم، وهو عم عبد الله بن حازم بن أسماء بن الصلت السلمي، صاحب الفتنة بخراسان.(5/396)
5426- الهيثم أبو معقل
ع س: الهيثم أَبُو معقل الأسدي قَالَ أبو نعيم: قيل اسم أبي معقل: الهيثم، ويرد فِي الكنى، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو موسى، وَأَبُو نعيم.(5/397)
5427- هيكل بن جابر
س: هيكل بن جابر روى حماد بن عَمْرو النصيبي، عن العطاف بن الْحَسَن، عن الهيكل بن جابر، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينما هُوَ يطوف بالبيت، وهو يقول: بحرمة هَذَا البيت لِمَا غفرت لي، فانتهره النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال: " ويحك، ذنبك أعظم أم الأرض؟ " قَالَ: ذنبي، قَالَ: " ذنبك أعظم أم السماء؟ " قَالَ: ذنبي، إن لي مالا كثيرا، وإن السائل يسألني فكأنما يشعلني بشعلة من نار، فقال لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تنح عني، ويحك "، وذكر حديثا فِي ذم البخل.
أخرجه أبو موسى.(5/397)
حرف الواو(5/398)
5428- وابصة بن معبد
ب د ع: وابصة بن معبد بن مالك بن عُبَيْد الأسدي من أسد بن خزيمة، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده، وَأَبُو نعيم: وابصة بن معبد بن عتبة بن الحارث بن مالك بن الحارث بن بشير بن كعب بن سعد بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة الأسدي، يكنى أبا سالم.
لَهُ صحبة، سكن الكوفة، ثُمَّ تحول إلى الرقة، فأقام بِهَا إلى أن مات بِهَا.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ ابناه: عَمْرو، وسالم، والشعبي، وزياد بن أبي الجعد، وغيرهم.
(1683) أخبرنا غير واحد بإسنادهم، إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن حصين، عن هلال بن يساف، قَالَ: أخذ بيدي زياد بن أبي الجعد، ونحن بالرقة، فقام بي عَليّ شيخ يقال لَهُ: وابصة بن معبد، من بني أسد، فقال زياد: حَدَّثَنِي هَذَا الشيخ: " أن رجلا صلى خلف الصف وحده، والشيخ يسمع، فأمره رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يعيد الصلاة ".
رواه غير واحد مثل رواية أبي الأحوص، عن زياد بن أبي الجعد، عن وابصة، وَفِي حديث حصين ما يدل عَلَى أن هلالا أدرك وابصة واختلف أهل الحديث فِي هَذَا، فقال بعضهم: حديث عَمْرو بن مرة، عن هلال، عن عَمْرو بن راشد، عن وابصة أصح، وقال بعضهم: حديث حصين بن هلال، عن زياد، عن وابصة أصح.
قَالَ أَبُو عيسى: وهذا عندي أصح من حديث عَمْرو بن مرة.
وتوفي وابصة بالرقة، وقبره عند منارة المسجد الجامع بالرافقة.
وَكَانَ كَثِير البكاء، لا يملك دمعته، وَكَانَ لَهُ بالرقة عقب، من ولده: عبد الرحمن بن صخر قاضي الرقة أيام هارون الرشيد.
أخرجه الثلاثة.(5/398)
5429- واثلة بن الأسقع
ب د ع: واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل بن ناشب بن غيرة بن سعد بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، وقيل: واثلة بن عبد الله بن الأسقع، كنيته أبو شداد، وقيل: أَبُو الأسقع وَأَبُو قرصافة.
أسلم والنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتجهز إلى تبوك، وقيل: إنه خدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثلاث سنين، وَكَانَ من أصحاب الصفة.
قَالَ الواقدي: إن واثلة بن الأسقع كَانَ ينزل ناحية المدينة، حتى أتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى معه الصبح، وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا صلى الصبح انصرف فيتصفح وجوه أصحابه، ينظر إليهم، فلما دنا من واثلة أنكره، فقال: " من أنت؟ " فأخبره، فقال: " ما جاء بك؟ " قَالَ: أبايع، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عَلَى ما أحببت وكرهت؟ " قَالَ: نعم، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فيما أطقت؟ " قَالَ واثلة: نعم.
وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتجهز إلى تبوك، ولم يكن لواثلة ما يحمله، فجعل ينادي: من يحملني وله سهمي؟ فدعاه كعب بن عجرة، وقال: أنا أحملك عقبة بالليل، ويدك أسوة يدي، ولي سهمك، فقال واثلة: نعم، قَالَ واثلة: فجزاه الله خيرا، كَانَ يحملني عقبى ويزيدني، وآكل معه ويرفع لي، حَتَّى إذا بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خالد بن الوليد إلى أكيدر الكندي بدومة الجندل، خرج كعب وواثلة معه فغنموا، فأصاب واثلة ست قلائص، فأتى بِهَا كعب بن عجرة، فقال: اخرج فانظر إلى قلائصك، فخرج كعب وهو يتبسم ويقول: بارك الله لك، ما حملتك وأنا أريد آخذ منك شيئا.
ثُمَّ سكن البصرة، وله بِهَا دار، ثُمَّ سكن الشام عَلَى ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البلاط، وشهد فتح دمشق، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثُمَّ تحول إلى فلسطين، ونزل البيت المقدس، وقيل: بيت جبرين.
روى عَنْهُ أَبُو إدريس الخولاني، وشداد بن عبد الله أبو عمار، وربيعة بن يزيد القصير، وعبد الرحمن بن أبي قسيمة، ويونس بن ميسرة.
وتوفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس سنين، قاله سعيد بن خالد.
وقال أبو مسهر: مات سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة، وقيل: توفي بالبيت المقدس، وقيل: بدمشق، وَكَانَ قد عمى، وَكَانَ يصفر لحيته.
أخرجه الثلاثة.(5/399)
5430- واثلة بن الخطاب
ع س: واثلة بن الخطاب القرشي العدوي من رهط عمر بن الخطاب.
لَهُ صحبة وسكن دمشق، وَكَانَ لَهُ بِهَا دار.
حدث عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثا واحدا.
2726 روى إِسْمَاعِيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب القرشي، قَالَ: دخل رجل المسجد، ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالس وحده، فلما رآه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزحزح لَهُ، فقال: يا رسول الله، إن فِي المكان سعة، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن للمسلم عَلَى المسلم حقا، إذا رآه أن يتزحزح لَهُ ".
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو موسى، وقد روي عن إِسْمَاعِيل فقيل: عن مجاهد، عن ربعي.(5/400)
5431- واثلة الليثي
س: واثلة الليثي والد أبي الطفيل عَامِر بن واثلة روى عمر بن يوسف الثقفي، عن أبي الطفيل عَامِر بن واثلة، عن أبيه، أو جده، قَالَ: رأيت الحجر الأسود أبيض، وَكَانَ أهل الجاهلية إذا نحروا بدنهم لطخوه بالفرث والدم.
أخرجه أبو موسى وقال: هَذَا حديث عجيب.(5/400)
5432- الوازع بن الزارع
س: الوازع بن الزارع أورده أَبُو بكر بن أبي عَليّ فِي الصحابة، ولم يورد لَهُ شيئا، وإنما المذكور بالصحبة أخوه.
أخرجه أَبُو موسى مختصرا.(5/400)
5433- الوازع أبو ذريح
الوازع قَالَ ابن ماكولا: أما الوازع، بالزاي، فهو وازع أَبُو ذريح، قيل: لَهُ صحبة ورواية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ ابنه ذريح.(5/401)
5434- الوازم بن زر
س: الوازم آخر ميم هُوَ الوازم بن زر الكلبي قَالَ يَحْيَى بن يونس: أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا أحفظ لَهُ مسندا.
روى مُحَمَّد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن عَليّ بن الوازم بن زر الكلبي: وَكَانَ الوازم أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وذكر حديثا لعائشة بنت سعد فِيهِ طول.
كذا حكاه ابن ماكولا، عن يَحْيَى، وكذلك أورده جَعْفَر، وقال ابن ماكولا: ودان بن زر، وأورده من حديث مُحَمَّد بن يزيد، وخالف فِي بعض إسناده.
أخرجه أبو موسى.
زر: بفتح الزَّاي، وبعدها راء.(5/401)
5435- واسع بن حبان
س: واسع بن حبان بن منقذ الأنصاري تقدم نسبه عند أبيه وجده منقذ، ذكره البغوي فِي الوحدان، وقال: سكن المدينة، فِي صحبته مقال.
(1684) أخبرنا أبو موسى إذنا، أَنْبَأَنَا أبو علي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أحمد بن مُحَمَّد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن مُحَمَّد البغوي، حدثنا هاشم بن الوليد، حدثنا ابن وهب، عن عَمْرو بن الحارث، أن حبان بن واسع حدثه، عن أبيه: أَنَّهُ " رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ وأنه يمسح رأسه بماء غير فضل يديه ".
هكذا رواه هاشم بن الوليد بن طالب، عن ابن وهب، عن عَمْرو بن الحارث، عن حبان.
ورواه عَليّ بن خشرم، عن ابن وهب، فقال: عن حبان، عن أبيه، عن عبد الله بن زيد، وهذا أصح وقال العدوي: إنه شهد بيعة الرضوان مع أخيه سعد بن حبان، والمشاهد بعدها، وقتل يوم الحرة، قاله ابن الدباغ.
أخرجه أبو موسى.
حبان: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة.(5/401)
5436- واصلة بن حباب
س: واصلة بن حباب القرشي أورده أبو بكر بن أبي عَليّ كذلك.
روى قُتَيْبَة بن مهران أَبُو عبد الرحمن، عن إِسْمَاعِيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد الصنعاني، عن واصلة بن حباب القرشي، قَالَ: دخل رجل....
، وذكر مثل الحديث الَّذِي ذكرناه فِي واثلة بن الخطاب القرشي.
أخرجه أبو موسى أيضا وقال: أظنه صحف فِيهِ هُوَ أو أحد ممن فوقه فِي اسم الرجل واسم أبيه.
قلت: هُوَ تصحيف لا شبهة فِيهِ، وقد أخرجه الحافظ أبو القاسم بن عساكر الدمشقي فِي تاريخه فقال: واثلة بن الخطاب، والله أعلم.(5/402)
5437- واقد بن الحارث
ب د ع: واقد بن الحارث الأنصاري لَهُ صحبة، عداده فِي أهل مصر.
روى عَنْهُ قيس بن رافع، قَالَ: اجتمع ناس من أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عند ابن عباس، فتذاكروا الخير فرقوا، وواقد بن الحارث ساكت، فقالوا: يا أبا الحارث، ألا تتكلم؟ فقال: لقد تكلمتم وكفيتم، فقالوا: تكلم لعمري ما أنت بأصغرنا سنا، فقال: أسمع القول قول خائف، وأرى الفعل فعل آمن.
أخرجه الثلاثة.(5/402)
5438- واقد مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم
ب د ع: واقد مولى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْه زاذان، أَنَّهُ قَالَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أطاع الله فقد ذكر الله، وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن، ومن عصى الله فلم يذكره، إن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن ".
أخرجه الثلاثة.(5/403)
5439- واقد بن عبد الله
ب د ع: واقد بن عبد الله بن عبد مناف بن عرين بن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي اليربوعي، حليف بني عدي بن كعب، قاله أبو عمر.
وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي، لَهُ صحبة.
وقال أبو نعيم: واقد بن عبد الله الحنظلي، وقيل: اليربوعي.
وهو الَّذِي بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سرية عبد الله بن جحش، أسلم قبل دخول رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دار الأرقم، وآخى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين بشر بن البراء بن معرور.
(1685) أخبرنا أبو جَعْفَر بن السمين بإسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير، قَالَ: بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عبد الله بن جحش إلى نخلة، فقال: " كن بِهَا حَتَّى تأتينا بخير من أخبار قريش ".
ولم يأمره بقتال، وَذَلِكَ فِي الشهر الحرام ...
وذكر الحديث، قَالَ: فمضى القوم حَتَّى نزلوا بنخلة، فمر بهم عَمْرو بن الحضرمي، والحكم بن كيسان، وعثمان، والمغيرة ابنا عبد الله، معهم تجارة، فلما رآهم القوم أشرف لَهُم واقد بن عبد الله، وَكَانَ قد حلق رأسه، فلما رأوه حليقا قالوا: عمار، لَيْسَ عليكم منهم بأس، فائتمر بهم أصحاب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي آخر يوم من رجب، فأجمع القوم عَلَى قتلهم، فرمى واقد بن عبد الله التميمي عَمْرو بن الحضرمي بسهم فقتله، واستأسر عثمان والحكم، وهرب المغيرة واستاقوا العير إلى رسول الله، فقال لَهُم: " ما أمرتكم بالقتال فِي الشهر الحرام " وقالت قريش: قد سفك مُحَمَّد الدم الحرام، فأنزل الله عَزَّ وَجَلَّ {يَسْأَلُونَكَ عن الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ ... } الآية وواقد هَذَا أول قاتل من المسلمين، وعمرو بن الحضرمي أول مقتول من المشركين فِي الإسلام، وشهد واقد بدرا.
(1686) أخبرنا أبو جَعْفَر بهذا الإسناد، عن ابن إسحاق، فيمن شهدا بدرا من بني عدي: وواقد بن عبد الله: حلف لَهُم لا عقب لَهُ، وشهد أحدا، والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وتوفي فِي خلافة عمر بن الخطاب وَفِي قصة واقد وابن الحضرمي، يقول:
سقينا من ابن الحضرمي رماحنا بنخلة لِمَا أوقد الحرب واقد
وقال ابن منده: واقد بن عبد الله الحنظلي خرج مع عبد الله بن جحش..
وذكر القصة نحو ما تقدم.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول أَبُو نعيم: واقد الحنظلي، وقيل: اليربوعي، لعله ظن أن فِيهِ تناقضا، وليس كذلك، فإن يربوعا من حنظلة، وحنظلة من تميم، فإذا قَالَ: يربوعي، فهو حنظلي وتميمي، وأظن أن أبا نعيم إنما قَالَ هَذَا لأن ابن منده جعلهما ترجمتين: جعل اليربوعي ترجمة، وجعل الحنظلي ترجمة، فبين أَبُو نعيم أنهما واحد، ويرد الكلام عَلَيْهِ فِي واقد اليربوعي، إن شاء الله تعالى، والله أعلم.
عرين: بفتح الْعَين المهملة، وكسر الرَّاء، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره نون.(5/403)
5440- واقد بن عبد الله
د: واقد بن عبد الله اليربوعي من كبار الصحابة، سمي بِهِ عبد الله بن عمر ابنه واقدا.
وهو الَّذِي بعثه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع عبد الله بن جحش فِي طلب عير قريش.
أخرجه ابن منده، وروى بعد هَذَا حدث الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعث واقد بن عبد الله مع عبد الله بن جحش فِي طلب عير قريش، وذكر الحديث بطوله.
قلت: قد أخرج ابن منده هَذِه الترجمة، وأخرج التي قبلها ترجمة أخرى، وروى فِي الترجمتين حديث خروجه فِي سرية عبد الله بن جحش، وهذا من أعجب ما يحكى عن عالم، فإن هَذَا لا يخفى عَلَى أمثالنا فكيف يخفى عَلَى مثل ابن منده؟ وما أدري عَلَى أي شيء يحمل هَذَا مِنْه؟ فقد ذكر فِي الأول الحنظلي، وَفِي الثاني اليربوعي، وأحدهما ولد الآخر، ثُمَّ ذكر القصة بعينها فيهما، ولا بد لكل عالم من هفوة، وقد ذكر ابن الكلبي واقد بن عبد الله، وساق نسبه كما ذكرناه أولا، فجعله يربوعيا حنظليا، ومثله نسبه الأمير أَبُو نصر، وغيرهما، والله أعلم.(5/404)
5441- واقد أبو مرواح
د ع: واقد أَبُو مراوح الليثي قَالَ أبو داود السجستاني: لَهُ صحبة، روى عَنْهُ عروة بن الزبير، وزيد بن أسلم.
حدث ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن واقد أبي مراوح الليثي: أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: ذكر بعض المتأخرين، يعني ابن منده، واقدا أبا المراوح الليثي، وأحال بِهِ عَلَى أبي داود، وقال: لَهُ صحبة، ولم يزد أَبُو نعيم عَلَى هَذَا.(5/405)
5442- واقد
د: واقد عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إن صح.
2730 روى الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن يزيد بن مُحَمَّد، عن مُحَمَّد بن جَعْفَر، عن عبد الله بن واقد، عن أبيه، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لا تمنعوا النساء خطاهن إلى المساجد ".
أخرجه ابن منده وقال: هُوَ عندي وهم، وهو بواقد بن عبد الله بن عمر أشبه.(5/405)
5443- وائل بن حجر
ب د ع: وائل بن حجر بن ربيعة بن وائل بن يعمر الحضرمي قاله أبو عمر.
وقال أبو القاسم بن عساكر الدمشقي: وائل بن حجر بن سعد بن مسروق بن وائل بن ضمعج بن وائل بن ربيعة بن وائل بن النعمان بن زيد بن مالك بن زيد.
قَالَ: ويقال: وائل بن حجر بن سعيد بن مسروق وائل بن النعمان بن ربعة بن الحارث بن عوف بن سعد بن عوف بن عدي بن مالك بن شرحبيل بن مالك بن مرة بن حمير بن زيد الحضرمي، أَبُو هنيدة الحضرمي.
كَانَ قيلا من أقيال حضرموت، وَكَانَ أبوه من ملوكهم.
وفد عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد بشر أصحابه بقدومه قبل أن يصل بأيام، وقال: " يأتيكم وائل بن حجر من أرض بعيدة، من حضر موت، طائعا راغبا فِي الله عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رسوله، وهو بقية أبناء الملوك ".
فلما دخل عَلَيْهِ رحب بِهِ وأدناه من نفسه، وقرب مجلسه وبسط لَهُ رداءه، وأجلسه عَلَيْهِ مع نفسه، وقال: " اللَّهُمَّ، بارك فِي وائل وولده " واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الأقيال من حضر موت وأقطعه أرضا، وأرسل معه معاوية بن أبي سفيان، وقال: " أعطها إياه "، فقال لَهُ معاوية: أردفني خلفك، وشكى إليه حر الرمضاء، قَالَ: لست من أرداف الملوك، فقال: أعطني نعلك، فقال: انتعل ظل الناقة، قَالَ: وما يغني ذَلِكَ عني؟ وقال للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن أهلي غلبوني عَلَى الَّذِي لي، قَالَ: " أنا أعطيك ضعفه "، ونزل الكوفة فِي الإسلام، وعاش إلى أيام معاوية، ووفد عَلَيْهِ فأجلسه معه عَلَى السرير، وذكره الحديث، قَالَ وائل: فوددت أني كنت حملته بين يدي.
وشهد مع عَليّ صفين، وَكَانَ عَلَى راية حضر موت يومئذ.
روى عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ ابناه: علقمة وعبد الجبار، وقيل: إن عبد الجبار لَمْ يسمع من أبيه، وروى عَنْهُ كليب بن شهاب الجرمي، وأم يَحْيَى زوجته، وغيرهما.
(1687) أخبرنا إِبْرَاهِيِم بن مُحَمَّد، وغير واحد بإسنادهم، عن مُحَمَّد بن عيسى، قَالَ: حدثنا بندار، حدثنا يَحْيَى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن العنبس، عن وائل بن حجر، قَالَ: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قرأ: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} ، فقال: آمين "، مد بِهَا صوته.
أخرجه الثلاثة(5/405)
5444- وائل بن أبي القعيس
د ع: وائل بن أبي القعيس ويقال: وائل بن أفلح، أخو أبي القعيس، ويقال: أخو أفلح بن أبي القعيس.
وقد اختلف فِيهِ.
روى يَحْيَى بن أبي كَثِير، عن عكرمة، أن أخا قعيس وائل بن أفلح استأذن عَلَى عائشة.
روى الحكم بن عتيبة، عن عراك بن مالك: أن أفلح دخل عَلَى عائشة، فاحتجبت مِنْه، وكانت امرأة وائل بن أبي القعيس أرضعت عائشة.
وروي أن أفلح أَبُو القعيس:
(1688) أخبرنا غير واحد، أخبرنا الترمذي، حدثنا الْحُسَن بن عَليّ، حدثنا ابن نمير، عن هِشَام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: جاء عمي من الرضاعة يستأذن عَليّ، فأبيت أن آذن لَهُ حَتَّى استأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فليلج عليك، إنه عمك "، قلت: إنما أرضعتني المرأة، ولم يرضعني الرجل؟ قَالَ: " فإنه عمك، فليلج عليك ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، ولا علم لَهُ صحبة ولا إسلاما(5/407)
5445- وائل القيل
س: وائل القيل أورده ابن شاهين فِي المجاهيل، وروى بإسناده: 2733 عن إِبْرَاهِيِم بن يوسف بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن عَاصِم بن كليب، عن أبيه، عن وائل القيل، قَالَ: " رأيت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واضعا بيمينه عَلَى شماله فِي الصلاة ".
أخرجه أبو موسى وقال: هَذَا وائل بن حجر لا شك فِيهِ.
وأنا أقول: ما كَانَ ينبغي أن يخرج مثل هَذَا ولا يعول عَلَيْهِ، فإن كون وائل قيلا ظاهر عند كل أحد، وَعَلَى هَذَا يلزمه أن يخرج خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين إِذْ ذكر فِي إسناده عن ذي الشهادتين، وكذلك غيره.(5/407)
5446- وبر بن مشهر
ب د ع: وبر بن مشهر وقيل: وبرة.
(1689) أخبرنا يَحْيَى بن مَحْمُود إجازة بإسناده، عن أبي بكر بن أبي عَاصِم، قَالَ: حدثنا مُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، حدثنا ابن أبي فديك، حَدَّثَنِي موسى بن يَعْقُوب، عن الحاجب بن قدامة، وهو أخو عبد الحميد بن قدامة لأبيه، وعبد الحميد أخو عبد الله بن سعيد بن نوفل بن مساحق لأمه، عن عيسى بن خثيم الحنفي، عن وبر بن مشهر الحنفي، أن مسيلمة أرسله هُوَ وابن النواحة وابن شعاف إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقدموا عَلَيْهِ، قَالَ وبر: وكانوا أسن مني، فشهد أَنَّهُ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأن مسيلمة بعده، فأقبل عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " بم تشهد؟ " فقلت: أشهد بما شهدت بِهِ وأكذب بما كذبت بِهِ، قَالَ: " فإني أشهد عدة ترب الدهناء وترب بثراء أن مسيلمة كذاب "، قَالَ وبر: شهدت بما شهدت بِهِ، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذوهما "، فأخذا فأخرجا إلى البيت يحبسان، فقال رجل: هبهما لي، ففعل، فخرجا وأقام وبر عند رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتعلم القرآن حَتَّى قبض النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أخرجه الثلاث مشهر: بضم الميم، وفتح الشِّين المعجمة، وفتح الْهَاء وتشديدها.(5/408)
5447- وبر بن يحنس
ب د ع: وبر وقيل: وبرة بن يحنس الخزاعي.
سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ النعمان بن بزرج، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: " إذا أتيت مسجد صنعاء الَّذِي بحيال الصيبل، جبل بصنعاء، فصل فِيهِ ".
أخرجه الثلاثة، وقال أبو عمر: هُوَ الَّذِي أرسله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى داذويه، وفيروز الديلمي، وجشيش الديلمي ليقتلوا الأسود العنسي الَّذِي ادعى النبوة.(5/408)
5448- وجز بن غالب
وجز بن غالب بن عَمْرو أَبُو قيلة وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قاله ابن الكلبي، ذكره ابن الدباغ.(5/408)
5449- وحشي بن حرب
ب د ع: وحشي بن حرب الحبشي أَبُو دسمة وهو من سودان مكة، وهو مولى لطعيمة بن عدي، وقيل: مولى بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي، قاتل حَمْزَة بن عبد المطلب رضي الله عَنْهُ يوم أحد، وشرك فِي قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة، وَكَانَ يقول: قتلت خير الناس فِي الجاهلية وشر الناس فِي الإسلام.
(1690) أخبرنا عُبَيْد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَني عبد الله بن الفضل، عن سُلَيْمَان بن يسار، عن جَعْفَر بن عَمْرو بن أمية الضمري، قَالَ: خرجت أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار مدربين فِي زمن معاوية، فلما قفلنا مررنا بحمص، وَكَانَ وحشي، مولى جبير بن مطعم قد سَكَّنها، فلما قدمناها قَالَ لي عُبَيْد الله بن عدي: هَلْ لك أن نأتي وحشيا فنسأله عن قتل حَمْزَة، كيف قتله؟ فقلت: إن شئت، فخرجنا نسأل عَنْهُ بحمص، فقال لنا رجل ونحن نسأل عَنْهُ: إنكما ستجدانه بفناء داره، وهو رجل قد غلبت عَلَيْهِ الخمر، فإن تجداه صاحيا تجدا رجلا عربيا، وتصيبا عنده ما تريدان، وإن تجداه وبه بعض ما يكون بِهِ، فانصرفا عَنْهُ ودعاه، فخرجنا نمشي حَتَّى جئنا، فوجدناه بفناء دار، فسلمنا عَلَيْهِ، فرفع رأسه إلى عُبَيْد الله بن عدي، فقال: ابن لعدي بن الخيار أنت؟ قَالَ: قلت: نعم، قَالَ: أما والله ما رأيتك مذ ناولتك السعدية التي أرضعتك، فإني ناولتها إياك بذي طوى، فلمعت لي قدماك حين رفعتك إليها، فوالله ما هُوَ إلا أن وقفت عَليّ فعرفتهما، فقلنا لَهُ: جئناك لتحدثنا عن قتلك حَمْزَة بن عبد المطلب، كيف قتلته؟ فقال: أما إِنِّي سأحدثكما كما حدثت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سألني عن ذَلِكَ: كنت غلاما لجبير بن مطعم، وَكَانَ عمه طعيمة بن عدي قد قتل يوم بدر، فلما سارت قريش إلى أحد قَالَ لي جبير: إن قتلت حَمْزَة عم مُحَمَّد بعمي فأنت عتيق، فخرجت مع الناس حين خرجوا إلى أحد، فلما التقى الناس خرجت أنظر حَمْزَة وأتبصره، حَتَّى رأيته مثل الجمل الأورق فِي عرض الناس يهذ الناس بسيفه هَذَا، ما يقوم لَهُ شيء، فوالله إِنِّي لأريده واستترت مِنْه بشجرة، أو بحجر، ليدنو مني، وتقدمني إليه سباع بن عبد العزى، فلما رآه حَمْزَة، قَالَ: إلي يا ابن مقطعة البظور، وكانت أمه ختانة بمكة، فوالله لكأن ما أخطأ رأسه، فهززت حربتي، حَتَّى إذا رضيت منها، دفعتها عليه، فوقعت فِي ثنته حَتَّى خرجت من بين رجليه، وخليت بينه وبينها حَتَّى مات، ثُمَّ أتيته فأخذت حربتي، ثُمَّ رجعت إلى العسكر، ولم يكن لي بغيره حاجة، فلما قدمت مكة عتقت، ثُمَّ أقمت بمكة حَتَّى افتتحها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فهربت إلى الطائف، فكنت بِهَا، فلما خرج وفد أهل الطائف إلي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليسلموا، ضاقت عَليّ الأرض، وقلت: ألحق بالشام أو باليمن، أو ببعض البلاد، فإني لفي ذَلِكَ إِذْ قَالَ لي رجل: ويحك، إنه والله ما يقتل أحد من الناس دخل فِي دينه، فلما قَالَ لي ذَلِكَ خرجت حَتَّى قدمت عَلَى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة، فلم يرعه إلا وأنا قائم عَلَى رأسه، أشهد شهادة الحق، فلما رآني قَالَ: " وحشي؟ " قلت: نعم، قَالَ: " اقعد فحدثني كيف قتلت حَمْزَة "، فحدثته كما حدثتكما، فلما فرغت من حديثي، قَالَ: " ويحك، غيب وجهك عني، فلا أراك "، فكنت أتنكب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيْثُ كَانَ، فلم يرني حَتَّى قبضه الله تعالى، فلما خرج المسلمون إلى مسيلمة الكذاب، صاحب اليمامة، أخذت حربتي، وخرجت معهم، وهي الحربة التي قتلت بِهَا حَمْزَة، فلما التقى الناس رأيت مسيلمة قائما فِي يده السيف، ولا أعرفه، فتهيأت لَهُ وتهيأ لَهُ رجل من الأنصار، كلانا يريده، فهززت حربتي ودفعتها عَلَيْهِ، فوقعت فِي عانته، وشد عَلَيْهِ الأنصاري فضربه بالسيف، فربك أعلم أينا قتله؟ قَالَ سُلَيْمَان بن يسار، عن عبد الله بن عمر، قَالَ: سمعت صارخا يوم اليمامة: قتله العبد الأسود.
وقال موسى بن عقبة، عن ابن شهاب: مات وحشي فِي الخمر.
أخرجه الثلاثة(5/409)
5450- وحوج بن الأسلت
ب: وحوح بن الأسلت واسم الأسلت: عَامِر بن جشم بن وائل بن زيد بن قيس بن عَامِر بن مرة بن مالك الأنصاري الأوسي، أخو أبي قيس بن ٍالأسلت الشاعر، ولم يسلم أَبُو قيس.
ذكر الزبير، عن عمه، عن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمارة، قَالَ: كانت لوحوح صحبة، وشهد الخندق وما بعدها من المشاهد، وله يقول أَبُو قيس حين خرج إلى مكة مع أبي عَامِر الراهب:(5/410)
5451- وداعة بن خذام
س: وداعة بن خذام أورده جَعْفَر المستغفري وقال: فِي إسناد حديثه نظر.
وروى بإسناده عن يحيى بن سعيد الأموي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قَالَ: تخلف أَبُو لبابة بن عبد المنذر، ووداعة بن خذام، أو: حرام، وأوس بن ثعلبة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مخرجه إلى تبوك، فلما بلغهم ما أنزل الله عَزَّ وَجَلَّ فيمن تخلف، أوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، حَتَّى قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقيل لَهُ ذَلِكَ، وقيل: إنهم أقسموا أن لا يحلوا أنفسهم حَتَّى يحلهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وأنا أقسم لا أحلهم حَتَّى أومر فيهم بأمر "، فلما نزلت: {خَلَطُوا عَمَلا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ} ، علم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنف عَسَىق من الله واجب، فحلهم، فجاءوا بأموالهم فقالوا: هَذِه أموالنا التي حبستنا عنك، فتصدق بِهَا، فقال: " ما أمرت فيها بأمر "، فأنزل الله تعالى: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} ، يقول: استغفر لَهُم.
قَالَ جَعْفَر: كذا قَالَ الكلبي، والصحيح عند أهل الحديث أن الثلاثة هم: كعب بن مالك، وهلال بن أمية، ومرارة بن الربيع.
أخرجه أبو موسى.
13702
أرى وحوحا ولي عَلَى بوده كأني امرؤ من حضرموت غريب
كأني امرؤ ولي ولا ود بيننا وأنت حبيب فِي الفؤاد قريب
وإن بني العلات قوم، وإنني أخوك، فلا يكذبك عنك كذوب
أخوك إذا تأتيك يوم عظيمة تحملها، والنائبات تنوب
وقيل: إن أبا قيس بن الأسلت أقبل يريد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال لَهُ عبد الله بن أبي: خفت والله سيوف الخزرج، فقال: والله لا أسلم العام، فمات فِي الحول.
أخرجه أبو عمر.(5/411)
5452- وداعة بن أبي زيد
ب: وداعة بن أبي زيد الأنصاري ذكره الكلبي فيمن شهد صفين مع عَليّ من الصحابة، قَالَ: وقتل أبوه أَبُو زيد يوم أحد شهيدا.
أخرجه أَبُو عمر.(5/412)
5453- وداعة بن أبي وداعة
د ع: وداعة بن أبي وداعة السهمي قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إسناد حديثه مقال.
روى الكلبي، عن أبي صالح، عن وداعة السهمي، قَالَ: قدم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة فِي يوم حار وطاف بالبيت، فقال: " هَلْ من شراب؟ " فدعا رجل من أهل مكة بنبيذ فِي قدح..
، وذكر الحديث.
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم كذا.(5/412)
5454- ودان بن زر
د ع: ودان بن زر الكلبي وفد إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى مُحَمَّد بن يزيد بن زبان بن الواسع بن عَليّ بن الودان بن زر الكلبي: وَكَانَ الودان أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما ذكر عن أبيه، عن جده.
قَالَ: وَأَخْبَرَنِي صالح بن عبد الرحمن بن المسور..
وذكر حديثا لسعد بن أبي وقاص، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابن منده، وأبو نعيم.(5/412)
5455- ودفة بن إياس
ب ع س: ودفة بن إياس الأنصاري وقيل: وذفة، قاله أبو زكريا بن منده، شهد بدرا.
(1691) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا من الأنصار، من بني لوذان بن غنم: ربيع بن إياس بن عَمْرو، وأخوه وروى جَعْفَر بإسناده، عن ابن إسحاق، أَنَّهُ قَالَ: شهد هُوَ وأخواه ربيع وعمرو بدرا.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى، إلا أن با عمر جعله بالذال المعجمة والفاء، وكتب فوقها دال غير معجمة، وهي: الروضة التي كأنها تقطر ماء، وأما أَبُو موسى، وَأَبُو نعيم فجعلاه بالدال المهملة والقاف، وقالوا: شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقتل يوم اليمامة شهيدا.(5/412)
5456- وديعة بن خذام
س: وديعة بن خذام روى عبد الرحمن بن يزيد: أن وديعة أنكح ابنته، فجاءت إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن أبي أنكحني رجلا لَمْ يوافقني، فأرسل إلى أبيها فذكر ذَلِكَ لَهُ، فقال لَهُ: أنكحتها بابن عم لَهَا كفوء ورجل صدق، فقال: " استأمرتها؟ " قَالَ: لا، قَالَ: فرد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ النكاح ولم يجزه.
هَذَا الحديث اختلف فِي اسم الرجل فِيهِ.(5/413)
5457- وديعة بن عمرو
ب س: وديعة بن عَمْرو بن جراد بن يربوع الجهني كذا قَالَ أبو عمر.
وقال ابن الكلبي: وديعة بن عَمْرو بن يسار بن عوف بن جراد بن يربوع بن طحيل بن عدي بن الربعة بن رشدان بن قيس بن جهينة، حليف لبني سواد بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار.
شهد بدرا، قاله موسى وابن إسحاق.
(1692) أخبرنا أبو جَعْفَر بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، فِي تسمية من شهد بدرا: وديعة بن عَمْرو الجهني.
وروي أيضا عن ابن إسحاق، أَنَّهُ من أشجع، والأول أصح.
أخرجه أبو عمر، وَأَبُو موسى(5/413)