لم يأت فيه بكبير أمر؛ لأنه قليل الأسماء، وقد كثّر من رواية بعضهم، وطال الكتاب بذلك. وروى عنه أبو سهل الهروىّ المؤذن بجامع عمرو بن العاص. وهو أحد الأدباء [1] هو وأبوه.
631- محمد بن الحسين بن علىّ الجفنىّ أبو الفرج النحوىّ اللغوىّ المعروف بابن الدباغ «1»
من أهل الكرخ. أديب فاضل، له معرفة باللغة والعربية، وله ترسّل حسن وشعر حسن. قرأ على الشريف أبى السعادات هبة الله بن على الشجرىّ وغيره؛ وأقرأ الناس مدة، ومن شعره:
خيال سرى فازدار منى لدى الدجى ... خيالا بعيدا عهده بالمراقد
عجبت له أنّى رآنى وإننى ... من السّقم خاف عن عيون العوائد
ولولا أنينى ما اهتدى لمضاجعى ... ولم يدر ملقى رحلنا بالفراقد [2]
توفى أبو الفرج الجفنىّ فى يوم الجمعة سابع عشرين رجب سنة أربع وثمانين وخمسمائة [3] .
__________
[1] قال ابن مكتوم: «محمد بن الحسين بن عمر اليمنى النحوى، ذكره المسبحى فى تاريخه، وذكر أنه أخذ عن أبى جعفر الطحاوى وغيره، ووفاته كانت فى يوم الجمعة التاسع عشر من ربيع الآخر سنة أربعمائة.
وله كتاب فى الأمثال على أفعل، وسماه الغايات بديع فى فنه. وقال: «روى محمد بن الحسين اليمنى عن أبى إسحاق النجيرمى وأبى على الحسين بن إبراهيم الآمدى وأبى يعقوب محمد بن أحمد الأباوردى النحوى وأبى العباس أحمد بن محمد بن ولاد، وأبى جعفر بن النحاس وغيرهم. وصنف تاريخا للنحويين» .
[2] فراقد، بالضم: شعبة قرب المدينة.
[3] كذا فى الأصلين، وفى بغية الوعاة وطبقات ابن قاضى شهبة أن وفاته كانت سنة 534. وقال ابن مكتوم: «ذكره ابن المستوفى فى تاريخ إربل، وقال: إن وفاته فى سلخ رجب من السنة المذكورة وأنشد له أبياتا فى مدح إبراهيم بن على بن عبد السلام من قصيدة أوّلها:
لهجت بليلى حبها وودادها ... وأكرم بها فى قربها وبعادها
وقال: ذكره ابن الدبيثى فى تاريخه» .(3/113)
632- محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم ابن موسى بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على ابن أبى طالب أبو الحسن العلوىّ «1»
نقيب الطالبيين ببغداذ؛ المعروف بالرضىّ ذى الحسبين، وهو أخو المرتضى، وهما ولدا أبى أحمد [1] . وكان الرضىّ من أهل الفضل والأدب والعلم والذكاء وحدّة الخاطر من صغره. ذكره أبو الفتح بن جنّى فى مجموع له جمعه، وذكر فى بعض مجاميعه أن هذا المجموع سرق منه فى طريق فارس، وتأوّه عليه كثيرا، ومات وهو عادم له؛ ثم إنّ هذا المجموع حصل فى بعض وقوف مدينة أصبهان، ولما توجه إليها سعيد بن الدّهان البغداذىّ وجد المجموع المذكور، فنقل منه مجلدا واحدا، ولم أر سواه بخط سعيد المذكور.
ذكر فيه أبو الفتح بن جنّى أن الرضىّ أحضر إلى ابن السّيرافىّ [2] وهو طفل صغير جدا لم يبلغ عمره عشر سنين؛ فلقّنه النحو. وقعد معه يوما فى الحلقة فذاكره بشىء من الإعراب على عادة التعليم، فقال له: إذا قلنا: «رأيت عمر» ما علامة النصب فى عمر؟
قال له الرضىّ: بغض علىّ! فعجب [ابن] السّيرافىّ والحاضرون من حدّة خاطره.
__________
[1] كان أبو أحمد عظيم المنزلة فى دولة بنى العباس ودولة بنى بويه، وولى نقابة الطالبيين خمس دفعات، ومات سنة 400. شرح نهج البلاغة (1: 10) .
[2] هو يوسف بن الحسن بن عبد الله، المعروف بابن السيرافى، تأتى ترجمته.(3/114)
وذكر أنه تلقّن القرآن بعد أن دخل فى السنّ، فحفظه فى مدّة يسيرة. وصنّف كتابا فى معانى القرآن يتعذر وجود مثله؛ دلّ على توسعه فى علم النحو واللغة، وصنف كتابا فى مجازات القرآن، فجاء نادرا فى نوعه. وكان شاعرا محسنا مكثرا.
قال: قال جماعة من أهل الأدب: الرّضىّ أشعر قريش. وكان فى قريش من يجيد الشعر إلا أنه غير مكثر. وديوان الرضىّ مشهور [1] قد عنى جماعة بجمعه؛ وأجود الجامعين له أبو حكيم الخبرىّ [2] .
ولد الرضىّ ببغداذ فى سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، ومات فى يوم الأحد السادس من المحرم سنة ستّ وأربعمائة، ودفن فى داره بمسجد الأنباريين.
633- محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون أبو يعلى المعروف بابن السرّاج المقرىء النحوىّ «1»
أحد الحفاظ لحروف القرآن ومذاهب القرّاء وعلم النحو؛ يشار إليه فى ذلك، وله مصنّف فى القراءات.
ولد فى أحد الربيعين من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة يوم الأحد بعد العصر.
ذكر أنه وجد بخط والده ذلك. ومات رحمه الله ليلة الجمعة الثامن والعشرين من
__________
[1] طبع ديوانه فى بمباى سنة 1306، وفى بيروت سنة 1307. وجمع كتاب نهج البلاغة من كلام الإمام على، وهو مشهور طبع مرارا فى مصر والعجم وبيروت. وذكر له السيد حسن صدر الدين من المصنفات أيضا: حقائق التنزيل ودقائق التأويل والمتشابه فى القرآن، وتعليق خلاف الفقهاء، وخصائص الأئمة، والتعليق على إيضاح أبى على، والزيادات فى شعر أبى تمام، وسيرة والده الطاهر، وانتخاب شعر ابن الحجاج، وما دار بينه وبين أبى إسحاق من الرسائل، والمجازات النبوية، طبع فى بغداد سنة 1324، وفى مصر سنة 1356.
[2] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 98.(3/115)
ذى الحجة سنة سبع وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فى مقبرة باب حرب، وكان منزله بباب الشام.
634- محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوارث الفارسىّ النحوىّ أبو الحسين ابن اخت أبى على الفارسىّ النحوىّ «1»
أحد أفراد الدهر وأعيان العلم وأعلام الفضل. وهو الإمام فى النحو بعد خاله أبى علىّ، ومنه أخذ، وعليه درس؛ حتى استغرق علمه واستحق مكانه.
وكان أبو علىّ أوفده على الصاحب القاسم بن عباد، فارتضاه وأكرم مثواه، وقرّب مجلسه.
وكتب إليه فى بعض أيامه هذه المعمّاة [1] : «ما أسود غربيب [2] ، بعيد الدار قريب، يقدّم فحواه على نجواه، ويتأخّر لفظه عن معناه؛ له طرفان: أحدهما جناح نسر، والآخر خافية [3] صقر؛ يلقاك من ميامنه بارح، ومن مياسره سانح [4] ، تجودك أنواؤه [5] والسنون جماد [6] ، وتستقيك سماؤه والعيش جهاد [7] ؛ بينا تراه على كواهل الجبال؛ حتى يتهيّل تهيّل الرمال؛ قد تجافى قطراه عن واسطته، وانضمّ ساقاه على راحلته؛ يخونك
__________
[1] يقال: عمّى الشىء إذا أخفاه، والتعمية أن تعمى على إنسان شيئا فتلبسه عليه تلبيسا.
[2] أسود غربيب: حالك.
[3] الخافية، واحدة الخوافى، وهى ريشات إذا ضم الطائر جناحيه خفيت.
[4] البارح من الصيد: ما مر من ميامنك إلى مياسرك، والسانح: ما مر من مياسرك إلى ميامنك.
[5] الأنواء: جمع نوء؛ وهو النجم الذى يكون به المطر.
[6] السنة الجماد: التى لا مطر فيها.
[7] الجهاد، بالفتح: الأرض المجدية.(3/116)
إن وفى لك الشباب، ويفى لك إن جهدك الخضاب؛ رفعته رفعة المنابر، ورفقته رفقة المحابر؛ يزوى عن الأحمر [1] ، وإن شئت عن يحيى بن يعمر؛ أفضى بك إلى روضة غناء ينعم رائدها، وشريعة زرقاء يكرع واردها، أخرجه أبو الحسين، أسرع من خطفة عين» .
ولما استأذن الصاحب فى الصدر وقّع فى رقعته: «استبقاؤك يا أخى على الملال، أقوى من سرعة الارتحال، لكنّا نقبل العذر وإن كان مرفوضا، ونبسطه وإن كان مقبوضا، ولا أمنعك عن مرادك ووفاقك، وإن منعت نفسى عن مرادها بفراقك؛ فاعزم على ذلك وفّقك الله فى اختيارك، ووصل النجح بإيثارك» .
وأصحبه كتابا إلى خاله أبى على هذه نسخته: «كتابى- أطال الله بقاء الشيخ وأدام جمال العلم والأدب بحراسة مهجته، وتنفيس مهلته- وأنا سالم، ولله حامد، وإليه فى الصلاة على النبى وآله راغب، وللشيخ أيده الله بكتابه الوارد شاكر، وأما أخونا أبو الحسين- فديته- فقد ألزمنى بإخراجه إلىّ أعظم منّة، وأتحفنى قربه بعلق مضنّة [2] ؛ لولا أنه قلّل المقام، واختصر الأيام. ومن هذا الذى لا يشتاق ذلك المجلس وأنا أحوج من كافّة حاضريه إليه، وأحقّ منهم بالمثابرة عليه! ولكن الأمور مقدّرة، وبحسب المصالح ميسّرة؛ غير أنا ننتسب إليه على البعد، ونقتبس فوائده عن قرب، وسيشرح هذا الأخ هذه الجملة حقّ الشّرح بإذن الله. والشيخ- أدام الله عزّه- يبرد غليل شوقى إلى مشاهدته بعمارة ما افتتح من البرّ بمكاتبته، ويقتصر على الخطاب الوسط، دون الخروج فى إعطاء الرتب إلى الشّطط؛ كما يخاطب الشيخ المستفاد منه التلميذ الآخذ عنه، ويبسط إليه فى حاجاته؛ فإنى أظنّنى أجدر إخوانه بقضاء مهمّاته.
إن شاء الله» .
__________
[1] هو على بن الحسن الكوفى صاحب الكسائى.
[2] يطلق على الشىء النفيس المضنون به علق مضنة، بكسر الضاد وفتحها، أى أنه شىء مضنون به ويتنافس فيه.(3/117)
وتصرفت بأبى الحسين أحوال جميلة فى معاودة حضرة الصاحب وأخذه بالحظ الوافر من حسن آثارها. ثم ورد خراسان، ونزل نيسابور دفعات، وأملى بها فى الأدب والنحو ما سارت به الركبان. ثم قدم على الشابّ صاحب غوزستان [1] ، وحظى عنده ووزر له، ثم وزر للأمير إسماعيل بن سبكتكين، ثم أتى غزنة وعاد إلى نيسابور حاجّا، وجاور بمكة ثم رجع إلى غزنة، ثم جاء منها إلى نيسابور؛ وأقام بأسفرايين، ثم فارقها ونزل جرجان واستقربها، وأخذ عنه أهلها فضلا كثيرا.
ومن تلامذته عبد القاهر الجرجانىّ إمام وقته. وله شعر منه:
وما كتبت سطرا من الوجد أدمعى ... على الخدّ إلا وهو بالدم معجم
فمالى ألقى فى جنابك غلّة ... وحوضك للعافين غيرى مفعم
وقد يغتدى الروّاد يبغون نجعة ... فيرزق مرتاد وآخر يحرم [2]
__________
[1] غوزستان؛ ويقال لها خوزستان، تطلق على بلاد الخوز، بين فارس والبصرة وواسط.
[2] فى نسخة ابن مكتوم وبخط مخالف: «وحكى عن أبى الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوارث النحوىّ أنه قال: قول الشاعر:
ديار التى كانت ونحن على منى ... تحل بنا لولا نجاء الركائب
هذا فى معنى قول الآخر:
قد عقرت بالقوم أم الخزرج
يريد أنها استولت على قلوبهم فوقفوا ينظرون إليها؛ حتى إنها عقرت رواحلهم فعجزوا عن المضى، وإلى هذا ذهب أبو الطيب فى قوله:
وقفنا كأنا كل وجد قلوبنا ... تمكن من أدوارنا فى القوائم
المعنى أنهم وقفوا بالمنازل يقضون لها حق التذكر للعهود السالفة، ويحيون داعية الشوق، فكأن ما فى قلوبهم من الشوق والحزن قد حصل فى قوائم ظهورهم حتى عجزت عن المشى كما كان المعنى هناك أنّ المرأة قد عقرت رواحلهم وأعجزتها عن السير، حتى كأنها شوقتها كما شوّقت أصحابها» . وذكر له ياقوت من المصنفات كتاب الهجاء، كتاب الشعر.(3/118)
635- محمد بن حارث بن أحمد ميمويه النحوىّ «1»
سرقسطىّ، أبو عبد الله. كان من جلّة أهل الأدب، ومن أهل الحفظ والمعرفة والتقدّم فى ذلك. كان يفيد هذا العلم سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة [1] .
636- محمد بن حبيب «2»
وحبيب اسم أمّه فى أكثر الروايات. ووجد بخطّ العلماء «حبيب» غير مصروف لأجل التأنيث والعلميّة، وبعضهم يصرفه بناء على أنه اسم أبيه.
وكان محمد عالما بالنسب وأخبار العرب، مكثرا من رواية اللغة، موثّقا فى روايته. وذكر أبو طاهر القاضى أن محمد بن حبيب صاحب كتاب المحبّر حبيب أمه، وهو ولد ملاعنة [2] .
__________
[1] عبارة ابن بشكوال: «حدّث عنه أبو الحسن على بن أحمد المقرىء، لقيه بغرناطة وأخذ عنه منها سنة 473» .
[2] الملاعنة بين الزوجين: هى أنه إذا قذف الرجل امرأته، أو رماها برجل أنه زنى بها؛ فالإمام يلاعن بينهما، ويبدأ بالرجل ويقفه حتى يقول: أشهد أنها زنت بفلان؛ وإنه لصادق فيما رماها به، فإذا قال ذلك أربع مرات قال فى الخامسة: وعليه لعنة الله إن كان من الكاذبين فيما رماها به. ثم تقام المرأة فتقول أيضا أربع مرات أشهد بالله أنه من الكاذبين فيما رمانى به من الزنا، ثم تقول فى الخامسة: وعلىّ غضب الله إن كان من الصادقين. فإذا فرغت من ذلك بانت منه، ولم تحل له أبدا، وإن كانت حاملا فجاءت بولد فهو ولدها ولا يلحق بالزوج.(3/119)
وقال ثعلب: حضرت مجلس ابن حبيب فلم يملّ، فقلت: ويحك! أملّ، مالك! فلم يفعل؛ حتى قمت. وكان والله حافظا صدوقا، وكان يعقوب أعلم منه، وكان هو أحفظ للأنساب والأخبار منه، وكان بغداذيا.
وقال أبو سعيد السّكّرى: توفى محمد بن حبيب يوم الخميس لسبع بقين من ذى الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين بسرّ من رأى.
وقال ثعلب: بلغنى أن محمد بن حبيب يملى شعر حسان بن ثابت فأتيته، ولما عرف موضعى قطع الإملاء، فانصرفت وعدت إليه، فترفقت به، فأملى.
وكان لا يقعد فى المسجد الجامع، فعذلته على ذلك، ولم أزل به حتى قعد فى جمعة من الجمع، واجتمع الناس، فسأله سائل عن هذه الأبيات [1] :
أزحنة عنى تطردين تبددت ... بلحمك طير طرن كلّ مطير [2]
قفى لا تزلّى زلة ليس بعدها ... جبور وزلّات النساء كثير
فإنى وإياه كرجلى نعامة ... على كلّ حال من غنى وفقير [3]
ففسّر ما فيه من اللغة. فقيل له: كيف تقول: «من غنى وفقير» . وكان يجب أن تقول: «من غنى وفقر» ؟ فاضطرب. فقلت للسائل: هذا غريبة، وأنا أنوب عنه، وبيّنت العلة [4] وانصرف، ثم لم يعد للقعود بعد ذلك، وانقطعت عنه [5] .
__________
[1] الأبيات فى المضاف والمنسوب 352، مع تقديم البيت الأوّل على الثانى؛ منسوبة إلى بعض الأعراب يخاطب امرأته؛ وهى أيضا فى طبقات الزبيدى ومعجم الأدباء ومجالس العلماء.
[2] زحنة: اسم أخى الشاعر، وكانت امرأته تجفوه وتطرده.
[3] أخبر أنه وأخاه كرجلى نعامة؛ إن أصاب أحدهما شىء بطلت الأخرى؛ ورجلا النعامة يضرب بهما المثل للاثنين، لا يستغنى أحدهما عن الآخر بحال. قال الجاحظ: «كل ذى أربع إذا اندقت إحدى قائمتيه ظلع وتحامل ومشى، وإذا استكره نفسه واحتاج أن يستعين بالصحيحة فعل، إلا النعامة فإنها متى انكسرت إحدى رجليها عمدت إلى السقوط» . وانظر الحيوان (5: 218) ، وطبقات الزبيدى ص 98، ومعجم الأدباء (18: 115) .
[4] قال الزبيدى فى شرح العلة: «والأسماء ترد على المصادر والمصادر على الأسماء؛ لأن المصادر إنما ظهرت لظهور الأسماء وتمكن الإعراب فيها» .
[5] الخبر فى مجالس العلماء ص 55- 56.(3/120)
قال أبو رؤبة: عبرت إلى ابن حبيب فى مكة- وهو يعلّم ولد العباس ابن محمد- فقال: إذا قلت للرجل: ما صناعتك؟ فقال: معلم فاصفع، وأنشد:
إن المعلّم لا يزال معلّما ... لو كان علّم آدم الأسماء
من علم الصبيان أصبوا عقله ... حتى بنى الخلفاء والخلفاء
وقيل: كان ابن حبيب يغير على كتب الناس فيدّعيها، ويسقط أسماءهم [1] .
__________
[1] قال ابن النديم: «ولابن حبيب من الكتب: كتاب النسب. كتاب الأمثال على أفعل، ويسمى: المنمق. كتاب السعود والعمود. كتاب العمائر والربائع فى النسب.
كتاب الموشح. كتاب المختلف والمؤتلف فى أسماء القبائل. كتاب المحبر. كتاب المقتنى.
كتاب غريب الحديث. كتاب الأنواء. كتاب المشجر. كتاب من استجيبت دعوته. كتاب الموشى. كتاب المذهب فى أخبار الشعراء وطيقاتهم. كتاب نقائض جرير وعمر بن لجأ. كتاب نقائض جرير والفرزدق. كتاب المفوف. كتاب تاريخ الخلفاء.
كتاب من سمى ببيت قاله. كتاب مقاتل الفرسان. كتاب الشعراء وأنسابهم. كتاب العقل. كتاب كنى الشعراء. كتاب السمات. كتاب أيام جرير التى ذكرها فى شعره.
كتاب أمهات أعيان بنى عبد المطلب. كتاب المقتبس. كتاب أمهات السبعة من قريش.
كتاب الخيل. كتاب النبات. كتاب ألقاب القبائل. كتاب الأرحام التى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى العصبة. كتاب ألقاب اليمن ومضر وربيعة. كتاب القبائل الكبيرة والأيام. وقال ياقوت: «ومن صنعه فى أشعار العرب: كتاب ديوان زفر بن الحارث.
كتاب شعر الشماخ. كتاب شعر الأقيشر. كتاب شعر الصمة. كتاب شعر لبيد العامرى» .
وذكر له صاحب كشف الظنون: كتاب الخيل، وكتاب خلق الإنسان وأسماء أعضائه وصفاته وهو فى مكتبة برلين. وقد نشر من كتبه كتاب المختلف والمؤتلف من أسماء القبائل؛ نشره وستنفلد وطبع فى غوتا سنة 1850 م. ونشر المستشرق ج ليفى دلافيدا كتاب من نسب إلى أمه من الشعراء فى مجلة الجمعية الشرقية الأمريكية سنة 1942، وحققه الأستاذ عبد السلام هارون ونشره فى المجموعة القيمة الأولى من نوادر المخطوطات سنة 1951. ونشرت جمعية دائرة المعارف كتاب المحبر وطبع فى حيدرآباد سنة 1361. وفى دار الكتب المصرية رسالة له مخطوطة تعرف باسم المغتالين من الأشراف.(3/121)
637- محمد بن حبّان بن أحمد بن حبان التميمى أبو حاتم البستىّ القاضى «1»
ذكره الحافظ أبو عبد الله فقال: «وكان من أوعية العلم فى اللغة والفقه والحديث والوعظ، ومن عقلاء الرجال. قد كان قدم نيسابور سنة ثلاثمائة، فسمع بها، ثم دخل العراق فأكثر عن أبى خليفة [1] وأقرانه. ودخل الشام ومصر والحجاز، ثم صنّف، فخرج له من التصنيف فى الحديث ما لم يسبق إليه. وولى القضاء بسمرقند وغيرها من المدن بخراسان، ثم ورد نيسابور سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، ونزل دار أبى إسحاق المهتدى» .
قال الحافظ أبو عبد الله: «وحضرنا يوم جمعة بعد الصلاة، فلما سألنا فى الحديث نظر إلى الناس وأنا أصغرهم سنا فقال: استمل، فقلت: نعم، فاستمليت عليه، ثم أقام عندنا وخرج إلى القضاء، إلى نسا وغيرها. وانصرف إلينا سنة سبع وثلاثين، وأقام بنيسابور، وبنى الخانكاه فى باغ البزازين المنسوب إليه، فبقى بنيسابور. قرأ عليه جماعة من مصنفاته [2] ، ثم خرج من نيسابور سنة أربعين، وانصرف إلى وطنه ببست. وكانت الرحلة بخراسان إلى مصنفاته. وتوفى- رحمه الله- ليلة الجمعة لثمان بقين من شوّال سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] هو الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحى؛ تقدّمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص 5.
[2] أورد أسماء كتبه ياقوت فى معجم البلدان 2: 174- 176(3/122)
(حرف الخاء فى آباء المحمدين)
638- محمد بن خالد بن بختيار الرزاز أبو بكر المقرىء النحوىّ الضرير «1»
من باب الأزج [1] ، شيخ فاضل له معرفة بالأدب، قد قرأ القراءات الكثيرة على جماعة، منهم أبو عبد الله بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس المعروف بالبارع [2] ، وأبو محمد عبد الله بن على بن [3] أحمد، سبط الشيخ أبى منصور الخياط، وأبو محمد دعوان بن على الجبّائى [4] وغيرهم. وسمع الحديث منهم ومن أبى الفضل عبد الملك بن علىّ بن يوسف. وأبى الفضل محمد بن ناصر السّلامىّ [5] وأمثالهم.
وأقرأ الناس مدّة، وحدّث بشىء من مسموعاته، وتخرّج به جماعة فى النحو وأخذوا عنه. وكان ثقة صدوقا ذا معرفة بوجوه القراءات والعربية. وتوفى رحمه الله فى سنة ثمانين وخمسمائة.
__________
[1] باب الأزج: محلة كبيرة ببغداد.
[2] تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأوّل ص 363.
[3] تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 123.
[4] كان من أعيان الأضراء، ومن فضلاء القرّاء، منسوب إلى قرية جبّة من أعمال النهروان، قرأ القرآن بالروايات على أبى طاهر أحمد بن على بن سوّار وغيره. وروى عنه عبد الرازق بن عبد القادر الجبلى، وختّم خلقا كثيرا كتاب الله تعالى، وتوفى سنة 542. اللباب (1: 208) ، ونكت الهميان ص 150.
[5] تأتى ترجمته للمؤلف.(3/123)
639- محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد أبو بكر الضبىّ القاضى المعروف بوكيع «1»
كان عالما فاضلا نبيلا فصيحا من أهل القرآن والفقه والنحو والسّير وأيام الناس وأخبارهم. وله مصنفات كثيرة فى أخبار القضاة، وفى عدد آى القرآن.
فمن تصانيفه: كتاب الطريق [1] ، وكتاب الشريف [2] ، وكتاب عدد آى القرآن والاختلاف فيه، وكتاب الرمى والنضال، وكتاب المكاييل والموازين، وغير ذلك [3] . وله شعر كشعر العلماء، فمنه:
إذا ما غدت طلّابة العلم تبتغى ... من العلم يوما ما يخلّد فى الكتب
غدوت بتشمير وجدّ عليهم ... ومحبرتى أذنى ودفترها قلبى
مات فى يوم الأحد لست بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ست وثلاثمائة. وكان يتقلد القضاء على كور الأهواز كلها.
640- محمد بن خطاب أبو عبد الله النحوىّ الأزدىّ الأندلسىّ «2»
كان من الأدباء المشهورين والنحاة المذكورين، وكان يختلف إليه فى علم العربية أولاد الأكابر وذوو الجلالة، وكان له شعر مأثور. كان قبل الأربعمائة [4] .
__________
[1] قال ابن النديم: «ويعرف أيضا «بالنواحى» ، ويحتوى على أخبار البلدان ومسالك الطرق» .
[2] قال ابن النديم: «يجرى مجرى المعارف لابن قتيبة» .
[3] وذكر له ابن النديم من المصنفات أيضا: كتاب أخبار القضاة وتاريخهم وأحكامهم، وكتاب الأنواء، وكتاب التصرف والنقد والسكة، وكتاب البحث، وكتاب العزو، وكتاب المسافر.
[4] قال ابن مكتوم: «روى عن أبيه وأبى على البغدادى وأبى بكر بن القوطية وأبى عبد الله الرياحى. وقال ابن عزيز: كان منحاشا إلى بنى حدير وقفا عليهم فى تعليم أبنائهم» .(3/124)
641- محمد بن خلصة الشّذونىّ أبو عبد الله البصير الأندلسىّ «1»
نزيل دانية. كان من النحويين المتصدّرين، والأساتيذ المشهورين، والشعراء المجدّدين؛ عاش إلى بعد الأربعين والأربعمائة [1] ؛ فمن شعره:
أمدنف نفس ذو هوى أم جليدها ... غداة غدت فى حلبة البين غيدها
وقد كنفت منهنّ أكناف منعج ... عباديد سادات الرجال عبيدها [2]
يبادرن أستار القباب كما بدت ... بدور ولكنّ البروج عقودها
تخدّ [3] بألحاظ العيون خدودها ... ويرهب أن تنقدّ لينا قدودها
فيا لدماء الأسد تسفكها الدّمى ... وللصّيد من عفر الظباء تصيدها [4] !
وفوق الحشايا كلّ مرهفة الحشا ... حشت كبدى نارا بطيئا خمودها [5]
وهى قصيدة طويلة. وله شعر كثير مدح به واستماح وأحكم فيه الصنعة [6] .
__________
[1] عبارة ابن الأبار: «رأيته بدانية بعد الأربعين وأربعمائة» .
[2] العبابيد: الفرق من الناس.
[3] فى الأصلين: «فخذ» ، وصوابه من جذوة المقتبس وأخبار المحمدين.
[4] الدمى فى الأصل: جمع دمية، وهى الصورة المنقوشة من الرخام، والصيد: جمع أصيد؛ وهو الملك الذى يميل عنقه كبرا وتيهاء والعفر: جمع أعفر؛ وهو من الظباء ما يعلو.
[5] انظر تتمة القصيدة فى كتاب أخبار المحمدين للمؤلف.
[6] قال ابن مكتوم: «ذكر المؤرّخ العالم ابن الأبار أنه رأى فى ديوان شعره قصيدة له على روىّ الهاء، يهنىء فيها أحمد بن سليمان بن هود بدخول دانية وتملكها سنة 468» .(3/125)
(حرف الراء فى آباء المحمدين)
642- محمد بن آدم بن كمال أبو المظفّر الهروىّ «1»
الأستاذ الكامل الإمام فى الأدب والمعانى، مقدّم زمانه فى شرح الأبيات والألفاظ والأمثال وتحرير من التحقيق فى غرائب التفسير حتى يضرب به فى ذلك المثل. ومن تأمّل ما نقل عنه وكتب فى فوائده فى شرح الحماسة، وكتاب الإصلاح، وأمثال أبى عبيد، وديوان أبى الطيب وغيرها [1] اعترف له بالانفراد والتمييز عن الأقران بذلك.
وكان يقعد للتدريس فى النحو والتصريف وشرح الدواوين والتفسير. وكان يشق الشعر فى الغرائب وألطاف المعانى.
توفى بغتة سنة أربع عشر وأربعمائة. رحمه الله.
643- محمد الريمقىّ النحوىّ «2»
إمام غزنة فى النحو والإعراب واللغة والآداب، وله شعر حسن جميل، وقدره عند أهل ذلك القطر جليل. فمن شعره ما كتبه إلى الأمير محمد بن أبى الوزير من قصيدة منها:
وافى الربيع الطلق ذو الأضواء ... فكسا الرياض مطارف الأنواء
وأذاب كافور الشتاء بحرّه ... وغدا يبثّ المسك فى الأرجاء
__________
[1] ذكر له صاحب كشف الظنون ص 108 كتاب شرح كتاب إصلاح غلط أبى عبيد لابن قتيبة.(3/126)
والعود عاد إليه ناضب مائه ... فالعيش رطب العود صافى الماء
ألقت على الأرض السماء دموعها ... لمّا بكت فتبسمت ببكاء
قصر الربيع وحسنه عن سيد ... طال الورى بالنفس والآباء
وأبى ليكسب قرّة ومسرة ... لفؤاده ولعينه الكحلاء
قد قلت حين سمعت صنعة شعره ... أهدى إلينا الوشى من صنعاء
ورأيت سؤدده فقلت لصاحبى ... جاز الأمير مناكب الجوزاء(3/127)
(حرف الزاى فى آباء المحمدين)
644- محمد بن زيد الطرطائى الصّقلىّ «1»
المقيم بها. أخذ من كل العلوم بالحظ الوافى؛ متقدّم فى علم الأوزان والقوافى.
ولم يكن فى وقته من يدانيه فى ذلك إلا الشيخ العروضىّ الصّقلىّ؛ فإنهما كانا فى وقتهما فرسى رهان وشريكى عنان. وله مع ذلك شعر صالح؛ منه قوله:
يكلأ الله من جفانى وجدا ... وسبانى بغنجه ثم صدّا
إن يكن غاب لم يغب عن ضميرى ... عين قلبى تراه قربا وبعدا
حلّ منّى محلّ روحى منه ... ليته أعقب التجنّب ودّا
وقال:
عبرتى فيك مالها من نفاد ... وزفيرى ولوعتى فى ازدياد
ما وصول الغداة يغرى سقيما ... باتصال الأسى وهجر الرقاد
عبدك المحض ودّه لك تقصي ... هـ لتشفى به قلوب الأعادى!
كيف ترضى خلاف حسنك يا من ... حسنه فاق حسن كلّ العباد
645- محمد بن زياد الأعرابىّ أبو عبد الله «2»
مولى العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس [1] . وكان أحول، وكان
__________
[1] كان من رجالات بنى هاشم، ولى الجزيرة فى أيام الرشيد؛ وكان من أجود الناس رأيا، وفيه يقول الرشيد: عمى العباس بن محمد يذكرنى بأسلافنا. وله يقول بعض الشعراء:(3/128)
ناسبا نحويا كثير السماع، راوية لأشعار القبائل، كثير الحفظ، لم يكن فى الكوفيين أشبه برواية البصريين منه. [وكان [1]] يزعم أن الاصمعى وأبا عبيدة لا يحسنان قليلا ولا كثيرا.
وقيل لأبى زيد الإقليدسىّ [2] : لم لم تأت ابن الأعرابىّ ولم تقرأ كتبه؟ قال:
بلغنى أنه كان ينتقص الشّيخين- يعنى الأصمعىّ وأبا عبيدة.
وقال محمد بن الفضل بن سعيد بن سلم: حدّثنى أبى قال: كان ابن الأعرابى يؤدّبنا أيام أبى سعيد بن سلم [3] ، فكان الأصمعىّ يأتينا مواصلا، فيناظره ابن الأعرابىّ، فيرتجل [4] ذلك. وكان أعلم بالإعراب منه، وكان الأصمعىّ يفتر فيه ويغريه بالشّعر ويسلكه مسلكه فى جهة المعانى؛ فإذا وقع هذا الباب وبرىء من الإعراب التهمه فلم يغترف من بحره.
قال [أبو حاتم [1]] : وكان الأصمعىّ يأتى سعيد بن سلم وابن الأعرابىّ مؤدّب لولده؛ فيفارق المجلس، ويسأله سعيد الإملاء على ولده فيفعل، فإذا زال الأصمعىّ خرج ابن الأعرابى فيقول: اعرضوا علىّ ما أفادكم الباهلىّ. قال: ثم يكتبه.
وأنشد ابن الأعرابى فى الكتب:
لنا جلساء ما نملّ حديثهم ... ألّباء مأمونون غيبا ومشهدا
__________
لو قيل للعباس يابن محمد ... قل: لا- وأنت مخلد- ما قالها
إن السماحة لم تزل معقولة ... حتى حللت براحتيك عقالها
وإذا الملوك تسايرت فى بلدة ... كانت كواكبنا وأنت هلالها
توفى سنة 186. (تاريخ بغداد 12: 125) .
[1] من طبقات الزبيدى.
[2] الإقليدسى: منسوب إلى إقليدس، قال السمعانى فى هذه النسبة: لعله كان يعرف هذا الكتاب، أو نسخه فنسب إليه.
[3] هو سعيد بن مسلم بن قتيبة بن مسلم الباهلى؛ تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 258.
[4] فى الأصلين: «فيرتج ذلك» ، وصوابه من طبقات الزبيدىّ، والخبر منقول من هناك.(3/129)
يفيدوننا من علمهم مثل ما مضى ... وعقلا وتأديبا ورأيا مسدّدا
بلا فتنة تخشى ولا سوء عشرة ... ولا نتّقى منهم لسانا ولا يدا
فإن قلت هم موتى فلست بكاذب ... وإن قلت أحياء فلست مفندا
وقال ابن الأعرابى: إنما سمى الشّجر شجر الاختلاف أغصانه؛ ومنه اشتجرت الرماح إذا اختلفت بالطّعن، وقد شجر بينهم أمر إذا اختلف؛ قال الله عز وجل:
فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَيْنَهُمْ [1] .
وكان رحمه الله يقول: جائز فى كلام العرب أن يعاقبوا الظاء بالضاد؛ فلا يخطئ من جعل هذه فى موضع هذه، وينشد:
إلى الله أشكو من خليل أودّه ... ثلاث خلال كلّها لى غائض
بالضاد، ويقول: هكذا سمعت من فصحاء الأعراب.
وتوفى ابن الأعرابى، رحمه الله سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
ويروى من خط أبى عبد الله بن مقلة [2] : قال أبو العباس ثعلب: شاهدت مجلس ابن الأعرابىّ- رحمه الله- وكان يحضر زهاء من مائة إنسان، وكان يسأل ويقرأ عليه، فيجيب من غير كتاب. قال: فلزمته تسع عشرة سنة، ما رأيت بيده كتابا قط. ومات بسرّ من رأى وقد جاوز الثمانين.
قال أبو العباس: وقد أملى على الناس أحمالا [3] ، ولم ير أحد فى علم الشعر أغزر منه، وأدرك الناس [4] .
__________
[1] سورة النساء آية 65.
[2] تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 229.
[3] عبارة ابن خلكان: «ولقد أملى على الناس ما يحمل على أجمال» .
[4] تتمه الخبر كما فى ابن خلكان: «ورأى فى مجلسه يوما رجلين يتحادثان؛ فقال لأحدهما:
من أين أنت؟ فقال: من إسبيجاب (مدينة أقصى بلاد المشرق) ، وقال للآخر من أين أنت؟ فقال:
من الأندلس، فعجب من ذلك وأنشد:
رفيقان شتى ألف الدهر بيننا ... وقد يلتقى الشتى فيأتلفان(3/130)
قرأ على القاسم بن معن، وسمع من المفضّل بن محمد، وكان يذكر أنه ربيب المفضل؛ وكانت أمّه زوجة له.
وقال ابن الكوفى [1] : قال ثعلب: سمعت ابن الأعرابى فى سنة خمس وعشرين يقول: ولدت فى الليلة التى مات فيها أبو حنيفة. ومات سنة إحدى وثلاثين ومائتين. وكان عمره إحدى وثمانين سنة وأربعة أشهر وثلاثة أيام.
فمن تصانيفه: كتاب النوادر، كبير. كتاب الأنواء. كتاب صفة النخل. كتاب صفة الزرع. كتاب النبات. كتاب الخيل. كتاب تاريخ القبائل. كتاب معانى الشعر. كتاب تفسير الأمثال. كتاب الألفاظ. كتاب نسب الخيل. كتاب نوادر الزبيريين. كتاب نوادر بنى فقعس. كتاب الديات.
وذكره أبو منصور الأزهرىّ فى كتابه فقال: «محمد بن زياد المعروف بابن الأعرابىّ، كوفىّ الأصل، وكان رجلا صالحا ورعا زاهدا صدوقا. وأخبرنى بعض الثقات أن المفضّل بن محمد الضبىّ كان تزوّج أمّه، وأنه ربيبه. وقد سمع من المفضّل دواوين الشّعر وصحّحها عليه، وحفظ من الغريب والنوادر ما لم يحفظه غيره. وكانت له معرفة بأنساب العرب وأيامها. سمع من الأعراب الذين
__________
ثم أمل على من حضر مجلسه بقية الأبيات، وهى:
نزلنا على قيسية يمنية ... لها نسب فى الصالحين هجان
فقالت وأرخت جانب الستر بيننا ... لأية أرض أم من الرجلان
فقلت لها أما رفيقى فقومه ... تميم وأما أسرتى فيمانى
رفيقان شتى ألف الدهر بيننا ... وقد يلتقى الشتى فيأتلفان
[1] هو على بن محمد بن الزبير الأسدى المعروف بابن الكوفى. تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 305(3/131)
[كانوا [1]] ينزلون بظاهر الكوفة؛ بنى أسعد وبنى عقيل فاستكثر. وجالس الكسائىّ وأخذ عنه النوادر والنحو» .
«وأخبرنى المنذرىّ [2] عن المفضّل بن سلمة عن أبيه أنه قال: جرى ذكر ابن الأعرابى عند الفرّاء فعرفه وقال: هنىّ [3] كان يزاحمنا عند المفضّل، وكان الغالب عليه الشعر ومعانيه والنوادر والغريب. وكان محمد بن البغداذىّ جمع عليه كتاب النوادر ورواه عنه؛ وهو كتاب حسن. وروى عنه أبو يوسف يعقوب ابن السكيت، وأبو عمرو شمر بن حمدويه، وأبو سعيد الضرير، وأبو العباس أحمد ابن يحيى الشيبانى الملقب بثعلب» .
«وأخبرنى أبو الفضل المنذرىّ أن أبا الهيثم الرازى حثّه على النهوض إلى أبى العباس. قال: فرحلت إلى العراق، ودخلت مدينة السلام يوم الجمعة ومالى همة غيره، فأتيته وعرفته خبرى وقصدى إياه، فاتخذ لى مجلسا فى النوادر التى سمعها من ابن الأعرابى؛ حتى سمعت الكتاب كله منه» .
«وقال: وسألته عن حروف كانت أشكلت على أبى الهيثم فأجابنى عنها.
وكان شمر بن حمدويه جالس ابن الأعرابى دهرا، وسمع منه دواوين الشعر وتفسير غريبها. وكان أبو إسحاق الحربىّ سمع من ابن الأعرابى وسمع المنذرىّ منه شيئا كثيرا [4] » .
وقال: «أبو عبد الله بن الأعرابىّ مولى بنى مجالد موالى أمير المؤمنين، وكان زياد عبدا سنديا مملوكا لسليمان بن مجالد وابن أخيه إبراهيم بن صالح، وإن منزله
__________
[1] تكملة من تهذيب اللغة.
[2] هو محمد بن أبى جعفر، تقدّمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص 70.
[3] فى الأصلين: «هنا» ، وما أثبته من التهذيب.
[4] بقية الخبر كما فى التهذيب: «فما وقع فى كتابه لابن الأعرابى فهو من هذه الجهات» .(3/132)
كان بربض سليمان بن مجالد عند دار بنى الحلّاج الأطباء. وكان سليمان رجلا من أهل بلخ [1] . ويقال: إن ابن الأعرابى ادّعى فى بنى أسد. وروى فى خبر من أخبار ابن الأعرابى أنه من موالى بنى شيبان» .
وقال الجاحظ: كان محمد بن زياد مولى للعباس بن محمد، ولم يكن عربيا.
وكان أحول، وكنيته أبو عبد الله، وكان مؤدّبا، وكان ناسبا عالما بالشعر واللغة نحويا، كثير السماع من المفضل الضبىّ، راوية لأشعار القبائل.
وروى أن ابن الأعرابى كان أحول أعرج، وحضر أعرابى يوما مجلسه، وذمّ أخويه وقال: كان أخواى لا يوسعان لى فى الفناء ولا فى الإناء. فقال له الأعرابى: هما أعلم بك، فقال: الأعرابى يعرض بابن الأعرابى.
قال أحمد بن يحيى ثعلب النحوىّ: سمعت أبا عبد الله بن الأعرابى فى سنة خمس وعشرين ومائتين يقول: ولدت ليلة توفى أبو حنيفة الفقيه لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة خمسين ومائة.
ومات ابن الأعرابى لأربع عشرة خلت من شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين. وكان عمره إحدى وثمانين سنة وثلاثة أشهر وثلاثة أيام.
وكان ابن الأعرابى يطعن على الأصمعىّ، وسببه أن الأصمعىّ دخل يوما على سعيد بن سلم وابن الأعرابى يؤدّب حينئذ ولده، فقال لبعضهم: أنشد أبا سعيد، فأنشد الغلام لرجل من بنى كلاب شعرا رواه ابن الأعرابىّ وهو [2] :
رأت نضو أسفار أميمة قاعدا ... على نضو أسفار فجنّ جنونها [3]
__________
[1] بلخ: مدينة بخراسان.
[2] الخبر والأبيات فى أمالى المرتضى (2: 149) ، يرويها عن ابن الأعرابى، ووردت فى اللسان (ضحا) ، ووردت أيضا فيه متفرقة فى (حقن، نعم، حبن) .
[3] النضو: الدابة التى أهزلتها الأسفار، وأذهبت لحمها. وفى الأمالى واللسان: «أميمة شاحبا» .(3/133)
فقالت: من اىّ الناس أنت ومن تكن ... فإنك راعى صرمة لا تزينها [1]
فقلت لها: ليس الشحوب على الفتى ... بعار ولا خير الرجال سمينها
عليك براعى ثلّة مسلحبّة ... يروح عليه محضها وحقينها [2]
سمين الضواحى لم تؤرقه ليلة ... وأنعم أبكار الهموم وعونها
ورفع «ليلة» فقال له الأصمعىّ: من روّاك هذا؟ فقال: مؤدّبى، فأحضره واستنشده البيت فأنشده، ورفع «ليلة» ، فأخذ ذلك عليه، وفسّر البيت فقال:
إنما أراد «لم يؤرقه ليلة أبكار الهموم» . و «عونها» : جمع عوان. و «أنعم» أى زاد على هذه الصفة. وقوله: «سمين الضّواحى» يريد ما ظهر منه وبدا سمين. ثم قال لابن سلم: من لم يحسن هذا المقدار فليس موضعا لتأديب ولدك، فنحّاه [3] .
ودخل ابن الأعرابى على الواثق [4] بالله؛ قال: وقرأ علىّ الفتح بن خاقان [5] شعر طرفة [6] ، فقال:
__________
[1] الصرمة: القطعة من الإبل؛ ما بين العشرين إلى الثلاثين. ورواية اللسان:
فإنك مولى أسرة لا يدينها
[2] الثلة، بالفتح: جماعة الغنم. والمسلحبة: المنبطحة. والمخض: اللبن الخالص، والحقين:
اللبن الحبيس فى الوطب، وقد ورد البيت فى اللسان (حقن) ، ونسبه للمخبل. والرواية فيه:
وفى إبل ستين حسب ظعينة ... يروح عليه محضها وحقينها
[3] الخبر فى المجالس المذكورة للعلماء ص 9.
[4] هو الواثق بالله هارون بن محمد المعتصم، الخليفة العباسى. كان من أفاضل خلفاء بنى العباس.
وكان أيضا فصيحا شاعرا؛ وكان يتشبه بالمأمون فى حركاته وسكناته، ولما ولى الخلافة أحسن إلى بنى عمه الطالبيين وبرهم. توفى سنة 233. الفخرى ص 209.
[5] هو الفتح بن خاقان بن أحمد بن غرطوح؛ كان شاعرا فصيحا مفوها موصوفا بالشجاعة والكرم والرياسة والسؤدد، وله أخبار كثيرة فى الجود والوفاء والمكارم والظرف. وكانت له خزانة كتب جمعها له على بن يحيى المنجم؛ لم ير أعظم منها كثرة وحسنا. وكان يحضر داره فصحاء الأعراب وعلماء الكوفيين والبصريين. توفى سنة 247. معجم الأدباء (16: 174) ، وفوات الوفيات (2: 153) .
[6] هو طرفة بن العبد بن سفيان. قال ابن قتيبة: «هو أجودهم طويلة، وهو صاحب:
لخولة أطلال ببرقة ثهمد
وله بعدها شعر حسن، وليس عند الرواة من شعره وشعر عبيد إلا القليل» . الشعر والشعراء ص 137.(3/134)
تذكرون إذ نقاتلكم ... إذ لا يضرّ معدما عدمه [1]
قال: فقلت له: زد فيها ألفا «أتذكرون» . قال: فقال لى الحسين بن الضحاك [2]- وهو نديم الواثق. وكان معه محمد بن عمر الرومى- قد خزم [3] مرة بقوله:
«إذ» ويخزم بألف أخرى فى أوّله؟ قال: فقلت له: العرب تخزم أوّل الشعر إذا احتاجت إلى أن تصله بما قبله، خزمته بالحرف والحرفين، وقد خزمه طرفة فى أوّله وأوسطه؛ الألف الأولى والثانية.
قال: وأنشدته قول امرىء القيس [4] :
فلعمرك ما سعد بخلّة آثم ... ولا نأنأ يوم الحفاظ ولا حصر [5]
فخزم بالفاء. وأنشدته قول قدّ بن مالك الوالبىّ [6] :
تعالوا نجمع الأموال حتى ... نجحدل من قبيلتنا المئينا [7]
[وإلا [8]] فتعالوا نجتلد بمهنّدات ... نشقّ بها الحواجب والشئونا [9]
__________
[1] ديوانه ص 17، والبيت من البحر المديد. قال ابن السكيت: «يقول: يقاتلكم الغنىّ منا ليدفع عن ماله، والفقير يقاتلكم ليغنم» .
[2] هو أبو على الحسين بن الضحاك بن ياسر، الشاعر البصرى المعروف بالخليع. شاعر ما جن مطبوع حسن التفنن فى ضروب الشعر وأنواعه، اتصل بمجالس الخلفاء، وله فى ذلك نوادر وأخبار. توفى سنة 250. ابن خلكان (1: 154) .
[3] الخزم (بالزاى) فى الشعر: زيادة حرف فى أوّل الجزء أو أكثر.
[4] هو حندج بن حجر بن الحارث بن عمرو بن حجر الأكبر، وامرؤ القيس لقب له، والقيس معناه الشدة بلغة اليمن، وأمه فاطمة بنت ربيعة بن الحارث، أخت مهلهل وكليب؛ ومن قبل خاله أتاه الشعر. اللآلى ص 38.
[5] ديوانه 138. الخلة: الصداقة والمودة. والنأنأ: الضعيف المقصر فى الأمر. والحصر:
الضيق الصدر عن تحمل أمر. يقول: ما خلة سعد بخلة آثم ولا ضعيف يوم الغضب.
[6] هو قد بن مالك بن أربد الوالبى؛ أحد شعراء بنى أسد؛ ذكره المرزبانى فى معجم الشعراء ص 339.
[7] نجحدل: نقبض ونجمع. والبيت فى اللسان (جحدل) .
[8] تكملة من المجالس المذكورة للعلماء.
[9] الشئون: جمع شأن؛ وهو مجرى الدمع إلى العين.(3/135)
فخرم بقوله: «وإلا» ولم يقل: «تعالوا نجتلد» وخزم بالفاء التى فى «فتعالوا» ؛ فخزم مرتين.
وأنشدته لبعض بنى تميم:
إذا أنت لم تستقبل الأمر لم تجد ... لك الدهر فى أدباره متعلّقا
وإذا أنت لم تترك أخاك وزلّة ... إذا زلّها أو شكتما أن تفرّقا
فخزم بالواو.
وقال: وقرأ قصيدة عنترة [1] :
نهد تعاوره الكماة مكلّم
[2]- وكان روّاه أبو مسلم المغرب [3]-. فقال أبو عبد الله: «نقذ [4] تعاوره الكماة» قال أبو مسلم: ما سمعت بهذا إلا هكذا. قال أبو عبد الله بن الأعرابى: يروى هذا وهذا جميعا؛ و «نقذ» أجود القولين وأشعر.
وأنشدته فى ذلك قول عمرو بن كلثوم [5] :
وتحملنا غداة الرّوع جرد ... عرفن لنا نقائذ وافتلينا [6]
__________
[1] هو عنترة بن عمرو بن شدّاد العبسىّ، صاحب قصيدة:
هل غادر الشعراء من متردّم
وكانوا يسمونها المذهبة، وهو أحد أغربة العرب؛ وكان قد شهد حرب داحس والغبراء، فحسن فيها بلاؤه وحمدت مشاهده. الشعر والشعراء 206.
[2] من المعلقة. النهد: المرتفع الجنبين، وتعاوره: تداوله. والكماة: جمع كمىّ وهو الشجاع.
والمكلم: المجروح. وصدره:
إذ لا أزال على رحالة سابح
[3] كذا ضبطت هذه الكلمة بالقلم فى المجالس المذكورة للعلماء.
[4] يقال فرس نقذ؛ إذا أخذ من قوم آخرين.
[5] هو عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتاب التغلبىّ، فارس شاعر جاهلىّ، أحد فتاك العرب؛ وهو صاحب المعلقة المشهورة:
ألا هبى بصحنك فاصبحينا
ساد وهو ابن خمس عشرة سنة، ومات وهو ابن مائة وخمسين سنة. اللآلى ص 635.
[6] من المعلقة. والروع: الحرب، والجرد: جمع جرداء، وهى الفرس القصيرة الشعر.
وافتلين: فطمن.(3/136)
يقول: استنقذناهنّ من أعدائنا فصارت لنا؛ فهى نقائذ؛ وذلك أعزّ لهم أن يكونوا غالبين أبدا؛ إنما هم على خيول غنموها من آخرين ونتجت عندهم.
قال: ثم قرأ قصيدة عمرو بن كلثوم: «ألا هبى» ، قال: وكان قد علّمه:
فصالوا صولة فيما يليهم ... وصلنا صولنا فيما يلينا
قال ابن الأعرابى: فرددت «صولة» وقلت: «فصالوا صولهم» ؛ ألا ترى قوله: «وصلنا صولنا» . قال ابن الأعرابى: فأعجب ذلك أمير المؤمنين.
وقال الجماعة: هو أعلم بهذا منا يا أمير المؤمنين. فجزّانى أمير المؤمنين خيرا، وأمر لى بعشرة آلاف درهم [1] .
__________
[1] الخبر فى المجالس المذكورة 15- 17. قال ابن مكتوم: «وحكى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر قال: اجتمع عندى أبو نصر أحمد بن حاتم وابن الأعرابى؛ فتجار يا الحديث إلى أن حكى أبو نصر أن أبا الأسود الدؤلى دخل على عبيد الله بن زياد وعليه ثياب رثة، فكساه ثيابا جددا؛ من غير أن عرض له بسؤال؛ فخرج وهو يقول:
كساك ولم تستكسه فحمدته ... أخ لك يعطيك الجزيل وياصر
فإنّ أحق الناس إن كنت مادحا ... لمدحك من أعطاك والعرض وافر
فأنشد أبو نصر قافية البيت الأوّل، «وياصر» بالياء؛ أى ويعطف. فقال له ابن الأعرابى: إنما هو «وناصر» بالنون لا بالياء، فقال: دعنى يا هذا وياصرى وعليك بناصرك» .(3/137)
(حرف السين فى آباء المحمدين)
646- محمد بن سعيد بن أبى عتبة أبو عبد الله القشيرىّ النحوىّ الأندلسىّ «1»
من أهل قرطبة. من أهل العلم بصنوف من العلم مختلفة غامضة؛ كثير الكتب، كتب بخطه الكثير، ولم يجاره أحد فى صحة ضبطه وحسن نقله، وأفاد علم الأدب وغيره، وتصدر لذلك. وتوفى سنة سبع وسبعين وثلاثمائة فى ربيع الأوّل يوم الأحد بعد صلاة العصر. ودفن فى مقبرة منية المغيرة. وفى هذا العام توفى أبو بكر الزّبيدىّ بحاضرة إشبيليّة؛ ذكر ذلك ابن الفرضىّ [1] .
__________
[1] قال ابن مكتوم: «أخذ عن أبى على البغدادى وأبى عبد الله الرباحى؛ ذكره ابن بشكوال وقال: ذكره أبو عبد الله بن عابد. وقال: توفى سنة سبع وسبعين. وما ذكره ابن الفرضى أصح» .
وقال: «عبد الله بن محمد بن يوسف بن نصر الأزدى الحافظ، من أهل قرطبة؛ يكنى أبا الوليد، ويعرف بابن الفرضى، وهو مؤلف تاريخ علماء الأندلس. روى بقرطبة عن أبى جعفر أحمد بن عون الله؛ والقاضى أبى عبد الله بن مفرج، وأبى محمد عبد الله بن قاسم بن سليمان الثغرى، وأبى محمد بن أسد، وخلف بن القاسم، وسليمان بن الحسن بن الطويل، وعباس بن أصبغ، وأبى عمر بن عبد البصير، وأبى زكريا يحيى بن مالك، وأبى محمد بن جرير، وجماعة كثيرة سواهم يكثرون. ورحل إلى الشرق سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، فحج، وأخذ بمكة عن أبى يعقوب يوسف بن أحمد بن الدخيل المكى. وأبى الحسن على بن عبد الله ابن جهضم وغيرهما. وأخذ بمصر عن أبى بكر أحمد بن إسماعيل البنا وأبى بكر الخطيبى وأبى الفتح بن سيبخت وأبى محمد الحسن بن إسماعيل الضراب وغيرهم، وبالقيروان على أبى محمد بن أبى زيد الفقيه وأبى جعفر أحمد بن دحمون وأحمد بن نصر الداودى وغيرهم، ثم انصرف إلى قرطبة وقد جمع كثيرا من صنوف العلم.
وصنف كتبا فى التاريخ والمختلف والمؤتلف وأسماء شعراء الأندلس ومشتبه النسبة وغير ذلك. حدث عنه أبو عمر بن عبد البر وقال: كان فقيها عالما فى جميع فنون العلم فى الحديث وعلم الرجال وحدث عنه أيضا أبو عبد الله الخولانى. وقال: كان من أهل العلم، جليلا ومقدما فى الآداب نبيلا. قال أبو مروان(3/138)
647- محمد بن سعد بن محمد بن محمد الديباجىّ أبو الفتح «1»
من أهل مرو. نحوىّ كاتب، له معرفة جيدة بالنحو، وله فيه تصنيف.
وشرح المفصّل فى النحو؛ تصنيف محمود بن عمر الزمخشرىّ. وسماه:
المحصّل فى شرح المفصل، وغير ذلك [1] .
وهو مشهور عند أهل بلده بالفضل والمعرفة. وأقرأ الأدب ببلده، وحدّث هناك، وأفاد الأدباء. وقال لى ياقوت مولى عسكر الحموىّ: لما دخلت مرو، حضرت الجامع فرأيت به خزانة كتب، وقفا يعرف بوقف الفقّاعىّ، وفيها كتب جميلة، خازنها ختن هذا الرجل، فذاكرته بتصنيفه فقال: قد كان صنّف شرحا للمفصل، فطلبته منه فقال لى: لم يأت فيه بغريب، ولم يتكلم على عبارة المصنف، وإنما أتى بنفس النحو. قال: فسألته أن يرينى منه، فأرانى كراسة
__________
ابن حيان: قتل يوم فتح قرطبة يوم الاثنين لست خلون من شوال سنة ثلاث وأربعمائة. ووورى متغيرا من غير غسل ولا كفن ولا صلاة. وعنه: تعلقت بأستار الكعبة، وسألت الله الشهادة ثم انحرفت مفكرا فى هول القتل، فندمت وهممت أن أرجع فأستقيل الله ذلك، فاستحييت» .
«قال ابن بشكوال: قال أبو محمد- يعنى ابن حزم: فأخبرنى من رآه بين القتلى ودنا منه، فسمعه يقول بصوت ضعيف: لا يكلم أحد فى سبيل الله- والله أعلم بمن يكلم فى سبيله- إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب دما، اللون لون دم، والريح ريح المسك. قال: ثم قضى نحبه على أثر ذلك.
رحمه الله ورضى عنه» . وانظر ترجمة ابن الفرضى فى الصلة (1: 248- 252) .
[1] وذكر له السيوطى من المصنفات أيضا: شرح الأنموذج، وتهذيب مقدمة الأدب، والقانون الصلاحى فى أودية النواحى، وفلك الأدب، ومنافع أعضاء الحيوان.(3/139)
بخط المصنّف من مسوّداته، وأحضرها إلى حلب فى صحبته فرأيتها، فكان الأمر كما قال.
مولده فى محرم سنة سبع عشرة وخمسمائة فى ثالثه. وتوفى بمرو فى يوم الأحد ثامن عشر صفر سنة تسع وستمائة، وعمره اثنتان وتسعون سنة وشهر ونصف شهر.
648- محمد بن سعدان أبو جعفر الضرير النحوىّ «1»
كان أحد القرّاء، وله كتاب مصنف فى النحو، وكتاب كبير فى القراءات.
روى عنه محمد بن سعد كاتب الواقدىّ [1] ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل [2] وغيرهما.
وكان ثقة، ذكره أبو الحسين أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادى [3] فى تسمية قراء أهل مدينة السلام. قال: «وكان أبو جعفر محمد بن سعدان النحوىّ الضرير يقرأ بقراءة حمزة [4] ، ثم اختار لنفسه ففسد عليه الأصل والفرع؛ إلا أنه كان نحويا. مات فى سنة إحدى وثلاثين ومائتين فى يوم عرفة. وكان بغداذىّ المولد كوفىّ المذهب» .
ومن تصنيفه كتاب القراءات. كتاب مختصر النحو. كتاب الحدود، على مثل حدود الفرّاء، لا يرغب الناس فيها.
__________
[1] تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 31
[2] هو عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانى أبو عبد الرحمن البغدادى الحافظ عن أبيه المسند والتفسير، وروى عن يحيى بن عبد ربه وخلف بن هشام ويحيى بن معين وخلائق، ولم يكتب عن أحد إلا بأمر أبيه. قال ابن المنادى: مات سنة تسعين ومائتين. خلاصة تذهيب الكمال ص 161.
[3] تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 154.
[4] هو حمزة بن حبيب الزيات، تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 375.(3/140)
649- محمد بن سليمان ابو موسى الحامض النحوىّ البغداذىّ «1»
صاحب أبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب. كان بارعا فى اللغة والنحو على مذهب الكوفيين، وكان فى اللغة أبرع، وكان ضيّق العطن سيّئ الخلق. وتوفى سنة خمس وثلاثمائة. ودفن بمقبرة باب التبن ببغداذ، وأوصى بدفاتره لابن فاتك المعتضدى ضنّا بها أن تصير إلى أحد.
وذكر أن أبا إسحاق الزجاج دخل على أبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب يعوده فى مرض له، فوجد عنده أبا موسى الحامض؛ فقال ثعلب للزجاج: قد بلغنى أن صاحبكم الخلدىّ [1]- يعنى المبرد- قد أملى كتابا فى النحو- يعنى المقتضب- وما أرى لسانه يطوع به. فقال له الزجاج: ما يشك أحد فى سعة علم أبى العباس المبرّد فى هذا النوع، ولا ينكر فصاحة لسانه وجميل بيانه. فقال أبو موسى الحامض:
فصاحبكم الأكبر- يعنى سيبويه- كان أغلف اللسان عييّا عن البيان؛ ذكر لى من أثق بقوله أنه سمعه بالبصرة يقول لجارية له: هاتى ذيك الماء من ذاك الحبّ [2] ، فآزر ثعلب قوله، وقال: قد رأيت فى كتابه مثل هذا- وذكر موضعا من كتابه يناسب ما حكاه الحامض أو يقاربه- واغتاظ أبو إسحاق الزجاج وقال:
أمّا نحن فلا نذكر حدود الفراء لأن خطأه فيها أكثر من أن يعد، ولكن استعملت الفصيح للمبتدىء، وهو عشرون ورقة، وقد أخطأت فى عشرة مواضع منه، وذكرها له ثم خرج من عنده. واشتهر ما دار بينهم فى مجالس أهل الطلب
__________
[1] الخلدىّ، بضم أوّله وتسكين ثانيه: منسوب إلى الخلد، محلة ببغداد.
[2] فى المزهر ومعجم الأدباء: «الجرة» .(3/141)
فما قرىء الفصيح بعد ذلك على ثعلب [1] . ثم كثر القول فى الألفاظ التى ردها أبو إسحاق الزجاج، ولهجت بها الألسن إلى أن سئم ثعلب الفصيح وأنكر أن يكون له.
650- محمد بن سالم الأطرابلسىّ الإفريقىّ النحوىّ المعروف بالعقعق «1»
من أهل أطرابلس. كان صاحب نحو ولغة وترسل وبلاغة وعلم بالجدل ونظر فيه، وكان معتزليا.
651- محمد بن سنديلة النحوىّ الأصبهانى «2»
يعرف بممشاذ. ذكره أبو نعيم الحافظ، وقال: «صاحب غريب، وسماه النحوىّ وقال: من أهل جرواءان [2] . حدّث عن محمد بن بكير [3] وسهل والشّاذكونى [4] ومحمد بن الفضل بن شاذكويه النحوىّ الأصبهانى أبو مسلم. ذكره أبو نعيم الحافظ وسماه النحوىّ. روى عن سليمان بن أحمد [5] عنه» .
__________
[1] الخبر فى المزهر (1: 202) ، ومعجم الأدباء (ترجمة إبراهيم الزجاج) .
[2] جرواءان: محلة كبيرة بأصبهان.
[3] هو محمد بن بكير بن واصل، ذكره أبو نعيم، وقال: «قدم أصبهان سنة ست وعشرين ومائتين» . تاريخ أصبهان (2: 176) .
[4] الشاذكونى، هو سليمان بن داود بن بشر، تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 261
[5] هو سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير أبو القاسم الطبرانى. قال أبو نعيم: «قدم أصبهان سنة تسعين ومائتين، فخرج منها ثم قدمها ثانيا فأقام بها محدّثا سنين سنة. وكان مولده سنة ستين ومائتين وتوفى فى ذى القعدة لليلتين بقينا منه سنة ستين وثلاثمائة» . تاريخ أصبهان (1: 335) .(3/142)
652- محمد بن سلّام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله البصرىّ الجمحىّ «1»
مولى قدامة بن مظعون الجمحىّ، وهو أخو عبد الرحمن بن سلام [1] . كان من أهل اللغة والأدب، [روى عن] الجمّ الغفير [2] . وله كتاب فى طبقات الشعراء [3] مروىّ [4] . روى عنه مشايخ الأدب أبو العباس ثعلب وغيره [5] . وكان صدوقا يختلف إليه يحيى بن معين ليستفيد منه.
__________
[1] هو أبو حرب عبد الرحمن بن سلام مولى قدامة بن مظعون، روى عن إبراهيم بن طهمان والربيع ابن مسلم وحماد بن سلمة وغيرهم، وروى عنه مسلم وأبو زرعة وأبو حاتم وغيرهم. قال ابن حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان فى الثقات وقال مات سنة 232 تقريبا. تهذيب التهذيب (6: 192) .
[2] ذكر الخطيب أنه روى عن حماد بن سلمة، ومبارك بن فضالة، وزائدة بن أبى الرقاد، وأبى عوانة.
[3] نشره فون جوزف هل ومعه مقدمة باللغة الألمانية، وطبع فى ليدن سنة 1916 م، ثم طبع بمطبعة السعادة بمصر سنة 1920 م، ثم قامت بنشره دار المعارف بالقاهرة باسم طبقات فحول الشعراء؛ بتحقيق الأستاذ محمود محمد شاكر سنة 1952 م؛ وذكر له ابن النديم من المصنفات أيضا: كتاب الفاضل. وكتاب بيوتات العرب. وكتاب الحلاب. وكتاب أجر الخيل.
[4] رواه عنه أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحى، وانظر مقدّمة الأستاذ محمود محمد شاكر.
[5] وذكر الخطيب أنه روى عنه أيضا أبو بكر بن أبى خيثمة وعبد الله بن أحمد بن حنبل وأبو بكر المطوعى وأبو العباس أحمد بن على الأبار.(3/143)
قال الحسين بن فهم [1] : قدم علينا محمد بن سلّام سنة اثنتين وعشرين ومائتين، فاعتلّ علة شديدة فما تخلّف عنه أحد، وأهدى إليه الأجلّاء أطباءهم. وكان ابن ماسويه ممن أهدى إليه؛ فلما جسّه ونظر إليه قال له: ما أرى العلة كما أرى من الجزع، فقال له: والله ماذا بحرص على الدنيا مع اثنتين وثمانين سنة؛ ولكن الإنسان فى غفلة حتى يوقظ بعلّة، ولو وقفت بعرفات وقفة، وزرت قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم زورة؛ وقضيت أشياء فى نفسى لرأيت ما اشتدّ علىّ من هذا قد سهل. فقال له ابن ماسويه: لا تجزع فقد رأيت فى عرقك من الحرارة الغزيرة وقوتها ما إن سلّمك الله من العوارض بلّغك عشر سنين أخرى.
قال الحسين بن فهم: فوافق كلامه قدرا. فعاش محمد عشر سنين بعد ذلك ومات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين.
قال الفضل بن الحباب أبو خليفة القاضى: ابيضّت لحية محمد بن سلّام ورأسه وله سبع وعشرون سنة. قال: وسمعته يقول: أفنيت ثلاثة أهلين؛ تزوّجت وأطفلت فماتوا، ثم فعلت مثل ذلك فماتوا، ثم فعلت الثالثة فماتوا؛ وهأنا فى الرابعة ولى أولاد. وكان أبو خليفة إذا حدّث بهذا الحديث أنشد بعقبه شعرا للنابغة الجعدىّ [2] :
__________
[1] هو الحسين بن فهم، صاحب محمد بن سعد. ذكره ابن حجر فى لسان الميزان (2: 308) وقال: «سمع محمد بن سلام الجمحى ويحيى بن معين وخلف بن هشام وطائفة. وقال ابن كامل: كان يحسن المجلس مفتنا فى العلوم حافظا للحديث والأخبار والأنساب والشعر عارفا بالرجال متوسطا فى الفقه.
توفى سنة 289» . وانظر تاريخ بغداد (8: 93) .
[2] من قصيدة ذكرها ابن قتيبة فى الشعر والشعراء ص 254- 255، وقبله:
لبست أناسا فأفنيتهم ... وأفنيت بعد أناس أناسا(3/144)
ثلاثة أهلين أفنيتهم ... وكان الإله هو المستآسا
والمستآس: المستعان.
وقال محمد بن قانع: مات محمد بن سلّام ببغداذ سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
وذكر الزّبيدىّ أنه مات بالبصرة فى التاريخ.
653- محمد بن السرىّ أبو بكر النحوىّ المعروف بابن السراج النحوىّ «1»
كان أحد العلماء المذكورين بالأدب وعلم العربية. صحب أبا العباس المبرّد وأخذ عنه العلم، روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحاق الزّجاجى وأبو سعيد السّيرافى وعلى بن عيسى الرمانىّ النحوىّ. وكان ثقة.
قال على بن عيسى بن على النحوىّ: كان أبو بكر بن السّراج يقرأ عليه كتاب الأصول الذى صنّفه، فمرّ فيه باب استحسنه بعض الحاضرين، فقال: هذا والله أحسن من كتاب المقتضب، فأنكر عليه أبو بكر ذلك وقال: لا تقل هذا.
وتمثل ببيت- وكان كثيرا ما يتمثل فيما يجرى له من الأمور بأبيات حسنة- فأنشد حينئذ:(3/145)
ولكن بكت قبلى فهاج لى البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدّم [1]
وقال: وحضر فى يوم من الأيام بنىّ له صغير، فأظهر من الميل إليه والمحبّة له ما يكثر من ذلك، فقال له بعض الحاضرين: أتحبّه أيها الشيخ؟ فقال متمثلا:
أحبّه حبّ الشحيح ماله ... قد كان ذاق الفقر ثم ناله
قال أبو الفتح عبيد الله بن أحمد النحوىّ: إن أبا بكر محمد بن السرىّ السرّاج مات فى يوم الأحد لثلاث بقين من ذى الحجة سنة ست عشرة وثلاثمائة.
وله كتب فى النحو مفيدة، منها كتابه فى أصول النحو، وهو غاية فى الشّرف والفائدة، ومختصره فى أصول العربية، وجمع مقاييسها.
وكان ابن السرّاج أديبا شاعرا عالما. وكان يحبّ أم ولده. وكانت فى القيان، فأنفق عليها ماله. وتهيأ أن قدم المكتفى من الرّقة فى الوقت الذى ولى فيه الخلافة.
قال الأوارجىّ الكاتب: فجلست أنا وابن السراج وأبو القاسم عبد الله بن حمدان الموصلىّ الفقيه فى روشن [2] ، فلما وافى [المكتفى به [3]] الماء استحسناه.
__________
[1] البيت لعدىّ بن الرقاع العاملى؛ وقبله:
ومما شجانى أننى كنت نائما ... أعلل من فرط الكرى بالتنسم
إلى أن دعت ورقاء فى غصن أيكة ... تردّد مبكاها بحسن الترنم
فلو قبل مبكاها بكيت صبابة ... بسعدى شفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت ...
وانظر شرح مقامات الحريرى للشريشى (2: 14) .
[2] الروشن: فارسى معرب؛ ومعناه الفرضة، وهو مرسى المراكب والسفن، وفى الأصل:
«روشن» ، وحذف النون فى آخر الكلمة جائز فى الفارسية مثل: «جوارشن» و «جوارش» .
[3] من طبقات الزبيدىّ، وهو المكتفى بالله أبو محمد على بن المعتضد، بويع بالخلافة سنة 289.
وتوفى سنة 295. الفخرى ص 227.(3/146)
وكانت هذه الجارية قد جفته، فقال: قد حضرنى شىء فاكتبه، فكتبته وهو قوله:
قايست بين جمالها وفعالها ... فإذا الملاحة والخيانة لا تفى
[حلفت لنا ألّا تخون عهودنا ... فكأنما حلفت لنا ألّا تفى [1]]
والله لا كلّمتها ولو انها ... كالشمس أو كالبدر أو كالمكتفى [2]
قال: ومرّ لهذا زمن طويل. وكان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن زنجى [3] الكاتب يهوى قينة، فكان يدعوها كلّ جمعة. وكان لا يحتشم أن يحدّث أبا العباس أحمد بن محمد بن الفرات بحديثه معها، فحدّثنى زنجى أنه غدا يوم سبت إليه، فقال له أبو العباس: ما كان خبرك مع صاحبتك أمس؟ قال: فحدّثته باجتماعنا. قال:
فما كان صوتك عليها؛ فقلت: كان:
قايست بين جمالها وفعالها
وأنشدته بيتى ابن السرّاج. فقال: هما لمن؟ فقلت لعبد الله بن المعتز. وركب إلى القاسم بن عبيد الله وأنشده البيتين، وصار معه إلى بعض الطريق فانصرف إلى ديوانه، فلما علم أنه قد قرب انصرافه خرج فتلقاه، فحدّثه أنه أنشد المكتفى البيتين، وأنه سأله عن قائلهما فقال: هما لعبيد الله بن عبد الله بن طاهر. قال:
فأمرنى المكتفى أن أحمل إليه ألف دينار. قال: فقلت: إنما أنشدتك هذا على أنه لعبد الله بن المعتز، فصرفته إلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر. فقال: والله ما ظننت إلا ما ذكرته لك، وهذا رزق قد رزقه الله إياه وأنفذه إليه.
__________
[1] من ابن خلكان.
[2] قال ابن خلكان: «وجدت هذه الأبيات له؛ ولها قصة عجيبة؛ وهى أن أبا بكر المذكور كان يهوى جارية فجفته، فاتفق وصول الإمام المكتفى فى تلك الأيام من الرقة، فاجتمع الناس لرؤيته، فلما رآه أبو بكر استحسنه وأنشد لأصحابه الأبيات المذكورة» .
[3] فى طبقات الزبيدى: «يحيى» ، وهو تصحيف، ويحدث عنه الصابى كثيرا فى تاريخ الوزراء.(3/147)
قال زنجىّ: فلما انصرف أبو العباس حدّثنى بالحديث وقال: خذ هذه الألف دينار وسربها إلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر وقل: هذا رزق رزقك إياه من حيث لم تحتسب. فأوصلته إليه، فشكر الله عز وجل، وشكر أبا العباس.
فقلت أنا لزنجىّ: ما رأيت أعجب من هذا! يعمل هذا الشعر محمد بن السراج النحوىّ؛ ويكون سببا لرزق عبيد الله بن عبد الله بن طاهر! فعجب من ذلك؛ وهو مما يعجب منه فى أسباب الرزق.
قال: وأنشدنى ابن السراج لنفسه لما حضر ابن يانس [1] المغنى- وكان من أحسن الناس وجها، وكان قد علق به وهويه-:
يا قمرا جدّر لما استوى ... فزادنى حزنا وزادت همومى
أظنه غنّى لشمس الضحى ... فنقّطته طربا بالنّجوم
قال أبو محمد بن درستويه: كان ابن السراج من أحدث غلمان المبرّد سنا مع ذكائه وفطنته، وكان المبرّد يميل إليه ويقرّبه وينشرح له، ويجتمع معه فى الخلوات والدعوات ويأنس به. قال: ورأيت ابن السراج يوما وقد حضر عند الزجاج مسلّما عليه بعد موت المبرد، فسأل رجل الزجّاج عن مسألة، فقال لابن السراج:
أجبه يا أبا بكر، فأجابه فأخطأ، فانتهره الزجّاج وقال: والله لو كنت فى منزلى لضربتك؛ ولكن المجلس لا يحمل هذا، وقد كنا نشبّهك فى الذكاء والفطنة بالحسن ابن رجاء، وأنت تخطئ فى مثل هذا! فقال: قد ضربتنى يا أبا إسحاق وأدّبتنى وأنا تارك مادرست مذ قرأت الكتاب- يعنى كتاب سيبويه،- لأنى شغلت
__________
[1] فى طبقات الزبيدىّ: «ابن ياسر» .(3/148)
عنه بالمنطق والموسيقى، وأنا أعاود، فعاود وصنف ما صنف. وانتهت إليه الرياسة بعد موت الزجاج.
وله من التصنيف: كتاب الأصول الكبير. كتاب مجمل الأصول.
كتاب الموجز صغير. كتاب الاشتقاق. كتاب شرح سيبويه.
كتاب احتجاج القرّاء. كتاب الشعر والشعراء. كتاب الرياح والهواء والنار. كتاب الجمل. كتاب المواصلات فى الأخبار والمذاكرات.
قال أبو الحسن علىّ بن عيسى الرمانىّ- رحمه الله- جرى بحضرة ابن السّرّاج ذكر كتابه فى الأصول النحوية الذى صنفه فقال قائل: هو أحسن من كتاب المقتضب للمبرّد، فقال أبو بكر بن السراج له: لا تقل هذا؛ فإنما استفدنا ما استفدناه من صاحب المقتضب، وأنشد:
ولكن بكت قبلى فهيّج لى البكا ... بكاها فقلت الفضل للمتقدّم
قال أبو عبد الله المرزبانى: «صنف- يعنى ابن السراج- كتابا فى النحو سماه الأصول انتزعه من أبواب كتاب سيبويه، وجعل أصنافه بالتقاسيم على لفظ المنطقيين، فأعجب بهذا اللفظ الفاسفيون. وإنما أدخل فيه لفظ التقاسيم؛ فأما المعنى فهو كله من كتاب سيبويه على ما قسمه ورتّبه؛ إلا أنه عوّل فيه على مسائل الأخفش [1] ومذاهب الكوفيين، وخالف أصول البصريين فى أبواب كثيرة لتركه النظر فى النحو وإقباله على الموسيقى. وصنّف على ما بلغنى كتبا غير ذلك. ولم تطل مدّته؛ ولكن اعتبط. وكان الأخفش [2] يغتابه وينشد أهاجيه على رسم الأخفش فى العبث» .
__________
[1] هو الأخفش الأوسط، أبو الحسن سعيد بن مسعدة.
[2] هو الأخفش الصغير، أبو الحسن على بن سليمان، وكان معاصرا له.(3/149)
654- محمد بن سدوس أبو عبد الله النحوىّ الكاتب الصّقلىّ «1»
برع فى النحو على أهل زمانه، وكان النظم والنثر طوع عنانه؛ فمن شعره قوله يعاتب أبا الحسن الكاتب الصّقلىّ من أبيات يقول فيها:
وكنت ترانى الرئيس الجليل ... وكنت أراك الرئيس الجليلا
إلى أن قصدت هضاب الإخاء ... فصيرتهنّ كثيبا مهيلا
تشيع علىّ الذى لم أقله ... وتسمعه الخلق جيلا فجيلا
وهبنى قد قلته مخطئا ... أما فى المروءة ألّا تقولا!
وله يهجو بعض كتاب القاضى أبى الفضل بصقلّية:
قل لمن يقضى ويمضى ... ويرى الرأى الجزيلا
أنت كالمسك ولكن ... جئت بالحسن عديلا
لو كما يجهل يدرى ... كان لله رسولا
وله:
تطاول هذا الليل حتى كأنّما ... هو الدهر لا صبح ينير ولا فجر
وضنّ علىّ الطيف بالوصل فى الكرى ... فيا عجبا حتى الخيال له هجر!
وله:
يقولون طال الليل جهلا ولم يطل ... ولكنّ أشواقى إليك تطول
ولى أدمع كالقطر تبكيك كثرة ... ونوم إذا نام الخلىّ قليل [1]
__________
[1] قال ابن مكتوم «كان محمد بن سدوس النحوى هذا كاتبا للكلبيين بصقلية مشارا إليه فى النحو بالإجازة. كذا فى كتاب الديباجة لأبى عبد الله الأركسى» .(3/150)
(حرف الشين فى آباء المحمدين)
655- محمد بن شقير أبو بكر النحوىّ «1»
....(3/151)
(حرف الصاد فى آباء المحمدين)
656- محمد بن صدقة المرادىّ النحوىّ الأطرابلسىّ الإفريقىّ «1»
كان عالما باللغة شاعرا، متقعّرا فى كلامه متشدّقا. دخل يوما على أبى الأغلب بن أبى العباس بن إبراهيم بن الأغلب، وهو أمير طرابلس؛ فتكلم وأغرب وتجاوز المقدار، فقال له أبو الأغلب: أكان أبوك يتكلّم بمثل هذا الكلام! فقال: نعم، أعز الله الأمير، وأمّيه! يريد: وأمى أيضا تتكلم بمثل ذلك. فقال الأمير: ما ينكر أن الله يخرج بغيضا من بغيضين!(3/152)
(حرف الطاء فى آباء المحمدين)
657- محمد بن طيفور السجاوندىّ الغزنوىّ المفسر النحوىّ اللغوىّ «1»
قريب العهد منا، كان فى وسط المائة السادسة للهجرة النبوية. صنّف كتابا فى تفسير القرآن العزيز سماه عين التفسير، ذكر فيه النحو وعلل القراءات والأبيات ومعانيها واللغة إلى غير ذلك من معانى التفسير فى مجلدات، أعدادها قليلة وفوائدها كثيرة جليلة، واختصر ولده هذا التفسير، وسماه إنسان العين.
ولمحمد بن طيفور هذا شعر كشعر النحاة؛ منه:
أزال الله عنكم كلّ آفه ... وسدّ عليكم سبل المخافه
ولا زالت نوائبكم لديكم ... كنون الجمع فى حال الإضافه
658- محمد بن طاهر بن على بن عيسى أبو عبد الله الأنصارىّ الأندلسىّ الدانىّ النحوى «2»
قدم دمشق سنة أربع وخمسمائة، وأقام بها مدّة. وكان يقرىء النحو، وكان شديد الوسواس فى الوضوء؛ وكان لا يستعمل من ماء نهر ثورة ما يخرج من تحت الرّبوة، لأجل السقاية التى بالربوة.
وخرج عن دمشق إلى بغداذ، وأقام بها إلى أن مات. وقيل إنه كان يقيم أياما لا يصلى؛ لأنه لم يكن يتهيأ له الوضوء على الوجه الذى يريده.
توفى ببغداذ فى سنة تسع عشرة وخمسمائة.(3/153)
659- محمد بن طوسىّ القصرىّ النحوىّ «1»
صاحب أبى على الفارسىّ. صحب أبا على وأخذ عنه وأكثر، وسأله المسائل المعروفة بالقصرية، وهى أكثر مسائل أبى على؛ مع اختصار ألفاظها. وقد قيل إنها من مسائل التذكرة لأبى على.
كتبت من خط أبى الخير سلامة بن غياض النحوىّ ما مثاله: كان على ظهر الجزء الأوّل من التذكرة: قال أبو الحسن أحمد بن رضوان: هذه النسخة كتبتها من خط منصور بن محمد الأشروسنىّ [1] ؛ فكان فى آخر الجزء الأوّل منها هذا الذى ذكرته: كان الشيخ أبو على سمّى هذا الكتاب روزنامه بالفارسىّ. وقال: كان محمد بن طوسىّ المعروف بالقصرىّ نسخ إلى آخر الكراسة السابعة من هذه الكراريس فنسخت وشاعت تسميته، وجعل كل عشر كراريس من هذا الكتاب جزءا منه. وبلغ الكل إلى آخر سنة خمس وسبعين وثلاثمائة، مائة وخمسا وعشرين كراسة. وابتدأ فى السادسة فى سنة ست وسبعين. وهذه الأجزاء التى سماها القصريات هذا الجزء أوّلها والسابع آخرها. وقد كان القصرىّ قرأها على الشيخ أبى على واستفسر فيها مواضع، وترك مواضع، فهى على خلاف هذا الترتيب فى أيدى الناس.
__________
[1] منسوب إلى أشروسنة؛ وهى بلدة كبيرة بما وراء النهر.(3/154)
(حرف العين فى آباء المحمدين)
660- محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شاذان الأعرج الأديب الأصبهانىّ «1»
حافظ النحو واللغة. وروى الحديث واستفاد الناس منه، وأخذوا عنه مدة طويلة. وكان مولده فى سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. ومات فى ليلة الاثنين الثانى من جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وصلى عليه أبو الطيب الإمام.
661- محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى الكرمانىّ أبو عبد الله اللغوىّ «2»
كان عالما باللغة متقنا لها، محققا للنحو، خلط المذهبين. مليح الخط صحيح النقل يرغب الناس فى خطه، وكان يورّق. رأيت بخطه كتاب المعارف لابن قتيبة وملكته، وهو فى غاية الحسن والصحة.
وصنّف- رحمه الله- كتبا حسانا مفيدة، منها: كتاب ما أغفله الخليل فى كتاب العين [1] ، وما ذكر أنه مهمل وهو يستعمل وضدّه. كتاب الجامع فى اللغة؛ كتاب فى النحو، لم يتمه [2] .
662- محمد بن عبد الله الحطابىّ أبو بكر النيسابورىّ «3»
ذكره الباخرزىّ فى كتابه وسجع له فقال: «حق للأدب أن يعرّف به، وينسب إليه؛ لأن الحطابىّ هو الحاطب فى حبله، والرائش لنبله، والمستمطر لوبله. وكان
__________
[1] سماه ياقوت: الجامع فى اللغة.
[2] فات المؤلف مما ذكره ابن النديم كتاب الموز فى النحو، وقال ياقوت: إنه توفى سنة 329.(3/155)
فى عصره المدرّس بنيسابور، وتشهد بفضله المحاضر، وتنزف بفوائده المحابر، ولم يكن عند الفضلاء ما عنده من علم حماسة ابى تمام، فكان- رضي الله عنه- يفتح منها الغلق، ويسيغ الشّرق. ولم يبلغنى من شعره إلا ما أفادنيه الأديب يعقوب بن أحمد، قال: أنشدنى الأديب الحطابىّ لنفسه:
لنا صاحب مولع بالمراء ... كثير الزيارة للأصدقاء
تشبه خفته بالأباء [1] ... وتأباه نفسى كلّ الإباء
يزور فيزورّ عنه الصديق ... ويؤذى المزور بزور الثناء
له خلق خلق الخائنين ... وطبع به طبع الأغبياء
ونفس تسفّ لأدنى الأمور ... وأدنى المراتب للأدنياء
وكلّفه لى أخ زورتى ... وذاك يعاض بسوء القضاء
فقال سألقاه حتى يملّ ... فقلت لقد ملّ قبل اللقاء
663- محمد بن عبد الله أبو عبد الله النحوىّ الكوفىّ المعروف بابن قادم «1»
وقيل اسمه أحمد، وجدّه قادم. نحوى كوفىّ، وهو أستاذ ثعلب، قال أبو جعفر أحمد بن إسحاق البهلول القاضى الأنبارىّ [2] : دخلت أنا وأخى البهلول [3] مدينة السلام
__________
[1] الأباء: جمع أباءة؛ وهى القصبة.
[2] من أهل الأنبار، عظيم القدر، واسع الأدب، تام المروءة، حسن المعرفة بمذهب أهل العراق؛ ولكنه غلبه الأدب. ولد بالأنبار سنة 231، وتوفى سنة 317. تاريخ بغداد (4: 31) .
[3] هو البهلول بن إسحاق البهلول أبو محمد التنوخىّ، سمع إسماعيل بن أبى أويس وإبراهيم بن حمزة وغيرهما. وروى عنه أخوه أحمد وابنا أخيه يوسف الأزرق وإسماعيل ابنا يعقوب. ولد سنة 240، ومات سنة 298. تاريخ بغداد (7: 109) .(3/156)
سنة خمس وخمسين ومائتين، فدرنا على الحلق يوم الجمعة، فوقفنا على حلقة فيها رجل يتلهّب ذكاء، ويجيب عن كلّ ما يسأل عنه من مسائل القرآن والنحو والغريب وأبيات المعانى، فقلنا: من هذا؟ فقالوا: أحمد بن يحيى ثعلب؛ فبينا نحن كذلك إذ ورد شيخ يتوكّأ على عصا، فقال لأهل الحلقة: أفرجوا للشيخ، فأفرجوا له حتى جلس إلى جانبه، ثم سأله عن مسألة فقال: قال أبو جعفر الرؤاسىّ: فيها كذا، وقال الكسائىّ: فيها كذا، وقال هشام: فيها كذا، وقلت أنا: كذا. فقال له الشيخ: إن [1] ترانى أعتقد فى هذه المسألة إلا جوابك، فالحمد لله الذى بلّغنى هذه المنزلة فيك. فقلنا: من هذا؟ فقالوا:
محمد [2] بن قادم.
وكان مع إسحاق بن إبراهيم المصعبىّ؛ قال ثعلب: وكان ابن قادم يشبه الناس فى خلقه وعلمه. قال: وجّه إلىّ إسحاق يوما فأحضرنى فلم أدر ما السبب، فلما قربت من مجلسه تلقّانى ميمون بن إبراهيم كاتبه على الرسائل وهو على غاية الهلع والجزع، فقال لى بصوت خفىّ: إنه إسحاق، ومرّ غير متلبّث ولا متوقف حتى رجع إلى مجلس إسحاق، فراعنى ذلك، فلما مثلت بين يديه قال لى:
كيف يقال: «وهذا المال مالا» أو «هذا المال مال» ؟ فعلمت ما أراد ميمون، فقلت له: الوجه « [وهذا [3]] المال مال» ، ويجوز «وهذا المال مالا» ، فأقبل إسحاق على ميمون بغلظة وفظاظة، ثم قال: الزم الوجه فى كتبك، ودعنا من يجوز ويجوز.
ورمى بكتاب كان فى يده، فسألت عن الخبر فإذا ميمون قد كتب إلى المأمون وهو
__________
[1] فى طبقات الزبيدى: «لن ترانى» .
[2] فى طبقات الزبيدى: «فقالوا: أستاذه محمد بن قادم» .
[3] من طبقات الزبيدى.(3/157)
ببلاد الروم عن إسحاق، وذكر مالا حمّله إليه، فكتب: «وهذا المال مالا» ، فخط المأمون على الموضع من الكتاب، ووقع بخطه فى حاشيته: تخاطبنى [1] بلحن! فقامت القيامة على إسحاق. فكان ميمون بعد ذلك يقول: ما أدرى كيف أشكر ابن قادم، أبقى علىّ روحى ونعمتى. قال ثعلب: فكان هذا مقدار العلم، وعلى حسب ذلك كانت الرغبة فى طلبه والحذر من الزلل. قال: وهذا [المال [2]] مالا ليس بشىء، ولكن أحسن ابن قادم فى التأتّى لخلاص ميمون.
وكان ابن قادم يعلّم المعتز [3] قبل الخلافة، فلما ولى الخلافة بعث إليه، فجاء الرسول وهو فى منزله شيخ كبير، فقيل له: رسول أمير المؤمنين، فقال: ليس أمير المؤمنين ببغداذ- يعنى المستعين [4] .- قالوا: لا، قد ولى المعتزّ. وكان المعتزّ قد حقد عليه عقيب تأديبه، فخشى من تأديبه، وقال لعياله: عليكم السلام. وخرج فلم يرجع إليهم؛ وهذا فى سنة إحدى وخمسين ومائتين. وله من الكتب المصنفة من تصنيفه: كتاب غريب الحديث. كتاب الملوك فى النحو.
__________
[1] فى طبقات الزبيدى: «تكاتبنى» .
[2] من طبقات الزبيدىّ.
[3] هو أبو عبد الله محمد بن المتوكل المعروف بالمعتز بالله الخليفة العباسى، بويع بالخلافة سنة 252 عقب خلع المستعين، ولم يكن بسيرته وعقله بأس؛ إلا أن الأتراك كانوا قد استولوا منذ قتل المتوكل على المملكة، واستضعفوا الخلفاء، فلما تولى المعتز ثاروا وطلبوا منه مالا فاعتذر إليهم، وقال: ليس فى الخزانة شىء، فاتفقوا على خلعه وقتله، وقتلوه سنة 255. الفخرى ص 214.
[4] هو أحمد بن محمد بن المعتصم المعروف بالمستعين، الخليفة العباسى. بويع بالخلافة بعد وفاة المنتصر. وكان مستضعفا فى رأيه وعقله وتدبيره، وكانت أيامه كثيرة الفتن، ودولته شديدة الاضطراب، وخلع سنة 252، وقتل بعد ذلك. الفخرى ص 212.(3/158)
664- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله أبو يحيى الكوفىّ الأسدىّ المعروف بابن كناسة «1»
محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله بن خليفة بن زهير بن نضلة [1] بن معاوية بن مازن بن كعب بن دويبة بن أسامة بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان [2] . ويعرف بابن كناسة أبو يحيى الكوفى الأسدىّ. ويقال إن كناسة لقب أبيه عبد الله. وقيل لقب جده عبد الأعلى. وهو ابن أخت إبراهيم ابن أدهم [3] الزاهد.
__________
[1] فى الأغانى: «نضلة بن أنيف بن مازن بن صهبان، واسم صهبان كعب بن دويبة» .
[2] هو دودان بن أسد بن خزيمة.
[3] روى صاحب الأغانى عن مصعب الزبيرىّ قال: قلت لمحمد بن كناسة الأسدى ونحن بباب أمير المؤمنين: أأنت الذى تقول فى إبراهيم بن أدهم العابد:
رأيتك ما يغنيك ما دونه الغنى ... وقد كان يغنى دون ذاك ابن أدهما
وكان يرى الدنيا صغيرا عظيمها ... وكان لحق الله فيها معظما
وأكثر ما تلقاه فى القوم صامتا ... فإن قال بذ القائلين وأحكما
فقال محمد بن كناسة: أنا قلتها، وقد تركت أجودها، فقال.
أهان الهوى حتى تجنبه الهوى ... كما اجتنب الجانى الدم الطالب الدما
وهو إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد العجلىّ، أبو إسحاق البلخى. أحد الزهاد والأعلام. قال البخارى:
إنه مات سنة 160. خلاصة تذهيب الكمال ص 13، وفوات الوفيات (1: 3) .(3/159)
كان عالما بالعربية وأيام الناس والشعر. وروى عن الأئمة الأثبات فى وقته.
وروى عنه الجمّ الغفير. وكان متواضعا، رآه بعض الناس وهو يحمل بطن شاة بيده، فقال له: أنا أحملها عنك، فأنشده:
ما ينقص الكامل من كماله ... ما جرّ من خير إلى عياله
قال إسحاق بن إبراهيم [1] : أتيت إلى محمد بن كناسة لأكتب عنه، فكثر عليه أصحاب الحديث، فتضجر بهم وتجهمهم، فلما انصرفوا عنه دنوت منه، فهش إلىّ واستبشر بى، وبسط من وجهه، فقلت له: عجبت من تفاوت حالتيك، فقال:
أضجرنى هؤلاء بسوء آدابهم، فلما حييتنى أنت انبسطت إليك وأنشدتك. وقد حضرنى فى هذا المعنى بيتان، وهما:
فىّ انقباض وحشمة فإذا ... صادفت أهل الوفاء والكرم
أرسلت نفسى على سجيّتها ... وقلت ما قلت غير محتشم
فقلت: وددت والله أن هذين البيتين لى بنصف ما أملك. فقال: قد وفّر الله عليك مالك، والله ما سمعهما أحد، ولا قلتهما إلا لك الساعة؛ فقلت له:
فكيف لى بعلم ينسى أنهما ليسالى [2] !.
قال إسحاق: فأذكرت ابن كناسة هذين البيتين بعد، فقال: لكنى أقول اليوم:
ضعفت عن الإخوان حتى جفوتهم ... على غير زهد فى الإخاء ولا الودّ
ولكنّ أيامى تخرّمن قوتى ... فما أبلغ الحاجات إلا على جهدى
وسئل يحيى بن معين عن محمد بن كناسة فقال: ثقة. وقال على بن المدينىّ:
كان ابن كناسة شيخا ثقة صدوقا.
__________
[1] هو إسحاق بن إبراهيم أبو محمد الموصلى. تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأوّل ص 250.
[2] الخبر فى تاريخ بغداد (5: 406- 407) .(3/160)
وقال محمد بن أحمد بن يعقوب: حدثنا جدّى قال: محمد بن كناسة أسدىّ من أنفسهم، وهو ثقة صالح التثبّت، وهو ابن أخت إبراهيم بن أدهم الزاهد، وكان له علم بالعربية والشعر وأيام الناس. ولد ابن كناسة فى سنة ثلاث وعشرين ومائة، ومات بالكوفة لثلاث ليال خلون من شوّال سنة سبع ومائتين فى خلافة المأمون.
وقال ابن قانع: مات فى سنة تسع ومائتين. والأول أصح، والله أعلم.
قال ابن الكوفىّ: أبو يحيى محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الأسدىّ من أهل الكوفة، انتقل إلى بغداد وأقام بها، وأخذ عن جلّة الكوفيين، ولقى رواة الشعر وفصحاء بنى أسد مثل جزىّ [1] وأبى الموصول وأبى صدقة. وكل هؤلاء من بنى أسد، وعنهم أخذ، وكان شاعرا. وله من التصانيف كتاب الأنواء. كتاب معانى الشعر. كتاب سرقات الكميت من القرآن وغيره.
قال أبو عبد الله المرزبانىّ: الصحيح أن كناسة هو عبد الله أبو محمد بن كناسة وأم محمد بن كناسة عجلية، وهى حسنة بنت موسى بن جابر. وكان يكنى بأبى يحيى، ولد له ولد، ومات يحيى قبله، فرثاه بقوله:
تفاءلت لو يغنى التفاؤل باسمه ... وما خلت فألا قبل ذاك يفيل
فسميته يحيى ليحيا ولم يكن ... إلى قدر الرحمن فيه سبيل
قال محمد بن كناسة: أتيت امرأة من بنى أود فكحلتنى وقالت لى: اضطجع ولتهدأ؛ حتى يبلغ الكحل فى عينيك، فاضطجعت وقلت [2] :
أمخترمى ريب المنون ولم أزر ... طبيب بنى أود على النأى زينبا
قال: فقالت: أتدرى فيمن قيل هذا الشعر؟ قلت: لا، قالت: [فىّ والله قيل [3]] وأنا والله زينب [التى عناها [3] ؛ وأنا] طبيب بنى أود [4] .
__________
[1] فى الأصلين: «هوسى» وهو تصحيف، صوابه من الفهرست.
[2] فى الأغانى: «ثم تمثلت قول الشاعر» .
[3] من الأغانى.
[4] الخبر فى الأغانى (12: 109) ، وبقية الخبر: «أفتدرى من الشاعر؟ قلت: لا، قالت عمك أبو سماك الأسدىّ» .(3/161)
665- محمد بن عبد الله أبو عبد الله المكفوف الأندلسىّ المعروف بابن الأصفر «1»
مولى قريش، كان مفيدا للقرآن والشعر والنحو. وكان حظّه من علم النحو متوفرا، وكان له فى علم الكلام تقدّم وبصر بمعانى الشعر؛ شعر حبيب وغيره من أشعار المحدثين، وكان له شعر. وهو بذىء اللسان شديد النيل من الأعراض، وكان مقامه بإشبيلية، ثم رحل إلى قرطبة، فسكنها حتى توفى بها.
وله فى جهور [1] :
وإنى امرؤ أستغفر الله كلّما ... هجوت امرأ إلا أبا الحزم جهورا
وكان بالأندلس وزير قد استناب فى ضياعه ثلاثة رجال كواسج عور العيون ولما دخلوا أنكر عليهم بعض أمورهم، وألوى عنهم، فكتب إليه يقول:
لله [أنت] فقد أحسنت ما شينا ... أعطيتنا كرما أقصى أمانينا
وإنهم لمساكين سواسية ... والله أوصاك أن تعطى المساكينا
إن الكواسجة العور العيون أتوا ... وأنت تزورّ عنهم حين يأتونا
أدوا عشورك واستبقوا على وجل ... وليس عندهم شىء يؤدونا [2]
__________
[1] هو الوزير أبو الحزم جهور بن محمد بن جهور، ذكره الفتح ابن خاقان فى المطمح ص 14، وقال: «هو جهور، أهل بيت وزارة، اشتهروا كاشتهار ابن هبيرة وفزارة، وأبو الحزم أمجدهم فى المكرمات، وأنجدهم فى الملمات» ، ولى الوزارة فى أيام الدولة العامرية بالأندلس إلى أن انقرضت، فاعتزل العمل مدة، ثم استمال إليه فريقا من أهل التقوى والوجاهة، ودعاهم إلى مبايعة هشام المعتمد بالله فوافقوه، واستولوا على قرطبة، ثم خلع المعتمد بالله، وانقضت الدولة الأموية بالأندلس، واستقل أبو الحزم بقرطبة إلى أن مات سنة 435.
[2] قال ابن مكتوم: «هو من تلامذة جابر بن غيث اللبلى النحوى؛ ذكرهما أبو بكر أحمد بن محمد ابن موسى الرازى فى كتابه المستقصى فى أخبار الأندلس.(3/162)
666- محمد بن عبد الله المقرىء النحوىّ اللغوىّ الصّقلى أبو بكر «1»
من أهلها المقيمين بها. وكان من أهل القرآن والتفسير والورع والتعفف.
له فى النحو فهم صاف، وفى اللغة قسم واف؛ ابتلى بحب فتى من أبناء قوّاد صقليّة، فهام به، وسلب لبه، وفقد أربه، ولم يزل جسمه ينحل ويضنى، ويذبل ويفنى وعيل فى حبه صبره؛ إلى أن نفث الدم صدره. وكان يصنع فيه الشعر طول أيامه، ومدّة غرامه؛ إلى أن فارق دنياه، وصار إلى أخراه؛ من دون ذنب فى حبّه ارتكبه، ولا عيب فى نفسه اكتسبه، أعاضه الله الجنة من شبابه، وغفر له يوم حسابه.
فمن شعره فيه قوله من قصيدة أوّلها:
هذا خيالك فى الجفون يلوح ... لو كان فى الجسم المعذب روح
يا سالما مما أقاسى فى الهوى ... هل يشتفى من قلبى التبريح
غادرتنى غرض الرّدى وتركتنى ... لا عضو لى إلّا وفيه جروح
لله ما صنعت لواحظ جفنه ... لو بلغت نفسى الردى فتريح
ويقول فيها:
لو عاينت عيناك قذفى من فمى ... كبدى ودمعى مع دمى مسفوح
لرأيت مقتولا ولم تر مقتلا ... ولخلت أنى من فمى مذبوح
يا ويح إنى قد جرحت وما دروا ... أنى بأسياف الجفون جريح
قل للذى منه علقت منيتى ... أأباح قتلى يا ظلوم مبيح!
كبدى على صدرى جرت فإلى متى ... أغدو أعذّب فى الهوى وأروح!
ومن ذلك قوله:
حسبوا دموعى إذ رأوها من دمى ... عن علة حدثت لفرط بكاء
تالله ما هى غير أن بليتى ... من مقلتى أفضت إلى أحشائى
فتقطعت كبدى وغيضت أدمعى ... فجرى إلى عينىّ فيض دمائى(3/163)
667- محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد ابن محمد بن مكيال «1»
ذكره الحافظ أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور فقال: «أبو جعفر الأديب، وهو الرئيس ابن الرئيس الأوحد؛ الذى جلّ عن الرياسة. وجدّه [1] الشيخ أبو العباس.
قد قدّمت ذكر سلفه عند [2] ذكر جدّه [3] وابنه على نحو ما قالت الخنساء:
كأنه علم من فوقه نار
[4] «فأما أبو جعفر؛ فإنه أديب شاعر لغوىّ. وقد تفقه عند قاضى الحرمين أبى الحسن، وسمع أحمد بن كامل القاضى، وأحمد بن سليمان الفقيه وعبد الله بن إسحاق الخراسانى وأقرانهم ببغداذ. وحدّث، وعقد له الإملاء سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ودفن فى دار الشيخ أبى محمد.
أنشدنى أبو جعفر الميكالى:
اشرح لمكروه بدا صدرا فقد ... يكفيك ربّ قد كفى ما قد مضى
واعلم بأنك لو أتيت بكل من ... وطئ الحصى لم يدفعوا ما قد قضى
وإذا تحققت الذى قد قلته ... فاستبدل الحزن المبرّح بالرضا [5]
__________
[1] فى الأصلين: «وهو» تحريف.
[2] فى الأصلين: «عن» تحريف.
[3] تقدمت ترجمة جدّه إسماعيل بن ميكال للمؤلف فى الجزء الأوّل ص 234؛ وذكر أباه عبد الله صاحب الدمية (4: 382) وقال: «هو أشهر، وذكره أسير، وفضله أكثر من أن ينبه عليه، وله مع كرم حسبه، وتكامل شرفه فضيلة علمه وأدبه» .
[4] عجز بيت وصدره:
وإن صخر لتأتم الهداة به
[5] قال ابن مكتوم: «غلط أبو جعفر رحمه الله فى إدخال الباء على «الرضا» والصواب إدخالها على «الحزن» ونصب «الرضا» لأن المنصوب هو العوض الحاصل، وما دخلت عليه الباء هو المعوّض عنه الذاهب، هذا كلام العرب، قال الله تعالى:
وَبَدَّلْناهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ
. وقال: «أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ»
، وقال:
وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ
أى يستبدل بكم وقال الراجز: أبدلك الله بلون لونين فلو قال: «فاسنبدلن بحزنك البرح الرضا» لأجاد، وقد غلط فى هذا كثير من المصنفين والفقهاء والأدباء» .(3/164)
668- محمد بن عبد الله المذكر أبو بكر الطائى «1»
الأديب البارع؛ من مشاهير الأدباء والفضلاء بنيسابور. قرأ عليه أولاد المشايخ كتب الأدب. وكان يؤدّب أولاد الرئيس منصور بن رامش، ويقرأ لهم ولغيرهم الأحاديث. ذكره عبد الغافر الفارسىّ.
669- محمد بن عبد الله أبو الحسن الورّاق النحوىّ «2»
عالم بالنحو وعلله. وكان بغداذيا، وصنف فى النحو كتبا حسانا: كتاب علل النحو مشهور. كتاب الهداية فى شرح مختصر الجرمى.
قال هلال بن المحسن فى تاريخه: «فى سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة مات أبو الحسن محمد بن عبد الله الورّاق النحوىّ [1] » .
670- محمد بن عبد الرحمن بن أبى المعالى الوارينى أبو عبد الله «3»
من أهل قزوين. له معرفة بالنحو واللغة وبالشروط، مات ببلده.
671- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن محمد أبو سعد ابن أبى بكر الكنجروذىّ الفقيه الأديب النحوىّ النيسابورىّ «4»
شيخ مشهور من أهل الفضل، وله قدم فى الطب والفروسية وأدب السلاح، وكان بارعا فى وقته لاجتماع فنون العلم عنده، كثير الأسانيد فى الأدب وغيره. لقى
__________
[1] قال ابن مكتوم: «هو محمد بن عبد الله بن العباس بن الورّاق، ختن القاضى أبى سعيد السيرافى على ابنته. قرأ القرآن بالروايات على أبى بكر محمد بن مقسم وروى عنه. قرأ على أبى على الأهوازى وروى عنه، ومات يوم الأحد الرابع من جمادى الأولى من عام أحد وثمانين وثلاثمائة» .(3/165)
ببغداذ أئمة النحو واللغة والأدب، وله سفر حسن، وتصدر بنيسابور للإفادة زمانا طويلا. توفى سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة.
672- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسين ابن محمد البنجديهىّ أبو عبد الله «1»
وقيل أبو سعيد. من أهل بنجديّه؛ من أعمال مرو الروذ، ومعناه الخمس قرى، وهى القرى التى تخرج الحرير الكثير فى ذلك القطر. له أدب وفقه وفضل؛ محدّث جوّال، دخل العراق وخرج إلى الشام وديار مصر، وأقعد لتأديب الملك الأفضل [1] بن الناصر الملك صلاح الدنيا والدين أبى المظفر يوسف بن أيوب.
وألف شرح المقامات، فأشبع الشرح من اللغة والعربية والمعانى، وهو أبسط شروحها [2] ؛ وقنى كتبا جميلة الوصف، واستعان بجاه الملك على قنيتها.
أخبرنى أبو البركات الهاشمى الحلبىّ قال: لما دخل صلاح الدين حلب سنة سبع وسبعين وخمسمائة نزل البنجديهىّ إلى الجامع إلى خرانة الوقف بها، واختار منها جملة أخذها، لم يمنعه منها مانع، ورأيته وهو يحشرها فى عدل. وحصّل من كتب
__________
[1] هو الملك الأفضل على بن السلطان صلاح الدين يوسف، ولد بمصر سنة 565، وملك الشام فى حياة أبيه ثم من بعده، وتنقلت به الأحوال إلى أن صار صاحب سميساط، وكان فاضلا شاعرا؛ إلا أنه كان قليل الحظ غير مسعود فى حركاته. توفى سنة 622. النجوم الزاهرة (6: 262) .
[2] قال صاحب كشف الظنون: أوله «الحمد لله الذى خمر أساجيع الكلم فى ضمائر الفصحاء ... »
قال: «وسميته بمغانى المقامات فى معانى المقامات» .(3/166)
اللغة والأدب كل جميل. ومما حصله كتاب المحكم فى اللغة لابن سيده الأندلسىّ؛ وهو كتاب كبير فى عدّة مجلدات يقارب العشرين. وكانت هذه النسخة للأشيرىّ [1] المغربىّ، واشتراها من تركة المجد بن جهبل الحلبىّ وأخذها منه بالجاه، وهى فى وقفه بدمشق، وكان أهل الحديث يستلينونه فى الحديث. وكان لقبه التاج؛ أدركته بمصر يسمع عليه، ويستفاد منه. وهو نازل بدار سعيد السعداء التى جعلت للصوفية بالقاهرة تجاه دار السلطان. وذكر أن مولده فى سنة إحدى وعشرين وخمسمائة. وتوفى بدمشق فى ليلة السبت تاسع عشرين شهر ربيع الأوّل من سنة أربع وثمانين وخمسمائة، ودفن بسفح جبل قاسيون [2] . ووقف كتبه بها على رباط الصوفية المعروف بالسّميساطىّ [3] . والله أعلم.
673- محمد بن عبد الرحيم بن يعقوب أبو عبد الله بن أبى خلف «1»
الأرّجانىّ الأصل الهمذانى المولد. والأرّجان من نواحى الرىّ. له معرفة باللغة وأشعار العرب، وسافر الكثير، واستفاد وأفاد. ولقى علماء أهل البلاد فى خراسان والشام والعراق والحجاز والجزيرة وما وراء النهر. وخرج من الموصل
__________
[1] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 137.
[2] قاسبون: هو الجبل المشرف على مدينة دمشق. قال ياقوت: «وفيه عدة مقابر، وفيها آثار الأنبياء وكهوف، وفى سفحه مقبرة أهل الصلاح؛ وهو جبل مقدس، يروى فيه آثار، وللصالحين فيه أخبار» .
[3] السميساطى: منسوب إلى سميساط، مدينة على شاطئ الفرات فى طرف بلاد الروم؛ ولعلها دار أبى القاسم على بن محمد السميساطى المتوفى بدمشق سنة 453، ذكره ياقوت فى معجم البلدان (5: 138) : وقال: «ودفن فى داره بباب الناطفانيين، وكان قد وقفها على فقراء المؤمنين والصوفية، ووقف علوها على الجامع» .(3/167)
طالبا تكريت [1] . وتوفى بها فى يوم الأربعاء التاسع والعشرين من جمادى الأولى من سنة خمس وستمائة، ودفن بمقبرة المشهد ولم يبلغ الأربعين [2] .
674- محمد بن عبد الخالق أبو الوازع الخراسانى اللغوىّ النحوى «1»
كان عالما بالنحو والغريب، صادقا فيما يروى. روى عنه أبو تراب وغيره.
وروى ابن الوازع نوادر الأعراب الذين كانوا مع ابن طاهر [3] بنيسابور، وجمعها ورويت عنه.
675- محمد بن عبد السلام أبو عبد الله الأديب النحوىّ المعروف بالتّدميرىّ «2»
سكن قرطبة. انتفع به فى علوم الأدب. وتوفى فقيدا فى وقعة قنتيش [4] سنة أربعمائة مع أبى عثمان بن القزاز. ذكره ابن حيان مؤرّخ الأندلس وذكر فى وصفه: «كان خيّرا ورعا عابدا متقشفا متفننا فى العلوم، ذا حظ من الأدب والمعرفة، وكان قد نظر فى شىء من الحدثان» .
__________
[1] تكريت: بلد بين بغداد والموصل، افتتحها المسلمون فى سنة 16.
[2] قال ابن مكتوم: «كان يذكر أنه من ولد أبى يوسف القاضى، وكان كيسا حسن الأخلاق متودّدا إلى الناس، مولده بهمذان فى سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة» .
[3] هو عبد الله بن طاهر، تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 384.
[4] قنتيش: اسم جبل عند وادى الحجارة عن أعمال طليطلة (ياقوت) .(3/168)
676- محمد بن عبد العزيز بن محمد بن محمود بن سهل بن منده أبو نصر التميمىّ الأصبهانىّ النحوىّ المعروف بسيبويه «1»
حسن الأدب، أحد وجوه العلم؛ عالم بالنحو واللغة. حدّث عن زيد ابن عبد الله بن رفاعة [1] الهاشمىّ وأبى الخير أحمد بن زكريا الفارسىّ الأديب، وأبى الحسين بن فارس اللغوىّ الأديب.
قال ابن منده [2] : سمعت أبا نصر النحوىّ يقول: سمعت أبا الحسين بن فارس الأديب يقول: دخلت بغداذ طالبا للحديث، فحضرت مجلس بعض المحدّثين، فرأيت شابا وعليه سمة جمال، وليست معى قارورة، فاستأذنته فى كتب الحديث من قارورته، فقال: من انبسط إلى الإخوان بالاستئذان، فقد استحق الحرمان.
قال: وسمعته يقول: سمعت أبا الحسين بن فارس يقول: سمعت أبا محمد بن أبى اليسار يقول: أبو أحمد العسكرىّ يكذب على الصّولىّ [3] مثل ما كان الصولىّ يكذب على الغلابىّ [4] ؛ مثل ما كان الغلابىّ يكذب على سائر الناس.
قال ابن منده أيضا: وأنشدنا أبو نصر الملقب بسيبويه قال: أنشد أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله:
__________
[1] قال أبو حيان التوحيدىّ: «كان زيد بن رفاعة ذا ذكاء وذهن وقاد، ويقظه واتساع فى الفنون، من النظم والنثر والكتابة والبراعة فى الحساب والحفظ لأيام الناس، ومعرفة بالمقالات وتبصر فى الآراء، وتصرف فى كل فنّ؛ لكنه لا ينسب لمذهب؛ لجيشانه فى كل شىء، وغليانه فى كل باب، وكان قد صحب المقدسى والمهرجونى والريحانى وغيرهم، وهم الذين كانوا وضعوا رسائل إخوان الصفاء، ورامو الجمع بين الفلسفة والشريعة» . وانظر لسان الميزان (2: 506) ، وتاريخ بغداد (8: 450) .
[2] هو أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب المعروف بابن منده؛ تقدّمت ترجمته فى حواشى الثانى ص 27.
[3] هو أبو بكر محمد بن يحيى الصولى، تأتى ترجمته للمؤلف.
[4] هو أبو جعفر محمد بن زكريا الغلابىّ البصرىّ الأخبارىّ، ذكره ابن حجر فى لسان الميزان (1: 168) ، وقال إنه تكلم فيه.(3/169)
إذا كنت فى حاجة مرسلا ... وأنت بها كلف مغرم
فأرسل حكيما ولا توصه ... وذاك الحكيم هو الدّرهم
وقال أيضا:
لا تلمنى على ركاكة عقلى ... إذ تيقنت أننى همذانى
677- محمد بن عبد الملك بن على بن عيسى النحوىّ أبو سعيد البغداذىّ «1»
سمع أبا الحسن على بن أحمد بن عمرو بن الحمامىّ [1] ، وأبا الحسن محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز [2] وأبا على الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزاز [3] وطبقتهم.
وكان نحويا، حدّث بشىء يسير، وما انتشرت عنه الرواية. ذكره أبو محمد عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمىّ النّخشبىّ [4] فى معجم شيوخه وقال:
«أبو سعيد النحوىّ كهل ليس من أهل السنة، سمع ابن بشران [5] وأبا بكر البرقانىّ [6] وجماعة. كان يكتب معنا الحديث» .
__________
[1] ذكره ابن تغرى بردى فى وفيات سنة 418. وقال: «كان إماما محدثا كبير الشأن، سمع وحدث» . النجوم الزاهرة (4: 265) .
[2] ولد فى سنة 339، وكان فى الفقه على مذهب العراق؛ توفى سنة 419، تاريخ بغداد (3: 231) .
[3] ولد فى سنة 339، وكان يفهم الكلام على مذهب الأشعرى. وتوفى سنة 416. تاريخ بغداد (7: 297) .
[4] فى الأصلين:
«التخشيبىّ» ، تصحيف؛ والنخشبىّ، بالفتح ثم السكون: منسوب إلى نخشب، مدينة من مدن ما وراء النهر. ذكره ياقوت فى معجم البلدان (8: 272) ، وروى عن ابن الأكفانى أنه توفى سنة 456.
[5] هو أبو بكر القرشىّ محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران؛ ذكره الخطيب، وقال: سألته عن مولده فقال: فى جمادى الآخرة من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة» . توفى سنة 448.
تاريخ بغداد (2: 348) .
[6] هو أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب البرقانى، تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 303.(3/170)
678- محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم أبو عمر اللغوىّ الزاهد المعروف بغلام ثعلب «1»
فاضل كامل، حافظ للّغة. روى الكثير عن الأئمة الأثباث وروى عنه الجم الغفير. وكان اشتغاله بالعلوم واكتسابها قد منعه عن اكتساب الرزق والتحيّل له؛ فلم يزل مضيّقا عليه، وكانت صناعته التطريز.
وكان ابن ماسى ينفذ إليه فى الوقت بعد الوقت ما ينفقه عليه، ثم قطع عنه ذلك مدّة لعذر عارضه. ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما أخره عنه. وكتب إليه رقعة يعتذر فيها عن تأخيره ذلك، فردّ عليه ما سيّره، وأمر بعض من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته: «أكرمتنا فملكتنا؛ وتركتنا فأرحتنا» .
وابن ماسى هذا هو إبراهيم بن أيوب، والد أبى محمد. والله أعلم.
وكان أبو عمر- رحمه الله- يحثّ الطلبة على مكارم الأخلاق، وكان يقول لهم: ترك حقوق الإخوان مذلة، وفى قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا إليه، وبالغوا فى قضاء حوائجهم ومسارّهم تكافئوا على ذلك.(3/171)
وكان مغاليا فى حبّ معاوية، وعنده جزء من فضائله. وكان إذا ورد إليه من يروم الأخذ عنه ألزمه قراءة ذلك الخبر. وكان جماعة يكذّبونه فى أكثر رواياته اللغة ويقولون: لو طار طائر لقال أبو عمر: «حدّثنا ثعلب عن ابن الأعرابى ... » ،
ويذكر فى معنى ذلك شيئا. فأما رواية الحديث فالمحدّثون يوثّقونه على ذلك.
وكان حافظا مكثرا من اللغة أملى جميع ما ينسب من التصانيف من لسانه من غير صحيفة، وكتبها الرواة عنه ومن غير إملائه.
ويقال: إنه أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة؛ فلذلك الإكثار نسب إلى الكذب. وكان يسأل عن شىء قد تواطأ الجماعة على وضعه فيجيب عنه، ثم يترك سنة ويسأل عنه، فيجيب ذلك الجواب بعينه.
فمما جرى له فى ذلك أنّ جماعة قصدوه للأخذ عنه؛ فتذاكروا فى طريقهم عند قنطرة هناك [1] إكثاره وكذبه، فقال أحدهم: أصحّف له اسم هذه القنطرة وأسأل عنه؛ فانظروا ماذا يجيب؟ فلما دخلوا عليه قال له: أيها الشيخ، ما «الهرطنق [2] » عند العرب؟ فقال: كذا وكذا. فضحك الجماعة سرّا وانصرفوا. وبعد شهر تركوا من سأله عنها فقال: ألست سألت عن هذه المسألة من مدّة كذا وكذا، وأجبت عنها بكذا! فعجب الجماعة من فطنته وذكره للمسألة والوقت، وإن لم يتحققوا صحة ما ذكره.
وكان أبو الحسن معز الدولة بن بويه [3] قد قلّد شرطة بغداذ لغلام له اسمه خواجا، فبلغ أبا عمر الزاهد الخبر- وكان يملى كتاب الياقوته» ، فلما جلس للإملاء قال:
__________
[1] فى تاريخ بغداد: «قنطرة الصراة» ، والصراة: نهر ببغداد.
[2] فى الأصلين: «القنطرة» وهو تصحيف، وما أثبته عن معجم الأدباء.
[3] هو معز الدولة أبو الحسن أحمد بن بويه بن فناخسرو، أحد ملوك دولة بنى بويه، ملك بغداد نيفا وعشرين سنة، وتوفى سنة 356. شذرات الذهب (3: 18) ، والنجوم الزاهرة (4: 14) .(3/172)
اكتبوا ياقوتة خواجا، الخواج فى أصل لغة العرب الجوع، ثم فرّع على هذا بابا وأملاه؛ فاستعظم الناس ذلك من كذبه، وتتبعوه فى كتب اللغة.
قال أبو على الحاتمىّ الكاتب اللغوىّ: أخرجنا فى أمالى الحامض عن ثعلب عن ابن الاعرابى: الخواج: الجوع.
وكان أبو عمر الزاهد يؤدّب ولد القاضى أبى عمر محمد بن يوسف [1] . فأملى يوما على الغلام نحوا من ثلاثين مسألة فى اللغة، وذكر غريبها وختمها ببيتين من الشعر.
وحضر أبو بكر بن دريد وأبو بكر بن الأنبارى وأبو بكر بن مقسم عند أبى عمر، فعرض عليهم تلك المسائل؛ فما عرفوا منها شيئا، وأنكروا الشعر. فقال لهم القاضى:
ما تقولون فيها؟ فقال له ابن الأنبارى: أنا مشغول بتصنيف مشكل القرآن، ولست أقول شيئا. وقال ابن مقسم مثل ذلك واحتج باشتغاله بالقراءات. وقال ابن دريد:
هذه المسائل من موضوعات أبى عمر، ولا أصل لشىء منها فى اللغة؛ وانصرفوا.
وبلغ أبا عمر ذلك فاجتمع مع القاضى وسأله إحضار دواوين جماعة من قدماء الشعراء عيّنهم لهم؛ ففتح القاضى خزانته وأخرج له تلك الدواوين، فلم يزل أبو عمر يعمد إلى كلّ مسألة ويخرج لها شاهدا من بعض تلك الدواوين ويعرضه على القاضى حتى استوفى جميعها، ثم قال: وهذان البيتان أنشدهما ثعلب بحضرة القاضى، وكتبهما القاضى بخطه على ظهر الكتاب الفلانىّ. فأحضر القاضى الكتاب فوجد البيتين على ظهره بخطّه كما ذكر أبو عمر. وانتهت القصة إلى ابن دريد، فلم يذكر أبا عمر بلفظة حتى مات.
__________
[1] هو أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب القاضى الأزدىّ. ولى قضاء بغداذ والأعمال المتصلة بها سنة 284؛ ثم نقل إلى قضاء الشرقية سنة 296، ثم صرف عنها سنة 297، ولازم منزله، ثم عاد إلى القضاء بعد ذلك، ونقل الناس عنه علما من الحديث والفقه والأخبار، وتوفى سنة 320. تاريخ بغداد (3: 401) .(3/173)
قال رئيس الرؤساء [1] : وقد رأيت أشياء كثيرة مما استنكر على أبى عمر ونسب إلى الكذب فيها مدوّنه فى كتب أئمّة أهل العلم، وخاصة فى غريب المصنف لأبى عبيد، أو كما قال.
وقال عبد الواحد بن على بن برهان الأسدىّ أبو القاسم [2] : لم يتكلّم فى علم اللغة أحد من الأوّلين والآخرين أحسن من كلام أبى عمر الزاهد. قال: وله كتاب غريب الحديث، وصنفه على مسند أحمد بن حنبل، وكان يستحسنه جدا.
قال أبو الفتح عبيد الله بن أحمد [3] النحوىّ: أنشدنا أبو العباس بن اليشكرىّ فى مجلس أبى عمر محمد بن عبد الواحد اللغوىّ يمدحه:
أبو عمر أوفى من العلم مرتقى ... يزل مساميه ويردى مطاوله [4]
فلو أننى أقسمت ما كنت كاذبا ... بأن لم ير الراءون بحرا يعادله
هو الشّخت [5] جسما والفضائل جمّة ... فأعجب بمهزول سمين فضائله [6]
تضمّن من دون الحناجر زاخرا ... تغيب على من لجّ فيه سواحله
إذا قلت شارفنا أواخر علمه ... تفجّر حتى قلت هذا أوائله
__________
[1] هو أبو القاسم على بن الحسن بن أحمد المعروف بابن مسلمة، استكتبه الخليفة القائم بأمر الله واستوزره، ولقبه رئيس الرؤساء، شرف الوزراء، جمال الورى، وكان عالما بفنون كثيرة. قتله أبو الحارث البساسيرى سنة 451، فى قصة مشهورة. (انظر تاريخ بغداد 12: 491) ، و (النجوم الزاهرة 5: 64) .
[2] تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 213.
[3] تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 152.
[4] المرتقى: المكان العالى. ومساميه: مفاخره. ومطاوله: مغالبه.
[5] الشخت: الضامر من غير هزال.
[6] روايته فى معجم الأدباء:
هو الشخت جسما والسمين فضيلة ... فأعجب بمهزول سمان فضائله(3/174)
مولد أبى عمر- رحمه الله- فى سنة إحدى وستين ومائتين. وتوفى- رحمه الله- يوم الأحد، ودفن فى يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذى القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ودفن فى الصّفة التى دفن فيها بعده أبو بكر الأدمىّ القارىء، وهى مقابلة قبر معروف الكرخى؛ بينهما عرض الطريق. كان ينزل فى سكة أبى العنبر ببغداد، وبلغ من السّن ستا وثمانين سنة.
ولمّا صنّف كتاب الياقوت فى اللغة، زاد فيه مرّة بعد مرّة. رئى [1] من خطّ أبى الفتح عبيد الله بن أحمد النحوىّ، [عليه] ، وكان صدوقا بحاثا [منقرا [2]] ، قال: «وكان أبو عمر محمد بن عبد الواحد صاحب أبى العباس ثعلب ابتدأ بإملاء هذا الكتاب كتاب الياقوت يوم الخميس لليلة بقيت من المحرّم سنة ست وعشرين وثلاثمائة فى جامع المدينة، مدينة أبى جعفر، ارتجالا من غير كتاب ولا دستور [3] ، فمضى فى الإملاء مجلسا [مجلسا [2]] إلى أن انتهى إلى آخره، وكتبت ما أملى مجلسا يتلو [4] مجلسا، ثم رأى الزيادة [فيه [2]] فزادنى أضعاف ما أملى. وارتجل يواقيت أخر؛ واختص بهذه الزيادة أبو محمد الصفار، لملازمته وتكرير قراءته لهذا الكتاب على أبى عمر؛ فأخذت الزيادات منه. ثم جمع الناس على قراءة أبى إسحاق [5] الطّبرىّ له، وسمّى هذه القراءة الفذلكة، فقرأه عليه وسمعه الناس. ثم زاد فيه بعد ذلك، فجمعت أنا فى كتابى
__________
[1] فى الأصلين: «فرأى» ، والخبر فى فهرست ابن النديم، والعبارة فيه: «كتاب الياقوت فى اللغة. خبر هذا الكتاب وكيف صح، قرأت بخط أبى الفتح عبيد الله بن أحمد النحوىّ عليه- وكان صدوقا بحاثا منقرا ... » ، وساق بقية الخبر.
[2] من الفهرست.
[3] الدستور فى أصل اللغة: النسخة المعمولة للجماعة.
[4] فى ابن النديم: «مجلسا مجلسا» .
[5] هو إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو إسحاق الطبرى، صاحب أبى عمر الزاهد. تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأوّل ص 193.(3/175)
الزيادات كلها، وبدأت بقراءة الكتاب عليه يوم الثلاثاء لثلاث ليال بقين من ذى القعدة سنة تسع وعشرين وثلاثمائة إلى أن فرغت منه فى شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وحضرت النسخ كلّها عند قراءتى نسخة أبى إسحاق الطبرىّ ونسخة أبى محمد الصّفار ونسخة أبى محمد بن سعد القطربلىّ ونسخة أبى محمد الخفاجىّ [1] وزادنى [2] فى قراءتى عليه أشياء، وتوافقنا فى الكتاب من أوله إلى آخره. ثم ارتجل بعد ذلك يواقيت أخر وزيادات فى أضعاف الكتاب، واختص بهذه الزيادة أبو محمد وهب لملازمته [3] ، ثم جمع الناس ووعدهم بعرض أبى إسحاق الطبرىّ عليه هذا الكتاب، ويكون آخر جزء [4] منه يتقرّر عليه هذا الكتاب، ولا يكون بعدها زيادة، وسمى هذه العرضة المحرابية [5] . واجتمع الناس يوم الثلاثاء من جمادى الأولى من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة فى منزلى [6] بحضرة [7] سكة أبى جهير، فأملى على الناس ما نسخته» :
«قال أبو عمر محمد بن عبد الواحد: هذه العرضة هى التى تفرد بها الأستاذ [أبو] إسحاق الطبرىّ آخر عرضة أسمعها؛ فمن روى عنى فى هذه النسخة وهذه العرضة حرفا وليس هو من قولى فهو كذاب علىّ، وهى من الساعة إلى الساعة من قراءة أبى إسحاق على سائر الناس، وأنا أسمعها حرفا [حرفا] » .
قال أبو الفتح: «وبدأ بهذه العرضة يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة» .
__________
[1] فى الفهرست «الحجازىّ» .
[2] فى الفهرست: «وزاد لى» .
[3] فى الأصل «لمابان» ، وصوابه من الفهرست.
[4] فى الفهرست: «وتكون آخر عرضة يتقرر عليها الكتاب» .
[5] فى الفهرست: «البحرانية» .
[6] فى الفهرست: «منزله» .
[7] فى الفهرست: «قطيعة أبى العنبر» .(3/176)
ولأبى عمر بعد الياقوت من الكتب التى صنفها: كتاب [شرح [1] كتاب] الفصيح. كتاب فائت الفصيح. كتاب المرجان. كتاب غريب الحديث [2] ، على الكلمات، عمله للحصرىّ ونحله إياه. كتاب الموضح [3] .
كتاب الساعات. كتاب يوم وليلة. كتاب المستحسن. كتاب العشرات. كتاب الشورى. كتاب البيوع. كتاب تفسير أسماء الشعراء. كتاب القبائل. كتاب المكنون والمكتوم. كتاب التفاحة. كتاب المواعظ. كتاب المداخل. كتاب حل المداخل. كتاب النوادر. كتاب فائت العين. كتاب فائت الجمهرة والرّد على ابن دريد. كتاب ما أنكرته الأعراب على أبى عبيد فيما رواه وصنفه.
679- محمد بن عمر بن عبد الوارث القيسىّ أبو عبد الله «1»
يعرف نحال الشرفى، قرطبىّ. كان من أهل هذا الشأن المتقدمين فيه، مع خير وصلاح؛ مولده فى سنة سبع عشرة وثلاثمائة. ومن صلاحه وخيره أنه كان قد احتفر قبره قبل وفاته بيوم، وقد أعدّ أكفانه وجهازه، وقال: يوم الجمعة أدخل قبرى إن شاء الله؛ فكان كذلك. وتوفّى سنة تسع وأربعمائة.
__________
[1] من الفهرست.
[2] قال فى معجم الأدباء: «صنفه على مسند أحمد بن حنبل» .
[3] فى الفهرست وكشف الظنون: «الموشح» .(3/177)
680- محمد بن عمر بن عبد العزيز «1»
يعرف بابن القوطية [1] . أبو بكر. كان إماما فى العربية بالأندلس، صحب أبا على القالى البغداذى بالأندلس [2] وتلمذ له. وله كتاب فى الأفعال [3] ؛ لم يؤلّف مثله. سمع قاسم بن أصبغ [4] وطبقته، وروى عنه القاضى أبو الحزم خلف [5] بن عيسى بن سعيد الخير الوشقى.
__________
[1] نسبه كما فى ابن خلكان: «أبو بكر محمد بن عمر بن عبد العزيز بن إبراهيم بن عيسى بن مزاحم.
والقوطية، بضم القاف وسكون الواو وكسر الطاء وتشديد الياء هى جدّة أبى بكر المذكور، وكانت وفدت على هشام بن عبد الملك بالشام متظلمة من عمها أرطباس بالأندلس، فتزوّجها عيسى بن مزاحم، من موالى عمر بن عبد العزيز، وسافر معها إلى الأندلس، ثم غلب اسمها على ذريتها» . وذكر ابن خلكان أنه توفى سنة 367.
[2] روى ابن خلكان: «وكان أبو على القالى لما دخل الأندلس اجتمع به، وكان يبالغ فى تعظيمه حتى قال له الحكم بن الناصر لدين الله عبد الرحمن صاحب الأندلس يوما: من أنبل من رأيته ببلدنا هذا فى اللغة؟ فقال: محمد بن القوطية» .
[3] نشره الأستاذ جويدى باسم كتاب الأفعال وتصاريفها، وطبع فى ليدن سنة 1894 م.
قال ابن خلكان: «وهو الذى فتح هذا الباب، فجاء من بعده ابن القطاع وتبعه» وذكر له ياقوت أيضا كتاب شرح أدب الكتاب، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب تاريخ افتتاح الأندلس؛ (طبع فى مدريد سنة 1868 م، وفى باريس سنة 1889 م) .
[4] تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 45.
[5] فى الأصلين: «خالد» ، تصحيف؛ كان من أهل مدينة وشقة، بلدة بالأندلس، وله حلة؛ ذكره الضبىّ فى بغية الملتمس ص 270.(3/178)
681- محمد بن عمران بن زياد بن كثير أبو جعفر الضبىّ النحوىّ الكوفىّ «1»
سكن بغداذ، وكان مؤدّب عبد الله بن المعتزّ [1] . وحدّث عن محمد بن كناسة الأسدىّ وغيره من أئمة العلم والحديث. وكان الغالب عليه الأخبار وما يتعلّق بالأدب، وروى عنه الناس فى زمانه. فمن نوادره التى أفادته أنه حفّظ ابن المعتزّ وهو يؤدّبه «والنازعات» ، وقال له: إذا سألك أمير المؤمنين أبوك: فى أىّ شىء أنت؟ فقل: أنا فى السورة التى تلى «عبس» ولا تقل: أنا فى «والنازعات» . قال:
فسأله أبوه: فى أى شىء أنت؟ قال: فى السورة التى تلى «عبس» ، فقال له:
من علّمك هذا؟ قال: مؤدّبى. فأمر له بعشرة آلاف درهم.
وكان محمد بن عمران الضبىّ هذا على اختيار القضاة للمعتزّ، فاجتمع إليه القضاة والفقهاء؛ الخصّاف [2] وغيره من [القضاة [3] و] الفقهاء. وكان الضبى [هذا [3]] معلّما كما تقدّم ذكره قبل ذلك، فنعس، ثم رفع رأسه وقال: تهجّوا لنا- على عادته فى الكتّاب قديما- وكان شيخا حلوا يحفظ الأخبار والملح ولا يحفظ حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان ثقة [4] .
__________
[1] هو أبو العباس عبد الله بن المعتز بالله الخليفة بن المتوكل على الله الخليفة، صاحب الشعر البديع والتشبيهات الرائعة، بويع بالخلافة بعد خلع الخليفة المقتدر، وخلع من يومه. ثم قتل سنة 296.
النجوم الزاهرة (3: 164) .
[2] هو الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن مهير الشيبانى المعروف بالخصاف، توفى سنة 261.
(الجواهر المضية 1: 87- 88) .
[3] تكملة من ب.
[4] ذكر ابن قاضى شهبة أنه مات سنة 255.(3/179)
682- محمد بن عمران بن موسى بن عبيد أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزبانىّ «1»
من بيت رياسة ونفاسة. كان أبوه نائب صاحب خراسان بالباب ببغداذ. وابنه هذا فاضل كامل ذكىّ راوية مكثر، مصنّف جميل التصانيف، كثير المشايخ، ممتع المحاضرة والمذاكرة، مقدّم فى الدّول وعند أهل العلم. وله التصانيف المشهورة فى فنون الآداب والمعارف، وهو وإن لم يتخصص بعلمى النحو واللغة فقد ألف فى أخبار جامعيها ومصنّفيها والمتصدّرين لإفادتها كتابا كبيرا، سماه: المقتبس، يقارب العشرين مجلدا. وورد فى أثنائه من المسائل النحوية، والألفاظ اللغوية ما يعدّ به من أكبر أهله.
وكان حسن الترتيب لما يجمعه، وكان يقال فى زمنه: إنه أحسن تصنيفا من الجاحظ.(3/180)
قال على بن أيوب [1] : دخلت يوما على أبى على الفارسىّ النحوىّ فقال: من أين أقبلت؟ قلت: من عند أبى عبيد الله المرزبانىّ. فقال: أبو عبيد الله من محاسن الدنيا.
وكان عضد الدولة فناخسرو بن بويه على كبره وتعظّمه يجتاز بباب أبى عبيد الله فيقف بالباب حتى يخرج إليه أبو عبيد الله، فيسلّم عليه، ويساله عن حاله.
قال ابن أيوب: وسمعت أبا عبيد الله يقول: سوّدت عشرة آلاف ورقة، فصح لى مبيضا منها ثلاثة آلاف ورقة.
وقال: سمعت أبا عبيد الله المرزبانىّ يقول: كان فى دارى خمسون ما بين لحاف ودواج [2] معدّة لأهل العلم الذين يبيتون عندى. وقيل إن أكثر أهل الأدب الذين روى عنهم سمع منهم فى داره.
وكان- عفا الله عنه- مستهترا، فيشرب الخمر [3] ، فذكر عنه أنه كان يضع بين يديه قنينة حبر وقنينة خمر، فلا يزال يشرب ويكتب. وسأله مرة عضد الدولة عن حاله فقال: كيف حال من هو بين قارورتين! يعنى قارورة الحبر وقارورة الخمر [3] .
وكان أبو عبيد الله معتزليّا، وصنف كتابا فى أخبار المعتزلة كبيرا. وآخذه أهل الحديث بأن أكثر روايته كانت إجازة، ولا يبين فى تصانيفه الإجازة من السماع، بل يقول فى كل ذلك: «أخبرنا» . وهذا قريب من الاحتجاج، وقد رأى ذلك جماعة من الرواة.
__________
[1] هو على بن أيوب بن الحسين أبو الحسن القمى، ذكره الخطيب فيمن روى عن المرزبانى.
ولد بشيراز سنة 347، ومات ببغداد سنة 430، وكان رافضيا. تاريخ بغداد (11: 351) .
[2] الدواج: كرّمان وغراب: ضرب من الثياب
[3] فى ب «النبيذ» .(3/181)
توفى ليلة الجمعة، وقيل فى يوم الجمعة الثانى من شوّال سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
وكان مولده فى سنة ست وتسعين ومائتين. وصلى عليه أبو بكر الخوارزمىّ الفقيه، ودفن بداره بشارع عمرو الرومى فى الجانب الشرقى.
ثبت ما صنّفه المرزبانىّ كتاب الموثق فى أخبار الشعراء المشهورين؛ من الجاهليين والمخضرمين والإسلاميين إلى الدولة العباسية، مستوفى الأخبار، خمسة آلاف ورقة.
كتاب المستنير فى أخبار الشعراء المحدثين المشهورين؛ أوّلهم بشّار، وآخرهم ابن المعتزّ، عشرة آلاف ورقة. كتاب المفيد، وهو مفيد كاسمه فى أخبار المقلّين من الشعراء وكناهم ومذاهبهم، إلى غير ذلك من الفنون، خمسة آلاف ورقة. كتاب المعجم [1] فى أسماء الشعراء ونتف من أشعارهم وبعض أخبارهم على الاختصار، ألف ورقة. كتاب الموشح [2] ، فيه ذكر المآخذ من العلماء على الشعراء فى عدّة أنواع من صناعة الشعر، ثلاثمائة ورقة. كتاب الشعر، يشتمل على ما يتعلق بصناعة الشعر، أكثر من ألفى ورقة. كتاب أشعار النساء، خمسمائة ورقة. كتاب أشعار الخلفاء، مائتا ورقة. كتاب أشعار تنسب إلى الجنّ، مائة ورقة. كتاب المقتبس فى أخبار النحويين واللغويين والناسبين ثلاثة آلاف ورقة. كتاب المرشد فى أخبار المتكلمين، ألف ورقة. كتاب الرياض فى أخبار المتّيمين والعاشقين، ثلاثة آلاف ورقة. كتاب الرائق فى أخبار الغناء والأصوات ونسبتها وأخبار المغنّين، ثلاثة آلاف ورقة. كتاب
__________
[1] عنى بنشره حسام الدين القدسىّ وطبع بالقاهرة سنة 1354، ومعه كتاب المؤتلف والمختلف فى أسماء الشعراء للحسن بن بشر الآمدى، بتصحيح الدكتورف. كرنكو. قال صاحب كشف الظنون: «وذيله أبو البركات مبارك بن أبى بكر بن الشعار الموصلى المتوفى سنة 154، وسماه تحفة الوزراء» .
[2] طبع بالمطبعة السلفية سنة 1343.(3/182)
الأزمنة فى ذكر الفصول الأربعة، وما قالته العرب فى كل فصل منها، وما ذكره الحكماء منها، وذكر الأمطار والاستسقاء والرواد، نحو ألفى ورقة. كتاب الأنوار والثمار فى أوصافها وما قيل فيها وفى الفواكه، خمسمائة ورقة. كتاب أخبار البرامكة، خمسمائة ورقة. كتاب التهانى خمسمائة ورقة. كتاب التسليم والزيارة، أربعمائة ورقة. كتاب العيادة، أربعمائة ورقة. كتاب التعازى، ثلاثمائة ورقة. كتاب المراثى، خمسمائة ورقة. كتاب المعلى، فى فضائل القرآن، مائتا ورقة. كتاب المفضل فى البيان والفصاحة، نحو ستمائة ورقة. كتاب أخبار من تمثل بالأشعار، أكثر من مائة ورقة. كتاب تلقيح العقول مبوّب أبوابا، ثلاثة آلاف ورقة. كتاب المشرّف فى آداب النبى صلى الله عليه وسلم والصحابة رضى الله عنهم والوصايا وحكم العرب والعجم، ألف وخمسمائة ورقة. كتاب الشباب والشيب، ثلاثمائة ورقة. كتاب المتوّج فى العدل وحسن السيرة، ثلاثمائة ورقة. كتاب المديح فى الدعوات ومجالس الشرب والشراب، خمسمائة ورقة. كتاب الفرج، مائة ورقة. كتاب الهدايا، ثلاثمائة ورقة. كتاب المزخرف فى الإخوان والأصحاب، أكثر من ثلاثمائة ورقة. كتاب أخبار أبى مسلم صاحب الدعوة مائة ورقة. كتاب الدعاء، مائتا ورقة. كتاب الأوائل، مائة وخمسون ورقة.
كتاب المستطرف فى نوادر الحمقى، أكثر من ثلاثمائة ورقة. كتاب أخبار الأولاد والزوجات والأهل ومن مدح [ودّهم [1]] ، مائتا ورقة. كتاب الزهد وأخبار الزهاد مائتا ورقة. كتاب حب الدنيا مائتا ورقة.
كتاب المنير فى التوبة والعمل الصالح، أكثر من ثلاثمائة ورقة. كتاب
__________
[1] تكملة من ب.(3/183)
المواعظ وذكر الموت، أكثر من خمسمائة ورقة. كتاب أخبار المحتضرين، نحو مائة ورقة [1] .
683- محمد بن عثمان بن مسبّح أبو بكر الشيبانىّ النحوىّ «1»
يعرف بالجعد، صاحب ابن كيسان النحوىّ. كان من علماء الناس وأفاضلهم. وصنف كتابا فى ناسخ القرآن ومنسوخه، وهو من أحسن الكتب وأجودها.
وقال أبو طاهر محمد بن علىّ بن محمد الواعظ [2] : محمد بن عثمان بن الجعد، بغداذىّ، وله كتاب صنّفه فى غريب القرآن. وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكنه إلا يسيرا حتى توفى [3] ، فلم يخرج الكتاب عنه.
وقال غيره: إن الجعد صنف كتبا عدّة؛ منها كتاب القراءات، وكتاب الهجاء، وكتاب المقصور والممدود، وكتاب المذكّر والمؤنّث، وكتاب العروض، وكتاب خلق الإنسان، وكتاب الفرق، ومختصر فى النحو [4] .
__________
[1] زاد ياقوت من الكتب: أخبار عبد الصمد بن المعذل. أخبار محمد بن حمزة العلوى.
شعر حاتم. ذم الحجاب. المغازى. نسخ العهود إلى القضاة. وقال ابن خلكان:
وهو أول من جمع ديوان يزيد بن معاوية بن أبى سفيان واعتنى به، وهو صغير الحجم، يدخل فى مقدار ثلاث كراريس» .
[2] ذكره الخطيب فى تاريخه وقال: «كتبت عنه وكان صدوقا مستورا ظاهر الوقار» . توفى سنة 442. تاريخ بغداد (3: 105) .
[3] ذكر ياقوت أنه توفى سنة نيف وعشرين وثلاثمائة.
[4] زاد ياقوت عن الكتب: كتاب الألقاب. ومعانى القرآن.(3/184)
684- محمد بن على بن أحمد أبو عبد الله المعروف بابن حميدة «1»
من أهل الحلّة المزيدية، أديب فاضل، له معرفة حسنة بالنحو والعربية.
قرأ ببلده على شيخ كان هناك يعرف بخزيمة [1] ، وقدم بغداذ، وقرأ على أبى محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب، ولازمه مدّة، وأخذ عنه النحو. وكان له شعر حسن، أخذ الناس عنه ببلده علما كثيرا وآدابا متوفرة، وتخرّج به جماعة فى علم النحو ورووا شيئا من شعره، ووصفوه بالفضل والمعرفة والأدب [2] .
685- محمد بن على بن أحمد أبو العباس الكرخىّ «2»
ذكره أبو عبد الله بن البيّع فى تاريخ نيسابور فقال: «الأديب أبو العباس الكرخى مؤدّبنا. وكان من الأدباء الزهاد والعلماء، قلّ ما رأيت أورع منه، ولم يكن بعد ابن سلمة للتأديب بنيسابور مثله. كان يبكّر من منزله إلى أن يجىء إلى مدرسته فى سكّة الدّهانين، يقرأ نصف سبع، ثم يقعد إلى أن نقرأ وردنا من الأدب عليه، ولقد اختلفت إليه أربع سنين؛ من سنة اثنتين وثلاثين إلى سنة ست فما رأيته قط أفطر
__________
[1] قال ابن مكتوم: «خزيمة المذكور هو خزيمة بن محمد بن خزيمة الأسعدىّ من أهل الحلة المزيدية، ذكره غير واحد، وأهمله القفطىّ فلم يذكر له ترجمة، وإنما ذكره هناك» .
[2] قال ابن مكتوم: «ذكره ابن النجار، ولم يذكر وفاته، وقال إنه شرح اللمع، ومقامات الحريرى» . وقال ياقوت: صنف كتبا، منها شرح أبيات الجمل لأبى بكر السراج، وشرح اللمع لابن جنى، وشرح المقامات الحريرية. وكتاب التصريف، والروضة فى النحو، والأدوات فى النحو أيضا، وكتاب الفرق بين الضاد والظاء. وقال إن مولده سنة 486، ووفاته سنة 550.(3/185)
إلا يومى العيد وأيام التشريق. وكان يتعمم ويرتدى السنة، ويرخى عمامته خلف ظهره. تفقه عند أبى عبد الله اليزيدىّ بالبصرة. وكان إماما فى الفرائض، وسمع من أبى خليفة. وقد كان أتى أبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخذ عنه. توفى فى ذى الحجة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة» .
686- محمد أبو بكر بن علىّ بن أحمد الأدفوىّ المصرىّ النحوىّ المفسر «1»
أصله من أدفو، مدينة من مدن صعيد مصر فى آخره، قريب من أسوان.
سكن مصر، وكان صالحا يرتزق من معيشته، وكان خشّابا، وصحب أبا جعفر النحاس المصرىّ، وأخذ عنه وأكثر، وروى كلّ تصانيفه، وأخذ عن غيره من أهل العلم والقرآن والحديث والعربية. وكان سيد أهل عصره فى مصره وغير مصره وقرأ عليه الأجلّاء، واعتاد على مجلسه الرؤساء والفضلاء. وصنف فى التفسير كتبا مفيدة، منها كتابه الاستغناء وهو أكبر كتاب صنف فى التفسير، جمع فيه من العلوم ما لم يجتمع بغيره. ولقد بلغنى أن متخلّفا من متخلفى منتحلى العلوم- وكان قاضيا فى بعض مدن الشام- دخل إلى مصر فى رسالة من صاحب بلده، فسمع أهلها به، وكان بمصر سمسار للكتب اسمه شرف، ويلقب زحف الصبر [1] ، فظن بهذا القاضى أنه من أهل المروءات والعلم، فأحضر إليه هذا التفسير على جمل فى فردتى خوص، وعدّته مائة وعشرون مجلدا، وعليه خط المصنّف الأدفوىّ المذكور
__________
[1] كذا فى الأصلين.(3/186)
فنظر فيه نظر جاهل به، ودفع فيه ثمنا يضحك منه ومن دافعه؛ فتحقق الرجل غلطه، وغالطه واستعاد الكتاب، وأباعه على بعض محبى الكتب بمصر بأمثال تلك القيمة، وقال: تحقّقت أن أهل مصرنا هم خير أهل الأمصار.
ومن العجب أن هذا القاضى المذكور كان يحكى هذه الحكاية عن نفسه، ثم يعتذر ويقول: إنما تقاعدت فيه ظنا منى أن أهل مصر قد جهلوه. ولعمرى إن هذا غاية الجهل من هذا المذكور، فرحم الله التراب، ماذا يستر من الفضائح، ويغطّى من القبائح! ووقف القاضى الفاضل عبد الرحيم بن على البيسانىّ- رحمه الله- نسخة من هذا الكتاب على مدرسته بالقاهرة المعزيّة، رأيت ذكره فى فهرستها، وعاتبه بعض من يدلّ عليه من أهل الفضل فى إخراجه عن مجلسه فقال: هو كتاب كبير يغنى عنه غيره مما هو ألطف منه. ولما سمعت هذا القول ما أعجبنى، وتعجبت منه واستدللت على ضيق عطن الرجل، ثم زاده ذلك عندى مقتا ما حكى عنه أنه قال:
يجب أن يلحق فى تراجم ثلاثة من الكتب: «عين، نون، هاء» . فأوّلها كتاب الاستغناء للأدفوىّ، فإذا اتبعت الترجمة عنه صار الاستغناء عنه، وإن يلحق مثل ذلك فى كتاب إخوان الصفاء فيصير إخوان الصفاعنة [1] . وأن يزاد مثل ذلك فى ترجمة معانى القرآن للفرّاء، فتصير معانى القرآن للفراعنة، إشارة إلى قوّة الفرّاء والكوفيين المنقول عنهم ذلك النوع. وأنشد عند هذه الأقوال:
ومن ذا الذى ترضى سجاياه كلّها
__________
[1] الصفاعنة: جمع صفعان؛ وهو الذى يصفع.(3/187)
ولا شبهة فى أن الشهوات تفرضها أخلاط رديئة فتحدث فسادا، وإن كان المزاج صحيحا. كان الأدفوىّ حيا، يقرأ عليه بمصر فى شهر ربيع الأوّل سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
وذكر الشيخ الصالح أبو إسحاق الحبال [1] المصرىّ الحافظ فى وفاته فى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة: «توفى أبو بكر محمد بن على الأدفوىّ المقرىء النحوىّ صاحب ابن النحاس يوم الخميس لثمان بقين من ربيع الأوّل» .
687- محمد بن على بن إبراهيم بن زبرج أبو منصور النحوىّ العتابىّ «1»
من أهل محلّة العتابّيين، إحدى محالّ الجانب الغربىّ. سكن الجانب الشرقىّ، وكانت له معرفة بالنحو واللغة والعربية، وله الخط المليح الفصيح الصحيح الذى يتنافس فيه أهل العلم وجماعو الكتب؛ وكتب الكثير.
قرأ على الشريف أبى السعادات هبة الله بن على بن الشّجرىّ، وعلى الشيخ أبى منصور موهوب بن الخضر الجواليقى، وسمع الحديث من مشايخ وقته، وتوفى- رحمه الله- ليلة الثلاثاء خامس عشرين جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وخمسمائة [2] . وكان مولده فى شهر ربيع الأوّل من سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
__________
[1] هو أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعمانى المعروف بالحبال. ذكره السيوطى فى حسن المحاضرة (1: 148) فيمن كان بمصر من حفاظ الحديث ونقاده. وقال إنه مات سنة 482.
[2] ذكر ابن قاضى شهبة أنه مات سنة 550.(3/188)
688- محمد بن على بن إسماعيل أبو بكر- ويلقّب مبرمان- النحوىّ العسكرىّ «1»
من عسكر مكرم [1] . نزل البصرة، وأخذ عن محمد بن يزيد المبرّد وطبقته، وهو لقّبه مبرمان لكثرة ملازمته له وسؤاله إيّاه؛ قال ابن شيران: كان مبرمان ساقط الهمّة، [فاقد الهيبة [2]] ، دنىء النفس، كثير الطّلب والتثقيل على المستفيدين. وكان قد أقام بالأهواز مدّة يفيد الناس على هذه الصورة، ومن مهانته أنه كان إذا أراد أن يمشى إلى منزله استأجر حمّالا بطبلية [3] وقعد فيها، وحمله الحمّال من غير عجز عن السعى، وريما بال على رأس الحمّال، فإذا عاتبه يقول: احسب أنك حملت رأس غنم وبال عليك. وكان ربما استصحب معه تمرا مما يعطاه فيأكله وهو على رأس الحمّال، ويحذف به الناس الذين يجتاز بهم فى طريقهم؛ إلى أمثال هذا من الأفعال السخيفة.
ومع هذا فقد أخذ عنه النحو جماعة من العلماء الصدور كأبى على الفارسىّ وأبى سعيد السّيرافىّ ومن فى طبقتهما. ومات فى سنة ست وعشرين وثلاثمائة [4] أو قريب منها بالأهواز.
__________
[1] عسكر مكرم: بلد بنواحى خوزستان، منسوب إلى مكرم بن معزاء، من بنى عامر بن صعصعة (ياقوت) .
[2] تكملة من ب.
[3] الطبلية: سلة؟؟ الطعام (مستدرك تاج العروس- طبل) .
[4] ذكر ياقوت أنه مات سنة 345، وقال ابن قاضى شهبة: إنه توفى سنة 327.(3/189)
وله من التصانيف كتاب العيون. كتاب النحو المجموع على العلل.
كتاب شرح كتاب سيبويه ولم يتّمه. كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه.
كتاب المجازى، لطيف. كتاب صفة شكر المنعم [1] .
689- محمد أبو بكر بن على بن الحسن بن البرّ اللغوىّ الصّقلىّ التميمى الغوثىّ «1»
فاضل كامل. ولد بصقلّيّة، ورحل عنها فى طلب العلم إلى جهة المشرق، وروى كثيرا من اللغة، ثم استوطن صقلّية، وصحب ابن متكود [2] صاحب مازر من مدن صقلّيّة، فقرّبه وأدناه، وأكرم محلّه وأجلّ مثواه، وكان ابن متكود هذا على غاية من الصيانة والدّين والزهد، وبلغه عن ابن البرّ أنه يشرب الخمر سرا، فعزّ عليه ذلك وسيّر إليه: إننا إنما أردناك لعلمك ودينك، وأردنا منك الصيانة، وإذا كان ولا بدّ من شرب الخمر فهذا النوع ببلرم كثير، وربما يعزّ وجوده هاهنا.
فخجل من قوله وارتحل إلى بلرم، وهى مدينة من مدن صقلّيّة، وأقام بها للإفادة، وكان موجودا هناك إلى سنة خمسين وأربعمائة.
وممّن أخذ عنه وأكثر تلميذه على بن جعفر بن على السّعدىّ المعروف بابن القطّاع اللغوىّ الصّقلىّ نزيل مصر. وكتاب الصّحاح بمصر لا يروى إلا من طريق ابن البرّ هذا. والله أعلم بصحة هذا الطريق.
__________
[1] قال الزبيدى إن له كتابا فى تفسير كتاب الأخفش، النسخة الوسطى.
[2] هو القائد أبو الحسن بن عمر بن متكود؛ ذكره العماد فى الخريدة (11: 71) ، وأورد له شعرا.(3/190)
أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ قال: سمعت على بن عبد الجبار بن سلامة الهذلىّ اللغوىّ التونسىّ بالإسكندرية يقول: رأيت أبا بكر محمد بن على بن البرّ الغوثىّ اللّغوى بمدينة مازر من جزيرة صقلّيّة، وكنت على أن أقرأ عليه لما اشتهر من فضله وتبحّره فى اللغة، فاتصل بابن متكود صاحب البلد أنه يشرب الخمر- وكان يكرمه- فشقّ عليه وصار يكرهه، وأنفذ إليه وقال: المدينة أكبر، والشراب بها أكثر. فأحوجته الضرورة إلى الخروج منها، ولم أقرأ عليه شيئا.
690- محمد بن على بن شعيب بن الدهان أبو شجاع اللغوىّ الفرضىّ «1»
أخو الشيخ محمود بن على، كان فيه فضل ونبل، وله يد فى النحو واللغة والحساب وحلّ الزيج، وانتقل عن بغداذ إلى الموصل، وأقام بها مدّة، وصحب جمال الدين الأصبهانى [1] وزير الموصل، وقال فيه شعرا؛ ما خرج فيه على صنعته [2] ، وهو:
رأيته فاعتدلت سطورى ... وكنت فى مربّع التعذير
__________
[1] هو أبو جعفر محمد بن على بن أبى منصور المعروف بالجواد الأصبهانى، تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 48.
[2] فى ب «عن الصنعة» .(3/191)
وسيّر رسولا من الموصل من بيت أتابك [1] إلى صلاح الدين، وعاد إليهم ولم يقض ما سيّر فيه، فتغيروا عليه، فانتقل عنها إلى صلاح الدين، فولاه ديوان ميّافارقين، فلم يسغ له المقام بها مع سنقر الخلاطىّ أحد المماليك، وقد كان ولى أمرها، فرحل إلى دمشق وأقام، وأجرى له بها رزق لم يكن كافيا، فكان يمشّى حاله- فيما قيل- تمشية ظاهرها التجمل، وتشعر بالتكلّف.
ووجد بدمشق زيد بن الحسن بن زيد الكندىّ النحوىّ، فكان يذاكره ويحاضره، وامتدحه بقوله:
يا زيد زادك ربّى من مواهبه ... نعماء يعجز عن إدراكها الأمل
لا غيّر الله حالا قد حباك به ... ما دار بين النحاة «الحال» و «البدل»
النحو أنت أحقّ العالمين به ... أليس باسمك فيه يضرب المثل!
وارتحل إلى مصر فى شهور سنة ست وثمانين، ونزل على قاضيها عبد الملك بن درباس المارانى [2] الكردىّ، وأنزله فى دار فى قبلة الجامع الأزهرىّ، بينها وبين الجامع عرصة درب غير نافذ؛ ودخل الناس إليه للأخذ، وكنت فيمن دخل عليه، فرأيته شيخا دميم الخلقة، مسنون الوجه، مسترسل اللحية خفيفها، أبيض تعلوه صفرة. وحضر من قرأ عليه منبرا فى الفرائض من جدولته، وكان القارىء له علىّ ابن جلال الدولة بن الدورىّ؛ شاب نشأ يطلب العلم ولم يعمّر، وأخرج إلينا كتابا فى ستة عشر مجلدا لطافا، فيه غريب الحديث له، وقد عمل فيه رموز الحروف
__________
[1] أتابك، أصله «أطابك» ، مركب من لفظين تركيين، أطا بمعنى أب، وبك بمعنى أمير، وكانت الكلمة فى عهد السلاجقة تطلق على كبير الأمراء، وفى أيام المماليك كانت تطلق على مقدّم العساكر.
وانظر صبح الأعشى (4: 18) ، وهامش السلوك (1: 146) .
[2] منسوب إلى ماران، قبيلة من الأكراد، قدم الديار المصرية مع السلطان صلاح الدين، وولاه القضاء بها سنة 566، وتوفى سنة 605. رفع الأصر لابن حجر، الورقة 171- 172.(3/192)
يستدل بها على أماكن الكلمات المطلوبة فى اللغة، وكأن قلمه كان أبلغ من فمه، ولم ترتفع له بمصر درجة؛ فإنه حضر إليه جماعة من أهل العلوم التى يدّعيها وحاضروه فيها فقصّر، فلم ينفق، وهجره الناس، فخرج من مصر بغير طائل، وعاد إلى دمشق، وأقام بها إلى حين موت الملك الناصر صلاح [1] الدين فى سنة تسع وثمانين وخمسمائة، فخرج بعد موته عن دمشق إلى مكّة، ووقف وقفة تلك السنة، وخرج إلى العراق، ولما وصل إلى الحلّة المزيدية عثر جمله على [جسر [2]] هناك، فأصاب وجهه بعض خشب المحمل، فمات لوقته، وذلك فى صفر سنة تسعين وخمسمائة- عفا الله عنه.
691- محمد بن علىّ بن عبد الله الزّوزنىّ أبو جعفر الأديب «1»
كان يؤدّب أولاد أبى إسحاق المزكّى [3] النيسابورىّ. ومحمد بن على هذا هو المعروف بالبحّاث، وإليه ينسب البحّاثيون من أولاده وأولاد أولاده، وكلهم أهل أدب وفضل ونباهة وشعر. وسيرد فى هذا المصنّف ذكر بعضهم إن شاء الله تعالى.
توفى أبو جعفر البّحاث ببخارى سنة سبعين وثلاثمائة.
__________
[1] هو السلطان أبو المظفر صلاح الدين يوسف بن أيوب نجم الدين بن شادى. وانظر أخباره فى النجوم الزاهرة (6: 1- 119) .
[2] تكملة من ب.
[3] هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكّى (بضم الميم وفتح الزاى وآخرها الكاف المشددة) :
شيخ نيسابور فى عصره. توفى سنة 322. ولقب «المزكى» يطلق على من يزكى الشهود ويبحث عن حالهم ويبلّغ القاضى أمرهم. (السمعانى 526 ا) .(3/193)
692- محمد بن علىّ بن عمر الجبان أبو منصور اللغوىّ الرازىّ «1»
الفاضل الكامل العلّامة، شيخ وقته فى اللغة واستفادتها، وله رواية. واستفاد الناس منه، وأخذوا الكثير عنه. قدم أصبهان وروى بها وأخذ عنه، وقرىء عليه مسند الرّويانىّ [1] . وله تصنيف فى اللغة سماه الشامل، وهو كتاب كبير على الحروف، ملكت منه بعضه، وهو تصنيف كثير الألفاظ قليل الشواهد. وقصده فيه جمع الألفاظ اللغوية، والكثير منها [2] . وورد اسمه أيضا فى باب الكنى.
693- محمد بن علىّ بن محمد بن الحسين بن مهرايزد أبو مسلم النحوىّ الأصبهانىّ «2»
صنّف التفسير؛ وكان عارفا بالنحو، غاليا فى مذهب الاعتزال، آخر من حدّث بأصبهان عن ابن المقرىء [3] . سكن باب كوشك، ومات فى سنة تسع وخمسين وأربعمائة.
كان هذا التفسير أحضر من أصبهان مع بعض التجار الجهلة به، وهو فى عشرين مجلّدا أو نحوها، فافترق منه أوّله، وأبيع باقيه بدمشق، وكان تاجره من أهل
__________
[1] هو أبو بكر محمد بن هارون الرويانى؛ المتوفى سنة 307. مرآة الجنان (2: 249) ، وانظر كشف الظنون ص 1683.
[2] وذكر له ياقوت فى المصنفات أيضا: كتاب أبنية الأفعال؛ وشرح الفصيح، وكتابا سماه:
انتهاز الفرص فى تفسير المقلوب من كلام العرب.
[3] هو محمد بن إبراهيم بن على المعروف بابن المقرىء. تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 216.(3/194)
الرصافة (رصافة هشام [1] ) ، فابتاعه منه رجل أندلسىّ من أهل مرسية يعرف بابن أبى الفضل. ولما وصل الكتاب إلى مصر استغر به أهلها وجهلوا مصنّفه، فأبردوا إلىّ بريدا من مصر يسألون عنه، فكتبت إليهم بخبره، ناقلا ذلك عن كتاب يحيى بن منده فى تاريخ أصبهان، وحمدت الله عزّ وجلّ الذى أبقى فى العالم من يبحث عن شىء من العلم.
694- محمد بن علىّ بن محمد أبو سهل الهروىّ النحوىّ اللّغوىّ «1»
نزيل مصر؛ كان نحويّا، وله رياسة المؤذّنين بجامع عمرو بن العاص، وله خطّ صحيح يتنافس فيه أهل العلم، كتب الكثير من كتب اللّغة والنحو، وكان مفيدا، وحدّث [2] .
وكان مولده فى اليوم السابع من رمضان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وتوفى فى الثالث عشر من المحرّم سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة [3] .
__________
[1] رصافة هشام: غربىّ الرقّة، بناها هشام بن عبد الملك لما وقع الطاعون بالشام، وكان يسكنها صيفا.
[2] ذكر ياقوت له من الكتب: المختصر فى النحو، وشرح شواهد الكتاب، وكتاب شرح الفصيح، ومختصر الفصيح، وأسماء الأسد، وأسماء السيف.
[3] فى هامش تلخيص ابن مكتوم: «أخذ عن أبى عبيد الهروى كتاب الغريبين له، وأخذ عن أبى أسامة جنادة، وعن أبى يعقوب النجيرمىّ، وله شرح الفصيح وكتاب الأسد مجلد نحو ثلاثين كراسة، ذكر فيه ستمائة اسم» .(3/195)
695- محمد بن علىّ المراغىّ «1»
من أهل مراغة [1] ، نزل الموصل، وأطال المقام به، واتصل بأبى العباس [2] ، وكان عالما ديّنا. قرأ على أبى إسحاق الزّجاج، وله من التصنيف كتاب مختصر النحو. كتاب شواهد سيبويه وتفسيرها.
696- محمد بن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد ابن الفراء القزوينىّ أبو منصور «2»
كان يسكن الجانب الشرقىّ من بغداذ، وكان شيخا صالحا، وكان له معرفة باللغة والعربيّة والقرآن، وكان أقرأ الناس. سمع أباه وأبا طالب محمد بن محمد ابن إبراهيم بن غيلان البزّاز، وأبا إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكىّ، وأبا الطيب طاهر ابن عبد الله الطبرىّ، وأبا طالب محمد بن على بن الفتح العشارىّ، وأقضى القضاة أبا الحسن على بن محمد بن حبيب الماوردىّ، وأبا محمد الحسن بن على الجوهرىّ وغيرهم. وروى عنه جماعة، وسئل عنه عبد الوهاب بن المبارك الأنماطىّ، فأثنى عليه ووصفه. وتوفّى ليلة الأحد تاسع عشرين شوّال سنة عشر وخمسمائة، ودفن بباب حرب.
__________
[1] فى هامش الأصل: «مدينة مشهورة من بلاد أذربيجان» .
[2] كذا فى الأصلين؛ وهذه الترجمة توافق ما فى كتاب الفهرست لابن النديم؛ والذى فيه:
«واتصل بأبى العباس ذكاء» .(3/196)
697- محمد بن عيسى أبو عبد الله العمانىّ النحوىّ «1»
من أهل الأدب، من أصحاب أبى إسحاق الزّجّاج. روى عن أبى إسحاق الزجّاج كتاب فعلت وأفعلت، ورواه الناس عنه. حدّث عنه به علىّ بن محمد ابن الحسن بن قشيش [1] المالكىّ.
698- محمد بن عاصم أبو عبد الله «2»
نحوىّ مشهور، إمام فى العربية بالأندلس. ذكره أبو محمد على بن أحمد وأثنى عليه وقال: «كان لا يقصّر عن أكابر أصحاب محمد بن يزيد المبرّد» .
699- محمد بن عاصم النحوىّ المعروف بالعاصمىّ القرطبىّ أبو عبد الله «3»
كان من كبار الأدباء وعلمائهم، وكانت الدّراية أغلب عليه من الرواية.
حدّث عنه أبو القاسم بن الإفليلىّ. كان نحويا مشهورا إماما فى العربية، وكان لا يقصّر عن أصحاب المبرّد. وتوفى سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة.
__________
[1] كذا ضبطت بالقلم فى هامش الأصل.(3/197)
700- محمد بن عطاء الله النحوىّ القرطبىّ أبو عبد الله «1»
أخذ عن أبى بكر الزّبيدىّ. كان بصيرا بالنحو مقدّما فيه، وهو الغالب عليه، وله يد لطيفة فى الأستاذيّة والتفهيم. وتوفّى رحمه الله فى بعض مدائن الثّغر فى بعض غزوات المظفّر عبد الملك بن أبى عامر [1]- وكان غازيا معه فيها- سنة أربع وتسعين وثلاثمائة أو نحوها؛ ذكره أبو عبد الله بن عائد- رحمه الله.
701- محمد أبو عبد الله بن العباس بن أبى محمد يحيى ابن المبارك اليزيدىّ «2»
فاضل كامل، حسن المذاكرة، غزير الأدب، من بيت فضل وعلم وذكر وتقدّم فى الدّول، وتصدّر وصنف وأفاد، وأخذ عنه المستفيدون والرواة، ودعى فى آخر عمره إلى تعليم ولد المقتدر [2] بالله فلزمهم مدّة. ولقيه بعض أصحابه الآخذين عنه، المتلمذين له، بعد اتصاله بالسلطان، فسأله أن يقرئه بعض ما كان يرويه، فقال له: «تجاوزت الأحصّ وشبيثا [3] » ؛ أى أنا مشتغل عن ذلك.
__________
[1] تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 46.
[2] هو أبو الفضل جعفر بن المعتضد، المقتدر بالله، الخليفة العباسىّ، بويع بالخلافة سنة 295، وجرت بينه وبين مؤنس المظفر أمير الجيوش منافرة أدت إلى حرب قتل فيها سنة 320. الفخرى ص 233.
[3] الأحص وشبيث: موضعان بنجد من منازل ربيعة، وهو مثل. وأول من قاله عمرو المزدلف ابن أبى ربيعة، قاله لكليب بن ربيعة حين قتل جساس بن مرة. وانظر معجم البلدان (1: 139) .(3/198)
والذى صنّفه من الكتب: كتاب مختصر نحو. كتاب الخيل.
كتاب أخبار اليزيديّين. كتاب مناقب بنى العباس [1] .
وتوفّى رحمه الله فى سنة عشر وثلاثمائة.
__________
[1] وذكر له صاحب كشف الظنون كتاب أخبار يزيد بن معاوية؛ وأظنه: أخبار اليزيديين. وقال ابن مكتوم: «وله أيضا كتاب النوادر فى اللغة، فى جزءين لطيفين، كبير الفائدة، وهو عندى والحمد لله» . وروى ديوان الأخطل عن أبى الحسن السكرىّ، ونشره الشيخ يعقوب الصالحانى سنة 1891 م، وله مجموعة مختارة من القصائد والمراثى، قامت بنشرها دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد سنة 1369، بعنوان أمالى اليزيدى. وانظر مقدّمة الكتاب لعبد الله بن أحمد العلوىّ.(3/199)
(حرف الفاء فى آباء المحمّدين)
702- محمد بن الفضل بن أحمد بن على بن محمد بن يحيى بن أبان ابن الحكم العنبرىّ الأصبهانىّ أبو عدنان الأديب الكاتب «1»
يرجع [فى] [1] علم النحو واللّغة إلى معرفة تامّة، حسن الوجه والدين، جميل الطريقة.
أفاد الناس، وعادت بركة تعليمه عليهم لديانته وأمانته. مات بأصبهان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة [فجأة] [1] .
703- محمد بن الفضل بن عيسى أبو عبد الله الهمدانىّ النحوىّ «2»
نزل بغداذ، وحدّث بها عن محمد بن مزيد التميمىّ. كتب عنه محمد بن عبد الله ابن نجيب، وذكر أنه سمع منه فى جامع الرّصافة.
704- محمد بن فرح (بالحاء المهملة) الغسانىّ النحوىّ «3»
يكنى أبا جعفر. كان أحد العلماء بنحو الكوفيين، وحدّث عن سلمة بن عاصم صاحب الفرّاء، وعبد الله بن أحمد بن شيبويه المروزىّ. وروى عنه محمد بن عبد الملك التاريخىّ، وأبو الحسن بن المنادى؛ وكان ثقة.
__________
[1] تكملة من ب.(3/200)
(حرف القاف فى آباء المحمّدين)
705- محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر الأنبارى «1»
محمد بن القاسم بن محمد [1] بن بشّار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة بن قطن ابن دعامة، أبو بكر بن الأنبارىّ النحوىّ. كان من أعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظا له. ولد فى يوم الأحد لإحدى عشرة ليلة خلت من رجب سنة إحدى وسبعين ومائتين.
سمع عالما من الأئمّة فى زمانه، وروى عنه مثل ذلك. وكان صدوقا فاضلا ديّنا خيّرا من أهل السّنّة، وصنّف كتبا كثيرة فى علوم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء.
__________
[1] كذا فى ب، وفى الأصل: «محمد بن القاسم بن بشار» ، وفى حاشيته: «فى نسخة كمال الدين العطار محمد بن القاسم بن محمد بن بشار» . وبخط آخر: «صوابه ما فى الحاشية» .(3/201)
روى عنه أبو عمر بن حيويه وأبو الحسين بن البوّاب وأبو الحسن الدار قطنى وأبو الفضل بن المأمون وأحمد بن محمد بن الجراح ومحمد بن عبد الله، ابن أخى ميمى [1] ، وغيرهم.
وبلغنى أنه كتب عنه وأبوه حىّ، وكان يملى فى ناحية من المسجد وأبوه فى ناحية أخرى، وكان [يحفظ] [2]- فيما ذكر- ثلاثمائة ألف بيت من الشعر شاهدة فى القرآن، وكان يملى من حفظه لا من كتاب، وكانت عادته فى كل ما يكتب عنه من العلم هكذا، فى كتبه المصنّفة وأماليه المشتملة على الفوائد اللّغوية والنحوية والأخبار والتفاسير والأشعار.
ومرض دفعة فانزعج عليه أبوه انزعاجا شديدا، وقيل له فى ذلك فقال: كيف لا أجزع لعلّة من يحفظ جميع ما ترون- وأشار لهم إلى حيرى [3] مملوء كتبا.
وكان رحمه الله مع حفظه زاهدا متواضعا. وحكى أبو الحسن الدار قطنىّ أنّه حضره فى مجلس أملاه يوم جمعة، فصحّف اسما أورده فى إسناد حديث- إمّا كان «حيان» فقال «حبان» ، أو «حبان» فقال «حيان» - قال الحسن:
فأعظمت أن يحمل عن مثله فى فضله وجلالته وهم، وهبته أن أوقفه على ذلك.
فلما انقضى الإملاء تقدّمت إلى المستملى، وذكرت له وهمه، وعرّفته صواب القول فيه وانصرفت. ثم حضرت الجمعة الثانية مجلسه فقال أبو بكر للمستملى: عرّف جماعة الحاضرين أنا صحّفنا الاسم الفلانى لمّا أملينا حديث كذا فى الجمعة الماضية، ونبّهنا ذلك الشابّ على الصواب وهو كذا، وعرّف ذلك الشابّ أنا رجعنا إلى الأصل فوجدناه كما قال [4] .
__________
[1] ذكره الخطيب فى تاريخه وقال: «توفى ابن أخى ميمى فى ليلة الجمعة الثامن والعشرين من شعبان سنة تسعين وثلاثمائة. وكان ثقة مأمونا دينا فاضلا» . تاريخ بغداد (5: 469) .
[2] من تاريخ بغداد.
[3] كذا فى الأصلين وتاريخ بغداد، وفى القاموس: الحير: شبه الحظيرة.
[4] الخبر فى تاريخ بغداد (3: 182) .(3/202)
وحكى أبو الحسن العروضىّ قال: اجتمعت أنا وأبو بكر بن الأنبارىّ عند الراضى [1] بالله على الطعام- وقد كان الطباخ عرف ما يأكل أبو بكر، وكان يشوى له قلّية [2] يابسة- قال: فأكلنا نحن من أنواع الطعام وأطايبه، وهو يعالج تلك الفليّة.
ثم فرغنا فأتيناه بحلواء فلم يأكل منها، وقام وقمنا إلى الخيش فنام بين يدى الخيش ونمنا نحن فى خيش ينافس فيه، ولم يشرب ماء إلى العصر. فلمّا كان العصر قال لغلام: الوظيفة، فجاءه بماء من الحب [3] ، وترك الماء المزمّل بالثلج، فغاظنى امره، فصحت صيحة، فأمر أمير المؤمنين بإحضارى وقال: ما قصتك؟ فاخبرته وقلت: هذا يا أمير المؤمنين يحتاج أن يحال بينه وبين تدبير نفسه؛ لأنه يقتلها ولا يحسن عشرتها. قال: فضحك وقال: له فى هذا لذّة، وقد جرت به العادة، وصار إلفا فليس يضرّه. ثم قلت: يا أبا بكر، لم تفعل هذا بنفسك؟ قال: أبقى على حفظى. قلت له: قد أكثر الناس فى حفظك فكم تحفظ؟ قال: احفظ ثلاثة عشر صندوقا. قال محمد بن جعفر: وهذا ما لا يحقه لأحد من قبله ولا من بعده.
وكان أحفظ الناس للغة والنحو والشعر وتفسير القرآن. وحدّث أنه كان يحفظ عشرين ومائة تفسير من تفاسير القرآن بأسانيدها.
وقال أبو الحسن العروضى: كان يتردّد ابن الأنبارى إلى أولاد الراضى بالله، وكان يوما من الأيام قد سألته جارية عن شىء من تفسير الرؤيا، فقال: أنا حافن،
__________
[1] هو أبو العباس أحمد بن المقتدر بن المعتضد، المعروف بالراضى، الخليفة العباسى بويع سنة 322، وتوفى سنة 329. الفخرى ص 246.
[2] القلية، كغنية: مرقة تتخذ من لحوم الجزور وأكبادها.
[3] الحب، بضم الحاء: إناء معروف للماء (عن الخفاجى) .(3/203)
ثم مضى، فلما كان من الغد عاد وقد صار معبّرا للرؤيا، وذلك أنه مضى من يومه فدرس كتاب الكرمانىّ [1] وجاء.
وكان يأخذ الرطب يشمّه ويقول: أما إنك لطيّب؛ ولكن أطيب منك حفظ ما وهب الله لى من العلم.
قال محمد بن جعفر: ومات ابن الأنبارى فلم نجد من تصنيفه إلا شيئا يسيرا؛ وذلك أنه إنما كان يملى من حفظه. وقد أملى كتاب غريب الحديث، قيل إنه خمس وأربعون ألف ورقة. وكتاب شرح الكافى، وهو نحو ألف ورقة.
وكتاب الهاءات وهو نحو ألف ورقة. وكتاب الأضداد، وما رأيت أكبر منه. وكتاب المشكل، أملاه وبلغ إلى «طه» وما أتمّه، وقد أملاه سنين كثيرة. والجاهليات سبعمائة ورقة. والمذكّر والمؤنث، ما عمل أحد أتمّ منه. وعمل رسالة المشكل؛ ردّا على ابن قتيبة وأبى حاتم ونقضا لقولهما.
ومضى يوما فى النخّاسين ورأى جارية تعرض حسنة كاملة الوصف. قال:
فوقعت فى قلبى ومضيت إلى دار أمير المؤمنين الراضى بالله، فقال لى: أين كنت إلى الساعة؟ فعرّفته، فأمر بعض أسبابه فمضى فاشتراها وحملها إلى منزلى؛ فجئت فوجدتها فعلمت الأمر كيف جرى. فقلت لها: كونى فوق إلى أن أشتريك [2] .
__________
[1] هو إبراهيم بن عبد الله الكرمانى، كان معاصرا للخليفة المهدى العباسى وفسر له بعض الرؤى.
وذكره ابن النديم فى الفهرست ص 316. وفى كشف الظنون ص 755 ورد اسم كتابه «الدستور فى التعبير لإبراهيم الكرمانى المتوفى سنة ... » ولم يذكر تاريخ وفاته. وفى كتاب القادرى فى التغيير (نسخة التيمورية رقم 43 غيبيات) لأبى سعيد نصر بن يعقوب الدينورى- الذى ألف للقادر بالله العباسى سنة 377- جاء ذكره فى الطبقة السادسة من المعبرين أصحاب التأليفات. ويوجد فى المكتبة الأهلية بباريس مختصر لهذا الكتاب برقم 2758 لمحمد بن على الصقلى الملقب بالحاج الشاطبى.
[2] فى تاريخ بغداد: «أستبرئك» .(3/204)
وكنت أطلب مسألة قد اختلّت علىّ، فاشتغل قلبى فقلت للخادم: خذها وامض بها إلى النخّاس فليس قدرها أن تشغل قلبى عن علمى، فأخذها الغلام. فقالت:
دعنى أكلّمه بحرفين، فقالت: أنت رجل لك عقل، وإذا أخرجتنى ولم تبيّن [1] لى ذنبى لم آمن أن يظن الناس بى ظنا قبيحا. فعرّفنيه قبل أن تخرجنى، فقلت لها: ما لك عندى عيب غير أنك شغلتنى عن علمى، فقالت: هذا أسهل عندى.
قال: فبلغ الراضى بالله أمره فقال: لا ينبغى أن يكون العلم فى قلب أحد أحلى منه فى صدر هذا الرجل.
ولما وقع فى علّة الموت أكل [كلّ] [2] شىء يشتهى وقال: هى علّة الموت.
قال أبو بكر بن محمد بن أحمد بن عبد الله النحوىّ المؤدّب: حدّثنى أبى قال:
سمعت أبا بكر بن الأنبارىّ يقول: دخلت المارستان بباب المحوّل، فسمعت صوت رجل فى بعض البيوت يقرأ: أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
[3] فقال: أنا لا أقف إلا على قوله: كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ
، فأقف على ما عرفه القوم وأقرّوا به؛ لأنهم لم يكونوا يقرّون بإعادة الخلق، وأبتدئ بقوله:
ثُمَّ يُعِيدُهُ
فيكون خبرا. وأما ما قرأه على بن أبى طالب: واذكر بعد أمة [4] فهو وجه حسن؛ لأن الأمّة النسيان. وأما أبو بكر بن مجاهد فهو إمام فى القراءة، وأما ما قرأه الأحمق- يعنى ابن شنبوذ [5] : إن تعذّبهم فإنّهم عبادك، وإن تغفر لهم فإنّك أنت الغفور الرّحيم [6]
__________
[1] فى تاريخ بغداد «تعين» .
[2] تكملة من ب.
[3] سورة العنكبوت آية 19.
[4] سورة يوسف آية 45.
[5] هو أبو الحسن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت بن شنبوذ، شيخ الإقراء بالعراق توفى سنة 328. طبقات القراء (2: 54) .
[6] سورة المائدة آية 118. والقراءة الصحيحة: وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
، وانظر توجيه هذه القراءة فى تفسير القرطبى (6: 377) .(3/205)
فخطأ؛ لأن الله تعالى قد قطع لهم العذاب فى قوله:
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ*
[1] قال: فقلت لصاحب المارستان: من هذا الرجل؟
فقال: هذا إبراهيم الموسوس محبوس. فقلت: ويحك! هذا أبىّ بن كعب [2] ، افتح الباب عنه، ففتح الباب فإذا أنا برجل منغمس فى النجاسة، والأدهم فى قدميه، فقلت: السلام عليكم، فقال: كلمة مقولة، فقلت: ما منعك من ردّ السلام علىّ؟
فقال: السلام أمان، وإنى أريد أن أمتحنك، ألست تذكر اجتماعنا عند أبى العباس- يعنى ثعلبا- فى يوم كذا وفى يوم كذا؟ وعرّفنى ما ذكرته وعرفته، وإذا به رجل من أفاضل أهل العلم، فقال لى: هذا الذى ترانى منغمسا فيه ما هو؟
فقلت: الخرء يا هذا، فقال: وما جمعه؟ فقلت: خروء، فقال لى: صدقت! وأنشد:
كأن خروء الطير فوق رءوسهم
[3] ثم قال: والله لو لم تجبنى بالصواب لأطعمتك منه، فقلت: الحمد لله الذى أنجانى منك. وتركته وانصرفت.
ولد أبو بكر بن الأنبارىّ سنة إحدى وسبعين ومائتين، وتوفى ليلة النحر من ذى الحجة من سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
__________
[1] سورة النساء آية 48.
[2] أبى بن كعب، أبو المنذر الأنصارى المدنىّ، سيد القرّاء، قرأ على النبىّ صلى الله عليه وسلم، وقرأ عليه للإرشاد والتعليم. توفى سنة 19 على المشهور. طبقات القرّاء (1: 31) .
[3] بقيته:
إذا اجتمعت قيس معا وتميم
وبعده:
متى تسأل الضبىّ عن شرقومه ... يقل لك إن العائذىّ لئيم
وانظر اللسان (خرأ) .(3/206)
قال أبو علىّ القالىّ: كان أبو بكر بن الأنبارىّ يحفظ فيما ذكر ثلاثمائة ألف بيت شاهدة فى القرآن. وله أوضاع شتى كثيرة. وكان ثقة ديّنا صدوقا. وكان ممن تقدّم من الكوفيين. وقال غيره: كان ابن الأنبارىّ شحيحا، وكذلك أبو عبد الله نفطويه؛ إلا أن نفطويه كان يعاشر الناس ويحضر مجالسهم. وكان ابن الأنبارىّ لا يفعل ذلك. وكان يأكل كلّ جمعة طباهجة [1] تصلح له بلحم أحمر ومرّىّ [2] ، وما أكل له أحد قطّ شيئا، وكان ذا يسار وحال واسعة، ولم يكن له عيال. وكان لنفطويه جوار إحداهن قارئة بالألحان، وكانت له بنت.
ووقف أبو يوسف المعروف بالأقسامى على أبى بكر بن الأنبارىّ يوما فى جامع المنصور ببغداذ، فقال له: يا أبا بكر، قد أجمع سبع فراسخ ناسا على شىء- يعنى أهل بغداذ- فأعطنى درهما حتى أفرّق الإجماع، فقال: وما هذا الإجماع يا أبا يوسف؟ قال: أجمع أهل البلد عن آخرهم على أنك بخيل. فضحك ولم يعطه شيئا.
قال الزّبيدىّ: «توفى أبو بكر بن الأنبارىّ سنة سبع وعشرين وثلاثمائة يوم الأضحى» وكأنّ الأوّل أثبت، والله أعلم.
قال محمد بن إسحاق النديم فى كتابه: «أخذ محمد بن بشار عن أبيه وعن أبى جعفر أحمد بن عبيد، وأخذ النحو عن ثعلب. وكان أفضل من أبيه وأعلم، فى نهاية الذكاء والفطنة وجودة القريحة وسرعة الحفظ، وكان مع ذلك ورعا من الصالحين، لا تعرف له زلّة. وكان يضرب به المثل فى حضور البديهة وسرعة الجواب. وكان أكثر ما يملّه عن غير دفتر ولا كتاب، ولم يمت عن سنّ عالية.
مات عن دون الخمسين كثيرا. توفى سنة ثمان وعشرين من ذى القعدة ودفن فى داره» .
__________
[1] الطباهجة: اللحم المشرح، معرب «تباهة» . القاموس.
[2] المرىّ كدرىّ: إدام كالكامخ يؤتدم به. وهو يستعمل لتشهى الطعام (شرح القاموس) .(3/207)
«وله من الكتب: كتاب المشكل فى معانى القرآن، لم يتمّه. كتاب الأضداد [1] فى النّحو. كتاب الزاهر [2] . كتاب الكافى فى النحو. كتاب أدب الكاتب، لم يتمّه. كتاب المقصور والممدود. كتاب المذكر والمؤنث كتاب الموضح فى النحو. كتاب نقض مسائل ابن شنبوذ. كتاب غريب الحديث لم يتمّه. كتاب الهجاء. كتاب اللامات. كتاب الوقف والابتداء [3] .
كتاب الهاءات فى كتاب الله عز وجل [4] . كتاب السبع الطوال [5] ، صغير. كتاب المجالس. كتاب شرح المفضّليات [6] . وعمل عدّة أشعار ودواوين [7] من أشعار العرب [8] » .
__________
[1] طبع فى ليدن سنة 1881 م، بتحقيق الأستاذ هو تسما، وطبع بالمطبعة الحسينية بمصر سنة 1907 م.
[2] كتاب الزاهر فى معانى الكلمات التى يستعملها الناس فى صلاتهم ودعائهم وتسبيحهم وعبادة ربهم، منه نسخة خطية بمكتبة كوبريلى بالأستانة، وعنها أخذت نسخة مصوّرة فى دار الكتب المصرية برقم 588 لغة.
واختصره أبو القاسم الزجاجى وسماه بهذا الاسم، ومنه أيضا نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم 557 لغة.
[3] منه نسخة خطية فى المتحف البريطانى ونسخة فى كوبريلى. وانظر دائرة المعارف الإسلامية (الأنبارى) .
[4] منه نسخة فى باريس، وانظر دائرة المعارف الإسلامية.
[5] فى دار الكتب المصرية نسخة مختصرة منه برقم 153 ش، ونشر شرح معلقة زهير له بمجلة الشرقيات. وانظر معجم المطبوعات ص 41.
[6] طبع فى مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 1920 م.
[7] وذكر الداودى فى طبقات المفسرين أنه شرح شعر الأعشى والنابغة وزهير؛ وصنع ديوانا من شعر الراعى.
[8] فى هامش الأصل (2: 152) ، وهامش ب (2: 69) ما يأتى: «وحكى أن أبا بكر بن الأنبارى حضر مع جماعة من العدول ليشهدوا على إقرار رجل، فقال أحدهم: ألا أشهد عليك؟ فقال: نعم، فشهدت الجماعة عليه، وامتنع ابن الأنبارىّ وقال: إن الرجل منع أن يشهد عليه بقوله: «نعم» ، لأن تقدير جوابه: «لا أشهد علىّ» ؛ لأن حكم «نعم» يرفع الاستفهام. ولهذا قال ابن عباس فى قوله تعالى:
أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى
فلو أنهم قالوا نعم لكان التقدير: نعم لست ربنا، وهو كفر، وإنما دل على إيمانهم قولهم: «بلى» ؛ لأن معناها يدل على رفع النفى؛ وكأنهم قالوا: «أنت ربنا، لأن «أنت» بمنزلة الناء فى لست» . وورد فى هامش ب (2: 70) «المؤدب رحمه الله يقول: سمعت أبا العباس محمد ابن الحسن بن يعقوب الأنبارىّ يقول: حضرت مجلس أبى بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنبارىّ النحوىّ رحمه الله، وسئل عن قوله عليه السلام «خلق الله آدم على صورته» فقال: ذكر أصحاب الروايات أن الله عزّ وجل لما لعن إبليس غير خلقته عن خلقة الملائكة إلى خلقة الشياطين، وأن آدم لما فطره جل ذكره على أحسن تقويم، فأسكنه جنته، وخلق منه زوجته، وأكرمه بجواره فعصاه بمشيئته النافدة، وأخرجه منها ثم تاب عليه بفضله لم يغير صورته عن الفطرة الأولى؛ كما غير خلقة إبليس؛ لكن أمره عليها. فمعنى قوله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله آدم على صورته» ، أى قطعه، ومثله فى الدنيا على الصورة الأولى التى خلقه عليها حين كان فى الجنة لم يغير منها شيئا» .(3/208)
(حرف الميم فى آباء المحمدين)
706- محمد بن محمد بن محمد بن بنان «1»
الأنبارىّ الأصل، المصرىّ المولد والمنشأ، القاضى الأثير ذو الرياستين ابن ذى الرياستين. تولى هو وسلفه المراتب السامية هناك، وتنقّلت به الأحوال، وسار إلى اليمن متوزّرا لسيف الإسلام طغتكين [1] بن أيوب المستولى على اليمن، وجاء منه فى رسالة إلى بغداذ فى سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة، وفارق من هناك وعاد إلى الشام ثم إلى مصر، وأقام بداره فى القاهرة المعزّيّة على العطلة، وأدركه من الإقلال كلفة، ومات فى الضائقة فى شهور سنة ست وتسعين وخمسمائة.
وقد ذكرت خبره مفرّقا فى عدّة تصانيف. وهو [و] إن كان فى مراتب الوزراء إلا أنه كان يقرىء كتاب الصّحاح للجوهرىّ فى اللغة رواية ودراية، إلى غير ذلك من كتب الأدب. قعد وتصدّر لإقراء هذا العلم- رحمه الله.
دخلت إليه وسمعت بحضرته، وأخذت عنه، واستفدت من مذاكرته ولفظه.
وما أحسن ما وصفه محمد بن محمد بن حامد وأثنى عليه فقال: «ذو الرياستين محمد ابن بنان، مرموق بالوجاهة، معذوق [2] بالنباهة، لقيته بمصر متولّيا للقصر، وهو من
__________
[1] طغتكين، ضبطه ابن خلكان (ج 1 ص 237) بضم الطاء وسكون الغين وكسر التاء والكاف.
وهو أبو الفوارس سيف الإسلام طغتكين بن أيوب بن شادى، أخو السلطان صلاح الدين، كان واليا على اليمن من قبل أخيه منذ سنة 577، وتوفى سنة 593 بالمنصورة، إحدى مدن اليمن.
[2] معذوق بالنباهة: موسوم بها.(3/209)
أرباب مناصبها الكبار، وأصحاب مراتبها الخيار، له رواء وبهجة؛ ورواية ولهجة، ومنظر يروق، ومخبر يفوق، وطول وطائل، وقبول وفضائل. وله شعر كالسّحر، ونثر كنظم الدرّ؛ فمما وجدت له قوله يصف مغارة على جبل:
وشاهقة خاضت حشا الجوّ مرتقى ... تشير إلى زهر الكواكب من عل
محاسنها شتّى ولكن أخصّها ... وآثرها ذكرى حبيب ومنزل [1]
707- محمد بن محمد بن الحسين أبو البركات بن أبى حفص النحوىّ «1»
الشّهرستانىّ الأصل، البغداذىّ المولد والدار. قرأ على أبى محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب وجالسه ومن بعده، وعلى أبى الحسن على بن المبارك بن بابويه المعروف بابن الزاهدة النحوىّ، ولازمه حتى حصّل معرفة هذا العلم.
__________
[1] ذكر له الصفدى من الكتب: كتاب تفسير القرآن المجيد، وكتاب المنظوم والمنثور.
وقال ابن مكتوم: «حدّث أبو طاهر بن بنان فى بغداد بكتاب الصحاح عن أبى البركات محمد بن حمزة العرقى عن أبى القاسم بن القطاع عن أبى بكر بن البرعن بن عبدوس عن الجوهرىّ، وبكتاب السيرة لعبد الملك ابن هشام عن والده أبى الفضل محمد بن محمد عن أبى إسحاق الحبال. سمع منه أبو الفتوح بن الحصرىّ والمبارك بن أنوشتكين الجوهرىّ. وسئل عن مولده فقال: سنة سبع وخمسمائة بمصر. ومات بها فى ليلة السبت ثالث ربيع الآخر من سنة ست وتسعين وخمسمائة رحمه الله. ومن شعره وقد رأى خط بعضهم، «وكتب فلان بخط يده» :
أفسدت معرفتى بفرط تخلف ... ونسخت بالتشكيك صدق يقينى
لو كان قوم يكتبون برجلهم ... لبسطت عذرك يا سخين العين(3/210)
وله شعر منه:
خليلىّ عوجا عرّضا لى بذكر من ... بها ينقضى عمرى وأدفن فى رمسى
ونوحا بشجو واندبا لى فرقتى ... ليال تقضّين فهل راجع أمس
غداه افترقنا غاب عقلى فما أرى ... لى اليوم من عقل صحيح ولا حسّ
ألا إنّ نور الشمس من نور وجهها ... فما لى أراها تستظلّ من الشمس!
وله أيضا [1] :
لمّا جفا من كنت آمل وصله ... ظلما، وصدّ فديته من ظالم
أخفيت زرقة ملبسى من حاسدى ... ولبستها من خشية فى الخاتم
ولد فى شهر رمضان سنة تسع وأربعين وخمسمائة، وتوفى فى يوم الأحد سابع عشر شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وستمائة، ودفن بالوردية. وقد ورد له فى هذا الكتاب ذكر فى غير هذا الموضع.
وله شعر حسن، منه:
جمّعت من غرر البلاغة لمعة ... أهديتها للكامل ابن الكامل
أهديت للبحر الفرات لآلئا ... والدّرّ فى تيّاره والسّاحل
وكذاك صيحانىّ تربة يثرب ... يهدى إلى نخل العراق الحامل [2]
ومتى تأملت الثمار لديهما ... أبصرت كلّ غريبة فى الحاصل
وقبول ذلك خير قلب مؤمل ... لقبوله وكياسة فى القابل
لا زال كهفا للعفاة وملجأ ... للقاصدين وعدّة للامل
__________
[1] قال صاحب البغية: «مما يكتب على فص أزرق» .
[2] الصيحانىّ: نوع من تمر المدينة أسود صلب المضغة.(3/211)
وصنف كتابا فى الضاد والظاء، وأهداه إليه، وكتب عليه:
الفرق بين الضاد قل والظاء ... أهدى إلى ذى الطّول والنّعماء
يحيى بن جعفر الزعيم أخى التّقى ... والمجد ربّ جلالة وبهاء
فكأننى أهديت ما هو حفظه ... لكنّنى ذاكرت فى إهدائى
جهد المقلّ وهل رأيت أخا حجا ... للبحر يهدى قطرة من ماء!
أم هل رأيت أخا سداد متحفا ... للبدر حال كماله بضياء!
لكن أخو الفضل الغزير محقّق ... لذوى الفضائل صورة الأشياء
708- محمد بن محمد بن عبّاد أبو عبد الله النحوىّ العراقىّ «1»
نحوىّ فاضل كامل، كثير المحفوظ، واسع النّفس، متبحر فى هذا النوع، خامل فى زمانه، لا يعرفه إلا أقلّ الناس.
قال أبو أحمد عبد السلام البصرىّ: سألت الشيخ- أيده الله- أظنه يعنى السّيرافىّ- عن محمد بن محمد بن عبّاد هذا فأخبرنا أنه سأله عن عمره فقال:
استوفيت سبعا وثلاثين. وتوفى آخر يوم من سنة أربع وثلاثين- يعنى وثلاثمائة- فى يوم الجمعة، وعبر الدّيلمىّ يوم السبت. وتوفّى على بن عيسى الوزير [1] ، والشّبلىّ [2] فى ذلك الوقت؛ إما قبله بيوم، أو فى يومه- رحمهم الله.
__________
[1] على بن عيسى بن داود بن الجرّاح الوزير، تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الثانى ص 135.
[2] هو أبو بكر الشبلىّ، دلف بن جحدر، وقيل جعفر بن يونس، شيخ الصوفية؛ أصله من الشبلية، قرية بالعراق. المنتظم (وفيات 334) .(3/212)
قال: وجرى بين يدى محمد بن محمد بن عباد هذا ذكر من يملى من حفظه، فذكر أنه لو أراد أن يملى من حفظه عشرين ألف ورقة لأملى.
قال: واستكتبنى كتاب الوقف والابتداء له، فكتبت له من نسخة، وتركت المواضع المشكلة، فلم أشكلها، فشكلها بخطّه.
وله مصنّفات كثيرة عملها بحضرتى. وسمعت أكثرها، وأجاز لى جميعها؛ منها كتاب تفسير عن أربعة أنفس من المفسّرين، وكتاب فى النحو، عشرين جزءا، لأبى عبد الله الكوفىّ كاتب ابن رائق [1] ، وكتاب فى العروض، وكتاب الياءات والهاءات، وكتابه فى الوقف والابتداء هو خير كتاب صنّف فى هذا الباب.
709- محمد بن محمد بن عمران أبو الحسن الرقّام البصرىّ اللغوىّ الراوية «1»
صاحب أبى بكر بن دريد. أخذ عنه وأكثر.
710- محمد بن محمد بن مواهب الخراسانىّ النحوىّ العروضىّ الشاعر «2»
أديب فاضل مفيد. له شعر كثير، وله بادرة حسنة فى جواباته وابتداءاته، يتذاكرها العلماء ببغداذ. وابتيع ديوان شعره بخطه [2] .
__________
[1] هو الأمير أبو محمد بن رائق والى دمشق. توفى سنة 330. (النجوم الزاهرة 3: 275) .
[2] أورد له ابن مكتوم من شعره:
أنا راض منكم بأيسر شىء ... يرتضيه لعاشق معشوق
وسلام على الطريق إذا ما ... جمعتنا بالاتفاق الطريق(3/213)
قرأ الأدب على أبى منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقىّ، وعلى غيره. وكان ذا معرفة بالعروض وصنعة الشعر. وتغيّر فى آخر عمره، وأصابه ما يصبب الشيوخ من السهو. مولده فى سنة أربع وتسعين وأربعمائة؛ والأظهر أنه قبل ذلك، والله أعلم. وتوفى فى يوم الاثنين مستهلّ شهر رمضان من سنة ست وسبعين وخمسمائة، ودفن بالوردية.
أنبأنا محمد بن محمد بن محمد بن حامد فى كتابه، وذكر ابن الخراسانىّ هذا فقال:
«علّامة الزمان فى الأدب والنحو، متبحّر فى علم الشعر، قادر على نظمه، له خاطر كالماء الجارى، يقدر على نظم ما شاء فى ساعة واحدة. ديوانه يشتمل على خمسة عشر مجلّدا، وهو واسع العبارة، كثير النظم، غزير العلم، ذكىّ الفهم [1] » .
711- محمد بن المحسّن بن سهل الكارزينىّ أبو الحسن «1»
وكارزين من نواحى فارس؛ مما يلى البحر. أحد الفضلاء المعمّرين، كانت له معرفة تامة باللغة والأدب. ورد بغداذ وأقام بها إلى أن توفّى. وكتب بخطه الكثير، وجمع مجاميع أدبية كثيرة الفوائد، رأينا منها قطعة متوفّرة بالبلاد الشامية.
712- محمد بن مسعود بن محمد المالينىّ الهروىّ أبو يعلى الأديب «2»
ومالين [2] من رستاق هراة. له معرفة بالنحو واللغة، ويقول الشّعر الجيّد بالفارسيّة والعربيّة، ويذهب إلى مذهب الكرّامية [3] ، وحجّ فى سنة ثمان وستّمائة،
__________
[1] أورد الصفدى من مؤلفاته: كتاب العروض، والنوادر المنسوبة إلى حدّة الخاطر.
[2] مالين: قرى مجتمعة من أعمال هراة، يقال لجميعها مالين، وأهل هراة يقولون: «مالان» .
[3] الكرامية: فرقة نجمت بخراسان، ينسبون إلى محمد بن كرام، وآراؤهم مبسوطة فى كتاب الفرق بين الفرق ص 202- 214.(3/214)
فحجّ وعاد إلى بلده. وقيل عنه: إنه لم يكن محمود الطريقة، وإنه كان يتسامح فى الأمور الدينيّة.
ومن شعره:
أصون المحيّا لا أرقرق ماءه ... إذا ابتذلت عند الطماعة أوجه
أأنزل بالأدنى ومن تحت أخمصى ... من الفلك الأعلى تطامن أوجه!
وسئل عن مولده فلم يذكره [1] .
713- محمد بن مضاء النحوىّ القرطبىّ أبو عبد الله «1»
روى عن ابن التّيّانىّ [2] وغيره. وكان من كبار النحويين فى وقته، ورؤساء المتأدّبين، وأخذ عنه أهل وقته جزءا كبيرا من نوع الأدب [3] .
__________
[1] قال ابن مكتوم: «ذكره ابن النجار الحافظ وقال: إنه رآه بقرية من مالين، وذكر له أنه دخل بغداد وأنشده عند ما حج شيئا من شعره، ومنه قوله:
ماذا تؤمل من زمان لم يزل ... هو راغب فى خامل عن نابه
نلقاه ضاحكة إليه وجوهنا ... فنراه جهما كاشرا عن نابه
فكأنما مكروه ما هو نازل ... عنه بنا هو نازل عنا به
[2] هو تمام بن غالب المعروف بابن التيانى؛ ترجم له المؤلف فى الجزء الأوّل ص 294- 295.
[3] قال ابن مكتوم: «هو محمد بن عمر بن مضاء النحوى، له رواية عن أبى زكريا بن الأشج وعن فضل الله صهر القاضى أبى الحكم بن سعيد وابن التيانى وغيرهم. أخذ عنه أبو بكر المصحفى كثيرا من كتب الأدب. ذكره أبو القاسم بن بشكوال فى الصلة من تأليفه» . قلت: لم يذكره ابن بشكوال فى الصلة، والذى ذكره ابن مكتوم إنما هو عن ابن الفرضى فى تاريخ علماء الأندلس.(3/215)
714- محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد النحوىّ الأندلسىّ «1»
مولى المنذر [1] . كان متصرفا فى علم الأدب والخبر، ورحل إلى المشرق فلقى أبا جعفر [2] الدينورىّ وانتسخ كتاب سيبويه من نسخة واحدة، وأخذه عنه رواية، وروى كتب ابن قتيبة عن إبراهيم بن جميل الأندلسىّ [3] ، أخذها عنه بمصر.
وله كتب فى الأدب، منها كتاب شواهد الحكم، وكتاب طبقات الكتاب.
توفى فى رجب سنة سبع وثلاثمائة.
715- محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد ابن جعفر بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله ابن عبد المجيد التميمىّ المروزىّ «2»
والد تاح الإسلام [4] ، أبو بكر بن أبى المظفّر بن أبى المنصور السمعانىّ. من أهل مرو. الإمام ابن الإمام [5] ابن الإمام [6] . شابّ نشأ فى عبادة الله. حظى من الأدب
__________
[1] هو المنذر بن محمد بن عبد الرحمن أمير الأندلس، ولى الملك بعد أبيه سنة 273، وتوفى سنة 275. نفح الطيب (1: 329) .
[2] هو أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة، تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأوّل ص 80.
[3] هو إبراهيم بن موسى بن جميل، مولى بنى أمية، أصله من تدمير، ورحل إلى المشرق، ودخل مكّة وبغداد ثم سكن مصر إلى أن توفى بها سنة 300. تاريخ علماء الأندلس (1: 15) .
[4] هو أبو سعد عبد الكريم السمعانى، صاحب كتاب الأنساب؛ تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 167.
[5] هو أبو المظفر منصور بن محمد الفقيه، ذكره السمعانى وابن الأثير؛ وتوفى سنة 489. الأنساب الورقة 308 ا، واللباب لابن الأثير (1: 563) .
[6] هو ابو منصور محمد بن عبد الجبار، ذكره السمعانى فى الأنساب ص 308 ا، وأثنى عليه.(3/216)
والنحو، وقال نظما ونثرا، وتصدّر للإفادة، وسطر بقلمه ما سارت فوائده، وانتظمت فرائده، وتفقّه فأجاد وزاد، وروى الحديث، وتصدّر بمرو فى خلافة والده بمدرسته.
وأخذ الناس عنه كلّ هذه العلوم، وسادوا بالأخذ عنه. وكان معتنيا باللغة، وحصل له كتاب التهذيب للأزهرىّ فى اللغة وعليه خطه، وبقى عند مخلفيه إلى أن وقعت فتنة التّرك بخراسان فى سنة ست عشرة وستمائة، فغاب خبره فيما ذهب من أمثاله من تلك الخطة. وقد ذكره عبد الغافر الفارسىّ فوصفه وأطال، وقال لمّا أمكنه المقال:
«أنبأنا أبو طاهر بن أحمد بن محمد بن الحافظ الأصبهانىّ نزيل الإسكندرية فى إجازتة العامة لمن قال فى وقت الإجازة: «لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم» ما قاله فى محمد بن منصور السّمعانىّ:
هو المزنىّ [1] إبّان الفتاوى ... وفى علم الحديث التّرمذىّ [2]
وجاحظ عصره فى النثر صدقا ... وفى وقت التّشاعر بحترى
وفى النحو الخليل بلا خلاف ... وفى حفظ اللغة الأصمعىّ
ولد فى سنة ستّ وستين وأربعمائة ليلة الأحد بعد مضىّ ربع من الليل التاسع من جمادى الآخرة. مات رحمه الله فى يوم الجمعة بعد فراغ الناس من الصلاة فى يوم الثانى من صفر سنة عشر وخمسمائة، ودفن يوم السبت عند والده بسنجدان، إحدى مقابر مرو، وكان له من العمر ثلاث وأربعون سنة وأشهر.
__________
[1] هو أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المزنى، صاحب الإمام الشافعى.
توفى بمصر سنة 264. ابن خلكان (1: 71) .
[2] هو أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذىّ الضرير، صاحب كتاب الجامع فى الحديث. توفى سنة 279. وتهذيب التهذيب (1: 387) .(3/217)
716- محمد بن مؤمن بن محمد بن مؤمن الكندىّ البرقىّ النحوىّ أبو بكر «1»
كتب الحديث والنحو وأكثر. وكان رجلا صالحا، ذكره ابن الطّحان المصرىّ فى تاريخ الغرباء القادمين على مصر، وقال: «توفى فى ربيع الأوّل من سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة، وقد قارب الثمانين» - رحمه الله.
717- محمد بن ميمون النحوىّ الأندلسىّ المعروف بمركوش «2»
كان مشهورا بالأدب [1] ، وله شعر منه:
تبسّم عن مثل نور الأقاحى ... وأقصدنا بمراض صحاح [2]
ومرّ يميس كما ماس غصن ... تلاعب عطفيه هوج الرّياح [3]
وقصّر من ليله ساعة ... فأعقب ذلك ضوء الصباح
وإنى- وإن رغم العاذلو ... ن- من خمر أجفانه غير صاح [4]
__________
[1] ذكر ياقوت له من المصنفات: شرح الجمل، وشرح مقامات الحريرىّ.
[2] أقصدنا: أصابنا.
[3] هوج: جمع هوجاء؛ وهى الريح القوية.
[4] الرغم هنا: الكره.(3/218)
718- محمد بن المستنير أبو علىّ المعروف بقطرب النحوىّ اللغوىّ «1»
أحد العلماء بالنحو واللغة، أخذ عن سيبويه وعن جماعة من العلماء البصريين.
ويقال: إن سيبويه لقّبه قطر بالمباكرته له فى الأسحار، قال له يوما: ما أنت إلا قطرب ليل. والقطرب: دويبّة تدبّ ولا تفتر. نزل قطرب بغداذ، وسمع منه بها أشياء من تصانيفه، وروى عنه محمد بن الجهم السّمّرىّ [1] . وكان موثّقا فيما يمليه. ومات فى سنة ست ومائتين.
وقيل إنه مولى سلم بن زياد، وكان له شعر أجود من شعر العلماء على قلّته؛ فمنه ما روى أن أبا القاسم المهلّبى- وكان من تلاميذ قطرب- جعل لقطرب جعلا على أن يقدّمه على نفسه ويقرّ له بالعلم ويقول فى ذلك شعرا؛ فأجابه إلى ذلك قطرب وقال:
[ذا ما أقرّ به قطرب ... على نفسه لأبى القاسم [2]]
وأشهد هودا وجهما عليه ... وأشهد غزوان مع عاصم
__________
[1] تقدمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص 88.
[2] زيادة من طبقات الزبيدىّ، والخبر هنا يوافق ما هناك.(3/219)
بأن قال [1] قد بدّنى فى القياس ... وصيرت فى يده خاتمى
فأعلم بالنحو من سيبويه ... وأجود بالمال من حاتم
بديهته عند ردّ الجواب ... تزيد على فطنة العالم
فصرت على السنّ تلميذه ... وصار أبو قاسم عالمى
وقال محمد [2] بن إسحاق النديم فى كتابه: «هو أبو علىّ محمد بن المستنير ويقال أحمد بن محمد ويقال الحسن بن محمد، والأوّل أصح [حكاية [3]] » . قال: «وكان قطرب يعلم ولد أبى دلف القاسم بن عيسى العجلىّ صاحب الكرخ. وكان ابنه الحسن [4] بن قطرب يؤدّبهم فيما بعد» .
«وله من الكتب المصنفة: كتاب معانى القرآن. كتاب الاشتقاق.
كتاب القوافى. كتاب النوادر. كتاب الأزمنة. كتاب المثلث [5] .
كتاب الفرق. كتاب الأصوات. كتاب الصفات. كتاب العلل فى النحو. كتاب الأضداد. كتاب خلق الفرس. كتاب خلق الإنسان.
كتاب غريب الحديث [6] . كتاب الهمز. كتاب فعل وأفعل. كتاب الردّ على الملحدين فى تشابه القرآن [7] » .
__________
[1] فى الأصلين: «فإن قبل» ، وصوابه عن طبقات الزبيدىّ.
[2] فى الأصلين: «أحمد» ، تصحيف.
[3] من الفهرست.
[4] فى الفهرست: «الحسن» .
[5] طبع بعناية الأستاذ ويلمار فى مربورغ سنة 1857 م، وانظر معجم المطبوعات ص 1517
[6] فى الفهرست: «غريب الآثار» .
[7] فاته مما ذكره ابن النديم: إعراب القرآن. ونشر له الأستاذ جاير وكتاب ما خالف فيه الإنسان البهيمة» وطمع له فى ويانا سنة 1888 م. وانظر معجم المطبوعات.(3/220)
(حرف النون فى آباء المحمدين)
719- محمد بن ناصر بن محمد بن أحمد بن هارون اليزدىّ الصائغ الصوّاف أبو منصور «1»
من أهل يزد؛ بلدة بين أصفهان وكرمان، من نواحى اصطخر فارس. شاب ورد بغداذ بعد الخمسمائة، وسمع الكثير، ونسخ بخطه. وكانت له معرفة بالحديث والأدب واللغة. وكان فيه كبر وعزّة نفس، وعاد بعد سنة خمس وخمسمائة إلى يزد، وظهر له ثمّ قبول.
وحكى عنه أنه قال بقدم الرّوح. وذكره أبو الفضل بن ناصر السّلامىّ فقال:
كان فيه تساهل فى الحديث.
ومن شعره:
إنى بليت بقوم لا خلاق لهم ... وكلّهم وعدهم ميعاد عرقوب
فقل لمن يرتجى جهلا نوالهم ... نوالهم للمرجّى مخّ عرقوب [1]
قبض عليه علاء الدولة كرشاسپ بن علىّ بن فرامرز [2] ، وحمله إلى طبس [3] فقتله، ثم دفن فى تلك البرية بعد العشرين وخمسمائة؛ ورئى حول قبره نور يصعد رحمه الله.
__________
[1] مخ العرقوب، يضرب مثلا لما لا يكون؛ لأن العرقوب لا مخ له (ما يعول عليه) .
[2] هو أبو كاليجار كرشاسب (الثانى) بن على بن فرامرز بن كاكويه أحد أمراء بنى كاكويه، تولى من سنة 488 إلى سنة 513. (معجم الأنساب لزامباور 2: 328) .
[3] طبس: مدينة فى برية بين نيسابور وأصبهان وكرمان. (ياقوت) .(3/221)
720- محمد بن ناصر بن محمد بن على بن عمر السّلامىّ أبو الفضل «1»
ساكن درب الشاكرية ببغداذ إحدى محالّ الشرقية. حافظ الحديث متقن، له حظّ كامل من اللّغة. قرأ الأدب على أبى زكريا يحيى بن على الخطيب التّبريزىّ.
وكان خبيرا برجال الحديث فى زمانه، يتكلّم فيهم من طريق التجريح والتعديل، وله خط فى غاية الصحة والإتقان، كثير البحث عن الفوائد وأثباتها، روى الناس عنه وأكثروا.
وسئل عن مولده فقال: فى ليلة السبت الخامس عشر من شعبان سنة سبع وستين وأربعمائة. وجدّه لأمه أبو حكيم الخبرىّ الفرضىّ، ويقال إن أباه كان أحسن شباب بغداد فى زمانه، وإن الخطيب أحمد بن على بن ثابت [1] كان يميل إليه لحسنه. وقيل إن ولده هذا كان يعرف ذلك، وربما قاله ووصفه بالحسن مع الصّبابة. وقيل له يوما: إن الخطيب أحمد بن على بن ثابت كان يميل إلى ابن خيرون لجمله، فقال: كان ميله إلى أبى أكثر.
أوّل سماعه من أبى طاهر بن أبى الصقر فى سنة ثلاث وسبعين وأربعمائة.
ومات- رحمه الله- ليلة الثلاثاء الثامن عشر من شعبان سنة خمسين وخمسمائة.
__________
[1] تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 70.(3/222)
وأخرج من الغد، وصلّى عليه بالقرب من جامع السلطان ثلاث مرات، وعبربه إلى جامع المنصور، فصلّى عليه، ثم حمل إلى الحربيّة فصلّى عليه بها، ودفن بباب حرب تحت السّدرة بجنب أبى منصور بن الأنبارى الواعظ [1] .
__________
[1] أورد صاحب كشف الظنون من مصنفاته كتابه أمالى أبى الفضل. وقال: «هى فى الحديث» .(3/223)
(حرف الواو فى آباء المحمدين)
721- محمد بن الوليد (والوليد يعرف بولّاد) المصرىّ النحوىّ التميمىّ «1»
صاحب التصانيف. فاضل كامل نبيل، رحل فى طلب النحو إلى بغداذ، وقرأ كتاب سيبويه على المبرّد. وكانت له فيه قصة؛ كان يأخذ من ابن المبرّد كراسة كراسة، ينسخها ويدفع له درهما، وذلك خفية من المبرّد؛ لأنه كان يبخل بالكتاب، فطلب المبرّد يوما بعض الكراريس فلم يجدها وكشف أمرها فوقف على ما جرى، فركب إلى صاحب الجيش، وذكر له أن رجلا غريبا استغوى ابنه، وأخذ بعض كتبه فأحضر، وكان له صديق له جاه، فسيّر إلى صاحب الجيش ألّا يعرض له إلا بخير، فلما عرف موضعه عنّف أبا العباس وقبح له ما جرى، فاعتدر بأنه لم يعرفه، وأقرأه الكتاب بعد ذلك. وكان المبرّد لا يقرىء الكتاب إلا بمائة دينار، فإذا اجتمعت له من جماعة أو من واحد لم يحضر ذلك غير من وزن.
ولما عاد ابن ولّاد إلى مصر وتصدّر لإقراء العلم وحضرته الوفاة- رحمه الله- أوصى أن يدفن معه كتاب سيبويه، وصار الكتاب بعد موته إلى ابنه أبى العباس، وانتقل بعد موته إلى رجل يعرف بالدقّاق كان جمّاعة للكتب، ابتاعه بمائة دينار من ورثة أبى العباس، ومات الدقاق، فانتقل بعده الكتاب إلى(3/224)
خزانة الوزير أبى الفضل جعفر بن الفضل بن حنزابة بن الفرات [1] ، وزير الإخشيد [2] .
قال الزّبيدىّ: «أخذ محمد بن الوليد بمصر عن أبى على الدينورىّ، ومحمد ابن حسان، وغيرهما، ثم دخل العراق فأقام بها ثمانية أعوام، ولقى المبرّد وثعلب وقرأ على المبرّد كتاب سيبويه، وكان حسن الخطّ، جيّد الضبط. وتزوّج أبو على الدينورىّ أمّه. وله كتاب فى النحو سماه المنمّق، لم يصنع فيه شيئا.
وتوفى أبو الحسين محمد بن الوليد سنة ثمان وتسعين ومائتين بمصر، وكان قد بلغ الخمسين، وغلب عليه الشيب وكان يخمع [3] من رجله» .
722- محمد بن الوليد النحوىّ القرطبىّ المعروف بالقشطالىّ أبو عبد الله الأديب «1»
من أهل قرطبة. كان يعلّم العربية بقرطبة، وكان لها حافظا ذاكرا مقدّما فى معرفتها. تعلم أبو محمد بن عتّاب منه العربية. قال ابن حيّان: «توفى ودفن يوم السبت لسبع بقين من المحرّم سنة ستّين وأربعمائة» .
__________
[1] تقلد الوزارة للإخشيد ثم كافور ومن بعده؛ وكان محبا للعلماء والأدباء، وله فى ذلك أخبار كثيرة. توفى سنة 391. وحنزابة، بكسر الحاء: هى أم أبيه الفضل. ابن خلكان (1:
110) .
[2] هو محمد بن طغج المعروف بالإخشيد، مؤسس الدولة الإخشيدية بمصر.
ولد ببغداد سنة 268، وولى إمرة مصر سنة 321، وتوفى سنة 334. وأخباره فى النجوم الزاهرة (3: 235- 290) ، وابن خلكان (2: 41- 44) .
[3] فى الأصلين: «يجتمع من رحله» وصوابه من طبقات الزبيدىّ. والخماع: العرج؛ وأصله فى الضباع.(3/225)
723- محمد بن واصل أبو على المقرىء النحوىّ المؤدّب «1»
كان مؤدّبا بغداد، عالما بالنحو؛ وهو ممّن قرأ على حمزة الزيات. روى عنه القراءة أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد الواقدىّ [1] .
724- محمد بن واصل والد أبى العباس المقرىء «2»
وقيل إن اسمه أحمد. قرأ على علىّ بن حمزة الكسائىّ، وروى عن اليزيدىّ [2] صاحب أبى عمرو [3] ، وروى عنه ابنه أبو العباس.
__________
[1] ذكره ابن الجزرى فى طبقات القراء (1: 381) ، وقال: «مقرىء معروف، أخذ القراءة عن حمزة بن القاسم الأحول، والصباح بن دينار، ومحمد بن واصل» .
[2] هو أبو محمد يحيى بن المبارك اليزيدىّ، تأتى ترجمته.
[3] هو أبو عمرو بن العلاء، تأتى ترجمته.(3/226)
(حرف الهاء فى آباء المحمدين)
725- محمد بن هبة الله بن الورّاق النحوىّ أبو الحسن «1»
تفرّد بعلم النحو، وانتهى علم العربية إليه فى زمانه، وكان له فى القراءات وعلوم القرآن يد ممتدّة وباع طويل. وكان مأمونا صدوقا متحرّيا، يرجع إلى سلامة وصلاح وسكينة ووقار، وهو سبط أبى الحسن بن الورّاق النحوىّ [1] .
قال أبو الحسن على بن هبة الله بن عبد السلام الكاتب: كان شيخنا أبو الحسن ابن الورّاق نحويا مقرئا، استدعاه القائم [2] بأمر الله ليعلّم أولاده- وكان ضريرا- فلما وصل إلى الباب الذى فيه أمير المؤمنين قال له الخادم: وصلت، قبّل الأرض.
فقال الشيخ أبو الحسن: السلام عليكم ورحمة الله؛ وجلس. فقال القائم بأمر الله:
يا أبا الحسن؛ ادن منى، فما زال يدنيه حتى مسّت ركبته ركبة أمير المؤمنين القائم؛ فأوّل ما سأله عن العروض، فقال:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
[3] فشرع الشيخ أبو الحسن رحمه الله فى الكلام على ذلك، وأجاد وبالغ. ثم سأله عن غوامض العروض فأجاب. ثم سأله عن مسائل نحوية فأجاب؛ فلما خرج
__________
[1] فى هامش ب: «ك، صوابه سبط الشيخ ابن سعيد السيرافى، ذكر ذلك الحافظ أبو عبد الله ابن النجار فى تاريخ بغداد» .
[2] هو أبو جعفر عبد الله بن القادر، المعروف بالقائم بأمر الله، الخليفة العباسىّ، بويع بعد وفاة أبيه سنة 422، وفى أيامه انقرضت دولة بنى بويه وظهرت دولة بنى سلجوق، وتوفى سنة 467.
الفخرى ص 254.
[3] بقيته:
لقد زادنى مسراك وجدا على وجد
والبيت لابن الدمينة. ديوان الحماسة بشرح التبريزى (3: 256) .(3/227)
الشيخ من عند أمير المؤمنين جاءه محمد الوكيل [1] فقال: مولانا أمير المؤمنين يقول:
هذا هو البحر.
وتوفى- رحمه الله- يوم الجمعة قبل الصلاة، ودفن يوم السبت حادى وعشرين من شهر رمضان سنة سبع وسبعين وأربعمائة، ودفن بالخيزرانية.
726- محمد بن هبيرة أبو سعيد الغاضرى النحوىّ»
من أهل سرّمن رأى. تصدّر للإفادة، وروى عن الأئمة والأثبات؛ مثل الحسن بن قتيبة المدائنىّ، وأحمد بن عمر الوكيعىّ. روى عنه عمر بن أحمد بن أحمد العسكرىّ، وأبو محمد بن الخراسانىّ المعدّل.
__________
[1] قال ابن الأثير فى اللباب (3: 278) : «هذا يقال لمن يتوكل فى الحكومات بمجلس الحكم ولمن يتولى كتخدائية بعض المشهورين» ، ثم ذكر جماعة اشتهروا بهذا الاسم.(3/228)
(حرف الياء فى آباء المحمدين)
727- محمد بن يحيى بن زكريا أبو عبد الله المقرىء النحوىّ «1»
كان فى وقته يعرف بالكسائىّ الصغير. سمع خلف بن هشام البزاز وعلىّ ابن المغيرة الأثرم وأبا مسحل صاحب الكسائىّ وأبا الحارث اللّيث [1] بن خالد. روى عنه أبو بكر بن مجاهد، وأبو علىّ أحمد بن الحسن المعروف بدبيس، وغيرهما [2] .
728- محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدىّ الرّباحىّ «2»
ينتمى إلى يزيد بن المهلّب بن أبى صفرة [3] . أصله من جيّان [4] ، وهو منزل جدّه الداخل إلى الأندلس؛ وهو أبو العوجاء المنسوب إليه فحص [5] أبى العوجاء هناك.
وانتقل أبوه إلى قلعة رباح [6] فسكنها، فنسب إليها. كان محمد بن يحيى عالما
__________
[1] ذكره ابن الجزرى فى طبقات القرّاء (2: 34) ، وقال عنه: «ثقة معروف حاذق ضابط» .
وتوفى سنة 240.
[2] قال ابن الجزرى: إنه توفى سنة 288، وقيل سنة 280.
[3] ولى خراسان بعد موت أبيه سنة 83، وقتله مسلمة بن عبد الملك سنة 102؛ وأخباره كثيرة مبسوطة فى ابن خلكان (2: 262- 276) .
[4] جيان، بالفتح: مدينة لها كورة واسعة بالأندلس، فى شرقى قرطبة.
[5] يطلق الفحص على مواضع عدّة فى الأندلس. قال ياقوت: «سألت بعض أهل الأندلس:
ما تعنون بالفحص؟ فقال: كل موضع يسكن؛ سهلا كان أو جبلا، بشرط أن يزرع نسميه فحصا، ثم صار علما لعدّة مواضع» .
[6] قلعة رباح: مدينة بالأندلس من أعمال طلي؟؟؟، تقع غربها.(3/229)
بالعربية، دقيق النظر فيها، لطيف المسلك فى معانيها؛ غاية فى الإبداع والاستنباط، ولم يكن ظاهره ينبئ عن كثير علم؛ فإذا نوظر ونوقش لا يصطلى بناره.
نظر فى كتب الكلام والمنطق والطبّ والتنجيم؛ وكان يتّكل على حفظه، ويشتغل بالاستنباط الدقيق المعانى فى كل فنّ على حفظه وذهنه.
رحل إلى المشرق فلقى أبا جعفر بن النحاس، فحمل عنه كتاب سيبويه رواية، وقدم قرطبة فلزم التصدّر لطلب الإفادة لهم فى داره بها.
وقرىء عليه كتاب سيبويه، ولم يكن عند الناس علم من العربية؛ حتّى ورد محمد بن يحيى؛ فإن الأوائل كانوا يفعلون فى الإفادة مع المنصوص وتفهيم الطالب معنى اللفظ وما تحته من المعنى لا غير. ولم يكن له تدقيق نظر ولا استنباط؛ فلما ورد محمد بن يحيى أخذ فى التدقيق والاستنباط والاعتراض والجواب وطرد الفروع إلى الأصول. فاستفاد منه المعلمون طريقه، واعتمدوا ماسّه من ذلك.
وكان مع ذلك ذا وقار وسمت وفضيلة ونزاهة نفس وكرم وصحة نية وسلامة باطن.
وكان يقول الشعر فيجيده، وبرع فى استخراج المعمّى، وبينه وبين الزّبيدىّ مفاوضات فى ذلك طويلة ظاهر أمرها التكلف [1] .
أدّب أولاد الملوك هناك من بنى أمية. ثم ولى أمر الديوان [2] والاستيفاء؛ فلم يزل على ذلك إلى أن مات فى شهر رمضان سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
__________
[1] انظر طبقات الزبيدى ص 217- 220.
[2] فى هامش الأصل 2: 177: «إنما ولاه المستنصر الأموى مقابلة الدواوين والنظر فيها- يعنى الكتب التى جمعها، والمصنفات فى سائر العلوم التى لم تجتمع لملك من ملوك الإسلام قبله ولا بعده، ولا قدر علما، لا ما ظنه المصنف، رحمه الله» .(3/230)
729- محمد بن يحيى بن زكريا أبو عبد الله النحوىّ الأندلسىّ المعروف بالقلفاط «1»
كان بارعا فى علم العربية، حافظا لها، مقدّما فيها. ولم يكن أحد يقارب الحكيم النحوىّ الأندلسىّ [1] فى علمه غيره. وكان القلفاط هذا حافظا للّغة بصيرا بها، وكان شاعرا مجوّدا مطبوعا، وإذا قصّد أطال وأحسن.
وقال بعض من دخل العراق من أدباء الأندلس: استنشدنى المعرّج ببغداذ لأهل بلدنا، فأنشدنه لأحمد بن محمد بن عبد ربه [2] قصيدة، فلم يستحسن شيئا مما أنشدته، ثم أنشدته لمحمد بن يحيى القلفاط:
يا غزالا عنّ لى فاب ... ترّ قلبى ثم ولّى
حتى أتيت على آخر الشعر، فقال: هذا هو الشعر لا ما أنشدتنى آنفا. وكان كثير المهاجاة للأدباء، مطلق اللسان بالهجاء؛ لا يزال يتهكّم بالمؤدّبين. وكان مع ذلك وسخ الثياب رذل الهيئة، نزر المروءة [3] .
__________
[1] هو محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الحكيم- تقدّمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص 65.
[2] هو أبو عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه بن حبيب، مولى هشام بن عبد الرحمن؛ صاحب كتاب «العقد الفريد» ؛ توفى سنة 328. جذوة المقتبس الورقة 43.
[3] ذكر صاحب إشارة التعيين أنه توفى سنة 302.(3/231)
730- محمد بن يحيى بن أبى عباد جابر بن زيد بن الصباح العسكرىّ اللغوىّ المعروف بالنديم «1»
ويكنى أبا جعفر. كان حسن الأدب، ونادم المعتضد. وصنّف كتابا فى اللغة سماه جامع المنطق، وجعله جداول، ومات. ووقف عليه المعتضد يوما، فاشتاقت نفسه إلى فكّ تلك الجداول، فأمر القاسم بن عبيد الله أن يطلب من أهل الأدب من يفسرها، فبعث إلى ثعلب، وعرّفه وعرّض عليه، فلم يتوجّه له حساب الجداول، وقال: لست أعرف هذا، وإن أردتم كتاب العين فموجود ولا رواية له. ثم كتب إلى المبرّد أن يفسرها فأجابهم: إنه كتاب طويل يحتاج إلى شغل وتعب، وإنه قد أسنّ وضعف عن ذلك، وإن دفعتموه إلى صاحبى إبراهيم بن السّرىّ رجوت أن يفى بذلك. فتغافل القاسم بن عبيد الله [1] عن مذاكرة المعتضد باسم الزّجاج؛ لأنه كان مشتغلا بتعليم أولاده؛ حتى ألحّ عليه المعتضد، فأخبره بقول ثعلب والمبرّد، وأنه أحال على الزجّاج؛ فتقدّم المعتضد إليه بالتقدّم إلى الزجّاج بذلك، ففعل القاسم؛ فقال الزجاج: أنا أفعل ذلك على غير نسخة ولا نظر فى جداول، فأمره بعمل الثّنائىّ، فاستعار الزجّاج كتب اللغة من ثعلب والسكرىّ وغيرهما؛ لأنه كان ضعيف العلم باللغة؛ ففسر الثنائىّ كله، وكتبه بخط اليزيدىّ الصغير، وجلّده وحمله إلى الوزير، وحمله الوزير إلى المعتضد بالله أمير المؤمنين، فاستحسنه، وأمر له بثلاثمائة دينار وتقدم إليه بتفسيره كله، ولم يخرج ممّا عمله الزجاج نسخة إلى أحد؛ إلا إلى خزانة المعتضد.
__________
[1] وزير المعتضد، تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأوّل ص 195.(3/232)
قال محمد إسحاق النديم فى كتابه: «ظهر هذا التفسير متقطعا ورأيناه، وهو فى طلحىّ لطيف [1] » .
731- محمد بن يحيى الرّباحىّ «1»
من قلعة رباح بالأندلس. نحوىّ مجيد مشهور، وكان لا يقصّر عن أصحاب محمد بن يزيد المبرّد فى النحو. وقيل إنه يعرف بالقلفاط؛ وقيل القلفاط غيره.
وله شعر حسن؛ كان فى أيام الحكم المستنصر نحويّا بالأندلس.
732- محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول أبو بكر الصولىّ «2»
المتقن فى الآداب، ومعرفة الأخبار، وأيام الخلفاء، ومآثر الأشراف، وطبقات الشعراء. وهو وإن كان أخبار يا فإنما ذكرته هاهنا لأنه تعرّض لجمع دواوين، شرح
__________
[1] الخبر فى فهرست ابن النديم ص 60- 61، وذكره المؤلف فى الجزء الأول ص 199- 200.(3/233)
فيها أشعارها، وذكر الغريب والإعراب فى بعض أماكنها، فصار بهذا من جملة أئمّة النوعين المذكورين.
حدّث عن أبى داود السّجستانىّ وأبوى العباس ثعلب والمبرّد، وأبى العيناء محمد بن القاسم، وأبى العباس الكديمىّ، وأبى عبد الله محمد بن زكريا الغلابىّ، وأبى رويق عبد الرحمن بن خلف الضبىّ، وإبراهيم بن فهد الساجىّ، وعباس بن الفضل الأسقاطىّ، وأحمد بن عبد الرحمن النحوىّ، ومعاذ بن المثنّى العنبرىّ، وغيرهم.
وكان واسع الرواية، حسن الحفظ والأدب، حاذقا. صنّف الكتب، ووضع الأشياء منها مواضعها، ونادم عدّة من الخلفاء، وصنّف أخبارهم وسيرهم وجمع أشعارهم، ودوّن أخبار من تقدم وتأخر من الشعراء والوزراء والكتّاب والرؤساء. وكان حسن الاعتقاد، جميل الطريقة، مقبول القول. وله أبوّة حسنة؛ كان جدّه صول، وأهله ملوك جرجان، ثم رأس أولاده بعده فى الكتابة، وتقلّد لأعمال السلطانية.
ولأبى بكر هذا شعر كثير فى المديح والغزل وغير ذلك؛ روى عنه أبو عمر بن حيّويه، وأبو بكر بن شاذان، وأبو الحسن الدار قطنىّ، وأبو عبيد الله المرزبانىّ، وأبو الحسن بن الجندىّ، وأبو أحمد بن الدهان، وعالم كثير.
قال أبو بكر محمد بن يحيى الصّولىّ: كنت أقرأ على أبى خليفة فى منزله- لهاشمييّ البصرة خصوصا- كتاب طبقات الشعراء وغيره. فواعدنا يوما و [قال] : لا تخلفونى فإنى أتخذ لكم خبيصة [1] كافية. فتأخرت لشغل عرض لى، ثم جئت والهاشميون عنده، فلم يعرفنى الغلام وحجبنى، فكتبت إليه:
أبا خليفة تجفو من له أدب ... وتؤثر الغرّ من أبناء عباس
__________
[1] الخبيصة: طعام يعمل من التمر والسمن.(3/234)
وأنت رأس الورى فى كلّ مكرمة ... وفى العلوم، وما الأذناب كالرّاس
ما كان قدر خبيص لو أذنت لنا ... فيه، لتختلط الأشراف بالناس
قال: فلما قرأ الرقعة صاح على الغلام ودخلت إليه، فلما رآنى قال: أسأت إلينا بتغيّبك، وظلمتنا [1] بتعتّبك، وإنما عقد المجلس بك، ونحن فيما فاتنا بتأخّرك- ولا ذنب لنا فيه- كما أنشدنى التوّزىّ لرحل طلّق امرأته، ثم ندم فتزوجت غيره، فمات عنها حين دخل بها، فخطبها، فقال من أبيات:
فعادت لنا كالشّمس بعد طلاقها ... على خير أحوال كأن لم تطلّق
ثم صاح: يا غلام! اتخذ لنا مثل طعامنا. فأقمنا يوما عنده.
قال محمد بن العباس الخزاز: حضرت الصّولىّ وقد روى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان وأتبعه ستّا من شوّال» ، فقال: «وأتبعه شيئا من شوّل» ، فقلت: أيها الشيخ: اجعل النقطتين المتين تحت الياء فوقها، فلم يعلم ما قصدت له. فقلت: إنما هو «ستا من شوّال» . فرواه على الصواب.
قال أبو بكر بن شاذان: رأيت للصولىّ بيتا عظيما مملوءا بالكتب [2] ؛ وهى مصفوفة، وجلودها مختلفة الألوان؛ كل صنف من الكتب لون؛ فصنف أحمر، وصنف أخضر، وصنف أصفر، وغير ذلك. قال: وكان الصّولىّ يقول: هذه الكتب كلّها سماعى.
__________
[1] فى الأصلين: «وظلمتها» ، وصوابه من تاريخ بغداد.
[2] ذكر مصنفاته ابن النديم فى الفهرست 150- 151، 156. ونشر منها كتاب الأوراق بتحقيق دن، وطبع بالقاهرة سنة 1924 م، وأدب الكتاب، بتحقيق محمد بهجت الأثرى، وطبع بمصر فى المطبعة السلفية سنة 1341، وأخبار أبى تمام بتحقيق الأساتذة: خليل محمود عساكر ومحمد عبده عزام ونظير الإسلام الهندى، وطبع بمطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر بالقاهرة سنة 1356.(3/235)
وأنشد العقيلىّ أبو سعيد لنفسه فى الصولىّ:
إنما الصّولىّ شيخ ... أعلم النّاس خزانه
إن تسل عن مشكلات [1] ... طالبا منه إبانه
قال يا غلمان هاتوا ... رزمة العلم فلانه
مات الصّولىّ بالبصرة فى سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة. وكان خرج عن بغداذ لإضاقة لحقته؛ وقيل مات فى سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. ذكر ذلك المرزبانىّ.
733- محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوىّ اليزيدىّ أبو عبد الله بن أبى محمد «1»
اللغوىّ الأديب الشاعر. مدح الرشيد والمأمون والفضل بن سهل وغيرهم.
قال محمد بن يزداد [2] : كنت بباب المأمون، فجاء محمد بن يحيى اليزيدىّ فاستأذن، فقال له الحاجب: إن أمير المؤمنين قد أخذ دواء، وأمرنى أن أحجب الناس عنه،
__________
[1] فى الأصلين: «فإذا تسأله عن مشكل» ، وهو غير مستقيم الوزن، وفى معجم الأدباء:
إن سألناه بعلم ... نبتغى عنه الإبانه
[2] هو أبو عبد الله محمد بن يزداد، وزير المأمون. كان بليغا مترسلا شاعرا. وله من الكتب كتاب رسائل، وديوان شعر. الفهرست 124.(3/236)
قال: وأمرك ألّا تدخل إليه رقعة؟ قال: لا، فدعا بدواة كانت مع غلامه وقرطاس، وكتب إليه:
هديّتى التحيّة للإمام ... إمام العدل والملك الهمام
لأنّى لو بذلت له حياتى ... وما أحوى لقلّا للإمام
أراك من الدواء الله نفعا ... وعافية تكون إلى تمام
وأعقبك السلامة منه ربّ ... يريك سلامة فى كلّ عام
أتأذن فى الدخول بلا كلام ... سوى تقبيل كفّك والسّلام
فأدخل الرّقعة وخرج مسرعا. فأذن له ودخل مسرعا، فسلّم وخرج وأتبعه بألف دينار.
ومن شعر محمد بن أبى محمد اليزيدىّ قوله:
الهوى أمر عجيب شأنه ... تارة يأس وأحيانا رجا
ليس فيمن مات منه عجب ... إنما يعجب ممّن قد نجا
وقاله أيضا:
كيف يطيق النّاس وصف الهوى ... وهو جليل ما له قدر
بل كيف يصفو لحليف الهوى ... عيش وفيه البين والهجر
خرج محمد بن أبى محمد اليزيدىّ فى صحبة المعتصم [1] إلى مصر؛ فمات بها- رحمه الله-.
وكان لأبى محمد اليزيدىّ والده خمسة [2] أولاد، كلهم عالم شاعر كثير الرواية متسع
__________
[1] هو أبو إسحاق محمد بن هارون الرشيد، المعروف بالمعتصم، ثامن الخلفاء العباسيين. بويع بالخلافة بعد وفاة أخيه المأمون سنة 210، وتوفى سنة 227. الفخرى ص 203.
[2] الذى ذكره ابن النديم أنهم ستة، هم: محمد وإبراهيم وإسماعيل وعبد الله ويعقوب وإسحاق.
وانظر الفهرست والأنساب.(3/237)
فى العلم؛ منهم أبو عبد الله محمد بن أبى محمد هذا، وإبراهيم [1] ، وإسماعيل أبو القاسم [2] ، وأبو عبد الرحمن عبيد لله [3] ، وأبو يعقوب إسحاق [4] . وكلهم قد روى وألف فى اللغة والعربية؛ وكان محمد هذا أسنّهم. وأدّب المأمون مع أبيه، وثقل سمعه فى آخر عمره. وأنشد له دعبل [5] من أبيات:
أتظعن والّذى تهوى مقيم ... لعمرك إنّ ذا خطر عظيم
إذا ما كنت للحدثان عونا ... عليك وللهموم فمن تلوم
شقيت به فما أنا عنه سال ... ولا هو إن شقيت به رحيم
ووجد فى كتاب حمّاد [6] بن إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ عن أبيه عن أيوب بن أبى شمير قال: حرجت أنا ومحمد بن أبى محمد اليزيدىّ إلى متنزّه لنا بمرو، فبينا نحن نشرب إذ أقبل قنفذ يدبّ فيتقمّم [7] فظنّناه جائعا، فقلت: لقد أكل، فلو سقيناه! فوضعنا بين يديه نبيذا، فشرب منه. فقال محمد: هل لك أن أقول شعرا ونغالط به سعيد بن سلم الباهلىّ غدا إذا أنشدناه؟ فقلت: شأنك؛ فأنشأ يقول:
__________
[1] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأول ص 224.
[2] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأول ص 248.
[3] كذا ذكره المؤلف هنا؛ وقد ترجم له فى الجزء الثانى ص 153، وذكر هناك أن كنيته «أبو القاسم» وهو يوافق ما ذكره الخطيب وابن قاضى شهبة وابن الجزرى. والذى فى طبقات الزبيدىّ:
«أبو عبد الرحمن عبد الله» .
[4] ذكره ابن النديم مع أخيه يعقوب وقال: «فيعقوب وإسحاق زهدا، وكانا عالمين بالحديث» .
[5] هو دعبل بن على بن رزين بن سليمان الخزاعىّ. شاعر كوفى مبرز من شعراء الدولة الهاشمية.
وله كتاب فى طبقات الشعراء. توفى سنة 246. اللآلى ص 333، ومعجم الأدباء (11: 99) .
[6] ذكره الخطيب فى تاريخه (8: 159) وقال: «روى عن أبيه كتاب الأغانى» .
[7] بتقمم: بتتبع الكناسات.(3/238)
وطارق ليل جاءنا بعد هجعة ... من الليل إلا ما تحدّث سامر [1]
قريناه صفو الزاد حين رأيته [2] ... وقد جاء خفّاق الحشا وهو سادر
جميل المحيّا فى الرّضا فإذا أبى ... حمته من الضّيم الرماح الشّواجر
ولست تراه واضعا لسلاحه ... يد الدهر موتورا ولا هو واتر
قال: وغدونا على سعيد، فأنشدناه القصيدة، فاستحسنها، فقال: هكذا والله أشتهى أن يكون الفتى متيقّظا؛ فضحكنا فقال: لكما والله قصّة، ولا تفارقانى حتى تخبرانى بها، فأخبرناه.
وله فى الشيب:
إن شيبا صلاحه بالخضاب ... لعذاب موكّل بعذاب
ولعمر الإله لولا هوى ال ... بيض وأن تشمئزّ نفس الكعاب [3]
لأرحت الخدّين من وضر الخط ... ر وسلّمت لانقضاء الشباب [4]
ولد لمحمد بن أبى محمّد اليزيدىّ من الذّكور اثنا عشر ولدا، وهم: أحمد، والعباس وعبد الله، (والغالب عليه عبدوس) ؛ لقب لقّب به، وهؤلاء الثلاثة أوصياء أبيهم، وجعفر، وعلى، والحسن، والفضل، والحسين (وهما توءمان) ، وعيسى، وسليمان، وعبيد الله [5] ، ويوسف. فبرع أحمد، والعباس، وجعفر، والحسن، والفضل، وسليمان، وعبيد الله [5] .
__________
[1] فى الأغانى بعد هذا البيت:
فقلت لعبد الله ما طارق أتى ... فقال امرؤ سيقت إليه المقادر
[2] فى طبقات الزبيدىّ:
«قريناه صفو الود حتى رأيته» .
[3] الكعاب: الجارية الناهدة الثديين.
[4] الوضر: اللطخ من الزعفران وغيره. والخطر: نبات يختضب به. وفى طبقات الزبيدىّ:
«وأذعنت لانقضاء الشباب» .
[5] فى الأصلين: «عبد الله» ، وصوابه من الفهرست والطبقات.(3/239)
مات أحمد قبل سنة ستين ومائتين، والعباس مات سنة إحدى وأربعين ومائتين. ومات عبد الله عبدوس قبل هؤلاء؛ وكان مولعا باللهو والطرب، وبلغ من لهجه بذلك أن تعلّم ضرب العود، وتعلّم ابناه منه- وكانا طيّبى الغناء. ومات الفضل [1] سنة ثمان وسبعين ومائتين، وعبيد الله [1] سنة أربع [وثمانين [2]] ومائتين. ومات الحسن بمصر؛ وذلك لأنه خرج مصاحبا لأبى أيوب، ابن أخت أبى الوزير- وكان ولى مصر. ومات جعفر بالبصرة فى سنة نيّف وثلاثين. ولم يبق لهؤلاء من يروى العلم عن أبى عبد الله، [غير [3]] ابنين لأحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك: أحد هما موسى ابن أحمد ويكنى بأبى عيسى، وعيسى ويكنى بأبى موسى، رويا عن أبيهما عن جدّهما محمد بن يحيى ما سمع من أبى زيد والأصمعىّ.
والذى ألفه محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدىّ صاحب هذه الترجمة من الكتب:
كتاب النوادر ألفه لجعفر بن يحيى. كتاب المقصور والممدود. كتاب مختصر نحو، ألفه لبعض ولد المأمون. كتاب النقط والشكل.
734- محمد بن يحيى بن سعدان المؤدّب أبو بكر البستىّ «1»
كان من الأدباء، تخرج به جماعة من أولاد الأشراف بنيسابور، وسمع الحديث وتوفى بعد الخمسين والثلاثمائة.
__________
[1] فى الأصلين: «عبد الله» ، وصوابه من الفهرست.
[2] تكملة من الفهرست، وانظر ترجمته فى الجزء الثانى ص 153.
[3] فى الأصلين: «وابنين» ، وما أثبته عن الفهرست.(3/240)
735- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر أبو العباس المبرّد «1»
محمد بن يزيد بن عبد الأكبر بن عميرة بن حسان بن سليمان بن سعد بن عبد الله ابن زيد بن مالك بن الحارث بن عامر بن عبد الله بن بلال بن عوف بن أسلم (وهو ثمالة) بن أحجن بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسد بن الغوث. وعن أبى العباس يزعم أن ثمالة [1] عوف بن أسلم.
__________
[1] روى القالى أن المبرد أنشد لعبد الصمد بن المعذل فيه:
سألنا عن ثمالة كل حى ... فقال القائلون ومن ثماله
فقلت محمد بن يزيد منهم ... فقالوا زدتنا بهم جهاله
فقال لى المبرد خل عنى ... فقومى معشر فيهم نذاله
ونقل الكبرى أن أبا العباس كان يروى ما هجى به من مثل هذا وشبههه ليئبت نسبه فى ثمالة. وانظر اللآلى ص 339- 340.(3/241)
وكان أبو العباس [1] محمد بن يزيد من العلم، وغزارة الأدب، وكثرة الحفظ، وحسن الإشارة، وفصاحة اللّسان، وبراعة البيان، وملوكية المجالسة، وكرم العشرة، وبلاغة المكاتبة، وحلاوة المخاطبة، وجودة الخطّ، وصحة القريحة، وقرب الإفهام، ووضوح الشرح، وعذوبة المنطق؛ على ما ليس عليه أحد ممن تقدّمه أو تأخّر عنه.
وقرأ المبّرد كتاب سيبويه على الجرمىّ، ثم توفى الجرمىّ فابتدأ قراءته على المازنىّ؛ وقيل سمع أبو العباس الكتاب على الجرمىّ وعمله على المازنىّ [2] .
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضى: لم ير أبو العباس مثل نفسه ممّن كان قرينه، ولا يرى بعده مثله.
قال سهل بن أبى سهل البهزىّ [3] وإبراهيم بن محمد المسمعىّ: رأينا محمد بن يزيد وهو حدث السنّ، متصدّرا فى حلقة أبى عثمان المازنىّ يقرأ عليه كتاب سيبويه؛ وأبو عثمان فى تلك الحلقة كأحد من فيها.
وقال اليوسفىّ الكاتب [4] : كنت يوما عند أبى حاتم السّجستانىّ إذ أتاه شاب من أهل نيسابور فقال: يا أبا حاتم إنى قدمت بلدكم، وهو بلد العلم والعلماء، وأنت
__________
[1] ذكر السيوطى فى المزهر (2: 456) : «حيث أطلق البصريون أبا العباس فالمراد به المبرد، وحيث أطلقه الكوفيون فالمراد به ثعلب» .
[2] فى هامش الأصل (2: 193) : «حاشية- روى عن المبرّد جماعة، منهم أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه؛ وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الحلبى، وأبو بكر محمد بن يحيى الصولى، ومحمد بن جعفر الخرائطى، وعمر بن حسن بن مالك الأشنانى، وعبد الله بن جعفر بن درستويه، وأبو عمر محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب، ومحمد بن زيد بن أبى الأزهر، وأبو سهل أحمد بن محمد بن زياد، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبو على عيسى بن محمد الطومارىّ، وأبو بكر محمد بن مروان الدينورىّ» .
[3] البهزىّ، بفتح الباء: منسوب إلى بهز بن امرىء القيس بن بهتة بن سليم بن منصور. وانظر اللباب (1: 156) .
[4] هو أبو الطيب محمد بن عبد الله، من ولد أحمد بن يوسف الكاتب (كاتب المأمون) ؛ الفهرست 124.(3/242)
شيخ هذه المدينة؛ وقد أحببت أن أقرأ عليك كتاب سيبويه. فقال:
«الدين النصيحة» ؛ إن أردت أن تنتفع بما تقرؤه فاقرأ على هذا الغلام، محمد بن يزيد، فتعجّبت من ذلك.
وكان سبب حمله من البصرة فيما ذكره أحمد بن حرب صاحب الطيّلسان [1] قال:
قرأ المتوكل يوما وبحضرته الفتح بن خاقان: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ
فقال له الفتح بن خاقان: (إنّها) بالكسر يا سيدي. فتبايعا على عشرة آلاف درهم، وتحاكما إلى يزيد بن محمد المهلبىّ- وكان صديقا للمبرّد- ولما وقف يزيد على ذلك خاف أن يسقط عند أحدهما، فقال: ما أعرف الفرق بينهما، وما رأيت أعجب من أن يكون باب أمير المؤمنين يخلو من عالم متقدّم. فقال المتوكل: فليس هاهنا من يسأل عن هذا؟ فقال: ما أعرف أحدا يتقدّم فتى بالبصرة يعرف بالمبرّد.
فقال: ينبغى أن يشخص، فنفذ الكتاب إلى محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان الهاشمىّ بأن يشخصه مكرّما.
قال محمد بن يزيد: فوردت سرّ من رأى، فأدخلت على الفتح بن خاقان، فقال: يا بصرىّ، كيف تفسّر هذا الحرف: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ [2]
؟ بالفتح أو بالكسر؟ فقلت: إنها بالكسر، وهو الجيّد
__________
[1] هو أحمد بن حرب المهلبى، وكان قد وهب الحمدونىّ الشاعر طيلسانا لم يرضه. قال أبو العباس المبرد: فأنشدنا فيه عشر مقطعات، فاستحلينا مذهبه فيها، فجعلها فوق الخمسين، فطارت كل مطار، وذهب فيها كل مذهب؛ فمنها:
يابن حرب كسوتنى طيلسانا ... ملّ من صحبة الزمان وصدّا
فحسبنا نسج العناكب قد حا ... ل إلى ضعف طيلسانك سدّا
طال ترداده إلى الرفو حتى ... لو بعثناه وحده لتهدّى
وانظر (زهر الآداب 2: 234- 237) .
[2] سورة الأنعام آية 109.(3/243)
المختار، وذلك أن أوّل الآية وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها، قُلْ إِنَّمَا الْآياتُ عِنْدَ اللَّهِ وَما يُشْعِرُكُمْ
. ثم قال تعالى: يا محمد أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ [1]
باستيفاء جواب الكلام المتقدّم. قال: صدقت، وركب إلى دار أمير المؤمنين فعرّفه بقدومى، وطالبه بدفع ما تخاطرا عليه وتبايعا فيه، فأمر بإحضارى، فحضرت، فلما وقعت عين المتوكّل علىّ قال: يا بصرىّ، كيف تقرأ هذه الآية: وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها إِذا جاءَتْ لا يُؤْمِنُونَ
بالكسر أو بالفتح؟ فقلت:
يا أمير المؤمنين؛ أكثر الناس يقرءونها بالفتح، فضحك وضرب رجله اليسرى وقال:
أحضر يا فتح المال، فقال: يا سيدى، قد والله قال لى خلاف ما قال لك؛ قال:
دعنى من هذا، أحضر المال. قال المبرّد: وأخرجت فلم أصل إلى الموضع الذى كنت فيه نازلا، حتى أتتنى رسل الفتح، فأتيته فقال: يا بصرىّ، أوّل ما ابتدأتنا بالكذب! فقلت: ما كذبت، فقال: وكيف وقد قلت لأمير المؤمنين إن الصواب وَما يُشْعِرُكُمْ أَنَّها
بالفتح، فقلت أيها الأمير؛ لم أقل هكذا، وإنما قلت: أكثر الناس يقرءونها أَنَّها
وأكثرهم على الخطأ؛ وإنما تخلّصت من اللأئمة، وهو أمير المؤمنين! فقال لى: أحسنت.
قال أبو العباس: فما رأيت أكرم كرما، ولا أرطب بالخير لسانا من الفتح.
وقال أبو العباس: حملت إلى المتوكّل سنة ست وأربعين ومائتين.
وقال أبو العباس المبرّد: أحضرت مجلس المتوكل، وقد عمل فيه النّبيذ وبين يديه أبو عبادة الوليد بن عبادة البحترىّ [2] ، وهو ينشده قصيدا يمدحه، وبالقرب من البحترىّ أبو العنبس الصّيمرىّ، فأنشد قصيدته التى أوّلها:
__________
[1] هذه قراءة مجاهد وأبى عمرو وابن كثير. راجع (الجامع لأحكام القرآن ج 7 ص 64) . طبع دار الكتب المصرية.
[2] هو أبو عبادة الوليد بن عبيد بن يحيى البحترى الطائى؛ الشاعر المشهور.
ولد بمنبج وتخرج بها؛ ثم خرج إلى العراق ومدح جماعة من الخلفاء وأولهم المتوكل على الله، وأقام ببغداد دهرا طويلا، ثم عاد إلى الشام، وله أشعار كثيرة فيها ذكر حلب ونواحيها، ثم عاد إلى منيج، وتوفى بها سنة 284. (ابن خلكان 2: 175- 179) .(3/244)
عن أىّ ثغر تبتسم ... وبأىّ طرف تحتكم [1] .
حسن يضنّ بحسنه ... والحسن أولى [2] بالكرم
المرتضى ابن المجتبى ... والمنعم ابن المنتقم
أما الرعيّة فهى من ... أمنات عدلك فى حرم
نعم عليها فى بقا ... ئك فلتتمّ لها النّعم
يا بانى المجد الذى ... قد كان قوّض فانهدم
اسلم لدين محمّد ... فإذا سلمت له سلم
حتى بلغ إلى قوله:
قل للخليفة جعفر ال ... متوكّل بن المعتصم
نلنا الهدى بعد العمى ... بك والغنى بعد العدم
فلما انتهى رجع القهقرى لينصرف، فوثب أبو العنبس وقال: يا سيدى يا أمير المؤمنين، تأمر بردّه؟ فردّه. فقال له أبو العنبس [قد عارضتك [3] فى قصيدتك وكنت بحضرة أمير المؤمنين] ، ثم اندفع ينشد:
فى أى سلح ترتطم ... وبأىّ كفّ تلتقم
أدخلت رأس البحترىّ ... أبى عبادة فى الرّحم
__________
[1] ديوانه (2: 224) .
[2] فى الديوان: «أشبه» . وفى الديوان قبل هذا البيت:
أفديه من ظلم الوشا ... ة وإن أساء وإن ظلم
يهنيك أنك لم تذق ... سهدا وأنى لم أنم
وكأن فى جسمى الذى ... فى ناظريك من السقم
أقسمت بالبيت الحرا ... م وحرمة الشهر الأصم
وعلى أمير المؤمني ... ن فإنها حسن القسم
لقد اصطفى رب السما ... ء له الخلائق والشيم
ملك غدا وجبينه ... شمس الضحى بدر الظلم
قل للخليفة جعفر ال ... متوكل بن المعتصم
[3] من طبقات الزبيدى.(3/245)
ووصل ذلك بما أشبهه، فضحك المتوكل، وضرب برجله اليسرى، وقال:
ادفعوا إلى أبى العنبس عشرة آلاف درهم. فقال له الفتح بن خاقان: يا سيدى فالبحترىّ الذى هجى وأسمع المكروه ينصرف خائبا؟ فقال: يدفع إليه عشرة آلاف درهم. فقال: سيدى، فهذا البصرىّ الذى أشخصناه من بلده لا يشركهم فيما حصّلوه! قال: ويدفع إليه أيضا عشرة آلاف درهم. قال: فانصرفنا فى ساعة الهزل بثلاثين ألف درهم، ولم ينفع البحترىّ جدّه ولا اجتهاده وتقدّمه.
وذكر أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى فى كتابه المقتبس: «أن السبب فى تلقيبه بالمبرّد أن المبرّد قال: كان سبب ذلك أن صاحب الشّرطة طلبنى للمنادمة والمذاكرة، فكرهت الذهاب إليه، فدخلت على أبى حاتم سهل بن محمد السّجستانىّ، فجاء رسول الوالى يطلبنى، فقال لى أبو حاتم: ادخل فى هذا- يعنى غلاف مزمّلة [1] فارغ- فدخلت فيه، وغطّى رأسه، ثم خرج إلى الرسول فقال:
ليس هو عندى، فقال: أخبرت أنه دخل إليك. قال: فادخل الدار وفتّشها، فدخل وطاف فى كل موضع فى الدّار، ولم يفطن لغلاف المزمّلة، ثم خرج، فجعل أبو حاتم يصفّق وينادى على المزمّلة: المبرّد المبرّد! وتسامع الناس بذلك فلهجوا به [2] » .
ذكر محمد بن يحيى أن أبا العباس المبرد مات يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذى الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين. وفيها مات البحترىّ فى المحرّم.
__________
[1] المزملة: التى يبرد فيها الماء.
[2] وقال ياقوت: «إنما لقب بالمبرد لأنه لما صنف المازنى كتاب الألف واللام سأله عن دقيقه وعويصه فأجابه بأحسن جواب، فقال له المازنىّ: قم فأنت المبرّد (بكسر الراء) أى المثبت للحق، فحرفه الكوفيون ففتحوا الراء.(3/246)
وقال عبد الله بن سعد القطربلّىّ فى تاريخه: «مات أبو العباس المبرّد يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذى الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين، وله تسع وسبعون سنة، ودفن فى مقابر باب الكوفة فى دار اشتريت له» .
وقال أبو علىّ إسماعيل بن محمد الصفّار: مات أبو العباس المبرّد فى ذى الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين. وذكر غيرهم فى ذى القعدة. قال غيرهم: إنه نيّف على التسعين.
وكان أبو العباس مقدّما فى الدّول عند الوزراء والأكابر؛ ولما مات الفتح بن خاقان كتب محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحارث يحث فى إشخاص محمد بن يزيد المبرّد فلم يزل مقيما معه، وسبّب له أرزاقا على مصر حسبما كانت أرزاق الندامى تجرى عليهم من هناك.
وكان له شعر جيّد كثير لا يدّعيه ولا يفخر به؛ فمنه قوله فى عبيد الله بن عبد الله ابن طاهر بن الحارث [1] ، وقد ورد عليه كتابه وفى درجه [2] التسبيب بأرزاقه إلى مصر:
فأجاب عن الكتاب بأبيات قالها على البديهة [3] :
بنفسى أخ برّ شددت به أزرى ... فألفيته حرّا على العسر واليسر
أغيب فلى منه ثناء ومدحة ... وأحضر منه أحسن القول والبشر
وما طاهر إلّا جمال لصحبه ... وناصر عافيه على كلب الدهر [4]
تفردت يا خير الورى فكفيتنى ... مطالبة شنعاء ضاق لها صدرى
وأحسن من وجه الحبيب ووصله ... كتاب أتانى مدرجا فى يدى نصر [5]
__________
[1] كذا فى الأصلين، وفى طبقات الزبيدىّ: «طاهر بن الحارث» ؛ وهو الأنسب لسياق الأبيات.
[2] فى درجه: فى طيه.
[3] الأبيات فى السيرافى 106.
[4] كلب الدهر:
شدته.
[5] نصر: الغلام الموصل للرسالة.(3/247)
سررت به لما أتى ورأيتنى ... غنيت وإن كان الكتاب إلى مصر
فقلت رعاك الله من ذى مودّة ... فقدفتّ إحسانا وقصّرت من شكرى
وكتب إلى عبيد الله بن عبد الله بن طاهر بعد أن استبطأه وعاتبه:
يا موئلا لذوى الهمّات والخطر ... ومن عمدت لحاجاتى من البشر
هل أنت راض بأن يضحى نزيلكم ... والمستجيب لكم فى حال مستتر
صفرا من المال إلّا من رجائكم ... ولا بسا بعد يسر حلّة العسر
قل للأمير عبيد الله دام له ... عزّ الإمارة فى طول من العمر
بدأت وعدا فأنجزه لمنتظر ... فإنّ حقّ تمام الورد فى الصدر
وقد بدا عود شكرى مورقا فأجد ... سقياه أجنيك منه يانع الثمر
فإنما يسم الوسمىّ مبتدئا ... وللولىّ نبات الرّوض والزّهر [1]
والسّيف يجلى فإن لم تسق صفحته ... نبا ولم يك كالمشحوذة البتر
وقد تقدّم إحسان إلىّ لكم ... لم أوت فيه من الإغراق فى الشّكر
وفى بقاء عبيد الله لى خلف ... وفيض راحته المغنى عن المطر
وله فى أحمد بن يحيى ثعلب:
أقسم بالمبتسم العذب ... ومشتكى الصّبّ إلى الصّبّ
لو أخذ النحو من الرّبّ ... ما زاده إلا عمى قلب
ولما أنشد ثعلب هذين البيتين تمثل بقول الشاعر:
أسمعنى عبد بنى مسمع ... فصنت عنه النفس والعرضا
ولم أجبه لاحتقارى له ... ومن يعضّ الكلب إن عضّا!
__________
[1] الوسمىّ: مطر الربيع الأول، والولىّ: المطر بعده.(3/248)
وذكر العجوزىّ [1] قال: كنت يوما عند أبى العباس محمد بن يزيد فأتاه رجل على دابّة على كتفه طيلسان أخضر، فلما رآه قام إليه فاعتنقه، فأكبر الرّجل قيامه إليه، وقال: أتقوم إلىّ يا أبا العبّاس؟ فقال له:
أينكر أن أقوم إذا بدا لى ... لأكرمه وأعظمه هشام
ولا تعجب لإسراعى إليه ... فإنّ لمثله ذخر القيام
وكان المبرّد ممسكا بخيلا، يقول: ما وزنت شيئا بالدرهم إلا ورجح الدّرهم فى نفسى، هذا مع السّعة التى كان فيها، وكان ثعلب أشدّ منه فى الاستمساك، وكان المبرّد يصرّح بالطلب، وثعلب يعرّض ويلوّح.
ولما قتل المتوكّل بسرّ من رأى دخل المبرّد إلى بغداذ، فقدم بلدا لا عهد له بأهله، فاختلّ وأدركته الحاجة، فتوخّى شهود صلاة الجمعة، فلما قضيت الصلاة أقبل على بعض من حضره، وسأله أن يفاتحه السؤال ليتسبّب له القول، فلم يكن عند من حضره علم؛ فلما رأى ذلك رفع صوته وطفق يفسّر ويوهم بذلك أنه قد سئل؛ فصارت حوله حلقه عظيمة، وأبو العباس يصل فى ذلك كلامه.
فتشوّف أحمد بن يحيى ثعلب إلى الحلقة، وكان كثيرا ما يرد الجامع قوم خراسانيّون من ذوى النظر؛ فيتكلّمون ويجتمع الناس حولهم، فاذا أبصرهم ثعلب أرسل من تلاميذه من يفاتشهم، فإذا انقطعوا عن الجواب انفضّ الناس عنهم.
فلما نظر ثعلب إلى من حول أبى العباس المبرّد أمر إبراهيم بن السّرىّ الزّجّاج وابن الخيّاط [2] بالنهوض، وقال لهما: فضّا حلقة هذا الرجل، فنهض معهما من حضر
__________
[1] هو أبو بكر أحمد بن محمد بن بشار العجوزىّ، البغدادىّ، توفى سنة 311. تاريخ بغداد (4: 400) .
[2] كذا فى الأصلين، وفى طبقات الزبيدى «ابن الحائك» .(3/249)
من أصحابه فلمّا صاروا بين يديه قال له إبراهيم بن السّرىّ: أتأذن- أعزّك الله- فى المفاتشة؟ فقال له المبرّد: سل عمّا أحببت، فسأله عن مسألة فأجابه عنها بجواب أقنعه، فنظر الّزجاج فى وجوه أصحابه متعجّبا من تجويد أبى العباس للجواب [، فلما انقضى ذلك قال له أبو العباس: أقنعت بالجواب؟ [1]] . فقال: نعم؛ [قال [1]] : فإن قال قائل فى جوابنا هذا كذا، ما أنت راجع إليه؟ وجعل أبو العباس يوهن جواب المسألة ويفسده ويعتلّ فيه. فبقى إبراهيم بن السرىّ سادرا لا يحير جوابا، ثم قال: إن رأى الشيخ- أعزّه الله- أن يقول فى ذلك. فقال المبرّد: فإنّ القول على نحو كذا؛ فصحّح الجواب الأوّل وأوهن الاعتراض. فبقى الزجاج مبهوتا، ثم قال فى نفسه: قد يجوز أنه كان حافظا لهذه المسألة، مستعدا للقول فيها؛ فسأله مسألة ثانية، ففعل المبرّد فيها ما فعله [فى] الأولى؛ حتى سأله أربع عشرة مسألة، وهو يجيب عن كلّ واحدة منها بما فعله فى المسألة الأولى.
فلما رأى ذلك الزّجّاج قال لأصحابه: عودوا إلى الشيخ، فلست مفارقا هذا الرجل، ولا بدّ لى من ملازمته والأخذ عنه. فعاتبه أصحابه وقالوا: تأخذ عن مجهول لا يعرف اسمه، وتدع من شهر اسمه وعلمه، وانتشر فى الآفاق ذكره! فقال:
لست أقول بالذّكر والخمول؛ ولكنّى أقول بالعلم والعمل. قال: فلزم أبا العباس، فسأله عن حاله فأخبره برغبته فى النظر، وأنه قد حبس نفسه على ذلك؛ إلا ما يشغله من صناعة الزّجاج فى كل خمسة أيام من الشهر؛ فيتقوّت بذلك الشّهر كلّه. ثم أجرى عليه فى الشهر ثلاثين درهما، وأمره أبو العباس المبرّد بإخراج كتب الكوفيين، ولم يزل ملازما له، وآخذا عنه حتى برع من بين أصحابه. وكان أبو العباس لا يقرىء أحدا كتاب سيبويه حتى يقرأه على إبراهيم ويصحّح به كتابه؛ فكان ذلك أوّل رياسة أبى إسحاق الزجّاج.
__________
[1] من طبقات الزبيدى.(3/250)
وكان مولد أبى العباس يوم الاثنين فى ذى الحجة ليلة الأضحى سنة عشرين ومائتين. وتوفى يوم الاثنين لليلتين بقيتا من ذى الحجّة سنة ست وثمانين ومائتين، ودفن بمقبرة باب الكوفة، وصلى عليه أبو محمد يوسف بن يعقوب القاضى- رحمه الله.
وقال محمد بن إسحاق النديم فى كتابه: «قال أبو عبد الله محمد بن القاسم: كان أبو المبرّد من السورجيّين [1] بالبصرة ممن يكسح [2] الأرضين، وكان يقال له حيّان السّورجىّ [3] وانتمى إلى اليمن؛ ولذلك تزوّج المبرّد ابنة الحفصىّ المغنّى، والحفصىّ شريف من اليمنية» .
«قال أبو سعيد: وكان مولده فيما أخبرنا به أبو بكر بن السّراج وأبو على الصفّار فى سنة عشر ومائتين، ومات سنة خمس وثمانين ومائتين وله تسع وسبعون سنة. وقيل: مولده سنة سبع ومائتين» . وقال [الصولى [4]] : «سمعته يقول ذلك. ودفن فى مقابر الكوفة» .
«وله من الكتب: كتاب الكامل. كتاب الروضة. كتاب المقتضب.
كتاب الاشتقاق. كتاب الأنواء والأزمنة. كتاب القوافى. كتاب الخط والهجاء. كتاب المدخل إلى سيبويه. كتاب المقصور والممدود. كتاب المذكر والمؤنث» . كتاب معانى القرآن ويعرف بالكتاب التام. كتاب احتجاج القرأة. [كتاب [4] الرسالة الكاملة. كتاب الرد على سيبويه.
كتاب قواعد الشعر. كتاب إعراب القرآن. كتاب الحث على الأدب
__________
[1] فى الأصل: «السرجين» ، وما أثبته عن الفهرست.
[2] فى الفهرست: «يكسر» .
[3] ورد هذا النص فى الفهرست 59 وعلق عليه ناشره «فلوجل فى مقدمته ص 35» بقوله:
«إن أصل النسبة «السورجى» لم أعثر على معناه على الرغم من محاولاتى الكثيرة للبحث عنه حتى فى بلاد الشرق» .
[4] من الفهرست.(3/251)
والصدق. كتاب فحطان [1] وعدنان. كتاب الزيادة المنتزعة من سيبويه.
كتاب المدخل فى النحو] . كتاب شرح شواهد كتاب سيبويه. كتاب ضرورة الشعر. كتاب أدب الجليس. كتاب الحروف ومعانى القرآن إلى طه.
كتاب معانى صفات الله جل اسمه. كتاب الممادح والمقابح. كتاب الرياض المونقة. كتاب أسماء الدواهى [عند العرب. كتاب الإعراب [2]] . كتاب الجامع لم يتمه. كتاب التعازى. كتاب الوشى.
كتاب فقر كتاب سيبويه [كتاب الناطق [2]] . كتاب معنى كتاب الأوسط للاخفش. [كتاب البلاغة [2]] كتاب العروض. كتاب شرح كلام العرب وتلخيص ألفاظها [ومزاوجة كلامها وتقريب معانيها [2]] . كتاب ما اتفقت [3] ألفاظه واختلفت معانيه فى القرآن. [كتاب الفاضل [4] والمفضول [2]] . كتاب طبقات النحويين البصريين وأخبارهم. [كتاب العبارة عن أسماء الله تعالى. كتاب الحروف. كتاب التصريف [2]] .
[وقال أبو بكر بن السرّاج: حدثنى أبو العباس المبرّد قال: دخلت من البصرة إلى بغداد، فاجتزت بالمازنىّ متفرّجا، وكان فى بعض البيوت رجل كهل نظيف، فلما رآنى قال: مرحبا بهذا الوجه الغريب، وشكلك من البصرة، قلت: نعم، قال: درست بها على نابغهم؟ قلت: ومن هو؟ قال: الملقب المبرّد، قلت:
رأيته؛ قال: هو فاضل، وله شعر منه:
أيها الطالب شيئا ... من لذيذ الشهوات
كل بماء المزن تفّا ... ح خدود الغانيات
__________
[1] طبع بمطبعة لجنة التأليف والترجمة بتحقيق الأستاذ عبد العزيز الميمنى. سنة 1354.
[2] من الفهرست.
[3] طبع بالمطبعة السلفية بمصر؛ بتحقيق الأستاذ عبد العزيز الميمنى سنة 1350.
[4] طبع بدار الكتب المصرية سنة 1953 بتحقيق الأستاذ عبد العزيز الميمنى.(3/252)
قال: وقد ادّعى أنه من ثمالة، وليس يعزى إليها، وقد هجا نفسه على لسانه لتصحيح نسبه بأبيات منها:
سألنا عن ثمالة كلّ حىّ ... فقال القائلون: ومن ثماله!
فقلت: محمد بن يزيد منهم ... فقالوا: [زدتنا بهم جهاله [1]] :
736- محمد بن يونس الحجارىّ النحوىّ «1»
من وادى الحجارة بالأندلس، ضرير. كان مقدّما فى المعرفة بالنحو واللغة.
وكتب الأخبار والأشعار. واستأثر به المظفّر بن الأفطس [2] لنفسه ولبنيه. وسكن بطليوس، وتوفى بها سنة اثنتين أو ثلاث وستين وأربعمائة.
737- محمد بن يعقوب بن ناصح الأديب النحوى الأصبهانىّ «2»
نزيل نيسابور أبو الحسين. كان يدرس كتاب الأدب، وكان من أقران أبى عمر الزاهد وأبى محمد بن درستويه فى الاختلاف إلى أبوى العباس ثعلب والمبرّد. وكان صدوق اللهجة من أعيان الأدباء، وصحب السلاطين وترك صحبتهم.
وكان يروى عن البحترىّ.
توفى بنيسابور فى شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
__________
[1] ما بين القوسين لم يذكر فى الأصل، وأثبته عن ب.
[2] من ملوك الأندلس الذين حكموا بعد زوال الدولة الأموية؛ ذكره صاحب المعجب ص 48- 49 وقال: «وكان المظفر هذا أحرص الناس على جمع علوم الأدب خاصة من النحو واللغة والشعر ونوادر الأخبار وعيون التواريخ» .(3/253)
738- مالك بن عبد الله بن محمد العتبىّ اللغوىّ «1»
من أهل قرطبة، يكنى أبا الوليد، ويعرف بالسّهلىّ من سهلة المدوّر. من أهل المعرفة بالآداب واللغات والعربية ومعانى الشعر. وكان متقدّما فى ذلك على جميع أصحابه؛ ثقة فيما رواه، ضابطا لما كتب، حسن الخط، جيّد الضبط. وكتب بخطه علما كثيرا وأتقنه، وأخذ الناس عنه.
وتوفّى فى صبيحة السبت لثمان خلون من شعبان سنة سبع وخمسمائة من علّة خدر طاولته.
739- المبارك بن المبارك بن سعيد، الوجيه بن الدّهان أبو بكر بن أبى طالب بن أبى الأزهر النحوىّ الضرير «2»
من أهل واسط. ولد بها ونشأبها، وحفظ القرآن هناك على الشيوخ، وقرأ القراءات، واشتغل بالعلم، وسمع بها من أبى سعيد نصر بن محمد بن سلم الأديب وأبى الفرج العلاء بن على البغدادىّ الشاعر وغيرهما، ثم قدم بغداذ واستوطنها إلى حين وفاته. وكان يسكن بالظّفريّة [1] ، وجالس أبا محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد
__________
[1] محلة بشرقىّ بغداد. قال ياقوت: «أظنها منسوبة إلى ظفر، أحد خدم دار الخلافة» .(3/254)
ابن الخشاب النحوىّ وسمع منه، وصحب أبا البركات عبد الرحمن بن محمد الأنبارىّ النحوىّ ولازمه، وأخذ جلّ ما كان عنده، وسمع الحديث من أبى زرعة طاهر ابن محمد بن طاهر المقدسىّ الأصل الهمذانىّ المولد والمنشأ. وتفقّه على مذهب أبى حنيفة. ويقال إنه كان قبل ذلك حنبليا، ثم انتقل إلى مذهب الشافعىّ لمّا تولّى تدريس النحو بالمدرسة النظامية فى شرط واقفها أن يكون النحوىّ بها شافعيا.
وقال فيه أبو البركات بن زيد التّكريتىّ [1] المعروف بالمؤيّد الشاعر لمّا انتقل إلى مذهب الشافعىّ:
فمن مبلغ عنّى الوجيه رسالة ... وإن كان لا تجدى إليه الرسائل
تمذهبت للنعمان بعد ابن حنبل ... وذلك لمّا أعوزتك المآكل
وما اخترت رأى الشافعىّ تديّنا ... ولكنّما تهوى الذى منه حاصل
وعمّا قليل أنت لا شكّ صائر ... إلى مالك فافطن لما أنا قائل
والوجيه لقب للمبارك الواسطىّ هذا الذى نحن فى ذكره. وصنّف هذا الوجيه فى النحو وأقرأ، وكان كثير الهذر والتوسّع فى القول، فيه شره نفس، وكثرة دعاوى لعلم ما لا يعلمه ومن شعره:
لست أستقبح اقتضاءك بالوع ... د وإن كنت سيّد الكرماء
فإله السماء قد ضمن الرّز ... ق عليه ويقتضى بالدّعاء
وله من قصيدة:
يمون ولا يمنّ ومن سواه ... يمنّ ولا يمون بلا يمين [2]
__________
[1] هو أبو البركات محمد بن أحمد بن زيد التكريتى، ذكره أبو شامة فى وفيات سنة 599، وقال:
«كان أديبا فاضلا شاعرا» .
[2] ورد فى هامش الأصل (2: 298) : ومن شعره:
عذب القلب ثم روّح جسمى ... موهما أنه يريد صلاحى
لو أراد الصلاح روّح روحى ... فبقاء الأجساد بالأرواح
وله: أرفع الصوت إن مررت بدار ... أنت فيها وما إليك سبيل
فأحيى من ليس عندى بأهل ... أن يحيّا لتسمعى ما أقول(3/255)
وكان مولد أبى بكر النحوىّ بواسط فى سنة اثنتين وثلاثين وخمسمائة، ومات ببغداذ ليلة الأحد سادس عشرين شعبان سنة اثنتى عشرة وستمائة، ودفن يوم الأحد بالجانب الشرقىّ بمقبرة الوردية [1] .
740- المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب النحوىّ أبو الكرم البغداذى «1»
كان إماما فى اللغة والنحو، وكان له فيهما باع طويل. سافر إلى الحجاز واليمن، وسمع من الأعراب الذين يغلب على ظنّه فصاحتهم. سمع رحمه الله الحديث من القاضى أبى الطيب طاهر بن عبد الله الطبرىّ، وأبى محمد الحسين بن علىّ الجوهرىّ وغيرهما.
سئل عن مولده فقال: ولدت فى سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة. روى الناس عنه واستفادوا منه أدبا كثيرا، وتخرج به الجمع الجمّ فى النحو. وصنّف التصانيف الرائقة، وكانت أصوله أصولا حسنة مضبوطة محقّقة، ومآخذه على المصنّفين مآخذ جميلة.
ولما دخل إلى اليمن نقلوا عنه علما كثيرا، وصنف لهم كتبا اختاروها عليه؛ منها:
كتاب شرح مقدّمة أدب الكاتب، وهو شرح كبير، ثم صنّف فى العراق بعد ذلك شرحا مختصرا أحال فيه على الأوّل، وصنف كتاب نحو العرف وأودعه على
__________
[1] قال ياقوت: «الوردية: مقبرة ببغداد بعد باب أبرز من الجانب الشرقى، قريبة من باب الظفرية» .(3/256)
صغره غوامض هذا النوع. وصنّف كتاب المعلم، وهو فى غاية الجودة.
وصنف كتاب شرح الألف واللام للمازنىّ، وأجاد فيه، وشرع فى كتب أخر، رأيت بعضها بخطه، وأظنه مات ولم يتمّها.
وكان يمشى على سنن أبى على الفارسىّ وصاحبه أبى الفتح فى تتبّع غوامض هذا العلم والإغراب فى أنواع الإعراب؛ وكانت له طريقة فى الخط تشبه طريقة عبد السّلام البصرىّ، مخلعة الحروف، كثيرة الضبط؛ وكانت له بلاغة، ما كتب شيئا بخطّه على سبيل الإجازة والمقابلة إلا جاء مسجوعا مضمّنا نوعا من بلاغة.
وخطّه- رحمه الله- مرغوب فيه، له قدر عند العلماء بهذا الشأن.
توفى ليلة النصف من ذى القعدة من سنة خمسمائة، ودفن بباب حرب، وهو أخو البارع ابن الدبّاس [1] من أمه.
741- المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد أبو السعادات بن أبى الكرم الجزرىّ الموصلىّ، المجد ابن الأثير «1»
كاتب فاضل، له معرفة تامة بالأدب، ونظر حسن فى العلوم الشرعية.
ولد بالجزيرة المعروفة بجزيرة ابن عمر [2] ، وسكن الموصل بدرب دراج، وكتب
__________
[1] هو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس المعروف بالبارع، تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأوّل ص 363.
[2] انظر ص 98 من هذا الجزء.(3/257)
لأمرائها، وقرأ بها النحو على أبى محمد سعيد بن المبارك بن الدهان، ثم على أبى الحرم مكّىّ بن ريّان الماكسينىّ الضرير، نزيل الموصل. وسمع الحديث من أبى بكر يحيى ابن سعدون القرطبىّ [1] ، وأبى الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسىّ [2] ، وغيرهما. وحج وسمع ببغداذ جماعة من المتأخرين، كابن سكينة [3] وغيره، وعاد إلى الموصل، فصنّف كتبا جيدة فى النحو وغريب الحديث والحديث النبوىّ، وأجاد فيها، وجمع وبالغ، ورويت عنه- رحمه الله.
وكان له برّ ومعروف. وقنى من صحبة الناس ملكا قريب الحال، فوقفه على مصالح أهله، وبنى رباطا [4] فيه من يستريح بما وقفه عليه. كتب إلىّ الإجازة بجميع مصنّفاته [5] ومسموعاته ومرويّاته.
وذكر لى أخوه أبو الحسن علىّ: أنه رآه بعد موته فى المنام، أنّ نجاسة قد آذته، قال: فاستقصيت وبحثت عن صحّة هذه الرؤيا، فوجدت أحد الأهل قد أطلق
__________
[1] هو أبو بكر يحيى بن سعدون بن تمام ضياء الدين الأزدى القرطبىّ، أحد القراء. ولد بقرطبة وقرأ بها، ثم رحل إلى المهدية والإسكندرية ودمشق وبغداد، ونزل الموصل، وتوفى بها سنة 567.
طبقات القراء لابن الجزرى (2: 372) .
[2] خطيب الموصل، توفى فى شهر رمضان سنة 579. النجوم الزاهرة (6: 94) .
[3] هو عبد الوهاب بن على الشيخ أبو محمد الصوفى المعروف بابن سكينة، كان فاضلا محدثا عابدا؛ توفى سنة 607. النجوم الزاهرة (6: 201) .
[4] بناه بقرية من قرى الموصل، تسمى قصر حرب (ابن خلكان) .
[5] ذكر منها ياقوت عدا ما أورده. الباهر فى الفروق فى النحو أيضا. تهذيب فصول ابن الدهان. الإنصاف فى الجمع بين الكشف والكشاف، فى تفسير القرآن.
الشافى؛ وهو شرح مسند الشافعى. غريب الحديث (طبع مرارا) . رسائل فى الحساب مجدولات. ديوان رسائل. كتاب البنين والآباء والأمهات والأذواء والذوات.
المختار فى مناقب الأخيار. وزاد ابن خلكان: المصطفى والمختار فى الأدعية والأذكار.
وكتاب لطيف فى صنعة الكتابة.(3/258)
غنما له فوق سطح الصّفّة التى هو فيها مدفون، وقد كثر ما يخرج من أجوافها فوق ذلك الموضع، فأزلته ونظّفته ممّا حصل فيه، وكان قد أقعد قبل موته بمدّة، ولزم منزله راضيا بما قضى له، قانعا بما قدّر له من الرزق، يغشاه الناس لفضله والرواية عنه.
قال: وأتانا رجل مغربىّ شرط على نفسه أنه يبرئه مما هو فيه، وأنه لا يأخذ عليه أجرا إلا بعد برئه. قال: فملت إلى قوله، وأخذ فى معاناته بدهن صنعه، وكان يمدّ رجليه فى يوم وهى متجافية عن الأرض لما بها من اليبس، ويقيس ما بينها وبين الأرض، وكانت كلّما لانت قربت من الأرض، فيعلم ذلك، ولم يزل يفعل هذا الفعل إلى أن ظهر فيها الصلاح وأشرف على البرء، فقال لى يوما:
أعط لهذا المغربىّ شيئا يرضيه واصرفه، فقلت له: لماذا وقد ظهر نجح معاناته؟
فقال: الأمر كما تقول؛ ولكنى فى راحة مما كنت فيه من صحبة هؤلاء القوم والالتزام بأخطارهم، وقد سكنت روحى إلى الانقطاع والدّعة؛ وقد كنت بالأمس وأنا معافى أذلّ روحى بالسعى إليهم، وهأنا اليوم قاعد فى منزلى، فإذا طرأت لهم أمور ضرورية جاءوا لى بأنفسهم لأخذ رأيى، وبين هذا وذاك كثير، وإنما أحدثه هذا الألم، ولا أرى زواله ولا معاناته، ولم يبق من العمر إلا القليل، فدعنى أعيش باقيه حرّا سليما من ذلّ وصغار، فقد أخذت منه أوفر الحظ.
قال أخوه: فقبلت قوله، وصرفت الرجل بإحسان.
وكان مولده فى أحد الربيعين من سنة أربع وأربعين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر، وتوفى يوم الخميس سلخ ذى الحجة من سنة ست وستمائة بالموصل، ودفن برباطه- رحمه الله.(3/259)
وله كتاب جامع الأصول، وكتاب البديع فى النحو، وكتاب فى علم الحديث.
وله أخوان نجيبان: أحدهما أبو الحسن هذا [1] ؛ وصنف مختصر الأنساب للسّمعانىّ [2] ، وكتاب التاريخ، وكتاب أخبار الصحابة [3] .
وأخوه الضياء [4] ، كاتب إنشاء مجيد، صاحب بلاغة، وله المثل السائر بين الكاتب والشاعر، كتاب جميل فى صناعة البيان وغير ذلك.
742- المبارك بن هبة الله النحوىّ أبو المعالى «1»
بغداذىّ، سمع أبا القاسم على بن أحمد البسرىّ [5] ، وحدّث عنه. سمع منه المبارك بن كامل [6] ، وأخرج عنه حديثا فى معجم شيوخه.
743- مخنف «2»
نحوى مجهول، لا أعلم له خبرا [7] . وله من التصانيف كتاب شرح النحو [8] .
__________
[1] هو أبو الحسن على بن محمد، الملقب عز الدين، ذكره ابن كثير فى وفيات سنة 630؛ وترجمته فى ابن خلكان (1: 347- 348) .
[2] طبع فى مصر سنة 1357 باسم: اللباب فى تهذيب الأنساب.
[3] هو الكتاب المسمى أسد الغابة فى معرفة الصحابة؛ طبع بالمطبعة الوهبية بمصر سنة 1286.
[4] هو أبو الفتح نصر الله محمد بن محمد الملقب ضياء الدين. توفى سنة 637. وترجمته فى ابن خلكان (2: 158- 161) .
[5] البسرى بضم الباء: منسوب إلى بسرين أرطاة؛ توفى سنة 474. اللباب فى الأنساب (1: 123) .
[6] هو أبو الميمون المبارك ابن كامل بن على بن مقلد، من أمراء الدولة الصلاحية؛ مات سنة 589. ابن خلكان (1: 441) .
[7] عبارة ابن النديم: «لا أعلم من أمره غير هذا» .
[8] زاد ابن النديم: كتاب التصريف.(3/260)
744- مروان بن أحمد بن عبد العزيز ابن أبى الحباب النحوىّ «1»
ولد أبى عمر بن أبى الحباب النحوىّ الأندلسىّ [1] . من أهل قرطبة، يكنى أبا عبد الملك؛ روى عن أبيه، وكان أديبا نحو يا يعلّم العربية. وتوفّى فى عقب ذى القعدة سنة إحدى وأربعمائة؛ ذكره ابن حيّان مؤرّخ الأندلس.
745- مسلم بن جندب الهذلىّ «2»
تابعىّ مدنىّ. من الفصحاء القرّاء، ويعدّ من النحويّين. ويروى عن الزبير بن العوّام وعبد الله بن عمر. وهو أحد من أخذ نافع بن أبى نعيم القراءة عنه.
وقيل إن أهل المدينة كانوا لا يهمزون حتى همز جندب: مُسْتَهْزِؤُنَ [2]
، ويَسْتَهْزِئُ بِهِمْ
[3] .
746- مسلم بن أحمد بن أفلح الأديب النحوىّ القرطبىّ أبو بكر «3»
أخذ عن أبى عمر بن أبى الحباب النحوىّ وغيره. وكان رجلا جيّد الدين، حسن العقل، ليّن العريكة، مع نبله وبراعته وتقدّمه فى علم العربية واللغة ورواية الشّعر وكتب الآداب، كان لتلاميذه كالأب الشفيق والأخ الشقيق، يجتهد فى تبصيرهم، ويتلطّف فى ذلك.
__________
[1] ترجم له المؤلف فى الجزء الأوّل ص 72.
[2] سورة البقرة 14، والآية بتمامها: وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِؤُنَ.
[3] سورة البقرة 15، والآية بتمامها: اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ.(3/261)
ولد سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وتوفى لثمان خلون من شعبان سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. ودفن بمقبرة أم سلمة عشى يوم الجمعة. وكان إمام مسجد السقا، وكان متنسّكا فاضلا. ذكره ابن حيّان مؤرخ الأندلس.
747- مسلم بن سلامة بن شبيب النقيعىّ السّنجارى «1»
والنّقيعة التى ينسب إليها قرية من قرى سنجار [1] ، من بلد القنا. وكان رجلا عالما بالنحو، مقرئا فقيها خبيرا بالفرائض، عارفا بالغريب، خبيرا بأيام العرب وأشعارها، ذكىّ القلب، حديد الذهن. وكان ضريرا- رحمه الله.
وكان متصدّرا بسنجار لإفادة ما يعلمه، واستفاد منه الطلبة مما عددناه ممّا يعلمه. وجاء رجل من العرب بعد موته وسأل عنه فقيل له: مات؛ فقال:
حدّثنى عن أحوال واد بنجد ما علمتها إلا منه.
توفى فى سنة أربع وستمائة، وبلغ من العمر نيّفا وستين سنة، ودفن بقريته فى مسجد فى فنائه، والناس يزورون قبره- سقاه الله.
748- مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهرىّ النحوىّ «2»
قديم العهد. من الطبقة الرابعة عن أبى الأسود. قال ابن سلّام: «كان عيسى ابن عمر أخذ عن ابن أبى إسحاق، وأخذ يونس عن أبى عمرو [بن العلاء [2]] . وكان معهما مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهرىّ. وكان ابن أبى إسحاق خاله. وكان حمّاد بن الزبرقان ويونس يفضّلانه» . وكان مولى لبنى محارب.
__________
[1] سنجار؛ مدينة من نواحى الجزيرة.
[2] من طبقات الشعراء.(3/262)
749- المسعدىّ اللغوىّ الراوية «1»
ونسبه أشهر من اسمه؛ واسمه علىّ بن محمد بن وهب. صحب أبا عبيد القاسم ابن سلّام، وعرف به، وروى عنه. قال: سمعت أبا عبيد القاسم بن سلّام يقول: هذا الكتاب أحبّ إلىّ من عشرة آلاف دينار- يعنى الغريب المصنّف وعدد أبوابه على ما ذكر ألف باب، وفيه شواهد الشعر؛ ألف ومائتا بيت.
750- مسعود الدولة النحوىّ «2»
نزيل مصر؛ كان من نحاتها. ورأيت أبا الجود حاتم بن الكتّانىّ الصيداوىّ الأصل، المصرىّ المولد والمنشأ يذكر أنه قرأ على مسعود الدولة، وسمع منه شيئا على سبيل الرواية للكتب الأدبية، وقال: هو يعرف بابن طازنك. ورأيت بعض الناس يذكر أن أصله من دمشق وأنه- أو سلفه- انتقلوا إلى مصر، ورأيت من كلامه جزءا أولا من شرح كتاب سيبويه له وبخطه، ونظرت فيه فرأيت كلام رجل كثير الاطّلاع، جيّد الترتيب والنّقل. وقد حكى عند كل جملة من كتاب سيبويه أقوال النحاة فيها وفيما ماثلها من كلام العرب، ولو كمل لجاء أكبر تصنيف، وأكمل تأليف جمع فى نوعه. وكان له شعر كشعر النحاة؛ وميزّه الأفضل بن أمير الجيوش، المتوزر لأحد ولاة القصر بمصر، وجعله مقدّم الشعراء فى الإنشاد.
ومن شعره ما أجاب به شاعرا كتب له أبياتا على وزنها:
لله درّ قواف أنت مهديها ... لا يستطيع حسود الفضل يخفيها
عزّت مطالبها غرّت مطامعها ... جلّت مقاصدها دقّت معانيها(3/263)
فيها بدائع حسن قد خصصت بها ... تجرى مع النفس لطفا فى مجاريها
من ذا يعارضها من ذا يجاريها ... من ذا يشاكلها من ذا يباريها
سمت عن الوصف حتى إنّ مادحها ... كأنّه بفم التّقصير هاجيها
ما إن يملّ مع التّكرار سامعها ... ولا يكلّ من التّرداد قاريها
تمضى الليالى عليها وهى خالدة ... والفكر من غير الأيّام واقيها
إن القوافى تحييها محاسنها ... إذا حفظن وتفنيها مساويها
يا ظافرا ظفرت بالنجح همّته ... فيما يروم وفازت فى مساعيها
إنى بعجزى عن شكريك معترف ... والله يجزيك بالحسنى وينميها
751- محمود بن أحمد الخجندى الدّمشقىّ «1»
محمود بن أحمد الخجندىّ الأصل، الدمشقى المولد والمنشأ، السّنجارىّ الدار.
كان رجلا عالما بالنحو واللغة والفقه، كثير الديانة والورع، له شعر وكتابة ومجالس وعظ. وكان ينشىء لعماد الدين بن زنكى صاحب سنجار، ثم استعفاه فأعفاه، ووقف عليه ضيعة من أعمال سنجار اسمها الدوانية من بلد القنا، فارتزق بها، وتصدّر للإفادة والفتيا والوراقة بغير عوض، إلى أن توفى بقريته فى سنة إحدى وعشرين وستمائة، وحمل إلى مقبرة سنجار فدفن بها.
752- محمود بن حسان النحوىّ المصرىّ «2»
قديم العهد فى طريقة أصحاب الخليل، كولّاد وغيره. تصدّر بمصر للإ؟؟ فادة، هذا الشأن فأخذ عنه أبو الحسن بن محمد الوليد ولاد.(3/264)
753- محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشرىّ «1»
ذكره السّمعانىّ، ونظرت بخطه فى تاريخه الذى ذيّل به تاريخ مدينة السلام بضمّ الزّاى؛ ولما صنّف كتابه فى الأنساب ضبطها بفتح الزاى، فقلت: على الظن أن الأوّل وهم.
كان الزمخشرىّ- رحمه الله- من أهل خوارزم، وزمخشر: إحدى قراها القريبة منها. وسمعت بعض التجّار يقول: إنها قد دخلت فى جملة المدينة، وإنّ العمارة لمّا كثرت وصلت إليها وشملتها، فصارت من جملة محالّها.
وكان- رحمه الله- ممّن يضرب به المثل فى علم الأدب والنحو واللغة.
لقى الأفاضل والأكابر، وصنّف التصانيف فى التفسير وغريب الحديث والنحو(3/265)
وغير [1] ذلك. دخل خراسان وورد العراق، وما دخل بلدا إلا واجتمعوا عليه وتلمذوا له، واستفادوا منه. وكان علّامة الأدب، ونسّابة العرب، أقام بخوارزم تضرب إليه أكباد الإبل، وتحطّ بفنائه رحال الرجال، وتحدى باسمه مطايا الآمال. ثم خرج منها إلى الحج، وأقام برهة من الزمان بالحجاز؛ حتى هبّت على كلامه رياح البادية، وورد مناهل العرب العاربة، ثم انكفأ راجعا إلى خوارزم، ثم قوى عزمه على الرحلة عنها وعوده إلى الحجاز، فقيل له: قد زجّيت أكثر عمرك هناك فما الموجب؟ فقال: القلب الذى لا أجده ثمّ أجده ها هنا.
وذكر ابن أخته أبو عمرو عامر بن الحسن السمسارىّ بزمخشر قال: ولد خالى بزمخشر خوارزم يوم الأربعاء السابع والعشرين من رجب سنة سبع وستين وأربعمائة.
__________
[1] مصنفاته على ما أوردها ياقوت: الكشاف فى تفسير القرآن. الفائق فى غريب الحديث.
نكت الأعراب فى غريب الإعراب فى إعراب القرآن. متشابه أسماء الرواة. مختصر الموافقة بين أهل البيت والصحابة. الأصل لأبى سعيد الرازى إسماعيل. الكلم النوابغ فى المواعظ. أطواق الذهب فى المواعظ. نصائح الكبار. نصائح الصغار. مقامات فى المواعظ. نزهة المستأنس. الرسالة الناصحة. رسالة المسأمة. الرائض فى الفرائض معجم الحدود. ضالة الناشد. المنهاج فى الأصول. عقل الكل. النموذج.
فى النحو. المفصل فى النحو أيضا. المفرد والمؤلف. صميم العربية الأمالى فى النحو. أساس البلاغة فى اللغة. جواهر اللغة. كتاب الأجناس. مقدمة الأدب فى اللغة. كتاب الأسماء فى اللغة. القسطاس فى العروض. حاشية على المفصل. شرح مقاماته. روح المسائل. سوائر الأمثال. المستقصى فى الأمثال. ربيع الأبرار فى الأدب والمحاضرات. تسلية الضرير. رسالة الأسرار. أعجب العجب فى شرح لامية العرب.
المفصل. ديوان التمثيل. ديوان خطب. ديوان رسائل. ديوان شعر.
شرح كتاب سيبويه. كتاب الجبال والأمكنة. شافى العىّ من كلام الشافعى. شقائق النعمان فى مناقب الإمام أبى حنيفة. المحاجاة ومتمم سهام أسباب الحاجات. فى الأحاجى والألغاز.(3/266)
وكان له- رحمه الله- شعر كشعر النحاة؛ فمنه ما قاله يرثى شيخه أبا مضر:
وقائلة ما هذه الدّرر الّتى ... تساقطها عيناك سمطين سمطين
فقلت هو الدرّ الذى قد حشا به ... أبو مضر أذنى تساقط من عينى
وقال أيضا يرثيه:
أيا طالب الدنيا ويا تارك الأخرى ... ستعلم بعد الموت أيّهما أحرى
ألم يقرعوا بالحق سمعك؟ قل: بلى ... وذكّرت بالآيات لو تنفع الذّكرى
أما وقر الطّيش الّذى فيك واعظ ... كأنك فى أذنيك وقر ولا وقرا
أمن حجر صلد فؤادك قسوة ... أم الله لم يودعك لبّا ولا حجرا [1]
وما زال موت المرء يخرب داره ... وموت فريد العصر قد خرّب العصرا
وصكّ بمثل الصخر سمعى نعيّه ... فشبّهت بالخنساء إذ فقدت صخرا
وقال أيضا فى غير ذلك:
أيا حبّذا سعدى وحبّ مقامها ... ويا حبّذا أين استقلّ خيامها
حياتى وموتى قرب سعدى وبعدها ... وعزّى وذلّى وصلها وانصرامها
سلام عليها أين أمست وأصبحت ... وإن كان لا يقرا علىّ سلامها
رعى الله سرحا قد رعى فيه سرحها ... وروّض أرضا سام فيه سوامها
إذا سحبت سعدى بأرض ذيولها ... فقد أرغم المسك الذكىّ رغامها
وإن ما يست قضبان بان رأيتها ... تنكّس واستعلى عليها قوامها
وهى قصيدة طويلة مدح بها الوزير مجير الدولة الأردستانىّ، فخلع عليه وأعطاه فرسا وألف دينار.
__________
[1] الحجر: العقل.(3/267)
ولما نزل الزمخشرىّ مكة شرفها الله تعالى- وجد بها الشريف السيد الفاضل الكامل أبا الحسن على بن عيسى بن حمزة الحسنى [1] ، فعرف قدره، ورفع أمره، وأكثر الاستفادة منه، وأخذ عن الزمخشرىّ وأخذ الزمخشرىّ عنه، ونشّطه لتصنيف ما صنّف، وتأليف ما ألّف- قال الشريف مادحا للزمخشرىّ:
جميع قرى الدّنيا سوى القرية التى ... تبوّأها دارا فداء زمخشرا
وأحر بأن تزهى زمخشر بامرىء ... إذا عدّ فى أسد الشّرى زمخ الشّرى [2]
توفى الزّمخشرىّ- رحمه الله- بكر كانج، وهى قصبة خوارزم، ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة.
وكان الزمخشرىّ- رحمه الله- مقطوع الرجل، قد جعل له رجلا من خشب يستعين بها فى المشى، ولما دخل بغداذ سأله الدامغانىّ [3] الفقيه الحنفىّ عن سبب قطعها، فقال: دعاء الوالدة؛ وذلك أننى فى صباى أمسكت عصفورا وربطته بخيط فى رجله، وانفلت من يدى، فأدركته وقد دخل فى خرق، فجذبته، فآنقطعت رجله فى الخيط، فتألمت أمّى لذلك وقالت: قطع الله رجل الأبعد كما قطع رجله، فلما وصلت إلى سن الطّلب رحلت إلى بخارى لطلب العلم، فسقطت عن الدابة فانكسرت الرجل، وعملت عملا أوجب قطعها.
وذكره صاحب الوشاح،- ذكره بألقاب وسجع له على عادته فقال: «أستاذ الدنيا، فخر خوارزم، جار الله العلامة أبو القاسم محمود الزّمخشرىّ من أكابر
__________
[1] هو أبو الحسن على بن عيسى بن حمزة بن وهاس بن أبى الطيب، الشريف السليمانى الحسنى المكى، من أهل مكة وشرفائها وأمرائها؛ توفى سنة 506 ومن أجله صنف الزمخشرى تفسيره الكشاف.
وفى ترجمته أن مجد الدين الشيرازى (صاحب القاموس) يقول إن اسمه علىّ، بضم العين وفتح اللام.
(العقد الثمين 3: 150) .
[2] الشرى: مأسدة، قيل إنها فى جبل سلمى، وزمخ: تكبر.
[3] فى الأصلين: «اللامعانى» ، وصوابه من ابن خلكان وهامش ب؛ وهو أحمد بن على بن محمد أبو الحسين الدامغاني، كان من بيت العلم والقضاء فى بغداد. توفى سنة 540. الجواهر المضبّة (1: 83) .(3/268)
الأمّه، وقد ألقت العلوم إليه أطراف الأزمّه؛ واتفقت على إطرائه الألسنة، وتشرفت بمكانه وزمانه الأمكنة والأزمنة؛ ولم يتمكن فى دهره واحد من جلاء رذائل النظم والنثر، وصقال صوارم الأدب والشعر؛ إلا بالاهتداء بنجم فضله، والاقتداح بزند عقله؛ ومن طار بقوادم الإنصاف وخوافيه، علم أن جواهر الكلام فى زماننا هذا من نثار فيه؛ وقد ساعده التوفيق والإقبال، وساعفه من الزمان الماضى والحال؛ حتى اختار لمقامه أشرف الأماكن، وجمع بجوار بيت الله الحرام بين الفضائل والمحاسن؛ وودّع أفراس الأمور الدنياويّة ورواحلها، وعاين من بحار الخيرات والبركات سواحلها؛ وقد صغر فى عيون أفاضل عهده ما رأوه ورووه، وملك فى قلوب البلغاء جميع ما رعوه ووعوه؛ وإن كان عدد أبياته التى ذكرتها قليلا، فكماله صار عليها دليلا.
وأنشدنى أفضل الدين أميرك الزبيانىّ له من قصيدة فيها:
يفوح كفوح المسك فاغم نشرها ... إذا التحبت فيها ذلاذل ريح [1]
يقول لها الطشّ السماوىّ والصبا ... مقيما على تلك الصبابة فوجى؟؟؟ [2]
مضاجع سعدان مغارس حنوة ... مناجم قيصوم منابت شيح [3]
إذا ملّح المكّاء رجع صفيره ... يجاوبه قمريّها بمليح
كأنّ بديحا والغريض تطارحا ... على وتر للموصلىّ فصيح [4]
__________
[1] النشر: الرائحة الطيبة. والتحبت: مرت؛ والذلاذل فى الأصل: أطراف القميص.
[2] الطش: المطر الضعيف.
[3] السعدان: نبت ترعاه الإبل، وهو أطيب مراعيها، والحنوة: نبات سهلىّ. والقيصوم:
نبت زهره مرّ.
[4] يديح: مولى عبد الله بن جعفر؛ وكان يقال له بديح المليح، وله صنعة يسيرة، وإنما كان يغنى أغانى غيره. وأخباره فى الأغانى (14: 9- 10) . والغريض: لقب، واسمه عبد الملك، وأخباره أيضا فى الأغانى (2: 124- 144) . والموصلىّ، تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأول ص 250.(3/269)
وله أيضا:
لا بدّ من غفلة يعيش بها ال ... مرء وإلا فعيشه كدر
أما رأيت الصحيح يؤلمه ... ما لا يبالى بمثله الحذر
وله أيضا:
أشمال ويحك بلّغى تسليمى ... من ليس يبلغه لنا تسليم
مرّى به وتعلّقى بردائه ... ليكون فيك من الحبيب نسيم
قولى له ما بال قلبك قاسيا ... ولقد عهدتك بى وأنت رحيم
إنّى أجلّك أن أقول ظلمتنى ... والله يعلم أنّنى مظلوم
انقضى ما نقل من كتاب الوشاح.
قلت [1] : وكان بحلب رجل كاتب إنشاء لبعض المستولين عليها، وحصلت له نسخة [من كتاب «المفصل» للزمخشرى، وأراد تصحيحها، واتفق أن اجتاز] [2] بدمشق فى بعض سفراته إليها، فسأل أبا اليمن زيد بن الحسن بن زيد الكندى مطالعتها وتحقيقها، فأجابه إلى ذلك- وهو يومئذ نحوىّ دمشق بزعمه- ولما فرغ من تصفّحها كتب على ظهرها كلاما مثاله: قوبل به نسختان مثله فى السّقم، واستخرجت الصّحة منهنّ، وهو تأليف موضوع على الاختصار، بالتقاط المسائل من كتب أئمة العربية، فجاء مستغلق الألفاظ على ما تحتها من المعانى الواضحة.
وكان الزمخشرىّ أعلم فضلاء العجم بالعربية فى زمانه، وأكثرهم أنسا واطّلاعا على كتبها، وبه ختم فضلاؤهم. وكان متحققا بالاعتزال؛ قدم علينا بغداذ سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة، رأيته عند شيخنا أبى منصور ابن الجواليقىّ رحمه الله مرتين، قارئا عليه بعض كتب اللغة من فواتحها، ومستجيزا لها؛ لأنه لم يكن له على ما عنده من العلم لقاء ولا رواية؛ عفا الله عنه وعنا.
__________
[1] فى الأصل: «قال» ، وما أثبته عن ب.
[2] تكملة من ب.(3/270)
وكتب أبو اليمن الكندىّ فى أواخر رجب من سنة ثمان وستمائة.
ونقلت من كتاب محمد بن محمد بن حامد قال: «كان مولده- يعنى الزمخشرىّ- فى سابع عشر شهر رجب سنة سبع وستين وأربعمائة» .
وكتب الأمير شبل الدولة أبو الهيجاء مقبل بن عطية البكرىّ ختن نظام الملك الحسن بن إسحاق إلى الزمخشرىّ:
هذا أديب فاضل ... مثل الدرارى درره
زمخشرىّ فاضل ... أنجبه زمخشره
كالبحر إن لم أره ... فقد أتانى خبره
فأجابه الزمخشرىّ:
شعره أمطر شعبى شرفا ... فاعتلى منه نبات الجسد [1]
كيف لا يستأسد النبت إذا ... بات مسقيا بنوء الأسد
وكتب إليه منتجب الملك أبو جعفر محمد أحد كبراء دولة السلطان سنجر رسالة وقصيدة، وسيّرهما إليه إلى مكة عند مقامه بها:
«كتابى إلى جار الله العلّامة عن سلامة كمّل الله أسبابها، ونعمة أوطف بالرغائب سحابها، والحمد لله رب العالمين، والصلاة على نبيه محمد وآله الطاهرين.
بعد الملتقى وشطّ المزار ... وتمادى لوصلك الإنتظار
يثنى فيها على أهل البيت، ويذكر له اجتماعه بالشريف على بن عيسى بن وهاس الحسينىّ من أهل مكة، وكان علّامة، وقال: قد قلت فيه كلمة طويلة؛ منها:
أولئك أعضاد النبوّة رشّحوا ... لقمع عتاة الشرك بالذّبّل السّمر
إذا صفنت فى المأزق الضّنك خيلهم ... رأيت المنايا يزدحمن على البتر [2]
__________
[1] الجسد: الزعفران.
[2] يقال: صفن الفرس إذا قام على الرابعة.(3/271)
هم ملجأ للخائفين وعدّة ... لثأر منيم أو مخوف من الثغر
مفاتيح أسداد الخطوب إذا عرت ... مساميح بالمعروف فى اليسر والعسر
من النّفر البيض الذين نوالهم ... يفيض بلا منّ ويأتى مع العذر
ويلقاك بالبشرى ويأتيك بالمنى ... تحايا وجوه مشرقات من البشر
وذكر فصولا كثيرة فى الثناء على الشريف وعلى مصنّفاته، والتماس شىء من فوائد ابن وهاس ومؤلّفاته.
أما القصيدة فهى:
إليك يهزّنى الحبّ المطاع ... ويسكرنى لرؤيتك النّزاع
فهل لك يا شقيق النفس علم ... بما أنبأت عنه واطّلاع
[ولو أنّى قدرت لطرت شوقا ... بحرف خطوها خطو زماع [1]]
وكنت بحيث يوصلنى إليكم ... غدوّى أو رواحى لا أراع
وفى عدواء [2] دارك عن ديارى ... أراقب زورة لا تستطاع
يطيل الشوق أمّا ذا الليالى ... إليك فهل لفرقتنا اجتماع
وأنت لكل منقبة معان ... ومن درّ العلوم لك ارتضاع
ولما كنت جار الله صارت ... تسير بك الأماكن والبقاع
تضىء بعلمك الدنيا فيضحى ... له فى كل ناحية شعاع
أبنت لنا كتاب الله فاعمد ... لتنفعنا فنعم الانتفاع
أعيذك من أناس نحن فيهم ... وحقّ الأفضلين بهم مضاع
ترى قوما كأنك ما تراهم ... وحسبك من لقائهم السماع
كأنهم وما عرفوا بخير ... بهائم فى مجاهلها رتاع
__________
[1] تكملة من ب؛ والحرف: الناقة العظيمة. والزماع: سرعة المشى.
[2] العدواء: البعد.(3/272)
754- محمود بن نعمة بن رسلان أبو الثناء الشّيزرىّ الأديب النحوىّ «1»
له شعر حسن؛ وكان يحفظ أشعارا كثيرة، وكانت له حلقة بجامع دمشق يقرىء فيها النحو وحده. وكان شاعر ابن منقذ [1] ؛ وله أشعار. وسكن محمود دمشق إلى أن توفّى بها.
755- المحسّن بن علىّ بن كوجك أبو عبد الله الأديب «2»
من أهل الأدب والعربية، وصحب أبا عبد الله بن خالويه وأخذ منه، وروى عنه. وأقام بصيداء مدّة، وأفاد أهلها، وروى عن ابن خالويه حكايات وأناشيد، وغير ذلك من أمال وأمثالها؛ وكان ذلك فى سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
وحضر يوما فى محرس عرف بمدينة صيداء، وفى المحرس قبّة فيها أسماء من حضرها، وأشعار من جملتها:
رحم الله من دعا لأناس ... نزلوا هاهنا يريدون مصرا
فرّقت بينهم صروف اللّيالى ... فتخلّوا عن الأحبّة قسرا
__________
[1] هو أبو المظفر أسامة بن مرشد بن على بن مقلد بن نصر بن منقذ الشيزرى؛ من أكابر بنى منقذ؛ أصحاب قلعة شيزر وصاحب كتاب لباب الآداب وغيره من التصانيف الكثيرة فى فنون الأدب. ولد سنة 488، وتنقل بين الشام ومصر، وتوفى سنة 584 بدمشق. ابن خلكان (1: 63) .(3/273)
فقال قائل من الجماعة للمحسّن بن على بن كوجك: إن المائدة لا تقعد على رجلين، ولا تستقر إلا على ثلاثة، فأجز لنا هذين البيتين بثالث، فأطرق ساعة ثم قال:
اكتبوا:
نزلوا والثياب بيض فلمّا ... أزف البين صرن بالدمع حمرا
وكان بينه وبين رجل يقال له أبو المنتصر الكاتب عداوة بعد صداقة أكيدة، وكان كاتبا لبنى رزّيك، فهجاه الأستاذ المحسّن بأبيات كثيرة، وجعلها فى جزء وكتب على ظهر الجزء شعرا له، وهو هذا:
هذا جزاء صديق ... لم يرع حق الصداقه
سعى على دم حرّ ... محرّم فأراقه
وأنشد فيه لنفسه أيضا:
مبارك بورك فى الطول لك ... فأصبحت أطول من فى الفلك
ولولا انحناؤك نلت السماء ... ولكنّ ربّك ما عدّلك
756- مصدّق بن شبيب بن الحسين الصّلحىّ أبو الخير النحوىّ «1»
من أهل واسط، من قرية تعرف بدوّران من قرى الصّلح. والصّلح معاملة من سواد شرقىّ واسط، صحب صدقة بن الحسين بن الواعظ الواسطىّ من صباه، وقرأ عليه القرآن وشيئا من النحو، وقدم بغداذ، وقرأ بها على أبى محمد بن الخشاب(3/274)
النحوىّ، وعلى أبى الغنائم حبشى بن محمد الضرير الواسطىّ نزيل بغداذ، وعلى أبى البركات عبد الرحمن بن محمد الأنبارىّ، وأبى محمد إسماعيل بن يعقوب الجواليقىّ، وأبى الحسن على بن عبد الرحيم بن العصّار وغيرهم، حتى حصّل معرفة النحو، وصار فيه مشارا إليه، مع نظره فى غيره، من فهم اللغة [و] العربية وعلم الفرائض وقسمة التركات وغير ذلك.
وسمع الحديث من مشايخ وقته، وأقرأ الناس الأدب سنين، وتخرج به جماعة.
سئل عن مولده فقال: ولدت فى سنة خمس وثلاثين وخمسمائة بدوّران- يعنى قريته- وتوفى ببغداذ ليلة الاثنين ثالث عشرين شهر ربيع الأوّل من سنة خمس وستمائة، ودفن يوم الاثنين مع شيخه صدقة فى ضريحه برباطه فى قراح [1] القاضى، شرقىّ مدينة السلام.
757- مضارب بن إبراهيم النيسابورىّ أبو الفضل «1»
ذكره الحافظ أبو عبد الله فى تاريخ نيسابور وقال: «الأديب؛ وكان أوحد عصره بنيسابور فى الأدب والنحو، ومن أخصّ الناس بطاهر بن عبد الله بن طاهر الأمير. والسبب فى قربه منه مدح الحسين بن الفضل إياه فى مجلسه. سمع إسحاق ابن إبراهيم الحنظلىّ، ومحمد بن رافع، وداود بن سليمان بن معبد؛ روى عنه أحمد ابن إسحاق الصّيدلانىّ، وأبو عمرو بن مطر، وابنه أبو إسحاق» .
«سألت أبا القاسم إسماعيل بن مضارب بن إبراهيم عن وفاة أبيه فقال: مات يوم الأربعاء، ودفن عشية الخميس الثالث من ذى الحجة سنة سبع وسبعين ومائتين» .
__________
[1] القراح: محلة ببغداد، وذكر صاحب القاموس أن القراح أربع محال ببغداد.(3/275)
758- المطهر بن سلار البصرىّ النحوىّ اللغوىّ أبو زيد المعروف بالسّروجىّ «1»
صاحب أبى محمد القاسم بن علىّ الحريرىّ البصرىّ؛ صاحب المقامات، الذى أنشأ المقامات على لسانه. كان فيه فضل وأدب، وله معرفة بالنحو واللغة [و] العربية. قرأ على أبى محمد الحريرىّ بالبصرة، وتخرج به، وروى عنه.
وروى القاضى أبو الفتح محمد بن أحمد بن المندائىّ الواسطىّ عنه ملحة الإعراب فى النحو، نظم أبى محمد الحريرىّ، وذكر أنه سمعها منه عن الحريرىّ، وقال: قدم علينا واسطا فى سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة فسمعنا منه، وتوجه منها مصعدا إلى بغداذ، فوصلها وأقام بها مدّة يسيرة وتوفى بها.
759- معمر بن المثنىّ أبو عبيدة التيمىّ البصرىّ «2»
النحوىّ العلامة. يقال إنه ولد فى سنة عشر ومائة، فى الليلة التى مات فيها الحسن البصرىّ. وقال الجاحظ: لم يكن فى الأرض خارجىّ ولا جماعىّ أعلم(3/276)
بجميع العلوم منه. قدم بغداذ فى أيام هارون الرشيد، وقرأ عليه بها أشياء من كتبه، وأسند الحديث عن هشام بن عروة [1] وغيره، وروى عنه من البغداذيين وغيرهم علىّ ابن المغيرة الأثرم، وأبو عبيد القاسم بن سلّام، وأبو عثمان المازنىّ، وأبو حاتم السّجستانىّ، وعمر بن شبة النّميرىّ فى آخرين.
وإسحاق بن إبراهيم هو الذى أقدم أبا عبيدة من البصرة، سأل الفضل بن الربيع أن يقدمه، فورد أبو عبيدة فى سنة ثمان وثمانين ومائة بغداذ، فأخذ إسحاق عنه، وعن الأصمعىّ علما كثيرا.
وقال أبو عبيدة: أرسل إلىّ الفضل بن الربيع إلى البصرة فى الخروج إليه، فقدمت عليه، وكنت أخبر عن خبره؛ فأذن لى فدخلت عليه، وهو فى مجلس له طويل عريض، فيه بساط واحد قد ملأه، وفى صدره فرش عالية لا يرتقى إليها إلا على كرسىّ، وهو جالس عليها، فسلّمت بالوزارة، فردّ وضحك إلىّ، واستدنانى حتى جلست مع فرشه، ثم سألنى وألطفنى وبسطنى وقال: أنشدنى، فأنشدته من عيون أشعار أحفظها جاهلية؛ فقال لى: قد عرفت أكثر هذه، وأريد من ملح الشعر، فأنشدته فطرب وضحك، وزاد نشاطه. ثم دخل رجل فى زىّ الكتّاب، له هيئة، فأجلسه إلى جانبى وقال له: أتعرف هذا؟ قال: لا، قال: هذا أبو عبيدة علّامة أهل البصرة، أقدمناه لنستفيد من علمه، فدعا له الرجل وقرّظه لفعله هذا وقال لى: كنت إليك مشتاقا، وقد سئلت عن مسألة؛ أفتأذن لى أن أعرّفك
__________
[1] هو هشام بن عروة بن الزبير بن العوام. حدّث عن عمه عبد الله بن الزبير وأبيه، وروى عنه شعبة ومالك. قال ابن سعيد: كان هشام ثبتا كثير الحديث حجة؛ توفى سنة 146. تذكرة الحفاظ (1: 136) .(3/277)
إياها؟ قلت: هات، قال: قال الله عز وجل: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ
[1] وإنما يقع الوعد والإيعاد بما قد عرف مثله، وهذا لم يعرف، فقلت: إنما كلّم الله العرب على قدر كلامهم؛ أما سمعت قول امرىء القيس:
أيقتلنى والمشرفىّ مضاجعى ... ومسنونة زرق كأنياب أغوال [2]
وهم لم يروا الغول قط؛ ولكنه لما كان أمر الغول يهولهم أوعدوا به. فاستحسن الفضل ذلك، واستحسنه السائل، واعتقدت من ذلك اليوم أن أضع كتابا فى القرآن لمثل هذا وأشباهه، ولما يحتاج إليه من علمه، ولمّا رجعت إلى البصرة عملت كتابى الذى سميته المجاز وسألت عن الرجل فقيل لى: هو من كتّاب الوزير وجلسائه؛ يقال له إبراهيم بن إسماعيل بن داود الكاتب العبرتانىّ [3] .
وبلغ أبا عبيدة أن الأصمعىّ يعيب عليه تأليفه كتاب المجاز فقال: يتكلّم فى كتاب الله تعالى برأيه، فسأل عن مجلس الأصمعىّ فى أى يوم هو، فركب حماره فى ذلك اليوم، ومرّ بحلقة الأصمعىّ، فنزل عن حماره وسلم عليه وجلس عنده وحادثه ثم قال له:
يا أبا سعيد، ما تقول فى الخبز، أىّ شىء هو؟ قال: هو الذى نأكله ونخبزه.
قال أبو عبيدة: قد فسّرت كتاب الله برأيك؛ فإن الله قال: أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزاً
[4] ، فقال الأصمعىّ: هذا شىء بان لى فقلته؛ لم أفسّره برأى. فقال أبو عبيدة:
والذى تعيب علينا كلّه شىء بان لنا فقلناه، ولم نفسّره برأينا، وقام فركب حماره وانصرف.
__________
[1] سورة الصافات آية 65.
[2] ديوانه ص 60.
[3] منسوب إلى عبرتا، وهى قريبة من أعمال بغداد.
[4] سورة يوسف آية 36.(3/278)
وأنشد إسحاق الموصلىّ يمدح أبا عبيدة ويعرّض بالأصمعىّ، بقوله للفضل ابن الربيع:
عليك أبا عبيدة فاصطنعه ... فإن العلم عند أبى عبيده
فقدّمه وآثره علينا ... ودع عنك القريد بن القريده
قال أبو عبيدة: أدخلت على الرشيد فقال لى: يا معمر؛ بلغنى أن عندك كتابا حسنا فى صفة الخيل، أحبّ أن أسمعه منك، فقال الأصمعىّ: ما نصنع بالكتب؛ يحضر فرس، ونضع أيدينا على عضو عضو ونسمّيه، ونذكر ما فيه، فقال الرشيد: يا غلام، فرس. فأحضر فرس، فقام الأصمعىّ وجعل يده على عضو عضو ويقول: هذا كذا قال فيه الشاعر كذا؛ حتى انقضى قوله، فقال لى الرّشيد: ما تقول فيما قال؟ قال: قلت: قد أصاب فى بعض وأخطأ فى بعض؛ فالذى أصاب فيه تعلّمه منى، والذى أخطأ فيه لا أدرى من أين أتى به!.
وزعم الباهلىّ صاحب كتاب المعانى أن طلبة العلم كانوا إذا أتوا مجلس الأصمعىّ اشتروا البعر فى سوق الدّر، وإذا أتوا أبا عبيدة اشتروا الدّرّ فى سوق البعر؛ والمعنى أن الأصمعىّ كان حسن الإنشاد والزّخرفة لردىء الأخبار والأشعار حتى يحسن عنده القبيح، وإن الفائدة عنده مع ذلك قليلة، وإن أبا عبيدة كان معه سوء عبارة، وفوائد كثيرة، والعلوم عنده جمّة.
وتكلّم أبو عبيدة يوما فى باب من العلم، ورجل يكسر عينه حياء له يوهمه أنه يعلم ما يقول، فقال أبو عبيدة:(3/279)
يكلّمنى ويخلج حاجبيه ... لأحسب عنده علما دفينا
وما يدرى قبيلا من دبير [1] ... إذا قسم الذى يدرى الظنونا
ولم يكن أبو عبيدة يفسّر الشعر.
قال المبرّد محمد بن يزيد: كان أبو زيد أعلم من الأصمعىّ وأبى عبيدة بالنّحو، وكانا بعده يتقاربان، وكان أبو عبيدة أكمل القوم، وكان على بن المدينىّ يحسّن ذكر أبى عبيدة ويصحّح روايته. وقال: كان لا يحكى عن العرب إلا الشىء الصحيح.
وكان سبب موت أبى عبيدة أن محمد بن القاسم بن سهل النّوشجائىّ [2] أطعمه موزا فمات منه، ثم أتاه أبو العتاهية فقدم له موزا، فقال له: ما هذا يا أبا جعفر! قتلت أبا عبيدة بالموز وتريد أن تقتلنى به! لقد استحليت قتل العلماء.
قال الصّولىّ: ومات أبو عبيدة سنة تسع ومائتين، وقال غيره: وهو ابن ثلاث وتسعين سنة.
وفى كتاب ابن عفير عن أبيه قال: مات أبو عبيدة معمر بن المثنّى التّيمىّ سنة إحدى عشرة ومائتين. وقال غيره: مات فى سنة عشر، وقيل فى سنة تسع، وقيل فى سنة ثلاث عشرة ومائتين، وله ثمان وتسعون سنة، وهو مولى لبنى عبيد الله ابن معمر التّيمىّ، تيم مرة بن كعب بن لؤىّ. وكان يكثر ذكر العرب حتى نسب إلى الشّعوبية [3] ، وله كتاب فى ذلك.
__________
[1] أى ما يدرى الأمر مقبلا ولا مدبرا.
[2] النوشجانىّ، بضم النون وسكون الواو والشين: منسوب إلى نوشجان؛ وهى بلدة من بلاد فارس.
[3] الشعوبية: فرقة لا تفضل العرب على العجم ولا على غيرهم، والنسبة إلى الجمع لغلبته على الجيل الواحد وهم العجم؛ كما قالوا أنصارىّ. (تاج العروس) .(3/280)
قال له بعض الأجلّاء: تقع فى الناس، فمن أبوك! قال أبو عبيدة: أخبرنى أبى عن أبيه أنه كان يهوديا من أهل باجروان [1] . فمضى الرجل وتركه.
ولم يكن أحد بالبصرة إلا وهو يداجى أبا عبيدة، ويتّقيه على عرضه، وكان يميل إلى مذهب الخوارج. وقال أبو حاتم: كان أبو عبيدة يكرمنى على أنّنى من خوارج سجستان. وقال التوّزىّ: دخلت على أبى عبيدة مسجده وهو جالس وحده ينكت فى الأرض، فقال لى: من القائل:
أقول لها وقد جشأت وجاشت ... مكانك تحمدى أو تستريحى
فقلت: قطرىّ بن الفجاءة [2] ، فقال: فضّ الله فاك! هلا قلت: هو لأمير المؤمنين أبى نعامة [3] ! ثم قال لى: اجلس واكتم علىّ ما سمعت منى، قال: فما ذكرته حتى مات.
__________
[1] باجروان: قرية من ديار مضر بالجزيرة.
[2] كذا ذكره المؤلف وابن خلكان، والصحيح أن هذا البيت من أبيات أربعة لابن الإطنابة؛ أوردها القالى فى أماليه (1: 258) ؛ وهى بروايته:
أبت لى عفتى وأبى بلائى ... وأخذى الحمد بالثمن الربيح
وإعطائى على الإعدام مالى ... وضربى هامة البطل المشيح
وقولى كلما جشأت وجاشت ... رو يدك تحمدى أو تستريحى
لأدفع عن مآثر صالحات ... وأحمى بعد عن عرض صحيح
وهى أيضا فى عيون الأخبار 1: 126، وابن أبى الحديد 2: 286، وشواهد المغنى 186، والطبرىّ 6: 13. وصحة الخبر ما رواه أبو الطيب اللغوىّ فى مراتب النحويين ص 73 عن التوزىّ:
«دخلت على أبى عبيدة وهو جالس فى مسجده وحده ينكت فى الأرض؛ فرفع رأسه إلىّ وقال: من القائل:
أقول لها وقد جشأت وجاشت ... من الأطماع ويحك لن تراعى
فإنك لو سألت بقاء يوم ... على الأجل الذى لك لم تطاعى
فقلت: قطرىّ بن الفجاءة الخارجىّ. قال: فض الله فاك! فهلا قلت: لأمير المؤمنين أبى نعامة ... »
ثم ساق بقية الخبر.
[3] هى كنية قطرى بن الفجاءة بن مازن الخارجىّ: كان زعيما من زعماء الخوارج؛ خرج زمن مصعب ابن الزبير سنة 66، وبقى عشرين سنة يقاتل ويسلم عليه بالخلافة، وكان الحجاج يسير إليه جيشا بعد جيش؛ وهو يستظهر عليه، إلى أن توجه إليه سفيان بن أبرد الكلبى فظهر عليه وقتله سنة 78.
ابن خلكان (1: 430) .(3/281)
وكان يتّهم باللّواط، ولهذا لم يقبل الحكام قوله ولا شهادته.
قال الأصمعىّ: دخلت أنا وأبو عبيدة يوما المسجد، فإذا على الأسطوانة التى يجلس عليها مكتوب على نحو من سبعة أذرع:
صلّى الإله على لوط وشيعته ... أبا عبيدة قل بالله آمينا
فقال: امح هذا، فركبت ظهره ومحوته بعد أن أثقلته إلى أن قال: أثقلتنى وقطعت ظهرى، فقلت له: قد بقيت الطّاء، فقال هى شرّ حروف هذا الشعر.
وكان يقول شعرا ركيكا، فمنه ما قاله فى خرّك ابن أخى يونس النحوىّ- وكان يتعشقه وهما هذان البيتان:
ليتنى ليتنى وليت وأنّى ... ليتنى قد علوت ظهرك خرّك
فقرأنا كتابه وفضضنا ... خاتما كان قبلنا لم يفكّك
وشهد عند عبد الله بن الحسن العنبرىّ ومعه رجل عدل، فقال أبو عبيد الله للمذعى: أما أبو عبيدة فقد عرفته، فزدنى شهودا.
وقرىء على عمارة بن عقيل بن بلال [1] بن جرير كلمة جرير التى أوّلها [2] :
طرب الحمام بذى الأراك فهاجنى ... لا زلت فى فنن [3] وأيك ناضر
__________
[1] هو عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير بن عطية بن الخطفى. كان من الشعراء الفصحاء، قدم من اليمامة فمدح المأمون ووجوه قوّاده. واتصل بإسحاق بن إبراهيم المصعبى وله فيه مدح كثير. واجتمع الناس وكتبوا شعره، وبقى إلى أيام الواثق ومدحه، وعمى قبل موته. (معجم الشعراء للمرزبانى ص 247، والأغانى 20: 183- 188) .
[2] ديوانه 304.
[3] فى الديوان: «غلل» ، والغلل: الماء ينساب بين الشجر، والأيك: الشجر الملتف.(3/282)
فلما صاروا إلى قوله:
أما الفؤاد فلا يزال موكّلا ... بهوى جمانة أو بريّا العاقر
فقال له: التوّزىّ: ما هما؟ فقال عمارة: ما يقول صاحبكم أبو عبيدة؟
قال: يقول: هما امرأتان، فضحك عمارة وقال: هما رملتان [1] عن يمين بيتى وشماله، فقال التوّزىّ: اكتب لمن كان هناك- وأظنه المبرّد- فاستكبرت ما قال إجلالا لأبى عبيدة، فقال: اكتب؛ فإن أبا عبيدة لو حضر هذا لأخذ هذا الضرب عنه، هذا بيت الرجل.
وحمل أبو عبيدة إلى الرشيد والأصمعىّ، فاختار الأصمعىّ لمجالسته؛ لأنه كان أصلح لمجالسة الملوك.
وكان أبو عبيدة إذا أنشد بيتا لا يقيم وزنه؛ وإذا تحدّث أو قرأ لحن اعتمادا منه لذلك ويقول: النحو محذور. وكان ألثغ وسخا؛ ولم يزل يصنّف حتى مات وقد أسنّ.
وسأله بعض الناس كتابا إلى بعض، فقال لمن حضر: اكتب عنى كتابا والحن فيه، فإن النحو محذور. وكان ربما اعتمد التصحيف، فما ينشده غير جاهل بذلك.
وكان ولد فى سنة عشر ومائة. وسأله الأمير جعفر بن سليمان بن على عن مولده فقال: قد سبقنى إلى الجواب عن مثل هذا عمر بن أبى ربيعة المخزومىّ، قيل له:
متى ولدت؟ فقال فى الليلة التى مات فيها عمر بن الخطاب، فأىّ خير رفع؛ وأىّ شر وضع! وإنى ولدت فى الليلة التى مات فيها الحسن بن أبى الحسن البصرىّ، وهى ليلة من سنة عشر ومائة، وجوابى جواب عمر بن أبى ربيعة.
__________
[1] جمانة وريا؛ ذكرهما ياقوت، وأورد البيت والخبر.(3/283)
قال أبو عبيدة: وقدمت على الفضل بن الربيع فقال: من أشعر الناس؟
قلت: الراعى، قال: وكيف فضّلته؟ قال: إنه ورد على سعيد بن عبد الرحمن الأموىّ فوصله فى يومه الذى لقيه فيه وصرفه، فقال [1] :
وأنضاء تحنّ إلى سعيد ... طروقا ثم عجّلن ابتكارا [2]
حمدن مزاره ولقين منه ... عطاء لم يكن عدة ضمارا [3]
فقال: ما أحسن ما اقتضيتنا يا أبا عبيدة! ثم غدا إلى الرشيد، فأخرج لى صلة، وأمر لى بشىء من ماله، وصرفنى.
وقال أبو عبيدة: دفعت إلى جعفر بن سليمان أمثالا فى الرّقاع؛ قيل لى:
كم كانت؟ قلت أربعة عشر ألف مثل؛ فانظر إلى هذه السّعة فى الرواية؛ وبين ما رواه أبو عبيد القاسم بن سلّام؛ فإنه لما اجتهد جاء بألف مثل.
وكان أبو عبيدة جبّاها [4] ، واتّفق أن خرج إلى فارس قاصدا موسى بن عبد الرحمن الهلالىّ؛ فلما قدم عليه أوصى غلمانه بالاحتراز منه وقال: كلام أبى عبيدة دبق [5] ، واتفق أن أحضر الطعام، فصبّ بعض الغلمان على ذيله مرقة، فقال له الهلالىّ:
قد أصاب ثوبك مرق، وأنا أعطيك عوضه عشرة أثواب، فقال له أبو عبيدة:
لا عليك؛ إنّ مرقكم لا يؤذى؛ أى ما فيه دهن، ففطن لها الهلالىّ وسكت.
__________
[1] البيتان من قصيدة مطلعها:
ترجّى من سعيد بنى لؤى ... أخى الأعياص أنواء غزارا
وانظر الأغانى (21: 118) و (اللسان- ضمر) ، و (لباب الآداب 89- 90) .
[2] الأنضاء: جمع نضو، وهو الدابة التى أهزلتها الأسفار، والطروق: المجئ ليلا قصد الحاجة.
وفى اللباب: «أنخن» .
[3] الضمار: ما لا يرجى من الدين والوعد.
[4] يقال: جبهت فلانا إذا استقبلته بكلام فيه غلظة.
[5] الدبق فى الأصل: شىء يلتزق به كالغراء؛ يريد أن كلامه يعلق أثره.(3/284)
وكان الأصمعىّ إذا أراد دخول المسجد يقول: انظروا لا يكون فيه ذاك- يعنى أبا عبيدة- خوفا من لسانه؛ فلما مات لم يحضر جنازته أحد؛ لأنه لم يكن يسلم من لسانه شريف ولا غيره. وكان مع ذلك كلّه وسخا مدخول الدين مدخول النسب.
قال علان الشّعوبىّ [1] : أبو عبيدة يلقب بسبّخت [2] من أهل فارس، أعجمىّ الأصل، وولد أبو عبيدة سنة أربع عشرة ومائة، وتوفى سنة عشر ومائتين، وقيل سنة إحدى عشرة، وقيل سنة ثمان، وقيل سنة تسع.
وله من الكتب التى صنّفها: كتاب مجاز القرآن. كتاب غريب القرآن كتاب معانى القرآن. كتاب غريب الحديث. كتاب الديباج. كتاب التاج. كتاب الحيوان. كتاب القابض. كتاب ابنى وائل. كتاب الحدود. كتاب حفرة [3] خالد. كتاب مسعود. كتاب البصرة. كتاب خبر الراوية. كتاب خراسان. كتاب مغارات قيس واليمن. كتاب حرب بنى بغيض. كتاب خوارج البحرين واليمامة. كتاب الموالى.
كتاب البله. كتاب الضيفان. كتاب الطروقة. كتاب مرج راهط.
كتاب المنافرات. كتاب القبائل. كتاب خبر البرّاض. كتاب القرائن. كتاب البازى. كتاب الحمام. كتاب الحيّات.
كتاب العقاب [4] . كتاب النّواكح. كتاب النّواشز. كتاب حضر
__________
[1] أصله من الفرس، وكان راوية عارفا بالأنساب والمثالب والمنافرات منقطعا إلى البرامكة، أو ينسخ بيت الحكمة للرشيد والمأمون، وله كتاب فى مثالب العرب. ومصنفاته، وبقية أخباره فى الفهرست (105- 106) .
[2] ذكره صاحب القاموس.
[3] فى الفهرست، «جفوة خالدة» .
[4] فى الفهرست وياقوت وابن خلكان: «كتاب العقارب» .(3/285)
الخيل. كتاب الملاص. كتاب الأعيان. كتاب بيان باهلة [1] .
كتاب أيادى الأزد. كتاب الخيل. كتاب الإبل. كتاب الإنسان. كتاب الزّرع. كتاب الرّحل. كتاب الدّلو.
كتاب البكرة. كتاب السّرج. كتاب اللّجام. كتاب الفرس.
كتاب السيف. كتاب الشوارد. كتاب الاحتلام [2] . كتاب الزوائد.
كتاب مقاتل الفرسان. كتاب نابه الرئيس. كتاب مقاتل الأشراف.
كتاب الشّعر والشعراء. كتاب فعل وأفعل. كتاب المصادر. كتاب المثالب. كتاب خلق الإنسان. كتاب الفرق. كتاب الخفّ.
كتاب مكة والحرم. كتاب الجمل وصفّين. كتاب بيوتات العرب.
كتاب اللغات. كتاب الغارات. كتاب المعاتبات. كتاب الملاومات كتاب الأضداد. كتاب مآثر العرب. كتاب القتالين. كتاب العققة. كتاب مآثر غطفان. كتاب الأرقاء. كتاب أسماء الخيل.
كتاب أدعية العرب. كتاب مقتل عثمان. كتاب قضاة البصرة.
كتاب فتوح إرمينية. كتاب فتوح الأهواز. كتاب لصوص العرب.
كتاب أخبار الحجاج. كتاب قصة الكعبة. كتاب الحمس من قريش.
كتاب فضائل الفرس. كتاب أعشار الجزور. كتاب الحاملين والحمالات.
كتاب ما تلحن فيه العامة. كتاب سلم بن قتيبة. كتاب روستيفياد. كتاب السواد وفتحه. كتاب مسعود بن عمر ومقتله. كتاب من شكر من العمال وحمد.
كتاب غريب بطون العرب. كتاب تسمية من قتل من بنى أسد.
كتاب الجمع والتثنية. كتاب الأوس والخزرج. كتاب محمد وإبراهيم
__________
[1] فى الفهرست: «مناقب باهلة» .
[2] فى الفهرست: «قامة الرئيس» .(3/286)
ابنى عبد الله بن حسن بن حسين. كتاب الأيام الصغير خمسة وسبعون يوما. كتاب الأيام الكبير، ألف ومائتا يوم. كتاب أيام بنى يشكر وأخبارهم. كتاب أيام بنى مازن وأخبارهم.
وقال ابن نصر الكاتب فى كتابه المفاوضة: «حدّثنى الشيخ أبو القاسم ابن برهان النحوىّ قال: قال لنا أبو الحسن التميمىّ وقد سأله رجل مسألة من مسائل النّوكى فقال» : حضر مجلس أبى عبيدة رجل فقال: رحمك الله أبا عبيدة! ما العنجيد؟ قال: رحمك الله! ما أعرف هذا؟ فقال: سبحان الله! أين يذهب بك عن قول الأعشى:
يوم تبدى لنا قتيلة عن جي ... د مليح يزينه الأطواق [1]
فقال أبو عبيدة: رحمك الله! «عن» : حرف جاء لمعنى، والجيد: العنق، ثم قام آخر فى المجلس وقال: أبا عبيدة- رحمك الله ما الأودع؟ قال: عافاك الله! ما أعرفه، قال: سبحان الله! أين أنت عن قول العرب: «زاحم بعود أودع» .
فقال: ويحك! هاتان كلمتان، والمعنى: أو اترك أو ذر، ثم استغفر الله وجعل يدرس، فقام إليه آخر وقال: رحمك الله! أخبرنا عن «كوفى» ، من المهاجرين أم من الأنصار؟ قال قد رويت أنساب الجميع وأسماءهم، ولست أعرف فيهم «كوفىّ» . قال: فأين أنت عن قول الله عز وجل: وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً
[2] قال: فأخذ أبو عبيدة نعليه، واشتدّ ساعيا فى مسجد البصرة، ويصيح بأعلى صوته: من أين حشرت البهائم علىّ اليوم!
__________
[1] ديوانه 140، والرواية فيه: «جيد تليع» .
[2] سورة الفتح آية 25(3/287)
760- معاذ بن عبد الله بن طاهر البلوىّ الإشبيلىّ أبو عمرو النحوىّ اللغوىّ «1»
أخذ عن أبى بكر بن القوطيّة اللغوىّ والرّياحىّ وغيرهما. وكان عالما باللغة والعربية، بارعا فى الآداب، قديم الطلب. وتوفى سنة ثمان عشرة وأربعمائة، ومولده سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. ذكره ابن خزرج.
761- معاذ بن مسلم الهرّاء «2»
كان يبيع الثياب الهرويّة، فسمّى بذلك؛ نحوى كوفىّ، وهو أستاذ الكسائىّ، وله شعر كشعر النحاة ومنه:
وما كان على الجئ ... ولا الهئ امتداحيكا [1]
الهئ: دعاء الحمار للعلف. والجئ: دعاؤه للماء.
قال محمد بن إسحاق النديم فى كتابه: «معاذ الهرّاء عم الرّؤاسىّ. يكنى أبا على من موالى محمد بن كعب [القرظىّ [2]] ، وقيل كنيته أبو مسلم كنّاه بذلك أبوه، ثم ولد له ولد آخر [سمّاه عليا [3]] فكنّاه به. وكان معاذ صديقا للكميت [4] ، فأشار عليه
__________
[1] اللسان (جيأ- هيأ) .
[2] من الفهرست؛ وهو محمد بن كعب بن سليم القرظى أبو حمزة، من حلفاء الأوس، وكان أبوه من سبى قريظة. سكن الكوفة ثم المدينة، ومات سنة 108. (تهذيب التهذيب 9: 431) .
[3] من الفهرست
[4] هو الكميت بن زيد بن الأخنس أبو المستهل الأسدى، شاعر إسلامى عاش فى الدولة الأموية، وكان معروفا بالتشيع. (وانظر ترجمته فى الشعر والشعراء 562- 566، والأغانى 15: 108- 125) .(3/288)
بالخروج من عمل القرى، وكان شديد العصبية على المضرية، فلم يقبل منه، فلمّا قبض خالد على الكميت وحبسه اغتمّ معاذ وقال:
نصحتك والنّصيحة إن تعدّت ... هوى المنصوح عزّ لها القبول
فخالفت الذى لك فيه رشد ... فغالت دون ما أمّلت غول
فعاد خلاف ما تهوى خلافا ... له عرض من البلوى وطول
فبلغ الكميت قوله، فكتب إليه:
أراك كمهدى الماء للبحر حاملا ... إلى الرّمل من يبرين متّجرا رملا [1]
وعاش معاذ الهرّاء إلى أيام البرامكة، وقد ولد فى أيام يزيد بن عبد الملك، ومات فى السّنة التى نكب فيها البرامكة سنة سبع وثمانين ومائة. وكان له أولاد وأولاد أولاد، ماتوا كلّهم وهو باق، ولم يصنّف شيئا فيما علمته [2] .
وذكر المرزبانىّ معاذا فقال: «معاذكم هذا هو معاذ بن مسلم، ويكنى أبا علىّ؛ وقيل أبا مسلم، وهو نحوىّ، مولى محمد بن كعب القرظىّ» . قال المرزبانىّ:
«وروى العنبرىّ فى حديث: أن الهرّاء يكنى أبا محمد» .
قال عبد الله بن جعفر: «قالوا: كانت كنية معاذ الهراء أبا علىّ، وابنه يسمى عليّا» ؛ قال: «وروى عن أبى عبيد أنه قال: سألت أصحابنا عن كنيته فقيل: أبوه كان كنّاه أبا مسلم؛ فلما ولد ابنه علىّ قيل له أبو علىّ؛ فغلب ذلك عليه، وعرف بابنه» .
__________
[1] يبرين: من أصقاع البحرين، وهناك الرمل الموصوف بالكثرة. (ياقوت) .
[2] فى الفهرست: «ولا كتاب له يعرف» .(3/289)
قال: «وكان من موالى محمّد بن كعب القرظىّ [1] » .
وقال إسحاق بن الجصّاص: كان معاذ بن مسلم الهرّاء النحوىّ يبيع الهروىّ بالكوفة. وقال إسحاق أيضا: كان معاذ تاجرا يبيع الثّياب الهرويّة؛ ويصنّف كتب النّحو فى أيام بنى أميّة؛ ولم يعرف له كتاب يؤثر عنه؛ وقد روى معاذ الحديث وروى عنه، وحكيت عنه حكايات فى القراءات كثيرة، وكان صالح العلم بالعربية؛ ولكنه ليس من أعلام النحويين، وهو أحد من أخذ عنه الفرّاء.
قال المرزبانىّ: «وقيل إن الفرّاء أستاذ الكسائىّ، وكان يتشيّع» .
وقال بعض كتاب معاذ بن مسلم: صحبت معاذا، فسأله رجل ذات يوم:
كم سنّك؟ قال ثلاث وستون. قال: ثم مكث معه بعد ذلك سنين، ثم سأله رجل: كم سنّك؟ قال: ثلاث وستون. فقلت: أنا معك منذ إحدى وعشرين سنة؛ كلّما سألك إنسان عن عمرك قلت: ثلاث وستون سنة؛ فقال: لو كنت معى إحدى وعشرين سنة أخرى ما قلت الا هذا، وقد هجاه بعض الشعراء [2] فقال:
إنّ معاذ بن مسلم رجل ... قد ضجّ من طول عمره الأبد
__________
[1] فى الحيوان (6: 327) «مولى القعقاع بن شور» ، وهو من كبار الأمراء فى الدولة الأموية.
[2] هو الخزرجىّ، كما ذكره الجاحظ فى الحيوان: (7: 51) ، وقد ذكر ابن خلكان أن صاحب الشعر هو أبو السرى سهل بن أبى غالب الخزرجى، وقد ذكر فى نهاية الترجمة أن أبا السبرى هذا نشأ بسجستان، وادّعى رضاع الجن، وأنه صار إليهم، ووضع كتابا ذكر فيه أمراء الجن وحكمتهم وأنسابهم وأشعارهم، وزعم أنه بايعهم للأمين بن هارون الرشيد بالعهد، فقر به الرشيد، وابنه الأمين، وزبيدة أم الأمين، وبلغ معهم وأفاد منهم. وله أشعار حسان وضعها على الجن والشياطين والسعالى. وقال له الرشيد: إن كنت رأيت ما ذكرت فقد رأيت عجبا، وإن كنت ما رأيته فقد وضعت أدباء والأبيات فى الحيوان (3: 423، و 6:
327، و 7: 51) ، منسوبة إلى محمد بن مناذر، وبدون نسبة فى عيون الأخبار (4: 59- 60) .(3/290)
قد شاب رأس الزّمان واكتهل الده [1] ... ر وأثواب عمره جدد [1]
يا نسر لقمان كم تعيش وكم ... تسحب ذيل الحياة يا لبد [2]
قد أصبحت دار آدم خربت ... وأنت فيها كأنك الوتد [3]
ورأى رجل معاذا الهرّاء بعد نكب الرشيد بالبرامكة، فسأله عن مولده فقال:
ولدت فى أيام يزيد بن عبد الملك- أو فى أيام عبد الملك، وأنشد فى بنى برمك:
إن بنى برمك أتاهم ... جهر من الموت غير سرّ
__________
[1] فى الحيوان: «واختضب الدهر» . وفى ابن خلكان بعد هذا البيت:
قل لمعاذ إذا مررت به ... قد ضج من طول عمرك الأمد
[2] لبد، كزفر: آخر نسور لقمان، وفى الأساطير أن لقمان كان أطول الناس عمرا بعد الخضر، وأنه أعطى عمر سبعة أنسر، فجعل يأخذ فرخ النسر الذكر فيجعله فى الجبل الذى. هو فى أصله فيعيش منه ما عاش، فإذا مات أخذ آخر فرباه، حتى كان آخرها لبدا، وكان أطولها عمرا، فقيل: «طال الأبد على لبد» ، وفى ذلك يقول الضبى:
أو لم ترى لقمان أهلكه ... ما افتات من سنة ومن شهر
وبقاء نسر كلما انقرضت ... أيامه عادت إلى نسر
وانظر المعمرين 3- 4، وحياة الحيوان (2: 490) .
[3] بقية الأبيات كما فى ابن خلكان:
تسأل غربانها إذا نعبت ... كيف يكون الصداع والرمد
مصححا كالظليم ترفل فى ... برديك مثل السعير تتقد
صاحبت نوحا ورضت بغلة ذى ال ... قرنين شيخا لولدك الولد
فارحل ودعنا لأن غايتك ال ... موت وإن شد ركنك الجلد
وقال ابن مكتوم: «فيما ذكره القفطى من كون الأبيات الدالية هذه مقولة فى معاذ بن مسلم هذا نظر، فإنها مقولة فى غيره، وهو معاذ بن مسلم صاحب معاذ بن عبد الله الأسدى. وهى لمحمد بن مناذر قالها فى معاذ الحاجب، وهى أكثر؛ قد ذكرت ذلك وأوضحته على الصواب فى كتابى الكبير المسمى بالجمع المتناه فى أخبار اللغويين والنحاه» .(3/291)
عقهم الدهر بعد برّ ... كأنه طالب بوتر
أبدلهم بالنّعيم بؤسا ... وذلّة بعد طول كبر
قال: ومات معاذ فى تلك السنين، وأدرك أولاده وأولاد أولاده رجالا، وماتوا كلّهم؛ وفى ذلك يقول:
ما يرتجى فى العيش من قد طوى ... من عمره الذّاهب تسعينا
أفنى بنيه وبنيهم فقد ... جرّعه الدهر الأمرّينا
لا بدّ أن يشرب من حوضهم ... وإن تراخى عمره حينا
وقال على بن مسلم بن الهيثم بن مسلم الكوفىّ: كان أبو مسلم [1] مؤدّب عبد الملك ابن مروان قد نظر فى النّحو، فلما أحدث النّاس التّصريف لم يحسنه وأنكره، فهجا أصحاب النحو، فقال:
قد كان أخذهم فى النّحو يعجبنى ... حتّى تعاطوا كلام الزّنج والرّوم
لمّا سمعت كلاما ليس يعجبنى ... كأنّه زجل الغربان والبوم
تركت نحوهم والله يعصمنى ... من التّقحّم فى تلك الجراثيم
فأجابه معاذ الهرّاء أستاذ الكسائىّ:
عالجتها أمرد حتى إذا ... شبت ولم تعرف أباجادها
سمّيت من يعرفها جاهلا ... يصدرها من بعد إيرادها
سهّل منها كل مستصعب ... طود عليه فوق أطوادها [2]
ذكر المسألة التى سمعها أبو مسلم عند معاذ الهرّاء
قال إسحق بن الجصّاص: جلس أبو مسلم مؤدّب عبد الملك بن مروان إلى معاذ بن مسلم الهرّاء النحوىّ- وكان يبيع الهروىّ- وسمع معاذا يناظر رجلا
__________
[1] ذكره الزبيدىّ وذكر الخبر فى الطبقات 87- 88.
[2] فى الطبقات:
طود علا القرن من أطوادها(3/292)
فى النّحو، فقال معاذ: كيف تقول من «تؤزّهم أزّا» : يا فاعل افعل؟ وصلها بيا فاعل أفعل من إذا الموءودة سئلت.
فأجاب الرجل معاذا، فسمع أبو مسلم كلاما لم يعرفه فقام عنهم، وأنشأ الأبيات المقدّم ذكرها:
قد كان أخذهم فى النّحو يعجبنى.
- يقال يا آزّ أزّ، ويا وائد إد، مثل قولك: يا واعد عد [1]-.
وأنشد معاذ جوابا لأبى مسلم:
عالجتها أمرد حتى إذا
............... ....
الأبيات المتقدّمة. ولما سمع أبو مسلم الأبيات قال: والله إن زاد بيتا لأهجونّه دون النحاة؛ ولأذكرنّ اسمه ظاهرا، فلم يزد معاذ بعد ذلك شيئا على ما قاله من الأبيات.
وذكرت فى أوّل ترجمته قصّته مع الكميت مختصرة، ثم وجدتها مبسوطة [2] ، فأردت ذكرها هاهنا بمشيئة الله وعونه:
قال محمد بن سهل راوية الكميت: صار الطّرمّاح إلى خالد بن عبد الله القسرىّ إلى واسط فامتدحه، فأمر له بثلاثين ألف درهم، وخلع عليه حلّتى وشى لا قيمة لهما، فأراد الكميت قصده، فقال معاذ الهراء: لا تفعل فلست كالطّرمّاح- وهو ابن عمه- وبينكما بون؛ أنت مضرىّ، وخالد يمنىّ متعصّب على مضر، وأنت شيعىّ، وهو أموىّ، وأنت عراقىّ، وهو شامىّ. فلم يقبل إشارته، وأبى إلا قصد خالد وقصده، فقالت اليمانية لخالد: قد جاء الكميت، وقد هجانا بقصيدة نونية،
__________
[1] قال السيوطى فى البغية: «ومن هنا لمحت أن أوّل من وضع التصريف معاذ هذا»
[2] أورد الخبر ابن خلكان فى ترجمته.(3/293)
وفخر فيها علينا، فحبسه خالد، وقال: فى حبسه صلاح، لأنه يهجو الناس ويتأكّلهم، فغمّ ذلك معاذا، فقال الأبيات المتقدّمة:
نصحتك والنصيحة إن تعدّت
وأجابه الكميت: «أراك كمهدى الماء ... » . البيت المتقدّم، ثم قال لمعاذ:
قد جرى القضاء علىّ فما الحيلة الآن؟ فأشار عليه أن يحتال فى الهرب، وقال له:
إن خالدا قاتلك لا محالة؛ فاحتال بامرأته، وكانت تجيئه بالأطعمة وترجع، فلبس ثيابها، وخرج كأنه هى؛ فلحق بمسلمة بن هشام، فاستجار به.
وقال يصف خروجه إليه:
خرجت خروج القدح قدح ابن مقبل ... إليك على تلك الهزاهز والأزل [1]
علىّ ثياب الغانيات وتحتها ... عزيمة رأى أشبهت سلّة النّصل [2]
قال معاذ: عرضت بقلبى فقلتها، وفيها عبرة:
أفّ وتفّ عاجلا آجلا [3] ... لهذه الدار وأقذارها
بينا ابنها يرضيه إقبالها ... عليه إذ ريع بإدبارها
فسلبته لين ميسورها ... وأعقبته ضيق إعسارها
ما العار إلا فى ارتباط لها ... وتركها تنجيك من عارها
__________
[1] القدح: السهم حينما يشذب ويقوّم ويعدّ لتركيب الريش والنصل فيه. وابن مقبل شاعر فحل، ذكره ابن سلام فى الطبقات، وابن قتيبة فى الشعراء، وكان وصافا للقداح، من ذلك قوله فى صفة السهم:
غدا وهو مجدول فراح كأنه ... من الصك والتقليب فى الكف أفطح
خروج من الغمى إذا صك صكة ... بدا والعيون المستكفة تلمح
والهزاهز: تحريك البلايا والحروب، والأزل: الضيق والشدّة. والبيتان فى طبقات الشعراء (طبعة المعارف ص 269) مع اختلاف فى الرواية.
[2] السلة: المضىّ والخروج؛ من سل السيف إذا أخرجه من غمده مسرعا.
[3] فى بغية الوعاة: «يا أخى عاجلا» .(3/294)
وممّا نقل من نحو معاذ الهرّاء أنه قال لمن سأله: إنما كتبوا وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي
بياء لأنها ليست رأس آية وكتبوا (ويسقين [1] ) بغير ياء لأنها رأس آية.
وسئل معاذ الهرّاء: من أشعر الناس؟ فقال: من الجاهليين أو الإسلاميين؟
قالوا: من الجاهليين؛ قال: امرؤ القيس، وعبيد وزهير؛ قالوا: فمن الإسلاميين؟
قال: الفرزدق، وجرير، والأخطل، والراعى؛ فقيل له: يا محمد، ما رأيناك ذكرت الكميت فيمن ذكرت، قال: الكميت أشعر الأوّلين والآخرين.
وأخبار معاذ وأشعاره كثيرة، وقد أوردت منها فى هذا المختصر ما لاق به.
قال عثمان بن أبى شيبة: رأيت معاذ بن مسلم الهرّاء قد شدّ أسنانه بالذهب.
قال: ومات معاذ سنة تسعين ومائة.
762- معبد بن هارون الأشناندانىّ «1»
............... ...........
............... ...........
__________
[1] سورة الشعراء 79.(3/295)
763- المعافى بن زكريّا بن يحيى بن حميد بن حمّاد بن داود أبو الفرج النهروانى القاضى المعروف بابن طرار «1»
كان يذهب إلى مذهب محمد بن جرير الطبرىّ، وكان من أعلم الناس فى وقته بالفقه والنحو واللغة وأصناف الأدب. ولى القضاء بباب الطاق نيابة عن ابن صير [1] .
وروى عن الأئمة، وروى عنه الأئمّة، أنشد القاضى أبو الطيب طاهر [2] بن الطيب الطبرى قال: أنشدنا القاضى أبو الفرج المعافى بن زكريا الجريرىّ لنفسه.
ألا قل لمن كان لى حاسدا ... أتدرى على من أسأت الأدب
أسأت على الله فى فعله ... لأنّك لم ترض لى ما وهب
فجازاك عنه بأن زادنى ... وسدّ عليك وجوه الطلب
__________
[1] فى تاريخ بغداد: «ابن صغير» ؟؟
[2] هو طاهر بن عبد الله بن طاهر أبو الطيب الطبرىّ؛ الفقيه الشافعىّ؛ استوطن بغداد وحدث ودرس وأفتى بها، ثم ولى القضاء إلى أن توفى سنة 450 بعد أن بلغ سنا عالية. تاريخ بغداد (9: 359) .(3/296)
وذكر أحمد بن عمر بن روح [1] أن المعافى بن زكريّا حضر فى دار لبعض الرؤساء، وكان هناك جماعة من أهل العلم والأدب، فقالوا له: فى أىّ نوع من العلوم نتذاكر؟ فقال المعافى لذلك الرئيس: خزانتك قد جمعت أنواع العلوم وأصناف الأدب، فإن رأيت أن تبعث بالغلام إليها تأمره أن يفتح بابها، ويضرب بيده أىّ كتاب قرب منها، فيحمله ثم يفتحه، وننظر فى أىّ نوع هو، فنتذاكر ونتجارى فيه؟ قال ابن روح: هذا يدل على أن المعافى كان له أنسة بسائر العلوم. وكان أبو محمد البافىّ [2] يقول: إذا حضر المعافى أبو الفرج فقد حضرت العلوم كلّها. وقال:
لو أوصى رجل بثلث ماله أن يدفع إلى أعلم الناس لوجب أن يدفع إلى المعافى ابن زكريا.
وسئل البرقانىّ [3] عن المعافى بن زكريا فقال: كان أعلم الناس، ثقة.
ولد فى سنة ثلاث وثلاثمائة، وقيل فى سنة خمس وثلاثمائة يوم الخميس لسبع خلون من رجب، ومات رحمه الله فى ذى الحجّة من سنة سبعين وثلاثمائة فى يوم الاثنين الثامن عشر من ذى الحجة سنة تسعين وثلاثمائة [4] .
__________
[1] هو أحمد بن عمر بن روح بن على أبو الحسين النهروانى، ذكره الخطيب وقال: «كتبت عنه بالنهروان وببغداد، وكان صدوقا دينا حسن المذاكرة مليح المحاضرة، ينتحل مذهب المعتزلة» .
وتوفى سنة 445. تاريخ بغداد (4: 296) .
[2] هو عبد الله بن محمد البخارى النحوى الفقيه الشاعر المعروف بالبافى؛ تقدّمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 396.
[3] تقدّمت ترجمته فى حواشى الجزء الأول ص 167.
[4] كان أبو الفرج المعافى معاصرا لابن النديم، وقد ذكره وذكر مصنفاته فقال: «المعافى النهروانى القاضى فى عصرنا، وهو أبو الفرج المعافى بن زكريا، من أهل النهروان، أوحد عصره فى مذهب أبى جعفر، وحفظ كتبه، ومع ذلك [فهو] متفنن فى علوم كثيرة، مضطلع بها مشار إليه فيها، فى نهاية الذكاء وحسن الحفظ وسرعة الخاطر فى الجواب ... ، وله من الكتب فى الفقه وغيرها ما أنا ذاكره إلى وقتنا هذا: كتاب التحرير والمنقر فى أصول الفقه. كتاب الحدود والعقود فى أصول الفقه. كتاب(3/297)
764- المفضّل بن محمد بن يعلى الضبىّ الكوفىّ اللغوى «1»
سمع سماك بن حرب، وأبا إسحاق السّبيعىّ، وعاصم بن أبى النّجود، ومجاهد ابن رومىّ، وسليمان الأعمش، وإبراهيم بن مهاجر، ومغيرة بن مقسم،. روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، ومحمد بن عمر القصبىّ، وأبو كامل الجحدرىّ، وأبو عبيد الله محمد بن زياد الأعرابىّ، وأحمد بن مالك القشيرىّ، وغيرهم.
وكان علامة راوية للأدب والأخبار وأيام العرب، موثّقا فى روايته. قدم بغداد فى أيام هارون الرشيد.
قال الرشيد للمفضل الضّبىّ: ما أحسن ما قيل فى الذئب- ولك هذا الخاتم فى يدى وشراؤه ألف وستمائة دينار؟ فقال: قول الشاعر [1] :
ينام بإحدى مقلتيه ويتّقى ... بأخرى المنايا [2] فهو يقظان هاجع
__________
المرشد فى الفقه. كتاب: شرح كتاب المرشد فى الفقه. كتاب المحاضر والسجلات.
كتاب شرح الخفيف للطبرى. كتاب الشافى فى مسح الرجلين. كتاب الشروط. كتاب أجوبة الجامع الكبير لمحمد بن الحسن. كتاب الردّ على الكرخى فى مسائل. كتاب الردّ على أبى يحيى البلخى فى اقتراض الإماء. كتاب الردّ على داود بن على. كتاب رسالته إلى العنبرى القاضى فى مسألة الوصايا. كتاب فى تأويل القرآن. كتاب الرسالة فى واو عمرو. كتاب القراءات. كتاب المحاورة. فى العربية. كتاب شرح كتاب الجرمى. كتاب رسالة عمر.
وقال لى: إن له نيفا وخمسين رسالة فى الفقه والكلام والنحو وغير ذلك. ومن أحسن كتبه ماخلا المصنف تذكرة: كتاب أنيس الجليس يذكر فيه فضائل جمة وأخبارا مستحسنة، وغير ذلك» .
[1] هو حميد بن ثور، والبيت فى ديوانه ص 105.
[2] رواية الديوان: «الأعادى» .(3/298)
فقال: ما ألقى هذا على لسانك إلا لذهاب الخاتم. وحلّق به إليه، فاشترته أم جعفر بألف وستمائة دينار وقالت: قد كنت أراك تعجب به؛ فألقاه إلى الضبىّ وقال: خذه وخذ الدنانير، فما كنّا نهب شيئا ونرجع فيه.
قال على بن عمر الحافظ الدار قطنىّ: المفضل بن محمد بن يعلى بن عامر بن سالم ابن أبى سلمى بن ربيعة بن زياد بن عامر بن ثعلبة بن ذؤيب بن السند بن مالك ابن بكر بن سعد بن ضبّة، الراوية العلامة الكوفىّ، وجدّه يعلى بن عامر، كان على خراج الرّى وهمذان والماهين [1] .
يروى المفضّل عن عاصم بن أبى النّجود القراءات والحديث، وعن أبى إسحاق السّبيعىّ، وسماك بن حرب وغيرهم، روى عنه علىّ بن حمزة الكسائىّ، ويحيى ابن زياد الفرّاء، وغيرهم.
وقيل للمفضّل: لم لا تقول الشعر وأنت أعلم الناس به؟ فقال: علمى به يمنعنى من قوله؛ وأنشد عقب هذا القول:
أبى الشّعر إلا أن يفىء رديئه ... علىّ ويأبى منه ما كان محكما
فيا ليتنى إذ لم أجد حوك وشيه ... ولم أك من فرسانه كنت مفحما
قال محمد بن سلّام الجمحىّ: «أعلم من ورد علينا بالشعر وأصدقه من غير أهل البصرة المفضّل بن محمد الضّبىّ الكوفىّ [2] » .
__________
[1] الرىّ: كانت مدينة عظيمة من بلاد الجبال، وهى وطن فخر الدين الرازى، وهمذان: مدينة ببلاد الجبال، وطن بديع الزمان الهمذانى صاحب المقامات. وما هين لم يذكرها ياقوت.
[2] طبقات الشعراء ص 16.(3/299)
قال حبيب بن بسطام الورّاق الأزدىّ البصرىّ: أردت الخروج إلى البصرة إلى المفضّل بن محمد لأكتب عنه، فأقمت مدة أروّض نفسى فى ذلك، ثم تحمّلت فوردت الكوفة، ثم فكرت فى أنه إن علم أنى من أهل البصرة شنئنى [1] ، وإن عرف أنى أزدىّ كان أشدّ بغضا، فلقيته فسلّمت عليه، فردّ علىّ، [و] قال: ممّن الرجل؟ قلت: ممّن منّ الله عليهم بالإسلام، قال: والناس كلهم كذلك، ثم قال:
فلمن ولاؤك؟ قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: من أين أقبلت؟
قلت: من أرض الهند- وكانت البصرة يومئذ تعدّ من الهند- فورّيت عن كلّ سؤاله ولم أكذب، ولزمته وخففت على قلبه، فكنت معه يوما فى دكان رجل يبيع الخبط [2] والنّوى، إذ جاء أعرابى على ناقة رثة الأداة، فأبركها قريبا، ثم نزل فكشف عن وجه كالدّينار المشرق، ثم سلّم فرددنا عليه السلام، فقال له المفضّل: ممّن الرجل؟ قال: من طيئ؛ فقال له المفضّل- وكان قليل المزح:
وما طيّئ إلا نبيط تجمّعت ... فقالوا «طيايا» كلمة فاستمرّت
فاندفق الفتى بلسان كذلق [3] السّنان، فقال:
إنّ على سائلنا أن نسأله ... والعبء لا تعرفه أو تحمله
نسبتنا فانتسب لنا، فلم يجد المفضّل بدّا من أن يجيبه، فقال: رجل من ضبّة؛ فقال الأعرابىّ: وإنى لأكلم ضبّيّا منذ اليوم: والله ما أراه إلا ذنبا عجلت لى عقوبته، يا أخا بنى ضبّة، أفتعرف الذى يقول:
إذا لقيت رجلا من ضبه ... فنكه قصدا فى سواء السّبّه [4]
لىّ العراقىّ عفاص الدّبّه [5]
__________
[1] فى ب: «سبعنى» ، وسبعنى: سبنى وشتمنى.
[2] الخبط، محرّكة: الورق الساقط من ضرب الشجر.
[3] ذلق السنان: حدّ طرفه.
[4] السبة: الاست.
[5] العفاص: صمام القارورة، والدبة: وعاء الدهن والزيت.(3/300)
ثم قال له: كيف علمك بقومك؟ فقال: إنى بهم لعليم، قال له: فأىّ عمّاتك التى تقول:
لخلوة ليلة وبياض يوم ... من ابن الوائلىّ شفاء قلبى
بمحنية أوسّده شمالى ... وأرفع باليمين ذيول إتبى [1]
وأرشف من مجاج الظّلم منه ... جنيّا من لذيذ الظّلم عذب [2]
وألصق بالحشا منّى حشاه ... ويسهل من قيادى كلّ صعب
وألمس كفّه جهما تعالى ... على ركب كحنية ظهر قعب
فيجمع منكبىّ إليه حتّى ... تجاحف ركبتاى ضلوع جنبى
ويسحبنى على البوغاء حتى ... تنال غدائرى تعفير ترب [3]
أقول له فداك أبى وأمى ... حياتك من جميع النّاس حسبى
قال: فأطرق المفضّل وإنّ جبينه ليسيل عرقا، ووثب الأعرابىّ على راحلته وهو يقول:
عثرات اللسان لا تستقال ... وبأيدى الرجال تجزى الرجال
فاجعل العقل للسان عقالا ... فشراد اللّسان داء عضال
إنّ زمّ اللّسان مبق على العر ... ض وبالقول يستثار المقال
فقلت له: ما حملك على مخاطبة هذا السفيه، فقال: الحمد لله الذى ما طوّلت معه فيعرفنى من خالتى القائلة لذلك.
__________
[1] الإتب من الثياب: ما قصر فنصف الساق.
[2] المجاج: الريق؛ والظلم بالفتح: الثغر.
[3] البوغاء: التربة الرخوة.(3/301)
ويقال: إن المفضل بن محمد خرج مع إبراهيم بن عبد الله [1] بن حسن بن حسن، فظفر به المنصور وعفا عنه، وألزمه المهدىّ.
وللمهدىّ عمل الأشعار المختارة المسماة المفضّليات [2] ، وهى مائة وثمانية وعشرون قصيدة، وقد تزيد وتنقص، وتتقدم القصائد وتتأخر بحسب الرواية عنه، والصحيحة التى رواها عنه ابن الأعرابى، وأول النسخة لتأبط شرا:
يا عيد مالك من شوق وإيراق
[3] وللمفضّل من الكتب التى صنفها: كتاب القصائد المختارة التى ذكرتها.
كتاب الأمثال. كتاب العروض. كتاب معانى الشعر.
وروى سليمان بن على الهاشمىّ جمع بالبصرة بين المفضل وبين الأصمعىّ، فأنشد المفضل قول أوس بن حجر [4] :
أيتها النفس أجملى جزعا ... إن الّذى تحذرين قد وقعا [5]
وذات هدم عار نواشرها ... تصمت بالماء تولبا جذعا [6]
__________
[1] أحد الأشراف الشجعان، خرج على المنصور بالبصرة بعد مقتل أخيه محمد، وانضم إليه خلائق من العلماء والفقهاء وأعيان بنى الحسن، ووقعت بينه وبين المنصور حروب انتهت بالقبض عليه ثم قتله سنة 145. وأخباره فى مقاتل الطالبيين (300- 386) ، وانظر النجوم الزاهرة (2: 3) .
[2] شرح هذه المفضليات جماعة؛ منهم أبو جعفر النحاس، وأبو علىّ المرزوقى، ويحيى بن على التبريزى؛ والميدانى صاحب مجمع الأمثال، والقاسم بن محمد بن بشار الأنبارى (وطبع هذا الشرح فى مطبعة الآباء اليسوعيين ببيروت سنة 914 م) وطبعت المفضليات أيضا فى مطبعة المعارف بمصر سنة 1371؛ بتحقيق الأستاذين أحمد شاكر وعبد السلام هارون.
[3] بقيته: ومرّ طيف على الأهوال طراق
[4] هو أوس بن حجر بن عتاب؛ أشعر شعراء مضر فى الجاهلية؛ وترجمته فى الشعر والشعراء (154- 161، والخزانة 2: 235) .
[5] ديوانه 13، والخبر مع البيت الثانى فى الفاضل والمفضول 82، وتصحيف العسكرى الورقة 63- 64، ومعانى الشعر الكبير 412، 1248
[6] الهدم: الخلق، والنواشر: عصب الذراع. وتصمت: تسكت. والتولب: الطفل، والجذع: السيىء الغذاء.(3/302)
ففطن الأصمعى لخطئه- وكان أحدث سنّا منه- فقال له: إنما هو «تولبا جذعا» فأراد تقريره على الخطأ، فلم يفطن المفضّل لمراده، وقال: كذلك أنشدته، فقال الأصمعىّ: حينئذ أخطأت، إنما هو «تولبا جدعا» فقال المفضّل: «جذعا جذعا» ، ورفع صوته، فقال له الأصمعىّ: لو نفخت فى الشّبّور ما نفعك، تكلّم كلام النمل وأصب، إنما هو «جدعا» فقال له المفضّل: ما الجدع؟ فقال سليمان الهاشمى:
اختارا من نجعله بينكما، فاتقفا على غلام من بنى أسد حافظ للشعر، فبعث سليمان إليه من أحضره، فعرضا عليه ما اختلفا فيه، فصدّق الأصمعىّ، وصوّب قوله. فقال له المفضل: وما الجدع؟ قال: السّيّىء الغذاء، يقال أجدعته أمه.
إذا أساءت غذاءه.
وذكره أبو عبيد الله المرزبانىّ فى كتابه فقال «المفضّل بن محمد الضبّى أبو العباس وقيل أبو عبد الرحمن، هو المفضّل بن محمد بن يعلى بن عامر بن سالم بن أبى الريان من بنى ثعلب بن السيد بن ضبّة. قال المفضّل الضّبىّ: رأى جدّى يعلى بن عامر فى المنام كأن على بابه حبشيّة عوراء يلوح عليها سواد، فأصبح فزعا، قال: فما أمسيت حتى بعث الحجاج إلىّ فولانى الرّىّ» .
قال أبو الجواب الأعرابىّ: كنّا على باب الهادى وقد مات فلم يبق ببابه أحد، فإذا شيخ طويل جميل الوجه ينشد:
خلت إلا من الذئب البلاد ... تحمّل أهلها عنها فبادوا
فكانت أمّة بلغت مداها ... لكلّ زروع مزرعة حصاد
فقلت: من هذا؟ فقيل: المفضّل الضّبى.
قال محمد بن سلّام: «أعلم من ورد علينا من أهل البصرة المفضّل بن محمد الضبّىّ الكوفىّ [1] » .
__________
[1] طبقات الشعراء ص 16.(3/303)
وقال جهم بن خلف: قدم المفضّل الضبىّ البصرة، وكان عالما بالنحو والشعر والغريب وأيام الناس.
وقال عمر الجرجانىّ عن المفضل الضّبىّ: إنه كان يكتب المصاحف ويقفها فى المساجد، فقلت له: ما هذا؟ فقال: أكفّر ما كتبته بيدى من هجائى الناس.
وقال العباس بن بكّار الضبّىّ: قلت للمفضل الضبىّ: ما أحسن اختيارك للأشعار! فلو زدتنا من اختيارك؟ فقال: والله ما هذا الاختيار لى، ولكن إبراهيم ابن عبد الله بن حسن، استتر عندى، فكنت أطوف وأعود إليه بالأخبار، فيأمرنى ويحدثنى، ثم حدث لى خروج إلى ضيعتى أياما، فقال لى: اجعل كتبك عندى لأستريح إلى النظر فيها، فجعلت عنده قمطرين فيهما أشعار وأخبار، فلما عدت وجدته قد علّم على هذه الأشعار، وكان أحفظ الناس للشعر، وأعلمهم به فجمعته وأخرجته، فقال الناس: اختيار المفضل [1] .
وأخبر أبو زيد عن المفضل قال: كنت مع إبراهيم بن عبد الله بن حسن بباخمرى [2] ، فلما رأى شدة الحرب التفت إلىّ فقال لى: يا مفضّل أنشدنى شيئا تصيب به ما فى نفسى، فأنشدته [3] :
__________
[1] الخبر ذكر مفصلا فى الأغانى 17: 109، ومقاتل الطالبيين 272: وابن أبى الحديد 1: 324.
[2] باخمرى: موضع بين الكوفة وواسط؛ وهو إلى الكوفة أقرب. قال ياقوت: «وبها كانت الوقعة بين أصحاب أبى جعفر المنصور وإبراهيم بن عبد الله بن الحسن؛ فقتل إبراهيم هناك، فقبره بها إلى الآن يزار؛ وإياها عنى دعبل بن علىّ بقوله:
وقبر بأرض الجوزجان محله ... وقبر بباخمرى لدى الغربات
[3] الأبيات فى الأمالى 1: 258، وحماسة بن الشجرى 48، وانظر اللآلئ 575.(3/304)
تصيب به ما فى نفسى، فأنشدته:
ألا أيّها النّاهى فزارة بعد ما ... أجدّت لحرب إنما أنت حالم
أبى كلّ ذى وتريبيت بوتره ... ويمنع منه النوم إذ أنت نائم
أقول لفتيان كرام تروّحوا ... على الجرد فى أفواههنّ الشكائم
قفوا وقفة من يحى لا يخز بعدها ... ومن يخترم لا تتبعه اللوائم
قال أبو حاتم: وفى هذه القصيدة:
وما أنت إن باعدت نفسك عنهم ... لتسلم ممّا بعد ذلك سالم
قال المفضّل: فحمل إبراهيم حتى خرق الصفوف، وانضم عليه القوم، فقلت:
ذهب، ثم خرج إلىّ فقال لى: يا مفضّل، أما أنت فما عدوت ما فى نفسى.
قال أبو حاتم: والشعر لأرطاة بن سهيّة، أو قتب بن حصن الشّمخىّ.
وللمفضل أخبار مع المهدى، وأخبار مع الرشيد ومع جماعة من الشعراء، ليس هذا موضع استقصائها، وإن أخّر الله فى الأجل استقصيت أخباره فى مصنف مفرد أسميه المفصل فى أخبار المفضل إن شاء الله تعالى، لأنى أذكر فيه أخباره مفصله مفنّنة، مع كل من له خبر، والله أعلم.
765- المفضّل بن سلمة بن عاصم أبو طالب اللغوىّ «1»
ضبىّ، حدّث عن عمر بن شبة، ومحمد بن شدّاد المسمعىّ [1] ، ويعقوب بن إسحاق ابن أبى إسرائيل [2] . وله كتاب ضياء القلوب فى تفسير القرآن العزيز وغيره من
__________
[1] كان من رجال المعتزلة، وتوفى سنة 287؛ لسان الميزان (5: 199) .
[2] هو يعقوب ابن إسحاق بن إبراهيم؛ روى عنه المفضل بن سلمة؛ وانظر تاريخ بغداد (14: 291) .(3/305)
الكتب فى الأدب، وكان فهما فاضلا، روى عنه محمد بن يحيى الصّولىّ، وزعم أنه سمع منه فى سنة تسعين ومائتين.
قال: وكان منزله بباب خراسان؛ وأبوه سلمة بن عاصم صاحب الفرّاء.
وابنه أبو الطيب [1] بن المفضّل بن سلمة؛ كان أحد شيوخ الفقهاء الشافعيين، وكان المفضّل كوفىّ المذهب فى النحو، مليح الخط، وكان فى جملة الفتح بن خاقان أولا.
لقى ابن الأعرابىّ وغيره من العلماء، واستكثر من الرواية ونقل اللغة، واستدرك على الخليل فى كتاب العين، وحكاه فى كتاب كبير ألفه وسماه البارع.
ولما قرأ ابن مقلة هذا الكتاب على ابن دريد كان ابن دريد يقول فى بعض ماردّه:
صدق أبو طالب، وفى بعض الردّ يقول: كذب أبو طالب. ومات أبو طالب قبل إتمام هذا الكتاب.
والذى خرج منه: الهمزة، والهاء، والعين، والحاء، والغين، والخاء.
فمن تأليفه: كتاب البارع هذا. كتاب ضياء القلوب فى معانى القرآن، مفرد. كتاب معانى القرآن، مفرد. كتاب الاشتقاق. كتاب الفاخر فيما تلحن فيه العامة [2] . كتاب البلاد والزرع والنبات كتاب خلق الإنسان. كتاب آلة الكاتب [3] . كتاب المقصور والممدود. كتاب الملاهى [4] . كتاب المدخل إلى علم النحو. كتاب جلاء الشّبه. كتاب الخط والقلم.
كتاب عمائر القبائل [5] ، لطيف.
__________
[1] هو أبو الطيب محمد بن المفضل بن سلمة الضبى الفقيه الشافعى البغدادى، توفى فى المحرم سنة 308. (ابن خلكان 1: 460) .
[2] طبع فى ليدن سنة 1915، ومنه نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية، وأخرى مصورة.
[3] فى الفهرست: كتاب ما يحتاج إليه الكاتب.
[4] فى الفهرست العود والملاهى.
[5] فى الفهرست: جماهير القبائل؛ وزاد ابن النديم: كتاب المطيب، وكتاب الأنواء والبوارح، وكتاب الرد على الخليل، وإصلاح ما فى كتاب العين من الغلط والتصحيف.(3/306)
وكان المفضّل بن سلمة متّصلا بإسماعيل بن بلبل [1] الوزير، فبلّغه أبياتا كان هجاه بها ابن الرّومىّ، فحفظها إسماعيل على بن الرومىّ فى نفسه، وكانت سبب حرمانه إياه، على كثرة صلات إسماعيل الشعراء؛ فقال ابن الرومىّ فى المفضّل هذه الأبيات [2] :
لو تلفّفت فى كساء الكسائى ... وتلبّست فروة الفرّاء
وتخللت بالخليل وأضحى ... سيبويه لديك رهن سباء
وتلوّنت من سواد أبى الأس ... ود شخصا يكنى أبا السوداء
لأبى الله أن يعدّك أهل العل ... م إلّا من جملة الأغبياء
__________
[1] هو أبو الصقر إسماعيل بن بلبل الشيبانى، وزير المعتمد، جمع له السيف والقلم؛ وكان كريما متجملا، مدحه البحترى وابن الرومى؛ ومن مدائح ابن الرومى فيه قصيدته النونية؛ ومنها قوله:
قالوا أبو الصقر من شيبان قلت لهم ... كلا لعمرى ولكن منه شيبان
كم من أب قد علا بابن ذرا شرف ... كما علا برسول الله عدنان
وكان أبو الصقر قد غمزه ناس فى نسبه، وقالوا: إنه دعىّ فى شيبان، فظن أنه يهجوه بما قال، وأنه عرّض بأنه دعىّ، فأعرض عن ابن الرومى، وتوصل ابن الرومى إلى إفهامه صورة الحال، فلم يقبل فى ذلك قول قائل، فهجاه ابن الرومى وأفحش فى هجائه، فمن ذلك قوله:
عجب الناس من أبى الصقر إذ ولّ ... ى بعد الإجارة الديوانا
إن للحظ كيمياء إذا ما ... مس كلبا أصاره إنسانا
وانظر الفخرى ص 223- 224.
[2] الأبيات فى ديوانه ص 9، ونسبها المؤلف فى الجزء الثانى ص 57 إلى ابن شقير، يقولها فى سلمة، أبى المفضل. وانظر ابن خلكان (1: 460) .(3/307)
وللمفضّل شعر كثير؛ منه ما كتب به إلى أبى الحسن علىّ بن يحيى [1] المنجّم فى يوم نيروز [2] :
يابن الجحاجحة الغرّ الميامين ... ومن يزين به فعل الدهاقين
ومن تجود على العافين [3] راحته ... بنائل من عطاء غير ممنون
اسلم لنا كلّ نوروز يمتّعنا ... فيه الإله بإعزاز وتمكين
واشرب عقارا كريح المسك ما نسبت ... إلى الكروم محاماة على الدين [4]
صفراء كالذهب المسبوك إن مزجت ... أحالها المزج درّا غير مكنون
تجلو السرور إذا ذيقت وتكشف ما ... يجنّ من حزن عن كلّ محزون
وانعم بأحمد أبقاه الإله لنا ... فهو الأغرّ من الغرّ الميامين
وقرّ عينا بعبد الله إنّ له ... مشابها منك تعليه على الهون
واسعد بثالثهم يحيى فإنّ له ... فعال مقتبل الخيرات ميمون
وتمّم الله ما ترجو وتأمله ... عليك فى رابع السادات هارون
__________
[1] هو أبو الحسن على بن يحيى بن أبى منصور المنجم، كان نديم المتوكل ومن خواصه وجلسائه المتقدمين عنده، ثم انتقل إلى من بعده من الخلفاء، واتصل بالفتح بن خاقان، وعمل له خزانة كتب أكثرها حكمة، وكان راوية للأشعار والأخبار، حاذقا فى صنعة الغناء، وصنف عدة كتب؛ منها كتاب الشعراء القدماء الإسلاميين، وعاش إلى أن خدم المعتمد على الله، وتوفى سنة 257. ابن خلكان (1:
356) .
[2] النيروز والنوروز، فارسى معرب؛ قال إدى شير: «هو أول يوم من السنة الشمسية، ولكن عند الفرس عند نزول الشمس أول الحمل» . وانظر المعرب ص 340.
[3] ب: «العلات» .
[4] العقار، بضم العين: الخمر.(3/308)
وكتب المفضل بن سلمة إلى عبد الله بن المعتز- وقد انصرف المفضّل من الحج:
أقول بثور واشتياقى مبرّح ... ودمعى عنه مستهلّ وقاطر
ألا هل إلى أرض العراق ومائه ... سبيل وإخوانى الّذين أعاشر
إلى الله أشكو ما ألاقى من الجوى ... ومن طول وجد تحتويه الضّمائر
وقد طال ليلى بعد بعد أحبّتى ... وما طوله إلا لأنى ساهر
إذا هبّت الرّيح الشّمال هفا لها ... فؤادى حنينا نحوهم فهو طائر
يجدّد لى شوقا إليهم وفرحة ... بقربى منهم أن تسير الأباعر
وهى طويلة مدح فيها وأحسن.
وقال أحمد بن أبى طاهر [1] يهجو المفضّل بن سلمة بن عاصم:
إن المفضّل نقصه فى نفسه [2] ... وفعاله قد حط فضل أبيه
ولو انّ كل مفوّه ومفهّه [3] ... يهجوه ما بلغ الّذى هو فيه
ولقد أردت هجاءه وكفيته ... باللؤم منه [4] لو انه يكفيه
ومتى يقل شعرا علمت بأنه ... من نتن رائحة تمرّ بفيه
فهو المخسّس لا المفضّل إنه ... بأبيه إن نسبوه غير شبيه
وكأن نكهته روائح عرضه ... فجليسه بالنتن فى مكروه
__________
[1] هو أبو الفضل أحمد بن أبى طاهر؛ صاحب كتاب تاريخ بغداد فى أخبار الخلفاء والأمراء، توفى سنة 280. وانظر ترجمته فى معجم الأدباء (3: 87- 98) ، والأبيات فى طبقات ابن قاضى شهبة.
[2] ابن قاضى شهبة: «من نفسه» .
[3] ابن قاضى شهبة: «بنظامه» .
[4] ابن قاضى شهبة: «فيه» .(3/309)
وله فيه:
يا أبا طالب طلبت بشأو ... أنت فيه كقابض للماء
أين بطء الحمير من سابق الخي ... ل وأرض موطوءة من سماء!
لى كفء سواك فارجع إلى قد ... رك ياغثّ لست من أكفائى
كنت أضحوكتى فأصبحت من مض ... غك للشعر ضحكة الغوغاء
وتعدّيت فوق قدرك لمّا ... قلت قد عدّنى من الأعداء
أبعرض يعافه الكلب نتنا ... لم يزل عرضة لمس الهجاء
خلت أنى أراه كفئا لعرضى ... أو أجازى فعاله بجزاء
إن ذكرى سمّ بفيك وحىّ ... وهو داء ما إن له من دواء
هبك أدرجت فى كساء الكسائ ... ىّ وألبست فروة الفرّاء
وبسلح الخليل حنّكت فى المه ... د فأصبحت أفصح الفصحاء
لست إلا غثّا غثيثا ثقيل الرّو ... ح أعمى تعدّ فى البصراء
قال محمد بن عبد الواحد: بكرنا يوما إلى أبى العباس ثعلب، ولم يك بعد خرج، وكان فى المجلس حذّاق البصريين والكوفيين، فتذاكروا قبل خروج أبى العباس الجدّ والجدّ، ففرغوا منه، فقال أبو موسى الحامض: والجدّ، بالكسر: شطّ البحر وغيره، فتضاحك الجماعة [1] ؛ وقال له المعبدىّ: أكلت البيض بحتا [2] ، وقال
__________
[1] فى ب: «فتضاحكوا» .
[2] البحت: الخالص الذى لا يخالطه غيره.(3/310)
ابن كيسان، وضحك مع القوم، وضحك أبو طالب المفضّل بن سلمة بن عاصم وبرمة [1] ، ومن حضر مثل القاسم بن الأنبارىّ، وتضاحكوا واشتهروا وهو ساكت؛ كأنه حجر.
ثم خرج أبو العباس، فلما جلس قال له ابن كيسان: يا سيدى الجدّ: الشطّ! فما نطق حتى لبس نعليه، ورجع، وجاءنا ومعه كتاب من جلود، قد أتت عليه الدهور، فقال خذوا، فأملى: «أما الشّطّ فهو فيه الجدّ والجدّ والجدّ» . ورفع بها صوته- فبلغ أبو موسى السماء، وصار هؤلاء فى الحضيض، ثم قال لهم: قليلا قليلا حتى ينصرف الشّيخ، فلما قام أبو العباس وخلا معهم التفت إلى المعبدىّ وقال:
أليس حدّثتنى أمس أنّك كنت فى الحمام فنمت، فجاء شيخ خضيب فعلاك! ثم التفت إلى ابن كيسان ثم قال له: أنت تتكلم مع الناس فى العلم! أليس كان بندار [2] يعفجك! ثم التفت إلى أبى طالب المفضل بن سلمة وقال له: وأنت أيضا! قد كنت أظنّ أنك تفلح، وأنك تكون بعض ندماء الخلفاء، ولكن كيف أظنّ بك هذا وأبوك ما كان يحسن حرفا واحدا من النحو، فكيف تفلح أنت! والتفت إلى الأنبارىّ فقال له: يا أنبارىّ، حدّثنى فلان العسكرىّ أنه كان لك ميزان فى كمّك، فسنجة لك وسنجة للمستقبض، وأنك كنت تعبر إلى النّبط فتؤاجر فى بيوت الخمارين، ثم التفت إلى ابن الخضر ثم قال له: أنت أيضا، يا مسخ تصحب هذا السيد منذ خمسين سنة ما سألته قط إلا عن المؤنث!
__________
[1] هو محمد بن جعفر الصيدلانى المعروف ببرمة، تقدمت ترجمته للمؤلف فى هذا الجزء ص 81.
[2] هو بندار بن عبد الحميد، تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأول ص 292.(3/311)
766- المفجّع الأديب البصرىّ اللغوىّ النحوى الكاتب «1»
ولقبه أشهر من اسمه، وهو أبو عبد الله محمد بن محمد بن [1] عبد الله. لقى ثعلبا وأخذ عنه وعن غيره، وكان شاعرا شيعيا، وله قصيدة يسميها الأشباه [2] ، يمدح فيها عليا كرم الله وجهه وبنيه.
وله مع أبى بكر بن دريد مهاجاة ومواقفة، وله أخبار [ذكر عمر بن شيران بعضها فى كتابه [3]] ، سأذكر شيئا منها هاهنا إذا وقعت فى يدى.
__________
[1] كذا ذكره المؤلف، وفى الفهرست: «محمد بن عبد الله» ، وفى معجم الأدباء: «محمد بن أحمد ابن عبيد الله» . وفى بغية الوعاة: محمد بن أحمد- وقيل محمد بن عبد الله البصرىّ» .
[2] فى الأصلين: «الأشباح» وصوابه من الفهرست، ومعجم الأدباء. قال ياقوت: «وله قصيدة ذات الأشباه، وسميت ذات الأشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذى رواه عبد الرازق عن معمر عن الزهرىّ عن سعيد بن المسيب عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو فى محفل من أصحابه: «إن تنظروا إلى آدم فى علمه، ونوح فى همه، وإبراهيم فى خلقه، وموسى فى مناجاته، وعيسى فى سنه، ومحمد بن عبد الله فى هديه وحلمه فانظروا إلى هذا المقبل» ، فتطاول الناس، فإذا هو علىّ بن أبى طالب عليه السلام، فأورد المفجع ذلك فى قصيدته، وفيها مناقب كثيرة، وأوّلها:
أيها اللائمى لحبى عليا ... قم ذميما إلى الجحيم خزيا
أبخير الأنام عرّضت لا زل ... ت مذودا عن الهدى مزويا
ثم أورد ياقوت أبياتا من هذه القصيدة.
[3] ما بين القوسين ساقط من ب.(3/312)
وله من التصنيف: كتاب الترجمان فى معانى الشعر [1] أجود كتاب.
كتاب المنقذ فى الإيمان [2] . كتاب أشعار الجوارى [3] ولم يتمه. كتاب عرائس المجالس [4] .
767- مكى بن أبى طالب حمّوش بن محمدبن مختار القيسىّ المقرئ «1»
يكنى أبا محمد؛ أصله من القيروان، وسكن قرطبة. من أهل التبحر فى علوم القرآن والعربية. حسن الفهم، جيد الدين كثير التأليف فى علوم القرآن والعربية.
ولد لسبع بقين من شعبان سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، عند طلوع الشمس أو قبل طلوعها بقليل، وكان مولده بالقيروان، وسافر إلى مصر؛ وهو ابن ثلاث عشرة سنة، واختلف فى مصر إلى المؤدّبين بالحساب، ثم رجع إلى القيروان واستكمل بها علومه، ثم نهض إلى مصر ثانية، بعد أن أكمل القراءات بالقيروان سنة سبع
__________
[1] قال ياقوت: «يشتمل على ثلاثة عشر حدا؛ وهى حدّ الإعراب، حدّ المديح، حدّ البخل، حدّ الحلم والرأى، حدّ الغزل، حدّ المال، حدّ الاغتراب، حدّ المطايا، حدّ الخطوب، حدّ النبات، حدّ الحيوان، حدّ الهجاء، حدّ اللغز» . وهو آخر الكتاب.
[2] قال ياقوت: «يشبه كتاب الملاحن لابن دريد؛ إلا أنه أكبر منه وأجود وأتقن» .
[3] فى الأصلين والفهرست: «الحراب» ، وما أثبته من ياقوت.
[4] وذكر له ابن النديم أيضا: كتاب «غريب شعر زيد الخيل» .(3/313)
وسبعين وثلاثمائة، فحج حجّة الفريضة عن نفسه، ثم عاد إلى القيروان، وبقى عليه شىء من القراءات، فعاد إلى مصر ثالثة فى سنة اثنتين وثمانين، فاستكمل ما بقى عليه، ثم عاد إلى القيروان سنة ثلاث وثمانين، وأقام بها يقرئ إلى سنة سبع وثمانين، ثم خرج إلى مكة، فأقام بها إلى آخر سنة تسعين، وحج أربع حجج متتالية نوافل، ثم قدم من مكة فى سنة إحدى وتسعين إلى مصر، ثم قدم من مصر إلى القيروان فى سنة اثنتين [وتسعين] ، ثم قدم الأندلس فى رجب سنة ثلاث وتسعين، وجلس للإقراء بجامع قرطبة، فانتفع به جماعات من الناس. ونزل أوّل ما قدم قرطبة فى مسجد النخيلية فى الرّواقين عند باب العطارين، فأقرأ به، ثم نقله المظفّر عبد الملك بن أبى عامر إلى الجامع الزاهر، وأقرأ فيه حتى انصرمت دولة آل عامر، فنقله محمد بن هشام المهدىّ إلى المسجد الجامع بقرطبة، وأقرأ فيه مدّة الفتنة كلّها، إلى أن قلّده أبو الحسن بن جهور الصلاة والخطبة بالمسجد الجامع بعد وفاة يونس [1] بن عبد الله، وكان قبل ذلك يستخلفه القاضى يونس ابن عبد الله على الخطابة، وكان ضعيفا عليها، على أدبه وفهمه، وبقى خطيبا إلى أن مات- رحمه الله.
وكان خيّرا فاضلا متواضعا متديّنا، مشهورا بالصلاح وإجابة الدعوة؛ من ذلك ما حكاه عنه أبو عبد الله الطرفىّ المقرئ قال: كان عندنا بقرطبة رجل فيه بعض الحدّة، وكان له على الشيخ أبى محمد مكىّ تسلّط، كان يدنو منه إذا خطب فيغمزه، ويحصى عليه سقطاته وكان الشيخ كثيرا ما يتلعثم ويتوقّف، فجاء ذلك الرجل
__________
[1] هو القاضى أبو الوليد يونس بن عبد الله بن محمد بن مغيث؛ قلده الخليفة هشام بن محمد المروانىّ القضاء سنة 419، وهو شيخ قد زاد على الثمانين، وكان من أهل العلم والفقه بالحديث، كثير الرواية، وافر الحظ من اللغة والعربية؛ توفى سنة 429. (المرقبة العليا ص 96) .(3/314)
فى بعض الجمع، وجعل يحدّ النظر إلى الشّيخ ويغمزه، فلما خرج معنا ونزل فى الموضع الذى كان يقرئ فيه قال لنا: أمّنوا على دعائى، ثم رفع يديه، وقال:
اللهم اكفنيه، اكفنيه. فأمّنّا؛ قال: فأقعد ذلك الرجل، وما دخل الجامع بعد ذلك اليوم.
توفّى مكىّ بن أبى طالب رحمه الله يوم السبت، عند صلاة الفجر، ودفن ضحى يوم الأحد لليلتين خلتا من المحرّم سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ودفن بالرّبض، وصلّى عليه ابنه أبو طالب محمد بن مكىّ؛ ذكر وفاته ابن حيان وغيره وذكر تصانيفه.
رحمه الله.
ثبت [1] تصانيف مكىّ بن أبى طالب بن محمد بن مختار القيسىّ القيروانىّ رحمه الله
وذلك إلى آخر سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة. فمن تصانيفه: الهداية إلى بلوغ النهاية فى معانى القرآن وتفسيره وأنواع علومه، سبعون جزءا.
منتخب حجّة أبى على الفارسىّ، ثلاثون جزءا. كتاب التبصرة فى القراءات، خمسة أجزاء. كتاب الموجز فى القراءات، جزآن؛ كتاب المأثور عن مالك فى أحكام القرآن وتفسيره، عشرة أجزاء. كتاب الرعاية لتجويد القراءة، أربعة أجزاء. كتاب اختصار أحكام القرآن، أربعة أجزاء. كتاب الكشوف عن وجوه القراءات وعللها، عشرون جزءا. كتاب الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه، ثلاثة أجزاء. كتاب الإيجاز فى ناسخ القرآن ومنسوخه، جزء.
كتاب الزاهى فى اللمع الدالة على أصول مستعمل الإعراب، أربعة أجزاء.
__________
[1] الثبت، بالتحريك: الفهرس الذى يجمع فيه المحدّث مروياته وأشياخه؛ كأنه أخذه من الحجة؛ لأن أسانيده حجة له، (مستدرك تاج العروس) .(3/315)
كتاب التنبيه على أصول قراءة نافع وذكر الاختلاف عنه؛ جزآن. كتاب الانتصاف فيما ردّه على أبى بكر الأدفوىّ وزعم أنه غلط فيه فى كتاب الإبانة؛ ثلاثة أجزاء. كتاب الرسالة إلى أصحاب الأنطاكىّ فى تصحيح المدّلورش، جزآن. كتاب الإبانة عن معانى القرأة، جزء. كتاب انتخاب كتاب الجرجانىّ فى نظم القرآن وإصلاح غلطه، أربعة أجزاء. كتاب الوقف على كلّا وبلى فى القرآن، جزآن. كتاب الاختلاف فى عدد الأعشار، جزء واحد.
كتاب الاختلاف بين قالون وأبى عمرو، جزء. كتاب الاختلاف بين قالون وابن كثير، جزء. كتاب الاختلاف بين قالون وابن عامر؛ جزء.
كتاب الاختلاف بين قالون وعاصم، جزء. كتاب الاختلاف بين قالون وحمزة، جزء. كتاب الاختلاف بين قالون والكسائى، جزء. كتاب التبيان فى اختلاف قالون وورش، جزء. كتاب شرح رواية الأعشى [1] عن أبى بكر عن عاصم، جزء. كتاب شرح الإدغام الكبير فى المخارج، جزء. كتاب اختصار الألفات، جزء. كتاب شرح الفرق لحمزة وهشام، جزء. كتاب بيان الصغائر والكبائر، جزآن. كتاب شرح اختلاف العلماء فى قوله تعالى: وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ
[2] ، جزء. كتاب الاستيفاء فى قوله عز وجل: إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ*
[3] فى هود، جزء. كتاب الاختلاف فى الذبيح من هو، جزء. كتاب الاختلاف فى الرسم من «هؤلاء» والحجة لكل فريق، جزء. كتاب دخول حروف الجرّ بعضها مكان بعض جزء. كتاب تنزيه الملائكة من الذنوب وفضلهم على بنى آدم، جزء. كتاب الياءات المشدّدة
__________
[1] هو عبد الحميد بن أبى أويس المعروف بالأعشى (انظر طبقات القراء 1: 36) .
[2] سورة آل عمران: 7.
[3] فى سورة هود: 107.(3/316)
فى القرآن والكلام، جزء. كتاب بيان إعجاز القرآن. كتاب فيه بيان اختلاف العلماء فى النفس والروح، جزء. كتاب شرح إيجاب الجزاء على قاتل الصيد فى الحرم خطأ على مذهب مالك، والحجة فى ذلك، جزء. كتاب فيه شرح اختلاف العلماء فى الوقف على قوله تعالى: يَدْعُوا لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ
[1] جزء.
كتاب شرح قوله تعالى: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ
[2] ، جزء. كتاب شرح قوله تعالى: وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ
[3] ، الآية، جزآن. كتاب فى مسائل الإخبار بالذى وبالألف واللام. كتاب فيه أصول الظاء فى القرآن والكلام وذكر مواضعها فى القرآن، جزء. كتاب فيه الوصول إلى تذكرة كتاب الأصول لابن السراج فى النحو، جزء. كتاب التذكرة لأصول العربية ومعرفة العوامل، جزء. كتاب الاختلاف بين أبى عمرو وحمزة، جزء. كتاب اختصار الأدغام الكبير على ألف، با، تا، ثا جزء. كتاب فيه شرح مشكل غريب القرآن ثلاثة أجزاء. كتاب شرح الراءات على قراءة ورش وغيره جزء. كتاب اتفاق القراء، جزء. كتاب المدخل إلى علم الفرائض، جزء. كتاب اختلاف القراء فى ياءات الإضافة وفى الزوائد، جزء. كتاب اختصار الوقف على كلّا وبلى ونعم جزء. كتاب منع الوقف على قوله: «إن أردنا إلّا الحسنى» [4] جزء. كتاب شرح الاختلاف فى قوله: ما جَعَلَ اللَّهُ مِنْ بَحِيرَةٍ
[5] جزء. كتاب شرح معنى الوقف على: لا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ*
[6] كتاب فيه الردّ على الأئمة فيما يقع فى الصلاة من الخطأ واللحن فى شهر رمضان وغيره جزء. كتاب بيان العمل فى الحج من أوّل الإحرام
__________
[1] سورة الحج: 13.
[2] سورة الذاريات: 56.
[3] سورة الأعراف: 179.
[4] سورة التوبة: 107.
[5] سورة المائدة: 103.
[6] سورة يونس: 65.(3/317)
إلى الزيارة لقبر النبى صلى الله عليه وسلم؛ جزء. كتاب فرض الحج على من استطاع إليه سبيلا، جزء. كتاب التذكرة لاختلاف القراء السبعة، جزء.
كتاب قسمة الأحزاب، جزء. كتاب منتخب كتاب الإخوان لابن وكيع، جزءان. كتاب التهجّد فى القرآن، أربعة أجزاء. كتاب قوله تعالى: مِنْ نِسائِكُمُ اللَّاتِي
[1] جزء. كتاب دعاء خاتمة القرآن. كتاب شرح حاجة وحوائج وأصلها، جزء. كتاب إصلاح ما أغفله ابن مسرة فى قراءات شاذة، جزء. كتاب شرح العارية والعرية، جزء، كتاب الاختلاف فى قوله تعالى:
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا
[2] ، جزء. كتاب شرح قوله تعالى: شَهادَةُ بَيْنِكُمْ ...
[3] الآيات الثلاث، جزء. كتاب وجوه كشف اللبس التى لبّس بها أصحاب الأنطاكىّ فى المدّلورش. كتاب شرح قوله تعالى: فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ
[4] جزء. كتاب فرش الحروف المدغمة جزءان. كتاب شرح التمام والوقف أربعة أجزاء. كتاب تفسير مشكل المعانى والتفسير خمسة عشر جزءا. كتاب علل هجاء المصاحف جزآن. كتاب ما أغفله القاضى منذر ووهم فيه فى كتاب الأحكام، جزآن. كتاب الرياض مجموع، خمسة أجزاء.
كتاب المنتقى فى الأخبار، أربعة أجزاء. كتاب الترغيب فى النوافل جزء. كتاب الترغيب فى الصيام، جزء. كتاب منتقى الجوهر فى الدعاء جزء. كتاب الموعظة المنبهة، جزء. كتاب معانى السنين القحطية والأيام
__________
[1] سورة النساء: 23
[2] سورة فاطر: 32
[3] سورة المائدة: 106
[4] سورة الشعراء: 61.(3/318)
جزء. كتاب إسلام الصحابة، مختصر جزء. كتاب المبالغة فى الذكر [1] .
كتاب تحميد القرآن وتهليله وتسبيحه.
__________
[1] قال ابن مكتوم: «سمع مكى بن أبى طالب بمكة شرفها الله من أبى الحسن أحمد بن فراس العبقيسىّ وأبى طاهر محمد بن محمد بن جزيل العجيفى، وأبى القاسم السفطى، وأبى الحسن بن رزيق البغدادى، وأبى بكر أحمد بن إبراهيم المروزى، وأبى العباس النسوى. وسمع بمصر من أبى الطيب بن عليق، وقرأ على القزاز وعلى ابنه طاهر، وسمع بالقيروان من أبى محمد بن أبى زيد الفقيه وأبى الحسن القابسى وغيرهما.
وكان من الصلحاء الأولياء، أنشدنى له شيخنا الحافظ البارع أبو حيان، وقد أنشدها له أيضا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن على بن عبد السلام الأنصارى المعروف بابن شق الليل:
قل لمن يبغى المرا والجدلا ... فى البراهين وذكر البدلا
وحكايات الأحاديث التى ... تورث العجز وتبدى الكسلا
ويك دع عنك الخرافات ولا ... تكثر المزح أخى والهزلا
هل يجوز الجهل عند العلما ... أم يجوز الحمق عند العقلا!
أين من يمشى على الماء ولم ... تخش منه قدماه البللا
أو يلت الرمل بالماء فإن ... شاء زبدا ردّه أو عسلا
أو يكون الطير فى جو السما ... فإذا أومى إليه نزلا
أو يحج البيت فى يوم لقد ... كذب الناقل فيما نقلا
بعد قول الله فى الوحى فلن ... يبلغوه دون جهد وبلا
هذه الأخيار لا أصل لها ... لا ولا فرع بها متصلا
ألفتها عصبة صوفية ... تشتهى الأكل وتأبى العملا
من عدا القرآن والعلم فقد ... خالف الله وخان الرسلا
أنزل الله كتابا واضحا ... حسبنا لا نبغ عنه حولا
ثم منهاج النبى المصطفى ... فبه الله هدانا السبلا
ما لنا والخوض فى غيرهما ... أو بغير العلم نبغى بدلا
يوم تجزى كل نفس سعيها ... يندم المرء على ما فعلا
فالزموا السنة لا تبتدعوا ... واحذروا الزيغ وخافوا الزللا
فاز من زيح عن النار إلى ... جنة الفردوس خير منزلا
بقصور فى العلا من ذهب ... تجد الحور بها والحللا
وقال أيضا: «وقد وقفت على قصيدة فى الرد على ابيات تحكى هذه لأبى عبد الله بن شق الليل المذكور على وزنها ورويها، وقد عددتها فوجدتها مائة وستين بيتا تقصر فى حسن النظم عن هذه الأبيات، وقد تلاها بشرح ضمنه حكايات يمكن المنازعة فى صحتها، وهو عندى فى جزء بخطى والحمد لله» .(3/319)
768- مكىّ بن ريان بن شبة الماكسينىّ أبو الحرم النحوىّ الضرير «1»
نزيل الموصل، ولد بماكسين، وكان أبوه ريّان يعانى عمل الأديم الذى تصنع منه الأنطاع الماكسينية، وكان فى أكثر أوقاته يكون أجيرا لرجل من ماكسين، يعرف بأبى طاهر النّطاع، له يعمل، ومات وعنده عدّة صنّاع، هو أحدهم- اعنى ريّان.
ولما قدم أبو الحرم إلى حلب، قاصدا زيارة البيت المقدّس، نزل عند يوسف بن رافع بن تميم [1] فى مدرسته، واجتمعت به، وكان ولد أبى طاهر النطاع هذا، المقدّم ذكره فى حلب فى خدمة بعض أمرائها؛ ممّن لى به اتصال، فتعرّف إليه، وسأله سؤالى مراعاته، فسألنى ذلك وقال: هو ولد لرجل كان له علينا فضل، وسألت ولد أبى طاهر هذا، وكان اسمه أبا القاسم- عن مكىّ بن ريان هذا- فقال لى: «كان أبوه يكون عند أبى أجيرا فى عمل الأنطاع ومعاناة الجلود ودبغها وصبغها، وكان فقيرا ذا عيال، ولما مات لم يخلّف شيئا، وخلّف ولده هذا، وأختين له وأما،
__________
[1] هو أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم، المعروف بابن شدّاد، ولد بالموصل سنة 539، ونشأ بها، ثم ولى القضاء بالبصرة، ثم نزل بغداد، ودرس بالمدرسة النظامية، ثم عاد إلى الموصل، ودرس بها، ثم حج سنة 583، وزار بيت المقدس والخليل، ثم دخل دمشق، واتصل بخدمة السلطان صلاح الدين الأيوبى سنة 584، ثم ولى قضاء العسكر والحكم بالقدس، ثم ولى قضاء حلب بعد وفاة صلاح الدين، وتوفى سنة 627. (ابن خلكان 2: 354- 330) .(3/320)
فتضجرت به أمّه، وأسمعته كلاما أحوجه إلى الخروج عن ماكسين، وقصد الموصل، وقرأ بها وطلب» ؛ انقضى كلامه.
وكان أبو الحرم قد طلب بنفسه فى الموصل؛ حتى شدا أشياء من القراءات والأدب، ثم رحل إلى بغداذ، فلقى بها أبا محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب النحوىّ.
وقال بعض متأخرى المؤرّخين من أهل الموصل: إنه سمع من تلاميذ مكىّ ومن أخ له [أنه] ما دخل إلى بغداذ إلا بعد موت ابن الخشاب بخمسة أعوام.
[ولقى بها] أبا الحسن على بن عبد الرحيم السّلمىّ المعروف بابن العصّار، وأبا البركات عبد الرحمن بن محمد الأنبارىّ وغيرهم، فأخذ عنهم، وعاد إلى الموصل، وتصدّر للإفادة بها، فأخذ الناس عنه وانتفعوا به، ثم خرج إلى الشام فى آخر عمره بنيّة زيارة بيت المقدس، واجتاز بحلب وأنا بها، واجتمعنا فرأيت كلامه لم يكن فى غاية الجودة والتحقيق، وكان إذا حوقق فى أمر ممّا يجرى من أنواع الأدب نزق وأظهر الغضب فرارا من العىّ عن الجواب، ورأيته يعيب على صاحب الصّحاح أشياء يعفى عن مثلها، ويهمل من معايبه ما هو أشدّ من ذلك مما واخذه به العلماء.
ولما وصل إلى دمشق، ونقل ما يقول من الكلام فى العربية إلى تاج الدين الكندىّ زيد بن الحسن، تعجّب من بعض كلامه، وعرف من نقل إليه عنه الغلط فيما نقله، وقال: ما هو أبو الحرم وإنما هو أبو الخرم- وكان زيد صاحب نادرة- ولما خرج أبو الحرم إلى الشام كره ذلك بنو أتابك زنكى، المستولون على الموصل لكراهتهم فى بيت آل أيوب المستولين على مصر والشام، وخشوا منه أن يستخفّ فينطق بشىء من أمورهم التى يسمعها عنهم عند إقامته عندهم؛(3/321)
فلما عاد لم يعش إلا أياما قلائل، فيقال إنهم أسرّوا إليه مأكلا كان سبب موته؛ والله أعلم.
وكانت وفاته بالموصل فى سابع شوّال سنة ثلاث وستمائة، ودفن بها.
769- مكىّ بن محمد بن مروان النحوىّ المصرىّ أبو القاسم «1»
نحوىّ مذكور مشهور، كان فى المائة الخامسة للهجرة، متصدّرا لإفادة هذا النوع من العلوم، أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ فى إجازته العامة: سمعت أبا الحسن علىّ ابن محمد بن علىّ بن الحسين بن يحيى الحيرىّ الكتبىّ بالثغر يقول: سمعت أبا القاسم مكىّ بن محمد بن مروان النحوىّ يقول: سمعت القاضى أبا الحسين السّيرافى بمصر يقول: بلغت كتبى المجلّدة أحد عشر ألف مجلد وسبعمائة وعشرات، ومن المنثور ما إذا عوّلت على تجليده أردت ثلاثمائة دينار. قال: وكان أبو الحسين الحيرىّ هذا أعرف الناس بالخطوط وأثمان الكتب، وقد اشتريت منه كثيرا، وعلّقت عنه فوائد أدبية.
770- مكىّ بن محمد بن عيسى النحوىّ أبو القاسم «2»
نحوىّ مذكور مشهور فى وقته، أظنه كان من أهل سوسة [1] ، والله أعلم.
أنبأنا الحافظ أبو طاهر السّلفىّ فى إجازته العامة سمعت أبا البركات عبد الواحد ابن عبد الرحمن بن غلاب القضاعىّ السوسىّ بالثغر- يعنى الإسكندرية- يقول:
__________
[1] سوسة: مدينة بنواحى إفريقية؛ أكثر أهلها حاكة ينسجون الثياب السوسية.(3/322)
سمعت أبا القاسم مكىّ بن محمد بن عيسى النحوىّ يقول: آخر ما سمع من عضد الدولة ابن بويه عند النزع: ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ
[1] .
وكان مكىّ هذا موجودا فى وسط المائة السادسة، فإنّ أبا البركات الراوى عنه توفّى فى جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
وبالإسناد عن السّلفىّ قال: سمعت أبا البركات عبد الواحد بن عبد الرحمن ابن غلاب بن البكرىّ السّوسىّ القضاعىّ بالثغر يقول: سمعت مكىّ بن محمد بن عيسى النّحوىّ يقول: حضرت عند أبى على الحضرمىّ القيروانىّ، وسأله ابن سابق الصّقلّىّ عن مسألة كلامية فقال: هذا السؤال فى نفسه فاسد فصحّحه ليصحّ لك الجواب؛ فخجل ابن سابق وسكت.
771- المنتجع بن نبهان الأعرابىّ التميمىّ «1»
وهو من بنى نبهان من طيّىء، لغوىّ أخذ عنه علماء زمانه، قال الأصمعىّ:
سألت المنتجع بن نبهان عن السّميدع فقال: هو السيّد الموطّأ الأكناف.
772- المنذر أبو الحكم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المنذر ابن عبد الرحمن بن معاوية الأموىّ الأندلسىّ «2»
من أولاد المستولين عليها، من بنى أميّة، ويعرف بالمذاكرة، لأنه كان إذا لقى رجلا من إخوانه قال له: هل لك فى مذاكرة باب من النحو؟ فلهج بهذه
__________
[1] سورة الحاقة: 28، 29.(3/323)
الكلمة، وأكثر منها حتى نبز بها. وكان له القدر النبيل، والحظ الوافر فى العربية وعلم الأدب، مع التّصاون والنزاهة وحسن السّمت، وكان واسع العلم، ولقد حضر عند ابن أبى عبدة، وهو الجليل المنزلة فى الدولة، فأكرمه إكراما كبيرا، وكان بين يديه سيف، فقال له: يا سيّدى يا أبا الحكم، إن ذكرت فى هذا السيف ما ذكرته العرب من أسرار أجزائه، من رأسه إلى أسفله فهو لك، فمدّ منذر يده إليه، وأخذه والخجل باد على وجهه، وبدأ يذكر قائمه، وما قالته العرب فيه، ثم بما يلى ذلك، إلى أن انتهى، وتركه بين يدى ابن أبى عبدة، فعجب وعجب الحاضرون من سعة علمه، وكثرة حفظه، وأمر به ابن أبى عبدة أن يخرج إلى غلامه، فاستعفاه من ذلك، فأبى إلا إخراجه فأخرج، ودعا بإحضار سيف آخر فركب به.
وسأل المنذر يوما محمد بن مبشر الوزير: كيف تأمر المرأة بالنّون الثقيلة، من «غزا يغزو» ؟ فأجال ابن مبشّر فيها فكره، فلم يتجه له جوابها، فقال له:
يا أبا الحكم، ما رأيت أشنع من مسألتك، الله يأمرها أن تقرّ فى بيتها، وأنت تأمرها بالغزو! ولأبى الحكم المنذر هذا شعر حسن؛ يدل عليه هجاؤه لأبى محمد بن عبد الجبار الذى استولى على الأندلس، وكونه خلّصه من نصف النسب، وقدح فيه بنصفه، وهو قوله:
لئن كرمت فروعك من قريش ... لقد خبثت فروعك من نوار
فنصفك كامل من كلّ مجد ... ونصفك كامل من كلّ عار(3/324)
773- منذر بن سعيد القاضى الأندلسىّ المعروف بالبلّوطىّ «1»
من موضع يعرف بفحص البلّوط [1] ، يكنى أبا الحكم، كان متفننا فى ضروب من العلوم، وكانت له رحلة إلى المشرق، لقى فيها جماعة من علماء الفقه واللغة، وجلب كتاب الإشراف فى اختلاف العلماء، رواية عن مؤلفه محمد بن المنذر، وكتاب العين رواية عن أبى العباس بن ولاد.
وكان يتفقه على مذهب داود الأصبهانىّ، ويؤثر مذهبه، ويحتجّ لمقالته، وكان جامعا لكتبه؛ فإذا جلس مجلس الحكم قضى بمذهب مالك وأصحابه، وكان عالما بالقرآن، حافظا لما قالت العلماء فى تفسيره وأحكامه، ووجوه حلاله وحرامه، كثير التّلاوة له، حاضر الشاهد لآياته، وله فيه كتب مفيدة؛ منها كتاب الأحكام، وكتاب الناسخ والمنسوخ؛ إلى سائر تأليفاته فى الفقه، والردّ على أهل المذاهب.
وكان ذا علم بالجدل، حاذقا فيه، شديد العارضة، حاضر الجواب، ثابت الحجة، وكان جهر الصوت، حسن الترسّل، له منظر نبيل، وخلق جميل، وتواضع لأهل الطّلب، وكانت فيه دعابة مستحسنة، وله خطب عجيبة، ورسائل بليغة، وأشعار مطبوعة، وولى قضاء الجماعة بقرطبة سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وتوفّى فى سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
وكان مهيبا فى مجلس نظره، ولا حفظ له جور فى قضيّة، ولا نسب [إلى] غاية [2] .
__________
[1] فحص البلوط: موضع بنواحى قرطبة.
[2] فى الأصلين: «ولا بسبب غنائه» .(3/325)
774- منصور النحوىّ أبو الفوارس «1»
من الغرباء النحاة القادمين على مصر، تصدّر لإفادة هذا النوع، وسمع بمصر من النّسائىّ وغيره، وروى بها.
ذكره ابن الطحّان المصرىّ فى تاريخ الغرباء، وقال: «حدّثونا عنه» ، وسماه: «النّحوىّ» .
775- منصور بن المسلم بن على بن محمد بن أحمد بن أبى الخرجين أبو نصر التميمىّ السعدىّ الحلبىّ المؤدب المعروف بالدميك «2»
نحوىّ شاعر فاضل، انتقل عن حلب، وسكن بدمشق، وكان يعلّم الصبيان بها فى مسجد رحبة البصل ومسجد الرماحين، وله حكايات تستحلى.
وصنّف كتابا فى الردّ على أبى الفتح بن جنّى فى إعراب الحماسة، وهو كتاب حسن جيد، يدل على تضلّع فى العربية، وجودة غوص، ملكته بخطه، والحمد لله حق حمده؛ وله أشياء منها:
غرام على طول البعاد يزيد ... وحبّ على مر الزمان جديد
وصبر إذا حاولت أثنى عنانه ... ليصحب طوعا صدّ وهو كنود
أبى القلب إلّا أن يتيّمه الهوى ... ويسلمه التّذكار فهو عميد
فرته على نأى المنازل وفرة ... وجاد عليه بالصّبابة جيد(3/326)
فأصباه مرتاحا قضيب على نقا ... تهبّ له ريح الصّبا فيميد
أيا سائق الأظعان من أرض جوشن [1] ... سلمت ونلت الخصب حيث تريد
وهى طويلة.
وكان مولده فى سنة سبع وخمسين وأربعمائة؛ وكان قد رأى فى حداثته فى النوم كأنه يخرج من فيه جواهر مختلفة الألوان، وتصير طيورا. وتوفى بدمشق سنة عشر وخمسمائة.
776- مؤرّج بن عمرو أبو فيد السّدوسىّ «1»
صاحب العربية، وهو مؤرّج بن عمرو بن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة ابن عمرو بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن على ابن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمىّ بن جديلة بن أسد بن ربيعة ابن نزار بن معدّ بن عدنان.
كان بخراسان، وقدم مع المأمون إلى بغداذ، وله كتاب فى غريب القرآن، رواه عنه أهل مرو، وهو من أصحاب الخليل بن أحمد. وقد أسند الحديث عن سعيد بن الحجاج وأبى عمرو بن العلاء، وغيرهما. روى عنه من العراقيين أحمد بن محمد ابن أبى محمد اليزيدىّ.
__________
[1] جوشن: جبل فى غربىّ حلب.(3/327)
ذكر مؤرّج أنه قدم من البادية، ولا معرفة له بالقياس فى العربية؛ إنما كانت معرفته بالعربية قريحة؛ قال: أوّل ما تعلمت القياس فى حلقة أبى زيد الأنصارىّ بالبصرة.
وقال مؤرّج: اسمى وكنيتى غريبان؛ اسمى مؤرّج، والعرب تقول: أرّجت بين القوم، وأرّشت إذا حرّشت، وأنا أبو فيد، والفيد ورد الزعفران، ويقال: فاد الرجل يفيد فيدا إذا مات.
ودخل الأخفش على محمد بن المهلب، فقال له محمد بن المهلب: من أين جئت؟
قال: من عند القاضى يحيى بن أكثم، قال: فما جرى؟ قال: سألنى عن الثقة المقدّم من غلمان الخليل من هو؟ ومن الذى كان يوثق بعلمه؟ فقلت له: النّضر ابن شميل، وسيبويه، ومؤرّج السدوسىّ.
قال المرزبانىّ: «وجدت بخط اليزيدىّ- يعنى محمد بن العباس- أهدى أبو فيد مؤرّج السّدوسىّ إلى جدّى محمد بن أبى محمد، كساء فقال جدّى فيه يمدحه:
سأشكر ما أولى ابن عمرو مؤرّج ... وأمنحه حسن الثناء مع الودّ
أغرّ سدوسىّ نماه إلى العلا ... أب كان صبّا بالمكارم والمجد
أتينا أبا فيد نؤمّل سيبه ... ونقدح زندا غير كاب ولا صلد
فأصدرنا بالرّىّ والبذل واللها ... وما زال محمود المصادر والورد [1]
كسانى ولم أستكسه متبرّعا ... وذلك أهنى ما يكون من الرّفد
كسانيه فضفاضا إذا ما لبسته ... تروّحت مختالا وجرت عن القصد
__________
[1] اللها: جمع لهوة؛ وهى العطية؛ وفى نزهة الألباء:
فأصدرنا بالفضل والبذل والغنى(3/328)
كساء جمال إن أردت جمالة ... وثوب شتاء إن خشيت شبا البرد [1]
ترى حبكا فيه كأنّ اطّرارها ... فرند حديث صقله سلّ من غمد
سأشكر ما عشت السّدوسىّ برّه ... وأوصى بشكر للسّدوسىّ من بعدى [2]
وكان أحد من نجم من أصحاب الخليل، والغالب عليه اللّغة والشعر. وأنشد له [هارون [3] بن] على بن يحيى المنجّم فى كتابه البارع قوله:
روّعت بالبين حتى ما أراع له ... وبالمصائب فى أهلى وجيرانى
لم يترك الدهر لى علقا أضنّ به ... إلّا اصطفاه بنأى أو بهجران
قال [هارون بن] على بن المنجّم: وهذان البيتان لمؤرّج، وهما من أحسن ما قيل فى معناهما [4] .
__________
[1] معجم الأدباء: «من البرد» ، وابن خلكان: «أذى البرد» .
[2] قال ابن الأنبارىّ: «ولو كانت هذه الأبيات فى مقابلة حلة من سندس الجنة لوفت بشكرها؛ لما تضمنته من حسن ألفاظها ومعانيها؛ ولقد كسا اليزيدىّ مؤرجا من ثياب ثنائه ما هو أنقى وأبقى من كسائه؛ فرحمة الله عليهما» .
[3] تكملة من ابن خلكان وكشف الظنون؛ وهو هارون بن على بن يحيى بن أبى منصور المنجم؛ كان حافظا راوية للأشعار، حسنّ المنادمة، لطيف المجالسة؛ صنف كتاب البارع فى أخبار الشعراء المولدين، وجمع فيه مائة وواحدا وستين شاعرا؛ افتتحه بذكر بشار بن برد العقبلىّ، وختمه بمحمد بن عبد الملك ابن صالح، واختار فيه من شعر كل واحد عيونه، وهو الذى ذيل عليه الثعالبى بكتاب اليتيمة؛ وتلاه الباخرزى فى كتابه دمية القصر، ثم الحظيرى فى كتابه زينة الدهر، ثم العماد الأصبهانى فى كتابه خريدة القصر؛ وتوفى سنة 288، (ابن خلكان 2: 194) .
[4] قال ابن خلكان: «ومثلهما فى معناهما لبعض المحدّثين؛ وهو قوله:
وفارقت حتى ما أراع من النوى ... وإن غاب جيران علىّ كرام
فقد جعلت نفسى على النأى تنطوى ... وعينى على فقد الحبيب تنام
ومن هنا أخذ ابن التعاويذى قوله:
وها أنا قلبى لا يراع لفائت ... فيأسى ولا يلهيه حظ فيفرح(3/329)
«1» ولمؤرّج فى الأنواء كتاب حسن. قال ابن النديم: «وجدت بخطّ أبى عبد الله بن المعتز: مؤرّج بن بن عمرو النسابة، من ولد مؤرّج، واسمه يزيد ابن الحارث بن ثور بن حرملة بن علقمة بن عمرو بن سدوس، وكان أبو مؤرّج من أصحاب الخليل، وتوفى سنة خمس وتسعين ومائة، فى اليوم الذى توفى فيه أبو نواس. وله كتب منها: كتاب الأنواء كتاب حسن. كتاب غريب القرآن. كتاب جماهير القبائل. كتاب المعانى» .
وذكر الحافظ أبو عبد الله بن البيّع النيسابورىّ فى تاريخه فقال: مؤرج بن عمرو السّدوسىّ، أبو فيد البصرىّ، سمع مرّة بن خالد، وأبا عمرو بن العلاء، وهارون بن موسى النحوىّ، وهو أحد أئمة أهل الأدب، روى عنه النّضر بن شميل، وكان يسكن مرو، وقدم نيسابور، وأقام بها، فكتب عنه مشايخها.
محمد بن المبجل، وعلى بن الحسن الذّهليّ، وكان مع المأمون بمرو وقدم معه من العراق» .(3/330)
777- موسى بن خاقان أبو عمران «1»
أديب نحوىّ متصدر لإقراء الأدب، وكان جار أبى خيثمة، وله رواية عن مشايخ عدة، وكان ثقة.
778- موسى بن عبد الله الطرزىّ النحوىّ الإفريقىّ «2»
وطرزة مدينة من مدائن إفريقية. وكان يؤدّب أولاد السلاطين هناك، وكان شاعرا مجيدا عفيفا صالحا، وهو من تلاميذ حسّان الجاحظ.
__________
ومتى رأيت جماله ... حتى كساك هواه سقما
والعين داعية الهوى ... وبها يتمّ إذا استتما
وبأى جارحة وصل ... ت لوصفه نثرا ونظما
فأجبته إنى موسوىّ ... العشق إنصاتا وفهما
أهوى بجارحة السما ... ع ولا أرى ذات المسمى
وله أيضا:
لى مدمع وصبى به ... من فيضه وصبيبه
وجوى غدا ولهى به ... من حرّه ولهيبه
ناديت من أسرى به ... بحياة من أسرى به
صل مدنفا تجرى به ... بلواه فى تجريبه
يمضى على تدريبه ... يفنى وما تدرى به
وله:
لا تحسبوا فى حلاه شامة طبعت ... على نضارة خد راق منظره
وإنما خدّه الصافى تخال به ... سواد عينك خالا حين ننظره
وترجمة المظفر هذا وردت أيضا فى بغية الوعاة 392- 393، وحسن المحاضرة 1: 243، وشذرات الذهب 5: 111- 112، ومرآة الجنان 4: 54- 55، ومعجم الأدباء 19: 148- 151، ونكت الهميان 290- 293، والعيلانى، بالعين المهملة: منسوب إلى قيس عيلان.(3/331)
779- الموفق بن أحمد بن محمد المكىّ «1»
الموفّق بن أحمد بن محمد المكىّ الأصل أبو المؤيد خطيب خوارزم، أديب فاضل، له معرفة تامة بالأدب والفقه، يخطب بجامع خوارزم سنين كثيرة، وينشىء الخطب به، أقرأ الناس علم العربية وغيره، وتخرج به عالم فى الآداب؛ منهم أبو الفتح ناصر بن أبى المكارم المطرّزىّ الخوارزمىّ. وتوفى الموفق بخوارزم فى حادى عشر صفر سنة ثمانى وستين وخمسمائة.
780- مهدى بن أحمد الأديب أبو القاسم الخوافىّ النيسابورى «2»
ذكره الباخرزىّ فى كتابه وسجع له فقال: «لو قلت إنّى لم أر مثله فى عصرنا هذا معرفة بأصول الآداب، وغوصا على بحار المعانى الطامية العباب، وصحبة لأئمة الصناعة؛ الذين هم أسنمة الفضل وكواهله، وعندهم شفاء غليل الأدب وفيهم نواهله؛ مثل محمد بن أبى يوسف الإسفزارىّ [1] ، والحاج البيتى [2] ، وشريح الشّجرىّ وغيرهم، ممن لا أذكره لما نسبت إلى التزيّد والاشتطاط، ولا وصفت إلا بالتوثّق والاحتياط [3] ، وقد صحبته مقتطفا من نوّاره، ومخترفا من ثماره، ومغترفا من بحاره، وراتعا فى رياض مجموعاته؛ وكارعا فى حياض مسموعاته، فكلما ازددت منه قربا، أزداد من فوائده قرطا وقلبا [4] ؛ وله نثر حسن، تدلك عليه خطبه،
__________
[1] الإسفزارىّ، بكسر الألف وسكون السين: منسوب إلى إسفزار؛ وهى مدينة بين هراة وسجستان.
[2] فى دمية القصر: «الحاج صلاح» .
[3] الدمية «ولا وصفت بالإطراء والاحتياط» .
[4] القلب: سوار المرأة، وفى الدمية: «ازداد سمعى من فوائده قرطا» .(3/332)
التى صدّر بها كتبه؛ وأمّا النّظم فقلّما يعتاده، ولو أراده لكان ميسرا على لسانه إيراده، فمّما تعلّل به على اشتعال الرأس ووهن العظم؛ وكلال الخاطر عن تعاطى النثر والنظم، قوله الذى أنشدنيه لنفسه:
أبا قاسم خلّفت عمرك كله ... فلا تك مغترا بما ترجف المنى
فإن امرأ ناجى الثمانين عمره ... بعيد نجاة النفس من مخلب الفنا
فوطّن على التّرحال نفسك تائبا ... ولا ترج إلا مرقد اللحد موطنا
وقوله أيضا:
يقولون قد أنفقت عمرك كلّه ... على أدب لم تحظ منه بطائل
فقلت لهم إذ كان أنسى وزينتى ... وكان إلى الصّيد الكرام وسائلى
وميّزنى عن زمرة الجهل علمه ... فلست أبالى بالحطام المزايل
قلت: رأيت من تصنيفه: شرح ألفاظ عبد الرحمن الهمذانى، وهو فى غاية الجودة والإتقان؛ وقد كان رحمه الله فى النصف الأوّل من المائة الخامسة.
781- مهلّب بن الحسن بن بركات أبو المحاسن البهنسىّ المصرىّ النحوىّ «1»
يدعى المهذّب من أهل البهنسا، إحدى كور مصر القبليّة، دخل مصر وقرأ النحو على جماعة؛ منهم أبو محمد بن برّى، وهو آخر شيوخه، وقرأ الفقه وتولى حكم بلده، وأقام به إلى أن دخل الغزّ البلاد، وزالت دولة العلويين، فتولى الأحكام رجل كردىّ يعرف بالصدر عبد الملك بن درباس المارانىّ؛ وكان حافظا، فصرف أكثر قضاة مصر، واستناب جماعة من الأكراد وغيرهم من الشاميين(3/333)
القادمين مع الغزّ، وكان أبو المحاسن ممّن صرف عن عمله، ودخل إلى مصر، وتصدر بها لإقراء الأدب، وانتفع به جماعة من أولاد رؤسائها، وتأدّب به ناس كثير فى المدة القريبة، وعمل أبياتا حصر فيها العوامل حصرا جميلا.
سألت عنه ولده المدعوّ بالمجد على باب قنّسرين بحلب فقال: مات شابا، وكان عمره يوم موته اثنتين وأربعين سنة؛ وكان سبب موته أنه قصد عبد الرحيم ابن على المدعو بالفاضل وزير الدولة الغزّية، وأعطاه قصّة يطلب فيها رزقا، فوعده ذلك، ثم إنه استدعاه بعد أيام، فظنّ أن حاجته قد قضيت، فلما حضر عنده قال: خذ هذه الكلمات من التّذكرة لأبى علىّ واحتل لى فى إتمامها، ولم يذكر له شيئا من أمر رزقه، فأخذ المجلّدات، وخرج عنه مغضبا حنقا على الزمان.
قال لى المجد ولده: وقد كنّا عند توجّهه إليه ننتظر عوده بما يسره من أمر رزقه، قال: فلما عاد سألناه عن أمره، فألقى المجلدات من كمّه، فقال: لهذه طلبت؛ ورفع وجهه ويديه إلى السماء وقال: اللهم عجّل الموت، فقد كرهت الحياة- وكان صائما- ثم إنه أفطر ونام، ولا شك أنه وطئ فى تلك الليلة أهله، وأصبح إلى الحمام، وعاد إلى المنزل، وقد تغيّر مزاجه فمات، وذلك فى سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة.
ذكره محمد بن محمد بن حامد، فقال فيه: «هو من أهل المعرفة، والبدائع المستطرفة، والوشائع المفوّقة، كان قاضيا بالبهنسا، حاظيا بالأنسة، وصرف فى الدولة الصلاحية الملكية الناصرية، وله فى معنى صرفه بيتان أنشدنيهما المذكور سيدنا الأجل الفاضل وهما:
صرفت أنى صرفت من علل ... تسع وأنى أعرب الحرفا
فليت لى خصلتين: معرفة ... وعجمة تمنعانى الصّرفا
وذلك إلى تولية صدر الدين العجم، لمعرفته لهم» .(3/334)
782- موهوب بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الجواليقى أبو منصور بن أبى طاهر «1»
وقد تقدّمه مهدى ومهلّب وهما بعده. من ساكنى دار الخلافة، إمام فى اللغة والنحو والأدب، وهو من مفاخر بغداذ، قرأ الأدب على أبى زكريا يحيى بن على الخطيب التّبريزىّ، ولازمه وتلمذ له حتى برع فى فنه، وهو متدين ثقة، غزير الفضل، وافر العقل، مليح الخط، كثير الضبط، صنف التصانيف وانتشرت عنه؛ مثل: شرح أدب الكاتب [1] ، والمعرب [2] ، وتتمة درّة الغواص [3] إلى مثل ذلك [4] .
__________
[1] فى دار الكتب المصرية منه نسخة مصوّرة بالتصوير الشمسى؛ بخط ابنه إسماعيل؛ كتبها سنة 535 فى حياة أبيه، وكتب أبوه عليها فى آخرها: «بلغ ولدى أبو محمد قراءة وأخذه إسحاق سماعا» ، وطبع بمصر بمكتبة القدسى سنة 1350.
[2] طبع فى دار الكتب المصرية سنة 1361؛ بتحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر.
[3] سماه ياقوت: «التكملة فيما يلحن فيه العامة» ؛ وقال: أكمل به درّة الغوّاض للحريرى.
وقد طبع بدمشق سنة 1355؛ بمطبعة ابن زيدون؛ بعناية المجمع العلمى العربى وتحقيق الأستاذ عز الدين التنوخى عضو المجمع.
[4] وذكر له ياقوت من مصنفاته أيضا: كتاب العروض.(3/335)
وخطّه مرغوب فيه، يتنافس الناس فى تحصيله والمغالاة له، وكان إماما للإمام المقتفى [1] يصلّى به، وجرت له مع ابن التلميذ [2] الطبيب حكاية عنده، وهو أنه لما حضر للإمامة بالمقتفى، ودخل عليه أوّل دخلة، فما زاده أن قال: السلام على أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، فقال له ابن التلميذ- وكان قائما وله إدلال الصحبة والخدمة بالدار- ما هكذا يسلّم على أمير المؤمنين يا شيخ! فلم يقبل ابن الجواليقىّ عليه وقال للمقتفى: يا أمير المؤمنين، سلامى هذا هو ما جاءت به السنة النبوية، وأسند له خبرا فى صورة السّلام، ثم قال: يا أمير المؤمنين، لو حلف حالف أنّ نصرانيا أو يهوديا لم يصل إلى قلبه نوع من أنواع العلم على الوجه لما لزمه كفارة الحنث، لأنّ الله ختم على قلوبهم، ولن يفكّ ختم الله إلا الإيمان؛ فقال له: صدقت وأحسنت فيما فعلت، وكأنما ألجم ابن التلميذ حجرا، مع أنه كان ذا فضل ومشاركة.
وسمع ابن الجواليقىّ من شيوخ زمانه وأكثر، وأخذ الناس عنه علما جما.
وكان مولده فى سنة ست وستين وأربعمائة، وتوفّى رحمه الله يوم الأحد الخامس عشر من المحرّم سنة تسع وثلاثين وخمسمائة، ودفن من يومه بباب حرب، وصلّى عليه قاضى القضاة الزينبى بجامع القصر.
قال أبو محمد إسماعيل بن موهوب بن أحمد بن محمد بن الخضر الجواليقىّ [3] ،- وكان أنبه أولاد أبيه-: كنت فى حلقة والدى أبى منصور موهوب بن أحمد
__________
[1] المقتفى لأمر الله الخليفة العباسىّ؛ واسمه محمد بن المستظهر بالله أحمد بن عبد الله، كان عالما فاضلا دينا حليما شجاعا، ولى الخلافة سنة 530، وتوفى سنة 555؛ (الفخرى ص 270) .
[2] هو أبو الحسن هبة الله بن أبى الغنائم بن التلميذ الطبيب صاعد، المعروف بابن التلميذ النصرانىّ الطبيب؛ توفى سنة 560؛ (وانظر ترجمته فى ابن خلكان 2: 192- 194) .
[3] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الأوّل.(3/336)
يوم جمعة بعد الصلاة بجامع القصر الشريف، والناس يقرءون عليه، فوقف عليه شاب وقال: يا سيّدى، سمعت بيتين من الشعر، ولم أفهم معناهما، وأريد أن تسمعهما، وتعرّفنى معناهما، فقال: قل، فأنشد:
وصل الحبيب جنان الخلد أسكنها ... وهجره النّار يصلينى به النار
فالشمس بالقوس أمست وهى نازلة ... إن لم يزرنى وبالجوزاء إن زارا
فلما سمعهما والدى قال: يا بنىّ، هذا شىء من معرفة تسيير الكواكب فى البروج؛ وذلك من صنعة من يعرف علم النجوم وتسييرها، لا من صنعة أهل الأدب.
فانصرف الشاب من غير أن يحصل له ما أراده، فاستحيا والدى من أن يسأل عن شىء ليس عنده منه علم، ونهض وآلى على نفسه ألّا يجلس فى موضعه ذاك حتى ينظر فى علم النجوم، ويعرف تسيير الشمس والقمر، ونظر فى ذلك وحصل معرفته بحيث إذا سئل عن شىء منه أجاب.
ومعنى البيت الثانى منهما الذى فيه السؤال أن الشمس إذا نزلت بالقوس يكون الليل فى غاية الطول، وإذا كانت بالجوزاء كان فى غاية القصر؛ فكأنه يقول: إن لم يزرنى فالليل عندى فى غاية الطول، وإن زارنى كان فى غاية القصر.
783- ميمون الأقرن النحوىّ «1»
من الطّبقة الثانية؛ أخذ عن أبى الأسود مع من أخذ؛ وكان أبو عبيدة يقدّمه على عنبسة بن معدان الفيل رفيقه فى الأخذ عن أبى الأسود، وكان أبو عبيدة يقول: أوّل من وضع النحو أبو الأسود الدّؤلىّ، ثم ميمون الأقرن ثم عنبسة الفيل،(3/337)
ثم عبد الله بن أبى إسحاق؛ وقال ذلك، لأن عصرا واحدا جمعهم، وإلا فقد تقدم زمان بعضهم على بعض فى الأخذ والطلب. وعبد الله بن أبى إسحاق ليس من هذه الطبقة؛ إلا أنه أدرك آخر عصرهم.
784- ميمون بن حفص أبو توبة النحوىّ اللغوىّ «1»
كان أحد رواة اللغة والأدب، وحدّث عن على بن حمزة الكسائىّ؛ روى عنه محمد بن الجهم السّمّرىّ، وكان ثقة. قال أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار الأنبارىّ: وكان ببغداذ من رواة اللغة: الأموىّ، وأبو توبة ميمون بن حفص؛ وذكر آخرين غيرهما [1] .
__________
[1] إلى هنا ينتهى الجزء الرابع من تجزئة المؤلف؛ قال: «تم الجزء الرابع من كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة؛ وذلك من أصل خمسة أجزاء؛ يتلوه الجزء الخامس، وأوله حرف النون» .(3/338)
(حرف النون [1] )
785- ناصر بن عبد السيد بن على المطرزىّ النحوىّ الخوارزمىّ أبو الفتح بن أبى المكارم الأديب «1»
من أهل خوارزم؛ كانت له معرفة بالنحو واللغة والعربية والشعر، وأنواع الأدب؛ قرأ ببلده على أبيه، وعلى أبى المؤيد الموفق بن أحمد المكىّ الخطيب الأديب الفقيه، وصنّف مصنفات فى علم العربية، ودخل بغداذ فى سنة إحدى وستمائة حاجّا، وحدّث بشىء من تصانيفه [2] بها، وكان حنفىّ المذهب، داعية إلى الاعتزال، وله شعر منه:
وزند ندى فواضله ورىّ ... ورند ربا خواضله نضير
ودرّ خلاله أبدا ثمين ... ودرّ نواله أبدا غزير
__________
[1] من هنا يبدأ الجزء الخامس من تجزئة المؤلف؛ وأوله: «الجزء الخامس من كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة؛ فيه ذكر من ورد اسمه فهم على ما يأتى ذكره؛ وهو حرف ن، و، هـ، ى، الكنى، والأبناء» .
[2] ذكر ياقوت منها: المصباح فى النحو (وطبع فى لكناو بدون تاريخ) ، والمعرب فى غريب ألفاظ الفقهاء، والمغرب فى شرح المعرب، (طبع فى حيدر آباد سنة 1328) ، وشرح مقامات الحريرى، وو الإقناع فى اللغة، وو المقدمة المطرزية فى النحو ومختصر إصلاح المنطق.(3/339)
وله أيضا:
تعامى زمانى عن حقوقى وإنّه ... قبيح على الزرقاء تبدى تعاميا
فإن تنكروا فضلى فإن رغاءه ... كفى لذوى الأسماع منكم مناديا
وله أيضا:
وإنى لأستحيى من المجد أن أرى ... حليف غوان أو أليف أغانى
ولد المطرّزىّ فى رجب سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بخوارزم، وتوفى بها فى يوم الثلاثاء الحادى والعشرين من جمادى الأولى سنة عشر وستمائة ورثى- فيما قيل- بأكثر من ثلاثمائة قصيدة.
786- ناصر بن محمد بن على بن عمر البركىّ أبو منصور «1»
صهر أبى حكيم الخبرىّ [1] ؛ وهو أبو الشيخ أبى الفضل؛ من أهل درب الشاكرية، أفنى عمره فى جمع القراءات وطلب الإسناد، وكانت له معرفة تامة باللغة. قرأ على الشيوخ، وكتب اللغة والعربية، وسمع الناس بقراءته الكثير، توفّى فى طراة [2] شبابه، ورأيت بخطه نسخة من الجمهرة لابن دريد فى غاية الصحة والجودة والضّبط، ابتاعها عبد العزيز بن هلال الطّلبيرىّ [3] الأندلسىّ، من همذان من بيت أبى العلاء الحافظ الهمذانىّ، وأحضرها إلى حلب، فرأيتها معه بحلب، ونقلها إلى دمشق، ومات فأبيعت فى تركته هناك.
ولد فى ليلة الاثنين لثلاث بقين من جمادى الأولى سنة سبع وثلاثين وأربعمائة؛ وتوفّى ليلة الأحد الرابع عشر من ذى القعدة سنة ثمان وستين وأربعمائة.
__________
[1] هو أبو حكيم عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخبرى؛ تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى.
[2] طراة شبابه: غضاضته؛ ويقال: طراءة وطراوة وطراء.
[3] الطلبيرى: بفتح أوله وثانيه: منسوب إلى طلبيرة، وهى مدينة بالأندلس من أعمال طليطلة.(3/340)
787- ناصر بن أحمد بن بكر الخويّىّ القاضى الفقيه الأديب النحوىّ «1»
نحوىّ بلده، قريب العهد، أدركه أبو طاهر السّلفىّ الأصبهانىّ نزيل الإسكندرية.
وروى عنه فى رحلته إلى العراق، وروى عن أبى الحسين بن النقور، وأبى القاسم ابن البسرىّ ونظرائهما من شيوخ بغداذ، وبها تفقه على الشيخ أبى إسحاق الشّيرازىّ، وقرأ العربية على أبى طاهر الشّيرازىّ ببلده خوىّ [1] .
وله ديوان شعر، ومؤلفات فى الأدب؛ منها كتاب شرح اللمع، وتسمية الأشياء. وولى قضاء بلده مدة؛ وكذاك أبوه من قبله وأخوه؛ وكان شيخ الأدب بديار أذربيجان بلا مدافعة؛ يرحل إليه للأخذ عنه والقراءة عليه، ودخل خراسان فى الطلب. وتوفى رحمه الله فى شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسمائة، وصلى عليه القاضى أبو بكر يحيى بن إبراهيم الكلّى بالجامع بثغر سلماس يوم الجمعة بعد فراغ الخطيب من الخطبة والصلاة، وصلى بصلاة من حضر الجمعة، وصعد منبر وعظه، وقرأ القارىء:
أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُها مِنْ أَطْرافِها [2] .
وروى هو حديث عبد الله بن عمرو فى قبض العلم [3] ، وتكلّم على الآية والخبر، وأن المراد بنقصان الأرض من أطرافها موت العلماء، وأورد من سيره، وحسن شيمه ما أبكى الناس؛ ثم أنشد:
__________
[1] خوىّ، بضم الخاء وفتح الواو وتشديد الياء: إحدى مدن أذربيجان.
[2] سورة الرعد: 41
[3] الحديث كما فى صحيح مسلم 8: 60: حدّثنا قتيبة بن سعد حدّثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوساء جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم؛ فضلوا وأضلوا» .(3/341)
نصير ترابا كأن لم نكن ... وعاة العلوم رعاة الأمم
فتبّا لعيش قصير الدوام ... ووجدان حظ قرين العدم
788- نشوان بن سعيد اللغوىّ اليمنىّ «1»
المدعوّ بالقاضى، فى زماننا الأقرب، من قضاة بعض مخاليف اليمن الجبلية، وكانت له فى الفرائض وقسمتها يد، وكان عالما باللغة هناك فى وقته، وصنّف كتابا فى اللغة على وزن الأفعال، وسماه كتاب شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم [1] ، وهو كتاب جيّد فى نوعه، رأيت منه ست مجلدات من ثمانية، وملكته ولله الحمد؛ فإنه وصل إلىّ فى الكتب الواصلة من اليمن، من كتب الوالد [2] ، تغمّده الله بعفوه ورحمته وغفرانه، وكانت عنده نسخة كاملة؛ نبّه عليها بعض أهل اليمن، ويعرف بسليمان [3] الخلّى ينتحل علم النحو. [وقرّبه] الملك الكامل ملك مصر واليمن، واستدعى الكتاب من ذى جبلة [4] إلى مصر، وشرع الوالد فى انتساخ نسخة أخرى منه، فاخترمته المنايا قبل إتمامه، فبقى منه الرّبع الأخير؛ والله يقدر بإتمامه بمنّه وجوده؛ إنه على كل شىء قدير.
__________
[1] منه نسخ خطية بدار الكتب المصرية برقم 30، و 385، 598- لغة، وطبع الجزء الأول منه فى بريل سنة 1371، وفى مطبعة عيسى الحلبى بمصر سنة 1951 م، وطبع منه منتخبات فى أخبار اليمن بعناية لجنة جيب سنة 1916 م.
[2] أقام يوسف بن إبراهيم القفطى، والد المؤلف فى ذى جبلة باليمن؛ فى أخريات أيامه، رغبة منه فى العزلة والانقطاع عن خدمة الملوك؛ وانظر مقدمة الجزء الأول من هذا الكتاب ص 11.
[3] تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثانى ص 22- 23.
[4] ذو جبلة: من مدن اليمن، وكانت من أحسن مدن اليمن وأنزهها وأطيبها.(3/342)
ولنشوان هذا شعر كشعر العلماء، لا يخلو من تكلف، وقد كتب على كل جزء من أجزاء كتابه هذا أبياتا من الشعر لم يكن حلو المذاق، وقيل إنه فى آخر عمره تحيّل على حصن فى بلاده وملكه، وسمّاه أهل ذلك العمل بالسلطان، ومات فى حدود سنة ثمانين وخمسمائة [1] .
789- نصران النحوىّ «1»
أستاذ يعقوب بن السكّيت، أخذ عنه يعقوب، وقال نصران: قرأت شعر الكميت على أبى حفص عمر بن بكير، وكانت كتب نصران لابن السّكّيت حفظا والطوسىّ سماعا [2] .
790- نصر بن عاصم بن أبى سعيد الليثىّ البصرىّ المقرىء النحوىّ «2»
أول العلماء فى علم النحو، قال بعض الرواة: إن نصر بن عاصم أول من وضع النحو وسبّبه؛ وهو أول من أخذه عن أبى الأسود الدؤلىّ، وفتق فيه القياس، وكان أنبل الجماعة الذين أخذوا عن أبى الأسود، فنسب أوله إليه، وكان من التابعين، ويقال: إنه دؤلىّ، ويقال إنه ليثىّ، والله أعلم.
__________
[1] ونشر له الأستاذ فون كريم: «القصيدة الحميرية» أو النشوانية، فى طبقات ملوك اليمن؛ وطبعت فى ليبسك، وانظر تاريخ العرب قبل الإسلام لزيدان 131- 132.
[2] عبارة الفهرست: «وكانت كتب نصران لابن السكيت حفظا وللطوسى سماعا» .(3/343)
وكان من أقصد الناس طريقا فى القراءة؛ روى محبوب عن خالد الحذاء [1] قال: سألت نصر بن عاصم- وهو أوّل من وضع العربية- كيف تقرأ؟
فقال: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ
، فلم ينون، قال: فأخبرته أن عروة [2] ينون، فقال بئس ما قال، وهو للبئس أهل؛ قال: فأخبرت عبد الله بن أبى إسحاق عن قول نصر بن عاصم فما زال يقرأ بها حتى مات.
وكان نصر بن عاصم أحد القراء والفصحاء، وأخذ عنه أبو عمرو بن العلاء والناس، وروى عن عمرو بن دينار قال: اجتمعت أنا والزّهرىّ ونصر بن عاصم، فتكلّم نصر، فقال الزهرىّ: إنه ليفلّق بالعربية تفليقا.
وكان عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمىّ من قرّاء أهل البصرة، وأخذ القراءة عن نصر بن عاصم [3] .
791- نصر بن عبد الله الشّيرازىّ النحوىّ اللغوىّ الخطيب الأديب فخر الدين المعروف بابن مريم «1»
فارس فى اللغة والنحو، وواحد شيراز فى الأثبات للنحو، الذى تشدّ إليه الرّحال من العالم، له تصانيف فى شرح الإيضاح وتفسير القرآن، وغير ذلك فى زماننا
__________
[1] هو خالد بن مروان المجاشعى مولاهم، أبو المنازل البصرى، يروى عن أبى عثمان النهدىّ، وعنه ابن سيرين وشعبة، وكان يجلس إلى الحذائين فلقب بالحذاء؛ مات سنة 141؛ (خلاصة تذهيب الكمال 88) .
[2] هو عروة بن الزبير بن العوام، وردت الرواية عنه فى حروف القرآن، وروى عن أبويه وعائشة؛ مات سنة 93. (طبقات القراء لابن الجزرى 1: 511) .
[3] حاشية ب: «مات سنة تسع وثمانين بالبصرة. فى أيام الوليد بن عبد الملك؛ وقيل سنة تسعين» .
قال ابن مكتوم: «روى نصر بن عاصم عن عمر ومالك، وروى عنه قتادة، ويقال إنه أول من نقط المصاحف وخمسها» .(3/344)
هذا؛ وقيل إنه كان فى سنة سبع وثمانين موجودا، وكان يخطب فى كل جمعة خطبة لا يعيدها.
ومن مصنفاته: الإفصاح فى شرح الإيضاح. والموضح فى علم القرآن.
والمنتقى فى علل القراءات.
792- نصر بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن على بن الحسين النحوىّ أبو الفتح الإسكندرىّ الغزاوىّ «1»
من أهل الاسكندرية، سمع بمصر ابن الكيزانىّ الفقيه الشاعر، وبدمشق أبا القاسم على بن الحسن بن عساكر وغيرهما، وقدم بغداذ فى سنة إحدى وستين وخمسمائة، وقرأ بها على أبى محمد بن الخشاب، وسمع بها من شيوخ ذلك الوقت، وروى بها شيئا من شعر ابن الكيزانىّ عنه، وعن ابن عساكر أحاديث. وروى عنه الشريف أبو الحسن على بن أحمد الزيدىّ، وخرج إلى خراسان، وأقام بها بنيسابور؛ ويقال إنه توفى هناك.
793- نصر بن على الجهضمىّ اللغوىّ البصرىّ «2»
من أصحاب الخليل؛ وهو أحد الأربعة الذين نجموا من أصحابه، فى طبقة النّضر بن شميل [1] ، وعلى مذهبه فى الحديث الذى غلب عليه، وهو من ثقات المحدّثين ونبلائهم.
__________
[1] هم سيبويه والمضر بن شميل وعلى بن نصر ومؤرج السدوسى.(3/345)
794- نصر بن على بن منصور أبو الفتوح النحوىّ «1»
من أهل الحلّة المزيدية. كان حافظا للقرآن، وله معرفة حسنة بالنحو واللغة والعربية، ويعرف بابن الخازن. قدم بغداذ، واستوطنها مدة، وقرأ بها على أبى محمد الحسن بن على بن عبيدة النحوىّ، وعلى غيره. وسمع الحديث من مشايخ ذلك الوقت كأبى الفرج بن كليب، وتكلّم فى روايته وتقعيره عند القراءة؛ وهجرت روايته لذلك، ومات قبل سن الرواية، ولم يرو شيئا، وتوفى شابا ببلدة الحلّة فى الثالث والعشرين من جمادى الآخرة من سنة ستمائة، ودفن عند مشهد الإمام الحسين بن على عليهما السلام بكربلاء [1] .
795- نصر بن محمد بن مبادر النحوىّ أبو العز «2»
من أهل النيل، كان شيخا أديبا، فاضلا عارفا بالنحو واللغة؛ وكان متصدرا بالنيل، وله شعر، وكان يميل إلى التشيع؛ فمن شعره قوله:
هل الوجد إلا أن ترى العين منزلا ... تحمّل عنه أهله فتبدلا!
عقلنا به غزر الدّموع وطالما ... عهدناه للغيد الأوانس معقلا
إذا نحن أهللنا بذكراه أنشأت ... سحائب دمع بالأسى تتهلّلا [2]
وإن نحن ألممنا به انبعث الجوى ... فحمّلها داء من الهمّ معضلا
أقول لمسلوب الجلادة لم يقل ... خلا قلبه من لاعج الشوق أو سلا
أظنّك لو أشرفت بالنيل مائلا ... على سبل أضحى به الدمع مسبلا
__________
[1] قال ابن مكتوم: «ذكره ابن النجار وتكلم فيه، ووصفه بالكذب وخبث العقيدة ونحو ذلك، نعوذ بالله من سوء العاقبة وقبح الذكر، ونحمده على العافية» .
[2] تتهللا، أصله: «تتهلّلن» ، أبدلت نونه ألفا للوقف؛ والتوكيد للضرورة.(3/346)
وآنست من آثار آل معيشة ... معاهد كانت بالمكارم منزلا
لألفيت ما بين الجوانح والحشا ... فؤادا بأسباب الغرام موكلا
وغاديت يوما بالكآبة أيوما ... وساريت ليلا بالصّبابة أليلا
ألا أيّها اللاحى على ما أجنّه ... هل انت معيرى ناظرا متأملا
أريك محلّا ما أحاطت ربوعه ... من القوم إلا مفضلا أو مفضّلا
796- نصير بن أبى نصير الرازىّ «1»
كان علّامة نحويا، جالس الكسائىّ، وأخذ عنه النحو، وقرأ عليه القرآن.
وله مؤلفات حسان، سمعها منه أبو الهيثم الرازىّ، رواها عنه بهراة، وكان نصير صدوق اللهجة، كثير الأدب، حافظا. وقد رأى الأصمعىّ، وأبا زيد الأنصارىّ وسمع منهما.
797- نصرون بن فتوح بن حسين الجزرىّ المصرىّ «2»
لغوىّ من أصحاب ابن القطّاع، قريب من زماننا، أدركه أبو طاهر السّلفىّ، وقال:
سمعت أبا العز نصرون بن فتوح بن الحسين بن الجزرىّ بمصر يقول: سمعت أبا القاسم على بن جعفر بن على السعدىّ الصّقلى يقول: سمعت أبا بكر محمد بن البرّ التميمىّ الغوثىّ يقول: سمعت أبا يعقوب يوسف بن يعقوب بن خرّزاذ النّجيرمىّ يقول: ما ألّف مثل كتاب ابن اليزيدىّ المترجم. بما اتفق لفظه واختلف معناه. وكان اليزيدىّ ثقة مأمونا فى اللغة» .
«وكان نصرون هذا من خواص أصحاب ابن القطّاع الصّقلّىّ، قرأ عليه كثيرا من كتب اللغة، وسمعته يقول: مرضت مرضة أشفيت منها على الموت،(3/347)
وبعت فيها كتبا أدبية وغير أدبية، ومن جملتها صحيح البخارىّ، وصحيح مسلم، فذكرت ذلك بعد إفاقتى من مرضى لأبى القاسم بن القطّاع، فغضب علىّ غضبا شديدا وقال: كنت تقنع ببيع كتب الأدب، ففيها عوض، وتترك عندك الصحيحين! هل رأيت مسلما يخرج الصحيحين من داره! ولم يزل يردّد ذلك حتى استحييت من نفسى، ومن الحاضرين، وندمت غاية الندم» .
798- النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عبدة بن زهير السّكب الشاعر بن عروة بن حليمة بن حجر بن خزاعىّ بن مازن ابن مالك بن عمرو بن تميم المانىّ التميمىّ «1»
من أهل مرو [1] . كان عالما بفنون من العلم، صدوقا ثقة، صاحب غريب وشعر وفقه ومعرفة بأيام الناس ورواية للحديث؛ وهو من أصحاب الخليل بن أحمد، ويكنى أبا الحسن؛ وذكر أبو عبيدة فى مثالب أهل البصرة قال: «ضاقت المعيشة
__________
[1] مرو، وتسمى مرو الشاهجان: وهى قاعدة بلاد خراسان على نهر مرب فتحها الأحنف ابن قيس فى خلافة عمر.(3/348)
على النّضر بن شميل البصرىّ بالبصرة، فخرج يريد خراسان، فشيّعه من البصرة نحو من ثلاثة آلاف رجل؛ ما فيهم إلا محدّث أو نحوىّ أو لغوىّ أو عروضىّ أو أخبارىّ؛ فلما صار بالمربد [1] جلس فقال: يا أهل البصرة، يعزّ علىّ مفارقتكم، والله لو وجدت كلّ يوم كيلجة [2] باقّلا ما فارقتكم؛ قال: فلم يكن فيهم أحد يتكفّل له بذلك، وسار حتى وصل خراسان، فأفاد مالا عظيما» .
وقال النّضر: دخلت يوما على المأمون، وعلىّ إزار مرقوع، فقال: يا نضر، ما هذا التقشّف؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، أنا شيخ وحرّ مرو كما ترى، فأحببت أن أتبرّد بهذى الخلقان؛ فجرى بنا الحديث فى ذكر النساء، فقال المأمون: حدّثنا هشيم بن بشير [3] قال: حدثنا مجالد [4] عن الشعبىّ عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيّما رجل تزوّج امرأة لدينها وجمالها كان فى ذلك سداد من عوز [5] » . قلت يا أمير المؤمنين، صدق هشيم؛ حدثنا عوف ابن أبى جميلة [6] الأعرابىّ
__________
[1] المربد: من أشهر محال البصرة، وكان سوقا للإبل، ثم صار محلة عظيمة سكنها الناس، وبه كانت مفاخرات الشعراء ومجالس الخطباء. (ياقوت) .
[2] كيلجة؛ ذكرها الجواليقى فى المعرب ص 292 وقال: «قال الأصمعىّ: تقول العرب: كيلجة وكيلكة وكيلقة وقيلقة؛ والجمع كيالج؛ وقد أدخلوا الهاء فى الجمع أيضا» . وفسرها صاحب المصباح بأنها كيل معروف لأهل العراق ثم قال: «وهى منا وسبعة أثمان منا، والمنا: رطلان» .
[3] هو هشيم بن بشير بن القاسم السلمىّ، ولد سنة 104، وتوفى سنة 183. (تهذيب التهذيب 11: 39) .
[4] هو مجالد بن سعيد بن عمير أبو عمرو الكوفى، روى عن الشعبى وغيره، ومات سنة 144.
(تهذيب التهذيب 10: 39) .
[5] العوز: الفقر وسوء الحال.
[6] هو عوف بن أبى جميلة أبو سهل البصرى المعروف بالأعرابىّ؛ مات سنة 146. (تهذيب التهذيب 8: 166) .(3/349)
عن الحسن عن على بن أبى طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«أيّما رجل تزوّج إمرأة لدينها وجمالها كان فى ذلك سداد من عوز» . قال: وكان المأمون متكئا، فاستوى جالسا، ثم قال: يا نضر، كيف قال هشيم: «سداد» ، ولم يقل «سداد» ، وما الفرق بينهما؟ فقلت: يا أمير المؤمنين، السّداد: القصد فى الدين والسبيل، والسّداد، بالكسر: من الثغر والثّلمة، وكلّ ما سددت به شيئا فهو سداد؛ قال: وتعرف ذلك العرب؟ قلت: نعم، قال الشاعر، وهو العرجىّ [1] :
أضاعونى وأىّ فتى أضاعوا ... ليوم كريهة وسداد ثغر [2]
فقال: قبّح الله الّلحن! قلت: يا أمير المؤمنين، إنّما لحن هشيم، وهو لحّانة، فاتبع أمير المؤمنين لفظه، وقد تتبع أخبار الفقهاء، ثم قال لى: ما مالك يا نضر؟
قلت: فريضة [لى بمرو [3]] أتمزّزها؛ قال: أفلا أفيدك إلى مالك مالا؟ قلت:
إنى لذلك لمحتاج؛ فتناول الدواة والقرطاس، وكتب شيئا، ثم قال لى: يا نضر؛ كيف تقول إذا أمرت أن تترب كتابا؟ قال: قلت: أتربه، قال: فهو ماذا؟
قلت: مترب، قال: فمن الطين؟ قلت: طنه، قال: فهو ماذا؟ قلت: مطين، قال: فمن السّحاءة؟ قال: قلت: اسحه، قال: فهو ماذا؟ قلت مسحىّ ومسحوّ، قال: يا غلام، أتربه وطنه، ثم صلّى بنا العشاء وقال لخادمه: تبلغ معه، وأمر بختمه، وسيّرنى مع رسوله إلى الفضل [4] بن سهل، فدخلت عليه، فتناول الورقة
__________
[1] هو عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان؛ وسمى بالعرجىّ؛ لأنه ولد بالعرج؛ وهى قرية فى واد من نواحى الطائف، وهو شاعر مطبوع فى النسيب، أشعر شعراء بنى أمية؛ (وانظر ترجمته وأخباره فى الأغانى 1: 147- 160) .
[2] بعده:
كأنى لم أكن فيهم وسيطا ... ولم تك نسبتى فى آل عمرو
[3] تكملة من طبقات الزبيدى.
[4] هو الفضل بن سهل السرخسىّ؛ استوزره المأمون؛ وكان له مشاركة فى التنجيم؛ ويميل إلى التشيع؛ مات مقتولا سنة 203؛ (ابن خلكان 1: 413) .(3/350)
وقرأها وقال: قد أطلق لك أمير المؤمنين خمسين ألف درهم، فما الخبر؟ فأعلمته، فقال: لحنت أمير المؤمنين! قلت: إنما أخبرته لحن هشيم، فأطلق لى ثلاثين ألف درهم من عنده؛ قال: فأخذت بكلمة واحدة ثمانين ألف درهم.
توفى النّضر بن شميل سنة ثلاث ومائتين؛ قال: محمد بن حاتم المؤدّب: مرض النّضر بن شميل، فدخل الناس يعودونه، فقال له رجل من القوم: مسح الله ما بك، فقال النّضر: لا تقل مسح، ولكن قل: مصح الله ما بك، ألم تسمع قول الأعشى [1] :
وإذا ما الخمر فيها أزبدت ... أفل الإزباد فيها فمصح [2]
فقال الرجل: لا بأس، السين تعاقب الصاد وتقوم مقامها، فقال النضر:
إن كان هكذا فى كل شىء فينبغى أن تقول لمن اسمه سليمان؟ صليمان، وتقول:
«قال رصول الله» ، وتقول لمن يكنى أبا صالح أبا سالح؛ ثم قال: لا يكون هذا فى السين إلا مع أربعة أحرف، وهى: الطاء، والحاء، والقاف، والغين؛ فيبدلون السين صادا فى هذه إذا وقعت السين قبلها، وربما أبدلوها زايا، كما قال:
سراط، وزراط.
ذكره الحاكم بن البيّع فى تاريخ نيسابور فقال: «النّضربن شميل بن خرشة المازنىّ أبو الحسن صاحب العربية، سمع هشام بن عروة وإسماعيل بن أبى خالد، وحميدا وعبد الله بن عون، وهشام بن حسان؛ وغيرهم من التابعين.
__________
[1] هو ميمون بن قيس بن جندل؛ يعرف بأعشى قيس، ويكنى أبا البصير، وينتهى نسبه إلى ربيعة ابن نزار؛ (وانظر ترجمته ومراجعها فى الشعر والشعراء 212- 223) .
[2] ديوانه: 35، والرواية فيه: «امتصح» .(3/351)
وروى عنه يحيى بن معين، وعلى بن المدينىّ، وكافة من أدركه من أئمة عصره؛ ورد نيسابور غير مرة، وأقام بها، وسمع منه النيسابوريون؛ منهم يحيى بن يحيى، وإسحاق بن إبراهيم، وبشر بن الحكم العبدىّ، وعامر بن خداش، وأحمد بن عمرو الحرشىّ، ومحمد بن رافع، وأيوب بن الحسن؛ وغيرهم» .
والذى صنفه النّضر بن شميل من الكتب: كتاب فى الأجناس على مثال الغريب، وسماه كتاب الصفات. قال على بن الكوفىّ: الجزء الأوّل منه يحتوى على خلق الإنسان والجود والكرم وصفات النساء، والجزء الثانى يحتوى على الأخبية والبيوت وصفة الجبال والشّعاب [والأمتعة [1]] ، والجزء الثالث يحتوى على الإبل، والجزء الرابع يحتوى على الغنم والطير والشمس والقمر والليل والنهار والألبان والكمأة والآبار والحياض والأرشية والدّلاء وصفة الخمر، والجزء الخامس يحتوى على الزرع والكرم والغيث وأسماء البقول والأشجار والرياح والسحاب والأمطار. وكتاب السلاح، وخلق الفرس. وله بعد ذلك من التصانيف المفردة بعد هذا الكتاب: كتاب الأنوار. كتاب المعانى. كتاب غريب الحديث. كتاب المصادر. كتاب المدخل إلى كتاب العين [2] .
799- نعيم بن ميسرة أبو عمرو النحوىّ الكوفىّ «1»
سكن الرّىّ، وحدّث بها عن عدّة من أئمة الحديث؛ ذكره محمد بن إسماعيل البخارىّ. وقال يحيى بن معين: هو رازىّ، وليس به بأس، فقال له قائل:
__________
[1] من الفهرست.
[2] زاد فى الفهرست: كتاب الجيم.(3/352)
كنت أظنه كوفيا انتقل إلى الرّىّ، قال لا، هو من أهل الرّىّ؛ ومحمد بن حميد [1] راوية عنه. ثم قال يحيى بن معين: قدم نعيم بن ميسرة هاهنا بغداذ، فكتبوا عنه.
وقال يحيى: الرازيون لا بأس بهم: حكّام بن [2] سلم، والخليل بن زرارة، ونعيم ابن ميسرة، وسلمة بن الفضل [3] الأبرش قاضيهم، وقال أبو داود: نعيم بن ميسرة ليس به بأس.
مات نعيم بن ميسرة النحوىّ بمدينة الرّى سنة أربع وسبعين ومائة؛ وقيل سنة خمس أو ست وسبعين ومائة. وذكره الحافظ بن البيعّ فى تاريخ نيسابور؛ فقال:
«نعيم بن ميسرة النحوىّ المروزىّ. حدّث بنيسابور، سمع أبا الأزهر، وعمرو بن دينار، وسمع منه يحيى بن يحيى، وعبد الوهاب بن حبيب العبدى بنيسابور» .
__________
[1] هو محمد بن حميد التميمىّ؛ ذكره ابن حجر فيمن أخذ عن نعيم بن ميسرة، وتوفى سنة 248.
(تهذيب التهذيب 9: 127) .
[2] هو حكام بن سلم الكنانى الرازىّ، ذكره ابن حبان فى الثقات، وقال نصر بن عبد الرحمن الوشاء: كتبنا عنه سنة 190، ومات بمكة. (تهذيب التهذيب 2: 422) .
[3] هو سلمة بن الفضل الأبرش الأنصارىّ قاضى الرىّ، مات بعد سنة 190. (تهذيب التهذيب 4: 154) .(3/353)
حرف الواو
800- الوليد بن محمد التميمىّ المصرىّ «1»
أصله بصرىّ، ونشأ بمصر، ورحل إلى العراق لطلب العلم، وسمع عن العلماء وقتا من كتبهم الحسان، وعاد إلى مصر، ولم يكن بمصر شىء كبير من كتب النحو واللغة قبله.
وقيل إنه خرج فى أوّل أمره إلى مكة، فحج وجاء إلى المدينة، فزار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ورأى بالمدينة نحويا متصدرا لإفادة النحو، وهو المهّلبىّ تلميذ الخليل، وهو الذى كان يهاجى عبد الله بن أبى عيينة، ولم يكن من الحذّاق بالعربية، فأخذ عنه ولّاد [1] ما عنده، وكان يسمعه يذكر الخليل شيخه، فراح ولّاد إلى البصرة وأدرك الخليل بن أحمد، ولقيه وأخذ عنه وأكثر بالبصرة، وسمع منه الكثير ولازمه، ثم انصرف إلى الحجاز، ودخل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقيه معلمه المهلبىّ فناظره، فلما رأى منه المدنىّ تدقيق ولّاد للمعانى، وتعليله فى النحو، قال: لقد ثقبت يا هذا بعدنا الخردل، وعاد الوليد (ولّاد) بعد ذلك إلى مصر، ومعه كتبه التى استفاد علمها؛ وتصدّر بمصر وأفاد.
__________
[1] ولاد شهرة الوليد. وانظر بغية الوعاة.(3/354)
حرف الهاء
801- هاشم بن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم أبو طاهر خطيب حلب «1»
فيه فضل وتميز، ووقار وسمت وحسن هيئة، وكانت له يد فى العربية والصلاح.
تصدّر ببلده، وأفاد الناس، وحصّل أصولا حسانا، وكان له جماعة يلازمونه للاستفادة منه، ولحسن مفاكهته.
وصنف كتابا فى النحو وسماه اللحن الخفىّ، يرجع إلى علم القرآن، وصنف كتابا فى المناجاة، وكتب بخطه شرح سيبويه لأبى سعيد السّيرافىّ، رأيته عند أولاده بحلب، ورأيت فى تركته المخلفة عنه كتاب سيبويه يشبه أن يكون بخط أحد ولدى [1] عثمان بن جنّى، وعليه خط أبى علىّ الفارسى؛ فى عدة مجلدات، قد عدم أحدها، وكانت عنده أصول فى الكتب الأدبية بخط المشايخ، وكانت نفسه شريفة- رحمه الله.
ورحل إلى الحجاز واجتاز ببغداذ، وروى عنه بعض أهلها كتاب المناجاة له، وعاد إلى حلب.
وتوفى بها فى أواخر جمادى الآخرة من سنة سبع وسبعين وخمسمائة، وقد قارب التسعين، ودفن ظاهر باب الأربعين فى الموضع المعروف بالجبيل [2] ، فى حظيرة له ولأهله، وهو قدام محرابها، وعنده أخوه على بن أحمد بن عبد الواحد، ومن مات من أولاده- رحمهم الله أجمعين.
__________
[1] كذا فى الأصلين؛ والذى ذكره ياقوت فى معجم الأدباء (12: 91) أن له من الأولاد ثلاثة: على وعال وعلاء، وكلهم أدباء فضلاء، قد خرّجهم والدهم، وحسن خطوطهم؛ فهم معدودون فى الصحيحى الضبط، وحسنى الخط.
[2] الجبيل: بلد فى شرقىّ بيروت؛ ذكر ياقوت أنه من فتوح يزيد بن أبى سفيان.(3/355)
802- هبة الله بن علىّ بن محمد بن حمزة العلوىّ أبو السعادات المعروف بابن الشجرىّ النّحوىّ نقيب الطالبيين بالكرخ «1»
أحد أئمة النحاة، وله معرفة تامة باللغة والنحو، وصنّف فى النحو تصانيف.
وكان فصيحا حلو الكلام؛ حسن البيان والإفهام، قرأ الحديث بنفسه على جماعة من الشيوخ المتأخرين، مثل الحسين بن المبارك الصيرفىّ، وأبى على محمد بن سعيد ابن نبهان الكاتب وغيرهما.
وكان مولده فى سنة خمسين وأربعمائة، وتوفى فى يوم الخميس السادس والعشرين من شهر رمضان من سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ودفن من الغد فى داره بالكرخ، وصلى عليه على بن الحسين الغزنوىّ. ولما أملى أماليه [1] فى النحو أراد ابن الخشاب النحوىّ أن يسمعها عليه، فامتنع من ذلك، فعاداه وردّ عليه فى مواضع منها؛ ووقف الشريف أبو السعادات على شىء من الرد، فردّ عليه فيه، وبيّن موضع
__________
[1] طبع فى حيدر آباد سنة 1349. وذكر له ابن خلكان من المصنفات أيضا: ما اتفق لفظه واختلف معناه، وشرح اللمع، وشرح التصريف لابن جنى، وديوان الحماسة، (وطبع فى حيدر آباد سنة 1345) . وله أيضا ديوان مختارات شعراء العرب، (وطبع فى مصر سنة 1306 طبع حجر، وطبع أيضا بمطبعة الاعتماد بمصر سنة 1344) ، ومنه نسخة فى دار الكتب المصرية رقم 585 أدب، بخط المؤلف.(3/356)
غلطه فى كتاب سماه، الانتصار، وهو كتاب على صغر جرمه فى غاية الإفادة، وملكته والحمد لله، بخطه رحمه الله. وقد قرأه عليه الناس.
أنبأنا محمد بن محمد بن محمد فى كتابه قال: أبو السعادات هبة لله بن على بن محمد بن حمزة العلوىّ النحوىّ، نقيب الطالبيين بالكرخ نيابة عن ولد الطاهر. أحد أئمة النحاة، وله معرفة تامة باللغة والنحو، وكان معاصرا ابن الجواليقىّ، وأدرك أيامه، وتوفى بالكرخ سادس عشر شهر رمضان سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة.
وله تصانيف فى النحو، وقد انتفع عليه جماعة، وله تلامذة، عباراته حلوة رائقة، نافعة نافقة، وكان حسن البيان والإفهام، وفضله أعلى من شعره، فمن نظمه قوله:
هل الوجد خاف والدموع شهود! ... وهل مكذب قول الوشاة جحود!
وحتى متى تعنى شئونك بالبكا! ... وقد جدّ جدّ للبكاء جليد
ولما نظر بعض الشعراء إلى لين شعره، وأنه دون قدره قال فيه:
ما فيك من نسبة النبىّ سوى ... أنك لا ينبغى لك الشّعر
803- هبة الله بن حامد بن احمد بن أيوب بن على بن أيوب أبو منصور الأديب النحوىّ الحلىّ «1»
من أهل الحلة المزيدية. كانت له معرفة بالنحو واللغة والعربية. قرأ على أبى محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن الخشاب، وأبى الحسن علىّ بن عبد الرحيم الرّقّىّ المعروف بابن العصار وغيرهما وعاد إلى بلده الحلّة، وقرأ عليه جماعة وتخرجوا به، وكان يقول الشعر.
توفى فى سنة عشر وستمائة أو نحوها.(3/357)
804- هبة الله بن الحسن الأديب النحوىّ العلامة أبو بكر الفارسىّ المعروف بالعلاف «1»
وكان من أفراد الزمان فى عصره فى أنواع من العلوم. قال أبو عبد الله النيسابورىّ المؤرخ الحافظ: «ورد نيسابور- يعنى هبة الله بن الحسن الفارسىّ- فى جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارى للمصاهرة بين الأمير السديد عضد الدولة وذلك سنة ستين وثلاثمائة. وكان أبو بكر الأديب قد قارب التسعين، وما وخطه الشيب؛ حتى إنّى لما رأيته توهمته شابا؛ فكنت أقول: من من هؤلاء أبو بكر العلاف؟ فأشاروا لى إليه. وله فى ذلك أشعار [1] .
وتوفى بشيراز بعد الستين والثلاثمائة، وهو ابن نيّف وتسعين سنة» .
805- هبة الله بن الحسن أبو الحسن الحاجب اللغوىّ «2»
فاضل فى اللغة؛ وكامل وشاعر نبيل؛ روى عنه الناس؛ واستفادوا منه علم اللغة. روى عنه أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلىّ. روى محمد بن محمد ابن فارس الحربىّ المعروف بابن الشاروق القارىء أبو بكر قال: أنشدنى أبو غالب شجاع بن فارس من حفظه، قال أنشدنى أبو الحسن هبة الله بن الحسن الحاجب اللغوىّ لنفسه من حفظه:
__________
[1] ذكر منها ياقوت الأبيات التالية:
إلام وفيم يظلمنى شبابى ... ويلبس لمتى حلك الغراب!
وآمل شعرة بيضاء تبدو ... بدوّ البدر فى خلل السحاب
وأدعى الشيخ ممتلئا شبابا ... كذى ظمإ يعلل بالسراب
فيا مللى هنالك من مشيبى ... ويا خجلى هنالك من شبابى!(3/358)
يا ليلة ملك الزما ... ن بطيبها بى كلّ مسلك
إذ أرتقى درج المس ... رّة مدركا ما ليس يدرك
والبدر قد فضح الظلا ... م فستره فيه [1] مهتّك
وكأنما زهر النّجو ... م بلمعها شعل تحرّك
والغيم أحيانا يلو [2] ... ح كأنه ثوب ممسّك
وكأن تجعيد الريا ... ح لدجلة ثوب مفرّك
وكأنّ نشر المسك ين ... فح فى النسيم إذا تحرّك
وكأنما المنثور مص ... فرّ الذّرا ذهب مشبّك
والنور يبسم فى الريا ... ض فإن نظرت إليه سرّك
شارطت نفسى أن أقو ... م بحقّها، و «الشرط أملك»
حتى تولى الليل من ... هزما وجاء الصبح يضحك
واه [3] الفتى لو أنّه ... فى ظل طيب العيش يترك!
والدهر يحسب عمره ... فإذا أتاه الشيب فذلك [4]
806- هارون بن الحائك الضرير البغداذىّ النحوىّ «1»
صاحب أبى العباس أحمد بن يحيى ثعلب. صحبه وأخذ عنه وأكثر؛ حتى وزن عنه علماء وقته بميزانه فى النحو.
__________
[1] فى النزهة ومعجم الأدباء: «عنه» .
[2] فى النزهة ومعجم الأدباء: «يموج» .
[3] فى النزهة ومعجم الأدباء: «ويح» .
[4] يقال: فذلك حسابه إذا أنهاه وفرغ منه.(3/359)
وكان عبيد الله بن سليمان الوزير قد وجه إلى ثعلب فى الاختلاف إلى ولده القاسم، فأبى عليه فقال: تنفذ إلىّ بعض أصحابك [1] ، فوجّه إليه بهارون الضرير، فاستحضر عبيد الله بن سليمان، الزّجاج وقال له: أريد أن أصطفى أفضلكما فى العلم، فتساءلا.
فقال الزجاج لهارون: كيف تقول: ضربت زيدا ضربا؟ فقال له: ضربت زيدا ضربا، فقال له: كيف تكنى عن زيد [وعن [2]] الضرب! فأفحمه ولم يجبه.
وصار فى يده، وانقطع انقطاعا قبيحا، فوجد عبيد الله بغيته، ونال محبته فى ثعلب- وكان عاتبا عليه فى شىء بلغه عنه- وصرف هارون، واحتبس الزجاج مكايدة لثعلب حتى بلّغه أفضل مبالغ النحويين.
وجواب هذه المسألة: «ضربته إياه» ، وهذا من أوّل النحو؛ وما كان هارون ليذهب عليه ذلك؛ ولكن إذا أراد الله أمرا فلا مردّ له.
وحضر [3] هارون الضرير هذا يوما فى أيام الجمعة فى الجامع الغربىّ بمدينة السلام، فأتاه ضرير بصرىّ، فسأله عن مسألة فأجاب عنها على مذهب الكوفيين، فقال له البصرىّ: أخطأت، فضربه بعكّازه فأدماه؛ فاستغاث البصرىّ بالسلطان، فأتى شرطىّ فقبض عليه؛ وصار به إلى مجلس المجاشعىّ صاحب الشرطة- وكان قد استخلف على الشرطة رجلان من العجم- فقال له: ما تقول؟ فقال: كنت [جالسا [4]] أفتى الناس فى علوم القراءات والنحو واللغة؛ فأتانى ضرير سيّئ الأدب، وسألنى عن مسألة، فأجبته عنها، فتجهّم لى الجواب بالتخطئة، فأدّبته مجازاة له على سوء فعله؛ فبينما أنا على حالى إذ أتانى آت فقال: السلطان يدعوك؛ فقال له العجمىّ: وأنت يا بن الزانية ضربتنى مرة! ودعا له بالدّرة فضربه بها ثلاثين، وحبسه. فلما وقف المجاشعىّ على خبره أطلقه، وأنكر على العجمىّ ما كان فيه.
__________
[1] الخبر فى طبقات الزبيدىّ.
[2] من طبقات الزبيدىّ.
[3] الخبر أيضا فى طبقات الزبيدىّ.
[4] من طبقات الزبيدىّ.(3/360)
وذكر أن سبب منيته، المجلس الذى جرى له مع الزجاج عند عبيد الله، فإنه حمل على قلبه، ومات عنها عقيبه. رحمه الله.
وله كتاب الهاشمىّ. وكتاب العلل.
وأصل هارون يهودىّ من أهل الحيرة؛ وهو من غلمان ثعلب. وتناظر يوما هارون والمبرّد فقال له: أراك فهما فلا تكابر؛ فقال: يا أبا العباس، أبذل جهدى فى النحو؛ لأنه خبزنا ومعاشنا، فقال له المبرّد؛ إذا كان خبزك فكابر إذا كابر!
807- هارون بن الحارث أبو موسى السامرىّ اللغوىّ «1»
إمام متصدر بسرّ من رأى؛ كان فى زمن أبى عبيد القاسم بن سلام. روى وروى عنه، وتصدّر للإفادة.
وهو معدود فى مشايخ الكوفيين فى الطبقة الثالثة من أهل اللغة الكوفيين.
808- هارون بن موسى أبو عبد الله العتكىّ «2»
وقيل أبو موسى القارىء النحوىّ الأعور. من أهل البصرة؛ روى عنه الأئمة وروى عنه.
قال أبو العباس الوراق: كان هارون يهوديا، فطلب القراءة؛ فكان رأسا.
وقال سليمان بن الأشعث: كان هارون الأعور يهوديا وحسن إسلامه، وحفظ القرآن وضبطه وحفظ النحو؛ فناظره إنسان يوما فى مسألة فغلبه هارون؛ فلم يدر(3/361)
المغلوب ما يصنع، فقال له: أنت كنت يهوديا فأسلمت! فقال له هارون: فبئسما صنعت! فغلبه أيضا فى هذا.
وكان هارون صدوقا حافظا. وقال شعبة: هارون النحوىّ من أصحاب القرآن؛ وكان هارون النحوىّ يتولى العتيك [1] .
809- هارون بن موسى بن صالح بن جندل القيسىّ الأديب النحوىّ القرطبىّ أبو نصر «1»
أصله من مجريط، سمع من أبى علىّ القالىّ البغداذىّ وغيره. كان رجلا صالحا صحيح الأدب؛ يختلف إليه الأحداث ووجوه الناس فى طلب العلم؛ ولقى شيوخا جلّة.
روى عنه أبو عمر بن عبد البر وطبقته؛ وله تصنيف فى تفسير عيون كتاب سيبويه.
وقال رحمه الله: كنا نختلف إلى أبى علىّ البغداذىّ رحمه الله وقت إملائه النوادر بجامع الزهراء، ونحن فى فصل الربيع؛ فبينما أنا ذات يوم من بعض الطريق؛ إذ أخذتنى سحابة فما وصلت إلى مجلسه رحمه الله إلا وقد ابتلت ثيابى كلّها؛ وحوالى أبى علىّ أعلام أهل قرطبة؛ وأمرنى بالدنوّ منه؛ وقال لى: مهلا يا أبا نصر؛ لا تأسف على ما عرض لك؛ فذا شىء يضمحلّ عنك بسرعة بثياب غيرها تبدّلها.
وقال: قد عرض لى ما أبقى بجسمى ندوبا يدخل معى الفبر؛ ثم قال: أنا كنت أختلف إلى ابن مجاهد رحمه الله؛ فادّلجت [2] إليه لأتقرب منه، فلما انتهيت
__________
[1] ذكر صاحب طبقات القراء أنه توفى قبل المائتين.
[2] الادّلاج، بالتشديد: السير آخر الليل.(3/362)
إلى الدرب الذى كنت أخرج منه إلى مجلسه ألفيته مغلقا وعسر علىّ فتحه، فقلت:
سبحان الله! أبكّر هذا البكور؛ وأغلب على القرب منه! فنظرت إلى سرب بجنب الدار فاقتحمته؛ فلما توسطته ضاق بى ولم أقدر على الخروج ولا على النهوض، فاقتحمته أشد اقتحام، حتى نفذت بعد أن تخرّقت ثيابى وأثر السرب فى لحمى حتى انكشف العظم، ومنّ الله علىّ بالخروج، فوافيت مجلس الشيخ على هذه الحال؛ فأين أنت مما عرض لى! وأنشدنا:
دببت للمجد والساعون قد بلغوا ... جهد النفوس وألقوا دونه الأزرا [1]
وكابدوا المجد حتى ملّ أكثرهم ... وعانق المجد من أوفى ومن صبرا
لا تحسب المجد تمرا أنت آكله ... لن تبلغ المجد حتّى تلعق الصّبرا
قال أبو نصر: فكتبناها قبل أن يأتى موضعها فى نوادره [2] .
وتوفى أبو نصر يوم الاثنين لأربع بقين من ذى القعدة سنة إحدى وأربعمائة بعد وفاة ابن الحباب بشىء يسير.
810- هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن هارون أبو غالب الأصبهانىّ الأديب «1»
أخذ الأدب والنحو من أحمد بن شهردان؛ وسمع من جدّه، وكان أديب أهل بلده ومفيدهم؛ وكان عفيفا مستورا من بيت الرئاسة؛ ومات رحمه الله بأصبهان فى أول رجب سنة إحدى وتسعين وأربعمائة.
__________
[1] الأبيات فى أمالى القالى 1: 113 بروايته عن أبى بكر بن دريد عن بعض العرب.
[2] ذكر القصة ابن بشكوال فى الصلة، وزاد: «وسلانى بما حكاه، وهان عندى ما عرض لى من بلل الثياب، واستكثرت من الاختلاف إليه، ولم أفارقه حتى مات- رحمه الله» .(3/363)
811- هشام بن القاسم «1»
كان عالما بالرواية للأشعار؛ قال الأصمعىّ: أدركت من [أرضى [1] و] فوق [2] الرضا هشام ابن القاسم مولى بنى غبر. وكان عالما بالشعر.
812- هشام بن معاوية الضرير النحوىّ الكوفى «2»
صاحب الكسائىّ؛ أخذ عنه. وله مقالة فى النحو تعزى إليه. يكنى أبا عبد الله.
وله كتاب الحدود، صغير، لا يرغب الناس فيه. كتاب المختصر.
كتاب القياس.
وكان هشام بن معاوية يؤدب ولد الرخجىّ، ويجرى عليه فى كل شهر عشرة دنانير.
وكان إسحاق بن إبراهيم بن مصعب قد كلم المأمون يوما، فلحن فى بعض كلامه، فنظر إليه المأمون؛ فخرج وجاء بهشام النحوىّ، وكان يعلّمه النحو.
وقال أبو نصر سندىّ بن صدقة: قد كنت أهوى غلاما يقال له إسحاق؛ من أبناء الكتاب؛ وكان هشام النحوىّ يعرف أمرى معه، فقال لى هشام يوما:
يا أبا نصر؛ رأيت فى النوم كأنك بطحت إسحاق وأنت تضربه! فقلت: إن صدقت رؤياك نلت أملى فيه؛ فلم أزل به حتى خلوت معه؛ فقلت:
ما رأينا كمثل رؤيا هشام ... لم تكن من كواذب الأحلام
__________
[1] تكملة من طبقات الزبيدى.
[2] فى الأصلين: «من وقوف» ، وصواب من الطقبات.(3/364)
كان تأويلها- وقد يكذب الحا ... لم- فتكا وشرب صفو المدام
فى ندامى كأنهم أوبة الأح ... باب من حسن منطق وندام
فاقترحنا، ونحن أنضاء سكر ... من لقلب متيّم مستهام
ذاك حتى إذا بدا وضح الصب ... ح، ومال الصباح بالإظلام
جاد لى أحمد فدت نفسه نف ... سى بما شئت من صنوف الحرام
ولقد كان- بعد بطح ونطح ... واغتلام- ما تشتهى من غلام
قال أبو مالك الكندىّ: مات هشام النحوىّ سنة تسع ومائتين.
813- الهيثم بن عدىّ الطائىّ الراوية الأخبارى «1»
نقل من كلام العرب وعلومها وأشعارها ولغاتها الكثير. وأبوه أبو عبد الرحمن عدىّ، صحيح النسب فى طيّئ، من ثعل، وكان نازلا بواسط، من خير الناس.
وولده الهيثم تعرّض لمعرفة أصول الناس، ونقل أخبارهم، فوردت معايب القوم مستورة، فكره لذلك.
ونقل عنه أنه ذكر العباس بن عبد المطلب بشىء فحبس عدّة سنين؛ وقد كان القول فيه تلبيسا عليه؛ لبّسه قوم صاهرهم فلم يرضوه.
وقيل إن الهيثم بن عدىّ كان يرى رأى الخوارج؛ وكان له اختصاص بالمنصور والمهدى والرّشيد وروى عنهم.
قال الهيثم بن عدىّ: قال لى المهدىّ: ويحك يا هيثم! إن الناس يخبرون عن الأعراب شحّا ولؤما، وكرما وسماحا، وقد اختلفوا فى ذلك؛ فما عندك؟(3/365)
فقلت: يا أمير المؤمنين، على الخبير سقطت! خرجت من أهلى أريد ديار قرائب لى، ومعى ناقة أركبها، إذ ندّت فذهبت، فجعلت أتبعها حتى أمسيت؛ فأدركتها ونظرت؛ فإذا خيمة أعرابىّ فأتيتها، فقالت ربّة الخباء: من أنت! فقلت:
ضيف، قالت: وما يصنع الضيف عندنا! إن الصحراء لواسعة، ثم قامت إلى برّ فطحنته، ثم عجنت وخبزت، ثم قعدت فأكلت، ولم ألبث أن أقبل زوجها معه ابن، فسلّم ثم قال: من الرجل؟ فقلت: ضيف، حيّاك الله! ثم قال: يا فلانة، ما أطعمت ضيفك شيئا؟ قالت: نعم، فدخل الخباء فملأ قعبا من لبن، ثم أتانى به، فقال لى: اشرب، فشربت شرابا هنيئا، فقال: ما أراك أكلت شيئا! وما أراها أطعمتك، فقلت: لا والله، فدخل عليها مغضبا فقال: ويلك! أكلت وتركت ضيفك! قالت: وما أصنع به! أطعمه طعامى! وجاراها الكلام حتى شجّها؛ ثم أخذ شفرة؛ وخرج إلى ناقتى فنحرها، فقلت: ما صنعت عافاك الله! فقال: لا والله ما يبيت ضيفى جائعا؛ ثم جمع حطبا وأجّج نارا، وأقبل يكبّب [1] ويطعمنى، ويأكل ويلقى إليها، ويقول: كلى لا أطعمك الله! حتى إذا أصبح تركنى ومضى؛ فقعدت مغموما، فلما تعالى الظهر أقبل ومعه بعير ما يسأم الناظر أن ينظر إليه، فقال:
هذا مكان ناقتك؛ ثم زوّدنى من ذلك اللحم ومما حضره.
وخرجت من عنده فضمّنى الليل إلى خباء؛ فسلّمت فردّت صاحبة الخباء السلام وقالت: من الرجل؟ فقلت: ضيف، فقالت: مرحبا بك وحياك الله! عافاك الله! فنزلت فعمدت إلى برّ فطحنته ثم عجنته، ثم اختبزت خبزة [2] روتها بالزّبد واللبن ثم وضعتها بين يدى، وقالت: كل واعذر، فلم ألبث أن أقبل أعرابىّ كريه الوجه، فسلم فرددت عليه السلام، فقال: من الرجل؟ فقلت: ضيف، قال:
__________
[1] التكبيب: عمل اللحم شرايح.
[2] الخبزة: عجين يوضع فى الحلة حتى ينضج.(3/366)
وما يصنع الضيف عندنا؟ ثم دخل إلى أهله فقال: أين طعامى؟ قالت: أطعمته للضيف، فقال: أتطعمين طعامى الأضياف! فتجار يا الكلام؛ فرفع عصاه فضرب بها رأسها فشجّها. فجعلت أضحك، فخرج إلىّ فقال: ما يضحكك! فقلت: خير، فقال: لتخبرنّى، فأخبرته بقضية المرأة والرجل اللّذين نزلت عليهما قبله، فأقبل علىّ وقال: إن هذه التى عندى أخت ذلك الرجل، وتلك التى عنده أختى؛ فبتّ متعجبا وانصرفت.
وحضر أبو نواس إلى الهيثم بن عدىّ الطائىّ وسأله عن مسألة، فتقاعد عن جوابه، فقام عنه مغضبا؛ فقيل للهيثم: هذا أبو نوّاس؛ وقد تعرّضت للسانه فسيّر إليه من يترضاه ويسأله الإمساك عن هجوه؛ فقال: أما ما مضى فلا سبيل إلى استعادته؛ وكان الذى قاله فيه عند قيامه عنه:
يا هيثم بن عدىّ لست للعرب ... ولست من طيّىء إلا على شغب [1]
إذا نسبت عديا من بنى ثعل ... فقدّم الدّال قبل العين فى النّسب
وقال أيضا:
أتيت الهيثم بن عدىّ أرجو ال ... علوم، وكنت أمنحه الصفاء [2]
فأعرض هيثم لمّا رآنى ... كأنى قد ذممت الأدعياء
فقلت له اطمئن فلست أهجو ... دعيا ما توضحت السماء [3]
قال الهيثم بن عدىّ: استعملت على صدقات بنى فزارة، فجاءنى رجل منهم، فقال: أريك عجبا! فقلت: بلى؛ فانطلق بى إلى جبل شاهق؛ فإذا فيه صدع، فقال لى: ادخل، فقلت: إنما يدخل الدليل، قال: فدخل فاتبعته؛ ودخل
__________
[1] ديوانه 175
[2] مع اختلاف فى الرواية.
[3] رواية الديوان:
وقد آليت أن أهجو دعيا ... ولو بلغت مروءته السماء(3/367)
معنا أناس؛ فكان ربما ضاق الجبل واتسع، وإذ نحن بضوء فدنونا منه، وإذا خرق ذاهب فى الأرض وإذا عكاكيز فى الجبل؛ فجذبناها فإذا هى سهام عاد؛ وإذا كتاب منقور فى الجبل مقدار إصبعين أو أكثر وإذا هو كتاب بالعربية:
ألا هل إلى أبيات سفح بذى اللّوى ... لوى الرمل فاصدقن النفوس معاد
بلاد لنا كانت وكنّا نحبها ... إذ الناس ناس والبلاد بلاد
وروى الهيثم بن عدىّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقل عنه وهو كثير.
أنبأنا ذاكر بن كامل الخفّاف عن أبى سعيد أحمد بن عبد الجبار بن الصيرفىّ عن القاضى أبى الهيثم علىّ بن المحزّ التنوخىّ، عن أبى عبيد الله محمد بن عمران بن موسى المرزبانى عن محمد بن الفتح القلانسىّ حدّثنا الهيثم بن عدىّ حدّثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«يا عائشة أنشدينى شعر ابن غريض اليهودى» ، قالت: فأنشدته عليه السلام:
إن الكريم إذا أردت وصاله ... لم تلف حبلا واهيا رثّ القوى [1]
__________
[1] ورد الخبر فى الأغانى (3: 117 طبع دار الكتب المصرية) بهذه الرواية: «عن الزهرىّ عن عروة عن عائشة قالت:
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه ... يوما فتدركه العواقب قد نما
يجزيك أو يثنى عليك وإن من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى
فقال صلى الله عليه وسلم: «ردّى علىّ قول اليهودىّ قاتله الله! لقد أتانى جبريل برسالة من ربى:
أيما رجل صنع إلى أخيه صنيعة فلم يجد له جزاء إلا الثناء عليه والدعاء له فقد كافأه» . وفى العقد (5: 275) فى باب فضائل الشعر: «وسمع النبى صلى الله عليه وسلم عائشة وهى تنشد شعر زهير بن جناب تقول:
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه ... يوما فتدركه عواقب ما جنى
يجزيك أو يثنى عليك فإن من ... أثنى عليك بما فعلت كمن جزى
فقال النبى صلى الله عليه وسلم: «صدق يا عائشة لا شكر الله من لا يشكر الناس» .
وقد أورد صاحب الأغانى أيضا فى (3: 118) القصيدة، وليس فيها سوى البيتين الأخيرين.(3/368)
أرعى أمانته وأحفظ عهده ... جهدى فيأبى بعد ذلك ما أتى
ارفع ضعيفك لا يحربك ضعفه ... يوما فتدركه العواقب قد نمى
يجزيك أو يثنى عليك وإنّ من ... أثنى عليك بما فعلت فقد جزى
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال لى جبريل عليه السلام آنفا [1] :
يا محمد، من أوليته حسنا فكافأك، فذاك؛ فإن عجز وشكر فقد كافأ» .
وذكر أحمد بن أبى طاهر أن الهيثم بن عدىّ مات بفم الصّلح [2] ؛ غرة المحرّم سنة ست ومائتين.
__________
[1] آنفا، أى الآن؛ وفى حديث آخر: أنزلت علىّ سورة آنفا.
[2] فم الصلح: موضع مضاف إلى نهر كبير اسمه الصلح؛ فوق واسط، وفيه بنى المأمون ببوران ونسب إليه جماعة من الرواة والمحدثين وغيرها (ياقوت) .(3/369)
[الفهارس]
فهرس التراجم [بحسب ورودها فى الكتاب]
(حرف الفاء)
رقم الترجمة الصفحة
541- الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحىّ 5
542- الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسىّ الخراسانىّ 6
543- الفضل بن محمد بن أبى محمد يحيى بن المبارك، أبو العباس اليزيدىّ 7
544- الفضل بن محمد بن علىّ بن الفضل النحوىّ 9
545- فرسان بن لبيد بن هوّال العايشى أبو علىّ 9
546- الفقعسى، (واسمه محمد بن عبد الملك الأسدىّ)
(حرف القاف)
547- القاسم بن إسماعيل المعروف بأبى ذكوان 10
548- القاسم بن أحمد بن على السابزوارىّ الخراسانىّ 10
549- قاسم ثابت السرقسطىّ اللغوىّ 12
550- القاسم بن سلام أبو عبيد اللغوىّ 12
551- القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحريرىّ أبو محمد 23
552- القاسم بن محمد بن رمضان العجلانىّ النحوىّ 27
553- القاسم بن محمد بن بشار بن الحسن بن بيان بن سماعة بن فروة ابن قطن بن دعامة، أبو محمد الأنبارىّ 28
554- قاسم بن محمد بن حجاج بن حبيب بن عمير أبو عمرو النحوىّ الأندلسىّ 29(3/371)
رقم الترجمة الصفحة
555- القاسم بن محمد بن الصباح الأصبهانى النحوىّ 29
556- القاسم بن محمد، أبو محمد الديمرتى الأصبهانى النحوىّ 30
557- القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود النحوىّ القاضى الكوفى 30
558- القاسم بن القاسم الكيال الواسطىّ النحوىّ 31
559- القيلوىّ النحوىّ 34
560- قتادة بن دعامة السدوسىّ 35
561- قتيبة النحوىّ الكوفىّ 37
562- القمىّ 37
(حرف الكاف)
563- كيسان، (واسمه معرف بن دهشم اللغوىّ) 38
564- الكرنبانىّ 39
565- الكشىّ 40
566- الكيشىّ 40
567- كامل بن الفتح بن ثابت بن سابور أبو التمام الضرير النحوىّ ظهير الدين 41
(حرف اللام)
568- الليث بن نصر بن سيار الخراسانىّ اللغوىّ النحوىّ 42
569- لغذة الأصبهانىّ 43
(حرف الميم)
(حرف الألف فى آباء المحمدين)
570- محمد بن أحمد بن سهل الحنفىّ العدل النحوىّ الواسطىّ أبو غالب المعروف بابن بشران 44.(3/372)
رقم الترجمة الصفحة
571- محمد بن أحمد أبو سعيد العميدىّ الأديب النحوىّ اللغوىّ 46
572- محمد بن أحمد بن محمد الصفار الأديب النحوىّ اللغوىّ الأصبهانىّ 47
573- محمد بن أحمد بن الحسين الميبذىّ أبو عبد الله 47
574- محمد بن أحمد بن سلم الخراسانىّ التميمىّ أبو الفتوح 48
575- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الخازن أبو منصور 48
576- محمد بن أحمد أبو المظفر الأبيوردىّ 49
577- محمد بن أحمد بن جوامرد 52
578- محمد بن أحمد بن هبة الله بن ثعلب الفزرانىّ النحوىّ 53
579- محمد بن أحمد بن علىّ بن يزيد النحوىّ البارودىّ أبو يعقوب 53
580- محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد أبو عمرو النيسابورىّ النحوى المعروف بأبى عمرو الصغير 54
581- محمد بن أحمد بن منصور الخياط النحوىّ 54
582- محمد بن أحمد بن على النيسابورىّ الأديب 55
583- محمد بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد 55
584- محمد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد ابن على الحرشىّ الزكىّ 56
585- محمد بن أحمد بن علىّ بن محمد بن إبراهيم بن يزيد بن حاتم أبو يعقوب النحوىّ البغداذىّ 57
586- محمد بن أحمد بن كيسان أبو الحسن النحوىّ 57
587- محمد بن أحمد بن عبد الله- النحوىّ 60
588- محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى أبو الطيب النحوىّ 61
589- محمد بن إبراهيم بن خلف اللخمىّ الأديب 62
590- محمد بن إبراهيم بن حبيب بن سليمان بن سمرة بن جندب الفزارىّ أبو عبد الله 63(3/373)
رقم الترجمة الصفحة
591- محمد بن إبراهيم بن أبى عامر أبو عامر الصورىّ النحوىّ 63
592- محمد بن إبراهيم بن معاوية القرشى اللغوىّ الأندلسىّ 63
593- محمد بن إبراهيم بن يحيى أبو بكر الكسائى 64
594- محمد بن إبراهيم بن عبد الله 65
595- محمد بن إبراهيم النحوىّ القاضى المعروف بالعوّامىّ 65
596- محمد بن إسماعيل أبو عبد الله الحكيم النحوىّ الحاسب الأندلسىّ 65
597- محمد بن إسحاق بن على بن داود البحاثى بن حامد أبو جعفر القاضى الزوزنىّ النحوىّ اللغوىّ الشاعر 66
598- محمد بن إسحاق بن أسباط أبو النضر النحوىّ المصرىّ 68
599- محمد بن أرقم النحوىّ الأندلسىّ 69
600- محمد بن أبى الأزهر أبو بكر النحوىّ 70
601- محمد بن أبى جعفر المنذرىّ الخراسانىّ اللغوىّ العدل أبو الفضل 70
602- محمد بن أبى الحسن الأندلسىّ 71
603- محمد بن أبى العافية النحوىّ المقرىء الإشبيلىّ 73
604- محمد بن أبى الفرج الكنانىّ المالكىّ الصقلىّ أبو عبد الله المعروف بالزكىّ المغربىّ 73
605- محمد بن أبى محمد بن محمد بن ظفر 74
606- محمد بن أبى الوفاء بن أحمد القرشىّ الموصلىّ بن أبى طاهر العدوىّ أبو عبد الله النحوىّ 77
(حرف الباء فى آباء المحمدين)
607- محمد السعيدىّ بن بركات النحوىّ البصرىّ السعيدىّ 78(3/374)
رقم الترجمة الصفحة
(حرف الثاء فى آباء المحمدين)
608- محمد بن ثابت بن يوسف بن عيسى أبو بكر النحوىّ الواسطىّ 80
(حرف الجيم فى آباء المحمدين)
609- محمد بن جعفر الصيدلانىّ النحوىّ 81
610- محمد بن جعفر أبو بكر العطار النحوىّ 82
611- محمد بن جعفر بن محمد أبو الفتح الهمذانىّ 83
612- محمد بن جعفر بن محمد بن هارون بن فروة بن ناجية بن مالك أبو الحسن التميمى النحوىّ المعروف بابن النجار 83
613- محمد بن جعفر أبو عبد الله التميمىّ النحوىّ القيروانىّ المعروف بالقزاز 84
614- محمد بن جعفر بن محمد الهمذانىّ أبو الفتح- وقيل أبو الحسن- المعروف بابن المراغىّ، النحوىّ الأديب 87
615- محمد بن الجهم بن هارون أبو عبد الله السمرىّ الكاتب النحوىّ 88
616- محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب أبو جعفر الطبرىّ 89
(حرف الحاء فى آباء المحمدين)
617- محمد بن الحسن بن الطش النحوىّ اليمنىّ 91
618- محمد بن الحسن الأحول 91
619- محمد بن الحسن بن دريد 92
620- محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن بن الحسين بن محمد ابن سليمان بن داود بن عبيد الله بن مقسم أبو بكر المقرىء النحوىّ العطار البغداذى 100
621- محمد بن الحسن بن المظفر أبو علىّ النحوىّ اللغوىّ المعروف بالحاتمىّ الكاتب 103(3/375)
رقم الترجمة الصفحة
622- محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد المقرىء اللغوىّ النحوىّ الأديب المغربى الأندلسى الدانىّ 105
623- محمد بن الحسن الطوبىّ أبو عبد الله الصقلىّ 107
624- محمد بن الحسن الزبيدىّ النحوىّ الأندلسىّ أبو بكر 108
625- محمد بن الحسن الجبلىّ النحوىّ الأندلسىّ 110
626- محمد بن الحسن بن فورك الأديب المتكلم الأصولىّ الواعظ النحوىّ أبو بكر الأصبهانىّ 110
627- محمد بن الحسن بن الحسين الوثابىّ الوركانىّ أبو جعفر الأديب النحوىّ اللغوىّ الأصبهانىّ 111
628- محمد بن أبى الحسن بن محمد الكوفىّ الأديب النحوى الفاضل أبو نصر 112
629- محمد بن الحسن بن رمضان النحوىّ اللغوىّ 112
630- محمد بن الحسين النحوىّ اليمنىّ 112
631- محمد بن الحسين بن علىّ الجفنىّ أبو الفرج النحوىّ اللغوىّ المعروف بابن الدباغ 113
632- محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم أبو الحسن العلوىّ المعروف بالرضىّ 114
633- محمد بن الحسين بن عبيد الله بن عمر بن حمدون أبو يعلى المعروف بابن السراج المقرىء النحوىّ 115
634- محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوارث الفارسى النحوىّ أبو الحسين بن أخت أبى على الفارسىّ 116
635- محمد بن حارث بن أحمد ميمويه النحوىّ 119
636- محمد بن حبيب 119
637- محمد بن حبان بن أحمد بن حبان التميمىّ أبو حاتم البستىّ 122(3/376)
رقم الترجمة الصفحة
(حرف الخاء فى آباء المحمدين)
638- محمد بن خالد بن بختيار الرزاز أبو بكر المقرىء النحوىّ الضرير 123
639- محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد أبو بكر الضبىّ القاضى المعروف بوكيع 124
640- محمد بن خطاب أبو عبد الله النحوىّ الأزدىّ الأندلسى 124
641- محمد بن خلصة الشذونىّ أبو عبد الله البصير الأندلسىّ 125
(حرف الراء فى آباء المحمدين)
642- محمد بن آدم بن كمال أبو المظفر الهروىّ 126
643- محمد الريمقىّ النحوىّ 126
(حرف الزاى فى آباء المحمدين)
644- محمد بن زيد الطرطائىّ الصقلىّ 128
645- محمد بن زياد الأعرابىّ أبو عبد الله 128
(حرف السين فى آباء المحمدين)
646- محمد بن سعيد بن أبى عتبة أبو عبد الله القشيرىّ النحوىّ الأندلسىّ 138
647- محمد بن سعد بن محمد بن محمد الديباجى أبو الفتح 139
648- محمد بن سعدان أبو جعفر الضرير النحوىّ 140
649- محمد بن سليمان أبو موسى الحامض النحوىّ البغداذىّ 141
650- محمد بن سالم الأطرابلسىّ الإفريقىّ النحوىّ المعروف بالعقعق 142
651- محمد بن سنديلة النحوىّ الأصبهانىّ 142
652- محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله البصرىّ الجمحىّ 143
653- محمد بن السرى أبو بكر النحوىّ المعروف بابن السراج 145
654- محمد بن سدوس أبو عبد الله النحوى الكاتب الصقلى 150(3/377)
رقم الترجمة الصفحة
(حرف الشين فى آباء المحمدين)
655- محمد بن شقير أبو بكر النحوىّ 151
(حرف الصاد فى آباء المحمدين)
656- محمد بن صدقة المرادىّ النحوىّ الأطربلسىّ الإفريقىّ 152
(حرف الطاء فى آباء المحمدين)
657- محمد بن طيفور السجاوندىّ الغزنوىّ المفسر النحوىّ اللغوىّ 153
658- محمد بن طاهر بن على بن عيسى أبو عبد الله الأنصارىّ الأندلسى الدانىّ النحوىّ 153
659- محمد بن طوسى القصرىّ النحوىّ 154
(حرف العين فى آباء المحمدين)
660- محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن شاذان الأعرج الأديب الأصبهانىّ 155
661- محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى الكرمانىّ أبو عبد الله اللغوىّ 155
662- محمد بن عبد الله الحطابى أبو بكر النيسابورىّ 155
663- محمد بن عبد الله أبو عبد الله الكوفىّ المعروف بابن قادم 156
664- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن عبد الله أبو يحيى الكوفىّ الأسدىّ المعروف بابن كناسة 159
665- محمد بن عبد الله المكفوف الأندلسىّ المعروف بابن الأصفر 162
666- محمد بن عبد الله المقرىء النحوىّ اللغوىّ الصقلىّ أبو بكر 163
667- محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد بن محمد بن مكيال 164
668- محمد بن عبد الله المذكر أبو بكر الطائىّ 165
669- محمد بن عبد الله أبو الحسن الورّاق النحوىّ 165
670- محمد بن عبد الرحمن بن أبى المعالى الوارينى أبو عبد الله 165(3/378)
رقم الترجمة الصفحة
671- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن جعفر بن محمد أبو سعد ابن أبى بكر الكنجروذىّ الفقيه الأديب النحوىّ النيسابورىّ 165
672- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن مسعود بن أحمد بن الحسين ابن محمد البنجديهىّ أبو عبد الله 166
673- محمد بن عبد الرحيم بن يعقوب أبو عبد الله بن أبى خلف 167
674- محمد بن عبد الخالق أبو الوازع الخراسانىّ اللغوىّ النحوىّ 168
675- محمد بن عبد السلام أبو عبد الله الأديب النحوىّ المعروف بالتدميرىّ 168
676- محمد بن عبد العزيز بن محمد بن محمود بن سهل بن منده أبو نصر التميمىّ الأصبهانىّ النحوىّ المعروف بسيبويه 169
677- محمد بن عبد الملك بن على بن عيسى النحوىّ أبو سعيد البغداذىّ 170
678- محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم، أبو عمر اللغوىّ الزاهد المعروف بغلام ثعلب 171
679- محمد بن عمر بن عبد الوارث القيسىّ أبو عبد الله 177
680- محمد بن عمر بن عبد العزيز المعروف بابن القوطية 178
681- محمد بن عمران بن زياد بن كثير أبو جعفر الضبىّ النحوىّ الكوفىّ 179
682- محمد بن عمران بن موسى أبو عبيد الله الكاتب المعروف بالمرزبانىّ 180
683- محمد بن عمران بن مسبّح أبو بكر الشيبانىّ النحوىّ المعروف بالجعد 184
684- محمد بن على بن أحمد أبو عبد الله المعروف بابن حميدة 185
685- محمد بن على بن أحمد أبو العباس الكرخىّ 185
686- محمد أبو بكر بن على بن أحمد الأدفوىّ المصرىّ النحوىّ المفسر 186
687- محمد بن على بن إبراهيم بن زبرج أبو منصور النحوىّ العتابىّ 188
688- محمد بن على بن إسماعيل أبو بكر النحوىّ العسكرى المعروف بمبرمان 189(3/379)
رقم الترجمة الصفحة
689- محمد بن أبو بكر بن على بن الحسن بن البرّ اللغوىّ الصقلىّ التميمىّ الغوثىّ 190
690- محمد بن على بن شعيب بن الدهان أبو شجاع اللغوىّ الفرضىّ 191
691- محمد بن على بن عبد الله الزوزنىّ أبو جعفر الأديب 193
692- محمد بن على بن عمر الجبان أبو منصور اللغوىّ الرازىّ 194
693- محمد بن على بن محمد بن الحسين بن مهرايزد أبو مسلم النحوىّ الأصبهانى 194
694- محمد بن على بن محمد أبو سهل الهروىّ النحوى اللغوى 195
695- محمد بن على المراغىّ 196
696- محمد بن على بن منصور بن عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد ابن الفراء القزوينى أبو منصور 196
697- محمد بن عيسى أبو عبد الله العمانىّ النحوىّ 197
698- محمد بن عاصم أبو عبد الله 197
699- محمد بن عاصم النحوىّ المعروف بالعاصمىّ القرطبىّ أبو عبد الله 197
700- محمد بن عطاء الله النحوىّ القرطبىّ أبو عبد الله 198
701- محمد أبو عبد الله بن العباس بن أبى محمد يحيى بن المبارك اليزيدىّ 198
(حرف الفاء فى آباء المحمدين)
702- محمد بن الفضل بن أحمد بن على بن محمد بن يحيى بن أبان ابن الحكم العنبرىّ الأصبهانى أبو عدنان الأديب الكاتب 200
703- محمد بن الفضل بن عيسى أبو عبد الله الهمدانىّ النحوى 200
704- محمد بن فرح الغسانى النحوىّ 200
(حرف القاف فى آباء المحمدين)
705- محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر الأنبارىّ 201(3/380)
رقم الترجمة الصفحة
(حرف الميم فى آباء المحمدين)
706- محمد بن محمد بن محمد بن بنان 209
707- محمد بن محمد بن الحسين أبو البركات بن أبى حفص النحوى 210
708- محمد بن محمد بن عباد أبو عبد الله النحوى العراقىّ 212
709- محمد بن محمد بن عمران أبو الحسن الرقام البصرىّ 213
710- محمد بن محمد بن مواهب الخراسانىّ النحوى العروضى الشاعر 213
711- محمد بن المحسن بن سهل الكارزينىّ أبو الحسن 214
712- محمد بن مسعود بن محمد المالينىّ الهروى أبو يعلى الأديب 214
713- محمد بن مضاء النحوى القرطبى أبو عبد الله 215
714- محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد النحوىّ الأندلسى 216
715- محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد ابن جعفر بن عبد الجبار التميمىّ المروزىّ 216
716- محمد بن مؤمن بن محمد بن مؤمن الكندىّ البرقىّ النحوىّ أبو بكر 218
717- محمد بن ميمون النحوىّ الأندلسى المعروف بمركوش 218
718- محمد بن المستنير أبو على المعروف بقطرب النحوىّ 219
(حرف النون فى آباء المحمدين)
719- محمد بن ناصر بن محمد بن أحمد بن هارون اليزدىّ الصائغ الصواف أبو منصور 221
720- محمد بن ناصر بن محمد بن على بن عمر السلامىّ أبو الفضل 222
(حرف الواو فى آباء المحمدين)
721- محمد بن الوليد المصرىّ النحوى التميمىّ 224
722- محمد بن الوليد النحوىّ القرطبى المعروف بالقشطالىّ أبو عبد الله الأديب 225(3/381)
رقم الترجمة الصفحة
723- محمد بن واصل أبو على المقرىء النحوىّ المؤدب 226
724- محمد بن واصل، (والد أبى العباس المقرىء) 226
(حرف الهاء فى آباء المحمدين)
725- محمد بن هبة الله بن الورّاق النحوى أبو الحسن 227
726- محمد بن هبيرة أبو سعيد الغاضرىّ النحوىّ 228
(حرف الياء فى آباء المحمدين)
727- محمد بن يحيى بن زكريا أبو عبد الله المقرىء النحوىّ 229
728- محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدى الرباحىّ 229
729- محمد بن يحيى بن زكريا أبو عبد الله النحوىّ الأندلسىّ المعروف بالقلفاط 231
730- محمد بن يحيى بن أبى عباد جابر بن زيد بن الصباح العسكرىّ اللغوىّ المعروف بالنديم 232
731- محمد بن يحيى الرّباحىّ 233
732- محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول أبو بكر الصولىّ 233
733- محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة العدوىّ اليزيدىّ أبو عبد الله ابن أبى محمد 236
734- محمد بن يحيى بن سعدان المؤدب أبو بكر البستى 240
735- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، أبو العباس المبرد 241
736- محمد بن يونس الحجارىّ النحوى 253
737- محمد بن يعقوب بن ناصح الأديب النحوىّ الأصبهانىّ 253
738- مالك بن عبد الله بن محمد العتبى اللغوىّ 254
739- المبارك بن المبارك بن سعيد الوجيه بن الدهان، أبو بكر ابن أبى طالب بن أبى الأزهر النحوىّ الضرير 254(3/382)
رقم الترجمة الصفحة
740- المبارك بن الفاخر بن محمد بن يعقوب النحوىّ أبو الكرم البغداذى 256
741- المبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد أبو السعادات بن أبى الكرم الجزرىّ الموصلىّ، المجد بن الأثير 257
742- المبارك بن هبة الله النحوىّ أبو المعالى 260
743- مخنف 260
744- مروان بن أحمد بن عبد العزيز بن أبى الحباب النحوى 261
745- مسلم بن جندب الهذلىّ 261
746- مسلم بن أحمد بن أفلح الأديب النحوىّ القرطبىّ أبو بكر 261
747- مسلم بن سلامة بن شبيب النقيعى السنجارىّ 262
748- مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهرىّ النحوىّ 262
749- المسعدى اللغوى الراوية 263
750- مسعود الدولة النحوى 263
751- محمود بن أحمد الخجندى الدمشقى 264
752- محمود بن حسان النحوىّ المصرىّ 264
753- محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشرىّ 265
754- محمود بن نعمة بن رسلان أبو الثناء الشيزرىّ الأديب النحوىّ 273
755- المحسن بن علىّ بن كوجك أبو عبد الله الأديب 273
756- مصدق بن شبيب بن الحسين الصّلحىّ أبو الخير النحوىّ 274
757- مضارب بن إبراهيم النيسابورىّ أبو الفضل 275
758- المطهر بن سلار البصرىّ المعروف بالسروجىّ 276
759- معمر بن المثنى أبو عبيدة التيمىّ البصرىّ 276
760- معاذ بن عبد الله بن طاهر البلوىّ الإشبيلىّ أبو عمرو النحوىّ اللغوىّ 288(3/383)
رقم الترجمة الصفحة
761- معاذ بن مسلم الهراء 288
762- معبد بن هارون الأشناندانىّ 295
763- المعافى بن زكريا بن يحيى بن حميد بن حماد أبو الفرج النهروانىّ القاضى المعروف بابن طرار 296
764- المفضل بن محمد بن يعلى الضبىّ الكوفى اللغوىّ 298
765- المفضل بن سلمة بن عاصم أبو طالب اللغوى 305
766- المفجع الأديب البصرىّ اللغوى النحوى الكاتب 312
767- مكى بن أبى طالب حموش بن مختار القيسى المقرىء 313
768- مكى بن ريان بن شبة الماكسينى أبو الحرم النحوىّ الضرير 320
769- مكى بن محمد بن مروان النحوىّ المصرىّ أبو القاسم 322
770- مكى بن محمد بن عيسى النحوىّ أبو القاسم 322
771- المنتجع بن نبهان الأعرابىّ التميمىّ 323
772- المنذر أبو الحكم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن المنذر بن عبد الرحمن بن معاوية الأموىّ الأندلسىّ 323
773- منذر بن سعيد القاضى الأندلسىّ المعروف بالبلوطىّ 325
774- منصور النحوىّ أبو الفوارس 326
775- منصور بن المسلم بن على بن محمد بن أحمد بن أبى الخرجين، أبو نصر التميمىّ السعدىّ الحلبىّ المؤدب المعروف بالدميك 326
776- مؤرج بن عمرو، أبو فيد السدوسىّ 327
777- موسى بن خاقان أبو عمران 331
778- موسى بن عبد الله الطرزىّ النحوىّ الإفريقىّ 331
779- الموفق بن أحمد بن محمد المكىّ 332
780- مهدى بن أحمد الأديب أبو القاسم الخوافىّ النيسابورىّ 332
781- مهلب بن الحسن بن بركات أبو المحاسن البهنسىّ المصرىّ النحوىّ 333(3/384)
رقم الترجمة الصفحة
782- موهوب بن أحمد بن محمد بن الحسن الجواليقىّ أبو منصور ابن أبى طاهر 335
783- ميمون الأقرن النحوىّ 337
784- ميمون بن حفص، أبو توبة النحوىّ 338
(حرف النون)
785- ناصر بن عبد السيد بن على المطرزى النحوىّ الخوارزمىّ أبو الفتح بن أبى المكارم الأديب 339
786- ناصر بن محمد بن على بن عمر البركىّ أبو منصور 340
787- ناصر بن أحمد بن بكر الخويىّ القاضى الفقيه الأديب النحوىّ 341
788- نشوان بن سعيد اللغوىّ اليمنىّ 342
789- نصران النحوىّ 343
790- نصر بن عاصم بن أبى سعيد الليثىّ البصرىّ المقرىء النحوىّ 343
791- نصر بن عبد الله الشيرازىّ النحوىّ اللغوىّ الخطيب الأديب فخر الدين المعروف بابن مريم 344
792- نصر بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن على بن الحسين النحوىّ أبو الفتح الإسكندرىّ الغزاوىّ 345
793- نصر بن على الجهضمىّ اللغوىّ البصرىّ 345
794- نصر بن على بن منصور أبو الفتوح النحوىّ 346
795- نصر بن محمد بن مبادر النحوىّ أبو العز 346
796- نصير بن أبى نصير الرازىّ 347
797- نصرون بن فتوح بن حسين الجزرىّ المصرىّ 347
798- النضر بن شميل بن خرشة بن يزيد بن كلثوم بن عبدة بن زهير السكب الشاعر بن عروة المازنى التميمىّ 348
799- نعيم بن ميسرة أبو عمرو النحوىّ الكوفىّ 352(3/385)
رقم الترجمة/ الصفحة
(حرف الواو)
800- الوليد بن محمد التميمىّ المصرىّ 354
(حرف الهاء)
801- هاشم بن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم أبو طاهر خطيب حلب 355
802- هبة الله علىّ بن محمد بن حمزة العلوىّ أبو السعادات المعروف بابن الشجرىّ النحوىّ 356
803- هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن على بن أيوب أبو منصور الأديب النحوىّ الحلىّ 357
804- هبة الله بن الحسن الأديب النحوىّ العلامة أبو بكر الفارسىّ المعروف بالعلاف 358
805- هبة الله بن الحسن أبو الحسن الحاجب اللغوىّ 358
806- هارون بن الحائك الضرير البغداذىّ النحوىّ 359
807- هارون بن الحارث أبو موسى السامرىّ اللغوىّ 361
808- هارون بن موسى أبو عبد الله القارىّ النحوىّ الأعور 361
809- هارون بن موسى بن صالح بن جندل القيسىّ الأديب النحوىّ القرطبى أبو نصر 362
810- هارون بن محمد بن هارون بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد ابن هارون أبو غالب الأصبهانىّ الأديب 363
811- هشام بن القاسم 364
812- هشام بن معاوية الضرير النحوىّ الكوفىّ 364
813- الهيثم بن عدىّ الطائىّ الراوية الأخبارىّ 365(3/386)
فهرس الأعلام المترجمة فى الحواشى
(أ)
إبراهيم بن أدهم 159
إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعمانى أبو إسحاق الحبال 188
إبراهيم بن عبد الله أبو إسحاق الكرمانى 204
إبراهيم بن عبد الله بن حسن العلوى 302
إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجى 53
إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو إسحاق المزكى 193
إبراهيم بن موسى بن جميل الأندلسى 216
أبىّ بن كعب 206
ابن الأثير- على بن محمد عز الدين ابن الأثير- محمد بن محمد أبو الفتح ضياء الدين أحمد بن إسحاق البهلول 156
أحمد بن جعفر بن مالك أبو بكر القطيعى 60
أحمد بن حرب المهلبى (صاحب الطيلسان) 243
أحمد بن الحسين أبو الفضل المعروف بالبديع الهمذانى 107
أبو أحمد الحسين بن موسى- الحسين ابن موسى
أحمد بن سعيد بن على العجلى بديع الزمان الهمذانى 50
أحمد بن سهل التميمى 21
أحمد بن أبى طاهر 309
أحمد بن على بن إبراهيم أبو الحسين الرشيد المعروف بابن الزبير الغسانى 78
أحمد بن على بن خيران 46
أحمد بن على بن محمد أبو الحسين الدامغانى 268
أحمد بن عمر بن روح النهروانى 297
أحمد بن عمرو بن مهير أبو بكر الشيبانى المعروف بالخصاف 179
أبو أحمد الفرضى- عبيد الله بن محمد ابن أحمد المقرىء أحمد بن القاسم (صاحب أبى عبيد) 22
أحمد بن محمد بن بشار العجوزىّ أبو بكر البغدادى 249
أحمد بن محمد بن عبد ربه 231
أحمد بن محمد بن المعتصم المستعين بالله (الخليفة العباسى) 158
أحمد بن المقتدر المعروف بالراضى (الخليفة العباسى) 203
أحمد بن يوسف التغلبي 22(3/387)
الإخشيد- محمد بن طفج أسامة بن منقذ 273
أبو إسحاق الحبال- إبراهيم بن سعيد أبو إسحاق المزكى- إبراهيم بن محمد ابن يحيى إسماعيل بن بلبل الشيبانى 307
إسماعيل بن يحيى المزنىّ 217
أردشير بن بابك 74
الأشعرى- على بن إسماعيل أبو الحسن الأشنانى- محمد بن الحسين أبو جعفر الأعشى (ميمون قيس) 351
الملك الأفضل- على بن يوسف امرؤ القيس، حندج بن حجر 135
أنو شروان بن خالد أبو نصر (وزير المسترشد) 26
أوس بن حجر 302
(ب)
الباهلى- محمد بن أبى زرعة البحترى- الوليد بن عبيد بختيار عز الدولة بن معز الدولة بن أحمد ابن بويه الديلمىّ 87
البديهى- على بن محمد أبو الحسين بديح المغنى 269
البديع الهمذانى- أحمد بن الحسن أبو الفضل البديع الهمذانى العجلى- أحمد ابن سعيد
أبو البركات التكريتى- محمد بن أحمد ابن زيد التكريتى ابن بشران- محمد بن عبد الله أبو بكر بن شاذان- محمد بن عبد الله ابن عبد العزيز أبو بكر الشبلىّ- دلف بن جحدر أبو بكر القطيعى- أحمد بن جعفر أبو بكر بن المظفر السمعانى- منصور ابن محمد أبو بكر المغيلى 71
البهلول بن إسحاق بن البهلول 156
(ت)
الترمذى- محمد بن عيسى ابن التلميذ الطبيب- هبة الله بن أبى الغنائم أبو تحيم- معدّ
(ث)
ثابت بن نصر بن مالك الخزاعى 19
(ج)
جعفر بن الفضل بن حنزابة بن الفرات وزير الإخشيد؛ المعروف بابن حنزابة 225
جعفر بن المعتضد أبو الفضل المقتدر بالله (الخليفة العباسى) 198
جهور بن محمد بن جهور أبو الحزم 162(3/388)
(ح)
الحارث بن حلزة اليشكرى 94
الحبال- إبراهيم بن سعيد حبيب بن أوس أبو تمام الطائى 69
الحسن بن أحمد بن إبراهيم أبو على ابن شاذان 100
أبو الحسن بن بويه- معز الدولة أبو الحسن الحصرى- على بن عبد الغنى أبو الحسن بن الدش- على بن عبد الرحمن الحسن بن على الضبى المعروف بابن وكيع 33
أبو الحسن بن عمر بن منكود 190
أبو الحسين بن البياز القرطبى- يحيى ابن إبراهيم الحسين بن الضحاك 135
الحسين بن على بن زيد أبو على النيسابورى 54
الحسين بن الفضل البجلى 55
الحسين بن فهم 144
الحسين بن موسى بن محمد أبو أحمد (والد الشريف الرضى) 114
الحصرى- على بن عبد الغنى حكام بن سلم الكتانى 353
الحكيمى- محمد بن أحمد بن قريش حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلى 238
جندج بن حجر- امرؤ القيس ابن حنزابة- جعفر بن الفضل بن حنزابة
حنين بن إسحاق 91
حيوس- محمد بن سلطان أبو الفتيان
(خ)
خالد بن مروان المجاشعى 344
الخصاف- أحمد بن عمرو أبو خيران- أحمد بن على بن خيران
(د)
الدامغانى- أحمد بن على بن محمد أبو الحسين أبو داود المؤيدى- سليمان بن نجاح دعبل بن على بن رزين الخزاعى 238
دعوان بن على الجبائى أبو محمد 123
دغفل بن حنظلة بن يزيد الشيبانى (النسابة) 37
دلف بن جحدر أبو بكر الشبلى 212
أبو دلف العجلى- القاسم بن عيسى
(ر)
الراضى- أحمد بن المقتدر الرويانى- محمد بن هارون ابن رائق- أبو محمد بن رائق رئيس الرؤساء- على بن الحسين
(ز)
ابن الزبير الغسانى- أحمد بن على ابن إبراهيم زيد بن عبد الله بن رفاعة 169(3/389)
(س)
ابن سكينة- عبد الوهاب بن على الصوفى السلامى- محمد بن عبد الله سلمة بن الفضل الأبرش 353
سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبرانى 63
سليمان بن داود الشاذكونى 142
سليمان بن نجاح أبو داود المؤيدى 105
السميساطى- على بن محمد سهل بن عثمان بن فارس العسكرى 29
سيف الدولة- صدقة بن منصور
(ش)
الشاذكونى- سليمان بن داود الشبلى أبو بكر- دلف بن جحدر الشعبى أبو بكر- دلف بن جحدر الشعبى- عامر بن شراحيل ابن شنبوذ- محمد بن أحمد بن أيوب
(ص)
صدقة بن منصور بن دبيس سيف الدولة 27
(ط)
طاهر بن الحسين الخزاعى 15
طاهر بن عبد الله أبو الطيب الطبرى 296
أبو طاهر الواعظ- محمد بن على بن محمد الواعظ أبو طاهر طرفة بن العبد 134
طغتكين بن أيوب بن شادى 209
الطومارى- عيسى بن محمد بن أحمد أبو على أبو الطيب بن المقفل- محمد بن المقفل
(ظ)
الملك الظاهر- على بن الحاكم بأمر الله
(ع)
عامر بن شراحيل الشعبى 31
عامر بن عبد الملك المسمعى 36
عباس بن عبد العظم العنبرى 17
العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس 128
عبد الرحمن بن سلام (أخو محمد بن سلام) 143
ابن عبد ربه- أحمد بن محمد بن عبد ربه عبد الرحمن بن واقد الواقدى أبو مسلم 226
عبد السلام بن محمد الجبائى أبو هاشم 96
عبد العزيز بن عبد الملك بن شفيع أبو الحسن المرى 105
عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمىّ النخشبى أبو محمد 170
عبد الله بن أحمد بن حنبل 140
عبد الله بن أحمد بن محمد الطوسى أبو الفضل 258
عبد الله بن أحمد المهزمى أبو هفان 81
عبد الله بن إسماعيل بن ميكال 164(3/390)
أبو عبد الله الحكيمى- محمد بن أحمد ابن قريش عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان- العرجى عبد الله بن عمران الأسدى 29
عبد الله بن القادر أبو جعفر المعروف بالقائم بأمر الله (الخليفة العباسى) 227
عبد الله بن المعتز الشاعر (الخليفة العباسى) 179
عبد الملك بن درباس المارانى قاضى مصر 192
عبد الواحد بن محمد بن أحمد البلخى 57
عبد الوهاب بن علىّ الشيخ أبو محمد الصوفى المعروف بابن سكينة 258
عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرىء أبو أحمد الفرضى 103
العجوزى- أحمد بن محمد بن بشار أبو بكر العرجى (عبد الله بن عمر بن عمرو ابن عثمان) 350
عروة بن الزبير بن العوّام 344
عز الدولة- بختيار بن أحمد الديلى علان الشعوبى 285
على بن أحمد البسرى أبو القاسم 260
على بن إسماعيل أبو الحسن الأشعرى 110
على بن أيوب بن الحسين أبو الحسين القمى 181
على بن الحاكم بأمر الله؛ المعروف بالملك الظاهر (الخليفة الفاطمى) 46
على بن الحسن بن أحمد أبو القاسم رئيس الرؤساء المعروف بابن سلمة 174
على الدارقطنى 95
أبو علىّ بن شاذان- الحسن ابن أحمد بن إبراهيم أبو على الطوماوى- عيسى بن محمد ابن أحمد على بن عبد الرحمن أبو الحسن ابن الدش 105
على بن عيسى بن حمزة بن وهاس أبو الحسن الحسنى 268
على بن عبد الغنى أبو الحسن الحصرى 106
على بن محمد أبو الحسن البديهى 107
على بن محمد السميساطى 167
على بن محمد عز الدين أبو الحسن المعروف بابن الأثير 260
على المكتفى بالله بن المعتضد (الخليفة العباسى) 146
أبو على النيسابورى- الحسين ابن على بن زيد على بن يحيى المنجم 308
على بن يوسف الملك الأفضل صلاح الدين الأيوبى 166
عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير 282
أبو عمر القاضى- محمد بن يوسف عمر بن محمد بن سيف 93
عمرو بن كلثوم التغلبى 136(3/391)
عنترة بن عمرو بن شدّاد العبسى 136
أبو عوانة- الوضاح بن خالد عوف بن أبى جميلة أبو سهل البصرى 349
عيسى بن محمد بن أحمد أبو على الطومارى 8
(غ)
ابن الغازى- محمد بن عبد الله الغازى الغزالى- محمد بن محمد الغلابى- محمد بن زكريا
(ف)
الفتح بن خاقان (وزير المتوكل) 134
أبو الفتيان- محمد بن سلطان الفضل بن سهل السرخى 350
(ق)
أبو القاسم الطبرانى- سليمان بن أحمد ابن أيوب القاسم بن عيسى بن إدريس أبو دلف العجلى 16
القائم بأمر الله- عبد الله بن القادر قد بن مالك بن أربد الوالبى 135
قطرىّ بن الفجاءة المكنى بأبى نعامة 281
القطيعى أبو بكر- أحمد بن جعفر قليج بن أرسلان بن مسعود 33
قيس بن عبد الله، النابغة الجعدى 38
(ك)
كرشاسب بن على بن فرامرز 221
الكرمانى- إبراهيم عبد الله الكميت بن زيد الأسدى 288
(ل)
الليث بن خالد أبو الحارث 229
(م)
ابن ماسويه- يوحنا بن ماسويه المبارك بن كامل بن على بن مقلد 260
ابن متكود- أبو الحسن بن عمر مجالد بن سعيد بن عمير الكوفى 349
محمد بن أبان بن سيد 71
محمد بن أحمد بن أيوب المعروف بابن شنبوذ 205
محمد بن أحمد بن زيد التكريتى أبو البركات 255
محمد بن أحمد بن قريش بن حازم الحكيمى 8
محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر 55
محمد بن بكير بن واصل 142
محمد بن الحسين أبو جعفر الأشنانى 84
محمد بن حميد التميمى 353
أبو محمد بن رائق 213
محمد بن أبى زرعة الباهلىّ 5
محمد بن زكريا الغلابى أبو جعفر 169
محمد بن سلطان بن محمد أبو الفتيان 34
محمد بن شدّاد المسمعى 305(3/392)
محمد بن صالح المعروف بابن النطاح 7
محمد بن طغج المعروف بالأخشيد؛ (مؤسس الدولة الإخشيدية) 225
محمد بن عبد الله السلامى 107
محمد بن عبد الله أبو الطيب المعروف باليوسفى الكاتب 242
محمد بن عبد الجبار أبو منصور 216
محمد بن عبد الله بن عبد العزيز أبو بكر ابن شاذان 93
محمد بن عبد الله الغازى 66
محمد بن عبد الله؛ ابن أخى ميمى 202
محمد بن عبد الملك الزيات 70
محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله ابن بشران أبو بكر القرشى 170
محمد بن عيسى الترمذى (صاحب الجامع فى الحديث) 217
محمد بن كعب القرظى 288
محمد بن المتوكل أبو عبد الله المعتز بالله (الخليفة العباسى) 158
محمد بن محمد أبو حامد الغزالى 73
محمد بن محمد بن الحسن أبو المعالى الوركانى 111
محمد بن محمد أبو الفتح ضياء الدين المعروف بابن الأثير 260
محمد بن محمد بن محمد بن مخلد البزاز 170
محمد بن المستظهر بالله المعروف بالمقتفى لأمر الله (الخليفة العباسى) 336
محمد بن المفضل بن سلمة 306
محمد بن موسى بن حماد البربرى 8
محمد بن هارون أبو بكر الرويانى 194
محمد بن هارون الرشيد المعروف بالمعتصم (الخليفة العباسى) 237
محمد بن يزداد (وزير المأمون) 236
محمد بن يوسف أبو عمر القاضى 173
المزنى- إسماعيل بن يحيى المستعين بالله- أحمد بن محمد بن المعتصم الملك المستنصر- معد بن الظاهر مسعود بن عبد الواحد الحصين أبو منصور 53
أبو مسلم الكجىّ- إبراهيم بن عبد الله ابن مسلم ابن مسلمة- على بن الحسن أبو مسلم الواقدى- عبد الرحمن ابن واقد مظفر الأعمى المصرى البصير 330
المظفر بن الأفطس 253
أبو المعالى الوركانى- محمد بن محمد ابن الحسن المعتز بالله- محمد بن المتوكل المعتصم- محمد بن هارون معد بن الظاهر أبو تميم، المستنصر بالله (الخليفة الفاطمىّ) 46(3/393)
معدّ بن المنصور، أبو تميم المعز لدين الله الفاطمىّ 86
معز الدولة بن بويه أبو الحسن 172
المغيلى- أبو بكر المغيلى المنتدر بالله- جعفر بن المعتضد المقتفى لأمر الله- محمد بن المستظهر بالله أحمد بن عبد الله المكتفى بالله- على بن المعتضد المنذر بن محمد بن عبد الرحمن أمير الأندلس 216
أبو منصور- نصر بن داود منصور بن محمد الفقيه أبو بكر السمعانى 216
ابن منقذ- أسامة بن مرشد أبو المظفر منية الكاتبة 61
موسى بن محمد بن حدير الحاجب 69
(ن)
النابغة الجعدى- قيس بن عبد الله نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم المقرىء 102
نصر بن داود الصاغانى أبو منصور 21
أبو نعامة- قطرىّ بن الفجاءة
(هـ)
هارون بن على بن يحيى المنجم 329
هارون بن محمد المعتصم، الخليفة العباسى 134
أبو هاشم الجبائى- عبد السلام ابن محمد الجبائى هبة الله بن أبى الغنائم المعروف بابن التلميذ 336
هرثمة بن أعين 13
هشام بن عروة 277
هشيم بن بشير بن القاسم السلمى 349
أبو هفان- عبد الله بن أحمد المهزمى
(و)
الواثق بالله- هارون بن محمد الوضاح بن خالد اليشكرى أبو عوانة 36
الوليد بن عبيد أبو عبادة البحترى 244
(ى)
يحيى بن إبراهيم بن أبى زيد المرسى أبو الحسين المعروف بابن البياز 105
يحيى بن سعيد القرطبى أبو بكر 258
يزيد بن المهلب 229
يعقوب بن أحمد النيسابورى 10
يعقوب بن إسحاق بن إسرائيل 305
يوحنا بن ماسويه 107
يوسف بن رافع بن تميم 320
اليوسفى الكاتب- محمد بن عبد الله يونس بن عبد الله القاضى 314(3/394)
موضوعات هذا الجزء
حرف الفاء 5
«القاف 10
» الكاف 38
«اللام 42
«الميم 44
«النون 339
«الواو 354
«الهاء 355
فهرست التراجم 371
«الأعلام المترجمة فى الحواشى 387(3/395)
الجزء الرابع
[مقدمة التحقيق]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
تصدير
هذا هو الجزء الرابع والأخير من كتاب إنباه الرواة على أنباه النحاة لمؤلفه علىّ ابن يوسف القفطى. وقد سرت فى تحقيقه على نحو ما سرت عليه فى تحقيق الأجزاء الثلاثة الماضية؛ من الاعتماد على المخطوطتين المحفوظتين بإستانبول بمكتبتى طوب قبوسراى وفيض الله، وما اتّبعته أيضا من الرجوع إلى الكتب التى نقل عنها المؤلف أو الكتب التى نقلت منه، ممّا استطعت الاطلاع عليه من كتب التاريخ والتراجم. وكان لهذا أثره المحمود فى تحقيق نص الكتاب وتوشية حواشيه بمنثور الفوائد والتعليقات.
وزدت فى هذا الجزء من المراجع التى انتفعت بها المعاجم الحديثة، مثل معجم كحالة ومعجم سركيس والأعلام للزركلى وتاريخ الأدب العربى لبروكلمان ودائرة المعارف الاسلامية؛ باعتبار أن هذه الكتب؛ اشتملت على كثير من المعارف عن التراجم والكتب وأماكن وجودها وجهات طبعها، كما أنى زدت فى مراجع تراجم هذا الجزء أيضا الكتب التى نشرت أخيرا؛ مثل كتاب نور القبس المختصر من المقتبس لأبى عبيد الله المرزبانى، الذى حققه الدكتور رودلف زلهيم وكتاب برنامج شيوخ الرّعينى الذى حققه الأستاذ إبراهيم شبوح والكتب الأندلسية التى حققها الدكتور إحسان عباس وغيرها. وهذه الكتب جميعا هى التى أرجو أن أرجع إليها عند إعادة طبع الأجزاء السابقة.
وقد ألحقت بهذا الجزء الفهارس العامة للكتاب كله. والله ولىّ التوفيق ربيع الأول سنة 1393 هـ إبريل سنة 1973 م محمد أبوالفضل إبراهيم(4/5)
[تتمة التراجم]
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
(حرف الياء)
814- يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الدّيلمىّ، أبو زكرياء الفرّاء «1»
كان أبرع الكوفيّين وأعلمهم.
قال قطرب: دخل الفرّاء على الرّشيد فتكلّم بكلام، فلحن فيه مرّات، فقال جعفر بن يحيى [1] : إنه لحن يا أمير المؤمنين، فقال الرّشيد للفرّاء: أتلحن!
__________
[1] هو أبو الفضل جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك وزير الرشيد، وقتله سنة 187. وانظر ترجمته وأخباره فى ابن خلكان 1: 105- 110.(4/7)
فقال الفرّاء: يا أمير المؤمنين، إن طباع أهل البدو الإعراب، وطباع أهل الحضر اللّحن، فإذا تحفّظت لم ألحن، وإذا رجعت إلى الطّبع لحنت. فاستحسن الرّشيد قوله [1] .
وقال ثعلب: العرب تخرج الإعراب على الألفاظ دون المعانى، ولا يفسد الإعراب المعانى، وإذا كان الإعراب يفسد المعنى فليس من كلام العرب.
وإنّما صحّ قول الفرّاء، لأنّه عمل النحو والعربيّة على كلام العرب، فقال: كلّ مسألة وافق إعرابها معناها، ومعناها إعرابها، فهو الصحيح، وإنما لحق سيبويه الغلط، لأنه حمل [2] كلام العرب على [المعانى [3]] دون الألفاظ [4] ، ولم يوجد فى كلام العرب وأشعار الفحول إلّا ما المعنى فيه مطابق [5] للإعراب، والإعراب مطابق للمعنى.
قال: وما نقله هشام [6] ، عن الكسائىّ، فلا مطعن فيه، وما قاسه فقد لحقه فيه المغمز [7] ، لأنّه سلك بعض سبيل سيبويه، فعمل العربية على المعانى وترك الألفاظ، والفرّاء حمل العربيّة على الألفاظ والمعانى، فبرع واستحقّ التّقدمة،
__________
[1] نقله الزبيدىّ فى طبقات النحويين واللغويين عن محمد بن الجهم.
[2] الزبيدىّ: «عمل» .
[3] من الزبيدىّ.
[4] فى الزبيدىّ: «وخلى عن الألفاظ» .
[5] الزبيدىّ: «مطبق» .
[6] هو هشام بن معاوية الضرير، صاحب الكسائىّ؛ ذكره الزبيدىّ فى الطبقه الثالثة من النحويين الكونين، وترجم له المؤلف فى الجزء الثالث ص 364، 365.
[7] الزبيدىّ: «الغمز» .(4/8)
وذلك كقولك: مات زيد [1] ، فلو عاملت المعنى لوجب أن تقول: «مات زيدا [1] » ؛ لأن الله تعالى هو الذى أماته، ولكنّك عاملت اللّفظ فأردت: «سكنت حركات زيد» .
وقال ثعلب غير مرّة: لولا الفرّاء ما كانت عربيّة، لأنه خلّصها [2] وضبّطها، ولولا الفرّاء لسقطت العربية، لأنها كانت تتنازع ويدّعيها كلّ من أراد، ويتكلّم الناس فيها على مقادير عقولهم وقرائحهم فتذهب. ولقد رأينا [3] العلماء يؤدّون فى العلم [4] أقاويل العلماء، ثم تكون العلل بعد، ثمّ رأينا النّاس بعد ذلك يتكلّمون فى العلم بآرائهم ويقولون: نحن نقول؛ فيأتون بالكلام على طباعهم، ويحسّنون ما يحسن [5] فى عقولهم، وهذا ذهاب العلم وبطلانه [6] .
وقال ثعلب: كان [السّبب [7]] فى إملاء الفرّاء كتاب «معانى القرآن» أن عمر بن بسكير [8]- وكان من أصحابه، كان مع الحسن بن سهل [9]- فكتب إليه:
إن الأمير الحسن لا يزال يسألنى عن أشياء من القرآن لا يحضرنى عنها جواب،
__________
[1] ساقط من ب، وفى الأصل: «مات زيد» ، والصواب ما أثبته من الزبيدىّ
[2] الزبيدىّ: «حصنها» .
[3] الزبيدىّ: «وأدركنا» .
[4] الزبيدىّ: «يردون فى العلم» .
[5] الزبيدىّ: «وبحسب ما يحسن عندهم» .
[6] الخبر، نقله الزبيدىّ فى الطبقات.
[7] من الزبيدىّ والسيوطىّ.
[8] هو عمر بن بكير، ذكره فى بغية الوعاة 3: 217، وقال: «صاحب الحسن بن سهل، قال ياقوت: «كان نحويا أخبار يا راوية ناسبا، عمل له الفراء معانى القرآن، وصنف كتاب الأيام فى الغزوات» .
[9] هو أبو محمد الحسن بن سهل السرخسىّ، وزيرا لمأمون بعد أخيه الفضل، توفى سنة 131.
ابن خلكان 1: 141.(4/9)
فإن رأيت أن تجمع لى أصولا، وتجعل [1] فى ذلك كتابا يرجع إليه فعلت. فلما قرأ الكتاب، قال لأصحابه: اجتمعوا حتى أملّ [2] عليكم كتابا فى القرآن، وجعل لهم يوما، فلمّا حضروا خرج إليهم- وكان فى المسجد رجل يؤذّن فيه، وكان من القرّاء- فقال له: اقرأ، فقرأ فاتحة الكتاب، ففسّرها، ثم مرّ فى القرآن كلّه على ذلك؛ يقرأ الرجل والفرّاء يفّسر. وكتابه هذا نحو ألف ورقة، وهو كتاب لم يعمل مثله، ولا يمكن أحد أن يزيد عليه [3] .
وقال: كتب الفرّاء لا يوازى بها كتاب.
وتوفّى الفرّاء بطريق مكّة سنة سبع ومائتين.
وقال الأنبارىّ [4] : كتاب سلمة فى معانى القرآن للفرّاء أجود الكتب لأنّ سلمة كان عالما، وكان لا يحضر مجلس الفراء يوم الإملاء؛ ويأخذ المجالس ممّن يحضر ويتدبّرها، فيجد فيها السهو، فيناظر عليها الفراء، فيرجع عنه.
وكان ثعلب سمع كتاب «المعانى» للفرّاء من سلمة بن عاصم، عن الفرّاء، «والحدود» فى النّحو للفرّاء ستون جزءا، سمعها من سلمة بن عاصم، عن الفرّاء أيضا.
__________
[1] الزبيدىّ: «أو تجعل» .
[2] الزبيدىّ: «أملى» ، وهما بمعنى.
[3] الخبر فى طبقات الزبيدىّ.
[4] هو محمد بن القاسم الأنبارىّ أبو بكر، صاحب كتاب الأضداد. والخبر فى طبقات الزبيدىّ ص 150، أورده فى ترجمة سلمة بن عاصم؛ ونقله عن أبى علىّ القالى، وأوله: «سمعت محمد بن القاسم الأنبارىّ يقول: ما أسفت على شىء، كما أسفت على تركى السماع لكتاب المعانى؛ وإنما كان يعطينى الحديث. وكان يقرأ الكتاب بالعشيات على باب داره، وكتاب سلمة أجود الكتب؛ لأن سلمة كان عالما ... إلى آخر الخبر.(4/10)
أنبأنى محمد النقيب بن النّحوىّ الحسينىّ الحرّانىّ: أخبرنا عبد السلام ابن مختار اللّغوى المصرىّ، أخبرنا ابن بركات السّعيدىّ، حدّثنا محمد بن سهل الهروىّ، حدّثنا اليمنىّ [1] من كتابه [2] قال: يقول أهل الكوفة: لنا ثلاثة فقهاء فى نسق، لم ير النّاس مثلهم: أبو حنيفة، وأبو يوسف، ومحمد بن الحسن.
ولنا ثلاثة نحويّون كذلك: علىّ بن حمزة الكسائىّ، وأبو زكرياء يحيى بن زياد الفرّاء، وأبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب.
وكتبت من خطّ محمد بن عبد الملك التاريخىّ، قال: كنّا فى مجلس محمد ابن الجهم [3] نقرأ عليه كتاب «المعانى» فى القرآن عن الفرّاء، وبين يديه سلّة فيها كتب الفرّاء، فقال:
يا حبّذا ما حوت السّلّه ... من كتب القرآن والملّه
وعلمها أشهى إلى عالم ... من رطب يجنى من النّخله
أملّه شيخ قديم لنا ... فى الجانب الشرقىّ من دجله
لم يمل أهل النحو أمثاله ... ولا رأينا بعده مثله
عنه عفا الله وعنّا ولا ... أرهقتا قترا ولا ذلّه
__________
[1] وهو محمد بن الحسن اليمنىّ، صاحب كتاب أخبار النحاة وطبقاتهم. ترجمته فى انباه الرواة 3: 112، 113.
[2] فى الأصل: «كتاب» ، والصراب ما أثبته من ب.
[3] هو محمد بن هارون، أبو عبد الله السمرىّ، راوى تصانيف الفرّاء. وانظر ترجمته فى إنباه الرواة 1: 88.(4/11)
قال: وحدّثنا محمد الجهم، قال: حدّثنى محمد بن المستنير قطرب، قال:
دخل الفرّاء على [هارون [1]] الرشيد.. وساق الحكاية الّتى تقدم ذكرها فى لحن الفرّاء فى العبارة، واعتذاره عنها بما اعتذر.
وقد لقى الفرّاء أبا جعفر الرؤاسىّ [2] .
وذكر محمد بن إسحاق النّديم فى كتابه [3] ، قال: أبو زكرياء الفرّاء، مولى بنى منقر، ولد بالكوفة. ومن خط سلمة: الفرّاء العبسىّ، ومن خط اليوسفىّ:
«يحيى بن زياد بن فرابخت [4] بن داود بن كودنار» ومن خطّ ابن عبد الله بن مقلة [5] :
قال أبو العبّاس: وكان السّبب فى إملاء الفرّاء الحدود أن جماعة من أصحاب الكسائى صاروا إليه، وسألوه أن يملّ عليهم أبواب النّحو، ففعل ذلك، فلمّا كان المجلس الثالث قال بعضهم لبعض: إن دام هذا على هذا علّم النّحو الصبيان، والوجه أن نقعد عنه، فقعدوا، فغضب وقال. سألونى القعود، فلمّا قعدت تأخّروا، والله لأملّنّ النحو ما اجتمع اثنان؛ فأملّ ذلك ستّ عشرة سنة، ولم ير فى يده كتاب إلّا مرّة واحدة، أملّ كتابا [6] من نسخته [7] .
__________
[1] تكملة من ب.
[2] هو أبو جعفر محمد بن الحسن؛ لقب الرؤاسىّ لعظم وأسه؛ ذكره الزبيدىّ فى الطبعة الأولى من النحويين الكوفيين. وانظر الفهرست 64، ونزهة الألباء 65.
[3] الفهرست 66.
[4] كذا فى الأصلين بالفاء، وفى الفهرست بالقاف.
[5] فى الأصل: «عبيد الله بن مقلة» ، وما أثبته من ب والفهرست.
[6] الفهرست: «أملى كتاب ملازم» .
[7] الفهرست: «نسخة» .(4/12)
وقال أبو العباس: كان الفرّاء يجلس الناس [1] فى مسجده إلى جانب منزله، وكان ينزل بإزائه الواقدىّ [2] . قال: وكان الفراء يتفلسف فى تأليفاته وتصنيفاته، حتى يسلك [3] فى ألفاظه كلام الفلاسفة. وكان أكثر مقامه ببغداد، وكان يجمع طوال دهره، فإذا كان آخر السنة خرج إلى الكوفة، فأقام بها أربعين يوما فى أهله يفرّق فيهم ما جمعه ويبرهم.
ولم يؤثر من شعره غير هذه الأبيات، رواها أبو حنيفة الدّينورىّ [4] عن الطّوال [5] :
يا أميرا على جريب من الأر ... ض له تسعة من الحجّاب
جالسا فى الخراب يحجب فيه [6] ... ما سمعنا بحاجب فى خراب
لن ترانى لك العيون بباب ... ليس مثلى يطيق ردّ الحجاب
وذكره [7] أبو عبيد الله محمد بن عمران فى كتابه [8] ، فقال: أبو زكرياء يحيى بن زياد الفرّاء، كان زياد الأقطع أبوه، شهد وقعة مع الحسين بن علىّ عليهما السلام، فقطعت يده فى تلك الحرب. وكان الفرّاء يميل إلى الاعتزال [9] .
__________
[1] الفهرست: «للناس» .
[2] هو أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الأسلمىّ الواقدىّ، صاحب التصانيف فى الفتوح والمغازىّ؛ ذكره صاحب شذرات الذهب فى وفيات سنة 207.
[3] الفهرست: «يعنى يسلك» ، وفى ب: «حتى سلك» .
[4] هو أحمد بن داود؛ ترجم له المؤلف فى الجزء الأول ص 76- 79.
[5] هو محمد بن أحمد بن عبد الله الطوال؛ من أهل الكوفة وأحد أصحاب الكسائى. توفى سنة 243. بغية الوعاة 1: 50.
[6] الفهرست: «عنه» .
[7] فى الأصلين: «وذكر» .
[8] هو كتاب المقتبس، ذكره المؤلف فى ثبت مؤلفاته فى الإنباه 3: 182.
[9] نقل ابن خلكان الخبر؛ ولكن ذكر بعده: «وهذا عندى فيه نظر؛ لأنّ الفرّاء عاش ثلاثا وستين سنة، فتكون ولادته سنة أربع وأربعين ومائة، وحرب الحسين كانت سنة إحدى وسنين للهجرة، فبين حرب الحسين وولادة الفراء أربع وثمانون سنة، فكم قد عاش أبوه! فإن كان الأقطع جده فيمكن.
والله أعلم» .(4/13)
وقال الجاحظ: دخلت إلى بغداد حين قدمها المأمون سنة أربع ومائتين، وكان بها الفرّاء؛ فاشتهى أن يتعلّم الكلام، ولم يكن له طبع فيه [1] .
وحكى سلمة عن الفرّاء، قال: كنت أنا وبشر المرّيسىّ [2] فى بيت واحد عشرين سنة، ما تعلّم منّى شيئا ولا تعلّمت منه شيئا.
وقال سلمة: طال [3] تعجّبى كيف كان يحيى يعظّم الكسائىّ، وهو أعلم بالنحو [منه [4]] .
قال الجاحظ: قدمت بغداد قدمة، ولم يكن معى شىء أهديه إلى محمد ابن عبد الملك الزّيات [5] ، فلمّا خرجت من السفينة سمعت مناديا ينادى: من أراد أن يحضر بيع كتب الفرّاء فليحضر، فقلت: لأذهبنّ، لعلّى أن اشترى كتابا فأهديه إليه، فحضرت فلم أجد فى كتبه شيئا أستحسنه [6] ، فلمّا بيعت كتبه رفع فراشه الّذى كان ينام عليه ليباع، وجد تحت وسادته «كتاب سيبويه» ، فنودى عليه، فبالغت فيه، واشتريته وأهديته إلى محمد بن عبد الملك الزيات، فسّربه، وقال: شهد الكتاب عندى على مقدار سيبويه، ودلّني على فضله الفرّاء إذ نظر فيه، ولم يعلم محمّد أن الفرّآء لم ينتفع بالنّظر فى هذا الكتاب كبير نفع،
__________
[1] ابن خلكان 2: 229.
[2] المرّيسىّ؛ بفتح الميم وكسر الراء المشدّدة: منسوب إلى مريس، قرية بصعيد مصر. وانظر ترجمته فى حواشى الجزء الأول 1: 253.
[3] فى الأصل: «قال» ، والصواب ما أثبته من ب.
[4] زيادة يقتضيها السياق.
[5] تقدمت ترجمته فى حواش الجزء الثالث ص 70.
[6] ب: «استحسنته» .(4/14)
لأنّه لم ينظر فيه نظر ناصح لنفسه، ولا شاكر [1] لمن وصل إليه العلم من جهته، ولا معترف بالحق فيه، ولا صادق فى روايته عند ما أخذ منه، فإنّه سرق بعضا وادّعاه لنفسه، وستر حقّ صاحبه فلم يشكره، ونقل عنه مسائل وعزاها إلى الخليل.
وكان الفرّاء شديد طلب المعاش، وكان لا يستريح فى بيته.
وقال الفرّاء. أموت وفى نفسى شىء من «حتى» ؛ لأنّها تخفض وتنصب وترفع.
أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد الكندىّ؛ قال: أخبرنا أبو منصور القزّاز، قال: حدّثنا أحمد بن ثابت الخطيب فى كتابه [2] ، قال: يحيى بن زياد بن عبد الله ابن منظور [3] أبو زكريا الفرّاء، مولى بنى أسد، من أهل الكوفة، نزل بغداد، وأملى بها كتبه فى معانى القرآن وعلومه. وحدّث عن قيس بن الربيع، ومندل بن علىّ، وخازم [4] بن الحسين البصرىّ، وعلىّ بن حمزة الكسائىّ، وأبى الأحوص سلّام ابن سليم، وأبى بكر بن عيّاش، وسفيان بن عيينة؛ روى عنه سلمة بن عاصم، ومحمد بن الجهم السّمرىّ وغيرهما. وكان ثقة إماما.
وبالإسناد؛ حدثنا أحمد بن علىّ الخطيب فى كتابه [5] ، أخبرنا محمد بن أحمد ابن رزق، حدثنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حمّاد
__________
[1] فى الأصل: «مسألة» تحريف؛ والصواب ما أثبته من ب.
[2] تاريخ بغداد 14: 149.
[3] منظور، ضبطه ابن خلكان: «بفتح الميم وسكون النون، وضم الظاء المعجمة وسكون الواو وبعدها راء» .
[4] فى الأصلين: «حازم» بالحاء، والصواب ما أثبته من تاريخ بغداد وهو خازم بن الحسين أبو إسحاق الخميسى، من أهل الكوفة؛ ترجم له فى تهذيب التهذيب 3: 79.
[5] تاريخ بغداد 14: 149، 150.(4/15)
العسكرىّ، إملاء فى سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، حدّثنا محمد بن الجهم السمّرىّ، حدّثنا يحيى بن زياد الفرّاء، حدّثنى خازم بن حسين البصرىّ، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك، قال: قرأ النبىّ صلّى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان.
(مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)
بالألف.
وبالإسناد، حدّثنا أحمد بن علىّ بن ثابت فى كتابه [1] : أخبرنا القاضى أبو العلاء الواسطى، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن هارون التّميمىّ بالكوفة، حدّثنا الحسن بن داود، حدثنا أبو جعفر عقدة، حدّثنا أبو بديل [2] الوضاحىّ، قال: [أمر [3]] أمير المؤمنين المأمون الفرّاء [4] أن يؤلّف ما يجمع به أصول النحو، وما سمع من العرب، وأمر أن يفرد فى حجرة من حجر الدار، ووكّل به جوارى وخدما يقمن بما يحتاج [إليه [3]] حتى لا يتعلّق قلبه، ولا تتشرّف [5] نفسه إلى شىء؛ حتى إنّهم كانوا يؤذنونه بأوقات الصّلاة، وصيّر له الورّاقين، وألزمه الأمناء والمنفقين، وكان يملى والورّاقون يكتبون، حتى صنف «الحدود» فى سنتين، وأمر المأمون بكتبه فى الخزائن، فبعد أن فرغ من الإملاء خرج إلى الناس، وابتدأ يملّ كتاب «المعانى» .
وكان ورّاقيه سلمة وأبو نصر، قال: فأردنا أن نعدّ الناس الّذين اجتمعوا لإملاء كتاب المعانى فلم يضبط. قال: فعددنا القضاة فكانوا ثمانين قاضيا، فلم يزل يملّه حتى أتمّه.
__________
[1] تاريخ بغداد 14: 150.
[2] كذا فى الأصلين، وهو يوافق ما فى تاريخ بغداد. وفى معجم الأدباء: أبو بريدة، «وفى تزهة الألباء: «أبو بريد» .
[3] زيادة من تاريخ بغداد.
[4] فى الأصلين: «للفرّاء» ، والصواب ما أثبته من تاريخ بغداد.
[5] تتشرف، أى تتطلع.(4/16)
وله كتابان فى المشكل؛ أحدهما أكبر من الآخر.
قال: فلمّا فرغ من إملاء المعانى خزنه الورّاقون عن الناس ليكسبوا [1] فيه وبه [2] ، وقالوا: لا نخرجه إلى أحد إلّا من أراد أن ينسخه على خمس [3] أوراق بدرهم، فشكا النّاس إلى الفرّاء، فدعا بالوراقين فقال لهم فى ذلك، فقالوا: إنّما صحبناك لننتفع بك، وكلّ ما صنّفته فليس بالنّاس إليه من الحاجة ما بهم إلى هذا الكتاب؛ فدعنا نعش به؛ قال: فقاربوهم ينتفعوا وتنتفعوا، فأبوا عليه، فقال: سأريكم، وقال للناس: إنى ممل [4] كتاب معانى، أتمّ شرحا، وأبسط قولا من الذى أمليت، فجلس يملّ، فأملّ الحدّ فى مائة ورقة، فجاء الوراقون اليه وقالوا: نحن نبلغ النّاس ما يجبّون، فنسخوا كلّ عشر أوراق بدرهم [5] .
قال: وكان المأمون قد وكلّ الفرّاء يلقّن ابنيه [6] النّحو، فلمّا كان يوما أراد الفرّاء أن ينهض إلى بعض حوائجه، فابتدرا إلى نعل الفراء يقدّمانه له، فتنازعا [7] أيّهما يقدّمه؛ ثم اصطلحا على أن يقدّم كلّ واحد منهما فردا، فقدّماها، وكان المأمون له على كل [شىء [8]] صاحب خبر؛ فرفع إليه ذلك الخبر، فوجّه إلى
__________
[1] فى الأصل: «ليكتسبوا» ، وما أثبته من ب وتاريخ بغداد.
[2] كذا في الأصلين، وفى تاريخ بغداد: «ليكسبوا به» .
[3] ب: «فى خمس أورق» .
[4] فى الأصل: «أمل» ، وما أثبته من ب وتاريخ بغداد.
[5] تاريخ بغداد 14: 145- 150.
[6] فى الأصل: «بنيه» ، وما أثبته من ب وتاريخ بغداد.
[7] فى الأصل: «فسارعا» ، وما أثبته من ب وتاريخ بغداد.
[8] زيارة من ب وتاريخ بغداد.(4/17)
الفرّاء فاستدعاه، فلمّا دخل عليه قال له: من أعزّ الناس؟ قال: ما أعرف أحدا أعزّ من أمير المؤمنين. قال: بلى، من إذا نهض تقاتل على تقديم نعليه وليّا عهد المسلمين، حتى رضى كلّ واحد أن يقدّم له فردا، قال: يا أمير المؤمنين، لقد أردت منعهما من ذلك، ولكن خشيت أن أدفعهما عن مكرمة سبقا إليها، وأكسر نفوسهما عن شريفة حرصا عليها. وقد يروى عن ابن عباس أنه أمسك للحسن والحسين ركابيهما حتى خرجا من عنده، فقال له بعض من حضر: أتمسك لهذين الحدثين ركابيهما وأنت أسنّ منهما. قال: اسكت يا جاهل، لا يعرف الفضل لأهل الفضل إلا ذو الفضل. قال له المأمون:
لو منعتهما عن ذلك لأوجعتك لوما وعتبا، وألزمتك ذنبا، وما وضع ما فعلاه من شرفهما، بل رفع من قدرهما، وبيّن عن جوهرهما، ولقد بينت [1] لى مخيلة الفراسة بفعلهما، فليس يكبر الرّجل وإن كان كبيرا عن ثلاث: عن تواضعه لسلطانه، ووالده، ومعلّمه العلم، وقد عوّضتهما بما فعلاه عشرين ألف دينار، ولك عشرة آلاف درهم على حسن أدبك لهما [2] .
أنبأنا زيد بن الحسن بن زيد، أخبرنا عبد الرّحمن القزّاز، حدّثنا أحمد بن علىّ، أخبرنا القاضي أبو العلاء الواسطىّ، أخبرنا محمد بن جعفر التميميّ، حدّثنا محمد ابن الحسن، قال: حدثنا أبو العباس ثعلب عن ابن نجدة: لمّا قصدنى أبو زكريا للاتّصال بالمأمون، كان يتردّد إلى الباب: فلمّا أن كان ذات يوم
__________
[1] ابن خلكان: «ظهرت» .
[2] تاريخ بغداد 14: 149- 151.(4/18)
جاء ثمامة [1] ، قال: فرأيت أبهة [2] أدب، فجلست إليه، ففاتشته [3] على اللغة، فوجدته بحرا، وفاتشته على النّحو [4] فوجدته نسيج وحده، وعن الفقه فوجدت رجلا فقيها عارفا باختلاف القوم، وبالنّجوم ماهرا، وبالطّبّ خبيرا [5] ، وبأيّام العرب وأشعارها حاذقا، فقلت: من تكون؟ وما أظنّك إلا الفرّاء! قال: أنا هو، فدخلت فأعلمت أمير المؤمنين، فأمر بإحضاره لوقته، وكان سبب اتصاله به [6] .
أخبرنا زيد بن الحسن الكندىّ، إجازة، أخبرنا القزاز، أخبرنا أحمد بن علىّ، أخبرنا الأزهرىّ، أخبرنا علىّ بن عمر الحافظ، حدّثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدّثنا بنان بن يعقوب الزّقومىّ [7] ، أخو حمدان الكندىّ، قال: سمعت عبد الله ابن الوليد صعودا يقول: كان محمد بن الحسن الفقيه [8] ، ابن خالة الفرّاء، وكان الفرّاء عنده يوما جالسا، فقال الفرّاء: قلّ [9] رجل أنعم النظر في باب من العلم،
__________
[1] هو ثمامة بن أشرس النميرى المعتزلى، أحد الفصحاء المتكلمين، وكان له اتصال بالرشيد، ثم بالمأمون بعده؛ وكان ذا نوادر وملح؛ وله أتباع يسمون الثمامية. توفى سنة 213. تاريخ بغداد 7: 145.
[2] الأبهة: العظمة والبهجة.
[3] كذا في ب وتاريخ وبغداد، وفي الأصل: «فقايسته» .
[4] تاريخ بغداد: «من النحو» .
[5] كذا في ب وتاريخ بغداد، وفي الأصل: «بصيرا» .
[6] تاريخ بغداد 14: 151.
[7] كذا في ب وتاريخ بغداد، وفي الأصل: «الرقوبى» .
[8] هو محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانى، صاحب أبى حنيفة وناشر علمه. مات بالرى سنة 189.
الفوائد البهية 163.
[9] فى الأصلين: «كل» ، والصواب ما أثبته من تاريخ بغداد.(4/19)
فأراد غيره إلا سهل عليه؛ فقال له محمد: يا أبا زكرياء، فأنت أيضا قد أنعمت النظر في العربية؛ فنسألك عن باب من الفقه، قال: هات على بركة الله، قال: ما تقول في رجل صلّى فسها، فسجد سجدتى السهو، فسها فيهما؟ ففكر الفرّاء ساعة [ثم [1]] قال: لا شىء عليه، قال له محمد: ولم؟ قال: لأنّ التصغير عندنا لا تصغير له، وإنما السّجدتان تمام الصلاة، فليس للتّمام تمام، فقال محمد ابن الحسن: ما ظننت آدميّا يلد مثلك [2] ! قال هنّاد بن السرىّ: كان الفرّاء يطوف معنا على الشيوخ، فما رأيناه أثبت سوداء في بيضاء قطّ، لكنه إذا مرّ حديث فيه شىء من التفسير أو متعلّق بشىء من اللغة، قال للشيخ: أعده علىّ، وظننّا أنّه كان يحفظ ما يحتاج إليه [3] .
وقال ابن الجهم السّمّرى: ما رأيت مع الفرّاء كتابا قط إلا كتاب «يافع ويفعة» .
وقال سلمة: أمّل الفرّاء كتبه كلّها حفظا، لم يأخذ بيده نسخة إلا في كتابين:
كتاب «ملازم» ، وكتاب «يافع ويفعة» .
قال أبو بكر بن الأنبارىّ: ومقدار الكتابين خمسون ورقة. [ومقدار كتب الفرّاء ثلاثة آلاف ورقة [4]] .
__________
[1] زيادة من تاريخ بغداد.
[2] تاريخ بغداد 14: 152، ابن خلكان 2: 229.
[3] تاريخ بغداد 14: 152.
[4] تكملة من ب وتاريخ بغداد، والخبر فيه 14: 153، نقله الخطيب عن محمد بن محمد على الشروطى، عن أبى محمد عبيد الله بن محمد بن على الكاتب المروزى، عن أبى محمد بن القاسم الأنبارى عن أبى العباس أحمد بن يحيى النحوى، عن سلمة.(4/20)
[وقال سعدون: قلت للكسائىّ: الفرّاء أعلم أم الأحمر [1] ؟] ، فقال:
الأمر أكثر حفظا، والفرّاء أحسن عقلا، وأنفذ فكرا، وأعلم بما يخرج من رأسه.
وقال سلمة: خرجت من منزلى، فرأيت أبا عمر الجرمىّ واقفا على بابى، فقال لى: يا أبا محمد، امض بى إلى فرّائك [2] هذا، فقلت: امض، فانتهينا إلى الفرّاء وهو جالس على بابه، يخاطب قوما من أصحابه في النحو، فلمّا عزم على النّهوض، قلت له: يا أبا زكرياء، هذا أبو عمر صاحب البصريين، تحبّ أن تكلّمه في شىء؟ فقال: نعم، ما يقول أصحابك في كذا وكذا! قال: يلزمهم كذا وكذا، ويفسّر هذا من جهة كذا وكذا، قال: فألقى عليه مسائل، وعرّفه الإلزامات فيها، فنهض وهو يقول: يا أبا محمد، ما هذا الرّجل إلا شيطان. وكرر ذلك مرتين أو ثلاثا [3] .
أنبأنا زيد بن الحسن، أخبرنا القزّاز، أخبرنا الخطيب، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسين السّليطىّ بنيسابور، حدّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصمّ، قال: سمعت محمد بن الجهم، يقول: سمعت الفرّاء يقول: كان عندنا رجل يقرأ القرآن برأيه، فقيل له: (أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ [4] )
؟ فقال: رجل سوء والله، فقيل: (فَذلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ [4] )
قال: فسكت طويلا ثم قال:
من هذا أعجب [5] !
__________
[1] تكملة من ب وتاريخ بغداد.
[2] تاريخ بغداد: «فرّاثكم» .
[3] تاريخ بغداد 14: 154.
[4] سورة الماعون 1، 2.
[5] تاريخ بغداد 14: 154.(4/21)
وله من التصانيف: كتاب «معانى القرآن [1] » . كتاب «البهىّ [2] » كتاب «اللّغات» . كتاب «المصادر في القرآن» كتاب «الجمع والتثنية في القرآن» . كتاب «الوقف والابتداء» . كتاب «الفاخر» . كتاب «آلة الكاتب [3] » كتاب «النوادر» .
كتاب «الحدود» وترجمة كتاب «الحدود» على ما نقله العلماء من خط سلمة [4] .
ابن عاصم على هذا الترتيب: «حدّ الإعراب في أصول العربيّة» . «حدّ النصب المتولّد من الفعل» ، «حدّ المعرفة والنكرة» ، «حدّ من وربّ» ، «حدّ العدد» ، «حدّ ملازمة دخل» . «حدّ العماد» . «حدّ الفعل الواقع» . «حدّ إنّ واخواتها» . «حد كى وكيلا» ، «حدّ حتى» ، «حدّ الإغراء» .
__________
[1] نقل صاحب الفهرست عن ثعلب: «كان السبب في إملاء كتاب الفرّاء في المعانى أن عمر ابن بكير كان من أصحابه؛ «وكان منقطعا إلى الحسن بن سهل، فكتب إلى الفرّاء: إن الأمير الحسن ابن سهل ربما سألنى عن الشىء بعد الشىء من القرآن، فلا يحضرنى فيه جواب؛ فإن رأيت أن تجمع لى أصولا، أو تجعل ذلك كتابا أرجع إليه فعلت، فقال الفرّاء لأصحابه: اجتمعوا حتى أمل عليكم كتابا فى القرآن؛ وجعل لهم يوما؛ فلما حضروا خرج إليهم، وكان في المسجد رجل يؤذن ويقرأ بالناس فى الصلاة، فالتفت إليه الفرّاء، فقال له: اقرأ بفاتحة الكتاب ففسرها، ثم توفى الكتاب كله، يقرأ الرجل ويفسر الفرّاء، قال أبو العباس: لم يعمل أحد قبله، ولا أحسب أن أحدا يزيد عليه» .
[2] قال صاحب الفهرست: «ألفه لعبد الله بن طاهر» . وفي بغية الوعاة: «البهاء فيما تلحن فيه العامة» . وقال ابن خلكان: «وهو صغير الحجم، ووقفت عليه بعد كتابة الترجمة، ورأيت فيه أكثر الألفاظ التى استعملها أبو العباس ثعلب في كتاب الفصيح، غير أنه غيره ورتبه على صورة أخرى، وعلى الحقيقة ليس لثعلب في الفصيح سوى الترتيب وزيادة يسيرة. وفي كتابا البهاء أيضا ألفاظ ليست فى الفصيح، قليلة، وليس في الكتابين اختلاف إلا في شىء قليل» .
[3] الفهرست: «الكتاب» .
[4] فى الفهرست: رواه سلمة بن قادم، تحريف.(4/22)
«حدّ الدعاء» . «حدّ النونين: الشديدة والخفيفة» . «حد الاستفهام» .
«حدّ الجزاء» . «حدّ الجواب» . «حدّ الذى ومن وما» . «حدّ ربّ وكم» ، «حدّ القسم» . «حدّ التنزيه [1] والتمنّى» . «حدّ النّداء» . «حدّ الندبة» . «حدّ التّرخيم» . «حدّ أن المفتوحة» . «حدّ إذ وإذا وإذا» . «حدّ ما لم يسمّ فاعله» . «حدّ لو تركت [2] وراءك» . «حدّ الحكاية» . «حدّ التصغير» .
«حدّ النسبة [3] » . «حدّ الهجاء» . «حدّ راجع الذكر» . «حدّ الفعل الرباعىّ» .
«حدّ الفعل الثلاثىّ» . «حدّ المعرب من مكانين» . «حدّ الإدغام» . «حدّ الهمز» .
«حدّ الأبينة» . «حدّ الجمع» . «حدّ المقصور والممدود» . «حدّ المذكر والمؤنث» .
«حدّ فعل وأفعل» . «حدّ النهى» . «حدّ الابتداء والتقطيع» . «حدّ ما يجرى وما لا يجرى» .
ورأيت له بحلب كتاب «الواو» فى مجلّد عند رجل يعرف بالضّياء ابن المغربى الوكيل في مجلس القضاه، ثم تطلّبته بعد موته فما ظفرت به [4] .
__________
[1] فى الأصل: «والنهى» ، وما أثبته من ب، وفي الفهرست: «حد التنوية والمثنى» .
[2] لم يذكره صاحب الفهرست.
[3] فى الفهرست «حد التثنية» .
[4] وذكر له ياقوت من المصنفات أيضا: «كتاب اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف» . وذكر له ابن خلكان كتاب «المشكل» وكتاب: «اللغات» . وفي دار الكتب نسخة خطبة برقم 13- أدب ش من كتاب الأيام والليالى والشهور برواية الفرّاء، وطبع بالمطبعة الأميرية ببولاق سنة 1956 م، بتحقيق إبراهيم الإبيارى.(4/23)
815- يحيى بن يعمر العدوانىّ النحوىّ «1»
يكنى أبا سليمان، تابعىّ بصرىّ، انتقل إلى خراسان [1] .
قال الكلبىّ: يحيى بن يعمر، من بنى وابش بن زيد بن عدوان.
وقال العبدىّ: هو فهمىّ، وفهم أخو عدوان.
وقيل: هو جدلىّ، وجديلة قيس: فهم، وعدوان.
وقال آخرون: هو ليثىّ [2] من بنى كنانة، ليث بن بكر بن مناة بن كنانة.
وقال خليفة بن خيّاط [3] : هو غطفانىّ، غطفان سعد بن قيس بن عيلان.
وقال يحيى بن معين: هو عدوانىّ [4] .
__________
[1] ذكره ابن سعد في الطبقات 7: 368 فيمن كان بخراسان من الفقهاء والمحدثين.
[2] وكذا نسبه ابن سعد في الطبقات.
[3] خليفة بن خياط الشيبانى المعروف بشباب، محدث نسابة أخبارى صنف التاريخ في عشرة أجزاء والطبقات ثمانية أجزاء. توفى سنة 240 على أحد الأقوال. تذكرة الحفاظ 2: 21.
[4] فى الأصل: «عدوان، والصواب ما أثبته من ب.(4/24)
ولقى عبد الله بن عباس وابن عمرو [1] وغيرهما، وروى عنه قتادة وإسحاق ابن سويد وغيرهما.
وهو أحد قرّاء البصرة، وعنه أخذ ابن أبى إسحاق القراءة. وولى القضاء بمرو، وكان عالما بالقرآن والنّحو ولغات العرب.
وأخذ النّحو عن أبى الأسود، ويقال: إن أبا الأسود لمّا وضع باب الفاعل والمفعول به، زاد فيه رجل من بنى ليث أبوابا، ثمّ نظر فإذا في كلام العرب ما لا يدخل فيه، فأقصر عنه؛ فيمكن أن يكون هو يحيى بن يعمر، إذ كان عداده في بنى ليث.
وكان شيعيا، من الشيعة الأول، القائلين بفضل أهل البيت عليهم السلام.
وبلغ الحجّاج أن يحيى بن يعمر يقول: إن الحسن والحسين عليهما السلام من ذرّية رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله- ويحيى يومئذ بخراسان- فكتب إلى قتيبة ابن مسلم: أن ابعث إلىّ بيحيى بن يعمر، فبعث به إليه. فقال: أنت الذى تزعم أن الحسن والحسين من ذرّية رسول الله صلى الله عليه وسلم! والله لألقيّن الأكثر منك شعرا [2] أو لتخرجنّ من ذلك، قال: فهو أمانى إن خرجت منه؟ قال: نعم، قال: فإن الله جل وعز يقول: (وَوَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنا وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسى وَهارُونَ، وَكَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى [3] .
الآية، وما بين عيسى وإبراهيم أكثر
__________
[1] ب: «عمر» .
[2] كذا في ب وابن خلكان.
[3] سورة الأنعام 84، 85.(4/25)
ممّا بين الحسن والحسين ومحمد صلى الله عليه وسلم، قال: ما اراك إلا وقد خرجت [1] ، والله لقد قرأتها وما علمت بها قطّ. ثم قال له: أين ولدت؟ قال: بالبصرة، قال: وأين نشأت؟ قال: بخراسان، قال: فهذه العربية أنى لك هى؟ قال:
رزق، قال: خبّرنى عنّى هل ألحن؟ فسكت، قال: أقسمت عليك! فقال:
إمّا إذ سألتنى أيّها الأمير، فإنك ترفع ما يوضع، وتضع ما يرفع، قال: ذلك والله اللحن السّيّئ [2] .
وقيل إنه قال له: تلحن في حروف، قال: فأين؟ قال: فى القرآن، قال:
ذاك أشنع له، ما هو؟ قال: تقول: (قُلْ إِنْ كانَ آباؤُكُمْ وَأَبْناؤُكُمْ.)
إلى قوله: (أَحَبَّ إِلَيْكُمْ [3] )
، تقرؤها بالرفع قال: لا جرم! لا تسمع لى لحنا، فألحقه بخراسان، وفيها يزيد بن المهلب [4] .
وكتب يزيد بن المهلب إلى الحجاج من خراسان: «إنّا لقينا العدوّ، فاضطررناهم إلى عرعرة الجبل، ونحن بحضيضه [5] » .
فقال الحجاج: ما لابن المهلّب ولهذا الكلام! قيل: إنّ ابن يعمر هناك، قال: [ذاك [6]] إذا.
__________
[1] بعدها في ابن خلكان: «وهذا من الاستنباطات الغربية فلله دره! ما أحسن ما استخرج، وأدق ما استنبط!.
[2] الخبر في ابن خلكان 2: 227، وبعده هناك: «ثم كتب إلى قتيبة: إذا جاءك كتابى هذا فاجعل يحيى به يعمر على قضائك. والسلام» .
[3] سورة التوبة 24.
[4] يزيد بن المهلب، تقدمت ترجمة في حواشى الجزء الثالث 229.
[5] عرعرة الجبل: أعلاء، وحضيضه: أسفله.
[6] من نزهة الألباء.(4/26)
وكان يحيى بن يعمر ينطق بالعربية المحضة واللّغة الفصحى طبيعة فيه غير تكلّف.
وقال لرجل خاصمته امرأته إليه، فأنكر دعواها، وتلجلج ما بين الإقرار والإنكار: أأنّ سألتك ثمن شكرها وشبرك أنشأت تطلّها وتضهلها [1] .
وقال عيسى بن عمر: تخاصم رجلان إلى بن يعمر، فقال أحدهما: أصلحك الله! إنه باعنى غلاما بيّاقا. فقال يحيى: لو قلت «أبوقا» ما كان عليك! قال أبو حاتم: هذا الصواب، يقال: رجل أبوق، وأباق، وآبق.
وقال خالد الحذاء [2] : كان لابن سيرين مصحف منقوط، نقطه يحيى إن يعمر.
وحكى ابن دريد أن يحيى بن يعمر اشترى جارية خراسانية ضخمة، ودخل عليه أصحابه، فسألوه عنها، فقال: نعم المطّخة [3] .
توفّى بخراسان سنة تسع [وعشرين [4]] ومائة في أيام مروان بن محمد.
__________
[1] الخبر في مراتب النحويين 25، 26. قال أبو الطيب: فى شرحه: فالشبر النكاح. وجاء فى الحديث أنه نهى عن شبر الفحل، يريد ثواب الفحلة- والشكر: البضع، قال ابن الأعرابى: شكر المرأة: فرجها؛ وأنشد لأبى شهاب الهذلىّ:
صناع بإشفاها، حصان بشكرها ... جواد بقوت البطن، والعرق زاخر
أراد بإشفاها طرفها. وقوت البطن: الحديث، لأنه يخرج من الجوف؛ يقول: فإن رمت غير ذلك وجدت عفافا، وقوله: «والعرق زاخر» ، أى مرتفع، يصفها بالشرف. وقول يحيى بن يعمر: «تطلها يريد تمطلها. تضهلها، أى تقتر وتضيق عليها.
[2] هو خالد بن مهران المجاشعى، أو القرشى، أو الخزاعى مولاهم، الحذاء. يروى عن أبى عثمان النهدى، وعنه ابن سيرين وشعبة قال ابن سعد: لم يكن حذاء، بل كان يجلس إليهم. مات سنة 241.
[3] الطخ، كناية عن النكاح، والخبر في اللسان «طخخ» .
[4] زيادة يقتضيها السياق.(4/27)
816- يحيى بن علىّ بن محمد بن الحسن بن بسطام الشيبانىّ التبريزىّ الخطيب أبو زكريا «1»
والخطيب أبوه علىّ، ولم يكن هو خطيبا. ورأيت بخطّه على جزء من كتاب «الردّ على حمزة الاصبهانىّ» في كتاب «الموازنة بين [1] العربية والأعجمية» ما مثاله: «ليحيى بن الخطيب علىّ» .
كانت ليحيى بن علىّ هذا معرفة تامة بالأدب والنحو واللغة. قرأ على أبى العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرىّ وغيره من الشاميّين. وكان سبب خروجه إلى أبى العلاء أنه حصلت له نسخة لكتاب الأزهرىّ في عدة مجلدات لطاف، وأراد تحقيق ما فيها وأخذها عن عالم باللغة، فدلّ على أبى العلاء، فجعلها في مخلاة، وحملها على كتفه بتبريز إلى المعترة، ولم يكن له ما يستأجر به مركوبا، فنفذ العرق من ظهره إليها. وقيل إنها ببعض الوقوف البغداذيّة، وأن الجاهل بخبرها،
__________
[1] فى الأصل: «من» ، والصواب ما أثبته من ب(4/28)
إذا رآها يظنّ أنها غريقة، وليس الذى بها إلا عرق يحيى بن علىّ، رحمه الله، ورعى له اجتهاده في طلب العلم.
وسمع بالشام وسواحله من جماعة شيوخ من شيوخ الوقت [1] ، وعاد إلى بغداد وتصدّر بها. وروى بها عنه الجمّ الغفير، وتأدّب به عالم كثير.
وصنّف التصانيف المفيدة، مثل كتاب «شرح الحماسة [2] » الكبير. «شرح الحماسة» الأوسط. «شرح الحماسة» الصغير. «شرح المفضّليات [3] » . «تهذيب
__________
[1] ذكر منهم ابن خلكان: «الفقيه سليم بن أيوب الرازى وأبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الله بن يوسف البغدادى وأبا القاسم عبد الله بن على وغيرهم.
[2] طبع الشرح الكبير في بون سنة 1828 م مع ترجمة إلى اللغة الألمانية ومقدمة باللغة اللاتينية، ثم طبع في بولاق سنة 1296 هـ، ثم في مطبعة حجازى بالقاهرة سنة 1938 م ومنه نسخة خطية بدار الكتب برقم 572 أدب. وجاء في مقدمة هذا الشرح: «وأنا كنت قد شرحته شرحا مستوفى، غير أنى كنت أوردت كل قطعة من الشعر جميعها، ثم شرحها شرحا مجملا، ولم أفصل بين أبياتها بالتفاسير، فرأيت أكثر من يقرأ على هذا الكتاب يرغب في شرح كل بيت بعده، ويميل إلى ذلك، ليسهل عليه معرفة ما يشكل في كل بيت منه، ويبين له غرض الشاعر بالكشف عنه، فاستعنت بالله تعالى، وعزمت على شرحه من أوله إلى آخره شرحا شافيا، بيتا بيتا بالولاء وتبيين اشنقاق أسماء شعراء الحماسة وغيرهم ممن يجرى ذكره في الكتاب، وتفسير ما في كل بيت من الغريب والإعراب والمعنى، وذكر ما اختلف فيه العلماء فى المواضع التى اختلفوا فيها وإيراد الأخبار في أماكنها إن شاء الله» . وفي دار الكتب نسخة خطية من الشرح الصغير- الجزء الأول، برقم 1195- أدب.
[3] من هذا الشرح نسخة بخط التبريزى في دار الكتب العامة بتونس باسم شرح اختيارات المفضل الضبى» .(4/29)
غريب الحديث» . «تهذيب إصلاح المنطق [1] » . «مقدمة [2] فى النحو» عزيزة الوجود حسنة المقصد، فيها أسرار الصنعة. «العروض [3] والقوافى» كتاب «إعراب القرآن [4] » .
وقد تكلّم الناس في صيانته، والله يعفو عنا وعنه.
مات أبو زكريا يحيى بن علىّ الخطيب التّبريزىّ في يوم الثلاثاء لليلتين بقيتا من جمادى الأخر سنة اثنتين وخمسمائة، ودفن بمقبرة بابرز [5] ، تجاوز الله عنا وعنه.
__________
[1] كتاب إصلاح المنطق لابن السكيت؛ هذبه التبريزى، وسماه «تهذيب إصلاح المنطق، ومنه نسخة خطبة بدار الكتب برقم 512- لغة؛ كتبت سنة 593. وقد طبعت منه قطعة، قام بنشرها محمد زكى وصالح على؛ طبعت بمطبعة السعادة سنة 1325 هـ.
[2] فى ابن خلكان: «وله في النحو مقدمات حسنة، والمقصود منها أسرار الصنعة؛ وهى عزيزة الوجود» .
[3] اسمه في ابن خلكان: «الكافى في علم العروض والقوافى» ، وكذلك في معجم الأدباء وبغية الوعاة، ومنه نسخة خطبة بدار الكتب برقم 19- عروض بعنوان: «الوافى في علم العروض والقوافى» . وفي الأصلين: «العروض، القوافى» وقد حققه الأستاذ الحسانى عبد الله وطبع في دار الكاتب العربى بالقاهرة.
[4] وذكر له ياقوت من المصنفات: «شرح القصائد العشر» ؛ طبع مرارا في مصر والهند.
وذكر له صاحب كشف الظنون من الكتب أيضا: شرح اللمع لابن جنى وشرح ديوانه المتنبى وشرح المقصورة الدر يدية، وشرح سقط الزند، وطبع ضمن شروحه بمطبعة دار الكتب سنة 1945 م وقام الأستاذ عبده عزام بنشر ديوان أبى تمام بشرحه في أربعة أجزاء طبعت بدار المعارف بمصر. وله أيضا كتاب «تهذيب الألفاظ» ، وهو شرح لكتاب الألفاظ لابن السكيت؛ وقد طبع الكتابان معا في المطبعة الكائوليكية ببيروت سنة 1895 م وقام الدكتور فخر الدين قباوة (من أدباء حلب) بدراسة لمنهج التبريزى في شروحه الأدبية واللغوية، مع نشر شرح التبريزى في على اختيارات المفضل، بالاعتماد على نسخ ثلاث مخطوطة من الشرح، إحداها بخط التبريزى نفسه وطبع في دمشق.
[5] ابن خلكان: «أبرز» .(4/30)
817- يحيى بن المبارك بن المغيرة أبو محمد العدوىّ المعروف باليزيدىّ المقرئ النّحوىّ اللغوىّ «1»
صاحب أبى عمرو بن العلاء البصرىّ. سكن بغداد، وحدّث بها عن أبى عمرو بن العلاء، وابن جريج [1] .
روى عنه ابنه محمد، وأبو شعيب صالح بن زياد السوسىّ، وأبو عبيد القاسم ابن سلّام وإسحاق بن إبراهيم الموصلىّ، وأبو عمرو الدّورىّ، وأحمد بن محمد ابن يحيى بن المبارك اليزيدىّ، وإبراهيم أخوه.
وهو مولى لبنى عدىّ بن عبد مناة، من [2] الرّباب.
__________
[1] هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموىّ مولاهم، ذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب 6: 402.
[2] فى الأصلين: «بن» ، والرّباب هم تيم وعدىّ وثور وعكل؛ بنو عبد مناة؛ سموا بذلك لأنهم تحالفو على بنى عمهم تيم بن مرّ؛ فغمسوا أبدانهم في رب. وانظر جمهرة الأنسان لابن حزم 480 والاشتقاق لابن دريد.(4/31)
وإنما قيل له اليزيدىّ، لأنه كان منقطعا إلى يزيد بن منصور الحميرىّ خال ولد المهدىّ، يؤدّب ولده [1] فنسب إليه، ثمّ اتّصل بالرشيد [2] ، فجعل المأمون فى حجره [3] وأدّبه [4] .
وكان اليزيدىّ ثقة، وكان أحد القراء الفصحاء، عالما بلغات العرب، وله كتاب «نوادر» في اللّغة على مثال كتاب «نوادر» الأصمعىّ الّذى عمله لجعفر ابن يحيى، وفي مثل عدد ورقة.
وكان أيضا أحد الشعراء، وله جامع شعر وأدب.
وكان قد أخذ علم العربية وأخبار الناس عن أبى عمرو وابن أبى إسحاق [5] .
الحضرمىّ، والخليل بن أحمد، ومن كان معهم في زمانهم.
وحكى عن أبى [6] حمدون الطبيب بن إسماعيل، قال: شهدت ابن أبى العتاهية، وكتب عن أبى محمد اليزيدىّ قريبا من ألف جلد، عن أبى عمرو بن العلاء خاصّة، يكون ذلك عشرة آلاف ورقة، لأنّ تقدير الجلد عشر ورقات.
وأخذ عن الخليل من اللغة أمرا عظيما، وكتب عنه العروض في ابتداء صنعته اياه، إلّا أن اعتماده كان على أبى عمرو لسعة علم أبى عمرو باللّغة.
__________
[1] كذا في الأصلين. وفي اللباب لابن الأثير والأغانى وفهرست ابن النديم: «خال المهدىّ» .
[2] فى الأصل: «إلى الرشيد» ، وما أثبته ن ب.
[3] فى حجره، أى كنفه.
[4] كذا في الأصل والكلمة مضروب عليها في ب.
[5] فى الأصل: «عن أبى عمرو بن إسحاق» ، وفي ب: «وابن إسحاق» وللصواب ما أثبته من نزهة الألباء 81.
[6] فى الأصل: «ابن حمدان» وما أثبته من ب. وانظر معجم الأدباء 20: 31.(4/32)
وكان اليزيدى يعلّم بحذاء منزل أبى عمرو، وكان أبو عمرو يدنيه ويميل إليه لذكائه.
وكان اليزيدىّ صحيح الرّواية، صدوق اللهجة.
وألّف من الكتب: كتاب «النّوادر» وكتاب «المقصود والممدود» .
وكتاب «مختصر [1] » نحو. وكتاب «النّقط والشكل» .
وكان يجلس في أيّام الرّشيد مع الكسائىّ في مجلس واحد، ويقرئان النّاس.
وكان الكسائىّ يؤدّب محمّدا الأمين، وكان اليزيدىّ يؤدّب عبد الله المأمون، فأمّا الأمين فإنّ أباه أمر الكسائىّ أن يأخذ عليه بحرف حمزة، وأمّا المأمون فإنّ أباه لما اختار له اليزيدىّ تركه يتعلّم منه حرف أبى عمرو [2] .
قال الأثرم [3] : دخل اليزيدىّ على الخليل بن أحمد يوما وعنده جماعة، وهو على وسادة جالس، فأوسع له، فجلس معه اليزيدىّ على وسادته؛ فقال له اليزيدىّ:
أحسبنى قد ضيّقت عليك! فقال الخليل: ما ضاق شىء على اثنين متحابّين، والدنيا لا تسع متباغضين.
وسأل المأمون يحيى بن المبارك عن شىء، فقال: لا وجعلنى الله فداءك يا أمير المؤمنين! فقال: لله درّك. ما وضعت واو قطّ موضعا أحسن من موضعها فى لفظك هذا؛ ووصله وحمله.
توفّى أبو محمد اليزيدىّ في سنة اثنتين ومائتين.
وقيل: هو مولى عبد مناة بن تميم.
__________
[1] فى ابن خلكان: «ألفه لبعض ولد المأمون» .
[2] هو أبو عمرو بن العلاء؛ أحد القراء السبعة.
[3] هو على بن المغيرة؛ أبو الحسن الأثرم؛ ترجمته في إنباه الرواة 2: 319.(4/33)
وقال ابن قتيبة: اسمه عبد الرحمن [بن المبارك [1]] ، ووهم، ويحيى أصحّ وأشهر- وكان يعلّم قبالة دار أبى عمرو بن العلاء زمنا [2] طويلا، وله عقب.
وقال أبو حاتم: اليزيدىّ مولى لبنى عدىّ، وليس منهم أيضا، وإنما كان نازلا فيهم، وكان مؤدّب المأمون، وخرج معه إلى خراسان، وتوفّى بها، وكان ظريفا. وانصرف اليزيدىّ من كتّابه يوما وقد قعد المأمون مع غلمانه ومن يأنس به، وأمر حاجبه ألّا يأذن [3] عليه لأحد- وهو صبىّ يومئذ- فبلغ اليزيدىّ خبره، فصار إلى الباب فمنع، فكتب إليه:
هذا الطفيلىّ على الباب ... يا خير إخوان وأصحاب [4] .
فصيرونى رجلا منكم ... أو أخرجوا لى بعض اصحابى [5] .
فأذن له فدخل، وانقبض المأمون، فقال له: أيّها الأمير، عد إلى انبساطك، فإنى إنّما جئت لأكون نديما لا معلّما [6] .
وقال اليزيدىّ يعتذر إلى المأمون من شىء تكلّم به، وهو سكران [7] :
__________
[1] من كتاب المعارف.
[2] المعارف: «دهرا» .
[3] فى الأصل: «لا يأذن» ، وما أثبته من ب.
[4] فى الزبيدىّ: «إخوانى وأصحابى» .
[5] فى الزبيدىّ: «أترابى» .
[6] الخبر في طبقات الزبيدىّ 61، 62، نقله عن أبى حنيفة، عن أبى الفضل الزبيدىّ.
[7] الخبر في الأغانى 20: 252، وطبقات الزبيدىّ 62 وفيهما نسبة الخبر والشعر إلى إبراهيم ابن يحيى اليزيدى؛ مع اختلاف في رواية الشعر وعدد الأبيات.(4/34)
أنا المذنب الخطّاء والعفو واسع ... ولو لم يكن ذنب لما عرف العفو
سكرت فأبدت منّى الكأس بعض ما ... كرهت، وما إن يستوى السّكر والصّحو
ولا سيما إذ كنت عند خليفة ... وفي مجلس ما إن يجوز به اللّغو
فإن تعف عنى تلف خطوى واسعا ... وإلّا يكن عفو، فقد قصّر الخطو
وقال الأصمعىّ: سمعت اليزيدىّ يقول: كنت أؤدب المأمون وهو في حجر سعيد الجوهرىّ، فتأخّر يوما عن الخروج إلى محلّة التعليم، فشكوته إلى سعيد الجوهرىّ، فقال لى: أقمه إذا اعوجّ، فأحضرته وضربته فبكى. واستؤذن عليه لجعفر بن يحيى ابن برمك، فقام إلى فراشه فجلس عليه، ومسح عينيه، ودخل جعفر فأخليت لهما المجلس، وخشيت أن يشكونى إليه، فألقى منه مالا أريده، فلمّا خرج دخلت عليه، فقال: ما الذى حملك على الخروج؟ فذكرت له ذلك، فقال: أعوذ بالله من ظنّك! هذا الأمر الذى جرى ما أعلم به الرشيد، فكيف جعفر! وكيف يحسن بى أن أقول: إننى فعلت أمرا أحتاج فيه إلى التأديب! لا وأخذك الله بظنك! قال اليزيدىّ: فأمسكت، وكنت أهابه بعد ذلك [1] .
ولليزيدىّ أشعار كثيرة في الرّشيد والمأمون وغيرهما، قال ولده: واختلفنا عند موته ألّا نخرج شيئا من شعره إلّا ما كان في المواعظ [2] .
__________
[1] الخبر في طبقات الزبيدىّ 73 مع اختلاف في الرواية.
[2] نقله الزبيدىّ في الطبقات 64: عن ابنه إسماعيل؛ والعبارة هناك: «وكان لأبى شعر كثير فى الرشيد وجعفر بن يحيى وغيرهما؛ فلما حضره الموت أخذ علينا إلا نخرج غير المواعظ» .(4/35)
وطبقته في النّحو دون طبقة الخليل ودون سيبويه والأخفش، وكان بصرىّ المذهب والبلد، متعصّبا للبصريّين، وله قصيدة [1] فى مدح البصرة وأهلها، وذمّ الكسائىّ وأتباعه؛ وعلمه باللّغة أكثر من النحو، وكان مذهبه العدل والتوحيد، وكان قبيح الهجاء رحمه الله.
ولمّا مات خلّف من الأولاد خمسة نجباء أدباء فضلاء، منهم محمد بن أبى محمد [2] ، وهو أكبرهم وأشعرهم، وسيرد خبره في موضعه من هذا المجموع إن شاء
__________
[1] ذكر منها السيرافي كتابه: 40- 42
يا طالب النحو ألا فابكه ... بعد أبى عمرو وحماد
وابن أبى إسحاق في علمه ... والزين في المشهد والنادى
عيسى وأشباه لعيسى وهل ... يأتى لهم دهر بأنداد!
هيهات ألا قائلا عنهم ... أرسوا له الأصل بأوتاد
فهو لمنهاجهم سالك ... لقضلهم ليس بجحاد
ويونس النحوى لا ننسه ... ولا خليلا حية الوادى
وقل لمن يطلب علما: ألا ... ناد بأعلى شرف ناد
يا ضيعة النحو به مغرب ... عنقاء أودت ذات إصعاد
أفسده قوم وأزروايه ... من بين أعتام وأوغاد
ذوى مراء وذوى لكنة ... لثام آباء وأجداد
لهم قياس أحدثوه هم ... قياس سوء غير منقاد
فهم من النحو ولو عمروا ... أعمار عاد في أبى جاد
أمّا الكسائى فذاك امرؤ ... فى النحو حار غير مراد
وهو لمن يأتيه جهلا به ... مثل سراب البيد للصادى.
[2] كذا في الأصلين، وقد سبقت ترجمته للمؤلف في الجزء الثالث برقم 733 ص 236- 240.(4/36)
الله تعالى، وإبراهيم [1] ، وإسماعيل [2] أبو القاسم [3] ، وعبيد الله أبو عبد الرحمن [3] ، وأبو يعقوب إسحاق [4] .
فأما [أبو [5]] يعقوب إسحاق، فإنه اشتغل بالحديث وبرع فيه، وأمّا الأربعة الباقون، فإنهم برعوا في اللغة والعربية- ونادم من هؤلاء الأربعة المأمون: محمد وإبراهيم- وكلهم ماتوا ببغداد إلا محمدا فإنه مات مع المعتصم بمصر [6] ، على ما سيأتى فى خبره إن شاء الله:
كتب إلىّ أبو الضّياء شهاب بن محمود الورّاق الهروىّ من هراة، أخبرنا عبد الكريم المروزىّ، أخبرنا أبو طالب المبارك بن علىّ بن محمد بن خضر الصّيرفيّ بقراءتى عليه، أخبرنا أبو غالب شجاع بن فارس الذّهلىّ قراءة عليه، أخبرنا أبو طاهر عبد الواحد بن الحسين بن قرقر الحذاء، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن سعيد ابن سويد الشّاهد، حدّثنا أبو علىّ الحسين بن القاسم الكوكبىّ، حدّثنا أحمد ابن عبيد، أخبرنا اليزيدىّ، قال: دخلت على المأمون يوما والدنيا غضّة، وعنده نعم- وكانت من أجمل أهل دهرها- تغنّيه:
وزعمت أنى ظالم فهجرتنى ... ورميت في قلبى بسهم نافذ [7] .
ونعم هجرتك، فاغفرى وتجاوزى [8] ... هذا مقام المستجير العائذ
ولقد أخذتم من فؤادى إنّه ... لا شكّ ربّى كفء ذاك الآخذ
__________
[1] ترجم له المؤلف في الجزء الأول 224- 226.
[2] ترجم له المؤلف في الجزء الأول ص 248.
[3] ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 153، 154.
[4] لم يذكر المؤلف ترجمة لإسحاق. وزاد صاحب الفهرست سادسا، وهو يعقوب، قال:
«فيعقوب وإسحاق زهدا، وكانا عالمين بالحديث، والأربعة برعوا في اللغة والعربية» .
[5] تكملة من ب.
[6] انظر الجزء الثالث ص 137.
[7] البيتان: الأول والثانى في الأغانى 5: 30- ساسى، ونسبهما إلى ابراهيم الموصلى.
[8] الأغانى: «ونعم ظلمتك» .(4/37)
واستعادها الصوت ثلاث مرات، وشرب ثلاثة أرطال في ثلاثة أقداح، ثم قال: يا يزيدىّ، يكون شىء أحسن مما نحن فيه! قلت: نعم يا أمير المؤمنين، فقال: وما هو؟ قلت: الشكر لمن خوّلك هذا الإنعام العظيم الجليل! فقال:
أحسنت وصدقت، ووصلنى، وأمر بمائة ألف درهم يتصدّق بها، فكأنّى أنظر إلى البدر وقد أخرجت، والمال يفرّق.
وكان اليزيدىّ يكلّم الأمين والمأمون بكلام يتفصّحان به، ويقول لهما:
كان أولاد الخلفاء من بنى أميّة، يخرج بهم إلى البدو حتى يتفصّحوا، وأنتم أولى بالفصاحة منهم، فأكلا معه يوما [1] كمأة وقصرا [2] ؛ فقال لهما:
كلا كلاكما كمأ كما كما ... لا تنبوا، إن تنبوا لا تنبلا
فمضى الخادم الموكّل بهما إلى الرشيد، وقال: علّمهما اليوم كلام الزّنجية، فاستدعاه الرشيد وقال له: ما حاجتهما إلى كلام الزّنج، فلم علّمتهما؟ فقال اليزيدىّ:
والله ما أحسنها، فقال الخادم: بلى، فعرّفه الحال، وقال: أنا آخذهما بأمثال ذلك ليتفّصحا، فقال له الرشيد: لا تلم الخادم، فلولا التّقدمة لظننته بالزنجية؛ وأنشد:
لكل أناس مألف من طباعهم
وشكا اليزيدىّ إلى المأمون خلّة أصابته، ودينا لحقه، فقال: ما عندنا فى هذه الأيام ما إن أعطينا كه بلغت به ما تريد، قال: يا أمير المؤمنين، إن الأمر ضاق علىّ، وإنّ غرمائى أرهقونى، فاحتل لى. فأفكر، واستقرّ
__________
[1] الكمأة: ثبات ينقض الأرض فيخرج كما يخرج الفطر. اللسان.
[2] القصر: القشر على الجب. وقد ورد هذا الغريب والبيت محرقا في الأصلين أشدّ التحريف.(4/38)
الأمر على أن يحضر اليزيدىّ في الباب، إذا جلس المأمون للشرب، وعنده ندماؤه، ويكتب رقعة يطلب فيها الدخول، أو إخراج بعض الندماء إليه، فلمّا جلس المأمون حضر اليزيدىّ الباب، ودفع إلى الخادم رقعة مختومة، فأدخلها إلى المأمون، ففضّها فإذا فيها مكتوب:
يا خير إخوان وأصحاب ... هذا الطفيلىّ على الباب
فصيّرونى واحدا منكم ... أو أخرجوا لى بعض أصحابى
فقرأها المأمون على من حضره، قال: ما ينبغى أن يدخل مثل هذا الطفيلىّ على مثل هذا الحال، فأرسل إليه المأمون: دخولك في مثل هذا الوقت متعذّر، فاختر لنفسك من أحببت أن تنادمه. فأدّيت الرسالة إليه، فقال: ما أرى لنفسى اختيارا غير عبد الله بن طاهر، فقال له المأمون: قد وقع الاختبار عليك، فصر إليه. قال: يا أمير المؤمنين، فأكون شريك الطفيلىّ! قال: ما يمكننى ردّ أبى محمد عن أمره، فإن أحببت أن تخرج إليه، وإلا فافتد نفسك منه، قال: له علىّ عشرة آلاف درهم، قال: لا أحسب ذلك منك يقنعه عن مجالستك، فلم يزل يزيد عشرة آلاف، عشرة آلاف، والمأمون يقول له: لا أرضى له بذلك، حتى بلغ مائة ألف درهم، فقال له المأمون: فعجلّها، فكتب بها إلى وكيله، ووجّه رسولا، وأرسل إليه المأمون: قبض هذه في مثل هذا الحال أصلح لك من منادمته على مثل حاله.
توّفى أبو محمد اليزيدىّ في سنة اثنتين ومائتين في خلافة المأمون.(4/39)
818- يحيى بن يحيى المعروف بابن السّمينة القرطبىّ الأندلسىّ النحوىّ اللغوىّ الحاسب المنجّم الطبيب «1»
كان متصرّفا في العلوم، متفنّنا في ضروب المعارف، بارعا في علم النحو واللّغة والعروض ومعانى الشّعر والفقه والحديث والأخبار والجدل. وكان معتزلىّ المذهب، رحل إلى المشرق واستفاد، [ثم رجع إلى بلده [1]] .
ذكره القاضي صاعد [2] بن الحسن في تاريخه؛ فقال: مات سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
819- يحيى بن محمد، أبو محمد الأرزنىّ النّحوى «2»
من أهل أرزن [3] ، بلد في طرف ديار بكر. سكن بغداد، وأخذ العلم عن أبى سعيد الحسن بن عبد الله السّيرافىّ، وحدّث عنه بشىء يسير، وتصدّر في مجلس
__________
[1] تكملة من ب.
[2] هو صاعد بن الحسن الربعى، ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 85- 90 ولم يذكر شيئا عن كتابه.
[3] قال ياقوت: «أرزن، بالفتح ثم السكون وفتح الزاى ونون: مدينة مشهورة قرب خلاط، ولها قلعة حصينة، وكانت من أعمر نواحى إرمينية نسب إليها قوم من أهل العلم» . ثم ذكر جماعة منهم يحيى بن محمد الأرزنى، وقال في حقه: «الأديب، صاحب الخط المليح، والضبط الصحيح، والشعر الفصيح، وله مقدمة في النحو، وهو الذى ذكره ابن الحجاج في شعره فقال:
مثبتة في دفترى ... بخط يحيى الأرزنى(4/40)
يوسف بن أبى سعيد. وأفاد الطلبة، وأقرأ النّحو، وكتب بخطّه الكثير [1] .
وصنّف. رأيت من تصنيفه بخطّه «مقدّمة في النّحو» .
ومات رحمه الله في المحرّم سنة خمس عشرة وأربعمائة.
وكان له شعر حسن، قال أبو الفضل التّميمىّ: كنت يوما معه في دار بهاء [2] .
الدّولة، فجلسنا على برج مطلّ على دجلة، ومعى فتى أسمر مليح، فأخذنا نشرب من نبيذ التّمر، فارتجل أبياتا، وهى:
كأنّا على البرج المطلّ غديّة ... لنا منزل بين السّماكين والنّجم [3] .
ومن دوننا فيحاء قد نسجت لها ... يد المزن أفوافا من الوشى والرّقم
ودجلة تحكى في اطّراد حبابها ... مضاعفة النّسجين محكمة النّظم
وكاساتنا تجرى بسوداء مالها ... إذا انتسبت إلّا الأشاءة من أمّ
- الأشاءة: النخلة، وجمعها أشاء-
__________
[1] وقال ياقوت أيضا:. «مليح الخط، سريع الكتابة، كان يخرج في وقت العصر إلى سوق الكتب ببغداد، فلا يقوم من مجلسه حتى يكتب الفصيح لثعلب، ويبيعه بنصف دينار، ويشترى نبيذا ولحما وفاكهة، ولا ببيت حتى ينفق ما معه منه» .
[2] بهاء الدولة؛ هو السلطان فيروز بهاء بن عضد الدولة بن ركن الدولة حسن بن بويه بن فناخسرو الديلمى؛ أحد ملوك بنى بويه؛ وهو الذى قبض على الخليفة الطائع، وخلعه من الخلافة، وولى الخلافة عوضه. وكان ظالما غشوما، سفاكا للدماء، ولم يكن في بنى بويه أظلم منه، ولا أقبح سيرة. توفى سنة 403. النجوم الزاهرة 4: 233.
[3] تتمة اليتيمة 2: 102.(4/41)
ولو كان في عمر الحبيس معرّسى ... إذا لأتت صهباء من حلب الكرم [1] .
ولكنّما أزرى بنا أنّ دارنا ... ببلدة لا خال يعدّ ولا عمّ [2]
بلى قد زهاها أنّ لونك لونها ... فجاءت تضاهى المسك في اللّون والشّمّ
وقال، وقد تزوّج امرأة فلم يحمدها، وشبّهها بالنّرجس ذامّا لها:
أبنت أبى إسحاق هل أنت نرجس ... فإنّ كلا شخصيكما متماثل [3] .
فساقاك خضراوان والرأس أبيض ... ووجهك مصفرّ وجسمك ناحل
820- يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفىّ النّحوىّ «1»
نزيل ميّافارقين، نحوىّ مشهور مذكور، وشاعر معروف، ذو فضل وافر، وأدب زاخر، من أفراد الدّهر، معروف بديار بكر وغير ديار بكر [4] .
__________
[1] عمر الحبيس: من نواحى بغداد؛ ذكره ياقوت. وفي تتمة اليتيمة: «كان من بلاد الشام أو الجزيرة» .
[2] فى البيت إقواء.
[3] تتمة اليتيمة 2: 102، فى تشبيه امرأة بالنرجس.
[4] فى دار الكتب نسخة خطية من قصيدة من نظمه، تشتمل على الكلمات، التى تقرأ بالضاد المعجمة، وما عداها يقرأ بالظاء؛ وعليها شرح وجيز، وأولها:
خذ من الضاد ما تناوله النا ... س، وما لا يكون عنه اعتياض
(ضمن مجموعة برقم 198 مجاميع) . وفيها أيضا نسختان من رسائله، بعنوان: «رسائل الحصكفى، كتب بها إلى الإخوان والأصدقاء والقضاة في الشوق والاستعطاف ونحو ذلك. برقمى 536: 126- أدب أ، ب.(4/42)
أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ في إجازته العامّة، أنشدنا أبو الحسن يونس بن يحيى ابن سلامة الحصكفىّ التّاجر بديار مضر، قال: أنشدنى أبو الفضل يحيى بن سلامة ابن الحسين النّحوىّ بميّا فارقين لنفسه:
والله لو كانت الدّنيا بأجمعها ... تبقى علينا ويأتى رزقها رغدا
ما كان من حقّ حرّ أن يذلّ لها ... فكيف وهى متاع يضمحلّ غدا!
821- يحيى بن سعدون بن تمّام بن محمد الأزدىّ أبو بكر «1»
من أهل قرطبة؛ مدينة بالأندلس، سكن دمشق والموصل. أحد أئمة اللّغة والقرآن، وله يد قويّة في النّحو والقراءة بروايات بمصر والعراق، وله وقار وسكينة، دخل بغداد، وقرأ القرآن على ابن بنت الشيخ [1] أبى منصور، وسمع عليه كتبا كثيرة، منها: «كتاب سيبويه» ، والنّسخة بذلك عندى، ولله الحمد. وأخذ عن مشايخ ذلك الوقت. وكان دخوله إلى بغداد سنة سبع عشرة وخمسمائة، وكان ثقة صدوقا ثبتا نبيلا، قليل الكلام، كثير الخير مفيدا.
ولد في سنة ست وثمانين وأربعمائة بمدينة قرطبة. واستوطن رحمه الله الموصل، ورحل منها إلى أصبهان، ثم عاد إلى الموصل، وأقام بها إلى أن مات، وأقرأ النّاس القرآن الكريم بالقراءات، وروى الحديث وعلّم النحو، وانتفع به الناس.
__________
[1] هو عبد الله بن على بن أحمد بن عبد الله، أبو محمد البغدادى، سبط أبى منصور الخياط؛ ذكره ابن الجزرى في طبقات القراء 1: 434، وقال: «شيخ الإقراء ببغداد في عصره. ولد سنة 464، وتوفى سنة 541 ببغداد» ، وترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 123.(4/43)
وتوفّى بالموصل رحمه الله في يوم عيد الفطر من سنة سبع وستين وخمسمائة.
سمعت أبا المحاسن يوسف بن رافع بن تميم الحاكم بحلب، يقول: كان القرطبىّ بالموصل، وكنّا نقرأ عليه، ونأخذ عنه، وكنّا نرى رجلا يأتى إليه فيسلّم عليه وهو قائم، ثمّ يمدّ يده إلى الشيخ بشىء ملفوف، ويأخذه [1] الشيخ منه بيده، ولا نعلم ما هو، ويتركه الشيخ ويذهب، ثم تقفّينا ذلك فعلمنا أنها دجاجة مسموطة [2] ، كانت برسم الشيخ، فكلّ يوم يبتاعها له ذلك الشيخ ويسمطها ويحضرها، وإذا دخل الشيخ إلى منزله تولّى طبخها بيده، رحمه الله.
822- يحيى بن معطى النحوىّ «1»
مولده بالمغرب، وتوفّى بالقاهرة في سلخ ذى القعدة سنة ثمان وعشرين وسمائة. له الألفيّة [3] ، وله الفصول [4] ، وأفاد جماعة، واتّصل بالملوك [5] .
__________
[1] كذا في ب، وفي الأصل: «يأخذها» .
[2] مسموطة، أى منتوفة الريش.
[3] اسمها الدرة الألفية في علم العربية، وهى المعروفة بألفية ابن معطى، وأوّلها:
يقول راجى رحمة ربه الغفور ... يحيى بن معطى بن عبد النور
وطبعت في ليبسك سنة 1317 هـ. ومعها مقدمة وملاحظات باللغة الألمانية للدكتور زترتشين، وعليها شرح للشريشى الأندلسى المالكى؛ ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية بعنوان: التعليقات الوفية في شرح الدرة الألفية» .
[4] من نسخة خطبة بدار الكتب المصرية تعرف باسم: «الفصول الخمسين» بشرح محمد بن أحمد ابن الخليل برقم 1253- نحوه وآخر بشرح جمال الدين الحسين بن بدر بن أبار البغدادى باسم «المحصول بشرح الفصول» . برقم 251- نحو.
[5] زاد ياقوت من مصنفاته: «حواش على أصول ابن السراج» ، و «نظم صحاح الجوهرى» ، ولم يكمله، و «نظم الجمهرة لابن دريد» و «المثلث في اللغة» و «قصيدة في العروض» ، و «قصيدة فى القراءات السبع» ، و «ديوان شعر» ، و «ديوان خطب» .(4/44)
ومن شعره في هديّة:
هذا إليكم ومنكم كان حاصله ... فلست أعزى إلى بخل ولا كرم
فاقبل براحتك اليمنى الّذى بعثت ... به يسارك فاعذرنى ولا تلم
وله:
ولما تبّدى لى من السّجف حاجب ... ومقلة ليلى من وراء نقابها
بعثت الرّسول الدّمع بينى وبينها ... ليأذن في قربى وتقبيل بابها
فما أذنت إلّا بإيماء لحظها ... ولا سمحت إلّا بلثم ترابها
823- يعيش بن علىّ بن يعيش العدل الخطيب النّحوىّ المدعو بالموفّق «1»
الموصلىّ الأصل، الحلبىّ المولد والمنشأ، لو أنصفته ما أجريته في حلبة النحاة، ولولا أنّ النحو قنطرة الآداب، لنّزهته عن مشاركة من قصده ونحاه، فإنّنى إن وصفته بالنّحو فهو أديب، أو بالبلاغة فهو خطيب، أو بالعدالة [1] فهو أبو ذرّها، أو بالمعانى فهو مكنون درّها، أو بجميع الفضائل وجمعها فهو حالب درّها. إمام إذا قاس قطع، وإذا تربّع ربع الأدب برع [2] ، وإن سئل بيّن المشكل، وإن
__________
[1] فى الأصلين: «وبالعدالة» .
[2] كذا في ب، وهو الصواب، وفي الأصل: «وبرع» .(4/45)
استفسر فصّل المجمل. تصدّر في زاوية [أبى] علىّ [1] ، وجلّى للطلبة غامض كلامه وما تعبير كلّ متصدر جلىّ. حملته على إدراكه العلوم نفسه الأبيّة، وإلّا فهو فى شغل بأحكام العيال عن أحكام العربيّة، لأنه سلك طريق الصّفوة والأصفياء [2] ، فى امتثال قول النبىّ صلى الله عليه وسلم: «تناكحوا تناسلوا فإنّى أكاثر بكم الأنبياء [3] » ، هذا مع ما منى به من موت أبناء نجباء ساءوه بعد أن سرّوا، وأمرّوا عيشه عند ما مرّوا، وتسلّى عنهم بآخرين سلكوا مسلكه في البلاغة والنّباهة، إذا الولد سرّ أبيه في الوجه والوجاهة، وأسأل الله حراستهم له فقد أخذ الدّهر حقّه، وأن يوفّر خاطره للإفادة فما أولاه بذلك وما أحقّه. [ولو رام هذا الموفّق سموّ الاسم لاغترب، لأنه في وطنه كالمندل الرطب الذى هو في أوطانه حطب] [4] .
فأما تصانيفه في العربيّة وفنونها فقد سارت مسير الركبان، وتناقلها الأجلّاء المتأصّلون في هذا الشان، فمنها كتاب «شرح التصريف الملوكى [5] » لابن جنّى، ولو رآه لجنّ طربا، وتحقّق مصنّفه لهذه الصّنعة أمّا وأبا، «وشرح كتاب المفصّل [6] » للزمخشرىّ فوصل به ما فصّله، وفرّق على المستفيدين ما أجمله، واستقى له من ركّية النّحو ما جمّ [7] له، وشرّفه بعنايته وإعانته فنوّه بذكره وجمّله، وبسط فيه القول بسطا أعيا الشّارحين، وأظهر من عونه وعيونه ما فتح به بابا للمادحين.
__________
[1] هو أبو على الفارسى، والتكمله من ب.
[2] ب: «النبوية» .
[3] رواية الحديث في الجامع الصغير 1: 228: «تناكحوا تناسلوا فانى أباهى بكم الأمم يوم القيامة» نقله عن عبد الرازق، برواته عن سعد بن أبى هلال، مرسلا.
[4] تكملة ب.
[5] منه نسخة خطية بدار للكتب برقم 3 ش- صرف.
[6] طبع في أوربا ومصر مرارا.
[7] جمّ: اجتمع.(4/46)
وقد تجر قوم في ذلك كتجارته، فرجعوا غير رابحين [1] ، فمنهم شيخ بغداد [2] .
المتأخّر الزمان، المذكور في مكانته من العربية بالإمكان، ولمّا تعرّض لشرحه اختزل، وعند ما رام أن يرقى عقبته نزل، وأتى برائجة دون ثمرتها حجاب، وعاقه عن التصدّر في صدر هذا الكتاب بوّاب وحجّاب، ولو رآه الخوارزمى [3] المدعوّ بصدر الأفاضل [لما [4]] تعرّض لشرحه فشرّحه، وما ملحّه، فتغيّر في يديه [5] ، وتمزّقت بشرحه اوصاله لمّا عجز عمّا قصد إليه، وأراد أن يعرب فأعجم، ورام أن يسرج ليركب فأسرج وما ألجم، وسماه «التخمير» لما خامره من الجهل بالبلاغة فى العبارة، وعبّر عن الشرح بالتشريح، فقبح الاسم وإن وافق الإشارة.
والذى صنفه فيه ابن الحاجب الكردىّ [6] فهو عن القصد محجوب، وعن الأسلوب الموفّقىّ مسلوب، لأنه نبّه المستيقظ من المعانى، فالمعانى للاستفادة منه
__________
[1] كذا في ب، وفي الأصل: «فهم غير رابحين» ، وهو وجه أيضا.
[2] يبدو أنه محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار البغدادى المتوفى سنة 643، ذكره صاحب كشف الظنون ص 1774، 1775؛ ضمن شراح المفصل.
[3] هو أبو محمد مجد الدين القاسم بن الحسين المعروف بصدر الأفاضل الخوارزمى، شرح المفصل شرحا بسيطا في ثلاث مجلدات، سماه التخمير، ووسيطا، ومختصر أسماه مجمرة، وتوفى سنة 617.
كشف الظنون 1775.
[4] زيادة تقتضيها السياق.
[5] فى الأصلين: «يده» والسجع السائد في الترجمة يقتضى ما أثبته.
[6] هو عثمان بن عمر بن يونس جمال الدين أبو عمر بن الحاجب، الكردى الأصل، الأستانى المولد، المتوفى بالإسكندرية سنة 646، وذكر السيوطىّ في ترجمته في بغية الوعاة 2: 35 أنه شرح المفصل شرحا سماه الإيضاح.(4/47)
عانى، ومن أين لابن لبون في الفقه يشغله التدريس، الجرى في حلبة النّحو مع البزل القناعيس [1] .
والذى تولّاه أبو القاسم النحوىّ اللّورقىّ [2] الأندلسىّ من شرح هذا الكتاب؛ فإنما تبع الموفّق في طريقه، ووفّق بذلك إلى مرتبة ترتيبه وحقيقة تحقيقه، واقتدى به في إزالة الإشكال والاشتباه، ونقلا جميعا النّحو من كلام النّحاة، فقبض أحدهما وبسط الآخر، ووجد الثانى بالأول شرعا واضحا فسفر عن وجهه فيه وسافر، غير أنّ التصنيف الموفّقى خطب من أقصى مكان، وبذل في نسخه أوفر الأثمان، وأصبح مستعملا بين أئمة هذا الشأن.
وأمّا ما زعمه الفخر الرازىّ المعروف بابن الخطيب [3] من شرحه، فقد عرّض عرضه فيه للاستهزاء، وأظهر من ضعف علمه بهذا النوع ما أهدفه [4] للاستزراء، وعجز في أوّل شرحه عن حدّ الاسم، وأورد الحدّ له بلفظ الرّسم، فلا طريقة المنطقىّ لزم، ولا بالرّسوم النحوية ارتسم، لأن المنطقىّ يحد الاسمّ بما هو السّمة الواقعة على المسمّى، فيشمله شخصا كان أو معنى، والنحوىّ يشاركه في ذلك، وينفرد باعتبار نفى الاجتهاد في تحصيله لذيذ الطيف، وهى الجملة المفيدة من تساند
__________
[1] ابن اللبون: ولد الناقة إذا كان في العام الثانى واستكمله، أو إذا دخل في الثالث. وبزل البعير يبزل: فطر نابه، أى انشق، فهو بازل، ذكرا كان أو أنثى، وذلك في السنة التاسعة.
والقناعيس: جمع قنعاس، وهو الجمل الضخم، والكلام على الاستعارة.
[2] هو القاسم بن أحمد بن الموفق بن جعفر الأندلسى المرسى، وسماه بعضهم محمدا، وكناه أبا القاسم. شرح المفصل في أربع مجلدات، وتوفى سنه 375. بغية الوعاه 2: 250.
[3] هو الإمام فخر الدين محمد بن عمر الرازى، المتوفى سنة 606، ذكره صاحب كشف الظنون ممن شرح المفصل.
[4] أهدفه: جعله هدفا.(4/48)
الاسمين فيدخل في ذلك أين وكيف، وهذا النوع عند المنطقىّ من الأدوات، لا من الأسماء السامية على مسمّياتها ولا من السّمات، ثم سلك هذا المسلك في أماكن رام فيها تناسب الأداة وما يصدر عنها فحلط، وركب بهما في الجمع بين النّحوين:
العربىّ واليونانىّ فسلكهما في عشواء وخبط، وجاء كتابه على صغر حجمه كثير الخطا، وعلى سعة وهمه قصير الخطا.
وأما ما صنّفه الأديب المروزىّ خازن كتب المهتر الفقاعىّ [1] السّجزىّ، فإنه وقف مع الألفاظ النّحوية، والمعانى العربية، ولم يتعرّض لشرح العبارة الزمخشرية، وأعانته الخزانة الّتى يتولّاها فوسّع القول في الأسماء والعوامل، ونقل عن الكتب الكبار نقل المسطرة ولم يأت من عنده بطائل، فجاء كتابه مفيدا للنّحو لا للعبارة، وضابطا لمنتشر العربية لا للإشارة، فكتاب الموفّق إذا أوسطها حجما، وأسعدها نجما، وأوفقها قصدا، وأقصدها رشدا، لا يوفّق من جهله، لأنه عمله لله والله يحفظ ما عمل له.
وفي هذا الموفّق خصلة فاق بها أقرانه- ولا قرن له- وإخالها منحة من الله والله يهنّئه ما خوّله، وهو السّكوت عن الإجابة عند السؤال، والسّكون فى أداء الجواب إذا تسرّع غيره إلى الخطأ في المقال، ولقد سألته من سنين عن مسألة في موانع الصرف فصمت عن الجواب، وكان في صمته الصّواب، فإنّها أشكلت على الأئمة المتقدّمين، حتى غلط في الإجابة عنها المبرّد وناهيك به تقدّما في السابقين الأوّلين، فاستدللت بإمساكه على تحصيله، واعتددت بطوله في تطويله، والسعيد من سكت عند الإشكال، والشّقىّ من تسرّع إلى الخطأ وعدم الاستقلال.
__________
[1] كذا في الأصلين، ولم أجده ممن شرح المفصل في كشف الظنون.(4/49)
وقد كنت لقرب داره أستفيد من مذاكرته أنواع الفضل، إلى أن انتقلت عن جواره إلى محلّة الجهل، ولزمت جانب المنزل، وأصبحت عن إيناس النّاس بمعزل، ففاتتنى فوائده، وانفردت عنّى فرائده، ولى أعوام ما حظيت منه بنظرة، وذلك لتقدير؛ إذ اللّقاء مقدّر لا لنفرة، ومع هذا فإننى أسمع فوائده من تلاميذه المشتغلين، وألتقط فرائده من أصحابه المقيمين والمنتقلين، فتقوم عندى مقام شخصه وإن غاب، وتنوب عنه في الإفادة وان لم يغن عنه مناب، وهو إلى وقت هذا التأليف متصدر لإفادة [1] ما هو بصدده، يعذب لكلّ قاصد إلى فضله عذب مورده، وينثال عليه أجلّة الأصحاب، مستسقين لفضله استسقاء السحاب.
مولده لثلاث خلون من شهر رمضان سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، ورحل من حلب في صدر عمره ليدرك ابن الأنبارى [2] وطبقته، ولمّا وصل إلى الموصل بلغته وفاته، فوقف حيث انتهى وسمع شيئا من الحديث وعاد.
واجتمع بالكندىّ [3]- بدمشق عند ما عزم على التصدّر والإقراء، وسأل الكندىّ عن إعراب كلمة [4] وردت في المقامات، فقال له الكندىّ عند إبهام جوابها عليه: قد علمت قصدك، وأنك أردت إعلامى مكانتك من هذا العلم.
وكتب له خطّه بمدحه والثناء عليه، ووصف تقدّمه في هذا النّوع الأدبى.
__________
[1] فى الأصلين: «للإفادة» .
[2] هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأنبارى أبو البركات المتوفى سنة 577.
[3] هو زيد بن الحسن بن زيد التاج أبو اليمن الكندى المتوفى سنة 613.
[4] حاشية ب: الذى سأل عنه في المقامة العاشرة الرحبية قوله: «فلما لألأ الأفق ذنب السرحان وآن انبلاج الفجر وحان» ، وهل الأفق وذنب السرحان مرفوعان أو منصوبان، أم الأفق مرفوع وذنب السرحان منصوب، أو بالعكس؟ والأربعة أوجه جائزة والمختار نصب الأفق ورفع ذنب السرحان.
وانظر مقامات الحريرى ص 95.(4/50)
824- يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمىّ «1»
من أهل بيت العلم بالقرآن والعربيّة وكلام العرب والرّواية الكثيرة للحروف والفقه.
وكان من أقرأ القرّاء، وأخذ عنه عامّة حروف القرآن مسندا وغير مسند، من قراءة الحرميّين والعراقيّين والشام وغيرهم.
قال أبو حاتم: كان أعلم من أدركنا ورأينا بالحروف، والاختلاف في القرآن وتعليله ومذاهبه، ومذاهب النّحو في القرآن. وأروى [1] النّاس لحروف القرآن وحديث الفقهاء.
وله كتاب سمّاه «الجامع» جمع فيه عامّة اختلاف وجوه القراءات، ونسب كلّ حرف إلى من قرأ به [2] .
وتوفّى سنة خمس ومائتين.
825- يعقوب بن محمد بن أحمد الفارسىّ الأديب البارع الكردىّ «2»
نزيل نيسابور، وأستاذ البلد في النّحو والعربيّة واللغة. شيخ معروف، كثير التّصانيف [3] والتلامذة، مبارك النّفس، جمّ الفوائد والنّكت والطّرف.
__________
[1] كذا في ب، وهو يوافق ما في طبقات الزبيدىّ، وفي الأصل: «وأروى الناس من حروف القرآن» .
[2] وذكر له ياقوت أيضا كتاب «وقف التمام» .
[3] ذكرها السيوطىّ في بغية الوعاه: «البلغة» و «جونة الند» .(4/51)
توفّى في رمضان سنة تسع وسبعين وأربعمائة، ذكره الباخرزىّ في كتابه [1] وسجع له، فقال: الأديب أبو يوسف يعقوب بن أحمد [2] . وهو متنفّسى من بين أهل الفضل، وهو أيضا موضع نجواى، ومستودع شكواى [3] ، ثم لا أعرف اليوم من ينوب منابه في أصول الأدب؛ محفوظا ومسموعا، حتى كأنّ قرآنه أوحى [4] إليه مفصّلا ومجموعا، فتأليفاته للقلوب مآلف، وتصنيفاته في محاسن أوصافها وصفاء [5] .
ووصائف، والكتب المنتقّشة [6] بآثار أقلامه، [تهزأ [7]] بالرّوض الضّاحك غبّ بكاء رهامه [8] ، وتعجز [9] الوصّاف الحاذق على بعد مطارح أوهامه [9] ، فكم منفسات [10] من تلك الدّرر جعلتها لقلائدى هذه أوساطا، وكم [من [11]] مروّيات من تلك الدّرر وردت منهلها العذب التقاطا [12] ، فلم أر بها حماما ورقا، يردن جماما زرقا [13] ، ولا غطاطا،
__________
[1] دمية القصر 190- 194.
[2] بعدها في دمية القصر: «قد أشرت ألى طرف من ذكره في أول هذا الكتاب، وسأشير إلى طرف من شعره في هذا الباب» .
[3] كذا في الدمية، وفي الأصلين: «وهو مستودع» .
[4] كذا في ب، وفي الأصل: «وحى» ، والعبارة ساقطة من مطبوعة الدمية.
[5] ساقطة من الدمية، وفي الأصل: «أوصاف» ، والمثبت من ب.
[6] ب والدمية: «المنقشة» ، وأثبت ما في الأصل.
[7] تكملة من ب، وفي الدمية: «ترزى» .
[8] الرهام: السحاب.
(9- 9) كذا في الدمية، وفي الأصل: «وتعجز الحذاق بعد مطارح أوهامه» .
[10] المنفس: النفيس، وفي الأصلين: «منقشات» . والوجه ما أثبته من الدمية.
[11] من الدمية.
[12] التقاطا، أى فجأة.
[13] الجمام: ما اجتمع من الماء، وزرقا، أى صافية لم تورد من قبل.(4/52)
يلغطن كالنّبيط إلغاطا، اللهمّ إلّا فرّاطا [1] من الظّمأ إلى زلال الفضل يصدعون إليه أردية اللّيل البهيم، ويشربون منه شرب العطاش الهيم.
وكان من أوكد الأسباب، الدّواعى إلى تأليفه هذا الكتاب، بعثه إياى عليه، وإهابته بى إليه:
فللزّجر ألهوب وللسّأق درّة ... وللسّوط منّى وقع أخرج مهذب [2] .
ومحلّه منّى داخل تحت قولى فيه، [بل أجلّ وأوفر [3]] :
يعقوب عمّى وغير بدع ... لو عمّ قلبى ولاء عمّى
ودّى له كالصّباح عار ... ولا أورّى ولا أعمّى
قال: فممّا أنشدنى له من معانيه الأبكار، التى لا تفترع إلا بدقائق الأفكار، قوله:
تظنّ علوّ المرء بالمال حازه ... وليس بعال معدم وهو ماهر [4] .
لقد ملت عن نهج الصّواب معاندا ... أمالك عن مسخوط رأيك زاجر [5] !
فممّ علوّ البدر والمال غائب ... وفيم سفال الكنز والمال حاضر!
__________
[1] الغطاط: نوع من القطا، وألغط القطا؛ إذا صوّت. وفراط القطا: مقدماتها إلى الماء.
وقد نظر في هذه العبارات إلى قول الراجز في وصف القطا والحمام:
ومنهل وردته التقاطا ... لم ألق إذ وردته فراطا
إلا الحمام الورق والغطاطا ... فهنّ يلغطن به إلغاطا
وانظر اللسان- لغط.
[2] لامرئ القيس، ديوانه 51؛ من وصف فرس؛ يقول: إذا حركه بساقه به بالسياط درّ بالجرى. والأخرج: الظليم، وهو ذكر النعام. والمهذب: الشديد العدوه.
[3] من الدمية.
[4] فى الأصلين: «معدما» : وهو خطأ، وصوابه من الدمية.
[5] فى الأصل: «آخر» ، صوابه من ب والدمية.(4/53)
وكتب إلى العميد أبى بكر القهستانىّ عند منصرفه عن ديار الغربة:
كلامك روح أجسام الكلام ... ولفظك فاعل فعل المدام
ودونك كلّ ممدوح كمالا ... وعبدك كلّ حرّ في الأنام
لعمر علاك هل أبصرت مثلا ... لنفسك في شمائلك الكرام!
بمصر وغيرها من كلّ مصر ... وفيما طفت من يمن وشام
وفي أرض العراق بلاد يمن ... وحيث حللت بالبلد الحرام
فكيف وأنت فذّ في المعالى ... فريد في مكارمك التّؤام
وكتب إليه أيضا:
يا أبا بكر عليّا ... ما رأى مثلك إنس
أنت في الحزن سرور ... أنت في الوحشة أنس
أنت غيث، أنت ليث ... أنت بدر، أنت شمس
أنت للسؤدد قطب ... أنت للعلياء أسّ
إن تحلّمت فقدس ... أو تكلّمت فقسّ [1] .
قال: وأنشد لنفسه في الأمير أبى الفضل الميكالىّ رحمه الله.
رأيت عبيد الله يضحك معطيا ... ويبكى أخوه الغيث عند عطائه
وكم بين ضحّاك يجود بماله ... وآخر بكّاء يجود بمائه
__________
[1] قس: جبل بعينه. وتحلمت: اصطنعت الحلم. وفي ب «تحكمت» . وقس بن ساعدة، بالضم: البليغ الحكيم المشهور.(4/54)
قال: وكتب إلى القاضي أبى جعفر البحّاثىّ [1] :
أبا جعفرا كم جعفر من مدامع [2] ... ترقرقه ذكرى ليال تسلّفت
طلعت بها شمسا وقد غاب بدرها ... فما زلت طلق الوجه حتى تكسّفت
وشعشعت راحا من حديثك دونها ... معتّقة صهباء في دنّها صفت
ودبّجت روضا من ثنائك أعجبت ... وهيّجت رقشا من هجائك أتلفت
وقرطست مرمى القول حين رميته ... إذا كفّ رام في مراميه أخطفت [3] .
وشرّدت ألّاف الخنا فتشرّدت ... والّفت شرّاد النّهى فتألّفت
فهزل، ولا كالبابليّة صفّيت ... وجدّ ولا كالمشرفيّة أرهفت
وبسط يضاهى غرّة النّجح أشرقت ... وبشر يحاكى طرّة الصّبح أسدفت [4] .
ولا سيما ليلا كليلة يوسف ... رأيت بها طير السّعادة رفرفت
تجمّع فيها ما اشتهيت من المنى ... بإخوان صدق كالكواكب أردفت
- يريد يوسف أبا نصر الأسترابادىّ.
__________
[1] هو أبو جعفر محمد بن إسحاق بن على الزوزنى. والبحاثى: نسبة إلى البحاث، أحد أجداده.
توفى بغزة سنة 463. وانظر السمعانى واللباب (فى رسم البحاثى) وتتمة اليتيمة 2: 30، ومعجم الأدباء 18: 18 ودمية القصر 274.
[2] فى الأصلين: «مدافع» ، وصوابه من الدمية وب. والجعفر: النهر الصغير.
[3] من معانى القرطاس: الأديم ينصب للنضال؛ ويقال: قرطس، إذا أصاب القرطاس.
وأخطف الرمية: أخطأها.
[4] السدفة هنا: الضوء، وهو من الأضداد.(4/55)
وله في الغزل:
حلاوة أيّام الوصال شهيّة ... ولكن ليالى الهجر أمررن طعمها
ولى كبد حرّى ونفس عليلة ... ولكن يداوى كلمها البيض كالمها [1] .
وله أيضا:
هل عاجب أنت مثلى ... فإنّنى جدّ عاجب
من حاجب مثل قوس ... تزرى بقوس لحاجب [2] .
826- يعقوب بن إسحاق السكّيت أبو يوسف النحوىّ اللغوىّ «1»
صاحب كتاب «إصلاح المنطق» . كان من أهل الفضل والدّين، موثوقا بروايته. وكان يؤدّب ولد جعفر المتوكل بالله.
__________
[1] الكلم: الجرح.
[2] هو حاجب بن زرارة التميمىّ، رهن قوسه عند كسرى، فى خبر مشهور. وانظر ثمار القلوب ص 645.(4/56)
ورى عن أبى عمرو الشيبانىّ.
وحدّث عنه أبو عكرمة الضّبّىّ، وأبو سعيد السكّرىّ، وميمون بن هارون الكاتب، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم، وأحمد بن فرح المقرئ [1] .
وأبوه إسحاق المعروف بالسّكّيت. وحكى أن الفرّاء سأل السّكّيت [2] عن نسبه، فقال: خوزىّ [3] أصلحك الله، من قرى دورق من كور الأهواز.
وكان يعقوب يؤدّب مع أبيه بمدينة السّلام في درب القنطرة صبيان العامة، حتى احتاج إلى الكسب، فجعل يتعلّم النّحو.
وحكى عن أبيه أنّه حجّ، فطاف بالبيت، وسعى بين الصّفا والمروة، وسأل الله تعالى أن يعلّم ولده النّحو، فتعلّم النّحو واللغة، وجعل يختلف إلى قوم من أهل القنطرة، فأجروا له كلّ دفعة عشرة وأكثر، حتى اختلف إلى بشر وإبراهيم [4] .
ابنى هارون، أخوين كانا يكتبان لمحمد بن عبد الله [5] بن طاهر، فما زال يختلف إليهما وإلى أولادهما دهرا، فاحتاج ابن طاهر إلى رجل يعلّم ولده، وجعل ولده في حجر إبراهيم [6] ، ثمّ قطع ليعقوب رزقا؛ خمسمائة درهم، ثم
__________
[1] هو أحمد بن فرح بن جبريل أبو جعفر. وفرح، بالحاء المهملة. توفى سنة 311 وقد قارب التسعين. طبقات القراء 1: 95.
[2] هو إسحاق السكيت، أبو يعقوب؛ تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الأول 255.
[3] خوزى، منسوب إلى خوزستان؛ وهى البلاد التى بين فارس والبصرة من كور الأهواز.
ودورق: ناحية فيها.
[4] فى الأصول وابن خلكان: «هارون» ، والوجه ما أثبته من نزهة الألباء وتاريخ بغداد.
[5] هو محمد عبد الله بن طاهر الخزاعى أبو العباس؛ أمير حازم ولى نيابتا بغداد في أيام المتوكل العباسى. توفى سنة 253. تاريخ بغداد 5: 418.
[6] فى ابن خلكان: «حجر إبراهيم بن إسحاق المصعبى» .(4/57)
جعلها ألف درهم. وكان يعقوب قد خرج قبل ذلك إلى سرّ من رأى، وذلك فى أيّام المتوكّل على الله، فصيّره عبد الله بن يحيى بن خاقان عند المتوكل، فضمّ إليه ولده، وأسنى له الرزق.
قال أبو عمر اللّغوىّ [1] : سمعت ثعلبا- وقد ذكر يعقوب بن السّكّيت- فقال: ما عرفنا له خزية قطّ.
قال الطوسىّ: كنّا في مجلس علىّ اللّحيانىّ، وكان عازما أن يملى نوادره ضعف ما أملى: فقال يوما: تقول العرب: «مثقل استعان بذقنه [2] » ، فقام إليه ابن السكيت، وهو حدث فقال يا أبا الحسن، إنما هو: تقول العرب:
مثقل استعان بدفّيه [3] ، يريدون: الجمل إذا نهض بالحمل استعان بجنبيه، فقطع الإملاء.
فلما كان في المجلس الثّانى، قال: تقول العرب: «هو جارى مكاشرى» ،
__________
[1] هو محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم الزاهد، المعروف بغلام ثعلب. تقدمت ترجمته للمؤلف فى الجزء الثالث ص 171.
[2] الذقن: مجتمع اللحيين من أسفلهما.
[3] كذا ورد الخبر في الأصول ونزهة الألباء والتصحيف والتحريف 31 وفي اللسان- ذقن:
«وفي المثل: مثقل استعان بذقنه، وصحفه الأثرم على بن المغيرة بحضرة يعقوب فقال: مثقل استعان بدفيه، فقال له يعقوب: هذا تصحيف؛ إنما هو استعان بذقنه: فقال له الأثرم: إنه يريد الرياسة بسرعة، ثم دخل بيته» . وقال صاحب شرح التصحيف والتحريف بعد أن أورد الخبر موافقا لما فى الأصل: «أما قول يعقوب: فلان مكاسرى؛ بسين غير معجمة؛ فهو كما قال. وقد وهم فيه النحيانى. وأما قوله: «بدفيه» ، فقد ظلمه يعقوب في ردّه عليه، فقد رواه أكثر الكوفيين «بذقنه» بالقاف والنون. ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام مثل ذلك أيضا. وإنما أرادوا أن البعير إذا أراد أن ينهض استعان بعنقه وذقنه، ومن هذا قيل: ناقة ذقون، وهى التى يرجف ذقنها في سيرها؛ وتقول العرب: لألصقنّ حواقنه بذواقنه، أى أعلاه بأسفله» .(4/58)
فقام إليه يعقوب بن السكيت فقال: أعزّك الله، وما معنى «مكاشرى» ! إنما هو «مكاسرى» ، كسر بيتى إلى كسر بيته، فقطع اللّحيانىّ الإملاء، فما أملى بعد ذلك شيئا.
قال الحسين بن عبد المجيب الموصلىّ: سمعت يعقوب بن السّكيت في مجلس أبى بكر بن أبى شيبة يقول:
ومن النّاس من يحبّك حبّا ... ظاهر الحبّ ليس بالتقصير
فإذا ما سألته عشر فلس ... ألحق الحبّ باللّطيف الخبير
قال المبرّد: ما رأيت للبغداديّين كتابا أحسن من كتاب يعقوب بن السكيت فى المنطق.
مات يعقوب في رجب من سنة ثلاث- وقيل من سنة أربع، وقيل من سنة ست- وأربعين ومائتين، وقد بلغ ثمانيا وخمسين سنة.
قال أحمد بن عبيد: شاورنى أبو يوسف بن السّكيت في منادمة المتوكّل فنهيته، فحمل قولى على الحسد، وأجاب إلى ما دعى إليه من المنادمة، فبينا هو معه في بعض الأيام، إذ مرّ ابنان للمتوكّل، وهما المعتزّ والمؤيّد، فقال له:
يا يعقوب، من أحبّ إليك؟ ابناى هذان أم الحسن والحسين؟ فغضّ منهما، وقال: قنبر خير منهما، وذكر الحسن والحسين [بما هو أهله [1]] ، فأمر الأتراك فديس بطنه، فحمل وقيّد، فعاش يوما، أو بعض يوم. وقيل إنه حمل ميّتا فى بساط، ووجّه إلى منزله، ووجّه المتوكّل إلى ابنه عشرة آلاف درهم، ولم يكن يعقوب بلغ ثمانين سنة [2] .
__________
[1] من ب.
[2] كذا في الأصلين، ولعل الصواب: «ولم يكن بلغ ثمانيا وخمسين سنة» .
وفي ابن خلكان: «وكان ذلك في سنة أربع وأربعين ومائتين» .(4/59)
وقال عبد الله بن عبد العزيز بن القاسم: نهيت يعقوب بن السّكيت حين شاورنى فيما دعاه المتوكل من منادمته، فلم يقبل قولى، فلمّا عرض له ما عرض قلت فيه:
نهيت أبا يعقوب عن قرب شادن ... إذا ما سطا أربى على أم قشعم
فذق واحس ما استحسيته لا أقول إذ ... عثرت لعا، بلّ لليدين وللفم [1] .
قال ابن النحاس: كان أول الكلام مزاحا.
وكان ابن السكيت يتشيّع.
وقال أبو العباس ثعلب: كان سبب قعود يعقوب بن السكيت للناس وقصدهم إيّاه، أنه عمل شعر أبى النّجم العجلىّ وجوّده، فقلت: ادفعه إلىّ لأنسخه، فقال: يا أبا العباس، بالطلاق إنه لا يخرج من يدى، ولكنه بين يديك فانسخه، فاحضر [2] يوم الخميس. فلمّا وصلت عرف، فحضر بحضورى قوم، ثم انتشر ذلك فحضر الناس.
وذكر ابن الفرات [3] المصرى أنه توفى سنة أربع وأربعين ومائتين.
__________
[1] فى اللسان عن أبى زيد: «إذا دعى للعاثر بأن ينتعش قيل: لعا لك» . وهذا البيت ساقط من الأصل، وأثبته من ب. وانظر طبقات الزبيدىّ.
[2] فى الزبيدىّ: «فقلت له: فأحضر يوم الخميس.
[3] فى الأصلين: «الفرّاء» تصحيف، وهو محمد بن عبد الرحيم بن على بن الحسن بن محمد ابن عبد العزيز بن محمد المصرى، المعروف بابن الفرات. مؤرخ. ولد بالقاهرة، وولى بها خطابة المدرسة المعزية. وله كتاب كبير في التاريخ أسماه: الطريق الواضح المسلوك. معجم المؤلفين 10: 159.(4/60)
وكان أبو العباس ثعلب يقول: كان يعقوب بن السكيت متصرّفا في أنواع العلوم، وكان أبوه رجلا صالحا، وكان من أصحاب الكسائىّ، حسن المعرفة بالعربيّة، وكان يكنّى بأبى يوسف، من علماء بغداد؛ ممّن أخذ عن الكوفيّين، وكان مؤدّبا لولد المتوكّل، وكان عالما بنحو الكوفيين وعلم القرآن والشّعر، وقد لقى فصحاء الأعراب، وأخذ عنهم، وحكى في كتبه ما سمعه منهم، وله حظّ فى السّنن والدّين.
ويقال: إنّ المتوكل ناله بشىء [1] حتى مات في سنة ستّ وأربعين ومائتين، وخلّف ولدا اسمه يوسف، نادم المعتضد وخصّ به.
وليعقوب بن السكيت من التّصانيف: كتاب «الألفاظ» [2] . كتاب «إصلاح المنطق [3] » . كتاب «الزّبرج» . كتاب «البحث» . كتاب «المقصور والممدود» . كتاب «المذكّر والمؤنث» . كتاب «الأجناس» كبير. كتاب «الفرق» . كتاب «السّرج واللجام» . كتاب «فعل وأفعل» . كتاب «الحشرات» . كتاب «الأصوات» . كتاب «الأضداد [4] » . كتاب «الشّجر والنّبات» . كتاب «الوحوش» . كتاب «الإبل» . كتاب «النّوادر» .
__________
[1] فى الأصلين: «شىء» ، وما أثبته من الفهرست.
[2] طبع كتاب الألفاظ في المطبعة الكائوليكية ببيروت سنة 1895 م، بعناية الأب لويس شيخو، وقد ضنم إليه في حواشيه شرح التبريزى المسمى «تهذيب الألفاظ» ، كما ضم في الصلب بعض زيادات التبريزى وسمى عمله هذا «كنز الحفاظ» ، ثم جاء مرة أخرى وأفرد الصلب وحده مع بعض الزيارات، وسمى عمله هذا: «مختصر تهذيب الألفاظ» ، وطبع في المطبعة الكاتوليكية سنة 1897 م.
[3] طبع كتاب إصلاح المنطق في دار المعارف سنة 1941، بتحقيق الأستاذ أحمد محمد شاكر والأستاذ عبد السلام هارون.
[4] كتاب الأضداد، قام بطبعه أو غست هغنر في بيروت سنة 1912 م مع كتب أخرى فى الأضداد للأصمعى وأبى حاتم السجستانى والصغاتى.(4/61)
كتاب «معانى الشعر الكبير» . كتاب «معانى الشعر الصّغير» . كتاب «سرقات الشعراء وما اتفّقوا عليه» . كتاب «ما جاء في الشّعر وما حرّف عن جهته» .
كتاب «القلب والإبدال [1] » .
قال أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحرانىّ اللّغوىّ، صاحب يعقوب- وقد كان لازمه للأخذ عنه أحدا وعشرين عاما: قتل المتوكّل يعقوب بن السّكيت، وذلك أنّه أمره أن يشتم رجلا من قريش، وأن ينال منه فلم يفعل، فأمر القرشىّ أن ينال منه فنال منه، فأجابه يعقوب بن السكيت، فلمّا أن أجابه قال المتوكل:
أمرتك أن تفعل فلم تفعل. فلمّا شتمك فعلت! فأمر به فضرب، حمل من عنده صريعا مقتولا، ووجّه المتوكل من الغد إلى ابن يعقوب بن السكيت عشرة آلاف درهم ديته.
وقال أبو عبد الله المرزبانىّ: ابن السكيت اسمه يعقوب بن إسحاق، ويكنى أبا يوسف، وكان عالما بالنّحو، نحو الكوفيين وعلم القرآن واللّغة والشعر، رواية؛ ثقة، لا حظّ له من السّنن والدّين [2] .
وقال أحمد بن يحيى النحوىّ: أجمع أصحابنا أنه لم يكن بعد ابن الأعرابىّ أحد أعلم باللّغة من ابن السكيت، وكان المتوكل قد ألزمه تأديب ولده المعتزّ بالله، فلمّا جلس عنده قال: بأىّ شىء يحبّ أن يبدأ الأمير؟ - يريد من العلوم- فقال له: بالانصراف. قال: فأقوم؟ قال: أنا أخفّ نهوضا منك، وقام
__________
[1] طبع كتاب القلب الإبدال أيضا أوغست هفنر في بيروت سنة 1903 م. وزاد ابن النديم مما ألفه ابن السكيت كتاب «المثنى والمكنى» وكتاب «الأيام والليالى» .
[2] كذا في الأصلين؛ وهو يوافق ما ورد في الترجمة التى نقلها صاحب كتاب كنز الحفاظ نقلا عن مخطوطة كتاب الألفاظ ص 6 من المقدمة، وقد سبق في ص 55 والفهرست ص 50 نقلا عن ثعلب:
«وله حظ في الستر والدين» .(4/62)
المعتزّ واستعجل، فعثر بسراويله وسقط، والتفت إلى ابن السكيت كالخجل فاحمرّ وجهه، فأنشد ابن السكيت:
يصاب الفتى من عثرة بلسانه ... وليس يصاب المرء من عثرة الرّجل [1] .
فعثرته في القول تذهب رأسه ... وعثرته في الرّجل تبرأ في مهل
فلمّا كان من غد دخل ابن السّكيت على المتوكّل، فأخبره، فأمر له بخمسين ألف درهم، وقال: قد بلغنى البيتان.
ومن [2] شعر ابن السكيت رحمه الله ورضى عنه، وهو مما تثق النفس [2] به:
إذا اشتملت على اليأس القلوب ... وضاق لما به الصّدر الرّحيب
وأوطنت المكاره [3] واستقرّت ... وأرست في أماكنها الخطوب
ولم تر لانكشاف الضّرّ وجها ... ولا أغنى بحيلته الأريب
أتاك على قنوط منك غوث ... يمنّ به اللّطيف المستجيب
وكلّ الحادثات إذا تناهت ... فموصول بها فزج قريب
827- يعقوب بن علىّ الزّبيدىّ الصّقلّىّ اللغوىّ «1»
من أهل صقّلّيّة [4] المقيمين بها، من أئمة اللّغويين والعلماء المدرسين، كان حافظا لأشعار العرب ومعانيها، شارحا لغريبها ومبانيها، فمن شعره قوله يمدح الأمير عزّ الدولة الحسن بن ثقة الدّولة الكلبىّ، من قصيدة أولها:
__________
[1] البيتان في العقد 2: 473 منسوبين إلى جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن على بن أبى طالب، والأوّل ورد أيضا في رسالة أبى يحيى بن مسعدة، ضمن نوادر المخطوطات 1: 260 من غير نسبة.
(2- 2) العبارة في ابن خلكان: «وكان لابن السكيت شعر، وهو مما تثق به النفس، فمن ذلك قوله» .
[3] كذا في ب، وهو يوافق ما في ابن خلكان، وفي الأصل: «المكارم» .
[4] صقلية، ضبطها ياقوت بثلاث كسرات، وتشديد اللام والياء مشددة أيضا، قال: وأكثر أهل صقلية يفتحون الصاد واللام.(4/63)
أناملها سلّمت أم عنم ... غداة وقفنا بوادى سلم
وهذا الّذى لائح مبسم ... أم البرق من ثغرها يبتسم
رمتنى سلمى بهجرانها ... فهل لى منها وصال أمم
خليلىّ إن متّ من أجلها ... سيحدث بعدى لسلمى ندم
وما غرّنى غير قولى لها: ... أتحيى قتيلا؟ فقالت: نعم
فما أتبعت قولها نائلا ... ولا أذهبت لا عجا من سقم
828- يعقوب بن نصر الدّارقزّى «1»
ودار القزّ التى ينسب إليها محلّة [1] معروفة بظاهر بغداد. كان يعلّم العربيّة والفقه، ورحل إلى سنجار [2] واستوطنها، وأفاد بها، وكان خبيرا بالشعر وأنواعه، يحفظ منه الكثير ويقوله، فمن شعره يخاطب علىّ بن الحسين بن علىّ بن دبابا [3] السّنجارىّ، وقد رآه يندب الطلول ويصفها، ويبكى أهلها، فقال له:
خلّ نعت الطلول يا بن الحسين ... ما تفيد الآثار من بعد عين!
أنزاعا إلى الطلول وقد ... أقلع عنها الخليط إقلاع بين
لا تقف بالطلول ليست بها سعدى ولا تبكها بأجفان عين
__________
[1] المحلة، بالفتح: المكان الّذى يحل فيه. وفي ياقوت: دار القز محلة كبيرة ببغداد في طرف الصحراء بين البلد وبينها اليوم نحو فرسخ وكل ما حولها قد خرب، ولم يبق إلا أربع محال متصلة» .
[2] سنجار، بكسر أوله وسكون ثانيه، قال ياقوت: «مدينة مشهورة من نواحى الجزيرة، بينها وبين الموصل ثلاثة أيام» .
[3] ذكره ياقوت في معجم البلدان 5: 145، وقال: يلقب بأمين الدين، وفيه يقول المؤيد ابن زيد التكريتى:
زاد أمين الدين في وصفه ... سنجار حتى جئت سنجارا
فعاينت عيناى إذ جئته ... مصيدة قد ملئت فارا(4/64)
رحل عن سنجار إلى ميّافارقين [1] ، ومات بها في سنة سبع وعشرين وستمّائة، وبلغ من العمر قريبا من أربعين سنة، وأبيعت [2] تركته بيد نوّاب المواريث في ربيع الأوّل سنة ثمان وعشرين وستمائة بميّافارقين.
829- يوسف بن سليمان بن عيسى النحوىّ «1»
يعرف بالأعلم [3] ، من أهل شنتمريّة [4] الغرب، يكنى أبا الحجّاج، رحل إلى قرطبة سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وأقام بها مدّة، وأخذ عن ابن الإفليلىّ وطبقته.
وكان عالما باللّغة والعربية، ومعانى الأشعار، حافظا بجميعها، كثير العناية بها، حسن الضبط لها، مشهورا بمعرفتها وإتقانها.
__________
[1] ميافارقين؛ ضبطها ياقوت بفتح أوله وتشديد ثانيه، وقال: «أشهر مدينة بديار بكر» .
[2] أباع التركة: عرضها للمبيع.
[3] حاشية ب: «الأعلم المشقوق الشفة العليا، وكان مشقوق الشفة العليا شقا فاحشا. والفعل منه علم بكسر اللام يعلم بفتحها والمرأة علماء. والأفلح: مشقوق الشفة السفلى، والماضى فلح. وهذه قاعدة مطردة في العيوب والعاهات؛ عين الماضى مكسورة والمضارع مفتوحة» .
[4] شنتمرية، ضبطها ابن خلكان: «بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفتح التاء المثناة من فوقها والميم، وكسر الراء وبعدها ياء مشددة مثناة من تحتها وبعدها هاء ساكنة» . وقال: «هى مدينة بالأندلس، غربيها» .
[5] هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن زكريا الزهرى النحوى الأندلسى المعروف بابن الإقليلى، تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الأول ص 218، 219.(4/65)
أخذ الناس عنه كثيرا، وكانت الرّحلة في وقته إليه، وصنّف «شرحا للجمل [1] » ، وعاون [2] ابن الإفليلى في «شرح ديوان المتنبى [3] » و «شرح أبيات الجمل [4] » شرحا مفردا [5] .
__________
[1] هو كتاب الجمل لأبى القاسم الزجاجى، ذكره ياقوت وابن خلكان وصاحب كشف الظنون.
[2] ب: «عان» تحريف.
[3] وكذا أيضا في ياقوت والصفدى في نكت الهميان، وفي ابن خلكان: «وساعد شيخه ابن الأفليلى المذكور على شرح ديوان المتنبى. وغالب ظنى أنه شرح الحماسة، فقد كان عندى شرح الحماسة للششتتمرى في خمس مجلدات، وقد غاب عنى من كان مصنفه، وأظنه هو والله أعلم، وقد وقد أجاد فيه» .
[4] وذكره أيضا صاحب كشف الظنون وياقوت.
[5] وذكر ياقوت من مؤلفا من أيضا أنه شرح الحماسة، وورتبها على حروف المعجم. وذكر الزركلى في كتابه الأعلام «أن من هذا الشرح مخطوطة في مجلدين كتبنا سنتى 513 و 514 وهما في مخطوطات الخزانة الأحمدية بتونس» . وذكر ابن خير في فهرسته ص 389 من مصنفاته كتاب أشعار الستة الجاهليين قال: «شرح الأستاذ أبى الحجاج يوسف بن سليمان النحوى الأعلم رحمه الله، حدثنى بها أيضا- قراءة منى عليه لها ولشرحها- الوزير أبو بكر محمد بن عبد الغنى بن عمر بن فندله رحمه الله، عن الأستاذ أبى الحجاج الأعلم المذكور عن الوزير أبى سهل بن أحمد الحرانى عن شيوخه أبى مروان عبيد الدين فرج الطوطالقى وأبى الحجاج بن فضاله، أبى عمر بن الحباب، يرويها عن أبى على القالى، عن أبى بكر بن دريد عن أبى حاتم، عن الأصمعى رحمه الله. وقد تولى الأعلم نفسه شرح هذا الديوان شرحا قال فيه: «شرحت جميع ذلك شرحا يقتضى تفسير جميع غريبه وتبيين معانيه وما غمض من إعرابه، ولم أطل في ذلك إطالة تخل بالفائدة، وتمل الطالب الملتمس للحقيقة» . ومن هذا الشرح نسختان مخطوطتان في دار الكتب؛ إحداهما برقم 88- أدب، والثانية برقم 450- أدب تيمور. وقد طبعت أشعار الستة برواية الأعلم في لندن سنة 1870 م بتحقيق الورد، وأسماها «العقد الثمين بشرح أشعار الستة الجاهليين» . وطبع أيضا في ميونخ سنة 1892 م. وطبع ديوان زهير بشرح الأعلم في لندنبرج سنة 1889 م، وطبع بالقاهرة سنة 1323 هـ ونشر شرح ديوان علقمة بالقاهرة سنة 1293 ضمن مجموعة؛ كما نشره محمد بن شنب في الجزائر وطبع سنة 1925 م ونشره أيضا الأستاذ سيد صقر في سنة 1925 م. ونشر ديوان امرئ القيس في دار المعارف سنة 1955 م بتحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم. ونشر ديوان طرفة بشرح الأعلم في باريس 1901 م. وطبع بها مش الكتاب لسيبويه المطبوع في بولاق سنة 1316 هـ كتابه «تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأداب فى علم مجازات العرب» ، وهو شرح أبيات الكتاب لسيبويه.(4/66)
وكفّ بصره في آخر عمره.
وتوفّى بالأندلس سنة ست وسبعين وأربعمائة [1] بمدينة إشبيليّة.
وكان مولده سنة عشر وأربعمائة.
830- يوسف بن الحسن بن عبد الله السّيرافىّ النحوىّ اللغوىّ الأخبارىّ، أبو محمد «1»
الفاضل ابن الفاضل. كان عالما بعلم النحو، وتصدّر في مجلس أبيه بعد موته، وخلفه على ما كان فيه، وقد كان يفيد الطلبة في حياة أبيه [2] ، رحمها الله، وأكمل كتاب أبيه في النحو، الّذى سمّاه «الإقناع» وهو كتاب جليل نافع في بابه، صنّفه أبو سعيد رحمه الله، وقد استقرّت عنده القواعد النّحوية بتصنيفه كتاب «شرح سيبويه» وظهر له بالاطّلاع [3] والبحث حالة [4] التّصنيف ما لم يظهر لغيره ممن يعانى هذا الشأن، وصنّف بعد ذلك «الإقناع» فكان [5] ثمرة [6] ما استفاده [7] حالة البحث
__________
[1] ذكر ابن خلكان عن أبى الحسن شريح بن محمد الرعينى الإشبيلى خطيب جامعها قال: «مات أبى عبد الله محمد بن شريح يوم الجمعة منتصف شوال سنة ست وسبعين وأربعمائة، فسرت إلى الشيخ الأستاذ أبى الحجاج الأعلم بوفاته؛ فإنهما كانا كالأخوين محبة وودادا، فلما أعلمته انتحب وبكى كثيرا واسترجع، ثم قال: لا أعيش بعده إلا شهرا، فكان كذلك» .
[2] هو الحسن بن عبد الله بن المرزبان، أبو سعيد السيرافى، تقدمت ترجمته في الجزء الأول 348.
[3] فى الأصلين: «باطلاع» ، والصواب ما أثبته من ابن خلكان.
[4] ابن خلكان: «فى حال» .
[5] فى الأصلين: «فكأنه» ، والصواب ما أثبته من ابن خلكان.
[6] ساقطة من ب.
[7] ابن خلكان: «استفادته» .(4/67)
والتصنيف. ومات قبل إتمامه، فكلّمه يوسف ولده. وإذا نظره المصنف لم يربين اللّفظين والقصدين كثير تفاوت [1] .
وصنّف يوسف عدّة كتب في شرح أبيات استشهادات كتب مشهورة، مثل «شرح أبيات [2] كتاب سيبويه» وهو غاية في بابه وبسطه، و «شرح أبيات إصلاح المنطق [3] » ، ورأيت «شرح أبيات المجاز لأبى عبيدة» ، و «أبيات معانى الزّجّاج» ، وذكر أنه من شرحه، وسمعت أنه شرح «أبيات غريب المصنّف» إلى غير ذلك، ولم يعمّر بعد أبيه.
وقد كانت كتب اللغة تقرأ عليه مرّة رواية، ومرّة دراية، وقد رأيت خطه على ما قرئ عليه من كتاب «البارع» للمفضّل بن سلمة، وهو كتاب كبير فى عدة مجلّدات، هذّب به كتاب «العين» للخليل بن أحمد، وأضاف إليه من اللغة ما أمكنه، وحصلت لى منه عدّة مجلدات، عليها خط يوسف بن أبى سعيد رحمه الله.
__________
[1] ابن خلكان: «تفاديا كثيرا» ، والعبارة فيه في 2: 350 وفي معجم الأدباء 8: 149:
«كتاب الإقناع في النحو لم يتمه، فتممه ابنه يوسف. وكان يقول: وضع أبى النحو في المزابل بالإقناع؛ يريد أنه سهله حتى لا يحتاج إلى مفسر.
[2] ذكر بر وكلمان 2: 188 (الترجمة العربية) ، أن منه نسخة مخطوطة بمكتبة نور عثمانية برقم 457.
ومنه نسخة أخرى أيضا في المكتبة التيمورية.
[3] منه نسخة خطبة بمكتبة كوبريلى بالآستانة بخط علىّ بن البديع؛ قرغ من كتابتها في شهرى ذى القعدة ورجب سنة 410، ومن هذه النسخة مصورة بدار الكتب المصرية برقم 4625- أدب، اثنا عشر جزءا في ثلاثه مجلدات.(4/68)
ورأيت [1] فى كتاب هلال [2] بن المحسّن الكاتب [1] : فى ليلة يوم الأربعاء لثلاث بقين من شهر ربيع الأوّل سنة خمس وثمانين وثلاثمائة: توفىّ [3] أبو محمد يوسف بن أبى سعيد الحسن بن عبد الله السّيرافىّ عن خمس وخمسين سنة وشهور، ودفن من غده، وصلّى عليه أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمىّ. وكان أمرأ ديّنا صالحا ورعا متقشّفا، وله تقدّم في علم اللغة والعربيّة، وبضاعه قوية في العلوم الباقية.
قال العبدىّ أبو طالب [4] أحمد بن بكر النحوىّ: تكلمت مع يوسف بن أبى سعيد السّيرافى في تاء «تفعلين» ، فقال: هى علامة التأنيث، والفاعل مضمر، فقلت: لو كانت بمنزلة التاء في «ضربت» علامة التأنيث فقط، لثبتت مع ضمير الاثنين إذا قلت: أنتما تضربان، كما تقول: «ضربتا» فلمّا حذفت مع ضمير الاثنين، علم أن فيها- مع دلالاتها على التأنيث- معنى الفاعل، فلمّا صار للاثنين [5] .
بطل ضمير الواحد الّذى هو الياء، وجاءت الألف وحدها، فقال: هذا زبيل [6] .
الحوائج لذا ولذا. وانقطع الوقت [7] من ابن شيخنا في قلّة تصرّفه [8] .
__________
(1- 1) ساقط من ب.
[2] فى الأصل: «هليل» تحريف؛ وهو هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابى، تقدمت ترجمته فى حواشى الجزء الأول ص 169.
[3] فى ب: «وتوفى» ، وهو خطأ، صوابه من الأصل.
[4] هو أبو طالب أحمد بن بكر بن أحمد بن بقية العبدىّ؛ أحد أئمة النحو المشهورين. توفى سنة 406. بغية الرعاة 1: 298.
[5] فى الأصلين: «الاثنين» ، وهو خطأ.
[6] الزبيل والزنبيل: الجراب، وقيل: الزنبيل خطأ- اللسان (زبل) .
[7] نزهة الألباء:
«وانقطع الوقت بالضحك» .
[8] كذا في ب، وفي الأصل: «من قلة تصرفه» وفي نزهة الألباء:
«وقلة تصوره» والخبر في نزهة الألباء 336، ومعجم الأدباء 2: 237.(4/69)
831- يوسف بن أحمد، أبو يعقوب النحوى الدباغ الصقلى «1»
مقيم بجزيرة صقليّة، حافظ لكتب المتقدّمين، ومنبّه لأسرار المؤلفين، وممّن تقدم في زمانه، على أشكاله وأقرانه.
وله مع ذلك شعر صالح، وأكثره في مسائل النحويّين.
فمن ذلك قوله:
إنّ هند المليحة الحسناء ... وأى من أضمرت لو أى وفاء [1] .
درّة في هراكل البحر تحمى ... بصموت سوّارة صماء [2] .
فأثيبى فتى معنىّ بسعدى ... وسليمى وأختها أسماء
فعسى أن يكون يحسن من قد ... كان من قبل ذا إلينا أساء
قوله: «إن» هو أمر من وأى يئى، إذا وعد. فالنون الثقيلة، كأنه قال:
«عدى يا هند المليحة» ، ونصب «الحسناء» بإضمار أعنى، و «وأى» نصب على المصدر، أى عدى وعد من ينوى الوفاء.
وقوله:
إن كنت تحسب أنّ الشعر مكرمة ... بها ينال المساعى من له خطر
فانظر إلى العلماء ثم قس بهم ... يبد القياس لك المطلوب والنّظر
هل يستوى عند ذى لبّ له نظر ... إحدى الفريقين أم هل يستوى الخبر
فاصبر على الدّرس أيّام الشباب ولا ... يذهب بك الوعد حتى ينفذ العمر
كم أدرك الناشئ الصبّار بغيته ... ودافع الشيخ عما يبتغى الكبر
__________
[1] البيت من شواهد المغنى 1: 19 على أن الهمزة تقع فعلا. وفيه «وأى من أضمرت لخل وفاء.
[2] الهراكل: مجتمع أمواج البحر. والصموت من الدروع: اللينة الملمس ليست خشنة.(4/70)
832- يوسف بن خيرون النحوىّ الأديب الأندلسىّ «1»
نحوىّ مشهور مذكور بقطره، روى وروى عنه، وتصدّر هناك للإفادة.
وروى عن أحمد بن أبان بن سيّد اللغوىّ [1] ، وروى عنه الفقيه [أبو [2]] محمد غانم ابن الوليد بن عمر بن عبد الرحمن المخزومىّ النحوىّ المالقىّ.
ذكر [3] ذلك أبو الحسن علىّ بن أحمد الجزيرىّ [3] ، وقال: إن غانما حدّثه عنه.
833- يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد ابن إبراهيم بن إسماعيل الخارزنجىّ «2»
الأديب البارع الشاعر. له فضل ونبل وتقدّم وإفادة لهذا الشأن. وصنّف فى ذلك، وكان مولده بقرية خارزنج [4] من ناحية بشت [5] ، وله سلف بها صالحون وعلماء.
[مولده [6]] سنة خمس وأربعين وأربعمائة.
ودخل نيسابور في طلب العلم، واستفاد، ورحل إلى مرو واستفاد بها.
__________
[1] تقدمت ترجمة للمؤلف في الجزء الأول ص 65.
[2] تكملة من ب وجذوة والمقتبس والصلة وبغية الوعاة.
(3- 3) كذا في الأصلين، والعبارة في الجذوة؛ وهى التى نقل عنها المؤلف هنا: «قاله لى أبو الحسن علىّ بن أحمد الجزيرى، وأخبرنى أن غانما حدثه عنه» .
[4] خارزنج، من نواحى نيسابور من عمل بشت- بالشين المعجمة- والعجم يقولون: «خارزنك» ، بالكاف. ياقوت.
[5] فى الأصل: «لبست» وفي ب: «البست» ، تصحيف، والصواب من ياقوت. قال:
«بشت» بالضم: بلد من نواحى نيسابور، وهى غير «بست» بالسين.
[6] من تلخيص ابن مكتوم.(4/71)
834- يوسف بن خرّزاذ النّجيرمىّ اللغوىّ «1»
نزيل مصر أبو يعقوب. وبنو خرّزاذ النّجيرميّون ناقلة عن البصرة إلى مصر، وارتزاقهم بمصر من التّجارة في الخشب، وما منهم إلّا لغوىّ فاضل كامل، ويوسف أمثلهم، وله خطّ ليس بالجيّد في الصورة وهو في غاية الصّحة، وكذلك خطوط الجماعة قريبة منه.
وللمصريين تنافس في خطّه إذا وقع، ولقد رأيت بخطه نسخة من «ديوان جرير» ، وقد أبيعت بعشرة دنانير، ورأيت «طبقات الشعراء» لابن سلّام الجمحىّ، وقد أبيعت بقريب من ذلك.(4/72)
وكنت أحضر حلق الكتب عند بيعها، فإذا قال المنادى: كتاب كذا بخطّ النّجيرمىّ رفعت نحوه الأعناق. وأكثر ما تروى الكتب القديمة في اللغة والأشعار العربية المعروفة وأيام العرب في مصر من طريقه.
والنّجيرم الّتى ينتسبون إليها هى قرية في برّ البصرة على طريق فارس عند سيراف.
وكان ابن بركات السعيدىّ النحوىّ اللغوىّ المصرىّ [1] قد أخذ اللغة عن أصحاب يوسف بن خرزاذ، وقال: أدركت يوسف وأنا صبىّ، فلم اهتد للأخذ عنه لصبوتى، ولقد رأيته ماشيا في طريق القرافة، وهو شيخ أسمر كبير اللّحية، مدوّر العمامة، وبيده كتاب وهو يطالع فيه في مشيه. وهذا القول فيه نظر، وربّما يكون الذى رآه هو ولد يوسف، فإن الشيخ الصالح أبا إسحاق الحبّال المصرىّ [2] ، ذكر أن أبا يعقوب بن خرّزواذ النّجيرمىّ اللغوى توفّى يوم الثلاثاء الرابع من المحرّم سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة [3] . رحمه الله ورضى عنه.
835- يونس بن أحمد بن إبراهيم الوافراوندىّ النحوىّ «1»
عالم متصدّر للإفادة، مصنّف، فمن تصنيفه كتاب «الكافى» فى علل النحو.
كتاب «الكافى» فى علم العروص.
__________
[1] هو محمد السعيدى بن بركات؛ تقدمت ترجمته للمؤلف في 3: 78، 79، وذكر أن توفى سنة 520.
[2] هو إبراهيم بن سعيد النعمانى؛ تقدمت ترجمته في الحواشى الجزء الثالث ص 188.
[3] نقل الخبر ابن خلكان عن الموفق أبى الحجاج يوسف بن الخلال المصرى كاتب الإنشاء؛ باختلاف في العبارة وزيادة في الرواية.(4/73)
736- يونس بن حبيب أبو عبد الرحمن الضبى النحوىّ «1»
مولى لهم، وكان من أهل جبّل [1] . أخذ عن أبى عمرو [2] وحمّاد بن سلمة [3] ، وكان النّحو أغلب عليه، ودخل المسجد يوما وهو يهادى [4] بين اثنين من الكبر، فقال له رجل كان يتّهمه على مودته: بلغت ما أرى [5] يا أبا عبد الرحمن، قال:
هو الذى ترى فلا بلّغته.
وقال أبو الخطاب زياد [6] بن يحيى: مثل يونس كمثل كوز ضيّق الرأس، لا يدخله شىء إلا بعسر، فإذا دخله لم يخرج منه- يعنى لا ينسى.
وقال أبو عبيدة: لم يكن عنده- يعنى يونس- علم إلا ما رآه بعينه [7] .
وقال أبو زيد النحوىّ: ما رأيت أبذل لعلم من يونس [8] .
__________
[1] جبل، بفتح الجيم وتشديد الباء المضمومة: بلدة بين النعمانية وواسط- ياقوت.
[2] أبو عمرو بن العلاء، تأتى ترجمته للمؤلف باب الكنى.
[3] هو حماد بن سلمة بن دينار، تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الأول ص 364، 365.
[4] فى اللسان: «جاء فلان يهادى بين اثنين؛ إذا كان يمشى بينهما معتمدا عليهما من ضعفه وتمايله. وفي الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم خرج في مرضه الذى مات فيه يهادى بين رجلين» .
[5] فى الأصلين: «رأى» ، والصواب ما أثبته من طبقات الزبيدىّ.
[6] هو زياد بن يحيى بن زياد أبو الخطاب؛ ذكره ابن حبان في الثقات، وتوفى سنة 354 تهذيب التهذيب 3: 389.
[7] نقله الزبيدىّ عن أبى الخطاب زياد بن يحيى.
[8] نقله الزبيدىّ عن ابن سلام عن أبى زيد النحوىّ.(4/74)
وقال أبو عبيدة، عن يونس، قال: كنت عند أبى عمرو [بن العلاء [1]] فجاءه شبيل بن عزرة الضّبعىّ [2] ، فقام إليه وألقى له لبد بغلته، فجلس عليه، ثم أقبل عليه يحدّثه، فقال شبيل: يا أبا عمرو، سألت رؤيبتكم عن اشتقاق اسمه فما عرفه- يعنى رؤبة- قال يونس: فلم أملك نفسى عند ذكره، فرجعت إليه، ثم قلت له: لعللّك تظنّ أن معدّ بن عدنان أفصح منه [3] ومن أبيه، أفتعرف أنت ما الرّوبة، والرّوبة، والرّوبة، والرّوبة والرّؤبة، فأنا غلام رؤبة، فلم يحر جوابا، وقام مغضبا فأقبل علىّ أبو عمرو، وقال: هذا رجل شريف يقصد مجالسنا، ويقضى حقوقنا، وقد أسأت فيما فعلت ممّا واجهته [4] به. فقلت له: لم أملك نفسى عند ذكر رؤبة، فقال أبو عمرو: أو سلّطت على تقويم الناس! ثم فسّر لنا يونس فقال:
الرّوبة خميرة اللبن، والرّوبة قطعة من اللّيل، وفلان لا يقوم بروبة أهله، أى بما أسندوا إليه من أمورهم، والرّوبة جمام ماد الفحل، والرؤبة (مهموز) : القطعة التى يشعب بها الإناء [5] .
وقال ابن سلّام: قلت ليونس: تجيز: إياك زيدا؟ فقال: قد أجاز ابن أبى إسحاق للفضل [6] بن عبد الرحمن [فى قوله] :
__________
[1] من طبقات الزبيدىّ.
[2] شبيل بن عزرة الضبعى، تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الثانى ص 76.
[3] الزبيدىّ: «من رؤية» .
[4] الزبيدىّ: «فيما واجهت به» .
[5] الخبر نقله الزبيدىّ في الطبقات 48، 49. وفي مراتب النحويين» : «والرؤبة، بالهمز:
القطعة من الخشب يرأب بها الصدع» .
[6] فى الأصلين: «المفضل» ، والصواب ما أثبته من طبقات الشعراء 63؛ وهو الفضل بن عبد الرحمن بن عباس؛ شيخ بنى هاشم.(4/75)
إيّاك إيّاك المراء فإنّه ... إلى الشرّ دعّاء وللشّرّ جالب [1] .
وذكر ابن سلّام محمد أنه كان يشرب المطبوخ.
وتوفّى سنة اثنتين وثمانين ومائة، ما بين السبعين والثمانين وفي بعض الروايات أنه جاوز المائة.
وجرى القدر في مجلسه فقال: لا فكر لى فيه.
قال المبرّد محمد بن يزيد: يونس بن حبيب بن عبد الرحمن، أراه مولى بنى ليث.
وقال الأصمعىّ: كان أصل يونس من جبّل، فلقيه رجل من ولد أبى عمير، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ما تقول في جبّل، أينصرف؟ فافترى [2] عليه، والتفت العميرىّ، فلم ير أحدا يشهده عليه، فتركه حتى إذا كان من الغد، وجلس يونس للناس أتاه العميرىّ، فقال: يا أبا عبد الرحمن، ما تقول في جبّل، أينصرف؟
قال يونس: الجواب ما قلته لك أمس.
وكان يونس بارعا في النحو، وقد سمع من العرب كما سمع من قبله، وروى عنه سيبويه وأكثر، وله قياس في النحو ومذاهب ينفرد بها، وقد سمع منه الكسائىّ والفرّاء، وكان من الطبقة الخامسة [3] ، وكانت حلقته بالبصرة ينتابها الأدباء، وفصحاء الأعراب والبادية.
قال أبو عبيدة: اختلفت إلى يونس أربعين سنة، أملأ كلّ يوم ألواحى من حفظه.
__________
[1] البيت من شواهد الكتاب 1: 141.
[2] فى ابن خلكان: «فشتمه» .
[3] ذكره الزبيدىّ في الطبقة الخامسة من اللغويين البصريين.(4/76)
وقال أبو زيد النّحوىّ: جلست إلى يونس بن حبيب عشر سنين، وجلس إليه قبلى خلف الأحمر عشرين سنة.
وقال يونس: قال رؤبة بن العجاج: حتّام تسألنى عن هذه البواطل وأزخرفها لك! أما ترى الشّيب قد بلغ في لحيتك! وقال أبو عبيدة: كنت في حلقة يونس، فجاء أعرابىّ، فوقف علينا، فقال:
من ينصرنى نصره الله. فقال يونس: أتتكم [1] والله من قرب، من يرزقنى رزقه الله قال الله عز وجل: (مَنْ كانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ)
[2] ، أى يرزقه الله.
وقال محمد بن إسحاق النّديم: قرأت بخطّ أبى عبد الله بن مقلة: قال أبو العباس ثعلب: جاوز يونس المائة، وقد تفرّغ من الكبر، ومات في سنة ثلاث وثمانين ومائة. ومن خط إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ: عاش يونس ثمانيا وثمانين سنة لم ينزوّج ولم يتسّر، ولم تكن له همة إلا طلب [3] العلم ومحادثة الرجال.
وله من الكتب التى صنّفها: كتاب «معانى القرآن» . كتاب «اللّغات» .
[كتاب «النوادر» الكبير [4]] . كتاب «الأمثال» . كتاب «النّوادر» الصغير [5] .
__________
[1] ب: «أتاكم» .
[2] سورة الحج 15.
[3] فى الأصلين: «لطلب» .
[4] من الفهرست.
[5] الفهرست 42 وفي معجم الأدباء: «ومن تصانيفه كتاب «معانى القرآن الكبير» . كتاب «معانى القرآن الصغير» . كتاب «اللغات» . كتاب «الأمثال» .(4/77)
وقال محمد بن سلّام: قدم الكسائىّ البصرة على الرّشيد، فجلس إلى يونس فى حلقته، فألقى عليه بعض من حضر في المجلس بيت الفرزدق:
غداة أحلّت لابن أصرم طعنة ... حصين عبيطات السّدائف والخمر [1] .
وأنشده هكذا، فقيل للكسائىّ: على أى شىء رفعت «الخمر» ؟ فقال: أضمرت فعلا، كأنه: «وحلّت له الخمر» ، فقال يونس: ما أحسن والله ما وجّهته.
غير أنى سمعت الفرزدق ينشد:
غداة أحلّت لابن أصرم ضربة ... حصين عبيطات السّدائف والخمر [1] .
جعل الفاعل مفعولا، كما قال الحطيئة:
فلما خشيت الهون والعير ممسك ... على رغمه ما أمسك الحبل حافره [2] .
والقصيدة على الرفع، جعل الفاعل مفعولا، فقال الكسائىّ: هذا على هذا وجه.
__________
[1] ديوانه 317. وفي شواهد العينى 156: «هو من قصيدة يذكر فيها حصبن بن أصرم وقد قتل له قريب، فحرم على نفسه شرب الخمر وأكل اللحم العبيط حتى يقتل قاتله، فلما طعنه وقتله أحلت له تلك الطعنة شرب الخمر وأكل اللحم العبيط. غداة، نصب على الظرفية وأضيف إلى الجملة. وطعنة فاعل «أحلت» ، وحصين بالجر عطف بيان لابن أصرم. وعبيطات السدائف، كلام إضافى مفعول «أحلت» ، وهو جمع عبيط، اللحم الطرى. والسدائف: جمع سديف وهو شحم السنام وغيره مما غلب عليه السمن» . والشاهد في قوله: «والخمر» بالرفع، حيث حذف منه الفعل، تقديره: وحلت له الخمر.
وانظر الجزء الثانى من إنباه الرواة 2: 265.
[2] ديوانه 10؛ قال السكرى في شرحه: ما دام الحمار مقيدا فهو ذليل معترف بالهوان؛ وهو مقلوب. أراد ما أثبت الحبل حاقره، فقلب فجعل الفاعل مفعولا والمفعول فاعلا» .(4/78)
837- اليمان بن أبى اليمان البندنيجىّ أبو بشر الضرير الأديب الفاضل الشاعر اللغوىّ «1»
كان عارفا باللّغة. لقى علماء الكوفيين والبصريين، وخلط المذهبين، ولقى ابن السّكّيت، وله أخبار مصنّفة، رأيتها بخط الخزاز، وقد استوفى ذكره فيها، سأنقل منها شيئا إلى هاهنا، إذا وقعت في يدى بمشيئة الله تعالى.
وكان شاعرا يرتزق بالشعر [1] ، وله من الكتب كتاب «التقفية» . كتاب «معانى الشعر» . كتاب «العروض» .
838- يزيد بن الحر، أبو زياد الطائىّ- ويقال: الكلابىّ «2»
أعرابىّ قدم بغداد أيّام المهدىّ حين أصابت الناس المجاعة، فأقام ببغداد أربعين سنة، ومات بها. وله شعر كثير، وعلّق الناس عنه أشياء كثيرة من اللّغة، وشواهد العربية، ونوادره [2] خير ما صنّف في نوادر الأعراب.
__________
[1] ذكر ياقوت من شعره:
أنا اليمان بن اليمان ... أسعد من أبصرت في العميان
إن تلقنى تلق عظيم الشان ... تجدئى أبلغ من سحبان
فى العلم والحكمة والبيان
وقوله:
فديوان الضياع بفتح ضاد ... وديوان الخراج بغير جيم
إذا ولى ابن عيسى وابن موسى ... فما أمر الأنام بمستقيم.
[2] نوادر أبى زياد الكلابى، ضمن الكتب التى نبه على أغاليطها على بن حمزة البصرى، فى كتابه المسمى «التنبيهات على أغاليط الرواة» ، ومنه نسخة خطية جيدة بدار الكتب المصرية.(4/79)
839- يموت بن المزرّع، ابو بكر «1»
كان يسكن بالبصرة في رحبة الزّبيرىّ [1] ، ولقى أبا حاتم والرّياشىّ وعبد الرحمن ابن أخى الأصمعىّ، ورفيع [2] بن سلمة. وأخذ عن عمرو بن بحر الجاحظ. ودخل مصر، وروى عنه أهلها أمالى له، ثمّ نزل طبريّة من أرض الشام، وروى بها الكثير، واستوطنها إلى أن مات رحمه الله [3] .
840- ياقوت بن عبد الله الحموىّ «2»
مولى، الرّومى نسبا. كان رحمه الله وعفا عنه رومىّ الجنس، أسر صغيرا، وابتاعه ببغداد رجل تاجر يعرف بعسكر الحموىّ [4] ، وجعله في الكتاب لينتفع به
__________
[1] ب: «الزبيدى» .
[2] رفيع، كنيته أبو غسان، ولقبه دماذ، وترجم له المؤلف بعنوان لقبه في الجزء الثانى ص 5، 6.
[3] فى حاشيتى الأصلين، وبخط مخالف في كل منهما: «كان يسمى محمدا، ويموت هو الغالب عليه.
قال أبو محمد بن عمر بن محمد بن يوسف بن يعقوب القاضي: سمعت يموت بن المزرع بقول: بليت بالاسم الذى أسمانى أبى، فإذا عدت مريضا فاستأذنت عليه، فقيل: من ذا؟ قلت: ابن المزرع، فأسقطت اسمى. ومات يموت بن المزرع بطبرية سنة ثلاث وثلاثمائة. وقيل: سنة أربع في خلافة المقتدر بدمشق» .
وفي حاشيتيه أيضا: «ويموت هو ابن أخت الجاحظ» . والمزرع، ضبطه السيوطىّ في البغية بفتح الراء، قال: والمحدثون يكسرونها. ونقل عن ابن يونس أنه «قدم مصر سنة ثلاث، وخرج إلى دمشق سنة أربع ومات بها.
[4] هو عسكر بن أبى نصر بن إبراهيم الحمدوى التاجر. توفي يوم الأحد سابع جمادى الأولى سنة ست وستمائة، ودفن في الغد، بالجانب الغربى عند مشهد عون ومعين. حاشية الأصل.(4/80)
في ضبط تجائره، وكان عسكر هذا لا يحسن الخطّ، ولا يعلم شيئا غير التجارة، وقد سكن بغداد وقطنها، وتزوّج بها إحدى بنات رئيس من الرؤساء، وولد أولادا، هم موجودون الآن ببغداد.
ولمّا كبر ياقوت هذا، قرأ شيئا يسيرا من النّحو واللغة، وشغله مولاه بالأسفار في متاجره، فكان يتكرّر إلى كيش [1] والشّام، ثم جرت بينهما نبوة اقتضتها الحال، فعتقه وأبعده عنه [2] ، فاشتغل بالنّسخ بالأجرة، وحصّل بالمطالعة فوائد اقتضاها فهمه، على عسر كان في فهمه، ومكابرة كانت في خلقه. ثم إنّ سيّده بعد مدّة مديدة ألوى عليه [3] ، وسفّره إلى كيش، ولمّا عاد كان سيّده قد مات فحصّل شيئا مما كان في يده، وأعطى أولاد مولاه وزوجته شيئا راضاهم عليه، وجعل مما حصّل له رأس مال كان يسافر به إلى الشام، وربّما جعل بعض تجارته كتبا، وكان ذلك سبب اجتماعى به، فإنّه قصدنى بالكتب إلى حلب لمّا شاع غرامى بها بين المتّجرين فيها، فكان اجتماعى به في شهور سنة تسع وستمائة، أحضره لى أبو علىّ القيلوىّ [4] بحلب، ورأيت ما جلبه من الكتب على قلّتها، فلم يكن فيها ما أرغب إليه سوى كتابين ابتعتهما منه. وتأمّلته في منظره ومخبره، فتوسّمت
__________
[1] كيش، ويقال له قيس أيضا: جزيرة في وسط بحر عمان؛ قال ياقوت: «رأيتها مرارا، ورأيت فيها جماعة من أهل الأدب والفقه والفضل» .
[2] قال ابن خلكان: «وذلك في سنة ست وتسعين وخمسمائة» .
[3] ألوى عليه: عطف.
[4] في معجم البلدان: «قيلويه، بكسر أوله وسكون ثانيه ولام مضمومة واو ساكنة: قرية من مطير اباذ قرب النيل؛ إليها ينسب أبو على الحسن بن محمد بن إسماعيل القيلوى» .(4/81)
فيه أمورا لم يخلّ حدسى فيها، وعلمت أنّه لا يصلح للعشرة. وسافر عن حلب، وعاد إليها دفعة أخرى في شهور سنة ثلاث عشرة وستمائة، وأحضر معه كتبا ذكر أنها وديعة لغيره، كان في بعضها الجيّد، وتوجّه إلى دمشق.
وكان شديد الانحراف عن علىّ بن أبى طالب عليه السلام، يرتكب في أمره ما لا يرتكبه أحد من مصنّفي الفرق، حتى كأنّه قد طالع شيئا من مذهب الخوارج، فاشتبك في رأسه منه ما لم يزل، ولمّا دخل دمشق قعد في بعض أسواقها يناظر بعض من يتعصّب لعلىّ بن أبى طالب عليه السلام، وجرى بينهما كلام [1] أدّى إلى ذكره عليّا بما لم يسغ، جاريا على عادته في ذلك؛ فثار النّاس عليه ثورة كادوا أن يقتلوه لما سمعوه منه، وقدّر الله له السّلامة، فخرج عن دمشق منهزما، بعد طلب واليها المعتمد الموصلىّ. وجاء إلى حلب خائفا يترقّب، وخرج عن حلب في العشر الأوّل أو [2] الثانى من جمادى الآخرة سنة ثلاث عشرة وستمائة، ووصل إلى الموصل متخفّيا من قوله، وتوجّه إلى إربل [3] ، وسلك منها إلى بلاد خراسان، وتحامى دخول بغداد، لأنّ المناظر له كان بغداديّا، وخشى أن ينقل قوله فيطيح دمه، وأقام بخراسان يتّجر في بلادها. واستوطن مرو مدّة، وخرج عنها إلى نسا،
__________
[1] في الأصل: «كلاما» ، والصواب ما أثبته من من ب.
[2] في الأصل: «والثانى» ، والصواب ما أثبته من ب.
[3] إربل، بالكسر ثم السكون؛ ذكرها ياقوت، وقال: «قلعة حصينة ومدينة كبيرة، تعدّ من أعمال الموصل، وبينهما مسيرة يومين ... ودخلتها فلم أر فيها من ينسب إلى فضل غير أبى البركات المبارك بن أحمد بن المبارك بن موهوب بن غنيمة بن غالب، يعرف بالمستوفى؛ فإنه متحقق بالأدب، محب لأهله، مفضل عليهم. وله دين واتصال بالسلطان وخلة شبيهة بالوزارة» .(4/82)
وسلك إلى خوارزم في جيحون، وصادفه وهو في خوارزم خروج التّتر [1] ، فانهزم بنفسه، كبعثه يوم الحشر من رمسه، وقاسى من القلة والتعب وتشعب الحال ما كان يكلّ عن وصفه، ووصل إلى الموصل، وقد تقطّعت به الأسباب، وأعوزه دنىء المآكل وخشن الثّياب، وتلزّم [2] بالموصل مدّة، ثم رحل إلى سنجار، ومن سنجار إلى حلب [3] .
ولمّا وصل دخل علىّ في حالة يسوء منظرها، ووصف من أمره أمورا لا يسرّ مخبرها. وقال: قد ألقيت عصاى ببابك، وخيّم أملى بجانب جنابك، فقلت في جوابه: أقاسمك العيش، وسألت الله أن يرزقنى الثبات على خلقه لا الطّيش، فإنّ أخلاقه خلقة، ومخاريقه منخرقة، ولا أقع من دينه من حيث القاذورات، وإنما من حيث تصرّفه الموجب له التفرّق والشّتات، فأقام مشاركا [فى] [4] المعلوم، باذلا له كتب العلوم، فلفّق منها مجموعات لم يكّملها، ونسخ وباع في عدّة سنين أقامها عندى، محمول الكلفة، بحكمة اقتضاها حاله، وسافر ببضاعة من الخام إلى مصر، فأربحته ربحا قريبا، وعاد بمعمول مصر، فأربح فيه، وأقام بالخان ظاهر حلب، فمرض ومات به في العشرين من شهر رمضان سنة ست وعشرين وستمائة رحمه الله.
__________
[1] في ابن خلكان: «وذلك سنة ست عشرة وستمائة» .
[2] كذا في الأصلين، وفي ابن خلكان: «أقام» .
[3] من أول الترجمة إلى هنا، نقله ابن خلكان من غير نسبة، مع تصرف قليل في العبارة.
[4] من ب.(4/83)
وقبل موته أوصى بأوراقه ومجموعاته إلى العزّ ابن الأثير الموصلىّ [1] ، وكان مقيما بحلب، وعهد إليه أن يسيّرها إلى وقف الزيدىّ [2] ببغداد، ويسلّمها إلى الناظر فيه الشيخ عبد العزيز بن دلف. واحتاط [3] نواب الأيتام على ماله، إلى أن حضر ولد سيّده من بغداد، بكتاب حكمىّ وتسلّم ما خلّفه.
وأما ابن الأثير فإنّه تصرف في الكتيبات التى له، والأوراق المجمّعة التى بخطّه تصّرفا غير مرضىّ ولم يوصّلها بعد أن حصل بالموصل إلى الجهة المعيّنة برسمها، بل فرّقها على جماعة، أراد انتفاعه بهم وبها عندهم، ولم ينفعه الله بشىء من ذلك، ولم يتملّ منها بأمل ولا مال، وقطع الله أجله، بعد أن قطع من الانتفاع بتفرقتها أمله، فاكتسب خزى الدّنيا وعذاب الآخرة. وبلغنى أنّ خبرها وصل إلى بغداد، وأنّهم طالبوه من هناك بتسييرها إلى محلّ وقفها، فسيّر بعضها وأعرض عن بعض، فنعوذ بالله من سوء القضاء والقدر! وقد كان عند مقامه بالموصل عائدا من بلاد العجم، كتب إلىّ رسالة يذكر فيها حاله، ويصف ضمنها اختلاله، ووجدتها عندى بخطّه، فألحقتها تلو هذه الوجهة، لينسخها من يروم نقل هذا الكتاب.
__________
[1] هو أبو الحسن على بن محمد بن محمد بن عبد الكريم، الملقب عز الدين والمعروف بابن الأثير الجزرى صاحب التاريخ الكبير المعروف بالكامل، ابتدأ فيه من أول الزمان إلى آخر سنة ثمان وعشرين وستمائة؛ وصاحب كتاب اللباب في الأنساب. توفي سنة بالموصل سنة 630. ابن خلكان 1: 347.
[2] ابن خلكان، «وكان قد وقف كتبه على مسجد الزيدى الذى بدرب دينار ببغداد، وسلمها إلى الشيخ عز الدين أبى الحسن بن الأثير صاحب التاريخ الكبير» .
[3] ب: «وأحاط» .(4/84)
وإنما حملنى على ذكره في هذا المصنّف، لأنّه لفق مما استعار منّى كتابين:
أحدهما في «الردّ على ابن جنّى» عند كلامه في الهمزة والألف من كتاب «سر الصناعة» فلم يأت فيه بشى، وصنّف كتابا في «أوزان الأسماء والأفعال الحاصرة لكلام العرب» ، فخلط الغثّ بالثمين، وقرن الفروع بالأصول، غير فارق في التّبيين، لقلّة أنسته بالعربيّة وأصولها، وعاتبته فيهما فما رجع، وعرّفته مواضع الخطأ ومقاصده فما ارعوى ولا سمع، وإذا عزيت بعده إليه، كانت عارا عليه.
تغمدنا الله وإيّاه برحمته، وستره ووسّع على كلّ منّا عفوه، إذا حصل بمضيق قبره، إنّك جواد كريم، وموجود عظيم، وحسبنا الله ونعم الوكيل [1] .
__________
[1] وله من المؤلفات أيضا كتاب «إرشاد الأديب إلى معرفة الأديب» ، وهو المعروف بمعجم الأدباء، ومن العجب أن القفطى لم يذكره ضمن مولفاته؛ مع أن فيه ترجمة كبيرة له؛ نوّه فيها بعلمه وأدبه وفضله، وأورد فيها الكثير من شعره ورسائله؛ وعليها المعول في التعريف به، تقع في الجزء الخامس عشر من ص 175 إلى ص 240.
وقد طبع هذا الكتاب بمطبعة هندية بمصر في سبعة أجزاء، ما بين سنة 1909 إلى 1916 بعناية مرجليوث، ثم أعيد طبعه بعنايته أيضا سنة 1927 م وعن هذه الطبعة أعيد طبعه مرة ثالثة بمطبعة عيسى الحلبى سنة 1936 في عشرين جزءا (ضمه مطبوعات دار المأمون) .
وقد حذف من هذه الطبعات بضع رسائل لأبى العلاء المعرى، ذكر مرجليوث أنه سبق له طبعها في كتاب على حدة في أكسفورد سنة 1898 م. ومن الملاحظ أن في هذه الطبعات نقصا لم يوجد في المخطوطة الأصلية التى طبع عليها أول طبعه. واستدرك الناشر بعض تراجم دمها فيه. وفي دار الكتب جزء من مختصر لهذا الكتاب مخطوط برقم 5971- أدب (لا يوجد في الفهرست) . وله أيضا كتاب «معجم البلدان» ؛ طبع في ليبسك من سنة 1866 إلى سنة 1883؛ بتحقيق وستنفلد؛ طبع في ست مجلدات؛ والجزء السادس منها يشتمل على الفهارس والملاحظات؛ وعن هذه الطبعة طبع بمطبعة السعادة سنة 1323 هـ في ثمانى مجلدات، وألحق به ناشره محمد أمين الخانكى جز أين أسماهما «منجم العمران في المستدرك على معجم البلدان) .
ومن العجب أيضا أن القفطى لم يذكر اسم هذا الكتاب أيضا؛ على حين أنه أهداه إليه، قال في المقدمة: «ثم أهديت هذه النسخة بخطى إلى خزانة مولانا الصاحب الكبير، العالم الجيل الخطير، ذى الفضل البارع والإفضال الشائع والمحند الأصيل والمجد الأثيل، والعزة القعساء، والرتبة الشماء الفائز من الكلام-(4/85)
وهذه الرسالة التى كتبها:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
والحمد الله ربّ العالمين، وصلاته على نبيه [محمد] [1] وآله أجمعين.
كان المملوك ياقوت بن عبد الله الحموى الأكرمىّ، قد كتب هذه الرسالة من الموصل في سنة سبع عشرة وستمائة، حين وصوله من خوارزم طريد التتر [2]-
__________
- بالقدح المعلى المتقلد من المكارم بالصارم المحلى؛ إمام الفضلاء وسيد الوزراء، السيد الأجل الأعظم، القاضي جمال الدين الأكرم، أبى الحسن على بن يوسف بن ابراهيم بن عبد الواحد الشيبانى.
وقد استخرج ياقوت من هذا الكتاب كتابا أسماه «المشترك وضعا والمفترق صقعا» ، رتبه على حروف المعجم وطبع في غوطا سنة 1846، بتحقيق وستنفلد، ولخص صفي الدين عبد المؤمن بن عبد الحق المتوفى سنة 739 هذا الكتاب، واقتصر فيه على المعارف الجغرافية، دون ما استطرد إليه المؤلف من ذكر الأخبار والأسفار والتراجم، وسماه «مراصد الاطلاع على الأسماء والأمكنة والبقاع» . وطبع في ليدن سنة 1850 م، في أربع مجلدات بتحقيق الأستاذ جونيبول. ثم أعيد طبعه بمطبعة عيسى الحلبى 1954 في ثلاث مجلدات بتحقيق الأستاذ على محمد البجاوى.
ولياقوت أيضا كتاب «المقتضب من جمهرة النسب» لابن الكلبى. ومنه نسخة خطية بدار الكتب المصرية برقم 155- م تاريخ.
وذكر ابن خلكان أيضا من مؤلفاته: «معجم الشعراء» ، كتاب «المبدأ والمآل» ، كتاب «الدول» ، «أخبار المتنبى» ، «مجموع كلام أبى على الفارسى» ، «عنوان كتاب الأغانى» (كذا) .
[1] من ب.
[2] ذكر ابن تغرى بردى في النجوم الزاهرة حوادث سنة 617 «وفيها كان أول ظهور التتار وعبورهم جيحون، وكان أول ظهورهم من ماوراء النهر سنة خمس عشرة وستمائة، وقبل عبورهم جيحون قصدوا بخارى وسمرقند، وقتلوا أهلها وسبوهم، وحاصروا خوارزم شاه، فانضم إليهم الخطا وصاروا تبعا لهم. وكان خوارزم شاه قد أخلى البلاد من الملوك، فلم يجدوا أحدا يردهم، ووصلوا في هذه السنة إلى الرى وقزوين وهمذان، وقتلوا أهلها، وأحرقوا مساجدها، ثم فعلوا بأذربيجان كذلك» .(4/86)
أبادهم الله- إلى حضرة ما لك رقّه، مولانا ولىّ النّعم، الصاحب الكبير، العالم العامل، المؤيّد المظفّر، العادل العزيز، جمال الدين القاضي الأكرم أبى الحسن علىّ بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الواحد الشّيبانىّ ثم التّيمى، تيم بنى [1] شيبان ابن ثعلبة بن عكابة، أسبغ الله [عليه] [2] ظلّه، وأعلى في درج السيادة محلّه، وهو يومئذ وزير صاحب حلب والعواصم، شرحا لأحوال خراسان وأحواله، وإيماء إلى بدء أمره بعد ما فارقه ومآله، وأحجم عن عرضها على رأيه الشريف إعظاما وتهيّبا، وفرارا من قصورها عن طوله وتجنّبا؛ إلى أن وقف عليها جماعة من منتحلى صناعة النّظم والنثر، فوجدهم مسارعين إلى كتبها، متهافتين على نقلها، وما يشكّ أن محاسن مالك [3] الرّق حلّتها، وفي أعلى درج الإحسان أحلّتها، فشجّعه ذلك على عرضها على مالك الرّق وللآراء علوّها في تصفّحها، والصفح عن زللها، فليس كلّ من لمس درهما صيرفيّا، ولا كلّ من اقتنى درّا جوهريا، وهاهى ذى:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*
أدام الله على العلم وأهليه، والإسلام وبنيه، ما سوّغهم وحباهم، ومنحهم وأعطاهم، من سبوغ ظلّ مولانا مالك [4] الرّق، ولىّ النعم، الوزير الصاحب الكبير، العالم العادل، المؤيّد المظفّر، المنصور جمال الدّنيا والدّين، عزّ الإسلام والمسلمين. سيّد العلماء، مالك الفضلاء، ناصر الأمّة، قامع البدعة، تاج الملوك والسلاطين، محيى الملّة في العالمين، مولانا الوزير الأعظم، والقاضي الأجلّ
__________
[1] كذا في ب، وفي ابن خلكان: «تيم شيبان» .
[2] من ابن خلكان.
[3] ابن خلكان: «مولاه مالك» .
[4] ابن خلكان: «المولى الوزير» .(4/87)
الأكرم، أعزّ الله أنصاره، وضاعف مجده واقتداره، ونصر ألويته وأعلامه، وأجرى بإجراء الأرزاق في الآفاق أقلامه، وأطال بقاه، ورفع إلى علّيّين علاه، في نعمة لا يبلى جديدها، ولا يحصى عدّها [1] ولا عديدها، ولا ينتهى إلى غاية مديدها، ولا يفلّ حدّها ولا حديدها، ولا يقلّ [2] وادّها ولا وديدها [3] . أدام دولته للدنيا والدين، يرمّ شعثة، ويهزم كرثه، ويرفع مناره، ويحسّن بحسن أثره آثاره، ويفتق نوره وأزهاره، وينير نوّاره، ويضاعف أنواره. وأسبغ ظلّه للعلوم وأهليها، والآداب [4] ومنتحليها، والفضائل وحامليها، يشيّد بمشيد فضله بنيانها، ويرصّع بناصع مجده تيجانها، ويروّض بيافع علائه زمانها، ويعظّم بعلوّ همّته الشريفة بين البرية شانها، ويمكّن في أعلى درج الاستحقاق إمكانها ومكانها. ويرفع بنفاذ الأمر قدره للدّول الإسلاميّة والقواعد الدينية، يسوس قواعدها، ويعزّ ساعدها، ويهين معاندها، ويعضّد بحسن الإيالة [5] معاضدها، وينهج بجميل القصد مقاصدها، حتى تعود بحسن تدبيره غرّة في جبهة الزمان، وسنّة يقتدى بها من طبع على العدل والإحسان، يكون له أجرها ما دار الملوان، وكرّ الجديدان، [و] [6] ما أشرقت من المشرق شمس، وارتاحت إلى مناجاة حضرته الباهرة نفس.
__________
[1] ابن خلكان: «عددها» .
[2] الكلمة مهملة في الأصلين؛ وأثبت ما في ابن خلكان.
[3] الوديد: المحب.
[4] ابن خلكان: «للآداب» .
[5] الإيالة: السياسة.
[6] من ابن خلكان.(4/88)
وبعد، فالمملوك ينهى إلى المقرّ العالى المولوىّ، والمحلّ الأكرم العلىّ، أدام الله سعادته مشرقة النّور، مبلغة السّول، واضحة الغرر بادية الحجول، ما هو مكتف بالأريحيّة المولويّة عن تبيانه، مستغن بما منحتها من صفاء الآراء عن إنضاء [1] قلمه لإيضاحه وبيانه، قد أحسبه ما وصف به عليه السلام المؤمنين، «وإنّ من أمّتى لمكلّمين» [2] ، وهو شرح ما يعتقده من الولاء، ويفتخر به من التعبّد للحضرة الشريفة والاعتزاء. وقد كفته [3] تلك الألمعيّة، عن إظهار المشتبه [4] بالملق مما تجنّه الطويّة، لأنّ دلائل غلوّ المملوك في دين ولائه في الآفاق واضحة، وطبيعه [5] سكة إخلاص الوداد باسمه الكريم على صفحات الدهر لائحة، وإيمانه بشرائع الفضل الّذى طبّق الآفاق حتى أصبح بها نبىّ [6] المكارم مبين، وتلاوته لأحاديث المجد الغريبة الأسانيد بالمشاهدة لديه متين، ودعاء أهل الآفاق إلى المغالاة في الإيمان بإمامة فضله الّذى تلقّاه باليمين معروف، وتصديقه بملّة سؤدده الّذى تفرّد بالتوخّى لنظم شارده وضمّ متبدّده بعرق الجبين مألوف، حتى لقد أصبح للفضل كعبة لم يفترض حجّها على من استطاع إليها السبيل، ويقتصر بقصدها على ذوى القدرة دون المعترّ وابن السبيل، فإن لكلّ منهم حظّا يستمده، ونصيبا يستعدّ به ويعتدّه، فللعظماء الشّرف الضخم من معينه، وللعلماء اقتناء الفضائل من قطينه، وللفقراء توقيع الأمان من نوائب الدهر وغضّ جفونه، وفرضوا من مناسكه للبهجة الشريفة السلام والتبجيل، وللكفّ البسيطة الاستلام والتقبيل.
__________
[1] ابن خلكان: «إمضاء» .
[2] ابن خلكان: «لمتكملين» . ومكلمين، أى ملهمين.
[3] ابن خلكان: «وقد كفته» .
[4] ابن خلكان: «المشبه» .
[5] كذا في ابن خلكان.
[6] ابن خلكان: «بناء» .(4/89)
وقد شهد الله تعالى للمملوك أنه في سفره وحضره، وسرّه وعلنه، وخبره ومخبره، شعاره تعطير مجالس الفضلاء ومحافل العلماء بفوائد حضرته، والفضائل المستفادة من فضلته، افتخارا بذلك بين الأنام، وتطريزا لما يأتى به في أثناء الكلام.
إذا أنا شرّفت الورى بقصائدى ... على طمع شرّفت شعرى بذكره
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
[1] . لا حرمنا الله معاشر أوليائه موادّ فضائله المتتالية، ولا أخلانا كافّة عبيده من أياديه المتوالية. اللهمّ رب الأرض المدحيّة، والسّماوات العليّة، والبحار المسجّرة، والرياح المسخرة، استمع ندائى، واستجب دعائى، وبلّغنّى في معاليه ما نؤمّله ونرتجيه، بمحمد النبى وصحبه وذويه! وقد كان المملوك لمّا فارق ذلك الجناب الشّريف، وانفصل عن مقرّ العزّ اللباب والفضل المنيف، أراد استعتاب الدّهر الكالح، واستدرار خلف [2] الزّمن الغشوم الجامح، اغترارا بأنّ في الحركة بركة، والاغتراب داعية الاكتساب، والمقام على الإقتار ذلّ وانتقام، وحلس [3] البيت، في المحافل سكيت [4] :
وقفت وقوف الشّكّ ثم استمرّ بى ... يقينى بأنّ الموت خير من الفقر
فودّعت من أهوى وبالقلب ما به ... وسرت عن الأوطان في طلب اليسر
وباكية للبين قلت لها اصبرى ... فللموت خير من حياة على عسر
سأكسب مالا أو أموت ببلدة ... يقلّ بها فيض الدّموع على قبرى
__________
[1] سورة الحجرات 17.
[2] الخلف، بالكسر: حلمة ضرع الناقة، والكلام على الاستعارة.
[3] حلس البيت: الذى لا يبرح مكانه. وفي ابن خلكان: «جليس» .
[4] السكيت: آخر الحلبة.(4/90)
فامتطى غارب الأمل إلى الغربة، وركب ركب التّطواف مع كلّ صحبة، قاطع الأغوار والأنجاد، حتى بلغ السدّ أوكاد، فلم يصحب له دهره الحرون [1] ، ولا رقّ له زمانه المفتون.
إنّ الليالى والأيام لو سئلت ... عن عيب أنفسها لم تكتم الخبرا
فكأنه في جفن الدهر قذى، أو [2] فى حلقه شجا، يدافعه بنيل الأمنيّة، حتى أسلمه إلى ربقة المنية.
لا يستقرّ بأرض أو يسير إلى ... أخرى بشخص قريب عزمه ناءى [3]
يوما بحزوى، ويوما بالعقيق [4] ، ويو ... ما بالعذيب، ويوما بالخليصاء
وتارة ينتحى نجدا، وآونة ... شعب الحزون، وحينا قصر تيّماء [5]
وهيهات مع حرفة الأدب، بلوغ وطر أو إدراك أرب. ومع عبوس الحظّ، ابتسام الدهر الفظّ.
ولم أزل مع الزّمان في تفنيد وعتاب، حتى رضيت من الغنيمة بالإياب [6] ، والمملوك مع ذاك يدافع الأيام ويزجيها، ويعلّل العيشة ويرجّيها، متلفّعا بالقناعة
__________
[1] ابن خلكان: «الخئون» ، وأصحب، أى انقاد.
[2] ابن خلكان: «وفي حلقة» .
[3] معجم البلدان 3: 461، ونسبها إلى عبد الله بن أحمد بن الحارث، شاهر بنى عباد.
[4] معجم البلدان: «يوم بحزوى ويوم.» .
[5] معجم البلدان: «شعب العقيق» .
[6] قوله: «رضيت من الغنيمة من الإياب» ، مثل ضمنه امرؤ القيس في قوله:
وقد طوفت في الآفاق حتى ... رضيت من الغنيمة بالإياب
ديوانه 99.(4/91)
والعفاف، مشتملا [1] بالنّزاهة والكفاف، غير راض بذلك السّمل [2] ، لكن مكره أخوك لا بطل [3] ، متسّليا بإخوان قد ارتضى خلائقهم، وأمن بوائقهم، عاشرهم بالألطاف، ورضى منهم بالكفاف، لا خيرهم يرتجى، ولا شرهم يتّقى.
إن كان لا بدّ من أهل ومن وطن ... فحيث آمن من ألقى ويأمننى
قد زمّ [4] نفسه عن أن يستعمل طرفا [5] طمّاحا، وأن يركب طرفا جمّاحا، أو أن يلحف بيض طمع جناحا [7] ، أو أن يستقدح زندا واريا أو شحاحا [8] .
وأدّبنى الزّمان فما أبالى ... هجرت فلا أزار ولا أزور
ولست بقائل ما عشت يوما ... أسار الجند أم رحل الأمير
وكان المقام بمرو الشاهجان [9] ، المفسّر عندهم بنفس السّلطان، فوجد بها من كتب العلوم والآداب، وصحائف أولى الأفهام والألباب، ما شغله عن الأهل والوطن، وألهاه [10] عن كلّ خلّ صفىّ وسكن؛ فظفر منها بضالّته المنشودة، وبغية نفسه
__________
[1] كذا في ب وابن خلكان.
[2] السمل: جمع سملة، القليل من الماء.
[3] مكره أخوك لا بطل، مثل وأول من قاله أبو حنش، خال بيهس الملقب بنعامة. وانظر الميدانى 1: 152.
[4] ابن خلكان: «ألزم» .
[5] طرف طماح: بعيد النظر.
[6] الطرف بالكسر: الجواد من الخيل.
[7] ألحف البيض، أى غطاه.
[8] الشحاح: الزند لا يورى.
[9] مرو الشاهجان، هى مرو العظمى، أشهر مدن خراسان وقصبتها. وفي معجم البلدان: «وأما الشاهجان فهى فارسية، معناها نفس السطان، لأن الجان هى النفس أو الروح. والشاه هو السلطان، سميت بذلك لجلالتها عندهم» .
[10] كذا في ابن خلكان، وفي الأصلين: «اللهسنة» ، ويبدو أنه تحريف.(4/92)
المفقودة، فأقبل عليها إقبال النّهم الحريص، وقابلها بمقام لا يزمع عنها معه محيص، فجعل يرتع في حدائقها، ويستمتع بحسن خلقها وخلائفها، ويسرّح طرفه فى طرفها، ويتلذّذ بمبسوطها ونتفها، واعتقد المقام بذلك الجناب، إلى أن يجاور التّراب:
إذا ما الدهر بيّتنى بجيش ... طليعته اغتمام واكتئاب [1] .
شننت عليه من جهتى كمينا ... أميراه الذّبالة والكتاب
وبتّ أنصّ من شيم اللّيالى ... عجائب في حقائقها ارتياب
بها أجلى همومى مستريحا ... إذا جلّى همومهم الشّراب [2] .
إلى أن حدث بخراسان ما حدث من الخراب، والويل المبير والتّباب. وكانت لعمر الله بلادا مونقة الأرجاء، رائقة الأنحاء، ذات رياض أريضة [3] ، وأهوية صحيحة مريضة، قد تغنّت أطيارها، فتمايلت طرّبا أشجارها، وبكت أنهارها، فتضاحكت أزهارها، وطاب روح نسيمها، فصحّ مزاج إقليمها، فلعهدى بتلك الرّياض الأنيقة، والأشجار المتهدّلة الوريقة، وقد ساقت إليها أرواح الجنائب، زقاق خمر السّحائب، قسقت مروجها مدام الطّلّ، فنشأ عن [4] أزهارها حباب كاللؤلؤ المنحلّ، فلما رويت من تلك الصّهباء أشجاره، رنّحها النّسيم وخماره [5] ، فتدانت ولا تدانى المحبّين، وتعانقت ولا عناق العاشقين،
__________
[1] ابن خلكان: «واغتراب» .
[2] ابن خلكان: «كما جلى» .
[3] أريضة: معجبة للعين رك ية.
[4] ابن خلكان: «على» .
[5] الخمار: بقية السكر، وفي ابن خلكان: «رنحها من النسيم وخماره» .(4/93)
يلوح من خلالها شقائق قد شابها [1] اشتقاق الهواء العليل، فشابّه شفتى غادتين دنتا [2] .
للتقبيل، وربّما اشتبه على النّحرير بائتلاق الجمر، وقد انتابه رشاش من القطر، ويريك من بهار يبهر ناضره [3] ، فيرتاح [4] إليه ناظره [4] ، كأنّه صنوج [5] العسجد تصفّق، أو دنانير من الإبريز تبرق، ويتخلّل ذلك أقحوان [6] ، تخاله ثغرا لمعشوق إذا عضّ خدّ عاشق، فلله درّها من نزهة وامق، ولون رائق! وجملة أمرها [7] أنّها كانت أنموذج الجنّة بلامين، فيها ما تشتهى الأنفس وتلذّ العين، قد اشتملت عليها المكارم، وارحجنّت [8] فى أرجائها بالخيرات [9] الفائضة للعالم، فكم كان فيها من حبر راقت حبره، ومن إمام توّجهت جباه الإسلام سيره، آثار علومهم على صفحات الدهر مكتوبة، وفضائلهم في محاسن الدنيا والدين محسوبة، وإلى كلّ قطر مجلوبة. فما من متين علم، وقويم رأى، إلّا ومن مشرقهم مطلعه، ولا من [10] مغرّبة فضل إلا وعندهم مغربه وإليهم منزعه، وما تشاء من كرم أخلاق بلا اختلاق إلّا وجدته فيهم، ولا إعراق [11] .
فى طيب أعراق إلا اجتنيته من معانيهم، أطفالهم رجال، وشبّانهم أبطال، ومشايخهم
__________
[1] شابه: خالط.
[2] فى الأصلين: «دنوا» ، والصواب ما أثبته من ابن خلكان.
[3] فى الأصلين: «فيبهره ناظره» ، والصواب ما أثبته من ابن خلكان.
(4- 4) سافط من ب.
[5] الصنوج: جمع صنجة، وهو العيار يتخذ من صفر، يضرب أحدهما على الآخر.
[6] الأقحوان، بضم الهمزة: نبات له زهر أبيض في وسطه كتلة صغيرة صفرّاء.
[7] كذا في ابن خلكان، وفي الأصلين: «فإنها» .
[8] ارحجنت: اهتزت.
[9] ابن خلكان: «الخيرات» .
[10] ابن خلكان: «معرفة» .
[11] إعراق: مصدر أعرق الرجل، إذا كان عريقا، أى أصيلا.(4/94)
أبدال، شواهد مناقبهم باهرة، ودلائل مجدهم ظاهرة. ومن العجب العجاب، أن سلطانهم المالك، هان عليه ترك تلك الممالك، وقال لنفسه اله [1] وآلك، وإلا فأنت في الهوالك، وأجفل إجفال الرّال [2] ، وطفق إذا رأى غير شىء ظنه رجلا بل رجال، (كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ* وَزُرُوعٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ* وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ)
[3] . لكنّه جلّ وعزّ لم يورّثها قوما آخرين، تنزيها لأولئك الأبرار عن مقام المجرمين؛ بل ابتلاهم فوجدهم شاكرين، وبلاهم فألفاهم صابرين، فألحقهم بالشّهداء الأبرار، ورفعهم إلى درجات المصطفّين الأخيار، (وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)
[4] ، فجاس خلال تلك الدّيار- أهل الكفر والإلحاد، وتحكّم في تلك الأبشار أولو الزّيغ والعناد، فأصبحت تلك القصور، كالمحوّ [5] من السّطور، واضت [6] تلك الأوطان، مأوى الصّدى [7] والغربان، تتجاوب في نواحيها البوم، وتتناوح في أرجائها الريح السّموم، يستوحش فيها الأنيس، ويرثى لمصابها إبليس
كأن لم يكن فيها أوانس كالدّمى ... وأقيال ملك في بسالتهم أسد
فمن حاتم في جوده وابن مامة ... ومن أحنف إن عدّ حلم، ومن سعد!
تداعى بهم صرف الزمان فأصبحوا ... لنا عبرة تدمى الحشا ولمن بعد
__________
[1] كذا في ابن خلكان، وفي الأصلين: «الهوالك» .
[2] الرّال: ولد النعام.
[3] سورة الدخان 25- 27.
[4] سورة البقرة 216.
[5] كذا في ب وابن خلكان والأصل: «كالمهجور» .
[6] ب: «وأصبحت» ، وفي ابن خلكان: «فأصبحت» .
[7] ابن خلكان: «الأصداء» .(4/95)
(فإنّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)
من حادثة تقصم الظّهر، وتهدم العمر، وتفتّ فى العضد، وتوهى الجلد، وتضاعف الكمد، وتشيب الوليد، وتنخب لبّ الجليد، وتسوّد القلب، وتذهل اللّبّ، فحينئذ تقهقر المملوك على عقبيه ناكصا، ومن الأوبة إلى حيث تستقرّ فيه النفس بالأمن آيسا، بقلب واجب [1] ، ودمع ساكب، ولبّ عازب، وحلم غائب، وتوصّل [2] ، وما كاد حتّى استقرّ بالموصل، بعد مقاساة أخطار، وابتلاء واصطبار، وتمحيص الأوزار، وإشراف غير مرة على البوار والتّبار. لأنّه مرّبين سيوف مسلولة، وعساكر مغلولة، ونظم [3] محلولة. ودماء مسكوبة مطلولة [4] ، وكان شعاره كلّما علا قتبا، أو قطع سبسبا: (لَقَدْ لَقِينا مِنْ سَفَرِنا هذا نَصَباً)
[5] . فالحمد لله الّذى أقدرنا على الحمد، وأولانا نعماء تفوت الحصر والعدّ.
وجملة الأمر [أنه [6]] لولا فسحة في الأجل، لعزّ أن يقال: سلم من البأس أوصل، ولصفّق عليه أهل الوداد صفقة المغبون، وألحق بألف ألف ألف ألف ألف هالك بأيدى الكفار أو يزيدون، وخلّف خلفه جلّ ذخيرته، ومستمدّ [7] معيشته.
تنكّر لى دهرى ولم يدر أنّنى ... أعزّ وأحداث الزمان تهون
وبات يرينى الخطب كيف اعتداؤه ... وبتّ أريه الصّبر كيف يكون
__________
[1] واجب: مضطرب.
[2] ابن خلكان: «فتوصل» .
[3] ابن خلكان: «ونظام عقد محلولة» .
[4] مطلولة: مهدرة.
[5] سورة الكهف 62.
[6] من ابن خلكان.
[7] كذا في ب وابن خلكان، وفي الأصل. «مستمدة» .(4/96)
وبعد؛ فليس للملوك ما يسلّى به خاطره، ويعزّى به قلبه وناظره، إلّا التّعليل بإزاحة العلل، إذا هو بالحضرة الشريفة مثل.
فاسلم ودم وتملّ العيش في دعة ... ففى بقائك ما يسلى عن السّلف [1] .
فأنت للمجد روح، والورى جسد ... وأنت درّ فلا نأسى على الصّدف
والمملوك الآن بالموصل مقيم، يعالج ممّا حزبه [2] من هذا الأمر المقعد المقيم، يزجى وقته، ويمارس حرفته [3] وبخته، تكاد تقول له باللسان القويم: (تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلالِكَ الْقَدِيمِ)
[4] يذيب نفسه في تحصيل أغراض، هى لعمر الله أعراض، من صحف يكتبها، وأوراق يستصحبها، نصبه فيها طويل، واستماعه بها قليل، ثمّ الرحيل. وقد عزم بعد قضاء نهمته [5] ، وبلوغ بعض وطر قرونته [6] ، أن يستمدّ التوفيق، ويركب سنن الطريق، عساه يبلغ أمنيّته من المثول بالحضرة، وإتحاف بصره من خلالها ولو بنظرة، ويلقى عصا التّرحال بفنائها الفسيح، ويقيم تحت ظلّ كنفها إلى أن يصادفه الأجل المريح، وينظم نفسه في سلك مماليكها بحضرتها، كما ينتمى إليها في غيبتها، إن مدّت السعادة بضبعه، وسمح له الدّهر بعد الخفض برفعه، فقد ضعفت قواه عن درك الآمال، وعجز عن معاركة الزّمان والنزّال، إذ ضمّت البسيطة إخوانه، وحجب الجديدان أقرانه، ونزل المشيب بعذاره،
__________
[1] كذا في ب وابن خلكان، وفي الأصل: «ما أسلى عن السلف» .
[2] ابن خلكان: «لما خرّبه» .
[3] الحرفة: الحرمان.
[4] سورة يوسف 95.
[5] النهمة: الحاجة.
[6] القرونة؛ بفتح القاف: النفس.(4/97)
وضعفت منه أوطاره [1] ، وانقضّ باز الشّيب على غراب شبابه فقنصه، وأكبّ نهار الحلم على ليل الجهل فوقصه، وتبدّلت محاسنه عند أحبابه مساوئ وخصصة، واستعاض من حلّة الشّباب القشيب، خلق الكبر والمشيب.
وشباب بان منّى وانقضى ... قبل أن أقضى منه أربى
وما أرجّى بعده الّا الفنا ... ضيّق الشيب على مطّلبى
وقد ندب المملوك أيام الشباب بهذه الأبيات، وما أقلّ غناء الباكى على من عدّ فى الرّفات!
تنكّر لى مذ شبت دهرى وأصبحت ... معارفه عندى من النّكرات
إذا ذكرتها النّفس حنّت صبابة ... وجادت شئون العين بالعبرات
إلى أن أتى دهر يحسّن ما مضى ... ويوسعنى تذكاره حسرات
فكيف ولمّا يبق من كأس مشربى ... سوى جرع في قعره كدرات
وكلّ أناء صفوه في ابتدائه ... وفي القعر مزجى حمأة وقذاة [2] .
والمملوك يتيّقن أنه لا ينفق هذا الهذر [3] الّذى مضى؛ إلا النّظر إليه بعين الرّضا، ولرأى مولانا الوزير الصاحب، كهف الورى بمشارق ومغارب [4] ، فيما يلاحظه منه بعادة مجده منه مزيد مناقب ومراتب، والسّلام.
وصلى الله على سيدنا محمد وآله خير الأنام وشرّف وكرّم.
__________
[1] ابن خلكان: «وضعفت قوى أوطاره» .
[2] ابن خلكان: «ويرسب في عقباه كل قذاة» .
[3] ابن خلكان: «القذر» .
[4] ابن خلكان: «فى المشارق والمغارب» .(4/98)
[الكنى]
841- أبو الأزهر البخارىّ اللغوىّ «1»
رجل طويل النّفس في هذا الشأن، صنّف في اللغة كتابا سماه «الحصائل» معناه أنّه قصد تحصيل ما أغفله الخليل. وهو كتاب جليل القدر، جامع للّغة، رأيت منه الجزء الأول، فنظرته كتابا جليلا جامعا، يشتمل هذا الجزء على ما فات الخليل في حرف العين خاصة، فإنه إنما قصد ذكر ما أخلّ به الخليل من غير إعادة ما ذكره الخليل إلا لضرورة التكميل في بعض الأماكن.
وقد وقع الأزهرىّ في هذا الرجل، وفي تصنيفه [1] بغير حجّة، وإنما حمله على ذلك معاصرته له، ومشاركته في القصد إلى مثل ما صنّفه، وكذلك فعل مع البشتى المعروف بالخارزنجى [2] فى كتابه الذى سماه «التّكملة» ، أشار إلى أنه كمّل به ما نقصه الخليل، وكان معاصرا له أيضا، ومشاركا في تصنيف ما قصد إلى مثله، ونسأل الله ترك الهوى، والبعد من التّمادى على الأغراض الفاسدة.
__________
[1] قال في مقدمة التهذيب: «وممين ألف من الخراسانيين في عصرنا هذا فصحف وغير، وأزال العربية عن وجوهها رجلان: أحدهما يسمى أحمد بن محمد البشىّ ويعرف بالخارزمحبى والآخر يكنى أبا الأزهر البخارى» .
[2] حاشية الأصل: «خارزنج: قرية بنواحى ينسابور، والعجم يقولون: «الخازنكى» بالكاف، والعرب تجعل الكاف جيما» .(4/99)
842- أبو بكر القارى الرّازىّ النحوىّ اللغوىّ «1»
إمام علّامة بالرّىّ، من قرية من قراها، يقال لها قار [1] .
رحل إلى العراق في زمان أحمد بن يحيى ثعلب، كانت رحلته ليرى العلماء، ولمّا حضر حلقة أحمد بن يحيى ثعلب ناظره وذاكره وحاقفه بحضور الطّلبة، فعلا كلامه كلام أحمد بن يحيى ثعلب، وشهد له الحاضرون بالغلب وعلوّ المنزلة.
ورجع إلى الرّىّ، وتصدّر بها. وكان يكتب خطّا جميلا صحيحا، يتنافس العلماء في تحصيله بأغلى الأثمان، ومات بالرّىّ قبل سنة ثلاثمائة بقليل.
ونقلت من كتاب أبى بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم [2] الحازمىّ الهمذانىّ رحمه الله، قال: قار، أوله قاف وآخره راء، قرية بالرّىّ، ينسب اليها أبو بكر صالح بن شعيب القارى، أحد أصحاب العربيّة المتقدمين، كان قدم بغداد أيام ثعلب. حكى قال: كنت إذا جاريت أبا العباس في اللغة غلبته، وإذا جاريته في النّحو غلبنى.
ورأيت أنا نسخة من «غريب المصنّف» بخط أبى بكر القارى هذا، وقد كتب في آخرها ما أنا ذاكره، وهو ما مثاله:
__________
[1] فى ياقوت: «قار: قرية بالرى، منها أبو بكر صالح بن شعيب القارى، أحد أصحاب العربية المتقدمين، قدم بغداد أيام ثعلب، وحكى أنه قال: كنت إذا جاريت أبا العباس في اللغة غلبته، وإذا جاريته في النحو غلبنى» .
[2] هو أبو بكر محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمى الهمدانى، من رجال الحديث، أصله من همذان وتوفى ببغداد. وكتابه هو: «ما اتفق لفظه واختلف مسماه في الأماكن والبلدان المشتبهة في الحظ.
توفى سنة 584. ابن خلكان 1: 488.(4/100)
الشيخ أطال الله بقاءه يتأمل هذه النسخة، ويعرّفنا ما عنده في نسبتها إلى كاتبها ومستملكها [1] إن شاء الله. وبعده بخط الشيخ المسئول: أما النّسخة- أطال الله بقاء الشيخ الجليل، وأدام علوّه- فحجّة يرجع إليها، ويعتمد فى التّصحيح عليها، فإنه خطّ أبى بكر القارى رحمه الله، وكانت لأبى علىّ المعلم الأراطىّ، اشتراها منه أبو محمّد الشّعرانىّ رحمه الله، لخزانة أبى الفضل بن العميد رحمه الله بستّة عشر دينارا مصريّة.
وكان يضنّ بها كلّ من ملك من هؤلاء غاية الضنّ، وأهل لذلك [2] النسخة.
وكتب محمد بن الحسن الوزان الرازىّ.
وتحت خطه ما مثاله: الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن أيّده الله الثقة الأمين.
لكنّى سمعت الشريف أبا طاهر محمد بن حمزة العلوىّ رحمه الله بقزوين، يقول:
اشتريت هذه النسخة من كتب الأراطى بثلاثين دينارا مصرية. وكتب أحمد ابن فارس بخطه.
ونقلت من خط أبى الخير سلامة بن عياض النّحوىّ الشامىّ ما مثاله: رأيت نسخة من «النّقائض» ، رواية أبى بكر القارى عن أبى سعيد أحمد بن خالد الضّرير، فى مجلدين.
843- أبو بكر النحوىّ البستى «1»
ذكره الثعالبىّ في كتابه ولم يسمّه، وسمّاه: البستىّ النحوىّ، وقال: له شعر كثير لا يحضرنى الآن منه إلّا قوله لأبى بكر الخوارزمىّ [3] ، وكان هجاه بقوله:
__________
[1] بعدها في الأصل: «كان» .
[2] فى الأصلين: «ذلك» .
[3] هو محمد بن العباس أبو بكر الخوارزمى. من أئمة الكتاب، وأحد الشعراء؛ وهو صاحب الرسائل المعروفة باسمه. اتصل بالصاحب، وكان بينه وبين البديع الهمذانى في مساجلات. توفى سنة 383. ابن خلكان 1: 523.(4/101)
نحويّكم في حمقه ... معرفة لا نكره
ذو لحية مبسوطة ... وفطنة مختصره [1] .
فقال فيه:
وعاو عوى من أصل خارزم خيفة ... كذا الكلب عند الخوف مجتهدا يعوى [2] .
تعاظم فعلى أهل ودّى إذ رأوا ... سكوتى وهجوى هجو من دأبه هجوى [3] .
فقلت: اسكتوا فالهجو نجو وإنّنى ... حلفت بألّا أغسل النّجو بالنّجو
844- أبو البيداء، اسمه أسعد بن عصمة «1»
أعرابىّ نزل البصرة، وكان يعلّم الصبيان بأجرة، أقام أيّام عمره يؤخذ عنه العلم، وكان شاعرا، فمن شعره:
قال فيها البليغ ما قال ذو ال ... عىّ وكلّ بوصفها منطيق
وكذاك العدوّ لم يعد، قد قا ... ل جميلا كما يقول الصّديق
وكان زوج أم أبى مالك عمرو بن كركرة [4] ، وقد ورد ذكره في هذا المجموع فى موضع آخر لاختلاف اسمه.
845- أبو تراب «2»
حراسانى، لغوى، استدرك على الخليل بن أحمد في كتاب العين، وردّ عليه العلماء في ذلك، فإنّه خطّأ الخليل في أماكن، وزاد ما زعم أنه نقصه من اللغة
__________
[1] فى الأصل: «منحصرة» ، وأثبت ما في ب ويتيمة الدهر.
[2] فى الأصل: «كذى الكلب» ، تحريف.
[3] سقطت كلمة «هجو» ، من الأصلين وأثبت ما في اليتيمة.
[4] ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 360، 361.(4/102)
فى أبوابه، ونقص ما زعم أنّ الخليل زاده في غير بابه، وهذّب ذلك تهذيبا، زعم أنّه الصواب.
وصنّف، فمن تصنيفه: كتاب «الاعتقاب» كبير، فى اللغة. كتاب «الاستدراك على الخليل» .
وكان أبو تراب قدم هراة مستفيدا من شمر أبى عمرو بن حمدويه الهروىّ اللغوىّ، وكتب عنه كثيرا، وأملى بهراة من كتاب «الاعتقاب» أجزاء، ثم عاد إلى نيسابور، وأملى بها باقى الكتاب.
قال الأزهرىّ اللغوىّ: وقد قرأت كتابه فاستحسنته، ولم أره مجازفا فيما أودعه، ولا مصحّفا في الذى ألّفه [1] .
846- أبو توبة، زياد بن زياد الأعرابىّ «1»
أخو محمد بن زياد الأعرابىّ. من أهل اللّغة والنّوادر. وروى عنه أبو العباس ثعلب، كما روى عن أخيه محمد.
قال ثعلب: وكان أبو توبة مؤدّبا لعمر بن سعيد بن سلم، [فقدم الأصمعىّ البصرة، فنزل على سعيد بن سلم [2]] ، فحضر يوما وأخذ يسائله، فدعا سعيد بأبى توبة، فجعل أبو توبة إذا مرّ بشىء من الغريب بادر إليه، فأتى بكلّ ما في الباب
__________
[1] مقدمة تهذيب اللغة للأزهرى 67: «وما وقع في كتابى لأبى تراب فهو من هذا الكتاب» .
[2] من طبقات الزبيدىّ.(4/103)
أو أكثره، فشقّ ذلك على الأصمعىّ، فجعل يعدل إلى المعانى، فيسأل [1] أبا توبة عنها، فقال له سعيد: يا أبا [2] توبة، لا تتبعه في هذا الفن [2] ، فانّ هذه صناعته، قال:
وما علىّ، إذا سألنى عما أحسنه أجبته، وما لم أحسنه تعلمته! فجعل الأصمعىّ يسأله وأبو توبة يجيبه [3] ، حتى سأله عن هذا البيت:
واحدة أعضلكم أمرها ... فكيف لو درت على أربع
قال: ونهض الأصمعىّ، ودار على أربع، يلبّس على أبى توبة، فأجابه أبو توبة بما يشاكل ما أوهمه الأصمعىّ، فضحك الأصمعىّ من جوابه، وقال له سعيد:
ألم أقل لك يا أبا توبة! ومعنى البيت أنّه تزوّج امرأة واحدة، فقال:
قد شقّ عليكم أن تزوّجت واحدة، فكيف لو تزوّجت أربعا!
847- أبو ثوابة الأسدى «1»
أعرابىّ، فصيح قيّم باللّغة، روى عنه الأموىّ [4] .
قال الأموىّ: دخلنا على أبى ثوابة، فقال: ما جاء بكم؟ ما عندى طعام مشوّق، ولا حديث مونق!
__________
[1] الزبيدىّ: «فسأل» .
(2- 2) كذا وردت العبارة في طبقات الزبيدىّ، وفي الأصلين: «يا أبا توبة، فى هذا لا تتبعه» ، والأجود ما أثبته من الزبيدىّ.
[3] الزبيدىّ: «أجيبه» .
[4] هو عبد الله سعيد الأموى، ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 120، وقال «دخل البادية، وأخذ عن فصحاء الأعراب» .(4/104)
848- أبو ثروان العكلىّ «1»
من بنى عكل. أعرابىّ فصيح، تعلّم في البادية، كذا ذكره يعقوب ابن السّكيت بخطه.
وله من الكتب: كتاب «خلق الانسان» . كتاب «معانى الشعر» .
849- أبو جعفر الرؤاسىّ الكوفىّ النحوىّ «2»
أستاذ علىّ بن حمزة الكسائىّ، عالم بنحو الكوفة. قال الفرّاء: خرجت إلى مكّة فاجتزت بالكوفة، فقلت لرفيقى: ألا نلقى أبا جعفر! وكان يبلغنا أنّه لا يترحّم على الكسائىّ، فبكّرنا إليه، فوجدناه يؤذّن، ويقول: «الصلاة خير من النوم» ، ينصبها، فلمّا فرغ قلت له: نصبت «الصلاة» ، قال «الصّلاة خير لكم» أى على الإغراء. فألقينا مسألة، وقلنا: قال فيها الكسائى كذا وكذا، قال: نعم رحمه الله، قال الفرّاء: بلغنا أنّك لم تكن تترحّم على الكسائى، قال: قد كان ذلك، فرأيته في المنام في حالة جميلة، وهيئة حسنة، فقلت: ما الذى صرت إليه؟
قال: صرت إلى خير، قلت: بماذا؟ قال: بالقرآن، بالقرآن.
أخذ الرؤاسىّ العربية عن أبى عمرو بن العلاء، وتقدّم في النحو حتى قال الكسائىّ: ما وجدت بالكوفة أحدا أعلم بالنّحو من أبى جعفر الرّؤاسىّ.(4/105)
كان له كتاب في النحو اسمه «الفيصل» .
قال الكسائىّ: كنت آخذ المسائل فأقدّمها وأؤخّرها، فلا يحسنها أحد إلّا الرّؤاسىّ.
قال محمد بن إسحاق النديم في كتابه: قرأت بخطّ أبى الطيب ابن أخى الشافعىّ [1] ، قال: اسم الرؤاسىّ محمد بن أبى سارة، ويكنى أبا جعفر، وسمّى الرّؤاسىّ لكبر رأسه، وكان ينزل النّيل [2] فسمّى النّيلىّ، وهو أوّل من وضع من الكوفيين كتابا فى النحو. قال ثعلب: كان الرّؤاسىّ أستاذ الكسائىّ والفرّاء. وقال الفرّاء: لمّا خرج الكسائىّ إلى بغداد، قال لى الرّؤاسىّ: قد خرج الكسائىّ وأنت أخبر [3] منه، فجئت إلى بغداد، فرأيت الكسائىّ، فسألته عن مسائل من مسائل الرؤاسىّ، فأجابنى بخلاف ما عندى، فغمزت عليه قوما من علماء الكوفيين كانوا معى، فقال:
مالك قد أنكرت! لعلّك من علماء الكوفيين [4] ، فقلت: نعم، فقال: الرؤاسىّ يقول كذا وكذا، وليس صوابا؟ وسمعت العرب تقول: كذا وكذا حتى أتى على مسائلى، فلزمته. وكان الرؤاسىّ رجلا صالحا. وقال الرؤاسىّ: بعث إلىّ الخليل يطلب كتابى، فبعثت به إليه، فقرأه، ووضع كتابه. قال: وفي [5] كتاب سيبويه [5] :
«قال الكوفى» ، يعنى الرؤاسىّ.
__________
[1] الفهرست: «أخى الشافعى» .
[2] النيل هنا: بليدة في سواد الكوفة، قرب حلة بنى مزيد، يخترقها خليج كبير، يتخلج من الفرات الكبير، حفره الحجاج بن يوسف، وسماه باسم نيل مصر. ياقوت.
[3] الفهرست: «أسن منه» .
[4] الفهرست: «لعلك من أهل الكوفة» .
(5- 5) كذا وردت العبارة في الفهرست، وفي الأصلين فيما نقل عن الفهرست: «قد قال سيبويه في كتابه» ، وما نقلته عن الفهرست أوضح.(4/106)
قال ابن درستويه: زعم ثعلب أنّ أوّل من وضع من النحويين [فى النحو [1]] كتابا الرّؤاسىّ.
وله من الكتب [2] : كتاب «الفيصل» رواه جماعة، وكتاب «التصغير [3] » ، كتاب «معانى القرآن» يروى إلى اليوم. كتاب «الوقف والابتداء» الكبير.
كتاب «الوقف والابتداء» الصغير.
ذكره المرزبانىّ. فقال: أبو جعفر الرؤاسىّ، ابن أخى معاذ الهرّاء، وهم موالى محمد بن كعب القرظىّ، واسم أبى جعفر محمد بن الحسن بن أبى سارة، كان ينزل النّيل، فقيل؛ النّيلىّ. كان أوّل من وضع [4] من الكوفيين كتابا في النحو [5] ، وكان أستاذ علىّ بن حمزة الكسائىّ والفرّاء، وكان الرّؤاسىّ رجلا صالحا. قال الرؤاسىّ: بعث إلىّ الخليل يطلب كتابى، فبعثت إليه فقرأه، ووضع [6] كتابه.
وفي كتاب سيبويه [7] : قال الكوفىّ كذا- يعنى الرّؤاسىّ. وكتاب الرؤاسىّ يقال له: «الفيصل [8] » . وزعم أحمد بن يحيى ثعلب أنّ أوّل من وضع من الكوفيين كتب [9] النّحو أبو جعفر الرّؤاسىّ، وأنّ له كتابا معروفا عندهم بعد موته، وسئل
__________
[1] من الفهرست.
[2] الفهرست: «توفى وله من الكتب» .
[3] فى الأصل: «الصغير» ، وصوابه من ب والفهرست.
[4] بعدها في الأصل: «النحو» ، وهى كلمة مقحمة.
[5] العبارة في ب: «وكان أول من وضع من الكوفيين في النحو كتابا» ، وفي نور القبس المختصر من المقنبس للمرزبانى: «وهو أول من وضع النحو من الكوفيين» .
[6] نور القبس: «ووضع كتاب العين» .
[7] نور القبس: وإذا قال «سيبويه في كتابه» .
[8] قال ابن النديم: رواه جماعة، وذكر له الزبيدىّ كتاب «الجمع والإفراد» .
[9] ياقوت: «كتابا في النحو» .(4/107)
الفرّاء عن الرّؤاسىّ: فأثنى عليه وقال: قد كان دخل البصرة دخلتين، وقلّ مقامه بالكوفة، فلذلك قلّ أخذ الناس عنه. وقد عمّر إلى أيّام الرشيد.
وقال المبرّد: ما عرف الرّؤاسىّ بالبصرة، وقد زعم بعض الناس أنّه صنّف كتابا في النحو، فدخل البصرة ليعرضه على أصحابنا، فما التفت إليه، ولم يجسر على إظهاره لمّا سمع كلامهم.
وزعم جماعة من البصريّين أن الكوفى الّذى يذكره الأخفش في آخر كتاب «المسائل» ويردّ عليه، هو الرؤاسىّ. وكان للرّؤاسىّ امرأة من أهل النّيل، تزوّجها بالكوفة، وانتقلت من النّيل، وشرطت عليه أنها تلمّ بأهلها في كلّ مدّة؛ فكانت لا تقيم عنده إلّا القليل؛ ثم يحتاج إلى إخراجها وردّها، فملّ ذلك منها وفارقها. وقال:
بانت بمن تهوى حمول ... فأسغت في أثر الحمول
أتبعتهم عينا عليهم ... ما تفيق من الهمول
لاحت مخايل خلقها ... وخلافها دون القبول
ملّت وأبدت جفوة ... لا تركننّ إلى ملول
ثم ارعويت كما ارعوى ... عنها المسائل للطّلول
ولأبى جعفر الرؤاسىّ أيضا:
ألا يا نفس هل لك في صيام ... عن الدّنيا لعلّك تهتدينا(4/108)
يكون الفطر وقت الموت منها ... لعلّك عنده تستبشرينا
أجيبينى هديت وأسعفينى ... لعلّك في الجنان تخلدّينا
قال جبلة الكوفى: سألت [1] الكسائىّ وابن إدريس عن «الصّمد» ، فقالا:
الّذى يصمد إليه في الأمور. وأنشدنى [3] الكسائى:
ألا بكّر النّاعى بخيرى بنى أسد ... بعمرو بن مسعود وبالسّيّد الصّمد [4] .
قال: فلقيت أبا جعفر الرؤاسىّ، فسألته عنه: فقال لى مثل ذلك، فقلت:
كيف جمعه؟ قال: جلّ من سألت عن اسمه! لا يثنّى ولا يجمع. قلت: وإذا كان اسما لمخلوق [5] ، قال: أصماد وصمدان.
850- أبو الحسن بن معقل النّحوىّ «1»
صاحب أبى علىّ الفارسىّ، له عناية، وتصدّى لإفادة هذا الشأن، كان بمصر.
وذكره الشيخ الصالح أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبّال في «الوفيات» ، وقال: توفّى أبو الحسن بن معقل الأديب الكاتب صاحب أبى علىّ الفارسىّ فى شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
__________
[1] نور القبس: «سئل الكسائى وابن إدريس» .
[2] لعله: عبد الله بن إدريس أبو محمد الكوفى. توفى سنة 192. تهذيب التهذيب 5: 144.
[3] نور القبس: وأنشد الكسائىّ في ذلك.
[4] البيت في اللسان (صمد) من غير نسبة.
[5] نور القبس: «إذا سمى به مخلوق» .(4/109)
851- أبو الحسن الأحمر «1»
وليس بخلف- أخذ عن الرّؤاسىّ، ثمّ عن الكسائىّ، وطالت صحبته له، وهو الّذى ناظر سيبويه في مجلس البرامكة قبل حضور الكسائىّ، وقال له: أخطأت عدّة دفعات، وكانت في الأحمر حدّة وجرأة.
وله من التّصنيف: كتاب «التّصريف» .
وقد ورد ذكره في من اسمه «علىّ بن المبارك [1] » . واستوفى خبره هناك، وذكرته لشهرته بالكنية، فاطلبه في العليّين تجده إن شاء الله تعالى.
852- أبو الحسن الطولقى «2»
هو من المغاربة، ذكره الباخرزىّ [2] ، فقال: ضرير مقرئ حسن التصرّف فى النحو، سمع قول الشيخ أبى بكر القهستانىّ في الأتراك:
لأجل ما يدعون تركا ... فهم ترك وواحدهم تروك
كذا الفعل واحده فعول ... أليس الضّحك واحده ضحوك [3] !
__________
[1] فى الجزء الثانى ص 313 براقم 495.
[2] دمية القصر.
[3] الضحوك: المستبين الطريق، وبعده في الدمية: «قلت: وقد زاد على القهستانى بإعناته، والتزام اللام في أبياته، وقد ملح العميد القهستانى في قياسه التروك والتزك على الضحوك والضحك» .(4/110)
فأجاب عنه بقوله:
ألا يا عائب الأتراك مهلا ... فليس إلى معايبهم سلوك
تلوك القول إفحاشا وهجرا ... أتدرى لا أبالك ما تلوك!
فحرّهم على الأحرار ملك ... وعبدهم لمالكهم ملوك
كفى الأتراك أنّ الناس طرّا ... رعاياهم، وأنّهم ملوك
853- أبو الحسن الأهوازىّ «1»
نحوىّ من الأهواز، لا أعرف شيئا من حاله، وإنّما رأيت في كتاب «التذكرة [1] » ، التى جمعها أبو الخير سلامة بن غياض الكفر طابىّ الشامى النحوىّ، ونقلت من خطّه ما مثاله: من طريف ما رأيته في شرح «الموجز [2] » لابن السّراج، شرحه رجل يقال له أبو الحسن الأهوازىّ: كان القوم عشرة، فحد عشتهم إلى تسعشتهم، فهم محد عشون، وأنا محد عش، ومستعشر.
قال: وكذلك العقود إلى ما بين الثلاثين إلى التسعين، فإنه يقال: معشرن ومثلثن. ومن المائة مؤىّ-، ومن الألف مؤلف، وآلف، لأن فعله، ألفتهم وآلفتهم.
854- أبو الحسن المقيدسى النحوى «2»
نزيل مصر. من النّحاة المذكورين في وقته، متصدّر لإفادة هذا النوع، استفاد الطلبة منه، وأخذوا عنه.
__________
[1] كتاب التذكرة في النحو، ذكره ياقوت، ونقل صاحب كشف الظنون عن ابن النجار أن هذا الكتاب يقع في عشر مجلدات.
[2] ذكره صاحب كشف الظنون.(4/111)
أنبأنا أبو طاهر السّلفىّ الأصبهانىّ، قال: أنشدنى أبو الحسن أحمد بن حمزة ابن أحمد التّنوخىّ العراقىّ بالإسكندرية، قال: أنشدنى أبو الحسن المقيدسىّ النحوىّ بمصر، أنشدنى ابن السّراج الصورىّ بصور لنفسه من قصيدة:
وقد صار يبرى نصول السهام ... وأولى من المنّ ما لا يمنّ
ليجعلها في الدواء الجريح ... ويشرى بها للقتيل الكفن
855- أبو الحسن بن أذين النخوىّ البصير «1»
المصرى الدار. نحوىّ مذكور هناك، وكان أبوه من متميّزى المصريين في وقته، وولده برع في النحو وتقدم فيه.
قال أبو الحسن هذا: حضرت مع والدى [مجلس [1]] كافور الإخشيدى [2] وهو غاصّ بالنّاس، فدخل إليه رجل وقال قائل في دعائه: أدام الله أيّام سيدنا- بكسر الميم من الأيام-، وفطن بذلك جماعة من الحاضرين، أحدهم صاحب المجلس، فقام من أوسط القوم رجل، وأنشأ يقول:
لا غرو أن لحن الدّاعى لسيدنا ... أو غصّ من دهش بالريق أو بهر [3] .
فتلك هيبته حالت جلالتها ... بين الأديب وبين القول بالحصر
وإن يكن خفض الأيّام عن غلط ... فى موضع النّصب لا عن قلّة البصر
فقد تفاءلت من هذا لسيّدنا ... والفأل مأثور عن سيّد البشر
بأن أيّامه خفض بلا نصب ... وأنّ أوقاته صفو بلا كدر
__________
[1] من ب.
[2] هو كافور بن عبد الله الإخشيدى، أبو المسك الأمير، صاحب المتنبى بمصر. كان عبدا حبشيا، اشتراه الإخشيد ملك مصر، فنسب إليه، وما زالت همته تصعد به حتى ملك مصر. توفى سنة 357.
ابن خلكان 1: 431.
[3] الخبر والشعر في ابن خلكان 1: 432.(4/112)
856- أبو الحسن الأغرّ «1»
أخذ عن علىّ بن حمزة الكسائىّ. نزل مصر وتصدّر بها لإفادة العربية، ولقيه بها ناس من أهل الأندلس، فحملوا عنه من ذلك ما قدّر لهم، وذلك في سنة سبع وعشرين ومائتين.
857- أبو الحسن بن الطّراوة المالقىّ النحوىّ «2»
المدعو بالشيخ الأستاذ [1] ، عاش نيّفا وتسعين سنة، ومات بالأندلس قبل سنة ثلاثين وخمسمائة [2] ، وله مصنّفات في النحو مشهورة مذكورة [3] ، وكلامه هناك مرغوب فيه، يتنافس الطّلبة في نقله وجمعه، ولا يلقّب أحد ببلد الأندلس بالأستاذ إلّا النحوىّ الأديب، وله شعر كرقّة النسيم، يلوح عليه رواء النعيم، فمنه [4] ما قاله في أهل بلد استسقوا فلم يمطروا، وأقشع سحابهم عند بدوّه [4] :
خرجوا ليستسقوا وقد نشأت ... بحريّة يبدو لها رشح [5] .
حتى إذا اصطفوا لدعوتهم ... وبدا لأعينهم بها نضح
كشف الغطاء إجابة لهم ... وكأنّما خرجوا ليستصحوا [6] .
__________
[1] واسمه: «سليمان بن محمد بن عبد الله السبئى المالقى» ، كما في بغية الوعاة.
[2] ذكر ابن عبد الملك في الذيل والتكملة 4: 80 أنه توفى في رمضان- أو شوال- سنة ثمان وعشرين وخمسمائة عن سن عالية» .
[3] ذكر منها ابن عبد الملك: «المقدمات» على كتاب سيبويه وذكر أن ابن خروف تعقبه فيه، ومجموع في النحو اسمه «الترشيح» ، على قدر النصف من جمل الزجاجى، ومقالة في «الاسم والمسمى» .
(4- 4) فى معجم شيوخ الرعينى: «أنشدنى أبى لابن الطراوة وقد خرج أهل مالقة للاستسقاء، والغيث، قد ابتدأ في النزول، فعند خروجهم ارتفع فقال» .
[5] ورد البيت مصحفا في الأصلين، وأثبت ما في الذيل والتكملة ومعجم الرعينى.
[6] الذيل والتكملة: «فكأنما جاءوا» .(4/113)
ومن شعره:
وقائلة تكلّف بالغوانى ... وقد أضحى بمفرقك النّهار [1] .
فقلت لها حضضت على التّصابى ... «أحق الخيل بالرّكض المعار [2] »
واجتمعت بأبى القاسم النحوىّ المالقى المدعو بالمعلّم، وأجرى ذكر ابن الطّراوة هذا، فقلت له: هو مالقىّ، فأنكر ذلك، وقال: كان بربريّا من برّ العدوة، أظنّه من سلا [3] ، فقلت له: أنبأنا الحافظ أبو طاهر السّلفى، فى إجازته العامّة: سمعت أبا محمد عبد الله بن جابر بن عبد الله العلىّ المالقىّ بالإسكندرية، قال: كان بين أبى الحسن علىّ بن عبد الغنى الحصرىّ القيروانىّ، وأبى الحسن سليمان بن محمد بن طراوة المالقى منافرة، ويهجو كلّ واحد منهم الآخر، فممّا قاله الحصرىّ فيه:
ولابن الطّراوة نحو طرى ... إذا شمّه النّاس قالوا خرى
وممّا قاله ابن الطّراوة في الحصرىّ:
إذا الحصرىّ اللئيم انتحى ... وظلّ بهذا الورى ساخرا
وأنسى ما كان- فاذكر له ... علىّ بن بكار الشّاعرا
__________
[1] الذيل والتكملة، ونفح الطيب: «وقائلة أتصبو» .
[2] قوله: «أحق الخيل بالركض المعار» مثل، أورده الميدانى في 1: 206؛ وهو قول بشر ابن خازم:
كأن حفيف منخره إذا ما ... كتمن الربو كير مستعار
وجدنا في كتاب بنى تميم ... أحق الخيل بالركض المعار
والمعار، من العارية، أو هو المسمن. وانظر ديوان بشر 78.
[3] سلا: مدينة بأقصى المغرب. ياقوت.(4/114)
قلت: وقد ذكر العماد أبو حامد محمد بن محمد بن حامد في كتابه:
«الخريدة» ابن الطراوة هذا نقلا عن تصنيف بعض أهل الأندلس، ونسبه مالقيّا.
858- أبو الحسن الزعفرانىّ النّحوىّ البصرىّ «1»
نحوى مذكور متصدّر لإفادة هذا النوع، قرأ على علىّ بن عيسى الرّبعىّ وأكثر الأخذ عليه، قال ابن نصر [1] الكاتب في كتاب «المفاوضة» : سألت أبا الحسن الزّعفرانىّ النّحوىّ البصرىّ في باب ما لم يسمّ فاعله: لم لم يجز تصيير ما يشتغل بحرف الجرّ قائما مقام الفاعل؟ ولم قصّر به فعله بحرف الجرّ عن رتبة الفاعل فصار مفعولا؟ فدّل في ذلك بما [2] أوضحه، وقال لى: ما نفعنى شىء من النّحو سوى هذا الباب، فإنّى كتبت رقعة إلى أبى الحسن علىّ بن محمد بن كامل عامل البصرة، سألته النّظر من جملة المساحة بجريبين، فوقّع: «يترك له من عرض المرفوع في ذكر المساحة» ، ووقف وقفة لم يدر كيف الأعراب، [هل هو جريبان أو جريبين [3]] ، فكتب ثلاثة أجرية، فتبّركت بهذا الباب فقط.
__________
[1] هو محمد بن على الثعلبى أبو الحسن. أديب من أهل بغداد، وكتابة المفاوضة صنفه للملك العزيز، جلال الدين البويهى؛ قال ابن خلكان: جمع فيه ما شاهده، وهو من الكتب الممتعة، يقع فى ثلاثين كراسة» . مات بواسط سنة 437. ابن خلكان 1: 305 (ذكره ضمن ترجمة أخيه عبد الوهاب بن على) .
[2] كذا في ب، وفي الأصل: «ما أوضحه» ، وفي بغية الوعاة: «وسئل عن مسأله في باب النائب عن الفاعل فوضحها» .
[3] من بغية الوعاة يتم بها المعنى.(4/115)
قال ابن نصر: وسألت شيخه علىّ بن عيسى الرّبعىّ، عن الزعفرانىّ تلميذه هذا، فأثنى خيرا، ووصف وصفا كثيرا. قال: وكان أبو الحسن الزعفرانىّ قال لى: إنّ أبا علىّ الفارسى نزل علىّ بالبصرة، فقرأت عليه «الكتاب» ، فقال لى: أنت مستغن عنّى يا أبا الحسن؟ قلت: إن استغنيت عن الإفهام فلم أغن عن الفخر والجمال [1] . قال ابن نصر: فسألت الشّيخ أبا الحسن علىّ بن عيسى ابن الفرج الرّبعىّ عن هذا فصدّقه، وقال لى: قدم أبو علىّ الفارسىّ البصرة، وأبو الحسن الزّعفرانىّ نحوى مستقلّ، وكان من أذكياء الناس.
859- أبو الحسن الجيشىّ النّحوىّ «1»
نحوىّ مشهور، مقيم ببغداد، متصدّر لهذا الشأن، أدرك الصدر الأول كأبى علىّ الفارسى وعلىّ بن عيسى بن علىّ الرّمانىّ وابن جنّى والأرزنى [2] والربعى [3] .
والعبدىّ [4] ، ولم يزل مقصودا للإفادة، إلى أن توفّى ببغداد في يوم السبت السادس عشر من ذى الحجّة، سنة ثمان وثمانين وأربعمائة عن إحدى وتسعين سنة.
860- أبو حسّان الضرير التّدمرىّ المقرئ النحوىّ «2»
من أهل تدمر، من بنى جرير بن عامر، قارئ بصير من أهل النحو والأدب، تصدّر ببلده للإفادة في زماننا. قدم متظلّما من والى تدمر في صفر
__________
[1] البغية: «إن استغنيت عن الفهم لم أستغن عن الفخر» .
[2] هو يحيى بن محمد الأرزنى، سبق للمؤلف ترجمته في هذا الجزء برقم 819.
[3] هو على بن عيسى الربعى، ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 297 برقم 477.
[4] هو أحمد بن بكر، ترجم له المؤلف باسم «العبدى» فى الجزء الثانى ص 386.(4/116)
سنة اثنتين وسبعين إلى المخيّم الملكىّ النّاصرىّ الصلاحىّ بحماة، وأنشده قصيدة طويلة، منها:
أسلطان دين الله ذا الطّول والقهر ... حليف المعالى والمناقب والفخر
ومن عمّ شرق الأرض والغرب عدله ... كما عمّها غيث السحاب من القطر
أفى عدلك المبسوط والشّرع حاكم ... بملكى [1] أقصى عنه بالدّفع والزّجر
فتنعم بالحظّ الشريف وأنثنى ... إلى تدمر أطوى المفاوز في القفر
على ثقة بالدولة الناصرية المن ... يع حماها داعيا ناشر الشّكر
فأمنع من عود إليك محكّما ... ويقصد بالإيذاء قلبى والكسر
ويطلب منّى فوق ما أستطيعه ... على فاقة من ضيقة اليد والعسر
وذلك لمّا حدّثتهم ظنونهم ... بأنّ صلاح الدّين ماض إلى مصر
861- أبو خيرة، واسمه نهشل بن زيد «1»
أعرابىّ بدوىّ من بنى عدىّ، دخل الحاضرة، وأفاد وأخذ الناس عنه، وصنّف في الغريب كتبا، منها: كتاب «الحشرات» .
وقال أبو عمرو بن العلاء لأبى خيرة: كيف [2] تقول: حفرت إراتك؟
__________
[1] بملكى، أى مضطرا مقهورا، نظر في هذا المعنى إلى قوله تعالى: (قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا) .
[2] الخبر في مجالس العلماء 5، 6، وهو أيضا في شرح ما يقع فيه التصحيف للعسكرى 112، بروايته عن أبى الفضل بن الكواز، عن المبرد، عن الريائى، عن الأصمعى، قال: قال أبو عمرو لأبى خيرة العدوى: كيف تقول: حفرت الإران؟ فقال حفرت إرانا؛ فقال له أبو عمرو: لأن جلدك يا أبا خيرة حين تحفرت؛ قال الرياشى: إنما قال أبو عمرو هذا لأنه أخطأ؛ لأن الحفرة يقال لها: إيرة، وتجمع إرين، وهى التى يخبز فيها، وأما الإران فخشب النعش، قال الأعشى:
أثرت في جناجن كإران الميت عولين فوق عوج ثقال(4/117)
فقال: حفرت إراتك، قال: فكيف تقول: استأصل الله عرقاتهم [1] . فقال أبو خيرة: استأصل الله عرقاتهم، فلم يعرفها أبو عمرو، وقال: لان جلدك يا أبا خيرة، يقول: أخطأت.
قال أحمد بن يحيى: وهى لغة لم تبلغ أبا عمرو.
ويقال: وأرت إرة [2] أئرها [وأرّا] [3] ، إذا حفرت حفيرة يطبخ فيها، وإرات:
جمع إرة.
862- أبو الخطاب بن عون الجزيرىّ النحوىّ الشاعر «1»
كان هذا الرجل من أهل الجزيرة الفراتية، وكان نحويّا يقول الشعر، ويتنقّل في البلاد الشاميّة، وله محاضرة وحسن مذاكرة، فمن محاضراته أنه قال:
دخلت إلى أبى العباس اليافى، فوجدته جالسا، ورأسه كالثّغامة [4] بياضا، وفيه شعرة واحدة سوداء، فقلت له: يا سيّدى، فى رأسك شعرة سوداء! قال: نعم، هذه بقية شبابى، وأنا أفرح بها، ولى فيها شعر، قلت: أنشدنيه، فأنشدنى:
رأيت في الرأس شعرة بقيت ... سوداء تهوى العيون رؤبتها
__________
[1] العرقاة: الأصل الذى يذهب في الأرض سفلا، وتتشعب منه العروق. وفي مجالس العلماء:
«قال المازنى: واختلفوا فيها، فقال بعضهم: عرقاتهم (بفتح ثم كسر) يجعله جمع عرق، ومن نصبه جعله بمنزلة سعلاة وعلقاة» .
[2] فى الأصلين: «إرتا» تحريف.
[3] من مجالس العلماء.
[4] الثغام، كسحاب: نبت أبيض؛ يقال: أثغم الرأس، إذا صار كالثغامة بياضا. وفي الأصلين:
«النعامة» تحريف.(4/118)
فقلت للبيض إذ تروّعها ... بالله إلّا رحمت وحدتها!
وقلّ لبث السّوداء في وطن ... تكون فية البيضاء ضرّتها
ثم قال: يا أبا الخطاب، بيضاء واحده تروّع ألف سوداء، فكيف سوداء بين ألف بيضاء! وذكر ابن نصر الكاتب في كتابه، قال: ومن المليح النسج ما أنشدنيه أبو الخطاب النحوىّ الشاعر، لأبى إبراهيم العلوىّ الحلبىّ- ولم يلقه، وإنما رواه له، وأنشده إيّاه بعض أولاده بحلب:
أومت بكفّ خلته بارقا ... لولا عبير عرفه السّاطع
وأبرزت وجها كشمس الضّحى ... يؤخذ من أنواره الطّالع
863- أبو الخطاب الهذلىّ، اسمه عمرو بن عامر «1»
وكان عربيّا راجزا راوية. أخذ عنه الأصمعىّ، وجعله حجّة، وروى عنه الشعر [1] ، فمن شعره:
أهدى الينا معمر خروفا ... كان زمانا عنده مكتوفا [2] .
حتى إذا ما صار مستجيفا [3] ... أهدى فأهدى قصبا ملفوفا
__________
[1] الفهرست: «وروى شعره» .
[2] الفهرست 47.
[3] كذا في الفهرست بالجيم، يقال: استجاف الشىء واستجوف: اتسع، وفي الأصل:
«مستحيفا» ، بالحاء وهو وجه أيضا.(4/119)
ومن الأعراب [1] الذين دخلوا الحاضرة جماعة أذكر أسماءهم وهم:
864- أبو الهيثم الأعرابىّ.
865- أبو المجيب الرّبعىّ [2] .
866- أبو الجرّاح العقيلىّ.
867- أبو صاعد الكلابىّ، واسمه يزيد بن محيّا.
868- العدبّس الكنانىّ.
869- أبو زكريا الأحمر.
870- أبو أدهم الكلابىّ.
871- أبو الصقر العدوىّ [3] .
872- عتبة أمّ الحمارس [4] .
873- أبو قرة الكلابىّ.
874- أبو الحدرجان.
875- أبو تمّام الجزار [5] .
876- أبو الحصين الهجيمىّ [6] .
877- مكوّزة [7] .
878- أبو الغمر [8]
، واسمه العلاء بن بكر بن عبد رب بن مسحل بن المحلّق ابن جشم بن شدّاد بن ربيعة بن عبد الله بن أبى بكر [9] .
__________
[1] ورد ذكر هؤلاء الأعراب في الفهرست 47، 48 ويبدو أن المؤلف نقل ما أورده عن الفهرست في هذا الموضع. وطائفة منهم ورد في معجم الشعراء 507- 515.
[2] الفهرست: «واسمه مرثد بن محيا» .
[3] الفهرست: «أبو الصعق» .
[4] كذا في ب. وفي الأصل: «عتة الحمارس» ، وفي الفهرست: غنية» .
[5] الفهرست: «الحرانى» .
[6] الفهرست: «الهجمى» .
[7] الفهرست: «مكوزة» أيضا، وفي القاموس: «وسموا مكوزة» .
[8] الفهرس: «العمر» ، بالعين.
[9] بعدها في الفهرست: «من خط يعقوب» .(4/120)
879- أبو زياد [ويقال: الأعور بن براء الكلابىّ [1]] .
880- أبو القمقام [2] الفقعسى، روى عنه الكسائىّ النحوىّ.
881- الصقيل، ويكنى أبا الكميت العقيلىّ.
882- أبو فقعس لزاز.
883- أبو الدقيش القنانىّ الغنوىّ [3] .
884- أبو السفر الكلابىّ [4] .
885- هدّاب الهجيمىّ.
886- غنية أم الهيثم.
887- ردّاد الكلابىّ [5] .
888- قريبه أم البهلول الأسديّة.
وصنّفت أم البهلول كتاب «النّوادر» . وكتاب «المصادر» ، كتبهما السّكّرى بخطّه [6] .
889- أبو دثار الفقعسىّ.
__________
[1] من الفهرست.
[2] فى الفهرست: أبو العماقر القعينى، روى عنه الكنانى، وفي معجم الشعراء: «أبو القمقام الأسدى» .
[3] كذا في الفهرست، ولعله الصواب، وفي الأصل: خلط هذا الاسم بالذى قبله، هكذا:
أبو فقعس لزاز بن قيس القنانى العدوى» .
[4] فى الفهرست: «أبو الصقر» .
[5] كذا في ب والفهرست. وفي الأصل: «وداد» .
[6] كذا في الأصلين، وفي الفهرست: «قريبة أم البهلول. دلامر البهلول، رأيت له كتاب النوادر» .(4/121)
890- جزلة الحرقيّة.
891- أبو الكبش الباهلىّ [1] .
892- أبو صالح الطائىّ.
893- أبو الكيش النّميرىّ [2] .
894- أبو السمح الطائىّ.
أحضر أيام المعتزّ بالله ليؤخذ عنه.
895- أبو الوليد الكلابىّ [3] .
896- أبو علىّ اليمامىّ.
897- الرّهيمىّ [4] .
فى أيام قاسم الأنبارىّ، وروى عن أبى عبيد القاسم.
898- عرّام بن الأصبغ السّلمىّ.
899- أبو حجّار عبد الرحمن بن منصور الكلابىّ.
900- هرم [5] بن زيد الكلبىّ.
901- ابن زيد المازنىّ.
روى عنه محمد بن حبيب.
902- أبو النعمان.
أعرابى روى عنه ابن حبيب أيضا.
__________
[1] الفهرست: «أبو الكلس» .
[2] الفهرست: «أبو الكلس النمرى» .
[3] كذا في الأصل ومعجم الشعراء، وفي ب والفهرست: «أبو اليد» .
[4] الفهرست: «الرهمى» .
[5] فى الفهرست: «هدم» .(4/122)
903-[أبو المسلم العاصى [1]] .
روى عنه أبو عمرو الشيبانى في نوادره.
904- أبو مشقّر.
أعرابى، روى عنه أبو عطيّة.
905- جرو بن قطن.
906- أبو المضرحىّ.
وله كتاب «النوادر» ، كتبه محمد بن يوسف بن أبى سعيد السّيرافىّ في بخطّه [2] .
907- أبو الخنساء.
واسمه عبّاد بن حبيب [3] من بنى عمرو بن جندب، وكان زاوية للشعر لغويّا عالما بأخبار العرب.
908- أبو دعامة العبسىّ «1»
أعرابىّ فصيح علّامة راوية. دخل من البادية، وأطال المقام بالحضر، وانقطع إلى البرامكة، قيل اسمه علىّ بن بريد، بالراء [4] . وله تصنيف، وهو كتاب «الشعر والشعراء» .
__________
[1] من ب والفهرست.
(2- 2) كذا في ب، وهو الصواب.
[3] الفهرست: «كسيب» .
[4] الفهرست: «عرثد» ، وفي الأصلين: «يريد» ، وما أثبته من ابن مكتوم.(4/123)
909- أبو رياش البصرى «1»
قد تقدم ذكره في ترجمة اسمه، إلّا أنّ الكنية له أشهر من اسمه، فرأيت أن أذكره أيضا في الكنى، وأورد له هاهنا [1] ما لم أورده هناك، فإن أراد مريد جميع أخباره نقلها من الموضعين:
كان أبو رياش نابغة [2] فى حفظ أيّام العرب وأنسابها وأشعارها، غاية، بل آية فى هذّ [3] دواوينها وسرد أخبارها، مع فصاحة وبيان، وإعراب وإتقان، ولكنّه كان عديم المروءة، وسخ اللّبسة، قليل التّنظيف.
وفيه يقول أبو عثمان الخالدىّ [4] :
كأنّما قمل أبى رياش [5] ... ما بين صئبان قفاه الفاشى [6] .
وذا وذا قد لجّ في انتفاش [7] ... شهدا نج بدّد في خشخاش [8] .
وكان مع ذلك نهما شرها على الطعام، رجيم شيطان المعدة، حوتىّ الالتقام، ثعبانىّ الالتهام، سيّئ الأدب في المؤاكلة، ودعاه [9] أبو يوسف اليزيدىّ وإلى البصرة
__________
[1] ما أورده هنا من الخبر والشعر، نقله من يتيمة الدهر.
[2] اليتيمة: «باقعة» .
[3] الهذ: سرعة القراءة.
[4] هو سعيد بن هاشم أبو عثمان الخالدى. شاعر أديب، عرف هو وأخوه محمد بالخالديين، وكانا آية في الحفظ والبديهة، كما كانا أديبى البصرة وشاعريها في وقهّما. ولأبى عثمان ديوان شعر. توفى سنة 371. معجم الأدباء 11: 308.
[5] ديوان الخالديين 137.
[6] الصئيان: بيض القمل.
[7] كذا في اليتيمة، والديوان وفي الأصلين: «انتعاش» .
[8] شهدانج: بزر القتب معرب: «شهدانة» بالفارسية.
[9] اليتيمة: دعاه.(4/124)
الى مائدة [1] له يوما. فلما أخذ في الأكل مدّ يده إلى بضعه لحم [2] ، فانتهشتها ثم ردّها إلى القصعة. فكان بعد ذلك اذا حضر مائدته أمر بان يهيّأ له طبق ليأكل وحده.
ودعاه يوما المهلّبىّ [3] الوزير إلى طعامه، فبينا هو يأكل معه إذ امتخط في منديل الغمر [4] وبصق فيه، ثم أخذ زيتونة من قصعة فغمزها بعنف حتى طفرت نواتها، فأصابت وجه الوزير، فتعجّب من سوء أدبه [5] ، واحتمله لأدبه.
وفي شره أبى رياش يقول ابن لنكك [6] :
يطير إلى الطعام أبو رياش ... مبادرة ولو واراه قبر
أصابعه من الحلواء صفر ... ولكنّ الأخادع منه حمر
وكان أبو رياش يردّ على أبى نواس الحسن بن هانئ وأبى تمام، يقول عنهما: أفسدا الشّعر، ولمّا بلغ ذلك ابن لنكك قال:
__________
[1] اليتيمة: «إلى مائدته» .
[2] البضعة بالفتح، وتكسر: القطعة من اللحم.
[3] هو الحسن بن محمد المعروف بالوزير المهلبى، من ولد المهلب من أبى صفرة، كان من كبار الوزراء الكتاب الأدباء الشعراء. وزر لمعز الدولة بن بويه، وكانت الخلافة للمطبع العباسى، فقربه المطيع أيضا واستوزره، واجتمعت له وزارة الخليفة ووزارة السلطان، ولقب بذى الوزارتين. توفى بواسط سنة 352. ابن خلكان 1: 142.
[4] الغمر، بالتحريك: السهك وريح اللحم وما يعلق باليد من دسمه، ومنه منديل الغمر، ويقال له المشوش.
[5] كذا في اليتيمة وهو الوجه، وفي الأصلين: «لأدبه» .
[6] هو محمد بن محمد بن جعفر البصرى الصاحب المعروف بابن لتكك. وصفه صاحب اليتيمة بأنه فرد البصرة وصدر أدبائها. وأكثر شعره ملح وطرف، وكان معاصرا للمتنبى، وهجاه. توفى سنة 360 ومعجم الأدباء 17: 77- 81.(4/125)
يقول ابن هانى أفسد الشعر ضلّة ... وشعر أبى تمامكم هو أوضع [1]
أبا الريش يا صفعان صفعك واجب ... ولكن مضى من كان في الله يصفع [2] .
وله فيه:
نبّئت أنّ أبا رياش قد حوى ... علم اللّغات وفاق فيما يدّعى
من مخبر عنه فإنى سائل ... من كان حنّكه بأير الأصمعى
910- أبو الرّجاء بن حرب الحلبىّ النحوىّ «1»
قرأ على نحاة بلده، ورحل إلى العراق في زمن ابن الخشّاب وابن الأنبارىّ وابن الشجرىّ ومن يجرى مجراهم، وأخذ طرفا من هذا النوع.
وكان- فيما قيل- بليد الخاطر. ورأيت بخطّه أوراقا ذكر فيها رحلته إلى العراق وما جرى له في حالة الطلب من جريات الأمور، وشاهدت في عبارته بخطّه ما يدل على قلة علمه بهذا الشأن، وقد كانت هذه الأوراق عند الإمام كمال الدين عمر بن أبى جرادة الحلبىّ [3] ، وهو وقف عليها. ولمّا استولى الملك الظاهر غازى بن صلاح الدين يوسف [4] بن أيوب على حلب في حياة أبيه، اشتاقت نفسه إلى تعلّم العربية، فأحضر له أبو الرّجاء المذكور، وأقام في صحبته مفيدا له،
__________
[1] اليتيمة: «أضيع» .
[2] يقال: رجل صفعان ومصفعانى، أى يصفع بالبناء للمجهول.
[3] هو عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبى جرادة، كمال الدين بن العديم، صاحب كتاب بغية الطلب فى تاريخ حلب. كان مؤرخا محدّثا كاتبا، ولد بحلب ورحل إلى دمشق وفلسطين والحجاز والعراق.
وتوفى بالقاهرة سنة 660. شذرات الذهب 5: 33.
[4] هو الملك الظاهر غازى بن السلطان صلاح الدين بن يوسف بن أيوب. من ملوك الدولة الأيوبية، كان مولده في القاهرة، وأعطاه أبوه في حياته مملكة حلب، فتولاها إلى توفى سنة 582، ابن خلكان 1: 402.(4/126)
ومستفيدا من برّه، إلى أن توجّه الملك الظاهر إلى نصرة أبيه بمرج [1] عكّا على الفرنج، فسار في صحبته، ومرض في طريقه، فانقطع بمدينة دمشق، ومات بها في حدود سنة خمس وثمانين وخمسمائة.
ورأيت بخطه أجزاء من كتاب «الكشاف» للزمخشرى في تفسير القرآن، وفيها سقم ظاهر، ورأيت من تلامذته ابن الحبرانىّ [2] الحلبىّ النحوىّ، وسألته عن علمه فعلّل القول في وصفه ولم يبالغ.
911- أبو زياد الكلابىّ، واسمه يزيد بن عبد الله بن الحرّ «1»
أعرابىّ بدوىّ، قال دعبل: قدم أبو زياد من البادية أيّام المهدىّ، حين أصابت النّاس المجاعة، ونزل بغداد في قطيعة العباس بن محمد، وأقام بها أربعين سنة، وبها مات.
وكان لغويّا شاعرا فصيحا، من بنى عامر بن كلاب.
وصنّف كتبا جليلة، كثيرة الفوائد، مستوفاة في فنها، واسترق [3] العلماء بعده منها، فمن ذلك: كتاب «النّوادر [4] » وهو أتمّ كتاب عمل في هذا النوع، وأكثرها فائدة. كتاب «الفرق» . كتاب «خلق الانسان» . كتاب «الإبل» .
__________
[1] المرج، بالفتح ثم السكون: الأرض الواسعة، فيها نبت كثير تمرج فيه الدواب. وعكا:
اسم بلد على ساحل بحر الشام من عمل الأردن. ذكرها ياقوت باسم «عكة» . قال: هى أحسن بلاد الساحل في أيامنا هذه وأعمرها.
[2] ذكره ياقوت في ترجمته لأبى الرجاء هذا، وقال: «وأنشدنى الأخ أبو القاسم أحمد ابن هبة الله بن سعد الحيرانى النحوى الحلبى.» .
[3] كذا في ب، وفي الأصل «واشترى» .
[4] وهو ضمن الكتب التى تعقبها على بن حمزة البصرى في كتابه، «التنبيهات على أغاليط الرواة» .(4/127)
912- أبو سفيان بن العلاء، أخوأبى عمرو بن العلاء «1»
اسمه كنيته لا غير. كان من النّحويين وأصحاب الغريب، قائما بعلم النّسب، وكان أبو عمرو أكبر منه سنّا.
قال يحيى بن معين: روى شعبة عن أبى سفيان بن العلاء، ووثّقه يحيى.
توفّى سنة خمس وستين ومائة.
913- أبو سوّار الغنوىّ «2»
أعرابىّ فصيح، أخذ عنه أبو عبيدة فمن دونه، وله مجلس مع محمد بن حبيب وأبى عثمان المازنىّ، قال أبو عثمان: قرأت على أبى وأنا غلام: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) *
[1] ، فقال أبو سوّار- وكان فصيحا: (يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ) *
[1] ، فقال أبى: «من خلله» قراءة! فقال أبو سوّار: أما سمعت قول الشاعر:
ثنين بغمرة يخرجن منها [2] ... خروج الودق من خلل السّحاب
قال أبو عثمان: خلل وخلال واحد، وهما مصدران.
914- أبو السخاء الحائك الحلبىّ النّحوىّ «3»
من عوامّ حلب، قرأ شيئا من النّحو على مشايخ بلده، وفهم أوائله، وعدم فى زمنه من يعرف هذا الشأن، بسبب قرب خراب حلب بنزول الفرنج عليها
__________
[1] سورة النور 43، والروم 48، وهى قراءة، وانظر أتحاف فضلاء البشر 320.
[2] مجالس العلماء: «بنين» ، والفهرست: «يشير بغمرة يخرجن منها» .(4/128)
فى شهور سنة ثمان عشرة خمسمائة، وأقامت بعده برهة لا عالم بها، فأخذ عنه النّاس النحو بمقدار ما علمه.
ورأيت من تلامذته الشيخ موفّو الدين يعيش بن علىّ بن يعيش الحلبىّ.
ومات في حدود سنة ستين وخمسمائة بحلب.
915- أبو سعيد بن حرب بن غورك النّحوى الإفريقى القروىّ «1»
شيخ فاضل متصدّر لإفادة العلم بذلك القطر، وكان يقال: إنّ ابن غورك أعلم من المهرىّ بالقرآن وحدود النّحو، وكان المهرىّ أوسع منه راوية، وأعلم باللّغة والشعر. وكان كثير الوقار، قليل الكلام، وكان ينسب من أجل ذلك إلى الكبر، وكان لا يبتسم في مجلسه فضلا عن أن يضحك.
قال إسحاق بن خنيس: بينما نحن مع ابن غورك في مجلسه إذ أقبل رجل زعم أنه أقبل من المشرق، فقال له: حركات الأعراب كم هى؟ فقال: ابن غورك ثلاث: الرفع والخفض والنصب، قال: بقى عليك، بل هى أربع، فقال له:
وما الرابعة؟ قال: الخضخضة، فقال له ابن غورك: ارفع «زيدا» . فقال:
«زيد» . قال: انصب «زيدا» قال: «زيدا» . قال: اخفض «زيدا» .
قال: «زيد» . قال: خضخض «زيدا» . قال: «ززيد» فضحك وضحكنا، ثم ضحكنا كثيرا، فلم ينهنا عن ذلك.
وله أشعار فصيحة كثيرة.(4/129)
916- أبو الشمخ «1»
أعرابىّ بدوىّ فصيح. نزل الحيرة، وأخذ عنه النّاس اللغة، قال محمد ابن يوسف بن أبى سعيد السّيرافىّ: إنه رأى له مصنّفات في اللغة بخط صعودا [1] ، وهو كتاب «الإبل» .
917- ابو شبل العقيلىّ «2»
أعرابى فصيح، واسمه الخليج، وله شعر جيد، وفد على الرشيد، واتصل بالبرامكة، وصنف كتبا في الغريب، منها: كتاب «النوادر» .
قال محمد بن إسحاق النديم: رأيته بخط عتيق، بإصلاح أبى عمر الزاهد، نحو ثلاثمائة ورقة.
918- أبو طالب المكفوف النحوىّ الكوفىّ «3»
صاحب الكسائىّ، أخذ عنه جزءا متوفّرّا من النّحو، وبرع فى فنّه، وصنّف كتابا في حدود الحروف العوامل والأفعال. واختلاف معانيها.
__________
[1] هو محمد بن هبيرة، ويعرف بصعودا، تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الثانى ص 303.(4/130)
919- أبو عمرو بن العلاء المقرى النحوىّ «1»
إمام أهل البصرة فى القراءة والنّحو، قدوة في العلم باللّغة. أخذ عن جماعة من التابعين. وهو في النّحو في الطبقة الرابعة بعد علىّ بن أبى طالب كرم الله وجهه.
واختلف في اسمه ونسبه؛ فأمّا اسمه فقيل: اسمه زيّان [1] . وقيل: العريان.
وقيل: أبو عمرو، ولا اسم له غيره. وكذلك أبو سفيان بن العلاء، اسمه كنيته، لا اسم له غيره. وكان أبو سفيان بن العلاء أخوه ناسبا [2] ، وكان لهما أخ اسمه معاذ، روى ذكره ابن معين [3] .
فأمّا نسبه في الروايات؛ فأبو [4] عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله بن الحصين ابن الحارث بن جلهم بن خزاعىّ بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم- ويقال:
ابن جلهم- بن حجر بن خزاعىّ.
وقال المبّرد: هو من بنى مازن بن مالك بن عمرو بن تميم.
__________
[1] كذا في الأصل بالزاى، وفي ب: «ربان» ، وهى أيضا رواية، ذكرها أبو الطيب اللغوى فى مراتب النحوين 14.
[2] منسوبا إلى النسبة، أى يعرف الأنساب.
[3] هو يحيى بن معين بن معن، من أئمة الحديث ومؤرخى رجاله. وله كتاب التاريخ والعلل فى الرجال وكتاب معرفة الرجال، عاش في بغداد، وتوفى بالمدينة حاجا سنة 233. خلاصة الخزرجى.
[4] فى الأصلين: «أبو» .(4/131)
وقال محمد بن سلّام: مرّ أبو عمرو بن العلاء بمجلس قوم، فقال رجل من القوم:
ليت شعرى، فمن هذا؟ أعربىّ اليوم أم مولى؟ وهو على بغلة له، فقال: النسب فى مازن: والولاء في العنبر، وقال: عدس [1] للبغلة، ومضى.
وقال يحيى بن معين: معاذ بن العلاء، أخو عمرو، ولهم أخ آخر يقال له أبو سفيان بن العلاء، ثقة، وهم من خزاعىّ بن تميم، وقدما إلى الكوفة، وأخذ النّاس عنهما، وكان لهما بنون. وتوفّى أبو عمرو سنة أربع وخمسين. هذا كلّه قول يحيى بن معين.
وسأل رجل أبا عمرو بن العلاء حاجة فوعده بها، ثمّ إنّ الحاجة تعذّرت على أبى عمرو، فلقيه الرجل بعد ذلك، فقال له: يا أبا عمرو، وعدتنى وعدا فلم تنجزه، فقال له أبو عمرو: فمن أولى بالغمّ؟ أنا أو أنت؟ قال الرجل: أنا، قال أبو عمرو: لا، بل أنا والله، قال: وكيف ذلك أصلحك الله! قال: لأنّى وعدتك وعدا، فأنت بفرح الوعد، وأنا بهمّ الإنجاز، وبتّ ليلتك فرحا مسرورا، وبتّ ليلتى مفتكرا مهموما، ثم عاق القدر عن بلوغ الإرادة، فلقيتنى مدلّا، ولقيتك محتشما.
وقال العريان بن أبى سفيان بن العلاء: كنت عند عمّى أبى عمرو، فأتاه أكّار له، فأخبره عن أرض بما كره، فقال:
قرعت مروتى الحوادث حتّى ... ما أبالى أكثرت أم أقلّت
ولأبى العلاء أولاد، منهم ولد يقال له بشر: قال بشر: لما حضرت والدى الوفاة جزعت، فقال: يا بنىّ لا تجزع، فإنّك لم تمت أباك، إنما أفنيته.
قال الأصمعىّ: قال أبو عمرو بن العلاء: لقد علمت من النّحو ما لم يعلمه الأعمش [2] ، وما لو كتب لما استطاع أن يحمله.
__________
[1] عدس، اسم فعل يقال في زجر البغل أو الحمار.
[2] كذا في الأصل. وفي ب: «الا، الأعمش» 9، والأعمش هو سليمان بن محمدان الأسدى.
كان عالما بالقرآن والحديث والفرائض. توفى سنة 148. ابن خلكان 1: 213.(4/132)
وقال الأصمعىّ: سألت أبا عمرو بن العلاء عن ألف مسألة فأجابنى فيها بألف حجّة.
وكان أبو عمرو رأسا في حياة الحسن بن أبى الحسن البصرىّ [1] ، مقدّما في عصره.
وقال أبو عبيدة: كان أبو عمرو أعلم النّاس بالعرب والعربيّة وبالقرآن والشّعر، وكانت داره خلف دار جعفر بن سليمان، وكانت كتبه التى كتب عن العرب الفصحاء قد ملأت بيتا له إلى قريب من السّقف، ثمّ إنه تغيّر فأحرقها كلّها، فلمّا رجع إلى علمه الأوّل لم يكن عنده إلا ما حفظه بعلمه، وكانت عامة أخباره عن أعراب قد أدركوا الجاهليّة.
وقال الأصمعىّ: جلست إلى أبى عمرو عشر حجج، فلم أسمعه يحتجّ ببيت إسلامىّ.
قال: وفي أبى عمرو بن العلاء يقول الفرزدق:
ما زلت أغلق أبوابا وأفتحها ... حتى أتيت أبا عمرو بن عمّار [2] .
وذكر أبو عبيد القاسم بن سلّام، قال: دخل أبو عمرو بن العلاء على سليمان ابن علىّ، فسأله عن شىء فصدقه فلم يعجبه ما قال، فوجد أبو عمرو في نفسه وخرج، وهو يقول:
أنفت من الذّلّ عند الملوك ... وإن أكرمونى وإن قرّبوا [3] .
__________
[1] هو الحسن بن يسار البصرى أبو سعيد. إمام أهل البصرة وحبر الأمة في زمانه. ولد في المدينة وشب في كنف على بن أبى طالب، واستكتبه الربيع بن زياد وإلى خراسان في عهد معاوية، ثم سكن البصرة. وأخباره كثيرة مشهورة. توفى سنة 110. تهذيب التهذيب.
[2] ديوانه 1: 382. وورد أيضا في نور القبس 25، وأورد بعده بيتا ثانيا، وهو:
حتى أتيت فتى ضخما دسيعته ... مرّ المريرة حرا، وابن أحرار.
[3] نور القبس 30(4/133)
إذا ما صدقتهم خقتهم ... ويرضون منّى بأن يكذبوا
قال الأصمعىّ: كان أبو عمر بن العلاء يغلّ من دار له فى كلّ يوم فلسين، وكان يشترى بفلس في كل يوم كوزا يشرب فيه يومه، فإذا أمسى تصدّق به، ويشترى بفلس ريحانا فيشمّه يومه، فإذا أمسى أمر الجارية أن تجفّفه ويدقّ فى الأسنان.
قال الأصمعىّ: جلست إلى أبى عمرو بن العلاء، ولى تسع عشر سنة، وتوفّى أبو عمرو ولى سبع وعشرون سنة، ما سمعت أحدا يسأله عن شىء عىّ بجوابه، ولا سألته أنا عن شىء إلّا وجدت عنده منه علما.
وذكر [ابن أخى] الأصمعىّ عن عمّه، قال: كنت إذا سمعت أبا عمرو ابن العلاء يتكلّم ظننت أنه لا يحسن شيئا ولا يلحن، يتكلّم كلاما سهلا.
وقال أبو عمرو بن العلاء: نظرت في هذا العلم قبل أن أختن، وهو يومئذ ابن أربع وثمانين.
وقيل له: حتى متى يحسن بالمرء أن يتعلّم؟ قال: ما دامت الحياة تحسن به.
وأخافه الحجّاج [1] بن يوسف- وكان يستتر منه- قال: فحرجت يوما أريد التنقّل من الموضع الّذى كنت فيه إلى غيره، فسمعت منشدا ينشد:
ربّما تكره النّفوس من الأمر له فرجة كحلّ العقال [2] .
__________
[1] الحجاج بن يوسف الثقفى. ولد ونشأ بالطائف، وانتقل إلى الشام، فلحق بروح بن زنباع نائب عبد الملك بن مروان، فكان في عديد شرطته، ثم ما يزال يظهر حتى قلده عبد الملك بن مروان عسكره، وأمره بقتال عبد الله بن الزبير، فهزمه ثم قتله، فولاه عبد الملك مكة والمدينة والطائف، ثم أضاف إليه العراق. وأخباره في الأدب والحرب مشهورة: ابن خلكان 1: 123.
[2] اللسان- فرج، ونسبة إلى أمية بن أبى الصلت، وذكر قبله:
لا تضيق بالأمور فقد تك ... شف غماؤها بعد احتيال(4/134)
وسمعت عجوزا تقول: مات الحجّاج. قال: فما أدرى بأيّهما كنت أسرّ؟ بقول المنشد: «فرجة» بالفتح، أو بقول العجوز: «مات الحجاج» ! وسمعت في هذا الخبر زيادة أن أبا عمرو سأل المنشد، وقال له: «فرجة» بالضمّ؟ فقال له: «الفرجة» بالفتح بين الأمرين، وبالضمّ بين الجبلين.
وسئل أبو عمرو عن اشتقاق الخيل، فلم يعرفه، فمرّ أعرابىّ محرم، فأراد السائل سؤال الأعرابىّ، فقال له أبو عمرو: دعنى، فأنا ألطف بسؤاله وأعرف، فسأله، فقال الأعرابىّ: اشتقاق الاسم من فعل المسمّى، فلم يعرف القوم ما أراد الأعرابىّ، فسألوا أبا عمرو عن ذلك، فقال: ذهب إلى «الخيلاء» الّتى فى الخيل والعجب، ألا ترى أنها تمشى العرضنة [1] خيلاء وتكبّرا! وسمع أبو عمرو منشدا ينشد:
ومن يغو لا يعدم على الغىّ لائما [2]
فقال له: أقّومك أم أتركك تتسكّع في طمّتك! فقال: قوّمنى؛ قال: قل:
«ومن يغو» بكسر الواو، ألا ترى قول الله عز وجل: (فَغَوى)
[3] .
[عنى] بقوله: «تتسكّع» أى تتلوّث. والطّمه. الخرأة.
وخرج أبو عمرو بن العلاء عن البصرة طالبا للشام، ليجتدى عبد الوهاب ابن إبراهيم [4] ، فمات في طريق الشّام سنة أربع وخمسين ومائة، وله عقب بالبصرة.
__________
[1] يمشى العرضنة والعرضنى، أى في مشيته بغى من نشاطه. القاموس.
[2] صدره:
ومن يلق خيرا يحمد الناس أمره
والبيت للمرقش الأصغر، وهو في اللسان (غوى) والمفضليات 1: 247.
[3] سورة طه 20.
[4] هو عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد العباسى. أمير من الشجعان القادة. سيره عمه المنصور سنة 140 في سبعين ألفا إلى ملطية، قد خلها بعد أن خربتها الفرنجة، وغزا الصائفة سنتى 151، 152. وتوفى ببغداد سنة 157، تاريخ ابن الأثير في حوادث السنتين المذكورتين.(4/135)
هذا قول القتيبىّ، وهو غير صحيح، والصّحيح ما ذكره أبو عبيدة، قال:
خرج أبو عمر بن العلاء إلى دمشق إلى عبد الوهاب بن إبراهيم يجتديه، ثم رجع فمات بالكوفة، فصلّى عليه محمّد بن سليمان، وهو أمير الكوفة يومئذ، وكان يغشى عليه ويفيق، فإذا ابنه بشر يبكى، فيقول: ما يبكيك وقد أتت علىّ أربع وثمانون سنة! وقيل: توفّى سنة تسع وخمسين ومائة.
وقبر أبى عمرو بالكوفة مكتوب عليه: «هذا قبر أبى عمرو بن العلاء مولى بنى حنيفة» .
ولولا أنّنى وقفت عند قول أبى عمرو بن العلاء: «الحقّ نتف، ويكره الإكثار فى كلّ باب، وأحسن الأشياء أن يقصد إيجاز الكلام» ؛ لأطلت في أخباره، وأكثرت من إيراد آثاره، رحمه الله ورضى عنه وأرضاه! وجاء عيسى [1] بن عمر الثّقفىّ إلى أبى عمرو بن العلاء، فقال له: يا أبا عمرو، ما شىء بلغنى أنّك تجيزه؟ قال: وما هو؟ قال: بلغنى أنّك تجيز: «ليس الطيب إلّا المسك» بالرفع، فقال أبو عمرو: نمت يا أبا عمر، وأدلج الناس [2] ! ليس فى الأرض حجازىّ إلا وهو ينصب، ولا في الأرض تميمىّ إلّا [3] وهو يرفع. قال
__________
[1] الخبر بروايته عن أبى محمد اليزيدى في طبقات الزبيدىّ 38، ومجالس العلماء 1- 4، وأمالى القالى 3: 39، والأشباه والنظائر للسيوطىّ 3: 23، 165. وانظر المعرب للجوالبقى 9، 210.
[2] الإدلاج: السير آخر الليل.
[3] الزبيدىّ: «وليس في الأرض تميمىّ» .(4/136)
اليزيدى [1] : [ثم قال لى أبو عمرو [2]] : تعالى يا يحيى، وتعال يا خلف- يعنى الأحمر- اذهبا إلى أبى المهدىّ [3] فلقنّاه الرفع، فإنه لا يرفع- وكان حجازيا باهليّا- واذهبا إلى المنتجع التميمىّ فلقناه النصب، فإنه لا ينصب. قال اليزيدىّ:
فذهبت أنا وخلف، فأتينا أبا المهدىّ، فإذا هو يصلّى، وكان به عارض، وإذا هو يقول في الصلاة: اخسأنانّ عنّى! ثم قضى صلاته، وانفتل إلينا، وقال:
ما شأنكما؟ فقلنا: جئتا نسألك عن شىء من كلام العرب، فقال: قولا، فقال خلف: كيف تقول: «ليس الطّيب إلا المسك» ، فقال: أتأمرانى بالكذب على كبر السّنّ! فأين الجادىّ [4] وأين كذا؟ وأين كذا؟ فقال له خلف:
ليس الشّراب إلا العسل، قال: فما تصنع سودان هجر؟ ما تعرف شرابا إلا التمر [5] ، قال اليزيدىّ: فلما رأيت ذلك منه قلت: ليس ملاك الأمر إلا طاعة الله والعمل بها، [فرفعت [6]] . فقال: هذا كلام لا دخل [7] فيه، ثم قال: «ليس ملاك الأمر إلا طاعة الله، والعمل بها» ، فنصب. قال [8] اليزيدىّ: فقلتها بالرفع [8] ، فقال:
ليس هذا من لحنى ولا من لحن قومى، فكتبنا منه ما سمعنا، فقال: ألا أنشدكما أبياتا قلتها حين سمعت تراطن هذه الأعاجم حولى؟ قلنا: بلى، فأنشدنا:
يقولون لى شنبذ ولست مشنبذا ... طوال اللّيالى، أو يزول ثبير [9] .
__________
[1] هو يحيى أبو محمد اليزيدى راوى الخبر.
[2] من طبقات الزبيدىّ.
[3] ترجم له القفطى فيما يلى، برقم 956 باسم أبى مهدية ص 176.
[4] الجارى: الزعفران.
[5] الزبيدىّ: «ما بعمان شراب إلا هذا التمر» .
[6] من الزبيدىّ.
[7] الدخل: العيب والريبة.
(8- 8) الزبيدىّ: «قال أبو محمد: فقلت له: ليس ملاك الأمر طاعة الله والعمل به. فرفعت.
[9] وردت هذه الأبيات في المعرب ص 9. قال الجواليقى: «شنيذ، يريدون: «شون بوذى» .
زوذ: عجل. وبستان: خذ، بالفارسية» .(4/137)
ولا قائلا «زوذا» لأعجل صاحبى ... و «بستان» فى صدرى علىّ كبير
ولا تاركا لحنى لأحسن لحنكم ... ولو دار صرف الدّهر حيث يدور
قال اليزيدىّ: فكتبنا هذه الأبيات، وأتينا المنتجع، فأتينا رجلا يعقل، فقال له خلف: كيف تقول: «ليس الطيّب إلا المسك» ؟ فقالها ورفع، فلقّنّاه النّصب، وجهدنا به في ذلك، فلم ينصب، وأبى إلّا الرّفع، قال: فأتينا أبا عمرو، فأعلمناه وعنده عيسى بن عمر لم يبرح، قال: فأخرج عيسى خاتمه من يده فقال: لك الخاتم، بهذا والله فقت الناس.
وسأل أبو عمرو بن العلاء أبا حنيفة النّعمان بن ثابت، عن رجل ضرب رأس آخر بصخرة عظيمة، لا ينجو منها من ضرب بها، فقال: لا قود عليه، ولو ضرب رأسه ب «أبا قبيس» فقال له أبو عمرو: هذا كلام بشع، فقال أبو حنيفة:
وما بشع؟ فقال أبو عمرو: ولا تعرف البشع أيضا! قلت: وهذا ليس يقدح في الإمام أبى حنيفة رضى الله عنه، فإن الفرقة النازلة بالكوفة من العرب كانوا لا يظهرون الإعراب فى تثنية مثل هذا، ومنه قول الشاعر:
إنّ أباها وأبا أباها ... قد بلغا في المجد غايتاها [1] .
وأما قوله: «بشع» فليست باللّغة المستعملة الشائعة في ذلك الوقت، ولا ممّا سار على ألسن أهل المدر نقلا عن أهل الوبر، وإن نقلها أبو عمرو بن العلاء
__________
[1] البيت من شراهد ابن عقيل شارح الألفية، ونسبه العينى والمرتضى الزبيدىّ في شرح القاموس إلى أبى النجم العجلى، ونسبه الجوهرى إلى رؤبة بن العجاج.(4/138)
عن أعراب المربد، فما نقلها أبو حنيفة عن قاطنى الكوفة، وإذا أردت أن تعرف قلّتها وشذوذها، فتتبّعها في منظوم الشعراء من أهل البادية ومنثور البلغاء منهم، فلا نجدها سارية سائرة، بل هى في كلامهم كالحوشىّ الوحشىّ، ثم إذا تطعّمتها بآلة ذوق الألفاظ، وجدتها غير جليّة الجرس، وإذا وزنتها بميزان الألفاظ ألفيتها غير خفيفة على النّفس.
وجاء عمرو بن بن عبيد المتكلم المعتزلىّ [1] إلى أبى عمرو، فقال: يا أبا عمرو، أخلف الله وعده؟ قال: لا، قال: أفرأيت من وعده الله على عمله عقابا يخلف وعده فيه؟ فقال أبو عمرو: أمن العجمة أتيت أبا عثمان [2] ! إنّ الوعد غير الوعيد، إن العرب لا تعد عارا ولا خلفا، والله عز وجل، إذا وعد وفّى، وإذا أوعد ثم لم يفعل كان ذلك كرما وتفضّلا، وإنما الخلف أن تعد خيرا ثم لا تفعله، قال:
وأجد هذا في كلام العرب؟ قال: نعم، أما سمعت قول الأوّل:
ولا يرهب ابن العمّ ما عشت صولتى ... ولا أختفى من صولة المتهدّد [3] .
وإنى وإن أوعدته أو وعدته ... لمخلف إيعادى ومنجز موعدى
وتكلم في هذه الآية: (وَنادى أَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنا ما وَعَدَنا رَبُّنا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ ما وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قالُوا نَعَمْ)
[4] قال: فكيف خرج القول من الفريقين بلفظ واحد، وهو وعد؟ فقال: لأن العرب تقول:
«وعدته خيرا ووعدته شرا» فلو أسقطوا الخير والشر، قيل في الخير: وعدت، وفي الشّر: أوعدت.
__________
[1] هو عمرو بن عبيد بن باب. شيخ المعتزلة، وأحد الزهاد المشهورين. توفى سنة 144.
ابن خلكان 1: 384.
[2] أبو عثمان، كنية عمرو بن عبيد.
[3] لعامر بن الطفيل. اللسان (وعد) .
[4] سورة الأعراف 44(4/139)
920- أبو عبد الله بن الجلّاب الواسطى النحوىّ المقرئ الضرير «1»
شيخ نحوىّ من أهل القرآن والسّتر والفضل، ذكره ابن التّنوخىّ [1] ، وقال بعد وصفه بالجميل: كان ابن محمان النّقيب قد عارض هذا الشيخ في عقار له، واحتجّ عليه بأنه لبعض أصحاب بختيار [2] ، وأنّه باعه [3] منه حيلة على السلطان، وأدخل يده في العقار، وذلك في أيّام عضد الدّولة فنّاخسرو [4] .
قال: فأتانى الرجل لأسأل ابن محمان في أمره، فركبت إلى ابن محمان، وسألته أن يقنع منه باليسير، فأجابنى وانصرفت، فقال له بعض الكتاب بعد انصرافى: هذه حيلة عليك، وأنت تعرف منزلة التّنوخىّ عند عضد الدولة، وإنّما بعثه إليك ليعلم فعلك في الأموال، والواجب أن تسبقه إلى الملك، وتعرّفه القصّة، فتركه ومضى إلى الملك، وتحدّث معه في ذلك وبالغ، فجاءنى رسول الملك يستدعينى، فلمّا دخلت إليه وجدت ابن محمان قائما، فقال لى الملك: خاطبت اليوم هذا في كذا وكدا؟ وذكر القصّة، فقلت: نعم، فقال: وما حملك
__________
[1] هو المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم، القاضي التنوخى صاحب كتاب تشوار المحاضرة وكتاب الفرج بعد الشدّه. كان من العلماء الأدباء، وكان معاصرا لعضد الدولة. توفى سنة 384. ابن خلكان 1: 444.
[2] هو بختيار أبو منصور، عز الدولة بن معز الدولة، أحمد بن بويه، أحد سلاطين العراق من بنى بويه. تسلطن بعد أبيه سنة 356، ونشأت معارك بينه وبين ابن عمه عضد الدولة، انتهت بمقتله سنة 367. الأعلام للزركلى 2: 11.
[3] البيع هنا: الشراء؛ وهو من الأضداد.
[4] هو فنا خسرو الملقب بعضد الدولة، أحد المتغلبين على الملك من آل بويه في عهد الدولة العباسية.
تولى ملك فارس، ثم ملك الموصل وبلاد الجزيزة، وهو أول من خطب له بالمنابر بعد الخليفة. توفى سنة 372. ابن خلكان 1: 416.(4/140)
على هذا؟ فقلت: هذا رجل له صيت في البلد [فى] القرآن والنّحو والسّير، وهو ضرير وفقير، ولا ملك له ببغداد إلا هذا العقار، ولما سألنى ذلك أعلمت أبا علىّ بن محمان كيت وكيت، وهو يجيب العوّامّ إلى ترك أضعاف هذا.
فقلق ابن محمان من قولى، وقال: ما تركت لأحد شيئا قطّ، فقلت: هذا تسوّق ينكشف الساعة بأن تحضر أبا بكر [1] بن حمدون التاجر الرازى، وفلانا، وفلانا، الّذين هم يتوسطوّن بأمور الصالحين، ويسألون عمّا ينظر بوسائطهم لنعلم ذلك، وأحسن حالتى معك أن تكون لى أسوة أمام هؤلاء في الوساطة، وإنما أنت تتسوّق بهذا، وتريد أن تعرّف الملك أنّك من الاجتراء على ما هذه صورته؛ فالتفت إليه الملك واستخفّ به بالفارسية، وكلّمنى بالعربية كلاما فيه إنكار لمعارضة الثواب في وجوه الانتفاع، فجمع بين المصلحتين فى إساءته، قال:
والواجب ألّا يسأل في مثل هذا غيرى، لأفعل أنا فيه ما أراه من المصلحة، فقلت:
السمع والطاعة، وانصرفت، وقد صارت بينى وبين ابن محمان وحشة، لم أزل أعرفها فيه إلى أن قتل في أيام بهاء الدولة [2] بن عضد الدولة.
921- أبو عبد الله بن عاصم النحوى الأندلسىّ «1»
نحوىّ مشهور مذكور في ناحيته، وذكره أبو محمد علىّ بن أحمد [3] ، وقال:
إنّه كان لا يقصّر عن أكابر أصحاب محمد بن يزيد المبرّد.
__________
[1] فى الأصل: «أبو» ، وما أثبته من ب.
[2] هو السلطان بهاء الدولة بن عضد الدولة بن بويه حسن بن بويه بن فنا خسرو الديلمى. قالوا:
إنه كان ظالما غشوما سفا كاللدماء، حتى إن خواصه كانوا يهربون من قربه. مات في أرجان سنة 403. النجوم الزاهرة 5: 233.
[3] هو أبو محمد على بن أحمد بن حزم الأندلسى. تقدمت ترجمته في حواشى الجزء الأول ص 307.(4/141)
922- أبو عبد الله الفهرىّ اللغوى «1»
غلام أبى علىّ القالى، من أهل الأندلس، لازم أبا علىّ القالى حتى نسب إليه لطول الملازمة.
وقال أبو عبد الله الفهرىّ اللّغوىّ: دعانى يوما رجل من إخوانى إلى حضور عرس [1] له في أيّام الشبيبة والطّلب، فحضرت مع جماعة من أهلى، وحضر جماعة من المهلّبيّن، وفيهم ابن [2] مقيم الزّامر، وكان طيّب المجلس، صاحب نوادار، فانحرف إلينا، وقال: مسألة في الأدب أسألها؟ فقلنا: قل، فقال: بماذا تسمّى الدويبّة السوداء التى تكون في الباقلاء عند أهل اللغة؟ قال ابن الفهرىّ:
فراجعنا اسمها فلم نعرفه، ولا مرّ بنا، فقلنا له: ما نعرف، أفدنا، فقال: نعم، هذه تسمّى البيقران، قال الفهرىّ: فتصوّرت في ذهنى وقلت: «فيعلان» من بقر يبقر، يوشك أن يكون هذا، فعددتها فائدة. وبينما نحن بعد مدّة عند أبى علىّ القالى، إذ سألنا هذه المسألة بعينها، قال الفهرىّ: فأسرعت الإجابة ثقة بما جرى، فقلت: تسمى البيقران، فقال: من أين تقول هذا؟ فأخبرته بما جرى، فقال: إنا لله! رجعت تأخذ اللّغة عن أهل الزّمر! لقد ساءنى مكانك، وجعل يؤنّبنى، ثم قال: هى الدّقنس والدّنقس، قال الفهرىّ يطيّب [3] الحكاية:
فتركت روايتى عن ابن مقيم الزامر، لروايتى عن أبى على القالى.
__________
[1] العرس: طعام الوليمة.
[2] بغية الوعاة: «ابن مقسم الرامى» ، وأثبت ما في الأصول وجذوة المقتبس.
[3] كذا في الأصول والجذوة، ولعلها: «مطيب» .(4/142)
923- أبو عبد الله حسين بن محمد التميمىّ العنبرىّ الدّارونىّ القيروانىّ المغربىّ النحوى الإفريقىّ المعروف بابن أخت العاهة «1»
والدّارون: موضع بعمل القيروان. وكان إماما في اللّغة والعلم بالشعر، وقرئ عليه، وسمع منه في حياة أبى محمد المكفوف النحوىّ، وكان مشغوفا بديوان ذى الرّمة، وكان أعلم الناس به وبغيره من دواوين الشعراء، إلى معرفته بأخبار العرب وأنسابها وأيامها ووقائعها، وكان يتفقّه بالكوفيّين. وكان معجبا بعلمه، ونسبه، شديد الافتخار به، يتجاوز فيه الحدّ، ولا يحضر مجلسا إلا افتخر فيه بتميم، ويسرف في ذلك حتى يملّ، وينسب فيه إلى السّخف، قال بعض جلسائه [1] : كنت يوما جالسا معه في المسجد الّذى يجلس فيه، وقوم يقرءون عليه، إلى أن دخل رجل فسلّم، وسأله عن حاله، فذكر أنه قدم من الشّرق، فقال: أين بلغت؟ قال: البصرة، قال: كيف تميم هناك؟ قال: قوم حالهم مثل حال غيرهم، ومنهم قوم في البادية، ومن كان بالبصرة، فواحد تاجر، وآخر صانع [2] .
وبيّاع وعمّال إلى غير ذلك، فساءه ذلك وغمّه، وقال: إنا لله! صارت بنو تميم إلى هذه الحال! ووجم، وأمر الذين يقرءون عليه أن ينصرفوا، ولم يسمعهم فى ذلك اليوم شيئا من الغمّ بما أخبره.
وكان له بنات فخطب إليه جماعة ممّن يتّجر ويحترف، فامتنع من تزويجهم، وكان يمضى إلى البادية فإذا وجد رجلا غريبا لا حرفة له زوّجه على ألّا يعمل بيده
__________
[1] فى الزبيدىّ: «أخبر بعض من كان يجالسه» .
[2] الزبيدىّ: «صنع» .(4/143)
شيئا، ولا يحرث ولا يحصد، ويضمن له القيام بمعيشته، حتى زوّجهنّ كلّهنّ على ذلك، فكثر عياله، وساء حاله لقيامه ببناته وأزواجهنّ، ولم يزل على هذه الحال إلى أن مات.
قال بعض الرواة [1] : أتانى يوما فسألته عن حاله، فجعل يحدّثنى وكأنّه مشغول القلب، فقلت له: ما بالك؟ فقال: ابنى تميم جاء معى، فقلت: يدخل- وأمرت الغلام بإدخاله فلم يجده- فتبسّم وقال: أنفس بنى تميم! لمّا دخلت وتركته غضب.
وكان الدارونىّ شاعرا مجوّدا كثير الشّعر جيّد الطّبع، مقتدرا على المعانى.
وأملق أبو عبد الله الدارونىّ [2] يوما، فكتب إلى أبى جعفر المروزىّ، وكان يخدم الشّيعة:
كتمت إعسارى وأخفيته ... خوفا بأن أشكو إلى معسر
وأن يقول النّاس إنّى فتى ... لم أصن العرض ولم أصبر
فإن تكن في حاجة شاكيا ... فاشك إلى مثل أبى جعفر
فهو لما أمّلته أهله ... وما أراه اليوم بالموسر
فأجابه وقال:
أفضل ما يذكره ذاكر ... إغاثة المحتاج والمقتر
لا سيما شكوى حسين لما ... مضّ به قلب أبى جعفر
فلو حباه كلّ ما يحتوى ... لم يك في ذلك بالمكثر
لكنّه صادف أحواله ... منظرها يشهد بالمخبر
فوجّه التّافه من قوته ... نزرا، ولو أكثر لم يكثر
__________
[1] فى طبقات الزبيدىّ: «قال أبو علىّ» .
[2] الزبيدىّ: «وحدثنى أبو إسحاق القرشى المعروف بالقدرى، وكان كثير الملازمة للدارونى» .(4/144)
ودخل الدّارونىّ يوما على خليل، وكان يومئذ يجهز بعثا لبعض ملوك الشّيعة، فدخل عليه وهو يكتب أسماءهم، فسأله الدارونىّ إسقاط ثلاثة نفر من أوليائه، فتأبّى عليه خليل، واعتذر له، واحتجّ في المنع، فوجم الدّارونىّ، فلمّا رأى ذلك قال: حجّتى يا تميمىّ صحيحة، فأجابه الدارونىّ، وقال:
اقض حاجاتى ودعنى ... من قوافيك المليحه
انّما يحمد حسن الفع ... ل لا حسن القريحه
فأجابه خليل فقال:
من تعاطاك فقد ع ... رض بالنّفس الفضيحه
أنت أولى رجل جا ... دت له النّفس الشّحيحه
فقضى حاجته، وكان هذا منهما في مجلس على البديهة.
وتوفّى سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
924- أبو عبد الله بن رطويه النحوىّ «1»
هذا نحوىّ لم أعلم له خبرا، إلا أن ابن نصر الكاتب ذكره في كتابه المسمّى ب «المفاوضة» ، فقال ما مثاله: كان قد شجربين أبى عبد الله بن رطويه النحوىّ وبين أبى الفتح أحمد بن عيسى الملقب بحمدويه منازعة في شىء من القوافى، وهل يجوز تحريك حرف الدّخيل [1] بغير الحركة التى بدأبها؟ فزعم أبو عبد الله أن ذلك لا يجوز للشاعر، وادّعى ابن حمدويه جوازه، واحتجّ بقول البحترىّ في القصيدة اللّامية التى يقول فيها:
__________
[1] الدخيل: حرف متحرك فاصل بين التأسيس والروىّ(4/145)
ملوك يعدّون الرّماح مخاصرا ... إذا زعزعوها والدّروع غلائلا [1] .
ثم قال فيها:
وفي يوم منويل وقد لمس الهدى ... بأظفاره أو همّ أن يتناولا [2] .
ويقول الخباز البلدى [3] :
ذرا شجر للطير فيه تشاجر [4]
وقال:
قيان وأوراق الغصون ستائر
فقال: أخطأ الشاعران جميعا، وتنابذا وتسابّا، فعمل فيه حمدويه في الحال:
أنت نحوىّ ولكن ... بدّلت خاءك جيما
فى حرمّ الأدب المح ... ض إذا كنت عليما
وأنشده اياهما، ونهض منصرفا، فضحك الجماعة من ذلك؛ فشتمهم ابن رطوية ومضى.
قال ابن نصر الكاتب: حدثنى أبو عبد الله بن رطويه النحوىّ، قال: كنت بالكوفة ملازما للشريف أبى علىّ عمر بن محمد بن عمر، فقدم علينا فتى من أهل الحجاز، أديب ظريف، وقصد الشريف أبا علىّ، وتردّد إليه ونادمه، وكان يقول شعرا مطبوعا، فخاطبته في بابه دفعات، وقلت له: هذا فتى غريب، وقد دخل دارك، وتحرّم بطعامك، فبرّه وتفقّده، فقال: ما مدحنى، فقلت:
ليس الرجل منتدبا لهذا، وإنّما يقول الشعر تأدّبا لا تكسّبا، ولعلك إذا أحببت
__________
[1] ديوانه 1606 (المعارف) .
[2] منويل من قوّاد الروم؛ وانظر شرح الديوان.
[3] فى الأصلين: «العلوى» ، وما أثبته من اليتيمة، واسمه محمد بن أحمد بن حمدان، منسوب إلى «بلد» من بلاد الجزيرة، قال في حقه صاحب اليتيمة: «ومن عجيب شأنه أنه كان أميا، وشعره كله ملح وطرف» وترجم له، وذكر بعض شعره في 2: 189- 193.
[4] ورد البيتان محرّفين في الأصلين، وأثبت الصواب من اليتيمة 2: 191.(4/146)
أن يفعل. فأعرض عنى. ونقل المجلس إلى الرجل، فحضرنى واستخبرنى عما جرى، فذكرته وحملت الحال له، قال: بلغنى ما جرى على وجهه، والله يحسن جزاءك، وأنشدنى:
عثمان يعلم أنّ الحمد ذو ثمن ... لكنّه يشتهن حمدا بمجّان
والنّاس أكيس من أن يحمدوا أحدا ... حتى يروا عنده آثار إحسان
وانصرف من الكوفة، وكان آخر عهدى به.
925- إمرأة نحوية تعرف بابنة الكنيزىّ «1»
هذه امرأة نحويّة، وكانت في الجانب الشرقىّ ببغداد، وكانت نهاية في الفضل، ولها أخ غاية في الجهل، وكانت حسنة المعرفة بالنحو واللغة، ولها تصانيف صنّفتها تعرف بها.
قال ابن نصر الكاتب: ومن طرائف ما شاهدته، أنّها وأخاها اختصما فى ميراث والدهما، فطال التّنازع بينهما، وحضرا يوما مجلس والدى، وزاد الكلام بينهما ونقص، واغتاظ من توسّع كلامهما، ففطنت لذلك، فقالت: أغاظ الشيخ أيده الله ما يراه منى ومن هذا الأخ أصلحه الله! فقال: كلّا، إن شاء الله، ولكن جرّدى الدعوى، فإنه أقرب للإيجاز [1] . فقالت: أيد الله الشيخ، لى في ذمّته اثنان وعشرون دينارا مطيعيّة سلاميّة، فقال له: ما الّذى تقول؟ فقال: أمالها [عندى [2]] اثنان. وسكت، ورام إن يقول مثل ما قالت فلم يقدر، فقال: بالله يا سيدى، كيف قالت، فقد والله صدّعتنا، فقال له: فضولك، قل كما تحسن.
وضحك أهل المجلس، وصار طنزا [3] ، واندفعت الخصومة ذلك اليوم.
__________
[1] بغية الوعاة: «للإنجاز» .
[2] من بغية الوعاة ويأقوت.
[3] الطنز: السخرية.(4/147)
926- أبو عبد الله النحوىّ الفزارىّ المغربىّ «1»
من إفريقيّة، وبها كان متصدّرا لإفادة هذا الفنّ: وكان مذكورا في وقته، وذلك في زمن بنى باديس [1] ، وله شعر منه:
جعلت مغيب عينك عن جفونى ... يغيب كل مخلوق سواكا
أحين علمت أنّك نور عينى ... وأنى لا أرى حتى أراكا!
927- أبو عدنان، وهو عبد الرحمن بن عبد الأعلى السلمىّ «2»
ويقال: اسمه ورد بن حكيم، وكنيته أشهر من اسمه، كان عالما باللّغة، راوية لأبى البيداء الرّياحىّ، بصرىّ شاعر، وصنّف كتبا في اللغة، منها:
كتاب «القوس» . كتاب «غريب الحديث» وترجمته: «ما جاء في الحديث المأثور عن النبى صلى الله عليه وسلم، مفسّرا على ما نشر العلماء» .
وقال ابن غياض الشّامى الكفر طابىّ [2] النحوىّ، ونقلت من خطه من تذكرته [3] :
أبو عدنان اللّغوىّ، له «غريب ما جاء من الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم» .
رأيت نسخة بالرّىّ على ظهرها: «ذكر أبو عدنان أنّ كنيته أبو محمد، وأن أبا عدنان لقب له، وهو أبو عدنان عبد الرحمن بن عبد الأعلى بن ميمون، مولى موسى ابن عبد الله بن حازم السّلمىّ وقد يقال: أبو عدنان السّلمىّ، فكأنه ينسب إلى مواليه» .
__________
[1] خوباديس من ملوك بنى زيرى وحماد بإفريقية، وانظر زانبور 1: 110، 111.
[2] هو سلامة غياص بن أحمد أبو الخير، من أهل كفر طاب، وهى بلدة بين المعرة وحلب، ترجم له المؤلف في الجزء الثانى ص 67.
[3] تذكرته في النحو، ذكرها صاحب كشف الطنون ص 293. ونقل عن ابن النجار أنها تقع فى عشر مجلدات.(4/148)
928- أبو العميثل «1»
أعرابىّ، واسمه عبد الله بن خالد [1] ، مولى جعفر بن سليمان، وكان يؤدّب [ولد [2]] عبد الله بن طاهر بخراسان، وقيل: أصله من الرىّ، يفخّم [3] كلامه ويعربه، وكان يقول: إنّى مولى بنى هاشم، واسم جدّه سعد مولى العباس ابن عبد المطلب [4] .
وكانت [5] له شوارب. وقبّل يد ابن طاهر يوما فجزع من شواربه، فقال أبو العميثل على الفور: شوك القنفذ لا يؤلم الأسد، وأعجبه قوله، وأمر له بجائزة سنيّة [5] .
ولمّا ورد أبو تمّام على ابن طاهر بخراسان، وجده وقد أقام أبا العميثل لتصفّح قصائد الشّعراء قبل إنشادها، فمن استجاد شعره أذن له في الدّخول والإنشاد، فاستنشد أبا تمّام فأنشده، فقال له أبو العميثل: لم لا تقول ما يفهم؟ فقال له أبو تمام على الفور: لم لا تفهم ما يقال! فألقمه حجرا، وتحاماه وسأل عنه فعرف مكانه، واعتذر إليه وقدّمه للإنشاد على القوم.
__________
[1] الفهرست: «خليد» .
[2] من الفهرست.
[3] كذا في الفهرست، وفي الأصلين: «يعجم» .
[4] كذا في الفهرست، وهو الصواب، وفي الأصلين: «عبد الملك» .
(5- 5) الفهرست: «وخدم طاهر بن الحسين، ثم ابنه عبد الله، فدخل عليه يوما فقبل يده، فقال له عبد الله مازحا: «خدشت يدى بخشونة شاربك، فقال له أبو العميثل مسرعا: إن شوك القنفذ لا يؤلم برثن الأسد. فأعجبه قوله، وأمر له بجائرة نفيسة» .(4/149)
وحضر أبو العميثل باب عبد الله بن طاهر [1] يوما فحجب، فقال:
سأترك هذا الباب مادام إذنه ... على ما أرى حتى يخفّ قليلا
إذا لم أجد يوما إلى الإذن سلّما ... وجدت إلى ترك اللّقاء سبيلا
فبلغ ذلك عبد الله بن طاهر فأنكره، وأمر بإيصاله على أىّ حال كان.
وتوفّى أبو العميثل سنة أربعين ومائتين. وصنّف كتبا منها: كتاب «ما اتّفق لفظه واختلف معناه» . كتاب «التّشابه» . كتاب «الأبيات السائرة» .
كتاب «معانى الشعر [2] » .
929- أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبى عبيد العبدىّ الأديب الهروىّ «1»
صاحب أبى منصور الأزهرىّ، كان مؤدّبا بهراة. وصحب أبا منصور الأزهرىّ، واستفاد منه وأكثر، وصنّف كتاب «الغربين [3] القرآن والحديث» وهو كتاب قد سار مسير الشّمس في الآفاق، وأخذ عنه العلماء، وتزاحم على
__________
[1] هو عبد الله بن طاهر بن الحسين بن زريق الخزاعى بالولاء. من أشهر الولاة في العصر العباسى، ولى بخراسان والشام ومصر. قال ابن خلكان: كان عبد الله سيدا نبيلا عالى الهمة شهما، وكان المأمون كثير الاعتماد عليه» . توفى سنة 230، وتاريخ بغداد 9: 483، وابن خلكان 1: 260.
[2] وفي دار الكتب المصرية نسخة مخطوطة من كتاب «المأثور» فى اللغة لأبى العميثل برقم 3 لغة ش.
ومنه نسخة بمكتبة ولى الدين بإستانبول برقم 3139، وهى نسخة مصورة بالميكروفلم في معهد المخطوطات بجامعة الدول العربية.
[3] من هذا الكتاب نسخة مخطوطة جيدة بالمكتبة التيمورية بدار الكتب (55- لغة) كتبت سنة 619، وأجزاء منه أخرى متفرقة بدار الكتب، وقد قام الأستاذ محمود الطناحى بتحقيقه، ويطبع الآن بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.(4/150)
روايته الفهماء، ومن أشهر من أخبر عنه أبو عمرو عبد الواحد بن أحمد بن القاسم المليجى، ورواه عن المليجى بالإجازة أبو عبد الله محمد بن نصر الحميدىّ الأندلسىّ نزيل بغداد، ورواه عن المليجى أيضا إجازة أبو القاسم زاهر بن طاهر الشحامىّ النّيسابورىّ، ورواه الشحامىّ أيضا عن أبى عثمان الصّابونىّ، عن أبى عبيد المصنّف. وسمعه من زاهر بن طاهر الشحامىّ الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشّاب، ورواه الناس عنه رضى الله عنه وأرضاه.
وقيل: إنّ أبا عبيد كان يحبّ البذلة [1] ، ويتناول في الخلوة، ويعاشر أهل الأدب في مجالس اللّذة والطرب؛ عفا الله عنه.
وقد أشار الباخرزىّ في ترجمة بعض أدباء خراسان إلى شىء من ذلك، والله أعلم.
مات أبو عبيد في حدود سنة أربعمائة أو بعدها بقليل، والله أعلم.
930- أبو عثمان الأشناندانىّ اللغوى الراوية «1»
بصرىّ المنزل، روى عنه أبو بكر بن دريد بالبصرة، وكان واسع الرواية، وقد ذكرته في موضع اسمه [2] أيضا.
وله من الكتب كتاب «معانى الشعر [3] » . كتاب «الأبيات الفريده» .
__________
[1] البذلة، بالكسر: الابتذال، ضد الصيانة.
[2] لم يرد ذكره فيما سبق من الأسماء؛ وذكره الزبيدىّ باسم: «سعيد بن هارون الأشناندانى» ، وتابعه في ذلك السيوطىّ في بغية الوعاة.
[3] رواية أبى بكر محمد بن الحسن بن دربد. طبع في دمشق سنة 1922 م.(4/151)
931- أبو علقمة النحوىّ «1»
نحوىّ قديم العهد يعرف اللّغة معرفة جميلة، وهو مشتهر بكنيته، وإن مرّ له فى هذا التصنيف ذكر فهذا الموضع أولى به، كان يتقعّر في كلامه، ويتعمّد الغريب الحوشىّ.
قال ابن خالويه رحمه الله: ذكر الخليل في كتاب العين أن أبا علقمة النحوىّ دعا حجّاما يحجمه، فقال: انظر ما آمرك به فاصنعه، اتّق غسل المحاجم [1] ، واشدد قصب الملازم [2] ، وأرهف ظبات المشارط [3] ، وشرشر الوضع [4] ، وأخفّ القطع [5] ، اتّئد ولا تربع، وارفق ولا تفسخ، وليكن شرطك نهزا، وصقلك ليّنا، أى قصعك، ولا تردّن أتيّا، ولا تكرهنّ أبيّا، حتى إذا الدم آل إلى غاية، وصرت من سكبه إلى نهاية، فأحسن المسح، وقم عنّى فتنّح، فقال الحجّام: أعزّك الله! هذه صفة الحروب، ولا الله ما باشرتها قطّ، وتناول جونته وانصرف [6] .
__________
[1] معجم الأدباء، والبيان والتبيين: «اشدد قصب المحاجم» .
[2] الملازم: خشبتان تشدّ أوساطهما بحديدة. وفي الأصلين: «المآزم» ، وما أثبته من البيان والتبيين والصناعتين.
[3] كذا في ب والصناعتين والبيان والتبيين. وفي الأصل: «وارهف قليلا المبازع» ، ولا معنى له.
[4] فى معجم الأدباء والبيان والتبيين: «أسرع الوضع» . وموضعها في الصناعتين: «وأمر المسح» .
[5] فى معجم الأدباء والبيان والتبيين: «وأسرع الوضع» .
[6] الخبر في الصناعتين 27 والبيان والتبيين 2: 380 مع اختلاف كبير في الألفاظ والعبارات.
والجونة: سليلة مستديرة مغشاة جلدا.(4/152)
932- أبو على السنجىّ القيروانىّ المكفوف النّحوىّ «1»
من تلاميذ أبى محمد المكفوف، وكان متصدّرا لإفادة هذا الشأن، وطال عمره، وأدرك رجال سحنون [1] ، وأخذ عنهم.
933- أبو على الحرمازىّ «2»
اسمه الحسن بن علىّ؛ كذا سماه محمد بن داود، عن إبراهيم بن سعد الأعرابىّ [2] .
بدوىّ راوية، قدم البصرة ونزلها. منسوب إلى حرماز بن مالك بن عمرو بن تميم.
وقيل: إنه كان ينزل ببنى حرماز، فنسب إليهم. ومن تصنيفه كتاب «خلق الإنسان [3] » .
934- أبو عرار «3»
أعرابى من بنى عجل، فصيح، ويقال: إنه قريب من أبى مالك في غزارة علم اللغة؛ وكان شاعرا، وأخذ الناس عنه اللّغة، ولم يضف شيئا، وجاء جنّاد [4] .
وإسحاق بن الجصّاص إلى أبى عرار، فقال له جنّاد: اسمع شيئا قلته وأجزه، فقال: قل، فقال جنّاد [5] :
__________
[1] هو عبد السلام بن سعيد، وسحنون لقب له. تقدمت ترجمة في حواشى الجزء الثانى ص 54.
[2] كذا في الفهرست.
[3] نقلت هذه الترجمة بنصها من الفهرست.
[4] هو أبو محمد جناد بن واصل الكوفى؛ مولى بنى أسد. قال ابن النديم: «ولم يكن له علم بالنحو؛ إلا أنه كان أعلم الناس بأشعار العرب وأيامها. وكان يلحن كثيرا» . الفهرست 92.
[5] الخبر في الفهرست 92، أورده في ترجمة جناد كما أورد ترجمة أبى عرار أيضا.(4/153)
إن كنت لا تدرين ما الموت فانظرى ... إلى دير هند كيف خطّت مقابره
وقال إسحاق:
ترى عجبا ممّا قضى الله فيهم ... رهائن حتف أوجبته مقادره
فقال أبو عرار:
بيوت ترى أقفالها فوق أهلها ... ومجمع زور لا يكلّم زائره
935- أبو الفضل النّوشجانىّ «1»
نزيل نيسابور، ذكره الباخرزىّ وسجع له، فقال: هو من علية الأدباء، والعارفين بلسان العرب العرباء، وإن كان في الشعر من المقلّين، فهو في اللّغة من المستقلّين؛ وإقلال مع استقلال: خير من إكثار مع إهجار؛ حدّثنى الأديب أبو القاسم مهدىّ بن أحمد أيّده الله، قال: حدّثنا شيخنا محمد بن أبى يوسف الإسفراريينى، قال: حملنى أبى إلى دار الشيخ أبى عبيد الهروىّ، وحطّ رحلى عنده؛ قال: فأضافه جماعة من الفضلاء، وكان يسقيهم ويراضعهم لبان الكأس، فسأل أبّا الفضل النّوشجانىّ، فقال: بلغنى أنّك كنت تخدم بعض الأماثل، فهل حظيت منه بطائل! فقال: لا، ولكنى هجوته ببيتين صنعتهما فيه، هما:
إذا ما لم يكن جدواى منكم ... سوى مرق، وذا أيضا بمنّه
فلست ببائع أدبى بحسوى ... رءوسكم كما كنتم أجنّه
936- أبو الفتح بن الأشرس النحوىّ النيسابورىّ «2»
كنيته أغلب من اسمه، قال القاضي أبو جعفر محمد بن أبى إسحاق البحّاثىّ النّيسابورىّ [1] : حدّثنى الحاكم أبو سعد بن دوست، عن أبى الفتح هذا، أنّه كان
__________
[1] ترجم له المؤلف في الجزء الثالث برقم ص 66(4/154)
من ناحية الكرخ [1] ، وكان يؤدّب بنيسابور، ويختلف إلى أبى بكر الخوارزمىّ، ثم ارتحل إلى مدينة السلام، قال: فرأيت كتابا بخطّ يده، وقد كتب فيه إلى بعض أصدقائه: أذكر في إثنائه أنّه ليس اليوم بخراسان من يقوم بكتاب اختيار [2] فصيح الكلام لثعلب، وألفاظ الكتبة لعبد الرحمن بن عيسى- قال الحاكم أبو سعد ابن دوست: وكان الخوارزمى يومئذ حيّا يرزق، والألسنة بفضله تنطق- وهذان الكتابان من زغب فراخ الكتب، فأنكر معرفة أهل خراسان بهما، فما ظنّك بالقشاعم اللّقمانية من أمهاتها [3] ! قلت: ورأيت له خطّا قريبا في الجودة، غاية في الصّحّة، واسمه بين العلماء إلى زمننا هذا رفيع، وصنعه في الضبط والإتقان صنيع [4] ، ولقد رأيت بخطه نسخة من كتاب سيبويه من ملكها من العلماء ضاهى بملكها ملك آل بويه، وخطّه مما تقع المنافسة فيه، ومتى فات عالما تحصيله لم يقم عنده شىء مقامه في تلافيه، وقد مرّ ذكره في هذا الكتاب، وإنما ذكرته هاهنا لاشتهار، بالكنية.
وله شعر متوسّط، منه ما قاله يهجو شيخه أبا الحسن الأهوازىّ:
يا عجبا لشيخنا بالأهواز ... يزهى علينا وهو في هوّاز [5] .
وله أيضا:
كأنما الأغصان لمّا علا ... فروعها قطر الندى تترى [6] .
ولاحت الشمس عليها ضحى ... زبرجد قد أتمر الدّرّا
__________
[1] يطلق الكرخ على عدة مواضع تضاف إلى مختلف البلدان مثل كرخ البصرة وكرخ بغداد وكرخ سامرا؛ وغير ذلك مما ذكره ياقوت. وفي الدمية: الرخح: كورة أو مدينة ناحية الموصل.
[2] فى الدمية: «أخبار» تحريف.
[3] نقله من دمية القصر 304، 305.
[4] الصنيع: الثوب النقى الجيد، والكلام على الاستعارة.
[5] دمية القصر 303.
[6] الدمية: «ثرا» .(4/155)
قوله: «أعمر الدرا» لا يستقيم في النّحو، لا يقال: أثمرت النخلة الثّمر، وإنما يقال: «ثمرت ثمرا» بغير ألف ولام، يعنى أثمرت بالثمر [1] .
وكتب من بغداد إلى أبى نصر الحداد بنيسابور:
ربّ غلام صار في ... بغداد إحدى الفتن
رقعت خرق ظهره ... برقعة من بدنى
واسم أبى الفتح بن أشرس محمد بن محمد بن أحمد بن أشرس.
وصنّف في النّحو كتابا متوسّطا في مقداره سمّاه، كتاب «التنبيه» ، وهو كتاب حسن في نوعه، رأيت منه نسخة بخطّ السّمسمىّ اللغوىّ- وملكتها ولله المنّة- وعليها بخط ابن فاخر النّحوىّ البغدادى ما صورته: قرأت كتاب التنبيه في النّحو لأبى الفتح النيسابورى، قراءة تفهم وتفقّه، من أصل السمسمىّ وبخطّه، على شيخىّ أبوى القاسم عبيد الله وعبد الواحد، ابنى العلمين: الرّقى وابن برهان الأسدى رحمهما الله في سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وقالا لى:
قرأناه من أوّله إلى آخره، على مصنّفه أبى الفتح محمد بن محمد بن أحمد بن أشرس النيسابورىّ، رحمه الله في سنة أربعمائة. وقال لنا: صنّفت هذا الكتاب لابن الأجّل أبى الخطاب صاحب بهاء الدولة، وأنفذته إليه، فوقف أباه عليه، فحمل إلىّ ما قدره خمسمائة دينارا من عين وورق وثوب وطيب، ثم شرع في قراءته علىّ فلقّنته سطرا منه، فعرضه على أبيه، فحمل إلىّ مثل ما حمل إلىّ عند إنفاذى، وأتى إليه. فكمّل العطيّة ألفا. قالا: وعاتبه بعض من يقع عتبه موقعا في موارده شيخه أبو الفتح عثمان بن جنّى في التّسمية بالتنبيه، فاعتذر عن ذلك بأن قال: والله
__________
[1] نقله في الدمية عن الحاكم أبى سعيد.(4/156)
ما سمّيته بذلك، وإنما سمّاه الأجلّ أبو الخطاب به، كما وقف عليه بقول امر به، فسمع منه، وتوقيع خطّه عليه، فأثر عنه، فأقررته عليه لما في الوفاق من القربة إليه، والحظوة لديه. قال لى شيخنا أبو القاسم بن برهان رحمه الله: والّذى دعانى إلى قراءة هذا الكتاب على أبى الفتح رحمه الله، وحدانى عليها على اشتغالى فى الوقت بما هو أهمّ، منها أنّ شيخنا أبا الحسن علىّ بن عبيد الله السّمسمىّ رحمه الله بلّغه أن أستاذ الأستاذين أبا العباس بن الثلاج ركب إلى أبى الفتح متعهّدا، فأكرم مورده، وأهدى اليه هذا الكتاب بخطّه، تحفة ولطفا في أثمان المنصورى، فاستعاره منه على يدى وتصفّحه وأعجب به، وعظم عنده، فنسخ منه هذه النسخة عنها لنفسه، وقابلنى يقرؤها وأنا أنظر في الأصل، قال لى عند إنهائها: انسخه بخطّك، وأقرؤه عليك، وأستبين غوامضه منه، فامتثلت أمره.
وقال لى شيخنا أبو القاسم الرّقىّ: والّذى دعانى إلى قراءة هذا الكتاب على أبى الفتح رحمه الله وحدانى عليها، أنّ محبة أبى القاسم بن برهان لهذا الكتاب وقراءته أعدتانى، فأحببته حبّه، وقرأته قراه ة أبى القاسم نفاسة أن ينفرد ويبخسه.
انتهت الحكاية.
937- أبو الفتح بن المقدّر الأصبهانى النحوىّ «1»
واسمه منصور بن محمد، وكنيته أشهر، وتعريفه بابن المقدّر أعرف.
كان نحويّا أديبا فاضلا، استوطن بغداد، وأقرأ بها العربيّة، وتصدّر لذلك، وخالط الأجلّاء بها، وغشيهم وغشوه للاستفادة، قال هلال بن المحسّن(4/157)
ابن إبراهيم بن هلال الصابى في كتابه: اعتللت في ذى القعدة وذى الحجّة من سنة خمس وثلاثين وأربعمائة، ووقع اليأس منّى فيها، وأشرفت على الخطّة الصعبة منها، ثم تفضّل الله تعالى في المحرّم بالكفاية، وزوال الحمى وإقبال العافية، وحضرنى أبو الفتح منصور بن محمد المقرئ الأصبهانى النحوىّ في يوم الجمعة الثانى عشر منه، فقال لى: رأيت البارحة في منامى رجلا يقول لى: إلى أين تمضى؟ قلت: إلى فلان- أعنيك- مهّنئا له بصلاحه واستقلاله، فقال لى: قل له: اكتب فى تقويمك وتاريخك: ولد هلال بن المحّسن في المحرم سنة ست وثلاثين وأربعمائة، وانتبهت وجئتك لأعرّفك بذلك وأبشّرك به.
وتوفّى أبو الفتح منصور بن محمد هذا في يوم السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
938- أبو الفهد «1»
نحوىّ بصرىّ، قرأ على الزّجّاج كتاب سيبويه مرتين، وكان فيه بله وتغفّل. قال له الزجاج وقد قرأ عليه كتاب سيبويه دفعة ثانية: يا أبا الفهد، أنت في الدّفعة الأولى أحسن حالا منك في الدّفعة الثانية.
وصنّف كتاب «الإيضاح» فى النحو.
939- أبو الفوارس المروزىّ اللغوىّ «2»
- واسمه داود بن محمد بن صالح. استوطن مصر، وتصدّر بها للإفادة، واستفاد منه النّاس.
وتوفّى بمصر رحمه الله سنة ثلاث وثمانين ومائتين.(4/158)
940- أبو القاسم العطار النحوى الأندلسى «1»
أحد نحاة إشبيليّة وأدبائها وظرفائها الخالعين العذار، لا يقبل ملاما في مدام، ولا يرجعه عتب عن الغرام في غلام، وكان له شعر يشعر بغزير أدبه وفضله، ونبل نظم يدّل على انتظام نبله، ولم يزل متصدّرا بإشبيليّه لإفادة العربيّة، وذلك بعد سنة خمسمائة.
فمن شعره قوله في نهر:
ركبنا على اسم الله نهرا كأنّه ... حباب [1] على عطفيه وشى حباب
وإلّا حسام جال فيه فرنده ... له من مديد الظل أىّ قراب
وله أيضا:
عبرنا سماء النهر والجّو مشرق ... وليس له إلا الحباب نجوم [2] .
وقد ألبسته الأيك برد ظلاله ... وللشمس في تلك البروج رقوم [3] .
941- أبو القاسم الدقّاق النحوىّ البغدادىّ «2»
نحوىّ متصدّر، أدرك صدور هذا العلم، كأبى سعيد وأبى علىّ وعلىّ بن عيسى ابن علىّ الرّمانىّ، ومن تخلّل زمانهم، وأخذ عنهم وأكثر، وتصدّر لإفادة هذا النوع، ولم يزل على ذلك إلى أن توفّى في يوم الخميس لخمس بقين من شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة ببغداد.
ذكر ذلك من وفياته هلال بن المحسّن في كتابه.
__________
[1] المغرب 1: 254، وفيه: «كائنة جمان» .
[2] فلائد العقيان:
«عبرنا سماء النهر والجو مشرق» .
[3] كذا في القلائد وفي الأصل: «وجوم» .(4/159)
942- أبو القاسم بن فيّره بن أبى القاسم الرّعبنى الشاطبىّ الأندلسى المكفوف المقرئ النحوى اللغوى «1»
ولد بشاطبة، إحدى ثغور الأندلس، فى آخر سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، وبها نشأ، وقرأ القرآن وتعلّم النحو واللغة؛ وتفننّ فى قراءة القرآن والقراءات وهو حدث، وقرأ الناس عليه في بلده، واستفادوا منه قبل سن التكهّل [1] .
أخبرنى المحيىّ [2] بن سراقة الشاطبىّ، قال: قال لى أبى: إننى قرأت القرآن على أبى القاسم بن فيّره بشاطبة. ورحل أبو القاسم إلى المشرق للحجّ، واستوطن مصر، وتصدّر في جامع عمرو بن العاص للإقراء والإفادة، وتزوّج إلى قوم يعرفون ببنى الحميرىّ. ثم نقله الفاضل عبد الرحيم بن علىّ البيسانى إلى مدرسته الّتى أنشأها بالمعزّية القاهرة، وأفرد له فيها حجرة لطيفة مرخّمة على يسار الدّاخل من الباب؛ وكان مقيما بها للإقراء والإفادة، وأفرد لأهله دارا أخرى خارج المدرسة، ولم يزل على ذلك إلى حين وفاته رحمه الله.
__________
[1] كذا في ب، وفي الأصل: «الكهل» .
[2] ب: «الحبى» بالباء.(4/160)
كان رحمه الله عالما بكتاب الله تعالى؛ من قراءته وتفسيره. وبحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مبرّزا فيه، وكان إذا قرئ عليه البخارىّ ومسلم والموطّأ، تصحّح النّسخ من حفظه، ويملى النكت على الموضع المحتاج إلى ذلك فيها. وذكر أنّه نظم في كتاب «التمهيد» لابن عبد البرّ رحمه الله قصيدة داليّة في خمسمائة بيت، من حفظها أحاط بالكتاب علما. وكان مبرّزا في علم النحو والعربية. عالما بعلم الرؤيا، حسن المقاصد، مخلصا فيها، يقول ويفعل ونظم القصيدة الطويلة في القراءات، أودعها كتاب «التيسير» فى القراءات تسهيلا لحفطه؛ وعليها أكثر القراء إلى اليوم، وقد شرحت في مجلدين، شرحها بعض تلاميذه، وقال رحمه الله: لا يقرأ أحد قصيدتى هذه إلا ونفعه الله عزّ وجلّ بها، لأنّى نظمتها لله تعالى. وكان يجتنب فضول القول، ولا يتكلّم في سائر أوقاته إلا بما تدعو إليه ضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على طهارة، وفي هيئة حسنة، وخضوع واستكانة، ويمنع جلساءه من الخوض والحديث إلّا في العلم والقرآن، وكان يعتلّ العلّة الشديدة ولا يشتكى ولا يتأوّه، وإذا سئل عن حاله قال:
العافية، ولا يزيد على ذلك.
وذكر له يوما جامع مصر، وقيل: قد قيل إنّ الأذان يسمع فيه من غير المؤذّنين، ولا يدرى ما هو! فقال: قد سمعته مرارا لا أحصيها عند الزوال.
وقال يوما: جرت بينى وبين الشيطان مخاطبة، فقال لى: [إن [1]] فعلت كذا فسأهلكك، فقلت له: والله ما أبالى بك!
__________
[1] زيادة من الأصلين يقتضيها السياق.(4/161)
وقال يوما: كنت في طريق، وتخلّف عنى من كان معى وأنا على الدابّة، وأقبل اثنان، فسّبنى أحدهما سبّا قبيحا، وأقبلت على الاستعاذة وبقى ما يشاء الله، ثم قال لى الآخر: دعه، وفي تلك الحال لحقنى من كان معى، فأخبرته بذلك، فطلبه يمينا وشمالا فلم يجد أحدا.
وكان رحمه الله يعذل أصحابه فى السرّ على أشياء لا يعلمها منهم إلا الله عزّ وجلّ، وكان يجلس إليه من لم يعرفه فلا يرتاب في أنّه مبصر، لأنه لذكائه لا يظهر منه ما يظهر من الأعمى في حركاته.
أخذ القراءات في الأندلس عن الشيخ الإمام الزاهد أبى الحسن بن هذيل، عن أبى داود، عن أبى عمرو الدّانى. وأخذها أيضا عن أبى عبد الله محمد ابن أبى العاص النقرىّ، وكتبا له بذلك له خطهما، وطوّلا في الذى كتباه تطويلا يدل علىّ الاعتناء به. فأما خطّ النقرى له فكان في شهر ربيع الآخر عام خمسة وخمسين وخمسمائة.
وله أشعار مأثورة عنه في ظاءات القرآن، وفي مواضع الصّرف، وفي نقط المصحف وخطّه، وفي أنواع من المواعظ رحمه الله.
مات في يوم الأحد بعد صلاة العصر، وهو اليوم الثامن من بعد العشرين من جمادى الآخرة، سنة تسعين وخمسمائة، ودفن يوم الاثنين في المقبرة المعروفة بسارية على جانب الخندق في تربة البيسانىّ، وصلّى عليه الشيخ أبو إسحاق المعروف بالعراقىّ إمام جامع مصر يومئذ.(4/162)
943- أبو القاسم بن أبى منصور النحوى الحلبى المعروف بابن الحبرانىّ «1»
واسمه سعيد، وكنيته أشهر. قرأ النّحو بحلب على أبى الرجاء بن حرب النحوىّ، وطالع وبحث، وحصل من العوامل على طرف جيد، وحفظ جزءا متوفّرا من الأبيات الشواهد على العربية، وحفظ شيئا من اللّغة، ورحل إلى دمشق، واجتمع بالتّاج زيد بن الحسن بن زيد الكندىّ، وحاضره وناظره، وسألته عنه، فقال:
ما أعجبنى نحوه، قال: ولقد سألته عن أشياء غلط في الجواب عنها- يعنى الكندىّ- قال: فقلت له: الأمر بخلاف ذلك، فكابر وتضجّر، وقال: من يقول غير هذا؟ فقلت: أبو الفتح بن جنّى، قد ذكره في كتاب «سر الصّناعة» . فأخذ «سر الصناعة» ، وطالعها فوجد القول ما قلته، فكان جوابه أن قال: فد كنت أظنّ أنّ ابن جنّى محقّق فيما يقوله إلى هذه الساعة، وقد فسد رأيى فيه.
وكان أبو القاسم هذا يذكر نسبه إلى أخى البحترى الشاعر من طيّئ، ووقفت عليه، فرأيت التلفيق بيّنا لطوله، وكان إذا لوجج في السؤال تضجّر وتشيّط لضيق عطنه، وربّما سئل عن المسألة، فسارع إلى الجواب ويخطئ، فإذا ردّ عليه الخطأ عزّ عليه واستوحش، وربما انقطع عن ذلك المجلس.
فمما جرى لى معه أنه قال يوما: الحلىّ نبت ويا بسه النّصىّ، فقلت له: الأمر بالعكس، وإنما هو النّصىّ [1] ويابسه الحلىّ، فكابر فأريته إيّاه في كتاب «النبات» لأبى حنيفة، فعزّ عليه غلطه ووجم، وانقطع عنّى مدّة.
__________
[1] قال في اللسان: «النصى: ثبت معروف؛ يقال له نصىّ ما دام رطبا؛ فإذا ابيض فهو الطريقة؛ فإذا ضخم ويبس فهو الحلى» .(4/163)
وكان إذا أحرم للصّلاة كسر الهمزة من «أكبر» فسألته عن ذلك، فأنكر كسرها، فقلت له: قلها، فقالها بكسر الهمزة، وشهده جماعة عندى يقول ذلك، فاجتهدنا به أن يقولها مفتوحة، فما تطوّع لسانه بها، فاعتددنا ذلك من النّوادر، وكونه لا يفهم أنّه ينطق بها مكسورة، وهو يظنها مفتوحة.
وكان شديد الطّلب للدنيا، يدخل في دنيّات الأمور، ويعامل المعاملات المخالفة للشريعة، ويحتمل من ضيق العيش في المأكل والمشرب والملبس ما لا يوجد من مثله، إلى أن حصّل جملة من الدنيا، ما انتفع بها، وخلّفها لولده. ولقد شاهدته فى الأيام شديدة البرد، وهو رقيق الملبوس، يقاسى من ألم البرد ما يظهر أثره عليه.
وعدته مرّة في مرضه، فرأيت منزله على جودة بنيانه، وهو في غاية من الزّراية في المفرش والملبس. ورأيته في أوّل أمره وهو على خلاف كلّ هذا، فإنّنى شاهدته عند ورودى حلب في سنة ثمان وتسعين، وهو حسن البزّة والمخدوم والمركوب. ثم نسخ الله ذلك بما ذكرته، بعد مدّة ليست بالطّويلة.
وتصدّر بجامع حلب برزق قرّر له من وقف الجامع لإقراء القرآن والعربيّة.
وكان بخيلا بما عنده من ذلك، يصارف فيما يذكره وفي أوقات حضوره، فما استفاد منه أحد، ولا ظهر له تلميذ معروف، ولم يزل على جدّه في الكدّ، وتعرّضه للطلب من أكابر النّاس بحلب لغير حاجة، إلى أن ذهب لسبيله بالوفاة في يوم الاثنين لثمان خلون من رجب سنة ثمان وعشرين وستمائة.(4/164)
وكان له شعر أردأ من شعر النحاة، فيه تكلّف وجسأة [1] وتصنّع يذهب روق النظم، يمتدح به لطلب الازدياد.
وكان إذا تلا القرآن تلاه بصوت غير شج، ويتصنّع الحروف من مخارجها، فيزيد في ذلك على الواجب، ويرفع به صوته، غير أنه كان شديد الاجتهاد فى طلب الفوائد من صفحات الصحف، فلازم المطالعة ليلا ونهارا، وتلزّم الحفظ لبعض ما يمرّ به في أثناء ذلك.
ولقد حكى لى الشريف أبو هاشم بن أبى حامد بن أبى جعفر الهاشمىّ الحلبىّ صديقى رحمه الله، قال: أخبرنى جار له، قال: رأيت ابن الحبرانىّ النحوىّ في زمن الصيف، يقوم في الليل الأخير في سطحه، ويقد سراجا في موضع خال من الهواء، ويقعد للمطالعة وقتا طويلا دائما في كلّ ليلة، لا يشغله الحرّ ولا القرّ عن المطالعة والاستفادة.
فأمّا شعره فإننى وجدت قصيدة له، وقد ألحقتها بهذا الموضع، وقد ترجم عليها «خدمة المملوك ابن الحبرانى النحوىّ» ، وهى:
ليهنك النّصر والتأييد والظّفر ... الله واقيك، لا التحصين والخدر
إن العدا أضمروا كيدا تكاد له السّ ... بع السموات والأفلاك تنفطر
فردّه الله ردّا في نحورهم ... فليتهم قبل أن همّوا به نحروا
فكم أرادوا به مكرا فما بلغوا ... قدما، وكم أضمروا سوءا فما قدروا
لطف من الله بالإسلام سلّمه ... ونعمة لا يؤدّى شكرها البشر
قضى الله أن يلقوا منّيتهم ... فلا يرى لهم عين ولا أثر
__________
[1] الجسأة: الغلظ.(4/165)
أرى وشرى لمن عادى وسالمه ... ففى كلا راحتيه النّفع والضرر
لقد أفادك حسن الظّنّ مع ثقة ... بالله مالا يفيد البيض والسّمر
سلّمت أمرك نحو الله معتصما ... بالله فانزاح عنك الخوف والخور
لبست من جنن التّقوى محصّنة ... فليس ينفذها جنّ ولا بشر
إن الرعيّة راموا في زمانهم ... عدلا وأمنا فبالأمرين قد ظفروا
أصبحت قد سست دنياهم ودينهم ... كأنّما ساسهم في أمرهم عمر
قد أسعد الله قوما صار أمرهم ... إلى أتابك، نعم الكهف والوزر
أضحوا بعدل شهاب الدين في نعم ... ما إن يؤدّى لها حقّ وإن شكروا
لمثل ذا فلنصم لله ثم نقم ... له الصلاة نعم، ولتنذر النّذر
فليسألوا الله ربّ العرش يحرسهم ... من أن يغيرهم عمّا بهم غير
قرّب مجيئك واشملهم بأنعمك ال ... غرّا لجسام فهم في الدولة الغرر
ولاؤهم لك محض لم يشبه خنا ... وحبّهم لك صفو ما به كدر
واسعد بآياتك الزهر التى افتخرت ... بما سرت من معالى ذكرها السّير
بها الزّمان ربيع والحيا عدن ... والورد عذب وليل كلّه سحر
وعشت ما ناح قمرىّ على فنن ... ودمت ما لاح فى جنح الدّجى قمر
منّعما بالعزيز الملك مقترنا ... بمطلب العزّ في عليائه الظّفر
فى نعمة جلّ ما افترّت مباسمها ... عنه وقل على خبر بها الخبر
وجاد ربعك من صوب الدوام حيا ... يحيا به البدو في الآفاق والحضر(4/166)
ما ظال للمجتلى وجه المنى أمل ... وطاب للمجتنى غرس العلا ثمر
كن واثقا من دعائى بالإجابة إنّى ... قطّ لم أدع إلّا ساعد القدر
فما عدنك صروف الدهر وانصرفت ... فكلّ ذنب لها من بعد مغتفر
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
944- أبو القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقىّ الأندلسى النحوىّ المعروف «1» بالعلم
نحوىّ فاضل عالم، ذكىّ النّفس، له مشاركة حسنة في المنطق وعلم الكلام.
قرأ الأدب في الأندلس على مشايخ وقتة، وصحب جماعة من أهل العلم هناك، كابن المره، وابن عميرة، ومن يجرى مجراهم. ورحل عن الأندلس إلى الشرق، يطلب الفوائد والتزيّد منها، وحجّ ودخل بغداد، واجتمع بأبى البقاء النّحوىّ وطبقته، واستفاد منهم، ثم خرج إلى الشام، وقطن حلب، وتصدّر بها لإقراء النحو برهة، وكان قد اجتمع في طريقه من الغرب ببعض مدن برّ العدوة بأبى موسى الجزولىّ النحوىّ، وسأل عن شىء في «مقدّمته» ، فبيّنه له.
ولمّا سكن حلب شرح «المقدمة [1] الجزولية» شرحا كافيا، أحسن فيه، وتكلّم على غوامضه ومعانيه، وشرح كتاب «المفصّل [2] » للزمخشرى شرحا استوفى فيه القول، لا يقصر أن يكون في مقدار كتاب أبى سعيد السّيرافىّ في شرح سيبويه، واستعان فى عبارته ببعض عبارة المتكلّمين، وكان أقدر على ذلك من غيره [3] .
__________
[1] ذكر ياقوت أنها تقع في جزأين.
[2] ذكر ياقوت أنه في عشر مجلدات.
[3] وذكر له السيوطىّ من المؤلفات أيضا: «شرح قصيدة الشاطبى» .(4/167)
ولمّا ضجر من المقام بحلب لبله الطالب وقلّة الطلب، رحل إلى مدينة دمشق وأقام بها، وتصدّر هناك لإقراء للنّحو والعربية، وسلّمت إليه خزانة الكتب بالجامع فتولّاها، وأحسن الولاية فيها، وأقام بالمدرسة العزيزية للاشتغال بالفقه.
وهو أنبه من رأيته، وأحضر ذهنا، وحاله مستمرّ إلى حين تسطير هذه التّرجمة فى شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، أمتعه الله بالحياة، وأمتع منه الفوائد.
وسألته عن موجب رحلته، فقال: أكبر الأسباب فيها توديع من أعرفه، فإنّ الأجل قريب، وسألته عمّا استفاده بعدى من العلوم، فقال: حللت «إقليدس» وبعض المتوسّطات، وشرعت في «المجسطىّ» وما يتعلّق به، وفي حل الزّيج.
وذكر أنّه حصل في النحو فوائد مغربيّة، قدم بها رجل من أصحاب أبى علىّ عمر الشّلوبين، ومات بدمشق رحمه الله، وأبيعت في تركته. وذكر أنّه ألحق منها شيئا بالشرحين الّلذين له، وهو «شرح الجزولية» و «شرح المفصّل» ، ووعدنى عند عوده بإضافة ما صنّفه من ذلك إلى الشرحين المتقدّمين له عندى.
وذكر أنه حصّل الشرح المستوفى للجزولية من تصنيف عمر الشّلوبينىّ، وأن رجلا مغربيّا أحضره إليه، وكان ضنينا به، وطلب منه في حالة ذلك أن يقرئه كتاب «الملخّص» لابن الخطيب الرّازىّ المعروف بالفخر، فبهذا الطريق حصل انتساخها منه بعد منعه لها. وفارقنى من حلب متوجّها إلى بغداد في يوم الخميس العشرين من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، قدّر الله له السلامة والعافية.(4/168)
945- أبو المهنّد النحوىّ «1»
من أصحاب أبى إسحاق الزجّاج، وكان أكثر أخذه عن أبى بكر بن الخيّاط صاحب المبرّد.
946- أبو مسلم النحوىّ «2»
وهو مؤدّب عبد الملك بن مروان، وكان قد نظر فى النّحو، فلمّا أحدث النّاس التّصريف لم يحسنه وأنكره، وهجا أصحاب النحو، فقال:
قد كان أخذهم في النّحو يعجبنى ... حتى تعاطوا كلام الزّنج والرّوم
لمّا سمعت كلاما لست أعرفه ... كأنّه زجل الغربان والبوم
تركت نحوهم، والله يعصمنى ... من التّقحّم في تلك الجراثيم
فأجابه معاذ الهرّاء:
عالجتها أمرد حتى إذا ... شبت ولم تحسن أباجادها [1] .
سمّيت من يعرفها جاهلا ... يصدرها من بعد إيرادها
سهّل منها كلّ مستصعب ... طود علا أقران أطوادها [2] .
وكان أبو مسلم قد جلس إلى معاذ الهرّاء النّحوىّ، فسمعه يناظر رجلا فقال له معاذ: كيف تقول من (تَؤُزُّهُمْ أَزًّا)
[3] : يا فاعل افعل، وصلها بيا فاعل أفعل، من قوله: (وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ)
[4] ؟ فسمع أبو مسلم كلاما لم يعرفه. فقال تلك الأبيات:
__________
[1] فى الأصلين: «أباجاها» تحريف، صوابه من طبقات الزبيدىّ ومجالس العلماء.
[2] الزبيدىّ: «علا القرن» .
[3] سورة مريم 83.
[4] سورة التكوير 8(4/169)
وجواب المسألة: يا آزّأزّ. أزّ، وأزّ، أوزز، أربع لغات: الفتح، والكسر، والضمّ، والإيزاز فعله؛ الفتح أنه أخف الحركات، إذ لا بد للمدغم المشدّد من حركة، والكسر لالتقاء الساكنين، والضمّ للإتباع، وكذلك يا وائد إد، يا واعد عد، وما أشبهه [1] .
947- ابو مسحل واسمه عبد الله بن حريش اللّغوىّ الراوية «1»
صاحب كتاب النوادر، وأبو مسحل أشهر من اسميه، فلهذا ذكرته في الكنى.
قال محمد بن القاسم الانبارىّ: كان أبو مسحل يروى عن علىّ بن المبارك الأحمر أريعين ألف بيت شاهد في النحو. قال ثعلب: ما ندمت على شىء كندمى على ترك سماع الأبيات الّتى كان يرويها أبو مسحل عن الأحمر [2] .
وقال أبو محمد بن إسحاق النّديم في كتابه: أبو مسحل أعرابىّ يكنى بأبى محمد، واسمه عبد الوهاب بن حريش، حضر بغداد، وافدا [3] عل الحسن بن سهل، وله مع الأصمعىّ مناظرات في التّصريف، وله من الكتب: كتاب «النّوادر» ، كتاب «الغريب الوحشىّ» .
ويقال: إنّه حضر مع أبيه أوّل ما بنيت بغداد، وجاز المائة. وكان أبو مسحل يقول: رأيت أبا حنيفة، وأذكر رحله بالأبلّة.
__________
[1] الخبر في مجالس العلماء 190، 191.
[2] الخبر نقله الزبيدىّ في الطبقات.
[3] فى الأصلين: «وأقرأ» تحريف، صوابه من الفهرست.(4/170)
قال أبو مسحل: سألنى الحسن بن سهل في الشراء، أفى قصره حيلة؟ فقلت:
نعم، الشّراء يمدّ ويقصر. فسأل الأصمعىّ فقال: الشّرا مقصور لا يمدّ، فبعث إلينا فجمع بيننا، فقال الأصمعىّ: يا أثول [1] ، أين وجدت الشراء يمدّ؟ فقلت:
يا أثول، أسير مثل للعرب [2] .
لا تحمدنّ أمة عام شرائها ... ولا عروسا عام هدائها [3] .
قال: فسكت.
وقال أبو مسحل: كنت يوما مع ولد طاهر [4] ، أذكر شيئا من التّصريف، فمرّ الأصمعىّ، ونحن نتذاكر التصريف، فقال: من [5] هذا الداخل في علمنا؟
فقلت: والله، إنّك لتعلم أنّ ذا ليس من علمك، إنّما علمك الشعر واللغة، فقال: وهذا أيضا! فقلت: إن كان كما تزعم، فابن لنا من وأيت [5] مثل:
وصاليات ككما يؤثفين [6]
__________
[1] الأثول: الأحمق، وفي الأصل: «أشول» ، والصواب ما أثبته من ب.
[2] فى الأصلين: «العرب» .
[3] قال في اللسان: «الهداء، مصدر قولك: هدى العروس إلى بعلها هداء» .
[4] مجالس العلماء: «كنت بعسكر الحسن بن سهل، وأنا مع الحسن» .
(5- 5) مجالس العلماء: «من هذا الذى يدخل في صناعتنا؟ فقلت له: ليس هذا من صناعتك، فقال لى: سبحان الله! فقلت له كيف تقول في قوله.» .
[6] صاليات، أراد بها الأثافى، لأنها صليت بالنار، أى أحرقت حتى اسودّت. والأثافى: جمع أثفية، وهى الأحجار التى ينصب عليها القدر. و «ككما» ما مصدرية والكاف للتشبية بتقدير: «مثل حا» . والبيت لخطام المجاشعى من أبيات ذكرها صاحب الخزانة في 1: 367، 368، وهو أيضا فى الاقتضاب 430، وشرح شراهد المغنى للسيوطىّ 172(4/171)
قال: فسكت، فقلت فيه [1] :
أبان الملط أمر أبيك حتّى [2] ... أضاء لكلّ ذى بصر أضايه
بإشهاد القسامة إذ توافت ... عليه القمل تقصع في الفلايه
فقلت لهم عطاء الملط هذا ... أبو ذيّاكم القمل العبايه
فإن هو عنه حدّثكم فقولوا ... كذبت وفضّ فوك على وشايه [3] .
أعن راع تحدّث أهل علم ... مع المعزى يطوف بكلّ ثايه [4] .
فإنّك والرواية عن قريب ... كخارئة تحدّث عن خرايه
وذكر أبو مسحل الملط بخبر له مع قريب أبى الأصمعىّ [5] .
__________
[1] المجالس: قال: فمر، فنعيت عليه ما فعل عطاء الملط بأبيه، وذلك أنه جمع جماعة في نصف النهار، ومضى بهم إلى بستان من بستاتين البصره فيه قريب (والد الأصمعى) ويقولون إنه كان أهبان (كلمة فارسية معناها حافظ النخل) فلما وقفوا عليه ضربه عطاء الملط برجله فانتبه وكان نائما، فشتمه، وكان إلى جنبه معزى ترعى فقلت.» ، وذكر الأبيات.
[2] مجالس العلماء: «أثار الملط.» .
[3] قال في المجالس: «وشاية، فعالة (بالكسر) ، من وشى يشى، أى وشيت ففض فوك» .
[4] قال في المجالس: «الثاية والزرب: الموضع الذى تكون فيه الغنم» .
[5] الخبر في مجالس العلماء 72، 73(4/172)
948- أبو عيينة بن المنهال «1»
أحد الرّواة العلماء باللّغة، وصنّف، فمن تصنيفه. كتاب «الأمثال السائرة» .
949- أبو محلّم البغدادىّ، وقيل: الشيبانىّ «2»
واسمه محمد بن سعد- ويقال: محمد بن هشام بن عون السعدىّ- وكان يسمّى بمحمد، ومرّة بأحمد، وكنيته أغلب عليه، وكان أعرابيّا، أعلم النّاس باللغة والشعر، وكان يغلّظ طبعه، ويفخّم [1] كلامه، ويعرب منطقه.
قال ابن النديم: قرأت بخطّ ابن السّكيّت: أصل أبى محلّم من الفرس، ومولاه بفارس، وإنّما انتسب إلى بنى سعد.
وقال المبرّد: سمعته يقول: لى خمسة عشر هاوونا.
قال: وقال لى يوما: لم أر الهاوون في البادية، فلمّا رأيته استكثرت منه.
وكان شاعرا، يهاجى أحمد بن إبراهيم [2] .
قال: مؤرّج: كان أحفظ الناس، استعار منى جزءا وردّه من الغد [3] ، وقد حفظه في ليلة، وكان مقداره خمسين ورقة.
وقال أبو محلّم: ولدت في السنة التى حجّ فيها المنصور.
وتوفّى سنة ثمان وأربعين ومائتين.
وله من الكتب: كتاب «الأنواء» ، كتاب «الخيل» ، كتاب «خلق الإنسان» .
950- أبو محمد النحوىّ الصقلىّ المعروف بالدمعة «3»
من أهل صقلّيّة المقيمين بها، أحد رؤساء النّحوين المعلمين ورجاله الحفّاظ السابقين. وله شعر صالح، منه أبيات كتب بها إلى بعض إخوانه:
__________
[1] فى الأصلين: «ويعجم» ، وما أثبته من الفهرست.
[2] هو أحمد بن إبراهيم الشيبانى المعروف بأبى رباش؛ تقدمت ترجمة للمؤلف في الجزء الأول 60.
[3] فى الأصلين: «باللغة» تحريف، صوابه من الفهرست.(4/173)
أتانى كتاب بعد طول تطلّع ... فأحبب به عندى كتابا وأجمل
كتاب امرئ لم ينقض النّأى عهده ... ولم يسل عن ودّ ولم يتبدّل
فجاء مجىء الغيث بعد انقباضه ... وهبّ هبوب العنبر المتنخّل
قررت به عينا، وإن كان موجعى ... وطبت به نفسا وإن كان لى
951- أبو محمد الأعرابىّ المعروف بالأسود الغندجانىّ «1»
لغوىّ أخبارىّ، عالم بأيّام العرب ووقائعها وأخبارها، كثير الاطّلاع على ذلك، وله عناية تامّة في البحث عن سقطات العلماء في كتبهم ومصنّفاتهم.
أخذ عن ابن الأعرابىّ في كتاب «النّوادر» ، وعلى أبى محمد بن أبى سعيد السّيرافىّ في «شرحه لأبيات كتاب سيبويه» ، وكتاب «إصلاح المنطق» ، وعلى الشيخ أبى على الفارسىّ فى كتاب «التّذكرة» له. وعلى النّمرىّ في كتاب «شرح الحماسة» .
وكان كثير الاستشهاد والتمثّل بأبيات من أشعار العرب يوردها أمام كلامه فى التّغليط، وهى أشدّ وقوعا، وأحسن ترصيعا من أماكنها، ولعمرى إنّ كتبه من فواكه الكتب، وإنها لنعم الممتع لأهل الرّغبة والطلب، وإن الذى قصده منها لم يقصده سواه، ولا يسوغ لأحد من العلماء أن يأتى بمثل ما أتاه.
والغندجان التى ينسب إليها هى بلده، من كور الأهواز، وهى بفتح الغين المعجمة، والنّون الساكنة، والدّال المهملة المفتوحة والجيم والألف وبعدها نون، وهى بلدة مشهورة هناك، خرج منها جماعة من العلماء أهل الحديث.(4/174)
وأبو محمّد هذا كان تلميذا لأبى النّدى [1] الغندجانىّ؛ وأبو النّدى أخذ عن أبى سعيد السّيرافىّ وأكثر.
وكان أبو محمد يصف كتبه بأسماء رؤساء قطره ويرتزق بذلك، وكان شديد التعّصب للعرب ومحالّها، وقد حكى عنه أنه كان يكثر القعود في الشّمس ليتغيّر لونه إلى السمرة تشبيها بلون العرب. وقيل: إنه ولد ولدا، فلما ترعرع كان يدهنه بالزبت، ويقفه في الشمس ليستحيل لونه أسمر، وإنّ مزاج الولد انحرف بهذا الفعل، ومات بسببه.
وقيل لى أو طالعت- الشكّ منّى- إنه توفّى بالغندجان في سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
فمن تصانيفه: كتاب «نزهة الأديب» . كتاب «فرحة الأديب [2] » .
كتاب «ضالّة الأديب» . كتاب «قيد الأوابد» ، كتاب «الردّ على النّمرىّ [3] » .
وكان قد وقع كتاب الردّ على أبى على الفارسى لبعض مقدّمى زماننا، وكلّف أبا اليمن زيد بن الحسن الكندىّ الردّ عليه، فأخذ في ذلك، فلم يأت بشىء، فافتضح وأخرجه إلى العىّ والسّفه، ولقد رام اتّباعه في التمثّل بالأبيات في أوائل الرّدّ، فأتى ببيت واحد في أوّل كلامه، وغلط فى إيراده، فتحققت بذلك أنّ التصنيف يفتقر إلى توفيق وتوقيف.
__________
[1] أبو الندى ترجم له المؤلف برقم 962.
[2] هو كتاب في الردّ على أبو سعيد السيدانى في شرح أبيات سيبويه، منه نسخ خطية بدار الكتب بالأرقام 4421، 80 ش، 78 مجاميع- أدب.
[3] هو كتاب إصلاح ما غلط فيه أبو عبد الله الحسين بن على النمرى، مما نشره من أبيات الحماسة لأبى تمام، منه نسخة خطية بدار الكتب برقم 1841- أدب، وأخرى برقم 80 ش- أدب.(4/175)
952- أبو منصور الجبان النحوىّ «1»
نزيل الرّىّ، قد ورد اسمه في موضع آخر من هذا الكتاب، وكنيته أشهر، فذكرته هنا أيضا، وهو إمام في اللغة، مبرّز في زمانه، صنّف الكتاب «الشامل» فى اللغة، كثّر فيه الألفاظ اللغويّة، وقابل الشواهد، فهو في غاية الإفادة من حيث الكثرة، ملكت منه بعض نسخه من فضل الله، من أصل ثلاثة عشر مجلدا، وقد كان الصّاحب كافى الكفاة، يعزّه ويجلّه، ويعلم مقداره، ويقرّب داره. وله شعر، فمنه ما كتب به إلى الصاحب:
قل للوزير أدام الله نعمته ... مستخدما لمجارى الدّهر والقدر
ازددت عيدا وقد أعطيته ولدا ... فسمّه باسم من في المعراج مفتخرى
لا زال ملكك ممدودا ومنتشرا ... فإنه خير ممدود ومنتشر
فأجابه الصاحب رحمه الله بقوله:
هنّيته ابنا يشيع الأنس في البش ... ر هنّيت مقدم هذا الصارم الذّكر
أخوه كالشمس قد عمّ الضّياء به ... فاجمع بهذين بين الشّمس والقمر
أمّا اسمه فهو منصور وكنيته ... أبو المظفّر بين النّصر والظفر
أنت الحياة لآداب برعت بها ... فلتجر لى مثل مجرى السّمع والبصر
وحضر أبو منصور الجبان في مجلس علاء الدولة بن فخر الدّولة ابن بويه، وفي المجلس أبو علىّ بن سينا الرّئيس. وهو يومئذ وزير لعلاء الدولة، وجرى فصل من اللّغة، تكلّم فيه الرئيس ابن سينا، فقال له أبو منصور:
.(4/176)
أنت منطيقىّ، ما نعارضك، وكلامك في لغة العرب، ما نرضاه. فسكت أبو علىّ خجلا، وبعد انفصاله من المجلس نظر في اللّغة وتبحّر فيها، وعمل رسائل أودعها نوعا متوفّرّا من اللغة. وسأل علاء الدولة ابن الجبان عما تضمّنه من الغريب، فعلم بعضه وأنكر بعضا [1] ، فقال أبو علىّ: الكلمة الفلانية معناها كذا، وهى مذكورة في الكتاب الفلانىّ، وشرح جميعها، وأحال على الأصول، فخجل أبو منصور بن الجبان، وفطن لما فعله ابن سينا، واعتذر إليه اعتذارا طويلا، وشرع في تصنيف كتاب في اللغة، أحسن ترتيبه وتبويبه، واستوفى فيه اللغة غاية إمكانه، وجاء كبيرا، وسمّاه لسان العرب. ومات قبل إخراجه من المسوّدة، فبقى على حاله.
953- أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر الأزهرىّ الهروىّ اللّغوى الشافعى «1»
كنيته أشهر من اسمه، فذكرته في باب الكنى.
إمام عالم باللّغة والعربية، قيّم بالفقه والرّواية، سافر عن هراة في شبيبته إلى أرض العراق، وحجّ فأسرته الأعراب في طريقه- أظن ذلك في وقعة
__________
[1] ب: «عن بعضه» .(4/177)
الهبير [1] ، والله أعلم- وأقام في أسرهم مدّة يرعى الإبل، ثم تخلّص ودخل بغداد، وقد استفاد من الألفاظ الغربية ما شوّقه إلى استيفائها، وحضر مجالس أهل العربية.
قال الخطيب أحمد بن علىّ بن ثابت: أخبرنى أبوذرّ الهروىّ، قال: أخبرنى الأزهرىّ، قال: دخلت على أبى بكر محمد بن دريد داره ببغداد، لآخذ عنه شيئا من اللغة، فوجدته سكران، فما عدت إليه.
ثم رجع أبو منصور رحمه الله إلى هراة، واشتغل بالفقه على مذهب الشّافعىّ. وأخذ اللغة عن مشايخ بلده، ولازم المنذرىّ الهروىّ اللّغوىّ، وأخذ عنه كثيرا من هذا الشأن، وشرع في تصنيف كتابه المسمى ب «تهذيب اللغة» وأعانه في جمعه كثرة ما صنّف بخراسان من هذا الشأن في ذلك الوقت وقبله بيسير، كتصنيف أبى تراب وأبى الأزهر، وغيرهما ممّا اعتمده الجمع الكثير.
وكان رحمه الله مع الرواية، كثير الأخذ من الصّحف، وعاب هذه العلة على غيره في مقدّمة كتابه، ووقع فيها، والدّليل على ذلك أنه لمّا ذكر أبا عمرو الشيبانىّ في مقدمة كتابه، قال: هو إسحاق بن مراد، فصحّف «مرادا» ، وإنما هو «مرار» بإجماع نقلة العلم، ولم يذكر له إلا كتاب «النوادر» ، وذكر رجلا آخر إسمه أبو عمرو الهروىّ، ونسب إليه كتاب «الجيم» وإنما الجيم لأبى عمرو إسحاق بن مرار، وهو كتاب مشهور.
ثم قال: إن أبا عمرو سمّاه الجيم، وبدأ فيه بحرف الجيم، وهذا غلط فاحش وإنما بدأ فيه بالألف على ترتيب حروف المعجم، وسمّاه بالجيم لسرّ خفىّ تشهد
__________
[1] الهبير: رمل زرود في طريق مكة، كانت عنده وقعة ابن أبى سعد الجنابى القرطبى بالحاج لاثنتى عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة 312، قتلهم وسباهم وأخذ أموالهم. ياقوت.(4/178)
عليه مقدمة الكتاب، ولقد بلغنى أنّ أولاد الرؤساء بمصر، سألوا ابن القطّاع اللّغوىّ الصّقلىّ عند تكرارهم إليه بحلقته عن السبب الموجب لتسمية الكتاب بالجيم، وأوّله الألف، فقال: من أراد علم ذلك فليعطنى مائة دينار لأعلمه به، فما في الجماعة من تكلّم بعد ذلك [1] .
ولما وهم أبو منصور رحمه الله في نسبة هذا الكتاب إلى شمر، وغلط فى ترتيب حروفه، وأحسّ من نفسه أنه ليس على حقيقة ممّا ذكره، فتحمّل حديثا طويلا آخره: «عدم الكتاب المذكور بالغرق» . تجاوز الله عنّا وعنه.
ولقد قال لى قائل: يحتمل أن يكون هذا الاسم قد أطلق على الكتابين، فقلت له: الّذى يبعد الاحتمال أنه لو كان ذكر في ترجمة أبى عمرو إسحاق بن مرار كتابه الجيم، كان ذكر ذلك لشمر بن حمدويه، وما علم أن لإسحاق كتابا اسمه الجيم، فقد وهم من «أبى عمرو إسحاق» إلى «أبى عمرو شمر» ، وهذا ظاهر يشهد لنفسه.
ولما صنّف أبو منصور كتابه «التّهذيب» قرأه عليه الأجلّاء من أهل بلده وأشرافها، ورواه عنه أبو عبيد الهروىّ المؤدّب، مصنّف كتاب «الغريبين» وكان تلميذا له، وملازما حلقته، ومن كتابه صنّف غريبه وهو أى التهذيب كتاب قد اشتمل من لغة العرب على جزء متوفّر مع جسأة [2] فى عبارة المصنف، وعجرفيّة في ألفاظه، يلوح عليها الثاء المعجمة، وقد رزق التصنيف سعادة، وسار
__________
[1] سبق للمؤلف أن أورد هذا الخبر في الجزء الأول ص 225 في ترجمته أبى عمرو الشيبانى.
[2] الجسأة: الخشونة.(4/179)
فى الآفاق، واشتهر ذكره اشتهار الشّمس، وقبلته نفوس العلماء، ووقع التسليم له منهم، وصادف طالع سعد عند تأليفه، وشوهد على المجلّد العشرين من تأليفه من النسخة التى بخط المصنف رحمه الله- وكانت بمرو، عند آل السمعانى رحمهم الله، وذهب خبرها في وقعة الترك سنة سبع عشرة وستمائة، بخط الإمام فخر خوارزم أبى القاسم محمود بن عمر الزمخشرى ما صورته: «ظفرت من هذه النسخة التى هى نسيج وحدها- لكونها بخط المصنّف، وسلامة لفظها من التحريف والزّلل، الذى لا تكاد تبرأ منه يد كاتب في كتاب خفيف الحجم، وإن أحضر ذهنه، وأمده إتقان، وساعده حفظ ودراية، فضلا عن [1] عشرين مجلدة- بضالّتى المنشودة، فأكببت عليها إكباب الحريص، وقلّبتها بالمطالعة، وعلّقت عندى ما فيها من الأحاديث الّتى خلت عنها مصنّفات أبى عبيد والقتبىّ والخطّابى، والأمثال التى لم تكن فى كتابى الذى سميته بالمستقصى في أمثال العرب، وكلمات كثيرة من الغريب المشكل، وسألت الله تنوير حفرة المصنّف، وإنزاله في ظلال الفردوس بفضله ورأفته. وكتب محمود بن عمر الزمخشرى الخوارزمى بمدينة مرو بخطّ يده، حامدا الله ومصلّيا على خير خلقه محمد وآله، بتاريخ رجب الواقع في سنة ثلاث وخمسمائة» .
وكان عليه بخط المؤلف ما مثاله:
«وكتب محمد بن أحمد بن الأزهر بيده» . ثم بعد ذلك: «يقول محمد بن أحمد ابن الأزهر: قرأ علىّ سيّدى أبو يعلى أدام الله له العزّ والتأييد هذا الكتاب
__________
[1] فى الأصلين: «فى» .(4/180)
من أوّله إلى آخره وصحّحه فأتقنه، وأسأل الله ذا المنّ والطّول أن يبارك له فيه، وأن يقيه كلّ محذور بمنّه ورأفته، وكتبه بيده» .
«وكان سيدى أبو القاسم النّحوى أدام الله سعادته حاضرا في جميع ما قرئ علىّ أو قرأه هو. وكذلك أبو يزيد القرشى. وكتبه الأزهرى بيده» .
وعليه أيضا: بلغ أبو سعيد الشاذكونى، وأبو علىّ النصروىّ، وأبو الحسن القارى.
وكان عليه بخط المطرزّى عبيد الله الفقير إليه ناصر بن المطرّزى: «قام بمطالعة هذه النسخة بخوارزم وعارض بها نسخته عرض تصحيح وتنقيح، وذلك فى شهور سنة خمس وستمائة» .
قال أحد علماء هراة- أظنه أبا النصر القاضي- إن الأزهرىّ رحمه الله مات بهراة في سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة.
وقال آخر: رأيت وفاته في أواخر سنة سبعين. والله أعلم.
فمن تصانيفه: كتاب «التهذيب» [1] فى اللغة. كتاب «الألفاظ الفقهيّة» .
كتاب «التفسير» .
954- أبو موسى بن مزدان النحوىّ الكوفىّ «1»
أخذ عن أبى طالب المفضّل، وروى عنه وتصدّر للإفادة. وله من التصنيف:
كتاب «القياس على أصول النحو» .
__________
[1] نشر الأستاذ أحمد عبد الغفور العطار مقدمة الأزهرى لهذا الكتاب، وطبع في مصر سنة 1956 م، وتحدث فيها عن نسخه المخطوطة؛ كما طبع الكتب جميعه بالقاهرة بتحقيق لفيف من العلماء.(4/181)
955- أبو مسهر محمد بن أحمد بن مروان بن سبرة «1»
نحوىّ، أظنه شامّيا خلّط المذهبين، وصنّف، فمن تصنيفه: كتاب «الجامع في النحو» كتاب «المختصر» . كتاب «أخبار عيينة» .
956- أبو مهديّة «2»
أسمه أفار بن لقيط الأعرابىّ، دخل الحواضر، واستفاد الناس منه اللغة، ونقلوها عنه، وكان به عارض نفس [1] .
قال أبو عبيدة: كان أبو مهديّة يعلّق [2] عليه صوفا وقذرا، فيسأل عن سبب ذلك فيقول: أنجاس، حتى يستقذرها ملك الموت فلا يقدر علىّ، [وكذلك] [3] كانت [ضعفة] [3] العرب تفعل [4] .
وهو معنى قول امرئ القيس:
مرسعة بين أرساغه ... به عسم يبتغى أرنبا [5] .
ليجعل في كفه كعبها ... حذار المنيّة أن يعطبا
__________
[1] طبقات الزبيدىّ: «عارض من مس» .
[2] يعلق عليه، أى يلبس.
[3] من الزبيدىّ.
[4] الخبر فى الزبيدىّ 175 بروايته عن أبى عبيدة.
[5] ديوانه 128. 128. المرسعة، مثل المعاذة، والتقدير: «بين أرساغه مرسعة.
العسم: يبس في الرسغ واعوجاج.(4/182)
وذكر محمد بن سلّام الجمحىّ أن أبا المهديّة هذا من باهلة، وكان يصرف [1] .
وجهه يمينا وشمالا، ويقول: «اخسأنان عنّى» ، فيسأل [2] عن ذلك فيقول:
جنّان تداومنى [3] تركبنى [4] .
وقال أبو عبيدة: كان أبو مهديّة يقعد على تلّ من سماد وقد غرس فيه قصبات يصّلى إليهنّ، فكان أصحابه يقعدون إليه إينما قعد، لحرصهم للأخذ عنه، فقال يوما: ما هذه القتمة؟ - وكان حولنا خشبة- فقال له بعض أصحابه: إنك والله على قبح منها ضخم. والقتمة: خبث فيح الريح.
957- أبو مالك الطّرمّاح، واسمه أمان بن الصّمصامة ابن الطرمّاح بن حكيم القروىّ «1»
من ساكنى القيروان بالمغرب بأرض إفريقيّة، وكان شاعرا عالما باللّغة، حافظا للشّعر.
جدّه الطرمّاح بن حكيم. وكانت المهالبة أيّام ولا يتهم إفريقيّة، تكرم أبا مالك. واطّرحه ابن الأغلب إذ صار إليه الأمر، وقال: جدّه الطرماح هجا بنى تميم [5] . وسأله ابن فروخ: لم قيل لجدّك: الطرماح، قال: أمّا في كلامنا معشر طيّىء فإنه الحية الطويل [6] . وأنشد أبو عمرو الشيبانى في الطرمّاح:
__________
[1] مجالس العلماء ص 4: «يضرب حنكيه: يمينا وشمالا» .
[2] مجالس العلماء: «فسألناه» .
[3] مجالس العلماء: «تذأمنى» ، قال: «أى تركبنى» ، وفي اللسان: «أن الذأم الطرد» .
[4] لم يرد الخبر في طبقات الشعراء لابن سلام؛ وهو في مجالس العلماء 4، وطبقات الزبيدىّ.
[5] الزبيدىّ: «واطرحه ابن الأغلب إذ صار إليه الأمر لهجاء جده الطرماح بن حكيم» .
[6] لم يرد في اللسان بهذا المعنى.(4/183)
فهو طرمّاح قليل طبعه ... مثل الحصان جيب عنه برقعه
يزعزع الدّلو ولا يزعزعه
وقال أبو الوليد المهرىّ [1] : أبطأت عن أبى مالك [2]- وكان مريضا- فكتب إلىّ هذه الأبيات:
أبلغ المهرىّ عنى مألكا ... أن دائى قد أصار المخّ ريزا [3] .
فإذا مامتّ فانعم وأقم ... وتملّ العيش في الدنيا كثيرا
كنت في المرضى أسيرا ملصقا [4] ... فلقد أصبحت في المرضى أميرا
وأخذ عنه المهرىّ جزءا من اللغة والنحو والشعر.
958- أبو المعالى البرمكىّ اللغوىّ «1»
ما عرفت له حالة، وإنّما رأيت بعض تصنيفه في اللّغة، وهو كتاب كبير على حروف المعجم، أوّله الألف وآخره الياء، كذا ذكر في خطبة كتابه، رأيت منه ثلاثة حروف: الألف والباء، والتاء، كلّ حرف منها في مجلّد صخم.
وجرى ذكر هذا الرجل يوما، فقال لى محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار ابن يوسف بن أبى الحجّاج بن عبد السلام المقدسىّ الأصل، المصرىّ المولد والدار، وهو رجل عسر الإفادة، محبّ لطلب العلم، ضنين بما نخلّصه [5] منه. فقال:
__________
[1] فى طبقات الزبيدىّ: «وقال أحمد بن أبى الأسود النحوى: حدثنى أبو الوليد المهرى قال» .
[2] فى الزبيدىّ: «أبى مالك بن الصمصامة» .
[3] أصار المخ ريرا، أى جعله ذائبا.
[4] كذا في طبقات الزبيدىّ وفي الأصلين: «أميرا ملصقا» .
[5] ب: «نحصله» .(4/184)
أبو المعالى هذا- يعنى البرمكىّ- من أهل مصر، لم أسمعه من غيره- وكأنّه أشار إلىّ- كان في أواخر الدّولة الإخشيديّة، أو أوائل الدولة العلويّة- الشكّ منى في ذلك- وإن صحّ هذا القول فقد كان في المائة الرّابعة من الهجرة.
وكتابه هذا كتاب من اطّلع على كتب كثيرة في هذا الفنّ، واسم كتابه:
«المنتهى في الكمال» وهو لعمرى كما ذكر، كان بعض النسخة التى رأيتها بخطوط كتّاب مصريين متوسطة في الصحة والجودة.
959- أبو معاذ النحوىّ المروزىّ المقرئ اللّغوىّ «1»
له عناية بهذا الشأن، ويعلّم القرآن، وله كتاب من تصنيفه في القراءات، وعلمه حسن.
960- أبو نوفل بن أبى عقرب «2»
واسم أبى عقرب معاوية بن عمرو الدّيلىّ، وهو في آخر الطبقة الثالثة، أخذ عنه أبو عمرو بن العلاء.
قال أبو عمرو بن العلاء: كنت آتى أبا نوفل بن أبى عقرب أنا وشعبة [1] .
ابن الحجاج، وكان شعبة يسأل عن الآثار [2] ، وأسأله أنا عن النّحو والشعر، لا يعلم شعبة شيئا ممّا أسأل، ولا أعلم أنا شيئا ممّا يسأل عنه شعبة.
وكان أبو نوفل فقيها نحويّا.
__________
[1] فى الأصل، «سعيد» ، تحريف. وتقدمت ترجمة شعبة في حواشى الجزء الثاني ص 198.
[2] فى الأصل: «الأبشار» ، تصحيف، صوابه من ب.(4/185)
961- أبو نصر غلام الأصمعىّ «1»
اسمه أحمد بن حاتم، وكنيته أشهر من اسمه، فلذلك ذكرته هاهنا.
قال ثعلب: كان أبو نصر صاحب الأصمعى يملّ شعر الشّمّاخ، وكنت أحضر مجالسه، وكان يعقوب بن السّكيت يحضر قبلى، وكان قد قعد عن مجالسهم، وطلب الرّياسة، فجاءنى إلى منزلى، فقال لى: اذهب بنا إلى أبى نصر حتى نقفه على ما أخطأ فيه وصحّف من شعر الشّماخ، فإنه أخطأ في بيت كذا، وصحّف في حرف كذا- وأنا ساكت- فقال: ما تقول؟ فقلت: هذا لا يحسن، بالأمس نرى على باب الشيخ نسأله ونكتب عنه، ثم نصير الآن إليه لنخطّئه ونهجّنه! فقال: لا بدّ من ذلك، فمضينا ووقفنا على الباب، فخرج الشيخ فرحّب بنا، فأقبل عليه يعقوب، فقال: كيف تنشد هذا البيت للشماخ؟ قال: كذا. قال:
أخطأت. قال: وكيف تقول هذا الحرف من شعره؟ قال: كذا. قال: أخطأت، فلمّا مر ثلاث أو أربع مسائل اغتاظ الشيخ، ثم قال: يا مصّان [1] ، تقابلنى بمثل هذا، وتقوى نفسك على ذلك، وأنت بالأمس تلزمنى حتى يتّهمنى الناس [بك] [2] ودخل بيته وردّ بابه في وجوهنا، فاستخذى يعقوب، فأقبلت عليه، فقلت: ما كان أغنانا عن هذا! فأمسك وما نطق بحرف.
قال الأصمعىّ: ليس يصدق علىّ إنسان إلّا أبو نصر.
وتوفّى سنة إحدى وثلاثين ومائتين.
__________
[1] فى الأصلين: «يا ماص» ، تحريف، صوابه من طبقات الزبيرى، قال في اللسان:
«مصان، شتم للرجل يعير برضع الغنم من أخلافها» .
[2] تكملة من طبقات الزبيدىّ.(4/186)
962- أبو النّدى بن الغند جانىّ النّحوىّ الأديب «1»
أخذ عن أبى سعيد السّيرافىّ، وأكثر عنه، وأخذ عن مشايخ زمانه.
وتصدّر ببلده لإفادة هذا الشأن. ومن أشهر تلاميذه الدالّين على فضله أبو محمد الأسود الغنّد جانىّ [1] المعروف بالأعرابىّ، صاحب التصانيف في الردّ على جماعة من العلماء في الأدب، وفي أكثرها يقول: أخبرنى أبو النّدى، فيدلّ بذلك على جلالة قدره، وشدّة غوصه وبحثه.
ومن تلاميذه أيضا علىّ بن الحارث البيارىّ [2] الأديب البليغ الفاضل، صاحب التصانيف الجليلة ك «شرح الحماسة» ، وكتاب «صنعه الشعر» ... إلى غير ذلك.
963- ابو الهيذام العقيلىّ، اسمه كلاب بن حمزة «2»
من أهل خراسان، أقام بالبادية. وقيل: إنه كان معلّما، ودخل الحضر في أيام أبى القاسم بن عبد الله، ومدحه.
وكان عالما لغويّا، شاعرا، وخطه معروف، وخطّ [3] ولده أبى الأغر [3] ، وكان ممّن خلط المذهبين.
وله من التصانيف: كتاب «جامع النحو» . كتاب «الأراكه» . كتاب «ما تلحن فيه العامّة» .
__________
[1] تقدمت ترجمته للمؤلف في هذا الجزء برقم 951، وانظر بغية الوعاة 1: 498، 499.
[2] تقدمت ترجمته للمؤلف في الجزء الثانى ص 198.
(3- 3) ساقط من الفهرست.(4/187)
964- أبو الهيثم الرّازىّ «1»
اشتهر بكنيته، كان نحويّا إماما علّامة، أدرك العلماء، وأخذ عنهم، وتصدّر بالرّى لإفادة هذا الشأن، وقد مرّ ذكره عند اسمه من هذا الكتاب.
وكان قد قدم هراة قبل وفاة شمر بن حمدويه الهروىّ اللّغوىّ- ووفاة شمر كانت في سنة خمس وخمسين ومائتين- فنظر في كتبه ومصنّفاته، وعلّق بردّ عليه، فنمى الخبر إلى شمر، فقال: تسلّح الرازىّ علىّ بكتبى، وكان كما قال.
فإنه أصلح كتبه بكتب شمر بن حمدويه المسموعة.
وكان أبو الهيثم رحمه الله علمه على لسانه، وكان أعذب بيانا، وأفطن للمعنى الخفىّ، وأعلم بالنّحو من شمر. وكان شمر أروى منه للكتاب والشعر والأخبار، وأحفظ للغريب، وأرفق للتصنيف من أبى الهيثم.
وذكر المنذرىّ أنه لازم أبا الهيثم سنين، وعرض عليه الكتب، وكتب عنه من أماليه وفوائده أكثر من مائتى مجلد. وذكر أنه كان بارعا حافظا، صحيح الأدب، عالما ورعا، كثير الصلاة، صاحب سنّة، ولم يكن ضنينا بعلمه وأدبه.
وتوفّى سنة ست ومائتين رحمه الله.
وله من التصنيف: كتاب «الشامل في اللّغة» . كتاب «الفاخر في اللّغة» .
كتاب «زيادات معانى القرآن للفرّاء» . كتاب «المؤلف» .(4/188)
965- أبو هلال العسكرىّ «1»
الفاضل الكامل، صاحب التّصانيف الأدبيّة، كنيته أشهر من اسمه، صحب أبا أحمد العسكرىّ، وأخذ عنه فأكثر، وأخذ عن غيره، وكان تاجرا.
ولد بعسكر مكرم، وبها نشأ، وتنقّل في التّجارة إلى بلاد متعدّدة، فيأخذ عن فضلائها، ويعود بمتاجره إلى عسكر مكرم بلده، ولم يشغله ذلك عن التصنيف وإثبات الفوائد، وكانت له نفس طاهرة زكيّة، وتصانيفه في غاية الجودة، وعاش إلى بعد سنة أربعمائة.
فمن تصانيفه: كتاب «صناعتى النظم والنثر [1] » وهو كتاب بديع. كتاب «الفروق [2] » وهو كتاب حسن، فرّق فيه بين معانى الكلمات. «النظائر» .
كتاب «فى أخبار القضاة [3] وما جرى لهم مع الأمراء والخلفاء» . كتاب «الأوائل [4] » .
__________
[1] هو المسمى كتاب الصناعتين، طبع بمصر وإستانبول.
[2] طبع بالقاهرة سنة 1930 م.
[3] أسماء ياقوت: «من احتكم من الخلفاء إلى القضاة» .
[4] منه نسخة خطية بدار الكتب برقم 2705- تاريخ. وله كتاب جمهرة الأمثال، نشر بالمؤسسة العربية سنة 1964 م وله كتاب «ديوان المعانى» ، وطبع في القاهرة سنة 1352 هـ. وذكر له ياقوت من الكتب أيضا: «أعلام المعانى في معانى الشعر» ، «التبصرة» ، «تفسير القرآن وسماه المحاسن في تفسير القرآن» ، وذكره صاحب كشف الظنون له كتابا باسم تفسير العسكرى» ، وذكر بر وكلمان أن منه نسخة خطية في مكتبة مشهد وأخرى في طهران.(4/189)
966- أبو يعلى بن أبى زرعة الباهلىّ النّحوىّ البصرىّ «1»
أحد أصحاب المازنىّ، وممّن قرأ عليه كتاب سيبويه، ولم يكن له نباهة المبرّد، وله في النحو كتاب معلّل حسن، وله «نكت على كتاب سيبويه» لا بأس بفوائدها، وكان النّحاة يسّمونه غلام المازنى، لكثرة ملازمته له، وبعضهم يسمّيه «أبو العلاء بن أبى زرعة» واسمه في الحقيقة «محمد» ، وهو باهلىّ النسب.
وقتل رحمه الله يوم دخول صاحب الزّنج البصره، وذلك في سنة سبع وخمسين ومائتين.
وكان ثقة فيما يرويه.
وله من الكتب المصنفة: كتاب «الجامع فى النحو» لم يتمّه قبل موته.(4/190)
الأبناء
967- ابن أبى حجر السّنجارىّ النحوىّ «1»
كان بسنجار يفيد الطّلبة علم النحو، قرأ عليه جماعة من أهلها من الواردين عليها، ومن جملتهم الشيخ أبو الحسن علىّ بن دبابا النّحوىّ السّنجارىّ، وتصدّر بعده، وأفاد الطّلبة ما استفاده منه، وهو أحد مشايخه. رحمهم الله تعالى.
كان موجودا في صدر المائة السادسة من الهجرة.
968- ابن ابى نوح المصرى «2»
من أصحاب أبى محمد بن برّى، شيخ مصر في العربيّة، كان بمصر، وضاق به العيش، فرحل عنها في سنة خمس وثمانين وخمسمائة، رأيته مجتازا إلى الحجاز بقفط، وهو نازل على خطيبها، والنائب في أحكامها، الخطيب أبى الحسن على ابن أحمد بن جعفر بن عبد الباقى الأموىّ، من ولد عثمان بن عفان رضى الله عنه، ثم من ولد أبان [بن عثمان] [1] .
وكان فاضلا كاملا كريم النّفس، متوسّط الحال في دنياه. واجتمع ابن أبى نوح بشيخنا أبى البقاء صالح بن عادى العذرى [2] النحوى المصرىّ، وكانت بينهما رفقة في حالة الطلب. ورأيت شيخنا غير راض عن نحوه، ويقول: فيه غفلة، يهم فيما ينقله. وسافر إلى الحجاز في تلك السنة، وحج ودخل اليمن، وأقام بزبيد [3] .
مدينة الحصيب، وتصدّر بها للإقرار، واستفاد منه اليمنيون وغيرهم من قاصدى [اليمن] [1] ، ثم رحل عن زبيد لوبائها، ونزل الجبل بذى جبلة [4] ، وأولد هناك
__________
[1] تكمله من ب.
[2] ترجم له المؤلف فيما سبق في الجزء الثانى ص 83.
[3] قال ياقوت: زبيد، بفتح أوله وكسر ثانيه: اسم وادبه مدينة يقال لها الحصيب، ثم علب عليها اسم الوادى، فلا تعرف إلا به.
[4] ذو جبلة، مدينة باليمن تحت جبل صبر، وتسمى ذات الفهرين، وهى من أحسن مدن اليمن وأنزهها.(4/191)
أولادا، ومات باليمن رحمه الله سنة ستمائة، وخلّف أولاده هناك فضاعوا لقلّة مروءة أهل اليمن، وضيعة الغريب بينهم، هكذا أبلغنى من أثق به.
969- ابن خروف النحوى الأندلسىّ «1»
من أهل رنده من نواحى إشبيليّة. قرأ النّحو ببلاده وأجاده، وكان كثير التّرحال والتّسيار بمدن الأندلس، يفيد أهل كلّ مدينة يدخلها، وتقصده الطّلبة من أهلها، أخبرنى علم الدّين أبو القاسم النّحوى اللورقىّ، قال: رأيته وأخذت عنه، واستفدت منه، وكان فاضلا في هذا الشأن، وله كلام على كتاب سيبويه، جوّده غاية الإجادة، وهو من مليح مصنّفات أهل الأندلس فى هذا النّوع، وعاش هذا الرّجل إلى قريب من سنة تسعين وخمسمائة تقديرا، وكان ابن خروف هذا قد تخرّج بابن طاهر الأندلس النحوى المعروف بالخدبّ [1] .
970- ابن سيد الأندلسىّ «2»
إمام في اللّغة والعربيّة، كان في أيّام الحكم المستنصر المستولى على الأندلس من بنى أميّة، ولابن سيّد هذا كتاب معروف بكتاب «العالم» نحو مائة مجلّد، مرتب على الأجناس، بدأ فيه بالفلك وختم بالذّرّة، وله في العربية الكتاب المنبوز بكتاب «العالم والمتعلّم» على المسألة والجواب، وكتاب شرح فيه كتاب الأخفش.
ولعلّه أحمد بن أبان بن سيد- والله أعلم- الذى تقدّم ذكره في الأحمدين.
أخبرنى أبو العباس أحمد ... [2] ابن المعروف بابن الروميّة الأشبيلى
العشّاب، وهو أعقل من رأيته. قال: لما عزمت على الحجّ في شهور سنة
__________
[1] تأتى ترجمة للمؤلف برقم 973.
[2] بياص الأصلين.(4/192)
ثلاث عشرة وستمائة، ابتعت كتاب «العالم والمتعلم» من أبى علىّ عمر النحوىّ الشّلوبينىّ المتصدّر لإقراء النحو بمدينة أشبيليّة، وكان في أربعين مجلدا، واستصحبته صحبتى، فلما حصلت بتونس- ووزير صاحبها عبد الواحد بن عمر البربرى، ابن بنت عبد المؤمن بن علىّ- فأخذ الكتاب منّى قسرا لفضل جاهه، وتمكّنه من صاحبه، واسم الوزير ابن النخيلى الطّبيرىّ- أندلسىّ من طبيرة [1]- فلمّا سمعت ذلك من أبى العباس، عزّ علىّ، وكان إخباره لى بذلك فى سنة أربع عشرة وستمائة بدارى بحلب، وعزمت على إرسال رسول بكتاب إلى عبد الواحد، أسأله طلب الكتاب من وزيره، وقرّرت للرّسالة رجلا يهوديّا اسمه سرور الخيّاط، من أهل قسطنطينية، وقرّرت ركوبه مع رجل إفرنجىّ صاحب مركب من اللّاذقيّة، ثم نظرت إلى اليهودىّ أن يسير وله أولاد، وخشيت عدمه، فيدعو أولاده الله علىّ، وأخّرت مسيره، ودعوت الله على ابن النخيلىّ الطبيرىّ، فما مرّ عليه إلا شهور قلائل فيما بلغنى، حتى مات صاحبه عبد الواحد، وحضر من تسلم تونس نيابة عن بنى عبد المؤمن فقتل ابن الطبيرى بالسّيف، وأخذ ما ملكه من الكتاب وغيره، ولو أرسلت اليهودىّ له لم يلق صاحبه، لأنهما عوجلا، فسبحان قاصم الجبابرة، ومذل المتكبّرين لا إله غيره، ولا رب سواه.
971- ابن ضمضم الكلابى، أبو عثمان «1»
سعيد بن ضمضم، وفد على ابن بن سهل [2] ، وله فيه أشعار جياد، وكان فصيحا أخذ النّاس عنه اللّغة.
__________
[1] طبيرة، ويقال لها طلبيرة، من مدن الأندلسى. وانظر الروض المعطار 123، 127.
[2] هو الحسن بن سهل؛ وزير الخليفة المأمون العباسى. مات سنة 236. الأعلام للزركلى.(4/193)
972- ابن طريف اللغوىّ الأندلسىّ مولى العبديّين «1»
نحوىّ مشهور، زاد في كتاب «الأفعال» لمحمد بن عمر بن القوطية زيادات استفيدت منه وأخذت عنه.
973- ابن طاهر النحوى الأندلسى «2»
المدعو بالخدبّ، قرأ النّحو ببلاده على مشايخ الأندلس، وأجاد فيه، ويقال، إنّ كتاب سيبويه كان على لسانه، وكان فيه كبر وشمم وجبه، وارتحل عن المغرب إلى المشرق لطلب الحجّ، ووصل إلى مصر وبها المجد الخنثىّ، مدرّس الحنفيّة بالقاهرة المعزيّة، فأكرمه وقدّمه، وأنزله بمدرسته بالسّيوفيّين المعروفة بدار المأمون بن البطامحى، واجتمع بالقاضي عبد الرحيم بن علىّ البيسانىّ، واستعمل معه الكبر [1] الجارى به على عادته، فلم يؤاخذه القاضي بذلك، وصبر له إجلالا للعلم. وكان ابن طاهر هذا يقول له: قد اشتهرت قنيتك لأمهات الكتب، ورغبتك في تكرار النسخ، وهذا احتكار العلم، فقال له القاضي: يقف المجلس فيها على نوع متكرر، ومهما أشار بإخراجه أخرجته، وأمر بإحضار ما قرب منها، فأحضرت عدة نسخ من كتاب الفصيح لثعلب، وأخذ الشيخ في الوقوف عليها نسخة بعد أخرى، فلا يرى إلّا مالا يمكن إخراجه لجلالته، فأعادها جميعا إلى خزانتها، وقال: قد استكفيت منها، إلا بما ليس له فى استمساكه به حجة واضحة.
وجمع بينه وبين زيد بن الحسن بن زيد الكندى النحوىّ البغدادىّ مجلس، وكان في صحبة الأمير عز الدين فرّخشاه بالقاهرة المعزّية، وجرى بينهما كلام، حكى
__________
[1] فى الأصل: «الكثير» ، تحريف.(4/194)
الكندىّ قال: كنت إذا ذكرت مسألة سرد الكلام عليها من كتاب سيبويه، فتحقّقت أنه أحفظ النّاس للكتاب، قال: فحرجت معه إلى باب المغالطة لطلب المغالبة، فأدخلت عليه شكوكا وقعت لنحاة العراقيّين المتأخرين، فلمّا سمعها توقّف عن الإجابة، فحصل منه التقصير للحاضرين، وكان مقدورا، لأنه لا أنسة له بتلك الشكوك، ولا وردت على أهل المغرب في ذلك الحين.
وحجّ الخدبّ وعاد، وكان معه جارية له، فلمّا حصلت في المركب بالنّيل رأت فى المركب شابّا جنديا هويته، وسرقت من ابن طاهر مولاها جملة من دنانير، وسلّمتها إليه، فلما تحقق ذهاب المال زلّ عقله، وخلط في قوله، فتولّى معافاته المجد الخنثىّ رحمه الله ولا طفه، وتوصّل إلى تقرير الجارية، وطولبت فأقرّت بالجندىّ، واستعيد منه المال المسروق، ولما أحضر إليه، ورآه رجع إليه عقله، وأخذ المجد في تجهيزه إلى بلد المغرب، فسار ووصل إلى بجاية، وأقام بها ليتجهّز منها إلى بلاده، فمات هناك فيما بلغنى في حدود سنة سبعين وخمسمائة.
974- ابن العافية النحوىّ الأندلسىّ «1»
نحوىّ مشهور هناك، قد كان في المائة السادسة للهجرة النبويّة، وكان مشتهرا في تلك الجهات، أخذ عنه علماء ذلك الأوان، واستفادوا منه، وذكروا كلامه في مجامعهم ومصنّفاتهم، قال لى العلم النحوىّ أبو القاسم الرّقّى: رأيته ذكره فى مصنفات لبعض أهل المغرب، ولم أكن سمعت به، فسألت عنه الشرف ابن أبى الفضل المرسىّ- وهو أنبه من رأيت في معرفة رجال الأدب الأندلسىّ- فقال: كان إماما مشهورا مشكورا في وقته، وقد ورد ذكره في غير هذا الموضع عند إسمه الحقيقى.(4/195)
975- ابن قادم النحوى «1»
بغدادى، قد ذكر في غير هذا الموضع، ولاشتهاره بالبنوّة ذكرته في الأبناء.
وكان ابن قادم يؤدّب أولاد سعيد بن سلم بن قتيبة الباهلىّ، وله مع الأصمعىّ مجلس في معنى بيت من الشّعر، وغرّه الأصمعىّ فيه حتى غلط، وقد تقدّم ذكره.
وقال ابن قادم: جمعت بين الفرّاء ويين أبى عمر الجرمىّ، ثم قدمت بعد أن تناظرا، لأن الجرمىّ قهر الفرّاء وأنا غلام الفرّاء.
976- ابن ملكون النحوى الأندلسى «2»
أحد نحاة الأندلس، قريب من زماننا، أخذ عنه أئمة هذا الشأن الموجودون فى وقتنا هذا، منهم أبو علىّ عمر الشّلوبينىّ النحوىّ المتصدّر بإشبيليّة في وقتنا هذا، وهو سنة اثنتين وثلاثين وستمائة، وكان نحويّا فاضلا خبيرا بهذا الشأن، له كلام على مشايخ المغرب، وردّ على من ردّ على مشايخ النّحاة المتقدّمين. وكان مصنفا، وله هناك شهرة ظاهرة، وتنافس أهل الأدب في تحصيل مصنفاته، ويتزاحمون على إدراك فوائده.(4/196)
تم الكتاب بحمد الله ومنّه، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد سيد المرسلين وآله الطيبين الطاهرين. وأدام الله السعادة لمصنفه وجامعه، ولا أخلى عبيده وتلاميذه من فرائده وفوائده، ومصنفاته ومؤلفاته بمحمد وصحبه.
ووقع الفراغ من نسخه في العاشر من جمادى الأولى سنة ثمان وثلاثين وستمائة، وكتبه أبو المحاسن بن سعد بن سعيد السنجىّ.(4/197)
[الفهارس]
فهرس التراجم [بحسب ورودها في الكتاب]
(حرف الياء)
رقم الترجمة صفحة
814- يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الديلمىّ، أبو زكرياء الفرّاء 6- 23
815- يحيى بن يعمر العدوانى النحوى 24- 27
816- يحيى بن علىّ بن محمد بن الحسن بن السطام الشيبانى التبريزى الخطيب، أبو زكريا 28- 30
817- يحيى بن المبارك بن المغيرة، أبو محمد العدوى المعروف باليزيدى المقرئ النحوى اللغوى 31- 39
818- يحيى بن يحيى- المعروف بابن السمينة القرطبى الأندلسى النحوى اللغوى الحاسب المنجم الطبيب 40
819- يحيى بن محمد، أبو محمد الأرزنى النحوى 40- 42
820- يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفى النحوى 42- 43
821- يحيى بن سعدون بن تمام بن محمد الأزدى، أبو بكر 43- 44
822- يحيى بن معطى النحوى 44- 45
823- يعيش بن علىّ بن يعيش العدل الخطيب النحوى المدعو بالموفق 45- 50
824- يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمى 51(4/199)
825- يعقوب بن محمد بن أحمد الفارسىّ الأديب البارع الكردى 51- 56
826- يعقوب بن إسحاق السكيت، أبو يوسف النحوى اللغوى 63
827- يعقوب بن على الزبيدىّ الصقلى اللغوى 63- 64
828- يعقوب بن نصر الدارقزى 64- 65
829- يوسف بن سليمان بن عيسى النحوى 65- 67
830- يوسف بن الحسن بن عبد الله السيرافى النحوى اللغوى الإخبارى، أبو محمد 67- 69
831- يوسف بن أحمد، أبو يعقوب النحوى الدباغ الصقلى 70
832- يوسف بن خيرون النحوى الأديب الأندلسى 71
833- يوسف بن الحسن بن يوسف بن محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل الخارزنجى 71
834- يوسف بن خروزاذ النّجيرمى 72- 73
835- يونس بن أحمد بن إبراهيم الوفراوندى النحوى 73
836- يونس بن حبيب، أبو عبد الرحمن الضبى النحوى 74- 78
837- اليمان بن أبى اليمان البندنيجى، أبو بشر الضرير الأديب الفاضل الشاعر اللغوى 79
838- يزيد بن الحر، أبو زياد الطائى- ويقال الكلابى 79
839- يموت بن المزرع، أبو بكر 80
840- ياقوت بن عبد الله الحموى 80- 98(4/200)
الكنى
841- أبو الأزهر البخارى اللغوى 99
842- أبو بكر القارىّ الرازى النحوى اللغوى 100
843- أبو بكر النحوى البستى 101
844- أبو البيداء، واسمه أسعد بن عصمة 102
845- أبو تراب 102- 103
846- أبو توبة زياد بن زياد الأعرابى 103- 104
847- أبو ثوابة الاسدى 104
848- أبو ثروان العكلى 105
849- أبو جعفر الرؤاسى الكوفى النحوى 105
850- أبو الحسن بن معقل النحوى 109
851- أبو الحسن الأحمر 110
852- أبو الحسن الطولقى 110- 111
853- أبو الحسن الأهوازى 111
854- أبو الحسن بن المقيدسى النحوى 111
855- أبو الحسن بن أذين النحوى البصير 112
856- أبو الحسن الأغر 113
857- أبو الحسن بن الطراوة المالقى النحوى 113- 115
858- أبو الحسن الزعفرانى النحوى البصرى 115- 116
859- أبو الحسن الجيشى النحوى 116
860- أبو حسان الضرير التدمرى المقرئ النحوى 116
861- أبو خيرة، واسمه نهشل بن زيد 117- 118
862- أبو الخطاب بن عون الجزيرى النحوى الشاعر 118- 119
863- أبو الخطاب البهدلى، واسمه عمرو بن عامر 119(4/201)
ومن الأعراب الذين دخلوا الحاضرة جماعة، وهم:
864- أبو الهيثم الأعرابىّ 120
865- أبو المجيب الربعى 120
866- أبو الجراح العقيلى 120
867- أبو صاعد الكلابى، واسمه يزيد بن محيا 120
868- العدبّس الكنانى 120
869- أبو زكريا الأحمر 120
870- أبو أدهم الكلابى 120
871- أبو الصقر العدوى 120
872- عتبة أم الحمارس 120
873- أبو قرة الكلابى 120
874- أبو الحدرجان 120
875- أبو تمام الجزار 120
876- أبو الحصين الهجيمى 120
877- مكوزة 120
878- أبو الغمر، واسمه العلاء بن بكر بن عبد رب 120
879- أبو زياد ويقال: الأعور بن براء الكلابى 121
880- أبو القمقام الفقعسى 121
881- الصقيل، ويكنى أبا الكميت العقيلى 121
882- أبو فقعس لزاز 121
883- أبو الدقيش القنائى الغنوى 121
884- أبو السفر الكلابى 121(4/202)
885- هدّاب الهجيمى 121
886- غنية أم الهيثم 121
887- ردّاد الكلابى 121
888- قريبة أم البهلول الأسدية 121
889- أبو دثار الفقعسى 121
890- جزلة الحرقية 122
891- أبو الكبش الباهلى 122
892- أبو صالح الطائى 122
893- أبو الكيش النميرى 122
894- أبو السمح الطائى 122
895- أبو الوليد الكلابى 122
896- أبو على اليمامى 122
897- الرهيمى 122
898- عرام بن الأصبغ السلمىّ 122
899- أبو حجار عبد الرحمن بن منصور الكلابى 122
900- هرم بن زيد الكلبى 122
901- ابن زيد المازنى 122
902- أبو النعمان 122
903- أبو المسلم العاصى 123
904- أبو مشقر 123
905- جرو بن قطن 123
906- أبو المضرحى 123
907- أبو الخنساء 123
908- أبو دعامة العبسى 123(4/203)
909- أبو رياش البصرى 124- 126
910- أبو الرجاء بن حرب الحلبى النحوى 126- 127
911- أبو زياد الكلابى، واسمه يزيد بن عبد الله بن الحرّ 127
912- أبو سفيان بن العلاء، أخو أبى عمرو بن العلاء 128
913- أبو سوار الغنوى 128
914- أبو السخاء الحائك الحلبى النحوى 128- 129
915- أبو سعيد بن حرب بن غورك النحوى الإفريقى القروىّ 129
916- أبو الشمخ 130
917- أبو شبل العقيلى، واسمه الخليج 130
918- أبو طالب المكفوف النحوى الكوفى 130
919- أبو عمرو بن العلاء المقرئ النحوى 131- 138
920- أبو عبد الله بن الجلاب الواسطى النحوى المقرئ الضرير 140- 141
921- أبو عبد الله بن عاصم النحوى الأندلسى 141
922- أبو عبد الله الفهرى اللغوى، غلام أبى على القالى 142
923- أبو عبد الله حسين بن محمد التميمىّ العنبرى الدارونى القيروانى المغربى النحوى الإفريقى- المعروف بابن أخت العاهة 143- 145
924- أبو عبد الله بن رطوية النحوى 145- 147
925- امرأة نحوية تعرف بابنة الكنيزىّ 147
926- أبو عبد الله النحوى الفزارى المغربى 148
927- أبو عدنان، وهو عبد الرحمن بن عبد الاعلى السلمى ويقال: اسمه ورد بن حكيم 148
928- أبو العميثل واسمه عبد الله بن خالد 149- 150(4/204)
929- أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبى عبيد العبدى الأديب الهروى 150- 151
930- أبو عثمان الأشناندانى اللغوى الراوية 151
931- أبو علقمة النحوى 152
932- أبو على السنجى القيروانى المكفوف النحوى 153
933- أبو على الحرمازى، واسمه الحسن بن على 153
934- أبو عرار 153- 154
935- أبو الفضل النوشجانى 154
936- أبو الفتح بن الأشرس النحوى النيسابورى 154- 157
937- أبو الفتح بن المقدر الأصبهانى النحوى، واسمه منصور بن محمد 157- 158
938- أبو الفهد 158
939- أبو الفوارس المروزى اللغوى، واسمه داود بن محمد ابن صالح 158
940- أبو القاسم العطار النحوى الأندلسى 159
941- أبو القاسم الدقاق النحوى البغدادى 159
942- أبو القاسم بن فيره بن أبى القاسم الرعينى الشاطبى الأندلسى المكفوف المقرئ النحوى اللغوى 160- 162
943- أبو القاسم بن أبى منصور النحوى الحلبى- المعروف بابن الحبرانى 163- 167
944- أبو القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقى الأندلسى النحوى- المعروف بالعلم 167- 168
945- أبو المهند النحوى 169(4/205)
946- أبو مسلم النحوى 169- 170
947- أبو مسحل، واسمه عبد الله بن حريش اللغوى الراوية 170- 172
948- أبو المنهال عيينة بن المنهال 172
949- أبو محلم البغدادى- وقيل: الشيبانى، واسمه محمد ابن سعد 173
950- أبو محمد النحوى الصقلى، المعروف بالدمعة 173
951- أبو محمد الأعرابى المعروف بالأسود الغندجانى 174- 175
952- أبو منصور الجبان النحوى 176- 177
953- أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر الأزهرى الهروى اللغوى الشافعى 177- 181
254- أبو موسى بن مزدان النحوى الكوفى 181
955- أبو مسهر محمد بن أحمد بن مروان بن سبرة 182
956- أبو مهدية، واسمه أفار بن لقيط الأعرابى 182- 183
957- أبو مالك الطرماح، واسمه أمان بن الصمصامة بن الطرماح بن حكيم القروى 183- 184
958- أبو المعالى البرمكى اللغوى 184- 185
959- أبو معاذ النحوى المروزى المقرئ اللغوىّ 185
960- أبو نوفل بن أبى عقرب 185
961- أبو نصر غلام الأصمعى، اسمه أحمد بن حاتم 186
962- أبو الندى بن الغندجانى النحوى الأديب 187
963- أبو الهيذام العقيلى، واسمه كلاب بن حمزة 187
964- أبو الهيثم الرازى 188
965- أبو هلال العسكرى 189
966- أبو يعلى بن أبى زرعة الباهلى النحوى البصرى 190(4/206)
الأبناء
967- ابن أبى حجر السنجارى النحوى 190
968- ابن أبى نوح المصرى 190- 191
969- ابن خروف النحوى الأندلسى 191- 192
970- ابن سيد الأندلسى 192- 193
971- ابن ضمضم الكلابى، أبو عثمان، واسمه سعيد بن ضمضم 193
972- ابن طريف اللغوى الأندلسى 193
973- ابن طاهر النحوى الأندلسى، المدعو بالخدبّ 194- 195
974- ابن العافية النحوى الأندلسى 195
975- ابن قادم النحوى 196
976- ابن ملكون النحوى الأندلسى 196- 197(4/207)
فهرس الأعلام المترجمة فى الحواشى
(ء)
/ صفحة
ابن الأثير الجزرى- على بن محمد بن محمد
- أحمد بن بكر بن أحمد ابن بقية العبدى، أبو طالب ... 69
أحمد بن فرح بن جبريل، أبو جعفر. 57
ابن أشرس- ثمامة بن أشرس النميرى
الأعمش- سليمان بن مهران الأسدى.
(ب)
بختيار، أبو منصور، عز الدولة. 140
بهاء الدولة بن عضد الدولة.. 141
(ت)
التنوخى- المحسن بن على بن محمد
(ث)
ثمامة بن أشرس النميرى المعتزلى. 19
(ج)
ابن أبى جرادة- عمر بن أحمد بن هبة الله.
جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى. 7
أبو جعفر البحائى- محمد بن إسحاق
جناد بن واصل ... 153
(ح)
ابن الحاجب- عثمان بن أبى بكر بن يونس الكردى.
الحجاج بن يوسف الثقفىّ ... 134
الحذاء- خالد بن مهران.
الحسن بن سهل السرخى، أبو محمد 9
الحسن بن محمد المهلبى- الوزير. 125
الحسن بن يسار البصرى، أبو سعيد. 133
(خ)
خالد بن مهران المجاشعى- المعروف بالحذاء ... 27
الخالدى- سعيد بن هاشم.
خليفة بن خياط بن خليفة الشيبانى المعروف بشباب ... 24
الخوارزمى- محمد بن العباس أبو بكر
(ز)
الزوزنى- محمد بن إسحاق
زياد بن يحيى بن زياد، أبو الخطاب 74
(س)
سبط أبى منصور الخياط- عبد الله ابن على(4/209)
سعيد بن هاشم، أبو عثمان الخالدى. 124
سليمان بن مهران الأسدى.. 132
شباب- خليفة بن خياط بن خليفة الشيبانى.
(ط)
الطوال- محمد بن أحمد بن عبد الله الطوال
(ع)
عبد الله بن إدريس الكوفى.. 109
عبد الله بن طاهر بن الحسين الخزاعى 150
عبد الله بن على بن أحمد بن عبد الله سبط أبى منصور الخياط. 43
عبد الوهاب بن إبراهيم الإمام بن محمد 135
أبو عثمان الخالدى ... 124
عثمان بن عمر بن يونس الكردى. 47
ابن العديم- عمر بن أحمد بن هبة الله
عسكر بن أبى نصر بن إبراهيم الحموى التار 80
عضد الدولة- فنا خسرو.
على بن محمد بن محمد المعروف بابن الأثير 84
عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبى جرادة 126
عمر بن بكير.... 9
عمرو بن عبيد بن باب ... 129
(غ)
غازى بن صلاح الدين بن يوسف بن أيوب 126
(ف)
الفخر الرازى (محمد بن عمر) .. 48
ابن الفرات- محمد بن عبد الرحيم
فنا خسرو- الملقب بعضد الدولة.. 140
فيروز- بهاء الدولة بن عضد الدولة
(ق)
القاسم بن أحمد بن الموفق الأندلسى. 48
القاسم بن الحسين صدر الأفاضل. 47
(ك)
كافور الإخشيدى أبو المسك.. 112
كمال الدين بن العديم- عمر بن أحمد.
(ل)
ابن لنكك- محمد بن محمد بن جعفر البصرى
(م)
محب الدين- محمد بن محمود المعروف بابن النجار.... 47
المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخى 140
محمد بن أحمد بن عبد الله الطوال. 13
محمد بن إسحاق بن على الزوزنى، البحاثى 55
محمد بن الحسن بن فرقد الشيبانى.. 19(4/210)
محمد بن العباس، أبو بكر الخوارزمى. 101
محمد بن عبد الرحيم بن على بن الحسن، المعروف بابن القرات المصرى. 60
محمد بن عبد الله بن طاهر الخزاعى. 57
محمد بن على الثعلبى، أبو نصر الكاتب 115
محمد بن محمد بن جعفر المعروف بابن لنكك 125
محمد بن محمود المعروف بابن النجار. 47
محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمى 100
المهلبى، الوزير- الحسن بن محمد.
(ن)
ابن النجار- محمد بن محمود.
أبو نصر الكاتب- محمد بن على الثعلبى.
ابن معين- يحيى بن معين.
(و)
الواقدى (محمد بن عمر بن واقد) . 13
(ى)
يحيى بن معين.... 131(4/211)
موضوعات هذا الجزء
حرف الياء 7- 98
الكنى 99- 190
الأبناء 191- 196
فهرس التراجم 199- 207
فهرس الأعلام المترجمة فى الحواشى 209- 211(4/212)
الفهارس العامّة لجميع الأجزاء
1- فهرس الأعلام
2- فهرس الأمم والقبائل والفرق
3- فهرس الأماكن والبلدان
4- فهرس الكتب
5- فهرس الشعر
6- فهرس أنصاف الأبيات
7- فهرس مراجع التحقيق(4/213)
1- فهرس الأعلام «1»
(أ)
145- آدم بن أحمد الهروى 1: (271)
الآمدى، أبو الحسن- على بن عبد الله الآمدى، أبو الحسن.
الآمدى، أبو على- الحسين بن سعد بن الحسين الآمدى.
الآمدى، أبو القاسم- الحسن بن بشر الآمدى.
أبان بن طارق 2: 25 ح
أبان بن عثمان القفطى 1: 170/2: 84
ابن أبان الإشبيلى- أحمد بن أبان بن سيد
الأبذى، أبو الحسن 2: 334 ح
إبراهيم بن أحمد البادرانى 1: 185
إبراهيم بن أحمد الخرقى 1: 69
95- إبراهيم بن أحمد، أبو إسحاق الطبرى- المعروف يتيزون 1: (193، 194) /3: 175، 176
إبراهيم بن أدهم 3: 159 ح، 161
93- إبراهيم بن إسحاق، أبو إسحاق الحربى 1: 71، 175، 177، (190، 193) /2: 352، 354، 360، 367
إبراهيم بن إسحاق المصعبى 4: 57
إبراهيم بن إسماعيل بن أبى حبيبة 3: 61
إبراهيم بن إسماعيل بن داود العبرتانى 2: 273/3: 278
94- إبراهيم بن إسماعيل الطرابلسى المعروف بابن الأجدابى 1: (193)
إبراهيم بن الأغلب بن سالم التميمىّ 1: 249 ح/ 2: 209
إبراهيم بن أيوب المعروف بابن ماسى 3: 171
98- إبراهيم بن زادرة السجلماسى 1:
(202)
96- إبراهيم بن السرى بن سهل الزجاج 1: 41، 42، 134، 136، 183 (194- 201) ، 205، 243، 320، 323/2: 28، 39، 349، 358/3: 54، 59، 68، 141، 148، 149، 151، 152، 196، 197، 232، 249، 250، 360
إبراهيم بن سعد الأعرابى 4: 153
100- إبراهيم بن سعدان الشيبانى 1:
(204)
إبراهيم بن سعيد الجوهرى 2: 367 ح(4/215)
99- إبراهيم بن سعيد بن الطيب 1: (202- 203) /2: 340
إبراهيم بن سعيد بن عبد الله النعمانى، أبو إسحاق الحبال 1: 75، 353/2: 191/3:
188 ح/ 4: 63، 109
97- إبراهيم بن سفيان الزيادى 1: (201، 202) /2: 261
101، 305- إبراهيم بن صالح، النيسابورى الوراق 1: (204- 205/2: 90)
إبراهيم بن صالح بن مجالد 3: 132
إبراهيم بن أبى طالب 2: 131
إبراهيم بن طهمان 3: 143
إبراهيم بن عبد الرحمن الزيادى 1: 283
إبراهيم بن عبد الرزاق 2: 308 ح
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمى 1: 242
إبراهيم بن عبد العزيز البغوى 2: 292 ح/ 3: 22
102- إبراهيم بن عبد الله النجيرمى 1:
(205، 206) /3: 113
92- إبراهيم بن عبد الله، الغزال 1:
(189)
إبراهيم بن عبد الله، الكرمانى 3: 204 ح
إبراهيم بن عبد الله بن حسن العلوى 3: 302 ح، 304، 305
إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجى، أبو مسلم 3: 53 ح، 57
إبراهيم بن عثمان 2: 300
104- إبراهيم بن عثمان، أبو القاسم المعروف بابن الوزان 1: (207- 209)
إبراهيم بن على بن إبراهيم بن سلمة 1: 130
إبراهيم بن على بن عبد السلام 3: 113
103- إبراهيم بن على الفارسى الشيرازى 1: (206، 207) /2: 98، 287، 289، 337
إبراهيم بن عمر البرمكى 3: 196
إبراهيم بن عيسى الذهلى 1: 125
105- إبراهيم بن الفضل الهاشمى 1: (209، 210)
إبراهيم بن فهد الساجى 3: 234
106- إبراهيم بن قطن المهرى 1: (210)
107- إبراهيم بن ليث بن إدريس التجيبى، 1: (211)
إبراهيم بن محمد الإسفرايينى 2: 186 ح
114- إبراهيم بن محمد بن إبراهيم النسائى الفراوى 1: (222، 223)
110- إبراهيم بن محمد بن زكريا المعروف بابن الإفليلى 1: 66، (218، 219) 2: 207/3: 109/4: 65، 66
112- إبراهيم بن محمد بن سعدان 1: (220)
إبراهيم بن محمد بن سفيان 3: 64
118- إبراهيم بن محمد الشماسى 1: (211)
إبراهيم بن محمد بن عبيد الله بن المدبر: 1:
186/2: 277 ح
109- إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدى، المعروف بنفطويه 1: 136، 174، 187، (211- 217) ، 242/2: 21، 308/3: 107، 207
111- إبراهيم بن محمد بن العلاء الكلابزى 1: (230)(4/216)
115- إبراهيم بن محمد العمرى 1: (223)
103- إبراهيم بن محمد بن محمد العلوى 1:
(220، 221)
إبراهيم بن محمد المسمعى 3: 242
976- إبراهيم بن محمد بن ملكون الإشبيلى 4: (196، 197)
إبراهيم بن محمد بن يحيى، أبو إسحاق المزكى 3:
193 ح
إبراهيم بن أبى محمد اليزيدى- إبراهيم بن يحيى.
إبراهيم بن مخلد 2: 152
إبراهيم بن المدبر- إبراهيم بن محمد بن عبيد الله ابن المدبر.
116- إبراهيم بن مسعود بن حسان 1:
(224)
إبراهيم بن المنذر الحزامى 1: 173
إبراهيم بن مهاجر 2: 331، 332/3:
298
إبراهيم بن مهدىّ 2: 350
إبراهيم الموسوس 3: 206
إبراهيم بن موسى بن جميل 3: 216 ح
إبراهيم الموصلى 1: 250، 263، 264/3: 269
إبراهيم المؤيد بن المتوكل (الخليفة) 1:
204 ح/ 4: 59
إبراهيم بن هارون 4: 57
إبراهيم بن هرمة 1: 259 ح/ 2: 365
117- إبراهيم بن يحيى بن المبارك بن المغيرة، المعروف بابن اليزيدى 1: (224- 226) 2: 153/3: 238/4: 31، 37
أبو إبراهيم العلوى الحلبى 4: 119
أبىّ بن كعب 3: 206 ح
الأبيوردى- محمد بن أحمد، أبو المظفر
الأثرم- على بن المغيرة
ابن الأثير- على بن محمد بن محمد بن عبد الكريم
- المبارك بن محمد
- محمد بن المبارك
- محمد بن محمد، أبو الفتح ضياء الدين
ابن الأجدابى- إبراهيم بن إسماعيل
111، 970- أحمد بن أبان بن سيد 1:
(65، 66) /2: 334/4:
77 (257) باسم «ابن سيد الأندلسى»
4- أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل 1 (60)
7- أحمد بن إبراهيم الباخرزى، أبو نصر- 1: (63، 64)
أحمد بن إبراهيم بن أبى خالد الطبيب- 2:
173 ح
أحمد بن إبراهيم الرازى 2: 220
3- أحمد بن إبراهيم السيارى 1: (59)
أحمد بن إبراهيم بن شاذان 3: 60، 234 235
5، 90، 909- أحمد بن إبراهيم الشبهانى، أبو رياش 1: (60، 61، 188) /4: (124- 126)
6- أحمد بن إبراهيم بن أبى عاصم اللؤلؤى 1:
(62، 63)
8- أحمد بن إبراهيم القمى 1: (64)
أحمد بن إبراهيم بن محمد الشجرى 2: 190
أحمد بن إبراهيم المروزى 2: 351
أحمد بن إبراهيم بن يوسف 1: 326
أحمد بن أحمد الوراق أبو الطيب المعروف بابن أخى الشافعى 1: 78 ح، 277/4: 106(4/217)
13- أحمد بن أسباط النصيبى 1: (67)
أحمد بن إسحاق البهلول الأنبارى 1: 242/3: 156 ح
أحمد بن إسحاق بن سعيد القطربلى 1: 183
أحمد بن إسحاق الصيدلانى 3: 275
9- أحمد بن إسحاق أبو الطاهر- ويعرف بالجفر الحميرى 1: (64)
10- أحمد بن إسحاق بن موهوب الجواليقى 1: (65)
14- أحمد بن إسماعيل بن بشر، المعروف بابن الأغبس 1: (68)
12- أحمد بن أبى الأسود 1: (66، 67)
أحمد الأشنهى 1: 343
أحمد بن بختيار المندائى، 3: 24
أحمد بن برهان المعروف بابن الغاسلة- إقبال ابن على
527- أحمد بن بكر بن أحمد بن بقية العبدى، 2: 357، (386- 388) /4:
69
أحمد بن بكر الخويى 3: 341
أحمد بن بويه معز الدولة 3: 172 ح/ 4:
125
15- أحمد بن جعفر، أبو على الدينورى 1: (68، 69) ، 144، 145/3: 225
أحمد بن جعفر القطبعى 3: 60 ح
أحمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله المنادى 2:
154/3: 140، 200
أحمد بن جعفر المعروف بجحظة البرمكى 2:
252 ح
18، 961- أحمد بن حاتم، غلام الأصمعى: (36، 27) /4: (186، 187) باسم أبى نصر غلام الأصمعى
أحمد بن الحارث الخزاز 2: 273
20- أحمد بن حذيفة البستى 1: (73)
أحمد بن حرب المهلبى (صاحب الطيلسان) 3:
243 ح
أحمد بن الحسن بن الخطيب 1: 130
أحمد بن الحسن دبيس 3: 229
16، 351، 655- أحمد بن الحسن ابن العباس بن الفرج بن شقير، 1 (69، 70) ، 243/2: (135) باسم عبد الله ابن محمد بن شقير، أبو بكر» / 3: (151) باسم محمد بن شقير
17- أحمد بن الحسين بن أحمد، أبو طاهر النقار 1: (70، 171)
أحمد بن الحسين، أبو الفضل- المعروف بالبديع الهمذانى 1: 128، 130/3: 107 ح
21- أحمد بن الحطيئة، أبو العباس المغربى 1: (74، 75)
22- أحمد بن حمزة التنوخى: 1 (75) /4: 112
23- أحمد بن خالد، أبو سعيد الضرير 1: (76) /4: 101
24- أحمد بن داود، أبو حنيفة الدينورى 1: (76، 77) /3: 43/4: 13
أحمد بن ذكوان 1: 73
أحمد الراضى بن المقتدر (الخليفة) 3: 203 ح، 204، 205
أحمد بن رضوان 3: 154
أحمد بن رياح، قاضي البصرة 1: 288 ح
أحمد بن زكريا الفارسى 3: 169
أحمد بن سعد بن أحمد بن نفيس 2: 164 ح
26- أحمد بن سعيد الدمشقى 1: (79، 80) ، 243(4/218)
أحمد بن سعيد بن سلم 1: 181
أحمد بن سعيد بن على العجلى، أبو على الهمذانى 3: 50 ح، 51
أحمد بن سليمان الفقيه 3: 164
25- أحمد بن سليمان المعبدى 1: (79)
أحمد بن سهل التميمىّ 3: 21 ح
27- أحمد بن شريس القيروانى الإفريقى 1: (80)
أحمد بن شعيب النسائى صاحب السنن 2:
158 ح/ 3: 326
أحمد بن شهردان 3: 363
أحمد بن طاهر المنجم 1: 130
أحمد بن أبى طاهر 2: 266/3: 309 ح، 369
أحمد بن طلحة المعتضد بالله (الخليفة) 1: 73، 192 ح، 196، 199/2: 24/3: 232
أحمد بن عاصم 3: 21 ح
أحمد بن عبد الجبار بن الصيرفى، أبو سعيد 3:
368
34- أحمد بن عبد الرحمن بن قابوس، الأطرابلسى 1: (121)
35- أحمد بن عبد الرحمن بن محمد، المعروف بالهيثم 1: (121) ، 327/3: 234
36- أحمد بن عبد السيد بن على المعروف بابن الأشقر 1: (122) ، 173
19- أحمد بن عبد العزيز بن فرج بن أبى الحباب 1: (72، 73)
أحمد بن عبد الله بن أحمد، أبو نعيم 1: 326 ح، 354، 374/2: 82، 149، 204، 253/3: 29، 142
30- أحمد بن عبد الله بن طريف 1: (118)
29- أحمد بن عبد الله بن سليمان، أبو العلاء المعرى 1: (81، 118) ، 369/2:
158، 176، 216، 233، 234/3: 49/4: 28
أحمد بن عبد الله بن شبيل، أبورياش- أحمد بن إبراهيم الشيبانى.
91- أحمد بن عبد الله بن عبد الجليل التدميرى 1: (189)
28- أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة 1: (80، 81) ، 243، 297/2: 144/3: 83، 97، 134، 216
31- أحمد بن عبد الله المعبدى 1: (118)
أحمد بن عبدوس الوفراوندى 1: 108
33- أحمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر 1: 69، 70، (119، 121) /3: 207/4: 37
32- أحمد بن عبيد الله بن الحسن بن شقير أبو العلاء 1: (119)
أحمد بن عبيد الله السهرديرى 2: 216
أحمد بن عبيد الله العاقولى 2: 284
أحمد بن عطاء بن أحمد بن الروذبارى 1:
179 ح/ 3: 46
أحمد بن على بن إبراهيم، المعروف بابن الزبير 3: 78 ح
أحمد بن على بن أحمد 1: 105
أحمد بن على بن برهان 1: 340، 343
40- أحمد بن على البيهقى، المعروف ببوجعفرك 1: (124، 125)
أحمد بن على بن ثابت، المعروف بالخطيب (صاحب تاريخ بغداد) 1: 70 ح،
أحمد بن على بن الحسين التوزى 2: 34، 63، 336 ح(4/219)
41- أحمد بن على حمويه 1: (125) /2: 333
أحمد بن على بن خيران 3: 46 ح
أحمد بن على السيارى 2: 24
أحمد بن على الصيرفى 2: 355
أحمد بن على بن محمد، أبو الحسين الدامغانى 3: 268 ح
38- أحمد بن على بن محمد، أبو عبد الله الرمان- المعروف بالشرابى 1: (123) ، 139
37- أحمد بن على بن محمد بن بطة 1:
(122، 123)
أحمد بن على بن هاشم، المعروف بابن الهاشمى 2: 164 ح
39- أحمد بن على بن هبة الله- المعروف بابن الزوال 1: (123، 124)
43- أحمد بن عمار بن أبى العباس المهدوى 1: (126، 127)
42- أحمد بن عمر بن بكير 1: (125، 126)
أحمد بن عمر بن روح بن على 2: 356/3:
297 ح
أحمد بن عمر الوكيعى 3: 228
أحمد بن عمرو الحرشى 3: 352
أحمد بن عمرو بن مهير المعروف بالخصاف 3:
179 ح
أحمد بن عيسى، أبو الفتح، الملقب بحمدويه 4: 145
44- أحمد بن فارس، أبو الحسين 1: 129، (127- 130) /3: 169/4: 101
أحمد بن فرح بن جبريل 4: 57 ح
45- أحمد بن قاسم- المعروف بابن الأديب 1: (131)
أحمد بن القاسم، صاحب أبى عبيد 3: 22 ح
47- أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1:
(132، 133) ، 216، 263، 264، 300، 357/2: 150/3:
19، 164
46- أحمد بن كليب 1: (131، 132)
أحمد بن مالك الخزاعى 1: 224
أحمد بن مالك القشيرى 3: 298
أحمد بن المبارك بن عبد العزيز الأزجى 1: 103
57- أحمد بن محمد، أبو حامد الخارزنجى البشتى 1: (142- 154) /3: 65
69- أحمد بن محمد، أبو العباس المهلبى 1:
(164)
59- أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبى 1:
(154، 155)
63- أحمد بن محمد بن إبراهيم الخطابى 1:
(160)
أحمد بن محمد بن إبرهيم، المعروف بابن طباطبا 1: 323 ح
أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو طاهر السلفى 1: 75 ح
61- أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، الميدانى 1: (156- 159) /3: 302
أحمد بن محمد بن أحمد الإسفرايينى 2: 69 ح
52- أحمد بن محمد بن أحمد بن سلمة 1: 122، (139، 140)
56- أحمد بن محمد بن أحمد بن شهردار 1: (141)
73- أحمد بن محمد بن أحمد أبو بكر التميمىّ 1: (165، 166)
أحمد بن محمد بن أحمد البرقانى 1: 303 ح
230- أحمد بن محمد بن إسحاق الحرمى أبو العلاء 1: (373)(4/220)
50- أحمد بن محمد بن إسماعيل أبو جعفر بن النحاس 1: 42، 99، 134، 135 (136- 139) ، 173/2:
191، 230/3: 186، 188/4: 60
أحمد بن محمد البستنبان 1: 242
أحمد بن محمد بن بشار العجوزى 3: 249 ح
أحمد بن محمد بن بكر، الهزانى 2: 367 ح
80- أحمد بن محمد بن الجراح الخزاز، 1:
(169) /2: 357/3: 202
76- أحمد بن محمد بن جعفر 1: (168)
78- أحمد بن محمد بن الحداد 1: (169)
أحمد بن محمد بن حسان 1: 204
55- أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى، 1: (141)
71- أحمد بن محمد بن الحسين بن سليط 1:
(164، 165) /4: 21
48- أحمد بن محمد الحلوانى 1: (133)
72- أحمد بن محمد بن حمدان، أبو الطيب، الإسفرايينى 1: (165)
أحمد بن محمد بن حنبل 1: 256، 264/2: 54 ح، 116، 123/3:
16، 17، 18، 19، 21، 255
أحمد بن محمد بن رستم 3: 99
أحمد بن محمد بن سعيد 4: 19
أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوى 1: 282 ح
53- أحمد بن محمد بن سليمان الصعلوكى 1: (140)
65- أحمد بن محمد بن سنام، أبو العباس الضبعى 1: 163
أحمد بن محمد بن شراعة 2: 378 ح
أحمد بن محمد بن عبد ربه 3: 231
54- أحمد بن محمد بن عبد الله الزردى 1:
(140، 141)
أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو عمر الطلمنكى 2:
226 ح
58، 62- أحمد بن محمد بن عبد الله السهلكى، الصفار 1: (154) ، 159 (باسم أحمد بن محمد العروضى، أبو الفضل الصفار)
أحمد بن محمد بن عبد الله القطان 1: 327
أحمد بن محمد بن عبد الواحد، أبو السعادات 1: 305
929- أحمد بن محمد بن أبى عبيد العبدى الهروى 4: 25، 150، 151) ، 154، 179
أحمد بن محمد العثمانى، 1: 232
67- أحمد بن محمد العروضى 1: (163)
62- أحمد بن محمد العروضى- أحمد بن محمد ابن عبد الله السهلكى
60- أحمد بن محمد بن على الأدمى 1:
(155) ، 247/3: 175
77- أحمد بن محمد بن على، أبو محمد العاصمى 1: (168)
70- أحمد بن محمد العمركى الهمذانى 1:
(164)
أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمى، أبو بكر 1: 305
أحمد بن محمد بن الفرات 3: 147، 148
75- أحمد بن محمد بن القاسم بن خذيو، الإخسيكثى 1: (167)(4/221)
أحمد بن محمد بن كوثر، أبو جعفر البخارى الغرناطى 2: 228 ح
51- أحمد بن محمد المدينى 1: (139)
أحمد بن محمد بن مسروق 1: 59 ح
أحمد بن محمد المقرى 2: 363 ح
68- أحمد بن محمد بن منصور أبو بكر الخياط 1: (164) /3: 249/4: 169
أحمد بن محمد النحوى 2: 350
49- أحمد بن محمد بن الوليد ولاد، أبو العباس التميمىّ 1: (134- 136) ، 138/2:
39، 349/3: 71، 325
64- أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدى 1: 144، (161، 162) ، 263/2: 153، 198/3: 13، 239، 240، 327/4: 31
66- أحمد بن محمد بن يزديار، 1: (163)
79- أحمد بن محمود بن عبديل، أبو بكر العبديلى 1: (169)
أحمد المستعين بالله بن محمد المعتصم (الخليفة) 3: 158 ح
82- أحمد بن مطرف الطائى 1: (170، 171)
84- أحمد بن معد بن عيسى بن وكيل التجيبى- المعروف بالأقليشى 1: (171، 172)
81- أحمد بن مغيث الصدفى 1: (170)
أحمد بن مفرج العشاب الإشبيلى 2: 333 ح/ 4: 192
74- أحمد بن منصور بن راشد الحنظلى 1:
(166)
أحمد بن منصور بن محمد الغسانى 2: 232
أحمد بن مهران بن خالد 2: 124
83- أحمد بن موسى الرازى 1: (171)
أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد، أبو بكر 1: 178 ح، 243، 348، 359 2: 40، 308/3: 57، 59، 101، 205، 229، 362
أحمد الناصر لدين الله بن المستضىء بأمر الله (الخليفة) 2: 298 ح
85- أحمد بن هبة الله بن العلاء، المعروف بابن الزاهد 1: 122، (173)
أحمد بن هلال 1: 323
أحمد بن يحيى بن جابر البلاذرى 1: 79 ح
86- أحمد بن يحيى بن زيد المعروف بثعلب 1: 59، 60، 68، 71، 72، 118، 123، 125، 130، 147، 149، 150، 152، 153، (173- 186) ، 190، 193، 199، 208، 214، 243، 251، 256، 259، 263، 264، 301، 215، 327، 365، 375/2: 6، 21، 22، 39، 40، 56، 57، 81، 92، 130، 151، 268، 276، 305، 314، 319، 320، 347، 356، 358، 360، 369، 371، 372/3: 19، 57، 59، 61، 92، 100، 104، 120، 130، 131، 132، 133، 141، 143، 156، 157، 158، 172، 173، 175، 206، 207، 225، 232، 234،(4/222)
248، 249، 253، 310، 312، 359، 332، 361/4: 8، 9، 10، 18، 62، 100، 103، 107، 155، 194
87- أحمد بن يحيى بن سهل بن السرى 1:
(186، 187)
أحمد بن يحيى المنجم 1: 243
88- أحمد بن يحيى بن الوزير 1: (187)
89- أحمد بن يعقوب بن يوسف الأصبهانى المعروف ببزرويه 1: (187) /2: 21
أحمد بن أبى يعقوب بن واضح الكاتب 1: 288
أحمد بن يوسف، أبو نصر المنازى 1: 115 ح
أحمد بن يوسف التغلبى، أبو عبد الله 1: 303 ح
أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول 2: 355
ابن أحمد الأندلعبى، أبو القاسم 1: 310
أبو أحمد التميمىّ 2: 177
أبو أحمد الحاكم- محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق
أبو أحمد عبد السلام البصرى- عبد السلام البصرى
أبو أحمد العسكرى- الحسن بن عبد الله بن سعيد
أبو أحمد الفرضى- عبيد الله بن محمد بن أحمد
الأحمر- أبان بن عثمان البجلى
- إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيبانى
- أبو الحسن الأحمر
- خلف البصرى
- أبو زكريا الأحمر
- على بن الحسن الكوفى
- على بن المبارك الأحمر
ابن الأحمر، أبو على 2: 243
أبو الأحوص سلام بن سليم 4: 15
الأخفش الأوسط- سعيد بن مسعدة
الأخفش الصغير- على بن سليمان بن الفضل
الأخفش الكبير- عبد الحميد بن عبد المجيد
ابن الإخوة- أحمد بن محمد بن محمد العطار
ابن الإخوة- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد
إدريس بن عبد الكريم 2: 56
أبو إدريس الخولانى 2: 220
الأدفوى- محمد بن على
الأدمى- أحمد بن محمد بن على
870- أبو أدهم الكلابى 4: (120)
أردشير بن بابك 3: 74 ح
الأرزنى- يحيى بن محمد، أبو محمد الأرزنى
أرسلان بن شارتكين، الأمير 3: 27
أرطاة بن سهية 3: 305
ابن أرقم- سليمان بن أرقم
ابن أرقم- محمد بن أرقم
الأرموى، أبو إسحاق 1: 166
841- أبو الأزهر البخارى 1: 142/3/353/4 (99)
ابن أبى الأزهر- محمد بن أبى الأزهر
الأزهرى- محمد بن طلحة بن نوح
147- أسامة بن سفيان السجزى 1:
(272)
أسامة بن منقذ 3: 273 ح
الأستر اباذى- على بن أبى زيد الفصيحى
- أبو غالب بن على بن غالب
إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلى، المعروف بابن راهويه 2: 144 ح، 150/3: 18، 19، 42، 75، 352
إسحاق بن إبراهيم المصعبى 3: 157، 158، 364(4/223)
137- إسحاق بن إبراهيم الموصلى، أبو محمد 1: (250- 254) /2: 119، 272/3: 7، 19، 238، 277، 279/4: 31، 77
136- إسحاق البغوى الكوفى 1: (250)
إسحاق بن الجصاص 3: 290، 292/4:
153
139- إسحاق بن الجنيد البزاز 1: (255)
إسحاق بن خنيس 2: 149/4: 129
138- إسحاق السكيت أبو يعقوب 1: (255)
إسحاق بن سويد 4: 25.
إسحاق بن أبى محمد اليزيدى 3: 238/4: 37
140- إسحاق بن مرار، أبو عمرو الشيبانى 1:
44، 76، 144، (256- 264) /2:
77، 360/3: 13/4: 57، 123، 178، 183
141- إسحاق بن موهوب الجواليقى 1: (265)
إسحاق بن يوسف الحذاقى 1: 223
ابن إسحاق (صاحب المغازى) - محمد بن إسحاق ابن يسار المطلبى
ابن أبى إسحاق الحضرمى- يعقوب بن إسحاق ابن عبد الله
ابن إسحاق النديم- محمد بن إسحاق أبى يعقوب أبو الفرج
أبو إسحاق الحبال- إبراهيم بن سعيد
أبو إسحاق بن أبى عمرو بن مطر 3: 275
أبو إسحاق المهتدى 3: 122
أسد بن عبد الله القسرى 2: 248 ح
إسرائيل بن يونس 1: 100 ح
أسعد تبع 1: 317
844- أسعد بن عصمة أبو البيداء 4: 102
142- أسعد بن على الحسينى 1: (265)
143- أسعد بن مهذب بن زكريا بن مماتى، 1: (266- 269)
144- أسعد بن نصر بن أسعد، المعروف بابن العبرتى 1: (270)
أسعد بن أبى نصر الميهنى 1: 340 ح، 343
الإسكافى، ابن قطن 1: 242
أسلم بن أحمد بن سعيد- المعروف بابن قاضي الجماعة 1: 131 ح
أسماء بن خارجة الفزارى 2: 383 ح
120- إسماعيل بن إبراهيم القيروانى 1:
(227، 228)
119- إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الربعى اليمنى 1: (226، 227)
إسماعيل بن إبراهيم النبعى الحميرى 1: 316
إسماعيل بن أحمد الماضى الأمير 1: 73
118- إسماعيل بن أحمد المعروف بابن الدجاجى 1: (226)
إسماعيل بن إسحاق البصرى 1: 354/2: 131 ح 3: 242
إسماعيل بن إسحاق المصعبى 1: 180
إسماعيل بن أبى أويس 2: 149
إسماعيل بن بلبل، أبو الصقر 1: 177/3:
307 ح
إسماعيل بن حجاج المقدسى 2: 194
121- إسماعيل بن الحسين بن إسماعيل الكرمانى، بديع الزمان 1: (228)
122- إسماعيل بن حماد الجوهرى 1:
204، (229- 233) /2: 90/3: 62
إسماعيل بن أبى خالد 3: 351
إسماعيل بن زكريا 2/124
إسماعيل بن سبكتكين الأمر 3: 118(4/224)
إسماعيل بن سعد بن أحمد بن لب 2: 221
إسماعيل بن سعيد بن سويد 2: 213/4: 36
124- إسماعيل بن سيده الأندلسى 1: (234)
إسماعيل بن صبيح 2: 319
123- إسماعيل الضرير 1: (233)
127- اسماعيل بن عباد، أبو القاسم- المشهور بالصاحب 1: 128، (236- 238) ، 346،/3: 116، 117، 118/4: 176
126- إسماعيل بن عبد الله البزاز 1: (236)
125- إسماعيل بن عبد الله بن ميكال 1:
73. (234- 236)
128- إسماعيل بن على، أبو على الحظيرى 1: (238)
129- إسماعيل بن على بن يوسف الحميرى، أبو الطاهر 1: (338)
إسماعيل بن عياش 1: 247
130- إسماعيل بن القاسم، أبو على القالى- 1: 72، 218، 297. (239- 244) /
2: 45، 46، 118، 153، 218، 288/3: 59، 63، 71، 72، 178، 207، 362/4:
172، 133
131- إسماعيل القزاز 1: (245)
133- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو على الصغار 1: (246- 248) /3: 242
ح، 247
562- إسماعيل بن محمد القمى 3: (37)
إسماعيل بن محمد بن محمد بن ميكال، أبو العباس 3: 164 ح
إسماعيل بن محمد النيسابورى 1: 230 ح
إسماعيل بن مضارب 3: 275
إسماعيل بن المؤمل- إسماعيل الضرير
132- إسماعيل بن موهوب الجواليقى 1:
(245، 246)
134- إسماعيل بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدى 1: (248) /3: 238/4: 37
إسماعيل بن يحيى المزنى، 3: 217 ح
إسماعيل بن يعقوب بن إسحاق البهلول 3: 156
إسماعيل بن يعقوب الجواليقى 3: 275
135- إسماعيل بن يوسف القيروانى- المعروف بالطلاء المنجم 1: (248، 245)
الأسود الغندجانى- أبو محمد الأعرابى.
أبو الأسود الدؤلى- ظالم بن عمرو.
ابن سيده- إسماعيل بن سيده.
ابن الأشرس- محمد بن محمد بن أحمد بن الأشرس
الأشرف بهاء الدين أحمد 1: 275
الأشعرى- على بن إسماعيل، أبو الحسن
ابن الأشقر- أحمد بن عبد السيد بن على
الأشناندانى- سعيد بن هارون
ابن الأصفر- محمد بن عبد الله، المعروف بابن الأصفر
الأصمعى- عبد الملك بن قريب
ابن أخى ألاصمعى- عبد الرحمن بن عبد الله
ابن الأعرابى- محمد بن زياد، أبو عبد الله الأعرج 2: 368
أعشى قيس (ميمون بن قيس) 1: 148، 186، 261، 282/3: 82، 287، 351(4/225)
148- الأعشى النحوى الأندلسى: أبو محمد 1: (273)
الأعلم الشنتمرى- يوسف بن سليمان
الأعمش- سليمان بن مهران
879- الأعور بن براء الكلابى أبو زياد 4: (121)
ابن أعين- حمران بن أعين
أبو الأغر بن كلاب بن حمزة 4: 187
أبو الأغلب بن أبى العباس بن إبراهيم بن الأغلب 3: 152
أفار بن لقيط الأعرابى، أبو مهدية 4:
(182، 183)
الأفشتين- محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد الأندلسى
الأفضل بن بدر الجمالى 1: 266 ح/ 3:
79
أفضل الدين أميرك 3: 269
ابن الإفليلى- إبراهيم بن محمد بن زكريا
146- إقبال بن على بن أبى بكر، ابن الغاسلة 1:
(271، 272) /2: 172/3: 287
الأقليشى- أحمد بن معد بن عيسى
الأكفانى- هبة الله بن أحمد
ابن الأكفانى 2: 17: 230 ح
49- الإمام المغربى النحوى 1: (273، 274)
957- أمان بن الصمصامة 4: 192، (183، 184)
امرؤ القيس (الكندى) 1: 96، 180، 221/3: 35، 278، 295
أمة السلام المباركة بنت إبراهيم 2: 318 ح
أمية بن أبى الصلت 2: 40
الأنبارى- القاسم بن محمد بن بشار
ابن الأنبارى- عبد الرحمن بن محمد، أبو البركات
ابن الأنبارى- محمد بن القاسم بن بشار الأنبارى، أبو بكر
الأنبوع (ممن ولى الملك في اليمن) 1: 316
أنو شروان بن خالد، أبو نصر- الوزير 3: 26 ح
150- الأهنومى اليمنى 1: (274، 275)
الأوارجى الكاتب 1: 198/3: 146
الأوزاعى 1: 44
أوس بن حجر 3: 302 ح
أوس بن غلفاء 1: 120 ح
إيتاخ التركى 1: 120 ح
أيوب بن الحسن 3: 352
أيوب بن أبى شمير 3: 238
أبو أيوب، ابن أخت أبى الوزير 3: 240
(ب)
ابن بابشاذ- طاهر بن أحمد
الباخرزى- على بن الحسن بن على ابن أبى الطيب
باديس بن حيوس البربرى 1: 299 ح
باديس بن المنصور بلكين الحميرى الصنهاجى 2: 179 ح، 180
ابن باديس الصنهاجى- المعز بن باديس البرقانى
البارد- زيد بن سليمان الحجرى
البارع- الحسين بن محمد بن عبد الوهاب الدباس
البارع- عبد الكريم بن على
ابن بانويه- على بن المبارك
ابن بانيس- عبد الباقى بن محمد
الباهلى- أبو الكبش الباهلى(4/226)
الباوردى- محمد بن أحمد بن على
الببغاء- عبد الواحد بن نصر أبو الفرج
البحاث- محمد بن على الزوزنى
البحاثى- محمد بن إسحاق بن على الزوزنى البحترى 1: 98/3: 217، 253/4:
146، 163
بحرق الحضرمىّ 3: 25
البخارى- أبو الأزهر البخارى
بختيار بن أحمد بن بويه 3: 87 ح/ 4:
140
بدر الدين حسن بن الداية- حسن بن الداية
بدعة (جارية عريب المغنية) 1: 200، 320، 321
بديح المغنى 3: 269 ح
البديع الهمذانى الكاتب- أحمد بن الحسين
البديع الهمذانى العجلى- أحمد بن سعيد بن على
أبو يديل الوضاحى 4: 16
151- البر القرقيسى 1: (276) /2: 183
ابن البر- محمد بن على بن الحسن بن البر الصقلى.
البربهارى، رئيس الحنابلة 1: 213، 215، 216
ابن أبى بردة- بلال بن أبى بردة
برصوما الزامر 2: 272 ح
البرغوث- ابن جكينا الحريمى البغدادى
البرقانى- أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب
البرقى- عبد الله بن عبد الله الأندلسى
ابن بركات السعيدى- محمد بن بركات
أبو البركات التكريتى- محمد بن أحمد بن زيد
أبو البركات الهاشمى الحلبى 3: 166
برمة- محمد بن جعفر الصيدلانى
البرنيقى- على بن نصر بن سليمان، أبو الحسن
ابن برهان، أبو القاسم- إقبال بن على
البروجردى- حمد بن محمد بن فورجة
البروجردى، ابن رواحة 1: 78
152- بزرج بن محمد العروضى 1:
(276- 278)
ابن بزرج- عبد الرحمن بن بزرج
بزرويه- أحمد بن يعقوب بن يوسف
البستنبان- أحمد بن محمد البستنبان
البستى- محمد بن يحيى بن سعدان
البستى أبو حاتم- محمد بن حبان
البسطامى- عمر بن أبى الحسن
البسطى- عبد الله بن محمد البسطى
بشار بن برد 3: 329
153- بشار الضرير الأندلسى 1:
(278، 279)
البشتى- أحمد بن محمد، أبو حامد الخارزنجى
بشر بن الحكم العبدى 3: 252
بشر بن أبى خازم 1: 390
بشر بن أبى عمرو بن العلاء 4: 132، 136
بشر بن غياث المريسى 1: 253 ح/ 4: 13
بشر بن محمد السكرى 2: 149
بشر بن موسى 2: 352
بشر بن هارون 4: 57
ابن بشران- عبد الملك بن محمد أبو القاسم
ابن بشران- محمد بن أحمد بن سهل، أبو غالب
ابن بشران- محمد بن عبد الله(4/227)
ابن بشران- محمد عبد الملك، أبو بكر القرشى
ابن بشرى- على بن بشرى الصقلى
بشكست- عبد العزيز القارى
ابن بشكوال- خلف بن عبد الملك
ابن بطلان- المختار بن الحسن بن بطلان
ابن بطة- أحمد بن على بن محمد
ابن البطى- محمد بن عبد الباقى
ابن أبى بعرة- محمد بن الحسين
البغوى- إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الرحمن
البغوى- إسحاق البغوى النحوى الكوفى
البغوى- عبد الله بن إسحاق
البغوى- عبد الله محمد، المعروف بابن بنت منيع
158- بقاء بن غريب 1: (291)
أبو البقاء- عبد الله بن الحسين بن عبد الله
البقالى- عثمان بن محمد بن أحمد البقالى
البكائى- زياد بن عبد الله بن طفيل
بكر بن أحمد بن سخيت الفارسى القزاز 2: 24
154- بكر بن حبيب السهمى 1: (275، 276)
155- بكر بن محمد بن بقية، أبو عثمان المازنى 1: 41، 68، 208، (281- 291) /2: 5، 6، 32، 34، 39، 40، 59، 81، 82، 126، 261، 368، 369، 370، 372، 373، 383/3: 7، 242، 277/4:
128، 190
أبو بكر بن إسماعيل الوراق 2: 213
أبو بكر البستى- محمد بن يحيى بن سعدان
أبو بكر بن على الحداد المصرى 1: 137 ح
أبو بكر بن حرب 2: 177
أبو بكر بن حميد 1: 59
أبو بكر الخطيبى 3: 138
أبو بكر بن أبى خيثمة- أحمد بن زهير
أبو بكر الصديق 1: 114، 223/2: 263، 327/4: 16
842- أبو بكر القارى الرازى 4:
100، 101
أبو بكر بن محمد بن أحمد بن عبد الله 3: 205
أبو بكر المغيلى 2: 71 ح
أبو بكر المفيد 3: 48
أبو بكر بن نجم الدين أيوب بن شادى- الملقب بالملك العادل 2: 240
أبو بكر الهذلى 3: 36
أبو بكر بن يوسف بن يعقوب بن البهلول 1:
242
بكيل بن جشم بن خيوان 2: 280
البلاذرى- أحمد بن يحيى
بلال بن أبى بردة 1: 383/2: 105، 107
ابن بلبل- على بن الحسين
ابن بلبل، أبو الصقر- إسماعيل الشيبانى،
البلوطى- منذر بن سعيد القاضي
ابن بليمة- الحسن بن خلف
ابن البناء- الحسن بن أحمد بن عبد الله،
بنان بن يعقوب الزقومى 4: 19
ابن بنان- محمد بن محمد بن محمد بن بنان،
البندار- عبد الباقى بن محمد بن الحسين
157- بندار الأصبهانى 1: (281)
159- بندار بن عبد الحميد بن لرة 1:
(292) /3: 311
ابن البندار الأصبهانى 1: 237.(4/228)
البهلول بن إسحاق البهلول 3: 156
ابن البواب، أبو الحسين 3: 202
بو جعفرك- أحمد بن على البيهقى
ابن بوكردان- العباس بن بوكردان
البيارى- على بن الحارث
- على بن محمد السعيدى البيارى
أبو البيداء- أسعد بن عصمة
ابن البيسارى 3: 69
ابن البيع- محمد بن عبد الله الضبى النيسابورى،
البيهقى- على بن زيد بن أبى القاسم
(ت)
تأبط شرا- ثابت بن جابر
تاج الإسلام المروزى 1: 247، 305
تاج الدين بن حمدون 1: 236
تاج الدين الكندى- زيد بن الحسن بن زيد، أبو اليمن التاريخى- محمد بن عبد الملك التاريخى
تاش الحاجب 1: 237
التبريزى- يحيى بن على
التبريزى، أبو أحمد 2: 353
845- أبو تراب 1: 144، 145، 146/4: (102، 103)
الترمذى- محمد بن عيسى
التسترى أبو سعد 2: 8
التكريتى أبو البركات- محمد بن أحمد بن زيد
التكريتى أبو جعفر 2: 318
التككى- عبد الكريم بن الحسن
ابن التلميذ- هبة الله بن أبى الغنائم بن التلميذ الطبيب.
التمار- الحسين بن على بن محمد أبو الطيب
161- تمام بن غالب المعروف بابن التيافى 1: (294، 295) /3: 215
أبو تمام (حبيب بن أوس) 1: 98، 219/2: 348/3: 45، 69، 70، 162/4: 149، 150
875- أبو تمام الجزار 4: (120)
تميم بن الحارث 1: 327
التنوخى- على بن المحسن التنوخى
أبو توبة- زياد بن زياد الأعرابى
التوّزى- أحمد بن على بن الحسين التوزى
التوزى أبو محمد- عبد الله بن ثابت
التوزى، أبو محمد- عبد الله بن هارون أبو محمد
160- توفيق بن محمد بن الحسين بن زريق، أبو محمد 1: (293، 294)
ابن التيانى- تمام بن غالب
تيزون- إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق الطبرى
(ث)
162- ثابت بن أبى ثابت، أبو محمد 1:
(296)
ثابت بن جابر المعروف بتأبط شرا 3: 302
ثابت، أبو الدوام 1: 100
ثابت بن زيد بن قيس 2: 31
ثابت السرقسطى 3: 12
ثابت بن سنان، أبو الحسن 2: 227
163- ثابت بن عبد العزيز الأندلسى 1:
(297)(4/229)
164- ثابت بن عمرو بن حبيب 1: (298)
165- ثابت بن محمد الجرجانى 1: (298، 299)
ثابت بن نصر بن مالك الخزاعى 3: 19 ح، 20
ابن ثروان- على بن ثروان
848- أبو ثروان العكلى 2: 348، 359/4: (105)
الثعالبى- عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعلبى- أحمد بن محمد بن إبراهيم
ثعلب- أحمد بن يحيى
ابن الثلاج أبو القاسم 1: 163، 193
ثلط الفيل- أبو الحسين المنبوز يثلط الفيل
تمامة بن أشرس النميرى 4: 19
الثمانينى 2: 27
847- أبو ثوابة الأسدى 4: (104)
(ج)
جابر بن زيد بن عبد الواحد بن عبد الله بن سليمان 1: 91
جابر بن عبد الله الأنصارى 2: 25 ح
جابر بن يزيد بن الصباح العسكرى 1: 199
الجاحظ- عمرو بن بحر
الجارودى أبو بكر 2: 149
الجبائى أبو هاشم- عبد السلام بن محمد
جبلة الكوفى 4: 109
ابن جبلة 2: 282
الجبلى أبو الخطاب 2: 27
الجبيرى أبو عبيد 1: 243
الحجدرى أبو كامل 3: 298
أبو جحش السنجارى 2: 283
جحظة البرمكى- أحمد بن جعفر بن موسى
جخجخ- عبيد الله بن أحمد
ابن الجراح- أحمد بن محمد بن الجراح، أبو بكر
866- أبو الجراح العقيلى 2: 317، 348/4: (120)
أبو جرادة الوراق الحلبى 2، 286
ابن أبى جرادة- على بن عبد الله
ابن أبى جرادة- عمر بن أحمد بن هبة الله
ابن الجرار- عمر بن عثمان بن محمد بن عمير
ابن أبى جرثومة- عيسى بن أبى جرثومة
الجرجانى- على بن عبد العزيز
- عبد القاهر بن عبد الرحمن
الجرجانى أبو جعفر- محمد بن أحمد الجرجانى
الجرجانى أبو عامر 1: 369
الجرجانى أبو عبد الله 1: 155
ابن جردة 2: 122
177- الجرفى 1: (307)
الجرمى- صالح بن إسحاق
905- جرو بن قطن 4: (123)
ابن جرو- عبيد الله بن محمد بن جرو
ابن جريج- عبد الملك بن عبد العزيز
ابن جرير الطبرى- محمد بن جرير
جرير بن عطية 1: 213، 182/2:
381/3: 28، 282، 295
الجريرى- المعافى بن زكريا
ابن الجزار القيروانى- أحمد بن إبراهيم
ابن الجزرى 1: 50
890- جزلة الحرقية 4: (122)
الجزولى: عيسى بن يللبخت
جزى 3: 161
ابن الجصاص- إسحاق بن الجصاص
ابن الجعايى أبو بكر 2: 355
الجعد- محمد بن عثمان بن مسبح(4/230)
ابن الجعد- على بن الجعد
جعفر بن البهلول القاضي 2: 308
جعفر بن أبى حرب بن أبى الأسود الدؤلى 1: 56
جعفر بن سليمان بن على الأمير 2: 25/3:
283، 284/4: 149
166- جعفر بن شاذان 1: (300)
جعفر بن أبى طالب 1: 52
جعفر بن عبد الله بن على بن المفيد 2: 385
167- جعفر بن على الصقلى، أبو محمد، المعروف بابن القطاع 1: (300، 301)
جعفر بن الفضل بن حنزابة بن الفرات 3:
225 ح
جعفر القاضي أبو القاسم 1: 321
جعفر المتوكل على الله المعتصم (الخليفة) 1:
119، 254، 285، 286، 287، 288/2: 115 ح/ 3: 243، 244، 245، 246، 249/4: 59، 61، 62، 63
جعفر بن محمد بن أحمد بن الحكم الواسطى 2:
357
168- جعفر بن محمد بن إسماعيل بن الحسن ابن على بن أبى طالب 1: (301، 302)
جعفر بن محمد بن على بن المدينى 3: 17
جعفر بن محمد بن محمد 1: 375
جعفر بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 239، 240
169- جعفر بن محمد بن مكى القيسى 1:
(302)
جعفر المقتدر بالله، أبو الفضل بن المعتضد (الخليفة) 1: 235، 323/3: 59، 198 ح
170- جعفر بن موسى، المعروف بابن الحداد 1: (303)
172- جعفر بن هارون بن إبراهيم، أبو محمد الدينورى 1: (304)
171- جعفر بن هارون بن زياد، أبو محمد 1: (303)
جعفر بن يحيى بن خالد البرمكى 3: 240/4: 7 ح، 32، 35
أبو جعفر البحاثى- محمد بن إسحاق بن على
أبو جعفر الدينورى- أحمد بن عبد الله بن مسلم
أبو جعفر الرؤاسى- محمد بن أبى سارة
أبو جعفر الطحاوى- أحمد بن محمد بن سلامان
أبو جعفر عقدة 4: 16
أبو جعفر المروزى 4: 171
أبو جعفر الميكالى- محمد بن عبد الله بن إسماعيل
أبو جعفر بن النحاس- أحمد بن محمد بن إسماعيل
أبو جعفر بن هارون الضبى 1: 323
أبو جعفر الوركانى- محمد بن الحسن بن الحسين الوثابى
الجعفى- الحسين بن على الجعفى
جعونة الكلابى المعروف بأبى الأجرب 2: 366 ح
الجفر الحميرى- أحمد بن إسحاق المصرى
الجفنى- محمد بن الحسين بن على الجفنى، المعروف بابن الدباغ
الجلاب- عبد الرحمن بن حمدان الجلاب
ابن الجلاب أبو أحمد 1: 310
الجماز- محمد بن عمرو الجماز
ابن جماعة- عز الدين محمد بن أبى بكر
الجمال البجلى البغدادى، المعروف بابن الفضل الكرخى 2: 323
جمال الدين- الحسن بن على بن صدقة
جناد أبو محمد 4: 153 ح(4/231)
جناد بن واصل 1: 278 ح
جنادة الهروى 3: 112
ابن الجندى أبو الحسن 3: 234
ابن جنى- عثمان بن جنى، أبو الفتح
174- الجنيد بن محمد بن المظفر الطايكانى 1: (305)
ابن الجنيد- إسحاق بن الجنيد البزاز الوراق
الجهشيارى- محمد بن عبدوس
الجهضمى- نصر بن على الجهضمى
175- جهم بن خلف المازنى 1: (306) 3: 304
ابن الجهم- محمد بن الجهم بن هارون
جهور بن محمد بن جهور 3: 162 ح
ابن جهور، أبو الحسن 3: 314
الجواد الأصبهانى- محمد بن على بن أبى منصور
الجواليقى- موهوب بن أحمد أبو منصور
ابن الجواليقى- أحمد بن إسحاق بن موهوب
ابن الجواليقى- إسحاق بن موهوب بن محمد ابن الخضر
ابن الجواليقى- إسماعيل بن موهوب ابن موهوب بن محمد بن الحضر
ابن الجواليقى- مهدى بن أحمد بن محمد
ابن الجواليقى- المهلب بن أحمد
ابن جوامرد- محمد بن أحمد بن جوامرد
الجوانى الشريف أبو على 2: 340
176- جودى بن عثمان 1: (306، 307)
الجوهرى (صاحب الصحاح) - إسماعيل ابن حماد
الجوينى- عبد الملك بن يوسف، إمام الحرمين
الجيانى النحوى 2: 333
الجيشى- أبو الحسن الجيشى
(ح)
حاتم الطائى 3: 320
حاتم العنقى 2: 177
حاتم بن الكنانى الصيداوى 1: 260/3:
263
أبو حاتم السجستانى- سهل بن محمد
الحاتمى الكاتب- محمد بن الحسن بن المظفر الحاج البيتى 3: 332
ابن الحاجب- عثمان بن عمر بن أبى بكر بن يونس الكردى
الحارث بن أسامة 1: 281
الحارث بن أسد المحاسبى 2: 192 ح
الحارث بن حلزة اليشكرى 1: 258/3: 94 ح
الحارث بن عباد البكرى 1: 80 ح
ابن الحارث (عاس الضياع الإخشيدية) 2: 160
حازم بن الحسين 4: 16
ابن حازم اللحيانى- على بن حازم
أبو حازم 2: 125
الحاكم- أبو سعد بن دوست
228- حامد الباهسى السنجارى 1:
(372)
أبو حامد الإسفرايينى- أحمد بن محمد بن أحمد
أبو حامد الخارزنجى- أحمد بن محمد البشتى
الحامض- سليمان بن محمد بن أحمد
ابن الحائك- هارون بن الحائك الضرير
ابن الحائك الهمدانى- الحسن بن أحمد
ابن الحباب- الفضل بن الحباب أبو خليفة الجمحى
ابن أبى الحباب- عبد العزيز بن أحمد بن أبى الحباب
ابن أبى الحباب أبو على 2: 46، 55/3: 62
ابن أبى الحباب أبو عمر 1: 218
الحبال- إبراهيم بن سعيد
حبان بن هلال الباهلى 1: 282 ح(4/232)
ابن حبان البستى- محمد بن حبان
ابن الحبرانى- سعيد بن أبى منصور الحلبى
229- حبشى بن محمد بن شعيب أبو الغنائم 1: (372، 373) /2: 374/3: 275
حبة بن جوين، أبو فدامة الكوفى 1: 46 ح
ابن حبون- سلمان بن حبون
حبيب بن أوس- أبو تمام
حبيب بن بسطام الوراق 3: 300
ابن حبيب- محمد بن حبيب
- يونس بن حبيب
ابن حبيب الصقلى- على حبيب
ابن أبى حبيب- عبد الله بن عيسى
الحجاج بن نصير الأنبارى 2: 7
الحجاج بن يوسف الثقفى 1: 56/3:
303/4: 26، 134 ح، 135
ابن حجاج أبو القاسم 2: 159
- ابن أبى حجر السنجارى 4: (191)
الحجة- محمد بن أبى محمد بن محمد بن ظفر
ابن الحداد- أبو بكر بن الحداد الفقيه المصرى
ابن الحداد- جعفر بن موسى
- هبة الله بن محمد أبو الفرج
874- أبو الحدرجان 4: (120)
ابن الحدوس البقال 2: 246
ابن أبى الحديد الدمشقى، أبو الحسن 2: 17
ابن الحر- يزيد بن الحر، أبو زياد الطايى
الحرانى- عبد الله بن الحسن أبو شعيب الحرانى
ابن الحرانى 2: 286
أبو حرب بن أبى الأسود 1: 50، 51، 56 ح
حرتك- محمد بن جعفر أبو بكر العطار
الحرمازى- الحسن بن على، أبو على.
الحرمى أبو العلاء المكى- أحمد بن محمد ابن إسحاق بن أبى خميصة
الحروفى- على بن الحسن التنوخى.
الحريرى- على بن محمد الحريرى،
الحريرى- عبد الله بن القاسم
الحريرى (صاحب المقامات) - القاسم بن على ابن محمد
ابن الحريرى أبو العباس 2: 243
ابن حريش- عبد الله بن حريش
ابن حريش- عبد الوهاب بن حريش، أبو مسحل
الحزامى- إبراهيم بن المنذر
ابن حزم الأندلسى- العلاء بن حزم
ابن حزم الأندلسى- على بن أحمد بن حزم
الحزنبل- محمد بن عبد الله بن عاصم التميمىّ.
حسان بن ثابت 3: 120
232- حسان بن الجاحط القيروانى 1:
(374) /3: 331
ابن حسان أبو محمد 1: 358
860- أبو حسان الضرير الندمرى 2: 77/4: (116، 117)
ابن حسداى- يوسف بن حسداى.
الحسن بن إبراهيم الآمدى أأبو على 1: 88
الحسن بن أحمد بن إبراهيم، أبو على بن شاذان 3: 100 ح
182- الحسن بن أحمد الطبسى، أبو سعيد 1: (312، 313)
178- الحسن بن أحمد بن عبد الغفار أبو على الفارسى 1: 41، 197، (308- 310) ، 360/2: 17، 118، 154، 155، 160، 176، 188، 248، 254، 284، 297، 336،(4/233)
337، 385، 386، 387/3:
45، 116، 117، 154، 181، 189، 257، 355/4: 46، 109، 116
181- الحسن بن أحمد بن عبد الله بن البناء، 1: (311، 312)
الحسن بن أحمد بن عبد الواحد بن أبى الحديد 1:
218 ح
179- الحسن بن أحمد الفزارى 1:
(310)
180- الحسن بن أحمد بن محمد الحوثرى، 1: (310، 311)
الحسن بن أحمد بن نافذ 2: 383
183- الحسن بن أحمد بن يعقوب، المعروف بابن الحائك 1: (314- 319)
الحسن بن إسحاق الطوسى، نظام الملك 1:
329 ح/ 2: 189، 299
187- الحسن بن إسحاق بن أبى عباد اليمنى 1: (325)
190- حسن بن أسد الفارقى أبو نصر 1:
(329- 333)
184- الحسن بن إسماعيل المصرى 1:
(319، 320)
185- الحسن بن بشر الآمدى 1: 200، (320- 324) /3: 45
الحسن بن أبى بكر 1: 327
186- الحسن بن بندار، أبو محمد التفليسى 1: (325)
188- الحسن بن تميم الصفار الأصبهانى، أبو على 1: (326)
الحسن بن ثقة الدولة 4: 63
الحسن بن أبى الحسن البصرى 2: 72، 262 ح/ 3: 276، 283/4: 133 ح
189- الحسن بن الحسين أبو سعيد السكرى 1: 133، 183، 220، 282 (326- 328) /2: 361/3: 120؛ 232/4: 57
الحسن بن الحسين بن على النوبختى 1: 163
الحسن بن الحكم النخعى 2: 125
الحسن بن خلف المعروف بابن بليمة 2: 342 ح
حسن بن الداية النووى 2: 11، 13
الحسن بن داود 4: 16
192- الحسن بن رجاء الدهان 1: (339) /3: 148
191- الحسن بن رشيق القيروانى 1:
(333- 309) ، 354/2: 174، 178، 180، 181، 182، 293، 343
الحسن بن سليمان الففيه 2: 26 ح
الحسن بن سهل، وزير المأمون 1: 125، 126/2:
81، 218/4: 9 ح، 170، 171
193- الحسن بن صافى المعروف بملك للنحاة 1: (340- 345)
الحسن بن أبى الطيب الباخرزى، 1: 63
الحسن بن عبد الرحمن 2: 184
569- الحسن بن عبد الله، المعروف بلغذة الأصبهانى 1: 76/3: (43)
194- الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكرى، أبو أحمد 1: (345، 347) /2:
343/3: 169/4: 186
الحسن بن عبد الله بن سهل العسكرى- أبو هلال
195- الحسن بن عبد الله بن المرزبان أبو سعيد السيرافى 1: 77، 203، 207، (348- 350) 359/2:
93، 118، 297، 368، 369،(4/234)
386، 388/3: 93، 145، 189، 211/4:
175، 187
الحسن بن عرفة بن يزيد 1: 247
الحسن بن على بن إسحاق بن الطوسى، الوزير الملقب نظام الملك 1: 101، 329 ح، 331/3: 271
198- الحسن بن على بن بركة، أبو محمد 1:
(351)
الحسن بن على الجعفى 1: 166 ح
الحسن بن على الحرمازى- أبو على الحرمازى
الحسن بن على بن زكريا بن يحيى العدوى 1: 242
الحسن بن على الصقلى النحوى 1: 122
الحسن بن على بن أبى طالب 3: 350/4:
16، 25
200- الحسن بن على بن عبد الرحمن الميداسى 1: (352)
الحسن بن على بن عبيدة 3: 346
199- الحسن بن على بن غسان 1: (351)
الحسن بن على بن المتوكل 2: 357
الحسن بن على بن محمد الجوهرى 1: 358/3: 196
201- الحسن بن على بن محمد الطائى 1: (352)
197- الحسن بن على المدائنى 1: (350)
196- الحسن بن على بن يوسف المحولى 1:
(350) /2: 99
202- الحسن بن عليل بن الحسين، أبو على العنزى 1: (352، 353)
الحسن بن عمر، يعرف بابن متكود 1: 328/3: 191
الحسن بن غليب 1: 139
الحسن بن الفتح بن حمزة الهمذانى 1: 189
203- الحسن بن الفرج 1: (353)
الحسن بن قتيبة المدائنى 3: 228
الحسن بن قحطبة بن شبيب 2: 376 ح
الحسن بن قطرب 3: 220
205- الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان، 1: 291، 304، (354)
الحسن بن محمد بن إسماعيل- القيلوى
204- الحسن بن محمد التميمىّ 1: (353، 354)
الحسن بن محمد الصباح 1: 73
الحسن بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 239، 240
الحسن بن محمد المهلبى، الوزير 1: 88/4:
125 ح
الحسن بن محمد الوحشى: أبو على 2: 124
206- الحسن بن محمد بن يحيى بن عليم 1:
(355)
الحسن المصعبى، الوزير 2: 275
الحسن بن مكرم بن حسان، أبو على البزاز 2:
319 ح
الحسن بن منصور السلمى 2: 76
الحسن بن هانئ- أبو نواس الحسن بن هبة الله بن المطلب 3: 52
الحسن بن يوسف المستضىء بأمر الله (الخليفة) 1: 246 ح
ابن الحسن، أبو الفضل 1: 305
495، 851- أبو الحسن الأحمر 1:
387/2: 271، (313- 317) ، باسم «على بن المبارك الأحمر» 348، 358/4: (110)(4/235)
أبو الحسن الأخفش- سعيد بن مسعدة
855- أبو الحسن بن أذين البصير 4: (112)
856- أبو الحسن الأغر 4: (113)
أبو الحسن الأنطاكى المقرئ 2: 58
853- أبو الحسن الأهوازى 4: 155، (111)
أبو الحسن التميمىّ 3: 287
859- أبو الحسن الجيشى 4: (116)
858- أبو الحسن الزعفرانى 4: (115، 116)
852- أبو الحسن الطولقى 4: (110، 111)
أبو الحسن العروضى 3: 203
أبو الحسن القارى 4: 181
أبو الحسن الكاتب الصقلى 3: 150
850- أبو الحسن بن معقل 4: (109)
أبو الحسن المغنى 3: 70
122- أبو الحسن المقيدسى 4: (111، 112)
أبو الحسن بن هذيل 4: 162
أبو الحسن بن الوليد 3: 264
207- الحسين بن إبراهيم بن أحمد، أبو عبد الله النطنزى 1: (355)
208- الحسين بن أحمد الزوزنى 1: (355، 356)
الحسين بن أحمد بن يعقوب- الحسن بن أحمد
حسين الأرموى 1: 340، 343
الحسين بن سماعيل البصرى 2: 40
الحسين بن إسماعيل الضبى، المعروف بالمحاملى 1: 242
209- الحسين البيهقى 1: 356
الحسين بن جعفر بن محمد 2: 24
201- الحسين بن حميد بن الحسن الحموى المعرى 1: (357)
211- الحسين بن حميد بن عبد الرحمن، الخطيب 1: (357)
الحسين بن دويد (عم محمد بن الحسن بن دريد) 3: 94، 100
212- الحسين بن سعد بن الحسين، أبو على الآمدى 1: (358)
الحسين بن الضحاك المعروف بالخليع 3: 135 ح
الحسين بن عبد المجيب الموصلى 4: 59
الحسين بن علوان 1: 119 ح
الحسين بن على الجعفى 1: 166 ح
الحسين بن على الجوهرى 3: 256
215- الحسين بن على بن الحسين بن المرزبان 1: (359)
الحسين بن على، أبو على النيسابورى 2: 54 ح
الحسين بن على بن أبى طالب 3: 346/4:
13، 18، 25، 59، 99
الحسين بن على الطناجيرى، أبو الفرج 3: 61
214- الحسين بن على بن محمد، أبو الطيب المعروف بالتمار 1: (359)
313- الحسين بن على النمرى البصرى 1:
(358، 359)
الحسين بن على النيسابورى 1: 303
الحسين بن على بن الوليد 3: 45
الحسين بن الفضل البجلى 2: 55 ح، 275
الحسين بن فهم 3: 44 ح
الحسين بن القاسم الكوكبى، أبو على 4: 37
الحسين بن المبارك الصيرفى 3: 356
923- حسين بن محمد التميمىّ الدارونى 4: (143- 145)
218- الحسين بن محمد، أبو الفرج- المعروف بالمستور 1: (263)(4/236)
217- الحسين بن محمد بن الحسين، أبو عبد الله الصورى 1: (262)
216- الحسين بن محمد بن خالويه، أبو عبد الله 1: 61، 84، 121، 315، (359- 362) /2: 286/3: 273/4: 152
219- الحسين بن محمد بن عبد الوهاب ابن الدباس، المعروف بالبارع 1: (373، 364) /2: 298/3: 123
الحسين بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 229
الحسين بن هارون الضبى، القاضي 1: 77، 78
أبو الحسين المنبوز بثلط الفيل 1: 42/2: 96
أبو الحسين بن على 1: 229
أبو الحسين بن فارس- أحمد بن فارس
أبو حسين المهلبى اللغوى 2: 184
أبو الحسين بن الموفقى الكتبى 2: 221
الحصرى (على بن عبد الغنى) 4: 114
876- أبو الحصين الهجيمى 4: 120
الحضرمىّ، أبو على 2: 192
الحطيئة 4: 78
الحظيرى- إسماعيل بن على، أبو على الحظيرى
حفص بن عبد الرحمن 2: 149
حفص بن عبد الله السلمى 1: 125
حفص بن عمر الدورى أبو عمر 2: 257 ح، 266
الحفصى المغنى 3: 251
حكام بن سلم الكنانى 3: 353 ح
الحكم بن عبد الله بن إسحاق الثقفى الأعرج 2:
374 ح
الحكم بن عوانة 2: 361
الحكم بن قنبر 2: 34
الحكم المستنصر بالله (الخليفة الأموى الاندلسى) 1: 240 ح، 329/4: 121/3: 66، 71، 72، 109/4: 192
233- الحكم بن معبد بن أحمد الخزاعى 1: 374
الحكم بن هشام 2: 367
أبو حكيم الخبرى- عبد الله بن إبراهيم الخبرى
الحلى- على بن الحسن بن عنتر بن ثابت
حماد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلى 3: 238 ح
حماد بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد 2:
355
حماد الراوية- حماد بن ميسرة بن المبارك
221- حماد بن الزبرقان 1: (365، 367) /2: 41، 105/3: 262،
حماد بن زيد بن درهم الأزدى 1: 215/2:
198 ح
220- حماد بن سلمة بن دينار 1: (364، 365) /2: 105، 349، 350، 355/3: 185/4: 74.
حماد بن ميسرة بن المبارك، المعروف بالراوية 1: 278 ح، 366
225- حمد بن محمد بن فورجة البروجردى 1: (369، 370)
حمدان الكندى 4: 19
224- حمدون بن أحمد بن خورمرد الغندجانى 1: (369)
222- حمدون بن أبى سهل، أبو محمد 1:
(367)(4/237)
حمدون النعجة- محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله القيروانى.
أبو حمدون الطبيب بن إسماعيل 4: 32
ابن حمدويه- شمر.
حمدية- أحمد بن عيسى، أبو الفتح
234- حمران بن أعين الطائى، أبو عبد الله 1: (374، 375)
حمزة بن حبيب بن الزيات 1: 375 ح/ 2:
256، 258، 269/3: 103، 226/4: 33
226- حمزة بن الحسن الأصبهانى 1:
(370، 371) /4: 28
حمزة بن عبد المطلب 1: 52
227- حمزة بن غاضرة الأسدى 1:
(371، 372)
حمل بن بدر 2: 383
ابن حمويه- أحمد بن على حمويه
ابن حميد، أبو على 2: 210
الحميدى- محمد بن أبى نصر فتوح
ابن حنزابة- جعفر بن الفضل
أبو حنيفة الدينورى- أحمد بن داود
أبو حنيفة الفقيه- النعمان بن ثابت
حنين بن إسحاق العبادى الطبيب، 3: 91 ح
الحوفى- على بن إبراهيم بن سعيد
حيان بن خلف (مؤرخ الأندلس) 1:
295 ح/ 2: 89، 90، 180/3:
168، 225، 261، 262
حيان السورجى 3: 251
ابن حيوس- محمد بن سلطان أبو الفتيان.
(خ)
الخارزنجى- أحمد بن محمد الخارزنجى
الخارزنجى- يوسف بن الحسن بن يوسف الخارزنجى
خازم بن الحسين البصرى 4: 15، 16
ابن خاقان- موسى بن خاقان
خالد بن الحذاء 2: 106 ح/ 4: 27
خالد بن عبد الله القسرى 2: 106، 248 ح/ 3: 289، 293
خالد بن عبد الله المزنى الطحان 1: 214، 215
204- خالد بن كلثوم الكوفى 1؛ (387)
خالد بن معدان 1: 247
خالد بن أبى الهياج 1: 42
ابن الخالة- محمد بن أحمد بن سهيل، المعروف بابن بشران
ابن خالويه- الحسين بن محمد بن خالويه.
الخباز البلدى 4: 146
الخبرى- عبد الله بن إبراهيم الخبرى، أبو حكيم
الخبز أرزى- نصر بن أحمد بن نصر
الخجندى- محمد بن ثابت
- محمود بن أحمد
الخدب- ابن طاهر النحوى الأندلسى، المدعو بالخدب
خديجة بنت خويلد 1: 46
خرء الفيل- أبو الحسين النحوى المصرى
ابن الخراسانى 3: 214
الخرائطى- محمد بن جعفر
ابن خرخار (رجل من أهل حلب) 2: 29
ابن الخردل (من أهل سنجار) 2: 283
خرك (ابن أخى يونس النحوى) 3: 282(4/238)
969- ابن خروف (4: 192)
الخزاعى أبو عثمان 2: 60
ابن خزج 2: 55/3: 288
241- خزعل بن عسكر بن خليل المصرى 1: (388، 389)
الخشاب، أبو الحسين 1: 75
ابن الخشاب البغدادى- عبد الله بن أحمد ابن الخشاب، أبو محمد
242- خشاف اللغوى الكوفى 1:
(390)
الخشنى- عبد العزيز بن أبى سهل الخشنى- المعروف بابن البقال
243- الخضر بن ثروان بن أحمد، أبو العباس 1: (391، 392)
244- خطاب بن أحمد بن عدى التلمسانى 1: (392)
أبو الخطاب الأخفش الكبير- عبد الحميد ابن عبد المجيد
862- أبو الخطاب بن عون الجزيرى 4:
(118، 119)
أبو الخطاب الهذلى- عمرو بن عامر
الخطابى- أحمد بن محمد بن إبراهيم البستى
الخطابى القديم- عبد الله بن محمد بن حرب
الخطيب البغدادى- أحمد بن على بن ثابت
الخطيب التبريزى- يحيى بن على
الخطير بن مماتى (أبو أسعد) 1: 267
خلاد بن خالد الأحول الكوفى 2: 259 ح
خلافة، أم ولد المعتمد على الله 3: 61
ابن الخلال- يوسف بن الخلال، الموفق
الخلعى، أبو الحسين 2: 191
237- خلف الأحمر بن حيان بن محرز، 1: (383- 385) /2: 35، 56/4: 137
239- خلف بن زريق، أبو القاسم 1:
(387)
خلف عبد الملك بن مسعود بن بشكوال 1:
218 ح
خلف بن عيسى بن سعيد الوشقى 3: 178
238- خلف بن مختار الأطرابلس 1:
(386)
خلف بن هشام البراز 3: 229
خلف بن هشام بن ثعلب 2: 263 ح، 264/3: 102
247- خلوف بن عبد الله بن البرقى 1: (393)
ابن خلوف- عبد العزيز بن خلوف
917- الخليج العقيلى، أبو شبل 4: (130)
الخليع- الحسين بن الضحاك.
خليفة بن خياط، المعروف بشباب 4: 24 ح
246- خليفة بن محفوظ بن محمد، أبو الفوارس 1: (393)
أبو خليفة الجمحى- الفضل بن الحباب.
235- الخليل بن أحمد الفراهيدى الأزدى 1:
41، 80، 143، 144، 148، 277، 279، 356، 365، (376- 382) /2: 5، 33، 36، 39، 40، 57، 128، 222، 258، 346، 347، 349، 350، 352، 353، 354، 355، 375: 384/3: 42، 71، 217، 264، 306، 307، 310، 327، 328، 329، 330، 345، 354/4: 32، 33، 102، 103، 106، 107(4/239)
الخليل بن زراوة 3: 353
236- خليل بن محمد بن عبد الرحمن 1:
(382)
248- خميس بن على الحوزى 1: 168، 202، (392، 394) /2: 285
الخنساء 3: 267
أبو الخنساء- عبادين حبيب
ابن خنيس- إسحاق بن خنيس
خواجا 3: 172
الخوارزمى- أحمد بن غالب، أبو بكر الخوارزمى، أبو طاهر 2: 130
الخوافى- عبد الله بن سعيد بن مهدى،
- مهدى بن أحمد،
ابن خومرد- حمدون بن أحمد بن خومرد الغندجانى.
الخونى- ناصر بن أحمد بن بكر الخويى
- أحمد بن بكر الخويى القاضي
الخياط، أبو منصور 1: 351/2: 10، 122، 298، 326
سبط/ الخياط- عبد الله بن على بن أحمد أبو محمد
خيثمة بن سليمان بن حيدرة الأطرابلسى 1: 223
أبو خيثمة- زهير بن حرب
أبو الخير بن غياض- سلامة بن غياض.
خيران الوراق 1: 183
ابن خيرة 1: 144
أبو خيرة- نهشل بن زيد.
ابن خيرون- محمد بن خيرون
- يوسف بن خيرون
الخيطال- على بن محمد بن السيد
(د)
ابن دأب- عيسى بن يزيد بن بكر
الدارقزى- عمر بن محمد بن طبرزذ
الدارقزى- يعقوب بن نصر الدارقزى
الدارقطنى- على بن عمر الحافظ.
الدارونى- حسين بن محمد التميمىّ
الدامغانى- أحمد بن على بن محمد، أبو الحسن
الدانى- محمد بن الحسن بن سعيد، المعروف بابن غلام الفرس
الدانى- محمد بن طاهر الأنصارى الأندلسى
داود بن أحمد بن يحيى الملهمى 2: 118
داود بن الحصين 3: 61
داود بن سليمان ذو الدمينة 1: 315
داود بن سليمان بن معبد 3: 275
داود بن على بن خلف الأصبهانى الظاهرى 1:
214 ح/ 3: 325
939- داود بن محمد بن صالح، أبو الفوارس (4: 158)
داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول 2: 355
ابن الداية- حسن بن الداية النووى (والى حلب)
ابن دبابا- على بن سعيد بن عثمان
الدباس- محمد بن عبد الملك بن خيرون
ابن الدباس- الحسين بن محمد بن عبد الوهاب، المعروف بالبارع
الدباغ- على بن محمد بن مسرور العبدى
الدباغ- يوسف بن أحمد، أبو يعقوب الصقلى
دبيس- أحمد بن الحسن، المعروف بدبيس
ابن دبيس- على بن دبيس، أبو الحسن
889- أبو دثار الفقعسى 4: (121)
ابن دحية الكلبى المغربى، أبو الخطاب 2:
245، 304
أبو الدرداء 2: 350
درست بن زياد 2: 25 ح
ابن درستويه- عبد الله بن جعفر بن درستويه(4/240)
ابن دريد- محمد بن الحسن بن دريد
الدريدى- على بن أحمد الدريدى
908- أبو دعامة العبسى 4: (123)
دعبل بن على الخزاعى 2: 125/3: 238 ح/ 4: 127
دعوان بن على الجبائى، 3: 123 ح
دغفل بن حنظلة (النسابة) 3: 37 ح
الدقاق- أبو القاسم الدقاق البغدادى
883- أبو الدقيش القنانى 4: (121)
أبو دلف العجلى- القاسم بن عيسى
دماذ أبو غسان- رفيع بن سلمة
أبو دماذ 2: 348/4
الدمعة- أبو محمد النحوى الصقلى
الدميك- منصور بن المسلم
ذو الدمينة- سليمان بن عمرو
ابن أبى الدنيا أبو بكر 2: 367
ابن أبى الدنيا، أبو المعز 2: 243
الدهان- على بن محمد بن أحمد الدهان
ابن الدهان- سعيد بن المبارك بن على
ابن الدهان- عبد الله بن أسعد أبو الفرج
ابن الدهان، أبو أحمد 3: 234
251- دهمج بن محرز البصرى 2: (251)
ابن دوست- عبد الرحمن بن محمد بن محمد
الديباجى- محمد بن سعد بن محمد أبو الفتح
ابن دينار الواسطى، أبو عبد الله 2: 150، 288
الدينورى- أحمد بن جعفر، أبو على الدينورى
- أحمد بن داود، أبو حنيفة
(ذ)
ذاكر بن كامل الخفاف 3: 368
252- الذاكر المصرى 2: (8)
أبو ذر الهروى 4: 178
ابن ذكوان- عسل بن ذكوان
أبو ذكوان- القاسم بن إسماعيل، أبو ذكوان
ابو ذؤيب، الهذلى 1: 52
(ر)
الرازى أبو حاتم 2: 31
الرازى، فخر الدين 3: 299 ح
الراعى- عبيد بن حصين بن معاويه
ابن راهويه- إسحاق بن إبراهيم
ابن راثق- أبو محمد بن راثق
الرباحى- محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدى
الربعى- إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الرنعى
- صاعد بن الحسن الربعى
- على بن عيسى بن الفرج
253- ربيعة المصرى 2: (9)
ابن رجاء- عبد الله بن رجاء
910- أبو الرجاء بن حرب 4: (126، 127) ، 163
ابن أبى رجاء 1: 327
رجار الثانى (ملك صقلية) 2: 328 ح
الرخجى 3: 364
887- رداد الكلابى 4: (121)
ابن رزقويه، أو الحسن 1: 133
ابن رزيك- طلائع بن رزيك
ابن رشيق- الحسن بن رشيق
ابن رطويه- أبو عبد الله بن رطوية النحوى
249- رفيع بن سلمة، أبو غسان- المعروف بدماذ 2: (5، 9) /4: 80
ركن الدولة بن بويه 1: 358
الرمانى- على بن عيسى أبو الحسن(4/241)
الرمانى، أبو عيسى 1: 169
ذو الرمة 1: 213، 391/4: 143
798- الرهيمى 4: (122)
الرؤاسى، أبو جعفر- محمد بن أبى سارة
رؤية بن العجاج 1: 134، 140، 151، 391/4: 77
روح بن عبادة 1: 166
الروذبارى- أحمد بن عطاء بن أحمد، أبو عبد الله
أبو روق الهزانى- أحمد بن محمد بن بكر الهزانى
ابن الرومى 1: 325، 364، 3: 307 329 ح/ 3: 307
ابن الرومية الإشبيلى العشاب- أحمد بن مفرج
الرويانى- محمد بن هارون، أبو بكر
رويم بن أحمد الصوفى 1: 373 ح
5، 90، 909- أبو رياش البصرى 1: (60، 61، 188) /4: (145)
الرياشى أبو الفضل- العباس بن الفرج،
ريان بن شبة الماكسينى 3: 320
(ز)
زاج- أحمد بن منصور بن راشد الحنظلى
ابن زادرة- إبراهيم بن زادرة
ابن الزاعونى- محمد عبد الله بن الزاعونى
الزاهد- محمد بن عبد الواحد
ابن الزاهد- أحمد بن هبة الله بن العلاء
الزاهدة- أمة السلام المباركة بنت إبراهيم
ابن الزاهدة- على بن المبارك بن بانويه
زاهر بن طاهر الشحامى النيسابورى 4: 151
ابن زبرج- محمد بن على بن ابراهيم بن زبرج
الزبيدىّ- محمد بن الحسن الأندلسى.
الزبيدىّ، أبو الوليد 1: 131
الزبير بن بكار 1: 250 ح/ 2: 319
الزبير بن العوام 3: 161
أبو الزبير- محمد بن مسلم بن تدرس
الزجاج- إبراهيم بن السرى بن سهل
الزجاجى- عبد الرحمن بن إسحاق.
زحف الصبر، لقب سمسار للكتب بمصر- شرف.
ابن أبى زرعة- أبو يعلى بن أبى زرعة الباهلى
زرقاء اليمامة 3: 340
زرياب- على بن نافع، أبو الحسن
ابن زريق الحداد أبو الفتح 2: 67
الزقاق- قاسم بن يونش الإشبيلى
ابن الزقاق- على بن قاسم بن يونش الإشبيلى
المعروف بابن الزقاق
869- أبو زكريا الأحمر 4: (120)
أبو زكريا الفرّاء- يحيى بن زياد
أبو زكريا- يوحنا بن ماسويه
الزكى- محمد بن أبى الفرج الكنانى
260- زنجى بن المثنى 2: 18
الزهرى، أبو محمد 1: 126، 175/3: 344
زهير بن حرب أبو خيثمة 1: 253، 357/3: 331
زهير بن أبى سلمى 3: 295
261- زهير بن ميمون الفرقبى 2: (18، 19)
ابن الزوال- أحمد بن على بن هبة الله
الزوزنى- عبد الحميد بن يحيى
الزوزنى- محمد بن إسحاق بن على
الزوزنى- محمد بن على بن محمد بن محمد الخطيبى
ابن الزيات- محمد بن عبد الملك(4/242)
زياد بن أبيه 1: 40، 51، 53، 57/2: 381
زياد الأقطع 4: 13
846- زياد بن زياد الأعرابى، أبو توبة 4: (103)
زياد بن عبد الله البكائى أبو محمد 2: 211 ح
زياد بن يحيى بن زياد، أبو الخطاب 4: 74 ح
ابن زياد البصرى- محمد بن زياد بن عبيد الله
879- أبو زياد (الأعور الكلابى) 2:
273/4: (121)
أبو زياد الكلابى- يزيد بن عبد الله بن الحر
259- زيادة الله بن على بن حسين التميمىّ الطبنى 2: (18)
زيادة الله بن محمد بن الأغلب 2: 209 ح
الزيادى- إبراهيم بن سفيان الزيادى
- محمد بن زياد بن عبيد الله البصرى
254- زيد بن الحسن بن زيد، التاج أبو اليمن الكندى 1: 81، 327/2: (10- 14) ، 122، 194، 235، 354، 357/3: 75، 192، 270، 271، 321/4: 15، 18، 19، 21، 22، 50، 163، 175، 194
256- زيد بن سليمان الحجرى المعروف بالبارد 2: (15)
زيد بن عبد الله بن أبى اسحاق 2: 107
زيد بن محمد بن عبد الله بن رفاعة 3: 169 ح
257- زيد بن عطية الصعدى اليمنى 2:
(15، 16)
زيد بن على بن الحسين 1: 80
258- زيد بن على الفارسى 2: (17) ، 325
255- زيد بن القاسم بن أسعد، أبو الحسن 2: (14، 15)
901- ابن زيد المازنى 4: (122)
أبو زيد الإقليدسى 3: 129
أبو زيد الأنصارى- سعيد بن أوس
أبو زيد السروجى- المطهر بن سلام
الزينى، قاضي القضاة 3: 336
(س)
ابن سابق الصقلى 3: 323
290- ساتكين بن أرسلان 2: (69)
287، 289- سالم بن أحمد سالم
ابن أبى الصقر، 2: (67، 68) باسم «سالم بن أبى الصقر أحمد بن سالم الملقب بالمنتجب» .
سبيخت- معمر بن المثنى
سبط اللبلى- عبد الرحمن بن مكى
سبط أبى منصور الخياط- عبد الله بن على ابن أحمد المقرئ
ابن سبيطة الدانى، أبو الحسن 1: 172
السبيع بن صعب 2: 324
سبيع بن مسلم، أبو الوحش 2: 241 ح
السبيعى، أبو اسحاق 3: 298، 299
السجزى- أسامة بن سفيان النحوى السجزى
- عبد الأول بن عيسى
- يعقوب بن الليث
السجزى أبو حاتم- سهل بن محمد
السجستانى- سهل بن محمد
السجستانى أبو داود 3: 334
سحنون بن سعيد- عبد السلام بن سحنون
914- أبو السخاء الحائك 4: (128، 129)
السخاوى- على بن محمد المصرى(4/243)
ابن سحيت الفارسى- بكر بن أحمد بن سحيت
ابن سدوس- محمد بن سدوس
السدوسى- قتادة بن دعامة السدوسى
- مؤرج بن عمرو، أبو فيد
السديد أبو القاسم، الكاتب 1: 269
سراج بن عبد الله بن محمد بن سراج 1:
118/2: 207
286- سراج بن عبد الملك بن سراج، أبو الحسين 2: (66)
ابن السراج- محمد بن الحسين بن عبيد الله، أبو يعلى
ابن السراج- محمد بن السرى، أبو بكر
ابن سرام- أحمد بن محمد بن أحمد بن سلمة،
السرخسى- عبد العزيز بن محمد
السرقسطى- سليمان بن أحمد بن محمد، أبو الربيع
السرقوسى- عثمان بن على بن عمر
السروجى- المطهر بن سلام البصرى
ابن السرى- محمد بن السرى أبو بكر-
ابن سريج أبو البهلول 1: 354
أبو السعادات- هبة الله بن على الشجرى
سعد بن على بن محمد الزنجانى أبو القاسم 1:
129 ح
ابن سعد- محمد بن سعد (صاحب الطبقات)
أبو سعد السمعانى- عبد الكريم بن أبى بكر
أبو سعد بن أبى عصرون- عبد الله بن محمد ابن هبة الله الفقيه
أبو سعد بن دوست 4: 154، 155
279- سعدان بن المبارك، أبو عثمان 1:
220/2: (55)
ابن سعدان- محمد بن سعدان، أبو جعفر الضرير
- محمد بن يحيى بن سعدان، أبو بكر
ابن سعدان الشيبانى 1: 204، 286/2: 37
ابن سعدون- يحيى بن سعدون بن تمام
276- سعيد بن أحمد بن محمد الميدانى 2:
(51، 52)
سعيد بن إسحاق الجشمى 1: 386
269- سعيد بن أوس بن ثابت، أبو زيد الأنصارى 1: 144، 162، 224، 261، 281/2؛ (30- 35) ، 58، 60، 73، 77، 80، 91، 128، 201، 272، 274، 276، 350، 353، 359، 368، 370/3: 13، 14، 240، 280، 304، 328، 347/4: 74، 77
سعيد بن جابر الإشبيلى 1: 65، 66
سعيد بن أبى جعفر الهاشمى الحلبى، أبو البركات 2: 244، 245
سعيد بن الحجاج 3: 327
سعيد بن أبى السفر 1: 379 ح
سعيد بن السكن 2: 323
سعيد بن سلم بن قتيبة 1: 258 ح/ 2: 39/3:
129، 133، 238/4: 196
971- سعيد بن ضمضم الكلابى، أبو عثمان 4: (184)
سعيد بن عبد الرحمن الأموى 3: 284
278- سعيد بن عبد الله بن دحيم، أبو عثمان 2: (55)
273- سعيد بن عثمان بن سعيد، المعروف بابن القزاز، والملقب بلحية الزبل 2:
(44- 47)
سعيد بن أبى عروبة 2: 351، 385 ح
274- سعيد بن عيسى الأصفر الأندلسى، أبو عثمان 2: (47)(4/244)
275- سعيد بن المبارك بن على بن الدهان البغدادى، أبو محمد 1: 77/2: (47- 51) 3: 114، 258
271- سعيد بن محمد بن عبد الله بن قرة، أبو عثمان 2: (44)
سعيد بن محمد بن عمر بن منصور الرزاز، أبو منصور 1: 194/2: 169 ح
277- سعيد بن محمد الغسانى، أبو عثمان 2: (53، 54)
270- سعيد بن مسعدة، أبو الحسن الأخفش الأوسط 1: 41، 69، 136، 290/2: 15، (36- 43) 60، 64، 158، 273، 348، 354، 355، 356، 372
272- سعيد بن معاوية بن عياش، أبو عثمان 2: (44)
943- سعيد بن أبى منصور الحلبى، المعروف بابن الحبرانى/ 4: 127، (163- 167)
سعيد بن هارون الأشناندانى 3: 295
سعيد بن هاشم بن وعلة الخالدى، أبو عثمان 2:
286 ح/ 4: 124
سعيد بن هبة الله الموفق، أبو عمر 2: 224
سعيد بن يحمد، أبو السفر الهمدانى الكوفى 1:
350
915- أبو سعيد بن حرب بن غورك 4:
(129)
أبو سعيد السكرى- الحسن بن الحسين ابن عبد الله، أبو سعيد السكرى
أبو سعيد السيرافى- الحسن بن عبد الله، أبو سعيد السيرافى
أبو سعيد الضرير- أحمد بن خالد
أبو سعيد بن يونس- عبد الرحمن بن أحمد ابن يونس.
884- أبو السفر الكلابى 4: (121)
سفيان بن أبرد الكلبى 3: 281
سفيان عيينة 1: 292 ح/ 4: 15
ابن سفيان النحوى- أسامة بن سفيان السجزى
912- أبو سفيان بن العلاء أخو أبى عمرو ابن العلاء 4: (131)
السكرى- الحسن بن الحسين بن عبد الله، أبو سعيد السكرى
السكيت- إسحاق، أبو يعقوب
ابن السكيت- يعقوب بن إسحاق السكيت
ابن سكينة- عبد الوهاب بن على الصوفى
السلالى النحوى الكوفى الوراق 2: 351
سلام بن سليم، أبو الأحوص 1: 215/4: 15
سلام بن سليمان 2: 257
ابن سلام- القاسم بن سلام، أبو عبيد
ابن سلام الجمحى- محمد بن سلام الجمحى،
288- سلامة بن غياض 2 (67، 68) 190/3: 154/4: 11، 16، 18
السلامى- محمد بن ناصر بن عبد الله، أبو الحسن
- محمد بن ناصر بن محمد البغدادى
السلفى- أحمد بن محمد السلفى الأصبهانى،
سلم بن زياد 3: 219
سلم بن قتيبة بن مسلم 1: 383
281- سلمة بن سعد أبو القاسم 3: (58)
280- سلمة بن عاصم 1: 163/2:
22، 40، (56- 58) ، 77، 92، 156، 273/3: 28، 200/3، 306/4: 10، 15، 20(4/245)
سلمة بن الفضل الأبرش 3: 353 ح
سلمة بن كهيلى 1: 46 ح
283- سلمويه الكوفى 2: (64)
291- سليم بن أيوب بن سليم، أبو الفتح الرازى 1: 130/2: (69، 70)
سليمان بن أحمد بن أيوب، أبو القاسم الطبرانى 2: 129، 154 ح، 310/3: 63 ح، 142 ح
266- سليمان بن أحمد بن محمد السرقطى، أبو الربيع 2: (24- 26)
سليمان بن أرقم 2: 257 ح
سليمان بن إسحاق الجلاب 2: 354
سليمان الأعمش 1: 223/3: 298
سليمان بن جعفر بن سليمان، والى البصرة 2: 61
268- سليمان بن حبون 2: (29، 30)
سليمان بن حبيب بن المهلب 1: 379، 380
سليمان الخلى- سليمان بن محمد بن سليمان
سليمان بن داود بن بشر، المعروف بالشاذكونى 2: 261 ح/ 3: 142 ح
سليمان بن داود الهاشمى 2: 72
265- سليمان بن سليمان بن حجاج بن عمير، أبو إبوب 2: (23، 24)
267- سليمان بن أبى طالب عبد الله بن الفتى أبو عبد الله 2: (26- 28)
سليمان بن أبى العاص الثقفى 2: 32
سليمان بن عبد العزيز، أبو الربيع 2: 165
سليمان بن على الهاشمى 3: 302، 303/4: 133
سليمان بن عمرو، المعروف بذى الدمينة 1: 314
سليمان بن فهد بن أحمد الأزدى الموصلى 2:
335
سليمان بن مجالد 3: 132 263، 649- سليمان بن محمد بن أحمد/ أبو موسى، المعروف بالحامض 1: 169/2: (21، 22) /3: (141، 142) باسم «محمد بن سليمان، أبو موسى الحامض» 173، 310
264- سليمان بن محمد بن سليمان، أبو الربيع الخلى 2: (22، 23)
857- سليمان بن محمد بن طراوة المالقى 2: 115، 221/4: (113، 114)
سليمان بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 239
262- سليمان بن معبد، أبو داود السنجى المروزى 2: (20، 21)
سليمان بن مهران الأسدى 4: 132 ح
سليمان بن نجاح، أبو داود المؤيدى 3:
105 ح
سليمان بن يزيد العلوى 2: 360
284- سماك بن حرب بن أبى سعيد 2:
(65) /3: 298، 399
ابن السماك 2: 112، 150
894- أبو السمح الطائى 4: (122)
ابن سمحون 2: 333
السمسارى- عامر بن الحسن
السمسمانى- على بن عبيد الله بن عبد الغفار
- على بن محمد السمسمانى
السمسمى- على بن عبيد الله، أبو الحسن
السمعانى- عبد الكريم السمعانى المروزى
ابن سمكة- أحمد بن إبراهيم بن سمكة القمى
السميساطى- على بن محمد السميساطى، أبو القاسم
ابن السمينة- يحيى بن يحيى
ابن سنان- ثابت بن سنان، أبو الحسن(4/246)
السنجانى- على بن قاسم السنجانى الخراسانى
سنجر (السلطان) 3: 271
سند الدولة بن عثمان الكتامى 1: 100
السندى- أفلح بن يسار، أبو عطاء السندى
السندى بن شاهك 2: 199
سندى بن صدقة، أبو نصر 3: 364
ابن سنديلة- محمد بن سنديلة المعروف بممشاذ
سنقر الخلاطى 3: 192
السهرديرى- أحمد بن عبيد الله السهرديرى
سهل بن السرى الحافظ، أبو حاتم 2: 177
سهل بن أبى سهل البهزى 3: 242
سهل بن عثمان بن فارس العسكرى 3: 29 ح
282- سهل بن محمد أبو حاتم السجستانى 1: 144، 146، 151، 194، 283، 326/2: 6، 30، 34، 37، 38، (58- 64) ، 77، 127، 144، 198، 246، 260، 262، 273، 344، 349، 350، 370/3: 93، 242، 277، 281، 305/4: 27، 34، 80
ابن سهل- الحسن بن سهل السرخسى
ابن سهل- محمد بن أحمد بن سهل أبو غالب
أبو سهل الصعلوكى- محمد بن سليمان
أبو سهل الهروى- محمد بن على بن محمد
السهلكى- أحمد بن محمد بن عبد الله الصفار
السهيلى- مالك بن عبد الله بن محمد العتبى
- عبد الرحمن بن عبيد الله بن أحمد
913- أبو سوار الغنوى 4: (118)
سيار بن حاتم العنزى 2: 20 ح
السيارى- أحمد بن إبراهيم
- أحمد بن على
229- سيبويه السنجارى 2: (71)
سيبويه- عمرو بن عثمان بن قنبر
- محمد بن عبد العزيز بن منده
ابن السيد- على بن محمد بن السيد النحوى، المعروف بالخيطال
11، 970- ابن سيد الأندلسى 1: (65، 66) باسم «أحمد بن أبلن بن سيد» ، 184/2: 334، 4: (192، 193)
ابن السيد البطليوسى- عبد الله بن محمد ابن السيد
ابن سيده- إسماعيل بن سيده اللغوى الأندلسى
ابن سيده- على بن أحمد، أبو الحسن
السيرافى- الحسن بن عبد الله بن المرزبان أبو سعيد السيرافى
ابن السيرافى- يوسف بن الحسن بن عبد الله أبو محمد المعروف بابن السيرافى
ابن سيرين- محمد بن سيرين البصرى
سيف الدولة- صدقة بن منصور بن دبيس
سيف الدولة- على بن عهد الله بن حمدان (صاحب المتنبى)
ابن سينا، أبو على الرئيس 4: 176
(ش)
ابن شاذان- أحمد بن إبراهيم بن شاذان
ابن شاذان- جعفر بن شاذان أبو القاسم
ابن شاذان- الحسن بن أحمد بن شاذان
ابن شاذان- محمد بن عبد الله بن أحمد ابن شاذان الأعرج(4/247)
ابن شاذان- محمد بن عبد الله بن عبد العزيز ابن شاذان، أبو بكر
الشاذكونى- سليمان بن داود بن بشر الشاذكونى
ابن شاذكويه- محمد بن الفضل بن شاذكويه أبو مسلم
الشاطبى- القاسم بن فيرة
الشاطبى- محمد بن على الشاطبى
الشافعى- محمد بن إدريس الشافعى
ابن أخى الشافعى- أحمد بن أحمد المعروف بابن أخى الشافعى، وراق الجهشيارى
شاكر بن عبد الله التنوخى 2: 140، 141 ح
شاه أرمن بن سكمان 2: 231 ح
ابن شاهك- السندى بن شاهك
شباب- خليفة بن خياط بن خليفة
شبل الدولة أبو الهيجاء مقبل بن عطية البكرى 3: 271
الشبلى- دلف بن جحدر بن يونس
ابن شبة- عمر بن شبة، أبو زيد
ابن شبيب- مصدق بن شبيب بن الحسين الصلحى
297- شبيل بن عبد الرحمن 2: (76)
296- شبيل بن عزرة الضبعى 2: (76)
/4: 77
شجاع بن فارس الذهلى، أبو غالب 4: 37
ابن الشجرى- شريح بن أحمد الشجرى
ابن الشجرى- هبة الله بن على بن محمد بن حمزة العلوى، أبو السعادات
ابن شداد- يوسف بن رافع بن تميم
الشذونى- محمد بن خلصة الشذونى، أبو عبد الله
الشرابى- أحمد بن على بن محمد، أبو عبد الله الرمانى
ابن شراعة- أحمد بن محمد شراعة
شرحبيل بن ذى نبع 1: 316
ابن شرشير- عبد الله بن محمد المعروف بابن شرشير الناشى الكبير
شرف (سمسار الكتب بمصر) ، ويلقب زحف الصبر 3: 186
الشرف بن أبى الفضل المرسى 4: 195
ابن شرف القيروانى- محمد بن أبى سعيد
شرف الدولة بن عضد الدولة الديلمى 2: 340 ح
شرف الدولة مسلم بن قريش، (صاحب الموصل والجزيرة وحلب) 2: 276 ح
299- شريح بن أحمد الشجرى 2: 10، 51، (78، 79) ، 99، 150، 170، 291، 292، 318/3:
332
شريح بن محمد بن شريح الرعينى 2: 233
الشريف أبو البركات عمر بن إبراهيم- عمر ابن إبراهيم الزيدى الكوفى
الشريف الرضى- محمد بن الحسين بن موسى
الشريف أبو السعادات- هبة الله بن حمزة العلوى أبو السعادات
شريف بن سيف الدولة بن حمدان 1: 360
الشريف أبو طالب الزينبى 1: 343
الشريف المرتضى- على بن الحسين بن موسى ...
شعبة بن الحجاج 2: 32/4: 185
شعبة بن عياش بن سالم، أبو بكر الحناط الأسدى 2: 257 ح
الشعبى- عامر بن شراحيل
ابن شق الليل- محمد بن إبراهيم بن عبد السلام
ابن شقير- أحمد بن الحسن بن العباس
- أحمد عبد الله بن الحسن بن شقير
- عبد الله بن محمد بن شقير، أبو بكر(4/248)
ابن شقير- محمد بن شقير النحوى، أبو بكر
ابن شقير، الشاعر 2: 57
ابن شكر- صفى الدين عبد الله بن على
ابن شكر- عبد الله بن مقدام الدميرى
الشلوبينى- عمر بن محمد بن عمر، أبو على الشلوبينى.
الشماخ 1: 72/4: 186
916- أبو الشمخ 4: (130)
298- شمر بن حمدويه الهروى اللغوى، 1: 76، 145، 150/2: (77، 78) 162/3: 23/4: 103، 179، 188
295- الشمر بن نمير 2: (75، 76)
أبو شمر 2: 38 ح، 39
ابن شميل- النضر بن شميل
الشميم- على بن الحسن بن عنتر الحلى
ابن شنبوذ- محمد بن أحمد بن أيوب
الشنفرى 1: 94
ابن شهاب 2: 220
293- شيبان بن عبد الرحمن أبو معاوية 2: (72، 73)
294- شيث بن إبراهيم بن الحاج القفطى 2:
(73، 74)
ابن شيران (عمر بن شيران) 3: 189
شيركوه أسد الدين بن محمد بن أسد، صاحب حمص 2: 281 ح
شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن فناخسرو 1:
325 ح/ 2: 165، 216
الشيزرى- محمود بن نعمة بن رسلان، أبو الثناء
(ص)
ابن صابر، أبو محمد 2: 283
الصاحب بن عباد- إسماعيل بن عباد
الصارم إبراهيم بن الحجة 2: 380
صاعد بن الحسن الأندلسى القاضي 1: 211، 319
304- صاعد بن الحسن الربعى، أبو العلاء اللغوى 2: 46، 66، (85- 90) ، 226/4: 40
ابن صاعد- يحيى بن محمد بن صاعد، أبو محمد
867- أبو صاعد الكلابى 4: (120)
300- صالح بن إسحاق الجرمى، أبو عمر 1:
291/2: 34، 40، (80- 83) 126/3: 142/4: 21
الصالح بن زريك- طلائع بن زريك.
صالح بن زياد السوسى، أبو شعيب 4: 31
صالح بن شعيب القارى، أبو بكر 4: 31
301- صالح بن عادى العذرى الأنماطى أبو البقاء 1: 245، 388/2: (83، 84) ، 161/4: 191
صالح بن مرداس، 1: 88، 89
101، 305- صالح الوراق النيسابورى:
(169- 170) باسم «إبراهيم بن صالح» 197/2: (90)
صالح بن وصيف 1: 204
892- أبو صالح الطائى 4: (122)
الصبورى، أبو الخير 1: 275
صخر، أخو الخنساء 3، 267
صدر الأفاضل- مجد الدين القاسم بن الحسين الخوارزمى.(4/249)
الصدفى- أحمد بن مغيث بن أحمد.
- حسين بن محمد الصدفى، أبو على
صدقة بن الحسين بن الواعظ الواسطى 3: 274
صدقة بن منصور بن دبيس، سيف الدولة 3:
27 ح.
ابن صدقة- على بن الوزير أبى على بن صدقة
ابن صدقة- محمد بن صدقة المرادى
أبو صدقة 3: 161
الصريفينى- عبد الله بن محمد بن هزارمرد
الصعلوكى- أحمد بن محمد بن سليمان، أبو الطيب
- محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان،
صعودا- محمد بن هبيرة الأسدى، أبو سعيد
- عبد الله بن الوليد
الصغانى- رضى الدين الصغانى
الصفار- إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو على
- الحسن بن تميم أبو على
ابن الصفار- محمد بن أحمد بن محمد
الصفى الحنفى الأصبهانى 2: 247
صفى الدين طارق بن أبى غانم بن الطربزة 2:
380
صفى الدين عبد الله بن على المعروف بابن شكر 1: 267 ح
871- أبو الصقر العدوى 4: (120)
881- الصقيل المعروف بأبى الكميت العقبلى 4: (121)
الصلحى- مصدق بن شبيب بن الحسين الصلحى
الصليحى- كامل بن محمد الصليحى
صمصام الدولة الديلمى- أبو كاليجار بن عضد الدلة
أبن الصواف المقرئ 1: 75
الصورى- محمد بن إبراهيم بن عامر، أبو عامر
الصولى- محمد بن يحيى الصولى، أبو بكر
الصيداوى أبو الحسن 3: 71
الصيدلانى- محمد بن جعفر الصيدلانى
ابن صير 3: 296
الصيرفى- محمد بن موسى الصيرفى، أبو سعيد
ابن الصيرفى- عثمان بن سعيد بن عثمان
302- صبغون أبو محمد الخيارى 2: (84)
الصيمرى- عبد الله بن على بن إسحاق الصيمرى، أبو محمد
الصيمرى- محمد بن عمر الصيمرى
الصيمرى، أبو العتبس 3: 244، 245، 246
(ض)
الضبعى- شيبل بن عزرة الضبعى
الضبى- محمد بن عمران بن زياد بن كثير الضبى
الضبى- المفضل بن سلمة.
الضبى- المفضل بن محمد
306- الضحاك بن مخلد، أبو عاصم النبيل 2: 25، 76، (91)
ضمرة بن ضمرة 2: 34
ابن ضمضم- سعيد بن ضمم الكلابى.
الضياء بن المغربى 4: 23
ضياء الدين بن الأثير- نصر الله محمد بن محمد ابن الأثير، أبو الفتح
(ط)
ابن طازنك- مسعود الدولة النحوى
308- طالب بن عثمان بن محمد 2: (92)
918- أبو طالب المكفوف الكوفى 1:
70/4 (130)
312- طاهر بن أحمد بن بابشاذ 1: 42/2: (95- 97) ، 160، 165/3: 79(4/250)
طاهر بن الحسين الخزاعى 3: 15 ح
طاهر بن عبد العزيز 1: 68
طاهر بن عبد الله القاضي 1: 76، 336
طاهر بن عبد الله بن طاهر، أبو الطب الطبرى 3: 17، 196، 256، 275، 296 ح
طاهر بن محمد البغدادى، 2: 185 ح
311- طاهر بن محمد الرقبانى الصقلى 2:
(94)
طاهر بن محمد بن طاهر، أبو زرعة المقدسى 2: 194 ح/ 3: 255
ابن طاهر- عبد الله بن طاهر بن الحسين
ابن طاهر العسكرى، أبو عبد الله 2: 360
ابن طاهر المقدسى- محمد بن طاهر المقدسى
973- ابن طاهر النحوى الأندلسى المدعو بالخدب 4: 192، (194، 195)
أبو طاهر السلفى- أحمد بن محمد بن أحمد ابن إبراهيم
أبو طاهر بن أبى الصقر 3: 222
أبو طاهر القاضي 3: 119
أبو طاهر الواعظ- محمد بن على بن محمد
ابن أبى طاهر- أحمد بن أبى طاهر
الطائع لله (الخليفة) - عبد الكريم بن الفضل
ابن طباطبا- أحمد بن محمد بن إبراهيم
الطبرانى- سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمى
الطبرونى- على أبو الحسين الطبرونى
الطبرى- أحمد بن محمد بن يزدار
- محمد بن جرير أبو جعفر
الطبرى الإبرازى- إبراهيم بن عبد الوهاب
الطبسى- الحسن بن أحمد، أبو سعيد
الطبنى- عبد الملك بن زيادة الله، أبو مروان
ابن الطحان- يحيى بن على الحضومى
ابن طرار- المعافى بن زكريا
ابن الطراوة- سليمان بن محمد المالقى، أبو الحسن
ابن الطراوة- على بن الطراوة
ابن الطربزة- صفى الدين طارق بن أبى غانم
طرفة بن العبد 3: 134 ح
الطرفى أبو عبد الله 3: 314
الطرماح بن حكيم 3: 293/4: 163
الطريثيثى- عبد الله بن محمد بن طاهر
ابن طريف- عبد الملك بن طريف الأندلسى
ابن الطش- محمد بن الحسن بن الطش اليمنى
طغتكين بن أيوب بن شادى 3: 209 ح
ابن الطفال- عبد الكريم بن على بن محمد
الطلاء المنجم- إسماعيل بن يوسف القيروانى
ابن طلاب الخطيب، أبو نصر 1: 123
طلائع بن رزيك، الملقب بالملك الصالح 1:
265 ح
طلحة بن طاهر 2: 357
309- طلحة بن كردان 2: (93)
طلحة بن المتوكل بن المعتصم الموفق بالله (الخليفة) 1: 70، 177 ح/ 2: 78
310- طلحة بن محمد النعمان، أبو محمد 2:
(93، 34)
ابن طلحة- على بن طلحة بن كردان.
الطلمنكى- أحمد بن محمد بن عبد الله، أبو عمر
ابن طنيز- على بن أحمد بن عبد العزيز
الطوال- محمد بن أحمد بن عبد الله الطوال
الطوال أبو سعيد 2: 360
307- الطوال الكوفى النحوى، أبو عبد الله 2: 56، (92) ، 265، 317
الطوبى- محمد بن الحسن الطوبى، أبو عبد الله الصقلى(4/251)
الطوسى- على بن الحسن بن الحسن بن على ابن نصر الطوسى
- على بن عبد الله بن سنان التيمى
الطوسى- محمد بن محمد بن الجراح الطوسى،
ابن طوسى- محمد بن طوسى القصرى
الطرطالقى: عبيد الله بن فرج الطوطالقى
الطولقى- أبو الحسن الطولقى
الطومارى- عيسى بن محمد بن أحمد الطومارى
أبو الطيب بن المقفل- محمد بن المقفل
أبو الطيب النحوى- محمد بن أحمد بن إسحاق
ابن يحيى، المعروف بابن الوشاء
ابن طيفور- محمد بن طيفور السجاوندى
(ظ)
ظافر المالكى الأصولى، أبو المنصور 2:
378 ح
2- ظالم بن عمرو بن سفيان؛ أبو الأسود الدؤلى 1: 39، 40، 41، 42، 44، (48- 58) ، 375/2: 18، 57، 172، 217، 375، 380، 381/3:
262، 307، 337، 343/4: 24
الملك الظاهر- غازى بن صلاح الدين الأيوبى
الظاهر لإعزاز دين الله بن الحاكم بأمر الله (الخليفة الفاطمى) 3: 46 ح
ابن ظفر- محمد بن أبى محمد بن ظفر
(ع)
عاتكة، مولاة المهدى بن المعلى 2: 55
عادى بن ثابت 2: 125
533- عاصم بن أيوب البطلميوسى، أبو بكر 2: (384)
عاصم بن زيد أبو المخشى 2: 366 ح
عاصم بن أبى النجود بهدلة 1: 216 ح
ابن العافية- محمد بن أبى العافية
535- عالى بن عثمان بن جنى 2: (385، 386)
531- عامر بن إبراهيم بن العباس 2:
(383)
عامر التغلبى 2: 36
عامر بن الحسن السمسارى 3: 266
عامر بن شراحيل الشعبى، أبو عمرو 1: 66 ح
عامر بن عبد الملك المسمعى 3: 36 ح
ابن أخت العاهة- حسين بن محمد التميمى الدارونى
ابن عائذ، أبو عبد الله 1: 218
ابن عائذ، أبو زكريا 3: 981
ابن عائشة 3: 352
907- عباد بن حبيب (أبو الخنساء) 4:
(123)
538- عباد بن كسيب 2: (388)
ابن عباد- إسماعيل بن عباد، المشهور بالصاحب
العباس بن الأحنف 2: 57، 204، 205
العباس بن بكار الضبى 3: 304
العباس بن بوكردان 1: 181
522- العباس بن رداد بن عمر البندنيجى، 2: (374)
عباس بن عبد المطلب 1: 52/3: 365/4: 178
521- العباس بن الفرج الرياشى، أبو الفضل 1: 146، 179، 283، 326، 327، 353/2: 40، 60، 77، 126، 198، 350، (267- 373) /3: 71/4: 79(4/252)
عباس بن الفضل الأسقاطى 3: 234
العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن العباس 3: 128 ح
العباس بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 239، 240
520- عباس بن ناصح الأندلسى النحوى 1: 306/2: (365- 367)
أبو العباس بن أسعد العامرى 2: 14
191- أبو العباس بن الثلاج 4: 57
أبو العباس بن محمد واصل 3: 226
أبو العباس بن محمد بن الوليد (والوليد يعرف بولاد) 3: 224
أبو العباس الوراق 3: 361
أبو العباس اليافى 4: 120
أبو العباس بن اليشكرى 3: 174
عبد الأعلى بن عبد الأعلى 2: 131
عبد الأول بن عيسى السجزى، أبو الوقت 1: 65 ح
371- عبد الباقى بن محمد بن بانيس 2: (155)
347، 372- عبد الباقى بن محمد بن الحسين ابن داود بن ناقيا 2: (133) ، وباسم «عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا، (156، 157)
ابن عبد البر- يوسف بن عبد البر
عبد الحق بن غالب، المعروف بابن عطية 2:
222 ح
373- عبد الحميد بن عبد المجيد، أبو الخطاب الأخفش الكبير 2: (157، 158) ، 315، 346، 339، 350، 353
عبد الخالق بن منصور النيسابورى 3: 22
374- عبد الدائم بن مرزوق بن جبير 2: (158)
388- عبد الرازق بن على القيروانى 2:
(174)
387- عبد الرؤف بن وهب الأندلسى السناط 2: (173، 174)
ابن عبد ربه- أحمد بن محمد بن عبد ربه
عبد الرحمن بن أحمد بن يونس الصدفى 1: 139 ح
376- عبد الرحمن بن إسحاق، المعروف بالزجاجى 1: 80، 99، 139/2:
(160، 161) /3: 145
375- عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد الله الخشاب المصرى أبو عيسى 2: (158، 159) ، 222
378- عبد الرحمن بن بزرج 2: (161، 162)
عبد الرحمن بن الحكم بن هشام، المعروف بالأوسط 1: 234/2: 75 ح
عبد الرحمن بن حمدان لجلاب 1: 164، 360
عبد الرحمن الداخل- عبد الرحمن بن معاوية
عبد الرحمن بن سلام الجمحى 3: 143 ح
عبد الرحمن بن الشمير بن نمير 2: 75
عبد الرحمن بن عباس بن ناصح 2: 365
927- عبد الرحمن عبد الأعلى السلمى، أبو عدنان 2: 77/3: 14/4: 148
377- عبد الرحمن بن عبد الله، ابن أخى الأصمعى 2: 153، (161) ، 198/3:
93/4: 80
379- عبد الرحمن عبيد الله السهيلى 2:
(162- 164) ، 212
380- عبد الرحمن بن عتيق بن خلف الصقلى المعروف بابن الفحام 1: 75/2:
(164، 165) ، 342
عبد الرحمن بن المبارك 4: 34(4/253)
384- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد، ابن الإخوة 2: (167- 69)
385- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله الأنبارى، أبو البركات 1: 270، 388/2: 68، 71، 234، (169- 171) ، 321/3: 255، 275، 321
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز 4:
16، 21
عبد الرحمن بن محمد بن فضالة 2: 24
383- عبد الرحمن بن محمد بن محمد، المعروف بابن دوست 2: (167)
382- عبد الرحمن بن محمد بن معمر 2:
(166)
عبد الرحمن بن محمد الناصر (الخليفة الأموى بالأندلس) 1: 240 ح
عبد الرحمن بن معاوية بن هشام الأموى المعروف بالداخل 2: 46 ح
899- عبد الرحمن بن منصور الكلابى، أبو حجار 4: (122)
386- عبد الرحمن بن هرمز 2:
(172، 173) ، 382
عبد الرحمن بن واقد الواقدى، أبو مسلم 1:
69، 70، 119/3: 140، 226 ح
عبد الرحمن بن عيسى 4: 155
عبد الرحيم بن خلف بن زريق 1: 387
عبد الرحيم العصار 2: 71
عبد الرحيم على البيسانى، المعروف بالقاضي الفاضل 1، 339، 352/2:
74 ح/ 3: 78، 86، 187، 334/4: 160، 194
عبد الرّزاق بن همام 2: 20 ح
389- عبد السلام بن إسماعيل الخراسانى 2: (175)
390- عبد السلام بن الحسين الملقب بالوجكا 1: 60، 61، 77، 85، 398/2:
(175- 176) ، 324/3: 212، 257
عبد السلام بن سعيد المعروف يسحنون 2:
54 ح، 206/4: 153
عبد السلام بن محمد الجبائى، أبو هاشم 3: 96 ح
عبد السلام بن مختار المصرى 2: 39، 349/4: 10
عبد السيد بن على المطرزى 3: 339
391- عبد الصمد بن عبد القاهر السنجارى 2: (176، 177) ، 187
392- عبد الصمد بن محمد بن حيويه البخارى 2: (177، 178)
عبد الصمد بن المعذل 1: 285 ح، 288/2: 314
393- عبد الصمد بن يوسف بن عيسى، 2: (178)
395- عبد العزيز بن أحمد بن أبى الحباب 2: (180)
396- عبد العزيز بن خلوف المغربى 2:
(180- 182)
عبد العزيز الدراوردى 2: 367
عبد العزيز دلف 4: 93
394- عبد العزيز بن أبى سهل الخشنى المعروف بابن البقال 1: 68، 297/2:
(178- 180) ، 370
399- عبد العزيز بن عبد الرحمن بن حسين أبو العلاء 1: 352/2: (184، 185)(4/254)
397- عبد العزيز بن عبد الله بن ثعلبة، الشاطبى 2: (183) ، 397
عبد العزيز بن عمران 3: 61
398- عبد العزيز القارى، الملقب ببشكست 2: (183، 184)
285- عبد العزيز بن محمد السرخسىّ 2: (65)
عبد العزيز بن محمد بن محمد العاصمى 3: 170 ح
عبد العزيز بن هلال الطلبيرى 3، 340
ابن عبد العزيز الهاشمى 1: 304
عبد الغافر بن إسماعيل الفارسى 2: 167 ح/ 3:
67، 165، 217
400- عبد القاهر بن طاهر البغدادى، 2: (185، 186)
402- عبد القاهر بن عبد الرحمن الجرجانى، 1: 222، 223، 243/2: 100، (188- 190) ، 248، 306، 355
/3: 118
401- عبد القاهر بن عبد الله بن الحسين، أبو الفرج- المعروف بالوأواء 2: (186- 187: 401)
403- عبد الكريم بن إبراهيم الرازى 2:
(190) /2: 24، 49، 124
عبد الكريم الجيلى 2: 224
404- عبد الكريم بن المحسن التككى 2:
(191)
عبد الكريم السمعانى أبو سعد 1: 167
405- عبد الكريم بن على بن محمد الطفال البارع 2: (191، 192)
عبد الكريم المروزى 4: 66
406- عبد الكريم بن هوازن القشيرى أبو القاسم 2: (193)
407- عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادى 2: (193- 196)
313- عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله الخبرى أبو حكيم 2: (98) /3: 115، 222
عبد الله بن أحمد بن حرب المهزلى 3: 81 ح
عبد الله بن أحمد بن حنبل 1: 257
314- عبد الله بن أحمد بن الخشاب، 1:
77، 78، 122، 173، 238، 270، 310، 350/2: (99- 103) ، 137، 178، 243، 374/3:
34، 52، 53، 185، 210، 254، 274، 321، 345، 356، 357/4: 180
عبد الله بن أحمد بن شيبويه المروزى 3: 200
عبد الله بن أحمد بن عياش 1: 195
عبد الله بن أحمد الطوسى أبو الفضل 3:
258 ح
عبد الله بن إدريس 4: 109 ح
عبد الله بن إسحاق بن سلام 1: 214
316- عبد الله بن إسحاق الحضرمى 1:
280/2: (104- 108) /2:
338، 344
315- عبد الله بن أسعد بن على المعروف بابن الدهان 2: (103، 104)
عبد الله بن إسماعيل بن ميكال 3: 164 ح(4/255)
319- عبد الله بن برى بن عبد الجبار ابن برى 1: 42/2: 83، 84، 96، (110- 111) ، 291، 378/3: 333
عبد الله بن بكر بن حبيب السهمى 1: 279
320- عبد الله بن ثابت بن يعقوب، أبو محمد العبقسى التوزى 2: (112)
عبد الله بن جابر بن عبد الله المالقى 4: 143
عبد الله التنوخى القاضي 1: 117، 118
321- عبد الله بن جعفر بن درستويه 1: 194، 239، 240، 243، 338، 375/2: (113- 114) ، 144، 354/3، 43، 148، 253/4: 116
947- عبد الله بن حريش، أبو مسحل 4: (199، 200) ، وانظر رقم 421
322- عبد الله الحسن الحرانى أبو شعيب 1: 164/2: (115) /4: 62
223- عبد الله بن الحسن بن عشير اليابسى 2: (115) .
عبد الله بن الحسين العنبرى 3: 282
324- عبد الله بن الحسين أبو المظفر 2: (116)
325- عبد الله بن الحسين أبو البقاء 2:
68، (116- 118) /4: 167
عبد الله بن الحسين عبد الله بن هارون الأنبارى 3: 61
عبد الله بن حمدان الموصلى 3: 146
326- عبد الله بن حمود الزبيدىّ الأندلسى 2: (118، 911)
928- عبد الله بن خالد أبو العميئل 4:
(184، 185)
327، 343- عبد الله بن رستم مستملى يعقوب بن السكيت 2: (120) .
(130) باسم عبد الله بن محمد بن رستم.
327- عبد الله بن سعيد الأموى 3:
(120) /4: 104
329- عبد الله بن سعيد بن مهدى الخوافى 2: (120، 121)
318- عبد الله بن أبى سعيد، المعروف بالكاسات 2: (110)
317- عبد الله بن أبى سعيد الأنصارى الأندلسى النحوى الغريشى 2: (108، 109)
عبد الله بن سلام 1: 46 ح
عبد الله بن طاهر بن الحسين 2: 384 ح/ 3: 13، 16، 20/4: 149، 150
عبد الله بن العباس 4: 25
330- عبد الله بن عبد الله الأندلسى 2:
(121)
331- عبد الله بن عبد الله القياس 2:
(121)
323- عبد الله بن على بن أحمد (سبط أبى منصور الخياط 1: 316/2:
(122، 123) ، 298، 326/3: 123/4: 43
333- عبد الله بن على بن إسحاق الصيمرى 2: (123) ، 355
عبد الله بن عمر الوراق 3: 61
عبد الله بن عمران بن أبى على الأسدى 3: 29 ح
335- عبد الله بن عمرو بن صبح (125)
عبد الله بن عمرو بن العاص 3: 341
عبد الله بن عون بن أرطبان المزنى 2: 262 ح/ 3: 351(4/256)
334- عبد الله بن عيسى بن عبد الله الأندلسى 2: (124، 125)
336- عبد الله بن فزارة 2: (125)
عبد الله بن قاسم بن سليمان الثغرى، 3: 138
337- عبد الله بن القاسم بن على الحريرى، 2: (126) /3: 27
عبد الله القائم بأمر الله بن القادر (الخليفة) 3: 227 ح
عبد الله بن كثير 2: 257
عبد الله المأمون بن هارون الرشيد (الخليفة) :
1: 162، 185، 225، 226، 254، 357/2: 40، 270، 3: 17، 157، 161، 236، 236، 238، 240، 2822، 330، 349، 350، 364،/4: 14، 16، 17، 32، 33، 34، 35، 37، 38، 39
عبد الله بن المبارك 1، 382 ح
341- عبد الله بن محمد، أبو العباس- المعروف بابن شرشير الناشى الكبير 2:
(128، 129)
352- عبد الله بن محمد الأزدى 2: (136)
عبد الله بن محمد الأموى المكفوف 1: 208
عبد الله بن محمد الأنبارى المعروف بالناشى 1: 59 ح
346- عبد الله بن محمد البخارى- المعروف باليافى 2: (132، 133)
245- عبد الله بن محمد بن حرب المعروف باليافى القديم 1: (392)
347، 372- عبد الله بن محمد بن الحسين ابن ناقيا، 2: (133، 156) وباسم عبد الباقى بن محمد
عبد الله بن محمد الخلنجى 1: 62
343- عبد الله بن محمد بن رستم- عبد الله ابن رستم
344، 350- عبد الله بن محمد بن سفيان أبو الحسين الخزاز 2: (130، 131، 135)
356- عبد الله بن محمد بن السيد البطليوسى 1: 172/2: (141- 143) ، 160، 307
16، 155، 655- عبد الله بن محمد ابن شقير 1: (16) /2: (135) /3: (151) بأسماء مختلفة
342- عبد الله بن محمد بن طاهر الطريثبثى 2: (130)
عبد الله محمد بن عبد العزيز البغوى، المعروف بابن بنت منيع 1: 242
355- عبد الله بن محمد بن عبد الله الأشيرى أبو محمد المغربى 2: (137- 141) /3:
167
353- عبد الله بن محمد بن على الراقطائى 2: (136)
340- عبد الله بن محمد بن عيسى بن وليد الأندلسى 2: (127، 128)
عبد الله بن محمد الكاتب 2: 179
354- عبد الله بن محمد بن محمد بن هبة الله 2: (137)
عبد الله بن محمد بن ميكال 1: 235
338- عبد الله بن محمد بن هارون، أبو محمد التوزى 2: (126) /3: 235، 281، 283(4/257)
339، 345- عبد الله بن محمد بن هانى، النيسابورى 2: (127، 131)
349- عبد الله بن محمد بن وداع 2: (134)
348- عبد الله بن محمد اليزيدى العدوى، المعروف بابن اليزيدى 2: (134) /3:
239، 240
359- عبد الله بن محمود، أبو محمد المكفوف القيروانى 2: (147- 149)
360- عبد الله بن مخلد بن خالد: (149)
360- عبد الله بن مروان بن معاوية 1: 353
357- عبد الله بن مسلم بن قتيبة 1: 144، 145، 146/2: 102، 113/ (143، 147) /3: 31، 186/4:
34، 136
358- عبد الله بن مسلم 2: (147)
عبد الله بن المعتز بالله بن المتوكل على الله، (الخليفة) 1: 79/2: 85/3: 147، 179 ح، 309
عبد الله بن المعذل بن غيلان 2: 41
361- عبد الله بن مؤمن الإشبيلى 2: (150)
362- عبد الله بن مهران بن الحسن، أبو بكر 2: (150)
363- عبد الله بن هارون بن يحيى النيسابورى 2: (150)
عبد الله بن الوليد بن غريب الإيادى 1: 86
عبد الله بن الوليد صعردا 4: 19
عبد الله بن يحيى بن خاقان 4: 58
365- عبد الله بن يحيى بن المبارك المعروف بابن اليزيدى 2: (151)
364- عبد الله بن يس، أبو محمد التميمىّ 2: (150، 151)
366- عبد الله بن يوسف بن حيويه 2:
(152)
أبو عبد الله الحضرمىّ 1: 75
920- أبو عبد الله بن الجلاب الواسطى 4: (130، 131)
924- أبو عبد الله بن رطويه النحوى 4:
(145، 146)
أبو عبد الله الطيلطلى النحوى 2: 186
921- أبو عبد الله بن عاصم النحوى الأندلسى 4: (141)
أبو عبد الله بن على السنجارى 3: 75
926- أبو عبد الله الفزارى المغربى 4: (148)
922- أبو عبد الله الفهرى 4: (142)
أبو عبد الله الكوفى، كاتب ابن رائق 3: 213
عبد المجيد بن مهذب 1: 354
409- عبد الملك بن حبيب السلمى الأندلسى 1: 297/2: (206، 207)
عبد الملك بن درباس المارانى 3: 333
عبد الملك بن زيادة الله الطبنى، أبو مروان 1: 218 ح
410- عبد الملك بن سراج 2: (207، 208)
عبد الملك بن سعيد القرشى العبدرى، أبو مروان 2: 164
عبد الملك بن الصباح بن الوليد 1: 223
411، 972- عبد الملك بن طويف اللغوى الأندلسى 2: (208) /4:
(194) باسم ابن طريف عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج 2: 25 ح
عبد الملك بن على يوسف 2: 327/3: 123(4/258)
عبد الملك بن عمرو القيسى العقدى 1: 131 ح
عبد الملك الغريص 3: 269
408- عبد الملك بن قريب، أبو سعيد الأصمعى 1: 41، 72، 74، 119، 125، 126، 143، 144، 146، 147، 151، 201، 202، 224، 252، 254، 268، 262، 281، 306، 381، 391/2: 20، 21، 32، 33، 58، 76، 80، 81، 82، 92، 126، 153، (197- 205) 261، 272، 314، 315، 319، 320، 344، 367، 368، 370، 376، 377/3: 13، 14، 38، 39، 93، 129، 133، 134، 217، 240، 277، 278، 279، 280، 282، 283، 285، 302، 303، 323، 347، 364/4:
35، 103، 104، 119، 132، 133، 134، 135
412- عبد الملك بن قطن المهرى 1:
210، 367، 368/2: 147، (209- 211) /4: 129، 184
عبد الملك بن محمد بن إسماعيل الثعالبى 1: 44، 144، 174، 177، 179، 180، 208، 231 ح، 255، 306، 375
عبد الملك بن محمد بن بشران، أبو القاسم 2: 289 ح
عبد الملك بن مروان (الخليفة) 1: 149/3: 291، 292/4: 198
413- عبد الملك بن هشام (صاحب السيرة) 2: 163، (211، 212) .
عبد المؤمن بن على 2: 138 ح/ 4: 192
عبد الواحد بن أحمد بن القاسم المليجى 4: 151
414- عبد الواحد بن الحسين بن شيطى، أبو الفتح 2: (213) /4: 37
عبد الواحد بن عبد الرحمن بن القضاعى أبو البركات: 3، 322، 323
415- عبد الواحد بن على بن برهان، العكبرى 2: (213- 215) /3: 57، 174
عبد الواحد بن عمر البربرى 4: 192، 193
416- عبد الواحد بن عمر بن محمد بن أبى هاشم 2: (515) /3: 101
عبد الواحد بن غياث 1: 326
عبد الواحد بن محمد بن أحمد البلخى 3: 57 ح
417- عبد الواحد بن محمد الكرمانى، أبو القاسم 2: (216)
عبد الواحد بن نصر الببغاء، أبو الفرج 1: 360، 361
عبد الوارث بن سعيد 2: 83
418- عبد الوارث بن عبد المنعم الأبهرى، 1: 236/2 (216)
419- عبد الودود بن عبد الملك بن عيسى المغربى 2: (217)
عبد الوهاب بن إبراهيم 4: 135، 136
420- عبد الوهاب بن أصبغ الأندلسى 2:
(218) /3: 64
عبد الوهاب بن حبيب العبدى 3: 353
421- عبد الوهاب بن حريش، أبو مسحل 2: (218) ، 265، 269، 319/4: 170، وانظر رقم 947
عبد الوهاب بن حسين بن الحاجب 3: 85(4/259)
عبد الوهاب بن على، المعروف بابن سكينة 3:
258 ح
عبد الوهاب بن عباس بن ناصح 2: 365
عبد الوهاب بن غوث، أبو سهل 1: 319
عبد الوهاب بن المبارك الأنماطى 2: 289/3: 196
عبد الوهاب بن هبة الله البغدادى 3: 24
442- عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الله ابن السيبى 2: (218، 219)
العبد لكانى الزوزتى 2: 78
العبدى- أحمد بن محمد بن أبى عبيد العبدى الهروى
العبدى- أحمد بن بكر بن أحمد بن بقية العبدى
عبيد بن حصين بن معاوية الراعى 2:
320 ح/ 3: 284، 295
عبيد بن عبد الواحد بن شريك 1: 163
أبو عبيد- القاسم بن سلام
أبو عبيد الهروى- أحمد بن محمد العبدى
367- عبيد الله بن أحمد بن محمد، أبو الفتح- المعروف بجخجخ 1: 70، 198/2: (152، 253) 3: 97، 146، 174، 175
عبيد الله بن أبى بكرة القاضي 1: 58
عبيد الله بن الحسين بن دلال 1: 350 ح
عبيد الله بن زياد 1: 55
عبيد الله بن سليمان بن وهب (وزير المعتضد) 1: 195 ح/ 3: 360
عبيد الله بن عبد الله بن طاهر 3: 137 ح، 148، 247، 248
عبيد الله بن على الرقى، أبو القاسم 2: 176/4: 156
عبيد الله بن عمر القواريرى 1: 173، 174
368- عبيد الله بن فرج الطوطالقى 2:
(153)
عبيد الله بن محمد بن أحمد المقرئ، أبو محمد الفرضى 3: 103 ح
370- عبيد الله بن محمد بن جرو الأسدى 2: (154، 155)
عبيد الله بن محمد بن زريق 1: 393
369- عبيد الله بن محمد بن يحيى بن المبارك أبو القاسم المعروف بابن اليزيدى 1: 162، 123/2: 239، 340، (153، 154) /3: 238/4: 37
عبيد الله بن معاذ العنبرى 2: 353
أبو عبيد الله الغابى 3: 70
أبو عبيدة- معمر بن المثنى.
ابن عتاب أبو محمد 3: 225
العتابى- محمد بن على بن إبراهيم
أبو العتاهية 1: 263، 264/2: 179/3: 280
ابن أبى العتاهية 4: 32
872- عتبة أم الحمارس 4: (120)
العتكى- هارون بن موسى.
عتيق بن على بن مكى 2: 220
513- عثمان البتى 2: (343، 344)
510- عثمان بن جنى 1: 298، 308 330، 345، 352، 369/2:
8، 11، 12، 155، 248، 275، 284، (335- 340) ، 385، 387/3: 106، 114، 257، 326، 355/4: 46، 116، 156، 157(4/260)
511- عثمان بن سعيد- المعروف بابن الصيرفى 2: (341، 342)
عثمان بن أبى شيبة 3: 295
عثمان بن عبد الله الكرجى 1: 104
512- عثمان بن على 2: (342، 343)
عثمان بن عمر المعروف بابن الحاجب 4: 47
514- عثمان بن عيسى منصور البلطى 2:
(344، 345)
عثمان بن محمد بن أحمد البلخى 2: 41، 94، 124
930- أبو عثمان الأشناندانى 3: 94 ح/ 4: (151)
أبو عثمان الخالدى- سعيد بن هاشم
أبو عثمان الصابونى 4: 151
أبو عثمان بن القراز 3: 168
أبو عثمان المازنى- بكر بن محمد بن بقية
العجاج 1: 390/2: 40
العجوزى- أحمد بن محمد بن بشار
868- العدبس الكنانى 4: (120)
أبو عدنان- عبد الرحمن بن عبد الأعلى
عدى الطائى أبو عبد الرحمن 3: 365
عدى بن عبد الباقى، أبو عمر 1: 104
ابن العديم- عمر بن أحمد بن هبة الله
924- أبو عرار 4: (153، 154)
898- عرام بن الأصبغ السلمى 4: (122)
العرجى- عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان
ابن العرق الفقيمى، أبو شيخ 1: 280
عرقوب بن معبد 1: 158/3: 221
عروة بن الزبير بن العوام 3: 344 ح، 368
العريان بن أبى سفيان بن العلاء 4: 132
عريب 1: 200، 320
عز الدولة أبو منصور- بختيار بن أحمد ابن بويه
عز الدين بن جرديك 2: 140
عز الدين فروخ شاه 4: 194
عز الدين بن مبادر 3: 34، 35
ابن عزرة- شبيل بن عزرة الضبعى
عزيز بن الفضل الهذلى 1: 144
عساكر بن على بن اسماعيل 1: 245 ح
عسكر الحموى التاجر 1: 261/2: 389/3: 40/4: 80 ح
العسكرى- الحسن بن عبد الله بن سعيد أبو أحمد
العسكرى- الحسن بن عبد الله بن سهل أبو هلال
530- عسل بن ذكوان 2: (383)
عسلوج بن الحسن الدنهاجى 3: 86
ابن عصفور- على بن مؤمن بن عصفور
أبو عصيدة- أحمد بن عبيد بن ناسح
عضد الدولة- فناخسرو وبن ركن الدولة بن بوية
547- عطاء بن أبى الأسود الدؤلى 1: 56/2: (380، 381) ، 382
أبو عطاء السندى 1: 366
أبو عطية 4: 123
عطية العوفى 1: 223
ابن عطية الغرناطى- عبد الحق بن غالب
ابن أبى عقرب- أبو نوفل
أبو عقرب- معاوية بن عمر الديلى
ابن عكاشة 2: 307
العكبرى- عبد الواحد على بن برهان
أبو عكرمة الضبى 4: 57
العلاء بن حزم الأندلسى 1: 83 ح
العلاء بن عبد العزيز 1: 222، 223
علاء بن عثمان بن جنى 3: 355
أبو العلاء المعرى- أحمد بن عبد الله بن سليمان
أبو العلاء الواسطى 4: 18(4/261)
علاء الدولة بن فخر الدولة بن بويه 4: 176، 177
علان الشعوبى 3: 285 ح
علان المصرى- على بن الحسن
931- أبو علقمة 4: (152)
424- على بن إبراهيم بن الحسن الصقلى، المعروف بابن المعلم 1: (255، 256)
423- على بن إبراهيم بن سعيد الحوفى 1:
42/2: 191، (219، 220)
على بن إبراهيم العطار، أبو الحسن 1: 127
425- على بن إبراهيم بن على التبريزى، المعروف بابن الخازن 2: (221)
430- على بن أحمد- المعروف بابن سيده الضرير 2: (225- 227)
على بن أحمد البسرى، أبو القاسم 3: 260 ح، على بن أحمد بن بسطام 2: 277
على بن أحمد بن جعفر بن عبد الباقى 1: 170/2: 84/4: 191
على بن أحمد بن حزم الأندلسى 1: 307 ح
/ 4: 441
431- على بن أحمد بن خلف الأنصارى الأندلسى 2 (227، 228)
428- على بن أحمد الدريدى 2: (222) /3: 98
على بن أحمد الزيدى أبو الحسن 3: 345
على بن أحمد السرى، أبو القاسم 1: 78
على بن أحمد بن سعيد بن حزم، أبو محمد 1:
307 ح/ 2: 233
433- على بن أحمد بن عبد العزيز بن طنيز، 2: (230، 231)
434- على بن أحمد بن على، أبو الحسن- المعروف بابن هبل 2: (231)
على بن أحمد بن عمرو بن الحمامى 3: 170
على بن أحمد بن محمد بن زيان 1: 247
432- على بن أحمد بن محمد بن محمد، أبو الحسن 2: (228، 229)
435- على بن أحمد بن منصور الغسانى المعروف بابن قبيس 2: (232)
427- على بن أحمد المهلبى، أبو الحسن 1:
81/2: (222) ، 356
429- على بن أحمد الواحدى، أبو الحسين 1: 154، 155، 156/2:
(223- 225) /3: 33
على بن أحمد بن يوسف الهكارى 1: 108 ح
436، 469- على بن الأخضر النحوى الحمصى 2: (232، 233، 288، 289)
على بن إسماعيل، أبو الحسن الأشعرى 3:
110 ح
426- على بن إسماعيل بن سعيد الشارقى الأندلسى 2: (221- 222)
على بن أيوب بن الحسين، أبو الحسن القمى 3: 181 ح
على بن بركات بن منصور 1: 108
908- على بن بريد 4: 123
439- على بن بشرى الصقلى 3: (234، 235)
على بن أبى بكر الهروى الخراط 1: 267
على بن ثابت 1: 50
على بن أبى ثابت 3: 21
440- على بن ثروان بن زيد بن الحسن الكندى أبو الحسن 2: (235)
442- على بن جعفر، أبو الحسن الفارسى 1: 325/2: 67، (239)(4/262)
441- على بن جعفر بن على السعدى، المعروف بابن القطاع الصقلى 1: 75، 232، 260/2: 67، (236- 239) ، 293/3: 107، 190، 347، 348/4: 179
على بن جلال الدولة بن الدورى 3: 192
458- على بن الحارث البيارى الخراسانى 2: (374، 275) /4: 187
454- على بن حازم اللحيانى 1: 144/2: (255) ، 319/4: 58، 59
على بن الحاكم بأمر الله، الملك الظاهر (الخليفة الفاطمى) 3: 46 ح
455- على بن حبيب الصقلى، أبو الحسن 2: (255)
933- أبو على الحرمازى 4: (153)
444- على بن الحسن- المعروف بعلان المصرى 1: 44/412 (240)
445- على بن الحسن الهنائى المعروف بكراع النمل 2: (240)
على بن الحسن بن أحمد رئيس الرؤساء، المعروف بابن مسلمة 1: 233 ح
447- على بن الحسن بن إسماعيل المعروف بابن العلماء 2: (242، 243)
443- على بن الحسن التنوخى القيروانى، المعروف بالحروفى 2: (239)
446- على بن الحسن بن الحسن الدمشقى المعروف بابن الماسح 2: (241، 242)
على بن الحسن الذهلى 2: 330
على بن الحسن بن على بن أبى الطيب الباخرزى، 1: 107 ح، 128/2: 28، 78، 214، 224، 274، 337/3:
155، 332، 332
على بن الحسن بن على بن نصر الطوسى 1:
243/3: 343
448- على بن الحسن بن عنتر بن ثابت، أبو الحسن الحلى، يلقب شميما 2:
(243- 246)
على بن الحسن الكوفى- على بن المبارك الأحمر
449- على بن الحسن الوحشى الموصلى 2:
(247) ، 275
على بن الحسن بن يوسف اللخمى 2: 290
450- على بن الحسين الأصبهانى، المعروف بجامع العلوم 2: (247- 249)
453- على بن الحسين بن بليل العسقلانى 2: (254، 255)
437- على أبو الحسين الطبرونى 2:
(233)
452- على بن الحسين بن محمد، أبو الفرج الأصبهانى 2: (251- 253)
551- على بن الحسين بن موسى الشريف المرتضى 1: 77، 85/2: (249- 250) /3: 48، 114
على بن الحسين بن هبة الله، المعروف بابن عساكر 1: 162 ح/ 2: 17/3: 345
457- على بن الحضرمىّ 2: (274)
456- على بن حمزة، المعروف بالكسائى 1: 44، 80، 144، 163، 179،(4/263)
180، 250، 255، 305، 306، 307/2: 36، 37، 40، 57، 64، 218، (256- 274) ، 314، 315، 316، 248، 350، 452، 354، 357، 358، 359، 372، 376، 377/3: 226، 299، 338/4: 8، 11، 15، 31، 77، 105، 106، 107، 113، 130
459- على بن دبيس الموصلى، أبو الحسن 2: (275، 286)
على بن أبى زيد الفصيحى الأستراباذى- على بن محمد الفصيحى
461- على بن سعيد بن دبايا السنجارى 1: 276/2: 177، (279- 283:
3: 53/4: 153، 190
460- على بن سليمان بن الفضل، (الأخفش الصغير) 1: 69، 123، 174، 243، 323/2: 36، 2، 158:
(276- 278) ، 324، 359/3: 8
438- على السنجارى 2: (234)
1- على بن أبى طالب 1: 39، 40، 41، 43، 44، (45- 47) ، 50، 52، 53، 54، 56، 58، 104، 375/2: 327/3: 34 ح، 114، 205، 312، 350، 4: 82
462- على بن طاهر بن جعفر بن عبد الله السلمى 2: 17، (283)
463- على بن طاهر بن الرقبانى، أبو الفضل الصقلى 2: (284)
464- على بن طلحة بن كردان، أبو القاسم 2: (284، 285)
474- على بن عبد الجبار بن سلامة ابن عيذون 2: (292، 293) /3: 191
على بن عبد الرحمن، أبو الحسن الدش 3:
105 ح
471- على بن عبد الرحمن الصقلى 2:
(290)
436، 469- على بن عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن الأخضر 2: (232، 233) ، وباسم على بن الأخضر (288، 289)
470- على بن عبد الرحمن بن هارون 2:
289، 200
472- على بن عبد الرحيم المعروف بابن العصار 1: 238، 310/2: 192، 234، (291- 294) : 321/3: 275، 321، 357
على بن عبد العزيز الجرجانى القاضي 1: 130
473- على بن عبد العزيز بن عبد الرحمن البغوى 1: 104/2: (292) /3: 22
467- على بن عبد الله، أبو الحسن الآمدى 2: (287، 288)
466- على بن عبد الله بن أبى جرادة العقيلى أبو الحسن 2: (285- 287)
على بن عبد الله بن حمدان التغلبى، المعروف بسيف الدولة 1: 360 ح، 362
645- على بن عبد الله بن سنان التيمى الطوسى 2: 39، (285) /4: 58(4/264)
على بن عبيد الله السمسى، أبو الحسن 1:
77/4: 157
468، 482- على بن عبيد الله بن عبد الغفار السمسمانى 3: (288) ، و (305) باسم على بن محمد السمسانى
478- على بن عساكر المرجب 2: (298، 299)
على بن أبى على بن صدقة 1: 350
على بن العنبرى المعروف بن دواس القنا 1: 412
على بن عيسى بن حمزة بن وهاس 3: 268 ح
على بن عيسى بن داود الجراح 2: 135 ح
478- على بن عيسى الشيرازى 1: 308
476- على بن عيسى بن على المعروف بالرمانى 2: 155، 284، (294- 296) ، 388/3: 145، 149/4: 116، 159
477- على بن عيسى بن الفرج الربعى، 1: 41، 298/2: 119، 155 254، 284، (297) ، 340، 387/4: 116
479- على بن فضال المجاشعى 1: 156/2: 248، (299- 301)
480- على بن قاسم السنجانى الخراسانى، أبو الحسن 2: (302، 303)
481- على بن قاسم بن يونش- المعروف بابن الزقاق 2: (304، 305)
495، 851- على بن المبارك الأحمر 1:
387/2: 271 (313- 317) ، 348، 358/وفي 4: (121) باسم «أبو الحسن الأحمر» .
496- على بن المبارك بن بانويه المعروف بابن الزاهدة 2: (318) /3: 210
على اللحيانى- على بن المبارك
على بن المحسن التنوخى، أبو القاسم القاضي 1: 82 ح
490- على بن محمد بن إبراهيم القهندزى 2:
(310)
487- على بن محمد بن أحمد، أبو الحسن المعرى 2: (308)
488- على بن محمد بن إسماعيل، أبو الحسن الانطاكى 2: (308، 309)
489- على بن محمد الجزرى 2: (309)
على بن محمد بن حبيب الماوردى، أبو الحسن 3: 196
على بن محمد بن الحسين بن قشيش المالكى 2:
297/3: 197
على بن محمد الحسين، أبو الفتح بن العميد 1: 358 ح
على بن محمد بن حميد، أبو الحسن 2: 191
483- على بن محمد بن الزبير الأسدى، المعروف بابن الكوفى 1: 183/2:
(305، 306) /3: 161، 352
494- على بن محمد السخاوى المصرى 2:
(311، 312)
484- على بن محمد السعيدى 2: (306)
468- 482- على بن محمد السمسمانى 2: (288) وباسم «على بن عبيد الله ابن عبد الغفار، أبو الحسن السمسمانى» ، 2: (305)(4/265)
على بن محمد السيمساطى 3: 167 ح
486- على بن محمد بن السيد، المعروف بالخيطال 2: (307)
491- على بن محمد بن عبد الله، المعروف بأبى القاسم بن أبى جعفر الأصبهانى المدينى 2:
(310)
على بن محمد عبد الله المدائنى 1: 252 ح
492- على بن محمد بن عبدوس الكوفى 2:
(310)
على بن محمد بن أبى العلاء المصيصى، أبو القاسم 1: 223
485- على بن محمد بن على المعروف بالفصيحى 2: (306، 307) ، 99، 189
على بن محمد بن على بن الحسين بن يحيى الحيرى الكتبى، أبو الحسن 3: 322
على بن محمد بن كامل، أبو الحسن 4: 115
على بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير 3: 258/4: 84
على بن محمد أبى محمد اليزيدى 3: 239
على بن محمد بن نصر 3: 8
493- على بن محمد الهروى 2: (311)
749- على بن محمد بن وهب المسعدى 3:
(263)
على بن المدينى 1: 253 ح/ 3: 17، 160، 280، 352
على بن المسلم الفقيه 2: 242 ح
على بن مسلم بن الهيثم بن مسلم الكوفى 3: 292
على بن مشرف 3: 47
499- على بن المغربى 2: (322، 223
497- على بن المغيرة، أبو الحسن الأثرم 1:
173/2: (319- 321) /3: 229، 277/4: 34
على المكتفى بالله بن المعتضد، (الخليفة) 1: 198/3: 146 ح
498- على بن منصور بن عبيد الله الخطيبى، أبو الحسن 2: (321، 322)
على بن نافع المعروف بزرياب المغنى 3: 207 ح
500- على بن نصر بن سليمان، أبو الحسن البرنيفى 2: (323) ، 355
501- على بن هارون بن نصر، أبو الحسن، المعروف بالقرميسينى 2: 267، (324)
على بن هبة الله بن على بن جعفر، أبو نصر، المعروف بابن ماكولا 2: 27 ح
على بن يحيى المنجم، أبو الحسن 1: 60
على بن يوسف صلاح الدين الأيوبى، بالمعروف بالملك الأفضل 3: 166
أبو على الحاتمى 3، 173
933- أبو على الحرمازى (الحسن بن على) :
4: 153
أبو على الحضرمىّ الفيروانى 3: 323
932- أبو على السنجى القيروانى 4، (153)
أبو على الفارسى- الحسن بن أحمد
ابن أخت أبى على الفارسى- محمد بن الحسين ابن محمد بن عبد الوارث
أبو على القالى- إسماعيل بن القاسم بن هارون
أبو على المعلم الأراطى 4: 101(4/266)
896- أبو على اليمامى 4: (125)
ابن عليل العنزى- الحسن بن عليل
العماد الأصفهانى- محمد بن محمد بن حامد
536- العماد المغربى 2: (386)
عماد الدين بن زنكى 3: 264
عماد الدين (صاحب سنجار) 2: 282
529- عمار بن إبراهيم بن محمد بن حمزة 2: (382)
عمارة بن عقيل بلال بن جرير 3: 382 ح
502- عمر بن إبراهيم بن محمد العلوى أبو البركات 1: 351/2: 17، 100، (324- 327) ، 382
503- عمر بن أحمد بن الحسن الكشانى أبو حفص 2: (327)
عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبى جرادة، كمال الدين بن العديم 4: 157
عمر بن بكير 3: 343/4: 9 ح
عمر بن حسن بن مالك الأشنانى 3: 242
504- عمر بن حسن الصقلى، 2:
(328)
عمر بن الخطاب 1: 41، 51، 104، 223/2: 31، 178، 327/3: 114، 283/4: 16
505- عمر بن خلف بن مكى الصقلى 2:
(329)
عمر بن أبى ربيعة المخزومى 3: 283
عمر بن شبة النميرى 1: 252، 326/2: 31، 72 ح/ 3: 61، 277، 305
عمر بن شيران 3: 189، 312
506- عمر بن عثمان بن شعيب الجنزى 2:
(329، 330)
507- عمر بن عثمان بن محمد الأندلسى، المعروف بابن الجرار 2: (330)
عمر بن علك 2: 177
عمر بن القوام، المعروف بالنظام 3: 51
250- عمر بن محمد بن جعفر الزعفرانى المعروف بدومى الكوفى 2: (6، 7)
عمر بن محمد بن حماد بن أبى عمرو 2: 135
عمر بن محمد بن سيف 3: 93 ح
عمر بن محمد بن طبرزذ الدارقزى 3: 61
508- عمرو بن محمد بن عمر أبو حفص الفرغانى 2: (331- 332)
509- عمر بن محمد بن عمر أبو على الشلوبينى 2: (332- 335) ، 379/4: 168، 193
عمرو بن يونس بن القاسم اليمانى 1؛ 166
أبو عمر بن أبى الحباب النحوى الأندلسى 1:
72/3: 261
أبو عمر بن يزيد 2: 358
عمران بن حطان 1: 307
عمرو بن بحر الجاحظ، أبو عثمان 1: 261، 323/2: 41، 271، 343، 344، 350، 351، 356، 361/3: 133، 180، 217، 276،/4: 14، 80
عمرو بن دينار 3: 344، 353
عمرو بن العاص 3: 93، 195
عمرو بن عاصم الكلابى 1: 367
863- عمرو بن عامر، أبو الخطاب الهذلى 4: (119، 120)
عمرو بن عبيد بن باب 2: 30/4: 139 ح(4/267)
515- عمرو بن عثمان بن قنبر- المعروف بسيبويه 1: 41، 45، 68، 101، 144، 179، 180، 181، 344، 365/2: 33، 36، 39، 51، 57، 80، 271، 314، 315، (346- 360) ، 372/3: 141، 219، 220، 307، 328/4: 7، 8، 14، 37، 107
516- عمرو بن أبى عمرو الشيبانى 1:
71، 256، 259، 263/2:
(360)
517- عمرو بن كركرة، أبو مالك الأعرابى 2: (360، 361) /4: 114
عمرو بن كلثوم 3: 136 ح
أبو عمرو بن الحباب 2: 180
أبو عمرو الدانى 4: 108
أبو عمرو الدورى 4: 32
أبو عمرو الشيبانى- إسحاق بن مرار
أبو عمرو بن الطوسى 3: 18
919- أبو عمرو بن العلاء البصرى 1: 41، 44، 144، 175، 243، 279، 280، 306، 365/2: 30، 105، 106، 153، 274، 319، 361، 375، 377/2: 36، 37، 262، 327، 330، 344/4:
31، 32، 33، 34، 75، 150، 117، 128، (131- 139) ، 185
أبو العميثل- عبد الله بن خالد.
ابن العيد- على بن محمد ذو الكفايتين.
عمير بن سلم 1: 310
ابن عميرة 4: 167
522- عنيسة بن معدان الفيل 2: 105، (281، 382) /3: 337
عنترة بن شداد العبسى 3: 136 ح
العنزى- الحسن بن عليل العنزى.
ابن العواد 3: 106
عوانة بن الحكم 2: 362 ح
عوف بن أبى جميلة، المعروف بالأعرابى 3: 293 ح
عون بن محمد الكندى 1: 162
518- عياض بن عوانة بن الحكم الكلبى 2: (361- 363)
519- عياض بن موسى اليحصبى 2:
(363، 364)
عيسى بن أحمد بن محمد يحيى بن المبارك اليزيدى 3: 240
524- عيسى بن أبى جرثومة، أبو الأصبغ 2: (377)
عيسى بن جعفر بن المنصور 2: 59 ح
523- عيسى بن عمر البصرى الثقفى 1: 279، 280/2: 105، 106، 158، 274، 346، 347، 349، (374- 377) /3: 262/4: 27، 136، 138
عيسى بن ماهان 1: 78
عيسى بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 239
526- عيسى بن المعلى الحجة بن مسلمة الرافقى 2: (380)
عيسى بن يزيد بن بكر بن دأب 1: 58 ح
525- عيسى بن يللبخت الجزولى المغربى 2: (378- 3380)(4/268)
ابن العين زربى، أبو الحسن 2: 169
عيينة بن حصن 2: 383
534، 948- عيينة بن عبد الرحمن، أبو المنهال 2: (384، 385) وبكنيته فى/ 4: (173)
(غ)
غازى بن أتابك زنكى- سيف الدين غازى ابن أتابك زنكى
غازى بن صلاح الدين يوسف المعروف بالملك الظاهر 1: 267 ح/ 4: 126 ح
ابن الغازى- محمد بن عبد الله الغازى
ابن الغاسلة- إقبال بن على بن أبى بكر
539- غانم بن وليد المالقى 1: 287/2: 230، (389) /4: 71
غرس النعمة- محمد بن هلال بن محسن الصابى
ابن غريض اليهودى 3: 368
الغزالى- محمد بن محمد بن محمد الغزالى، أبو حامد
ابن غزلون، أبو جعفر 2: 140
أبو غسان- دماذ
الغلابى- محمد بن زكريا الغلابى، أبو جعفر 1: 119
غلام الأصمعى- أحمد بن حاتم، أبو نصر
غلام ثعلب- محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم
غلام أبى على الفالى- أبو عبد الله الفهرى اللغوى
ابن غلام الفرس- محمد بن الحسن بن محمد ابن سعيد الدانى
ابن غلبون- عبد المنعم بن غلبون
878- أبو الغمر 4: (120)
الغندجاتى- حمدون بن أحمد بن خومرد
الغندجانى- الأسود الغندجانى
الغندجانى، أبو الفرج 2: 214
886- غنية أم الهيثم 4: (121)
ابن غورك- أبو سعيد بن حرب غورك
540- الغورى 2: (389، 390)
ابن غياض- سلامة غياض الشامى الكفرطابى
غيث بن على بن عبد السلام الأرمنازى، أبو الفرج 1: 327/2: 70 ح
(ف)
فاتك بن عبد الله الرومى 1: 97 ح
ابن فاتك المعتضدى 3: 1، 141
ابن فارس- أحمد بن فارس بن زكريا،
أبو الفوارس المروزى 4: 158
فاطمة بنت أسد، أم على بن أبى طالب 1:
45
الفتح بن خاقان (وزير المتوكل) 1: 287/2: 370، 389 ح/ 3: 134 ح، أبو الفتح بن الأشرس النيسابورى- محمد ابن محمد بن أحمد بن أشرس
أبو الفتح البطى- محمد بن عبد الباقى
أبو الفتح بن جنى- عثمان بن جنى
أبو الفتح بن العميد- على بن محمد بن الحسين
أبو الفتح بن المقدر- منصور بن محمد
أبو الفتح الميهنى- أسعد بن أبى نصر الميهنى،
ابن الفحام- عبد الرحمن بن عتيق بن خلف الصقلى
الفخر الرازى- محمد بن عمر الرازى،
الفخر بن محمد العلوى، الشريف 2: 94
فخر الدولة- محمد بن محمد بن جهير
فخر الدين، غلام ابن المنى 3: 34، 35
فخر الدين عبد العزيز الكوفى 2: 52(4/269)
فخر الملك محمد بن على بن خلف، أبو غالب الوزير 2: 284
الفرّاء- يحيى بن زياد، أبو زكريا
ابن الفرّاء، أبو القاسم 2: 101
ابن الفرّاء المصرى 1: 288
ابن الفرات- أحمد بن محمد بن الفرات
ابن الفرات- محمد بن العباس
ابن الفرات- محمد بن موسى بن فتح
ابن الفرات المصرى- محمد بن عبد الرحيم بن على ابن الحسن
فرامرز بن ميشة الأبهرى 2: 216
أبو الفرج الأصبهانى- على بن الحسين
أبو الفرج الجفنى- محمد بن الحسين المعروف بابن الدباغ
أبو الفرج الذهلى 3: 46
فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب، الأمير عز الدين 2: 11 ح
الفرزدق 1: 213/2: 248، 265، 381، 382/3: 295/4: 77، 78، 133
الفرس- موسى المرادى
545- فرسان بن لبيد بن هوّال العايشى، أبو على 3: (9)
ابن الفرضى- عبد الله بن محمد بن يوسف
الفرغانى- عمر بن محمد بن عمر، أبو حفص الفرغانى
فرهود بن شبابة بن مالك بن فهم 1. 376
ابن فروخ 4: 183
الفصحيى- على بن محمد بن على، أبو الحسن
ابن فضال- على بن فضال، أبو الحسن المجاشعى
ابن فضالة- عبد الرحمن بن محمد بن فضالة
541- الفضل بن الحباب، أبو خليفة الجمحى 1: 187- 2: 105، 355/3: (5- 6) 39، 122، 143، 144، 186، 234، 363
542- الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسى الخراسانى 2: 353/3: (6- 7)
الفضل بن خالد، أبو معاذ 1: 125
الفضل بن الربيع بن يونس 1: 252/2: 199 ح 202/3: 9، 277، 279، 284
الفضل بن سهل السرخسىّ وزير المأمون 3: 236، 350 ح/ 4: 9 ح
الفضل بن عبد الرحمن بن عباس 4: 75
544- الفضل بن محمد بن على بن الفضل 3: (9)
542- الفضل بن محمد بن يحيى بن المبارك، أبو العباس اليزيدى 1: 162، 281/2:
134، 151، 276/3: (7، 8) 239، 240
الفضل بن يحيى الطويل 1: 74، 277
ابن الفضل 3: 26
أبو الفضل التميمىّ 4: 43
أبو الفضل بن الجوهرى الواعظ 1: 75
أبو الفضل الرياشى- عباس بن الفرج
935- أبو الفضل النوشجانى 4: (154)
فضل الله بن محمد العراقى 3: 45
882- أبو فقعس لزاز 2: 317، 348، 359/4: (120)
الفقعسى- أبو دثار الفقسى
الفقعسى- أبو القمقام الفقعسى
الفقعسى- محمد بن عبد الملك الأسدى الفقعسى
فناخسرو، الملقب بعضد الدولة، بن ركن الدولة بن بويه الديلمى 1: 308 ح، 309، 370/2: 7، 340، 3: 87 181، 323/4: 140 ح(4/270)
938- أبو الفهد 4: (158)
ابن فورجة- حمد بن محمد بن محمد بن فورجة
ابن فورك- محمد بن الحسن بن فورك
أبو فيد السدوسى- مؤرج بن عمرو، أبو فيد
ابن فيره- القاسم بن فيره الشاطبى
فيروز بهاء الدولة بن عضد الدولة بن ركن الدولة 2: 284 ح، 340 ح/ 4: 41 ح
(ق)
القابسى أبو الحسن 1: 126
ابن القابلة، أبو النجم 2: 101
ابن قادم- محمد بن عبد الله، أبو عبد الله الكوفى، المعروف بابن قادم
ابن قادم- أحمد بن عبد الله بن قادم، أبو عبد الله
ابن قادم- عبد الله بن عبد الله بن قادم
القارى، أبو طالب 1: 357
548- القاسم بن أحمد بن على السابزوارى 3: (10- 12)
القاسم بن أحمد بن الموفق بن جعفر الأندلسى 4: 48 ح
القاسم بن أسعد العامرى النيسابورى 2: 14
547- القاسم بن إسماعيل- المعروف بأبى ذكوان 2: 126/3: (10)
القاسم بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الضبى، المعروف بالمحاملى 1: 242
قاسم بن أصبغ بن محمد القرطبى 2: 45 ح/ 3:
178
459- قاسم بن ثابت بن عبد العزيز السرقسطى الأندلسى 1: 297/3: (12)
550- القاسم بن سلام، أبو عبيد 1: 64 76، 79، 143، 146، 147، 150، 160، 256، 263، 296، 297، 298، 303/2: 30، 137، 127، 149، 183، 198، 240، 255، 257، 285، 292، 210، 3:
(12- 23) ، 102، 262، 263، 277، 284، 361/4: 31، 132
القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب 1:
183، 195 ح، 196، 197، 199، 200، 201، 320، 321، 364/3: 147، 232، 360
551- القاسم بن على بن محمد بن عثمان الحريرى، (صاحب المقامات) 3:
(23- 27)
942- القاسم بن فيره- أبو القاسم بن فيرة
558- القاسم بن القاسم الكيالى الواسطى 3: (31- 33)
القاسم بن مباشر الواسطى، أبو نصر 1: 42
556- القاسم بن محمد الديمرتى 3: (30)
553- القاسم بن محمد بن بشار، أبو محمد الأنبارى 1: 163، 315، 353/2:
130/3: (28) ، 311/4: 122
554- قاسم بن محمد بن حجاج 3: (29)
552- القاسم بن محمد بن رمضان العجلانى 3: (27، 28)
558- القاسم بن محمد بن الصباح الأصبهانى 3: (29)
557- القاسم بن معن بن مسعود الكوفى 3: (30، 31)
قاسم بن يونش الإشبيلى، الزقاق 2: 304(4/271)
944- أبو القاسم بن أحمد بن الموفق اللورقى الأندلسى المعروف بالعلم 4: 131، (167، 168)
أبو القاسم بن الإفليلى- إبراهيم بن محمد بن زكريا
أبو القاسم بن برهان الأسدى 1: 70/4:
157
أبو القاسم بن حبابة 3: 60
941- أبو القاسم الدقاق البغدادى 3:
(153)
أبو القاسم الرقى 4: 157، 195
أبو القاسم بن عبيد الله 4: 156، 187
940- أبو القاسم العطار الأندلسى 4:
(159)
941- أبو القاسم بن فيرة بن أبى القاسم الشاطبى 4: (160- 162)
أبو القاسم المغربى، الوزير 1: 48 ح
القاضي أبو الفضل (بصقلية) 3: 150
ابن قاضي الجماعة- أسلم بن أحمد بن سعيد
القالى- إسماعيل بن القاسم
ابن قانع 1: 327
القاهر بالله (الخليفة) 2: 135 ح
القائم بأمر الله (الخليفة) - عبد الله بن القادر
قبيحة أم المعتز 1: 79
ابن قبيس- على بن أحمد بن منصور الغسانى
ابن القبيصى- محمد بن أبى الوفاء، أبو عبد الله
560- قتادة بن دعامة السدوسى 1: 126 2: 72، 108: 251، 382، 385/3: (35- 37) ، 344/4: 25
قتب بن حصن الشمخى 3: 305
قتيبة بن مسلم بن عمرو بن الحصين الباهلى 1:
383 ح
561- قتيبة بن مهران 3: (37)
ابن قتيبة- عبد الله بن مسلم
قدّ بن مالك بن أربد الوالى 3: 135 ح
ابن القداح 2: 31
قدامة بن جعفر 1: 332 ح
قدامة بن مظعون الجمحى 1: 41 ح/ 3: 143
873- أبو قرة الكلابى 4: (120)
القرميسينى- على بن هارون بن نصر
قريب (والد الأصمعى) 4: 172
888- قريبة أم البهلول الأسدية 4:
(121)
قريبة الدبيرية 2: 317
القزاز- إسماعيل القزاز المصرى
القزاز- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد
القزاز- محمد بن جعفر، أبو عبد الله
قس بن ساعدة الإيادى 1: 80
القشيرى- عبد الكريم بن هوزان
ابن القطاع- جعفر بن على بن محمد الصقلى
ابن القطاع- جعفر بن على بن السعدى
قطرب- محمد بن المستنير
قطرى بن الفجاءة 3: 281 ح
القعقاع بن شور 2: 265
قعنب بن المحرز الباهل 1: 353
الفلعى، أبو محمد 1: 218
القلفاظ- محمد بن يحيى زكريا
القلنى، أبو محمد 1: 172
قليج أرسلان بن مسعود 3: 33 ح
880- أبو القمقام الفقعمى 4: (120)
القمى- إسماعيل بن محمد القمى
قنبر 4: 59
ابن القوطية- محمد بن عبد العزيز
القويدس- إبراهيم بن ليث بن إدريس.
ابن قيار، أبو إسحاق 1: 368(4/272)
القياس- عبد الله بن عبد الله القياس.
قيس بن عبد الله بن عدس المعروف بالنابغة الجعدى 3: 38 ح
قيس بن عميرة 3: 40
قيس بن معاذ المجنون 1: 138
ابن القيسرانى- محمد بن نصر بن صغير
559- القيلوى 3: (34، 35)
(ك)
الكاسات- عبد الله بن أبى سعيد.
كافور بن عبد الله الإخشيدى، 1:
121، 205، 206/4: 106 ح
كافى الكفاة- إسماعيل بن عباد.
أبو كاليجار بن عضد الدولة الملقب بصمصام الدولة الديلمى 2: 284، 340 ح
أبو كاليجار كرشاسب- كرشاسب الثانى كامل بن الفتح 3: (41)
كامل بن محمد الصليحى 1: 226 ح
891- أبو الكبش الباهلى 4: (123)
893- أبو الكبش النميرى 4: (123)
كثير عزة 1: 94
كثير بن مرة الحضرمىّ 1: 247
ابن كثير- عبد الله بن كثير
الكديمى، أبو العباس 3: 234
كراع النمل- على بن الحسن الهنائى
ابن كردان- طلحة بن كردان
ابن كردان- على بن طلحة بن كردان
كردين- مسمع بن عبد الملك
كرشاب الثانى بن على أبو كاليجار 3: 221 ح
ابن كركرة- عمر وبن كركرة، أبو مالك
الكرنبائى- هشام بن إبراهيم
الكسائى- على بن حمزة، أبو الحسن
الكسائى- محمد بن إبراهيم بن يحيى أبو بكر
الكسائى الصغير- محمد بن يحيى بن زكريا
565- الكشى 3: (40)
963- كلاب بن حمزة، أبو الهيذام العقيلى 4: (187)
الكلابزى- إبراهيم بن محمد بن العلاء ابن كليب أبو الفرج 3: 346
الكمال الأنبارى- عبد الرحمن
الكميت بن زيد الأسدى 3: 288 ح، 289، 293، 294، 295، 343
ابن كناسة- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى
الكندى- على بن ثروان أبو الحسن الكندى
الكندى- محمد الكندى 1: 264
الكندى، أبو مالك 3: 365
الكندى- زيد بن الحسن بن زيد، الناج
925- ابنة الكنيزى 4: (147)
ابن كهبار الفارسى 1: 104
ابن الكوفى- على بن محمد بن الزبير الأسدى
ابن الكيزانى 3: 345
الكيس بن المتوكل 2: 357
كيسان- معرف بن دهشم
ابن كيسان- الحسن بن محمد بن أحمد بن كيسان
ابن كيسان- محمد بن أحمد بن كيسان، أبو الحسن
566- الكيشى 3 (40، 41)
(ل)
اللحيانى- على بن المبارك
لحية الزبل- سعيد بن عثمان
ابن لرة- بندار بن عبد الحميد
لغذة الأصبهانى- الحسن بن عبد الله(4/273)
ابن لنكك- محمد بن محمد بن جعفر
لؤلؤ الحاجب 2: 194
اللؤلؤى- أحمد بن إبراهيم بن أبى عاصم
الليث بن المظفر 2: 77
567- الليث بن نصر بن سيار 3:
(42، 43)
الليئى، أبو عيسى 1: 218
(م)
المازنى- بكر بن محمد بن بقية المازنى
ابن الماسح- على بن الحسن بن الحسن
ابن ماكولا- على بن هبة الله بن على بن جعفر
مالك بن أنس 1: 129، 215/2: 54، 74، 172، 220، 232، 232، 301/3: 15، 325
مالك بن حمير 1: 282
مالك بن دينار 4: 16
738- مالك بن عبد الله بن محمد العتبى 3: (254)
مالك بن مسمع 3: 36 ح
أبو مالك بن الطرماح- أمان بن الصمصامة
أبو مالك- عمرو بن كركرة
ابن المأمون، أبو الفضل 2: 216، 288/3: 202
ماهان بن بهمن بن نسك 1: 251 ح
المبارك بن أحمد بن عبد العزيز الأنصارى، 1: 103
مبارك بن سحيم 2: 131
المبارك بن عبد الجبار بن أحمد الصيرفى 2: 301
المبارك بن على بن محمد بن خضر الصيرفى، أبو طالب 4: 37
740- المبارك بن الفاخر بن محمد يعقوب، أبو الكرم/ 3: (256- 257) /4:
156
المبارك بن كامل بن على بن مقلد 1: 281/3: 260 ح
739- المبارك بن المبارك 2: (254- 256)
741- المبارك بن محمد، أبو السعادات ابن أبى الكرم الجزرى، بن الأثير 3:
(257- 260)
مبارك بن منقذ التبريزى، الأمير 2: 323
742- المبارك بن هبة الله 3: (260)
ابن مباشر- القاسم بن مباشر الواسطى
المبرد- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر
مبرمان- محمد بن على بن إسماعيل
ابن متكود- الحسن بن عمر، أبو محمد
متمم بن نويرة 1: 287
المتنبى، أبو الطيب 1: 89، 100، 208، 219، 325، 361، 362، 369 334/2: 116، 187، 338/3:
103
المتوكل على الله (الخليفة) - جعفر المتوكل على الله بن المعتصم بن الرشيد
مجالد بن سعيد بن عمير الكوفى 3: 349 ح
مجاهد بن رومى 3: 298
مجاهد بن عبد الله العامرى، أبو الجيش- 1: 278 ح، 279، 295/2:
225، 341
ابن مجاهد- أحمد موسى بن العباس
المجد بن جهيل الحلبى 3: 167
المجد الخنثى 4: 194، 195
المجد بن مهلب بن الحسن بن بركات 3: 334
مجد الدولة أبو طالب بن فخر الدولة 1: 130
مجد الدين بن الداية 2: 13
مجد الدين القاسم بن الحسين، أبو محمد
ابن المعروف بصدر الأفاضل 4: 60 ح(4/274)
865- أبو المجيب الربعى 4: (120)
مجير الدولة الأردستانى 3: 367
أبو المحاسن الأسدى 2: 313 ح
محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار 4: 47 ح
محبوب بن الحسن 1: 281
755- المحسن بن كوجك، أبو عبد الله، 3: (373، 274)
المحسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخى 4:
4: 140 ح
أبو محلم البغدادى- محمد بن سعد، أبو محلم ابن محمان النقيب 4: 140، 135
642- محمد بن آدم بن كمال، أبو المظفر الهروى 2: 3: (126)
محمد بن أبان بن سيد اللخمى 2: 218
محمد بن إبراهيم البوسنجى 1: 142
محمد بن إبراهيم بن الحاج القفطى 2: 73
590- محمد بن إبراهيم بن حبيب بن جندب الفزارى، أبو عبد الله 3: (63)
589- محمد بن إبراهيم بن خلف اللخمى 3: (62)
591- محمد بن إبراهيم بن أبى عامر، أبو عامر الصورى 3: (63)
594- محمد بن إبراهيم بن عبد الله 3: (65)
محمد بن إبراهيم بن على بن عاصم، المشهور بابن بكر 2: 216 ح
592- محمد بن إبراهيم بن معاوية القرشى 2: 118/3: (63، 64)
595- محمد بن إبراهيم القاضي المعروف بالعوامى 3: (65)
593- محمد بن إبراهيم بن يحيى، أبو بكر الكسائى 3: 13، 15، 37، (64) ، 117، 132، 157، 229، 288، 290، 292، 307، 310، 347، 364
576- محمد بن أحمد، أبو المظفر الأبيوردى 2: 329/3: (49- 52)
محمد بن أحمد الأردستانى، أبو عبد الله 2: 217
580، 583- محمد بن أحمد بن إسحاق ابن إبراهيم بن يزيد 3: 55، 56، 56
588- محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى، أبو الطيب المعروف بابن الوشاء الأعرابى 3: (61، 62)
محمد بن أحمد بن أيوب، المعروف بابن شنبوذ 3: 205 ح
محمد بن أحمد الجرجانى، أبو جعفر 1: 123
577- محمد بن أحمد بن جوامرد 2: 99/3: (52)
573- محمد بن أحمد بن الحسين الميبذى 3: (47، 48)
محمد بن أحمد بن حمدان 4: 147
محمد بن أحمد بن رزق 4: 15
محمد بن أحمد بن الراوية المرادى 1: 316 ح
محمد بن أحمد بن زيد التكريتى 3: 255 ح
571- محمد بن أحمد، أبو سعيد العميدى 3: (46، 47)
574- محمد بن أحمد بن سلم الخراسانى التميمىّ أبو الفتوح 3: (48)
570- محمد بن أحمد بن سهل، أبو غالب المعروف بابن بشران 1: 203/2:
340/3: (44، 45)(4/275)
953- محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح ابن الأزهر الأزهرى، أبو منصور 1:
142، 145، 146، 147، 148، 149، 150، 151، 152، 153، 260، 261، 263/2: 78، 161، 311/3: 70، 95، 31/4: 20، 30، 110، 115، 186 (232،- 236)
587- محمد بن أحمد بن عبد الله النحوى 3: (60)
محمد أحمد بن عبد الله- الطوال
584- محمد بن أحمد بن عبدوس الحرشى الزكى 3: (56)
585- محمد بن أحمد بن على بن حاتم، أبو يعقوب 3: (57)
582- محمد بن أحمد بن على النيسابورى 3: (55)
579- محمد بن أحمد بن على بن يزيد الباوردى أبو يعقوب 3: (53)
محمد بن أحمد بن القاسم المحاملى، أبو الحسين 3: 83
محمد بن أحمد بن قريش بن حازم الحكيمى 3: 8 ح
586- محمد بن أحمد بن كيسان 2: 356/3: (57- 59) 184، 311
575- محمد بن أحمد بن محمد بن الخازن، أبو منصور 3: (48)
579- محمد بن أحمد بن محمد الصقار الأصبهانى 3: (47)
محمد بن أحمد بن محمد بن فارس 2: 253 ح
955- محمد بن أحمد بن مروان بن سبرة،: أبو مسهر 4: (182)
محمد بن أحمد بن المندائى الواسطى، أبو الفتح 3: 276
581- محمد بن أحمد بن منصور الخياط 3: (54)
578- محمد بن أحمد بن بن هبة الله ابن ثعلب الفزارى 3 (53)
محمد بن أحمد بن يعقوب 3: 161
محمد بن إدريس الشافعى 1: 357، 389/2: 308، 322 ح/ 3: 15، 18، 19، 255/4: 232
599- محمد بن أرقم الأندلسى 3:
(69، 70)
600- محمد بن أبى الأزهر 1: 243/2: 367، 368/3: (70)
598- حمد بن إسحاق بن أسباط 3: (68)
محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابورى 3: 55 ح
597- محمد بن إسحاق بن على أبو جعفر الزوزنى 1: 108/2: 14/3: (66- 68) /4: 55 ح، 181
محمد بن إسحاق بن يسار (صاحب السيرة) 1:
46/2: 163 ح، 212
محمد بن إسحاق أبى يعقوب، المعروف بابن النديم 1: 42 ح، 44، 202، 214/2:
7، 35، 41، 147، 202، 270، 320/3: 65، 207، 220، 233، 251، 288، 33/4: 11، 85، 106، 146، 170
محمد بن أسعد النحوى الجوانى 2: 39 ح
596- محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله الحكيم 3: (65، 66) ، 231
223- محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله المعروف بحمدون النعجة 1: 80، (367) ، 368) /2: 147، 148، 210(4/276)
محمد بن إسماعيل البخارى (صاحب الصحيح) 3: 253
محمد بن إسماعيل زنجى 3: 147، 148
محمد بن إسماعيل بن عبد الجبار بن يوسف 4:
242
محمد الأمين بن هارون الرشيد 1: 254/2: 199، 204، 256، 266، 267، 270، 271، 314، 365
محمد بن البر- محمد بن على بن الحسن
محمد بن بركات السعيدى المصرى، أبو عبد الله 1: 42/2: 39، 96
محمد بن أبى البركات الحسين بن أسعد الحسينى الجوانى 2: 349
محمد بن بشران النحوى الواسطى، أبو غالب 1: 168
محمد بن أبى بكر الإسماعيلى 1: 359
686- محمد بن على بن أحمد الأدفوى 3:
(186- 188)
689- محمد بن على بن الحسن بن البر الصقلى، أبو بكر 3: (190- 191) ، 347
محمد بن أبى بكر القيروانى، أبو عبيد الله 1:
340، 343
محمد التونسى 2: 383
608- محمد بن ثابت بن يوسف بن عيسى، 3: (80)
616- محمد بن جرير الطبرى، أبو جعفر 1:
132/3: (89، 90) ، 296
محمد الجزرى، أبو الحسين 1: 164
610- محمد بن جعفر، أبو بكر العطار النحوى الملقب بحرتك 3: (82) ، 203، 204
613- محمد بن جعفر، أبو عبد الله- المعروف بالقزاز 1: 353/3:
(84- 87)
609- محمد بن جعفر الصيدلانى النحوى برمة 3: (81، 82) ، 311
614- محمد بن جعفر بن هارون التميمىّ، المعروف بابن النجار 2: 22، 131، 355، 356/3: 15، (83، 84) ، 346/4: 116، 118
611، 614- محمد بن جعفر بن الهمذانى، المعروف بابن المراغى 3: (83، 87)
601- محمد بن أبى جعفر المنذرى 1:
148، 152، 153، 263/3:
(70، 71) ، 132
615- محمد بن الجهم بن هارون، أبو عبد الله السمرى 1: 214، 281/3:
(88) ، 219، 338/4: 7، 11، 15، 20، 21
محمد بن جهور بن محمد بن جهور، أبو الوليد (صاحب قرطبة) 1: 219 ح
محمد بن حاتم المؤدب 3، 351
635- محمد بن حارث بن أحمد ميمويه، أبو عبد الله 3: (119)
337- محمد بن حبان بن أحمد أبو حاتم البستى 1: (157)
336- محمد بن حبيب 1: 49، 326 3: (119- 121) /4: 122، 128
محمد بن الحسن، أبو العباس 2: 366(4/277)
618- محمد بن الحسن الأحول 3: (91، 92)
625- محمد بن الحسن الجبلى الأندلسى 3:
(110)
627- محمد بن الحسن بن الحسين الوثابى الوركانى، 3: (111، 112)
619- محمد بن الحسن بن دريد الأزدى، أبو بكر 1: 119، 122، 189، 210، 220، 235، 239، 242، 255، 323، 345، 348، 359، 360/2: 60، 61، 87، 93، 152، 222، 294، 344، 367، 369، 370/3: 5، 6، (92- 100) 306، 312/4: 27، 151، 178
629- محمد بن الحسن بن رمضان 3: 83، (112) ، 173، 213
624- محمد بن الحسن الزبيدىّ الأندلسى 1: 134، 135، 137، 138، 213، 234، 242، 243، 262، 297/2: 46، 58، 218/3: 21، 28، 43، 59، 64، (108- 109) ، 138، 145، 198، 207، 225، 230
محمد بن الحسن بن زياد النقاش، أبو بكر 3: 20
محمد بن الحسن الشيبانى (صاحب أبى حنيفة) 2: 268 ح، 269
617- محمد بن الحسن بن الطش اليمنى 3:
(91) /4: 10
623- محمد بن الحسن الطوبى، أبو عبد الله الصقلى 3: (107، 108)
محمد بن الحسن عبد الله بن الشبل، أبو على 2: 168 ح
626- محمد بن الحسن بن فورك، أبو بكر الأصبهانى 3: (110، 111)
622- محمد بن الحسن بن محمد بن سعيد الدانى المعروف بابن غلام الفرس 3: (105، 106)
621- محمد بن الحسن بن المظفر، أبو على، المعروف بالحاتمى 3: (103، 104)
محمد بن الحسن الوزان الرازى 4: 101
محمد بن الحسن بن يعقوب الأنبارى 3: 208 ح
620- محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم أبو بكر العطار البغدادى/ 2: 308/3: (100، 103) ، 173
602- محمد بن أبى الحسن الأندلسى 3:
(71، 72)
628- محمد بن أبى الحسن بن محمد الكوفى، أبو نصر- 3: (112)
محمد بن الحسين، المعروف بابن أبى بعرة 1:
42، 44
محمد بن الحسين بن بندار، أبو العز القلانسى 2: 298 ح
محمد بن الحسين بن حفص الأشنانى، أبو جعفر 3: 84 ح
633- محمد بن الحسين بن عبيد الله، أبو يعلى، المعروف بابن السراج 3:
(115، 116)
محمد بن الحسين بن على، أبو بكر الشيبانى المزرقى 2: 298 ح
631- محمد بن الحسين بن على الجفنى، أبو الفرج- المعروف بابن الدباغ 3: (113)
634- محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الوارث ابن أخت أبى على الفارسى 1: 237/2: 188/3: (116- 118)(4/278)
632- محمد بن الحسين بن موسى العلوى المعروف بالرضى 3: (114، 115)
630- محمد بن الحسين الهمذانى، أبو شجاع 1: 164 ح/ 3: (112، 113)
محمد بن الحسين اليمنى، أبو عبد الله 2: 39 ح
محمد بن حمدويه بن موسى، أبو رجاء 2: 21
محمد بن حمزة العلوى 4: 101
محمد بن حمود بن الدليل بن الصواف 3: 47
638- محمد بن خالد بن بختيار الرزاز، أبو بكر 3: (123)
640- محمد بن خطاب، الأندلسى 2:
55/3 (124)
641- محمد بن خلصة الشذونى الأندلسى 3:
(125)
639- محمد بن خلف بن حيان بن صدقة، المعروف بوكيع 3: 31، (124)
محمد بن خلف بن المرزبان 2: 129
محمد بن خيرون 3: 222
محمد بن داود بن الجراح 2: 271/4: 153
محمد بن رافع 3: 275، 352
643- محمد بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب 2: 173
643- محمد الريمقى 3: (126، 127)
966- محمد بن أبى زرعة الباهلى، أبو يعلى 2:
373/3: 279/4: (190)
محمد بن زريق 1: 293
محمد بن زكريا الغلابى، أبو جعفر 3: 169 ح، 234
645- محمد بن زياد، أبو عبد الله- المعروف بابن الأعرابى 1: 42، 71، 76، 144، 149، 150، 152، 153، 173، 174، 184، 251، 254، 258/2، 77، 285/3: 13، 14، 31، (128- 137) ، 172، 173، 298، 302، 306/4: 103
محمد بن زياد بن عبد الله الزيادى البصرى 2:
144 ح
644- محمد بن زيد الطوطائى الصقلى 3:
(128)
849- محمد بن أبى سارة، أبو جعفر الرؤاسى 2: 19، 270/3: 157، 288/4: 12، (105- 109
650- محمد بن سالم الأطرابلسى- المعروف بالعقعق 3: (142)
645- محمد بن سدوس، أبو عبد الله الصقلى 3: (150)
653- محمد بن السرى، المعروف بابن السراج 1: 41، 176، 213، 243، 323، 348/2: 294، 388/3: (145- 149)
949- محمد بن سعد، أبو محلم البغدادى 4: (173)
647- محمد بن سعد بن محمد بن محمد الديباجى أبو الفتح 3: (139، 140)
محمد بن سعد بن منيع الهاشمى، أبو عبد الله البصرى 1: 66 ح/ 140
648- محمد بن سعدان، أبو جعفر الضرير النحوى 1: 99 ح/ 2: 358/3: 102 (140)
649- محمد بن سعيد بن أبى عتبة، أبو عبد الله القشيرى 3: (138)
محمد بن سعيد الهروى 3: 22
محمد بن أبى سعيد بن شرف، أبو عبد الله القيروانى 1: 336، 337/2: 180(4/279)
607- محمد السعيدى بن بركات البصرى 3:
(78، 79) 4: 67
652- محمد بن سلام الجمحى 1: 48، 49، 173، 365/2: 105، 108، 344، 350، 351، 352، 375/3: 7 (143- 145) ، 299، 303/4: 75، 105، 106، 160
محمد بن سلامة بن على القضاعى 2: 356
محمد بن سلطان بن محمد، أبو الفتيان المعروف بابن حيوس 3: 34 ح
263، 649- محمد بن سليمان، أبو موسى الحامض 2: (21- 22، و 141، 142)
محمد بن سلمان بن على بن عبد الله بن العباس ابن عبد المطلب 2: 37
محمد بن سليمان بن سليمان، أبو سهل الصعلوكى 1: 140 ح
651- محمد بن سنديلة بن الأصبهانى المعروف بمشاذ 3: (142)
محمد بن سهل الهروى 2: 39/4: 11
محمد بن سيرين البصرى 2: 106 ح/ 4: 27
محمد بن شاهقور 1: 274
محمد بن شداد المسمعى 3: 305 ح
16، 351، 655- محمد بن شقير أبو بكر 1: (69، 70/2: 135/3: 151)
محمد بن شنب 4: 71
محمد بن صالح بن مهران النطاحى 2: 352/3: 7 ح
محمد بن الصباح 2: 124
656- محمد بن صدقة المرادى 3: (152)
محمد بن طاهر الإشبيلى، أبو بكر 2: 164
658- محمد بن طاهر بن على بن عيسى، أبو عبد الله الدانى 3: (153)
محمد بن طاهر المقدسى 1: 108/2: 300
محمد بن طغج، المعروف بالإخشيد 3: 225 ح
659- محمد بن طوسى القصرى 3: (154)
657- محمد بن طيفور السجاوندى الغزنوى 3: (153)
محمد بن أبى العاص النقرى، أبو عبد الله 4:
162
698، 699- محمد بن عاصم، أبو عبد الله 2: 55/3: 197
603، 974- محمد بن أبى العافية الإشبيلى (3: 73/4: 195)
محمد بن أبى عامر 2: 46
محمد بن العباس أبو بكر الخوارزمى 1: 312 ح
محمد بن العباس بن الفرات 2: 152
701- محمد بن العباس بن يحيى بن المبارك اليزيدى، أبو عبد الله 1: 162، 174، 187/2: 154/3: 7، (198، 199) ، 328
محمد بن عبد الباقى بن البطى، أبو الفتح 2: 194 ح
محمد بن عبد الجبار 3: 324
محمد بن عبد الجبار، أبو منصور 3: 216 ح
674- محمد بن عبد الخالق، أبو الوازع الخراسانى 1: 144/3: (168)
672- محمد بن عبد الرحمن البنجديهى، أبو عبد الله 3: (166، 167)
محمد بن عبد الرحمن بن حسين بن مهذب 2: 184
محمد بن عبد الرحمن الروذبارى، أبو الحسن 2:
222، 356
محمد بن عبد الرحمن بن عطية العطوى 1: 253 ح
671- محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذى 3: (165، 166)
670- محمد بن عبد الرحيم بن أبى المعالى الوارينى، أبو عبد الله 3: (165)(4/280)
محمد بن عبد الرحيم بن على بن الحسن، المعروف بابن الفرات المصرى 4: 64 ح.
673- محمد عبد الرحيم بن يعقوب 3:
(167، 168)
محمد بن عبد الرزاق بن يوسف الحمصى (الأندلسى) 2: 233 ح
675- محمد بن عبد السلام، المعروف بالتدميرى 3: (168)
676- محمد بن عبد العزيز بن منده، أبو نصر التميمىّ، المعروف بسيبويه 3:
(169- 170)
669- محمد بن عبد الله، أبو الحسن الوراق 3: (165)
663، 975- محمد بن عبد الله، أبو عبد الله الكوفى المعروف بابن قادم 1: 43 ح، 121، 286/3، (156- 158) /4:
(196) باسم «ابن قادم»
محمد بن عبد الله ابن أخى ميمى 3: 202 ح
660- محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد ابن شاذان 3: (155)
محمد بن عبد الله بن أحمد بن يوسف الكاتب 3: 242 ح
محمد بن عبد الله بن الأسقاطى 2: 216
667- محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد ابن محمد بن ميكال، أبو جعفر 3: (164)
محمد بن عبد الله الأصبهانى، أبو عبد الله 2: 124
محمد بن عبد الله بن الحسن البصرى، أبو الفرج القاضي 3: 44
662- محمد بن عبد الله المطابى، أبو بكر النيسابورى 3: (155، 156)
محمد بن عبد الله بن الزاغونى، أبو بكر 1: 65 ح
محمد بن عبد الله السلامى، أبو الحسن 3: 107 ح
666- محمد بن عبد الله الصقلى، أبو بكر 3: (63)
محمد بن عبد الله الضبى النيابورى، أبو عبد الله المعروف بابن البيع 1: 73، 125، 140، 209، 234، 367، 409/2: 76، 931، 149، 150، 177، 239، 431، 384/3:
54- 56، 64، 65، 111، 122، 164، 175، 185، 330، 351، 393
محمد بن عبد الله بن طاهر الخزاعى 1: 175، 180، 181، 182، 144/3:
247/4: 57 ح
231- محمد بن عبد الله بن عاصم التميمىّ، المعروف بالحزنبل 1: (374)
محمد بن عبد الله بن عامر 2: 86 ح، 87، 88، 89
664- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى، المعروف بابن كناسة 3: (159- 161)
محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان 1:
79، 187، 212، 254/2: 288/3: 93 ح
محمد بن عبد الله بن الغازى بن قيس 1: 68/3/66 ح
محمد بن عبد الله بن محمد، أبو بكر، المعروف بابن العربى 1: 174 ح، 175، 199
محمد بن عبد الله بن محمد، أبو محمد الصريفينى 2: 219 ح
661- محمد بن عبد الله بن محمد بن موسى الكرمانى، أبو عبد الله 3: (155)(4/281)
668- محمد بن عبد الله المذكر، أبو بكر الطائى 3: (165)
محمد بن عبد الله بن مسلم بن المولى 1: 257 ح
665- محمد بن عبد الله الأندلسى، المعروف بابن الأصفر 3: (162)
محمد بن عبد الملك بن الزيات 1: 172/2:
351، 356/3: 70 ح/ 4: 14
546- محمد بن عبد الملك الأسدى الفقعسى 3: (9)
محمد بن عبد الملك التاريخى 1: 176 ح، 177، 243/2: 40، 222، 349، 350، 351، 352، 356/3: 8، 200/4: 10، 11
محمد بن عبد الملك بن بن بن خيرون 1: 316/3: 61
محمد بن عبد الملك بن صالح 3: 329 ح
677- محمد بن عبد الملك بن على بن عيسى، 3: (170)
محمد بن عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران أبو بكر القرشى 3: 170 ح
محمد بن عبد الملك الهمذانى 3: 90 ح
محمد بن عبد الواحد بن على البزاز 3: 354، 355، 356
678- محمد بن عبد الواحد بن أبى هاشم، المعروف بغلام ثعلب 1: 59، 61، 119، 142، 148، 174، 186، 193، 243، 247، 359/2: 7، 21/103، 104 (171- 177) ، 253، 310/4: 58
محمد بن عبد الواحد الهاشمى 1: 421
محمد بن عبد الوهاب بن حبيب النيسابورى 1:
282 ح
محمد بن عبد الوهاب بن عباس بن ناصح 3:
365
محمد بن عبد الوهاب العبدى 1: 125/2: 76
محمد عبد الوهاب الفرّاء 2: 131
محمد بن عبده، أبو عبيد الله 1: 319
محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن طاهر، 1: 166، 175
محمد بن عبيد الله العرزمى 2، 257 ح 4: 14
173، 683- محمد بن عثمان بن مسبح، المعروف بالجعد 1: (304) /3: (184)
محمد بن أبى العرب 1: 354
محمد العزيز بن الظاهر غارى بن صلاح الدين الأيوبى 1: 49 ح
700- محمد بن عطاء الله القرطبى 3: (198)
687- محمد بن على بن إبراهيم بن زبرج 3: (188)
685- محمد بن على بن أحمد، أبو العباس الكرنى 3: (185، 186)
684- محمد بن على بن أحمد المعروف بابن حميدة 3: (185)
محمد بن على الأدفوى، أبو بكر 1: 42/2:
191، 219
688- محمد بن على بن إسماعيل العسكرى المعروف بمبرمان 3؛ 59 (189، 190)
محمد بن على البادغوسى، أبو العباس 2: 275
محمد بن على الثعلبى، أبو الحسن 4: 115، 116، 119، 135، 146، 147
محمد بن على بن الحسن، أبو بكر الصقلى 3: 210 ح
محمد بن على بن الحسن بن مقلة، أبو على 1: 225 ح/ 2: 277/3: 97، 306
محمد بن على بن حمزة 2: 350
محمد بن على بن زياد السجلماسى 1: 202(4/282)
690- محمد بن على بن شعيب بن الدهان، 3: (191- 193)
محمد بن على الصقلى، الملقب بالحاج الشاطبى 1: 230 ح
محمد بن على الصورى، أبو عبد الله 2: 326 ح
691- محمد بن على بن عبد الله الزوزنى، المعروف بالبحاث 3: (193)
692، 952- محمد بن على بن عمر الجبان، 3: (194) /4: (176، 177)
محمد بن على بن الفتح العشارى 3: 196
694- محمد بن على بن محمد، أبو سهل الهروى 2: 60، 349/3: 113، (195)
693- محمد بن على بن محمد بن الحسين، أبو مسلم النحوى الأصبهانى 3:
(194، 195)
محمد بن على بن المدينى 3: 17
695- محمد بن على المراغى 3: (196)
696- محمد بن على بن منصور بن الفرّاء 3:
(196)
محمد بن على بن أبى منصور، أبو جعفر، المعروف بالجواد الأصبهانى 2: 48 ح
محمد بن على بن نصر الكاتب 1: 361
محمد بن على بن أبى هاشم 1: 99، 101، 107
محمد بن على بن يعقوب الواسطى، أبو العلاء 2: 24 ح
محمد بن عمر بن بكر بن النجار 2: 289 ح
محمد بن عمر بن الحسين الرازى، الملقب فخر الدين الرازى 2: 331/4: 48 ح
محمد بن عمر الرومى 3: 135
محمد بن عمر الصيمرى 1: 349 ح
680- محمد بن عمر بن عبد العزيز، المعروف بابن القوطية 2: 153، 237/3:
(178) ، 288/4: 193
679- محمد بن عمر بن عبد الوارث القيسى، 3: (177)
محمد بن عمر القصبى 3: 298
681- محمد بن عمران بن زياد بن كثير، أبو جعفر الضبى الكوفى 3: (179)
682- محمد بن عمران بن موسى أبو عبيد الله المعروف بالمرزبانى 1: 215، 246، 274/2: 271، 276، 278، 354، 355، 362/3: 13، 93، 98، 149، 161؛ (180- 184، 224، 236، 246، 289، 290، 303، 328/4:
12، 62
محمد بن عمرو الجماز 2: 222، 353
697- محمد بن عيسى، أبو عبد الله 1:
180/3: (197)
محمد بن عيسى الترمذى، أبو عيسى 3: 217 ح
محمد بن الغراب، أبو بكر 2: 384
156- محمد بن أبى غسان البكرى، أبو الفضل 1: (291)
محمد بن الفتح القلانسى 3: 368
604- محمد بن أبى الفرج الكنانى، المعروف بالزكى 3: (73، 74)
704- محمد بن فرح الغسانى 3: (200)
محمد بن الفضل، أبو جعفر 1: 161، 162
702- محمد بن الفضل بن أحمد 3: (200)
محمد بن الفضل بن سعيد بن سلم 3: 129
محمد بن الفضل بن شاذكويه الأصبهانى أبو مسلم 3: 142(4/283)
703- محمد بن الفضل بن عيسى، أبو عبد الله الهمدانى 3: (200)
محمد بن أبى الفوارس 1: 354/2: 253 ح
محمد بن القاسم بن خلاد، المعروف بأبى العيناء الضرير 2: 276 ح/ 3: 234، 251
محمد بن القاسم بن سهل النوشجانى 3: 280
705- محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنبارى 1: 119، 136، 169، 174 190، 239، 242، 291، 315، 67، 2: 56، 264، 308، 319، 357/3: 18، 28، 59، 60، 173، (201- 208) 338/4: 10، 20، 170
محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان الهاشمى 3:
243
محمد بن قانع 3: 145
محمد بن قسورة 2: 78
محمد الكامل بن العادل الأيوبى 1: 57 ح، 131/3: 342
محمد بن كعب بن سليم القرظى، أبو حمزة 3:
288 ح، 289، 290/4: 107
محمد بن كناسة- محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى
محمد بن المبارك المعروف بابن الأثير 2: 50
محمد بن مبشر، الوزير 3: 324
محمد بن المتوكل، المعروف بالمعتز بالله (الخليفة) 1: 79، 120/2: 181 ح/ 3: 158 ح/ 4: 62، 163
711- محمد بن المحسن بن سهل الكارزينى، أبو الحسن 3: (214)
محمد بن محمد، ضياء الدين، المعروف بابن الأثير 3: 260 ح
محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البزاز، أبو طالب 3: 196
محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد الحاكم 1: 180 ح
936- محمد بن محمد بن أحمد بن أشرس النيسابورى، أبو الفتح 4: (194- 198)
706- محمد بن محمد بن محمد بن بنان الأنبارى 3: (209، 110)
محمد بن محمد بن جعفر البصرى، المعروف بابن لنكك 1: 127 ح، 188،/4: 205 ح
محمد بن محمد بن جهير، أبو نصر 1: 115 ح
محمد بن محمد بن حامد، المعروف بالعماد الأصبهانى 1: 268 ح، 344، 394/2: 13، 51، 102، 330: 78، 209
محمد بن محمد بن الحسن، أبو المعال الوركانى 3: 111 ح
محمد بن محمد بن الحسن الزبيدىّ 3: 109
707- محمد بن محمد بن الحسين، أبو البركات 3: (210- 213)
محمد بن محمد الشهرستانى أبو البركات 2:
318
807- محمد بن محمد بن عباد 3:
(212، 213)
766- محمد محمد بن عبد الله، أبو عبد الله- المعروف بالمفجع البصرى 3: (312، 313)
محمد بن محمد بن على الوراق 2: 357
709- محمد بن محمد بن عمران، أبو الحسن الرقام البصرى 3: (213)
محمد بن محمد بن القاسم الأخسيكثى 1: 167 ح
محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد، 1: 247/3: 170 ح
710- محمد بن محمد بن مواهب الخراسانى 3:
(213- 214)(4/284)
محمد بن محمد بن يوسف، أبو النصر الطوسى 1: 180 ح
605- محمد بن أبى محمد بن محمد بن ظفر الملقب بالحجة 3: (74- 76)
محمد بن أبى محمد اليزيدى- محمد بن يحيى ابن المبارك
محمد بن المدافع بن حزابة اليامى 3: 91
محمد المستكفى بالله بن عبد الرحمن (الخليفة) 1: 219 ح
718- محمد بن المستنير، أبو على، المعروف بقطرب 1: 144/2: 119، 209، 354/3: 14، (219، 220) /4: 7، 12
712- محمد بن مسعود بن محمد المالينى الهروى أبو يعلى 3: (214، 215)
محمد بن مسلم بن تدرس، أبو الزبير المكى 2: 25 ح
713- محمد بن مضاء القرطبى 3: (215)
محمد بن المغيرة البغدادى 3: 22
محمد بن المفضل بن سلمه الضبى 3: 306 ح
محمد المقتفى لأمر الله بن أحمد المستظهر بالله ابن عبد الله (الخليفة) 2: 218 ح، 219
محمد بن مكى، أبو طالب 3: 315
محمد بن مناذر 1: 306 ح
715- محمد بن منصور بن محمد السمعانى 3:
(216- 317)
محمد بن المهدى الملقب بالقائم 1: 333
محمد بن المهلب 1: 45/3، 328
محمد بن موسى بن حماد 2: 349، 369/3: 8 ح
محمد بن موسى الصيرفى، أبو سعيد 2: 124
محمد بن موسى بن عثمان بن حازم الحازمى الهمذانى، 4: 100، 101
محمد بن موسى بن فتح، أبو بكر المعروف بابن الفرات 2: 45، 307
714- محمد بن موسى بن هاشم بن يزيد 3: (216)
716- محمد بن مؤمن الكندى 3: (218)
717- محمد بن ميمون المعروف بمركوش 3:
(218)
719- محمد بن ناصر الصائغ الصواف، 3: (221)
720- محمد بن ناصر بن محمد البغدادى السلامى، أبو الفضل 2: 98 ح، 156، 157/3: 48، 123، 221، (222، 223)
محمد النديم- محمد بن يحيى بن أبى عباد
محمد بن نصر بن صغير القيسرانى 1: 294 ح/ 2: 343
محمد بن نصر بن ميمون بن بسام الكاتب 3: 8
محمد بن أبى نصر فتوح بن حميد الأندلسى 1:
129 ح، 171/3: 45/4: 151
محمد النقيب الحرانى 4: 10
محمد بن هارون الرشيد، المعروف بالمعتصم (الخليفة) 1: 225، 254، 281/3: 237 ح/ 4: 38
محمد بن هارون الرويانى، أبو بكر 3: 194 ح
محمد بن هاشم بن وعلة، أبو بكر الخالدى 2: 286 ح
محمد بن هبة الله بن مميل الشيرازى 1: 343
725- محمد بن هبة الله بن الوراق 3:
(227، 228)
309، 949- محمد بن هبيرة المعروف بصعودا 2: (85)
726- محمد بن هبيرة الغاضرى 3: (228)
303- محمد بن هبيرة الأسدى 4: 154
949- محمد بن هشام بن عون السعدى، أبو محلم 4: (173)
محمد بن هلال بن محسن الصابى، المعروف بغرس النعمة 1: 109، 116/2: 215
724- محمد بن واصل المؤدب 3: (226)(4/285)
743- محمد بن واصل، المقرئ 3:
(226)
محمد بن أبى الوزير 3: 126
606- محمد بن أبى الوفاء، أبو عبد الله المعروف بابن القبيصى 3: (77)
722- محمد بن الوليد القرطبى- المعروف بالقشطالى أبو عبد الله 3: (225)
721- محمد بن الوليد المصرى النحوى التميمىّ 3: (224، 225)
محمد بن وهب المغازى 3: 21
729، 731- محمد بن يحيى بن زكريا المعروف بالقلفاظ 2: 58، 153/3:
69، (231، 233)
727- محمد بن يحيى بن زكريا، أبو عبد الله المعروف بالكسائى الصغير 2: 218/3: (229)
734، 834- محمد بن يحيى بن سعدان، 3: (240) /4 (113)
محمد بن يحيى بن سلمة المروزى 2: 354، 356
730- محمد بن يحيى بن أبى عباد المعروف بالنديم 1: 73، 199، 367، 374/3: (232، 233)
728- محمد بن يحيى بن عبد السلام الأزدى الرباحى 3: (229- 230)
732- محمد بن يحيى بن عبد الله الصولى 1:
277، 361، 382/2: 257، 308، 354/3: 83، 169 (233- 236) 251، 280، 306
733- محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدى 3: 7، 186 (236- 240) /4: 31، 36
محمد بن يحيى، أبو غسان 3: 61
محمد بن يزداد، وزير المأمون 3: 236 ح
735- محمد بن يزيد بن عبد الأكبر، أبو العباس لمبراد 1: 40، 41، 48، 49، 59، 60 68، 78، 79، 139، 147 164، 175، 176، 177، 179، 180، 181، 184، 194، 198 201، 208، 211، 214، 226 243، 246، 281، 283، 289 290، 300، 308، 356، 380، 385/2: 28، 39، 40، 58، 59، 81، 113، 126، 130، 131، 201، 276، 277، 348، 349، 353، 354، 355، 358، 368، 369، 381، 383،/3: 10، 57، 59، 561/70: 81، 941، 145، 148، 189، 197، 224، 225، 233، 234، (241- 253) ، 280، 283، 361/4: 59، 76، 108، 131، 141
محمد بن يعقوب، أبو حاتم 1: 305
737- محمد بن يعقوب بن ناصح 3: (253)
محمد بن يعقوب بن يوسف، المعروف بالأصم 1: 165/4: 21
محمد بن يوسف بن أبى سعيد السيرافى 4: 123، 130
محمد بن يوسف بن على بن حيان الأندلسى، أبو حيان 2: 107 ح، 119، 123، 190
محمد بن يوسف يعقوب القاضي الأزدى، أبو عمر 1: 242/3: 173 ح
محمد بن أبى يوسف الإسفزارى 3: 332/4:
154(4/286)
736- محمد بن يونس الحجارى 3: (253)
أبو محمد بن أحمد بن الحسين النقار الحميرى 1: 70
951- أبو محمد الأعرابى المعروف بالأسود الغندجانى 4: 174، 175
أبو محمد الثقفى 3: 110
أبو محمد بن الحسين بن شبل 1: 350
أبو محمد بن الخراسانى المعدل 3: 228
أبو محمد بن رائق 3: 213 ح
أبو محمد بن سعد القطربلى 3: 176
أبو محمد الشعرانى 4: 112
950- أبو محمد الصقلى المعروف بالدمعة 4: 173، 174
أبو محمد بن معروف القاضي 2: 213 ح
أبو محمد المكفوف النحوى 4: 153
أبو محمد اليزيدى- يحيى بن المبارك
أبو محمد بن أبى اليسار 3: 169
751- محمود بن أحمد الخجندى الدمشقى 3:
(264)
752- محمود بن حسان المصرى 3: (264)
محمود بن زنكى نور الدين 1: 344 ح/ 2:
139، 140، 141، 176/3: 75
محمود بن على بن شعيب بن الدهان 3: 191
753- محمود بن عمر بن محمد بن عمر الزمخشرى 1: 158، 159 (300- 307) /4: 46، 180
754- محمود بن نعمة بن رسلان، أبو الثناء الشيزرى 3: (273)
المحيى بن سرافة الشاطبى 4: 160
مخارق المغنى 1: 161، 162
المختار بن الحسن بن بطلان 1: 117 ح
المختار بن أبى عبيد الثقفى 1: 55 ح
ابن المختار النحوى، أبو الفتح 1: 203 ح
مخلص بن الظل الغرناطى 2: 333
743- مخنف 3: (260)
المدائنى، أبو الحسن 1: 51/2: 358
مدرك بن محمد الشيبانى 2: 252
ابن مدكود- الحسن بن عمر
المرتد البغدادى 2: 293
مرثد بن محيا 4: 140 ح
المرزبانى- محمد بن عمران
المرزوقى- أحمد بن محمد أبو على
المرزوقى، أبو بكر 1: 124
مركوش- محمد بن ميمون النحوى الأندلسى
مرة بن خالد 3: 330
ابن المره 4: 167
744- مروان بن أحمد بن عبد العزيز ابن أبى الحياب 3: (361)
مروان بن سعد المهلبى 2: 43
مروان بن عبد الملك 2: 62، 370
مروان بن محمد (الخليفة) 4: 27
أبو مروان العثمانى 1: 326
مسافر العطار 3: 78
مسج بن الحسين 1: 77، 78
أبو مسحل- عبد الله بن حريش
مسعود أبو الفتح 1: 356
مسعود بن عبد الواحد بن الحصين الملقب بالمهجة 3: 53 ح
مسعود بن عمرو بن عدى 1: 55 ح
750- مسعود الدولة النحوى، يعرف بابن طازنك 1: 75/3: (263- 264)
746- مسلم بن أحمد بن أفلح 3:
(261، 262)
745- مسلم بن جندب الهذلى 3: (261)(4/287)
747- مسلم بن سلامة بن شبيب النقيعى السنجارى 3: (262)
مسلم بن أبى طالب 1: 166
مسلم بن كيسان الضبىّ الملائى 1: 46 ح
مسلم بن محمد اللحجى اليمنى 1: 361 ح
المسلم بن نجم بن على الرسى الكوفى 2: 325
ابن المسلم- على بن المسلم بن محمد، أبو الحسن السلمى
أبن مسلم بن أحمد الأديب، أبو بكر 1: 387
أبو مسلم مؤدب عبد الملك بن مروان- أبو مسلم النحوى
903- أبو المسلم العاصى 4: (123)
946- أبو مسلم النحوى 3: 292، 293/4: (169- 170)
748- مسلمة بن عبد الله بن سعد بن محارب الفهرى 2: 105/3: (262)
مسلمة بن هشام 3: 294
ابن مسلمة- على بن الحسن بن أحمد
ابن المسلمة- على بن الحسين
904- أبو مشقر 4: (123)
ابن مشهر الموصلى، أبو الحسن 2: 168، 169
756- مصدق بن شبيب بن الحسين الصلحى، أبو الخير 1: 224، 372/2: 68/3:
80، (274، 275)
مصعب بن عبد الله الزبيرى 1: 250 ح
ابن مضاء- محمد بن مضاء
757- مضارب بن إبراهيم النيسابووى 3:
(275)
906- أبو المضرحى 4: (123)
المطرز- محمد بن عبد الواحد المطرز
المطرزى- ناصر بن عبد السيد بن على المطرزى
ابن مطرف- أحمد بن مطرف الطائى
أبو المطرف الأنطاكى 3: 45
ابن مطكود- الحسن بن عمر،
758- المطهر بن سلام البصرى، المعروف بالسروجى 3: (276)
المطيع (الخليفة) 4: 146 ح
مظفر بن إبراهيم العيلانى الحنبلى 3: 330 ح
المظفر بن الأفطس 3: 253 ح
المظفر عبد الملك بن المنصور بن أبى عامر 1: 81 ح/ 3: 198، 314
760- معاذ بن عبد الله بن طاهر 3: (288)
معاذ بن العلاء 4: 157، 158
معاذ بن المثنى العنبرى 3: 234
761- معاذ بن مسلم الهراء 2: 258، 270/3: (288- 295) 4: 107، 169
959- أبو معاذ المروزى 2: 287، 288/4: (185)
763- المعافى بن زكريا، أبو الفرج النهروانى 2: 276، 356، 357/3:
(296، 297)
958- أبو المعالى البرمكى 4: (184، 185)
معاوية الاصغر بن محمد بن عثمان 3: 49 ح
معاوية بن أبى سفيان 1: 58/2: 309/3: 172
معاوية بن عمر الديلى، أبو عقرب 4: 185
معبد بن العباس بن عبد المطلب 1: 79، 118
762- معبد بن هارون الأشناندانى 3:
(295)
المعتلى يحيى بن على بن حمود 1: 219 ح(4/288)
معد بن المنصور، أبو تميم، المقلب بالمعز لدين الله الفاطمى (الخليفة) 3: 86 ح
المعذل بن غيلان 2: 41
365- معرف بن دهشم- كيسان
معروف الكرخى 1: 174، 247/3: 175
ابن معروف، أبو محمد القاضي 1: 350
المعز بن باديس بن بلجين الصنهاجى 1: 227 ح
معز الدولة بن بويه- أحمد بن بويه
المعز لدين الله الفاطمى (الخليفة) - معد بن المنصور أبو معشر 1: 47
معلى بن مهدى 2: 150
759- معمر بن المثنى، أبو عبيدة التيمى البصرى 1: 125، 143، 256، 281، 282، 288/2: 5، 6، 33، 37، 55، 58، 75، 77، 80، 126، 158، 201، 202، 319، 320/3: 13، 38، 129، (276- 287) /4: 74، 75، 128، 133، 136
المغير بن أبى شهاب 2: 241 ح
مغيرة بن مقسم 3: 298
ابن مفرج القاضي، أبو عبد الله 3: 138 ح
765- المفضل بن سلمة بن عاصم، أبو طالب 1: 177، 263،/2: 34/3: 132، (305- 311) /4: 68
532- المفضل بن العباس بن محمد، المعروف بعرام 2: (384)
764- المفضل بن محمد بن يعلى الضبى 3: 14، 131، 132، 133:
(298- 305)
المفضل بن مواهب الحلبى 1: 117
مقاتل بن سليمان 2: 112 ح
ابن مقله، أبو عبد الله 1: 88/3: 130/4: 5
ابن مقيم الزامر 4: 142
877- مكوزة 4: (120)
مكى بن إبراهيم 2: 149
768- مكى بن ريان بن شبة الماكسينى، أبو الحرم 3: 77، 258 (320- 322)
767- مكى بن أبى طالب حموش بن محمد ابن مختار القيسى 1: 302، 387/2:
207، 384/3: (313- 319)
770- مكى بن محمد بن عيسى، أبو القاسم 3: (322- 323)
769- مكى بن مروان المصرى، أبو القاسم 3: (322) الملط 4: 172
ملكشاه بن ألب أرسلان السلجوقى 1: 329 ح 331/3: 27
ابن ملكون- إبراهيم بن محمد بن ملكون الإشبيلى الأندلسى
أبو مليح (الجد الأبعد لأسعد بن مماتى) 1: 266
مماتى (جد أسعد بن مماتى الكاتب) 1: 266
ابن مماتى- أسعد بن مهذب
منتجب الملك، أبو جعفر محمد 3: 271
771- المنتجع بن نبهان الأعرابى 3:
(323) /4: 137، 138
المنتصر (الخليفة) 1: 220/2: 115 ح
مندل بن على 4: 15
772- المنذر أبو الحكم بن عبد الرحمن بن معاوية 3: (323، 324)
773- منذر بن سعيد القاضي 1: 138/3:
71، (325)
المنذر بن محمد بن عبد الرحمن، أمير الأندلس 3: 216 ح(4/289)
المنصوره أبو جعفر (الخليفة) 3: 9، 48، 302، 365/4: 173
منصور بن جعفر بن ملاعب الصيرفى 1: 359
منصور بن رامش 3: 165
منصور زلزل (ضارب العود) 2: 272 ح
937- منصور بن محمد، أبو الفتح بن المقدر الأصبهانى 4: (157، 158)
منصور بن محمد الأشروسى 3: 154
775- منصور بن محمد الفقيه، أبو بكر السمعانى 3: 216 ح
775- منصور بن المسلم بن أبى الخرجين، المعروف بالدميك 3: (326، 327)
774- منصور النحوى، أبو الفوارس 3:
(326)
أبو منصور الجبان- محمد بن على بن عمر
أبو منصور الخياط 3: 123
ابن بنت أبى منصور الخياط- عبد الله بن على ابن أحمد
ابن المنكدر 2: 56 ح
ابن المنى الحنبلى 3: 34
أبو المنيع الأعرابى 2: 209 ح
منية الكاتبة 3: 61 ح
المهتدى (الخليفة) 1: 204
المهدوى- إسماعيل بن على
المهدى (الخليفة) 1: 226/2: 35، 259، 265/3: 30، 302، 305، 365/4: 32
780- مهدى بن أحمد، أبو القاسم الخوافى 1: 356/2: 6/3:
(332- 333) /4: 154
مهدى بن أحمد بن محمد الجواليقى 3: 335
المهدى القيروانى النحوى 2: 361
المهدى بن المعلى بن أيوب بن طريف 2: 55
أبو مهدية- أفار بن لقيط الأعرابى
المهذب- مهلب بن الحسن
المهذب بن العطار 2: 29
مهرة بن حيدان 2: 381
المهرى- عبد الملك بن قطن المهرى القيروانى وانظر 2: 361
المهلب بن أحمد بن محمد بن أحمد الجواليقى 3:
335
781- مهلب بن الحسن بن بركات، أبو المحاسن المهذب 3: (333، 3334)
المهلب بن أبى صفرة 1: 55
المهلبى، أبو القاسم 3: 219، 354
945- أبو المهند 4: (169)
776- مؤرج بن عمرو، أبو فيد السدوسى 2:
355/3: (327- 330) /4: 172
موسى بن أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك اليزيدى 3: 240
777- موسى بن خاقان، أبو عمران 3:
(331)
موسى بن سهل الجونى 1: 281
موسى بن عبد الرحمن البيروتى 3: 63
موسى بن عبد الرحمن الهلالى 3: 284
موسى بن عبد الله بن حازم السلمى 4: 148
778- موسى بن عبد الله الطرزى 1: 374/3: (331)
موسى بن محمد بن حدير الحاجب 3: 69 ح
أبو موسى الجزولى 4: 167
954- أبو موسى بن مزدان 4: (237)
أبو الموصول 3: 161
الموفق- عبد اللطيف بن يوسف البغدادى
الموفق- يعيش بن على بن يعيش
779- الموفق بن أحمد بن محمذ المكى 3: (332)
ابن الموفق النحوى اللورقى، أبو القاسم 2: 379(4/290)
782- موهوب بن أحمد بن محمد الجواليقى، 1: 124، 271، 373، 391/2: 10، 51، 99، 150، 170، 219، 235، 291، 293/3: 188 214، 270، (335- 337) ، 357
ابن ميسر 3: 46
ابن ميكال- محمد بن عبد الله بن إسماعيل
- إسماعيل بن محمد بن محمد بن ميكال
ميمون بن إبراهيم 3: 157
783- ميمون الأقرن 2: 19، 105/3: (337، 338)
784- ميمون بن حفص، أبو توبة 2:
257/3: 97، (338)
ميمون بن هارون، أبو الفضل 1: 281/4:
157
(ن)
التابفة الذبيائى 1: 149، (384، 386) /2: 106
الناشى الصغير- عبد الله بن محمد الأنبارى المعروف بالناشى
الناشى الكبير- عبد الله بن محمد، أبو العباس، المعروف بابن شرشير الناشى
ابن ناصح- عباس بن ناصح الأندلسى
787- ناصر بن أحمد بن بكر الخويى 3:
(341، 342)
785- ناصر بن عبد السيد بن على المطرزى 2: 390 ح/ 3: 332، (339، 340) /4: 181.
786- ناصر بن محمد بن على البركى 3: (340)
ناصر بن مهدى العلوى، الوزير 2: 118
نافع بن عبد الرحمن بن أبى نعيم الليثى 2:
173 ح
ابن نافيا- عبد الباقى بن محمد بن الحسين
ابن نافيا- عبد الله بن محمد بن الحسين
ابن نباتة 2: 329
ابن نبهان، أبو غالب 1: 116
أبو النجم العجلى 4: 64، 166 ح
النجيرمى- يوسف بن يعقوب
ابن النحاس- أحمد بن محمد بن إسماعيل
النخعى- الحسن بن الحكم
ابن النخيلى الطبيرى 4: 192، 193
962- أبو الندى بن الغندجانى 4: 175، 187 (247)
نسطاس 3: 108
788- نشوان بن سعيد 1: 88/3: (342، 343)
نصر بن إبراهيم بن نصر أبو الفتح 2: 190 ح
790- نصر بن عاصم الليثى 1: 41/2:
105، 382/3: (343، 344)
792- نصر بن عبد الرحمن، أبو الفتح الأسكندرى الغزواى 3: (245)
نصر بن عبد العزيز بن أحمد، أبو الحسين 2:
165 ح
791- نصر بن عبد الله الشيرازى 1:
110/3: (344- 345)
793- نصر بن على الجهضى اللغوى 1: 125، 126/2: 24 ح، 25، 26، 350، 355/3: (345)
794- نصر بن على بن منصور، المعروف بالخازن 3: (336)
نصر بن محمد بن سلم، أبو سعيد 3: 254
ابن نصر الكاتب- محمد بن على الثعلبى أبو الحسن صاحب كتاب المفاوضة(4/291)
795- نصر بن محمد بن مبادر، العز 3:
(346- 347)
أبو نصر الحداد 3: 189
أبو النصر الفامى 1: 103/3: 24
نصر الله بن محمد بن عبد القوى 2: 241 ح
نصر الله بن محمد الفقية 2: 241 ح
789- نصران النحوى 2: 285/3:
(343)
797- نصرون بن فتوح بن حسين الجزرى 3: (347، 348)
796- نصير بن أبى نصير الرازى 1: 148
/3: (347)
نصير بن يوسف 1: 163
798- النضر بن شميل خرشة 1: 44، 143، 153، 166، 380/2:
20، 77، 355/3: 14، 328 330، 345، (348- 352)
النضر بن أبى عاصم 1: 367
النضر بن محمد بن موسى الجرشى الأموى 2: 20 ح
نظام الملك الطوسى- الحسن بن على بن إسحاق
نعم، المغنية 4: 68
النعمان بن ثابت، أبو حنيفة 2: 33، 71، 308، 325، 331/3: 31، 32، 131، 233، 255/4: 168
902- أبو النعمان 4: (122)
799- نعيم بن ميسرة، أبو عمرو الكوفى 3:
(352- 353)
نفطويه- إبراهيم بن عرفة
النقار، أبو المعالى 2: 22
ابن النقور، أبو الحسين 3: 341
النميرى، أبو حية 2: 41
النميرى، أبو مالك 2: 40
النهروانى- المعافى بن زكريا
861- نهشل بن زيد، أبو خيرة 4: 117، 118
أبو نواس 1: 385/2: 201/368/3:
99، 330، 367/4: 125
نوح بن منصور، ملك خراسان 1: 237
968- ابن أبى نوح المصرى 4: (190، 191)
960- أبو نوفل بن أبى عقرب 2: 382/4: (185)
الهادى (الخليفة) 3: 303
807- هارون بن الحارث؛ أبو موسى السامرى 3: (361)
806- هارون بن الحائك الضرير البغداد النحوى 3: (359- 261)
هارون الرشيد 1: 252، 254، 390/2:، 59، 198، 199، 201، 256، 259، 260، 263، 268، 269، 270، 271، 315، 316، 348، 353، 358/3: 236، 277، 279، 283، 284، 291، 298، 305، 365/4: 7، 11، 33، 45، 39، 108
هارون بن على بن يحيى المنجم 3؛ 329 ح
هارون بن محمد بن أحمد 3: 363
810- هارون بن محمد بن هارون، أبو غالب (363)
383- هارون بن موسى، أبو عبد الله العتكى 3: (361- 362)
809- هارون بن موسى بن صالح 2: 55، 73/3: 330، (362- 363)(4/292)
هارون الواثق بالله المعتصم (الخليفة) 1:
254، 281، 283، 284، 285 288/3: 134 ح، 135
801- هاشم بن أحمد بن عبد الواحد بن هاشم، 3: (355)
أبو هاشم بن أبى حامد بن أبى جعفر الهاشمى الحلبى 4: 65
أبو هاشم بن عبد العزيز 1: 163
803- هبة الله بن حامد، أبو منصور الحلى 3: (357)
804- هبة الله بن الحسن، أبو بكر الفارسى- المعروف بالعلاف 3: (358)
805- هبة الله بن الحسن أبو الحسن 3:
(358، 359)
هبة الله بن على بن الحسن الفرضى، أبو الحسين 2: 237
802- هبة الله بن على بن محمد بن حمزة، أبو السعادات، المعروف بابن الشجرى 1: 351، 373، 391/3:
113، 188، (356- 357) /4: 126
هبة الله بن أبى الغنائم، المعروف بابن التلميذ 3: 336 ح
هبة الله بن محمد بن المظفر بن الحداد، 2: 247
ابن هبيرة الأسدى- صعودا
الهجيمى- أبو الحصين الهجيمى
885- هداب الهجيمى 4: (121)
الهذيل بن حبيب، أبو صالح 2: 112 ح
الهراء- معاذ بن مسلم الهراء
هرثمة بن أعين 3: 13 ح
900- هرم بن يزيد الكلبى 4: (122)
564- هشام بن إبراهم، أبو على الكرنبائى 3: (39)
هشام بن أحمد بن هشام الكنائى، المعروف بالوقشى 2: 226 ح
هشام بن حسان 3: 351
هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية الأموى 2: 46 ح
هشام بن عروة بن الزبير بن العوام/ 3:
277 ح
811- هشام بن القاسم 3: (364)
هشام بن محمد بن السائب الكلبى 2: 261 ح
812- هشام بن معاوية الكوفى 1: 175/2: 37، 38، 65، 357، 358/3: (364- 365) /4: 8
ابن هشام (صاحب السيرة) - عبد الملك بن هشام
ابن هشام الانصارى- جمال الدين عبد الله ابن هشام
هشيم بن بشير بن القاسم السلمى 3: 349 ح
أبو هفان،- عبد الله بن أحمد بن حرب المهزمى
الهلال بن العلاء الرقى 3: 18
هلال بن المحسن بن إبراهيم الصابى 1: 169 ح/ 2: 155/4: 69، 157، 159
هلال بن يحيى بن مسلم 2: 261 ح
965- أبو هلال العسكرى 1: 346/4:
(189)
الهميسع (من حمير) 1: 317
هناد بن السرى 4: 20
الهنائى- على بن الحسن المعروف بكراع النمل
هوذة بن خليفة بن عفان 2: 150
813- الهيثم بن عدى الطائى 2: 19، 20/3: (365- 369)
864- أبو الهيثم الأعرابى 4: (120)(4/293)
964- أبو الهيثم الرازى 1: 148، 152/2: 162/4: (188)
963- أبو الهيذام العقيلى 4: (187)
(و)
الواسطى، أبو العلاء القاضي 2: 355، 356
الواقدى- عبد الرحمن بن واقد الواقدى
- محمد بن عمر الأسلمى
الوأواء- عبد القاهر بن عبد الله بن الحسن الخوى
أبو إسحاق- الوجيه الذكى
ورد بن حكيم- عبد الرحمن بن عبد الأعلى السلمى أبو عدنان
ورقاء بن محمد بن ورقاء الشيبانى، أبو حامد 1:
188
ابن الوزان- إبراهيم بن عثمان
الوزير المغربى- حسين بن على
وصيف التركى 1: 204
ابن الوشاء- محمد بن أحمد بن إسحاق أبو الطيب
الوضاح اليشكرى 2: 56 ح
وكيع- محمد بن خلف بن حيان.
ابن وكيع- الحسن بن على بن أحمد بن محمد بن خلف الضى
ابن ولاد- أحمد بن محمد بن الوليد
الوليد بن عبادة البحترى الطائى، أبو عبادة 3:
244، 245، 246
800- الوليد بن محمد التميمىّ، المعروف بولاد 3: (354)
895- أبو الوليد الكلابى 4: (122)
أبو الوليد المهرى- عبد الملك بن قطن
وهب بن جرير 1، 380
(ى)
840- ياقوت بن عبد الله الحموى 1: 78، 236، 261/2: 244، 388/3:
40، 41، 139/4: (80- 98)
ياقوت بن عبد الله الموصلى 1: 77 ح
يحيى بن إبراهيم بن أبى زيد المرسى 3: 105 ح
يحيى بن إبراهيم الكلى 3: 341
يحيى بن إبراهيم الواغط 1: 281
يحيى بن أكنم، أبو محمد 1: 253 ح
يحيى بن جعفر 3: 212
يحيى بن الحسين بن أحمد بن البناء 1: 78
يحيى بن أبى الحسين الصبرى 1: 64
يحيى بن خالد برمك 2: 266، 314، 348 ح، 358، 359
844- يحيى بن زياد الفرّاء 2: 22، 37، 39، 40، 41، 56، 57، 77، 80، 81، 134، 151، 25، 257، 263، 264، 266، 268؛ 270، 271، 272، 273، 314، 317، 343، 348، 351، 357، 358، 372/3: 13، 15، 28، 88، 132 187، 290، 298، 299، 306، 307، 310/4: (7- 23) ، 60، 80، 117، 118، 119، 120، 226
821- يحيى بن سعدون بن تمام، أبو بكر 3: 122، 3: 258/4 (43، 33)
820- يحيى بن سلامة بن الحسين الحصكفى 4: (42، 33)
يحيى بن سليم، أبو محمد القرشى 2: 385 ح
يحيى بن عبد الوهاب، أبو زكريا، المعروف بابن منده 2: 27 ح/ 3: 50، 169(4/294)
يحيى بن على الحضرمىّ، أبو القاسم المعروف بابن الطحان 1: 300/2: 159 ح/ 3:
53، 218، 326
816- يحيى بن على بن محمد الشيبانى الخطيب التبريزى 1: 93، 94، 122/3:
222، 335/4: (28- 30)
817- يحيى بن المبارك بن المغيرة، أبو محمد اليزيدى 1: 253، 365/2: 153، 264، 268/3: 237/4: (31- 39)
819- يحيى بن محمد، أبو محمد الأرزنى 4:
(40- 42) ، 135
يحيى بن محمد الرازى، أبو الحسن 1: 91
يحيى بن محمد بن زيدان القرطبى 2: 66
يحيى بن محمد صاعد 1: 209، 242
يحيى بن محمد العنبرى، أبو زكريا 1: 73
يحيى بن المختار، أبو حمزة الشارى 2: 183 ح،
822- يحيى بن معطى/ 4: (73، 74)
يحيى بن معين 1: 252، 254 ح
يحيى بن هبيرة، أبو المظفر، الوزير 2:
100 ح، 139
818- يحيى بن يحيى، المعروف بابن السميتة 2: 149/3: 353/4: (40)
815- يحيى بن يعمر العدوانى 1: 44، 50 56/2: 105، 380، 381، 382
/3: 117/4: (24- 27)
838، 911- يزيد بن الحر 4: (127)
يزيد بن عبد الله بن الحر،- يزيد بن الحر
يزيد بن عبد الملك (الخليفة) 3: 289، 291
يزيد بن منصور بن عبد الله بن يزيد الحميرى 1:
161 ح/ 4: 32
يزيد بن المهلب بن أبى صقرة 3: 229 ح/ 4:
26
يزيد بن هارون 2: 192
يزيد بن محيا- أبو صاعد
اليزيدى- يحيى بن المبارك بن المغيرة
ابن اليزيدى- إبراهيم إسحاق أبو يعقوب،
- عبيد الله بن محمد
- أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك
- عبد الله بن محمد اليزيدى العدوى
- عبيد الله بن محمد بن يحيى ابن المبارك
- الفضل بن محمد بن أبى محمد
- محمد بن العباس بن أبى محمد يحيى
- يوسف بن محمد بن أبى محمد اليزيدى
اليزيدى الخطاط 1: 129
اليزيدى الصغير 3: 232
ابن يس النحوى- عبد الله بن يس، أبو محمد
يعقوب بن إبراهيم الأنصارى أبو يوسف 2:
260 ح
يعقوب بن أحمد النيسابورى 1: 232/2: 90
/3: 10 ح، 11، 12، 156
يعقوب بن إسحاق بن أبى إسرائيل 3: 305 ح
826- يعقوب بن إسحاق السكيت 1: 42، 76، 123، 143، 251، 252، 183، 201، 208، 263، 264، 285، 251، 374/2: 115، 120، 130، 285، 320/3: 9، 132، 343/4: (56- 63) ، 118، 245
824- يعقوب بن إسحاق بن عبد الله بن أبى إسحاق الحضرمىّ 1: 273/2: 108،
/4: (56)(4/295)
يعقوب بن خرزاذ النجيرمى، أبو يوسف 3:
79
يعقوب بن شيبة 2: 369
827- يعقوب بن على الزبيدىّ الصقلى 4:
(63، 64)
يعقوب بن الليث الصغار 2: 64 ح، 77:
87، 339
825- يعقوب بن محمد بن أحمد الفارسى 4: (51- 56)
828- يعقوب بن نصر الدارقزى 4:
(64، 65)
يعلى بن عامر 3: 303
يعلى بن عبيد 1: 166
أبو يعلى بن الحسين بن الفضل البجلى 3: 55
أبو يعلى بن أبى زرعة الباهلى- محمد بن أبى زرعة الباهلى
أبو يعلى الموصلى 1: 242
يعمر الفرغانى النحوى المنطبقى 2: 386
823- يعيش بن على يعيش 4: (45- 51)
837- اليمان بن أبى اليمان البندنيجى 4: (79)
اليمنى، أبو عبد الله 1: 261 ح
839- يموت بن المزرع 4: (80)
يوحنا بن ماسويه، أبو زكريا 3، 107 ح 144
831- يوسف بن أحمد الدباغ الصقلى 4:
(80)
يوسف بن أيوب، الملك الناصر صلاح الدين 2: 11
يوسف بن حسداى، الوزير 2: 237 ح
830- يوسف بن الحسن بن عبد الله السيرافى 1: 349/4: 41 (67- 69) ، 227
833- يوسف بن الحسن بن يوسف الخارزنجى 4: (71)
834- يوسف بن خرزاذ النجيرمى 1: 81/2: 356/3: 347/4: (72، 73)
يوسف بن الخلال، القاضى الموفق 1: 352 ح
832- يوسف بن خيرون الأندلسى 4: (71)
يوسف بن رافع بن تميم، المعروف بابن شداد 3: 320 ح/ 4: 46
يوسف بن سعيد 2: 131، 155
829- يوسف بن سليمان بن عيسى، المعروف بالأعلم 2: 288، 351/3: 73/4: (65- 67)
يوسف بن عبد البر النمرى، أبو عمر 2:
230/3: 362/4: 161
يوسف بن عبد المؤمن على 2: 162 ح
يوسف بن عطية 2: 131
يوسف بن على الملثم، أبو يعقوب 2: 140
يوسف بن محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 239
يوسف بن محمد المستملى 1: 367
يوسف بن المفضل بن الحسن الانصارى 2: 66
يوسف بن يعقوب القاضي 2: 158/3: 251
835- يونس بن أحمد بن إبراهيم الوفراوندى 4: (73)
838- يونس بن حبيب 1: 258، 236، 274، 365/3: 33، 35:
57، 80، 105، 106، 108، 258، 265، 269، 274، 346، 349، 352، 253/4: (74- 78)
يونس بن عبد الله القاضي 3: 314
يونس بن يحيى بن سلامة الحصكفى 4: 43(4/296)
2- فهرس الأمم والقبائل والفرق
(ا)
الإباضية 1: 210
بنو أبان 1: 366
بنو أتابك زنكى 3: 321
الدولة الأتابكية 2: 380
الأتراك 1: 204، 287/3: 3:
217/4: 110، 111، 180
الدولة الأخشيدية 4: 242
الأزد 1: 49، 233/2: 72، 222/3: 13
الأساورة 3: 40
الأسد- الأزد
أسعد (بنو أسد) 2: 7، 257، 271/3: 9، 133، 161، 303/4، 15
بنو إسرائيل 3: 19
بنو أسد 3: 132/4: 15، 110
أقباط مصر 1: 266
الأكراد 3:، 333
الدولة الأمويه 3: 254
بنو أمية 1: 120، 242، 187/3: 35، 230، 290، 323/4: 38، 192
إياد بن نزار 1: 49
آل أيوب 3: 321
الدولة الأبوبية 1: 267/3: 324
(ب)
بنو باديس 4: 148
باهلة 1:، 183/4: 280
بجيلة 1: 277
البحاثيون 3: 193
البربر 1: 73
البرامكة 2: 365/3: 289، 291، 291/4: 121
بنو أبى بكر بن كلاب 2: 381
بنو بويه/ 4: 155
أهل البيت 1: 37،/4: 25
البيت البويهى 2: 340
(ت)
التتار، 4: 86، 92
التركمانية 2: 186
تغلب 1: 49
تميم 1:، 209، 366/4: 143، 144، 183
تيم، 3: 280/4: 96
(ث)
ثعل 3: 365، 367
ثقيف 2: 374
ثمالة 3: 241، 253
بنو أبى ثور النجار 1: 80(4/297)
(ج)
أل أبى جحش 2: 234
جديلة 4: 24
جذام 2: 368
جرم 2: 80
بنو جرير بن عامر 4: 116
جزولة 2: 378
أل الجعبر 1: 78
بنو جندل بن يعمرين حليس 1: 27
(ح)
بنو الحارث بن كعب 2: 120، 355
بنو حرب الحلبيون 1: 102
بنو حرماز 4: 153
الحرميون 4: 56
آل الحضرمىّ 2: 105
الحطمة 2: 359
بنو الحلاج 3: 133
بنو حمدان 1: 43، 360، 361
حمير 1:، 228، 317، 334
بنو الحميرى 4: 160
بنو حنيفة 4: 136
(خ)
بنو خزاعى 4: 132
الخوارج 3: 281، 365
خوارج سجستان 3: 281
خولان 2: 15
(د)
الدئل 2: 217
الديلم 1: 237
(ر)
الرافضة 2: 76
الرباب 1: 50
ربيعة 1: 209، 229/2: 15
ربيعة الفرس 1: 49، 202، 309: 40
بنو رزيك 3: 274
الروم 1:/115، 162/2: 89/3:
292/4: 169
(ز)
الزبيريون 3: 131
زناتة 2: 138
الزنادقة 2: 35
الزنج 2: 369/3: 292/4: 169
الزيدية 2: 327
(س)
سدوس شيبان 1: 305
بنو سعد 2: 360/4: 173
السلاجقة 3: 192
بنو سلجوق 3: 227
بنو السمعانى 4: 180
سهم بأهلة 1: 280
سوادية مصر 1: 388
السودان 4: 137
السورجيون 3: 251
(ش)
شيبان 1: 178، 256، 261، 262، 263/3: 133
الشيعة 1: 203/2: 54، 249/3: 34(4/298)
الصليحون 1: 134، 126
صنهاجة 2: 138
الصوفية 1: 175/3: 167
(ض)
ضبة بن أدّ 1: 49/3: 300
الطالبيون 2: 249/3: 114، 356، 357
(ط)
آل طلحة العنبسيون 1: 306
طىء 3: 300، 323، 365، 367/4: 163، 183
طيىء شيبان 2: 335
(ع)
عاد 1: 82/3: 368
دولة آل عامر 3: 314
بنو عامر بن كلاب 4: 127
الدولة العامرية 1: 72
بنو عباد 4: 101
بنو العباس 2: 46
بنو عبد شمس 2: 105، 330
عبد القيس 1: 40، 49، 50، 202/2:
112، 271، 298
بنو عبد الواحد 4: 34
عبد مناة، 4: 32، 34
بنو عبد المؤمن 4: 193
بنو عبد الواحد 285
بنو عبيد الله بن معمر التميمىّ 3: 280
العبيديون 4: 260
العتيك 3: 362
بنو عجل 4: 153
العجم 1: 251/2: 218، 299، 331، 346/3: 180، 270، 280، 334، 36/4: 84
عدن 3: 307
عدوان 4: 25
عدى 4: 34، 117
بنو عقيل 3: 132
بنو عقيل 2: 321/4: 32، 118
بنو عكل 4: 105
العلويون 1: 238، 315
دوله العلويين 3: 333
عمرو بن تميم، 2: 108
آل العميد 1: 64، 128
عنزة 1: 49
(غ)
بنو غبر 3: 364
الغز 3: 112، 333، 334
غطفان 1: 149/4: 24
غفار 1: 53 ح
(ف)
الفراهيد 2: 222
الفرس 1: 318/3: 40، 74، 89، 285/4: 173
الفرنج 2: 138، 236، 328/4:
147، 152
فزارة 3: 305، 367
فقعس: 3: 131
بنو فهم 4: 24
(ق)
قحطان 1: 228، 317، 234
القدرية 2: 38(4/299)
قريش 1: 54، 124/2: 126، 172/3: 5، 90، 162، 324/4: 62
بنو قشير 1: 52
الدولة القصيرية بالديار المصرية 1: 352 2: 95، 238
(ك)
الكرامية 3: 214
بنو كلاب 3: 133
كندة 1: 68، 277/3: 211
بنو كوثر 1: 84
بنو لحيان بن هذيل 2: 255
(ل)
لمتونه 2: 138
ليث بن بكر 4: 25، 76
(م)
بنو مارقة 1: 195
بنو مارمه 1: 195
مازن 4: 131
مازن تميم 1: 284
مازن شيبان 1: 281، 284
بنو مازن الطحانون 2: 369
بنو ماوان 2: 78
بنو مائدة 2: 344
بنو مجاشع 3: 39
بنو مجالد 3: 132
المجوس 1: 102/2: 42
بنو محارب 3: 262
بنو مخزوم 3: 374
مذحح 1: 316/4: 28/2: 93
بنو مروان 3: 36، 37
مزينة 1: 53
بنو مسلية 2: 22
مصمودة 1: 73
مضر 1: 229/3: 293/4: 43
المضرية 3: 289
المعتزلة 3: 181، 297
معد 1: 318
المعطله 1: 53
المماليك 3: 192
المهالبة 1: 396/4: 83
الموالى 1: 41
الموحدون 2: 162
الدولة الناصرية 2: 11
(ن)
آل نباته 2: 296
الدولة الناصرية 4: 136
النبط: 140/2: 344/3: 311
آل ذى نبع بن الحارث 1: 316
بنو نبهان 3: 323
النبيط 4: 58
بنو نحو بن شمس 2: 72
النخع 2: 18
النزارية 1: 318
النصارى 1: 112
نصارى الفرنج 3: 108
بنو نصر بن قعين 2: 7(4/300)
(هـ)
بنو هاشم 1: 54، 55،/2: 61/3:
234/4: 149
الهباريون 2: 257
الهذليون 1: 52، 57، 1: 391
آل هرثمة 3: 13
همدان 1، 317/2: 324/3: 91
الهون بن خزيمة بن مدركة 1: 50
(و)
بنو وابش بن زيد بن عدوان 4: 18
الواسطيون 2: 284
(ى)
اليزيديون 1: 225
يعرب 1: 228
اليمانية 2: 161/3: 293
يهود 1: 112(4/301)
3- فهرس الأماكن والبلدان
(أ)
آزمور 2: 380
آمد 1: 320، 329، 331 2: 22، 23، 247، 287
الأبلة 4: 170
أبهر 2: 216
أبيورد 1: 340/3: 49، 53
أجدابية 1: 193
أحد 2: 31
الأحص 3: 198
أخسيكت 1: 167
أذربيجان 2، 95/2: 78، 216، 231، 233، 329/3: 48، 196، 341
إربل 3: 77/4: 82
أرجان 1: 250/2: 340/3: 167
الأردن 4: 147
أرزن 4: 40
أرض جمع- المزدلفة
أرض السواد 1: 140
إرقيم 2: 380
إرم 1: 36
أرمناز 1: 362
أرمية 1: 340
أرمينية 1: 37، 249/م: 30/4: 43
أرمينية الوسطى 2: 231، 287
إسبيجاب 3: 130
أستوى 1: 165
أسفرايين 1: 140، 165/2: 186/3: 118
إسفزار 3: 332
الإسكندرية 1: 75، 86، 117، 172، 223، 267/2: 66، 108، 109، 165، 173، 191، 108، 228، 237، 290، 293، 306، 220، 313، 323، 342، 343/3:
105، 106، 191، 217، 258، 341، 345/4: 112، 114،
الاسماعيلية 1: 268
أسوان 3: 186
إشبيلية 1: 299/2: 44، 55، 124، 139، 171، 233، 304، 332، 333، 335، 365، 379/3: 29، 73، 109، 125، 138، 162/4:
159، 191، 192، 196
أشروسنة 3: 154
أشنة 1: 343
أشيرزيرى 2: 137، 138
أصبهان 1: 37، 64، 86، 141، 162، 165، 169، 179، 185، 237، 268، 292، 312، 344، 355 371/2: 20، 27، 47، 82، 154، 168، 216، 229، 310، 326، 331/3: 29، 39، 47، 52، 62، 73، 74، 104، 111، 112، 194، 200، 221، 363/4: 43(4/302)
إصطخر 2: 355/3: 247
إصطخر قارس 3: 221
أطرابلس 1: 121، 293/2: 142
الأطراف 3: 54
بلاد الأعاجم (العجم) 1: 344/2: 68، 151/3: 5، 89، 115/4: 94
إفريقية 1: 60 م، 38، 66، 126، 129، 193، 218، 227، 228، 238، 249، 333، 338/2: 18، 138، 148، 179، 180، 209، 211، 274، 361، 363، 383/3: 86، 217، 32، 331/4: 148- 183
الأفشولية 1: 372
إفليلا 1: 215
إقليش 1: 271
إقنا 2: 74
البيرة 1: 131، 295/2: 207، 332
الأنبار 1: 393/2: 128، 241، 308/3: 28، 156
الأندلس 1، 38، 83، 126، 129، 131، 170، 171، 172، 189، 211، 218، 219، 234، 236، 239، 240، 243، 244، 249، 278، 279، 295، 297، 298، 299، 306، 307، 336، 355،/2: 24، 45، 46، 66، 75، 76، 85، 86، 89، 115، 118، 119، 121، 124، 127، 137، 138، 140، 141، 153، 162، 171، 206، 207، 208، 221، 226، 228، 233، 237، 252، 304، 308، 311، 332، 341، 342، 363، 364، 365، 379،
389/3: 66، 69، 105، 106، 110، 125، 130، 138، 162، 168، 178، 197، 229، 231، 233، 253، 314، 324، 340/4: 43، 67، 113، 115، 142، 160، 162، 167، 191، 192، 194، 196
شرقى الأندلس 2: 45
شمال الأندلس 2: 76
غرب الأندلس 2: 45، 124
أنطاكية 1: 37، 117/2: 308، 309
أهنوم 1: 274
الأهواز 1: 235، 250، 255، 345/2:
36، 37، 64، 248، 76/، 3: 39 48، 54، 124، 189/4: 57، 111، 155، 203
أوانا (قرية) 2: 256
ايذج 2: 308
(ب)
باب أبرز 3: 256
باب الأربعين 3: 355
باب الأزج 1: 122/2: 101، 231، 293/3: 123
باب الحديد 1: 185
باب حرب 2: 101: 299/3: 53، 196، 223، 257: 336
باب خراسان 3: 306
باب الخواصين 2: 242
باب دار العجلة 1: 202
باب درية 1: 237
باب الزيارة 2: 242(4/303)
باب الساعات 2: 242
باب الشام 1: 183، 185/3: 116
باب الصغير 1: 389
باب الطاق 2: 28/3: 96، 296
باب الظفرية 3: 256
باب عامر 1: 219
باب العطارين 3: 314
باب الفراديس 1: 293
باب فراشة 2: 149
باب قنسرين 3: 334
باب القوافين 2: 242
باب كوشك 3: 194
باب الكوفة 3: 247، 251
باب المحول 3: 60، 205
باب المراتب 2: 126
باب الناطفانيين 3: 167
باب الوزير 2: 27
باب زويلة 1: 221
بابل 3: 91
باجروان 3: 281
باجة 2: 153
باحمشا 2: 256
باخرز 1: 63، 107/2: 309
باخمرى 3: 304
باداريا 3: 41
بادران 1: 185
باغ البزازين 3: 122
باف 2: 132
بالرما 2: 62
بجاية 1: 244/2: 137/4: 195
بحر الروم (البحر الرومى) 1: 37، 244/2:
137، 149، 220، 341
بحر الزقاق 2: 363
بحر الشام 1: 247/2: 138
بحر عمان 4: 90
بحر قزوين 3: 89
بحر القلزم 2: 70
البحر المحيط 2: 76
بحر المغرب (البحر المغربى) 1: 38، 338 2: 328
بحر الهند 1: 205/2: 112/3: 40
بحر اليمن 3: 93
البحرين 1: 60 م، 37، 40، 41، 82، 265/2: 338/3: 67، 289
بحيرة المنزلة 1: 319
بخارى 1: 206، 372، 383/2:
102، 177، 216/3: 193، 268
بدر 2: 371
البدرية 1: 363
بر العدوة 4: 114، 167
برفالش 2: 45
برقعيد 1: 391/2: 330
برقة 1: 38، 193/2: 149، 323
برنيق 2: 323
بروجرد 1: 78، 369،
بزاعة 2: 186
بست 1: 37، 73، 160/3: 111، 122
بشت 1: 142/4: 71
بشتنقان، أو بشتنقان 1: 232
البصرة 1: 37، 41، 46، 49، 51، 53، 54، 55، 56، 60، 68، 127، 134، 166، 282، 283، 284، 288، 306، 320، 321، 223، 341، 365، 380، 385/2:(4/304)
20، 24، 27، 31، 32، 33، 36، 37، 38، 40، 43، 54، 58، 61، 64، 76، 106، 107، 108، 123، 126، 136، 149، 198، 212، 222، 242، 243، 253، 258، 260، 261، 262، 271، 273، 274، 276، 287، 298، 317، 319، 329، 343، 348، 350، 351، 354، 355، 356، 359، 361، 365، 367، 369، 370، 336758، 380، 381/3: 5، 6، 23، 26، 27، 56، 66، 81، 88، 930، 96، 98، 118، 141، 145، 186، 189، 197، 234، 236، 240، 243، 251، 276، 277، 278، 281، 299، 300، 302، 303، 304، 320، 328، 344، 349، 354، 361/4 24، 25، 27، 37، 71، 73، 77، 80، 102، 103، 110، 115، 116، 124، 131، 135، 143، 151، 153، 190
بصرى 3: 11
البطائح 2: 136، 298
بطليوس 1: 355/2: 141، 307/3:
253
بعقوبا 1: 394
بعلبك 1: 107، 309/2: 141
بغ 1: 25 2: 292
بغداد 1: 56، 61، 65، 68، 69، 70، 75، 76، 80، 82، 83، 85، 101، 117، 119، 120
124، 129، 135، 162، 163، 165، 178، 179، 187، 190، 193، 198، 203، 205، 211، 213 (214، 229، 233، 236، 238، 239، 242، 243، 244، 246، 247، 252، 253، 256، 257، 258، 263، 264، 268، 271، 281، 303، 304، 305، 308، 309، 310، 315، 323، 339، 340، 341، 343، 348، 349، 350، 351، 369، 372، 373، 391/2: 11، 20، 24، 26، 27، 28، 29، 32، 35، 37، 38، 39، 45، 47، 48، 51، 59، 67، 68، 69، 71، 72، 73، 80، 87، 92، 93، 98، 100، 101، 102، 112، 113، 116، 124، 125، 126، 128، 133، 134، 136، 137، 139، 143، 147، 156، 160، 167، 168، 169، 170، 175، 176، 177، 178، 181، 189، 294، 196، 198، 201، 211، 213، 214، 215، 217، 218، 231، 234، 235، 241، 243، 253، 256، 257، 270، 271، 274، 277، 286، 287، 288، 289، 291، 294، 296، 297، 298، 300، 301، 305، 307، 308، 315، 317، 318، 319، 327، 329، 331، 333، 336، 353، 354، 356، 357، 358، 364،(4/305)
365، 366، 368، 372، 373، 374، 376، 377، 389/3:
9، 13، 15، 20، 24، 26، 27، 28، 33، 34، 35، 41، 43، 44، 48، 51، 53، 54، 57، 61، 65، 70، 77، 80، 81، 82، 83، 89، 93، 96، 81، 82، 83، 89، 93، 96، 97، 98، 103، 110، 114، 115، 132، 140، 145، 153، 156، 158، 161، 164، 166، 169، 172، 173، 179، 180، 181، 185، 191، 196، 200، 207، 209، 213، 214، 215، 216، 219، 221، 222، 224، 225، 226، 231، 244، 249، 252، 254، 256، 275، 276، 277، 278، 296، 297، 298، 320، 321، 327، 335، 338، 339، 341، 345، 346، 353، 355، 360/4: 13، 14، 15، 29، 31، 37، 40، 43، 47، 61، 64، 79، 80، 81، 82، 84، 100، 106، 116، 127، 141، 147، 151، 157، 157، 167، 168، 170، 178
البقاع 2: 140
بقعاء الموصل 1: 391
البقيع 2: 219
بكيل 1: 315
بلبيس 1: 317/4: 24، 31، 71
بلخ 1: 305، 271، 291/2: 24، 39/3: 133
بلد (قرية) 2: 344
بلرم 2: 328/3: 190
بلط 2: 344
بلنسية 1: 279/2: 45، 141، 143، 311، 341،/3: 105، 125
بمباى 3: 125
بنجديه 3: 166
بندنيجبين 2: 374
البهنسا 3: 333، 334
بوزنجان 1: 41
البوق الأسفل 1: 315
البوق الأعلى 1: 315
بيار 2: 306
البيت (بيت الله الحرام) 3: 25، 245، 269، 319/4: 57
بيت جبرين 2: 254
بيت المقدس 1: 317، 361، 389/:
2، 190/3: 320، 321
البيضاء 2: 355
بين النهرين 2: 298
بيهق 1: 124، 157، 329/3: 6، 10
(ت)
تاهرت 1: 353
تبريز 1: 37/4: 28
تدمر 4: 116
تدمير 1: 189/3: 57، 168، 216
الترعة الإسماعلية 1: 268
تربة البيسانى 4: 162(4/306)
ترمد (بلاد) الترك 1: 187، 229
ترمذ 1: 87
تستر 2: 8
تعكر (قلعة) 1: 316
تفليس 1: 345
تكريت 1: 85، 124/2: 176، 318/3:
15، 168
تلمسان 1: 392/2: 138
تنيس 1: 319/3: 33
تهامة 1: 94، 111، 188/2: 258
توّج (ويقال توز أيضا) 2: 112، 116
توماثا 1: 391
تونس 1: 139/2: 292، 293، 329، 379/3: 75/4: 192
(ث)
ثبير (جبل) 1: 178
الثغر 1: 239، 243، 325/3: 16، 198
الثغر (الإسكندرية) 1: 171/2: 191، 192/3: 78، 106، 322، 323
الثغور 2: 20، 54/3: 19
الثغور الشامية 1: 293
(ج)
الجابرية 1: 388
الجار 2: 70
جاسم 3: 69
الجامع الأزهر 1: 245، 274/3: 192
جامع الإسكندرية 2: 115
جامع إشبيلية 3: 73
الجامع الأموى 2: 242
الجامع البصرة 1: 351
جامع بلخ 2: 132
جامع حلب 3: 32/4: 211
جامع خوارزم 3: 332
جامع دمشق 1: 106/1: 283، 312/3: 273
جامع الرصافة 3: 200
الجامع الزاهر 3: 314
جامع الزاهره 1: 240/3: 362
جامع السلطان 2: 101/3: 223
الجامع الظافرى 1: 245
الجامع العتيق بأصبهان 3: 52
جامع عمرو بن العاص 1: 42، 357/2:
95، 97، 110، 191/3: 113، 195/4: 160
الجامع الغربى بمدينة السلام 3: 360
جامع قرطبة 3: 314
جامع النصر ببغداد 1: 246، 270، 271/2: 123، 290، 292، 298/3: 336، 337
جامع قفط 1: 388/2: 84
جامع مصر 2: 342/4: 107، 162
جامع المنصور ببغداد 2: 123، 157/3: 207، 223
جامع ميافارقين 1: 330
الجامع النورى بالموصل 1: 344
جامع هراة 2: 124
جامع واسط 1: 272
الجانب الشرقى ببغداد 3: 256
جباء 3: 96(4/307)
بلاد الجبال 2: 95، 136، 324/2: 20، 54، 248/3: 299
جبال الأطلس 2: 138
جبانة الجنة 2: 45
جبل 4: 70، 76
بلاد الجبل 1: 68، 127، 165، 292، 369/2: 28، 123، 144، 147، 160، 165/3: 110
جبل بهراء 1: 105
جبل سلمى 3: 268
جبل صبر 1: 275، 325
جبل طارق 2: 363
جبل قايسون 2: 2/313/3: 167
جبل نمير بن المعافر 3: 91
جبة 3: 123
الجبيل 3: 355
جدة 1: 44 م/ 2: 70
جرجان 2: 188، 189/3: 40، 54، 89، 118، 234
جروامان 3: 142
الجزائر 2: 44
جزائر الأندلس الشرقية 2: 166
جزائر بنى مزغنان 2: 137
الجزائر البحرية 3: 93
البلاد الجزرية 2: 23
الجزيرة 1: 165، 180، 252، 276، 290/2: 20، 23، 71، 115، 169، 276، 281، 304، 309، 322/3: 55، 128، 167، 262، 281، 320
جزيرة ابن عمر 3: 98، 257، 259
جزيرة أم عمر 1: 391
الجزيرة الخضراء 2: 365
جزيرة صقلية 4: 70
الجزيرة الفراتية 4: 118
جزيرة قيس 3: 40
جزيرة كيش 3: 40، 41
جليقية 2: 76
جمانة 3، 283
جنزة 2: 329
الجوانية (قرية) 2: 39
الجوزجان 3: 304
جوشن (جبل) 3: 327
الجوف 1: 315
جون زنديق 3: 323
جوين 2: 152، 300
جى 2: 216
جيان 2: 379/3: 229
جيحون (نهر) 4: 83
جيرون 1: 106
(ح)
حارة ابن الحاج بقفط 2: 73
حارة الديلم 1: 245
الحاضرة 4: 117، 119
الحبشة 2: 70
الحجاز 1: 37، 73، 172، 268، 291، 306، 394/2: 20، 66، 75، 141، 149، 219، 228، 258/3: 89، 122، 167، 256، 266، 354: 355/4:
146، 180، 120
الحجرة الشريفة 1: 246
الحديثة 1: 42
حديثة الفرات 1: 42
حديثة الموصل 1: 42
بنو حرام: (خطة بالبصرة) 3: 23، 27(4/308)
حران 1: 37، 317، 331، 332، 390/2: 22، 23، 29، 30، 103، 115، 183، 304/3: 276
الحربية ببغداد 1: 190/3: 223
الحرم 1: 149/3: 36
حروراء 2: 181
حريم الخلافة 1: 343
حزوى 4: 91
الحصن 2: 137
الحصيب 4: 191
حضرموت 2: 105
الحطيم 3: 25
الحظيرة 1: 124، 238/2: 256
حقيل (واد) 2: 321
حلب 1: 48، 49، 81، 84، 85، 96، 98، 99، 100، 105، 106، 171، 247، 267، 312، 331، 344، 360، 371/2: 11، 13، 17، 23، 29، 30، 67، 68، 96، 103، 121، 138، 140، 160، 172، 186، 187، 196، 197، 217، 244، 245، 276، 277، 278، 285، 286، 287، 287، 304، 305، 333، 379، 380/3: 31، 32، 33، 34، 74، 140، 166، 244، 270، 320، 326، 327، 340، 355/4: 23، 42، 44، 50، 81، 72، 83، 84، 87، 119، 126، 128، 129، 163، 164، 167، 168، 193
الحلة السيفية- حلة بنى مزيد
حلية، (واد بتهامة) 1: 59
حماة 1: 81، 357/3: 74، 75، 76/4:
117
حمص 1: 81، 84، 360/2: 54، 104، 138، 139، 140، 141، 233، 281
حمص الأندلس 2: 165، 232، 233
الحوز 1: 394
حوزة، (واد) 1: 394
الحوف 2: 219
الحيرة 3: 361/4: 130
(خ)
الخابور 2: 235
الخاتونية الخارجة، ببغداد 2: 170
خارزنج 1: 205/4: 71
الخالدية 2: 286
خانكاه أبى الحسين البوشيخى 3: 111
خبر 2: 98
خجندة 3: 264
خراسان 1: 42، 27، 73، 103، 142، 165، 167، 168، 185، 222، 228، 232، 234، 236، 250، 258، 261، 271، 321، 305، 343، 369، 383، 391/2:
20، 27، 54، 55، 77، 93، 124، 137، 149، 166، 188، 248، 253، 268، 292، 299، 306، 308، 311، 357 384/3: 15، 20، 26، 40، 42، 53، 56، 67، 73، 107، 118، 122، 133، 167، 180، 214، 217، 229، 266 327، 341، 345، 348، 349/4: 24، 25، 26، 27، 34، 82، 87، 93، 149، 155، 180، 187(4/309)
خرتبرت 1: 239
خزانة الفقاعى 2: 389
خزانة المشرف المستوفى 2: 389
الخضرمة 1: 60
الخط 1: 265/2: 338/3: 67
خط الحجازيين 3: 330
خلاط 1: 239/2: 231، 287/4: 41
الخلد 3: 141
الخلة (موضع باليمن) 2: 22
خليج مصر 1: 268
الخليصاء 4: 91
خوارزم 1: 122، 303، 383/2: 17، 41، 93، 132، 136، 151/3: 265، 266، 268، 332/339/4: 83، 86، 181
خواف 2: 120، 166
الخورنق (قصر) 1: 334
خوزستان 1: 255/2: 8، 26، 123 160، 329/3: 118، 189
خوى 3: 341
الخيزرانة، ببغداد 3: 96
الخيزرانة 3: 228
(د)
دار البقر 1: 388/4: 70
دار الخلافة 1: 245، 363/2: 318/3: 61، 254، 335
دار سعيد السعداء، بالقاهرة 3: 167
دار السلام- بغداد
دار العجم بدمشق 2: 11
دار العلم بالقاهرة المعزية 3: 48، 112
دار القز 3: 61
دار القطن، ببغداد 3: 95
دار الكتب ببغداد 2: 175، 176
دار المأمون البطانحى 4: 194
الدارون 47: 143
الدامغان 17: 229
دانية 1: 278، 279/2: 45، 115، 34/3: 105، 106، 125
دبيق 1: 345
دجلة 4: 11، 41
دجيل 1: 124، 238
درب البقر بالظفرية ببغداد 2: 318
درب ثمل ببغداد 2: 231
درب دراج بالموصل 3: 257
درب الديوان، ببغداد 2: 289
درب الرواسين 1: 212
درب رياح 1: 351
درب الريحان ببغداد 3: 316
درب السدرة 2: 112
درب الشاكرية ببغداد 2: 98/3: 222، 340
درب العجم بدمشق 2: 11
درب العوج ببغداد 2: 156
درب فيروز ببغداد 1: 124
درب القرنفليين ببغداد 2: 68
درب القنطرة بمدينة السلام 4: 57
درب النقاشة بدمشق 2: 232
دمشق 1: 70، 83، 101، 108، 123، 139، 140، 162، 186، 187، 223، 237، 247، 267، 268، 293، 341، 344، 345، 399،/2: 11، 12، 22، 29، 48، 49، 69، 103، 128، 140، 145، 145، 150، 160،(4/310)
183، 176، 190، 194، 196، 219، 225، 230، 235، 281، 283، 373، 341، 241: 242، 904، 311، 312، 325، 327، 333 ح، 344، 386/3: 25، 63، 63، 69، 153، 67، 192، 194 213، 158، 263، 270، 273، 273، 320/4: 43، 79، 101، 156، 165، 192، 197
دمياط 1: 319
دميرة 1: 267
دهستان 2: 17
الدوانية (ضيعة) 3: 264
دواوين مصر 1: 269
الدور (محلة) 2: 100، 265
دور جعفر، ببغداد 3: 21
دوران 3: 274
دورق (ناحية) 1: 255/4: 57
الدويرة (محلة) 1: 323
ديار بكر 1: 36، 115، 244، 320/2:
23/3: 23، 287/4: 40، 42
ديار ربيعة 2: 103، 115
دير الفاروس 1: 84
دير هند 4: 156
بلاد الديلم 1: 37/2، 69/3: 89
الدينور 1: 41، 68، 76، 78، 292/2: 143، 144، 147، 384
الديوان 1: 431/2: 100
ديوان الإنشاء 1: 269/3: 46، 108
ديوان الترتيب 3: 46
ديوان الضياع ببغداد 2: 277
(ذ)
ذمار 1: 319
الذنبة (من مضافات دمشق) 1: 108
ذو الأبارق 2: 321
ذو بقر (واد) 2: 269، 270
ذو جبلة 1: 317/3: 3432/4: 191
ذو النجيل 3: 269، 270
(ر)
رأس عين 1: 390
رأس عين الخابور 2: 304
رأس ميثاء 2: 307
راقطا 2: 136
رامهرمز 2: 308
رباط الصوفية، بدمشق 2: 336
الربذة 2: 269
الربص 2: 208
ربض سليمان بن مجالد 3: 133
ربض قرلبة 1: 402
الرحبة 2: 39
الرحبة ببغداد 2: 324
رحبة الزبيرى، بالبصرة 4: 80
رحبة صنعاء 1: 315
رحبة مالك بن طوق 2: 29
الرصافة 2: 213
رصافة بغداد 2: 189/2: 28، 213/3: 82
رصافة الشام 1: 73
رصافة قرطبة 1: 73
رصافة هشام 3: 195
رقبينا 2: 178
رقادة 2: 148
الرقة 1: 37، 252، 390/2: 29، 199، 256، 348/3: 146، 147، 195
الركن 3: 25(4/311)
رمادة الكوفة 1: 262
رمجار 1: 382
الرملة 2: 112
الرملية 2: 112
رندة 4: 191
رنبويه 2: 268، 269
رندة 4: 256
الرواقين 3: 314
روذبار 1: 150
الروم 1: 221، 239
رومية 2: 193/3: 108، 109
الرى 1: 37، 130، 171، 229، 237، 358، 370/2: 28، 69، 70، 190، 194، 268، 270، 331، 357/3: 29، 54، 110، 299، 303، 352، 353/4: 100، 148، 149، 176، 188
ريا (رملة) 3: 283
ريدة 1: 315
(ز)
زاغونى 1: 65
الزبدانى بدمشق 2: 345
زبيد 1: 88/2: 16/3: 91، 108/4: 191
الزبيدية 1: 216
الزرد 1: 140
زمخشر 3: 265، 266، 268،
زنجان 1: 37، 130، 294،
الزهراء 1: 240/2: 89
الزوراء 1: 85/2: 176
زوزن 3: 193
زويلة 1: 227
(س)
ساباط حسن وحسين 1: 303
سابزوار 3: 10
ساحل المندب 2: 16
سامراء- سر من رأى
ساوة 1: 64/2: 357/3: 37
سبتة 2: 230، 363
السبيع (محلة بالكوفة) 2: 324
سجستانة 1: 37، 73، 228، 272، 379/2: 30، 58، 64، 78/3: 290، 332
سجستانة 2: 58
سجلماسة 1: 202
سخا 3: 313، 311
السر (واد) 1: 316
سر من رأى (سامراء) 1: 72، 119، 180، 204، 283، 353/2: 277 296/3: 370: 15:
120: 130، 228، 243، 249، 261/4: 58
سرت 2: 149
سرخس 1: 305، 340/2: 54
سرقسطة 2: 24، 221، 237
سرقوسة 2: 342
سروج 3: 24، 276
سعد (موضع بنجد) 3: 8
سفاقس 1: 207
سفل يحصب 1: 334
سكة أبى جهير 3: 176
سكة أبى العنبر ببغداد 3: 175
سكة أبى نجيح، بالموصل 2: 231
سكة الأعراب 2: 178
سكة الدهانين 3: 185(4/312)
سكة سار 1: 166
سكة صالح 3: 93، 98
سكة عبد الصمد 2: 215
سلا 4: 114
سلع (جبل) 1: 384
سلماس 1: 37/3: 341
سمر (بلد) 1: 281/3: 88
سمرقند 1: 383/2: 116، 216، 327/3: 24، 54، 122
سميساط 3: 166، 167
سنج 2: 20، 21
سنجار 1: 276، 372/2: 71، 103، 176، 177، 234، 281، 282، 283، 331، 386/3: 262، 264/4: 64، 65، 190
سنجان 2: 302
سنجدان 3: 217
السند 1: 379/2: 58، 361
سهلة المدور 3: 254
سهيل (قرية) 2: 162
السواد 2: 78، 178
السودان 1: 202/2: 138
سوس 1: 207
سوسة 3: 322
سوق الأحد بمهرية 2: 210
سوق السلاح ببغداد 3: 98
سوق العشاق 2: 94
السويس 1: 268/2: 70
سويقة نصر ببغداد 2: 150
سيب (قرية) 3: 218
سيب بنى ماوان 2: 78
سيراف 1: 205، 347، 349/3: 10/4: 73
(ش)
الشارع الأعظم ببغداد 3: 97
شارع الأنبار 1: 198
شارع باب الأنبار 1: 193
شارع بشر وبشير ببغداد 3: 19
شارع التوفيق ببغداد 2: 156
شارع الخليج المصرى 1: 268
شارع دار الرقيق ببغداد 1: 340، 343
شارع عمرو الرومى ببغداد 3: 182
شارقة 2: 221
شاطبة 2: 45، 311/4: 160
الشام 1: 37، 74، 75، 87، 109، 121، 129، 130، 138، 165، 180، 186، 218، 249، 260، 293، 312، 321، 332، 343، 344، 357، 360، 362/2: 11، 2017، 27، 29، 30، 54، 68، 103، 105، 138، 137، 140، 141، 160، 177، 183، 184، 186، 190، 194، 196، 216: 217، 219، 220، 230، 233، 241، 244، 254، 299، 307، 309، 325، 344، 379، 390/3: 13، 25، 36، 54، 55، 57، 74، 88، 89، 99، 112، 122، 166، 167، 178، 186، 195، 209، 114، 244، 273، 321/4: 29، 51، 54، 80، 81، 135، 167،
شاهنبر (محلة) 1: 166
شبرا اللنجة 2: 219
شبرا النخلة 2: 219(4/313)
الشبلية 3: 212
شبيث 3: 98
شجرة (قرية) 3: 356
شذونة 2: 365/3: 125
الشرقية (ببغداد) 3: 173، 222
الشريعة (موضع) 1: 131
الشط 1: 363
شط عثمان 3: 23
شعب بوان 1: 41
شعب الحزون 4: 91
شلب 2: 124
شلوبينية 2: 332
شنتمرية الغرب 4: 65
شهرابان 3: 137
شهرزور 3: 107
شيراز 1: 250، 308، 341/2: 64، 294، 297، 353/3: 47، 111، 181، 344
شيزر (قلعة) 2: 186/3: 273
صبرة (بلد) 1: 334
الصحراء الغربية 2: 138
الصراة 3: 172
صرخد 2: 242
صريفين 2: 183، 219
الصريم 2: 121
صعدة 1: 315/2: 15
الصعيد (صعيد مصر 1: 44، 153، 282، 317، 388/2: 73/3: 186/4: 13
الصغد 1: 383/2: 116
الصفا 4: 57
صفة رويم بن أحمد الصوفى 1: 373
صفين 1: 52/2: 199، 322
صقلية 1: 38، 39، 249، 321، 338، 393/2: 89، 90، 108، 220، 236، 238، 293، 328، 342/3: 73، 75، 107، 108، 150، 190/4: 63، 173
الصلح 3: 274
الصليق 2: 298
صنعاء دمشق 1: 223
صنعاء اليمن 1: 226، 315، 316/2:
15/3: 108، 128
صور 1: 37، 121، 130، 179/2:
70، 190، 241، 385/4: 128
صيداء 1: 260/2: 386/3: 6، 86، 273
الصميرة 2: 160، 167
الصين 2: 70
(ض)
ضيا (باليمن) 1: 316
(ط)
الطاهرية 1: 178
الطائف 3: 350/4: 161
طايكان 1: 305
طبرستان 2: 188/3: 89
طبرمين (قلعة) 1: 249
طبرية 2: 160/4: 60
طبس 1: 312/3: 221
طبنة 1: 218/2: 18
طبيرة 4: 193
طحا 1: 283
طخارستان 1: 305/2: 8
طرابلس 1: 70، 75/2: 17/3: 152(4/314)
طرابلس الشام 1: 84، 85، 121
طرابلس الغرب 2: 149، 158
طرزة 3: 331
طرسوس 1: 221/3: 13، 19، 20
طريثيث 2: 130
طريق مكة 1: 329
الطف 1: 55
طلبيرة 3: 340
طلمنكة 2: 340
طليطلة 1: 170، 171، 211، 309/2:
47، 75، 226، 307/3: 168، 229، 340
طنجة 1: 38/2: 137/3: 106
طهران 2: 25، 252
طوس 2: 199، 269
طوطالقة 2: 153
(ظ)
الظفرية (محلة ببغداد) 2: 318/3: 254
(ع)
العامرية 1: 298
العباسية (بمديرية الشرقية) 1: 268
عبرتا 1: 260/3: 278
العتيقة 1: 190
عدن 2: 70
العدوة 3: 137، 329، 333، 363، 379
العذيب 4: 91
العراق 1: 37، 46، 47، 73، 78، 79، 85، 86، 121، 122، 125، 127، 129، 134، 136، 139، 142، 180، 229، 231، 235، 236،
240، 247، 248، 256، 301، 315، 388، 389، 392/2: 17، 20، 27، 40، 67، 77، 78، 100، 119، 122، 124، 130، 110، 177، 182،: 19، 207، 217، 248، 269، 298، 699، 324، 226، 340، 348، 357، 376، 390/3: 21، 26، 27، 29، 44، 48، 55، 73، 87، 89، 107، 110، 122، 132، 167، 170، 193، 305، 211، 252، 221، 244، 256، 266، 209، 22، 441، 464/4: 43، 54، 100، 126، 177
عراق المغرب 1: 353
العراقان 1: 280/2: 54، 61
العرج 3: 350
عرفات 3: 144
عرقة (بلدة) 1: 75
عسقلان: 254
العسكر 1: 349/3: 51
عسكر مكرم 1: 345، 346/2: 308، 383/3: 29، 189/4: 189
العقيبة 1: 223
العقيق 4: 91
عكا 2: 313/3: 13/4: 137
عكبرا 2: 116، 214/3: 81/4: 165
عمان 1: 37، 323، 349/3، 93، 98، 197
عمر الحبيس (من نواحى بغداد) 4: 44
العواصم 1: 37/4: 40
العوالى 1: 188(4/315)
عيذاب 1: 44 م عين التمر 2: 211
عين زربى 2، 169
(غ)
الغرب 1: 193
الغربات 3: 304
الغربية (من أعمال مصر) 2: 311
شرناطة 1: 299/2: 228، 364/3:
119
الغزالية 2: 103
غزنة 1: 37، 156، 160، 343/2:
299، 389/3: 67: 83، 118، 126
غزنين 1: 37، 73
غزة 2: 254
غمدان (قصر) 1: 334
غندجان 1: 389/4: 174، 175
الغور 2: 389
غوزستان 3: 118
غوطا- غوتا
غوطة دمشق 1: 42
(ف)
الفاراب 1: 229
فارس 1: 37، 41، 205، 228، 229، 235، 255، 301، 308، 348، 359، 369،/2: 17، 20، 36، 54، 58، 77، 98، 112، 113، 118، 26، 165، 222، 248، 253، 271، 287، 297، 340، 347، 348، 353، 355، 359/3: 40، 47، 93، 96، 98، 98،
99، 114، 118، 214، 280، 284، 285/4: 73، 173
فاس 1: 74/2: 138، 139، 364
الفحص 3: 229
فحص البلوط 3: 345
فحص أبى العوجاء 3: 229
فراقد 3: 113
فراوة 1: 222
الفرج 2: 127
فرغان 2: 331
فرغانة تركسان 2: 331
فرقب 2: 18
فزرانيا 3: 53
فسا 1: 308/2: 113
الفسطاط 2: 349
فلسطين 1: 247/2: 158، 254، 385
فم الخليج 1: 268
فم الصلح 3: 369
فوشنج 1: 371
فينيقية 2: 386 ح
(ق)
قار 4: 100
قالقيلا 1: 239، 243، 244
القاهرة 1: 74، 245، 268، 275/2: 22، 144، 146، 323، 245/3: 82، 86، 112، 167، 187، 209، 235/4: 73، 129، 189، 223
قبذاق 2: 66
قبر إلياس 2: 140
قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم 2: 139/3: 154، 354(4/316)
أبو قبيس 4: 195
القبيصة 3: 77
القدس 1: 389/2: 69، 1100، 190/3: 230/4: 54
قراح القاضي 3: 275
قرافة مصر 2: 349 ح
قرطبة 1: 65، 118، 131، 218، 219، 240، 241، 243، 244، 302، 306، 307، 347/2: 18، 44، 46، 66، 75، 86، 142، 143، 207، 208، 226، 301، 309، 341، 363، 364، 365/3:
66، 71، 106، 109، 138، 139، 163، 168، 225، 229، 230، 254، 258، 261، 313، 314، 325، 362/4: 43، 65
قرقيسياء 1: 277
قرميسين 1: 37/2: 144، 324
قزوين 1: 36، 129، 130/2: 257/3: 165/4: 75، 112
قسطنطينية 4: 193
القشميرى 2: 109
قصر تيماء 4: 91
قصر حرب 3: 258
قصر حيفا 1: 247
قصر الذهب 1: 246
قصر الرصافة 1: 185
قصر الرمان 2: 294
قصر روناش 1: 347
قصر الطوب 3: 107
قصر ابن هبيرة 1: 253
قضة 3: 36
قطربل 3: 81
القطيعة، ببغداد 1: 122/3: 60
قطيعة العباس بن محمد، ببغداد 4: 149
قطيعة أبى العنبر 3: 176
قفط 1: 88، 170، 245، 287/2:
73، 84، 161/4: 191
القلزم 2: 70
قلعة أيوب 1: 211
قلعة جعبر 2: 322
قلعة رباح 2: 307/3: 229، 233
قلعة شيزر 3: 272
قلعة الكرك 2: 30
قم 1: 64/3: 37
القنا 3: 262، 264
قنتيش 3: 168
قنطرة البردان 1: 243
قنطرة الصراة 3: 172
قنطرة قرة 2: 377
قهندز نيسابور 2: 310
قوص 1: 172
قومس 2: 306، 384
القيروان 1: 66، 126، 210، 248، 249، 334، 336، 338، 353، 387/2: 53، 54، 121، 148، 174، 179، 180، 210، 211، 293، 342، 361 362/3: 86، 106، 138، 313 314، 319/4: 143، 183
قيسارية الفرش 1: 389
قيسرية 1: 247
قيلويه 3: 34/4: 81(4/317)
(ك)
كارزين 3: 214
كربلاء 3: 346
الكرخ 1: 190، 321، 351/2: 112، 194/3: 48، 113، 220، 356، 357/4: 155
كرسف جياناتاذ (قرية) 1: 129
كركانج 3: 268
كرمسير 1: 37، 73
كرمان 1: 248، 341، 343، 348، 379/2: 221
كرنبا 3: 39
كسكر 3: 88
كش 3: 40
كشانية 2: 327
الكعبة 3: 111، 139
كفر طاب 2: 67
كنجروذ 3: 165
كنعان 2: 386
الكوفة 1: 43، 55، 70، 166، 220، 251، 263، 277، 321، 334، 341، 351، 366، 374، 390، 394/2: 17، 18، 20، 22، 54، 56؛ 61، 72، 92، 149، 181، 256، 258، 259، 260، 262، 263؛ 268، 271، 272، 305، 317، 324، 325، 336، 348؛ 350، 359، 361، 376/3: 9 م، 30، 31، 37، 54، 83، 84، 132، 161، 251، 288، 290، 300،
304/4: 12، 13، 15، 16، 105، 108، 132، 136، 138، 139، 146، 147.
(ل)
كوفن 3: 49
اللاذقية 1: 84/2: 138/4: 193
كيش 4: 81
لبنان 3: 51
اللبوة 2: 141
لحج 1: 361
(م)
المارستان (بباب المحول في بغداد) 3: 60، 205
مارستان دمشق 1: 344
مازر 1: 338/2: 293/2: 190، 191
ماكسين 3: 320، 321
مالان، ويقال: مالين 3: 214، 215
مالقة 1: 299/2: 162، 164، 222، 389
ماهين 3: 299
ما وراء النهر 1: 37، 73، 87، 187، 383/2: 116، 331/3: 154، 167، 170، 264
مجانة 1: 249
مجريط 3: 362
محلة الزيدية 1: 203
محلة العتابيين 3: 188
المحمدية 1: 333، 336/2: 298
المحول 1: 350
المخرم 3: 82(4/318)
المخزن 2: 100
المدائن 1: 252، 262،
مدرسة الأمينية بدمشق 2: 242
مدرسة البيهقى 1: 166
المدرسة الجديدة المستنصرية 2: 332
مدرسة الحلاويين بحلب 2: 139/3: 32
المدرسة الحنفية، بالقاهرة المعزية 2: 323
المدرسة العزيزية، بدمشق 1: 389/4:
168
المدرسة الفاضلية- مدرسة القاضي الفاضل 1: 274
مدرسة القاضي الفاضل 3: 187
المدرسة المجاهدية بدمشق 2: 242
المدرسة المعزية بالقاهرة 4: 64
المدرسة النظامية، ببغداد 1: 247، 340، 373/2: 26، 147، 169، 170، 292، 293، 307/3: 255، 320
مديرية الشرقية 1: 268
المدينة المنورة 1: 46، 58، 188، 250، 253، 284/2: 20، 25، 31، 38: 39، 54، 70، 139، 172، 173، 183، 184، 219، 226، 269/3: 93، 113، 211، 261، 288، 354، 356
مدينة أبى جعفر 2: 215/3: 175
مدينة السلام- بغداد
المذار 1: 37
المراشى (واد) 1: 315
المراغة 1: 37/2، 216، 233، 331/3: 196
مراكش 2: 138، 139، 164، 364، 380
مرب (نهر) 3: 348
المربد بالبصرة 3: 349/4: 139
مرسية 1: 234، 295، 352/2: 226/3: 105، 190
مرقند 2: 116
مرو الروذ 2: 292/3: 166
مرو الشاهجان 1: 166، 167، 190، 258، 261، 305، 391/2:
120، 124، 177، 330، 389/3: 15، 112، 139، 140، 216، 217، 238، 327، 330، 348، 349، 350/4: 25، 71، 82، 92، 180
مريس 1: 253/4: 13
المرية 1: 73، 131، 295، 336/2:
158، 222
المزدلفة 3: 25
المسجد الأقصى 2: 190
مسجد الأبنار 1: 214، 216/3:
115
مسجد باب زويلة 2: 194
مسجد البصرة 2: 61/3: 287
مسجد بنى سيطان 1: 367
مسجد الترجمانية 2: 65
المسجد الجامع بالزهراء 2: 89
المسجد الجامع بقرطبة 1: 387/3: 314
مسجد ابن جردة 2: 122
مسجد حرب بقرطبة 1: 219
مسجد راشدة 1: 74
مسجد رحبة البصل 3: 326
مسجد الرماحين 3: 326(4/319)
مسجد الزجاجين بقرطبة 1: 387
مسجد زنبور، بواسط 1: 311
مسجد الزيدى، ببغداد 4: 93
مسجد السبيع بالكوفة 2: 258
مسجد السقا 3: 262
مسجد السواقين، ببغداد 2: 265
مسجد الكسائى 2: 37
مسجد الكوفة 1: 256
مسجد النخيلية 3: 314
مسجد هانئ 2: 131
المسيلة 1: 333
المشان 3: 25، 26
مشرعة التنانيريين 1: 168
المشرق 1: 129، 208، 227، 238، 297، 306، 307، 387، 392/2: 24، 75، 118، 139، 158، 164، 165، 207، 217، 221، 226، 230، 334، 341، 342، 365، 378، 386/3: 66، 105، 130، 190، 216، 230، 325
مشهد الإمام الحسين بن على 3: 346
مشهد على بن الحسين 1: 389
مشهد موسى بن جعفر 2: 68
مصر 1: 37، 40، 41، 42، 60، 64، 68، 69، 70، 74، 75، 76، 79، 81، 86، 99، 101، 129، 134، 136، 138، 139، 164، 165، 193، 205، 220، 226، 227، 230، 239، 260، 265، 267، 267، 269، 300، 339، 323، 344، 345، 352، 356، 387، 388/2: 8، 13، 20،
22، 23، 30، 67، 70، 75، 83، 95، 103، 104، 108، 110، 111، 123، 124، 128، 138، 145، 158، 159، 164، 165، 166، 177، 184، 189، 189، 194، 196، 211، 212، 219، 220، 226، 228، 236، 237، 237، 240، 277، 284، 291، 299، 311، 312، 323، 337، 341، 342، 343، 345، 363، 364، 378، 383، 384، 390/3: 25، 46، 47، 53، 57، 62، 68، 71، 75، 78، 79، 86، 89، 90، 96، 97، 112، 115، 122، 138، 167، 186، 187، 188، 190، 192، 193، 195، 209، 216، 217، 224، 225، 235، 237، 240، 247، 248، 260، 263، 264، 273، 302، 313، 314، 319، 321، 322، 326، 330، 333، 334، 335، 342، 345، 347، 354، 356/4: 37، 43، 54، 72، 73، 80، 83، 109، 111، 112، 113، 116، 158، 160، 185، 190، 194
مصر القديمة 1: 268
الأعمال/ المصرية 1: 58
الإقليم/ المصرى 1: 274
الديار/ المصرية 1: 103، 274/2: 11، 22، 30، 95، 128، 165، 184، 238/3: 192(4/320)
ديار/ مضر 1: 37، 332/2: 29، 183/3: 116، 276، 281
مطريرباذ 4: 91 ح
المعرة (معرة النعمان) 1: 81، 82، 83، 85، 86، 87، 88، 89، 90، 97، 101، 103، 105، 106، 108، 109، 115، 369/2: 67، 176، 186، 216/3: 273/4: 28، 183
المعزية- القاهرة
المغرب 1: 38، 42، 73، 74، 83، 159، 202، 218، 279، 400، 392/2: 46، 54، 76، 123، 138، 140، 142، 148، 162، 194، 165، 219، 240، 252، 101، 323، 363، 287، 379، 386/3: 87، 106/4: 44، 183، 194، 195، 196
الغرب الأدنى 2: 138
المغرب الأقصى 2: 138، 163
الغرب الأوسط 1: 244، 353/2: 137، 138
مقابر باب أبزر، ببغداذ 2: 171
مقابر باب الكوفة 1: 213، 215، 216
مقابر الشهداء بباب حرب 3: 53
مقابر قريش 1: 423
مقام إبراهيم 1: 102
مقبرة أحمد بباب حرب 1: 246/2: 101
مقبرة أمام سلمة 3: 266
مقبرة باب البحر بالاسكندرية 2: 115
مبرة باب برز ببغداد 2: 290، 300/4: 30
مقبرة باب التبن ببغداد 3: 141
مقبرة باب حرب ببغداد 1: 65، 124، 246، 265، 312/2: 117، 123 169/3: 116
مقبرة باب الشام ببغداد 1: 179/2: 133 157
مقبرة الباب الصغير بدمشق 1: 341، 343/2: 232
مقبرة باب الفراديس بدمشق 1: 294/2: 242
مقبرة باب معمر 1: 236
مقبرة باعك 1: 140
مقبرة الخيرران 1: 349/2: 73، 213، 332/3: 95
مقبرة الربض بقرطبة 2: 309
مقبرة الربض العتيقة بقرطبة 1: 387
مقبرة الرصافة 1: 73
مقبرة سكة الأعراب بواسط 1: 272
مقبرة سلمة 1: 128
مقبرة شاهنبر 1: 166
مقبرة الشونيزى 1: 373/2: 176، 214، 292
مقبرة العباسية ببغداد 3: 98
مقبرة قنطرة البردان ببغداد 2: 277
مقبرة كلع 1: 131
مقبرة المارستان 3: 48
المقبرة المالكية 1: 224
مقبرة متعة 1: 243
مقبرة المشهد 2: 168
مقبرة المعافى بن عمران بالموصل 2: 231
مقبرة المقام 1: 287
مقبرة منية المغيرة 3: 138
مقبرة مومرة 2: 153
مقبرة نوح 1: 125(4/321)
المقتدية 2: 47: 51
المقدس 1: 389
مقرى (قرية) 1: 293
مكة المكرمة 1: 44 م، 117، 129، 165، 172، 178، 202، 208، 242، 306، 315، 317، 377، 382، 388/2 18، 20، 54، 124، 141، 161، 184، 226، 305، 314، 317، 341، 342/3: 13، 20، 21، 554، 118، 121، 138، 193، 216، 268، 271، 314، 319، 353/4: 105
المنارة الشرقية بدمشق 2: 232/3: 80، 204، 207، 208، 209
منازجرد- منازكرد
منشن 3: 51
المنصورة باليمن 3: 209
منى 1: 121، 149
المهدية 1: 126، 227، 238، 357/3: 86، 258
مهرية 2: 10
مورور 1: 306
الموصل 1: 37، 77، 78، 108، 115، 242، 244، 251، 276، 332، 344، 391/2:
29، 48، 50، 51، 85، 103، 183، 231، 235، 246، 276، 281، 286، 318، 330، 333، 344/3: 69، 77، 98، 167، 191، 192، 196، 257، 258، 259، 320، 321، 322/4: 43، 44، 50، 82، 83، 84، 86، 97، 107، 169
ميافارقين 1: 115، 330، 331، 360، 391/3: 192/4: 42، 43، 65
ميانج 1: 130
مييذ 3: 47
ميدان زياد بنيسابور 1: 156، 157، 367/2: 51
ميديا (مملكة) 2: 165
ميسان 1: 37/2: 381
ميلان 1: 318
ميمنة (ناحية) 1: 340
ميورقة 2: 115، 230، 231
(ن)
نابلس 2: 190
نجد 1: 138، 178، 188، 315/2: 258/3: 8، 36، 198، 227، 262/4: 91
نجيرم 1: 205/4: 73
نخشب 3: 170
نسا 1: 222/2: 216/3: 49، 54، 122/4: 82
نصيبين 1: 37، 390/2: 245، 304
نطنز، (بلدة) 1: 355
النعمانية 2: 93
النقيعة 3: 262
نهر بجاية 2: 137
نهر بشتقان 1: 232
نهر ثورة 3: 153
نهر جوخا 1: 56
نهر جيحون 1: 37 ح، 87(4/322)
نهر الخابور 1: 277/3: 320
نهر دجلة 1: 37/2: 78، 112، 116، 214، 235، 332/3: 15، 359/4: 43
نهر دجيل 1: 124
نهر الزاب 1: 218
نهر شقورة 1: 234
نهر الصراة 1: 195
نهر الصلح 3: 369
نهر الصيمر 1: 349
نهر طابق 2: 48
نهر العاصى 2: 308/3: 74
نهر عيسى 3: 34، 53
نهر الفرات 1: 37، 252، 276/2:
46، 199، 308، 322/3: 167، 211
نهر قربطة 2: 89
نهر المعلى 2: 28/3: 82
نهر الملك 3: 34، 53
نهر النيل 1: 269
النهروان، 1: 270/2: 27، 28، 78/3: 123، 296، 297
ذات النهرين 4: 254
نوبندجان، 1: 41
نوشجان 3: 280
نيرم 1: 205
نيسابور 1: 63، 73، 76، 107، 124، 140، 142، 144، 155، 156، 157، 159، 162، 165 166، 204، 209، 222، 229، 231، 232، 235 305، 312، 382، 391/2:
27، 120، 130، 152، 166،
167، 177، 185، 186، 193، 216، 224، 225، 239، 300، 302، 309، 384/3: 6، 10، 48، 54، 64، 211، 118، 122، 156، 166، 168، 185، 193، 221، 240، 242، 253، 275، 330، 345، 352،/4: 21، 51، 71، 103، 154، 155، 194، 195
النيل (قرية) 4: 16، 107، 108، 195
نيل مصر (خليج بالعراق) 4: 120
نيمروز 2: 78
(هـ)
الهبير 4: 138
هجر 2: 158/4: 165
هراة 2: 77، 78، 124، 125، 292، 309، 311، 331/3: 12، 13، 24، 54، 107، 193، 214، 332، 347/4: 37، 103، 150، 177، 178، 181، 188
الهكارية (جبال) 1: 108
همذان 1: 37، 78، 127، 128، 130، 292، 315، 347، 359، 360، 369/2: 27، 28، 165، 194، 247، 357/3: 50، 51، 168، 299، 340/4: 176
الهند 1: 213، 379/2: 70، 117، 126، 145،/3: 25، 73، 93، 300
هيت (من نواحى بغداد) 1: 85/3: 176 308(4/323)
(و)
وادى سلم 4: 91
واسط 1: 37، 203، 271، 272، 281، 301، 310، 311، 341، 372، 393، 394/2: 67، 93، 136، 178، 368، 284، 294، 298، 340، 381 3: 24، 41، 44، 54، 80، 88، 118، 254، 256، 274، 276، 293، 304، 365، 369، 304، 265، 369
الوردية، ببغداد 2: 196/3: 211، 214، 256
وشقة 3: 178
وقش 2: 236
وقف التاج البندهى بدمشق 2: 225
الوقف السلجوقى ببغداد 2: 300
وقف الفاضل عبد الرحيم بن على بالقاهرة المعزية 3: 86
وقف الفقاعى 3: 139
وهران 2: 138
ويانا 2: 202، 203،/3: 220
(ى)
يابسة (جزيرة) 2: 289
يبرين 3: 289
يثرب 3: 211
يذبل (جبل) 1: 178
يزد 3: 47، 221
اليمامة 1:، 37، 60، 64، 87، 88 2: 276/3: 36، 282
اليمن 1: 46 م، 60 م، 37، 64، 87، 88، 226، 236، 274، 275، 314، 315، 316، 317، 318، 319، 325، 334، 361، 376/2: 15، 16 20، 022، 3، 4، 8، 121، 326، 376،/3: 48، 91، 135، 209، 251، 256، 342، 343/4: 54، 191
ينبع 2: 269(4/324)
4- فهرس الكتب «1»
(أ)
الآثار، للكسائى، فى القراءات 2: 257
آداب العشرة لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
آداب الغرباء، لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
آداب النفوس لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
الآل لابن خالويه 1: 360 ح
آلة الكاتب، أو الكتاب للفرّاء 4: 22
آلة الكاتب أو ما يحتاج إليه الكاتب، للمفضل ابن سلمة 3: 306
الإبانة للديمرتى 3: 30 ح
الإبانة عن معانى القراءة، لمكى بن أبى طالب 3: 316
إبطال القول بالتولد لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
الإبل، لأحمد بن حاتم، 1: 71
: (أو خلق الإبل) للأصمعى 2: 202
: للرياشى 2: 371
: لأبى زياد الكلابى 4: 127
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: للسجستانى 2: 62
: لابن السكيت 4: 61
: لأبى الشمخ 4: 130
: لأبى عبيدة 3: 286
: لأبى عمرو الشيبانى 1: 262
: لأبى العميثل 4: 150
: للنضر بن شميل 1: 153
: ونتاجها وما تصرف منها لأبى على القالى 1: 241
الأبنية لأبى بكر الزبيدىّ 3: 108
الأبنية للجرمى 2: 82
أبنية الأسماء لابن القطاع 2: 237 ح
أبنية الأسماء والأفعال للزبيدىّ 1: 135
أبنية الأفعال لأبى منصور الرازى 3: 194 ح
الأبواب أو «الأثواب» للأصمعى 2: 202
الأبيات لأبى زيد الأنصارى 3: 35
أبيات الإعراب، لأبى على الفارسى 1: 309 ح
الأبيات السائرة لأبى العميثل 4: 150
أبيات غريب المصنف بشرح يوسف السيرافى 4: 68
الأبيات الغريبة، للأشناندانى 4: 151
أبيات معان في شعر المتنبى للقزاز 3: 86 ح
أبيات المعانى لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 71
أبيات المعانى لأبى على الفارسى 1: 309 ح
أبيات معانى الزجاج بشرح يوسف السيرافى 4: 68
الإتباع للسجستانى 2: 62
الأترجة، للحجى اليمنى في شعراء اليمن 1: 361
اتفاق القراء لمكى بن أبى طالب 3: 317
الأثواب (أو الأبواب) ، للأصمعى 2: 202
أجر الخيل لابن سلام الجمحى 3: 143 خ الأجناس للأصمعى (فى أصول الفقه) 1: 143/2؛ 202
الأجناس للزمخشرى 3: 266 ح
الأجناس لابن السكيت 4: 61(4/325)
أجوبة الجامع الكبير لمحمد بن الحسن، للمعافى ابن زكريا 3: 298 ح
أجوبة القرطبيين، للقاضي عياض 2: 364 ح
الأجوبة المحبرة على الأسئلة المتخيرة، للقاضي عياض 2: 364 ح
أجوبة المسائل الحلبيات لأبى البقاء 2: 117 ح
أجوبته عما نزل في أيام قضائه من نوازل الأحكام للقاضي عياض 2: 364 ح
احتجاج الفرّاء لابن السراج 3: 149
الاحتجاج للفرّاء لابن درستويه 2: 114
احتجاج القرأة للمبرد 3: 251
احتجاجات القراءات لأبى بكر بن مقسم 3:
101 ح
الاحتلام لأبى عبيدة 3: 186
الأحداث لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
الأحكام لمنذر بن سعيد البلوطى 3: 325
أحكام نجومية لزيد بن عطية الصعيدى اليمنى 2: 15
أحكام الوطء التام لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
إحياء علوم الدين لأبى حامد الغزالى 3: 73 ح
أخاير الذخائر لابن مماتى 1: 269 ح
أخبار الأبجر لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار الأحوص لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار أعيان الحلم لعبد الله الخزاز 2: 135
أخبار الإماء الشواعر لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252
أخبار الأولاد والزوجات والأهل ومن مدح ودهم للمرزبانى 3: 183
أخبار البرامكة للمرزبانى 3: 183
أخبار أبى تمام للصولى 3: 235 ح
أخبار حجظة لعبيد الله بن أحمد بن محمد، أبى الفتح 2: 153 ح
أخبار حجظة لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252 ح
أخبار جميل لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار الحجاج لأبى عبيدة 3: 286
أخبار حسان لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار حماد عجرد لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار حنين لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار دلال لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار ذى الرمة لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار سعيد بن مسجح الموصلى 1: 254 ح
أخبار صاحب الزنج، لابن الوشاء 3: 62
أخبار ابن صاحب الوضوء لإسحاق الموصلى 1:
254 ح
أخبار الصحابة (وهو المسمى أسد الغابة في معرفة الصحابة) لابن الأثير 30: 260
أخبار الطفيليين لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252 ح
الأخبار الطوال 1: 77
أخبار طويس لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار عبد الصمد بن المعذل للمرزبانى 3: 184 ح
أخبار عزة الميلاء لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار عقيل بن علفة لإسحاق 1: 254 ح
أخبار عيينة (محمد بن أبى عيينة المهلبى) ، لأبى مسهر/ 4: 176
أخبار الغريض لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار القضاة لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133 ح
أخبار القضاة وتاريخهم وأحكامهم لوكيع 3:
124 ح
أخبار القضاء لأبى هلال العسكرى 4: 218
أخبار كثير لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار المتظرفات لابن الوشاء 3: 62
أخبار المتنبى للنتاج البلطى 2: 345 ح(4/326)
أخبار المتنبى لياقوت الحموى 4: 86 ح
أخبار المحتضرين للمرزبانى 3: 184
أخبار محمد بن حمزة العلوى للمرزبانى 2: 184 ح
أخبار محمد بن عائشة لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار أبى مسلم صاحب الدعوة للمرزبانى 3: 183
أخبار معيد وابن سريج وأغانيهما لإسحاق 1: 254 ح
أخبار المغنين المكيين، لاسحاق الموصلى 1:
254 ح
أخبار من تمثل بالأشعار للمرزبانى 3: 183
أخبار النحاة لأبى سعيد السيرافى 1: 349
أخبار النحاة وطبقاتهم؛ لمحمد بن الحسين اليمنى 2: 39 ح/ 3: 112
أخبار النحويين لأبى بكر الزبيدىّ 3: 109 ح
أخبار النحويين لابن درستويه 2: 114
أخبار النحويين البصريين للسيرافى 1: 365 ح
أخبار نصيب لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار نفسه لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
أخبار الهذليين لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
أخبار ابن هرمة لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
الإخبار والتمييز للرمانى 2: 296
الأخبار والنوادر لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252 ح
أخبار يزيد بن معاوية، لأبى عبد الله محمد اليزيدى 3: 199
أخبار اليزيديين، لأبى عبد الله محمد اليزيدى 3:
199
الأخبية والبيوت للأصمعى 2: 203
اختصار أحكام القرآن لمكى بن أبى طالب 3:
315
اختصار الإدغام الكبير على ألف، با، تا، ثا، لمكى بن أبى طالب 3: 317
اختصار الألفات لمكى بن أبى طالب 3:
316
اختصار الصناعتين للعسكرى لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار العمدة لابن رشيق لعبد اللطيف البغدادى 2: 195
الاختصار في الكلام على ألفاظ تدور بين النظار، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات 2:
170 ح
اختصار كتاب أخبار مصر الكبير لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار كتاب الحيوان لابن أبى الأشعث، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار كتاب الحيوان لأرسطو، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار كتاب القولنج، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار كتاب النبات لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار مادة البقاء للتميمىّ لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
اختصار الوقف على كلاوبلى ونعم، لمكى بن أبى طالب 3: 317
اختلاف أهل الكوفة والبصرة والشام في المصاحف للفرّاء 4: 23 ح
الاختلاف بين أبى عمرو وحمزة، لمكى بن أبى طالب 3: 317
الاختلاف بين قالون وحمزة، لمكى بن أبى طالب 3: 316
الاختلاف بين قالون وعاصم لمكى بن أبى طالب 3: 316(4/327)
الاختلاف بين قالون وابن عامر لمكى بن أبى طالب 3: 316
الاختلاف بين قالون وأبى عمرو لمكى بن أبى طالب 3: 316
اختلاف بين قالون وابن كثير لمكى بن أبى طالب 3: 316
الاختلاف بين قالون والكسائى لمكى بن أبى طالب 3: 316
اختلاف الحديث (أو مختلف الحديث) لعبد الله ابن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
اختلاف العدد للكسائى 2: 271
اختلاف علماء الأمصار لابن جرير الطبرى 3:
90 ح
الاختلاف في الذبيح من هو، لمكى بن أبى طالب 3: 316
اختلاف في الرسم من هؤلاء والحجة لكل قريق لمكى بن أبى طالب 3: 316
اختلاف في عدد الأعشار لمكى بن أبى طالب 3: 316
الاختلاف في قوله تعالى: «ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا» ، لمكى بن أبى طالب 3:
318
اختلاف الفرّاء في يامات الإضافة وفي الزوائد، لمكى بن أبى طالب 3: 317
اختلاف المصاحف للسجستانى 2: 92
اختلاف النحاة أو النحويين، لثعلب 1:
185
اختلاف نحو البصريين والكوفيين لابن كيسان 3: 59
اختيار فصيح الكلام لثعلب 4: 155
الاختيار في النوادر لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
الاختيار من الأغانى، لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
إخراج نكت كتاب سيبويه للزيادى 1: 202
إخوان الصفاء 3: 187
الأدب لإبراهيم الحربى 1: 190 ح
أدب الجدل للرمانى 2: 296
أدب الجليس للمبرد 3: 252
أدب السطان والتأدب له للقزاز 3: 86 ح
أدب العصفورين لأبى العلاء المعرى 1: 101
أدب القاضي لأبى عبيد القاسم بن سلام 3:
22
أدب الكاتب: لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208
: لابن دريد 3: 97
: لعبد الله بن مسلم بنى قتيبة 1 355/2: 145 ح
أدب الكتاب: للصولى 3: 235 ح
أدعية العرب لأبى عبيدة 3: 286
الإدغام للسجستانى 2: 22، 62
أدلة التوحيد للرمانى 2: 296
الأدوات في النحو لابن حميدة 3: 185 ح
الأراجيز: للأصمعى 2: 203
: لابن جنى 2: 337 ح
الإرادة: للرمانى 2: 296
الأراكة لأبى الهيذام العقيلى 4: 187
الأربعة للأخفش الأوسط 2: 42
أرجوزة في الفرائض لابن ظفر 3: 76
أرجوزة في الفرائض للسخاوى 2: 312 ح
الأرحام التى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى العصبة، لابن حبيب 3: 121 ح
الإرشاد لابن درستويه في النحو 2: 113
إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب (المعروف، بمعجم الأدباء) ، لياقوت الحموى 4:
86 ح
الإرشاد إلى إصابة الصواب للناشى الكبير 2:
128 ح
الإرشاد إلى حل المنظوم، للعميدى 3: 46
الأرضون والمياه والجبال والبحار، لسعدان ابن المبارك 2: 55(4/328)
الأرقاء لأبى عبيدة 3: 286
أرى المشتار في القريض المختار، للشميم الحلى 2: 246 ح
الأزمنة لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1:
141
الأزمنة لابن درستويه 2: 114
الأزمنة لقطرب 1: 144/3: 220
الأزمنة في ذكر الفصول الأربعة للمرزبانى 3: 183
الأزهية لعلى بن محمد الهروى في معانى العوامل 2:
311
أساس البلاغة للزمخشرى 3: 266 ح
أساليب الغاية في أحكام آية لابن ظفر 3: 76 ح
الإسباب للرمانى 2: 296 ح
الأسباب الموجبة لاختلاف الأمة، لابن السيد البطليوسى 2: 142 ح
أسباب النزول للواحدى 2: 223 ح
الاستثناء والشروط في القراءات لنفطويه 1، 1: 215 ح
استحقاق الذم للرمانى في علم الكلام 2:
295
استخراج الألفاظ من الأخبار لثعلب 1: 186
الاستدراك على الخليل لأبى تراب 4: 102
الاستدراك على أبى على لجامع العلوم 2: 249 ح
استدراك الغلط الواقع في كتاب العين، لأبى بكر الزبيدىّ 3: 109 ح
الاستدراك لما أغفله الخليل لابن المراغى 3:
83 ح
استغفرى واستغفروا لأبى العلاء المعرى في العظة والزهد والاستغفار 1: 100، 102، 107
الاستغناء للأفودى في التفسير 3: 186
استماع الغناء بالألحان لعبد الله بن مسلم ابن قتيبة 2: 146 ح
الاستنباط المعنوى لابن ظفر 3: 76 ح
الاستواء لسعيد بن محمد الغسانى 2: 53
الاستيعاب، لسعيد بن محمد الغسانى 2: 53
الاستيعاب في أنواع الحساب لأبى البقاء 2:
117 ح
استيعاب البيان في معرفة مشكل القرآن لابن العافية 4: 195
الاستيفاء لنفطويه في الشروط 1: 215
الاستيفاء في قوله عز وجل: «إلا ما شاء ربك» ، لمكى بن أبى طالب 3: 316
الأسد لابن خالويه 1: 360
الأسد لأبى سهل الهروى 3: 195 ح
بنو أسد وأشعارها للفقعسى 3: 9
أسد الغابة في معرفة الصحابة لابن الأثير 3:
260 ح
أسرار البلاغة لعبد القاهر الجرجانى 2: 189 ح
أسرار العربية لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات- الملقب بالكمال 2: 170 ح
إسعاف الصديق لأبى العلاء المعرى 1: 99، 102
إسلام الصحابه لمكى بن أبى طالب 3: 319
أسلوب الحق لملك النحاة في تعليل القراءات العشروشىء من الشواذ 1: 343
الاسم والمسمى لابن الطراوة 4: 131 ح
الأسماء للزمخشرى في اللغة 3: 266 ح
أسماء الأسد لأبى سهل الهروى 3: 195 ح
أسماء الجبال والمياه والأودية لأحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن داود 1: 60 ح
أسماء الخمر للأصمعى 2: 203 ح
أسماء الخمر وعصيرها لمحمد بن الحسن بن رمضان 3: 112
أسماء الخيل لأبى عبيدة 3: 186
أسماء الدواهى عند العرب للميرد 3: 252
أسماء السحاب والرياح والأمطار للزيادى 1:
202
أسماء السيف لأبى سهل الهروى 3: 195 ح
الأسماء والصفات لله عز وجل للرمانى 2:
295، 296(4/329)
الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى لعبد الرحمن ابن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
الإشارات المعرية للشميم الحلى 2: 246 ح
الإشارة لأبى البقاء في النحو 2: 117 ح
الإشارة إلى تحسين العبارة، لابن فضال 2: 300
الإشارة إلى علم العبارة لابن ظفر 3: 76 ح
الإشارة إلى تسهيل العبارة لشيث بن إبراهيم بن الحاج القفطى 2: 73 ح
الأشباه لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92 ح
الأشباه للمفجع البصرى، قصيدة في مدح على بن أبى طالب 3: 312
الأشباه والنظائر للخالدين 2: 286 ح
الاشتراك اللغوى، لابن ظفر 3: 76 ح
الاشتقاق: للأخفش الأوسط 2: 42
: للأصمعى 2: 203
: لابن خالويه 1: 360
: لابن دريد 3: 96
: للزجاج 1: 200
: لابن السراج 3: 149
: لقطرب 3: 220
: للميرد 2: 140/3: 251
: للمفضل سلمة 3: 306
: لابن النحاس 1: 138
: الأسماء لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 71 ح
اشتقاق الأسماء، للأصمعى 1: 143
: لقطرب 1: 144
: (مما لم يأت به قطرب) : لعبد الملك بن قطن المهرى 2: 209
إشتقاق أسماء الله عز وجل لابن النحاس 2:
101
الاشتقاق الكبير للرمانى 2: 295
الاشتقاق المستخرج للرمانى 2: 295 327
الإشراف في اختلاف العلماء لمحمد بن المنذر 3: 325
الأشربة لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 145 ح
أشعار تنسب إلى الجن، للمرزبانى 3: 182
أشعار الجوارى، للمفجّع البصرى 3: 313
أشعار الخلفاء للمرزبانى 3: 182
أشعار الستة الجاهليين بشرح الأعلم الشنتمرى 4: 68 ح
أشعار العرب لمحمد بن الحسين اليمنى 2: 29 ح
أشعار القبائل لخالد بن كلثوم الكوفى 1: 387
أشعار اللصوص لأبى سعيد الكرى 1: 328
أشعار المعاياة وطرائقها للكسائى 2: 271 ح
أشعار النساء للمرزبانى 3: 182
الأشكال البرهانية لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
الأصل لأبى سعيد الرازى إسماعيل 3: 266 ح
الإصلاح والإيضاح للعوامى في النحو 3:
65
إصلاح الخلل الواقع في شرح لجمل، لابن السيد البطليوسى 2: 142 ح
إصلاح الغليط أو إصلاح غلط المحدثين، للخطابى 1: 160 ح
إصلاح الغلط أو إصلاح غلط أبى عبيد في غريب الحديث لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 1:
180 ح
إصلاح ما أغفله ابن مسرة في قراءت شاذة، لمكى بن أبى طالب 3: 318
إصلاح المزال والمفسد للسجستانى 2: 63(4/330)
إصلاح المنطق لأبى حنيفة الدينورى 1: 77 ح
: للخطيب التبريزى 2: 100 ح
: لابن السكيت 1: 100 ح 104، 121 ح، 143، 208/2:
370/3: 9/4: 56، 58، 61، 203
: لأبى على الدينورى 1: 68 ح
الأصلح الصغير للرمانى 2: 296
الأصلح الكبير للرمانى 2: 296
الأصمعيات للأصمعى/ 2: 203 ح
الأصوات للأخفش الأوسط 2: 42
: لابن السكيت 4: 61
: لقطرب 3: 220
الأصول لابن السراج 2: 95 ح، 388/3:
149
أصول الجدل للرمانى 2: 296
أصول الظاء في الكلام وذكر مواضعها في القرآن لمكى بن أبى طالب 3: 317
أصول العربية وجمع مقاييسها لابن السراج (وهو مختصر كتابه أصول النحو) 3: 146
أصول الفصول لعبد الرحمن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال في التصوّف 2: 171 ح
أصول الفقه للرمانى 2: 296
أصول الكلام للأصمعى 2: 203
أصول النحو (أو الأصول النحوية) لابن السراج 3: 145، 149
الأضداد للآمدى 1: 323 ح
: للأصمعى 2: 203
: للنوزى 2: 126
: لابن درستويه 2: 114
: لابن الدهان 2: 50 ح
: للسجستانى 2: 62
: لابن السكيت 4: 61 ح
الأضداد لعبد الرحمن بن الأنبارى الملقب بالكمال 2: 171 ح/ 3: 204، 208
الأضداد لأبى عبيدة 3: 286
الأضداد لقطرب 3: 220
اطرغش لابن خالويه 1: 360
أطواق الذهب للزمخشرى في المواعظ 3: 266 ح
الاعتقاب لأبى تراب في اللغة 1: 144/4:
113
إعجاز القرآن لعبد القاهر الجرجانى 2: 189
أعجب العجب في شرح لامية العرب للزمخشرى 3: 266 ح
الإعراب للمبرد 3، 252
الإعراب لابن النحاس 1: 136
إعراب ثلاثين سورة من القرآن العزيز، لابن خالويه 1: 360
إعراب الحديث لأبى البقاء 2: 117
أعراب الحماسة لابن جنى 2: 337/3:
326
إعراب شعر الحماسة لأبى البقاء 2: 117 ح
إعراب الشواذ من القراءات لأبى البقاء 2:
117 ح
إعراب القرآن، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
: للتبريزى 4: 31
: لثعلب 1: 186
: للحوفى 2: 220
: للسجستانى 2: 62
: لعبد الملك بن حبيب السلمى 2:
206
: للفرّاء 4، 30
: لقطرب 3: 220 ح
: لابن كردان 2: 284
: للمبرد 6: 251
: لابن النحاس 1: 137(4/331)
إعراب القرآن أو القراءات لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146
إعراب القرآن والقراءات لأبى البقاء 2: 117
أعشار الجزور لأبى عبيدة 3: 286
الإعلام بحدود قواعد الإسلام، للقاضي عياض 2: 364 ح
أعلام الحديث للخطابى 1: 160 ح
إعلام السنن للخطابى في شرح البخارى 1: 160
إعلام العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم، لنشوان بن سعيد القاضي 1: 88
أعلام المعانى لأبى هلال العسكرى في معانى الشعر 4: 189 ح
أعلام النصر لابن مماتى 1: 269 ح
أعياد النفوس في ذكر المعلم لعبد الله الخزاز 2: 135
الأعيان لأبى عبيدة 3: 286
أغاليط الفقهاء لابن برى 2: 111 ح
الأغانى التى غنى فيها إسحاق الموصلى 1: 254 ح
أغانى زرياب لأسلم بن أحمد بن سعيد 1: 131 ح
الأغانى الكبير لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
الأغانى الكبير لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252، 272 ح، 345
أغانى معبد لإسحاق 1: 254 ح
الإغراب في الإعراب للواحدى 2: 223 ح
الإغراب في علم الإعراب لعبد الرحمن ابن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
أغراض سيبويه للرمانى 2: 295
الأغفال لأبى على الفارسى فيما أغفله الزجاجى فى المعانى 1: 309
أغلاط الحريرى في المقامات لابن الخشاب 2:
100 ح
الإفادة في أخبار مصر لعبد اللطيف البغدادى 2: 95 ح
الإفصاح عن شرح معانى الصحاح، ليحيى بن هبيرة 2: 139
الإفصاح عن معانى أبيات الإيضاح، لأبى البقاء 2: 117 ح
الإفصاح في شرح الإيضاح، لنصر بن عبد الله الشيرازى 3: 345
الأفعال لعبد الملك بن طريف 2: 208
الأفعال لابن القوطية 2: 208، 237 ح/ 3:
178 ح/ 4: 193
إقامة اللسان على صواب المنطق لابن اليزيدى عبد الله بن يحيى بن المبارك 2: 134، 151
الاقتصاد لابن الصيرفى في رسم المصحف 2:
341 ح
الاقتصارات لنفويه 1: 235 ح
الاقتضاب في شرح أدب الكتاب لابن السيد البطليوسى 2: 142 ح، 145 ح
الاقتضابات، لنفطويه 1: 215
أقسام العربية لابن ذكوان 2: 383
إقليد الغايات لأبى العلاء المعرى 1: 92، 102
إقليدس 4: 168
الاقناع لأبى سعيد السيرافى (أكمله ولده يوسف) ، فى النحو 1: 349/4: 67 ح
الإقناع لعلى بن أحمد بن خلف الأنصارى في القراءات 2: 227 ح
الإقناع لأبى الفتح المطرزى، فى اللغة 3:
339 ح
إكسير الذهب في صناعة الأدب لابن فضال 2: 300
الإكسير في علم التفسير لابن فضال 2: 300
إكسير كيمياء التفسير، لابن ظفر 3: 76
الإكليل لأبى محمد الهمدانى 1: 317، 318(4/332)
الإكمال لعيسى بن عمر 2: 375
الإكمال لابن ما كولا 2: 27 ح
إكمال المعلم في شرح صحيح مسلم، للقاضي عياض 2: 364 ح
الأكوان للرمانى 2: 296
الألف واللام، لأبى عثمافى المازنى 1: 282/3: 246 ح
الألف واللام لعبد اللطيف البغداذى 2:
194 ح
الألفات لابن خالويه 1: 360
الألفات للرمانى 2: 295
ألفات الوصل والقطع لأبى سعيد السيرافى 1:
349
الألفاظ للأصمعى 2: 203
الألفاظ لابن الأعرابى 3: 131
الألفاظ لابن السكيت 1: 143، 219 ح/ 4: 61 ح
الألفاظ لعبد الملك بن قطن المهرى 2: 209
الألفاظ الجارية لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 171 ح
ألفاظ عبد الرحمن، لعبد الرحمن بن عيسى بن حماد أبى الحسن الهمذانى 2: 165، 166
الألفاظ الفقهية للأزهرى 4: 181
الألفاظ الكتبة، لعبد الرحمن بن عيسى بن حماد، أبى الحسن الهمدانى 4: 155
الألفاظ المهموزة لابن جنى 2: 337 ح
ألفية بن معط (أو الدرة الألفية في علم العربية) ، لابن معط 4: 44 ح
الألقاب للجعد 3: 184 ح
ألقاب القبائل لابن حبيب 3: 121 ح
ألقاب اليمن ومضر وربيعة 3: 121 ح
إلقام الإلحام في تفسير الأحلام، للشميم الحلى 2:
247 ح
الإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع للقاضي عياض 2: 364 ح
الأمالى لابن دريد 3: 97 ح
أمالى الرمانى 2: 296
الأمالى للزمخشرى في النحو 3: 266 ح
الأمالى لسعيد بن محمد الغسانى 2: 53
أمالى الشريف المرتضى (ويسمى الغرر والدرر) 2: 249 ح
الأمالى الصغرى والوسطى والكبرى، لأبى القاسم الزجاجى 2: 161 ح
أمالى أبى الفضل بن ناصر السلامى في الحديث 3: 223
الأمالى للفقعسى 3: 9 ح
أمالى أبى القاسم الزجاجى 1: 139
أمالى اليزيدى لإبى عبيد الله محمد اليزيدى 3:
199 ح
الإمامة للرمانى 2: 296
الإمامة والسياسة، لعبد الله بن مسلم بن قيتيبة 4: 152 ح
الأمانى في التهانى للشميم الحلى 2: 246 ح
الأمثال لأحمد بن إبراهيم بن سمكة القمى 1:
64
: للأصمعى 1: 143/2: 203/3:
63 ح
: للتوزى 2: 126
: للزيادى 1: 202
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
: لسعدان بن المبارك 2: 55
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 1: 143/2: 134/3: 14
: للقاسم بن محمد الأنبارى 3: 28
: للمفضل الضبى 3: 302
: للميدانى 1: 157، 158/2: 51(4/333)
الأمثال لنفطوية 1: 215
: ليونس بن حبيب 4: 77
: السائرة، لأبى المنهال عيينة بن المنهال 4: 173
: الصادرة عن ثبوت الشعر لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1: 371 ح
: على أفعل (ويسمى المنمق) لابن حبيب 3: 121 ح
أمثلة العدول في الشروط لابن جرير الطبرى 3:
90 ح
الأمد في علوم القرآن لابن جرو الأسدى 2:
155 ح
أمهات أعيان بنى عبد المطلب لابن حبيب 3:
121
أمهات الأولاد لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
أمهات السبعة من قريش لابن حبيب 3:
121 ح
أمهات المؤمنين لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133 ح
الأموال لأبى عبيد القاسم بن سلام 3:
15، 22
الإنباء عن الكتاب المسمى بالأحياء، لابن ظفر 3: 76 ح
أنباء نجباء الأبناء لابن ظفر 3: 76
انتخاب شعر ابن الحجاج، للرضى 3: 115 ح
انتخاب كتاب الجرجانى في نظم القرآن، وإصلاح غلطه لمكى بن أبى طالب 3: 316
انتزاعات القرآن للعميدى 3: 47
الانتصار لابن الشجرى في الرد على ابن الخشاب 3: 357
انتصار ابن برى للحريرى، لابن الخشاب 2:
100 ح
الانتصار للخليل لأبى بكر الزبيدىّ 3: 109
الانتصار فيما انفردت به الإمامية للشريف المرتضى 2: 250 ح
الانتصار لسيبويه من المبرد لأبى العباس بن ولآد 1: 134
الانتصار لقراء الأمصار، لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
الانتصار لكتاب العين وأنه للخليل، لابن درستويه 2: 114
الانتصاف فيما رده على أبى بكر الأدفوى وزعم أنه غلط فيه في كتاب الإبانة، لمكى ابن أبى طالب 3: 316
انتهاز الفرص في تفسير المقلوب من كلام العرب لأبى منصور الرازى 3: 194 ح
الأنساب للسمعانى 1: 187 ح، 261 ح/ 3: 216 ح، 265
الإنسان لأبى عبيدة 3: 286
إنسان العين (اختصار عين التفسير لابن طيفور) 3: 153
الانصاف بين ابن برى وابن الخشاب في كلامهما على المقامات، لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
الانصاف في الجمع بين الكشف والكشاف، لابن الأثير في التفسير 3: 258 ح
الإنصاف في مسائل الخلاف بين نحاة الكوفة والبصرة لعبد الرحمن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
الأنموذج لابن رشيق 1: 339،/2: 174 ح
الأنموذج للميدانى، فى النحو 1: 159
الأنواء لابن الأجدابى 1: 193
: للأخفش الصغير 2: 278 ح
: للأصمعى 2: 202
: لابن الأعرابى 3: 131
: لابن حبيب 3: 121 ح
: لأبى حنيفة الدينورى 1: 76، 77(4/334)
الأنواء لابن دريد 3: 96
: للزجاج 1: 200
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146
: لابن كناسة 3: 161
لأبى محلم البغدادى 4: 182
: لمؤرج السدوسى 3: 330
: لوكيع 3: 124 ح
الأنواء والأزمنة للمبرد 3: 251
الأنواء والبوارح للمفضل بن سلمة 3: 306 ح
الأنوار لأبى بكر بن مقسم في التفسير ومعانى القرآن 3: 101
الأنوار للنضر بن شميل 3: 352
الأنوار والثمار للمرزبانى 3: 183
الأنوار في فضل النبى المختار للأقليشى 1: 172
أنواع الدعاء لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1:
371 ح
أنواع الرقاع في الأسجاع للشميم الحلى 2:
246 ح
أنيس الجليس للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
أنيس الجليس في التجنيس للشميم الحلى 2:
246 ح
الأنيق لابن سيده في شرح الحماسة 2: 226
الأنيق في أخبار ابن رشيق للقفطى 1: 57 م 338
الأوامر للرمانى 2: 296
الأوائل للمرزبانى 3: 183
الأوائل لأبى هلال العسكرى 1: 347 ح/ 4: 189
الأوراق للصولى 3: 235 ح
الأوزان لكراع النمل، أتى فيه باللغة التى على وزن الأفعال 2: 240
أوزان الأسماء والأفعال الحاصرة لكلام العرب لياقوت الحموى 4: 85
الأوس والخزرج لأبى عبيدة 3: 286
الأوسط في النحو للأخفش 2: 42
: لبزرج بن محمد العروضى الكوفى فى العروض 1: 277 ح
: لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
: لثعلب في النحو 1: 188 ح
أى لدومى الكوفى 2: 7
أيادى الأزد لأبى عبيدة 3: 286
الأيام لعمر بن بكير في الغزوات 4: 9 ح
الأيام الصغير لأبى عبيدة 3: 287
الأيام الكبير، لأبى عبيدة 3: 287
أيام جرير التى ذكرها في شعره لابن حبيب 3:
121 ح
أيام العرب لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
أيام العرب لأبى محمد الهمذانى 1: 318
أيام بنى مازن وأخبارهم لأبى عبيدة 3: 287
أيام بنى يشكر وأخبارهم لأبى عبيدة 3: 287
الأيام والليالى لابن السكيت 4: 61 ح
الأيام والليالى والشهور، برواية الفرّاء 4: 23 ح
الإيجاز للرمانى في النحو 2: 295
الإيجاز لعبد القاهر الجرجانى (مختصر الإيضاح لأبى على الفارسى) 2: 188 ح
الإيجاز لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122 ح
الإيجاز لمكى بن أبى طالب في ناسخ القرآن ومنسوخه 3: 315
الإيضاح لابن الحاجب الكردى في شرح المفصل للزمخشرى 4: 47
الإيضاح لأبى الفهد، فى النحو 4: 158
الإيضاح الشعرى لأبى على الفارسى 1: 309 ح
الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه لمكى بن أبى طالب 3: 315
الإيضاح النحوى لأبى على الفارسى 1: 309 ح/ 2: 17، 48، 161، 188 ح، 228، 325، 387(4/335)
الإيضاح والتكملة لأبى على الفارسى 1: 309
الأيك والغصون (ويعرف بكتاب الهمز والردف) لأبى العلاء المعرى 1: 92، 101
الأيمان لثعلب 1: 186
الإيمان وأصوله لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
إيمان عثمان لأبى زيد الأنصارى 2: 35
الأيمان والنذور لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
الإيناس لأبى القاسم المغربى الوزير 1: 48 ح
الإيناس في أخبار آل مرداس للقفطى 1: 57 م
(ب)
البارع لأبى على القالى في اللغة 1: 41، 55، 244
: للمفضل بن سلمة (هذب به كتاب العين للخليل بن أحمد) 3: 97، 306/4: 68
: لهارون بن على المنجم في أخبار الشعراء المولدين 3: 329 ح
: ليعوب بن السكيت 4: 61
اليازى لأبى عبيدة 3: 285
باعث الجلد عند حادث الولد لابن مماتى 1:
269 ح
الباهر في الفروق لابن الأثير في النحو 3:
258 ح
البحث لابن السكيت 4: 61
البحث لوكيع 3: 124 ح
البحث في حساب الهند لأبى حنيفة الدينورى 1: 76
البحث والحث، لأحمد بن كامل بن خلف ابن شحرة 1: 133 ح
يدائه الفكر في بدائع النظم والنثر، للشميم الحلى 2: 246 ح
بداية الهداية لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
البديع لابن الأثير في النحو 3: 260
البديع للربعى في النحو 2: 297
البرق للشريف المرتضى 2: 250 ح
البرهان لابن عبدوس في علل النحو 2: 310
البرهان لابن كيسان 3: 58
البرهان للعميدى لابن فضال 2: 300
البسيط للواحدى في التفسير 2: 223
بسيط القول لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
البشحين في أصول الدين لابن ظفر 3: 76 ح
البشر بخير البشر لابن ظفر 3: 76
البشر والظفر لابن جنى (صنفه لعضد الدولة) 2: 337 ح
البصرة لأبى عبيدة 3: 285
بغية الرائد لما تضمنه حديث أم زرع من الفوائد للقاضي عياض 2: 364 ح
بغية الملتمس للضى 3: 178 ح
البكرة لأبى عبيدة 3: 286
البلاد والزرع والنبات، للمفضل بن سلمة 3:
306
البلاغة للمبرد 3: 252
البلدان، للجاحظ 1: 283
البلدان لأبى حنيفة الدينورى 1: 76
البلغة لأبى البقاء في الفرائض 2: 117 ح
البلغة ليعقوب بن محمد الفارسى 4: 56 ح
بلغة الحكيم لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح(4/336)
البلغة في أساليب اللغة لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 171 ح
البلغة في الفرق بين المذكر والمؤنث لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
البله لأبى عبيدة 3: 285
بلوغ المدى عن أصول الهدى لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
بلوغ المرام للقاضي حسين بن أحمد العرشى 2:
16 ح
بناء الكعبة لإبراهيم بن يحيى بن المبارك المعروف بابن اليزيدى 1: 226
بناء الكلام لبزرج بن محمد العروضى الكوفى 1:
277
البنون والآباء والأمهات والأذواء والذوات، لابن الأثير 3: 258 ج البهاء فيما تلحن فيه العامة- البهى للفرّاء البهجة لأبى محمد العاصمى شرح المفضليات 1: 188
البهجة لابن المراغى 3: 83، 87
البهى للفرّاء 4: 23 ح
البيان لأبى طاهر بن أبى هاشم 3: 101
بيان اختلاف العلماء في النفس والروح، لمكى ابن أبى طالب 3: 317
بيان إعجاز القرآن لمكى بن أبى طالب 3: 317
بيان- أو مناقب- باهلة لأبى عبيدة 3:
286
بيان الصغائر والكبائر، لمكى بن أبى طالب 3:
316
بيان العمل في الحج: من أول الإحرام إلى الزيارة لقبر النبى صلى الله عليه وسلم لمكى بن أبى طالب 3: 318
البيان في جمع أفعل أخف الأوزان لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
البيان في شواهد القرآن، لجامع العلوم 2:
249 ح
بيوتات العرب لأبى زيد الأنصارى 2: 35
بيوتات العرب لابن سلام الجمحى 3: 143 ح
بيوتات العرب لأبى عبيدة 3: 286
البيوع لأبى عمر الزاهد 3: 177
(ت)
التاج لأبى عبيدة 3: 285
تاج الحرة لأبى العلاء المعرى، فى عظات النساء خاصة 1: 93
تاج المصادر لبوجعفرك 1: 124
التاريخ لابن الأثير 3: 260
التاريخ لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133
التاريخ، لخليفة بن خياط 4: 23 ح
التاريخ لعبد اللطيف البغدادى (يتضمن سيرته) 2:
195 ح
التاريخ لنفطويه 1: 215
تاريخ أبيورد ونسا، للأبيوردى 3: 49
تاريخ إربل لابن المستوفى 3: 113 ح
تاريخ أصبهان لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1:
371
تاريخ أصبهان لأبى نعيم 1: 326، 374/2: 82، 204
تاريخ أصبهان، ليحيى بن منده 2: 27/3:
50، 195(4/337)
تاريخ افتتاح الأندلس، لابن القوطية 3:
178 ح
تاريخ الأمم والملوك لابن جرير الطبرى 3:
89 ح
تاريخ الأنبار لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 171 ح
تاريخ بغداد لأبى عبد الله بن النجار 2:
102 ح، 196 ح
تاريخ بغداد لهلال بن المحسن 2: 155
تاريخ بغداد في أخبار الخلفاء و 2 لأمراء، لأحمد ابن أبى طاهر 3: 309 ح
تاريخ بنى بويه للقفطى 1: 57 م تاريخ الحكماء للقفطى 1: 72 ح
تاريخ أبى حنيفة- الأخبار الطوال تاريخ الخلفاء لابن حبيب 3: 121 ح
تاريخ دمشق لابن عساكر 1: 60 م، 127 ح، 341
تاريخ الدولة العامرية لعبد الرحمن بن محمد ابن معمر 2: 166
تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين إلى شيوخه، لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
تاريخ آل سلجوق (وهو أخبار الدولة السلجوقية منذ ابتدائهم إلى نهايته) ، للقفطى 1:
57 م التاريخ والعلل ليحيى بن معين في الرجال 4:
152 ح
تاريخ علماء الأندلس لابن الفرضى 1:
218 ح/ 3: 138 ح، 215 ح
تاريخ الغرباء القادمين على مصر، لابن الطحان المصرى 3: 53، 218، 326، ولابن يونس 2: 212
تاريخ غرس النعمة، لأبن هلال الصابى 1:
60 ح، 109 ح
تاريخ القبائل لابن الأعرابى 3: 131
تاريخ ابن قتيبة عبد الله بن مسلم 2: 146 ح
تاريخ القيروان لابن رشيق 1: 339 ح
تاريخ القيروان وإفريقية، لأبى بكر المالكى 2: 211 ح
تاريخ الكوفة على الأسماء، لابن النجار 3: 83
تاريخ محمود بن سبكتكين وبنيه إلى حين انفصال الأمر عنهم للقفطى 1: 57 م تاريخ مرو للسمعانى 1: 167 ح
تاريخ مصر لأبى سعيد بن يونس 1: 139/2: 159 ح
تاريخ مصر (هو كتاب «أخبار مصر من ابتدائها إلى أيام صلاح الدين» ) ، للقفطى 1:
57 م تاريخ ملوك الأرض (وهو سنى ملوك الأرض والأنبياء» ) لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1:
371 ح
تاريخ نيسابور، لأبى عبد الله بن البيع 1: 60، 73، 140، 142، 209، 134/2 76، 149، 157، 167 ح، 177 239، 384/3: 55، 56 ح، 65 164، 185، 275، 353
تاريخ همذان لشيرويه 1: 60 م، 164 ح
تاريخ اليمن للقفطى 1: 58 م تأسيس الشيعة الكرام لفنون الإسلام 3: 114 ح
تأويل القرآن للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
تأويل متشابه الأخبار لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
التبصرة لابن جنى 2: 337 ح
التبصرة، لابن حيويه في العبادات 2:
152 ح
التبصر للصيمرى في النحو 2: 123(4/338)
التبصرة لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122
التبصرة لمكى بن أبى طالب في القراءات 3:
315
التبصرة لأبى هلال العسكرى 4: 189
التبصير في أصول الدين، لابن جرير الطبرى 3:
90 ح
التبيان في اختلاف قالون وورش لمكى بن أبى طالب 3: 316
التبيان في شرح الديوان لأبى البقاء (شرح شعر المتنبى) 2: 117 ح
تبيين غلط قدامه بن جعفر في كتاب نقد الشعر للآمدى 1: 323
تبيين الغموض في علم العروض، لابن المعلى 2:
380 ح
تتبع أبيات المعانى للمتنبى التى تكلم عليها ابن جنى، للشريف المرتضى 2: 250 ح
التتبع لكلام أبى على الجبائى لأبى الفارسى 1:
309 ح
تتمة درة الغوّاص لأبى منصور موهوب الجواليقى 3: 335
التثليت لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
التثنية والجمع للأخفش الصغير 2: 278 ح
تجانس الأفعال للرمانى في علم الكلام 2: 295
التجريد في بغية المريد لعبد الرحمن بن عتيق المعروف بابن الفحام 2: 165
التجنى على ابن جنى لابن فورجة 1: 369/2: 337 ح
التحرير في أخبار محمد بن جرير للقفطى 3: 90
التحرير والمنقر للمعافى بن زكريا، فى أصول الفقه 3: 297 ح
تحريم المكاسب للرمانى 2: 296
التحصيل لأحمد بن عمار بن أبى العباس المهدوى وهو مختصر التفصيل 1: 127
تحصيل عين الذهب من معدن جوهر الأدب، للأعلم الشقتمرى (وهو شرح أبيات كتاب سيبويه) 2: 347 ح/ 4: 66 ح
التحف والطرف لابن النجار 3: 84 ح.
تحفة الآمل لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء، لهلال بن المحسن الصابى 2: 277 ح
تحفة القادم لابن الأيار 3: 125 ح
تحفة الوزراء (أو المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء) للآمدى 3: 182 ح
تحميد القرآن وتهليله وتسبيحه، لمكى بن أبى طالب 3: 319
التحميض في التغميض للشميم الحلى 2: 246 ح
تخفيف الهمز لأبى زيد الأنصارى 2: 33، 35
تخليط المذهبين، للكشى 3: 40
التخمير للخوارزمى في شرح المفصل للزمخشرى 4: 47
التذكار لعبد الواحد بن الحسين بن شميطى فى القراءات العشر 2: 213 ح
التذكرة لابن حيويه 2: 152 ح
التذكرة، لابن خالويه 1: 360
التذكرة لسلامة بن غياض في النحو 2: 68 ح/ 4: 116
التذكرة لابى على الفارسى 1: 309/2:
96/3: 334/4: 174
التذكرة للكفرطابى، فى النحو 4: 111، 148
التذكرة لاختلاف القراء السبعة، لمكى بن أبى طالب 3: 318
التذكرة الأدبية، لابن السيد البطليوسى 2: 142
التذكرة الأصبهانية، لابن جنى 2: 337
التذكرة لأصول العربية ومعرفة العوامل، لمكى ابن أبى طالب 3: 317(4/339)
التذكرة السفرية لملك النحاة 1: 343
ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك، للقاضي عياض 2: 364 ح
ترجمان الجمان لابن مماتى 1: 269 ح
الترجمان في معانى الشعر، للمفجع البصرى 3:
313
الترجمة لأبى على الفارسى 1: 309 ح
ترسل الحريرى 3: 25 ح
الترشيح لابن الطراوة في النحو 4: 113
الترصيف في علم التصريف، لأبى البقاء 2:
117 ح
الترغيب في الصيام لمكى بن أبى طالب 3: 318
الترغيب في النوافل لمكى بن أبى طالب 3: 318
التسليم والزيارة للمرزبانى 3: 183
تسلية الضرير للزمخشرى 3: 266 ح
التسمية للغذة الأصبهانى 3: 43
تسمية الأشياء لناصر الخوبى 3: 341
تسمية قراء مدينة السلام لأبى الحسين بن المنادى 3: 140
تسمية من قتل من بنى أسد لأبى عبيدة 3: 286
التسوية بين العرب والعجم، لعبد الله بن مسلم ابن قتيبة 2: 146
التشابه لأبى العميثل 4: 150
التشبيهات لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1: 371 ح
التصاريف للكشى 3: 40
التصاريف لابن كيسان 3: 59
تصحيح الوجوه والنظائر، لأبى أحمد العسكرى 1:
347 ح
التصحيف لأبى أحمد العسكرى 1: 58 ح، 347 ح
التصحيف والتحريف، للنتاج البلطى 2: 345
التصرف والنقد والسكة لوكيع 3: 124 ح
التصريف: للأخفش الأوسط 2: 42
: لأبى الحسن الأحمر 4: 110
: لابن حميدة 3: 185 ح
: للرمانى 2: 295
: لأبى جعفر أحمد الطبرى 1: 163
: لأبى عثمان المازنى 1: 282
: للمبرد 3: 252
: لمخنف 3: 260 ح
: الملوكى لابن جنى 2: 337
التصغير لثعلب 1: 136
التصغير للرؤاسى 4: 107
التصوف والصوفى، لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
التطفيل للخطيب البغدادى 2: 24 ح
التعازى للمبرد 3: 252
التعازى للمرزبانى 3: 183
التعازى في المرازى للشميم الحلى 2: 246 ح
التعاقب لابن جنى 2: 336
تعبير الرؤيا لعبد الله بن مسلم بن قتبة 2: 146 ح
التعديل والانتصاف لأبى الفرج الأصبهانى في مآثر العرب ومثالبها 2: 252
التعريض والتصريح للقزاز 3: 86 ح
التعريف بصحيح التاريخ لابن الجزار القيروانى 2: 173 ح
التعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام للسهيلى 2: 163 ح
تعقب حواشى ابن جميع على القانون، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
تعلة المشتاق إلى ساكنى العراق للأبيورى 3:
50 ح
تعلة المقرور في وصف البرد والنيران وهمذان، للأبيوردى 3: 50 ح(4/340)
التعليق للرمانى 2: 296
تعليق خلاف الفقهاء للرضى 3: 115 ح
تعليق الخلس لأبى العلاء المعرى 1: 99
التعليق على إيضاح أبى على للرضى 3: 115 ح
تعليق الغرفة، لطاهر بن بابشاذ 2: 96
تعليق في الخلاف لأبى البقاء 2: 117 ح
تعليقات على خطب ابن نباتة، للكندى 2: 12 ح
تعليقات على ديوان المتنبى، للكندى 2: 12 ح
التعليقات الوفية في شرح الدرة الألفية لابن معطى، للشريشى 4: 44 ح
تعليل القراءات للنتاج البلطى 2: 345 ح
تعليل القراءات السبع، لأحمد بن عمار بن أبى العباس المهدوى 1: 127
التفاحة لأبى عمر الزاهد 3: 177
التفاحة، لابن النحاس (مختصر في النحو) 1:
136
التفريد في كلمة التوحيد، لعبد الرحمن بن الأنبارى، الملقب بالكمال 2: 171 ح
التفسير للأزهرى 4: 181
التفسير لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2:
186 ح
التفسير لابن الفتى 2: 27
تفسير محمد بن محمد بن عباد 3: 213
تفسير مقاتل بن سليمان 2: 112
تفسير أبيات كتاب سيبويه لابن النحاس 1:
136
تفسير أرجوزة أبى نواس، لابن جنى 2: 337 ح
تفسير أسامى الرب عز وجل، للخطابى 1: 160 ح
تفسير أسماء الشعراء لأبى عمر الزاهد 3: 177
تفسير أسماء الله عز وجل لابن النحاس 1:
137
تفسير أسماء النبى صلى الله عليه وسلم للواحدى 2:
223 ح
تفسير الأمثال لابن الأعرابى 3: 131
تفسير الحماسة للديمرتى 3: 30
تفسير خطبة الفصيح لأبى العلاء المعرى 1: 94
تفسير ديوان المتنبى الكبير لابن جنى 2: 337 ح
تفسير السبع الطوال لابن درستويه 2: 114
تفسير سورة الإخلاص لابن الدهان 2: 50 ح
تفسير سورة الفاتحة لابن الدهان 2: 50 ح
تفسير الشىء، لابن درستويه 2: 114
تفسير العلويات وهى (أربع قصائد للشريف الرضى) لابن جنى 2: 337 ح
تفسير عيون كتاب سيبويه لهارون بن موسى بن صالح 3: 362
تفسير الغريب لبزرج بن محمد العروضى الكوفى 1: 277
تفسير غريب المقامات الحريرية، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات 2: 171 ح
تفسير فصيح لثعلب، لابن ناقيا 2: 156
تفسير القرآن لابن الدهان 2: 50 ح
تفسير القرآن، (أو المحاسن في تفسير القرآن) ، لأبى هلال العسكرى 4: 189
تفسير القرآن المجيد، لابن بنان 3: 210 ح
تفسير القصائد والمعلقات، لأبى على القالى 1: 241
تفسير قصيدة السيد الحميرى، للشريف المرتضى 2: 250 ح
تفسير قصيدة شبيل بن عزرة، لابن درستويه 2:
114
التفسير الكبير، لأبى إسحاق الثعالبى 2: 120
التفسير الكبير لابن ظفر 3: 76 ح
التفسير الكبير لابن حيويه 2: 152 ح
تفسير كتاب الأخفش لمبرمان 3: 190 ح
تفسير كتاب الجرمى لابن درستويه 2: 113
تفسير كلام ابنة الخس لثعلب 1: 186(4/341)
تفسير مشكل المعانى والتفسير، لمكى بن أبى طالب 3: 318
تفسير معانى ديوان المتنبى، لابن جنى 2: 337 ح
تفسير معانى القرآن للأخفش الأوسط 2: 42
تفسير مغازى الواقدى لعبد الملك بن قطن المهرى 2: 209
تفسير «يأيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة» ، لأبى على الفارسى 1: 309 ح
التفصيل، لأحمد بن عمار بن أبى العباس المهدوى فى التفسير 1: 126
تفضيل امرىء القيس على الجاهليين، للآمدى 1: 323
تفضيل ذي الحجة لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252 ح
تفضيل الشعر والرد على من يحرمه وينقضه، لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
تفضيل على للرمانى 2: 296
تفضيل الفقير الصابر على الغنى الشاكر لعبد القاهر ابن طاهر البغدادى 2: 186
التفقيه، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
تفقيه الطالب أو الطالبين، للناشى الكبير 2:
128 ح
التقريب في كشف الغريب، لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133 ح
التفقية لابن بشر الضرير 4: 79
التقفية، لليمان البندنيجى 4: 79
تقفية ما اختلف لفظه واتفق معناه لليزيدى، لابن خالويه 1: 360
تقويم الألسنة للديموتى 3: 30
تقويم اللسان لابن دريد 3: 97
تقويم اللسان لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
التكملة لأحمد بن محمد البشتى 1: 142، 143
التكملة للخازرنجى 4: 99
التكملة لرضى الدين الصغانى، فى اللغة 1: 230 ح
التكملة لعبد القاهر الجرجانى 2: 188
التكملة لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186
التكملة لأبى الأزهر 4: 99
التكملة لأبى على الفارسى 2: 387
التكملة للمنذرى 1: 389 ح
تكملة تاريخ الطبرى لمحمد بن عبد الملك الهمذانى 3: 90 ح
التكملة فيما تلحن فيه العامة، لأبى منصور موهوب الجواليقى 3: 335 ح
التلخيص لأبى البقاء في النحو 2: 117 ح
التلخيص لأبى هلال العسكرى 1: 347 ح
تلخيص أبيات الشعر لأبى على لأبى البقاء 2:
117 ح
تلخيص التنبيه لابن جنى، لأبى البقاء 2: 117 ح
التلخيص في شرح المفتاح، لعبد القاهر الجرجانى 2: 189 ح
تلقيب القوافي وتلقيب حركاتها لابن كيسان 3: 59 ح
تلقيح الجنان وتثقيف اللسان لعمر بن خلف بن مكى الصقلى 2: 329
تلقيح العقول للمرزيانى 3: 183
تلقيح العين لأبى غالب بن التيانى 1: 295
التلقين لأبى البقاء في النحو 2: 117 ح
التلقين لابن جنى في النحو 2: 336
التلقين، لمحمد بن إسحاق بن أسباط 3: 68 ح
تلقين التفنن لابن مماتى في الفقه 1: 269 ح
التماثيل في تباشير السرور لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1: 371
التمام لابن جنى، فى شعر الهذليين 2: 336
تمام المعلم في شرح كتاب مسلم، للقاضي عياض 2: 364
التمر، لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
التمهيد لابن عبد البر 4: 161(4/342)
التنبيه لابن جنى 2: 337 ح
التنبيه، لأبى الفتح بن أشرس في النحو 4: 156
التنبيه على أصول قراءة نافع وذكر الاختلاف عنه لمكى بن أبى طالب 3: 316
التنبيه على أوهام أبى على في أماليه، لأبى عبيد البكرى 1: 241 ح
التنبيه على حروف المصحف لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1: 371 ح
التنبيه على خطأ ابن جنى في تفسير شعر المتنبى، للربعى 2: 297
التنبيه والإيضاح عما وقع في كتاب الصحاح، لابن برى 2: 111 ح
التنبيهات المستنبطة على الكتب المدوّنة للقاضي عياض 2: 364 ح
التنزيل لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1:
133 ح
التنزيه للشريف المرتضى 2: 250 ح
تنزيه الملائكة من الذنوب وفضلهم على بنى آدم لمكى بن أبى طالب 3: 316
التنبيه على ما في المقامات من الغريب لابن ظفر 3: 75 ح
تنقيح البلاغة للعميدى 3: 46
تنقيح العبارة للعميدى 3: 46 ح
التنقيح في مسلك الترجيح، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات 2: 170 ح
تنميق الأخبار للزيادى 1: 202
التهانى للمرزبانى 3: 183
التهجد في القرآن، لمكى بن أبى طالب 3: 318
التهذيب لأبى البقاء في النحو 2: 117 ح
التهذيب لأبى منصور الأزهرى في اللغة 1:
142 ح، 260/2: 161/3: 71، 95، 217/4: 178، 179، 180
تهذيب الآثار لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
تهذيب أبواب كتاب سيبويه للرمانى 2: 295
تهذيب الاشتقاق للمبرد، للأشيرى 2: 140
تهذيب إصلاح المنطق للتبريزى 4: 29 ح
تهذيب الأصلح للرمانى 2: 296
تهذيب الأفعال لابن طريف في اللغة 1:
269
تهذيب أفعال ابن القوطية لابن القطاع، فى اللغة 2: 372
تهذيب الألفاظ للتبريزى وهو شرح لكتاب الألفاظ لابن السكيت 4: 30
تهذيب ذهن الواعى في إصلاح الرعية والراعى لشيث بن الحاج القفطى 2: 73 ح
تهذيب الطبع للديمرتى 3: 30 ح
تهذيب غريب الحديث للتبريزى 4: 29
تهذيب غريب الحديث، لأبى عبيد 1: 104
تهذيب فصول ابن الدهان لابن الأثير 3: 258 ح
تهذيب كلام أفلاطون لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
تهذيب مقدمة الأدب للديباجى 3: 139 ح
التوبة للرمانى 2: 296
التوسط بن الأخفش وثعلب في تفسير القرآن واختيار أبى محمد في ذلك، لابن درستويه 2: 113
توضيح المشكل في القرآن، لسعيد بن محمد الغسانى 2: 53
التوطئة، لأحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميرى 1: 189
التيجان في ملوك حمير لعبد الملك بن هشام بن أيوب الذهلى 2: 212 ح
التيسير: لابن الصيرفى، فى القراءات السبع 2: 341 ح
التيسير الشاطبى 4: 161(4/343)
التيسير في علم التفسير لعبد الكريم بن هوازن القشيرى 2: 193 ح
التيمم لإبراهيم الحربى 1: 190 ح
(ج)
الجامع، للترمذى، فى الحديث 3: 217 ح
الجامع لأبى عبد الله الكرمانى في اللغة 3:
155 ح
الجامع لعيس بن عمر الثقفى 2: 347، 375
الجامع، للقزاز في اللغة 3: 86
الجامع للمبرد 3: 252
الجامع لأبى مسهر في النحو 4: 182
الجامع ليعقوب الحضرمىّ، فى القراءات 4: 51
الجامع لأبى يعلى بن أبى زرعة في النحو، 4:
190
جامع الأصول لابن الأثير 3: 260
جامع الأمثال 1: 130
جامع الأوزان الخمسة التى ذكرها الخليل بجميع ضروبها، لأبى العلاء المعرى 1: 96، 102،
جامع البيان، لابن الصيرفى، فى القراءات السبع 2: 341 ح
جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبرى 3: 89 ح
جامع الفقه لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
الجامع في علم القرآن، للرمانى 2: 295
الجامع الكبير في المنطق والطبيعى والإلهى، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
جامع اللغة لبندار بن عبد الحميد بن لرة 1: 292
جامع المنطق لأبى جعفر النديم، فى اللغة 2: 232
جامع النحو للوشاء 3: 62
جامع النحو لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
جامع النحو، لأبى الهيذام العقيلى 4: 187
جامع النطق لمحمد بن النديم 1: 199
الجاهليات لأبى بكر بن الأنبارى 3: 204
جبال العرب لخلف الأحمر 1: 385
الجبال والأمكنة للزمخشرى 3: 266 ح
الجبر والمقابلة لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
جبهة الأدب للحاتمى 3: 103
جذوة المقتبس في تاريخ علماء الأندلس، لأبى عبد الله الحميدى 1: 129 ح/ 3: 110 ح
الجراد، لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 101 ح
الجراد للأخفش الصغير 2: 278 ح
جزيرة العرب للأصمعى 2: 203
جزيرة العرب لأبى سعيد السيرافى 1: 349 ح
جفوة خالد (أبو حفرة خالد) ، لأبى عبيدة 3: 285 ح
جلاء الأوهام وجلاء الأفهام في متعلق الظرف فى قوله تعالى: «أحل لكم ليلة الصيام» لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
جلاء الشبه للمفضل بن سلمة 3: 306
الجلى والحلى لأبى العلاء المعرى 1: 96
جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوى 2: 312 ح
الجمان في تشبيهات القرآن لابن ناقيا 2: 133 ح
جماهير القبائل لمؤرج السدوسى 3: 330
الجمع بين الصحيحين، لأبى عبد الله الحميدى 1:
129 ح
الجمع المتناه في أخبار اللغوين والنحاة، لابن مكتوم 2: 119 ح، 205 ح، 207
ح، 211 ح، 250 ح، 335 ح/ 3:
291 ح
الجمع والإفراد للرّواسى 4: 107 ح
الجمع والتثبنة لأبى زيد الأنصارى 2: 35
الجمع والتثنية، لأبى عبيدة 3: 286
الجمع والتثنية في القرآن، للفرّاء 4: 22(4/344)
الجمع والتفريق لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
الجمل لابن خالويه في النحو 1: 360
الجمل للخليل بن أحمد 1: 69 ح
الجمل، للزجاجى في النحو 1: 80، 99، 139، 298/2: 47، 95، 142 ح، 160 ح، 161، 378/4: 66
الجمل لابن السراج 3، 149
الجمل لابن شقير النحوى 1: 69 ح
الجمل لعبد القاهر الجرجانى (شرح كتابة العوامل المائة) 2: 100، 189
الجمل في علم الجدل، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
جمل العلم والعمل للشريف المرتضى 1: 285
الجمل وصفين لأبى عبيدة 3: 286
الجمهرة لابن دريد، فى اللغة 1: 214 ح/ 2: 323/3: 96 ح، 97، 340/4: 73 ح
جمهرة الأمثال، لأبى هلال العسكرى 4: 189 ح
جمهرة النسب، لأبى الفرج الأصبهانى 3: 252
جنان الجنان ورياض الأذهان، لابن الزبير فى شعراء مصر (جعله ذيلا لليتيمة) 3: 78
الجنة من فرق أهل السنة لابن ظفر في الاعتقاد 3: 76 ح
جهد المقل وجهد المستدل، للنظام وهو شرح مقطعات الأبيوردى 3: 51 ح
جواب ابن الإخشيد في علم القرآن للرمانى 2:
295
جواب مسألة يسأل عنها في ذبح الحيوان وقتله، وهل ذلك سائغ في الطبع وفي العقل كما هو سائغ في الشرع، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
جواب مسائل طلحة في علم القرآن، للرمانى 2:
295
جواب مسائل العشر لابن برى 2: 111
الجواب المسكت لابن ذكوان 2: 383
الجواس لصاعد بن الحسن الربعى 2: 86
جوامع الجامع للفضل بن الحسن الطبرسى 3:
6 ح
جوامع العروض لابن درستويه 2: 114
جوامع العلم للرمانى في التوحيد 2: 296
الجوامع الفقهية لمحمد باقر 2: 250 ح
الجواهر العتيقة (وهو كتاب الجوهرتين الماثعتين من الصفرّاء والبيضاء) ، لأبى محمد الهمذانى 1: 318 ح
جواهر الكلام لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
جوهر اللغة للزمخشرى 3: 266 ح
الجود والبخل لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
جونة الند، ليعقوب بن محمد الفارسى 4: 51 ح
الجوهر لجامع العلوم 2: 249 ح
الجوهرة (أو جوهرة الجمهرة) للصاحب ابن عباد 1: 238/3: 96 ح
الجوهرة في نسب النبىّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه العشرة، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 171 ح
الجيم هو كتاب «الحروف» ، لأبى عمرو الشيبانى 1: 259- 261، 264/4: 178، 179
الجيم للنضر بن شميل 3: 352
(ح)
حاشية ابن الخشاب على درة الغواص 2: 111 ح
الحاشية على كتاب الإيضاح، لعثمان بن على بن عمر السرقوسى الصقلى 2: 343 ح
الحاشية على درة الغواص، لابن ظفر 3: 76
حاشية على المفصل للزمخشرى 3: 266 ح(4/345)
الحافل في اختصار الكامل لابن عدى، لابن الرومية 2: 333 ح
الحاكم لملك النحاة، فى الفقه على مذهب الشافعى 1: 344
الحالى والعاطل للحاتمى 3: 104 ح
الحاملين والحمالات لأبى عبيدة 3: 286
الحانات لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
الحاوى لملك النحاة في النحو 1: 349
حب الدنيا للمرزبانى 3: 183
الحث على الأدب والصدق، للمبرد 3: 251
الحجر لأحمد بن فارس 1: 128
الحجر والتفليس لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
الحجة لأبى على الفارسى، فى القراءات 1: 127، 309
حد الفاعل لابن كبسان 3: 59
حد النحو، لثعلب 1: 186
الحدود (أو النحو الكبير) ، للخطابى القديم 1: 392
الحدود لأبى عبيدة 3: 285
الحدود للفراه، فى النحو 2: 57/3: 140، 141/4: 10، 17، 23
الحدود للكسائى، فى النحو 2: 271
الحدود لمحمد بن سعدان 3: 140
الحدود لهشام بن معاوية الضرير 3: 364
حدود الإعراب للفرّاء 1: 174
حدود الطب الكبير لابن الوشاء 3: 62
الحدود والعقود للمعافى بن زكريا، فى أصول الفقه 3: 297 ح
الحر والبرد والشمس والقمر والليل والنهار، للسجستانى 2: 62
حرب بنى بغيض لأبى عبيدة 3: 285
حرز النافث من عبث العابث، للشميم الحلى 2:
247 ح
حروب الإسلام لعبد الملك بن حبيب السلمى 2: 206 ح
الحروف، للآمدى في اللغة 2: 287
الحروف للرمانى 2: 295
الحروف لأبى عمرو الشيبانى في اللغة (وسماه كتاب الجيم) 1: 59، 264
الحروف للكسائى 2: 271 ح
الحروف للبرد 3: 252
الحروف الخمسة، لابن السيد البطليوسى 2:
142 ح
حروف القرآن لإبراهيم بن محمد بن سعدان 1؛:
220 ح
حز الغلاصم وإفحام المخاصم، لشيث بن إبراهيم ابن الحاج القفطى (مسائل نحوية) 2:
73
حساب الدور لأبى حنيفة الدينورى (فى خزانة الأدب: حساب الذر) 1: 76
الحشرات لأبى خيرة 4: 117
الحشرات للسجستانى 2: 62
الحشرات لابن السكيت 4: 61
الحشرات للكرنبائى 3: 39
الحصائل، لأبى الأزهر البخارى، فى تحصيل ما أغفله الخليل 1: 143 ح/ 4: 99
الحض على الرضا بالحظ لابن ماتى 1: 269 ح
حضر الخيل، لأبى عبيدة 3: 286
الخظر والإباحة للرمانى 2: 296
حفرة خالد (أو جفوة خالد) ، لأبى عبيدة 3:
285
الحقائق لابن كيسان 3: 58
حقائق التنزيل ودقائق التأويل للشريف الرضى: 3 115 ح
الحقير النافع لأبى العلاء المعرى، فى النحو 1:
99، 102(4/346)
الحقيقة والمجاز للرمانى 2: 296
الحكاية والمحكى، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
حكم الأمثال لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
الحكم والأمثال لأبى أحمد العسكرى 1: 347
الحكمة العلائية لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
حل شىء من شكوك الرازى على كتب جالينوس لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
حل المداخل لأبى عمر الزاهد 3: 177
الحلاب لابن سلام الجمحى 3: 143 ح
الحلبة لأبى زيد الأنصارى 2: 35
الحلل في إصلاح الخلل الواقع في كتاب الجمل، للبطليوسى 2: 160
الحلى، للقزاز (ذكر فيه الحلى والألوان وأوصاف الإنسان) 3: 86 ح
حلى الإنسان والخيل وشياتها لأبى على القالى 1: 241
حلية الأولياء للحافظ أبى نعيم 1: 326 ح
حلية العربية لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
حلية المحاضرة في صناعة الشعر للحاتمى 3:
4: 1 ح
الحماسة لأبى تمام 3: 45، 156
الحماسة للشميم الحلّى 2: 244، 246 ح
الحمام لأبى عبيدة 3: 285
الحمس من قريش لأبى عبيدة 3: 286
حنين الإبل إلى الأوطان، لربيعة البصرى 2: 9
الحنين إلى الأوطان لابن الوشاء 3: 62
حواش على أصول ابن السراج لابن معطى 4: 44 ح
حواش على درة الغواص في أوهام الخواص للحريرى لابن برى 2: 111 ح
حواش على كتاب البرهان للفارابى لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
حواشى الإيضاح، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
حواشى الصحاح للفقعسى 3: 9 ح
الحى والميت، لابن درستويه 2: 113
الحيات لأبى عبيدة 3: 285
حيص بيص، لعبد الرحمن بن الأنبارى 2:
170 ح
الحيض، لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
الحبل، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
حيلة ومحالة لأبى زيد الأنصارى 2: 35
الحيوان للجاحظ 3: 290 ح
الحيوان لأبى عبيدة 3: 285
الحيوان لأبى محمد الهمذانى 1: 319 ح
(خ)
خادم الرسائل لأبى العلاء المعرى 1: 100
خبر البراض لأبى عبيدة 3: 285
خبر الراوية لأبى عبيدة 3: 285
خبر قس بن ساعدة وتفسيره لابن درستويه 2:
114
خدمة الملوك لابن الحبرانى 4: 165
الخراج للأصمعى 2: 203 ح
خراسان لأبى عبيدة 3: 285
خريدة القصر في شعراء العصر: للعمار الأصفهانى 1: 268 ح، 294 ح/ 2: 5112، 380/3: 329 ح/ 4: 132
الخصائص، لابن جنى 1: 330/2: 24، 336
خصائص الائمة للشريف الرضى 3: 115 ح
خصائص المعرفة في المعميات، لابن مماتى 1:
269 ح(4/347)
الخصب والقحط للسجستانى 2: 62
الخط والقلم للمفضل بن سلمة 3: 306
الخط والهجاء للمبرد 3: 251 ح
خطب للشميم الحلى (على حروف المعجم) 2:
246 ح
خطب القاضي عياض 2: 364 ح
خطب الخيل لأبى العلاء المعرى (يتكلم فيه على ألسنتها) 1: 93
الخطب المستضيئة للشميم الحلى 2: 247 ح
الخطب الناصرية للشميم الحلى 2: 247 ح
خطبة الفصيح لأبى العلاء المعرى 1: 94
الخطيب لابن جنى 2: 337 ح
الخف لأبى عبيدة 3: 286
الخلاف بين سيبويه والمبرد للرمانى 1: 330
الخلاف بين النحويين للرمانى 2: 295
خلق الآدمى للشميم الحلى 2: 247 ح
خلق الإبل (أو الإبل) للأصمعى 2: 202
خلق الإنسان للأصمعى 2: 202
: لثابت بن أبى ثابت 1: 296
: لأبى ثروان العكلى 4: 134
: للجعد 1: 294/3: 184
: للحرمازى 4: 153
: للزجاج 1: 200
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: لأبى زياد الكلابى 4: 127
: للسجستانى 2: 62
: لسعدان بن المبارك 2: 55
: لسليمان الحامض 2: 22
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
: لأبى عبيدة 3: 286
: لعمرو بن كركرة 2: 360، 361
خلق الإنسان لأبى عمرو الشيبانى 1: 262
: لقطرب 3: 220
: لأبى محلم البغدادى 4: 173
: للمفضل بن سلمة 3: 306
: لابن الوشاء 3: 62
: وأسماء أعضائه وصفاته، لابن حبيب 3: 121 ح
خلق الخيل للكرنبائى 3: 39
: لأبى محلم 4: 173
خلق الفرس للأصمعى 2: 202
: لثابت بن أبى ثابت 1: 296
: للزجاج 1: 200
: للقاسم بن محمد الأنبارى 3: 28
: لقطرب 3: 220
: للنضر بن شميل 3: 352
: لابن الوشاء 3: 62
خماسية الراح لأبى العلاء المعرى (فى ذم الخمر خاصة) 1: 95، 102
خمس مسائل نحوية، لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
خوارج البحرين واليمامة لأبى عبيدة 3: 285
الخوذ الواقية والعوذ الراقية لابن ظفر 3: 76 ح
الخيل لإبراهيم بن محمد بن سعدان 1: 220
: لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 71
: للأصمعى 2: 202
: لابن الأعرابى 3: 131
: لابن حبيب 3: 121
: للرياشى 2: 371
: لأبى عبد الله محمد اليزيدى 3: 199
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146
:، لأبى عبيدة 1: 140/3: 279، 286
: لعمرو بن كركرة 2: 361
لأبى عمرو الشيبانى 1: 262(4/348)
الخيل لأبى مجلم البغدادى 4: 202
: الصغيرة، لابن دريد 3: 96
: الكبيرة، لابن دريد 2: 96
: وأسنانها وعيوبها وإضمارها ومن نسب الى فرسه وسبقها، للتوزى 2: 126
(د)
الدارات للأصمعى 2: 203 ح
الداعى إلى الإسلام في علم الكلام، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2:
170 ح
دخول حروف الجر بعضها مكان بعض، لمكى ابن أبى طالب 3: 316
الدرّ الثمين في أخبار المتيمين، للقفطى 1:
56 م الدر الثمين في أسماء المصنفين للقفطى 1:
57 م الدرع والترس للسجستانى 2: 62
الدّرّة الألفية في علم العربية، لابن معطى (تعرف بألفية ابن معطى) 4: 44
درة التاج لابن مماتى 1: 269 ح
درة التأميل في عيون المجالس والفصول، للشميم الحلى 2: 246 ح
الدرة الثمينة للأبيوردى 3: 50 ح
الدرة الخطيرة في شعر أهل الجزيرة لابن القطاع 2: 237/3: 108 ح
درة الغراص في أوهام الخواص للحريرى 2:
288 ح/ 3: 25 ح 335 ح
الدروس لابن الدهان في النحو 2: 50
الدرياق لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
الدستور في التعبير لإبراهيم الكرمانى 3: 204 ح
الدعاء للمرزبانى 3: 183
دعاء الأيام السبعة لأبى العلاء المعرى 1: 100
دعاء خاتمة القرآن، لمكى بن أبى طالب 3:
318
دعاء ساعة لأبى العلاء 1: 100
الدعوات للواحدى 2: 223 ح
دعوة الأطباء لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252 ح
دعوة التجار لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252 ح
الدلائل، لقاسم بن ثابت بن عبد العزيز الأندلسى، (فى شرح الحديث) 1: 297
الدلائل في شرح غريب الحديث ومعانيه 1:
297
دلائل النبوّة لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
الدلو للأصمعى 2: 203
الدلو لأبى عبيدة 3: 286
دمية القصر للباخرزى 1: 107 ح، 155، 157 ح/ 3: 329 ح، 4: 52
الدواهى لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
دواوين جماعة من العرب لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
الدول لياقوت الحموى 4: 86 ح
الدول في التاريخ لابن فضال 2: 300 ح
الديات لابن الأعرابى 3: 131
الديارات لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
الديباج لأبى عبيدة 1: 143/3: 285
الديباج لأبى عثمان المازنى 1: 247
الديباجة لأبى عبد الله الأركسى 3: 150 ح
الديرة لمحمد بن الحسن بن رمضان 3: 112 ح
ديوان الأخطل (برواية أبى عبد الله محمد اليزيدى) 3: 199 ح
ديوان الأخطل (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328
ديوان الأدب للفارابى اللغوى 1: 87
ديوان أبى الأسود الدؤلى، (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح(4/349)
ديوان أعشى باهلة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 88، 328 ح
ديوان امرئ القيس للأصمعى 2: 303 ح
ديوان امرئ القيس، بشرح الأعلم الشنتمرى 4: 66 ح
ديوان امرئ القيس، (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 327
ديوان بشر بن أبى خازم (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان أبى تمام بشرح التبريزى 4: 30 ح
ديوان التمثيل للزمخشرى 3: 266 ح
ديوان تميم بن أبىّ بن مقبل، (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328
ديوان تيم اللات 1: 85، 86/2:
176 ح
ديوان جران العود النميرى، (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان جرير 4: 72
ديوان الحادرة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان الحارث بن حلزة 3: 94
ديوان ابن الحائك 1: 361
ديوان حريثة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان الحطيئة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان الحماسة لأبى تمام (شرحه أحمد بن إبراهيم الشيبانى) 1: 61
ديوان الحماسة لابن الشجرى 3: 356 ح
ديوان حميد الأرقط (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان حميد بن ثور (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان أبى حية النميرى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان ابن حيوس 3: 34 ح
ديوان خداش بن زهير (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان خطب للزمخشرى 3: 266 ح
ديوان خطب ابن معطى 4: 44 ح
ديوان الخنساء (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان دريد بن الصمة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان ذى الرمة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان الراعى لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208 ح
ديوان الراعى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان رسائل لابن الأثير 3: 258 ح
ديوان رسائل لابن الدهان 2: 50 ح
ديوان رسائل للزمخشرى 3: 266 ح
ديوان رسائل لأبى العلاء المعرى 1: 100
ديوان الرضى 3: 115
ديوان رؤبة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان ابن الرومى 2: 277
ديوان زفر بن الحارث لابن حبيب 3: 121 ح
ديوان زهير بشرح الأعلم الشنتمرى 4: 66 ح
ديوان زهير (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 127
ديوان سالم بن وابصة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان سحيم بن وثيل العاملى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان سعيد بن عبد الرحمن بن حسان (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان السيد الحميرى 3: 95(4/350)
ديوان شبيب بن البرصاء (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان شعر الآمدى 1: 323
ديوان شعر ابن الدهان 2: 50 ح
ديوان شعر ذى الرمة لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
ديوان شعر للزمخشرى 3: 266 ح
ديوان شعر ابن معطى 4: 44 ح
ديوان شعر النحاة 1: 344
ديوان شعراء هذيل (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان الشماخ (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان طرفة بشرح الأعلم الشنتمرى 4: 66 ح
ديوان الطرماح (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان أبى الطمحان القينى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان العباس بن عتبة بن أبى لهب (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان العباس بن مرداس (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان عبد الرحمن بن حسان (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان عبد الله بن قيس الرقيات (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان العجاج (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان عدى بن الرقاع (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان عدى بن زيد العبادى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان عروة بن الورد (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان علقمة بشرح الأعلم الشنتمرى 4: 66 ح
ديوان عمرو بن الأهتم 3: 92 ح
ديوان عمرو بن شأس (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان الفرزدق (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان قيس بن الخطيم (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان الكتاب لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
ديوان الكلم لأحمد بن مطرف الطائى 1: 170
ديوان الكميت (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان لبيد بن ربيعة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح/ 2: 285 ح
ديوان اللغة لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
ديوان المتلمس (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديوان متمم بن نويرة (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان مختارات شعراء العرب لابن الشجرى 3: 356 ح
ديوان المرار الفقعسى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان مزاحم العقيلى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان المسيب بن علس (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان مضرس بن ربعى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان المعانى لأبى هلال العسكرى 4: 189
ديوان معن بن أوس (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح(4/351)
ديوان المنتجع بن نبهان (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان مهلهل بن ربيعه (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان ابن مواهب الخراسانى 3: 213، 214
ديوان النابغتان (جمعه أبو سعيد السكرى) 1:
328 ح
ديون ابن نافيا 2: 328 ح
ديوان أبى النجم العجلى (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان النمر بن تولب (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان أبى نواس وشرحه (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان هدبة بن خشرم (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان الهذليين 1: 252 ح
ديوان هلال بن مياس (جمعه أبو سعيد السكرى) 1: 328 ح
ديوان يزيد بن معاوية بن أبى سفيان للمرزبانى 3: 184 ح
(ذ)
الذخائر لعلى بن محمد الهروى في النحو 2:
311 ح
الذخيرة للشريف المرتضى في الأصول 2:
250 ح
الذريعة للشريف المرتضى في أصول الفقه 2: 250 ح
ذكرى حبيب لأبى العلاء المعرى، تفسير شعر أبى تمام 1: 90، 98، 102
ذم الحجاب للمرزبانى 3: 184 ح
ذيل تاريخ بغداد للسمعانى 1: 167 ح
ذيل تاريخ ثابت بن قرة الصابى لهلال بن المحسن 3: 104 ح
الذيل على أنساب البلاذرى، للقفطى 1: 58 م ذيل الفصيح لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
ذيل المذيل لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
(ر)
راحة الأرواح لأبى أحمد العسكرى 1: 347 ح
راحة اللزوم لأبى العلاء المعرى (يشرح فيه ما في كتابه «لزوم ما لا يلزم» من الغريب) 1: 95
الرائض في الفرائض للزمخشرى 3: 266 ح
الرائق للمرزبانى (فى أخبار الغناء والأصوات ونسبتها وأخبار المغنين) 3: 182
ربّ، لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
ربيع الأبرار للزمخشرى، فى المحاضرات والأدب 3: 266 ح
رتبة الإنسانية في المسائل الخراسانية لعبد الرحمن ابن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
الرحل للأصمعى 2: 203
الرحل لأبى عبيدة 3: 286
رحل البيت لعبد الله بن سعيد الأموى 2:
120
الرد على ذى الأسفار لابن جرير الطبرى 2:
90 ح
الرد على الأصبهانى لأبى حنيفة الدينورى 1: 76
الرد على الأئمة (فيما يقع في الصلاة من الخطأ واللحن في شهر رمضان وغيره) لمكى بن أبى طالب 3: 317
الرد على ابن بابشاذ في المقدمة لابن الخشاب 2: 100 ح(4/352)
الرد على بزرج العروضى لابن درستويه 2: 114
الرد على ثعلب في اختلاف النحويين لابن درستويه 2: 114
الرد على حمزة الأصبهانى في كتاب الموازنة بين العربية والأعجمية، للتبريزى 4: 28
الرد على ابن خالويه في الكل والبعض لابن درستويه 2: 114
الرد على الخطيب التبريزى في إصلاح المنطق لابن الخشاب 2: 100 ح
الرد على الخليل، وإصلاح ما في كتاب العين من الغلط والتصحيف للمفضل بن سلمة 3: 306 ح
الرد على داود بن على للمعافى بن زكريا 3:
298 ح
الرد على الدهرية للرمانى 2: 296
الرد على أبى زيد البلخى لابن درستويه- فى النحو 2: 114
الرد على سيبويه للمبرد 3: 251
الرد على الشعراء للغذة الأصبهانى 3: 43
الرد على ابن عمار فيما خطأ فيه أبا تمام، للآمدى 1: 323
الرد على فخر الدين الرازى في تفسير سورة الإخلاص، لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
الرد على الفرّاء في المعانى لابن درستويه 2:
114
الرد على قدامة في نقد الشعر للآمدى 1: 322
الرد على الكوخى في مسائل للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
الرد على أبى محمد الخشاب في الكتاب الّذى بين فيه غلط الحريرى في المقامات، لابن برى 2: 111 ح
الرد على المسائل البغداديات لأبى هاشم للرمانى 2: 296
الرد على المشبهة لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146
الرد على المعتزلة لأبى بكر بن مقسم 3: 101
رد على المفضل في الرد على الخليل لابن درستويه 2: 113
الرد على المفضل في نقضه على الخليل، لنفطويه 1: 215
الرد على ابن مقسم في اختياره لابن درستويه 2: 114
الرد على الملحدين في تشابه القرآن لقطرب 3:
220
الرد على من قال بالأحوال للرمانى 3: 296
الرد على من قال بخلق القرآن لنفطويه 1: 215
الرد على من قال بالزوائد وقال: يكون في الكلام حرف زائد لابن درستويه 2: 114
الرد على النصارى في مجامعهم للقفطى 1: 58 م الرد على النمرى لابن الأعرابى 4: 175
الرد على أبى يحيى البلخى في اقتراض الإماء، للمعافى ابن زكريا 3: 298 ح
رسالة الأسرار للزمخشرى 3: 266 ح
رسالة الإغريض لأبى العلاء المعرى 1: 100 م 102
رسالة إلى أصحاب الأنطاكى في تصحيح المدلورش، لمكى بن أبى طالب 3: 316
رسالة إلى على بن هشام لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
رسالة إلى العنبرى القاضي في مسألة الوصايا للمعافى ابن زكريا 3: 298 ح
رسالة إلى تجيح الطولونى لابن درستويه في تفضيل العربية 2: 114
رسالة البصير في معالم الدين لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
رسالة التعزية، لأبى العلاء المعرّى 1: 102(4/353)
الرسالة السعيدية في المآخذ الكندية لابن الدهان يشتمل على سرقات المتنبى 2: 50
الرسالة السندية لأبى العلاء المعرى 1: 100، 102
رسالة الصاهل والشاحج لأبى العلاء المعرى (يتكلم فيه على لسان فرس وبغل) 1:
97، 102
رسالة على لسان ملك الموت لأبى العلاء المعرى 1: 101
رسالة عمر للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
رسالة الغرض لأبى العلاء 1: 100
رسالة الغفران لابى العلاء المعرى 1: 100، 102
رسالة في الخط وما يستغمل في البرى والقط لمحمد ابن هبيرة الأسدى المعروف بصعودا 3: 85 ح
الرسالة في رجال الطريقة (وهى الرسالة القشيرية) لعبد الكريم بن هوازن القشيرى 2: 193 ح
رسالة في فضل الأندلس وذكر رجالها لأبى محمد ابن حزم 2: 90 ح
رسالة في فضل العربية والحث على تعليمها لسلامة ابن غياض 2: 68
رسالة في مد الأصوات ومقادير المدات لابن جنى 2: 337 ح
رسالة في المعادن وإبطال الكيمياء لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
رسالة في الممكن لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
رسالة في واو عمرو للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
الرسالة القشيرية (وهى رسالة في رجال الطريقة) لعبد الكريم بن هوازن القشيرى 2: 193 ح
الرسالة الكاملة للمبرد 3: 86
رسالة المسأمة للزمخشرى 3: 266 ح
رسالة المشكل، لأبى بكر بن الأنبارى (عملها ردا على ابن قتيبة وأبى حاتم) 3: 204
رسالة الملائكة لأبى العلاء المعرى 1: 100، 102
الرسالة المنقوضة لابن رشيق 1: 338 ح
رسالة المنيح لأبى العلاء المعرى 1: 100، 102
الرسالة الناجية للحاتمى 3: 104 ح
الرسالة الناصحة للزمخشرى 3: 266
رسائل إخوان الصفاء 3: 169 ح
رسائل الحصكفى 4؛ 45 ح
رسائل لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1: 371 ح
الرسائل للرمانى في علم الكلام 2: 296 ح
رسائل للشميم الحلى 2: 247 ح
رسائل ابن ناقيا 2: 133 ح
رسائل في الحساب مجدولات لابن الأثير 3:
258 ح
رسائل المعونة، لأبى العلاء المعرى 1: 98
رسيل الراموز لأبى العلاء المعرى 1: 94
الرعاية لتجويد القراءة لمكى بن أبى طالب 3:
315
رفع الإشكال ودفع المحال لابن رشيق 1: 338 ح
الرقص والزفن لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
الركوبات للشميم الحلى 2: 247 ح
رمضان وما قيل فيه، لعبد الله الخزاز 2: 135
الرمى والنضال لوكيع 3: 124
رواة العرب لابن دريد 3: 96
روح المسائل للزمخشرى 3: 266 ح
روستيفياد لأبى عبيدة 3: 286
الروض الأنف لعبد الرحمن بن عبيد الله السهيلى 2: 162، 163، 211 ح، 212 ح
الروضة لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122 ح
الروضة للمبرد 1: 385/3: 251
الروضة لابن حميدة في النحو 3: 185 ح
روضة الأخبار ونزهة الأبصار لابن النجار 3: 84 ح
الروضة الموشية في شعراء المهدية لابن رشيق 1: 339 ح(4/354)
الرؤية للرمانى في علم الكلام 2: 296
الروية في النقض على الأشعرى للرمانى 2: 295
الرياح والهواء والنار لابن السراج 3: 149
الرياشى المصطفى لأبى العلاء المعرى، فى شرح مواضع من الحماسة الرياشية 1: 99، 102
الرياض للمرزبانى، فى أخبار المتيمين والعاشقين 3: 182
الرياض لمكى بن أبى طالب 3: 318
الرياض المونقة للمبرد 3: 252
(ز)
زاد الرفاق للأبيوردى (يشتمل على مناظرات لأرباب النجوم ونقض لحججهم) 3: 50 ح
الزاهر لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208
الزاهر والأزهار لابن الوشاء 3: 62
الزاهى في اللمع الدالة على أصول مستعمل الإعراب لمكى بن أبى طالب 3: 315
الزبرج لابن السكيت 4: 61
الزجر لئايت 1: 296
زجر النابح لأبى العلاء المعرى 1: 95، 102
الزرع لأبى عبيدة 3: 286
: للسجستانى 2: 62
: والنخل لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 71
الزمان لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1:
133 ح
الزهد وأخبار الزهاد للمرزبانى 3: 183
زهر الأداب لأبى إسحاق الحصرى 3:
106 ح
زهر الرياض لابن الدهان 2: 50
الزهرة لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال، فى اللغة 2: 170 ح
زهرة الرياض لابن الوشاء 3: 62
الزواجر لأبى أحمد العسكرى 1: 347
زواهر السدف وجواهر الصدف لابن مماتى 1: 269 ح
الزوائد لأبى عبيدة 3: 286
زوائد في شرح سقط الزند لأبى رشاد الأخسيكى 1: 167
الزيادات لأحمد بن عبيد بن ناصح 1: 121
زيادات أمثال أبى عبيد للمنذرى 3: 71 ح
الزيادات في شعر أبى تمام للرضى 3: 115 ح
زيادات في معانى الفرّاء للمنذرى 3: 71 ح
زيادات معانى القرآن للفرّاء لأبى الهيثم الرازى 4: 188
الزيادة المنتزعة من سيبويه للمبرد 3: 252
زيج كشيار بن لبان الجيلى 1: 294 ح
زيجان: كبير وصغير، لزيد بن عطية الصعدى اليمنى 2: 15
زينة الدهر للحظيرى 3: 329 ح
زينة الفضلاء في الفرق بين الضاد والظاء، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
(س)
ساجور الكلب لابن رشيق 1: 338 ح
السادن لأبى العلاء المعرى 1: 92، 202
الساعات لأبى عمر الزاهد 3: 177
السامى في الأسلامى لأبى الفضل الميدانى 1:
157، 179
السبع الطوال لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208
السبعة لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
السبعة الأوسط لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
السبعة الكبير لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
السبق والنضال لسليمان الحامض 2: 22 ح
سجع الحمائم لأبى العلاء المعرى 1: 96
السجع السلطانى لأبى العلاء المعرى 1: 98، 102(4/355)
سجع الفقيه لأبى العلاء المعرى 1: 98، 102
سجع المضطرين لأبى العلاء المعرى 1: 98
السجعات العشر لأبى العلاء المعرى، فى الوعظ 1: 101
سجود القرآن لإبراهيم الحربى 1: 190 ح
سر السراة في أدب القضاة للقاضي عياض:
2: 364 ح
سر الشعر لابن مماتى 1: 269 ح
سر الصناعة لابن جنى 1: 330/2: 12، 336/4: 85، 163
سر الصناعة للحاتمى في الشعر 3: 104 ح
سر الفاتحة لعبد القاهر الجرجانى 2: 189 ح
السرارى الذهبيات والمسكيات لعبد الله الخزاز 2: 135
سرائر الحكمة لأبى محمد الهمدانى في صناعة النجوم 1: 318 ح
السرج لأبى عبيدة 3: 286
السرج واللجام لابن دريد 3: 96
: لابن السكيت 4: 96
: والشوى والنعال والترس والنبال للأصمعى 2: 203
السرقات (أو سرقات الشعراء وما تواردوا أو اتفقوا عليه) لابن السكيت 1: 374/4: 62
سرقات الكميت من القرآن وغيره لابن كناسة 3: 161
سرقات المتنبى للعميدى 3: 47
السعود والعمود لابن حبيب 3: 121 ح
سفر السعادة وسفير الإفادة للسخاوى 2: 312 ح
سقط الزند لأبى العلاء المعرى 1: 85، 97 102/2: 158
السقى والموارد للأصمعى 1: 243
السلاح للأصمعى 2: 203
السلاح لابن دريد 3: 97
السلاح لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
السلاح للنضر بن شميل 3: 352
سلاسل الذهب لابن مماتى 1: 269 ح
السلسلة لابن حيويه 2: 152 ح
سلسلة الذهب لابن الوشاء 3: 62
سلم بن قتيبة لأبى عبيدة 3: 286
السلوان لابن الوشاء 3: 62
سلوان المطاع في عدوان الأتباع لابن ظفر 3:
75 ح، 76
السمات لابن حبيب 3: 121 ح
السماع الطبيعى لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
سمط الملك المفضل في مدح المليك الأفضل للشميم الحلى 2: 247 ح
سنى ملوك الأرض والأنبياء (وهو تاريخ ملوك الأرض) لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1:
371 ح
سهم الألحاظ في وهم الألفاظ لمحمد بن إبراهيم الحنبلى (وهو ذيل لمقامات الحريرى) 3:
25 ح
السواد وفتحه لأبى عبيدة 3: 286
السؤال والجواب للرمانى، فى علم الكلام 2:
296
سوائر الأمثال للزمخشرى 3: 266 ح
سياق تاريخ نيسابور لعبد الغافر الفارسى 2: 167
السير والأخبار (المسمى اليعسوب) ، لأبى محمد الهمدانى 1: 316
السيرة لعبد الملك بن هشام 2: 162، 212/3: 210 ح
سيرة الإمام في الملحدين لعبد الملك بن حبيب السلمى 2: 206 ح
سيرة صلاح الدين بن يوسف لابن مماتى 1:
269 ح(4/356)
سيرة الطاهر (والد الشريف) للرضى 3: 115 ح
السيف لأبى عبيدة 3: 286
سيف الخطب (أو سيف الخطيب) لأبى العلاء المعرى 1: 93
السيوف والرماح للسجستانى 2: 62
(ش)
الشاء للأصمعى 2: 202
الشاذانى لابن كيسان، فى النحو 3: 58
الشاعران لا تتفق خواطرهما للآمدى 1: 323
الشافى لابن الأثير، وهو شرح مسند الشافعى 3: 258 ح
الشافى للشريف المرتضى، فى الإمامية 2:
250 ح
شافى العى من كلام الشافعى للزمخشرى 3:
266 ح
الشافى في مسح الرجلين للمعافى بن زكريا 3:
298 ح
الشامل للمنذرى 3: 71 ح
الشامل لأبى منصور الجبان في اللغة 4: 176
الشامل لأبى منصور الرازى في اللغة 3: 194
الشامل لأبى الهيثم الرازى- فى اللغة 4: 188
الشباب والشيب للمرزبانى 3: 183
الشتاء والصيف للسجستانى 2: 62
الشجاج للخطابى 1: 160
الشجر والنبات لأحمد بن حاتم 1: 71
الشجر والنبات لابن السكيت 4: 61
شدة حاجة الإنسان إلى أن يعرف قدر نفسه، للآمدى 2: 288
الشذوذ لابن رشيق، فى اللغة 1: 339
الشراب لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
الشراب للحاتمى 3: 104 ح
الشراب لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
شرح الآثار لابن جرير الطبرى 3: 90
شرح آية الوصية للسهيلى 2: 163 ح
شرح أبيات إصلاح المنطق ليوسف السيرافى، أبى محمد 4: 68
شرح أبيات الجمل لأحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميرى 1: 189 ح
شرح أبيات الجمل لابن السيد البطليوسى 2:
142
شرح أبيات الجمل لأبى بكر السراج لابن حميدة 3: 185 ح
شرح أبيات الجمل للزجاجى، للأعلم الشنتمرى 4: 66
شرح أبيات سيبويه لأبى البقاء 2: 117 ح
شرح أبيات سيبويه للزجاج 1: 200
شرح أبيات سيبويه لابن النحاس 1: 138
شرح أبيات غريب المصنف لأبى محمد يوسف السيرافى 4: 68
شرح أبيات كتاب سيبويه لأبى محمد يوسف السيرافى 4: 67، 174
شرح أبيات المجاز لأبى عبيدة ليوسف السيرافى 4: 68
شرح أبيات معانى الزجاج لأبى محمد يوسف السيرافى 4: 68
شرح اختلاف العلماء في قوله تعالى:
(وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ)
لمكى بن أبى طالب 3: 316
شرح اختلاف العلماء في الوقف على قوله تعالى:
(يدعو لمن ضره أقرب من نفعه) ، لمكى ابن أبى طالب 3: 317
شرح الاختلاف في قوله تعالى: (ما جعل الله من بحيرة) ، لمكى بن أبى طالب 3: 317(4/357)
شرح اختيارات المفضل للضبى وهو شرح المفضليات للتبريزى 4: 30 ح
شرح أدب الكاتب لأبى منصور موهوب بن الجواليقى 3: 335 ح
شرح أدب الكتاب لابن القوطية 3: 178 ح
شرح الأدعية المأثورة، للخطابى 1: 160 ح
شرح الإدغام الكبير في المخارج لمكى بن أبى طالب 3: 316
شرح أربعين حديثا طيبة لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
شرح الأسماء الحسنى للأقليشى 1: 172 ح
شرح الأسماء الحسنى، وهو «تفسير أسامى الرب عز وجل» للخطابى 1: 160 ح
شرح الأسماء والصفات لأبى على للرمانى 2: 296
شرح أشعار هذيل لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1: 141
شرح الإصلاح لمحمد بن آدم 3: 126
شرح الأصول لأبى بكر بن السراج للرمانى 2:
295
شرح الأصول لابن السراج لطاهر بن بابشاذ 2:
95 ح
شرح أصول ابن السراج لعلى بن أحمد بن خلف الأنصارى 2: 227 ح
شرح الألف واللام للمازنى، للرمانى 2: 295
شرح الألف واللام للمازنى، للمبارك بن الفاخر 3: 257
شرح ألفاظ عبد الرحمن الهمذانى، لأبى القاسم الخوافى 2: 333
شرح أمثال أبى عبيد لمحمد بن آدم 3: 126
شرح الأمثلة لابن القطاع 2: 237
شرح أنساب حمير وملوكها لعبد الملك بن هشام ابن أيوب الذهلى 2: 212
شرح الأنموذج للديباجى 2: 139 ح
شرح إيجاب الجزاء على قاتل الصيدفى الحرم خطأ على مذهب مالك، والحجة في ذلك، لمكى بن أبى طالب 3: 317
شرح الإيضاح، لأبى على الفارسى لأبى البقاء 2: 117
: لابن الدهان 2: 48، 50
: للربعى 2: 297 ح
: للعبدى 2: 387
: لعلى بن أحمد بن خلف الأنصارى 2: 227 ح
: لابن الفتى 2: 27 ح
شرح الباقيات الصالحات، للأقليشى 1: 172 ح
شرح بانت سعاد، لعبد اللطيف البغدادى 2:
194 ح
شرح بسم الله الرحمن الرحيم لابن فضال 2: 300
شرح بعض قصائد رؤبة، لأبى البقاء 2: 177 ح
شرح البلغة للربعى 2: 297
شرح بيت من شعر الصالح لابن الدهان 2: 50
شرح التصريف الملوكى لابن جنى، لابن الشجرى 3: 356 ح/ 4: 46
شرح التصريف الملوكى لابن جنى، لابن يعيش 4: 46
شرح التمام والوقف لمكى بن أبى طالب 3: 318
شرح الجزولية لأبى القاسم اللورقى 4: 168
شرح كتاب الجمل للزجاجى، لعلى بن أحمد بن خلف الأنصارى 2: 227 ح
: لمركوش 3: 218 ح
: للأعلم الشنتمر 4: 66
: لابن الزقاق 2: 304
: لسعيد بن عيسى الأصفر الأندلسى 2: 47
: لطاهر بن بابشاذ 2: 95(4/358)
شرح كتاب الجمل لابن السراج للرمانى 2: 295
: لعبد القاهر الجرجانى لابن الخشاب 2: 100
شرح حاجة وحوائج وأصلهما لمكى بن أبى طالب 3: 318
شرح الحديث لعبد الملك بن حبيب السلمى 2:
206
شرح الحماسة لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1: 141
شرح الحماسة للأعلم الشنتمرى 4: 66 ح
شرح الحماسة لزيد بن على الفارسى 2: 17
شرح الحماسة لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 3: 171 ح
شرح الحماسة لعبد الله الخبرى 2: 98 ح
شرح الحماسة لأبى العلاء المصرى 1: 211
شرح الحماسة لعلى بن الحارث البيارى 2: 275،
/4: 187
شرح الحماسة لمحمد بن آدم 3: 126
شرح الحماسة للنمرى 4: 174
شرح الحماسة الأوسط للتبريزى 4: 29
شرح الحماسة الصغير للتبريزى 4: 29
شرح الحماسة الكبير للتبريزى 4: 29
شرح خبر أم زرع للقاضي عياص 2: 364
شرح الخطب النباتية لأبى البقاء 2: 117 ح
شرح الخطيب النباتية لعبد اللطيف البغدادى 2: 294 ح
شرح الخفيف للطبرى للمعافى بن زكريا 3: 298
شرح دعوات لأبى خزيمة، للخطابى 1: 160 ح
شرح ديوان البحترى للزوزنى 3: 67
شرح ديوان البحترى والمتنبى والرضى الموسوى لعبد الله الخيرى 2: 98 ح
شرح ديوان أبى تمام للتبريزى 4: 30
شرح ديوان ابن الحائك، لابن خالويه 1: 371
شرح ديوان كعب بن زهير صنعة أبى سعيد السكرى 1: 328 ح
شرح ديوان المتنبى: لمحمد بن آدم 3: 126
: لابن الأفليلى والأعلم الشنتمرى 4: 66
: للتبريزى 4: 30 ح
: لابن السيد البطليوسى 2: 142
: لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 171 ح
: لابن الفتى 2: 27 ح
: للكيال 3: 33
: للواحدى 2: 223/3: 33
شرح الراءات على قراءة ورش وغيره لمكى بن أبى طالب 3: 317
شرح: «الراحمون يرحمهم الرحمن» لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
شرح رسالة الشيخ أبى جعفر العدوى، للقزّار 3: 87 ح
شرح رواية الأعشى عن أبى بكر عن عاصم، لمكى ابن أبى طالب 3: 316
شرح السبع الطوال لعبد الرحمن بن الأنبارى 2: 171 ح
شرح السبع الطوال، للقاسم بن محمد الأنبارى 3:
28 ح
شرح سبعين حديثا لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
شرح سقط الزند للتبريزى 4: 30 ح
شرح سقط الزند لابن السيد البطليوسى 2: 142 ح
شرح شعر الأعشى، لأبى بكر بن الأنبارى 3:
208 ح
شرح شعر زهير، لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208 ح
شرح شعر النابغة لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208 ح
شرح كتاب الشكل والنقط لابن السراج للرمانى 2:
295(4/359)
شرح شواهد سيبويه: لأبى سهل الهروى 3:
195 ح
: للمبرد 3: 252
: لمبرمان 3: 190
شرح صفة أبى زبيد الطائى للأسد لأبى محمد المكفوف 2: 149
شرح العارية والعرية لمكى بن أبى طالب 3:
318
شرح علل النحو لأبى العباس المهلبى 1: 164
شرح عنوان الإعراب لابن فضال 2: 300
شرح الفرق لحمزة وهشام لمكى بن أبى طالب 3:
316
شرح الفصيح: لأحمد بن عبد الجليل بن عبد الله التدميرى 1: 189 ح
: لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1: 141
: لأبى البقاء 2: 117 ح
: لابن جنى 2: 337 ح
: لابن درستويه 2: 113
: لأبى سهل الهروى 3: 195 ح
: لأبى عمرو الشيبانى 1: 262 ح
: لأبى منصور الرازى 3: 194 ح
: لابن ناقيا 2: 133 ح
شرح القصائد العشر، للتبريزى 4: 30 ح
شرح قصيدة حرز الأمانى ووجه التهابى للسخاوى 2: 312 ح
شرح قوله تعالى: (شهادة بينكم.) الآيات الثلاث لمكى بن أبى طالب 3: 318
شرح قوله تعالى: (فلما تراءى الجمعان) ، لمكى ابن أبى طالب 3: 318
شرح قوله تعالى: (ولقد ذرأنا لجهنم) لمكى بن أبى طالب 3: 317
شرح قوله تعالى: (وما خلقت الجن والإنس الإليعبدون) لمكى بن أبى طالب 3: 317
شرح الكافى لأبى بكر بن الانبارى 3: 204
شرح الكافى، لعلى بن أحمد بن خلف الانصارى 2: 227 ح
شرح كتاب الأخفش لابن سيد 4: 192
شرح كتاب ابن قتيبة في إصلاح غلط أبى عبيد لمحمد بن آدم 3: 146 ح
شرح كتاب الالف واللام للمازنى، لأبى القاسم الزجاجى 2: 161 ح
شرح كتاب الحرمى للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
شرح كتاب الجمل للأعلم 4: 66
شرح كتاب الحمل، لابن المراغى 3: 83
شرح كتاب سيبويه: للأخفش الصغير 2: 278
للربعى 2: 297 ح
: للرمانى 2: 295
: للزمخشرى 3: 266
: لابن السراج 3: 149
: لعلى بن أحمد بن خلف الانصارى 2: 227 ح
: لمبرمان 3: 190
: لأبى محمد السيرافى 1: 196
: لمسعود الدولة النحوى 3:
263
شرح كتاب الكسائى في النحو لاحمد بن أبان ابن سيد اللغوى 1: 66
شرح كتاب المرشد في الفقة، للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
شرح كتاب المفصل لابن يعيش 4: 46
شرح كتاب الوسيط، لابن ناقيا 2: 133
شرح كلام العرب وتلخيص ألفاظها ومزاوجة كلامها وتقريب معانيها، للمبرد 3: 252
شرح الكلام ونكته لابن درستويه 2: 114(4/360)
شرح اللمع: لابن برهان النحوى 2: 172
: لابى البقاء 2: 117
: لجامع العلوم 2: 248
: لابن الدهان 2: 48، 50
: لابن الشجرى 3: 356 ح
: لناصر الخويى 3: 341
: لأبى نصر الفارقى 1: 329، 330
: للتبريزى 4: 30 ح
: لابن حميدة 3: 185 ح
: لابن الخشاب 2: 100
شرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف، لابى أحمد العسكرى 2: 343
شرح المتنبى واسمه التبيان في شرح الديوان، لابى البقاء 2: 117
شرح مختصر الجرمى للربعى 2: 297
: للرمانى 2: 295
شرح المدخل للمبرد للرمانى 2: 295
شرح مسائل الأخفش الكبير والصغير، للرمانى 1: 330 ح
شرح مستغلق أبيات الحماسة واشتقاق أسماء شعرائها، لابن جنى 2: 337 ح
شرح مشكل غريب القرآن، لمكى بن أبى طالب 3: 317
شرح معانى الباهلى لبندار بن عبد الحميد بن لرة 1: 292
: للغذة الأصبهانى 3: 43
شرح معانى الحروف، لابن فضال 2: 300
شرح معانى الزجاج للرمانى 2: 295
شرح المعلقات لابن النحاس 1: 38
شرح معلقة زهير لأبى بكر بن الأنبارى 3:
208 ح
شرح معنى الوقف على: (لا يحزنك قولهم) ، لمكى بن أبى طالب 3: 317
شرح المعونة، للرمانى (فى علم الكلام) 2: 295
شرح مفتاح ابن القاص، لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
شرح المفصل: لأبى البقاء 2: 117
: للفخر الرازى 4: 46
: لأبى القاسم العلم 4: 46
: لأبى القاسم اللورقى 4: 168
: للمروزى 4: 46
: لابن يعيش 4: 46
شرح المفضليات، لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1: 141
شرح المفضليات لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208
: التبريزى 4: 29 ح
: لابن درستويه 2: 114
: للميدانى 1: 159
شرح المقامات، للبنجديهى 3: 166
: لابن ظفر 3: 75، 76
: لابن عميدة 3: 185 ح
: للشريشى 3: 146 ح
: لأبى الفتح المطرزى 3:
339 ح
: لمركوش 3: 218 ح
: لأبى البقاء 2: 117
: للكيال 3: 33
: للمطرزى 2: 390 ح
شرح مقامات الزمخشرى 3: 266 ح
شرح المقبوض، لعبد الرحمن بن الأنبارى، 2: 171 ح
شرح المقتضب، لابن درستويه 2: 114
: لعلى بن أحمد بن خلف الأنصارى 2: 227 ح
: للرمانى 2: 295(4/361)
شرح مقدمة ابن باب شاذ، لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
شرح المقدمة لابن هبيرة لابن الخشاب 2:
100
شرح مقدمة أدب الكاتب، لأبى القاسم الزجاجى 2: 160
: للمبارك بن الفاخر 3: 256
شرح مقصورة ابن دريد لابن خالويه 1: 360
: للقزاز 3: 86
: لأحمد بن عبد الله بن عبد الجليل التدميرى 1: 189
: للسيرافى 1: 349 ح
: لعبد الرحمن بن الأنبارى 2:
171 ح
: للتبريزى 4: 30 ح
شرح الملحة للحريرى 3: 25 ح
شرح الموجز، لأحمد بن محمد بن الحسن الأهوازى 4: 111
شرح الموطأ لابن السيد البطليوسى 2: 142
شرح موطأ مالك: لابن رشيق 1: 339 ح
شرح النحو لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1: 141
: لمخنف 3: 260
شرح نقد الشعر لقدامة، لعبد اللطيف البقدادى 2: 194 ح
شرح الهجاء لابن السراج، للرمانى 2: 295
شرح الهداية لأبى الخطاب لأبى البقاء 2: 117 ح
شرف السيف لأبى العلاء المعرى 1: 101
الشروط للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
الشروط الكبير والصغير، لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133 ح
الشريف لوكيع 3: 124
الشعر لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133 ح
: لأبى الحسين الفارسى 3: 118 ح
: للمرزبانى 3: 182
شعر أبى تمام لعبد الله الخزاز 2: 135
شعر الأقيشر، لابن حبيب 3: 121 ح
شعر ثابت بن قطنة، لأحمد بن إسماعيل بن داود 1: 60 ح
شعر حاتم للمرزبانى 3: 184 ح
شعر الشماخ لابن حبيب 3: 121 ح
شعر الصمة، لابن حبيب 3: 121 ح
شعر العجير السلولى وصنعته، لأحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن داود 1: 60 ح
شعر لبيد العامرى لابن حبيب 3: 121 ح
شعر النابغة الذبيانى والخطيئة، للأصمعى 2:
203 ح
الشعر والشعراء للآمدى 1: 323 ح
: لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
: لأبى دعامة 4: 123
: لابن السراج 3: 149
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
145 ح
: لأبى عبيدة 3: 286
شعر الصبا للشميم الحلى 2: 247 ح
الشعراء لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
شعراء ربيعة ومضر واليمن إلى ابن هرمة لأبى عمرو الشيبانى 1: 259
الشعراء القدماء الإسلاميون، لعلى بن يحيى المنجم 3: 308 ح
الشعراء وأنسابهم لابن حبيب 3: 121 ح
الشفا بتعريف المصطفى للقاضي عياض 2:
139 ح، 364 ح
شفاء السائل في بيان رتبة الفاعل، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح(4/362)
شفاء الصدور لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
شفاء الغليل للخفاجى 1: 159
شقائق النعمان للزمخشرى، فى مناقب الإمام أبى حنيفة 3: 266 ح
شمس العلوم وشفاء كلام العرب من الكلوم، لنشوان بن سعيد (فى اللغة) 3: 342
شهاب الأخبار في الحكم والأمثال والآداب، للقضاعى 3: 73 ح
الشهاب في الشيب والشباب للشريف المرتضى 2: 250 ح
الشهادات لنفطويه 1: 215
الشواذ لثعلب 1: 186
الشوارد لأبى عبيدة 3: 286
الشواهد للخليل بن أحمد 1: 381
شواهد الحكم لمحمد بن موسى بن هاشم 3: 216
شواهد سيبويه وتفسيرها، لمحمد بن على المراغى 3: 196
الشورى لأبى عمر الزاهد 3: 177
الشوق إلى الأوطان للسجستانى 2: 62
الشىء بالشىء يذكر لابن مماتى 1: 269 ح
الشيب والشباب للشريف المرتضى 2: 250 ح
(ص)
الصاد والضاد للقزاز 3: 86 ح
الصارم الهندى في الرد على الكندى لابن دحية 2: 12 ح
الصبر لابن جنى، فى شرح شعر المتنبى 2: 337
الصحاح لإسماعيل بن حماد الجوهرى 1: 87
230- 232/2: 90، 236، 311/3: 190، 209، 210، 321
للصحاح للجوهرى، نظمه ابن معظى 4: 44 ح
صدور زمان الفتور وفتور زمان الصدور، لأنو شروان بن خالد 3: 26 ح
صريج السنة لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
الصفات لابن خيرة 1: 144
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: للأصمعى 1: 143، 237
: للديمرتى 3: 30 ح
: لعبد القاهرة بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
: لقطرب 3: 220
: للغذة الأصفهانى 3: 43
: للنضر بن شميل في الأجناس على مثال «الغريب» 1: 143/3:
14، 352
صفات الغنم وعلاجها وأسنانها، للأخفش الأوسط 2: 42
صفات النفس للرمانى 2: 296
صفة جزيرة العرب لأبى محمد الهمذانى 1:
318 ح
صفة الزرع لابن الأعرابى 3: 131
صفة السرج واللجام، لابن دريد 3: 97 ح
صفة شكر المنعم لمبرمان 3: 190
صفة النخل، لابن الاعرابى 3: 131
الصفوة للفقعسى، فى أشعار العرب 3: 9 ح
صميم العربية للزمخشرى 3: 266 ح
صناعة الشعر لأبى أحمد العسكرى 1:
346 ح
صناعة الشعر لعلى بن الحارث بن البيارى الخراسانى 2: 275/4: 187(4/363)
صناعة الشعر والبلاغة، لأبى سعيد السيرافى 1:
349 ح
صناعة الكتاب لابن النحاس 1: 138
صناعتا النثر والشعر لأبى هلال العسكرى 4:
189
صناعة الاستدلال للرمانى، فى علم الكلام 2: 295
صنعة الكتابة لابن الأثير 3: 258 ح
صهلة القارح للأبيوردى 3: 50 ح
صورة الهمز لأبى جعفر الطبرى 1: 163
(ض) الضاد والظاء، لأحمد بن إبراهيم بن أبى عاصم اللؤلؤى 1: 62
: لأبى البركات بن أبى حفص 3: 212
: لابن الدهان 2:
ضالة الأديب للأسود 4: 175
ضالة الناشد للزمخشرى 3: 266 ح
ضرائر الشعر للقزاز 3: 86 ح
: للمبرد 3: 252
ضمائر القرآن لأبى على الدينورى 1: 69
ضوء السقط، لأبى العلاء المعرى (وفيه تفسير لما جاء في قصائد «سقط الزند» من الغريب) 1: 97
ضياء القلوب، للمفضل بن سلمة، فى معانى القرآن 3: 305، 306
الضيفان لأبى عبيدة 3: 285
(ط) الطالع والمطارح، لأبى محمد الهمدانى 1: 318
الطبائع للرمانى 2: 296
طبقات الأمم لصاعد الأندلسى 1: 60 م طبقات الشعراء لإسماعيل بن أبى محمد اليزيدى 1: 248
: لدعيل الخزاعى 3: 238 ح
: لابن سلام الجمحى 3: 143، 234/4: 72
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
145 ح
طبقات علماء همذان لشيرويه 1: 164
طبقات الفقهاء والتابعين، لعبد الملك بن حبيب 2: 20 ح
طبقات القراء لابن الصيرفى 2: 341 ح
طبقات الكتاب لمحمد بن موسى بن هاشم 3:
216
طبقات كل فن للأبيوردى 3: 50
طبقات النحاة واللغويين لأبى عبد الله اليمنى 1: 261
طبقات النحويين البصريين وأخبارهم للمبرد 3:
252
طبقات الهمذانيين طبقات علماء همذان الطروقة لأبى عبيدة 3: 285
الطريق لوكع ويعرف أيضا «النواحى» 3: 222
الطير لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 71 ح
: للسجستانى 2: 62(4/364)
طيف الخيال للشريف المرتضى 2: 250 ح
طيىء لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود 1: 60 ح
(ظ) الظرف والظرفاء، لابن الوشاء 3: 62 ح
الظل الطاهرى، لابى العلاء المعرى 1: 99، 102
(ع)
العارض في الكامل، للديمرتى 3: 30
العالم لابن سيد الأندلسى (فى اللغة) 1: 66/2: 334/4: 192
العالم والمتعلم لابن سيد الاندلسى (فى النحو) 1: 66/4: 192
العبادة الكبرى والصغرى، لسعيد بن محمد الغسانى 2: 53
العبارة عن أسماء الله تعالى للمبرد 3: 252
عبث الوليد لأبى العلاء المعرى للبحترى 1:
98، 102
بنو عبد الله بن غطفان، لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود 1: 60
العدد للكسائى 2: 271
عدد آى القرآن لأبى البقاء 2: 117 ح
عدد آى القرآن لأبى عبيد القاسم بن سلام 3:
22
عدد آى القرآن والاختلاف فيه لوكيع 3:
124
عدد التمام، لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
العدد والتنزيل لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
العراقيات من شعر الأبيورى 3: 51
العرائس للثعالبى (فى قصص الأنبياء) 1: 155
عرائس المجالس للمفجع البصرى 3: 313
العروس للخطابى 1: 160 ح
العروض: للأخفش الأوسط 2: 42
: لأبى بشر 4: 79
: لثابت بن أبى ثابت 1: 296
: للجرمى 2: 82
: للجعد 1: 403/3: 184
: للخليل بن أحمد 1: 381
: لابن الدهان 2: 50
: لدومى الكوفى 2: 7
: للزجاج 1: 200
: للصاحب بن عباد 1: 38 م/ 3:
213
: لعبد القاهر الجرجانى 2: 189 ح
: لأبى عثمان المازنى 1: 282
: للعميدى 3: 47
: لابن فضال 2: 300
: للمبرد 3: 252
: لابن معطى (قصيدة) 4: 44 ح
: للمفضل الضبى 3: 302
: لملك النحاة 1: 343
: لأبى منصور الجواليقى 3: 375 ح
لابن مواهب الخراسانى 3: 214 ح
: لليمان البندنيحى 4: 79
العروض الصغير، لبزرج بن محمد 1: 277
: للنتاج البلطى 2: 345 ح
العروض الكبير، لبزرج بن محمد 1: 277
: للنتاج البلطى 2: 345 ح
العروض والقوافى للتبريزى 4: 30
العزلة، للخطابى 1: 160 ح
العزلة والانفراد، لعبيد الله بن أحمد بن محمد، أبى الفتح 2: 153 ح
العزو لوكيع 3: 124 ح
العسل للقمى 1: 64
العشب للسجستانى 2: 62(4/365)
العشرات لأبى عمر الزاهد 3: 177
عصمة الدينيين، لسعيد بن محمد الغسانى 2: 53
العظات الموقظات، للنتاج البلطى 2: 345 ح
العقاب، أو «العقارب» ، لأبى عبيدة 3:
285
العقد لابن عبد ربه 3: 231 ح
العققة لأبى عبيدة 3: 286
العقل لابن حبيب 3: 121 ح
عقل الكل للزمخشرى 3: 266 ح
عقلاء المجانين لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
عقود الإعراب لعبد الرحمن بن الأنبارى، 2: 170 ح
العقود في المقصور والمحدود لابن الدهان 2: 50 ح
العقيدة المنجدة لعبد الله بن على بن أحمد 2:
122 ح
بنو عقيل لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن داود 1: 60 ح
العلل: للرمانى 2: 296
: لقطرب 3: 220
: للقمى 3: 37 ح
: لهارون بن الحائك 3: 361
علل التسمية، للغذة الأصبهانى 3: 43 ح
علل النحو، لابى الحسن محمد بن عبد الله الوراق 3: 165
علل النحو للغذة الأصبهانى 3: 43 ح
علل هجاء المصاحف لمكى بن أبى طالب 3: 318
العلم لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146
علم أشكال الخط للنتاج البلطى 2: 345 ح
العلم الإلهى لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
علم الحديث لابن الأثير 3: 260
علم اللغة ومنظومها لعبد الله الخزاز 2: 135
علم المنطق لأبى أحمد العسكرى 1: 347 ح
علم النثر لابن مماتى 1: 269 ح
علم النظم، لابى أحمد العسكرى 1: 346
العلوم للرمانى 2: 296
علوم الأوائل، لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
العماد في مواريث العباد لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
عمائر أو جماهير القبائل، للمفضل بن سلمة 3:
306
العمائر والربائع، لابن حبيب في النسب 3:
121 ح
العمدة لابن رشيق في صناعة الشعر 1: 333، 338، 339
: لعبد القاهر الجرجانى، فى التصريف 2: 189 ح
: للقاضي عبد الجبار المعتزلى، فى الجدل: والمناظرة 1: 111 ح
لملك النحاة (فى النحو) 1: 343
عمود النحو وقصوله، للخطابى القديم 1: 392
عهد آل الحكماء لعبد اللطيف البغدادى 2:
195
العوامل للخليل بن أحمد 1: 381
العوامل المائة، لعبد القاهر الجرجانى 2: 189 ح
العوامل المائة، لأبى على الفارسى 1: 309
العوامل والهوامل لابن فضال (فى النحو) 2: 300
العوض للرمانى 2: 296
عون الجمل لأبى العلاء المعرى، فى شرح شىء من كتاب الجمل 1: 101
العيادة للمرزبانى 3: 183
عيار الشعر للآمدى 1: 323 ح
العين للخليل بن أحمد 1: 138، 143، 208، 214 ح، 226، 227، 297، 378،(4/366)
381/2: 279/3: 42، 71، 72، 97، 109، 155، 232، 306، 325/4: 68، 102، 152
عين التفسير، لابن طيفور 3: 153
العيون، لمبرمان 3: 190
عيون الأخبار، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
145 ح
عيون الأخبار والأشعار لأحمد بن عبيد بن ناصج 1: 121
العيون الستة في أخبار سبتة، للقاضي عياض 2: 364 ح
عيون الشعر لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح
عيون الكاتب للحاتمى 3: 104 ح
العيون والتكت لمحمد بن إسحاق بن أسياط (فى النحو) 3: 68
(غ) الغارات لأبى عبيدة 3: 286
الغايات لمحمد بن الحسين اليمنى 3:
113 ح
الغرائز لأبى زيد الأنصارى 2: 35
الغرر والدرر للشرف المرتضى 2: 249
غريب الأسماء لأبى زيد الأنصارى 2: 35
غريب إعراب القرآن لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات 2: 170 ح
غريب بطون العرب لأبى عبيدة 3: 286
غريب الحديث، لإبراهيم الحربى 1: 190
: للأثرم 2: 321
: لابن الأثير 3: 258 ح
: لأحمد بن حنبل 3: 16
غريب الحديث، للأخفش 3: 14
: للأصمعى 2: 203
: لأبى بكر بن الأنبارى 3:
204، 208
: لثابت بن عبد العزيز الأندلسى وابنه قاسم 1: 297
: لابن حبيب 3: 121 ح
: للخطابى 1: 160/3: 67
: لابن درستويه 2: 113
: لسلمة بن عاصم 2: 56 ح
: لسليمان الحامض 2: 222 ح
: لابن شميل 1: 143
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
102، 144 ح
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 1: 76، 143/2: 183، 285/3: 16، 17، 22
: لأبى عبيدة معمر بن المثنى 3: 14، 285
: لأبى عدنان النحوى البصرى 3: 14/4: 148
: لأبى عمر الزاهد 3: 174، 177
: لأبى عمرو الشيبانى 1: 262
: لابن قادم 3: 158
: للقاسم بن محمد الأنبارى 3: 28
: لقطرب 3: 14، 220
: لابن كيسان 3: 58
: للنضر بن شميل 3: 14، 352
غريب الحديث والمجرد منه لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح(4/367)
غريب سيبويه، للجرمى 2: 82
غريب شعر زيد الخيل، للمفجع البصرى 3: 313 ح
غريب القرآن: لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 132 ح
: للجعد 1: 304 ح/ 3: 184
: لابن دريد 3: 97 ح
: للرمانى 2: 295
: للطبرى 1: 163
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 144
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
: لأبى عبيدة 3: 285
: لمؤرج السدوسى 3: 327، 330
: لنفطويه 1: 215
: لابن اليزيدى، أبى عبد الرحمن عبد الله 2: 134، 151
الغريب المصنف، لأبى عبيد القاسم بن سلام 1: 119 ح/ 3: 14، 15، 18، 19، 21، 22، 174، 263/4: 100
: لعلى بن حمزة البصرى 1: 219 ح
: لأبى عمر الطلمنكى 2: 226
: لأبى عمرو الشيبانى 1: 219 ح
الغريب الوحشى لأبى مسحل 4: 170
الغريبان: فى القرآن والحديث، لأبى عبيد الهروى 1: 312/3: 195 ح/ 4: 150
غلط الكاتب لابن كيسان 3: 59 ح
الغلمان المغنون لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
الغنية لابن الدهان 2: 50 ح
: للقاضي عياض في شيوخه 2:
364 ح
الغنية عن الكلام للخطابى 1: 160 ح
غنية الكاتب وبغيه الطالب في الصدور والترسل، للقاضي عياض 2: 364 ح
(ف)
الفاخر: للفرّاء 4: 22
: للمنذرى 3: 71 ح
: لأبى الهيثم الرازى في اللغة 4:
186
: فيما تلحن فيه العامة للمفضل بن سلمة 3: 306
الفاشوش في أحكام قراقوش، لابن مماتى 1:
269 ح
الفاضل لابن سلام الجمحى 3، 143 ح
: لابن الوشاء 3: 62
الفاضل للمبرد 3: 252
فائت الجمهرة والرد على ابن دريد، لأبى عمر الزاهد 3: 177
فائت العين لأبى عمر الزاهد 3: 177
فائت الفصيح لأبى عمر الزاهد 3: 177
الفائق لابن جنى 2: 337 ح
الفائق للزمخشرى في غريب الحديث 3: 266 ح
الفائق في أسماء المائق، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 171 ح
الفتح، على أبى الفتح لابن فورجة 1: 269/2: 337 ح
فتح الوصيد للسخاوى في شرح الشاطبية 2:
312 ح
فتوح إرمينية، لابى عبيدة 3: 286
فتوح الأهواز لأبى عبيدة 3: 286
فتوح عبد الملك بن قريب، للاصمعى 2:
203 ح
الفتوحات الإلهية، للشيخ الجمل 2: 117 ح
فتيا فقيه العرب، لأحمد بن فارس 1: 129
فحولة الشعراء للأصمعى 2: 203 ح
فرائد الدر، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146 ح(4/368)
القرج، للمرزبانى 3: 183
فرحة الأديب للأسود 4: 175
الفرخ (أى فرخ كتاب سيبويه) ، للجرمى 2:
81، 82
الفردوس لشيرويه 1: 360 ح
الفرس لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 145 ح
الفرس لأبى عبيدة 3: 286
فرش الحروف المدغمة، لمكى بن أبى طالب 3
: 318
فرض الحج على من استطاع إليه سبيلا، لمكى ابن أبى طالب 3: 318
الفرق: للأصمعى 2: 202
: لثابت بن أبى ثابت 1: 296
: للجعد 1: 304/3: 184
: لابن جنى 2: 337 ح
: للزجاج 1: 200
: لأبى زياد الكلابى 4: 156
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: للسجستانى 2: 62
: لابن السكيت 4: 61
: لأبى عبيدة 3: 286
: للعجلانى 3: 28
: لقطرب 3: 220
: لابن الوشاء 3: 62
الفرق بين الآدميين وبين كل ذى روح، للسجستانى 2: 62
الفرق بين الضاد والظاء، لابن حميدة 3:
185 ح
الفرق بين الفرق، لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
الفرق بين قول القائل: طلقتك إن دخلت الدار وبين: إن دخلت الدار طلقتك، للكندى 2: 12 ح
فرق ما بين الخاص والمشترك من معانى الشعراء للآمدى 1: 323
الفرق والجمع لابن حيويه 2: 152 ح
الفرق والمعيار بين الأوغاد والأحرار، لأبى الفرج الأصبهانى، وهى رسالة عملها في هارون بن المنجم 2: 252 ح
الفروق: لابن السكيت 1: 143
: لقطرب 1: 144
: لأبى هلال العسكرى 4: 189
فسخ الملح ونسخ الملح، لابن رشيق 1: 338 ح
الفصاحة: لابى حنيفة الدينورى 1: 76
: للسجستانى 2: 62
الفصل بين الكلام الخاص والعام لابن جنى 2:
337 ح
الفصل في أصول الفقه لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
الفصوص لصاعد بن الحسن البغدادى 2: 46، 86، 89
الفصول لابن الدهان (فى النحو) 2: 50
: لزيد بن عطية الصعدى اليمنى 2: 15
الفصول الأربعة المنطقية لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
الفصول الخمسون لابن معطى، بشرح محمد بن أحمد ابن الخليل 4: 44 ح
الفصول في معرفة الأصول لابن فضال 2: 300
الفصول المركبية للشميم الحلى 2: 247 ح
الفصول والغايات لأبى العلاء المعرى 1: 91، 93، 108، 115
الفصيح لثعلب 1: 186 ح/ 2: 306/3:
141/4: 194
فضائح الكرامية، لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
فضائح المعتزلة لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح(4/369)
فضائل أبى بكر، لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
فضائل خراسان للبلخى 2: 41
فضائل على، لأبى العلاء المصرى 1: 101
فضائل الفرس، لأبى عبيدة 3: 286
فعل وأفعل، للأصمعى 2: 203
: لابن السكيت 4: 61
: لأبى عبيدة 3: 286
: لقطرب 3: 220
: لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
فعلت، لابن دريد 3: 97 ح
فعلت وأفعلت، للآمدى 1: 323 ح
: للتوزى 2: 126
: للزجاج 1: 200/3: 197
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: لعبد الرحمن بن الأنبارى:
2: 171 ح
: لأبى على القالى 1: 241
: للكشى 3: 40
فقر كتاب سيبويه للمبرد 3: 252
الفقه، أو «جامع الفقه» ، لعبد الله بن مسلم بن قتيبه 2: 146
فلك الأدب للديباجى 3: 139
فهرست ابن خير 4: 66 ح
الفهرست لابن النديم 1: 42، 214
فى أخبار القضاة وما جرى لهم مع الأمراء والخلفاء لأبى هلال العسكرى 4: 189
فى أمر المتنبى وما جرى له معه، للخاتمى 3: 103
فى قوله تعالى (ومن يقتل) لابى بكر بن مقسم 3: 101 ح
الفيصل للرؤاسى في النحو 4: 105، 107
(ق)
القابض، لأبى عبيدة 3: 285
القادرى، لأبى سعيد الدينورى- فى التعبير 3: 204 ح
قاضي الحق لأبى العلاء المعرى 1: 99، 102
قامة الرئيس، لأبى عبيدة 3: 286
القانون للحسين بن أحمد الزوزنى، فى الأصول 1: 355
القانون لابن الفتى، فى اللغة 2: 27 ح
القانون الصلاحى في أودية النواحى، للديباجى 3: 139 ح
القائف لأبى العلاء المعرى، على معنى «كليلة ودمنة» 1: 98، 102
القبائل، لأبى عبيدة 3: 285
القبائل: لأبى عمر الزاهد 3: 177
القبائل الكبيرة والأيام، لابن حبيب 3:
121 ح
قبسة الأديب في أسماء الذيب، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 171 ح
قبسة الطالب في شرح أدب الكاتب، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 171 ح
قبسة العجلان لعبد اللطيف البغدادى في النحو 2: 195 ح
قبسة العجلان في نسب آل سفيان للأبيوردى 3: 50 ح
القبلة والزوال لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
القتالون لأبى عبيدة 3: 286
قحطان وعدنان، للمبرد 3: 252
القراءات لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 132 ح
: لثعلب 1: 185
لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
: للجعد 1: 304/3: 184(4/370)
: لابن خالويه 1: 360
: للسجستانى 2: 62
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 15 22
: للكسائى 2: 2: 271
: لابن كيسان 3: 59
: لمحمد بن سعدان 3: 140
: للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
: لابن النجار 3: 84 ح
القراءات السبع لابن معطى (قصيد) 4: 38 ح
قراءة أبى عمرو لأبى زيد الأنصارى 2: 35
قراضة الذهب في صناعة الأدب، لابن رشيق 1: 339
القرائن، لأبى عبيدة 3: 285
قرص العتاب، لابن مماتى 1: 269 ح
القرطان لابن مطرف الكنانى- جميع فيه بين كتابى «غريب القرآن» و «مشكل القرآن، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
144 ح
قرقرة الدجاج في ألفاظ ابن حجاج، لابن مماتى 1: 269 ح
القرينة في شرح المعونة، لابن المعلى 2: 380
القسطاس للزمخشرى، فى العروض 3: 266 ح
قسمة الأحزاب لمكى بن أبى طالب 3: 318
القسى والنبال والسهام، للسجستانى 2: 62
القصائد السبع في مدح سيد الخلق، للسخاوى 2: 312 ح
القصائد الست، للأصمعى 2: 203 ح
القصائد المختارة للمفضل الضبى 3: 302
قصة الكعبة لأبى عبيدة 3: 286
القصيدة الجرباوية، للنتاج البلطى 2: 345 ح
القصيدة الحميرية أو النشوانية، لنشوان بن سعيد 3: 343 ح
القصيدة الدامغة النونية، لأبى محمد الهمدانى على معد والفرس 1: 318
القصيدة النشوانية- القصيدة الحميرية قضاة البصرة، لأبى عبيدة 3: 286
قطع الأنفاس لابن رشيق 1: 338
قطف الوريد، للسيوطىّ- وهو مختصر «الأمالى» لابن دريد 3: 97 ح
القلائد والفرائد، لابن الكوفى (فى اللغة والشعر) 2: 306 ح
القلب والإيدال، للأصمعى 2: 203
القلب والإبدال لابن السكيت 4، 62
قواعد الشعر، للمبرد 6: 251
القواعد والبيان لابن ظفر في النحو 3: 76 ح
القوافى: للأخفش الأوسط 2: 42
: لدومى الكوفى 2: 7
: للزجاج 1: 200/2: 29
: لأبى عثمان المازنى 1: 382
: للعميدى 3: 47
: لقطرب 3: 220
: للمبرد 3: 251
: لنفطويه 1: 215 ح
قوانين: البلاغة، لعبد اللطيف البغدادى 2:
194 ح
: الدواوين لابن مماتى 1: 353 ح
: الدولة لابن مماتى 1: 269 ح
القوص، لعبد الرحمن بن عبد الأعلى السلمى 4:
148
القوس والنرس، لأبى زيد الأنصارى 2: 35
قوله تعالى: (من نسائكم اللاتى) ، لمكى بن أبى طالب 3: 318
القوى لأبى محمد الهمدانى (فى الطب) 1: 318(4/371)
القياس: للرمانى 2: 296
: لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: لهشام بن معاوية الضرير 3: 364
: على أصول النحو، لابن مزدان 4: 181
القيان، لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
القيان: لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
قيان الحجاز: لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
قيد الأوايد: لإسماعيل بن إبراهيم بن محمد الربعى 1: 227
: للأسود الغندجانى 4: 175
: قصيدة لإسماعيل بن إبراهيم، شرحها أبو بكر بن على الحدادى المصرى 1: 227 ح
(ك)
الكافى: لأبى بكر بن الأنبارى، فى النحو 3: 208
: لابن جنى، شرح قوافى الأخفش 2: 336
: للزجاجى، فى النحو 2: 161 ح
: لابن كيسان 3: 59
: لابن النحاس، فى أصول النحو 1:
99، 136، 138
: للوفراوندى، فى علل النحو 4: 73
: للوفراوندى، فى علم العروص 4: 73
الكافى الشافى، للفضل بن الحسن الطبرسى 3: 63
الكافى علم العروض والقوافى- العروض والقوافى للتبريزى 4: 30
الكامل لابن جنادة 2: 107
الكامل لابن عدى 1: 65/2: 333
الكامل لعيسى بن عمر الثقفى 2: 347
الكامل للمبرد 3: 83، 87، 251
الكتاب، لسيبويه 1: 68، 134، 179، 180، 201، 208، 211، 224، 226، 240، 243، 283، 330، 267/2: 37، 39، 40، 55، 58، 81، 111، 113، 122، 126، 128، 131، 173، 215، 273، 278، 184، 333، 334، 347، 348، 350، 351، 358، 368، 369، 370، 383، 387/3: 10، 59، 348، 149، 216، 224، 225، 230، 242، 243، 250، 263، 355/4: 14، 43، 106، 107، 155، 158، 190، 192، 194
كتاب الألف واللام، لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
الكتاب التام أو «معانى القرآن» للمبرد 3: 251
كتاب الحروف ومعانى القرآن إلى طه، للمبرد 3: 252
كتاب الصناعنين، لأبى هلال العسكرى 1: 347
كتاب كلا وكلتا، لعبد الرحمن بن الأنبارى، 2: 170 ح
كتاب كيف، لعبد الرحمن بن الأنبارى، 2: 170 ح
كتاب لو، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
كتاب ما لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
الكتاب المتمم، لابن درستويه 2: 114 ح
كتاب المسجدين، لعبد الملك بن حبيب السلمى 2: 206
كتاب الملوك لابن قادم في النحو 3: 158
كتاب «يعفون» ، لعبد الرحمن بن الأنبارى، 2: 170(4/372)
الكتاب لابن النحاس 1: 136
كذب عليك كذا، لأبى رشاد الأخسيكثى 1:
132
الكرم للسجستانى 2: 62
كرم النجار في حفظ الجار، لابن مماتى 1:
269 ح
الكسوف، لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
الكشاف، للزمخشرى، فى تفسير القرآن 3:
266 ح، 268 ح/ 4: 127
كشف الطرة عن الغرة، للشيخ محمود الآلوسى (شرح لمقامات الحريرى) 3: 25 ح
كشف الكسف في نقض الكتاب المسمى بالكسف لابن ظفر 3: 76 ح
الكشوف عن وجوه القراءات وعللها، لمكى 3:
315
كشف المعضلات وإيضاح علل القراءات، لجامع العلوم 2: 249 ح
الكفاية لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122 ح
كفاية المتحفظ لابن الأجدابى (فى اللغة) 1: 183
الكلام على دليل التلازم، لأبى البقاء 2: 117 ح
الكلام على ابن قتيبة في تصحيف العلماء، لابن درستويه 2: 114
الكلام الوحشى للأصمعى 2: 203
الكلم النوابغ للزمخشرى في المواعظ 3: 266 ح
الكلمة في الربوبية، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
كنى الشعراء لابن حبيب 3: 121 ح
الكوكب الدرى المستخرج من كلام النبى العربى للأقليشى 1: 72
كوكب المتأمل للأبيوردى، يصف فيه الخيل 3: 50 ح
(ل)
اللآلى في شرح أمالى القالى، لأبى عبيد البكرى:
1: 241
اللامات لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208
: للزجاجاجى 1: 196 ح
: لأبى زيد الأنصارى 1: 70 ح
: لابن كيسان 3: 59 ح
اللامع العزيزى، لأبى العلاء المعرى- فى شرح غريب شعر المتنبى 1: 89، 90، 102
اللبأ والطير لأحمد بن حاتم أبى نصر 1: 71 ح
اللبأ واللبن الحليب، للسجستانى 2: 62
اللباب، لأبى البقاء، فى علل النحو 2: 117
اللباب لعبد الرحمن الأنبارى 4 أبى البركات 2: 170 ح
لباب الآداب، لأسامة بن منقذ 3: 273 ح
اللباب على ابن الخشاب لابن برى 2: 111 ح
اللباب في تهذيب الأنساب، لابن الأثير- وهو مختصر الأنساب للسمعانى 3: 260 ح
اللباس لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
اللبن لأبى زيد الأنصارى 2: 35
اللجام، لأبى عبيدة 3: 286
اللحظ والإشارات لإسحاق الموصلى 1:
254 ح
اللحن الخفى، لهاشم بن أحمد بن عبد الواحد 3:
355
لحن العامة لأبى بكر الزبيدىّ 3: 108
لحن العامة لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
لزوم ما لا يلزم لأبى العلاء المعرى 1: 94، 102
لزوم ما لا يلزم للشميم الحلى 3: 247 ح(4/373)
لسان الصاهل والشاحج، لأبى العلاء المعرى- فى تفسير كتابه رسالة الصاهل والشاحج 1:
97، 102
لسان العرب، لأبى منصور الجبان 4: 206
لصوص العرب لأبى عبيدة 3: 286
لطائف الذخيرة لابن بسام لابن مماتى 1:
269 ح
اللطائف في جمع هجاء المصاحف، لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
لطائف القول وخفيفه في شرائع الإسلام، لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
لطائف المعارف للثعالبى 1: 217 ح
لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام، لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
اللغات للأصمعى 3: 203
: لابن دريد 3: 97
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: لأبى عبيدة 3: 286
: لأبى عمرو الشيبانى 1: 262، 264
: للفرّاء 4: 22، 23 ح
: ليونس بن حبيب 4: 77
لغات هذيل، لعزيز بن الفضل الهذلى 1: 144
لغة الفقه، لأبى البقاء 2: 117 ح
اللماسة في شرح الحماسة للشميم الحلى 3: 247 ح
لمح الملح، لابن القطاع 2: 237 ح
اللمع، لابن جنى في النحو 1: 221 ح/ 2: 100 ح، 161، 172، 336
لمع الأدلة، لعبد الرحمن بن الأنبارى 2:
170 ح
اللمعة في صنعة الشعر، لعبد الرحمن بن الأنبارى 2: 171 ح
لهفة الضيف المصحر في الليل المسحر للشميم الحلى 2: 247 ح
اللؤلؤة المكنونة واليتيمة المصونة، لشيث بن إبراهيم ابن الحاج القفطى 2: 74 ح
ليس لابن خالويه 1: 360
(م)
مآثر العرب: لأبى عبيدة 3: 286
مآثر غطفان لأبى عبيدة 3: 286
ما اتفق لفظه واختلف مسماه في الأماكن والبلدان المشتبهة في الخط، لأبى بكر الحازمى 4: 100
ما اتفق لفظه واختلف معناه: لابن الشجرى 3:
356 ح
: لأبى العميثل 4:
150
: لمحمد بن الحسن الأحول 3: 92
: لإبراهيم بن أبى محمد اليزيدى 1:
245، 246/3: 347
، فى القرآن، للمبرد 3: 252
: للأصمعى 1:
143/2: 203
ما اختلف وائتلف في أنساب العرب، للأبيوردى 3: 50
ما اختلفت أسماؤه من كلام العرب، للرياشى 2:
371
ما أخذ على المتنبى من اللحن والغلط، للقزاز 3:
86 ح
ما أغفله الخليل في كتاب العين، وما ذكر أنه مهمل وهو يستعمل وضده، لأبى عبد الله الكرمانى 3: 155
ما أغفله القاضي منذرووهم فيه في كتاب الأحكام(4/374)
لمكى بن أبى طالب 3: 318
ما أنكرته الأعراب على أبى عبيد فيما رواه وصنفه لأبى عمر الزاهد 3: 177
ما تكلم به العرب فكثر في أفواه الناس، للأصمعى 2: 203 ح
ما تلحن فيه العامة، لأحمد بن حاتم 1: 71
: لثعلب 1: 185
للسجستانى 2: 61
: لسلامة بن غياص 2: 68 ح
: لأبى عبيدة 3: 286
: لأبى الهيذام العقيلى 4:
187
: للكسائى 2: 271 ح
ما جاء في الشعر وما حرف عن جهته، لابن السكيت 4: 62
ما جاء من المبنى على فعال للربعى 2: 297 ح
ما خالف فيه الإنسان البهيمة لقطرب 3:
220 ح
ما دار بين الرضى وبين أبى إسحاق من الرسائل 3: 115 ح
ما زاد في المصنف وغريب والحديث للمنذرى 3: 71 ح
ما سئل عنه لفظا فأجاب عنه حفظا لابن دريد 3: 96
ما فسر من جامع النطق للزجاج 1: 200
ما في عيار الشعر من الخطأ، للآمدى، ردّ فيه على ابن طباطبا 1: 323
ما قيل في الحيات من الشعر والرجز، لربيعة البصرى 2: 9
ما لحن فيه الخواص من العلماء، لأبى أحمد العسكرى 1: 346
ما وقع في أشعار السير من الغريب، لعبد الملك ابن هشام بن أيوب الذهلى 2: 212
ما يجرى وما لا يجرى لثعلب 1: 186
ما يجوز على الأنبياء وما لا يجوز، للرمانى 2:
295
ما يحتاج إليه الكاتب (أو آلة الكاتب) ، للمفضل بن سلمة 3؛ 306
ما يلحن فيه العامة، لأبى عثمان المازنى 1:
282
ما ينصرف وما لا ينصرف لثعلب 1: 186
ما ينصرف وما لا ينصرف، للزجاج 1: 200
المأثور عن مالك في أحكام القرآن وتفسيره، لمكى بن أبى طالب 3: 315
المأثور في اللغة، لأبى العميثل 4: 150 ح
المباحث للرمانى 2: 296
مبادئ العلوم، للرمانى 2: 296
المبالغة في الذكر لمكى بن أبى طالب 3: 319
المبتدأ، لابن خالويه، فى النحو 1: 360
/2: 286
المبتدأ للرمانى، فى النحو 2: 295
المبدأ والمال لياقوت الحموى 4: 86 ح
المبهج لابن جنى 2: 337 ح
المبهج، لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122 ح
متشابه أسماء الرواة للزمخشرى 3: 266 ح
المتشابه في علم القرآن للرمانى 2: 295
المتشابه في القرآن، للرضى 3: 115 ح
متشابه القرآن لأبى البقاء 2: 117 ح
متنزه القلوب للشميم الحلى، فى التصحيف 2: 247 ح
المتوج للمرزبانى، فى العدل وحسن السيرة 3: 183
المثالب لأبى عبيدة 3: 286
المثل السائر بين الكاتب والشاعر، لابن الأثير 3، 260
المثلث لابن السيد البطليوسى، فى اللغة 2: 142 ح(4/375)
المثلث لقطرب 2: 142 ح/ 3: 220
المثلث لابن معطى- فى اللغة 4: 44 ح
المثلث، لابن الوشاء 3: 62
المثنى والمبنى والمكنى لابن السكيت 4: 62 ح
المجاز للحاتمى في الشعر 3: 104 ح
مجاز القرآن لأبى عبيدة 3: 278، 285
مجاز الكلام، لثعلب 1: 186 ح
مجازات القرآن، للشريف الرضى 3: 115
المجازات النبوية للشريف الرضى 3: 114 ح، 115 ح
المجاز لمبرمان 3: 190
المجالس لأبى بكر بن الأنبارى 3: 208
المجالس لثعلب 1: 186
مجالس ابن الناصر، للرمانى 2: 296
المجالس في استحقاق الذم للرمانى 2: 296
مجالسات ثعلب، لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
مجالسات العلماء، لعبيد الله بن أحمد بن محمد 2: 153 ح
المجتبى من المجتنى للأبيوردى، فى رجال كتاب أبى عبد الرحمن النسائى في السنن المأثورة وشرح حديثه 3: 50 ح
المجتنى لابن دريد 3: 96
مجتنى ريحانة الهم في استئناف المدح والذم، للشميم الحلى 2: 247 ح
المجرد لكراع النمل، بغيرا استشهاد 2: 240
مجرد الأغانى لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
المجسطى 4: 168
مجمع الأمثال للميدانى 3: 302 ح
مجمع البيان في تفسير القرآن، للفضل بن الحسن الطبرسى 3: 6 ح
المجمل لجامع العلوم 2: 249 ح
مجمل الأصول لابن السراج 3: 149
مجمل اللغة لأحمد بن فارس 1: 230 ح/ 2: 322 ح/ 3: 107 ح
مجموع الأخبار والآثار، لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252 ح
المجموع الأدبى، لابن القطاع 2: 237
مجموع شعر الحريرى 3: 25
مجموع كلام أبى على الفارسى، لياقوت الحموى 4: 95 ح
المحاجاة للزمخشرى، فى الأحاجى والألغاز 3: 266 ح
المحاسن في العربية لابن جنى 2: 337 ح
المحاسن في تفسير القرآن لأبى هلال العسكرى 4: 189
المحاضر والسجلات للمعافى بن زكريا 3: 298 ح
المحاورة للمعافى بن زكريا، فى العربية 3:
298 ح
المحبر لابن حبيب 3: 119، 121 ح
المحتسب، لابن جنى، فى شرح الشواذ 2:
337 ح/ 3: 106
المحتسب، لطاهر بن بابشاذ 3: 95 ح
المحتسب في شرح الخطب للشميم الحلى 2:
246 ح
المحتوى لابن الصيرفى في القراءات الشواذ 2:
341 ح
المحصل في شرح المفصل للزمخشرى، للديباجى 3: 139
المحصول بشرح الفصول لابن معطى، لجمال الدين الحسين بن بدر بن أبار البغدادى 4: 44 ح
المحكم لابن سيده الأندلسى، فى اللغة 1:
234/2: 225، 226، 286 ح/ 3:
167
المحلى في استيعاب وجوه كلا، للقفطى 1: 58 م محمد وإبراهيم ابنا عبد الله بن حسن بن حسين لأبى عبيدة 3: 286
المحيط للصاحب بن عباد، فى اللغة 1: 238(4/376)
المختار لعلى بن أحمد بن على أبى الحسن البغدادى 2: 231
المختار لابن كيسان 3: 58
مختار تذكرة أبى على وتهذيبها لابن جنى 2: 337
المختار في مناقب الأخيار: لابن الأثير 3:
258 ح
المخترع في شرح اللمع للشميم الحلى 2: 246 ح
المختصر لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات الملقب بالكمال 2: 170 ح
: لأبى مسهر 4: 182
: لهشام بن معاوية الضرير 3: 364
مختصر إصلاح المنطق، لأبى الفتح المطرزى 3: 339 ح
: أصول ابن السراج، لأبى البقاء 3:
117 ح
: الأغانى، لابن ناقيا 2: 133
: الأنساب للسمعانى لابن الأثير 3: 360
: العربية للحاتمى 3: 104 ح
: لثابت بن أبى ثابت 1: 296
: العروض لابن جنى 3: 337
: عمدة ابن رشيق، لعثمان بن على 2: 343
: عوامل الإعراب، لأبى على الفارسى 1: 309 ح
: العين لأبى بكر الزبيدىّ 1: 234/3: 108، 109
لمختصر الفتحى، لأبى العلاء المعرى 1: 99
مختصر الفرائض لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
: الفصيح لأبى سهل الهروى 3: 195 ح
: أصول الدين لملك النحاة 1: 344
: فى أصول الفقه لملك النحاة 1: 344
: فى علم السور القصار، للرمانى 2: 295
: فى علم العربية، لعبد الله الخزاز 3:
135
مختصر في الفقه لأحمد بن كامل بن خلف 1: 133 ح
: فى القوافى، لابن جنى 2: 337
: لابن الدهان 2: 50 ح
مختصر في النحو للبكرى أبى الفضل محمد بن أبى غسان 1: 289
: للجعد 1: 304/3: 184
: للزجاج 1: 200
: لأبى سهل الهروى 3: 195
: لشيث بن إبراهيم بن الحاج القفطى 2: 73
: لأبى العباس المهلبى 1:
164 ح
: لعبد الله بن محمد بن سفيان 2: 131 ح
: لأبى عمر الجرمى 2: 80
: للغذة الأصبهانى 3: 43
: لأبى محمد اليزيدى 4: 33
: لابن النجار 3: 84 ح
: للمتعلمين، للعجلانى 3: 28
مختصر فيما بعد الطبيعة، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مختصر ما يستعمله الكاتب، لمحمد بن هبيرة الأسدى، المعروف يصعودا 2: 75
مختصر المختصر لابن حيويه 2: 152 ح
مختصر الموافقة بين أهل البيت والصحابة، للزمخشرى 3: 266
مختصر الموطأ، لابن رشيق 1: 339
مختصر النحو، لأبى عبد الله محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 199/4: 62
: لابن ظفر 3: 76
: لسليمان الحامض 2: 22
: لعبد الله بن محمد بن شقير 2: 135(4/377)
: للكسائى 2: 271
: لابن كيسان 3: 59
: لمحمد بن سعدان 3: 140
: لمحمد بن على المراغى 3: 196
: لمحمد بن يحيى بن المبارك اليزيدى 3: 240
: لابن الوشاء 3: 62
: المتعلمين للجرمى 2: 82
مختلف الحديث (أو اختلاف الحديث) ، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
المختلف والمؤتلف للابيوردى 3: 49
المختلف والمؤتلف لأبى أحمد العسكرى 1: 346
المختلف والمؤتلف لابن حبيب 1: 50
المختلف والمؤتلف في أسماء الشعراء، للآمدى 1: 322
المختلف والمؤتلف في أسماء القبائل لابن حبيب 3: 121 ح
المخزومات للرمانى 2: 295
المخصص، لابن سيده 2: 226
المداخل، لأبى عمر الزاهد 3: 177
المدارك لعياض بن موسى اليحصبى 2: 139 ح
المدخل: إلى سيبويه، للمبرد 3: 251
: إلى علم الشعر لأبى بكر بن مقسم 3: 101
: إلى علم الفرائض، لمكى بن أبى طالب 3: 317
: إلى علم النحو للمفضل بن سلمة 3: 306
: إلى كتاب سيبويه، لأبى سعيد السيرافى 1: 349
: إلى كتاب العين للنضر بن شميل 3: 352
: فى النحو للمبرد 3: 252
المدونة في فروع المالكية، لأبى عبد الله عبد الرحمن ابن القاسم المالكى 2: 153
المديح للمرزبانى، فى الدعوات ومجالس الشرب والشراب 3: 183
مذاهب المواهب لابن مماتى 1: 269 ح
المذكر والمؤنث، لأحمد بن عبيد بن ناصح 1: 121
: للأصمعى 2: 203
: لأبى بكر بن الأنبارى 3:
204، 208
: لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
: للجعد 1: 331
: لابن جنى 2: 336
: لابن خالويه 1: 360
: للسجستانى 2: 62، 63
: لابن السكيت 4: 61
: لأبى جعفر الطبرى 1: 163
: لعبد الله بن الخزاز 2: 135
: لعبد الله بن محمد بن سفيان 2: 135
: لعبد الله بن محمد بن شقير 1:
69 ح/ 2: 135
: لأبى عبيد القاسم بن السلام 3: 22
: للعجلانى 3: 28
: للقاسم بن محمد الأنبارى 3: 28
: لابن كيسان 3: 58
: لابن الوشاء 3: 62
المذهب لابن الوشاء 3: 62
المذهب في أخبار الشعراء وطبقاتهم، لابن حبيب 3: 121 ح
المراتب والمناقب من عيون الشعر، لعبد الله ابن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
المراثى، للمرزبانى 3: 173
مراصد الاطلاع على الأسماء والأمكنة والبقاع، لصفى الدين عبد المؤمن بن عبد الحق 4: 86 ح(4/378)
المرام في نهاية الأحكام، لأبى البقاء 2: 117 ح
المرتجل في إبطال تعريب الجمل، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
المرتجلات في المسجلات، للشميم الحلى 2: 246 ح
مرج راهط، لأبى عبيدة 3: 285
المرجان، لأبى عمر الزاهد 3: 177
المرشد، لعلى بن محمد الهروى 2، 311
المرشد للمرزبانى في أخبار المتكلمين 3: 182
المرشد، للمعافى بن زكريا، فى الفقه 3: 298 ح
بنو مرة بن عوف، لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ابن داود 1: 60 ح
المروى الصحيح، لعبد الله بن أحمد الربعى 2:
205 ح
المزخرف للمرزبانى في الإخوان والأصحاب 3:
183
المسابقة والمسارقة لابن بندار التفليسى 1:
325
المسافر لوكيع 3: 124 ح
مسالك الممالك، للإصطخرى 3: 47 ح
مسألة أنت طالق في شهر قبل ما بعد رمضان، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مسألة الأهل المشروط بينهم التزاور للقاضي عياض 2: 364 ح
مسالة رؤية الله تعالى ورؤية النبى صلى الله عليه وسلم في المنام، للسهيلى 2 ص 163 ح
مسألة السر في عور الدجال، للسهيلى 2:
163 ح
مسألة في قول النبى صلى الله عليه وسلم: إنما يرحم الله من عبادة الرحماء، لأبى البقاء 2: 117 ح
المساوى في السرقات الشعرية لابن رشيق 1:
339 ح
مسائل الأخفش الأوسط 3: 149/4: 108
المسائل لثعلب 1: 186
المسائل (أو المسائل والجوابات، أو المسائل والأجوبة) ، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146
مسائل أحمد بن إبراهيم البصرى للرمانى 2:
296
مسائل الإخبار بالذى وبالألف واللام، لمكى ابن أبى طالب 3: 317
مسائل أهل مصر الأولى، للشريف المرتضى:
2: 250 ح
المسائل البصرية لأبى على الفارسى 1: 309
المسائل البغداديات، لأبى على الفارسى 1:
309
مسائل التذكرة، لأبى على الفارسى 3: 154
مسائل ابن جابى للرمانى 2: 296
المسائل الجرجانية، للشريف المرتضى 2:
250 ح
المسائل الحلبيات، لأبى على الفارسى 1: 309
المسائل الحلبية الأخيرة، للشريف المرتضى 2: 250 ح
المسائل الحلبية الأولى للشريف المرتضى 2:
250 ح
المسائل الخاطريات، لابن جنى 2: 337
مسائل الخلاف في الفقه، للشريف المرتضى 2: 250 ح
مسائل الخلاف في النحو، لأبى البقاء 2:
117 ح
المسائل الدمشقية لأبى على الفارسى 1: 309 ح
المسائل الذهبيات لأبى على الفارسى 1: 309
المسائل الشيرازيات لأبى على الفارسى 1: 309
المسائل الصغير، للأخفش الأوسط 2: 42
المسائل الصيداوية، للشريف المرتضى 2:
250 ح(4/379)
المسائل الطرابلسية الأخيرة للشريف المرتضى 2: 250 ح
المسائل الطرابلسية الأولى للشريف المرتضى 2: 250 ح
المسائل الطوسية للشريف المرتضى 2: 250 ح
المسائل العسكرية لأبى على الفارسى 1: 309
المسائل العشر المتعبات إلى الحشر، لملك النحاة 1: 344/2: 111 ح
مسائل أبى العلاء، للرمانى 2: 296
مسائل أبى على بن الناصر في علم القرآن، للرمانى 2: 296
المسائل في اللطيف من الكلام للرمانى 2:
296
المسائل القصريات، لأبى على الفارسى 1:
309
المسائل القصرية أو القصريات لابن طوسى 3: 154
المسائل الكبير، للأخفش الأوسط 2: 38، 42
المسائل الكرمانية، لأبى الفارسى 1: 309
المسائل المجلسيات، لأبى على الفارسى 1:
309
المسائل المشكلة، لأبى على الفارسى 1: 309 ح
مسائل المصريين الأخيرة، للشريف المرتضى 2:
250 ح
المسائل المصلحة لأبى على الفارسى 1: 309 ح
مسائل مفردات في أصول الفقه، للشريف المرتضى 2: 250 ح
المسائل المنثورة لابن السيد البطليوسى، فى النحو 2: 142 ح
المسائل المنثورة، لأبى على الفارسى 1: 309 ح
المسائل الموصلية الأولى، للشريف المرتضى 2:
250 ح
المسائل الموصلية الثالثة، للشريف المرتضى 2:
250 ح
المسائل الموصلية الثانية، للشريف المرتضى 2:
250 ح
المسائل الناصرية، للشريف المرتضى في الفقه 2: 250 ح
مسائل نحو منفردة لأبى البقاء 2: 117 ح
المسائل والجواب في الأصلح الواردة من مصر، للرمانى 2: 296
المسائل والجوابات من كتاب سيبويه للرمانى 2: 259
مسائية لأبى زيد الأنصارى 2: 35
المسبع، لعبد الله بن عبد الله الأندلسى المعروف بالبرفى 2: 121
المستحسن، لأبى عمر الزاهد 3: 177
المستزاد على المستجاد في فعلات الأجواد؛ للنتاج البلطى 2: 345 ح
المستطرف، للمرزبانى، فى نوادر الحمقى 3: 183
المستقصى، لأبى بكر الرازى في أخبار الأندلس 3: 162 ح
المستقصى، للزمخشرى، فى الأمثال 3: 266
ح/ 4: 180
المستنير، للمرزبانى، فى أخبار الشعراء المشهورين:
أولهم بشار وآخرهم ابن المعتز 3: 182
مسعود بن عمر ومقتله، لأبى عبيدة 3: 285، 286
المسلوك، لسلمة بن عاصم- فى العربية 2: 56 ح
مسند أحمد بن حنبل 3: 174، 177 ح
مسند أبى داود 3: 111 ح
مسند الرويانى 3: 194
مسند الشافعى 3: 258 ح
مسند ابن عباس لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
مشارق الأنوار على صحيح الآثار، للقاضي عياض ابن موسى اليحصبى (تفسير غريب حديث الموطأ والبخارى ومسلم) 2: 139 ح، 364(4/380)
المشترك وضعا والمفترق صقعا لياقوت الحموى 4: 86
المشجر لابن حبيب 3: 121 ح
المشرّف للمرزبانى في آدب النبى والصحابة والوصايا وحكم العرب والعجم 3: 183
المشكل للفرّاء 4: 17 ح، 23
مشكل الحديث لعبد الله بن قتيبة 2: 144، 146 ح
مشكل القرآن لابن الأنبارى 3: 173، 204، 208
مشكل القرآن لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 144 ح
المشوف المعلم في ترتيب إصلاح المنطق، على حروف المعجم لأبى البقاء 2: 117 ح
مشيخة تاج الدين الكندى، للقفطى 1: 58 م مصابيح الكتاب لابن كيسان 3: 59 ح
مصابيح الهدى، لعبد الملك بن حبيب السلمى 2:
206 ح
المصاحف، لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
المصادر أو مصادر القرآن للأصمعى 2: 203
: لأم البهلول 4: 121
: للحسين بن أحمد الزوزنى 1: 355
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: لأبى عبيدة 3: 286
: لقريبة 4: 121
: للميدانى 1: 159
: للنضر بن شميل 3: 352
: لنفطويه 1: 215 ح
: فى القرآن للفرّاء 4: 22
: القرآن، لإبراهيم بن يحيى المبارك المعروف بابن اليزيدى 1: 225، 226
المصباح، للشريف المرتضى، فى الفقة 2: 250 ح
: لأبى الفتح المطرزى 3: 339 ح
المصطفى المختار في الأدعية والأذكار، لابن الأثير 3: 258 ح
المصنف لأبى عبيد 1: 143، 208
المصون لثعلب 1: 185
المطر لابن دريد 3: 97 ح
المطر لأبى زيد الأنصارى 2: 35
المطيب للفضل بن سلمة 3: 306 ح
المعاتبات لأبى عبيدة 3: 286
المعادات لابن ظفر 3: 76 ح
المعارف، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 145
ح/ 3: 124 ح، 155
معارف الأدب لابن فضال 2: 300
معاقبة الجرى على معاتبة البرىء لابن ظفر 3:
76 ح
معالم السنن، للخطابى، فى شرح سنن أبى داود 1: 160
المعانى للباهلى 3: 279
: لابن السكيت 1: 143
: للفرّاء 1: 69
: لمؤرج السدوسى 3: 330
: لابن النحاس 1: 136
: للنضر بن شميل 3: 352
معانى السنن القحطية والأيام لمكى بن أبى طالب 3: 318
معانى الشعر: للأخفش الأوسط 2: 42
: للأصمعى 2: 203
: للأشناندانى 4: 151
: لابن الأعرابى 3: 131
: لبندار بن عبد الحميد بن لرة 1:
282
: لأبى بشر الضرير 4: 79
: لأبى ثروان العكى 4: 105
: لثعلب 1: 185
: لابن درستويه 2: 113
: لأبى ذكوان 3: 10
: لابن شميل 1: 143(4/381)
معانى الشعر: لعبد الرحمن بن أخى الأصمعى 2: 161
: لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
145 ح
: لابن عبدوس 3102
: لأبى العميثل 4: 150
: لابن كناسة 3: 161
: للمفضل الضبى 3: 302
: يعقوب بن الكيت 4: 62
: لليمان البندنيجى 4: 79
معانى شعر البحترى، للآمدى 1: 323
معانى الشعر الصغير، لابن الكيت 4: 62
معانى الشعر الكبير، لابن السكيت 4: 62
معانى الشعر واختلاف العلماء في ذلك، لابن الكوفى 2: 306
معانى صفات الله جل اسمه، للمبرد 3:
252
معانى العروض، لبزرج بن محمد العروضى الكوفى 2: 242 ح
المعانى في القرآن، لابن درستويه 2: 114
: لأبى جعفر النحاس 1:
137/2: 191
معانى القرآن: للأخفش 3: 14
: لثعلب 1: 185
: للجعد 1: 304/3: 184 ح
: للخياط 3: 54
: للرؤاسى 4: 136
: للزجاج 1: 194، 200
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: لسلمة بن عاصم 2: 56
: للشريف الرضى 3: 115
: لأبى العباس بن ولاد 1: 134
: لعبد الله الخزاز 2: 135
معانى القرآن: لعبد الله بن محمد بن سفيان 2: 131 ح
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 14، 22
: لأبى عبيدة 3: 14، 285
: للفرّاء 2: 57/3: 187/4: 9، 10، 16، 22 ح
: لقطرب 3: 14، 220
: للكسائى 2: 257، 265 271 ح
: لابن كيسان 3: 59
: للمبرد 3: 251
: للمفضل بن سلمة 3: 306
: ليونس بن حبيب 4: 77
المعانى المجردة، لابن جنى 2: 337 ح
معاياة العقل في معاناة الثقل للشميم الحلى 2:
446 ح
المعتبر في الفرق بين الوصف والخبر، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
المعتصر من المختصر، لشيث بن إبراهيم بن الحاج القفطى (فى النحو) 2: 73
معجزات النبىّ صلى الله عليه وسلم، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2: 146 ح
معجم الأدباء لياقوت الحموى (هوء إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب) 1: 48 م/ 4: 86 ح
: البلدان لياقوت الحموى 1: 48 م/ 4: 85 ح
: الحدود للزمخشرى 3: 266 ح
: السفر للسلفى 1: 393 ح
: الشعراء للمرزبانى 3: 135 ح، 182
: الشعراء لياقوت الحموى 4: 86 ح
: الشيوخ للسمعانى 1: 167 ح(4/382)
معجم شيوخ المبارك بن هبة الله للمبارك بن كامل 3: 260
: شيوخ أبى سكرة للقاضي عياض 2:
364 ح
المعجم الكبير لابن المقرئ 2: 216 ح
المعرب لأبى منصور موهوب بن الجواليقى 3:
335
المعرب لابى الفتح المطرزى في غريب ألفاظ الفقهاء 3: 339 ح
المعرفة للرمانى 2: 296
المعزى لابى زيد الأنصارى 2: 352
المعلم للمبارك بن الفاخر 3: 257
المعلم بفوائد كتاب مسلم للمازرى 2: 364 ح
المعلوم والمجهول والنفى والإثبات للرمانى 2: 296
المعلى للمرزبانى في فضائل القرآن 3: 183
معنى كتاب الأوسط للأخفش للمبرد 3: 252
المعونة لابن المعلى- فى النحو 2: 380
المعيار والموازنة للحاتمى 3: 104 ح
مغارات قيس واليمن لأبى عبيدة 3: 285
المغازى لإبراهيم الحربى 1: 190 ح
مغازمى ابن إسحاق 2: 211
المغازى للمرزبانى 3: 184 ح
مغازى الواحدى 2: 223 ح
مغازى الواقدى 2: 209
المغتالون من الأشراف لابن حبيب 3: 121 ح
المغرب في شرح القوافى لابن جنى 2: 337 ح
المغرب في شرح المعرب لأبى الفتح المطرزى 3:
339 ح
المغسل، للحاتمى، فى خصال أبى الحسن البتى 3
: 104 ح
المغنى لعبد الجبار المعتزلى (فى الجدل والمناظرة) 1: 82 ح
المغنى لعبد القاهر الجرجانى، شرح الكتاب الإيضاح لأبى على الفارسى 2: 188 ح
المغنى، لمحمد بن إسحاق بن أسباط (فى النحو) 3:
68 ح
المغنى لابن هشام الأنصارى 1: 63 م المفاتيح، للشميم الحلى 2: 246 ح
المفاوضة لابن نصر الكاتب 1: 361/3:
287/4: 115، 145
المفتاح لعبد القاهر الجرجانى 2: 189 ح
مفتاح المذاكرة لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
المفرد والمؤلف للزمخشرى 3: 266 ح
مفردات في القراءات، لابن الزقاق 2: 304
مفردات متعددة في النحو، لأحمد بن محمد بن الحسن المرزوقى 1: 141
مفردات أبى بكر مقسم 3: 101 ح
المفصح لابن جرو الأسدى (فى القوافى) 2:
155 ح
المفصل للزمخشرى (فى النحو) 2: 11/3:
139، 266 ح، 270/4: 46، 167
المفضل، للمرزبانى في البيان والفصاحة 3:
183
المفضل في شرح المفصل للزمخشرى للسخاوى 2: 312 ح
المفضليات للمفضل الضبى 1: 827 ح/ 3: 301
المفوف لابن حبيب 3: 121 ح
المفيد في أخبار أبى سعيد السيرافى للقفطى 1:
58 م، 349
المفيد للمرزبانى، فى أخبار المقلين من الشعراء وكناهم ومذاهبهم 3: 183
مقاتل الأشراف لأبى عبيدة 3: 286
مقاتل الطالبيين، لأبى الفرح الأصبهانى 2: 252(4/383)
مقاتل الفرسان لابن حبيب 3: 121 ح
: لأبى عبيدة 3: 286
: لأبى على القللى 1: 341
المقاصد الحسان فيما يلزم الإنسان، للقاضي عياض 2: 364 ح
المقاطع والمبادئ، للسجستانى 2: 62
المقالات، لسعيد بن محمد الغسانى 2: 3
مقالة في الأقيسة الوضعية، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى البحران، لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى البرسام، لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى التأذى بصناعة الطب لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى تدبير الحرب، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى تزييف الشكل الرابع لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى تزييف ما يعتقده ابن سينا من وجود أقيسة شرطية تنتج نتائج شرطية، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى تزييف المقالات الشرطية لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى تعقب أوزان الأدوية، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى الجنس والنوع، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى الحركات المعتاصة، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى حقيقة الدواء والغذاء لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مقالة في الحواس، لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى الرد على ابن رضوان في اختلاف جالينوس وأرسطو، لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
فى الرد على ابن الهيثم، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى الرد على اليهود والنصارى، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى السقنقور، لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى الشعر لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى العادات لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى العطش، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى العلوم الضارة لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى القدر، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى القياس، لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى القياسات المختلطات، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى الكلمة والكلام لعبد اللطيف البغدادى 2:
195 ح
: فى كيفية استعمال المنطق لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى اللغات وكيفية قولدها، لعبد اللطيف البغدادى 2، 195 ح
: فى الماء، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مقالة في منزلة الأدواء من جهات الكيفيات، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مقالة في النفس والصوت والكلام، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح(4/384)
مقالة في النهاية واللانهاية، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مقالة في المعتزلة للرمانى 2: 296
مقالتان في المدينة الفاضلة لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
مقامات بديع الزمان الهمذانى 3: 299 ح
مقامات الحريرى 1: 344/2: 100 ح، 111 ح، 126/3: 23 ح 24 ح، 25 ح، 26، 27، 276/4: 50 ح
مقامات ملك النحاة 1: 344 ح
مقامات في الواعظ، للزمخشرى 3: 266 ح
مقامات ابن ناقيا 1: 168 ح
المقاييس للأخفش الأوسط (فى النحو) 2:
42
المقبوض في علم العروض، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 171 ح
المقتبس لابن حبيب 3: 121 ح
المقتبس لابن دريد 3: 96
المقتبس لمحمد بن عمران بن موسى 3: 246/4: 11 ح
المقتبس في أخبار الأندلس لابن حيان 1:
60 م، 295 ح/ 2: 207، 260 ح
المقتبس في أخبار النحويين واللغويين والنسابين، للمرزبانى 1: 263 ح/ 3: 180، 182
مقترح للسائل في ويل امه، لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 17 ح
المقتصد، لعبد القاهر الجرجانى- ملخص كتابه «المغنى» فى شرح «الإيضاح لأبى على الفارسى» 2، 188، 190، 387
المقتصد لملك النحاة، فى التصريف 1: 343
المقتضب لأبى زيد الأنصارى 2: 35
المقتضب للمبرد 3: 141، 145، 251
المقتضب في المعتل العين لابن جنى 2: 337
المقتضب من جمهرة النسب لابن الكلبى، لياقوت الحموى 4: 86 ح
مقتل عثمان لأبى عبيدة 3: 286
المقتنى لابى حبيب 3: 121 ح
المقتنى لابن دريد 3: 97 ح
مقدمات أبواب التصريف لابن جنى 2:
337 ح
المقدمات على كتاب سيبويه، لابن الطراوة 4:
113 ح
المقدمة لابن هبيرة الوزير 2: 100
مقدمة الأدب، للزمخشرى في اللغة 3:
266 ح
المقدمة الجزولية، لعيسى بن يللنجت 2: 333 ح/ 4: 167
مقدمة في الحساب، لعبد اللطيف البغدادى 2: 195 ح
: فى الحساب، لأبى البقاء 2: 117 ح
: فى النحو لأبى زكريا 4: 29
: لأبى محمد الأرزنى 4: 41
: فى النحو، لأبى البقاء 2: 117 ح
: للتبريزى 4: 30
: لطاهر بن بابشاذ 2: 95
: لابن فضال 2: 300
المقدمة المطرزية لأبى الفتح المطرزى- فى النحو 3: 339 ح
المقصور والممدود لأبراهيم بن يحيى بن المبارك المعروف بابن اليزيدى 1: 226
: لأحمد بن عبيد بن ناصح 1: 121
: للأصمعى 2: 202
: لابى بكر بن الأنبارى 3:
208(4/385)
المقصور الممدود: لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
: للجعد 1: 303/3، 184
: لأبى جعفر الطبرى 1: 163
: لابن جنى 3: 336
: لابن خالويه 1: 360
: لابن درستويه 2: 113
: لابن دريد 3: 97 ح
: للسجستانى 2: 62
: لابن السكيت 4: 61
: لابن شقير النحوى 1: 69 ح
: لأبى العباس بن ولاد 1: 134
: لعبد الله الخزاز 2: 135
: لعبد الله بن محمد بن سيفان 2: 131 ح
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 222
: للعجلانى 3: 28
: لأبن على الفارسى 1: 309
: لأبى على القالى 1: 241/3: 64
: للقاسم بن محمد الأنبارى 3: 28
: لابن القوطية 3: 178 ح
: لابن كيسان 3: 58
: للمبرد 3: 251
: لأبى محمد اليزيدى 3: 240/4: 33
: للمفضل بن سلمة 3: 306
: لابن الوشاء 3: 62
مقصورة: ابن دريد 1: 235 ح/ 3: 97 ح
مقطعات الأبيوردى 3: 51 ح
مقطوع القرآن وموصوله للكسائى 2: 271
المقنع، لأحمد بن مغيث الصدفى في عقد الشروط 1: 170
المقنع لأبى بكر الطائى في النحو 1: 352
المقنع للخياط 3: 54
المقفع للشريف المرتضى في الغيبة 2: 250 ح
المقنع لابن الصيرفى في رسم المصحف 2: 341 ح
المقنع لابن النحاس في اختلاف البصريين والكوفيين 1: 138
المقنع لنفطويه في النحو 1: 215
المكاييل والموازين لوكيع 3: 124
المكتم للخطابى القديم في النحو 1: 269 ح
المكتوم لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
المكنون والمكتوم لأبى عمر الزاهد 3: 177
مكة والحرم لأبى عبيدة 3: 286
الملاحن لابن دريد 3: 96، 313 ح
ملاذ الأفكار وملاذ الاعتبار، لابن مماتى 1:
269 ح
ملازم للفرّاء 4: 20
الملاهى أو العود والملاهى، للمفضل بن سلمة 3: 306
الملاومات، لأبى عبيدة 3: 286
الملح لابن نفطويه 1: 215
ملح الفقه، لابن ظفر، وهو فيما اتفق لفظه واختلف معناه 3: 76 ح
ملح الممالحة لابن ناقيا 2: 133، 156
الملح والمسار لابن النجار 3: 84 ح
الملح والنوادر لابن النجار 3: 84 ح
ملحة الإعراب، نظم أبى محمد الحريرى البصرى فى النحو 2: 67/3: 25 ح، 276
الملخص، للشريف المرتضى (فى الأصول) 2:
250 ح
الملخص، للفخر الرازى 4: 168
ملقى السبيل لأبى العلاء المعرى 1: 95، 102
الملل والنحل لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح(4/386)
الملوك للأخفش الأوسط 2: 422
الممادح والمقابح، للمبرد 3: 152
ممالك الأذكار في مسالك الأفكار، لابن ظفر 3: 76 ح
الممالك والمسالك في عجائب ابن وجزيرة العرب وأسماء بلادها، لأبى محمد الهمدانى 1: 318 ح
المماليك الشعراء لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252 ح
الممدود والمقصور، لابن السكيت 1: 143
من احتكم إلى الخلفاء من القضاة لأبى هلال العسكرى 4: 218 ح
من استجيبت دعوته لابن حبيب 3: 121 ح
من ألوت الأيام إليه فرفعته، ثم ألوت عليه فوضعته، للقفطى 1: 58 م من سمى ببيت قاله لابن حبيب 3: 121 ح
من شكر من العمال وحمد، لأبى عبيدة 3: 286
من نسب إلى أمه من الشعراء لابن حبيب 3:
121 ح
مناجاة للشميم الحلى 2: 247 ح
المناجاة، لهاشم بن أحمد بن عبد الواحد 3:
355
مناجيب الخصيان، لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252 ح
مناح المنى في إيضاح الكنى، للشميم الحلى 2:
246 ح
المنادمات لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
منادمة الإخوان وتسامر الحلان، لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
منار القائف لأبى المعرى المعرى، فى تفسير ما جاء في كتابه «القائف» من الغريب 1: 98
مناسك الحج لابن جرير الطبرى 3: 90 ح
المنافرات لأبى عبيدة 3: 285
منافع أعضاء الحيوان للديباجى 3: 139 ح
مناقب باهلة، لأبى عبيدة 3: 286
مناقب بنى العباس، لأبى عبد الله بن محمد اليزيدى 3: 199
مناقب الحكم في مثالب الأمم، للشميم الحلى 2:
247 ح
المناقب والمثالب، لابن بندار التقليسى 1: 325
المناهل والقرى لأبى سعيد السكرى 1: 327
المنانح في المدائح للشميم الحلى 2: 247 ح
المنتخب لملك النحاة، فى النحو 1: 343
منتخب حجة أبى على الفارسى، لمكى بن أبى طالب 3: 315
منتخب كتاب الإخوان لابن وكيع، لمكى بن أبى طالب 3: 318
المنتخب من كتاب المحتسب لأبى البقاء 2: 117 ح
المنتخبات الملتقطات من كتاب تاريخ الحكماء للزوزنى، وهو مختصر إخبار العلماء بأخبار الحكماء للقفطى 1: 56 م، 58 م المنتخل، لابن مماتى 1: 234 ح
منتزح الأخبار ومطبوع الأشعار للحاتمى 3: 104 ح
منتقى الجوهر، لمكى بن أبى طالب، فى الدعاء 3: 318
المنتقى، لمكى بن أبى طالب في الأخبار 3: 318
المنتقى لنصر بن عبد الله الشيرازى، فى علل القراءات 3: 345
المنتهى في الكمال، لأبى المعالى البرمكى 4: 185
مشور العقود في تجريد الحدود، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
منثور الفوائد لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات 2: 170
المنجد، لكراع النمل، فيما اتفق لفظه واختلف معتاه 2: 240
المنجم من كلام سيد العرب والعجم، للأقليشى 1: 172 ح(4/387)
المنصف لابن جنى، فى شرح كتاب المازنى فى التصريف 2: 336
المنصف لابن وكيع، سرقات المتنبى 3: 33 ح
المنضد لكراخ النمل، فى اللغة 2: 240
المنطق للرمانى 2: 296
المنطق لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
المنظوم والمنثور، لابن بنان 3: 210
منع الوقف على قوله تعالى: (إن أردنا الا الحسنى) لمكى بن أبى طالب 3: 317
المنقح من الخطل في الجدل، لأبى البقاء 2: 117 ح
المنقذ في الإيمان، للمفجع البصرى 3: 313 ح
المنمق، لابن حبيب، وهو الأمثال على أفعل 3: 121 ح
المنمق لمحمد بن الوليد، فى النحو 3: 225
المنهاج، للزمخشرى في الأصول 3: 266 ح
المنهج لابن جنى في اشتقاق أسماء شعراء الحماسة 2: 337
منير الديباجى في تفسير الأحاجى للسخاوى 2:
312
المنير للمرزبانى في التوبة والعمل الصالح 3: 183
المنير للنتاج البلطى في العربية 2: 345
منية الراضى في مسائل القاضي، للميدانى 1:
159
المهتصر في شرح المختصر، للشميم الحلى 2: 246 ح
المهجة لأبى محمد العاصمى (فى أصول التصريف) 1: 168
المهذب لأبى إسحاق الشيرازى (فى فقة الشافعى) 2: 287 ح
المهذب لابن جنى 2: 337 ح
المهذب لأبى على الدينورى (فى النحو) 1:
69
المهذب لابن كيسان 3: 58
مواريث الحكماء لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
الموازنة بين أبى تمام والبحترى، للآمدى 1:
323
الموازنة بين أبى طاهر وطاهر، للطريثيثى 2:
130
الموازنة بين العربى والعجمى لحمزة بن الحسن الأصبهانى 1: 370، 28
المواصلات في الأخبار والمذاكرات، لابن السراج 3: 149
المواعظ لأبى عمر الزاهد 3: 177
المواعظ الست لأبى العلاء المعرى 1: 95
المواعظ وذكر الموت للمرزبانى 3: 184
الموالى لأبى عبيدة 3: 285
المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء للآمدى 1: 323/3: 182 ح
الموثق، للمرزبانى في أخبار الشعراء المشهورين من الجاهلية إلى الدولة العباسية 3: 182
الموجز لابن السراج 3: 149/4: 111 ح
موجز التأويل عن معجز التنزيل، لأحمد بن كامل ابن خلف بن شجرة 1: 133 ح
الموجز لابن جرير الطبرى (فى الأصول) 3: 90 ح
الموجز لمكى بن أبى طالب في القراءات 3: 315
الموجز لعبد الرحمن بن الأنبارى، أبى البركات (فى القوافى) 2: 171 ح
الموجز للخياط في النحو 3: 54
الموجز لأبى عبد الله الكرمانى (فى النحو) 3:
155
الموشح لابن حبيب 3: 121 ح
الموشح للمرزبانى، فيه ذكر المآخذ من العلماء على الشعراء في عدة أنواع من صناعة الشعر 3: 182
الموشح لابن الوشاء 3: 62(4/388)
الموشى لابن حبيب 3: 131 ح
الموشى لابن الوشاء، فى البلاغة وما ورد منها فى كلام البلغاء 3: 62
الموضح لأبى بكر بن الأنبارى في النحو 3: 208
الموضح لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
الموضح، لابن جرو الأسدى (فى العروض) 2:
155 ح
الموضح، لأبى عمر الزاهد 3: 177
الموضح لنصر بن عبد الله الشيرازى (فى علوم القرآن) 3: 345
الموضحة، لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122 ح
موطأ مالك 3: 140، 301 ح/ 4: 161
الموعظة المنبهة لمكى بن أبى طالب 3: 318
الموفقى لثعلب (مختصر في النحو) 1: 185
الموفقيات للزبير بن بكار 1: 373.
الموقظ لمحمد بن إسحاق بن أسباط 3: 68 ح
موقف الإمام والمأموم، لابن حيويه 2: 152 ح
المؤلف، لأبى الهيثم الرازى 4: 188
المؤيدة لعبد الله بن على بن أحمد 2: 122 ح
المياه لأبى زيد الأنصارى 2: 35
مياه العرب للأصمعى 2: 203
ميزان الشعر بالعروض لابن عبدوس 2: 310
ميزان العمل لابن رشيق، فى التاريخ 1:
339 ح
الميسر والقداح للأصمعى 2: 202
الميسر والقداح لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146
ميسور النقد لابن مماتى 1: 269 ح
(ن)
نابه الرئيس، لأبى عبيدة 3: 286
نابه ونبيه، لأبى زيد الأنصارى 2: 35
ناسخ القرآن ومنسوخه للجعد 1: 304 ح/ 3:
184
ناسخ القرآن ومنسوخه لابن النحاس 1: 137
الناسخ والمنسوخ لمقاتل بن سليمان 2: 112 ح
الناسخ والمنسوخ، لمنذر بن سعيد البلوطى 3:
325
الناطق للمبرد 2: 253
الناطق في علم الفرائض لأبى البقاء 2: 117 ح
النبات لابن الأعرابى 3: 131
: لابن حبيب 3: 121 ح
: لأبى حنيفة الدينورى 1: 77/4:
239.
: للسجستانى 2: 62
: لأبى سعيد السكرى 1: 327
: لسليمان الحامض 2: 22
للكرنبائى 3: 39 ح
النبات والشجر للأصمعى 2: 203
النبات والشجر لأبى زيد الأنصارى 2: 35
نتائخ الإخلاص للشميم الحلى (فى الخطب) 2: 246 ح
نتف اللحية من ابن دحية، للكندى 2: 12 ح
نثر المنظرم للآمدى 1: 323
نجح الطلب لابن رشيق 1: 338 ح
نجدة السؤال في عمدة السؤال، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 170 ح
النجديات من شعر الأبيوردى 3: 51
نجر الزجر لأبى العلاء المعرى 1: 95
النحل والعسل للسجستانى 2: 62
النحل والعسل للأصمعى 2: 203
النحلة لأبى عمرو الشيبانى 1: 262
النحو لأبى بكر بن مقسم 3: 101 ح
النحو لأبى جعفر الطبرى 1: 163
النحو للفقعسى 3: 9 ح(4/389)
النحو لمحمد بن محمد بن عباد 3: 213
النحو (أو جامع النحو) ، لعبد الله بن مسلم ابن قتيبة 2: 146
النحو الصغير، للخطابى القديم 1: 392
النحو الصغير، لعبد الله بن مسلم بن قتيبة 2:
146
نحو العرف للمبارك بن الفاخر 3: 256
النحو الكبير للخياط 3: 54
النحو الكبير لأبى زيد الأنصارى 2: 35
النحو الكبير، وهو كتاب «الحدود» ، للخطابى القديم 1: 392
النحو المجموع على العلل، لمبرمان 3: 190
النحو الميدانى للميدانى 1: 159
النخل والكرم للأصمعى 2: 203 ح
النخلة للسجستانى 2: 22
الندماء لاسحاق الموصلى 1: 254 ح
بزهة الأديب لابن الأعرابى 4: 175
نزهة الألباء في طبقات الأدباء، لعبد الرحمن ابن الأنبارى، أبى البركات 2: 171 ح
نزهة الراح في صفات الأرواح، للشميم الحلى 2 247 ح
نزهة الطرف في إيضاح قانون الصرف، لأبى البقاء 2: 117 ح
نزهة الطرف في عالم الصرف، للميدانى 1: 159
نزهة المستأنس للزمخشرى 3: 266 ح
نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، للشريف الإدريسى 2: 328 ح
النسب للأصمعى 2: 203 ح
: لابن حبيب 3: 121 ح
: للزبير بن بكار 1: 250 ح
: لأبى عبيد القاسم بن سلام 3: 22
نسب بنى تغلب لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252
نسب الخيل لابن الأعرابى 3: 131
نسب بنى شيبان لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
نسب بنى عبد شمس، لأبى الفرج الأصبهانى 2:
252
نسب بنى كلاب لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
نسب المهالبة لأبى الفرج الأصبهانى 2: 252
نسخ العهود إلى القضاة للمرزبانى 3: 184 ح
نسمة العبير في التعبير لعبد الرحمن بن الأنبارى أبى البركات 2: 171 ح
نشوار المحاضرة للتنوخى 1: 60 ح/ 4: 140 ح
نص الرواية وإبطال القول بالعدد، للشريف المرتضى 2: 250 ح
نصائح الذكرى، لابن ظفر 3: 76 ح
نصائح الصغار، للزمخشرى 3: 266 ح
نصائح الكبار للزمخشرى 3: 266 ح
النصرة لسيبويه على جماعة النحويين، لابن درستويه 2: 114
النطق للغذة الأصبهانى 3: 43
النظائر لأبى هلا العسكرى 4: 189
نظم البرهان على حجة جزم الأذان، للفاضى عياض 2: 364 ح
نعت الغنم لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
نعت المشافهات لأبى زيد الأنصارى 2: 35 ح
نغبة الوارد لعبد الرحمن بن الأنبارى 2: 171 ح
النغم للخليل بن أحمد 1: 381
النغم والإيقاع لإسحاق الموصلى 1: 254 ح
نفوذ السهم فيما وقع للجوهرى من الوهم للصفدى 1: 230 ح
نفى التحريف عن القرآن الشريف للواحدى 2:
223 ح
نفى خلق القرآن لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2: 186 ح
النقائض لسعدان بن المبارك النحوى 2: 55(4/390)
نقائض جرير وعمر بن لجأ لابن حبيب 3:
121 ح
نقائض جرير والفرزدق لابن حبيب 3: 121 ح
نقائض جرير والفرزدق، لأبى سعيد السكرى 1: 328 ح/ 4: 101
نقد الشعر لقدامة بن جعفر 1: 322، 323
نقد الوقت لعبد الرحمن بن الأنبارى 2: 171 ح
نقدات الاجتهاد للرمانى 2: 296
نقد استحقاق الذم للرمانى في الرد على أبى هاشم 2: 296
نقض التثليث على يحيى بن عادى للرمانى 2:
295
نقض الرواندى على النحويين لابن درستويه 2:
114
نقض الرسالة الشعوذية والقصيدة الدعية لابن رشيق 1: 338 ح
نقض علل النحو للغذة الأصبهانى 3: 43
النقض على ابن جنى في الحكاية والمحكى للشريف المرتضى 2: 250 ح
النقض على الخليل وتغليطه في كتاب العروض، لبزرج بن محمد العروض الكوفى 1: 277
النقض على ابن وكيع لابن جنى في شعر المتنبى وتخطئته 2: 337 ح
نقض ما عمله أبو عبد الله الجرجانى في ترجيح مذهب الحنفية، لعبد القاهر بن طاهر البغدادى 2:
186 ح
نقض مسائل ابن شنبوذ، لأبى بكر بن الأبنارى 3: 208
نقض الهاذور لأبى على الفارسى 1: 309
النقط والشكل لإبراهيم بن يحيى بن المبارك المعروف بابن اليزيدى 1: 226 ح
النقط والشكل للخليل بن أحمد 1: 381
: للزيادى 1: 202
النقط والشكل لمحمد بن يحيى بن المبارك اليزيدى 3: 240
: لأبى محمد اليزيدى 4: 33
نكت الإرادة للرمانى 2: 296
نكت الأصول للرمانى 2: 296
نكت الأعراب في غريب الإعراب، للزمخشرى فى إعراب القرآن 2: 266 ح
نكت سيبويه للرمانى 2: 295
النكت في إعجاز القرآن للرمانى 2: 295
النكت في القرآن لابن فضال 2: 300
نكت المجالس لعبد الرحمن بن الأبنارى فى الوعظ 2: 171 ح
النكت المعجمات للشميم الحلى 2: 246 ح
نكت المعونة بالزيادات لابن الإخشيد، للرمانى، فى علم الكلام 2: 592
النكت والإرشادات على ألسنة الحيوانات، لابن الدهان 2: 50 ح
بنو نمر بن قاسط لأحمد بن إبراهيم بن إسماعيل ابن داود 1: 291 ح
النموذج للزمخشرى في النحو 3: 266 ح
نهزة الحافظ للأبيورى 3: 50 ح
النواحى لوكيع 3: 124
النوادر: للأثرم 2: 321
: للأخفش 1: 144
: لإسماعيل بن إسحاق القاضي 1: 354
: للاصمعى، فى اللغة 1: 143/2:
119، 203/4: 31
: لابن الأعرابى 1: 144/4:
131، 132/4: 174
: لأم البهلول 4: 121
: للتوزى 2: 168
: للحسن بن عليل العنزى 1: 353(4/391)
: لدهمج بن محرز البصرى، فى الغريب 2: 7
: للزجاج 1: 200
: لأبى زياد الكلابى 4: 127
: لأبى زيد الأنصارى 1: 144/2:
34 ح، 35، 127
: لابن السكيت 1: 143/4، 61
: لأبى شبل العقيلى 4: 130
: لعبد الرحمن بن الأنبارى 2: 170 ح
: لعبد الرحمن بن بزرج 2: 161، 162
: لعبد الله بن سعيد الأموى 2: 120
: لأبى عبد الله محمد اليزيدى، فى اللغة 3: 199، 240
: لأبى عبيدة 1: 143
: لأبى على القالى 2: 86/3: 362
: لأبى عمر الزاهد 3: 177
: لأبى عمرو الشيبانى 1: 144/2:
360/4: 178
: للفرّاء 1: 144/2: 255/4:
22
: لقريبة 4: 121
: لقطرب 3: 220
: للحيانى 1: 144/2: 255
: لأبى محمد اليزيدى، فى اللغة 1:
109/4: 32، 33
: لأبى مسحل 4: 170
: لأبى المضرحى 4: 123
نوادر الأعاريب الذين كانوا مع ابن طاهر بنيسابور لأبى الوازع محمد بن عبد الخالق 1: 144
نوادر الأعراب للأصمعى 2: 203
النوادر الأوسط للكسائى 2: 271
نوادر الجبر لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
نوادر الزبيريين لأبى الأعرابى 3: 131
النوادر الصغير ليونس بن حبيب 4: 77
نوادر بنى فقعس، لابن ان عرابى 3: 131
النوادر الكبير لأبى عمرو الشيبانى 1:
261، 262، 264
النوادر الكبير للكسائى 2: 271
النوادر الكبير ليونس بن حبيب 4: 77
النوادر المتخيرة لإسحاق الموصلى 1، 254 ح
النوادر الممتعة لابن جنى 2: 337 ح
النوادر المنسوبة إلى حدة الخاطر، لابن مواهب الخراسانى 3: 214 ح
النواشز لأبى عبيدة 3: 285
النواكح لأبى عبيدة 3: 285
نور الروض لابن جماعة (وهو مختصر الروض الأنف للسهيلى) 2: 163 ح
النور اللائح في اعتقاد السلف الصالح، لعبد الرحمن ابن الأنبارى 2: 170 ح
(هـ)
الهاءات في كتاب الله عز وجل، لأبى بكر ابن الأنبارى 3: 204، 208
هاءات الكناية، أو الهاءات المكنى بها- فى القرآن، للكسائى 2: 271
الهادى في الحروف والأدوات للميدانى 1: 157
الهادى للشادى للميدانى 1: 159
الهاشمى، لهارون بن الحائك 3: 361
هتك ستور الملحدين، لأبى بكر الزبيدىّ فى الرد على ابن مسرة وأهل مقالته 3: 109 ح
الهجاء، لأبى بكر بن الأنبارى 3: 108
: لثعلب 1: 186
: للجعد 1: 304/3: 184
: لأبى الحسين الفارسى 3: 118 ح
: لابن دستوريه 2: 113(4/392)
: للسجستانى 2: 62
: للكسائى 2: 271
: لابن كيسان 3: 59
الهحفجف لصاعد بن الحسن الربعى 2: 86
الهدايا للمرزبانى 3: 183
الهداية لابن درستويه 2: 113
الهداية إلى بلوغ النهاية لمكى بن أبى طالب فى معانى القرآن 3: 315
الهداية إلى نظم المنثور للعميدى 3: 46
هداية الذاهب في معرفة المذاهب لعبد الرحمن ابن الأنبارى 2: 170 ح
الهداية في شرح مختصر الجرمى لأبى الحسن محمد بن عبد الله الوراق 3: 165
هداية المرتاب في متشابه الكتاب، للسخاوى 2: 312 ح
هذا القد لابن جنى، وهو ما استملاه من أبى على الفارسى 2: 337
الهشاشة والبشاشة للغذة الأصبهانى 3: 43
الهلباجة في صنعة الشعر، للحاتمى 3: 104 ح
الهمز: للأصمعى 2: 202
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: لقطرب 3: 220
: للقمى 3: 37
الهمز والردف، لأبى العلاء المعرى وهو كتاب «الأيك والغصون» 1: 93
(و)
الواضح، لأبى بكر الزبيدىّ في النحو 2:
128/3: 108
الواضحة لعبد الملك بن حبيب السلمى 2:
206 ح
الواضحة في إعراب الفاتحة، لعبد اللطيف البغدادى 2: 194 ح
الوافى في علم العروض والقوافى للتبريزى 4: 24 ح
الواو للفرّاء 4: 23
ابنا وائل لأبى عبيدة 3: 285
الوجديات من شعر الأبيوردى 3: 51 ح
وجوه كشف الليس التى ليس بها أصحاب الأنطاكى فى المدّ لورش، لمكى بن أبى طالب 3: 318
الوجيز لعبد الرحمن بن الأنبارى في التصريف 2: 170
الوجيز للواحدى، فى التفسير 2: 223
الوحوش للأصمعى 2: 203
: لثابت بن أبى ثابت 1: 296
: لأبى زيد الأنصارى 2: 35
: للسجستانى 2: 62
: لسعدان بن المبارك النحوى 2: 55
: لأبى سعيد السكرى 1: 327
: لابن السكيت 4: 61
: لسليمان الحامض 2: 22
: للكرنبائى 3: 39
الوزراء والكتاب للجهشيارى 1: 277
الوسيط للواحدى في التفسير (مختار من البسيط له أيضا) 2: 223
الوسيلة للسخارى في شرح الرائية 2: 312
الوشاح لابن دريد 3: 97
وشاح الدمية لعلى بن زيد بن أبى القاسم البيهقى 1: 157 ح، 273 ح،/ 2: 51/3: 6، 268، 270
الوشى للمبرد 3: 252
الوصايا لأبى حنيفة الدينورى 1: 77
الوصول إلى تذكرة كتاب الأصول لابن السراج فى النحو لمكى بن أبى طالب 3: 317
الوفيات لابن الحيال 4: 109
الوفيات، لابن خيرون 2: 193 ح
وفيات هلال بن المحسن 4: 159(4/393)
الوقف والابتداء، لأبى بكر بن الأنبارى 3: 8
: لأبنى بكر بن مقسم 3:
101 ح
: لثعلب 1: 136
: لابن جنى 2: 337 ح
: للصاحب بن عباد 1:
238/3: 213
: للفرّاء 4: 22
: لعبد الله بن يحيى بن المبارك اليزيدى 2: 134، 151
: لابن كيسان 3: 59
: الصغير للرؤاسى 4: 107
: الكبير للرؤاسى 4: 107
وقف النمام للأخفش الأوسط 2: 42
: ليعقوب الحضرمىّ 4: 4: 51 ح
الوقف عند كلا وبلى في القران، لمكى بن أبى طالب 3: 316
الوقوف لأحمد بن كامل بن خلف بن شجرة 1: 133 ح
(ى)
الياءات المشددة في القرآن والكلام، لمكى ابن أبى طالب 3: 316
الياءات والهاءات لمحمد بن محمد بن عباد 3:
213
يافع ويفعة، للفرّاء 4: 20
الياقوت (او الياقوته) لأبى عمر الزاهد في اللغة 3: 172، 175- 177
ياقوته التصريف للأردستانى 2: 217
اليتيمة لعبد الله بن المقفع 2: 330
يتيمة الدهر لأبى منصور الثعالبى 1: 107 ح، 231 ح/ 3: 67، 329
ينبوع الحياة لابن ظفر في تفسير القران 3: 74
ح، 76
يوم وليلة لأبنى عمر الزاهد 3: 177(4/394)
5- فهرس الشعر
(الألف المقصورة)
القسافية الشاعر الجزء والصفحة
أتى أبو الأسود الدؤلى 1: 57
الردى- 1: 57 ح
البلوى ابن عبد القدوس 1: 97
النقا ابن دريد 1: 235 ح
السفا ابن دريد 1: 235 ح
قلى ابن دريد 1: 235 ح/ 3: 97 ح
الجنى ابن دريد 1: 235 ح/ 3: 97 ح
القوى ابن غريض 3: 368، 369
(الهمزة)
الأسماء محمد بن حبيب 3: 121
الصفاء أبو نواس 3: 367
وفاء يوسف بن أحمد الصقلى 4: 70
الظباء الحارث بن حلزة 1: 258
الأعضاء عبد العزيز بن خلوف 2: 181
داء زهير 2: 315
إزراء محمد بن الجهم 3: 88 ح
الثواء الحارث بن حلزة 3: 94
ماؤه الزجاج 1: 198
الذكاء بزرج 1: 278
الداء خميس الحوزى 1: 394
الفرّاء ابن الرومى 2: 57
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الذكاء عبد العزيز بن خلوف 2: 180
الأشقياء ابن مهذب 2: 184، 185
قوراء ابن مهذب 2: 185
بالبكاء ابن القطاع 2: 236، 237
الثلاثاء أبو فقعس أو أبو الجراح 2: 317
السماء البندنيجى 2: 374
الأنواء الريمقى 3: 126
للأصدقاء الحطابى 3: 156
بكاء محمد بن عبد الله الصقلى 3: 163
والنعماء محمد بن محمد بن الحسين 3: 212
الكرماء المبارك بن المبارك 3: 255
للماء أحمد بن أبى طاهر 3: 310
عطائه يعقوب بن محمد الفارسى 4: 56
نائى عبد الله بن أحمد الحارث 4: 91
هدائها 4: 171
(الباء)
الندب ابن عياد 1: 347 ح
الغروب الخليل بن أحمد 1: 378 ح
رجب أبو حاتم السجستانى 2: 59، 60
تعب عمر بن خلف 2: 329(4/395)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الأدب المعافى بن زكريا 3: 296
عاجب يعقوب بن محمد الفارسى 4: 56
مضطربا ابن فارس 1: 128
خبا أبو ظالب الأدمى 1: 47، 156
الصحبا إبراهيم بن محمد بن محمد. بن على بن أبى طالب 1: 221
يعابا أبو على الفارسى 1: 310
صهبا ابن شرف 1: 337
قلبا ابن رشيق 1: 337
مندوبا الخشاب المصرى 2: 159
عنبا عباس بن الأحنف 2: 205
صوابا ابن الخردل 2: 283
حبيبا أبو نواس 2: 368
زينبا ابن كناسة 3: 161
أرنبا امرؤ القيس 4: 174
أعجوبه الميدانى 1: 158
ضبه 3: 300
حسب أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل 1: 60
فسيخرب 1: 176
غروب 1: 178
طبيب كعب الغنوى 1: 288 ح
مشيب أبو هلال العسكرى 1: 347 ح
غارب التاج الكندى 2: 13، 14
يصاب على بن حزم 2: 233
عجب مدرك الشيبانى 2: 253
وتغضب جحظة 2: 253
يطيب عثمان السرقوسى 2: 343
أصعب ابن دريد 3: 99
الرحيب ابن السكيت 4: 63
القافية الشاعر الجزء والصحفة جالب الفضل بن عبد الرحمن 4: 76
اكتئاب 4: 93
قربوا أبو عمرو بن العلاء 4: 123، 134
أراقبه 1: 236
وغاربه الأخطل 1: 290 ح
خاطبه أبو محمد عبد الله بن على المقرئ 2: 326
يصيبه ابن ظفر 3: 76
مستريب النصيبى 1: 87
كالحب 1: 162
الصب المبرد 1: 175/3: 248
كالزرنب إبراهيم الغزال 1: 189
فى إهاب عبد القاهر الجرجانى 1: 222
الأدب ابن عبدوس 1: 230
الترب الحسن الآمدى 1: 324
النسب الآمدى 1: 324
وعاب ضمرة بن ضمرة 2: 34 ح
كالهضاب صاعد الأندلسى 2: 87
الكواكب الرقبانى 2: 94
والعرب ابن مهذب 2: 185
الخطوب 2: 200
الكواعب ابن دبابا 2: 280، 281
يعقوب على بن محمّد السخاوى 2: 313 ح
الكتب ابن جنى 2: 338، 339
العجب الرياشى 2: 368
شعب 3: 39
ألب 3: 39 ح
أشنب الزوزنى 3: 68
الرطب ابن بركات السعيدى 3: 78
الترب جحظة 3: 95(4/396)
القافية الشاعر الجزء الصفحة
كرب محمد بن الحسن الطوبى 3: 107
الركائب 3: 118 ح
الكتب وكيع 3: 124
عرقوب أبو منصور الصائغ 3: 221
بعذاب محمد بن يحيى اليزيدى 3: 239
الغراب العلاف 3: 358 ح
شغب أبو نواس 3: 367
الحجاب الفرّاء 4: 13
وأصحاب أبو محمد اليزيدى 4: 34
مهذب امرؤ القيس 4: 58
بالإياب امرؤ القيس 4: 91 ح
السحاب 4: 128
حباب أبو القاسم العطار 4: 159
قلبى أبو جعفر أحمد بن اليزيدى 1: 162/3: 301
إهاب ابراهيم الفرواى 1: 222
عتابى ضمرة بن ضمرة 2: 34
مصابى صاعد 2: 87
نسبى ابن جنى 2: 335، 336
أرنى 4: 98
صحبه ابن حسدامى 2: 237، 238
به ابن القطاع 2: 238
نابه المالينى 3: 215 ح
وصبيبه ابن جماعة 3: 331 ح
نقابها ابن معطى 4: 45
(التاء)
التفت 1: 332
تسلفت يعقوب بن محمد الفارسى 4: 55
القافية الشاعر الجزء والصفحة
بتكريتا أبو العلاء المعرى 1: 85/2: 176 ح
ملفوتا أبو العلاء المعرى 1: 85/2: 176 ح
ماليتا أبو العلاء المعرى 1: 56
مقلته ابن جنى 2: 340 ح
رؤيتها أبو البعاس اليافى 4: 138
سودتها أسعد بن مماتى 1: 269
يفوت ابن بطة 1: 123
بلوت 1: 209
القوت غانم بن وليد 2: 389
الممات ابن بشران 3: 45
حلت كثير 1: 94
ولت أبو العلاء المعرى 1: 94
مسنت أبو العلاء المعرى 1: 94
اقشعرت أبو العلاء المعرى 1: 95
السموات أبو العلاء المعرى 1: 114/125
سبروت أبو الحسن البلخى 1: 372
ابن طالوت أبو الحسن البلخى 1: 372
مطيتى ابن فورجة 1: 370
أجنت أبو الحسن بن مشهر 2: 168
استقلت ابن الإخوة 2: 168
ضاريات 2: 259
الشهوات المبرد 3: 252
فاستمرت 3: 300
النكرات 4: 105
ألمت أبو عمرو بن العلاء 4: 132
قدرته عبد الملك بن حبيب السلمى 2: 206
وجناته نفطويه 1: 217
وجناته نفطويه 1: 217
بنظرته أسعد بن مماتى 1: 268(4/397)
(الثاء)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
ثالثه ابن الطش 3: 91
حارث ابن دريد 3: 100
(الجيم)
خرجا الخشى 2: 179
رجا محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 237
حاج ابن فارس 1: 128
أوجه المعالينى 3: 215
النواسج إبراهيم بن صالح 1: 205
النواسج صالح الوراق 2: 90
مضرج الخوافى 2: 120، 121
متوج عبد الرازق بن على القيروانى 2: 174
أجاج الرئيس أبو الخطاب 2: 289
الزجاج أبو إسحاق الشيرازى 3: 289
(الحاء)
وفاح القفطى 1: 54 م المديح ابن مكنة 1: 266
فمصح الأعشى 3: 351
الفضيحه خليل 4: 145
المليحه الدرونى 4: 145
مريح أبو العلاء المعرى 1: 517
المداح عبد القاهر لجرجانى 1: 123
روح محمد بن عبد الله الصقلى 3: 163
أفطح ابن مقبل 3: 294 ح
فيفرح ابن النعاويذى 3: 329
رشح ابن الطروة 4: 113
القافيه الشاعر الجزء والصفحة
قدح أسعد بن مماتى 1: 269
بالنجاح جرير 1: 282
براح جعفر بن. بن على بن أبى طالب 1: 301 302
فويحى شريح بن الشجرى 2: 79
صحاح ابن ميمون 3: 218
برواح على بن أحمد بن خلف 2: 228
القبيح أبو نواس 2: 365
صلاحى المبارك بن المبارك 3: 255 ح
ريح الزمخشرى 3: 269
تستريحى ابن الإطنابة 3: 281
(الدال)
رماد حسان 2: 6 ح
الحسد أبو العلاء المعرى 1: 89
الحسود أبو طالب الأدمى 1: 156 ح
كاد سليمان بن أبى طالب 2: 28 ح
بارد ابن الخوارزمى 2: 136
الصمد- 4: 109
ولهدا أبو عمر الزاهد 1: 61
وجدا ابن زادرة 1: 202
ولدا ابن عباد 1: 237 ح
وحده ثعلب 1: 327
رقدا العنزى 1: 353
وحادا الخليل بن أحمد 1: 380
أحدا الخشنى 2: 179
القصائدا الفرزدق 2: 381
صدا الطرطائى 3: 128
ومشهدا ابن الأعرابى 3: 129، 130(4/398)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
وصدا الحمدونى 3: 243 ح
رغدا الحصكفى 4: 37
أبى عبيده إسحاق الموصلى 3: 279
أباجدها معاذ الهراء 4: 169
أحد أبو العلاء المعرى 1: 111
العمد أبو العلاء المعرى 1: 111
حامد أبو رياش 1: 188
وقائد أبو رياش 1: 188
يحد الفارقى 1: 330
جديد عبد الله بن محمد بن هبة الله 2: 137
سيبيد يحيى اليزيدى 2: 268
السعد ابن دبيس 2: 276
الوليد على بن قاسم السنجانى 2: 303
الرشد عمر بن خلف بن مكى 2: 329
يتجدد 3: 95 ح
يوجد أبو عمر الزاهد 3: 104
بد أبو الحسن الحصرى 3: 106
الأبد الخزرجى 3: 290، 291
جديد منصور بن المسلم 3: 326
جحود ابن الشجرى 3: 357
معاد 3: 368
أسد 4: 95
وأناشده ابن دبابا 2: 279، 280
غيدها محمد بن خلصة 3: 125
سوادها ابن ثروان 1: 392
فبادوا المفضل الضبى 3: 303
العهاد الباخرزى 1: 63، 64
القافية الشاعر الجزء والصفحة
شاد أبو العلاء المعرى 1: 82، 83
خلود ابن مناذر 8: 365 ح
وحماد أبو محمد اليزيدى 1: 386 ح
الأمد النابغة 1: 351 ح
بالمسجد 2: 184
الأكباد الوأواء 2: 187 ح
اقتصاد ابن دبيس 2: 275
كالبرد على بن عبد الرحمن الدمراوى 2: 290
الكمد على بن عبد الرحمن الصقلى 2: 290
برقعيد الجنزى 2: 330
سعيد 2: 357
القود أبو تمام 2: 384 ح
واحد الفقعسى 3: 9
بالمراقد الجفنى الدباغ 3: 113
ازدياد الطرطائى الصقلى 3: 128
الود ابن كناسة 3: 160
وجد ابن الدمينة 3: 227
الجسد الزمخشرى 3: 271
الود محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 328- 329
وحماد أبو محمد اليزيدى 4: 36 ح
المتهدد عامر بن الطفيل 4: 139
وجدى الحوثرى 1: 311
جهادى الفارقى 1: 330
كبدى على بن قاسم السنجانى 2: 303
وفؤاده عمر بن حسن الصقلى 2: 328
وبعادها الجفنى الدباع 3: 113 ح
أباجادها معاذ الهراء 3: 292
(الذال)
بغداذ قريبة الدبيرية 2: 317
نافذ إبراهيم الموصلى 4: 37(4/399)
(الراء)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
زأر أبو العلاء المعرى 1: 114
النفر أبو العلاء المعرى 1: 115
النمر امرؤ القيس 1: 180
أبى عمر الواحدى 2: 224
العقار على بن المغربى 2: 322، 323
عمر الخليل بن أحمد 2: 347، 375
ولا حصر امرؤ القيس 3: 135
ناضر جرير 3: 282، 283
المقابر ابن بطة 1: 122
آثارا الأقليشى 1: 172
طمرا أسعد بن على الحسينى 1: 265
العبرا أسامة بن سفيان 1: 272
جارا الزوزنى 1: 356
اقتصارا ابن الغريشى 2: 109
محيرا داود بن أحمد الملهمنى 2: 118
الحوارا ابن جرو الأسدى 2: 155
الحوارا ذو الرمة 2: 155 ح
بقيصرا امرؤ القيس 2: 186 ح
أجدرا عبد القاهر الجرجانى 2: 189
البشرا-: 204
شزرا على بن محمد الجزرى 2: 309
الدهرا- 2: 358
الديارا جرير 3: 8
الأبصارا الطوبى 3: 108
جهورا ابن الأصفر 3: 162
زمخشرا الشريف أبو الحسن على 3: 268
مصرا 3: 273
القافية الشاعر الجزء والصفحة
حمرا ابن كوجك 3: 274
ابتكارا الراعى 3: 284
غزازا 3: 337
النارا 3: 337
الأزرا هارون بن موسى بن صالح 3: 363
أحرى الزمخشرى 3: 267
الخبرا 4: 91
ساخرا ابن الطراوة 4: 114
تترى ابن الأشرس 4: 155
ريرا أبو مالك الطرماح 4: 184
أميره أحمد بن عبد الله بن عبد الجليل 1: 189
وضره مسينة 1: 198
مسره أسعد بن مماتى 1: 267
قطره ابن المعذل 1: 288
الغراره خلوف بن عبد الله 1: 393
انتهره سليمان بن معبد 2: 21
باكوره الواحدى 2: 225
لانكره أبو بكر الخوارزمى 4: 102
وناصر أبو الأسود الدؤلى 1: 58
وياصر أبو الأسود الدؤلى 1: 59 ح 3: 137 ح
الثبور أبو العلاء المعرى 1: 110
ولا فخر ابن الحداد 1: 169
والحذر نفطويه 1: 212
النظر نفطويه 1: 217
مكور رؤبة 1: 189
والنثير ابن صافى 1: 342
تنتظر ابن الدهان 2: 49
يظهر ابن الخشاب 2: 101
لا تسر ابن طنيز 2: 230
الثمار ابن بشرى 2: 234
والخمر الفرزدق 2: 265 ح 4: 78
كبير أبو المخشى 2: 366(4/400)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الغير 3: 35
وتختار كامل بن الفتح 3: 41
الضمير القزاز 3: 85
العصر ابن دريد 3: 98، 99
فجر ابن سدوس 3: 150
نار الخنساء 3: 164
قدر محمد بن أبى محمد اليزيدى 3: 237
سامر 3: 239
كدر الزمخشرى 3: 270
الانتظار منتجب الملك 3: 271
وقاطر المفضل بن سلمة 3: 309
نضير ناصر بن عبد السيد 3: 339
الشعر 3: 357
ماهر يعقوب بن أحمد الفارسى 4: 53
خطر يوسف بن أحمد الصقلى 4: 70
أزور 4: 92
النهار ابن الطراوة 4: 114
مستعار بشر بن أبى خازم 4: 114 ح
قنر ابن لنكك 4: 125
ثبير أبو المهدى 4: 137، 138
الخدر ابن الحبرانى 4: 165، 167
حافره الحطيئة 4: 78
زائره أبو عرار 4: 154
مقابره جناد 4: 154
مقادره ابن الجصاص 4: 192
فأهجره ابن الوحشى 2: 247
درره شبل الدولة 3: 271
القافية الشاعر الجزء والصفحة
منظره ابن جماعة 3: 331 ح
تبورها مالك بن زغبة 1: 262
أميرها جامع العلوم 2: 248
الدهر الأخطل 1: 96
المحشر أبو العلاء المعرى 1: 111
وللفقر أبو العباس الهيثم 1: 121
والعبر أحمد بن كامل بن خلف 1: 133
الجمر البشتى 1: 147
قفر 1: 151
بعذار الميدانى 1: 158
بقبور إبراهيم بن صالح 1: 205
والبهر النجيرمى 1: 206
المسخر ابن صافى 1: 341
الكبر ابن ثروان 1: 392
مستهتر سليمان بن سليمان 2: 23 ح
أخبار النابغة الذبيابى 2: 32
النظر صاعد 2: 66
دار ابن الشمر 2: 75
دينار أبو العلاء المعرى 2: 75
سار عبد الرحمن بن الحكم 2: 76
للنظار الربيع بن زياد 2: 81
نهار الربيع بن زياد 2: 82 ح
بقبور صالح الورق 2: 90
منثور الفرزدق 2: 105 ح
التذكر ابن ناقيا 2: 133
بضائر 2: 229
المقابر على بن أحمد بن محمد 2: 229
بدار مؤرج السلمى 2: 269، 270(4/401)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
زور المجاشعى 2: 301 ح
عصر على بن محمد السخاوى 2: 313 ح
الأمصار ابن جنى 2: 386
وقصور الفضل الطبرسى 3: 7
الكبر ابن دريد 3: 94
مطير 3: 120
التعذير ابن الفرضى 3: 191
واليسر المبرد 3: 247، 248
البشر المبرد 3: 248
السمر منتجب الملك 3: 271، 272
شهر الضبى 3: 291 ح
سر معاذ الهراء 3: 291، 292
نوار المنذر بن عبد الرحمن 3: 324
ثغر العرجى 3: 350
عبد النور ابن معطى 4: 44 ح
بالتقصير ابن السكيت 4: 59
الفقر 4: 90
بهر 4: 112
والفخر أبو حسان التدمرى 4: 117
عمار الفرزدق 4: 133
أحرار «4: 160 ح
معسر الدارونى 4: 144
المقتر أبو جعفر المروزى 4: 144
الذكر الصاحب 4: 176
والقدر أبو منصور الجبان 4: 176
وظهيرى أحمد بن كامل بن خلف 1: 133
وضيرى الأقليشى 1: 172
تدرى خطاب بن أحمد 1: 392
القافية الشاعر الجزء والصفحة
السارى الربيع بن زياد 2: 81 ح
هجرى الخشنى 2: 180
واعتذارى ابن بلبل 2: 254
خرى الحصرى القيروانى 4: 114
أثره بديع الزمان 1: 228
ومختضره ابن جبلة 3: 16 ح
غدره الدارمي 3: 56
بذكره 4: 90
وأقذارها معاذ الهراء 3: 294
(ز)
عجزا 2: 26
بز عبد السلام بن إسماعيل 2: 175
*** كرز إسماعيل بن حماد الجوهرى 1: 232
نجاز محمد بن أبى الحسن الأندلسى 3: 72
هواز ابن أشرس 4: 155
المجازى منذر بن سعيد 3: 71
(س)
قاموسا أبو العلاء المعرى 1: 114
ناموسا « « «1: 114 ح
بوسى العبديلى 1: 179
المنسوسا رؤبة 1: 150
نسيسا أبو الطيب 1: 294 ح
مكرسا العجاج 1: 390
ليسا ابن وهب الأندلسى 2: 173، 174
الناسا عباس بن الأحنف 2: 204
كاسا « « «2: 204 ح
أناسا النابغة الجعدى 3: 144 ح، 145(4/402)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
كيسوا المتلمس 1: 201
البوس عبد الودود. بن عيسى 1: 252
يميس ابن بشرى 2: 234، 235
أنس محمد بن الحسن الجبلى 3: 110
إنس يعقوب بن محمد بن أحمد الفارسى 4: 54
*** بلمس أبو العلاء المعرى 1: 102، 103
بالياس إسماعيل بن حماد الجوهرى 1: 231
الطواويس توفيق. بن رزيق 2: 58
بالناس العباس بن الأحنف 2: 258
الناس عبد الرحمن بن الأنبارى 2: 170، 171
الناس الخشى 2: 179، 180
نفس ابن الجرار الأندلسى 2: 330
الهوس ابن الفضل 3: 26
الياس الأبيوردى 3: 51
واللبس محمد بن الحسن الزبيدىّ 3: 109
عباس الصولى 3: 234، 235
أقاسى عالى بن عثمان بن جنى 2: 386
رمسى محمد بن محمد بن الحسين أبو البركات 3: 211
(الشين)
الرّشا أحمد بن كليب 1: 131، 132
الفاشى أبو عثمان الخالدى 4: 124
(الصاد)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الفصوص صاعد الأندلسى 2: 89 ح
يغوص ابن العريف 2: 89 ح
*** الحريص البيهقى 1: 356
(الضاد)
قضى أبو العلاء المعرى 1: 103
والعرضا 1: 175
الغضا نفطويه 1: 217
مضى أبو جعفر بن ميكال 3: 164 3: 248
قرضا أبو نخيلة 2: 45
*** منهّض ابن دريد 3: 100
غائض ابن الأعرابى 3: 130
*** المراض الناشى الكبير 2: 129
القاضي الخليل بن أحمد 1: 377
(الطاء)
بخطا عثمان البلطى 2: 345
فراطا 4: 53 ح
شاحط ابن صافى 1: 341/- 342
القفطى عماد الدين سليمان 2: 197 ح
ضبطه ابن المراغى 3: 83
(الظاء)
حظه أحمد الصفار 1: 159(4/403)
(العين)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
ينتفع الكسائى 2: 267
فأوجعا متمم بن نويرة 1: 287
الصدعا الأعشى 1: 372 ح
معا 2: 205 ح
صنعا على بن الحضرمىّ 2: 274
وقعا أوس بن حجر 3: 302
معه ابن دريد 1: 210
مصرع أبو ذؤيب الهذلى 1: 52
يجزع أبو ذؤيب الهذلى 1: 287
ناقع النابغة 2: 106 ح، 375 ح
طبع الكاسات 2: 110 ح
تتصنع على بن قاسم السنجانى 2: 303
أقرع جعونة 2: 366 ح
ابتدعوا 2: 42، 43
وأقشعوا سليمان بن يزيد العدوى 2: 360
أفزع الوركانى 3: 111
التراع منتجب الملك 3: 272
هاجع حميد بن ثور 3: 298
الساطع أبو إبراهيم العلوى 4: 119
أوضع ابن لنكك 4: 126
الثعثع أبو تراب 1: 146
طبعه أبو عمرو الشيبانى 4: 184
زماع محمد بن الحسن الزبيدىّ 3: 109
أربع 4: 116
الراعى ابن رشيق 1: 336
القافية الشاعر الجزء والصفحة
تراعى قطرى بن الفجاءة 3: 281 ح
يدعى ابن لنكك 4: 126
(الغين)
أدمغه ابن المعذل 1: 50
(الفاء)
الشرف جامع العلوم 2: 249
يوسفا 1: 208
قذفا ابن رشيق 1: 336
وافى زيد بن عطية 2: 16
تعريفا ابن الرقبانى 2: 284
الحرفا مهلب بن الحسن 3: 334
خروفا أبو الخطاب الهذلى 4: 119
القرافه أبو سعيد العميدى 3: 47
المخافه ابن طيفور 3: 153
صرف المتنبى 1: 127 ح
أعرف الذاكر المصرى 2: 8
الصيف أحمد بن محمد بن حسان 1: 204
ضعف أبو نواس 1: 385 ح
جاف الأخفش أبو الحسن 2: 41
التخويف الميدانى 2: 52
العفيف ابن الشجرى 2: 78، 79
السلف 4: 97
وإتحافى المعذل بن غيلان 2: 41
يوفى الميدانى 2: 52(4/404)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
لاتفى ابن السراج 2: 147
ظرفه أسعد بن مماتى 1: 268
(القاف)
مفترق 3: 98
نطق 3: 98
أحمقا أبو العلاء المعرى 1: 110
ناطقا عبد القاهر الجرجانى 1: 222
تواقا خلوف بن عبد الله 1: 393
عميقا سبط ابن الخياط 2: 123
الخلقا 2: 205
متعلقا 3: 136
نيقه الواحدى 2: 224
الصداقه ابن كوجك 3: 274
ما أسبقه محمد التونسى 2: 383
محزرق الأعشى 1: 261
حقيق الباقى 2: 133
تحرق عبد العزيز بن خلوف 2: 182
يطلق عبد العزيز بن خلوف 2: 182
معشوق محمد بن محمد بن مواهب 3: 213
الأطواق الأعشى 3: 287
طراق تأبط شرا 2: 302
منطيق أبو البيداء 4: 102
بالمطارق أحمد بن هبة الله 1: 173
الوثيق المبرد 1: 300
عميق ابن رشيق 1: 335
ناطق الحسين بن حميد 1: 357
الخالق حمران بن أعين 1: 375
بصادق سليمان بن سليمان 2: 23 ح
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الميثاق سليمان بن أبى طالب 2: 28
الفراق البافى 2: 132
والخرق ابن الأنبارى 2: 171
بالحرق الخشنى 2: 179
لصديق ابن العلماء 2: 243
الأخلاق الشريف المرتضى 2: 250 ح
بالمنطق 2: 263
فالأبرق ابن دريد 3: 5 ح
بالخلوق محمد السعيدى 3: 79
وشقائق أبو ناجية 3: 99
تطلق 3: 235
المآقى ابن شاهقور 1: 274
رامقه ابن دريد 2: 93
(الكاف)
الفلك الباخرزى 1: 63
ملك اللؤلؤى 1: 63
الفلك ابن كوجك 3: 274
خرك أبو عبيدة 3: 282
مسلك هبة الله بن الحسن 3: 359
أركاك 2: 199، 200
أبيكا الحسين بن على النمرى 1: 358
يحييكا ابن العميد 1: 358
ركيكا الحسين بن على النمرى 1: 359
عذلتكا الخليل بن أحمد 1: 377 ح
فكا سليمان بن سليمان 2: 23 ح
أسلوكا ابن الدهان 2: 104 ح
حبيكا ابن الدهان 2: 104 ح
هاجيكا أبو محمد المكفوف 2: 149
امتداحيكا معاذ الهراء 3: 288(4/405)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
سواكا أبو عبد الله الفزارى 4: 148
المملكة ابن العلماء 2: 243
والسّكاسك 3: 93
تروك القهستانى 4: 110
سلوك الطولقى 4: 111
يبكوا أبو العلاء المعرى 1: 111
الضنك أبو العلاء المعرى 1: 103
ناظريك الناشى الكبير 2: 129
إمساكى ابن الدهان 2: 104 ح
(اللام)
يسأل إسماعيل بن الربعى 1: 227
مستحل أبو خازم القاضي 1: 320
أذل أبو حازم القاضي 1: 320 ح
بالزلل أبو الوليد المهرى 1: 68
ترتكل أبو عبد الله حمدون 1: 368
جهل أبو عبد الله حمدون 1: 368
فسل أبو الوليد المهرى 1: 368
وتماطل ابن الدهان 2: 49
كالخول أبو عثمان الخزاعى 2: 60
الأمل سيبويه 2: 357
الحمول الرؤاسى 4: 108
مراحلا الميدانى 1: 157
رسلا الصغار 1: 246، 247
ضلالا ابن المولى 1: 257
خلالا ابن العبرتى 1: 270
جدولا الأعشى النحوى 1: 273
القافية الشاعر الجزء والصفحة
مخلّا أبو البقاء 2: 118
موئلا ابن فيرة 2: 312 ح
رحيلا الراعى 2: 320 ح
واعتدلا أبو نواس 2: 365
تنبلا أبو محمد اليزيدى 4: 39
غلائلا البحترى 4: 146
يتناولا البحترى 4: 146
قليلا أبو العميثل 4: 150
أجدلا حبيب بن أوس 3: 70
الجزيلا محمد بن سدوس 3: 150
ولّى القلفاظ 3: 231
رملا الكميت 3: 289
البدلا مكى بن أبى طالب 3: 319 ح
فتبدلا ابن مبادر 3: 346 347،
مضلله أبو العلاء المعرى 1: 102، 168 ح
ونقله الثعالبى 1: 229 ح
ناله 3: 146
ثماله 3: 253
نسأله 3: 300
المله ابن الجهم 4: 11
قالها 3: 129 ح
والحال اللؤلؤى 1: 62
وينتعل ابن المعتز 1: 80
نقول أبو العلاء المعرى 1: 113
وإنجيل أبو العلاء المعرى 1: 113
مال ابن غلفاء 1: 120(4/406)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
خال إسماعيل بن على الحميرى 1: 238
سبيل إسحاق الموصلى 1: 252
وبلبال ابن القظاع 1: 300، 301
الشمول الطبسى 1: 312
إسماعيل الحسن بن أحمد بن يعقوب 1: 316
لأميل خلف الأحمر 1: 384 ح
يطل خلف الأحمر 1: 384
الأجل خلف الأحمر 1: 384
بل زهير 2: 34 ح
الأوائل أبو العلاء المعرى 3: 49
والمفاصل أبو تمام 3: 69 ح
والحلل محمد بن جعفر برمة 3: 81، 82
الرجل الأعشى 3: 82
الطيل القطامى 3: 82
تطول محمد بن سدوس 3: 150
يفيل ابن كناسة 3: 161
الأمل أبو شجاع الفرضى 3: 192
الرسائل أبو البركات التكريتى 3: 255
سبيل المبارك بن المبارك 3: 255 ح
القبول معاذ الهراء 3: 289
الرجال 3: 301
فعلوا الخليل بن أحمد 1: 377
متماثل الأرزنى 4: 42
مقاتله أبو الأسود الدؤلى 1: 53،
قائله أبو الأسود الدؤلى 1: 53/54
مطاوله أبو العباس بن اليشكرى 3: 174
الدئل كعب بن مالك 1: 49 ح
معضل أبو العلاء المعرى 1: 89
القافية الشاعر الجزء والصفحة
وإجلال أبو العلاء المعرى 1: 112
النحيل أحمد بن كليب 1: 132
الشكل البستى 1: 160
وتفضل 1: 178
متسحلّ أبو خازم القاضي 1: 200
الفضل ابن بسام 1: 217 ح
الفضول إسماعيل بن حماد لجوهرى 1: 231
البطل ابن رشيق 1: 335
مال الخليل بن أحمد 1: 379
الأعمال الأخطل 1: 380
الأصل عبد الرحمن الداخل 2: 46
مذلل صاعد الأندلسى 2: 88، 89
الأجل البافى 2: 132
النجل ابن الطفال 2: 191، 192
الآجال شميم 2: 245، 246
الذابل ابن بلبل 2: 254
برحيل ابن بلبل 2: 254، 255
النزال على بن حبيب 2: 255
الحول الحريرى 3: 25 ح
الضلال ابن حيوس 3: 34
عسال الزوزنى 3: 67، 68
على ابن بنان 3: 210
الكامل محمد بن محمد بن الحسين 3: 211
أغوال امرؤ القيس 3: 278
الأزل الكميت 3: 294
بطائل الخوافى 3: 333(4/407)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الرجل ابن السكيت 4: 63
العقال أمية بن أبى الصلت 4: 134
وأجمل الدمعة 4: 174
أفعالى أبو العلاء المعرى 1: 111، 112
العالى إسماعيل بن إبراهيم القيروانى 1: 228
حالى الطبسى 1: 313
سبيل ابن ناقيا 2: 156، 157
بذلى عبد الودود. بن عيسى 2: 217 ح
حبلى 2: 229
شملى 2: 229
على ابن بلبل 2: 254
يدلى 2: 266
اختيالى الأبيوردى 2: 50- 51
عياله ابن كناسه 3: 160
ماله زيد بن القاسم العامرى 2: 14، 15
(الميم)
الكلم نفطويه 1: 216 ح
ترم الأعشى 1: 282
الخدم التاح الكندى 2: 13
قسم ابن حبون 2: 30
عصم الأعشى 2: 60 ح
هائم عبد القاهر الجرجانى 2: 190 ح
القوام النتلج البلطى 2: 345 ح
تحتكم البحترى 3: 245
تلتقم أبو العباس صيمرى 3: 245
ظلم البحترى 3: 245 ح
القافية الشاعر الجزء والصفحة
الأمم ناصر بن أحمد بن بكر 3: 342
سلم يعقوب بن على 4: 64
تبسما 1: 272
والدما الحسن التميمىّ 1: 354
اللجماذ خلف الأحمر 1: 384 ح
فأنعما ابن دبابا 2: 281
محكما الحصين بن الحمام 3: 11
ظلما الزوزنى 3: 68
أدهما ابن كناسة 3: 159 ح
محكما 3: 299
ألمى مظفر الأعمى 3: 330، 331
لائما 4: 135
جيما حمدويه 4: 146
وغيهما ذو الفضائل 1: 168 ح
قائمه أبو الأسود الدؤلى 1: 55، 56
والسلامه شبيل بن عزرة 2: 76
صمم أبو العلاء لعرى 1: 88
طعم أبو العلاء لمعرى 1: 107
تضرم بن فارس 1: 128
مجرم محمد بن إسحاق بن مرار 1: 264
ظلم العرجى أو الحارث لمخزومى 1: 284
يدوم ابن ثروان 1: 391
الذموم أمية بن أبى الصلت 2: 40
رميم ابن السيد البطليوسى 2: 142
كنتم العكبرى 2: 215
سقم ابن دبابا 2: 280
بمغناهم على بن محمد السخاوى 2: 213 ح
برؤياكم الطبرسى 3: 6- 8
معجم أبو الحسين محمد بن الحسين 3: 118
مغرم ابن فارس 3: 170(4/408)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
تميم أبو بكر بن الأنبارى 3: 206
عظيم محمد بن يحيى اليزيدى 3: 238
هشام 3: 249
تسليم الزمخشرى 3: 270
حالم أرطاة بن سهية أوقتب ابن حصن الشمخى 3: 305
كرام 3: 329 ح
نجوم أبو القاسم العطار 4: 159
عدمه طرفة بن العبد 3: 135
عظمه أبو العلاء المعرى 1: 113
خيامها الزمخشرى 3: 267
الخصوم أبو العلاء المعرى 2، 83
وحرام أحمد بن كامل بن خلف 1: 133
الظلم إسحاق بن خلف 1: 184
الظلم 1: 197
الغمام إسماعيل بن حماد الجوهرى 1: 231
العلم جهم بن خلف المازنى 1: 306
الرسيم ابن شرف 1: 337
التندم عدلى ابن الرقاع 1: 381 ح
العالم العجاج 2: 41
التقدم ابن الدهان 2: 50
هادم 2: 61
جهنم ابن الدهان 2: 157
القدم ابن الطفال 2: 192
النعيم ابن بلبل 2: 255
كهام الباهلى 3: 6
والحكم القاسم السابزوارى 3: 11
الديم يعقوب بن أحمد 3: 12
محجام 3: 20
المقام الحريرى 3: 25
القافية الشاعر الجزء والصفحة
تقم النابغة الجعدى 3: 38
الكلام ابن القطاع 3: 107
أليم الطوبى 3: 108
القوائم المتنبى 3: 118 ح
مكلم عنترة 3: 136
بالتنسّم عدى بن الرقاع 3: 146، 149
للمتقدم عدىّ بن الرقاع 3: 146،
والكرم ابن كناسة 3: 160
ظالم محمد بن محمد بن الحسين 3: 211
القاسم قطرب 3: 219
الهمام محمد م بن اليزيدى يحيى 3: 237
الروم 3: 292/4: 199
الأحلام أبو نصر بن صدقة 3: 364- 365
والنجم الأرزنى 4: 41، 42
كرم ابن معطى 4: 45
المدام يعقوب بن محمد الفارسى 4: 54
قشعم عبد الله بن عبد العزيز 4: 60
جيم اليمان البندنيجى 4: 79 ح
اعترامى النقار الحميرى 1: 70، 71
صقامى الميدانى 1: 158
اسلمى العجاج 2: 41
محتكمى القاسم بن الكيال 3: 33 ح
همومى ابن السراج 3: 148
عمى الباخرزى 4: 53
(ن)
العنن الأعشى 1: 148 ح
يصرون عبد الله بن محمد بن السيد 1: 72
الطين 1: 333(4/409)
القافية الشاعر الجزء الصفحة
الرسن حمزة بن غاضرة 1: 371
والبدن دماذ أبو غسان 2: 5، 6
الحسن 2: 200، 201
يبين محمد بن الحسن الطوبى 3: 108
اليمان اليمان بن اليمان 4: 79
يمن ابن السراح الصورى 4: 112
الشامتينا أبو الأسود الدؤلى 1: 54
مسجونا إبراهيم بن على الفارسى 1: 207
فخبرينا الحسن بن أحمد بن يعقوب 1: 318 ح
سليمانا الخليل بن أحمد 1: 380
ثمنا عبد الله بن المبارك 1: 382
واليمنا ابن سيده 2: 226 ح
فينا الأشرف بن فخر الملك 2: 229
لنا على بن أبى جرادة 2: 287
ترمينا ابن مقبل 2: 314
حسنا هبة الله بن المبارك 2: 326
وشينا ابن ظفر 3: 76
استحسنا الوركانى 3: 112
المئينا الوالبى 3: 135
وافنليتا عمرو بن كلثوم 3: 136
يلينا عمرو بن كلثوم 3: 137
أمانينا ابن الأصفر 3: 162
دفينا 3: 280
آمينا 3: 282
تسعينا معاذ الهراء 3: 292 ح
الديوانا ابن الرومى 3: 307 ح
المنى مهدى الخوافى 3: 333
القافية الشاعر الجزء والصفحة
تهتدينا الرؤاسى 4: 108، 109
خزانه أبو سعيد العقيلى 3: 236
بمنه أبو الفضل النو شجانى 4: 154
إحسان الفند الزمانى 1: 58
ألحن الحسن بن إسحاق 1: 325
صوان الفارقى 1: 331، 332
سكران أبو عبد الله البارع 1: 363
يقظان 2: 169
سكان الوأواء 2: 187
بعد سبعين على بن الحارث 2: 275
شيبان ابن الرومى 3: 307 ح
تهون 4: 96
وبانوا أبو إسحاق الرفاعى 1: 203
أعينها قيس بن معاذ المجنون 1: 138
جنونها 3: 133، 134
وحقينها 3: 134 ح
الإيمان الزوزنى 1: 108
الإحسان ابن بطة 1: 123
التجفين البشتى 1: 149
الزمان إسماعيل بن حماد الجوهرى 1: 132، 233
ومكان ابن رشيق 1: 334
الوخدان 1: 346
والنزوان 1: 346 ح
بنى أبان حماد الراوية 1: 366
عبد المدان أبو عطاء السندى 1: 367 ح
أم حصن النمر بن تولب 1: 384(4/410)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
بسمن النمر بن تولب 1: 384
الأمان ابن الدهان 2: 49
بثمان شيث بن إبراهيم القفطى 2: 74 ح
الأزمان المرزبانى 2: 278
المكين أبو عبد الله القزاز 3: 84، 85
فيأتلفان ابن الأعرابى 2: 130 ح
لونين 3: 164 ح
يمين المبارك بن المبارك 3: 255
سمطين الزمخشرى 3: 267
الدهاقين المفضل بن سلمة 3: 308
عين الدارقزى 4: 64
نمجان 4: 147
الفتن أبو الفتح بن أشرس 4: 180
نصرانى جودى بن عثمان 1: 306
فعدنانى عمران بن حطان 1: 307
خذونى الحسن بن بشر الآمدى 1: 322
يدانى الحسن بن بشر والآمدى 1: 324
لسانى أبو عطاء السندى 1: 366 ح
بالمعانى حماد الراوية 1: 366 ح
يتوفانى الخليل بن أحمد 1: 379
وبينى أبو العلاء المعرى 2: 74
يعترينى سبط أبى منصور الخياط 2: 123
تعذرينى ابن أبى صبح 2: 125
فعزونى ابن السيد البطليوسى 2: 143
يخبرونى 2: 277
سنى أبو جهل بن هشام 2: 371
واخدانى أبو عبد الله القزاز 3: 85
همذانى أبو نصر الملقب بسيبويه 3: 170
القافية الشاعر الجزء والصفحة
يقينى محمد بن بنان 3: 210 ح
وجيرانى مؤرج السدوسى 3: 329
أغانى ناصر بن عبد السيد 3: 340
الأرزنى ابن الحجاج 4: 40 ح
ويأمننى 4: 92
(الهاء)
وشره نفطويه 1: 214 ح
وبه ابن الحجاج 2: 24
له الفخر بن محمد العلوى 2: 94
كزاها أبو العلاء المعرى 2: 75
طعمها يعقوب بن محمد الفارسى 4: 56
غايتاها أبو النجم العجلى 4: 138
سطروه أبو العلاء المعرى 1: 114
الله نفطويه 1: 212
وضعوه المأمون 1: 196
نفطويه محمد بن زيد بن على 1: 214 ح
يرتجيه ابن العبرتى 1: 270
والتشبيه عبد القاهر الجرجانى 2: 190
أبيه أحمد بن أبى طاهر 3: 309
(الواو)
غدوا 1: 84، 287
العفو أبو محمد اليزيدى 1: 125 4: 35
يعوى أبو بكر البستى 4: 102
(الياء)
نحوىّ ابن مكتوم 2: 334 ح،، 335 ح
عليه ابن دريد 1: 214(4/411)
القافية الشاعر الجزء والصفحة
عليه على بن الحارث البيارى 2: 275
يخفيها مسعود الدولة النحوى 3: 263، 264
مواليا الفرزدق 2: 105
تعاميا ناصر بن عبد السيد 3: 340
عليا أبو الأسود الدؤلى 1: 52
حيا أبو الأسود الدؤلى 1: 52، 53
القافية الشاعر الجزء والصفحة
صبيا 2: 57
خزيا المفجع 3: 312 ح
الشافيه ابن الخشاب 2: 101
أضايه أبو مسحل 4: 172
الترمذىّ محمد بن منصور التميمىّ 3: 217
برىّ عبد الوارث الأبهرى 2: 216(4/412)
6- فهرس أنصاف الأبيات
أقم لها صدورها يابسيس 3: 38
ألا أنعم صباحا أيها الطلل للبالى 1: 96
ألا هبى بصحنك فاصبحينا 3: 136 ح
بان الأحبة بالعهد الّذى عهدوا 2: 340 ح
رابى المجسة بالعبير مقرمد 1: 149
فأدت القريض ومن ذافأد 2: 366
فإنك مولى أسرة لا يدينها 3: 134 ح
قد عقرت بالقوم أم الخزرج 3: 118 ح
كورهاء مشنىّ إليها حليلها 2: 344(4/413)