عَلَيْهِ قَالَ أَبُو سعد إِمَام مفتي أديب مُحدث غزير الْفضل مَا رَأَيْت مثله فى وقته ورد بَغْدَاد حَاجا بعد الْخمس مائَة مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة
379 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد عرف بإبن الشهرستاني الإِمَام فَخر الدّين تفقه على مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد المجيد القرنبي ودرس بعده رَحمَه الله تَعَالَى
380 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد ابْن الْفضل البُخَارِيّ الفضلي من أهل بُخَارى من بَيت الْعلم وَمن أحفاد الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل ولي الخطابة بِجَامِع بُخَارى مُدَّة قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ ببخارى وَلما دَخَلنَا دَاره للْقِرَاءَة عَلَيْهِ أخرج لنا نعل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعَصَاهُ بنصفين وَقطعَة خشب وَقَالَ هَذَا من قَصْعَة رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ورثناه أَبَا عَن جد من مائَة وَخمسين سنة فتبركنا بذلك مَاتَ ببخارى سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة تقدم وَالِده قَرِيبا رحمهمَا الله تَعَالَى
381 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي قَالَ ابْن النجار الْفَقِيه الْحَنَفِيّ أَبُو الْفتُوح كَانَ وَالِده يعرف بالمطهر وَقد تقدم من أهل سَمَرْقَنْد قدم بَغْدَاد واستوطنها وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وَولد أَبُو الْفتُوح هَذَا بِبَغْدَاد وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ الْفِقْه وَتكلم فى مسَائِل الْخلاف كتبت عَنهُ وَكَانَ شَيخا حسنا فَقِيها فَاضلا جميل الطَّرِيقَة مقدما لَازِما لبيته قَلِيل المخالطة للنَّاس مشتغلا بِنَفسِهِ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة وَدفن من يَوْمه بالخيزرانية
382 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن عتاب السلاوي تقدم أَبوهُ وجده رَحِمهم الله تَعَالَى
383 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن أَحْمد بن قَاسم بن مسيب بن عبد الله بن(2/123)
عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق ابْن أبي قُحَافَة الْهَاشِمِي رضوَان الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ الْمَعْرُوف بمولانا جلال الدّين القونوي كَانَ عَالما بالمذاهب وَاسع الْفِقْه عَالما بِالْخِلَافِ وبأنواع من الْعُلُوم قَصده الشَّيْخ قطب الدّين الشِّيرَازِيّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب شرح مُقَدّمَة ابْن الْحَاجِب والمفتاح للسكاكي فَلَمَّا دخل عَلَيْهِ وَجلسَ عِنْده سكت عَنهُ زَمَانا وَالشَّيْخ لَا يكلمهُ ثمَّ بعد ذَلِك ذكر لَهُ حِكَايَة قَالَ مَوْلَانَا جلال الدّين كَانَ الصدرجهان عَالم بُخَارى يخرج من مدرسته وَيتَوَجَّهُ إِلَى بُسْتَان لَهُ فيمر بفقير على الطَّرِيق فى مَسْجِد فيسأله فَلم يتَّفق أَنه يُعْطِيهِ شَيْئا وَأقَام على ذَلِك مُدَّة سِنِين كَثِيرَة فَقَالَ الْفَقِير لأَصْحَابه ألقوا عَليّ ثوبا وأظهروا أَنِّي ميت فَإِذا مر الصدرجهان فاسئلوه شَيْئا فَلَمَّا مر الصدرجهان قَالُوا يَا سَيِّدي هَذَا ميت فَدفع لَهُ شَيْئا من الدَّرَاهِم ثمَّ نَهَضَ الْفَقِير وَألقى الثَّوْب عَنهُ فَقَالَ لَهُ الصدرجهان لَو لم تمت مَا أَعطيتك شَيْئا فَلَمَّا فرغ مَوْلَانَا جلال الدّين من حكايته خرج الشَّيْخ قطب الدّين على وَجهه وَذَلِكَ أَن الشَّيْخ جلال الدّين فهم عَن الشَّيْخ قطب الدّين أَنه جَاءَهُ ممتحنا لَهُ مَاتَ فى خَامِس جمادي الْآخِرَة سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة ثمَّ إِن الشَّيْخ جلال الدّين انْقَطع وتجرد وهام وَترك الدُّنْيَا والتصنيف والإشتغال وَسبب ذَلِك أَنه كَانَ يَوْمًا جلسا فى بَيته وَحَوله الْكتب والطلبة فَدخل عَلَيْهِ شمس الدّين التبريزي الإِمَام الصَّالح الْمَشْهُور فَسلم وَجلسَ وَقَالَ للشَّيْخ مَا هَذَا وَأَشَارَ إِلَى الْكتب وَالْحَالة الَّتِى هُوَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهُ مَوْلَانَا جلال الدّين هَذَا لَا تعرفه فَمَا فرغ الشَّيْخ جلال الدّين من هَذَا اللَّفْظ إِلَّا وَالنَّار عمالة فى الْبَيْت والكتب فَقَالَ مَوْلَانَا جلال الدّين للتبريزي مَا هَذَا فَقَالَ لَهُ التبريزي هَذَا لَا تعرفه ثمَّ قَامَ وَخرج من عِنْده فخرح الشَّيْخ جلال الدّين على قدم التَّجْرِيد وَترك أَوْلَاده وحشمه ومدرسته وساح فى(2/124)
الْبِلَاد وَذكر أشعارا كَثِيرَة وَلم يتَّفق لَهُ اجْتِمَاع بالتبريزي وَعدم التبريزي وَلم يعرف لَهُ مَوضِع فَيُقَال أَن حَاشِيَة مَوْلَانَا جلال الدّين قصدوه واغتالوه وَالله أعلم وَولده أَحْمد مَوْلَانَا بهاء الدّين تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
384 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عُثْمَان أَبُو عبد الله الْبَلْخِي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الْحلَبِي المنعوت بالنظام درس بحلب وَسمع بنيسابور الْمُؤَيد الطوسي قَالَ الذَّهَبِيّ وَحدث عَنهُ بِصَحِيح مُسلم وَسمع ببخارى وسمرقند وَسمع بِالريِّ من مَسْعُود ابْن مودود بن مَحْمُود وَمن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن الإسترآبادي الحنفيين وتفقه بخراسان على المحبوبي وَحدث بحلب وَأفْتى وَكتب عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ توفّي بحلب لَيْلَة الْأَرْبَعَاء التَّاسِع وَالْعِشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَخمسين وست مائَة وَدفن بِالْجَبَلِ خَارج بَاب الْأَرْبَعين مولده بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة قلت وَولده عبد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد حدث عَنهُ بِجُزْء أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سمعته عَلَيْهِ وَقد تقدم فى بَابه رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
385 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْفضل الماهاني الْمروزِي القَاضِي أَبُو نصر من أهل مرو قَالَ أَبُو سعد فى ذيله كَانَ من أهل الْعلم وَالْفضل وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة عمر حَتَّى صَار مُحدث عصره وَحدث بالكثير وسمعوا مِنْهُ ولد فى سنة اثنتى عشرَة وَأَرْبع مائَة وَمَات سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة رَحل إِلَى الْعرَاق وَالشَّام والجزيرة وَكَانَ خَليفَة القَاضِي مُحَمَّد بن عدنان اللوكري والماهاني نِسْبَة إِلَى بعض الأجداد اسْمه ماهان
386 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله مجد الدّين الختني أحد عُلَمَاء مَا وَرَاء النَّهر وخراسان كَانَ أَبوهُ ملك بِلَاده فَترك الْملك لِأَخِيهِ الْأَصْغَر وَهَاجَر فى طلب الْعلم(2/125)
إِلَى سَمَرْقَنْد وبخارى وخراسان فتفقه ثمَّ ورد إِلَى الْبِلَاد الشامية لطلب المرابطة فَحَضَرَ إِلَيْهِ السُّلْطَان مَحْمُود بن زنكي وَسلم إِلَيْهِ الْمدرسَة الصادرية ثمَّ ورد إِلَى الديار المصرية فَلم يزل بِهِ الْملك النَّاصِر حَتَّى ولاه الْمدرسَة السيوفية الَّتِى بِالْقَاهِرَةِ وَهُوَ أول من درس بهَا وانتفع بِهِ جمَاعَة إِلَى أَن ذكر أَمر العشور فَرَحل إِلَى الأندلس واستصحب مَعَه الشَّيْخ أَبَا الْقَاسِم الشاطبي فى رحلته وانعكفا على تِلَاوَة الْقُرْآن وَكَانَ الختني قبل ذَلِك لَا يحفظ الْقُرْآن فَمَا عَاد حَتَّى حفظ الْقُرْآن فَلَمَّا بلغ الْملك أخباره أَمر بِبُطْلَان مَا كَانَ حسنه لَهُ الطغاة ورد الْمَظَالِم فَعَاد إِلَى مدرسته وَتُوفِّي يَوْم السبت ثامن ربيع الأول سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن بسفح المقطم وَسمع بِمَكَّة والفسطاط وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه
387 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العيدي البُخَارِيّ رجل فَاضل قدم الْقَاهِرَة كتب عَنهُ شَيخنَا أَبُو حَيَّان أنشدنا شَيخنَا الْأُسْتَاذ الْحجَّة أَبُو حَيَّان إجَازَة إِن لم يكن سَمَاعا أنشدنا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد العيدي بمنزله بالصالحية أنشدنا الإِمَام الْعَالم سيف الدّين أَبُو الْمَعَالِي سعيد بن المطهر بن سعيد الصفار الباخرزي على مَذْهَب أهل الحَدِيث شعر ... علم الحَدِيث وَسِيلَة مَقْبُولَة ... عِنْد النَّبِي الأبطحي مُحَمَّد
فاشغل بِهِ أوقاتك الْبيض الَّتِى ... ملكتها تشرق بذك وتسعد ... ولد هُوَ وَأَبوهُ وجده يَوْم الْعِيد فنسبوا إِلَيْهِ وَولد مُحَمَّد هَذَا بثور من قرى بُخَارى يَوْم الْأَضْحَى وَذكره شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه قلت وَسَعِيد بن المطهر هَذَا تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
388 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القباوي نزل مرغينان تفقه على شمس الأيمة(2/126)
الكردري وَقَرَأَ الْأُصُول على الأخسيكتي وَمن تصانيفه الْجَامِع الْكَبِير ونظم الْجَامِع الصَّغِير وَكَانَ يعرف الْخلاف معرفَة تَامَّة وَله يَد طولى فى علم الجدل وَكَانَت الْمسَائِل المشكلة ترد عَلَيْهِ من بُخَارى وَغَيرهَا كَانَ حَيا فى سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
389 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلامَة أَبُو الْفَضَائِل عرف بالبرهان النَّسَفِيّ صَاحب التصانيف الكلامية والخلافية مولده سنة سِتّ مائَة تَقْرِيبًا ولخص تَفْسِير الْقُرْآن للْإِمَام فَخر الدّين الرزاي وَله مُقَدّمَة فى الْخلاف تحفظ مَشْهُورَة وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم البرزالي فى سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة من بَغْدَاد وَكتب بِخَطِّهِ الملقب بالبرهان النَّسَفِيّ مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَدفن تَحت قبَّة مشْهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بالخيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى
390 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الله بن سَالم بن أبي الْوَفَاء الْقرشِي الْأَخ الشَّقِيق تفقه يَسِيرا على الْعَلامَة أَحْمد بن عُثْمَان المارديني وَحفظ الْقَدُورِيّ وَسمع معي البخارى من الْحجاز وست الوزراء وزيره وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة وَمَات مستهل جمادي الأولى سنة اثنتى وَعشْرين وَسبع مائَة ومولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
391 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد واسْمه عبد الْملك بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سلمَان بن قُرَيْش الكسبوي أَبُو بكر قَالَ السَّمْعَانِيّ مولده فى صفر سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة كَانَ هَذَا الإِمَام مِنْهُ إِلَى جده الْأَعْلَى سلمَان كَانُوا من الْأَئِمَّة وَالْعُلَمَاء حدث مُحَمَّد هَذَا عَن أبي جَعْفَر الْكَرَابِيسِي الْبَلْخِي وَالْبَاقُونَ روى الإبن عَن الْأَب وَحدث الْأَب عَن أَبِيه وَكَانَ أَبُو بكر فَاضلا مناظرا قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أَبُو بكر فَاضلا مناظرا مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة(2/127)
392 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن الْبَيْضَاوِيّ تقدم وَلَده عبد الله وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن عبد الله رَحمَه الله تَعَالَى
393 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ الناسري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى الموتلف والمختلف فى حرف الْبَاء فى الناسري بنُون وسين مُهْملَة روى عَن إِسْحَاق بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ وَابْن صاعد وَعنهُ أهل جرجان وَيَأْتِي الْكَلَام فى هَذِه النِّسْبَة فى الناسري فى الْأَنْسَاب فى حرف النُّون رَحمَه الله تَعَالَى
394 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو حَامِد العميدي الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي المنعوت بِرُكْن الدّين صنف الْإِرْشَاد واعتنى بشرح طَرِيقَته جمَاعَة مِنْهُم القَاضِي أَحْمد بن خَلِيل بن سَعَادَة الخوفي قَاضِي دمشق قَالَ ابْن خلكان بعد إطنابه فِيهِ كَانَ إِمَامًا فى الْخلاف خُصُوصا الْحساب وَهُوَ أول من أفرده بالتصنيف وَمن تقدمه كَانَ يمزجه وَكَانَ اشْتِغَاله فِيهِ على الشَّيْخ رَضِي الدّين النَّيْسَابُورِي وَهُوَ أحد الْأَركان الْأَرْبَعَة فَإِنَّهُ كَانَ من جملَة المشتغلين على الشَّيْخ رَضِي الدّين أَرْبَعَة أشخاص تميزوا وتبحروا فى هَذَا الْفَنّ وكل وَاحِد مِنْهُم ينعَت بالركن وهم ركن الدّين الطاووسي والعميدي هَذَا وركن الدّين إِمَام زَاده قَالَ ابْن خلكان وشذ عني من هُوَ الرَّابِع قَالَ وصنف العميدي طَريقَة مَشْهُورَة بَين الْفُقَهَاء واشتغل عَلَيْهِ خلق كَثِيرُونَ وانتفعوا بِهِ وَمن جُمْلَتهمْ نظام الدّين أَحْمد ابْن الشَّيْخ جمال الدّين الحصيري مَاتَ سنة خمس عشرَة وست مائَة وَقد ذكرته فى الألقاب
395 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلامَة الملقب رَضِي الدّين وبرهان الْإِسْلَام السَّرخسِيّ كَانَ إِمَامًا كَبِيرا مُصَنف الْمُحِيط وَهُوَ أَربع مصنفات الْمُحِيط الْكَبِير وَهُوَ نَحْو من(2/128)
أَرْبَعِينَ مجلدا أَخْبرنِي بعض أَصْحَابنَا الْحَنَفِيَّة أَنه رَآهُ فى بِلَاد الرّوم وَالْمُحِيط الثَّانِي عشر مجلدات وَالْمُحِيط الثَّالِث أَربع مجلدات وَالْمُحِيط الرَّابِع فى مجلدين وَالثَّلَاثَة رَأَيْتهَا بِالْقَاهِرَةِ وملكت مِنْهَا اثْنَيْنِ الصَّغِير والأوسط قَالَ ابْن العديم قدم حلب ودرس بالنورية والحلاوية بعد مَحْمُود الغزنوي فتعصب عَلَيْهِ جمَاعَة ونسبوه إِلَى التَّقْصِير وَإِلَى أَنه ادّعى تصنيف الْمُحِيط وحاله فى الْفِقْه يقصر عَن ذَلِك وَذكروا أَن هَذَا الْكتاب تصنيف شَيْخه وَأَنه وَقع بِهِ وادعاه لنَفسِهِ وَكَانَ أَكثر النَّاس فى ذَلِك تعصبا عَلَيْهِ شَيخنَا افتخار الدّين ابْن الْفضل الْهَاشِمِي قَالَ ابْن العديم أَخْبرنِي خَليفَة بن سُلَيْمَان بن خَليفَة قَالَ قدم الرضي السَّرخسِيّ صَاحب الْمُحِيط حلب وَذكر الدَّرْس وَكَانَ فى لِسَانه لكنة فتعصب عَلَيْهِ الْفُقَهَاء وَكَتَبُوا فِيهِ رِقَاعًا إِلَى نور الدّين مَحْمُود ابْن زنكي يذكرُونَ أَنهم أخذُوا عَلَيْهِ تصحيفا كثيرا من ذَلِك أَنه قَالَ فى الجباير الخباير فعزل عَن التدريس فَسَار إِلَى دمشق وَكَانَ السكاساني صَاحب الْبَدَائِع قد ورد فى ذَلِك الزَّمَان رَسُولا فَكتب لَهُ نور الدّين خطة بِالْمَدْرَسَةِ الحلاوية فَمضى فى الرسَالَة ثمَّ عَاد وتولي التدريس بهَا وَتَوَلَّى الرضي بِدِمَشْق تدريس الحاتونية فَلَمَّا مرض فتق كعاب الْمُحِيط وَأخرج مِنْهُ سِتّ مائَة دِينَار وَأوصى أَن تفرق على الْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ الْمَذْكُورَة وَأَبوهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد تَاج الدّين تقدم(2/129)
ذكر الإِمَام رَضِي الدّين فى الْمُحِيط فى بَاب الْوَصِيَّة بِمثل النَّصِيب قَالَ حكى أستاذنا الإِمَام الْأَجَل حسام الدّين عمر بن عبد الْعَزِيز بن مازة عَن وَالِده برهَان الدّين أَن طَريقَة الخطابين عرفت بِالْوَحْي
396 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن بكر الخلمي الملقب بشيخ الْإِسْلَام الْمَعْرُوف بدهقان خلم من أهل بَلخ مولده سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة ورد بَغْدَاد حَاجا سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة فَسمع خلقا وَسمع بنيسابور وأصبهان وانتهت إِلَيْهِ الرياسة فى مَذْهَب أبي حنيفَة وَولى الْقَضَاء ببلخ ثَلَاثَة أَيَّام مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَدفن ببلخ ثمَّ نقل إِلَى نَاحيَة خلم فقبر بهَا وَسمع مِنْهُ أَبُو سعد وَقَالَ شيخ الْإِسْلَام فَقِيه فَاضل مفتي
397 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود أَبُو مَنْصُور الماتريدي من كبار الْعلمَاء تخرج بِأبي نصر العياضي كَانَ يُقَال لَهُ إِمَام الْهدى لَهُ كتاب التَّوْحِيد وَكتاب المقالات وَكتاب رد أهل الْأَدِلَّة للكعبي وَكتاب بَيَان أَوْهَام الْمُعْتَزلَة وَكتاب تأويلات الْقُرْآن وَهُوَ كتاب لَا يوازيه فِيهِ كتاب بل لَا يدانيه شيئ من تصانيف من سبقه فى ذَلِك الْفَنّ وَله كتب شَتَّى مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة بعد وَفَاة أبي الْحسن الْأَشْعَرِيّ بِقَلِيل وقبره(2/130)
بسمرقند كَذَا وجدته بِخَط شَيخنَا أبي الْحسن عَليّ الْحَنَفِيّ وَرَأَيْت بِخَط شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
398 - مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد أَبُو بكر النهرأبادي كَانَت وِلَادَته فى حُدُود سنة أَربع وَخمْس مائَة نَقله أَبُو سعد قَالَ وَكَانَ ختن الإِمَام أبي الْفضل الْكرْمَانِي على ابْنَته وتفقه عَلَيْهِ وَحفظ الزَّوَائِد مَاتَ بمرو سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة
399 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الله وَتَمام نسبه يَأْتِي فى تَرْجَمَة أَبِيه سَمعه أَبوهُ الْكثير من جمَاعَة من أهل بَلَده مصر والقادمين عَلَيْهَا مِنْهُم أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ البوصيري وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد والزوجان أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن نجاء الْوَاعِظ وَأم عبد الْكَرِيم فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر الْأنْصَارِيّ وَحدث مولده بِالْقَاهِرَةِ سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة مَاتَ سنة خمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
400 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عبد الْكَرِيم الكردري الْمَعْرُوف بخواهرزاده الْعَلامَة بدر الدّين ابْن أُخْت الشَّيْخ شمس الدّين مُحَمَّد بن عبد الستار الكردري شمس الْأَئِمَّة تفقه على خَاله شمس الدّين الكردري توفّي سلخ ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة وَدفن عِنْد خَاله
401 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عَليّ بن أبي عَليّ الْحُسَيْن بن يُوسُف الْعَلامَة أَبُو الرضاء الطرازي سديد الدّين أحد مشائخ بُخَارى ولد بهَا سنة تسع وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وتفقه بهَا على عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَسمع بكر بن مُحَمَّد الزرنجري وَغَيره كَانَ فَاضلا مُمَيّزا مَاتَ فى حُدُود سبعين وَخمْس مائَة وَأَبُو الرِّضَا هَذَا أستاذ صَاحب الْهِدَايَة وَقد ذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ أجَاز لي ببخارى(2/131)
402 - مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر السديدي الزوزني تقدم ذكر وَلَده الْعَلامَة عبد الْعَزِيز وَابْن ابْنه عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز تفقه على الإِمَام مَحْمُود الْحَارِثِيّ الْمروزِي تفقه عَلَيْهِ وَلَده عبد الْعَزِيز وَمن تصانيفه ملتقى الْبحار فى شرح الْمَنْظُومَة مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد بن حسن الإِمَام أَبُو الْمُؤَيد الْخَوَارِزْمِيّ الْخَطِيب مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة تفقه على الإِمَام نجم الدّين طَاهِر بن مُحَمَّد الحفصي سمع بخوارزم وَقدم بَغْدَاد حَاجا ثمَّ حج وجاور وَرجع على طَرِيق بِلَاد مصر وَقدم دمشق وَحدث ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد ودرس بهَا إِلَى أَن مَاتَ سنة خمس وَخمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
404 - مُحَمَّد بن مَحْمُود الْمَكِّيّ الملقب برهَان الدّين
405 - مُحَمَّد بن مَرْوَان الْخفاف قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت ابْن أبي عمرَان يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن مَرْوَان وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَابنَا يَقُول سَمِعت إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة وَكَانَ إِسْمَعِيل يبخل يَقُول قلت للقاسم بن معن لَو كنت مثلك مَا جمعت دِينَارا وَلَا درهما لِأَنَّك تنْفق كل شَيْء فَقَالَ لي الْقَاسِم لَكِن لَو كنت مثلي مَا جمعت دِينَار وَلَا درهما لِأَن الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم إِنَّمَا يرادان للنَّفَقَة فَإِذا كَانُوا مَوْضُوعَيْنِ فَمَا هما إِلَّا كالحجر قَالَ فَعلمت ان رَأْيه أصوب من رَأْيِي رَحمَه الله تَعَالَى
406 - مُحَمَّد بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم قَاضِي بُخَارى قَالَ السَّمْعَانِيّ من أَوْلَاد الائمة وَكَانَ فِيهِ فضل وظرف وَلم تكن سيرته فى الْقَضَاء بذلك سمع أَبَاهُ وَيَأْتِي ولد سنة تسعين وَأَرْبع مائَة بالكاشانية وَتُوفِّي ببخارى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة فجاءة بعد صَلَاة التروايح رَحمَه الله تَعَالَى
407 - مُحَمَّد بن مَسْرُوق بن معدان بن الْمَرْزُبَان أَبُو عبد الرَّحْمَن الْكِنْدِيّ الْكُوفِي(2/132)
قَاضِي مصر أول من اتخذ المقمطر بِمصْر وَكَانَ يختمها ويودع فَإِذا جلس للْحكم أحضرت وَإِنَّمَا كَانَت الْقُضَاة قبله تحمل الْكتب فى منديل مَعَهم وَهُوَ أول من أَدخل النَّصَارَى فى الْجَامِع فى حكوماتهم روى عَن إِسْحَاق بن الْفُرَات والوليد ابْن جَمِيع وسُفْيَان ومسعر روى عَنهُ عبد الله بن وهب وَسَعِيد بن أبي مَرْيَم وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو زرْعَة الرازيان قدم إِلَى مصر على الْقَضَاء بهَا فى سنة سبع وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ فى أَحْكَامه لَا بَأْس بِهِ مَا كَانَ يتَعَلَّق عَلَيْهِ فِيهَا بِشَيْء وعزل عَن الْقَضَاء فى سنة خمس وَثَمَانِينَ رَحمَه الله تَعَالَى مُحَمَّد بن مسلمة
409 - مُحَمَّد بن مصطفى بن زَكَرِيَّا ابْن خواجه بن حسن التركي الصلغري الدوركي الملقب بفخر الدّين وَالِد حسام الدّين الْحسن الْمَذْكُور فى حرف الْحَاء وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب وَمُحَمّد هَذَا مولده سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وست مائَة بدورك كَانَ فَاضلا عِنْده أدب ونظم ونثر ونظم كتاب الْقَدُورِيّ نظما فصيحا سهلا ونظم قصيدة فى النَّحْو تضمن أَكثر الحاجية هَكَذَا ذكره شَيخنَا أَبُو حَيَّان فى كِتَابه شعراء الْعَصْر وَقَالَ عرضه عَليّ قَالَ وكتبنا عَنهُ لِسَان التّرْك ولسان الْفرس وَله مُشَاركَة فى علم الْعَرَبيَّة وَله قصائد كَثِيرَة مِنْهَا قصيدة فى قَوَاعِد من لِسَان التّرْك وَله نظم كثير أنبأني شَيخنَا الْعَلامَة أَبُو حَيَّان قَالَ أَنْشدني فَخر الدّين مُحَمَّد بن مصطفى لنَفسِهِ فى قصيدة يمدح بِهِ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شعر(2/133)
.. قيل اتخذ مدح النَّبِي مُحَمَّد ... فِينَا شعارك إِن شعرك ريق
وعَلى ثنائك للبراعة بهجة ... وعَلى ثنائك للبراعة رونق
يَا قطب دَائِرَة الْوُجُود بأسره ... لولاك لم يكن الْوُجُود الْمُطلق
مذ كنت أَوله وَكنت أخيره ... فى الْخَافِقين لِوَاء مجدك يخْفق
كل الْوُجُود إِلَى كمالك شاخص ... فَإِذا جلاك ففى جلالك مطرق
يَا أَولا مَا قبله من فَاتَهُ ... يَا آخرا مَا بعده من يلْحق
كنت النَّبِي وآدَم فى طِينَة ... مَا كَانَ يعلم أَي خلق يخلق
فَأتيت وَاسِطَة لعقد نبوة ... مِنْهَا استنار عقيقها المتبرق
فضلت بك الأَرْض السَّمَاء لِأَنَّهَا ... فِيهَا ضريحك وَهُوَ مسك يعبق
مَا اسْم الْمَدِينَة طيبَة إِلَّا لما ... يعزي بطيبك طيبها المستنشق ...
410 - مُحَمَّد بن الْمُغيرَة بن عنان الضَّبِّيّ السكرِي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته بهمدان ومحدثها أَخذ عَن هِشَام بن عبد الله الرَّازِيّ صَاحب مُحَمَّد بن الْحسن مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
411 - مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ قَاضِي الرّيّ من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن من طبقَة سُلَيْمَان بن شُعَيْب وَعلي بن معبد روى عَن أبي الْمُطِيع قَالَ الذَّهَبِيّ وَحدث عَن وَكِيع وطبقته قَالَ مُحَمَّد بن مقَاتل إِذْ قَالَ الرجل لذِمِّيّ أسلم فَقَالَ أسلمت فَهُوَ إِسْلَام مِنْهُ فى قَول عُلَمَائِنَا سمعته من الْحسن
412 - مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل أَبُو الْمعِين المكحولي روى عَنهُ ابْنه أَحْمد تقدم وَمَكْحُول أَبوهُ يَأْتِي
413 - مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مخلص أَبُو إِسْحَاق الْحَاكِم النوقدي قَالَ فى الْأَنْسَاب الإِمَام الزَّاهِد صَائِم الدَّهْر الْمدرس الْمُفْتِي بسمرقند تفقه عَلَيْهِ(2/134)
أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم السياري وتلقف عَنهُ الْمُخْتَلف لأبي الْقَاسِم الصفار وروى عَن القَاضِي أبي الْيُسْر مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْبَزْدَوِيّ
414 - مُحَمَّد بن مكرم بن شعْبَان أَبُو مَنْصُور الملقب بزين الدّين الْكرْمَانِي الْحَنَفِيّ لَهُ كتاب الْمَالِك فى علم الْمَنَاسِك فى مُجَلد ضخم كثير الْفَوَائِد
415 - مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو بكر قَالَ الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق فَقِيه بَغْدَاد تفقه بِأبي بكر الرَّازِيّ وَعنهُ أَخذ القَاضِي أَبُو عبد الله الْحُسَيْن بن عَليّ الصَّيْمَرِيّ وَكَانَ حسن الْفَتْوَى وَقَالَ الصَّيْمَرِيّ مَا شَاهد النَّاس مثله فى حسن الْفَتْوَى والإصابة وَحسن التدريس دعِي إِلَى ولَايَة الحكم مرَارًا فَامْتنعَ مِنْهُ وَكَانَ مُعظما فى النُّفُوس مقدما عِنْد السُّلْطَان والعامة لَا يقبل لأحد من النَّاس برا وَلَا صلَة وَلَا هَدِيَّة مَاتَ لَيْلَة الْجُمُعَة الثَّامِن من عشر من جمادي الأولى سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة قَالَ الْخَطِيب وَدفن بمنزله بدرب عيده وحَدثني مُحَمَّد بن الْحسن الْخلال أَن أَبَا بكر الْخَوَارِزْمِيّ نقل فى سنة ثَمَان إِلَى تربة بسويقة غَالب قَالَ الْخَطِيب ثَنَا عَنهُ أَبُو بكر الْكرْمَانِي البرقاني وسمعته يذكرهُ بالجميل ويثني عَلَيْهِ فَسَأَلته عَن مذْهبه فى الْأُصُول فَقَالَ سمعته يَقُول ديننَا دين الْعَجَائِز ولسنا من الْكَلَام فى شَيْء قَالَ الْخَطِيب قَالَ البرقاني وَكَانَ لَهُ إِمَام حنبلي يُصَلِّي بِهِ وَوصف لنا البرقاني حسن اعْتِقَاده وَجَمِيل طَرِيقَته وَيَأْتِي وَلَده الْفَقِيه مَسْعُود
416 - مُحَمَّد بن عبد الله البلاساغوني الْمَعْرُوف بالتركي وبلاساغون بَلْدَة من(2/135)
بِلَاد التّرْك وَرَاء نهر سيحون قريبَة من كاشغر تفقه بِبَغْدَاد على القَاضِي أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَقصد دمشق فولى الْقَضَاء بهَا مَاتَ فى جمادي الْآخِرَة سنة سِتّ وَخمْس مائَة كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان ذكر عَنهُ أَنه كَانَ يَقُول لَو كَانَ لي أَمر لأخذت الْجِزْيَة من الشَّافِعِيَّة وندعه بِهَذَا
417 - مُحَمَّد بن نصر الله بن مُحَمَّد بن سَالم أَبُو عبد الله الهيتي ابْن أخي القَاضِي إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن سَالم الهيتي شهد عِنْد قَاضِي الْقُضَاة أبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن الزَّيْنَبِي فى صفر سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فَقبل شَهَادَته قلد قَضَاء هيت مُدَّة ثمَّ عزل عَن الْقَضَاء وَكَانَ فهما سمع الحَدِيث من أبي الْقَاسِم هبة الله بن عبد الْوَاحِد بن الْحصين قَالَ ابْن النجار وَمَا أَظُنهُ روى شَيْئا ذكر فِيهِ صَدَقَة بن الْحداد أَنه مَاتَ يَوْم الْأَحَد السَّادِس عشر من ربيع الأول سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَدفن بالخيزرانية رَحمَه الله تَعَالَى
418 - مُحَمَّد بن نصر بن إِبْرَاهِيم روى عَن أبي يَعْقُوب إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُسلم الْكشِّي ببخارى لَهُ ذكر فى الفتاوي الظَّهِيرِيَّة فى حَادِثَة وَقعت إِلَى سَمَرْقَنْد وبخارى وَقَالَ وَكَانَ ذَلِك فى زمن أبي أَحْمد العياضي بسمرقند وَمُحَمّد بن نصر الميداني ببخارى وَتقدم لَهُ ذكر فى تَرْجَمَة مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي جَعْفَر الْفَقِيه الهندواني
419 - مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور بن عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يعلي بن الْفضل أَبُو الْمَعَالِي أَبُو بكر العامري الْمدنِي الْخَطِيب من أهل سَمَرْقَنْد قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا زاهدا تفقه على الشَّيْخَيْنِ صدر الْإِسْلَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد وفخر الْإِسْلَام أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن البزدويين وَعمر وأسن حَتَّى مَاتَ أقرانه وَلم يتَّفق فى عصره من أهل الْعلم أكبر سنا مِنْهُ قيل أَنه جَاوز الْمِائَة كتبت عَنهُ بسمرقند(2/136)
وَسمعت عَلَيْهِ دَلَائِل النُّبُوَّة لأبي الْعَبَّاس المستغفري بروايته من أبي عَليّ النَّسَفِيّ عَنهُ وَكَانَ لَا يعير الْأَجْزَاء ويصونها غَايَة الصون وَكَانَ يَقُول أَنه ولد فى حُدُود سنة خمسن وَأَرْبع مائَة وَذكر عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ أَنه توفّي بسمرقند ضحوة يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَدفن بَين الصَّلَاتَيْنِ الرَّابِع وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَأَنه ولد بسمرقند سنة أَربع وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
420 - مُحَمَّد بن نصر بن مَنْصُور الْهَرَوِيّ أَبُو سعد البشكاني من أهل هراة قَالَ ابْن النجار كَانَ من دهاة الرِّجَال يرجع إِلَى معرفَة الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَله يَد فى الْعَرَبيَّة وَالْأُصُول وَيكْتب خطا حسنا قدم بَغْدَاد وموصل حَتَّى اتَّصل بِخِدْمَة دَار الْخلَافَة المعظمة وَكَانَ ينفذ فى الرسائل إِلَى الأقطار حَتَّى ارْتَفع جاهه وَعلا مِقْدَاره وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِبَغْدَاد فى سادس ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة للْإِمَام المستظهر بِاللَّه على حرم دَار الْخلَافَة وَمَا يَلِيهِ من النواحي والأقطار وديار مُضر وَرَبِيعَة وَغير ذَلِك وخوطب بأقضى قُضَاة دين الْإِسْلَام وَأقر الشُّهُود وبحضور مجلبه وَالشَّهَادَة عِنْده وَعَلِيهِ فِيمَا يسجله وخلع عَلَيْهِ وَقُرِئَ عَهده على النَّاس واستناب فى الْقَضَاء أَبَا سعد وَالْمبَارك بن عَليّ المحرمي الْحَنْبَلِيّ بِبَاب الْمَرَاتِب وَأَبا مُحَمَّد الْحسن بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الإسترأبادي الْحَنَفِيّ بِبَاب النَّوَى وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى عزل عَن ذَلِك وَفِي التَّاسِع عشر من شَوَّال سنة أَربع وَخمْس مائَة واتصل بِخِدْمَة السلاطين السلجوقية إِلَى أَن قتل بهمدان وَكَانَ قد حدث بِبَغْدَاد بِأَحَادِيث مظْلمَة الْإِسْنَاد كتبهَا عَنهُ أَبُو عبد الله الْبَلْخِي وَحدث بهَا عَنهُ وَله شعر حسن شعر(2/137)
.. الْبَحْر أَنْت سماحة وفصاحة ... والدر ينثر من يَديك وفيك
والبدر أَنْت صباحة وملاحة ... وَالْخَيْر مَجْمُوع لديك وفيك ... وَلم يزل فى السّعَايَة بَين السلاطين إِلَى الأقطار نَحْو مصر وَالشَّام وخراسان وَالْعراق إِلَى أَن قتل بِجَامِع هَمدَان شَهِيدا فى شعْبَان سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار فِيمَا حَكَاهُ السَّمْعَانِيّ قَالَ وَرَأَيْت للمعري فِيهِ شعرًا شعر ... تَبًّا لَا سَلام غَدا ... والأعور الْهَرَوِيّ زينه
أيزين الْإِسْلَام من ... عميت بصيرته وعينه ... ومولده سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة وَقتل ابْنه مَعَه بِجَامِع هَمدَان والبشكاني بِالْبَاء الْمُوَحدَة الْمَكْسُورَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بشكان من قرى هراة
421 - مُحَمَّد بن النَّضر بن سَلمَة بن الْجَارُود بن يزِيد الْحَافِظ أَبُو بكر الجارودي النَّيْسَابُورِي قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور كَانَ شيخ وقته وَعين عُلَمَاء عصره حفظا وجمالا لَهُ ثروة وَكَانَ هُوَ وَأَبوهُ وجده والجارود جد أَبِيه صَاحب أبي حنيفَة كلهم راهبون سمع إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه فى خلق وَيَأْتِي أَبوهُ النَّضر روى عَنهُ إِمَام الْأَئِمَّة ابْن خُزَيْمَة مَاتَ سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ قَالَ الذَّهَبِيّ وَيُقَال إِن النَّسَائِيّ روى عَنهُ فيحقق ذَلِك
422 - مُحَمَّد بن النَّضر بن أَمِين الدولة عبد الله عرف بإبن الْأَصْفَر الملقب علم الدّين تفقه يَسِيرا وَسمع من ابْن رواح وَابْن الْحِمْيَرِي وَحدث وَسمعت عَلَيْهِ وَأَجَازَ لي وَكَانَ شَيخا يقظا مَاتَ فى رَابِع عشر رَجَب الْفَرد الْحَرَام بِالْقَاهِرَةِ سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة أخبرنَا الْمسند علم الدّين مُحَمَّد بن النَّضر يَوْم السبت ثامن(2/138)
شعْبَان سنة اثنتى عشرَة وَسبع مائَة بالجودرية أنبأ الْحَافِظ رشيد الدّين يحيى بن عَليّ الْقرشِي فى السَّابِع وَالْعِشْرين من شهر رَمَضَان سنة خمسين وست مائَة أنبأ أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ بن مَسْعُود بن ثَابت الْأنْصَارِيّ البوصيري سنة خمس وَتِسْعين وَخمْس مائَة أنبأ أَبُو صَادِق مرشد بن يحيى بن الْقَاسِم الْمَدِينِيّ سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة بقرأة الْحَافِظ السلَفِي أنبأ أَبُو الْحسن عَليّ بن عمر بن مُحَمَّد حنه الصَّوَاب الْجِرْجَانِيّ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة أنبأ أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الْكِنَانِي سنة سبع وَخمسين وَثَلَاث مائَة وفيهَا مَاتَ أخبرنَا عمرَان بن مُوسَى بن حميد الطَّبِيب أخبرنَا يحيى بن عبد الله بن بكير قَالَ حَدثنَا اللَّيْث بن سعد عَن عَامر بن يحيى الغافري عَن أبي عبد الرَّحْمَن الْحَنْبَلِيّ أَنه قَالَ سَمِعت عبد الله بن عَمْرو يَقُول قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يصاح بِرَجُل من أمتِي على رُؤْس الْخَلَائق يَوْم الْقِيَامَة فينشر لَهُ تِسْعَة وَتسْعُونَ سجلا كل سجل فِيهَا مد الْبَصَر ثمَّ يَقُول الله تبَارك وَتَعَالَى لَهُ أتنكر من هَذَا شَيْئا فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول الله عز وَجل أَلَك غير هَذَا حَسَنَة فيهاب الرجل فَيَقُول لَا يَا رب فَيَقُول الله عز وَجل بلَى إِن لَك عندنَا حَسَنَات وَأَنه لَا ظلم عَلَيْك فَتخرج لَهُ بطاقة فِيهَا أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله فَيَقُول يَا رب مَا هَذِه البطاقة مَعَ هَذِه السجلات فَيَقُول الله عز وَجل إِنَّك لَا تظلم قَالَ فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة قَالَ حَمْزَة بن مُحَمَّد وَلَا أعلم روى هَذَا الحَدِيث غير اللَّيْث بن سعد وَهُوَ من أحسن الحَدِيث وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
424 - مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن معلي بن مَحْمُود التركستاني الملقب بدر الدّين يَأْتِي وَالِده شُجَاع الدّين هبة الله تفقه ودرس وَأعَاد وَأفْتى وصنف وَتُوفِّي لَيْلَة(2/139)
الْإِثْنَيْنِ خَامِس رَمَضَان الْمُعظم سنة تسع وَسِتِّينَ وَسبع مائَة وَدفن من يَوْمه نَحْو من الصُّوفِيَّة خَارج بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى
424 - مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى ابْن أبي جَرَادَة ابْن العديم الْعقيلِيّ الْحلَبِي أَبُو غَانِم كَانَ فَقِيها زاهدا سمع أَبَاهُ وَغَيره وَولى قَضَاء حلب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة فى دولة تَاج الدولة الرئيس ثمَّ عزل وأعيد كَانَ يَوْمًا قد صلى بالجامع وخلع نَعْلَيْه قرب الْمِنْبَر وَكَانَا جديدين فَلَمَّا قضى الصَّلَاة قَامَ ليلبسهما وجد نَعْلَيْه الْعَتِيق مكانهما فَسَأَلَ غُلَامه عَن ذَلِك فَقَالَ جَاءَ إِلَيْنَا وَاحِد السَّاعَة وطرق الْبَاب وَقَالَ يَقُول لكم القَاضِي انفذوا إِلَيْهِ مداسته الْعَتِيق فقد سرق مداسته الْجَدِيد فَضَحِك وَقَالَ جزاه الله خيرا فَإِنَّهُ لص شفوق وَهُوَ فى حل مِنْهُ توفّي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
425 - مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أبي جراده أَبُو غَانِم عمر الصاحب كَمَال الدّين مولده سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة تفقه على مَذْهَب الإِمَام تعبد وَانْقطع ومادح سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة وَكَانَ يكْتب على طَريقَة ابْن البواب وَيكْتب فى كل رَمَضَان ختمة أَو ختمتين وَيَأْتِي وَلَده يحيى
426 - مُحَمَّد بن الْهَيْثَم بن جمار بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم وَآخِرهَا رَاء مُهْملَة كَذَا قَيده شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم بِخَطِّهِ وَقَالَ كُوفِي حدث عَن أبي حنيفَة حدث عَنهُ عبد الله بن أبي حَكِيم ذكره ابْن عقدَة فى أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى
427 - مُحَمَّد بن وَاسع سُئِلَ أَي الوضوئين أحب إِلَيْك من مَاء مخمر أَو من مَاء يتَوَضَّأ الْعَامَّة قَالَ من مَاء يتَوَضَّأ الْعَامَّة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن أحب الْأَدْيَان عِنْد الله السمحة الحنيفية كَذَا ذكره فى الْقنية
428 - مُحَمَّد بن وَبَاب بن رَافع أبوعبد الله تَاج الدّين الْحَنَفِيّ درس وَأفْتى وناب(2/140)
فى الحكم بِدِمَشْق وَمَات سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة وَهُوَ فى عشر السّبْعين
429 - مُحَمَّد بن الْوَلِيد الْمَعْرُوف بالزاهد السَّمرقَنْدِي لَهُ الفتاوي وَالْجَامِع الْأَصْغَر وَكَانَ معاصرا لأبي عبد الله الدَّامغَانِي رَحمَه الله تَعَالَى
430 - مُحَمَّد بن الْوَلِيد قَالَ طَاهِر فى الْخُلَاصَة وفى فتاوي مُحَمَّد بن الْوَلِيد لَو قَالَ إِن لم يكن هَذَا فلَان فعلي حجَّة وَلم يكن لم يشك أَنه فلَان لزمَه ذَلِك واللغو لَا يواخذ بِهِ صَاحبه إِلَّا فى الطَّلَاق وَالْعتاق وَالنُّذُور وَلَعَلَّه الذى قبله
431 - مُحَمَّد بن وهبان الديلمي الْأَصْبَهَانِيّ تفقه بأصبهان على أبي الْحُسَيْن الخطيبي وبالري عَن أبي خَليفَة قاضيها ورد بَغْدَاد فى زِيّ الديلم فحلق شعره وَغير زيه وتفقه على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَقبل شَهَادَته ورتبه فى حَلقَة بِجَامِع الْمَنْصُور وَكَانَ يدرس بِمَسْجِد أبي بكر مُحَمَّد بن مُوسَى الْخَوَارِزْمِيّ بدرب عَبده وَينزل هُنَاكَ فى دَار مُقَابلَة وَكَانَ حَافظ للفقه مليح الدُّرُوس والعبارة والإيراد جيد الْكَلَام فى المناظرة يرجع إِلَى صَلَاح وَدين لَا يُفَارق مجْلِس أبي الوفا ابْن عقيل الْوَاعِظ وَيَقُول الْفِقْه يقسي الْقلب والوعظ يرققه وَقَرَأَ الْكَلَام وأصول الْفِقْه على أبي الْعَلَاء عَليّ بن الْوَلِيد وَمَات خَامِس شهر رَمَضَان سنة تسع وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَدفن بالشونيزيه فى الصّفة الَّتِى فِيهَا قُبُور أَصْحَاب أبي حنيفَة وَأبي عَليّ الْفَارِسِي وَكَانَ أَبُو سعد ابْن التوني مدرس النظامية يُكرمهُ ويراعيه فَكَانَ يلازم نظره بِالْمَدْرَسَةِ ومجلسه كَذَا ذكره الْهَمدَانِي فى طبقاته وَذكره ابْن النجار فى تَارِيخه
432 - مُحَمَّد بن يحيى بن الْحسن بن أَحْمد بن عَليّ بن عَاصِم الْجَوْزِيّ أَبُو عمر شيخ ثقه مَشْهُور محب الشَّرِيعَة مرضِي السِّيرَة عَارِف برسوم الحَدِيث وسننه سمع الحَدِيث بخراسان وَالْعراق فَأدْرك الْأَسَانِيد الْعَالِيَة وَكتب الْكثير وَأفَاد(2/141)
الْأَصْحَاب صَحِيح النّسخ كثير الْأُصُول قَلِيل الْخلاف مَعَ الْمُوَافق والمخالف معيد أَصْحَاب أبي حنيفَة خُصُوصا جمَاعَة الْقُضَاة الصاعدية حدث بخراسان وَالْعراق عَن أبي حَفْص بن شاهين مَاتَ فى شهر رَمَضَان سنة سبع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فى السِّيَاق رَحمَه الله تَعَالَى
433 - مُحَمَّد بن يحيى بن السكن الْفَقِيه الْموصِلِي حدث عَن بَقِيَّة بن الْوَلِيد إِلَيْهِ كَانَت الْفَتْوَى فى الْموصل وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة الإِمَام وَمَات سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
434 - مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ بن مسلمة بن مُوسَى بن عمرَان الْقرشِي الزبيدِيّ أَبُو عبد الله وَقد تقدم ذكر حفيديه الْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا الْمُبَارك بن مُحَمَّد رويا البُخَارِيّ عَن أبي الْوَقْت ولد سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة كَانَ فَقِيها إِمَامًا نحويا أديبا صبورا على الْفقر متعففا قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ يعرف النَّحْو معرفَة حَسَنَة وَلَفظه وحكيت عَنهُ حكايات فِيهَا كرامات لَهُ مِنْهَا رُؤْيَة الْخضر وَقَالَ أَحْمد بن صَالح ابْن شَافِع صنف كتبا فى قبُول الْعلم يزِيد على مائَة مُصَنف قدم دمشق فى حُدُود سنة سِتّ وَخمْس مائَة فوعظ وَأمر بِالْمَعْرُوفِ وَنهى عَن الْمُنكر فَلم يحمد فَأخْرج من دمشق فَذهب إِلَى الْعرَاق ودخلها سنة تسع وَخمْس مائَة وَوعظ ثمَّ قدم دمشق رَسُولا من المسترشد بِاللَّه من أَمر الباطنية وَعَاد قَالَ ابْن عَسَاكِر قَالَ وَلَده إِسْمَعِيل كَانَ أبي فِي كل يَوْم وَلَيْلَة من أَيَّام مَرضه يَقُول الله الله قَرِيبا من خمس عشرَة ألف مرّة وَمَا زَالَ يَقُول الله الله حَتَّى طفى وَمَات سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة وَتقدم ابْنه رَحِمهم الله تَعَالَى
435 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن الغويره الملقب بدر الدّين درس وَأفْتى واشتغل وَحصل وَسمع وَحدث كل ذَلِك بِدِمَشْق وَمَات بهَا فى ثَالِث(2/142)
عشْرين شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة ومولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
436 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي جَرَادَة عَامر ابْن المفاخر بن أبي الْفَتْح بن أبي غَانِم بن أبي الْفضل بن أبي الْحسن الْعقيلِيّ الْحلَبِي الْفَقِيه قتل شَهِيدا فى وقْعَة التتار بحلب فى صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة كَانَ مولده بهَا سنة تسع أَو عشر وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
437 - مُحَمَّد بن يحيى بن مُسلم القَاضِي المراغي ولد بِمَدِينَة مراغا سنة سبعين وَأَرْبع مائَة وَكَانَ إِمَامًا عَالما صَاحب كرامات وَكَانَ من جملَة محافيظه كتاب الأقطع فى شرح الْقَدُورِيّ مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله
438 - مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه أحد الْأَعْلَام ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى بَاب صفة الصَّلَاة تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ وتفقه عَلَيْهِ أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ وَأحمد بن مُحَمَّد الناطفي وَكَانَ يدرس بِالْمَسْجِدِ الَّذِي بقطيعة الرّبيع وَحصل لَهُ الفالج فى آخر عمره مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة فى يَوْم الْأَرْبَعَاء لعشر بَقينَ من رَجَب وَدفن إِلَى جَانب قبر أبي حنيفَة وجرجان فتحهَا يزِيد بن الْمُهلب فى أَيَّام سُلَيْمَان بن عبد الْملك قَالَ ابْن النجار وَحدث عَن عبد الله بن إِسْحَاق بن يَعْقُوب الْبَصْرِيّ وَأبي أَحْمد الغطريفي روى عَنهُ أَبُو سعد إِسْمَعِيل بن عَليّ السمان الرَّازِيّ فى مُعْجم شُيُوخه وَأَبُو نصر الشِّيرَازِيّ فى فوايده وذكرا أَنَّهُمَا كتبا عَنهُ بِبَغْدَاد وَذكره الْخَطِيب فى التَّارِيخ وَلم يذكر لَهُ رِوَايَة فأعدناه كَذَلِك(2/143)
439 - مُحَمَّد بن يحيى بن هبة الله أَو عبد الله ومدرس المستنصرية بِبَغْدَاد تفقه على جمَاعَة مِنْهُم صَالح بن مَنْصُور وخطيب جَامع الْكُوفَة كَانَ إِمَامًا فَاضلا عَلامَة
440 - مُحَمَّد بن يحيى البكرأبادي أَبُو عبد الله الْمُتَكَلّم من مشائخ مَا وَرَاء النَّهر تفقه عَلَيْهِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد البُخَارِيّ
441 - مُحَمَّد بن يزِيد بن عبد الله النَّيْسَابُورِي أَبُو عبد الله الْبَلْخِي يلقب محمش بِالْحَاء الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور بِإِزَاءِ مُحَمَّد بن يحيى الذهلي لأَصْحَاب الحَدِيث قيل أَنه رَأْي النَّضر بن شُمَيْل وَلم يسمع مِنْهُ وَسمع بخراسان عِصَام بن يُوسُف شيخ الحنيفة والجارود بن يزِيد صَاحب أبي حنيفَة وَقَالَ الْحَاكِم مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
442 - مُحَمَّد بن الْيَمَان أَبُو جَعْفَر من أَصْحَاب مُحَمَّد بن شُجَاع الْبَلْخِي قَالَ أَبُو الْعَبَّاس الناطفي رَأَيْت بِخَط بعض مشائخنا فى رجل جعل لأحد بنيه دَار مُتَّصِلَة بِنَصِيبِهِ على أَن لَا يكون لَهُ بعد موت الْأَب مِيرَاثا جَازَ وَأفْتى بِهِ أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن الْيَمَان أحد أَصْحَاب مُحَمَّد بن شُجَاع الْبَلْخِي
443 - مُحَمَّد بن الْيَمَان أَبُو بكر االسمرقندي الإِمَام من طبقَة أبي مَنْصُور الماتريدي صَاحب كتاب معالم الدّين لَهُ كتاب الرَّد على الكرامية وَغير ذَلِك
444 - مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم الْأَسدي عرف بِابْن النّحاس الْكَبِير أَبُو عبد الله محيى الدّين مفتي الْمُسلمين ودرس بالريحانية والظاهرية بِدِمَشْق وَورد الشَّام فى الدولة المنصورية فى أَيَّام الظَّاهِرِيَّة وَولى قَضَاء حلب كَانَ مَشْهُورا بِمَعْرِِفَة الْعُلُوم وَالْخلاف والأنصاف فى المناظرة وجودة الذِّهْن روى عَن الكاشغري وَابْن الخازن وَشُعَيْب الزَّعْفَرَانِي وَغَيرهم(2/144)
مَاتَ بِدِمَشْق ببستانه بالمزة فى لَيْلَة سلخ ذِي الْحجَّة وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء مستهل الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة ومولده سنة أَربع عشرَة وست مائَة بحلب وَيَأْتِي وَلَده وَمَات لَهُ ولد ورثاه بِأَبْيَات ثَلَاثَة شعر ... الله يعلم مَا فى الْقلب من أَسف ... على فراقك يَا سَمْعِي وَيَا بَصرِي
إِذا تذكرت شملا كَانَ مجتمعا ... فَإِن نَفسِي من الدُّنْيَا على خطري
وَإِن حللت محلا كنت مونسه ... ناديت لَا أوحش الرَّحْمَن من عمري ... وَتقدم ابْن عَمه أَيُّوب بن أبي بكر بن أبي الْقَاسِم
445 - مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن أبي طَالب الكاساني نَشأ ببخارى وَسكن سرخس وَكَانَ من أهل الْخَيْر وَالْقُرْآن كتب الأمالي عَن جمَاعَة من الأيمة مثل أبي بكر مُحَمَّد بن عَليّ بن حَفْص الْحلْوانِي وَأبي الْفضل بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ الزرنجري وَمُحَمّد بن عَليّ النوحاباذي وَأحمد بن الْحسن الزَّاهِد يعرف بدرواخه وَأبي مُحَمَّد عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالبرهان وَأبي الْمَعَالِي مَسْعُود بن الْحُسَيْن الكلساني ولد بكاسان سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات بسرخس سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة سمع مِنْهُ السَّمْعَانِيّ بسرخس
446 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي بكر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الْقزْوِينِي سيف الدّين مدرس العاشورية والديلمية
447 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي أبوالفضل تقدم ذكر جده شيخ الْحَنَفِيَّة وَيَأْتِي ذكر وَالِده يُوسُف إِن شَاءَ الله تَعَالَى مولده بحلب سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة سمع من ابْن رَوَاحَة وَابْن جليل وَغَيرهمَا قَالَ البزالي سَمِعت عَلَيْهِ بحلب جُزْء المخزمي(2/145)
والمروزي وَالسَّابِع من التعقيبات وَكَانَ شَيخا جَلِيلًا رَئِيسا أصيلا فَاضلا فَقِيها حنفيا وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
448 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن عَليّ الْقَنْطَرِي القَاضِي السغدي أَبُو الْفَتْح كَانَت وِلَادَته تَقْديرا سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بِرَأْس القنطرة تفقه بمرو على كَاتب الإِمَام أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن الْكرْمَانِي وعلق الْمَذْهَب وَالْخلاف عَلَيْهِ وَأَجَازَ لَهُ أستاذه أَن يُفْتِي قَالَ أَبُو سعد سَمِعت مِنْهُ تَفْسِير سُورَة قد أَفْلح الْمُؤْمِنُونَ وَخرج إِلَى الْحجاز سنة نَيف وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ورد بَغْدَاد حَاجا وَكَانَ بيني وَبَينه محبَّة أكيدة
449 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن حيدر الإِمَام الخميني ابْن الإِمَام يَأْتِي وَالِده فى حرف الْيَاء روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ بالخمين والخميني بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خمين وهى قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد
450 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي عرف بإبن الْأَبْيَض الشهير بقاضي الْعَسْكَر وَيَأْتِي فى بَاب ابْن فلَان وَيَأْتِي أَبوهُ يُوسُف فى حرف الْيَاء وَتقدم ولداه أَحْمد وَعبد الله كَانَ وَالِده نَائِبا عَن قَاضِي الْقُضَاة محيى الدّين ابْن الزكي وَتَوَلَّى قَضَاء العساكر ثمَّ انْتقل إِلَى حلب ودرس بالشاديحة وَولد بحلب(2/146)
فى صفر سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فى شهر رَمَضَان سنة أَربع عشرَة وست مائَة وَهُوَ الْقَائِل شعر ... الْأكل من لَا يَقْتَدِي بأئمة ... فقسمته ضيزى عَن الْحق خَارجه
فخذهم عبيد الله عُرْوَة قَاسم ... سعيد أَبُو بكر سُلَيْمَان خَارجه ... قَالَ الْمُنْذِرِيّ فى التكملة مَاتَ فَجْأَة صلى التَّرَاوِيح وَسلم وَمَات وَقيل أَنه توفّي وَهُوَ ساجد قَالَ وَسمع بحلب من وَالِده وبدمشق من أبي طَاهِر بَرَكَات الخشوعي وَقدم مصر وَسمع بهَا من الْحَافِظ عَليّ بن الْمفضل الْمَقْدِسِي ودرس بِدِمَشْق بِمَسْجِد خاتون وَغَيره وَحدث رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
451 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن عَليّ الْعلوِي الْحسنى أَبُو الْقَاسِم من أهل سَمَرْقَنْد قَالَ أَبُو سعد إِمَام فَاضل عَالم بالتفسير والْحَدِيث وَالْفِقْه والوعظ قدم علينا مرو منصرفا من الْحجاز سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَأقَام بِبَغْدَاد مُدَّة وَمَات سنة سِتّ وَخمسين وَخمْس مائَة وَقيل قتل صبرا بسمرقند وَكَانَ يبسط لِسَانه فى حق الْأَئِمَّة الْعلمَاء رَحِمهم الله تَعَالَى
452 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الحوراني الْعقيلِيّ أَبُو عبد الله تفقه على الإِمَام برهَان الدّين عَليّ بن الْحسن الْبَلْخِي قَالَ ابْن عَسَاكِر بعد أَن ذكره كَانَ جده من أهل غزنة وَسكن بَيت الْمُقَدّس وَسكن أَبوهُ بصرى قَرْيَة من قرى حوران وتفقه أَبوهُ بِبَيْت الْمُقَدّس وَعَمْرو يَأْتِي وَأما مُحَمَّد فَإِنَّهُ تفقه على أبي الْحُسَيْن الْبَلْخِي بِدِمَشْق ثمَّ مضى إِلَى حلب ثمَّ رَجَعَ إِلَى دمشق نصب لَهُ التدريس بِجَامِع القلعة مَاتَ فى صفر سنة أَربع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
453 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الغزنوي ثمَّ الْبَغْدَادِيّ الإِمَام كَانَ(2/147)
من أكَابِر الْمُحدثين والرواة المسندين والقراء الْمَذْكُورين وَالْفُقَهَاء المدرسين أَصله من غزنة ومولده بِبَغْدَاد روى عَن جمَاعَة مِنْهُم الْحَافِظ أَبُو سعد الْبَغْدَادِيّ وَأَبُو الْفضل بن نَاصِر روى عَنهُ الشَّيْخ رشيد الدّين الْعَطَّار الْحَافِظ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ خَامِس عشر ربيع الأول سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة بِالْقَاهِرَةِ بعد أَن كف بَصَره وغزنة هى أول بِلَاد الْهِنْد وتفقه على عبد الغفور بن لُقْمَان الكردري وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْوَاقِعَات رَأَيْت نُسْخَة من الْوَاقِعَات وَعَلَيْهَا خطّ مُحَمَّد بن يُوسُف هَذَا وَذكر أَنه قَرَأَهَا عَلَيْهِ وَوَافَقَ الْفَرَاغ من قِرَاءَته لَهَا على عبد الغفور يَوْم الثُّلَاثَاء الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة وَسمع بالإسكندرية من أبي طَاهِر السلَفِي وَحدث بِالْقَاهِرَةِ بِجَامِع عبد الرَّزَّاق سمع من أبي الْكَرم الشهرزوري عَن طراد الزَّيْنَبِي عَن أبي الْحُسَيْن بن بشر بن بَشرَان عَن أبي عَليّ الصفار عَن أَحْمد بن مَنْصُور الرَّمَادِي عَنهُ قَالَ شَيخنَا قطب الدّين فى تَارِيخه درس بِالْمَسْجِدِ الْمَعْرُوف بِالْقَاهِرَةِ قبالة الأزكشية قَالَ الْمُنْذِرِيّ ولي مِنْهُ إجَازَة رَحمَه الله تَعَالَى
454 - مُحَمَّد بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة أَبُو عَليّ الْبَاهِلِيّ الْفَقِيه الْبَلْخِي أَخُو إِبْرَاهِيم وعصام ابْني يُوسُف تقدما رَحِمهم الله تَعَالَى
455 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْمَعْرُوف بِأبي حنيفَة ذكر عَنهُ الزَّعْفَرَانِي فِيمَا روى عَن إِبْرَاهِيم بن أدهم أَنهم رَأَوْهُ بِالْبَصْرَةِ يَوْم التَّرويَة فى ذَلِك الْيَوْم بِمَكَّة ذكر عَنهُ انه يكفر الْقَائِل لهَذَا القَوْل لِأَنَّهُ من بَاب المعجزات لَا من بَاب الكرامات
456 - مُحَمَّد بن يُوسُف الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو غَانِم التنوخي الْأَنْبَارِي حدث بِبَغْدَاد عَن أَبِيه يُوسُف وَيَأْتِي وَحدث(2/148)
عَن أبي بكر الْأَنْبَارِي قَالَ الْخَطِيب حَدثنَا عَنهُ عَليّ بن المحسن التنوخي القَاضِي توفّي بالأنبار فى شعْبَان سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
457 - مُحَمَّد بن يُوسُف وَالِد يُوسُف يَأْتِي روى عَنهُ ابْنه يُوسُف نُسْخَة عبد الله بن دِينَار عَن أنس بن مَالك رَضِي الله عَنهُ على مَا يَأْتِي فى تَرْجَمته
458 - مُحَمَّد السَّرخسِيّ أَبُو الْفضل وَالِد أبي الْحَارِث مُحَمَّد السَّرخسِيّ الْمَذْكُور قبله كَانَ سلم وَالِده إِلَى الْقَدُورِيّ فَأَقَامَ اثنتى عشرَة سنة بِبَغْدَاد ثمَّ رَجَعَ إِلَى سرخس فَلم يسلم عَلَيْهِ أَبوهُ أَبُو الْفضل وَقَالَ كل امرء يمْضِي إِلَى بَغْدَاد وَهُوَ حَافظ لِلْقُرْآنِ ينساه فَقَالَ مَا نَسِيته بل أدرسه فى كل يَوْم فَسلم عَلَيْهِ حِينَئِذٍ وَتقدم وَلَده
459 - مُحَمَّد الْبَصْرِيّ قَالَ فى خزانَة الْأَكْمَل هُوَ من أَصْحَاب زفر رَحِمهم الله تَعَالَى
460 - مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر الْمُزَكي الْفَقِيه الإسترأبادي رَحل إِلَى بَغْدَاد وتفقه بهَا على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة حَتَّى برع فِيهِ وَكتب بِبَغْدَاد عَن أبي صاعد ذكره أَبُو سعيد الإدريسي وَقَالَ كَانَ ثِقَة فى الحَدِيث كتبنَا عَنهُ بإسترأباد بعد السِّتين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
461 - مُحَمَّد الْمروزِي الْفَقِيه عرف بالقبة بنى مدرسة لأَصْحَاب أبي حنيفَة بِمَدِينَة قونية وَكَانَ لَا يَأْكُل إِلَّا من كسب يَده من جِهَة النسج وَكَانَ يكْتب الْقُرْآن الْعَزِيز من قلبه من غير أَن ينظر فى الْمُصحف وَاخْتصرَ جَامع الْأُصُول لِابْنِ الْأَثِير وَالنُّسْخَة بِدِمَشْق
462 - مُحَمَّد بن أبي حنيفَة النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن أبي عَاصِم البالقاني عرف بِابْن أبي حنيفَة وكنيته أَبُو الْفَتْح قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ عَالما متقنا وَيعرف النَّحْو والحساب كتبت عَنهُ بنيسابور وبلخ ومرو ولد سنة سِتّ وَسبعين وَأَرْبع 4 مائَة وَمَات(2/149)
بهراة سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب من اسْمه مَالك وَالْمبَارك والمحبر ومحسن ومحفوظ
463 - مَالك بن مغول البَجلِيّ أحد من قَالَ فِيهِ الإِمَام فى جمَاعَة أَنْتُم مسار قلبِي وجلاء حزني روى عَنهُ شُعْبَة وَأَبُو نعيم وَقبيصَة حجَّة إِمَام روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَأَصْحَاب السّنَن مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة
464 - الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد عرف بحركها الْبَغْدَادِيّ أَبُو السعادات زكي الدّين الْفَقِيه تفقه ودرس وَأفَاد وَجَاوَزَ الثَّمَانِينَ بهي النّظر وَله شعر فائق ذكره أَبُو الْفتُوح عبد السَّلَام بن يُوسُف الدِّمَشْقِي فى كتاب أنموذج الزَّمَان فى شعر الْأَعْيَان وَذكر أَنه اجْتمع بِهِ كثيرا وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ ... كَلَام كُله سحر ... وَوقت كُله سحر
وطرف الدَّهْر مطروق ... وَقد غفلت منا الفتر
وساعات يساعدها ... قَضَاء الله والوطر
وهذي الشَّمْس والساقي ... وَهَذَا الكاس وَالْقَمَر ... وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ شعر ... أئست عِذَارَيْ واسترحت من الْهوى ... وَقلت لِليْل العاشقين يطول
فَلَا تَسْأَلُونِي عَن حَدِيثي وسلوتي ... فَإِن سوالي كَيفَ ذَاك فضول ... وَقَالَ أَنْشدني لنَفسِهِ شعر ... لقد سفرت عَن وَجههَا وتنقبت ... وماست وأغصان الكثيف رضاب
فَمَا شمس من ذك السفور وتبرج ... وللبدر من ذَاك النقاب نقاب ...(2/150)
وَيَأْتِي وَلَده المظفر
465 - مبارك بن الْحسن الملقب بِالْإِمَامِ الزَّاهِد السَّيِّد فَخر الدّين كَانَ مَوْجُودا فى سنة أَربع وَعشْرين وَسبع مائَة بِمَدِينَة دلى تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق رَحْمَة الله عَلَيْهِم
466 - الْمُبَارك بن مُحَمَّد بن يزِيد بن هِلَال أَبُو الْحسن بن أبي بكر الْخَواص الْبَغْدَادِيّ ذكره الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ سمع الْخَواص مُسْند الْعدْل من عبد الْغَنِيّ ابْن الْحَافِظ أبي الْعَلَاء الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن الْعَطَّار الْهَمدَانِي عَن سعيد الصَّيْرَفِي عَن ابْن النُّعْمَان عَن ابْن العرى عَن الْخُزَاعِيّ عَنهُ وقرأت عَلَيْهِ بعضه وجزأ بن عَرَفَة بِسَمَاعِهِ من ابْن كُلَيْب
467 - المحبر بن نصر أَبُو الْفَضَائِل الإِمَام فَخر الدّين الدهستاني تفقه على برهَان الدّين المرغيناني مَاتَ سنة خمس وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
محسن بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر وَأَبُو الْقَاسِم تقدم نسبه فِي تَرْجَمَة أَخِيه الْحسن بن عبد الله
469 - محسن بن أبي الْقَاسِم عَليّ بن مُحَمَّد بن أبي الْفَهم بن دَاوُد بن إِبْرَاهِيم بن تَمِيم القَاضِي التنوخي أَبُو عَليّ الأديب تقدم وَالِده عَليّ وَكَذَلِكَ وَلَده عَليّ بن محسن أهل بَيت فضلاء قُضَاة قَالَ الثعالبي لما ذكره بعد أَبِيه عَليّ بن مُحَمَّد هِلَال ذَلِك الْقَمَر وغصن هانيك الشّجر وَالشَّاهِد الْعدْل بِحَمْد الله وفضله وَالْفرع(2/151)
الْمسند أَصله لأصله النايب عَنهُ فى حَيَاته والقائم مقَامه بعد وَفَاته وَفِيه يَقُول أَبُو عبد الله الْحجَّاج الشَّاعِر شعر ... إِذا ذكر الْقُضَاة وهم شُيُوخ ... تخيرت الشَّبَاب على الشُّيُوخ
وَمن لم يرض لم أصفعه إِلَّا ... بِحَضْرَة سَيِّدي القَاضِي التنوخي ...
وَله كتاب الْفرج بعد الشدَّة وَله المستجاد من فعلات الأجواد وينسب إِلَيْهِ شعر ... قل للملحية فى الْخمار الْمَذْهَب ... أفسدت نسك أخي التقي المرهب
نور الْخمار وَنور خدك تَحْتَهُ ... عجبا لَو جهك كَيفَ لم يتلهب ...
وَمَات فى الْمحرم سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
470 - محسن ذكره صَاحب الْقنية هَكَذَا لَا أَدْرِي من هُوَ
471 - مَحْفُوظ بن شحمة الْكُوفِي الإِمَام سمع مَعَاني الأثار بِبَغْدَاد على عبد الرَّحِيم ابْن عبد الْعَزِيز السديدي بالسند الْمَذْكُور فى تَرْجَمَة عبد الرَّحِيم الْمَذْكُور على مَا تقدم
بَاب من اسْمه مَحْمُود
472 - مَحْمُود بن أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف بن عمر الصَّابُونِي أَبُو المحامد من أهل بُخَارى مولده ببخارى سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة من بَيت الْخَيْر وَالْفِقْه والْحَدِيث قدم بَغْدَاد حَاجا فى سنة ثَلَاث عشرَة وست مائَة وَلما قصد كفار التتار بُخَارى خرج هَارِبا إِلَى نيسابور فَأَقَامَ بهَا إِلَى أَن استولى عَلَيْهَا التتار فى صفر سنة ثَمَان عشرَة وست مائَة فَقتل شَهِيدا رَحمَه الله تَعَالَى
473 - مَحْمُود بن أَحْمد بن أبي الْحسن الفاريابي أَبُو المحامد الملقب عماد الدّين أستاذ(2/152)
شمس الْأَئِمَّة الكردري وَمَات لَيْلَة الْخَمِيس الْعشْرين من جمادي الأولى سنة سبع وست مائَة وَدفن بمقبرة الصُّدُور وَرَأَيْت لَهُ كتابا كَبِيرا سَمَّاهُ خُلَاصَة الْحَقَائِق لما فِيهِ من أساليب الدقائق يشْتَمل على خمسين بَابا يشْتَمل على آثَار ومواعظ ودقايق وحكايات ذكر فى آخِره أَنه جمعه من نَيف وَسبعين صحيفَة ذكر من جُمْلَتهَا أَحيَاء عُلُوم الدّين وربيع الْأَبْرَار واللؤلؤيات وَكتب الْأَئِمَّة السِّتَّة وَالشَّمَائِل والأحقاق للْإِمَام نَاصِر الدّين صَاحب النافع والبستان لأبي اللَّيْث والجمل المأثورة للْإِمَام نجم الدّين النَّسَفِيّ والحلية لأبي نعيم وخلاصة المقامات للْمُصَنف وَالرَّوْضَة للزيد ونستي وَالرَّقَائِق لعبد الله بن الْمُبَارك وسلك الْجَوَاهِر وَنشر الزواهر للْمُصَنف أَيْضا والشهاب للقضاعي والصحاح للجوهري وصفات الصُّوفِيَّة لأبي عبد الرَّحْمَن السّلمِيّ وعيون الْأَخْبَار لعبد الله بن مُسلم بن قُتَيْبَة الدينَوَرِي والغاية لأهل النِّهَايَة لسهل بن عبد الله التسترِي وغريب الحَدِيث لأبي عبيد الْقَاسِم بن سَلام واللطائف للْإِمَام التسترِي وَمَعْرِفَة الصَّحَابَة لِلْحَافِظِ الْأَصْبَهَانِيّ والنجاح فى شرح أَخْبَار كتاب الصِّحَاح للْإِمَام نجم الدّين عمر النَّسَفِيّ والنور لأبي يزِيد البسطامي والوسيط لِلْوَاحِدِيِّ وَقَالَ فى آخر الْكتاب قَالَ الفاريابي أقَال الله عثرته ومحا حوبته ومتعه بِمَا أولاه فى آخرته وأولاه وَجعل الْجنَّة مثواه شعر ... بِحَمْد الله فى عقد العلائق ... نظمنا عقد خَالِصَة الْحَقَائِق ...(2/153)
.. بعام قد مَضَت صادوزاي ... وثامن ظعن مُخْتَار الْخَلَائق
نَبِي من قُرَيْش هاشمي ... رَسُول الله وضاح الطرائق ... ثمَّ ذكر أبياتا سِتَّة قلت يُشِير إِلَى أَنه فرغ من تصنيفه سنة سبع وَتِسْعين وَخمْس مائَة لِأَن الصَّاد بتسعين وَالزَّاي بسبعة والثاء بِخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
474 - مَحْمُود بن أَحْمد بن ظهير الدّين ابْن شمس الدّين اللارندي تفقه على الصَّدْر سُلَيْمَان كَانَ فَقِيها أصوليا عَالما بالفرائض والحساب وَكَانَ ورعا وفى لِسَانه عجمة صنف فى الْفَرَائِض كتابا لقبه بإرشاد أولي الْأَلْبَاب إِلَى معرفَة الصَّوَاب ثمَّ ضم إِلَيْهِ الْفَرَائِض السِّرَاجِيَّة وزاده أَبُو أباود ذكر فِيهِ الْمذَاهب الْأَرْبَعَة وَسَماهُ إرشاد الراجي لمعْرِفَة الْفَرَائِض السراجي وَشرح عرُوض الأندلسي فى مُجَلد أَنْشدني الإِمَام نور الدّين عَليّ الحاضري أنشدنا اللأرندي شعر ... علم الْفَرَائِض قد أضحت مسالكه ... بعد المصاعب فى نثر وتغريب
وأشرقت بسنا الْإِرْشَاد بهجته ... وظل يرفل فى أَثوَاب تَهْذِيب ... رَأَيْته وَكَانَ رجلا حسنا ذَا بهجة وجلالة يلبس لِبَاس الصُّوفِيَّة وَأفَاد وَأعَاد وَتُوفِّي فِيمَا أَظن قبل الْعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
475 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْفضل الغزنوي حدث بِكِتَاب تَفْسِير الْفُقَهَاء وَتَكْذيب السُّفَهَاء لأبي الْفَتْح عبد الصَّمد بن مَحْمُود بن يُونُس الغزنوي عَن وَلَده القَاضِي يحيى بن عبد الصَّمد عَن أَبِيه ذكره الْحَافِظ ابْن النجار وَقَالَ صحب أَبَا الْفتُوح أَحْمد بن مُحَمَّد الْغَزالِيّ وَأخذ عَنهُ علم الْوَعْظ وَقدم بَغْدَاد فى سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَعقد مجْلِس الْوَعْظ بِجَامِع الْقصر ثمَّ انْتقل إِلَى وَاسِط فسكنها إِلَى حِين وَفَاته وقرأت فى كتاب القَاضِي أبي الْحُسَيْن عَليّ الوَاسِطِيّ بِخَطِّهِ(2/154)
قَالَ توفّي محمودالغزنوي يَوْم الْجُمُعَة وَدفن يَوْم السبت ثامن شعْبَان سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وخمسن مائَة فى مدرسته بمحلة الوراقين وَكَانَ يَوْمًا مشهودا
476 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد السَّيِّد بن عُثْمَان بن نصر بن عبد الْملك البُخَارِيّ جمال الدّين أَبُو المحامد الْمَعْرُوف بالحصيري تفقه على جمَاعَة ببخارى مِنْهُم الإِمَام الْحسن بن مَنْصُور قَاضِي خَان الأوزجندي سمع صَحِيح مُسلم وَغَيره وَسمع بنيسابور من مَنْصُور الفراوي والمؤيد الطوسي وَسمع فى حلب من الشريف أبي هَاشم وَقدم الشَّام ودرس بالنورية وَأفْتى وَحدث وانتفع بِهِ جمَاعَة وتفقه عَلَيْهِ الْملك الْمُعظم عِيسَى والفقيه الْعَلامَة مَحْمُود بن عَابِد التَّمِيمِي العمرخدي وَالْإِمَام يُوسُف سبط ابْن الْجَوْزِيّ وروى مؤلفات مُحَمَّد بن الْحسن وَتفرد بروايتها وانتهت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة وَشرح الْجَامِع الْكَبِير وَقَرَأَ عَلَيْهِ الْملك الْمُعظم الْجَامِع الْكَبِير وَغَيره وَكَانَ كثير الصَّدَقَة غريز الدمعة عَاملا نزها عفيفا وَكَانَ خطه مليحا وَحج من الشَّام وَتُوفِّي يَوْم الْأَحَد ثامن صفر سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة وَسُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فى جمادي الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ببخارى ووالده يعرف بالتاجر والحصيري نِسْبَة إِلَى محلّة ببخارى يعْمل فِيهَا الْحَصِير كَانَ سَاكِنا بهَا قَالَ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ قَالَ لي الصَّدْر الخلاطي سمعته يَقُول مولدِي ببخارى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة قَالَ الْمُنْذِرِيّ دخلت دمشق وَهُوَ بهَا وَلم يتَّفق لي مِنْهُ سَماع ولي مِنْهُ أجازة وَمن تصانيفه شرحان للجامع الْكَبِير أَحدهمَا مُخْتَصر وَالْآخر مطول سَمَّاهُ التَّحْرِير وَكتاب سَمَّاهُ خير الْمَطْلُوب فى الْعلم المرغوب صنفه للْملك النَّاصِر دَاوُد بن الْمُعظم رَأَيْته بِخَطِّهِ وَنسخ بِخَطِّهِ الْمَبْسُوط وَشرح السّير ورأيته بِخَط الْحَافِظ الدمياطي فِيمَا جمعه بِخَط من الشُّيُوخ الَّذين(2/155)
أَجَازُوا لَهُ رَحِمهم الله تَعَالَى
471 - مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد الْوَاحِد بن أَحْمد الْأَصْبَهَانِيّ أَبُو الْفَضَائِل إِمَام تفقه وَسمع وَأفْتى وَحدث مولده سنة عشْرين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة سمع من فَاطِمَة بنت عبد الله الجوزدانية حضورا وَسمع من أَبَوي الْقَاسِم إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن الْفضل الْحَافِظ وزاهر بن طَاهِر الشحامي
478 - مَحْمُود بن أَحْمد بن الْفَرح بن عبد الْعَزِيز الساغوجي السغدي أَبُو المحامد تقدم أَبوهُ قَالَ السَّمْعَانِيّ امام فَاضل متقن بارع عَارِف بالسنن وَالْفِقْه تفقه على وَالِده وَالْإِمَام الْبُرْهَان ورحل وَكتب الْكتب بِخَطِّهِ كتبت عَنهُ بسمرقند وَكَانَ لَهُ مجْلِس إملاء الحَدِيث بكرَة يَوْم الْخَمِيس وقرأت عَلَيْهِ تَنْبِيه الغافلين لأبي اللَّيْث كَانَ يرويهِ عَن الْخَطِيب التنوخي عَن حفيده اليزيدي عَنهُ ولد سنة ثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَمَات تَقْرِيبًا من عشر السِّتين وَخمْس مائَة
479 - مَحْمُود بن أَحْمد بن مَسْعُود القونوي الدِّمَشْقِي قَاضِي الْقُضَاة بهَا عرف بِأَن السراج درس بِدِمَشْق بالريحانية سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة وَاخْتصرَ شرح الْهِدَايَة للصغناقي فى مُجَلد سَمَّاهُ خُلَاصَة النِّهَايَة وَله الْمنْهِي فى شرح الْمُغنِي فى أصُول الْفِقْه ثَلَاث مجلدات وَله القلائد شرح العقائد مُجَلد وَله التَّقْرِير فى مُخْتَصر تَحْرِير الْقَدُورِيّ أَربع مجلدات وَله الزبدة شرح العمده فى أصُول الدّين(2/156)
مُجَلد وَله تَهْذِيب أَحْكَام الْقُرْآن مُجَلد وَله التكملة من فَوَائِد الْهِدَايَة مُجَلد وَله خُلَاصَة النِّهَايَة فى فَوَائِد الْهِدَايَة مُجَلد وَله الْمُعْتَمد مُخْتَصر مُسْند أبي حنيفَة وَله المعقتد شرح الْمُعْتَمد مُجَلد وَله البغية فى الفتاوي مجلدان وَله منتخب وقفي هِلَال والخصاف مُجَلد وَله الإعجاز فى الإعتراض على الْأَدِلَّة الشَّرْعِيَّة وَله مشرق الْأَنْوَار فى مُشكل الْآثَار وَله مُقَدّمَة فى رفع الْيَدَيْنِ فى الصَّلَاة وَله معرفَة بالنحو وَالْأُصُول وَأَبوهُ أَحْمد بن مَسْعُود تقدم وَكَانَ قد شرح الْجَامِع الْكَبِير وَمَات وَلم يكمله فكمله وَلَده مَحْمُود بن أَحْمد هَذَا وَمَات بِدِمَشْق فى سنة إِحْدَى وَسبعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
480 - مَحْمُود بن الْحُسَيْن بن مَحْمُود أبي الْقَاسِم المنعوت بالركن البُخَارِيّ فَقِيه عَالم بِالْخِلَافِ والأصلين وَعلم البديع وَالشعر مولده ببخارى سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق لَيْلَة الْأَحَد سادس شهر رَمَضَان سنة خمسين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
481 - مَحْمُود بن زيد اللامشي لَهُ مُقَدّمَة فى أصُول الْفِقْه رَأَيْتهَا نَحوا من أَرْبَعِينَ ورقة رَحمَه الله تَعَالَى
482 - مَحْمُود بن سبكتكين أَبُو الْقَاسِم السُّلْطَان سيف الدولة ابْن الْأَمِير نَاصِر الدولة أبي مَنْصُور قَالَ الإِمَام مَسْعُود بن شيبَة فى التَّعْلِيم السُّلْطَان مَحْمُود من أَعْيَان الْفُقَهَاء فريد الْعَصْر فى الفصاحة والبلاغة قَالَ وَله التصانيف فى الْفِقْه والْحَدِيث والخطب والرسائل وَله شعر جيد قَالَ وَمن تصانيفه كتاب التفريد على مَذْهَب أبي حنيفَة مَشْهُور فى بِلَاد غزنة وَهِي فى غَايَة الْجَوْدَة وَكَثْرَة الْمسَائِل قَالَ لَعَلَّه نَحْو سِتِّينَ ألف مسئلة وَالِده سبكتكين أَمِير غزنة مَاتَ سنة سبع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَخلف ثَلَاثَة أَوْلَاد مَحْمُود وإسمعيل وَنصر وَجَرت(2/157)
بَينهم حروب وَتمكن فى سنة تسع وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة وَأرْسل إِلَيْهِ الْقَادِر بِاللَّه أَمِير الْمُؤمنِينَ خلعة للسلطنة وَعظم ملكه وَالْتزم كل سنة غَزْوَة فَافْتتحَ بلادا كَثِيرَة مَاتَ سنة إِحْدَى وَعشْرين وَأَرْبع مائَة فِيمَا ذكر الذَّهَبِيّ فى وَفَاته رَحمَه الله تَعَالَى
483 - مَحْمُود بن أبي سعد زنكي ابْن السّفر التركي الْملك الْعَادِل أَبُو الْقَاسِم نور الدّين مولده سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة قَالَ ابْن الْأَثِير فى تَارِيخه كَانَ عَارِفًا بالفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَلَيْسَ عِنْده تعصب وَقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ كَانَ حنفيا ويراعي مَذْهَب الشَّافِعِي وَمَالك وَسمع الحَدِيث وَحدث بحلب ودمشق عَن جمَاعَة أَجَازُوا لَهُ مثل نصر بن سيار وَأبي نصر مُحَمَّد بن مَحْمُود فى آخَرين وَسمع مِنْهُ جمَاعَة وشهرته تغني عَن الْأَطْنَاب وهوأول من بنى دَار للْحَدِيث على وَجه الأَرْض ووقف كتبا كَثِيرَة وَتُوفِّي يَوْم الْأَرْبَعَاء حادي عشر شَوَّال سنة تسع وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بقلعة دمشق وَدفن بهَا ثمَّ نقل بعد ذَلِك إِلَى الْمدرسَة الَّتِى بناها بِدِمَشْق فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من الشَّهْر الْمَذْكُور قَالَ ابْن عَسَاكِر وَقد جربت استجابة الدعا عِنْد قَبره رَحمَه الله تَعَالَى
484 - مَحْمُود بن عَابِد بن حُسَيْن بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الثَّنَاء تَاج الدّين التَّمِيمِي الصرخدي الأَصْل الدِّمَشْقِي الدَّار أحد الفضلا على مَذْهَب أبي حنيفَة تفقه على الْمَحْمُود الحصيري بصرخد كَانَ من الشُّعَرَاء المجيدين مَعَ عفة ونزاهة نفس سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة بصرخد كتب عَنهُ الدمياطي عبد الْمُؤمن وَذكره الذَّهَبِيّ فى تَارِيخه وَمَات بِدِمَشْق سنة أَربع وَسبعين وست مائَة وعابد وَالِده بِالْبَاء الْمُوَحدَة أنبأني الْحَافِظ الدمياطي عَنهُ وَمن شعره(2/158)
شعر ... عجبا لقدك مَا ترنح مائلا ... إِلَّا وَقد سلب الغصون شمائلا
ولسقم جفنك كَيفَ صَحَّ بكسرة ... فِيهِ وَأصْبح باللواحظ نابلا
ولناظر حَاز الْولَايَة فاغتدى ... من غير عدل للمعاطف عَاملا
وَإِذا علمت بِأَن ثغرك منهل ... فى رَوْضَة فعلام تحرم سَائِلًا
فى بَحر خدك رَاح صدغك زورقا ... ولحسنه مد الغذار سلاسلا
وأظن موج الْحسن يقذف عنبرا ... أضحى لَهُ بَيت السوالف ساحلا
وَمن الْعَجَائِب أَن سَائل أدمعي ... قد جَاءَ يستجدي عذارك سَائِلًا ... وَمن شعره أَيْضا ... سقى الله أَيَّام الْحمى مَا يسرها ... وخصك يَا عصر الشبيبة بالرضى
ففيك عرفت الْعَيْش غضا مطاوعا ... وَلكنه لما انْقَضى عصرك انْقَضى ...
485 - مَحْمُود بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْغَزِّي الأَصْل الرُّومِي المولد الْمصْرِيّ الدَّار الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف بِابْن العجمي أَبُو الثَّنَاء وَيعرف بالملثم قدم مصر فى حُدُود سنة سبعين وَخمْس مائَة وَسمع بهَا من أبي الْحُسَيْن عَليّ بن هبة الله بن عبد الصَّمد الْأَصْبَهَانِيّ وَأبي الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ الْأنْصَارِيّ وَأَجَازَ لَهُ أَبُو طَاهِر السلَفِي وَحصل أصولا وكتبا كَثِيرَة وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى ربيع الأول سنة خمس وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة بأقصرا من بِلَاد الرّوم وَتُوفِّي يَوْم الخيمس من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة وَدفن من الْغَد بسفح المقطم وَتقدم ابْنه مُحَمَّد بن مَحْمُود
486 - مَحْمُود بن عبيد الله بن صاعد بن أَحْمد بن مُحَمَّد الطايكاني الْحَارِثِيّ شيخ الْإِسْلَام من أهل مرو قَالَ ابْن النجار سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى ذِي الْحجَّة سنة(2/159)
إِحْدَى وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة سمع من وَالِده وعميه أبي عبيد الله وَمُحَمّد بن صاعد وَولد بسرخس وَنَشَأ بهَا وَقَرَأَ الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وبرع فِيهِ وَصَارَ إِمَامًا فى الْمَذْهَب وَالْخلاف قدم علينا بَغْدَاد حَاجا سنة خمس وست مائَة وَكَانَ مَعَه أَرْبَعُونَ حَدِيثا عَن شُيُوخه فانتقيت مِنْهَا جزأ لطيفا وقرأته عَلَيْهِ وسَمعه أَصْحَابنَا وَسكن مرو إِلَى حِين وَفَاته وَتُوفِّي سنة سِتّ وست مائَة
487 - مَحْمُود بن عبد الْجَبَّار لَهُ فتاوي كَانَ رَفِيقًا لمحمود التاجري
488 - مَحْمُود بن عبد الرَّحِيم كَانَ رَفِيقًا لِأَحْمَد بن عبد الْكَرِيم كَانَا فى زمن التاجري سئلا عَن قَرْيَة يُعْطي الإِمَام لخطيبها فى كل سنة من غلات نَفسه قدرا معينا ثمَّ أَن وَاحِدًا خطب سنة هَل يسْتَحق هَذَا المرسوم شرعا فَقَالَا لَا
489 - مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز أَبُو الْقَاسِم الملقب شمس الدّين جد قَاضِي خَان
490 - مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز الأوزجندي القَاضِي الملقب شيخ الْإِسْلَام قَالَ فِيمَن قَالَ حَلَال الله عَليّ حرَام وَله أَربع نسْوَة لَا يَقع الطَّلَاق إِلَّا على وَاحِدَة وروى ذَلِك أَيْضا عَن مَسْعُود الكشاني والفقيه أبي اللَّيْث وَقَالَ أَبُو بكر مُحَمَّد ابْن الْفضل البُخَارِيّ طلقن جَمِيعًا وَهُوَ قَول عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ
491 - مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز الْوراق أحد الْأُخوة الْفُضَلَاء السِّتَّة وهم عَليّ ومحمود هَذَا وَيعْلي وَتقدم عَليّ وَيَأْتِي يعلي
492 - مَحْمُود بن عَليّ بن يُوسُف أَبُو الْقَاسِم الطرازي مولده بطراز سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة تفقه على القَاضِي أبي سعد بن أبي الْخطاب إِمَام فَاضل مَاتَ ببخارى سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَخلف بهَا أَوْلَادًا نجباء
493 - مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد الزَّمَخْشَرِيّ الإِمَام الْكَبِير الْمَضْرُوب بِهِ الْمثل فى علم الْأَدَب لَقِي الْفُضَلَاء وصنف التصانيف التَّفْسِير وغريب الحَدِيث وَغَيرهمَا وَله(2/160)
ديوَان شعر وشهرته تغني عَن الْأَطْنَاب بِذكرِهِ ولد بزمخشر قَرْيَة من قرى خوارزم فى رَجَب سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي بجرجانية خوارزم لَيْلَة عَرَفَة من سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ السلَفِي
494 - مَحْمُود بن قَاضِي خَاصَّة البخارى الإِمَام فَخر الْإِسْلَام يُقَال إِنَّه من نسل أبي يُوسُف القَاضِي توفّي يَوْم السبت الْخَامِس من جمادي الأولى سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
495 - مَحْمُود بن مُحَمَّد بن دَاوُد أَبُو المحامد اللؤْلُؤِي الأفشنجي البُخَارِيّ الْفَقِيه قَالَ أَبُو الْعَلَاء ولد ببخارى سنة سبع وَعشْرين وست مائَة تفقه على الإِمَام ابي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْمجِيد الْقرشِي وَكَانَ شَيخا فَقِيها إِمَامًا عَالما فَاضلا مفتيا مدرسا واعظا عَارِفًا بِالْمذهبِ عَالما بالتفسير وَاسْتشْهدَ فى وَاقعَة بُخَارى سنة إِحْدَى وَسبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وفقد من حِينه بَين الْقَتْلَى وَهَذِه ثَالِث محنة كَانَت ببخارى من التتار(2/161)
496 - مَحْمُود بن مُحَمَّد الدهلوي الملقب سعد الدّين أَبُو الْفَضَائِل شرح الْمنَار فى أصُول الْفِقْه لحافظ الدّين بِكِتَاب سَمَّاهُ إفَاضَة الْأَنْوَار فى إضاءة أصُول الْمنَار
497 - مَحْمُود بن مَسْعُود بن عبد الحميد قَاضِي الْقُضَاة أَبُو بكر الشعيبي البوزجندي تفقه على شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ قَالَ عمر النَّسَفِيّ فى القند كَانَ إِمَامًا فَاضلا مفتيا مناظرا متميزا توفّي بسمرقند سنة أَربع عشرَة وَخمْس مائَة وَحمل تابوته إِلَى بُخَارى رَحمَه الله تَعَالَى
498 - مَحْمُود بن مَسْعُود المرغيناني الملقب عَلَاء الدّين صَاحب الفتاوي لَهُ ذكر فى مآل الفتاوي
499 - مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود بن بلدحي الْموصِلِي أَبُو الثَّنَاء التركي وَالِد عبد الله مُصَنف الْمُخْتَار وَعبد الدَّائِم وَعبد الْعَزِيز وَعبد الْكَرِيم تقدم كل وَاحِد فى بَابه سمع بِبَغْدَاد ابْن الْجَوْزِيّ الْكثير توفّي سنة ثَلَاث وَعشْرين وست مائَة بالموصل رَحمَه الله تَعَالَى
500 - مَحْمُود بن الْوَلِيّ لَهُ فتاوي كَانَ رَفِيقًا لطاهر بن عَليّ إمامان كبيران وَتقدم طَاهِر بن عَليّ وَكَانَ فى زمن الْخَطِيب ركن الدّين مَسْعُود الْآتِي ذكره مَاتَ سنة عشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
501 - مَحْمُود بن هبة الله بن طَارق بن أبي البركات بن مُحَمَّد بن النّحاس درس بحلب مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى(2/162)
502 - مَحْمُود بن أبي بكر بن أبي الْعَلَاء بن عَليّ بن أبي يعلي الكلاباذي البُخَارِيّ الفرضي أَبُو الْعَلَاء الملقب شمس الدّين لَهُ المصنفات الفائقة فى الْفَرَائِض وَغَيرهَا وَكَانَ مُحدثا مفتيا فَاضلا حسن الْأَخْلَاق سمع ببخارى وَقدم بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا يسمع ويصنف وَيكْتب ثمَّ رَحل إِلَى دمشق والقاهرة وَسمع بهما من أَصْحَاب ابْن طبرزد الْكِنْدِيّ وَحدث ووفاته بِدِمَشْق فى ربيع الأول فى الْعشْر الأول مِنْهُ بماردين سنة سبع مائَة ومولده مستهل جمادي الأولى سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة وَجمع لَهُ مشيخته يزِيد شُيُوخه على السَّبع مائَة قَالَ الذَّهَبِيّ رَأس فى الْفَرَائِض عَارِف بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال جم الْفَضَائِل مليح الْكِتَابَة وَاسع الرحلة سود كتابا كَبِيرا فى مشتبه النِّسْبَة ونقلت مِنْهُ كثيرا وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُزنِيّ وَابْن سيد النَّاس وأبوحيان والبرزالي وَعبد الْكَرِيم أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام الْعَلامَة الْأُسْتَاذ الْحجَّة أَبُو حَيَّان الأندلسي قَالَ قدم علينا الشَّيْخ الْمُحدث أَبُو الْعَلَاء مَحْمُود بن أبي بكر البُخَارِيّ الفرضي الْقَاهِرَة فى طلب الحَدِيث وَكَانَ رجلا حسنا طيب الْأَخْلَاق لطيف المزاج فَكُنَّا نساير فى طلب الحَدِيث فَإِذا رأى صُورَة حَسَنَة قَالَ هَذَا صَحِيح على شَرط البُخَارِيّ فنظمت هَذِه الأبيات شعر ... بدا كهلال الْعِيد وَقت طلوعه ... وملس كغصن الخيزران الْمُنعم
غزال رخيم الدل وافي مواصلا ... مُوَافقَة مِنْهُ على رغم لومي
مليح غَرِيب الْحسن أصبح معلما ... بحمرة خد بالمحاسن معلم ...(2/163)
.. وَقَالُوا على شَرط البُخَارِيّ قد أَتَى ... فَقلت على شَرط البُخَارِيّ وَمُسلم ...
فَقَالَ مَوْلَانَا البُخَارِيّ فَمن مُسلم فَقلت لَهُ أَنْت البُخَارِيّ وَأَنا مُسلم فَقَالَ لنا شَيخنَا أَبُو حَيَّان وتشبه هَذِه الْحِكَايَة مَا جرى بَين الْحَافِظ أَبُو عمر بن عبد الْكَرِيم النمري والحافظ أبي مُحَمَّد عَليّ بن أَحْمد اليزيدي كَانَا يتسايزان فى سكَّة الحطابين من اشبيلية فَاسْتَقْبَلَهُمَا غُلَام وضيء الْوَجْه فَقَالَ أَبُو مُحَمَّد أَن هَذِه الصُّورَة حَسَنَة فَقَالَ أَبُو عمر لَعَلَّ مَا تَحت الثِّيَاب لَيْسَ هُنَاكَ فَأَنْشد أَبُو مُحَمَّد ارتجالا شعر ... وَذي عذل فِيمَن سباني حسنه ... يُطِيل ملامي فى الْهوى وَيَقُول
أَفِي حسن وَجه لَاحَ لم ير غَيره ... وَلم يدر كَيفَ الْجِسْم أَنْت قَتِيل
فَقلت لَهُ أسرفت فى اللوم عاذلي ... وَعِنْدِي رد لَو أردْت طَوِيل
ألم تراني ظاهري وإنني ... على مَا بدا حَتَّى يقوم دَلِيل ... قلت عَليّ بن أَحْمد اليزيدي هَذَا هُوَ الإِمَام عَليّ بن أَحْمد بن سعيد بن حزم الظَّاهِرِيّ وَقَرِيب من هَذَا مَا حكى عَن الشَّيْخ أبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ صَاحب النفيسة انه كَانَ يُسَايِر أَصْحَابه فَكَانَ إِذا مر بهم غُلَام وضيء الْوَجْه يَقُول بَعضهم لبَعض هَذَا شَاهد يشيرون بذلك عَن الشَّيْخ فعرفوا بعد ذَلِك أَن الشَّيْخ فطن بهم فانتقلوا عَن هَذِه اللَّفْظَة إِلَى قَوْلهم هَذِه حجَّة فَبعد ذَلِك كَانُوا فى المسايرة مَعَ الشَّيْخ فَرَأَوْا شخصا من بعيد فظنوه مليحا فَقَالَ بَعضهم لبَعض هَذَا حجَّة فَلَمَّا قرب مِنْهُم إِذا هُوَ غير مليح فَالْتَفت الشَّيْخ إِلَيْهِم وَقَالَ حجَّة داحضة فقبلوا يَده
503 - مَحْمُود بن أبي بكر بن عبد القاهر الملقب شهَاب الدّين وَالِد سراج الدّين عمر الْمَذْكُور فِيمَا تقدم تفقه بِدِمَشْق على الحصيري وبمصر على عَمه الإِمَام زين الدّين أبي بكر وَحفظ كتاب الْهِدَايَة ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية مُدَّة(2/164)
وَمَات فى شهور سنة ثَمَانِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
504 - مَحْمُود الْمَكِّيّ سُئِلَ عَمَّن اشْترى من آخر دَارا قبل أَن يقبضهَا أجرهَا من البايع هَل يَصح الْإِجَارَة أم لَا فَقَالَ لَا هُوَ الْمُخْتَار
505 - مَحْمُود الترجماني لَا أَدْرِي هُوَ اسْم الْعَلَاء الترجماني الْمَذْكُور فى الألقاب أم غَيره كَانَ فى زمن الناصري والتمرتاشي
506 - مَحْمُود بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل اللمغاني وَأَبوهُ يُوسُف يَأْتِي وجده إِسْمَعِيل(2/165)
تقدم وَتقدم جمَاعَة من اللمغانية أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء كَانَ مَوْجُودا فى سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب من اسْمه مُخْتَار ومسعر ومسعود
507 - مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الزَّاهدِيّ أَبُو الرَّجَاء العزميني الإِمَام الملقب نجم الدّين لَهُ شرح الْقَدُورِيّ شرح نَفِيس وَله الْقنية تفقه على عَلَاء الدّين بن سديد ابْن مُحَمَّد الخياطي وبرهان الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التكستاني وَغَيرهمَا وَقَرَأَ الْكَلَام على سراج الدّين يُوسُف بن أبي بكر السكاكي الْخَوَارِزْمِيّ وَيَأْتِي مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة رَأَيْت لَهُ رِسَالَة لَطِيفَة سَمَّاهَا الناصرية صنفها لبركة خَان تشْتَمل على ثَلَاثَة أَبْوَاب الأول فى الدّلَالَة على حقية رِسَالَة مُحَمَّد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَذكر شَيْء من معجزاته وَالثَّانِي فى ذكر الْمُخَالفين لنبوته وَالْجَوَاب عَن شبهتهم وَالثَّالِث فى المناظرة بَين الْمُسلمين والنصاري وَذكر أسئلتهم ذكر فى الْبَاب الأول قيل ظَهرت عَن نَبينَا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الف معْجزَة وَقيل ثَلَاثَة الآف معْجزَة وَذكر فِيهِ أَيْضا ان معجزاته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قسمَيْنِ أرهاصية وتصديقية فالأرهاصية قبل ادعائه النُّبُوَّة لتقع قَاعِدَة ومقدمة لنبوته والتصديقية مَا ظَهرت عَلَيْهِ بعد ادعائه النُّبُوَّة إِلَى أَن قَالَ وَأما التصديقية فقسمان قسم مِنْهَا فى ذَاته وَقسم مِنْهَا خَارج ذَاته فَأَما الَّذِي فى ذَاته فَكَانَ يرى خَلفه كَمَا كَانَ يرى قدامه وَكَانَ بَين كَتفيهِ عينان مثل سم الْخياط وَكَانَ يبصر بهما وَلَا يحجبهما الثِّيَاب إِلَى أَن قَالَ وَأما الْأُمُور الْخَارِجَة عَن ذَاته فَمِنْهَا انْشِقَاق الْقَمَر إِلَى أَن قَالَ وَمِنْهَا انبات(2/166)
النَّخْلَة فى سَنَام الْبَعِير وَإِدْرَاك تمرها فى الْحَال ثمَّ تنَاولهَا الْحَاضِرُونَ فَمن علم الله تَعَالَى مِنْهُ أَنه يُؤمن كَانَت التمرة حلوة فى فِيهِ وَمن علم أَنه لَا يُؤمن عَاد حجرا فى فَمه
508 - مسعر بن كدام الْكُوفِي روى عَن أبي حنيفَة وَعَطَاء وَقَتَادَة روى عَنهُ السُّفْيانَانِ قَالَ الثَّوْريّ كُنَّا إِذا اخْتَلَفْنَا فى شَيْء سَأَلنَا مسعرا عَنهُ وَقَالَ أَحْمد كَانَ ثِقَة خيارا وَقَالَ إِبْرَاهِيم بن سعد كَانَ شُعْبَة وسُفْيَان إِذا اخْتلفَا فى شَيْء قَالَا اذْهَبْ بِنَا إِلَى الْمِيزَان مسعر بن كدام مَاتَ سنة خمس وخسمين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ مسعر بن كدام من جعل أبي حنيفَة بَينه وَبَين الله رَجَوْت أَن لَا يخَاف وَلَا يكون فرط فى الإحتياط لنَفسِهِ
509 - مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي أَبُو الْفتُوح الملقب قوام الدّين قدم علينا الْقَاهِرَة سنة عشْرين وَسبع مائَة وَذكر أَنه اجْتمع بِالْإِمَامِ حَافظ الدّين وَكَانَ يذكر أَشْيَاء كَثِيرَة شهرته تغني عَن ذكره وَأقَام بسطح جَامع الْأَزْهَر إِلَى أَن مَاتَ بِهِ فى شَوَّال سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وَأفْتى وصنف ومولده فى لَيْلَة يسفر صَاحبهَا عَن يَوْم الْجُمُعَة رَابِع عشر رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وست مائَة كَذَا شافهني بِهِ رَحمَه الله تَعَالَى
510 - مَسْعُود بن أَحْمد بن برهَان الإِمَام الْعَلامَة صدر الشَّرِيعَة كَانَ جَامعا للفضائل الجليلة والمناقب الْكَثِيرَة(2/167)
511 - مَسْعُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس الْفَقِيه عرف بِابْن الديناري أَبُو الْمَعَالِي مولده سنة ثَمَان عشرَة وَخمْس مائَة سمع وَحدث سمع مِنْهُ أَبُو الْحجَّاج يُوسُف بن خَلِيل وَغَيره وَمَات سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة روى عَنهُ أَيْضا أَبُو عبد الله الزَّيْنَبِي وَذكره فى الذيل وَكَانَ إِمَام شهد الإِمَام
512 - مَسْعُود بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الكشاني وَالِد مُحَمَّد تقدم أَبُو سعد ركن الدّين الْخَطِيب روى عَن الشَّيْخ سيف الدّين أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن عَليّ الْكِنْدِيّ والخطيب أبي نصر مُحَمَّد بن الْحسن الْبَاهِلِيّ وشمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ روى عَنهُ الإِمَام الصَّدْر الشَّهِيد حسام الدّين أَبُو الْمَعَالِي عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة وَالشَّيْخ ظهير الدّين أَبُو المحاسن الْحسن بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق بن أبي نصر المرغيناني قَالَ أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب روى لنا عَنهُ ببخارى ابْنه مُحَمَّد الكشاني ومحمود بن أَحْمد بن الْفَرح الساغرجي بسمرقند وَجَمَاعَة سواهُمَا مَاتَ سنة عشْرين وَخمْس مائَة لَهُ ثَلَاث وَسَبْعُونَ سنة
513 - مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن سعد القَاضِي أَبُو الْحسن اليزيدي مولده سنة خمس وَخمْس مائَة نَقله ابْن الْجَوْزِيّ فى المنتظم وَقَالَ أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأحد المدرسين بِبَغْدَاد وَأحد الْقُضَاة والمفتيين بهَا قَالَ ودرس بمشهد أبي حنيفَة سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات فى سنة إِحْدَى وَسبعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
514 - مَسْعُود بن شُجَاع بن مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن الْأمَوِي الملقب برهَان الدّين الْفَقِيه توفّي يَوْم الْأَحَد سادس عشر جمادي الْآخِرَة سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة ومولده بِدِمَشْق فى سنة عشر وَخمْس مائَة كَذَا رَأَيْته بِخَط الْحَافِظ جمال الدّين المحمودي الصَّابُونِي وَجمع كتابا فى الْفِقْه ودرس بالنورية(2/168)
والحانوتية وَولى قَضَاء الْعَسْكَر تفقه على الْبُرْهَان عَليّ بن الْحسن الْبَلْخِي كَانَ خَبِيرا بِالْمذهبِ تفقه عَلَيْهِ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن خشنام أَنْشدني الشيخة الأصيلة أم الْخَيْر زاهدة بنت الشَّيْخ الصَّالح أبي عبد الله مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري سنة سبع عشرَة وَسبع مائَة قَالَ أنشدنا الْحَافِظ يُوسُف بن خَلِيل بن عبد الله الدِّمَشْقِي إجَازَة قَالَ أنشدنا أَبُو الْمُوفق مَسْعُود بن الشجاع بن مُحَمَّد بن حسن الْأمَوِي لنَفسِهِ بِدِمَشْق شعر ... تصرم الْعُمر والأعياد وَالْجمع ... والغائبون إِلَى الأوطان مَا رجعُوا
غَابُوا فغابت مسراتي لغيبتهم ... فاليوم لم يبْق لي فى رَاحَة طمع
إِلَى الثريا رأيناهم قد وصلوا ... فحين مَا وصلوا تَحت الثرى وَقَعُوا
كَانُوا حَياتِي فنفسي بعد فرقتهم ... لَيست بِشَيْء من الْأَشْيَاء ينْتَفع
يَا لَيْت لم يستمع سَمْعِي مقالتهم ... حَال الْفِرَاق وَلَا زودت من أدع
أحباب قلبِي مَا الدُّنْيَا بباقية ... وكل شَيْء تقضي لَيْسَ يرتجع
لما بدا الشيب فى رَأْسِي بَكَيْت على ... فقد الشَّبَاب وَحل الْخَوْف والجزع
يَا رب فَاغْفِر ذُنُوبِي واعف عَن زللي ... فالعفو مِنْك عَطاء لَيْسَ يَنْقَطِع
واحكم بِعُود أخلائي إِلَى وطني ... لَعَلَّنَا بعد طول الهجر نَجْتَمِع ...
515 - مَسْعُود بن شيبَة بن الْحُسَيْن ابْن السندي عماد الدّين الملقب شيخ الْإِسْلَام لَهُ كتاب التَّعْلِيم وَله طَبَقَات أَصْحَابنَا رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ(2/169)
516 - مَسْعُود بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد الرَّازِيّ أَبُو ثَابت ورد بَغْدَاد فى أَيَّام الصَّيْمَرِيّ وتفقه على أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَقبل شَهَادَته واستنابه فى التدريس بِمَسْجِد أبي عبد الله الْجِرْجَانِيّ بالقطيعة وَمضى فى الرسَالَة عدَّة نوب من دَار الْخلَافَة إِلَى غزنة وَمَا وَرَاء النَّهر وفى شَوَّال سنة إِحْدَى وَسبعين وَأَرْبع مائَة قبض عَلَيْهِ شحنة بَغْدَاد وَقَيده من جِهَة الْخلَافَة وَأخذ مِنْهُ مَالا قَالَ ثمَّ أفرج عَنهُ واختفى بعد الإفراج بدار أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَخرج بعد ذَلِك فى رِسَالَة إِلَى مَا وَرَاء النَّهر فأدركه أَجله بنيسابور سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وناهز الثَّمَانِينَ وَحمل إِلَى الرّيّ فَدفن عِنْد مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة يصفه بِالْحِفْظِ لمَذْهَب أبي حنيفَة وَهُوَ سبط القَاضِي أبي الْعَبَّاس السمان رحمهمَا الله
517 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد البُخَارِيّ أَبُو الْيمن تقدم أَبوهُ ورد بَغْدَاد مَعَ أَبِيه فَأَقَامَ بهَا قَالَ الْهَمدَانِي وَكَانَ يعرفان الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَلَهُمَا مجْلِس النّظر بِحَضْرَة الْفُقَهَاء بدارهما بِبَاب الأزج وَتَمام تَرْجَمته فى تَرْجَمَة أَبِيه فِيمَا تقدم مَاتَ فى سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
518 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن عبد الْغفار بن عبد السَّلَام بن عَليّ بن أَحْمد بن عبد الله عرف بالماهاني من أهل مرو كَانَ فَقِيها فَاضلا مفتيا مناظرا حسن الْمعرفَة بِرِوَايَة مَذْهَب أبي حنيفَة كثير الْمَحْفُوظ وَكَانَ يعظ وعظا مُفِيدا تفقه على مَنْصُور ابْن مُحَمَّد السَّرخسِيّ وَسمع الحَدِيث من عَم والدته القَاضِي أبي نصر مُحَمَّد بن مُحَمَّد الماهاني قَالَ أَبُو سعيد سَمِعت مِنْهُ ولد فى أحد الربيعين سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة بمرو وَتُوفِّي يَوْم الْجُمُعَة بهَا بعد الصَّلَاة الثَّانِي عشر من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
519 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن غَانِم بن مُحَمَّد الغانمي أَبُو المحاسن الْهَرَوِيّ الأديب مولده(2/170)
بطوس سنة أَربع وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَنَشَأ بنيسابور وَكَانَ سريع النّظم وتفقه ببلخ روى عَنهُ ابْن عَسَاكِر وَأَبُو سعيد عبد الْكَرِيم وَمَات سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
520 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْمُفْتِي البُخَارِيّ أَبُو الْحَمد ركن الدّين تقدم أَبوهُ رحمهمَا الله تَعَالَى
521 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن مُحَمَّد الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو الْقَاسِم ابْن الْفَقِيه أبي بكر الإِمَام الْخَوَارِزْمِيّ تفقه بِبَغْدَاد على وَالِده الإِمَام مُحَمَّد وَتقدم مَاتَ سنة ثَلَاث وَعشْرين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
522 - مَسْعُود بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ أَبُو سعيد شيخ فَاضل كَبِير أديب فَقِيه مناظر مَشْهُور بِالنّظرِ حسن الْكَلَام نزل بنيسابور واستوطنها إِلَى أَن مَاتَ فى ربيع الأول سنة عشر وَأَرْبع مائَة سمع من القَاضِي أبي بكر أَحْمد بن مُحَمَّد بن شاهويه وَغَيره رَحِمهم الله تَعَالَى
523 - مَسْعُود بن مُحَمَّد بن ثَابت الرَّازِيّ الْفَقِيه من أَصْحَاب قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَمِمَّنْ غسله بعد مَوته صحب أَبَا الوفا ابْن عقيل الْحَنْبَلِيّ الإِمَام
524 - مَسْعُود بن مَحْمُود بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد الخرقاني الزُّهْرِيّ قَالَ أَبُو سعد فى الْأَنْسَاب كَانَ عَالما فَاضلا خَطِيبًا بخرقان بعد وَالِده وَأَرَادَ قَاضِي الْقُضَاة أَحْمد ابْن سُلَيْمَان فى زمن أَحْمد خَان أَن يكون نَائِبه فى الْقَضَاء بخرقان فَأبى فقصده فهرب إِلَى كاشغر وَمَات بهَا وَقد اكتهل رَحمَه الله تَعَالَى
525 - مَسْعُود بن مَنْصُور الأوسي قَالَ الذَّهَبِيّ حدث عَن عمر بن مُحَمَّد الزرنجري بِبَغْدَاد لما حج سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة وَذكر عمر بن أَحْمد النَّسَفِيّ الْحَافِظ أَن مَسْعُود بن مَنْصُور الأوسي وَأَوْلَاده وَأَهله مَاتُوا فى لَيْلَة نصف ذِي الْحجَّة(2/171)
سنة تسع عشرَة وَخمْس مائَة ذكره السَّمْعَانِيّ رَحمَه الله تَعَالَى
526 - مَسْعُود بن مودود بن مَحْمُود الرَّازِيّ الإِمَام روى لنا تشهد ابْن مَسْعُود وتسلسل لنا بِأخذ الْيَد عَن شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم عَن أبي الْعَبَّاس الطاهري عَن أبي عبيد الله مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْبَلْخِي عَنهُ وَهُوَ أَخُو مَحْمُود بن مودود بن مَحْمُود الْمُتَقَدّم ذكره وَعم عبد الْكَرِيم بن مَحْمُود تقدم أَيْضا
527 - مَسْعُود بن أبي بكر بن الْحُسَيْن الفراهي الْفَقِيه صَاحب اللمْعَة فى نظم مسَائِل الْجَامِع الصَّغِير رَحمَه الله تَعَالَى
528 - مَسْعُود اليزيدي الْفَقِيه أستاد عبد الْكَرِيم بن الْمُبَارك الْبَلَدِي
529 - مَسْعُود الإمامي سُئِلَ عَن رجل تزوج امْرَأَة ثمَّ ذهب إِلَى البلغار وَخلف وَكيلا بتطليق هَذِه الْمَرْأَة بِشَرْط أَن تبريه من الصَدَاق وللوكيل شُهُود على ذَلِك هَل يحْتَاج فِي هَذِه الصُّورَة إِلَى حكم حَاكم حَتَّى يتَمَكَّن الْوَكِيل من تطليق هَذِه الْمَرْأَة أم لَا فَقَالَ لَا رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب من اسْمه مُسلم وَمُسلم الأول بِالتَّخْفِيفِ وَالثَّانِي بِالتَّشْدِيدِ
الأول
530 - مُسلم بن سَلامَة بن شبيب البقيعي عرف بِالنَّجْمِ السنجاري قدم حلب وَسمع بهَا ثمَّ وردهَا مرّة ثَانِيَة لتولية شاد بخت النوري مدرسة الَّتِى أَنْشَأَهَا بحلب وانتقل إِلَيْهَا ليُصبح يذكر بهَا الدَّرْس واحتفل النوري لتوليته فَأرْسل الْملك الظَّاهِر غَازِي إِلَى شاد بخت رِسَالَة أَن يوليها الْمُوفق ابْن النّحاس فَلم يَسعهُ مُخَالفَته فَسَار عَن حلب ثمَّ أَنه عَاد إِلَيْهَا مرّة ثَالِثَة فَأَدْرَكته منيته قبل السِّت مائَة ذكره ابْن العديم وَقَالَ كَانَ فَقِيها فَاضلا أديبا لَهُ جدل حسن صنفه وأجاد فِيهِ وقرأت لَهُ بَيْتَيْنِ أجازنيهما ببيتين هما لعبد المحسن الصُّورِي وهما قَوْله(2/172)
شعر ... آنست بوحدتي حَتَّى لَو أَنِّي ... رَأَيْت الْأنس لاستوحشت مِنْهُ
وَلم يدع التجارب لي صديقا ... أميل إِلَيْهِ إِلَّا ملت عَنهُ ... فأجازهما ابْن سَلامَة بقوله ... لِأَنِّي قد خبرتم انتقادا ... فَخر من شِئْت مِنْهُم ثمَّ صنه
إِذا عاشرت خلا صَار خلا ... وَإِن تسْأَل عَن العَاصِي تكنه ... وَأما النقيمي بِضَم النُّون وَفتح الْقَاف وَسُكُون الْيَاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا عين مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى قَرْيَة على بَاب سنجار يُقَال لَهَا النقيعة وَأما الثَّانِي
531 - مُسلم بِالتَّشْدِيدِ فَهُوَ أَخُو مُسلم الْمَذْكُور قَالَ ابْن العديم كَانَ فَقِيها فَاضلا لَهُ معرفَة تَامَّة بالتفسير قدم حلب صُحْبَة أَخِيه مُسلم فَكَانَ بهَا حِين توفّي أَخُوهُ الْمَذْكُور بحلب
532 - الْمُسلم بن عبد الْوَهَّاب بن مَنَاقِب بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد بن أبي الْحسن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل الْحُسَيْنِي المعدي الشُّرُوطِي الْعدْل سمع من أبي يعلي حَمْزَة بن أبي الْحسن وَأبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن صَدَقَة الْحمانِي وَأبي الْفضل إِسْمَعِيل بن الجيروني وَأبي الفوارس بن شَافِع الْقرشِي وَغَيرهم وروى عَنْهُم سَمِعت مِنْهُ وَكَانَ شريفا فَاضلا لَهُ معرفَة بِالشُّرُوطِ حسن الْأَخْلَاق عَلَيْهِ جلالة وسكينة توفّي يَوْم الْأَحَد الْحَادِي عشر من رَجَب سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة بِدِمَشْق وَدفن بمقبرة بَاب الصَّغِير أَخْبرنِي بِهَذِهِ التَّرْجَمَة شَيخنَا الْعَلامَة شرف الدّين أَبُو يُوسُف يَعْقُوب ابْن الصَّابُونِي وَشَيخنَا الْمسند نجم الدّين عبد الله الصنهاجي(2/173)
قَالَا أخبرنَا الإِمَام الْحَافِظ أَبُو حَامِد محد بن عَليّ بن مَحْمُود المحمودي الصَّابُونِي
بَاب من اسْمه مشرق والمشطب
533 - مشرق بن عبد الله الْحلَبِي الْفَقِيه الزَّاهِد أَبُو الْحسن روى الأَصْل تفقه على أبي جَعْفَر السمناني وَسمع بحلب ودمشق وَحدث فى سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَأَرْبع مائَة روى عَنهُ أَبُو بكر الْخَطِيب وَأَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بن عَليّ بن مَيْمُون الزَّيْنَبِي وَأَبُو الْوَلِيد سُلَيْمَان بن خلف بن سعيد الْبَاجِيّ فى آخَرين مَاتَ سنة نَيف وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن خَارج بَاب قنسرين وَكَانَ لَهُ مَال وغلمان يتجرون ويصوم ويفظر على ثروة بِمَاء الباقلا لَا يَأْكُل غَيرهَا ورؤى رجل مُسْرِف على نَفسه من أَصْحَابه بعد مَوته فَقيل لَهُ مَا فعل الله بك فَقَالَ غفر لي رَبِّي بمشرق لما دفن إِلَى جَانِبي وَكَذَلِكَ غفر لجَمِيع من فى جواره وَأنْبت الله علينا شَجَرَة من لوز تظل جَمِيع الْمَوْتَى حوله ويأكلون من ثمارها قَالَ ابْن العديم سَمِعت عبد الله بن العجمي يَقُول كَانَ للشَّيْخ مشرق العابد عنز مَعَ رَاع يَأْتِيهِ كل يَوْم بلبنها فَمَاتَتْ فَقَالَ الرَّاعِي هَذَا الشَّيْخ رَأَيْت مِنْهُ الْبركَة فَمَا يضرني أَن آتيه بِاللَّبنِ من عِنْدِي فَأَتَاهُ بِلَبن فدق عَلَيْهِ الْبَاب فَخرج الشَّيْخ مشرق وَقَالَ من أَيْن هَذَا العنز مَاتَت
534 - المشطب بن مُحَمَّد بن أُسَامَة بن زيد بن النُّعْمَان بن مُحَمَّد بن سُفْيَان الفرغاني أَبُو المظفر من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر كَانَت وِلَادَته سنة أَربع عشرَة وَأَرْبع مائَة تفقه بِبِلَاد فرغانة حَتَّى برع فى الْفِقْه على مَذْهَب الإِمَام وَالْخلاف والجدل سمع بأصبهان وبخارى والري وَقدم بَغْدَاد مرَارًا وَحدث بهَا سمع مِنْهُ مَحْمُود بن مَسْعُود الشعيبي الْحَنَفِيّ وروى عَنهُ أَبُو البركات هبة الله بن الْمُبَارك السَّقطِي وَذكره ابْن النجار وَقَالَ ورد الْعرَاق فى صُحْبَة الْوَزير نظام الْملك وناظر أئمتها وَجَرت بَينه وَبينهمْ قصَص وَكَانَ بالأجناد أشبه مِنْهُ بالفقهاء وَكَانَ جماعا لِلْمَالِ(2/174)
بَخِيلًا لَهُ فى الْبُخْل حكايات وَقَالَ عبد الْغفار الْفَارِسِي كَانَ من فحول أهل النّظر والمياسير المستظهرين بالخدم والحشم والتجمل قَالَ ابْن الْأَثِير فى الْكَامِل مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَدفن فى جوَار الشَّيْخ الإِمَام أبي حنيفَة قيل فى رَمَضَان وَقيل يَوْم الْفطر
بَاب من اسْمه مطرف ومطهر والمظفر ومعبد وَالْمُعْتَمد ومعلي والمعمر ومغيرة والمفضل وَمَكَارِم وَمَكْحُول ومكي وملكشاه ومندل
535 - مطرف بن أَيُّوب اليزدي
536 - المطهر بن الْحُسَيْن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار اليزدي لَهُ شرح الْقَدُورِيّ سَمَّاهُ اللّبَاب رَأَيْته فى مجلدين كنيته أَبُو سعد جلال الدّين ويلقب بِجلَال الدّين القَاضِي شيخ الْإِسْلَام وَتقدم أَخُوهُ أسعد فى بَابه
537 - المطهر بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد أَبُو بكر قَالَ الْخَطِيب كَانَ عَالما بالفرائض ينتحل مَذْهَب أهل الْعرَاق فى الْفِقْه مَاتَ يَوْم الْخَمِيس الثَّالِث عشْرين من ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَقيل أَربع حدث عَن أَبِيه سُلَيْمَان ابْن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الباغندي فى آخَرين روى عَنهُ أَبُو سعيد مُحَمَّد ابْن عَليّ بن عَمْرو النقاشي وَأَبُو نعيم أَحْمد بن عبد الله الحافظان فى معجمها وَذكره ابْن النجار وَقَالَ كَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى وَله معرفَة بالفرائض
53828282 - 8 2 المظفر بن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ أَبُو مَسْعُود قَالَ أَبُو الْحسن الباخرزي فى دمية الْقصر إِمَام مقدم فى فقه أبي حنيفَة وَصدر فى الْآدَاب كَبِير وبحر فى الْعُلُوم(2/175)
غزير لقى الصاحب بن عباد فى أَيَّام عبد السَّيِّد أبي طَالب الْهَرَوِيّ ثمَّ توجه إِلَى بَلَده فأدركه الْقَضَاء فى جَوف الْبَحْر قَالَ وَمِمَّا بَلغنِي من شعره شعر ... أَسحر بأجفانه أم خمار ... ومسك بعارضه أم عذار
غزال بخديه ورد الحيا ... وظل الْجمال عَلَيْهِ شار
فَمن رِيقه يتعاطى الرَّحِيق ... وَمن خَدّه يجتني الجلنار ...
539 - المظفر بن رضوَان بن أبي الْفضل القَاضِي المنبجي درس بِدِمَشْق وناب فى الحكم وَفِيه فضل وَفقه وَسُكُون وَأَجَازَ البرزالي وَمَات بِدِمَشْق فى ذِي الْقعدَة سنة خمس وَسبعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
540 - المظفر بن الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو الْكَرم القَاضِي الْبَغْدَادِيّ تقدم ذكره وَالِده الْمُبَارك ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة تفقه على وَالِده ووالده عرف بحركها سمع من أبي الْوَقْت عبد الأول وَأبي الْفَتْح مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي بن أَحْمد وَغَيرهمَا ذكره الْحَافِظ ركن الدّين فِي التكملة وَقَالَ درس الْفِقْه بمشهد أبي حنيفَة وَغَيره وَولى الْقَضَاء والحسبة بِبَغْدَاد وَحدث قَالَ ووالده عَارِف بِمذهب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرسه سِنِين وَمَات سنة إِحْدَى وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَله شعر ... لَئِن بَعدت دَار وشطت منَازِل ... وطالت عهود بَيْننَا ودهور
لقد بقيت فى الْقلب مِنْك بَقِيَّة ... بسائل عَنْهَا مُنكر وَنَكِير ...
541 - المظفر بن مَنْصُور الطوسي الخيني أَبُو الْفضل تفقه بسمرقند وَكَانَ إِمَامًا فَقِيها فَاضلا أديبا شَاعِرًا سمع كتب مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي من أبي يحيى مُحَمَّد بن(2/176)
إِبْرَاهِيم وَخرج من سَمَرْقَنْد بعد الثَّلَاث مائَة وَأقَام بجرجان وَتَوَلَّى قَضَاء السّكُون وَأَيْضًا إسترأباد وَخرج بهَا إِلَى جبال طبرستان فَمَاتَ بهَا قَالَ أَبُو سعيد الإدريسي كتبنَا عَنهُ وَكتب عَنَّا
542 - معبد بن شَدَّاد وَالِد عَليّ تقدم كِلَاهُمَا من أَصْحَاب وَمُحَمّد بن الْحسن قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت سُلَيْمَان بن شُعَيْب يَقُول سَمِعت عَليّ بن معبد بن شَدَّاد يَقُول لما دخلت على الْمَأْمُون قَالَ لي يَا عَليّ قد بلغنَا عَنْك أَحْوَال جميلَة وَقد رَأَيْت أَن أوليك قَضَاء مصر فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنِّي أَضْعَف عَن ذَلِك فَقَالَ لي فَاسْتَعِنْ بأخيك فقد قيل لي أَن مَعَه فضل وَعلم كَمَا استعنت أَنا بأخي هَذَا فَالْتَفت فَإِذا المعتصم قَائِم فأدارني فَلم أجبه فَتبين الغيظ فى وَجهه فَقلت لَهُ أزلي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حُرْمَة فَقَالَ لي وَأي حُرْمَة لَك قلت لسماعي مَعَه الْعلم ومجالستي مَعَ أَهله مِنْهُم مُحَمَّد بن الْحسن فَقَالَ لي وَمن أَيْن كنت تصل إِلَى مُحَمَّد بن الْحسن فَقلت بِأبي معبد بن شَدَّاد فَأَطْرَقَ طَويلا ثمَّ رفع رَأسه قَالَ أَبوك معبد بن شَدَّاد قلت نعم قَالَ إِنَّه كَانَ من طواعيتنا على غَايَة فَلم لَا تكون مثله ثمَّ خرجت من عِنْده
543 - الْمُعْتَمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ المكحولي أَبُو الْمَعَالِي ابْن أبي مُطِيع ولد سنة سِتّ وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة روى عَن جده أبي الْمعِين مُحَمَّد بن مَكْحُول وَغَيره
544 - المعلي بن عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق أحد الْأُخوة الْفُضَلَاء السِّتَّة تقدم أَبوهُ عبد الْعَزِيز وَتقدم أَخُوهُ عَليّ بن عبد الْعَزِيز وَتقدم أَخُوهُ مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز أَيْضا رَحْمَة الله عَلَيْهِم
545 - المعلي بن مَنْصُور أَبُو يحيى الرَّازِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة روى عَن(2/177)
أبي يُوسُف وَمُحَمّد الْكتب والأمالي والنوادر وشاركه فى ذَلِك أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني وهما من الْوَرع وَالدّين وَحفظ الْفِقْه والْحَدِيث بالمنزلة الرفيعة عرض عَلَيْهِمَا الْمَأْمُون الْقَضَاء فَلم يتقلدا لَهُ ومعلي هَذَا سكن بَغْدَاد روى عَن مَالك وَاللَّيْث وَحَمَّاد وَابْن عُيَيْنَة روى عَنهُ ابْن الْمَدِينِيّ وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة وَالْبُخَارِيّ فى غير الْجَامِع قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا إِذا اخْتلف معلي وَإِسْحَاق بن الطباع فى حَدِيث عَن مَالك فَالْقَوْل قَول المعلي وكل حَدِيث معلي اثْبتْ مِنْهُ وَخير مِنْهُ قَالَ أَحْمد بن عبد الله ثِقَة صَاحب سنة قَالَ ابْن معِين ثِقَة قَالَ ابْن سعد كَانَ صَدُوقًا صَاحب رَأْي وَحَدِيث وَفقه مَاتَ سنة إِحْدَى عشرَة وَمِائَتَيْنِ قَالَ ابْن عدي لم أجد لَهُ حَدِيثا مُنْكرا وروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة وَيَأْتِي وَلَده يحيى بن معلي بن مَنْصُور
546 - المعمر بن مُحَمَّد بن عبيد أَبُو الْغَنَائِم النَّقِيب الطَّاهِر قَالَ ابْن الْأَمِير فى الْكَامِل كَانَ شَيخا كَرِيمًا دينا متعصبا حفنفي الْمَذْهَب ولي بعده النقابة وَولده أَبُو الْفتُوح حيدرة فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة لما توفّي الْقَائِم بِأَمْر الله فَوَقع للمقتدي بِأَمْر الله بالخلافة وَحضر نقيب النُّقَبَاء طراد الزَّيْنَبِي والنقيب الطَّاهِر المعمر بن مُحَمَّد وقاضي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي الحنفيون وَالشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق وَأَبُو نصر بن الصّباغ من الشَّافِعِيَّة وَغَيرهم من الْأَعْيَان الأتابكين
547 - مُغيرَة بن مقسم الضَّبِّيّ أَبُو هَاشم الْكُوفِي سمع الشّعبِيّ وَالنَّخَعِيّ وروى عَنهُ الثَّوْريّ وَشعْبَة وَقَالَ هُوَ أحفظ من الحكم وَقَالَ يحيى بن معِين ثِقَة مَأْمُون وَهُوَ أحفظ من حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان وَكَانَ عثمانيا توفّي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَمِائَة روى لَهُ الْجَمَاعَة قَالَ جرير بن عبد الحميد وَكنت أرى مُغيرَة يبْحَث فى المسئلة(2/178)
فيخالفوه فَيَقُول كَيفَ أصنع وَهُوَ قَول أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى
548 - الْمفضل بن مُحَمَّد بن مسعر القَاضِي أَبُو المحاسن التنوخي كَانَ معتزليا شِيعِيًّا حدث عَنهُ الشريف النسيب ذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان رَحمَه الله تَعَالَى
549 - الْمفضل بن مَسْعُود بن مُحَمَّد بن يحيى بن أبي الْفَرح التنوخي الْفَقِيه النَّحْوِيّ القَاضِي مولده بعد السِّتين وَثَلَاث مائَة تفقه على الْقَدُورِيّ وعَلى الصَّيْمَرِيّ وَقَرَأَ الْأَدَب على عَليّ بن عِيسَى بن الْفرج الزيني وَغَيره وَسمع بِبَغْدَاد وبدمشق وَغَيرهمَا وَحدث روى عَنهُ أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن الْحسن الدِّمَشْقِي وَغَيره لَهُ من المصنفات كتاب أَخْبَار النَّحْوِيين وَكتاب التَّنْبِيه رد فِيهِ على الشَّافِعِي ذكر فِيهِ مَا خَالف النُّصُوص من الْقُرْآن والْحَدِيث وَله رِسَالَة فى وجوب غسل الرجلَيْن وَله الْبَيَان عَن الْفَصْل فى الْأَشْرِبَة بَين الْحَلَال وَالْحرَام مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ أَو ثَلَاث وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
550 - مفضل بن أبي مُحَمَّد بن أبي المكارم أَبُو المكارم الْحلَبِي الْمَعْرُوف بِابْن بصيلة كتب عَنهُ الْحَافِظ الدمياطي وَذكر فى مُعْجم شُيُوخه أَن وَفَاته سنة سِتّ وَأَرْبَعين وست مائَة ومولده بحلب سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة رَحمَه الله
551 - مَكَارِم بن طرخان بن نفي أَبُو السخاء الْحَمَوِيّ الْقَيْسِي أنبأني الْحَافِظ الدمياطي أنشدنا الْمُهَذّب أَبُو السخاء بِدِمَشْق لنَفسِهِ سنة خمس وَخمسين وست مائَة وَذكر لي أَن عمره يزِيد على الثَّمَانِينَ بِسنتَيْنِ أَو ثَلَاث رَحمَه الله تَعَالَى شعر ... مدح النَّبِي الْمُصْطَفى رَسُول الله ... يُبرئ من غير حِين وَوقت
عَن يَمِين وَعَن شمال وَخلف ... وَإِمَام وَفَوق رَأس وَتَحْت
فقد استحوذت جَمِيع الْجِهَات السِّت ... كَانَا فى كل حِين وَوقت ...(2/179)
552 - مَكْحُول بن الْفضل النَّسَفِيّ أَبُو مُطِيع صَاحب اللّبَاب وَالِد أبي الْمعِين مُحَمَّد وجد أَحْمد بن أبي البديع تقدما رَحِمهم الله تَعَالَى
553 - مَكْحُول النَّسَفِيّ لَهُ كتاب سَمَّاهُ الشعاع ذكر فِيهِ أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ إِن من رفع يَدَيْهِ عِنْد الرُّكُوع وَعند رفع الرَّأْس مِنْهُ تفْسد صلَاته لِأَنَّهُ عمل كثير هَكَذَا ذكره السغناقي فى النِّهَايَة وَقَالَ فى الْمُحِيط وروى مَكْحُول عَن أبي حنيفَة وَذكر المسئلة وَلم يسم كتاب الشعاع وَكَانَ شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة أَبُو الْحسن يَقُول الرَّاوِي لهَذِهِ الرِّوَايَة لَا يعرف وَذكر الشَّيْخ قوام الدّين الْأَتْقَانِيّ فى كِتَابه على الْهِدَايَة أَنه صَاحب اللؤلؤيات رَحمَه الله تَعَالَى
554 - مكي بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْقَاسِم البُخَارِيّ قَاضِي بَلخ مَاتَ ببخارى سنة ثَلَاث وَخمسين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
555 - مكي بن خَليفَة بن نصر البصروي فَخر الدّين درس بِدِمَشْق كَانَ فَقِيها فَاضلا عَالما أديبا أفتى بِدِمَشْق مُدَّة طَوِيلَة إِلَى أَن توفّي بهَا رَحمَه الله تَعَالَى
556 - ملكشاه بن عبد الْملك بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الْمَقْدِسِي الأَصْل الْفَقِيه القَاضِي الْحَنَفِيّ كَذَا رَأَيْت بِخَط الْحَافِظ الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَن مولده بحارة زويلة من الْقَاهِرَة المعزية فى سنة ثَلَاث وَسبعين وَخمْس مائَة أَيَّام وقْعَة الرملة رَحمَه الله تَعَالَى
557 - منبدل بن عَليّ الْعَنزي الْكُوفِي أَخُو حَيَّان بن عَليّ تفقه وروى عَن الْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب أبي حنيفَة حَيَّان ومندل إبنا عَليّ قَالَ أَحْمد هُوَ أصلح من أَخِيه حَيَّان وَقَالَ مرّة مَا قربهما(2/180)
قَالَ معَاذ بن معَاذ دخلت الْكُوفَة فَلم أر أحدا أورع من منْدَل بن عَليّ وَقَالَ يَعْقُوب بن شيبَة كَانَ أمهر من أَخِيه حَيَّان وَهُوَ أَصْغَر سنا من أَخِيه حَيَّان وَتُوفِّي بِالْكُوفَةِ سنة سبع أَو ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة فى خلَافَة الْمهْدي قَالَ وأصحابنا يحيى بن معِين وَابْن الْمَدِينِيّ وَغَيرهمَا من نظرائهم يضعفونه فى الحَدِيث وَكَانَ خيرا فَاضلا صَدُوقًا وَهُوَ أقوى من أَخِيه فى الحَدِيث روى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن ماجة مَاتَ قبل أَخِيه حَيَّان فرثاه وَكَانَ فصيحا بليغا شعر ... يَا عجبا يَا عَمْرو من غفلتنا ... والمنايا مقبلات عنقًا
قاصدات نحونا مسرعة ... يتخللن إِلَيْنَا الطرقا
فَإِذا ذكر فقدان أخي ... أتقلب فى فِرَاشِي قلقا
وَأخي أَي أَخ مثل أخي ... قد جرى فى كل حِين سبقا ...
بَاب من اسْمه مَنْصُور
558 - مَنْصُور بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل أَبُو نصر القَاضِي الغزقي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا وفقيها مبرزا سكن سَمَرْقَنْد وَحدث عَنهُ أَوْلَاده وَتُوفِّي فى صفر سنة خمس وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة تفقه عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن نصر النَّسَفِيّ والغزقي بِفَتْح الْغَيْن وَالزَّاي المعجمتين وفى آخرهَا الْقَاف
559 - مَنْصُور بن أَحْمد بن هَارُون الْفَقِيه الْمُزنِيّ أَبُو صَادِق النَّيْسَابُورِي تفقه على وَالِده أَحْمد بن هَارُون وَتقدم حَتَّى برع فى الْمَذْهَب قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور لن يحدث قطّ وَكَانَ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة وَابْن شيخهم وَكَانَ من الزهاد البارين الديانين وَمن أهل الرياسة كلهَا مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَدفن فى مَقْبرَة وَهُوَ ابْن خمس وَسِتِّينَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى(2/181)
560 - مَنْصُور بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو المظفر البسطامي الْبَلْخِي أحد الْأَعْلَام سمع أَبَاهُ أَبَا الْعَبَّاس أَحْمد وَأَبا عَليّ بن شَاذان وَغَيرهمَا روى عَنهُ عمر بن عَليّ المحمودي قَاضِي بَلخ وَمَات سنة خمس وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
561 - مَنْصُور بن أَحْمد رَأَيْت لَهُ مَنَاسِك الْحَج فى الْمَذْهَب فى أرجوزة
562 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن المظفر القَاضِي الْهَرَوِيّ قَاضِي هراة وخطيبها ومسندها سمع بسرخس أَبَا عَليّ زَاهِر بن أَحْمد السَّرخسِيّ وَكَانَ آخر من بَقِي مِمَّن روى عَنهُ مَاتَ سنة خمس وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى عَن قريب تسعين سنة وَله شعر ... لما عدمت وَسِيلَة ألْقى بهَا ... رَبِّي تَقِيّ نَفسِي أَلِيم عَذَابهَا
قدمت رَحمته إِلَيْهِ وَسِيلَة ... وَكفى بهَا وكفي بهَا وَكفى بهَا ...
563 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل بن صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي الإِمَام أَبُو الْقَاسِم ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحسن ابْن الإِمَام أبي الْعَلَاء أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء ذكرت كل وَاحِد فى بَابه وَمَنْصُور هَذَا من الدوحة الصاعدية سبق أهل بَيته بِالْعلمِ والتذكير والتدريس وَالْفَتْوَى والخطابة سني الْمَذْهَب حسن الطَّرِيقَة متعصب للسّنة تولى الْقَضَاء مُدَّة نِيَابَة عَن أَبِيه ثمَّ صَار قَاضِي الْقُضَاة وَسمع الْكثير عَن أَصْحَاب الْأَصَم وَكَانَ إِلَيْهِ الْفَتْوَى فى عصره على مَذْهَب أبي حنيفَة وسافر إِلَى خُرَاسَان وَمَا وَرَاء النَّهر وَالْعراق سمع مِنْهُ عبد الغافر الْفَارِسِي الْآثَار للطحاوي وحاول أَن يعْقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء لاستجماعه الشرايط فِيهِ فَلم يتَّفق وَمرض أَيَّامًا وأدركه قَضَاء الله الذى لَا بُد لِلْخلقِ مِنْهُ فَمَاتَ يَوْم الْإِثْنَيْنِ سلخ ربيع الأول سنة سبعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى(2/182)
564 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل وَالِد حَاتِم الْمَذْكُور فِيمَا تقدم
565 - مَنْصُور بن إِسْمَعِيل جد نصر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَسد بن أَحْمد بَيت عُلَمَاء وفضلاء يَأْتِي نصر وَأحمد وَإِبْرَاهِيم تقدم كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه
566 - مَنْصُور بن جَعْفَر بن عَليّ بن الْحسن بن مَنْصُور بن خَالِد بن يزِيد بن الْمُهلب بن أبي صفرَة المهلبي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها بسمرقند ومفتيها لَا يتَقَدَّم أحد عَلَيْهِ فى الْفَتْوَى بهَا روى عَنهُ تِلْمِيذه عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد وَغَيره وَتقدم مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَثَلَاث مائَة وَقَالَ الإدريسي لم أرزق الْكِتَابَة عَنهُ وحَدثني عَنهُ تِلْمِيذه الْفَقِيه عبد الْكَرِيم وَغَيره
567 - مَنْصُور بن عبد الله بن مَنْصُور الْعمريّ الْفَقِيه الصَّالح من خَواص الصاعدية
568 - مَنْصُور بن عبد الرَّحْمَن بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن أبي سعد الْحَاكِم سمع أَبَاهُ وَحدث قَالَ الْحَاكِم كَانَ من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء وَمن أجل الْبيُوت لأَصْحَاب أبي حنيفَة وَكَانَ طلب الْعلم قَدِيما ثمَّ اشْتغل بِغَيْرِهِ وَكَانَ أَبوهُ أخرجه إِلَى بَلخ فى طلب الْعلم فى سنة تسع وَثَلَاث مائَة وَتُوفِّي سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة
569 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله الصاعدي القَاضِي الْمَعْرُوف بالبرهان قَاضِي نيسابور من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء كَانَ حميد السِّيرَة فى ولَايَته وقورا سَاكِنا مهيبا حسن الطَّرِيقَة مشتغلا بِالْعبَادَة لزم الْجَامِع بنيسابور وَكَانَ أَكثر أوقاته معتكفا بِهِ سمع أَبَاهُ أَبَا سعد القَاضِي وجده أَبَا نصر القَاضِي ولد فى جمادي الْآخِرَة سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة بنيسابور وَتُوفِّي بهَا فى شهر ربيع الآخر سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة وَدفن فى مقبرتهم لقِيه السَّمْعَانِيّ مَرَّات الأولى سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة والآخيرة سنة اثْنَتَيْنِ(2/183)
وَخمسين وَخمْس مائَة وَتقدم مُحَمَّد وَالِد مَنْصُور وَكَذَا جده أَحْمد وَكَذَلِكَ جد أَبِيه مُحَمَّد وَكَذَلِكَ صاعد وَكَذَلِكَ مُحَمَّد وَالِد صاعد بَيت علم وَقَضَاء
570 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى الْفَقِيه الْحَاكِم البارع أَبُو مُحَمَّد بن أبي صَادِق الْخفاف حفيد الْبَزَّار أحد فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة ومناظريهم والمذكورين المنظورين مِنْهُم سمع الحَدِيث من أبي عَمْرو بن نجيد وَخرج لَهُ أَبُو حَازِم الفوايد وقرئت عَلَيْهِ فى طَرِيق الْحَج توفّي لَيْلَة السبت رَابِع عشر رَمَضَان سنة عشر وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
572 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو أَحْمد القَاضِي النَّيْسَابُورِي ذكره الْخَطِيب فى تَارِيخه وَقَالَ قدم بَغْدَاد حَاجا وَحدث بهَا عَن مُحَمَّد بن الْحسن السراج وَبشر بن أَحْمد الأسفرايني حَدثنِي عَنهُ أَبُو مُحَمَّد الْجلَال
573 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْأَزْدِيّ القَاضِي الْهَرَوِيّ تقدم وَالِده مُحَمَّد قَالَ عبد الغافر الْفَارِسِي شاع ذكره فى الْآفَاق وأطبق الْفُضَلَاء على فَضله نظما ونثرا على الْإِطْلَاق وَهُوَ مستغن بشهرته عَن تَعْرِيفه وتفريط فَضله وتشنيفه قَالَ وَلَهُمَا يَعْنِي لمنصور ولوالده أعقاب بهراة وَبَيت مَشْهُور بِالْعلمِ وَتقدم وَالِده
574 - مَنْصُور بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي مَذْكُور فى طَلَاق الْقنية
575 - مَنْصُور بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الملقب بدر الدّين وَالِد قَاضِي خَان
576 - مَنْصُور بن أبي بكر بن مَنْصُور بن نَاصِر بن أبي بكر يتَّصل بنسبه إِلَى أبي بكر الصّديق رَضِي الله عَنهُ وَعَن الصَّحَابَة اجمعين السنجاري الناهسي قَرْيَة من قرى سنجار كَانَ يحفظ اللّبَاب فى شرح الْقَدُورِيّ وَتَوَلَّى الْقَضَاء بآمد درس بخرت برت
بَاب من اسْمه المهاد ومُوسَى والموفق والمؤمل وَمَيْمُون(2/184)
577 - المهاد عرف بِإِمَام زَاد السَّمرقَنْدِي الملقب مجد الدّين أستاذ شمس الْأَئِمَّة الكردري
578 - مُوسَى بن أَمِير حَاج بن مُحَمَّد التبريري الإِمَام مصلح الدّين أَبُو الْفَتْح مَاتَ فى الْعشْرين من ذِي الْحجَّة سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بوادي بني سَالم من طرق الْحجاز وَهُوَ قَاصد زِيَارَة قبر الرَّسُول صلى الله عَليّ وَآله وَسلم بعد قَضَاء حجَّة وَدفن هُنَاكَ ومولده سنة تسع وَسِتِّينَ وست مائَة وَكَانَ قدم دمشق سنة سِتّ عشرَة وَسبع مائَة ثمَّ رَجَعَ إِلَى بِلَاده ثمَّ قدمهَا مرّة أُخْرَى سنة سِتّ وَعشْرين وَسبع مائَة وَقدم فِيهَا إِلَى الْقَاهِرَة وَوضع شرحا على البديع لإبن الساعاتي سَمَّاهُ الرفيع فى شرح البديع
579 - مُوسَى بن زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن صاعد الحصفكي القَاضِي الإِمَام الْعَلامَة صدر الدّين روى كتاب الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي عَن الإِمَام افتخار الدّين أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل بن عبد الْمطلب الْهَاشِمِي بِسَمَاعِهِ من أبي الْفَتْح عبد الرشيد بن النُّعْمَان بن عبد الرَّزَّاق الولواجي وَأبي الْفَتْح عمر بن عَليّ بن أبي الْحُسَيْن الْكَرَابِيسِي والصاين بن عَليّ بن أبي الْحسن بن بشير بن عبد الله النقاش عَن أبي شُجَاع عمر بن مُحَمَّد بن عبد الله البسطامي الْبَلْخِي عَن أبي الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الجليلي أَنا الشريف أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد الْخُزَاعِيّ أنبأ أَبُو سعيد الْهَيْثَم ابْن كُلَيْب السَّامِي أَنا أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ ولد سنة ثَمَانِينَ أَو إِحْدَى وَثَمَانِينَ(2/185)
وَخمْس مائَة وَحدث بِالْقَاهِرَةِ وحلب سمع مِنْهُ الدمياطي الْحَافِظ وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه قَالَ ابْن العديم قدم حلب وَأقَام بهَا ويتفقه ثمَّ تولى قَضَاء آمد ثمَّ خرج إِلَى حماه وَأقَام بهَا ثمَّ نقل إِلَى مصر وَأقَام بهَا فى خدمَة الْملك الصَّالح أَيُّوب ابْن مُحَمَّد وَولى بهَا التدريس بمدرسة جهاركس بِالْقَاهِرَةِ وَولى قَضَاء الْعَسْكَر وَأرْسل رَسُولا إِلَى حلب فى سنة أَربع وأبعين ثمَّ فى سنة سبع وَأَرْبَعين عَاد إِلَى مصر وَلما مَاتَ الصَّالح وَولى بعده وَلَده فَوَثَبُوا عَلَيْهِ الأتراك وعزلوه وَمَات بِالْقَاهِرَةِ سنة خمسين وست مائَة وَدفن جوَار السيدة نفيسة رَضِي الله عَنْهَا روى لنا عَنهُ شَيخنَا الإِمَام جمال الدّين يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الختني من الشَّمَائِل الْقدر الذى سَمعه عَلَيْهِ وَهُوَ من بَاب صفة وضوء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الطَّعَام إِلَى قَوْله من رَآنِي فى الْمَنَام فى بَاب رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى الْمَنَام
580 - مُوسَى بن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني كَانَ رَفِيقًا للمعلي بن مَنْصُور فى أَخذ الْفِقْه وَرِوَايَة الْكتب على مَا تقدم فى تَرْجَمَة المعلي بن مَنْصُور وَهُوَ أسن وَأشهر من المعلي وَتُوفِّي بعد الثَّمَانِينَ لما عرض عَلَيْهِ الْمَأْمُون الْقَضَاء قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أحفظ حُقُوق الله فى الْقَضَاء وَلَا تول على أمانتك مثلي فَإِنِّي وَالله غير مَأْمُون الْغَضَب وَلَا أرْضى لنَفْسي أَن أحكم فى عباده قَالَ صدقت وَقد أعفيناك فَدَعَا لَهُ بِخَير ثمَّ عرضه بعد ذَلِك على رَفِيقه المعلي بن مَنْصُور فَأبى واستعفاه فأعفاه قَالَ أَبُو سُلَيْمَان سَمِعت حَمَّاد بن زيد يَقُول إِنِّي لَا أحب أَبَا حنيفَة من أجل حبه لأيوب يَعْنِي أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة السّخْتِيَانِيّ وَمن تصانيفه السّير(2/186)
الصَّغِير وَكتاب الصَّلَاة وَكتاب الرَّهْن
581 - مُوسَى بن عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سِنَان بن عَطاء بن عبد الْعَزِيز بن عَطِيَّة بن ياسين بن عبد الْوَهَّاب بن سحبان بن عَاصِم القحطاني المعمري أَبُو هَارُون تفقه ببخارى على عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة الْبُرْهَان ذكره أَبُو حَفْص النَّسَفِيّ فى كتاب القند فى تَارِيخ سَمَرْقَنْد وَقَالَ قدم علينا سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة رَحل من بِلَاد الْمغرب إِلَى بِلَاد الْمشرق وَفَارق أَوْلَاده فَقِيه فَاضل مناظر شَاعِر بليغ مُحدث محَاضِر وَبَقِي فى بِلَاد الْعرَاق وخراسان وبخارى ثَلَاث عشرَة سنة ينشر الحَدِيث وَالْفِقْه وَالنَّظَر وَالْكَلَام وَبَقِي عِنْدِي أَيَّامًا وَكتب عني الْكثير ولأجله جمعت كتابا لقبته عجالة الحسبي بِصفة المغربي وَفِيه قلت شعر ... لقد طلع الشَّمْس من غربها ... على خافقيها وأوساطها
فَقلت الْقِيَامَة قد أَقبلت ... فقد جَاءَ أول أشراطها ... وَفِيه قلت أَيْضا ... سر قرب الشَّيْخ مُوسَى ... كل قلب كَانَ مُوسَى
ومحا الْهم كَمَا ... يمحو شُعُور الرَّأْس مُوسَى ...
582 - مُوسَى بن عَليّ بن أبي طَالب الشريف عز الدّين الْمسند حدث بالكثير سَمِعت عَلَيْهِ صَحِيح مُسلم سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بِقِرَاءَة شَيخنَا الْعَلامَة أبي الْحسن عَليّ ابْن التركماني بِسَمَاعِهِ من ابْن صَلَاح وَغَيره بِسَنَدِهِ الْمَعْرُوف كَانَ فَقِيها يقظا مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء سَابِع ذِي الْحجَّة سنة خمس عشرَة وَسبع مائَة(2/187)
بِالْقَاهِرَةِ وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بمصلى بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى
583 - مُوسَى بن نصر الرَّازِيّ أَبُو سهل من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن ذكره الشَّيْخ أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ تفقه عَلَيْهِ أَبُو عَليّ الدقاق وَأَبُو سعيد البردعي روى الحَدِيث عَن عبد الرَّحْمَن بن مغراء أبي زُهَيْر وَهُوَ آخر من روى الحَدِيث عَنهُ قَالَ فى الْحَاوِي من كتب أَصْحَابنَا عَن أبي سهل مُوسَى ابْن أبي نصر الرَّازِيّ من أَصْحَاب أبي حنيفَة من واظب على ترك الْأَرْبَع قبل الظّهْر لم تقبل شَهَادَته قَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن خَاصَّة مُوسَى ابْن نصر رَحمَه الله تَعَالَى
584 - الْمُوفق بن أَحْمد بن مُحَمَّد الْمَكِّيّ خطيب خوارزم أستاذ نَاصِر بن عبد السَّيِّد صَاحب الْمغرب أَبُو الْمُؤَيد المطرزي مولده فى حُدُود سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة ذكره القفطي فى أَخْبَار النُّحَاة أديب فَاضل لَهُ معرفَة بالفقه وَالْأَدب وروى مصنفات مُحَمَّد بن الْحسن عَن نجم الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَمَات سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَأخذ علم الْعَرَبيَّة عَن جَار الله مَحْمُود الزَّمَخْشَرِيّ رَحمَه الله تَعَالَى
585 - الْمُوفق بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي سعيد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْمُؤَيد الخاصي الْخَوَارِزْمِيّ الملقب صدر الدّين وخاص قَرْيَة من قرى خوارزم فَقِيه مناظر شَاعِر حسن الشّعْر والإنشاء عَالم بالخلافيات وَالْأَدب لَهُ مصنفات ورسائل وَله الْفُصُول فى علم الْأُصُول مولده بجرجانية خوارزم فى صفر سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة وَمَات سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وست مائَة بِمصْر وَكَانَ دخل بَغْدَاد سنة خمس وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
586 - المؤمل بن مسرور بن أبي سهل بن مَأْمُون أَبُو الرَّجَاء الشَّاشِي الخمركي(2/188)
المأموني سكن مرو إِلَى حِين وَفَاته توفّي بمرو سنة سِتّ عشرَة وَخمْس مائَة تفقه على مُحَمَّد بن عَليّ بن خَلِيل أبي بكر الشَّاشِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
587 - مَيْمُون بن أَحْمد بن الْحسن بن عدي بن حَاتِم بن حم بن عصمَة الْحَاتِمِي النَّسَفِيّ القَاضِي أَبُو الْمُؤَيد كَانَ قَاضِيا بنسف مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة سمع جده الْحسن بن عدي وروى عَنهُ أَبُو حَفْص نجم الدّين عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
588 - مَيْمُون بن إِسْمَعِيل بن عبد الصَّادِق بن عبد الله بن سعيد بن مسْعدَة بن مَيْمُون البياري الْخَطِيب تفقه على أَبِيه عَن عبد الْكَرِيم عَن أبي مَنْصُور الماتريدي وروى عَنهُ وَتقدم أَبوهُ إِسْمَعِيل
589 - مَيْمُون بن طَاهِر بن عبد الله القَاضِي أَبُو الْفَتْح جد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم لأمه وَعَلِيهِ تفقه وَبِه تخرج
590 - مَيْمُون بن عَليّ بن مَيْمُون أَبُو الْقَاسِم الْمَيْمُونِيّ الزَّاهِد الْفَقِيه روى عَن الْفَقِيه يُوسُف بن مُحَمَّد الغجدواني الْآتِي ذكره وروى عَنهُ أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور القَاضِي النَّسَفِيّ وَتقدم
591 - مَيْمُون بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُعْتَمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَكْحُول ابْن الْفضل أَبُو الْمعِين النَّسَفِيّ المكحولي الإِمَام الزَّاهِد مُصَنف التَّمْهِيد لقواعد التَّوْحِيد وتبصرة الْأَدِلَّة بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
حرف النُّون
بَاب من اسْمه نَاصِر ونبا ونبهان وَنَجَا وَنجم وندى(2/189)
592 - نَاصِر بن أبي المكارم عبد السَّيِّد بن عَليّ أَبُو المظفر وَأَبُو الْفَتْح المطرزي المقلب برهَان الدّين كَانَ إِمَام فى الْفِقْه واللغة والعربية وَله الْمغرب وَله الْإِيضَاح فى شرح المقامات الحريري كَانَ يُقَال هُوَ خَليفَة الزَّمَخْشَرِيّ ولد سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة بجرجانية خوارزم وَقيل فى سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَتُوفِّي بخوارزم عَاشر جمادي الأولى وَقيل الْحَادِي وَالْعِشْرين سنة عشر وست مائَة قَرَأَ بِبَلَدِهِ على أَبِيه عبد السَّيِّد تقدم وعَلى أبي الْمُؤَيد الْمُوفق بن أَحْمد ابْن مُحَمَّد الْمَكِّيّ خطيب خوارزم تقدم أَيْضا وَسمع الحَدِيث من أبي عبد الله مُحَمَّد ابْن عَليّ التَّاجِر وَكَانَ رَأْسا فى الإعتزال دخل بَغْدَاد حَاجا سنة إِحْدَى وست مائَة وتفقه على النعالي وَلما مَاتَ رثي بِثَلَاث مائَة قصيدة قَالَ ياقوت فى مُعْجم الأدباء أَنْشدني المطرزي لنَفسِهِ شعر ... يَا خليلي أسقياني بالزجاج ... حلب الكرمة من غير مزاج
أَنا لَا ألتذ سمعا باللجاج ... فاسقنيها قبل تفريد الزّجاج
قبل أَن يوذن صبحي بابتلاج
إِن أردْت الراح فاشربها صباحا ... قبل أَن تصْحَب أثر أَبَا ملاحا
جمعُوا حسنا وأنسا ومزاحا ... وغدوا كالبحر علما وسماحا
فهم مِفْتَاح بَاب الإبتهاج ...(2/190)
593 - نبا بن أبي المكارم بن هجام بن عبد الله بن يُوسُف أَبُو الْبَيَان الأطرابلسي الأَصْل طرابلس الشَّام الْمصْرِيّ المولد وَالدَّار والوفاة فَقِيه فَاضل سمع مِنْهُ الْحَافِظ زكي الدّين الْمُنْذِرِيّ وَسَأَلَهُ عَن مولده فَذكر مَا يدل على أَنه كَانَ فى سنة إِحْدَى واثنتين وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة بِمصْر وَمَات بِظَاهِر الْقَاهِرَة فى يَوْم الْخَمِيس منتصف جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وست مائَة وَدفن من الْغَد سمع من الْعَلامَة أبي مُحَمَّد عبد الله بن بري فى رَجَب سنة ثَمَان وَسبعين وَخمْس مائَة روى لنا عَنهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو النُّون يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْقوي عرف بالدبابيسي عَن ابْن بري وَأَخْبرنِي شَيخنَا يُوسُف بن عمر بن حُسَيْن بن أبي بكر الْحُسَيْنِي عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَن نبا هَذَا
594 - نَبهَان بن إِسْحَاق بن مقداس البكاسي أَبُو أَحْمد البُخَارِيّ أحد الْمُتَقَدِّمين من الحنفيين روى عَن أبي عصمَة سعد بن معَاذ ورحل إِلَى مصر وَسمع بكار ابْن قُتَيْبَة وَالربيع بن سُلَيْمَان صَاحب الشَّافِعِي روى عَنهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن القَاضِي البُخَارِيّ وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن دَاوُد بن عِصَام البُخَارِيّ إِمَام فَاضل فَقِيه ثِقَة زاهد مَاتَ سنة عشر وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
595 - نجا بن سعد بن نجا ابْن أبي الْفضل شمس الدّين قَالَ ابْن العديم من أَصْحَاب أبي حنيفَة تفقه بحلب على الإِمَام أبي بكر الكاساني ودرس بمدرسة بصرى وَكتب بِخَطِّهِ نُسْخَة الْبَدَائِع من خطّ شَيْخه بيضها فى سبع مجلدات وهى وقف بِالْمَدْرَسَةِ الشبيلية
596 - نجم بن أرسلان بن عَليّ بن عزلو أَبُو النَّجْم ابْن الفصيح الْوَاعِظ الْفَقِيه حدث عَن الْحَافِظ السلَفِي مَاتَ سنة خمس عشرَة وست مائَة بِدِمَشْق قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَلنَا مِنْهُ إجَازَة(2/191)
597 - ندا بن عبد الْغَنِيّ بن عبد الْوَهَّاب أَبُو الْجُود الْأنْصَارِيّ المنعوت بالرضي تفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة ورحل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة فَسمع بهَا من السلَفِي وَأبي الضياء بدر بن عبد الله الحدادي وَسمع بِمَكَّة ومصر ودرس بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية من الْقَاهِرَة مَاتَ فى الْحَادِي وَالْعِشْرين من شعْبَان سنة أَربع وست مائَة ذكر الْمُنْذِرِيّ أَن وَفَاته بِالْقَاهِرَةِ قَالَ وَدفن بتربة الْحَنَفِيَّة الْمَعْرُوفَة بهم بسفح المقطم
بَاب من اسْمه نصر
598 - نصر بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن أَسد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الْهَرَوِيّ من أهل الْعلم وَالْفضل وَالصَّلَاح والسداد رَاغِب فى طلب الْعلم وكتابته أفنى عمره فى ذَلِك وَعمر الْعُمر الطَّوِيل حَتَّى حدث بالكثير سمع أَبَاهُ أَبَا نصر أَحْمد بن إِبْرَاهِيم وجده أَبَا الْعَبَّاس إِبْرَاهِيم بن أَسد وجده لأمه أَبَا المظفر مَنْصُور بن إِسْمَعِيل الْحَنَفِيّ تقدم كل مِنْهُم فى بَابه وَكَانَت وِلَادَته لَيْلَة النّصْف من شعْبَان سنة تسع عشرَة وَأَرْبع مائَة بهراة ووفاته بهَا سنة إِحْدَى عشرَة وَخمْس مائَة فى يَوْم الْإِثْنَيْنِ سَابِع شعْبَان عَاشَ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى
599 - نصر بن أَحْمد بن الْعَبَّاس بن جبلة بن غَالب العياضي أَبُو أَحْمد بن أبي نصر ولد الإِمَام الشَّهِيد وأخو الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد العياضي تفقه على وَالِده أبي نصر حَتَّى برع فى الْمَذْهَب وَصَارَ فريد عصره حَتَّى قَالَ الشَّيْخ أَبُو حَفْص البُخَارِيّ البَجلِيّ وَكَانَ صدر مَا وَرَاء النَّهر وَهُوَ حافد الشَّيْخ الْكَبِير أبي حَفْص(2/192)
الدَّلِيل على صِحَة مَذْهَب أبي حنيفَة أَن أَبَا أَحْمد العياضي على مذْهبه وَلَو لم يكن ذَلِك مذهبا مُخْتَارًا لم يَعْتَقِدهُ أَبُو أَحْمد العياضي رَحمَه الله تَعَالَى
600 - نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَامِد الحامدي النَّسَفِيّ ابْن أُخْت القَاضِي أبي الْهَيْثَم كَانَ شَابًّا فَقِيها ورعا زاهدا أديبا فَاضلا مَاتَ فى ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
601 - نصر بن بحير الذَّهَبِيّ جد القَاضِي أبي طَاهِر مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن نصر ابْن يحيى ذكر أَبُو طَاهِر القَاضِي أَنه كَانَ من أَصْحَاب أبي يُوسُف القَاضِي قَالَ وَكَانَ أَبُو يُوسُف قد كلم الرشيد فَرد إِلَيْهِ قَضَاء الرّيّ وَكَانَ عِنْده الْمُوَطَّأ عَن مَالك
602 - نصر بن جُزْء بن عُثْمَان بن مَحْفُوظ أَبُو الْفَتْح السَّعْدِيّ اللَّخْمِيّ قَرَأَ الْقُرْآن الْكَرِيم على أبي عبد الله بن رسْلَان الشَّافِعِي وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة على الْفَقِيه الْحمال أبي مُحَمَّد عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد الله ابْن الْوزان البَجلِيّ الْمَذْكُور فى حرف الْعين وَسمع بالإسكندرية من السلَفِي بِمصْر من الشريف أبي المفاخر وَسكن طوخ مُدَّة ثمَّ قدم مصر فى آخر عمره وَحدث وَسمع مِنْهُ الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ بنسا وَذكر مَا يدل على أَنه فى سنة تسع وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بغربية الْفسْطَاط سنة سبع وَعشْرين وست مائَة روى لنا شَيخنَا يُوسُف بن عمر الختني عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَنهُ رَحِمهم الله تَعَالَى
603 - نصر بن زِيَاد بن نهيك بن حسك أَبُو مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة بنيسابور تفقه على مُحَمَّد بن الْحسن وَأخذ الْأَدَب عَن الْبَصِير بن إِسْمَعِيل وَسمع ابْن الْمُبَارك وَجَرِير بن عبد الحميد الضَّبِّيّ وروى عَنهُ ابناه مُحَمَّد وَأحمد وسبطه أَبُو مُحَمَّد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الله قَالَ الْحَاكِم ولي قَضَاء نيسابور بضعَة عشر سنة وَكَانَ كُوفِي(2/193)
الْمَذْهَب مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ ابْن سِتّ وَتِسْعين سنة وَكَانَ يَأْمر بِالْمَعْرُوفِ وَينْهى عَن الْمُنكر وَيقوم اللَّيْل ويصوم الْإِثْنَيْنِ وَالْخَمِيس وَالْجُمُعَة
604 - نصر بن سُلَيْمَان بن عمر المنبجي شَيخنَا الإِمَام الْعَارِف الْعَلامَة أَبُو الْفَتْح سمع من إِبْرَاهِيم بن خَلِيل وَابْن عزوك والْعَلَاء والنجيب وَحدث سَمِعت عَلَيْهِ البُخَارِيّ بزاويته خَارج بَاب النَّصْر سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة بِقِرَاءَة الإِمَام شهَاب الدّين أبي الْعَبَّاس أَحْمد بن أبي الْفرج الْمَعْرُوف بِابْن البابا الشَّافِعِي بِسَمَاعِهِ عَن المشائخ الثَّلَاثَة إِسْمَعِيل بن عبد الْقوي بن أبي الْعَزِيز عزوك وَأبي الْعَبَّاس أَحْمد ابْن عَليّ بن يُوسُف الدِّمَشْقِي وَأبي عمر وَعُثْمَان بن عبد الرَّحْمَن بن راشق قَالُوا أَنا أَبُو الْقَاسِم هبة الله بن عَليّ بن مَسْعُود البوصيري وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد الأرياحي قَالَ البوصيري أخبرنَا مُحَمَّد بن بَرَكَات النَّحْوِيّ وَقَالَ الأرياحي أخبرنَا عَليّ بن عمر بن الْفراء إجَازَة قَالَا أخبرتنا كَرِيمَة بنت أَحْمد المروزية قَالَ أَنا مُحَمَّد بن مكي الْكشميهني قَالَ أخبرنَا الفريري أخبرنَا البُخَارِيّ وسمعته سنة خمس عشرَة على الحجار ووزيره بسماعهما من الزبيدِيّ أخبرنَا أَبُو الْوَقْت عبد الأول أخبرنَا الدَّاودِيّ أخبرنَا السَّرخسِيّ أخبرنَا الفريري أخبرنَا البُخَارِيّ رَحِمهم الله تَعَالَى وتفقه شَيخنَا أَبُو الْفَتْح هَذَا وَاعْتَزل وَانْقطع انْقِطَاعًا عَظِيما إِلَى أَن مَاتَ فى سادس عشْرين من جمادي الْآخِرَة سنة تسع عشرَة وَسبع مائَة وَدفن فى زاويته خَارج بَاب النَّصْر رَحمَه الله تَعَالَى
605 - نصر بن سَلام حكى عَنهُ فى مسئلة أَنْت طَالِق لَا قَلِيل وَلَا كثير يَقع الثَّلَاث وَقد جمعت جزأ فى هَذِه المسئلة وَذكرت فِيهِ اختلافات الْأَصْحَاب وَكَانَ ذَلِك لسَبَب قلت أَظُنهُ أَبُو نصر بن سَلام وَسَيَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ اله تَعَالَى وَأما نصر فغلط على مَا يَأْتِي فى الكنى(2/194)
606 - نصر بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن مُحَمَّد بن إِدْرِيس بن يحيى الْهَرَوِيّ مُسْند خُرَاسَان قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها متدينا مناظرا وَكَانَ حسن السِّيرَة سمع جده أَبَا الْعَلَاء صاعد بن سيار وَغَيره سَمِعت مِنْهُ التِّرْمِذِيّ بروايته عَن القَاضِي أبي عَامر الجراحي عَن المحبوبي عَنهُ وَكتاب الْأَحَادِيث الَّتِى رَوَاهَا أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ جمع عبد الله بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ لجده القَاضِي صاعد بروايته عَنهُ وَكَانَت وِلَادَته لَيْلَة الْأَرْبَعَاء السَّادِس عشر من شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي فى شهور سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَخمْس مائَة وَأَخُوهُ شهَاب بن سيار تقدم رحمهمَا الله تَعَالَى
607 - نصر بن عبد الْكَرِيم أبوسهل عرف بالصيقل تفقه على أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وروى عَنهُ الثَّوْريّ ومُوسَى بن عبيد قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه قَرَأت فى كتاب أَحْمد ابْن تَاج الْوراق بِخَطِّهِ وسماعه من عَليّ بن الْفضل بن طَاهِر الْبَلْخِي قَالَ نصر بن عبد الْكَرِيم الصيقل يكنى أَبَا سهل وَكَانَ فَقِيها بِرِوَايَة الْأَحَادِيث قِيَاسا صَاحب مجْلِس صحب أَبَا حنيفَة فَأكْثر عَنهُ وَمَات بِبَغْدَاد عِنْد أبي يُوسُف سنة تسع وَسِتِّينَ وَمِائَة رحمهمَا الله تَعَالَى
608 - نصر بن عُثْمَان بن سعيد بن سمْعَان بن مَسْعُود بن سعد بن عمر بن حجاج ابْن قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ أَبُو عَليّ السَّمْعَانِيّ السَّمرقَنْدِي كَانَ فَقِيها فَاضلا حنفيا يروي عَن أبي مَنْصُور مُحَمَّد بن نعيم بن ناعم الْفَرَائِضِي السَّمرقَنْدِي وَمُحَمّد بن هَارُون بن عِيسَى وَغَيرهمَا وَمَات بسمرقند فى الْعشْرين من ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب السَّمْعَانِيّ وَذكر أَن نصر ابْن عُثْمَان هَذَا يُقَال لَهُ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى جده وَقَالَ الإدريسي كَانَ فَاضلا ثِقَة من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم(2/195)
609 - نصر بن الْقَاسِم بن نصر بن زيد أَبُو اللَّيْث الْفَرَائِضِي الْبَغْدَادِيّ سمع عبيد الله القواريري وَأَبا بكر بن أبي شيبَة روى عَنهُ أَبُو حَفْص بن شاهين وَغَيره قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة مَأْمُونا أخبرنَا عَليّ بن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدثنَا أَحْمد ابْن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي حَدثنَا أَبُو اللَّيْث نصر بن الْقَاسِم وَكَانَ فرائضيا كَبِير الْمنزلَة فى الْعلم وَكَانَ فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ مقرئا جَلِيلًا على قِرَاءَة أبي عمر وَقَرَأَ على أبي غَالب وَقَرَأَ أَبُو غَالب على شُجَاع ابْن أبي نصر وَقَرَأَ شُجَاع على أبي عَمْرو بن الْعَلَاء وَكَانَ أَبُو اللَّيْث حائكا فى قديم أَيَّامه أخبرنَا عبيد الله بن عمر الْوَاعِظ عَن أَبِيه قَالَ مَاتَ أَبُو اللَّيْث الْفَرَائِضِي يَوْم الْخَمِيس لسبع بَقينَ من ربيع الآخر سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله
610 - نصر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الْفَقِيه أَبُو اللَّيْث الْمَعْرُوف بِإِمَام الْهدى تفقه على الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر الهندواني وَهُوَ الإِمَام الْكَبِير صَاحب الْأَقْوَال المفيدة والتصانيف الْمَشْهُورَة توفّي لَيْلَة الثُّلَاثَاء لإحدى عشرَة لَيْلَة خلت من جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسبعين وَثَلَاث مائَة
وَلنَا آخر يُقَال لَهُ نصر أَبُو اللَّيْث الْحَافِظ السَّمرقَنْدِي قبل هَذَا بل هَذَا فى الزَّمن يَأْتِي فى الكنى إِن شَاءَ الله تَعَالَى لنصر هَذَا تَفْسِير الْقُرْآن أَربع مجلدات والنوازل فى الْفِقْه وخزانة الْفِقْه فى مُجَلد وتنبيه الغافلين وَكتاب الْبُسْتَان
611 - نصر بن مُحَمَّد قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة كَانَ جهم وَمُقَاتِل فاسقين أفرط هَذَا فى التَّشْبِيه وأفرط هَذَا فى النَّفْي(2/196)
بَاب من اسْمه نصر الله ونصير
612 - نصر الله بن دَاوُد بن نصر الله بن مُحَمَّد بن فَارس الدِّمَشْقِي القَاضِي الإِمَام نَاصِر الدّين أَبُو مُحَمَّد تفقه على مَذْهَب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ودرس بالفخرية وَأعَاد بالجامع الطولوني وَغَيره وَكَانَ كثير الْمَحْفُوظ وناب فى الحكم على قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين مَاتَ فى ثَالِث عشر شعْبَان سنة ثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْقَاهِرَةِ رَحمَه الله تَعَالَى
613 - نصر الله بن عبد الرَّحْمَن بن عبد السَّلَام أَبُو الْفتُوح اللمغاني كَانَ بِبَغْدَاد يُفْتِي ويناظر كثير الْعِبَادَة ذكره ابْن الْأَثِير فى الْكَامِل وَقَالَ مَاتَ سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة وَدفن عِنْد قبر الإِمَام أبي حنيفَة رحمهمَا الله تَعَالَى
614 - نصر الله بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن أَحْمد بن جَعْفَر بن حوارِي أَبُو الْفَتْح شرف الدّين التنوخي عرف بإبن شقير كَانَ مُحدثا فَاضلا عَالما دينا ثِقَة رَحل فى طلب الحَدِيث وَكتب بِخَطِّهِ وَحصل الْأُصُول وَسمع بِمصْر ودمشق وبغداد وَله نظم مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة كتب عَنهُ الدمياطي كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم فى تَارِيخه لمصر ومولده بِدِمَشْق سنة أَربع وست مائَة سمع من دَاوُد بن ملاعب وَالشَّيْخ الْمُوفق وَغَيرهمَا وَهُوَ أَخُو مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم تقدم صنف كتاب ايقاظ الْوَسْنَان بتفضيل دمشق وَذكر محاسنها وَمَا مدحت بِهِ فى ثَلَاث مجلدات وَكَانَ مقَامه بالعادلية الصغري وَلما ولى قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن خلكان وفوض إِلَيْهِ أَمر الْأَوْقَاف طلب الْحساب من أَرْبَابهَا وَمن شرف الدّين هَذَا عَن وقف الْمدرسَة فَعمل لَهُ الْحساب وَكتب إِلَيْهِ وريقة فِيهَا ... وَهَا أَنا قد عملت لَك الحسابا ... وَلم أعمل لمخلوق حسابا ... فَقَالَ القَاضِي خُذ أوراقك وَلَا تعْمل لنا حسابا وَلَا نعمل لَك رَحمَه الله تَعَالَى(2/197)
615 - نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ بن الْحُسَيْن الوَاسِطِيّ أَبُو الْفَتْح القَاضِي الْمَعْرُوف بإبن الكيال قَرَأَ الْقُرْآن الْكَرِيم بالروايات الْعشْر على أبي الْقَاسِم على ابْن مُحَمَّد بن جَعْفَر وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن غَيره قدم بَغْدَاد فى سنة ثَلَاث وَعشْرين وَخمْس مائَة وَهُوَ شَاب يطْلب الْعلم وعلق مسَائِل الْخلاف على الْحسن ابْن سَلامَة المنبجي وَعَن القَاضِي إِبْرَاهِيم الهيتمي حَتَّى برع وَتكلم فى مجَالِس المناظرة وَقَرَأَ الْأَدَب على أبي مَنْصُور الجواليقي ثمَّ عَاد إِلَى وَاسِط ودرس بهَا فى مدرسة يعرف بِهِ وَتَوَلَّى الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ سنة خمس وَسبعين وَخمْس مائَة وعزل فى سنة سِتّ وَسبعين وَقدم بَغْدَاد فى ذِي الْقعدَة سنة تسع وَسبعين وَقَامَ بهَا مُدَّة وَحدث بهَا وأقرأ الْقُرْآن وَعلم بِجَامِع الْقصر مسَائِل الْخلاف قَالَ ابْن النجار كَانَ غزير الْفضل حسن المناضرة لَهُ معرفَة حَسَنَة بالأدب وَيَقُول الشّعْر الْجيد سمع مِنْهُ بِبَغْدَاد أَبُو الْحسن الْقطيعِي ثمَّ أَنه عَاد إِلَى وَاسِط وتولي الْقَضَاء بهَا فى رَجَب سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَلم يزل على ولَايَته إِلَى حِين وَفَاته لَيْلَة الْأَحَد حادي عشر جمادي الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ سنة اثْنَتَيْنِ وَخمْس مائَة قَالَ ابْن النجار سَمِعت مِنْهُ الْكثير وَنعم الشَّيْخ كَانَ فضلا وعلما وَمَعْرِفَة وثقة وابناه عبد الرَّحِيم وَعبد اللَّطِيف تقدما رَحِمهم الله تَعَالَى
616 - نصر الله بن عَليّ بن نصر الله بن عَليّ بن عبد الْقَادِر بن الْمحلي أَبُو الْفَتْح ابْن أبي الْحسن الْموصِلِي عرف بإبن السمين ذكره أَبُو بكر بن الشعار فى عُقُود الجمان وَقَالَ سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى ثامن شهر رَمَضَان الْمُعظم قدره سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَكَانَ فَقِيها حنفيا حَافِظًا لِلْقُرْآنِ درس فقه الإِمَام(2/198)
أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بِالْمَدْرَسَةِ اليوسفية بالموصل على دجلة وَأورد لَهُ شعرًا شعر ... أَلا قَاتل الله الْفِرَاق فكم رمى ... صَحِيح فواد بعدكم بسهام
وأغطش ليل الْوَصْل بعد ابيضاضه ... وأيامنا محفوفة بظلام ...
617 - نصر الله بن عين الدولة بن عِيسَى الْعَلامَة أَبُو الْفَتْح موفق الدّين الدِّمَشْقِي سمع بِدِمَشْق من الْعَلامَة أبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ وَالْقَاضِي أبي الْقَاسِم عبد الصَّمد بن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي وَأبي البركات دَاوُد بن أَحْمد بن ملاعب فى آخَرين وَدخل بَغْدَاد وَسمع بهَا من جمَاعَة وَسمع بحلب من الشريف أبي هَاشم عبد الْمطلب بن الْفضل الْهَاشِمِي وَحدث مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وست مائَة هَكَذَا رَأَيْته بِخَط الشريف عز الدّين فى فَتَاوِيهِ وَرَأَيْت سَمَاعه لكتاب الْجَامِع الحريز الْحَاوِي لعلوم كتاب الله الْعَزِيز لِأَحْمَد بن أبي بكر بن عبد الْوَهَّاب الْقزْوِينِي بديع الدّين على مُصَنفه بماردين سنة سِتّ عشرَة وست مائَة وَكَانَ مُصَنف هَذَا فى سنة عشْرين وست مائَة بسيواس وجودا
618 - نصر الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي فَخر الْقُضَاة أَبُو الْفَتْح بن رصافة الصفاري الْمصْرِيّ الْكَاتِب فَقِيه شَاعِر ماهر كَانَ خصيصا بالمعظم عِيسَى ثمَّ بِابْنِهِ النَّاصِر دَاوُد ولد بقوص سنة تسع وَسبعين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي بِدِمَشْق سنة خمسين وست مائَة وَمن شعره لغز فى بَيْضَة شعر ... ومولودة لَا روح فِيهَا وَإِنَّهَا ... لتقبل نفخ الرّوح بعد ولادها
وتسمو على الأقران فى نوبَة الوغا ... وَلَكِن سموا لم يكن بمرادها
إِذا جمعت بِالنَّقْضِ تغد وحروفها ... وَلكنهَا تزداد عِنْد انفرادها ...(2/199)
619 - نصير بن يحيى وَقيل نصر الْبَلْخِي تفقه على أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني عَن مُحَمَّد روى عَنهُ أَبُو عتاب الْبَلْخِي مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
620 - نصير بن يحيى الْبَلْخِي اجْتمع بِأَحْمَد بن حَنْبَل وَبحث مَعَه روى عَنهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام تقدم بَحثه مَعَه فى تَرْجَمَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سَلام رَحمَه الله تَعَالَى
621 - نصير الجرباذقاني من بَلْدَة بَين جرجان وإسترأباد قَالَ السَّمْعَانِيّ بارع فى الْفِقْه وَذكره حَمْزَة السَّهْمِي فى تَارِيخ جرجان تفقه على أَصْحَاب أبي حنيفَة وبرع فى الْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب من اسْمه النَّضر
622 - النَّضر بالضاد الْمُعْجَمَة ابْن الْحسن كَانَ عِنْده عَن يزِيد بن هَارُون عشرَة الآف حَدِيث وروى عَنهُ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يزِيد الْموصِلِي وَذكره فى تَارِيخ الْموصل وَقَالَ كَانَ يُفْتِي بِرَأْي أبي حنيفَة وَأَصْحَابه وَكَانَ لَهُ رَأْي يشار إِلَيْهِ مَاتَ سنة إِحْدَى اَوْ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
623 - النَّضر بن سَلمَة بن الْجَارُود بن يزِيد الجارودي وَهُوَ وَالِد الإِمَام مُحَمَّد الجارودي وَولده سَلمَة وجده الْجَارُود كلهم حنفيون وَتقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه رَحْمَة الله عَلَيْهِم
624 - النَّضر بن مُحَمَّد الْمروزِي من أَصْحَاب الإِمَام صديق عبد الله بن الْمُبَارك قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة يَقُول مَا فى الْقُرْآن سُورَة إِلَّا وَقد أوترت بهَا قَالَ وَلم أر رجلا(2/200)
ألزم للأثر من أبي حنيفَة وَقَالَ قدم علينا يحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَهِشَام ابْن عُرْوَة وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة فَقَالَ لنا أَبُو حنيفَة انْظُرُوا أتجدون عِنْد هَؤُلَاءِ شَيْئا نَسْمَعهُ
بَاب من اسْمه النُّعْمَان ونعيم ونوح
625 - النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم بن الْخَلِيل الزرنوخي الإِمَام الملقب تَاج الدّين مَاتَ ببخارى يَوْم الْجُمُعَة فى عَاشُورَاء سنة أَرْبَعِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى وَدفن من يَوْمه بدرب حاجبان وزرنوخ من بِلَاد التّرْك تفقه على الشَّيْخ زكي الدّين الفراخي وَشرح المقامات وَسَماهُ الموضح
626 - النُّعْمَان بن أَحْمد أَبُو حنيفَة القَاضِي مَاتَ سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ رَحمَه الله تَعَالَى لَهُ مصنفات كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم فى تَارِيخه لمصر
627 - النُّعْمَان بن الْحسن بن يُوسُف الخطيبي قَاضِي الْقُضَاة بِالْقَاهِرَةِ الملقب معز الدّين نَاب أَولا بِالْقَاهِرَةِ عَن الشَّيْخ صدر الدّين سُلَيْمَان مُدَّة ثمَّ انْتقل بعد وَفَاته وَولى قَضَاء الْعَسْكَر بالمنصورة وَكَانَ عَارِفًا بِمذهب أبي حنيفَة وَكَانَ خير اعالم فَاضلا مَحْمُودًا مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله
628 - النُّعْمَان بن عبد الْجَبَّار بن عبد الحميد بن أَحْمد الزندخاني ابْن أبي الْحَارِث عبد الحميد سمع أَبَا مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الله العياضي وَكَانَت وَفَاته فى حُدُود سنة خمس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
629 - النُّعْمَان بن عبد السَّلَام بن حبيب التَّيْمِيّ أَصله من نيسابور وَنَقله أَبوهُ أَيَّام فتْنَة أبي مُسلم إِلَى أَصْبَهَان ثمَّ سَار بِهِ إِلَى الْبَصْرَة تفقه على الثَّوْريّ وَكَانَ يُجَالس أَبَا حنيفَة وَزفر وروى عَنْهُمَا وَكتب عَنهُ ابْن مهْدي وَكَانَ إِذا حدث عَنهُ يَقُول حَدثنَا الرجل الصَّالح مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَمِائَة حكى أَبُو عبد الله الكشاني فَقَالَ بَلغنِي(2/201)
أَن رجلا رأى فى النّوم كَأَن ملكا يَقُول لآخر وَهُوَ على سور الْمَدِينَة اقلب قَالَ كَيفَ أقلب والنعمان بن عبد السَّلَام قَائِم يُصَلِّي روى لَهُ النَّسَائِيّ
630 - نعيم بن حَمَّاد الإِمَام الْكَبِير روى عَن أبي حنيفَة فَرضِيَّة الْوتر وَهُوَ إِحْدَى الرِّوَايَات الثَّلَاث عَن أبي حنيفَة وَهُوَ قَول زفر وَهُوَ أول أَقْوَاله ثمَّ قَالَ هُوَ سنة وَهُوَ قَوْلهمَا ثمَّ قَالَ هُوَ وَاجِب وَهُوَ آخر أَقْوَاله قَالَ فى الْمُحِيط هُوَ الصَّحِيح وَقَالَ قَاضِي خَان هُوَ الْأَصَح ونعيم هَذَا هُوَ الْخُزَاعِيّ شيخ البُخَارِيّ وَيحيى بن معِين قَالَ أَحْمد كَانَ من الثِّقَات كُنَّا نُسَمِّيه الفارض كَانَ من أعلم النَّاس بالفرائض سُئِلَ عَن الْقُرْآن فَأبى أَن يُجيب فِيهِ بشيئ كَمَا أرادوه عَلَيْهِ فحبس بسر من رأى فَلم يزل مَحْبُوسًا بهَا حَتَّى مَاتَ فى السجْن سنة ثَمَان وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَقَالَ أَبُو دَاوُد مَاتَ بسر من رأى فى قيوده سنة ثَمَان وَقيل سنة تسع وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
631 - نعيم بن عمر والتزيدي من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ سَمِعت أَبَا حنيفَة رَحمَه الله يَقُول عجبا للنَّاس يَقُولُونَ أَنِّي أُفْتِي بِالرَّأْيِ مَا أُفْتِي إِلَّا بالأثر
632 - نوح بن دراج الْكُوفِي أَبُو مُحَمَّد النَّخعِيّ الْفَقِيه صَاحب الإِمَام تفقه بِهِ وبزفر وروى عَنهُ وَعَن الْأَعْمَش وَسَعِيد بن مَنْصُور وَحكم بَين النَّاس ثَلَاثَة أَعْوَام ثمَّ ظهر أمره فصرف بحفص بن غياث مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَذكره ابْن حزم فى أَصْحَاب الإِمَام فى طبقَة أبي يُوسُف وَمُحَمّد وَزفر وَكَانَ شريك بن عبد الله إِذْ قيل لَهُ فى وَلَده أَن يؤدبهم قَالَ أدراج أدب نوحًا قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ(2/202)
دراج حائكا من النبط لَهُ بنُون أَرْبَعَة كلهم ولي الْقَضَاء قَالَ وَكَانَ نوح بن دراج قَاضِي الْكُوفَة فَقَالَ شَاعِر شعر ... إِن الْقِيَامَة فِيمَا أَحسب اقْتَرَبت ... إِذْ صَار قاضينا نوح بن دراج ... وروى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن سُفْيَان قَالَ سُئِلَ ابْن شبْرمَة عَن مسئلة فَأفْتى فِيهَا فَلم يصب فَقَالَ لَهُ نوح بن دراج انْظُر فِيهَا بتثبت يَا باشبرمة فَعرف أَنه لم يصب فَقَالَ ابْن شبْرمَة ردوا عَليّ الرجل ثمَّ نَشأ يَقُول شعر ... كَادَت تزل بهَا من خَالق قدم ... لَوْلَا تداركها نوح بن دراج
لما رَأْي هفوة القَاضِي فأخرجها ... من مَعْدن الحكم نوح أَي إِخْرَاج ... قَالَ الْخَطِيب وَيُقَال أَن الْحَاكِم كَانَ ابْن شبْرمَة وَقيل ابْن أبي ليلى رَحِمهم الله تَعَالَى
633 - نوح بن أبي مَرْيَم عرف بالجامع ذكرته فى حرف الْجِيم لغَلَبَة اللقب عَلَيْهِ
634 - نوح بن مَنْصُور لَهُ الْإِرْشَاد فى الْفِقْه رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
حرف الْهَاء
بَاب من اسْمه هَارُون وهَاشِم وهاني وَهبة الله وَهِشَام
635 - هَارُون بن عِيسَى بن مَيْمُون أَبُو مُوسَى الْكُوفِي ذكره ابْن يُونُس فى الغرباء وَقَالَ كَانَ فَقِيها على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله حَلقَة بِجَامِع مصر وَقد كتبت عَنهُ وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
636 - هَاشم بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق التَّيْمِيّ رَضِي الله عَنْهُم قدم مصر قَاضِيا بعد الْعمريّ فِي جمادي(2/203)
الْآخِرَة سنة أَربع وَسبعين وَمِائَة وَكَانَ من سكان الْكُوفَة يذهب مَذْهَب أبي حنيفَة ذكره ابْن يُونُس وَقَالَ توفّي بِمصْر سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَقَالَ وَقد كتبت عَنهُ وتتبع أَصْحَاب الْعمريّ وسجنهم وسجن الْعمريّ وَقَيده وطالبه بِمَا صدر إِلَيْهِ من أَمْوَال الْأَوْقَاف وَغَيرهَا وهرب الْعمريّ من السجْن لَيْلًا فَقَالَ يحيى الْخَولَانِيّ شعر ... هرب الخاين لَيْلًا فجمح ... وأتى أمرا قبيحا فافتضح ... وَذكر الطَّحَاوِيّ فى تَارِيخه الْكَبِير عَن يحيى بن عُثْمَان بن الْبكْرِيّ كَانَ يَقُول دخلت إِلَى مصر وَأَنا مقل فزرعت زرعا فانكسر عَليّ خراجه بِآفَة لحقته فطولبت بخراجه وشدد عَليّ فِيهِ فَقَالَ بعض الْحَاضِرين سُبْحَانَ الله ابْن صَاحب نَبِيكُم والذى قَامَ فى مقَامه بعده يُطَالب بِمثل هَذِه الْمُطَالبَة مَا كَانَ عَلَيْهِ فَهُوَ عَليّ وَهُوَ لَهُ فى كل سنة قَالَ الْكِنْدِيّ توفّي بِمصْر وَهُوَ على قَضَائهَا ووليها سنة وَنصفا
637 - هَانِيء بن أَيُّوب روى عَن طَاوس روى عَنهُ ابْن مهْدي روى لَهُ النَّسَائِيّ
638 - هبة الله بن أَحْمد بن مُعلى بن مُحَمَّد الطرازي شُجَاع الدّين التركستاني كَانَ فَقِيها أصوليا نحويا حسن الْأَخْلَاق دَائِم الإشتغال وَالْكِتَابَة مَعَ كبر سنه وغزارة علمه يُكَرر محفوظاته قَرَأت عَلَيْهِ قِطْعَة من الْمنَار فى أصُول الْفِقْه والمثال فى أصُول الدّين كُله لحافظ الدّين وَمَات فى أثْنَاء ذَلِك بِالْمَدْرَسَةِ الظَّاهِرِيَّة فى لَيْلَة الْعشْر من ذِي الْقعدَة سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة وَأعَاد وَأفَاد وَهُوَ وَالِد صاحبنا الإِمَام بدر الدّين ومولده سنة إِحْدَى وَسبعين(2/204)
وست مائَة بِمَدِينَة طراز من أقليم تركستان ورد إِلَى دمشق وتفقه بهَا على أبي مُحَمَّد عمر بن مُحَمَّد الْخَبَّازِي جلال الدّين وَقَرَأَ الْجَامِع الْكَبِير على التَّاج الْأَشْقَر لَهُ تبصرة الْأَسْرَار فى شرح الْمنَار وَله الْغرَر وَله الْمِثَال وَله الْإِرْشَاد وَشرح عقيدة الطَّحَاوِيّ
639 - هبة الله بن أَحْمد بن يحيى بن زُهَيْر بن هَارُون بن أبي جَرَادَة تقدم وَالِده أَحْمد ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
640 - هبة الله بن قثم الْآمِدِيّ أَبُو الْقَاسِم ذكره السلَفِي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ كَانَ مفتي أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى
641 - هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه وَالِد القَاضِي عبد الْمُؤمن بن شروه كَانَ قَاضِيا بأصبهان على مَذْهَب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى
642 - هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جَرَادَة أَبُو الْفضل القَاضِي تولى قَضَاء حلب وَمَات سنة أَربع وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
643 - هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْحَج مَاتَ مُحَمَّد بن الْحسن فى منزله بِالريِّ وَدفن فى مقبرتهم لَهُ نَوَادِر تفقه على أبي يُوسُف وَمُحَمّد قَالَ الصَّيْمَرِيّ غير أَنه كَانَ لينًا فِي الروياة سَمِعت الشَّيْخ أَبَا بكر مُحَمَّد بن مُوسَى يذكر عَن أبي بكر الرَّازِيّ أَنه كَانَ يكره أَن يقْرَأ عَلَيْهِ الأَصْل من رِوَايَة هِشَام لما فِيهِ من الإضطراب وَكَانَ يَأْمر أَن يقْرَأ عَلَيْهِ الأَصْل من رِوَايَة أبي سُلَيْمَان أَو رِوَايَة مُحَمَّد بن سَمَّاعَة لصِحَّة ذَلِك وضبطهما روى هِشَام عَن مُحَمَّد عَن أبي حنيفَة قَالَ اسْم الله الْأَعْظَم هُوَ الله عز وَجل قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن الأتري أَن الرَّحِيم اشتق من الرَّحْمَة والرب من الربوبية وَذكر نَحْو هَذَا وَالله عز وَجل غير مُشْتَقّ من شَيْء قَالَ هِشَام فَلَا أَدْرِي أفسر مُحَمَّد هَذَا من قَوْله أم من قَول أبي حنيفَة(2/205)
ولهشام كتاب صَلَاة الْأَثر قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان هِشَام بن عبيد الله الرَّازِيّ عَن مَالك وَابْن أبي ذِئْب وَعنهُ أَبُو حَاتِم وَأحمد بن الْفُرَات وَجَمَاعَة قَالَ لقِيت الْفَا وَسبع مائَة شيخ وأنفقت فى الْعلم سبع مائَة ألف دِرْهَم وَقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق مَا رَأَيْت أعظم قدرا مِنْهُ بِالريِّ وَمن أبي مسْهر بِدِمَشْق وَقَالَ ابْن حبَان كَانَ يهم ويخطئ على الْإِثْبَات روى عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا مثل أمتِي مثل الْمَطَر لَا يدْرِي أَوله خير أم آخِره وروى عَن ابْن أبي ذِئْب عَن نَافِع عَن ابْن عمر رَضِي الله عَنْهُمَا مَرْفُوعا الدَّجَاج غنم فُقَرَاء أمتِي وَالْجُمُعَة حج فُقَرَاء أمتِي قلت كِلَاهُمَا باطلان
644 - هِشَام بن معدان قَالَ قَالَ لنا مُحَمَّد بن الْحسن كل نِكَاح بِغَيْر شُهُود فَلَيْسَ بِنِكَاح وكل نِكَاح كَانَ بشاهدي عدل سر أَو عَلَانيَة فَهُوَ نِكَاح جَائِز وَإِنَّمَا نِكَاح السِّرّ مَا كَانَ بِغَيْر شُهُود
بَاب من اسْمه هِلَال والهيثم
645 - هِلَال بن أَحْمد بن أخي هِلَال الرَّأْي الإِمَام ابْن أخي الإِمَام الْمَذْكُور بعده كنيته أَبُو بكر روى عَن الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الصَّيْمَرِيّ روى الْخَطِيب عَن الْحُسَيْن هَذَا عَنهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان هِلَال بن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ ابْن أخي هِلَال الرَّأْي آخر من روى عَن أبي مُسلم الْكَجِّي بِالْبَصْرَةِ(2/206)
وَقَالَ الْحَافِظ أَبُو ذَر سمعته يَقُول ولدت سنة ثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
646 - هِلَال بن عبد الرحمن الْحَنَفِيّ فى سَنَد صَحِيح رَوَاهُ الْبَزَّار عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي ذَر رَضِي الله عَنْهُمَا قَالَا كتاب من الْعلم يتعلمه الرجل أحب إِلَيّ من ألف رَكْعَة تَطَوّعا وَقَالا قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا جَاءَ الْمَوْت لطَالب الْعلم وَهُوَ على هَذِه الْحَالة مَاتَ وَهُوَ شَهِيد
647 - هِلَال بن يحيى بن مُسلم الرَّأْي الْبَصْرِيّ ذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْوَقْف وَيَقَع فى بعض الْكتب الرَّازِيّ وَهُوَ غلط أَخذ الْعلم عَن أبي يُوسُف وَزفر وَرُوِيَ الحَدِيث عَن أبي عوَانَة وَابْن مهْدي وَعنهُ أَخذ بكار بن قُتَيْبَة وَعبد الله بن قَحْطَبَةَ وَالْحسن بن أَحْمد بن بسطَام وَإِنَّمَا لقب بِالرَّأْيِ لسعة علمه وَكَثْرَة فقهه وَبِذَلِك لقب ربيعَة شيخ مَالك لَهُ مُصَنف فى الشُّرُوط كَانَ مقدما فِيهِ وَله أَحْكَام الْوَقْف وَهُوَ أَخُو عمر بن يحيى الذى حدث عَنهُ أَبُو حَاتِم القَاضِي تقدم مَاتَ سنة خمس وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ روى عَنهُ عبد الله بن قَحْطَبَةَ عَن هِلَال عَن أبي عوَانَة عَن قَتَادَة عَن أنس رَضِي الله عَنهُ كَانَ قبيعة سيف رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من فضَّة وَكَانَ نَعله لَهَا قبالان
647 - الْهَيْثَم بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَخُو البهلول بن إِسْحَاق وَالِد دَاوُد تقدما
649 - الْهَيْثَم بن جماز الْكُوفِي لقب بالبكاء لِكَثْرَة بكائه وعبادته روى عَن يزِيد الرقاشِي ووكيع ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ الذَّهَبِيّ
650 - الْهَيْثَم بن حَمَّاد الْحَنَفِيّ الْبكاء بَصرِي مَعْرُوف عَن يحيى بن أبي كثير وثابت عَن شُجَاع بن أبي نصر وآدَم بن أبي إِيَاس وَقَالَ يحيى بن معِين كَانَ قَاضِيا بِالْبَصْرَةِ وَهُوَ ضَعِيف روى عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا يوتى بِعَمَل الْمُؤمن يَوْم الْقِيَامَة(2/207)
فَيُوضَع فى كفة الْمِيزَان فَلَا يرجح حَتَّى يوتى بِصَحِيفَة مختومة من عِنْد الرَّحْمَن فَيُوضَع فى الكفة فيرجح وهى لَا إِلَه إِلَّا الله
651 - الْهَيْثَم بن مُوسَى تفقه على أبي يُوسُف القَاضِي تفقه عَلَيْهِ إِسْحَاق ابْن البهلول رَحْمَة الله عَلَيْهِم
652 - الْهَيْثَم بن أبي الْهَيْثَم عتبَة بن خَيْثَمَة التَّمِيمِي القَاضِي النَّيْسَابُورِي أَبُو سعيد التَّمِيمِي وَالِد عتبَة القَاضِي تقدم ثِقَة مَشْهُور من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والإمامة والْحَدِيث سمع من أَبِيه وَغَيره وَتُوفِّي يَوْم الْخَمِيس رَابِع عشر جمادي الأولى سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
حرف الْوَاو
بَاب من اسْمه وراق ووكيع ووهب والوليد وولاد
653 - وراق لَهُ كتاب الْحِيَل قَالَ أَبُو سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ كذبُوا على مُحَمَّد لَيْسَ لَهُ كتاب الْحِيَل إِنَّمَا كتاب الْحِيَل للوراق قلت ووراق هَذَا
654 - وَكِيع بن الْجراح بن مليح بن عدي أَبُو سُفْيَان الْكُوفِي ذكره الصَّيْمَرِيّ فِيمَن أَخذ الْعلم عَن أبي حنيفَة قَالَ وَكَانَ يُفْتِي بقوله قَالَ يحيى بن معِين(2/208)
مَا رَأَيْت أفضل من وَكِيع قيل وَلَا ابْن الْمُبَارك قَالَ قد مَكَان لإبن الْمُبَارك فضل وَلَكِن مَا رَأَيْت أفضل من وَكِيع كَانَ يسْتَقْبل الْقبْلَة ويحفظ حَدِيثه وَيقوم اللَّيْل ويسرد الصَّوْم ويفتي بقول أبي حنيفَة وَكَانَ قد سمع مِنْهُ شَيْئا كثيرا قَالَ يحيى بن معِين وَكَانَ يحيى بن سعيد الْقطَّان يُفْتِي بقوله أَيْضا مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة
655 - وهب بن أَحْمد بن أبي الْعِزّ بن الْعِزّ الدِّمَشْقِي المنعوت بالشهاب عرف بإبن أبي العيس كتب عَنهُ الدمياطي وَذكر أَنه مَاتَ سنة إِحْدَى وَخمسين وست مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة رَحِمهم الله تَعَالَى
656 - وهب بن منبة بن عبد الله الغزنوي ذكره السلَفِي فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ قدم علينا بَغْدَاد وأنشدنا أبياتا قَالَ أَنْشدني حَامِد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد القمعاني الْحَنَفِيّ بِقُرْبِهِ للْقَاضِي أبي زيد الدبوسي صَاحب الطَّرِيقَة فى الْخلاف شعر ... مضيت والحاسد المغبون يَتبعني ... إِن الْمنية كاس كلنا حاس
لَو كَانَ للنَّاس ضيق فى مزاحمتي ... فالموت قد وسع الدُّنْيَا على النَّاس ... قَالَ أَبُو طَاهِر وهب هَذَا فَقِيه على مهذب أبي حنيفَة كتبنَا عَنهُ عَن أَبِيه
657 - الْوَلِيد بن حَمَّاد الْكُوفِي ابْن أخي الْحسن بن زِيَاد حدث عَنهُ أَحْمد بن أبي عمرَان قَالَ سَمِعت الْوَلِيد يَقُول قلت لِعَمِّي الْحسن بن زِيَاد السِّت قد رَأَيْت زفر ابْن الْهُذيْل وَأَبا يُوسُف عِنْد أبي حنيفَة قَالَ نعم قلت فَكيف رأيتهما عِنْده قَالَ كعصفورين قد انقض عَلَيْهِمَا بازي
658 - ولاد بن مُحَمَّد بن حمدَان بن عَليّ بن ولاد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن قيس(2/209)
أَبُو الْفضل الْأَزْدِيّ البكرأباذي وسَاق نسبه هَكَذَا السَّهْمِي فى تَارِيخ جرجان وَقَالَ فَقِيه أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى
حرف اللَّام المعتنقة فارغ
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف
بَاب من اسْمه ياسين وَيحيى
659 - ياسين بن معَاذ الزيات عَن الزُّهْرِيّ وَحَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان روى عَنهُ عبد الرَّزَّاق قَالَ عَبَّاس الدوري سَمِعت ابْن معِين يَقُول ياسين الزيات يمامي وَكَانَ يُفْتِي بِرَأْي أبي حنيفَة ذكره الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان فَقَالَ كَانَ من كبار فُقَهَاء الْكُوفَة ومفتيها وَأَصله يماني يكنى أَبَا خلف وَمَوته قريب من موت الثَّوْريّ
660 - يحيى بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو زَكَرِيَّا الزجاجي الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي الْخَلِيل سمع الْكثير وَلَقي المشائخ وَكَانَ يتهم بِالْقدرِ توفّي قَدِيما قبل الْفِتَن سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مائَة كَانَ يروي أَحَادِيث أبي حنيفَة وَأَبُو يُوسُف وَزفر وَجمع أبي المظفر روى عَنهُ عبيد الله بن أخي مُحَمَّد الْوَاعِظ النَّيْسَابُورِي وَغَيره
661 - يحيى بن أَكْثَم القَاضِي أَحْمد الْأَعْلَام وَاسع التَّرْجَمَة مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين(2/210)
وَمِائَتَيْنِ بعد مُنْصَرفه من الْحَج ووالده أَكْثَم مَاتَ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة روى عَنهُ البُخَارِيّ فى غير الْجَامِع وَالتِّرْمِذِيّ فى سنَنه قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل ذكر يحيى بن أكتم عَن أبي فَقَالَ مَا عرفت فِيهِ بِدعَة وَذكر لَهُ مَا يرميه النَّاس فَقَالَ سُبْحَانَ الله وَمن يَقُول هَذَا وَأنكر ذَلِك إنكارا شَدِيدا قَالَ إِسْمَعِيل بن إِسْحَاق القَاضِي كَانَ لَهُ يَوْم فى الْإِسْلَام لم يكن لأحد مثله فَذكر قَضيته مَعَ الْمَأْمُون فى تَحْلِيل الْمُتْعَة
662 - يحيى بن بكر ذكره فى الفهرست من جملَة الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَقَالَ من أهل الْعرَاق لَهُ من الْكتب الشُّرُوط الْكَبِير
663 - يحيى بن جَعْفَر بن عبد الله بن قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ الدَّامغَانِي القَاضِي ظهير الدّين أَبُو جَعْفَر مولده سنة اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَخمْس مائَة بِبَغْدَاد قَالَ الْمُنْذِرِيّ سمع من أَبِيه وَحدث وَلنَا مِنْهُ إجَازَة كتب إِلَيْنَا بهَا من حلب غير مرّة إِحْدَاهُنَّ فى شَوَّال سنة عشْرين وست مائَة وَهُوَ من بَيت الْقَضَاء وَالْعلم توفّي بحلب سنة ثَلَاثِينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
664 - يحيى بن الْحُسَيْن بن سَلامَة بن صاعد المنبجي أَبُو الرِّضَا سمع وَحدث قَالَ ابْن النجار وَكَانَ فَقِيها حسنا تولى الْقَضَاء بالمحول مرّة مَاتَ فى ذِي الْحجَّة سنة خمس وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَتقدم ذكر وَالِده الْحسن وَتقدم أَخُوهُ أَحْمد وَأَخُوهُ عَليّ أَيْضا رَحْمَة الله عَلَيْهِم
665 - يحيى بن زَكَرِيَّاء بن أبي زَائِدَة وَاسم أبي زَائِدَة مَيْمُون بن فَيْرُوز أَبُو سعيد الْكُوفِي الْهَمدَانِي الوادعي مولى امْرَأَة من بني وَادعَة قَالَ الطَّحَاوِيّ كتب إِلَيّ ابْن أبي ثَوْر يحدثني عَن سُلَيْمَان بن عمرَان حَدثنِي أَسد بن الْفُرَات قَالَ كَانَ أَصْحَاب أبي حنيفَة الَّذين دونوا الْكتب أَرْبَعِينَ رجلا فَكَانَ فى الْعشْرَة(2/211)
الْمُتَقَدِّمين أَبُو يُوسُف وَزفر وَدَاوُد الطَّائِي وَأسد بن عَمْرو ويوسف بن خَالِد السَّمْتِي وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة وَهُوَ الذى كَانَ يَكْتُبهَا لَهُم ثَلَاثِينَ سنة روى عَن يحيى بن زَكَرِيَّا هَذَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وقتيبة وَأَبُو بكر ابْن أبي شيبَة وَالْحسن بن عَرَفَة قَالَ ابْن معِين انْتهى الْعلم إِلَى ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الشّعبِيّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الثَّوْريّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى يحيى بن أبي زايدة فى زَمَانه مَاتَ بِالْمَدِينَةِ قَاضِيا لَهَا سنة اثْنَتَيْنِ وَقيل ثَلَاث وَثَمَانِينَ أَو قيل وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسِتِّينَ سنة روى لَهُ الْجَمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى
666 - يحيى بن سعيد الْقطَّان قَالَ يحيى بن معِين كَانَ يُفْتِي بقول أبي حنيفَة سمع مَالِكًا وَابْن عُيَيْنَة ثمَّ روى عَنهُ ابْن عُيَيْنَة وَشعْبَة وروى عَنهُ أَحْمد ابْن الْمَدِينِيّ وَابْن معِين وَقَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخ بَغْدَاد عَن ابْن معِين قَالَ سَمِعت يحيى الْقطَّان يَقُول وَالله جالسنا أَبَا حنيفَة وَسَمعنَا مِنْهُ وَكنت وَالله إِذا نظرت إِلَيْهِ عرفت أَنه يَتَّقِي الله عز وَجل وَقَالَ أَقَامَ يحيى الْقطَّان يخْتم الْقُرْآن فى كل يَوْم وَلَيْلَة عشْرين سنة وَلم يفته الزَّوَال فى الْمَسْجِد أَرْبَعِينَ سنة وَمَا رؤى يطْلب جمَاعَة قَالَ إِسْحَاق ابْن إِبْرَاهِيم الشهيدي كنت أرى يحيى الْقطَّان يُصَلِّي الْعَصْر ثمَّ يسْتَند إِلَى أصل مَنَارَة الْمَسْجِد فيقف بَين يَدَيْهِ عَليّ بن الْمَدِينِيّ والشاذكوني وَعَمْرو بن خَالِد وَأحمد(2/212)
ابْن حَنْبَل وَيحيى بن معِين يسألونه عَن الحَدِيث وهم قيام على أَرجُلهم إِلَى أَن تجب صَلَاة الْمغرب لَا يَقُول لوَاحِد مِنْهُم اجْلِسْ وَلَا يَجْلِسُونَ هَيْبَة لَهُ وإعظاما قَالَ ابْن سعد كَانَ ثِقَة مَأْمُونا رفيعا حجَّة توفّي فى صفر سنة ثَمَان وَتِسْعين وَمِائَة وَولد سنة عشْرين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى
667 - يحيى بن سعيد الْأمَوِي الْكُوفِي سمع يحيى بن سعيد الْقطَّان وَالثَّوْري روى عَنهُ ابْن رواهويه وَأَبُو عبيد مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة فى شعْبَان بلغ الثَّمَانِينَ قَالَ ابْن معِين هُوَ من أهل الصدْق لَيْسَ بِهِ بَأْس روى لَهُ الْجَمَاعَة
668 - يحيى بن سُلَيْمَان بن عَليّ الرُّومِي الآزريجاني الْفَقِيه الإِمَام عرف بالاسمر ويلقب مُحي الدّين مَاتَ فى لَيْلَة الثَّالِث من شهر رَمَضَان سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِدِمَشْق وَدفن بسفح قاسيون سُئِلَ عَن مولده فَقَالَ فى حُدُود سنة خمس وَسِتِّينَ وست مائَة بآزربيجان تفقه على أبي الْعَبَّاس أَحْمد السرُوجِي وَقَرَأَ الْأُصُول على الشَّيْخ ركن الدّين السَّمرقَنْدِي وَأفْتى ودرس وَأفَاد رَحمَه الله
668 - يحيى بن صاعد بن سيار وَالِد الْفُضَلَاء الْمَذْكُورين قبله وصاعد تقدم أَبُو عَمْرو قَاضِي هراة كَانَ فى الْعُلُوم بحرا لَا يدْرك قَعْره مَاتَ سنة خمس عشرَة وَخمْس مائَة وَهُوَ ابْن ثَلَاث وَسبعين سنة رَحمَه الله تَعَالَى
669 - يحيى بن صَالح الوحاظي أَبُو زَكَرِيَّا سمع مَالِكًا وَمُحَمّد بن الْحسن وَكَانَ عديله إِلَى مَكَّة روى عَنهُ أَحْمد بن أبي الْحوَاري وَأَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم وَالْبُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ يحيى بن معِين مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ ومولده سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَة وروى لَهُ أَيْضا مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ رَحِمهم الله(2/213)
670 - يحيى بن طَاهِر بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحُسَيْن الدِّمَشْقِي أَبُو سعد الرَّازِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ شيخ سديد السِّيرَة يمِيل إِلَى الإعتزال والتشيع سمع عَمه إِمَام الْمُعْتَزلَة أَبَا سعد إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن وَقد تقدم ولد فى جمادي الْآخِرَة سنة ثَلَاث وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة بِالريِّ وَتُوفِّي بهَا بعد سبع وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة فَإِنِّي كتبت عَنهُ فى شهر ربيع الآخر رَحمَه الله تَعَالَى
671 - يحيى بن عبد الله بن الْحُسَيْن أَبُو صَالح القَاضِي الإِمَام ابْن قَاضِي الْقُضَاة أبي مُحَمَّد الناصحي فَقِيه فَاضل من أهل التدريس وَالْفَتْوَى من بَيت الْعلم وَالْقَضَاء والإمامة وَتقدم ذكر أَبِيه تفقه على أَبِيه وَتَوَلَّى الْقَضَاء مُدَّة فى أَيَّام القَاضِي الْخَطِيب أبي نصر مُحَمَّد بن عدنان اللوكري الْمَذْكُور فى حرف الْمِيم عقد لَهُ مجْلِس الْإِمْلَاء وأملا سنتَيْن ولد سنة خمس عشرَة وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي يَوْم السبت الْحَادِي عشر من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
672 - يحيى بن عبد الْمُعْطِي بن عبد النُّور الزواوي الملقب زين الدّين أَبُو الْحُسَيْن النَّحْوِيّ الْحَنَفِيّ كَذَا رَأَيْته فى تَارِيخ ابْن خلكان ورأيته كَذَلِك بِخَط شَيخنَا تَاج الدّين ابْن مَكْتُوم قَالَ ابْن خلكان أحد أَئِمَّة عصره فى النَّحْو واللغة وَسكن دمشق زَمَانا طَويلا واشتغل عَلَيْهِ خلق كثير وانتفعوا بِهِ وصنف تصانيف مفيدة ثمَّ أَن الْملك الْكَامِل أرغبه فى الِانْتِقَال إِلَى مصر فسافر إِلَيْهَا وتصدر بهَا فى الْجَامِع الْعَتِيق لإقراء الْأَدَب وَقرر لَهُ على ذَلِك جَائِزَة وَلم يزل إِلَى أَن توفّي فى سلخ ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَعشْرين وست مائَة بِالْقَاهِرَةِ وَدفن بالقرافة وَولد سنة أَربع وَتِسْعين وَخمْس مائَة نَقله الْمُنْذِرِيّ وَقَالَ سمع من الْحَافِظ أبي مُحَمَّد الْقَاسِم ابْن عَسَاكِر وَلنَا مِنْهُ إجَازَة كتب بهَا إِلَيْنَا من دمشق سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة أَخْبرنِي بهَا عمر بن يُوسُف الختني عَن الْحَافِظ الْمُنْذِرِيّ عَنهُ(2/214)
673 - يحيى بن عبد الرَّحِيم بن يحيى أَبُو زَكَرِيَّا الْحِيرِي قَالَ الْحَاكِم وَكَانَ من فُقَهَاء أَصْحَاب أبي حنيفَة وَمن المناظرين مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة سمع أَبَا حَامِد الشَّرْقِي ومكي بن عدنان وأقرانهما
674 - يحيى بن عَليّ بن رُومَان التروحاني الرُّومِي نجم الدّين كَانَ عَالما صَالحا فَاضلا إِمَامًا درس وَأعَاد وَأم بالمقصورة الْحَنَفِيَّة الشرقية الكندية بِدِمَشْق أَكثر من عشْرين سنة وَمَات سنة ثَلَاث عشرَة وَسبع مائَة وَدفن بمقابر الصُّوفِيَّة رَحْمَة الله عَلَيْهِم بِدِمَشْق
675 - يحيى بن محَاسِن بن يحيى بن رِفَاعَة الدراقزي السفلاطوني أَبُو زَكَرِيَّا الْفَقِيه عرف بِابْن زنفل قَالَ الْمُنْذِرِيّ وزنفل لقب لجده يحيى قَالَ ابْن النجار سَأَلته عَن مولده فَقَالَ أَخْبَرتنِي أُمِّي أَنه فى رَجَب سنة أَربع وَعشْرين وَخمْس مائَة سمع من أبي البركات الْأنمَاطِي وَأبي الْفضل مُحَمَّد بن نصر الحافظين وَغَيرهمَا قَالَ وكتبنا عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا حسن الطَّرِيقَة فَاضلا ولد بدار القرد وَنَشَأ بهَا وتفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة وَكَانَ يناظر الْفُقَهَاء فى الْمجَالِس وَكَانَ يتَكَلَّم فى مسَائِل الْخلاف قَالَ الْمُنْذِرِيّ وَتُوفِّي سنة سِتّ وست مائَة وَدفن بالوردية
676 - يحيى بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نوح بن زيد النوحي النَّسَفِيّ أَبُو يُوسُف القَاضِي ولد سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة أحد الْقُضَاة وَأحد الرؤساء روى عَن القَاضِي أبي الفوارس عبد الْملك بن الْحسن بن عَليّ النَّسَفِيّ روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن أَحْمد النَّسَفِيّ وَمَات سنة ثَلَاث وَخمْس مائَة وَبَيت النوحية كَبِير تقدم جمَاعَة مِنْهُم رَحِمهم الله تَعَالَى
677 - يحيى بن مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله الصاعدي مولده سنة إِحْدَى وَأَرْبع مائَة روى عَنهُ ابْن أَخِيه مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد أَبُو سعد(2/215)
النَّيْسَابُورِي قَاضِي الْقُضَاة وَولي قَضَاء الرّيّ بعده بنيسابور وأملى سِنِين وَكَانَ من وُجُوه الْقُضَاة والرؤساء وَمَات بِالريِّ سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
678 - يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حافط عرف بِابْن الفريرة الإِمَام جمال الدّين أَبُو الْفضل كَانَ فَاضلا مُحدثا مُفَسرًا أديبا سمع وَحدث وَأفْتى ودرس وَمَات بِدِمَشْق سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَسبع مائَة فى مستهل جمادي الأولى تقدم أَبوهُ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن وَتقدم أَيْضا ابْنه مُحَمَّد بن يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن رَحْمَة الله عَلَيْهِم
679 - يحيى بن مُحَمَّد الضَّرِير الْبَصْرِيّ أَبُو زَكَرِيَّا الْفَرَائِضِي قَالَ أَبُو عبد الله الصَّيْمَرِيّ وَمن طبقَة شَيخنَا أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ يحيى بن مُحَمَّد وَإِن كَانَ قد درس فى حَيَاة شَيخنَا أبي بكر الرَّازِيّ وَكَانَ مثل شَيخنَا فى الإستناد إِلَّا أَنه أَخذ الْعلم عَن أَصْحَاب الْكَرْخِي قَالَ وَكَانَ أَبُو زَكَرِيَّا حَافظ الْمَذْهَب أَصْحَابنَا عَارِفًا بالأصول والجامعين والنوادر مَعَ ورع وصيانة وعفاف وتواضع وَكَانَ ضَرِير أدخلت عَلَيْهِ وقرأت عَلَيْهِ وَكَانَ عَالما بالفرائض قيمًا بِالْحِسَابِ والجبر والمقابلة إِمَامًا فى ذَلِك وَذكره أَبُو إِسْحَاق فى الطَّبَقَات وَقَالَ أَخذ الْعلم عَن أبي الْحسن الْكَرْخِي
680 - يحيى بن مُحَمَّد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن أَحْمد بن عمر بن زُهَيْر بن هَارُون بن مُوسَى بن عِيسَى بن عبيد الله بن مُحَمَّد بن عَامر بن أبي جَرَادَة أَبُو الْفَتْح ذكره الدمياطي فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر أَنه توفّي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة وَدفن فى تربته بالْمقَام ظَاهر الْعرَاق ومولده بحلب سنة ثَمَانِينَ وَخمْس مائَة قلت وَيحيى هَذَا منعوت بالتاج وَيعرف بِابْن العديم سمع من أَبِيه وَعَمه وتقدما وَمن أبي الْحسن أَحْمد وَمن الشريف أبي هَاشم بن الْفضل الْهَاشِمِي فى آخَرين وَسمع بِدِمَشْق من أبي الْيمن زيد بن الْحسن الْكِنْدِيّ وَأَجَازَ لَهُ(2/216)
أَبُو الْفَرح يحيى بن مَحْمُود الثَّقَفِيّ وَحدث
681 - يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد بن فَارس بن ذويب أَبُو زَكَرِيَّا الذهلي النَّيْسَابُورِي قَالَ الْخَطِيب يلقب حبكان قدم بَغْدَاد وَحدث بهَا عَن أبي عمر الحوضي وَيحيى بن يحيى التَّمِيمِي روى عَنهُ مُحَمَّد بن مخلد وَقَالَ ابْن أبي حَاتِم الرَّازِيّ سَمِعت مِنْهُ وَهُوَ صَدُوق قَالَ الْخَطِيب أخبرنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن رزق إبنا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يحيى الْمُزَكي إجَازَة حَدثنِي أَبُو عَليّ الْحسن بن مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن رزق أَن مُحَمَّد بن يحيى وَابْنه يحيى اخْتلفَا فى مسئلة فَقَالَ آحدهما للْآخر اجْعَل بَيْننَا فى ذَلِك حكما مرضيا فحكما مُحَمَّد بن اسحاق بن خُزَيْمَة فَقضى لمُحَمد ابْن يحيى على ابْنه قَالَ الْمُزَكي كَانَ يحيى بن مُحَمَّد لَهُ مَوضِع من الْعلم فى الحَدِيث وَكَانَ من أَصْحَاب الحَدِيث وَأَصْحَاب الرَّأْي سمع من الْقَيْس وَنَحْوه وحَدثني السراج قَالَ كَانَ يحيى بن مُحَمَّد أخرجه الْغُزَاة من أَصْحَاب الحَدِيث وَأهل الرَّأْي وأركبوه دَابَّة وألبسوه سَيْفا قَالَ المزكى بَلغنِي أَن سَيْفه كَانَ خشبا وقاتلوا سُلْطَان نيسابور وَكَانَ يُقَال لَهُ أَحْمد بن عبد الله الهوجستانى خارجي غلب على الْبَلَد وَكَانَ ظَالِما غاشما وَكَانَ النَّاس أَو أَكْثَرهم مُجْتَمعين مَعَ يحيى بن مُحَمَّد عَلَيْهِ فَكَانَت الدبرة على الْعَامَّة وهرب يحيى بن مُحَمَّد الى رستاق من نيسابور يُقَال لَهُ نسيت فَدلَّ عَلَيْهِ أَحْمد بن عبد الله وجيئ بِهِ فَيُقَال أَن عَامَّة من كَانَ مَعَ يحيى من الرؤساء انقلبوا عَلَيْهِ لما وَافقه أَحْمد بن عبد الله وَقَالَ ألم أحسن إِلَيْك ألم أفعل وَكَانَ يحيى بن مُحَمَّد فرق جَمِيع أهل الْبَلَد فَقَالَ يحيى بن مُحَمَّد أكرهت عَليّ ذَلِك واجتمعوا عَليّ قَالَ فَرد عَلَيْهِ الْجَمَاعَة وَمن حضر مِنْهُم فَقَالُوا لَيْسَ كَمَا قَالَ قَالَ فَأَخذه أَحْمد بن عبد الله فَقتله وَيُقَال أَنه بنى عَلَيْهِ وَيُقَال أَنه أَمر بجر خصيتيه حَتَّى مَاتَ بعد ذَلِك فى سنة سبع وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى(2/217)
682 - يحيى بن الْمطرف بن الْمُغيرَة بن الْهَيْثَم بن يُوسُف بن مُحَمَّد أَبُو الْهَيْثَم النَّسَفِيّ روى عَن عبد الله بن مسلمة القعْنبِي ذكره أَبُو نعيم فى تَارِيخ أَصْبَهَان وَقَالَ كَانَ مفتي الْبَلَد وَتُوفِّي سنة ثَمَان وَسبعين وَمِائَتَيْنِ فى يَوْم عَاشُورَاء
683 - يحيى بن المظفر بن الْحسن بن بركَة بن مُحَرر الْبَغْدَادِيّ أَبُو زَكَرِيَّا تفقه على مَذْهَب الإِمَام وَسمع من أبي الْمَعَالِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن النّحاس الْعَطَّار وَغَيره وَحدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء لَهُ مصنفات وَكَانَ لَهُ لِسَان وَأَجَازَ لِلْحَافِظِ الْمُنْذِرِيّ من بَغْدَاد غير مرّة إِحْدَاهُنَّ فى محرم سنة أَربع وَعشْرين وست مائَة قَالَ ابْن النجار كَانَ من شُيُوخ فُقَهَاء أَصْحَاب الرَّأْي وَله حَلقَة للمناظرة بِجَامِع السُّلْطَان وَكَانَ ذَا لِسَان وَعبارَة وَله نظم ونثر وَقَالَ الْمُنْذِرِيّ حدث وَأفْتى ودرس وَكَانَ من أَعْيَان الْفُقَهَاء الْحَنَفِيَّة وَله مصنفات مولده سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فى ثَالِث عشْرين من ذِي الْحجَّة سنة خمس وَعشْرين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
684 - يحيى بن الْمعَافى بن شُعَيْب بن حَكِيم بن يسَار أَبُو زَكَرِيَّا الْكِنْدِيّ القَاضِي الشُّرُوطِي قَاضِي ملطية تفقه على مُحَمَّد بن سَمَّاعَة وروى من كتب أَصْحَابنَا عَنهُ مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله عَلَيْهِم
685 - يحيى بن يعلى بن مَنْصُور أَبُو زَكَرِيَّا وَقيل أَبُو عوَانَة تقدم أَبوهُ تفقه على أَبِيه وروى عَنهُ وَعَن أبي سَلمَة النبوذكي روى عَنهُ ابْن ماجة وَيحيى بن صاعد وَالْقَاضِي الْمحَامِلِي قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة ثمَّ روى بِسَنَدِهِ عَن مُسلم أَنه قَالَ سكن بَغْدَاد وَقَالَ الذَّهَبِيّ مُحدث رحال ثِقَة
686 - يحيى بن هبة الله بن أَحْمد بن عَليّ بن حَمْزَة أَبُو السعادات تفقه على إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم الهيتي القَاضِي تقدم(2/218)
ذكره ابْن النجار وَقَالَ كَانَ فهما وَسمع الحَدِيث الْكثير وَمَات سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ ابْن النجار ذكره أَبُو الْفضل بن شَافِع فى تَارِيخه ونقلته من خطه
687 - يحيى بن الْيَمَان الْكُوفِي أَبُو زَكَرِيَّا سمع الثَّوْريّ وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ يحيى بن معِين وَبشر الحافي مَاتَ سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقيل تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة كَانَ يَقُول أحفظ عَن الثَّوْريّ أَرْبَعَة آلَاف حَدِيث فى التَّفْسِير روى لَهُ الْجَمَاعَة وَالْبُخَارِيّ مَقْرُونا بِغَيْرِهِ
688 - يحيى الْبناء من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن ذكره شمس الأيمة السَّرخسِيّ فى مسئلة الْمَسْبُوق أَن مَا يصليه مَعَ الإِمَام آخر صلَاته حكما عِنْد أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف رحمهمَا الله تَعَالَى وَعند مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى فى حكم الْقِرَاءَة والقنوت هُوَ آخر صلَاته وفى حكم الْقعدَة هُوَ أول صلَاته وَعلل لكل من الْقَوْلَيْنِ ثمَّ قَالَ وَحكى عَن يحيى الْبناء وَكَانَ من أَصْحَاب مُحَمَّد أَنه سَأَلَهُ عَن هَذِه المسئلة فَأجَاب بِمَا قُلْنَا فَقَالَ على وَجه السخرية هَذِه صَلَاة معكوسة فَقَالَ مُحَمَّد لَا أفلحت وَكَانَ كَمَا قَالَ مُحَمَّد أَفْلح أَصْحَابه وَلم يفلح بدعائه
بَاب من اسْمه يزِيد وَيَعْقُوب ويعلى
689 - يزِيد بن أَحْمد بن عمر السّلمِيّ الْفَقِيه روى عَن عَليّ بن مسْهر روى عَنهُ الميمون بن رَاشد كَانَ فَقِيها بَصيرًا بِمذهب الْكُوفِيّين مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى
690 - يزِيد بن أَيُّوب كَانَ إِمَامًا عَالما بالتفسير والنحو أستاذ الإِمَام كَمَال الدّين أَحْمد بن الْحسن قَاضِي الْقُضَاة وَبِه انْتفع وَعَلِيهِ تخرج
691 - يزِيد بن قُتَيْبَة الْكُوفِي تفقه على الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ولازمه(2/219)
قَالَ سمعته يَدْعُو يَقُول يَا أرْحم الرَّاحِمِينَ تغمد النُّعْمَان بعفوك وَاجعَل زلله فى سَعَة رحمتك رَحمَه الله تَعَالَى
692 - يزِيد بن هَارُون الوَاسِطِيّ الإِمَام الْكَبِير أَبُو خَالِد سمع أَبَا حنيفَة ومالكا وَالثَّوْري والحمادين وروى عَنهُ أَحْمد وَيحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ ووثقوه وأثنوا عَلَيْهِ وَهُوَ وهشيم معروفان بطول صَلَاة اللَّيْل وَالنَّهَار ولد سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَة وَقيل سبع عشرَة وَمَات سنة سِتّ وَمِائَتَيْنِ قَالَ الْحسن بن عَليّ سَمِعت يزِيد بن هَارُون وَسَأَلَ أَبَا خَالِد من أفقه من رَأَيْت قَالَ أَبُو حنيفَة ولصيرن أَبُو حنيفَة أستاذا كإبراهيم ولوددت أَن عِنْدِي عَنهُ مائَة ألف مسئلة قَالَ وجالسته قبل أَن يَمُوت بجمعة روى لَهُ الْجَمَاعَة رَحمَه الله تَعَالَى
693 - يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم القَاضِي الْأنْصَارِيّ أَبُو يُوسُف قَالَ ابْن عبد الْبر لَا يَخْتَلِفُونَ أَن أَبَا يُوسُف القَاضِي هُوَ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن خُنَيْس بن سعد بن حبتة الْأنْصَارِيّ وَقَالَ ابْن الْكَلْبِيّ سعد بن حبتة هُوَ سعد بن عَوْف بن بحير بن معوية وَأمه حبتة بنت مَالك من بني عَمْرو بن عَوْف جَاءَت بِهِ إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَدَعَا لَهُ وبرك عَلَيْهِ وَمسح على رَأسه وَمن وَلَده النُّعْمَان بن سعد الذى روى عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ وَمن وَلَده(2/220)
أَيْضا خُنَيْس بن سعد وَمن وَلَده أَيْضا أَبُو يُوسُف القَاضِي أَخذ الْفِقْه عَن الإِمَام وَهُوَ الْمُقدم من أَصْحَاب الإِمَام وَولى الْقَضَاء لثَلَاثَة خلفاء الْمهْدي وَالْهَادِي والرشيد قَالَ أَبُو عمر لَا أعلم قَاضِيا كَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة الْقَضَاء فى الْآفَاق من الشرق إِلَى الغرب إِلَّا أَبَا وصف هَذَا فى زَمَانه وَأحمد بن أبي دَاوُد فى زَمَانه قَالَ أَحْمد وَابْن معِين وَابْن المدينى ثِقَة مَاتَ بِبَغْدَاد يَوْم الْخَمِيس وَقت الظّهْر لخمس خلون من ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَقيل لخمس لَيَال خلون من ربيع الآخر سنة إِحْدَى أَو اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة قَالَ ابْن أبي الْعَوام حَدثنِي مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَمَّاد حَدثنِي مُحَمَّد بن شُجَاع سَمِعت الْحسن بن أبي مَالك وعباس ابْن الْوَلِيد وَبشر بن الْوَلِيد وَأَبا عَليّ الرَّازِيّ يَقُولُونَ سمعنَا أَبَا يُوسُف يَقُول مَا قلت قولا خَالَفت فِيهِ أَبَا حنيفَة إِلَّا وَهُوَ قَول قَالَه ثمَّ رغب عَنهُ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت على ابْن الْحُسَيْن أَبَا عبيد القَاضِي يَقُول حَدثنِي ابْن فهم حَدثنِي ابْن زَنْجوَيْه حَدثنِي أَحْمد ابْن حَنْبَل قَالَ كنت فى مجْلِس أبي يُوسُف القَاضِي حِين أَمر ببشر المريسي فجر بِرجلِهِ فَأخْرج ثمَّ رَأَيْته بعد ذَلِك فى الْمجْلس فَقيل لَهُ على مَا فعل بك رجعت إِلَى الْمجْلس فَقَالَ لست أضيع حظي من الْعلم لما فعل بِي بالْأَمْس رَأَيْت فى(2/221)
كتاب اللؤلؤيات أَن أَبَا يُوسُف القَاضِي أوصى بِمِائَة ألف لأهل مَكَّة وَمِائَة ألف لأهل الْمَدِينَة وَمِائَة ألف لأهل الْكُوفَة وَمِائَة ألف لأهل بَغْدَاد وَتقدم فى تَرْجَمَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن رضوَان الْمَنَام الذى رأه لمعروف الْكَرْخِي لأبي يُوسُف رَحِمهم الله تَعَالَى
694 - يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان أَبُو يُوسُف التنوخي الْأَنْبَارِي قَالَ الْخَطِيب حَدثنِي عَليّ بن المحسن القَاضِي عَن أبي الْحسن أَحْمد بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول عَن أَبِيه قَالَ يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول التنوخي يكنى أَبَا يُوسُف وَكَانَ من حفاظ الْقُرْآن الْعَالمين بقرأته وَكَانَ حجاجا متنسكا وَحدث حَدِيثا كثيرا عَن جمَاعَة من مشائخ أَبِيه إِسْحَاق وَغَيرهم وَلم ينشر حَدِيثه ولد بالأنبار فى سنة سبع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَمَات بِبَغْدَاد لتسْع لَيَال بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة إِحْدَى وَخمسين وَمِائَتَيْنِ وَمَات فى حَيَاة أَبِيه فَوجدَ عَلَيْهِ وجدا شَدِيدا وَخلف ابْنه يُوسُف الْأَزْرَق وَابْنه إِبْرَاهِيم يتيمين وَبَنَات وَزَوْجَة حَامِلا وَولدت بعد مَوته ابْنا سمي إِسْمَعِيل فرباهم جدهم إِسْحَاق ابْن البهلول وَكَانَ يوثرهم جدا قَالَ أَبُو الْحسن حَدثنِي عمي إِسْمَعِيل بن يَعْقُوب قَالَ أخْبرت عَن جدى إِسْحَاق بن البهلول أَنه كَانَ يَقُول ودي أَن لى ابْنا آخر مثل يَعْقُوب فى مذْهبه وَأَنِّي لم أرزق سواهُ وَلما توفّي يَعْقُوب أُغمي على أَبِيه وَفَاته صلوَات فَأَعَادَهَا بعد ذَلِك وَكَانَ يَقُول أَن ابنى يَعْقُوب أكمل شيئ قَالَ الْخَطِيب وَقد روى إِسْحَاق بن البهلول عَن ابْنه يَعْقُوب عَن مُحَمَّد بن بكار بن الريان حديثين ذكرتهما فى كتاب رِوَايَة الْآبَاء عَن الْأَبْنَاء
695 - يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن يزِيد أَبُو يُوسُف الْمَذْكُور النَّيْسَابُورِي وَالِد أبي عبد الرَّحْمَن الصيدلاني سمع مِنْهُ الْحَاكِم وَقَالَ كَانَ من مشائخ أَصْحَاب(2/222)
أبي حنيفَة وَكَانَ من الصَّالِحين
696 - يَعْقُوب بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ الْفَقِيه روى عَن أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلام روى عَن هبة الله بن مُوسَى السَّقطِي فى مُعْجَمه حَدِيثا أَقَامَ بِبَغْدَاد زَمنا وَقَرَأَ الْعلم وَكَانَ شهما
697 - يَعْقُوب بن أبي نصر عبد الكشائي وَالِد إِبْرَاهِيم تقدم روى عَنهُ ابْنه إِبْرَاهِيم رحمهمَا الله تَعَالَى
698 - يعلى بن عبيد بن أبي أُميَّة الطنافسي تقدم أَبوهُ عبيد وَأَخُوهُ إِدْرِيس وَعمر وَمُحَمّد قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ كلهم ثِقَات
بَاب من يُوسُف
699 - يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر الْخَوَارِزْمِيّ الخاصي عرف بذلك الإِمَام الْكَبِير نجم الدّين جمال الْأَئِمَّة جمع الفتاوي الْمَشْهُورَة تفقه على أبي بكر بن عبد الله من أَقْرَان نجم الْأَئِمَّة عمر النَّسَفِيّ وَسمع مِنْهُ
700 - يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي أَبُو الْفضل ابْن أبي الْفَتْح أحد الْفُقَهَاء شيخ الْحَنَفِيَّة تقدم وَلَده فى حرف الْألف وَتقدم ولد مُحَمَّد فى حرف الْمِيم سمع بِبَغْدَاد من أبي النحبا عبد الله بن عمر بن اللَّيْثِيّ وَغَيره وَسمع بحلب ودمشق قَالَ الذَّهَبِيّ كَانَ إمامنا فَاضلا متميزا من(2/223)
الْمَشْهُورين بحلب مَاتَ فى وقْعَة التتار بحلب فى الْعشْر الْأَوْسَط من صفر سنة ثَمَان وَخمسين وست مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى
701 - يُوسُف بن أَحْمد لَهُ فَتَاوَى سُئِلَ عَن من لَهُ دَار معدة للإشتغال آجرها أَجْنَبِي وَسكن الْمُسْتَأْجر وَمَضَت الْمدَّة فالأجر الْمُسَمّى يكون للآجر أم أجر الْمثل لصَاحب الدَّار فَقَالَ أجر الْمثل لصَاحب الدَّار
702 - يُوسُف بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن محسن الرهاوي صدر الْقُرَّاء أَبُو المحاسن عز الدّين الجعبري سمع من عبد الْعَزِيز الْحَرَّانِي وتفقه على رَمَضَان مدرس السيوفية وعَلى أبي الْعَبَّاس أَحْمد السرُوجِي وَقَرَأَ الْقرَاءَات السَّبع وَالْعشرَة كَانَ قدومه ديار مصر قبل أَخذ حلب بِسنة وَحدث وَأفْتى ودرس وناب فى الحكم وَكَانَ يَرْمِي بالإعتزال مَاتَ فى ثَانِي عشْرين من شعْبَان سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بالحسينية ظَاهر الْقَاهِرَة وَله شعر ... حملت غراما لم يطقه فَتى قبلي ... وَقمت بِهِ وحدي وَسمعت على الْكل
وأخفيته حَتَّى توهم أنني ... سلوت أيسلو عَن هوى مثلكُمْ مثلي ... أَظن أَنه أنشدنيهما فَإِن لم يكن ذَلِك فقد أجَاز لي غير مرّة
703 - يُوسُف بن إِسْحَاق بن عَليّ بن يحيى بن حَمَّاد درس وتفقه على أَبِيه الشَّيْخ نجم الدّين وَقد تقدم
704 - يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن بشير بن منكو اللمغاني أَخذ عَنهُ ابْن النجار وَلما ذكر ابْن النجار أَبَاهُ إِسْمَعِيل وسَاق نسبه كَذَلِك(2/224)
قَالَ وَهُوَ وَالِد شَيخنَا يُوسُف وَعبد السَّلَام وَنسبه أملاه عَليّ وَلَده يُوسُف قلت وَقد تقدم أَبوهُ إِسْمَعِيل وَابْنه عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل وَجَمَاعَة من أهل بَيت اللمغانية قَالَ ابْن النجار سَأَلته عَن مولده فَقَالَ سنة ثَمَان عشرَة خمس مائَة كتبنَا عَنهُ وَكَانَ صَدُوقًا وَتُوفِّي فى لَيْلَة الْجُمُعَة سنة سِتّ وست مائَة وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد بمشهد أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ وَهُوَ من بَيت مَشْهُور بالفقه وَالْعَدَالَة تفقه على أَبِيه وَعَمه حَتَّى برع فى الْمَذْهَب وَالْخلاف وَقَرَأَ كثيرا من علم الْكَلَام على مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَكَانَت لَهُ فِيهِ يَد قَوِيَّة وناظر على إِثْبَات خلق الْقُرْآن وَولى تدريس بِجَامِع السُّلْطَان بعد وَفَاة السَّيِّد أبي الْحسن الْعلوِي فى سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وناب بالتدريس فى مشْهد الإِمَام وانتهت إِلَيْهِ رياسة أَصْحَاب أبي حنيفَة فى وقته وَكَانَ غزير الْفضل ذَا أَخْلَاق لَطِيفَة وكيس وتواضع
705 - يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن عُثْمَان الْقرشِي شَيخنَا الْعَلامَة تَقِيّ الدّين ابْن الْعَلامَة شَيخنَا رشيد الدّين إِسْمَعِيل تقدم عرف وَالِده بإبن الْمعلم مَاتَ بِالْقَاهِرَةِ بمنزله على بَاب سطح جَامع الْأَزْهَر فى شهر جمادي الآخر سنة أَربع عشرَة وَسبع مائَة انْقَطع بسطح جَامع الْأَزْهَر وتزهد وَأفْتى وَدفن مَعَ وَالِده بالقرافة الصُّغْرَى على بَاب تربة لَهُم على يَمِين السالك من الْقَاهِرَة إِلَى قبر الإِمَام الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ تفقه على وَالِده وَذكر الدَّرْس بالبلخية جوَار جَامع مَعَ دمشق بِحكم نزُول وَالِده عَنهُ ثمَّ توجه هُوَ ووالده فى حفل التتار إِلَى الْقَاهِرَة وَأقَام بهَا إِلَى أَن مَاتَا
706 - يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو يَعْقُوب السكاكي الْخَوَارِزْمِيّ سراج الدّين وَمن مشائخه سديد الخياطي ومحمود بن صاعد بن مَحْمُود الْحَارِثِيّ شيخ(2/225)
الْإِسْلَام وَغَيرهمَا وَكَانَ إِمَامًا كَبِيرا عَالما متبحرا فى النَّحْو والتصريف وَعلمِي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالْعرُوض وَالشعر وَهُوَ مُصَنف مِفْتَاح الْعُلُوم وَقَرَأَ عَلَيْهِ علم الْكَلَام مُخْتَار بن مَحْمُود الزَّاهدِيّ صَاحب الْقنية وَقد تقدم ذَلِك فى تَرْجَمَة مُخْتَار توفّي سنة سِتّ وَعشْرين وست مائَة رَأَيْت بِخَط شَيخنَا قطب الدّين وَتُوفِّي يَعْنِي السكاكي فى نواحي قَرْيَة الْكِنْدِيّ من قرى الماليغ وَولد لَيْلَة الثُّلَاثَاء الثَّالِث من جمادي الأولى سنة خمس وَخمسين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
707 - يُوسُف بن البهلول من أهل الأنبار سمع شريك بن عبد الله وَيحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة ورى عَنهُ يَعْقُوب بن شيبَة وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو زرْعَة قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ ثِقَة سكن الْكُوفَة وَحدث بهَا مَاتَ سنة ثَمَان عشرَة وَمِائَتَيْنِ
708 - يُوسُف بن جِبْرِيل بن جميل بن مَحْبُوب أَبُو الْحجَّاج ويلقب بالبرهان الْقَيْسِي اللواتي سمع بإفادة وَالِده من السلَفِي بالإسكندرية روى عَنهُ الْحَافِظ أَن الزكي والرشيد سَأَلَهُ الزكي الْحَافِظ عَن مولده فَذكر مَا يدل على أَنه فى صفر سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَتُوفِّي فى آخر شعْبَان سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وست مائَة بقرية من قرى ظَاهر الْقَاهِرَة وَقَالَ الْحَافِظ رشيد الدّين فى تَرْجَمَة يُوسُف هَذَا من أَوْلَاد الْمُحدثين اسْمَعْهُ أَبوهُ من جمَاعَة من الشُّيُوخ وَكَانَ أَبوهُ مُفِيد الْأَصْحَاب فى وقته سمعنَا بقرَاءَته على فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر وَأبي عبد الله بن أَحْمد الأرياحي وَغَيرهمَا وَسمع يُوسُف مَعنا على فَاطِمَة بنت سعد الْخَيْر وَتقدم أَبوهُ جبرئيل
709 - يُوسُف بن الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان السيرافي النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ(2/226)
أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم وَالِده قَالَ القفطي كَانَ امْرأ دينا صَالحا ورعا تقيا وَله تقدم فى علم اللُّغَة والعربية وبضاعته قَوِيَّة فى الْعُلُوم الْبَاقِيَة تصدر فى مجْلِس أَبِيه بعد مَوته وَخَلفه على مَا كَانَ فِيهِ وَكَانَ يُفِيد الطّلبَة فى حَيَاته وكمل بعض تصانيف أَبِيه فى النَّحْو من ذَلِك كتاب الْإِقْنَاع مَاتَ قبل اتمامه فكمله يُوسُف هَذَا قَالَ القفطي إِذا نظر الْمنصف لم ير بَين اللَّفْظَيْنِ والفصلين كثير تفَاوت وَمن تصانيف يُوسُف شرح أَبْيَات سِيبَوَيْهٍ وَشرح أَبْيَات اصلاح الْمنطق وَلم يعمر بعد أَبِيه وَمَات سنة خمس وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
710 - يُوسُف بن حيدر أَبُو يَعْقُوب الخميني الفرايضي الحيضي من أهل سَمَرْقَنْد تقدم وَلَده مُحَمَّد فى بَابه وَتقدم هُنَاكَ ضبط نسبه إِمَام فَاضل لَهُ الْيَد الطُّولى فى علم الْفَرَائِض وَالْحيض قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فَاضلا فى الْفَرَائِض وَغَيرهَا سمع أَبَا الْفضل عبد السَّلَام بن عبد الصَّمد الْبَزَّار وَغَيره وروى عَنهُ ابْنه مُحَمَّد بن يُوسُف
711 - يُوسُف بن خَالِد بن عمر أَبُو خَالِد السَّمْتِي أحد أَصْحَاب الإِمَام أبي حنيفَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ كَانَ قديم الصُّحْبَة لأبي حنيفَة كثير الْأَخْذ عَنهُ روى عَنهُ هِلَال بن يحيى قَالَ وَزعم لنا يُوسُف بن خَالِد أَن كتب أبي حنيفَة كَانَت تعرض على سُفْيَان الثَّوْريّ فَيَقُول هَذَا قولي فَعرض عَلَيْهِ كتاب الرَّهْن وَفِيه الْمسَائِل الدقاق فَقَالَ هَذَا قولي وَلَو سُئِلَ عَن تَفْسِير مسئلة مِنْهَا ليشرحها مَا قدر على ذَلِك قَالَ الطَّحَاوِيّ سَمِعت الْمُزنِيّ يَقُول سَمِعت الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ يَقُول كَانَ يُوسُف بن خَالِد رجلا من الْخِيَار قَالَ مُحَمَّد بن الْمثنى مَاتَ يُوسُف بن خَالِد سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة فى رَجَب روى لَهُ ابْن ماجة روى عَنهُ ابْنه خَالِد وَتقدم قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ كُنَّا عِنْد يُوسُف بن خَالِد فجَاء هِلَال بن يحيى فَدخل عَلَيْهِ(2/227)
فَسَأَلَهُ يُوسُف عَن عدَّة مسَائِل مِنْهَا مَا تَقول فى رجل قَالَ لأمرأته أَنْت طَالِق وَاحِدَة فى آخر يَوْم من أول الشَّهْر وَوَاحِدَة فى أول يَوْم من آخر الشَّهْر فَأجَاب هِلَال فَقَالَ الشَّهْر ثَلَاثُونَ يَوْمًا وَإِذا كَانَ يَوْم خَمْسَة عشر وَقع عَلَيْهَا وَاحِدَة وَهُوَ آخر يَوْم من أول الشَّهْر فَإِذا كَانَ يَوْم سِتَّة عشر يَقع عَلَيْهَا أُخْرَى وَهُوَ أول يَوْم من آخر الشَّهْر
712 - يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي وَالِد مُحَمَّد الْمَعْرُوف بإبن الْأَبْيَض الْآتِي ذكره وَتقدم فى المحمدين وَتقدم أَيْضا أَحْمد وَعبد الله ابْنا مُحَمَّد بن يُوسُف ويوسف هَذَا يعرف بالبدر الْأَبْيَض يَأْتِي فى الألقاب رَحمَه الله تَعَالَى
713 - يُوسُف بن شَدَّاد الفاسي أستاذ مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد الفاسي المغربي تفقه عَلَيْهِ بحلب وَكَانَت وَفَاة الفاسي سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة على مَا تقدم فى تَرْجَمته رَحمَه الله تَعَالَى
714 - يُوسُف بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عَطاء الملقب بدر الدّين ولد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين بن عَطاء تقدم فى بَابه تفقه على أَبِيه ومحمود الحصيري وَسمع من ابْن الزبيدِيّ وَمَات يَوْم الْأَرْبَعَاء ثَالِث عشر ربيع الأول سنة سِتّ وَتِسْعين وست مائَة وَدفن يَوْم الْخَمِيس أول النَّهَار عِنْد وَالِده ومولده فى رَجَب سنة تسع عشر وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
715 - يُوسُف بن عَليّ بن الْعَبَّاس بن أبي بكر النجايكثي الإستروشني قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ فَقِيها فَاضلا سكن سَمَرْقَنْد روى عَنهُ أَبُو حَفْص عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد النَّسَفِيّ مَاتَ سنة سبع وَعشْرين وَخمْس مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
716 - يُوسُف بن عَليّ بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ أَبُو عبد الله تفقه على أبي الْحسن الْكَرْخِي كَانَ عَالما تفقه على أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأَصْحَابه وَمن تصانيفه(2/228)
خزانَة الْأَكْمَل فى سِتّ مجلدات
717 - يُوسُف بن عَليّ الْخَوَارِزْمِيّ تفقه بِبَيْت الْمُقَدّس وَهُوَ وَالِد مُحَمَّد الْمَذْكُور فى حرف الْمِيم وَذكره ابْن عَسَاكِر
718 - يُوسُف بن عمر بن الْحُسَيْن بن أبي بكر الختمي شَيخنَا تفقه وَسمع الحَدِيث بكر بِهِ أَبوهُ فَأحْضرهُ على ابْن رواح فى الثَّالِث من ذِي الْحجَّة سنّ سبع وَأَرْبَعين الْجُزْء الثَّانِي من المحامليات واسمعه من الْحفاظ الْأَئِمَّة الْمُنْذِرِيّ والرشيد والبكري والمريسي وَابْن عبد السَّلَام الْبَارِزِيّ وَأبي حَفْص عمر بن العديم سَمِعت عَلَيْهِ كتاب السّنَن لأبي دَاوُد بِسَمَاعِهِ من الْبكْرِيّ والطبقة بخطي على الأَصْل وَخرج لَهُ صاحبنا أَحْمد الدمياطي مشيختة مَاتَ فى نصف صفر(2/229)
سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية من الْقَاهِرَة وَسمعت عَلَيْهِ الْكثير وَسمعت عَلَيْهِ الَّذِي يرويهِ من الشَّمَائِل شمائل رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لِلتِّرْمِذِي بِقِرَاءَة الإِمَام الْعَلامَة شَيخنَا الْحَافِظ أبي الْحسن عَليّ السُّبْكِيّ وَهُوَ من بَاب صفة وضوء رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عِنْد الطَّعَام إِلَى قَوْله من رَآنِي فى الْمَنَام فى بَاب رُؤْيَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى الْمَنَام بِسَمَاعِهِ من مُوسَى بن زَكَرِيَّا بِسَنَدِهِ الْمَذْكُور على مَا تقدم فى تَرْجَمَة مُوسَى بن زَكَرِيَّا الْحَنَفِيّ
719 - يُوسُف بن قزاعلي بن عبد الله وَيُقَال زعلى أَبُو المظفر سبط الإِمَام الْحَافِظ أبي الْفرج بن الْجَوْزِيّ روى عَن جده بِبَغْدَاد وَسمع من أبي الْفرج(2/230)
ابْن كُلَيْب وَأبي حَفْص بن طبرزد سمع بالموصل ودمشق وَحدث بهَا وبمصر وَأعْطى الْقبُول من الْمُلُوك والأمراء وَالْعُلَمَاء والعامة فى الْوَعْظ وَغَيره ذكر فى مرْآة الزَّمَان لَهُ أَن الشَّيْخ موفق الدّين ابْن قدامَة الْحَنْبَلِيّ حضر مجْلِس وعظه وَله تصانيف شرح الْجَامِع الْكَبِير وَله إِيثَار الأنصاف مَاتَ لَيْلَة الثُّلَاثَاء الْحَادِي وَالْعِشْرين من ذِي الْحجَّة سنة أَربع وَخمسين وست مائَة بجبل قاسيون وَصلى عَلَيْهِ بِبَاب جَامع جبل قاسيون الشمالي وَصلى عَلَيْهِ السُّلْطَان الْملك النَّاصِر صَلَاح الدّين يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْملك الطَّاهِر غَازِي بن يُوسُف ابْن أَيُّوب قَالَ الذَّهَبِيّ فى الْمِيزَان وَألف مرْآة الزَّمَان فَرَآهُ يَأْتِي فِيهِ بمناكير الحكايات وَمَا أَظُنهُ ثِقَة فِيمَا نَقله بل يبخس ويجازف ثمَّ إِنَّه يترفض وَله مؤلف فى ذَلِك أنبأني الإِمَام شرف الدّين أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بن أَحْمد الْحلَبِي قَالَ قَرَأت على شَيخنَا الإِمَام الْحَافِظ كَمَال الدّين أبي حَامِد مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود المحمودي الصَّابُونِي أنْشدكُمْ الإِمَام بَقِيَّة السّلف أَبُو المظفر يُوسُف بن قزاعلي ابْن عبد الله الْبَغْدَادِيّ لنَفسِهِ فى يَوْم الْخَمِيس الْعشْرين من شعْبَان سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وست مائَة بزاويته بمرج الرجراج ظَاهر دمشق المحروسة شعر ... عَلَيْك اعتمادي يَا مفرج كربتي ... وَيَا مونسي فى وَحْدَتي عِنْد شدتي
وَيَا من نقضت الْعَهْد بيني وَبَينه ... مرَارًا فَلم يظْهر على فَضِيحَتِي
أَغِثْنِي فَإِنِّي قد عصيتك جَاهِلا ... أَغِثْنِي فقد طَالَتْ بذنبي بليتي
فَلَو أَن لي عينا تسيح بأدمع ... لنحت على نَفسِي وطالت نياحتي
وَلَكِن ذُنُوبِي أرهقتني جراحها ... فَقلت دموعي من شقائي وقسوتي
وأصبحت مأسورا بذنبي مُقَيّدا ... فوا سوء حَالي من بلائي وغفلتي ...(2/231)
قلت وأنبأني الْحَافِظ الدمياطي عَنهُ وَولده عبد الْعَزِيز تقدم رحمهمَا الله تَعَالَى
720 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن أبي الْعِزّ وهيب أَبُو المحاسن ابْن أبي عبد الله مُحَمَّد بن أبي الرّبيع سُلَيْمَان قَاضِي الْقُضَاة تقدم ذكر وَالِده وجده وَولده عَليّ درس بالعدراوية والإقبالية ثمَّ تَركهمَا فى آخر عمره لوَلَده عَليّ وتولي نظر الْجَامِع ودرس قَدِيما بالمقدس فى سنة ثَلَاث وَسبعين وست مائَة وَمَات فى صفر سنة ثَمَان وَعشْرين وَسبع مائَة بِالْمَدْرَسَةِ الإقبالية وَصلى عَلَيْهِ بِجَامِع دمشق
721 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم الْهَرَوِيّ نِسْبَة إِلَى هراء نَاحيَة مَكَّة من جِهَة الطَّائِف حدث بِمَكَّة عَن أبي الْقَاسِم يُوسُف بن عَليّ بن إِبْرَاهِيم الْمُؤَدب سمع مِنْهُ أَبُو الفتيان عمر بن أبي الْحسن الرواسِي الْحَافِظ توفّي بعد سنة سِتِّينَ وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
722 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْعَبَّاس بن الْفضل بن بديري أَبُو يَعْقُوب الندموني الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام يرْوى عَن أبي نصر أَحْمد بن مُحَمَّد الراهبي روى عَنهُ مُحَمَّد بن الْخَلِيل النَّسَفِيّ توفّي فى غرَّة صفر سنة تسع وَأَرْبَعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
723 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي سعيد حَاتِم بن نصر بن مَالك بن سمْعَان الغجدواني الْفَقِيه روى عَنهُ القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ نُسْخَة دِينَار بن عبد الله عَن أنس بن مَالك قَالَ السَّمْعَانِيّ فِي الْأَنْسَاب نُسْخَة بَاطِلَة لَا حجَّة لشَيْء مِنْهَا وَقد سمعناها من الإِمَام أبي الْحسن بن عَليّ ابْن أبي الْقَاسِم اللامشي بمرو عَن القَاضِي أَبُو بكر مُحَمَّد بن الْحسن بن مَنْصُور النَّسَفِيّ عَن يُوسُف بن مُحَمَّد بن يُوسُف الغجدواني عَن أَبِيه مُحَمَّد بن يُوسُف عَن دِينَار وَالنِّسْبَة بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَالْوَاو وفى(2/232)
آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى غجدوان قَرْيَة من قرى بُخَارى على سِتَّة فراسخ مِنْهَا
724 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن النّحاس وَالِد الصاحب مُحي الدّين تقدم درس بالريحانية عَن وَالِده بِحكم نُزُوله عَنْهَا لَهُ وَحضر درسه قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين الرُّومِي مَعَ وَالِده وقاضي الْقُضَاة بدر الدّين ابْن جمَاعَة فى سنة خمس وَتِسْعين وست مائَة وَتَوَلَّى المناصب الْكَبِيرَة وَمَات سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
725 - يُوسُف بن مُحَمَّد بن الفيدي الْخَوَارِزْمِيّ الْعَلامَة رشيد الدّين صدر الْقُرَّاء الخوارزمية قَرَأَ التَّفْسِير على حسام الْأَئِمَّة الزَّاهدِيّ وَكَانَ ماهر بِالْقُرْآنِ قَرَأَ عَلَيْهِ سيف الدّين الباخرزي وَنجم الدّين مُخْتَار بن مَحْمُود الزَّاهدِيّ العرميني والأديب نجم الدّين الكردري
726 - يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم بن الْفضل بن مُحَمَّد بن شَاكر بن نوح بن سيار السياري أَبُو يَعْقُوب النَّيْسَابُورِي تفقه على الْحَاكِم أبي إِسْحَاق مُحَمَّد بن مَنْصُور(2/233)
النوقدي وتلقيت عَنهُ الْمُخْتَلف وَكَانَ يروي كتاب الْمُخْتَلف لأبي الْقَاسِم الصفار عَن الْفَقِيه أبي جَعْفَر الهندواني يروي عَنهُ القَاضِي أَبُو الْيُسْر
727 - يُوسُف بن مَيْمُون وَالِد عِصَام وجد عبد الله بن عِصَام ووالد إِبْرَاهِيم
728 - يُوسُف بن يُرَاد الإسترأبادي أَبُو يَعْقُوب روى عَن مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ ذكره أَبُو الْقَاسِم حَمْزَة بن يُوسُف فى تَارِيخ جرجان وَقَالَ كَانَ من أهل الرَّأْي وَيعرف بِالْآيَةِ مَاتَ سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ رَحمَه الله تَعَالَى
729 - يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول بن حسان بن سِنَان وَالِد مُحَمَّد تقدم وَأَخُوهُ إِسْمَعِيل وَأَبوهُ يَعْقُوب وجده إِسْحَاق بن البهلول وَحسان تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه ويوسف كنيته أَبُو بكر وَهُوَ مَعْرُوف بالأزرق قَالَ السَّمْعَانِيّ لِأَنَّهُ كَانَ أَزْرَق الْعَينَيْنِ توفّي فى ذِي الْحجَّة سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وَثَلَاث مائَة وَله اثْنَتَانِ وَتسْعُونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى
730 - يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم تقدم نسبه فى تَرْجَمَة أَبِيه فَلَمَّا مَاتَ أَبُو يُوسُف أقرّ هَارُون ابْنه يُوسُف على الْقَضَاء إِلَى أَن مَاتَ يُوسُف قَالَ الْحسن ابْن حَمَّاد الْحَضْرَمِيّ سجاده سَمِعت يُوسُف بن أبي يُوسُف يَقُول وليت الْقَضَاء وَولى أبي من قبلى وَكَانَ ولايتنا ثَلَاثِينَ سنة مَا بلينا أَن نقضى بَين جد وَأَخ قَالَ الطحاوى حَدَّثَنى أبن أَبى عمرَان حَدثنِي الْحسن بن عبدويه والوراق قَالَ لما خرجت جَنَازَة أبي يُوسُف كَانَ فِيمَن شَهِدَهَا أَبُو يَعْقُوب الخزيمي قَالَ فَجعل النَّاس يَقُولُونَ مَاتَ الْفِقْه مَاتَ الْفِقْه فَأَنْشَأَ أَبُو يَعْقُوب يَقُول شعر ... يَا ناعي الْفِقْه إِلَى أَهله ... أَن مَاتَ يَعْقُوب وَمَا نَدْرِي
لم يمت الْفِقْه وَلكنه ... حول من صدر إِلَى صدر ...(2/234)
.. أَلْقَاهُ يَعْقُوب إِلَى يُوسُف ... فَزَالَ من ظهر إِلَى ظهر
فَهُوَ مُقيم فَإِذا مَا ثوى ... حل وَحل الْفِقْه فى قبر ... روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ عَن مُحَمَّد بن جرير الطَّبَرِيّ أَن يُوسُف بن يَعْقُوب مَاتَ فى رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة ثمَّ روى بِسَنَدِهِ إِلَى ابْن قَانِع أَن يُوسُف بن ابْن يَعْقُوب مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَمِائَة بِبَغْدَاد قَالَ الْخَطِيب وَكَانَ قد نظر فى الرَّأْي وَسمع الحَدِيث من يُونُس بن أبي إِسْحَاق السبيعِي وَالسري بن يحيى قلت وروى كتاب الْآثَار عَن أَبِيه عَن أبي حنيفَة وَهُوَ مُجَلد ضخم
731 - يُوسُف الزَّيْلَعِيّ إِمَام فَاضل وَعِنْده جدل وَقُوَّة نفس فى الْبَحْث وَيحصل لَهُ الغيظ الْعَظِيم وَسبب ذَلِك عجمة قويه كَانَت بِلِسَانِهِ وَتُوفِّي فِيمَا أَظن قبل الْعشْرين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
732 - يُوسُف العانوي جد إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد عرف بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو المظفر يَأْتِي فى الألقاب وَتقدم حفيده إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد رَحِمهم الله تَعَالَى
733 - يُوسُف الْمَعْرُوف بترجمان صَغِير كَذَا ذكره فى الْقنية رَحمَه الله تَعَالَى
734 - يُوسُف البلالي أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ بهت وَيَأْتِي فى الكنى أَبُو يُوسُف البلالي بِلَفْظ الكنية رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب من اسْمه يُونُس
735 - يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الصرخدي المنعوت ببدر الدّين كَانَ شَيخنَا فَاضلا عَارِفًا بالنحو واللغة محبا فى الإنفراد مولده فى آخر سنة أَربع عشرَة وست مائَة وَمَات فى أَوَائِل سنة ثَمَان وَتِسْعين وست مائَة بصرخد رَحمَه الله تَعَالَى كتبت عَنهُ ابْن الحبار الْمُحدث قِطْعَة من شعره فى سنة سبعين مِنْهَا(2/235)
.. ظئمت إِلَى سلسال حسنك مقلة ... رويت محاجرها من العبرات
تشتاق روضا من جمالك طالما ... سرحت بِهِ وجنت من الوجنات
حجبوك عَن عَيْني وَمَا حجبوك عَن ... قلبِي وَلَا منعوك من خطرات
هَل يَنْقَضِي أَمر البعاد ونلتقي ... بلوى المحصب أَو على عَرَفَات
وتضمنا بعد البعاد منَازِل ... بالخيف أَو بمنى على الجمرات
وأفيق من ولهي عَلَيْك وينقضي ... شوقي إِلَيْك وتنطفي جمراتي ...
736 - يُونُس بن بكر روى عَنهُ أَبُو سعيد الْأَشَج وَأَبُو بكر بن أبي شيبَة روى عَن أبي حنيفَة وَالْأَعْمَش وَهِشَام بن عُرْوَة وروى عَن أبي حنيفَة قَالَ لَو أَعْطَيْت فى صَدَقَة الْفطر أهليلج لَا جَزَاك يَعْنِي بِالْقيمَةِ وَثَّقَهُ ابْن معِين وَضَعفه غَيره روى لَهُ مُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن ماجة مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَة رَحمَه الله تَعَالَى
737 - يُونُس بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن يُونُس بن حيوء الْبَصْرِيّ الحيوئي قَالَ السَّمْعَانِيّ الملقب شيخ الْإِسْلَام سمع مُحَمَّد بن عَليّ الخياطي مَاتَ ببلخ سنة إِحْدَى عشرَة وَأَرْبع مائَة والحيوئي هُوَ بِكَسْر الْحَاء وَضم الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا يَاء أُخْرَى رَحمَه الله تَعَالَى
738 - يُونُس بن أبي إِسْحَاق عمر بن عبد الله السبيعِي الإِمَام ابْن الإِمَام أَبُو إِسْرَائِيل الْكُوفِي روى عَن أنس بن مَالك وَالشعْبِيّ روى عَنهُ الثَّوْريّ وَمُحَمّد ابْن الْحسن وَثَّقَهُ ابْن معِين روى لَهُ الْجَمَاعَة مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَمِائَة
739 - يُونُس بن الْقَاسِم روى عَن عَطاء وَعِكْرِمَة وروى عَنهُ ابْنه عمر وروى لَهُ البُخَارِيّ آخر الْأَسْمَاء وَالْحَمْد لله وَحده وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وعَلى آله وَصَحبه وَسلم تَسْلِيمًا كثيرا إِلَيّ يَوْم الدّين وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم يتلوه كتاب الكنى(2/236)
= كتاب الكنى = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَبِه نستعين الْحَمد لله الذى لَهُ ملك السَّمَوَات وَالْأَرْض وَلم يتَّخذ صَاحِبَة وَلَا ولدا وَلم يكن لَهُ شريك فى الْملك وَخلق كل شَيْء فقدره تَقْديرا وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد الرَّسُول النَّبِي الْأُمِّي الْمَبْعُوث من آل هَاشم رَحْمَة وبشيرا وَنَذِيرا هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من اشْتهر بكنية من أَصْحَابنَا الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر المضية فَإِن كَانَ تقدم قلت اسْمه كَذَا وَقد تقدم وَهُوَ مبتني على الْحُرُوف تسهيلا للطَّالِب وَالله أسأله التَّوْفِيق وَقد أسكت عَن قَول تقدم
بَاب الْألف
1 - أَبُو إِبْرَاهِيم الصفار الشَّهِيد إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْحَاق تقدم
2 - أَبُو أَحْمد بن أبي نصر العياضي أَخُو الإِمَام أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْعَبَّاس العياضي الْمُتَقَدّم ذكره قَالَ الْحَكِيم أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي مَا خرج من خُرَاسَان إِلَى مَا وَرَاء النَّهر مُنْذُ مائَة سنة مثل الْفَقِيه أبي أَحْمد العياضي علما وفقها وَلِسَانًا وتدينا ونزاهة وتقي وَكَذَا أَخُوهُ أَبُو بكر العياضي الْآتِي ذكره وَكَانَ يدانيه فى أَنْوَاع الْعُلُوم وساير خِصَال الشّرف وهما ابْنا الشَّهِيد أبي نصر أَحْمد بن الْعَبَّاس العياضي تقدم فى بَاب نصر بن أَحْمد بن الْعَبَّاس
3 - أَبُو أَحْمد الْمروزِي قَاضِي نيسابور الإِمَام نزل عَلَيْهِ عبد الله بن مُحَمَّد بن بديل لما قدم رَسُولا إِلَى نيسابور من جِهَة الْأَمِير ابْن قراتكين سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى(2/237)
4 - أَبُو إِسْحَاق الْحَافِظ أستاذ شيخ الْإِسْلَام وعلاء الْأَئِمَّة الخياطي
5 - أَبُو إِسْحَاق النوقدي مُحَمَّد بن مَنْصُور بن مخلص
6 - أَبُو أَسد البُخَارِيّ من أَقْرَان أبي ذَر القَاضِي حكى عَنهُ فى مآل الفتاوي وَعَن أبي ذرانة لَا اعْتِبَار بِالْوَقْفِ فى جَوَاز الصَّلَاة حَتَّى لَو وقف وابتدأ بقوله وَإِيَّاكُم أَن تومنوا بِاللَّه أَو وقف وابتدأ الْمَسِيح ابْن الله لَا تفْسد صلَاته
7 - أَبُو أسيد بِفَتْح الْألف وَكسر السِّين كَانَ يُجَالس أَبَا حنيفَة ويصحبه وَكَانَت فِيهِ غَفلَة شَدِيدَة وَكَانَ شَيخا عفيفا وَله نَوَادِر وَكَانَ أَبُو حنيفَة يمازحه من نوادره كَانَ مرّة مَعَ الإِمَام فى مجْلِس فى الْمَسْجِد فَقَالَ لرجل ارْفَعْ ركبتك فَإِنِّي أُرِيد أَن أبول وَإِنَّمَا أَرَادَ أَن يبزق فَقَالَ الرجل لأبي حنيفَة أَلا تسمع مَا يَقُول أَبُو أسيد يُرِيد أَن يَبُول فى الْمَسْجِد فَقَالَ أَبُو أسيد للرجل أَلَيْسَ يُقَال إِذا جالست الْعلمَاء فجالسهم بقلة الْوَقار والسكينة فَضَحِك أَبُو حنيفَة وَالْقَوْم مِنْهُ وَكَانَ مرّة جَالِسا فى الشَّارِع فمرت بكرَة سَمِينَة فَقَالَ ليتها لي فَقَالُوا مَا تصنع بهَا يَا أَبَا أسيد فَقَالَ أحبها وَمرض فعاده أَبُو حنيفَة فَقَالَ لَهُ كَيفَ حالك وَكَيف تجدك قَالَ بِخَير فَقَالَ لَهُ الإِمَام أطعموك شَيْئا قَالَ نعم مرقة رب حبن ورمان فَضَحِك الإِمَام أَبُو حنيفَة وَقَالَ أَنْت فى عَافِيَة وتهيأ يَوْم الْأَحَد وَلبس ثِيَاب الْجُمُعَة وتطيب وَخرج من مَجْلِسه إِلَى صديق لَهُ فى العطارين فَتحدث عِنْده سَاعَة وَقَالَ لَهُ أَلا تقوم إِلَى الْجُمُعَة فَقَالَ لَهُ الْعَطَّار يَا أَبَا أسيد الْيَوْم الْأَحَد النَّاس يغلطون بِيَوْم وَأَنت تغلط بالإسبوع كُله فَقَالَ مَا ظَنَنْت إِلَّا أَنه الْجُمُعَة
بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة
8 - أَبُو البركات بن أبي الْحسن بن النجيب بن معمر بن الْبناء المدايني ولد سنة(2/238)
سبعين وَخمْس مائَة الْفَقِيه لَهُ تصانيف فى الْأَدَب كتب عَنهُ مَنْصُور بن سليم بِبَغْدَاد سنة خمس وَثَلَاثِينَ وست مائَة مَاتَ سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة
9 - أَبُو بشر مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْحدانِي النيسابورى أَخُو إِبْرَاهِيم الْمَذْكُور فى حرف الْألف تفقه على أَخِيه وانتفع بِهِ وَحصل أُصُوله ومصنفاته قَالَ الْحَاكِم رَأَيْت لَهُ مصنفات كَثِيرَة أعنى لِأَخِيهِ إِبْرَاهِيم عِنْد أبي بشر قَالَ رَأَيْت لَهُ عِنْد أَخِيه أصولا صَحِيحَة
10 - أَبُو بكر الرازى اسْمه عَليّ الامام الْمَشْهُور تقدم
11 - أَبُو بكر الرَّازِيّ اسْمه أَحْمد بن عَليّ الإِمَام الْمَشْهُور صَاحب أَحْكَام الْقُرْآن وَغَيره تقدم
12 - أَبُو بكر الإسكاف الْبَلْخِي اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد كَانَ إِمَامًا كَبِيرا قَالَ كنت عِنْد الْحَافِظ عبد الحميد يَعْنِي أَبَا خازم قأراد أَن يُطَالب رجلا بكفالة نفس قد كفل إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام فَقلت لَا يلْزمه الْمُطَالبَة إِلَى ثَلَاث أَيَّام فَإِذا مَضَت ثَلَاثَة أَيَّام فَلهُ الْمُطَالبَة بِنَفسِهِ أبدا مَا لم يسلم إِلَيْهِ وَقلت لَهُ لَو بَاعَ عبدا إِلَى ثَلَاثَة أَيَّام بِالثّمن لَا يلْزمه إِلَّا بعد ثَلَاثَة أَيَّام وَكَذَلِكَ هَذَا فَقَالَ عبد الحميد كنت لَا أعلم ذَلِك مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة فى السّنة الَّتِى مَاتَ فِيهَا أَبُو الْقَاسِم الصفار وَتقدم بعض تَرْجَمته قلت من غَرَائِبه إِذا تَوَضَّأ ثَلَاثًا ثَلَاثًا فالثالثة فرض كإقامة الرُّكُوع وَالسُّجُود وَالْمذهب أَن الأولى فرض وَالثَّانيَِة وَالثَّالِثَة سنة وَقيل فى الثَّانِيَة سنة وَالثَّالِثَة نفل
13 - أَبُو بكر الْبَلْخِي حكى عَنهُ الخاصي فى الْوَاقِعَات فى مسئلة من تمنى أَن لَا يكون الله حرم الْخمر قَالَ لَا يكفر لِأَن الْخمر كَانَت حَلَالا من قبل
14 - أَبُو بكر بن إِسْمَعِيل عرف بالإسمعيلي من أَقْرَان أبي حَفْص الْكَبِير والقايم(2/239)
مَعَه فى إِخْرَاج البُخَارِيّ من بُخَارى الخرجة الْمَشْهُورَة
15 - أَبُو بكر بن إِسْمَعِيل سُئِلَ عَن التَّصَدُّق فى الْجَامِع قَالَ هَذَا فلس يحْتَاج إِلَى سبعين فلس لتَكون كَفَّارَة قلت لَا أَدْرِي أهوَ الذى قبله أم غَيره
16 - أَبُو بكر بن إلْيَاس زين الدّين صاحبنا إِمَام فَاضل زكي أعجوبة فى الذكاء حصل وَأفَاد واستفاد وتفقه على فَخر الدّين الزَّيْلَعِيّ وَمَات شَابًّا سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
17 - أَبُو بكر بن أبي عبيد الله بن أبي حَفْص الْكَبِير أحد شُيُوخ أبي مُحَمَّد عبد الله ابْن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِثِيّ
18 - أَبُو بكر بن حَامِد الإِمَام الزَّاهِد من أَقْرَان أبي حَفْص الْكَبِير وَمن قَامَ مَعَه فى إِخْرَاج البُخَارِيّ من بُخَارى وَأحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية فِيهَا وَعلم لَهُ جم
19 - أَبُو بكر الْبَزْدَوِيّ صَاحب الْجَامِع وَلَيْسَ الإِمَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ ذَاك أَبُو الْحسن
20 - أَبُو بكر الزَّمَخْشَرِيّ
21 - أَبُو بكر الْقَزاز من مشائخ بَلخ أستاذ الْوَلْوَالجيّ إِمَام كَبِير اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ
22 - أَبُو بكر دعاس
23 - أَبُو بكر الدَّامغَانِي من أَصْحَاب الْكَرْخِي ذكره أَبُو إِسْحَاق فى الطَّبَقَات هَكَذَا قَالَ الصَّيْمَرِيّ أَقَامَ على الطَّحَاوِيّ سِنِين كَثِيرَة ثمَّ أَقَامَ على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَكَانَ إِمَامًا فِي الْعلم مشارا إِلَيْهِ بالورع والزهادة ولى الْقَضَاء بواسط(2/240)
وَكَانَ عِنْد أَصْحَابنَا أَنه غض من نَفسه لولايته الحكم
24 - أَبُو بكر بن سعيد ذكر قَاضِي خَان فى فَتَاوِيهِ حَوْض صَغِير تنجس مَاؤُهُ فَدخل المَاء من جَانب وَخرج من جَانب قَالَ الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر يصير طَاهِرا لِأَن المَاء الْجَارِي غلب على النَّجس فَكَانَ بِمَنْزِلَة المَاء الْجَارِي وَقَالَ أَبُو بكر بن سعيد لَا يطهر حَتَّى يخرج مِنْهُ ثَلَاث مَرَّات مثل مَا كَانَ فى الْحَوْض من المَاء النَّجس مَاتَ سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى
25 - أَبُو بكر بن سُلَيْمَان بن عَليّ بن سَالم الْوَاعِظ المنعوت بالحسام مولده سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة ووفاته سنة تسع وَأَرْبَعين وست مائَة ذكره الدمياطي
26 - أَبُو بكر بن شاهويه اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ تقدم
27 - أَبُو بكر بن أبي نصر العياضي اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن الْعَبَّاس تقدم مَاتَ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة قَالَ الصَّيْمَرِيّ واليه انْتهى علم الْحساب وَحل الزيج وَعمل الأشكال من كتاب إقليدس مَعَ حفظه للْمَذْهَب وَعلمه بالنكت وَكَانَ عضد الدولة أخرجه مَعَ جمَاعَة من الْفُقَهَاء إِلَى بُخَارى فى رِسَالَة فَحَدثني إِسْمَعِيل الزَّاهِد قَالَ رَأَيْت أَبَا بكر مُحَمَّد بن الْفضل وَقد حمل إِلَيْهِ جُزْء فِيهِ مشكلات الْكتب فَمَلَأ أَبُو بكر من سَاعَته فَقيل إِن الْفضل من الله وَقَالَ مَا ظَنَنْت أَن على وَجه الأَرْض مثلك
28 - أَبُو بكر بن عبد الله أستاذ يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر الخاصي
29 - أَبُو بكر بن عمر ابْن يُونُس الملقب شمس الدّين شيخ فَاضل صَالح خير سمع ابْن الْخُرَاسَانِي وَأَبا الْقَاسِم السّلمِيّ وتفقه وَحدث بالصحيحين مَرَّات مولده سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمَات فى شعْبَان سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى(2/241)
30 - أَبُو بكر بن عَبَّاس الحناط بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون وَقيل اسْمه حبيب وَقيل حَمَّاد وَقيل حداس وَقيل روبة وَقيل سَالم وَقيل شُعْبَة وَقيل عبد الله وَقيل مُحَمَّد وَقيل مُسلم وَقيل مطرف وَالصَّحِيح أَن اسْمه كنيته قَالَ ابْنه إِبْرَاهِيم سَأَلت أبي مَا اسْمك قَالَ إِن أَبَاك لم يكن لَهُ اسْم سمع الْأَعْمَش وروى عَنهُ الثَّوْريّ وَأحمد وَابْن معِين قَالَ لأبنه إِبْرَاهِيم وَأَشَارَ لَهُ إِلَى غرفَة إياك ان تَعْصِي الله فِيهَا فَإِنِّي ختمت فِيهَا اثنتى عشر ألف ختمة وَلما أحتضر بَكت ابْنَته قَالَ يَا بنية لَا تبْكي أتخافين أَن يُعَذِّبنِي الله وَقد ختمت فِي هَذِه الزاوية أَرْبعا وَعشْرين ألفا ختمة قَالَ عبد الله بن أَحْمد بن حَنْبَل بَلغنِي أَنه مَاتَ سنة ثَلَاث وَتِسْعين يَعْنِي وَمِائَة وَله سِتّ وَسِتُّونَ سنة رَحمَه الله تَعَالَى
31 - أَبُو بكر بن عِيسَى بن عُثْمَان بن أَحْمد الْأَشْعَرِيّ ثمَّ البقرمي بقرم بطن من الْأَشْعر عرف بإبن حنكاس وحنكاس بلغَة الْحَبَشَة الْأَعْرَج كَانَ فَقِيها فروعيا أصوليا خلافيا يعرف الْجَبْر والمقابلة والفرائض والحساب رَئِيس أَصْحَاب أبي حنيفَة قَرَأَ على الشريف الإِمَام عُثْمَان بن عَتيق الْحُسَيْنِي الزبيدِيّ من زبيد سنة ثَمَان وَسِتِّينَ مائَة ولد لَيْلَة الرَّابِع عشر من شهر رَمَضَان سنة تسع وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَمَات بهَا سَابِع عشْرين من ربيع الآخر سنة أَربع وَثَمَانِينَ وست مائَة وَالِي يَوْم وَفَاته لم يُوجد فَقِيه بزبيد والبلاد اليمنية إِلَّا وَقد اشْتغل عَلَيْهِ وَأَجَازَ
32 - أَبُو بكر العياضي مَذْكُور فى الْقنية فَلَا أَدْرِي أهوَ الْمُتَقَدّم أم غَيره
33 - أَبُو بكر الفضلي ذكره صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ بف وَكَثِيرًا مَا يذكرهُ فى الْكتاب بتجريد الكنية فَقَط رَحمَه الله تَعَالَى(2/242)
34 - أَبُو بكر الفردوسي مدرس إسترأباد من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الفردوسي وَكَانَ حَافِظًا للجامعين والزيادات وَذكره الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وَذكر أَن من جملَة الْمسَائِل الَّتِى لم يقطع أَبُو حنيفَة رَضِي الله عَنهُ بجوابها الْخِتَان ذكره فى مآل الفتاوي
35 - أَبُو بكر الْقَزاز الْبَلْخِي هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
36 - أَبُو بكر الْعَمى تفقه عَلَيْهِ أَبُو خازم القَاضِي وَهُوَ مُتَأَخّر عَن أبي الْحُسَيْن الْعَمى رَحمَه الله تَعَالَى
37 - أَبُو بكر بن الْفضل اسْمه مُحَمَّد تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
38 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي الملقب عَلَاء الدّين تفقه على الإِمَام أبي الْمعِين مَيْمُون المكحولي تفقه عَلَيْهِ الإِمَام ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أستاذ صَاحب الْهِدَايَة رحمهمَا الله تَعَالَى
39 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد التوبني النَّسَفِيّ قَالَ القرضي هُوَ شَيخنَا الْعَلامَة فَخر الدّين نزيل بُخَارى عَالم باللغة والنحو والْحَدِيث حصل معرفَة الْمَذْهَب على عماد الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك السمني البُخَارِيّ وَسمع من سيف الدّين(2/243)
الباخرزي وَمُحَمّد بن أبي جَعْفَر التِّرْمِذِيّ مَاتَ سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة قَالَ الذَّهَبِيّ والتوبني من توبن من قرى نسف وَعقد هَذِه التَّرْجَمَة فى المؤتلف مَعَ البوبني بَلْدَة بالمغرب وَأما السَّمْعَانِيّ فقد عقد هَذِه التَّرْجَمَة رَحمَه الله تَعَالَى
40 - أَبُو بكر بن مَسْعُود بن أَحْمد الكاساني ملك الْعلمَاء عَلَاء الدّين الْحَنَفِيّ مُصَنف الْبَدَائِع الْكتاب الْجَلِيل أنْشد من شعره فى منتصف شَوَّال سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَوجد ذَلِك بِخَطِّهِ على نُسْخَة بِخَطِّهِ من الْبَدَائِع شعر ... سبقت الْعَالمين إِلَى الْمَعَالِي ... بصائب فكرة وعلو همه
ولاح بحكمتي نور الْهدى فى ... لَيَال بالظلالة مدلهمه
يُرِيد الجاحدون ليطفئوه ... فيأبى الله إِلَّا أَن يتمه ... تفقه صَاحب الْبَدَائِع على مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي أَحْمد السَّمرقَنْدِي المنعوت عَلَاء الدّين وَقَرَأَ عَلَيْهِ مُعظم تصانيفه مثل التُّحْفَة فى الْفِقْه وَغَيرهَا من كتب الْأُصُول وزوجه شَيْخه ابْنَته الفقيهة العالمة وَسَتَأْتِي قيل أَن سَبَب تَزْوِيجه بابنة شَيْخه أَنَّهَا كَانَت من حسان النِّسَاء وَكَانَت حفظت التُّحْفَة تصنيف والدها وطلبها جمَاعَة من مُلُوك بِلَاد الرّوم فَامْتنعَ والدها فجَاء الكاساني وَلزِمَ والدها واشتغل عَلَيْهِ وبرع فى علم الْأُصُول وَالْفُرُوع وصنف كتاب الْبَدَائِع وَهُوَ شرح التُّحْفَة وَعرضه على شَيْخه فازداد فَرحا بِهِ وزوجه ابْنَته وَجعل مهرهَا مِنْهُ ذَلِك فَقَالَ الْفُقَهَاء فى عصره شرح تحفته وزوجه ابْنَته وَأرْسل رَسُولا من ملك الرّوم إِلَى نور الدّين مَحْمُود بحلب وَسبب ذَلِك أَنه تناظر مَعَ فَقِيه بِبِلَاد الرّوم فى(2/244)
مسئلة المجتهدان هَل هما مصيبان أم أَحدهمَا مُخطئ فَقَالَ الْفَقِيه الْمَنْقُول عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَن كل مُجْتَهد مُصِيب فَقَالَ الكاساني لَا بل الصَّحِيح عَن أبي حنيفَة أَن أحد الْمُجْتَهدين مُصِيب وَالْآخر مُخطئ وَالْحق فى جِهَة وَاحِدَة وَهَذَا الذى تَقوله مَذْهَب الْمُعْتَزلَة وَجرى بَينهمَا كَلَام فى ذَلِك فَرفع الكاساني على الْفَقِيه المقرعة فَقَالَ ملك الرّوم هَذَا افتات على الْفَقِيه فاصرفه عَنَّا فَقَالَ الْوَزير هَذَا رجل كَبِير ومحترم لَا يَنْبَغِي أَن يصرف بل تنفذه رَسُولا إِلَى الْملك نور الدّين مَحْمُود فَأرْسل إِلَى حلب وَكَانَ قبل ذَلِك قدم الرضي السَّرخسِيّ صَاحب الْمُحِيط إِلَى حلب فولاه نور الدّين الحلاوية وَاتفقَ عَزله كَمَا ذكرته فى تَرْجَمته فولى السُّلْطَان صَاحب الْبَدَائِع الحلاوية عوضه بِطَلَب الْفُقَهَاء ذَلِك مِنْهُ فَتَلقاهُ الْفُقَهَاء وَكَانُوا فى غيبته يبسطون لَهُ السجادة ويجلسون حولهَا فى كل يَوْم إِلَى أَن يقدم لَهُ وَله غير الْبَدَائِع من المصنفات مِنْهَا السُّلْطَان الْمُبين فِي أصُول الدّين قَالَ ابْن العديم سَمِعت أَبَا عبد الله مُحَمَّدًا قَاضِي الْعَسْكَر يَقُول لما قدم الكاساني إِلَى دمشق حضر إِلَيْهِ الْفُقَهَاء وطلبوا مِنْهُ الْكَلَام مَعَهم فى مسئلة فَقَالَ لَا أَتكَلّم فى مسئلة فِيهَا خلاف أَصْحَابنَا فعينوا مسئلة قَالَ فعينوا مسَائِل كَثِيرَة فَجعل كلما ذكر مسَائِل يَقُول ذهب إِلَيْهَا من أَصْحَابنَا فلَان وَفُلَان فَلم يزل كَذَلِك حَتَّى كَأَنَّهُمْ لم يَجدوا مسئلة إِلَّا وَقد ذهب إِلَيْهَا وَاحِد من أَصْحَابنَا أَي أَصْحَاب أبي حنيفَة فانفض الْمجْلس على ذَلِك فَقَالَ ابْن العديم سَمِعت ضِيَاء الدّين مُحَمَّد بن حبش الْحَنَفِيّ يَقُول حضرت الكاساني عِنْد مَوته فشرع فى قِرَاءَة سُورَة إِبْرَاهِيم حَتَّى إِذا انْتهى إِلَى قَوْله تَعَالَى {يثبت الله الَّذين آمنُوا بالْقَوْل الثَّابِت فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَة} خرجت روحه عِنْد فَرَاغه من قَوْله وفى الْآخِرَة قَالَ ابْن العديم سَمِعت خَليفَة بن سُلَيْمَان يَقُول مَاتَ عَلَاء الدّين يَوْم الْأَحَد بعد الظّهْر وَهُوَ عَاشر رَجَب(2/245)
فى سنة سبع وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة وَتَوَلَّى التدريس بالحلاوية بعد افتخار الدّين الْهَاشِمِي فى سَابِع عشر رَجَب وَدفن عَلَاء الدّين الكاساني عِنْد زَوجته فَاطِمَة دَاخل مقَام إِبْرَاهِيم الْخَلِيل بِظَاهِر حلب وَكَانَ الكاساني لم يقطع زِيَارَة قبرها عِنْد الزوار بِقَبْر الْمَرْأَة وَزوجهَا وَخلف ولد ذكرا وَتَوَلَّى الْملك الظَّاهِر تَرْبِيَته واشتغل فى أشغاله بالفقه فَلم ينجب وكاسان بَلْدَة وَرَاء الشاس بهَا قلعة حَصِينَة
41 - أَبُو بكر الْأَعْمَش اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله من طبقَة مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ وَمُحَمّد بن سَلام
42 - أَبُو بكر الْأَعْمَش اسْمه مُحَمَّد بن أبي سعيد مُحَمَّد بن عبد الله تفقه على أبي بكر الإسكاف تفقه عَلَيْهِ وَلَده عبيد الله وَأَبُو جَعْفَر الهندواني
43 - أَبُو بكر بن هِلَال بن يحيى الرَّازِيّ لَهُ كتاب الْوَقْف قَالَه فى خزانَة الْأَكْمَل
44 - أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ اسْمه مُحَمَّد بن مُوسَى
45 - أَبُو بكر الْجوزجَاني تلميذ أبي سُلَيْمَان الجوزجاحي روى عَنهُ الماتريدي أَبُو مَنْصُور لَهُ ذكر فى الْبَدَائِع تقدم
46 - أَبُو بكر المداني الْفَقِيه قَالَ فى الْقنية معزيا إِلَى الْمُحِيط طلق امْرَأَة غَيره فَقَالَ الزَّوْج بئس مَا صنعت قَالَ الْفَقِيه أَبُو بكر كَانَ أَبُو عبد الله يَقُول هَذِه إجَازَة وَلَو قَالَ نعم مَا صنعت فَلَا قَالَ صَاحب الْقنية وَعِنْدِي على عَكسه وَبِه يُفْتى بقول أبي اللَّيْث لَا بِالظَّاهِرِ
47 - أَبُو بكر الْوراق اسْمه أَحْمد بن عَليّ التِّرْمِذِيّ تقدم
48 - أَبُو بكر بن يَعْقُوب لَهُ اخْتِلَاف الْفُقَهَاء
بَاب التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَبَاب الثَّاء الْمُثَلَّثَة خاليان
بَاب الْجِيم(2/246)
49 - أَبُو جَعْفَر الطَّحَاوِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة تقدم
50 - أَبُو جَعْفَر الْبَلْخِي ذكر عَنهُ فى الْقنية فى مسئلة مَا يضْرب السُّلْطَان على الرّعية مصلحَة لَهُم يصير دينا وَاجِبا وَحقا مُسْتَحقّا كالخراج وضريبة الْمولى على عَبده فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَمر أهل الْمَدِينَة أَن يردوا الْكفَّار بِثلث ثمار الْمَدِينَة ثمَّ ينصفها وَكَانَت ملك النَّاس وَمَعَ ذَلِك قطع إربة دونهم وَأمر أَصْحَابه بِحَفر الخَنْدَق حول الْمَدِينَة وَوضع أجر العملة على من قعد فَكَذَا السُّلْطَان قَالَ صَاحب التُّحْفَة وَقَالَ مَشَايِخنَا وَكلما يضْرب الإِمَام عَلَيْهِم لمصْلحَة لَهُم فَالْجَوَاب هَكَذَا حَتَّى أُجْرَة الخراسين لحفظ الْحَرِيق واللصوص وَنصب الدروب وأبواب السكَك قَالَ وَهَذَا يعرف وَلَا يعرف خوف الْفِتْنَة
51 - أَبُو جَعْفَر بن عبد الله الأستروشني القَاضِي الإِمَام استاذ أبي زيد الدبوسي تفقه على أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل
52 - أَبُو جَعْفَر الهندواني اسْمه مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد تقدم
53 - أَبُو الجويرية صَاحب الْمجَالِس قَالَ صَحِبت أَبَا حنيفَة رَضِي الله عَنهُ سِتَّة أشهر فَمَا رَأَيْته لَيْلَة وَاحِدَة وضع جنبه على الأَرْض
بَاب الْحَاء الْمُهْملَة
54 - أَبُو حَامِد السَّرخسِيّ تفقه على عبد الرَّحِيم بن عبد السَّلَام الغياتي وَانْقطع إِلَيْهِ وَبِه تخرج وَأَبُو حَامِد هَذَا أحد من غزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ جم
55 - أَبُو الْحسن الْأَشْعَرِيّ الإِمَام الْكَبِير الْمَشْهُور عَليّ بن إِسْمَعِيل تقدم من ولد أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ الصَّحَابِيّ ينْسب إِلَى مذْهبه الْخلق من الْأَئِمَّة قَالَ فى كتاب التَّعْلِيم لِأَصْحَابِنَا كَانَ حَنَفِيّ الْمَذْهَب معتزلي الْكَلَام وَكَانَ ربيب أبي عَليّ الجبائي وَهُوَ الذى رباه وَعلمه الْفِقْه وَالْكَلَام ثمَّ إِنَّه فَارق أَبَا عَليّ لشيئ جرى بَينهمَا(2/247)
وانضم إِلَى ابْن كلاب وَأَمْثَاله وتنشق من أصُول الْمُعْتَزلَة وَاتخذ مذهبا لنَفسِهِ ورد على الْمُعْتَزلَة فالتأم إِلَيْهِ جمَاعَة كالباقلاني وَابْن فورك وَأبي الْحسن الطَّبَرِيّ وَعَن ابْن الباقلاني وَابْن فورك أَخذ جمَاعَة من أَصْحَاب الشَّافِعِي كالاسفرايني وَغَيره وهم رُؤَسَاء الأشاعرة وَمِنْهُم انْتَشَر مذْهبه قَالَ السَّمْعَانِيّ توفّي بِبَغْدَاد سنة نَيف وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة وَقيل سنة عشْرين وَثَلَاث مائَة وَذكر أَبُو الْمعِين النَّسَفِيّ فى تبصرة الْأَدِلَّة أَنه توفّي سنة أَربع وَعشْرين وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
56 - أَبُو الْحسن المصعبي من أَقْرَان أبي الْعَلَاء صاعد وَأحد من تفقه عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي وتفقه عَلَيْهِ الإِمَام أَبُو الْحسن عَليّ الصندلي قَالَ الدَّامغَانِي قَرَأت عَلَيْهِ
57 - أَبُو الْحسن الخطيبي الإِمَام قَاضِي أَصْبَهَان تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن وهبان الإِمَام
58 - أَبُو الْحسن الرستغفني يَأْتِي فى الْأَنْسَاب
59 - أَبُو الْحسن بن دلف بن أبي قِيرَاط قَالَ ابْن النجار كَانَ أحد الْفُقَهَاء على مَذْهَب أبي حنيفَة ثمَّ تولى بعض الْأَعْمَال الديوانية وَمَات فى حبس المستنجد سنة ثَمَان وَخمسين وَخمْس مائَة وَله قصيد يستعطف فِيهَا الإِمَام المقتفي شعر ... إِمَام الْهدى مَا زَالَ ظلك شَامِلًا ... جمع الورى مَا بَين مشرق ومغرب ... وَذكر بعد ذَلِك عشرَة أَبْيَات
60 - أَبُو الْحسن القمي اسْمه عَليّ تقدم
61 - أَبُو الْحسن الْكَرْخِي عبيد الله تقدم(2/248)
62 - أَبُو الْحُسَيْن بن الْخضر النَّسَفِيّ القَاضِي الْأُسْتَاذ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي
63 - أَبُو الْحُسَيْن قَاضِي الْحَرَمَيْنِ كَانَ عِنْد الْكَرْخِي ثمَّ انْتقل إِلَى أبي طَاهِر الدباس وَولى الْقَضَاء بِالْحرم وَعَاد إِلَى نيسابور فَمَاتَ بهَا وَبِه وبأبي سهل الزجاجي تفقه فُقَهَاء نيسابور
64 - أَبُو الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم
65 - أَبُو الْحُسَيْن الأصولي مَذْكُور فى الْقنية
66 - أَبُو حَفْص الْكَبِير اسْمه أَحْمد بن جَعْفَر تقدم وتكرر ذكره بالكنية فى الْهِدَايَة لَهُ أَصْحَاب وَأَتْبَاع كَثِيرُونَ قَالَ السَّمْعَانِيّ فى بَاب الخيزاخري هى قَرْيَة من بُخَارى فِيهَا جمَاعَة من الْفُقَهَاء من أَصْحَاب أبي حَفْص الْكَبِير كَانَ يَقُول لَو أَن رجلا عبد الله خمسين سنة ثمَّ أهْدى يَوْم النيروز إِلَى رجل من الْمُشْركين بَيْضَة يُرِيد بهَا تَعْظِيم ذَلِك الْيَوْم فقد كفر ويحبط علمه
67 - أَبُو حَفْص السفكردي ذكره الخاصي وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب
68 - أَبُو حَمَّاد قَالَ يزِيد بن كميت كَانَ لأبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ جَار سوء يكنى أَبَا حَمَّاد وَكَانَ يلتقط البعر والشوك ويبيعه فَرُبمَا شرب ويغني أضاعوني وَأي فَتى أضاعوا وَكَانَ أَبُو حنيفَة إِذا سَمعه يضْحك مِنْهُ وَأَخذه الحرس لَيْلَة سكرانا فسجنه ففقد أَبُو حنيفَة صَوته فَقَالَ مَا فعل أَبُو حَمَّاد الذى كَانَ يَقُول أضاعوني وَأي فَتى أضاعوا قَالُوا حبس قَالَ مَا علمت فَلَمَّا أصبح توجه إِلَى الْوَالِي فخلصه ثمَّ قَالَ يَا أَبَا حَمَّاد لم يضيعك جيرانك ووهب لَهُ مائَة دِرْهَم وَهَذِه الْحِكَايَة مَشْهُورَة وَأَخْبرنِي بعض مشائخي وَزَاد فَتَابَ وَرجع واشتغل وَصَارَ كَبِيرا
69 - أَبُو حَمْزَة السكرِي سمع أَبَا حنيفَة يَقُول إِذا جَاءَ الحَدِيث صَحِيح الْإِسْنَاد عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخذناه وَإِذا جَاءَ عَن أَصْحَابه تخيرنا وَلم نحرج(2/249)
من قَوْلهم وَإِذا جَاءَ عَن التَّابِعين زاحمناهم قَالَ خَالِد بن صبيح سَمِعت أَبَا حَمْزَة السكرِي يَقُول غير مرّة هَذَا الذى سَمِعت من أبي حنيفَة أحب إِلَيّ من مائَة ألف قَالَ أَبُو الْعَلَاء صاعد بن مُحَمَّد روى عَن أبي حَمْزَة السكرى قَالَ مَا رَأَيْت أحدا قطّ من الْعلمَاء أحسن قولا فى أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أبي حنيفَة وَكَانَ يُعْطي كل ذِي حق حَقه من الْفضل وَمَا ذكر وَاحِد مِنْهُم بِالنَّقْصِ حَتَّى مضى لسبيله
70 - أَبُو حنيفَة اسْمه أَحْمد الْمُصدق تقدم
71 - أَبُو حنيفَة اسْمه جَعْفَر بن أَحْمد تقدم
72 - أَبُو حنيفَة القَاضِي اسْمه النُّعْمَان تقدم
73 - أَبُو حنيفَة الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ الطَّحَاوِيّ سَأَلت أَبَا عمرَان حَدثنَا مُحَمَّد بن شُجَاع حَدثنَا أَبُو حنيفَة الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ سَأَلت أَبَا حنيفَة عَن الإِمَام إِذا سمع خَفق النِّعَال من خَلفه وَهُوَ رَاكِع أينتظر أَصْحَابهَا قَالَ لَا يفعل وَإِن فعل فَصلَاته فَاسِدَة فأخشى عَلَيْهِ
74 - أَبُو حنيفَة الخطيبي اسْمه مُحَمَّد بن عبيد الله بن عَليّ تقدم
75 - أَبُو حنيفَة الدينَوَرِي أَحْمد بن داؤد تقدم
76 - أَبُو حنيفَة الزَّيْلَعِيّ فَقِيه فَاضل يتوقد ذكاء كنى بذلك لِكَثْرَة نَقله وَكَانَ فصيحا على أَنه كَانَ زيلعيا رَجَعَ إِلَى الْبِلَاد قَدِيما اسْمه عبد الْكَرِيم تقدم
77 - أَبُو حنيفَة اسْمه مُحَمَّد بن يُوسُف تقدم
78 - أَبُو حنيفَة اسْمه عَليّ بن أبي نصر تقدم
79 - أَبُو حنيفَة اسْمه عبد الْمُؤمن تقدم
80 - أَبُو حنيفَة الصَّغِير لقب بذلك مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو جَعْفَر الهندواني تقدم(2/250)
81 - أَبُو حنيفَة الثَّانِي عرف بذلك عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْملك الإِمَام جمال الدّين المحبوبي تقدم
82 - أَبُو حنيفَة عرف بِهِ أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بن أبي حنيفَة تقدم
83 - أَبُو حنيفَة القَاضِي مُحَمَّد بن حنيفَة بن ماهان تقدم وَيَأْتِي فى الْأَنْسَاب
84 - أَبُو حنيفَة اسْمه قيس بن أَصْرَم تقدم
85 - أَبُو حنيفَة الْأَصْغَر اسْمه بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْفضل تقدم
بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة
86 - أَبُو خازم اسْمه عبد الحميد تقدم
87 - أَبُو الْخطاب كَاتب أبي يُوسُف القَاضِي روى الْخَطِيب بِسَنَدِهِ إِلَيْهِ قَالَ نزل فى جوارنا رجل من سِتَّة أشهر لَا يفوتهُ الصَّلَاة مَعنا فى جمَاعَة ثمَّ فقدناه يَوْمًا أَو يَوْمَيْنِ أَو ثَلَاثَة لم يخرج إِلَى الصَّلَاة فَجِئْنَا إِلَيْهِ فَقُلْنَا لَهُ لم تركت الصَّلَاة مَرَّات مَا حضرت مَعنا فَمَا الْعلَّة فَقَالَ لفُلَان عَليّ عشرَة الآف دِرْهَم فجَاء الْأَجَل فَتركت الصَّلَاة حَيَاء مِنْهُ وحاجتي سوالكم أَن يؤجلني شَهْرَيْن حَتَّى يدْخل غلتي فأتيناه فَقُلْنَا نزل فلَان عندنَا وَكَانَ يحضر مَعنا الصَّلَاة فَتَأَخر فأتيناه فَأخْبرنَا أَن لَك عَلَيْهِ مَالا وَهُوَ مستحي مِنْك وَنحن نَسْأَلك أَن تصبر عَلَيْهِ شَهْرَيْن حَتَّى يدْخل غَلَّته فَقَالَ أترك الصَّلَاة حَيَاء مني قُلْنَا نعم قَالَ فَلَيْسَ قدركم عِنْدِي أَن انْظُر شَهْرَيْن هُوَ مِنْهَا فى حل
88 - أَبُو الْخطاب الكعبي اسْمه مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ الظفري القَاضِي الإِمَام البُخَارِيّ تفقه على المؤمل بن مَسْرُوق الشَّاشِي وَابْنه أَبُو سعيد أَحْمد وَعَلِيهِ تخرج وتفقه وَسمع مِنْهُ الحَدِيث
89 - أَبُو الْخَلِيل الشَّيْبَانِيّ عَن أبي حنيفَة فى امْرَأَة أرضعت جديا حَتَّى لَحْمه(2/251)
نبت من ذَلِك فَقَالَ أَبُو حنيفَة لَا يُوكل حَتَّى يتَغَيَّر لَحْمه من أكل العشب
90 - أَبُو خَليفَة الإِمَام قَاضِي الرّيّ
بَاب الدَّال الْمُهْملَة فارغ
بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة
91 - أَبُو ذَر إِمَام لَهُ تَفْسِير أفتى فِيمَن قَالَ يَا رب جمعت عَليّ الْعُقُوبَات تسخطا يكفر ذكره فى الْقنية وَذكر فى تَفْسِيره الْكلاب ثَلَاث كلب يضر وَهُوَ الذى أمرنَا بقتْله وكلب ينفع وَلَا يضر فَيجوز بَيْعه وإمساكه وكلب لَا ينفع وَلَا يضر فَلَا يتَعَرَّض لَهُ وَيعرف بِالْقَاضِي أبي ذَر قَرَأَ أَمَامه ببخارى فَوقف وابتدأ من قَوْله وَإِيَّاكُم أَن تؤمنوا بِاللَّه ربكُم فعزل إِمَامه وَلم يَأْمر بِإِعَادَة الصَّلَاة حَكَاهُ فى مآل الفتاوي رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب الرَّاء الْمُهْملَة فارغ
بَاب الزَّاي الْمُعْجَمَة
92 - أَبُو زيد الدبوسي اسْمه عبيد الله بن عمر بن عِيسَى القَاضِي صَاحب كتاب الْأَسْرَار والتقويم الْأَدِلَّة قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ من كبار فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة مِمَّن يضْرب بِهِ الْمثل توفّي ببخارى سنة ثَلَاثِينَ وَأَرْبع مائَة وَرَأَيْت فى سراج المريدين لإبن الْعَرَبِيّ قَالَ كنت وَردت من تِلْكَ الديار الْكَرِيمَة سنة خمس وَتِسْعين فَقَرَأت بتلمسان وفاس وَكنت أذكر فيهمَا يَعْنِي من الْأَسْرَار مسَائِل فَمَا تحركت لذَلِك همة إِلَّا لرجل وَاحِد علم أَنِّي إِذا سُئِلت قرابها أَقُول هى من أول آخر الْعلم فَإِذا أَخَذْتُم أوايله وتاقت نَفسه إِلَيْهَا فَرَحل إِلَى الْعرَاق وكتبها من مدرسة الْحَنَفِيَّة بِمَدِينَة السَّلَام وَجَاء بهَا وَكَانَ ذَلِك من جميل صنع الله معي فَإِنَّهُ لما ذهب بَعْضهَا من عِنْدِي فى الدَّار استعرتها وحصلت مَا فَاتَنِي مِنْهَا وَلَكِن النُّسْخَة الَّتِى جلبها(2/252)
سقيمة لم يعرضهَا وَلَا قَرَأَهَا على شيخ فَفِيهَا سقم كثير
93 - أَبُو زيد الشُّرُوطِي اسْمه أَحْمد بن زيد تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
94 - أَبُو زيد الْبَغْدَادِيّ قَالَ شمس الْأَئِمَّة وَذكر أَبُو زيد فى شُرُوطه فَلَعَلَّهُ أَحْمد ابْن زيد الْمَذْكُور رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب السِّين الْمُهْملَة
95 - أَبُو سعد السمان اسْمه إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن عرف بِابْن زَنْجوَيْه تقدم
96 - أَبُو سعد الصغاني من أَصْحَاب الإِمَام سَمعه يَقُول يَنْبَغِي للْقَاضِي أَن يتْرك على الْقَضَاء أَكثر من سنة لِأَنَّهُ إِذا كَانَ أَكثر من سنة تفقه وَتمكن
97 - أَبُو سعيد السيرافي اسْمه الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان الإِمَام النَّحْوِيّ الْكَبِير تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
98 - أَبُو سعيد بن أبي الْخطاب الكعبي وَالِد أَحْمد وجد مُحَمَّد بن أَحْمد تقدما وَأَبُو الْخطاب تقدم أَيْضا إِمَام ابْن إِمَام ابْن إِمَام ابْن إِمَام وَأَبُو سعيد هَذَا اسْمه أَحْمد تقدم أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى
99 - أَبُو سعيد البردعي اسْمه أَحْمد بن الْحُسَيْن تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
100 - أَبُو سعيد الشَّامي نِسْبَة إِلَى مَسْجِد بُخَارى يُقَال لَهُ مَسْجِد الشَّام وينسب إِلَيْهِ شَامي قَالَ السَّمْعَانِيّ وَمِمَّنْ نسب إِلَيْهِ أَبُو سعيد الشَّامي الْفَقِيه يلقب بحجي قَالَ وَكَانَ فَقِيها مجودا حنفيا وَذكر فى حرف الْحَاء الحجي بِكَسْر الْحَاء نِسْبَة إِلَى الْحَج وكما يُقَال فى سَائِر الْبِلَاد الْحَاج يُقَال فى خوارزم الحجي
101 - أَبُو سُفْيَان الرَّازِيّ لَهُ كتاب الإستحسان رَحمَه الله تَعَالَى
102 - أَبُو سُلَيْمَان الْجوزجَاني اسْمه مُوسَى تقدم وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى بَاب صَلَاة الْمَرِيض بكنيته رَحمَه الله تَعَالَى(2/253)
103 - أَبُو سَلمَة الْفَقِيه اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
104 - أَبُو سهل الزجاجي صَاحب كتاب الرياض درس على أبي الْحسن الْكَرْخِي وَرجع إِلَى نيسابور فَمَاتَ بهَا ودرس عَلَيْهِ أَبُو بكر الرَّازِيّ وتفقه بِهِ فُقَهَاء نيسابور من أَصْحَاب الإِمَام قَالَ الصميري سَمِعت الصاحب أَبَا الْقَاسِم إِسْمَعِيل بن عباد يَقُول كَانَ أَبُو سهل الزجاجي إِذا دخل مجَالِس النّظر تغير وُجُوه الْمُخَالفين لقُوَّة نَفسه وَحسن جدله وَذكر شمس الْأَئِمَّة فى مبسوطه الْغَزالِيّ وَأَبُو سهل الفرضي سَمِعت بعض مشائخنا يَقُول هُوَ أَبُو سهل الزجاجي تَارَة يذكرهُ بالغزالي وَتارَة بالفرضي وَتارَة بالزجاجي وَأما نسبته إِلَى الزجاجي فَذكر السَّمْعَانِيّ الزجاجي بِضَم الزَّاي والزجاجي بِفَتْح الزَّاي وَذكر النِّسْبَة الأولى إِلَى عمل الزّجاج وَالثَّانيَِة اشْتهر بهَا أَبُو إِسْحَاق النَّحْوِيّ وَلَا أَدْرِي أَبُو سهل من أَي النسبتين غير أَنِّي رَأَيْت فى نُسْخَة عتيقة من الطَّبَقَات لأبي إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ مضبوطا بِضَم الزَّاي
105 - أَبُو سهل السراج اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل تقدم
بَاب الشين الْمُعْجَمَة
106 - أَبُو شُجَاع ذكره الخاصي فى مسئلة إِذا شرع فى الصَّلَاة على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بعد الْفَرَاغ من التَّشَهُّد نَاسِيا ثمَّ تذكر فَقَامَ إِلَى الثَّالِثَة قَالَ السَّيِّد الإِمَام أَبُو شُجَاع وَالْقَاضِي الماتريدي عَلَيْهِ سُجُود السَّهْو كَمَا هُوَ جَوَاب مشائخنا غير أَن السَّيِّد الإِمَام قَالَ إِذا قَالَ اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وَجب وَقَالَ القَاضِي الماتريدي لَا يجب مَا لم يقل مَعَ ذَلِك وعَلى آل مُحَمَّد وَأَبُو شُجَاع هَذَا وَالْقَاضِي الماتريدي كَانَا فى زمن الإِمَام عَليّ السَّعْدِيّ وَمَات السَّعْدِيّ سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَقد تقدم وَكَانَ إِذا وَقع مِنْهُم فَتْوَى واتفاق على مسئلة رُبمَا يَقُول(2/254)
بَعضهم لبَعض بِجمع المشائخ وَالْأَئِمَّة ويتفق على هَذَا وَيظْهر فِيمَا بَين النَّاس فَيَقُول بَعضهم لبَعض الْمُعْتَبر فتوانا فَمن خَالف فليبرز وليقم دَلِيله
107 - أَبُو شُجَاع يعرف بالبسطامي كَانَ مَوْجُودا سنة ثَلَاثِينَ وَخمْس مائَة
بَاب الصَّاد الْمُهْملَة
108 - أَبُو صَادِق بن أَحْمد بن هَارُون المري أَبوهُ شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة طَاف الْبِلَاد تقدم وَمَات فى حَيَاة وَلَده هَذَا وَصلى عَلَيْهِ وَكَانَ تفقه على أَبِيه
109 - أَبُو صَالح بن أبي يُوسُف البلالي قَاضِي خوارزم تفقه بمرو على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأرسانيدي وَسمع مِنْهُ الحَدِيث وَمن غَيره وَكَانَت وِلَادَته فى حُدُود سنة سبعين وَأَرْبع مائَة والبلالي نِسْبَة إِلَى بِلَال مُؤذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ذكره السَّمْعَانِيّ
110 - أَبُو صَالح الْفَقِيه الدَّامغَانِي تفقه عَلَيْهِ بهَا قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد
111 - أَبُو صَالح قَاضِي دامغان من أَصْحَاب أبي عبد الله الْجِرْجَانِيّ وَمِمَّنْ تفقه عَلَيْهِ وَهُوَ مَعْدُود أَيْضا من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ وتفقه عَلَيْهِ بدامغان قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي
بَاب الضَّاد الْمُعْجَمَة فارغ
بَاب الطَّاء
الْمُهْملَة
112 - أَبُو طَاهِر الدباس اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُفْيَان تقدم
بَاب الظَّاء الْمُعْجَمَة فارغ
بَاب الْعين الْمُهْملَة
من كنيته أَبُو عَاصِم
113 - أَبُو عَاصِم الحنوي نِسْبَة إِلَى مَدِينَة حنا مَعْرُوف من ديار بكر هُوَ القَاضِي(2/255)
الإِمَام ذكره شمس الْأَئِمَّة فى الْكفَالَة من الْمَبْسُوط وَقَالَ كَانَ مقدما فى علم الْحساب
114 - أَبُو عَاصِم اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد العامري تقدم ذكره فى الْقنية كَانَ قاضيها إِمَامًا بِدِمَشْق وَمن تصانيفه الْمَبْسُوط نَحْو من ثَلَاثِينَ مُجَلد مقره بالنورية بِدِمَشْق
115 - أَبُو عَاصِم النَّبِيل اسْمه الضَّحَّاك تقدم روى الطَّحَاوِيّ عَن بكار بن قُتَيْبَة سَمِعت أَبَا عَاصِم النَّبِيل قَالَ كُنَّا عِنْد أبي حنيف بِمَكَّة فَكثر عَلَيْهِ أَصْحَاب الحَدِيث وَأَصْحَاب الرَّأْي فَقَالَ أَلا رجل يذهب إِلَى صَاحب الرّبع حَتَّى يفرق عَنَّا هَؤُلَاءِ فَقلت لَهُ أَنا أذهب إِلَيْهِ وَلَكِن بَقِي معي مسَائِل أحب أَن أسأَل عَنْهَا قَالَ ادن فسل قَالَ فدنوت فَسَأَلته وَسَأَلَهُ غَيْرِي فَأجَاب ونسيني ثمَّ كثر عَلَيْهِ سوالهم فَقَالَ قد كَانَ هَاهُنَا فَتى زعم أَنه يذهب إِلَى صَاحب الرّبع فَمن هُوَ قلت أَنا هُوَ فَقَالَ لي أَلا تذْهب إِلَيْهِ كَمَا زعمت فَقلت يَا أَبَا حنيفَة ألم أقل إِنِّي أذهب السَّاعَة إِنَّمَا قلت إِنِّي أذهب بِلَا وَقت أتحينه وَلَا أردته فَذَلِك على وَقت مَا فَقَالَ أتحتال عَليّ أَن مخاطبات النَّاس لَا تقع على هَذَا الذى تُرِيدُ إِنَّمَا هى على الْفَوْر
116 - أَبُو عَاصِم بن عبد الْجَبَّار سُئِلَ هُوَ وَأَبوهُ وَالْإِمَام ركن عَن مديون اتخذ ضِيَافَة لرب الدّين ثمَّ قَالَ قد كنت اتَّخذت لَك ضِيَافَة من جِهَة ديني هَل يصدق فَقَالَ لَا
117 - أَبُو عَاصِم الطَّائِي اسْمه أَحْمد قَرَأَ على قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله وَكَانَ أعرج عَظِيم الْخلقَة وَالصَّوْت ويلقبونه بِالْقَاضِي الرئيس قَالَ الْهَمدَانِي فى الطَّبَقَات وَكنت أرَاهُ بِسوء حَال وَلَا يُفَارق الْقَمِيص الْأسود وَكَانَ جيد الْكَلَام فِيهِ(2/256)
المناظرة فَخرج إِلَى نظام الْملك فَعَاد من عِنْده بخلع وَفرس وأجرى عَلَيْهِ مائَة وَسِتِّينَ دِينَارا
من اسْمه أَبُو الْعَبَّاس
118 - أَبُو الْعَبَّاس التبَّان قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور ذكره فى بَاب التبَّان وَقَالَ نسبته إِلَى بيع التِّبْن
119 - أَبُو الْعَبَّاس هُوَ أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن عُثْمَان بن قُرَيْش روى عَنهُ أَبُو نَاصِر تقدم ابْنه مُحَمَّد أَبُو غَالب الْبَصْرِيّ
120 - أَبُو الْعَبَّاس اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله الطاهري تقدم
121 - أَبُو الْعَبَّاس بن أبي الشَّوَارِب قَاضِي الْقُضَاة بالأنبار وهيت قبيل الْأَرْبَع مائَة
122 - أَبُو عبد الله بن أبي حَفْص الْكَبِير الإِمَام ابْن الإِمَام لَهُ كتاب الرَّد على أهل الْأَهْوَاء تفقه على أَبِيه وَهُوَ وَالِد الإِمَام أبي بكر ابْن أبي عبد الله تقدم فى الكنى
من كنيته أَبُو الْعسر وَأَبُو عصمَة
123 - أَبُو الْعسر عَليّ بن مُحَمَّد القَاضِي أَخُو القَاضِي مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْيُسْر
124 - أَبُو عصمَة سعد بن معَاذ الْمروزِي روى عَنهُ أَبُو أَحْمد نَبهَان ابْن إِسْحَاق بن مقداس قَالَ ابْن مَاكُولَا مقداس بدال المهلمة قَالَ إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ سَمِعت الْجَلِيل بن أَحْمد القَاضِي يَقُول سَمِعت أَبَا عَاصِم عمر وبن مُحَمَّد يَقُول سَمِعت أَبَا عصمَة سعد بن معَاذ يَقُول أول بركَة الْعلم إِعَارَة الْكتب نَقله ابْن عَسَاكِر فى تَارِيخ دمشق وَذكر صَاحب الْهِدَايَة فى الْغَصْب والكراهية أَبُو عصمَة هَذَا(2/257)
بالكنية وَلَعَلَّه سعد بن معَاذ هَذَا وَقد صرح حَافظ الدّين والسغناقي فى الْكَرَاهَة بِأَنَّهُ سعد بن معَاذ الْمروزِي هَذَا وَأما فى الْغَصْب فَصرحَ السغناقي بِأَنَّهُ الْمروزِي وَلم يذكر الِاسْم وَلَعَلَّه هُوَ سعد بن معَاذ هَذَا والمروزي أَيْضا يُقَال لأبي عصمَة نوح ابْن أبي مَرْيَم صَاحب الإِمَام لَكِن الظَّاهِر أَنه سعد بن معَاذ
125 - أَبُو عصمَة الملقب بالجامع وفى هَذَا الْبَاب ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ هَذَا اللقب أَبُو عصمَة الْمروزِي قيل إِنَّمَا لقب بِهِ لِأَنَّهُ أول من جمع فقه أبي حنيفَة وَقيل لِأَنَّهُ كَانَ جَامعا بَين الْعُلُوم كَانَ لَهُ أَرْبَعَة مجَالِس مجْلِس الْأَثر ومجلس لأقاويل أبي حنيفَة ومجلس النَّحْو ومجلس الْأَشْعَار قَالَ وَهُوَ أَبُو عصمَة نوح ابْن أبي مَرْيَم واسْمه يزِيد بن جَعونَة الْجَامِع الْمروزِي يروي عَن الزُّهْرِيّ وَمُقَاتِل بن حَيَّان أبي بسطَام مَاتَ سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَة كَانَ على قَضَاء مرو انْتهى قَالَ أَبُو عصمَة كنت جَالِسا ذَات يَوْم عِنْد أبي حنيفَة إِذْ دخل عَلَيْهِ رجل فَقَالَ يَا أَبَا حنيفَة مَا تَقول فى رجل تَوَضَّأ فى إِنَاء نظيف أَيجوزُ لغيره أَن يتَوَضَّأ بِهَذَا المَاء قَالَ لَا قلت لَهُ لم لَا يجوز يَا أَبَا حنيفَة قَالَ لِأَنَّهُ مَاء مُسْتَعْمل قَالَ فصرت إِلَى سُفْيَان الثَّوْريّ فَسَأَلته عَن هَذِه المسئلة فَقَالَ سُفْيَان يجوز أَن يتَوَضَّأ بِهِ فَقلت لَهُ إِن أَبَا حنيفَة قَالَ لَا يجوز التوضأ بذلك قَالَ لي وَلم قَالَ كَذَا قلت قَالَ لِأَنَّهُ مَاء مُسْتَعْمل قَالَ فَمَا مَضَت جُمُعَة حَتَّى جَلَست إِلَى سُفْيَان فَإِذا رجل قد سَأَلَهُ عَن هَذِه المسئلة بِعَينهَا فَقَالَ سُفْيَان لَا يجوز لِأَنَّهُ مَاء مُسْتَعْمل
126 - أَبُو عصمَة العامري القَاضِي كَانَ يُفْتِي بِأَن لَا يجوز أَن يضْرب فى الْإِجَازَة إجلالا يعِيش إِلَيْهِ مثله عَادَة وَيَقُول أَن الْغَالِب كالمتحقق فى حق الْأَحْكَام والخصاف يجوز ذَلِك
127 - أَبُو عصمَة اسْمه أَحْمد بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن تقدم(2/258)
من كنيته أَبُو عَليّ
128 - أَبُو عَليّ الدقاق الرَّازِيّ صَاحب كتاب الْحيض قَرَأَ على مُوسَى بن نصر الرَّازِيّ وَأَبُو عَليّ هَذَا أستاذ أبي سعيد البردعي
129 - أَبُو عَليّ الرَّازِيّ قَالَ فى الْقنية قَالَ مُحَمَّد وطي صبية يُجَامع مثلهَا يسْتَحبّ لَهَا أَن تَغْتَسِل وَعلم لنجم الأيمة البُخَارِيّ قَالَ كَأَنَّهُ لم ير مُحَمَّد رَحمَه الله جبرها وتأديبها على ذَلِك ثمَّ قَالَ قَالَ أَبُو عَليّ الرَّازِيّ نضرب على الإغتسال وَبِه يَقُول وَكَذَلِكَ الْغُلَام الْمُرَاهق يضْرب على الصَّلَاة وَالطَّهَارَة
130 - أَبُو عَليّ الرَّازِيّ رَفِيق الْحسن بن أبي مَالك فى الْفِقْه على أبي يُوسُف روى عَنهُ مُحَمَّد بن شُجَاع رَحمَه الله عَلَيْهِ قلت أَظُنهُ الذى قبله
131 - أَبُو عَليّ الشَّاشِي اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق تقدم
132 - أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ القَاضِي أستاذ شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي تقدم
133 - أَبُو عَليّ الهيتي القَاضِي قَاضِي هيت قَالَ ابْن الْأَثِير فى الْكَامِل كَانَ ورعا فَقِيها حنفيا كَانَ من أَصْحَاب القَاضِي ابي عبد الله الدَّامغَانِي قتل فى صفر سنة خمس وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة
134 - أَبُو عَليّ الْفَارِسِي الإِمَام الْحُسَيْن بن الْخضر تقدم قلت وَلَيْسَ بِأبي عَليّ الْحسن الْفَارِسِي الإِمَام النَّحْوِيّ الْكَبِير هَذَا اسْمه الْحسن بن أَحْمد بن عبد الْغفار مَاتَ سنة سبع وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَإِنَّمَا وَافقه الْحُسَيْن بن الْخضر هَذَا فى الكنية وَالِاسْم وَالنِّسْبَة وَجَمِيع الْعُلُوم
135 - أَبُو عَليّ البستي قَالَ الإِمَام سراج الدّين الفرضي فى فصل فى الصِّنْف الثَّانِي أولاهم بِالْمِيرَاثِ أقربهم إِلَى الْمَيِّت من أَي جِهَة كَانَ وَعند الإستواء فَمن كَانَ يدني لوَارث فَهُوَ أولى عِنْد أبي سهل الفرضي وَأبي الْفضل الْخفاف وَعلي بن عِيسَى(2/259)
الْبَصْرِيّ وَلَا تَفْصِيل لَهُ عِنْد أبي سُلَيْمَان الْجوزجَاني وَأبي عَليّ النَّسَفِيّ
من كنيته أَبُو عَمْرو وَأَبُو عمرَان
136 - أبوعمرو الطَّبَرِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن تفقه على أبي سعيد البردعي وَكَانَ يدرس بِبَغْدَاد والكرخي يدرس وَله شرح الجامعين وَمَات سنة أَرْبَعِينَ وَثَلَاث مائَة وَقد تقدم فى حرف الْألف رَحمَه الله تَعَالَى
137 - أَبُو عمرَان السمرقندى إلامام الزَّاهِد كَانَ يلبس اللباد ويشد القناع على الْوسط وَيجْلس للنَّاس وَيذكرهُمْ يُقَال أَنه أسلم على يَده خَمْسُونَ الف كَافِر فى مآل الْفَتَاوَى تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
من كنيتة أَبُو الْعَلَاء
138 - أَبُو الْعَلَاء الفرضي اسْمه مَحْمُود تقدم
139 - أَبُو الْعَلَاء بن الْأَزْهَر
140 - أَبُو الْعَلَاء الْبَصْرِيّ الإِمَام الْكَبِير رَأس الْمُعْتَزلَة اسْمه الْحُسَيْن بن عَليّ من أَصْحَاب الْكَرْخِي مَاتَ سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَلَاث مائَة وَدفن فى تربة الْكَرْخِي وَصلى عَلَيْهِ الْحسن بن عبد الْغفار النَّحْوِيّ وَذكره الصَّيْمَرِيّ فى طبقَة أبي مُحَمَّد عبد الْغفار النَّحْوِيّ ذكره الصَّيْمَرِيّ فى طبقَة أبي مُحَمَّد بن عَبدك قَالَ وَلم يبلغ أحد مبلغه فى هذَيْن العلمين أَعنِي الْكَلَام وَالْفِقْه مَعَ سَعَة النَّفس وَكَثْرَة الأفضال والتقدم عِنْد السُّلْطَان وايثار الْأَصْحَاب لم يكن لَهُ صَاحب الإعلي بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ
141 - أَبُو الْعَلَاء بن أبي مُوسَى الضَّرِير اسْمه مُحَمَّد بن عِيسَى تقدم وَمن تصانيفه فى الْفِقْه كتاب الزِّيَادَات وَالْجَامِع الْكَبِير وَالْجَامِع الصَّغِير وَالْكَلَام فى حكم(2/260)
الدَّار ومختصر كتاب أبي الْحسن الْكَرْخِي قَالَ أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ فى خزانَة الْأَكْمَل شرح الْجَامِع الْكَبِير لمُحَمد بن الْحسن بالزيادات وَله أصُول الْفِقْه ثَمَان مجلدات
142 - أَبُو الْعَلَاء بن خسرو الْبَلْخِي الْحَافِظ قَالَ لَيْسَ على أهل خُرَاسَان حج مُنْذُ كَذَا وَكَذَا سنة صحب إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد القَاضِي الهيتي وَخرج لَهُ فَوَائِد انتقاها من مسموعاته
143 - أَبُو الْعَلَاء الفلاس ذكره فى النَّوَازِل من أَقْرَان مُحَمَّد بن سَلمَة
144 - أَبُو الْعَلَاء الْجِرْجَانِيّ اسْمه مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي تقدم
145 - أَبُو الْعَلَاء الْجوزجَاني أَبُو عبد الرَّحْمَن بن أبي اللَّيْث البُخَارِيّ صَاحب أبي الْقَاسِم إِسْحَاق بن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بالحكيم وَمن أقرانهما أستاذهما أَبُو مَنْصُور الماتريدي وَعنهُ أخذا علم الْكَلَام وَالْفِقْه
146 - أَبُو الْعَلَاء الْكَاتِب قَالَ الخاصي قَالَ الإِمَام إِسْمَعِيل الزَّاهِد إِذا ذبح الرجل الْإِبِل وَالْبَقر فى الجوازات لأجل الذى يقدم من الْحَج كَانَ الشَّيْخ أَبُو عبد الله الخيزاخزي وَأَبُو حَفْص السفكردري وَأَبُو عَليّ النَّسَفِيّ وَأَبُو عبد الرَّحْمَن الْكَاتِب وَأَبُو عبد الْوَاحِد من درب جَدِيد وَأَبُو إِسْحَاق النوقدي وَالْحَاكِم العذب يَقُولُونَ يكفر أما أَنا فَأَقُول يكره أَشد الْكَرَاهَة
بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة فارغ
بَاب الْفَاء
من كنيته أَبُو الْفَتْح وَأَبُو الْفَرح وَأَبُو الْفضل
147 - أَبُو الْفَتْح بن عبد الرَّحْمَن بن علوي بن الْمُعَلَّى السخاوي قَالَ ابْن العديم لَهُ شعر(2/261)
ونثر وخطب وروى عَن الْحِمصِي بِبَعْض من شعره وَقدم مُتَوَجها إِلَى دمشق وَأقَام بهَا إِلَى أَن توفّي سنة تسع وَعشْرين وست مَائه لَهُ الْإِيضَاح والتجريد وَله الْمُفِيد والمزيد فى شرح التَّجْرِيد رَحمَه الله تَعَالَى
148 - أَبُو الْفَرح الْعمانِي من أَصْحَاب أَبى الْحسن الْكَرْخِي ومقدمتهم
149 - أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة ومقدمتهم بخراسان ذكره أبن عَسَاكِر الملقب ركن الدّين مَاتَ عَشِيَّة الْجُمُعَة لعشر بَقينَ من ذِي الْحجَّة سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة ومولده فى منتصف شَوَّال سنة سبع وَخمسين وَأَرْبع مائَة كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم وَذكر أَنه رَآهُ بِخَط الفرضي
150 - أَبُو الْفضل بن نصر الدهستاني الإِمَام الملقب فَخر الدّين مَاتَ فى سادس جمادي الأولى سنة خمس وست مائَة قَالَ الخاصي فى فتاوه وفى تَجْرِيد أبي الْفضل فَلَا أَدْرِي هَل هُوَ هَذَا أم غَيره رَحمَه الله تَعَالَى
151 - أَبُو الْفضل قَالَه الإِمَام سراج الدّين الفرضي فى مُخْتَصره فى فصل فى الصِّنْف الثَّانِي أولاهم بِالْمِيرَاثِ أقربهم إِلَى الْمَيِّت رَحمَه الله تَعَالَى
125 - أَبُو الْفضل الضَّرِير قَالَ الْهَمدَانِي من أهل نَوَادِر تفقه بقاضي الْقُضَاة يَعْنِي الدَّامغَانِي وَكَانَ يعرف الْقُرْآن والقراءات ويلعب بالشطرنج ويناظر مناظرة حَسَنَة وَمرض فبخل بإنفاق ذهبه على نَفسه وَكَانَ يَقُول لمن يتَوَلَّى تمريضه خُذ لي أُوقِيَّة بقلة ودرهمين شرابًا فَتقدم قَاضِي الْقُضَاة بِأَن يَأْخُذ ذهبه وَينصب لَهُ خشب ويوتى بالروائح الطّيبَة والأدوية فَقَالَ لمن عَاده هَذَا من ابْن قَالَ يفْدِيه إِلَيْك قَاضِي الْقُضَاة توفّي سنة تسع وَسِتِّينَ وَأَرْبع مائَة وَجَاء اخوته من السوَاد فأحضر قَاضِي الْقُضَاة تعاليقه وَأمر أَصْحَابه أَن يشتروها وزايدهم فِيهَا وَأعْطى ثمنهَا لإخوته من أَضْعَاف مَا بذله من حضر من الْفُقَهَاء فَمَضَوْا وهم(2/262)
يدعونَ لَهُ رَحمَه الله تَعَالَى
153 - أَبُو الْفضل الطاووسى أَخذ علم الْخلاف عَن الرضي النيسابورى
154 - أَبُو الْفضل قَالَ فى الْقنية وفى الشِّفَاء عَن فَتَاوَى أبي الْفضل قلت لاادرى من هُوَ رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب الْقَاف
من كنيته أَبُو الْقَاسِم وابو قطن
155 - أَبُو الْقَاسِم الصفار الْبَلْخِي نقل عَن الْفَقِيه أَبُو جَعْفَر الهندواني فى طبقَة الْكَرْخِي تفقه عَلَيْهِ جمَاعَة مِنْهُم أَحْمد بن الْحُسَيْن الْمروزِي والصفار بَيت عُلَمَاء تقدم مِنْهُم جمَاعَة مَاتَ سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
156 - أَبُو الْقَاسِم السَّمرقَنْدِي الإِمَام صَاحب الْمُلْتَقط
157 - أَبُو الْقَاسِم الْبَلْخِي الإِمَام حكى عَنهُ قَاضِي خَان فى فَتَاوَاهُ لَا يَجْعَل إجَازَة الْوَقْف أَكثر من سنة إِلَّا لأمر عَارض يحْتَاج إِلَى تَعْجِيل الْأُجْرَة بِحَال من الْأَحْوَال
158 - أَبُو الْقَاسِم الداوودي تفقه عَلَيْهِ مُحَمَّد بن أَحْمد بن حَامِد القَاضِي أَبُو جَعْفَر كَانَ بخراسان بعد الْعشْرَة واربع مائَة
159 - أَبُو الْقَاسِم بن يُوسُف الْحُسَيْنِي الْمَدِينِيّ الإِمَام الملقب نَاصِر الدّين مُصَنف النافع لَهُ كتاب الإخفاق ذكره مَحْمُود بن أَحْمد بن أبي الْحسن الفاريابي فى جملَة الْكتب الَّتِى نقل مِنْهَا فى كِتَابه الْمُسَمّى بخلاصة الْحَقَائِق لما فِيهِ من أساليب الدقائق على مَا تقدم فى تَرْجَمته
160 - أَبُو الْقَاسِم قَالَ فى نَصْرَانِيّ أَرَادَ أَن يَشْتَرِي من رجل شَيْئا فَقَالَ لَهُ الرجل(2/263)
انما هَذَا يُبَاع من مُسلم فَقَالَ أَنا مُسلم لايصير بذلك مُسلما قلت لاأدري اهو أحد الْمَذْكُور قبله ام لَا
161 - أبوقطن سمع أَبَا حنيفَة الامام اسْمه عَمْرو بن الْهَيْثَم تقدم
بَاب الْكَاف
من كنيته أَبُو كَامِل
162 - أَبُو كَامِل روى عَنهُ إِسْمَعِيل بن حَمَّاد بن أبي حنيفَة قَالَ قَالَ لى الْأَعْمَش لم ترك صَاحبكُم يعْنى أَبَا حنيفَة قَول عبد الله بن مَسْعُود رضى الله عَنهُ بيع الْأمة طَلاقهَا قَالَ قلت لَهُ لم حدثتنيه أَنْت عَن أبراهيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة رضى الله عَنْهَا أَنَّهَا أبتاعت بَرِيرَة فاعتقها وَلها زوج فَخَيرهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَاخْتَارَتْ نَفسهَا قَالَ لايكون التَّخْيِير ألاوالنكاح قَائِم قَالَ الْأَعْمَش هَذَا ألطف
163 - أَبُو كَامِل البصرى من اصحاب أبي أسْحَاق بن أبراهيم بن مُسلم الكاساني لَهُ ذكره فى تَرْجَمته
بَاب اللَّام
من كنيته أَبُو اللَّيْث
164 - أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي اسْمه نصر تقدم وَهُوَ المعني بِذكر صَاحب الْهِدَايَة لَهُ فى الْغَصْب وَلَيْسَ المُرَاد أَبُو اللَّيْث الْمَذْكُور بعده
165 - أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي آخر مُتَقَدم فى الزَّمَان على أبي اللَّيْث يلقب بِالْحَافِظِ وَهُوَ الْفرق بَينهمَا
166 - أَبُو اللَّيْث يُقَال لَهُ نصر الْفَقِيه وَأَبُو اللَّيْث هَذَا يُقَال لَهُ الْحَافِظ ذكره فى مَال الفتاوي وَذكر عَنهُ قَالَ من اشْتغل بالْكلَام محا الله اسْمه من الْعلمَاء وَذكره(2/264)
السَّمْعَانِيّ فى بَاب المراوزي وَهِي قَرْيَة من الصَّعِيد مِنْهَا أَبُو اللَّيْث نصر بن سيار بن الْفَتْح السَّمرقَنْدِي وَكَانَت وَفَاته سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم لَا وَحكى قَاضِي خَان فى فَتَاوَاهُ عَن أبي اللَّيْث الْحَافِظ قَالَ كنت أُفْتِي أَن لَا يحل للمعلم أَن يَأْخُذ الْأُجْرَة على التَّعْلِيم لِلْقُرْآنِ وَكنت أُفْتِي أَن لَا يَنْبَغِي للمعلم أَن يدْخل على السُّلْطَان وَكنت أُفْتِي أَن لَا يَنْبَغِي للمعلم أَن يخرج إِلَى الْقرى فيذكرهم فيجمعوا لَهُ شَيْئا فَرَجَعت عَن ذَلِك كُله
بَاب الْمِيم
من كنيته أَبُو مَالك وَأَبُو مُحَمَّد وَأَبُو مسلمة وَأَبُو مُطِيع
167 - أَبُو مَالك أستاذ ابْن سَمَّاعَة روى عَن أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى
168 - أَبُو مُحَمَّد بن عَبدك وَقيل ابْن عدي الْبَصْرِيّ من أَصْحَاب الْكَرْخِي شرح الجامعين وَله كتاب الإقتداء بعلي وَعبد الله وَخرج إِلَى الْبَصْرَة ودرس بهَا وَمَات سنة سبع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَكَذَا ذكره أَبُو إِسْحَاق الشِّيرَازِيّ فى الطَّبَقَات وَكَانَ متروحا إِلَى أبي عمر والطبري وَقَالَ الصَّيْمَرِيّ وَمن طبقَة أبي بكر الدَّامغَانِي تلميذ الطَّحَاوِيّ أَبُو مُحَمَّد بن عَبدك وَكَانَ مُنْقَطِعًا إِلَى أبي عَمْرو الطَّبَرِيّ واستفاد مِنْهُ الطّلبَة
169 - أَبُو مُحَمَّد آخر من أَصْحَاب الْكَرْخِي رَحِمهم الله تَعَالَى
170 - أَبُو مُحَمَّد ابْن الإِمَام مُحَمَّد بن عبد الله بن دِينَار النَّيْسَابُورِي الزَّاهِد حضر جَنَازَة أَبِيه وَصلى عَلَيْهِ سنة ثَمَان وَثَلَاثِينَ وَثَلَاث مائَة على مَا تقدم فى تَرْجَمَة وَالِده
171 - أَبُو مسلمة من بَاب هُبَيْرَة كَذَا ذكره الخاصي
172 - أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي صَاحب الإِمَام الحكم بن عبد الله بن مسلمة ابْن عبد الرَّحْمَن القَاضِي الْفَقِيه رَاوِي كتاب الْفِقْه الْأَكْبَر عَن الإِمَام أبي حنيفَة وروى(2/265)
عَن ابْن عون وَهِشَام بن حسان وَمَالك بن أنس وَإِبْرَاهِيم بن طهْمَان روى عَنهُ أَحْمد بن منيع وخلاد بن أسلم الصفار وَجَمَاعَة تفقه بِهِ أهل تِلْكَ الديار وَكَانَ بَصيرًا عَلامَة كَبِيرا كَانَ ابْن الْمُبَارك يعظمه ويبجله لدينِهِ وَعلمه كَانَ قَاضِيا ببلخ سِتَّة عشر سنة مَاتَ سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة عَن أَربع وَثَمَانِينَ سنة قَالَ مُحَمَّد بن الْفضل الْبَلْخِي سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد العابد يَقُول جَاءَ كتاب يَعْنِي من الْخلَافَة وَفِيه لوَلِيّ الْعَهْد ببلخ وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبيا ليقْرَأ فَسمع أَبُو مُطِيع فَدخل على الْوَالِي وَقَالَ بلغ من خطر الدُّنْيَا أَنا نكفر بِسَبَبِهَا فكرر مرَارًا حَتَّى بَكَى الْأَمِير وَقَالَ إِنِّي مَعَك وَلَكِن لَا أجتري بالْكلَام فَتكلم وَكن مني آمنا وَكَانَ قَاضِيا يَوْمئِذٍ فَذهب يَوْم الْجُمُعَة فارتقى الْمِنْبَر ثمَّ قَالَ يَا معشر الْمُسلمين وَأخذ بلحيته وَبكى وَقَالَ بلغ من خطر الدُّنْيَا أَن نجر إِلَى الْكفْر من قَالَ وَآتَيْنَاهُ الحكم صَبيا غير يحيى فَهُوَ كَافِر فزج أهل الْمَسْجِد بالبكاء وهرب اللَّذَان قدما بِالْكتاب وَمن تفرداته أَنه كَانَ يَقُول بفرضية التسبحات الثَّلَاث فى الرُّكُوع وَالسُّجُود رَحمَه الله تَعَالَى
173 - أَبُو المظفر الْكَرَابِيسِي لَهُ الفروق هُوَ أسعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن جمال الْإِسْلَام تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
174 - أَبُو معَاذ قَالَ رَأَيْت الثَّوْريّ جَاءَ فَوضع عِنْد صَاحب الرُّمَّان فلسًا وَحمل رمانة وَلم يتَكَلَّم وَمضى وَأخذ أَبُو اللَّيْث بذلك عِنْد التَّرَاضِي(2/266)
175 - أَبُو الْمعِين المكحولي النَّسَفِيّ صَاحب تبصرة الْأَدِلَّة رَحمَه الله تَعَالَى
176 - أَبُو المكارم بن مُحَمَّد بن أبي المفاخر الْخَوَارِزْمِيّ تفقه عَلَيْهِ ابْن أَخِيه افتخار الدّين جَابر الْمَذْكُور فى حرف الْجِيم رَحمَه الله تَعَالَى
177 - أَبُو مَنْصُور الماتريدي اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
178 - أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار بن أَحْمد السَّمْعَانِيّ التَّمِيمِي الْمروزِي القَاضِي مَاتَ سنة خمسين وَأَرْبع مائَة كَذَا رَأَيْته بخطي فى بعض تعاليقي وَرَأَيْت فى أَنْسَاب السَّمْعَانِيّ أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن عبد الْجَبَّار وَهُوَ أَيْضا بخطي قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ إِمَامًا فى الْعَرَبيَّة وَله تصانيف مفيدة قَالَ وَولده أَبُو المظفر مَنْصُور بن مُحَمَّد الْفَقِيه الإِمَام الْمَشْهُور لَهُ تصانيف فى الْفِقْه والْحَدِيث وَالْأُصُول وَهُوَ صَاحب كتاب الإصطلام وَكَانَ حنفيا فَصَارَ شافعيا رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب النُّون
من كنيته أَبُو نصر
179 - أَبُو نصر الأقطع اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر الْفَقِيه تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
180 - أَبُو نصر الجبني وَالِد إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن حمدَان تقدم أَبوهُ فى حرف الْألف روى عَن أَبِيه وتفقه عَلَيْهِ إِمَام ابْن إِمَام وَعنهُ فى معنى قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَجْعَل شِفَاء أمتِي فِيمَا حرم عَلَيْهِم إِنَّمَا قَالَ ذَلِك فى الْأَشْيَاء الَّتِى لَا تكون شِفَاء وَأما إِذا كَانَ فِيهِ شِفَاء فَلَا بَأْس بِهِ قَالَ أَلا ترى إِلَى العطشان حل لَهُ شرب الْخمر حَال الإضطرار كَذَا ذكره عَنهُ قَاضِي خَان فى فَتَاوَاهُ رَحمَه الله تَعَالَى(2/267)
181 - أَبُو نصر بن سَلام ذكر عَنهُ شمس الْأَئِمَّة أَنه سُئِلَ عَن الخضرة فَقَالَ كلهَا أكلت فضيلا على طَرِيق الإستبعاد مَاتَ أَبُو نصر بن سَلام سنة خمس وَثَلَاث مائَة قلت فى ظَنِّي أَن مُحَمَّد بن سَلام وَنصر بن سَلام الْمَذْكُورَان فِي بابيهما من هَذَا الْكتاب هُوَ أَبُو نصر بن سَلام هَذَا والجميع تَرْجَمَة وَاحِدَة لَهُ فتاوي يذكر بعض أَصْحَابنَا باسمه فَيَقُولُونَ مُحَمَّد بن سَلام وَتارَة يذكرُونَهُ بكنيته فَيَقُولُونَ أَبُو نصر ابْن سَلام وَتارَة يجمعُونَ بَين الكنية وَالِاسْم فَيَقُولُونَ الْفَقِيه أَبُو نصر مُحَمَّد بن سَلام وَكَثِيرًا مَا يذكرهُ هَكَذَا قَاضِي خَان وَأما نصر بن سَلام فغلط من الْكتاب أسقط لَفْظَة الْأَب وَكتب نصر بن سَلام فَظن الظَّان أَنه نصر بن سَلام وَالَّذِي يُؤَيّد هَذَا أَن أَصْحَابنَا ذكرُوا الْخلاف فى مسئلة إِذْ قَالَ لزوجته أَنْت طَالِق لَا قَلِيل وَلَا كثير فَحكى بَعضهم عَن نصر بن سَلام أَنَّهَا تطلق ثَلَاثًا وَحكى قَاضِي خَان وَغَيره عَن أبي نصر مُحَمَّد بن سَلام أَنَّهَا تطلق ثَلَاثًا فَجمع قَاضِي خَان بَين الكنية وَالِاسْم وَحكى هَذَا القَوْل بِعَيْنِه عَنهُ رَحمَه الله تَعَالَى
182 - أَبُو نصر العياضي اسْمه أَحْمد بن الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن تقدم
183 - أَبُو نصر الأرغياني تفقه عَلَيْهِ حَامِد بن مَحْمُود بن عَليّ من أَقْرَان الحسام بن الْبُرْهَان
184 - أَبُو نصر الْبَلْخِي ذكر الخاصي فى فَتَاوَاهُ أَن الْمَرْأَة إِذا ارْتَدَّت لم تبن عَن زَوجهَا نَقله عَن شَاذان قَالَ وَكَانَ أَبُو نصر يُفْتِي بقتلها
185 - أَبُو نصر الخالدي القَاضِي الإِمَام أستاذ أبي الْحسن عَليّ بن عبد الله المعمراني
186 - أَبُو نصر الدبوسي إِمَام كَبِير من أَئِمَّة الشُّرُوط قَالَ الْحَرْبِيّ إِذا بَاعَ وَلَده من(2/268)
مُسلم أَو حَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب لَا فِي دَار الاسلام ان بَاعه من مُسلم لَا يجوز وان بَاعه من حَرْبِيّ فِي دَار الْحَرْب وَسلمهُ إِلَيْهِ ملكه المُشْتَرِي وَقَالَ بكر بن مُحَمَّد لَا يُبَاح للْمُشْتَرِي شِرَاء وَمفَاده اشْترى جَازَ وَقَالَ مُحَمَّد ابْن أَحْمد لَا يملكهُ فِي دَار الاسلام ويملكه إِذا اشْتَرَاهُ فِي دَار الْحَرْب واخرجه إِلَى دَار الاسلام وَذكره الْفضل عَن نصر عَن الْحسن عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ ان الْحَرْبِيّ إِذا بَاعَ ابْنه من مُسلم فِي دَار الْحَرْب يجوز
187 - أَبُو نصر قَالَ فِي الْقنية وَعَزاهُ للنوازل قيل لابي نصر وَقعت عندنَا أَرْبَعَة كتب كتاب ابراهيم بن رستم وادب القَاضِي عَن الْخصاف والمجرد والنوازل من وَجه هِشَام هَل يجوز لنا ان نفتي بهَا فَقَالَ مَا صَحَّ من اصحابنا فَذَلِك علم مجبتي مَرْغُوب فِيهِ مرضِي بِهِ فَأَما الْفَتْوَى فَانِي لَا أَدْرِي لَا حدان يقتي بِشَيْء لَا يفهمهُ وَلَا يتَحَمَّل اثقال النَّاس فان كَانَت مسَائِل قد اشهرت وَظَهَرت عَن اصحابنا رَجَوْت ان يسع الِاعْتِمَاد عَلَيْهَا فِي النَّوَازِل قَالَ وَالْفَتْوَى مَا يتَعَلَّق بالقضاة على قَول أبي يُوسُف لزِيَادَة تجربته
188 - أَبُو نصر الصفار اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُجَاع البُخَارِيّ تقدم
189 - أَبُو نصر بن عبد السَّيِّد الامام ابْن الامام تقدم أَبوهُ وَيعرف بِابْن الزيتوني يَأْتِي فِي بَاب ابْن فلَان
بَاب الْهَاء
من كنيته أَبُو الْهَيْثَم
190 - أَبُو الْهَيْثَم القَاضِي الامام الْكَبِير فَقِيه نيسابور مُحَمَّد بن جَعْفَر بن اسمعيل أَخذ الْفِقْه عَن قَاضِي الْحَرَمَيْنِ وَعنهُ أَخذ فُقَهَاء نيسابور وَالْقَاضِي أَبُو مُحَمَّد الناصحي وَالْقَاضِي أَبُو الْعَلَاء صاعد بن مُحَمَّد الاستوائي وَهُوَ خَال نصر بن أَحْمد الحامدي(2/269)
الْمَذْكُور فى حرف النُّون
191 - أَبُو الْهَيْثَم عتبَة بن خَيْثَمَة بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه حكى عَن أبي حنيفَة أَنه أجَاز أَن نَقْرَأ {وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم ربه بِكَلِمَات} بِرَفْع الْمِيم من إِبْرَاهِيم وَنصب الْبَاء من ربه وَمَعْنَاهُ سَأَلَ ربه فَأَجَابَهُ وامتحنه وابتلاؤه واختباره السوال هَل يَحْنَث أم لَا فَسَأَلَهُ مخبرا فَصَارَ سوالا كَمَا أَن الدُّعَاء سوال وَإِن كَانَ بِلَفْظ الدُّعَاء تقدم فى بَابه
192 - أَبُو الْهَيْثَم ذكره فى الْمَبْسُوط قَالَ ابتعت كَاذِبًا من السفن فَحمل جولقي فِيهَا على حمالين فَانْكَسَرت الحابيه فَخَاصَمته إِلَى شُرَيْح فَقَالَ الْحمال زحمني النَّاس فى السُّوق فَانْكَسَرت فَقَالَ شُرَيْح إِنَّمَا استأجرك لتبلغها أَهله فضمنه إِيَّاهَا
بَاب الْوَاو وبابا اللَّام المعتنقة فارغان
بَاب الْيَاء وهى آخر الْحُرُوف
من كنيته أَبُو الْيُسْر وَأَبُو يُوسُف
193 - أَبُو الْيُسْر هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم بن مُوسَى بن مُجَاهِد الْبَزْدَوِيّ تقدم أَخُو الإِمَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ تفقه عَلَيْهِ ركن الْأَئِمَّة عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد مُصَنف طلبة الطّلبَة وَأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي صَاحب التُّحْفَة شيخ صَاحب الْبَدَائِع وَولده القَاضِي أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد روى عَن تِلْمِيذه أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي قَالَ السَّمْعَانِيّ روى لنا عَنهُ ابْنه أَبُو الْمَعَالِي أَحْمد القَاضِي بمرو وقدمها حَاجا قَالَ السَّمْعَانِيّ أملا ببخارى الْكثير ودرس الْفِقْه كَانَ من فحول المناظرين فَقَالَ عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ فى كتاب القند وَكَانَ شيخ أَصْحَابنَا بِمَا وَرَاء النَّهر وَكَانَ إِمَام الْأَئِمَّة على الْإِطْلَاق والوفود إِلَيْهِ من الْآفَاق مَلأ الْمشرق وَالْمغْرب بتصانيفه فى الْأُصُول وَالْفُرُوع وَكَانَ قَاضِي الْقُضَاة بسمرقند(2/270)
توفّي ببخاري فى رَجَب سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
194 - أَبُو يُوسُف القَاضِي يَعْقُوب تقدم
195 - أَبُو يُوسُف البلالي = كتاب الذيل على الكنى = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
وَمَا توفيقي إِلَّا بِاللَّه
الْحَمد لله الْعَظِيم السَّمِيع الْبَصِير وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد السراج الْمُنِير هَذَا ذيل على كتابي الكنى الْمَذْكُور قبله مُرَتبا على ترتيبه وَالله أسأله حسن الْعَاقِبَة
بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة
من كنيته أَبُو بكر
196 - أَبُو بكر بن أَحْمد بن عَليّ بن عبد الْعَزِيز الْبَلْخِي الأَصْل السَّمرقَنْدِي عرف بالظهير تفقه على عَليّ بن مُحَمَّد الْإِسْبِيجَابِيّ بعد الْخمس مائَة ودرس بمراغه وَقدم حلب أَيَّام نور الدّين مَحْمُود بن زنكي ثمَّ توجه إِلَى دمشق ودرس بهَا بِمَسْجِد حانون وَغَيره قَالَ ابْن العديم فَقِيه مفتي على مَذْهَب أبي حنيفَة وَله كتاب أَلفه فى شرح الْجَامِع الصَّغِير ووقف كتبه على النورية بحلب سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة وفى هَذِه السّنة مَاتَ بِدِمَشْق وَله شعر فَمن ذَلِك شعر ... يَا زَائِدا فى أكله لقْمَة ... أسقمت جمسا سالما بالتخم
فيا لَهَا من لقْمَة أسقمت ... جسما وَردت عدَّة من لقم ... وَله تلمس الْإِجَازَة عَن الإِمَام أبي حَفْص عمر بن مُحَمَّد النَّسَفِيّ شعر(2/271)
يَا مُفِيد الْأَنَام يَاذَا الْعلَا عمر ... وقاك حفيظ الْخلق من شُبْهَة الضَّرَر
آجر لأبي بكر بن مُحَمَّد مفضلا ... وَبدل لَهُ بِالْأَجْرِ بالصفوة الكدر
جمع الذى صنفته وسمعته ... وَخذ صَالح الدَّعْوَات فى ظلمَة السحر ... قَالَ فَكتب إِلَيْهِ أَبُو حَفْص عمر ... أجزت لسيدي وفريد عصري ... أبي بكر بن أَحْمد مَا ابتغاه
على شَرط التَّحَرُّز والتوقي ... وذكري بِالدُّعَاءِ كَمَا حَكَاهُ
أجبْت دعاءه فِينَا وَفِيه ... وفى الدَّاريْنِ ثمَّ لَهُ مناه ... مَاتَ بِدِمَشْق لَيْلَة الْإِثْنَيْنِ ثَالِث عشْرين شَوَّال سنة ثَلَاث وَخمسين وَخمْس مائَة وَذكره ابْن عَسَاكِر فى تَارِيخه
197 - أَبُو بكر بن إِسْحَاق البُخَارِيّ الكلاباذي الإِمَام الأصولي لَهُ كتاب سَمَّاهُ التعرف قَالَ منكوس وقفت عَلَيْهِ وَفِيه أقاويل أَصْحَابنَا فى التَّوْحِيد وَالصِّفَات وشمول الكرامات الظَّاهِرَة لَهُم ببركة صِحَة عقيدتهم فى تَوْحِيد الله تَعَالَى وَصِفَاته
198 - أَبُو بكر بن حَاتِم الرشداني عرف بالحكيم الإِمَام الزَّاهِد قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مُعْجم شُيُوخه كَانَ من بَقِيَّة المشائخ برشدان قَالَ سمعته ينشد شعر ... وَإِذا الْكَرِيم أَتَيْته بخديمة ... ورأيته فِيمَا تروم يُخَادع ...(2/272)
.. فَاعْلَم بأنك لم تخادع جَاهِلا ... إِن الْكَرِيم بِنَفسِهِ لمخادع ...
199 - أَبُو بكر بن زِيَاد المرغيناني الإِمَام الزَّاهِد الْخَطِيب خطب بمرغينان مُدَّة وَكَانَت اقامة الْجُمُعَة إِلَيْهِ سِنِين كَثِيرَة وَكَانَ مُجْتَهدا فى الْعِبَادَة قَالَ صَاحب الْهِدَايَة فى مُعْجَمه سمعته بمرغينان ينشد شعر ... يَا كَامِل الْآدَاب مُنْفَرد الْعلَا ... بالمكرمات وَيَا كثير الْحَاسِد
شخص الْأَنَام إِلَى جمالك فاستعذ ... من شَرّ أَعينهم بِعَين وَاحِد ...
200 - أَبُو بكر بن مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح النَّيْسَابُورِي أحد الْأَئِمَّة وَمن تصانيفه كتاب الأوضح فى الْفِقْه فى مجلدين وَهُوَ على الْهِدَايَة وقفت عَلَيْهِ
201 - أَبُو بكر المحمودي الْفَاضِل قَالَ ابْن الْأَثِير فى تَارِيخه صَاحب التصانيف والأشعار وَله مقامات بِالْفَارِسِيَّةِ على نمط مقامات الحريري بِالْعَرَبِيَّةِ وَمَات فى سنة تسع وَخمسين وَخمْس مائَة
202 - أَبُو بكر الْخَوَارِزْمِيّ اسْمه مُحَمَّد بن مُوسَى تقدم
بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة
من كنيته أَبُو ذَر
203 - أَبُو ذَر وَقيل ابْن كاديس قَالَ ابْن العديم فَقِيه من طرسوس لَهُ فى الْفِقْه على مَذْهَب أبي حنيفَة كتاب سَمَّاهُ الْخِصَال وقفت عَلَيْهِ وَهُوَ حسن وَكَانَ(2/273)
بطرسوس قبل انتقالها إِلَى الرّوم وَذكر بعض الْأَصْحَاب أَن أَبَا بكر الْقُرْطُبِيّ الْمَالِكِي عَارضه وصنف كتاب الْخِصَال فى مَذْهَب مَالك
بَاب السِّين المهلمة
من كنيته أَبُو سعد
204 - أَبُو سعد السَّرخسِيّ ذكره ابْن النجار فى الكنى فَقَالَ كَانَ يدرس بالكرخ فى مدرسته هُنَاكَ وَذكر أَبُو الْحسن مُحَمَّد الْهَمدَانِي فى تَارِيخه أَنه لما أحرق النواصب مَا أحرقوه بِسَبَب الْفِتْنَة الْمَشْهُورَة بَينهم وَبَين الْحَنَابِلَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبع مائَة دخلُوا إِلَى مدرسة أبي سعد وقتلوه وأحرقوه
بَاب الْعين الْمُهْملَة
من كنيته أَبُو عُثْمَان وَأَبُو الْعَلَاء
205 - أَبُو عُثْمَان أَحْمد الْفُقَهَاء الْكِبَار من أَصْحَاب أبي حنيفَة كَانَ فى زمن أبي يُوسُف وَمُحَمّد رحمهمَا الله تَعَالَى قَالَ فى الفتاوي الصُّغْرَى سُئِلَ أَبُو عُثْمَان عَمَّن قَالَ لامْرَأَته أَنْت طَالِق إِن شَاءَ الله تَعَالَى طَالِق فَقَالَ على قَول عُلَمَائِنَا الثَّلَاثَة الِاسْتِثْنَاء على الأول وَيَقَع بِالثَّانِي وَاحِدَة وعَلى قَول زفر الِاسْتِثْنَاء عَلَيْهِمَا وَلَا يَقع شىء
206 - أَبُو الْعَلَاء اسْمه نصر بن أَحْمد الْفَقِيه الْكسَائي نزيل هَمدَان قَالَ الْحَافِظ عبد الْخَالِق بن أَسد الْحَنَفِيّ فى آخر مُعْجم شُيُوخه سَمِعت الْفَقِيه أَبَا الْعَلَاء نصر بهمدان وَقد سُئِلَ عَن الْحلف بِالْقُرْآنِ فَقَالَ لَا ينْعَقد يَمِين الْحَالِف
207 - أَبُو الْعَلَاء البُخَارِيّ الفرضي اسْمه مَحْمُود بن أبي بكر تقدم
بَاب الْفَاء
من كنيته أَبُو الْفضل
208 - أَبُو الْفضل الطَّيِّبِيّ الأديب الْفَقِيه تفقه بمرو على القَاضِي مُحَمَّد بن الْحُسَيْن(2/274)
الأرسانيدي قَالَ السَّمْعَانِيّ لَقيته بجرجان وأنشدني لنَفسِهِ شعر ... أَبَا الْفضل ادرع صبرا جميلا ... وَلَا تيأس وَإِن شط المزار
فَإِن المَاء يكدر ثمَّ يصفو ... وَإِن اللَّيْل يعقبه النَّهَار ...
بَاب الْقَاف
من كنيته أَبُو الْقَاسِم
209 - أَبُو الْقَاسِم بن مُحَمَّد بن عُثْمَان بن مُحَمَّد الصَّدْر الإِمَام البصروي وَالِد قَاضِي الْقُضَاة الصَّدْر على مَا تقدم ولد ببصرى سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وَخمْس مائَة ودرس بهَا إِلَى حِين وَفَاته سنة ثَمَانِينَ وست مائَة عَن سبع وَتِسْعين سنة وَكَانَ عَارِفًا بِالْمذهبِ وَكَانَ فِيهِ مَكَارِم ورياسة
210 - أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله بن فَخر الدولة بن يحيى الدِّمَشْقِي فَخر الدّين قَالَ شَيخنَا عبد الْكَرِيم سَأَلته عَن مولده فَقَالَ فى سنة تسع وَعشْرين وست مائَة قَالَ وَكَانَ إِمَامًا عَالما فَاضلا لَدَيْهِ عُلُوم من نَحْو ولغة وَفقه وَغير ذَلِك درس هُوَ أول مدرس بهَا بتولية واقفها وَكَانَ كيسا قَالَ شَيخنَا عبد الْكَرِيم أنشدنا أَبُو الْقَاسِم بن نصر الله شعر ... كن بالقناعة رَاضِيا ... فالحر من كرم القناعة
وَإِن اتَّخذت بضَاعَة ... فَعَلَيْك بالتقوى بضاعه
واصبر على الدُّنْيَا الدنية ... فالشجاعة صَبر ساعه ...
مَاتَ لَيْلَة الْأَحَد مسفرة عَن سَابِع ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبع مائَة بالحسينية(2/275)
وَدفن خَارج بَاب النَّصْر
211 - أَبُو الْقَاسِم بن يُوسُف الْعلوِي السَّمرقَنْدِي مولده سنة تسع وتعسين وَأَرْبع مائَة قَالَ عبد الْخَالِق بن أَسد بن ثَابت الْحَنَفِيّ سَمِعت مِنْهُ بهمدان وَكَانَ فَقِيها وَأسْندَ عَنهُ حَدِيثا وَاحِدًا
بَاب الْمِيم
من كنيته أَبُو المظفر
212 - أَبُو المظفر الْجِرْجَانِيّ القَاضِي عرف بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ يُوسُف جد إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بن يُوسُف القابوني كَمَال الدّين ذكره صَاحب حماه فى تَارِيخه = كتاب النِّسَاء = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الذى أنشأ الْخلق من آدم وحوى وَبث مِنْهُمَا رجَالًا كثيرا وَنسَاء وَصلى الله وَسلم على النَّبِي الْأُمِّي خَاتم الْأَنْبِيَاء وَإِمَام الأتقياء هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من وَقع لي من الْعلمَاء النِّسَاء من أَصْحَابنَا وَلم يَقع لي إِلَّا الْقَلِيل جدا وَلَا شكّ أَن مبْنى حَال النِّسَاء على السّتْر وَلذَلِك أمرن بالقناع فى الصَّلَاة وَستر أعضائها وترفع يَديهَا إِلَى منكبها لَا أذنيها وتجلس فى الصَّلَاة متوركة يخرج رجلهَا الْيُسْرَى من تَحت وركها الْيُمْنَى وَلَا تجافي فى بَطنهَا فى السُّجُود بل تلصق بَطنهَا إِلَى فخديها مَا استطاعت وَتجمع يَديهَا إِلَى ابطيها وَلَيْسَ عَلَيْهَا رمل فى الطّواف وَلَا سعي بَين الميلين الأخضرين وَلَا ترفع بِالتَّلْبِيَةِ صَوتهَا فَإِن أمت بنساء تقف وسطهن وَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ حُضُور الْجَمَاعَات الشَّابَّة بَينهُنَّ والعجوز على الْخلاف الْمَعْرُوف وَلَا تُسَافِر إِلَّا مَعَ زوج أَو محرم وَهن ممنوعات أَيْضا من الْخلْوَة بالأجنبي وَهَذِه الْأَشْيَاء كلهَا مَانِعَة لَهُنَّ من التَّعْلِيم والتعلم اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يكون الْوَاحِدَة مِنْهُنَّ فى قَعْر بَيتهَا مستغنية(2/276)
بعلماء بَيتهَا كَزَوج وَعم وَأَخ وخال وجد وَأب إِلَى غير ذَلِك من الْإِلْزَام وَسَيَأْتِي فى تَرْجَمَة فَاطِمَة السمرقندية بنت مُحَمَّد بن أبي أَحْمد صَاحب التُّحْفَة وَزوج أبي بكر ين مَسْعُود صَاحب الْبَدَائِع أَن الْفَتْوَى كَانَت تخرج من بَيتهَا وَعَلَيْهَا خطها وَخط أَبِيهَا وَزوجهَا وَقد بلغنَا عَن بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر وَغَيرهَا من الْبِلَاد أَن فى الْغَالِب لَا يخرج فَتْوَى من بَيت إِلَّا وَعَلَيْهَا خطّ صَاحب الْبَيْت وَابْنَته وَامْرَأَته أَو أُخْته إِلَى غير ذَلِك من الْإِلْزَام وَهَذَا وَقت الشُّرُوع
213 - خَدِيجَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو رَجَاء القَاضِي الْجوزجَاني تفقهت على أَبِيهَا وَتقدم قَالَ الْحَاكِم فى تَارِيخ نيسابور عاشت أَكثر من مائَة سنة وَكَانَت تحسن الْعَرَبيَّة وَالْكِتَابَة وَسمعت من أبي يحيى الْبَزَّار مَاتَت سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وَثَلَاث مائَة رَحمهَا الله تَعَالَى
214 - سِتّ الوزراء ابْنة الْعَلامَة مفتي الْمُسلمين عماد الدّين مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان عرف بِابْن السماع تقدم مولدها فى سنة تسع خمسين وست مائَة بعد وقْعَة عين جالوت كتبت وقرأت الْقُرْآن وحفظت شَيْئا كثيرا من فقه أبي حنيفَة وتفقهت على والدها واعتنى بهَا أَبوهَا واسمعها من إِسْمَعِيل بن الروحي وَغَيره مَاتَت فى شَوَّال سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ وَسبع مائَة بِأَرْض الْمرة
215 - طَاهِرَة بنت أَحْمد بن يُوسُف الْأَزْرَق بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول ابْن حسان بن سِنَان التنوخية من بَيت الْعلم وَالْفضل وَالدّين وَهَذَا النّسَب كُله عُلَمَاء فضلاء تقدم كل وَاحِد فى بَابه تفقهت طَاهِرَة على أَبِيهَا وروت عَنهُ وحكت أَن وَفَاة أَبِيهَا أَحْمد بن يُوسُف فى سنة ثَمَان وَسبع وَثَلَاث مائَة ذكرهَا الْخَطِيب رَحمهَا الله تَعَالَى
216 - فَاطِمَة بنت أَحْمد بن عَليّ الإِمَام مظفر الدّين صَاحب الْبَدَائِع فى أصُول(2/277)
الْفِقْه وَمجمع الْبَحْرين فى الْفِقْه تقدم وَفَاطِمَة هَذِه تفقهت على أَبِيهَا وَأخذت عَنهُ مجمع الْبَحْرين فى الْفِقْه رَأَيْته بخطها وَهُوَ تَعْلِيق حسن رَحمهَا الله تَعَالَى
217 - فَاطِمَة بنت مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي أَحْمد السَّمرقَنْدِي مؤلف التُّحْفَة تقدم وهى زَوْجَة الإِمَام عَلَاء الدّين أبي بكر بن مَسْعُود الكاساني صَاحب الْبَدَائِع تقدم فى الكنى تفقهت على أَبِيهَا وحفظت مصنفة التُّحْفَة قَالَ ابْن العديم حكى وَالِدي أَنَّهَا كَانَت تنقل الْمَذْهَب نقلا جيدا وَكَانَ زَوجهَا الكاساني رُبمَا يهم فى الْفتيا فَتَردهُ إِلَى الصَّوَاب وتعرفه وَجه الخطاء فَيرجع إِلَى قَوْلهَا قَالَ وَكَانَت تُفْتِي وَكَانَ زَوجهَا يحترمها ويكرمها وَكَانَت الْفَتْوَى أَولا يخرج عَلَيْهَا خطها وَخط أَبِيهَا السَّمرقَنْدِي فَلَمَّا تزوجت بالكاساني صَاحب الْبَدَائِع كَانَت الْفَتْوَى يخرج بِخَطِّهِ الثَّلَاثَة قَالَ دَاوُد بن عَليّ أحد فُقَهَاء الحاوية بحلب هى الَّتِى سنت الْفطر فى رَمَضَان للفقهاء بالحلاوية كَانَ فى يَديهَا سواران فأخرجتهما وباعتهما وعملت بِالثّمن الفطور كل لَيْلَة وَاسْتمرّ على ذَلِك إِلَى الْيَوْم قَالَ ابْن العديم أَخْبرنِي الْفَقِيه أَحْمد بن يُوسُف بن مُحَمَّد الْأنْصَارِيّ الْحَنَفِيّ قَالَ كَانَ الكاساني عزم على الْعود من حلب إِلَى بِلَاده فَإِن زَوجته حثته على ذَلِك فَلَمَّا علم الْملك الْعَادِل نور الدّين مَحْمُود استدعاه وَسَأَلَهُ أَن يُقيم بحلب فعرفة سَبَب السّفر وَأَنه لَا يقدر أَن يُخَالف زَوجته ابْنة شَيْخه فَاجْتمع رَأْي الْملك وَزوجهَا الكاساني على إرْسَال خَادِم بِحَيْثُ لَا تحتجب مِنْهُ ويخطبها عَن الْملك فى ذَلِك فَلَمَّا وصل الْخَادِم إِلَى بَابهَا اسْتَأْذن عَلَيْهَا فَلم تَأذن لَهُ واحتجبت وَأرْسلت إِلَى زَوجهَا تَقول لَهُ بعد عَهْدك بالفقه إِلَى هَذَا الْحَد أما تعلم أَنه لَا يحل أَن ينظر إِلَيّ هَذَا الْخَادِم وَأي فرق بَينه وَبَين غَيره من الرِّجَال فى جَوَاز النّظر فَعَاد الْخَادِم وَذكر ذَلِك لزَوجهَا بِحَضْرَة الْملك فأرسلوا إِلَيْهَا امْرَأَة برسالة الْملك نور الدّين فخاطبتها(2/278)
فأجابته إِلَى ذَلِك واقامت بحلب إِلَى أَن مَاتَت ثمَّ مَاتَ زَوجهَا الكاساني بعْدهَا وَدفن عِنْدهَا على مَا قدمْنَاهُ فى تَرْجَمته رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا = كتاب الْأَنْسَاب = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الذى بَدَأَ خلق الْإِنْسَان من طين ثمَّ جعل نَسْله من سلالة من مَاء مهين ثمَّ جعلهم شعوبا وقبائل ليتعارفوا وبطونا وفضائل ليتظاهروا فَتَارَة يتناسبون بِالْآبَاءِ والأجداد وَتارَة بالصناعة والبلاد وَصلى الله على مُحَمَّد خير الْعَرَب والعجم والمبعوث إِلَى كَافَّة الْأُمَم
هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من عرف بنسبه من أَصْحَاب الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر فَإِن كَانَ تقدم قلت تقدم وَقد ينْسب إِلَى النِّسْبَة جمَاعَة فأذكر النِّسْبَة وتقييدها وَلَا أذكر من انتسب إِلَيْهَا مِمَّن تقدم لكثرتهم وَإِن كنت قيدت النِّسْبَة فى تَرْجَمَة صَاحبهَا فأذكر النِّسْبَة بِغَيْر تَقْيِيد مُرَتبا على الْحُرُوف تيسيرا على طَالبه وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
حرف الْهمزَة
218 - الأبريسمي هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل أَبُو نصر السَّمرقَنْدِي تقدم فى بَابه رَحمَه الله تَعَالَى
219 - الأتقساني هُوَ الإِمَام الْعَلامَة قوام الدّين أَمِير كَاتب ابْن أَمِير عمر العميد الغارابي أَبُو حنيفَة قدم دمشق سنة سبع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ثمَّ انْتقل إِلَى مصر ودرس بِجَامِع المارداني وانتفع بِهِ الطّلبَة وَوضع شرحا نفيسا مطولا على الْهِدَايَة وأتقن فِيهِ وَله غير ذَلِك وَمَات سنة رَحمَه الله تَعَالَى(2/279)
220 - الأخسيكثي بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء المنقوطة من تحتهَا وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الثَّاء الْمُثَلَّثَة نِسْبَة إِلَى أخسيكث وهى من بِلَاد فرغانة نِسْبَة جمَاعَة
221 - الْأَذْرَعِيّ بِفَتْح الْألف وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَفتح الْوَاو وفى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى أَذْرُعَات وهى نَاحيَة بِالشَّام الْمَشْهُور بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه بَيت عُلَمَاء فضلاء
222 - الأربنجني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وَكسر النُّون الْأَخِيرَة قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى بليدَة من بليدات السعد بسمرقند يُقَال لَهَا أربنجن وَبَعْضهمْ يسْقط الْألف وَيَقُول ربنجن قلت نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَنْصُور بن رَجَاء وَعَطَاء بن حَاجِب تقدما
223 - الأربلي بِكَسْر الْألف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة فى آخرهَا اللَّام هَذِه النِّسْبَة إِلَى أربل وهى قلعة على مرحلَتَيْنِ من الْموصل نِسْبَة جمَاعَة
224 - الأردستاني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الرَّاء وَفتح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح التَّاء المنقوطة من فَوْقهَا بِاثْنَتَيْنِ وفى آخرهَا النُّون إِلَى أردستان بَلْدَة قريبَة من أَصْبَهَان على طَرِيق الْبَريَّة على ثَمَانِيَة عشر فرسخا من أَصْبَهَان قَالَ السَّمْعَانِيّ وَقيل بِكَسْر اللَّام وَالدَّال نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن تقدم(2/280)
225 - الأردنجاني ولد بهَا يحيى الدّين بن سلميان بن عَليّ الرُّومِي الْفَقِيه الاسمر تقدم وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب
226 - الأرسابندي قَرْيَة من قرى مرو على فرسخين نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو جَعْفَر تقدم
227 - الأزري بِضَم الْألف وَالزَّاي وَكسر الرَّاء نِسْبَة إِلَى الأزر جمع أزار نِسْبَة سعد الله بن عَليّ
228 - الأسبرتكي نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
229 - الأسبيجابي نِسْبَة أبي نصر أَحْمد بن مَنْصُور وَنسبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف تقدما وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر أَشْيَاء تشملها وَقَالَ هَذِه من قرى اسبيجاب على مرحلَتَيْنِ وَأما القَاضِي جمال الدّين الأسبيجابي مَذْكُور فى الْقنية
230 - الأسباجي كَذَا رَأَيْته مضبوطا بالخط وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أبي الْفضل بن الْحُسَيْن الإِمَام جمال الدّين تقدم
231 - الاسترأباذي بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين المهلمة وَكسر التَّاء المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا وَفتح الرَّاء وَالتَّاء الْمُوَحدَة بَين الْأَلفَيْنِ فى آخرهَا الذَّال الْمُعْجَمَة قَالَ السَّمْعَانِيّ وَقد يلحقون فِيهَا ألفا أُخْرَى بَين التَّاء وَالرَّاء فَيَقُولُونَ استارأباذ وَهَذِه الْأَشْهر وَهُوَ بَلْدَة من بِلَاد مازندران بَين ساوة وجرجان وَلها تَارِيخ
232 - الأستوائي نِسْبَة الإِمَام صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم
233 - الأسفندري هُوَ شرف الْأَئِمَّة ذكر فى الْقنية عَنهُ لَا تقبل شَهَادَة أهل الرّعية لوكيل الرّعية والشحنة والرئيس وَالْعَامِل لجهلهم وميلهم خوفًا مِنْهُم(2/281)
وَكَذَا شَهَادَة المزراع وَلنَا اسفندري آخر مُتَأَخّر يَأْتِي فى الألقاب
234 - الأستروشني بِضَم الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَضم الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة على استروشنه بَلْدَة كَبِيرَة وَرَاء سَمَرْقَنْد من سيحون
235 - الأستنجي نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس الخالدي تقدم
236 - الْأَسدي بِإِسْكَان السِّين نِسْبَة إِلَى الأزد يبدلون السِّين من الزَّاي والأسدي بِفَتْح السِّين نِسْبَة إِلَى أَسد عدَّة من قبائل
الإسْكَنْدراني بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَالرَّاء فى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى اسكندرية بَلْدَة على طرف بَحر الغرب أخر حُدُود ديار مصر بناها ذُو القرنين الْإِسْكَنْدَر
237 - الإسمعيلي بِكَسْر الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَكسر الْعين وتاء منقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا نِسْبَة إِلَى الْجد مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد تقدم
239 - الاسمندي بِضَم الْألف وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْمِيم وَسُكُون النُّون نِسْبَة إِلَى اسمند قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة إِلَى مُحَمَّد بن عبد الحميد بن الْحسن
239 - الأسورقاني نِسْبَة فضل الله بن عمر أبي الْفضل تقدم وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
241 - الْأَشْعَرِيّ نِسْبَة إِلَى أشعر قَبيلَة من الْيمن والأشعر هُوَ بَيت بن أورد إِنَّمَا قيل لَهُ الْأَشْعر لِأَن أمه وَلدته وَالشعر على يَدَيْهِ وَمِنْهُم أَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَإِلَيْهِ ينْسب عَليّ بن إِسْمَعِيل الإِمَام إِمَام الأشعرية تقدم فى حرف الْعين(2/282)
242 - الأصطخري بِكَسْر الْألف وَسُكُون الصَّاد وَفتح الطَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى اصطخر من بِلَاد فَارس نِسْبَة أَحْمد بن إِسْحَاق بن مُحَمَّد أَبُو جَعْفَر الْحلَبِي الملقب بالجود تقدم
243 - الأطرابلسي نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا بِالشَّام نِسْبَة نبأ بن أبي المكارم وَالثَّانِي أطرابلس الغرب
244 - الأفشنجي نِسْبَة مَحْمُود بن مُحَمَّد بن دَاوُد أبي المحامد البُخَارِيّ وَأَخُوهُ أَحْمد تقدما
245 - الأكافي الإِمَام بدر الدّين أَبُو الْخَيْر مَاتَ بنيسابور سنة إِحْدَى وست مائَة وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر الأكاف بِفَتْح الْألف وَالْكَاف الْمُشَدّدَة وَقَالَ لَعَلَّ هَذِه النِّسْبَة لمن يعْمل أكاف الْبَهَائِم
246 - الواني أَمِين الدّين الْمُحدث نِسْبَة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم
247 - الألوزاني نِسْبَة إِلَى الْوزان قَرْيَة بسرخس نِسْبَة إِلَى سُورَة بن الْحسن وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
248 - الْآمِدِيّ نِسْبَة أَحْمد بن عبد الْمُنعم القَاضِي أبي نصر الْخَطِيب تقدم
249 - الْأمَوِي بِضَم الْألف وَفتح الْمِيم وَكسر الْوَاو نِسْبَة إِلَى أُميَّة بن نحالة ابْن مَازِن بن ثَعْلَبَة
250 - الْأَنْبَارِي بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَالرَّاء بعد الْألف نِسْبَة إِلَى بَلْدَة قديمَة على الْفُرَات على عشرَة فراسخ من بَغْدَاد
251 - الأنبردواني نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن نصير تقدم
252 - الأندرابي بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ(2/283)
وفى آخرهَا الْألف وَالْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى أندراب وَيُقَال لَهَا أندرابه فالأندراب أندراب بَلخ وأندرابه أندراب مرو
253 - الأندقي قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عبد الْكَرِيم بن أبي حنيفَة وسبطه الْحسن ابْن الْحُسَيْن بن أبي الْحُسَيْن وهى بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال وفى آخرهَا قَاف نِسْبَة إِلَى أندق رَحمَه الله تَعَالَى
254 - الأندكاني بِفَتْح الْألف وَسُكُون النُّون وَضم الدَّال وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى أندكان قَرْيَة من قرى فرغانة وقرية من قرى سرخس وَإِلَى الأولى ينْسب إِلَيْهَا عمر بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي عمر رَحمَه الله تَعَالَى
255 - الأندلسي الْبِلَاد الْمَعْرُوفَة بالغرب نِسْبَة مُحَمَّد بن سعيد عرف بإبن الخشاب والأندلسي بِفَتْح الْألف وَالدَّال وَضم اللَّام وفى آخرهَا سين مُهْملَة نِسْبَة زيد بن بشير أَيْضا تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
256 - الْأنْصَارِيّ نِسْبَة إِلَى الْأَنْصَار وهم جمَاعَة من أهل الْمَدِينَة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم من أَوْلَاد الْأَوْس والخزرج قيل لَهُم الْأَنْصَار لنصرتهم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسْبَة جمَاعَة رَحِمهم الله تَعَالَى
257 - الْأَنْطَاكِي بِفَتْح الْألف سُكُون النُّون وَفتح الطَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى بلد انطاكية من الشَّام والدواء المسهل الذى يُقَال لَهُ الْأَنْطَاكِي مَنْسُوب إِلَيْهَا وَهُوَ السقمونيا
258 - الْأنمَاطِي الْمَعْرُوف بالخطيب ذكره فى الْقنية واسْمه أَحْمد
259 - الأودني بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْوَاو وَفتح الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة دَاوُد بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن هَارُون الْفَقِيه تقدم رَحمَه الله(2/284)
260 - الأودي بِفَتْح الْألف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى أود بن صَعب رَحمَه الله تَعَالَى
261 - الأوزجندي الملقب شمس الْإِسْلَام وشمس الْأَئِمَّة فى الْقنية اسْمه مَحْمُود بن عبد الْعَزِيز تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
262 - الأوشي بِضَم الْألف والشين الْمُعْجَمَة الْمَكْسُورَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى أوش من بِلَاد فرغانة نِسْبَة مَسْعُود بن مَنْصُور وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عَليّ وَعلي بن عُثْمَان
حرف الْبَاء الْمُوَحدَة
263 - البابدستاني عَليّ بن الْحُسَيْن بن نصر بن خُرَاسَان تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
264 - الباخرزي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء فى آخرهَا الزَّاي نِسْبَة إِلَى باخرز وَهِي نَاحيَة من نواحي نيسابور مُشْتَمِلَة على قرى ومرازع نِسْبَة سعيد بن المطهر أبي الْمَعَالِي الملقب بالشيخ سيف الدّين وَولده مُحَمَّد الشَّيْخ جلال الدّين تقدما رحمهمَا الله تَعَالَى
265 - البارعاني نِسْبَة عبد الْعَزِيز بن عبد السَّيِّد بن عبد الْعَزِيز الْخَوَارِزْمِيّ تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
266 - البارعي الملقب نجم الْأَئِمَّة وَكَانَ إِمَامًا فَاضلا وَذكر السَّمْعَانِيّ البارع بِفَتْح الْبَاء وَكسر الرَّاء وفى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة قَالَ هَذَا لقب لمن برع فى نوع من الْعلم توفّي بجرجانية خوارزم لَيْلَة الْأَحَد السَّادِس عشر من شعْبَان سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة كَانَ إِمَامًا فَقِيها واعظا رَحمَه الله تَعَالَى(2/285)
267 - الباركثي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الرَّاء وَالْكَاف وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة إِلَى باركث قَرْيَة من قرى اشتروشن واستروشن بَلْدَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ تقدم وَيُقَال لَهُ الدماوندي أَيْضا وَيَأْتِي هُنَاكَ إِن شَاءَ الله
268 - الباقرحي بِفَتْح الْبَاء وَالْقَاف وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا الْحَاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى باقرح قَرْيَة من نواحي بَغْدَاد نِسْبَة أبي الْحسن مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم تقدم
269 - البالقاني بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَاللَّام وَالْقَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بالقان قَرْيَة من قرى مرو خرجت نِسْبَة أبي الْفَتْح مُحَمَّد بن النُّعْمَان تقدم
270 - الْبَاهِلِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر الْهَاء وَاللَّام نِسْبَة إِلَى باهلة بن أعصر بن سعد
271 - البائلي هُوَ الإِمَام الزَّاهِد وجيه الدّين أحد الْأَئِمَّة بدلى بِبِلَاد الْهِنْد تفقه عَلَيْهِ صاحبنا وَشَيخنَا الْعَلامَة سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق وَأثْنى عَلَيْهِ وتفقه عَلَيْهِ وجيه الدّين عَليّ النوسوحي وتفقه النوسوحي على حميد الدّين الضَّرِير وتفقه حميد الدّين على الكردري وتفقه الكردري على صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله
272 - البتي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْبَتّ وَهُوَ مَوضِع قَالَ السَّمْعَانِيّ وَأَظنهُ من نواحي الْبَصْرَة نِسْبَة كثير بن سهل تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
273 - البَجلِيّ قَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْجِيم هَذِه النِّسْبَة بجيلة نِسْبَة أَسد بن عَمْرو البَجلِيّ صَاحب الإِمَام قلت وبفتح الْبَاء وَالْجِيم نِسْبَة جرير بن عبد الله الصَّحَابِيّ رَضِي الله عَنهُ(2/286)
274 - البحالي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْحَاء الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْمجد مُحَمَّد ابْن إِسْحَاق بن عَليّ تقدم وبالمشددة وفى آخرهَا الثَّاء الْمُثَلَّثَة نِسْبَة إِلَى البحاث
275 - البُخَارِيّ بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْبَلَد الْمَعْرُوف بِمَا وَرَاء النَّهر ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة
276 - البداءوني هُوَ الإِمَام الْعَلامَة ركن الدّين تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق فى بِلَاده وَأثْنى عَلَيْهِ وتفقه ركن الدّين على النوسوحي وتفقه النوسوحي على حميد الدّين الضَّرِير وتفقه حميد الدّين على الكردري وتفقه الكردري على صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله تَعَالَى
277 - البديلي بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُعْجَمَة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا اللَّام نِسْبَة إِلَى جد عبد الله بن مُحَمَّد بن بديل تقدم
278 - البراتقيني نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الستار بن مُحَمَّد بن الْعِمَادِيّ الكردري تقدم نسبه
279 - البرتي نِسْبَة إِلَى برت قَرْيَة بنواحي بَغْدَاد نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى وَابْنه الْعَبَّاس تقدما
280 - البرجمي بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَضم الْجِيم وَبعدهَا الْمِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى البراجم قَبيلَة من ثميم وَهُوَ لقب لخمس بطُون وهم عمر والظليم وَقيس وَكَلمه وغالب بَنو حَنْظَلَة بن مَالك بن زيد مَنَاة نِسْبَة جَعْفَر بن عمار تقدم
281 - البردعي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْعين الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى بردعة بَلْدَة بأقصى آذربيجان كَذَا قَيده السَّمْعَانِيّ والذهبي وَذكر الذَّهَبِيّ أَن بَعضهم يعجم الذل نِسْبَة إِلَى سعيد البرذعي واسْمه(2/287)
أَحْمد بن الْحُسَيْن تقدم قلت والبرذعي بذال مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى برذعة الدَّابَّة وهى نِسْبَة الْحسن بن صَفْوَان صَاحب ابْن أبي الدُّنْيَا
282 - البرقي بِفَتْح الْبَاء وَالْوَاو فى آخرهَا الْقَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى برق وَهُوَ بَيت كَبِير من خوارزم انتقلوا إِلَى بُخَارى وسكنوها وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى برق وهى بِالْفَارِسِيَّةِ برد وَالِد الشاه لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيع الحملان قَالَ ابْن مَاكُولَا هَكَذَا ذكر لي ابْن ابْنه أَبُو عبد الله بن أبي بكر الرقاني وأصلهم الإِمَام أَبُو عبد الله مُحَمَّد ابْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل بن شاه الْخَوَارِزْمِيّ البرقي وَيَأْتِي هَذَا فى الْخَوَارِزْمِيّ
283 - البركدي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن سَلام أَبُو جَعْفَر القَاضِي البُخَارِيّ تقدم
284 - البرنكي مُحَمَّد بن الْفضل لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكرهَا الذَّهَبِيّ على مَا تقدم فى تَرْجَمته
285 - الْبَزْدَوِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْوَاو وَنسبَة إِلَى بزدة قَرْيَة على سِتّ فراسخ من نسف هُوَ عَليّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن وَأَخُوهُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدما
286 - البزديغري بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا الرَّاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى برديغز قَرْيَة من قرى نيسابور نِسْبَة عبد الرَّحْمَن بن رَجَاء تقدم وَمُحَمّد بن زِيَاد أَيْضا تقدم
287 - البسطامي بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح الطَّاء نِسْبَة إِلَى بَلْدَة بسطَام من بِلَاد فَارس وبالكسر اسْم رجل كَذَا جَعلهمَا السَّمْعَانِيّ ترجمتين(2/288)
وَأنكر ابْن الْأَثِير ذَلِك وَقَالَ الْجَمِيع مكسور لِأَنَّهُ اسْم عجمي عرف بِكَسْر الْبَاء نِسْبَة عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر وَمَنْصُور بن أَحْمد بن مُحَمَّد تقدما
288 - البسكاسي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَالْكَاف وَألف بَين السينين الْمُهْمَلَتَيْنِ نِسْبَة إِلَى بسكاس قَرْيَة
289 - البسطاسي نِسْبَة نَبهَان بن إِسْحَاق بن معداس تقدم
290 - البسكاني نِسْبَة أَحْمد بن نصر بن مَنْصُور
291 - البشتنقاني بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا وَكسر النُّون وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا النُّون قَرْيَة على فَرسَخ من نيسابور يُقَال لَهَا البشتنقان وهى من متنزهات نيسابور نِسْبَة إِسْمَعِيل بن عَليّ
292 - البصرواي نِسْبَة إِلَى بصرى وهى بِضَم الْبَاء وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الرَّاء بعْدهَا ألف ثمَّ وَاو نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة
293 - البصروي بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الصَّاد وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا الْوَاو
294 - الْبَصْرِيّ نِسْبَة إِلَى الْبَصْرَة بناها عتبَة بن غَزوَان فى خلَافَة عمر رَضِي الله
295 - البعلبكي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَاللَّام بَينهمَا عين سَاكِنة وياء أُخْرَى وفى آخرهَا الْكَاف نِسْبَة إِلَى بعلبك وهى مَدِينَة بِالشَّام
296 - البغولني نِسْبَة إِلَى بغولن فى ظن السَّمْعَانِيّ أَنَّهَا قَرْيَة من قرى نيسابور نِسْبَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد أبي حَامِد الْفَقِيه الزَّاهِد
297 - البقالي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الْقَاف وَآخِرهَا اللَّام ذكر السَّمْعَانِيّ الْبَقَّال وَقَالَ حِرْفَة لمن يَبِيع الْأَشْيَاء الْيَابِسَة من الْفَاكِهَة وَذكر فى الْقنية فى الفهرست البقالي وَعلم لَهُ بق ثمَّ ذكر بعد ذَلِك شرح البقالي وَعلم عَلامَة شبق(2/289)
ثمَّ ذكر بعد ذَلِك صَلَاة البقالي وَعلم لَهُ صبق قلت وَيَأْتِي لهَذَا النِّسْبَة زِيَادَة فى الألقاب فى تَرْجَمَة زين المشائخ البقالي
298 - البكرأباذي بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء وَالْبَاء الْمُوَحدَة فى آخرهَا ذال مُعْجمَة محلّة مَعْرُوفَة بجرجان يُقَال لَهَا بكرأباذ وَقد ينْسب إِلَيْهَا البكراوي نِسْبَة طَاهِر بن مُحَمَّد الطاهري تقدم وكميل بن جَعْفَر بن كميل الْفَقِيه الْجِرْجَانِيّ تقدم أَيْضا
299 - البكراوي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْكَاف وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا الْوَاو نِسْبَة إِلَى أبي بكرَة نفيع بن الْحَارِث الصَّحَابِيّ جد بكار بن قُتَيْبَة تقدم
300 - الْبكْرِيّ بِفَتْح الْبَاء وَسُكُون الْكَاف وفى آخرهَا الْيَاء نِسْبَة إِلَى أبي بكرَة وَنسبَة إِلَى بكر بن وايل وَنسبَة إِلَى بكر بن كنَانَة وَنسبَة إِلَى بكر بن عَوْف
301 - الْبَلْخِي بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا الْخَاء الْمُعْجَمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى بَلْدَة من بِلَاد خُرَاسَان يُقَال لَهَا بَلخ فتحهَا الْأَحْنَف بن قيس التَّمِيمِي زمن عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ خرج مِنْهَا عَالم لَا يُحْصى
302 - الْبَنْدَنِيجِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَكسر النُّون وَسُكُون الْيَاء من تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة إِلَى بندنيجن نِسْبَة أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن عَسْكَر
303 - البوزجاني بِضَم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الزَّاي بعد الْوَاو وَفتح الْجِيم وَفِي آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى بوزجان وهى بَلْدَة بَين هراة ونيسابور من بِلَاد(2/290)
نيسابور نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد أَيْضا تقدم
304 - البوزجندي نِسْبَة مَحْمُود بن مَسْعُود بن عبد الحميد قَاضِي الْقُضَاة أَبُو بكر الشّعبِيّ تقدم
305 - البلاساغوني وَرَاء نهر سيحون نِسْبَة مُحَمَّد بن مُوسَى
306 - البلالي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَاللَّام ألف المخففة وفى آخرهَا اللَّام الْمَكْسُورَة بياء نِسْبَة إِلَى بِلَال مُؤذن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نِسْبَة أبي صَالح بن يُوسُف قَاضِي خوارزم وَأبي يُوسُف تقدم فى الكنى
307 - البويني نِسْبَة جَعْفَر بن مُحَمَّد من طبقَة أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل البُخَارِيّ تقدم فى بَابه وَقد ذكر السَّمْعَانِيّ البويبي بِالْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا الْوَاو وياء سَاكِنة ثمَّ بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى بويب اسْم جد عِيسَى بن جلال
308 - البياري من أَعمال قومس وقومس يُقَال لَهَا بِالْفَارِسِيَّةِ كومس وهى من بسطَام إِلَى سمنان نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد وإسمعيل بن عبد الصَّادِق وَابْنه مَيْمُون بن إِسْمَعِيل تقدمُوا
309 - البياعي إِمَام كَبِير من مشائخ الْمُعْتَزلَة الملقب بِكَمَال الْأَئِمَّة نِسْبَة إِسْمَعِيل ابْن مُحَمَّد وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَذكرهَا الذَّهَبِيّ وَلم يضبطها وَإِنَّمَا قَالَ بعْدهَا وبباء وَنون خَفِيفَة البناعي وَذكر جمَاعَة وهى أَيْضا نِسْبَة إِلَى نور الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية
310 - البيكندي من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر خربَتْ على مرحلة من بُخَارى(2/291)
إِذا عبرت النَّهر كَانَت بَلْدَة كَثِيرَة الْعلمَاء
311 - الْبَيْهَقِيّ بِفَتْح الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا الْهَاء وفى آخرهَا الْقَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى بيهق وهى قَرْيَة مجتمعة بنواحي نيسابور على عشْرين فرسخا مِنْهَا نِسْبَة إِسْمَعِيل بن الْحسن وَكَانَت قصبتها خسر وجرد فَصَارَت سبذوار
312 - البيقلاوي نسبته مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد
313 - البيلقي نِسْبَة إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان تقدم
حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق
214 - التاجري نِسْبَة عَلَاء الدّين مَذْكُور فى الْقنية
315 - التاجي فى الْقنية وَفِي الْجَامِع قَالَ التاجي الْأمة كَالْحرَّةِ فى حق النِّكَاح حَتَّى اسْتحقَّت مُطَالبَة الزَّوْج بالقسم والوطي وَالنَّفقَة
316 - التاذني بِفَتْح التَّاء الْفَوْقِيَّة والذال الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى تاذن قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة مُحَمَّد بن أَيُّوب
317 - التباني نِسْبَة إِلَى بيع التِّبْن أَحْمد بن هَارُون أَبُو الْعَبَّاس قَالَ السَّمْعَانِيّ إِمَام أَصْحَاب أبي حنيفَة بنيسابور وَتقدم
318 - الترجماني الملقب عَلَاء الدّين بن الإِمَام مَاتَ بجرجانة سنة خمس وَأَرْبَعين(2/292)
وست مائَة قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْجد وهى بِفَتْح التَّاء وَضم الْجِيم
319 - التركستاني أَحْمد بن مَسْعُود بن عَليّ وَشَيخنَا هبة الله شُجَاع الدّين تقدما
320 - التركماني هَذِه النِّسْبَة الْمَشْهُورَة اشْتهر بهَا أهل بَيت عُلَمَاء أَئِمَّة فَخر الدّين عُثْمَان وابناه أَحْمد وَعلي تقدم كل وَاحِد فى بَابه وَابْن ابْنه عبد الْعَزِيز بن عَليّ وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن أَحْمد تقدما
321 - التركي الْبِلَاد الْمَعْرُوفَة بِضَم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق واسكان الرَّاء بعْدهَا الْكَاف
322 - التروجاني نِسْبَة يحيى بن عَليّ تقدم
223 - التُّمُرْتَاشِيّ نِسْبَة الملقب بظهير الدّين الدّين الْخَوَارِزْمِيّ أَحْمد بن اسمعيل وَغَيره ياتي فِي الألقاب
324 - التَّمِيمِي بِفَتْح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت بَين الميمين المكسورتين قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى تَمِيم والمنتسب إِلَيْهَا جمَاعَة من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَمن بعدهمْ
325 - التنوخي بِفَتْح التَّاء ثَالِث الْحُرُوف وَضم النُّون المخففة وفى آخرهَا الْخَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى تنوخ وهى اسْم لعدة قبائل اجْتَمعُوا قَدِيما بِالْبَحْرَيْنِ وتحالفوا على التناصر فأقاموا هُنَاكَ فسموا تنوخا والتنوخ الْإِقَامَة نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن جَعْفَر تقدم
326 - التوبني بِضَم التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى توبن وهى قَرْيَة من قرى نسف نِسْبَة أبي بكر مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم فى الكنى ونسبته بالتنوبني الْمَذْكُور فى حرف الْبَاء(2/293)
حرف الثَّاء الْمُثَلَّثَة
327 - الثَّقَفِيّ بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَالْقَاف نِسْبَة إِلَى ثَقِيف بن مُنَبّه بن بكر بن هوَازن ابْن عِكْرِمَة بن خصفة بن قيس عيلان
328 - الثَّلْجِي بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا الْجِيم قَالَ ابْن الْكَلْبِيّ بَنو ثلج بن عَمْرو بن مَالك بن عبد مَنَاة بن هُبل بن عبد الله بن كنَانَة بن قضاعة لَهُم عدد فيهم كَثْرَة نِسْبَة إِلَى الْجد وَإِلَى الثَّلج وَمِنْهُم أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن شُجَاع قلت اسْمه مُحَمَّد تقدم وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى أول الْجُمُعَة هَكَذَا نسبته وصحفه بَعضهم بِالْبَاء وَالْخَاء وَهُوَ غلط والثلجي بالثاء وَالْجِيم مُحَمَّد بن شُجَاع والبخلي بِالْبَاء وَالْخَاء الْمُعْجَمَة هُوَ أَبُو الْمُطِيع الحكم بن عبد الله
329 - الثَّوْريّ نِسْبَة إِلَى ثَوْر تَمِيم نِسْبَة سُفْيَان بِفَتْح الثَّاء الْمُثَلَّثَة وفى آخرهَا الرَّاء وللسمعاني فى هَذِه النِّسْبَة كَلَام وَاعْترض عَلَيْهِ ابْن الْأَثِير وَلَيْسَ هَذَا مَوْضِعه
حرف الْجِيم
330 - الجادكي مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله تقدم وَيُقَال لَهُ الخطيبي وَيَأْتِي فى الخطيبي
331 - الجبني بِضَم الْجِيم وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا النُّون الْمُشَدّدَة نِسْبَة إِلَى الْجُبْن قَالَه السَّمْعَانِيّ وَهُوَ شيئ يعْمل من اللَّبن نِسْبَة إِسْحَاق بن مُحَمَّد بن أَحْمد
332 - الجذامي بِضَم الْجِيم وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا الْمِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى جذام نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم وجذام قَبيلَة من الْيمن والخذامي بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الذَّال الْمُهْملَة وفى آخرهَا مِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى خذام وَهُوَ اسْم وتشتبه بالجذامي نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم كَذَا ذكره ابْن مَاكُولَا تقدم وَأَخُوهُ أَبُو بشر أَيْضا تقدم
333 - الجرباذقاني بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة بعْدهَا الْألف(2/294)
وَسُكُون الذَّال الْمُعْجَمَة وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بلدين أَحدهمَا بَين جرجان واسترأباد مِنْهَا نصير تقدم وَالثَّانيَِة بَين أَصْبَهَان والكرخ
334 - الْجِرْجَانِيّ بِضَم الْجِيم وَسُكُون الرَّاء وبالجيم وَالنُّون بعد الْألف نِسْبَة إِلَى جرجان فتحهَا يزِيد بن الْمُهلب
335 - الجرعي وَيُقَال بِالسِّين نِسْبَة إِلَى قَرْيَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر بن الْمُفْتِي تقدم
336 - الْجرْمِي بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الرَّاء نِسْبَة إِلَى بَلْدَة من بِلَاد خُرَاسَان يُقَال لَهَا جرم قَالَ السَّمْعَانِيّ وَزَاد الذَّهَبِيّ وجرم من وَرَاء النَّهر نِسْبَة سعيد بن جُنْدُب تقدم
337 - الْجريرِي بِضَم الْجِيم وَفتح الرَّاء الأولى وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا رَاء أُخْرَى نِسْبَة إِلَى جرير بن عباد أخي الْحَرْب بن ضبيعة بن قيس بن ثَعْلَبَة بن عكامة نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن سعد الله تقدم
338 - الجصيني بِفَتْح الْجِيم وَكسر الصَّاد الْمُهْملَة الْمُشَدّدَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى جصين محلّة بمرو واندرست وَصَارَت مَقْبرَة وَدفن بهَا الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم يُقَال لَهُ بنوكران قَالَه السَّمْعَانِيّ قلت وَنقل الْحَازِمِي عَن أبي نعيم الْحَافِظ أَنه كَانَ يَقُوله بِكَسْر الْجِيم نِسْبَة أَحْمد بن بكر بن سيف تقدم(2/295)
339 - الجعبري عز الدّين بن يُوسُف بن إِسْحَاق تقدم
340 - الْجَعْفَرِي بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد تقدم وهى نِسْبَة إِلَى رجلَيْنِ أَحدهمَا جَعْفَر بن كلاب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة وَالثَّانِي إِلَى جَعْفَر بن أبي طَالب الْمَعْرُوف بالطيار وَإِلَيْهِ ينْسب صَاحب التَّرْجَمَة
341 - الْجعْفِيّ بِضَم الْجِيم وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْفَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى قَبيلَة نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله تقدم
342 - الجوددي مُحَمَّد بن عَليّ الْمَذْكُور أَبُو جَعْفَر تقدم لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
343 - الْجُورِي بِضَم الْجِيم وفى آخرهَا الرا هَذِه النِّسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا جور من بِلَاد فَارس وَالثَّانيَِة جور محلّة بنيسابور نِسْبَة عمر بن أَحْمد بن مُوسَى تقدم وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يحيى بن الْحسن أَيْضا تقدم
344 - الْجُوَيْنِيّ بِضَم الْجِيم وَفتح الْوَاو وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى جُوَيْن نَاحيَة كَبِيرَة من نواحي نيسابور نِسْبَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد
345 - الْجوزجَاني هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَدِينَة بخراسان مِمَّا يَلِي بَلخ يُقَال لَهَا جوزجان ينْسب إِلَيْهَا أَبُو سُلَيْمَان مُوسَى وَغَيره
346 - الْجَوْهَرِي قَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْجِيم وَالْهَاء وَبَينهمَا وَاو سَاكِنة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى بيع الْجَوْهَر نِسْبَة عَليّ بن الْجَعْد أَبُو الْحسن تقدم
347 - الجلاباذي بِضَم الْجِيم محلّة كَبِيرَة بنيسابور يُقَال لَهَا كلاباذ هُوَ أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن شُعَيْب تقدم
348 - الجلابي ذكره السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد اللَّام ألف وفى آخرهَا الْبَاء(2/296)
الْمُوَحدَة نِسْبَة لمن يجلب الرَّقِيق وَالدَّوَاب وَإِلَى بعض أجداد المنتسب إِلَيْهِ ثمَّ ذكر الجلابي بِضَم الْجِيم وَالْبَاء فى مثل مَا تقدم نِسْبَة إِلَى الْجلاب والجلابي صَاحب كتاب الصَّلَاة فى الأول
حرف الْحَاء الْمُهْملَة
349 - الْحَاتِمِي بِفَتْح الْحَاء وَكسر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وفى آخرهَا الْمِيم نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مَيْمُون بن أَحْمد بن الْحسن تقدم
350 - الحاجبي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الْجِيم وَبعدهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة جمَاعَة مِنْهُم عبيد الله بن أَحْمد بن عَسَاكِر وَمَيْمُون بن طَاهِر بن عبد الله
351 - الْحَارِثِيّ نِسْبَة إِلَى قبايل نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَعبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب تقدما
352 - الحاضري بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر الضَّاد الْمُعْجَمَة بعد الْألف وفى آخرهَا الرَّاء ذكر السَّمْعَانِيّ أَنَّهَا نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد صاحبنا
353 - الحامدي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وبكسر الْمِيم وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد اسْمه نصر بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد بن حَامِد تقدم
354 - الْحَجَّاجِي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وبألف بَين الجيمين أَولهمَا مُشَدّدَة ذكر السَّمْعَانِيّ أَنَّهَا نِسْبَة رجل وَمَكَان فالمكان قَرْيَة من قرى بيهق نِسْبَة إِسْمَعِيل بن مُحَمَّد بن أَحْمد قلت تقدم
355 - الحجي بِكَسْر الْحَاء الْمُهْملَة وَالْجِيم الْمُشَدّدَة قَالَ السَّمْعَانِيّ النِّسْبَة إِلَى الْحَج وكما يُقَال فى سَائِر الْبِلَاد الْحَاج يُقَال فى خوارزم الحجي قلت نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عمرَان الكاتي تقدم
356 - الحدادي نِسْبَة إِلَى عمل الْحَدِيد وَهُوَ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن مُوسَى(2/297)
ابْن مهْرَان الْحَاكِم أَبُو الْفضل وهى أَيْضا نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بِدِمَشْق
357 - الْحزَامِي بِكَسْر الْحَاء وبالزاي وبالميم بعد الْألف نِسْبَة إِلَى الْجد وَبِالْحَاءِ(2/298)
الْمَفْتُوحَة بعْدهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى الْجد أَيْضا ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ
358 - الحسكاني بِضَم الْحَاء وَالسِّين الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة صاعد وَمُحَمّد ابنى عبد الله تقدم كل وَاحِد من الْأَرْبَعَة فى بَابه
359 - الْحُسَيْنِي بِضَم الْحَاء وَفتح السِّين نِسْبَة إِلَى الْحُسَيْن بن عَليّ وبفتح الْحَاء وَكسر السِّين نِسْبَة بطن من طي وَهُوَ حُسَيْن بن عمر بن طَاهِر الْفَارِسِي المنعوت بِالنورِ ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ
360 - الحصكفي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الصَّاد الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الْفَاء نِسْبَة إِلَى حصكفاء مَدِينَة من ديار بكر نِسْبَة مُوسَى بن زَكَرِيَّا بن إِبْرَاهِيم الإِمَام صدر الدّين وَمِنْهُم مَحْمُود بن أَحْمد بن عبد السَّيِّد أَبُو المحامد
361 - الحصيري بِفَتْح الْحَاء نِسْبَة جمَاعَة من أَصْحَابنَا تقدم ذكرهم لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكرهَا الذَّهَبِيّ وَقَالَ نِسْبَة جمَاعَة وهى نِسْبَة إِلَى محلّة ببخارى يعْمل فِيهَا الْحَصِير
362 - الحطيني بِكَسْر الْحَاء وَتَشْديد الطَّاء وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى حطين قَرْيَة بَين أرسوف وقيسارية من سَاحل الشَّام بهَا قبر شُعَيْب عَلَيْهِ السَّلَام نِسْبَة نعْمَان بن الْحسن بن يُوسُف قَاضِي الْقُضَاة معز الدّين تقدم
363 - الحفصي بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون الْفَاء وفى آخرهَا الصَّاد الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى حَفْص وهى اسْم للْجدّ المنتسب إِلَيْهِ نِسْبَة طَاهِر بن مُحَمَّد بن عمرَان بن أبي الْعَبَّاس أَبُو الْمَعَالِي تقدم(2/299)
464 - الْحلَبِي بِفَتْح الْحَاء وَاللَّام وفى آخرهَا الْيَاء نِسْبَة إِلَى الْبَلَد الْمَشْهُور بِالشَّام
365 - الحلجي عمر أَبُو حَازِم أستاذ أبي الْفضل عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الْكرْمَانِي تقدم فى آخر العمريين
366 - الْحلْوانِي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَبعدهَا وَاو ثمَّ ألف سَاكِنة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى عمل الحلوا أَو بيعهَا نِسْبَة عبد الْعَزِيز بن أَحْمد بن نصر بن صَالح شمس الْأَئِمَّة وَذكر فى الْقنية الْحلْوانِي وَعلم لَهُ عَلامَة حل ثمَّ ذكر بعده شمس الْأَئِمَّة الْحلْوانِي وَعلم لَهُ شح
367 - الْحَلْوَى نِسْبَة إِلَى الْحلَّة السيفية قاضيها عبد الله بن سلمَان بن الْحُسَيْن أَبُو الغنايم تقدم
368 - الْحَلِيمِيّ نجم الْأَئِمَّة مَذْكُور فى الْقنية والحليمي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَكسر اللَّام وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا الْمِيم نِسْبَة إِلَى حليمة ظئر النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَإِلَى الْحسن بن مُحَمَّد بن حَلِيم بن إِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ الْحَلِيمِيّ الْمروزِي نِسْبَة إِلَى جده حَلِيم وَإِبْرَاهِيم بن مَيْمُون الصَّائِغ هَذَا صَاحب الإِمَام رَحمَه الله تقدم
369 - الحكيمي بِفَتْح الْحَاء وَكسر الْكَاف بعْدهَا يَاء آخر الْحُرُوف ثمَّ مِيم نِسْبَة مُحَمَّد ابْن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر عرف بإبن حَكِيم أَبُو المظفر يَأْتِي فِيمَن عرف بإبن فلَان قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى الْجد
370 - الحمامي بِضَم الْحَاء وبالألف بَين الميمين قَالَ السَّمْعَانِيّ وَهُوَ اسْم نِسْبَة النِّسْبَة
371 - الْحمانِي نِسْبَة إِلَى حمان قَبيلَة من تَمِيم نزلُوا الْكُوفَة(2/300)
372 - الْحَمَوِيّ نِسْبَة إِلَى مَدِينَة حماه من بِلَاد الشَّام
373 - الحنوي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون وفى آخرهَا الْوَاو الْمَكْسُورَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَدِينَة حنا مَعْرُوف من ديار بكر أَبُو عَاصِم القَاضِي الإِمَام تقدم فى الكنى
374 - الحوفي بِفَتْح الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْفَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى حوف قَالَ السَّمْعَانِيّ وظني أَنَّهَا قَرْيَة من قرى مصر نِسْبَة خلف بن أَحْمد بن الْفضل أبي الْقَاسِم تقدم قلت صدق ظَنّه
375 - الْحِيرِي بِكَسْر الْحَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى مَدِينَة قديمَة عِنْد الْكُوفَة وَإِلَى محلّة بنيسابور خرج مِنْهَا خلق كثير نِسْبَة يحيى بن عبد الرَّحِيم بن يحيى أبي زَكَرِيَّا
بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة
376 - الخارفي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء بعد الْألف وفى آخرهَا فَاء نِسْبَة إِلَى خارف بطن من هَمدَان نِسْبَة عبد الله بن نمير أبي هِشَام الْكُوفِي تقدم
377 - الخاصي نِسْبَة يُوسُف بن أَحْمد والموفق بن مُحَمَّد وَغَيرهمَا وهى نِسْبَة إِلَى خَاص قَرْيَة من قرى خوارزم لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ
378 - الخالدي نِسْبَة إِلَى الْجد أبي نصر القَاضِي الإِمَام أستاذ أبي الْحسن عَليّ ابْن عبد الله المعمراني تقدم فى الكنى
379 - الخانقاهي بِفَتْح الْخَاء وبالألف وَالنُّون وَالْقَاف وفى آخرهَا هَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى خانقاه وهى رِبَاط الصُّوفِيَّة اشْتهر بهَا عبد الله بن أبي الْفَتْح من أهل مرغينان تقدم
380 - الْخَبَّازِي بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة الْمُشَدّدَة وَالزَّاي الْمُعْجَمَة بعد(2/301)
الْألف ذكرهَا الذَّهَبِيّ وَذكر السَّمْعَانِيّ الْخَبَّازِي قَالَ وهى نِسْبَة إِلَى الْخبز وَبيعه نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام جلال الدّين تقدم الإِمَام الْمَشْهُور وَنسبَة الْجُنَيْد تقدم أَيْضا
381 - الْخُتلِي إِمَام كَبِير رَأَيْت لَهُ شرحا الْمُخْتَصر الْقَدُورِيّ فى مجدلين أبدع فِيهِ كَانَ فى حُدُود السِّت مائَة
382 - الختني بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وبالتاء ثَالِث الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى ختن بَلْدَة من بِلَاد التّرْك وَرَاء نور كنددو وكاشغر
383 - الخجندي بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْجِيم وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى خجند وهى مَدِينَة كَبِيرَة على طرف سيحون من بِلَاد الْمشرق وَيُقَال خجندة بِزِيَادَة الْهَاء
384 - الخرابي نِسْبَة الملقب بِرُكْن بِفَتْح الْخَاء وَالرَّاء وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى مَوضِع بِبَغْدَاد يعرف بخراب المعتصم وَلم يذكرهَا الذَّهَبِيّ وَلَا السَّمْعَانِيّ
385 - الْخُرَاسَانِي بِضَم الْخَاء وَفتح الرَّاء بعد الْألف سين مُهْملَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى خُرَاسَان(2/302)
386 - الخربرتي بَينهَا وَبَين ملطية مسيرَة يَوْمَيْنِ نِسْبَة أَحْمد بن أبي بكر
387 - الخرقاني بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْقَاف بعْدهَا ألف وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى خرقان قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة مَسْعُود بن مَحْمُود بن أَحْمد أَبُو أَحْمد
388 - الْخرقِيّ بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالرَّاء وفى آخرهَا قَاف نِسْبَة إِلَى خرق قَرْيَة من قرى مرو نِسْبَة مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْحُسَيْن تقدم وَعبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الله ابْن الْحُسَيْن أَيْضا تقدم وَمُحَمّد بن عَليّ الرَّاشِدِي الْخرقِيّ تقدم أَيْضا
389 - الْخُرَيْبِي بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الخريبة محلّة بِالْبَصْرَةِ نِسْبَة عبد الله بن دَاوُد تقدم
390 - الْخُزَاعِيّ بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الزَّاي وَبعد الْألف عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى خُزَاعَة
391 - الخشنامي نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن خشنام البُخَارِيّ
392 - الْخطابِيّ نِسْبَة أَحْمد بن كستفدي تقدم وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
393 - الخطبي بِضَم الْخَاء وَفتح الطَّاء نِسْبَة مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد نِسْبَة إِلَى الْخَطِيب وانشائها كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ
394 - الخطيبي بِفَتْح الْخَاء وَكسر الطَّاء الْمُهْملَة وَبعدهَا يَاء وياء مُوَحدَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْخَطِيب قَالَ السَّمْعَانِيّ وَلَعَلَّ بعض أجداد المنتسب كَانَ خَطِيبًا نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن عبيد الله وَإِسْحَاق وَعلي ابنى إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن أَحْمد بن عبد الله الخطيبي تقدما رحمهمَا الله تَعَالَى
395 - الخلخالي كَذَا رَأَيْته مضبوطا وَلم يذكرهُ السَّمْعَانِيّ وَلَا الذَّهَبِيّ لَهُ شرح مُخْتَصر الْقَدُورِيّ(2/303)
396 - الخلمي بِضَم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا مِيم نِسْبَة إِلَى خلم وهى بَلْدَة على عشرَة فراسخ من بَلخ نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد شيخ الْإِسْلَام وَعُثْمَان بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم كل مِنْهُم فى بَابه
397 - الخلنجي نِسْبَة إِلَى الخلنج بِفَتْح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح اللَّام وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي يزِيد تقدم
398 - الخمركي بِضَم الْخَاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الرَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا الْكَاف نِسْبَة إِلَى خمرك من بِلَاد الشاش نِسْبَة المؤمل بن مسرور
399 - الخميني بِضَم الْخَاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى خمين قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة مُحَمَّد بن يُوسُف وَابْنه يُوسُف تقدما رحمهمَا الله تَعَالَى
401 - الْخَوَارِزْمِيّ نِسْبَة إِلَى الْبَلدة الْمَشْهُورَة فتحهَا قُتَيْبَة بن مُسلم الْبَاهِلِيّ نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد وَيعرف بالبرقي بِفَتْح الْبَاء وَالرَّاء وفى آخرهَا الْقَاف قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى برق وَهُوَ بَيت كَبِير من خوارزم انتقلوا إِلَى بُخَارى وسكنوها وَهُوَ بِالْفَارِسِيَّةِ ولد الشاه لِأَنَّهُ كَانَ يَبِيع الحملان قَالَ ابْن مَاكُولَا هَكَذَا ذكر لي ابْن ابْنه عبد الله بن أبي بكر البرقاني
402 - الخواري بِضَم الْخَاء وَفتح الْوَاو وَبعدهَا الْألف وَبعد الْألف رَاء نِسْبَة إِلَى الْجد وَنسبَة إِلَى خوار الرّيّ وهى نِسْبَة عبد الْجَبَّار بن عبد الْكَرِيم تقدم وَمُحَمّد بن عبد الْجَلِيل أَيْضا تقدم
403 - الخواقندي بِضَم الْخَاء وَالْوَاو وَبعدهَا الْألف وَفتح الْقَاف وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى خواقند قَرْيَة من قرى فرغانه
404 - الخوميني بِضَم الْخَاء وَسُكُون الْوَاو وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء آخر(2/304)
الْحُرُوف وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خومين نِسْبَة الْقَاسِم بن مُحَمَّد تقدم
405 - الخلاطي نِسْبَة مُحَمَّد بن عباد بن ملك داد الإِمَام صدر الدّين تقدم
406 - الخياطي عَلَاء الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية الملقب بشيخ الْإِسْلَام تفقه على أبي إِسْحَاق الْحَافِظ اسْمه سديد بن مُحَمَّد كَذَا ضَبطه الذَّهَبِيّ وَقَالَ روى عَن فَخر المشائخ عَليّ بن مُحَمَّد العمراني وَعنهُ نجم الدّين حُسَيْن بن مُحَمَّد البارعي
407 - الخيزاخزى بِفَتْح الْخَاء وَسُكُون الْيَاء بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَفتح الزَّاي وَسُكُون الْألف وَفتح الْخَاء الثَّانِيَة وَكسر الزَّاي الثَّانِيَة نِسْبَة إِلَى قَرْيَة خيزاخز من قرى بُخَارى نِسْبَة أَحْمد بن عبد الله وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله
408 - الخيلاني حَمْزَة بن عَليّ بن المحسن
409 - الخيني بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَبعدهَا الْيَاء الساكنة المنقوطة بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى خين قَرْيَة من قرى طرطوس نِسْبَة مظفر بن مَنْصُور قلت هَكَذَا رَأَيْت بخطي فى النُّسْخَة الَّتِى كتبتها من السَّمْعَانِيّ بِكَسْر الْخَاء وَرَأَيْت فى نُسْخَة قابلها النواوي على أصل المُصَنّف بِفَتْح الْخَاء
حرف الدَّال الْمُهْملَة
410 - الداسي بِفَتْح الدَّال وَبعد الْألف سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى داسة جد الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرازق بن داسة الْبَصْرِيّ أَبُو عَليّ(2/305)
411 - الدَّامغَانِي بِفَتْح الدَّال وَسُكُون الْألف وَفتح الْمِيم والغين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْألف وَبعدهَا نون نسبه إِلَى دامغان مَدِينَة بِبِلَاد قومس نِسْبَة قَاضِي الْقُضَاة أبي عبد الله الدَّامغَانِي وَجَمَاعَة من ذُريَّته
412 - الدَّاودِيّ نِسْبَة أبي الْقَاسِم تقدم فى الكنى نِسْبَة إِلَى دَاوُد الظَّاهِرِيّ وَنسبَة إِلَى الْجد
413 - الداوري نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر بن أبي اللَّيْث لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَلَا الذَّهَبِيّ فى حرف الدَّال
414 - الدبوسي بِفَتْح الدَّال وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا وَاو سَاكِنة وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى دبوسة وهى بَلْدَة بَين بُخَارى وسمرقند نِسْبَة عبد الله بن عمر بن عِيسَى تقدم وَنسبَة أبي نصر تقدم فى الكنى
415 - الدارقزي نِسْبَة يحيى بن محَاسِن وينسب أَيْضا يحيى هَذَا بالسقلاطوني وَيَأْتِي فى حرف السِّين
416 - الدرواجكي نِسْبَة فَخر الْإِسْلَام أَحْمد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو نصر تقدم
417 - الدستجردي بِفَتْح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَكسر التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوْقهَا الْجِيم وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا الدَّال الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى دستجرد اسْم لعدة قرى ثِنْتَانِ بمرو وقريتان بطوس وَآخر ببلخ قَرْيَة كَبِيرَة نِسْبَة مُحَمَّد بن عَليّ ابْن عبد الله تقدم وَهُوَ من قَرْيَة بَلخ
418 - الدسكري بِفَتْح الدَّال وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى دسكرة وهى قَرْيَتَانِ أَحدهمَا من أَعمال بَغْدَاد على طَرِيق خُرَاسَان يُقَال لَهَا دسكرة الْملك وَالثَّانيَِة قريبَة من نهر الْملك من أَعمال بَغْدَاد أَيْضا(2/306)
419 - الدلري هُوَ الْعَلامَة الزَّاهِد الْكَبِير شمس الدّين الْخَطِيب أحد شُيُوخ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق بن أَحْمد أَبُو حَفْص وتفقه الْخَطِيب على أبي الْقَاسِم التنوخي عَن حميد الدّين الضَّرِير عَن الكردري عَن صَاحب الْهِدَايَة
420 - الدلي هُوَ ملك الْعلمَاء بدلى تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق الْهِنْدِيّ الْمَذْكُور الثَّقَفِيّ آنِفا والثقفي تفقه على أبي الْقَاسِم التنوخي عَن حميد الدّين الضَّرِير عَن الكردري عَن صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله تَعَالَى
421 - الدماوندي نَاحيَة بَين الرّيّ وطبرستان لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة فى أنسابه وَذكرهَا فى مُعْجم شُيُوخه وَقَالَ الدماوندي الباركثي أَحْمد بن الْحُسَيْن ابْن عَليّ قلت وَقد تقدم فى الباركثي وفى بَاب أَحْمد بن الْحسن
422 - الدَّمِيرِيّ بِفَتْح الدَّال وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا رَاء قَرْيَة بِمصْر نِسْبَة جَعْفَر بن الْحسن بن إِبْرَاهِيم
423 - الدهاسي بِفَتْح الدَّال وَالْهَاء وَبعد الْألف سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى دهاس نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن عبد الصَّمد المطيعي الْبَلْخِي تقدم
424 - الدهستاني بِكَسْر الدَّال الْمُهْملَة وَالْهَاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَفتح التَّاء(2/307)
الْمُثَنَّاة من فَوق وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى دهستان مَدِينَة مَشْهُورَة عِنْد مازندران بناها عبد الله بن طَاهِر نِسْبَة عَليّ بن الْقَاسِم الإِمَام شهَاب الدّين وَمُحَمّد بن عبد الله وَغَيرهمَا
425 - الدهلوي اسْمه مَحْمُود بن مُحَمَّد ويلقب سعد الدّين شرح الْمنَار لحافظ الدّين بِكِتَاب سَمَّاهُ افاضة الْأَنْوَار فى اضاءة أصُول الْمنَار لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ
426 - الدوركي الإِمَام حسام الدّين درس بالحسامية وناب فى الحكم وَكَانَ فَاضلا أديبا وفى ظَنِّي أَنه كَانَ اسْمه الْحسن ين مُحَمَّد بن مصطفى ابْن زَكَرِيَّا بن خواجه بن حسن الصلغري تقدم فى حرف الْحَاء وَأَبوهُ مُحَمَّد الملقب فَخر الدّين تقدم فى حرف الْمِيم ودورك من بِلَاد الرّوم
427 - الديرقاني نِسْبَة رَحْمَة الله بن عبد الرَّحْمَن تقدم وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ
428 - الديناري بِكَسْر الدَّال وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا نون(2/308)
وَألف وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى ثَلَاثَة أَشْيَاء إِلَى الْجد وَإِلَى قَرْيَة وَإِلَى الدِّينَار نِسْبَة عبد الْجَبَّار بن أَحْمد تقدم وَعبد الْكَرِيم بن يُوسُف أَيْضا تقدم وقرية الدِّينَار بِالْقربِ من استرأباد
حرف الذَّال الْمُعْجَمَة
429 - الذحينوي بِفَتْح الذَّال الْمُعْجَمَة وَكسر الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح النُّون وفى آخرهَا الْوَاو وَهَذِه النِّسْبَة إِلَى قَرْيَة ذخينوي من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة عبد الْوَهَّاب بن الْأَشْعَث أبي مُحَمَّد
حرف الرَّاء الْمُهْملَة
430 - الرَّازِيّ نِسْبَة إِلَى الرّيّ مَدِينَة كَبِيرَة مَشْهُورَة من بِلَاد الديلم بَين قومس وَالْجِبَال وألحقوا الزَّاي فى النّسَب نِسْبَة جمَاعَة وَنسب إِلَيْهَا أَيْضا ملك الْعلمَاء بِالْهِنْدِ وجيه الدّين تفقه عَلَيْهِ سراج الدّين عمر بن إِسْحَاق وتفقه وجيه الدّين على الإِمَام الْعَلامَة شرف الدّين التنوخي وتفقه التنوخي على الإِمَام حميد الدّين الضَّرِير البُخَارِيّ وتفقه حميد الدّين على الكردري وتفقه الكردري على صَاحب الْهِدَايَة رَحِمهم الله تَعَالَى
431 - الرَّاشِدِي نسبه إِلَى قَرْيَة من نواحي بَغْدَاد اسمهما الراشدية قلت بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْألف وَكسر الشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا دَال مُهْملَة
432 - الرافقي بِفَتْح الرَّاء وَكسر الْفَاء وفى آخرهَا الْقَاف نِسْبَة إِلَى الرافقة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن مُوسَى أَبُو الْحسن تقدم وهى بَلْدَة على الْفُرَات(2/309)
433 - الرامسي يَأْتِي فى الْغَازِي رَحمَه الله تَعَالَى
434 - الرامشي بِفَتْح الرَّاء وَضم الْمِيم وفى آخرهَا الشين الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى رامش من بُخَارى نِسْبَة إِلَى الْجد وَإِلَى الْقرْيَة ينْسب إِلَيْهَا عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ صَاحب التَّرْجَمَة أَي حميد الدّين الضَّرِير البُخَارِيّ الإِمَام رَحمَه الله تَعَالَى
435 - الرَّحبِي بِفَتْح الرَّاء وَآخِرهَا بَاء مُوَحدَة بَينهمَا الْحَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى الرحبة بطن من حمير نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد بن أَحْمد أبي الْقَاسِم الملقب بإبن السمناني رَحمَه الله
436 - الرستغفني بِضَم الرَّاء وَسُكُون السِّين الْمُهْملَة وَضم التَّاء ثَالِث الْحُرُوف وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون بعْدهَا الْفَاء نِسْبَة إِلَى رستغفن قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد اسْمه عَليّ بن سعيد أَبُو الْحسن ذكره بنسبته الخاصي وَغَيره من الْأَصْحَاب فى مسئلة حَوْض صَغِير يدْخل المَاء من جَانب وَيخرج من جَانب إِذا تَوَضَّأ فِيهِ إِنْسَان وَذكره الْأَصْحَاب ايضا فى كتب الْأُصُول وَالْخلاف بَينه وَبَين أبي مَنْصُور الماتريدي مَعْرُوف فى مسئلة الْمُجْتَهد إِذا أَخطَأ فى إِصَابَة الْحق يكون مخطيا فى الِاجْتِهَاد على كل حَال أصَاب الْحق أَو لم يصب وَقد روى عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ أَنه قَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَالْحق عِنْد الله وَاحِد مَعْنَاهُ أَنه مُصِيب فى الطّلب وَإِن أَخطَأ الْمَطْلُوب وَله الْفَوَائِد أَيْضا قَالَ أَبُو الْحسن رَأَيْت الإِمَام الْمهْدي أَبَا مَنْصُور الماتريدي مَعْرُوف فِي مسئلة الْمُجْتَهد إِذا أَخطَأ فِي إِصَابَة الْحق يكون مخطيا فِي الِاجْتِهَاد على كل حَال اصاب الْحق أَو لم يصب وَقد رُوِيَ عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ انه قَالَ كل مُجْتَهد مُصِيب وَالْحق عِنْد الله وَاحِد مَعْنَاهُ انه مُصِيب فِي الطّلب وان اخطأ الْمَطْلُوب وَله الْفَوَائِد أَيْضا قَالَ أَبُو الْحسن رَأَيْت الامام الْمهْدي ابا مَنْصُور الماتريدي فى الْمَنَام فَقَالَ يَا أَبَا الْحسن ألم تَرَ أَن الله غفر لامْرَأَة لم تصل قطّ فَقلت بِمَاذَا قَالَ باستماع الآذان وَإجَابَة الْمُؤَذّن
437 - الرسمني بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون السِّين المهلمة وَفتح الْعين الْمُهْملَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى مَدِينَة رَأس عبن نِسْبَة عبد الرَّزَّاق بن رزق الله تقدم(2/310)
438 - الراشداني نِسْبَة إِلَى رشدان بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الدَّال الْمُهْملَة من بِلَاد فرغانة نِسْبَة جمَاعَة رَحِمهم الله تَعَالَى
439 - الرَّشِيدِيّ بِفَتْح الرَّاء وَكسر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى شَيْئَيْنِ أَحدهمَا إِلَى بَلْدَة بِمصْر على سَاحل الْبَحْر وَالثَّانِي إِلَى الرشيد أَمِير الْمُؤمنِينَ نِسْبَة عبد الْمُعْطِي بن مُسَافر ابْن يُوسُف أَبُو مُحَمَّد المفاعي تقدم وَيَأْتِي فى المفاعي أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى
440 - الرعيني بِضَم الرَّاء وَفتح الْعين بعْدهَا التَّاء الساكنة آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى رعين من جبال الْيمن نِسْبَة مُحَمَّد بن عبدون تقدم
441 - الركابي السَّيِّد الشريف اسْمه عَليّ عرف بمزلقان تقدم فى آخر بَاب عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن وَكَانَ عِنْده ركاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنسب إِلَيْهِ
442 - الرمجاري بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْجِيم وَبعد الْألف رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى رمجار محلّة كَبِيرَة بنيسابور نِسْبَة الْحسن بن أَيُّوب أبي عَليّ النَّيْسَابُورِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
443 - الرَّمْلِيّ نِسْبَة إِلَى مَدِينَة الرملة بن بِلَاد الطّرف بِالشَّام بِفَتْح الرَّاء وَسُكُون الْمِيم وَفِي آخرهَا لَام
444 - الرنغدموي ذكره فى الْقنية وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
445 - الرُّومِي بِضَم الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا مِيم نِسْبَة إِلَى بِلَاد الرّوم
446 - الريغذموني بِكَسْر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف والغين الْمُعْجَمَة وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَضم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى ريغذمون وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق تقدم وتلقب بِالْقَاضِي(2/311)
الْجمال وَابْنه مُحَمَّد وَابْن ابْنه أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء
حرف الزَّاي
447 - الزَّاهدِيّ يَأْتِي هَذِه النِّسْبَة فى الألقاب
448 - الزجاجي تقدم الْكَلَام على هَذِه النِّسْبَة فى الكنى فى تَرْجَمَة أبي سهل
449 - الزرنجري بِفَتْح الزَّاي وَالرَّاء وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى زرنجر وَقيل زرنكر وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عمر بن بكر وَابْنه
450 - الزرنوجي النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم تقدم والزرنوجي أَيْضا برهَان الْإِسْلَام تلميذ صَاحب الْهِدَايَة يَأْتِي فى الألقاب وَهُوَ فى طبقَة النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم الزرنوجي
451 - الزَّعْفَرَانِي عرف بذلك الإِمَام ابْن الإِمَام أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن عَبدُوس بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون الْعين الْمُهْملَة وَفتح الْفَاء وَالرَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى الزعفرانية قَرْيَة بِقرب بَغْدَاد وَإِلَى بيع الزَّعْفَرَان وَإِلَى قَرْيَة بَين هَمدَان واسترأباد إِلَى الْمَذْهَب وهم الزعفرانية من البخارية ينسبون إِلَى رَئِيس لَهُم يُقَال لَهُ الزَّعْفَرَانِي من مذْهبه أَن الْقُرْآن مُحدث
457 - الزفتاوي نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الْأَعْرَج
458 - الزَّمَخْشَرِيّ بِفَتْح الزَّاي وَالْمِيم وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى زمخشر من بِلَاد خوارزم نِسْبَة الإِمَام مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد(2/312)
454 - الزببي نِسْبَة أَحْمد بن عِيسَى تقدم نِسْبَة إِلَى زيب قَرْيَة على سَاحل بَحر الرّوم قريب من عكا وَلَا أَدْرِي بالنُّون أَو الْبَاء كَذَا قَالَ السَّمْعَانِيّ قَالَ ابْن الْأَثِير وَالصَّحِيح أَنَّهَا بِالْبَاء لَا غير
455 - الزندخاني بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى زندخان وهى قَرْيَة بنواحي سرخس نسب إِلَيْهَا جمَاعَة مِنْهُم نعْمَان بن عبد الْجَبَّار تقدم
456 - الزندرامشي لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة نِسْبَة عمر بن حبيب بن عَليّ أَبُو حَفْص القَاضِي جد صَاحب الْهِدَايَة
457 - الزندوردي بِفَتْح الزَّاي وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى زندورد قَرْيَة بِبَغْدَاد وبالذال الْمُعْجَمَة الأولة نهر كَبِير على بَاب أَصْبَهَان نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن الْحُسَيْن 2 تقدم
458 - الزندويسني لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه التَّرْجَمَة قَالَ الخاصي فى فَتَاوَاهُ وَذكر فى رَوْضَة الزندويسني إِذا أذن يَعْنِي الذِّمِّيّ فى وَقت الصَّلَاة يصير مُسلما لِأَنَّهُ أَتَى بِدَلِيل الْإِسْلَام وَإِن لم يكن فى وَقت الصَّلَاة لَا يصير مُسلما لِأَنَّهُ فى غير أَوَانه لَيْسَ دَلِيلا على الْإِسْلَام وَله النّظم ذكره فى الْقنية قلت واسْمه عَليّ بن يحيى
459 - الزواوي نِسْبَة يحيى بن عبد الْمُعْطِي بن عبد النُّور الملقب زين الدّين تقدم
460 - الزوزني بِسُكُون الْوَاو بَين الزايين وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى زوزن بَلْدَة كَبِيرَة بَين هراة ونيسابور صَاحب ملتقى الْبحار اسْمه مُحَمَّد بن مَحْمُود بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر السديدي وَابْنه عبد الْعَزِيز تقدما وَأحمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم(2/313)
تقدم أَيْضا
461 - الزيات بِفَتْح الزَّاي وَتَشْديد الْيَاء بعد الْألف تَاء بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا نِسْبَة إِلَى بيع الزَّيْت
462 - الزيَادي بِكَسْر الزَّاي وَفتح الْيَاء وَبعد الْألف دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة أسعد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد أبي المحاسن تقدم
463 - الزيركي نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عبد أَبُو البديع الإِمَام تقدم
464 - الزَّيْنَبِي يفتح الزَّاي وَسُكُون الْيَاء وَفتح النُّون وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة اشْتهر بِهَذِهِ النِّسْبَة شيخ الْإِسْلَام قَاضِي الْقُضَاة أَحْمد بن مُحَمَّد بن صاعد بن مُحَمَّد أَبُو نصر الدستوَائي وطراد بن مُحَمَّد أَبُو الفوارس نِسْبَة إِلَى زَيْنَب بنت سُلَيْمَان ابْن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
حرف السِّين الْمُهْملَة
465 - السابري بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْألف وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى نوع من الثِّيَاب يُقَال لَهَا السابري نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سبيع الْحَنَفِيّ الْكُوفِي
466 - الساغرجي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة والغين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء فى آخرهَا الْجِيم وَقد يُقَال بالصَّاد نِسْبَة إِلَى ساغرج قَرْيَة من قرى السغد عَليّ خَمْسَة فراسخ من سَمَرْقَنْد
467 - الساوي نِسْبَة عبيد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْجَلِيل أَبُو مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد بن أبي الْفَتْح أبي سعيد القَاضِي تقدم
468 - السايلي الملقب سيف الْأَئِمَّة الْحَافِظ قَالَ لَا بَأْس بتجرد الزَّوْجَيْنِ وَقت الْجِمَاع(2/314)
469 - السبخي نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر بن عُثْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد الصَّابُونِي الْبَزْدَوِيّ أَبُو طَاهِر الزَّاهِد نِسْبَة إِلَى السبخة وهى مَعْرُوفَة
470 - السبذموني نِسْبَة عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب الْحَارِث الْحَارِثِيّ تقدم
471 - السبيعِي نِسْبَة إِلَى سبيع بطن من هَمدَان بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة بعْدهَا يَاء بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وفى آخرهَا عين مُهْملَة
472 - السجاوندي مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرشيد أَبُو طَاهِر تقدم
473 - السجْزِي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْجِيم وفى آخرهَا زَاي هَذِه النِّسْبَة إِلَى سجستان على غير قِيَاس وهى اقليم ومداين وَاسم قَصَبَة زريح وهى بَين السَّنَد وكرمان قَالَه الذَّهَبِيّ
474 - السَّرخسِيّ نِسْبَة إِلَى مَدِينَة سرخس من بِلَاد خُرَاسَان لم يقيدها ابْن الْأَثِير بِأَكْثَرَ من هَذَا فى ختصر السَّمْعَانِيّ وَرَأَيْت بِخَط الشَّيْخ تَاج الدّين بن مَكْتُوم والأعرف فِيهَا فتح الرَّاء واسكان الْخَاء وَقَالَ أَيْضا باسكان الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وفى خطّ ابْن مَكْتُوم قَالَ ابْن الصّلاح وَلما دَخَلتهَا سَمِعت شيخها ومفتيها يذكر أَنَّهَا بِفَتْح الرَّاء فارسية وباسكانها معربة وَقَالَ سَمِعت ذَلِك من المعتمدين الثِّقَات وَالسِّين على كل حَال مَفْتُوحَة وَلم يصنع القَاضِي أَبُو بكر ابْن الْعَرَبِيّ شيأ قلت كَذَا رَأَيْت بِخَط ابْن مَكْتُوم أَن السَّمْعَانِيّ قيدها باسكان الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة فَلم يقيدها ابْن الْأَثِير فى مُخْتَصره فَيحْتَمل أَن الشَّيْخ نَقله من الأَصْل وهى نِسْبَة شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي سهل أَبُو بكر
475 - السرخكتي بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وَالْكَاف وفى آخرهَا التَّاء ثَالِث الْحُرُوف هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرخكت وهى قَرْيَة ثغر حسان بسمرقند ينْسب إِلَيْهَا مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل الإِمَام أَبُو بكر تقدم(2/315)
476 - السرخكي بِضَم السِّين وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْخَاء الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا كَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرخك قَرْيَة على بَاب نيسابور ينْسب إِلَيْهَا أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو أَحْمد النَّيْسَابُورِي
477 - السردري نِسْبَة عَليّ بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي أَبُو الْحسن البُخَارِيّ تقدم
478 - السرماري نِسْبَة رَمَضَان بن الْحسن تقدم وَأحمد بن عبد الله تقدم أَيْضا وهى بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم وَسُكُون الْألف وفى آخرهَا رَاء ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سرمار قَرْيَة من قرى بُخَارى
479 - السرُوجِي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَالرَّاء الْمُهْملَة المضمومة وَالْوَاو الساكنة وَالْجِيم نِسْبَة إِلَى سروج مَدِينَة بنواحي حران من بِلَاد الجزيرة نِسْبَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عبد الْغَنِيّ أَبُو الْعَبَّاس قَاضِي الْقُضَاة بِمصْر تقدم
480 - السَّعْدِيّ بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْعين وفى آخرهَا الدَّال مهملتان نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل
481 - السغدي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى السغد وهى نَاحيَة كَثِيرَة الْمِيَاه وَالْأَشْجَار من نواحي سَمَرْقَنْد ينْسب إِلَيْهَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن وَغَيره
482 - السغناقي نِسْبَة الْحُسَيْن بن عَليّ بن الْحجَّاج الملقب حسام الدّين الإِمَام تقدم
483 - السفسقي نِسْبَة عمر بن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل تقدم
484 - السفسيني نِسْبَة شُعَيْب بن إِبْرَاهِيم لم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ(2/316)
485 - السفكردري قَالَ الخاصي ذكر أَبُو حَفْص السفكردري فى مُخْتَصر غَرِيب الرِّوَايَة وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة فى كِتَابه
486 - السفلاطوني نِسْبَة يحيى بن محَاسِن بن يحيى بن رِفَاعَة أَبُو زَكَرِيَّا وَيُقَال لَهُ الدراقزي الْمَذْكُور فى حرف الدَّال
487 - السكاكي الإِمَام يُوسُف بن أبي بكر بن مُحَمَّد أَبُو يَعْقُوب الْخَوَارِزْمِيّ سراج الدّين تقدم
488 - السكرِي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَفتح الْكَاف الْمُشَدّدَة وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى بيع السكر
489 - السكلكندي نِسْبَة عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي تقدم
السكونِي بِفَتْح السِّين وَضم الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا نون بطن من كِنْدَة كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ وَذكر ايضا السُّكْنَى بِفَتْح السِّين وَالْكَاف وفى آخرهَا نون ينْسب إِلَى الْجد وَيُقَال لَهُم السّكُون نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عِيسَى بن يزِيد بن السكن أَبُو جَعْفَر السُّكْنَى تقدم
490 - السلعري نِسْبَة الْحسن بن يلنكري بن عمر تقدم
491 - السلمقاني بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام وَضم الْمِيم وَفتح الْقَاف وَبعد الْألف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى سلمقان وَيُقَال لَهَا بالعجمية سلمكان من قرى سرخس
492 - السليمي بِضَم السِّين وَفتح اللَّام نِسْبَة إِلَى سليم بن مَنْصُور بن عِكْرِمَة بن جَعْفَر بن قيس عيلان بن نصر قَبيلَة مَشْهُورَة والسلمي بِفَتْح السِّين الْمُهْملَة وَاللَّام نِسْبَة إِلَى سَلمَة بطن من الْأَنْصَار وبفتح السِّين وَسُكُون اللَّام نِسْبَة إِلَى الْجد وَهُوَ إِبْرَاهِيم بن سلم أَبُو إِسْحَاق تقدم وَهُوَ الشكاني وَيَأْتِي فى(2/317)
حرف الشين
493 - السَّمْتِي بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْمِيم وفى آخرهَا تَاء مُعْجمَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا هَذِه النِّسْبَة إِلَى السمت والهيئة نِسْبَة خَالِد بن يُوسُف بن خَالِد الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم
494 - السَّمرقَنْدِي نِسْبَة إِلَى سَمَرْقَنْد الْبَلَد الْمَشْهُور وَلم يذكرهُ السَّمْعَانِيّ وَهَذَا من الْعجب ينْسب إِلَيْهَا خلق كثير
495 - السَّمْعَانِيّ بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْمِيم وَالْعين الْمُهْملَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى سمْعَان نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة نصر بن عُثْمَان بن سعيد بن سمْعَان الْبَاهِلِيّ أَبُو عَليّ تقدم والسمعاني الإِمَام الْكَبِير وَأهل بَيته ينسبون إِلَى بطن من تَمِيم كَذَا قَالَه السَّمْعَانِيّ
496 - السمنجاني بِكَسْر السِّين وَالْمِيم وَسُكُون النُّون الأولى وجيم نِسْبَة إِلَى سمنجان بليدَة من طخارستان وَرَاء بَلخ نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن جَعْفَر رَحمَه الله تَعَالَى
497 - السمني بِضَم السِّين وَالْمِيم وَالنُّون نِسْبَة إِلَى سَمِينَة قَرْيَة من بُخَارى نِسْبَة مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك الإِمَام الْمُفْتِي أَبُو عبد الله البُخَارِيّ الملقب عماد الدّين ونسبته بالسمتي بِفَتْح السِّين وَالتَّاء الْمَذْكُورَة قبله كَذَا قَالَه الذَّهَبِيّ وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
498 - السمناني بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْمِيم وَفتح النُّون وفى آخرهَا نون أُخْرَى نِسْبَة إِلَى سمنان مَدِينَة من مداين قومس بَين الدامغان وخوارزم
499 - السنجاوي بِكَسْر السِّين وَسُكُون النُّون وَفتح الْجِيم وَبعد الْألف رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى سنجار من بِلَاد الجزيرة ولد بهَا السُّلْطَان سنجر بن(2/318)
ملشكاه فَسُمي باسم الْمَدِينَة على عَادَة الأتراك
500 - السنجي بِكَسْر السِّين وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى سنج قَرْيَة كَبِيرَة من قرى مرو
501 - السندي بِكَسْر السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون النُّون فى آخرهَا دَال هَذِه النِّسْبَة إِلَى بِلَاد الْهِنْد نِسْبَة مَسْعُود بن شيبَة بن الْحُسَيْن عماد الدّين الملقب شيخ الْإِسْلَام تقدم
502 - السهلوي بِفَتْح السِّين وَسُكُون الْهَاء وَضم اللَّام وياء مثناة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أَحْمد بن سهل أَبُو الْفضل
503 - السوبخي بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَبعدهَا الْوَاو وباء مَفْتُوحَة بِوَاحِدَة وفى آخرهَا خاء مُعْجمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سوبخ قَرْيَة بنواحي نسف نِسْبَة الإِمَام عَليّ السوبخي تقدم فى آخر بَاب عَليّ
504 - السوتخني نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن حمدَان أَبُو بكر تقدم وَهُوَ بِضَم السِّين الْمُهْملَة وَالتَّاء الساكنة ثَالِث الْحُرُوف وَبَينهمَا الْوَاو وَالْخَاء الْمُعْجَمَة الْمَفْتُوحَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى سوتخن قَرْيَة من قرى بُخَارى
505 - السلاوي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن عتاب أَبُو عبد الله تقدم
506 - السياري بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة يُوسُف بن مَنْصُور بن إِبْرَاهِيم
507 - السيرافي بِكَسْر السِّين نِسْبَة إِلَى مَدِينَة سيراف من بِلَاد فَارس على سَاحل الْبَحْر مِمَّا يَلِي كرمان نِسْبَة أبي سعيد الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان النَّحْوِيّ الإِمَام(2/319)
القَاضِي وَابْنه يُوسُف الإِمَام النَّحْوِيّ وَأحمد بن زهراد بن مهْرَان أَبُو الْحسن تقدم كل وَاحِد فى بَابه
508 - السينَانِي بِكَسْر السِّين وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا نون مَفْتُوحَة وَبعد الْألف نون آخرى إِحْدَى قرى مرو نِسْبَة الْفضل بن مُوسَى أَبُو عبد الله تقدم
حرف الشين الْمُعْجَمَة
509 - الشَّاشِي نِسْبَة إِلَى شاش مَدِينَة وَرَاء نهر جيحون مِنْهَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو عَليّ الْفَقِيه وَغَيره
510 - الشاطبي نِسْبَة مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن هِشَام تقدم
511 - الشالنجي نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سعيد أَبُو إِسْحَاق الطَّبَرِيّ تقدم
512 - الشاماتي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالْمِيم وَبعد الْألف الساكنة تَاء مثناة من فَوق نِسْبَة إِلَى الشامات نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا اسْم لأحد أَربَاع نيسابور ونواحيها يشْتَمل على قرى كَبِيرَة تشْتَمل على ثَلَاث مائَة قَرْيَة وَالثَّانِي إِلَى قَرْيَة سرحان من أَعمال كرمان نِسْبَة حَامِد بن مَحْمُود أَبُو مُحَمَّد الْقطَّان قلت وأظن حَامِد هَذَا ينْسب إِلَى الأول
513 - الشَّامي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة بعد الْألف مِيم نِسْبَة إِلَى الشَّام الْمَعْرُوف قَالَ السَّمْعَانِيّ وَكَانَ بهَا كثير من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم حَتَّى قيل كَانَ بهَا عشرَة الآف عين مِمَّن رَأَتْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنسبَة إِلَى مَسْجِد ببخارى يُقَال لَهُ مَسْجِد الشَّام وينسب إِلَيْهِ شَامي مِنْهُم أَبُو سعيد الشَّامي قلت أَبُو سعيد تقدم فى الكنى(2/320)
514 - الشاهوي نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن شاهويه أَبُو بكر القَاضِي رَحمَه الله
515 - الشجري بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَالْجِيم وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى شَجَرَة وهى نِسْبَة إِلَى الْجد يعرف بذلك أَحْمد بن كَامِل بن خلف بن شَجَرَة القَاضِي تقدم رَحمَه الله
516 - الشرغي بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا غين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى شرغ قَرْيَة من قرى بُخَارى يُقَال لَهَا جرغ نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي الْمَعْرُوف بِإِمَام زَاده تقدم
517 - الشروسي إِمَام كَبِير لَهُ الْفُصُول فى الْفِقْه فى مجلدين بدع جيدا
518 - الشُّرُوطِي بِضَم الشين وَالرَّاء وَبعدهَا الْوَاو وفى آخرهَا الطَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى كتب الوثائق بالديوان والبياعات اشْتهر بهَا أَحْمد بن زيد أَبُو زيد تقدم فى الْألف وَالْمُسلم بن عبد الْوَهَّاب رَحِمهم الله تَعَالَى
519 - الشعيبي بِضَم الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الْجد مُحَمَّد بن أَحْمد بن شُعَيْب الْفَقِيه أَبُو أَحْمد تقدم ومحمود بن مَسْعُود بن عبد الحميد القَاضِي قَاضِي الْقُضَاة تقدم أَيْضا
520 - الشكاني بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى شكان قَرْيَة من قرى بُخَارى وفى ظن السَّمْعَانِيّ ينْسب إِلَيْهَا إِبْرَاهِيم بن سلم وهى أَيْضا نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن مُحَمَّد القَاضِي أبوالموئد تقدما وَتقدم فى السّلمِيّ فى الْحَرْف قبله
521 - الشلحي بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون اللَّام وفى آخرهَا الْحَاء الْمُهْملَة نِسْبَة(2/321)
إِلَى شلح قَالَ السَّمْعَانِيّ وظني أَنَّهَا قَرْيَة من قرى بَغْدَاد نِسْبَة خلف بن أَحْمد ابْن عبد الله أَبُو الْقَاسِم الضَّرِير تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
522 - الشهرستاني بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْهَاء وَفتح الرَّاء وَالسِّين وَفتح التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق نِسْبَة إِلَى شهرستان بَلْدَة إِلَى نسا من خُرَاسَان مِمَّا يَلِي خوارزم يُقَال لَهَا رِبَاط شهرستانة بناها عبد الله بن طَاهِر فى خلَافَة الْمَأْمُون نِسْبَة حنشن بن سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو مُحَمَّد تقدم
523 - الشَّيْبَانِيّ بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء بِاثْنَتَيْنِ من تحتهَا وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى شَيبَان بن زهل بن ثَعْلَبَة بن صَعب بن عَليّ بن بكر بن وَائِل بن وهيب بن أقْصَى بن دعمي
542 - الشيائي بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَفتح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت نِسْبَة إِلَى شيا قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عبد الصَّمد بن عَليّ أَبُو نعيم هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَذكره الذَّهَبِيّ أَيْضا فى بَاب الشيائي وَقَالَ شيخ الْحَنَفِيَّة
525 - الشِّيرَازِيّ بِكَسْر الشين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الرَّاء وَبعد الْألف زَاي إِمَام كَبِير لَهُ النكت وهى نِسْبَة إِلَى شيراز وهى قَصَبَة فَارس وَدَار الْملك
حرف الصَّاد الْمُهْملَة
526 - الصَّابُونِي بِفَتْح الصَّاد وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا(2/322)
نون نِسْبَة إِلَى عمل الصابون وَبيعه الإِمَام الملقب سراج الدّين الإِمَام لَهُ المغنى فى أصُول الْفِقْه رَأَيْت بِخَط قوام الدّين الْكرْمَانِي الْمَشْهُور بَينهم بِالدّينِ الوافر وَالْعلم الغزير رَحمَه الله تَعَالَى
527 - الصاعدي نِسْبَة إِلَى الْجد والصاعدية بَيت كَبِير فى الْحَنَفِيَّة تقدم جمَاعَة مِنْهُم فى كتابي هَذَا رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
528 - الصَّاغَانِي بِفَتْح الصَّاد وَسُكُون الْألف وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَبعد الْألف الثَّانِيَة نون نِسْبَة إِلَى قَرْيَة بمرو يُقَال لَهَا صاغان وَخَربَتْ نِسْبَة الْفضل ابْن الْعَبَّاس وَالْحسن بن مُحَمَّد تقدما
529 - الصاغرجي بِفَتْح الصَّاد والغين الْمُعْجَمَة وَسُكُون الرَّاء فى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى صاغرج قَرْيَة من قرى الصغد نِسْبَة عَبَّاس بن الطّيب وَابْن بنته الْحسن ابْن عَليّ وَيُقَال بِالسِّين وَتقدم فى حرف السِّين الْمُهْملَة
530 - الصايغي بِفَتْح الصَّاد وَكسر الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا غين مُعْجمَة وَبعدهَا يَاء آخر الْحُرُوف نِسْبَة إِلَى الصياغة نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو عبد الله الْمَعْرُوف بِالْقَاضِي السديد تقدم
531 - الصباغي الملقب ركن الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِمَام كَبِير من أَئِمَّة أَصْحَابنَا وَأحد شرَّاح الْقَدُورِيّ
532 - الصبري بِضَم الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْبَاء وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى الْجد وَهُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن صَبر أَبُو بكر القَاضِي
533 - الصبغي نِسْبَة إِلَى الصَّبْغ وَهُوَ مَا يصْبغ من الألوان اسْمه أَحْمد بن عبد الله ابْن يُوسُف بن الْفضل الإِمَام تقدم
534 - الصدائي بِضَم الصَّاد وَفتح الدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبعد الْألف يَاء مثناة من(2/323)
تحتهَا نِسْبَة إِلَى صدا قَبيلَة من الْيمن
535 - الصرخدي نِسْبَة يُونُس بن إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المنعوت بدر الدّين تقدما
536 - الصرخكي نِسْبَة الإِمَام مجد الدّين كَانَ يَقُول مَا فرطنا ندمنا وَمَا انتخبنا ندمنا وَمَا لم نُقَاتِل ندمنا
537 - الصريفيني بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَكسر الْفَاء وَسُكُون الْيَاء الثَّانِيَة نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا من أَعمال وَاسِط مِنْهَا شُعَيْب بن أَيُّوب بن رُزَيْق الْمَذْكُور فى الْكتاب وَالْآخر صريفين بِبَغْدَاد
538 - الصعلوكي بِضَم الصَّاد وَسُكُون الْعين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَضم اللَّام وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا كَاف نِسْبَة إِلَى صعلوك هُوَ سهل الْفَقِيه الْخُرَاسَانِي تقدم
539 - الصفاري الملقب قوام الدّين هَذَا اللقب يشبه النِّسْبَة وَبَيت الصفارية بَيت كَبِير وَقد ذكرت ذَلِك فى الألقاب قَالَ لَو قَرَأَ الَّتِى خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض مَكَان الذى أَو أَنْعَمت عَلَيْهِم بِكَسْر التَّاء لَا تفْسد صلَاته وَفِيه خلاف المشائخ رَحِمهم الله تَعَالَى
540 - الصلغري فَخذ من التّرْك نِسْبَة الْحسن بن مُحَمَّد بن مصطفى التركي الدوركي تقدما
541 - الصندلي الإِمَام لَهُ مدرسة بنيسابور اسْمه عَليّ بن الْحسن أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي تقدم
542 - الصيادي بِفَتْح الصَّاد وَالْيَاء الْمُشَدّدَة من تحتهَا نقطتان وَسُكُون الْألف وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَكَذَا ضبط السَّمْعَانِيّ الصياد وَقَالَ نِسْبَة لمن يصيد السّمك وَالطير والوحش
543 - الصَّيْمَرِيّ بِفَتْح الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الْمِيم وفى(2/324)
آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى موضِعين إِلَى نهر من أَنهَار الْبَصْرَة يُقَال لَهُ الصيمر عَلَيْهِ عدَّة قرى بَين ديار بكر وخراسان وَإِلَى بَلْدَة بَين ديار الْجَبَل وخوزستان نِسْبَة القَاضِي الْحُسَيْن بن عَليّ بن مُحَمَّد الصَّيْمَرِيّ وَعبد الْوَاحِد بن الْحُسَيْن تقدما
حرف الضَّاد الْمُعْجَمَة
545 - الضَّبِّيّ بِفَتْح الضَّاد وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى ضبة بن أدبن طابخة
حرف الطَّاء الْمُهْملَة
564 - الطَّالقَانِي بِفَتْح الطَّاء وَاللَّام الساكنة وَفتح الْقَاف وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى مَوضِع بخراسان وَنسبَة إِلَى مَوضِع بقزوين نِسْبَة إِسْمَعِيل بن عدي بن الْفضل وَيَأْتِي فى الورى
546 - الطاهري بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَكسر الْهَاء وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى طَاهِر بن الْحُسَيْن الْقَائِد الْمَشْهُور وبالجانب الغربي من بَغْدَاد الْحَرِيم الطاهري ينْسب إِلَيْهَا طَاهِر بن مُحَمَّد القَاضِي البكرأباذي تقدم
547 - الطايكاني بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَفتح الْكَاف وَبعد الْألف نون يُقَال لَهَا طايقان بِالْقَافِ نِسْبَة إِلَى طايكان بَلْدَة بنواحي بَلخ وهى من أنزه الْبِلَاد نِسْبَة الْجُنَيْد بن مُحَمَّد بن المظفر الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم تقدم ومحمود بن عبيد الله بن صاعد بن أَحْمد الْحَارِثِيّ أَيْضا تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
548 - الطَّائِي بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا هَذِه النِّسْبَة إِلَى طي واسْمه كحلهم بن آدم بن زيد بن يشجب بن غَرِيب بن زيد بن كهلان بن سيار بن يشجب بن يعرب بن قحطان نِسْبَة دَاوُد بن نصير أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي رَحمَه الله تَعَالَى وَغَيره تقدم
549 - الطَّبَرِيّ بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى(2/325)
طبرستان قَالَ السَّمْعَانِيّ ولَايَة تشْتَمل على بِلَاد كَثِيرَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَبُو عَمْرو الملقب بإبن دانكا
550 - الطَّحَاوِيّ بِفَتْح الطَّاء والحاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى طحا قَرْيَة بصعيد مصر نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن سَلامَة بن سَلمَة أَبُو جَعْفَر الإِمَام الْحَافِظ
551 - الطرازي بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء الْمُهْمَلَتَيْنِ وبعدهما الْألف وَكسر الزَّاي الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى الطّراز مَدِينَة على حد التّرْك تجاور اسبيجاب نِسْبَة مَحْمُود بن عَليّ بن يُوسُف أَبُو الْقَاسِم تقدم وبكسر الطَّاء نِسْبَة إِلَى عمل الثِّيَاب المطرزة
552 - الطرزي نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق من أهل دامغان تفقه ببخارى لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
553 - الطرسوسي بِفَتْح الطَّاء وَالرَّاء وَضم السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا سين ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى طرسوس مَدِينَة مَشْهُورَة وَكَانَت ثغرا من نَاحيَة بِلَاد الرّوم على سَاحل الْبَحْر الشَّامي نِسْبَة قَاضِي الْقُضَاة عماد الدّين عَليّ بن عبد الْوَاحِد بِدِمَشْق كَانَ إِمَامًا كَبِيرا قدم علينا الْقَاهِرَة صَحبه الْعَسْكَر فى سلطنة الْملك النَّاصِر أَحْمد وَكَانَ قاريا مجيدا سمعته يَقُول قَرَأَ الْقُرْآن من أَوله إِلَى آخِره فى أقل من ثَلَاث سَاعَات وَنزل عَن الْقَضَاء لوَلَده نجم الدّين أَحْمد وَمَات فى حَيَاته وَاسْتقر نجم الدّين قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق إِلَى أَن مَاتَ وَقد تقدم أَحْمد فى بَابه
554 - الطلقي بِفَتْح الطَّاء وَاللَّام وفى آخرهَا قَاف نِسْبَة عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد أَبُو أَحْمد الإسترأبادي شيخ أَصْحَاب أبي حنيفَة بجرجان تقدم
555 - الطنافسي بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَكسر الْفَاء وفى آخرهَا سين مُهْملَة قَالَ السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة إِلَى طنفسة المنتسب إِلَيْهَا عمر بن(2/326)
عبيد بن أبي أُميَّة الْكُوفِي قلت عمر هَذَا تقدم وَكَذَلِكَ أخوته إِدْرِيس وَمُحَمّد ويعلى وَأَبوهُ عبيد أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء طنافسية رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
556 - الطواويسي بِفَتْح الطَّاء وَالْوَاو وَبعد الْألف وَاو ثَانِيَة مَكْسُورَة وياء سَاكِنة مثناة من تحتهَا وفى آخرهَا سين مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى طواويس وهى قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن حَامِد بن هَاشم أَبُو بكر
557 - الطوري يعرف بذلك الإِمَام مدرس الأمينية ببصرى أستاذ إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد بن عقبَة الملقب بالصدر
558 - الطَّيِّبِيّ بِفَتْح الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة أبي الْفضل تقدم فى الكنى
حرف الظَّاء الْمُعْجَمَة
559 - الظَّاهِرِيّ نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو الْعَبَّاس الإِمَام الْحَافِظ قَالَ الذَّهَبِيّ نِسْبَة إِلَى الظَّاهِر صَاحب حلب
حرف الْعين الْمُهْملَة
560 - العابري نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف المنعوت كَمَال الدّين أَبُو إِسْحَاق
561 - العامري نِسْبَة أبي عَاصِم مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم فى الكنى وهى نِسْبَة إِلَى عدَّة قبايل
562 - العتابي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَالتَّاء الْمُشَدّدَة الْمُثَنَّاة من فَوق وَبعد الْألف بَاء(2/327)
مُوَحدَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو نصر البُخَارِيّ المنعوت زين الدّين تقدم
563 - الْعَتكِي بِفَتْح الْعين وَالتَّاء من فَوْقهَا نقتطان وفى آخرهَا كَاف هَذِه النِّسْبَة إِلَى العتيك بطن من الأزد وَهُوَ عتِيك بن النَّضر نِسْبَة سهل بن عمار بن عبد الله أَبُو يحيى القَاضِي النَّيْسَابُورِي تقدم
564 - العثماني نِسْبَة إِلَى عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ إِمَّا نسبا أَو اتبَاعا لَهُ كتاب الْفَرَائِض قَالَ أَبُو الْعَلَاء فى شرح السِّرَاجِيَّة قَوْله وَعند ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ ويحجب حجب النُّقْصَان قيد بِالنُّقْصَانِ ليفهم أَنه لَا يحجب حجب الحرمان وَهُوَ رِوَايَة الْمَبْسُوط لشمس الأيمة السَّرخسِيّ والأسرار للْقَاضِي أبي زيد الدبوسي والفرائض لظهير التُّمُرْتَاشِيّ والفرائض للعثماني
565 - الْعَدوي بِفَتْح الْعين وَالدَّال الْمُهْمَلَتَيْنِ هَذِه النِّسْبَة إِلَى عدي بن كَعْب بن لؤَي بن غَالب مِنْهُم عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ وَأَوْلَاده وَإِلَى عدي بن عبد مَنَاة وَمِنْهُم حسان بن حَرْب التَّابِعِيّ وَإِلَى عدي بن عمر بن ربيعَة مِنْهُم أَبُو شُرَيْح الْخُزَاعِيّ نِسْبَة عمر بن حبيب القَاضِي تقدم
566 - العرميني نِسْبَة مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد الزَّاهِد أَبُو رَجَاء
567 - العرني بِضَم الْعين وَفتح الرَّاء وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قَبيلَة نِسْبَة الْقَاسِم ابْن الحكم الْفَقِيه أَبُو أَحْمد قَاضِي هَمدَان من أَصْحَاب أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم تقدم
568 - الْعَرُوضِي بِفَتْح الْعين وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا ضاد نِسْبَة إِلَى الْعرُوض وَهُوَ الْعلم الْمَعْرُوف نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي الوفا الْفضل بن أبي سهل أَبُو الْفَتْح حفيد أبي سهل مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّرخسِيّ الْعَرُوضِي
569 - العزري بِفَتْح الْعين وَسُكُون الزَّاي وَكسر الرَّاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى بَاب عزْرَة وهى محلّة كَبِيرَة بنيسابور وينسب إِلَيْهَا إِبْرَاهِيم بن الْحسن الْفَقِيه(2/328)
أَبُو الْحسن
570 - العسكري بِفَتْح الْعين وَسُكُون السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَفتح الْكَاف وَبعدهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَوَاضِع أشهرها عَسْكَر مكرم مَدِينَة من كور الأهواز وعسكر مصر وعسكر سر من رَأْي وعسكر الْمهْدي
571 - الْعقيلِيّ بِفَتْح الْعين نِسْبَة إِلَى عقيل بن أبي طَالب وبالضم نِسْبَة إِلَى عقيل بن كَعْب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة
572 - العكبري بِضَم الْعين وَسُكُون الْكَاف وَفتح الْيَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى عكبر أَو هى بليدَة عِنْد دجلة فَوق بَغْدَاد بِعشْرَة فراسخ نِسْبَة عبد الْوَاحِد بن عَليّ بن برهَان النَّحْوِيّ أَبُو الْقَاسِم من أَصْحَاب أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ رَحِمهم الله تَعَالَى تقدم
573 - العلثي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون اللَّام بعْدهَا تَاء مُثَلّثَة قَرْيَة مَشْهُورَة بِقرب بَغْدَاد هُوَ أَحْمد بن فَهد بن الْحُسَيْن أَبُو الْعَبَّاس الْفَقِيه تقدم
574 - الْعمانِي بِضَم الْعين وَفتح الْمِيم المخففة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى عمان بَلْدَة تَحت الْبَصْرَة نِسْبَة أبي الْفرج من أَصْحَاب أبي الْحسن الْكَرْخِي مَذْكُور فى الكنى وعمان بِفَتْح الْعين وَالْمِيم الْمُشَدّدَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى عمان مَوضِع بِالشَّام مَدِينَة البلقاء ذكرهَا السَّمْعَانِيّ
575 - الْعمي بِفَتْح الْعين وَتَشْديد الْمِيم نِسْبَة إِلَى الْعم بطن من بني تَمِيم نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد الإِمَام أَبُو الْحسن من أَصْحَاب الْحَنَفِيَّة تقدم
576 - العميدي بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَبعدهَا دَال مُهْملَة هَكَذَا ضَبطه ابْن خلكان وَقَالَ وَلَا أعرف هَذِه إِلَى مَاذَا قلت هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو حَامِد الْفَقِيه السَّمرقَنْدِي المنعوت(2/329)
بِرُكْن الدّين مُصَنف الْإِرْشَاد تقدم
577 - الْعَنْبَري بِفَتْح الْعين وَسُكُون النُّون وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى عنبر بن عمر وبن تَمِيم وَيُقَال لَهَا بلعنبر نِسْبَة زفر بن الْهُذيْل بن قيس الْبَصْرِيّ الإِمَام صَاحب الإِمَام تقدم
578 - الْعَنزي نِسْبَة بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَالنُّون وفى آخرهَا زَاي نِسْبَة إِلَيّ عنزة بن وَائِل فى الْعَبَّاس بن الرّبيع بن عبد رب أَبُو الرّبيع
579 - الْعَوْفِيّ بِفَتْح الْعين وَسُكُون الْوَاو وَفِي آخرهَا الْفَاء نِسْبَة الْحُسَيْن بن الْحسن بن عَطِيَّة بن سعد أَبُو عبد الله وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف بن سعد بن طرفَة بن عَمْرو
580 - العياضي بِكَسْر الْعين وَفتح الْيَاء تحتهَا نقطتان وَبعد الْألف ضاد مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْعَبَّاس بن الْحُسَيْن الْأنْصَارِيّ أَبُو بكر تقدم وأخيه أبي أَحْمد بن أبي نصر تقدم فى الكنى أَيْضا وأبوهما أَحْمد بن الْعَبَّاس أَبُو نصر تقدم
581 - العيداني بِفَتْح الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى عيدَان بطن من حَضرمَوْت نِسْبَة عبد الحميد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد الْبَغْدَادِيّ أَبُو الْقَاسِم الْمَعْرُوف بخواهرزاده
582 - العيدي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر كَانَ فى آبَائِهِ من ولد يَوْم الْعِيد فنسب إِلَيْهِ وَهُوَ الإِمَام جلال الدّين الْخَبَّازِي وَعمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام جلال الدّين الْخَبَّازِي تقدم فى حرف الْخَاء أَيْضا وَأَيْضًا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البُخَارِيّ(2/330)
تقدم وَذكر السَّمْعَانِيّ الْعَبْدي بِفَتْح الْعين نِسْبَة إِلَى أبي عبد الله بن سعد الْعَشِيرَة
حرف الْغَيْن الْمُعْجَمَة
583 - الْغَازِي الْغَازِي الرَّامِي نِسْبَة لمن يَغْزُو وَلمن يَرْمِي فى سَبِيل الله والنسبتان ذكرهمَا السَّمْعَانِيّ وَذكر مُحَمَّد بن الْعَبَّاس أَبُو سعيد من أَصْحَاب أبي حنيفَة فى الرَّامِي
584 - الغجدواني بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وَفتح الدَّال وَالْوَاو وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى غجدوان قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة حَاتِم بن نصر بن مَالك بن سمْعَان الْفَقِيه ويوسف بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن أبي سعيد الْفَقِيه نِسْبَة إِلَى الْجد وَهُوَ صَاحب التَّرْجَمَة تقدم
585 - الغزقي بِفَتْح الْغَيْن وَالزَّاي وفى آخرهَا قَاف قَالَ ابْن مَاكُولَا لاغزق قَرْيَة من قرى نسف نِسْبَة مَنْصُور بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل أَبُو نصر القَاضِي تقدم بَقِيَّة الْكَلَام فى النِّسْبَة فى تَرْجَمته
586 - الغزنوي بِفَتْح الْغَيْن وَسُكُون الزَّاي وَفتح النُّون وفى آخرهَا وَاو نِسْبَة إِلَى غزنة مَدِينَة من أول بِلَاد الْهِنْد قَالَ السَّمْعَانِيّ هُوَ أَحْمد بن مُحَمَّد ابْن مَحْمُود بن سيد
587 - الْغَزِّي لَهُ الْخُلَاصَة ذكره فى الْقنية وَجَمَاعَة من الْعلمَاء يُقَال لكل مِنْهُم الْغَزِّي نِسْبَة إِلَى غَزَّة مَدِينَة بِالشَّام
588 - الغندابي نِسْبَة إِلَى غنداب محلّة من محَال مرغينان نِسْبَة عمر بن أَحْمد بن(2/331)
أبي الْحسن بن الْحسن تقدم
589 - الغنوي بِفَتْح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَفتح النُّون وفى آخرهَا الْوَاو نِسْبَة إِلَى غَنِي ابْن أعصر من قيس عيلان وَقيل يعصر واسْمه مُنَبّه بن سعد بن قيس
590 - الغوبديني بِضَم الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وَكسر الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى غوبدين من قرى نسف نِسْبَة أسعد بن عبد الله بن حَمْزَة وَمُحَمّد بن الْحسن بن مَنْصُور أَبُو بكر النَّسَفِيّ وَالْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم أَبُو نعيم وَأَبِيهِ مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه
591 - الغوري بِضَم الْغَيْن وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا رَاء هَذِه النِّسْبَة إِلَى الْغَوْر وهى بِلَاد فى الْجبَال بخراسان قريبَة من هراة نِسْبَة الْحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة بِمصْر حسام الدّين الْحَنَفِيّ تقدم
592 - الغياثي بِكَسْر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَالْيَاء تحتهَا نقطتان وَبعد الْألف ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى غياث جد نِسْبَة عبد الرَّحِيم بن عبد السَّلَام بن عَليّ أَبُو زيد وأخيه عبد الْغفار وَقيل ينْسب إِلَى السُّلْطَان غياث
حرف الْفَاء
593 - الْفَارِسِي نِسْبَة إِلَى بِلَاد فَارس وهى مملكة تشْتَمل على عدَّة من المدن قطب مملكتها شيراز
594 - الفاربابي بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الْألف وَفتح الرَّاء وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من(2/332)
تحتهَا وَسُكُون الْألف الثَّانِيَة وفى آخرهَا الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الفارياب وهى بالعجمية بارياب وَالنِّسْبَة إِلَيْهَا الفيرابي وَالْفِرْيَابِي والفاراني بالنُّون فى الْأَخير نِسْبَة إِلَى موضِعين أَحدهمَا إِلَى جبال بالحجاز لَهَا ذكر فى التَّوْرَاة وَالثَّانِي إِلَى قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد
595 - الفاسي بِالْفَاءِ وَسُكُون الْألف بعْدهَا سين مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى مَدِينَة فاس مَشْهُورَة بِبِلَاد الغرب نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو عبد الله الْمقري الْحَنَفِيّ الْفَقِيه تقدم
596 - الفراهي نِسْبَة مَسْعُود بن أبي بكر بن الْحُسَيْن الْفَقِيه صَاحب اللمْعَة
597 - الفراوي بِضَم الْفَاء وَفتح الرَّاء وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى فراوة بليدَة مِمَّا يَلِي خوارزم يُقَال لَهَا رِبَاط فراوه بناها عبد الله بن طَاهِر فى خلَافَة الْمَأْمُون قَالَه السَّمْعَانِيّ
598 - الفردوسي أَبُو بكر مدرس إسترأباد تقدم فى الكنى وفردوس قلعة من قلاع قزوين
599 - الفرساني نِسْبَة عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ عرف بالأعلم الْهَمدَانِي أَبُو سعد سراج الدّين الْفَقِيه ذكر السَّمْعَانِيّ الفرساني بِكَسْر الْفَاء وَضمّهَا وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى فرسَان قَرْيَة من قرى أَصْبَهَان ثمَّ ذكر الفرساني بعد هَذِه التَّرْجَمَة وَقَالَ بِالْفَاءِ المضمومة والمفتوحة والمكسورة وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى فرسَان وهى بإفريقية من بِلَاد الْمغرب
600 - الفرغاني بِفَتْح الْفَاء وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة بعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى فرغانة وَرَاء الشاش وَإِلَى قَرْيَة من قرى فَارس(2/333)
601 - الفشيديزجي بِفَتْح الْفَاء والشين الْمُعْجَمَة بِكَسْرِهَا وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَفتح الزَّاي وفى آخرهَا جِيم نِسْبَة إِلَى فشيديزة نِسْبَة الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ
602 - الفضلي ذكره هَكَذَا بِالنِّسْبَةِ الخاصي وَغَيره من أَصْحَابنَا نِسْبَة إِلَى الْجد جد أبي عَمْرو عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن الْفضل بن جَعْفَر بن رَجَاء الفضلي الْأَسدي البُخَارِيّ كَانَ عَالما من أَوْلَاد الْأَئِمَّة سمع القَاضِي أَبَا الْحسن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد السغدي وَغَيره عَاشَ كثيرا حَتَّى حدث بالكثير عَنهُ وَكَانَت وِلَادَته فى رَمَضَان سنة سِتّ وَعشْرين وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي ببخارى سنة ثَمَان وَخمْس مائَة كَذَا ذكر السَّمْعَانِيّ فى الفصلي وَذكر فى الْقنية فتاوي الفضلي وَعلم فض ثمَّ ذكر بعده بِنصْف سطر فتاوي الفضلي وَعلم فل وَأَيْضًا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر مُحَمَّد بن الفضلي البُخَارِيّ الفضلي من أهل بَيت الْعلم وَتقدم ابْنه عبد الْعَزِيز بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم الفضلي هَذَا الْمَذْكُور فى حرف الْعين وَلَا أَدْرِي من هَذَا الْمَعْنى بالفضلي من هَؤُلَاءِ فَإِنَّهُم أَئِمَّة عُلَمَاء أهل بَيت
603 - الفلقي قَالَ السَّمْعَانِيّ بِفَتْح الْفَاء إِن شَاءَ الله وَلَام وفى آخرهَا الْقَاف نِسْبَة(2/334)
مُحَمَّد بن طَاهِر بن يحيى بن قبيصَة وهى قَرْيَة من قرى بابور
604 - الفمغاني نِسْبَة حَامِد بن مُحَمَّد الإِمَام نقدم
605 - الفيدي بِالْفَاءِ الْمَفْتُوحَة وَالْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا دَال منزلَة بطرِيق حجاج الْعرَاق وبالقاف الْمَفْتُوحَة وَالنُّون نِسْبَة إِلَى القند أصل السكر وَمَا أَدْرِي يُوسُف بن مُحَمَّد الْمَذْكُور فى بَابه لأيهما ينْسب
حرف الْقَاف
606 - القاشاني بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الْألف والشين الْمُعْجَمَة أَو السِّين الْمُهْملَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو الْفضل ورزق الله وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف ابْن الْخَلِيل تقدمُوا قَالَ السَّمْعَانِيّ بَلْدَة عِنْد قُم وَأَهْلهَا شِيعِيَّة
607 - القباوي بِضَم الْقَاف وَفتح الْبَاء وَبعد الْألف وَاو نِسْبَة إِلَى بَلْدَة كَبِيرَة بفرغانة
608 - القحفازي نِسْبَة الإِمَام الْعَلامَة نجم الدّين أبي الْحسن عَليّ بن دَاوُد مَاتَ فى رَابِع عشْرين من رَجَب بِدِمَشْق سنة خمس وَأَرْبَعين وَسبع مائَة ومولده ثَالِث عشر جمادي الأولى سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وست مائَة أفتى ودرس وصنف كَانَ زاهدا فَقِيها أصوليا نحويا أدبيا شَاعِرًا فرسيا بصرويا أَنْشدني الشَّيْخ الإِمَام جمال الدّين بن الكفري عِنْد قدومه علينا الْقَاهِرَة فى ذِي الْحجَّة سنة سبع وَخمسين قَالَ أَنْشدني الإِمَام الْعَلامَة شيخ النُّحَاة والأدباء القحفازي لنَفسِهِ فى جَارِيَة اسْمهَا قُلُوب(2/335)
شعر ... عابني فى حبكم عاذل ... يزْعم نصحي وَهُوَ فِيهِ كذوب
وَقَالَ مَا فى قَلْبك اذكره لي ... فَقلت فى قلب الْمَعْنى قُلُوب ...
وأنشدني لَهُ فى مليح نحوي ... أضمرت فى الْقلب هوى شادن ... مشتغل بالنحو لَا ينصف
طلبت مَا أضمرت يَوْمًا لَهُ ... فَقَالَ لي الْمُضمر لَا يُوصف ... وَتقدم أَبوهُ دَاوُد فى بَابه وأنشدني يَوْمًا للْجَمَاعَة الَّذين يشتغلون عَلَيْهِ لغزا وَهُوَ شعر ... يَا أَيهَا الحبر الذى ... علم الْعرُوض بِهِ امتزج
ابْن لنا دَائِرَة ... فِيهَا بسيط وهزج ... ففكر الْجَمَاعَة زَمَانا فَقَالَ وَاحِد مِنْهُم هَذِه الساقية فَقَالَ لَهُ دورت فِيهَا زَمَانا حَتَّى ظَهرت لَك يريدانه ثَوْر يَدُور فى الساقية وَقيل لما عمر الْأَمِير تنكز رَحمَه الله الْجَامِع الَّذِي لَهُ بِدِمَشْق المحروسة عينوا لَهُ شخصا من الْحَنَفِيَّة يلقب بالكشك ليَكُون خَطِيبًا فَلَمَّا كَانَ يَوْم وَهُوَ يمشي فى الْجَامِع أجروا لَهُ ذكر الشَّيْخ نجم الدّين القحفازي وَأَنه فى الْحَنَفِيَّة مثل ابْن الزملكاني فى الشَّافِعِيَّة فَأحْضرهُ وتحدثا ثمَّ قَالَ لَهُ وهما فى الْجَامِع مَا تَقول فى هَذَا الْجَامِع فَقَالَ مليح وصحن مليح لَكِن مَا يَلِيق أَن يكون فِيهِ الكشك فأعجب ذَلِك الْأَمِير تنكز ورسم لَهُ بخطابة الْجَامِع الْمَذْكُور ثمَّ بعد مُدَّة رسم لَهُ بتدريس الْمدرسَة الركنية فباشر هامدة مديدة ثمَّ نزل عَنْهَا وَقَالَ لَهَا شَرط لَا أقوم بِهِ ومعلومها فى الشَّهْر جملَة تَركه تورعا
610 - الْقَدُورِيّ بِضَم الْقَاف وَالدَّال وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا رَاء قَالَ السَّمْعَانِيّ نِسْبَة إِلَى بيع الْقُدُور واشتهر بهَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن جَعْفَر(2/336)
ابْن حمدَان الإِمَام الْمَشْهُور بِأبي الْحُسَيْن بن أبي بكر الْفَقِيه الْبَغْدَادِيّ صَاحب الْمُخْتَصر
611 - القديدي بِضَم الْقَاف وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان بَين الدالين الْمُهْمَلَتَيْنِ أولاهما مَفْتُوحَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى قديد منزلَة بَين مَكَّة وَالْمَدينَة شرفهما الله تَعَالَى
612 - القراحصاري نِسْبَة الْخطاب بن أبي الْقَاسِم تقدم وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة
613 - القرنبي بقاف وَنون وباء مُوَحدَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد الزَّاهدِيّ سراج الدّين هَكَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى المؤتلف وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر القريبي بِفَتْح الْقَاف وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة والقريني بِفَتْح الْقَاف وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون والقريني بِضَم الْقَاف وَفتح الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون
614 - الْقرى بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الرَّاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى قُرَّة وهى محلّة بنيسابور نِسْبَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسكار تقدم
615 - القرمساي كَذَا وجدته بخطي وَعَلِيهِ عَلامَة تضبيب وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر القرميسيني وَذكر أَن قرميسين على ثَلَاثِينَ فرسخا وهى مَدِينَة بجبال الْعرَاق
616 - الْقزْوِينِي بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون الزَّاي وَكسر الْوَاو وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قزوين إِحْدَى المدن الْمَعْرُوفَة
617 - القصاري بِفَتْح الْقَاف وَالصَّاد الْمُشَدّدَة بعد الْألف رَاء نِسْبَة إِلَى قصارة(2/337)
الثِّيَاب نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَبُو طَاهِر تقدم
618 - القصبي بِفَتْح الْقَاف وَالصَّاد وفى آخرهَا الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة أبي حنيفَة مُحَمَّد ابْن حنيفَة بن ماهان قيل لِأَنَّهُ كَانَ بياع الْقصب وَقيل إِنَّمَا قيل لَهُ القصبي لِأَنَّهُ واسطي وَيُقَال لَهَا وَاسِط الْقصب لِأَنَّهَا كَانَت قبل أَن تبنى قصبا
619 - الْقطَّان بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد الطَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى بيع الْقطن اشْتهر بذلك يحيى بن سعيد الْقطَّان
620 - الْقَطوَانِي بِفَتْح الْقَاف والطاء وَالْوَاو وَبعد الْألف نون هَذِه النِّسْبَة إِلَى قطوان وَهُوَ موضعان بِالْكُوفَةِ وبسمرقند وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن أَيُّوب أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ينْسب إِلَى الْموضع الذى بسمرقند
621 - القمي بِضَم الْقَاف وَتَشْديد الْمِيم نِسْبَة إِلَى قُم بَلْدَة بَين أَصْبَهَان وساوة نِسْبَة عَليّ بن مُوسَى بن يزْدَاد وَقيل يزِيد تقدم
622 - الْقَنْطَرِي بِفَتْح الْقَاف وَسُكُون النُّون وَفتح الطَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى القنطرة وَإِلَى عدَّة مَوَاضِع نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن يُوسُف بن أَحْمد أَبُو عمر والفقيه الْمروزِي تقدم
623 - الْقُهسْتَانِيّ نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن عِيسَى بن عبد الله أَبُو الْقَاسِم تقدم
624 - القهندزي نِسْبَة فرات بن نصر تقدم
625 - القوصي نِسْبَة إِلَى قوص الْمَدِينَة الْمَشْهُورَة من صَعِيد مصر الْأَعْلَى نِسْبَة إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن بريق بن يزغش أَبُو الطَّاهِر تقدم(2/338)
626 - القلاس بِفَتْح الْقَاف وَتَشْديد اللَّام ألف وفى آخرهَا السِّين الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى القلس فِيمَا يظنّ السَّمْعَانِيّ وَهُوَ الْحَبل الذى ترْبط بِهِ السَّفِينَة نِسْبَة مُحَمَّد ابْن خُزَيْمَة أَبُو عبد الله الإِمَام الْبَلْخِي أحد مشائخ بَلخ تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ روى عَن جمَاعَة
حرف الْكَاف
627 - الكاثي لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الكاتي الحجي تقدم فى بَاب الْحَاء وهى مَدِينَة من مدن خوارزم وهى نِسْبَة جَابر بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو عبد الله افتخار الدّين الإِمَام تقدم
628 - الكاثي بالثاء الْمُثَلَّثَة لقب برهَان الإِمَام أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ بك
629 - الكاخستواني بِفَتْح الْكَاف وَضم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَسُكُون الشين الْمُعْجَمَة وَضم التَّاء فَوْقهَا نقطتان وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى كاخشتوان من قرى بُخَارى نِسْبَة عمر بن أَحْمد بن عمر الإِمَام نجم الدّين
630 - الكاساني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْأَلفَيْنِ بَينهمَا سين مُهْملَة مَفْتُوحَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى كاسان بَلْدَة وَرَاء الشاش
631 - الكاسي بِفَتْح الْكَاف وَبعد الْألف سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد وهى نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن كاس النَّخعِيّ القَاضِي أَبُو الْقَاسِم الْكُوفِي وَيَأْتِي فى ابْن كامن
632 - الكاشغري بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْألف والشين والغين الْمُعْجَمَة مَفْتُوحَة فى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى مَدِينَة من بِلَاد الشرق نِسْبَة جمَاعَة وَيُقَال لَهَا كاشغر
633 - الكاشي نِسْبَة مُحَمَّد بن عُثْمَان بن عَليّ بن عُثْمَان أَبُو عبد الله بن أبي عَمْرو(2/339)
الكاشي
634 - الكاغدي بِفَتْح الْكَاف والغين الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى بيع الكاغد
635 - الكاكي الإِمَام قوام الدّين مُحَمَّد قدم إِلَى فوم ثمَّ قدم إِلَى الْقَاهِرَة فَأَقَامَ بِجَامِع المارداني يؤم بِهِ ويدرس للطائفة الْحَنَفِيَّة إِلَى أَن مَاتَ سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة وتفقه بترمذ على عبد الْعَزِيز شَارِح أصُول الأخسيكثي وَسَأَلَهُ أَن يضع كتابا على الْهِدَايَة وَكَانَ قدومه الْقَاهِرَة فى سنة
636 - الكبندوي بِفَتْح الْكَاف وَقيل بضَمهَا وَكسر الْبَاء وَسُكُون النُّون وَفتح الدَّال نِسْبَة إِلَى كبندة قَرْيَة من قرى نسف نِسْبَة مُحَمَّد بن ماهان بن أميرك
637 - الكثي بِفَتْح الْكَاف وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى كث قَرْيَة من قرى بُخَارى وَنسبَة الْحُسَيْن بن فَارس الْفَقِيه المكنى أَبَا عَليّ
638 - الكدني بِفَتْح الْكَاف وَالدَّال الْمُهْملَة وَفِي آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى كدن مِنْهَا عبد الله بن عَليّ بن الشاه تقدم
639 - الْكَرَابِيسِي بِفَتْح الْكَاف وَالرَّاء وَبعد الْألف بَاء مُوَحدَة ثمَّ يَاء تحتهَا نقطتان وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى بيع الكرابيس وهى الثِّيَاب هُوَ عين الْأَئِمَّة عمر وَنسبَة سعد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو المظفر جمال الْإِسْلَام النَّيْسَابُورِي تقدما
640 - الْكَرْخِي بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا خاء مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى الكرخ وَهُوَ عدَّة مَوَاضِع مِنْهَا كرخ سامرا وَمِنْهَا كرخ الْبَصْرَة وَإِلَيْهِ ينْسب الْكَرْخِي هَذَا واسْمه عبيد الله بن الْحُسَيْن بن دلال بن دلهم الإِمَام الْكَبِير أَبُو الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى(2/340)
641 - الكردري نِسْبَة إِلَى كردر قَرْيَة بخوارزم نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الستار بن مُحَمَّد ابْن الْعِمَادِيّ البرانيقي وَغَيره
642 - الْكرْمَانِي بِكَسْر الْكَاف وَفتحهَا وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْمِيم وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى كرمان ولَايَة كَبِيرَة تشْتَمل على عدَّة بِلَاد وَمِمَّنْ اشْتهر بهَا من الْمُتَأَخِّرين حَتَّى صَارَت علما عَلَيْهِ قوام الدّين مَسْعُود بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفتُوح الكماني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
643 - الكرميني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا النُّون نِسْبَة إِلَى كرمينية بَين بُخَارى وسمرقند نِسْبَة عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل سيف الدّين الإِمَام وَمُحَمّد بن عمر بن عَليّ
644 - الكسبوي بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون السِّين وَفتح الْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا وَاو نِسْبَة إِلَى كسبة وَقد ينْسب إِلَيْهَا كسبجي بِالْجِيم وهى إِحْدَى قرى نسف نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد تقدم
645 - الكشاني بِضَم الْكَاف والشين الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا النُّون هَذِه النِّسْبَة إِلَى كشانية بَلْدَة من بِلَاد السغد بنواحي سَمَرْقَنْد نسة مُحَمَّد بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن الْحسن وَعلي بن مودود بن الْحُسَيْن بن الْحسن النظري ومسعود بن الْحسن بن الْحُسَيْن وَإِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي نصرين تقدم كل وَاحِد فى بَابه
646 - الْكشميهني مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن عبد الله أَبُو الْفَتْح الْمروزِي بِضَم الْكَاف وَسُكُون الشين وَكسر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقتطان وَفتح الْهَاء وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى مرو وَقَالَ السَّمْعَانِيّ خربَتْ
647 - الْكشِّي بِفَتْح الْكَاف وَتَشْديد الشين قَرْيَة على ثَلَاثَة فراسخ من جرجان(2/341)
نِسْبَة الْحسن بن نصر بن إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب الْحَاكِم تقدم
648 - الكعبي نِسْبَة إِلَى كَعْب بن ربيعَة بن عَامر بن صعصعة وَكَعب بن عَوْف بن مُرَاد وَكَعب بن خُزَاعَة وَنسبَة أبي الْقَاسِم عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود الكعبي الْبَلْخِي رَأس طَائِفَة الْمُعْتَزلَة يُقَال لَهُم الْكَعْبِيَّة من مقالاته أَن الله تَعَالَى لَيْسَ لَهُ إِرَادَة وَأَن جَمِيع أَفعاله وَاقعَة بِغَيْر إِرَادَة وَلَا مشْيَة مِنْهُ لَهَا وَنسبَة إِلَى الْجد
649 - الكفرئي الْحُسَيْن بن سُلَيْمَان بن فَزَارَة القَاضِي شهَاب الدّين تقدم
650 - الكفيمى الملقب بالحاكم اسْمه عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر تقدم
651 - الكماري بِفَتْح الْكَاف وَالْمِيم وَبعد الْألف رَاء نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة الطّيب وَابْنه أَحْمد وَابْن ابْنه مُحَمَّد بن أَحْمد وإسمعيل بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن الطّيب بَيت عُلَمَاء فضلاء تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه
652 - الْكِنَانِي بِكَسْر الْكَاف وَفتح النُّون وَبعد الْألف نون ثَانِيَة نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل وأجداد
653 - الكندراني نِسْبَة عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْحسن القَاضِي
654 - الْكِنْدِيّ بِكَسْر الْكَاف وَسُكُون النُّون وَكسر الدَّال الْمُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى كِنْدَة وهى قَبيلَة كَبِيرَة مَشْهُورَة من الْيمن وبضم الْكَاف وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى كندي قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد وَاسم كِنْدَة الَّتِى ينْسب إِلَيْهَا الْقبْلَة ثَوْر بن مربع بن مَالك
655 - الْكُوفِي بِضَم الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا فَاء من أُمَّهَات بِلَاد(2/342)
الْإِسْلَام بالعراق
656 - الكلاباذي بِضَم الْكَاف وَبعد اللَّام ألف بَاء مُوَحدَة مَفْتُوحَة وَبعد الْألف ذال مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى محلتين أَحدهمَا ببخارى وَالثَّانيَِة محلّة بنيسابور ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة
657 - الْكلابِي بِكَسْر الْكَاف نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل مِنْهَا كلاب بن مرّة جد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وكلاب بن عَامر بن صعصعة
658 - الكيساني بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْيَاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى الْجد سُلَيْمَان بن شُعَيْب بن سُلَيْمَان من أَصْحَاب مُحَمَّد رَحِمهم الله تقدما
حرف اللَّام
659 - اللبادي هُوَ الإِمَام الْكَبِير الملقب بِرُكْن الْإِسْلَام نقل عَنهُ فى الْقنية إِحْسَان الْكَافِر طَاعَة لَهُ تَعَالَى وَلَوْلَا مَعَاصيه لمدح بِهِ وَهُوَ بِفَتْح اللَّام وَالْبَاء الْمُشَدّدَة وَبعد الْألف دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى سكَّة اللبادين وهى محلّة بسمرقند يُقَال لَهَا كوري يذكر أَنَّهَا نِسْبَة القَاضِي مُحَمَّد بن طَاهِر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحسن بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي تقدم فَلَا أَدْرِي أهوَ الذى ذكره صَاحب الْقنية أم غَيره واللباد لقب أَحْمد بن نصر أَبُو نصر النَّيْسَابُورِي يَأْتِي فى الألقاب
660 - اللَّخْمِيّ بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا مِيم نِسْبَة إِلَى لخم وَلحم وجذام قبيلتان من الْيمن
661 - اللمغاني بِفَتْح اللَّام وَسُكُون الْمِيم وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وهى مَوَاضِع من جبال غزنة نِسْبَة عبد الْملك بن عبد السَّلَام بن إِسْمَعِيل أَبُو مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَجَمَاعَة من أهل بَيته
662 - اللواتي نِسْبَة يُوسُف بن جبرئيل بن جميل بن مَحْبُوب أَبُو الْحجَّاج يلقب(2/343)
بالبرهان الْقَيْسِي
663 - اللوكري بِضَم اللَّام وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا الرَّاء نِسْبَة إِلَى لوكر قَرْيَة من أَطْرَاف مرو نِسْبَة مُحَمَّد بن عدنان بن مُحَمَّد أَحْمد القَاضِي أَبُو نصر وأخوته وَغَيرهم أهل بَيت عُلَمَاء
664 - اللؤْلُؤِي بِضَم اللامين بَينهمَا وَاو سَاكِنة وفى آخرهَا وَاو ثَانِيَة نِسْبَة إِلَى بيع اللُّؤْلُؤ نِسْبَة الْحسن بن زِيَاد الْكُوفِي كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ
665 - اللوهوري نِسْبَة الْحسن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن حيدر وَقد تقدم فى الصَّاغَانِي أَيْضا
666 - الليموسكي بِكَسْر اللَّام وَسُكُون الْيَاء وَضم الْمِيم وَبعدهَا وَاو وسين مُهْملَة سَاكِنة ثمَّ كَاف نِسْبَة إِلَى ليموسك من قرى إسترأباد نِسْبَة أَحْمد بن عمرَان أَبُو جَعْفَر الْفَقِيه الْمُحدث لأَصْحَاب أبي حنيفَة رَحِمهم الله تَعَالَى
حرف الْمِيم
667 - الماتريدي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْألف وَضم التَّاء فَوْقهَا نقطتان وَكسر الرَّاء وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وفى آخرهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى ماتريد محلّة من سَمَرْقَنْد وَيُقَال لَهَا ماتريت بِالتَّاءِ وَصدر بهَا السَّمْعَانِيّ التَّرْجَمَة ينْسب إِلَيْهَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مَحْمُود تقدم وَيعرف أَيْضا بِهَذِهِ النِّسْبَة القَاضِي الماتريدي الْحُسَيْن كَانَ رَفِيقًا لأبي شُجَاع وَعلي السَّعْدِيّ وَكَانَ الْمُعْتَبر فى زمنهم اتِّفَاقهم على الْفَتْوَى لَا ينظر إِلَى من خالفهم وإليهم انْتَهَت رياسة إصحاب الإِمَام
668 - الماخواني بِفَتْح الْمِيم وَضم الْخَاء الْمُعْجَمَة وَفتح الْوَاو وَبعد الْألف نون(2/344)
نِسْبَة إِلَى ماخوان قَرْيَة من قرى مرو نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق أَبُو الْفضل أستاذ مُحَمَّد بن يُوسُف رَحِمهم الله تَعَالَى
669 - المارديني نِسْبَة إِلَى ماردين حصن وبلد من بِلَاد الجزيرة
670 - الماكياني بِفَتْح الْمِيم وَكسر الْكَاف وَبعدهَا يَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى الْجد ينْسب إِلَيْهِ إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة الْبَلْخِي تقدم
671 - الماهاني بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْأَلفَيْنِ بَينهمَا هَاء مَفْتُوحَة وفى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى الْجد ماهان نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْفضل الْمروزِي أَبُو نصر القَاضِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
672 - الْمَاوَرْدِيّ نِسْبَة مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أَحْمد أَبُو بكر الصُّوفِي تقدم
673 - المادي نِسْبَة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن تقدم
674 - المايمرغي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْألف وَالْيَاء الْمُثَنَّاة من تحتهَا وَفتح الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى مايمرغ قَرْيَة كَبِيرَة على طَرِيق بُخَارى من طَرِيق نخشب نِسْبَة الإِمَام ابْن الإِمَام أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن نصر تقدما
675 - المتوثي بِفَتْح الْمِيم وَالتَّاء الْمُشَدّدَة بِاثْنَتَيْنِ من فَوق وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى متوث بَلْدَة من قرقوب وكور الأهواز نِسْبَة عبيد الله ابْن مُحَمَّد بن مَنْصُور أَبُو الْقَاسِم تقدم
676 - المحبوبي بِفَتْح الْمِيم واسكان الْحَاء وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة بعْدهَا وَاو سَاكِنة وفى آخرهَا الْبَاء الْمُوَحدَة نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة أَحْمد بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم رَحمَه الله تَعَالَى(2/345)
677 - المحمودي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء وَضم الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْجد وَبَيت المحمودية عُلَمَاء فضلاء تقدم جمَاعَة مِنْهُم رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
678 - المحمي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْحَاء وفى آخرهَا مِيم ثَانِيَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى محم بَيت كَبِير بنيسابور يُقَال لَهُم المحمية كلهم شافعية وَخَالفهُم صَاحب التَّرْجَمَة مُحَمَّد ابْن عبيد الله بن أَحْمد الْحَنَفِيّ تقدم
679 - المدايني نِسْبَة إِلَى الْمَدَائِن مَدِينَة قديمَة على دجلة تَحت بَغْدَاد بَينهمَا سَبْعَة فراسخ نِسْبَة أبي البركات بن أبي الْحُسَيْن نجيب بن معمر بن الْبَنَّا تقدم فى الكنى
680 - المراغي بِفَتْح الْمِيم وَالرَّاء وَبعد الْألف غين مُعْجمَة وَقيل بِكَسْر الْمِيم وَالْأول أصح نِسْبَة إِلَى قَبيلَة ومدينة وهى من بِلَاد آذربيجان
681 - المرجي الثَّقَفِيّ قَالَ الشَّهِيد فى كتاب الْحِيطَان وَبعد فَإِنِّي وجدت مسَائِل دَعْوَى الْحِيطَان والطرق ومسيل المَاء من أصعب الْمسَائِل مراما وأعسرها التياما وَكَانَ يتلجلج فى صَدْرِي أَن أجمع مَا تفرق فى كتب أَصْحَابنَا من مسائلها حَتَّى وجدت جمعا فِيهَا للشَّيْخ المرجي الثَّقَفِيّ بشرح قَاضِي الْقُضَاة الدَّامغَانِي أبي عبد الله لكنه مفتقر إِلَى التَّهْذِيب والتنقيح وَذكر التفاصيل فتممت مَا هُنَالك قلت فَلَا أَدْرِي المرجي اسْم أَو نسب فالمرجى بِضَم الْمِيم وَالْجِيم الثَّقِيلَة فى الْإِعْلَام كثير كَمَا ذكره الذَّهَبِيّ والمرجي فى النّسَب بِضَم الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وفى آخرهَا جِيم قَرْيَة كَبِيرَة وبليدة صَغِيرَة بَين بَغْدَاد وهمدان بِالْقربِ من حلوان كَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ وَقَالَ ابْن الْأَثِير أَظُنهُ نِسْبَة إِلَى المرج وَهُوَ عمل كَبِير من أَعمال الْموصل يشْتَمل على قرى كَثِيرَة
682 - المرغيناني بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَكسر الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء(2/346)
تحتهَا نقطتان وَبعدهَا نون وَبعد الْألف نون مَدِينَة من مشاهير بِلَاد فرغانة ينْسب إِلَيْهَا جمَاعَة
683 - الْمروزِي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الرَّاء وَفتح الْوَاو فى آخرهَا زَاي هَذِه النِّسْبَة إِلَى مرو الشاهجان
684 - المريسي من قرى صَعِيد مصر وَقيل غير ذَلِك بَينته فى تَرْجَمَة بشر
685 - المستعيني بِضَم الْمِيم وَسُكُون السِّين وَفتح التا الْمُثَنَّاة من فَوق وَكسر الْعين الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف بعْدهَا نون نِسْبَة إِلَى المستعين بِاللَّه أحد الْخُلَفَاء اشْتهر بِهَذِهِ النِّسْبَة مُحَمَّد بن عبيد الله بن الْحُسَيْن أَبُو بكر العلاف تقدم
686 - المستغفري بِضَم الْمِيم وَسُكُون السِّين وَفتح التَّاء فَوْقهَا نقطتان وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر الْفَاء وَالرَّاء نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة جَعْفَر بن مُحَمَّد بن المعتز بن مُحَمَّد بن المستغفر النَّسَفِيّ الْفَقِيه الْحَافِظ خطيب نسف
687 - المسكي بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون السِّين وفى آخرهَا كَاف نِسْبَة إِلَى الْمسك أستاذ الصَّيْمَرِيّ وَنسبَة عبد الْقوي بن عبد الْخَالِق بن وَحشِي الْكِنَانِي الْفَقِيه أَبُو الْقَاسِم الْمصْرِيّ من أَصْحَاب ابْن بري النَّحْوِيّ تقدم
688 - المطرزي بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء وَكسر الرَّاء الْمُشَدّدَة وفى آخرهَا زَاي نِسْبَة نَاصِر بن أبي المكارم عبد السَّيِّد بن عَليّ أَبُو المظفر برهَان الدّين ذكر السَّمْعَانِيّ الْمُطَرز هَكَذَا بِغَيْر يَاء وَقَالَ يُقَال هَذَا لمن يطرز الثِّيَاب
689 - المطوعي بِضَم الْمِيم وَفتح الطَّاء الْمُشَدّدَة وَكسر الْوَاو وفى آخرهَا عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى المطوعة نِسْبَة إِلَى من فرغ نَفسه للطاعات نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو مَنْصُور تقدم
690 - المظفري أَحْمد بن مَنْصُور رَحمَه الله تَعَالَى(2/347)
691 - المعمراني معمران من قرى مرو بِفَتْح الميمين بَينهمَا عين مُهْملَة وَبعدهَا رَاء وَألف ثمَّ نون نِسْبَة عَليّ بن عبد الله بن مُحَمَّد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ تقدم
692 - المغربي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَكسر الرَّاء وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى بِلَاد الْمغرب نِسْبَة مُوسَى بن عبد لله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سِنَان القحطاني أَبُو هَارُون تقدم
693 - المفاعي نِسْبَة عبد الْمُعْطِي بن مُسَافر بن الْحجَّاج أَبُو مُحَمَّد القَاضِي وَيُقَال لَهُ الرَّشِيدِيّ تقدم فى الْأَنْسَاب فى حرف الرَّاء
694 - الْمَقْدِسِي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْقَاف وَكسر الدَّال وفى آخرهَا سين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى بَيت الْمُقَدّس
695 - المكحولي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْكَاف وَضم الْحَاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا لَام نِسْبَة إِلَى مَكْحُول جد أَحْمد بن مُحَمَّد بن مَكْحُول بن الْفضل أَبُو البديع تقدم كل وَاحِد فى بَابه
696 - الْمَكِّيّ نِسْبَة إِلَى أشرف الْبِلَاد مَكَّة حماها الله تَعَالَى
697 - الْمَلْطِي نِسْبَة إِلَى ملطية كَانَت من ثغور الرّوم وهى الْآن من بِلَاد الْإِسْلَام وفى سنة تسع وَتِسْعين اشْتَرَاهَا عمر بن عبد الْعَزِيز من الرّوم بِأَرْبَع مائَة ألف دِينَار وخلص مِنْهَا ألف أَسِير نِسْبَة سُلَيْمَان بن دَاوُد بن مَرْوَان صدر الدّين
698 - المناشكي بِفَتْح الْمِيم وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَبعدهَا شين مُعْجمَة وكاف نِسْبَة إِلَى مناشك محلّة بنيسابور نِسْبَة سُلَيْمَان بن مُحَمَّد بن الْحسن بن عَليّ بن عَليّ بن أَيُّوب الْفَقِيه الْحَنَفِيّ تقدم
699 - المنبجي بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون النُّون وَكسر الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا الْجِيم هَذِه النِّسْبَة إِلَى منبج وهى إِحْدَى مدن الشَّام(2/348)
700 - المنتبري نِسْبَة مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تقدم
701 - المنصوري الْقَيْسِي نور الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية فى مسئلة الْيَمين أَنه لَا فرق بَين كلمة كلما وَمَتى مَا بالجوازية وَيفرق بِالنِّيَّةِ وَذكر فى مَوضِع 2 آخر المنصورائي لَا أَدْرِي أهوَ الأول أَو غَيره وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَاتين النسبتين وَذكر المنصوري نِسْبَة إِلَى المنصورة مَدِينَة بنواحي بِلِسَان وَنسبَة إِلَى الْمَنْصُور أبي جَعْفَر وَذكر أَنَّهَا بِفَتْح الْمِيم
702 - الْمُؤَذّن نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن حيدر بن عَليّ أَبُو إِسْحَاق الْخَوَارِزْمِيّ تقدم فى حرف الْألف
703 - الْموصِلِي إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان أَبُو إِسْحَاق الْفَقِيه وَغَيره
704 - المهلبي بِضَم الْمِيم وَفتح الْهَاء وَتَشْديد اللَّام الْمَفْتُوحَة وفى آخرهَا بَاء مُوَحدَة نِسْبَة إِلَى أبي سعيد المهلبي وَأبي صفرَة الْأَزْدِيّ أَمِير خُرَاسَان ينْسب إِلَيْهِ كثير من الْعلمَاء نِسْبَة وَلَاء قَالَ السَّمْعَانِيّ مِنْهُم أَبُو الْمَنْصُور مَنْصُور بن جَعْفَر بن عَليّ بن الْحسن من مَنْصُور بن خَالِد قلت تقدم
705 - الموقاني بِضَم الْمِيم وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف وَسُكُون الْألف فى آخرهَا نون نِسْبَة إِلَى موقان مَدِينَة بدربند نِسْبَة مُحَمَّد بن رَسُول بن يُونُس بن مُحَمَّد
706 - الميداني بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء تحتهَا نقطتان وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى موضِعين بَينهمَا فى تَرْجَمَة أَحْمد بن إِبْرَاهِيم والميداني أَيْضا(2/349)
نِسْبَة لمُحَمد بن نصر بن إِبْرَاهِيم تقدما
707 - الميغني بِكَسْر الْمِيم وَسُكُون الْيَاء وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وفى آخرهَا نون القَاضِي أَبُو حَفْص الْحَاكِم نِسْبَة إِلَى ميغن من قرى سَمَرْقَنْد نِسْبَة عمر بن أبي الْحَارِث رَحمَه الله تَعَالَى
708 - الميغي بِكَسْر الْمِيم وَبعدهَا يَاء سَاكِنة ثمَّ غين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى ميغ قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة عبد الْكَرِيم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
709 - الْمَيْمُونِيّ بِفَتْح الْمِيم وَسُكُون الْيَاء وَضم الْمِيم الثَّانِيَة وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا نون نِسْبَة إِلَى الْجد نِسْبَة مَيْمُون بن عَليّ بن مَيْمُون الزَّاهِد أَبُو الْقَاسِم الْفَقِيه تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
حرف النُّون
710 - الناسري نِسْبَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ والناسري الْفَقِيه الْحَنَفِيّ هَذَا بنُون وسين مُهْملَة وَيشْتَبه أَيْضا بالناشري بنُون وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى تل ناشر وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَذكرهَا الذَّهَبِيّ وَيشْتَبه أَيْضا بالياسري بياء آخر الْحُرُوف وسين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى عمار بن يَاسر وَإِلَى قَرْيَة الياسرية بِبَغْدَاد وذكرهما السَّمْعَانِيّ والذهبي
711 - الناصحي نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن القَاضِي هُوَ وَأَبوهُ وجده أهل بَيت علم وَنسبَة إِسْمَعِيل بن عَليّ بن عبد الله الْحَاكِم أَبُو الْحُسَيْن بن أبي سعيد ذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر أَنَّهَا اسْم رجل وَذكر فى الْبَاب جمَاعَة ناصحية شافعية وَلم يذكر فى هَذِه النّسَب أحد من أَصْحَابنَا
712 - الناطفي بِفَتْح النُّون وَكسر الطَّاء الْمُهْملَة وفى آخرهَا فَاء نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد(2/350)
ابْن عمر أَبُو الْعَبَّاس نِسْبَة إِلَى بيع الناطف وَعَمله
713 - الناهسي نِسْبَة إِلَى قَرْيَة من قرى سنجار نِسْبَة مَنْصُور بن أبي بكر بن مَنْصُور ابْن نَاصِر بن أبي بكر بن مَنْصُور السنجاري
714 - النجاكثي ونجاكث بَينهَا وَبَين نباكث فرسخان من أَعمال الشاش نِسْبَة فَقِيه الْعرَاق مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو المظفر الْبَلْخِي الْفَقِيه تقدم وَتقدم فى تَرْجَمته أَن السَّمْعَانِيّ ذكر هَذِه النِّسْبَة فى مشيخته
715 - النجانيكثي بِضَم النُّون وَفتح الْجِيم وَسُكُون الْألف وَكسر النُّون الثَّانِيَة وتحتية وَفتح الْكَاف وفى آخرهَا ثاء مُثَلّثَة نِسْبَة إِلَى نجانيكث بليدَة بنواحي سَمَرْقَنْد عِنْد استروشنة نِسْبَة يُوسُف بن عَليّ بن الْعَبَّاس بن أبي بكر الأستروشني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
716 - النَّخعِيّ بِفَتْح النُّون وَالْخَاء بعْدهَا عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى النخع قَبيلَة كَبِيرَة من مذْحج
717 - النذيري بِضَم النُّون وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا رَاء نِسْبَة إِلَى نَذِير جد أبي يَعْقُوب يُوسُف بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن الْعَبَّاس ابْن الْفضل بن نَذِير الدِّمَشْقِي الْحَنَفِيّ تقدم
718 - النريزي بِفَتْح النُّون وَكسر الرَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وفى آخرهَا الزَّاي نِسْبَة إِلَى نريز قَرْيَة من آذربيجان نِسْبَة أبي تُرَاب عبد الْبَاقِي بن يُوسُف المراغي وَمُحَمّد بن مَسْعُود تقدما
719 - النَّسَفِيّ نِسْبَة إِلَى نسف وهى من بِلَاد مَا وَرَاء النَّهر(2/351)
720 - النَّسَائِيّ بِالْفَتْح والهمزة والنسوي نِسْبَة إِلَى نسا مَدِينَة بخراسان مِنْهُم من ينْسب إِلَيْهَا نسوي هَكَذَا ذكره السَّمْعَانِيّ فى النسوي وَذكر فى النسا أَنَّهَا مَدِينَة بخراسان يُقَال لَهَا نسا وينسب إِلَيْهَا النسوي
721 - النشأي بَلْدَة غربية فسطاط مصر قريبَة من الأهرام نِسْبَة نصر بن جُزْء ابْن عتاب تقدم وهى بِفَتْح النُّون والشين الْمُعْجَمَة
722 - النصروي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الصَّاد وفى آخرهَا الرَّاء وَالْوَاو بياء آخر الْحُرُوف إِمَام كَبِير أحد من شرح الْقَدُورِيّ كَذَا رَأَيْته بياء آخر الْحُرُوف وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة وَذكر النصروي بواو قبل الْيَاء آخر الْحُرُوف وَأَنَّهَا نِسْبَة إِلَى نصرويه وَهُوَ جد المنسب إِلَيْهِ
723 - النصيري بِفَتْح النُّون وَكسر الصَّاد وَسُكُون الْيَاء وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى قَبيلَة وجد ومحلة بِبَغْدَاد نِسْبَة إِسْحَاق بن عبد الله بن إِسْحَاق أَبُو يَعْقُوب وَابْنه تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
724 - النضري عبد الله بن الْحسن بن الْحُسَيْن بن أَحْمد بن النَّضر بن حَكِيم الْمروزِي أَبُو الْعَبَّاس الْحَاكِم تقدم وَالنِّسْبَة بِفَتْح النُّون وَسُكُون الضَّاد الْمُعْجَمَة وَبعدهَا رَاء
725 - النفيعي نِسْبَة مُسلم بن سَلامَة بن شبيب تقدم رَحمَه الله تَعَالَى(2/352)
726 - النهاوندي بِضَم النُّون وَفتح الْهَاء وَسُكُون الْألف وَفتح الْوَاو وَسُكُون النُّون وَبعدهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر أَبُو عمر تقدم ونهاوند مَدِينَة من بِلَاد الْجَبَل قيل أَن نوحًا عَلَيْهِ السَّلَام بناها وَكَانَ اسْمهَا نوح آوند فأبدلوا الْحَاء هَاء
727 - النهرأبادي نِسْبَة مُحَمَّد بن أبي مُحَمَّد أَبُو بكر رَحمَه الله تَعَالَى
728 - النوجاباذي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْجِيم وَسُكُون الْألف بَينهمَا بَاء مُوَحدَة وفى آخرهَا ذال مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى نوجاباذ قَرْيَة من قرى بُخَارى نِسْبَة مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد أَبُو المظفر ظهير الدّين البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ وَمُحَمّد بن عَليّ من أَقْرَان الْبُرْهَان تقدما
729 - النوحي بِضَم النُّون وَسُكُون الْوَاو وَبعدهَا حاء مُهْملَة نِسْبَة إِلَى نوح وَهُوَ اسْم جد المنتسب إِلَيْهِ أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء نِسْبَة إِسْحَاق وإسمعيل ابنى مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن نوح تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه
730 - النوسوحي ذكر عَنهُ الْعَلَاء الحمامي قَالَ سَمِعت شَيخنَا يَقُولُونَ الْأَفْضَل للْمَرْأَة أَن تصلي الْفجْر بِغَلَس لِأَنَّهُ أقرب إِلَى السّتْر وفى سَائِر الصَّلَوَات تنْتَظر حَتَّى يفرغ الرِّجَال عَن الْجَمَاعَة
731 - النوري نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سودكين بن عبد الله أَبُو طَاهِر نِسْبَة إِلَى نور الدّين مَحْمُود بن زنكي تقدم
732 - النوقدي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو وَفتح الْقَاف وفى آخرهَا دَال مُهْملَة نِسْبَة إِلَى نوقد قُرَيْش قَرْيَة من قرى نسف ينْسب إِلَيْهَا عبد الْقَادِر بن عبد الْخَالِق ابْن عبد الرَّحْمَن أَبُو الْفَضَائِل تقدم وَإِلَى نوقدحرداض من نواحي نسف وَإِلَى نوقدساوة نِسْبَة إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد بن مُحَمَّد بن نوح تقدم كل وَاحِد(2/353)
فى بَابه وَمُحَمّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الفرضي الإِمَام الْعَلامَة حميد الدّين تقدم أَيْضا
733 - النوهريستي نِسْبَة فضل الله جد عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز
734 - النَّيْسَابُورِي بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْيَاء وَفتح السِّين الْمُهْملَة وَسُكُون الْألف وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا وَاو وَرَاء مُهْملَة نِسْبَة إِلَى الْمَدِينَة الْمَعْرُوفَة أحسن مدن خُرَاسَان وأجمعها لِلْخَيْرَاتِ وَإِنَّمَا قيل لَهَا نيسابور لِأَن سَابُور لما رَآهَا قَالَ تصلح أَن يكون هَاهُنَا مَدِينَة وَكَانَت قصبا فَأمر بِقطع الْقصب وَأَن تبنى مَدِينَة فَقيل نيسابور
حرف الْهَاء
735 - الهدوي بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الدَّال وفى آخرهَا وَاو نِسْبَة إِلَى هده نَاحيَة بِمَكَّة نِسْبَة يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْقَاسِم تقدم
736 - الْهُذلِيّ بِضَم الْهَاء وَفتح الذَّال الْمُعْجَمَة وَبعدهَا لَام نِسْبَة إِلَى هُذَيْل بن مدركة بن إلْيَاس بن نضر بن نزار بن معد بن عدنان
737 - الْهَرَوِيّ بِفَتْح الْهَاء وَالرَّاء وَبعدهَا وَاو نِسْبَة إِلَى هراة إِحْدَى مدن خُرَاسَان
738 - الْهَمدَانِي بِفَتْح الْهَاء وَسُكُون الْمِيم وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى هَمدَان قَبيلَة وبفتح الْهَاء وَالْمِيم والذال الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى هَمدَان أشهر مدن الْجبَال
739 - الهندواني بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون النُّون وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَفتح الْوَاو(2/354)
بعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى محلّة ببلخ مِنْهَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عمر الْفَقِيه الْبَلْخِي
740 - الْهِلَالِي بِكَسْر الْهَاء نِسْبَة إِلَى هِلَال عَامر بن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن سُفْيَان ابْن عُيَيْنَة الْهِلَالِي رَحمَه الله تَعَالَى
741 - الهيتي بِكَسْر الْهَاء وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف وَبعدهَا تَاء فَوْقهَا نقطتان نِسْبَة إِلَى هيت مَدِينَة على الْفُرَات فَوق الأنبار بهَا قبر عبد الله بن الْمُبَارك نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن سَالم بن علوي النمري الخزرجي الْفَقِيه القَاضِي تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
742 - الهيفاني لم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذِه النِّسْبَة نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن يَعْقُوب أَبُو عمر وَتقدم رَحمَه الله تَعَالَى
حرف الْوَاو
743 - الوادعي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعدهَا عين مُهْملَة نِسْبَة الْحُسَيْن بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة مولى امْرَأَة من بني وَادعَة تقدم
744 - الوارقيني قَالَ فى الْقنية لَو قَالَ للصكاك اكْتُبْ لامرأتي بِطَلَاق فَهُوَ إِقْرَار بِطَلَاق فى الْحَال فَيَقَع على قَول يَعْنِي البقالي والوبري وَعين الْأَئِمَّة الْكَرَابِيسِي والْعَلَاء التاجري وبرهان صَاحب الْمُحِيط وَهُوَ تَوْكِيل على قَول أبي ذَر والوارقيني والعتابي وَأبي حَامِد فَلَا يَقع مَا لم يكْتب قَالَ صَاحب الْقنية وَبِه يُفْتِي نجم البُخَارِيّ وَهُوَ الصَّحِيح
745 - الوَاسِطِيّ بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَكسر السِّين وَبعدهَا طاء مُهْملَة(2/355)
نِسْبَة إِلَى مَوَاضِع خَمْسَة أَحدهَا وَاسِط الْعرَاق خرج مِنْهَا خلق كثير من الْعلمَاء فى كل فن وَالثَّانِي وَاسِط الرقة وَالثَّالِث وَاسِط نوقان وهى قَرْيَة على بَاب نوقان يُقَال لَهَا وَاسِط الْيَهُود وَالرَّابِع وَاسِط مرو أباد وَالْخَامِس وَاسِط بَلخ قَرْيَة من قرى بَلخ
746 - الوالحامي هُوَ الإِمَام ركن الدّين يَأْتِي فى الألقاب سُئِلَ عَن امْرَأَة طَلقهَا زَوجهَا وهى بنت أَرْبَعِينَ سنة وهى لَا تحيض فنفقة عدتهَا على زَوجهَا إِلَى خمسين سنة أَو إِلَى آخر الثَّالِثَة إِذا كَانَت تحيض
747 - الوائلي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الْألف وَكسر الْيَاء تحتهَا نقطتان نِسْبَة إِلَى عدَّة قبائل مِنْهَا وَائِل بن حجر بن سِنَان وَمِنْهَا وَائِل بن مَازِن بن صعصعة وَمِنْهَا وائلة بن الدول بن سعد مَنَاة وَمِنْهَا وَائِل بطن من الْأَنْصَار
748 - الوبري بِفَتْح الْوَاو وَالْبَاء الْمُوَحدَة وفى آخرهَا رَاء نِسْبَة إِلَى الْوَبر نِسْبَة حمير وَأحمد بن مُحَمَّد بن مَسْعُود الإِمَام الْكَبِير أَبُو نصر تقدما وَعبد الْخَالِق بن عبد الحميد بن عبد الله أَبُو الْفضل الْخَوَارِزْمِيّ الضَّرِير الْفَقِيه أَيْضا تقدم
749 - الوحاظي بِضَم الْوَاو والحاء الْمُهْملَة نِسْبَة إِلَى وحاظة بن سعد بن عَوْف بن عدي بن مَالك بن يحيى بن صَالح تقدم
750 - الورسكي نِسْبَة عمر بن عبد الْكَرِيم الْعَلامَة بدر الدّين البُخَارِيّ
751 - الورسناني بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الرَّاء وَفتح السِّين وَالنُّون وَسُكُون الْألف وَبعدهَا نون نِسْبَة بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك أَبُو أَحْمد السنجي وَتقدم فى السنجي أَيْضا وَقد تقدم الْكَلَام على النسبتين فى تَرْجَمته وهى نِسْبَة إِلَى ورسنان قَرْيَة من قرى سَمَرْقَنْد فى ظن السَّمْعَانِيّ(2/356)
752 - الوري بِفَتْح الْوَاو وَالرَّاء فى آخرهَا يَاء تحتهَا نقطتان نسبه إِلَى وره قَرْيَة من قرى طالقان نِسْبَة إِسْمَعِيل بن عدي بن الْفضل بن عبيد الله أَبُو المظفر وَيُقَال لَهُ الطَّالقَانِي وَقد ذكرته فى الطَّالقَانِي أَيْضا
753 - الألوزاني بِفَتْح الْوَاو وَالزَّاي الْمُشَدّدَة وَبعدهَا ألف سَاكِنة ثمَّ نون نِسْبَة إِلَى الْوزان قَرْيَة من قرى سرخس نِسْبَة سُورَة بن الْحسن من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن رَحِمهم الله تَعَالَى وَلم يذكرهَا السَّمْعَانِيّ وَذكر الْوزان قَالَ نِسْبَة لجَماعَة يزنون الْأَشْيَاء
754 - الوزدولي بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي وَضم الدَّال الْمُهْملَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا لَام نِسْبَة إِلَى وزدول قَالَ السَّمْعَانِيّ وظني أَنَّهَا من قرى جرجان نِسْبَة إِبْرَاهِيم بن مُوسَى الْفَقِيه تقدم وَابْنه إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى تقدم أَيْضا رَحمَه الله تَعَالَى
755 - الوزغجني بِفَتْح الْوَاو وَسُكُون الزَّاي وَفتح الْغَيْن الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْجِيم وفى آخرهَا نون هَذِه النِّسْبَة فى وزعجن قَرْيَة من قرى مَا وَرَاء النَّهر مِنْهَا أَبُو عَليّ الْحسن بن صديق رَحمَه الله تَعَالَى
756 - الْوَلْوَالجيّ نِسْبَة عبد الرشيد بن أبي حنيفَة بن عبد الرَّزَّاق بن عبد الله تقدم
حرف اللَّام المعتنقة
757 - اللارجاني بتَشْديد اللَّام ألف وَفتح الرَّاء وَالْجِيم وَبعد الْألف نون نِسْبَة إِلَى اللارجان بَلْدَة بَين الرّيّ وطبرستان نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن بنْدَار أَبُو الْقَاسِم وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم بن يَعْقُوب(2/357)
758 - اللارزي بتَشْديد اللَّام ألف وَكسر الرَّاء وَالزَّاي نِسْبَة إِلَى اللارز قَرْيَة من قرى طبرستان نِسْبَة أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم
759 - اللازندي هُوَ الإِمَام الْعَلامَة الفرضي أَو عبد الله مَحْمُود بن أَحْمد بن ظهير تقدم الملقب شمس الدّين أَفَادَ وَأعَاد
760 - اللامشي بعد اللَّام ألف مِيم مَكْسُورَة وشين مُعْجمَة نِسْبَة إِلَى اللامش قَرْيَة من قرى فرغانة وَيشْتَبه باللامسي بعد اللَّام ألف مِيم مَضْمُومَة وسين مُهْملَة قَرْيَة من قرى الْعَرَب نِسْبَة الْحُسَيْن بن عَليّ أبي الْقَاسِم عماد الدّين أَبُو عَليّ ومحمود بن زيد تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
حرف الْيَاء آخر الْحُرُوف
761 - الْيَرْبُوعي بِفَتْح الْيَاء الْمُثَنَّاة من تَحت وَسُكُون الرَّاء وَضم الْبَاء الْمُوَحدَة وَسُكُون الْوَاو وفى آخرهَا عين مُهْملَة نِسْبَة إِلَى يَرْبُوع بن مَالك بن زيد مَنَاة بن تَمِيم نِسْبَة للفضيل بن عِيَاض بن مَسْعُود بن بشر أَبُو عَليّ الإِمَام الرباني التَّمِيمِي الزَّاهِد رَحمَه الله تَعَالَى
762 - اليرعري كَذَا رَأَيْته مضبوطا فى الْقنية فى نُسْخَة جَيِّدَة ورأتيه مضبوطا فى مَوضِع آخر البرعري بِالْبَاء الْمُوَحدَة لَو قَالَ حَلَفت بِأَلف يَمِين أَو قَالَ وَالله لأضربنك عشْرين مرّة لَا ينْعَقد إِلَّا يَمِين وَاحِدَة وَعلم عَلَيْهِ عَلامَة حك يَعْنِي أَبَا حَفْص الْكَبِير قَالَ فى الْقنية أَيْضا وفى الْجَامِع البرعري لَو قَالَ لَهَا إِن لم أضربك فَأَنت طَالِق فَهُوَ على أَرْبَعَة أَقسَام إِن كَانَ فِيهِ دلَالَة الْفَوْر بِأَن قصد ضربهَا فَمنع انْصَرف إِلَى الْفَوْر وَإِن نوى الْفَوْر بِدُونِ الدّلَالَة يصدق أَيْضا لِأَن فِيهِ تَغْلِيظًا وَإِن نوى الْأَبَد أَو لم يكن لَهُ نِيَّة انْصَرف إِلَى الْأَبَد وَإِن نوى الْيَوْم أَو الْغَد(2/358)
لم يعْمل بنيته
763 - اليزدي بِفَتْح الْيَاء آخر الْحُرُوف وَسُكُون الزَّاي وَبعدهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى يزدْ من أَعمال اصطخر فَارس بَين أَصْبَهَان وكرمان نِسْبَة أسعد بن الْحسن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار والمطهر بن الْحسن بن سعد بن عَليّ بن بنْدَار أَخُوهُ رَحِمهم الله تَعَالَى
764 - اليزداذي بِفَتْح الْيَاء وَسُكُون الزَّاي وَفتح الدَّال الْمُهْملَة وَبعد الْألف ذال مُعْجمَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى يزداذ وَهُوَ جد المنتسب إِلَيْهِ نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى ابْن يزداذ وَابْنه عَليّ بن مُوسَى أَبُو الْقَاسِم
765 - اليزيدي بِفَتْح الْيَاء وَكسر الزَّاي وَسُكُون الْيَاء الثَّانِيَة بعْدهَا دَال مُهْملَة هَذِه النِّسْبَة إِلَى عدَّة رجال نِسْبَة مَسْعُود بن الْحُسَيْن بن سعد القَاضِي أَبُو الْحسن تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِ
766 - اليمامي بِفَتْح الْيَاء وَالْمِيم وَبعد الْألف مِيم ثَانِيَة نِسْبَة إِلَى الْيَمَامَة مَدِينَة بالبادية من بِلَاد العوالي وَأكْثر أَهلهَا بَنو حنيفَة وَبهَا نَشأ مُسَيْلمَة الْكذَّاب نِسْبَة ياسين بن معَاذ الزيات تقدم
767 - اليوذي نِسْبَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن الْخطاب تقدم وَالله تَعَالَى أعلم(2/359)
= كتاب الألقاب = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الْعلي الْعَظِيم الْحَلِيم الْوَاسِع الْوَهَّاب وَصلى الله على الْمنزل عَلَيْهِ {وَلَا تلمزوا أَنفسكُم وَلَا تنابزوا بِالْأَلْقَابِ} هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من اشْتهر بلقبه من أَصْحَابنَا الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر فَإِن كَانَ تقدم قلت تقدم ورتبته على الْحُرُوف تيسيرا على الطَّالِب وَالله أسأله الْعَفو عَن الخطاء والزلل
بَاب الْهمزَة
768 - أبدح لقب خطلج تقدم
769 - الأبكرمي نِسْبَة إِلَى بلد صَغِير من قونية يعرف بهَا إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان المنطيقي رَضِي الدّين الْحَمَوِيّ تقدم
770 - الْأَزْرَق لقب يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن البهلول قَالَ السَّمْعَانِيّ كَانَ أَزْرَق الْعين
771 - الْأُسْتَاذ لقب عبد الله بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن الْحَارِث بن الْخَلِيل السبذموني تقدم
772 - الاسمر مُحي الدّين بن سُلَيْمَان بن عَليّ الْفَقِيه الإِمَام الرُّومِي تقدم
773 - الإستلامي عرف بذلك أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد
774 - الْأَشْقَر ويلقب أَيْضا بصرح وَيعرف بِأبي شُعَيْب بن أبي نصر أَيْضا هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ الْحَاكِم ذكره عبد الغافر الْفَارِسِي فى سِيَاق تَارِيخ نيسابور وَقَالَ سمع الحَدِيث من أبي زَكَرِيَّا الْحَرْبِيّ وَأبي الْحُسَيْن الْعلوِي أخبرنَا عَنهُ وَالِدي وَكَانَ رجلا فَقِيها فَاضلا ثقه مُفِيدا للطلبة والسائلين مَاتَ حوالي الْخمسين والأربع مائَة والأشقر أَيْضا لقب لعبد الله بن مُحَمَّد بن بديل أَبُو بكر الْفَقِيه تقدم(2/360)
والأشقر أَيْضا لقب للْإِمَام تَاج الدّين تفقه عَلَيْهِ وعَلى الْخَبَّازِي بِالشَّام شَيخنَا هبة الله شُجَاع الدّين رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
775 - الإشكاب لقب الْحُسَيْن بن إِبْرَاهِيم بن الْحر بن زعلان أَبُو عَليّ العامري تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
776 - الْأَصَم عرف بذلك الإِمَام الزَّاهِد حَاتِم بن علوان بن يُوسُف الزَّاهِد تقدم وَمُحَمّد أَبُو جَعْفَر أَيْضا تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
777 - الأعلم لقب عبد الْغفار بن مُحَمَّد بن عبد الْوَاحِد بن عَليّ الفرساني الْهَمدَانِي أَبُو سعد سراج الدّين الإِمَام الْفَقِيه
778 - الْأَعْمَش لقب مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَقِيه أَبُو بكر وَأَيْضًا لقب لمُحَمد بن عبد الله تقدما
779 - الأغضف لقب عَمْرو بن الْوَلِيد صَاحب الإِمَام تقدم
780 - افتخار الدّين لقب لطاهر بن أَحْمد بن عبد الرشيد الإِمَام البُخَارِيّ وَجَابِر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ أَبُو عبد الله تقدما
781 - الأقطع أَبُو نصر أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو نصر شَارِح الْمُخْتَصر
782 - الْأَكْمَل لقب عَليّ بن أبي طَالب الْحُسَيْن بن نظام بن الْخضر بن مُحَمَّد الزَّيْنَبِي أَبُو الْقَاسِم قَاضِي الْقُضَاة تقدم
783 - الألواني مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد الإِمَام الْمُحدث أَمِين الدّين رَحمَه الله تَعَالَى
784 - الإِمَام لقب عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل سيف الدّين الإِمَام الكرميني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى(2/361)
785 - الإِمَام جمال الدّين هُوَ المحبوبي تقدم اسْمه أَحْمد بن عبيد الله بن إِبْرَاهِيم ابْن أَحْمد
786 - إِمَام جمال كوى خردمندان هَكَذَا عرف بِهِ مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن أسعد بن الْحُسَيْن بن الْحسن البُخَارِيّ كَذَا رَأَيْته بِخَط شَيْخي قطب الدّين عبد الكريم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
787 - إِمَام الْحَرَمَيْنِ أَبُو المظفر يُوسُف تقدم فى الكنى رَحمَه الله تَعَالَى
788 - إِمَام زَاده أَبُو المحاسن مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي ابْن إِبْرَاهِيم الجرغي مفتي أهل بُخَارى تقدم صحب أَبَا الْفضل بكر بن مُحَمَّد الزرنجري وَأَبا بكر مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل السرخكتي قَالَ السَّمْعَانِيّ كتبت عَنهُ شَيْئا يَسِيرا ببخارى فى النّوبَة الثَّانِيَة وَكَانَت وِلَادَته سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة وَقد تقدم بأتم من هَذَا فى مُحَمَّد ابْن أبي بكر قلت ويلقب أَيْضا بالركن وَقد ذكرته بعيد هَذَا فى الْأَركان
789 - إِمَام زاذ بالزاي والذال المعجمتين عرف بذلك المهاد الملقب مجد الدّين السَّمرقَنْدِي أستاذ شمس الْأَئِمَّة الكردري تقدم
790 - إِمَام الْهدى عرف بذلك أَبُو مَنْصُور الماتريدي رَحمَه الله تَعَالَى
791 - الْأمين لقب إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هِشَام الْفَقِيه أَبُو إِسْحَاق البُخَارِيّ
792 - الأية يعرف بذلك يُوسُف بن يُرَاد الإسترأبادي أَبُو يَعْقُوب
بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة
793 - البارع نِسْبَة الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الإِمَام نجم الدّين الْحَنَفِيّ تقدم
794 - الْبَدْر الْأَبْيَض يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله بن عبد الرَّحْمَن الْحلَبِي قَاضِي(2/362)
شيزر وَيَأْتِي وَلَده فى بَاب ابْن فلَان وفى ابْن الْأَبْيَض مولده سنة إِحْدَى وَعشْرين وَخمْس مائَة تفقه على برهَان الدّين الْبَلْخِي قَالَ ابْن العديم روى لنا عَنهُ وَلَده أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يُوسُف تولى الْقَضَاء والتدريس بشيزر مُدَّة ثمَّ أَقَامَ بحلب إِلَى أَن استدعي إِلَى دمشق وَولى قضاءها وَلم يزل بهَا إِلَى أَن مَاتَ بهَا فى رَمَضَان سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين وَخمْس مائَة وَدفن بتربته خَارج بَاب الفارديس
795 - الْبَدْر الدِّمَشْقِي عرف بذلك عمر بن إِسْمَعِيل وَالِد الإِمَام تَاج الدّين مُحَمَّد
796 - الْبَدْر طَاهِر الإِمَام ذكره فى الْقنية
797 - بدر الخجندي القَاضِي روى الْحسن بن نصر القَاضِي عَن عبد الله بن أَحْمد الرياسي عَنهُ شعر ... أَعْوَام وصاله لنا أَيَّام ... أَيَّام فِرَاقه لنا أَعْوَام
يَا ليتهم بحالتهم داموا ... لم ينقرضوا كَأَنَّهُمْ أَحْلَام ...
798 - الْبَدْر الطَّوِيل عرف بذلك الإِمَام دَاوُد بن عَلَيْك بن عَليّ الرُّومِي تقدم
799 - البديع الملقب فَخر الدّين النوبتي الإِمَام صَاحب منية الْفُقَهَاء أستاذ صَاحب الْقنية
800 - الْبُرْهَان بِغَيْر يَاء النّسَب عرف بذلك جمَاعَة من أَصْحَابنَا مِنْهُم مَنْصُور ابْن مُحَمَّد بن أَحْمد بن صاعد بن مُحَمَّد القَاضِي وبرهان الكاتي وبرهان الترجماني وَيُقَال لَهُ برهَان الأيمة وبرهان صَاحب الْمُحِيط كَذَا قَالَه فى الْقنية برهَان صَاحب الْمُحِيط وَعلم لَهُ بِمَ وَصَاحب الْمُحِيط لقبه رَضِي الدّين فَلَعَلَّ لَهُ كنيتان وَرَأَيْت على بعض نسخ الْمُحِيط برهَان الدّين بِخَط بعض الْفُضَلَاء وَهُوَ صَاحب الذَّخِيرَة وأصحابنا يَقُولُونَ الذَّخِيرَة البرهانية وَلَهُم برهَان الدّين الصَّدْر(2/363)
وبرهان السَّمرقَنْدِي وبرهان الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم التركستاني الْخَوَارِزْمِيّ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
801 - برهَان الْإِسْلَام من تلامذة صَاحب الْهِدَايَة مُصَنف كتاب تَعْلِيم المتعلم طَرِيق التَّعَلُّم وَهُوَ نَفِيس مُفِيد يشْتَمل على فُصُول نَحوا من ثَلَاثَة كراريس وَهُوَ عَزِيز فى بِلَادنَا حصلته بِحَمْد الله وبرهان الْإِسْلَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد الْعَلامَة الملقب رَضِي الدّين السَّرخسِيّ
802 - البرهاني عمر بن مُحَمَّد بن مَسْعُود بن أَحْمد
803 - بشرويه عرف بذلك بشر بن الْقَاسِم بن حَمَّاد بن عبد ربه أَبُو سهل الْفَقِيه السّلمِيّ الهروى النَّيْسَابُورِي تقدم
804 - البطيحي بِكَسْر الْبَاء الْمُوَحدَة وَتَشْديد الطَّاء الْمُهْملَة وَسُكُون الْيَاء آخر الْحُرُوف عرف بذلك مُحَمَّد بن عبد الله بن مَنْصُور أَبُو سعيد الشَّيْبَانِيّ الْفَقِيه الإِمَام العسكري الْبكاء لقب اشْتهر بِهِ الهيتم بن جماز الْكُوفِي لقب بذلك لِكَثْرَة بكائه
805 - بكر خُوَاهَر زَاده تقدم فى الْبَاء الْمُوَحدَة وَالْخَاء الْمُعْجَمَة(2/364)
806 - الْبَنَّا لقب يحيى من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن تقدم
807 - بنْدَار لقب عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن بن بَاقِيا وَيعرف ايضا بإبن بَاقِيا وياتي فى ابْن فلَان تقدم
بَاب التَّاء بِاثْنَتَيْنِ من فَوْقهَا
808 - تَاج الْإِسْلَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو بكر الخيزاخزي
809 - تَاج الدّين الإِمَام أَخُو الصَّدْر الشَّهِيد يَأْتِي فى بَاب الصَّدْر قَالَ فِيمَن لَهُ مَال خَبِيث يتَصَدَّق مِنْهُ وَيَنْوِي الزَّكَاة عَن مَاله لَا يسْقط عَنهُ الْفَرْض وَلَو كَانَ الْخَبيث نِصَابا لَا يلْزمه لِأَن الْكل وَاجِب التَّصَدُّق عَلَيْهِ فَلَا يَكْفِيهِ التَّصَدُّق بِبَعْضِه
810 - تَاج الدّين أَخُو حسام الْهِنْدِيّ أحد من عزا إِلَيْهِ صَاحب الْقنية وَعلم لَهُ تج
811 - تَاج الدّين الإِمَام النُّعْمَان بن إِبْرَاهِيم بن الْخَلِيل الززنوجي تقدم
812 - تَاج الدّين الإِمَام مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن وَالِد الإِمَام رَضِي الدّين مُحَمَّد صَاحب الْمُحِيط تقدم
813 - تَاج الشَّرِيعَة الإِمَام الْكَبِير الأصولي صَاحب الْفُنُون عبيد الله بن مَسْعُود المحبوبي البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ لَهُ التَّنْقِيح جمع فِيهِ بَين كَلَام الْبَزْدَوِيّ وَكَلَام ابْن الْحَاجِب ورتبه ترتيبا حسنا كَمَا فعل ابْن الساعاتي فى كِتَابه البديع جمع فِيهِ بَين كَلَام الْآمِدِيّ وَكَلَام فَخر الْإِسْلَام الْبَزْدَوِيّ وَشَرحه بِكِتَاب نَفِيس سَمَّاهُ التَّوْضِيح فى حل غوامض التَّنْقِيح(2/365)
814 - تَاج الْقُضَاة نِسْبَة مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الْملك أَبُو عبد الله الدَّامغَانِي تقدم
815 - التَّاجِر عرف بِهِ عَليّ بن عبد الله بن سعيد أَبُو الْحسن
816 - ترجمان صَغِير عرف بذلك يُوسُف
بَاب الثَّاء الْمُثَلَّثَة فارغ
بَاب الْجِيم
817 - جَار الله اشْتهر بِهِ الإِمَام مَحْمُود بن عمر بن مُحَمَّد الإِمَام الْكَبِير الزَّمَخْشَرِيّ تقدم
818 - الْجَامِع لقب أبي عصمَة الْمروزِي لقب بذلك لِأَنَّهُ أول من جمع فقه أبي حنيفَة وَقيل غير ذَلِك تقدم فى حرف الْجِيم كنيته هُنَاكَ لغَلَبَة اللقب عَلَيْهِ واسْمه نوح وَتقدم أَيْضا فى الكنى
819 - جد صَاحب الْهِدَايَة لأمه عمر بن حبيب بن عَليّ الزندرامشي أَبُو حَفْص القَاضِي تقدم
820 - جرد لقب أَحْمد بن إِسْحَاق الأصطخري تقدم
821 - الْجَصَّاص لقب أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر الرَّازِيّ الإِمَام الْكَبِير الشان تقدم
822 - جعل يُوسُف بن أَحْمد بن أبي بكر تقدم(2/366)
823 - جمال الأيمة لقب الإِمَام أبي عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف تقدم
824 - جوان لقب الإِمَام الرضي الوَاسِطِيّ
825 - جلال الدّين لقب مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن قَاضِي الْقُضَاة ابْن حسام الدّين الْحسن وجلال الدّين أَيْضا لقب الإِمَام مُحَمَّد ابْن الإِمَام سيف الدّين سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي تقدم أَيْضا وجلال الدّين الْخَبَّازِي عمر بن مُحَمَّد بن عمر الإِمَام تقدم أَيْضا وجلال الدّين الْمَعْرُوف بمولانا جلال الدّين الرُّومِي كَانَ إِمَامًا عَارِفًا بالفقه على مَذْهَب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وعالما بِالْخِلَافِ ثمَّ تجرد وتواترت عَنهُ كرامات اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن بن أَحْمد الْهَاشِمِي تقدم وَتُوفِّي سنة اثْنَتَيْنِ وَسبعين وست مائَة رَحِمهم الله تَعَالَى
بَاب الْحَاء الْمُهْملَة
826 - حَافظ الدّين لقب لإمامين عظيمين أَحدهمَا مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن نصر أَبُو الْفضل البُخَارِيّ سمع مِنْهُ أَبُو االعلاء البُخَارِيّ الفرضي وَذكره فى مُعْجم شُيُوخه وَذكر وَفَاته سنة ثَلَاث وَتِسْعين وست مائَة وَالْآخر عبد الله بن أَحْمد بن مَحْمُود أَبُو البركات النَّسَفِيّ صَاحب التصانيف فى الْفِقْه وَالْأُصُول سمع مِنْهُ السغناقي وَكِلَاهُمَا تفقها على شمس الْأَئِمَّة الكردري مُحَمَّد بن عبد الستار تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
827 - الْحَاكِم لقب جمَاعَة مِنْهُم مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمجِيد بن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف بالوزير وَهُوَ المُرَاد بِذكر صَاحب الْهِدَايَة لَهُ فى الْعَارِية
828 - حبكان لقب يحيى بن مُحَمَّد بن يحيى بن عبد الله بن خَالِد أَبُو زَكَرِيَّا(2/367)
الذهلي النَّيْسَابُورِي تقدم
829 - حجاج لقب سُلَيْمَان بن دَاوُد بن سُلَيْمَان أَبُو دَاوُد الْفَقِيه تقدم
830 - الحجي أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الملقب ضِيَاء تقدم ذكره فى الْقنية
831 - الحراص هَكَذَا رَأَيْته بخطي وَلم يذكر السَّمْعَانِيّ هَذَا اللقب لَا فى الْجِيم وَلَا فى الْحَاء وَلَا فى الْخَاء لقب أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم
832 - حركها عرف بذلك الْمُبَارك بن أَحْمد بن مُحَمَّد وَالِد المظفر
833 - حسام الدّين الرُّومِي الْحسن بن أَحْمد بن الْحسن قَاضِي الْقُضَاة تقدم
834 - حسام الْهِنْدِيّ أَخُو تَاج الدّين الْمَذْكُور فى حرف التَّاء الْمُثَنَّاة من فَوق وَجَمَاعَة يلقبون بالحسام مِنْهُم هَذَا والحسام الشَّهِيد
835 - الْحَفِيد لقب مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف النَّيْسَابُورِي قيل لَهُ ذَلِك لِأَنَّهُ ابْن بنت الْعَبَّاس بن حَمْزَة الْوَاعِظ والحفيد أَيْضا عرف بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يحيى بن النَّضر والحفيد ابْن النَّقِيب
836 - الْحَكِيم عرف بذلك إِسْحَاق بن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الإِمَام السَّمرقَنْدِي تقدم قَالَ السَّمْعَانِيّ لقب بِهِ لِكَثْرَة مواعظه
837 - حم بِفَتْح الْحَاء لقب أَحْمد بن عصمَة الصفار أَبُو الْقَاسِم الْبَلْخِي الْفَقِيه الْمُحدث تقدم
838 - حمرويه لقب أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن عَليّ السّلمِيّ الصُّوفِي تقدم
839 - الحميد القَاضِي يعرف هَكَذَا بِالْقَاضِي الحميد ابْن القَاضِي أبي سعيد عمر بن عَليّ بن الْحُسَيْن الطَّالقَانِي المحمودي تولى الْقُضَاة ببلخ وَلم تحمد سيرته بِخِلَاف ابْنه حمدت سيرته ببلخ وَقد تقدم أَبوهُ البُخَارِيّ الضَّرِير الإِمَام الْعَلامَة نجم الْعلمَاء
840 - حميد الْملَّة وَالدّين الرامشي لقب عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ البُخَارِيّ الضَّرِير(2/368)
الإِمَام الْعَلامَة نجم الْعلمَاء تقدم
841 - حميد الدّين الضَّرِير الإِمَام الْمَشْهُور الْمَذْكُور بحميد الْملَّة وَالدّين
842 - حنكاس لقب أبي بكر عِيسَى بن عُثْمَان بن أَحْمد الْأَشْعَرِيّ ثمَّ البقرمي تقدم فى الكنى
بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة
843 - الخازن لقب مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى الرَّازِيّ القَاضِي
844 - الْخصاف لقب أَحْمد بن عَمْرو الشَّيْبَانِيّ الإِمَام أَبُو بكر مؤلف الشُّرُوط
845 - الْخفاف مُحَمَّد بن مَرْوَان وَمَنْصُور بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى الْفَقِيه الْحَاكِم البارع أَبُو مُحَمَّد بن أبي صَادِق تقدما وَهُوَ لقب لمن يعْمل الأخفاف الَّتِى تلبس
846 - خواجا عرف بذلك الإِمَام الْعَلامَة نور الدّين عَليّ كَانَ يحفظ الْهِدَايَة ودرس بالبدرية والجمالية وَشَرطهَا أَن يكون الْمدرس حنفيا مَشْهُورا بِالْحَدِيثِ وَلم يكن مُحدثا وَكَانَ محبا فى جمع المَال واقتناء الْعقار وَمَات سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة ولقب مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَطاء الْبَلْخِي تقدم
847 - خُوَاهَر زَاده اشْتهر بهَا جمَاعَة تقدم الْكَلَام على ذَلِك فى حرف الْخَاء الْمُعْجَمَة
848 - خوش نَام بِفَتْح الْخَاء لقب عمر بن مُحَمَّد بن عمر بن أَحْمد بن خشنام البُخَارِيّ
بَاب الدَّال الْمُهْملَة(2/369)
849 - درواخه لقب أَحْمد بن الْحسن الزَّاهِد أحد رُوَاة الْإِمْلَاء تقدم
850 - الدقاق لقب جمَاعَة وأشهرهم بذلك أَبُو عَليّ الرَّازِيّ صَاحب كتاب الْحيض تقدم فى الكنى وَهُوَ لقب يشبه النِّسْبَة وَذكره السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب وَقَالَ نِسْبَة إِلَى بيع الدَّقِيق وَعَمله
بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة فارغ
بَاب الرَّاء الْمُهْملَة
851 - الرَّأْي لقب هِلَال بن يحيى بن مُسلم الْبَصْرِيّ وَعَمه هِلَال بن مُحَمَّد وَهُوَ لقب يشبه النِّسْبَة وَذكره السَّمْعَانِيّ فى الْأَنْسَاب وَقَالَ عرف بِهَذَا يحيى بن مُسلم الراي وَهُوَ بتَشْديد الرَّاء وفى آخرهَا الْيَاء آخر الْحُرُوف كَذَا قَالَ
852 - الرضى النَّيْسَابُورِي صَاحب الطَّرِيقَة فى علم الْخلاف الْمَعْرُوفَة بالرضوية فى ثَلَاث مجلدات أَخذ عَنهُ الْخلاف الرُّكْن الْعِرَاقِيّ أَبُو الْفضل الطاووسي صَاحب الطَّرِيقَة ويلقب بمنشى النّظر وَأخذ عَنهُ ركن الدّين العميدي والركن إِمَام زَاده
853 - الرضى المنطقي إِبْرَاهِيم بن سُلَيْمَان الْحَمَوِيّ الإِمَام الرُّومِي
854 - ركن لقب الإِمَام الْحزَامِي مَذْكُور فى الْقنية
855 - ركن الدّين كَذَا ذكره فى الْقنية وَعلم لَهُ كن الإِمَام الْوَلْوَالجيّ تقدم فى الْأَنْسَاب والأركان الْأَرْبَعَة الْأَئِمَّة الَّذين اشتغلوا على الإِمَام رَضِي الدّين النَّيْسَابُورِي ركن الدّين الطاووسي وركن الدّين العميدي وركن الدّين إِمَام زَاده كَذَا ذكره ابْن خلكان وَقَالَ وشذ عني الرَّابِع(2/370)
856 - ركن الْأَئِمَّة عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الصباغي أَبُو المكارم الْمَدِينِيّ الإِمَام تفقه على الإِمَام أبي الْيُسْر الْبَزْدَوِيّ تقدم
857 - الرُّكْن الإِمَام زَاده أَخذ الْخلاف على الرضي النَّيْسَابُورِي تقدم
858 - ركن الْإِسْلَام اللبادي تقدم فى الْأَنْسَاب
859 - ركن الدّين الصباغي وَيُقَال لَهُ ركن الْأَئِمَّة وَبِهَذَا اشْتهر لَهُ المنتخبات تقدم فى الْأَنْسَاب
860 - ركن الْإِسْلَام السغدي اسْمه عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
861 - ركن الدّين الْعَيْنِيّ لقب أستاذ مُحَمَّد بن أبي بكر بن عَليّ بن سُلَيْمَان تفقه عَلَيْهِ بخراسان رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
بَاب الزَّاي الْمُعْجَمَة
862 - الزَّاهِد اشْتهر بهَا جمَاعَة من الْعلمَاء الصَّالِحين وَمِمَّنْ اشْتهر بهَا وَصَارَت علما عَلَيْهِ حَتَّى عِنْد الْإِطْلَاق خُصُوصا عِنْد الْحَنَفِيَّة الإِمَام الزَّاهِد أَبُو بكر أَحْمد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يُوسُف بن إِسْمَعِيل الإِمَام ابْن الإِمَام ووالد الإِمَام مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه وإسمعيل الزَّاهِد الإِمَام عَليّ ابْن الْحُسَيْن رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
863 - الزَّاهدِيّ لقب مُخْتَار بن مَحْمُود بن مُحَمَّد وَمُحَمّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الْمجِيد القرنبي سراج الدّين الإِمَام
864 - زين الْإِسْلَام لقب مُحَمَّد بن عُثْمَان السَّرخسِيّ وَالِد الإِمَام قطب الدّين أبي الْفَتْح مُحَمَّد تقدم
865 - زين الْأَئِمَّة لقب مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن صَالح أَبُو الْفضل الضَّرِير(2/371)
866 - زين الْحَرَمَيْنِ عرف بذلك زِيَاد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد أَبُو الْفضل بن أبي الْقَاسِم بن أبي نصر تقدم
867 - زين المشائخ عرف بالبقالي والعجم يزِيدُونَ الْيَاء وَهُوَ الْبَقَّال أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم بن مالجون الخوارزي النَّحْوِيّ وَيعرف أَيْضا بالآدمي لحفظه كتاب الْآدَمِيّ فى النَّحْو ذكره مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أرسلان الْخَوَارِزْمِيّ الْحَافِظ فى تَارِيخ خوارزم فَقَالَ كَانَ إِمَام حجَّة فى الْعَرَبيَّة أَخذ عَن الزَّمَخْشَرِيّ وَخَلفه فى حلقته صنف شرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَكتاب أسرار الْكتب وافتخار الْعَرَب وَكتاب مِفْتَاح التَّنْزِيل وَكتاب التَّرْغِيب فى الْعلم وَكتاب التراجم بِلِسَان الْأَعَاجِم وَكتاب الْأَسْنَى فى شرح الْأَسْمَاء الْحسنى وَكتاب أذكار الصَّلَاة وَكتاب الْهِدَايَة فى الْمعَانِي وَالْبَيَان وَكتاب التَّنْبِيه على إعجاز الْقُرْآن وَكتاب التَّفْسِير وَغير ذَلِك مَاتَ بحرجانية خوارزم سنة سِتّ وَسبعين وَخمْس مائَة وَقد نَيف على السّبْعين قَالَ لَو قَرَأَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم فى صلَاته بِرَفْع النُّون وَالْمِيم أَو بنصبهما لَا تفْسد وَيجوز رفعهما من حَيْثُ الْعَرَبيَّة ونصبهما بالإختصاص وَتقدم فى الْأَنْسَاب وَلَا أَدْرِي هَل هُوَ هَذَا أم غير
868 - زكري هُوَ مُحَمَّد وَقيل أَحْمد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد السَّمرقَنْدِي العميدي الملقب ذكرى ذكره السُّلْطَان عماد الدّين صَاحب حماه فى تَارِيخه وَقَالَ كَانَ إِمَامًا فى فن الْخلاف خُصُوصا الْحساب وَله فِيهِ طَريقَة مَشْهُورَة وصنف الْإِرْشَاد واعتنى بشرح طَرِيقَته جمَاعَة مِنْهُم القَاضِي أَحْمد بن خَلِيل بن سَعَادَة الْجُوَيْنِيّ قَاضِي دمشق وَبدر الدّين الرُّومِي الْمَعْرُوف بالبدر الطَّوِيل واشتغل عَلَيْهِ الْخلق وانتفعوا وَبِه تخرج الإِمَام نظام الدّين أَحْمد بن مَحْمُود جمال الدّين الحصيري
869 - زين الدّين الإِمَام الْعَلامَة الزَّاهِد العتابي البُخَارِيّ أَبُو الْقَاسِم أَحْمد بن مُحَمَّد(2/372)
عمر بن أَبُو نصر تقدم
بَاب السِّين الْمُهْملَة
870 - سجاده لقب الْحسن بن مُحَمَّد وَالْحسن بن حَمَّاد الحضري من أَصْحَاب مُحَمَّد بن الْحسن تقدما
871 - السديد عرف بذلك ثَابت بن شبيب بن عبد الله أَبُو مُحَمَّد التميي البصروي الْفَقِيه تقدم
872 - سراج الدّين الْغَزِّي الإِمَام مَذْكُور فى الْقنية وسراج الدّين الإِمَام الصَّابُونِي لَهُ المغنى فى أصُول الدّين تقدم فى الْأَنْسَاب
873 - السردري عرف بذلك عَليّ بن الْحسن بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي أَبُو الْحسن البُخَارِيّ تقدم ذكره فى الْأَنْسَاب
874 - سُلْطَان ولد لقب بهاء الدّين أَحْمد بن مَوْلَانَا جلال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
875 - السمان بِفَتْح السِّين وَتَشْديد الْمِيم وفى آخرهَا نون لقب لمن يَبِيع السّمن ويحمله عرف بذلك إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زَنْجوَيْه الرَّازِيّ الْحَافِظ الزَّاهِد أَبُو سعد
876 - سِيبَوَيْهٍ لقب الإِمَام الْكَبِير عَمْرو بن عُثْمَان النَّحْوِيّ وَهُوَ نِسْبَة باسم سِيبَوَيْهٍ تقدم(2/373)
877 - سيف السايلي هَكَذَا ذكره فى الْقنية وَتقدم فى الْأَنْسَاب السائلي سيف الْأَئِمَّة يلقب بِالْحَافِظِ فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره
878 - سيف الدّين لقب اشْتهر بِهِ الإِمَام عبد الله بن عَليّ الْكِنْدِيّ أَبُو مُحَمَّد من أَقْرَان شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ تقدم وَهُوَ لقب أَيْضا السعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي أَبُو الْمَعَالِي وَالِد مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِجلَال الدّين وَأَيْضًا لقب سيف الدّين مُحَمَّد بن يُوسُف بن أَحْمد بن يُوسُف بن عبد الْوَاحِد الْأنْصَارِيّ الْحلَبِي أَبُو الْفضل الْقزْوِينِي وَأَيْضًا عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل الكرميني الإِمَام رَحْمَة الله عَلَيْهِم
879 - سيف الْأَئِمَّة لَهُ فتاوي رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب الشين الْمُعْجَمَة
880 - الشالنجي لقب يشبه النِّسْبَة بِفَتْح الشين الْمُعْجَمَة وَاللَّام بَينهمَا ألف سَاكِنة وَسُكُون النُّون وفى آخرهَا الْجِيم نِسْبَة إِلَى بيع الْأَشْيَاء من الشّعْر كالمخلاة والمقود وَالْحَبل نِسْبَة إِسْمَعِيل بن سعيد أَبُو إِسْحَاق الطَّبَرِيّ الأَصْل الْجِرْجَانِيّ وَتقدم فى الْأَنْسَاب
881 - شرف الْأَئِمَّة الْعقيلِيّ ذكره هَكَذَا فى الْقنية تقدم فى الْعقيلِيّ فى الْأَنْسَاب
882 - شرف الْأَئِمَّة الْمَكِّيّ كَذَا ذكره فى الْقنية
883 - شرف الْأَئِمَّة الأسفندري مَاتَ فى خَامِس عشر رَجَب سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وست مائَة وَلَهُم
884 - شرف الْأَئِمَّة الأسفندري إِمَام كَبِير مُتَقَدم فى الزَّمن تقدم فى الْأَنْسَاب
885 - شرف الرءوسا مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْخَوَارِزْمِيّ البرقي وَالِد أَحْمد تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا(2/374)
886 - شُعْبَة الْحَافِظ لقب لمُحَمد ابْن فلَان تقدم
887 - شمس الْأَئِمَّة لقب جمَاعَة وَعند الْإِطْلَاق يُرَاد بِهِ شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم وَيَأْتِي مُقَيّدا مَعَ الِاسْم أَو النّسَب شمس الْأَئِمَّة الكردري وشمس الْأَئِمَّة الأوزجندي وَغَيرهمَا
888 - شوروه عبد الْمُؤمن بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْوَاعِظ
889 - شهَاب الْأَئِمَّة ذكره فى الْقنية فى مسئلة الْإِيمَان بِاللَّه إِذا كثرت تتداخل وَيخرج بِالْكَفَّارَةِ الْوَاحِدَة عَن عَهده الْجَمِيع قَالَ وَهُوَ قَول مُحَمَّد وَهُوَ الْمُخْتَار عندنَا وَذكر فى الْقنية أَيْضا شهَاب الإمامي فَلَا أَدْرِي أهوَ هَذَا أم غَيره
890 - الشَّهِيد اشْتهر بِهِ جمَاعَة من الْعلمَاء قتلوا فَقيل لكل وَاحِد مِنْهُم شَهِيد مِنْهُم الْحَاكِم الْوَزير أَبُو الْفضل مُحَمَّد بن أَحْمد تقدم والحسام الشَّهِيد والصدر الشَّهِيد والصفار الشَّهِيد وجعفر بن أَحْمد بن بهْرَام تقدم أَيْضا
891 - شيخ الْإِسْلَام لقب جمَاعَة من الْعلمَاء الْأَئِمَّة واشتهر بهَا عِنْد الْإِطْلَاق على ابْن مُحَمَّد بن إِسْمَعِيل بن عَليّ بن أَحْمد الأسبيجابي السرقندي الْمَعْرُوف شيخ الْإِسْلَام تقدم رَحْمَة الله عَلَيْهِ
بَاب الصَّاد الْمُهْملَة
892 - صَاحب الْمُحِيط مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد الْعَلامَة رَضِي الدّين برهَان الْإِسْلَام السَّرخسِيّ تقدم
893 - الصَّدْر الْمَاضِي عرف بِابْن مازة اسْمه عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة الْمَعْرُوف ببرهان الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد وَالِد عمر الملقب بالصدر الشَّهِيد(2/375)
894 - الصَّدْر الشَّهِيد لقب عمر بن عبد الْعَزِيز الْمَذْكُور قبله
895 - صدر الشَّرِيعَة مَسْعُود بن أَحْمد بن برهَان الإِمَام الْعَلامَة
896 - الصَّدْر جهان مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز البُخَارِيّ تقدم عَنهُ حِكَايَة حَكَاهَا مَوْلَانَا جلال الدّين مَعَ الشَّيْخ قطب الدّين الرَّازِيّ ذكرتها فى تَرْجَمَة مَوْلَانَا جلال الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد تقدم أَن الصدرجهان هَذَا يلقب بالصدر الْعَالم وَقيل هما إثنان
897 - الصَّدْر الصاعدي أَحْمد بن مَسْعُود بن أَحْمد الإِمَام الملقب صدر الدّين تقدم
898 - الصَّدْر عَليّ يعرف بِهَذَا قَاضِي الْقُضَاة صدر الدّين عَليّ بن أبي الْقَاسِم بن مُحَمَّد ابْن عُثْمَان بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن البصروي وَأَبوهُ أَبُو الْقَاسِم تقدم فى الكنى
899 - الصَّدْر إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عقبَة بن هبة الله بن عَطاء البصراوي القَاضِي
900 - الصدرين البزدويين مُحَمَّد وَعلي هَكَذَا ذكرهمَا صَاحب الْقنية هما الإخوان الإمامان تقدما أَبُو الْيُسْر وَأَبُو الْعسر فَأَبُو الْيُسْر هُوَ مُحَمَّد بن مُحَمَّد وَأَبُو الْعسر هُوَ الإِمَام عَليّ بن مُحَمَّد وَأَبُو الْيُسْر مَاتَ ببخارى سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَأَرْبع مائَة تَأَخَّرت وَفَاته عَن أَخِيه الإِمَام عَليّ فَإِن الإِمَام عَليّ بن مُحَمَّد مَاتَ بسمرقند سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأَرْبع مائَة وَكَانَ لَهُ ولد اسْمه الْحسن بن عَليّ حمله عَمه أَبُو الْيُسْر عِنْد موت أَخِيه عَليّ إِلَى بُخَارى ورباه أحسن تربية وتفقه عَلَيْهِ وَقد تقدم فى بَابه مَاتَ سنة سبع وَخمسين وَخمْس مائَة وَلأبي الْيُسْر أَيْضا ولد اسْمه مُحَمَّد بن مُحَمَّد إِمَام كَبِير مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعين وَخمْس مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
901 - صدر الْقُضَاة الإِمَام الْعَالم قَالَ أَصْحَابنَا تفقه وَطلب الْعلم على الْأَب ذكره فى الْقنية لَهُ شرح الْجَامِع الصَّغِير قلت لَا أَدْرِي أهوَ الصَّدْر الْعَالم الْمَذْكُور أم لَا
902 - صدر حسام ذكره فى الْقنية(2/376)
903 - صدر الْإِسْلَام ذكر عَنهُ فى الْقنية من جمع قشور البطاطيخ حَتَّى صَارَت مَالا ثمَّ بَاعهَا يتَصَدَّق بِالثّمن
904 - الصَّدْر لقب سُلَيْمَان بن وهيب أَبُو الرّبيع بن أبي الْعِزّ صدر الدّين وَالِد قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد قَاضِي الْقُضَاة
905 - الصفار بِفَتْح الصَّاد وَتَشْديد الْفَاء وفى آخرهَا الرَّاء هَذِه اللَّفْظَة يُقَال لمن يَبِيع الْأَوَانِي الصفرية واشتهر بهَا جمَاعَة مِنْهُم إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن أَحْمد تقدم كل وَاحِد فى بَابه أهل بَيت عُلَمَاء فضلاء
906 - الصفي عرف بذلك بنيمان بن مُحَمَّد بن الْفضل بن عمر تقدم وَهُوَ صَاحب الطَّرِيقَة وتفقه عَلَيْهِ خَليفَة بن سُلَيْمَان بأصبهان
907 - صَلَاح الدّين اشْتهر بِهِ صاحبنا تفقه عَلَيْهِ الشَّيْخ نجم الدّين الْمَلْطِي وَولده صدر الدّين فَاضل مُحَصل مَاتَ فِيمَا أَظن بعد الثَّلَاثِينَ وَسبع مائَة
908 - الصيقل عرف بذلك نصر بن عبد الْكَرِيم أَبُو سهل صَاحب الإِمَام أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ تقدم
بَاب الضَّاد الْمُعْجَمَة
909 - الضَّرِير اشْتهر بِهَذَا حميد الْملَّة وَالِد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن عَليّ تقدم
910 - ضِيَاء الْأَئِمَّة هُوَ الحجي تقدم فى الْأَنْسَاب واسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمرَان الكاني تقدم
911 - ضِيَاء الدّين شيخ صَاحب الْهِدَايَة لقب مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن نَاصِر بن عبد الْعَزِيز تقدم
912 - الضياء بن تَمام إِمَام كَبِير مُحدث لَازمه النواوي لسَمَاع الحَدِيث مِنْهُ(2/377)
وَمَا يتَعَلَّق بِعلم الحَدِيث وَعَلِيهِ تخرج وَبِه انْتفع
بَاب الطَّاء الْمُهْملَة فارغ
بَاب الظَّاء الْمُعْجَمَة
913 - ظهير التمرتاسي لقب أَحْمد بن إِسْمَعِيل الْخَوَارِزْمِيّ تقدم فى الْأَنْسَاب ذكره فى الْقنية وَيُقَال لَهُ ظهير الدّين شرح الْجَامِع الصَّغِير نقل فِيهِ لَو بنى مَسْجِدا فى أَرض وقف فَقيل ينْقض وَقيل لَا قلت أَظُنهُ مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر القَاضِي أَبُو بكر البُخَارِيّ ظهير الدّين صَاحب الْفَوَائِد الظَّهِيرِيَّة تقدم
914 - ظهير الدّين الإِمَام المرغيناني لقب عَليّ بن عبد الْعَزِيز الإِمَام أَبُو الْحسن أستاذ قَاضِي خَان فَخر الدّين الْعَلامَة تقدم فى الْأَنْسَاب
915 - الظهير أَبُو بكر بن عبد الْعَزِيز الْبَلْخِي تقدم فى الكنى
بَاب الْعين الْمُهْملَة
916 - الْعِرَاقِيّ اشْتهر بهَا أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عبد الله القَاضِي البُخَارِيّ أَبُو نصر تقدم
917 - عماد الْإِسْلَام عبد الرَّحِيم بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن مَحْمُود بن عَليّ بن أبي عَليّ الْحُسَيْن بن يُوسُف الطرازي السديدي الزوزني القَاضِي
918 - عماد الْإِسْلَام صاعد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبيد الله أَبُو الْعَلَاء القَاضِي النَّيْسَابُورِي تقدم(2/378)
919 - الْعِمَاد لقب عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود عرف بإبن الغزنوي أَبُو الْحسن
920 - عَلَاء الدّين قَالَ ابْن النجار صَاحب التَّفْسِير هُوَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن تقدم
921 - عَلَاء الدّين شيخ الْإِسْلَام القَاضِي الْمروزِي ذكر عَنهُ فى الْقنية قَالَ يَقع عندنَا كثيرا أَن الرجل يقر على نَفسه بِمَال فى صك وَيشْهد عَلَيْهِ ثمَّ يَدعِي أَن بعض هَذَا المَال قرض وَبَعضه رَبًّا عَلَيْهِ وَنحن نفتي إِن أَقَامَ على ذَلِك بَيِّنَة تقبل وَإِن كَانَ منتاقضا لأَنا نعلم أَنه مُضْطَر إِلَى هَذَا الْإِقْرَار يروي عَنهُ ظهير الدّين الْكَبِير المرغيناني على عبد الْعَزِيز بن عبد الرَّزَّاق
923 - عَلَاء الدّين الزَّاهِد قَالَ فى الْقنية معزيا إِلَى الْبُرْهَان صَاحب الْمُحِيط وَعَن عَلَاء الدّين الزَّاهِد الْوَكِيل يقبض الْمُسلم فِيهِ قَبْضَة رديا أَو معيبا لَا يلْزم الْمُوكل إِلَّا أَن يرضى بِهِ(2/379)
924 - علا لقب بذلك جمَاعَة مِنْهُم عَلَاء الترجماني وَيُقَال لَهُ أَيْضا عَلَاء الدّين مَاتَ بجرجانية خوارزم لَيْلَة الْخَمِيس ثَانِي الْمحرم سنة خمس وَأَرْبَعين وست مائَة كَذَا رَأَيْت بِخَط شَيخنَا عبد الْكَرِيم وعلاء الْحمانِي الخياطي وعلاء التاجري وَكَثِيرًا مَا يَقُول صَاحب الْقَيْنَة العلاءان وهما عَلَاء الْأَئِمَّة الْحمانِي وعلاء الْأَئِمَّة التاجري هَكَذَا صرح بِهِ فى الْخطْبَة فى الفهرست وَمُحَمّد بن عبد الحميد بن الْحسن ابْن الْحُسَيْن بن حَمْزَة أَبُو الْفَتْح الاسمندي قَالَ ابْن النجار يعرف بِالْعَلَاءِ الْعَالم تقدم وَمُحَمّد بن عبد الرَّحْمَن الْعَلَاء الزَّاهِد بن أَحْمد أَبُو عبد الله تقدم
925 - عين الْأَئِمَّة هُوَ عمر النَّسَفِيّ الْكَرَابِيسِي تقدم فى الْأَنْسَاب
926 - عين الْأَئِمَّة الْكَرَابِيسِي ذكره فى الْقنية
بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة فارغ
بَاب الْفَاء
927 - فَخر الْإِسْلَام لقب عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن عبد الْكَرِيم أَبُو الْحسن الْفَقِيه الإِمَام الْكَبِير الْبَزْدَوِيّ تقدم وفخر الْإِسْلَام لقب جمَاعَة وَعند الْإِطْلَاق يُرَاد بِهِ الإِمَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ
928 - فَخر الدّين التوبني الإِمَام تفقه على مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْملك السمني(2/380)
929 - فَخر الْقُضَاة مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أَبُو بكر القَاضِي الْمروزِي الْمَعْرُوف بفخر الْقُضَاة الأرسابندي تقدم
930 - فَخر الْقُضَاة مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد بن المطهر بن عبد الْعَزِيز البُخَارِيّ تقدم
931 - فَخر المشائخ الإِمَام لَهُ ذكر فى الْقنية فى بَاب زلَّة الْقَارِي قَالَ لَو قَالَ سُبْحَانَ رَبِّي العظوم لَا تفْسد صلَاته
932 - فَخر المشائخ عَليّ بن مُحَمَّد العمراني أستاذ عَلَاء الْأَئِمَّة الخياطي تقدم
933 - فَخر الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن عَليّ بن سعيد أَبُو بكر المطرزي البُخَارِيّ أستاذ شرف الدّين عمر الْعقيلِيّ
934 - الْفَخر السنباطي مُحَمَّد بن عُثْمَان بن يُوسُف صاحبنا تفقه على الشَّيْخ نجم الدّين الْمَلْطِي وعَلى وَالِده الشَّيْخ صدر الدّين وَكَانَ لَهُ الشّعْر الْفَائِق وَكَانَ يكْتب الْخط الْمليح على طَريقَة ابْن البواب وجود النَّاس عَلَيْهِ مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَسبع مائَة فى الْمحرم(2/381)
935 - الْفَرد لقب لحفص من أَصْحَاب الإِمَام أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى
936 - فصيح الدّين لقب أَحْمد المارديني تقدم فى آخر الأحمدين
937 - فَقِيه الْعرَاق عرف بذلك مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد أَبُو المظفر النجاكثي تقدم
938 - الفلاس نِسْبَة عبد الله وَهُوَ لقب لمن يَبِيع الْفُلُوس وَكَانَ صيرفيا لقب يشبه النِّسْبَة
بَاب الْقَاف
939 - قَاضِي جبل عبد الرَّحْمَن بن مسْهر أَخُو عَليّ تقدم
940 - القَاضِي الْجمال أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق بن أَحْمد بن عبد الله أَبُو نصر الريغدموني تقدم
941 - القَاضِي الْجلَال البُخَارِيّ مَعْرُوف هَكَذَا ذكره فى الْقنية
942 - قَاضِي الْحَرَمَيْنِ عرف بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله وَأهل بَيته
943 - قَاضِي الْحصن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ وَالِد قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين بن عبد الْحق تقدم
944 - القَاضِي السديد عرف بذلك مُحَمَّد بن عبد الله أَبُو عبد الله الصايغي
945 - القَاضِي الصَّدْر هُوَ الإِمَام الْفَقِيه مُحَمَّد الْمروزِي تقدم وقاضي صدر أَحْمد ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْمَعَالِي ابْن أبي الْيُسْر تقدم أَيْضا وَقَالَ فى الْقنية فى شرح القَاضِي الصَّدْر وَنِيَّة النَّفْل وَسنَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يَنْوِي الصَّلَاة فَحسب وَنِيَّة صَلَاة الْوتر أَن يَنْوِي صَلَاة الْوتر وَنِيَّة صَلَاة الْجِنَازَة أَن يَنْوِي الصَّلَاة لله تَعَالَى وَالدُّعَاء للْمَيت وَنِيَّة صَلَاة الْعِيد أَن يَنْوِي صَلَاة الْعِيد وَنِيَّة التَّرَاوِيح أَن يَنْوِي مُطلق الصَّلَاة فَإِنَّهَا سنة الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وفى السّنة يَكْفِي مُجَرّد نِيَّة للصَّلَاة وَقيل لَا يسْتَحبّ أَن يتَكَلَّم لِسَانه بِمَا يَنْوِي(2/382)
بِقَلْبِه وَالْمُخْتَار أَنه يسْتَحبّ وَإِلَيْهِ أَشَارَ مُحَمَّد فى الْمَنَاسِك وَلِأَنَّهُ إِنَّمَا يتفوه بِهِ تَحْقِيقا للقصد وَطلب للتيسير وَهَذَا وَاجِب قلت لَا أَدْرِي أهوَ أحد الْمَذْكُورين أم غَيرهمَا وَجَمَاعَة من أَصْحَابنَا يعرف كل وَاحِد مِنْهُم بقاضي كَذَا مِنْهُم قَاضِي بديع وقاضي خَان وقاضي حيدر وقاضي ظهير وقاضي عبد الْجَبَّار وقاضي عَلَاء الْمروزِي وَالْقَاضِي أَبُو الْيُسْر
946 - قَاضِي خَان الْحسن بن مَنْصُور بن أبي الْقَاسِم مَحْمُود الأوزجندي الفرغاني
947 - قَاضِي الْعَسْكَر خَلِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ الملقب نجم الدّين القَاضِي الخمري تقدم
948 - الْقبَّة عرف بذلك مُحَمَّد الْمروزِي الْفَقِيه اختصر جَامع الْأُصُول لإبن الْأَثِير
949 - الْقصير لقب مُحَمَّد بن بكر بن خَالِد أَبُو جَعْفَر كَاتب الإِمَام أبي يُوسُف
950 - الْقطَّان لقب لمن يَبِيع الْقطن
951 - قطب جهان من فُقَهَاء الْحَنَفِيَّة كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ فى الثِّقَات فى الألقاب
952 - الْقفال مُحَمَّد بن الْحسن الْخَوَارِزْمِيّ تقدم
953 - قوام الدّين لقب جمَاعَة من الْمُتَقَدِّمين والمتأخرين مِنْهُم قوام الدّين الصفاري تقدم
954 - قِيرَاط لقب حَمَّاد بن سُلَيْمَان بن الْمَرْزُبَان الْفَقِيه أَبُو سُلَيْمَان النَّيْسَابُورِي تقدم فى الْأَنْسَاب
بَاب الْكَاف
955 - الكشك لقب الإِمَام الْعَلامَة أفتى ودرس وناب عَن ابْن الحريري بِدِمَشْق وَتَوَلَّى قَاضِي الْقُضَاة بِدِمَشْق بعد موت ابْن السراج فى سنة إِحْدَى وَسبعين(2/383)
956 - كَمَال لقب الأشتروشني أَحْمد بن عبد الْملك بن مُوسَى بن المظفر أَبُو نصر القَاضِي وَمُحَمّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن طَاهِر أَبُو بكر البُخَارِيّ
957 - كَمَال الدّين اشْتهر بذلك مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن الْمُبَارك بن عِيسَى بن عَليّ ابْن مُحَمَّد عرف بِابْن الإبري تقدم
958 - كَمَال الْأَئِمَّة لقب الإِمَام البياعي تقدم فى الْأَنْسَاب
959 - الكوسبج بِفَتْح الْكَاف وَسُكُون الْوَاو وَفتح السِّين الْمُهْملَة وفى آخرهَا جِيم لقب أَحْمد بن جَعْفَر بن أَحْمد بن مدرك أَبُو عمر البكرأبادي
بَاب اللَّام
960 - اللباد بِفَتْح اللَّام وَتَشْديد الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعد الْألف دَال مُهْملَة وهى جمع لبد لقب أَحْمد بن نصر وَابْن عَمه مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن نصر تقدم وركن الْإِسْلَام اللبادي تقدم فى الْأَنْسَاب
بَاب الْمِيم
961 - مازة لقب لعمر وَأَوْلَاده يعْرفُونَ ببني مازة وَذكرت ذَلِك فى بَاب ابْن فلَان
962 - الْمُتَكَلّم هَذَا لقب لمن برع فى علم الْكَلَام عرف بذلك قَاضِي الْقُضَاة صَاحب كتاب الصَّلَاة وَله كتاب شرح الْعَهْد واسْمه إِسْمَعِيل
963 - الْمُتَكَلّم قَالَ فى الْقنية وَعَن الشَّيْخ الْجَلِيل الْمُتَكَلّم أَن من شتم غَيره أَو ضربه فالذهاب إِلَيْهِ فى الإستحلال لَا يجب وَيخرج عَن الْعهْدَة بِالْإِرْسَال إِلَيْهِ قلت لَا أَدْرِي أهوَ القَاضِي قبله أم غَيره(2/384)
964 - متويه لقب مُحَمَّد بن الْحسن بن نصر بن عُثْمَان بن زيد تقدم وَتقدم الْجد أَيْضا
965 - مجد الْأَئِمَّة الترجماني قَالَ سُئِلت عَن سنة الْقِرَاءَة فى حق الْمُنْفَرد رجلا كَانَ أَو امْرَأَة فَقلت لم يبلغنَا فِيهِ تَقْدِير لَكِن يجب أَن يكون الْمُسْتَحبّ فى حَقّهمَا مَا كَانَ بطول الْقِرَاءَة وَلِهَذَا قَالَ مُحَمَّد طول الْقُنُوت أحب إِلَيّ من كَثْرَة الرُّكُوع وَالسُّجُود ثمَّ ظَفرت بِمَا رُوِيَ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ إِذا كَانَ أحدكُم إِمَامًا فليخفف فَإِنَّهُ يقوم من وَرَائه الضَّعِيف وَالْكَبِير وَذُو الْحَاجة وَإِذا صلى لنَفسِهِ فليطول مَا شَاءَ فحمدت الله تَعَالَى قلت كَذَا أذكرهُ فى الْقنية ثمَّ قَالَ مُعْتَرضًا عَلَيْهِ قد ورد فى تَقْدِير الْقِرَاءَة ذكر الْحسن فى الْمُجَرّد عَن أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ قِرَاءَة الإِمَام الْمَفْرُوضَة المسنونة ثمَّ قَالَ قَالَ أَبُو حنيفَة وَالَّذِي يُصَلِّي وَحده بِمَنْزِلَة الإِمَام فى جَمِيع مَا وَصفنَا من الْقِرَاءَة سوى الْجَهْر وَهَذَا نَص على أَن الْقِرَاءَة السنوية يَسْتَوِي فِيهَا الإِمَام وَالْمُنْفَرد وَالنَّاس عَنهُ غافلون انْتهى قلت وَلَهُم الْبُرْهَان الترجماني يعرف بذلك أَيْضا وَلنَا جمَاعَة يعرف كل وَاحِد بالبرهان وَقد ذكرنَا ذَلِك فِيمَا تقدم من الألقاب وَقد ذكر فى الْقنية فى الفهرست مجد الْأَئِمَّة الترجماني وَعلم عَلَيْهِ مت ثمَّ ذكر بعده مجد الْأَئِمَّة وَعلم مج وَذكر أَيْضا مجد الْأَئِمَّة الخياطي وَتقدم فى الْأَنْسَاب
966 - الْمجد لقب أَحْمد بن عمر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن عَليّ بن لُقْمَان أَبُو اللَّيْث ابْن شيخ الْإِسْلَام أبي حَفْص النَّسَفِيّ الإِمَام الْكَبِير تقدم ولقب أَيْضا لمُحَمد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي ذِي الْفَضَائِل عرف بالمجد أَيْضا رَحِمهم الله تَعَالَى
967 - الْمِجَن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو مُحَمَّد بن النّحاس الدِّمَشْقِي الْحَاكِم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى(2/385)
968 - مَحْبُوب الْإِسْلَام مَحْمُود بن قَاضِي خَاصَّة البُخَارِيّ الإِمَام
969 - المحي الدِّمَشْقِي عرف بذلك شَيخنَا الإِمَام مُحي الدّين مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الْقوي التنوخي أَبُو عبد الله
970 - المحي الاسمر عرف بذلك الإِمَام مُحي الدّين يحيى بن سُلَيْمَان بن عَليّ الرُّومِي الأذربيجاني الْفَقِيه الإِمَام
971 - المحي السنجاري شيخ إِمَام فَاضل مقتصد فى لِبَاسه وحاله رَأَيْته يقْرَأ الدَّرْس على قَاضِي الْقُضَاة السرُوجِي بِالْمَدْرَسَةِ السيوفية وَمَات قَدِيما وَفِيه خير وَدين بعد الْعشْر وَسبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
972 - محمش لقب مُحَمَّد بن زيد رَحمَه الله تَعَالَى
973 - الْمُخْتَار لقب عبد الرَّحِيم بن أَحْمد بن مُحَمَّد السراج أَبُو سعد القَاضِي الإسمعيلي لقب بذلك لِأَنَّهُ تولى الْقُضَاة بِاخْتِيَار المشائخ لَهُ
974 - المخلص عرف بذلك مُحَمَّد بن حَامِد بن الْجراح الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الصغاني تقدم
975 - الْمُزَكي عرف بذلك أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم تقدم وَمَنْصُور بن أَحْمد بن هَارُون تقدم هُوَ وَأَبوهُ وَهِي بِضَم الْمِيم وَفتح الزَّاي وَتَشْديد الْكَاف قَالَ السَّمْعَانِيّ يُقَال ذَلِك لمن يُزكي الشُّهُود ويعرفه القَاضِي رَحمَه الله تَعَالَى
976 - مزلقان لقب الشريف عَليّ التركماني تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
977 - مسومه وَقيل منونه لقب مُحَمَّد بن خَالِد الْحَنْظَلِي الرَّازِيّ أَبُو عبد الله تقدم
978 - المشطب مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْجَبَّار رَحمَه الله تَعَالَى وَهُوَ لقب يشبه الِاسْم تقدم فى حرف الْمِيم
979 - مصلح الدّين الملقب بِملك الْعلمَاء اسْمه مُوسَى بن أَمِير حَاج بن مُحَمَّد التبريزي(2/386)
الإِمَام أَبُو الْفَتْح تقدم
880 - المطهر عرف بذلك مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد السَّمرقَنْدِي هُوَ وَالِد أبي الْفتُوح تقدم
981 - معز الدّين عرف بذلك النُّعْمَان بن الْحسن بن يُوسُف الخطيبي قَاضِي الْقُضَاة بِالْقَاهِرَةِ تقدم
982 - منهاج الشَّرِيعَة الإِمَام الْكَبِير شيخ صَاحب الْهِدَايَة مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن تقدم
983 - الملثم لقب لمحمود بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْغَزِّي الأَصْل الرُّومِي الْمُؤَذّن الْمَعْرُوف بِابْن العجمي أَبُو الثَّنَاء العجمي
بَاب النُّون
984 - الناصري عرف بذلك الإِمَام نجم الدّين بكترس بن يلتفقلج الأصولي أَبُو الْفَضَائِل وَأَبُو شُجَاع الْحَنَفِيّ الْفَقِيه التركي تقدم وَهُوَ مولى النَّاصِر لدين الله أَمِير الْمُؤمنِينَ
985 - النَّبِيل لقب الضَّحَّاك بن مخلد أَبُو عَاصِم وَقد تقدم سَبَب لقبه بذلك وَمن لقبه وَقد تقدم أَيْضا فى الكنى
986 - نجم الْأَئِمَّة البُخَارِيّ من أَقْرَان الصَّدْر الْمَاضِي برهَان وهلال الدّين الحمامي والبدر طَاهِر كَانَ مدَار الْفَتْوَى عَلَيْهِم ببخارى وخوارزم
987 - نجم الْأَئِمَّة الحلمي من تلامذة قَاضِي خَان
988 - نجم الْأَئِمَّة الإِمَام كَذَا فى الْقنية فَلَا أَدْرِي أهوَ الأول أم لَا
989 - نجم الْأَئِمَّة البارعي تقدم فى الْأَنْسَاب
990 - النَّجْم الكيالي فَقِيه كَانَ مُقيما بالظاهرية ترددت إِلَيْهِ الطّلبَة وَكَانَ فِيهِ(2/387)
تعصب وَمَات فى نَحْو سنة الْعشْرين وَسبع مائَة وَكَانَ فِيهِ صَلَاح وَخير
991 - النَّجْم الْمَلْطِي صاحبنا الإِمَام تفقه بِدِمَشْق والقاهرة على جمَاعَة ودرس وَأعَاد وَتَوَلَّى المشيخة بالخانقاه المظفرية الركنية واشتغل بالأصول على الشَّيْخ شمس الدّين الْأَصْفَهَانِي وَمَات سنة تسع وَأَرْبَعين وَسبع مائَة
992 - النَّجْم عرف بذلك حُسَيْن بن مُحَمَّد بن أسعد الْفَقِيه تقدم
993 - النصير عرف بذلك عبد الله بن حَمْزَة الطوسي أستاذ حسن بن الْمَعَالِي بِبَغْدَاد تقدم
994 - نظام الدّين شيخ الْإِسْلَام السَّمرقَنْدِي إِمَام كَبِير قَالَ إِذا طلب من القَاضِي تَحْلِيف خَصمه فَقَالَ الْمُنكر إِن كَانَ لَهُ بَيِّنَة لَا تحلفني لَا يكون إِقْرَارا
995 - النظام فَقِيه فروعي متواضع مقتصد فى لِبَاسه وناب فى الحكم عَن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين ابْن الحريري وَأَظنهُ مَاتَ قبل الْعشْرين
996 - نور الْأَئِمَّة الْمَنْصُور الْقَيْسِي أَتَى ذكره فى الْقنية تقدم فى الْأَنْسَاب
997 - نور الْأَئِمَّة البياعي تقدم فى الْأَنْسَاب
998 - نور الْهدى أَبُو طَالب الْحُسَيْن بن نظام بن الْخضر بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن عَليّ الزَّيْنَبِي تقدم
999 - النُّور لقب حُسَيْن بن عمر بن طَاهِر الْفَارِسِي
1000 - النُّور عرف بِالْقَاضِي النُّور قدم علينا من بِلَاد أزبك بِالْقَاهِرَةِ سنة(2/388)
إِحْدَى وَعشْرين وَسبع مائَة وصحبته من عِنْد أزبك بنت فَتَزَوجهَا الْملك النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاوون وَكَانَ إِمَامًا عَالما ورعا دينا فَقِيها وَكَانَ من الأشكال الْحَسَنَة وتواترت عَنهُ كرامات نقلهَا عَنهُ من حضر مَعَه من الْبِلَاد ثمَّ رَجَعَ إِلَى الْبِلَاد بعد ذَلِك رَحمَه الله تَعَالَى
بَاب الْهَاء
1001 - الهدهد لقب مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن حوارِي أَبُو بكر التنوخي الدِّمَشْقِي وَيعرف أَيْضا بِابْن شقير وَيَأْتِي فى ابْن فلَان
بَاب الْوَاو
1002 - الْوَزير لقب الْحَاكِم الشَّهِيد مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن عبد الْمجِيد تقدم
بَاب اللَّام الممتنقة فارغ
بَاب الْيَاء آخر الْحُرُوف فارغ
= كتاب من عرف بِابْن فلَان = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله الْوَاحِد الْأَحَد الْفَرد الصَّمد وَصلى الله على الذى أنزل عَلَيْهِ {لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} هَذَا كتاب أذكر فِيهِ من اشْتهر من أَصْحَابنَا الْمَذْكُورين فى الْجَوَاهِر بِابْن فلَان فَإِن كَانَ قد تقدم قلت تقدم كَذَلِك طلبا للتيسير على كاشفه وَالله أسأله الْإِعَانَة
بَاب الْهمزَة
1003 - ابْن الأبري مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْخَالِق بن الْمُبَارك بن عِيسَى أَبُو عبد الله الملقب كَمَال الدّين مدرس الْحَنَفِيَّة بالمستنصرية مَاتَ يَوْم السبت ثَانِي شعْبَان سنة سبع وَسِتِّينَ وست مائَة رَحمَه الله تَعَالَى(2/389)
1004 - ابْن الْأَبْيَض مُحَمَّد بن يُوسُف بن الْخضر بن عبد الله الْحلَبِي أَبُو عبد الله وَيعرف بقاضي الْعَسْكَر مولده فى صفر سنة سِتِّينَ وَخمْس مائَة بحلب وَنَشَأ بهَا وتفقه على وَالِده يُوسُف وعَلى الْعَلامَة أبي بكر الكاشاني صَاحب الْبَدَائِع وعَلى برهَان الدّين مَسْعُود تفقه عَلَيْهِ أَبُو الْقَاسِم عمر بن أَحْمد بن هبة الله الصاحب كَمَال الدّين ابْن العديم مؤرخ حلب سمع وَحدث بِمصْر من أبي الْحسن عَليّ بن الْفضل الْمَقْدِسِي مَاتَ فى رَمَضَان فَجْأَة سنة أَربع عشرَة وست مائَة بحلب رَحمَه الله تَعَالَى
1005 - ابْن أبي الْحَدِيد لقب مُحَمَّد بن عَليّ بن الْحُسَيْن أَبُو الْحُسَيْن ابْن أبي الْحَدِيد تقدم وَابْنه مُحَمَّد أَبُو عَليّ بن عَليّ أَيْضا
1006 - ابْن الْأَخْضَر لقب عَليّ بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد أَبُو الْحسن الْخَطِيب الأقطع ورزق الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ الْخَطِيب أَبُو سعد الْأَنْبَارِي تقدما رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
1007 - ابْن أبي دواد بن جرير القَاضِي أَحْمد تقدم قَالَ أَبُو عَمْرو وَلَا أعلم قَاضِيا كَانَ إِلَيْهِ تَوْلِيَة الْقَضَاء فى الْآفَاق من الْمشرق وَالْمغْرب إِلَّا أَبَا يُوسُف القَاضِي فى زَمَانه وَأحمد بن أبي دَاوُد فى زَمَانه
1008 - ابْن أبي الرَّعْد عرف بذلك مُحَمَّد بن عبيد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق أَبُو نصر القَاضِي تقدم وَتقدم ابْنه مُحَمَّد أَبُو الْحسن أَيْضا
1009 - ابْن اشكاب هُوَ عَليّ وَأَخُوهُ مُحَمَّد تقدما(2/390)
1010 - ابْن الْأَصْفَر شَيخنَا علم الدّين مُحَمَّد بن النَّضر بن أَمِين الدولة عبد الله تقدم
1011 - ابْن الْأَعْين لقب أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْمُود بن الْأَعْين نِسْبَة إِلَى الْجد تقدم أَحْمد وَأَبوهُ مُحَمَّد بن أَحْمد أَبُو جَعْفَر القَاضِي
1012 - ابْن أميرك مُحَمَّد بن ماهان بن أميرك
1013 - ابْن أَمِير ويه عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن أَمِير ويه بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي ركن الدّين أَبُو الْفضل
1014 - ابْن إلْيَاس صاحبنا زين الدّين أَبُو بكر تفقه على فَخر الدّين الزَّيْلَعِيّ تقدم فى الكنى
1015 - ابْن أَمِين الدولة إِبْرَاهِيم بن عبد الله بن عبد الْمُنعم الْحلَبِي أَبُو إِسْحَاق
1016 - ابْن أبي الْعِزّ وهيب بن أَحْمد بن أبي الْعِزّ بن الْعِزّ المنعوت بالشهاب تقدم
بَاب الْبَاء الْمُوَحدَة
1017 - ابْن بابشاذ الْحسن بن دَاوُد بن بابشاذ بن دَاوُد بن سُلَيْمَان بن إِبْرَاهِيم أَبُو سعد تقدم وَهُوَ ابْن أخي أبي الْفَتْح أَحْمد بن بابشاذ
1018 - ابْن بَاقِيا عبد الله بن مُحَمَّد بن الْحسن بن بَاقِيا بن دَاوُد بن مُحَمَّد بن يَعْقُوب أَبُو الْقَاسِم ابْن أبي الْفَتْح الشَّاعِر ويلقب ببندار تقدم فى الألقاب وباقيا بِالْبَاء الْمُوَحدَة هَذَا هُوَ الْمَعْرُوف وَرَأَيْت بِخَط ابْن الطاهري على الْبَاء نقطة من فَوق يَعْنِي بالنُّون وَلَعَلَّه وهم
1019 - ابْن الباقلاني الْحسن بن معالي بن مَسْعُود بن الْحُسَيْن النَّحْوِيّ تقدم
1020 - ابْن بديل عبد الله تقدم(2/391)
1021 - ابْن بِشَارَة أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن رزمان بن عَليّ أَبُو الْعَبَّاس الدِّمَشْقِي تقدم وَمُحَمّد بن النَّضر وَيعرف بِابْن الْأَصْفَر وَالْحسن بن أَحْمد بن هبة الله ابْن مُحَمَّد بن أبي الْقَاسِم الْوَزير أَبُو مُحَمَّد الملقب مجد الدّين الفرضي وَعمر بن عبد الْمُنعم بن أَمِين الدولة تقدم كل وَاحِد فى بَابه
1022 - ابْن الْبَدْر المنعوت بالشمس مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن أبي مُحَمَّد وَيعرف بِابْن الجرادياتي وتاج الدّين مُحَمَّد بن عمر بن إِسْمَعِيل تقدم وَعبد الْوَاحِد بن عَليّ أَيْضا تقدم
1023 - ابْن بَشرَان مُحَمَّد بن أَحْمد بن سهل اللّغَوِيّ الإِمَام أَبُو غَالب الوَاسِطِيّ وَيعرف أَيْضا بِابْن الخاله أحد الْأَئِمَّة فى اللُّغَة
1024 - ابْن بشرويه مُحَمَّد بن أَحْمد بن بشر أَبُو عبد الله الْفَقِيه الْمُزَكي تقدم
1025 - ابْن بصانة نصر الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن عبد الْبَاقِي فَخر الْقُضَاة أَبُو الْفَتْح الصفاري تقدم
1026 - ابْن بصيلة الْمفضل بن أبي مُحَمَّد بن أبي المكارم أَبُو المكارم الْحلَبِي تقدم
1027 - ابْن الْبونِي إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن الْبونِي أَبُو الْفَرح
1028 - ابْن الْبَيْضَاوِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد عبد الله بن الْبَيْضَاوِيّ القَاضِي ابْن القَاضِي ابْن القَاضِي تقدم هُوَ وَأَبوهُ وجده
بَاب التَّاء الفوقانية فارغ
بَاب الثَّاء الْمُثَلَّثَة
1029 - ابْن الثَّقَفِيّ يعرف بذلك أَحْمد وَبَنوهُ
بَاب الْجِيم(2/392)
1030 - ابْن أبي جَرَادَة بَيت عُلَمَاء فضلاء بحلب
1031 - ابْن الجبراني بِفَتْح الْجِيم وَسُكُون الْبَاء الْمُوَحدَة وَبعدهَا رَاء مُهْملَة مَفْتُوحَة وَبعد الْألف نون وياء النّسَب قلت رَأَيْت بِخَط بَعضهم وَهُوَ مَنْسُوب إِلَى جُبَير بن قَرْيَة من أَعمال حلب يُقَال لَهَا جبرين نور سطايا كَانَ مِنْهَا بعض أجداده هوأحمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد تقدم
1032 - ابْن الْجمار بِفَتْح الْجِيم وَتَشْديد الْمِيم وفى آخرهَا رَاء مُهْملَة كَذَا قَيده شَيخنَا قطب الدّين عبد الْكَرِيم بِخَطِّهِ وَهُوَ مُحَمَّد بن الْهَيْثَم من أَصْحَاب الإِمَام
1033 - ابْن جماع بكر بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَالك أَبُو أَحْمد تقدم
1034 - ابْن الجناني مُحَمَّد بن سعيد بن مُحَمَّد بن عبد الله الْفَقِيه الْمَعْرُوف بالأعمش أَبُو بكر تقدم وَقع فى نهر بُسْتَان القَاضِي ابْن الصَّائِغ وَمَات سنة خمس وَسبعين وست مائَة وَله يَد باسطة فى النّظم والنثر من شعره الْمليح الْحسن شعر ... لله قوم يعشقون ذَوي اللحى ... لَا يسْأَلُون عَن السوَاد الْمقبل
وبمهجتي نفر وَإِنِّي مِنْهُم ... جبلوا على حب الطّراز الأول ...
1035 - ابْن الجنيدي مُحَمَّد بن عمر بن مُحَمَّد أَبُو الْفضل الأديب تقدم
بَاب الْحَاء الْمُهْملَة
1036 - ابْن الحريري قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن عُثْمَان بن أبي الْحسن بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
1037 - ابْن حسكا بِفَتْح الْحُرُوف الثَّلَاثَة عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حسكا(2/393)
أَبُو سعيد الْقرى تقدم وَقيل حسك بِغَيْر ألف
1038 - ابْن حسكان عبيد الله بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن حسكان أَبُو الْقَاسِم الْحذاء
1039 - ابْن حَكِيم مُحَمَّد بن أسعد بن مُحَمَّد بن نصر الحكيمي لقب بِابْن حَكِيم أَبُو المظفر الْوَاعِظ وَلَعَلَّ فى بعض أجاده من اشْتهر بالحكمة وَقَوْلها
1040 - ابْن حنكاس أَبُو بكر بن عِيسَى بن عُثْمَان بن أَحْمد الْأَشْعَرِيّ تقدم فى الكنى وحنكاس بلغَة الْحَبَشَة الْأَعْرَج
1041 - ابْن حم مَيْمُون بن أَحْمد بن الْحسن بن عدي بن حَاتِم بن حم بن عصمَة الْحَاتِمِي النَّسَفِيّ القَاضِي أَبُو الموئد أستاذ نجم الدّين عمر أَبُو حَفْص النَّسَفِيّ تقدم
1042 - ابْن حمود إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن عبد الْوَهَّاب الْأنْصَارِيّ تقدم
1043 - ابْن حيدر مُحَمَّد بن عَليّ بن حيدر الإِمَام الْفَقِيه الزَّاهِد تقدم
بَاب الْخَاء الْمُعْجَمَة
1044 - ابْن الخازن مُحَمَّد بن عبد تقدم
1045 - ابْن خُزَيْمَة مُحَمَّد بن خُزَيْمَة أَبُو عبد الله القلاسي الإِمَام الْبَلْخِي تقدم
1046 - ابْن خسرو الْحُسَيْن بن مُحَمَّد الْبَلْخِي فَقِيه أهل الْعرَاق تقدم
1047 - ابْن الخشثاب مُحَمَّد بن الْمعلم تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
1048 - ابْن خشنام عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الْحلَبِي شيخ الْإِسْلَام جمال الدّين
1049 - ابْن خلف بن أَيُّوب تقدم أَبوهُ كَانَ يخْتَلف إِلَى أبي مُطِيع فَقَالَ لَهُ أَبوهُ إِذا كَانَ(2/394)
أَبُو مُطِيع غَائِبا فَاذْهَبْ إِلَى مَسْجده فاجلس سَاعَة كَيْلا تَزُول عَنْك عَادَة الإختلاف
1050 - ابْن خَمِيس هُوَ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن خَمِيس الْموصِلِي الْحلَبِي تقدم
1051 - ابْن الخيزراني أسعد بن هبة الله بن إِبْرَاهِيم بن الْقَاسِم الربعِي الأديب النَّحْوِيّ الْمُؤَدب رَحمَه الله تَعَالَى
1052 - ابْن خنو بِكَسْر الْخَاء الْمُعْجَمَة يُونُس بن طَاهِر بن مُحَمَّد بن يُونُس بن خنو الْبَصْرِيّ الخوئي الملقب شيخ الْإِسْلَام تقدم فى الْأَنْسَاب فى الحنوي
بَاب الدَّال الْمُهْملَة
1053 - ابْن داد أَحْمد بن إِبْرَاهِيم بن داد
1054 - ابْن داد بن ديكه بن إِبْرَاهِيم
1055 - ابْن داسة الْحسن بن أَحْمد بن عبد الله بن أَحْمد بن بكر بن مُحَمَّد بن عبد الرَّزَّاق ابْن داسة الداسي الْبَصْرِيّ أَبُو عَليّ الرَّازِيّ رَاوِي السّنَن عَن أبي دَاوُد ابْن بكر بن مُحَمَّد بن بكر بن عبد الرَّزَّاق بن داسة يجْتَمع مَعَه فى بكر
1056 - ابْن الدَّاعِي عرف بذلك مُحَمَّد بن الْحسن بن أبي الْقَاسِم بن الْحسن بن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن الْمَعْرُوف بالشجري ابْن الْقَاسِم أَبُو عبد الله الْفَقِيه تقدم
1057 - ابْن دانكا أحد الْفُقَهَاء الْكِبَار من طبقَة أبي الْحسن الْكَرْخِي وَأبي جَعْفَر(2/395)
الطَّحَاوِيّ الْكَرْخِي يعرف بِأبي عَمْرو الطَّبَرِيّ اسْمه أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن تقدم فى بَابه وَتقدم فى الكنى أَيْضا
1058 - ابْن دبانة هَكَذَا رَأَيْت بِخَط الشريف عز الدّين غير مُقَيّد وَلَا أعرف تَقْيِيده وَهُوَ عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن سعيد بن حَامِد السخاوي تقدم
1059 - ابْن الدرجي بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء كَذَا قَيده الْحَافِظ الدمياطي عرف بذلك إِبْرَاهِيم بن إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن يحيى بن علوي أَبُو إِسْحَاق الدِّمَشْقِي وَأَبوهُ إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم تقدما
1060 - ابْن درست عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَزِيز بن مُحَمَّد بن زيد بن مُحَمَّد أَبُو سعيد الْحَاكِم الإِمَام النَّيْسَابُورِي الْفَقِيه
1061 - ابْن دَلِيل حَمَّاد الإِمَام قَاضِي المداين تقدم رَحمَه الله تَعَالَى
1062 - ابْن الدهان الْحسن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن رَجَاء أَبُو مُحَمَّد اللّغَوِيّ تقدم
1063 - ابْن الدهْقَان مُحَمَّد بن الْحسن رَحمَه الله تَعَالَى
1064 - ابْن دلال عبيد الله بن الْحُسَيْن بن دلال بن دلهم
1065 - ابْن دلال الإِمَام أَبُو الْحسن الْكَرْخِي رَحمَه الله تَعَالَى ذكره السَّمْعَانِيّ فى بَاب دلال وفى بَاب الْكَرْخِي
1066 - ابْن الديناري عرف بذلك مَسْعُود بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ بن الْعَبَّاس الْفَقِيه أَبُو الْمَعَالِي رَحمَه الله تَعَالَى تقدم
1067 - ابْن دنيف الْحُسَيْن بن الْخضر بن مُحَمَّد بن دنيف الفشديرجي القَاضِي أَبُو عَليّ النَّسَفِيّ رَحمَه الله تَعَالَى تقدم
بَاب الذَّال الْمُعْجَمَة فارغ(2/396)
بَاب الرَّاء الْمُهْملَة
1068 - ابْن الربوة مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الْعَزِيز القونوي الدِّمَشْقِي الإِمَام نَاصِر الدّين رَحمَه الله تَعَالَى تقدم
1069 - ابْن رستم اسْمه إِبْرَاهِيم بن رستم أَبُو بكر الْمروزِي تقدم وَذكره صَاحب الْهِدَايَة فى الْبيُوع هَكَذَا بِلَفْظ ابْن رستم
1070 - ابْن الرفيل وَيعرف بِابْن السلمة الْحسن بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن أَبُو مُحَمَّد تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه
1071 - ابْن الركابي مُحَمَّد بن سعيد بن سَلامَة الْحلَبِي أَبُو عبد الله ولد سنة إِحْدَى وَسِتِّينَ وَخمْس مائَة وَمَات بحلب فى شَوَّال سنة سبع عشرَة وست مائَة قَالَ ابْن العديم تفقه بحلب على أبي بكر بن مَسْعُود الكاشاني وعَلى الإِمَام عَليّ الْهَاشِمِي فَقِيه أديب وينشئ أَشْيَاء حَسَنَة سَمِعت مِنْهُ شَيْئا من إنشائه وَكَانَ قد صاهره شَيخنَا أَبُو حَفْص بن قسام على ابْنَته واستنابه فى ذكر الدَّرْس بمدرسة جوزذيك بحلب
1072 - ابْن الرماح حكى عَنهُ الخاصي من قَالَ لشعر رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم شعير فقد كفر
1073 - ابْن الرماح أَيْضا عرف بذلك مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن عمر بن مَيْمُون بن بَحر بن سعد بن الرماح القَاضِي أَبُو بكر الْبَلْخِي تقدم وجده عمر بن مَيْمُون وَلَا أَدْرِي أهوَ ابْن الرماح الْمَذْكُور قبله أم لَا
1074 - ابْن روبة الْخَلِيل بن أَحْمد بن روبة بن الْحُسَيْن بن عمر تقدم وَأَخُوهُ فاخر تقدم أَيْضا
بَاب الزَّاي الْمُعْجَمَة(2/397)
1075 - ابْن الزبيدِيّ الْحُسَيْن بن الْمُبَارك وَأَخُوهُ الْحسن تقدما وزبيد مَدِينَة بِالْيمن
1076 - ابْن زرزور مُحَمَّد أَبُو عبد الله الإِمَام الْحَافِظ الْفَقِيه تقدم
1077 - ابْن الزَّرْكَشِيّ أَحْمد بن الْحسن شهَاب الدّين
1078 - ابْن زَنْجوَيْه إِسْمَعِيل بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْحسن بن زَنْجوَيْه الرَّازِيّ أَبُو سعد السمان الْحَافِظ الزَّاهِد تقدم
1079 - ابْن زنفل يحيى بن محَاسِن بن يحيى بن رِفَاعَة الدراقزي السقلاطوني أَبُو زَكَرِيَّا الْفَقِيه تقدم قَالَ الْمُنْذِرِيّ وزنفل لقب يحيى جده
1080 - ابْن زِيَاد الْحسن صَاحب الإِمَام رَضِي الله عَنْهُمَا تقدم
1081 - ابْن زِيَاد أَيْضا هُوَ أسعد بن عَليّ بن الْمُوفق بن زِيَاد بن مُحَمَّد بن زِيَاد الرئيس أَبُو المحاسن تقدم
1082 - ابْن الزيتوني عرف بذلك عبد السَّيِّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن الطَّبِيب بن مهْدي أَبُو جَعْفَر الْمُتَكَلّم تقدم
بَاب السِّين الْمُهْملَة
1073 - ابْن الساعاتي أَحْمد بن عَليّ بن تغلب بن أبي الضياء الْبَغْدَادِيّ البعلبكي المنعوت بمظفر الدّين وَابْن أَخِيه عَليّ بن أَنْجَب بن عُثْمَان بن عبيد الله بن الْحَارِث أَبُو طَالب تَاج الدّين
1084 - ابْن سبع مُحَمَّد بن عبد الْمُعْطِي بن سَالم بن عبد الْعَظِيم أَبُو عبد الله الْخَطِيب تقدم
1085 - ابْن سبيع هُوَ إِسْمَعِيل بن سبيع تقدم رَحْمَة الله تَعَالَى
1086 - ابْن السباك عَليّ بن أبي الْيمن رَئِيس الْأَصْحَاب بِبَغْدَاد تقدم(2/398)
1087 - ابْن سجام إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن نصرويه بن سخنام أَبُو إِبْرَاهِيم السَّمرقَنْدِي الخطيبي وَأَخُوهُ عَليّ
1088 - ابْن سخبان بِالْخَاءِ وَالْبَاء الْمُوَحدَة عرف بذلك سُفْيَان تقدم
1089 - ابْن السراج مُحَمَّد بن عمر سراج الدّين بن مَحْمُود شهَاب الدّين تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه وقاضي دمشق مَحْمُود بن أَحْمد بن مَسْعُود تقدم
1090 - ابْن سِكَك أَحْمد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن غَازِي أَبُو سُلَيْمَان بن الْعَبَّاس شهَاب الدّين بن سِكَك تقدم
1091 - ابْن السكن مُحَمَّد بن يحيى الْفَقِيه الْموصِلِي
1092 - ابْن سلمويه عبد الله بن سَلمَة بن يزِيد القَاضِي أَبُو مُحَمَّد الْفَقِيه النَّيْسَابُورِي
1093 - ابْن سلم إِبْرَاهِيم تقدم فى الْأَنْسَاب فى السّلم وفى الشكاني وَعرف بِهِ إِسْمَعِيل بن أَحْمد بن سلم القَاضِي تقدم
1094 - ابْن سَمَّاعَة اسْمه مُحَمَّد بن سَمَّاعَة بن عبد الله بن هِلَال التَّمِيمِي أَبُو عبد الله تقدم
1095 - ابْن السُّوسِي اشْتهر بذلك عَليّ بن نصر بن عمر الإِمَام نور الدّين تقدم وَهُوَ ابْن بنت الشَّيْخ مُحَمَّد السُّوسِي
1096 - ابْن السمين نصر الله بن عَليّ بن نصر الله بن عَليّ بن عبد الْقَادِر بن الْمحلي أَبُو الْفَتْح بن أبي الْحسن الْموصِلِي
1097 - ابْن سينا الرئيس أَبُو عَليّ الْحسن بن عبد الله بن سينا(2/399)
بَاب الشين الْمُعْجَمَة
1098 - ابْن الشَّاعِر مُحَمَّد بن سعد الله بن مُحَمَّد بن عمر الحريري تقدم
1099 - ابْن شاهويه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ أَبُو بكر القَاضِي الْفَارِسِي
1100 - ابْن الشبدي أَحْمد تقدم
1101 - ابْن شُجَاع مُحَمَّد الثَّلْجِي من أَصْحَاب الْحسن بن زِيَاد
1102 - ابْن شحمة مَحْفُوظ الْكُوفِي الإِمَام تقدم
1103 - ابْن الشّرف مُحَمَّد بن عبد الطَّاهِر بن حُسَيْن بن مَحْمُود أَبُو عبد الله
1104 - ابْن شقير مُحَمَّد بن عبد الْمُنعم بن نصر الله بن جَعْفَر بن أَحْمد بن حوارِي أَبُو بكر التنوخي الدِّمَشْقِي الشَّاعِر
1105 - ابْن شقروه عرف بذلك عبيد الله بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن حَمْزَة الْقزْوِينِي أَبُو الْوَفَاء الْوَاعِظ وَابْنه الْحُسَيْن بن عبيد الله بن هبة الله وَأَخُوهُ فضل الله ورزق الله بن هبة الله بن مُحَمَّد أَبُو البركات تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه
1106 - ابْن الشماع مُحَمَّد بن عبد الْكَرِيم بن عُثْمَان الإِمَام الْمُفْتِي تقدم
1107 - ابْن شهريل جَعْفَر بن أَحْمد بن إِسْمَعِيل بن شهريل أَبُو مُحَمَّد الإسترأبادي تقدم
1108 - ابْن شهرستاني مُحَمَّد بن مُحَمَّد الإِمَام فَخر الدّين تقدم
1109 - ابْن شهمرد مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد الله بن شهمرد أَبُو الْحسن الْفَقِيه تقدم
1110 - ابْن شيران عَليّ بن عَليّ بن جَعْفَر بن شيران أَبُو الْقَاسِم مقدم المصدرين فى جَامع وَاسِط للإقراء
بَاب الصَّاد الْمُهْملَة
1111 - ابْن صَاحب الْهِدَايَة مُحَمَّد بن عَليّ بن أبي بكر وَأَخُوهُ عمر تقدما(2/400)
1112 - ابْن صاين عبد الْجَلِيل بن عبد الله بن عَليّ بن صاين بن عبد الْجَلِيل بن أبي بكر الفرغاني تقدم
1113 - ابْن صَبر بِضَم الصَّاد مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن صَبر الْبَصْرِيّ أَبُو بكر القَاضِي الْبَغْدَادِيّ الْفَقِيه
1114 - ابْن الصَّيْرَفِي وَيعرف أَيْضا بِابْن الْبَلَدِي عبد الْكَرِيم بن الْمُبَارك
بَاب الضَّاد فارغ
بَاب الطَّاء الْمُهْملَة
1115 - ابْن طامي مُحَمَّد بن طامي بن حبيب الْمَلْطِي تَاج الدّين تقدم
1116 - ابْن الطَّبَرِيّ أَحْمد بن الْحُسَيْن بن عَليّ أَبُو حَامِد الْفَقِيه الْمروزِي الْحَنَفِيّ تقدم
بَاب الظَّاء الْمُعْجَمَة
1117 - ابْن الظهير الأربلي الملقب مجد الدّين اسْمه مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر بن أَحْمد بن أبي شَاكر بن عبد الله الأربلي الملقب بالمجد الْعَلامَة الزَّاهِد ابْن الظهير الْمَعْرُوف بِابْن الأربلي وَقد تقدم فى مُحَمَّد بن أَحْمد قَالَ الذَّهَبِيّ فى المؤتلف أجَاز لي وَذكر فى الوفيات أَنه مَاتَ سنة سبع وست مائَة الإِمَام الْحَنَفِيّ الشَّاعِر الْمَشْهُور جمع بَين الْفِقْه وَالشعر لَهُ القصائد الفائقة مِنْهَا القصيدة الْمَشْهُورَة الَّتِى عمل ابْن نَبَاته على وَزنهَا أبدع فِيهَا إبداعا عجيبا أَولهَا شعر ... مَضَت لنا بالحمى والبان أَوْقَات ... صفت وصفت فِيهَا المسرات
أَيَّام تختال فى ثوب الصِّبَا مرحا ... وللصبا وزمان اللَّهْو لذات
وللأماني إشارات تروحني ... يَا حبذا حبذا تِلْكَ الإشارات
أحبابنا هَل الْأَوْقَات لنا سلفت ... بقربكم والتيام الشمل عودات ...(2/401)
وَهل نعود كَمَا كُنَّا ويجمعنا ... دَار وتقضي لنا مِنْكُم لبانات
بنتم أَفلا البان ميال يريحه ... من النسيم وَلَا الروضات روضات
وَقد قَطعنَا لويلات بقربكم ... ضلت فَللَّه هتاتيك اللييلات
وَرب دير طرقنا بَابه سحرًا ... وللنواقيس فى أَعْلَاهُ أصوات ... قَالَ ابْن نباتة على وَزنهَا شعر ... قضى وَمَا قضيت مِنْكُم لبانات ... متيم عبثت فِيهِ الصبابات
مَا فاض من جَفْنَة يَوْم الرحيل دم ... إِلَّا وفى قلبه مِنْكُم جراحات
أحبابنا كل عُضْو فى محبتكم ... كليم وجد فَهَل للوصل مِيقَات
غبتم فَغَاب مسرات الْقُلُوب فَلَا ... أَنْتُم بزعمي وَلَا تِلْكَ المسرات
يَا حبذا فى الصِّبَا عَن حبكم خبر ... وفى بروق القضا مِنْكُم إشرات
وحبذا زمن اللَّهْو الذى انقرضت ... أوقاته وهى أفراح ولذات
أَيَّام مَا شعر الْبَين المشت بِنَا ... وَلَا خلت من مَعَاني الْإِنْس أَبْيَات
حَيْثُ الْمُبَارك روضات مذبحَة ... وَحَيْثُ جِيرَانهَا غيد وقينات
وَحَيْثُ اسعى لأوطان الصِّبَا مرحا ... ولى على حكم أيامي ولايات
وَرب حانة خمار طرقت وَلَا ... حانت وَلَا طرقت للقصف حانات ... وَسُئِلَ شهَاب الدّين مَحْمُود عَن هَاتين القصيدتين أَيهمَا أَجود فَأجَاب هَاتَانِ قصيدتان بديعتان فى بابهما فريدتان فى اقتضائهما الْمعَانِي الجليلة وانتصابهما وَالثَّانيَِة أرجحهما عِنْدِي وأفضلهما فى اعتباري ونقدي لتمكن ألفاظها ومعانيها الزرينة وقواعد أبياتها وَقُوَّة ملتها مَا تركت لقافية ابْن اللبان زبدة تذاق قلت يُشِير إِلَى مرثية ابْن الْمُبَارك الَّتِى رثى بهَا الْمُعْتَمد بن عباد حِين مَاتَ بأغمات الَّتِى يَقُول فِيهَا(2/402)
شعر ... انفض يَديك من الدُّنْيَا وساكنها ... فالأرض قد اقفرت وَالنَّاس قد مَاتُوا
والدهر فى صَنْعَة الحرباء منصبغ ... وكل أَحْوَاله فِيهَا استحالات
فَقل لعالمنا الْعلوِي قد كنمت ... سريرة الْعَالم السفلي أغمات ...
قَالَ الشَّيْخ عَلَاء الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن إِبْرَاهِيم بن دَاوُد الْقصار الإِمَام الشَّافِعِي كتب شَيخنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن الظهير الْحَنَفِيّ الأربلي شيخ الْأَدَب فى وقته رَحمَه الله كتاب الْعُمْدَة فى تَصْحِيح التَّنْبِيه للشَّيْخ مُحي الدّين النواوي قدس الله روحه وسألني مُقَابلَته مَعَه بنسختي ليَكُون لَهُ رِوَايَة عني فَلَمَّا فَرغْنَا من ذَلِك قَالَ لي مَا وصل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن الصّلاح إِلَى مَا وصل إِلَيْهِ الشَّيْخ مُحي الدّين من الْعلم فى الْفِقْه والْحَدِيث واللغة وعذوبة اللَّفْظ والعبارة
بَاب الْعين الْمُهْملَة
1118 - ابْن عبد الْحق إِبْرَاهِيم بن عَليّ بن أَحْمد بن عَليّ بن يُوسُف بن إِبْرَاهِيم أَبُو إِسْحَاق برهَان الدّين قَاضِي الْقُضَاة وَأَخُوهُ أَحْمد الْعَلامَة شهَاب الدّين تقدما وجدهما كَمَال الدّين وَهُوَ سبط عبد الْحق الذى اشْتهر بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهِ
1119 - ابْن عَبدك أَبُو مُحَمَّد الإِمَام الْبَصْرِيّ تقدم فى الكنى وَعرف بذلك أَيْضا مُحَمَّد بن عَليّ
1120 - ابْن عَبده مُحَمَّد القَاضِي رَحمَه الله تَعَالَى
1121 - ابْن عَبدُوس أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَبدُوس بن كَامِل أَبُو الْحسن الزَّعْفَرَانِي عرف بذلك وبالدلال الإِمَام ابْن الإِمَام تقدم
1122 - ابْن عبدون مُحَمَّد بن عبد الله بن عبدون بن أبي نور الرعيني الْحَنَفِيّ تقدم
1123 - ابْن العثال مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو عبد الله(2/403)
1124 - ابْن العجمي مَحْمُود بن عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف الْغَزِّي الرُّومِي الْمصْرِيّ الْمُؤَذّن أَبُو الثَّنَاء وَيعرف بالملثم أَيْضا تقدم
1125 - ابْن العديم بَيت قُضَاة عُلَمَاء بحلب تقدم مِنْهُم مُحَمَّد بن عمر بن عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن هبة الله بن مُحَمَّد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جَرَادَة وَولده عمر ابْن عبد الْعَزِيز وجده عبد الْعَزِيز وجده الْأَعْلَى مُحَمَّد وجده الْأَعْلَى أَحْمد وجده الْأَعْلَى هبة الله بن مُحَمَّد وجده الْأَعْلَى مُحَمَّد بن هبة الله وَتقدم جمَاعَة من أقرانه وأعمامه وَأهل بَيته
1126 - ابْن عَطاء قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد شيخ قَاضِي الْقُضَاة ابْن الحريري
1127 - ابْن الْعَطَّار إِبْرَاهِيم بن أبي عبد الله بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن يُوسُف أَبُو إِسْحَاق الْأنْصَارِيّ الأسكندراني تقدم
1128 - ابْن عَوْف اشْتهر بذلك مُحَمَّد بن أسلم بن مُسلم بن عبد الله بن الْمُغيرَة بن عَمْرو بن عَوْف الأزري أبوعبد الله تقدم
1129 - ابْن علاثة أحد أَصْحَاب أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ وَأحد من أَخذ عَنهُ الْفِقْه من أَقْرَان نوح بن أبي مَرْيَم وَأبي مُطِيع الْبَلْخِي
1130 - ابْن أبي الْعَوام عرف بِهِ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن يحيى ابْن الْحَارِث أَبُو الْعَبَّاس السَّعْدِيّ وَأَبوهُ وجده
بَاب الْغَيْن الْمُعْجَمَة
1131 - ابْن غَانِم فى كتاب الْكَرَاهَة الْفضل بن غَانِم قَالَ أَبُو يُوسُف كَانَ أَبُو حنيفَة وَابْن أبي ليلى وشيبان يمزحون مزاحا كثيرا(2/404)
1132 - ابْن الغزنوي الملقب بالعماد عَليّ بن أَحْمد بن مَحْمُود أَبُو الْحسن
بَاب الْفَاء
1133 - ابْن فَارس هُوَ الْحُسَيْن بن فَارس الْفَقِيه أَبُو عَليّ الكثي تقدم فى الْكَاف فى الْأَنْسَاب
1134 - ابْن فَاعل مُحَمَّد بن عبد الله بن فَاعل الإِمَام أَبُو بكر السرخكتي تقدم
1135 - ابْن الْفُرَات عبد الرَّحِيم بن عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْفُرَات الإِمَام عز الدّين أَبُو مُحَمَّد تقدم
1136 - ابْن الْفراء الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خلف بن أَحْمد الْفَقِيه الْحَنَفِيّ تقدم وَهُوَ وَالِد أبي يعلي ابْن الْفراء الإِمَام الْحَنْبَلِيّ الْكَبِير الْمَشْهُور تقدم
1137 - ابْن فروخ عبد الله الإِمَام الْخُرَاسَانِي تقدم
1138 - ابْن الفصيح هُوَ أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد أَبُو طَالب الْهَمدَانِي الْكُوفِي وَنجم الْوَاعِظ
1139 - ابْن فلوس إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن عادي بن مُحَمَّد أَبُو طَاهِر النميري المارديني تقدم
1140 - ابْن الفريرة بِكَسْر الرَّاء واشتهر بَين النَّاس بِالْفَتْح هُوَ الإِمَام بدر الدّين مُحَمَّد وَلَده يحيى بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن حفاظ الإِمَام جمال الدّين أَبُو الْفضل وَابْن ابْنه يحيى بن يحيى
بَاب الْقَاف
1141 - ابْن قادم أَحْمد بن مُحَمَّد رَحمَه الله تَعَالَى
1142 - ابْن القارص الْحُسَيْن بن أبي نصر واسْمه مُحَمَّد وَيُقَال سعيد بن الْحُسَيْن(2/405)
ابْن هبة الله بن أبي حنيفَة أَبُو عبد الله الْمقري تقدم وَهُوَ بِالْقَافِ وَالرَّاء الْمَكْسُورَة الْمُهْملَة وصاد مُهْملَة
1143 - ابْن قَاضِي خاصه مَحْمُود البُخَارِيّ الإِمَام فَخر الْإِسْلَام تقدم
1144 - ابْن قَاضِي الْعَسْكَر عَليّ بن خَلِيل رَحمَه الله تَعَالَى
1145 - ابْن قَانِع أَحْمد وَعبد الْبَاقِي ابْنا قَانِع بن مَرْوَان بن واثق القَاضِي أَبُو عبد الله كبيران تقدم كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه
1146 - ابْن قدامَة أَحْمد بن عَليّ بن قدامَة أَبُو الْمَعَالِي الْبَغْدَادِيّ تقدم وَعبد الله بن إِبْرَاهِيم بن يُوسُف بن مَيْمُون بن قدامَة وَأهل بَيت وَجَمَاعَة فى أهل هَذَا الْبَيْت
1147 - ابْن الْقَدُورِيّ مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد أَبُو بكر ابْن أبي الْحُسَيْن الْقَدُورِيّ ابْن الإِمَام صَاحب الْمُخْتَصر تقدم
حرف الْكَاف
1148 - ابْن كاديس
1149 - ابْن كاس عَليّ بن مُحَمَّد بن الْحسن بن كاس النَّخعِيّ الكاسي القَاضِي الْكُوفِي أَبُو الْقَاسِم تقدم فى الْأَنْسَاب فى الكاسي
1150 - ابْن كجلو أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو طَالب الْفَقِيه الْمَدَائِنِي تقدم بِضَم الْكَاف وَسُكُون الْجِيم وَضم اللَّام ذكره الزَّيْنَبِي فى تَارِيخه
1151 - ابْن كزري الْحسن بن الْحُسَيْن تقدم
1152 - ابْن الكيال عبد اللَّطِيف بن نصر الله بن عَليّ بن مَنْصُور بن عَليّ بن الْحُسَيْن ابْن الكيال أَبُو المحاسن ابْن أبي الْفَتْح الوَاسِطِيّ وَعبد الرَّحِيم بن نصر الله(2/406)
تقدم كل وَاحِد مِنْهُم فى بَابه
بَاب اللَّام
1153 - ابْن لُقْمَان عبد الغفور بن لُقْمَان بن مُحَمَّد أَبُو المفاخر الكردري الملقب تَاج الدّين تقدم
بَاب الْمِيم
1154 - ابْن مازة عمر بن عبد الْعَزِيز بن عمر بن مازة برهَان الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد حسام الدّين الْمَعْرُوف بالصدر الشَّهِيد الإِمَام ابْن الإِمَام الْبَحْر ابْن الْبَحْر وَابْنه مُحَمَّد وَجَمَاعَة من أهل بَيته وَالْجد الْأَعْلَى عمر هُوَ الملقب بمازة
1155 - ابْن ماهان أَحْمد بن مُحَمَّد بن ماهان عَم أبي حنيفَة مُحَمَّد تقدم وَمُحَمّد بن حنيفَة ابْن ماهان الوَاسِطِيّ القعْنبِي أَبُو حنيفَة تقدم فى الكنى
1156 - ابْن الْمُبَارك عبد الله تقدم قَالَ فى الْهِدَايَة فى كتاب السّير وَمن دخل رَاجِلا يَعْنِي دَار الْحَرْب فَاشْترى فرسا اسْتحق سهم الراجل وَجَوَاب الشَّافِعِي على عَكسه وَهَكَذَا روى ابْن الْمُبَارك عَن أبي حنيفَة فى الْفَصْل الثَّانِي أَنه يسْتَحق سهم الفرسان وَعبد الله بن الْمُبَارك وَاسم الْمُبَارك مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْحسن أَبُو بكر الْهُذلِيّ المَسْعُودِيّ الْفَقِيه المنعوت بالنظام تقدم
1157 - أَبُو الْمِجَن بِكَسْر الْمِيم وَفتح الْجِيم وَيعرف بِابْن الْبَدْر أَيْضا هُوَ شمس الدّين ابْن الْبَدْر الدِّمَشْقِي مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن يُوسُف ابْن الْحُسَيْن تقدم
1158 - ابْن الْمُحدث إِبْرَاهِيم بن عبد الرَّزَّاق الإِمَام عز الدّين بن أبي بكر بن رزق الله ابْن خلف الرسمي أَبُو إِسْحَاق تقدم(2/407)
1159 - ابْن مدوسة إِبْرَاهِيم بن يَعْقُوب بن أبي نصر بن أبي النصير بن مدوسة الكشاني الْوَاعِظ
1160 - ابْن الْمَرْزُبَان يُوسُف بن الْحسن بن عبد الله بن الْمَرْزُبَان السيرافي النَّحْوِيّ اللّغَوِيّ أَبُو مُحَمَّد الإِمَام ابْن الإِمَام وَالِد جمال الدّين يُوسُف تقدم
1161 - ابْن مسلمة أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر بن الْحسن بن عبد الله بن عَمْرو بن خَالِد بن الرفيل أَبُو الْفرج الْبَغْدَادِيّ تقدم هُوَ وَأَبوهُ كل وَاحِد فى بَابه وَقد تقدم فى ابْن الرفيل قبله
1162 - ابْن مسْهر عَليّ تقدم وَأَخُوهُ عبد الرَّحْمَن وَالْحسن
1163 - ابْن مشكان مُحَمَّد بن أَحْمد وَعباد بن مشكان القَاضِي الْكُوفِي قَاضِي أَصْبَهَان تقدما بِضَم الْمِيم وَفتح الشين الْمُعْجَمَة
1164 - ابْن الْمُفْتِي مُحَمَّد بن أبي بكر الْمُفْتِي ابْن إِبْرَاهِيم الجرغي الْوَاعِظ عرف بِإِمَام زَاده وَالِد مَسْعُود بن مُحَمَّد بن أبي بكر ابْن الْمُفْتِي البُخَارِيّ أَبُو الْحَمد ركن الدّين تقدما
1165 - ابْن الْمعلم رشيد الدّين إِسْمَعِيل بن عُثْمَان بن عبد الْكَرِيم بن تَمام بن مُحَمَّد الْقرشِي الإِمَام الْعَلامَة شيخ الْحَنَفِيَّة فى وقته أَبُو الْفِدَاء الْمَعْرُوف بِابْن الْمعلم وَولده يُوسُف تقدم كل وَاحِد مِنْهُمَا فى بَابه
1166 - ابْن مقَاتل أَحْمد بن مُحَمَّد بن مقَاتل الرَّازِيّ أَبُو بكر وَمُحَمّد بن مقَاتل الرَّازِيّ قَاضِي الرّيّ تقدما
1167 - ابْن مَكْتُوم أَحْمد بن عبد الْقَادِر بن أَحْمد بن مَكْتُوم بن أَحْمد بن سليم بن مُحَمَّد الْقَيْسِي أَبُو مُحَمَّد تَاج الدّين
1168 - ابْن ملك داد مُحَمَّد بن عباد بن ملك داد بن حسن داد الْعَلامَة الإِمَام(2/408)
صدر الدّين أَبُو عبد الله الخلاطي تقدم
1169 - ابْن المهندس مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن غَنَائِم بن وَاقد بن غَنَائِم بن سعيد
1170 - ابْن الْمُؤَذّن مُحَمَّد بن عبد الله
1171 - ابْن الْموصِلِي إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد الشَّيْبَانِيّ أَبُو الْفَضَائِل وَعمر بن عَليّ بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن بركَة الْعَلامَة أَبُو الرضى المنعوت بالرضى تقدما
1172 - ابْن أبي مُوسَى مُحَمَّد بن عِيسَى بن عبد الله تقدم
1173 - ابْن موقا عبد الرَّحِيم بن أبي الْقَاسِم بن يُوسُف بن مُوسَى بن موقا الإِمَام تقدم
1174 - ابْن مُؤَمل أوردهُ فى الفهرست هَكَذَا قَالَ وَهُوَ على مَذْهَب أهل الْعرَاق وَله تصانيف كتاب الشُّرُوط وَكتاب الوثائق وَكتاب السجلات
بَاب النُّون 8
1175 - ابْن ناجم أَبُو الْقَاسِم الإِمَام أَحْمد تقدم
1176 - ابْن ناقد أَحْمد بن يحيى بن أَحْمد بن زيد بن ناقد الْكُوفِي الإِمَام الْفَقِيه النَّحْوِيّ تقدم
1177 - ابْن نبيل الْحسن بن إِسْحَاق بن نبيل أَبُو سعيد النَّيْسَابُورِي الْحَنَفِيّ المعري تقدم
1178 - ابْن النّحاس عرف بذلك أَيُّوب بن أبي بكر الإِمَام الْعَلامَة أَبُو صابر بهاء الدّين الْحلَبِي ابْن إِبْرَاهِيم بن هبة الله بن طَارق بن سَالم بن النّحاس وَأهل بَيت بحلب وَابْنه مُحَمَّد بن يَعْقُوب بن مُحي الدّين الإِمَام
1179 - ابْن النَّرْسِي أَحْمد بن عُثْمَان بن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفَرح الْفَقِيه تقدم(2/409)
1180 - ابْن النطيح الإِمَام عز الدّين الْكُوفِي اجْتمع بِهِ الشَّيْخ نجم الدّين سُلَيْمَان الطوفي الْحَنْبَلِيّ وروى عَنهُ شعرًا وَذكره فى كِتَابه اللآلى أَظُنهُ مَاتَ فى حُدُود السَّبع مائَة رَحمَه الله تَعَالَى
1181 - ابْن النَّقِيب مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن الْحسن بن الْحُسَيْن الْبَلْخِي الْمَقْدِسِي أَبُو عبد الله الْفَقِيه الزَّاهِد جمال الدّين صَاحب التَّفْسِير
بَاب الْهَاء
1182 - ابْن الهرواني مُحَمَّد بن عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الله بن يحيى بن حَاتِم أَبُو عبد الله القَاضِي الْجعْفِيّ الْكُوفِي
1183 - ابْن الْهَرَوِيّ مُحَمَّد بن نصر ابْن زين الْإِسْلَام
بَاب الْوَاو
1184 - ابْن الْوزان مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سعد الله بن رَمَضَان بن إِبْرَاهِيم الْحلَبِي
1185 - ابْن الْوَزير الْحسن بن مَسْعُود بن الْحسن بن عَليّ بن الْوَزير الْخَوَارِزْمِيّ وَالِد مُحَمَّد تقدم
1186 - ابْن وهبان مُحَمَّد بن وهبان الْأَصْبَهَانِيّ الديلمي تقدم
بَاب اللَّام المعتنقة فارغ
بَاب الْيَاء آخر الْحُرُوف
1187 - ابْن يزْدَاد يُوسُف بن يزْدَاد الإسترأبادي أَبُو يَعْقُوب تقدم
1188 - ابْن يزداذ مُحَمَّد الديسي الدَّال الأولى مُهْملَة وَالثَّانيَِة مُعْجمَة مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُوسَى بن يزداذ الرَّازِيّ البرزالي الْفَقِيه القَاضِي الخازن(2/410)
1189 - ابْن يعِيش عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد بن يعِيش أَبُو الْفرج الْكَاتِب سبط قَاضِي الْقُضَاة أبي الْحُسَيْن عَليّ بن مُحَمَّد الدَّامغَانِي تقدم عبد الرَّحْمَن ووالده مُحَمَّد بن عَليّ وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى أعلم
يتلوه الْكتاب الْجَامِع لمصنفه = الْكتاب الْجَامِع = بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
الْحَمد لله حمد الشَّاكِرِينَ وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد خَاتم النَّبِيين هَذَا كتاب سميته بالجامع وختمت بِهِ كتابي الْجَوَاهِر على عَادَة عُلَمَاء الْمَدِينَة فى ختم تصانيفهم بالجامع أذكر فِيهِ إِن شَاءَ الله تَعَالَى فَوَائِد جمة ونفائس مهمة وَالله أسأله حسن الخاتمة
فَائِدَة قَالَ بَعضهم الْفَائِدَة يجوز أَن تكون مُشْتَقَّة من الفواد لِأَنَّهَا تحصل فى فواد المستفيد إِذا فهمها وَتثبت فِيهِ
فَائِدَة اخْتلف فِيهِ حد الصَّحَابِيّ فالمعروف عِنْد الْمُحدثين أَنه كل مُسلم رَأْي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ فى كِفَايَة الفحول فى علم الْأُصُول اسْم الصَّحَابِيّ يَقع على من طَالَتْ صحبته مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخذ عَنهُ وَعَلِيهِ الْجُمْهُور وَبِه قَالَ الجاحظ وَنَصره الشَّيْخ أَبُو عبد الله وَقَالَ كثير من أَصْحَاب الحَدِيث أَنه يَقع على من لَقِي الرَّسُول وَسمع مِنْهُ شَيْئا وَلَو مرّة وَعَن أَصْحَاب الْأُصُول أَو بَعضهم أَنه من طَالَتْ مُجَالَسَته على طَرِيق التتبع وَعَن(2/411)
سعيد بن الْمسيب أَنه قَالَ لَا يعد صحابيا إِلَّا من أَقَامَ مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سنة أَو سنتَيْن وغزا مَعَه غَزْوَة أَو غزوتين فَإِن صَحَّ عَنهُ فضعيف فَإِن مُقْتَضَاهُ أَن لَا يعد جرير البَجلِيّ وَشبهه صحابيا وَلَا خلاف أَنهم صحابة رَضِي الله عَنْهُم
فَائِدَة أَكثر الصَّحَابَة حَدِيثا أَبُو هُرَيْرَة ثمَّ ابْن عمر وَابْن الْعَبَّاس وَجَابِر بن عبد الله وَأنس وَعَائِشَة رَضِي الله عَنْهُم قَالَ الإِمَام الشَّافِعِي أَبُو هُرَيْرَة أحفظ من روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم روى عَنهُ نَحْو من ثَمَان مائَة رجل أَو أَكثر من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَائِدَة أفضل الصَّحَابَة على الْإِطْلَاق أَبُو بكر ثمَّ عمر رَضِي الله عَنْهُمَا بِإِجْمَاع أهل السّنة ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ رَضِي الله عَنْهُمَا هَذَا قَول جُمْهُور أهل السّنة وَحكى الْخطابِيّ عَن بضع أهل السّنة من أهل الْكُوفَة تقدم عَليّ على عُثْمَان وَبِه قَالَ أَبُو بكر بن خُزَيْمَة قَالَ أَبُو مَنْصُور الْبَغْدَادِيّ أَصْحَابنَا مجمعون على أَن أفضلهم على الْإِطْلَاق الْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة وهم تَمام الْعشْرَة ثمَّ أهل بدر ثمَّ أحد ثمَّ بيعَة الرضْوَان وَمِمَّنْ لَهُ مزية أهل العقبتين من الْأَنْصَار وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ وهم من صلى إِلَى الْقبْلَتَيْنِ فى قَول ابْن الْمسيب وَطَائِفَة وفى قَول الشّعبِيّ أهل بيعَة الرضْوَان وفى قَول مُحَمَّد بن كَعْب وَعَطَاء أهل بدر
فَائِدَة أول الصَّحَابَة إسلاما أَبُو بكر وَقيل عَليّ وَقيل زيد وَقيل خَدِيجَة وَهُوَ الصَّوَاب عِنْد جمَاعَة من الْمُحَقِّقين وَادّعى الثَّعْلَبِيّ فِيهِ الاجماع وَأَن الْخلاف فِيمَن بعْدهَا والأورع أَن يُقَال من الرِّجَال الْأَحْرَار أَبُو بكر وَمن الصّبيان عَليّ وَمن النِّسَاء خَدِيجَة وَمن الموَالِي زيد وَمن العبيد بِلَال
فَائِدَة لَا يعرف أَب وَابْنه شُهَدَاء بدر إِلَّا مرْثَد وَأَبوهُ هُوَ أَبُو مرْثَد الغنوي واسْمه كناز بن الْحصين وَلَا سَبْعَة أخوة صحابة مهاجرون إِلَّا بَنو مقرن(2/412)
النُّعْمَان وَمَعْقِل وَعقيل وسُويد وَسنَان وَعبد الرَّحْمَن وسابع لم يسم
فَائِدَة لَا يعرف أَرْبَعَة من الصَّحَابَة متوالدون أدركوا النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا عبد الله بن أَسمَاء بنت أبي بكر بن أبي قُحَافَة وَإِلَّا أبوعتيق بن عبد الرَّحْمَن بن أبي بكر بن أبي قُحَافَة
فَائِدَة صحابيان عاشا سِتِّينَ سنة فى الْجَاهِلِيَّة وَسِتِّينَ سنة فى الْإِسْلَام وَمَاتَا بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَخمسين حَكِيم بن حزَام وَحسان بن ثَابت بن الْمُنْذر بن حرَام
فَائِدَة قَالَ ابْن إِسْحَاق عَاشَ حسان وأبناؤه الثَّلَاثَة كل وَاحِد مِنْهُم مائَة وَعشْرين سنة وَلَا يعرف لغَيرهم من الْعَرَب مثله
فَائِدَة كثيرا مَا يَقُول أَصْحَابنَا الْحَنَفِيَّة فى كتبهمْ وَهُوَ قَول العبادلة المُرَاد بهم عندنَا ابْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَابْن عمر هَكَذَا ذكره صَاحب الْمغرب وَذكر صَاحب الْهِدَايَة فى الْحَج فى مسئلة أشهر الْحَج شَوَّال وَذُو الْقعدَة وَعشر من ذِي الْحجَّة كَذَا روى عَن العبادلة الثَّلَاثَة وَابْن الزبير وَعند الْمُحدثين ابْن عمر وَابْن عَبَّاس وَابْن الزبير وَابْن عَمْرو بن الْعَاصِ
فَائِدَة قَالَ أَبُو زرْعَة قبض رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن مائَة ألف وَأَرْبَعَة عشرَة ألفا من الصَّحَابَة مِمَّن روى عَنهُ وَسمع قَالَ السَّمْعَانِيّ وَكَانَ بِالشَّام عشرَة الآف عين رَأَتْ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ ابْن حزم وَقد غزا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هوَازن بحنين فى اثنى عشر ألف مقَاتل كلهم يَقع عَلَيْهِم اسْم الصُّحْبَة ثمَّ غزا تَبُوك فى أَكثر من ذَلِك قلت ذكر ابْن(2/413)
سعد أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خرج إِلَيْهَا فى ثَلَاثِينَ ألفا وَنَقله ابْن الْأَثِير عَن زيد بن ثَابت وَنقل الْحَاكِم عَن معَاذ بن جبل قَالَ خرجنَا مَعَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَى غَزْوَة تَبُوك زِيَادَة على ثَلَاثِينَ ألفا وَقَالَ أَبُو زرْعَة كَانُوا بتبوك سبعين ألفا كَذَا فى الأكليل فى الحَدِيث للْحَاكِم وَنقل ابْن الْأَثِير عَن أبي زرْعَة أَنهم كَانُوا بتبوك أَرْبَعِينَ ألفا وَذكر ابْن الْأَثِير فِيمَا استدرك على ابْن عبد الْبر عَن أبي زرْعَة وَسُئِلَ عَن عدَّة من روى عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ وَمن يضْبط هَذَا شهد مَعَه حجَّة الْوَدَاع تسعون ألفا وَشهد مَعَه تَبُوك أَرْبَعُونَ ألفا وَالله أعلم رَجعْنَا إِلَى قَول ابْن حزم قَالَ ابْن حزم ووفد عَلَيْهِ وُفُود جَمِيع الْبُطُون من جمع قبائل الْعَرَب وَكلهمْ صَاحب وعددهم بِلَا شكّ يبلغ أَزِيد من ثَلَاثِينَ ألف إِنْسَان ووفد عَلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وُفُود الْجِنّ فأسلموا وَصَحَّ لَهُم اسْم الصُّحْبَة وَأخذُوا عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْقُرْآن وَشَرَائِع الْإِسْلَام وكل من ذكرنَا مِمَّن لَقِي النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأخذ عَنهُ فَكل مِنْهُم أنسهم وجنهم فَلَا شكّ أَنه أفتى أَهله وجيرانه وَقَومه هَذَا أَمر يعلم ضَرُورَة ثمَّ لم تُوجد الْفتيا فى الْعِبَادَات وَالْأَحْكَام إِلَّا عَن مائَة ونيف وَثَلَاثِينَ رجل وَامْرَأَة مِنْهُم فَقَط بعد التَّقَصِّي الشَّديد ثمَّ ذكر كلَاما فى الرَّد على من ادّعى إِجْمَاع الصَّحَابَة إِلَى أَن قَالَ قَالَ عَليّ وَهَذَا حِين نذْكر إِن شَاءَ الله تَعَالَى اسْم كل من روى عَنهُ مسئلة فَمَا فَوْقهَا من الْفتيا من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم وَمَا فَاتَ مِنْهُم إِن كَانَ فَاتَ إِلَّا يسير جدا مِمَّن يروي عَنهُ أَيْضا لَا مسئلة وَاحِدَة ومسئلتان وَبِاللَّهِ التَّوْفِيق
قَالَ المكثرون من الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم فِيمَا روى عَنْهُم من الْفتيا عَائِشَة(2/414)
أم الْمُؤمنِينَ وَعمر بن الْخطاب وَابْنه عبد الله وَعلي بن أبي طَالب وَعبد الله بن الْعَبَّاس وَعبد الله بن مَسْعُود وَزيد بن ثَابت فَهَؤُلَاءِ سَبْعَة فَقَط يُمكن أَن يجمع من فتيا كل وَاحِد مِنْهُم سفر ضخم وَقد جمع أَبُو بكر مُحَمَّد بن مُوسَى بن يَعْقُوب بن أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَأْمُون فتيا عبد الله بن الْعَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا فى عشْرين مجلدا وَأَبُو بكر الْمَذْكُور أحد أَئِمَّة الْإِسْلَام فى الْعلم والْحَدِيث
والمتوسطون مِنْهُم فِيمَا روى عَنْهُم من الْفتيا رَضِي الله عَنْهُم أم سَلمَة أم الْمُؤمنِينَ وَأنس بن مَالك وَأَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَأَبُو هُرَيْرَة وَعُثْمَان بن عَفَّان وَعبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ وَعبد الله بن الزبير وَأَبُو مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وَسعد ابْن أبي وَقاص وسلمان الْفَارِسِي وَجَابِر بن عبد الله ومعاذ بن جبل وَأَبُو بكر الصّديق رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ فَهَؤُلَاءِ ثَلَاث عشرَة يُمكن أَن يجمع من فتيا كل وَاحِد مِنْهُم جزؤ صَغِير جدا
ويضاف إِلَيْهِم طَلْحَة وَابْن الزبير وَعبد الرَّحْمَن بن عَوْف وَعمْرَان بن الْحصين وَأَبُو بكر وَعبادَة بن الصَّامِت وَمُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان رَضِي الله عَنْهُم فَهَؤُلَاءِ سَبْعَة وَالْبَاقُونَ مِنْهُم مقلون فى الْفتيا جدا لَا يروي عَن الْوَاحِد مِنْهُم إِلَّا المسئلة أَو المسئلتان أَو الزِّيَادَة الْيَسِيرَة على ذَلِك فَقَط يُمكن أَن يجمع من فتيا جَمِيعهم جزؤ صَغِير فَقَط بعد التَّقَصِّي والبحث وَهُوَ أَبُو الدَّرْدَاء وَأَبُو الْيُسْر وَكَعب بن عَمْرو وَابْن بشار وَأَبُو سَلمَة المَخْزُومِي وَأَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح وَسَعِيد بن زيد وَالْحسن وَالْحُسَيْن ابْنا عَليّ والنعمان بن بشير وَأَبُو مَسْعُود وَأبي بن كَعْب وَأَبُو أَيُّوب وَأَبُو طَلْحَة وَأَبُو ذَر وَأم عَطِيَّة وَصفِيَّة أم الْمُؤمنِينَ وَأُسَامَة بن زيد وجعفر بن أبي طَالب(2/415)
والبراء بن عَازِب وقرظة بن كَعْب أَبُو عبد الله الْبَصْرِيّ وَنَافِع أَخُو أبي بكرَة والمقداد بن الْأسود وَأَبُو السنابل بن بعكك والجارود الْعَبْدي وليلى بنت قالف وَأَبُو جودره وَأَبُو شُرَيْح الكعبي وَأَبُو بَرزَة الْأَسْلَمِيّ وَأَسْمَاء بنت أبي بكر وَأم شريك الخولانيتة وثوبية وَأسيد بن الْحضير وَالضَّحَّاك بن قيس وحبِيب ابْن مسلمة وَعبد الله بن أنيس وَحُذَيْفَة بن الْيَمَان وتمامة بن أنال وعمار بن يَاسر وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَأَبُو الغادية السلمى وَأم الدَّرْدَاء الْكُبْرَى وَالضَّحَّاك بن خَليفَة الْمَازِني وَالْحكم بن عَمْرو الْغِفَارِيّ ووابصة بن معبد الْأَسدي وَعبد الله بن جَعْفَر وعَوْف بن مَالك وعدي بن حَاتِم وَعبد الله بن أبي أوفى وَعبد الله بن سَلام وَعَمْرو بن عبسة وعتاب بن أسيد وَعُثْمَان بن أبي الْعَاصِ وَعبد الله بن سرجس وَعبد الله بن رَوَاحَة وَعقيل بن أبي طَالب وعائذ بن عَمْرو وَعبد الله بن معمر الْعَدوي وَعُمَيْر بن سعد وَعبد الله بن أبي بكر الصّديق وَعبد الرَّحْمَن بن أبي بكر الصّديق وعاتكة بنت زيد بن عَمْرو وَعبد الله بن عَوْف وَسعد بن معَاذ وَأَبُو منيب وَسعد بن عبَادَة وَقيس بن سعد وَعبد الرَّحْمَن بن سهل وَسمرَة بن جُنْدُب وَسَهل بن سعد السَّاعِدِيّ وَمُعَاوِيَة بن مقرن وسُويد بن مقرن أَخُوهُ وَمُعَاوِيَة بن الحكم وسهلة بنت سهل وَأَبُو حُذَيْفَة بن عتبَة وَسَلَمَة بن الْأَكْوَع وَزيد ابْن أَرقم وَجَرِير بن عبد الله البَجلِيّ وَجَابِر بن سَمُرَة وَجُوَيْرِية أم الْمُؤمنِينَ وَحسان بن ثَابت وحبِيب بن عدي وَقُدَامَة بن مطعون وَعُثْمَان بن مظمون ومَيْمُونَة أم الْمُؤمنِينَ وَمَالك بن الْحُوَيْرِث وَأَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ وَمُحَمّد بن مسلمة وخباب بن الْأَرَت وخَالِد بن الْوَلِيد وضمرة بن أبي الْعيص وطارق بن شهَاب وظهير بن رَافع وَرَافِع بن خديج وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفَاطِمَة بنت قيس وَهِشَام بن حَكِيم بن حزَام وَأَبُو حَكِيم(2/416)
ابْن حزَام وشرحبيل بن السمط وَأم سليم ودحية بن خَليفَة الْكَلْبِيّ وثابت بن قيس بن الشماس وثوبان مولى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وسرق والمغيرة بن شُعْبَة وَبُرَيْدَة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ ورويفع بن ثَابت وَأَبُو حميد وَأَبُو أسيد وفضالة بن عبيد وَرجل يعرف بِأبي مُحَمَّد روينَا عَنهُ وجوب الْوتر وَزَيْنَب بنت حجش أم الْمُؤمنِينَ وَعتبَة بن مَسْعُود أَخُو عبد الله شقيقه وَمَات قبله وبلال الْمُؤَذّن ومنكدر وَعقبَة بن الْحَارِث وسيار بن روح وَأَبُو سعيد ابْن الْمُعَلَّى وَالْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وصهيب بن سِنَان وماعز والغامدية
فَائِدَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْخلَافَة بعدِي ثَلَاثُونَ سنة وهى مُدَّة خلَافَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَالْحسن بن عَليّ رَضِي الله عَنْهُم وهم الْخُلَفَاء الراشدون وَقد تمت الثَّلَاثُونَ بخلافته وَأما قَول حَافظ الدّين وَغَيره من أَصْحَابنَا وَغَيرهم وَقد تمت بعلي فَفِيهِ نظر
فَائِدَة حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فى الْمُصراة لِأَصْحَابِنَا فى الْجَواب عَنهُ طرق ثَلَاثَة
الطَّرِيق الأول مَذْهَب عِيسَى بن أبان من أَصْحَابنَا اشْتِرَاط فقه الرَّاوِي لتقديم الْخَبَر على الْقيَاس وَخرج عَلَيْهِ حَدِيث الْمُصراة وَتَابعه أَكثر الْمُتَأَخِّرين فَأَما عِنْد الشَّيْخ أبي الْحسن الْكَرْخِي وَمن تَابعه من الْأَصْحَاب فَلَيْسَ فقه الرَّاوِي شرطا فى تَقْدِيم الْخَبَر على الْقيَاس بل يقبل خبر كل عدل ضَابِط إِذا لم يكن مُخَالفا للْكتاب أَو السّنة الْمَشْهُورَة يقدم على الْقيَاس قَالَ أَبُو الْيُسْر وَإِلَيْهِ مَال أَكثر الْعلمَاء قَالَ فى التَّحْقِيق فى شرح الأخسيكثي للْإِمَام عبد الْعَزِيز وَقد عمل أَصْحَابنَا بِحَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ إِذا أكل وَشرب نَاسِيا وَإِن كَانَ مُخَالفا للْقِيَاس حَتَّى قَالَ أَبُو حنيفَة لَوْلَا الرِّوَايَة لَقلت بِالْقِيَاسِ وَقد ثَبت عَن أبي حنيفَة رَضِي الله(2/417)
الْمَدِينَة يَقُولُونَ أفضل التَّابِعين سعيد بن الْمسيب وَأهل الْكُوفَة أويس الْقَرنِي وَأهل الْبَصْرَة الْحسن الْبَصْرِيّ وَقَالَ ابْن أبي دَاوُد سيدتا التابعيات حَفْصَة بنت سِيرِين وَعمرَة بنت عبد الرَّحْمَن وتليهما أم الدَّرْدَاء
فَائِدَة قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كمل من الرِّجَال كثير وَلم يكمل من النِّسَاء إِلَّا أَربع مَرْيَم وآسية امْرَأَة فِرْعَوْن وَخَدِيجَة بنت خويلد وَفَاطِمَة بنت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفضل عَائِشَة على النِّسَاء كفضل الثَّرِيد على سَائِر الطَّعَام وَالله أعلم
فَائِدَة الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة المتبوعة أَبُو حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت وَمَالك والشافي مُحَمَّد بن إِدْرِيس وَأحمد بن حَنْبَل رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ أَبُو حنيفَة مَاتَ بِبَغْدَاد سنة خمسين وَمِائَة ابْن سبعين وَمَالك مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة سبع وَسبعين وَمِائَة وَقيل ولد سنة ثَلَاث وَتِسْعين وَقيل أحدى وَقيل أَربع وَقيل سبع وَالشَّافِعِيّ مَاتَ بِمصْر آخر رَجَب سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وَولد سنة خمسين وَمِائَة وَأحمد بن حَنْبَل مَاتَ بِبَغْدَاد فى شهر ربيع الآخر سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَولد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ
فَائِدَة دَاوُد بن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ الظَّاهِرِيّ الْفَقِيه أَبُو سُلَيْمَان مولده سنة مِائَتَيْنِ وَقيل اثْنَتَيْنِ وَمِائَتَيْنِ بِالْكُوفَةِ وَنَشَأ بِبَغْدَاد وفيهَا مَاتَ سنة سبعين وَمِائَتَيْنِ وَإِنَّمَا قيل لَهُ الْأَصْبَهَانِيّ لِأَن أمه أصبهانية وَكَانَ عراقيا أَخذ الْعلم والْحَدِيث عَن إِسْحَاق وَأبي أَيُّوب وَغَيرهمَا قَالَ الْخَطِيب فى تَارِيخه كَانَ إِمَامًا ورعا زاهدا ناسكا وفى كتبه حَدِيث كثير لَكِن الرِّوَايَة عَنهُ عزيزة جدا وصنف الْكثير قَالَ ابْن حزم كتب ثَمَانِيَة عشر ألف ورقة قَالَ أَبُو إِسْحَاق قيل كَانَ فى مَجْلِسه أَربع مائَة صَاحب طيلسان وَكَانَ من المتعصبين للشَّافِعِيّ وصنف مناقبه وَإِلَى دَاوُد وَهَذَا(2/419)
سُلَيْمَان بن الْأَشْعَث مَاتَ بِالْبَصْرَةِ فى شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَمِائَتَيْنِ وَولد سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَأَبُو عِيسَى مُحَمَّد بن عِيسَى التِّرْمِذِيّ مَاتَ بترمذ لثلاث عشرَة لَيْلَة مَضَت من رَجَب سنة تسع وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ وَقيل خمس وَسبعين وَقيل بعد الثَّمَانِينَ وَأَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَحْمد بن شُعَيْب مَاتَ سنة ثَلَاث وَثَلَاث مائَة بِدِمَشْق وَقيل بفلسطين وَابْن ماجة هُوَ أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن يزِيد بن ماجة الْقزْوِينِي ولد سنة تسع وَمِائَتَيْنِ وَتُوفِّي يَوْم الْإِثْنَيْنِ وَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء لثمان بَقينَ من شهر رَمَضَان سنة ثَلَاث وَسبعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
فَائِدَة الْفُقَهَاء السَّبْعَة سعيد بن الْمسيب وَعُرْوَة بن الزبير وَالقَاسِم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق وخارجة بن زيد بن ثَابت وَعبد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود وَسليمَان بن يسَار وفى السَّابِع ثَلَاثَة أَقْوَال أَحدهَا أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف نَقله الْحَاكِم أَبُو عبد الله عَن أَكثر عُلَمَاء أهل الْحجاز وَالثَّانِي أَنه سَالم بن عبد الله بن عمر بن الْخطاب قَالَه ابْن الْمُبَارك وَالثَّالِث أَنه أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن الْحَارِث بن هِشَام قَالَه أَو الزِّنَاد وَقد جمعهم الشَّاعِر على هَذَا القَوْل شعر ... أَلا إِن من لَا يَقْتَدِي بأئمة ... فقسمته ضيزى من الْحق خَارجه
فخذهم عبيد الله عُرْوَة قَاسم ... سعيد أَبُو بكر سُلَيْمَان خَارجه ... عبيد الله بن عتبَة بن مَسْعُود روى عَن عَائِشَة وَأبي هُرَيْرَة وَعنهُ الزُّهْرِيّ وَأَبُو الزِّنَاد مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين روى لَهُ الْجَمَاعَة وَعُرْوَة بن الزبير بن الْعَوام عَن أَبِيه وَعلي وَعنهُ أَوْلَاده الزُّهْرِيّ وَخلق مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين(2/421)
وَقَالَ عَمْرو بن عَليّ الفلاس بَهْدَلَة أمه قَالَ أَبُو بكر بن أبي دَاوُد هَذَا خطأ السَّادِس حَمْزَة بن حبيب بن عمَارَة بن إِسْمَعِيل الزيات التَّمِيمِي مَوْلَاهُم الْكُوفِي أَبُو عمَارَة توفّي بحلوان سنة ثَمَان وَقيل سِتّ وَخمسين وَمِائَة السَّابِع الْكسَائي أبوالحسن عَليّ بن حَمْزَة الْأَسدي مَوْلَاهُم الْكُوفِي توفّي سنة تسع وَعشْرين وَمِائَة وَكَانَ قَرَأَ على حَمْزَة الْأَسدي وَلَيْسَ فى هَؤُلَاءِ السَّبْعَة من الْعَرَب إِلَّا ابْن عَامر وَأَبُو عَمْرو
فَائِدَة يَقُولُونَ أَصْحَابنَا فِي كتبهمْ فِي مسَائِل الْخلاف وَهُوَ قَول عمر الصَّغِير يُرِيدُونَ بِهِ عمر بن عبد العزيز الإِمَام الْخَلِيفَة الْمَشْهُور
فَائِدَة الْخُلَفَاء الراشدون خَمْسَة أَبُو بكر وَعمر وَعُثْمَان وَعلي وَالْحسن وَأول الْخُلَفَاء من بني أُميَّة مُعَاوِيَة وَآخرهمْ مَرْوَان الملقب بالحمار وهم أَرْبَعَة عشر وَأول الْخُلَفَاء من بني الْعَبَّاس عبد الله بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب بُويِعَ لَهُ بالخلافة يَوْم الْجُمُعَة لثلاث عشرَة لَيْلَة خلت من شهر ربيع الأول سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَة دخل جده عَليّ بن عبد الله بن عَبَّاس مَعَ أَبِيه عبد الله ابْن عَبَّاس فى اللَّيْلَة الَّتِى ولد فِيهَا على عَليّ بن أبي طَالب وهى اللَّيْلَة الَّتِى قتل فِيهَا عَليّ فَقَالَ لَهُ عَليّ خُذ إِلَيْك أَبَا الْأَرْبَعين خَليفَة وَكَانَ مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو السفاح عبد الله بُويِعَ لَهُ سرا سنة مائَة فى أَيَّام عمر بن عبد الْعَزِيز وَكَانَت الدعْوَة لَهُ بخراسان وَكَانَ ذَلِك فى حَيَاة أَبِيه عَليّ وَدخل على مُحَمَّد هَذَا جمَاعَة فى سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة فَقَالَ لَهُم أَنِّي ميت فى سنتي هَذِه وصاحبكم ابْني إِبْرَاهِيم على أَنه مقتول فَإِذا قضى الله تَعَالَى عَلَيْهِ بِقَضَائِهِ فصاحبكم ابْني عبد الله بن الحارثية يَعْنِي السفاح فَهُوَ الْقَائِم بِهَذَا الْأَمر وَيكون هَلَاك بني أُميَّة عَليّ يَدَيْهِ وَمَات وانتقلت الدعْوَة إِلَى ابْنه إِبْرَاهِيم فَقتله مَرْوَان الْحمار سنة احدى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَكَانَ قد أوصى إِلَى أَخِيه(2/423)
فرق فِيهِ من المَال مَالا يفرق فى غَيره مثله مذ كَانَت الدُّنْيَا وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَيْضا
فَائِدَة عبد الله بن بُرَيْدَة بن الْحصيب الْأَسْلَمِيّ وَأَخُوهُ سُلَيْمَان بن بُرَيْدَة ولدا فى يَوْم وَاحِد وَمَاتَا فى يَوْم وَاحِد وهما توأمان وَرَأَيْت بِخَطِّهِ
فَائِدَة ثَالِثَة عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أحد الْعشْرَة المبشرين بِالْجنَّةِ لما حَضرته الْوَفَاة وصّى لكل بَدْرِي بِأَرْبَع مائَة دِينَار وَكَانُوا يَوْم ذَلِك مائَة رجل فَأخذُوا وَأوصى بِأَلف فرس فى سَبِيل الله وَكَانَ تحتة أَربع نسْوَة فصولحت احداهن من حصَّتهَا على ماتي ألف دِرْهَم وَقيل أَنه قبل لَهُ مَا فعل بك قَالَ كُنَّا لَا أرد ربحا وَلَا بيعا نسية وَهَذَا مَال من حل وَإِلَّا فَالْمَال الْحَرَام مَعَ النَّاس كثير وَلَا سِيمَا الْخُلَفَاء والملوك والأمراء وَالله أعلم وَرَأَيْت بِخَطِّهِ أَيْضا
فَائِدَة سبكيه أَرْبَعَة فى الْإِسْلَام قتل كل وَاحِد مِنْهُم ألف ألف رجل الْحجَّاج بن يُوسُف وَأَبُو مُسلم الْخُرَاسَانِي وبابل الْحَرْبِيّ قَتله المعتصم بعد الْعشْرين وَمِائَتَيْنِ والبرقعي وَلَا خَامِس لَهُم
فَائِدَة الحمادان حَمَّاد بن زيد بن دِرْهَم وَحَمَّاد بن سَلمَة بن دِينَار وَلَقَد ألطف عبد الله بن مُعَاوِيَة الجهمي حَيْثُ قَالَ حَدثنَا حَمَّاد بن سَلمَة بن دِينَار وَحَمَّاد بن زيد ابْن دِرْهَم وَفضل ابْن سَلمَة عَليّ ابْن زيد كفضل الدِّينَار على الدِّرْهَم
فَائِدَة السُّفْيانَانِ سُفْيَان الثَّوْريّ وسُفْيَان بن عُيَيْنَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
فَائِدَة الربيعان الرّبيع بن سُلَيْمَان الْمرَادِي وَالربيع بن سُلَيْمَان الْمُؤَدب وَكِلَاهُمَا من أَصْحَاب الشَّافِعِي الخصيصان بِهِ رَحْمَة الله عَلَيْهِم
فَائِدَة الْعمرَان قيل أَبُو بكر وَعمر على التغليب وَقيل عمر بن الْخطاب وَعمر بن عبد الْعَزِيز رَضِي الله عَنْهُم
فَائِدَة الصاحبان هَكَذَا يَقع على الاطلاق فى كتب أَصْحَابنَا وهما(2/425)
البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَابْن ماجة وَإِذا قيل رَوَاهُ الْخَمْسَة فَالْمُرَاد بهم البُخَارِيّ وَمُسلم وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ
فَائِدَة حَدِيث أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ فى غسل الْإِنَاء من ولوغ الْكَلْب سبعا أخرجه الشَّيْخَانِ لِأَصْحَابِنَا فِيهِ طَرِيقَانِ حَدِيثِيَّةٌ وأصولية
الطَّرِيق الأول الِاضْطِرَاب فقد روى فليغسله سبعا أولَاهُنَّ بِالتُّرَابِ وروى أحداهن وروى أخراهن وروى وعفروه الثَّانِيَة بِالتُّرَابِ وَقيل أَنه لم يقل بتعفير الثَّانِيَة بِالتُّرَابِ سوى الْحسن الْبَصْرِيّ الطَّرِيق الثَّانِي الْقَاعِدَة الْأُصُولِيَّة الْعَظِيمَة الْمَشْهُورَة أَن الرَّاوِي إِذا عمل بِخِلَاف مَا روى فَالْعِبْرَة بِمَا رَأْي لَا لما روى لِأَن الرَّاوِي الْعدْل المؤتمن إِذا روى حَدِيثا عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَعمل بِخِلَافِهِ دلّ ذَلِك على شئ ثَبت عِنْده إِمَّا نسخ وَإِمَّا مُعَارضَة وَإِمَّا تَخْصِيص وَغير ذَلِك من الْأَسْبَاب وَأَبُو هُرَيْرَة من مذْهبه غسل الْإِنَاء من ولوغ الْكَلْب ثَلَاثًا قل الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن دَقِيق الْعِيد فى الإِمَام وَهُوَ صَحِيح عَن أبي هُرَيْرَة من قَوْله وَهَذِه قَاعِدَة عَظِيمَة خرج بهَا الْجَواب عَن عدَّة أَحَادِيث زعم الْخصم أَنا خالفناها وَهَذَا الْكتاب وَاسع لَيْسَ هَذَا مَوْضِعه
فَائِدَة مَذْهَب الْأَصْحَاب تقدم الْخَبَر على الْقيَاس وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح وكتبهم ناطقة بذلك وَلَا عِبْرَة بقول من نقل عَنْهُم خلاف ذَلِك فقد قَالَ أَصْحَابنَا بِحَدِيث القهقهة الْمَشْهُور وأوجبوا الْوضُوء من القهقهة والقهقهة لَيست بِحَدَث فى الْقيَاس وَإِنَّمَا تركنَا الْقيَاس بالْخبر وَأَيْضًا لم يُوجب الْوضُوء على من قهقه فى صَلَاة الْجِنَازَة وَسُجُود التِّلَاوَة لِأَن النَّص لم يرد إِلَّا فى صَلَاة ذَات رُكُوع وَسُجُود فاقتصرنا على مورد النَّص وَمن هَذَا الْبَاب إِذا أكل الصَّائِم أَو شرب أَو جَامع نَاسِيا لم يفْطر وَالْقِيَاس الْفطر لوُجُود مَا يضاد الصَّوْم وَهُوَ قَول مَالك رَحمَه الله تَعَالَى لَكِن(2/427)
وَعَن مقتضيان للانقطاع عِنْد أهل الحَدِيث وَوَقع فى مُسلم وَالْبُخَارِيّ من هَذَا النَّوْع شئ كثير فَيَقُولُونَ على سَبِيل التجوه مَا كَانَ من هَذَا النَّوْع فى غير الصَّحِيحَيْنِ فمنقطع وَمَا كَانَ فى الصَّحِيحَيْنِ فَمَحْمُول على الِاتِّصَال وروى مُسلم فى كِتَابه عَن أبي الزبير عَن جَابر أَحَادِيث كَثِيرَة بالعنعنة وَقد قَالَ الْحَافِظ أَبُو الزبير مُحَمَّد بن مُسلم بن تدرس الْمَكِّيّ يُدَلس فى حَدِيث جَابر فَمَا كَانَ بِصِيغَة العنعنة لَا يقبل ذَلِك وَقد ذكر ابْن حزم وَعبد الْحق عَن اللَّيْث بن سعد أَنه قَالَ لأبي الزبير علم لي على أَحَادِيث سَمعتهَا من جَابر حَتَّى اسمعها مِنْك فَعلم لَهُ على أَحَادِيث أَظن أَنَّهَا سَبْعَة عشر حَدِيث فَسَمعَهَا مِنْهُ قَالَ الْحَافِظ فَمَا كَانَ من طَرِيق اللَّيْث عَن أبي الزبير عَن جَابر فَصَحِيح وفى مُسلم من غير طَرِيق اللَّيْث عَن أبي الزبير عَن جَابر بالعنعنة أَحَادِيث وَقد روى مُسلم أَيْضا فى كِتَابه عَن جَابر وَابْن عمر فى حجَّة الْوَدَاع أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم توجه إِلَى مَكَّة يَوْم النَّحْر فَطَافَ طواف الْإِفَاضَة ثمَّ صلى الظّهْر بِمَكَّة ثمَّ رَجَعَ إِلَى منى وفى الرِّوَايَة الْأُخْرَى أَنه طَاف طواف الْإِفَاضَة ثمَّ رَجَعَ فصلى الظّهْر بمنى فيتجوهون وَيَقُولُونَ أَعَادَهَا لبَيَان الْجَوَاز وَغير ذَلِك من التأويلات وَهَذَا قَالَ ابْن حزم فى هَاتين الرِّوَايَتَيْنِ أَحدهمَا كذب بِلَا شكّ وروى مُسلم أَيْضا حَدِيث الْإِسْرَاء فِيهِ ذَلِك قبل أَن يُوحى إِلَيْهِ وَقد تكلم الْحفاظ فى هَذِه اللَّفْظَة وضعفوها وَقد روى مُسلم أَيْضا خلق الله التَّوْبَة يَوْم السبت وَاتفقَ النَّاس على أَن يَوْم السبت لم يَقع فِيهِ خلق وَأَن ابْتِدَاء الْخلق يَوْم الْأَحَد وَقد روى مُسلم عَن أبي سُفْيَان أَنه قَالَ للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما أسلم يَا رَسُول الله أَعْطِنِي ثَلَاثًا تزوج ابنتى أم حَبِيبَة وَابْني مُعَاوِيَة اجْعَلْهُ كَاتبا وَأَمرَنِي أَن أقَاتل الْكفَّار كَمَا قَاتَلت الْمُسلمين فَأعْطَاهُ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا سَأَلَهُ الحَدِيث مَعْرُوف(2/429)
فى كِتَابه الْأَوْسَط قَالَ البيهقى وَحين شرعت فى كتابي هَذَا جَاءَنِي شخص من أَصْحَابِي بِكِتَاب لأبي جَعْفَر الطَّحَاوِيّ فكم من حَدِيث ضَعِيف فِيهِ صَححهُ لأجل رَأْيه وَكم من حَدِيث فِيهِ صَحِيح ضعفه لأجل رَأْيه هَكَذَا قَالَ وحاشا لله أَن الطَّحَاوِيّ رَحمَه الله تَعَالَى يَقع فى هَذَا فَهَذَا الْكتاب الذى أَشَارَ إِلَيْهِ هُوَ الْكتاب الْمَعْرُوف بمعاني الْآثَار وَقد تَكَلَّمت على أسانيده وعزوت أَحَادِيثه وَإِسْنَاده إِلَى الْكتب السِّتَّة وَالْمُصَنّف لأبي شيبَة وَكتب الْحفاظ ووصلت فِيهِ إِلَى الرّبع وسميته بالحاوي فى بَيَان آثَار الطَّحَاوِيّ فاسأل الله اتمامه فى خير وعافية وَكَانَ ذَلِك بِإِشَارَة شَيخنَا الْعَلامَة الْحجَّة قَاضِي الْقُضَاة عَلَاء الدّين المارديني وَالِد شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين لما سَأَلَهُ بعض الْأُمَرَاء عَن ذَلِك وَقَالَ لَهُ عندنَا كتاب الطَّحَاوِيّ فَإِذا ذكرنَا لخصمنا الحَدِيث مِنْهُ يَقُولُونَ لنا مَا نسْمع إِلَّا من البُخَارِيّ وَمُسلم فى كَلَام نَحْو هَذَا فَقَالَ لَهُ قَاضِي الْقُضَاة علاؤ الدّين وَالْأَحَادِيث الَّتِى فى الطَّحَاوِيّ أَكْثَرهَا فى البُخَارِيّ وَمُسلم وَالسّنَن وَغير ذَلِك من كتب الْحفاظ فى كَلَام نَحْو هَذَا فَقَالَ لَهُ الْأَمِير اسألك أَن تخرجه وتعزو أَحَادِيثه إِلَى هَذِه الْكتب فَقَالَ لَهُ قَاضِي الْقُضَاة مَا أتفرغ لذَلِك وَلَكِن عِنْدِي شخص من أَصْحَابِي يفعل ذَلِك وَتكلم مَعَه رَحمَه الله فى الْإِحْسَان إِلَيّ وعظمني عِنْده وَجَعَلَنِي أمة فى هَذَا الْعَمَل فَحَمَلَنِي إِلَى الْأَمِير وَأحسن إِلَيّ وأمدني الْأَمِير بكتب كَثِيرَة كالأطراف للمزي وتهذيب الْكَمَال لَهُ وَغَيرهمَا وشرعت فِيهِ وَكَانَ ابتدائي فِيهِ فى سنة أَرْبَعِينَ وأمدني شَيخنَا قَاضِي الْقُضَاة بِكِتَاب لطيف فِيهِ أَسمَاء شُيُوخ الطَّحَاوِيّ وَقَالَ لي هَذَا يَكْفِيك من عِنْدِي فَحصل لي النَّفْع الْعظم بِهِ وَوجدت الطَّحَاوِيّ وَقد شَارك مُسلما فى بعض شُيُوخه كيونس بن عبد الْأَعْلَى فَوَقع لي فى كثير من الْأَحَادِيث أَن الطَّحَاوِيّ يروي الحَدِيث عَن يُونُس بن(2/431)
والأثر وَأهل الْفِقْه وَالنَّظَر وَلَقَد رَأَيْت فى بعض التواريخ عَن الإِمَام الشَّافِعِي رَحمَه الله أَنه زار الإِمَام أَبَا حنيفَة بِبَغْدَاد قَالَ فأدركتني صَلَاة الصُّبْح وَأَنا عِنْد ضريحه فَصليت الصُّبْح وَلم أَجْهَر بالبسملة ولاقنت حَيَاء من أبي حنيفَة
فَائِدَة قَالَ بعض عُلَمَاء الشَّافِعِيَّة رَحِمهم الله تَعَالَى زَاد أَبُو حنيفَة تَكْبِيرَة فى الصَّلَاة من عِنْده لم تثبت فى سنة وَلَا دلّ عَلَيْهَا قِيَاس قلت يُشِير إِلَى ان الموتر إِذا أَرَادَ أَن يقنت كبر وَرفع يَدَيْهِ ثمَّ قنت ومعاذ لله أَن الإِمَام أَبَا حنيفَة يشرع شرعا من عِنْده وَلَا شكّ إِلَّا أَنه إِذا فرغ من الْقِرَاءَة وَأَرَادَ أَن يقنت قبل الرُّكُوع فقد اخْتلفت الحالتان بَين الْقِرَاءَة وَبَين دُعَاء الْقُنُوت فيفصل بَينهمَا بتكبيرة لِأَنَّهَا من جنس الصَّلَاة وَقد روى عَن أبي بن كَعْب رَضِي الله عَنهُ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يقنت فى الْوتر فى الثَّالِثَة قبل الرُّكُوع رَوَاهُ النَّسَائِيّ وخرجه الشَّيْخ فى الإِمَام فمعلوم أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصل بَين الْقِرَاءَة وَدُعَاء الْقُنُوت فَيحْتَمل أَنه فصل بتكبيرة وَقد رَأينَا الِانْتِقَال فى الصلوة من حَالَة إِلَى حَالَة بِالتَّكْبِيرِ كالانحطاط من الْقيام إِلَى الرُّكُوع ثمَّ من الرُّكُوع إِلَى الْقيام ثمَّ من الْقيام إِلَى السُّجُود ثمَّ من الرّفْع إِلَى السُّجُود قَالَ أَبُو نصر الأقطع بعد أَن ذكر قَول الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ هَذَا وَهَذَا خطأ مِنْهُ فَإِن ذَلِك يروي عَن عَليّ وَعمر والبراء بن عَازِب رَضِي الله عَنْهُم وَالْقِيَاس يدل عَلَيْهِ أَيْضا فَإِن التَّكْبِير للفصل والانتقال من حَال إِلَى حَال وَحَال الْقُنُوت مُخَالفَة لحَال قِرَاءَة الْقُرْآن فَبَطل قَوْله
فَائِدَة الْمحرم عَلَيْهِم الصَّدَقَة بَنو هَاشم هم آل عَليّ وَآل عَبَّاس وَآل جَعْفَر وَآل عقيل وَآل الْحَارِث بن عبد الْمطلب قَالَ عَليّ بن صَالح كَانَ لعبد الْمطلب عشرَة من الْوَلَد كل وَاحِد مِنْهُم يَأْكُل جَذَعَة وهم الْحَارِث وَالزُّبَيْر والمغيرة(2/433)
وست مائَة وَافق الشَّافِعِي بهراة وَمُحَمّد بن عمر الْحَنَفِيّ وَافق مُحَمَّد بن عمر الشَّافِعِي فى الِاسْم وفى اسْم الْأَب وفى اللقب وفى النِّسْبَة والمعاصر فِي توفّي وَفِي الْوَفَاة فى السّنة والبلد
فَائِدَة الزَّعْفَرَانِي اشْتهر بهَا إمامان كبيران حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي مُحَمَّد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن عَبدُوس مَاتَ سنة ثَلَاث وَقيل سنة أَربع وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ الْحسن بن مُحَمَّد بن الصَّباح روى عَنهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَمَات سنة تسع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
فَائِدَة الشَّاشِي هَذِه النِّسْبَة اشْتهر بهَا إمامان كبيران حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي أَبُو عَليّ أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِسْحَاق جعل لَهُ الْكَرْخِي التدريس لما أَصَابَهُ الفالج فى سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ أَبُو بكر مُحَمَّد بن عَليّ ابْن إِسْمَعِيل الْمَعْرُوف بالقفال مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة بالشاش
فَائِدَة الْبَيْهَقِيّ نِسْبَة لإمامين كبيرين حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي إِسْمَعِيل بن الْحسن صَاحب كتاب الشَّامِل وَالشَّافِعِيّ أَبُو بكر أَحْمد بن الْحُسَيْن صَاحب السّنَن وَغَيرهَا مَاتَ سنة ثَمَان وَخمسين وَأَرْبع مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
فَائِدَة ابْن خُزَيْمَة اشْتهر بِهَذَا إمامان كبيران متعاصران حَنَفِيّ وشافعي الْحَنَفِيّ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة مَاتَ سنة أَربع عشرَة وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن خُزَيْمَة مَاتَ فى ذِي الْقعدَة سنة احدى عشرَة وَثَلَاث مائَة أدْرك أَصْحَاب الشَّافِعِي وتفقه عَلَيْهِم رَحْمَة الله عَلَيْهِم
فَائِدَة الْكَرَابِيسِي نِسْبَة لإمامين كبيرين حَنَفِيّ وشافعي الْحَنَفِيّ عين الْأَئِمَّة عمر وَالشَّافِعِيّ الْحُسَيْن بن عَليّ صَاحب الشَّافِعِي رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
فَائِدَة الْكَرْخِي كرخ حدان اشْتهر بذلك إمامان كبيران حَنَفِيّ وشافعي(2/435)
من أَصْحَاب الشَّافِعِي مولده فى ثامن عشر الْمحرم سنة تسع عشرَة وَأَرْبع مائَة وَتُوفِّي فى خَامِس عشْرين من شهر ربيع الآخر سنة ثَمَان وَسبعين وَأَرْبع مائَة وَأقَام بِمَكَّة وَالْمَدينَة أَربع سِنِين يدرس ويفتي فَلهَذَا لقب بِإِمَام الْحَرَمَيْنِ
فَائِدَة للحنفية مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ثَلَاثَة مُتَوَالِيَة رَضِي الدّين صَاحب الْبَحْر الْمُحِيط وللشافعية مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد زين الدّين الْغَزالِيّ صَاحب الْوَسِيط والأحياء وَغَيرهمَا
فَائِدَة للحنفية ابْن الباقلاني إِمَام كَبِير يعرف بإبن الباقلاني وَهُوَ الْحسن ابْن معالي بن مَسْعُود تقدم فى بَابه مَاتَ سنة سبع وَثَلَاثِينَ وست مائَة وللشافعية الإِمَام الْكَبِير الْمُتَكَلّم ابْن الباقلاني أَبُو بكر مَاتَ بِبَغْدَاد سنة ثَلَاث وَأَرْبع مائَة
فَائِدَة الصبغي بِكَسْر الصَّاد الْمُهْملَة وَسُكُون الْمُوَحدَة والغين الْمُعْجَمَة نِسْبَة إِلَى الصَّبْغ والصباغ وَهُوَ مَا يصْبغ بِهِ من الألوان واشتهر بهَا إمامان حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي أَحْمد بن عبد الله بن يُوسُف السَّمرقَنْدِي مَاتَ سنة سِتّ وَعشْرين وَخمْس مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد النَّيْسَابُورِي مَاتَ سنة أَربع وَأَرْبَعين وَثَلَاث مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
فَائِدَة الْجِرْجَانِيّ نِسْبَة وشهرة لإمامين كبيرين متعاصرين حَنَفِيّ وشافعي فالحنفي مُحَمَّد بن يحيى بن مهْدي تفقه على أبي بكر الرَّازِيّ تفقه عَلَيْهِ الْقَدُورِيّ مَاتَ سنة ثَمَان وَسبعين وَثَلَاث مائَة وَالشَّافِعِيّ مُحَمَّد بن الْحُسَيْن لَهُ وُجُوه حَسَنَة فى الْمَذْهَب مَاتَ سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَثَلَاث مائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا
فَائِدَة عبد السَّيِّد اشْتهر بِهَذَا جمَاعَة حنفيون عبد السَّيِّد بن عَليّ يعرف(2/437)
رَوَاهُ الْبَيْهَقِيّ عَن سُلَيْمَان بن أبي دَاوُد عَن الزُّهْرِيّ عَن خَارِجَة عَن أَبِيه ثمَّ قَالَ وَلَا أصل لَهُ من حَدِيث الزُّهْرِيّ وَلَا غَيره فَرد بِهِ سُلَيْمَان بن أبي دَاوُد ضعفه الْأَئِمَّة وتركوه قلت وخارجة أحد الْفُقَهَاء السَّبْعَة وَأَبوهُ زيد بن ثَابت رَضِي الله عَنهُ كَاتب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
فَائِدَة من الفواطم الصحابيات فَاطِمَة بنت قيس الَّتِى طَلقهَا زَوجهَا وَفَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش احدى المستحاضات على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأَبُو حُبَيْش اسْمه قيس فَتَارَة يَقُولُونَ فَاطِمَة بنت قيس وَتارَة يَقُولُونَ فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش وَبَعْضهمْ يفرق بَينهم فَيَقُولُونَ فَاطِمَة بنت قيس الَّتِى طَلقهَا زَوجهَا وَفَاطِمَة بنت قيس الْمُسْتَحَاضَة وَذكر صَاحب الْمَبْسُوط والقدوري فى شرح مُخْتَصر الْكَرْخِي فى المستحاضات فَاطِمَة بنت قيس هَكَذَا نسياها وَقَالا فَاطِمَة بنت قيس وغلطهما صَاحب الْغَايَة وَقَالَ غَلطا من وَجْهَيْن أَحدهمَا فِي قَوْلهمَا فَاطِمَة بنت قيس وانما قيس فَاطِمَة بنت قيس الَّتِي طَلقهَا زَوجهَا وَالثَّانِي انهما ذكرَاهَا فِي المستحاضات وَإِنَّمَا الْمُسْتَحَاضَة فَاطِمَة بنت أبي حُبَيْش وَهُوَ أَحَق بالغلط وَالصَّوَاب مِنْهُمَا
فَائِدَة قَالَ صَاحب الْخُلَاصَة فى كتاب النِّكَاح فى مسئلة إِذا كَانَ بِالزَّوْجَةِ عيب فَلَا خِيَار لزَوجهَا لِأَن فى اثبات الْخِيَار اضرار بهَا وضرر الزَّوْج مندفع بِأُخْرَى أَو بهَا على تَقْدِير زَوَال الْعَيْب وَمَا روى الشَّافِعِي أَنه عَلَيْهِ السَّلَام تزوج امْرَأَة فَوجدَ بكشحها بَيَاضًا فَردهَا مَحْمُول على الطَّلَاق وَقد ذكره البُخَارِيّ وَقَالَ فَخَلا سَبِيلهَا هَذَا الاطلاق لَيْسَ بجيد فَإِن الْأَئِمَّة إِذا أطْلقُوا الْعِزّ وإلي البُخَارِيّ لَا يُرِيدُونَ بِهِ إِلَّا كتاب الصَّحِيح وَإِذا أَرَادوا غير الصَّحِيح يقيدونه فَيَقُولُونَ ذكره البُخَارِيّ فى كتاب الْأَدَب أَو كتاب الْقِرَاءَة خلف الإِمَام(2/439)
فَائِدَة للحنفية كتاب الْبَحْر وَكتاب الْوَسِيط وَكتاب الْوَجِيز وَالثَّلَاثَة للْإِمَام رَضِي الدّين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد وللشافعية الْبَحْر للروياني والوسيط للغزالي وَالْوَجِيز للرافعي
فَائِدَة للحنفية الشَّامِل للبيهقي وللشافعية الشَّامِل لِابْنِ الصّباغ
فَائِدَة للحنفية النِّهَايَة للْإِمَام حسام الدّين الصغنأقي وللشافعية النِّهَايَة لإِمَام الْحَرَمَيْنِ
فَائِدَة للحنفية الذَّخِيرَة لبرهان الْأَئِمَّة وللشافعية الذخاير للْقَاضِي محلى
فَائِدَة للحنفية الْكَافِي للْإِمَام حَافظ الدّين النَّسَفِيّ وللحنابلة الْكَافِي للشَّيْخ موفق الدّين
فَائِدَة للحنفية الْهِدَايَة للْإِمَام برهَان الدّين عَليّ بن أبي بكر المرغيناني وللحنابلة الْهِدَايَة لأبي الْخطاب
فَائِدَة للحنفية الْمُنْتَقى للْحَاكِم الشَّهِيد وللمالكية الْمُنْتَقى للباجي
فَائِدَة للحنفية الْكِفَايَة وتعرف بكفاية الْمُنْتَهى لصَاحب الْهِدَايَة وللشافعية الْكِفَايَة للشَّيْخ نجم الدّين بن الرّفْعَة
فَائِدَة للحنفية كتاب الْجَامِع لمُحَمد بن الْحسن وَلَهُم ولمخالفيهم الْجَامِع للْبُخَارِيّ وَالْجَامِع لِلتِّرْمِذِي
فَائِدَة عَليّ بن هِلَال الْمَعْرُوف بِابْن البواب الْكَاتِب الْمَشْهُور لم يُوجد فى الْمُتَقَدِّمين وَلَا فى الْمُتَأَخِّرين من كتب مثله وَلَا قاربه وَإِن كَانَ أَبُو عَليّ بن مقلة أول من نقل هَذِه الطَّرِيقَة من خطّ الْكُوفِيّين وأبرزها فى هَذِه الصُّورَة وَله بذلك فَضِيلَة السَّبق وخطه أَيْضا فى نِهَايَة الْحسن لَكِن ابْن البواب هذب طَرِيقَته ونقحها وَكَسَاهَا طلاوة وبهجة وَالْكل معترفون لَهُ بالتفرد وعَلى منواله(2/441)
مائَة بِبَغْدَاد
فَائِدَة إمامان محدثان فقيهان مالكيان متعاصران قرطبيان متأخران عَم النَّفْع بتصانيفها الْمُوَافق والمخالف أَحدهمَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمد بن عمر الْقُرْطُبِيّ صَاحب كتاب الْمُفْهم فى شرح مُخْتَصره لصحيح مُسلم قد رَأَيْت هَذَا الْمُخْتَصر نَفِيس جدا حاويا بِجَمِيعِ رِوَايَات أَصله وَالْآخر أبوعبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد بن أبي بكر الْقُرْطُبِيّ صَاحبه ورفيقه وتلميذه صَاحب التَّفْسِير والتذكرة بأحوال الْمَوْتَى وَأُمُور الْآخِرَة والأسنى فى شرح أَسمَاء الله الْحسنى وَمَات أَبُو الْعَبَّاس الْقُرْطُبِيّ سنة سِتّ وَخمسين وست مائَة ذكر الدمياطي فى مشيخته وَمَات فى هَذِه السّنة من الْأَعْيَان الشَّيْخ يحيى الصرصري والمستعصم بِاللَّه ومحي الدّين الْجَوْزِيّ وَالْملك النَّاصِر دَاوُد والحافظ عبد الْعَظِيم والبهاء زُهَيْر وَسيف الدّين الْمَنْصُور أَبُو الْحسن الشاذلي وَمَات أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن أَحْمد الْقُرْطُبِيّ فى شَوَّال سنة احدى وَسبعين وست مائَة
فَائِدَة طولس المغنى واسْمه عِيسَى بن عبد الله كَانَ من المبرزين فى الْغناء وَله تَرْجَمَة وَاسِعَة فى الأغاني وَهُوَ الذى يضْرب بِهِ الْمثل فى الشوم فَيُقَال أشأم من طولس لِأَنَّهُ ولد فى يَوْم قبض النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وفطم فى يَوْم مَاتَ أَبُو بكر وختن فى يَوْم قتل عمر وَبلغ الْحلم فى ذَلِك الْيَوْم وَتزَوج فى الْيَوْم الذى قتل فِيهِ عُثْمَان وَولد لَهُ فى الْيَوْم الذى قتل فِيهِ عَليّ فبذلك تشاوموا فِيهِ وَهَذَا من عجائب الاتفاقات مَاتَ سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة بالسويداء على مرحلَتَيْنِ من الْمَدِينَة وَكَانَ انْتقل إِلَيْهَا من الْمَدِينَة
فَائِدَة بهاء الدّين قراقوش خَادِم أَسد الدّين شيركوه عَم صَلَاح الدّين يُوسُف بن أَيُّوب وَهُوَ الذى قَامَ فى تَدْبِير الْأَمر لصلاح الدّين بعد شيركوه(2/443)
نسبوه إِلَى وَاضعه الْمَذْكُور وَجعله مثلا للدنيا وَأَهْلهَا فرتب الرقعة اثنى عشر بَيْتا على عدد شهور السّنة وَالْقطع ثَلَاثُونَ قِطْعَة بِعَدَد أَيَّام كل شهر وَجعل الفصوص مثل الْقدر وتقلده بِأَهْل الدُّنْيَا وَالْكَلَام فى مثل هَذَا يطول قَالَ وَيُقَال أَن صعصعة لما وضع الشطرنج وَعرضه على الْملك الْمَذْكُور فأعجبه وَفَرح بِهِ كثيرا وَقَالَ لَهُ اقترح مَا شِئْت فَقَالَ لَهُ اقترحت أَن تضع حَبَّة قَمح فى الْبَيْت الأول وَلَا تزَال تضعفها حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى آخرهَا فمهما بلغ تُعْطِينِي فاستصغر الْملك ذَلِك وَأنكر عَلَيْهِ وَقد كَانَ أضمر لَهُ شَيْئا كثيرا فَتقدم لَهُ بمطلوبه وَطلب الداواوين وَذكر لَهُم ذَلِك فَقَالُوا مَا فى شؤون الْملك مَا يُقَارب هَذَا فاستنكره الْملك فَقَالُوا لَهُ الدَّوَاوِين لَو جمع كل قَمح فِي الدُّنْيَا مَا بلغ هَذَا الْقدر وطالبهم بِإِقَامَة الْبُرْهَان لذَلِك فقعدوا وَحَسبُوا فَظهر لَهُ صدق ذَلِك وَعمِلُوا ذَلِك من طَرِيق الْحساب وَكَذَا ذكره ابْن خلكان وَقَالَ وَطَرِيق هَذَا التَّضْعِيف أَن يضع المحاسب فى الْبَيْت الأول حَبَّة وَالْبَيْت الثَّانِي حبتين وفى الثَّالِث أَربع حبات وَهَكَذَا إِلَى آخر كلما انْتقل إِلَى بَيت ضاعف مَا قبله وأتيته وَلَقَد كَانَ فى نَفسِي من هَذِه المسئلة شيئ حَتَّى اجْتمع لي بعض حِسَاب اسكندرية فَذكر لي طَرِيقا تبين لي صِحَة ذَلِك وَهُوَ أَنه ضاعف الْأَعْدَاد إِلَى الْبَيْت السَّادِس عشر عشر فَأثْبت فِيهِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ ألفا وَسبع مائَة وثمان وَسِتِّينَ حَبَّة ثمَّ عبرت هَذِه الْجُمْلَة بقدح وضاعف الْقدح فى الْبَيْت السَّابِع عشر فَكَانَ فى الْبَيْت الْعشْرين ويبة ثمَّ انْتقل إِلَّا الويبات وَمِنْهَا إِلَى الأرادب وَلم يزل يُضَاعِفهَا إِلَى أَن انْتهى إِلَى بَيت الْأَرْبَعين إِلَى مائَة ألف أردب وَأَرْبَعَة وَسبعين ألف أردبا أَو سبع مائَة واثنين وَسِتِّينَ أردبا وثثنى(2/445)
بعده إِلَى الرَّابِع وَسِتِّينَ فَبلغ فى الرَّابِع وَسِتِّينَ
خَاتِمَة
روى مُسلم فى صَحِيحه عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قَالَ حِين يصبح وَحين يُمْسِي سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ مائَة مرّة لم يَأْتِ أحد يَوْم الْقِيَامَة بِأَفْضَل مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا وَاحِدًا قَالَ مثل مَا قَالَ أَو زَاد عَن شَدَّاد بن أَوْس رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ سيد الإستغفار أَن يَقُول اللَّهُمَّ أَنْت رَبِّي لَا إِلَه إِلَّا أَنْت خلقتني وَأَنا عَبدك وَأَنا على عَهْدك وَوَعدك مَا اسْتَطَعْت أعوذ بك من شَرّ مَا صنعت أَبُوء لَك بنعمتك عَليّ وأبوء بذنبي فَاغْفِر لي فَإِنَّهُ لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت من قَالَهَا من النَّهَار موقنا بهَا فَمَاتَ فى يَوْمه قبل أَن يُمْسِي فَهُوَ من أهل الْجنَّة وَمن قَالَهَا من اللَّيْل موقنا بهَا فَمَاتَ قبل أَن يصبح فَهُوَ من أهل الْجنَّة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَلَيْسَ لشداد فى الصَّحِيحَيْنِ سوى حديثين أَحدهمَا هَذَا وَالْآخر فى مُسلم أَن الله كتب الْإِحْسَان على كل شيئ الحَدِيث وَعَن أبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ رَضِي الله عَنهُ قَالَ قَالَ أَتَانَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَنحن فى مجْلِس سعد بن عبَادَة فَقَالَ لَهُ بشير بن سعد أمرنَا الله عز وَجل أَن نصلي عَلَيْك يَا رَسُول الله فَكيف نصلي عَلَيْك قَالَ فَسكت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَتَّى تمنينا أَنه لم يسئله ثمَّ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قُولُوا اللَّهُمَّ صل على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت على إِبْرَاهِيم وَبَارك على مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا باركت على إِبْرَاهِيم فى الْعَالمين إِنَّك حميد مجيد وَالسَّلَام كَمَا قد علمْتُم قلت انْفَرد بِهِ مُسلم وَأَبُو مَسْعُود عقبَة بن عَمْرو يعرف بالبدري لنزوله بهَا وَلم يشْهد بَدْرًا قَوْله كَمَا قد علمْتُم يروي بِفَتْح الْغَيْن وَتَخْفِيف اللَّام وبضم الْعين وَتَشْديد اللَّام وَيَعْنِي بذلك مَا فى التَّحِيَّات(2/447)
رَأَيْت فى ظهر كتاب بِخَط بعض الْفُضَلَاء مَا صورته
أسامي شرَّاح الْجَامِع الصَّغِير
الإِمَام أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي صدر الْإِسْلَام أَبُو الْيُسْر الْبَزْدَوِيّ فَخر الْإِسْلَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ الإِمَام الصَّدْر الشَّهِيد حسام الدّين الإِمَام الْإِسْبِيجَابِيّ برهَان الدّين صَاحب الْمُحِيط أَبُو بكر الرَّازِيّ نَص عَلَيْهِ فى الْحَقَائِق الإِمَام العتابي الامام التُّمُرْتَاشِيّ أَحْمد بن اسمعيل الفقهي الإِمَام المحبوبي الإِمَام أَبُو الْمعِين النَّسَفِيّ الإِمَام فَخر الدّين قَاضِي خَان بدر الدّين عمر بن كريم الورسكي الرامشي صَاحب الْهِدَايَة رَحْمَة الله عَلَيْهِم
أسامي شرَّاح الْجَامِع الْكَبِير
القَاضِي أَبُو خازم الإِمَام عَليّ القمي الإِمَام أَبُو بكر الْبَلْخِي الشَّيْخ أَبُو بكر الرَّازِيّ الْجَصَّاص أَبُو عبد الله الْجِرْجَانِيّ أَبُو اللَّيْث السَّمرقَنْدِي الإِمَام المَسْعُودِيّ الإِمَام أَبُو الْفضل الْكرْمَانِي الإِمَام القَاضِي أَبُو زيد الدبوسي الإِمَام الْبُرْهَان الدّين صَاحب الْمُحِيط الإِمَام شمس الْأَئِمَّة الحلوائي الصَّدْر الشَّهِيد حسام الدّين شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ فَخر الْإِسْلَام عَليّ الْبَزْدَوِيّ صدر الْإِسْلَام الْبَزْدَوِيّ القَاضِي الأرسانيدي الإِمَام العتابي شيخ الْإِسْلَام عَلَاء الدّين السَّمرقَنْدِي فَخر الدّين قَاضِي خَان الإِمَام ظهير الدّين صدر الْإِسْلَام مجد الدّين جمال الدّين الحصيري الإِمَام الْإِسْبِيجَابِيّ رَحْمَة الله عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ(2/449)
وَقَوله عز وَجل {إِنَّمَا يخْشَى الله من عباده الْعلمَاء} وَقد قيل لعبد الله بن الْمُبَارك كَيفَ لَا تستوحش وَحدك فى الْمقَام فَقَالَ كَيفَ يستوحش من يُجَالس النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام وَالصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ يَعْنِي الْكتب لِأَن فِيهَا الْأَخْبَار والْآثَار رَوَاهُ الْحَاكِم فى تَارِيخه عَن نعيم ابْن حَمَّاد
الإِمَام الْأَعْظَم والهمام الأقدم تَاج الْأَئِمَّة وسراج الْأمة أَبُو حنيفَة نعْمَان ابْن ثَابت الْكُوفِي رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وَهُوَ ابْن زوطا بِفَتْح الزَّاي والطاء الْمُهْملَة ابْن ماه الْكُوفِي هَكَذَا رفع نِسْبَة رَضِي الدّين الصغاني الْحَنَفِيّ فى الْعباب ذكره مجد الدّين الفيروز أبادي فى طَبَقَات الْحَنَفِيَّة وَقَالَ النَّوَوِيّ فى تَهْذِيب الْأَسْمَاء وَالصِّفَات ابْن زوطا بِضَم الزَّاي وَفتح الطَّاء وَذكر صَاحب الْكَافِي أَنه نعْمَان بن ثَابت بن طَاوس ابْن هُرْمُز بن ملك بن شَيبَان وَذكر الإِمَام أَبُو مُطِيع الْبَلْخِي أَنه من الْعَرَب من قَبيلَة الْأَنْصَار وَذكر نصر بن مُحَمَّد بن نصر الْمروزِي أَن ثَابتا كَانَ من قَرْيَة نسا من خُرَاسَان وَذكر حَارِث بن إِدْرِيس أَنه كَانَ من مَدِينَة الرِّجَال ثرمذ وَرفع نسبه أَبُو إِسْحَاق الصريفني إِلَى هود ابْن النَّبِي يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن آزر وَعدد من جملَة آبَائِهِ الْملك إسفنديار وكيقباد وَقيل أَنه من أَبنَاء أفريدون من نسل مُلُوك الْعَجم وَبَعْضهمْ رَفعه إِلَى هود النَّبِي من أَوْلَاد سَام بن نوح منتهيا إِلَى شِيث بن آدم عَلَيْهِم السَّلَام لَكِن فى تَفْسِير الْبَغَوِيّ فى قَوْله تَعَالَى {ألم يأتكم نبأ الَّذين من قبلكُمْ قوم نوح وَعَاد وَثَمُود وَالَّذين من بعدهمْ لَا يعلمهُمْ إِلَّا الله} يَعْنِي من كَانَ بعد نوح وَعَاد وَثَمُود وروى عَن عبد الله بن مَسْعُود أَنه قَرَأَ هَذِه الْآيَة ثمَّ قَالَ كذب النسابون وَعَن عبد الله بن عَبَّاس قَالَ بَين إِبْرَاهِيم وَبَين عدنان ثَلَاثُونَ قرنا(2/451)
الْإِعْلَام كَمَا صرح بِهِ الْعلمَاء الْأَعْيَان دَاخل تَحت قَوْله تَعَالَى {وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان} فى عُمُوم قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام خير الْقُرُون قَرْني ثمَّ الَّذين يَلُونَهُمْ رَوَاهُ الشَّيْخَانِ وَغَيرهمَا وفى خُصُوص حَدِيثَة لَو كَانَ الْعلم فى الثريا لنا لَهُ رجال من فَارس على مَا فى الصَّحِيحَيْنِ وَكَثْرَة مناقبه تدل على رفْعَة مراتبه فَلَا يحْتَاج إِلَى الإستدال بِأَحَادِيث ذكرهَا الْعَلامَة الكردري وَغَيره بأسانيد فى حَقه وَمِنْهَا أَبُو حنيفَة سراج أمتِي وَنَحْوه مِمَّا قَالَ الْمُحَقِّقُونَ من أهل الحَدِيث أَنه لَا أصل لَهُ
ثمَّ علم أَن جُمْهُور الْعلمَاء من أهل الحَدِيث على أَن الرجل بِمُجَرَّد اللقي للصحابي يصير تابعيا وَلَا يشْتَرط أَن يَصْحَبهُ مُدَّة وَلَا أَن ينْقل عَنهُ رِوَايَة بِخِلَاف الصَّحَابِيّ فَإِن بعض الْفُقَهَاء شرطُوا فِيهِ طول الصُّحْبَة أَو المرافقة فى الْغَزْوَة أَو الْمُوَافقَة فى الرِّوَايَة قَالَ البُخَارِيّ من صَحبه أَو رَآهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من الْمُسلمين فَهُوَ صَحَابِيّ وَيدل عَلَيْهِ مَا ذكر ابْن الصّلاح عَن أبي زرْعَة أَنه سُئِلَ عَن عدَّة من روى عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ وَمن يضْبط هَذَا شهد مَعَه فى حجَّة الْوَدَاع أَرْبَعُونَ ألفا وفى تَبُوك سَبْعُونَ ألفا وَنقل عَنهُ أَيْضا قبض صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَن مائَة وَأَرْبَعَة عشر ألفا من الصَّحَابَة مِمَّن روى وفى رِوَايَة مِمَّن رَآهُ وَسمع مِنْهُ فَقيل هَؤُلَاءِ أَيْن كَانُوا وَأَيْنَ سمعُوا قَالَ أهل الْمَدِينَة وَأهل مَكَّة وَمن بَينهمَا من الْأَعْرَاب فَهَذَا الَّذِي نَقله ابْن الصّلاح نَص مِنْهُ لَا يشْتَرط الصُّحْبَة الطَّوِيلَة وَاسْتدلَّ أَيْضا على بُطْلَانه بِمَا روى شُعْبَة عَن مُوسَى السبلاني وَأثْنى عَلَيْهِ خيرا قَالَ أتيت أنس بن مَالك فَقلت هَل بَقِي من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أحد غَيْرك قَالَ بَقِي نَاس من الْأَعْرَاب رَأَوْهُ فَأَما من صَحبه فَلَا إِسْنَاده جيد حدث بِهِ مُسلم بِحَضْرَة أبي زرْعَة فَأطلق اسْم الْأَصْحَاب على كل من رَآهُ وَقد حققنا هَذِه المسئلة فى شرح شرح النخبة وَقيل يُطلق اسْم التَّابِعِيّ(2/453)
الشّعبِيّ قَالَ أدْركْت خمس مائَة من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ يُعجبهُ هَذَا الْبَيْت شعر ... لَيست الأحلام فى حِين النهى ... إِنَّمَا الأحلام فى حَال الْغَضَب ...
قلت قد ورد الصَّبْر عِنْد الصدمة الأولى وَذكر بَعضهم أَنه أدْرك بهْلُول بن حَمْزَة الصُّوفِي الْمَجْنُون فَإِن كَانَ هَذَا بهْلُول الذى لَقِي الرشيد فَلَا يبعد لجوازان يكون طَوِيل الْعُمر وقصته أَن الرشيد حج سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَكَانَ بهْلُول حج فى تِلْكَ السّنة فَلَمَّا لقِيه قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ حَدثنِي عَمْرو بن عبد الله العامري وَقَالَ رَأَيْته صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حج على جمل وَتَحْته رَحل رث وَلم يكن بَين يَدَيْهِ ضرب وَلَا طرد وَلَا إِلَيْك ثمَّ أنشا يَقُول شعر ... هَب إِنَّك قد ملكت الأَرْض طرا ... ودان لَك الْعباد فَكَانَ مَاذَا
أَلَيْسَ غَدا مصيرك جَوف قبر ... ويحثوك التُّرَاب ذاثم هَذَا ...
قَالَ أحديث يَا بهْلُول هَل غير هَذَا قَالَ نعم من رزقه الله مَالا وجمالا فعف فى جماله وواسى فى مَاله كتب فى ديوَان الْأَبْرَار فَظن الرشيد أَنه يستجدي فَأمر لَهُ بِمَال وَقَالَ تقضي بِهِ دينك فَقَالَ لَا يقْضِي دين بدين إِن الَّذِي أَعْطَاك لَا ينساني ثمَّ قَالَ توكلت على الْحَيّ الَّذِي لَا يَمُوت وَمَا أَرْجُو سوى الله وَمَا الرزق من النَّاس بل من الله وَقد نظم بَعضهم شعر ... غَدا مَذْهَب النُّعْمَان خير الْمذَاهب ... كَذَا الْقَمَر الوضاح خير الْكَوَاكِب
تفقه فى خير الْقُرُون مَعَ الثِّقَة ... فمذهبه لَا شكّ خير الْمذَاهب ...(2/455)
وَمِمَّا يدل على فَضِيلَة الْمُتَقَدِّمين قَوْله تَعَالَى أَو لم يرَوا أَنا نأتي الأَرْض ننقصها من أطرافها وَفسّر أَنه يَمُوت علمائها وقرائها وَحَدِيث أَن الله لَا يقبض الْعلم انتزاعا وَلَكِن يقبض الْعلم بِقَبض الْعلمَاء حَتَّى إِذا مَاتَ الْعلمَاء اتخذ النَّاس رؤسا جُهَّالًا فأفتوا بِغَيْر علم فضلوا وأضلوا وَمن هُنَا لما كَانَ الإِمَام فى الْقرن الْمَشْهُور اكْتفى بِظَاهِر عَدَالَة الشُّهُود إِلَّا فى بَاب الْحُدُود وصاحباه لما كَانَا فى عصر غَلَبَة الْهوى فاشترطا تَزْكِيَة أَرْبَاب الْهدى وَقد جَاءَ فى الْآثَار وَالْأَخْبَار أَن أولي الْأَمر هم الْعلمَاء الأخيار وَقَوله عَلَيْهِ السَّلَام فى صَحِيح مُسلم من مَاتَ وَلم يعرف إِمَام زَمَانه مَاتَ ميتَة جَاهِلِيَّة مَعْنَاهُ لم يعرف من يجب عَلَيْهِ الإقتداء والإهتداء بِهِ فى أَوَانه
وَقد قَالَ بَعضهم فى تَعْرِيف الْمُجْتَهد هُوَ الذى يكون صَوَابه أَكثر من خطائه أَو الْعَكْس فَإِن الْمُجْتَهد يُخطئ ويصيب وَثُبُوت لَا أَدْرِي لَا يُنَافِي كَونه مُجْتَهدا فَإِن مَالِكًا سُئِلَ عَن أَرْبَعِينَ حَدِيثا فَقَالَ فى سِتّ وَثَلَاثِينَ لَا أَدْرِي وَسُئِلَ عَليّ رَضِي الله عَنهُ عَن مسئلة فَقَالَ سلوا مولَايَ الْحسن وَذكر الكردري أَن الإِمَام حِين فر من بني أُميَّة جاور بالحرمين مُدَّة كَثِيرَة وَإِنَّمَا لزم الإِمَام من بَين مشايخه الْكِرَام حَمَّاد ابْن أبي سُلَيْمَان الْكُوفِي الْأَشْعَرِيّ الْفَقِيه لِأَنَّهُ كَانَ أفقه من غَيره كَمَا صرح الإِمَام بِنَفسِهِ وَذكر الإِمَام النَّيْسَابُورِي أَن حمادا كَانَ يفْطر عِنْده فى كل لَيْلَة من ليَالِي رَمَضَان خَمْسُونَ إنْسَانا فَإِذا كَانَ لَيْلَة الْفطر كساهم وَأَعْطَاهُمْ كل وَاحِد مائَة مائَة وَذكر أَيْضا أَن رجلا كلم حمادا أَن يحول ابْنه من معلم إِلَى معلم آخر لِأَن الْمعلم الأول يُقَال مَا يجْرِي عَلَيْهِ كل شهر فَقَالَ كَمَا يجْرِي عَلَيْهِ كل شهر قَالَ ثَلَاثُونَ فَقَالَ دع الْوَلَد عِنْده فَإنَّا نجري عَلَيْهِ فى كل شهر من عندنَا مائَة وَذكر أَيْضا أَنه جَاءَ أَبُو الزِّنَاد جابيا للخراج إِلَى الْكُوفَة(2/457)
وَإِن كَانَ لَا يظهره وَعَن إِسْمَعِيل بن ابي فديك قَالَ رَأَيْت مَالِكًا قَابِضا على يَد الإِمَام وهما يمشيان فَلَمَّا بلغا الْمَسْجِد قدم الإِمَام فَسَمعته لما دخل الْمَسْجِد قَالَ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا مَوضِع الْأمان فأمني من عذابك ونجني من النَّار وَعَن لَيْث بن نضر قَالَ لما أخرج عَن الْقصر وطيف بِهِ حِين امْتنع من الْولَايَة قَالَ ابْن شبْرمَة مَا على هَذَا الْمِسْكِين لَو قبله قَالَ ابْن أبي ليلِي هَذَا مِسْكين عِنْدِي وعندك وَغدا يكون خيرا مني ومنك
وَعَن الْحسن بن قُتَيْبَة قَالَ مسعر مَا أحسد إِلَّا رجلَيْنِ الإِمَام فى فقهه وَالْحسن بن صَالح فى زهده
وَعَن ابْن الْمُبَارك كَانَ مسعر إِذا رَآهُ قَامَ لَهُ وَإِذا جلس جلس بَين يَدَيْهِ وَكَانَ مُعظما لَهُ مائلا إِلَيْهِ ومثنيا عَلَيْهِ ومسعر من مفاخر الْكُوفَة فى زهده وَحفظه وَكَانَ من شُيُوخه أَكثر عَنهُ الرِّوَايَة فى مُسْنده
وَعَن الْأَصْمَعِي قلت لأبي يُوسُف لقد بلغ الله فِيك الْأَمَانِي هَل وددت أَكثر مِمَّا أَنْت فِيهِ قَالَ وددت أَن لي زهد مسعر بن كدام وَفقه الإِمَام وفى رِوَايَة قَالَ وددت أَن لي مَجْلِسا من أبي حنيفَة بِنصْف مَا أملك وَكَانَ مَاله أَزِيد من ألفي ألف قَالَ الْأَصْمَعِي وَلم تتمنى هَذَا قَالَ فى النَّفس حزازات كنت أسألها عَنهُ قلت وَفِيه رَائِحَة تصف الْبُخْل وروى عَن عَاصِم بن يُوسُف قَالَ قلت لأبي يُوسُف اجْتمع النَّاس على أَنه لَا يتقدمك فى الْعلم أحد فَقَالَ مَا علمي عِنْد علم الإِمَام إِلَّا كنهر صَغِير فى جَانب الْفُرَات
وَعَن المعلي بن مَنْصُور قَالَ أَبُو يُوسُف مَا اتّفق قولي وَقَوله إِلَّا وجدت لَهَا فى قلبِي قُوَّة وَمَا فارقته فى مسئلة إِلَّا وفى قلبِي أَمْثَال الْجبَال من الضعْف والريبة
وَعَن عُثْمَان الْمُزنِيّ قَالَ كَانَ الإِمَام أفقه من حَمَّاد وَإِبْرَاهِيم وعلقمة وَالْأسود(2/459)
وَعَن عَطِيَّة بن أَسْبَاط ختن ابْن الْمُبَارك على أُخْته قَالَ كَانَ إِذا قدم الْكُوفَة أستعار من زفر كتبه فَكَتبهُ مرَارًا
وَسُئِلَ أمالك أفقه أم هُوَ قَالَ هُوَ أفقه من مَلأ الأَرْض مثل مَالك
وَعَن ابْن الْمُبَارك قَالَ أَن الله خلقه رَحْمَة لهَذِهِ الْأمة وَعنهُ لولاه لَكُنْت مِمَّن يَبِيع الْفُلُوس أَو من المبتدعة
قَالَ الكردري فَإِن قلت لَيْسَ لأبي حنيفَة كتاب مُصَنف قلت هَذَا كَلَام الْمُعْتَزلَة ودعواهم أَنه لَيْسَ لَهُ فى علم الْكَلَام تصنيف وغرضهم بذلك نفي أَن يكون الْفِقْه الْأَكْبَر وَكتاب الْعَالم والمتعلم لَهُ لِأَنَّهُ صرح فِيهِ بِأَكْثَرَ قَوَاعِد أهل السّنة وَالْجَمَاعَة ودعواهم أَنه كَانَ من الْمُعْتَزلَة وَذَلِكَ الْكتاب لأبي حنيفَة البُخَارِيّ وَهَذَا غلط صَرِيح فَإِنِّي رَأَيْت بِخَط الْعَلامَة مَوْلَانَا شمس الْملَّة وَالدّين الكردري البزاتقني الْعِمَادِيّ هذَيْن الْكِتَابَيْنِ وَكتب فيهمَا أَنَّهُمَا لأبي حنيفَة وَقَالَ تواطأ على ذَلِك جمَاعَة كثير من المشائخ انْتهى
وَمن تصانيفه وَصَايَاهُ لأَصْحَابه وَقد شرحت الْفِقْه الْأَكْبَر وضمتنه وَصَايَاهُ بِحَمْد الله ولعلي إِذا ظَفرت بِالْعلمِ والمتعلم أشرحه بعون الله وتوفيقه وَلم يكن الإِمَام قدريا وَلَا جبريا وَلَا مرجيا وَلَا معتزليا بل سنيا حنفيا وَتَابعه يكون حنفيا
وَعَن إِبْرَاهِيم بن فَيْرُوز عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْته جَالِسا فى الْمَسْجِد يُفْتِي أهل الْمشرق وَالْمغْرب وَالْفُقَهَاء الْكِبَار وَخيَار النَّاس كلهم حُضُور فى مَجْلِسه
وَعَن أبي حَيَّان التوحيدي الْمُلُوك عِيَال عمر إِذا ساسوا وَالْفُقَهَاء عِيَال أبي حنيفَة إِذا قاسوا والمحدثون كلهم عِيَال عَليّ أَحْمد بن حَنْبَل إِذا أسندوا
عَن مقَاتل بن حَيَّان أدْركْت التَّابِعين وَمن بعدهمْ فَمَا رَأَيْت أحدا مثله(2/461)
عَالم بالحلال وَالْحرَام والنجاة من النَّار مَعَ ورع مُسْتَكْمل وخدمة دائمة
وَعَن أبي يُوسُف أَن الإِمَام كَانَ يُفْتِي فى الْمَسْجِد الْحَرَام إِذْ وقف عَلَيْهِ الإِمَام جَعْفَر الصَّادِق بن مُحَمَّد الباقر الإِمَام رَضِي الله عَنْهُمَا وَعَن آبائهما الْكِرَام فقطن الإِمَام فَقَامَ فَقَالَ يَا بن رَسُول الله لَو علمت أول مَا وقفت لما قعدت وَأَنت قَائِم فَقَالَ اجْلِسْ وأفت النَّاس على هَذَا أدْركْت آبَائِي فَإِن قلت هَل لشهادة هَؤُلَاءِ تَأْثِير فى التَّرْجِيح قلت نعم وَأي تَأْثِير عِنْد أَرْبَاب الفطنة وَذَلِكَ ثَابت بِالْكتاب وَالسّنة أما الْكتاب فَقَوله تَعَالَى {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وسطا لِتَكُونُوا شُهَدَاء على النَّاس} قَالَت طَائِفَة من الْمُفَسّرين أَنه شَهَادَة الْبَعْض فى الدِّينَا وَأما السّنة فَمَا فى صَحِيح مُسلم عَن أنس عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ حِين مرت بِهِ جَنَازَة فَأَثْنوا عَلَيْهَا خيرا فَقَالَ وَجَبت ثَلَاثًا ثمَّ مروا بِأُخْرَى فَأَثْنوا عَلَيْهَا شرا فَقَالَ وَجَبت ثَلَاثًا فَقَالَ عمر رَضِي الله عَنهُ فدَاك أبي وَأمي مَا وَجَبت قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أثنيتم عَلَيْهِ خيرا أوجبت لَهُ الْجنَّة وَمن أثنيتم عَلَيْهِ شرا وَجَبت لَهُ النَّار أَنْتُم شُهَدَاء الله فى أرضه ثَلَاثًا وَلَا يُنَافِي هَذَا مَا فى البُخَارِيّ وَغَيره أَنه الشَّهَادَة على الْأُمَم بتبليغ رسلهم إِلَيْهِم
فصل فى مقَام علمه
ذكر الغرنوي عَن زفر عَن الإِمَام أَنه قَالَ بلغت الْغَايَة فى الْكَلَام حَتَّى صرت مشارا إِلَيْهِ للأنام وَكنت أَجْلِس بِقرب حَلقَة حَمَّاد فَسُئِلت عَمَّن لَهُ زَوْجَة أمة كَيفَ يطلقهَا للسّنة فَلم أهتد إِلَى جَوَاب المسئلة فَقلت لَهَا سَلِي حمادا وأخبريني بِالْجَوَابِ فَسَأَلت حمادا فأخبرتني فَقلت لَا حَاجَة لي فى علم الْكَلَام فتحولت إِلَى حَلقَة حَمَّاد وَكَانَ إِذا ذكر المسئلة أحفظ قَوْله فَإِذا كرر كنت أحفظ أَنا الْجَواب ويخطئ أَصْحَابه فَقَالَ لَا يجلس فى الْحلقَة قبالتي غَيْرك فَلَزِمته عشر سِنِين ثمَّ أردْت(2/463)
قد أنكر الإِمَام على الشّعبِيّ لعبه بالشطرنج وَهُوَ مُخْتَلف بَين الْعلمَاء الْمُتَأَخِّرين فَإِن مَالِكًا وَالشَّافِعِيّ جوزاه والنكير فى المجتهدات سَاقِط قَالَ النمرتاشي لَيْسَ لَك أَن تنكر على من قلد مُجْتَهدا أَو اجْتهد دَلِيلا فَإِن نقُول لَا نَكِير إِلَّا أَن الْأَفْضَل أَخذ الْعلم مِمَّن هُوَ الأتقى إِلَّا كمل وَلذَا أنكر على فعله لَا على قَوْله فَإِن التَّقْوَى فَوق الْفَتْوَى قَالَ تَعَالَى {إِن أكْرمكُم عِنْد الله أَتْقَاكُم} وَورد استفت قَلْبك وَإِن أَفْتَاك الْمفْتُون وَمن الْمَعْلُوم أَن الْخُرُوج من مَوضِع الْخلاف مُسْتَحبّ بِالْإِجْمَاع وَفسّر بَعضهم الانصباب بالنرد وَالشطْرَنْج كَمَا ذكر الْقُرْطُبِيّ وَأغْرب بعض الشَّافِعِيَّة حَيْثُ بَالغ فى لعبه حَتَّى بلغه إِلَى حد النّدب وَإِذا عيي الْقِرَاءَة لعب بِهِ فى الْمَسْجِد وَأسْندَ إِلَى قوم من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ أَنهم لعبوا بهَا قَالَ ابْن الْعَرَبِيّ مَا مَسهَا يَد تَقِيّ قطّ وَالأَصَح أَن مَالِكًا معنى فى الْمَنْع وَقد ثَبت قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام مَلْعُون من لعب بالشطرنج والناظر إِلَيْهِ كآكل لحم الْخِنْزِير فَلهَذَا الْمَنْقُول الظَّاهِر أنكر الإِمَام الباهر على الْمُخَالف المجاهر وَالله أعلم بحقائق السرائر قَالَ الكردري فَإِن قلت مَا وَجه الْإِنْكَار على نَافِع فِيمَا يرويهِ عَن مَوْلَاهُ مَعَ أَن ظَاهر الْقُرْآن يُوَافقهُ وَهُوَ قَوْله تَعَالَى {أتأتون الذكران من الْعَالمين وتذرون مَا خلق لكم ربكُم من أزواجكم} وَقد ثَبت القَوْل بِهِ عَن نَافِع عَن ابْن عمر فَإِن كل فرقة فسروا أَنِّي فى قَوْله تَعَالَى {فَأتوا حَرْثكُمْ أَنى شِئْتُم} بِمَعْنى أَيْن وَقَالُوا قَالَ بِهِ سعيد بن الْمسيب وَنَافِع وَابْن عمر وَمُحَمّد بن كَعْب الْقرظِيّ وَعبد الْملك بن الْمَاجشون من الْمَالِكِيَّة وَذكر ابْن الْعَرَبِيّ أَن سُفْيَان ذكر فى كتاب جماع النسوان وَأَحْكَام الْقُرْآن جَوَازه عَن كثير من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَقَالَ أَيْضا بِوُجُود اللواطة فى الْجنَّة كثير من الْمُحَقِّقين من عُلَمَاء الْحَنَفِيَّة فَدلَّ على أَنه لَا انكار على نَافِع قلت كَانَ الْعَلامَة يَقُول لَا تهو لكم أَسمَاء الرِّجَال عِنْد قُوَّة(2/465)
فى الْجَوَارِي حِين حمض بِهن قَالَ وَمَا التحميض فَذكرت لَهُ الدبر فَقَالَ هَل يفعل ذَلِك أحد من الْمُسلمين وَقد ذكر بعض أَصْحَابنَا فِيمَا أجَاب بِهِ الْمعدل الذى هجا الإِمَام مذفران سالما روى عَن ابْن عمر خِلَافه فَقَالَ شعر ... إِن كنت ذَا كذب على أشياخنا ... متنقصا لأبي حنيفَة أَو زفر
فَعَلَيْك اثم الشَّيْخ أَعنِي مَالِكًا ... فى قَوْله وطى الحلائل فى الدبر
هَذَا مقَال قد رووا عَن سَالم ... تَكْذِيب ناقله وتزوير الْخَبَر ... وَذكر الإِمَام الأندلسي وَقَالَ مَالك لِابْنِ وهب وَعلي بن زِيَاد لما أخبراه أَن نَاسا بِمصْر يتحدثون ذَلِك عَنهُ فنفر عَن ذَلِك وبادر إِلَى تَكْذِيب النَّاقِل وَقَالَ كذبُوا عَليّ ألستم قوما عربا أَو يكون الْحَرْث إِلَّا مَوضِع النبت قَالَ ثَعْلَب شعر ... إِنَّمَا الْأَرْحَام أرضون محترف ... فعلينا الزَّرْع وعَلى الله الإنبات ...
أَقُول وَلَا يبعد الْجمع بَين نفي القَوْل الْمَذْكُور واثباته أَن مَحل الثَّانِي إِذا كَانَت الْمَرْأَة حَائِضًا كَمَا نقل شيخ مَشَايِخنَا السُّيُوطِيّ فى الدّرّ المنثور رِوَايَات كَثِيرَة عَن بعض السّلف وَالله سُبْحَانَهُ أعلم
وَذكر الديلمي بِإِسْنَادِهِ إِلَى الْقَاسِم بن عدي الْعجلِيّ قيل للْإِمَام كَيفَ اخْتَرْت حمادا قَالَ بِتَوْفِيق الله تَعَالَى وتأملت فى الْعُلُوم فَقلت الْكَلَام عاقبته سوء ونفعه قَلِيل أَن تبحر فِيهِ لَا يقدر على الْكَلَام جهارا وَيَرْمِي بالهوى وعاقبة الْأَدَب مجالسة الصّبيان وعاقبة الشّعْر التكدي بالمدح وَقَول الْجفَاء والخناء وتمزيق الدّين وَعلم الْقِرَاءَة بعد جمع الْكثير مِنْهُ فى الْعُمر الطَّوِيل مجالسة الْأَحْدَاث وَرُبمَا يَرْمِي بسؤ الْحِفْظ فَيلْزمهُ ذَلِك وَعلم الْفِقْه أولى لمجالسة المشائخ(2/467)
السَّبْعَة مَذْهَب أهل السّنة وَالْجَمَاعَة
فَاعْلَم أَنه روى عبد الرَّحْمَن بن الْمثنى أَن الإِمَام كَانَ يفضل الشَّيْخَيْنِ ثمَّ يَقُول عَليّ وَعُثْمَان ثمَّ من كَانَ لَهُ سَابِقَة وَهُوَ أنقى فَهُوَ أفضل وَكَانَ لَا يَقُول فى الصَّحَابَة إِلَّا خيرا وَكَانَ يَقُول مقَام أحدهم مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سَاعَة أفضل من عبادتنا طول عمرنا
ثمَّ اعْلَم أَن بعض المتكلين قَالُوا نمسك عَن تَفْضِيل الصَّحَابَة بَعضهم على بعض وَالْجُمْهُور على خِلَافه وَلَكِن اخْتلفُوا فَقَالَ أَكْثَرهم الصّديق أفضلهم وَقَالَ الخطابية الْفَارُوق أفضلهم وَقَالَ الرواندية الْعَبَّاس أفضلهم وَقَالَ الرافضة عَليّ أفضلهم وَاتفقَ أهل السّنة على تَقْدِيم الشَّيْخَيْنِ وَوَافَقَهُمْ أَيْضا فِيهِ الْمُعْتَزلَة ثمَّ اخْتلفُوا فَقَالَ أقلهم وَهُوَ رِوَايَة عَن الإِمَام ثمَّ عَليّ ثمَّ عُثْمَان وَقَالَ أَكْثَرهم ثمَّ عُثْمَان ثمَّ عَليّ وَهُوَ الْأَصَح من مَذْهَب الإِمَام كَمَا يعرف من كتاب الْفِقْه الْأَكْبَر ونصائحه ثمَّ تَمام الْعشْرَة المبشرة بِالْجنَّةِ ثمَّ أهل بدر ثمَّ أهل أحد ثمَّ أَصْحَاب بيعَة الرضْوَان وَزعم طَائِفَة مِنْهُم ابْن عبد البران من توفّي من الصَّحَابَة الْكِرَام حَال حَيَاته أفضل مِمَّن بَقِي بعد مماته عَلَيْهِ السَّلَام وَهَذَا اطلاق غير مرضِي عِنْد الْعلمَاء الْأَعْلَام
ثمَّ اخْتلف الْعلمَاء فى التَّفْضِيل الْمَذْكُور أقطعي أم ظَنِّي فَذكر الْأَشْعَرِيّ أَنه قَطْعِيّ وَذكر الباقلاني أَنه ظَنِّي ثمَّ اخْتلفُوا أَن التَّفْضِيل بِحَسب الظَّاهِر فَقَط أم بِحَسب الظَّاهِر وَالْبَاطِن كَذَا ذكره الكردري وَالْقَوْل بِكَوْنِهِ قَطْعِيا بعيد جدا اللَّهُمَّ إِلَّا أَن يُقَال فى حق الصّديق فَإِنَّهُ إِلَيّ التَّحْقِيق حقيق وَأما القَوْل بِأَنَّهُ بِحَسب الظَّاهِر وَالْبَاطِن فأبعد وَالله ولي التَّوْفِيق
ثمَّ فى قَوْله ومحبة الختنين اشارة إِلَى أَن محبتهما كَافِيَة فى كَون حليهما من(2/469)
الطَّحَاوِيّ من أَئِمَّتنَا وخاله الْمُزنِيّ من الشَّافِعِيَّة فأفتيا بِالْحُرْمَةِ وَوَافَقَهُمَا فى ذَلِك أَئِمَّة عصرهما والمكتوب فى حَاشِيَة الْقنية عَن الْعَلامَة مَوْلَانَا سيف الدّين الْفَقِيه أَن من يعْتَاد أكل البنج يُعَاقب بِالْقَتْلِ وَهَذَا مَحْمُول على أَنه يَأْكُلهُ لتَحْصِيل السكر ويزعمه حَلَالا
وَأما مَا ذكره الْأَئِمَّة الثَّلَاثَة من الْآثَار الحسان وَالْأَحَادِيث الصِّحَاح من تَعْلِيق الحكم وَهُوَ الْحُرْمَة بالسكر قل المشروب أَو كثر فقد تكلم فِيهِ رَئِيس الْمُحدثين يحيى بن معِين وعَلى التنزل فمأول بِأَن المُرَاد من السكر هُوَ الْمُسكر بِالْفِعْلِ وَالْمَنْع من شرب قَلِيله إِنَّمَا هُوَ فى حق من يشرب لقصد السكر والتلهي لَا للنشاط على الطَّاعَة وَالتَّقوى أَو لِئَلَّا ينجر قَلِيله إِلَى كَثِيره كَالرَّاعِي حول الْحمى
وَقد ذكر الطَّحَاوِيّ وَغَيره أَن عِنْد مُحَمَّد كل مَا يسكر كَثِيره فقليله حرَام وَأما فَتْوَى المشائخ على رَأْي أبي حنيفَة وَأبي يُوسُف وَمَعَ هَذَا فَفِي فتاوي قَاضِي خَان أَنه سُئِلَ الإِمَام أَبُو حَفْص الْكَبِير عَن هَذَا فَقَالَ لَا يحل شربه فَقيل لَهُ خَالَفت الشَّيْخَيْنِ فَقَالَ لَا لِأَنَّهُمَا كَانَا يحلان الاسمر للتقوى وَالنَّاس فى زَمَاننَا يشربونه للفجور والتلهي وشربه للهو لَا يحل اجماعا
ثمَّ فى قَوْله وَعدم التَّكْفِير بهَا أَي بكبيرة رد على الْخَوَارِج وَقَوله وَعدم التَّكَلُّم فى الله بِشَيْء يَعْنِي فى صِفَات الله كَذَا ذكره الكردري وَفِيه بحث إِذْ تكلم الإِمَام على الصِّفَات فى الْفِقْه الْأَكْبَر وَغَيره والمسئلة تنَازع فِيهَا أهل السّنة والمعتزلة حَيْثُ أثبتها الْأَولونَ قائلين بِأَنَّهَا قديمَة لَا عين الذَّات وَلَا غَيرهَا وَالْآخرُونَ نفوها تَحَرُّزًا من تعدد القدماء فَيَنْبَغِي حمل كَلَام الإِمَام على نفي الْكَلَام فى كنه ذَاته وَصِفَاته أَو على نَفْيه فيهمَا مُطلقًا بِمُجَرَّد الدّلَالَة الْعَقْلِيَّة فَفِيهِ رد على الْحُكَمَاء وَبَعض الجهلة من المتصوفة الْقَائِلين بوحدة الْوُجُود والإتحاد(2/471)
وضعت الْكَلَام فى غير مَوْضِعه قَاس اللعين لرد أَمر الله حَيْثُ قَالَ تَعَالَى {وَإِذ قُلْنَا للْمَلَائكَة اسجدوا لآدَم فسجدوا إِلَّا إِبْلِيس قَالَ أأسجد لمن خلقت طينا} وَنحن من مسئلة إِلَى أُخْرَى لنردها إِلَى أصل من أصُول الْكتاب أَو السّنة أَو اتِّفَاق أمة فنجتهد وندور حول الإتباع فَأَيْنَ هَذَا من ذَاك فصاح الرجل وَقَالَ تبت من مَقَالَتي إِلَى رَبِّي نورت الله قَلْبك كَمَا نورت قلبِي
وَعَن عَليّ بن هِشَام قَالَ أخبرنَا أَبُو حنيفَة قَالَ حَدثنَا الشّعبِيّ أَن عمر بن الْخطاب رَضِي الله عَنهُ كتب إِلَى أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ وهوعامل بِالْبَصْرَةِ إِن قس الشيئ بالشيئ وأضرب الْأَمْثَال يتَبَيَّن لَك الْحق
وَعَن الْحسن بن زِيَاد أَنه كَانَ يَقُول لَيْسَ لأحد أَن يَقُول بِرَأْيهِ مَعَ نَص عَن كتاب الله أَو سنة عَن رَسُول الله أَو إِجْمَاع عَن الْأمة وَإِذا اخْتلف الصَّحَابَة على أَقْوَال نَخْتَار مِنْهَا مَا هُوَ أقرب الى الْكتاب أَو السنه ونحبتنب عَمَّا جَاوز ذَلِك فالاجتهاد موسع على الْفُقَهَاء لمن عرف الإختلاف وقاس فَأحْسن الْقيَاس وعَلى هَذَا كَانُوا
وروى عَنهُ مَا جَاءَ عَن الله وَرَسُوله لَا نتجاوز عَنهُ وَمَا اخْتلف فِيهِ الصَّحَابَة أخترناه وَمَا جَاءَ عَن غَيرهم أَخذنَا وَتَركنَا
وروى أَنه كَانَ كثيرا يقْرَأ هَذِه الْآيَة فى خلال كَلَامه {فبشر عباد الَّذين يَسْتَمِعُون القَوْل فيتبعون أحْسنه} وَفِيه دَلِيل على أَنه لم يبدع لفظ الإستحسان فَإِنَّهُ مَوْجُود فى الْكتاب وَكَذَا فى السّنة فقد ورد مَا رَآهُ الْمُسلمُونَ حسنا فَهُوَ عِنْد الله حسن
وَعَن أبي يُوسُف انه كَانَ إِذا وَردت حَادِثَة قَالَ الإِمَام هَل عنْدكُمْ أثر فَإِن كَانَ عِنْده أَو عندنَا أثر أَخذ بِهِ وَإِن اخْتلف الْآثَار أَخذ بِالْأَكْثَرِ وَإِلَّا أَخذ بِالْقِيَاسِ(2/473)
أوه عَن الربو هلا بِعْت صاعيك بدرهم ثمَّ ابتعت بِهِ تَمرا فَدلَّ أَن الْحِيلَة للتوصل إِلَى الْحق أَو للتخلص عَن الْمضرَّة جَائِزَة وَإِنَّمَا الْحَرَام مَا يتَوَصَّل بِهِ إِلَى الْبَاطِل وأبطال الْحق بعد الثُّبُوت والمفتي الماجن فى القَوْل الْمُعْتَمد هُوَ الذى يُفْتِي بِأَمْر بَاطِل يُؤَدِّي إِلَى الْخُرُوج من الدّين كَمَا يعلم لامْرَأَة الارتداد ليتخلص من الزَّوْج وَلَيْسَ لَهَا ذَلِك فَإِنَّهَا إِن فعلت ذَلِك يسترقها زَوجهَا وَهَذَا على قَوْلهَا بِلَا شُبْهَة والمسئلة مَعْرُوفَة
وَقد ذكر عبد الْمجِيد الْخَوَارِزْمِيّ عَن مُحَمَّد بن مقَاتل أَن رجلا جَاءَ وَقَالَ للْإِمَام مَا تَقول فِيمَن لَا يَرْجُو الْجنَّة وَلَا يخَاف النَّار وَلَا يخَاف الله وَيَأْكُل الْميتَة وَيُصلي بِلَا رُكُوع وَلَا سُجُود وَيشْهد بِمَا لم يره ويبغظ الْحق وَيُحب الْفِتْنَة فَقَالَ أَصْحَابه أَمر هَذَا الرجل مُشكل فَقَالَ الإِمَام هَذَا رجل يَرْجُو الله تَعَالَى لاالجنة وَيخَاف الله تَعَالَى لَا النَّار وَلَا يخَاف الظُّلم عَلَيْهِ من الله فى عدله وَيَأْكُل السّمك وَالْجَرَاد وَيُصلي على الْجَنَائِز وَيشْهد بِالتَّوْحِيدِ وَيبغض الْمَوْت وَهُوَ حق وَيُحب المَال وَالْولد وهما فتْنَة فَقَامَ السَّائِل وَقبل رَأسه وَقَالَ أشهد أَنَّك وعَاء للْعلم
وَذكر الْعَلامَة حسام الْملَّة السغناقي أَن رجلا جَاءَ إِلَيْهِ وَقَالَ بواو أم بواوين فَقَالَ بواوين فَقَالَ بَارك الله فِيك كَمَا بورك فِي لَا وَلَا فَلم يعلم الْحَاضِرُونَ مَا قَالَا فَقَالَ الْحَاضِرُونَ مَا هَذَا الْكَلَام فَقَالَ سَأَلَني عَن التَّشَهُّد بواو أم بواوين فَقلت بهما فَقَالَ بَارك الله فِيك كَمَا بورك فى شَجَرَة لَا شرقية وَلَا غربية
وَذكر الديلمي عَن عَليّ بن عثام قَالَ لما فر الإِمَام إِلَى الْمَدِينَة وَكَانَ فِيهَا حُسَيْن بن زيد الْعلوِي واليا من جِهَة بني الْعَبَّاس فَقَالَ لغلامه خُذ بلجام دَابَّة الشَّيْخ وَقل لَهُ من خير النَّاس بعد النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ الْعَبَّاس فَسكت وَكَانَ غَرَض(2/475)
أستاذه حَمَّاد فَقَالَ الشَّيْطَان مَاتَ أستاذكم حَمَّاد فاسترحنا مِنْهُ فَقَالَ الإِمَام أستاذنا مَاتَ وأستاذكم من المنظرين إِلَى يَوْم الْوَقْت الْمَعْلُوم فتحير الرافضي وكشف عَوْرَته فغمض الإِمَام بَصَره فَقَالَ الشَّيْطَان يَا نعْمَان منذكم أعمى الله بَصرك فَقَالَ مذهتك الله سترك فبادر الإِمَام إِلَى الْخُرُوج من الْحمام وَأَنْشَأَ يَقُول شعر ... أَقُول وفى قولي بَلَاغ وَحِكْمَة ... وَمَا قلت قولا جِئْت فِيهِ بمنكر
إِلَّا يَا عباد الله خَافُوا إِلَهكُم ... وَلَا تدْخلُوا الْحمام إِلَّا بميزر ...
وروى عَنهُ أَنه قَالَ كُنَّا لَا ننصرف من عِنْد حَمَّاد إِلَّا بفائدة فَقَالَ لنا يَوْمًا إِذا وَردت عَلَيْكُم مسئلة معضلة فاجعلوها سوالا على صَاحبهَا فوعيته فَبعد مُدَّة ذهبت إِلَى دَار الْمَنْصُور فَخرج إِلَى ربيع الْحَاجِب وَكَانَ يعاديني فَقَالَ إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمُرنَا بقتل رجل وَلَا نَدْرِي مَا هُوَ أنقتله قلت يَا أَبَا الْعَبَّاس إِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَأْمر بِالْحَقِّ أَو الْبَاطِل قَالَ بل بِالْحَقِّ قلت أنفذ الْحق حَيْثُ كَانَ قَالَ وَكَانَ الرّبيع أَرَادَ أَن يوثقني فربطته
وَرُوِيَ أَن امْرَأَة كَانَت مَجْنُونَة لَهَا لقب إِذا دعيت بذلك شتمت فَدَعَاهَا رجل بِهِ فَقَذَفْتُ أَبَوَيْهِ وهما حَيَّان فَرفعت إِلَى ابْن أبي ليلِي فَأَقَامَ عَلَيْهَا حَدَّيْنِ قَائِمَة فى الْمَسْجِد فى مجْلِس وَاحِد فَقَالَ الإِمَام الْمَجْنُونَة لَا تحد والخصم أَبَوَاهُ وهما فى الْأَحْيَاء وَلَا تحد إِلَّا بطلبهما وَلَا يوالي بَين الحدين حَتَّى يجِف الأول وَلَا يُقَام الحدان لَو قذف جمَاعَة بِكَلِمَة وَلَا تُقَام الْحُدُود فى الْمَسَاجِد وَلَا تحد قَائِمَة وَلَا تمد فى الْحُدُود
وَعَن خَارِجَة قَالَ دَعَاهُ الْمَنْصُور وَعِنْده ابْن أبي ليلِي قَاضِي الْكُوفَة وَابْن شبْرمَة قَاضِي بَغْدَاد فَقَالَ مَا قَوْلك فى الْخَوَارِج إِذا صابوا من مَال الْمُسلمين(2/477)
.. وَإِذا تكون كريهة ادّعى لَهَا ... وَإِذا يحاس الحيس يدعى جُنْدُب ... وَفِيه تَنْبِيه على أَن الْغناء للنَّاس كَبِيرَة كَمَا هُوَ مَفْهُوم من الْهِدَايَة فى قَوْله وَلَا من يُغني النَّاس
وَقد ذكر السهروردي فى العوارف عَن الْأَئِمَّة الْأَرْبَعَة الرِّوَايَة على حرمته وَعَن ابْن سَلام قَالَ مَا زَالَ الإِمَام يُخطئ ابْن أبي ليلى حَتَّى عَزله الْخَلِيفَة عَن الْقَضَاء
وَمن غَرِيب مَا وَقع لَهُ مَعَه أَن الإِمَام دخل عَلَيْهِ زَائِرًا فَلَمَّا جلس قَالَ لحاجبه أيذن للخصوم كَأَنَّهُ رام أَن يرى الإِمَام امضاء الحكم فَتقدم إِلَيْهِ خصمان قَالَ أَحدهمَا إِن هَذَا قَالَ لي يَا ابْن الزَّانِيَة فَخذ حَقي مِنْهُ فَقَالَ القَاضِي للْمُدَّعِي عَلَيْهِ مَا تَقول قَالَ الإِمَام لم لم تسْأَل عَنهُ إِن كَانَت أمه حَيَّة فَلَيْسَ لَهُ حق الطّلب وَإِن كَانَت مَاتَت كَانَ قولا آخر فَسَأَلَهُ فَادّعى مَوتهَا فبرهن فَأَرَادَ القَاضِي السوال عَنهُ فَقَالَ سَله هَل لَهَا وَارِث آخر فَإِن لم يكن لَهَا وَارِث آخر كَانَ قولا آخر فبرهن على أَنه لَا وَارِث لَهَا غَيره فَذهب القَاضِي ليسأل الْمُدَّعِي عَلَيْهِ فَقَالَ سَله هَل كَانَت أمه حرَّة فبرهن على حريتها فَلَمَّا رام القَاضِي السوال قَالَ سَله هَل كَانَت مسلمة فبرهن على إسْلَامهَا وَكَانَت من وُجُوه أهل الْكُوفَة فَقَالَ الإِمَام سل الْآن عَن الْقَاذِف فَأنْكر فَلَمَّا ذَهَبُوا بِهِ إِلَى الْبَيِّنَة قَامَ الإِمَام فالتمس القَاضِي مِنْهُ أَن يقْعد حَتَّى يَأْتِي بِالْبَيِّنَةِ فَأبى وَرَاح واستراح
وَعَن وَكِيع قَالَ رَأَيْته وسُفْيَان ومسعرا أَو مَالك بن مغول وجعفر بن زِيَاد الْأَحْمَر وَالْحسن بن صَالح فى وَلِيمَة بِالْكُوفَةِ وفيهَا الْأَشْرَاف والموالي وَقد زوج بِنْتا رجل من ابْني رجل فَخرج عَلَيْهِم صَاحب الْوَلِيمَة وَقَالَ مُصِيبَة عَظِيمَة زفت امْرَأَة كل إِلَى آخر غَلطا وَدخل على كل وَاحِدَة غير زَوجهَا فَقَالَ سُفْيَان(2/479)
فَإِذا رَآهُ علم بِفنَاء الدَّقِيق بِنَفسِهِ فَفعلت فَلَمَّا قَامَ من اللَّيْل وجر أزراره رَأْي الجراب فَعلم بِفنَاء الدَّقِيق فَقَالَ وَالله هَذَا من حيل النُّعْمَان يرينا عجزنا ويفضحنا بِمَا شَاءَ من نسائنا ويريهن عجزنا ورقة فهمنا
وَذكر الْحلَبِي عَن أبي يُوسُف قَالَ جَاءَ إِلَيْهِ رجل فَقَالَ حَلَفت أَن لَا أكلم امْرَأَتي أَو تكلمني وَحلفت هى أَيْضا مثله فَأفْتى سُفْيَان بِأَن أَيهمَا كلم الآخر حنث فَقَالَ الإِمَام كلمها وَلَا حنث عَلَيْك فَأنْكر سُفْيَان وَقَالَ أَنه يُبِيح الْفروج فَلَمَّا اجْتمعَا أعَاد الرجل السُّؤَال فَأَعَادَ الإِمَام الْجَواب فَقَالَ سُفْيَان من أَيْن هَذَا قَالَ لما شافهته بِالْيَمِينِ الثَّانِي سقط الأول لِأَنَّهَا كَلمته فَقَالَ سُفْيَان فتح لَك من الْعلم مَا لم يفتح لنا
وَعَن عبد الْعَزِيز بن خَالِد عَن الإِمَام قَالَ أَتَانِي رجل وَقَالَ مَاتَت أُخْتِي وفى بَطنهَا ولد يَتَحَرَّك فَقلت اذْهَبْ وشق بَطنهَا وَأخرج الْوَلَد فَفعل فَجَاءَنِي بعد سبع سِنِين وَمَعَهُ غُلَام قَالَ أتعرفه قلت لَا قَالَ هُوَ الذى أَفْتيت بشق بطن أمه واخراجه فَأَخْرَجته وسميته بمولى أبي حنيفَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وَعَن مُحَمَّد بن مقَاتل قَالَ سَمِعت أَبَا مُطِيع يَقُول رَأَيْت عَلَيْهِ يَوْم الْجُمُعَة قَمِيصًا ورداء قومتهما بِأَرْبَع مائَة دِرْهَم وَهَذَا مَحْمُول على قَوْله تَعَالَى {قل من حرم زِينَة الله الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ} وَقَوله سُبْحَانَهُ {وَأما بِنِعْمَة رَبك فَحدث} وعَلى مَا ورد من حَدِيث إِذا أنعم الله على عبد احب أَن يرى عَلَيْهِ أثر تِلْكَ النِّعْمَة وَقد روى ابْن خُزَيْمَة فى مُسْنده وَالْبَيْهَقِيّ عَن جَابر أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلبس برده الْأَحْمَر فى الْعِيدَيْنِ وَالْجُمُعَة وَالْمرَاد بالأحمران فِيهِ خُطُوطًا حَمْرَاء كَمَا هُوَ شَأْن برود الْيمن وَيُؤَيِّدهُ مَا رَوَاهُ الشَّافِعِي عَن جَعْفَر بن مُحَمَّد عَن أَبِيه عَن جده أَنه عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يلبس برد حبرَة فى كل عيد إِلَّا أَن النوني ضعف الْحَدِيثين(2/481)
دَرَاهِم وَقَالَ اقْتَسمَا على قدر مَا أكلت من أرغفتكم فَأعْطى صَاحب الْخَمْسَة ثَلَاثَة دَرَاهِم لصَاحب الثَّلَاثَة فَلم يرض إِلَّا بالمناصفة فاختصما إِلَى أَمِير الْمُؤمنِينَ عَليّ فَقَالَ خُذ مَا عرض عَلَيْك فَقَالَ لَا أرْضى إِلَّا بِالْحَقِّ فَقَالَ إِذن لَك دِرْهَم فَقَالَ عرضت عَليّ ثَلَاثَة دَرَاهِم فَلم أقبل فَكيف كَانَ ذَلِك فَقَالَ كَانَ مصالحة أما الْحق فلك دِرْهَم لأَنا نفرض أَنكُمْ أكلْتُم بِالسَّوِيَّةِ لأَنا لَا نعلم الْأَكْثَر أكلا أَلَيْسَ كل رغيف ثَلَاثَة أَثلَاث فَالْكل أَرْبَعَة وَعشْرين كل مِنْكُم أكل ثَمَانِيَة من أَرْبَعَة وَعشْرين فَيكون لصاحبك سَبْعَة أَثلَاث وَلَك ثلث
وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن وَكِيع قَالَ كُنَّا عِنْده إِذْ جَاءَتْهُ امْرَأَة وَقَالَت مَاتَ أخي وأعطوني من تركته دِينَارا قَالَ من قسم تركتكم قَالَت دَاوُد الطَّائِي قَالَ لَعَلَّه مَاتَ عَن سِتّ مائَة دِينَار وبنتين لَهما الثُّلُثَانِ أَربع مائَة دِينَار وَأم لَهَا السُّدس مائَة دِينَار وَالْمَرْأَة لَهَا الثّمن خَمْسَة وَسَبْعُونَ دِينَار أَو اثنى عشر أَخا وَأُخْت وهى أَنْت لَك أَخ دِينَارَانِ وَأَنت لَك دِينَار وَاحِد قَالَت نعم
وَسُئِلَ الامام عَمَّن حلف ليقربن امْرَأَته نَهَارا فِي رَمَضَان قَالَ يُسَافر بهَا ويقربها
وَادّعى رجل النُّبُوَّة وَطلب من النَّاس أَن يمهلوه حَتَّى يَأْتِي بالعلامة على صدقه فَقَالَ الإِمَام من طلب مِنْهُ الْعَلامَة كفر لِأَنَّهُ يُوهم صدقه والمفتاح بَاب النُّبُوَّة وَفِيه رد كَونه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم خَاتم النَّبِيين
وَتزَوج الإِمَام على وَالِدَة حَمَّاد فهجرت الإِمَام وَقَالَت لَا أرْضى بِلَا تطليق الجديدة فَقَالَ لَهَا إِذا كنت جَالِسا مَعَ وَالِدَة حَمَّاد فادخلي علينا كَأَنَّك سَائِلَة وَقَوْلِي إِذا تزوج الرجل على امْرَأَته فَهَل للقديمة هجران زَوجهَا فَفعلت فَقَالَت وَالِدَة حَمَّاد لَا أسالمك بِلَا تطليق الجديدة فَقَالَ الإِمَام كل امْرَأَة لي خَارج الدَّار فهى(2/483)
أنس عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه قَالَ كَاد الْحَسَد أَن يغلب الْقدر وَكَاد الفقران يكون كفرا وَأَن الرجل ليذنب ذَنبا فَيحرم نصِيبه من الرزق قَالَ الْأَعْمَش حَسبك مَا حدثتك فى مائَة يَوْم حَدَّثتنِي فى سَاعَة مَا علمت أَنَّك تعْمل بِهَذِهِ الْأَحَادِيث يَا معشر الْفُقَهَاء أَنْتُم الْأَطِبَّاء وَنحن الصيادلة وَأَنت أَيهَا الرجل أخذت بكلى الطَّرفَيْنِ
وَذكر الإِمَام المرغيناني أَن رجلا جَاءَ إِلَيْهِ وَقَالَ حَلَفت أَن لَا أَغْتَسِل من هَذِه الْجَنَابَة فَأخذ الإِمَام يَده وَانْطَلق بِهِ حَتَّى إِذا مر على قنطرة نهر دَفعه فى المَاء حَتَّى انغمس فى المَاء ثمَّ خرج فَقَالَ قد طهرت وبررت لِأَن الْيَمين كَانَ على منع نَفسه عَن فعل الْغسْل وَلم يحصل مِنْهُ فعل
وَسُئِلَ عَن امْرَأَة صعدت السّلم فَقَالَ لَهَا زَوجهَا إِن صعدت فَأَنت طَالِق وَإِن نزلت أَيْضا قَالَ يرفع السّلم وهى قَائِمَة عَلَيْهِ ثمَّ يوضع على الأَرْض أَو ترفع الْمَرْأَة وتوضع على الأَرْض وَلَا يَحْنَث لِأَنَّهَا مَا نزلت وَلَا طلعت
وَسُئِلَ أَيْضا عَن رجل قَالَ لامْرَأَته إِن لبست هَذَا الثَّوْب فَأَنت كَذَا وَإِن لم أجامعك فِيهِ فَأَنت كَذَا فتحير عُلَمَاء الْكُوفَة فَقَالَ يلْبسهُ الزَّوْج ويجامعها فِيهِ
وَولدت امْرَأَة وَلدين ظهرهما مُتَّصِل فَمَاتَ أحد الْوَلَدَيْنِ قَالَ عُلَمَاء الْكُوفَة يدفنان جَمِيعًا وَقَالَ الإِمَام يدْفن الْمَيِّت ويتوصل بِالتُّرَابِ فى قطع الِاتِّصَال فَفَعَلُوا فانفصل الْحَيّ وعاش وَكَانَ يُسمى بمولى أبي حنيفَة رَضِي الله عَنهُ
وَدعَاهُ ابْن هُبَيْرَة يَوْمًا وَرَاه فصا مَنْقُوشًا مَكْتُوب عَلَيْهِ عَطاء بن عبد الله وَقَالَ أكره التَّخَتُّم بِهِ لمَكَان اسْم غَيْرِي عَلَيْهِ وَلَا يُمكن حكه فَقَالَ دور رَأس الْبَاء يكون عَطاء من عِنْد الله فتعجب من سرعَة استخراجه وَقَالَ لَو أكثرت الِاخْتِلَاف إِلَيْنَا وأفدتنا قَالَ وَمَا أصنع عنْدك إِذا قربتني فسنى وَإِن أقصيتني(2/485)
مرَّتَيْنِ ولبسوا على النَّاس
وَحكى أَن رجلا أوصى إِلَى رجل وَسلم إِلَيْهِ كيسا فِيهِ ألف دِينَار وَقَالَ إِذا كبر وَلَدي فادفع إِلَيْهِ مَا تحبه فَلَمَّا كبر دفع إِلَيْهِ الْكيس وَأمْسك المَال فَلم يجد الصَّبِي مخرجا فجَاء إِلَى الإِمَام وقص عَلَيْهِ فَدَعَا الْوَصِيّ وَقَالَ لَهُ ادْفَعْ الْألف لِأَنَّك أَمْسَكت المَال وَالرجل إِنَّمَا يمسك مَا يحب وَيُعْطِي مَا لَا يحب
وَكَانَ الإِمَام إِذا شكلت عَلَيْهِ مسئلة قَالَ لأَصْحَابه مَا هَذَا إِلَّا لذنب أحدثته وَكَانَ يسْتَغْفر وَرُبمَا قَامَ وَصلى فتنكشف لَهُ المسئلة وَيَقُول رَجَوْت أَنِّي تيب عَليّ فَبلغ ذَلِك فُضَيْل بن عِيَاض فَبكى بكاء شَدِيدا ثمَّ قَالَ ذَلِك لقلَّة ذَنْب فَأَما غَيره فَلَا يتَنَبَّه لهَذَا قلت وَلَعَلَّ الشَّافِعِي من هُنَا قَالَ شعر ... شَكَوْت إِلَى وَكِيع سوء حفظي ... فأوصى لي إِلَى ترك الْمعاصِي
فَإِن الْحِفْظ فضل من إِلَه ... وَفضل الله لَا يعْطى لعاص ... ووكيع هَذَا كَانَ أستاذ الإِمَام الشَّافِعِي وَقد قَالَ الإِمَام لداود والطائي أَنْت تتخلى لِلْعِبَادَةِ وَقَالَ لأبي يُوسُف أَنَّك تميل إِلَى الدُّنْيَا وَقَالَ لكل وَاحِد من تلامذته كلَاما وَكَانَ كَمَا قَالَه وَهَذَا من الْكَرَامَة والفراسة وَكَانَ يَقُول ذُو الشّرف أتم عقلا من غَيره قلت وَلَعَلَّ مأخذه قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام إِذا فقهوا
وَذكر أَبُو الْعَلَاء الْهَمدَانِي عَن أبي الْقَاسِم يُوسُف بن عَليّ الْيَشْكُرِي صَاحب الْكَامِل فى علم القرآءة مرض أَبُو يُوسُف فَقيل أَنه قضى قَالَ الإِمَام لَا قيل من أَيْن علمت قَالَ أَنه خدم الْعلم فَلم يجتن ثماره لَا يَمُوت وَكَانَ كَمَا قَالَ حَتَّى روى أَنه كَانَ لَهُ يَوْم مَاتَ سبع مائَة ركاب ذهبية
وَذكر الإِمَام أَبُو الْقَاسِم بن عَليّ الرَّازِيّ قَالَ احْتَاجَ الإِمَام إِلَى المَاء(2/487)
أَخطَأ إِلَّا الْحسن قَالَ الإِمَام كلنا أَخطَأ إِلَّا الْحسن فَلَو شَاءَ أَن يُقيم قولا لأقامه وَيبْطل قولي لأبطله لكنه مَنعه زهده وتقواه وَكَانَ الْحسن بعد ذَلِك يمدحه وفى رِوَايَة سهل بن مُزَاحم وَتكلم الْعلمَاء وَتكلم الإِمَام فَقَالَ الْعلمَاء كلهم القَوْل قَوْله فَقَالَ لَهُ الْأَمِير اكْتُبْ فَقَالَ الْحق مَا قَالَه الْحسن فازداد النَّاس إعتقادا فِيهِ
وَعَن النَّضر بن مُحَمَّد الرقي قَالَ لَقيته بِبَغْدَاد وَأَنا أُرِيد الْكُوفَة فَقَالَ قل لإبني حَمَّاد قوتي فى الشَّهْر دِرْهَمَانِ من سويق وَقد حَبسته عني فعجله إِلَيّ وَكَانَ فى تِلْكَ الْأَيَّام حَبسه الْمَنْصُور للْقَضَاء بِبَغْدَاد وَكَانَ لَا يَأْكُل من طَعَامه بل يوتي لَهُ بالسويق من الْكُوفَة
وَعنهُ أَن الإِمَام نهي عَن الْإِفْتَاء وَكَانَ ابْنه يسْأَل عَنهُ فى الْخلْوَة شَيْئا فَلَا يجِيبه فَقَالَ حَمَّاد أَنْت بمَكَان لَا يراك فِيهِ أحد فَقَالَ أَخَاف أَن يسألني السُّلْطَان هَل أَفْتيت فَأَخَاف أَن أَقُول لَا
وَعَن الإِمَام أَحْمد أَنه ذكره فَقَالَ كَانَ زاهدا ورعا ضرب على الْقَضَاء إِحْدَى وَعشْرين سَوْطًا فَأبى
وَعَن الْمُبَارك أَرَادَ الإِمَام أَن يَشْتَرِي جَارِيَة فَشَاور عشر سِنِين من أَي جنس يَشْتَرِيهَا وَوَقعت أَغْنَام من الْغَارة فى الْكُوفَة فَسَأَلَ عَن مُدَّة حَيَاة الْغنم فَقيل سبع سِنِين فَمَا أكل اللَّحْم سبع سِنِين وَنعم مَا قيل فِيهِ شعر ... حسبي مديح أبي حنيفَة أَنه ... أَسد الْعُلُوم وغابة الأقلام
قد كَانَ فى شَأْن التورع غَايَة ... تكبو وَرَاء بُلُوغهَا الأوهام
للزهد لم يقبل حَلَالا طيبا ... فَمَتَى يساق إِلَى حماه حرَام ...(2/489)
.. وبادر فى قَول الْحق وَاحْذَرْ ... قَضَاء لَازِما موتا وحشرا
ودع عَنْك الْعُلُوّ تكون عبدا ... قنوعا صَالحا سرا وجهرا
وَلَا تركن إِلَى الدُّنْيَا وشمر ... لما يَدعِي لدي الرَّحْمَن ذخْرا
فَلَا يُغني مقَال الْخلق عني ... هُوَ الْمُغنِي لما أرهقت عسرا
فحسبي عَفْو رَبِّي عِنْد تركي ... وحسبي كتبة البَاقِينَ عذرا ...
وَعَن الْحُسَيْن بن مَالك عَن الإِمَام أَنه قَالَ وَقع بَين الْمَنْصُور وَامْرَأَته مشاجرة فَاخْتَارَتْ الإِمَام ليَكُون حكما فَدَعَاهُ الْمَنْصُور وَجَلَست امْرَأَته وَرَاء السّتْر فَقَالَ الْمَنْصُور كم يحل للرجل من الحراير قَالَ أَربع قَالَ وَمن الْإِمَاء قَالَ مَا شَاءَ بِلَا عدد قَالَ هَل يجوز لأحد خلاف فى ذَلِك قَالَ لَا قَالَ الْخَلِيفَة اسمعي مَا قَالَ قَالَت سَمِعت قَالَ الإِمَام يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ إِنَّمَا تحل الْأَرْبَع لمن عدل فَمن لم يعدل أَو خَافَ أَن لَا يعدل فَلَا تحل إِلَّا وَاحِدَة قَالَ الله تَعَالَى {فَإِن خِفْتُمْ أَلا تعدلوا فَوَاحِدَة أَو مَا ملكت أَيْمَانكُم} الْآيَة فَسكت الْخَلِيفَة وَقَامَ أَبُو حنيفَة فَلَمَّا بلغ الإِمَام منزله بعثت الْحرَّة إِلَيْهِ بِخَمْسِينَ ألف دِرْهَم وبجارية حسناء مَعهَا وبمركب شكرا لما صنع فجَاء الْخَادِم بِكُل ذَلِك إِلَيْهِ فَلم يقبل مِنْهُ شيأ وَقَالَ مَا أردْت بِهَذَا الْكَلَام تقربا إِلَى أحد وَلَا إلتماسا للبر من الْمَخْلُوق وَلم يمس مِنْهُ شَيْئا وَلم ينظر إِلَيْهِ حَتَّى رفع من بَين يَدَيْهِ
وَعَن العسكري أَنه لما جيئ بِهِ إِلَى الْمَنْصُور أَمر لَهُ بِعشْرَة آلَاف دِرْهَم على يَد حسن بن قَحْطَبَةَ فَلَمَّا أحس أَنه يُؤْتِي بِمَال جعل لَا يكلم أحدا فَحمل إِلَيْهِ المَال فَقيل إِنَّه مَا تكلم الْيَوْم فَقَالَ الحمالون مَا نصْنَع بِالْمَالِ فوضعوه فى زَاوِيَة من الْبَيْت فَلَمَّا مَاتَ كَانَ ابْنه حَمَّاد غَائِبا فَقدم فَذهب بِالْمَالِ إِلَى ابْن قَحْطَبَةَ وَكَانَ ذَلِك المَال لم يُحَرك من مَكَانَهُ فَقَالَ هَذِه وديعتك كَانَت فى زَاوِيَة الْبَيْت فَخذهَا فَنظر إِلَيْهِ الْحسن وَقَالَ(2/491)
ابْن عَبَّاس سللت على نَفسك مائَة ألف سيف هَذَا فَقِيه الْعرَاق وفقيه الْمشرق فَأمر لَهُ بِثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم وَكَانَ كل دِرْهَم مِقْدَار مائَة دِرْهَم الْيَوْم لعزة الدَّرَاهِم فَلَمَّا وضعت بَين يَدَيْهِ رفضها فَقيل لَهُ لَو تَصَدَّقت بهَا فَقَالَ أَبُو جد عِنْدهم الْحَلَال
وَعَن جَعْفَر بن عون الْعمريّ قَالَ أَتَتْهُ امْرَأَة تطلب ثوبا بِمَا قَامَ عَلَيْهِ فَأخْرج ثوبا وَقَالَ قَامَ عَليّ بأَرْبعَة دَرَاهِم قَالَت أتهزأ بِي وَأَنا عَجُوز قَالَ اشْتريت ثَوْبَيْنِ وبعت أَحدهمَا بِرَأْس المَال إِلَّا أَرْبَعَة دَرَاهِم فَهَذَا قَامَ عَليّ بأَرْبعَة
وَعَن عبد الْعَزِيز بن خَالِد إِمَام أهل ترمذ أودعت عِنْده جَارِيَة حِين خرجت حَاجا وغبت أَرْبَعَة أشهر فَلَمَّا قدمت قلت لَهُ كَيفَ رَأَيْتهَا قَالَ مَا نظرت إِلَيْهَا وَسمعت أَنه لم يغْتَسل فى تِلْكَ الْمدَّة فَقيل لَهُ فى ذَلِك فَقَالَ خفت أَنَّهَا إِن سَمِعت خشخشة المَاء تحن إِلَى الرِّجَال
وَقد قَالَ بعض أَصْحَابه حرزنا خَتمه فى الْموضع الذى فَارق فِيهِ الدُّنْيَا سوى سَائِر الْمَوَاضِع فَكَانَ سَبْعَة آلَاف ختمة وَكَانَ لَهُ فى كل شهر سِتُّونَ ختمة ختمة بِاللَّيْلِ وختمة بِالنَّهَارِ
وَعَن يحيى بن معِين أَنه كَانَ يخْتم فى رَمَضَان سِتِّينَ ختمة فَيجوز أَن يُرَاد بالرواية الأولى هَذِه أَيْضا فَإِن اشْتِغَاله بِالنَّهَارِ فى الدَّرْس والقضايا مَشْهُور إِلَّا فى رَمَضَان فَإِنَّهُ كَانَ يتفرغ لَهُ وَيُؤَيِّدهُ مَا روى عَن عبد الله بن أَسد قَالَ إِذا دخل رَمَضَان يتفرغ لقِرَاءَة الْقُرْآن فَإِذا دخل الْعشْر الْأَخير مَا نقدر أَن نتكلم مَعَه إِلَّا قَلِيلا لَا يُقَال قد ورد من قَرَأَ الْقُرْآن فى أقل من ثَلَاث لم يفقه فَإنَّا نقُول لَعَلَّ ذَلِك فى حق من لم تخفف لَهُ الْقِرَاءَة ألم تَرَ إِلَى مَا قد صَحَّ عَنهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنه خفف لداود عَلَيْهِ السَّلَام الْقِرَاءَة وَكَانَ يَأْمر دوابه لتسرج فَيقْرَأ الزبُور حِين تسرج وَقد صَحَّ أَن عُثْمَان وتميما الدَّارِيّ وَسَعِيد بن جُبَير كَانُوا يختمون(2/493)
يَعْنِي بِالنِّسْبَةِ إِلَى بَدْء حَالَته وعادته
وَعَن عبد الله اللَّيْثِيّ الْخَوَارِزْمِيّ قَالَ كَانَت عَادَته فِي اثناء كَلَامه أَن يَقُول رَبنَا إننا آمنا فَاغْفِر لنا ذنوبنا وَكفر عَنَّا سيئاتنا وتوفنا مَعَ الإبرار
وَعَن أبي الْأَحْوَص أَنه لَو قيل لَهُ أَنَّك ميت إِلَى ثَلَاث مَا كَانَ يُمكن أَن يزِيد فِي عمله
وروى أَن مسعرا جَاءَهُ وَقَالَ تبت من ذكرك بِسوء فَاجْعَلْنِي فِي حل فَقَالَ الإِمَام من اغتابني من أولى الْجَهْل فَهُوَ فِي حل وَمن اغتابني من الْعلمَاء فلالان وقيعة الْعلمَاء شين إِلَّا بُد الا أَن يَتُوب وجعلتك فِي حلّه وَلَكِن كَيفَ بِطَلَب الله إياك بِمَا نهاك من الْكتاب وَالسّنة فَكَانَا متواخيين بعد ذَلِك حَتَّى مَاتَ
وَعَن الْحمانِي كَانَ لَا يدْخل فِي جَوْفه لقْمَة أحد
وروى أَنه مَا أكل من البصل والثوم مُنْذُ خمسين سنة
وَعَن يحيى بن آدم قَالَ حج خمْسا وَخمسين حجَّة
وروى أَنه سكن بِمَكَّة فِي رَمَضَان وَتمكن من مائَة وَعشْرين عمْرَة لكل يَوْم أَربع عمرات وَمِمَّا قيل فِيهِ شعر ... نَهَارا أبي حنيفَة للإفادة ... وليل أبي حنيفَة لِلْعِبَادَةِ
وودع نَومه خمسين عَاما ... لطاعته وخداه الوسادة ...
وَعَن الْحسن بن زِيَاد أَنه رَأْي على بعض جُلَسَائِهِ ثيابًا رثَّة فَقَالَ ارْفَعْ هَذَا الْمصلى وَخذ الْألف الَّتِى تَحْتَهُ واصلح بهَا حالك قَالَ إِنِّي مُوسر قَالَ صَحَّ فِي الحَدِيث أَن الله إِذا أنعم على عبد أحب أَن يرى أثر النِّعْمَة عَلَيْهِ فَغير ثِيَابك حَتَّى لَا يغتم بك صديقك(2/495)
منزلي فَإِن كَانَ بَقِي من شتمك شئ فاختمه حَتَّى لَا يبْقى عنْدك شئ فَتَابَ الرجل وَقَالَ اجْعَلنِي فِي حل فَجعله فِي حل
وَعَن يزِيد بن المكتف قَالَ ناظره رجل فِي مسئلة فَقَالَ يَا زنديق يَا مُبْتَدع فَقَالَ الإِمَام الله يعلم مني خلاف ذَلِك يعلم إِنِّي مَا عدلت بِهِ أحدا مُنْذُ عَرفته وَلَا رَجَوْت إِلَّا عَفوه وَلَا خفت إِلَّا عِقَابه
وَذكر الإِمَام الزَّاهِد النَّسَفِيّ عَن أبي الْخطاب الْجِرْجَانِيّ قَالَ كنت عِنْده أذ سَأَلَهُ شَاب عَن مسئلة فَأجَاب فَقَالَ الشَّاب اخطأت ثمَّ سَأَلَهُ عَن أُخْرَى فَأجَاب فَقَالَ الشَّاب اخطأت فَقَالَ لأَصْحَابه سُبْحَانَ الله أَلا تعظمون الشَّيْخ يجِئ إِلَيْهِ شَاب فيخطئه مرَّتَيْنِ وَأَنْتُم سكُوت فَقَالَ لي الإِمَام دعهم دعهم فَإِنِّي عودتهم من نَفسِي ذَلِك
وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن يحيى بن عبد الحميد عَن أَبِيه قَالَ كَانَ يخرج كل يَوْم من السجْن فَيضْرب ليدْخل فِي الْقَضَاء فيأبى فَلَمَّا ضرب رَأسه وَأثر ذَلِك فِي وَجهه بَكَى فَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ إِذا رَأَتْهُ أُمِّي بَكت واغتمت وَمَا عَليّ أَشد من غم أُمِّي رُوِيَ أَنَّهَا قَالَت يَا نعْمَان أَن علما أوردك مثل هَذَا لحري أَن تَفِر مِنْهُ فَقلت تعلمت لله لَا للدنيا
وَذكر أَنه قَالَ مَا صليت صَلَاة مُنْذُ مَاتَ حَمَّاد إِلَّا استغفرت لَهُ ولوالدي وَلمن تعلم منى أَو تعلمت مِنْهُ
وروى عَنهُ أَنه قَالَ مَا مددت رجْلي نَحْو سكَّة حَمَّاد قطّ وَكَانَ بَينهمَا مِقْدَار سبع سِكَك
وَذكر الإِمَام الْحلَبِي عَن عبد الرَّزَّاق أَن رجلا سَأَلَهُ عَن مسئلة فَأجَاب فَقَالَ الرجل أَن الْحسن أجَاب بِخِلَاف هَذَا فَقَالَ الإِمَام اخطأ الْحسن فَقَالَ(2/497)
ولبعضهم ... فازداد لي حسدا من لست أحسد ... أَن الْفَضِيلَة لَا تَخْلُو عَن الْحَسَد ... ولحاتم الطَّائِي ... يَا كَعْب مَا أَن أرى من بَيت مكرمَة ... إِلَّا لَهُ من بيُوت النَّاس حساد ...
وَعَن ابْن البَجلِيّ أَن الإِمَام مر يَوْمًا بسكران يَبُول قَائِما فَقَالَ لَهُ أَجْلِس فَقَالَ لَهُ السَّكْرَان يَا مرجئ فَقَالَ هَذَا جزائي حِين حكمت بإيمانك يجوز أَن يُرِيد بالحكم بِالْإِيمَان الحكم بِعَدَمِ خُرُوجه من الْإِيمَان لَو تكلم بِكَلِمَة الْكفْر أَو أَن يُرِيد بِهِ عدم الْخُرُوج من الْإِيمَان بالسكر الذى هُوَ كَبِيرَة وَفِيه خلاف الْمُعْتَزلَة كَذَا ذكره الكردري وَالصَّوَاب أَن فِيهِ خلاف الْخَوَارِج فِي المسئلة
وَعَن بشر بن الْوَلِيد قَالَ قَالَ أَبُو يُوسُف لَقِيَنِي الْأَعْمَش وَقَالَ صَاحبكُم يُخَالف ابْن مَسْعُود حَيْثُ لَا يَجْعَل بيع الْأمة طَلاقهَا وَابْن مَسْعُود جعل بيع الْأمة طَلاقهَا قلت انت حَدَّثتنَا بذلك قَالَ كَيفَ قلت حَدَّثتنَا عَن إِبْرَاهِيم عَن الْأسود عَن عَائِشَة أَنه عَلَيْهِ السَّلَام خير بَرِيرَة بعد مَا اشترتها عَائِشَة وَلَو كَانَ بيع الْأمة طَلاقهَا مَا كَانَ للتخير فَائِدَة قَالَ أفيه ذَلِك قلت نعم
عَن الإِمَام قَالَت سَأَلت الشّعبِيّ عَن حرَّة تَحت عبدكم طَلاقهَا قَالَ قَالَ ابْن مَسْعُود الطَّلَاق وَالْعدة بِالنسَاء فَأتيت حمادا فَأَخْبَرته فَقَالَ أَخْبرنِي إِبْرَاهِيم عَن ابْن مَسْعُود رَضِي الله عَنهُ بِمثلِهِ
وَعَن عبد الله بن عَنْبَسَة قَالَ قَالَ سَمِعت الشّعبِيّ يَقُول عَلَيْكُم بالمساجد فَإِنَّهَا مجَالِس الْأَنْبِيَاء
وَعَن إِسْحَاق بن دِينَار عَن الإِمَام قَالَ سَمِعت الشّعبِيّ يَقُول إِنَّمَا سمي الْهوى هوى لِأَنَّهُ يهوي صَاحبه إِلَى النَّار وَنعم مَا قيل(2/499)
أكبرهم فَبَدَأَ بالْكلَام وَقَالَ اتَّقِ الله فَإنَّك فِي أول يَوْم من الْآخِرَة وَقد كنت تحدث عَن عَليّ رَضِي الله عَنهُ بِأَحَادِيث لَو امسكتها لَكَانَ خيرا لَك فَقَالَ الْأَعْمَش اسندوني لمثلي يُقَال هَذَا حَدثنِي أَبُو المتَوَكل النَّاجِي عَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الله تَعَالَى لي ولعلي بن أبي طَالب أدخلا الْجنَّة من أحبكما وادخلا النَّار من أبغضكما وَذَلِكَ قَول الله تَعَالَى {ألقيا فِي جَهَنَّم كل كفار عنيد} قَالَ الإِمَام قومُوا حَتَّى لَا يجِئ بَاطِل من هَذَا قَالَ فوَاللَّه مَا جزنا الْبَاب حَتَّى مَاتَ قلت وكما يعيشون يموتون وكما يموتون يحشرون وَقد قَالَ تَعَالَى {كَمَا بَدَأَكُمْ تعودُونَ}
وَذكر الكردري أَن للرافضة أَحَادِيث أكاذيب وَلَهُم أَيْضا تأويلات بَاطِلَة فِي الْآيَات وزيادات وتصحيفات كزيادة وَالْعصر ونوائب الدَّهْر وَكَقَوْلِه وَعبد الله وجيها تَتَغَيَّر النُّون إِلَى الْبَاء وَكَقَوْلِه تَعَالَى أَن علينا للهدى صحفوا أَن عليا وهم قوم بهت يَزْعمُونَ أَن عُثْمَان اسقط من الْقُرْآن خمس مائَة كلمة مِنْهَا قَالَ تَعَالَى {وَلَقَد نصركم الله ببدر} وَزَادُوا فِيهِ بِسيف عَليّ وَهَذَا وَأَمْثَاله كفر قَالَ تَعَالَى {إِنَّا نَحن نزلنَا الذّكر وَإِنَّا لَهُ لحافظون} فَمن أنكر حرفا مِمَّا فِي صحف عُثْمَان أَو زَاد فِيهِ أَو نقص فقد كفر أَلا يرى أَن عبيد الله بن زِيَاد سمي فَاسِقًا بِزِيَادَة الْألف فِي قَوْله تَعَالَى {سيقولون لله} فَزَاد الْألف وَقَالَ الله مَعَ أَنه لَا يخرج بِهِ عَن الفصاحة قلت كَيفَ يكون فَاسِقًا هَذَا وَهُوَ قِرَاءَة ثَابِتَة فِي السَّبْعَة وَقَرَأَ بهَا أَبُو عَمْرو والبصري فالمدار على الرِّوَايَة المتواترة وَإِن لم يكن مطابقا للرسم فِي الصُّورَة فَمن أنكر أَو زَاد فِيهَا أَو نقص مِنْهَا فقد كفر
وَعَن يسَار بن قِيرَاط وَكَانَ شريك الإِمَام قَالَ حججْت مَعَ الإِمَام وَالثَّوْري فَإِذا نزلنَا بَلْدَة قَالَا النَّاس فَقِيها الْعرَاق واجتمعوا عَلَيْهِمَا وَكَانَ(2/501)
لَا أشْرب لِأَنِّي أعلم مَا فِيهِ وَلَا أعين على نَفسِي فَطرح وصب فِي فَمه وخلى عَنهُ فجَاء إِلَى الْمنزل الذى نزل فِيهِ بِبَغْدَاد فَلم يلبث إِلَّا قَلِيلا حَتَّى مَاتَ
وروى أَنه لما أحس بِالْمَوْتِ سجد فَخرجت روحه وَهُوَ ساجد
وَذكر الإِمَام النَّسَفِيّ عَن الْأَمَام أبي حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ قَالَ دخل الْحسن ابْن قَحْطَبَةَ أحد قواد الْمَنْصُور على الإِمَام وَقَالَ عَمَلي لَا يخفى عَلَيْك فَهَل لي من تَوْبَة قَالَ نعم إِذا علم الله أَنَّك نادم على مَا فعلت وَلَو خيرت بَين قتل مُسلم وقتلك لاخترت قَتلك على قَتله وَتجْعَل مَعَ الله عهدا أَن لَا تعود فَإِن وفيت فِي توبتك قَالَ الْحسن إِنِّي فعلت ذَلِك وعاهدت الله على أَن لَا أَعُود على قتل الْمُسلمين فَكَانَ ذَلِك إِلَى أَن ظهر بِالْبَصْرَةِ إِبْرَاهِيم بن عبد الله الْحسنى فَأمر الْمَنْصُور ان يذهب إِلَيْهِ فجَاء إِلَى الْأَمَام وقص عَلَيْهِ الْكَلَام فَقَالَ جَاءَ أَو أَن توبتك أَن وفيت بِمَا عَاهَدت فَأَنت تائب وَإِلَّا فَأخذت بِالْأولِ وَالْآخر فجد فِي تَوْبَته وتأهب وَسلم نَفسه إِلَى الْقَتْل وَدخل على الْمَنْصُور وَقَالَ لَا أَسِير إِلَى هَذَا الْوَجْه إِن كَانَ لله طَاعَة فِي سلطانك فِيمَا فعلت فلي مِنْهُ أوفر الْحَظ وَإِن كَانَ مَعْصِيّة فحسبي فَغَضب الْمَنْصُور فَقَالَ حميد أَخُوهُ إِنَّا أَنْكَرْنَا عقله مُنْذُ سنة وَكَأَنَّهُ خولط عَلَيْهِ أَنا اسير وَأَنا أَحَق بِالْفَضْلِ مِنْهُ فَسَار فَقَالَ الْمَنْصُور لبَعض ثقاته من يدْخل عَلَيْهِ من هَؤُلَاءِ الْفُقَهَاء فَقَالُوا إِنَّه يتَرَدَّد إِلَى الإِمَام فَدَعَا الإِمَام بعلة شئ فَسَقَاهُ السم ثمَّ سقى الْحسن أَيْضا بعد أَيَّام فَأَما الْحسن فعالج نَفسه فبرأ وَمَات الإِمَام شَهِيدا فِي سنة خمسين وَمِائَة وَكَانَ ابْن سبعين وَلم يكن لَهُ من الْأَوْلَاد سوى حَمَّاد
وَذكر العسكري عَن عبد الله بن مُطِيع عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت جَنَازَة فِي أَيَّام الْمَنْصُور فِي طاقات بَاب خُرَاسَان وَخَلفهَا رجل يحملهَا أَرْبَعَة أنفس قلت جَنَازَة من هَذِه قَالُوا جَنَازَة فَقِيه كُوفِي يدعى أَبَا حنيفَة مَاتَ فِي السجْن فَلَمَّا أخرج(2/503)
الْحَدِيد فِي العقبى وَالله لَا أفعل وَلَو قتلني فَقيل أَنه حلف أَن لَا يخليك وَأَنه يُرِيد بِنَاء قصر فتول لَهُ عدد اللَّبن فَقَالَ لَو سَأَلَني أَن أعد لَهُ أَبْوَاب الْمَسْجِد مَا فعلت فَذكر قَوْله للأمير فَقَالَ أبلغ من قدره إِلَى أَن يعارضني فِي الْيَمين فَدَعَاهُ فشافهه فَحلف أَن لم يقبل ضربه على رَأسه عشْرين سَوْطًا فَقَالَ اذكر مقامك بَين يدى الله تَعَالَى فَإِنَّهُ أذلّ من مقَامي هَذَا وَلَا تهددني فَإِنِّي أَقُول لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَسْأَلك عني حَيْثُ لَا يقبل مِنْك الْجَواب إِلَّا بِالْحَقِّ فَأومى إِلَى الجلاد أَن أمسك وَبَات فِي السجْن وَأصْبح قد انتفخ وَجهه وَرَأسه من الضَّرْب فَقَالَ الْأَمِير رَأَيْت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهُوَ يَقُول أما تخَاف الله تَعَالَى تضرب رجلا من أمتِي بِلَا جرم وتهدده فَأخْرجهُ من السجْن
وَذكر أَنه لما ضربه الْأَمِير كَانَ ابْن أبي ليلِي وَابْن شبْرمَة فى الْمَسْجِد فأخبرا بذلك فأظهر ابْن أبي ليلِي الشماتة فَقَالَ لَهُ ابْن شبْرمَة لَا أَدْرِي مَا تَقول هَذَا نَحن نطلب الدُّنْيَا وَهَذَا يضْرب على رَأسه ليَأْخُذ الدُّنْيَا فَلَا يقبلهَا
وَعَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ أَن الرِّجَال فى الِاسْم سَوَاء حَتَّى يَقع فى الْبلوى وَقد ضرب أَبُو حنيفَة على رَأسه فى السجْن حَتَّى يدْخل فى الحكم فَصَبر على الذل وَالضَّرْب فى الْحَبْس طلبا للسلامة فى دينه
وَعَن أبي عبد الله بن أبي حَفْص الْكَبِير البُخَارِيّ أَن الْفِتْنَة لما ظَهرت بخراسان دَعَا ابْن هُبَيْرَة الْعلمَاء كإبن أبي ليلِي وَابْن شبْرمَة وَابْن أبي هِنْد وَولي كل وَاحِد مِنْهُم شَيْئا من عمله وَعرض على أبي حنيفَة أَن يكون الْخَاتم فى يَده لَا ينفذ كتابا إِلَّا من تَحت يَده فَأبى فَحلف الْأَمِير أَنه أَن لم يفعل يضْربهُ فى كل جُمُعَة سَبْعَة أسواط فَقَالَ لَهُ الْفُقَهَاء أَنا إخوانك نناشدك على أَن لَا تهْلك نَفسك وكلنَا نكره عمله وَلَكِن لم نجد بدا مِنْهُ فَقَالَ الإِمَام لَو أَرَادَ مني أَن أعد أَبْوَاب مَسْجِد(2/505)
كَيفَ حكمه قَالَ مَا أردْت إِلَّا حلق الرَّأْس فَمن الهيبة جرى على لساني فَقَالَ ابْن أبي ليلِي وَأَنت أَيْضا لم تجتر على تَسْوِيَة كور عمامتك من وَجهك ألم يكن لَك يَد قَالَ إِن لم يكن لي يَد أسوي بهَا عمامتي فلي قلب أعلم مَا أَقُول بِهِ
وروى أَن الْمَنْصُور كَانَ يُرِيد أَن يقرب الإِمَام فَقَالَ الإِمَام لَا لِأَنَّك إِن قربتني فتنتني وَإِن أبعدتني أحزنتني وَلَيْسَ عنْدك مَا أرجوك لَهُ وَلَيْسَ عِنْدِي مَا أخافك عَلَيْهِ وَإِنَّمَا يغشاك من يغشاك يَسْتَغْنِي بك عَمَّن سواك وَأَنا غَنِي بِمن أَغْنَاك فَلم أغشاك فِيمَن يغشاك
وَمثله ذكر عَن الإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن أَنه قَالَ لعيسى بن مُوسَى وَإِلَى الْكُوفَة وَزَاد فى آخِره فَأَنْشَأَ قَائِلا شعر ... كسرة خبز وَقَعْب مَاء ... وفرد ثوب مَعَ السَّلامَة
خير من الْعَيْش فى نعيم ... يكون فى آخِره ندامة ...
فصل فى قراءات شَاذَّة نسبت إِلَى الإِمَام
قَرَأَ ملك يَوْم الدّين بِلَفْظ الْفِعْل وَنصب يَوْم على أَنه مفعول وَبِه قَرَأَ الْحسن الْبَصْرِيّ وَغَيره وَقَرَأَ وَإِذا لاقوا الَّذين على وزن فاعوا وهى قِرَاءَة زيد بن عَليّ وَيَعْقُوب وَغَيرهمَا وَأَصله لاقيوا وَقَرَأَ أَن البواقر تشابه علينا بِالْجمعِ وَالتَّاء وَتَشْديد الشين وَالْأَصْل تتشابه وَهَذِه الْقِرَاءَة قرأة زيد بن عَليّ والإدغام لَهُ وللحسن والأعرج وَذكر بَعضهم أَنه قَرَأَ وَإِذ ابتلى إِبْرَاهِيم بِالرَّفْع وربه بِالنّصب وهى رِوَايَة جَابر بن زيد عَن ابْن عَبَّاس رَضِي الله عَنْهُمَا
وروى مُحَمَّد أَنه قَرَأَ ابْعَثْ لنا ملكا يُقَاتل فى سَبِيل الله بِالْيَاءِ وَضم اللَّام وَبِه قَرَأَ ابْن عَبَّاس وَالضَّحَّاك وَابْن أبي عبلة وَقَرَأَ أولو الْعلم قيمًا بِالْقِسْطِ(2/507)
عَاصِم وهى لُغَة بني تَمِيم وَقَرَأَ الْأَعْمَش بِفَتْح الْغَيْن كالسخطة
وَقَرَأَ قَوْله تَعَالَى {وَآخر دَعوَاهُم أَن الْحَمد لله رب الْعَالمين} بِفَتْح النُّون وتشديدها وَنصب الدَّال وهى قرأة بِلَال بن أبي بردة وَابْن مُحَيْصِن وَبِه قَرَأَ يَعْقُوب والحضرمي وفى رِوَايَته المناهل بن شَاذان عَنهُ وَقَرَأَ فاليوم ننحيك بِالْحَاء الْمُهْملَة وهى قِرَاءَة اليزيدي وَرَوَاهُ عَلْقَمَة عَن ابْن مَسْعُود وَالْمعْنَى على هَذِه نلقيك فى نَاحيَة من الْبَحْر وَقَرَأَ بأبدانك بِصِيغَة الْجمع أَي بِإِعْطَاء بدنك وبأجزاء درعك وَقَرَأَ غَيره فى الشواذ بندائك أَي على قَوْمك أنار بكم الْأَعْلَى وَقَرَأَ الإِمَام أَيْضا لمن خلقك بِالْقَافِ مَعَ فتح اللَّام وهى قِرَاءَة عَليّ كرم الله وَجهه وَقَرَأَ لمن خَلفك بِفَتْح اللَّام وَالْفَاء أَي لمن ورث أَرْضك من بعْدك وَهُوَ بَنو إِسْرَائِيل وَغَيرهم
وَقَرَأَ مَالك {لَا تأمنا} بِالْإِدْغَامِ بِغَيْر الإشمام وَرَوَاهُ قالون عَن نَافِع وَبِه قَرَأَ أَبُو جَعْفَر من الْعشْرَة وَأَبُو عبيد الْقَاسِم بن سَلام وَهُوَ الْقيَاس وَقَرَأَ طَلْحَة بن مصرف بنونين ظاهرتين على الأَصْل وَقَرَأَ يحيى بن وثاب وَأَبُو رزين وَالْأَعْمَش لَا يتمنا وهى لُغَة بني تَمِيم يَقُولُونَ أَنْت تضرب وَقَرَأَ قد شعفها بِالْعينِ الْمُهْملَة وَبهَا قَرَأَ جَعْفَر بن مُحَمَّد وَابْن محيص وَالْحسن وَأَبُو رَجَاء وَقَتَادَة والشعيبي وهى لُغَة فِي الْمُعْجَمَة وَقَرَأَ قَالُوا نفقد صواغ الْملك بالغين الْمُعْجَمَة وهى قِرَاءَة أبي رَجَاء وَغَيره وَقَالَ كَانَ أناء صِيغ من ذهب وروى عَن أبي الْأَشْهب صواع وصواع بِالْفَتْح وَالْكَسْر وَقَرَأَ فى رِوَايَة مُحَمَّد يَوْم يدعوا كل أنَاس بِالْيَاءِ وهى قِرَاءَة مُجَاهِد وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَعنهُ أَنه قَرَأَ يَوْم يدعا بِصِيغَة الْمَجْهُول وكل بِالرَّفْع وَالْمرَاد بإمامهم نَبِيّهم أَو كِتَابهمْ الذى يعْمل بِهِ أَو كتاب أَعْمَالهم ويوئده مَا بعده وَمَا قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام(2/509)
وَبِه قَرَأَ الْحُسَيْن بن عَليّ وَأنس بن مَالك رَضِي الله عَنْهُم فِيمَا ذكره مُجَاهِد وَبِه قَرَأَ الْحسن
وَقَرَأَ {إِنَّمَا يخْشَى الله} بِالرَّفْع من {عباده الْعلمَاء} بِالنّصب وَبِه قَرَأَ مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز وَالْمعْنَى إِنَّمَا يعظم الله إِذْ الخشية يلْزمهَا التَّعْظِيم لِأَنَّهَا حرف مقرون بِهِ فَفِيهِ التَّجْرِيد
وَقَرَأَ / فأغشيانهم / فى يس بِالْعينِ الْمُهْملَة وَبِه قَرَأَ بَعضهم وَنسب إِلَى ابْن عَبَّاس كَمَا رَوَاهُ شهر بن حَوْشَب وَبِه قَرَأَ يزِيد بن الْمُهلب
وَقَرَأَ فى سُورَة الْجِنّ فى رِوَايَة مُحَمَّد غدقا بِكَسْر الدَّال
وَقَرَأَ فى سُورَة الْفِيل يرميهم بِالْيَاءِ وهى قِرَاءَة يحيى بن يعمر وَطَلْحَة والأعرج فَالضَّمِير إِلَى الله أَو إِلَى الطير بِاعْتِبَار الْجِنْس
وَقَرَأَ فى سُورَة الفلق مُحَمَّد عَنهُ {من شَرّ مَا خلق} بتنوين شَرّ وَهُوَ قِرَاءَة عَمْرو ابْن خَالِد ومُوسَى الإسواري فَيجوز أَن يكون مَا بدل عَن شَرّ وَيجوز أَن تكون زِيَادَة وَلَا يبعد أَن يكون نَافِيَة على أَن الْمَعْنى {من شَرّ مَا خلق} إِلَى الْآن فالإستعاذه من الشَّرّ فى مُسْتَقْبل الزَّمَان وَالله الْمُسْتَعَان لِأَن الْمَاضِي قد مضى وَيجب الْقَضَاء بِمَا كَانَ وَبِه ينْدَفع مَا ذكره الكردري من أَنه لَا يجوز أَن تكون نَافِيَة لِأَنَّهُ يلْزم تَقْدِيم مَا بعد النَّفْي على النَّفْي فى الْمَبْنِيّ مَعَ أَنه يفْسد أَيْضا فى الْمَعْنى لِأَن التَّقْدِير وَمَا خلق من شَرّ وَلِأَنَّهُ يخرج الْكَلَام من الدُّعَاء والإستعاذة إِلَى النَّفْي
وَقَرَأَ مَالك النَّاس بِالْألف وهى قِرَاءَة عمر بن الْخطاب وَقد قيل شعر ... لأبي حنيفَة ذِي الفخار قِرَاءَة ... مسموعة منحولة غراء
عرضت على الْقُرَّاء فى أَيَّامه ... فتعجبت من حسنها الْقُرَّاء ...(2/511)
ارْتَفَعت أَصْوَاتهم فَقلت يَا أَبَا حنيفَة هَذَا الْمَسْجِد وَالصَّوْت لَا يَنْبَغِي أَن يرفع فِيهِ قَالَ دعهم فَإِنَّهُم لَا يتفقهون إِلَّا بِهِ قلت وَهَذَا مَحْمُول على أَن رفع صوتهم لَا يشوش على مصلي أَو طائف أَو قَارِئ فَإِن الْمُتَأَخِّرين من أيمتنا صَرَّحُوا بِأَن رفع الصَّوْت وَلَو بِالذكر حرَام فى الْمَسْجِد
وَعَن الْهَيْثَم بن عدي قَالَ عدنا مَعَ الإِمَام وَأَبُو بكر النَّهْشَلِي رجلا من الْقُرَّاء كَانَ مَرِيضا فى خَارج الْكُوفَة منزله بعيد فَقَالَ بَعْضنَا إِذا جلستم تعرضوا بالغداء فَلَمَّا جلسنا قَرَأَ بَعضهم قَوْله تَعَالَى {ولنبلونكم بِشَيْء من الْخَوْف والجوع} فَقَالَ الْمَرِيض لَيْسَ عَليّ الضُّعَفَاء وَلَا على المرضى وَلَا على الَّذين لَا يَجدونَ مَا يُنْفقُونَ حرج زَاد الزرنجري فَأَعْطَاهُمْ دَرَاهِم دَعْوَة لغداهم قلت وَكَانَ الأظهران يَقُول الأول آتنا غداءنا لقد لَقينَا من سفرنا هَذَا نصبا
وَعَن زفر قَالَ إِن الإِمَام سُئِلَ عَن عَليّ كرم الله وَجهه وَمُعَاوِيَة رَضِي الله عَنهُ وقتلى صفّين فَقَالَ إِذا قدمت على الله يسألني عَمَّا كلفني وَلَا يسألني عَن أُمُورهم
وروى أَنه حِين سُئِلَ عَنهُ قَالَ تِلْكَ الدِّمَاء طهر الله مِنْهَا شَأْننَا أَفلا نطهر مِنْهَا لساننا وفى رِوَايَة تَلا قَوْله تَعَالَى {تِلْكَ أمة قد خلت لَهَا مَا كسبت وَلكم مَا كسبتم وَلَا تسْأَلُون عَمَّا كَانُوا يعْملُونَ}
وَعَن غورك الْكُوفِي قَالَ أهديت إِلَيْهِ هَدَايَا وكافأني بأضعافه فَقلت لَو علمت ذَلِك لم أفعل فَقَالَ الْفضل للسابق أَلا تستمع مَا حَدثنِي بِهِ الْهَيْثَم عَن أبي صَالح بلغ بِهِ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ من صنع إِلَيْكُم مَعْرُوفا فكافئوه فَإِن لن تَجدوا مَا تكافئوه فَأَثْنوا عَلَيْهِ خيرا فَقلت هَذَا الحَدِيث أحب إِلَيّ من جَمِيع مَا أملك
وَعَن عمر بن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ عَن أَبِيه فَقَالَ رَأَيْته مغموما متفكر يتنفس(2/513)
إلهي إِن كنت غير مستاهل لما أَرْجُو من رحمتك فَأَنت أهل أَن تجود على المذنبين بِفَضْلِك ورأفتك إلهي أمرت بِالْمَعْرُوفِ وَأَنت أولى بِهِ من المأمورين وَأمرت بصلَة السوال وَأَنت خير المسؤلين إلهي سترت عَليّ ذنوبا فى الدُّنْيَا وَأَنا إِلَيّ سترهَا أحْوج فى العقبى إلهي هَب لي تَوْبَة نصُوحًا تذيقني من حلاوتها وتوصل إِلَيّ قلبِي برد رأفتها حَتَّى أكون فى الدُّنْيَا غَرِيبا وَلَك حبيبا فَأصْبح فى الدُّنْيَا بقلب حَزِين وَعين سخينة وبطول بكاء وَكَثْرَة دُعَاء اللَّهُمَّ من أنزل حَاجته بِأحد من النَّاس أَو طلبَهَا إِلَيْهِ أوثق فِيهَا بغيرك فَإِنِّي لَا أنزلهَا إِلَّا بك وَلَا أطلبها إِلَّا إِلَيْك فَاقْض يَا رب حَاجَتي فَأَنت منتهي الْحَوَائِج واجعلني فى رحمتك مَعَ الْأَبْرَار واعتقني من النَّار واغفر لي عكوفي على الدُّنْيَا بالْعَشي وَالْإِبْكَار
وَمن كَلَامه من أَرَادَ أَن ينجو من عَذَاب العقبى لَا يُبَالِي من عَذَاب الدُّنْيَا وَمِنْه لَا تجمع الذُّنُوب والآثام لحبيبك وَلَا تجمع الْأَمْوَال لنقيضك عني بالحبيب نَفسه وبالنقيض وإرثه
وَذكر الإِمَام السَّمْعَانِيّ عَن هِلَال بن يحيى الْبَصْرِيّ سَمِعت يُوسُف ابْن خَالِد السَّمْتِي قَالَ كنت اخْتلف إِلَى عُثْمَان البتي بِالْبَصْرَةِ فَقِيه أَهلهَا وَكَانَ يتمذهب بِمذهب الْحسن وَابْن سِيرِين فَأخذت من مذاهبهم وناظرت عَلَيْهَا مِنْهُم ثمَّ أستأذنت لِلْخُرُوجِ إِلَى الْكُوفَة لتلقي مشائخها وَالنَّظَر فى مذاهبهم والإستماع عَنْهُم فدلوني على سُلَيْمَان الْأَعْمَش لِأَنَّهُ أقدمهم فى الحَدِيث وَكَانَ معي مسَائِل فى الحَدِيث وَكنت سَأَلت عَنْهَا الْمُحدثين فَلم أجد أحدا يعرفهَا فَذكرت ذَلِك فى حَلقَة الْأَعْمَش فَذكر ذَلِك لَهُ فَقَالَ أيتوني بِهِ فمضيت إِلَيْهِ فَقَالَ لَعَلَّك تَقول إِن أهل الْبَصْرَة أعلم من أهل الْكُوفَة كلا وَرب الْبَيْت الْحَرَام مَا ذَلِك(2/515)
شعر ... وَإِذا تكون كريهة ادّعى لَهَا ... وَإِذا يحلس الحيس يَدعِي جُنْدُب ...
وَلَئِن كَانَ الْحسن وَابْن سِيرِين فاضلين كَانَ كل وَاحِد مِنْهُمَا يتَكَلَّم فى الْأُخَر بِمَا يصدق قَول الْأَعْمَش كَانَ ابْن سِيرِين يعرض بالْحسنِ المعتزلي وَيَقُول يَأْخُذ الجوائز من السُّلْطَان ويروي بالمحالات ويفتي بالهوى وَيَقُول بِالْقدرِ كَأَنَّهُ إِلَه الأَرْض ينْفَرد بِالْفِعْلِ دون ربه ويروي عَن عَليّ كَأَنَّهُ رَآهُ وَعَن سَمُرَة بن جُنْدُب كَأَنَّهُ شَاهده وَيَقُول بِفضل عُثْمَان كَأَنَّهُ من موَالِيه أعاذنا الله تَعَالَى وَإِيَّاكُم مِنْهُ فَلم يزل يَقُول ذَلِك حَتَّى قَامَ خَالِد الْحذاء يَوْمًا من مَجْلِسه وَقَالَ مهلا يَا ابْن سِيرِين لم تَقول فى هَذَا الرجل قد استتيب عَن الْقدر عَام حجه وفيهَا أَيُّوب السخستياني وَمَالك بن دِينَار وَمُحَمّد بن وَاسع فَتَابَ وَيَتُوب الله على من تَابَ وَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لَا تعيروا أحدا بِمَا كَانَ فِيهِ من الْكفْر فَإِن الْإِسْلَام يهدم مَا كَانَ قبله ثمَّ قَالَ الإِمَام مَا أعجب مَا قَالَ خَالِد وَهَذَا مُحَمَّد بن وَاسع وَقَتَادَة وثابت الْبنانِيّ وَمَالك بن دِينَار وَهِشَام بن حسان وَأَيوب وَسَعِيد بن أبي عرُوبَة وَغَيرهم يذكرُونَ أَن الْحسن لم يتب عَن الْقدر حَتَّى مَاتَ وَهَذَا عَمْرو بن عبيد وواصل بن عَطاء وغيلان بن جرير وَغَيرهم يدعونَ النَّاس إِلَى مَذْهَب الْحسن وهلم أهل الْبَصْرَة جرا على هَذَا الْمَذْهَب فارتفع قَول خَالِد من هَؤُلَاءِ وَقد قيل إِن خَالِدا تمذهب هَذَا الْمَذْهَب أَيْضا وَكَانَ الْحسن يعرض بِابْن سِيرِين وَيَقُول يتَوَضَّأ بالقربة ويغتسل بالراوية صبا صبا دلكا دلكا تعذيبا لنَفسِهِ وَخِلَافًا لسنة نبيه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يعبر الرُّؤْيَا كَأَنَّهُ من آل يَعْقُوب عَلَيْهِ السَّلَام فدع عَنْك أَيهَا الرجل هَذَا وهلم فِيمَا قصدت لَهُ وَتعلم مَا لَا يسعك إِن الإمم قبلكُمْ مَا اجْتمعت وَلَا تَجْتَمِع أبدا وَالله تَعَالَى يَقُول {وَلَا يزالون مُخْتَلفين إِلَّا من رحم رَبك}(2/517)
أَولا ثمَّ تَركه فَقُلْنَا بِهِ
وَعَن الحكم بن هِشَام قَالَ قلت لَهُ هَذَا الذى تفتينا بِهِ صَوَاب قَالَ لَا أَدْرِي لَعَلَّه يكون خطاء وَهَذَا نَص مِنْهُ أَن الْمُجْتَهد يُخطئ ويصيب لَا كَمَا يَقُوله الْمُعْتَزلَة وإيماء إِلَى مَا قَالُوا من أَن الْمُقَلّد يَنْبَغِي أَن يعتقدان إِمَامه على الصَّوَاب وَيحْتَمل الخطاء وَغَيره على خطاء وَيحْتَمل الصَّوَاب وَهَذَا فى الْفُرُوع وَأما فى الْأُصُول فيعتقدان الْمُخَالف مُخطئ جزما
وَعَن بكير بن مَعْرُوف قلت لَهُ النَّاس يَتَكَلَّمُونَ فِيك وَلَا تَتَكَلَّم أَنْت فيهم فَقَالَ هُوَ فضل الله يؤتيه من يَشَاء
وَعَن حَازِم قَالَ كلمت الإِمَام فى الزّهْد وَالْعِبَادَة وَالْيَقِين والتوكل ففسر لي كل بَاب على حِدة
وَعَن أَحْمد بن مرْدَوَيْه قَالَ ذكر إِبْرَاهِيم بن شماس أَن ابْن الْمُبَارك ترك الإِمَام فَغَضب وَقَالَ قل لإِبْرَاهِيم إِن ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ من كتبه تكذبك
وَذكر الغزنوي عَن الإِمَام الشَّافِعِي أَنه قَالَ إِنِّي لَا أتبرك بِأبي حنيفَة وأجيئ إِلَى قَبره زائر فى كل يَوْم فَإِذا عرضت لي حَاجَة جِئْت إِلَى قَبره وَصليت رَكْعَتَيْنِ وَسَأَلت الله تَعَالَى الْحَاجة فَقضيت
فصل فى فضل الإِمَام أبي يُوسُف رَحمَه الله تَعَالَى
عَن الطَّحَاوِيّ أَنه ولد سنة ثَلَاث عشرَة وَمِائَة وَهُوَ يَعْقُوب بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن سعد بن حبتة نِسْبَة إِلَى أمه وَهُوَ الْأنْصَارِيّ البَجلِيّ وَكَانَ سعد مِمَّن عرض عَلَيْهِ السَّلَام يَوْم أحد فَرده لصغره ودعا لَهُ وفى رِوَايَة مسح رَأسه نزل الْكُوفَة فَمَاتَ بهَا وَصلى عَلَيْهِ زيد بن أَرقم وَكبر عَلَيْهِ خمْسا
وَذكر الغزنوي أَنه روى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَعَمْرو بن مُحَمَّد(2/519)
أَن أَبيت مَعهَا وَلَا بُد من استبرائها فَقَالَ أعْتقهَا وَتَزَوجهَا فَإِن الْحرَّة لَا تستبرأ فَأعْتقهَا وَتَزَوجهَا على عشْرين ألف دِينَار فَدَعَا بِالْمَالِ وَدفعه إِلَيْهَا ثمَّ قَالَ يَا مسرور احْمِلْ إِلَى يَعْقُوب عشْرين تختا من ثِيَاب ومأتي ألف دِرْهَم قَالَ بشر بن الْوَلِيد فَنظر إِلَيّ وَقَالَ رَأَيْت بَأْسا فِيمَا فعلت قلت لَا قَالَ خُذ مِنْهَا حَقك الْعشْر قَالَ فَأَرَدْت أَن أقوم فَإِذا بِعَجُوزٍ دخلت وَقَالَت بنتك تقرئك السَّلَام وَتقول مَا وصل إِلَيّ من الْخَلِيفَة إِلَّا الْمهْر فوجهت إِلَيْك نصفه وَالْبَاقِي جعلته لاحتياجي فَأخذ المَال وَأَعْطَانِي ألف دِينَار انْتهى
وَلَا يخفى أَن فى المخاطر حزازة من قَوْله فَيكون لم يبع وَلم يهب بل يكون بيعا وَهبة كِلَاهُمَا لِأَنَّهُمَا كَمَا يتعلقان بكلها يتعلقان بجزئها نفيا واثباتا وَهَذَا بِحَسب اللُّغَة وتعليمه رَضِي الله عَنهُ مَبْنِيّ على الْعرف فَإِن بِنَاء الْإِيمَان عَلَيْهِ غَالِبا وَمَعَ ذَلِك لَو وَهبهَا للسطان أَو بَاعهَا وَكفر عَن يَمِينه أَو أهداها إِلَيْهِ بِنَاء على الْفرق بَينهَا وَبَين الْهِبَة كَانَ أولى كَمَا لَا يخفى وَبِهَذَا تبين لَك فرق بَين بَين حيل الإِمَام الأول وَالثَّانِي رَحْمَة الله عَلَيْهِمَا فَتَأمل
ويروي أَن الرشيد حلف بِالطَّلَاق ثَلَاثًا أَن باتت زبيدة فى ملكه وَنَدم وتحير فَقيل هُنَا فَتى من أَصْحَاب أبي حنيفَة يُرْجَى مِنْهُ الْمخْرج فَدَعَاهُ فَعرض عَلَيْهِ وَقَالَ اسْتعْمل حق الْعلم قَالَ كَيفَ أَنْت على السرير وَأَنا على الأَرْض فَوضع لَهُ كرْسِي فَجَلَسَ عَلَيْهِ ثمَّ قَالَ تبيت اللَّيْلَة فى الْمَسْجِد وَلَا يَد لأحد على الْمَسْجِد قَالَ تَعَالَى {وَأَن الْمَسَاجِد لله} فولاه الرشيد قَضَاء الْقُضَاة
أَقُول وَهَذَا أَيْضا لَا يَخْلُو عَن إِشْكَال لِأَن يَمِينه على ملكه بِالضَّمِّ لَا على ملكه بِالْكَسْرِ وَلَا شكّ أَن الْأَوْقَاف والأملاك دَاخِلَة تَحت ملك السُّلْطَان لُغَة وَعرفا فَالْحِيلَةُ كَانَت أَن يعْزل نَفسه ويولي غَيره مِمَّن يعْتَمد عَلَيْهِ فى تِلْكَ(2/521)
وَسُئِلَ عَمَّن قَالَ مَاله فى الْمَسَاكِين صَدَقَة إِن فعل كَذَا قَالَ يخرج مَاله إِلَى من يَثِق بِهِ ثمَّ يفعل ذَلِك ثمَّ يرجع فى مَاله فَقَالَ أَبُو الْيَقظَان عمار مستمليه قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لعن الله الْيَهُود حرمت عَلَيْهِم الشحوم فجعلوها فَبَاعُوهَا وأكلوا ثمنهَا فَقَالَ أَبُو يُوسُف يَا لكع أبين هَذَا من ذَاك فَإِنَّهُم احْتَالُوا فِيمَا حرم الله وَنحن نحتال فى أَن لَا نحرم مَا أحل الله تَعَالَى
الْفَصْل فِيمَا يتَعَلَّق بِكَلَامِهِ وَحفظه وقضائه
وَذكر الغزنوي عَن هِلَال انه كَانَ يحفظ التَّفْسِير والْحَدِيث وَأَيَّام الْعَرَب كَانَ أقل علومه الْفِقْه
عَن عَليّ بن الْجَعْد أَنه قَالَ الْعلم لَا يعطيك بعضه حَتَّى تعطيه أَنْت كلك وَإِذا أَعْطيته كلك كنت فى إِعْطَائِهِ الْبَعْض لَك على غرور
وَعَن إِبْرَاهِيم أَنه قَالَ لَا تطلب الحَدِيث بِكَثْرَة الرِّوَايَة فترمي بِالْكَذِبِ والغنى بالكيمياء فتفلس وَالْعلم بالْكلَام فتحتاج إِلَى أَن تعتذر لكل وَاحِد
وَعَن يحيى بن يحيى عَنهُ قَالَ كل مَا أَفْتيت بِهِ فقد رجعت عَنهُ إِلَّا مَا وَافق الْكتاب وَالسّنة
وَعَن ابْن سَمَّاعَة أَنه كَانَ يُصَلِّي بَعْدَمَا ولى الْقَضَاء كل يَوْم مائَة رَكْعَة وفى رِوَايَة مأتي رَكْعَة فَلم يتْركهُ بعد مَا فلج
وَعَن الفضيل عَنهُ قَالَ قَالَ لَا يبلغ فى الْفِقْه إِلَّا من لَيْسَ لَهُ هم الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
وَعَن عَليّ بن الْحُسَيْن عَنهُ قَالَ قَالَ مَا أتيت مَجْلِسا أُرِيد أَن أتكبر فِيهِ إِلَّا افتضحت
وَعَن عَليّ بن حجر عَنهُ أَنه قَالَ آخذ فى الْفَرَائِض بقول زيد وَعلي رَضِي الله(2/523)
{لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَة وَلَا بيع عَن ذكر الله} قيل وَكَانَ يَصُوم رَجَب وَشَعْبَان وَمَا ترك السُّلْطَان من خراج أرضه كَانَ يتَصَدَّق بِهِ
وَعَن أبي إِسْحَاق الرَّازِيّ أَنه خرج يَوْمًا رَاكِبًا بغلة فى ركابي ذهب فَقيل لَهُ أتركب فى ركابي ذهب وَقد نهي عَنهُ فَقَالَ أردْت أَن أرى النَّاس عَن الْعلم أَن ابْن الْخياط بلغ بِهِ جلالة الْعلم إِلَى هَذَا الْقدر حَتَّى يزدادوا حرصا قلت هَذَا تَعْلِيل فى معرض النَّص وَهُوَ غير مَقْبُول على أَن فِيهِ فتْنَة عَظِيمَة للعامة
وَعَن أبي يُوسُف أَنه كرر على الْحسن بن زِيَاد المسئلة سِتَّة عشر مرّة ثمَّ قَالَ الْحسن لعَلي لم أفهمها
وَمن الطَّائِفَة أَنه وَقعت بَين الرشيد وَبَين امْرَأَته مُنَازعَة فَقَالَ الرشيد الخبيص أحلى من الفالوذج وعكست زبيدة فَدخل هُوَ وهم فى هَذَا الْحَال فَسَأَلَ عَن هَذَا الْمقَال فَقَالَ الْقَضَاء على الْغَائِب لَا يجوز فَأتي بطبقين مِنْهُمَا فَجعل يَأْخُذ من هَذَا لقْمَة وَمن هَذَا لقْمَة حَتَّى كَاد أَن يَأْتِي عَلَيْهِمَا فَسَأَلَهُ الرشيد أَيهمَا أحلى فَقَالَ أصلح الله أَمِير الْمُؤمنِينَ كلما هَمَمْت أَن احكم لوَاحِد أَتَى الآخر بِشَاهِد فَلَمَّا شبع قَالَ الخبيص حُلْو قَالَ الرشيد قويت حجج الخبيص فَقَالَ الخبيص حُلْو كَمَا قلت لَكِن لَا بِمَنْزِلَة الفالوذج
وَحكى عَن ابْن الْمُبَارك أَنه قَالَ خرجت حَاجا فَدخلت عَلَيْهِ فَشَكا لي ضيق الْحَال وَقَالَ فى جواري عني أُرِيد أَن أتوكل عَنهُ فى أُمُوره فَقلت اصبر على الْعلم فَإِنَّهُ لَا يضيعك فَلَمَّا قُمْت من عِنْده تعلق ذيلي بكوز وسخ فانكسر فَتغير لَونه فَقلت مَا الذى أَصَابَك فَقَالَ إِن هَذَا الْكوز كَانَ للشُّرْب وَالْوُضُوء لي ولوالدتي لَيْسَ لنا غَيره فأخرجت دنيارا وأعطيته إِيَّاه فَلَمَّا رجعت عَن الْحَج رَأَيْته قد جعل قَاضِيا للقضاة وأجرى لَهُ كل شهر مائَة دِينَار بِأَلف دِرْهَم وَدَار ذَلِك الْغَنِيّ جعل اصطبلا(2/525)
شعر ... حَلقُوا رَأسه ليكسوه قبحا ... غيرَة مِنْهُم عَلَيْهِ وشحا
كَانَ فى وَجهه صباح وليل ... نزعوا ليله وأبقوه صبحا ...
ولاه الرشيد الْقَضَاء حِين خرج مَعَه إِلَى خُرَاسَان وَمَات بِالريِّ سنة تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَخمسين سنة وَمَات الْكسَائي بعده بيومين وَحكى أَنَّهُمَا مَاتَا فى يَوْم وَاحِد فَقَالَ الرشيد دفن الْفِقْه واللغة فى الرّيّ وتشاءم بِهِ وَدفن الإِمَام مُحَمَّد بجبل طبرك وَالْكسَائِيّ بقرية رنبويه وَبَينهمَا أَرْبَعَة فراسخ وَكَانَ معسكر الرشيد أَرْبَعَة فراسخ نزل الإِمَام الْكسَائي فى جَانب وَالْإِمَام مُحَمَّد فى جَانب وَقيل فِي مرثيتهما شعر ... تصرمت الدُّنْيَا فَلَيْسَ خُلُود ... لما قد نرى من بهجة ستبيد
ألم ترى شبَابًا إِذا مَا ابتلوا البلى ... وَإِن الشَّبَاب الغض لَيْسَ يعود
سيأتيك مَا أفنى الْقُرُون الَّتِى مَضَت ... فَكُن مستعدا للقاء عتيد
أسفت على قَاضِي الْقُضَاة مُحَمَّد ... وأذريت دمعي والفواد عميد
وأوجعني موت الْكسَائي بعده ... وكادت بِي الأَرْض الفضاء تميد ...
وَذكر السَّمْعَانِيّ عَن هِشَام بن عبد الله الذى توفى الإِمَام مُحَمَّد فى بَيته أَنه لما حَضرته الْوَفَاة بَكَى فَقيل فى ذَلِك فَقَالَ إِذا أوقفني الله تَعَالَى بَين يَدَيْهِ وَقَالَ يَا مُحَمَّد مَا أقدمك على الرّيّ أمجاهدا فى سبيلي أم ابْتِغَاء مرضاتي مَا أَقُول
وَعَن الْبُوَيْطِيّ عَن الشَّافِعِي أعانني الله تَعَالَى فى الْعلم برجلَيْن فى الحَدِيث بِابْن عُيَيْنَة وفى الْفِقْه بِمُحَمد بن الْحسن رَضِي الله عَنْهُمَا
وَعَن ابْن جبلة سَمِعت مُحَمَّدًا يَقُول لَا يحل لأحد أَن يروي عَن كتبنَا(2/527)
وروى عَنهُ أَنه ترك لي أبي ثَلَاثِينَ ألف دِرْهَم فأنفقت خَمْسَة عشر ألفا على النَّحْو وَالشعر وَالْبَاقِي على الحَدِيث وَالْفِقْه وَقَالَ أَقمت على بَاب مَالك ثَلَاث سِنِين
فصل فى مَنَاقِب الإِمَام عبد الله بن الْمُبَارك رَحمَه الله تَعَالَى
ولد سنة ثَمَانِي عشر وَمِائَة وَكَانَت أمه خوارزمية وَأَبوهُ تركيا قيل كَانَ سَبَب تَوْبَته أَنه سمع قَوْله تَعَالَى {ألم يَأن للَّذين آمنُوا أَن تخشع قُلُوبهم لذكر الله وَمَا نزل من الْحق} وَقَالَ بلَى وَالله وَكَانَ هَذَا أول زهده قيل وَكَذَلِكَ هَذِه الْآيَة سَبَب لتوبة فُضَيْل بن عِيَاض مَاتَ عبد الله بهيت سنة احدى وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحمَه الله
وَعَن الْحسن بن ربيع قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة اشْتهى سويقا فَلم يُوجد إِلَّا عِنْد رجل يعْمل من أَعمال السُّلْطَان فَعرض عَلَيْهِ فَلم يقبل وَمَات وَلم يشرب
وَعنهُ قَالَ لما حَضرته الْوَفَاة قَالَ قد ترى شدَّة الْكَلَام عَليّ فَإِذا سمعتنى قلت كلمة الشَّهَادَة فَلَا تردها عَليّ حَتَّى تسمعني أخذت فى كَلَام آخر فَإِنَّمَا كَانُوا يحبونَ أَن يكون آخر كَلَامهم كلمة الشَّهَادَة لقَوْله عَلَيْهِ السَّلَام من كَانَ آخر كَلَامه لَا إِلَه إِلَّا الله دخل الْجنَّة قيل لعبد الله بن الْمُبَارك أجمل لنا حسن الْخلق فى كلمة قَالَ ترك الْغَضَب قلت وَلذَا قَالَ لما قَالَ بعض الصَّحَابَة أوصني يَا رَسُول الله قَالَ لَا تغْضب
وَقَالَ أَبُو عَليّ الرُّوذَبَارِي صحبته فى طَرِيق مَكَّة فَلَمَّا دَخَلنَا الْبَادِيَة قَالَ تكون الْأَمِير أم أكون أَنا قلت بل أَنْت قَالَ فَعَلَيْك بِالسَّمْعِ وَالطَّاعَة فَأخذ المخلاة ووضعها على عَاتِقه فَقلت دَعْنِي أحمل فَقَالَ أَنا الْأَمِير أم أَنْت قلت أَنْت فَمَكثْنَا ذَات لَيْلَة إِذا أَخذ الْمَطَر فَأخذ الكساء فأظلني وَترك نَفسه إِلَى الصَّباح فوددت أَنِّي أمت وَلم أقل كن أَمِيرا فَلَمَّا أردْت الِافْتِرَاق قَالَ يَا أَبَا عَليّ إِذا صَحِبت إنْسَانا فاصحبه هَكَذَا وَلابْن الْمُبَارك(2/529)
الْمُبَارك قَالَت هَذَا هُوَ الْملك لَا ملك هَارُون الذى لَا تَجْتَمِع النَّاس عَلَيْهِ إِلَّا بِشُرُوط وَأَعْوَان
وَعَن إِبْرَاهِيم بن عبد الله قَالَ كَانَ كتبه الَّتِى حدث بهَا عشْرين ألفا أَو أحد وَعِشْرُونَ ألفا
وَعَن إِسْحَاق قَالَ نظرت فى أَمر الصَّحَابَة وَأمر ابْن الْمُبَارك فَمَا رَأَيْت لَهُم عَلَيْهِ فضلا إِلَّا بِصُحْبَة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
وَمن كَلَامه لَا أعلم بعد النُّبُوَّة أفضل من بَث الْعلم
وَعَن عَمْرو بن حَفْص الصُّوفِي قَالَ خرج ابْن الْمُبَارك يُرِيد المصيصة للغزاء وَصَحبه بعض الصُّوفِيَّة فَقَالَ لَهُم أَنْتُم لَكِن أنفس تحتشمون أَن نفق عَلَيْكُم هَات يَا غُلَام المنديل والطست فَألْقى عَلَيْهِ المنديل ثمَّ قَالَ يلقِي كل مِنْكُم تَحت المنديل مَا مَعَه فَجعل الرجل يلقِي عشرَة وَعشْرين درهما قَالَ فأنفق عَلَيْهِم إِلَى المصيصة قَالَ الكردري يجوز أَن يكون من قبيل إخفاء الْإِحْسَان على عَادَة السّلف قلت ويأيده أَنه كَانَ ينْفق على الْفُقَرَاء فى كل سنة مائَة ألف وَيجوز أَن يكون من بَاب الكرامات وَيُؤَيِّدهُ مَا روى ابْن وهب أَن ابْن الْمُبَارك مر بأعمى فَقَالَ ادعوا الله أَن يرد الله عَليّ بَصرِي فَدَعَا فَرد الله عَلَيْهِ بَصَره وَأَنا أنظر إِلَيْهِ
وَمن كَلَامه من كَانَ فِيهِ خلة من جهل فَهُوَ من الْجَاهِلين قَالَ تَعَالَى {إِنِّي أعظك أَن تكون من الْجَاهِلين} وَيُشِير إِلَيْهِ حَدِيث الْمكَاتب عبد مَا بَقِي عَلَيْهِ دِرْهَم
وَمن كَلَامه الرفيع من رَفعه الله بِطَاعَتِهِ والوضيع من وَضعه الله بمعصيته وَقَالَ أحب الصَّالِحين وَلست مِنْهُم وَأبْغض الطالحين وَأَنا مِنْهُم
وَدخل عَلَيْهِ أَبُو أُسَامَة فرأي فى وَجهه أثر ضرّ فَلَمَّا خرج وَجه إِلَيْهِ أَرْبَعَة آلَاف دِرْهَم ورزمة ثِيَاب ورقعة وَكتب إِلَيْهِ فِيهَا(2/531)
وَعَن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم البهراني أَن ابْن الْمُبَارك أملأ هَذِه الأبيات عَلَيْهِ وأنفذه إِلَى الفضيل ابْن عِيَاض سنة سبع وَسبعين وَمِائَة شعر ... يَا عَابِد الْحَرَمَيْنِ لَو أبصرتنا ... لعَلِمت أَنَّك فى الْعِبَادَة تلعب
من كَانَ يخضب خَدّه بدموعه ... فنحور نابد مائنا تتخضب
أَو كَانَ يتعب خيله فى بَاطِل ... فخيولنا يَوْم الصبيحة تتعب
ريح العبير لكم وريح عبيرنا ... وهج السنابك وَالْغُبَار الأصهب
وَلَقَد آتَانَا عَن مقَال نَبينَا ... قَول صَحِيح صَادِق لَا يكذب
لَا جمع بَين غُبَار خيل الله فى ... أنف امْرِئ ودخان نَار تلهب
هَذَا كتاب الله ينْطق بَيْننَا ... لَيْسَ الشَّهِيد كميت لَا يكذب ... قَالَ فَلَقِيت الفضيل فى الْمَسْجِد الْحَرَام فَلَمَّا قَرَأَهُ بَكَى وَقَالَ صدق أَبُو عبد الرَّحْمَن ثمَّ قَالَ وَأَنت مِمَّن يكْتب الحَدِيث قلت نعم يَا أَبَا عَليّ قَالَ فَاكْتُبْ هَذَا الحَدِيث جَزَاء لحمل الْكتاب
وَقَالَ حَدثنِي الْمَنْصُور بن الْمُعْتَمِر عَن أبي صَالح عَن أبي هُرَيْرَة أَن رجلا قَالَ دلَّنِي على عمل أنال بِهِ ثَوَاب الْمُجَاهِد فى سَبِيل الله فَقَالَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم هَل تَسْتَطِيع أَن تَصُوم وَلَا تفطر وَتصلي وَلَا تفتر فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَضْعَف عَن ذَلِك فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلَام فوالذى نَفسِي بِيَدِهِ لَو طوقت ذَلِك لما بلغت فضل الْمُجَاهِد فى سَبِيل الله أما علمت أَن فرس الْمُجَاهِد ليستن فى طوله فَيكْتب لصَاحبه بذلك الْحَسَنَات
ويروي أَنه كَانَ يقاتله علج فَدخل وَقت صَلَاة العلج فاستمهله فَلَمَّا سجد الْكَافِر للشمس أَرَادَ أَن يضْربهُ بِالسَّيْفِ فَسمع صَوتا من الْهوى وَهُوَ يَقُول {وأوفوا بالعهد إِن الْعَهْد كَانَ مسؤولا} فَأمْسك فَلَمَّا فرغ الْمَجُوسِيّ قَالَ لما أَمْسَكت(2/533)
وَعَن مُحَمَّد بن عبد الله الْأنْصَارِيّ قَالَ أكره زفر على أَن يَلِي الْقَضَاء فَأبى وَهدم منزله واختفى مُدَّة ثمَّ خرج وَأصْلح منزله ثمَّ هدم ثَانِيًا واختفى كَذَلِك حَتَّى عُفيَ عَنهُ
وَعَن عِكْرِمَة قَالَ لما قدم زفر الْبَصْرَة نقل إِلَيْهِ جَامع سُفْيَان فَقَالَ هَذَا كلامنا ينْسب إِلَى غَيرنَا
وَعَن أبي نعيم قَالَ قَالَ لي زفر هَات أحاديثك أغربلها لَك غربلة
وَعَن بشر بن الْقَاسِم سمعته يَقُول لَا أخلف بعد موتِي شَيْئا أَخَاف عَلَيْهِ الْحساب فَلَمَّا مَاتَ قوم مَا فى بَيته فَلم يبلغ ثَلَاثَة دَرَاهِم
وَعَن وَكِيع وَهُوَ شَيْخه مَا نَفَعَنِي مجالسة أحد مثل مَا نَفَعَنِي مجالسة زفر
وَعَن أبي مُطِيع زفر حجَّة الله على النَّاس فِيمَا بَينهم يعْملُونَ بقوله وَأما أَبُو يُوسُف فقد غرته الدُّنْيَا بعض الْغرُور
وَعَن عصمَة أَنه قَالَ قَالَ مَا تمنيت الْبَقَاء قطّ وَمَا مَال قلبِي إِلَى الدُّنْيَا أبدا
وَعَن يحيى بن أَكْثَم قَالَ رَأَيْت وكيعا فى آخر عمره يخْتَلف إِلَيْهِ بالغداواة وَإِلَى أبي يُوسُف بالعشيات ثمَّ ترك أَبَا يُوسُف وَجعل كل اختلافه إِلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ أفرغ وَكَانَ يَقُول الْحَمد لله الذى جعلك لنا خلفا عَن الإِمَام وَلَكِن لَا يذهب عني حسرة الإِمَام
وَعَن الْفضل بن دُكَيْن قَالَ لما مَاتَ الإِمَام لَزِمته لِأَنَّهُ كَانَ أفقه أَصْحَابه وأورعهم فَأخذت الْحَظ الأوفر مِنْهُ
وَعَن الْحسن بن زِيَاد كَانَ زفر وَأَبُو دَاوُد الطَّائِي متواخيين فَترك دَاوُد الْفِقْه وَأَقْبل على الْعِبَادَة وَأما زفر فَجمع بَينهمَا
وَعَن هِلَال بن يحيى كَانَ زفر وَدَاوُد متواخيين وَكَانَ يتبع دَاوُد فجَاء(2/535)
قَالَ الْوَلِيد بن عقبَة كَانَ لَهُ فى كل لَيْلَة رغيفان يفْطر عَلَيْهِمَا فَأفْطر لَيْلَة على شقّ تَمْرَة ومولاة لَهُ تنظر إِلَيْهِ ثمَّ صلى حَتَّى أصبح وَصَامَ يَوْمه فَلَمَّا جَاءَ وَقت فطره نظر إِلَى الرغيفين وَقَالَ يَا نفس اشْتهيت فى اللَّيْلَة الْمَاضِيَة التَّمْر فأطعمتك ثمَّ تشْتَهي اللَّيْلَة ذَلِك لَا أريتك تَمرا مَا عِشْت
وَعَن أبي يُوسُف اخْتلفت مَعَ زفر فِيمَا رويت عَن الإِمَام فَقَالَ بيني وَبَيْنك دَاوُد فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فثقل عَلَيْهِ دخولنا لَدَيْهِ لما فِيهِ من الشّغل بِالْعبَادَة فَقُلْنَا لَهُ المسئلة فَقَالَ كَانَ الإِمَام يَقُول فِيهِ بقول زفر فكلمناه فِيهِ فَرجع إِلَى قَول أبي يُوسُف ثمَّ سَأَلَهُ أَبُو يُوسُف عَن مسئلة فى كتاب الرَّهْن مشكلة فَلم يجبهُ فَلَمَّا قمنا ناداه وَمر فِيهِ مسرعا كالسهم وَقَالَ لَوْلَا أَنه يسْبق إِلَى فكرك إِنِّي تركت الْفِكر فى مثل هَذَا مَا جئْتُك أبدا
وَعَن الْحسن بن زِيَاد قَالَ دَخَلنَا مَعَ حَمَّاد ابْن الإِمَام فَقَالَ مَالِي وَلِلنَّاسِ ثمَّ أخرج حَمَّاد أَربع مائَة دِرْهَم وَقَالَ اسْتَعِنْ بهَا على حوائجك فَإِنَّهَا من كسب الإِمَام لَا من كسبي فاستعظم وَقَالَ لَو كنت أقبل من أحد لقبلت مِنْك
وَعَن أبي نعيم قَالَ جلس دَاوُد مَعَ أهل الْعَرَبيَّة حَتَّى صَار رَأْسا فيهم ثمَّ مَعَ عُلَمَاء الْقُرْآن كَذَلِك ثمَّ مَعَ الْمُحدثين حَتَّى صَار إمَامهمْ ثمَّ جَالس الإِمَام وتفقه حَتَّى لم يتَقَدَّم عَلَيْهِ أحد ثمَّ ترك وتخلى لِلْعِبَادَةِ حَتَّى صَار جبلا
وَعَن إِسْحَاق بن مَنْصُور قَالَ سَأَلته عَن رجل يُصَلِّي وَهُوَ محلول الجيب قَالَ إِذا كَانَ عَظِيم اللِّحْيَة فَلَا بَأْس بِهِ
وَعَن اسمعيل قيل لَهُ لَا تشْتَهي الْخبز قَالَ مَا بَين مضغ الْخبز وَشرب السويق قدر خمسين آيَة اقرؤها
وَعَن ابْن السماك قَالَ أَوْصَانِي وَقَالَ انْظُر أَن الله تَعَالَى لَا يراك حَيْثُ نهاك(2/537)
النَّاس قَرِيبا مِنْهُ فَتكلم وَقَالَ من خَافَ الْوَعيد قصر عَلَيْهِ الْبعيد وَمن طَال أمله ضعف عمله وكل آتٍ قريب وَمن شغلك عمله عَنْك فَهُوَ شوم وكل أَصْحَاب الدُّنْيَا من أهل الْقُبُور وَإِنَّمَا يفرحون بِمَا قدمُوا ويندمون على مَا خلفوا فَمَا ينْدَم عَلَيْهِ أَصْحَاب الْقُبُور فَأهل الدُّنْيَا فِيهِ يتنافسون وَعَلِيهِ عِنْد الْحُكَّام يختصمون
وَعَن مُحَمَّد بن سُوَيْد الطَّائِي رَأَيْته يَغْدُو وَيروح إِلَى الإِمَام فَلَمَّا تخلى لِلْعِبَادَةِ رَأَيْت الإِمَام جَاءَهُ زائر غير مرّة
وروى أَنه فى آخر أمره جعل ينْقض سقوف الدَّار وَيبِيع حَتَّى بلغ البواري وَصَارَ حَائِط دَاره قَصِيرا حَتَّى لَو أَن غُلَاما وثب مِنْهُ لسقط على الدَّار
وَعَن مُحَمَّد الْعَبْدي قَالَ لَهُ حَمَّاد ابْن الإِمَام لقد رضيت من الدُّنْيَا باليسير قَالَ أَفلا أدلك على من رَضِي مِنْهَا بِأَقَلّ من ذَلِك من رَضِي بالدنيا عوضا عَن الْأُخْرَى
وَكَانَ سَبَب علته أَنه بَات بِآيَة فِيهَا ذكر النَّار فكررها فَلَمَّا أَصْبحُوا وجدوه قد مَاتَ على لبنة
وَعَن الْوَلِيد بن عقبَة سمعته يَقُول كم من مسرور بِأَمْر فِيهِ هَلَاكه وَكم من كَارِه أمرا فِيهِ صَلَاحه دنيا ودينا وَلَيْسَ لنا إِلَّا الرضى وَالتَّسْلِيم والأستكانة والخشوع
وَرُوِيَ أَنه قدم الْبَصْرَة فَاجْتمع إِلَيْهِ النَّاس وَقَالُوا قَالَ أَبُو حنيفَة قدر الدِّرْهَم لَا يمْنَع الصلوة فَمن أَيْن قَالَه قَالَ الْحَمد لله لم يقل الإِمَام شَيْئا إِلَّا ساربه فى الْأَمْصَار أَرَادَ بِهِ قدر الدِّرْهَم فكني عَنهُ بالدرهم
ويروي أَنه مر بزقاق فِيهِ تمر مصفوف فَقَالَ للبياع أتعطيني بدرهم رطبا نسية قَالَ لَا فَرَآهُ رجل يعرفهُ فَقَالَ للبياع هَذَا كيس فِيهِ مائَة دِرْهَم فَخذه وأدركه فَإِن اشْترى بدرهم رطبا فكله لَك فَلحقه وَعرض عَلَيْهِ فَأبى وسَمعه(2/539)
فصل فى ذكر حَفْص بن غياث النَّخعِيّ الْكُوفِي رَحمَه الله
ذكر الْحلَبِي أَنه سمع الإِمَام أَبَا يُوسُف وَالثَّوْري وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَعلي بن الْمَدِينِيّ وَإِسْحَاق بن رَاهَوَيْه وَغَيرهم أَخذ الْفِقْه عَن الإِمَام وولاه الرشيد قَضَاء بَغْدَاد فَعدل فى حكمه وَحبس الْمَرْزُبَان وَكيل زبيدة بدين توجه عَلَيْهِ لوَاحِد من الْمُسلمين فألحت زبيدة على الرشيد حَتَّى عَزله وَولى أَبَا يُوسُف مَحَله ثمَّ ولاه الْكُوفَة فَمَكثَ بهَا ثَلَاث عشر سنة
وَعَن أبي هِشَام أَنه كَانَ جَالِسا لفصل الْقَضَاء بَين الْخُصُوم إِذْ جَاءَ رَسُول الْخَلِيفَة يَدعُوهُ فَقَالَ لَا حَتَّى يفرغ الْخُصُوم فَلَمَّا فرغوا رَاح إِلَيْهِ
وَذكر الْحلَبِي أَن حفصا مرض خَمْسَة عشر يَوْمًا فَقَالَ لِابْنِهِ خُذ هَذِه الْمِائَة وَالْخمسين واذهب بهَا إِلَى الْعَامِل وَقل لَهُ هَذَا رزق خَمْسَة عشر يَوْمًا لقعودي عَن الحكم بمرضي وَهَذِه حق الْمُسلمين لَا حَظّ لي فِيهَا
وَعَن الْحسن بن سجادة قَالَ قَالَ حَفْص وَالله مَا وليت الْقَضَاء حَتَّى حلت لي الْميتَة وَيَوْم مَاتَ لم يخلف درهما وَترك تسع مائَة دِرْهَم دينا وَكَانَ يُقَال ختم الْقَضَاء بِهِ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَمِائَة وَجعل مَكَانَهُ حسن بن زِيَاد اللؤْلُؤِي
فصل فى ذكر يحيى بن زَكَرِيَّا
يحيى بن زَكَرِيَّا بن أبي زَائِدَة بن مَيْمُون بن فَيْرُوز وَمَيْمُون إسلامي وفيروز جاهلي مولى عَمْرو بن عبد الله الوادعي سمع أَبَاهُ وهشاما وَالْأَعْمَش وأمثالهم وَسمع الْفِقْه من الإِمَام وروى عَنهُ أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين وَغَيرهمَا ولاه الرشيد قَضَاء الْمَدِينَة وَقدم بَغْدَاد وَحدث بهَا
عَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ انْتهى الْعلم إِلَى ابْن عَبَّاس فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الشّعبِيّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى الثَّوْريّ فى زَمَانه ثمَّ إِلَى يحيى بن أبي زَائِدَة فى زَمَانه(2/541)
وَكَانَ لَهُ جَارِيَة إِذا اشْتغل بِالطَّعَامِ أَو الْوضُوء أَو بِغَيْر ذَلِك تقْرَأ عَلَيْهِ الْمسَائِل حَتَّى يفرغ من حَاجته
وَعَن ابْن شُجَاع أَنه قَالَ مكثت أَرْبَعِينَ سنة لَا أَبيت إِلَّا والسراج بَين يَدي
وَذكر الطَّحَاوِيّ أَن الْحسن بن مَالك وَالْحسن بن زِيَاد مَاتَا سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ وفى هَذِه السّنة مَاتَ الإِمَام الشَّافِعِي بِمصْر رَحْمَة الله عَلَيْهِم
فصل فى ذكر بَقِيَّة أَصْحَاب الإِمَام
فَمنهمْ حَمَّاد ابْن الإِمَام وَله من الْوَلَد أَبُو حَيَّان وإسمعيل وَعُثْمَان ولى إِسْمَعِيل الْقَضَاء بِالْبَصْرَةِ عَن الْمَأْمُون وروى عَن أَخِيه عمر بن حَمَّاد
وروى أَن حمادا كَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الدّين والورع وَالْفِقْه وَكِتَابَة الحَدِيث
وَذكر الإِمَام النَّسَفِيّ صَاحب الْمَنْظُومَة عَن عبيد بن إِسْحَاق أَن الْحسن ابْن قَحْطَبَةَ كَانَ أودع عِنْد الإِمَام أبي حنيفَة ألف دِرْهَم فَقيل للْإِمَام أتقبل الودائع وفيهَا من الْخطر قَالَ من كَانَ لَهُ ابْن مثل حَمَّاد فى الْوَرع فَإِنَّهُ يقبل فَلَمَّا مَاتَ الإِمَام جَاءَ الْحسن يطْلب الْوَدِيعَة فَفتح الخزائن وَسلم إِلَيْهِ المَال بِخَاتمِهِ فَقَالَ لَهُ ارفعها ولتكن عنْدك فَأبى فألح عَلَيْهِ فَلم يقبل فَقَالَ لَهُ قبل أَبوك وَأَنت لَا تقبل فَقَالَ كَانَ لأبي خلف يعْتَمد عَلَيْهِ وَأما أَنا لَيْسَ لي خلف أعْتَمد عَلَيْهِ
وَمِنْهُم يُوسُف بن خَالِد السَّمْتِي كَانَ قديم الصُّحْبَة وَخرج إِلَى الْبَصْرَة وَأَقْبل عَلَيْهِ النَّاس ثمَّ ترك الدُّنْيَا وتخلى لعبادة الْمولى حَتَّى مَاتَ رَحمَه الله
وَمِنْهُم عَافِيَة بن يزِيد الأودي الْكُوفِي وَذكر المرغيناني عَن مُحَمَّد بن الْحسن وَالْحسن بن زِيَاد أَن الإِمَام كَانَ يجل عَافِيَة إجلالا شَدِيدا وَكَانَ عَافِيَة رجلا فَقِيها وَكَانَ الإِمَام معجبا بِهِ إِذا تكلم فى مسئلة وعافية حَاضر(2/543)
ابْن بكار وَأحمد بن منيع ولى الْقَضَاء بِبَغْدَاد وواسط من الرشيد وَلما أنكر من بَصَره شَيْئا اعتزل عَن الْقَضَاء وَكَانَ الإِمَام يخْتَلف إِلَى أَبِيه فى مَرضه الذى توفّي غدْوَة وعشيا وَتُوفِّي أَسد سنة ثَمَان أَو تسع وَثَمَانِينَ وَمِائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وَمن أهل مَكَّة
مِمَّن روى عَن الإِمَام عَمْرو بن دِينَار وَهُوَ تَابِعِيّ جليل روى عَن سَالم ابْن عبد الله وَغَيره وَعنهُ الحمادان وسُفْيَان بن عُيَيْنَة الْكُوفِي سكن بِمَكَّة وَهُوَ من أجلاء التَّابِعين ولد بِالْكُوفَةِ سنة سبع وَمِائَة كَانَ إِمَامًا عَالما ثبتا حجَّة زاهدا ورعا مجمعا على صِحَة حَدِيثه سمع الزُّهْرِيّ وَخلق كَثِيرَة روى عَنهُ الْأَعْمَش وَالثَّوْري وَشعْبَة الشَّافِعِي وَأحمد مَاتَ بِمَكَّة أول يَوْم من رَجَب سنة سبع وَتِسْعين وَمِائَة وَدفن بالحجون وَكَانَ حج سبعين حجَّة
وَمِنْهُم الفضيل بن عِيَاض وَهُوَ من كبراء التَّابِعين وزهادهم وعبادهم
وَمِنْهُم جمع آخر من المكيين لم نذكرهم لأَنهم لَيْسَ من الْمَشْهُورين
وَمن أهل الْمَدِينَة
الإِمَام جَعْفَر بن مُحَمَّد الصَّادِق وَكَانَ يسْأَله ويطارحه وَهُوَ تَابِعِيّ من أكَابِر أهل الْبَيْت روى عَن أَبِيه مُحَمَّد الباقر وَغَيره سمع مِنْهُ الْأَئِمَّة الْأَعْلَام نَحْو يحيى بن سعيد وَابْن جريج وَمَالك بن أنس وَالثَّوْري وَابْن عُيَيْنَة وَكَذَا أَبُو حنيفَة كَمَا ذكره صَاحب الْمشكاة فى أَسمَاء رِجَاله فَيكون من رِوَايَة الأقران ولد سنة ثَمَانِينَ وَمَات سنة ثَمَان أَرْبَعِينَ وَمِائَة وَهُوَ ابْن ثَمَان وَسِتِّينَ سنة وَدفن بِالبَقِيعِ بِقَبْر فِيهِ أَبوهُ وجده عَليّ زين العابدين رَضِي الله عَنْهُم
وَمِنْهُم ربيعَة بن أبي عبد الرَّحْمَن فروخ التَّيْمِيّ أَبُو عُثْمَان الْمدنِي الْفَقِيه الْمَعْرُوف بربيعة الرَّأْي كَانَ يناظره وَهُوَ تَابِعِيّ جليل الْقدر أحد فُقَهَاء الْمَدِينَة(2/545)
بِالْبَصْرَةِ سنة احدى وَسِتِّينَ وَمِائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وَمِنْهُم حَمَّاد بن أبي سُلَيْمَان الْأَشْعَرِيّ أستاذه وَكَانَ يَقُول رُبمَا اتهمت رَأْيِي بِرَأْي أبي حنيفَة وَأَقُول بقوله وَهُوَ تَابِعِيّ جليل سمع جمَاعَة من الصَّحَابَة فَيكون من رِوَايَة الأكابر عَن الأصاغر كَرِوَايَة أبي بكر عَن عَائِشَة رَضِي الله عَنْهُمَا وروى عَنهُ شُعْبَة وَالثَّوْري مَاتَ سنة عشْرين وَمِائَة رَحْمَة الله عَلَيْهِ
وَمِنْهُم مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن بن أبي ليلِي قَاضِي الْكُوفَة كَانَ يُفْتِي بقوله مَعَ عداوته لَهُ
وَمِنْهُم ابْن شبْرمَة الظبي وإسمعيل بن خَالِد التَّابِعِيّ كَانَ يسْأَله وَشريك بن عبد الله وَكَانَ يَأْخُذ بقوله مَعَ عداوته وَكَانَ قَاضِي الْكُوفَة
وَمِنْهُم أَبُو عبد الرَّحْمَن عمر بن ذَر من أَئِمَّة الْكُوفَة وزهادها كَانَ يسْأَله وَيَدْعُو لَهُ فى مجْلِس وعظه وَلَيْث بن أبي سليم ومطرف بن طريف وزَكَرِيا بن أبي زَائِدَة وَابْنه يحيى بن زَكَرِيَّا من كبار أَئِمَّة الحَدِيث بِالْكُوفَةِ أخذُوا عَنهُ وَذكروا مناقبه
وَمِنْهُم عَاصِم بن أبي النجُود من مفاخر الْكُوفَة كَانَ يسْأَل مِنْهُ فَإِذا أفتاه قَالَ جَزَاك الله خيرا فَنعم المفرج أَنْت
وَمِنْهُم حَمْزَة بن حبيب الزيات أحد الْأَئِمَّة الْقُرَّاء السَّبْعَة(2/547)
الْمذَاهب فَجعل الْمعز بن بادبش جَمِيع أهل الْمغرب على التَّمَسُّك بِمذهب مَالك وحسم مَادَّة الْخلاف وَاسْتمرّ الْحَال إِلَى الْآن فى ذَلِك وَكَانَ مَا ذكر فى سنة ثَمَان وَتِسْعين وَثَلَاث مائَة
وَمن أهل وَاسِط
شُعْبَة بن الْحجَّاج وَأَبُو عوَانَة الوضاح وَعبد الْعَزِيز بن مُسلم وَغَيرهم
وَمن أهل الْموصل
هَارُون بن عمر الْأنْصَارِيّ وَعبد الرَّحْمَن بن حسن الزّجاج وَعَمْرو ابْن أَيُّوب وَغَيرهم
وَمن أهل الجزيرة
عبد الْكَرِيم أَبُو أُميَّة إِمَام أهل الجزيرة ومروان بن سَالم وطريف ابْن عِيسَى وَغَيرهم
وَمن أهل الرقة
عُثْمَان بن سَابق وَطَلْحَة بن يزِيد وَكثير بن هِشَام وَغَيرهم
وَمن أهل نَصِيبين
حَمَّاد بن عَمْرو ويوسف بن أَسْبَاط وَأَبُو إِسْحَاق الغزاوي وَغَيرهم
وَمن أهل دمشق
الْأَحْوَص بن حَكِيم وَسعد بن عبد الْعَزِيز وَشُعَيْب بن إِسْحَاق وَغَيرهم
وَمن أهل الرملة
يحيى بن عِيسَى وَأَيوب بن سُوَيْد وضمرة بن ربيعَة وَغَيرهم
وَمن أهل مصر(2/549)
الْوَلِيد الْحلْوانِي
وَمن استرأباد
عمار بن نوح
وَمن أهل هَمدَان
أَصْرَم بن حَوْشَب وَالقَاسِم بن الْحَاكِم قَاضِي هَمدَان كُوفِي
وَمن أهل نهاوند
عبد الْعَزِيز
وَمن أهل الرّيّ
عِيسَى بن ماهان الرَّازِيّ وَجمع كثير
وَمن أهل الدامغان
بكير بن مَعْرُوف إِمَام قومس وَمُحَمّد بن بكير قَاضِي دامغان
وَمن أهل طبرستان
حَكِيم بن زبيد قَاضِي آمل
وَمن أهل جرجان
عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد إِمَام أهل جرجان قَالَ أَبُو يُوسُف كَانَ إِذا حضر مجْلِس الإِمَام انْتفع أهل الْمجْلس بِحُضُورِهِ وَمَا قدم علينا من خُرَاسَان أفقه مِنْهُ وَجَمَاعَة آخَرُونَ
وَمن أهل نيسابور
سُفْيَان بن قِيرَاط وَبشر بن الْأَزْهَر
وَمن أهل سرخس
خَارِجَة بن مُصعب إِمَام أهل سرخس أنْفق مائَة ألف دِرْهَم فى طلب الْعلم(2/551)
وَمن أهل بُخَارى
شريك بن عبد الله النَّخعِيّ وَمُحَمّد بن الْقَاسِم الْأَسدي بخاري الأَصْل إِمَام أهل بُخَارى صحب الإِمَام أَرْبَعِينَ سنة وَمُحَمّد بن الْفضل بن عَطِيَّة نزيل بُخَارى وَمَات بهَا وَكَانَ أستاذ الإِمَام أبي حَفْص الْكَبِير وَمُحَمّد بن سَلام أستاذ البُخَارِيّ وجونيد بن حسان صَاحب أنس وَالْحسن الْبَصْرِيّ وَمُحَمّد بن سِيرِين
وَمِنْهُم مُجَاهِد بن عَمْرو وَالْقَاضِي بِمَا وَرَاء النَّهر الْعَادِل فِي قضايا تقلد بعد مَا حبس وأوذي وأكره وَكَانَ ورعا زاهدا كَانَ أَبُو يُوسُف يفضله على أَصْحَابه وَقَالَ أَسْبَاط ابْن النَّسَفِيّ عَن أَبِيه ورد علينا أَيَّام الْمهْدي رَسُول عَنهُ وَسُئِلَ مُجَاهِد عَن شئ فَلم يجبهُ فافترى على مُجَاهِد فَضرب مُجَاهِد إِيَّاه الْحَد ثَمَانِينَ سَوْطًا فَاغْتَمَّ أَصْحَابه على أَن الرَّسُول رُبمَا يموه الْأَمر عِنْد الْمهْدي فَبلغ الْخَبَر إِلَى الْمهْدي على طَرِيقه فَحسن صَنِيعه وَبعث إِلَيْهِ بِمَال وخلعة فَحَضَرَ بذلك المَال على بَاب مَسْجده وَأصْلح القناطر وفرقه على الْفُقَرَاء وَبَاعَ الخلعة وَفرق ثمناها على الْمَسَاكِين وأرباب السجون
وَمِنْهُم أَبُو عبيد إِسْحَاق بن بشر البُخَارِيّ حمل عَن الإِمَام الحَدِيث وَالْفِقْه وَأكْثر عَنهُ الرِّوَايَة وَعَن مقَاتل بن سُلَيْمَان نزل بُخَارى أَيَّام الْمَأْمُون بَعْدَمَا أجَاب عَن مسَائِل عجز عَن جوابها عُلَمَاء عصره فَأمر لَهُ الْمَأْمُون بِمِائَة ألف دِرْهَم ودواب وخلع(2/553)
عبد الْعَزِيز بن خَالِد بن زِيَاد قَاضِي ترمذ وصغانيان
وَمن أهل بَلخ
مقَاتل بن حَيَّان والمتوكل بن عمرَان من زهاد خُرَاسَان كَانَ الإِمَام يمدحه وَأَبُو مُطِيع حكم بن عبد الله سيد أهل بَلخ علما وَعبادَة وزهدا وَأَبُو معَاذ خَالِد بن سُلَيْمَان أحد مفاخر بَلخ وَالْحسن بن سُلَيْمَان أحد كبراء بَلخ كَانَ خلف بن أَيُّوب يَقُول وجدنَا عِنْده للْإِمَام شَيْئا كثيرا وكتبا مصححة وعصام بن يُوسُف ومكي بن إِبْرَاهِيم من مفاخر بَلخ كَانَ تَاجِرًا فنصحه الإِمَام فَترك التِّجَارَة وَلزِمَ الإِمَام حَتَّى صَار إِمَامًا وجاور بِمَكَّة اثنتى عشر سنة رَحْمَة الله عَلَيْهِم
وَمِنْهُم إِبْرَاهِيم بن أدهم الْمَعْرُوف صحب الإِمَام وروى عَنهُ ونصحه الإِمَام وحثه على الْجمع بَين الْعلم وَالْعَمَل
وَمِنْهُم شَقِيق بن إِبْرَاهِيم الزَّاهِد العابد الْفَقِيه الْمُجْتَهد مفخر أهل بَلخ بل الدُّنْيَا لزم الإِمَام ثمَّ من بعده زفر
وَمِنْهُم مقَاتل بن الْفضل أحد أَئِمَّة بَلخ فِي الْفِقْه والْحَدِيث وَكَانَ بَلخ وَادي الْفِقْه
وَمن أهل ماتريد
أَبُو نصر العياضي الْمَشْهُور من أَصْحَابنَا يُقَال أَنه لما اسْتشْهد خلف بعده أَرْبَعِينَ رجل من أَصْحَابه كل وَاحِد مِنْهُم من أَقْرَان أبي مَنْصُور الماتريدي
وَمن أهل هراة
هياج بن بسطَام أَي إِمَام أهل هراة وكنانة بن جبلة وَأَبُو رَجَاء عبد الله ابْن وَاقد قَالَ غسل الْحسن بن عمَارَة الإِمَام وَكنت أصب المَاء عَلَيْهِ وَغَيرهم
وَمن أهل قهستان(2/555)
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
فَائِدَة جليلة من الْفَتَاوَى الصيرفية
وَذكر فِي الْمُحِيط والذخيرة هَكَذَا فِي تاتارخانيه
فصل فِي بَيَان آدَاب الصَّلَاة على الصَّحَابَة
عِنْد ذكر الصَّحَابَة لَا يُقَال رَحِمهم الله وَلَكِن يُقَال رَضِي الله عَنْهُم لِأَن فِي ذكر الرَّحْمَة نوع ظن بتقصيرهم فَإِن أحدا لَا يسْتَحق الرَّحْمَة إِلَّا اتيان مَا يلام عَلَيْهِ والغفران عَن توهم الْعِصْيَان وَنحن أمرنَا بتوقيرهم وتعظيمهم وَفِي عُمْدَة الْأَبْرَار فَإِن قيل هَل يجوز قَول رَضِي الله عَنهُ للسلف من الْمَشَايِخ وَالْعُلَمَاء قُلْنَا ذكر فِي كثير من الْكتب مثل التَّقْوِيم والبزدوي والسرخسي وَالْهِدَايَة والبداية وجامع الْفَتَاوَى والفتاوى الظَّهِيرِيَّة والتجنيس والمزيد وعصمة الْأَنْبِيَاء للصاغري وَغَيرهَا بعد ذكر الأساتذة أَو بعد ذكر نَفسه رَضِي الله فَلَو لم يجز الدُّعَاء بِهَذَا اللَّفْظ مَا ذكرُوا فِي كتبهمْ وَهَكَذَا جرت الْعَادة بَين أهل الْعلم عِنْد ابْتِدَاء السَّبق بِهَذَا الدُّعَاء حَيْثُ يَقُولُونَ رَضِي الله عَنْك وَعَن والديك إِلَى آخِره وَلم يُنكر أحد مِنْهُم بل استحبوا واستحسنوا الدُّعَاء بِهَذَا اللَّفْظ ويعلمون ذَلِك لتلامذتهم فَعَلَيهِ عمل الْأمة وَذَلِكَ لقَوْله عز وَجل {إِن الَّذين آمنُوا وَعمِلُوا الصَّالِحَات أُولَئِكَ هم خير الْبَريَّة جزاؤهم عِنْد رَبهم جنَّات عدن تجْرِي من تحتهَا الْأَنْهَار خَالِدين فِيهَا أبدا رَضِي الله عَنْهُم وَرَضوا عَنهُ} فَفِي الْآيَة ذكر عَامَّة الْمُؤمنِينَ بِهَذَا من الصَّحَابَة وَغَيرهم وَلَو خصص فِي بعض النّسخ الدُّعَاء فِي هَذَا اللَّفْظ للصحابة رضوَان الله عَلَيْهِم لَا يلْزم أَن لَا يَدْعُو لغَيرهم بِهَذَا الدُّعَاء إِلَّا أَن يُوجد نَص أَو رِوَايَة صَرِيحَة بِأَنَّهُ لَا يجوز الدُّعَاء بِهَذَا اللَّفْظ لغير الصَّحَابَة رضوَان الله عَلَيْهِم مَا لم يُوجد فَلَا تسمع لِأَن تَخْصِيص الشئ بِالذكر(2/557)
الرَّابِعَة طبقَة أَصْحَاب التَّخْرِيج من المقلدين كالرازي وأحزابه فَإِنَّهُم لَا يقدرُونَ على اجْتِهَاد أصلا وَلَكنهُمْ لاحاطتهم الْأُصُول وضبطهم المأخذ يقدرُونَ على تَفْصِيل القَوْل الْمُجْمل ذِي وَجْهَيْن وَحكم مُبْهَم يحْتَمل الْأَمريْنِ مَنْقُول عَن صَاحب الْمذَاهب أَو عَن أحد أَصْحَاب الْمُجْتَهدين برأيهم ونظهرهم فِي الْأُصُول والمقايسة على أَمْثَاله ونظرائه من الْفُرُوع وَمَا وَقع فِي بعض الْمَوَاضِع من الْهِدَايَة كَذَا فِي تَخْرِيج الْكَرْخِي وَتَخْرِيج الرَّازِيّ من هَذَا الْقَبِيل
الْخَامِسَة طبقَة أَصْحَاب التَّرْجِيح من المقلدين كَأبي الْحسن الْقَدُورِيّ وَصَاحب الْهِدَايَة وأمثالهما وشأنهم تَرْجِيح بعض الرِّوَايَات على بعض بقَوْلهمْ هَذَا أوفق للْقِيَاس وَهَذَا أرْفق للنَّاس
السَّادِسَة طبقَة المقلدين القادرين على التَّمْيِيز بَين الْقوي والضعيف وَظَاهر الرِّوَايَة والنادرة كأصحاب الْمُتُون الْمُعْتَبرَة من الْمُتَأَخِّرين مثل صَاحب الْكَنْز وَصَاحب الْمُخْتَار وَصَاحب الْوِقَايَة وَصَاحب الْمجمع وأمثالهم فَإِنَّهُم لَا ينقلون فِي كتبهمْ الأقول الْمَرْدُودَة وَالرِّوَايَة الضعيفة
السَّابِعَة طبقَة المقلدين الَّذين لَا يقلدون إِلَّا على مَا ذكر وَلَا يفرقون بَين الغث والسمين وَلَا يميزون الشمَال عَن الْيَمين بل يجمعُونَ مَا يَجدونَ كحاطب اللَّيْل فالويل لَهُم وَلمن قلدهم كل الويل من قَوَاعِد الْمُفْتِي العلام أَحْمد بن كَمَال
فَائِدَة نفيسة
أصل الْجَامِع الصَّغِير للْإِمَام مُحَمَّد بن الْحسن ثمَّ كل شيخ من مشائخ(2/559)
جمَاعَة عرفُوا بِهَذَا اللقب وأشهرهم على الْإِطْلَاق الإِمَام شمس الْأَئِمَّة مُحَمَّد بن أبي بكر السَّرخسِيّ حَتَّى أَنه عِنْد الْإِطْلَاق هُوَ المُرَاد شمس الْأَئِمَّة وخصوصا فِي كتب أصُول الْفِقْه ثمَّ أستاذه الإِمَام الْكَبِير شمس الْأَئِمَّة أَبُو مُحَمَّد عبد الْعَزِيز ابْن أَحْمد الحلوائي بِفَتْح الْحَاء وَسُكُون اللَّام وبالهمزة قبل الْيَاء على الصَّحِيح خلافًا لما زعم بَعضهم من أَنه الْحلْوانِي بِضَم الْحَاء وبالنون وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة أَبُو بكر مُحَمَّد الزرنجري وَيُقَال أَيْضا زرنكري بِالْكَاف الفارسية وَكَذَلِكَ ابْنه بكر بن مُحَمَّد الزرنجي يعرف بشمس الْأَئِمَّة أَيْضا وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة وشمس الْأَئِمَّة الأوزجندي الْمَذْكُور أَولا وَهُوَ جد الإِمَام قاصنيخان واسْمه مَحْمُود وَهُوَ أَيْضا من أَعْيَان جمَاعَة شمس الْأَئِمَّة السَّرخسِيّ كَمَا تقدّمت إِلَيْهِ الْإِشَارَة فِي الصَّدْر الْمَاضِي وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة الخراز ذكره فِي تَارِيخ بَلخ وَرُبمَا لقب هُوَ أَيْضا شمس الْإِسْلَام بِخِلَاف الأوزجندي فَإِن الْأَكْثَر يلقبه بشمس الْإِسْلَام وَمِنْهُم شمس الْأَئِمَّة الْبَيْهَقِيّ صَاحب الشمايل والكفاية وهى غير الْكِفَايَة شرح الْهِدَايَة وَأخر من عَلمته لقب بذلك شمس الْأَئِمَّة الكردري تلميذ صَاحب الْهِدَايَة وراويها عَنهُ وَلَا نظنه الكردري صَاحب الْبَزَّازِيَّة فَذَاك ملقب بحافظ الدّين البزازي وَهُوَ صَاحب كتاب مَنَاقِب الإِمَام أبي حنيفَة رَحمَه الله تَعَالَى وَرَضي عَنهُ ثمَّ من الله تَعَالَى على كَاتبه الْفَقِير إِلَيْهِ بِأَن وَقع تَارِيخه عِنْد مُبَاشرَة إِمَامَة الْحَنَفِيَّة بِالْمَسْجِدِ الْحَرَام وَكَانَت مصونة عزيزة أَي عزيزة وَصحح التَّارِيخ شمس الْأَئِمَّة صلى اداد فَأَخذه ونظمه بعض الْفُضَلَاء وَهُوَ القَاضِي أَحْمد بن عِيسَى ابْن مرشد رَحمَه الله وَعَفا عَنَّا وَعنهُ فَقَالَ وارخ صَلَاة إِمَام الْهدى شمس الْأَئِمَّة صلى اداد وَاتفقَ التلقيب بِإِمَام الْهدى أَيْضا وَهُوَ لقب رَئِيس أهل السّنة من الحنيفة أَعنِي الإِمَام أَبَا مَنْصُور الماتريدي رَحمَه الله تَعَالَى ثمَّ نرْجِع إِلَى تَمِيم الْكَلَام(2/561)
ناهيك بِهِ بكتبان الحَدِيث عَن الإِمَام الْحَافِظ الْكَبِير يحيى بن سعيد الْقطَّان غير أبي عبد الْقطَّان الْمُتَأَخر فَكَانَا يكتبان عَنهُ ويستمليانه وهما على يداهما قائمان إعظاما لَهُ وَهُوَ لَا يَقُول لَهما اجلسا من بعد صَلَاة الْعَصْر إِلَى الْمغرب بمسجده فَانْظُر أَيْن يكون مَحَله وَهُوَ مَعَ ذَلِك كَانَ يمِيل إِلَى أَقُول عُلَمَاء الْكُوفَة وَيتَخَيَّر من بَينهَا قَول أبي حنيفَة ويفتي بِهِ فَمن هَاهُنَا يعلم مَرَاتِب الرِّجَال وَكَانَ مسعر بن كدام الإِمَام الْكَبِير يَقُول جعلت أبي حنيفَة حجَّة بيني وَبَين الله تبَارك وَتَعَالَى فَقَالَ أَو قيل لَهُ لقد استوثقت لنَفسك رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ وَعَن سَائِر الْأَئِمَّة خُصُوصا الْأَصْحَاب المتبوعة الْأَرْبَعَة رضوَان الله تَعَالَى عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ
قد قَالَه الإِمَام مُحَمَّد الْمَكِّيّ عبد الْعَظِيم صانه الْعلي الْكَرِيم الْحَنَفِيّ هبا وعقيدة هدى لخير أصَاب رشدا فَقَط
طبع بِحَمْد الله وَحسن توفيقه فِي آواخر شهر ربيع الثَّانِي سنة وَاحِد 1332(2/563)