يَعْقُوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن عتبَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الحكم بْن ظهير مثله قَالَ ومداره عَلَى الحكم بْن ظهير وَهُوَ مَتْرُوك وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَيُّوب أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن شَاذان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الطَّيِّبِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ بْن ديليز فِي كتاب صفّين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر عَن زيد بْن الْحباب أَبُو الْحُسَيْن العكلي حدَّثَنِي الْعَلَاء بْن جرير حَدَّثَنَا رجلٌ من أهل الطَّائِف قد أَتَى عَلَيْهِ ثَمانون سنة عَن الحكم بْن عُمَيْر الثماني قَالَ: قَالَ رَسُول الله لأَصْحَابه: كَيفَ بك يَا أَبَا بَكْر إِذا وليت قَالَ لَا يكون ذَلِكَ أبدا قَالَ كَيفَ بك يَا عُمَر إِذا وليت قَالَ حجرا لقد لقِيت إِذا شرا قَالَ كَيفَ بك يَا عُثْمَان إِذا وليت قَالَ آكل وَأطْعم وَأقسم وَلَا أظلم قَالَ فكيفَ بك يَا عَليّ إِذا وليت قَالَ آكل الْقُوت وأحمي الْحمرَة وَأقسم التمرة وأخفي الْعَوْرَة قَالَ أما إِنَّكُم كلكُمْ سبيلي وسيري أَعمالكُم ثُمَّ قَالَ مُعَاويَة كَيفَ بك إِذا وليت حقبًا تتَّخذ السَّيئَة حَسَنَة والقبيح حسنا يَرْبُو فِيهَا الصَّغِير ويَهرمُ فِيهَا الْكَبِير أَجلك يسير وظلمك عَظِيم.
قَالَ ابْن نَاصِر: مَوْضُوع بَاطِل فِيهِ مَجَاهِيل ومبهم.
(أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا ابْن فُضَيْل حَدَّثَنَا يزِيد بْن أبي زِيَادَة عَن سُلَيْمَان بْن عَمْرو بْن الأَصْل الأخوص عَن أبي بَرزَة قَالَ: كُنَّا مَعَ النَّبِي فسمعُ صَوت غناء.
فَقَالَ: انْظُرُوا مَا هَذَا فصعدتُ فنظرتُ فَإِذا مُعَاوِيَة وَعَمْرو بن العَاصِي يتغنيان فَجئْت فَأخْبرت النَّبِي فَقَالَ اللَّهُمَّ أركسهما فِي الْفِتْنَة ركسًا اللَّهُمَّ دعهما إِلَى النَّار دعًّا.
لَا يَصح يزِيد كَانَ يَتَلَقَّن بِأُجْرَة فيتلقن (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع والْحَدِيث أَخْرَجَهُ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن فُضَيْل بِهِ وَله شاهدٌ من حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْجَارُود الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عباد عَن سَعِيد الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْأسود وَالنَّخَعِيّ عَن لَيْث عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: سَمِعَ النَّبِيّ صَوت رجلَيْنِ يتغنيان وهما يَقُولَانِ:
(وَلَا يزالُ جوادي تلوحُ عِظَامه ... ذوى الْحَرْب عَنْهُ أَن يجن فيقبرا)
فَسَأَلَ عَنْهُمَا فَقيل لَهُ مُعَاوِيَة وَعَمْرو بن العَاصِي فَقَالَ: اللَّهُمَّ أركسهما فِي الْفِتْنَة ركسًا ودعهما إِلَى النَّار دعًّا.
وَقَالَ أَبُو قَانِع فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر حَدَّثَنَا سَعِيد أَبُو الْعَبَّاس التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر حدَّثَنِي أَبُو عُمَر مولى إِبْرَاهِيم بْن طَلْحَة عَن زيد بْن أسلم عَن صالِح عَن شقران قَالَ بَيْنَمَا نحنُ لَيْلَة فِي سفر إِذْ سمعَ النَّبِي صَوتا فَقَالَ(1/390)
مَا هَذَا فَذَهَبت أنظر فَإِذا هُوَ مُعَاويَة بْن رَافع وَعَمْرو بْن رِفَاعَة بْن التابوت يَقُولُ:
(لَا يزالُ جوادي تلوح عِظَامه ... ذوى الْحَرْب عَنْهُ أَن يَموت فيقبرا)
فَأتيت النَّبِي فَأَخْبَرته فَقَالَ اللَّهُمَّ اركسهما ودعهما إِلَى نَار جَهَنَّم دعًّا، فَمَاتَ عَمْرو بْن رِفَاعَة قبل أَن يقدم النَّبِي من السّفر وَهَذِه الرِّوَايَة أزالت الْإِشْكَال وبينت أَن الْوَهم وَقع فِي الحَدِيث الأول فِي لَفْظَة وَاحِدَة وَهِي قَوْله ابْن العَاصِي وإنّما هُوَ ابْن رِفَاعَة أحد الْمُنَافِقين وَكَذَلِكَ مُعَاويَة بْن رَافع أحد الْمُنَافِقين وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر عَن قيس بْن الرّبيع عَن عمرَان بْن ظبْيَان عَن حَكِيم بْن يَحْيَى قَالَ: كنتُ جَالِسا مَعَ عَمّار فجَاء أَبُو مُوسَى فَقَالَ لَهُ عمار: إِنِّي سَمِعت رَسُول الله يلعنُك لَيْلَة الْجمل قَالَ: إِنَّه اسْتغْفر لي.
قَالَ عمار: قد شهِدت اللَّعْن ولَم أشهد الاسْتِغْفَار، مَوْضُوع.
قَالَ: وَالْبَلَاء من الْعَطَّار لَا من حُسَيْن (قلت) : الْعَطَّار وَثَّقَهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخه وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد الْوَاقِدِيّ حَدَّثَنَا بشير بْن زادان عَن عُمَر بْن صبح عَن دُكَيْن عَن شَدَّاد بْن أَوْس أَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ أوزن أمتِي وأرحمها وَعمر بْن الْخَطَّاب خير أمتِي وأكملها وَعُثْمَان بْن عَفَّان أحيى أمتِي وأعدلها وَعلي بْن أبي طَالب وفيّ أمتِي وأوسمها وَعبد الله بْن مَسْعُود أمينُ أمتِي وأوصلها وَأَبُو ذَر أزهد أمتِي وأرقها وَأَبُو الدَّرْدَاء أعدل أمتِي وأرحمها وَمُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان أحلم أمتِي وأجودها.
قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتابع بشير بْن زادان عَلَى هَذَا الحَدِيث وَلَا يعرف إِلَّا بِهِ وَقَالَ الْمُؤلف فِيهِ مجروحون وَالْمُتَّهَم بِهِ بشير بْن زادان إِمَّا من فعله أَو تدليسه عَن الضُّعَفَاء (قلت) فِي اللِّسَان: قَالَ ابْن أَبِي حاتِم سألتُ أَبِي عَنْهُ فَقَالَ صالِح الحَدِيث وَالله أعلم.
(أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا خلف بن عمر والعكبري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يزِيد الْخلال صَاحب ابْن أبي الشَّوَارِب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشير بْن زادان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَبُو بَكْر خير أمتِي وأتقاها وَعمر أعزلها وأعدلها وَعُثْمَان أكرمها وأحياها وَعلي ألبها وأوسمها(1/391)
وَابْن مَسْعُود آمنها وأعدلها وَأَبُو ذَر أزهدها وَأصْدقهَا وَأَبُو الدَّرْدَاء أعبدها وَمُعَاوِيَة أحلمها وأجودها.
فِي هَذَا الطَّرِيق أَيْضا مجروحون وَقد خلط بشير بْن زادان فِي إِسْنَاده (قلت) قَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْعَوْفِيّ حَدَّثَنَا دُحَيْم حَدَّثَنَا يَعْقُوب الْفرج حَدَّثَنَا ابْن الْمُبَارك عَن خَالِد الْحذاء عَن أبي قلَابَة عَنِ شَدَّاد بْن أَوْس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مُعَاويَة أحلم أمتِي وأجودها وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم حَدَّثَنَا السروي بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سيف بْن عُمَر عَن وَائِل بْن دَاوُد عَن يزِيد الْبَهِي عَن الزبير بْن الْعَوام مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ إِنَّك باركت لأمتي فِي صَحَابَتِي فَلَا تسلبهم الْبركَة وَبَارك لِأَصْحَابِي فِي أبي بَكْر فَلَا تسلبه الْبركَة واجمعهم عَلَيْهِ وَلَا تنشر أمره اللَّهُمَّ وأعز عُمَر بْن الْخَطَّاب وصبر عُثْمَان بْن عَفَّان ووفق عليًّا واغفر لطلْحَة وَثَبت الزبير وَسلم سَعْدا وَوقر عَبْد الرَّحْمَن وَألْحق بِهِ السَّابِقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان، مَوْضُوع: قيه ضعفاء أَشَّدهم سيف.
(قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْخَطِيب: أَخْبرنِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن الْحُسَيْن بن مقسم الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد الله الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن أبان الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن نَاصح حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا وَائِل بْن دَاوُد عَن عَبْد الله الْبَهِي عَن الزبير بْن الْعَوام قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله مُنْصَرفه من تَبُوك قَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّك باركت لأبي بَكْر الصّديق فَلَا تسلمه الْبركَة واجمعهم لأبي بَكْر وَلَا تنشرهم عَلَيْهِ فَإِنَّهُ يُؤثر أَمرك عَلَى أمره اللَّهُمَّ أعز عُمَر بْن الْخَطَّاب وصبر عُثْمَان بْن عَفَّان ووفق عَلِيّ بْن أبي طَالب وَثَبت الزبير واغفر لطلْحَة وَسلم سَعْدا وَذخر الْخَيْر لعبد الرَّحْمَن بْن عَوْف وَألْحق بِهِ السَّابِقين الْأَوَّلين من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالتَّابِعِينَ بِإِحْسَان الَّذِين يدعونَ لي ولأموات أمتِي وَلَا يتكلفونَ أَلا وَإِنِّي بَرِيء من التَّكَلُّف وصالِح أمتِي وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أنبانا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ قَالَ لنا سَعِيد بْن سلم الْبَاهِلِيّ عَن الْمسيب بْن زُهَيْر بْن الْمسيب عَن الْمَنْصُور أبي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس(1/392)
مَرْفُوعا: الْعَبَّاس وصيي ووارثي.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد العسكري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّوْء بْن الصلصال بْن الدلهمس عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كُنَّا عِنْد رَسُول الله فطلعَ عَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب فَقَالَ النَّبِي: هَذَا الْعَبَّاس بْن عَبْد الْمطلب أبي وَعمي ووصيي ووارثي.
مَوْضُوع: جَعْفَر كَذَّاب يضعُ.
مُحَمَّد بْن الضَّوْء يروي عَن أَبِيهِ الْمَنَاكِير.
(أنبانا) عَلِيّ بْن عُبَيْد الله أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد النعماني أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحجَّاج حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد الْعَزِيز العباسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْكسَائي حَدَّثَنَا أَبُو مسحل عَبْد الْوَهَّاب بْن حريش وهَاشِم بْن مُحَمَّد النَّحْوِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَمْزَة الْكسَائي حَدثا رشيد حَدَّثَنَا الْمهْدي حَدَّثَنَا الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس عَن عَليّ وَأُسَامَة مَرْفُوعا: عمى الْعَبَّاس حصن فرجه فِي الْجَاهِلِيَّة وَالْإِسْلَام فَحرم الله تَعَالَى بدنه على النَّار وَولده اللَّهُمَّ هَب مسيئهم لمحسنهم.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَمُحَمَّد بْن يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء والراوي عَنْهُ لَيْسَ بِثِقَة.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد النومسي حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر عَن كثير بْن مرّة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولَ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجل اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا ومنزلي ومنزل إِبْرَاهِيم يَوْم الْقِيَامَة فِي الْجنَّة تجاهين والْعَبَّاس بَيْننَا مُؤمن بَين خليلين.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدة بن حَرْب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاويَة الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش بِهِ، مَوْضُوع: قَالَ الْعقيلِيّ عَبْد الْوَهَّاب مَتْرُوك الحَدِيث وَلَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل عَن ثِقَة وَلَا يُتَابِعه إِلَّا من هُوَ دونه أَو مثله.
وَقَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث يعرف بِعَبْد الْوَهَّاب وَسَرَقَهُ مِنْهُ الْبَاهِلِيّ وَكَانَ يسرقُ الحَدِيث ويُحدث عَن الثِّقَات بالأباطيل (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بِهِ وَله طَرِيق آخر قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو حبيب المصاحفي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي الْوَجِيه الْجوزجَاني حَدَّثَنَا أَبُو معقل بْن يزِيد بْن معقل عَن مُوسَى بْن عقبَة عَن سَالم عَن(1/393)
حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِن الله اتَّخَذَنِي خَلِيلًا كَمَا اتخذ إِبْرَاهِيم خَلِيلًا فقصري فِي الْجنَّة وَقصر إِبْرَاهِيم فِي الْجنَّة متقابلان وَقصر عَليّ بَين قصري وَقصر إِبْرَاهِيم قباله من حبيب بَين خليلين وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي بْن مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن فراس الْمعدل حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله جَعْفَر بْن إِدْرِيس الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب عَبْد الله بْن عَمْرو بْن الحكم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى الرضى حَدَّثَنَا أَبي مُوسَى عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْن أبي طَالب مَرْفُوعا: هَبَط عَليّ جِبْرِيل وَعَلِيهِ قبَاء أسود وعمامة سَوْدَاء فقلتُ مَا هَذِه الصُّورَة الَّتِي لَم أرك هَبَطت عَليّ فِيهَا قَالَ هَذِه صُورَة الْمُلُوك من ولد الْعَبَّاس ابْن عمك قلت وهم على حق قَالَ نعم قَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ للْعَبَّاس وَولده حَيْثُ كَانُوا وَأَيْنَ كَانُوا قَالَ جِبْرِيل ليَأْتِيَن على أمتك زمَان يغز الله الْإسْلَام بِهذا السوَاد قلتُ رياستهم مِمَّن قَالَ من ولد الْعَبَّاس قلت وأتباعهم قَالَ من أهل خُرَاسَان قلت وَأي شَيْء يَملك ولد الْعَبَّاس قَالَ يملكُونَ الْأَصْفَر والأخضر والمدر والسرير والمنبر وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَر وَالْملك إِلَى المنشر.
أَحْمَد الطَّائِي مُتَّهم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى بْن حَمْزَة الربعِي حَدَّثَنَا الشاه بْن شين باميان الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن رَبَاح الْكلابِي عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيل وَعَلِيهِ قبَاء أسود ومنطق وخنجر قَالَ فقلتُ لجبريل يَا حَبِيبِي مَا هَذَا قَالَ يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يعز الْإِسْلَام بِهَذَا السوَاد قَالَ قلت لجبريل يَا حَبِيبِي رئيسهم مِمَّن قَالَ من ولد الْعَبَّاس قلت: يَا جِبْرِيل تَبِعَهُمْ مِمَّن يكون قَالَ أهلُ خُرَاسَان أَصْحَاب المناطق من وَرَاء جيحون يَعْنِي دهاقنة الصفد وَترك الظفر فقلتُ يَا حَبِيبِي إيش يَملك ولد الْعَبَّاس فَقَالَ يَا مُحَمَّد يَملك ولد الْعَبَّاس الْوَبر والمدر والأحمر والأصفر والمروة والمشعر والصفا والمنجر والسرير والمنبر فِي الدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَر وَالْملك إِلَى المنشر.
قَالَ ابْن حبَان: الشاه بن شير باميان الْخُرَاسَانِي حَدَّث بِبَغْدَاد عَن قُتَيْبَة بْن سَعِيد يضعُ الحَدِيث لَا يحل ذكره فِي الْكتب وإنَّما ذكرته وَإِن لَم يشْتَهر عِنْدَ أَصْحَابنَا ذكره ليعرف فيجانب حَدِيثه.
أَنْبَأنَا يَحْيَى بْن عَليّ الْمُدبر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْمَلْطِي حَدَّثَنَا القَاضِي(1/394)
أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر عَبْد الله بْن إِسْمَاعِيل الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا سوَادَة بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَعْين حَدَّثَنَا سعد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان عَن عِكْرِمَة بْن عمار عَن إِسْحَاق بن عبد الله ابْن أم طَلْحَة عَن أنس مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيل وَعَلِيهِ قبَاء أسود وعمامة سَوْدَاء قلت: يَا جِبْرِيل مَا هَذِه الصُّورَة الَّتِي مَا هَبَطت عَليّ فِي مثله فَقَالَ يَا مُحَمَّد ليَأْتِيَن عَلَى أمتك زمَان يعز الْإسْلَام بِهذا السوَاد قلتُ يَا جِبْرِيل رياستهم مِمَّن قَالَ من ولد الْعَبَّاس عمك قلت يَا جِبْرِيل تباعهم مِمَّن يكون قَالَ من أهل خُرَاسَان أَصْحَاب المناطق من وَرَاء جيحون دهاقنة الصفد وَترك الشقر عَن أَصْحَاب الْحَنَاجِر من غوز وخوزستان قلت يَا جِبْرِيل أَي شَيْء يَملك ولد الْعَبَّاس قَالَ الْوَبر والمدر والأحمر والأصفر والمروة والمشعر والصفا والمنحر والسرير والمنبر وَالدُّنْيَا إِلَى الْمَحْشَر وَالْملك إِلَى المنشر.
ابْن سمْعَان مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله البيع أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ الضَّرِير مُحَمَّد بْن قزعة النجار الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الضَّرِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا حميد الطَّوِيل عَن أنس مَرْفُوعا: أَتَانِي جِبْرِيل ذَات يَوْم وَعَلِيهِ عِمَامَة سَوْدَاء وقباء أسود وخف أسود ومنطقة وَسيف محلى فقلتُ مَا هَذَا الَّذِي لَمْ أرك فِي مثله فَقَالَ هَذَا زِيّ بني عمك من بعْدك وَعَلَيْهِم تقوم السَّاعَة.
قَالَ الْخَطِيب بَاطِل وَرِجَاله ثِقَات غير الضَّرِير والحملُ فِيهِ عَلَيْهِ (قلت) قَالَ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الدقاق فِي جُزْء من اسْمه مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد اليزدي قَالَ كتب إِلَى كَامِل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْحَافِظ حَدَّثَنَا رزق الله بْن الْحَسَن الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد النتجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد السدُوسِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: هَبَط جِبْرِيل وَعَلِيهِ جعباء أسود وعَلى رَأسه شاشية مَقْلُوبَة ببطنان وَعَلِيهِ رَأس ومورجين وقباء وَسيف محلى ومنطقة فَجعل يتخطى حَتَّى أقبل إِلَى رَسُول الله فَقَالَ السلامُ عَلَيْك يَا رَسُول الله درسه وسَادَة فَقَالَ رَسُول الله مَا هَذَا الزي يَا جِبْرِيل قَالَ زِيّ ولد الْعَبَّاس من بعْدك قَالَ الدقاق مُنكر بِهذا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ وضعفوه عَلَى هِشَام بْن عمار وَهِشَام ثِقَة مَأْمُون وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن عَبْد الله بن(1/395)
مُحَمَّد بْن هَارُون الْبَزَّار السامري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين الجيلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن النطاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عَبَّاس حَدَّثَنَا أبي عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ للْعَبَّاس وَعلي عِنْده: يكون الْملك فِي ولدك ثُمَّ الْتفت إِلَى عَليّ فَقَالَ لَا يَملك أحد من ولدك: مُحَمَّد بْن صالِح يروي الْمَنَاكِير لَا يُحتج بإفراده (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هُوَ إخباري عَلامَة ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد الدقيقي حَدَّثَنَا أَبُو الأخوص العكبري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن فائد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْن طَلْحَة عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ: تَذَاكر الْأُمَرَاء عِنْدَ رَسُول الله فَتكلم عَليّ فَقَالَ رَسُول الله: إنَّها لَيست لَك وَلَا لأحد من ولدك.
لَا يَصح إِسْحَاق مَتْرُوك وَعُثْمَان لَا يُحتج بِهِ (قلت) إِسْحَاق روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ الْبُخَاريّ يتكلمونَ فِي حفظه وَقَالَ ابْن حبَان يُخطئ ويَهم وأدخلناهُ فِي الضُّعَفَاء بِما كَانَ فِيهِ من الْإِيهَام ثُمَّ سيرت أخباره فَأدى الِاجْتِهَاد إِلَى أَن يتْرك مَا لَمْ يُتَابع عَلَيْهِ ويحتج بِما وَافق الثِّقَات بعد أَن استخرنا الله تَعَالَى فِيهِ انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عون النيلي حَدَّثَنَا الْحَرْث بْن مُعَاويَة بْن الْحَارِث عَن أبي عَن جدِّه أبي أمه أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: لَمَّا خرج زيد أتيتُ خَالَتِي فقلتُ لَهَا: يَا أمه قد خرج زيد فَقَالَت الْمِسْكِين يقتل كَمَا يقتل آباؤه كنت عِنْدَ أم سَلمَة فتذاكروا الْخلَافَة فَقَالَت أم سَلمَة كنت عِنْد النَّبِي فتذاكروا الْخلَافَة فَقَالُوا ولد فَاطِمَة فَقَالَ رَسُول الله: لن يصلوا إِلَيْهَا أبدا وَلكنهَا فِي ولد عمي صنو أبي حَتَّى يسلموها إِلَى الْمَسِيح.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي سلمَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن سالِم عَن الشِّعْبِيّ قَالَ لَمّا أَرَادَ الْحُسَيْن بْن عَليّ الْخُرُوج إِلَى الْعرَاق قَالَ لَهُ ابْن عُمَر: لَا تَخرج فَإِن رَسُول الله خير بَين الدُّنْيَا وَالْآخِرَة فاختارَ الْآخِرَة وإنَّك لَنْ تَنالَها أَنْت وَلَا أحد من ولدك وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن الْمُهْتَدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون السعد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن أبي يَعْقُوب بْن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي سَمِعت(1/396)
الْمَنْصُور يَقُولُ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: إِذا سكن بنوك السوَاد ولبسوا السوَاد وَكَانَ شيعتهم أهل خُرَاسَان لَمْ يزل الْأَمر فيهم حَتَّى يَدْفَعُوهُ إِلَى عِيسَى ابْن مَرْيَم.
أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم لَيْسَ بِشَيْء وَشَيْخه (قلت) قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُثْمَان الْوَاعِظ أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحكم الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن عُبَيْد الله الطلحي حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوب بْن سُلَيْمَان بْن الْمَنْصُور حَدَّثتنَا زيْنَب بِنْت سُلَيْمَان بْن الْمَنْصُور قَالَتْ حدَّثَنِي أبي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ لي ابْن عَبَّاس: يَا بني إِذا أفْضى هَذَا الْأَمر إِلَى ولدك فسكنوا السوَاد ولبسوا السوَاد وَكَانَ شيعتهم أهل خُرَاسَان لَمْ يَخرج هَذَا الْأَمر مِنْهُم إِلَّا إِلَى عِيسَى ابْن مَرْيَم قَالَ الْخَطِيب: سُلَيْمَان بْن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور يُكنى أَبَا أَيُّوب حَدَّث عَن أَبِيهِ وروت عَنْهُ ابْنَته زَيْنَب وَإِلَيْهِ ينْسب درب سُلَيْمَان بْن بَغْدَاد أوردهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه من طَرِيق الْخَطِيب.
وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مهْدي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مخلد الدوري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحجَّاج بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا خلف بْن خَليفَة عَن مُغيرَة عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: قَالَ بَينا رَسُول الله راكبٌ إِذْ حانت مِنْهُ التفاتة فَإِذا هُوَ بِالْعَبَّاسِ فَقَالَ: يَا عَبَّاس إِن الله عَزَّ وَجَلَّ فتح هَذَا الْأَمر بِي وسيختمه بِغُلَام من ولدك يملؤها عدلا كَمَا ملئت جورًا وَهُوَ الَّذِي يُصَلِّي بِعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن تَمام أَنْبَأنَا خَالِد الْحر عَن غنيم عَن أبي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ: أَن جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ عِمَامَة سَوْدَاء قد أرْخى ذؤابته من وَرَائه عُبَيْد الله ضَعِيف وغنيم لَا يُحتج بِهِ.
وَالْحسن هُوَ الْعَدوي وَضاع.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَحْمَد السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد الْكِنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَليّ القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْمُفِيد حَدَّثَنَا هِلَال بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا ابْن عَائِشَة حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُبَيْد عَن أبي جَعْفَر الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس: أَن النَّبِي نظر إِلَيْهِ مُقبلا فَقَالَ: هَذَا عمي أَبُو الْخُلَفَاء الْأَرْبَعين أَجود قُرَيْش كفا وأجملها من وَلَده السفاح والمنصور وَالْمهْدِي يَا عمي بِي فتح الله هَذَا الْأَمر وسيختمه بِرَجُل من ولدك.
مَوْضُوع الْمُتَّهم بِهِ الْغلابِي.(1/397)
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر سمعتُ يَحْيَى بْن معِين يَقُولُ: وضع إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدِيثا عَن فطر عَن أبي الطُّفَيْل عَن عَليّ قَالَ: السَّابِع من ولد الْعَبَّاس يلبس الخضرة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عَليّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن الْأُشْنَانِي عُمَر بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن براد عَن سالِم الْأَعْشَى عَن أبي سَلمَة عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: يَأْتِي من وَلَده السفاح ثُمَّ الْمَنْصُور ثُمَّ الْمهْدي ثُمَّ الْجواد ثُمَّ ذكر رجَالًا ثُمَّ يَلِي الْمُؤمن المعمر الطّيب المطيب الشَّاب الْأَزْهَر يَملك أَرْبَعِينَ وَضعه الْأُشْنَانِي للقادر.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد النصيبي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن المستمر العروقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الجبيري حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن بكار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي بكرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَلِي ولد الْعَبَّاس من كل يَوْم يَلِيهِ بَنو أُميَّة يَوْمَيْنِ وَلكُل شهر شَهْرَيْن.
مَوْضُوع بكار لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة ابْنه عَبْد الْعَزِيز وَقَالَ هُوَ غير مَحْفُوظ وَقَالَ صَاحب الْمِيزَان عَبْد الْعَزِيز بْن بكار حَدِيثه غير مَحْفُوظ وَمَشاهُ بَعضهم وَقد أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة هَذَا الحَدِيث الْبَاطِل وسرد هَذَا الحَدِيث وَأما أَبُوه بكار فروى لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عدي هُوَ من جملَة الضُّعَفَاء الَّذين يكْتب حَدِيثهمْ وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَالله أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن محمويه الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الرّبيع عِيسَى بْن عَليّ النَّاقِد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن وَاقد عَن زيد بْن وَاقد عَن مَكْحُول عَن سَعِيد بْن الْمسيب قَالَ: لما فتحت أداني خُرَاسَان بَكَى عُمَر بْن الْخَطَّاب فَقَالَ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف مَا يبكيك وَقد فتح الله عَلَيْك مثل هَذَا الْفَتْح قَالَ وَمَالِي لَا أبْكِي وَالله لَوَدِدْت أَن بَيْننَا وَبينهمْ بَحرًا من النَّار سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ إِذا أَقبلت رايات ولد الْعَبَّاس من عِقَاب خُرَاسَان جَاءُوا بِنَفْي الْإسْلَام فَمن سَار تَحت لوائهم لَم تنله شَفَاعَتِي يَوْم الْقِيَامَة، مَوْضُوع: زيد لَيْسَ بِشَيْء وَعَمْرو ومُوسَى مَتْرُوكَانِ.(1/398)
(قلت) أمّا زيد بْن وَاقد فَثِقَة قَالَ فِي الْمِيزَان: زيد بْن وَاقد السَّمْتِي الْبَصْرِيّ عَن حميد وَثَّقَهُ أَبُو حاتِم وَسمع مِنْهُ بِالريِّ وَهُوَ أقدم شيخ لَهُ.
وَقَالَ: أَبُو زرْعَة لَيْسَ بِشَيْء.
فأمّا زيد بْن وَاقد الْمَشْهُور فَهُوَ الْقُرَشِيّ الدِّمَشْقِي أحد أَصْحَاب مَكْحُول الثِّقَات احْتج بِهِ الْبُخَاريّ انْتهى.
وَلم يعله الجوزقاني إِلَّا بِعَمْرو وَقَالَ: هَذَا حَدِيث بَاطِل تفرد بِهِ عَن زيد بْن وَاقد وَعَمْرو لَيْسَ بِشَيْء انْتهى وَعَمْرو روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالله أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أبي زهل العصمي الْهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا أَبُو شراعة قَالَ: كُنَّا عِنْدَ ابْن عَبَّاس فِي الْبَيْت فَقَالَ: هَلْ فِيكُم غَرِيب؟ قَالُوا: لَا قَالَ: إِذا خرجت الرَّايَات السود فَاسْتَوْصُوا بالفرس خيرا فَإِن دولتنا مَعَهم، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: أَلا أحَدثك مَا سَمِعت من رَسُول الله قَالَ: وَإنَّك مِنْهَا حَدَّث.
قَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِذا أَقبلت الرَّايَات السود من قبل الْمشرق فَإِن أَولهَا فتْنَة وأوسطها حرج وَآخِرهَا ضَلَالَة قَالَ الْخَطِيب: أَبُو شراعة مَجْهُول وَدَاوُد مَتْرُوك.
(الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَوَاب حَدَّثَنَا حنان بْن سدير عَن عَمْرو بْن قيس عَن الْحَسَن بْن عُبَيْدَة عَن عَبْد الله مَرْفُوعا: إِذا أَقبلت الرَّايَات السود من خُرَاسَان فأتوها لِأَن فِيهَا خَليفَة الله الْمهْدي.
لَا أصل لَهُ، عَمْرو لَا شَيْء ولَم يسمع من الْحَسَن وَلَا سمعَ الْحَسَن من عُبَيْدَة (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد لَم يصب ابْن الْجَوْزِيّ فقد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده من حَدِيث ثَوْبَان وَفِي طَرِيقه عَن ابْن زيد بْن جدعَان وَهُوَ ضَعِيف لكنه لَم يتَعَمَّد الْكَذِب فَيحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ إِذا انْفَرد فَكيف وَقد توبع من طَرِيق آخر رِجَاله غير رجال الأول وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل من حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ رَفعه: يَخرج من خُرَاسَان رايات سود لَا يردهَا شَيْء حَتَّى تنصب بإيلياء وَفِي سَنَده رشدين بْن سعد وَهُوَ ضَعِيف انْتهى.
وَقد أخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدِيث ابْن مَسْعُود من طَرِيق حنان بن سدير عَن(1/399)
عَمْرو بْن قيس الْملَائي عَن الحكم عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله قَالَ: أَتَيْنَا رَسُول الله فَخرج إِلَيْنَا مُسْتَبْشِرًا حَتَّى مرت فتية فيهم الْحَسَن وَالْحُسَيْن فَلَمَّا رَآهُمْ ختر وانهملت عيناهُ فَقُلْنَا: يَا رَسُول الله مَا نزل؟ فَقَالَ: إِنَّا أهل بَيت اخْتَار الله لنا الْآخِرَة عَلَى الدُّنْيَا وَإنَّهُ سيلقى أهل بَيْتِي تطريدًا وتشريدًا حَتَّى ترفع رايات سود من الْمشرق فيسألونَ الْحق فَلَا يعطونه فيقاتلون فَلَا ينْصرُونَ فَمن أدْركهُ مِنْكُم أَو من أعقابكم فليأت إِمَام أهل بَيْتِي وَلَو حبوًا عَلَى الثَّلج فَإِنَّهَا رايات هدى يدفعونَها إِلَى رَجُل من أهل بَيْتِي يواطئ اسْمه اسْمِي وَاسم أَبِيهِ اسْم أبي فيملؤها قسطًا وعدلاً كَمَا ملئت جورًا وظلمًا.
عَمْرو بْن قيس ثِقَة روى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة.
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا ابْن نُمير حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَن إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله تَخرج رايات سود من قبل الْمشرق ويسألونَ النَّاس الْحق فَلَا يعطونهم فيقاتلونَهم فيظفرونَ بهم فيسألونَهم الَّذِي سَأَلُوا فَلَا يعطونهم قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ بِخط ابْن الْحُسَيْن الرَّازِيّ أَخْبرنِي أَبُو الجهم أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن طلاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَزير حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم قَالَ ذكرتُ لعبد الرَّحْمَن بْن آدم أَمر الرَّايَات السود فَقَالَ سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَاز بْن ربيعَة الجرشِي يَقُولُ: إِنَّه سَمِعَ عَمْرو بْن مرّة الْجُهَنِيّ صَاحب رَسُول الله يَقُولُ: لتخْرجن من خُرَاسَان راية سَوْدَاء حَتَّى ترْبط خيولَها بِهذا الزَّيْتُون الَّذِي بَين بَيت لَهيا وحرستا قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَاز فَقُلْنَا لَهُ: وَالله مَا نرى بَين هَاتين القريتين زيتونة قَائِمَة فَقَالَ عَمْرو بْن مرّة إِنَّه ستصيب فِيمَا بَينهمَا حَتَّى يَجيء أهل تِلْكَ الرَّايَة فتنزل تَحتها وتربط بِهَا خيولها قَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن آدم فَحدثت بِهذا الحَدِيث أَبَا الأغبش عَبْد الرَّحْمَن بْن سلمَان السّلمِيّ فَقَالَ إنَّما يربطها أَصْحَاب الرَّايَة السَّوْدَاء الثَّانِيَة الَّتِي تَخرج عَلَى الرَّايَة الأولى مِنْهُم فَإِذا نزلت تَحت الزَّيْتُون خرج عَلَيْهِم خَارج فيهزمهم.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: وقرأتُ بِخط أبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْجُنَيْد الرَّازِيّ أَيْضا أَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن حبيب الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن نَاصح السامري حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن روح بْن أبي الْعيزَار حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن آدم الأودي سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْغَاز بْن ربيعَة الجرشِي فَذكر مَعْنَاهُ.
قَالَ ابْن عَسَاكِر وقرأتُ بِخط أبي الْحُسَيْن الرَّازِيّ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن غَزوَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن إِسْمَاعِيل الْهُذلِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن آدم قَالَ سمعتُ عَبْد الرَّحْمَن بْن المعاذ بْن ربيعَة الجرشِي بِهِ.(1/400)
وَقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَبَّاس بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرقي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أبي هُرَيْرَةَ: قَالَ بعث رَسُول الله إِلَى عَمه الْعَبَّاس وَإِلَى عَلِيّ بْن أبي طَالب فأتياهُ فِي منزل أم سَلمَة فَقَالَ فِيمَا قَالَ: فَإِذا غيرت سنتي يَخرج ناصرهم من أَرض يُقال لَهَا خُرَاسَان برايات سود فَلَا يلقاهم أحد إِلَّا هزموه وغلبوا عَلَى مَا فِي أَيْديهم حَتَّى تقرب راياتهم بَيت الْمُقَدّس وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطرازي أَنْبَأنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن عَليّ حسنوية الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُبَارك الصُّورِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن ربيعَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث عَن ثَوْبَان مَرْفُوعا: ويل لأمتي من بني الْعَبَّاس سبغوها وألبسوها السوَاد ألبسهم الله ثِيَاب النَّار هلاكهم عَلَى رجلٍ من أهل بَيت هَذِه وَأَشَارَ إِلَى أم حَبِيبَة قَالَ الْخَطِيب لَمْ أكتبه إِلَّا عَن الطرازي وَهُوَ مُنكر وَيزِيد مَتْرُوك.
قَالَ البُخَارِيّ أَحَادِيث مَنَاكِير وَقَالَ السَّعْدِيّ أباطيل أخافُ أَن تكون مَوْضُوعَة (أَنبأَنَا) الْحَرِير أَنْبَأنَا العشاري أَنْبَأنَا أَبُو طَالب أَحْمَد بْن نصر الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الدمياني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أسلم حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: أكْرمُوا الْأَنْصَار فإنَّهم ربوا الْإسْلَام كَمَا يربى الفرخ فِي وَكره تفرد بِهِ الْوَلِيد وَهُوَ كَذَّاب.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن بْن رامين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معَاذ بْن شَاذان حَدَّثَنَا المظفر بْن عَاصِم حَدَّثَنَا مكلبة بْن ملكان قَالَ: غزوت مَعَ رَسُول الله فقاتل الْمُشْركين قتالاً شَدِيدا حَتَّى حالوا بَينه وَبَين المَاء ونزلوا هُمْ عَلَى المَاء فرأيتُ النَّبِيّ عطشان قد خلع ثِيَابه واستقلى عَلَى ظَهره فأخذتُ إداوة ومضيتُ فِي طلب المَاء حَتَّى أتيت أَرضًا ذَات رمل فَإِذا طائرٌ يحث فِي الأَرْض شبه الدراج فدنوتُ مِنْهُ فطار فنظرتُ إِلَى مَوْضِعه فَإِذا فِيهِ نداوة فحرت بيَدي فخرقت خرقًا عميقًا فنبع مَاء فَشَرِبت حَتَّى رويت وتوضأت وملأت الْإِدَاوَة وَأَقْبَلت حَتَّى أتيت النَّبِي فلمّا رَآنِي قَالَ: يَا مكلبة أَمَعَك مَاء قلتُ نعم يَا رَسُول الله فَقَالَ ادن فدنوت مِنْهُ فناولته الْإِدَاوَة فَشرب حَتَّى روى وَتَوَضَّأ وضوءه للصَّلَاة ثُمَّ قَالَ لي يَا مكلبة ضع يدك عَلَى فُؤَادِي حَتَّى يبرد فوضعتُ يَدي عَلَى فُؤَاده حَتَّى برد ثُمَّ قَالَ يَا مكلبة عرف الله لَك هَذَا فنحيت يَدي عَن فُؤَاده فَإِذا هِيَ تسطع نورا فَكَانَ مكلبة يواري يَده(1/401)
بِالنَّهَارِ كَرَاهِيَة أَن يَجتمع عَلَيْهِ النَّاس فَيَتَأَذَّى فَإِذا رآهُ من لَا يعرفهُ حسب أَنَّهُ أقطعَ قَالَ المظفر فَلَقِيت مكلبة بِاللَّيْلِ فصافحته فَإِذا يَده تسطعُ نورا: بَاطِل وَالْمُتَّهَم بِهِ المظفر وَكَانَ يزْعم أَنه لَهُ مائَة وَتِسْعين سنة وَلَا يعرف فِي الصَّحَابَة مكلبة (قلت) قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد مُصعب الْخُرَاسَانِي حَدَّث بِبَغْدَاد بِحضرة الْخَلِيفَة المتقي لله بْن المقتدر عَن مكلبة صَاحب رَسُول الله أَنبأَنَا ذَاكر بْن كَامِل الْحذاء قَالَ كتب إِلَى أَبُو مُحَمَّد هبة الله بْن أَحْمَد بْن الْأَكْفَانِيِّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكتاني الْأُسْتَاذ جَوْهَر بْن عَبْد الله الجيشاري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن شَاذان الْموصِلِي حَدثنَا مُصعب الخراسان بِحضرة المتقي أَمِير الْمُؤمنِينَ قَالَ: لقيتُ مكلبة صَاحب رَسُول الله بِخراسان وَيَده ملفوفة بِمنديل قلت لَهُ: مَا ليدك ملفوفة؟ قَالَ: مَخَافَة أَن لَا تقطع وَكَانَ يَخرج فِي اللَّيْلَة الْمظْلمَة تُضيء مثل الشمعة فقلتُ لَهُ: مَا سَبَب هَذَا النُّور؟ قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُول الله فِي غزَاة وَقد ألْقى نَفسه تَحت الْأَرَاك وكشف عَن صَدره وَقَالَ يَا مكلبة تعال انْظُر قلب نبيك كَيفَ يخطف من الْعَطش فرأيته يضطرب كجناح الطَّيرَة فَقَالَ هَذَا من شدَّة الْعَطش يَا مكلبة فرفعتُ يَدي عَن صَدره فَهَذَا الشعاع من ذَلِكَ الخفقان ثُمَّ قَالَ يَا مكلبة اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْأَرَاك وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَيْهَا فَأخذت السطحية ومضيت فَإِذا بِعَين خرارة فملأت الْإِدَاوَة ولَم أشْرب ولَمْ أتوضأ وَقَالَ يَا مكلبة شربتُ فقلتُ لَا يَا رَسُول الله أَنْت عطشان وَأَنا أشْرب فَقَالَ اشرب وَتَوَضَّأ وَغَارَتْ الْعين.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: مكلبة بْن ملكان الْخَوَارِزْمِيّ زعم أَنَّهُ صَحَابِيّ فَإِنَّمَا افترى وَأما هُوَ شَيْء لَا وجود لَهُ قَرَأت فِي تَارِيخ خوارزم لِمحمود بْن أرسلان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْمَوْصِليّ الصُّوفِي بخوارزم سنة ثَمَان وَخَمْسمِائة حَدَّثَنَا عُمَر بْن أبي الْحَسَن الرُّؤَاسِي بدهستان سنة أَربع وثَمانين وَأَرْبَعمِائَة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد أَبُو الْقَاسِم الْحَافِظ بنيسابور حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُذكر أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا المظفر بن عَاصِم الْعجلِيّ وَذكر أَنه لَهُ مائَة وَتِسْعين سنة حَدَّثَنَا مكلبة بْن ملكان بِخوارزم قَالَ: غزوت مَعَ النَّبِي أَرْبعا وَعشْرين غَزْوَة فَخرج عَلَيْهِ الْكفَّار مرّة فَقَتَلْنَا مِنْهُم مقتلة عَظِيمَة وهزمناهم فَذكر حَدِيثا طَويلا ركيكًا فِيهِ وأخرجتُ يَدي من صَدره عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقد نارت بنوره.
قَالَ مكلبة: كنت شَيخا فارسيًا فَلَمَّا سَمِعَ بِي النَّاس أنكروني فأدخلوني عَلَى أَمِير خُرَاسَان واجتمعَ عَليّ خلق وَالنَّاس بَين مُصدق وَغير ذَلِكَ فأخرجتُ يَمِيني وَقد تنور بِنور رَسُول الله فصدقوني قَالَ المظفر: كتبتُ هَذَا وَأَنا ابْن ثَمان عشرَة ولِمكلبة يَوْمئِذٍ مائَة وَخَمْسَة وَسِتُّونَ سنة.
قَالَ الذَّهَبِيّ: حَدَّث مظفر بِهذه التَّامَّة أَيْضا بسامر سنة إِحْدَى عشرَة وثلثمائة وسَمعه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن معَاذ بن شَاذان الْمقري بن المظفر وَزَاد فِيهِ قَالَ مظفر ولدت فِي آخر(1/402)
دولة بني أُميَّة وَذكر أَنَّهُ سَقَطت أَسْنَانه من الْكبر ثَلَاث مَرَّات ومولده بِالْكُوفَةِ ومنشؤه بِخراسان.
وروى أَبُو بَكْر الْمُفِيد الجرجائي عَن المظفر عَن مكلبة حَدِيثا بَاطِلا فَهَذِهِ إِمَّا وَضعه المظفر وَأما مكلبة وَكَانَ فِي حُدُود أَرْبَعِينَ وَمِائَة انْتهى كَلَام الذَّهَبِيّ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة مكلبة بْن ملكان الْخَوَارِزْمِيّ شخصٌ كَذَّاب أَو لَا وجود لَهُ زعم أَن لَهُ صُحْبَة وسَاق الحَدِيث الَّذِي ذكره صَاحب الْمِيزَان.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ بعد إِيرَاده هَذَا هُوَ الْكَذِب وَقَالَ الْحَافِظ عماد الدَّين بْن كثير: فِي جَامع المسانيد أعجوبة من الْعَجَائِب مكلبة بْن ملكان أَمِير خوارزم بعد الثلثمائة بِقَلِيل ادّعى الصُّحْبَة وَأَنه غزا فِي زمَان رَسُول الله أَرْبعا وَعشْرين غَزْوَة فَإِن كَانَ قد صَحَّ السَّنَد إِلَيْهِ بِهذه الدَّعْوَى فقد افترى فِي هَذِه الدَّعْوَى وَإِن لَم يكن السَّنَد إِلَيْهِ صَحِيحا وَهُوَ الْأَغْلَب عَلَى الظَّن فقد ائتفكه بعض الروَاة ولَمْ يرو عَنْهُ إِلَّا المظفر بْن عَاصِم الْعجلِيّ ولستُ أعرفهُ وَالْغَالِب أَنَّهُ نكرَة لَا يعرف انْتهى وَالله أعلم بِالصَّوَابِ.(1/403)
بَقِيَّة المناقب
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُحْتَسب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد الله بن لُؤْلُؤ السّلمِيّ حَدثنَا عَمْرو بْن وَاصل سمعتُ سهل بْن عَبْد الله التسترِي يَقُولُ أنبانا مُحَمَّد بْن سوار عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشِّعْبِيّ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنِ النَّبِيِّ رأى إِبْلِيس حسن السحنة ثُمَّ رآهُ بعد ذَلِكَ ناحل الْجِسْم متغير اللَّوْن فَقَالَ لَهُ: مَا الَّذِي أنحل جسمك وَغير لونك من بعد مَا رَأَيْتُك أَولا قَالَ خِصَال فِي أمتك قَالَ وَمَا هِيَ قَالَ: صَهِيل فرس فِي سَبِيل الله ورجلٌ يُنَادي بِالصَّلَاةِ فِي وَقتهَا آنَاء اللَّيْل وَالنَّهَار محتسبًا وَرجل خَائِف لله بِالصِّحَّةِ عُمَّال لله مخلصًا وَرجل كسب كسبًا من حَلَال فوصل بِهِ ذَا رحم مُحْتَاجا أَو ذَا فاقة مُضْطَرّا وَرجل صلى الصُّبْح وَجلسَ فِي محرابه ومقعده يذكر الله حَتَّى طلعت عَلَيْهِ الشَّمْس ثُمَّ صلى الضُّحَى لله راجيًا فَتلك الَّتِي فعلت بِي الأفاعيل: مَوْضُوع اتهمَ الْخَطِيب عُمَر بْن وَاصل.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يزِيد عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحبُّوا الْعَرَب لثلاث لِأَنِّي عَرَبِيّ وَالْقُرْآن عَرَبِيّ وكلامُ أهل الْجنَّة عَرَبِيّ.
قَالَ الْعقيلِيّ: مُنكر لَا أصل لَهُ.
قَالَ الْمُؤلف: يَحْيَى يروي المقلوبات (قلتُ) إنّما أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة الْعَلَاء بْن عَمْرو عَلَى أَنَّهُ من مَنَاكِيره وَكَذَا صَاحب الْمِيزَان.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: الْعَلَاء ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ صالِح جزرة لَا بَأْس بِهِ.
وَقَالَ أَبُو حاتِم: كتبت عَنهُ مَا أعلمُ إِلَّا خيرا انْتهى والْحَدِيث أخرجه(1/404)
الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَصَححهُ وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وتابع يَحْيَى مُحَمَّد بْن الْفضل عَن ابْن جريج أَخْرَجَهُ الْحَاكِم أَيْضا وَتعقب الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره الطَّرِيقَيْنِ بِأَن يَحْيَى ضعفه أَحْمَد وَغَيره والْعَلَاء لَيْسَ بعمدة وَمُحَمَّد بْن الْفضل مُتَّهم فَلَا يصلح للمتابعات وَقَالَ وأظن الحَدِيث مَوْضُوعا وَله شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مسْعدَة بْن سعد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان حَدَّثَنَا شبْل بْن الْعَلَاء عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنَا عَرَبِيّ وَالْقُرْآن عَرَبِيّ ولسان أهل الْجنَّة عَرَبِيّ.
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: شبْل بْن الْعَلَاء بْن عَبْد الرَّحْمَن.
قَالَ ابْن عدي: لَهُ مَنَاكِير وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن عباد المهلبي حدَّثَنِي أبي عَن جدي حدَّثَنِي هِلَال بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ كنتُ مَعَ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ بِمنى فَأخذ بيَدي فَأَدْخلنِي عَلَى مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر حَدَّثَنَا عَن جَابِر بْن عَبْد الله: أَن رجلا قتل بِالْمَدِينَةِ لَا يدرى من قَتله فَقَالَ النَّبِي: أبعده الله إِنَّه كَانَ يُبغض قُريْشًا.
قَالَ الْعقيلِيّ مُنكر لَا أصل لَهُ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَالَ الْمُؤلف عباد يَأْتِي بِالْمَنَاكِيرِ فَاسْتحقَّ التّرْك (قلت) إنّما أوردهُ الْعقيلِيّ فِي تَرْجَمَة هِلَال عَلَى أَنَّهُ من مَنَاكِيره وَقَالَ إِنَّه مُنكر الحَدِيث وَكَذَا فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان وأمّا عباد المهلبي فروى لَهُ الْأَئِمَّة السِّتَّة وَقَالَ فِي الْمِيزَان: صَدُوق من مشاهير عُلَمَاء الْبَصْرَة وَكَانَ شريفًا نبيلاً عَاقِلا كَبِير الْقدر وَثَّقَهُ غير وَاحِد وَقَالَ ابْن سعد ثِقَة رُبَّما غلط انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا حبيب بْن أبي حبيب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن عَامر عَن مُحَمَّد الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ الْحَبَشَة نجداء أسخياء وَإِن فيهم ليمنًا فاتخذوهم وامتهنوهم فَإِنَّهُم أقوى شَيْء.
حبيب كَاتب مَالك يكذب قَالَ ابْن عدي: أَحَادِيثه كلهَا مَوْضُوعَة.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري حدَّثَنِي بنان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن رَجَاء أَخْبرنِي يَحْيَى بْن أبي سُلَيْمَان الْمَدِينِيّ عَن عَطاء عَن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: ذكر السودَان عِنْدَ رَسُول الله فَقَالَ:(1/405)
دَعونِي من السودَان إنّما الْأسود لبطنه وفرجه.
لَا يَصح يَحْيَى مُنكر الحَدِيث (قلت) روى أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيّ وَقَالَ أَبُو حاتِم يكْتب حَدِيثه وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن رَجَاء بِهِ وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي حَفْص النصيبي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْوَهْبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد بْن الزبير قَالَ: خرجنَا نتلقى الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك مَعَ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن فَعرض حبشِي لركبنا فَقَالَ: عَليّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثتنِي أم أَيمن قَالَتْ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: إنّما الْأسود لبطنه وفرجه.
قَالَ الْعقيلِيّ: لَا يُتَابع خَالِد عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو حاتِم هُوَ مَجْهُول (قلت) .
قَالَ فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْحِمصِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْوَهْبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن مُحَمَّد مْن آل الزبير عَن أَبِيهِ قَالَ حدَّثَنِي عَلِيّ بْن حُسَيْن بْن عَليّ حَدَّثتنِي أم أَيمن بِهِ وَالله أعلم.
(أَخْبَرَنَا) الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَنْبَسَة حَدثنَا عُمَر بْن حَفْص الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء بن عَبَّاس قَالَ: رأى رَسُول الله طَعَاما فَقَالَ: لِمَنْ هَذَا الطَّعَام؟ قَالَ الْعَبَّاس: للحبشة أطْعمهُم وأكسوهم قَالَ: يَا عَم لَا تفعل إنّهم إِن جَاعُوا سرقوا وَإِن شَبِعُوا فسقوا، تفرد بِهِ عُمَر وَلَيْسَ بِشَيْء (قلت) فِي الْمِيزَان وَاللِّسَان: عُمَر لَا يدرى من ذَا وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جشمرد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا عقبَة بْن خَالِد حدَّثَنِي عَنْبَسَة الْبَصْرِيّ عَن عَمْرو بْن مَيْمُون عَنِ الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعا: الزنْجِي إِذا شبع زنى وَإِذا جَاع سرق وَإِن فيهم لسماحة ونجدة: لَا يَصح عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) لَهُ شَوَاهِد قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن(1/406)
الْعَبَّاس الْبَاهِلِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا خير فِي الْحَبَش إِذا جَاعُوا سرقوا وَإِن شَبِعُوا زنوا وَإِن فيهم لخلتين حسنتين إطْعَام الطَّعَام وبأس عِنْدَ الْبَأْس.
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمُغنِي: عَوْسَجَة عَن ابْن عَبَّاس روى لَهُ أَبُو دَاوُد مَجْهُول.
وَقَالَ الْحميدِي فِي مُسْنده: حَدَّثَنَا مهْدي بْن مَيْمُون عَن وَاصل عَن هِلَال عَن مولى بني هَاشم قَالَ بلغنَا أَن رَسُول الله قَالَ من شَرّ رقيقكم السودَان إِن جَاعُوا سرقوا وَإِن شَبِعُوا زنوا.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطرسوسي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد حَدَّثَنَا الدَّرَاوَرْدِيّ عَن مُحَمَّد بْن أبي يَحْيَى الْأَسْلَمِيّ عَن خَالِد بْن عَبْد الله بْن حُسَيْن عَن عباد بْن عُبَيْد الله بْنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَرّ الرَّقِيق الزنج إِذا شَبِعُوا زنوا وَإِن جَاعُوا سرقوا.
وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا قَاسم الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْمثنى بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: زوجوا الْأَكفاء وَتَزَوَّجُوا الْأَكفاء واختاروا لنُطَفِكُمْ وَإِيَّاكُم والزنج فَإِنَّهُ خلق مُشَوه.
السّديّ كَذَّاب وَتَابعه عَامر بْن صالِح الزبيرِي عَن هِشَام وَلَيْسَ بِشَيْء (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن الضَّحَّاك حدَّثَنِي عَبْد الْعَظِيم بْن إِبْرَاهِيم السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن يَحْيَى بْن سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن زِيَاد بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس عَن النَّبِيّ قَالَ: تخَيرُوا لنُطَفِكُمْ وَاجْتَنبُوا هَذَا السوَاد فَإِنَّهُ لون مُشَوه.
قَالَ أَبُو نُعَيْم غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ زِيَاد وَالزهْرِيّ لَم نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَالله أعلم.
(أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر الْبَرْمَكِي أنبانا أَبُو بَكْر بْن نجية الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم عَبْد الغافر بْن سَلامَة حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم المقاساني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن الْهَيْثَم الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الله بْن حمدَان الرقي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن أَبِي نُجَيْح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: لَو علم الله فِي الخصيان خيرا لأخرج من أصلابِهم ذُرِّيَّة يعْبدُونَ الله وَلَكِن علم أَن لَا خير فيهم فجبهم.
مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق.(1/407)
أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قيداس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الله الْحرفِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي عُثْمَان النَّيْسَابُورِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معن بْن مَنْصُور حَدثنَا سمعة بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا عمار بْن غيلَان عَن الْأَعْمَش عَن أبي وَائِل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعا اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم.
مَوْضُوع.
قَالَ ابْن حبَان: سَلمَة يضعُ الحَدِيث قَالَ: وَقد جربت عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْكَذِب (قلت) : أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ ابْن حبَان فِي كتاب الْفِتَن حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَيُّوب الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة ابْن الْأَزْهَر وَله طرق أُخْرَى عَن ابْن مَسْعُود.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن يحيى القرقساني حَدثنَا عبد المحميد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي دَاوُد عَن مَرْوَان بْن سالِم عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب وشقيق بْن سَلمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم فَإِن أول من يسلب أمتِي ملكهم وَمَا خولَهم الله بَنو قنطوراء وَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا ضَمرَة عَن الشَّيْبَانِيّ عَن أبي سكينَة رَجُل من المحررين عَن رَجُل من أَصْحَاب النَّبِيّ قَالَ: دعوا الْحَبَشَة مَا دعوكم واتركوا التّرْك مَا تركوكم.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدَّثَنَا أَبُو صالِح الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن كَعْب بْن عَلْقَمَة التنوخي عَن حسان بْن كريب الْحِمْيَرِي قَالَ سمعتُ ذَا الكلاع سَمِعت مُعَاوِيَة عَن أبي سُفْيَان يَقُولُ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: اتْرُكُوا التّرْك مَا تركوكم وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَالك بْن معول عَن سَعِيد بْن سَلمَة الْهَمدَانِي عَن الشِّعْبِيّ قَالَ رأى أَبُو هُرَيْرَةَ رجلا فأعجبه هَيئته فَقَالَ مِمَّن أَنْت قَالَ من النبط فَقَالَ تَنَح عني سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: قتلة الْأَنْبِيَاء وَأَعْوَان الظلمَة فَإِذا اتَّخذُوا الرباع وشيدوا الْبُنيان فالهرب الْهَرَب.
لَا أصلَ لَهُ عَبْد الرَّحْمَن مَتْرُوك.
وَقَالَ أَبُو دَاوُد: كَذَّاب يضعُ الحَدِيث.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عمار حَدثنَا(1/408)
عفيف بْن سالِم عَن أَيُّوب بن عقبَة عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر قَالَ: جَاءَ رَجُل من الْحَبَشَة إِلَى رَسُول الله فَقَالَ: فضلْتُمْ علينا بالصور والألوان والنبوة أَفَرَأَيْت إِن آمَنت بِمثل مَا آمَنت بِهِ وعملت بِمثل الَّذِي عملت بِهِ إِنِّي كَأَنِّي مَعَك فِي الْجنَّة قَالَ نعم وَالَّذِي بِهَا عهد عَبْد الله وَمن قَالَ: سُبْحَانَ الله وَبِحَمْدِهِ كتب لَهُ مائَة ألف حَسَنَة وَعِشْرُونَ ألف حَسَنَة فَقَالَ رَجُل كَيفَ نَهلك بعد هَذَا قَالَ إِن الرجل ليَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة بِالْعَمَلِ لَو وضع عَلَى جبل لأثقله فتقوم النِّعْمَة من نعم الله فتكادُ تستنفد ذَلِكَ كُله إِلَّا أَن يتطول الله برحمته ثُمَّ نزلت: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَان} - إِلَى قَوْله - {وَمُلْكًا كَبِيرًا} فَقَالَ الحبشي: وَإِن عَيْني لتريان مَا ترى عَيْنَاك فِي الْجنَّة فَقَالَ نعم فاشتكى الحبشي حَتَّى فَاتَت نَفسه.
قَالَ ابْن عمر: فَلَقَد رَأَيْت رَسُول الله يدليه فِي حَضرته بِيَدِهِ.
قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَأَيوب فَاحش الْخَطَأ (قلت) لَم يتهم بكذب بل وَثَّقَهُ أَحْمَد فِي رِوَايَة قَالَ الْعجلِيّ يكْتب حَدِيثه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عمار الْمَوْصِليّ حَدَّثَنَا عفيف بْن سالِم بِهِ وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية عَن الطَّبَرَانِيّ وَقَالَ غَرِيب من حَدِيث عَطاء تفرد بِهِ عفيف عَن أَيُّوب وَكَانَ عفيف أحد الْعباد والزهاد عَن أهل الْموصل وَكَانَ الثَّوْريّ يُسَمِّيه الياقوتة وَوجدت لأيوب مُتَابعًا.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الحنائي أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن الْفضل بْن طَاهِر بْن الْفُرَات أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحَسَن بْن الْوَلِيد الْكلابِي حدَّثَنِي صاعد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن صاعد حدَّثَنِي عَبْد الحميد بْن حَمَّاد حدَّثَنِي سُوَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله البحراني عَن الْحَسَن بْن ذكْوَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عُمَر بِهِ وَله شَاهد مُرْسل قوي الْإِسْنَاد أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي الزّهْد وَآخر من مُرْسل ابْن زيد أخرجه ابْن وهب ولبعضه شَاهد من حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان قَالَ الْإِمَام أَحْمَد عَن مُحَمَّد بْن مطرف قَالَ حدَّثَنِي الثِّقَة: أَن رجلا أسود كَانَ يسْأَل النَّبِي عَن التَّسْبِيح والتهليل فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب مَه أكثرت على رَسُول الله وَقَالَ مَه يَا عُمَر قَالَ وأنزلت على النَّبِي {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ من الدَّهْر} حَتَّى إِذا أَتَى عَلَى ذكر الْجنَّة زفر الْأسود زفرَة خرجت نَفسه فَقَالَ النَّبِي مَاتَ شوقًا إِلَى الْجنَّة وَقَالَ ابْن وهب عَن ابْن زَيْدَانَ رَسُول الله قَرَأَ هَذِه السُّورَة {هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ من الدَّهْر} وَقد أنزلت عَلَيْهِ وَعِنْده رَجُل أسود فلمّا بلغ صفة الْجنان زفر زفرَة فَخرجت نَفسه فَقَالَ النَّبِي أخرج نفس صَاحبكُم الشوق إِلَى الْجنَّة.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن أبي بَكْر بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الصفار حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا سهل بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة حَدَّثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أنس قَالَ: تَلا(1/409)
رَسُول الله هَذِه الْآيَة {وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ} فَقَالَ: أوقد عَلَيْهَا ألف عَام حَتَّى احْمَرَّتْ وَألف عَام حَتَّى ابْيَضَّتْ وَألف عَام حَتَّى اسودت فَهِيَ سَوْدَاء مظْلمَة لَا يطفأ لَهبها.
قَالَ: وَبَين يَدي رَسُول الله رجلٌ أسود يهتفُ بالبكاء فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد من هَذَا الباكي بَين يَديك قَالَ: رَجُل من الْحَبَشَة وَأثْنى عَلَيْهِ مَعْرُوفا قَالَ إِن الله يَقُولُ وَعِزَّتِي وَجَلَالِي وارتفاعي فَوق عَرْشِي لَا يبكي عَبْد فِي الدُّنْيَا من مخافتي إِلَّا أكثرن ضحكه فِي الْجنَّة وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمفضل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي حَدَّثَنَا أبين بْن سُفْيَان عَن خَليفَة بْن سَلام عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: اتَّخذُوا السودَان فَإِن فيهم ثَلَاثَة من سَادَات أهل الْجنَّة لُقْمَان الْحَكِيم وَالنَّجَاشِي وبلال.
لَا يَصح أبين يقلب الْأَخْبَار وَعُثْمَان لَا يُحتج بِهِ (قلت) عُثْمَان تقدم توثيقه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَله شَاهد.
قَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفضل حَدَّثَنَا جدي عَن الحكم عَن الهقل بْن زِيَاد عَن الْأَوْزَاعِيّ حدَّثَنِي أَبُو عمار عَن وَاثِلَة مَرْفُوعا خير السوادان ثَلَاثَة لُقْمَان وبلال وَمهجع مولى رَسُول الله.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو البركات الأنباطي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الطيوري أَنْبَأنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَليّ الأدحي أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن أَحْمَد الْخلال أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شيبَة حدَّثَنِي جدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شبويه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن صالِح حدَّثَنِي عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يزِيد بْن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله سادة السودَان أَرْبَعَة لُقْمَان الحبشي وَالنَّجَاشِي وبلال وَمهجع وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الله الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الْعَرْزَمِي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عباد عَن مُحَمَّد بْن أَيُّوب عَن مَالك عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِي بِفنَاء الْكَعْبَة إِذْ نزل عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّه سيخرج فِي أمتك رَجُل يشفع فيشفعه الله فِي عدد ربيعَة وَمُضر فَإِن أَدْرَكته فَاسْأَلْهُ الشَّفَاعَة لأمتك فَقَالَ يَا جِبْرِيل مَا اسْمه وَمَا صفته قَالَ: أما اسْمه فأويس.(1/410)
قَالَ الْمُؤلف: وَذكر حَدِيثا فِي ورقتين قَالَ ابْن حبَان بَاطِل مُحَمَّد بْن أَيُّوب كَانَ يضعُ عَلَى مَالك وَالَّذِي صَحَّ فِي أويس كَلِمَات يسيرَة مَعْرُوفَة (قلت) تَمام الحَدِيث وَأما صفته وقبيلته فَمن الْيمن من مُرَاد وَهُوَ رجلٌ أصهب مقرون الحاجبين أدعج الْعَينَيْنِ بكفه الْيُسْرَى وضح أَبيض فَلم يزل النَّبِي يَطْلُبهُ فَلم يقدر عَلَيْهَا فَلَمَّا احْتضرَ النَّبِي أوصى أَبَا بَكْر وَأخْبرهُ بِما قَالَ لَهُ جِبْرِيل فِي أويس الْقَرنِي فَإِن أَنْت أَدْرَكته فَاسْأَلْهُ الشَّفَاعَة لَك ولأمتي فَلم يزل أَبُو بَكْر يَطْلُبهُ فَلم يقدر عَلَيْهِ فَلَمَّا احْتضرَ أَبُو بَكْر الصّديق أوصى بِهِ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَأخْبرهُ بِما قَالَ لَهُ رَسُول الله وَقَالَ يَا عُمَر إِن أَنْت أَدْرَكته فَاسْأَلْهُ الشَّفَاعَة لي وَلأمة رَسُول الله فَلم يزل عُمَر يَطْلُبهُ حَتَّى كَانَ آخر حجَّة حَجهَا عُمَر وَعلي بْن أبي طَالب فَأتيَا رفاق الْيمن فَنَادَى عُمَر بِأَعْلَى صَوته يَا معشر النَّاس هَلْ فِيكُم أويس الْقَرنِي أعَاد مرَّتَيْنِ فَقَامَ شيخ من أقْصَى الرفاق فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ نعم هُوَ ابْن أَخ لي هُوَ أخمل أمرا وأهونُ ذكرا من أَن يسْأَل مثلك عَن مثله فأطرقَ عُمَر طَويلا حَتَّى أَن الشَّيْخ ظن أَنَّهُ لَيْسَ من شَأْنه ابْن أَخِيه قَالَ عُمَر أَيهَا الشَّيْخ ابْن أَخِيك فِي حرمنا هَذَا قَالَ الشَّيْخ هُوَ فِي وَادي أَرَاك عَرَفَات فَركب عُمَر وَعلي حَتَّى أَتَيَا وَادي أَرَاك عَرَفَات فَإِذا هما بِرَجُل كَمَا وَصفه جِبْرِيل للنَّبِي أصهب مقرون الحاجبين أدعج الْعَينَيْنِ رام بذقنه عَلَى صَدره شاخصٌ ببصره نَحو مَوضِع سُجُوده قَائِم يُصَلِّي وَهُوَ يَتْلُو الْقُرْآن فدنيا مِنْهُ فَقَالَا لَهُ وَقد فرغ السَّلَام عَلَيْك وَرَحْمَة الله قَالَ أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله فَقَالَ لَهُ عَليّ قد علمنَا أَن أهل السَّمَوَات وَأهل الأَرْض كلهم عُبَيْد الله قَالَ أَنَا راعي الْإِبِل وأجير الْقَوْم فَقَالَ لَهُ عَليّ لسنا عَن هَذَا سألنك من رعيك وإجارتك إنّما نَسْأَلك بِحق حرمنا هَذَا إِلَّا أخبرتنا بِاسْمِك الَّذِي سماك بِهِ أَبُوك قَالَ أَنَا أويس الْقَرنِي فَقَالَ لَهُ عَليّ يَا أويس إِن رَسُول الله ذكرَ أَن بكفك الْيُسْرَى وضحًا أَبيض فأوضح لنا فِيهِ فَإذْ هما إِيَّاه فأقبلَ عَليّ وَعمر يقبلانه فَقَالَ عَليّ: يَا أويس إِن رَسُول الله ذكر أَنَّك سيد التَّابِعين وَأَنَّك تشفع يشفعك الله فِي عدد ربيعَة وَمُضر فَقَالَ لَهما أويس فَعَسَى أَن يكون ذَلِكَ غَيْرِي قَالَ لَهُ عَليّ: قد أيقنا أَنَّك أَنْت هُوَ حقًّا يَقِينا فَرفع يَده إِلَى السَّمَاء ثُمَّ قَالَ إِن هذَيْن ابْنا عمي بحياتي عَلَيْك فَاغْفِر لَهما وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَالْمُسْلِمين وَالْمُسلمَات الْأَحْيَاء مِنْهُم والأموات ثُمَّ إِن عُمَر قَالَ لَهُ: أَيْنَ الميعاد بيني وَبَيْنك إِنِّي أَرَاك رث الْحَال حَتَّى آتِيك بكسوة وَنَفَقَة من رِزْقِي فَقَالَ لَهُ أويس: هَيْهَات هَيْهَات إِن بيني وَبَيْنك عقبَة كؤدًا لَا يُجاوزها إِلَّا كل ضامر عطشان مهزول مَا ترى يَا عُمَر إِن عَليّ طمرين من صوف ونعلين مخصوفتين ولي نَفَقَة ولي عَلَى الْقَوْم حِسَاب قَالَ فَإلَى مَتَى آكل هَذَا وَإِلَى مَتَى يبْلى هَذَا فَأخْرج عُمَر الدرة من كمه ثُمَّ نَادَى يَا معشر النَّاس من يَأْخُذ الْخلَافَة بِما فِيهَا فَقَالَ أويس من جدع الله أَنفه يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ فَقَالَ لَهُ عُمَر وَالله مَا نكبت مصرا وَلَا ظلمتُ فِيهِ ذِمِّيا وَلَا أكلتُ مِنْهَا حمى أَرض قَالَ أويس جَزَاك الله خيرا يَا عُمَر عَن هَذِه الْأمة وَأَنت يَا عَليّ فجزاك الله خيرا عَن هَذِه الْأمة فتعيشان(1/411)
حميدين وتَموتان سعيدين فَقَالَا لَهُ: أوصنا يَرْحَمك الله فَقَالَ لَهما أوصيكما بتقوى الله وَالْعَمَل بِطَاعَتِهِ وَالصَّبْر عَلَى مَا أصابكما فَإِن ذَلِكَ من عزم الْأُمُور وأوصيكما أَن تلقيا هرم بْن حَيَّان فتقرآه مني السَّلَام وخيراه إِنِّي أَرْجُو أَن يكون رفيقي فِي الْجنَّة قَالَ فودعاه وَلَمْ يزل عُمَر وَعلي يطلبان هرم بْن حَيَّان فَبَيْنَمَا هما مارين فِي مَسْجِد النَّبِي إِذْ هما بهرم بْن حَيَّان قائمٌ يُصَلِّي فانتظراهُ فَلَمَّا انصرفَ سلما عَلَيْهِ فَرد عَلَيْهِمَا السَّلَام ثُمَّ قَالَ لَهما من أَيْنَ جئتما قَالَا جِئْنَا من عِنْدَ أويس الْقَرنِي وَهُوَ يُقْرِئك السَّلَام ويقولُ لَك إِنِّي أَرْجُو أَن تكون رفيقي فِي الْجنَّة فَلم يزل هرم بْن حَيَّان فِي طلب أويس فَبَيْنَمَا هُوَ بِالْكُوفَةِ مار على شاطئ الْفُرَات إِذْ هُوَ بِرَجُل أصهب مقرون الحاجبين أدعج الْعَينَيْنِ يغسل طمرين لَهُ من صوف فَدَنَا مِنْهُ هرم بْن حَيَّان فَقَالَ السَّلَام عَلَيْك يَا أويس فَأَجَابَهُ مثل ذَلِكَ من السَّلَام وَقَالَ لَهُ يَا هرم بْن حَيَّان قَالَ لَهُ هرم كَيفَ الزَّمَان عَلَيْك قَالَ لَهُ أويس كَيفَ الزمانُ عَلَى رجلٍ إِذا أصبح يَقُولُ لَا أَمْسَى ويُمسي يَقُولُ لَا أصبح يَا أَخا مُرَاد إِن الْمَوْت وَذكره لَم يتركا لأحد فَرحا وَإِن الأمرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْي عَن الْمُنكر لَمْ يتركا لِلْمُؤمنِ صديقا فَقَالَ لَهُ هرم يَا أويس أَنَا معرفك فَإِن عُمَر وعليا وصفاك لي فَعرفت بصفتهما فَأَنت من أَيْنَ عَرفتنِي قَالَ لَهُ أويس إِن الْأَرْوَاح جنود مجندة فَمَا تعارف مِنْهَا فِي الله ائتلف وَمَا تناكرنا فِي الله اخْتلف قَالَ لَهُ أويس يَا هرم اتل عَليّ آيَات من كتاب الله عَزَّ وَجَلَّ فَتلا عَلَيْهِ هَذِه الْآيَة {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَينهمَا لاعبين} فَخر أويس مغشيا عَلَيْهِ فَمَا أفاقَ قَالَ لَهُ إِنِّي أُرِيد أصحبك وأكون مَعَك فَقَالَ لَهُ أويس لَا يَا هرم وَلَكِن إِذا مت لَا يكفنني أحد حَتَّى تَأتي أَنْت فتكفنني وتدفنني ثُمَّ إنَّهما افْتَرقَا ولَمْ يزل هرم بْن حَيَّان فِي طلب أويس حَتَّى دخل مَدِينَة من مَدَائِن الشَّام يُقال لَهَا دمشق فَإِذا هُوَ بِرَجُل ملفوف فِي عباءة لَهُ ملقى فِي صحن الْمَسْجِد فَدَنَا مِنْهُ فكشف العباءة عَن وَجهه فَإِذا هُوَ أويس قد تُوُفِيّ فَوضع يَده عَلَى أم رَأسه ثمَّ قَالَ واخاه هَذَا أويس الْقَرنِي مَاتَ ضائعًا فَقَالَ لَهُ من أَنْت يَا عَبْد الله وَمن هَذَا فَقَالَ أما أَنَا فهرم بْن حَيَّان الْمرَادِي وَأما هَذَا فأويس الْقَرنِي ولي الله قَالُوا فَإنَّا قد جَمعنَا لَهُ ثَوْبَيْنِ نكفنه فيهمَا فَقَالَ لَهُم هرم مَا لَهُ بِثمن ثوبكم حَاجَة وَلَكِن يُكَفِّنهُ هرم بن حَيَّان الْمرَادِي من مَاله فَضرب هرم بِيَدِهِ إِلَى مَرَدَة أويس الْقَرنِي فَإِذا هُوَ بثوبين لَمْ يكن لَهُ بِهما عهد عِنْدَ رَأس أويس عَلَى أَحدهمَا مَكْتُوب بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم بَرَاءَة من الرَّحْمَن الرَّحِيم لأويس الْقَرنِي من النَّار وعَلى الآخر مَكْتُوب هَذَا كفن لأويس الْقَرنِي من الْجنَّة، أَخْرَجَهُ هَكَذَا بِتمامه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَعند وَقفه فِي الحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ فَإِن لَهُ طرقًا عديدة فورد هَكَذَا مطولا من حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنده وَأَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية وَابْن عَسَاكِر وَسَنَده لَا بَأْس بِهِ وَقد سقته فِي جمع الْجَوَامِع فِي مُسْند أبي هُرَيْرَةَ وَمن حَدِيث ابْن عَبَّاس بأخصر مِنْهُ أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وَفِي مُسْنده نهشل بْن سَعِيد واه من طَرِيق عَلْقَمَة بْن مرْثَد وَغَيره مطولا ومختصرًا وَقد سقت جَمِيعهَا فِي مُسْند عُمَر من جمع الْجَوَامِع وَالله أعلم.(1/412)
(أَنْبَأنَا) أَحْمَد بْن عَليّ الْمحلي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن الْمحلي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد السّري أَنْبَأنَا الفرضي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بشار الرَّمَادِي عَن سُفْيَان بن عبينة عَن أبي الزبير قَالَ: كُنَّا عِنْدَ جَابِر بْن عَبْد الله وَقد كف بَصَره ونحلت سنه فَدخل عَلَيْهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن وَمَعَهُ ابْنه مُحَمَّد فَقَالَ لَهُ جَابِر من هَذَا قَالَ ابْني مُحَمَّد فضمه إِلَيْهِ وَبكى وَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَسُول الله يقْرَأ عَلَيْك السَّلَام فَقيل لَهُ وَمَا ذَاك قَالَ كنتُ عِنْدَ رَسُول الله فَدخل عَلَيْهِ الْحُسَيْن فضمه إِلَيْهِ وَأَقْعَدَهُ إِلَى جنبه ثُمَّ قَالَ يُولد لِابْني هَذَا ولد يُقال لَهُ عَليّ إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ مِنْ بُطْنَانِ الْعَرْش أَلا ليقمْ سيد العابدين فَيقوم هُوَ ويولد لَهُ ولد يُقالُ لَهُ مُحَمَّد إِذا رَأَيْته يَا جَابِر فاقرأ عَلَيْهِ السَّلَام وَاعْلَم أَن بَقَاءَك بعد ذَلِكَ الْيَوْم قَلِيل فَمَا لبث جَابِر بعد ذَلِكَ إِلَّا بضعَة عشر يَوْمًا حَتَّى تُوُفِيّ، مَوْضُوع: الْمُتَّهم بِهِ الْغلابِي.
(قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن نصر بْن خَمِيس الْمَوْصِليّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مظفر الشَّامي أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن وَاقد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجُهَنِيّ عَن أبي الزبير قَالَ كُنَّا عِنْدَ جَابِر بْن عَبْد الله فَدخل عَلَيْهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن وَمَعَهُ ابْنه فَقَالَ جَابِر من هَذَا يَا ابْن رَسُول الله قَالَ ابْني مُحَمَّد فضمه جَابِر إِلَيْهِ وَبكى ثُمَّ قَالَ اقْترب أَجلي يَا مُحَمَّد رَسُول الله يُقْرِئك السَّلَام فسل وَمَا ذَاك قَالَ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ للحسين بْن عَليّ إِنَّه يُولد لِابْني هَذَا ابْن يُقال لَهُ عَليّ وَهُوَ سيد العابدين إِذا كَانَ يَوْم الْقِيَامَة يُنَادي مُنَاد ليقمْ سيد العابدين فَيقوم عَليّ بْن الْحُسَيْن ويولد لعَلي ابْن يُقالُ لَهُ مُحَمَّد إِذا رَأَيْته يَا جَابِر فأقرئه مني السَّلَام يَا جَابِر اعْلَم أَن الْمهْدي من وَلَده وَاعْلَم يَا جَابِر أَن بَقَاءَك بعده قَلِيل.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْمفضل بْن عَبْد الله عَن أبان بن ثَعْلَب عَن عَن أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن حُسَيْن قَالَ: أَتَانِي جَابِر بْن عَبْد الله وأتاني الْكتاب فَقَالَ لي: اكشف عَن بَطْنك فكشفتُ عَنْ بَطْني فَقبله ثُمّ قَالَ: إِن رَسُول الله: أَمرنِي أَن أقرئك السَّلَام.
وَقَالَ ابْن عدى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب وَالقَاسِم بْن زَكَرِيَّا قَالَا حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد بِهِ.
قَالَ ابْن عدي: لَا أعلمُ رَوَاهُ عَن أبان غير الْمفضل هَذَا.
قَالَ ابْن الطّيب: هَكَذَا(1/413)
قَالَ سُوَيْد بْن سَعِيد الْمفضل بْن عَبْد الله الْكُوفيّ وَهُوَ مفضل بْن صالِح أَبُو جميلَة النّحاس وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن عَليّ الدرييدي أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأنَا خلف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَامِد الدقاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْبُخَاريّ سمعتُ جَابِر بْن عَبْد الله اليمامي يَقُولُ: كنت جَالِسا عِنْدَ الْحَسَن فَسَمعته يَقُولُ: ولدتني أُمِّي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء فحملوني إِلَى النَّبِي فَدَعَا لي وَمسح بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِي وَقَالَ اللَّهُمَّ نزه فِي الْعلم قَالَ جَابِر وَاسم أبي الْحَسَن فَيْرُوز وَاسم أمه سَلمَة.
قَالَ الْخَطِيب جَابِر كَانَ كذابا جَاهِلا بِما يَقُوله وَكَلَامه بَاطِل من كل الْوُجُوه وَلم يُولد الْحسن فِي زمن النَّبِي وَلَا خلاف أَن اسْم أَبِيهِ يسَار وَاسم أمه خيرة.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عُمَر بْن خلف الرزاز أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أبنأنا القَاضِي أَبُو الْحُسَيْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن مَالك الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْكُمَيْت حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن حَيّ عَن أبي عَبْد الرَّحْمَن الجيلي عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ: كُنَّا بِبَاب رَسُول الله أَنَا وَأَبُو عُبَيْدَة وسلمان والمقداد وَالزُّبَيْر فَخرج علينا رَسُول الله مَرْعُوبًا متغير اللَّوْن فَقَالَ: نُعيت إليّ نَفسِي وَذكر كلَاما طَويلا ثُمَّ قَالَ: يزِيد لَا بَارك الله فِي يزِيد الطعان اللّعان أمّا إِنَّه نعى إِلَيّ حَبِيبِي حُسَيْن أتيت بتربة وأريت قَاتله أما إِنَّه لَا يقتل بَين ظهراني قوم وَلَا ينصرونه إِلَّا عمهم الله بعقاب.
مَوْضُوع.
من عمل الْأُشْنَانِي وسليم ذَاهِب الحَدِيث (قلت) : لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن حَدَّثَنَا الضبعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور أَبُو جَعْفَر حَدَّثَنَا كثير بْن جَعْفَر الْخُرَاسَانِي عَن ابْن لَهِيعَة عَن أبي قبيل المغافري قَالَ حدَّثَنِي عَبْد الله بْن عَمْرو: أَن معَاذ بْن جبل أخبرهُ: قَالَ بَيْنَمَا أَنَا وَأَبُو عُبَيْدَة بْن الْجراح وسلمان نَنْتَظِر رَسُول الله إِذْ خرج إِلَيْنَا فِي الهجير مَرْعُوبًا متغير اللَّوْن قَالَ: أَنَا مُحَمَّد النَّبِيّ الَّذِي أتيت فواتح الْكَلم وجوامعه وخواتِمه فأطيعوني مَا دمتُ بَين أظْهركُم فَإِذا أَنَا ذهبتُ فَعَلَيْكُم بِكِتَاب الله فأحلوا حَلَاله وحرموا حرَامه أتتكم الموتة أتتكم بِالروحِ والراحة كتاب من الله سبق أتتكم فتن كَقطع اللَّيْل المظلم كلما ذهب رسل جَاءَ رسل وتناسخت النُّبُوَّة وَصَارَت ملكا رحم الله من أَخذهَا بِحَقِّهَا وَخرج مِنْهَا كَمَا دَخلهَا وَكَانَ بَينه وَبَين وَفَاته من هَذَا الْكَلَام خمس وَثَلَاثُونَ لَيْلَة وَقَالَ امسك يَا معَاذ وأحصر قَالَ فأخذتُ من أبي بَكْر فَلَمَّا بلغ يزِيد قَالَ يزِيد لَا بَارك الله فِي يزِيد ثُمَّ دَمَعَتْ عيناهُ ثُمَّ قَالَ نعي إِلَيّ حَبِيبِي حُسَيْن وسخيلي وأتيت بتربته وأخبرت بقاتله وَالَّذِي(1/414)
نَفسِي بِيَدِهِ لَا يقتل بَين ظهراني قوم لَا يمنعونه إِلَّا خَالف الله بَين صُدُورهمْ وَقُلُوبهمْ وبدد جمعهم وسلط عَلَيْهِم شرارهم وألبسهم شيعًا واهًا لفراج مُحَمَّد من خَليفَة مستخلف مترف بقتل خَلْفي وَخلف الْخلف ثُمَّ قَالَ خُذ يَا مُعَاويَة فأخذتُ فَلَمَّا بلغتُ عشرَة قَالَ عُمَر بَارك الله فِي عُمَر خُذ فَلَمَّا بلغت قَالَ الْوَلِيدُ اسْمُ فِرْعَوْنَ هَادِمِ شرائع الْإسْلَام يُؤَيّد بِهِ رَجُل من أهل بَيته سل الله سَيْفه فَلَا غماد لَهُ وَاخْتلف النَّاس فَلَا اجْتِمَاع لَهُم إِلَّا أَن الْحق مَعَ آل مُحَمَّد ويل للْعَرَب من بعد الْعشْرين وَمِائَة من موت سريع وَقتل ذريع كَيفَ يقطع جائزها وَيَرِث دنياها ملك آباءها يَعْنِي عبيدها فَعِنْدَ هلاكهم سلط عَلَيْهِم رَجُل من ولد الْعَبَّاس اسْمه اسْم نَبِي لَا ينَال من الْأَمر شَيْئا يَسِيرا برايته رَجُل من قحطان فِي أسنتها النَّصْر وَفِي وَسطهَا الْغدر وَفِي أرجتها الْكفْر ويملكُ فيهم خَمْسَة يدين لَهم الْبِلَاد وتنخاهم الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا فَإِذا بنيت مدينتهم بَين دجالين عظيمين عِنْدَ اقتراب من الْأَمر هُنَالك خسف خسفًا ورجفًا وَأَشَارَ بِيَدِهِ قبل الْمشرق وعلامات تكون فِي السَّمَاء وَأُمُور معضلات فَإِذا ملك الزنديق صَاحب الرَّحِم المنكوسة وأمات الدَّين وَأَحْيَا الْبَاطِل فَيَوْمئِذٍ الْأَمر وَالنَّهْي خير من الرِّبَاط وَالْجهَاد يملك ثَمَان تسع لَا يتم عشرَة أَعْوَام يزْعم أَنَّهُ مني وَلَيْسَ مني إنّما أوليائي مِنْهُم المتقون يقْتله رَجُل من أهل بَيته لَهُ سِتَّة أَصَابِع يُقَال لَهُ أَخُوهُ وَلَيْسَ بِابْن أَبِيهِ فيفترقونَ عَلَى فرْقَتَيْن فيقتتلون قتالاً شَدِيدا حَتَّى يظفر عَلَى حَتَّى يكون بَينهم الربيح والمرابح يخرجُون إِلَى قَرْيَة من قرى بَاطِل يُقالُ لَهَا عَاقِر قرفا عقرت أمتِي واستأصلتهم فترجعُ رايتهم منهزمة من قبل الْفُرَات ثُمَّ يخرج المشوه الملعون من شعب بَيت الْمُقَدّس يَأْتِي الْقرْيَة عَاقِر قرفا فَيقْتل مِنْهُم مائَة ألف صَاحب سيف محلى كلهم يزْعم أَنَّهُ مني فرحم الله من آوى نسَاء بني هَاشم يَوْمئِذٍ فَإِنَّهُم جُزْء مني ثُمَّ يدْخل مَدِينَة الزَّوْرَاء فكم من قَتِيل وَقتيلَة ثُمَّ يسير حَتَّى يَنْتَهِي إِلَى وكر الشَّيْطَان الْفَرِيقَانِ فَيخرج إِلَيْهِ فتيَان من مجَالِسهمْ عَلَيْهِم رَجُل يُقال لَهُ صالِح فَتكون الدائرة عَلَى أهل الْكُوفَة فكم من قَتِيل وَقتيلَة وَمَال منهوب وَفرج يسْتَحل ثُمَّ يخرج حَتَّى يَأْتِي الْمَدِينَة فَيقْتل الرِّجَال ويبقر النِّسَاء من بني هَاشم فَإِذا حضر ذَلِكَ فَعَلَيْكُم بالشواهق وَخلف الدروب وإنّما هُوَ حمل امْرَأَة ثُمَّ يقتل التَّمِيمِي شُعَيْب بْن صالِح سقى الله بِلَاد شُعَيْب بالراية السَّوْدَاء الهادية فيسير بنصر الله حَتَّى يُبَايع الْمهْدي بَين الرُّكْن وَالْمقَام فيبعث إِلَى السفياني فيقتله وَيقتل كثيرا وَتلك غنيمَة كلب ثُمَّ يمْلَأ الأَرْض عدلا كَمَا ملئت جورًا يملكهم تسع سِنِين ثُمَّ يخرج بَنو الْأَصْفَر فيتحمل النَّاس إِلَى بَيت الْمُقَدّس فَيَأْتِي الله بِأَهْل بَيت النَّبِيّ أعوانًا وأنصارًا للمهدي فيرسلهم إِلَى الرّوم فيخرجونهم من الشَّام ثُمَّ يطلبونهم حَتَّى يبلغُوا الْقُسْطَنْطِينِيَّة فيفتحها الله لَهم فيلحقهم الْكذَّاب الْمَسِيح فَيخْرجُونَ وَعِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ قد نزل وَالْمهْدِي قد قبض فَإِذا قبض خارت الأَرْض خورة سَمعهَا أهلُ الْمشرق وَأهل الْمغرب ثُمَّ يسرى عَلَى الْقُرْآن فِي لَيْلَة فَينْسَخ من الْقُلُوب والمصاحف ثُمَّ تَخرج نارٌ من بَحر عدن تَسوق النَّاس سوقًا ثُمَّ تخرج الدَّابَّة فتجيء إِلَى الْإِنْسَان وَهُوَ فِي الصَّلَاة وَمَا يقْرَأ شَيْئا يُحسنهُ قد نسخ من قلبه فتكلمه مَا(1/415)
الصَّلَاة من حَاجَتك ثُمَّ تطلعُ الشَّمْس من مغْرِبهَا فَيبقى من لَيْسَ لله فِيهِ حَاجَة فيتغالطونَ فِي الطَّرِيق كَمَا تغالط الْكلاب فأفضلهم يَوْمئِذٍ من قَالَ لَو تنحيت عَن الطَّرِيق أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ قَالَ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبَّاس الرَّازِيّ حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أبي قَالَا وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أبي يَحْيَى بْن خَالِد بْن حَيَّان الرقي حدَّثَنِي عَمْرو بْن بَكْر بْن بكار القعْنبِي حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو قَالا حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة بِهِ.
فَذكره إِلَى قَوْله رَجُل من ولد الْعَبَّاس وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن خَارِجَة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن مَرْوَان بْن سالِم الْجَزرِي عَن الْأَحْوَص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيكون فِي أمتِي رجلٌ يُقَال لَهُ وهب يهب الله لَهُ الْحِكْمَة وَرجل يُقَال لَهُ غيلا هُوَ أضرّ عَلَى أمتِي من إِبْلِيس مَوْضُوع.
قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ الْأَحْوَص مَتْرُوك والوليد يُدَلس التَّسْوِيَة (قلت) أَخْرَجَهُ عَبْد بْن حميد فِي مُسْنده قَالَ حدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الْكَرِيم حدَّثَنِي الْوَلِيد بْن مُسْلِم وَعبد الْمجِيد بْن أبي رواد عَن مَرْوَان بْن سالِم عَن خَالِد بْن معدان عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ عَبْد بْن حميد وسمعته من عَبْد الْمجِيد فَزَالَ مَا يخْشَى من تَدْلِيس الْوَلِيد ولَم يذكر فِي الْإِسْنَاد الْأَحْوَص.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الْمجِيد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن مَرْوَان بن سَالم عَن الْأَحْوَص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن معدان بِهِ.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الدَّلَائِل وَقَالَ: ضَعِيف تفرد بِهِ مَرْوَان بْن سالِم الْجَزرِي وَكَانَ ضَعِيفا فِي الحَدِيث وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا حسان بْن إِبْرَاهِيم الْكرْمَانِي عَن يَحْيَى بْن الزيات عَن عَبْد الله بْن رَاشد عَن مولى سَعِيد بْن عَبْد الْملك عَن خَالِد بْن معدان عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يكون فِي أمتِي رجلَانِ أَحدهمَا بِالْيمن يُقال لَهُ وهب يهب الله لَهُ حِكْمَة وَالْآخر بِالشَّام يُقال لَهُ غيلَان هُوَ أَشد عَلَى أمتِي فتْنَة من السَّيْف ولبعضه طَرِيق ثَالِث.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي كتاب الْقدر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الرَّمْلِيّ أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا الْوَلِيد عَن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْبَصْرِيّ الشيعثي عَن مَكْحُول أَنَّهُ قَالَ: وَيحك يَا غيلَان هُوَ أضرّ عَلَى أمتِي من إِبْلِيس فَاتق الله لَا تكونه إِن الله عَزَّ وَجَلَّ كتب مَا هُوَ خَالق وَمَا الْخلق عَامل.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: رَوَاهُ أَسد السّنة بْن مُوسَى عَن الْوَلِيد بْن مُسْلِم حدَّثَنِي عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشيعثي أَنَّهُ سَمِعَ مَكْحُولًا ولَم يذكر أباهُ وَقَالَ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْوَان بْن مُحَمَّد الطاطري حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عمر بن مُحَمَّد(1/416)
الشيعثي عَن أَبِيهِ قَالَ سمعتُ مَكْحُولًا يَقُولُ لغيلان: وَيحك يَا غيلَان بَلغنِي أَنَّهُ يكون فِي هَذِهِ الأُمَّةِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ غيلَان هُوَ أضرّ عَلَيْهَا من الشَّيْطَان وَالله أعلم.
(حدثت) عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن ترْكَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَليّ التَّمِيمِي حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن معدان الْأزْدِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: يكون فِي أمتِي رَجُل يُقال لَهُ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس أضرّ عَلَى أمتِي من إِبْلِيس وَيكون فِي أمتِي رجلٌ يُقَال لَهُ أَبُو حنيفَة هُوَ سراج أمتِي مَوْضُوع.
وَضعه مَأْمُون أَو الجويباري وَذكر الْحَاكِم فِي الْمدْخل: أَن مَأْمُونا قِيلَ لَهُ أَلا ترى إِلَى الشَّافِعِي وَمن تبعه فَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد إِلَى آخِره فَبَان بِهذا أَنَّهُ الْوَاضِع لَهُ.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن عَليّ الْقصير حَدَّثَنَا أَبُو زيد الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَامر الْكِنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمَرْوَزِيّ البورقي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن جَابِر بْن سُلَيْمَان بْن يَاسر حَدَّثَنَا بشر بْن يَحْيَى أَنْبَأنَا الْفضل بْن مُوسَى الشَّيْبَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يكون فِي أمتِي رَجُل اسْمه النعماني وكنيته أَبُو حنيفَة هُوَ سراج أمتِي.
قَالَ الْخَطِيب: وَضعه البورقي.
قَالَ: وَحدثت عَن الْحَاكِم أَنَّهُ قَالَ وضع البورقي من الْمَنَاكِير عَن الثِّقَات مَا لَا يُحْصى وأفحشها هَذَا الحَدِيث (قلت) قَالَ الْخَطِيب هَكَذَا حَدَّث فِي بِلَاد خُرَاسَان ثُمَّ حَدَّث بِهِ الْعرَاق وَزَاد فِيهِ: وسيكون فِي أمتِي رجلٌ يُقَال لَهُ مُحَمَّد بْن إِدْرِيس فتْنَة عَلَى أمتِي أضرّ من فتْنَة إِبْلِيس قَالَ فِي الْمِيزَان: كَانَ البورقي أحد الوضاعين بعد الثلثمائة وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْقطيعِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن قيس عَن أبي الْمُعَلَّى بْن المُهَاجر عَن أبان عَن أنس مَرْفُوعا: سَيَأْتِي من بعدِي رجلٌ يُقالُ لَهُ النُّعْمَان بْن ثَابت ويكنى أَبَا حنيفَة ليحيين دين الله وسنتي عَلَى يَده، قَالَ الْخَطِيب بَاطِل مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن يزِيد مَتْرُوك الحَدِيث وَسليمَان وَشَيْخه مَجْهُولَانِ وَأَبَان يرْمى(1/417)
بِالْكَذِبِ (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بْن يزِيد فَقَالَ إِنَّه يسرق الحَدِيث ويضعُ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن كرام حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْمعلم عَن حميد عَن أنس مَرْفُوعا: يكون فِي أمتِي رَجُل يُقال لَهُ النُّعْمَان يكنى أَبَا حنيفَة يجدد الله لَهُ سنتي عَلَى يَدَيْهِ مَوْضُوع: آفته الجويباري.
(أخبرتُ) عَن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مهيار الْخَوَارِزْمِيّ أَنْبَأنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن محمشاذ حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل عَبْد الْوَاحِد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الْحَرْث التَّمِيمِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خِدَاش بْن عَبْد الله الشَّامي عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَجِيء فِي آخر الزَّمَان رَجُل يُقال لَهُ مُحَمَّد بْن كرام يحيي السّنة وَالْجَمَاعَة هجرته من خُرَاسَان إِلَى بَيت الْمُقَدّس كهجرتي من مَكَّة إِلَى الْمَدِينَة.
مَوْضُوع: فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْحَاق كَذَّاب يضعُ الحَدِيث عَلَى مَذْهَب الكرامية وَله مُصَنف فِي فَضَائِل مُحَمَّد بْن كرام كُله كذب مَوْضُوع.(1/418)
مَنَاقِب الْبلدَانِ وَالْأَيَّام
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن هَاشم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي سكينَة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد المرقدي حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْمسيب وَسليمَان بْن يسَار عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: أَربع مَدَائِن من مدن الْجنَّة فِي الدُّنْيَا مَكَّة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق وأربعُ مَدَائِن من مدن النَّار فِي الدُّنْيَا الْقُسْطَنْطِينِيَّة والطبرية وأنطاكية الْمُحْتَرِقَة وَصَنْعَاء وَإِن من الْمِيَاه العذبة والرياح اللواقح من تَحت صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس.
لَا أصلَ لَهُ.
والوليد كَذَّاب.
(قلتُ) قَالَ ابْن عدي: هَذَا مُنكر لَا يرويهِ عَن الزُّهْرِيّ غير الموقري وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق ابْن عدي وَقَالَ رواهُ أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن النُّعْمَان بْن بشير السَّقطِي عَن سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن الْوَلِيد بْن مُحَمَّد بِإِسْنَادِهِ نَحوه.
وَقَالَ أَبُو عَبْد الله السَّقطِي لَيْسَ هِيَ صنعاء الْيمن إنّما هِيَ صنعاء من أَرض الرّوم.
وَذكر البلاذري أَن أنطاكية الْمُحْتَرِقَة بِبِلَاد الرّوم أحرقها الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك.
ثُمّ قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن المظفر وَغَيره قَالُوا أَنْبَأنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ الدجاجي أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَرْبِيّ حَدَّثَنَا أَبُو السّري سهل بْن يَحْيَى وَلَفظ ابْن المظفر بْن بَحر بْن سبا الْحداد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عُثْمَان الرَّازِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن يزِيد عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع مَدَائِن من مَدَائِن الْجنَّة وَأَرْبع مَدَائِن من مَدَائِن النَّار فأمّا مَدَائِن الْجنَّة فمكة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق، وأمّا مَدَائِن النَّار والقسطنطينية والطبرية وأنطاكية الْمُحْتَرِقَة وَصَنْعَاء.(1/419)
قَالَ ابْن عَسَاكِر هَذَا حَدِيث غَرِيب من حَدِيث مُسْلِم بْن مُحَمَّد الطَّائِفِي عَن الزُّهْرِيّ وَالْمَحْفُوظ حَدِيث الْوَلِيد بْن مُحَمَّد الموقري عَن الزُّهْرِيّ أخبرناهُ أَبُو الْحَسَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن أبي الْحَدِيد حَدَّثَنَا جدي أَبُو عَبْد الله أَنْبَأنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن عَبَّاس بْن أبي الجسيس الْحِمصِي حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الْكُوفيّ حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن سُلَيْمَان الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد بْن حَازِم حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُحَمَّد عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع مَدَائِن فِي الدُّنْيَا من الْجنَّة مَكَّة وَالْمَدينَة وَبَيت الْمُقَدّس ودمشق وَأَرْبع مَدَائِن من النَّار رُومِية وقسطنطينية وأنطاكية وَصَنْعَاء قَالَ إِدْرِيس يَعْنِي أنطاكية الْمُحْتَرِقَة ورواهُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي سكينَة الْحلَبِي عَن الموقري فقرنَ بِسَعِيد بْن الْمسيب سُلَيْمَان بْن يسَار انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أبي سكينَة الْحلَبِي عَن الموقري فقرنَ بِسَعِيد بْن الْمسيب سُلَيْمَان بْن يسَار انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الدبيلي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن صبح حَدَّثَنَا صَالح بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَيْلَمَانِي عَن أَبِيهِ عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعا: يَأْتِي عَلَى النَّاس زمَان يكون أفضل الرِّبَاط رِبَاط جدة، ابْن الْبَيْلَمَانِي لَيْسَ بِشَيْء حَدَّث عَن أَبِيهِ بِمائتي حَدِيث مَوْضُوعَة.
(ابْن عدي) السراخ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مَالك حَدَّثَنَا الْحجَّاج بْن خَالِد حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ مَرْفُوعا: أَرْبَعَة أَبْوَاب من أَبْوَاب الْجنَّة مفتحة فِي الدُّنْيَا أولهنَّ الْإسْكَنْدَريَّة وعسقلان وقزوين وَفضل جدة عَلَى هَؤُلَاءِ كفضل بَيت الله الْحَرَام عَلَى سَائِر الْبيُوت.
عَبْد الْملك كَذَّاب (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: والسند إِلَيْهِ فَمَا أَدْرِي من افتعله وَالله أعلم.
(السراخ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار الزيات حَدَّثَنَا بشير بْن مَيْمُون عَن عَبْد الله بْن يُوسُف عَن ابْن عُمَر: أَن رَسُول الله صلى عَلَى مَقْبرَة فَأكْثر الصَّلَاة عَلَيْهَا فسئلَ عَنْهَا فَقَالَ: أهل مَقْبرَة عسقلان يزفون إِلَى الْجنَّة كَمَا تزف الْعَرُوس إِلَى زَوجهَا؛ بشير لَيْسَ بِشَيْء.(1/420)
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا حَفْص بْن ميسرَة حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن أبي حَمْزَة الْجعْفِيّ عَن عَطاء وَنَافِع عَن ابْن عُمَر، أَن رَسُول الله صَلَّى عَلَى مَقْبرَة فَقيل يَا رَسُول الله أَي مَقْبرَة هَذِه فَقَالَ: هِيَ مَقْبرَة بِأَرْض الْعَدو يُقال لَهَا: عسقلان يفتحها نَاس من أمتِي يبْعَث الله مِنْهَا سبعين ألف شَهِيد يشفعُ الرجل فِي مثل ربيعَة وَمُضر وعروس الْجنَّة عسقلان.
حَمْزَة يضعُ.
(أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن عُمَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِي عقال عَن أنس مَرْفُوعا: عسقلان أحد العروسين يبْعَث الله مِنْهَا يَوْم الْقِيَامَة سبعين ألفا لَا حِسَاب عَلَيْهِم ويبعثُ مِنْهَا خمسين ألفا شُهَدَاء وُفُود إِلَى الله وَبهَا صُفُوف الشُّهَدَاء رُؤْسهمْ مقطعَة فِي أَيْديهم تثج أوداجهم دَمًا يَقُولُونَ {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الميعاد} فَيَقُول صدق عَبِيدِي اغسلوهم بنهر الْبَيْضَة فَيخْرجُونَ مِنْهَا نقيا بيصا فَيسرحُونَ فِي الْجنَّة حَيْثُ شاؤا؛ أَبُو عقال هِلَال بْن زيد يروي عَن أنس أَشْيَاء مَوْضُوعَة (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا الحَدِيث فِي فَضَائِل الْأَعْمَال والتحريض عَلَى الرِّبَاط وَلَيْسَ فِيهِ مَا يخيل الشَّرْع وَلَا الْعقل فَالْحكم عَلَيْهِ بِالْبُطْلَانِ بِمجرد كَونه من رِوَايَة أبي عقال لَا يتَّجه وَطَرِيقَة الْإِمَام أَحْمَد مَعْرُوفَة فِي التسامح فِي أَحَادِيث الْفَضَائِل دون أَحَادِيث الْأَحْكَام وَقد وجد لَهُ شَاهد من حَدِيث ابْن عُمَر إِسْنَاده أصلح من طَرِيق أبي عقال.
وَقد أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ أَيْضا وَلَيْسَ فِيهِ سوى بشير بْن مَيْمُون ضَعِيف وَله شَاهد آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى عَن مُحَمَّد بْن بكار عَن عطاف بْن خَالِد عَن أَخِيه الْمسور عَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن بُحَيْنَة عَن أَبِيهِ مَرْفُوعا: صلى النَّبِي عَلَى أهل تِلْكَ الْمقْبرَة فسألوا بعض أَزوَاجه فَسَأَلته فَقَالَ: هِيَ أصل مَقْبرَة عسقلان الحَدِيث.
وَأوردهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره من هَذَا الْوَجْه وسمى الزَّوْجَة عَائِشَة وَله شَاهد آخر.
قَالَ الدولابي فِي الكنى: حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد الْخلال حَدَّثَنَا آدم بْن أبي إِيَاس حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الهذيلي بْن مسعر الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو سِنَان سَعِيد بْن سِنَان عَن سعيد بن(1/421)
جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: يبْعَث بالمقبرة فِي عسقلان سَبْعُونَ ألف شَهِيد يشفع كل رجل مِنْهُم بِعَدَد ربيعَة وَمُضر وَله شَاهد مُرْسل قَالَ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن عَطاء الْخُرَاسَانِي قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ: رحم الله أهل الْمقْبرَة ثَلَاث مَرَّات فَسئلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ تِلْكَ مَقْبرَة تكون بعسقلان وَكَانَ عَطاء يُرابط بِهَا كل عَام أَرْبَعِينَ يَوْمًا حَتَّى مَاتَ انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي إِسْحَاق بْن رَافع قَالَ بلغنَا أَن النَّبِي قَالَ: يرحمُ الله أهل الْمقْبرَة.
قَالَت عَائِشَة: أهل البقيع.
قَالَ: يرحمُ الله أهل الْمقْبرَة.
قَالَت عَائِشَة: أهل البقيع حَتَّى قَالَهَا ثَلَاثًا.
قَالَ: مَقْبرَة عسقلان.
وَمن شَوَاهِد فضل الرِّبَاط بعسقلان قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه قرأتُ عَلَى المرتضى بْن حاتِم عَن أبي طَاهِر السلَفِي أَخْبرنِي أَبُو الْمَعَالِي إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن أبي مصارم الْعَسْقَلَانِي بالإسكندرية قَالَ قرأتُ فِي كتاب مُسْلِم بْن ثَعْلَب بْن إِبْرَاهِيم الْعَسْقَلَانِي بِخطه حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الْعَسْقَلَانِي قَالَ قرئَ عَلَى أبي مُحَمَّد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن آدم بْن إِيَاس الْعَسْقَلَانِي وَأَنا أسمعُ حَدثكُمْ دَاوُد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ بعسقلان سنة 285 حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق القَاضِي حدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا الحمادان حَمَّاد بْن سَلمَة وَحَمَّاد بْن زيد قَالَا حَدَّثَنَا أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من كَانَ بعسقلان مرابطًا فَكَانَ نَائِما دهره وكل الله بِهِ فِي محرابه مَلَائِكَة يصلونَ بدله ويُحشر مَعَ الْمُصَلِّين إِلَى الْجنَّة.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص أَحْمَد بْن النَّضر العسكري حَدَّثَنَا سعيد بن حَفْص النقيلي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن أبي شهَاب عَن قطر بْن خَليفَة عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا أول هَذَا الْأَمر نبوة وَرَحْمَة ثُمَّ يكون خلَافَة وَرَحْمَة ثُمَّ يكون ملكا وَرَحْمَة ثُمَّ يكون إِمَارَة وَرَحْمَة ثُمَّ تكادمون عَلَيْهِ تكادم الْحمر فَعَلَيْكُم بِالْجِهَادِ وَإِن أفضل جهادكم الرِّبَاط وَإِن أفضل رباطكم عسقلان.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبي السّري حَدَّثَنَا حَفْص بْن ميسرَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْمَدَنِيّ حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَن ابْن نُجَيْح عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا(1/422)
رَسُول الله إِنِّي أُرِيد الْغَزْو فِي سَبِيل الله قَالَ: عَلَيْك بِالشَّام فَإِن الله قد تكفل لي بِالشَّام وَأَهله والزم من الشَّام عسقلان فَإِنَّهَا إِذا دارت الرَّحَى فِي أمتِي كَانَ أَهلهَا فِي خير رخاء وعافية.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن سعدة أَنْبَأنَا حَمْزَة ين يُوسُف الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن تَمام بْن عَبْد السَّلَام اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا سَلمَة بْن سَعِيد الْغَزِّي حَدَّثَنَا حميد بْن السّفر حَدَّثَنَا آدم بْن أبي إِيَاس أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْبَيْرُوتِي أَخْبرنِي الثِّقَة عَن أبي طيبَة الْجِرْجَانِيّ عَن أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من رابط بعسقلان يَوْمًا وَلَيْلَة ثُمَّ مَاتَ بعد ذَلِكَ بستين سنة مَاتَ شَهِيدا وَإِن مَاتَ فِي أَرض الشّرك.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: كَذَا قَالَ وَهُوَ أَبُو طيبَة الْكلابِي الْحِمصِي وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا شَيبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا نَافِع أَبُو هُرْمُز عَن عَطاء عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: لَيْسَ بَين الْمشرق وَالْمغْرب مَقْبرَة أكْرم عَلَى الله تَعَالَى من الَّذِي رَأَيْت يَعْنِي البقيع إِلَّا أَن تكون مَقْبرَة عسقلان قلت وَمَا مَقْبرَة عسقلان قَالَ رِبَاط للْمُسلمين يبْعَث الله مِنْهَا سبعين ألف شَهِيد لكل شَهِيد شَفَاعَة لأهل بَيته نَافِع مَتْرُوك.
(أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حَيَّان قَالَ لم أر أَن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ الزَّاهِد روى حَدِيثا مُسْندًا إِلَّا حَدِيثا رواهُ عَلى بْن سَعِيد العسكري قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي سلم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن حَمّاد الْأَصْبَهَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ عَن عُمَر بْن صبح عَن إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: يحول الله تَعَالَى يَوْم الْقِيَامَة ثَلَاث قرى من زبرجدة خضراء تزف إِلَى زواجهن عسقلان والإسكندرية وقزوين.
عُمَر يضعُ (قلت) أوردهُ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين وَقَالَ يجوز أَن يُرِيد إِلَى أشكالهن من الْقُصُور الزبرجدية فِي الْجنَّة وَيجوز أَن يُرِيد تزف بعد مَا تحول زبرجدة إِلَى أهلهن لتقر بهَا أَعينهم انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن عدي) فِي السّنَن حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن رَاشد حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا الرّبيع بْن صبيح عَن يزِيد بْن أبان عَن أنس مَرْفُوعا: ستفتح عَلَيْكُم الْآفَاق وستفتح عَلَيْكُم مَدِينَة يُقال لَهَا قزوين من رابط فِيهَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَو أَرْبَعِينَ لَيْلَة كَانَ لَهُ فِي الْجنَّة عَمُود من ذهب عَلَيْهِ زبرجدة خضراء عَلَيْهَا قبَّة من ياقوتة حَمْرَاء لَهَا سَبْعُونَ ألف مصراع من ذهب عَلَى كل مصراع زَوْجَة من الْحور الْعين، مَوْضُوع: دَاوُد وَضاع وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَالربيع ضَعِيف(1/423)
وَيزِيد مَتْرُوك (قلت) قَالَ الْمزي فِي التَّهْذِيب: هُوَ حَدِيث مُنكر لَا يعرف إِلَّا من رِوَايَة دَاوُد وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان بْن سُوَيْد الفِهري حَدَّثَنَا لَيْث بْن سعد عَن عَبْد السَّلَام بْن مُحَمَّد الْحَضْرَمِيّ عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: رفعت لي الأَرْض فَرَأَيْت مَدِينَة أعجبتني فقلتُ يَا جِبْرِيل أَي مَدِينَة هَذِه قَالَ نَصِيبين فقلتُ اللَّهُمَّ عجل فتحهَا وَاجعَل فِيهَا للْمُسلمين بركَة.
قَالَ ابْن عدي: حَدِيث مُنكر، وَعبد السَّلَام لَا يعرف وَمُحَمَّد بْن كثير يروي عَن اللَّيْث وَغَيره الأباطيل وَالْبَلَاء مِنْهُ.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلم السقاء الْحلَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن السّري الْمَدَائِنِي عَن أبي عمرَان الْجونِي عَن مجَالد بْن سَعِيد عَن الشِّعْبِيّ عَن تَميم الدَّارِيّ قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله مَا رَأَيْت للروم مَدِينَة مثل مَدِينَة يُقال لَهَا أنطاكية وَمَا رأيتُ أَكثر مَطَرا مِنْهَا فَقَالَ النَّبِي: نعم وَذَلِكَ أَن فِيهَا التَّوْرَاة وعصا مُوسَى ورضراض الألواح ومائدة سُلَيْمَان بْن دَاوُد فِي غاراتها مَا من سَحَابَة تشرف عَلَيْهَا من وَجه من الْوُجُوه إِلَّا أفرغت مَا فِيهَا من الْبركَة فِي ذَلِكَ الْوَادي وَلَا تذْهب الْأَيَّام والليالي حَتَّى يسكنهَا رَجُل من عِتْرَتِي اسْمه اسْمِي وَاسم أَبِيهِ اسْم أبي يشبه خلقه خلقي يمْلَأ الدُّنْيَا قسطًا وعدلاً كَمَا ملئت ظلما وجورًا.
قَالَ ابْن حبَان: عَبْد الله يروي عَن أبي عمرَان الْجونِي الْعَجَائِب الَّتِي لَا تشك أنّها مَوْضُوعَة (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا الْجونِي مَا أعتقد أَنَّهُ عَبْد الْملك بْن حبيب التَّابِعِيّ الْمَشْهُور بل وَاحِد مَجْهُول لِأَن التَّابِعِيّ لَم يُدْرِكهُ ابْن السّري وَلِأَن الْمَجْهُول قد روى عَن مجَالد وَهُوَ أَصْغَر من عَبْد الْملك.
وَقد رواهُ الْخَطِيب فِي تَارِيخه فَقَالَ عَن أبي عُمَر الْبَزَّار الْجونِي قَالَ شَيخنَا أَبُو الْحجَّاج صَوَابه أَبُو عُمَر الْبَزَّار وَهُوَ حَفْص بْن سُلَيْمَان القارضي.
انْتهى وَالله أعلم.
(أَبُو سَعِيد) بْن يُوسُف حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا مطهر بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ بْن رَبَاح عَن أَبِيهِ عَن جده مَرْفُوعا: إِن مصر(1/424)
ستفتح بعدِي فانتجعوا خَيرهَا وَلَا تتخذوها قرارًا فَإِنَّهُ يساق إِلَيْهَا أقل النَّاس أعمارًا. قَالَ ابْن يُونُس مُنكر جدا ومطهر مَتْرُوك.
(قلتُ) روى لَهُ ابْن مَاجَه والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَاريّ فِي تَارِيخه وَقَالَ لَا يَصح.
وَأخرجه ابْن شاهين وَابْن السكن فِي الصَّحَابَة وَابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ وَالله أعلم.
(الْأزْدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُمَي عَبْد الله بْن وهب أَخْبرنِي يَحْيَى بْن أَيُّوب وَابْن لَهِيعَة عَن عقيل عَن ابْن شهَاب عَن يَعْقُوب بْن عتبَة بْن الْأَخْنَس عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعا: أَن إِبْلِيس دخل الْعرَاق فَقضى حَاجته مِنْهَا وَدخل الشَّام فطردوه حَتَّى بلغ ميسا ثُمَّ دخل مصر فباض فِيهَا وفرخ وَبسط عبقريه لَا يَصح.
عقيل بْن خَالِد يروي عَن الزُّهْرِيّ مَنَاكِير وَيحيى بْن أَيُّوب لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَابْن لَهِيعَة مطروح وَأَحْمَد بن أخي بن وهب كَذَّاب (قلت) كلا بل أَحْمَد ثِقَة روى لَهُ مُسْلِم وَقَالَ ابْن عدي كل مَا أنكروهُ عَلَيْهِ فمحتمل وَإِن لَمْ يروه غَيره لَعَلَّ عَمه خصّه بِهِ.
وَقَالَ عَبْدَانِ كَانَ مُسْتَقِيم الْأَمر وَمن لَم يلْحق حَرْمَلَة اعْتَمدهُ انْتهى.
وَلم ينْفَرد بِهذا الحَدِيث بل تَابعه عَلَيْهِ حَرْمَلَة.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد بْن حبَان الرقي حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وهب حدَّثَنِي ابْن لَهِيعَة وَيحيى بْن أَيُّوب بِهِ وَيحيى بْن أَيُّوب هُوَ الغافقي عالِم مصر ومفتيهم روى لَهُ الشَّيْخَانِ وَعقيل أحد الْإِثْبَات وَهُوَ أعلمُ النَّاس بِحديث الزُّهْرِيّ قَالَه يُونُس بْن يزِيد الْأَيْلِي وَله شَاهد مُرْسل.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفرج غيث بْن عَلِيّ بْن عَبْد السَّلَام الصُّورِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْحداد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب الْبَلْخِي حَدَّثَنَا عون بْن مُوسَى عَن إِيَاس بْن مُعَاويَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الله قد تكفل لي بِالشَّام وَأَهله وَإِن إِبْلِيس أَتَى الْعرَاق فباض فِيهَا وفرخ وأتى مصر فَبسط عبقريه واتكأ وَقَالَ جبل الشَّام جبل الْأَنْبِيَاء.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا مُرْسل وَهُوَ مَعَ إرْسَاله مُنْقَطع بَين الْبَلْخِي وَعون بْن مُوسَى ثُمَّ وقفت لَهُ عَلَى طَرِيق أُخْرَى عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعَة وَأُخْرَى مَوْقُوفَة.
قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي عَن أبي طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْزَة بْن أبي كَرِيمَة أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة قِرَاءَة عَلَيْهِ حَدثنَا(1/425)
إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا خطاب بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن سَعِيد عَن قَتَادَة عَن سالِم عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِن الشَّيْطَان أَتَى الْعرَاق فباض فيهم وأفرخ ثُمَّ أَتَى مصر فَبسط عبقريه وَجلسَ ثُمَّ أَتَى الشَّام فطردوه.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الطَّبَرِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفضل أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حدَّثَنِي عَبَّاس بْن أبي شملة عَن مُوسَى بْن يَعْقُوب عَن زيد بْن أبي عتّاب عَن أَسد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن الْخَطَّاب عَن ابْن عُمَر قَالَ: نزل الشَّيْطَان بالمشرق وقض قُضَاة ثُمَّ خرج يُرِيد الأَرْض المقدسة بِالشَّام فَمنع فَخرج عَلَى سَاق حَتَّى جَاءَ الْمغرب فباض بَيْضَة وَبسط عبقريه.
وَقد أخرج ابْن عَسَاكِر الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا الْمُؤلف من طَرِيق يَعْقُوب بْن سُفْيَان فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا حَرْمَلَة أنبانا ابْن وهب بن وَزَاد قَالَ ابْن وهب أرى ذَلِكَ فِي فتْنَة عُثْمَان لِأَن النَّاس افتتنوا فِيهِ وَسلم أهل الشَّام وَهَذَا يدل عَلَى ثُبُوت الحَدِيث من الطَّرِيق الَّتِي أوردهَا الْمُؤلف من طَرِيق يَعْقُوب بْن سُفْيَان عَند ابْن وهب وَيكون الحَدِيث من أَعْلَام النُّبُوَّة فَيدْخل فِي كتاب المعجزات ثُمّ وجدت لبعضه شَاهدا من حَدِيث ابْن عَبَّاس.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْفَضَائِل نَاصِر بْن مَحْمُود بْن عَليّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن زُهَيْر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن الْقَاسِم الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي قَالَ سمعتُ يزِيد بْن هَارُون يَقُولُ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ طَاوس يَقُولُ سمعتُ أبي يَقُولُ قَالَ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَكَّة آيَة الشّرف وَالْمَدينَة مَعْدن الدَّين والكوفة فسطاط الْإسْلَام وَالْبَصْرَة فَخر العابدين وَالشَّام مَعْدن الْإسْلَام ومصر عش إِبْلِيس وكهفه ومستقره وَذكر بَقِيَّة الحَدِيث وَالله أعلم.
(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْفضل بْن مُحَمَّد المسعراني حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو عصمَة عَن الْمُبَارك بْن فضَالة عَن الْحَسَن عَن حُذَيْفَة قَالُوا لَمّا فتحت خُرَاسَان وتطاولت إِلَيْهَا العساكر اجْتمعت أذربيجان وَالْجِبَال ضَاقَ ذرع عُمَر فَقَالَ مَالِي ولِخراسان وَمَا بِخراسان ولي وددت أَن بيني وَبَين خُرَاسَان جبالاً من برد وجبالاً من نَار وَألف سد كل سد مثل يَأْجُوج وَمَأْجُوج فَقَالَ عَلِيّ بْن أبي طَالب: مهلا يَا ابْن الْخَطَّاب هَلْ أتيت بِعلم مُحَمَّد أَو اطَّلَعت عَلَى علم مُحَمَّد فَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقالُ لَهَا مرو أسسها أخي ذُو القرنين وَصلى فِيهَا عَزِيز أنهارها سياحة وأرضها فياحة عَلَى كل بَاب من أبوابِها ملك شاهر سَيْفه يدفعُ عَن أَهلهَا الْآفَات إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَإِن لله بخراسان مَدِينَة(1/426)
يُقال لَهَا الطالقان وَإِن كنوزها لَا ذهب وَلَا فضَّة وَلَكِن رجال مُؤمنُونَ يقومُونَ إِذا قَامَ النَّاس وينصرون إِذا فشل النَّاس وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا سناش الْقَائِم فِيهَا والنائم كالمتشحط بدمه فِي سَبِيل الله وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا بُخَارى وَأي رجال بُخارى آمنون من الصرخة عِنْدَ الهول إِذا فزعوا مستبشرين إِذا حزنوا فطوبى لبخارى يطلعُ الله عَلَيْهِم فِي كل لَيْلَة اطلاعة فيغفرُ لِمن شَاءَ مِنْهُم ويتوبُ عَلَى من تَابَ مِنْهُم وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقالُ لَهَا سَمَرْقَنْد بناها الَّذِي بنى الْحيرَة يتحامى الله عَن ذنوبِهم ويسمعُ ضوضاءهم ويُنادي مُنَاد فِي كل لَيْلَة طبتم وَطَابَتْ لكم الْجنَّة فهينئا لسمرقند وَمن حولهَا آمنون من عَذَاب الله يَوْم الْقِيَامَة إِن أطاعوا ثُمَّ قَالَ عَليّ يَا ابْن الْكواء كم بَين بوشنج وهراة قَالَ سِتّ فراسخ قَالَ لَا بل تسع فراسخ لَا تزيد ميلًا وَلَا تنقص كَذَلِك أَخْبرنِي خليلي وحبيبي مُحَمَّد قَالَ إِن لله مَدِينَة بِخراسان يُقالُ لَهَا طوس وَأي رجال بطوس مُؤمنُونَ لَا تأخذهم فِي الله لومة لائم يقومُونَ لله بِطَاعَتِهِ وَيُحِبُّونَ سنة نبيه مُحَمَّد وَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقال لَهَا خوارزم النَّائِم فِيهَا كالقائم فِي أطول أَيَّام الصَّيف لَما يتجاوزهم بَنو قنطوراء وَإِن لله بِخراسان مَدِينَة يُقال جرجان طَابَ زَرعهَا واخضر سهلها وجبلها وَكَثُرت مياهها واتسعت بعباد الله مأكلتها يتسعونَ إِذا ضَاقَ النَّاس ويضيقونَ إِذا وَسعوا فهم بَين أَمر الله وَإِلَى طَاعَته يتسارعون فطوباهم ثُمَّ طوباهم إِن آمنُوا وَصَدقُوا وَإِن لله بِخراسان لَمدينة يُقال لَهَا قومس وَأي رجل بقومس وَذكر بَاقِي الحَدِيث فَقَالَ عُمَر يَا عَليّ إِنَّك تفتان فَقَالَ عَليّ لَو ألْقى حجران من الجو لقَالَ النَّاس هَذَا فعل عَلِيّ بْن أبي طَالب فَقَالَ عُمَر لَوَدِدْت أَن بيني وَبَين خُرَاسَان بعد مَا بَين بلقاء، مَوْضُوع.
لَا يشك فِي وَضعه آفته أَبُو عصمَة نوح بْن أبي مَرْيَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمثنى حَدَّثَنَا عمار بْن زربى حَدَّثَنَا النَّصْر بْن حَفْص بْن النَّصْر بْن أنس عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن أنس مَرْفُوعا: يَا أنس إِن النَّاس سيمصرون أمصارًا ويمصرون مصرا يُقَال لَهَا الْبَصْرَة فَإِن أَنْت أتيتها فسكنت فِيهَا فاجتنب مَسْجِدهَا وسوقها وَأَحْسبهُ قَالَ وَعَلَيْك بضواحيها فسيكون بِهَا خسف ومسخ.
قَالَ أنس: فَمن هُنَا سكنت الْقصر لَا يَصح عمار يكذب (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن عَن أبي يَعْلَى بِهِ وَله طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنته عَن عَبْد الله بْن الصَّباح عَن عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد الْعمي عَن مُوسَى الحناط عَن مُوسَى بن أنس عَنْ أنس بِهِ نَحوه.
ثُمَّ رَأَيْت الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي قَالَ هَذَا الحَدِيث ذكره ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتعلق فِيهِ بِعمار بْن زَرْبِي ولَم ينْفَرد بِهِ عمار بل لَهُ سَنَد آخر رَوَاهُ أَبُو دَاوُد(1/427)
وَسَاقه ثُمَّ قَالَ عَبْد الله بْن الصَّباح من شُيُوخ الْبُخَاريّ وَمُسلم فِي صَحِيحهمَا وَكَذَلِكَ احتجا بشيخه عَبْد الْعَزِيز الْعمي وبِموسى بْن أنس وَاحْتج مُسْلِم بِموسى الحناط وَهُوَ ابْن أبي عِيسَى وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيّ أَيْضا ولَم يتَكَلَّم فِيهِ الحَدِيث إِسْنَاده من رجال الصَّحِيح كلهم انْتهى.
ورأيتُ لَهُ طَرِيقا ثَالِثا عَن أنس قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن تغلب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الدرهمي حَدَّثَنَا عَبْد الْخَالِق أَبُو هَانِئ حدَّثَنِي زِيَاد الأبرص عَن أنس بْن مَالك قَالَ: كَانَت أم سليم تداوي الْجَرْحى فِي عَسْكَر رَسُول الله فَقَالَت: يَا رَسُول الله لَو دَعَوْت الله لِابْني قَالَ رَسُول الله أنيس قَالَتْ نعم فأقعدني بَين يَدَيْهِ وَمسح عَلَى رَأْسِي وَقَالَ: يَا أنيس إِن الْمُسلمين يمصرون بعدِي يَعْنِي أمصارًا فمما يمصرون مصرا يُقال لَهَا البصرى فَإِن أَنْت وردتها فإياك وقصبها وسوقها وَبَاب سلطانها فَإِنَّهَا سَيكون بِهَا خسف ومسخ وَقذف آيَة ذَلِكَ أَن يَمُوت الْعدْل ويفشو فِيهِ الْجور فِيهِ الزِّنَا ويفشو فِيهِ شَهَادَة الزُّور.
وَرَأَيْت لَهُ شَاهدا عَن ابْن مَسْعُود قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي الْفِتَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْجمال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عباد الرَّحْمَن الدشتكي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أبي جَعْفَر الرَّازِيّ عَن أَبِيهِ عَن الرّبيع عَن رَجُل قَالَ جَاءَ رَجُل إِلَى ابْن مَسْعُود فَقَالَ يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن إِنِّي أُرِيد أَن أسكن الْبَصْرَة قَالَ لَا تسكنها قَالَ لَا بُد لي من ذَلِكَ قَالَ فَإِن كَانَ لَا بُد فاسكن ربيتها وَلَا تسكن بسبختها فَإِنَّهُ قد خسف بِهَا مرّة وسيخسف بِهَا.
وَأخرج ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان قَالَ: جَاءَ إِلَى حُذَيْفَة فَقَالَ: إِنِّي أُرِيد الْخُرُوج إِلَى الْبَصْرَة.
فَقَالَ: لَا تخرج إِلَيْهَا قَالَ: إِن لي بِهَا قرَابَة قَالَ لَا تخرج قَالَ: لَا بُد من الْخُرُوج قَالَ: إِن كَانَ لَا بُد لَك من الْخُرُوج فَأنْزل غدوتها وَلَا تنزل سوقها وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يحيى بْن جَعْفَر بْن عَبْد كوية الْإِمَام حَدثنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التسترِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرّبيع الْمهْدي حَدَّثَنَا همام بْن مُسْلِم وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا غيلَان بْن عَبْد الصَّمد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مطهر المصِّيصِي حَدَّثَنَا صالِح بْن بَيَان الثَّقَفِيّ قَالَا حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي عُبَيْدَة.
وَقَالَ ابْن عدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي شيبَة حَدثنَا مُحَمَّد بن مطهر(1/428)
المصِّيصِي حَدَّثَنَا صالِح بْن بَيَان بسبراق وَكَانَ شَيخا صالِحًا قَالَ سألتُ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن حَدِيث فَقَالَ لستُ أحَدثك حَتَّى تضمن لي أَن تخرج من بَغْدَاد فضمنت لَهُ فَحَدثني عَن أبي عُبَيْدَة عَن أنس مَرْفُوعا: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيلة هِيَ أسْرع ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.
صالِح مَتْرُوك وَهَمَّام مَجْهُول قَالَ ابْن عدي: والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ ابْن عدي أَبُو عَبدة أَظُنهُ حميد الطَّوِيل وَبِه جزم الْخَطِيب قَالَ فِي الْمِيزَان والْحَدِيث بَاطِل وَقَالَ الْخَطِيب هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ بِمحفوظ وَالْمَحْفُوظ حَدِيث عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد حَدثنَا خلف بن مَرْيَم حَدثنَا عمار بْن سيف قَالَ سمعتُ سُفْيَان الثَّوْريّ يسْأَل عَاصِمًا الْأَحول عَن هَذَا الحَدِيث فحدثه عَاصِم وَأَنا حَاضر عَن أبي عُثْمَان عَن جرير قَالَ قَالَ رَسُول الله: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض وجبابرتها لَهِي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأنَا طَلْحَة بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصُّوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صفوة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خلف بْن تَميم حدَّثَنِي عمّار بْن سيف عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان قَالَ: مر جرير بْن عَبْد الله بقنطرة الصراة فَقيل يَا صَاحب رَسُول الله أَلا تنزل فتصيب من الْغَدَاء فَضرب خاصرة فرسه بِسَوْطِهِ وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الْأَمْصَار وجبابرتها يخسف بِهَا وبِمن فِيهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَليّ الْمعدل وَالْحُسَيْن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل الصَّيْرَفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَلِيّ بْن خلف حَدَّثَنَا حُسَيْن الْأَشْقَر عَن عمار بْن سيف الضَّبِّيّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ سمعتُ جرير بْن عَبْد الله يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خراج أهل الدُّنْيَا وجبابرتها لهي أسرعُ انقلابًا بِأَهْلِهَا من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.(1/429)
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن بَشرَان الْوَاعِظ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن منْجَاب الطَّيِّبِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُور السَّلُولي عَن عمار بْن سيف قَالَ سألتُ عَاصِمًا الْأَحول وَسَأَلَهُ سُفْيَان عَن أبي عُثْمَان عَن جرير عَن النَّبِي قَالَ: تبنى مَدِينَة بَين قطربل والصراة ودجيل يَخرج بِهَا جبابرة أهل الأَرْض يَجِيء الْخراج يخسف الله بِهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الْمعول فِي الأَرْض النخوة الخوارة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَليّ الضميري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحمانِي حدَّثَنِي إِسْحَاق بْن مَنْصُور الأحدي حَدَّثَنَا عمار بْن سيف عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان قَالَ كُنَّا مَعَ جرير فِي مَوضِع يُقال لَهُ التلول فَقَالَ لي أَيْنَ دجلة قلت هَذِه قَالَ فَأَيْنَ الدجيل قلت هَذَا قَالَ فَأَيْنَ قطربل قلت هَذِه فأيت الصراة قلت هَذِه قَالَ النَّجَاء النَّجَاء فارتحلَ بِنَا فَإِنِّي سمعتُ رَسُول الله يَقُول تبنى بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجتمعُ فِيهَا كل جَبَّار عنيد يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض يعْملُونَ فِيهَا بأعمال فَإِذا عمِلُوا بذلك خسف الله بِهم فلَهِي أسْرع ذَهَابًا فِي الأَرْض من المرود الْحَدِيد يضْرب فِي أَرض رخوة وَقَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْبَزَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن البخْترِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحِيم بْن عُمَر حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عمار بْن سيف عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير بْن عَبْد الله قَالَ كنتُ أَسِير مَعَه فَلَمَّا انتهينا إِلَى قطربل قَالَ أَي قَرْيَة هَذِه قلت قطربل فَضرب بطن فرسه حَتَّى وقف بِهَا ثُمَّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ تبنى مَدِينَة بَين دجلة والدجيل وقطربل والصراة يَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض وجبابرتها يَخسف بِأَهْلِهَا فلَهي أسرعُ هويًا بِأَهْلِهَا من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.
وَقَالَ أَخْبرنِي الْحَسَن بْن عَلِيّ بن عبد الله الْمقري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أشكاب حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّان مَالك بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عمار بْن سيف الضَّبِّيّ عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن جرير قَالَ كُنَّا مَعَه بقطربل فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ قطربل فَضرب بطن فرسه حَتَّى وقف خَارِجا مِنْهَا ثُمّ قَالَ إِنِّي(1/430)
سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض وجبابرتها يَخسف بِأَهْلِهَا فلهي أسرعُ هربًا فِي الأَرْض من وتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة قَالَ عَمَّا سَمِعْتُهُ يُحدث بِهِ رجلا قَالَ أَبُو غَسَّان فقلتُ لَهُ أَنَا سُفْيَان فَقَالَ قد أَخذ عَليّ أَن لَا أُسَمِّيهِ ولَمْ يقل لي قَالَ عمّار فشككتُ فِي بعضه فقومني فِيهِ وَقد حفظت إِسْنَاده من عَاصِم والْحَدِيث إِلَّا الشَّيْء.
قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد الجعاني حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو أُميَّة مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب المَسْعُودِيّ قَالَ قلتُ لعمَّار بْن سيف سمعتُ هَذَا الحَدِيث من عَاصِم قَالَ لَا قلت من حَدثَك عَن عَاصِم قَالَ رجلٌ ثِقَة كَأَنَّك تسمعه مِنْهُ قَالَ الْخَطِيب هَذَا خلاف الحَدِيث الَّذِي بدأنا بِهِ لِأَن عمارًا ذكر فِي تِلْكَ الرِّوَايَة أَنَّهُ سَمِعَ الثَّوْريّ يسْأَل عَاصِمًا عَنْهُ وَفِي هَذِه الرِّوَايَة أنكرَ أَن يكون سَمعه من عَاصِم فَالله أعلم.
قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْوَاحِد الدَّلال وَالْحسن بْن أبي بَكْر قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معِين حَدَّثَنَا ابْن أبي بَكْر حَدَّثَنَا عمار بْن سيف حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تَجتمع فِيهَا خَزَائِن الأَرْض يُخسف بِهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الْحَدِيد أَو الْحَدِيد فِي الأَرْض الخوارة.
وَقَالَ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب أَبُو بَكْر الْخَوَارِزْمِيّ البرقاني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَخْبرنِي الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الْأَعْين أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن معِين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أبي كثير عَن عمار بْن سيف عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جَرِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يكون خسف بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة بِأَمْر الْجَبَابِرَة يُخسف الله بِهم الأَرْض ولَهي أسرعُ بِهم هربًا من الوتد الْيَابِس فِي الأَرْض الرّطبَة.
عمار بْن يُوسُف قَالَ ابْن معِين: كَانَ مغفلاً قَالَ: وَمَا أصَاب هَذَا الحَدِيث إِلَّا عَليّ ظهر كتاب (قلت) عمار روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ يَحْيَى وَأَحْمَد وَالْعجلِي.(1/431)
وَقَالَ فِي الْمِيزَان: لَهُ حَدِيث منكرٌ جدا وَهُوَ هَذَا وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حُسَيْن حَدثنَا سيف بن مُحَمَّد ابْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير بْن عَبْد الله قَالَ كنتُ مَعَه بالسواريح نُرِيد الْكُوفَة فلمّا انتهينا إِلَى مَوضِع بَاب الْبَصْرَة نظر إِلَى مَوضِع قنطرة الصُّرَاخ فركض دَابَّته فركضت عَلَى أَثَره فقلتُ يَا أَبَا عَبْد الله لأي شَيْء ركضت قَالَ هَذَا الْمَكَان الَّذِي يُخسف بِهِ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة يَجتمعُ فِيهَا جبابرة أهل الأَرْض يُخسف بِهَا فلهي فِي الأَرْض أَشد ذَهَابًا من السِّكَّة توتد فِي الأَرْض.
قَالَ الْعقيلِيّ: سيف كَذَّاب وَسُئِلَ أَحْمَد بْن حَنْبَل عَن هَذَا الحَدِيث؟ فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أصل.
(أَبُو الشَّيْخ) فِي الْفِتَن حدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْحَاق التنوخي حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير قَالَ قَالَ رَسُول الله: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل يَجِيء خراج الأَرْض وَهِي أسرعُ خسفًا بِأَهْلِهَا من السِّكَّة فِي الأَرْض السبخة.
مُحَمَّد بْن جَابِر مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم أَبُو بَكْر الْحَافِظ حَدثنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان عَن مخلد الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن سُفْيَان الغداني حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير سمعتُ النَّبِيّ يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين نَهر يُقَال لَهُ دجلة ونهر يُقَال لَهُ دجيل ونهر يُقال لَهُ الصراة يجتمعُ فِيهَا مُلُوك أهل الأَرْض وجبابرة أهل الأَرْض وخزائن أهل الأَرْض لَهي أَشد رسوخًا فِي الأَرْض من السِّكَّة الْحَدِيد.
الغداني كَذَّاب.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مخلد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى الشطوي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الرّبيع حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير يرفعهُ قَالَ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة لأَهْلهَا أسْرع هَلَاكًا فِي الأَرْض من السِّكَّة الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.
أَبُو شهَاب الْخياط كَانَ يَحْيَى بن سعيد لَا يرضاه.(1/432)
قَالَ الْخَطِيب: أحسبُ أَنَّهُ وَقع إِلَيْهِ حَدِيث عَاصِم من جِهَة عمّار بْن سيف أَو سيف بْن مُحَمَّد أَو مُحَمَّد بْن جَابِر فرواهُ عَن عَاصِم مُرْسلا لِأَن الْحَسَن بْن الرّبيع لَمْ يقل أَخْبَرَنَا عَاصِم إنَّما قَالَ عَن عَاصِم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن مُوسَى الْبَزَّار أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الْخَالِق قَالَ سمعتُ إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي يَقُول حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير عَن النَّبِيّ بِنَحْوِهِ.
قَالَ أَحْمَد بْن عَمْرو لَا أعلمُ عُثْمَان إِلَّا عَن جرير غير هَذَا إِسْمَاعِيل بْن أبان كَذَّاب.
(الْخَطِيب) حدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا صالِح بْن أبي مقَاتل الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أشكاب حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان عَن جرير بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل لَهي أسرعُ خراباً من السِّكَّة فِي الأَرْض الرخوة: عَبْد الْعَزِيز مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْفرج الْحُسَيْن بْن عَليّ الطناجيري أَنْبَأنَا ابْن أبي الطّيب الْوراق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن نوح التسترِي حَدَّثَنَا عمرَان بْن عَبْد الرَّحْمَن شَاذان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نُجيح أَنْبَأنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم عَن أبي عُثْمَان قَالَ كنت مَعَ جرير بِالتَّلِّ والتلول فَقَالَ أَيْنَ الدجلة فقلتُ هَذِه فَقَالَ أَيْنَ الدجيل فَقلت هَذِه فَقَالَ أَيْنَ قطربل فَقلت هَذِه فَقَالَ لي النَّجَاء النَّجَاء ارتحل ارتحل فَإِنِّي سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة تَجِيء إِلَيْهَا خَزَائِن الأَرْض لَهِي أَشد خرابًا من الْمَرْوَة فِي الأَرْض الرخوة.
قَالَ الْخَطِيب إِسْمَاعِيل بْن نُجيح يروي عَن الثَّوْريّ وَغَيره غرائب مَنَاكِير.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق القَاضِي وَعلي بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الأهوازيان قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن يُونُس قَالَ قلتُ لعبد الرَّزَّاق أحَدثك سُفْيَان الثَّوْريّ هَذَا الحَدِيث قَالَ نعم عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ نزلَ جرير بْن عَبْد الله(1/433)
البَجلِيّ قطربل فَقَالَ أَي نهر هَذَا قَالُوا دجلة ودجيل قَالَ هَهُنَا نهر سوى هَذَا قَالُوا نعم نَهرٌ يُقالُ لَهُ الصراة أَسْفَل مِنْهُ بفرسخ فَقَالَ الرحيل الرحيل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين نهرين يُقالُ لَهما دجلة ودجيل وَالْآخر يُقال لَهُ الصراة يجتمعُ فِيهَا جبابرة الأَرْض وملوك الأَرْض وكنوز الأَرْض لَهِي أسرعُ بِهم رسوخًا فِي الأَرْض من سكَّة حَدِيد.
فَقَالَ عَبْد الرَّزَّاق: نعم من حَدثَك هَذَا عني فَقلت أَحْمَد بْن دَاوُد قَالَ نعم مَا حدثت بِهِ غَيره وَلَا حَدَّث بِهِ غَيْرك أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر اليمامي كَذَّاب.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحَرْبِيّ الْقَزاز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سلمَان الْفَقِيه حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا سيف بْن مُحَمَّد عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ قَالَ كنتُ مَعَ جرير بْن عَبْد الله بقطربل فَقَالَ مَا اسْم هَذِه الْقرْيَة قلتُ قطربل ثُمَّ أَوْمَأ إِلَى الدجيل قلتُ دجيل ثُمَّ أَوْمَأ إِلَى دجلة قلتُ دجلة ثُمَّ أَوْمَأ إِلَى الصراة قلت ذَاك يُسمى الصراة قَالَ سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يَجيء خَزَائِن الأَرْض وكنوز الأَرْض وجبابرتها يُخسف بِهَا فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الوتد الْحَدِيد فِي الأَرْض الرخوة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر أَبُو الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ ذكر أبي حَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن جرير بْن عَبْد الله البَجلِيّ عَن النَّبِي: تبنى مَدِينَة بَين دجلة ودجيل والصراة وقطربل تَجيء إِلَيْهَا كنوز الأَرْض ويَجتمعُ إِلَيْهَا كل لِسَان فلهي أسرعُ ذَهَابًا فِي الأَرْض من الْحَدِيد المحملة فِي الأَرْض الخوارة فَقَالَ: كَانَ الْمحَاربي جَلِيسا لسيف بْن مُحَمَّد بْن أُخْت سُفْيَان الثَّوْريّ وَكَانَ سيف كذابا فأظنُ الْمحَاربي سَمعه مِنْهُ قَالَ عَبْد الله فَقيل لأبي عَبْد الْعَزِيز بْن أبان رواهُ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَاصِم الْأَحول فَقَالَ أبي كل من حَدَّث هَذَا الحَدِيث عَن سُفْيَان الثَّوْريّ فَهُوَ كذب قَالَ عَبْد الله فقلتُ لَهُ إِن لوينًا حدثناهُ عَن مُحَمَّد بْن جَابِر الْحَنَفِيّ فَقَالَ كَانَ مُحَمَّد بْن جَابِر رُبمَا ألحق فِي كِتَابه الحَدِيث ثُمّ قَالَ أبي إِن هَذَا الحَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح أَو قَالَ كذب قَالَ أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن جَعْفَر وَقد رواهُ عمار بْن سيف الضَّبِّيّ عَن سُفْيَان الثَّوْريّ ورواهُ عَن عمار جمَاعَة مِنْهُم يَحْيَى بْن أبي بكير الْكرْمَانِي وَإِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِل وَقد رواهُ عَن يَحْيَى بْن أبي بكير يَحْيَى بْن معِين إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يروه عَلَى أَنَّهُ صَحِيح وإنّما رَوَاهُ عَلَى المذاكرة ثُمَّ عرف مَحَله من الوها فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْء هَكَذَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي عَن يحيى بن معِين.(1/434)
وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْمعدل أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ سُئِلَ أبي عَن حَدِيث جرير تبنى مَدِينَة فَقَالَ حَدَّث بِهِ إِنْسَان ثِقَة.
وَقَالَ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز قَالَ ذكرتُ لِأَحْمَد بْن معِين حَدِيث عَاصِم عَن أبي عُثْمَان عَن جرير تبنى مَدِينَة ففارقني ثُمَّ رَجَعَ إِلَيّ فَقَالَ ذهبت إِلَى أَحْمَد بْن حَنْبَل فَأَخْبَرته فَقَالَ لي يَا أَبَا جَعْفَر لَيْسَ لِهذا الحَدِيث أصل.
وَقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس المخراز حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الكوكبي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله الْجُنَيْد قَالَ سمعتُ يَحْيَى بْن معِين يَقُولُ قَالَ لي يَحْيَى بْن آدم حَدِيث عَاصِم عَن أبي عُثْمَان بْن جرير مَا رواهُ أحد إِلَّا عمار بْن سيف ثُمَّ قَالَ يَحْيَى بْن معِين مِنْهُم من يرويهِ عَنْهُ عَن سُفْيَان عَن عَاصِم وَمِنْهُم من يرويهِ عَنْهُ عَن عَاصِم وَلَيْسَ للْحَدِيث أصل.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن أبي بَكْر أَنْبَأنَا شُجَاع بْن جَعْفَر الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم التَّيْمِيّ حَدَّثَنَا أبي عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله بْن حسن عَن أَبِيهِ عَن حسن بْن حسن عَن مُحَمَّد بْن الْحَنَفِيَّة قَالَ الْغلابِي وحَدثني عُثْمَان بْن عمرَان العجيفي عَن وَائِل بْن نُجيح عَن عَمْرو بْن شمر عَن أبي حَرْب بْن أبي الْأسود الديلمي عَن أَبِيهِ قَالَا: قَالَ عَلِيّ بْن أبي طَالب: سمعتُ حَبِيبِي مُحَمَّدًا يَقُولُ: سَيكون لبني عمي مَدِينَة من قبل الْمشرق بَين دجلة ودجيل وقطربل والصراة يشد فِيهَا بالخشب والآجر والجص وَالذَّهَب يسكنهَا شرار خلق الله وجبابرة أمتِي أما إِن هلاكها عَلَى يَد السفياني كَأَنِّي بِهَا وَالله قد صَارَت خاوية عَلَى عروشها، مَوْضُوع: آفته الْغلابِي.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن المنادى قَالَ ذكر فِي إِسْنَاد شَدِيد الضعْف عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي إِسْحَاق الشَّيْبَانِيّ عَن أبي قيس عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: تكون مَدِينَة بَين الْفُرَات ودجلة يكون فِيهَا ملك بني الْعَبَّاس وَهِي الزَّوْرَاء يكون فِيهَا حَرْب مقطعَة يسبى فِيهَا النِّسَاء ويُذبحُ فِيهَا الرِّجَال كَمَا تُذبح الْغنم.
قَالَ أَبُو قيس: فَقيل لعَلي يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ لِم سَمَّاهَا رَسُول الله الزَّوْرَاء؟ قَالَ: لِأَن الْحَرْب يَدُور فِي جوانبها حَتَّى يطبقها.(1/435)
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر البرقاني أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ التَّمِيمِي حَدَّثَنَا زَنْجوَيْه بْن مُحَمَّد اللباد حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد بْن يعِيش الْخُتلِي العسكري أَبُو السّري حَدَّثَنَا عمار بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَن قيس بْن مُسْلِم عَن ربعي بْن حِرَاش عَن حُذَيْفَة مَرْفُوعا: يكون وقْعَة بَين زوراء قَالُوا وَمَا الزَّوْرَاء قَالَ مَدِينَة بَين أَنهَار فِي أَرض خوخاء يسكنهَا جبابرة أمتِي تعذب بأَرْبعَة أَصْنَاف بِخسف ومسخ وَقذف.
قَالَ البرقاني: ولَمْ يذكر الرَّابِع.
عمار مَتْرُوك (قلت) قَالَ الْخَطِيب فِي رِوَايَة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هَارُون بْن الصَّلْت الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الصَّدَفِي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَبُو ضَمرَة أنس بْن عِيَاض اللَّيْثِيّ عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْنِ عُمَرَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ: يَقُولُ: تبنى مَدِينَة بَين جدولين عظيمين لَهِي أسرعُ انكفاء بِأَهْلِهَا من الْقدر بِما فِي أَسْفَلهَا قَالَ الْخَطِيب هَذَا الحَدِيث مُنْكَرٌ عَن مَالك والحملُ فِيهِ عَلَى جَعْفَر وَهُوَ مَجْهُول وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار الجنابري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سِنَان حدَّثَنِي رَاشد بْن سعد عَن ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور وَلَا تأمرن عَلَى عشرَة فَإِن من تَأمر عَلَى عشرَة جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يداهُ إِلَى عُنُقه فكه الْحق أَو أوبقه الظُّلم: لَا يصلح سَعِيد بْن سِنَان مَتْرُوك (قلت) هَذَا الحَدِيث أخرج صَدره الْبُخَاريّ فِي الْأَدَب الْمُفْرد قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا حَيَاة حَدَّثَنَا بَقِيَّة حدَّثَنِي صَفْوَان سمعتُ رَاشد بْن سعد يَقُولُ قَالَ رَسُول الله لَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب من وَجه آخر عَن بَقِيَّة بِهِ هَذَا مُخْتَصرا وَأخرجه من طَرِيق بِتَمَامِهِ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شَاذان الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن عدي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن رَاشد عَن ثَوْبَان عَن النَّبِي قَالَ مَا من وَالِي عشرَة إِلَّا يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه أطلقهُ الْحق أَو أوبقه جوره
وَقَالَ أَبُو ظَاهر المخلصي فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد مُحَمَّد بْن مصفى حَدثنَا بَقِيَّة بن(1/436)
الْوَلِيد الكلَاعِي عَن صَفْوَان بْن عَمْرو السكْسكِي عَن رَاشد بْن سعد الْمقري عَن ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا من أَمِير يتأمر عَلَى عشرَة إِلَّا أَتَى يَوْم الْقِيَامَة مغلولاً أطلقهُ الْحق أَو أوبقه ظلمه وَلَا تسكن الكفور فَإِن سَاكن الكفور كساكن الْقُبُور فبرئ سَعِيد بْن سِنَان من عهدته وَله طريقٌ آخر.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن رَجَاء اللَّخْمِيّ حَدَّثَنَا مُنَبّه بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو عَن شُرَيْح بْن عُبَيْد الْحَضْرَمِيّ عَن ثَوْبَان مولى رَسُول الله قَالَ: لَعَلَّك أَن تسنى من أَجلك حَتَّى تكون من يُؤمر عَلَى عشرَة حَتَّى يسكن النَّاس الكفور فإياك أَن تأمرن عَلَى عشرَة فَمَا فَوق ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يتأمر أحدٌ عَلَى عشرَة فَمَا فَوق ذَلِكَ إِلَّا أَتَى الله مغلولاً إِلَى عُنُقه لَا يفكه من غله ذَلِكَ إِلَّا عدلٌ إِن كَانَ عدل بَينهم وَلَا تعمرن الكفور فَإِن عَامر الكفور كعامر الْقُبُور قَالَ الطَّبَرَانِيّ تفرد بِهِ صَفْوَان وَورد أَيْضا من حَدِيث أبي سَعِيد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَامع الْعَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أبي دَاوُد عَن عَطاء عَن أبي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تنزلوا الكفور فإنَّها بِمنزلة الْقُبُور.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَا يرْوى عَن أبي سَعِيد إِلَّا بِهذا الْإِسْنَاد تفرد بِهِ مُحَمَّد بْن جَامع انْتهى، وَمُحَمَّد بْن جَامع ضعفه أَبُو يَعْلَى وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَأما بَقِيَّة الحَدِيث فورد من رِوَايَة عدَّة من الصَّحَابَة قَالَ الْإِمَام أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن يزِيد بْن مَالك عَن لُقْمَان بْن عَامر عَن أَبِي أُمَامَة عَن النَّبِي قَالَ: مَا من رَجُل يَلِي أَمر عشرَة فَمَا فَوق ذَلِكَ إِلَّا أَتَى الله عَزَّ وَجَلَّ مغلولاً إِلَى عُنُقه فكه بره أَو أوثقه إثمه.
(وَقَالَ) الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هِشَام الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ بْن بَحر أَبُو حَفْص الغلاس حَدثنَا أَبُو عِصَام حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَطاء الْقُرَشِيّ حدَّثَنِي ابْن عَبْد الْقَارئ عَن عَلْقَمَة أبي نَافِع قَالَ حدَّثَنِي كَعْب بْن عجْرَة أَن رَسُول الله قَالَ: لَا يُؤمر رَجُل عَلَى عشرَة من الْمُسلمين إِلَّا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مغلولاً حَتَّى يكون الله تَعَالَى يرحمه فيعتقه أَو يمْضِي فِيهِ غير ذَلِكَ.
وَقَالَ أَحْمَد وَعبد بْن حميد أَنْبَأنَا يزِيد بْن هَارُون أَنْبَأنَا شُعْبَة عَن يزِيد بن أبي رياد(1/437)
عَن عِيسَى عَن رَجُل عَن سعد بْن عبَادَة أَن رَسُول الله قَالَ: مَا من أَمِير عشرَة يلقى الله إِلَّا مغلولاً لَا يُطلقه إِلَّا الْعدْل.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن رشدين حَدَّثَنَا روح بْن صَلَاح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي أَيُّوب عَن يزِيد بْن أبي الْعيار عَن عَبْد الله عَن نَافِع عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا من أَمِير عشرَة فصاعد إِلَّا وَهُوَ يَأْتِي مغلولاً يَوْم الْقِيَامَة عافاهُ الله بِما شَاءَ أَو عاقبه بِما شَاءَ.
وَقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ الصَّانِع حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر الحرامي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولاً حَتَّى يفكه الْعدْل أَو يوبقه الْجور.
وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك طَرِيق مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن فديك عَن مَالك عَن ابْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَن أبي هُرَيْرَةَ بِهِ وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاس السراج فِي مُسْنده حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن هَاشم حَدَّثَنَا حجاج حَدَّثَنَا حَمّاد بْن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا يُؤْتى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه أطلقهُ الْحق أَو أوبقه الْجور.
وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك من طَرِيق شبْل بْن عباد عَن مَالك عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن أبي الْحباب عَن أبي هُرَيْرَةَ بِهِ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السنان بسر من رأى حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن بشر البَجلِيّ حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن الْوَلِيد بياع السامري عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من ولي عشرَة فَحكم عَلَيْهِم بِما أَحبُّوا أَو كَرهُوا جِيءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مشدودة يداهُ إِلَى عُنُقه فَإِن كَانَ حكم بِما أنزل الله ولَم يخف فِي حكم ولَم يرتش أطلقت يَمِينه فَقَالَ بعض جلساء عَطاء أَنبأَنَا مُحَمَّد ومايد من غل قَالَ أَي وَرب هَذِه البنية وَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى الْكَعْبَة.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن رشدين حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان الْجعْفِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي أَنَّهُ سَمِعَ الْأَعْمَش ذكر عَن طريف بْن مَيْمُون عَن ابْن عَبَّاس يرفعهُ قَالَ مَا من رجلٍ ولي عشرَة إِلَّا أَتَى بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَدَاهُ إِلَى عُنُقه حَتَّى يقْضى بَينه وَبينهمْ.(1/438)
وَقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحُسَيْن الصَّابُونِي حَدَّثَنَا زُرَيْق بْن السُّحت حَدَّثَنَا بَكْر بْن خِدَاش الْكُوفيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْمسيب البَجلِيّ عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أبي بُرَيْدَة قَالَ أَخْبرنِي بُرَيْدَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا من أَمِير عشرَة إِلَّا أَتَى الله يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَده إِلَى عُنُقه فَإِن كَانَ محسنًا فَلهُ عدله وَإِن كَانَ مسيئًا زيد غلا إِلَى غله.
وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يَحْيَى بْن أبي رَاشد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَطِيَّة عَن أَبِيهِ عَن عَطِيَّة قَالَ حدَّثَنِي بُرَيْدَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يُؤمر رَجُل عَلَى عشرَة إِلَّا جِيءَ بِهِ يَوْم الْقِيَامَة مغلولة يَده إِلَى عُنُقه فَإِن كَانَ محسنًا فك عَنْهُ وَإِن كَانَ مسيئًا زيد عَلَيْهِ.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن هِشَام بْن يَحْيَى الغساني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَن عدي بْن عدي الْكِنْدِيّ عَن أبي الدَّرْدَاء سمعتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَا من وَالِي ثَلَاثَة إِلَّا لَقِي الله مغلولة يَمينه إِلَى عُنُقه فكه عدله أَو غله جوره وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن عباد عَن سَعِيد عَن أبي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس مَرْفُوعا: إيَّاكُمْ وَالسُّكْنَى السَّوْدَاء فَإِنَّهُ من سكن فِي السوَاد يصدأ قلبه، لَا يَصح إِسْمَاعِيل يقلب الْأَخْبَار لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ.
أَنْبَأنَا أَحْمَد السَّمرقَنْدِي أَنْبَأنَا أَبُو الْفضل عُمَر بْن عَبْد الله الْبَقَّال حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَليّ بْن مُحَمَّد بْن بَشرَان أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن المؤمل الثَّوْريّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مهْرَان الْمُفَسّر حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله عَبْد الرَّحْمَن بْن خَالِد الزَّاهِد السَّمرقَنْدِي حدَّثَنِي يَحْيَى بْن عَبْد الله عَن أبي مُعَاويَة الرَّمْلِيّ عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَوْم السبت يَوْم مكر ومكيدة قَالُوا وَمَا ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ إِن قُريْشًا أَرَادوا أَن يَمكروا فِيهِ فَأنْزل الله {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا} ، وَيَوْم الْأَحَد يَوْم بِنَاء وغرس قَالُوا ولِم ذَاك يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن الْجنَّة بنيت وغرست فِيهِ، وَيَوْم الِاثْنَيْنِ يَوْم سفر وتِجارة، وَيَوْم الثُّلَاثَاء يَوْم دم قَالُوا ولِم ذَاك قَالَ لِأَن ابْن آدم قتل أَخَاهُ فِيهِ، وَيَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس وَفِيه إرْسَال الله الرّيح عَلَى قوم(1/439)
عَاد وَفِيه ولد فِرْعَوْن وَفِيه ادّعى الربوبية وَفِيه أهلكه الله، وَيَوْم الْخَمِيس يَوْم دُخُول عَلَى السُّلْطَان وَقَضَاء الْحَوَائِج قَالُوا ولِم يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن إِبْرَاهِيم خَلِيل الرَّحْمَن دخل عَلَى ملك مصر فَرد عَلَيْهِ امْرَأَته وَقضى حَوَائِجه، وَيَوْم الْجُمُعَة يَوْم خطْبَة وَنِكَاح قَالُوا ولِم يَا رَسُول الله قَالَ لِأَن الْأَنْبِيَاء ينْكحُونَ ويخطبون فِيهِ لبركة يَوْم الْجُمُعَة.
مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء وَمَجْهُولُونَ وَيحيى لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا السَّمرقَنْدِي (قلت) ورد من حَدِيث أبي سَعِيد قَالَ تَمام فِي فَوَائده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن رَاشد حَدَّثَنَا يزِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان أَبُو الْعَبَّاس حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَرْزُوق عَن عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله يَوْم السبت مكر وخديعة، وَيَوْم الْأَحَد يَوْم غرس وَبِنَاء، وَيَوْم الِاثْنَيْنِ يَوْم سفر وَطلب عَصَانِي فأهبطه الله إِلَى الأَرْض مسودًا فلمّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَة ضجت وبكت وانتحبت إِلَى الله وَقَالُوا يَا رب خلق خلقته بِيَدِك ونفخت فِيهِ من روحك وأسجدت لَهُ ملائكتك من ذَنْب وَاحِد حولت بياضه سوادًا فَنُوديَ يَا آدم الصَّوْم فصَام فَوَافى ذَلِكَ الْيَوْم يَوْم ثَلَاثَة عشر فِي الشَّهْر فَأصْبح ثلث السوَاد قد ذهب ثُمَّ نُودي الْيَوْم الثَّانِي وَهُوَ يَوْم أَرْبَعَة عشر يَا آدم صم لي الْيَوْم فَأصْبح وَقد ذهب ثلثا السوَاد ثُمَّ نُودي الْيَوْم الثَّالِث وَهُوَ يَوْم خَمْسَة عشر يَا آدم صم لي الْيَوْم فَأصْبح وَقد ذهب السوَاد ورد الله عَلَيْهِ الْبيَاض كُله فسميته أَيَّام الْبيض الَّتِي رد الله عَلَى آدم فِيهَا بياضه وَقَالَ يَا آدم هَذِه الْأَيَّام لولدك من بعْدك من صامها فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْر فَقعدَ آدم حَزينًا قعدة القرفصاء وَرَأسه بَين رُكْبَتَيْهِ فَبعث الله إِلَيْهِ جِبْرِيل فزاره وَقَالَ يَا آدم مَا هَذَا الْجزع والفزع والهلع قَالَ يَا جِبْرِيل لَا أزالُ هَكَذَا حَتَّى يَأْتِي أَمر الله فَإِن الله يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول حياك الله يَا آدم وبياك قَالَ يَا جِبْرِيل أما حياك فأعرفها فَمَا بياك قَالَ أضْحكك فَضَحِك آدم وَرفع رَأسه إِلَى السَّمَاء وَقَالَ يَا رب زِدْنِي جمالا فَأصْبح لَهُ علية سَوْدَاء شبْرًا فِي شبر فَضرب بِيَدِهِ ينظر إِلَيْهَا ثمَّ قَالَ يَا رب مَا هَذَا قَالَ هَذَا جمال لَك وَهُوَ لِموسى بْن عمرَان من ولدك يعرف بِهَا فِي الْجنَّة لَا أحد غَيره فَيَقُول الْمَلَائِكَة والنبيون بَعضهم لبَعض من هَذَا فَيَقُولُونَ كليم رب الْعَالمين وَالله أعلم.
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْمُغلس حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب حَدَّثَنَا عُمَر بْن السكن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا أَبُو شيبَة القَاضِي عَن آدم بْن عَليّ عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعا مَا أهلك الله أمة من الْأُمَم إِلَّا فِي آدار، قَالَ الْأَسدي: حَدِيث كذب وَأَبُو شيبَة مَتْرُوك كَذَّاب وَسُئِلَ أَحْمَد عَن حَدِيث: من يبشرني بِخروج آدار بَشرته بِالْجنَّةِ فَقَالَ: لَا أصل لَهُ (قلت) حَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: مَا هلك قومٌ قطّ إِلَّا فِي أَذَان وَلَا(1/440)
تقوم السَّاعَة إِلَّا فِي أَذَان، قَالَ الطَّبَرَانِيّ مَعْنَاهُ عِنْدِي وَالله أعلم فِي وَقت أَذَان الْفجْر وَهُوَ وَقت الاسْتِغْفَار وَالدُّعَاء وَالله أعلم.
(عُثْمَان) بْن مطر عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن مُحَمَّد بْن جحادة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا يبدؤ جذام وَلَا برص إِلَّا يَوْم الْأَرْبَعَاء قَالَ ابْن حبَان عُثْمَان يروي الموضوعات عَن الْأَثْبَات (قلتُ) الحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق ثَانِيَة عَن نَافِع وَأخرجه الْحَاكِم من طَرِيقين أُخْرَيَيْنِ عَن مُحَمَّد بْن جحاد فبرئ عُثْمَان من عهدته وَسَيَأْتِي سِيَاقه فِي كتاب الْجَنَائِز وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَليّ الرزاز حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن النطاح حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مسلمة بْن الصَّامِت حَدَّثَنَا مسلمة أَبُو الْوَزير عَن الْمهْدي عَن أَبِيهِ عَن جده عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: آخر أربعاء فِي الشَّهْر يَوْم نَحس مُسْتَمر.
مسلمة مَتْرُوك ورواهُ الْأَبْزَارِيِّ عَن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد عَن الْمَأْمُون عَن الرشيد عَن الْمهْدي عَن الْمَنْصُور عَن جدِّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَوْقُوفا والأبزاري كَذَّاب (قلت) لَهُ متابع قَالَ الطيوري حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِابْن العسكري حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن مُحَمَّد الْمَعْرُوف الْكَاتِب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد بِهِ فَذكره مَوْقُوفا وَالله أعلم.
(ابْن مرْدَوَيْه) حَدَّثَنَا دعْلج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نُعَيْم حَدَّثَنَا قُتَيْبَة بْن سَعِيد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أبي حَبَّة عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعا: يَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس مُسْتَمر.
إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (قلت) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَال ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هراسة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: يَوْم نحس يَوْم الْأَرْبَعَاء.
إِبْرَاهِيم مَتْرُوك.
وَقَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصيدلاني وَعلي بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْعَلَاء عَن عَليّ بن(1/441)
عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نحس مُسْتَمر.
وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن حَفْص حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله حدَّثَنِي أبي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: نزل جِبْرِيل بِالْيَمِينِ مَعَ الشاهدة والحجامة وَيَوْم الْأَرْبَعَاء يَوْم نَحس مُسْتَمر.
عباد رَافِضِي دَاعِيَة، وَعِيسَى مَتْرُوك.
وَقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سماك بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَبُو الأخيل خَالِد بْن عَمْرو الْحِمصِي حَدَّثَنَا يزِيد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن كسْرَى عَن مُسْلِم بْن عَبْد الله عَن سَعِيد بْن مَيْمُون عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سُئِلَ النَّبِي عَن الْأَيَّام وَسُئِلَ عَن يَوْم الْأَرْبَعَاء قَالَ يَوْم نَحس قَالُوا وَكَيْفَ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ أغرق الله فِرْعَوْن وَقَومه وَأهْلك عادًا وثمودًا.
أَبُو الأخيل مُتَّهم وَالله أعلم.(1/442)
بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم
كتاب الطَّهَارَة
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الصَّيْمَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خلف بْن حَيَّان القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد بْن أبان النَّخعِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن النَّخَعي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْت عَلَى بَاب النَّخَعي ومُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ فَقَالَ مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا بَأْسَ بِبَوْلِ الْحِمَارِ وَكُلِّ مَا أُكِلَ لَحْمُهُ، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ إِسْحَاق ومُوسَى وَابْنه مَجْهُولَانِ (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَبُو الْوَفَاء مُحَمَّد بْن جَابَان الْمُذكر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيرك حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زِيَاد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو اللَّيْث الْقَاسِم بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا هِشَام الدستوَائي عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجْزِئُ مِنْ جَنَابَةٍ وَلا يُتَوَضَّأُ مِنْهُ لأَنَّ تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحْرًا حَتَّى عَدَّ سَبْعَةَ أَبْحُرٍ وَسَبْعَ نِيرَانٍ.
وَبِه إِلَى هِشَام الدستوَائي عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَاءَانِ لَا يُجْزِئَانِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
قَالَ الجوزقاني بَاطِل تفرد بِهِ مُحَمَّد بن المُهَاجر وَكَانَ يضع الحَدِيث (قلت) : لَا مدْخل لمُحَمد بن المُهَاجر فِي وَاحِد من الأثرين فَإِنَّهُمَا مخرجان فِي المُصَنّف لِابْنِ أبي شيبَة قَالَ حَدثنَا أَبُو دَاوُد الطَّيَالِسِيّ عَن هِشَام عَن قَتَادَة عَن أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: مَاءُ الْبَحْرِ لَا يُجزئ من وضوء وَلَا جَنَابَة إِن تَحت الْبَحْر نَارا ثمَّ مَاء ثمَّ نَارا.
وَقَالَ حَدثنَا ابْن علية عَن هِشَام الدستوَائي عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن رجل من الْأَنْصَار عَن أَبى هُرَيْرَة قَالَ:(2/3)
مَاءَانِ لَا يُجْزِئَانِ مِنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
وَقَالَ حَدثنَا وَكِيع عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن عقبَة بن صهْبَان قَالَ سَمِعت ابْن عمر يَقُول: التَّيَمُّم أحب إِلَى من الْوضُوء من مَاء الْبَحْر.
وَقَالَ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سُلَيْمَان عَن أَبى جَعْفَر عَن الرّبيع بن أنس عَن أَبى الْعَالِيَة: أَنه ركب الْبَحْر فنفد ماؤهم فَتَوَضَّأ بنبيذ وَكره أَن يتَوَضَّأ من الْبَحْر.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن معمر عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن رَجُل من الْأَنْصَار عَنْ عَبْد الله بْن عَمْرو بْن العَاصِي قَالَ: ماءان لَا ينقيان من الْجَنَابَةِ مَاءُ الْبَحْرِ وَمَاءُ الْحَمَّامِ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس المحبوبي أَنبأَنَا أَبُو الموجه حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان أَنبأَنَا أَبُو دَاوُد عَن شُعْبَة وَهَمَّام عَن قَتَادَة عَن أَبى أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَنه قَالَ: مَاء الْبَحْر لَا يُجزئ من وضوء وَلَا من جَنَابَة إِن تَحت الْبَحْر نَارا ثمَّ مَاء ثمَّ نَارا حَتَّى عد سَبْعَة أبحر وَسَبْعَة أنيار.
وَقَالَ الديلمي أَنبأَنَا أَبى وَحمد بن نصر قَالَا أَنبأَنَا أَبُو الْفرج البَجلِيّ حَدثنَا أَبُو بكر بن لال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن حدان الْجلاب حَدثنَا أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ حَدثنَا سعيد عَن إِسْمَاعِيل بن زَكَرِيَّا عَن مطرف عَن بشير بن مُسلم عَن عبد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: تَحْتَ الْبَحْرِ نَارًا وَتَحْتَ النَّارِ بَحر وَتَحْت الْبَحْر نَار.
بشير بن مُسلم روى لَهُ أَبُو دَاوُد.
وَقَالَ الذَّهَبِيّ: تَابِعِيّ لَا يعرف وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد الشُّرُوطيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن صَالح بْن مُحَمَّد بْن نصر التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عُبَاد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا ابْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ عَنْ أَبِي عَامر عَنْ نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَن يَزِيد الْهَاشِمِي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الدَّمُ مِقْدَارُ الدِّرْهَمِ يُغْسَلُ وَتُعَادُ مِنْهُ الصَّلاةُ.
نوح كَذَّابٌ.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا روح بْن الْفرج حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ روح بْن عطيف عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ: تُعَادُ الصَّلاةُ مِنْ قَدْرِ الدِّرْهَمِ مِنَ الدَّمِ.
قَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنِي آدم قَالَ سَمِعْتُ الْبُخَارِيّ يَقُولُ هَذَا الْحَدِيث بَاطِل وروح هَذَا مُنكر الْحَدِيث.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو يعلي حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله العُمَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابر مَرْفُوعا: إِذَا بَلَغَ الْمَاءُ أَرْبَعِينَ قُلَّةً لَمْ يَحْمِلِ الْخَبَثَ، لَا يَصِحُّ خلط فِيهِ(2/4)
الْقَاسِمُ (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن جَابر أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ فِي سنَنه قَالَ حَدثنَا عبد الصَّمد عَن عَليّ وَبرهن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الدينَوَرِي قَالَا حَدثنَا عُمَيْر بن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْحَضْرَمِيّ عَن جَابر بن عبد الله مَرْفُوعا بِهِ.
ثمَّ قَالَ وَكَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم الْعُمْرَى عَن ابْن الْمُنْكَدر عَن جَابر وَوهم فِي إِسْنَاده وَكَانَ ضَعِيفا عَن ابْن عَمْرو مَوْقُوفا وَرَوَاهُ السّخْتِيَانِيّ عَن ابْن الْمُنْكَدر قَوْله ثمَّ أسْند رواياتهم وَورد ذَلِك أَيْضا عَن أَبى هُرَيْرَة مَوْقُوفا أخرجه الدَّارَقُطْنِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس مَرْفُوعا: غسل الْإِنَاء وطهارة الفناء يُورِثَانِ الْغِنَى، قَالَ الْخَطِيب: لم أكتبه إِلَّا من حَدِيث أَبى الْحسن الزُّهْرِيّ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا وَضعه عَليّ بن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ عَن أَبى يعلى وَالله أعلم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أشعب بْن سَعِيد حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَبِي عُمَر العَبْد عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ: اسْتَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ جِبْرِيلَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَبَى أَنْ يَتَنَاوَلَهَا فَقَالَ: يَا جِبْرِيلُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْخُذَ بِيَدِي قَالَ إِنَّكَ أَخَذْتَ بِيَدِ يَهُودِيٍّ فَكَرِهْتُ أَنْ تَمَسَّ يَدِي يَدًا قَدْ مَسَّهَا يَدُ كَافِرٍ فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ فَنَاوَلَهُ يَدَهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ، مَوْضُوع: عُمَر العَبْد مَتْرُوك (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا سعيد بن أبي الرّبيع السماني حَدثنَا عَنْبَسَة بن سعيد حَدثنَا هِشَام بن عُرْوَة بِهِ نَحوه: عَنْبَسَة مَتْرُوك.
(ابْن عدى) حَدثنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن آدم بن أبي حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ إِبْرَاهِيم عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا مِنْ صَافَحَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيَغْسِلْ يَدَهُ.
لَا يَصح إِبْرَاهِيم بْن هَانِئ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ ابْن جُرَيج بالأباطيل.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد اللَّه بْن زُرَارَة الرقي حَدَّثَنَا عَليّ بْن هَاشم الْكُوفِي حَدَّثَنَا سوَادَة عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ سمع رَسُول الله يَقُولُ: لَا تَغْتَسِلُوا بِالْمَاءِ الَّذِي يَسْخَنُ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّهُ يُعْدِي مِنَ الْبَرَصِ.
قَالَ الْعقيلِيّ سوَادَة مَجْهُول بِالنَّقْلِ حَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَيْسَ فِي المَاء المشمس شَيْء يَصح مُسْندًا إِنَّمَا يرْوى فِيهِ شَيْء من قَول عمر بن الْخطاب (أَبُو نعيم) فِي(2/5)
الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُبَيْد الله بن يَعْقُوب الْمقري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل أَبُو الْوَلِيد المَخْزُومِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ لرَسُول الله مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ: لَا تَفْعَلِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ.
خَالِد لَا يحْتَج بِهِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: يضع عَلَى الثِّقَات (قلَتْ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه مِنْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ خَالِد بْن إِسْمَاعِيل مَتْرُوك واللَّه أعلم.
(الدارَقُطْنيّ) فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَتْح القَلانِسِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن نَاصح حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ نَحوه الْهَيْثَم كَذَّاب (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفضل الصَّائِغ حَدَّثَنَا نوح بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا وهب بْن وهب عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ لرَسُول الله مَاءً فِي الشَّمْسِ فَقَالَ لَا تَعُودِي يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ: وَهْب كَذَّاب (قلت) وتابعهم أَيْضا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ وَهُوَ كَذَّاب عَنْ هِشَام.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مرداسة عَنْ عُمَر بْن أَبِي زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السّديّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: أَسْخَنْتُ مَاءً فِي الشَّمْسِ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِي لِيَتَوَضَّأَ بِهِ فَقَالَ لَا تَفْعَلِي يَا عَائِشَةُ فَإِنَّ هَذَا يُورِثُ الْبيَاض.
وَالله أعلم (الدارَقُطْنيّ) فِي سنَنه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَتْح القَلانِسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد الأعسم حَدَّثَنَا فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُول الله أَنْ يُتَوَضَّأَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ أَوْ يُغْتَسَلَ بِهِ وَقَالَ: إِنَّهُ يُورِثُ البرص.
قَالَ الدراقطني: عَمْرو بْن مُحَمَّد الأعسم مُنكر الْحَدِيث وَلم يروه غَيره عَنْ فليح وَلَا يَصح عَنِ الزُّهْرِيّ قلت مِنْ طرقه مَا أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الصَّواف حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو اليسع أَيُّوب بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن حَكِيم عَن الشِّعْبِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا تَغْسِلُوا صِبْيَانَكُمْ بِالْمَاءِ الَّذِي يَسْخَنُ بِالشَّمْسِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْبَرَصَ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ زَكَرِيّا عَنِ الشَّعْبِيّ وَلم يروه عَنْهُ غير أَيُّوب انْتهى وزَكَرِيّا ضَعِيف وَأَيوب مَجْهُول قَالَ أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف بن أبي(2/6)
أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا: لَا تخللوا بالقصب وَلَا بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء مسخن فِي الشَّمْس فَإِن ذَلِكَ يُورث الْأكلَة.
وَفِي مشيخة قَاضِي المَرِسْتان مِنْ طَرِيق عمر بن صبح هُوَ كَذَّاب عَنْ مقَاتل عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا مِنْ اغْتَسَلَ بِالْمَاءِ الْمُشَمَّسِ فَأَصَابَهُ وَضَحٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ وَالله أعلم.
(أَنْبَأَنَا) أَحْمَد بْن المتَوَكل أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أبي نصر الْحميدِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن مُصْعَب عَن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْن مَالك بْن عَائِذ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْوَزِيرُ بْنُ قَاسِمٍ قَالَ دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ هَاشِمٍ الْبَيْرُوتِيَّ فِي الْوَزْنِ فَقُلْتُ: لَهُ تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ: دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ الزُّهْرِيَّ جَالِسًا فِي الْوَزْنِ.
فَقُلْتُ لَهُ: تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ: دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ فِي الْوَزْنِ فَقُلْتُ لَهُ تَدْخُلُ الْحَمَّامَ فَقَالَ دَخَلْتُ الْحَمَّامَ فَرَأَيْتُ رَسُول الله جَالِسًا فِي الْوَزْنِ وَعَلَيْهِ مِئْزَرٌ فَهَمَمْتُ أُكَلِّمُهُ فَقَالَ: يَا أَنَسُ إِنَّمَا حَرَّمْتُ دُخُولَ الْحَمَّامِ بِغَيْرِ مِئْزَرٍ، مَوْضُوع: فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ (ابْن عدي) حَدثنَا عبيد بْن زِيَاد وَغَيره قَالُوا حَدَّثَنَا بركَة بْن مُحَمَّد الْحلَبِي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ خَالِد الْحذاء عَنْ عُمَر بْن سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الْمَضْمَضَةُ وَالاسْتِنْشَاقُ فَرِيضَةٌ لِلْجُنُبِ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن مهْرَان السواق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الرَّبِيع النَّهْدِيّ حَدَّثَنَا همام بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان النَّهْدِيّ بِهِ، مَوْضُوع: بركَة كَذَّاب.
قَالَ الدراقطني: هَذَا الْحَدِيث وَضعه بركَة أَوْ وضع لَهُ.
وقَالَ الْأَزْدِيّ لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا يُوسُف وَلم يُتَابع عَلَيْهِ ويوسف حدَّث مَنْ حفظه بعد أَن دُفِن كتبه فَلَا يَحْيَى حَدِيثه كَمَا يَنْبَغِي وَهَمَّام كَانَ يسرق الْحَدِيث ويروي عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ فَلَعَلَّهُ سَرقه مِنْ يُوسُف وَسليمَان بْن الرَّبِيع ضَعِيف (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا باطلٌ وَقَدْ جَاءَ مُرْسلا واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن بنْدَار العذل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن جرير الصُّوفيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُرَّةَ الطيان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الزَّاهِد الْأَصْبَهَانِيّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد الشَّامي عَن ثَوْر عَن خَالِد عَن معَاذ قَالَ قُلْنَا: يَا(2/7)
رَسُولَ اللَّهِ يُمَسُّ الْقُرْآنُ عَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ؟ قَالَ: نَعَمْ إِلا أَنْ تَكُونَ عَلَى الْجَنَابَةِ قُلْنَا يَا رَسُول فَقَوْلُهُ {كتاب مَكْنُونٍ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطهرُونَ} قَالَ: يَعْنِي مَكْنُونٌ مِنَ الشِّرْكِ وَمِنَ الشَّيْطَانِ لَا يَمَسُّهُ إِلا الْمُطَهَّرُونَ يَعْنِي لَا يَمَسُّ ثَوَابَهُ إِلا الْمُؤْمِنُونَ.
قَالَ الجوزقاني مَوْضُوع بَاطِل لَا أصل لَهُ لَمْ يروه عَنْ ثَوْر غير إِسْمَاعِيل وَهُوَ مُنكر وَلَا رَوَاهُ عَنْهُ غير الْحُسَيْن الزَّاهد وَهُوَ ضَعِيف تفرد عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الطيان وَهُوَ مَتْرُوك الْحَدِيث مَجْهُول (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن الْفرج بْن مُحَمَّد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الجواليقي المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن أَفْلح حَدَّثَنَا قباث بْن حَفْص حَدَّثَنَا صَالح بْن عَبْد اللَّه التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَصْرِيّ عَن خصيب بن حجرد عَن النُّعْمَان بْن نُعَيْم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: دَخَلْتُ يَوْمًا على النَّبِي وَقد فَاتَ وَقت الصَّلاةُ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى عِنْد النَّبِي وَكَانَ رَسُول الله مَعَ عَائِشَةَ نَائِمَيْنِ فَفَتَحَ أَبُو بَكْرٍ الْبَابَ بِيَدِهِ وَدَخَلَ الْحُجْرَةَ وَكَانَ سَاق النَّبِي مُلْتَفًّا بِسَاقِ عَائِشَةَ فَفَتَحَتْ عَائِشَةُ عَيْنَهَا فَرَأَتْ أَبَاهَا قَائِمًا فَقَالَتْ يَا أَبَتَاهُ مَا وَرَاءَكَ وَبَكَتْ فَوَقَعَ دَمْعُهَا عَلَى وَجْهِ النَّبِيِّ فانتبه النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ فَقَالَ مَا بُكَاؤُكِ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ وَقَالَ النَّبِيُّ مَالِي أَرَاكَ هَكَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَشْرَقَتِ الشَّمْسُ وَفَاتَ وَقت الصَّلَاة فَقَامَ النَّبِي مِنْ مَنَامِهِ وَهَمَّ أَنْ يَغْتَسِلَ وَيَتَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ فَجَاءَ جِبْرِيلُ وَقَالَ لَا تَغْتَسِلْ وَتَيَمَّمْ وَصَلِّ فَإِنَّهُ جَائِزٌ.
قَالَ الجوزقاني: بَاطِل، مَوْضُوع.
لَا أصل لَهُ مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وهَؤُلَاءِ الروَاة كرامية وَقَدْ سَمِعْتُ أَبَا الْفَتْح بْن أَبِي نصر بْن مَاجَه الْأَصْبَهَانِيّ يَقُولُ: لما وضع مُحَمَّد الْجَوْهَرِي حَدِيث مُعَاذ فِي التَّيَمُّم وَأخرجه أنكر عَلَيْهِ أَهْل الْعلم فَبلغ ذَلِكَ مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْفرج فَدخل الْبَيْت وَوضع هَذَا الْحَدِيث وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَكتبه عَلَى ظهر جُزْء وَأخرجه عونًا لمُحَمد الْجَوْهَرِي فأنكروا عَلَيْهِ أَشد الْإِنْكَار وصنف الْحَافِظ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن عَبْد الوهَّاب بْن مَنْدَه جزأ فِي هَذَا الْحَدِيث وَكَيْفِيَّة وَضعه وَبَيَان اسْم وَاضعه (دِينَار) عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ حَلالا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِائَةَ قَصْرٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ ثَوَابَ ألف شَهِيد، وَضعه دِينَار.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنِي إِدْرِيس بْن الحكم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ غَسَّلَ مَيِّتًا فَسَتَرَ عَلَيْهِ وَأدّى الْأَمَانَة غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن كَفَّنَ مَيِّتًا كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ سندس الْجنَّة(2/8)
وَإِسْتَبْرَقِهَا وَمَنْ حَفَرَ لِمَيِّتٍ قَبْرًا كَانَ كَمَنْ أَسْكَنَ بَيْتًا إِلَى أَنْ يَبْعَثَ اللَّهُ مَنْ فِي الْقُبُورِ، قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ: تفرد بِهِ يُوسُف وَلَيْسَ بِشَيْء.
قَالَ ابْن حبَان: يقلب الْأَخْبَار وَيلْزق الْمُتُون الْمَوْضُوعَة بِالْأَسَانِيدِ الصَّحِيحَة (قلت) ورد من طَرِيق آخر.
قَالَ عَبَّاس الترفوفي فِي جزئه حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أبي أَيُّوب حَدَّثَنِي شُرَحْبيل عَنْ شريك عَنْ عَلِيّ بْن رَبَاح سَمِعْتُ أَبَا رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ غسل مَيتا فكتم عَلَيْهِ غفر لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَة وَمن حفر لَهُ قبرًا فأحيه أجْرى عَلَيْهِ كَأَجر مسكن أسْكنهُ إِيَّاه إِلَى يَوْم الْقِيَامَة وَمن كَفنه كَسَاه اللَّه يَوْم الْقِيَامَة مِنْ سندس واستبرق الجَنَّة، أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنْ طَرِيق الترفقي.
وقَالَ أَبُو يعلي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه الشَّامي عَنْ أَبِي غَالب عَنْ أبي أُمَامَة عَن النَّبِي قَالَ: منْ غسل مَيتا وكتم عَلَيْهِ طهره اللَّه مِنْ ذنُوبه فَإِن كَفنه كَسَاه اللَّه مِنَ السندس.
وقَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن المجابي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ غسل مَيتا وكفنه وحنطه وَحمله وَصلى عَلَيْهِ وَلم يفشِ عَلَيْهِ مَا رَأَى مِنْهُ خرج مِنْ خطيئته مثل يَوْم وَلدته أُمّه.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن صَالح أَبُو الْعَبَّاس المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الشَّامي حَدَّثَنَا سَلام بْن أَبِي مُطِيع عَنْ جَابِر الجُعْفي عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ يَحْيَى بْن الجزار عَنْ عَائِشَة قَالَت قَالَ رَسُول الله: منْ غسل مَيتا فَأدى فِيهِ الْأَمَانَة وَلم يفش عَلَيْهِ مَا يكون مِنْهُ عِنْد ذَلِكَ خرج مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ.
وَقَالَ أَيْضا حَدثنَا هَاشم بْن تُرِيدُ حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن الْخَلِيل بْن مرّة عَن إِسْمَاعِيل بْن جَابِر إِبْرَاهِيم عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ حفر قبرًا بنى اللَّه لَهُ بَيْتا فِي الجَنَّة وَمن غسل مَيتا خرج منْ ذنُوبه كَيَوْم وَلدته أُمّه وَمن كفن مَيتا كَسَاه اللَّه منْ حلل الجنةِ وَالله أعلم.(2/9)
كتاب الصَّلَاة
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو اليسع أَيُّوب عَنْ سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَوَّرَ فِي الْفَجْرِ نَوَّرَ اللَّهُ لَهُ فِي قَبْرَهُ وَقَلْبَهُ وَقُبِلَتْ صَلاتُهُ.
قَالَ الدَّارَقُطْنِيّ تفرد بِهِ سُلَيْمَان بْن عَمْرو وَهُوَ أَبُو دَاوُد النَّخَعي كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا زِيَاد بْن سعد عَن الزُّهْرِيّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا إِذَا كَانَ الْفَيْءُ ذِرَاعًا وَنِصْفًا إِلَى ذِرَاعَيْنِ فَصَلُّوا الظُّهْرَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: متن بَاطِل وأصرم يضع فِي الثِّقَات.
وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إلاّ بأصرم وَهُوَ كَذَّاب خَبِيث وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَيْسَ لَهُ أصل منْ جِهَة يثبت (قلت) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى واللَّه أَعْلَم.
أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَابِر بْن مُحَمَّد بْن جَابِر الْبَصْرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الرفا حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البَخْتَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أذين النَّوَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الطُّوسيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن عُثْمَان الْخياط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هِشَام الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُجَاهِد بن الرَّبِيع بْن بدر عَنْ سوار بْن شبيب عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا يُسَمَّى شمخائيل يَأْخُذ البراآت لِلْمُصَلِّينَ مِنَ اللَّهِ عِنْدَ كُلِّ صَلاةٍ فَإِذَا أَصْبَحَ الْمُؤْمِنُونَ قَامُوا فتوضؤا لِصَلاةِ الْفَجْرِ وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةً أُولَى مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي جِوَارِي جَعَلْتُكُمْ وَفِي ذِمَّتِي وَحِفْظِي وَتَحْتَ كَنَفِي صَيَّرْتُكُمْ فَوَعِزَّتِي لآخُذَنَّكُمْ مَغْفُورًا لَكُمْ، ذُنُوبَكُمْ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الظّهْر قَامُوا فتوضؤا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةً ثَانِيَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكُمْ حَسَنَاتٍ وَكَفَّرْتُ عَنْكُمُ السَّيِّئَاتِ وَتَجَاوَزْتُ لَكُمْ عَنِ السَّيِّئَاتِ وَأَدْخَلْتُكُمْ بِرِضَائِي عَلَيْكُمْ دَارَ الْجَلالِ فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعَصْر قَامُوا فتوضؤوا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بَرَاءَةً ثَالِثَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي حَرَّمْتُ أَبْدَانَكُمْ عَلَى النَّارِ وَأَسْكَنْتُكُمْ مَنَازِلَ الأَبْرَارِ وَرَفَعْتُ عَنْكُمْ بِرَحْمَتِي الأَشْرَارَ، فَإِذَا كَانَ وَقت الْمغرب قَامُوا(2/10)
فتوضؤوا وَصَلَّوْا أَخَذَ لَهُمْ بَرَاءَةً رَابِعَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي صَعِدَتْ إِلَيَّ مَلائِكَتِي بِالرِّضَا عَنْكُمْ وَحَقَّ عَليّ رضاءكم وَأَنا أُعْطِيكُم يَوْم الْقِيَامَة أمنيتكم، فَإِذَا كَانَ وَقْتُ الْعِشَاءِ أَخَذَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ بَرَاءَةً خَامِسَةً مَكْتُوبٌ فِيهَا عَبِيدِي وَإِمَائِي فِي بُيُوتِكُمْ تَطَهَّرْتُمْ وَإِلَيَّ مَشَيْتُمْ وَفِي ذِكْرِي خُضْتُمْ وَحَقِّي عَرَفْتُمْ وَفَرَائِضِي أَدَّيْتُمْ اشْهَدُ يَا شَمْخَائِيلُ وَسَائِرَ مَلائِكَتِي أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُمْ فَيُنَادِي شَمْخَائِيلُ كُلَّ لَيْلَةٍ ثَلاثَةَ أَصْوَاتٍ بَعْدَ الْعِشَاءِ الآخِرَةِ يَا مَلائِكَةَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لِلْمُصَلِّينَ الْمُوَحِّدِينَ فَلا يَبْقَى مَلَكٌ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِلا اسْتَغْفَرَ لِلْمُصَلِّينَ وَدَعَا لَهُمْ بِالْمُدَاوَمَةِ عَلَيْهَا فَمَنْ رُزِقَ مِنْهُمْ صَلاةَ اللَّيْلِ فَإِنَّهُ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ قَامَ لله فَتَوَضَّأ مخلصا وُضُوءًا سَابِغًا ثُمَّ نَادَى مِنْ مُصَلاهُ فَصَلَّى فِيهِ إِلا جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى خَلْفَهُ سَبْعَ صُفُوفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ فِي كُلِّ صَفٍّ مِنْهُمْ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ تَعَالَى أَحَدُ طَرَفَيِ الصَّفِّ بِالْمَشْرِقِ وَالآخَرُ بِالْمَغْرِبِ حَتَّى إِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أَمَّنَ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةُ عَلَى دُعَائِهِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِعَدَدِ هَؤُلاءِ الْمَلائِكَةِ حَسَنَاتٍ وتمحى عَنْهُ بِعَدَدِهِمْ سَيِّئَاتٍ وَرَفَعَ لَهُ بِعَدَدِهِمْ دَرَجَاتٍ.
مَوْضُوع.
قَالَ الْأَزْدِيّ: هَذَا عمل مَنْصُور بْن مُجَاهِد كَانَ رَجُلًا سوءا يضع الْحَدِيث وَالربيع بْن بدر مَتْرُوك وَأحمد بْن هَاشم الخُوارَزْميّ اتهمه الدارَقُطْنيّ (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مَكْحُول حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي يَحْيَى الكعبي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيُّ مُؤَذِّنٌ يَضْطَرِبُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: الْأَذَان سمح سهل فَإِذا كَانَ أَذَانُكَ سَمْحًا سَهْلا وَإِلا فَلا تُؤَذِّنْ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أصل لَهُ وإِسْحَاق لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَرجع ابْن حَبَّان وَذكره فِي الثِّقَات والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه (حَدَّثَنَا) عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مِقْدَام بْن دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد بِهِ وَلَهُ شَاهد منْ قَول عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز أَخْرَجَهُ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جميل الرقي عَنْ عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنِي الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا لَا يُؤَذِّنُ لَكُمْ من يُدْغِمُ الْهَاءَ، قَالَ أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد هَذَا مُنكر وَإِنَّمَا مر الْأَعْمَشُ بِرَجُل يدغم الْهَاء فِي الْأَذَان فَقَالَ لَا يُؤذن منْ يدغم الْهَاء وَالْمُتَّهَم بِهِ عَلِيّ بْن جميل كَانَ يضع عَلَى الثِّقَات.
(ابْن شاهين) ، حَدثنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن عِيسَى الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الحكم بْن مَرْوَان السُّلَميّ حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ عُبَاد بْن كثير عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ وَالْمُلَبِّينَ يَخْرُجُونَ مِنْ قُبُورِهِمْ يُؤَذِّنُ الْمُؤَذِّنُ وَيُلَبِّي الْمُلَبِّي وَيُغْفَرُ لِلْمُؤَذِّنِ مَدَّ صَوْتِهِ وَيشْهد كل شَيْء(2/11)
يَسْمَعُ صَوْتَهُ مِنْ حَجَرٍ وَشَجَرٍ ومدر وَرَطْبٍ وَيَابِسٍ وَيُكْتَبُ لَهُ بِعَدَدِ كُلِّ إِنْسَانٍ يُصَلِّي مَعَهُ فِي ذَلِكَ الْمَسْجِدِ بِمِثْلِ حَسَنَاتِهِمْ وَلا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ وَيُعْطَى مَا بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مَا سَأَلَ ربه إِمَّا أَن يعجل لَهُ فِي الدُّنْيَا فَيُصْرَفَ عَنْهُ السُّوءُ أَوْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَيُؤْتَى بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ مِنَ الأَجْرِ كَالْمُتَشَحِّطِ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيُكْتَبُ لَهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِثْلُ أَجْرِ مِائَةٍ وَخَمْسِينَ شَهِيدًا وَمِثْلُ أَجْرِ الْحَاجِّ أَوِ الْمُعْتَمِرِ وَجَامِعِ الْقُرْآنِ وَالْفِقْهِ وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّائِمِ النَّهَارَ الْقَائِمِ اللَّيْلَ وَمِثْلُ أَجْرِ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَةِ وَالزَّكَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَمِثْلُ مَنْ يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَمِثْلُ أَجْرِ صِلَةِ الرَّحِمِ وَأَوَّلُه مَنْ يُكْسَى مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ مُحَمَّدٌ وَإِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَنِ ثُمَّ النَّبِيُّونَ وَالرُّسُلُ ثُمَّ يُكْسَى الْمُؤَذِّنُونَ وتلقاهم يَوْم الْقِيَامَة نَجَائِب مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ أَذِمَّتُهَا مِنْ زُمُرُّدٍ أَخْضَرَ أَلْيَنَ مِنَ الْحَرِيرِ وَرِحَالُهَا مِنْ ذَهَبٍ حَافَّتُاهَ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ عَلَيْهَا مَيَاثِرُ السُّنْدُسِ وَمِنْ فَوْقِ السُّنْدُسِ الإِسْتَبْرَقُ وَمن فَوق الإِسْتَبْرَقُ حَرِيرٌ أَخْضَرُ وَيُحَلَّى كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثَلاثَةَ أَسْوِرَةٍ سِوَارة مِنْ ذَهَبٍ وَسِوَارٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ عَلَيْهِمُ التِّيجَانُ أَكَالِيلُ مُكَلَّلَةٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ وَمِنْ تَحْتِ التِّيجَانِ أَكَالِيلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزُّمُرُّدِ نِعَالُهُمْ مِنْ ذَهَبٍ شِرَاكُهَا مِنْ ذَهَبٍ وَلِنَجَائِبِهِمْ أَجْنِحَةٌ تَضَعُ خَطْوَهَا مَدَّ بَصَرِهَا عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا فَتًى شَابٌّ أَمْرَدُ جَعْدُ الرَّأْسِ لَهُ جُمَّةٌ عَلَى مَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ حَشْوُهَا الْمِسْكُ الأَذْفَرُ لَوِ انْتَشَرَ مِنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ بِالْمَشْرِقِ لَوَجَدَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ رِيحَهُ أَنْوَرُ الْوَجْهِ أَبْيَضُ الْجِسْمِ أَصْفَرُ الْحُلِيِّ أَخْضَرُ الثِّيَابِ يُشَيِّعُهُمْ مِنْ قُبُورِهِمْ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ تَعَالَوْا إِلَى حِسَابِ بَنِي آدَمَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ مَعَ كُلِّ وَاحِدٍ سَبْعُونَ أَلْفَ حَرْبَةٍ مِنْ نُورِ الْبَرْقِ حَتَّى يُوَافُوا بِهِمْ إِلَى الْمَحْشَرِ فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَن وَفْدًا} ، مَوْضُوع: عُبَاد رَوَى أكاذيب وَسَلام يرْوى عَنِ الثِّقَات المَوْضُوعات كأَنَّه الْمُتَعَمد لَهَا (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَزَّاز (حَدَّثَنَا) أَبُو بكر الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَة بْن دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم بْن دَاوُد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْعَلاء بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ عَطِيَّة الْعَوْفِيّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِكَرَاسِيَّ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ مَفْرُوشَةٍ بِالسُّنْدُسِ وَالإِسْتَبْرَقِ ثُمَّ يُضْرَبُ عَلَيْهَا قِبَابٌ مِنْ نُورٍ ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ أَيْنَ الْمُؤَذِّنُونَ أَيْنَ مَنْ كَانَ يَشْهَدُ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ فَيَقُومُ الْمُؤَذِّنُونَ وَهُمْ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا فَيُقَالُ لَهُمُ اجْلِسُوا عَلَى تِلْكَ الْكَرَاسِيِّ تَحت تِلْكَ القباب حَتَّى يرغ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلائِقِ فَإِنَّهُ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ.
قَالَ الْخَطِيب: غَرِيب جدا تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل وَهُوَ ضَعِيف سيء الْحَال جدا(2/12)
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن سَالم حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: يَجِيءُ بِلالٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رَاحِلَةٍ رَحْلُهَا ذَهَبٌ وَذِمَامُهَا دُرٌّ وَيَاقُوتٌ يَتْبَعُهُ الْمُؤَذِّنُونَ حَتَّى يُدْخِلَهُمُ الْجَنَّةَ حَتَّى إِنَّهُ لَيُدْخِلُ مَنْ أَذَّنَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَطْلُبُ بِذَلِكَ وَجْهَ اللَّهِ تَعَالَى.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ أَبُو الْوَلِيد خَالِد بْن إِسْمَاعِيل وَكَانَ ابْن عَدِيّ يضع عَلَى الثِّقَات (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل أَنْبَأَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفرغاني حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن وَاقد عَنْ حُسَيْن بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عِكْرِمَة وَمُجاهد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا قَالَ الْمُؤَذِّنُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ غُلِّقَتْ أَبْوَابُ النِّيرَانِ وَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجِنَانِ وَإِذَا قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ بَادَرَتِ الْحُورُ إِلَى أَبْوَابِ الْجِنَانِ شَوْقًا إِلَى ذِكْرِ مُحَمَّدٍ وَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ تَخَشْخَشَ ثِمَارُ الْجَنَّةِ وَإِذَا قَالَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا ابْنَ آدَمَ أَفْلَحْتَ وَأَفْلَحَ مَنْ أجابك وَإِذا قَالَ: من أجابك اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ تَقُولُ السَّبْعُ سَمَوَاتٍ أَيُّهَا الْعَبْدُ كَبَّرْتَ كَبِيرًا وَعَظَّمْتَ عَظِيمًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَأَعْظَمُ مِمَّا يَصِفُ الْوَاصِفُونَ وَإِذَا قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى صَدَقَ عَبْدِي بِهَا حَرَّمْتُ بَدَنَكَ وَبَدَنَ مَنْ أجابك على النَّاس.
مَوْضُوع: قَالَ الْحَاكِم: الْقَاسِم كَانَ يضع الْحَدِيث وضعا فَاحِشا.
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ بشر بْن غَالب عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَسُول الله: مَا مِنْ مَدِينَةٍ يَكْثُرُ أَذَانُهَا إِلا قَلَّ بَرْدُهَا.
مَوْضُوع: مَتْرُوك وَعمر بْن جُمَيْع كَذَّاب وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ (حدثت) عَنِ القَاضِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ الميانجي حَدَّثَنَا أَبُو الْفتُوح عَبْد الغافر بْن الْحُسَيْن الألمعي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبِي سَعِيد حَدَّثَنَا صاعد بْن مُحَمَّد أَبُو الْعَلاء حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعيد حَدثنَا أَسد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله عَن جوبير عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْرَدَ الإِقَامَةَ فَلَيْسَ مِنَّا.
مَوْضُوع.
رِجَاله مَا بَيْنَ مَجْرُوح ومجهول (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى زحمويه عَنْ زِيَاد بْن عَبْد اللَّه البكائي عَنْ إِدْرِيس الْأَوْدِيّ عَنْ عَوْنِ بْنِ أَبِي جُحَيْفَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أذن بِلَال لرَسُول الله مَثْنَى وَأَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ.
قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل(2/13)
وَزِيَاد فَاحش الْخَطَأ لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِهِ (قلت) زِيَاد ثِقَة صَدُوق رَوَى لَهُ الشَّيْخَانِ لَكِن عد هَذَا الْحَدِيث فِي مَنَاكِيره وَقد أخرجه فِي الْأَوْسَط وَكَأَنَّهُم إِنَّمَا أَنْكَرُوا مِنْهُ تَثْنِيَة الْإِقَامَة لمُخَالفَته لما فِي الصَّحِيح وَلم ينْفَرد بِذَلِك بل ورد منْ طَرِيق غَيره.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرواسِي عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد قَالَ: كَانَ أَذَان رَسُول الله وإقامته شفعًا مرَّتَيْنِ مرَّتَيْنِ واللَّه أعلم.
(الْبَزَّار) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن غياث حَدَّثَنَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيه أَن النَّبِي قَالَ: بَيْنَ كُلِّ أَذَانَيْنِ صَلاةٌ إِلا الْمَغْرِبَ.
لَا يَصح حَيَّان كذبه الفلاس (قَالَ) الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلم رَوَاهُ إِلَّا حَيَّان وَهُوَ بَصرِي مَشْهُور لَيْسَ بِهِ بَأْس قَالَ الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد لكنه اخْتَلَط وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى.
وحيان هَذَا غير الَّذِي كذبه الفلاس ذَاك حَيَّان بْن عَبْد اللَّه بِالتَّكْبِيرِ أَبُو حِيلَة الدَّارِمِيّ وَهَذَا حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه بِالتَّصْغِيرِ أَبُو زُهَيْر الْبَصْرِيّ ذكرهمَا فِي الْمِيزَان (وقَالَ) فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ قَالَ الْبُخَارِيّ ذكر الصَّلْت عَنْهُ الِاخْتِلَاط وَكَذَا فِي اللِّسَان وَزَاد فِي تَرْجَمَة الْبَصْرِيّ.
وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق.
وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه كَانَ رجل صدق وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات.
وقَالَ ابْن حزم مَجْهُول فَلم يصب انْتهى.
وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ منْ طَرِيق كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل أَن رَسُول الله قَالَ: بَين كل أذانين. ثُمّ رَأَيْت البَيْهَقيّ قَالَ فِي سنَنه بعد أَن أخرج حَدِيث كهمس عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل وَرَوَاهُ حَيَّان بْن عُبَيْد الله عْن عَبْد الله بْن بُرَيْدَة فَأَخْطَأَ فِي إِسْنَاده وأتى بِزِيَادَة لَمْ يُتَابع عَلَيْهَا ثُمّ سَاقه منْ طَرِيق كَمَا تقدم وقَالَ ابْن خُزَيْمة حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه هَذَا قَدْ أَخطَأ فِي الْإِسْنَاد لِأَن كهمس بْن الْحَسَن وَسَعِيد بْن إِيَاس الجُرَيْري وَعبد الْمُؤمن الْعَتكِي رووا الْخَبَر عَنِ ابْن بُرَيْدَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل لَا عَنْ أَبِيه وَهَذَا علمي مِنَ الْجِنْس الَّذِي كَانَ الشّافعيّ يَقُولُ أَخَذَ طَرِيق المجرة، فَهَذَا الشَّيْخ لما رَأَى أَخْبَار ابْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ توهم أَن هَذَا الْخَبَر هُوَ أَيْضا عَنْ أَبِيهِ وَلَعَلَّه لما رَأَى الْعَامَّة لَا تصلي قبل الْمغرب توهم أَنَّهُ لَا يُصَلِّي قبل الْمغرب فَزَاد هَذِهِ الْكَلِمَة فِي الْخَبَر وازدد علما بِأَن هَذِهِ الرِّوَايَة خطأ وَإِن ابْن الْمُبَارَك قَالَ فِي حَدِيثه عَنْ كهمس فَكَانَ ابْن بُرَيْدَة يُصَلِّي قبل الْمغرب رَكْعَتَيْنِ فَلَو كَانَ ابْن بُرَيْدَة سَمِع من أَبِيه عَن النَّبِي هَذَا الِاسْتِثْنَاء الَّذِي زَاد حَيَّان بْن عُبَيْد اللَّه فِي الْخَبَر مَا خلا(2/14)
صَلَاة الْمغرب لَمْ يكن يخلف خبر النَّبِي، ثُمّ سَاق رِوَايَة ابْن الْمُبَارَك بِسَنَدِهِ انْتهى.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَيُّوب بن مشجان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المقدسيّ حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ.
قَالَ ابْن حَبَّان عُمَر لَا يحل ذكره إِلَّا بالقدح (قلت) قَدْ وثّقه العِجْليّ وَغَيره وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه وَلَهُ طرق أُخْرَى عَنْ جَابِر وَأبي هُرَيْرَةَ وعليّ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا ابْن مَخْلَد حَدَّثَنَا جُنَيْد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا أَبُو السكين الطَّائِي حَدَّثَنَا ابْن مُحَمَّد سُكَيْن الشقري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن كثير الغَنَويّ عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمُذكر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن غَالب العَطَّار حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد الْيَمَانِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِدِ.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة: إِسْنَاده ضَعِيف.
وقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْرِيّ وَابْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَيَّان عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ قَالَ: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلَّا فِي الْمَسْجِد قَالَ الثَّوْرِيّ فِي حَدِيثه فَقِيل لعَلي وَمن جَار الْمَسْجِد؟ قَالَ: منْ سَمِع النداء.
وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة منْ طَرِيق الشّافعيّ فِيمَا بلغه عَنْ هُشَيْم وَغَيره عَنْ أَبِي حَيَّان التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: لَا صَلاةَ لِجَارِ الْمَسْجِدِ إِلا فِي الْمَسْجِد.
قيل: من جَار الْمَسْجِد قَالَ: منْ أسمعهُ الْمُنَادِي.
وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أسيد بْن عَاصِم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص حَدَّثَنَا سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّان بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا بزيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي كَانَ يُصَلِّي فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي يَبُولُ فِيهِ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ.
فَقُلْتُ لَهُ: أَلا نَخُصُّ لَكَ مَوْضِعًا مِنَ الْحُجْرَةِ أَنْظَفَ مِنْ هَذَا؟ فَقَالَ: يَا حُمَيْرَاءُ أَمَا عَلِمْتِ أَن العَبْد إِذا سجد لله سَجْدَة طَهَّرَ اللَّهُ مَوْضِعَ سُجُودِهِ إِلَى سَبْعِ أَرَضِينَ، مَوْضُوع: تفرد بِهِ يزِيغ وَهُوَ مَتْرُوك، قَالَ ابْن حبَان: يَأْتِي عَن(2/15)
الثِّقَات بأَشْيَاء مَوْضُوعات كأَنَّه الْمُتَعَمد لَهَا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ أَيْضا حَدَّثَنَا مطلب بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حدَّثَنِي اللَّيْث عَنْ زهرَة بْن معبد عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ: أَن رَسُول الله كَانَ يُصَلِّي حَيْثُ مَا دنا مِنَ الْبَيْت.
فَقَالَت لَهُ: يَا رَسُول اللَّهِ رُبمَا صليت فِي الْمَكَان الَّذِي تمر فِيهِ الْحَائِض، فَلَو اتَّخذت مَسْجِدا تصلي فِيهِ، فَقَالَ: وَاعجَبا لَك يَا عَائِشَة أما علمت أَن الْمُؤمن تطهر سجدته موضعهَا إِلَى سبع أَرضين.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ لَمْ يروه عَنْ أَبِيهِ تفرد بِهِ اللَّيْث وَلم يرو معبد عَنْ عَائِشَة غير هَذَا وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان الدّباغ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سيار عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله عَنْ بِلالٍ قَالَ: أَذَّنْتُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ شَدِيدَةِ الْبَرْدِ فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَانِيَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ ثُمَّ أَذَّنْتُ ثَالِثَةً فَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ فَقَالَ رَسُول الله: مَا لَهُمْ يَا بِلالُ؟ قُلْتُ: كَيْدُهُنَّ الْبَرْدُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْسِرْ عَنْهُمُ الْبَرْدَ قَالَ بِلالٌ فَلَقَدْ رأستهم يَتَرَوَّحُونَ فِي الصُّبْحِ أَوْ قَالَ فِي الضُّحَى تفرد بِهِ أَيُّوب وَهُوَ كَذَّاب.
قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ ولَيْسَ بِمَحْفُوظ إِسْنَاده وَلَا مَتنه.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا وصيف بْن عَبْد اللَّه الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مَحْبُوب حَدثنَا أوصرم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا قُرَّة بْن خَالِد عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَذْهَبُ الأَرَضُونَ كُلُّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلا الْمَسَاجِدَ فَإِنَّهُ يَنْضَم بَعْضهَا إِلَى بعض.
أَصْرَم كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم اللَّخْمِيّ عَنْ خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ مَرْفُوعًا، إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاة فَانْتَعِلُوا.
مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: وضع هَذَا الحَدِيث وَحَدِيث الهريسة وَحَدِيث قس بْن سَاعِدَة وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا سهل بْن النسري الْحذاء حَدَّثَنَا سهل بْن شاذويه حَدَّثَنَا نصر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى غنجاري عَنْ مُحَمَّد بْن الْفَضْل عَنْ كرز بْن وبرة عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: خُذُوا زِينَةَ الصَّلاةِ قَالُوا وَمَا زِينَةُ الصَّلاةِ قَالَ الْبَسُوا نِعَالَكُمْ وَصَلُّوا فِيهَا.
مُحَمَّد لَيْسَ بِشَيْء رمى بِالْكَذِبِ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود أَحْمَد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا عَاصِم بْن مهجع عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد عَنْ رَبَاح عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن هِشَام حَدثنَا(2/16)
عُبَاد بْن الْوَلِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنَا عُبَاد بْن جويرة عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن قَتَادَة عَن أنس أَن النَّبِي إِنْ كَانَ فِي قَوْلِهِ {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} قَالَ: صَلُّوا نِعَالِكُمْ: تفرد بِهِ عباد بن جوَيْرِية وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَمْ ينْفَرد بِهِ.
قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الدُّعَاء حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ قَتَادَة عَن أنس عَن النَّبِيّ فِي قَوْله عز وَجل: {خُذُوا زينتكم عِنْد كل مَسْجِد} قَالَ: الصَّلَاة فِي النِّعَال.
وَأخرج ابْن مرْدَوَيْه عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِمَّا أكْرم اللَّه هَذِهِ الْأمة لبس نعَالهمْ فِي صلَاتهم.
وَأخرج أَبُو يَعْلَى عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: خالفوا الْيَهُود فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي خفافهم وَلَا نعَالهمْ.
وَأخرج الْبَزَّار عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا خالفوا الْيَهُود وصلوا فِي خفافكم ونعالكم فَإِنَّهُم لَا يصلونَ فِي خفافهم وَلَا نعَالهمْ.
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا: منْ تَمام الصَّلَاة الصَّلاة فِي النَّعْلَيْنِ.
وَأخرج الْبُخَارِيّ ومُسْلِم والتِّرمِذيّ والنَّسائيّ عَن أنس مَرْفُوعا أَنه سئلا: أَكَانَ رَسُول الله يُصَلِّي فِي نَعْلَيْه؟ قَالَ: نعم فَهَذِهِ شَوَاهِد كَثِيرَة تقوى عدم الحكم عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي أوردهَا المُصَنّف؟ بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد الْهَاشِمِي عَنْ مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ المَخْزُومِي عَنِ المُغِيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ ابْن عجلَان عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي مرّة مَوْلَى أم هَانِئ عَنْ أُمِّ سَلمَة قَالَت: كَانَ النَّبِي إِذَا قَامَ يُصَلِّي ظَنَّ الظَّانُّ أَنَّهُ جَسَدٌ لَا رُوحَ فِيهِ.
قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ وجَعْفَر مُتَّهم بِالْوَضْعِ (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الضَّرِير حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر اليمامي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: صليت مَعَ النَّبِي وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَلَمْ يَرْفَعُوا أَيْدِيَهُمْ إِلا عِنْدَ افْتِتَاحِ الصَّلَاة.
مَوْضُوع.
آفته اليمامي (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق الدارَقُطْنيّ وَالْبَيْهَقِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَأَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ من حَدِيث عَاصِم بْن كُلَيْب عَنْ عَبْد الرَّحْمَن وَالْأسود عَنْ عَلْقَمَة عَنِ ابْن مَسْعُود قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح هَذَا الْحَدِيث حسنه التِّرمِذيّ وَصَححهُ ابْن حزم.
وقَالَ ابْن الْمُبَارَك لَمْ يثبت عِنْدِي وَضَعفه أَحْمَد وَشَيْخه يَحْيَى بْن آدم وَالْبُخَارِيّ وأَبُو دَاوُد وأَبُو حَاتِم والدارَقُطْنيّ وقَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا أحسن(2/17)
خبر رَوَى لأهل الْكُوفَة وَهُوَ فِي الْحَقِيقَة أَضْعَف شَيْء يعول عَلَيْهِ لِأَن لَهُ عِلّة توهنه انْتهى.
وقَالَ النَّوَوِيّ فِي الْخُلَاصَة اتَّفقُوا عَلَى تَضْعِيف هَذَا الْحَدِيث قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيجه وَنقل الِاتِّفَاق لَيْسَ بجيد فقد صَححهُ ابْن حزم والدارَقُطْنيّ وَابْن الْقطَّان وَغَيْرُهُمْ وَبَوَّبَ عَلَيْهِ النَّسائيّ الرُّخْصَة فِي ترك ذَلِكَ.
قَالَ ابْن دَقِيق فِي الْإِلْمَام: عَاصِم ابْن كُلَيْب ثِقَة أخرج لَهُ مُسْلِم وَعبد الرَّحْمَن أخرج لَهُ مُسْلِم أَيْضا وَهُوَ تَابِعِيّ وثّقه ابْن مَعِين وَغَيره انْتهى.
وَنقل الْحَافِظ ابْن حُجْر أَيْضا فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْهِدَايَة تَصْحِيح هَذَا الْحَدِيث عَنِ ابْن الْقطَّان والدارَقُطْنيّ كَمَا نَقله الزَّرْكَشِيّ خلاف نَقله فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ عَنِ الدارَقُطْنيّ أَنَّهُ قَالَ: لَمْ يثبت واللَّه أَعْلَم.
(الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفرج عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الحميد البَجَليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بن لال حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْفَقِيه النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الصَّلاةِ فَلا صَلاةَ لَهُ.
مَوْضُوع: آفته مَأْمُون (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْمُزَكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السُّلَميّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عكاشة الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ يُونُس عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَنْ رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الرُّكُوعِ فَلا صَلاةَ لَهُ، مَوْضُوع.
آفته ابْن عكاشة (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا وَهْب بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل بْن حَاتِم حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الْأَصْبَغ بْن نَبَاته عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فصلِ لِرَبِّك وانحر} ، قَالَ النَّبِي لجبريل: مَا هَذِه الْخيرَة الَّتِي أَرِنِي بِهَا رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ: لَيْسَتْ بِخِيَرَةٍ وَلَكِنَّهُ يَأْمُرُكَ إِذَا تَحَرَّمْتَ الصَّلاةَ أَنْ تَرْفَعَ يَدَكَ إِذَا كَبَّرْتَ وَإِذَا رَكَعْتَ وَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ مِنَ الرُّكُوعِ فَإِنَّهُ مِنْ صَلاتِنَا وَصَلاةِ الْمَلائِكَةِ الَّذِينَ فِي السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ زِينَةً وَزِينَةُ الصَّلاةِ رَفْعُ الأَيْدِي عِنْدَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ وَقَالَ النَّبِي: رَفْعُ الأَيْدِي فِي الصَّلاةِ مِنَ الاسْتِكَانَةِ قلت فَمَا الاسْتِكَانَةُ قَالَ أَلا تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ هُوَ الْخُضُوعُ، مَوْضُوع.
قَالَ ابْن حَبَّان: وَضعه عُمَر بْن صبح عَلَى مقَاتل فظفر عَلَيْهِ إِسْرَائِيل فَحدث بِهِ وَأصبغ لَا يُسَاوِي شَيْئا (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وقَالَ إنَّه ضَعِيف وَقَالَ(2/18)
الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه إِسْنَاده ضَعِيف جدا قَالَ فِي اللِّسَان: وهب بن إِبْرَاهِيم ذكره ابْن أَبِي حَاتِم فَلم يذكر فِيهِ جرحا وَلَا تعديلا واللَّه أَعْلَم (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنِ الْفَضْل بْن دلهم عَنِ الْحَسَن سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ.
قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ الله رَجُلا أَمَّ قَوْمًا وَهُمْ كَارِهُونَ لَهُ وَامْرَأَةً بَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَلَيْهَا سَاخِطٌ وَرَجُلٌ سَمِعَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ فَلَمْ يُجِبْ.
قَالَ التِّرمِذيّ: لَا يَصح.
قَالَ أَحْمَد أَحَادِيث مُحَمَّد بْن الْقَاسِم مَوْضُوعة لَيْسَ بِشَيْء رمينَا حَدِيثه (قُلْتُ) قَدْ وثّقه ابْن مَعِين وقَالَ ثِقَة كتبت عَنْهُ وَلِلْحَدِيثِ شَوَاهِد عديدة مِنْهَا حَدِيث ابْن عمر: ثَلَاثَة لَا يقبل اللَّه مِنْهُم صَلَاة الرجل يؤم قوما وهم لَهُ كَارِهُون رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه.
وَحَدِيث أنس: ثَلَاثَة لَا تقبل صَلَاة لَهُم وَلَا تصعد إِلَى السَّمَاء وَلَا تجَاوز رؤوسهم رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون رَوَاهُ ابْن خُزَيْمة.
وَحَدِيث ابْن عَبَّاس: ثَلَاثَة لَا ترفع صلَاتهم فَوق رؤوسهم شبْرًا رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا عَلَيْهَا ساخط.
رَوَاهُ ابْن مَاجَه.
وَحَدِيث أَبِي أُمَامَة: ثَلَاثَة لَا تجَاوز صلَاتهم آذانهم العَبْد الْآبِق حَتَّى يرجع وَامْرَأَة باتت وَزوجهَا ساخط وَإِمَام قوم وهم لَهُ كَارِهُون، رَوَاهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَصَححهُ الضياء فِي المختارة.
وَحَدِيث طَلْحَة بن عبيد الله: أَيّمَا رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون لَمْ تجَاوز صلَاته أُذُنَيْهِ.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.
وَحَدِيث سَلْمّان: ثَلَاثَة لَا تقبل لَهُم صَلَاة الْمَرْأَة تخرج منْ بَيتهَا بِغَيْر إِذن زَوجهَا وَالْعَبْد الْآبِق وَالرجل يؤم الْقَوْم وهم لَهُ كَارِهُون.
رَوَاهُ ابْن شَيْبَة.
وَحَدِيث ابْن عُمَر: اثْنَان لَا تجَاوز صلاتهما رؤوسهما عَبْد آبق منْ موَالِيه حَتَّى يرجع وَامْرَأَة عَصَتْ زَوجهَا حَتَّى ترجع.
رَوَاهُ الْحَاكِم.
وَحَدِيث عَمْرو بْن الْحَارِث بْن أَبِي ضرار: إِن منْ أَشد النّاس عذَابا امْرَأَة تَعْصِي زَوجهَا أَوْ رَجُل أم قوما وهم لَهُ كَارِهُون.
رَوَاهُ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد فِي إِيضَاح الْإِشْكَال.
وَمن شَوَاهِد الْجُمْلَة الْأَخِيرَة حَدِيث ابْن عَبَّاس منْ سَمِع الْمُنَادِي فَلم يمنعهُ منْ إِتْيَانه عذر لَمْ يقبل اللَّه الصَّلاة الَّتِي صلّى، رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالدَّارَقُطْنِيّ(2/19)
وَالْحَاكِم.
وَرَوَاهُ ابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان وَالْحَاكِم بِلَفْظ: منْ سَمِع النداء فَلم يجب فَلَا صَلَاة لَهُ إِلَّا منْ عذر.
وَحَدِيث أَبِي مُوسَى: منْ سَمِع النداء فَارغًا صَحِيحا فَلم يجب فَلَا صَلَاة لَهُ رَوَاهُ الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَرَوَاهُ بِهَذَا اللَّفْظ ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ والعُقَيْليّ منْ حَدِيث جَابِر.
وَحَدِيث مُعَاذ بن أَنَس: الْجفَاء كُلّ الْجفَاء وَالْكفْر والنفاق منْ سَمِع مُنَاد اللَّه يُنَادي إِلَى الصَّلاة يَدْعُو إِلَى الْفَلاح فَلَا يجِيبه.
رَوَاهُ أَحْمَد والطَّبَرَانِيّ.
وَحَدِيث يَحْيَى بْن أسعد بْن زُرَارَة: منْ سَمِع نِدَاء الْجَمَاعَة ثُمّ لَمْ يَأْتِ ثَلَاثًا طبع عَلَى قلبه فَجعل قلبه قلب مُنَافِق.
رَوَاهُ ابْن أَبِي شَيْبَة.
وَحَدِيث ابْن مَسْعُود: لقد هَمَمْت أَن أأمر بِلَالًا يُقيم الصَّلاة ثُمّ انْصَرف إِلَى قوم يسمعُونَ النداء فَلَا يجيبوا فَأحرق عَلَيْهِم بُيُوتهم.
رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه عَبْد الْكَرِيم الشالوسي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الزجاجي الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حسان بْن يُوسُف التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ: يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَحْسَنُهُمْ وَجْهًا، مَوْضُوع: الْحَضْرَمِيّ مَجْهُول ومُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ كَذَّاب وَتَابعه حُسَيْن بْن الْمُبَارَك عَنْ إِسْمَاعِيل ابْن عَيَّاش عَنْ هِشَام وَالْبَلَاء منْ حُسَيْن (أَبُو عبيد) فِي الْغَرِيب عَنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلت: من يؤمنا؟ فَقَالَت: أقرأكم لِلْقُرْآنِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فَأَصْبَحُكُمْ وَجْهًا ابْن فروخ قَالَ أَبُو حَاتِم مَجْهُول قَالَ أَحْمَد: هَذَا حَدِيث سوء لَيْسَ بِصَحِيح (قُلْتُ) ابْن فروخ رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد وَحكى فِي الْمِيزَان قَول أَبِي حَاتِم أَنَّهُ مَجْهُول ثُمّ قَالَ: بل صَدُوق مَشْهُور حدَّث عَنْهُ جمَاعَة وَوَثَّقَهُ العِجْليّ انْتهى وقَالَ أَبُو عُبَيْد أردْت فِي حسن السمت وَالْهدى.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا رشاء بن(2/20)
نظيف إجَازَة أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن الميدني حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد ابْن صبح بْن يُوسُف بْن عبدوة الصيداني حَدثنَا بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي البَخْتَرِيّ الْقُرَشِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ جدي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ليؤمكم أحسنكم وَجها فَإنَّهُ أَحْرَى أَن يكون أحسنكم خلقا.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد المَصِّيصيّ أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن سَعِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْمُبَارَك عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أَبُو بكر ابْن الْحَسَن القَاضِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد الْحَافِظ أَنبأَنَا مُحَمَّد الْعَسْقَلَانِي وَكَانَ من أماثل الشَّام حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاويَة بْن الْعَزِيز أَبُو خَالِد القَاضِي منْ وُلِد عتاب بْن أسيد أَنْبَأَنَا أَبُو عَاصِم أَنْبَأَنَا عزْرَة بْن ثَابِت عَنْ عُلَبًا بْن أَحْمَر عَنْ أَبِي زَيْد الْأَنْصَارِيّ وَهُوَ عمر بن أَخطب عَن النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانُوا ثَلاثَةً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْرَؤُهُمْ لِكتاب اللَّهِ فَإِنْ كَانُوا فِي الْقِرَاءَةِ سَوَاءً فَأَكْبَرُهُمْ سِنًّا فَإِنْ كَانُوا فِي السِّنِّ سَوَاءً فَأَحْسَنُهُمْ وَجْهًا.
عَبْد الْعَزِيز بْن مُعَاوِيَة غمزة أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم بِهذا الحَدِيث وَالله أعلم (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْأَهْوَازِي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جَعْفَر المطيري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد المَدِينيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَنْ سَعِيد بْن سمْعَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا رَقَدَ الْمَرْءُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ الْعَتَمَةَ وَقَفَ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يُوقِظَانِهِ يَقُولانِ الصَّلاةَ ثُمَّ يُوَلِّيَانِ عَنْهُ وَيَقُولانِ: رَقَدَ الْخَاسِرُ أَبَى: مَوْضُوع.
آفته كَذَا يضع (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أبان بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن دِينَار حَدَّثَنَا ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الْوِتْرُ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ مَسْخَطَةٌ لِلشَّيْطَانِ وَأَكْلُ السَّحُورِ مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ.
وَضعه أبان.
قَالَ ابْن حَبَّان رَأَيْته وضع عَلَى أَبِي حنيفَة أَكثر من ثلثمِائة حَدِيث مِمَّا لَا يتحدث بِهِ أَبُو حنيفَة قطّ فَقلت لَهُ يَا شيخ اتَّقِ اللَّه وَلَا تكذب.
قُلْتُ قَالَ فِي اللِّسَان: كَذَا سَمَّاهُ ابْن حَبَّان وصحفه وَإِنَّمَا هُوَ أباء بِهَمْزَة لَا بنُون وَقَدْ خفف الْبَاء أَبُو بَكْر الْخَطِيب وقَالَ ابْن مَاكُولَا: إِنَّمَا هُوَ بِالتَّشْدِيدِ وَالْقصر وَعِنْدِي أَن قَول ابْن حَبَّان هُوَ الْمُعْتَمد فَإنَّهُ أدْرك وسَمِع مِنْهُ فَهُوَ أعرف باسمه والتصحيف إِنَّمَا يكون فِي الْأَسْمَاء الَّتِي أخذت مِنَ الصُّحُف لَا فِي اسْم منْ أدْركهُ الْحَافِظ وسَمِع مِنْهُ فالخطيب وَابْن مَاكُولَا بتصحيفه أولى(2/21)
وَلِهَذَا اخْتلف فِي ضَبطه واللَّه أَعْلَم.
(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد التمار حَدَّثَنَا عَبْد الْحَكِيم بْن مَنْصُور عَنْ حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِي قَالَ: مَنْ جَمَعَ بَيْنَ صَلاتَيْنِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَقَدْ أَتَى بَابًا مِنْ أَبْوَابِ الْكَبَائِرِ: ابْن قَيْس كذبه أَحْمَد (قُلْتُ) تبع المُصَنّف العُقَيْليّ فَإنَّهُ أورد هَذَا الْحَدِيث فِي تَرْجَمَة الْحُسَيْن وقَالَ لَا أصل لَهُ.
قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنِ ابْن عَبَّاس بِإِسْنَاد جيد: أَن النَّبِي جمع بَيْنَ الظّهْر وَالْعصر وَالْمغْرب وَالْعشَاء انْتهى والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة يَحْيَى بْن خلف الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَنش بِهِ.
وقَالَ: حَنش هُوَ حُسَيْن بْن قَيْس أَبُو عَليّ الرَّحبِي وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أَهْل الْحَدِيث وَالْعَمَل عَلَى هَذَا عِنْد أَهْل الْعلم.
وَأخرجه الْحَاكِم حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا بَكْر بْن خلف وسُويد بْن سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان عَن أَبِيه عَن حُسَيْن بن قَيْس بِهِ وقَالَ حُسَيْن أَبُو عَليّ منْ أَهْل الْيمن سكن الْكُوفَة ثِقَة كَذَا.
قَالَ وَأخرجه الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عِيسَى بْن أَبِي حَبَّة بْن الْحُسَيْن بْن الْجُنَيْد قَالَا حَدَّثَنَا يَعْقُوب ابْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُعْتَمر بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ حُسَيْن هَذَا هُوَ أَبِي عَليّ الرَّحبِي مَتْرُوك وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ تفرد بِهِ حُسَيْن الْمَعْرُوف بحنش وَهُوَ ضَعِيف عِنْد أَهْل النَّقْل وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ العَدَويّ أَن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ: كتب إِلَى عَامل لَهُ ثَلَاث مِنَ الْكَبَائِر الْجمع بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا منْ عذر والفرار مِنَ الزَّحْف والنهب.
وَأخرج منْ وَجه آخر عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ: جمع الصَّلَاتَيْنِ منْ غير عذر مِنَ الْكَبَائِر أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ معمر عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْعَالِيَة الريَاحي أَن عُمَر بْن الخَطَّاب كتب إِلَى أَبِي مُوسَى وَاعْلَم أَن جمعا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ منْ غير عذر مِنَ الْكَبَائِر.
وقَالَ حَدَّثَنَا حَفْص بْن غياث عَنْ أَبِي بْن عَبْد اللَّه قَالَ جَاءَنَا كتاب عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز: لَا تجمعُوا بَيْنَ الصَّلَاتَيْنِ إِلَّا منْ عذر وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مَنْدَه عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا أَبُو الميمون مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُطَرَّف حَدَّثَنَا أَبُو ذهل عُبَيْد بْن مُحَمَّد الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَطاء بْن أبي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي تَرَكْتُ الصَّلَاة قَالَ فاقضي مَا تَرَكْتَ قَالَ كَيْفَ أَقْضِي قَالَ: صَلِّ مَعَ كُلِّ صَلاةٍ صَلاةً مِثْلَهَا قَالَ قَبْلُ أَوْ بَعْدُ قَالَ لَا بَلْ قَبْلُ، مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ سَلَمَة قَالَ ابْن حَبَّان رَوَى عَنِ الْقَاسِم بْن معن مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه(2/22)
لَا يحل ذكره إِلَّا عَلَى سَبِيل الِاعْتِبَار.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمد حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُمَر بْن عُبَيْد اللَّه الْبَقَّال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق أَنْبَأَنَا أَبُو شُعَيْب صَالح بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضريس الغيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر عَنْ مُحَمَّد بْن جناب عَنْ بَشِير بْن زادان عَن عُمَر بْن صبح عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ من غير جَنَابَة تنظفا لِلْجُمُعَةِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ بَيْنَ كُلِّ دَرَجَتَيْنِ مَسِيرَةُ أَلْفِ عَامٍ لِلرَّاكِبِ الْمُسْرِعِ فِي كُلِّ دَرَجَةٍ مِنْهَا جَوْهَرَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ أَصْنَافُ الْجَوْهَرِ مَا لَا يُحْصِيهِ إِلا اللَّهُ وَكُلُّ قَصْرٍ مِنْهَا جَوْهَرَةٌ وَاحِدَةٌ لَا أَصْلَ فِيهَا وَلا خَصْمٌ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ مِنْ تِلْكَ الْمَدَائِنِ والقصور والدور وَالْحجر والصفاف والغرب وَالْبُيُوتِ وَالْخِيَامِ وَالسُّرُرِ وَالأَزْوَاجِ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ وَالثِّمَارِ وَالدَّرَارِيِّ وَالْمَوَائِدِ وَالْقِصَاعِ وَأَصْنَافِ عُصَارَةِ النَّعِيمِ وَالْوُصَفَاءِ وَالأَنْهَارِ وَالأَشْجَارِ وَالْفَوَاكِهِ وَالْحُلَلِ مَا لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَإِذَا خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَضَاءَتْ كُلُّ شَعْرَةٍ نُورًا وَابْتَدَرَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ كُلُّهُمْ يَمْشُونَ خَلْفَهُ وَأَمَامَهُ وَعَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ حَتَّى يَنْتَهُوا بِهِ إِلَى بَابِ الْجَنَّةِ فَيَسْتَفْتِحُونَ فَإِذَا دَخَلَهَا صَارُوا خَلْفَهُ وَهُوَ أَمَامَهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ حَتَّى يَنْتَهُوا إِلَى مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَبَاطِنُهَا مِنْ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ مِنْ أَصْنَافِ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ مِنْ بَهْجَتِهَا وَنَضَارَتِهَا وَنَعِيمِهَا مَا يَنْقَطِعُ عَنْهُ عِلْمُ الْعِبَادِ وَيَعْجَزُونَ عَنْ وَصْفِهِ فَإِذَا انْتَهَوْا إِلَيْهَا قَالُوا لَهُ يَا وَلِيَّ اللَّهِ أَتَدْرِي لِمَنْ هَذِهِ الْمَدِينَةُ قَالَ لَا فَمَنْ أَنْتُمْ يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ قَالُوا نَحْنُ الْمَلائِكَةُ الَّذِينَ شَاهَدْنَاكَ يَوْمَ اغْتَسَلْتَ فِي الدُّنْيَا لِلْجُمُعَةِ فَهِذِهِ الْمَدِينَةُ وَبِمَا فِيهَا ثَوَابٌ لَكَ لِذَلِكَ الْغُسْلِ وَأَبْشِرْ بِأَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ ثَوَابِ اللَّهِ لِصَلاةِ الْجُمُعَةِ تَقَدَّمْ أَمَامَكَ حَتَّى تَرَى مَا أَعَدَّ اللَّهُ لَكَ بِصَلاةِ الْجُمُعَةِ من أكْرم ثَوَاب فَيُرْفَعُ فِي الدَّرَجَاتِ وَالْمَلائِكَةُ خَلْفَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ مِنْ دَرَجَاتِهَا حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ فَتَلْقَاهُ صَلاةُ الْجُمُعَةِ فِي صُورَةِ آدَمِيٍّ كَالشَّمْسِ الصَّاحِيَةِ يَتَلأْلأُ نُورًا عَلَيْهِ تَاجٌ مِنْ نُورٍ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ رُكْنٍ فِي كُلِّ رُكْنٍ جَوْهَرَةٌ تُضِيءُ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا وَهُوَ يَفُوحُ مِسْكًا وَهُوَ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ هَلْ يَعْرِفُنِي فَيَقُولُ مَا أَعْرِفُكَ وَلَكِنْ أَرَى وَجْهًا صَبِيحًا خَلِيقًا بِكُلِّ خير مَنْ أَنْتَ يَرْحَمُكَ اللَّهُ أَنَا من تقربه عَيْنُكَ وَيَرْتَاحُ لَهُ قَلْبُكَ وَأَنْتَ لِذَلِكَ أَهْلٌ أَنَا صَلاةُ الْجُمُعَةِ الَّتِي اغْتَسَلْتَ لِي وَتَنَظَّفْتَ لِي وَتَجَمَّلْتَ وَتَعَطَّرْتَ لِي وَتَطَيَّبْتَ لِي وَتَمَشَّيْتَ إِلَيَّ وَتَوَقَّرْتَ إِلَيَّ وَاسْتَمَعْتَ خُطْبَتِي وَصَلَّيْتَ فَيَأْخُذُهُ بِيَدِهِ فَيَرْفَعُهُ فِي الدَّرَجَاتِ حَتَّى يَنْتَهِيَ بِهِ إِلَى مَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ(2/23)
لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَذَلِكَ مُنْتَهَى الشَّرَفِ وَغَايَةُ الْكَرَامَةِ فَيَقُولُ هَذَا ثَوَابٌ لَكَ مِنْ رَبِّكَ الْكَرِيمِ الشَّكُورِ لِمَا صَلَّيْتَ لِي بِنِيَّةٍ وَحِسْبَةٍ عَلَى السَّبِيلِ وَالسُّنَّةِ فَلَكَ عِنْد الله أَضْعَاف الْمَزِيدُ هَذَا فِي مِقْدَارِ كُلِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا مَعَ خُلُودِ الأَبَدِ فِي جِوَارِ اللَّهِ فِي دَارِهِ دَارِ السَّلامِ، مَوْضُوع.
آفته عمر بن صبح وَبشير.
ومُحَمَّد بْن جَعْفَر ليسَا بِشَيْء (قُلْتُ) : وَلَهُ عَلَى وَضعه طَرِيق آخر.
قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: أَنْبَأَنَا عَبْد الوهَّاب بن عَليّ الْأمين وَسليمَان ابْن مُحَمَّد الصُّوفيّ وَسَعِيد بْن الْمُبَارَك بْن النجاس وَعبد الْمجِيد بْن الْحَسَن النهاوندي قَالُوا أَنْبَأَنَا أَبُو الْبَدْر بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الكَرْخيّ أنبانا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النقور فِي كتاب فَضَائِل الْجُمُعَة منْ جمعه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد وأَبُو الْحَسَن أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن يُوسُف قَالَا حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن لُؤْلُؤ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن حمدَان القَطِيعيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد البوراني القَاضِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن معمر بْن سُلَيْمَان الرقي عَنْ أَبِيهِ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بشر عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَتَنَظَّفَ مِنْ غَيْرِ جَنَابَةٍ وَبَكَّرَ وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ وَلَمْ يَتَخَطَّ رِقَابَ الْمُسْلِمِينَ.
وَكَانَ ذَلِكَ بِنِيَّةٍ مِنْهُ وَحِسْبَةٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ يَبُلُّهَا مِنْ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ وَسَائِرِ جَسَدِهِ فِي الدُّنْيَا نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَرْفَعُ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ مِمَّا يَقْطُرُ مِنِ اغْتِسَالِهِ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ وذُكِر بَاقِي الْحَدِيث وَكَانَ طَوِيل هَكَذَا.
أوردهُ ابْن النجار واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْحذاء حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سَعِيد الصفار حَدَّثَنَا ابْن حَبَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: اغْتَسِلُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَلَوْ كَأْسًا بِدِينَارٍ.
إِبْرَاهِيم هُوَ ابْن البحتري سَاقِط لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عدي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَرْزُوق حَدثنَا حَفْص ابْن عُمَر أَبُو إِسْمَاعِيل الْأَيْلِي عَنْ عَبْد الله بْن الْمثنى عَنْ عميه النَّضْر ومُوسَى عَنْ أَبِيهِمَا أنس أَن النَّبِي قَالَ لأَصْحَابه اغتسلوا يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كأسًا بِدِينَار.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف.
وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الهَرَويّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْخَلِيل، حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر حَدَّثَنَا الرّبيع بن مح عَنْ يَزِيد الرِّقاشي قَالَ قَالَ كَعْب: لأغتسلن يَوْم الْجُمُعَة وَلَو كأسًا بِدِينَار واللَّه أَعْلَم.
(تَمام) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن إِبْرَاهِيم بن حَيَّة(2/24)
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن قِيرَاط حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحيايري الْحِمصِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُوسَى الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِعٍ مَرْفُوعًا: لَوْلا الْمَنَابِرُ لاحْتَرَقَ أَهْلُ الْقُرَى.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَا أَدْرِي وَضعه سُلَيْمَان أَوْ سَعِيد.
وَفِي لفظ: لَوْلَا المحابر وَهُوَ تَصْحِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الغرائب منْ طَرِيق أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن مُحَمَّد السُّلَميّ عَنْ أَبِي مُسْهِر عَنْ مَالك بِهِ بِلَفْظ: لَوْلَا المنابر وَأخرجه منْ طَرِيق السُّلَميّ أَيْضا عَنْ يحيى ابْن بُكَير عَنْ مَالك بِلَفْظ: لَوْلَا الْأَمْصَار.
وقَالَ: بَاطِل مِنَ الْوَجْهَيْنِ.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْعَلَاء بْن عَمْرو الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مدرك عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ.
لَا أصل لَهُ تفرد بِهِ أَيُّوب قَالَ الْأَزْدِيّ هُوَ منْ وَضعه كذبه يَحْيَى وَتَركه الدارَقُطْنيّ (قلت) اقْتصر عَلَى تَضْعِيفه الحافظان الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء وَابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْعَزِيز بْن بنْدَار أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو الجيزي بِمصْر حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عُثْمَان الذَّهَبِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي السّري بْن سهل بْن عَبْد الرَّحْمَن الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلائِكَةً مُوَكَّلِينَ بِأَبْوَابِ الْجَوَامِعِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ يَسْتَغْفِرُونَ لأَصْحَابِ الْعَمَائِمِ الْبِيضِ: يَحْيَى حدَّث عَنْ حُمَيد وَغَيره أَحَادِيث بَاطِلَة (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا مِمَّا وَضعه عَلَى حُمَيد واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا عبد الله بْن أَحْمَد بْن أَفْلح الْبكْرِيّ أَبُو مُحَمَّد القَاضِي حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عُبَيْد اللَّه الْعَبْدِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن شُعْبَة عَن قَتَادَة عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ يَوْمِ جُمُعَةٍ وَلا لَيْلَةِ جُمُعَةٍ إِلا وَيَطْلُعُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَى دَارِ الدُّنْيَا وَهُوَ مُتَّزِرٌ بِالْبَهَاءِ لِبَاسُهُ الْجلَال متشح بالكبرياء متزر بِالْعَظَمَةِ يُشْرِفُ إِلَى دَارِ الدُّنْيَا فَيُعْتِقُ مِائَتَيْ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ مِمَّنْ قَدِ اسْتَوْجَبَهُ ذَلِكَ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ ثُمَّ يُنَادِي عِبَادِي هَلْ أَجْوَدُ مِنِّي جُودًا عِبَادِي هَلْ أَكْرَمُ مِنِّي كَرَمًا عِبَادِي هَلْ مِنْ سَائِلٍ فَأُعْطِيَهُ هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُجِيبَهُ هَلْ مِنْ(2/25)
مُسْتَغْفِر فَأغْفِر لَهُ عبَادي اعْمَلُوا أَنِّي مَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لأُخْلِيَهَا وَلَا نشرته لأَطْوِيَهَا إِنَّمَا خَلَقْتُ الْجَنَّةَ لَكُمْ وَخَلَقْتُكُمْ لَهَا فَعَلامَ تَعْصُونِي عَلَى الْحَسَنِ مِنْ بَلائِي أَمْ عَلَى الْجَمِيلِ مِنْ نَعْمَائِي أَلَيْسَ قَدْ نَشَرْتُ عَلَيْكُمُ الرَّحْمَةَ نَشْرًا وَأَلْبَسْتُكُمْ مِنْ عَافِيَتِي كَنَفًا وَسِتْرًا أَلَيْسَ قَدْ أَضْعَفْتُ لَكُمُ الْحَسَنَاتِ مِرَارًا وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا فَمَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا عِبَادِي سُبْحَانِي احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي، مَوْضُوع: وَالْمُتَّهَم بِهِ القَاضِي والخليل وأَبُوه مَجْهُولَانِ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا خبر بَاطِل واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القيراطي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَزِيد محمش النَّيْسابوريّ عَنْ هِشَام بْن عُبَيْد اللَّه الرَّازيّ عَنِ ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: الدَّجَاجُ غَنَمُ فُقَرَاءِ أُمَّتِي وَالْجُمُعَةُ حَجُّ فُقَرَائِهَا، قَالَ ابْن حبَان بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَهِشَام لَا يحْتَج بِهِ، وقَالَ الدارَقُطْنيّ: هَذَا كذب وَالْحمل فِيهِ عَلَى محمش كَانَ يضع الحَدِيث.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا وَشَيَّعَ جَنَازَةً لَمْ يَتْبَعْهُ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً، مَوْضُوع.
عَمْرو والخليل وإِسْمَاعِيل ضعفاء (قلت) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ وثق أَبُو زرْعَة الْخَلِيل فَقَالَ شيخ صَالح.
وقَالَ ابْن عَدِيّ لَيْسَ بمتروك وروى لَهُ التِّرمِذيّ وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيثه هَذَا فِي الشّعب وَلَهُ شَاهد.
قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي قماش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه الأويسي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ صَائِمًا وَعَادَ مَرِيضًا وَشَهِدَ جَنَازَةً وَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَقَدْ أَوْجَبَ الْجَنَّةَ.
قَالَ البَيْهَقيّ: الْإِسْنَاد الأول يُؤَكد هَذَا وَكِلَاهُمَا ضَعِيف.
لَهُ شَاهد آخر.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَفْص الأوصابي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حمير عَن جرير عَنْ خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ أَبِي أُمامة أَن النَّبِيّ قَالَ: منْ صلّى يَوْم الْجُمُعَة وَصَامَ يَوْمهَا وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة.
وَلَهُ شَاهد آخر أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَالْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنِ الْوَلِيد بْن قَيْس عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا.
منْ وَافق صِيَام يَوْم الْجُمُعَة وَعَاد مَرِيضا وَشهد جَنَازَة وَتصدق وَأعْتق رَقَبَة وَجَبت لَهُ الجَنَّة ذَلِكَ الْيَوْم إِن شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
واللَّه أَعْلَم.(2/26)
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عُثْمَان الثغري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو الْأَوْزَاعِيّ عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَرَفُ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيْدِي النَّاسِ، لَا يَصح وَالْمُتَّهَم بِهِ دَاوُد.
قَالَ العُقَيْليّ: حدَّث عَنِ الْأَوْزَاعِيّ وَغَيره بِالْبَوَاطِيل مِنْهَا هَذَا وَلَيْسَ لَهُ أصل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مُحَمَّد بْن نصر المَرْوَزِيّ فِي كتاب الصَّلاة عَنْ يحيى بن عُثْمَان بِهِ وَلم ينْفَرد بِهِ دَاوُد بل لَهُ متابع أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر الشّافعيّ فِي الغيلانيات حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنِي جدي لأمي أَبُو الْمنْهَال حَنش بْن عُمَر الدِّمَشْقِي طباخ الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبُو عُمَر الْأَوْزَاعِيّ بِهِ وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يُوسُف الْقُرَشِيّ أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: شرف الْمُؤمن قِيَامه بِاللَّيْلِ وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَمَّا فِي أَيدي النّاس.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا الأخوص عَنْ سَمُرِة أَبِي عَاصِم قَالَ: كَانَ يُقَالُ شرف الْمُؤمن الصَّلاة فِي جَوف اللَّيْل وعزه استغناؤه عَمَّا فِي أَيدي النّاس.
وقَالَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر بْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا بدل بْن المُحَبَّر حَدثنَا حَرْب بْن شُرَيْح سَمِعْتُ الْحَسَن يَقُولُ: قيام اللَّيْل شرف الْمُؤمنِينَ وعزهم الِاسْتِغْنَاء عَمَّا فِي أَيدي النّاس واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن اليعقوبي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا أَحْمد بن إِبْرَاهِيم ابْن عُمَر النَّيْسابوريّ وأنبأنا أَبُو الْحَسَن سَلَامه بْن عُمَر النصيبي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن ديزك البروجردي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد الرَّازيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا زَافِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَازِم عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ جِبْرِيل إِلَى النَّبِي فَقَالَ لَهُ: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مُجْزًى بِهِ وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ وَعِزَّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ.
لَا يَصح مُحَمَّد بْن حُمَيد كذبه أَبُو زرْعَة وَغَيره وزافر لَا يُتَابع عَلَى عَامَّة مَا يرويهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق عِيسَى بْن صَبِيْح عَنْ زَافِر وَصَححهُ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ تفرد بِهَذَا زَافِر وَمَاله طَرِيق غَيره وَهُوَ شيخ بَصرِي صَدُوق سيء الْحِفْظ كثير الْوَهم والراوي عَنْهُ مُحَمَّد بْن حُمَيد فِيهِ مقَال لكنه تُوبع قَالَ وَقَدِ اخْتلف فِيهِ نظر حافظين فسلكا فِيهِ طَرِيقين مُتَقَابلين فصححه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك ووهاه ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرجهُ فِي(2/27)
المَوْضُوعات واتهم بِهِ مُحَمَّد أَوْ زَافِر أَوْ مُحَمَّد توبع وزافر لَمْ يتهم بِالْكَذِبِ وَالصَّوَاب أَنَّهُ لَا يحكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَلَا لَهُ بِالصِّحَّةِ وَلَهُ توبع لَكَانَ حسنا انْتهى.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق مُحَمَّد بْن حُمَيد الرَّازيّ عَنْ عِيسَى بْن صَبِيْح عَنْ زَافِر بْن سُلَيْمَان عَنْ مُحَمَّد بْن عُيَيْنة عَنْ أَبِي حَازِم قَالَ مرّة عَن ابْن عَمْرو قَالَ مرّة عَنْ سهل بْن سَعْد.
ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ منْ طَرِيق أَبِي دَاوُد الطَّيَالِسِيُّ فِي مُسْنده عَن الْحَسَن بْن أبي جَعْفَر عَن الزبير عَن جَابِر.
قَالَ قَالَ رَسُول الله قَالَ لي جِبْرِيل: يَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّكَ ملاقيه، ثُمّ قَالَ البَيْهَقيّ وروى ذَلِك من حَدِيث أهل الْبَيْت انْتهى.
وَوجدت لمُحَمد بْن حُمَيد مُتَابعًا آخر فَأخْرجهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة عَنْ زَافِر بِهِ وَحَدِيث أَهْل الْبَيْت أَشَارَ إِلَيْهِ البَيْهَقيّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن حَفْص وَعلي بْن الْوَلِيد قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن زَيْد عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ: قَالَ رَسُول الله: قَالَ لي جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلامَ: يَا مُحَمَّد أحبب مَنْ شِئْتَ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ وَاعْمَلْ مَا شِئْت فَإنَّك ملاقيه وعش مَا شِئْت فَإنَّك ميت قَالَ رَسُول الله: لقَدْ أوجز لي جِبْرِيل فِي الْخطْبَة.
واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عتاب بْن المربع حَدَّثَنَا سيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر بْن عبد الله عَن النَّبِي قَالَ قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلامُ، يَا بُنَيَّ لَا تُكْثِرِ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَإِنَّ كَثْرَةَ النَّوْمِ بِاللَّيْلِ تَدَعُ الرَّجُلَ فَقِيرًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
لَا يَصح يُوسُف مَتْرُوك (قُلْتُ) : قَالَ فِيهِ أَبُو زرْعَة صَالح الْحَدِيث.
وقَالَ ابْن عدي أَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه.
حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن قمير وَالْحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح وَالْعَبَّاس بْن جَعْفَر بْن أبي طَالب ومُحَمَّد بْن عَمْرو الحدثاني قَالُوا حَدَّثَنَا سيد بِهِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سيد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَبِي بِهِ.
وقَالَ تفرد بِهِ سيد وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ العُقَيْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عَمْرو حَدَّثَنَا ابْن السماك عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر قَالَ قَالَتْ أم سُلَيْمَان النَّبِيّ عَلَيْهِ السَّلامَ لِسُلَيْمَان يَا بني لَا تكْثر النّوم فَإِن كَثْرَة النّوم تدع الْإنْسَان فَقِيرا يَوْم الْقِيَامَة.(2/28)
وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِر عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ربيعَة بْن يَزِيد قَالَ قَالَتْ أم سُلَيْمَان بْن دَاوُد عَلَيْهِمَا السَّلَام لِسُلَيْمَان بْن دَاوُد إياك وَكَثْرَة النّوم فَإنَّهُ يقعدك حِين يحْتَاج النّاس إِلَى أَعْمَالهم واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الْوَاحِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن عُتْبَة عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ سَمِعْتُ النَّبِيَّ يَقُولُ: إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ وَفِي نَفْسِهِ أَنْ يُصَلِّيَ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَدَعْ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ عِنْدَهُ فَإِذَا انْتَبَهَ فَلْيَقْبِضْ بِيَمِينِهِ وَلِيَحْصِبْ عَنْ شِمَالِهِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل، أَيُّوب لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم (أَبُو يعلي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ ومُحَمَّد بْن أَيُّوب ومُحَمَّد بْن عُثْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا ثَابِت بْن مُوسَى الضَّرِير العابد حَدَّثَنَا شريك عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ، قَالَ العُقَيْليّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَلَا يُتَابع ثَابتا عَلَيْهِ.
وقَالَ الْمُؤلف: هَذَا الْحَدِيث لَا يعرف إِلَّا بِثَابِت وَهُوَ رَجُل صَالح وَكَانَ دخل عَلَى شريك وَهُوَ يملي وَيَقُول حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابر عَن النَّبِي فَلَمَّا رَأَى ثَابتا قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَقصد بِهِ ثَابتا فَظن أَنه من الْإِسْنَاد وَسَرَقَهُ مِنْهُ جمَاعَة ضعفاء أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صَالح الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق أَنْبَأَنَا أَبُو حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن يَزِيد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَامر حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر الْكُوفِي حَدَّثَنَا شريك بِهِ.
عَبْد الحميد يسرق الْحَدِيث (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد العَدَويّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن رَاشد حَدَّثَنَا شريك بِهِ.
العَدَويّ وضَّاع (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سهل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَالك بْن الْحَسَن السَّعْديّ حَدَّثَنَا صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ضرار بْن ريحَان بْن جميل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَة الشَّاعِر حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ بِهِ.
مُحَمَّد بْن ضرار وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الْمُنْذر(2/29)
الهَرَويّ حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه الكوفيّ حَدَّثَنَا شريك بِهِ (أَبُو الْحُسَيْن) بْن الْمُهْتَدي بِاللَّه فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُبَيْد اللَّه الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت عُثْمَان بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ أَخِيهِ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ.
حَكَّامَة تروي عَن أَبِيه بواطل (قلت) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي عَنْ ثَابِت بِهِ.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيق ثَابِت بْن مُوسَى بِهِ ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد أَبُو عُثْمَان عُمَر بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ قَالَ سَمِعْتُ الْفَضْل بن مُحَمَّد الْبَيْهَقِيّ لِثَابِت بْن الْأَصْبَهَانِيّ وَابْن الجماني عَنْ هَذَا الْحَدِيث قَالَ يَا بني كم منْ أَشْيَاء سمعُوا هَؤُلَاءِ لَمْ أسمع أَنا فَإِن سَمِعْتُ أَنَا حَدِيثا وَاحِدًا لَا أقبل.
قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن كَامِل أَبُو الْأصْبع قَالَ قُلْتُ لمُحَمد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير مَا تَقُولُ فِي ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ شيخ لَهُ إِسْلَام وَفضل وَدين وَصَلَاح وَعبادَة قلت مَا تَقول فِي هَذَا الْحَدِيث قَالَ غلط مِنَ الشَّيْخ وَأما غير ذَلِكَ فَلَا يتَوَهَّم عَلَيْهِ وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب، رَوَى هَذَا الْحَدِيث جمَاعَة مِنَ الْحفاظ وانتقاه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث أَبِي الطَّاهِر الذُّهْليّ وَمَا طعن أحد مِنْهُم فِي إِسْنَاده وَلَا مَتنه وَقَدْ أنكرهُ بعض الْحفاظ وانتقاه أَبُو الْحَسَن الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث أَبِي الطَّاهِر الذُّهْليّ وقَالَ إنَّه منْ كَلَام شريك بْن عَبْد اللَّه وَنسب الشُّبْهَة فِيهِ إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى الضَّبِّيّ.
أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن الْغَازِي إجَازَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَاكِم قَالَ دخل ثَابِت بْن مُوسَى الزَّاهد عَلَى شريك بْن عُبَيْد اللَّه القَاضِي وَالْمُسْتَمْلِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَشريك يَقُولُ حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله وَلم يذكر الْمَتْن فَلَمَّا نظر إِلَى ثَابِت بْن مُوسَى قَالَ مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَإِنَّمَا أَرَادَ بذلك ثَابِت بْن مُوسَى لزهده وورعه فَظن ثَابِت بْن مُوسَى أَنَّهُ رَوَى هَذَا الْحَدِيث مَرْفُوعًا بِهَذَا الْإِسْنَاد فَكَانَ ثَابِت يحدث بِهِ عَنْ شريك عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِر وَلَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وَعَن قوم مِنَ الْمَجْرُوحين سَرقُوهُ منْ ثَابِت بْن مُوسَى.
وروى عَنْ شريك وَقَدْ رَوَى لنا هَذَا الْحَدِيث منْ طرق كَثِيرَة وَعَن ثِقَات عَنْ غير ثَابِت بْن مُوسَى وَعَن غير شريك وَذَلِكَ مَا أَخْبَرَنَا ابْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن أَحْمد بن الْقَاسِم الْمقري الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَدِيّ بْن عَلِيّ بْن زجر الْمِنْقَرِيّ الدقيقي حَدَّثَنَا القَاضِي أَحْمَد بْن مُوسَى بْن إِسْحَاق بْن الْقَاسِم بْن الخَضِر بْن نصر المَخْزُومِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم وَأحمد بْن عَلِيّ النجار وَمُحَمّد بن عَليّ بن الرّبيع وَابْن عبد السَّلَام قَالُوا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَابْن جريج عَن(2/30)
أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ وَأَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن عَلِيّ بصيدا قَالَا أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جُمَيْع الغساني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد سَعِيد أَبُو الْعَبَّاس الرقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن هِشَام بن الْوَلِيد حَدثنَا جبابرة ابْن الْمُغلس عَنْ كثير بْن سُلَيْم عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَطَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن شبْرمَة الشريكي حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو عَمْرو بْن مَطَر حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الشِّيرَازِيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن شكام الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَعْد بْن حَفْص حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ.
قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو عُمَر بْن مَطَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا زحمويه حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأنبأنا أَبُو الْوَلِيد الْفَقِيه وأَبُو عَمْرو بن حمدَان وَأَبُو بكر الريونجي قَالُوا أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن بَحر حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ.
قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا الحَجَّاج والْحُسَيْن الصفار قَالَا حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عِمْرَانَ الغبري القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا ابْن أَبِي عُثْمَان الْحبرِي الزَّاهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُنْذر الهَرَويّ حَدَّثَنَا كثير بْن عَبْد اللَّه بْن كثير حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْأَعْمَشُ قَالَ السُّلَميّ وأَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن زفران الْفَقِيه حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنِ الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن الرقي حَدثنَا أَبُو مُطِيع مُحَمَّد ابْن دَاوُد السخري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْحكمِي حَدَّثَنَا جرير بْن عَبْد الحميد عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجهه بِالنَّهَارِ، حَدثنَا أَبُو حزم مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن مُحَمَّد بن خلف بن الْفراء الْبَغْدَادِيّ إملاء منْ كِتَابه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن صعصمة بْن الْحَسَن الرقي حَافظ ثِقَة بمرو حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن صرام بْن ركَانَة بْن جميل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَتَاهِيَة إِسْمَاعِيل بْن الْقَاسِم الشَّاعِر حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مهْرَان الْأَعْمَشُ عَن أبي سُفْيَان عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ، انْتهى مَا أوردهُ القُضاعيّ.
وَلِحَدِيث أَنَس طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم النسيب غَيره عَنْ أَبِي عَليّ الْأَهْوَازِي أَنْبَأَنَا الْأَمِير أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد عجل العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْمَعْرُوف بفلان الكرجي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن أَحْمَد بْن عمار بْن نصير(2/31)
السُّلَميّ بْن أَخْي هِشَام بْن عمار الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا نصر بْن مَنْصُور الطرسوسي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وَجْهُهُ بِالنَّهَارِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بن دويد الكِنْديّ حَدَّثَنَا حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ دَاوَمَ عَلَى صَلاةِ الضُّحَى وَلَمْ يَقْطَعْهَا إِلا مِنْ عِلَّةٍ كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي زورْقٍ مِنْ نُورٍ فِي بَحْرٍ مِنْ نُورٍ حَتَّى نَزُورَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.
مَوْضُوع.
آفته زَكَرِيّا كَانَ يضع عَلَى حُمَيد.
أَخْبَرَنَا هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عبد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْقطَّان حَدثنَا الْعَبَّاس بْن يُوسُف حَدَّثَنَا خلف بْن عَلِيّ القَطِيعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضريس حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى الضُّحَى يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ الفلق} عشر مَرَّاتٍ و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاس} عَشْرَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ الله أحد} عشر مَرَّات وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ غَافِرُ الذَّنْبِ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ مَرَّةً فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ شَرَّ اللَّيْلِ وَشَرَّ النَّهَارِ وَشَرَّ أَهْلِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَشَرَّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَشَرَّ السُّلْطَانِ الْجَائِرِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَوْ كَانَ عَاقًّا لِوَالِدَيْهِ لَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَيُعْطِيهِ سَبْعِينَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ كُلُّ حَاجَةٍ يُعْطِيهِ غير مَرْدُود.
وَإِن اللَّيْل وَالنَّهَار أَرْبَعَةٌ وَعِشْرُونَ سَاعَةً يُعْتِقُ اللَّهُ كُلَّ سَاعَةٍ فِيهَا لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ سَبْعِينَ إِنْسَانًا مِنَ الْمُوَحِّدِينَ مِمَّنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ وَلَوْ إِنَّهُ أَتَى الْمَقَابِرَ ثُمَّ كَلَّمَ الْمَوْتَى لأَجَابُوهُ مِنْ قُبُورِهِمْ لِكَرَامَتِهِ عَلَى اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلَوَاتِ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْحُرُوفِ الَّذِي قَرَأَ بِهِ فِي هَذِهِ الصَّلاةِ مَلائِكَةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ لَهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ وَيَدْعُونَ لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ إِذَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ ثُمَّ أَتَاهُ مِنَ السَّحَرَةِ سَحَرَةُ فِرْعَوْنَ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَعْمَلُوا فِيهِ شَيْئًا يُؤْذُونَهُ وَإِنْ كَانَ الرَّجُلُ وَالْمَرْأَةُ لَهُمَا وَلَدٌ ثُمَّ سَأَلا اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَرْزُقَهُمَا وَلَدًا لَرَزَقَهُمَا وَمَتَى مَا صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ يَتَقَبَّلُ الله مِنْ صَلاتِهِ وَصِيَامِهِ وَيَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى أَنْ يَمُوتَ وَإِنْ كَانَ فِي النَّاسِ وَأَعْقَابِهِمْ لَغَفَرَ اللَّهُ لِكُلِّ ذَنْبٍ صَغِيرًا وَكَبِيرًا سِرًّا وَعَلانِيَةً.
فَإِنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَمَاتَ مَاتَ شَهِيدًا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ حِينَ يَفْرُغُ مِنَ الصَّلاةِ يُعْطِيهِ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ بِعَدَدِ كُلِّ قَطْرَةٍ نَزَلَتْ مِنَ السَّمَاءِ وَبِعَدَدِ(2/32)
نَبَاتِ الأَرْضِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَيَكْتُبُ لَهُ مِنَ الثَّوَابِ مِثْلَ ثَوَابِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ وَمُوسَى بْنِ عِمْرَانَ وَيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا وَعِيسَى بن مَرْيَم قَالُوا يَا رَسُول الله مَا يُعْطِي اللَّهُ لِمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَيَقُولُ هَذَا الْقَوْلَ، قَالَ: يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ بَابَ الْغِنَى وَيُغْلِقُ عَنْهُ بَابَ الْفَقْرِ وَمِنْ يَوْمِ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلاةَ لَمْ تَلْدَغْهُ حَيَّةٌ وَلا عَقْرَبٌ وَلا يُحْرَقُ مَنْزِلُهُ وَلا يُقْطَعُ عَلَيْهِ الطَّرِيقُ وَلا يُصِيبُهُ حَرْقٌ وَلَا غرق.
وَقَالَ النَّبِي أَنَا كَفِيلُهُ وَالضَّامِنُ عَلَيْهِ.
مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل أحدهم قَدْ عمله (قلت) أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب بِطُولِهِ منْ طرق عَنْ سُفْيَان وَلَا شكّ فِي وَضعه وَيشْهد لذَلِك ركاكة أَلْفَاظه وَمَا فِيهِ مِنَ التراكيب الْفَاسِدَة وَمُخَالفَة مُقْتَضى الشَّرْع فِي مَوَاضِع.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي كتاب قرْبَان الْمُتَّقِينَ منْ حَدِيث عَليّ مَرْفُوعًا بِسَنَدَيْنِ مُتَّصِل ومنقطع وقَالَ بعد تَخْرِيجه فِيهِ أَلْفَاظ مكذوبه وآثار الْوَضع عَلَيْهِ لائحة واللَّه أَعْلَم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُول الله قَالَ لِلْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَا عَبَّاسُ يَا عَمَّاهُ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أَمْنَحُكَ أَلا أَحْبُوكَ أَلا أَفْعَلُ بِكَ عَشْرَ خِصَالٍ إِذَا أَنْتَ فَعَلْتَ ذَلِكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ ذَنْبَكَ أَوَّلَهُ وَآخِرَهُ قَدِيمَهُ وَحَدِيثَهُ خَطَأَهُ وَعَمْدَهُ صَغِيرَهُ وَكَبِيرَهُ سِرَّهُ وَعَلانِيَتَهُ عَشْرُ خِصَالٍ أَنْ تُصَلِّيَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب وَسُورَةً فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ الْقِرَاءَةِ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ وَأَنْتَ قَائِمٌ قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً ثُمَّ تَرْكَعُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَهْوِي سَاجِدًا فَتَقُولُهَا وَأَنْتَ سَاجِدٌ عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ مِنَ السُّجُودِ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَسْجُدُ فَتَقُولُهَا عَشْرًا ثُمَّ تَرْفَعُ رَأْسَكَ فَتَقُولُهَا عَشْرًا فَذَلِكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ تَفْعَلُ ذَلِكَ فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مَرَّةً فَافْعَلْ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي عُمُرِكَ مَرَّةً (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو الأخوص مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم القَاضِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي شُعَيْب الحرَّاني حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَن أبي رَجَاء الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِي صَدَقَة عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ أَبِي الدَّيلميّ عَنِ ابْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَلا أَهَبُ لَكَ أَلا أُعْطِيكَ أَلا أمنحك فظننتك أَنَّهُ يُعْطِينِي مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا لَمْ يُعْطِهِ أَحَدًا قَبْلِي قَالَ أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ إِذَا قُلْتَ فِيهِنَّ مَا أُعَلِّمُكَ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ ثُمَّ تَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب وَسُورَةً ثُمَّ تَقُولُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ خَمْسَ عشر مَرَّةً فَإِذَا رَكَعْتَ فَقُلْ مثل ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا قُلْتَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قُلْتَ مثل ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ فَإِذَا(2/33)
سَجَدْتَ فَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ ثُمَّ افْعَلْ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّكَ إِذَا جَلَسْتَ لِلتَّشَهُّدِ قُلْتَ ذَلِكَ عَشْرَ مَرَّاتٍ قَبْلَ التَّشَهُّدِ ثُمَّ افْعَلْ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْبَاقِيَتَيْنِ مِثْلَ ذَلِكَ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَفْعَلَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ شَهْرٍ وَإِلا فَفِي كُلِّ شَهْرَيْنِ وَإِلا فَفِي كُلِّ سَنَةٍ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْكَاتِب عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الجهم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن مَالك السُّوسيّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُبَيدة الزُّبْدِيُّ حدَّثَنِي سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مَوْلَى أَبِي بَكْر بْن حزم عَن أبي رَافع مولى النَّبِي قَالَ قَالَ رَسُول الله لِلْعَبَّاسِ أَلا أَصِلُكَ أَلا أَحْبُوكَ قَالَ بلَى قَالَ صلي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَسُورَةٍ فَإِذَا انْقَضَتِ الْقِرَاءَةُ فَقُلِ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَلا إِلَه إِلَّا الله خَمْسَة عَشْرَةَ مَرَّةً قَبْلَ أَنْ تَرْكَعَ ثمَّ اركع قلها عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَرْفَعَ رَأْسَكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ فَقُلْهَا عَشْرًا ثمَّ اسجد وَقل عَشْرًا ثُمَّ أرفع وَقُلْ عَشْرًا قَبْلَ أَنْ تَقُومَ فَتِلْكَ خَمْسٌ وَسَبْعُونَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَهِيَ ثلثمِائة فِي أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكَ مِثْلَ رَمْلٍ عَالِجٍ غَفَرَهَا اللَّهُ لَكَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ قَالَ إِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ أَنْ تَقُولَهَا فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقُلْهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ وَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُلْهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَلَمْ يَزَلْ يَقُولُ لَهُ حَتَّى قَالَ قُلْهَا فِي كُلِّ سَنَةٍ لَا يثبت مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز مَجْهُول عندنَا وَصدقه ضَعِيف ومُوسَى بْن عُبَيدة ضَعِيف قَالَ يَحْيَى لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) : حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَحَدِيث أَبِي رَافع أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه وَقَدْ رد الْأَئِمَّة والحفاظ عَلَى الْمُؤلف حَيْثُ أورد هَذِهِ الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة فِي المَوْضُوعات وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حُجْر حَدِيث ابْن عَبَّاس فِي كتاب الْخِصَال المكفرة وقَالَ رجال إِسْنَاده لَا بَأْس بهم عِكْرِمَة احْتج بِهِ البُخَارِيّ وَالْحكم صَدُوق ومُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز قَالَ فِيهِ ابْن مَعِين لَا أرى بِهِ بَأْسا.
وقَالَ النَّسائيّ نَحْو ذَلِكَ وقَالَ ابْن المَدِينيّ فَهَذَا الْإِسْنَاد منْ شَرط الْحُسَيْن فَإِن لَهُ شَوَاهِد تقويه.
قَالَ وَقَدْ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ إِيَّاه فِي المَوْضُوعات قَالَ وَقَوله أَن مُوسَى مَجْهُول لَمْ يصب فِيهِ لِأَن منْ يوثقه ابْن مَعِين والنَّسائيّ لَا يضرّهُ أَن يجهل حَاله منْ جَاءَ بعدهمَا وَشَاهده مَا أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ منْ حَدِيث الْعَبَّاس وَالتِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه منْ حَدِيث أَبِي رَافع وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد منْ حَدِيث ابْن عُمَر بِإِسْنَاد لَا بَأْس بِهِ وَرَوَاهُ الْحَاكِم منْ حَدِيث ابْن عُمَر وَلَهُ طرق أُخْرَى انْتهى.
وقَالَ فِي أمالي الْإِنْكَار وَردت صَلَاة التَّسْبِيح منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وأخيه الْفَضْل وأبيهما الْعَبَّاس وَعبد اللَّه بْن عُمَر وَأبي رَافع وعَلِيّ بْن أَبِي طَالِب وأخيه جَعْفَر وَابْنه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وَأم سَلَمَة والْأَنْصَارِيّ غير مُسَمّى وَقَدْ قِيلَ إنَّه جَابِر بْن عَبْد اللَّه.
فَأَما حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد(2/34)
وَابْن مَاجَه وَالْحسن بْن عَلِيّ المعمري فِي كتاب الْيَوْم وَاللَّيْلَة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر بْن الحكم عَنْ مُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز عَنِ الحكم بْن أبان عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَهَذَا إِسْنَاد حسن وَزَاد الْحَاكِم أَن النَّسائيّ أَخْرَجَهُ فِي كِتَابه الصَّحِيح عَنْ عَبْد الرَّحْمَن وَلم نر ذَلِكَ فِي شَيْء عَنْ نسخ السّنَن لَا الصُّغْرَى وَلَا الْكُبْرَى وَأخرجه الْحَاكِم والمعمري أَيْضا منْ طَرِيق بشر بْن الحكم وَالِد عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بالسند الْمَذْكُور وَأَخْرَجَاهُ أَيْضا وَابْن شاهين فِي كتاب التَّرْغِيب منْ طَرِيق إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل عَنْ مُوسَى وقَالَ ابْن شاهين سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن أَبِي دَاوُد يَقُولُ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أصح حَدِيث فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث ابْن عَبَّاس هَذَا وَقَالَ الْحَاكِم وَمِمَّا يسْتَدلّ بِهِ عَلَى صِحَّته اسْتِعْمَال الأئمّة لَهُ كَابْن الْمُبَارَك.
قَالَ التِّرمِذيّ وَقَدْ رَأَى ابْن الْمُبَارَك وَغير وَاحِد منْ أَهْل الْعلم صَلَاة التَّسْبِيح وَذكروا الْفَضْل فِيهِ وَقَالَ الْحَاكِم فِي مَوضِع آخر أصح طرقه مَا صَححهُ فَإنَّهُ أَخْرَجَهُ وَهُوَ وَإِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه قبله من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن الحكم عَن أَبِيهِ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس وَلَهُ طرق أُخْرَى عَنِ ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ فِي المعجم الْكَبِير عَنْ إِبْرَاهِيم بْن نائلة عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ نَافِع أَبِي هُرْمُز عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَرُوَاته ثِقَات إِلَّا أَبَا هُرْمُز فَإنَّهُ مَتْرُوك وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْبَغَوِيّ عَن مُحرز بن عون عَنْ يَحْيَى بْن عُتْبَة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِي الجوزاء عَنِ ابْن عَبَّاس وَكلهمْ ثِقَات إِلَّا يَحْيَى بْن عُتْبَة فَإنَّهُ مَتْرُوك وَقَدْ ذكر أَبُو دَاوُد فِي الْكَلَام عَلَى حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن الْعَاصِ أَن روح بن الْمسيب وجَعْفَر بْن سُلَيْمَان روياه عَنْ عَمْرو بْن مَالك عَنْ أَبِي الجوزاء مَوْقُوفا عَلَى ابْن عَبَّاس وَرِوَايَة روح وَصلهَا الدَّارَانِي فِي كتاب صَلَاة التَّسْبِيح منْ طَرِيق يَحْيَى بْن يَحْيَى النَّيْسابوريّ عَنْهُ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الصَّنعْاني عَنْ أَبِي الْوَلِيد هِشَام بْن إِبْرَاهِيم المَخْزُومِي عَنْ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن أَبِي كثير عَنْ عَبْد القدوس بْن حبيب عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا وَعبد القدوس شَدِيد الضعْف وأمّا حَدِيث الْفَضْل بْن عَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو نُعَيم فِي كتاب القربان منْ رِوَايَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ عَبْد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَن الطَّائِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَافع عَنِ الْفَضْل بْن الْعَبَّاس أَن النَّبِي قَالَ فَذَكَرَه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر والطائي الْمَذْكُور لَا أعرفهُ وَلَا أَبَاه قَالَ أَظن أَن أَبَا رَافع شيخ الطَّائِي لَيْسَ أَبَا رَافع الصَّحَابِيّ بل هُوَ إِسْمَاعِيل بْن رَافع أحد الضُّعَفَاء وأمّا حَدِيث الْعَبَّاس فَأخْرجهُ أَبُو نُعَيم فِي القربان وَابْن شاهين فِي التَّرْغِيب والدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد منْ طَرِيق مُوسَى بْن أعين عَنْ أَبِي رَجَاء عَنْ صَدَقَة الدِّمَشْقِي عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم عَنْ أَبِي الدَّيلميّ عَنِ الْعَبَّاس وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا صَدَقَة وَهُوَ الدِّمَشْقِي كَمَا نسب فِي رِوَايَة أَبِي نُعَيم وَابْن شاهين وَوَقع فِي رِوَايَة الدارَقُطْنيّ غير مَنْسُوب فَأخْرجهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي المَوْضُوعات منْ طَرِيق الدارَقُطْنيّ وقَالَ صَدَقَة هَذَا هُوَ ابْن يَزِيد الْخُرَاسَانِي وَنقل كَلَام الأئمّة فِيهِ وَوهم فِي ذَلِكَ والدمشقي هُوَ ابْن(2/35)
عَبْد اللَّه وَيعرف بالسمين ضَعِيف منْ قبل حفظه وَوَثَّقَهُ جمَاعَة فيصلح فِي المتابعات بِخِلَاف الْخُرَاسَانِي فَإنَّهُ مَتْرُوك عِنْد الْأَكْثَر وأَبُو رَجَاء الَّذِي فِي السَّنَد اسْمه عَبْد اللَّه بْن مُحْرِز الجَزَريّ وَابْن الدَّيلميّ وأسمه عَبْد اللَّه بْن فَيْرُوز وَلِحَدِيث الْعَبَّاس طَرِيق أُخْرَى إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الخِرَقيّ فِي فَوَائده وَفِي سَنَده حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي كذبوه.
وأمّا حَدِيث عبد الله ابْن عُمَر فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد منْ رُوَاته مهدى بْن مَيْمُون عَنْ عَمْرو بْن مَالك عَنْ أَبِي الجوزاء قَالَ حَدَّثَنِي رَجُل كَانَتْ لَهُ صَحبه يرَوْنَ أَنَّهُ عَبْد اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنّ النَّبِيَّ قَالَ فَذكر الْحَدِيث قَالَ أَبُو دَاوُد وَرَوَاهُ المستمر بْن الريان عَنْ أَبِي الجوزاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو مَوْقُوفا قَالَ المُنْذريّ رَوَاهُ هَذَا الْحَدِيث ثِقَات.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: لَكِن اخْتلف فِيهِ عَلَى أَبِي الجوزاء فَقِيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس وَقيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَقيل عَنْهُ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر مَعَ الِاخْتِلَاف عَلَيْهِ فِي رَفعه وَوَقفه وَقَدْ أَكثر الدارَقُطْنيّ منْ تَخْرِيج طرقه عَلَى اخْتِلَافهمَا وَلِحَدِيث ابْن عَمْرو طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث عَنْ مَحْمُود بْن خَالِد عَنِ الثِّقَة عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِد عَنْ ثَوْبَان عَنْ عُمَر بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعًا.
وَأخرجه ابْن شاهين منْ وَجه آخر ضَعِيف عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب.
وَأما حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر فَأخْرجهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق اللَّيْث عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد لَا غُبَار عَلَيْهِ وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه بِأَن فِي سَنَده أَحْمَد بن دَاوُد ابْن عَبْد الْغفار الحرَّاني كذبه الدارَقُطْنيّ.
وأمّا حَدِيث أَبِي رَافع فَأخْرجهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَأَبُو نعيم فِي القربان من طَرِيق زيد بن الْحباب عَن مُوسَى بن عُبَيْدَة عَن سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد مَوْلَى أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم عَن أبي رَافع مَرْفُوعًا ومُوسَى هُوَ الزُّبْدِيُّ ضَعِيف جدا.
وأمّا حَدِيث عَليّ فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ طَرِيق عُمَر مَوْلَى عفرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله لعَلي بْن أَبِي طَالِب: يَا عَليّ أَلا أهْدى لَك، فَذكر الْحَدِيث وَفِي سَنَده ضعف وَانْقِطَاع.
وَلَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الواحدي منْ طَرِيق ابْن الْأَشْعَث عَنْ مُوسَى بْن جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل بْن مُوسَى بْن جَعْفَر الصَّادِق عَنْ آبَائِهِ نسقًا إِلَى عَليّ وَهَذَا السَّنَد أوردهُ بِهِ أَبُو عَليّ الْمَذْكُور كتابا رتبه عَلَى الْأَبْوَاب كُله بِهَذَا السَّنَد وَقَدْ طعنوا فِيهِ وَفِي نسخته وأمّا حَدِيث جَعْفَر بْن أبي طَالِب فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ رِوَايَة عَبْد الْملك بْن هَارُون عَنْ عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَليّ عَنْ جَعْفَر قَالَ قَالَ لي رَسُول الله فَذكر الْحَدِيث.
وَأخرجه سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن والْخَطِيب فِي كتاب صَلَاة التَّسْبِيح منْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَنْ أَبِي مَعْشَر نجيح بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي رَافع إِسْمَاعِيل بْن رَافع قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ لجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب وَأخرجه عبد الرَّزَّاق عَنْ دَاوُد بْن قَيْس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رَافع عَنْ جَعْفَرٍ(2/36)
أَن النَّبِي قَالَ لَهُ أَلا أَحْبُوكَ فَذكر الْحَدِيث وأَبُو مَعْشَر ضَعِيف وَكَذَا شَيْخه أَبُو رَافع وأمّا حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر فَأخْرجهُ الدارَقُطْنيّ منْ وَجْهَيْن عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان قَالَ فِي أَحَدُهُمَا عَنْ مُعَاوِيَة وَإِسْمَاعِيل بني عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر وقَالَ فِي الْأُخْرَى وَعون بدل إِسْمَاعِيل عَنْ أَبِيهِمَا قَالَ قَالَ لي رَسُول الله: أَلا أُعْطِيك فَذكر الْحَدِيث وَابْن سمْعَان ضَعِيف.
وَأما حَدِيث أم سَلمَة أَن النَّبِي قَالَ للْعَبَّاس يَا عماه فَذكر الْحَدِيث وَعمر بْن جُمَيْع ضَعِيف وَفِي إِدْرَاك سَعِيد أم سَلَمَة نظر وأمّا حَدِيث الْأَنْصَارِيّ الَّذِي لَمْ يسم فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد فِي السّنَن أَنْبَأَنَا الرَّبِيع بْن نَافِع أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مهَاجر عَنْ عُرْوَة بْن رُوَيْم حَدَّثَنَا الْأنْصَارِيّ أَن رَسُول الله قَالَ لجَعْفَر بْن أَبِي طَالِب قَالَ فَذكر نَحْو حَدِيث مَهْدِيّ.
قَالَ الْمَرْوِيّ قِيلَ إنَّه جَابِر بْن عَبْد اللَّه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي مُسْنده أَن ابْن عَسَاكِر أخرج فِي تَرْجَمَة عُرْوَة بْن رُوَيْم أَحَادِيث عَنْ جَابر وَهُوَ الْأنْصَارِيّ فجوز أَن يكون هُوَ الَّذِي هَا هُنَا لَكِن تِلْكَ الْأَحَادِيث منْ رِوَايَة غير مُحَمَّد بْن مهَاجر عَنْ عُرْوَة قَالَ وجدت فِي تَرْجَمَة عُرْوَة هَذَا مِنَ الشاميين للطبراني حديثين أخرجهُمَا منْ طَرِيق تَوْبَة وَهُوَ الرَّبِيع بْن نَافِع شيخ أَبِي دَاوُد فِيهِ بِهَذَا السَّنَد بِعَيْنِه فَقَالَ فيهمَا حَدَّثَنِي أَبُو كَبْشَة الْأَنمَارِي فَلَعَلَّ الْمِيم كَبرت قَلِيلا فَأَشْبَهت الصَّاد فَإِن يكن كَذَلِك فصحابي هَذَا حَدِيث أَبِي كَبْشَة وعَلى التَّقْدِيرَيْنِ فسند هَذَا الْحَدِيث لَا ينحط عَنْ دَرَجَة الْحَسَن فَكيف إِذا حتم إِلَى رِوَايَة أَبِي الجوزاء عَن عَبْد الله بْن عَمْرو الَّتِي أخرجهَا أَبُو دَاوُد وَقَدْ حسنها المُنْذريّ وَمِمَّنْ صحّح هَذَا الْحَدِيث أَو حَسَنَة غير منْ تقدم ابْن مَنْدَه وَألف فِيه كتابا والآجري والْخَطِيب وأَبُو سَعْد السّمعانيّ وأَبُو مُوسَى المَدِينيّ وأَبُو الْحسن بن الْمفضل والمندري وَابْن الصّلاح وَالنَّوَوِيّ فِي تَهْذِيب الْأَسْمَاء واللغات والسبكي وَآخَرُونَ.
وقَالَ أَبُو مَنْصُور الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس صَلَاة التَّسْبِيح أشهر الصَّلَوَات وأصحها إِسْنَادًا وروى البَيْهَقيّ وَغَيره عَنْ أَبِي حَامِد بْن الشَّرْقِي قَالَ كتب مُسْلِم بْن الحَجَّاج معنى هَذَا الْحَدِيث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن بشر يَعْنِي حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح منْ رِوَايَة عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فَسمِعت مُسلما يَقُولُ لَا يرْوى فِي هَذَا إِسْنَاد أحسن منْ هَذَا وقَالَ البَيْهَقيّ بعد تَخْرِيجه كَانَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك يُصليهَا وتداولها الصالحون بَعضهم عَنْ بعض وَفِي ذَلِكَ تَقْوِيَة للْحَدِيث المرقوم وأقدم منْ رَوَى عَنْهُ فَلَعَلَّهُ أَبُو الجوزاء أَوْس بْن عَبْد اللَّه الْبَصْرِيّ منْ ثِقَات التَّابِعين أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ بُسْنَد حسن عَنْهُ إنَّه كَانَ إِذا نُودي بِالظّهْرِ أَتَى الْمَسْجِد فَيَقُول للمؤذن لَا تعجلني عَنْ رَكْعَتَيْنِ فيصليها بَيْنَ الْأَذَان وَالْإِقَامَة وقَالَ عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد وَهُوَ أقدم مِنَ ابْن الْمُبَارَك منْ أَرَادَ الجَنَّة فَعَلَيهِ بِصَلَاة التَّسْبِيح وقَالَ أَبُو عُثْمَان الْحبرِي الزَّاهِد مَا رَأَيْت للشدائد والغموم مثل صَلَاة التَّسْبِيح وَقَدْ نَص عَلَى استحبابها أَئِمَّة الطَّرِيقَيْنِ مِنَ الشَّافِعِيَّة كالشيخ أَبِي حَامِد والمحاملي والجويني وَولده إِمَام الْحَرَمَيْنِ وَالْغَزالِيّ وَالْقَاضِي حُسَيْن وَالْبَغوِيّ وَالْمُتوَلِّيّ وزاهر بْن أَحْمَد السَّرْخَسِيّ والرافعي وَتَبعهُ فِي الرَّوْضَة وقَالَ عَلِيّ بْن سعيد عَن(2/37)
أَحْمَد بْن حَنْبَل إسنادها ضَعِيف كل يروي عَن عمر ابْن مَالك يَعْنِي وَفِيه مقَال قُلْتُ لَهُ قد رَوَاهُ المستمر بْن الريان عَنْ أَبِي الجوزاء قَالَ منْ حَدثَك قُلْتُ مُسْلِم يَعْنِي ابْن إِبْرَاهِيم فَقَالَ المستمر شيخ ثِقَة وكأَنَّه أعجبه.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فَكَأَن أَحْمَد لَمْ يبلغهُ إِلَّا منْ رِوَايَة عَمْرو بْن مَالك وَهُوَ النكري فَلَمَّا بلغه مُتَابعَة المستمر أعجبه فَظَاهره أَنَّهُ رَجَعَ عَنْ تَضْعِيفه قَالَ وأفرط بعض الْمُتَأَخِّرين منْ أَتْبَاعه لِابْنِ الْجَوْزِيّ فَذكر الحَدِيث فِي المَوْضُوعات وَقَدْ تقدم الرَّد عَلَيْهِ وكابن تَيْمِية وَابْن عَبْد الْهَادِي فَقَالَا إِن خَبَرهَا بَاطِل انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر مُلَخصا منْ تِسْعَة مجَالِس.
وقَالَ الْحَافِظ صَلَاح الدَّين العلائي فِي أجوبته عَلَى الْأَحَادِيث الَّتِي انتقدها السراج القَزْوينيّ عَلَى المصابيح حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث صَحِيح أَوْ حسن وَلَا بُد.
وقَالَ الشَّيْخ سراج الدّين البُلْقِينِيّ فِي التدريب حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح صَحِيح وَلَهُ طرق يعضد بَعْضهَا بَعْضًا فَهِيَ سنة يَنْبَغِي الْعَمَل بهَا.
وقَالَ الزَّرْكَشِيّ أَحَادِيث الشَّرْح غلط ابْن الْجَوْزِيّ بِلَا شكّ فِي إِخْرَاج حَدِيث صَلَاة التَّسْبِيح فِي المَوْضُوعات لِأَنَّهُ رَوَاهُ منْ ثَلَاث طرق.
أَحدهَا حَدِيث ابْن عَبَّاس وَهُوَ صَحِيح وَلَيْسَ بضعيف فضلا عَنْ أَن يكون مَوْضُوعا وَغَايَة مَا علله بمُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز فَقَالَ مَجْهُول وَلَيْسَ كَذَلِك.
فقد رَوَى عَنْهُ بشر بْن الحكم وَابْنه عَبْد الرَّحْمَن وَإِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل وَزيد بْن الْمُبَارَك الصَّنعْاني وَغَيْرُهُمْ.
وقَالَ فِيهِ ابْن مَعِين والنَّسائيّ لَيْسَ بِهِ بَأْس وَلَو ثبتَتْ جهالته لَمْ يلْزم أَن يكون الْحَدِيث مَوْضُوعا مَا لَمْ يكن فِي إِسْنَاده منْ يتهم بِالْوَضْعِ.
والطريقان الْآخرَانِ فِي كُلّ مِنْهُمَا ضَعِيف وَلَا يلْزم منْ ضعفهما أَن يكون حَدِيثهمَا مَوْضُوعا.
وَابْن الْجَوْزِيّ متساهل فِي الحكم عَلَى الْحَدِيث بِالْوَضْعِ.
وذُكِر الْحَاكِم بِسَنَدِهِ عَنِ ابْن الْمُبَارَك أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ هَذِهِ الصَّلاة فَذكر صفتهَا قَالَ الْحَاكِم وَلَا يتهم بِعَبْد اللَّه أَنَّهُ يعلم مَا لَمْ يَصح عِنْده سَنَده.
قَالَ الزَّرْكَشِيّ وَقَدْ أَدخل بَعضهم فِيهِ حَدِيث أَنَس أَن أم سليم غَدَتْ على النَّبِي فَقَالَت عَلمنِي كَلِمَات أقولهن فِي صَلَاتي فَقَالَ كبري اللَّه عشرا وسبحي اللَّه عشرا واحمديه عشرا ثُمّ سَلِي مَا شِئْت يَقُولُ نعم نعم رَوَاهُ التِّرمِذيّ وَحسنه والنَّسائيّ وَابْن خُزَيْمة وَابْن حبَان فِي صَحِيحهمَا وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط مُسْلِم انْتهى.
ثُمّ بعد أَن كتبت هَذَا رَأَيْت الْحَافِظ ابْن حُجْر تكلم عَلَى هَذَا الْحَدِيث فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ كلَاما مُخَالفا لما قَالَه فِي أمالي الْأَذْكَار وَفِي الْخِصَال المكفرة فَقَالَ قَالَ الدارَقُطْنيّ أصح شَيْء فِي فَضَائِل الْقُرْآن قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَأَصَح شَيْء فِي فضل صَلَاة التَّسْبِيح وقَالَ أَبُو جَعْفَر العُقَيْليّ لَيْسَ فِي صَلَاة التَّسْبِيح حَدِيث يثبت وقَالَ أَبُو بَكْر بْن الْعَرَبِيّ لَيْسَ فِيهَا حَدِيث صَحِيح وَلَا حسن وَبَالغ ابْن الْجَوْزِيّ فَذَكَرَه فِي المَوْضُوعات وصنف أَبُو مُوسَى المَدِينيّ جزأ فِي تَصْحِيحه فتنافيا وَالْحق أَن طرقه كلهَا ضَعِيفَة وَأَن حَدِيث ابْن عَبَّاس يقرب منْ شَرط الْحَسَن إِلَّا أَنَّهُ شَاذ لشدَّة الفردية فِيهِ وَعدم المتابع وَالشَّاهِد منْ وَجه مُعْتَبر وَمُخَالفَة هيئتها لهيئة بَاقِي الصَّلَوَات ومُوسَى بْن عَبْد الْعَزِيز وَإِن كَانَ صَادِقا(2/38)
صَالحا فَلَا يحْتَمل مِنْهُ هَذَا التفرد.
وَقَدْ ضعفها ابْن تيمة والمزي وَتوقف الذَّهَبِيّ حَكَاهُ ابْن عَبْد الْهَادِي عَنْهُمْ فِي أَحْكَامه.
انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(قَالَ) الْأَزْدِيّ إِبْرَاهِيم بْن قديد لَيْسَ حَدِيثه بِشَيْء رَوَى عَنِ الأوزعي مَنَاكِير مِنْهَا عَنْهُ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ.
لَا أصل لَهُ (قُلْتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: إِبْرَاهِيم هَذَا ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات انْتهى.
وَهَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق بِلَفْظ: إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ وَإِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمْ بَيْتَهُ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يَرْكَعَ رَكْعَتَيْنِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ جَاعِلٌ لَهُ مِنْ رَكْعَتَيْهِ فِي بَيْتِهِ خَيْرًا.
وقَالَ: أنكرهُ الْبُخَارِيّ بِهَذَا الْإِسْنَاد قَالَ وَلَهُ شَاهد.
ثُمّ أخرج مِنْ طَرِيق مُعَاذ بِنْ فَضَالَة الزهْرَانِي عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن بَكْر بْن عَمْرو عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم قَالَ بَكْر حَسَنَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيّ قَالَ: إِذَا خَرَجْتَ مِنْ مَنْزِلِكَ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ تَمْنَعَانِكَ مُدْخَلَ السُّوءِ انْتهى.
وَهَذَا الْحَدِيث الثَّانِي أَخْرَجَهُ الْبَزَّار فِي مُسْنده منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيثمي فِي مجمع الزَّوَائِد رِجَاله موثقون.
وَوجدت لَهُ شَاهدا آخر قَالَ سعيد بن مَنْصُور فِي سنَنه، حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أبي سَوْدَة أَن النَّبِي قَالَ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ وَصَلاةُ الأَبْرَارِ رَكْعَتَانِ إِذَا دَخَلْتَ بَيْتَكَ وَرَكْعَتَانِ إِذَا خَرَجْتَ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن خشرم حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنْ رَجُل عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبَى سَوْدَةَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: صَلاةُ الأَوَّابِينَ رَكْعَتَانِ حِينَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ وَرَكْعَتَانِ حِينَ يَدْخُلُ، عُثْمَان تَابِعِيّ ثِقَة واللَّه أَعْلَم (التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى بْن يَزِيد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله ابْن بَكْر السَّهْمِي عَن فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى قَالَ: قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الْوُضُوءَ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيُثْنِ عَلَى اللَّهِ وَلْيُصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ ثُمَّ لِيَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وعزائم(2/39)
مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاءٌ إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب وفائد يضعف فِي الْحَدِيث.
وقَالَ: أَحْمَد مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أَبُو الورقاء فائد مُسْتَقِيم الْحَدِيث وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من وَجه آخر عَن فائد بِزِيَادَة فِي آخِره فَقَالَ أَخْبرنِي أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بركَة الْجَصَّاص أَنْبَأَنَا أَبُو الْحسن عَليّ بن شتكين بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَليّ بْن مَيْمُون النَّرْسِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن فدويه المعدَّل أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بن عبد الرَّحْمَن بن أبي السّري البكائي أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن هَارُون الغساني حَدَّثَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي أوفى قَالَ خَرَجَ علينا رَسُول الله فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى أَحَدٍ مِنْ بَنِي آدَمَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنْ وُضُوءَهُ ثُمَّ لِيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا غَمًّا إِلا كَشَفْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ قَالَ رَسُول الله لِيَطْلُبَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ فَإِنَّهُمَا عِنْدَ الله.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وجدت لَهُ شَاهدا منْ حَدِيث أَنَس وَسَنَده ضَعِيف أَيْضا.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الدُّعَاء حَدَّثَنَا جبرون بْن عِيسَى حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان المغربي حَدَّثَنَا أَبُو معمر عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَلَبْتَ حَاجَةً فَأَرَدْتَ أَنْ تَنْجَحَ فَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الْعلي الْعَظِيم لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ رب السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلا عَشِيَّة وَضُحَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْم الْفَاسِقُونَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالْفَوْزَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّجَاةَ مِنَ النَّارِ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضَاءٌ إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
أَبُو معمر ضَعِيف جدا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق أُخْرَى عَنْ أَنَس فِي مُسْند الفردوس منْ رِوَايَة شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ العابد الْمَشْهُور عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ أَنَس بِمَعْنَاهُ وَأتم مِنْهُ لَكِن أَبُو هَاشم واسْمه كثير بْن عَبْد اللَّه كَأبي معمر فِي(2/40)
الضعْف وَأَشد.
قَالَ وَجَاء عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء مُخْتَصرا بُسْنَد حسن أَخْرَجَهُ أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكْر حَدَّثَنَا مَيْمُون أَبُو مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ يُوسُف بْن عَبْد اللَّه بْن سَلام عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ تَوَضَّأَ فَأَسْبَغَ وُضُوءَهُ ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يُتِمُّهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا سَأَلَ مُعَجِّلا أَوْ مُؤَخِّرًا.
وَأخرجه أَحْمَد أَيْضا وَالْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ منْ وَجه آخر عَنْ يُوسُف بِنَحْوِهِ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه ثَالِث عَنْهُ أتم مِنْهُ لَكِن سَنَده أَضْعَف انْتهى.
وَحَدِيث أَبِي هَاشم عَنْ أَنَس قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أبي أَنْبَأنَا أَبُو الْحسن الهكاوي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن عَليّ الْحُسَيْنِي وَذكر أَن لَهُ مائَة وَخمسين سنة حَدَّثَنِي شَيْخي شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أَبُو هَاشم الْأَيْلِي عَنْ أَنَس رَفعه مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ فَلْيُسْبِغِ الْوُضُوءَ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي الأُولَى بِالْفَاتِحَةِ وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ وَفِي الثَّانِيَة بِالْفَاتِحَةِ و {آمن الرَّسُولُ} ثُمَّ يَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ اللَّهُمَّ يَا مُؤْنِسَ كُلَّ أَنِيسٍ وَيَا صَاحِبَ كُلِّ فَرِيدٍ وَيَا قَرِيبُ غَيْرَ بَعِيدٍ وَيَا شَاهدا غير غَائِب وَيَا غَالِبا غَيْرَ مَغْلُوبٍ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الْوُجُوهُ وَخَشَعَتْ لَهُ وَوَجِلَتْ لَهُ الْقُلُوبُ مِنْ خَشْيَتِهِ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ وَأَنْ تَفْعَلَ بِي كَذَا وَكَذَا فَإِنَّهُ تُقْضَى حَاجَتُهُ.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) ابْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن إِبْرَاهِيم التباز حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عبد الحميد السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: مَنْ كَانَ لَهُ إِلَى الله حَاجَة عَاجِلَةٌ أَوْ آجِلَةٌ فَلْيُقَدِّمْ بَيْنَ يَدَيْهِ صَدَقَةً فَلْيَصُمِ الأَرْبِعَاءَ وَالْخَمِيسَ وَالْجُمُعَةَ ثُمَّ يَدْخُلُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجَامِعِ فَلْيُصَلِّ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي عَشْرِ رَكَعَاتٍ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمْدُ مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَجْلِسُ وَيَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَتَهُ فَلَيْسَ يَرُدُّهُ مِنْ حَاجَةٍ عَاجِلَةٍ أَوْ آجِلَةٍ إِلا قَضَاهَا لَهُ أبان مَتْرُوك (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن العاصمي حَدَّثَنَا أَبُو نصر بْن عُبَيْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد بْن شَيْبَان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد مَحْبُوب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن خَالِد النهرواني عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا، مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ السبت أَربع(2/41)
رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً حَرَّمَ اللَّهُ جَسَدَهُ عَلَى النَّارِ: مَوْضُوع: غَالب رُوَاته مَجْهُولُونَ وَيزِيد ضَعِيف والهيثم مَتْرُوك وَبشر لَا تحل الرِّوَايَة عَنْهُ وَأحمد بْن عَبْد الله هُوَ الجويباري الوضاع وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ عِنْدَ الضُّحَى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} خمس عشر مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُكَلَّلَةٍ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَرْبَعَةُ أَنْهَارٍ نَهَرٌ مِنَ مَاءٍ وَنَهَرٌ مِنْ لَبَنٍ وَنَهَرٌ مِنْ خَمْرٍ وَنَهَرٌ مِنْ عَسَلٍ عَلَى شَطِّ تِلْكَ الأَنْهَارِ أَشْجَارٌ مِنْ نُورٍ عَلَى كُلِّ شَجَرَةٍ بِعَدَدِ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَغْصَانٌ عَلَى كُلِّ غُصْنٍ بِعَدَدِ الرَّمْلِ وَالثَّرَى ثِمَارٌ غُبَارُهَا الْمِسْكُ وَتَحْتَ كُلِّ شَجَرَةٍ مَجْلِسٌ مُظَلَّلٌ بِنُورِ الرَّحْمَنِ تَجْتَمِعُ الأَوْلِيَاءُ تَحْتَ تِلْكَ الأَشْجَارِ طُوبَى لَهُمْ وَحسن مآب وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ سِتَّ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَسْتَغْفِرُ بَعْدَ ذَلِكَ سَبْعَ مَرَّاتٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَلْفِ عَابِدٍ وَأَلْفِ زَاهِدٍ وَيُتَوَّجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِتَاجٍ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ وَلا يَخَافُ إِذَا خَافَ النَّاسُ وَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ: هَذَا وَمَا قبله مَوْضُوعان.
(الجوزقاني) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الفَرَضيّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمويه العسكري حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الحميد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صَالح حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ السَّبْتِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ الْحَمد مرّة وَ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَبَنَى اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ رَقَبَةً مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكَأَنَّمَا قَرَأَ التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَالزَّبُورَ وَالْفُرْقَانَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَيَهُودِيَّةٍ ثَوَابَ أَلْفِ شَهِيدٍ وَنَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ وَقَبْرَهُ بِأَلْفِ نُورٍ وَأَلْبَسَهُ أَلْفَ حُلَّةٍ وَسَتَرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تَحْتَ ظِلِّ عَرْشِهِ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ مَعَهُمْ وَزَوَّجَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ حَرْفٍ حَوْرَاءَ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ آيَةٍ ثَوَابَ أَلْفِ صِدِّيقٍ وَأَعْطَاهُ بِكُلِّ سُورَةٍ مِنَ الْقُرْآنِ ثَوَابَ أَلْفِ رَقَبَةٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ يَهُودِيٍّ وَنَصْرَانِيٍّ حِجَّةً وَعُمْرَةً.
مَوْضُوع.
فِيهِ جمَاعَة مَجْهُولُونَ وإِسْحَاق بْن يَحْيَى مَتْرُوك.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بن يُونُس(2/42)
حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن شاذويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا سَلمَة بْن وردان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَعْطَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَوَابَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَعَمِلَ بِمَا فِي الْقُرْآنِ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَخْرُجُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ مِثْلُ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ دَارٍ مِنَ الْيَاقُوتِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ حَوْرَاءُ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ حَوْرَاءَ أَلْفُ وَصِيفَةٍ وَأَلْفُ وَصِيفٍ، مَوْضُوع.
مظلم الْإِسْنَاد عَامَّة منْ فِيهِ مَجْهُول وسَلَمَة بْن وردان لَيْسَ بسيء وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر كَذَّاب.
وَبِه إِلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن سُلَيْمَان الْمرَادِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنِي مَالك عَنْ حبيب بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ حَفْص بْن عَاصِم عَنْ أَبِي سَعِيد الخُدْريّ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسِينَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ عَلَى النَّارِ وَبَعَثَهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهُوَ آمِنٌ مِنَ الْعَذَابِ وَيُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا وَيَمُرُّ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ اللامِعِ، مَوْضُوع.
أَحْمَد كَذَّاب وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه مَجْهُولَانِ.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل الشيابي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن أَبِي الْحَدِيد حَدَّثَنَا يُونُس بْن عَبْد الْأَعْلَى أَنْبَأَنَا ابْن وَهْب أَخْبرنِي أَبُو صَخْر.
مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا.
مَنْ صَلَّى يَوْمَ الأَحَدِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَة الْحَمد مرّة و {آمن الرَّسُولُ} إِلَى آخِرِهَا مَرَّةً كَتَبَ لَهُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ بِكُلِّ نَصْرَانِيٍّ وَنَصْرَانِيَّةٍ أَلْفَ حِجَّةٍ وَأَلْفَ عُمْرَةٍ وَأَلْفَ غَزْوَةٍ وَبِكُلِّ رَكْعَةٍ أَلْفَ صَلاةٍ وَجَعَلَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ أَلْفَ خَنْدَقٍ وَفَتَحَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَقَضَى حَوَائِجَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل.
(الجوزقاني) أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الْبَزَّار حَدَّثَنَا المخلص قَالَ الْمُؤلف وأَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا ابْن بنْدَار حَدَّثَنَا المخلص حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا مُصْعَب عَنْ مَالك عَنِ ابْن شهَاب عَنْ سَالم بْن عَبْد اللَّه عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا؛ مَنْ صَلَّى يَوْمَ الاثْنَيْنِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} مَرَّةً وَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ عَشْرَ مَرَّاتٍ وَصَلَّى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ غُفِرَتْ ذُنُوبُهُ كُلُّهَا وَأَعْطَاهُ اللَّهُ قَصْرًا فِي الْجَنَّةِ مِنْ دُرَّةٍ بَيْضَاءَ فِي جَوْفِ الْقَصْرِ سَبْعَةُ أَبْيَاتٍ طُولُ كُلِّ بَيت ثَلَاثَة(2/43)
آلافِ ذِرَاعٍ وَعَرْضُهُ مِثْلُ ذَلِكَ الْبَيْتُ الأَوَّلُ مِنْ فِضَّةٍ بَيْضَاءَ وَالْبَيْتُ الثَّانِي مِنْ ذَهَبٍ وَالْبَيْتُ الثَّالِثُ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَالْبَيْتُ الرَّابِعُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَالْبَيْتُ الْخَامِسُ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَالْبَيْتُ السَّادِسُ مِنْ دُرٍّ وَالْبَيْتُ السَّابِعُ مِنْ نُورٍ يَتَلأْلأُ وَأَبْوَابُ الْبُيُوتِ مِنَ الْعَنْبَرِ عَلَى كل بَاب سِتْرٍ مِنْ زَعْفَرَانٍ، وَفِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ مِنْ كَافُورٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ أَلْفُ فِرَاشٍ فَوْقَ كُلِّ فِرَاشٍ حَوْرَاءُ خَلَقَهَا اللَّهُ مِنْ أَطْيَبِ الطِّيبِ مِنْ لَدُنْ رِجْلَيْهَا إِلَى رُكْبَتَيْهَا مِنَ الزَّعْفَرَانِ الرَّطِبِ وَمِنْ لَدُنْ رُكْبَتَيْهَا إِلَى ثَدْيَيْهَا مِنَ الْمِسْكِ الأَزْفَرِ وَمِنْ لَدُنْ ثَدْيَيْهَا إِلَى عُنُقِهَا مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ وَمِنْ لَدُنْ عُنُقِهَا إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهَا مِنَ الْكَافُورِ الأَبْيَضِ عَلَى كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ أَلْفُ حُلَّةٍ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ كَأَحْسَنِ مَا رَأَيْتُ.
مَوْضُوع بِلَا شكّ، وَالْمُتَّهَم بِهِ الجوزقاني لِأَن رجال الْإِسْنَاد كلهم ثِقَات وَهُوَ الَّذِي قَدْ وضع هَذَا وَعمل هَذِهِ الصَّلاة كلهَا وَصَلَاة لَيْلَة الثُّلَاثَاء وَيَوْم الثُّلَاثَاء وَلَيْلَة الْأَرْبَعَاء وَيَوْم الْأَرْبَعَاء وَلَيْلَة الْخَمِيس وَيَوْم الْخَمِيس وَلَيْلَة الْجُمُعَة وكل ذَلِكَ منْ هَذَا الْجِنْس الَّذِي تقدم وَلَقَد كَانَ لهَذَا الرجل حَظّ منْ علم الْحَدِيث فسبحان منْ يطمس عَلَى الْقُلُوب (قلت) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: الْعجب أَن ابْن الْجَوْزِيّ يتهم الجوزقاني بِوَضْع هَذَا الْمَتْن عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد ويسرده منْ طَرِيقه الَّذِي هُوَ عِنْده مركب ثُمّ يعليه بِالْإِجَازَةِ عَنْ عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه وَهُوَ ابْن الزغوني عَنْ عَلِيّ بْن بنْدَار وَهُوَ ابْن البُسْريّ وَلَو كَانَ ابْن البُسْريّ حدَّث بِهِ لَكَانَ عَلَى شَرط الصَّحِيح إِذْ لَمْ يبْق للجوزقاني الَّذِي اتهمه بِهِ فِي الْإِسْنَاد مدْخل وَهَذِه غَفلَة عَظِيمَة فَلَعَلَّ الجوزقاني دخل عَلَيْهِ إِسْنَادًا فِي إِسْنَاد لِأَنَّهُ كَانَ قَلِيل الْخِبْرَة بأحوال الْمُتَأَخِّرين وَجل اعْتِمَاده فِي كتاب الأباطيل عَلَى الْمُتَقَدِّمين إِلَى عهد ابْن حَبَّان وأمّا منْ تَأَخّر عَنْهُ فيعل الْحَدِيث بِأَن رُوَاته مَجَاهِيل وَقَدْ يكون أَكْثَرهم مشاهير وَعَلِيهِ فِي كثير مِنْهُ مناقشات واللَّه أَعْلَم.
(عَبْد اللَّه) بْن دَاوُد الواسطيّ التمار عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن الْمُخْتَار بْن فلفل عَنْ أَنَسِ بن مَالك مَرْفُوعا: وَمن صَلَّى رَكْعَتَيْنِ فِي لَيْلَةِ جُمُعَةٍ قَرَأَ فِيهَا بِفَاتِحَة الْكتاب وَخَمْسَة عَشْرَةَ مَرَّةً {إِذَا زُلْزِلَتْ} أَمَّنَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمِنْ أَهْوَالِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن دَاوُد مُنكر الْحَدِيث جدا (قلت) أَخْرَجَهُ المظفَّر فِي كتاب فَضَائِل الْقُرْآن وإِبْرَاهِيم بْن المظفَّر فِي كتاب وُصُول الْقُرْآن للْمَيت والدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الدَّيلميّ أَيْضا أَنْبَأَنَا ابْن مهبرة أَنْبَأَنَا ابْن مهْرَان عَنِ المُغِيرَة بْن عَمْرو بْن الْوَلِيد أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْمُفَضَّل بن سَعِيد الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد الحيدي أَنْبَأَنَا أَبُو يُونُس بْن مُحَمَّد الْعَدنِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان عَنْ لَيْث عَن طَاوس عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِفَاتِحَة الْكتاب مرّة و {إِذا زُلْزِلَتْ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَكَرَاتِ الْمَوْتِ وَيَسَّرَ اللَّهُ لَهُ الْجَوَازَ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْم الْقِيَامَة.
وَأوردهُ(2/44)
الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ: غَرِيب وَسَنَده ضَعِيف فِيهِ منْ لَا يُعرف.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ ين الْبَنَّا أَنْبَأَنَا أَبُو سَالم مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْحَسَن عَنْ وَكِيع بْن الْجراح عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً وَاحِدَةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَالَ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ خَمْسِينَ مَرَّةً فَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْمَنَامِ وَيَرَى مَكَانَهُ فِي الْجَنَّةِ أَوْ ترى لَهُ.
مَوْضُوع.
وَفِيه مَجَاهِيل (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى عِشْرِينَ رَكْعَةً بَعْدَ الْمَغْرِبِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَرْبَعِينَ مَرَّةً صَافَحْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَمِنَ الصِّرَاطَ وَالْحِسَابَ.
لَا يَصح فِيهِ مَجَاهِيل وَأَبَان لَيْسَ بِشَيْء (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو البركات طَلْحَة بْن أَحْمَد القَاضِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْمُهْتَدي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الفراني الْفَقِيه حَدَّثَنَا جدي أَبُو عَمْرو وَأحمد بْن أَبِي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب، حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن دَاوُد أَبُو سَعِيد الهَرَويّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يُونُس الْعَبْدِيّ أَنْبَأَنَا أَسد بْن سَعِيد عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا سَلْمَانُ أَلا أُحَدِّثُكَ مِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِي قُلْتُ بَلَى مِنَّ عَلَيْنَا بِمَا مَنَّ اللَّهُ عَلَيْكَ قَالَ: نَعَمْ يَا سَلْمَانُ مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ فِي ظُلْمَةِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ فَيَسْتَاكُ وَيَتَوَضَّأُ وَيُمَشِّطُ رَأسه ولحيته وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَتَشَهَّدُ وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النَّاس} ويتَشَهَّد وَيُسَلِّمُ وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ رَافِعًا بِهَا صَوْتَهُ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى بَيْنَهُ وَبَيْنَ جَهَنَّمَ سِتَّةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ الْخَنْدَقِ وَالْخَنْدَقِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَكَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ رَكْعَةٍ سَبْعِينَ رَكْعَةً مَا مِنْ شَيْءٍ فِيهِ اسْتِعَاذَةٌ إِلا وَهُوَ يَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِذْ هَذَا الْمُصَلِّي مني(2/45)
حَتَّى إِنَّ النَّارَ تَقُولُ اللَّهُمَّ كَمَا جَعَلْتَنِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ فَنَجِّ هَذَا مِنِّي وَكَانَ لَهُ كِفْلانِ مِنَ الأَجْرِ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَهُ فِي الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ زَبَرْجَدٍ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَأَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ جَوْهَرٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ خَيْمَةٍ فِي كُلِّ خَيْمَةٍ أَلْفُ بَيْتٍ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ زَوْجَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ بَيْنَ يَدَيْ كُلِّ زَوْجَةٍ سِمَاطَانِ مِنَ الْوُصَفَاءِ وَالْوَصَائِفِ مَدَّ الْبَصَرِ وَلِكُلِّ جَارِيَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ مَاشِطَةٍ يُمَشِّطْنَ قُرُونَهُنَّ بِمِسْكٍ أَذْفَرَ بَيْنَ كُلِّ مُشَاطَةٍ مِنْهَا مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ حَوَاجِبُهُنَّ كَالأَهِلَّةِ وَأَشْفَارُهُنَّ كَقَوَادِمِ النُّسُورِ وَيُعْطِي اللَّهُ فِي كُلِّ بَيْتٍ نَهْرًا مِنْ سَلْسَبِيلٍ وَنَهْرًا مِنْ كَوْثَرٍ وَنَهْرًا مِنْ رَحِيقِ مَخْتُومٍ حَافَّتَاهُ أَشْجَارٌ مَنْشُورَةٌ حِمْلُ تِلْكَ الأَشْجَارِ حُورٌ كُلَّمَا أَخَذُوا بِيَدِ وَاحِدَةٍ مِنْهَا نَبَتَ مَكَانَهَا أُخْرَى وَيُعْطِي اللَّهُ الْمُؤْمِنَ مِنَ الْقُوَّةِ مَا يَأْتِي عَلَى تِلْكَ الأَزْوَاجِ كُلِّهَا وَيَأْكُلُ ذَلِكَ الطَّعَامَ وَيَشْرَبُ ذَلِكَ الشَّرَابَ وَكُلَّمَا أَتَى زَوْجَةً تَعُودُ كَمَا كَانَتْ وَكُلَّمَا أَكَلَ فَاكِهَةً فَكَأَنَّهُ لَمْ يَأْكُلْهَا قَطُّ وَكُلَّمَا شَرِبَ شَرَابًا يَعُودُ كَأَنَّهُ لَمْ يَشْرَبْ قَطُّ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا سَمِعَتْ أُذُنَايَ حَدِيثًا أَظْرَفَ وَلا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ رَسُول الله هَذَا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَعَظَمَتِهِ حَدَّثَنِي خَلِيلِي جِبْرِيلُ قَالَ يَا مُحَمَّدُ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ إِذَا قَامُوا فِي ظُلْمَةِ اللَّيْلِ وَغَفْلَةِ النَّاسِ يُصَلُّونَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ يَا مَلائِكَتِي أَيُّ شَجَرَةٍ رَطْبَةٍ مِنْ بَيْنَ أَشْجَارِي وَمَنْ قَامَ مِنْ نَوْمٍ طَيِّبٍ وَفِرَاشٍ لَيِّنٍ يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجْهِي مَا ثَوَابُهُ فَتَقُولُ لَهُ الْمَلائِكَةُ أَنْتَ أَعْلَمُ يَا رَبُّ فَيَقُولُ اكْتُبُوا لَهُ أَلْفَ حَسَنَةٍ وَامْحُوا عَنْهُ أَلْفَ سَيِّئَةٍ وَارْفَعُوا لَهُ أَلْفَ دَرَجَةٍ وَافْتَحُوا لَهُ أَلْفَ بَابٍ فِي دَارِ الْجَلالِ.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل (أَنْبَأَنَا) الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن جَعْفَر أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عُبَيدة بْن عُبَيْد اللَّه بْن كَلَالَة حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَليّ الرَّازِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النهرواني حَدَّثَنَا سهل بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَاشُورَاءَ مَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعِينَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب مَرَّةً وَآيَةِ الْكُرْسِيِّ عَشْرَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} إِحْدَى عشرَة مرّة والمعوذتين خَمْسَ مَرَّاتٍ فَإِذَا سَلَّمَ اسْتَغْفَرَ سَبْعِينَ مَرَّةً أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي الْفِرْدَوْسِ قُبَّةً بَيْضَاءَ فِيهَا بَيْتٌ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ سَعَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ مِثْلُ الدُّنْيَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَفِي ذَلِكَ الْبَيْتِ سَرِيرٌ مِنْ نُورٍ قَوَائِمُ السَّرِيرِ مِنَ الْعَنْبَرِ الأَشْهَبِ عَلَى ذَلِكَ السَّرِيرِ أَلْفَا فِرَاشٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ.
قَالَ الْمُؤلف وَذكر حَدِيثا طَويلا من هَذَا الْجِنْس مَوْضُوع.
منْ هَذَا.
وَرُوَاته(2/46)
مَجَاهِيل.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطَّائِي أَنْبَأَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي حنيفَة بْن الْحَسَن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب طَاهِر بْن الْحَسَن المطوعي حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عمار بْن مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْحَارِثِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعا: مَنْ صَلَّى الْمَغْرِبَ أَوَّلَ لَيْلَةٍ مِنْ رَجَبٍ ثُمَّ صَلَّى بَعْدَهَا عِشْرِينَ رَكْعَةً بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مَرَّةً وَيُسَلِّمُ فِيهِنَّ عَشْرَ تَسْلِيمَاتٍ أَتَدْرُونَ مَا ثَوَابُهُ فَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ جِبْرِيلَ أَعْلَمَنِي بِذَلِكَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ حَفِظَهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي نَفْسِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَأُجِيرَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَجَازَ عَلَى الصِّرَاطِ كَالْبَرْقِ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلا عَذَابٍ.
مَوْضُوع.
وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) عَبْد الْجَبَّار بْن إِبْرَاهِيم بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا هبة الله بْن عَبْد الْوَارِث الشِّيرَازِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن الْحَسَن الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا حجر بْن هِشَام عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ وَصَلَّى فِيهِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يَقْرَأُ فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ مِائَةَ مَرَّةٍ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ يُرَى لَهُ.
مَوْضُوع أَكثر رُوَاته مَجَاهِيل وَعُثْمَان مَتْرُوك (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن جَهْضَم الصدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَبْد اللَّه وَهُوَ الصَّنعْاني عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرِ أُمَّتِي قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى قَوْلِكَ رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ قَالَ لأَنَّهُ مَخْصُوصٌ بِالْمَغْفِرَةِ وَفِيهِ تُحْقَنُ الدِّمَاءُ وَفِيهِ تَابَ اللَّهُ عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَفِيهِ أَنْقَذَ أَوْلِيَاءَهُ مِنْ يَدِ أَعْدَائِهِ مَنْ صَامَهُ اسْتَوْجَبَ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى ثَلاثَةَ أَشْيَاءَ مَغْفِرَةً لِجَمِيعِ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِهِ وَعِصْمَةً فِيمَا بَقِيَ مِنْ عُمْرِهِ وَأَمَانًا مِنَ الْعَطَشِ يَوْمَ الْعَرْضِ الأَكْبَرِ فَقَامَ شَيْخٌ ضَعِيفٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي لأَعْجَزُ عَنْ صِيَامِهِ كُلِّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَوَّلَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّ الْحَسَنَةَ بِعَشَرَةِ أَمْثَالِهَا وَأَوْسَطَ يَوْمٍ مِنْهُ وَآخِرَ يَوْمٍ مِنْهُ فَإِنَّكَ تُعْطَى ثَوَابَ مَنْ صَامَهُ كُلَّهُ وَلَكِنْ لَا تَغْفَلُوا عَنْ أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي رَجَبٍ فَإِنَّهَا لَيْلَةٌ تُسَمِّيهَا الْمَلَائِكَة الرغائب وَذَلِكَ إِذَا مَضَى ثُلُثُ اللَّيْلِ لَا يَبْقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ فِي جَمِيعِ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ إِلا وَيَجْتَمِعُونَ فِي الْكَعْبَةِ وَحَوَالَيْهَا فَيَطَّلِعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَيْهِمُ اطِّلاعَةً فَيَقُولُ مَلائِكَتِي سلوني مَا شِئْتُم فَيَقُولُونَ يَا رَبَّنَا حَاجَتُنَا إِلَيْكَ أَن تغْفر(2/47)
لِصُوَّامِ رَجَبٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قَالَ رَسُول الله: وَمَا مِنْ أَحَدٍ يَصُومُ يَوْمَ الْخَمِيسِ أَوَّلَ خَمِيسٍ فِي رَجَبٍ ثُمَّ يُصَلِّي فِيمَا بَيْنَ الْعِشَاءِ وَالْعَتَمَة يَعْنِي لَيْلَة الْجُمُعَة اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً و {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثْنَتَيْ عَشْرَةَ مَرَّةً يَفْصِلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِتَسْلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ ثُمَّ يَسْجُدُ فَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ثُمَّ يَقُولُ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجَاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الأَعْظَمُ سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَسْجُدُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ فِي السَّجْدَةِ الأُولَى ثمَّ يسْأَل الله تَعَالَى حَاجَتَهُ فَإِنَّهَا تُقْضَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ إِلا غَفَرَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ وَعَدَدَ وَرَقِ الأَشْجَارِ وشفع يَوْم الْقِيَامَة فِي سَبْعمِائة مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَإِذَا كَانَ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ فِي قَبْرِهِ جَاءَ ثَوَاب هَذِه الصَّلَاة فيجييه بِوَجْهٍ طَلِقٍ وَلِسَانٍ ذَلِقٍ فَيَقُولُ لَهُ حَبِيبِي أَبْشِرْ فَقَدْ نَجَوْتَ مِنْ كُلِّ شِدَّةٍ فَيَقُولُ لَهُ مَنْ أَنْتَ فَوَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ وَجْهًا أَحْسَنَ مِنْ وَجْهِكَ وَلا سَمِعْتُ كَلامًا أَحْسَنَ مِنْ كَلامِكَ وَلا شَمَمْتُ رَائِحَةً أَطْيَبَ مِنْ رائحتك فَتَقول لَهُ يَا حبيب أَنَا ثَوَابُ الصَّلاةِ الَّتِي صَلَّيْتَهَا فِي لَيْلَةِ كَذَا فِي شَهْرِ كَذَا جِئْتُ اللَّيْلَةَ لأَقْضِيَ حَقَّكَ وأؤنس وَحْدَتَكَ وَأَدْفَعَ عَنْكَ وَحْشَتَكَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ أَظْلَلْتُ فِي عَرْصَةِ الْقِيَامَةِ عَلَى رَأْسِكَ وَأَبْشِرْ فَلَنْ تَعْدَمَ الْخَيْرَ مِنْ مَوْلاكَ أَبَدًا.
مَوْضُوع: اتهموا بِهِ ابْن جهيم قَالَ الْمُؤلف وسَمِعْتُ شَيخنَا عَبْد الوهَّاب يَقُولُ رِجَاله مَجْهُولُونَ وَقَدْ فتشت عَلَيْهِم فِي جُمَيْع الْكتب فَمَا وَجَدتهمْ (الجوزقاني) حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان الْحَسَن بْن نصر الأديب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا ربيعَة بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عِصَام بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب وعَمْرو بْن هِشَام ومُحَمَّد بْن غيلَان قَالُوا حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَيْد بْن يَحْيَى عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا.
مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدُ} مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَحَدَ عَشَرَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ صَلَّى عَلَيَّ عشر مَرَّات ثمَّ يسبح الله وَيَحْمَدُهُ وَيُكَبِّرُهُ وَيُهَلِّلُهُ ثَلاثِينَ مَرَّةً بَعَثَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَغْرِسُونَ لَهُ الأَشْجَارَ فِي الْفِرْدَوْسِ وَمُحِيَ عَنْهُ كُلُّ ذَنْبٍ أَصَابَهُ إِلَى تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَلَمْ تُكْتَبْ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ إِلَى مِثْلِهَا مِنَ الْقَابِلِ وَيُكْتَبُ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ قَرَأَ فِي هَذِه الصَّلَاة سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَبُنِيَ لَهُ بِكُلِّ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ عَشَرَةُ قُصُورٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ زَبَرْجَدٍ أَخْضَرَ وَأُعْطِيَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ عَشْرُ مَدَائِنَ فِي الْجَنَّةِ كُلُّ مَدِينَةٍ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ وَيَأْتِيهِ مَلَكٌ فَيَضَعُ يَدَهُ بَيْنَ كَتفيهِ(2/48)
فَيَقُولُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ، مَوْضُوع: رُوَاته مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْفضل بن مُحَمَّد الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر عَبْد الرَّحْمَن بْن طَلْحَة الطلحي أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَنِ النَّبِيِّ أَنَّهُ قَالَ: يَا عَلِيُّ مَنْ صَلَّى مِائَةَ رَكْعَةٍ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّات قَالَ النَّبِي يَا عَلِيُّ مَا مِنْ عَبْدٍ يُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَوَاتِ إِلا قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ كُلَّ حَاجَةٍ طَلَبَهَا تِلْكَ اللَّيْلَةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ تَعَالَى كَتَبَهُ شَقِيًّا أَيَجْعَلُهُ سَعِيدًا قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ يَا عَلِيُّ إِنَّهُ مَكْتُوبٌ فِي اللَّوْحِ إِنَّ فُلانَ بْنَ فُلانٍ خُلِقَ شَقِيًّا يَمْحُوهُ اللَّهُ وَيَجْعَلُهُ سَعِيدًا وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ سَبْعِينَ ألف ملك أَو سَبْعمِائة أَلْفِ مَلَكٍ يَبْنُونَ لَهُ الْمَدَائِنَ وَالْقُصُورَ وَيَغْرِسُونَ لَهُ الأَشْجَارَ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قلب الْمَخْلُوقين مِثْلُ هَذِهِ الْجِنَانِ فِي كُلِّ جَنَّةٍ عَلَى مَا وَصَفْتُ لَكُمْ مِنَ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ وَالأَشْجَارِ فَإِنْ مَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُولَ الْحَوْلُ مَاتَ شَهِيدًا وَيُعْطِيهِ اللَّهُ تَعَالَى بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي لَيْلَتِهِ مِنْ ذَلِكَ سَبْعِينَ أَلْفَ حَوْرَاءَ لِكُلِّ حَوْرَاءَ وَصِيفٌ ووصيفة وَسَبْعُونَ ألفا غلْمَان وَسَبْعُونَ ألفا ولدان وَسَبْعُونَ أَلْفًا قَهَارِمَةً وَسَبْعُونَ أَلْفًا حِجَاب وَكُلُّ مَنْ قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يُكْتَبُ لَهُ أَجْرُ سَبْعِينَ شَهِيدًا وَتُقْبَلُ صَلاتُهُ الَّتِي صَلاهَا قَبْلَ ذَلِكَ وَتُقُبِّلَ مَا يُصَلِّي بَعْدَهَا وَإِنْ كَانَ وَالِدَاهُ فِي النَّارِ دَعَا لَهُمَا أَخْرَجَهُمَا اللَّهُ مِنَ النَّارِ بَعْدَ أَنْ لَمْ يُشْرِكَا بِاللَّهِ شَيْئًا وَيَدْخُلانِ الْجَنَّةَ وَيَشْفَعُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا فِي سَبْعِينَ أَلْفًا إِلَى آخِرِ ثَلاثِ مَرَّاتٍ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَنْزِلَهُ فِي الْجَنَّةِ كَمَا خَلَقَهُ اللَّهُ أَوْ يُرَى لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْعَثُ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ سَاعَاتِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهِي أَربع وعشرُون سَاعَةً سَبْعون أَلْفَ مَلَكٍ يُسَلِّمُونَ عَلَيْهِ وَيُصَافِحُونَهُ وَيَدْعُونَ لَهُ إِلَى أَنْ يُنْفَخَ فِي الصُّورِ وَيُحْشَرُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ وَيَأْمُرُ الْكَاتِبَيْنِ أَنْ لَا تَكْتُبُوا عَلَى عَبْدِي سَيِّئَةً وَاكْتُبُوا لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى أَنْ يَحُولَ عَلَيْهِ الْحَوْلُ وَمَنْ صَلَّى هَذِهِ الصَّلاةَ وَهُوَ يُرِيدُ الصَّلاةَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ يَجْعَل الله لَهُ نَصِيبًا مِنْ عِنْدِهِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَابَان الْمُذكر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن زيرك أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زيرك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي زَكَرِيّا الْفَقِيه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الدربندي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَصْرَم المربي(2/49)
حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا صَالح الشَّامي عَنْ عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ يَزِيد بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ أَلْفَ مَرَّةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فِي مِائَةِ رَكْعَةٍ لَمْ يَخْرُجْ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي مَنَامِهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلَاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ النَّارِ وَثَلاثُونَ يَعْصِمُونَهُ مِنْ أَنْ يُخْطِئَ وَعَشْرٌ يَكِيدُونَ مَنْ عَادَاهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل القومساني أنبأ الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم العتاكي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم الرَّازيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن ثَابِت عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الذُّهْليّ عَنْ أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنِي أَرْبَعَة وَثَلَاثُونَ منْ أَصْحَاب النَّبِي قَالُوا قَالَ رَسُول الله فَذكره مثله سَوَاء واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبناء أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الفامي حَدثنَا عَليّ ابْن بنْدَار البردعي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ عَمْرو بْن مِقْدَام عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ قَرَأَ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةً فِي عَشْرِ رَكَعَاتٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ مِائَةَ مَلَكٍ ثَلاثُونَ يُبَشِّرُونَهُ بِالْجَنَّةِ وَثَلاثُونَ يُؤَمِّنُونَهُ مِنَ الْعَذَاب وَثَلَاثُونَ يقومونه أَن يخطىء وَعَشَرَةُ أَمْلاكٍ يَكْتُبُونَ أَعْدَاءَهُ.
مَوْضُوع.
وَجُمْهُور رُوَاته فِي الطّرق الثَّلَاثَة مَجَاهِيل وَفِيهِمْ ضعفاء والْحَدِيث محَال (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَلِيّ بْن الْبناء أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْكَاتِب أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَليّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن جيهانة حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي عَنْ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنِ الْقَعْقَاع بْن مسور الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شعْبَان ثِنْتَيْ عشر رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثَلاثِينَ مَرَّةً لَمْ يَخْرُجْ حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَفِيه لَيْث وَبَقِيَّة فالبلاء مِنْهُم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَبِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد الكَرْخيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْخَطِيب أَنْبَأَنَا الْحَاكِم أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن أَحْمَد الحسكاني حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن بسطَام القومسي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَابِر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا خَالِد الْحِمصِي عَنْ عُثْمَان بْن سَعِيد بْن كثير عَنْ مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَنِ الحكم بْن عُيَيْنة عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: رَأَيْتُ رَسُول الله لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ قَامَ فصلى(2/50)
أَرْبَعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ثُمَّ جَلَسَ بَعْدَ الْفَرَاغِ فَقَرَأَ بِأُمِّ الْقُرْآنِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أَرْبَعَ عَشْرَةَ مرّة وَآيَة الْكُرْسِيّ مرّة وَلَقَد جَاءَكُم رَسُول الآيَةَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ سَأَلْتُهُ عَمَّا رَأَيْتُهُ مِنْ صَنِيعِهِ فَقَالَ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ الَّذِي رَأَيْتُ كَانَ لَهُ كَعِشْرِينَ حِجَّةً مَبْرُورَةً وَكَصِيَامِ عِشْرِينَ سَنَةً مَقْبُولَةً فَإِنْ أَصْبَحَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ صَائِمًا كَانَ لَهُ كَصِيَامِ سَنَتَيْنِ سنة مَاضِيَة وَسنة مقبلة.
مَوْضُوع: وَإِسْنَاده مظلم، ومُحَمَّد بْن مهَاجر يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا عَبْد الْخَالِق بِهِ.
وَقَالَ يشبه أَن يكون هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوعا وَهُوَ مُنكر وَفِي رِوَايَة قِيلَ عُثْمَان بْن سَعِيد مَجْهُولُونَ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو غَالب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّلال أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال إجَازَة قَالَ قَرَأت عَلَى أَبِي الْفَتْح يُوسُف بْن عُمَر بْن مَسْرُوق القواس حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد الصَّباح الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي صَالح عَنْ سَعْد بْن سَعْد عَنْ أَبِي ظَبْيَة عَنْ كرز بْن وبرة عَنْ الرَّبِيع بْن خَيْثَم عَنِ ابْنِ مَسْعُود قَالَ قَالَ النَّبِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ أَن جِبْرِيل أَخْبرنِي عَنْ إِسْرَافِيلَ عَنْ ربه عز وَجل أَنَّهُ: مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ الْفِطْرِ مِائَةَ رَكْعَةٍ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ {الْحَمْدُ} مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عَشْرَ مَرَّاتٍ وَيَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ عَشْرَ مَرَّاتٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْد لله ولَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبر فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلاتِهِ أسْتَغْفَرْ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَسْجُدُ ثُمَّ يَقُولُ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ يَا إِلَهَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي وَتَقَبَّلْ صَوْمِي وَصَلاتِي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ لَا يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ حَتَّى يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ وَيَتَقَبَّلَ مِنْهُ شَهْرَ رَمَضَانَ وَيَتَجَاوَزَ عَنْ ذُنُوبِهِ وَكَانَ قَدْ أَذْنَبَ سَبْعِينَ ذَنْبًا كُلُّ ذَنْبٍ أَعْظَمُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ بَلَدِهِ عَامَّةً قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّ كَرَامَتَهُ عَلَى اللَّهِ أَعْظَمُ مَنْزِلَةً مِنْهُمْ وَيَتَقَبَّلُ مِنْ جَمِيعِ أَهْلِ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ صَلاتَهُمْ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ دُعَاءَهُمْ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ صلى هَذِه الصَّلاةَ وَأسْتَغْفَرَ هَذَا الاسْتِغْفَارَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَتَقَبَّلُ صَلاتَهُ وَصِيَامَهُ لأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غفارًا} وَقَالَ {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أجل مُسَمّى} وَقَالَ {واستغفرو اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} وَقَالَ {وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} وَقَالَ النَّبِي هَذِهِ هَدِيَّةٌ لأُمَّتِي الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ لَمْ يُعْطَهَا مَنْ كَانَ قَبْلِي، مَوْضُوع.
فِيهِ جمَاعَة لَا يُعرفون (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر العلاف أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الفامي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن صديق حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن جَعْفَر الْمروزِي حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَالك عَنْ سُلَيْمَان التَّمِيمِي عَن أبي(2/51)
عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ مَرْفُوعًا.
مَنْ صَلَّى يَوْمَ الْفِطْرِ بَعْدَمَا يُصَلِّي عيده أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ أَوَّلَ كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَة الْكتاب {وَسبح اسْم رَبك الْأَعْلَى} وَفِي الثَّانِي ب {الشَّمْسِ وَضُحَاهَا} وَفِي الثَّالِثَةِ {وَالضُّحَى} وَفِي الرَّابِعَةِ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَكَأَنَّمَا قَرَأَ كُلَّ كتاب نَزَّلَهُ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى أَنْبِيَائِهِ وَكَأَنَّمَا أَشْبَعَ جَمِيعَ الْيَتَامَى وَدَهَنَهُمْ وَنَظَّفَهُمْ وَكَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ مَا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ وَيَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَهُ خَمْسِينَ سَنَةً.
مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد قَالَ ابْن حَبَّان لَا يحل ذكره فِي الْكتب (قُلْتُ) تَابِعَة سَلَمَة بْن شبيب عَنْ مَالك بْن سعيد بِهِ ومِنْ طَرِيقه أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْنَد الفردوس قَالَ أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب بِهِ.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن وَاصل حَدَّثَنَا النهاس بْن فهم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا، مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقْرَأ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خمسين مَرَّةً كَتَبَ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ وَرَفَعَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ بَين كل دَرَجَتَيْنِ مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ وَيُزَوِّجُهُ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ فِي الْقُرْآنِ حَوْرَاءَ مَعَ كُلِّ حَوْرَاءَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَائِدَةٍ مِنَ الدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ عَلَى كُلِّ مَائِدَةٍ سَبْعُونَ أَلْفَ لَوْنٍ مِنْ لَحْمِ طَيْرٍ خُضْرٍ بَرْدُهُ بَرْدُ الثَّلْجِ وَحَلاوَتُهُ حَلاوَةُ الْعَسَلِ وَرِيحُهُ رِيحُ الْمِسْكِ لَمْ تَمَسَّهُ نَارٌ وَلا حَدِيدٌ تَجِدُ لآخِرِهِ طَعْمًا كَمَا تَجِدُ لأَوَّلِهِ ثُمَّ يَأْتِيهِمْ طَيْرٌ جَنَاحَاهُ مِنْ يَاقُوتَتَيْنِ حَمْرَاوَيْنِ وَمِنْقَارُهُ مِنْ ذَهَبٍ لَهُ سَبْعُونَ أَلْفَ جَنَاحٍ فَيُنَادِي بِصَوْتٍ لَذِيذٍ لَمْ يَسْمَعِ السَّامِعُونَ بِمِثْلِهِ مَرْحَبًا بِأَهْلِ عَرَفَةَ وَيَسْقُطُ ذَلِكَ الطَّيْرُ فِي صَحْفَةِ الرَّجُلِ مِنْهُمْ فَيَخْرُجُ مِنْ تَحْتِ كُلِّ جَنَاحٍ مِنْ أَجْنِحَتِهِ سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطَّعَامِ فَيَأْكُلُ مِنْهُ وَيَنْتَفِضُ فَيَطِيرُ فَإِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ أَضَاءَ لَهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنَ الْقُرْآنِ نُورٌ حَتَّى يَرَى الطَّائِفِينَ حَوْلَ الْبَيْتِ وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ ثُمَّ يَقُولُ عِنْدَ ذَلِكَ رَبِّ أَقِمِ السَّاعَةَ مِمَّا يَرَى مِنَ الثَّوَابِ وَالْكَرَامَةَ، مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء ومجاهيل والنهاس لَا يُسَاوِي شَيْئا (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْحَافِظ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن مُحَمَّد جَعْفَر هُوَ أَبُو الشَّيْخ ابْن حَبَّان فِي كتاب الثَّوَاب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد المَدِينيّ حَدَّثَنَا عبد الله بن عمر العائدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أنعم عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيّ بْن أبي طَالب وَعبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى يَوْمَ عَرَفَةَ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات فِي كل(2/52)
مَرَّةٍ يَبْدَأُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيم وَيخْتم آخرهَا ب {آمين} ثمَّ يقْرَأ ب {قل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ يَبْدَأُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِلا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ: لَا يَصح ابْن أنعم ضَعَّفُوهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات وَيُدَلس عَنْ مُحَمَّد بْن سَعِيد المصلوب (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَيْمُون أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي الْجراح الْقَطوَانِي أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ مَرْفُوعًا.
مَنْ صَلَّى لَيْلَةَ النَّحْرِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً و {َقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً فَإِذَا سَلَّمَ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ وَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً جَعَلَ اللَّهُ اسْمَهُ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَغَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ السِّرِّ وَالْعَلانِيَةِ وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجَّةً وَعُمْرَةً وَكَأَنَّمَا أَعْتَقَ سِتِّينَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ فَإِنْ مَاتَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الأُخْرَى مَاتَ شَهِيدًا.
أَحْمَد بْن مُحَمَّد غَالب هُوَ غُلَام خَلِيل وَضاع.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو صَالح أَحْمَد بن عبد الْملك النيسابوي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الشَّاهِد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَبُو طَلْحَة شُرَيْح بْن عَبْد الْكَرِيم التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا شدّاد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ لِلْمُذْنِبِ أَنْ يَتُوبَ مِنَ الذَّنْبِ؟ قَالَ: يَغْتَسِلُ لَيْلَةَ الاثْنَيْنِ بَعْدَ الْوِتْرِ وَيُصَلِّي اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ الْكتاب و {َقُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَعَشْرَ مَرَّاتٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ يَقُومُ ويُصَلِّي أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَيُسَلِّمُ وَيَسْجُدُ وَيَقْرَأُ فِي سُجُودِهِ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مَرَّةً ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ ويستغفر مائَة مرّة وَيَقُول مائَة مرّة لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ وَيُصْبِحُ مِنَ الْغَدِ صَائِمًا وَيُصَلِّي عِنْدَ إِفْطَارِهِ رَكْعَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَخَمْسِ مَرَّاتٍ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَيَقُولُ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي كَمَا تَقَبَّلْتَ من نبيك دَاوُد وأعصمني كَمَا عَصَمْتَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا وَأَصْلِحْنِي كَمَا أَصْلَحْتَ أَوْلِيَاءَكَ الصَّالِحِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي نَادِمٌ عَلَى مَا فَعَلْتُ فَاعْصِمْنِي حَتَّى لَا أَعْصِيَكَ ثُمَّ يَقُومُ نَادِمًا فَإِنَّ رَأْسَ مَالِ التَّائِبِ النَّدَامَةُ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَقَبَّلَ اللَّهُ تَوْبَتَهُ وَقَضَى حَوَائِجَهُ وَيَقُومُ مِنْ مَقَامِهِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ الذُّنُوبَ كَمَا غَفَرَ لِدَاوُدَ وَيَبْعَثُ اللَّهُ إِلَيْهِ أَلْفَ مَلَكٍ يَحْفَظُونَهُ مِنْ إِبْلِيسَ وَجُنُودِهِ إِلَى أَنْ يُفَارِقَ الرُّوحُ جسده(2/53)
وَلا يَخْرُجُ مِنَ الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى مَكَانَهُ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَقْبِضُ اللَّهُ رُوحَهُ وَهُوَ عَنْهُ رَاضٍ وَيُغَسِّلُهُ جِبْرِيلُ مَعَ ثَمَانِينَ أَلْفَ مَلَكٍ يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَكْتِبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَيُبَشِّرُهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ بِالْجَنَّةِ وَفَتَحَ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ بَابَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ وَيَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ غَيْرِ حِسَابٍ، مَوْضُوع.
فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل حدثت عَنْ أَبِي الأسعد مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه النهرواني حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: دَخَلَ شَابٌّ مِنْ أَهْلِ الطَّائِف على رَسُول الله: فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي عَصَيْتُ رَبِّي وَأَضَعْتُ صَلاتِي فَمَا حيلتي؟ قَالَ: حيلتك بعد مَا تُبْتَ وَنَدِمْتَ عَلَى مَا صَنَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةُ الْكتاب مَرَّةً وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ صَلاتِكَ فَقُلْ بَعْدَ التَّسْلِيمِ أَلْفَ مَرَّةٍ اللَّهُمَّ صلي على مُحَمَّد النَّبِي الْأُمِّي فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْعَلُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِصَلَوَاتِكَ وَلَوْ تَرَكْتَ صَلاةَ مِائَتَيْ سَنَةٍ وَغَفَرَ اللَّهُ لَكَ الذُّنُوبَ كُلَّهَا وَكَتَبَ اللَّهُ لَكَ بِكُلِّ رَكْعَةٍ مَدِينَةً فِي الْجَنَّةِ وَأَعْطَاكَ بِكُلِّ آيَةٍ قَرَأْتَهَا أَلْفَ حَوْرَاءَ وَتَدْخُلُ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَمَنْ صَلَّى بَعْدَ مَوْتِي هَذِهِ الصَّلاةَ فِي الْمَنَامِ مِنْ لَيْلَتِهِ وَإِلا فَلا يَتِمُّ لَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ الْقَابِلَةِ حَتَّى يَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَمَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَلَهُ الْجَنَّةُ.
مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل (إِسْحَاق) بن أبي يزِيد عَنْ سُفْيَان عَنْ خَالِد بْن عُمَير عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: منْ لم تفته رَكْعَة منْ صَلَاة الْغَدَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة لم يمت حَتَّى يَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ.
إِسْحَاق مَجْهُول وَقد اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِهِ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو صالِح أَحْمَد بْن عَبْد الْملك النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مسْعدَة الْحَافِظ أَنبأَنَا أَبُو أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن عَبْد الْكَرِيم التَّمِيمِيّ وأَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن عَلِيّ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُصَلِّي لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكتاب وَخَمْسًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثُمَّ يُسَلِّمُ ثُمَّ يَقُول ألف مرّة صلى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ فَإِنَّهُ يَرَانِي فِي الْمَنَامِ وَمَنْ رَآنِي غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ: لَا يَصح وَفِيه مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) عبد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد القرضي حَدَّثَنِي أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن هَارُون حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم البُزُوريّ سَمِعْتُ مُحَمَّد بن(2/54)
عكاشة الْكرْمَانِي يَقُولُ أَنْبَأَنَا مُعَاوِيَة بْن حَمَّاد الْكرْمَانِي عَنِ ابْنِ شهَاب قَالَ: مَنِ اغْتَسَلَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ وَصلى رَكْعَتَيْنِ يقْرَأ فيهمَا ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أَلْفَ مَرَّةٍ ثُمَّ نَامَ رَأَى النَّبِيَّ قَالَ ابْنُ عُكَّاشَةَ قَدِمْتُ عَلَيْهِ نَحْوًا مِنْ سَنَتَيْنِ أَغْتَسِلُ كُلَّ لَيْلَةِ جُمُعَةٍ وَأُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ وَأَقْرَأُ فِيهِمَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
ألف مرّة طَمَعا أَن أرى النَّبِي فِي الْمَنَامِ فَرَأَيْتُهُ وذُكِر أَنَّهُ عرض عَلَيْهِ اعتقادًا فِي قصَّة طَوِيلَة.
ابْن عكاشة كَذَّاب.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقُرْآنَ تَفَلَّتَ مِنْ صَدْرِي فَقَالَ: أَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ مَنْ عَلَّمْتَهُ؟ قَالَ: بَلَى بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي.
قَالَ: صَلِّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأولى بِفَاتِحَة الْكتاب ويس وَفِي الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَبحم الدُّخَانِ وَفِي الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وبآلم تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ اللَّهَ وَأَثْنِ عَلَيْهِ وصلّ على النَّبِي وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حُبَّ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّي وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِالْكتاب بَصَرِي وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَتُفَرِّجَ بِهِ عَنِّ قَلْبِي وَتَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ بَدَنِي وَتُقَوِّينِي عَلَى ذَلِكَ وَتُعِينُنِي عَلَيْهِ فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْخَيْرِ غَيْرُكَ وَلا يُوَفِّقْ لَهُ إِلا أَنْتَ فَافْعَلْ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا تَحْفَظْ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَمَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ فَأَتَى النَّبِيَّ بعد ذَلِك سبع جُمَعٍ فَأَخْبَرَهُ بِحِفْظِهِ الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ فَقَالَ النَّبِي مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ.
لَا يَصح.
مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم مَجْرُوح وأَبُو صَالح إِسْحَاق بْن نجيح مَتْرُوك.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْمقري حَدثنَا الْفضل بن العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ: بَيْنَا هُوَ جَالس عِنْد رَسُول الله إِذْ جَاءَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْتُ نَفِدَ الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ: أَبَا حَسَنٍ أَفَلا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهَا مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا عَلِمْتَ فِي صَدْرِكَ قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي قَالَ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الآخَرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَهُوَ قَوْلُ يَعْقُوبَ لِبَنِيهِ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي تَقُول حَتَّى تَأْتِيَ الْجُمُعَةُ فَإِنْ لم(2/55)
تَسْتَطِعْ فَفِي وَسَطِهَا فَقُمْ فِي وَسَطِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَسُورَةِ يس وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَة الْكتاب وَسورَة حم الدُّخَانِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ الم تَنْزِيلَ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنَ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدِ الله وَأحسن الثَّنَاء عَلَيْهِ وَصلي عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ الأَنْبِيَاءِ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ فِي الإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنِورَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَتُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَأَنْ تُشْغِلَ بِهِ بَدَنِي فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي غَيْرُكَ وَلا يُؤْتِيَنَّهُ إِلا أَنْتَ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَبَا الْحَسَنِ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ إِلا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ إِلَى رَسُولِ الله فِي ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ أَتَعَلَّمُ أَرْبَعَ آيَاتٍ وَنَحْوَهُنَّ فَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي يَتَفَلَّتْنَ مِنِّي وَأَنَا الآنَ أَتَعَلَّمُ الأَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا فَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كتاب اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا أَرَدْتُهُ تَفَلَّتْ مِنِّي وَأَنَا الآنَ أسمع الْأَحَادِيث فَإِذا تحدثت بِهَا لَا أُحْرَمُ مِنْهَا حَرْفًا وَاحِدًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ عِنْدَ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ هِشَام عَنِ الْوَلِيد.
قَالَ الْمُؤلف الْوَلِيد يُدَلس التَّسْوِيَة وَلَا أتهم بِهِ إِلَّا النقاش شيخ الدارَقُطْنيّ فَإنَّهُ مُنكر الْحَدِيث (قلتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: هَذَا الْكَلَام تهافت والنقاش بَرِيء منْ عهدته، فَإِن التِّرمِذيّ أَخْرَجَهُ فِي جَامعه منْ طَرِيق الْوَلِيد بِهِ انْتهى.
وَأخرجه الْحَاكِم أَيْضا حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر الْفَقِيه وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلَمَة قَالَا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء وَعِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس بِهِ وَقَالَ صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ وَالله أعلم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوَرَّاق حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم قَالَ قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الصفر بْن إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى مَوْلَى الرشيد حَدثنَا حَرْب بْن مُخْتَار بْن نفيع حَدَّثَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن رِفَاعَة حَدَّثَنَا نُعَيم بْن سَالم عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ يَقْرَأُ فِي إِحْدَاهِمَا مِنَ الْفُرْقَانِ مِنْ تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء(2/56)
بُرُوجًا حَتَّى يَخْتِمَ وَفِي الرَّكْعَةِ الْثَانِيَةِ أَوَّلَ سُورَةِ الْمُؤْمِنِينَ حَتَّى يبلغ تبَارك الله أحسن الْخَالِقِينَ ثُمَّ يَقُولُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فِي رُكُوعِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ثَلَاث مَرَّات وَمثل ذَلِكَ فِي سُجُودِهِ أَعْطَاهُ اللَّهُ عِشْرِينَ خَصْلَةً يُؤْمِنُ مِنْ شَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَيُعْطِيهِ اللَّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيُؤْمِنُ مِنْ عَذَابَ الْقَبْرِ وَمِنَ الْفَزَعِ الأَكْبَرِ وَيُعَلِّمُهُ الْكتاب إِنْ لَمْ يَكُنْ حَرِيصًا عَلَيْهِ وَيَنْزِعُ مِنْهُ الْفَقْرَ وَيُذْهِبُ عَنْهُ هَمَّ الدُّنْيَا وَيُؤْتِيهِ اللَّهُ الْحُكْمَ وَيُبَصِّرُهُ كِتَابَهُ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى نَبِيِّهِ وَيُلَقِّنُهُ حُجَّتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَجْعَلُ النُّورَ فِي قَلْبِهِ وَلا يَحْزَنُ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ وَيَنْزِعُ حُبَّ الدُّنْيَا مِنْ قَلْبِهِ وَيُكْتَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الصَّالِحِينَ.
مَوْضُوع.
آفته نُعَيم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن عبد الرَّحْمَن بْن عَبْد الرَّحْمَن الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَشْرَس بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَامر بْن خِدَاش بْن عَمْرو الْغَيْبِيِّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن هَارُون الْبَلْخِيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ دَاوُد بْن أَبِي عَاصِم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: اثْنَتَا عَشْرَةَ رَكْعَةً تُصَلِّيَنَّ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ وَتَتَشَهَّدُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ فَإِذَا تَشَهَّدْتَ فِي آخِرِ صَلاتِكَ فَأَثْنِ عَلَى اللَّهِ تَعَالَى وَصَلِّ عَلَى النَّبِي وَاقْرَأْ وَأَنْتَ سَاجِدٌ فَاتِحَةَ الْكتاب سَبْعَ مَرَّاتٍ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَقُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَعْلَى وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ ثُمَّ ارْفَعْ رَأْسَكَ ثُمَّ سَلِّمْ يَمِينًا وَشِمَالا وَلا تُعَلِّمُوهَا السُّفَهَاءَ فَإِنَّهُمْ يَدْعُونَ بِهَا فَيُسْتَجَابُ لَهُمْ، مَوْضُوع.
عُمَر بْن هَارُون كَذَّاب (قلت) عُمَر روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: كَانَ منْ أوعية الْعلم عَلَى ضعفه وَكَثْرَة مَنَاكِيره وَمَا أَظُنهُ مِمَّنْ يتَعَمَّد الْبَاطِل انْتهى.
وَوجدت للْحَدِيث طَرِيقا آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر قَرَأت بِخَط أَبِي الفتيان عُمَر بْن عَبْد الْكَرِيم الدهستاني أَنْبَأَنَا أَبُو الرضي الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن دَاوُد بْن المطهر التّنُوخيّ أخبرتنا آمِنَة بِنْت الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن بلَيْل حَدَّثَنَا أَبِي العَاصِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُحَمَّد بْن شَيْبَة الْوَلِيد بْن سَعِيد بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن تَمِيم بْن مَالك حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن يَزِيد الغساني عَنْ أَبِي الْحَارِث الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ الْحَسَن بْن يَحْيَى الحَسَنيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَنِ ابْن رَبَاح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ اثْنَتَيْ عشرَة رَكْعَة قَرَأَ فِي السَّجْدَتَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكتاب سَبْعَ مَرَّاتٍ وَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَبِآيَةِ الْكُرْسِيِّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَتَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شريك لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ ثُمَّ سَجَدَ آخِرَ سَجْدَةٍ لَهُ فَيَقُولُ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ تَسْبِيحِهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ومنتهى الرَّحْمَة من(2/57)
كتابك وباسمك الْعَظِيم وَبِحَمْدِك الأَعْظَمِ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ ثُمَّ يَسْأَلُ الله لَو كَانَ عَلَيْهِ من الذُّنُوبُ عَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ وَأَيَّامِ الدُّنْيَا لَغَفَرَ اللَّهُ لَهُ لَا تُعَلِّمُوهَا سُفَهَاءَكُمْ فَيَدْعُونَ بِهَا لأَمْرٍ بَاطِل فيستجاب لَهُم وَالله أعلم. & بَاب الصَّدقَات &
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن نصر حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا سَلام الطَّوِيل عَنْ زَيْد الْعَمِّيِّ عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: صَدَقَةُ الْفِطْرِ عَنْ كُلِّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ ذَكَرٍ وَأُنْثَى يَهُودِيٍّ أَوْ نَصْرَانِيٍّ حُرٍّ أَوْ مَمْلُوكٍ نِصْفُ صَاعِ بُرٍّ أَوْ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعٌ مِنْ شَعِيرٍ زِيَادَة.
يَهُودِيّ أَوْ نَصْرَانِيّ مَوْضُوعَة تفرد بهَا سَلام وَهُوَ مَتْرُوك (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّه الْحمال حَدَّثَنَا ابْن فديك حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عُمَر مَرْفُوعًا: فِي الزَّكَاة الْعشْر.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل وَعبد اللَّه بْن نَافِع مَتْرُوك وَتَابعه يَزِيد بْن عِياض عَنْ نَافِع وَهُوَ مَتْرُوك أَيْضا (قُلْتُ) عَبْد اللَّه رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه، وقَالَ فِي الْمِيزَان: تفرد بِهِ عَنْ أَبِيهِ بِهَذَا الْحَدِيث وَيزِيد روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَطاء الإبراهيمي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُتْبَة الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن زِيَاد الْأَصْفَهَانِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مَحْمُود بْن وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع عَن أَبِيهِ عَن هِشَام عَنْ عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، أَدُّوا الزَّكَاةَ وَتَحَرَّوْا بِهَا أَهْلَ الْعِلْمِ فَإِنَّهُمْ آمَرُ وَأَتْقَى.
بَاطِل مَوْضُوع.
وَقَدْ ذكره هبة الله ابْن الْمُبَارَك السقطيّ فاتهم بِهِ عَبْد اللَّه بْن عَطاء وقَالَ كَانَ يُرَكب الْأَسَانِيد عَلَى متون رُبمَا كَانَتْ مَوْضُوعَة مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث.
قَالَ: وَرِجَال الْإِسْنَاد كلهم مَجَاهِيل والمتن لَا يعرف فِي كتاب وَإِنَّمَا وَضعه مستطعمًا للعوام، قَالَ الْمُؤلف: لَيْسَ كُلّ رُوَاته مَجَاهِيل بل مُحَمَّد بْن مُوسَى والْحَسَن بْن مَحْمُود فَقَط وأمّا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْعَبْدِيّ فَهُوَ أَبُو الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه بن مندة، وَشَيْخه(2/58)
أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ حَافظ كَبِير، وابْن شَيْبَة شيخ لِابْنِ فَنْجَوَيْهِ مَعْرُوف أَكثر عَنْهُ فِي تصانيفه والمتن، مَوْضُوع.
بِلَا شكّ (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الحافظان أَبُو سَعْد السّمعانيّ والمحب بْن النجار أَن الْمَتْن بَاطِل وَضعه عَبْد اللَّه بْن عَطاء لَكِن قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: عَبْد الله بْن عَطاء وثّقه يَحْيَى بْن مَنْدَه وَكذبه هبة اللَّه السقطيّ تَالِف، وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: قَالَ يَحْيَى بْن مَنْدَه، كَانَ أحد منْ يحفظ وَيفهم الْحَدِيث وَكَانَ صَحِيح النَّقْل حسن الْفَهم، وَقَالَ المؤتمن السَّاجِي: كَانَ ثِقَة وقَالَ شبرويه الدَّيلميّ: كَانَ صَدُوقًا، وقَالَ خَمِيس الْجَوْزِيّ، كَانَ يَخْرُج للحنابلة الْأَحَادِيث الْمُتَعَلّقَة بِالصِّفَاتِ ويرويها وَكَانَ أعداؤه مِنَ الأشعرية يَقُولُونَ هُوَ يَضَعهَا، قَالَ خَمِيس وَمَا علمت ذَلِكَ، قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر واتهمه السقطيّ بِهَذَا الْحَدِيث، وقَالَ فِي تَرْجَمَة الْحَسَن بْن مَحْمُود: مَجْهُول لَا يعرف أَتَى بِخَبَر، مَوْضُوع: عَنْ سُفْيَان بْن وَكِيع وَهُوَ هَذَا واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَامِد المعدَّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد مَتْرُوك المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا أَبُو حنيفَة عَن حَمَّاد عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: لَا يَجْتَمِعُ عَلَى مُؤْمِنٍ خَرَاجٌ وَعُشْرٌ.
قَالَ ابْن حَبَّان وَابْن عَدِيّ: بَاطِل لَمْ يروه إِلَّا يحيى وَهُوَ دجال وَإِنَّمَا حَكَاهُ أَبُو حنيفَة عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم منْ قَوْله فوصله يَحْيَى (قُلْتُ) : وَكَذَا قَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه هَذَا حَدِيث بَاطِل وَصله وَرَفعه، ويَحْيَى مُتَّهم بِالْوَضْعِ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب حَدَّثَنَا مَالك عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ: اجْتَمَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالب وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ فَتَمَارَوْا فِي شَيْءٍ فَقَالَ لَهُمْ عَلِيٌّ: انْطَلِقُوا بِنَا إِلَى رَسُول الله لِنَسْأَلَهُ فَلَمَّا وَقَفُوا عَلَيْهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ نَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ قَالَ إِنْ شِئْتُمْ سَأَلْتُمُونِي وَإِنْ شِئْتُمْ أَخْبَرْتُكُمْ بِمَا جِئْتُمْ لَهُ قَالُوا حَدِّثْنَا عَنِ الصَّنِيعَةِ قَالَ: لَا يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ الصَّنِيعَةُ إِلا لِذِي حَسَبٍ أَوْ دِينٍ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الْبِرِّ وَمَا عَلَيْهِ الْعِبَادُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ جِئْنَاكَ لِنَسْأَلَكَ فَاسْتَنْزَلُوهُ بِالصَّدَقَةِ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِ وَجِهَادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَالْعمْرَة جئْتُمْ تسألونني عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ جِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَن الرزق من أَيْن(2/59)
يَأْتِي وَكَيْفَ يَأْتِي أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ إِلا مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع.
آفته أَحْمَد بْن دَاوُد (قُلْتُ) : قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر فِي التَّمْهِيد فِي آخر تَرْجَمَة عَطاء الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا خليف بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْحلَبِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْحَرَّانِي حَدثنَا أَبُو مسعب عَنْ مَالك بِهِ.
وقَالَ ابْن عَبْد الْبر هَذَا حَدِيث غَرِيب منْ حَدِيث مَالك وَهُوَ حَدِيث حسن لكنه مُنكر عِنْدهم عَنْ مَالك لَا يَصح عَنْهُ وَلَا أصل لَهُ فِي حَدِيثه وَقَدْ حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث أَيْضا أَبُو يُونُس الْمدنِي عَنْ هَارُون بْن يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ عَنْ عُثْمَان بْن عُثْمَان بْن خَالِد بْن الزبير عَنْ أَبِيهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب بِهِ وَهَذَا حَدِيث ضَعِيف، وَعُثْمَان بْن عُثْمَان بْن خَالِد لَا أعرفهُ وَلَا الرَّاوِي عَنهُ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر أما عُثْمَان بْن خَالِد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وأَبُو يُونُس المَدِينيّ اسْمه مُحَمَّد بْن أَحْمَد وَهُوَ مَعْرُوف رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حَاتِم وَغَيره وَهَارُون ذكره العُقَيْليّ فِي الضُّعَفَاء انْتهى.
وَقَدْ تَابع أَبَا يُونُس عَلَيْهِ عَبْد الْجَلِيل بْن عَاصِم عَنْ هَارُون أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد يُوسُف بْن الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَعِيد الإخميمي حَدَّثَنَا عَبْد الْجَلِيل بْن عَاصِم حَدَّثَنَا هَارُون بْن يَحْيَى الْحَاطِبِيُّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَرَ بْن خَالِد وقَالَ مرّة عُثْمَان بْن خَالِد بْن الزبير عَنْ أَبِيهِ عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا تَكُونُ الصَّنِيعَةُ إِلَى ذِي دِينٍ أَوْ حَسَبٍ وَجِهَادُ الضُّعَفَاءِ الْحَجُّ وَجِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا وَالتَّوَدُّدُ نِصْفُ الدِّينِ وَمَا عَال امْرُؤ وَاسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَأَبَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ أَرْزَاقَ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ إِلا مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُونَ قَالَ البَيْهَقيّ لَا أحفظه عَلَى هَذَا الْوَجْه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَهُوَ ضَعِيف بِمرَّة انْتهى.
وَقَدْ وَردت أَجزَاء الْحَدِيث مفرقة فِي أَحَادِيث بأسانيد أخر ثُمّ رَأَيْت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه: أَنْبَأنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمد بن عَبدة الْقَزاز حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن خَلَف المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ الله يَوْمًا جَالِسًا فِي مَجْلِسِهِ فَاطَّلَعَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ وَأَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ وَعُثْمَانُ وَأَبُو بَكْرٍ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَلَمَّا رَآهُمْ قَدْ وَقَفُوا عَلَيْهِ تَبَسَّمَ ضَاحِكًا فَقَالَ جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ شَيْءٍ إِنْ شِئْتُمْ أَعْلَمْتُكُمْ وَإِنْ شِئْتُمْ فَاسْأَلُونِي قَالُوا: بَلْ تُخْبِرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: جِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الصَّنِيعَةِ لِمَنْ يَحِقُّ.
لَا يَنْبَغِي صَنِيعٌ إِلا لذِي حسب أَو دين وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الضَّعِيفِينَ الْحَجُّ وَالْعُمْرَةُ وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنْ جِهَادِ الْمَرْأَةِ فَإِنَّ جِهَادَ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ لِزَوْجِهَا وَجِئْتُمْ تَسْأَلُونِي عَنِ الأَرْزَاقِ مِنْ أَيْنَ أَبَى اللَّهُ أَنْ يَرْزُقَ عَبْدَهُ إِلا من حَيْثُ لَا يعلم،(2/60)
وقَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث غَرِيب الْإِسْنَاد والمتن وَعبد الرَّحْمَن بْن حَرْمَلَة المَدِينيّ عَزِيز الْحَدِيث جدا وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُوسَى المكّيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الرافقي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن رَجَاء الحصني عَنْ مُوسَى بْن أعين عَنِ الْأَعْمَشُ عَن سَعِيد بْن جُبَيْر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ جَاعَ أَو احْتَاجَ فكتمه النَّاسُ وَأَفْضَى بِهِ إِلَى اللَّهِ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ رِزْقَ سَنَةٍ مِنْ حَلالٍ، قَالَ ابْن حَبَّان بَاطِل آفته إِسْمَاعِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وقَالَ ضَعِيف تفرد بِهِ إِسْمَاعِيل بن عَن رَجَاء مُوسَى بْن أعين وَهُوَ ضَعِيف وقَالَ فِي اللِّسَان قَالَ ابْن أَبِي حَاتِم إِسْمَاعِيل بْن رَجَاء سَمِع مِنْهُ أَبِي وَسُئِلَ عَنْهُ فَقَالَ صَدُوق.
وقَالَ العِجْليّ كُوفِي ثِقَة وَوَثَّقَهُ الْحَاكِم أَيْضا.
وقَالَ السَّاجِي مُنكر الْحَدِيث وَذكره العُقَيْليّ فِي الضُّعَفَاء وَأورد لَهُ منْ مَنَاكِيره هَذَا الْحَدِيث انْتهى وَلَهُ شَاهد، قَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن محويه الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب زِيَاد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْدة بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي رَجَاء الجذري عَنْ فرات بْن سَلْمّان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا صَبَرَ أَهْلُ بَيْتٍ عَلَى جَهْدٍ ثَلاثًا إِلا أَتَاهُمُ اللَّهُ بِرِزْقٍ.
قَالَ البَيْهَقيّ: إِسْنَاده ضَعِيف وَالله أعلم.
(ابْن أبي الدُّنْيَا) حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي جرير حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف عَنِ الْمُخْتَارِ بْن فلفل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلاءَ لَا يَتَخَطَّى الصَّدَقَةَ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَنِ الْمُخْتَار بْن فلفل بِهِ.
لَا أصل لَهُ أَبُو يُوسُف لَا يعرف وَبشر.
قَالَ ابْن عَدِيّ: مُنكر الْحَدِيث وَسليمَان هُوَ أَبُو دَاوُد النَّخَعي وَضاع وَقَدْ رَوَاهُ أَيْضا عَنِ الْمُخْتَارِ عَبْد الْأَعْلَى بْن أَبِي الْمسَاوِر وَهُوَ كَذَّاب وَرَوَاهُ الصَّقْر بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ ابْن إِدْرِيس عَنِ الْمُخْتَارِ والصقر كَذَّاب (قُلْتُ) : أَبُو يُوسُف هُوَ القَاضِي صَاحب أَبِي حنيفَة فِي رِوَايَته عِنْد أَبِي الشَّيْخ فِي الثَّوَاب قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْفُضُولِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا الْمُخْتَارِ بْن فلفل بِهِ وَبشر بْن عُبَيْد وَإِن قَالَ عَنْهُ ابْن عَدِيّ مُنكر الْحَدِيث فقد استدرك فِي اللِّسَان بِأَن ابْن حَبَّان ذكره فِي الثِّقَات والصقر أَيْضا ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ ابْن أَبِي حَاتِم سُئِلَ عَنْهُ أبي فَقَالَ صَدُوق للْحَدِيث طَرِيق آخر عَن عَليّ قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي(2/61)
الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَليّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي عمي عِيسَى بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَاكِرُوا بِالصَّدَقَةِ فَإِنَّ الْبَلاءَ لَا يَتَخَطَّاهَا؛ عِيسَى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عِيسَى الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: الْفُقَرَاءُ مَنَادِيلُ الأَغْنِيَاءِ يَمْسَحُونَ بِهَا ذُنُوبَهُمْ.
الْعَلاء رَوَى عَنْ أَنَس نُسْخَة مَوْضُوعَة.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام حَدَّثَنَا الْوَلِيد بن الْفضل الغبري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا رَدَدْتَ السَّائِلَ ثَلاثًا فَلا بَأْسَ أَنْ تَزْبُرَهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تفرد بِهِ الْوَلِيد.
قَالَ ابْن حَبَّان: وَهُوَ يروي الْمَنَاكِير الَّتِي لَا يشك أَنَّهَا مَوْضُوعَة (قُلْتُ) رَوَاهُ الدَّيلميّ منْ طَرِيق أَحْمَد بْن غياث الضَّرِير العسكري عَنْ حَفْص الْإِمَام عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَنِ ابْن عَبَّاس واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو زَكَرِيّا) عَبْد الرَّحِيم بْن أَحْمَد الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن خضر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السِّرّ حَدَّثَنَا وَهْب بْن زَمعَة الْقرشِي عَن هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله يَا عَائِشَةُ: إِذَا رَدَدْتِ السَّائِلَ فَلَا يذهب فَلم بَأْسَ أَنْ تَزْبُرِيهِ.
قَالَ عَبْد الْغَنِيّ: وَهْب بْن زَمعَة وَهُوَ وهب ابْن وهب القَاضِي وَتقدم أَنه يضع (قلت) لَهُ طريقٌ آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن رَجَاء حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَرْدَدْتَ عَلَى السَّائِلِ ثَلاثًا فَلا عَلَيْكَ أَنَّ تَزْبُرَهُ.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) عَنْ عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
مَنْ قَالَ لِلْمِسْكِينِ أَبْشِرْ فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ ابْن عدي: بَاطِل عَبْد الْملك كَذَّاب.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمد بن الْخَلِيل(2/62)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن هَانِئ الضبعِي حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حُسَيْن بْن ذكْوَان الْمعلم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله لَوْ صَدَقَ الْمَسَاكِينُ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ.
قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد الْأَعْلَى مُنكر الْحَدِيث وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ وَلَا يَصح فِي هَذَا الْبَاب شَيْء (قُلْتُ) عَبْد الْأَعْلَى ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات قَالَه فِي اللِّسَان واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أَبِي شيخ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ عُمَر بْن مُوسَى عَنِ الْقَاسِم عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا أَنَّ الْمَسَاكِينَ يَكْذِبُونَ أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ تَابعه عَبْد الْعَزِيز بْن بَحر عَنْ هياج بْن بسطَام عَنْ جَعْفَر بْن الزُّبَير عَنِ الْقَاسِم عُمَر بْن مُوسَى يضع وَهياج وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غيلَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن طهْمَان عَنْ جَعْفَر بْن الزُّبَير عَنِ الْقَاسِم بِهِ وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد الْعَبَّاس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْملك بْن عُثْمَان بْن كرز بْن جَابِر عَنْ يَزِيد بْن رُومَان عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السُّؤَّالَ لَوْ صَدَقُوا مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ.
قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد الله بْن عَبْد الْملك مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَلَهُ طَرِيق آخر عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن صصرى فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد النُّقُود أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عِيسَى بْن عَلِيّ الْوَزير أنبانا أَبُو الْقَاسِم بْن بدر الْهَيْثَم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ السُّلَميّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح عَن مقَاتل بْن حَبَّان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا الْمَسَاكِينُ يَكْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ.
وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ العُقَيْليّ: حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْمقري حَدَّثَنَا حَجّاج بْن يُوسُف بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا بشر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ ابْن الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: لَوْلا أَنَّ السُّؤَّالَ يَكْذِبُونَ مَا أَفْلَحَ مَنْ رَدَّهُمْ.
بشر بْن الْحُسَيْن.
قَالَ الْبُخَارِيّ: فِيهِ نظر واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن رزق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن يَعْقُوب الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن حَاتِم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن بهْرَام حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الطلحي عَنْ سُلَيْم المكّيّ عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ لم يكن عِنْده صَدَقَة(2/63)
فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ: لَا يَصح طَلْحَة وسُلَيْم والطلحي مَتْرُوك (قُلْتُ) : الطلحي رَوَى عَنْهُ ابْن مَاجَه وَوَثَّقَهُ مطير وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زادان عَنْ أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَ أَحَدِكُمْ مَا يَتَصَدَّقُ بِهِ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زادان لَهُ أَحَادِيث غير مَحْفُوظَة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْحُسَيْن بن حبَان وجدت فِي كتاب أَبِي بِخَط يَده قَالَ أَبُو زَكَرِيّا يَحْيَى بْن مَعِين حدَّث يَعْقُوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ صَدَقَةٌ فَلْيَلْعَنِ الْيَهُودَ قَالَ ابْن معِين هَذَا كذب وباطل لَا يحدث بِهَذَا أحد يعقل قَالَه الْمُؤلف يَعْقُوب قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَا يُسَاوِي شَيْئا (قُلْتُ) قَالَ فِيهِ ابْن سَعْد جَالس الْعلمَاء وَكَانَ حَافِظًا وقَالَ ابْن معِين مَا حدَّث عَنِ الثِّقَات فاكتبوه وَقَالَ حجاج ابْن الشَّاعِر ثِقَة وقَالَ أَبُو حَاتِم هُوَ عَليّ يَدي عدل وقَالَ فِي الْمِيزَان مَشْهُور مكثر قَالَ وَأرى مَا رَوَى هَذَا الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم وَقَدْ سرق هَذَا الْحَدِيث أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سهل الباهليّ فَرَوَاهُ عَنْ وَهْب بْن بَقِيَّة عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِيه عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ وقَالَ الزُّهْرِيّ لَمْ يرو عَنْ أَبِيهِ حرفا والْحَدِيث بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى أَبِي الْحَسَن هَذَا فَإنَّهُ كَانَ مِمَّنْ يضع الحَدِيث إِسْنَادًا ومتنًا وَيسْرق منْ حَدِيث الضِّعَاف ويلزقها عَلَى قوم ثِقَات واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن الضريس حَدَّثَنَا جندل بْن والق حَدَّثَنَا أَبُو مَالك الواسطيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ عَن دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن أبي نَضرة عَنْ أَبِي سعيد الْخُدْرِيّ عَن النَّبِي قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: اطْلُبُوا الْفَضْلَ مِنَ الرُّحَمَاءِ مِنْ عِبَادِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ فَإِنِّي جَعَلْتُ فِيهِمْ رَحْمَتي وَلَا تطلبوها من القاسية قُلُوبهم فَإِنِّي جعلت فيهم سَخَطِي.
قَالَ الْعقيلِيّ: عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ مَجْهُول لَا يُتَابع عَلَى حَدِيثه وَلَا يعرف منْ وَجه يَصح (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: قد رَوَى الطَّبَرَانِيّ فِي الِأوسط منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ دَاوُد وَكَذَا رَوَاهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ هَذَا الْوَجْه قَالَ وأظن أَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان يكنى عَبْد الرَّحْمَن فَوَقع فِي رِوَايَة العُقَيْليّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السُّدِّيّ وَسقط منْ عِنْده أَبِي فبقين عَبْد الرَّحْمَن أَن مُحَمَّد بْن مَرْوَان لَمْ ينْفَرد بِهِ بل تَابعه عَبْد الْملك ابْن الخَطَّاب وَعبد الْغفار بْن الْحَسَن بْن دِينَار وَلَهُ شَاهد منْ(2/64)
حَدِيث عَليّ فِي مُسْتَدْرك الْحَاكِم.
قَالَ: وَرَأَيْت بِخَط الْحُسَيْن أَن الذَّهَبِيّ وهم فِي إِفْرَاده وَأَنه هُوَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي كَرِيمَة وَالِد إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ التَّابِعِيّ الْمَشْهُور قَالَ: وَلم يصب الحُسَينيّ فِي ذَلِكَ فَإِن إِسْمَاعِيل أكبر من دَاوُد فضلا عَنْ وَالِده انْتهى ومتابعة عَبْد الْملك وَعبد الْغفار كِلَاهُمَا فِي مُسْند الشهَاب للقضاعي وَقَدْ أَخْرَجَهُ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان وَعبد الْملك بْن أبي الْخطاب قَالَ حَدَّثَنَا دَاوُد بِهِ وَلَهُم متابع رَابِع عَنْ دَاوُد وَهُوَ عُبَاد بْن الْعَوَّام فِي تَارِيخ الْحَاكِم.
وخامس أَخْرَجَهُ أَبُو الْحَسَن الْمَوْصِلِيّ الْفراء فِي حَدِيث انتخاب السلَفِي منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى حَدثنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَنْ دَاوُد بِهِ وَحَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صالِح بْن هَانِئ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن الْقَاسِم بِمصْر حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَنْ سَعْد بْن ظريف عَن أصبغ بْن نباتة عَن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اطْلُبُوا الْمَعْرُوفَ مِنْ رُحَمَاءِ أُمَّتِي تَعِيشُوا فِي أَكْنَافِهِمْ وَلا تَطْلُبُوا مِنَ الْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ فَإِنَّ اللَّعْنَةَ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد.
قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: وَلَيْسَ كَمَا قَالَ واللَّه أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن عَيَّاش عَن عَاصِم عَن ذَر عَن عَبْد اللَّه قَالَ: سُئِلَ رَسُول الله: مَا الْغنى؟ قَالَ: الْيَأْس مِمَّا فِي أَيدي النّاس.
قَالَ الْحَضْرَمِيّ قُلْتُ لإِبْرَاهِيم بن زِيَاد: هَذَا رَأَيْته فِي النّوم فَغَضب.
وقَالَ: لَا تَقُولُ هَذَا قَالَ الْأَزْدِى إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (قلتُ) : أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية.
وقَالَ غَرِيب منْ حَدِيث عَاصِم تفرد بِهِ عَنْهُ أَبُو بَكْر فِيمَا أرى واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَخْبرنِي عَبْد الصَّمد بْن أَحْمَد بْن حنيش حَدَّثَنَا خَيْثَمَة بْن أَبِي سُلَيْمَان حَدَّثَنَا ابْن أَبِي عُزرة حَدَّثَنَا قُبَيْصة بْن عُقْبة السُّؤَال عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو الْحَضْرَمِيّ عَنْ عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
طَلْحَة لَيْسَ بِشَيْء (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن عَليّ الطناجيري أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدثنِي عبيد اللَّه بْن سهل أَوْ سيار حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن خشنام الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَلمَة(2/65)
الْمَدَائِنِي صَاحب الْمَظَالِم حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص الأَبّار عَنْ بشر عَنْ مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ صِبَاحِ الْوُجُوهِ.
قَالَ الْخَطِيب: كَذَا قَالَ وَفِي أَهْل الْمَدَائِن أَحْمد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سَلَمَة وَمَا أَظن هَذَا الْحَدِيث إِلَّا عَنْهُ فَإنَّهُ يروي عَنْ مَنْصُور بْن عمار أَحْمَد بْن سَلَمَة حدَّث عَنِ الثِّقَات بالأباطيل وَعِيسَى بْن خشنام قَالَ الْخَطِيب حدث حَدِيثا مُنْكرا (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَخْلَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُلَيْمَان الصَّفَدِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَزِيد أَبُو زَكَرِيّا الْخَواص حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَلام التَّمِيمِيّ عَنْ عباد الْقرشِي عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
قَالَ: فَقِيل لِابْنِ عَبَّاس كم منْ رَجُل قَبِيح الْوَجْه قَضَاء للْحَاجة قَالَ: إِنَّمَا معنى حسن الْوَجْه عِنْد طلب الْحَاجة.
مُصْعَب ضعفه يَحْيَى وَابْن المَدِينيّ وأَبُو دَاوُد (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق وَلابْن معِين فِيهِ قَولَانِ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا ابْن يَزِيد حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ، عصمَة كَذَّاب يضع (قُلْتُ) بَقِيّ لَهُ طَرِيق خَامِس عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْدَانِ حَدَّثَنَا زَيْد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه عَنِ الْعَوَّام عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أُرَاهُ رَفَعَهُ قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ وَالْحَوَائِجَ مِنْ حِسَانِ الْوُجُوهِ وَالله أعلم.
(عبد بن حميد) حَدثنَا يزِيد بن هَارُون حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المُحَبَّر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
ابْن المُحَبَّر لَيْسَ بِشَيْء (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا الْكُدَيْمِي عَنْ روح بْن عُبَاد حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنِ ابْن المسيِّب عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
الْكُدَيْمِي يضع (قُلْتُ) بَقِيّ لَهُ طَرِيق ثَالِث عَنِ ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ السِّلَفيّ فِي الطيوريات منْ طَرِيق إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْحلَبِي عَنْ عُثْمَان بْن سَعِيد عَنْ عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ عَن آدم بْن أبي إِيَاس عَن ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَن ابْن عمر وَالله أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن كراز حَدَّثَنَا عُمَر بْن صهْبَان عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْر(2/66)
عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
عُمَر مَتْرُوك وسُلَيْمَان ضَعِيف ومُحَمَّد بْن زَكَرِيّا يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْعقيلِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ومُحَمَّد بْن زَنْجوَيْه قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بِهِ وَأخرجه الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَبُو بدر حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بِهِ.
وَأخرجه تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَلِيّ بْن هِشَام السيرافي وَأحمد بْن الْأسود الْحَنَفِيّ قَالَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بِهِ فبرئ مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا منْ عهدته وَسليمَان قَالَ عبد الْحق فِي أَحْكَامه الْكُبْرَى: هُوَ بَصرِي لَا بَأْس بِهِ وَكَذَا قَالَ البزارقال فِي اللِّسَان: وَلم يذكر فِيهِ ابْن أَبِي حَاتِم جرحا وَعمر رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى عَنْ جَابِر منْ رِوَايَة عَطاء عَنْهُ فِي المهروانيات وَمن رِوَايَة عَمْرو بْن دِينَار عَنْهُ فِي جُزْء أَبِي سهل عَبْد الصَّمد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْبَزَّار واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي نصر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطرازي أَنْبَأَنَا أَبُو سعي الْعَدوي حَدَّثَنَا خرَاش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْتَمِسُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
الطّراز ذَاهِب الْحَدِيث والعَدَويّ يضع وخراش لَا يحل الِاحْتِجَاج بِهِ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا نصر بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا رزقويه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البَخْتَرِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن صَالح الْوزان حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا عَبْد الْعَظِيم بْن حبيب الفِهْريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ذِئْب عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْحَوَائِجَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
سُلَيْمَان اتهمه ابْن حَبَّان بِالْوَضْعِ (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَس فِي تَارِيخه ابْن عَسَاكِر.
واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر البَجَليّ حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنِ النَّبِيِّ قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
عَبْد الرَّحْمَن بْن إِبْرَاهِيم لَيْسَ بِشَيْء ومُحَمَّد بْن الْأَزْهَر يحدث عَنِ الْكَذَّابين (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن ميسر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَمْرو الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد الْملك النَّوْفَلِي عَنْ عِمْرَانَ بْن أَبِي أَنَس عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ابْتَغُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ: الْغِفَارِيّ يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي قَضَاء الْحَوَائِج حَدَّثَنَا مُجَاهِد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا معن حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد الْملك بِهِ فَزَالَتْ بهمة الْغِفَارِيّ وَبَقِي(2/67)
لَهُ طَرِيق آخر عَن أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ طَرِيق عَطاء عَنْهُ واللَّه أَعْلَم.
(أَحْمَد) بْن منيع فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عباد بْن عباد عَنْ هِشَام بْن زِيَاد عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَلَبْتُمُ الْحَاجَاتِ فَاطْلُبُوهَا عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
عُبَاد قَالَ ابْن حَبَّان: يَأْتِي الْمَنَاكِير فَاسْتحقَّ التّرْك وَهِشَام ضَعِيف (قُلْتُ) تقدم فِي أول الْكتاب رد مَا قَالَه فِي عباد وَالْعجب أَن المؤلد سَاقه منْ طَرِيق أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمُغلس عَنِ ابْن منيع قَالَ ابْن الْمُغلس كَانَ يضع الْحَدِيث وَابْن الْمُغلس لَا مدْخل لَهُ فِي الْحَدِيث فَإنَّهُ ثَابِت فِي مُسْند أَحْمَد بْن منيع واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شيخ منْ قُرَيْش عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ وَتَسَمَّوْا بِخِيَارِكُمْ وَإِذَا أَتَاكُمْ كَرِيمُ قَوْمٍ فَأَكْرِمُوهُ.
قَالَ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل هَذَا الشَّيْخ هُوَ سُلَيْمَان بْن أَرقم وَهُوَ مَتْرُوك (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْجَبَّار حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد اللَّه الْأَيْلِي حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ أَن النَّبِي قَالَ: اطْلُبُوا الْحَاجَاتِ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
الحكم أَحَادِيثه مَوْضُوعَة (الْبُخَارِيّ) فِي التَّارِيخ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا معن حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي بَكْر الْمليكِي عَنِ امْرَأَته جبرة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: اطْلُبُوا الْخَيْرَ عِنْدَ حِسَانِ الْوُجُوهِ.
الْمليكِي مَتْرُوك (قُلْتُ) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ ابْن عَدِيّ: وَهُوَ منْ جملَة منْ يكْتب حَدِيثه ثُمّ إنَّه لَمْ ينْفَرد بِهِ بل لَهُ متابعون أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى حَدثنَا دَاوُد بن دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ جبرة بِهِ.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق خَالِد بْن عَبْد الرَّحْمَن المَخْزُومِي عَنْ جبرة قَالَ وَرَوَاهُ أَيْضا عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ جبرة انْتهى وَقَدْ ورد هَذَا الْمَتْن أَيْضا منْ حَدِيث أَبِي بكرَة أَخْرَجَهُ تَمام فِي فَوَائده وَمن حَدِيث عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخه وَأخرجه ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف منْ مُرْسل بْن مُصْعَب الْأَنْصَارِيّ وَمن مُرْسل عَطاء وَمن مُرْسل الزُّهْرِيّ وَهَذَا الْحَدِيث فِي معتقدي حسن صَحِيح وَقَدْ جمعت طرقه فِي جُزْء وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خُزَيْمة حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام العَطَّار حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اسْتَعِينُوا على نجاح الْحَوَائِج(2/68)
بِالْكِتْمَانِ فَإِنَّ كُلَّ ذِي نِعْمَةٍ مَحْسُودٌ سَعِيد كَذَّاب.
قَالَ الْبُخَارِيّ يذكر بِوَضْع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه ابْن عدي والطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب منْ حَدِيث خَالِد تفرد بِهِ عَنْهُ ثَوْر حدَّث بِهِ عُمَر بْن يَحْيَى الْبَصْرِيّ عَنْ شُعْبَة عَنْ ثَوْر انْتهى وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مصبح بْن عَليّ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن السكين حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اسْتَعِينُوا عَلَى طَلَبِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ مِنَ النَّاسِ فَإِنَّ لِكُلِّ نِعْمَةٍ حَسْرَةً.
حسن يضع واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الحطبي حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه الْحُسَيْن بْن عُبَيْد الله الْأَبْزَارِيِّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنِي الْمَأْمُون حَدَّثَنِي الرشيد عَنِ الْمهْدي أَن أسر إِلَيْهِ شَيْء وقَالَ لَا تطلعن عَلَيْهِ أحدا فَإِن أَمِير الْمُؤمنِينَ يَعْنِي المَنْصُور حَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اسْتَعِينُوا عَلَى نَجَاحِ الْحَوَائِجِ بِكِتْمَانِهَا هَذَا عمل الْأَبْزَارِيِّ.
وَسُئِلَ وَأحمد ابْن معِين عَن هَذَا الحَدِيث؟ فَقَالَا هُوَ مَوْضُوع وَلَيْسَ لَهُ أصل واللَّه أَعْلَم (قلت) لَهُ طَرِيق آخر عَنْ عُمَر وَآخر عَنْ عَليّ قَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا حَابِس بْن مَحْمُود عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ قَالَ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ قَالَ رَسُولُ الله: اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ حَوَائِجِكُمْ بِالْكِتْمَانِ لَهَا فَإِن كُلّ ذِي نعْمَة مَحْسُود، وقَالَ الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحَجَّاج أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد القرقسانيّ العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا غنْدر حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ مَرْوَان الْأَصْفَر عَنِ النزال بْن سَبْرة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اسْتَعِينُوا عَلَى قَضَاءِ الْحَوَائِجِ بِالْكِتْمَانِ لَهَا وَله شَاهد.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَمْرو البَجَليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لأَهْلِ النِّعْمَةِ حُسَّادًا فَاحْذَرُوهُمْ.
وَالله أعلم.(2/69)
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم السمسار حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَا يَصْلُحُ الصَّنِيعَةُ إِلا عِنْدَ ذِي حَسَبٍ وَدِينٍ كَمَا أَن الرياضة لَا يصلح إِلَّا فِي نجيب قَالَ العُقَيْليّ يَحْيَى كَانَ يضع الْحَدِيث عَلَى الثِّقَات وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء، (قُلْتُ) لَهُ متابعون، قَالَ الْبَزَّار: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ وقَالَ لَا نعلم رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا عُبَيْد وَهُوَ لين الْحَدِيث، وقَالَ ابْن عَدِيّ: حَدَّثَنَا المسيِّب بْن شريك حَدَّثَنَا هِشَام بِهِ وقَالَ المسيِّب هَذَا أجمع عَلَى تَركه.
وقَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن أَوْس حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الشاهيني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَاد بْن مُوسَى العكلي حَدَّثَنَا أَبُو الْمطرف المُغِيرَة بْن الْمطرف عَنْ هِشَام بِهِ وَلَهُ شَاهد عِنْد الطَّبَرَانِيّ واللَّه أَعْلَم.
قَالَ أَبُو نُعَيم حدَّث أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الفارياناتي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ الْحسن عَن أنس مَرْفُوعا وَإِذا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَادَى مُنَادٍ على رُؤُوس الْأَوَّلين والآخرين من كل خَادِمًا لِلْمُسْلِمِينَ فِي دَارِ الدُّنْيَا فَلْيَقُمْ وَلْيَمْضِ عَلَى الصِّرَاطِ آمِنًا غَيْرَ خَائِفٍ وَادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَمَنْ شِئْتُمْ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ حِسَابٌ وَلا عَذَابٌ الْخَادِمُ فِي الدُّنْيَا هُوَ سَيِّدُ الْقَوْمِ فِي الآخِرَةِ.
قَالَ أَبُو نُعَيم: تفرد الفارياناتي بِوَضْعِهِ وَكَانَ وضاعًا مَشْهُورا بِالْوَضْعِ (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خُلَيْد عَنْ يُوسُف ابْن يُونُس عَنْ سُلَيْمَان بْن بِلَال عَن عَبْد الله بْن دِينَار عَن ابْن عُمَرَ عَن النَّبِيّ قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا مِنْ عَبِيدِهِ فَيُوقِفُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أصل لَهُ يُوسُف يرْوى عَنْ سُلَيْمَان مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد (قُلْتُ) وثّقه الدارَقُطْنيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير وَلَهُ شَاهد قَالَ الْخَطِيب: أَخْبرنِي عَبَّاس بْن عمر الكلواداني حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْمَعْرُوف بِابْن النَّحْويّ قَاضِيا بكلوادي حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن مُحَمَّد عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن الثَّعْلَبِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن بكير الغَنَويّ عَنْ حَكِيم بْن جُبَيْر عَنِ الْحَسَن بْن سَعْد عَنْ أَبِيهِ مَوْلَى عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب عَنْ عَليّ بْن أَبِي طَالِب قَالَ: إِن الجَنَّة لتشتاق إِلَى منْ سعى لِأَخِيهِ الْمُؤمن فِي قَضَاء حَوَائِجه ليصلح شَأْنه على يَدَيْهِ فاستبقوا النعم بذلك فَإِن الله تَعَالَى يسْأَل الرجل عَنْ جاهه وَمَا بذله كَمَا يسْأَله عَنْ مَاله فِيمَا أنفقهُ.
قَالَ الْخَطِيب: أَبُو الْحُسَيْن بْن النَّحْويّ فِي رواياته نكرَة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا سَلمَة بن شبيب حَدثنَا(2/70)
عَبْد الله بْن يزِيد بْن الْمقري حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا يُقَالُ لَهَا دَارُ الْفَرَجِ لَا يَدْخُلُهَا إِلا مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ: لَا يصلح ابْن لَهِيعَة ضَعِيف وأَحْمَد بْن حَفْص مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) : فِي الْمِيزَان: أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْديّ شيخ ابْن عَدِيّ صَاحب مَنَاكِير.
قَالَ حَمْزَة السَّهْمِي لَمْ يتَعَمَّد الْكَذِب.
وَكَذَا قَالَ ابْن عَدِيّ هُوَ عِنْدِي مِمَّنْ لَا يتَعَمَّد الْكَذِب وَهُوَ مِمَّنْ يشْتَبه عَلَيْهِ فَيحدث منْ حفظه فيغلط انْتهى.
وَقد أخرج الْخَطِيب فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيق أَبِي الْقَاسِم حَمْزَة بْن يُوسُف السَّهْمِي فِي مُعْجم شُيُوخه حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد القَزْوينيّ الْمعلم بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الْوَرَّاق عَلِيّ بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَمْرو بْن خَالِد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنِ ابْن عشانة عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ دَارًا يُقَالُ لَهَا دَارُ الْفَرَجِ لَا يَدْخُلُهَا إِلا مَنْ فَرَّحَ يَتَامَى الْمُؤْمِنِينَ.
وقَالَ الدَّيلميّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَلِيّ الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَبُو سهل عَبْد اللَّه بْن زيرك حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلان الكَرْخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد المراني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا الحكم وَأَبَان حَدَّثَنَي أَبِي عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ الْفَرَجُ لَا يَدْخُلُ مِنْهُ إِلا مَنْ فَرَّحَ الصِّبْيَانَ.
واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) كتب إِلَى أَبُو إِبْرَاهِيم أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن الميمون بْن حَمْزَة العَلَويّ الحُسَينيّ منْ مصر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر السمناوي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن مُحَمَّد الوضشاء حَدثنَا مُوسَى بن عِيسَى البغداد حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ فَيَقُولُ مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى وَمَنْ أَسْكَتَهُ فَلهُ الْجنَّة.
قَالَ الْخَطِيب ومنكر جدا لَمْ أكتبه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات إِلَّا مُوسَى وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه عندنَا غير مَقْبُول (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر الْغَزالِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عبد الْكَرِيم حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الطُّوسيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي سُفْيَان الْقطعِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن جَعْفَر عَنْ عَليّ بْن أَبِي زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ رَفَعَهُ: الْيَتِيمُ إِذَا بَكَى اهْتَزَّ الْعَرْشُ لِبُكَائِهِ وَيَقُولُ الرَّحْمَنُ لِمَلائِكَتِهِ مَنْ أَبْكَى عَبْدِي وَأَنَا قَبَضْتُ أَبَاهُ وَوَارَيْتُهُ فِي التُّرَابِ فَيَقُولُونَ رَبَّنَا لَا عِلْمَ لَنَا فَيَقُولُ اشْهَدُوا يَا مَلائِكَتِي أَنَّ مَنْ أَرْضَاهُ أَرْضَيْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وَالله أعلم.(2/71)
(الْحَارِث) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن وَاصل عَنِ الْأسود بْن عَبْد الرَّحْمَن العَدَويّ عَنْ حسان بْن كَاهِن عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ عَن النَّبِي قَالَ: مَا قَعَدَ يَتِيمٌ عَلَى قَصْعَةِ قَوْمٍ فَيَقْرَبُ قَصْعَتَهُمْ شَيْطَانٌ.
بَاطِل الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) قَالَ الغلاس مَا هُوَ عِنْدِي منْ أَهْل الْكَذِب لَكِن لَمْ يكن بِالْحَافِظِ، وقَالَ ابْن الْمُبَارَك اللَّهُمَّ لَا أَعْلَم إِلَّا خيرا.
والْحَدِيث أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي قَالَ وجدت فِي كتاب جدي الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل بِخَط يَده حَدَّثَنَا إِسْحَاق بن أبي الصفار ح وأنبأنا عَبْد الْغفار بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمُؤَدب أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مجاشع الْخُتلِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصفار حَدَّثَنَا صَالح بْن سِنَان الْأَنْبَارِي الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي عُبَيدة عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ فَلَهُ بِكُلِّ شَرْبَةٍ يَشْرَبُهَا بَرًّا كَانَ أَوْ فَاجِرًا عَشْرُ حَسَنَاتٍ تُكْتَبُ لَهُ وَعَشْرُ دَرَجَات وترفع لَهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ تُحَطُّ عَنْهُ وَإِنَّ شَرْبَةَ الْعَطْشَانِ كَعِتْقِ نَسَمَةٍ وَإِنَّ شَرْبَةَ الْعَطْشَانِ الَّذِي قَدْ هَجَمَ عَلَى الْمَوْتِ كَعِتْقِ سِتِّينَ نَسَمَةً وَمَنْ سَقَى الْمَاءَ فِي مَوْضِعٍ لَا يُقْدَرُ عَلَى الْمَاءِ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاس جَمِيعًا، قلت لَهُ: وَمَا إحْيَاء النَّاسَ جَمِيعًا، قَالَ: أَلَيْسَ إِذَا أَحْيَيْتَ نَفْسًا فَثَوَابُكَ الْجَنَّةُ وَكَذَا مَنْ أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا فَثَوَابُهُ الْجَنَّةُ.
مَوْضُوع آفته صَالح (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نمير عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، مَنْ سَقَى مُسلما شربة مَاءٍ فِي مَوْضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ المَاء فَكَأَنَّمَا أعتق رَقَبَةً فَإِنْ سَقَاهُ فِي مَوْضِعٍ لَا يُوجَدُ الْمَاءُ فَكَأَنَّمَا أَحْيَا نَسَمَةً مُؤْمِنَةً قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع آفته أَحْمَد قَالَ وَوهم فِيهِ الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر وَهُوَ مَتْرُوك، فَرَوَاهُ عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد وَهُوَ أَوْهَى مِنْهُ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَائِشَة (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه حَدَّثَنَا عمار بْن خَالِد الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن غراب عَنْ زُهَيْر بْن مَرْزُوق عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهَا واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الجدي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد الْعمي حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي حسان عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ مِنْهَا فِيهَا صَلاحُ أَمْرِهِ كُلِّهِ وَاثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ دَرَجَاتٌ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
مَوْضُوع: آفته زِيَاد(2/72)
(قلتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنبأَنَا أَبُو طَاهِر المحمد أبادي حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد الْخفاف أَنْبَأَنَا غَسَّان بْن الْمُفَضَّل حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد الْعَمِّيِّ بِهِ قَالَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مُسْلِم بْن الصَّلْت عَنْ زِيَاد تفرد بِهِ ابْن زِيَاد بْن أبي حسان انْتهى.
وَله طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن أَبِي الْحَدِيد أَنْبَأَنَا جدي أَبُو عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن عَامر الْمقري أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار بْن ذكْوَان حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن حيدرة حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْم إِسْمَاعِيل بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا المُغِيرَة حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حُسَيْن المكّيّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ أَغَاثَ مَلْهُوفًا إِغَاثَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَة فِي الدُّنْيَا واثنتين فِي الدَّرَجَات الْعلي مِنَ الْجَنَّةِ.
وقَالَ أَبُو طَاهِر الحَنّائيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْفرج مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الْفَقِيه الدَّارِمِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن شَاذان حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى عِيسَى بْن يَعْقُوب بْن جَابِر الزّجاج حَدَّثَنَا دِينَار مَوْلَى أَنَس بْن مَالك حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله مَنْ قَضَى لأَخِيهِ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيَا قَضَى اللَّهُ لَهُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ حَاجَةً أَسْهَلُهَا الْمَغْفِرَةُ أَخْرَجَهُ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا العتيقي أَنْبَأَنَا ابْن شَاذان بِهِ وَورد منْ حَدِيث ثَوْبَان.
قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد عَبْد اللَّه الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَلَاء حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عُثْمَان الْقُرَشِيّ مَوْلَى الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد الْبَصْرِيّ عَنْ فرقد عَنْ شميط مَوْلَى ثَوْبَان عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ فرج عَن مُؤْمِنٍ لَهْفَانَ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ مَغْفِرَةً وَاحِدَةٌ يَصْلُحُ بهَا أَمر دُنْيَاهُ وآخرته واثنتين وَسبعين يُوَفِّيهَا اللَّهُ تَعَالَى لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: غَرِيبٌ من حَدِيث فرقد وَلم نَكْتُبهُ إِلَّا من هَذَا الْوَجْه.
وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا نصر بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا ابْن نجيع حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر حَفْص عَنْ زِيَاد الْمِنْقَرِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَافَقَ مِنْ أَخِيهِ شَهْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
مَوْضُوع: أَبُو عُمَر مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيّ وَقَالَ: حَفْص لم(2/73)
يكن بالقوى.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ فِي التَّارِيخ أَنْبَأَنَا أَبُو زَكَرِيّا الْعَنْبَري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد السَّلَام حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد بْن خَالِد التَّمِيمِيّ صَاحب أَبِي عُبَيْد حَدَّثَنِي أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارَك عَنْ هِشَام عَنِ ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ شَهْوَتَهُ حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: هُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر واللَّه أَعْلَم.
(مُحَمَّد) بْن نُعَيم عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ لَذَّذَ أَخَاهُ بِمَا يَشْتَهِي كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَسَنَةٍ.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا بَاطِل ومُحَمَّد بْن نُعَيم كَذَّاب.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عمَارَة بْن وسيمة حَدَّثَنِي أَبِي وسيمة بْن مُوسَى حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن يَحْيَى الخَوْلانِّي عَنْ رَجَاء بْن أَبِي عَطاء المَعَافِرِي عَنْ وَهْب بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍ وَقَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ خُبْزًا حَتَّى يُشْبِعَهُ وَسَقَاهُ مِنَ الْمَاءِ حَتَّى يَرْوِيَهُ بَاعَدَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ سَبْعَةَ خَنَادِقَ مَا بَيْنَ كل خندقين مسيرَة خَمْسمِائَة عَامٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع رَجَاء رَوَى عَنِ المصريين الموضوعات (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك، عَنِ الْأَصَم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَنْدَه عَنْ إِدْرِيس بْن يَحْيَى الخَوْلانِّي عَنْ رَجَاء بِهِ وقَالَ: صَحِيح الْإِسْنَاد مَعَ أَنَّهُ قَالَ فِي تَارِيخه: فِي تَرْجَمته مصري صَاحب مَوْضُوعَات فَمَا أَدْرِي وَجه الْجمع بَيْنَ كلاميه كَمَا لَا أَدْرِي كَيفَ الْجمع بَيْنَ قَول الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة رَجَاء صُوَيْلِح وسكوته عَلَى تَصْحِيح الْحَاكِم فِي تَلْخِيص الْمُسْتَدْرك مَعَ حكايته عَنِ الحافظين الْحَاكِم وَابْن حَبَّان أَنَّهُما شَهدا عَلَيْهِ بروايته الموضوعات انْتهى.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طرق عَنْ إِدْرِيس واللَّه أَعْلَم.
(أَنْبَأَنَا) عَبْد الوهَّاب الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْخفاف أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْر بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو عَمْرو بْن السماك أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن الْبَراء حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد حَدَّثَنِي زَرْبِي سَمِعْتُ أَنَساً يَقُول قَالَ رَسُول الله: مَا من عمل أَفْضَلَ مِنْ إِشْبَاعِ كَبِدٍ جَائِعَةٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: زَرْبِي مُنكر الحَدِيث يروي عَن أنس مَا لَا أصلَ لَهُ (قلتُ) روى لَهُ التِّرْمِذِيّ وَابْن مَاجَه وَالله أعلم.
(أَبُو يعلى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَشِيَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ الْمُسْلِمِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خطْوَة يخطوها سبعين حَسَنَة(2/74)
وَمَحَا عَنْهُ سَبْعِينَ سَيِّئَةً إِلَى أَنْ يَرْجِعَ مِنْ حَيْثُ فَارَقَهُ فَإِنْ قُضِيَتْ حَاجَتُهُ عَلَى يَدَيْهِ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ فَإِنْ هَلَكَ فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ دَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ.
لَا يَصح عَبْد الرَّحِيم وَأَبوهُ ليسَا بِشَيْء (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحَسَن النعالي وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد النجار قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَضَر بْن زَكَرِيّا الدّقّاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم الْبَلْخِيّ عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
سلم وَشَيْخه كذابان (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف المكّيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أبان الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ حَدَّثَنِي عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْن عَبَّاس أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ قَادَ أَعْمَى مكفوفاً أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا أدخلهُ اللَّه الْجَنَّةُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: عَبْد اللَّه بْن أبان حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْمَنَاكِيرِ وَهُوَ مَجْهُول (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا خَالِد بْن مرداس حَدَّثَنَا المعلي بْن هِلَال عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى مكفوفاً أَرْبَعِينَ ذِرَاعًا كَانَ لَهُ عَدْلُ رَقَبَةٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ يُوسُف بْن عَطِيَّة عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ غَيرهمَا، والمعلي يضع ويوسف ضَعِيف (قُلْتُ) رِوَايَة يُوسُف أخرجهَا البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان (المخلص) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مساور حَدَّثَنَا نُعَيم بْن سَالم قَالَ قَالَ أنس ابْن مَالك قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً لَمْ تَمَسَّ النَّارُ وَجْهَهُ.
نُعَيم يضع (الْخَطِيب) أَنبأَنَا البرقاوي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن مُوسَى الأرديلي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن طَاهِر بْن النَّجْم حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُسْلِم ابْن وارة قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْوَلِيد يَقُولُ أتيت سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَنَسٍ: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً فَقلت قومُوا منْ عِنْد هَذَا الْكذَّاب سُلَيْمَان هُوَ أَبُو دَاوُد النخععي كَذَّاب (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا يَحْيَى بن أَيُّوب حَدثنَا سلم بْن سَالم ح وقَالَ ابْن شاهين حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن أَحْمَد الرواس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب قَالَا حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة الدِّمَشْقِي عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
مُسْلِم وأصرم كذابان (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ طَرِيق سلم وقَالَ ضَعِيف واللَّه أعلم.(2/75)
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن بحير حَدَّثَنَا خَالِد بْن نزار حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَمْرو عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ.
ابْن بحير رَوَى عَنِ الثِّقَات الْمَنَاكِير.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الْغَزالِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَمْرو العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا المعلي بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن البَخْتَرِيّ شيخ منْ أَهْل الْمَدِينَة قدِم علينا بَغْدَاد عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ قَوْله عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد تَدْلِيس وَإِنَّمَا هُوَ مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيد وَهُوَ مُنكر الْحَدِيث لَيْسَ بِثِقَة.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي النَّجْم حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنِ ابْن عُمَر قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ.
مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك يضع.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقشيرِي حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنِ ابْن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ.
قَالَ ابْن عدي: هَذَا حَدِيث مُنكر منْ حَدِيث ثَوْر (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ هَذَا الطَّرِيق وَالَّذِي قبله وقَالَ فِي كُلّ مِنْهُمَا إنَّه ضَعِيف (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحسن الْحَرَّانِي حَدثنَا يزِيد ابْن مَرْوَان الخلَّال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عبد الله قَالَ رَسُول الله مَنْ قَادَ أَعْمَى أَرْبَعِينَ خُطْوَةً وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك مر واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا أَبُو البَخْتَرِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيد عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ: مَنْ قَادَ أَعْمَى مكفوفاً أَرْبَعِينَ خُطْوَةً غُفِرَ لَهُ مَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ.
مُحَمَّد بْن أَبِي حُمَيد مر.
(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَمْرو الزُّبَير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحِيم البرقي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي سَلمَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَير الْبَصْرِيّ عَنْ عَلِيّ بْن ثَابِت عَنِ ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ: من مَشى مَعَ أعمى ميلًا يرشده كَانَ لَهُ(2/76)
بِكُل ذِرَاع من الْميل عتق رَقَبَة يَا أَبَا هُرَيْرَة إِذَا أَرْشَدْتَ الأَعْمَى فَخُذْ بِيَدِهِ الْيُسْرَى بِيَدِكَ الْيُمْنَى فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ.
إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عُمَر بْن يَحْيَى الْأَيْلِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ يُوسُف بْن مهْرَان عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ قَادَ أَعْمَى حَتَّى يُبَلِّغَهُ مَأْمَنَهُ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعِينَ كَبِيرَةً وَأَرْبَعُ كَبَائِرَ تُوجِبُ النَّارَ.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا قَاسِم بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَير عبد الْكَبِير بْن مُحَمَّد حَدثنَا الشاذ كوني حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن هِشَام بْن عَمْرو عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ رَبَّى صَبِيًّا حَتَّى يَقُولَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ لَمْ يُحَاسِبْهُ اللَّهُ.
لَا يَصح قَالَ ابْن عَدِيّ لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ منْ أَبِي عُمَير قَالَ وَقَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيم بْن الْبَراء عَنِ الشَّاذكُونِي وإِبْرَاهِيم حدَّث بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ عَبْد الْكَبِير بِهِ وَله طريقٌ آخر.
قَالَ الخلعي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بن مَحْمُود بن إِسْمَاعِيل الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن المعدَّل حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن السرمري الأعسم حَدَّثَنِي أشعب ابْن مُحَمَّد الكلَاعِي حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس بِهِ وأشعب ضَعِيف واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن بَشِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن نَافِع بْن ثَابِت بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عُرْوَة بْن الزُّبَير عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن فَاطِمَة بِنْت الْمُنْذر عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ قَالَ لِيَ الزُّبَيْرُ مَرَرْتُ بِرَسُولِ اللَّهِ فَجَبَذَ عِمَامَتِي بِيَدِهِ فَالْتَفَتُّ إِلَيْهِ فَقَالَ: يَا زُبَيْرُ إِنَّ بَابَ الرِّزْقِ مَفْتُوحٌ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ إِلَى قَرَارِ بَطْنِ الأَرْضِ فَيَرْزُقُ كُلَّ عَبْدٍ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ يَا زبير إِن اللَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ السَّخَاءَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ وَيُحِبُّ الشَّجَاعَةَ وَلَوْ بِقَتْلِ الْحَيَّةِ وَالْعَقْرَبِ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد يروي الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (أَبُو عمار) عَنْ بَقِيَّة عَنْ أَبِي الْفَيْض يُوسُف بْن السّفر عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا جُبِلَ وَلِيُّ اللَّهِ إِلا عَلَى السَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: يُوسُف يكذب والْحَدِيث لَا يثبت.
العُقَيْليّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد السُّوسيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب الواسطيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قريب من(2/77)
النَّاسِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ، وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ وَالْفَاجِرُ السَّخِيُّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَابِدٍ بِخَيْلٍ.
قَالَ العُقَيْليّ لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل منْ حَدِيث يَحْيَى وَلَا غَيره وَسَعِيد الْوَرَّاق قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان والْخَطِيب فِي كتاب البخلاء منْ طرق عَنْ سَعِيد الْوَرَّاق بِهِ وقَالَ ابْن حَبَّان غَرِيب البَيْهَقيّ تفرد بِهِ سَعِيد الْوَرَّاق وَهُوَ ضَعِيف وَالله أعلم (أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر عَنْ مُحَمَّد بْن طَاهِر حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن عَبْد اللَّه العارمي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صَالح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَمِيم الفاريابي حَدَّثَنَا قُبَيْصة بْن مُحَمَّد عَنْ مُوسَى بْن عُبَيدة عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الإِيمَانَ قَالَ إِلَهِي فَقَوِّنِي فَقَوَّاهُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ ثُمَّ خَلَقَ الْكُفْرَ فَقَالَ: إِلَهِي قَوِّنِي فَقَوَّاهُ بِالْبُخْلِ ثُمَّ خَلَقَ الْجَنَّةَ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ثُمَّ قَالَ مَلائِكَتِي فَقَالُوا لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ فَقَالَ: السَّخِيُّ قَرِيبٌ مِنِّي قَرِيبٌ من جنتي بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنِّي بَعِيدٌ مِنْ جَنَّتِي بَعِيدٌ مِنْ مَلائِكَتِي قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ.
مُحَمَّد بْن تَمِيم يضع (الْخَطِيب) فِي كِتَابه البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن غَالب حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَان حَدَّثَنَا خَلَف بْن يَحْيَى القَاضِي عَنْ غَرِيب بْن عَبْد الْوَاحِد القومسي عَن يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْخَيْرِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّاسِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَالْبَخِيلُ بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْخَيْرِ بَعِيدٌ مِنَ الْجنَّة بَعِيدٌ مِنَ النَّاسِ وَالْجَاهِلُ السَّخِيُّ أَقْرَبُ إِلَى اللَّهِ مِنْ عَالِمٍ بِخَيْلٍ.
خَالِد وغريب مَجْهُولَانِ (قُلْتُ) أقره صَاحب الْمِيزَان عَلَى أَن اسْمه غَرِيب وَالَّذِي فِي كتاب البخلاء للخطيب عَنْبَسَة بْن عَبْد الْوَاحِد (وقَالَ أَنْبَأَنَا) أَبُو الْفرج عَبْد الْوَهَّاب بْن الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن برهَان الغزال أَنْبَأنَا مُحَمَّد بن الْحُسَيْن ابْن عَبْدان الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْجُنَيْد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَسْلَمَةَ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد ابْن بكار حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث التَّيْميّ عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ وَأخرجه البَيْهَقيّ منْ طَرِيق تكيد بْن سُلَيْمَان وسَعِيد بْن مَسْلَمَةَ كِلَاهُمَا عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَنْ عَلْقَمَة بْن وَقَّاص عَنْ عَائِشَة بِهِ وقَالَ تكيد وسَعِيد ضعيفان وَأخرجه أَيْضا من طَرِيق سعيد بن مسلمة عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعًا بِهِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي كتاب(2/78)
البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مكرم بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أجمد بْن برد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا رواد بْن الْجراح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن حَازِم عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ عَائِشَة سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: السخي الجهول أحبّ إِلَى اللَّه مِنَ العابد الْبَخِيل وقَالَ تَمام فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُزَاحِم بْن عَبْد الْوَارِث بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد النَّصْري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَاب سَفِيه سخي أحبّ إِلَى اللَّه منْ شيخ بخيل عَابِد إِنَّ السَّخِيَّ قَرِيبٌ مِنَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْجَنَّةِ بَعِيدٌ مِنَ النَّارِ وَإِنَّ الْبَخِيلَ بَعِيدٌ مِنَ اللَّه بعيد مِنَ الجَنَّة قريب مِنَ النَّار واللَّه أَعْلَم.
وَبِالسَّنَدِ الْمَاضِي إِلَى سَعِيد بْن مَسْلَمَةَ حَدثنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: السَّخَاءٌ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الأَرْضِ فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ مِنْ شَجَرِ النَّارِ أَغْصَانُهَا مُتَدَلِّيَاتٌ فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم النَّحْويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مسلمة الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الأَرْضِ فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ.
مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضعفه جدا (الْخَطِيب) حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَابِد الخلَّال حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الخَطَّاب بْن مهْرَان أَبُو جَعْفَر التسترِي حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن خَالِد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ: إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْبُخْلَ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْهَا جَرَّهُ إِلَى النَّارِ.
عَاصِم ضَعِيف وَشَيْخه كَذَّاب (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُنِير المطيري حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن شَيْبَة حَدَّثَنِي عَاصِم أَبُو غَسَّان بْن يَحْيَى أَخْبرنِي عَبْد الْعَزِيز بْن عمرَان عَن أبي إِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أبي حَبِيبَة عَن دَاوُد بن(2/79)
الْحصين عَن الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ مَنْ كَانَ سخيا أَخذ بعض مِنْهَا فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ وَالشُّحُّ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ فَمَنْ كَانَ شَحِيحًا أَخَذَ بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا فَلَمْ يَتْرُكْهُ الْغُصْنُ حَتَّى يُدْخِلَهُ النَّارَ.
دَاوُد ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ ضَعِيف وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد عَنِ الْحُسَيْن بْن علوان عَنْ هِشَام عَنْ أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: السَّخَاءُ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ أَغْصَانُهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ تَعَلَّقَ بِغُصْنٍ مِنْهَا قَادَهُ ذَلِكَ الْغُصْنُ إِلَى النَّارِ.
إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد مَتْرُوك وَشَيْخه وَضاع (قُلْتُ) للْحَدِيث طرق أُخْرَى قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن كَامِل المقدسيّ قَالَ كتب إِلَيْنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن مهْدي بْن الشماع الأطرابلسي أَنْبَأَنَا مولَايَ القَاضِي أَبُو بكر قَالَ قَرَأَ عَليّ أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الكِنْديّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث بْن قَيْس بْن أَبِي خَالِد بْن ثَوْر بْن ربع الكِنْديّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ أَوَّلُ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدِ اخْتَارَ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَأَحْسِنُوا صُحْبَةَ الإِسْلامِ بِالسَّخَاءِ وَحُسْنِ الْخُلُقِ أَلا إِنَّ السَّخَاءَ شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ وَأَغْصَانَهَا فِي الدُّنْيَا فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ سَخِيًّا لَا يَزَالُ مُتَعَلِّقًا بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا حَتَّى يُورِدَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ أَلا إِنَّ اللُّؤْمَ شَجَرَةٌ فِي النَّارِ.
وَأَغْصَانهَا فِي الدُّنْيَا فَمنْ كَانَ مِنْكُم لئيما لَا يَزَالُ مُتَعَلِّقًا بِغُصْنٍ مِنْ أَغْصَانِهَا حَتَّى يُورِدهُ اللَّه النَّار وَأخرج البَيْهَقيّ والْخَطِيب فِي كتاب البخلاء وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَبُو وَهْب الحرَّاني الْوَلِيد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن الْأَشْدَق حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهُ بْنُ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: السَّخَاءُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي الْجَنَّةِ فَلَا يلج إِلا سَخِيٌّ وَالْبُخْلُ شَجَرَةٌ تَنْبُتُ فِي النَّارِ فَلا يَلِجُ النَّارَ إِلا بَخِيلٍ.
قَالَ البَيْهَقيّ: ضَعِيف الْإِسْنَاد واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن حَمَّاد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: تَجَاوَزُوا عَنْ ذَنْبِ السَّخِيِّ فَإِنَّ اللَّهَ أَخَذَ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ.
تفرد بِهِ عَبْد الرَّحْمَن وَقَدْ قَالَ العُقَيْليّ: إنَّه حدَّث عَنِ الْأَعْمَشُ بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ منْ هَذَا الطَّرِيق وقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف انْتهى وَلم ينْفَرد بِهِ(2/80)
عَبْد الرَّحِيم فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبيد الله بْن جرير بْن جَبَلَة حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا بشر بْن عُبَيْد الله الدَّارمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حُمَيد الْعَتكِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُود قَالَ رَسُول الله: تجاوزوا للسخي عَنْ ذَنبه فَإِن اللَّه تَعَالَى يَأْخُذ بِيَدِهِ عِنْد عثرته.
وَورد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْن عَبَّاس قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْكِنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس فضل بْن سهل بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المَرْوَزِيّ الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُونُس بْن الْحَسَن الطَّائِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: تجافوا عَنْ زلَّة السخي فَإنَّهُ إِذا عثر أَخَذَ الرَّحْمَن بِيَدِهِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي التَّارِيخ أَخْبرنِي عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح أَنْبَأَنا خَلَف بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن بَكْر بْن شيرُوَيْه الْمُؤَدب التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن الْمُبَارَك الطُّوسيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن صَالح بْن رسْلَان الفيومي حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْض ذُو النُّون بْن إِبْرَاهِيم الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن عِياض عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: تجافوا عَنْ زلَّة السخي فَإِن اللَّهَ أَخَذَ بِيَدِهِ كُلَّمَا عَثَرَ وَأخرجه أَيْضا منْ طَرِيق عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الله بْن عُمَر الرَّمْلِيّ عَنْ ذِي النُّون بِهِ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو الْفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن زِيَاد عَنِ الْحَسَن بْن أَحْمد الوثائقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح بِهِ.
وقَالَ: رَوَاهُ مُحَمَّد بْن عُقْبة المكّيّ عَنْ فَضِيلَة مثله وَأخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمَدَنِيّ عَنْ فُضَيْل بِهِ وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا زَيْد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا جحدر حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الْجَنَّةُ دَارُ الأَسْخِيَاءِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يَصح وقَالَ ابْن عَدِيّ جحدر يسرق الحَدِيث ويروي الْمَنَاكِير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي المستجاد والخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وجحدر اسْمه أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث وَقَدْ توبع فَرَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ عَنْ أَبِي التحريش أَحْمَد بْن عِيسَى الْكلابِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَوْف الْحِمصِي حَدثنَا بَقِيَّة بِهِ وتابع(2/81)
بَقِيَّة البابيتي فَرَوَاهُ عَن الْأَوْزَاعِيّ والبابيتي واه وَأما جحدر فَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ لَمْ أر فِي حَدِيثه مَا فِي الْقلب مِنْهُ إِلَّا هَذَا الْحَدِيث وَهُوَ مُنكر انْتهى.
قَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخريج الْإِحْيَاء وَرَوَاهُ الدارَقُطْنيّ فِي المستجاد منْ طَرِيق آخر وَفِيه مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الموقري وَهُوَ ضَعِيف، وَورد منْ حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي كتاب البخلاء أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْملك بن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن صَالح الْأَبْهَر حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وَهْب الدِّينَوَرِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُغِيرَة الْجرْمِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: الجَنَّة دَار الأسخياء وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَا يدْخل الجَنَّة بخيل وَلَا عَاق لوَالِديهِ وَلَا منان بِمَا أعْطى وإِبْرَاهِيم مَتْرُوك وروى ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد من طَرِيق أَحْمَد بْن عدي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر شَيخا رَأَيْته بِبَغْدَاد يعظ النّاس وَيَقُول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجَنَّة مأوى الأسخياء.
ومُوسَى قَالَ فِيهِ ابْن حَبَّان يرْوى عَنْ أَنَس أَشْيَاء مَوْضُوعَة: وقَالَ ابْن عَدِيّ رَوَى عَنْ أَنَس مَنَاكِير وَالله أعلم.
كتاب الصِّيَامِ
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد الْحسن بن مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الْبَلْخِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن يُونُس بْن بَكْر الْوزان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي إِبْرَاهِيم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعا.
افْترض اللَّه تَعَالَى عَليّ وعَلى أمتِي الصَّوْم ثَلَاثِينَ يَوْمًا وافترض عَلَى سَائِر الْأُمَم أقل وَأكْثر وَذَلِكَ لِأَن آدم لما أكل مِنَ الشَّجَرَة بقى فِي جَوْفه مِقْدَار ثَلَاثِينَ يَوْمًا فَلَمَّا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ أمره بصيام ثَلَاثِينَ يَوْمًا بلياليهن وافترض عَلَي وعَلى أمتِي بِالنَّهَارِ وَمَا نَأْكُل بِاللَّيْلِ بِفضل مِنَ اللَّه تَعَالَى.
قَالَ الْخَطِيب: مُوسَى غير ثِقَة حدَّث عَنِ الثَّوْرِيّ وَمَالك وَحَمَّاد أَحَادِيث مُنكرَة.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَعِيد بْن بَشِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، لَا تَقُولُوا رَمَضَانُ فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ، مَوْضُوع: آفته أَبُو مَعْشَر نجيح لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ)(2/82)
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيفه بِأبي مَعْشَر ثُمّ قَالَ وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَارِث بْن عبد اللَّه الْحَارِث عَنْ أَبِي مَعْشَر وَقَدْ قِيلَ عَنْ أَبِي معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ منْ قَوْله وَهُوَ أشبه (أَخْبَرَنَا) أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن فَنْجَوَيْهِ الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَحْمَد بْن مَالك حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَغَوِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن بكار بْن الريان حَدَّثَنَا أَبُو معشر عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: لَا تَقولُوا رَمَضَان فَإِن رَمَضَان منْ أَسمَاء اللَّه عز وَجل وَلَكِن قُولُوا شهر رَمَضَان.
وروى ذَلِكَ عَنْ مُجَاهِد والْحَسَن الْبَصْرِيّ وَالطَّرِيق إِلَيْهِمَا ضَعِيف انْتهى.
وقَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عُبَيْد اللَّه يعرف بِابْن فطيس حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن رشيد بِدِمَشْق حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا ثَابِت بْن عَمْرو أَبُو عَمْرو الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الضَّحَّاكِ بن مُزَاحم عَن ابْن منجويه قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ صُمْتُ رَمَضَانَ وَقُمْتُ رَمَضَانَ وَلا صَنَعْتُ فِي رَمَضَانَ كَذَا وَكَذَا فَإِنَّ رَمَضَانَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْعِظَامِ وَلَكِنْ قُولُوا شَهْرُ رَمَضَانَ كَمَا قَالَ رَبُّكُمْ فِي كِتَابِهِ.
وقَالَ ابْن النجار أَنْبَأَنَا عَبْد الْقَادِر بْن خَلَف الْمُؤَدب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن نصر أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ بِمَكَّة حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عمر بن عبد وَبِه الْبَغْدَادِيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن خَلَف حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة الضَّرِير عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مَعْنَى رَمَضَانَ فَقَالَ رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَقُولِي رَمَضَانُ فَإِنَّهُ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَكِنْ قُولِي شَهْرُ رَمَضَانَ فَإِنَّ رَمَضَانَ أُرْمِضَ فِيهِ ذُنُوبُ عِبَادِهِ فَغَفَرَهَا قَالَتْ عَائِشَةُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ شَوَّالٌ فَقَالَ شَوَّالٌ شَالَتْ لَهُمْ ذُنُوبَهُمْ فَذَهَبَتْ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد العَطَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى النجار حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن الْوَلِيد عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِذَا غَابَ الْهِلالُ قَبْلَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَةٍ وَإِذَا غَابَ بَعْدَ الشَّفَقِ فَهُوَ لِلَيْلَتَيْنِ قَالَ ابْن حَبَّان لَا أصل لَهُ حَمَّاد يسرق الْحَدِيث.
قَالَ: وَرَوَاهُ عَنْ عُبَيْد اللَّه الْوَلِيد بْن سَلَمَة والْوَلِيد يسرق أَيْضا.
قَالَ الْمُؤلف: وَرَوَاهُ رِشْدِين بْن سَعْد عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنْ نَافِع ورِشْدِين مَتْرُوك.
(ابْن(2/83)
حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْد الْكَرِيم الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْحَارِثِيّ عَنْ قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَادَى الْجَلِيلُ رِضْوَانَ خَازِنَ الْجَنَّةِ فَيَقُول لبيْك وَسَعْديك فَيَقُول هيئء جَنَّتِي وَزَيِّنْهَا لِلصَّائِمِينَ مِنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ وَلا تُغْلِقْهَا عَنْهُمْ حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُهُمْ ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلَ يَا جِبْرِيلَ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ رَبِّي وَسَعْدَيْكَ فَيَقُولُ أنْزِلَ إِلَى الأَرْضِ فَغُلَّ مَرَدَةَ الشَّيَاطِينِ عَنْ أُمَّةِ أَحْمَدَ لَا يُفْسِدُوا عَلَيْهِمْ صِيَامَهُمْ وَلِلَّهِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَعِنْدَ وَقْتِ الإِفْطَارِ عُتَقَاءُ يَعْتِقُهُمْ مِنَ النَّارِ عَبِيدٌ وَإِمَاءٌ وَلَهُ فِي كُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ يُنَادِي عُرْفُهُ تَحْتَ عَرْشِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَرِجْلُهُ فِي تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ جَنَاحٌ لَهُ بِالْمَشْرِقِ مُكَلَّلٌ بِالْمُرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ وَجَنَاحٌ لَهُ بِالْمَغْرِبِ مُكَلَّلٌ بِالْمَرْجَانِ وَالدُّرِّ وَالْجَوْهَرِ يُنَادِي هَلْ مِنْ تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيْهِ هَلْ مِنْ دَاعٍ يُسْتَجَابُ لَهُ هَلْ مِنْ مَظْلُومٍ فَيُنْصَرُ هَلْ مِنْ مُسْتَغْفِرٍ يُغْفَرُ لَهُ هَلْ مِنْ سَائل يعْطى سُؤَاله وَالرَّبُّ تَعَالَى يُنَادِي الشَّهْرَ كُلَّهُ عَبِيدِي وَإِمَائِي أَبْشِرُوا أَوْشَكَ أَنْ تُرْفَعَ عَنْكُمُ الْمَؤنَاتُ وَتُفْضُوا إِلَى رَحْمَتِي وَكَرَامَتِي فَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْقَدْرِ يَنْزِلُ جِبْرِيلُ فِي كَبْكَبَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ يُصَلُّونَ عَلَى كُلِّ عَبْدٍ قَائِمٍ وَقَاعِدٍ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا كَانَ يَوْمُ فِطْرِهِمْ بَاهَى بِهِمْ مَلائِكَتَهُ فَيَقُولُ يَا مَلائِكَتِي مَا جَزَاءُ أَجِيرٍ وَفَّى عَمَلَهُ قَالُوا جَزَاؤُهُ أَنْ يُوَفَّى قَالَ عَبِيدِي وَإِمَائِي قَضَوْا فَرِيضَتِي عَلَيْهِمْ ثُمَّ خَرَجُوا يَعِجُّونَ إِلَيَّ بِالدُّعَاءِ وَعِزَّتِي وَجَلالِي وَكِبْرِيَائِي وَعُلُوِّي وَارْتِفَاعِ مَكَانِي لأُجِيبَهُمُ الْيَوْمَ ارْجِعُوا فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ وَبَدَّلْتُ سَيِّئَاتِكُمْ حَسَنَاتٍ فَيَرْجِعُونَ مَغْفُورًا لَهُمْ.
لَا يَصح أَصْرَم كَذَّاب وَرَوَاهُ عُبَاد بْن عَبْد الصَّمد عَنْ أَنَسٍ أبسط منْ هَذَا.
وَعباد قَالَ العُقَيْليّ: يرْوى عَنْ أَنَس نُسْخَة عامتها مَنَاكِير (قُلْتُ) وَرَوَاهُ أَيْضا أبان عَنْ أَنَس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلاء رَجَاء بْن عَبْد الوهَّاب الرَّازيّ وَجَمَاعَة قَالُوا أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن بَالَوَيْهِ حَدَّثَنَا الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا أَبُو مَيْسَرَة مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الكابلي عَنْ أبان عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا وَأَبَان مَتْرُوك وَالله أعلم.
(أَبُو يعلى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبِي سَمِينَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رَجَاء حَدَّثَنَا جرير بْن أَيُّوب عَنِ الشَّعْبِيّ عَنْ نَافِع بْن بُرَيْدَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ سمع النَّبِي يَقُولُ وَقَدْ أَهَلَّ رَمَضَانُ: لَوْ عَلِمَ الْعِبَادُ مَا فِي رَمَضَانَ لِتَمَنَّتْ أُمَّتِي أَنْ يَكُونَ رَمَضَانُ السَّنَةَ كُلَّهَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ خُزَاعَةَ حَدِّثْنَا بِهِ قَالَ إِنَّ الْجَنَّةَ تُزَيَّنُ لِرَمَضَانَ مِنْ رَأْسِ الْحَوْلِ إِلَى الْحَوْلِ حَتَّى إِذَا كَانَ أَوَّلُ يَوْمٍ مِنْ رَمَضَانَ هَبَّتْ رِيحٌ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ فَصَفَقَتْ وَرَقَ الْجَنَّةِ فَيَنْظُرُ الْحُورُ الْعِينُ إِلَى ذَلِكَ فَقلنَ يَا رَبُّ اجْعَلْ لَنَا مِنْ عِبَادِكَ من هَذَا الشَّهْر(2/84)
أَزْوَاجًا تقر أعيينا بهم وتقر أَعْيُنَهُمْ بِنَا قَالَ فَمَا مِنْ عَبْدٍ يَصُومُ إِلا زُوِّجَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ الْعَيْنِ فِي خَيْمَةٍ من درة مجوفة مِمَّا نعمت اللَّهُ حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ عَلَى كُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ حُلَّةً لَيْسَ فِيهَا حُلَّةٌ عَلَى لَوْنِ الأُخْرَى وَيُعْطَى سَبْعُونَ لَوْنًا مِنَ الطِّيبِ لَيْسَ مِنْهَا رِيحٌ عَلَى رِيحِ الآخَرِ لِكُلِّ امْرَأَةٌ سَرِيرٌ مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ مُوَشًّى بِالدُّرِّ عَلَى كُلِّ سَرِيرٍ سَبْعُونَ فِرَاشًا بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَفَوْقَ السَّبْعِينَ فِرَاشًا سَبْعُونَ أَرِيكَةً لِكُلِّ امْرَأَةٍ مِنْهُنَّ سَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفَةٍ لِحَاجَتِهَا وَسَبْعُونَ أَلْفَ وَصِيفٍ مَعَ كُلِّ وَصِيفَةٍ صَحْفَةٌ مِنْ ذَهَبٍ فِيهَا لَوْنُ طَعَامٍ يَجِدُ لآخِرِ لُقْمَةٍ مِنْهَا لَذَّةً لَا يَجِدُ لأَوَّلِهِ وَيُعْطَى زَوْجُهَا مِثْلُ ذَلِكَ عَلَى سَرِيرٍ مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ عَلَيْهِ سِوَارَانِ مِنْ ذَهَبٍ مُوَشَّى بِيَاقُوتٍ أَحْمَرَ هَذَا بِكُلِّ يَوْمٍ صَامَ مِنْ رَمَضَانَ سِوَى مَا عَمِلَ مِنَ الْحَسَنَاتِ، مَوْضُوع.
آفته جرير (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ ابْن خُزَيْمة فِي كِتَابه منْ وَجْهَيْن عَنْ جرير ثُمّ قَالَ: وَفِي الْقلب منْ جرير بْن أَيُّوب شَيْء قَالَ البَيْهَقيّ وَجَرِير بْن أَيُّوب ضَعِيف عِنْد أَهْل النَّقْل انْتهى.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ ابْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصَّقْر الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر النجار أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْقَادِر بْن خَلَف الْمُؤَدب أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن نصر ابْن السّري أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الصَّقْر الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْملك، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار حَدَّثَنَا الْهياج بْن بسطَام حَدَّثَنَا الْعَبَّاس عَنْ نَافِع عَنْ أَبِي شريك الْغِفَارِيّ أَنَّهُ سمع النَّبِي فَذَكَرَه واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو بَكْر بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن مظفَّر الهَمْدانِّي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم سَعْد بْن عَبْد اللَّه بْن مَنْصُور بْن مُحَمَّد الْأَصْفَهَانِي حَدثنَا حَمَّاد ابْن مدرك حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ الصُّيَّامِ وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذِّبْهُ أَبَدًا وَلِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ يَوْمٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهِ مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ وَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ اللَّهُ فِيهَا مِثْلَ جَمِيعِ مَا أَعْتَقَ وَإِذا كَانَت لَيْلَةُ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ أَعْتَقَ فِيهَا مثل جَمِيع مَا أعتق فِي الشَّهْرَ كُلَّهُ وَإِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْفِطْرِ ارْتَجَّتِ الْمَلائِكَةُ وَتَجَلَّى الْجَبَّارُ جَلَّ جَلالُهُ مَعَ أَنَّهُ لَا يَصِفُهُ الْوَاصِفُونَ فَيَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ وَهُمْ فِي عِيدِهِمْ مِنَ الْغَدِ يُوحِي إِلَيْهِمْ يَا مَعْشَرَ الْمَلائِكَةِ مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا وَفَّى عَمَلَهُ فَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ يُوَفَّى أَجْرَهُ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمْ، مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَالْمُتَّهَم بِهِ عُثْمَان يضع (الْخَطِيب) أَنبأَنَا أَبُو(2/85)
طَاهِر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنبأَنَا مُوسَى بْن عِيسَى بْن عَبْد اللَّه السراج حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى السوابيطي حَدَّثَنَا يُوسُف بْن سَعِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سَلام الطَّوِيل عَنْ زِيَاد بْن مَيْمُون عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيْسَ بِتَارِكٍ أَحَدًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ صَبِيحَةَ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ إِلا غَفَرَ لَهُ لَا يَصح.
سَلام مَتْرُوك وَزِيَاد كَذَّاب.
(قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَمْزَة بْن أَسد حَدَّثَنَا خَلَف أَبُو الرَّبِيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا أَقْبَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ قَالَ رَسُولُ الله: سُبْحَانَ الله مَا تَسْتَقْبِلُونَ وَمَاذَا يَسْتَقْبِلَكُمْ.
قَالَ عُمَرُ بْنُ الخَطَّابِ: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللهِ وَحْيٌ نَزَلَ أَو عَدُوٌّ حَضَرَ قَالَ لَا وَلَكِنَّ شَهْرَ رَمَضَانَ يَغْفِرُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ لِكُلِّ أَهْلِ هَذِهِ الْقِبْلَةِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُنَافِقُ فَقَالَ الْمُنَافِقُ كَافِرٌ وَلَيْسَ لِلْكَافِرِ فِي ذَا شَيْءٌ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: رَوَاهُ إِسْحَاق بن الْحسن الْحلَبِي والكديمي عَنْ مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم واللَّه أَعْلَم.
(الضَّحَّاك) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ: لَا يثبت (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُسَيْن عَنِ الْأَزْوَر بْن غَالب عَنْ سُلَيْمَان التَّيْميّ وثابت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كل لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ.
قَالَ ابْن حبَان: بَاطِل لَا أصلَ لَهُ وَالْأَزْوَر مُنكر الْحَدِيث (قلت) قَالَ ابْن عَدِيّ: للأزور أَحَادِيث يسيرَة غير مَحْفُوظَة وَأَرْجُو أَنَّهُ لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن رَمَضَان حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحُسَيْن ابْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُبشر بْن عَبْد اللَّه بْن رزين حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بْن الْحَارِث عَنِ ابْن شهَاب عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَة من رَمَضَان سِتّمائَة أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ آخر لَيْلَة أعتق اللَّه بِعَدَد منْ مضى.
قَالَ البَيْهَقيّ هَكَذَا جَاءَ مُرْسلا.
قَالَ وأنبأنا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْفَقِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى حَدثنَا سعيد ابْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي نمير عَنِ الْأَعْمَش عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ أَبِي غَالب عَن أَبِي أُمَامَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عِنْد كُلّ فطر عُتَقَاء من النَّار.
قَالَ(2/86)
البَيْهَقيّ: هَذَا حَدِيث غَرِيب فِي رِوَايَة الأكابر عَنِ الأصاغر وَهِي رِوَايَة الْأَعْمَشُ عَنْ حُسَيْن بْن وَاقد.
وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار السنوي حَدَّثَنَا حميد بْن زَنْجَويه حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا ناشب بْن عَمْرو الشَّيْبَانِيّ قَالَ وَكَانَ ثِقَة صَائِما وَقَائِمًا حَدَّثَنَا مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُود عَن رَسُول الله: قَالَ لِلَّهِ تَعَالَى عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ كُلَّ لَيْلَةٍ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ سِتُّونَ أَلْفًا فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْفِطْرِ أَعْتَقَ مِثْلَ مَا أَعْتَقَ فِي جَمِيعِ الشَّهْرِ ثَلاثِينَ مَرَّةً سِتِّينَ أَلْفًا سِتِّينَ أَلْفًا.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان القومساني حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن محَمْد الثَّقَفيّ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن صقْلَابٍ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الحكم العرني عَنْ هِشَام بْن الْبَرِيد أَوْ لُؤْلُؤ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَن الضَّحَّاك بْن مُزَاحم عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَرْفَعُهُ لِلَّهِ تَعَالَى فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ عِنْدَ الإِفْطَارِ أَلْفَ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ أَعْتَقَ فِي كُلِّ سَاعَةٍ أَلْفُ أَلْفِ عَتِيقٍ مِنَ النَّارِ كُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا عَلِيّ بن معبد ابْن شدّاد حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عبد الله المدجهي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَو أذن الله لأهل السَّمَوَات وَالْأَرْض أَن يتكلموا بشروا صوام رَمَضَان بِالْجنَّةِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: إِسْنَاد غير مَجْهُول وَحَدِيث غير مَحْفُوظ.
(ابْن النقور) فِي خماسياته أَنبأَنَا أَبُو طَاهِر المخلص حَدثنَا عبد الله البغوى حَدثنَا عِيسَى بن سَالم الشَّاشِي حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن هدبة عَن أبي هَدِيَّة عَن أنس مَرْفُوعًا: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِلسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض أَن تَتَكَلَّم لبشرت الَّذِي يَصُومُ شَهْرَ رَمَضَانَ بِالْجَنَّةِ: ابْن هدبة كَذَّاب (نَافِع) عَن أبي هُرْمُز عَن أنس مَرْفُوعا: لَو أذن الله للسماوات وَالْأَرْض أَن تتكلما لقالتا الْجنَّة لصوام رَمَضَان.
نَافِع مَتْرُوك وَالظَّاهِر أَنه سَرقه من ابْن هدبة (ابْن عدى) حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن قُرَّةَ حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن سَلْمَانَ مَرْفُوعًا.
مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى طَعَامٍ وَشَرَابٍ مِنْ حَلالٍ صَلَّتْ عَلَيْهِ الْمَلائِكَةُ فِي سَاعَاتِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَصَافَحَهُ جِبْرِيلُ فِي لَيْلَة الْقدر(2/87)
وَصَلَّى عَلَيْهِ قَالَ سَلْمَانُ فَإِنْ كَانَ لَا يَقْدِرُ عَلَى قُوتِهِ قَالَ إِنْ فَطَّرَهُ عَلَى كِسْرَةِ خبز ومذقة لَبَنٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ كَانَ لَهُ ذَلِكَ.
لَا يَصح الْحَسَن مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (قُلْتُ) وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ حَكِيم بن خدام عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد فَقَالَ فِيهِ وَمن صافحه جِبْرِيل تكْثر دُمُوعه ويرق قلبه قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ وَحَكِيم مَتْرُوك (قلت) أخرجه من هَذَا الطَّرِيق الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بن إِسْحَاق الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن عِيسَى بْن هَارُون الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام قَالَ سَمِعْتُ عَلِيّ بْن زَيْد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ سَلْمّان الْفَارِسِي قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ فطر صَائِما فِي رَمَضَان منْ كسب حَلَال صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة ليَالِي رَمَضَان كلهَا وَصَافحهُ جِبْرِيل لَيْلَة الْقدر وَمن صافحه جِبْرِيل يكثر دُمُوعه ويرق قلبه فَقَالَ رَجُل يَا رَسُول اللَّهِ أَرَأَيْت منْ لَمْ يكن ذَاك عِنْده قَالَ فلقمة خبز أَوْ كسرة خبز الشَّك منْ حَكِيم قَالَ أَفَرَأَيْت من يكن ذَاك عِنْده قَالَ فقبضة منْ طَعَام قَالَ أَفَرَأَيْت منْ لَمْ يكن ذَاك عِنْده قَالَ فشربة منْ مَاء.
قَالَ البَيْهَقيّ وأنبأنا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أخبرتنا سعيدة بِنْت حَفْص بْن الْمُهْتَدي منْ أصل كتابها ببخاري أَنْبَأَنَا أَبُو صَالح بْن مُحَمَّد بْن حبيب الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن عُمَر الخُشَنيّ حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام حَدَّثَنَا أَبُو نمير حَدَّثَنَا عَليّ بْن يزِيد بن جدعَان فَذكره بِإِسْنَاد نَحوه قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ حَكِيم هَكَذَا قَالَ وَقَدْ روينَاهُ منْ وَجه آخر عَنْ عَلِيّ بن يزِيد بِبَعْض مَعْنَاهُ فِي الْحَدِيث الطَّوِيل الَّذِي رَوَاهُ يُوسُف بْن زِيَاد عَنْ همام عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكير الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَزَّار حَدَّثَنِي جدي لأمي إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله ابْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب المخرمي الدّقّاق حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القَوَاريريّ وإِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ قَالَ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أوحى إِلَى الْحفظَة أَن لَا تَكْتِبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِِي بَعْدَ العَصْرِ سَيِّئَةً.
لَا يَصح قَالَ الدارَقُطْنيّ.
إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه لَيْسَ بِثِقَة حدَّث عَنْ قوم ثِقَات بِأَحَادِيث بَاطِلَة مِنْهَا هَذَا وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن صاعد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبان حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعًا: إِذَا سَلِمَتِ الجُمْعَةُ سَلِمَتِ الأَيَّامُ وَإِذَا سَلِمَ رَمَضَانُ سَلِمَتِ السَّنَةُ تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيز وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان من طَرِيقه وَلم ينْفَرد بِهِ.
قَالَ أَبُو نعيم(2/88)
فِي الْحِلْية تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم عَنْهُ وَرَوَاهُ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَاه مُحَمَّد بْن المظفَّر حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عِمْرَانَ الْغَزِّي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور القرقساني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن سُفْيَان الثَّوْريّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا سَلِمَتِ الجُمْعَةُ سَلِمَتِ الْأَيَّام كلهَا وَمَا منْ سهل وَلَا جبل وَلَا شَيْء إِلَّا يستعيذ بِاللَّه منْ يَوْم الْجُمُعَة.
قَالَ أَبُو نُعَيْم: غَرِيبٌ مِنْ حَدِيث الثَّوْرِيّ لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيث أَحْمَد بْن جُمْهُور انْتهى وَأحمد بْن جُمْهُور مُتَّهم بِالْكَذِبِ وقَالَ البَيْهَقيّ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن عبد اللَّه بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُعَاذ السُّلَميّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَعْد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ بِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ هَذَا الْحَدِيث لَا يَصح عَنْ هِشَام وأَبُو مُطِيع الحكم بن عبد الله الْبَلْخِي ضَعِيف وَإِنَّمَا يعرف هَذَا الحَدِيث من حَدِيث عبد الْعَزِيز ابْن أبان بن خَالِد الْقرشِي وَهُوَ أَيْضا ضَعِيف بِمرَّة انْتهى وَالله أعلم (تَمام) عَن مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ عَلَى تَمْرَةٍ مِنْ حَلالٍ زِيدَ فِي صلَاته أَرْبَعمِائَة صَلاةٍ مُوسَى يضع.
(إِبْرَاهِيم) بْن بيطار الخُوارَزْميّ عَنْ عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ أَيَسْتَاكُ الصَّائِمُ؟ قَالَ: نَعَمْ قلت بِرَطْبِ السِّوَاكِ وَيَابِسِهِ قَالَ نَعَمْ قلت فِي أَوَّلِ النَّهَارِ وَآخِرِهِ قَالَ: نَعَمْ قُلْتُ لَهُ عَمَّن قَالَ عَن رَسُول الله، قَالَ ابْن حبَان: لَا أصل لَهُ إِبْرَاهِيم يرْوى عَنْ عَاصِم الْمَنَاكِير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ النَّسائيّ فِي الكنى والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَقَدْ تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن بيطار وَهُوَ مُنكر الحَدِيث.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج الرَّافِعِيّ لَهُ شَاهد منْ حَدِيث مُعَاذ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَاشم الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلَمَة الحرَّاني حَدثنَا بكر ابْن خُنَيْس عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن عَن عبَادَة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم قَالَ سَأَلت مُعَاذ بْن جبل: أتسوك وَأَنا صَائِم؟ قَالَ: نعم.
قُلْتُ: أَيّ النَّهَار أتسوك قَالَ: أَيّ النَّهَار شِئْت إِن شِئْت غدْوَة وَإِن شِئْت عَشِيَّة.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ العَدَويّ حَدَّثَنَا خرَاش بْن عَبْد الله حدَّثَنِي أنس مَرْفُوعا: مَنْ تَأَمَّلَ خَلْقَ امْرَأَةٍ حَتَّى يَتَبَيَّنَ ثُمَّ حَجَمَ عِظَامِهَا وَرَأَى ثِيَابَهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَقَدْ أَفْطَرَ، مَوْضُوع: العَدَويّ وَشَيْخه كذابان وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ حُذَيْفة قَالَ منْ تَأمل خلق امْرَأَة منْ وَرَاء الثِّيَاب أبطل صَوْمه (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بن الْبناء حَدثنَا أَبُو الْفَتْح بن أبي(2/89)
الفوارس حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْحمال حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ جَابَان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خمس يفطرن الصَّائِمَ وَيَنْقُضْنَ الْوُضُوءَ: الْكَذِبُ وَالنَّمِيمَةُ وَالْغَيبةُ وَالنَّظَرُ بِشَهْوَةٍ وَالْيَمِينُ الْكَاذِبَةُ، مَوْضُوع.
سَعِيد كَذَّاب وَالثَّلَاثَة فَوْقه مجروحون (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن عَمْرو الْحِمصِي حَدَّثَنَا أَبِي أنبانا الْحَارِث بْن عُبَيدة الكلَاعِي حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن جَابِر بْن عَبْد الله: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي الْحَضَرِ فَلْيُهْدِ بَدَنَةً فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُطْعِمْ ثَلاثِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ لِلْمَسَاكِينِ.
مقَاتل كَذَّاب والْحَارث ضَعِيف واللَّه أَعْلَم (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن أَبِي خِدَاش حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَبِيْح عَنْ عُمَر بْن أَيُّوب الْمَوْصِلِيّ عَنْ صياد بْن عُقْبة عَنْ مقَاتل بْن حَيَّان عَنْ عَمْرِو بْنِ مرّة عَنْ عَبْد الْوَارِث الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلا عُذْرٍ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَصُومَ ثَلاثِينَ يَوْمًا وَمَنْ أَفْطَرَ يَوْمَيْنِ كَانَ عَلَيْهِ سِتِّينَ وَمَنْ أَفْطَرَ ثَلاثَةً كَانَ عَلَيْهِ تِسْعِينَ يَوْمًا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: لَا يثبت عُمَر بْن أَيُّوب لَا يحْتَج بِهِ ومُحَمَّد بْن صَبِيْح لَيْسَ بِشَيْء (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بكر النَّيْسَابُورِي حَدثنَا أَبُو أُميَّة الطرسوسي حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيم منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ فَعَلَيْهِ صِيَامُ شَهْرٍ.
منْدَل ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو مُحَمَّد بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَزْدِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْقَاسِم التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم الْكُوفِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا قَيْس عَنْ أَبِي هَاشم عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ أنس عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَفْطَرَ يَوْمًا مِنْ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ فَعَلَيْهِ صَوْمُ شَهْرٍ (ابْن شاهين) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى الْعَبْسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جُمُعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الله عَن عَبْد الْملك ابْن هَارُون بْن عنتر عَنْ أَبِيهِ عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: صَوْمُ الْبِيضِ أَوَّلُ يَوْمٍ يعدل ثَلَاث آلافِ سَنَةٍ وَالْيَوْمُ الثَّانِي يَعْدِلُ عَشَرَةَ آلافِ سَنَةٍ وَالْيَوْمُ الثَّالِثُ يَعْدِلُ ثَلاثَةَ عَشَرَ آلافِ سَنَةٍ.
مَوْضُوع.
هَارُون لَا يحْتَج بِهِ، وَابْنه عَبْد الْملك كَذَّاب يضع (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن هبة اللَّه بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ.
أَنْبَأَنَا الشَّيْخَانِ أَبُو النَّصْر عَبْد الرَّحْمَن بن(2/90)
عَبْد الْجَبَّار بْن عُثْمَان وأَبُو الْقَاسِم عَبْد الْملك بْن عبد اللَّه بْن عُمَر العُمَرِي قَالَا أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بخيت بْن مَيْسُونُ بْن سهل أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ مَنْصُور بْن عَبْد الله الخالدي أَنْبَأَنَا عبد الصَّمد بْن عَليّ ابْن مُحَمَّد الطيسي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن السخت بْن عتاب البرزي حَدثنَا مَسَرَّة ابْن يزِيد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه يَزِيد الْقُرَشِيّ عَنِ ابْن عون عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ أَيَّامَ الْبِيضِ الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ وَالْخَامِسَ عَشَرَ أَعْطَاهُ اللَّهُ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْهَا أَجْرَ عَشَرَةِ آلافِ سَنَةٍ وَفِي الْيَوْمِ الثَّانِي أَعْطَاهُ اللَّهُ أَجْرَ مِائَةِ أَلْفِ سَنَةٍ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ أعطَاهُ الله أجر ثلثمِائة أَلْفِ سَنَةٍ.
قَالَ أَبُو الْقَاسِم: هَذَا حَدِيث غَرِيب وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الواسطيّ ويوسف بْن زَكَرِيّا قَالَا حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مهَاجر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمحرم عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ شَابًّا كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ فَكَانَ إِذَا أَهَلَّ هِلالُ ذِي الْحِجَّةِ الْحَرَامِ أَصْبَحَ صَائِمًا فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ الله فَقَالَ: مَا يَحْمِلُكَ عَلَى صِيَامِ هَذِهِ الأَيَّامِ؟ قَالَ: بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا أَيَّامُ الْمَشَاعِرِ وَأَيَّامُ الْحَجِّ عَسَى اللَّهُ أَنْ يُشْرِكَنِي فِي دُعَائِهِمْ فَقَالَ: لَكَ بِكُلِّ يَوْمٍ عَدْلُ مِائَةِ رَقَبَةٍ تُعْتِقُهَا وَمِائَةِ رَقَبَةٍ تُهْدِيهَا إِلَى بَيت الله وَمِائَة فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ التَّرْوِيَةِ فَلَكَ عَدْلُ أَلْفَيْ رَقَبَةٍ وَأَلْفَيْ بَدَنَةٍ وَأَلْفَيْ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ فَلَكَ عَدْلُ أَلْفِ رَقَبَةٍ وَأَلْفِ بَدَنَةٍ وَأَلْفِ فَرَسٍ تَحْمِلُ عَلَيْهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَصِيَامُ سَنَتَيْنِ قَبْلَهَا وَسَنَتَيْنِ بَعْدَهَا.
لَا يَصح مُحَمَّد بْن الْمحرم كَذَّاب.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْأَنْبَارِي أَنْبَأَنَا بْن رزقويه حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حميد الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَلِيّ الحِمْيَريّ عَنِ الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ الْعشْر لَهُ بِكُلِّ يَوْمٍ صَوْمُ شَهْرٍ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ التَّرْوِيَةِ سَنَةٌ وَلَهُ بِصَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ سَنَتَانِ.
لَا يَصح الْكَلْبِيّ كَذَّاب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ بِهِ وَله شَاهد قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب عَنْ أَبِي الْحَسَن بْن أَبِي يَعْلَى بْن الْفراء قَالَ كتب إِلَى عَبْد الْعَزِيز أَحْمَد بْن عُمَر النصيبي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد ابْن مُحَمَّد الواسطيّ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ أَيَّام الْعشْر كَانَ لَهُ بِكُل يَوْم صَوْم سنة غير عَرَفَة فَإِنَّهُ من(2/91)
صَامَ يَوْم عَرَفَة كَانَ لَهُ صَوْم سنتَيْن.
واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمَد شاهين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شَاذان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الهَرَويّ حَدَّثَنَا وَهْب بْن وهب عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ صَامَ آخِرَ يَوْمٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ وَأَوَّلَ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَقَدْ خَتَمَ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَافْتَتَحَ السّنة المستقبلية بِصَوْمٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ كَفَّارَةَ خَمْسِينَ سَنَةً: الهَرَويّ هُوَ الجويباري ووهب كذابان.
(أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد خَالِد بْن النَّضْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حبيب عَن مُوسَى الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ تِسْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ أَوَّلِ الْمُحَرَّمِ بَنَى اللَّهُ لَهُ قُبَّةً فِي الْهَوَاءِ مِيلا فِي مِيلٍ لَهَا أَرْبَعَةُ أَبْوَابٍ.
مَوْضُوع.
آفته مُوسَى (أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور الْخياط أَنْبَأَنا عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ حَدثنَا أَبُو الْفَتْح بْن أَبِي الفوارس أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن زَيْد المعدَّل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن قهزاذ حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبِي حبيب عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عِبَادَةَ سِتِّينَ سَنَةً بِصِيَامِهَا وَقِيَامِهَا وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ مَلَكٍ وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ أُعْطِيَ ثَوَابَ عَشَرَةِ آلافِ شَهِيدٍ وَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أجر سبع سموات وَمَنْ أَفْطَرَ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا أَطْعَمْ جَمِيعَ فُقَرَاءِ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ وَأَشْبَعَ بُطُونَهُمْ وَمَنْ مَسَحَ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ رُفِعَتْ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى رَأْسِهِ دَرَجَةٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ فَضَّلَ اللَّهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ قَالَ: نعم خلق الله السَّمَوَات يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَالأَرْضُ كَمِثْلِهِ وَخَلَقَ الْقَلَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَاللَّوْحُ مِثْلُهُ وَخَلَقَ جِبْرِيلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَمَلائِكَتَهُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَخَلَقَ آدَمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَغَفَرَ ذَنْبَ دَاوُدَ يَوْمَ عَاشُورَاء.
وَأعْطى سُلَيْمَان ابْن دَاوُدَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَوُلِدَ النَّبِيُّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَاسْتَوَى الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى الْعَرْشِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَيَوْمُ الْقِيَامَةِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ.
آفته حبيب واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن قُرَيْش أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن أَحْمَد العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمّان النّجّاد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ حَدثنَا شُرَيْح ابْن العمان حَدَّثَنَا ابْن أَبِي الزِّنَاد عَن أَبِيهِ عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى افْتَرَضَ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ صَوْمَ يَوْمٍ فِي السَّنَةِ وَهُوَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَهُوَ الْيَوْم الْعَاشِر من(2/92)
الْمُحَرَّمِ فَصُومُوهُ وَوَسِّعُوا عَلَى أَهْلِيكُمْ فِيهِ فَإِنَّهُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ مَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ فَصُومُوهُ فَإِنَّهُ الْيَوْمُ الَّذِي تَابَ اللَّهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي رَفَعَ اللَّهُ فِيهِ إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي نَجَّى فِيهِ إِبْرَاهِيمَ مِنَ النَّارِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ فِيهِ نُوحًا مِنَ السَّفِينَةِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى وَفِيهِ فَدَى اللَّهُ إِسْمَاعِيلَ مِنَ الذَّبْحِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُوسُفَ مِنَ السِّجْنِ وَهُوَ الْيَوْمُ الِذِي رَدَّ اللَّهُ عَلَى يَعْقُوبَ بَصَرَهُ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي كَشَفَ اللَّهُ فِيهِ الْبَلاءَ عَنْ أَيُّوبَ الْبلَاء وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي أَخْرَجَ اللَّهُ فِيهِ يُونُسَ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي فَلَقَ اللَّهُ فِيهِ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ وَهُوَ الْيَوْمُ الَّذِي غَفَرَ اللَّهُ فِيهِ لِمُحَمَّدٍ ذَنْبَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْهُ وَمَا تَأَخَّرَ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ عَبَرَ مُوسَى الْبَحْرَ وَفِي هَذَا الْيَوْمِ أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ التَّوْبَةَ عَلَى قَوْمِ يُونُسَ فَمَنْ صَامَ هَذَا الْيَوْمَ كَانَ لَهُ كَفَّارَةَ أَرْبَعِينَ سَنَةً وَهُوَ أَوَّلُ يَوْمٍ خَلَقَ اللَّهُ مِنَ الدُّنْيَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ وَأَوَّلُ مَطَرٍ نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَمَنْ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ كُلَّهُ وَهُوَ صَوْمُ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ أَحْيَا لَيْلَةَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَبَدَ الله مثل عبَادَة أهل السَّمَوَات السَّبْعِ وَمَنْ صَلَّى أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ يقْرَأ فِي كل رَكْعَة بِالْحَمْد مَرَّةً وَمَرَّةً {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} غَفَرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ خَمْسِينَ عَامًا مَاضِيَةً وَخَمْسِينَ عَامًا مُسْتَقْبلَة وَبنى الله لَهُ فِي الْمَلأِ الأَعْلَى أَلْفَ مِنْبَرٍ مِنْ نُورٍ وَمَنْ سَقَى شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَعْصِ اللَّهَ طَرْفَةَ عَيْنٍ وَمَنْ أَشْبَعَ أَهْلَ بَيْتٍ مَسَاكِينٍ يَوْمَ عَاشُورَاء مر على السراط كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَكَأَنَّمَا لَمْ يَرُدَّ سَائِلا قَطُّ وَمَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَمْرَضْ إِلا مَرَضَ الْمَوْتِ وَمَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ تَرْمَدْ عَيْنَاهُ تِلْكَ السَّنَةَ كُلَّهَا وَمَنْ أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ فَكَأَنَّمَا أَمَرَّهَا عَلَى يَتَامَى وَلَدِ آدَمَ كُلِّهِمْ وَمَنْ عَادَ مَرِيضًا يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنَّمَا عَادَ مَرْضَى وَلَدِ آدَمَ كُلِّهِمْ، مَوْضُوع.
وَرِجَاله ثِقَات وَالظَّاهِر أَن بعض الْمُتَأَخِّرين وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس ابْن نجيج الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق الرقي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجُمَحِيّ سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي غَلِيظِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ خَلَفٍ الْجُمَحِيِّ قَالَ رَآنِي رَسُول الله عَلَى يَدِي صُرَدٌ فَقَالَ: هَذَا أَوَّلُ طَيْرٍ صَامَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن مُعَاوِيَة مُنكر الْحَدِيث وَلَا يُعرف فِي الصَّحَابَة أَبُو غليظ وَوَقع فِي هَذِهِ الرِّوَايَة بالغين والظاء المجتمعين وَفِي أُخْرَى عِنْد الْخَطِيب بالمهملتين (قُلْتُ) الْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن قَانِع فِي مُعْجم الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ وسمى أَبَا غليظ سَلَمَة وَلَهُ شَاهد.
قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي كتاب المناهي حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا ابْن مَهْدِيّ عَنْ قُرَّةَ بْن خَالِد عَنْ مُوسَى بْن أَبِي غليظ عَن أبي هُرَيْرَة(2/93)
قَالَ: الصرد أول طير صَامَ وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا بنْدَار حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مهْدي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن النَّضْر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده عَن قيس بن عباد قَالَ: كَانَتِ الْوَحْش تَصُوم يَوْم عَاشُورَاء واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بن الْوَرَّاق حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن بشر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اكْتَحَلَ بِالإِثْمِدِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَرْمَدْ أَبَدًا.
قَالَ الْحَاكِم: أَنَا أَبْرَأ إِلَى اللَّه منْ عُهْدَة جُوَيْبِر (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم وَقَالَ إسنادهُ ضَعِيف بِمرَّة قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ بشر بْن حمدَان بْن بشر النَّيْسابوريّ عَنْ عمّه الْحُسَيْن بْن بشر وَلم أر ذَلِكَ فِي رِوَايَة غَيره عَنْ جُوَيْبِر وجويبر ضَعِيف والضَّحَّاك لَمْ يلق ابْن عَبَّاس انْتهى.
وَأخرج ابْن النجار فِي تَارِيخه من طَرِيق أَبِي بَكْر بْن مرْدَوَيْه حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ أَحْمَد بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُرْوَة حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن سَلَمَة الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُغيرَة حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن معمر بْن قَيْس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قَيْس الحبطي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ اكْتَحَلَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ بِإِثْمِدٍ فِيهِ مِسْكٌ عُوفِيَ مِنَ الرمد.
إِسْمَاعِيل بن معمر.
قَالَ فِي الْمِيزَان: لَيْسَ بِثِقَة واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْوَارِث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا هيضم بْن شَدَّاخٍ عَنِ الْأَعْمَش عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ.
قَالَ العُقَيْليّ: الهيضم مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ تفرد بِهِ هيضم عَنِ الْأَعْمَشُ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ اتَّفقُوا عَلَى ضعف الهيضم وَعلي تفرد بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا معمر بْن سهل حَدَّثَنَا حَجّاج بْن نصير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ذكْوَان عَنْ يَعْلَى بْن حَكِيم عَنْ سُلَيْمَان بْن أَبِي عَبْد الله عْن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُما قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ.
قَالَ العُقَيْليّ سُلَيْمَان مَجْهُول والْحَدِيث غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ: قَدْ ورد منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة من طرق صحّح بَعْضهَا الْحَافِظ أَبُو(2/94)
الْفَضْل بْن نَاصِر وسُلَيْمَان الْمَذْكُور ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات فَالْحَدِيث حسن عَلَى رَأْيه وَفِي مَا رَوَى منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد عِنْد البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وابْن عُمَر عِنْد الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد وَجَابِر رَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ رِوَايَة ابْن المُنْكَدِر عَنْهُ وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف.
وَرَوَاهُ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار منْ رِوَايَة أَبِي الزُّبَير عَنْهُ وَهِي عَلَى شَرط مُسْلِم قَالَ البَيْهَقيّ هَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أحدثت قُوَّة هَذَا مَعَ كَونه لَمْ يَقع لَهُ رِوَايَة الزُّبَير عَنْ جَابِر الَّتِي هِيَ أصح طرق الْحَدِيث.
وَقَدْ ورد مَوْقُوفا عَلَى عُمَر أَخْرَجَهُ ابْن عَبْد الْبر بُسْنَد رِجَاله ثِقَات لكنه منْ رِوَايَة ابْن المسيِّب عَنْهُ وَقَدِ اخْتلف فِي سَمَاعه مِنْهُ وَرَوَاهُ فِي الشّعب منْ قَول إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الْمُنْتَشِر.
وأمّا قَول الشَّيْخ تَقِيّ الدَّين ابْن تَيْمِية، أَن حَدِيث التَّوسعَة مَا رَوَاهُ وَاحِد مِنَ الأئمّة وَإِن أَعلَى مَا بلغه منْ قَول ابْن الْمُنْتَشِر فَهُوَ عجب مِنْهُ كَمَا ترى وَقَدْ جمعت طرقه فِي جُزْء انْتهى وَقَدْ وقفت عَلَى هَذَا الْجُزْء قَدِيما منْ أَكثر منْ ثَلَاثِينَ سنة وَلَيْسَ هُوَ الْآن حَاضرا عِنْدِي فأتتبع طرقه.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر بْن أَخْي مُحَمَّد ابْن المُنْكَدِر عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ طُولَ سَنَتِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف.
وقَالَ إِسْحَاق بْن رَاهَوَيْه فِي مُسْنده أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع حَدَّثَنِي أَيُّوب بْن سُلَيْمَان بْن ميناء عَنْ رَجُل عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته أخرجه الْبَيْهَقِيّ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ لَوْلَا الرجل الْمُتَّهم لَكَانَ إِسْنَادًا جيدا لكنه يقوى بِمَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط قَالَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن مَرْثَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَلَمَة الرَّبَعيّ عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي صعصعة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ وَسَّعَ عَلَى أَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاء وسع اللَّه عَلَيْهِ سنته كلهَا قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ: الْجَعْفَرِي ضعفه أَبُو حَاتِم وَشَيْخه ضعفه أَبُو زرْعَة وَرِجَال الْإِسْنَاد كلهم مدنيون معروفون.
ثُمّ أخرج البَيْهَقيّ حَدِيث ابْن مَسْعُود وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ فَهَذِهِ الْأَسَانِيد وَإِن كَانَتْ ضَعِيفَة فَهِيَ إِذا ضم بَعْضهَا إِلَى بعض أخذت قُوَّة ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا شَاذان أَنْبَأَنَا جَعْفَر الْأَحْمَر عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْتَشِرِ قَالَ: كَانَ يُقَالُ مَنْ وَسَّعَ عَلَى عِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ لَمْ يَزَالُوا فِي سَعَةٍ مِنْ رِزْقِهِمْ سَائِرَ سَنَتِهِمْ.
وقَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت عَن(2/95)
النَّبِي فِي هَذَا الْبَاب حَدِيث مُسْند وَإِنَّمَا هُوَ فِي حَدِيث مُرْسل منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن الْمُنْتَشِر عَن النَّبِي، وَقَالَ ابْن عَبْد الْبر فِي الاستذكار أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن قَاسِم وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم وَمُحَمّد ابْن حكم قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدثنَا الْفضل ابْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك الطَّيَالِسِيّ حَدثنِي شُعْبَة عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مَنْ وَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ سَائِرَ سَنَتِهِ قَالَ جَابِر: جربناه فوجدناه كَذَلِك، وقَالَ أَبُو الزبير وَقَالَ شعبه مثله، قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل الْعِرَاقِيّ فِي أَمَالِيهِ وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث مُنكر جدا مَا أَدْرِي مِنَ الآفة فِيهِ وشيوخ ابْن عَبْد الْبر الثَّلَاثَة موثوقون وشيخهم مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة هُوَ ابْن الْأَحْمَر رَاوِي السّنَن عَنِ النَّسائيّ وثّقه ابْن حزم وَغَيره وَالظَّاهِر أَن الْغَلَط فِيهِ منْ أَبِي خَليفَة الْفَضْل بْن الْحُبَاب فَلَعَلَّ ابْن الْأَحْمَر سَمعه مِنْهُ بعد احتراق كتبه وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الدربندي أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الله مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَلْمّان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن أَبِي حَامِد الباهليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنيف بْن جَعْفَر بْن رزين حَدَّثَنَا أَسْبَاط بْن اليسع أَنْبَأَنَا سهل بْن أَبِي عِيسَى أَبُو صَالح الفراهاني المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا خطاب بْن أسلم منْ أَهْل أبيور حَدثنَا هِلَال بْن خَالِد عَنْ مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَانَ ذَا جِدَّةٍ وَمَيْسَرَةٍ فَوَسَّعَ عَلَى نَفْسِهِ وَعِيَالِهِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ إِلَى رَأْسِ السَّنَةِ الْمُقْبِلَةِ.
قَالَ الْخَطِيب: فِي إِسْنَاده غير وَاحِد مِنَ المجهولين وَلَا يثبت عَنْ مَالك.
وقَالَ الْإِمَام عِنْد الْملك الْمَشْهُور أحد أَئِمَّة الْمَالِكِيَّة أوردهُ صَاحب الْمغرب:
(لَا تنس لَا ينْسك الرَّحْمَن عاشورا ... واذكره لَا زلت فِي الأخيار مَذْكُورا)
(قَالَ الرَّسُول صَلَاة اللَّه تشمله ... قولا وجدنَا عَلَيْهِ الْحق والنورا)
(منْ بَات فِي ليل عَاشُورَاء ذَا سَعَة ... يكن بعيشته فِي الْحول محبورا)
(فارغب فديتك فِيمَا فِيهِ رغبنا ... خير الورى كلهم حَيا ومقبورا)
وَهَذَا مِنَ الْإِمَام الْجَلِيل دَلِيل عَلَى صِحَة الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خيرون أنبِأنا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد الخِرَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن النقاش حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر أَحْمَد بْن الْعَبَّاس الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْكسَائي حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَن إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ مَرْفُوعًا: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ وَشَعْبَانُ شَهْرِي وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي فَمَنْ صَامَ رَجَب إِيمَانًا واحتسابا(2/96)
اسْتَوْجَبَ رِضْوَانَ اللَّهِ الأَكْبَرَ وَأَسْكَنَهُ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ يَوْمَيْنِ فَلَهُ مِنَ الأَجْرِ ضعفان وزن كل ضع مِنْ مِثْلِ جِبَالِ الدُّنْيَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ جعل الله بَيْنَهُ وَبَيْنَ النَّارِ خَنْدَقًا طُولُ مَسِيرَةِ ذَلِكَ سَنَةٌ، وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ وَمِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيخِ الدَّجَّالِ وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سِتَّةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَوَجْهُهُ أَضْوَأُ مِنَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِجَهَنَّم سَبْعَة أَبْوَاب يغلق عَنْهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّ لِلْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُ بِصَوْمِ كُلِّ يَوْمٍ بَابًا مِنْ أَبْوَابِهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ تِسْعَةَ أَيَّامٍ خَرَجَ مِنْ قَبْرِهِ وَهُوَ يُنَادِي لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يُرَدُّ وَجْهُهُ دُونَ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ عَشَرَةَ أَيَّامٍ جَعَلَ اللَّهُ لَهُ عَلَى كُلِّ مِيلٍ مِنَ الصِّرَاطِ فِرَاشًا يَسْتَرِيحُ عَلَيْهِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَحَدَ عَشَرَ يَوْمًا لَمْ يَرَ فِي الْقِيَامَةِ غَدًا أَفْضَلَ مِنْهُ إِلا مَنْ صَامَ مِثْلَهُ أَوْ زَادَ عَلَيْهِ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ اثْنَيْ عَشَرَ يَوْمًا كَسَاهُ اللَّهُ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ حُلَّتَيْنِ الْحُلَّةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ ثَلاثَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُوضَعُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَائِدَةٌ فِي ظِلِّ الْعَرْشِ فَيَأْكُلُ وَالنَّاسُ فِي شِدَّةٍ شَدِيدَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ أَرْبَعَةَ عَشَرَ يَوْمًا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنَ الثَّوَابِ مَا لَا عين رَأَتْ وَلَا أذن سَمِعْتُ وَلَا خطرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا يُوقِفُهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَوْقِفَ الآمِنِينَ فَلا يَمُرُّ بِهِ مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَلا نَبِيٌّ مُرْسَلٌ إِلا قَالَ طُوبَى لَكَ أَنْتَ مِنَ الآمِنِينَ، مَوْضُوع.
الْكسَائي لَا يُعرف والنقاش مُتَّهم (أَخْبَرَنَا) أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل مسمرقندي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدثنَا جَعْفَر بن جَعْفَر بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا خَالِد بن يزِيد العرني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْأَزْهَر عَنْ إبان عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صِيَامَ شَهْرٍ وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ أَغْلَقَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعَةَ أَبْوَابٍ مِنَ النَّارِ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ مِنْ رَجَبٍ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ نِصْفَ رَجَبٍ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ رِضْوَانَهُ وَمَنْ كَتَبَ لَهُ رِضْوَانَهُ لَمْ يُعَذِّبْهُ وَمَنْ صَامَ رَجَب كُلَّهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ حِسَابًا يَسِيرًا لَا يَصح.
أبان مَتْرُوك وعَمْرو بْن الْأَزْهَر يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صبح الأَسَديّ حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان عَنْ آبَائِهِ وحسين بْن علوان أَيْضا وَضاع واللَّه أعلم.
(إِسْحَاق) بْن إِبْرَاهِيم الْخُتلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد الصدائي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: إِنَّ شَهْرَ رَجَبٍ شَهْرٌ عَظِيمٌ مَنْ صَامَ مِنْهُ يَوْمًا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ صَوْم ألف سنة(2/97)
وَمَنْ صَامَ يَوْمَيْنِ كَتَبَ لَهُ صِيَامَ أَلْفَيْ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ كَتَبَ لَهُ صِيَامَ ثَلاثَةِ آلافِ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ مِنْ رَجَبٍ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ الله عز وَجل.
لايصح هَارُون يرْوى الْمَنَاكِير.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا خَلَف بْن الْحَسَن بْن حران الواسطيّ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الجزار الْمقري حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا رِشْدِين أَبُو عَبْد اللَّه عَنِ الْفُرَات بْن السَّائِب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ مَرْفُوعًا: مَنْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ عَدَلَ صِيَامَ شَهْرٍ، وَمَنْ صَامَ مِنْهُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ السَّبْعَةُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ بَدَّلَ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَمَنْ صَامَ مِنْهُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا مَضَى فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ.
لَا يَصح الْفُرَات مَتْرُوك (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع قَالَ هَذَا حَدِيث غَرِيب اتّفق عَلَى رِوَايَته عَنْ فرات بْن السّائب وَهُوَ ضَعِيف رَشِيدين بْن سَعْد وَالْحكم بْن مَرْوَان وهما ضعيفان أَيْضا لَكِن اخْتلفَا عَلَيْهِ فِي اسْم الصَّحَابِيّ فَفَي رِوَايَة رِشْدِين عَنْ أَبِي ذَر، وَفِي رِوَايَة الحكم عَن ابْن عَبَّاس فَلَا أَدْرِي هَلِ الْغَلَط منْ أَحَدُهُمَا أَوْ منْ شيخهما وَمَيْمُون بْن مهْرَان قَدْ أدْرك ابْن عَبَّاس وَلم يدْرك أَبَا ذَر انْتهى.
وَلَهُ طَرِيق آخر عَن أنس قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن بَشرَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سَلْمّان الْفَقِيه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن دلان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ عَبْد الغفور عَنْ عبد الْعَزِيز بْن سَعِيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ يَوْمًا مِنْ رَجَبٍ كَانَ كَصِيَامِ سَنَةٍ وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ أُغْلِقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ قَدْ غَفَرْتُ لَكَ مَا سَلَفَ فَاسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ قَدْ بُدِّلَتْ سَيِّئَاتُكَ حَسَنَاتٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ وَفِي رَجَبٍ حُمِلَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ نُوحٌ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ أَنْ يَصُومُوا وَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ إِلَى آخِرِ ذَلِكَ بِعشر خلون من محرم، وَقَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْفَتْح نصر اللَّه بْن مُحَمَّد الْفَقِيه أَنْبَأَنَا نصر بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر المقدسيّ إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن المطلي حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَسد الغَنَويّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد الْأَنْصَارِيّ الجبيلي وَزِير ابْن الْقَاسِم(2/98)
حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن حبيب عَنْ عَبْد الْمُنعم بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ صَامَ أول مِنْ رَجَبٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ سَنَةً وَمَنْ صَامَ سَبْعَةَ أَيَّامٍ غُلِّقَتْ عَنْهُ سَبْعَةُ أَبْوَابِ جَهَنَّمَ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ فُتِحَتْ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَمَنْ صَامَ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ وَمَنْ صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَقِيلَ لَهُ اسْتَأْنِفِ الْعَمَلَ وَبُدِّلَتْ سَيِّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَمَنْ زَادَ زَادَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَفِي رَجَبٍ حَمَلَ اللَّهُ نُوحًا فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ وَأَمَرَ مَنْ مَعَهُ فَصَامُوا فَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ وَاسْتَوَتْ بِهِمْ عَلَى الْجُودِيِّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وذَلِكَ لِعَشْرٍ مَضَيْنَ مِنَ الْمُحَرَّمِ فَصَامَ نُوحٌ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْوَحْشِ شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلّ، وقَالَ ابْن جرير فِي التَّفْسِير حَدثنَا عُبَاد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا المحاريبي عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَبْدِ الْغَفُورِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله فِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنْ رَجَبٍ رَكِبَ نُوحٌ فِي السَّفِينَةِ فَصَامَ هُوَ وَجَمِيعُ مَنْ مَعَهُ وَجَرَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَانْتَهَى ذَلِكَ الْمُحَرَّمَ فَاسْتَوَتِ السَّفِينَةُ عَلَى الْجُودِيِّ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فَصَامَ نُوحٌ وَأَمَرَ جَمِيعَ مَنْ مَعَهُ مِنَ الْوَحْشِ وَالدَّوَابِّ فَصَامُوا شُكْرًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد ابْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْجَوْهَرِي أَنبأَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَيُّوب الْقطَّان حَدثنَا إِسْحَاق بن مُحَمَّد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن مُخَارق عَنْ أَبِي حَمْزَة الثمالِي عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قَالَ النَّبِي مَنْ أَحْيَا لَيْلَةً مِنْ رَجَبٍ وَصَامَ يَوْمًا أَطْعَمَهُ اللَّهُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ وَكَسَاهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ وَسَقَاهُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ إِلا مَنْ فَعَلَ ثَلاثًا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا أَوْ سَمِعَ مُسْتَغِيثًا يَسْتَغِيثُ بِلَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ فَلَمْ يُغِثْهُ أَوْ شَكَا إِلَيْهِ أَخُوهُ حَاجَةً فَلَمْ يُفَرِّجْ عَنْهُ.
مَوْضُوع.
آفته حُصَيْن.
كتاب الْحَجِّ
(التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْقطعِي حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِلَال بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى ربيعَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الهَمْدانِّي عَنِ الْحَرْث بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ مَلِكَ زَادًا أَوْ رَاحِلَةً تُبَلِّغُهُ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ وَلَمْ يَحُجَّ فَلا عَلَيْهِ أَنْ يَمُوتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن(2/99)
سَعِيد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن الْقطَامِي حَدَّثَنَا أَبُو المهزم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ مَاتَ وَلم يحجّ حجَّة الْإِسْلَام فِي غير وجع حَابِس أَوْ حجَّة ظَاهِرَة أَوْ سُلْطَان جَائِر فليمت أَيّ الْميتَتَيْنِ إِمَّا يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا.
(أَبُو يعلي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا عمار بْن مَطَر حَدَّثَنَا شريك عَن مَنْصُور عَن سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَمْ يَمْنَعْهُ عَنِ الْحَجِّ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ أَوْ مَرَضٌ حَابِسٌ فَمَاتَ وَلَمْ يحجّ فليمت إِن شأ يَهُودِيًّا وَإِنْ شَاءَ نَصْرَانِيًّا (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد الخطيبي أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن عُمَر بْن شمة أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن زادان الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو عرُوبَة الْحَرَّانِي حَدَّثَنَا الْمُغيرَة بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون حَدَّثَنَا شريك عَنْ لَيْث عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن سابط عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَمْ يَحْبِسْهُ مَرَضٌ أَوْ حَاجَةٌ ظَاهِرَةٌ أَوْ سُلْطَانٌ جَائِرٌ وَلَمْ يَحُجَّ فَلْيَمُتْ إِنْ شَاءَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.
لَا يَصح هِلَال قَالَ التِّرمِذيّ مَجْهُول والْحَارث كَذَّاب وَكَذَا الْقطَامِي وأَبُو المهزم مَتْرُوك وَكَذَا عمار والمُغِيرَة وَلَيْث وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا منْ قَول عُمَر (قُلْتُ) أورد الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان حَدِيث عَليّ منْ طَرِيق هِلَال وقَالَ قَدْ جَاءَ بِإِسْنَاد آخر أصلح منْ هَذَا وَأخرج البَيْهَقيّ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وَقَالَ إِسْنَاده وَإِن كَانَ غير قوي فَلَه شَاهد منْ قَول عُمَر.
وقَالَ القَاضِي عز الدّين بْن جمَاعَة فِي مَنَاسِكه وَلَا الْتِفَات إِلَى قَول ابْن الْجَوْزِيّ أَن حَدِيث عَليّ مَوْضُوع وَكَيف يصفه بِالْوَضْعِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ فِي جَامعه وَقَالَ إِن كُلّ حَدِيث مَعْمُول بِهِ إِلَّا حديثين ولَيْسَ هَذَا أَحَدُهُمَا قَالَ والْحَدِيث مؤول إِمَّا عَلَى منْ يسْتَحل تَركه أَوْ لَا يعْتَقد وُجُوبه وقَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات إِذْ لَا يلْزم مِنَ الْجَهْل بِحَال الرَّاوِي أَن يكون حَدِيثه مَوْضُوعًا، وقَالَ البَيْهَقيّ المُرَاد بِهِ واللَّه أَعْلَم منْ كَانَ لَا يرى فِي تَركه إِثْمًا وَلَا فعله برا وقَالَ شيخ الْإِسْلَام أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ: هَذَا الْحَدِيث لَهُ طرق فَأخْرجهُ أَبُو سَعِيد بْن مَنْصُور فِي السّنَن وأَحْمَد وأَبُو يَعْلَى والبَيْهَقيّ منْ طرق عَنْ شريك عَنْ لَيْث بْن أَبِي سُلَيْم عَنِ ابْن سابط عَنْ أَبِي أُمَامَة وَلَيْث ضَعِيف وَشريك سيء الْحِفْظ وَقَدْ خَالفه سُفْيَان الثَّوْرِيّ فَأرْسلهُ رَوَاهُ أَحْمَد فِي كتاب الْإِيمَان لَهُ عَنْ وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ لَيْث عَنِ ابْن سابط قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَذَكَرَه وَكَذَا ذكره ابْن أَبِي شيبَة عَن أبي الأخوص عَنْ لَيْث مُرْسلا وَأوردهُ أَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق آخر عَنْ شريك مُخَالفَة للإسناد الأول وراويها عَنْ شريك عمار بْن مَطَر ضَعِيف وأَخْرَجَهُ منْ حَدِيث عَليّ وَقَالَ غَرِيب وَفِي(2/100)
إِسْنَاده مقَال والْحَارِث يضعف وهلال بْن عَبْد اللَّه الرَّاوِي لَهُ عَنْ أَبِي إِسْحَاق مَجْهُول وَسُئِلَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ عَنْهُ فَقَالَ منْ هِلَال.
وقَالَ ابْن عَدِيّ تفرد بِهَذَا الْحَدِيث ولَيْسَ الْحَدِيث بِمَحْفُوظ.
وقَالَ العُقَيْليّ لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَقَدْ رَوَى عَنْ عَليّ مَوْقُوفا وَلم يروي مَرْفُوعًا منْ طَرِيق أحسن منْ هَذَا وقَالَ المُنْذريّ طَرِيق أَبِي أُمَامَة عَلَى مَا فِيهَا أصلح منْ هَذِهِ وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي المهزم وهما مَتْرُوكَانِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَلَهُ طَرِيق صَحِيحَة إِلَّا أَنَّهَا مَوْقُوفَة أخرجهَا سَعِيد بْن مَنْصُور والبَيْهَقيّ عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ ليمت يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا يَقُولهَا ثَلَاث مَرَّات رَجُل مَاتَ وَلم يحجّ وجد لذَلِك سَعَة وخليت سَبيله لفظ البَيْهَقيّ.
ثُمّ قَالَ شيخ الْإِسْلَام وَإِذَا انْضَمَّ هَذَا الْمَوْقُوف إِلَى مُرْسل بْن سابط علم أَن لهَذَا الْحَدِيث أصلا وَمحله عَلَى مِنَ اسْتحلَّ التّرْك وَتبين بِذَلِك خطأ مِنَ ادّعى أَنَّهُ مَوْضُوع انْتهى.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد الله عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: منْ أطَاق الْحَج وَلم يحجّ حَتَّى مَاتَ فَأَقْسَمُوا عَلَيْهِ أَنَّهُ مَاتَ يَهُودِيّا أَوْ نَصْرَانِيّا واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى الكعبي حَدَّثَنَا أَبُو نصر الزّيْنبيّ حَدَّثَنَا هَوْذَة عَن سعيد ابْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ جَدّه عَنْ مقداد بْنِ الأَسْوَدِ مَرْفُوعًا.
إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُيَسِّرُ لِعَبْدِهِ الْحَجَّ إِلا بِالرِّضَا فَإِذَا رَضِيَ عَنْهُ أَطْلَقَ لَهُ الْحَجَّ.
لَا يَصِّحُ سَعِيد يروي عَنِ الثِّقَات الموضوعات (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جُمْهُور القرقساني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ رَجَاء بْن نوح حَدَّثتنِي ابْنة وهب بن مُنَبّه عَن أَبِيهَا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ تَزَوَّجَ قَبْلَ أَنْ يَحُجَّ فَقَدْ بَدَأَ بِالْمَعْصِيَةِ.
مُحَمَّد بْن أَيُّوب يروي الموضوعات (قُلْتُ) وَأحمد بْن جُمْهُور مُتَّهم بِالْكَذِبِ واللَّه أَعْلَم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عزْرَة بْن قَيْس البجدي صَاحب الطَّعَام حَدَّثَتنِي أم الْفَيْض مولاة عَبْد الْملك بْن مَرْوَان قَالَتْ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ: مَا مِنْ عَبْدٍ وَلا أَمَةٍ دَعَا اللَّهَ لَيْلَةَ عَرَفَاتٍ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَهِيَ عَشْرُ كَلِمَاتٍ أَلْفَ مَرَّةٍ إِلا لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ تَعَالَى شَيْئًا إِلا أَعْطَاهُ إِلا قَطِيعَةَ رَحِمٍ أَوْ مَأْثَمًا سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الأَرْضِ مَوْطِئُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سُلْطَانُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبْحَانَ(2/101)
الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الأَرْضَ سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْهُ إِلا إِلَيْهِ قَالَتْ أم الْفَيْض فَقلت لعبد اللَّه بْن مَسْعُود عَنِ النَّبِي قَالَ نعم.
لَا يَصح، قَالَ العُقَيْليّ: عزْرَة ضَعِيف وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ وَالله أعلم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا عَمْرو ابْن حمدَان الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن هود حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن هَارُون العسفاني عَنْ عَبْد الْعَزِيز بن أبي روادح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا سهل بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حَاتِم أَبُو حَاتِم الْأَنْصَارِيّ حَدثنَا بشار بْن بُكَير الْحَنَفِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ أَفِيضُوا عَلَى اسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ غَدَاةُ جَمْعٍ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ مَقَامِكُمْ هَذَا فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَالتَّبِعَاتُ فِيمَا بَيْنَكُمْ ضَمِنَ عِوَضَهَا مِنْ عِنْدِهِ أَفِيضُوا على اللَّهِ فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَضْتَ بِنَا بِالأَمْسِ كَئِيبًا حَزِينًا وَأَفَضْتَ بِنَا الْيَوْمَ فَرِحًا مَسْرُورًا قَالَ سَأَلْتُ رَبِّي بِالأَمْسِ شَيْئًا لَمْ يَجُدْ لِي بِهِ فَلَمَّا كَانَ الْيَوْمُ الثَّانِي أَتَانِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقَرَّ عَيْنَكَ بِالتَّبِعَاتِ.
قَالَ أَبُو نعيم: السِّيَاق لبشار وَحَدِيث أَبى هِشَام فِيهِ اخْتِصَار وَقَالَ فِيهِ فَإِذا كَانَ غَدَاة جمع قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: أُشْهِدُكُمْ إِنِّي قد غفرت لَهُم التَّبعَات وعَلى النَّوَافِل.
قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب تفرد بِهِ عَبْد الْعَزِيز عَنْ نَافِع وَلم يُتَابع عَلَيْهِ.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن الحكم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن غَالب تَمام حَدثنَا يحيى بن عَنْبَسَة حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ: وَقَفَ بِنَا رَسُول الله عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ فَأَنْصَتُوا فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا مَرَّ بِالْمُزْدَلِفَةِ وَقَفَ بِنَا رَسُولُ الله سَحَرًا فَلَمَّا كَانَ عِنْدَ الدَّفْعَةِ استنصت النَّاس فأنصتوا فَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ رَبَّكُمْ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ وَغَفَرَ ذُنُوبَكُمُ وَغَفَرَ التَّبِعَاتِ وَضَمِنَ لأَهْلِهَا الثَّوَابَ ادْفَعُوا بِاسْمِ اللَّهِ فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَأَخَذَ بِزِمَامِ النَّاقَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ الله وَالَّذِي بَعثك بِالْحَقِّ مَا بَقِيَ مِنْ عَمَلٍ إِلا وَقَدْ عَمِلْتُهُ وَإِنِّي لأَحْلِفُ لِي عَلَى الْيَمِينِ الْفَاجِرَةِ فَهَلْ أَدْخُلُ فِيمَنْ وَقَفَ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ تَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ قَالَ: نَعَمْ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي قَالَ: يَا(2/102)
أَعْرَابِيُّ إِنَّكَ إِنْ تُحْسِنْ فِيمَا تَسْتَأْنِفُ غَفَرَ لَكَ.
(عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد) فِي زيادات الْمسند حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْحجَّاج حَدثنَا عَبْد القاهر بْن المري حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن كنَانَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: أَن رَسُول الله دَعَا رَبَّهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِالْمَغْفِرَةِ لأُمَّتِهِ وَأَنَّ اللَّهَ أَجَابَهُ بِالْمَغْفِرَةِ لأمته إِلَّا ظلم بَعْضهَا بَعْضًا فَإِنَّهُ أَخَذَ لِلْمَظْلُومِ مِنَ الظَّالِمِ فَأَعَادَ الدُّعَاءَ فَقَالَ: أَيْ رَبِّ إِنَّك قَادر أَن تثيب الْمَظْلُوم خيرا من مظْلمَة الْجَنَّةَ وَتَغْفِرُ لِهَذَا الظَّالِمِ فَلَمْ يُجِبْ تِلْكَ الْعَشِيَّةَ شَيْئًا فَلَمَّا أَصْبَحَ بِالْمُزْدَلِفَةِ أَعَادَ الدُّعَاءَ فَأَجَابَهُ عَزَّ وَجَلَّ إِنِّي قَدْ فَعَلْتُ فَضَحِك رَسُول الله فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ: أَضْحَكَ اللَّهُ سِنَّكَ لَقَدْ ضَحِكْتَ فِي سَاعَةٍ مَا كُنْتَ تَضْحَكُ فِيهَا فَمَا أَضْحَكَكَ قَالَ الْخَبِيثُ إِبْلِيسُ حِينَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ غَفَرَ لأُمَّتِي وَاسْتَجَابَ دُعَائِي أَهْوَى يَحْثِي التُّرَابَ عَلَى رَأْسِهِ وَيَدْعُو بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ فَضَحِكْتُ مِنْ جَزَعِهِ.
(عَبْد الرَّزَّاق) فِي المُصَنّف عَن معمر عَن قَتَادَة يَقُول حَدثنَا خلال بْن عَمْرو عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: يَوْمَ عَرَفَةَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَغَفَرَ لَكُمْ إِلا التَّبِعَاتِ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ فادفعوا باسم اللَّهِ فَلَمَّا كَانَ بِجَمْعٍ قَالَ إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِصَالِحِيكُمْ وَشَفَّعَ صَالِحِيكُمْ فِي طَالِحِيكُمْ تَنْزِلُ الْمَغْفِرَةُ فَتَعَمُّهُمْ ثُمَّ تُفَرَّقُ الْمَغْفِرَةُ فِي الأَرْضِ فَتَقَعُ عَلَى كُلِّ تَائِبٍ مِمَّنْ حَفِظَ لِسَانَهُ وَيَدَهُ وَإِبْلِيسُ وَجُنُودُهُ عَلَى جِبَالِ عَرَفَاتٍ يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ اللَّهُ فِيهِمْ فَإِذَا نَزَلَتِ الْمَغْفِرَةُ دَعَا هُوَ وَجُنُودُهُ بِالْوَيْلِ وَقَالَ كُنْتُ أَستغفر لَهُم حِينًا مِنَ الدَّهْرِ ثُمَّ جَاءَتِ الْمَغْفِرَةُ فَعَمَّتْهُمْ فَيَتَفَرَّقُونَ وَهُمْ يَدْعُونَ بِالْوَيْلِ وَالثُّبُورِ.
لَا يَصح عَبْد الْعَزِيز بْن أبي دَاوُد لَا يحْتَج بِهِ وَعبد الرَّحِيم بْن هَارُون مَتْرُوك وبشار مَجْهُول ويَحْيَى بْن عَنْبَسَة يضع وكنانة مُنكر الْحَدِيث جدا وخلاس لَيْسَ بِشَيْء والراوي عَنْ قَتَادَةَ مَجْهُول (قلت) قد تعقب الْحَافِظ ابْن حجر على ابْن الْجَوْزِيّ فِي هَذِه الْأَحَادِيث فِي القَوْل المسدد وَألف فِي الرَّد عَلَيْهِ مؤلفاً سَمَّاهُ قُوَّة الْحجَّاج فِي عُمُوم الْمَغْفِرَة للحجاج قَالَ فِيهِ حكم ابْن الْجَوْزِيّ عَلَى هَذَا الْحَدِيث بِأَنَّهُ مَوْضُوع بِمَا ذكر مِنَ الْعِلَل الَّتِي فِي أسانيده مَرْدُود فَإِن الَّذِي ذكر لَا ينتهض دَلِيلا عَلَى كَونه مَوْضُوعا، أما حَدِيث الْعَبَّاس فقد اخْتلف قَول ابْن حَبَّان فِي كنَانَة فَذَكَرَه فِي الثِّقَات وَذكره فِي الضُّعَفَاء وذُكِر ابْن مَنْدَه أَنَّهُ قِيلَ أَن لَهُ رُؤْيَة من النَّبِي، وَأما وَلَده عَبْد اللَّه بْن كنَانَة فَفِيهِ كَلَام ابْن حَبَّان أَيْضا وكل ذَلِك لَا يَقْتَضِي الحكم عَلَى الْحَدِيث بِالْوَضْعِ بل غَايَته أَن يكون ضَعِيفا ويعتضد بِكَثْرَة طرقه.
وأمّا حَدِيث ابْن عُمَر فَفِيهِ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي دَاوُد وثّقه يَحْيَى وَالْقطَّان ويَحْيَى بْن مَعِين وأَبُو حَاتِم الرَّازيّ والعِجْليّ والدارَقُطْنيّ وقَالَ النَّسائيّ: لَيْسَ بِهِ بَأْس وقَالَ أَحْمَد كَانَ(2/103)
صَالحا وَلَيْسَ هُوَ فِي الثبت مثل غَيره وَتكلم فِيهِ جمَاعَة منْ أجل الإرجاع قَالَ الْقطَّان لَا يتْرك حَدِيثه لرأي أَخطَأ فِيهِ وَمن كَانَ هَذَا حَاله لَا يُوصف حَدِيثه بِالْوَضْعِ وأمّا بشار فَلم أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما وَقَدْ توبع وأمّا عَبْد الرَّحِيم ويَحْيَى بْن عَنْبَسَة فِي حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ فخرجهما ثَابِت لَكِن الِاعْتِمَاد عَلَى غَيرهمَا فَكَأَن حَدِيثهمَا لَمْ يكن وَأما حَدِيث عبَادَة فرجاله ثِقَات إِثْبَات معروفون ولَيْسَ فِيهِ إِلَّا الرجل الْمُتَّهم وَلَا يسْتَحق الحَدِيث أَن يُوصف بِالْوَضْعِ بِمُجَرَّد أَن رَاوِيه لَمْ يسم وَمعمر قَدْ سَمِع منْ قَتَادَةَ غير هَذَا وَلَكِن هُنَا بَين أَنَّهُ لَمْ يسمعهُ إِلَّا بِوَاسِطَة وأمّا كَلَامه فِي خلاس فمردود فَإنَّهُ مِمَّنْ أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم وقَالَ فِيهِ أَحْمَد بْن حَنْبَل ثِقَة وَكَذَا قَالَ رَوَى عَنْ عَليّ وَأبي هُرَيْرَة فَمن صحفه وَمن كَانَ هَذَا حَاله لَا يُوصف حَدِيثه بِالْوَضْعِ حَدِيث عَبَّاس بْن مرداس بمفرده يدْخل فِي حد الْحَسَن عَلَى رَأْي التِّرمِذيّ وَلَا سِيمَا بِالنّظرِ فِي مَجْمُوع طرقه وَقَدْ أخرج أَبُو دَاوُد فِي سنَنه طرقًا مِنْهُ وَسكت عَلَيْهِ فَهُوَ صَالح عِنْده وأَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن مُحَمَّد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَبْد القاهر بْن السّري السُّلَميّ حَدَّثَنَا عبد الله ابْن كنَانَة بِهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْحَافِظ ضِيَاء الدّين المقدسيّ فِي الْأَحَادِيث المختارة مِمَّا لَيْسَ فِي الصَّحِيحَيْنِ منْ طرق عَنْ عَبْد القاهر بْن السّري وقَالَ البَيْهَقيّ بعد أَن أَخْرَجَهُ فِي شعب الْإِيمَان هَذَا الْحَدِيث لَهُ شَوَاهِد كَثِيرَة قَدْ ذَكرنَاهَا فِي كتاب الْبَعْث فَإِن صَحَّ لشواهده فَفِيهِ الحجّة وَإِن لَمْ يَصح فقد قَالَ اللَّه تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} وظلم بَعضهم بَعْضًا دون الشّرك وَقَدْ جَاءَ أَيْضا منْ حَدِيث أَنَس بْن مَالك أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى وَابْن منيع فِي مسنديهما منْ طَرِيق صَالح المري عِنْد يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس وَصَالح وَشَيْخه ضعيفان وَذكره الْحَافِظ المُنْذريّ فِي التَّرْغِيب منْ رِوَايَة عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَس فَإِن ثَبت سَنَده إِلَى ابْن الْمُبَارَك فَهُوَ عَلَى شَرط الصَّحِيح وَقَدْ أخرج مسدَّد فِي مُسْنده لهَذَا الطَّرِيق شَاهدا منْ وَجه مُرْسل رِجَاله ثِقَات لكنه لَيْسَ بِتَمَامِهِ وَجَاء أَيْضا منْ حَدِيث زَيْد جد عَبْد الرَّحْمَن بن زبيد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي كتاب الصَّحَابَة منْ طَرِيق ابْن أَبِي فديك عَنْ صَالح بْن عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بْن زيد قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى محسنكم مَا سَأَلَ وَغفر لكم إِلَّا مَا كَانَ بَيْنكُم فادفعوا عَلَى بركَة اللَّه فَلَمَّا أصبح وقف عَلَى قزَح ثُمّ قَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ وَأَعْطَى محسنكم مَا سَأَلَ وَغفر مَا كَانَ بَيْنكُم فادفعوا عَلَى بركَة اللَّه وَفِي رُوَاة هَذَا الْحَدِيث منْ لَا يعرف حَاله إِلَّا أَن كَثْرَة الطّرق إِذا اخْتلف المخارج تزيد الْمَتْن قُوَّة.
انْتهى.
وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي تَلْخِيص الْمُتَشَابه منْ هَذَا الطَّرِيق وَقَالَ صَالح(2/104)
وَعبد الرَّحْمَن مَجْهُولَانِ ولبعض مَا فِي هَذَا الْحَدِيث شَوَاهِد فِي أَحَادِيث صِحَاح وَيشْهد لأصل الْحَدِيث قَوْله تَعَالَى {وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِك لمن يَشَاء} فَإِن جُمَيْع الْمعاصِي حَتَّى التَّبعَات دون الشّرك انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو عبد الْغَنِيّ الْحَسَن بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ عَنْ مَالك عَن أبي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِي قَالَ: إِذَا كَانَ يَوْمُ عَرَفَةَ غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَاجِّ فَإِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْمُزْدَلِفَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلتُّجَّارِ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ مِنًى غَفَرَ اللَّهُ لِلْحَمَّالِينَ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ جَمْرَةِ الْعَقَبَةِ غَفَرَ اللَّهُ لِلسُّؤَّالِ فَلا يَشْهَدْ ذَلِكَ الْمَوْضِعَ أَحَدٌ إِلا غُفِرَ لَهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل الْحَسَن يضع (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك هُوَ بَاطِل وَضعه أَبُو عَبْد الْغَنِيّ وأَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ طَرِيق آخر عَنْ أَبِي عَبْد الْغَنِيّ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق بْن همام حَدَّثَنَا مَالك بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْفَقِيه أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِبْرَاهِيم الخصاص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن عِمْرَانَ العائذي حَدثنَا عبد الرَّحِيم ابْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَن وَمُعَاوِيَة بْن قُرَّةَ وَأبي وَائِل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ فِي الْمَوْقِفِ بِعَرَفَةَ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ أَفْضَلَ مِنْ هَذَا وَأَوَّلُ مَنْ يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ صَاحِبُ هَذَا الْقَوْلِ إِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ فَيَسْتَقْبِلُ الْبَيْتَ الْحَرَامَ بِوَجْهِهِ ويبسط كَهَيْئَةِ الدَّاعِي ثُمَّ يُلَبِّي ثَلاثًا وَيكبر ثَلَاثًا وَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ لَا حولَ وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْئا عِلْمًا يَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَتَعَوَّذُ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ يَقُولُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ يَقْرَأُ فَاتِحَةَ الْكتاب ثَلَاث مَرَّات وَيبدأ فِي كل مرّة بِبسْم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وفى آخر الْكتاب يَقُولُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ آمِينَ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثمَّ يُصَلِّي على النَّبِي ثُمَّ يَقُولُ صَلَّى اللَّهُ وَمَلائِكَتُهُ عَلَى النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَيْهِ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ ثُمَّ يَدْعُو لِنَفْسِهِ وَيَجْتَهِدُ فِي الدُّعَاءِ لِوَالِدَيْهِ وَلِقَرَابَاتِهِ وَإِخْوَانِهِ فِي اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ دُعَائِهِ عَادَ فِي مَقَالَتِهِ هَذَا بِقَوْلِهِ ثَلاثًا لَا يَكُونُ لَهُ فِي الْمَوْقِفِ قَوْلٌ وَلا عَمَلٌ حَتَّى يُمْسِيَ غَيْرَ هَذَا فَإِذَا أَمْسَى باهى الله مَلائِكَتَهُ يَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي اسْتَقْبَلَ بَيْتِي وَكَبَّرَنِي وَلَبَّانِي وَسَبَّحَنِي وَحَمِدَنِي وَهَلَّلَنِي وَقَرَأَ بِأَحَبِّ السُّوَرِ إِلَيَّ وَصَلَّى عَلَى نَبِيِّي أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ قَبِلْتُ عَمَلَهُ وَأَوْجَبْتُ لَهُ أَجْرَهُ وَغَفَرْتُ لَهُ ذَنْبَهُ وَشَفَّعْتُهُ فِيمَنْ شَفَعَ لَهُ وَلَوْ شَفَعَ فِي أَهْلِ الْمَوْقِفِ شَفَّعْتُهُ فِيهِمْ.
مَوْضُوع.
وَعبد الرَّحِيم كَذَّاب(2/105)
ومُحَمَّد بْن الْمُنْذر لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا عَبدُوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الساري بِبَغْدَاد إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الغافقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَمَّاد المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَاصح حَدَّثَنَا الْمحَاربي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سوقة عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر رَفعه: مَا منْ عَبْد يقف بالموقف عَشِيَّة عَرَفَة فَيقْرَأ بِأم الْكتاب مائَة مَرَّةً و {َقُلْ هُوَ اللَّهُ أحد} مائَة مرّة وَيَقُول اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت وباركت عَلَى إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد مائَة مرّة وَيَقُول: أشهدُ أَن لَا إِلَه إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قدير مائَة مرّة إِلا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وهللني ونسبني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نبيي اشْهَدُوا يَا ملائكتي إِنِّي قد غفرتُ لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني عَبدِي أَن أشفعه فِي أَهْل الْوَقْف لشفعته وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الطلحي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا منْ مُسْلِم يقف عَشِيَّة عَرَفَة بالموقف فيستقبل الْقبْلَة بِوَجْهِهِ ثُمَّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْء قدير مائَة مرّة ثُمّ يقْرَأ {قل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم وعَلى آل إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد وعلينا مَعَهم مائَة مرّة إِلَّا قَالَ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نبيي اشْهَدُوا إِنِّي قَدْ غفرت لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني عَبدِي هَذَا لشفعته فِي أَهْل الْموقف كلهم.
قَالَ البَيْهَقيّ: هَذَا متن غَرِيب وَلَيْسَ فِي إِسْنَاده منْ ينْسب إِلَى الْوَضع وَأوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَقَالَ رُوَاته كلهم موثوقون إِلَّا الطلحي فَإنَّهُ مَجْهُول وقَالَ ابْن النجار أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد الْأَصْبَهَانِيّ أَنْبَأَنَا سهل بْن مُحَمَّد إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعْدَوَيْه أخبرهُ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الرَّازيّ الْمقري أَخْبرنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مهْرَان الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن قادم بالرملة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَاصح أَبُو عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْمحَاربي عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا منْ مُسْلِم يقف عَشِيَّة عَرَفَة فيستقبل الْقبْلَة ثُمّ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْء قدير مائَة مرّة ثُمّ يقْرَأ أم الْكتاب مائَة مرّة ثُمّ يَقُولُ أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله(2/106)
وَحده لَا شريك لَهُ وَأَن مُحَمَّدًا عَبده وَرَسُوله مائَة مرّة ثُمّ يسبح اللَّه تَعَالَى مائَة مرّة فَيَقُول سُبْحَانَ اللَّه وَالْحَمْد لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ثُمَّ يَقْرَأُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مِائَةَ مَرَّةٍ ثُمَّ يَقُولُ اللَّهُمَّ صل عَلَى مُحَمَّد وعَلى آل مُحَمَّد كَمَا صليت عَلَى إِبْرَاهِيم إِنَّك حُمَيد مجيد مائَة مرّة إِلَّا قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ يَا ملائكتي مَا جَزَاء عَبدِي هَذَا سبحني وعظمني ومجدني ونسبني وعرفني وَأثْنى عَليّ وَصلى عَلَى نَبِيي اشْهَدُوا يَا ملائكتي إِنِّي قَدْ غفرت لَهُ وشفعته فِي نَفسه وَلَو سَأَلَني أَن أشفعه فِي أَهْل الْموقف لشفعته.
قَالَ أَبُو بَكْر بْن مهْرَان تفرد بِهِ الْمحَاربي عَنْ مُحَمَّد بْن سوقة واللَّه أَعْلَم (أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا.
فُتِحَتِ الْقُرَى بِالسَّيْفِ وَفتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآنِ.
أَحْمَد مُنكر مُحَمَّد بْن زبالة كَذَّاب وَإِنَّمَا هُوَ قَول مَالك رَفعه (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك بعد تَخْرِيجه وَهَكَذَا رَوَاهُ غَسَّان مُحَمَّد بْن يَحْيَى عَنْ مَالك مَرْفُوعًا وروى عَنْ أَبِي غزيَّة مُحَمَّد بْن مُوسَى عَنْ مَالك بِهَذَا الْإِسْنَاد غير أَنَّهُ وَقفه وَلم يرفعهُ وَغير هَؤُلَاءِ يرونه عَنْ مَالك منْ قَوْله بِغَيْر إِسْنَاد وَهُوَ الصَّوَاب انْتهى.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة تفرد بِرَفْعِهِ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن زبالة وَكَانَ ضَعِيفا جدا وَإِنَّمَا هُوَ قَول مَالك فَجعله مُحَمَّد بْن الْحَسَن مَرْفُوعا وأبرز لَهُ إِسْنَادًا انْتهى.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن حمدَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد بْن أَيُّوب الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا الْمِقْدَام ابْن دَاوُد حَدَّثَنَا ذُؤَيْب بْن عِمَامَة السَّهْمِي حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: افتتحت الْقُرَى بِالسَّيْفِ وافتتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآن.
قَالَ الْخَطِيب لَمْ أكتبه عَن وذؤيب بْن عِمَامَة عَنْ مَالك إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وَرَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الطَّبَرَانِيّ إجَازَة انْتهى وذؤيب قَالَ أَبُو زرْعَة صَدُوق وقَالَ ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات يعْتَبر حَدِيثه منْ غير رِوَايَات شاذات عَنْهُ وَأخرج حَدِيثه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهَذَا الْحَدِيث مَعْرُوف لمُحَمد بْن الْحَسَن بْن زبالة عَنْ مَالك وَهُوَ مَتْرُوك وَكَأن ذؤيبًا إِنَّمَا سَمعه مِنْهُ فدلسه عَنْ مَالك.
وقَالَ الْخَطِيب أَيْضا أَنْبَأَني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا ابْن عُمَير حَدَّثَنَا بَكْر بْن خَالِد بْن حبيب بْن البابسيري حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب بْن الشَّهِيد حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مَالك بْن أَنَس عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: افتتحت الْقُرَى بِالسَّيْفِ وافتتحت الْمَدِينَة بِالْقُرْآن.
وإِبْرَاهِيم بْن حبيب منْ رجال النَّسَائِيّ وتقوى وَهَذَا(2/107)
أصلح طرق الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنبأَنَا الْحسن ابْن الْحُسَيْن النعالي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الخَضِر بْن ذكر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن هِشَام المزودي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن الهَمْدانِّي عَنْ عَائِد الْمكتب عَنْ عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَاجٍّ أَوْ مُعْتَمِرٍ لَمْ يعرض وَلم يُعْرَضْ وَلَمْ يُحَاسَبْ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلِ الْجَنَّةَ: عَائِذ ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى والعُقَيْليّ وَابْن عَدِيّ وَأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَغَيْرُهُمْ منْ طرق عَنْ عَائِذ واقتصروا عَلَى تَضْعِيفه إِن لَمْ يتهم بكذب بل نقل العُقَيْليّ عَنْ يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ قَالَ عَائِذ بْن نسير لَيْسَ بِهِ بَأْس وقَالَ ابْن عَدِيّ قَدْ رَوَاهُ الثَّوْرِيّ وَلم يسمه وقَالَ عَنْ رَجُل عَنْ عَطاء الْكُوفِي وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن يُونُس حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنِي أَبُو مَعْشَر المَدِينيّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ لَمْ يَعْرِضْهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَمْ يُحَاسِبْهُ.
إِسْحَاق كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَرْث فِي مُسْنده عَنْ دَاوُد بْن المحبر عَنْ حَمَّاد عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَن ابْن عُمَرَ أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي أَخْبَار أَصْبَهَان.
أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم بْن الصَّباح حَدَّثَنَا رَجَاء بْن صُهَيْب حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قرين حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فِي البدأة أَوْ فِي الرّجْعَة وَهُوَ يُرِيد الْحَج أَوِ الْعمرَة لَمْ يعرض وَلم يُحَاسب وَدخل الْجَنَّةِ وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم الْحِمصِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن الْوَلِيد الْكَرَابِيسِي حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحساء حَدَّثَنَا أَبُو الصبوح عَبْد الغفور بْن سَعِيد الواسطيّ عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمَانَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: مَنْ مَاتَ بِأَحَدِ الْحَرَمَيْنِ اسْتَوْجَبَ شَفَاعَتِي وَجَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ: فِيهِ ضعف وَعبد الغفور يضع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب أَخْبرنِي(2/108)
عَبْد اللَّه بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبُو الزبير عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ مَكَّةَ أَوِ الْمَدِينَةَ بُعِثَ آمِنًا.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن المؤمل أَحَادِيثه مَنَاكِير ومُوسَى يضع (قُلْتُ) أفرط الْمُؤلف فِي إِيرَاد هذَيْن الْحَدِيثين فِي الموضوعات وَقَدْ أخرجهُمَا البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيف إسنادهما وقَالَ إِن إِسْنَاد حَدِيث جَابِر أحسن منْ إِسْنَاد حَدِيث سُلَيْمَان وَالَّذِي أستخير اللَّه فِيهِ الحكم لمتن الْحَدِيث بِأَحْسَن لِكَثْرَة شواهده.
فقد ورد أَيْضا منْ حَدِيث عُمَر بْن الخَطَّاب أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر أَخْرَجَهُ الجندي فِي فَضَائِل مَكَّة وَمن حَدِيث أنس أَخْرَجَهُ الجندي والبَيْهَقيّ منْ حَدِيث حَاطِب أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وَمن حَدِيث مُحَمَّد بْن قَيْس بْن مَخْرَمَة أَخْرَجَهُ الجندي فَهَذِهِ سبع طرق وَأخرجه ابْن الْمُنْذر فِي التَّفْسِير عَنْ عَطاء قَالَ: منْ مَاتَ فِي الْحرم بُعث آمنا يَقُولُ اللَّه {وَمن دخله كَانَ آمنا} ، وَالْحَاكِم يصحح لأدنى رتبه منْ هَذَا بِكَثِير.
قَالَ الطَّيَالِسِيّ: حَدَّثَنَا سوار بْن مَيْمُون بْن الْجراح الْعَبْدِيّ حَدَّثَنِي رَجُل منْ آل عُمَر عَنْ عُمَر سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ زار قَبْرِي كُنْت لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدا وَمن مَاتَ بِإِحْدَى الْحَرَمَيْنِ بَعثه اللَّه فِي الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن الْحَارِث الْأَصْبَهَانِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد وَالْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه وَابْن مَخْلَد قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد السبري حَدَّثَنَا وَكِيع حَدثنَا خَالِد وَابْن عون وَالشعْبِيّ وَالْأسود بن مَيْمُون عَنْ هَارُون أَبُو قزعة عَنْ رَجُل منْ آل حَاطِب عَنْ حَاطِب قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ زارني بعد موتِي فَكَأَنَّمَا زارني فِي حَياتِي وَمن مَاتَ بِأحد الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبدُوس بْن حمدون بْن الصغار النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي مديك بِالْمَدِينَةِ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن يَزِيد الكعبي عَنْ أَنَس بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ فِي أَحَدِ الْحَرَمَيْنِ بُعث مِنَ الْآمنينَ يَوْم الْقِيَامَة وَمن زارني محتسبًا إِلَى الْمَدِينَة كَانَ فِي جواري يَوْم الْقِيَامَة واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الفاكهي حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَالم الصَّائِغ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن نَافِع حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ مَاتَ بَيْنَ الْحَرَمَيْنِ حَاجًّا أَوْ مُعْتَمِرًا بَعَثَهُ اللَّهُ بِلا حِسَابٍ عَلَيْهِ وَلا عَذَابٍ.
لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن نَافِع ضعفه الْبُخَارِيّ وَابْن مَعِين والنَّسائيّ(2/109)
(قُلْتُ) قَالَ الرشيد العَطَّار: عَبْد اللَّه بْن نَافِع الَّذِي ضعفه المذكورون لَا أَعْلَم لَهُ رِوَايَة عَنْ مَالك وَإِنَّمَا يروي عَنْ أَبِيه نَافِع وإِنَّمَا الَّذِي رَوَى عَنْ مَالك عَبْد اللَّه بْن نَافِع الصَّائِغ أَوْ عَبْد الله بْن ثَابت بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير وَلَا أَعْلَم فِيهِ مطعنًا وَقَدْ قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ فِي كتاب الضُّعَفَاء جملَة منْ يَجِيء فِي الْحَدِيث عَبْد اللَّه بْن نَافِع سَبْعَة لَمْ نر طَعنا سوى فِي عَبْد اللَّه بْن نَافِع مَوْلَى ابْن عُمَر واللَّه أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم السّخْتِيَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: يُدْخِلُ اللَّهُ بِالْحِجَّةِ الْوَاحِدَةِ ثَلاثَةَ نفر الْجنَّة الْمَيِّت والحاج والمنقد لَهُ.
لَا يَصح إِسْحَاق يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَاقْتصر عَلَى تَضْعِيفه وَفِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن أَبِي عِيسَى حَدَّثَنَا إِسْحَاق أَظُنهُ ابْن عِيسَى حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر بِهِ.
وَأخرجه أَيْضا منْ طَرِيق ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد الجندي حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَنْ أَبِي مَعْشَر بِهِ وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث أَنَس قَالَ الدارَقُطْنيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن فَارس حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْعَلاء الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا هِشَام بْن سَعِيد عَنْ سَعِيد عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: حجَّة للْمَيت ثَلَاث حجَّة للمحجوج عَنْهُ وَحجَّة للْحَاج وَحجَّة للْوَصِيّ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن مُحَمَّد أَبُو سَعِيد الجندي حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَان بْن أَيُّوب الْحِمصِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن صَفْوَان بْن عَمْرو عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن جُبَيْر بْن نفير عَن أَبِيه عَن معَاذ ابْن جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَثَلُ الَّذِي يَحُجُّ مِنْ أُمَّتِي عَنْ أُمَّتِي كَمَثَلِ أُمِّ مُوسَى كَانَتْ تُرْضِعُهُ وَتَأْخُذُ الْكِرَاءَ مِنْ فِرْعَوْنَ.
مَوْضُوع.
وَالْخَطَأ فِيهِ مَنْسُوب إِلَى إِسْمَاعِيل.
(يُوسُف) بْن عَطِيَّة عَن أبي سِنَان عَن الضَّحَّاك بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَرْزَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ مَاتَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَكَأَنَّمَا مَاتَ فِي السَّمَاءِ.
مَوْضُوع.
يُوسُف لَيْسَ بِشَيْء (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا صَالح بن عمر عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَنْ الْبَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَالَ لِلْمَدِينَةِ يَثْرِبُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ تَعَالَى ثَلاثَ مَرَّاتٍ لَا يَصح تفرد بِهِ صَالح عَنْ يَزِيد وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده (حَدَّثَنَا) إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا صَالح بِهِ وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد أَخطَأ ابْن(2/110)
الْجَوْزِيّ فَإِن يزِيد وَإِن كَانَ ضعفه بَعضهم منْ قبل حفظه فَلَا يلْزم أَن كُلّ مَا يحدث بِهِ مَوْضُوع وَيشْهد لَهُ مَا فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ وَغَيره منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أمرت بقرية تَأْكُل الْقرى يَقُولُونَ يثرب وَهِي الْمَدِينَة انْتهى وَالله أعلم.
كتاب الْجِهَادِ
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَمْرو الزنيفي حَدَّثَنَا أَبُو البحتري بْن شَاكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ أبي الزبير عَنْ جَابِرٍ أَن رَسُول الله قَالَ: الْمُسَافِرُ شَهِيدٌ.
لَا يَصح قَالَ ابْن عَدِيّ: المُغِيرَة كذبوه (أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد بْن الْأَعرَابِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بن أَبَوي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ لَا يَصح عَبْد اللَّه بْن أَيُّوب وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ (قلت) أخرجه ابْن فيل فِي جزئه حَدَّثَنَا عُقْبة بْن بَكْر الْعَمِّيِّ حَدَّثَنَا الحكم ابْن الْمُنْذر أَبُو هُذَيْل أَخْبرنِي عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ وَأخرجه ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا جميل بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْعَبْدي حَدثنَا الهذيب بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة عَبْد اللَّه وَإِبْرَاهِيم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيجه وَإسْنَاد ابْن مَاجَه ضَعِيف لِأَن الهُذَيْل مُنكر الْحَدِيث وذُكِر الدارَقُطْنيّ فِي الْملَل الْخلاف فِيهِ عَلَى الهُذَيْل وَهَذَا وَصحح قَول منْ قَالَ عَنِ الهُذَيْل عَنْ عبد الْعَزِيز عَنْ نَافِع عَن ابْن عمر وأقرعبد الْحق بِهَذَا فَادّعى أَن الدارَقُطْنيّ صَححهُ منْ حَدِيثه ابْن عُمَر وَتعقبه ابْن الْقطَّان فأجاد النَّهْي، وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ حَدثنِي جَعْفَر ابْن مُحَمَّد الْوَرَّاق الواسطيّ حَدَّثَنَا عَامر بْن أَبِي الْحُسَيْن الواسطيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بَكْر الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن ذَر عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس بِهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق قَالَ الدارَقُطْنيّ غَرِيب منْ حَدِيث عُمَر بْن ذَر عَن عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس تفرد بِهِ إِبْرَاهِيم بْن بَكْر وَلم يرو عَنْهُ غير عَامر بْن أَبِي الْحُسَيْن وَلَهُ طَرِيق آخر عَنِ ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَجّاج بْن عِمْرَانَ السدُوسِي حَدَّثَنَا عَمْرو بن الْحُسَيْن.
الْعقيلِيّ حَدثنَا(2/111)
مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عَلامَة عَن الحكم بْن أبان عَن وهب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاس مَرْفُوعا.
وَعَمْرو مَتْرُوك وقَالَ الفضيلي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن أَسد الغمي حَدثنَا الهُذَيْل بْن الحكم الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا الحكم بْن أبان عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس الْيَمَانِيّ يرفعهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: موت الْغَرِيب شَهَادَة.
وَورد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَيْضا قَالَ الفضيلي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن بريق الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن ابْن نَافِع أَبُو زِيَاد حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء الْخُرَاسَانِي عَبْد اللَّه بْن الْفَضْل عَنْ هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد بْن سِيرِين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَوْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ قَالَ الفضيلي أَبُو رَجَاء مُنكر الْحَدِيث وَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات وَورد أَيْضا منْ حَدِيث أَنَس وعنترة قَالَ أَبُو طَاهِر المخلص فِي فَوَائده حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عِيسَى السكرِي.
حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ مَوْلَى لآل مجدوح عَن مُحَمَّد بن يحيى ابْن قَيْس الْمَازِنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ مَاتَ غَرِيبًا مَاتَ شَهِيدًا.
أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي أَمَالِيهِ.
وقَالَ: تفرد بِهِ نُعَيم بْن حَمَّاد المَرْوَزِيّ وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا خَلَف بْن عَمْرو العُكْبَرِيّ وأَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي قَالَا حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان الْمُسْتَعْمل بْن ملْحَان أَنْبَأَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ذَاتَ يَوْمٍ: مَا تَعُدُّونَ الشَّهِيدَ فِيكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَالْمُتَرَدِّي شَهِيدٌ وَالنُّفَسَاءُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيقُ شَهِيدٌ وَالسُّلُّ شَهِيدٌ وَالْحَرِيقُ شَهِيدٌ وَالْغَرِيبُ شَهِيدٌ واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْملك أَبُو تَقِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مُبشر بْن عُبَيْد عَنْ زيد بْن أسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: شَرُّ الْحَمِيرِ الأَسْوَدُ الْقصير.
مُبشر يضع (قلت) منشر روى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ الْبُخَارِيّ مُنكر الْحَدِيث وَحَدِيثه هَذَا مِنَ الواهيات لَا مِنَ الموضوعات وَالله أعلم.
(أنبانا) عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن مُحَمَّد النقور حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن الْحَسَين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ أَبِي العنبس عَنْ زَادَان أَنَّهُ رَأَى ثَلاثَةً عَلَى بَغْلٍ فَقَالَ لِيَنْزِلْ أَحَدُكُمْ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ لَعَنَ الثَّالِثَ.
مُنْقَطع الْإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق مُتَّصِل قَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا الْمِقْدَام بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَسد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مُحَمَّد بْن حَازِم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم عَنِ الْحَسَن عَنِ المُهَاجر بْن صقر قَالَ قَالَ رَسُول(2/112)
الله: ثَلَاثَة عَلَى دَابَّة فَقَالَ الثَّالِث مَلْعُون واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يُوسُف بْن أَحْمَد بْن الأشيب الصَّنعْاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا معمر عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ نهى رَسُول الله أَنْ تُسَمَّى الطَّرِيقُ السِّكَّةَ.
لَا أصل لَهُ أَحْمَد بْن دَاوُد بن أُخْت عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عُثْمَان التسترِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن بَحر حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن هِشَام عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: ثَلاثٌ لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِيهِنَّ مِنَ الْفَضْلِ مَا نَالَهُنَّ أَحَدٌ إِلا بِقُرْعَةٍ الصَّفُّ الْمُقَدَّمُ وَالأَذَانُ وَخِدْمَةُ الْقَوْمِ فِي السَّفَرِ.
مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر المَدِينيّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن الْحَسَن بْن زَيْد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه الْحسن بن عَليّ عَن أبي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَمَّا أَرَادَ اللَّهُ تَعَالَى أَنْ يَخْلُقَ الْخَيْلَ قَالَ لِلرِّيحِ الْجَنُوبِ إِنِّي خَالِقٌ مِنْكِ خَلْقًا أَجْعَلُهُ عِزًّا لأَوْلِيَائِي وَمَزَلَّةً عَلَى أَعْدَائِي وَجَمَالا لأَهْلِ طَاعَتِي فَقَالَتِ الرِّيحُ اخْلُقْ فَقَبَضَ مِنْهَا قَبْضَةً فَخَلَقَ مِنْهَا فَرَسًا فَقَالَ خَلَقْتُكَ فَرَسًا وجعلتك الْخَيْرَ مَعْقُودًا بِنَاصِيَتِكَ وَالْغَنَائِمَ مُحْتَازَةً عَلَى ظَهْرِكَ وَجَعَلْتُكَ تَطِيرُ بِلا جَنَاحٍ فَأَنْتَ لِلطَّالب وَأَنْتَ لِلْهَرَبِ وَسَأَجْعَلُ عَلَى ظَهْرِكَ رِجَالا يُسَبِّحُونِي وَيَحْمَدُونِي وَيُهَلِّلُونِي وَيُكَبِّرُونِي فَلَمَّا سَمِعَتِ الْمَلائِكَةُ الصِّفَةَ وَخَلْقَ الْفَرَسِ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ: يَا رَبُّ نَحْنُ مَلائِكَتُكَ نُسَبِّحُكَ وَنَحْمَدُكَ وَنُهَلِّلُكَ فَمَاذَا لَنَا فَخَلَقَ اللَّهُ لَهَا خَيْلا بُلْقًا أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ يُمِدُّ بِهَا من يشد مِنْ أَنْبِيَائِهِ وَرُسُلِهِ وَأَرْسَلَ الْفَرَسَ فِي الأَرْضِ فَلَمَّا اسْتَوَتْ قَدَمَاهُ عَلَى الأَرْضِ مَسَحَ الرَّحْمَنُ بِيَدِهِ عَلَى عُرْفِ ظَهْرِهِ فَقَالَ أُذِلُّ بِصَهِيلِكَ الْمُشْرِكِينَ أَمْلأُ مِنْهُ آذَانَهُمْ وَأُذِلُّ بِهِ أَعْنَاقَهُمْ وَأُرْعِبُ بِهِ قُلُوبَهُمْ فَلَمَّا عَرَضَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى آدَمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَا خَلَقَ قَالَ لَهُ اخْتَرْ مِنْ خَلْقِي مَا شِئْتَ فَاخْتَارَ الْفَرَسَ فَقِيلَ لَهُ اخْتَرْتَ عِزَّكَ وَعِزَّ وَلَدِكَ خَلِدًا مَا خَلَدُوا وَبَاقِيًا مَا بَقُوا تُلْقِحُ فَتُنْتِجُ مِنْهُ أَوْلادًا أَبَدَ الآبِدِينَ وَدَهْرَ الدَّاهِرِينَ بَرَكَتِي عَلَيْكَ وَعَلَيْهِمْ مَا خَلَقْتُ خَلْقًا أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْكَ، مَوْضُوع.
الْحَسَن بْن زَيْد ضَعِيف رَوَى عَنْ أَبِيهِ معضلات ومناكير (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن جَعْفَر بْن مُسَافر حَدَّثَنَا المؤمل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يزِيد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: نَهَى رَسُول الله عَنْ ضَرْبِ الْبَهَائِمِ وَقَالَ إِذَا ضربت فَلَا تَأْكُلُوهَا.
لَا يَصح إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الدِّمَشْقِي فِي كِتَابه الْبناء أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن حبيب بْن عَبْد الْملك الْفَقِيه أَخْبرنِي بشر بن(2/113)
عَبْد الْملك الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن دهثم ابْن جنَاح حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنِ اتَّخَذَ مِغْفَرًا لِيُجَاهِدَ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ وَمَنْ بَيَّضَهُ بَيَّضَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنِ اتَّخَذَ دِرْعًا كَانَتْ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا مَعَ إرْسَاله وَالْحمل فِيهِ عَلَى منْ بَيْنَ بشر، وَالْحسن فَإِن فيهم ملطيون قَالَ الْحَافِظ عَبْد الْغَنِيّ لَيْسَ فِي المالطيين ثِقَة.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مَحْمُود بْن أَبِي الْقَاسِم الْأَزْرَق أَنْبَأَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَنْبَسَة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا تَزَالُ الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى الْغَازِي مَا دَامَ حَمَائِلُ سَيْفُهُ فِي عُنُقِهِ.
لَا يَصِّحُ يَحْيَى كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْوَاعِظ حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد بْن أبي شحمة حَدَّثَنَا دهثم بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا رواد بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْجَزرِي عَن ضرار بْن عُمَر عَن مُجَاهِد عَنِ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: صَلاةُ الرَّجُلِ مُتَقَلِّدًا سَيْفَهُ تَفْضُلُ عَلَى صَلاتِهِ غَيْرَ متقلد سَبْعمِائة ضِعْفٍ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَاهِي بِالْمُتَقَلِّدِ سَيْفَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ مَلائِكَتَهُ وَهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ مَا دَامَ مُتَقَلِّدَهُ.
لَا يَصِّحُ ضرار مَتْرُوك.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد القومسي حَدثنَا صَفْوَان ابْن صالِح حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ خَالِدِ بْنِ كِلابٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَ أُمَّتِي بِالأَوْلَوِيَّةِ.
قَالَ العُقَيْليّ: خَالِد مَجْهُول وَحَدِيثه غير مَحْفُوظ لَا أَصْلَ لَهُ.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المطَّلِب الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن هَارُون الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْهَيْثَم الْبَصْرِيّ حَدثنَا المصد بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ أَبِي الْعُشَرِ الدَّارِمِيِّ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: شَكَا نَبِيُّ اللَّهِ تَعَالَى جَبُنَ قَوْمِهِ فَأَوْحَى إِلَيْهِ مُرْهُمْ فَلْيَسْتَفُّوا الْحَرْمَلَ فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْجُبْنَ وَيَزِيدُ فِي الْفُرُوسِيَّةِ قَالَ الْخَطِيب، مَوْضُوع: أَبُو الْفَضْل وَضاع دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَنْ أَبِي جَعْفَر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْجِرْجَانِيّ الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ بِهِ فَلَعَلَّ الآفة منْ غير أَبِي الْفَضْل شيخ الْخَطِيب.
وقَالَ زَاهِر بْن طَاهِر السحامي فِي الآلهيات أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الكنجروزي أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَليّ الْهَمدَانِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا شعْبَان بْن أَبِي مَسْعُود الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا المصا بن(2/114)
الْجَارُود بِهِ فَذَكَرَه بِلَفْظ شكا نَبِيَّ مِنَ الْأَنْبِيَاء إِلَى اللَّه تَعَالَى جبنا فِي قومه فَأوحى اللَّه إِلَيْهِ أَن مرهم فليستفوا الحرمل فَإنَّهُ يَزِيد الرجل قُوَّة فَالظَّاهِر أَن الآفة من المصابين بالجارود فقد قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان رَأَيْت لَهُ خَبرا مُنْكرا وَسَيَأْتِي آخر الْكتاب فِي الزِّيَادَات واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن همام عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنِ الثَّوْرِي عَن الْحجَّاج بن فرافسة عَن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ خَافَ عَلَى نَفْسِهِ النَّار فليترابط عَلَى السَّاحِلِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
لَا يَصِّحُ إِبْرَاهِيم بْن أَخْي عَبْد الرَّزَّاق كَذَّاب (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن سيار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى سَاحِلَ الْبَحْرِ يَنْظُرُ فِيهِ كَانَ لَهُ بِكُلِّ قَطْرَةٍ حَسَنَةٌ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن المظفَّر الدّقّاق أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن الْعَلاء بْن إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق بْن سَالم الشَّاشِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أعين عَنِ الْخَلِيل بْن مرّة عَنْ إِسْمَاعِيل عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَفَّفَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ مِنْ وُقُوفِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ عِشْرِينَ سَنَةً.
مُحَمَّد بْن حَاتِم كَذَّاب (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد العَطَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عنترة الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن نَافِع عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَانَتْ صَخْرَةً فِي مِيزَانه أثقل من السَّمَوَات السَّبْعِ وَمَا فِيهِنَّ وَمَا تَحْتَهُنَّ وَأَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مُحَمَّدٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَالْمُرْسَلِينَ فِي دَارِ الْجَلالِ يَنْظُرُ إِلَى اللَّهِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا.
قَالَ ابْن حبَان لَا أصل لَهُ إِسْحَاق يَأْتِي بالموضوعات عَنِ الثِّقَات (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك أَنَّهُ مَوْضُوع وَوجدت لَهُ طَرِيقا آخر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَبُو بَكْر الصَّيْدلانيّ فِي جزئه حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن السميدع الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَبُو الْفَيْض الْأَوْزَاعِيّ عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو عُمَرَ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شدّاد بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَاد بْن حَكِيم بْن كثير عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه قَالَ قَالَ رَسُول الله: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله وَالله أكبر رَافعا بِهِ صَوْتَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ الأَكْبَرَ وَجَمَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَمُحَمَّدٍ وَالْمُرْسلِينَ.
وَالله أعلم.
(ابْن(2/115)
عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن مُوسَى بن فَضَالَة حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا آدم حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن زَيْد بْن جُبَيْر عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ فِي مِيزَانِهِ صَخْرَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَدْرُهَا قَالَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مِمَّا وَضعه النَّخَعي وَزيد لَيْسَ بِشَيْء (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن دارم حَدَّثَنَا أَبُو سهل مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن سهل بْن حَفْص العِجْليّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد السّري بْن عُبَاد القَيْسيّ المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن الْقَاسِم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد السَّكُونيّ عَنْ جُوَيْبِر عَنِ الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} ، قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي ابْنِ الْعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ وَكَانَ الْمُشْرِكُونَ أَسَرُوهُ وَأَوْثَقُوهُ وَأَجَاعُوهُ فَكَتَبَ إِلَى أَبِيهِ إِنْ رَأَيْتَ رَسُول الله فَأَعْلِمْهُ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ الضِّيقِ وَالشِّدَّةِ فَلَمَّا أَخْبَرَ رَسُولَ الله قَالَ لَهُ رَسُول الله: اكْتُبْ إِلَيْهِ ومره بِالتَّقْوَى وَالتَّوَكُّلِ عَلَى اللَّهِ وَأَنْ يَقُولَ عِنْدَ صَبَاحِهِ وَمَسَائِهِ {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رؤوف رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيم} ، فَلَمَّا وَرَدَ عَلَيْهِ الْكتاب قَرَأَهُ فَأَطْلَقَ اللَّهُ لَهُ وَثَاقَهُ فَمَرَّ بِوَادِيهِمُ الَّذِي تَرْعَى فِيهِ إِبِلُهُمْ وَغَنَمُهُمْ وَاسْتَاقَهَا فَجَاءَ بِهَا إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي اغتنمتهم بعد مَا أُطْلِقَ وَثَاقِي أَفَحَلالٌ هُوَ أَمْ حَرَامٌ قَالَ بَلَى هِيَ حَلالٌ إِذَا نَحْنُ خَمَّسْنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْء قدرا} ، وَمِنَ الشِّدَّةِ وَالرَّخَاءِ أَجَلا.
قَالَ ابْن عَبَّاس: منْ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَة عَنْد سُلْطَان يخَاف غشمه أَوْ عِنْد موج يخَاف الْغَرق أَوْ عِنْد سبع لَمْ يضرّهُ شَيْء منْ ذَلِكَ.
مَوْضُوع الضَّحَّاك ضَعِيف وَلم يسمع مِنَ ابْن عَبَّاس وجويبر لَيْسَ بِشَيْء وإِسْمَاعِيل كَذَّاب (قُلْتُ) إِسْمَاعِيل رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَلِلْحَدِيثِ طرق أُخْرَى قَالَ عُبَيْد بْن حُمَيد فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا عُمَر بْن سَعْد عَنْ شريك عَنْ عمار عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة {وَمَنْ يَتَّقِ الله يَجْعَل لَهُ مخرجا} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع أَصَابَهُ جهد وبلاء وَكَانَ الْعَدو أَسرُّوا ابْنه فَأتى النَّبِي يشكو إِلَيْهِ الْحَاجة فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَرجع ابْن لَهُ كَانَ أَسِيرًا قَدْ فكه اللَّه فَأَتَاهُم وَقَدْ أصَاب أَعْنُزًا منْ أغنامهم فجَاء فَذكر ذَلِكَ للنَّبِي فَنزلت فَقَالَ(2/116)
النَّبِي هِيَ لَك وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عُقْبة بْن خَالِد السَّكُونيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير العامري حَدَّثَنَا عباد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن آدم حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عمار بْن أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن جَابِر قَالَ نزلت هَذِهِ الْآيَة: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يحْتَسب} ، فِي رَجُل منْ أَشْجَع كَانَ فَقِيرا خَفِيف ذَات الْيَد كثير الْعِيَال فَأتى رَسُول الله فَسَأَلَهُ فَقَالَ لَهُ اتَّقِ اللَّه واصبر فَلم يلبث إِلَّا يَسِيرا حَتَّى جَاءَ ابْن لَهُ بِغنم لَهُ كَانَ الْعَدو أَصَابُوهُ فَأتى رَسُول الله فَسَأَلَهُ عَنْهَا وَأخْبرهُ خَبَرهَا فَقَالَ كلهَا فَنزلت {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ} الْآيَة.
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن حميد أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن عون عَنْ مِسْعَر عَنْ عَلِيّ بْن بذيمة عَنْ أَبِي عُبَيدة قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن بني فلَان أَغَارُوا عَليّ فَذَهَبُوا بِابْني وغنمي فَقَالَ النَّبِي: مَا أصبح وَأمسى عِنْد آل مُحَمَّد مد أَوْ غير مد فَسَأَلَ اللَّه فَرجع إِلَى امْرَأَته فَأَخْبرهَا فَقَالَت نعم مَا ردك إِلَيْهِ فَلم يلبث أَن رد اللَّه عَلَيْهِ ابْنه وغنمه أوفر مَا كَانَت فَأتى النَّبِي فَأَخْبَرَه فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَأمر النّاس بِمَسْأَلَة اللَّه وَالرَّغْبَة إِلَيْهِ ثمَّ قَالَ من يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي دَلَائِل النُّبُوَّة منْ طَرِيق ابْن أَبِي الدُّنْيَا أَنبأَنَا إِسْحَاق بن إِسْمَاعِيل حثنا سُفْيَان عَنْ مِسْعَر بِهِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد المحبوب حَدثنَا عبد الْعَزِيز ابْن حَاتِم حَدَّثَنَا أَبُو وَهْب مُحَمَّد بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ مِسْعَر عَنْ عَلِيّ بْن بذيمة عَنْ أَبِي عُبَيدة عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ أَتَى رَجُل إِلَى رَسُول الله قَالَ: إِن آل مُحَمَّد لكذا وَكَذَا أَهْل بَيت وَأَظنهُ قَالَ تِسْعَة أَبْيَات مَا فِيهِنَّ صَاع منْ طَعَام وَلَا مد منْ طَعَام فَسَأَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ فَرجع إِلَى امْرَأَته فَقَالَت لَهُ: مَا رد عَلَيْك رَسُول الله فَأَخْبرهَا قَالَ فَلم يلبث الرجل أَن رد اللَّه عَلَيْهِ إبِله وغنمه وَابْنه أوفر مَا كَانَتْ فَأتى النَّبِي فَأَخْبَرَه فَقَامَ عَلَى الْمِنْبَر فَحَمدَ اللَّه وَأثْنى عَلَيْهِ وَأمرهمْ بِمَسْأَلَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَالرَّغْبَة لَهُ وَقَرَأَ عَلَيْهِم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ على الله فَهُوَ حَسبه} .
وقَالَ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن محَمْد وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن نصير قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو همام بْن مُحَمَّد بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن يُونُس حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ الْكَلْبِيّ عَن أَبِي صالِح عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ منْ أَشْجَع يُقَالُ لَهُ عَوْف بْن مَالك إِلَى رَسُول اللَّهِ وقَالَ إِن الْمُشْركين أَسرُّوا ابْني وَإِنَّهُم يتكلفونه مِنَ الْعَذَاب مَا لَا يُطيق فَقَالَ: ابْعَثْ إِلَى ابْنك فليكثر منْ لَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه فَقَالَهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ(2/117)
لَا يحْتَسب) وغفل الْمُشْركُونَ عَنْهُ فاستاق خمسين بَعِيرًا منْ إبلهم فَقدم عَلَى بعير مِنْهَا حَتَّى أَتَى أَبَاهُ فَأنْزل اللَّه عَزَّ وَجَلّ: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} واللَّه أَعْلَم.
أبان بْن المُحَبَّر عَنْ إِسْمَاعِيل الْعَبْدِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: الأَسِيرُ مَا كَانَ فِي إِسَارِهِ صَلاتُهُ رَكْعَتَانِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يَفُكَّ اللَّهُ أَسْرَهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان بَاطِلٌ أبان مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو نُعَيم) يَزِيدَ بْنِ سِنَانِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: شَرُّ الْمَالِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ الْمَمَالِيكُ.
لَا يَصِّحُ يَزِيد مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر الدَّاودِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الشَّاهِد حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الْمُذكر حَدثنَا دَاوُد عَلِيّ بْن خَلَف حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ وَمَنْ كُنْتُ خَصْمَهُ خَصَمْتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالْحمل فِيهِ عِنْدِي عَلَى الْمُذكر فَإنَّهُ كَانَ غير ثِقَة.
قَالَ الْمُؤلف ونقلت عَن خطّ القَاضِي أبي يَعْلَى قَالَ نقلت منْ خطّ أَبِي حَفْص الْبَرْمَكِي قَالَ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الصَّيْدلانيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر المَرْوَزِيّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أَرْبَعَةُ أَحَادِيثَ تَدور عَن رَسُول الله فِي الأَسْوَاقِ لَيْسَ لَهَا أَصْلٌ من بشرني بِخُرُوج آدار بَشَّرْتُهُ بِالْجَنَّةِ وَمَنْ آذَى ذِمِّيًّا فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَنَحْرُكُمْ يَوْمُ صَوْمِكُمْ وَلِلسَّائِلِ حَقٌّ وَإِنْ جَاءَ عَلَى فَرَسٍ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ فِي نكته عَليّ بن الصّلاح لَا يَصِّح هَذَا الكَلامُ عَنْ أَحْمَدَ فَإنَّهُ أخرج مِنْهَا حَدِيثا فِي الْمسند وَهُوَ حَدِيثُ لِلسَّائِلِ حَقٌ وَإِن جَاءَ عَلَى فرس.
قَالَ وَقَدْ ورد منْ حَدِيث عَليّ وَابْنه الْحُسَيْن وَابْن عَبَّاس والهرماس بْن زِيَاد.
أما حَدِيث عَليّ فَأخْرجهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه منْ رِوَايَة زُهَيْر عَنْ شيخ عَنْ سُفْيَان عَنْ فَاطِمَة بِنْت حُسَيْن عَنْ أَبِيهَا عَنْ عَليّ، وأمّا حَدِيث الْحُسَيْن فَأخْرجهُ أَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ رِوَايَة يَعْلَى بْن أَبِي يَحْيَى عَنْ فَاطِمَة عَنْ أَبِيهَا الْحُسَيْن وَهُوَ إِسْنَاد جيد رِجَاله ثِقَات: وأمّا حَدِيث ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ ابْن عَدِيّ منْ رِوَايَة إِبْرَاهِيم بْن يَزِيد عَنْ سُلَيْمَان الْأَحول عَنْ طَاوس عَنْهُ.
وأمّا حَدِيث الهرماس فَأخْرجهُ الطَّبَرَانِيّ منْ رِوَايَة عُثْمَان بْن فائد عَنْ عِكْرِمَة بْن عمار عَنْهُ وَكَذَلِكَ حَدِيث منْ آذَى ذِمِّيا هُوَ مَعْرُوف أَيْضا فروى أَبُو دَاوُد منْ رِوَايَة صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عدَّة منْ أَبنَاء أَصْحَاب رَسُول الله عَنْ آبَائِهِم دنية عَنْ رَسُول الله قَالَ: أَلا منْ ظلم معاهدا أَوْ أنقصه أَوْ كلفه فَوق طاقته أَو أَخذ مِنْهُم شَيْئا بِغَيْر طيب نفس فَأَنا حجيجه يَوْم الْقِيَامَة وَإِسْنَاده جيد وَإِن كَانَ فِيهِ منْ لَمْ يسم فَإِنَّهُم عدَّة منْ أَبنَاء الصَّحَابَة يبلغون حد(2/118)
التَّوَاتُر الَّذِي لَا يشْتَرط فِيهِ الْعَدَالَة فقد روينَاهُ فِي سنَن البَيْهَقيّ الْكُبْرَى فَقَالَ فِي رِوَايَته عَنْ ثَلَاثِينَ منْ أَبنَاء الصَّحَابَة، وَأَمَّا الحَدِيثَانِ الآخَرَانِ فَلا أَصْلَ لَهُمَا انْتهى.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حميد حَدَّثَنَا عُمَر بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَرَادٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ ظَلَمَ ذِمِّيًّا مُؤَدِّيًا لِجِزْيَتِهِ مُقِرًّا بِذِلَّتِهِ فَأَنَا خَصْمُهُ يَوْمَ الْقِيَامَة وَالله أعلم.
كتاب الْمُعَامَلاتِ
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن عُبَيدة عَنْ أَبِي خَيْثَم عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَن ابْن عَبَّاس أَن النَّبِي أَتَى عَلَى جَمَاعَةٍ مِنَ التُّجَّارِ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ فَاسْتَجَابُوا وَمَدُّوا أَعْنَاقَهُمْ.
فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ بَاعِثُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ صَدَقَ وَصَلَّى وَأَدَّى الأَمَانَةَ.
قَالَ ابْن حبَان: لَيْسَ لهَذَا الحَدِيث أَصْلٌ صَحِيح يرجع إِلَيْهِ والْحَارث يَأْتِي عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) الْحَارِث رَوَى لَهُ مُسْلِم وأَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ والْحَدِيث صَحِيح رَوَى منْ عدَّة طرق أخرج الدَّارِمِيّ والتِّرمِذيّ وقَالَ حسن صَحِيح وَابْن مَاجَه وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد والطَّبَرَانِيّ والضياء المقدسيّ فِي المختارة منْ طَرِيق إِسْمَاعِيل بْن عُبَيْد بْن رِفَاعَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه: أَنَّهُ خرج مَعَ رَسُول الله إِلَى الْمصلى بِالْمَدِينَةِ فَوجدَ النّاس يتبايعون فَقَالَ يَا مَعْشَر التُّجَّار فاستجابوا لَهُ وَرفعُوا أَبْصَارهم وأعناقهم إِلَيْهِ فَقَالَ إِن التُّجَّار يبعثون يَوْمَ الْقِيَامَةِ فُجَّارًا إِلا مَنْ اتَّقى اللَّه وبر وَصدق.
وَأخرج أَحْمَد وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق هِشَام عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَبِي رَاشد الحبراني أَنَّهُ سَمِع عَبْد الرَّحْمَن بْن شبْل يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ: يَقُولُ إِن التُّجَّار هُمُ الْفجار قَالُوا يَا رَسُول الله أَلَيْسَ قَدْ أحل اللَّه البيع قَالَ بلَى وَلَكِن يحلفُونَ فيأثمون ويحدثون فيكذبون.
وَأخرج مسدَّد فِي مُسْنده عَن عَليّ(2/119)
قَالَ: التَّاجِر فَاجر إِلَّا منْ أَخَذَ بِالْحَقِّ وَأَعْطَاهُ.
واللَّه أَعْلَم (الجوزقاني) أَنْبَأَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي الْقَاسِم أَنبأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْهَاشِمِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس الْوَرَّاق حَدَّثَنَا حَفْص الزبالي حَدَّثَنَا أَبُو سحيم الْمُبَارَك بْن سحيم عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَن أنس عَن النَّبِي: أَنَّهُ دَخَلَ سُوقَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ أَلا إِنَّ التَّاجِرَ فَاجِرٌ.
لَا يَصِّحُ أَبُو سحيم مَتْرُوك وروى بُسْنَد فِيهِ مَجَاهِيل عَنْ أَنَس أَن النَّبِي قَالَ شرار النّاس التُّجَّار والزراع.
قُلْتُ أَخْرَجَهُ الجوزقاني فِي مَوْضُوعَاته قَالَ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن الْحسن بن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا نصر بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد القَاضِي حَدثنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن هَارُون الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا سمْعَان بْن الْمهْدي عَن أنس مَرْفُوعا قَالَ الجوزقاني بَاطِلٌ وَفِي إِسْنَاده غير وَاحِد من المجاهيل وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بن شُعَيْب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن حَبَّان الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا حَمْزَة الزَّيَّات عَنِ الأحلج بْن عبد اللَّه الْكِنْدِيّ عَنِ الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بَعَثَنِي مَلْحَمَةً وَمَرْحَمَةً وَلَمْ يَبْعَثْنِي تَاجِرًا وَلا زَارِعًا وَإِنَّ شِرَارَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَة التُّجَّار والزارعون إِلا مَنْ شَحَّ عَلَى دِينِهِ: لَا يَصِّحُ سَلام مَتْرُوك والأحلج كَانَ لَا يدْرِي مَا يَقُولُ ومُحَمَّد بْن عِيسَى ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأدمِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن نصر الحوشي حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان الثَّقَفي بِهِ فَهَذِهِ متابعه مُحَمَّد بْن عِيسَى.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح الْوَرَّاق حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَعِيد الْجمال حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حَفْص عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي مُوسَى السمالي عَنْ وَهْب بْن مُنَبّه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن محمويه الصُّوفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن اللَّيْث حَدَّثَنَا عَبْدَانِ بْن عَبْد الفَزَاريّ حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُسَيْن الصَّائِغ حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَضَرَبَتْهَا الرِّيَاحُ فَوَقَعَتْ فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ حَتَّى يَأْتِيَهُ أَجَلُهُ.
لَا يَصح فِيهِ(2/120)
ضعفاء ومجاهيل (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر بْن ممان حَدَّثَنَا عمي الْحَسَن بْن ممان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَرَ بْن إِبْرَاهِيم البرجودي حَدثنَا عَليّ بن إِبْرَاهِيم الكرجي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن سعيد بْن يَحْيَى الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن ذُبَاب الْوَصَّافِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خَلَقَ اللَّهُ الأَرْزَاقَ قَبْلَ الأَجْسَادِ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَبَسَطَهَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْض فضربتها الرِّيَاح فمزقتها فَوَقَعت فِي الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ فَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفَيْ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي أَلْفِ مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رزقه فِي خَمْسمِائَة مَوْضِعٍ وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ فِي مِائَتي مَوضِع وَمِنْهُم منْ وَقع رزقه فِي مائَة مَوضِع وَمِنْهُمْ مَنْ وَقَعَ رِزْقُهُ عَلَى بَابِ دَارِهِ يَغْدُو إِلَيْهِ وَيَرُوحُ وَلَو سَأَلَهُ خَارج الدَّار لما منع رزقه حَتَّى يَسْتَوْفِيه فَإِذا اسْتَوْفَاهُ جَاءَهُ ملك الْمَوْت فَقبض روحه واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن عَلِيّ الْخَواص حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن زِيَاد بْن آدم أَبُو سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنِي أبي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ: غَلا السِّعْرُ بِالْمَدِينَةِ فَذَهَبَ أَصْحَاب النَّبِي إِلَى النَّبِي فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ غَلا السِّعْرُ فَسَعِّرْ لَنَا فَقَالَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الْمُعْطِي وَهُوَ الْمَانِعُ وَإِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا اسْمُهُ عُمَارَةُ عَلَى فَرَسٍ مِنْ حِجَارَةِ الْيَاقُوتِ طُولُهُ مَدُّ بَصَرِهِ يَدُورُ فِي الأَمْصَارِ وَيَقِفُ فِي الأَسْوَاقِ فَيُنَادِي أَلا لِيَغْلُ كَذَا وَكَذَا أَلا لِيَرْخَصْ كَذَا وَكَذَا.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا العتيقي والتّنُوخيّ قَالَا أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ عَنْ شَيْبَان بْن فروخ عَنْ عبد الْعَزِيز بْن صُهَيْب عَنْ أَنَسٍ عَن النَّبِي قَالَ: إِن لله عَزَّ وَجَلَّ ملكا فَذَكَرَه نَحْو حَدِيث عَليّ (أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش فِي مَوْضُوعَاته أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد الله بْن يَحْيَى الزَّاهد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سَلَمَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم بْن أَبِي علاج الْمَوْصِلِيّ عَنْ حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي عَنْ زَيْد بْن رفيع عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكًا مِنْ حِجَارَة فَقَالَ لَهُ عُمَارَةُ يَنْزِلُ كُلَّ يَوْمٍ عَلَى حِمَارٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَيُسَعِّرُ الأسعار.
وَبِالسَّنَدِ عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنِي السّري بْن عَاصِم الْبَغْدَادِيّ حَدثنِي عامس عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مَلَكًا مِنْ يَاقُوتَةٍ حَمْرَاءَ يَنْزِلُ عَلَى دَابَّةٍ مِنْ زُمُرُّدَةٍ خَضْرَاءَ كُلَّ يَوْمٍ فَيُسَعِّرُ الأَسْعَارَ ثُمَّ يَعْرُجُ: لَا يَصح حَدِيث عَليّ تفرد بِهِ بن أَبِي علاج وَلَهُ مَنَاكِير وَسَرَقَهُ مِنْهُ أَبُو الْحسن(2/121)
الزُّهْرِيّ وَكَانَ كَذَا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا آخر وَحَمَّاد النصيبي وَالسري كذابان (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح: أعرب ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات منْ حَدِيث عَليّ وقَالَ إنَّه حَدِيث لَا يَصح وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو دَاوُد والتِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والدارمي وَالْبَزَّار وأَبُو يَعْلَى منْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت وَغَيره عَنْ أَنَس وَإِسْنَاده عَلَى شَرط مُسْلِم وَقَدْ صَححهُ ابْن حَبَّان والتِّرمِذيّ وَعند ابْن مَاجَه وَالْبَزَّار نَحوه منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد بِإِسْنَاد حسن وَعند الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس وَفِي الْكَبِير منْ طَرِيق أَبِي جُحَيْفَة وَلأَحْمَد وأَبُو دَاوُد منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سعر فَقَالَ بل ادعو ثُمّ جَاءَ آخر فَقَالَ يَا رَسُول الله سعر فَقَالَ: بل يخْفض وَيرْفَع الْحَدِيث وَإِسْنَاده حسن انْتهى وَمرَاده صدر الْحَدِيث لَا آخِره وَقَدْ قَالَ النقاش فِي الطَّرِيق الآخر السّري مَجْهُول وَضعه عَلَى عَليّ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا الْغلابِي عَنِ الْعَبَّاس بْن بكار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمثنى حَدَّثَنِي ثُمَامَة بْن عَبْد اللَّه عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْغَلاءُ وَالرُّخْصُ جُنْدَانِ مِنْ جُنُودِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ اسْمُ أَحَدِهِمَا الرَّغْبَةُ وَالآخَرُ الرَّهْبَةُ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُغَلِّيَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّغْبَةَ فَحَبَسُوا مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ أَنَّ يُرَخِّصَهُ قَذَفَ فِي قُلُوبِ التُّجَّارِ الرَّهْبَةَ فَأَخْرَجُوا مَا فِي أَيّدهُم.
قَالَ العُقَيْليّ: الْعَبَّاس الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم والمناكير (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْخَطِيب منْ وَجه آخر عَنِ الْعَبَّاس فَلَا يعل إِلَّا بِمُحَمد بْن زَكَرِيّا واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو سعد الْمَالِينِي أَنْبَأنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص السَّعْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سلم الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عِيسَى السَّجْزيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ تَمَنَّى الْغَلاءَ عَلَى أُمَّتِي لِعِلَّةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلَهُ أَرْبَعِينَ سَنَةً مَوْضُوع.
قَالَ الْخَطِيب: مُنكر جدا لَا أَعْلَم رَوَاهُ غير سُلَيْمَان وَهُوَ كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق مَأْمُون بْن أَحْمَد السُّلَميّ عَنْ أَحْمَد بْن عَبْد الله الشَّيْبَانِيّ عَنْ بشر بْن السّري عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد ومأمون وَشَيْخه كذابان واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا(2/122)
يُوسُف بْن عُمَر حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَأحمد بْن عَبْد الْعَزِيز بن جهان بن عَبدك الإسفرايني إملاء حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ العَطَّار أَنْبَأَنَا بشر بْن يَحْيَى أَنْبَأَنَا أَبُو عصمَة عَن يَحْيَى بْن عُبَيْد الله بْن مَوْهَب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: اللَّهُمَّ لَا تُطِع فِينَا تَاجِرًا وَلا مُسَافِرًا فَإِنَّ تاجرنا يكره الغلاء ومسافرنا يحب الْمَطَرَ.
مَوْضُوع: يَحْيَى بْن عُبَيْد اللَّه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَكَذَا أَبُو عصمَة قَالَه الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي زهر الفردوس وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن جَراد أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ فِي مُسْند الفردوس منْ طَرِيق يَعْلَى بْن الْأَشْدَق عَنْهُ قَالَ فِي زهر الفردوس يَعْلَى مَتْرُوك وَآخر عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ سَعِيد بْن مَنْصُور فِي سنَنه واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَيُّوب بْن زادان الْقَرنِي حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الوهَّاب بْن مُجَاهِد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْعَبَادِلَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالُوا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْقَاصُّ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالْمُسْتَمِعُ يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الْمَقْتَ وَالتَّاجِرُ يَنْتَظِرُ الرِّزْقَ وَالْمُحْتَكِرُ يَنْتَظِرُ اللَّعْنَةَ وَالنَّائِحَةُ وَمَنْ حَوْلَهَا مِنِ امْرَأَةٍ مُسْتَمِعَةٍ عَلَيْهِمْ لَعْنَةُ اللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
لَا يَصح عَبْد الوهَّاب لَيْسَ بِشَيْء والقرني مَتْرُوك.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا مهنا بْن يَحْيَى الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ سعيد بن عبد الْعَزِيز بن مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يُحْشَرُ الْحَكَّارُونَ وَقَتَلَةِ الأَنْفُسِ إِلَى جَهَنَّم دَرَجَةً وَاحِدَةً.
لَا يَصِّح بَقِيَّة يُدَلس عَنِ الضُّعَفَاء والمتروكين.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن طَلْحَة الْمقري أَنْبَأنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ حَدثنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية سَمِعْتُ دِينَارا أَبَا مكيس يَقُولُ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالك يحدث عَن النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ حَبَسَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ أَخْرَجَهُ فَطَحَنَهُ وَخَبَزَهُ وَتَصَدَّقَ بِهِ لَمْ يَقْبَلْهُ اللَّهُ مِنْهُ.
لَا يَصِّحُ دِينَار رَوَى عَنْهُ أَشْيَاء مَوْضُوعَة (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث مُعَاذ.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن سُكَيْنَة الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمد مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد ابْن الْقَاسِم بْن جَامع الدهان أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن قيل حَدَّثَنَا خَلاد بْن مُحَمَّد بْن هاني بْن وَافد الأَسَديّ إِمَام مَسْجِد ضامرة حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الرَّحْمَن البالسي حَدَّثَنَا خصيف عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنْ مُعَاذ بْن جبل سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: مِنَ احتكر طَعَاما عَلَى أمتِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَتصدق بِهِ لَمْ يقبل مِنْهُ.
وَمن حَدِيث عَليّ أخرجه(2/123)
الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن أَحْمَد المعمري أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر اليَزْديّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العلاف حَدثنَا يُوسُف بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد التَّيْميّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَليّ رَفعه: مِنَ احتكر طَعَاما أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى الْمُسلمين ثُمّ تصدق بِهِ لَمْ يكن لَهُ كَفَّارَة وَالله أعلم.
(أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدثنَا يزِيد حَدثنَا أصْبع بْن زَيْد حَدَّثَنَا أَبُو بشر عَنْ أَبِي الزاهدية عَنْ كثير بْن مرّة عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنِ احْتَكَرَ طَعَامًا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً فَقَدْ بَرِئَ مِنَ اللَّهِ وَبَرِئَ اللَّهُ مِنْهُ وَأَيُّمَا أَهْلِ عَرْصَةٍ صَبَحَ فِيهِمُ امْرُؤٌ جَائِعٌ فَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى.
لَا يَصِّحُ أَحَادِيث اصبغ غير مَحْفُوظَة لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الحُصَيْن العُقَيْليّ حَدَّثَنَا أصبغ بْن زَيْد.
وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عَمْرو: تَرَكُوهُ وَأصبغ فِيهِ لين قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه وَلم ينْفَرد بِهِ عَمْرو بل تَابعه عَلَيْهِ يَزِيد بْن هَارُون عَن أصبغ رَوَاهُ عَنْهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وقَالَ الْحَافِظ زين الدّين الْعِرَاقِيّ فِي الْجُزْء الَّذِي جمع فِيهِ مَوْضُوعَات الْمسند هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل فِي تَرْجَمَة أصبغ وقَالَ إنَّه لَيْسَ بِمَحْفُوظ وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات وَتَبعهُ أَبُو حَفْص عُمَر بْن بدر الْمَوْصِلِيّ وَفِي كَونه مَوْضُوعا نَظِير فَإِن أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وثقوا أصبغ وَقَدْ أوردهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق أصبغ انْتهى.
وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفَضْل بْن حُجْر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الشَّرْح وَهم ابْن الْجَوْزِيّ فَأخْرج هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات، وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وَالْبَزَّار وَأَبُو يعلى وَالْحَاكِم وَأصبغ اخْتلف فِيهِ وَكثير بن مرّة جَهله ابْن حزم وعرفه غَيره وَقد وَثَّقَهُ ابْن سعد وروى عَنهُ جمَاعَة وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ فِي الْمسند وهم ابْن عَدِيّ فَزعم أَن يَزِيد بْن هَارُون تفرد بالرواية عَنْ أصبغ وَلَيْسَ كَذَلِك فقد رَوَى عَنْهُ نَحْو منْ عشرَة وَلم أر لأحد مِنَ الْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا لمُحَمد بْن سَعْد وأمّا الْجُمْهُور فوثقوه مِنْهُم أَحْمَد وَابْن مَعِين والنَّسائيّ وأَبُو دَاوُد والدارَقُطْنيّ وَغَيْرُهُمْ ثُمّ إِن لَهُ شَوَاهِد تدل عَلَى صِحَّته مِنْهَا فِي التَّرْهِيب مِنَ الاحتكار حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ احتكر حكرة يُرِيد أَن يغلى عَلَى الْمُسلمين فَهُوَ خاطئ وَقَدْ برأت مِنْهُ ذمَّة اللَّه تَعَالَى رَوَاهُ(2/124)
الْحَاكِم: وَمِنْهَا حَدِيث معقل بْن يَسَار: منْ دخل فِي شَيْء منْ أسعار الْمُسلمين ليغلي عَلَيْهِم كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يقذفه فِي جَهَنَّم رَأسه أَسْفَله رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم.
وَمِنْهَا حَدِيث عَمْرو مَرْفُوعًا: مِنَ احتكر عَلَى الْمُسلمين طعامهم ضربه اللَّه بالجذام والإفلاس رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَرُوَاته ثِقَات وَعنهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الجالب مَرْزُوق والمحتكر مَلْعُون رَوَاهُ ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم.
وَمِنْهَا حَدِيث معمرو ابْن عبد الله عَن النَّبِي: لَا يحتكر إِلَّا خاطئ.
رَوَاهُ مُسْلِم.
هَذَا مَا يتَعَلَّق بالاحتكار وَأما مَا يتَعَلَّق بوعيد منْ بَات بجوارهم جَائِع فَلَه شَوَاهِد أَيْضا مِنْهَا مَا رَوَى الْبَزَّار والطَّبَرَانِيّ بِإِسْنَاد حسن منْ حَدِيث أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا آمن بِي منْ بَات شبعانا وجاره جَائِع إِلَى جنبه وَهُوَ يعلم.
وروى الْحَاكِم منْ حَدِيث عَائِشَة مَرْفُوعًا: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يبيت شبعان وجاره جَائِع إِلَى جنبه.
وروى الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه والطَّبَرَانِيّ وأَبُو يَعْلَى منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَيْسَ الْمُؤمن الَّذِي يشْبع وجاره جَائِع إِلَى جنبه فَإِن قِيلَ إِنَّمَا حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ لما فِي ظَاهر الْمَتْن مِنَ الْوَعيد الْمُوجب للبراءة مِمَّنْ فعل ذَلِكَ وَهُوَ لَا يكفر بِفعل ذَلِكَ فَالْجَوَاب أَن هَذَا مِنَ الْأَحَادِيث الْوَارِدَة فِي معرض الزّجر والتنفير وَظَاهر غير مُرَاد، وَقَدْ وَردت عدَّة أَحَادِيث فِي الصِّحَاح تشْتَمل عَلَى الْبَرَاءَة وعَلى نفي الْإِيمَان وعَلى غير ذَلِكَ مِنَ الْوَعيد الشَّديد فِي حق مِنَ ارْتكب أمورًا لَيْسَ فِيهَا مَا يَخْرُج عَنِ الْإِسْلَام كَحَدِيث أَبِي مُوسَى فِي الصَّحِيح فِي الْبَرَاءَة مِمَّنْ خلق وسلق وَحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا يَزْنِي الزَّانِي حِين يَزْنِي وَهُوَ مُؤمن.
إِلَى غير ذَلِكَ مِنَ الْأَحَادِيث الَّتِي يكون الْجَواب عَنْهَا هُوَ الْجَواب عَنْ هَذَا الْحَدِيث وَلَا يجوز الْإِقْدَام عَلَى الحكم بِالْوَضْعِ قبل التَّأَمُّل(2/125)
والتدبر انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَقَدْ وجدت لأصبغ مُتَابعًا أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب عَنْ أَبِي مَهْدِيّ عَنْ أَبِي الزَّاهِر بِهِ وَالله أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْعُصْفُرِي حَدثنَا قرين بْن سهل بْن قرين حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ ابْن ذِئْب عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ إِلا هَمُّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ إِلا وَجَعُ الْعَيْنِ، قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِلٌ الإِسْنَادِ وَالْمَتْنِ. قَالَ الْأَزْدِيّ: سهل كَذَّاب (قلتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ حَدِيث مُنكر انْتهى. وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ عُمَر قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي جَعْفَر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الحركي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن رقية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق بْن عَبْد الله الجو بباري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الله بن خاقَان حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا هَمَّ كَهَمِّ الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ.
قَالَ الشِّيرَازِيّ: خاقَان يرْوى عَنْهُ الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وَأخرجه الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك منْ طَرِيق أَحْمد بْن عَبْد الْوَاحِد بِهِ وقَالَ مُنكر عَنْ مَالك وخاقان مَجْهُول انْتهى، وَمَا زلت أتعجب منْ تبَاين كَلَام الشِّيرَازِيّ والْخَطِيب حَتَّى رَأَيْت الذَّهَبِيّ قَالَ فِي الْمِيزَان: يَحْيَى بن عبد الله بن خاقَان يكنى أَبَا سهل عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَر مَرْفُوعا: لَا هُمْ كهم الدِّينِ وَلا وَجَعَ كَوَجَعِ الْعَيْنِ فَهَذَا مَوْضُوع عَلَى مَالك. قَالَ الْخَطِيب: يَحْيَى مَجْهُول زَاد الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي اللِّسَان وَهَذَا قَدْ يلتبس بِيَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن زِيَاد بْن شَدَّاد السُّلَميّ الْمَعْرُوف بخاقان فَإنَّهُ يكنى أَبَا سهل وَالْمَشْهُور أَنَّهُ يكنى أَبَا اللَّيْث وَبِهَذَا يفترقان وَهُوَ ثِقَة منْ شُيُوخ الْبُخَارِيّ لكنه لَمْ يدْرك مَالِكًا انْتهى وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف، قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عِيسَى حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدثنَا أَبُو قبيل عَنْ عَمْرو بْن الْعَاصِ قَالَ: لَا وجع إِلَّا الْعين وَلَا حزن إِلَّا الدّين.
وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الحميد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِي قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ.
عبد الله بن زِيَاد كذبوه (قُلْتُ) قَالَ الْعقيلِيّ رَوَاهُ(2/126)
عفيف بْن سَالم عَنْ عِكْرِمَة هَكَذَا وَحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَة بْن عمار عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ قَالَ: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالَّذِي يَنْكِحُ أُمَّهُ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حِمْيَر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن خُنَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: مَنْ أَكَلَ دِرْهَمًا رِبًا فَهُوَ مِثْلُ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَمَنْ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْهَيْثَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ أَخْبرنِي أَبُو مُجَاهِد عَن ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ خَطَبنَا رَسُول الله فَذَكَرَ الرِّبَا وَعَظَّمَ شَأْنَهُ فَقَالَ: إِنَّ الدِّرْهَمَ يُصِيبُهُ الرَّجُلُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ فِي الْخَطِيئَةِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا تَمَرُّضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ أَبُو مُجَاهِد عَبْد اللَّه بْن كيسَان المَرْوَزِيّ مَتْرُوك واللَّه أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطلحي حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن رعيد عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الرِّبَا سَبْعُونَ بَابًا أَهْوَنُ بَابٍ مِنْهُ الَّذِي يَأْتِي أُمَّهُ فِي الإِسْلامِ وَهُوَ يَعْرِفُهَا وَإِنَّ مِنْ أَرْبَى الرِّبَا خَرْقُ الْمَرْءِ عِرْضَ أَخِيهِ وَخَرْقُ عِرْضِ أَخِيهِ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا يَكْرَهُ مِنْ مَسَاوِيهِ وَالْبُهْتَانُ أَنْ يَقُولَ فِيهِ مَا لَيْسَ فِيهِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عيشوس حَدَّثَنَا عَبْد الْغفار بْن الحكم حَدَّثَنَا سوار بْن مُصعب عَن لَيْث وخَلَف بْن حَوْشَب عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَائِشَةَ (مَرْفُوعًا) : الرِّبَا بِضْعٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَصْغَرُهَا كَالْوَاقِعِ عَلَى أُمِّهِ وَالدِّرْهَمُ الْوَاحِدُ مِنَ الرِّبَا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً سوار مَتْرُوك.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بْن سَعِيد بْن مُحَمَّد الْجرْمِي حَدَّثَنَا أَبُو ثميلة حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أَنَس أَبُو أَنَس عَنِ ابْن أَبِي مليكَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: الدِّرْهَمُ رِبًا أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سَبْعَةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً قَالَ العُقَيْليّ عِمْرَان لَا يُتَابَعُ عَلَى حَدِيثِهِ (أَحْمَد) فِي مُسْنده حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ أَيُّوب عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلائِكَةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: دِرْهَمُ الرِّبَا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يعلم أَشد من سِتَّة(2/127)
وَثَلاثِينَ زِنْيَةً حُسَيْن بْن مُحَمَّد هُوَ ابْن بهْرَام المَرْوَزِيّ قَالَ أَبُو حَاتِم رَأَيْته وَلَمْ أسمع مِنْهُ وَسُئِلَ أَبُو حَاتِم عَنْ حَدِيث يرويهِ حُسَيْن فَقَالَ: خطأ، فَقِيل لَهُ الْوَهم مِمَّنْ قَالَ يَنْبَغِي أَن يكون منْ حُسَيْن (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَنْ لَيْث عَنْ عبد الله بن أبي سبيكة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: الدِّرْهَمُ رِبًا أَشَدُّ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلاثِينَ زِنْيَةً فِي الْحَطِيمِ.
لَيْث مُضْطَرِبُ الحَدِيثِ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا عَنْ كَعْب قَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن رفيع عَن ابْن أَبِي مليكَة عَنِ ابْن حَنْظَلَة عَن كَعْب لِأَن أزني أحبّ إِلَى منْ أكل دِرْهَم منْ رَبًّا، قَالَ الدارَقُطْنيّ: وَهَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع (قلتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد حِين احْتج بِهِ الشَّيْخَانِ ولَمْ يتْرك أَبُو حَاتِم السماع مِنْهُ بِاخْتِيَار أَبِي حَاتِم فقد نقل ابْنه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ أَتَيْته مَرَّات بعد فَرَاغه منْ تَفْسِير شَيْبَان وَسَأَلته أَن يُعِيد عَليّ بعض الْمُخلفين فَقَالَ تَكْرِير وَلم أسمع مِنْهُ شَيْئا، وقَالَ مُعَاوِيَة بْن صَالح قَالَ لي أَحْمَد بْن حَنْبَل أكتبوا عَنْهُ وَوَثَّقَهُ العِجْليّ وَابْن سعد والنسائب وَابْن قَانِع ومُحَمَّد بْن مَسْعُود العجمي وَآخَرُونَ ثُمّ إِن كَانَ كُلّ امْرِئ وهم فِي حَدِيث سري فِي جُمَيْع حَدِيثه حَتَّى يحكم عَلَى أَحَادِيثه كلهَا بالوهم لَمْ يسلم أحد وَلَو كَانَ ذَلِكَ كَذَلِك لَمْ يلْزم مِنْهُ الحكم عَلَى حَدِيثه بِالْوَضْعِ وَلَا سِيمَا مَعَ كَونه لَمْ ينْفَرد بِهِ بل توبع وَوجدت للْحَدِيث شَوَاهِد فقد أوردهُ الدارَقُطْنيّ عَنِ الْبَغَوِيّ عَنْ هَاشم بْن الْحَارِث عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو الرقي عَنْ لَيْث بْن أَبِي سليم عَن ابْن أبي مليكَة بِهِ وَلَيْث وَإِن كَانَ ضَعِيفا فَأَيّهمَا ضعف منْ قبل حفظه فَهُوَ متابع قوى وَشَاهده حَدِيث ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ ابْن عَدِيّ منْ طَرِيق عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شَقِيق عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس نَحوه وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فِي أثْنَاء حَدِيث وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ أَيْضا منْ طَرِيق عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن سَلام مَرْفُوعًا وَعَطَاء لَمْ يسمع مِنَ ابْن سَلام وَهُوَ شَاهد قوي، وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ إِنَّمَا يُعْرف هَذَا منْ كَلَام كَعْب رَوَاهُ عَنْهُ عَبْد اللَّه بْن حَنْظَلة أَيْضا، وَنقل عَنِ الدارَقُطْنيّ أَن هَذَا أصح مِنَ الْمَرْفُوع وَلَا يلْزم منْ كَونه أصح أَن يكون مُقَابِله مَوْضُوعا وَلَا مَانع أَن يكون الْحَدِيث عِنْد عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا وموقوفا انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَمن شَوَاهِد الْحَدِيث قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الرَّحِيم الديباجي التسترِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أبي شَيْبَة حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن هِشَام حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ الْبَراء بْن عَازِب قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: الرِّبَا اثْنَان وَسَبْعُونَ بَابا أدناها مثل إتْيَان الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا استطالة الرجل فِي عرض أَخِيه.(2/128)
وقَالَ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك بِسَنَدِهِ عَنْ شُعْبَة عَنْ زَيْد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مَسْرُوق عَنِ ابْن مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الرِّبَا ثَلَاثَة وَسَبْعُونَ بَابا أيسرها مثل أَن ينْكح الرجل أُمّه وَإِن أربى الرِّبَا عرض الرجل الْمُسلم.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح عَلَى صَحِيح عَلَى شَرط الشَّيْخَيْنِ واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الحَجَّاج الحِمْيَريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عقيل الْهِلَالِي حَدَّثَنَا نصر بْن الْقَاسِم أَبُو جُزْء حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد عَنْ صَالِحِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَرَكَةُ فِي ثَلاثَةٍ فِي الْبَيْعِ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةِ وَاخْتِلاطِ الشَّعِيرِ بِالْبُرِّ لَا لِلْبَيْعِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن السكن أَنْبَأَنَا بشر بْن ثَابِت حَدَّثَنَا عُمَر بْن بسطَام عَنْ نصير بْن الْقَاسِم عَنْ دَاوُد بْن عَلِيّ عَنْ عَلِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: ثَلاثٌ فِيهِنَّ الْبَرَكَةُ الْبَيْعُ إِلَى أَجَلٍ وَالْمُقَارَضَةُ وَاخْتِلاطُ الْبُرُّ بِالشَّعِيرِ لِلْبَيْتِ لَا لِلسُّوقِ، مَوْضُوع.
عَبْد الرَّحْمَن بْن دَاوُد وَعمر بْن بسطَام مَجْهُولَانِ وحديثهما غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه فِي سنَنه منْ طَرِيق عَبْد الرَّحْمَن.
وقَالَ الذَّهَبِيّ أَنَّهُ حَدِيث واه وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي وَأحمد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر وَإِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد التسترِي قَالُوا حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن سماك بْن حَرْب عَنْ جَابِرِ مَرْفُوعًا: الشُّبُهَاتُ حَرَامٌ.
لَا يَصِّحُ عُمَر يضع وَإِبْرَاهِيم مُنكر الْحَدِيث.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة الْكِنَانِي أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمد بن عَليّ الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد مَخْلَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن معمر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن عِمْرَانَ الشَّامي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَفْص بن أَخْي هِلَال الْكُوفِي حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مِسْعَر عَنْ مُوسَى بْن عقبَة عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ شَارَكَ ذِمِّيًّا فَتَوَاضَعَ لَهُ فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ضُرِبَ فِيمَا بَيْنَهُمَا وَادٍ مِنْ نَارٍ وَقِيلَ لِلْمُسْلِمِ خُضْ هَذَا الْوَادِيَ إِلَى ذَلِكَ الْجَانِبِ حَتَّى تُحَاسِبَ شَرِيكَكَ.
قَالَ الْخَطِيب: مُنْكَر لَمْ أكتبه إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء مُحَمَّد بْن عَليّ الواسطيّ أَنْبَأَنَا أَبُو زَيْد عَامر الْكُوفِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد البورقي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن مُحَمَّد السلموني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن خَالِد عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن(2/129)
عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ حَرَامٍ أَعْتَقَهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ وَمَنْ تَرَكَ دِرْهَمًا مِنْ شُبْهَةٍ أَعْطَاهُ اللَّهُ ثَوَابَ نَبِيٍّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ وَمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ لَا تُكْتَبُ عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ أَيَّامَ حَيَاتِهِ وَدَخَلَ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَاب، مَوْضُوع.
آفته الرورقي قَالَ الْحَاكِم: وضع عَلَى الثِّقَات مَا لَا يُحْصى (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الذُّهْليّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَحْمَد السامري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل الرَّازيّ بِهِ، قَالَ الْحَاكِم مُنكر لَمْ نَكْتُبهُ منْ حَدِيث مِسْعَر عَنْ حَمَّاد بْن أَبِي سُلَيْمَان إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الحواربي حَدَّثَنَا أَبِي وَعمي قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي علاج عَنْ يُونُس بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أنس مَرْفُوعا: وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّرْهَمُ لأَنَّهُ دَرَاهِمُ وَإِنَّمَا سُمِّيَ الدِّينَارُ لأَنَّهُ دَارُ نَارٍ.
مَوْضُوع.
آفته ابْن علاج.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن سعدون الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه بْن عُمَر الكرميني أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْص أَحْمَد بْن أَحْمَد بْن حمدَان الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو قَيْس بْن أنيف حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن تَميم الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ عون عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أقبل رَسُول الله مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَاسْتَقْبَلَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ الأَنْصَارِيُّ فَصَافَحَهُ النَّبِيُّ ثُمَّ قَالَ لَهُ: مَا هَذَا الَّذِي أَكْتَبَتْ يَدَاكَ؟ فَقَالَ: يَا رَسُول الله اضْرِب بالمرو المسحاة فَأُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِي فَقَبَّلَ النَّبِيُّ يَدَهُ وَقَالَ: هَذِهِ يَدٌ لَا تسمها النَّارُ أَبَدًا.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل سَعْد بْن مُعَاذ لَمْ يكن حَيا فِي غَزْوَة تَبُوك مَاتَ بعد غَزْوَة بني قُرَيْظَة مِنَ السهْم الَّذِي رمى ومُحَمَّد بْن تَمِيم الْفرْيَابِيّ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) ذكر الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْإِصَابَة أَن سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا صَحَابِيّ آخر غير ذَاك الْمَشْهُور وَأَن الْبَغَوِيّ ذكره فِي الصَّحَابَة وقَالَ رَأَيْته فِي كتاب مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وذُكِر أَن هَذَا الْإِسْنَاد واه وَأَن لَهُ إِسْنَادًا آخر عَنِ الْحَسَن أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى المَدِينيّ فِي الذيل لكنه مَجْهُول وَلكَون سَعْد بْن مُعَاذ هَذَا غير الْمَشْهُور أوردهما الْخَطِيب فِي كتاب الْمُتَّفق والمفترق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) قَرَأت فِي كتاب أبي الْقَاسِم بْن الثلاج بِخَطِّهِ حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلان الخلاط فِي الكرخ إملاء منْ حفظه سَمِعْتُ الدقيقي يَقُولُ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون عَن حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيبُوا صَاحِبَ الْوَلِيمَةِ فَإِنَّهُ مَلْهُوفٌ.
قَالَ الْخَطِيب: بَاطِل وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْخَرَّاط إِن كَانَ ابْن الثلاج صدق فِي رِوَايَته عَنْهُ (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلَّال أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاس بْن مهْرَان حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سلم بن الْمُغيرَة(2/130)
حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد النَّخعِيّ عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْد مَرْفُوعًا: عمل الْأَبْرَار منْ رجال أمتِي الْخياطَة وأعمال الْأَبْرَار مِنَ النّساء المغزل: لَا يَصح أَبُو دَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد السَّلَام بْن أَحْمَد بْن الْحَارِث بْن الْقُرَشِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التَّمِيمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي حَازِم عَنْ سهل عَنِ ابْن سَعْد بِهِ.
مُوسَى مَتْرُوك وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كُنْتُ يَوْمًا مَعَ النَّبِي بَعْدَمَا تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَرْبَحُ وَيُرْبَحُ مِنَّا فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى صِرْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ فِي أَوَّلِ السُّوقِ بِرَجُلٍ جَزَّارٍ شَيْخٍ كَبِيرٍ قَائِمٍ عَلَى بَيْعِهِ يُعَالِجُ مِنْ وَرَاءِ ضَعْفٍ فَوَقَعَتْ لَهُ فِي قلب رَسُول الله رِقَّةٌ فَهَمَّ أَنْ يَقْصِدَهُ وَيُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَيَدْعُوَ لَهُ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيل فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ لَا تُسَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَاغْتَمَّ مِنْ ذَلِكَ رَسُولُ الله: لَا نَدْرِي أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ مِنْهُ فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ مَعَهُ وَلَمْ يَدْخُلْ فَلَمَّا كَانَ مِنْ غَدٍ تَفَرَّقَ أَصْحَابُهُ فَقَالَ قُمْ بِنَا نَدْخُلُ السُّوقَ فَنَنْظُرُ أَيُّ شَيْءٍ حَدَثَ اللَّيْلَةَ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَامَ وَقُمْتُ مَعَهُ حَتَّى جِئْنَا إِلَى السُّوقِ فَإِذَا نَحْنُ بِالْجَزَّارِ قَائِمًا عَلَى بَيْعِهِ كَمَا رَأَيْنَاهُ بِالأَمْسِ فَهَمَّ النَّبِي أَنْ يَقْصِدَهُ وَيَسْأَلَهُ أَيُّ سَرِيرَةٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ إِذْ مَنَعَهُ عَنْهُ فَهَبَطَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ إِنَّ اللَّهَ يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامَ وَيَقُولُ لَكَ سَلِّمْ عَلَى الْجَزَّارِ فَقَالَ لَهُ حَبِيبِي جِبْرِيلُ أَمْسِ مَنَعْتَنِي مِنْهُ وَالْيَوْمَ أَمَرْتَ بِهِ قَالَ نَعَمْ يَا مُحَمَّدُ إِنَّ الْجَزَّارَ اللَّيْلَةَ وَعَكَتْهُ الحكى وَعْكًا شَدِيدًا فَسَأَلَ رَبَّهُ وَتَضَرَّعَ إِلَيْهِ فَقَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَاقْصِدْهُ يَا مُحَمَّدُ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَبَشِّرْهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ قَبِلَهُ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَقَصَدَهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَبَشَّرَهُ وَانْصَرَفَ وَانْصَرَفْتُ مَعَهُ، مَوْضُوع: آفته دِينَار (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن جَعْفَر البرذعي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد العَطَّار حَدَّثَنَي أَبُو اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد بْن مُعَاوِيَة الأَنْماطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى ابْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس الْأَوْدِيّ حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَرَاءِ مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: تَفَضَّلْتُ عَلَى عَبِيدِي بِأَرْبَعِ خِصَالً سَلَّطْتَ الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لادَّخَرَهَا الْمُلُوكُ كَمَا يَدَّخِرُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَأَلْقَيْتُ النَّتْنَ عَلَى الْجَسَدِ وَلَوْلا ذَلِكَ مَا دَفَنَ خَلِيلٌ خَلِيلَهُ أَبَدًا وَسَلَّطْتُ النِّسَاءَ عَلَى الْحُزْنِ وَلَوْلا ذَلِكَ لانْقَطَعَ النَّسْلُ وَقَضَيْتُ الأَجَلَ وَأَطَلْتُ الأَمَلَ وَلَوْلا ذَلِكَ لَخَرِبَتِ الدُّنْيَا وَلَمْ يَهْتَمَّ ذُو مَعِيشَةٍ بِمَعِيشَتِهِ.
لَا يَصِّحُ الْأُشْنَانِي كَذَّاب دلسه سَعِيد بْن أَحْمَد.
قَالَ الْخَطِيب: مَا أبعد(2/131)
أَن يكون الْأُشْنَانِي هَذَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت الْأُشْنَانِي فَإِن لَهُ عَنِ ابْن معِين بِمثل هَذَا الْإِسْنَاد حَدِيثا آخر قَالَ وَقَدْ تقدم ذكر أَبِي اللَّيْث سَعِيد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد النقاش وَمَا أَدَّاهُ إِلَّا غير هَذَا الأَنْماطيّ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْخضر بْن الْحُسَيْن بْن عَبْدَانِ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو نصر عَبْد الْوَهَّاب بن عبد الله الْمقري حَدثنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الربعِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس يَحْيَى بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن هَاشم الْحلَبِي الْكِنْدِيّ الْخفاف حَدثنِي عَبْد الْملك بْن دَلِيل إِمَام مَسْجِد حلب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْمَاعِيل السُّدِّيّ عَنْ زَيْد بْن أَرقم مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه توسعت عَلَى عبَادي بِثَلَاث خِصَال بعثت الدَّابَّةَ عَلَى الْحَبَّةِ وَلَوْلا ذَلِكَ لكنزها مُلُوكهمْ كَمَا يكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة وَتغَير الْجَسَد منْ بعد الْمَوْت وَلَوْلَا ذَلِكَ لما دُفِن حميم حميمه وأسلبت حزن الحزين وَلَوْلَا ذَلِك لم يكن يسلو.
أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ.
أَنْبَأَنَا بنحير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَنْجوَيْه الْقطَّان حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن حَيْوَة حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن ليلى قَاضِي حلب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنِي السّديّ بِهِ وَفِي آخِره وأذهبت الْحزن وَلَوْلَا ذَلِك لذهب النَّسْل.
وَأخرج الْخَطِيب منْ طَرِيق سلم الْخَواص عَنِ الْحَارِث بْن الحكم قَالَ: أنزل اللَّه فِي بعض الْكتب أَنَا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت النتن عَلَى الْمَيِّت لحبسه أَهله فِي الْبيُوت وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَن قضيت السوس عَلَى الطَّعَام لخزنه الْمُلُوك وَأَنا اللَّه لَا إِلَه إِلَّا أَنَا لَوْلَا أَنِّي أسكنت الأمل الْقُلُوب لأهلكها التفكر.
وَأخرج ابْن أَبِي حاتِم فِي تَفْسِيره عَنْ عِكْرِمَة قَالَ: إِن اللَّه تَعَالَى خلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام وَبَقِي ثَلَاث سَاعَات من يَوْم الْجُمُعَة فخلق من سَاعَة آدم وَخلق فِي سَاعَة النتن الَّذِي يسْقط عَلَى ابْن آدم إِذا مَاتَ لكَي يتبرأ.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَنْصُور سجادة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: الصُّبْحَةُ تَمْنَعُ الرِّزْقَ: لَا يَصِّحُ ابْن أَبِي فَرْوَة إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ عَبْد اللَّه بن أَحْمد بن زيادات الْمسند وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ رَوَاهُ مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ رَجُل وَهُوَ ابْن أَبِي فَرْوَة عَنْ إِسْحَاق بْن عبد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا وقَالَ خلط ابْن أَبِي فَرْوَة فِي إِسْنَاده انْتهى.
وَلَهُ طَرِيق آخر عَن عُثْمَان.
قَالَ نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدثنَا الْحسن بن عَليّ ابْن نصر الطُّوسيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أسلم حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ(2/132)
الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الصبحة تَمْنَعُ الرِّزْقَ.
وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ الديلمي: أَنبأَنَا أَبُو ثَابت بنجير بْن مَنْصُور بْن عَليّ بْن الْحُسَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن ثَابِت عَنْ أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق الطَّائِي عَنْ سهل بْن صَالح عَنِ الْمحَاربي عَنْ جَعْفَر بْن برقاق عَنِ الْأَصْبَغ بْن نباتة عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَنَامُوا عَنْ طَلَبِ أَرْزَاقِكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ، قَالَ فَسُئِلَ أَنَسٌ عَنْ مَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ لِيُسَبِّحْ وَيُكَبِّرْ وَيَسْتَغْفِرْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَعِنْدَ ذَلِكَ يَنْزِلُ الرِّزْقُ.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا عَبْد الْخَالِق بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَحْمد بن يزِيد ابْن أَبِي الْعَوَّام حَدثنَا أَبِي حَدَّثَنَا المسمعي بْن ملْحَان القَيْسيّ حَدَّثَنَا عبد الْملك بن هَارُون ابْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن فَاطِمَة بنت النَّبِي قَالَتْ: مَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ وَأَنا مُضْطَجِعَة، متصبحة فحركني بِرِجْلِهِ وَقَالَ يَا بُنَيَّةُ قُومِي فَاشْهَدِي رِزْقَ رَبِّكِ وَلا تَكُونِي مِنَ الْغَافِلِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يقسم أرزاق الْعباد مَا بَيْنَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى طُلُوع الشَّمْس، قَالَ الْبَيْهَقِيّ إِسْنَاده ضَعِيفٌ.
قَالَ وأنبأنا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس الضبعِي أَنْبَأَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن الحَجَّاج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن غَالب حَدثنَا إِسْمَاعِيل ابْن مُبشر بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي عَنْ عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَليّ قَالَ دخل رَسُول الله عَلَى فَاطِمَة بعد أَن صلّى الصُّبْح وَهِي نَائِمَة فَذكر مَعْنَاهُ (أَخْبَرَنَا) أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن خَلَف الصُّوفيّ المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يزْدَاد بْن مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَنْ خَوَّاتِ بْنِ جُبَيْرٍ الأَنْصَارِيِّ وَكَانَ مِنَ الصَّحَابَةِ قَالَ نَوْمُ أَوَّلِ النَّهَارِ خُرْقٌ وأوسطه خلق وَآخره حمى (أخبرهُ) أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا عَبْد الله مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّنعْاني حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم أَنبأَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن لَيْث عَنْ رَجُل عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ نَوْمَةِ الْعَالِمِ بَعْدَ صَلاةِ الِصُبْحٍ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُلُوك الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَيُّوب عَنْ خَالِد بْن يَزِيد وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن نَافِع عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو: أَنَّهُ مَرَّ عَلَى رَجُلٍ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ وَهُوَ نَائِمٌ فَحَرَّكَهُ بِرِجْلِهِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ فَقَالَ لَهُ: أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَطَّلِعُ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ إِلَى خَلْقِهِ فَيُدْخِلُ مَنْ شَاءَ ثَلاثَةً مِنْهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن(2/133)
جَدّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا عَجَّتِ الأَرْضُ مِنْ شَيْءٍ كَعَجِّهَا مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ دَمٍ حَرَامٍ يُسْفَكُ عَلَيْهَا أَوْ غُسْلٍ مِنْ زِنًا أَوْ نَوْمٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف: حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مِسْعَر عَنْ ثَابِت بْن عُبَيْد عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ليلى قَالَ مر بِي عُمَر بْن مليك وَأَنا متصبح فِي النَّحْل فحركني بِرجلِهِ وقَالَ أترقد فِي السَّاعَة الَّتِي تَنْتَشِر فِيهَا عُبَاد اللَّه حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ الزُّبَير يُنْهِي بنيه عَنِ التصبح قَالَ وَقَالَ عُرْوَةُ إِنِّي لأسْمع بِالرجلِ يَتَصَبَّحُ فَأَزْهَدُ فِيهِ.
حَدَّثَنَا حَفْص عَنْ طَلْحَة بْن يَحْيَى عَنْ عَبْد اللَّه بْن فروخ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ أَنَّهُ مَرَّ بِابْنٍ لَهُ قَدْ تَصَبَّحَ فَأقْعدَ وَنَهَاهُ عَنْ ذَلِكَ حَدَّثَنَا حَفْص بن غياب عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سُفْيَان قَالَ الْتَقَى ابْنُ الزُّبَيْرِ وَعُبَيْدُ بْنُ عُمَرَ فَتَذَاكَرَا شَيْئًا فَقَالَ لَهُ الآخَرُ مَا عَلِمْتُ أَنَّ الأَرْضَ تَعِجُّ إِلَى رَبِّهَا مِنْ نَوْمَةِ عُلَمَائِهَا.
حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ قَالَ إِنِّي لأزهد فِي الرجل يتصبح.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنا الْحداد أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعَبَّاس الأطروش حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الجزار حَدَّثَنَا ثَابِت بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُلَيْمَان ابْن عَمْرو عَنْ خُلَيْد بْن سَلَمَة عَنْ أبان عَنْ أَبِيهِ عُثْمَان بْن عَفَّان قَالَ قَالَ رَسُول الله: الثَّابِتُ فِي مُصَلاهُ بَعْدَ صَلاةِ الصُّبْحِ يَذْكُرُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَبْلَغُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ فِي الْآفَاق وَالله أعلم.
كتاب النِّكَاحِ
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان بْن عَاصِم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن زِيَاد الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن زَيْد الْعَمِّيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعًا: لَوْلا النِّسَاءُ لَعُبِدَ اللَّهُ حَقًّا، لَا أَصْلَ لَهُ عَبْد الرَّحِيم وَأَبوهُ مَتْرُوكَانِ ومُحَمَّد بْن عِمْرَانَ مُنكر الْحَدِيث قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا حَدِيث مُنكر لَا أعرفهُ إِلَّا منْ هَذَا الطَّرِيق (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الثَّقَفيّ فِي الثقفيات حَدَّثَنَا أَبُو الْفرج عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاق اليزجي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر حَفْص حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف بن قُتَيْبَة حَدثنَا بشر الْحُسَيْن عَنِ الزُّبَير بْن عَدِيّ عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْلا الْمَرْأَةُ لَدَخَلَ الرَّجُلُ الْجَنَّةَ.
بشر مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْفَارِسِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الوهَّاب بْن نجدة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن ميسر حَدثنَا(2/134)
معقل بْن عُبَيْد الله عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ امْرَأَة أَتَت رَسُول الله فَجَلَسَتْ إِلَيْهِ فَكَلَّمَتْهُ فِي حَاجَتِهَا وَقَامَتْ فَأَرَادَ رَجُلٌ أَنْ يَقْعُدَ فِي مَكَانهَا فَنَهَاهُ النَّبِي أَنْ يَقْعُدَ حَتَّى يَبْرَدَ مَكَانُهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ شُعَيْب وَهُوَ ينْفَرد عَنِ الثِّقَات بِمَا لَيْسَ منْ حَدِيثهمْ (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان أَنَّهُ حسن الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن هَارُون الواسطيّ حَدَّثَنَا قَائِد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ: إِنَّا وَاللَّهِ لَجُلُوسٌ عِنْدَ رَسُول الله إِذا جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَهْلَكَنِي الشَّبَقُ وَالْجُوعِ فَقَالَ رَسُول الله: يَا أَعْرَابِيُّ الشَّبَقُ وَالْجُوعُ؟ قَالَ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ اذْهَبْ فَأَوَّلُ امْرَأَةٍ تَلْقَاهَا لَيْسَ لَهَا زَوْجٌ فَهِيَ امْرَأَتُكَ قَالَ الأَعْرَابِيُّ فَدَخَلْتُ نَخْلَ بَنِي النَّجَّارِ فَإِذَا جَارِيَةٌ تَخْتَرِق فِي زِنْبِيلٍ فَقُلْتُ لَهَا: يَا ذَاتَ الزِّنْبِيلِ هَلْ لَكِ زَوْجٌ، قَالَتْ: لَا، فَقُلْتُ لَهَا انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ اللَّهِ فَنَزَلَتْ فَانْطَلَقْتُ مَعَهَا إِلَى مَنْزِلِهَا فَقَالَتْ لأَبِيهَا إِنَّ هَذَا الأَعْرَابِيَّ أَتَانِي وَأَنَا أَخْتَرِق الزِّنْبِيلَ فَسَأَلَنِي هَلْ لَكِ زَوْجٌ فَقُلْتُ لَا فَقَالَ انْزِلِي فَقَدْ زَوَّجَنِيكِ رَسُولُ الله، فَخَرَجَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى الأَعْرَابِيِّ فَقَالَ لَهُ الأَعْرَابِيُّ مَا ذَاتُ الزِّنْبِيلِ مِنْكَ قَالَ ابْنَتِي قَالَ هَلْ لَهَا زَوْجٌ قَالَ لَا قَالَ فَقَدْ زَوَّجَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ، وَانْطَلَقَتِ الْجَارِيَةُ وَأَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُول الله فَأخْبرهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله هَلْ لَهَا زَوْجٌ قَالَ لَا قَالَ فَاذْهَبْ فَأَحْسِنْ جَهَازَهَا ثُمَّ ابْعَثْ بِهَا إِليه فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ فَجَهَّزَ ابْنَتَهُ وَأَحْسَنَ الْقِيَامَ ثُمَّ بَعَثَ لَهَا بِتَمْرٍ وَلَبَنٍ فَجَاءَتْ بِهِ إِلَى بَيْتِ الأَعْرَابِيِّ فَانْصَرَفَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى بَيْتِهِ فَرَأَى جَارِيَةً مُصِيغَةً وَرَأَى تَمْرًا وَلَبَنًا فَقَامَ إِلَى الصَّلاةِ، فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْرُ غَدَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ وَغَدَا أَبُو الْجَارِيَةِ عَلَى ابْنَتَهِ فَقَالَتْ وَاللَّهِ مَا قَرِبَنَا وَلا قَرِبَ تَمْرَنَا وَلا لَبَنَنَا فَانْطَلَقَ أَبُو الْجَارِيَةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَكُونَ أَلْمَمْتَ بِأَهْلِكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ انْصَرَفْتُ مِنْ عِنْدِكَ وَدَخَلْتُ الْمَنْزِلَ فَإِذَا جَارِيَةٌ مُصِيغَةٌ وَرَأَيْتُ تَمْرًا وَلَبَنًا فَكَانَ يجب لله عَليّ أَنْ أُحْيِيَ لَيْلَتِي إِلَى الصَّبَّاحِ فَقَالَ يَا أَعْرَابِيُّ أَلْمِمْ بِأَهْلِكَ.
لَا يَصِّحُ آفته عَبْد الرَّحِيم الواسطيّ (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حنفية القصبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن جَبَلَة حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَكْعَتَانِ مِنَ الْمُتَزَوِّجِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنَ الأَعْزَبِ.
قَالَ العُقَيْليّ: مجاشع حَدِيثه مُنْكَر غير مَحْفُوظ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمام فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ مُحَمَّد بْن هَارُون بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ بْن إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد العَدَويّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عبد الرَّحْمَن حَدثنَا مسعدو بْن عَمْرو الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهِّلٍ خَيْرٌ مِنَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ رَكْعَةً مِنَ الْعَزَبِ، أَخْرَجَهُ من طَرِيق بَقِيَّة(2/135)
الضياء فِي المختارة لَكِن تعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَقَالَ: هَذَا حَدِيث مُنْكَر مَا لإخراجه معنى واللَّه أَعْلَم.
(يُوسُف) بْن السّفر عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنِ يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ رَكْعَتَانِ مِنْ مُتَأَهِّلٍ خَيْرٌ مِنْ سَبْعِينَ رَكْعَةً مِنْ غَيْرِ مُتَأَهِّلٍ، قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع: آفته يُوسُف (ابْن عدي) حَدثنَا عمرَان سِنَان حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرقي حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر عَنْ صَالح مَوْلَى التَّوْأَمَة عَنْ أَبِي بَرْزَةَ قَالَ لَوْ لَمْ يَبْقَ مِنْ أَجَلِي إِلا يَوْمٌ وَاحِدٌ لَلَقِيتُ اللَّهَ تَعَالَى بِزَوْجَةٍ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ.
لَا يَصِّح صَالح مَجْرُوح وخَالِد يضع (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: هَذَا حَدِيث مُنكر انْتهى وَله طريقٌ آخر.
قَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَن سُلَيْمَان بْن مُوسَى عَنِ مَكْحُول بْن غصيف بْن الْحَارِث عَن عطبة بْنِ بُسْرٍ الْمَازِنِيِّ قَالَ جَاءَ عَكَّاف بن دراعة الْهِلَالِي إِلَى رَسُول الله فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عَكَّافُ أَلَكَ زَوْجَةٌ؟ قَالَ: لَا.
قَالَ: وَلا جَارِيَةٌ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: وَأَنْتَ صَحِيحٌ مُوسِرٌ؟ قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَنْتَ إِذَنْ مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رُهْبَانِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ فَإِنَّ مِنْ سُنَّتِنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرْذَلُ أَمْوَاتِكُمْ عُزَّابُكُمْ وَمُعَاوِيَة هُوَ الصَّدَفيّ ضَعِيف وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ: يَا عَكَّافُ هَلْ مِنْ زَوْجَةٍ قَالَ لَا قَالَ وَلا جَارِيَةٌ قَالَ وَلا جَارِيَةٌ قَالَ: وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ أَنْتَ إِذَنْ مِنْ إخْوَان الشَّيَاطِين لَو كنت رُهْبَانِ النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرَاذِلُ أَمْوَاتِكُمْ عُزَّابُكُمْ.
الْحَدِيث.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا حُمَيد بْن نصر أَنْبَأنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرو حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه الصرصري حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون العَطَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن دَاوُد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُلَيْمَان الزُّبَيْديّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْحَسَن الكلَاعِي حَدَّثَنِي عُمَر بْن صَبِيْح النَّاجِي عَنْ بسر(2/136)
ابْن عَطاء عَنِ ابْن عَبَّاس بِمثل حَدِيث أَبِي ذَر سَوَاء بِطُولِهِ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمعَافي حَدَّثَنِي عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عيلة عَنْ أَنَسٍ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِعِزِّهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا ذلا وَمن تزوج امْرَأَة لمالها لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا فَقْرًا وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لِحُسْنِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ تَعَالَى إِلا دَنَاءَةً وَمَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً لَمْ يَتَزَوَّجْهَا إِلا لِيَغِضُّ بَصَرَهُ أَوْ يُحْصِنُ فَرْجَهُ أَوْ يَصِلُ رَحِمَهُ بَارك الله لَهُ فِيهَا وَبَارَكَ لَهَا فِيهِ، مَوْضُوع.
عَبْد السَّلَام يروي الموضوعات وعَمْرو مَتْرُوك وَهُوَ ضد مَا فِي الصَّحِيح تنْكح الْمَرْأَة لمالها ولحسنها ولجمالها (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَعبد السَّلَام رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم ضَعِيف وعَمْرو بْن عُثْمَان هُوَ الْحِمصِي كَذَا فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ ولَيْسَ لَهُ ذكر فِي الْمِيزَان وَلَا فِي اللِّسَان وَلَيْسَ الْحَدِيث مُخَالفا لما فِي الصَّحِيح فَإنَّهُ لَيْسَ المُرَاد الْأَمر بذلك بل الْأَخْبَار كَمَا يَفْعَله النّاس وَلِهَذَا قَالَ فِي آخِره فاظفر بِذَات الدَّين تربت يداك قَوَّال عَبْد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عون حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي.
عَنْ عَبْد اللَّه بْن يَزِيد عَنْ عَبْدِ الله بْن عَمْرو عَن النَّبِيّ لله قَالَ: لَا تَنْكِحُوا النِّسَاءَ لِحُسْنِهِنَّ فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أَنْ يُرْضيهِنَّ وَلا تَنْكِحُوهُنَّ عَلَى أَمْوَالِهِمْ فَعَسَى أَنْ تُطْغِيهِنَّ وَانْكِحُوهُنَّ عَلَى الدِّينِ فَلأَمَةٌ سَوْدَاءُ جَذْمَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا ظبْيَان بْن مُحَمَّد بْن ظبْيَان بْن مُحَمَّد بْن ظبْيَان عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَمْرِو بْنِ مُرَّة الْجُهَنِيِّ مَرْفُوعًا، مَنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَةً يَرْجُوهَا فَلْيَنْكِحِ امْرَأَةً مِنْ جُهَيْنَةَ.
لَا يَصِّح ظبْيَان يروي عَنْ أَبِيهِ الْعَجَائِب (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: إِن هَذَا الْحَدِيث كذب وَالله أعلم.
(الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدثنَا مُوسَى بن زَكَرِيَّا حَدثنَا عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَطاء الْخُرَاسَانِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَالك بْن عَامر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُم بالسراري فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْأَيْلِي حَدَّثَنَا ثَوْر عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اتَّخِذُوا السَّرَارِيَّ فَإِنَّهُنَّ مُبَارَكَاتُ الأَرْحَامِ وَإِنَّهُنَّ أَنْجَبُ لِلأَوْلادِ.
وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ يَا لَهَا مِنْ زَوْجَةٍ مَرْغُوبٍ عَنْهَا: لَا يَصِّح عُثْمَان بن(2/137)
عَطاء لَا يحْتَج بِهِ ومُحَمَّد بْن علاثة يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات وَعَمْرو بن الْحُسَيْن لَيْسَ بِشَيْء وحَفْص مَتْرُوك (قُلْتُ) الْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَالثَّانِي شَاهد للْأولِ وَلَهُ شَاهد آخر.
قَالَ ابْن أَبِي عَمْرو فِي مُسْنده حَدَّثَنَا بشر هُوَ ابْن السّري حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن سَعِيد الْهَاشِمِي حَدَّثَنِي ابْن عَم لي منْ بني هَاشم أَن رَسُول الله قَالَ: عَلَيْكُم بالسراري فَإِنَّهُنَّ مباركات الْأَرْحَام.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المطالب الْعَالِيَة: وَقَدْ رَوَى مَوْصُولا منْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَإِسْنَاده واه جدا حَتَّى أَخْرَجَهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات انْتهى.
والمرسل الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي مراسيله عَنْ كثير بْن عُبَيدة عَنْ بَقِيَّة بْن الْمُبَارَك عَنِ الزُّبَير بْن سَعِيد الْهَاشِمِي.
وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن بشرى بْن سَعِيد الْمَعْرُوف بِابْن الْجَوْهَرِي الْوَاعِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عِمْرَانَ الْإِمَام حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خروف الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي بَكْر الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت عِمْرَانَ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنِ السّري عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث عَنْ عَلِيّ بْن الْحُسَيْنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اطلقوا الْوَلَد فِي سَبِيل الْأَعَاجِم فَإِن فِي أرحامهن بركَة واللَّه أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا وَارِث بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ زَوَّجَ كَرِيمَتَهُ مِنْ فَاسِقٍ فَقَدْ قَطَعَ رَحِمَهَا.
قَالَ ابْن حَبَّان: الْحَسَن يرْوى الموضوعات وَإِنَّمَا منْ كَلَام الشَّعْبِيّ وَرَفعه بَاطِل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الذَّهَبِيّ واللَّه أَعْلَم (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُلَيْمَان الرَّازيّ حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَلِيّ بْن عِيسَى النَّاقِد أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم بْن بَحر المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بن عَمْرو بن العَاصِي: أَن النَّبِي دَعَا لِقِبَاحِ نِسَاءِ أُمَّتِهِ بِالرِّزْقِ.
مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ مُوسَى مُنكر الحَدِيث (ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي حَدَّثَنَا الحكم بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ طَاهِرًا مُطَهَّرًا فليتزوج الْحَرَائِر (ابْن عدي) .(2/138)
حَدَّثَنَا بهْلُول بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة أَبُو النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا نهشل بْن سَعِيد عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُمَر بْن سِنَان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا سَلام بْن سوار حَدَّثَنَا كثير بْن سُلَيْم عَنِ الضَّحَّاك عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ.
لَا يَصح عُمَر بْن جُمَيْع وجويبر ونهشل ومُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة وَكثير كذابون وَسَلام مُنكر الْحَدِيث حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هِشَام بن عمار بِهِ وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْخَلِيل بْن عبد القهار الصَّيْدَاوِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا كثير بْن سُلَيْم بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عُمَر الدّباغ حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا كَمَا يَسْأَلُ عَنْ وَجْهِهَا فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ، مَوْضُوع آفته الْحسن وَهُوَ العَدَويّ وَابْن علاثة يروي الموضوعات (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحَسَن الصُّوفيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مردك بْن أَحْمَد المَرَاغيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس المَدِينيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر عَنْ أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله إِذَا تَزَوَّجَ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ فَلْيَسْأَلْ عَنْ شَعْرِهَا كَمَا يَسْأَلُ عَنْ جَمَالِهَا فَإِنَّ الشَّعْرَ أَحَدُ الْجَمَالَيْنِ.
إِسْحَاق بْن بشر الْكَاهِلِي كَذَّاب واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَمْرو ابْن أَحْمَد الْعَمِّيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْحَنَفِيّ حَدثنَا عصمَة بْن المتَوَكل قَالَ سَمِعْتُ شُعْبَة بْن الحَجَّاج عَنْ أَبِي جَمْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: مَنْ تَزَوَّجَ امْرَأَةً فَلا يَدْخُلْ عَلَيْهَا حَتَّى يُعْطِيَهَا شَيْئًا وَلَوْ لَمْ يَجِدْ إِلا أَحَدَ نَعْلَيْهِ قَالَ العُقَيْليّ لَا أَصْلَ لَهُ وعصمة قَلِيل الضَّبْط للْحَدِيث يهم وهما كثيرا (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ والمَعْروف عَنْ شُعْبَة مَا رَوَاهُ أَبُو النَّصْر عَنْ شُعْبَة عَنْ عَاصِم بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن ربيعَة أَن امْرَأَة منْ فَزَارَة تزوجت عَلَى نَعْلَيْنِ فَقَالَ لَهَا النَّبِي: أرضيت منْ نَفسك وَمَالك بنعلين؟ فَقَالَت: إِن رَأْي ذَلِكَ.
فَقَالَ: وَأَنا أرى ذَلِكَ.
وقَالَ فِي الْمِيزَان: فِي الْحَدِيث الأول هَذَا كذب عَلَى شُعْبَة وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْوَلِيد الْأَنْطَاكِي حَدثنَا حَيْوَة ابْن شُرَيْح حَدثنَا(2/139)
بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُبشر بْن عُبَيْد بْن الحَجَّاج بْن أَرْطَاة عَنْ عَطاء عَنْ جَابِرِ بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَنْكِحُ النِّسَاءَ إِلا الأَكْفَاءُ وَلا يُزَوِّجُهُنَّ إِلا الأَوْلِيَاءُ وَلا مهر دون عشرَة دَرَاهِمَ.
قَالَ أَحْمَد: مُبشر أَحَادِيثه مَوْضُوعَة كذب وقَالَ ابْن عدي: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ مَعَ اخْتِلَاف أَلْفَاظه وَاخْتِلَاف إِسْنَاده بَاطِل كُله لَا يرويهِ إِلَّا مُبشر وَهُوَ كَذَّاب يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الدارَقُطْنيّ فِي سنَنه وقَالَ مُبشر مَتْرُوك الْحَدِيث وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ هَذَا حَدِيث ضَعِيف غَيره وَأخرجه ابْن ماجة وقَالَ أَنَا أَبْرَأ منْ عُهْدَة مُبشر واللَّه أَعْلَم
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنا أَبُو عمر بْن مهْدي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا أَبِي رواد حَدَّثَنِي مَنْصُور بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أُمّه صَفِيَّة بِنْت نسيبة عَن عَائِشَة أَن النَّبِي تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ فَنَثَرُوا عَلَى رَأْسِهِ تَمْرَ عَجْوَةٍ.
بَاطِل، سَعِيد كَذَّاب.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن زفر الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عُمَر الْعَتكِي حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأنْصَارِيّ عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن مَكْحُول بْن الزُّبَير عَنْ عَائِشَة قَالَتْ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: أَنَّهُ شَهِدَ مِلاكَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مَعَ رَسُول الله فَخَطب رَسُول الله وَأَنْكَحَ الأَنْصَارِيَّ وَقَالَ: عَلَى الأُلْفَةِ وَالْخَيْرِ وَالطَّيْرِ الْمَيْمُونِ دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِ صَاحِبِكُمْ فَدُفِّفَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَقْبَلَتِ السِّلالُ فِيهَا الْفَاكِهَةُ وَالسُّكَّرُ فَنُثِرَ عَلَيْهِمْ فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ فَلَمْ ينهوا فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَزْيَنَ الْحُلُمَ أَلا تَنْهَبُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ نَهَيْتَنَا عَنِ النُّهْبَةِ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْعَسَاكِرِ وَلَمْ أَنْهَكُمْ عَنْ نُهْبَةِ الْوَلائِمِ.
ثُمَّ قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: فَوَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله يَجُرُّنَا وَنَجُرُّهُ فِي ذَلِكَ.
بشر روى عَن الْأَوْزَاعِيّ مَوْضُوعَات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَأَشَارَ إِلَيْهِ البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ إِسْنَاده مَجْهُول واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكنى حَدَّثَنَا عصمَة بن سُلَيْمَان الجزر حَدثنَا حَازِم مولى بني هَاشم عَن لمازة عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِدِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: شَهِدَ رَسُول الله إِمْلاكَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَ لَهُ: عَلَى الْخَيْرِ وَالأُلْفَةِ وَالطَّائِرِ الْمَيْمُونِ وَالسَّعَةِ فِي الرِّزْقِ بَارَكَ اللَّهُ لَكُمْ دَفِّفُوا عَلَى رَأْسِهِ فَجِيءَ بِدُفٍّ فَضُرِبَ بِهِ وَأَقْبَلَتِ الأَطْبَاقُ عَلَيْهَا فَاكِهَةٌ وَسُكَّرٌ فَنُثِرَ عَلَيْهِ فَكَفَّ النَّاسُ أَيْدِيَهُمْ فَقَالَ رَسُول الله: مَا لكم لَا تنهمون، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَلَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ، قَالَ: إِنَّمَا نَهَيْتُكُمْ عَن نهبة الْعَسَاكِرِ فَأَمَّا الْعُرُسَاتِ فَلا قَالَ فجاذبهم وجاذبوه(2/140)
لَا يَصِّح حَازِم ولمازة مَجْهُولَانِ (أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن فيل الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا صَالح بْن زِيَاد السُّوسيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا خَالِد بْن إِسْمَاعِيل الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ الله شَهِدَ إِمْلاكَ رَجُلٍ وَامْرَأَة مِنَ الأَنْصَارِ فَقَالَ: أَيْنَ شَاهِدُكُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا شَاهِدُنَا قَالَ الدُّفُّ فَأَتَوْا بِهِ فَقَالَ اضربوا على رَأس صَاحبكُم ثمَّ جاؤوا بِأَطْبَاقِهِمْ فَنَثَرُوا فَهَابَ الْقَوْمُ أَنْ يتناولوا فَقَالَ رَسُول الله: مَا أَزْيَنَ الْحُلُمَ مَا لَكُمْ لَا تَتَنَاوَلُونَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَمْ تَنْهَ عَنِ النُّهْبَةِ فِي الْعَسَاكِرِ وأمّا هَذَا وأشباهه فَلَا.
يَصِّح خَالِد يضع (قُلْتُ) قَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان بعد أيراد هَذَا الْحَدِيث هَكَذَا فَلْيَكُن الْكذَّاب وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان حَدثنَا حَدِيث مُعَاذ عله ابْن الْجَوْزِيّ بِأَن حازمًا ولمادة مَجْهُولَانِ وَقَدْ وَقع لنا منْ وَجه آخر أوردهُ ابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة منْ طَرِيق عصمَة أَيْضا عَنْ حَازِم بْن مَرْوَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن فلَان عَن عَبْد الرَّحْمَن عَن النَّبِي وَهَذَا معتل وَتبين لنا منْ هَذَا اسْم وَالِد حَازِم وعَلى كُلّ حَال لَا يُعْرف وقَالَ فِي تَرْجَمَة عصمَة حَدِيث مُعَاذ أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه وَقَالَ فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل والانقطاع لَا يثبت.
وَأخرجه الطَّحَاوِيّ منْ طَرِيق عون بْن عمَارَة عَنْ لمازة وَعنهُ صَالح بْن مُحَمَّد الرَّازيّ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الْمعرفَة عصمَة بْن سُلَيْمَان لَا يحْتَج بِهِ وَعون بْن عمَارَة عَنْ لمازة مَجْهُول وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُمْتَنع، حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَن الْقَاسِم بْن عَبْد الله بْن عُمَر عَنْ عَبْد اللَّه بْن دِينَار عَن ابْن عُمَر: أَن رَسُول الله اجْتَلَى عَائِشَةَ عِنْدَ أَبَوَيْهَا قَبْلَ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِم وَهُوَ كَذَّاب (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بْن السكين حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَابِر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عَطاء حَدَّثَنَا الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس قَالَ: أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الإِسْلامِ حب النَّبِي لِعَائِشَةَ.
تَفَرَّدَ بِهِ الموقري وَعنهُ مُوسَى وهما كذابان، (قلت) قَالَ الْخَطِيب: أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن خَالِد الحرَّاني أَبُو علانة حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزُّبَير مُؤذن حران حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ قَالَ: أَوَّلُ حُبٍّ كَانَ فِي الْإِسْلَام حب النَّبِي عَائِشَة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وَهْب النسوي حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا حصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أوصى رَسُول الله عَليّ بن أبي(2/141)
طَالِبٍ فَقَالَ: يَا عَلِيُّ إِذَا دَخَلَتِ الْعَرُوسُ بَيْتَكَ فَاخْلَعْ خُفَّيْهَا حِين تدخل وَاغْسِلْ رِجْلَيْهَا وَصُبَّ الْمَاءَ مِنْ بَابِ دَارِكَ إِلَى أَقْصَى دَارِكَ فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْ دَارِكَ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْفَقْرِ وَأَدْخَلَ فِيهِ سَبْعِينَ بَابًا مِنَ الْبَرَكَةِ وَأَنْزَلَ عَلَيْهَا سَبْعِينَ رَحْمَةً وَتَأْمَنُ الْعَرُوسُ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ مَا دَامَتْ فِي تِلْكَ الدَّارِ وَامْنَعِ الْعَرُوسَ فِي أُسْبُوعِهَا الأَوَّلِ مِنَ اللِّبَانِ وَالْخَلِّ وَالْكُزْبَرَةِ وَالتُّفَّاحَةِ الْحَامِضَةِ قَالَ عَلِيٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لأَيِّ شَيْءٍ أَمْنَعُهَا هَذِهِ الأَشْيَاءَ الأَرْبَعَةَ قَالَ لأَنَّ الرَّحِمَ يَعْقِمُ وَيَعُوقُ مِنْ هَذِهِ الأَشْيَاءِ عَنِ الأَوْلادِ والحاصير فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ خَيْرٌ مِنِ امْرَأَةٍ لَا تَلِدُ.
قَالَ ابْن حبَان: وَذكر حَدِيثا طَويلا فِي ورقتين.
عَبْد اللَّه بْن وَهْب دجال يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: كأَنَّه اجْتمع مَعَ الجويباري وَاتفقَ عَلَى وضع الْحَدِيث مَا نقل حَدِيث رَأَيْته للجويباري إِلَّا ورأيته لعبد اللَّه هَذَا وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العرسى أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زَكَرِيّا بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد اللَّه الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق الدِّمَشْقِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَا تسكنوهن الغرف وَلَا تعلمونهن الْكِتَابَة وعلمونهن الْمِغْزَلَ وَسُورَةَ النُّورِ.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَ يضع الْحَدِيث.
وَقَدْ ذكر الْحَاكِم هَذَا الْحَدِيث فِي صَحِيحه وَالْعجب كَيفَ خَفِي عَلَيْهِ أمره.
(قُلْتُ) الْحَاكِم مَا أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق هَذَا الوضاع حَتَّى يتعجب مِنْهُ بل قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو عَليّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان عَن الْحَاكِم منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بن محسن السراج حَدثنَا مطير حَدَّثَنَا مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن إِسْحَاق فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ نَحوه، وَهَذَا بِهَذَا الْإِسْنَاد مُنكر هَذَا كَلَام البيقهي فَإِذا طَرِيق مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم هِيَ الْمُنكرَة وَأَنه بِغَيْر هَذَا الْإِسْنَاد لَيْسَ بمنكر نعم قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي الْأَطْرَاف بعد ذكر قَول الْحَاكِم صَحِيح الْإِسْنَاد بل عَبْد الوهَّاب مَتْرُوك وَقَدْ تَابعه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنْ شُعَيْب بْن إِسْحَاق وَإِبْرَاهِيم رَمَاه ابْن حبَان بِالْوَضْعِ، وَقد روى من طَرِيق حَفْص الْقَارِي عَنْ لَيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس انْتهى.
وقَالَ سعيد ابْن مَنْصُور فِي سنَنه حَدَّثَنَا عتاب ابْن بَشِير عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلِّمُوا رِجَالَكُمْ سُورَةَ الْمَائِدَةِ وَعَلِّمُوا نِسَاءَكُمْ سُورَةَ النُّورِ.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن نصر حَدثنَا(2/142)
حَفْص بْن غياث عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا: لَا تُعَلِّمُوا نِسَاءَكُمُ الْكِتَابَةَ وَلَا تسكونهن الْعَلالِيَ.
وَقَالَ خَيْرُ لَهْوِ الْمُؤْمِنِ السَّبَّاحَةُ.
وَخَيْرُ لَهْوِ الْمَرْأَةِ الْمِغْزَلُ.
لَا يَصِّحُ جَعْفَر بْن نصر حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عُمَر بْن مُحَمَّد بْن السرى بْن سهل عَنْ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْجَصَّاص عَنْ يَزِيد بْن عُمَر الغَنَويّ عَنْ أَحْمَد بْن الْحَارِث الغساني عَنْ بسام بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَنَس رَفعه: نعم لَهو الْمَرْأَة مغزلها.
واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الطّيب بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَالك عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ ابْن جُرَيج أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن عون عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَا يَصْلُحُ الْمَكْرُ وَالْخَدِيعَةُ إِلا فِي النِّكَاحِ.
لَا يَصِّحُ عَلِيّ بْن عُرْوَة.
قَالَ ابْن حبَان: يضع (الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو الْوَلِيد الدربندي أَنْبَأَنا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْحَافِظ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن نصر خَلَف حَدَّثَنَا أَبُو كثير سيف بْن حَفْص حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن الْجُنَيْد ومُحَمَّد بْن حُمَيد بْن فَرْوَة قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَلام حَدَّثَنَا أَبُو سهل المدائي يَعْنِي الصَّباح بْن سهل عَنْ زِيَاد بْن مَيْمُون عَن أنس بْن مَالك قَالَ كَانَتِ امْرَأَةٌ عَطَّارَةٌ يُقَالُ لَهَا الْحَوْلاءُ فَجَاءَتْ إِلَى عَائِشَةَ فَقَالَتْ يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ نَفْسِي لَكِ الْفِدَاءُ إِنِّي أُزَيِّنُ نَفْسِي لِزَوْجِي كُلَّ لَيْلَةٍ حَتَّى كَأَنِّي الْعَرُوسُ أُزَفُّ إِلَيْهِ.
قَالَ الْخَطِيبُ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ الْمُؤَلِّفُ وَتَمَامُهُ فَقَالَ رَسُول الله لِلْحَوْلاءِ: لَيْسَ مِنِ امْرَأَةٍ تَرْفَعُ شَيْئًا مِنْ بَيْتِهَا مِنْ مَكَانٍ وَتَضَعُهُ فِي مَكَانٍ تُرِيدُ بِذَلِكَ صَلاحًا إِلا نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهَا وَمَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ قَطُّ فَعَذَّبَهُ قَالَتْ زِدْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَا مِنِ امْرَأَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَحْمِلُ مِنْ زَوْجِهَا إِلا كَانَ لَهَا مِنَ الأَجْرِ كَأَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْمُخْبِتِ الْقَانِتِ فَإِذَا أَرْضَعَتْهُ كَانَ لَهَا بِكُلِّ رَضْعَةٍ عِتْقُ رَقَبَةٍ فَإِذَا فَطَمَتْهُ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَيُّهَا الْمَرْأَةُ اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ فَقَدْ كُفِيتِ مَا مَضَى فَقَالَتْ عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا لِلنِّسَاءِ فَمَا لِلرِّجَالِ قَالَ مَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَأْخُذُ بِيَدِ امْرَأَتِهِ يُرَاوِدُهَا إِلا كَتَبَ اللَّهُ لَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ فَإِذَا عَانَقَهَا فَعِشْرُونَ حَسَنَةً فَإِذَا قَبَّلَهَا فَعِشْرُونَ وَمِائَةُ حَسَنَةٍ فَإِذَا جَامَعَهَا ثُمَّ قَامَ إِلَى مغتسله لم ير الْمَاءُ عَلَى شَعْرَةٍ مِنْ جَسَدِهِ إِلا كُتِبَ لَهُ بِهَا عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَحَطَّ عَنْهُ عَشْرَ خَطِيئَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَيُبَاهِي بِهِ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي قَامَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الشَّدِيدَةِ بَرْدُهَا فَاغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ مُؤْمِنًا أَنِّي رَبُّهُ أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ قَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا حَدِيث بَاطِل ذهب عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ وأَبُو دَاوُد إِلَى زِيَاد بن مَيْمُون فأنكرا عَلَيْهِ هَذَا الْحَدِيث فَقَالَ اشْهَدُوا(2/143)
إِنِّي قَدْ رجعت عَنْهُ انْتهى.
قَالَ الْمُؤلف زِيَاد كَذَّاب والصباح مُنكر الحَدِيث (قلت) أخرجه حَدثنَا الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي خَيْثَمَة حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبان بْن صَالح حَدَّثَنَا الْقَاسِم بن الحكم العرني حَدَّثَنَا جرير بْن أَيُّوب البَجَليّ عَن حَمَّاد بْن أبي سُلَيْمَان عَنْ زِيَاد عَنْ أَنَس واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ زَوْجَتَهُ أَوْ جَارِيَتَهُ فَلا يَنْظُرْ إِلَى فَرْجِهَا فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الْعَمَى.
قَالَ ابْن حَبَّان كَانَ بَقِيَّة يرْوى عَنْ كَذَّابين وَيُدَلس وَكَانَ لَهُ أَصْحَاب يسقطون الضُّعَفَاء منْ حَدِيثه ويسوونه فَيُشبه أَن يكون سَمِع هَذَا منْ بعض الضُّعَفَاء عَنِ ابْن جُرَيج ثُمّ دلّس عَنْهُ وَهَذَا، مَوْضُوع.
(قُلْتُ) وَكَذَا نقل ابْن أَبِي حاتِم فِي الْعِلَل عَن أَبِيه قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر لَكِن ذكر ابْن الْقطَّان فِي كتاب أَحْكَام النّظر أَن بَقِيَّة بْن مَخْلَد رَوَاهُ عَنْ هِشَام بْن خَالِد عَنْ بَقِيَّة قَالَ حَدَّثَنَا ابْن جريج فَمَا بَقِي إِلَّا التَّسْوِيَة قَالَ وَقَدْ خَالف ابْن الْجَوْزِيّ بن الصّلاح فَقَالَ إنَّه جيد الْإِسْنَاد انْتهى والْحَدِيث أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه مِنَ الطَّرِيقَيْنِ الَّتِي عنعن فِيهَا بَقِيَّة وَالَّتِي صرح فِيهَا بِالتَّحْدِيثِ واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ) حَدثنَا زَكَرِيَّا بن يحيى الْمَقْدِسِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الْفرْيَابِيّ حَدثنَا مُحَمَّد ابْن عَبْد الرَّحْمَن التسترِي عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا جَامَعَ أَحَدُكُمْ فَلا يَنْظُرْ إِلَى الْفَرْجِ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْعَمَى وَلا يُكْثِرُ الْكَلامَ فَإِنَّهُ يُورِثُ الْخَرَسَ.
قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط (قلتُ) روى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق وقَالَ الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي لِسَانه فِي الْجرْح دهقًا انْتهى قَالَ الْخَلِيل فِي مشيخته: هَذَا الْحَدِيث تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن التسترِي وَهُوَ شَامي يَأْتِي بمناكير.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الفضلي الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم أسعد بْن مَسْعُود بْن عَلِيّ العُتْبِي بنَيْسابور أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن الجبري حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأَصَم حَدَّثَنَا أَبُو الدَّرْدَاء هَاشم بْن مُحَمَّد بْن صَالح الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد اللَّه بْن عَامر الأوسي حَدَّثَنَا خيران بن الْعَلَاء الركيساني ثُمّ الدِّمَشْقِي عَنْ زُهَيْر بْن مُحَمَّد عَنِ ابْن شهَاب عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: لَا تُكْثِرُوا الْكَلامَ عِنْدَ مُجَامَعَةِ النِّسَاءِ فَإِنَّ مِنْهُ يَكُونُ الْخَرَسُ وَالْفَأْفَأَةُ.
واللَّه أَعْلَم.
(الخلَّال)(2/144)
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن سُفْيَان عَن عُبَيْد بْن حسان عَن عَبْد الله بْن عَمْرو عَنْ عَبْد الْكَرِيم الْجَزرِي عَنْ أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ: أَتَى رجل النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ امْرَأَتِي لَا تَدْفَعُ يَدَ لامِسٍ.
قَالَ: طَلِّقْهَا.
قَالَ: إِنِّي أُحِبُّهَا.
قَالَ: اسْتَمْتِعْ بِهَا.
لَا أَصْلَ لَهُ (قُلْتُ) سُئِلَ الْحَافِظ ابْن حُجْر عَنْ هَذَا الْحَدِيث فَأجَاب بِأَنَّهُ حسن صَحِيح قَالَ ولَمْ يصب منْ قَالَ إنَّه مَوْضُوع وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه قَالَ كتب إِلَى حُسَيْن بْن حُرَيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ عمَارَة بْن أَبِي حَفْصَة عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: إِن امْرَأَتي فَذَكَرَه وَأخرجه النَّسائيّ فِي سنَنه قَالَ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن حُرَيْث فَذَكَرَه أما الْحُسَيْن بْن حُرَيْث فاتفق مَعَ الْبُخَارِيّ ومُسْلِم عَلَى تَخْرِيج حَدِيثه فِي صَحِيحهمَا وَوَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان وَأما شَيْخه الْفضل بن مُوسَى فمتفق عَلَيْهِ أَيْضا وَوَثَّقَهُ يَحْيَى بْن مَعِين والْبُخَارِيّ وَابْن سَعْد وقَالَ وَكِيع: ثِقَة صَاحب سنة.
وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ ابْن الْمُبَارَك وَأما شَيْخه الْحُسَيْن بْن وَاقد فَأخْرج لَهُ مُسْلِم محتجًا بِهِ والْبُخَارِيّ أثبتها اسْتِشْهَادًا وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وقَالَ أَبُو زرْعَة والنَّسائيّ لَا بَأْس بِهِ وَأثْنى عَلَيْهِ أَحْمَد وقَالَ ابْن سَعْد كَانَ حسن الْحَدِيث وقَالَ أَحْمَد حَدِيثه عَنْ أَبِي حَفْص نَائِب بالنُّون ثُمّ الْمُوَحدَة ثُمّ الْمُثَنَّاة فَأخْرج لَهُ الْبُخَارِيّ وَوَثَّقَهُ ابْن معِين وأَبُو زرْعَة والنَّسائيّ وَغَيْرُهُمْ وأمّا عِكْرِمَة فاحتج بِهِ الْبُخَارِيّ.
قَالَ الْحَافِظ زكي الدّين المُنْذريّ فِي مُخْتَصر السّنَن رجال إِسْنَاده مُحْتَج بهم فِي الصَّحِيحَيْنِ عَلَى الِاتِّفَاق والانفراد يُرِيد بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَجْمُوع الصَّحِيحَيْنِ لَا إِلَى كُلّ فَرد فَرد فَإِن الْبُخَارِيّ مَا احْتج بالحسين بْن وَاقد وَكَذَلِكَ لَمْ يحْتَج مُسْلِم بعمارة وَلَا بِعِكْرِمَةَ فَلَو سلم أَن الْحَدِيث عَلَى شَرط الصَّحِيح لم يسلم بِأَن الْحَدِيث عَلَى شَرط الْبُخَارِيّ وَلَا عَلَى شَرط مُسْلِم وَإِنَّمَا لَمْ أجر عَلَى إِطْلَاق القَوْل بِتَصْحِيحِهِ لِأَن الْحُسَيْن بْن وَاقد قَدْ تقدم أَنَّهُ رُبمَا أَخطَأ وَالْفضل بْن مُوسَى قَالَ أَحْمَد أَن فِي رِوَايَته مَنَاكِير وَكَذَلِكَ نقل عَنْ عَلِيّ بْن المَدِينيّ وَإِذَا قِيلَ مثل هَذَا فِي الرَّاوِي توقف النَّاقِد فِي تَصْحِيح حَدِيثه الَّذِي ينْفَرد.
وَقَدْ قَالَ الْبَزَّار بعد تَخْرِيجه لَا نعلمهُ يرْوى عَن رَسُول الله إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد تَفَرَّد بِهِ الْحُسَيْن بْن وَاقد عَنْ عمَارَة بْن عمَارَة بْن أَبِي حَفْصَة وتَفَرَّد بِهِ الْفَضْل بْن مُوسَى عَنِ الْحُسَيْن بْن وَاقد وَأخرجه الْحَافِظ ضِيَاء الدّين المقدسيّ فِي الْأَحَادِيث المختارة منْ طَرِيق النَّسائيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن حُرَيْث بِسَنَدِهِ وَدَعوى الْبَزَّار فِيهَا نظر لِأَن النَّسائيّ أَخْرَجَهُ منْ وَجه آخر عَنِ ابْن عَبَّاس فَأخْرجهُ إِسْحَاق ابْن رَاهَوَيْه عَنِ النَّضْر بْن شُمَيْل عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هَارُون بن ربَاب عَن عَبْد الله بْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنِ ابْن عَبَّاس وَإِسْحَاق والنصر مُتَّفق عَلَى الِاحْتِجَاج بهما وَحَمَّاد بْن سَلَمَة احْتج بِهِ مُسْلِم وَاسْتشْهدَ بِهِ الْبُخَارِيّ وَهَارُون بْن ربَاب احْتج بِهِ مُسْلِم وَعبد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَير كَذَلِك فَهَذَا الْإِسْنَاد قوى لهَؤُلَاء الرِّجَال لَكِن أخرجه النَّسَائِيّ بعده منْ رِوَايَة يَزِيد بْن هَارُون عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن هَارُون بن ربَاب بن عبيد(2/145)
وَعبد الْكَرِيم فَقَالَ عَنْ عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْصُولا قَالَ السفياني فرواية يَزِيد بْن هَارُون أولى بِالصَّوَابِ لَكِن إِذا انضمت هَذِهِ الطّرق إِلَى الطَّرِيق الْأُخْرَى المباينة لَهَا فِي أَعْيَان رجالها إِلَى ابْن عَبَّاس علم أَن للْحَدِيث أصلا وَذَاكَ مَا كَانَ يخْشَى منْ تَفَرّد الْفَضْل بْن مُوسَى وَشَيْخه.
وَلِلْحَدِيثِ مَعَ ذَلِكَ شَاهد عَنْ جَابِر بْن عَبْد اللَّه أَخْرَجَهُ الخلالي والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق عَبْد الْكَرِيم بْن مَالك الجَزَريّ وَأخرجه البَيْهَقيّ منْ طَرِيق معقل بْن عبد الله الْجَزرِي كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَرِجَال الطَّرِيقَيْنِ موثوقون إِلَّا أَن الزُّبَير وصف بالتدليس وَلم أره منْ حَدِيثه إِلَّا بالعنعنة، وَقَدْ قَالَ الْحَافِظ شمس الدّين الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصر السّنَن إِسْنَاده صَالح وَسُئِلَ عَنْهُ أَحْمَد فِيمَا حَكَاهُ الخلَّال فَقَالَ لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يثبت عَن النَّبِي قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: فَلَو انضمت هَذِهِ الطَّرِيق إِلَى مَا تقدم منْ طَرِيق حَدِيث ابْن عَبَّاس لَمْ يتَوَقَّف الْمُحدث عَنِ الحكم بِصِحَّة الْحَدِيث وَلَا يلْتَفت إِلَى مَا وَقع من أبي الْفرج ابْن الْجَوْزِيّ حَيْثُ ذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وَلم يذكر منْ طرقه إِلَّا الطَّرِيق الَّتِي أخرجهَا الخلَّال منْ طَرِيق أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر وَاعْتمد فِي بُطْلَانه عَلَى مَا نَقله الخلَّال عَنْ أَحْمَد فأبان ذَلِكَ عَنْ قلَّة إطلاع ابْن الْجَوْزِيّ وَغَلَبَة التَّقْلِيد عَلَيْهِ حَتَّى حكم بِوَضْع الْحَدِيث بِمُجَرَّد مَا جَاءَ عَنْ إِمَامه وَلَو عرضت هَذِهِ الطّرق عَلَى إِمَامه لاعترف عَلَى أَن للْحَدِيث أصلا وَلكنه لَمْ تقع لَهُ فَلذَلِك لم أر مثله فِي مُسْنده وَلَا فِيمَا يرْوى عَنْهُ ذكرا أصلا لَا منْ طَرِيق عَبَّاس وَلَا منْ طَرِيق جَابِر سوى مَا سَأَلَهُ عَنْهُ الخلَّال وَهُوَ مَعْذُور فِي جَوَابه بِالنِّسْبَةِ لتِلْك الطَّرِيق بخصوصها انْتهى كَلَام الْحَافِظ ابْن حجر.
وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن عَبْد اللَّه الترقعي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلَمَة عَنْ هَارُون بن ربَاب وحسين بن الشَّهِيد عَن عبد الله ابْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنِ ابْن عَبَّاس فَذكره وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه من طَرِيق أَبى دَاوُد وَمن طَرِيق أَبى عَمْرو الضَّرِير عَن حَمَّاد بْن سَلمَة عَن عَبْد الْكَرِيم بْن مَالك عَنْ أَبِي الزُّبَير وَمن طَرِيق عَبْد الله عَن أبي الزبير وَأخرجه الشّافعيّ فِي الْأُم وَأخرج ابْن سعد وَابْن مَنْدَه فِي الْمعرفَة من طَرِيق سُلَيْمَان بن عبيد الله الرقي عَن مُحَمَّد بن أَيُّوب الرقي عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْكَرِيم عَنْ أَبِي الزُّبَير عَنْ هِشَام مَوْلَى رَسُول الله قَالَ: جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لي امْرَأَة لَا تدفع يَد لامس قَالَ طَلقهَا قَالَ إِنَّهَا تعجبني قَالَ فتمتع بهَا، قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ جمَاعَة عَنِ الثَّوْرِيّ عَنْ عَبْد الْكَرِيم قَالَ أَخْبرنِي أَبُو الزُّبَير عَنْ مَوْلَى بني هَاشم عَن النَّبِي وَلم يمسهُ وَهَذَا أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه قَالَ ابْن مَنْدَه وَرَوَاهُ عُبَيْد اللَّه بْن عَمْرو عَن عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الزُّبَير عَنْ جَابِر واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحُسَيْن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سعيد(2/146)
حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الطرائفي عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُحَمَّد بْن زادان عَن أم سعد بنت زيد بن ثَابت عَن أَبِيهَا قَالَ قَالَ رَسُول الله: طَاعَةُ الْمَرْأَةِ نَدَامَةٌ، لَا يَصِّحُ عَنْبَسَة لَيْسَ بِشَيْء وعُثْمَان لَا يحْتَج بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا المطَّلِب بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم عَنْ مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن أَبِي كَرِيمَة عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: طَاعَةُ النِّسَاءِ نَدَامَةٌ.
قَالَ الْعقيلِيّ: مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان حدَّث عَنْ هِشَام ببواطل لَا أَصْل لَهَا مِنْهَا هَذَا الْحَدِيث.
وقَالَ ابْن عَدِيّ: مَا حدَّث بِهَذَا الْحَدِيث عَنْ هِشَام إِلَّا ضَعِيف (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن دَاوُد بْن الْخَلِيل حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن حمدون حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن ربيع بْن ثَعْلَب حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عُمَر الحمامي فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن يُوسُف الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا خلف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عمرَان بْن مُوسَى بْن الضَّحَّاك حَدَّثَنَا نصر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَشْعَث حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَن هِشَام بِهِ أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه.
وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَصَححهُ منْ طَرِيق بكار بْن عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي بكرَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا: هَلَكت الرِّجَال حِين أطاعت النّساء.
وَأخرج العسكري فِي الْأَمْثَال عَنْ عُمَر قَالَ: خالفوا النّساء فَإِن فِي خلافهن الْبركَة (قُلْتُ) وَأخرج أَيْضا عَنْ مُعَاوِيَة قَالَ: عودوا النّساء لآفاتها حَقِيقَة إِن أطعتها أهلكتك واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن رُزَيْق حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا مسعر عَن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ سَاعَةً لَنْ يَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا أَحَدٌ إِلا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلا أَنْ تَكُونَ امْرَأَةٌ زَوْجُهَا عَلَيْهَا غَضْبَانُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل هَذَا الْإِسْنَاد آفته إِسْمَاعِيل (ابْن عَدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد ابْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا وَارِث بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا عَوْف وَهِشَام عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذا حملت الْمَرْأَة فلهَا أجر الصَّائِم الْقَائِم المخبت الْمُجَاهِد فِي سَبِيل الله وَإِذا ضَرَبَهَا الطَّلْقُ فَلا يَدْرِي الْخَلائِقُ مَا لَهَا من(2/147)
الأَجْرِ فَإِذَا وَضَعَتْ كَانَ لَهَا بِكُلِّ مَصَّةٍ أَوْ رَضْعَةٍ أَجْرُ نَفْسٍ تُحْيِيهَا فَإِذَا فَطَمَتْ ضَرَبَ الْمَلِكُ عَلَى مَنْكِبِهَا وَقَالَ اسْتَأْنِفِي الْعَمَلَ واللَّه أَعْلَم (الطَّبَرَانِيّ) فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي زرْعَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنِي أَبِي عمار بْن نصير عَن عَمْرو ابْن سَعِيد الخَوْلانِّي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ سَلامَةَ حَاضِنَةَ إِبْرَاهِيمَ بن النَّبِي قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُبَشِّرُ الرِّجَالَ بِكُلِّ خَيْرٍ وَلا تُبَشِّرُ النِّسَاءَ قَالَ: أَصُوَيْحِبَاتُكِ دَسَسْنَكِ؟ قَالَتْ: أَجَلْ منَّ أَمَرْتنِي قَالَ أَمَا تَرْضَى إِحْدَاكُنَّ أَنَّهَا إِذَا كَانَتْ حَامِلا مِنْ زَوْجِهَا وَهُوَ عَنْهَا رَاضٍ أَنَّ لَهَا مِثْلَ أَجْرِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ أَصَابَهَا الطَّلْقُ لَمْ يَعْلَمْ أَهْلُ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ مَا أَخْفَى اللَّهُ لَهَا مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ فَإِذَا وَضَعَتْ لَمْ يَخْرُجْ مِنْهَا جَرْعَةٌ مِنْ لَبَنِهَا وَلَمْ تُمَصُّ مَصَّةً إِلا كَانَ لَهَا بِكُلِّ جَرْعَةٍ وَبِكُلِّ مَصَّةٍ حَسَنَةٌ فَإِنْ أَسْهَرَ لَيْلَةً كَانَ لَهَا مِثْلُ سَبْعِينَ رَقَبَةً تَعْتِقُهُنَّ فِي سَبِيلِ اللَّهِ سَلامَةُ تَدْرِى لِمَنْ أَعْنِي بِهَذَا لِلْمُتَعَفِّفَاتِ الصَّالِحَاتِ الْمُطِيعَاتِ لأَزْوَاجِهِنَّ اللاتِي لَا يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ قَالَ ابْن حبَان عَمْرو ابْن سَعِيد الَّذِي يرْوى هَذَا الْحَدِيث الْمَرْفُوع عَنْ أَنَس لَا يحل ذكره إِلَّا عَلَى جِهَة الاختبار للخواص (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد يَحْيَى بْن مُحَمَّد العَلَويّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْعَبَّاس الْحَافِظ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن إِسْحَاق الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن ثوبة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير عَنِ ابْن عون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ مَرْفُوعًا: مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَةٌ فَقَدْ قُدِّحَ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ابْنَتَانِ فَلا حَجَّ عَلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ ثَلاثٌ فَلا صَدَقَةَ عَلَيْهِ وَلا قِرَى ضَيْفٍ وَمن كَانَ عِنْدَهُ أَرْبَعٌ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أعينوه أقرضوه أَقْرِضُوهُ مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن كثير مُنكر الْحَدِيث (قلت) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا أَبُو حُصَيْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الحميد الْحمانِي حَدَّثَنَا مبارك بْن سَعِيد أَخُو سُفْيَان بْن سَعِيد الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا خَلِيل الثَّوْرِيّ عَنْ أَبِي الْمُحَبَّرِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من عَال ابْنَتَيْن أَو أُخْتَيْنِ أَو خالتين أَوْ جَدَّتَيْنِ فَهُوَ مَعِي فِي الْجنَّة كهاتين فَإِن كن ثَلَاث فَهُوَ مُقَدَّحٌ وَإِنْ كُنَّ أَرْبَعًا أَوْ خَمْسًا فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أدركوه أَدْرِكُوهُ أَقْرِضُوهُ ضَارِبُوهُ.
واللَّه أَعْلَم (أَبُو سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بن خَالِد حَدثنَا مَنْصُور ابْن الْموقف حَدثنَا الْيَمَان بن عدي عَنِ الثَّوْريّ عَنْ جُنَادَة الكِنْديّ عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ أَحَدٍ وُلِدَتْ لَهُ جَارِيَةٌ فَلَمْ يَتَسَخَّطْ مَا خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى إِلا هَبَطَ مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِجَنَاحَيْنِ أَخْضَرَيْنِ فِي سُلَّمٍ مِنْ دُرٍّ لَمْ يَدْنُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَأْتِيَهَا فَيَضَعُ يَده(2/148)
عَلَى رَأْسِهَا وَجَنَاحَهُ عَلَى جَسَدِهَا ثُمَّ يَقُولُ بِسْمِ اللَّهِ وَبِاللَّهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ رَبِّي وَرَبُّكَ الله نعم الْخَالِق الْملَّة ضَعِيفَةٌ خَرَجَتْ مِنْ ضَعِيفَةٍ الْمُنْفِقُ عَلَيْهَا مُعَانٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ النقاش: وَضعه مَنْصُور.
قَالَ الْمُؤلف: الْيَمَان بضع (قُلت) رَأَيْت لَهُ طَرِيقا لَيْسَ فِيهِ مَنْصُور قَالَ أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن الْبغاء فِي مشيخته أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم ابْن غَرِيب الْحَال حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُمَر القوسيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن السماك حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُلَيْمَان الصغدي حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَمْرو السِّلَفيّ حَدَّثَنَا يمَان بْن عَدِيّ عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن أبي إِسْحَاق الهَمْدانِّي عَنْ أَبِي حَبَّة بْن قَيْس عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا: مَا منْ أحد منْ أمتِي يُولد لَهُ جَارِيَة فَلم يسْخط مَا خلق الله لَا هَبَط مِنَ السَّمَاء ملك لَهُ جَنَاحَانِ أخضران موشح بالدر والياقوت فِي سُلَّمٍ مِنْ دُرٍّ لَمْ يَدْنُ مِنْ دَرَجَةٍ إِلَى دَرَجَةٍ حَتَّى يَأْتِيهَا بِالْبركَةِ وذُكِر بَاقِي الْحَدِيث مثله.
أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه من هَذَا الطَّرِيق وخَالِد بْن عَمْرو واللَّه أَعْلَم.
(الخرائطي) فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَابِر الضَّرِير حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا حَكِيم بْن حزَام عَنِ الْعَلاء بْن كثير الدِّمَشْقِي عَنْ مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن من بركَة الْمَرْأَة تبكيرها بِالأُنْثَى أَلَمْ تَسْمَعِ اللَّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِ {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ} ، فَبَدَأَ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ.
مَوْضُوع: حَكِيم مَتْرُوك والْعَلَاء يرْوى الموضوعات عَن الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي التَّفْسِير.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أبي هُرَيْرَة حَدثنَا عبد الله ابْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عَطِيَّة حَدثنَا أَبُو معمر عباد ابْن عَبْد الصَّمد سَمِعْتُ عَائِشَةَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مِنْ بَرَكَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا تَيْسِيرُ مَهْرِهَا وَأَنْ تُبَكِّرَ بِالْبَنَاتِ.
واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بلبل حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن شبيب حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن عَمْرو النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن ضرار بْن عَمْرو عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أنس مَرْفُوعا: من حمل طردة من السُّوق إِلَى ولده كَانَ كحامل صَدَقَة وابدؤا بِالإِنَاثِ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى رَقَّ لِلإِنَاثِ وَمَنْ رَقَّ لأُنْثَى كَانَ كَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ غُفِرَ لَهُ وَمَنْ فَرَّحَ أُنْثَى فرحه الله تَعَالَى يَوْم الحزم مَوْضُوع.
حَمَّاد يضع وَعبد اللَّه وَأَبوهُ ليسَا بِشَيْء (قلت) أَخْرَجَهُ الخرائطي فِي مَكَارِم(2/149)
الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَزِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا صَاحب لنا يُقَالُ لَهُ عُبَيْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَبِيهِ عَنِ أبان بْن أبي عَيَّاش عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَمَلَ طَرَفَةً مِنَ السُّوقِ إِلَى عِيَالِهِ فَكَأَنَّمَا حَمَلَ إِلَيْهِمْ صَدَقَةً حَتَّى يَضَعَهَا فِيهِمْ وَلْيَبْدَأْ بِالإِنَاثِ قَبْلَ الذُّكُورِ فَإِنَّهُ مَنْ فَرَّحَ أُنْثَى فَكَأَنَّمَا بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَنْ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَهُ عَلَى النَّارِ.
وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء: سَنَده ضَعِيف جِدًّا.
وقَالَ الخرائطي أَيْضا حَدَّثَنَا نصر بْن دَاوُد حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الرَّاسِبِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه وَعبد اللَّه بْن وَاقد قَالَا حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عُمَر عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ مِنْ أَسْوَاقِ الْمُسلمين فَاشْترى شَيْئا لحمله إِلَى بَيْتِهِ فَخَصَّ بِهِ الإِنَاثَ دُونَ الذُّكُورِ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ وَمَنْ نَظَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ لَمْ يُعَذِّبْهُ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَتنَا أَسمَاء بِنْت مُحَمَّد عَنْ أَبِي طَاهِر الحسنابادي حَدثنَا عبد الله ابْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الرَّازيّ عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُف الهَرَويّ عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زِيَاد الزَّيَّات عَنْ عَلِيّ بْن حَاتِم المكنوف عَنْ شريك عَنْ سَالم الْأَفْطَس عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا فَذَكَرَه بِلَفْظ رِوَايَة ابْن عدي إِلَّا أَنَّهُ قَالَ كَانَ كحامل الصَّدَقَة حَتَّى يَضَعهَا فيهم وليبدأ بالإناث قبل الذُّكُور وَالْبَاقِي مثله سَوَاء واللَّه أَعْلَم.
(الحَكَم) بْن مُصْعَب عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ ستَيْنِ وَمِائَة جروا خيرا لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ.
مَوْضُوع.
آفته الحكم (قلت) الحكم رَوَى لَهُ أَبُو دَاوُد وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَفِي الضُّعَفَاء أَيْضا وَقَالَ يخطأ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمام حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان قَرَأت عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عون الْحِمصِي (ح) وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْوَهَّاب بن نجدة الحوظي قَالَا حَدَّثَنَا ابْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الصمت حَدَّثَنَا صَالح بْن عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ أَبِيهِ عَن جده عَن النَّبِي قَالَ لأَنَّ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ بَعْدَ أَربع وَخمسين سَنَةٍ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لِصُلْبِهِ.
قَالَ شيخ شُيُوخنَا الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيتمي فِي تَرْتِيب الْفَوَائِد: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وقَالَ أَبُو نعيم فِي الْحِلْية حَدثنَا(2/150)
عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَعْدَان حَدَّثَنَا عِصَام بْن رواد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَانَ سَنَةُ خَمْسِينَ وَمِائَةٍ يُربي أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ وَلا يُرَبِّي وَلَدًا.
قَالَ أَبُو نُعَيم تَفَرَّد بِهِ رواد عَن الثَّوْرِيّ.
وقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن إِسْحَاق الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الخُوارَزْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الْوَهَّاب الْخَوَارِزْمِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عقال عَنْ أَنَسٍ رَفَعَهُ؛ يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لأَنْ يُرَبِّي أَحَدُكُمْ جَرْوَ كَلْبٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُربي ولد مِنْ صُلْبِهِ.
وَأخرج الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك منْ طَرِيق سيف بْن مِسْكين عَنْ مبارك بْن فَضَالَة عَنْ منتصر بْن عمَارَة بْن أَبِي ذَر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ كثر لبس الطيالسة وَكَثْرَة التِّجَارَةُ إِلَى أَنْ قَالَ وَيُرَبِّي الرَّجُلُ جَرْوًا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يُرَبِّيَ وَلَدًا لَهُ الْحَدِيث.
قَالَ الْحَاكِم: تَفَرَّدَ بِهِ سيف.
قَالَ الذَّهَبِيّ: وَهُوَ واه ومنتصر وَأَبوهُ مَجْهُولَانِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا سهل بْن أَحْمَد الواسطيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ ومُحَمَّد بْن زِيَاد صَاحب مَيْمُون بْن مهْرَان مَتْرُوك الْحَدِيث كَذَّاب سَمِعْتُهُ يَقُولُ حَدَّثَنَا مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: زَيِّنُوا مَجَالِسَ نِسَائِكُمُ بِالْمِغْزَلِ.
(الْخَطِيب) أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عمر الْمقري حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن سَعِيد الأدمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَحْمُود الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن النزال بْن سُبْرَة عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: تَزَوَّجُوا وَلا تُطَلِّقُوا فَإِنَّ الطَّلاقَ يَهْتَزُّ لَهُ الْعَرْشُ.
لَا يَصِّحُ قَالَ الْخَطِيب عَمْرو بْن جُمَيْع كَذَّاب يرْوى الْمَنَاكِير عَنِ الْمَشَاهِير والموضوعات عَنِ الْإِثْبَات.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الجزار حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بشر بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن أَبِي خَدِيجَة عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأَنْصَارِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ أَتَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَخِي حَلَفَ بِالطَّلاقِ أَنْ لَا يُكَلِّمَنِي فَهَلْ تَجِدُ لَهُ مَخْرَجًا.
قَالَ: كَيفَ حَلَفَ؟ قَالَ: امْرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلاثًا إِنْ كَلَّمَنِي، قَالَ: كَيْفَ ظَنُّهَا بِزَوْجِهَا؟ قَالَ: مَا أَظُنُّهَا بِهِ.
قَالَ: كَيْفَ ظَنُّهُ بِهَا، قَالَ: مَا أَظُنُّهُ بِهَا، قَالَ يَدَعُهَا حَتَّى تَنْقَضِيَ ثَلاثُ حِيَضٍ ثُمَّ تُكَلِّمُ أَخَاكَ فَلْيَخْطُبْهَا بِمَهْرٍ جَدِيدٍ فَتَكُونُ عِنْدَهُ عَلَى تَطْلِيقَتَيْنِ: بَاطِل مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك يضع(2/151)
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن قُرَيْش أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْوراق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه حَدَّثَنِي جَامع بْن سوَادَة الحمزاوي حَدَّثَنَا آدم بْن أَبِي إِيَاس حَدثنَا بْن أَبِي ذِئْب عَنِ الزُّهْرِيّ بْن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَابْنِ عَبَّاسٍ قَالَا: آخِرُ خطْبَة خطبهَا رَسُول الله لَمْ يَخْطُبْ غَيْرَهَا حَتَّى خَرَجَ مِنَ الدُّنْيَا فَقَالَ: مَنْ مَشَى فِي تَزْوِيجٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يَجْمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ وَبِكُلِّ كَلِمَةٍ تَكَلَّمَ بِذَلِكَ عِبَادَةَ سَنَةٍ صِيَامَ نَهَارِهَا وَقِيَامَ لَيْلِهَا وَمَنْ مَشَى فِي تَفْرِيقٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَ رَأْسَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَلْفِ صَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ: مَوْضُوع جَامع مَجْهُول (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَعلي بْن مُحَمَّد الرَّاوِي عَنْهُ مَا عَرفته واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مخلد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن بتن مُحَمَّد حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَنِ الْقَاسِم بْن بهْرَام عَنْ عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ عَمِلَ فِي فُرْقَةٍ بَيْنَ امْرَأَةٍ وَزَوْجِهَا كَانَ فِي غَضَبِ الله وَفِيه لَعْنَةِ اللَّهِ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَضْرِبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَخْرَةٍ مِنْ نَارِ جَهَنَّمَ إِلا أَنْ يَتُوبَ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ الْقَاسِم عَنْ عَمْرو قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بالقاسم.
(أَبُو نُعَيْم) حَدَّثَنَا أَبُو غانِم سهل بْن إِسْمَاعِيل الواسطيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب العلاف حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن يَزِيد حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ تَعَالَى عَبْدًا اقْتَنَاهُ لِنَفْسِهِ وَلَمْ يَشْغَلْهُ بِزَوْجَةٍ وَلا وَلَدٍ.
مَوْضُوع: إِسْحَاق كَذَّاب (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بن عرق الخمسي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا الْيَمَانِيّ بْن عَدِيّ الْحِمصِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي عُتْبَةَ الْخَوْلانِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِعَبْدٍ خَيْرًا ابْتَلاهُ وَإِذَا ابْتَلاهُ اقتناه لنَفسِهِ قَالُوا يارسول الله وَمَا اقتناه قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا اقْتَنَاهُ قَالَ لَا يَتْرُكُ لَهُ مَالا وَلا وَلَدًا.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء واليمان نسبه أَحْمَد إِلَى الْوَضع (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي ثِقَة أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ وَالْأَرْبَعَة قَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه أَحْمَد وَالنَّاس وَمَا علمت فِيهِ مقَالا سوى قَول الْحَاكِم الشيعي أخرج الْبُخَارِيّ فِي الصَّحِيح وحريز بْن عُثْمَان وهما مِمَّنْ قَدِ اشْتهر عَنْهُ النصب قَالَ الذهْنِي وَمَا علمت هَذَا مِنَ الْبُخَارِيّ.
وأمّا الْيَمَان فروى(2/152)
لَهُ ابْن مَاجَه وضَّعَهُ أَحْمَد والدارَقُطْنيّ وقَالَ أَبُو حَاتِم صَدُوق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن سَلَمَة الْكسَائي حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَا أَفْلَحَ صَاحِبُ عِيَالٍ قَطُّ.
بَاطِل أَحْمَد بْن حَفْص حدث بمناكير لم يُتَابع عَلَيْهِ وأَحْمَد بْن سَلَمَة كَانَ يحدث عَنِ الثِّقَات بالبواطل وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا منْ قَول سُفْيَان.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن الْحسن بْن أَحْمَد بْن بُكَير أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْحَسَن العَطَّار حَدَّثَنَا مضَارب بْن يَزِيد الْكَلْبِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمُؤمن يسير المؤمنة.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن سهل كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية من هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد الصفار حَدَّثَنَا أَبُو حَكِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وهب أَخْبرنِي ابْن لَهِيعَة عَنْ يَعْقُوب بْن عُتْبَة عَنِ المُغِيرَة بْن الْأَخْنَس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
واللَّه أَعْلَم.
رَوَى ابْن عمر أَن النَّبِي قَالَ: كَيفَ بك يَا عُمَر إِذا عبرت فِي قوم يخبؤن رِزْقَ سَنَتِهِمْ.
قَالَ النَّسائيّ: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع (قُلْتُ) هَذَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه فِي رِوَايَة حَمَّاد بْن شَاكر.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل الدمياطي حَدَّثَنَا شُعَيْب بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن أَيُّوب عَنْ عَمْرو بْن الْحَارِث عَنْ مجمع بْن كَعْب عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ مَخْلَدٍ أَن رَسُول الله قَالَ: أَعْرُوا النِّسَاءَ يَلْزَمْنَ الْحِجَالَ.
شُعَيْب لَيْسَ بِمَعْرُوف وقَالَ إِبْرَاهِيم الْحَرْبِيّ لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أصل.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الخزاز حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد الْكُوفِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أَن أَن رَسُول الله قَالَ: اسْتَعِينُوا عَلَى النِّسَاءِ بِالْعُرْيِ: إِسْمَاعِيل وزَكَرِيّا مَتْرُوكُان (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط.
وَرَوَاهُ العُقَيْليّ بِلَفْظ آخر فَقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى الخزاز حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عُبَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي عرُوبَة عَن قَتَادَة عَن أنس(2/153)
قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ النِّسَاءِ عِيًّا وَعَوْرَةً فكفوا عيهن بِالسُّكُوتِ وواروا عورتهم بِالْبُيُوتِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد بْن دِينَار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا سَعْدَان بْن عَبدة حَدثنَا عُبَيْدَة الله بْن عَبْد الله الْعَتكِي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَجِيعُوا النِّسَاءَ جُوعًا غَيْرَ مُضِرٍّ وَأَعْرُوهُنَّ عُرْيًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ لأَنَّهُنَّ إِذَا سَمِنَّ واكتسبن فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الرخوج وَإِنْ هُنَّ أَصَابَهُنَّ طَرَفٌ مِنَ الْعُرْيِ وَالْجُوعِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِنَّ مِنَ الْبُيُوتِ وَلَيْسَ شَيْءٌ خَيْرًا لَهُنَّ مِنَ الْبُيُوتِ.
لَا يَصح الْعَتكِي عِنْده مَنَاكِير.
قَالَ ابْن عدي: وسعدان مَجْهُول وَشَيخنَا مُحَمَّد بْن دَاوُد يكذب.
كتاب الأَحْكَامِ وَالْحُدُودِ
(الحَاكم) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن قُرَيْش الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَلِيّ الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُبَارك عَن إِسْمَاعِيل عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالم عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: شَكَتْ مَوَاضِعُ النَّوَاوِيسِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى وَبِقَاعُ الأَرْضِ فَقَالَتْ يَا رَبُّ لَمْ يخلُقْ بُقْعَةً أَقْذَرَ مِنِّي وَلا أَنْتَنَ يُلْقَى عَلَيَّ أَهْلُ نَارِكَ وَأَهْلُ مَعْصِيَتِكَ، قَالَ الْجَبَّارُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى اسْكُتِي فَمَوْضِعُ الْقُضَاةِ أَنْتَنُ مِنْكِ، مَوْضُوع.
أحد المجاهيل الَّذِي وَضعه عَلَى أَن فِيهِ أَحْمَد بْن حَفْص حدَّث بمناكير لم يُتَابع عَلَيْهَا حَدثنَا (الدَّارَقُطْنِيّ) أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي بَكْر الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن خلف الْعَطَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ وَعبد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ فِي دِينِنَا بِرَأْيِهِ فَاقْتُلُوهُ.
تَفَرَّدَ بِهِ إِسْحَاق وَهُوَ الْمُتَّهم بِهِ وَرَوَاهُ سُوَيْد عَنِ ابْن أَبِي الرِّجَال عَنْ أَبِي رواد بِهِ قَالُوا وهم سُوَيْد أَرَادَ أَن يَقُولُ إِسْحَاق فَقَالَ ابْن أَبِي الرِّجَال (قُلْتُ) ويوضحه أَن أَبَا نُعَيم أَخْرَجَهُ فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن حمدَان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أبي رواد بِهِ.
واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدثنَا أَبُو يَعْقُوب يُوسُف بْن يَعْقُوب الْبَغَوِيّ، حَدَّثَنَا المسيِّب بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطَّالقَانِي عَنْ عَبْد الْملك بْن حَازِم عَن أبي هَارُون(2/154)
الْعَبْدِيّ عَنْ سَعِيد بْن مُحَمَّد بن جُبَير عَن مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ مَرْفُوعًا: شَهَادَةُ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ جَائِزَةٌ وَلا تَجُوزُ شَهَادَةُ الْعُلَمَاءِ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ لأَنَّهُمْ حُسَّدٌ.
قَالَ الْحَاكِم: لَيْسَ هَذَا مِنْ كَلَام رَسُول الله وإيراده فَاسد مِنْ أوجه كَثِيرَة يطول شرحها قَالَ الْمُؤلف مِنْهَا أَن فِي إِسْنَاده مَجَاهِيل وضعفاء مِنْهُم أَبُو هَارُون (مُحَمَّد) بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي عَنِ الْوَلِيد بْن مُسْلِم عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ سَلَمَة عَنْ أبي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَعْزِيرَ فَوْقَ عِشْرِينَ سَوْطًا.
قَالَ ابْن حَبَّان: مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم يضع (قُلْتُ) قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُول الله: لَا تعزروا فَوق عشرَة أسواط.
واللَّه أَعْلَم (أَحْمَد) حَدَّثَنَا أَبُو عَامر حَدَّثَنَا أَفْلح بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن رَافع سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنْ طَالَتْ بِكَ مُدَّةٌ أَوْشَكَ أَنْ تَرَى قَوْمًا يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي لَعْنَتِهِ فِي أَيْدِيهِمْ مِثْلُ أَذْنَابِ الْبَقَرِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل وأفلح يروي الموضوعات عَن الثِّقَات (قلت) لَا واللَّه مَا هُوَ بباطل بل صَحِيح فِي نِهَايَة الصِّحَّة أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ جمَاعَة منْ مشايخه عَن أبي عَامر فِي صَحِيحه قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا صَحِيح أَخْرَجَهُ مُسْلِم عَنْ جمَاعَة منْ مشايخه عَنْ أَبِي عَامر الْعَقَدِيّ وَأخرجه منْ وَجه آخر قَالَ: وَلم أَقف عَلَى شَيْء فِي كتاب الموضوعات حكم عَلَيْهِ بِالْوَضْعِ وَهُوَ فِي أحد الصَّحِيحَيْنِ غير هَذَا الْحَدِيث وَإِنَّهَا لغفلة شَدِيدَة مِنْهُ وأفلح الْمَذْكُور ثِقَة مَشْهُور وثّقه ابْن معِين وَابْن سَعْد والنَّسائيّ وأَبُو حَاتِم وروى عَنْهُ ابْن الْمُبَارَك وطبقته وَأخرج لَهُ مُسْلِم فِي صَحِيحه ولَمْ أر للْمُتَقَدِّمين فِيهِ كلَاما إِلَّا أَن العُقَيْليّ قَالَ لَمْ يرو عَنْهُ ابْن مَهْدِيّ وَهَذَا لَيْسَ بِجرح وَقَدْ أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَقْلِيده لِابْنِ حَبَّان فِي هَذَا الْموضع خطأ شَدِيد أَوْ غلط ابْن حَبَّان فِي أَفْلح فضعفه بِهَذَا الْحَدِيث وَتعقب الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان كَلَام ابْن حَبَّان فَقَالَ حَدِيث أَفْلح صَحِيح غَرِيب وَابْن حَبَّان رُبمَا جرح الثِّقَة حَتَّى كأَنَّه لَا يدْرِي مَا يَخْرُج منْ رَأسه، وَقَدْ تَابعه سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ فِي الدَّلَائِل وَابْن حبَان فِي صَحِيحه قَالَ: وَلَقَد أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ لذكره فِي الموضوعات حَدَّثَنَا فِي صَحِيح مُسْلِم وَهَذَا منْ عجائبه انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(أَحْمَد) حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد هُوَ مَوْلَى بني هَاشم ثَنَا عَبْد اللَّه بْن بجير ثَنَا سيار أَنَّ أَبَا أُمَامَةَ ذكر أَن رَسُول الله قَالَ يكون فِي آخر(2/155)
الزَّمَانِ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ نَاسٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبِهِ.
عَبْد اللَّه بْن بجير قَالَ ابْن حَبَّان يرْوى الْعَجَائِب الَّتِي كأَنَّها معمولة لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ شيخ الْإِسْلَام فِي القَوْل المسدد: هَذَا شَاهد لحَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ الْمُتَقَدّم وَقَدْ غلط ابْن الْجَوْزِيّ فِي تَضْعِيفه لعبد اللَّه بْن بجير الْمَذْكُور فَإنَّهُ بموحدة مَضْمُومَة بعْدهَا جِيم مصغر يكنى أَبَا حمْرَان مصري وثّقه أَحْمَد وابْن معِين وأَبُو دَاوُد وأَبُو حَاتِم وَذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات، وَإِنَّمَا قَالَ ابْن حَبَّان مَا نَقله ابْن الْجَوْزِيّ عَنْهُ فِي عَبْد اللَّه بْن بجير الصَّنعْاني الَّذِي يكنى أَبَا وَائِل أَبوهُ بِفَتْح الْمُوَحدَة وَكسر الْحَاء الْمُهْملَة وَلَيْسَ هُوَ رَاوِي حَدِيث أَبِي أُمَامَة لِأَنَّهُ صنعاني يروي عَنْ أَهْل الْيمن وَصَاحب الْحَدِيث يروي عَنِ الْبَصرِيين وسيار شَيْخه شَامي نزل الْبَصْرَة فروى عَنْهُ أَهلهَا، قَالَ: وَقَدْ أخرج الضياء المقدسيّ حَدِيث أبي أُمَامَة فِي الْأَحَادِيث فِي المختارة ولَمْ ينْفَرد بِهِ عَبْد اللَّه الْمَذْكُور فقد رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا حَيْوَة بْن شُرَيْح الْحِمصِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شُرَحْبيل بْن مُسْلِم عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: فِي آخر الزَّمَان شَرط يَغْدُونَ فِي سَخَطِ اللَّهِ وَيَرُوحُونَ فِي غَضَبه فإياك أَن تكون مِنْهُم وَهَذَا إِسْنَاد صَحِيح لِأَن رِوَايَة إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ الشاميين قَوِيَّة وشُرَحْبيل شَامي وَلَهُ شَاهد آخر عَنْ عَبْد اللَّه بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو قَالَ: إِنَّا لنجد فِي كتاب اللَّه الْمنزل صنفين فِي النَّار قوم يكونُونَ فِي آخر الزَّمَان مَعَهم سياط كأَنَّها أَذْنَاب الْبَقر يضْربُونَ النّاس عَلَى غير جريمة لَا يدْخلُونَ بطونهم إِلَّا خبيثة وَنسَاء كاسيات عاريات مائلات مميلات لَا يدخلن الجَنَّة وَلَا يجدن رِيحهَا انْتهى.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَمْرو بْن خليف الحناوي حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن سُوَيْد عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فِيهَا ذِئْبًا قلت أَذِئْبٌ فِي الْجَنَّةِ فَقَالَ إِنِّي أَكَلْتُ ابْنَ شُرْطِيٍّ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا وَقَدْ أَكَلَ ابْنَهُ فَلَوْ أَكَلَهُ رُفِعَ فِي عِلِّيِّينَ.
قَالَ ابْن عدي: هَذَا الحَدِيث بِهَذَا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ بَاطِل لَمْ يروه غير عَمْرو بْن خليف عَنْ أَيُّوب وَأَيوب وَإِن كَانَ فِيهِ ضعف لَا يحْتَمل، هَذَا ولعمرو أَحَادِيث مَوْضُوعَة كلهَا يتهم بهَا (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الجُهَنيِّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: وَيُقَال لِلْجِلْوَازِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَعْ سَوْطَكَ وَادْخُلِ النَّارَ.
تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّد بْن مَرْوَان السُّدِّيّ وَهُوَ كَذَّاب، قَالَ ابْن(2/156)
عَدِيّ: سَمِعْتُ مُوسَى بْن الْقَاسِم الأشيب يَقُولُ حَدَّثَنِي عُبَيْد اللَّه المَخْزُومِي قَالَ حَدِيث ابْن قَيْس سَنَده عندنَا أَن النَّبِي قَالَ: يُقَالُ للشرطي ضع سَوْطك وادخل النَّار فجَاء الشرطي إِلَيْهِ فعاتبوه فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُم: لَا تضعوها وأدخلوها مَعكُمْ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي أَبُو طَالِب بُكَير أَنْبَأَنَا أَبُو سهل عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِسْحَاق الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن زَنْجوَيْه النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْد الصَّمد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَكِيم أَخُو شدّاد بْن حَكِيم عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو قَالَ رَسُول الله: الشُّرَطُ كِلابُ أَهْلِ النَّارِ (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن حَمْزَة حَدثنَا مُحَمَّد ابْن حلوس بْن الْحُسَيْن الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنِي يَعْقُوب بْن خَليفَة أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ طَاوس عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجَلاوِزَةُ وَالشُّرَطُ وَأَعْوَانٌ الظَّلَمَةِ كِلابُ النَّارِ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي ضعفه أَحْمَد جدا (قُلْتُ) لَكِن وثّقه ابْن معِين وَغَيره وروى لَهُ مُسْلِم وَالْأَرْبَعَة.
وقَالَ ابْن عَدِيّ: لَهُ غرائب ولَمْ أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْقُرَشِيّ القُشَيْريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَن خلاس عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا، رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاثٍ عَنِ الْغُلامِ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَإِنْ لَمْ يَحْتَلِمْ حَتَّى يَكُونَ لَهُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَإِنْ طَلَّقَ فِي مَنَامِهِ لَمْ يَقَعِ الطَّلاقُ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَصِحَّ، قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَنِ الْمَجْنُونُ، قَالَ: مَنْ أَبْلَى شَبَابَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ.
مَوْضُوع: قَالَ الْحَاكِم: كَانَ الطَّالقَانِي يضع.
أخْبرت عَنْ أَبِي الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بْن يُوسُف بْن إِسْحَاق حَدثنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو عتاب الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بن عَاصِم عَن جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: لَا يُكْتَبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ ذَنْبٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً إِذَا كَانَ مُسْلِمًا ثُمَّ تَلا {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً} .
مَوْضُوع.
عَليّ وَشَيْخه كذابان وَالقَاسِم لَيْسَ بِشَيْء.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عِيسَى حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَاصِم عَنْ أبي رزين عَن ابْن(2/157)
عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: لَا تُقْتَلُ الْمَرْأَةُ إِذَا ارْتَدَّتْ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: لَا يَصِّح وَعبد اللَّه بْن عِيسَى كَذَّاب يضع عَلَى عَفَّان وَغَيره (إِبْرَاهِيم) ابْن هدبة عَنِ ابْنِ عَبَّاس عَن النَّبِي قَالَ: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ فِيهِ الإِنْسَانُ إِلا اسْتَقْبَلَ الرُّوحُ الْجَسَدَ يَقُولُ يَا جَسَدُ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَرُدُّ سَائِلَهُ أَنْ لَا تَعْمَلَ الْيَوْمَ عَمَلا يُورِدُنِي جَهَنَّمَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَلَا يحل لمُسلم أَن يكْتب حَدِيث إِبْرَاهِيم بْن هدبة (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عباد النَّسَائِيّ حَدثنَا يحيى بن عَمْرو بْن مُحَمَّد الْأَعْشَم حَدَّثَنَا سَالم بْن سَالم الْأَفْطَس عَنْ أَبِيهِ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: مَنْ أَعَانَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ الله مَكْتُوبًا بَين عينه آيِسٌ مِنْ رَحْمَتِي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن النَّضْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحُسَيْن القَاضِي حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الحكم حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا ابْن أَبِي شُعَيْب الحرَّاني حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع حَدَّثَنَا خَلَف بْن حَوْشَب عَنِ الحكم بْن عُيَيْنة عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَن رَسُول الله قَالَ: من أعَان على امْرِئٍ مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَة مَكْتُوبًا بَين عينه آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق النَّاقِد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شيبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن أَبِي ليلى حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ليلى عَنْ عَطِيَّة عَنْ أبي سعيد عَن النَّبِي قَالَ: يَجِيءُ الْقَاتِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الأنْمَاطي حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خِدَاش حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة الفَزَاريّ حَدَّثَنَا يَزِيد بْن أَبِي زِيَاد الشَّامي عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أعَان على قتل امرء مُسْلِمٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ تَعَالَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيس من رَحْمَة الله: لَا يَصح الْأَعْشَم يضع وحَكيم بْن نَافِع لَيْسَ بِشَيْء وعطية ضَعِيف ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة كذبه عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد وَيزِيد مَتْرُوك قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل لَيْسَ هَذَا الْحَدِيث بِصَحِيح وقَالَ ابْن حَبَّان هَذَا حَدِيث مَوْضُوع لَا أصل لَهُ منْ حَدِيث الثِّقَات (قُلْتُ) حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه(2/158)
وَالْبَيْهَقِيّ فِي سُنَنهمَا وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ يَزِيد مَتْرُوك الْحَدِيث وعطية يحسن لَهُ التِّرمِذيّ ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن أَبِي شَيْبَة حَافظ عَالم بَصِير بِالْحَدِيثِ وَالرِّجَال لَهُ تأليف مفيدة وثّقه صَالح جزرة وقَالَ ابْن عَدِيّ لَمْ أر لَهُ حَدِيثا مُنْكرا وَهُوَ عَلَى مَا وَصفه لي عَبْدَانِ لَا بَأْس بِهِ وَقد ورد هَذَا الحَدِيث أَيْضا منْ رِوَايَة ابْن عَبَّاس وَابْن عُمَر قَالَ الطَّبَرَانِيّ.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَن القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُوسَى بْن الصَّقْر السكرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدَّوْرَقِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن حَفْص بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن الْعيار أَبُو مُسْلِم الفَزَاريّ عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَعَانَ عَلَى دَمِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ وَلَوْ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ كُتِبَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ فِي السّنَن وروى منْ وَجه آخر عَنِ الزُّهْرِيّ مُرْسلا أَنْبَأَنَا أَبُو الْخَيْر بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن ثَابِت الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن شريك الْبَزَّار أَنْبَأَنَا نوح بن الْهَيْثَم جِيءَ آدم بْن إِيَاس عَلَى أُخْته بعسقلان سنة عشر وَمِائَتَيْنِ حَدَّثَنَا الْفرج بْن فَضَالَة عَنِ الضَّحَّاك عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: مَنْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ مُؤْمِنٍ بِشَطْرِ كَلِمَةٍ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْم الْقِيَامَةِ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى (ابْن عدي) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا سَعِيد بْن كثير بْن عفير حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ دَاوُد بْن أبي هِنْد عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْفَرَاعِنَةُ اثْنَا عَشَرَ خَمْسَةٌ فِي الأُمَمِ وَسَبْعَة من أُمَّتِي وَمَا بَيْنَ فِرْعَوْنَ أُمَّتِي وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَادِ قَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَمَنْ يَكُونُ ذَلِكَ مِنْ فَرَاعِنَةِ أُمَّتِكَ قَالَ كُلُّ سَافِكِ دم قَاطع رحم جَامِعٍ فِي الْمَعَاصِي لَا يُبَالِي مَا صَنَعَ.
وَضعه جَعْفَر (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَبُو طَالِب الْحَافِظ حَدَّثَنَا هِلَال بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ الخُشَنيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد بْن تَمِيم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سالِم عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَا ضَجَّتِ الأَرْضُ مِنْ عَمَلٍ عُمِلَ عَلَيْهَا ضَجِيجَهَا مِنْ سَفْكِ دَمٍ حَرَامٍ وَاغْتِسَالِهَا مِنْ جَنَابَةٍ حَرَامٍ.
تَفَرَّدَ بِهِ عَبْد الرَّحْمَن ومَسْلَمَةَ عَنْهُ وهما مَتْرُوكَانِ (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه.
وقَالَ فِي الْمِيزَان لينه أَحْمَد شَيْئا قَالَ وقَالَ النَّسائيّ مَتْرُوك وَهَذَا عَجِيب إِذْ يرْوى لَهُ، وَيَقُول مَتْرُوك.
انْتهى وَالله أعلم.(2/159)
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حَدَّثَنَا عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: وُجِدَ قَتِيلٌ بَيْنَ قَرْيَتَيْنِ فَأمر النَّبِي فَقِيسَ إِلَى أَيَّتِهِمَا كَانَ أَقْرَبَ فَوُجِدَ أَقْرَبَ إِلَى إِحْدَاهِمَا بِشِبْرٍ قَالَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شِبْرِ رَسُول الله فضمن النَّبِي: مَنْ كَانَتْ أَقْرَبَ إِلَيْهِ.
قَالَ العُقَيْليّ: مَا جَاءَ بِهِ غير أبي إِسْرَائِيل وَلَيْسَ لَهُ أَصْل، قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ ضَعِيف وَكَذَا شَيْخه والراوي عَنْهُ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو كرز الْقُرَشِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: دِيَةُ الذِّمِّيِّ دِيَةُ الْمُسْلِمِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأبوكرز عَبْد اللَّه بْن كرز مَتْرُوك (قلتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا أنكر مَا لَهُ.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط عَنْ أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي.
(أَبُو بَكْر) الشّافعيّ فِي الغيلانيات حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الجُمَحِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مُحَمَّد الْفَروِي عَنْ عِيسَى بْن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَليّ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي جَدّه عَن عَليّ أَن النَّبِي قَالَ: الْمَرْأَةُ لُعْبَةُ زَوْجِهَا فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يُحْسِنَ لُعْبَتَهُ فَلْيَفْعَلْ وَقَالَ لَا تَزْنُوا فَتَذْهَبَ لَذَّةُ نِسَائِكُمْ وَعِفُّوا تَعِفُّ نِسَاؤُكُمْ إِنَّ بَنِي فُلانٍ زَنَوْا فَزَنَتْ نِسَاؤُهُمْ: لَا يَصِّحُ عِيسَى يرْوى عَنْ آبَائِهِ أَشْيَاء مَوْضُوعَة والجُمَحِيّ حدَّث بأَشْيَاء مُنكرَة (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُذكر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رومي حَدثنَا أَبُو الْأَزْهَر حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ مَرْفُوعًا: النِّسَاءُ لُعَبٌ فَتَخَيَّرُوا.
وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق البكائي حَدَّثَنَا الحكم بْن سُلَيْمَان عَنْ عَمْرو بْن جُمَيْع عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ أَرْبَعَ خِصَالٍ يَذْهَبُ بِالْبَهَاءِ مِنَ الْوَجْهِ وَيَقْطَعُ الرِّزْقَ وَيُسْخِطُ الرَّحْمَنَ وَالْخُلُودُ فِي النَّارِ.
عَمْرو كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الصَّمد بْن الْمُفَضَّل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَن عَبَّاس قَالَ قَالَ(2/160)
رَسُول الله: مَا زَنَى عَبْدٌ قَطُّ فَأَدْمَنَ عَلَى الزِّنَا إِلا ابْتُلِيَ فِي أَهْلِهِ.
إِسْحَاق كَذَّاب.
(ابْن عَدِيّ) ، حَدثنَا سعيد بن هَاشم بْن يَزِيد حَدَّثَنَا قَاسِم بْن عَبْد الوهَّاب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عفوا تعف نساءكم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة النعالي، حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر السقطيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن أَبِي الزبير عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تَعِفُّ نِسَاؤُكُمْ وَمَنْ يُتَقَبَّلْ فَلَمْ يَقْبَلْ فَلَنْ يَرِدَ عَلَى الْحَوْضِ.
الْكُدَيْمِي كَذَّاب وَعلي بْن قُتَيْبَة يرْوى عَنِ الثِّقَات البواطل (قُلْتُ) الْكُدَيْمِي لَا مدْخل لَهُ فِي الْحَدِيث فقد أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن قُتَيْبَة بِهِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه بعد أَن أخرجه من طَرِيق الْكُدَيْمِي قَدْ رَوَاهُ عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة غير وَاحِد وَهُوَ مَحْفُوظ أَن عَلِيّ بْن قُتَيْبَة تَفَرّد بروايته انْتهى.
وَأخرجه فِي كتاب الروَاة عَنْ مَالك منْ طَرِيق أَحْمَد بْن دَاوُد المكّيّ عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة عَنْ مَالك وَأخرجه الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك من طَرِيق إِبْرَاهِيم بن الْحُسَيْن بن زيد بل عَنْ عَلِيّ بْن قُتَيْبَة بِهِ وَلَهُ شَوَاهِد منْ حَدِيث ابْن عُمَر وعَائِشَة وَأبي هُرَيْرَةَ وأَنَس.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد حَدَّثَنَا عَليّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ مَالك عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تعف نِسَاؤُكُمْ.
وقَالَ أَيْضا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد العُمَرِي حَدَّثَنَا عبد الْملك بْن يَحْيَى بْن الزُّبَير عَنْ عَامر بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَامر بْن عَبْد اللَّه بْن الزُّبَير عَنْ عَائِشَة عَنِ النَّبِي قَالَ: عفوا تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن اعتذر إِلَى أَخِيهِ الْمُسلم منْ شَيْء بلغه عَنهُ فَلم يقبل عذره لَمْ يرد عَلَى الْحَوْض.
وَقَالَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك.
(سُوَيْد) أَبُو حَاتِم عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي رَافع عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عفوا عَنْ نسَاء النّاس تعف نِسَاؤُكُمْ وبروا آبَاءَكُم تبركم أبناؤكم وَمن أَتَاهُ أَخُوهُ متنصلا فَقبل ذَلِكَ مِنْهُ محقًا كَانَ أَو مُبْطلًا فَإِن لَمْ يفعل لَمْ يرد عَلَى الْحَوْض.
قَالَ الْحَاكِم صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ بل سُوَيْد ضَعِيف.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر فِي(2/161)
سباعياته أَخْبرنِي أَبُو الْقَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد الواسطيّ الشُّرُوطيّ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن ثَابت الْخَطِيب أَنْبَأنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْمَالِينِي سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الْمُفِيد سَمِعْتُ الْحَسَن بْن عُبَيْد اللَّه الْعَبْدِيّ سَمِعْتُ أَبَا هدبة يحدث عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: بَرُّوا آبَاءَكُمْ تَبَرَّكُمْ أَبْنَاؤُكُمْ وَعِفُّوا تعف نِسَاؤُكُمْ، وَمن لَمْ يقبل متنصل صَادِقا أَوْ كَانَ كَاذِبًا فَلَا يرد عَلَى الْحَوْض واللَّه أعلم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَسْلَمَةَ بْن عَلِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي عَن الْأَعْمَش عَن شَقِيق عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ أَنّ رَسُولَ الله قَالَ: يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِيهِ سِتَّ خِصَالٍ ثَلَاثًا فِي الدُّنْيَا وَثَلاثًا فِي الآخِرَةِ، فَأَمَّا الَّتِي فِي الدُّنْيَا فَإِنَّهُ يُذْهِبُ الْبَهَاءَ وَيُورِثُ الْفَقْرَ وَيَنْقُصُ الْعُمُرَ، وَأما فِي الآخِرَةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ سَخَطَ الرَّبِّ وَسُوءَ الْحِسَابِ وَالْخُلُودَ فِي النَّارِ، ثُمَّ تَلا رَسُولُ اللَّهِ: {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَاب هم خَالدُونَ} .
مَسْلَمَةَ مَتْرُوك وَتَابعه أبان بْن نَهْشَل عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ وَأَبَان مُنكر الْحَدِيث جدا.
قَالَ ابْن حبَان: وَلَا أقل لهَذَا الْحَدِيث، (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وقَالَ تَفَرّد بِهِ مَسْلَمَةَ وَهُوَ ضَعِيف الْحَدِيث والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ هَذَا إِسْنَاد ضَعِيف: مَسْلَمَةَ مَتْرُوك وأَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْكُوفِي مَجْهُول واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدثنِي عَليّ بن الْحسن التنوهي حَدَّثَنَا كَعْب بْن عَمْرو بْن جَعْفَر وأَبُو نصر الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء عرس بْن فَهد الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة حَدَّثَنِي يَزِيد بْن هَارُون عَنْ حميد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِيَّاكُمْ وَالزِّنَا فَإِنَّ فِي الزِّنَا سِتَّ خِصَالٍ ثَلاثٌ فِي الدُّنْيَا وَثَلاثٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي دَارِ الدُّنْيَا فَذَهَابُ نُورِ الْوَجْهِ وَانْقِطَاعُ الرِّزْقِ وَسُرْعَةُ الْفَنَاءِ وَأَمَّا اللَّوَاتِي فِي الآخِرَةِ فَغَضَبُ الرَّبِّ وَسُوءُ الْحِسَابِ وَالْحُلُولُ فِي النَّار إِلَّا أَن شَاءَ اللَّهُ.
قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات سوى كَعْب وَكَانَ سيء الْحَال فِي الحَدِيث (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر واه أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْمُفِيد حَدَّثَنَا أَبُو الدُّنْيَا الْأَشَج عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب رَفعه لَهُ واللَّه أَعْلَم.
(عَبدُوس) ابْن خَلاد عَنْ عَبْد الوهَّاب بْن عَطاء عَنْ هِشَام بْن حسان عَنِ الْحَسَن عَنْ عَبْدُوسِ بْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا.
مَنْ زَنَى بِيَهُودِيَّةٍ أَوْ نَصْرَانِيَّةٍ أَحْرَقَهُ اللَّهُ فِي قَبْرِهِ قَالَ أَبُو زرْعَة: هَذَا بَاطِل مَوْضُوع وعبدوس يكذب (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَارِم حَدَّثَنَا حَمَّاد بن عَليّ بْن زيد عَن زيد بْن عِياض عَنْ عِيسَى بْن حطَّان الرِّقاشي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو أَن رَسُول الله(2/162)
قَالَ: أَوْلادُ الزِّنَا يُحْشَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي صُورَةِ الْقِرَدَةِ وَالْخَنَازِيرِ.
مَوْضُوع: قَالَ العُقَيْليّ: لَا يحفظ منْ وَجه يثبت وَزيد بْن عِياض طعن فِيهِ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن فيل) فِي جزئه حَدَّثَنَا عَامر بْن إِسْمَاعِيل الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ عَن عَبْد الْكَرِيم عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا منان وَلَا مُرْتَد أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ وَلا وَلَدُ زِنًا وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ.
لَا يَصِّح عَبْد الْكَرِيم مَتْرُوك واللَّه أَعْلَم.
(عَبْد الرَّزَّاق) أَنْبَأَنَا الثَّوْرِيّ عَنْ مَنْصُور عَنْ سالِم بْن أَبِي الْجَعْد عَن جَابَان عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا مُدْمِنُ خَمْرٍ وَلا مَنَّانٌ وَلا وَلَدُ زِنًا وَلا مَنْ أَتَى ذَاتَ مَحْرَمٍ وَلا مَنِ ارْتَدَّ أَعْرَابِيًّا بَعْدَ هِجْرَةٍ لَا يُعْرف لجابان سَماع لعبد الله عبد اللَّه بْن عَمْرو، وقَالَ الْبُخَارِيّ هُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد: هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا يَزِيد حَدَّثَنَا همام عَنْ مَنْصُور عَنْ سَالم بْن أَبِي الْجَعْد عَنْ جَابَان بِهِ وَرَوَاهُ أَيْضا عَنْ غنْدر وحجاج عَنْ شُعْبَة عَنْ مَنْصُور عَنْ سَالم عَنْ نبيط ابْن شريط عَنْ جَابَان بِهِ.
وَرَوَاهُ النَّسائيّ منْ طَرِيق شُعْبَة كَذَلِك وَمن طَرِيق جرير وَالثَّوْري كِلَاهُمَا عَنْ مَنْصُور كَرِوَايَة همام وقَالَ لَا نعلم أحدا تَابع شُعْبَة عَلَى نبيط وقَالَ الْبُخَارِيّ لَا يُعْرف لسالم سَماع منْ جَابَان وَلَا لجابان سَماع من ابْن عمر وَقَدْ أعلمهُ الدارَقُطْنيّ بِالِاضْطِرَابِ وَلَيْسَ فِي شَيْء منْ ذَلِكَ مَا يَقْتَضِي الْوَضع انْتهى، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن حَاتِم حَدَّثَنَا عُبَيدة بْن عُبَيْد عَنْ عمار الذَّهَبِيّ عَن هِلَال بن بساف عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَاقٌّ وَلا منان وَلَا مدمن خمر وَلَا وُلِد زنا.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر القَوَاريريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الزُّبَيْريّ هُوَ أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق عَنْ إِبْرَاهِيم ابْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عِيسَى رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة عَنْ أَبِي الحَكَم مَوْلَى أَبِي العَاصِي عَنْ عُثْمَان بْن أَبِي العَاصِي قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ: لَا يدْخل الجَنَّة وُلِد زنا وَلَا عَاق لوَالِديهِ وَلَا مدمن خمر واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن سندويه حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن سهل الْأَعْرَج حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن مَنْصُور السَّلُولي حَدَّثَنَا أَبُو إِسْرَائِيل الْملَائي حَدَّثَنَا(2/163)
فُضَيْل بْن عَمْرو عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا وَلَدُ وَلَدِهِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زنبور حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أبي حَازِم عَنْ سُهَيْل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فَرْخُ الزِّنَا لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ (عَبْد بْن حميد) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن سَعْد الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبِي قَيْس عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مهَاجر عَنْ مُجَاهِد عَن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذُبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ وَلَدُ الزِّنَا وَلا شَيْءٌ مِنْ نَسْلِهِ إِلَى سَبْعَةِ آبَاءٍ.
لَا يَصِّحُ أَبُو إِسْرَائِيل ضَعِيف وَكَذَا ابْن مهَاجر وَفِي سَنَد ابْن عَدِيّ منْ لَا يعرف.
قَالَ الدارَقُطْنيّ اخْتلف عَلَى مُجَاهِد فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى عشرَة أوجه فَتَارَة يرْوى عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عُمَر وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن ذُبَاب وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَمْرو مَوْقُوفا إِلَى غير ذَلِكَ وَكله منْ تَخْلِيط الروَاة.
(قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية وسرد الْعشْرَة وقَالَ زِيَادَة عَلَى الْخَمْسَة الْمَذْكُورَة وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ مَوْلَى لأبي قَتَادَةَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْن عَبَّاس وَتارَة عَنْ مُجَاهِد عَنْ أَبِي زَيْد الْجرْمِي وَتارَة عَنْ مُجَاهِد مُرْسلا ثُمّ ذكر أَسَانِيد الْعشْرَة فَأفَاد وأجاد وَأخرجه فِي مَوضِع آخر مِنْ طَرِيق يُوسُف بْن أَسْبَاط عَنْ بني إِسْرَائِيل كَمَا تقدم وَزَاد فِي آخِره قَالَ أَبُو يُوسُف تعاظمني ذَلِكَ فَقَالَ لي أَبُو إِسْرَائِيل آيس أنْكرت منْ ذَلِكَ بَلغنِي فِي حَدِيث آخر أَنه: لَا يدْخل الْجنَّة إِلَّا سَبْعَة آبَاء.
وقَالَ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنِ ابْن التَّيْميّ قَالَ حَدَّثَنِي الرَّبَعيّ وَكَانَ عندنَا مثل وَهْب عنْدكُمْ أَنَّهُ قَرَأَ فِي بعض الْكتب أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة إِلَى سَبْعَة آبَاء فَخفف اللَّه عَنْ هَذِهِ الْأمة فَجَعلهَا إِلَى خَمْسَة آبَاء واللَّه أَعْلَم.
قَالَ الْمُؤلف إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث مُخَالفَة لِلْأُصُولِ وَأَعْظَمهَا قَوْله تَعَالَى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} (قُلْتُ) قَالَ الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين رَأَيْت بِخَط الْإِمَام أَبِي الْخَيْر أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الطَّالقَانِي سَأَلَني بعض الْفُقَهَاء فِي الْمدرسَة النظامية بِبَغْدَاد فِي جُمادى الأولى سنة سِتّ وَسبعين وَخَمْسمِائة عَمَّا ورد فِي الْخَبَر أَن وُلِد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة وَهُنَاكَ جمع من الْفُقَهَاء فَقَالَ بَعضهم هَذَا لَا يَصح {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} وَذكر أَن بَعضهم قَالَ فِي مَعْنَاهُ أَنَّهُ إِذا عمل عمل أصليه وارتكب الْفَاحِشَة لَا يدْخل الجَنَّة وزيف ذَلِكَ بِأَن هَذَا لَا يخْتَص بِولد الزِّنَا بل حَال الرشدة مثله ثُمّ فتح اللَّه عَلَى جَوَابا شافيًا لَا أَدْرِي هَلْ سبقت إِلَيْهِ فَقلت مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه بِخِلَاف ولد الرشد فَإنَّهُ إِذا مَاتَ طفْلا وَأَبَوَاهُ مُؤْمِنَانِ الْحق بهما وَبلغ درجتهما بصلاحهما عَلَى مَا قَالَ تَعَالَى: {وَالَّذين آمنُوا وأتبعناهم ذرياتهم(2/164)
بِإِيمَان ألحقنا بهم ذرياتهم) وَولد الزِّنَا لَا يدْخل الجَنَّة بِعَمَل أصليه أما الزَّانِي فنسبه مُنْقَطع وأمّا الزَّانِيَة فشؤم زنَاهَا وَإِن صلحت يمْنَع منْ وُصُول بركَة صَلَاحهَا إِلَيْهِ انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ أَبِي مُحَمَّد هَارُون بْن ظَاهر أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل صَالح بْن أَحْمَد بن مُحَمَّد بْن صَالح فِي كِتَابه أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الصَّلْت حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ قَالَ: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَدْخُلُ عَلَى آلِ عُمَرَ وَمَعَهَا صَبِيٌّ فَقَالَ عُمَرُ: مَا الصَّبِيُّ مَعَكِ؟ قَالَتْ: هُوَ ابْنُكَ وَقَعَ عَلَيَّ أَبُو شَحْمَةَ فَهُوَ ابْنُهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ عُمَرُ فَأَقَرَّ فَقَالَ عُمَرُ لِعَلِيٍّ اجْلِدْهُ فَضَرَبَهُ عُمَرُ خَمْسِينَ وَضَرَبَهُ عَلِيٌّ خَمْسِينَ فَأَتَى بِهِ فَقَالَ لِعُمَرَ يَا أَبَتِ قَتَلْتَنِي فَقَالَ إِذَا لَقِيتَ رَبَّكَ فَأَخْبِرْهُ أَنَّ أَبَاكَ يُقِيمُ الْحُدُود.
مَوْضُوع.
وَضعه الْقصاص وَفِي الْإِسْنَاد منْ هُوَ مَجْهُول وَسَعِيد بْن مَسْرُوق منْ أَصْحَاب الْأَعْمَشُ فَأَيْنَ هُوَ وَحَمْزَة (حدثت) عَنْ شبرويه بْن شهريار الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن بُكَير الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم النَّيْسابوريّ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي عُثْمَان الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن تابويه الصُّوفيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدثنَا أَبُو حُذَيْفَة عَن سيل عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ تَذَاكَرَ النَّاسُ فِي مَجْلِسِ ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخَذُوا فِي فَضْلِ أَبِي بَكْرٍ وَأَخَذُوا فِي فَضْلِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلَمَّا سَمِعَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا حَتَّى أُغْمِيَ عَلَيْهِ ثُمَّ أَفَاقَ فَقَالَ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا لَمْ تَأْخُذْهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لائِمٍ رَحِمَ اللَّهُ رَجُلا قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ وَأَقَامَ حُدُودَ اللَّهِ كَمَا أَمَرَ لَمْ يَزْدَجِرْ عَنِ الْقَرِيبِ لِقَرَابَتِهِ وَلَمْ يَخَفْ عَلَى الْبَعِيدِ لِبُعْدِهِ، ثُمَّ قَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ لَقِيتُ عُمَرَ وَقَدْ أَقَامَ الْحَدَّ عَلَى وَلَدِهِ فَقَتَلَهُ ثُمَّ بَكَى وَبَكَى النَّاسُ حَوْلَهُ فَقُلْنَا يَا ابْنَ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُحَدِّثَنَا كَيْفَ أَقَامَ عَلَى وَلَدِهِ الْحَدَّ فَقَالَ وَاللَّهِ لَقَدْ أَذْكَرْتُمُونِي شَيْئًا كُنْتُ لَهُ نَاسِيًا فَقُلْنَا أَقْسَمْنَا عَلَيْكَ بِحَقِّ الْمُصْطَفَى إِلا مَا حَدَّثْتَنَا فَقَالَ مَعَاشِرَ النَّاسِ كُنْتُ ذَاتَ يَوْمٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ جَالِسٌ وَالنَّاسُ حَوْلَهُ يَعِظُهُمْ وَيْحَكُمْ فِيمَا بَيْنَهُمْ فَإِذَا نَحْنُ بِجَارِيَةٍ قَدْ أَقْبَلَتْ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ فَجَعَلَتْ تَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَالأَنْصَارَ حَتَّى وَقَفَتْ بِإِزَاءِ عُمَرَ فَقَالَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاته، قَالَ عُمَرُ: وَعَلَيْكِ السَّلامُ يَا أَمَةَ اللَّهِ هَلْ مِنْ حَاجَةٍ قَالَتْ نَعَمْ أَعْظَمُ الْحَوَائِجِ إليْكَ خُذْ وَلَدَكَ هَذَا مِنِّي فَأَنْتَ أَحَقُّ بِهِ مِنِّي ثُمَّ رَفَعَتِ الْقِنَاعَ فَإذْ عَلَى يَدَيْهَا طِفْلٌ فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِ عمر قَالَ ياأمة اللَّهِ أَسْفِرِي عَنْ وَجْهِكِ فَأَسْفَرَتْ فَأَطْرَقَ عُمَرُ وَهُوَ يَقُولُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ أَنَا لَا أَعْرِفُكِ فَكَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَلَدِي فَبَكَتِ الْجَارِيَةُ حَتَّى بَلَّتْ خِمَارَهَا بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنْ لَمْ يَكُنْ وَلَدَكَ مِنْ ظَهْرِكَ فَوَلَدُ وَلَدِكَ قَالَ أَيَّ أَوْلادِي قَالَتْ أَبُو شَحْمَةَ قَالَ أبحلال أم بحرم قَالَتْ مِنْ قِبَلِي بِحَلالٍ وَمِنْ جِهَتِهِ بِحَرَامٍ، قَالَ عُمَرُ وَكَيْفَ ذَلِكَ قَالَتْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَقَالَتي وَالله فَوَاللَّهِ مَا زِدْتُ عَلَيْكَ حَرْفًا وَلا نَقَصْتُ فَقَالَ لَهَا اتَّقِي اللَّهَ وَلا تَقُولِي إِلا الصِّدْقَ قَالَت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ(2/165)
كُنْتُ فِي بَعْضِ الأَيَّامِ مَارَّةً فِي بَعْضِ حَوَائِجِي إِذْ مَرَرْتُ بِحَائِطٍ لِبَنِي النَّجَّارِ إِذَا بِصَائِحٍ يَصِيح من ورائي فَإِذا أَبُو بِوَلَدِكَ أَبِي شَحْمَةَ يَتَمَايَلُ سَكَرًا وَكَانَ قَدْ شَرِبَ عِنْدَ سَنْبَكَةَ الْيَهُودِيّ فَلَمَّا قرب مني تواعدني وَهَدَّدَنِي وَرَاوَدَنِي عَنْ نَفْسِي وَجَرَّنِي إِلَى الْحَائِط فَسقط وَأُغْمِيَ عَلَيَّ فَوَاللَّهِ مَا أَفَقْتُ إِلا وَقَدْ نَالَ مِنِّي مَا يَنَالُ الرَّجُلُ مِنَ امْرَأَتِهِ فَقُمْتُ وكتمت أَمْرِي عَن غمي وَجِيرَانِي فَلَمَّا تَكَامَلَتْ أَيَّامِي وَانْقَضَتْ شُهُورِي وَضَرَبَنِي الطَّلْقُ وَأَحْسَسْتُ بِالْوِلادَةِ خَرَجْتُ إِلَى مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا فَوَضَعْتُ هَذَا الْغُلامَ فَهَمَمْتُ بِقَتْلِهِ ثُمَّ نَدِمْتُ عَلَى ذَلِكَ فَاحْكُمْ بِحُكْمِ اللَّهِ تَعَالَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَمَرَ عُمَرُ مُنَادِيَهُ يُنَادِي فَأَقْبَلَ النَّاسُ يُهْرَعُونَ إِلَى الْمَسْجِد ثمَّ قَالَ عُمَرُ فَقَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ لَا تَتَفَرَّقُوا حَتَّى آتِيَكُمْ بِالْخَبَرِ ثُمَّ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ وَأَنَا مَعَهُ فَنَظَرَ إِلَيَّ وَقَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ أَسْرِعْ مَعِي فَجَعَلَ يُسْرِعُ حَتَّى قَرُبَ مِنْ مَنْزِلِهِ فَقَرَعَ الْبَابَ فَخَرَجَتْ جَارِيَةٌ كَانَتْ تَخْدُمُهُ فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَى وَجْهِهِ وَقَدْ غَلَبَهُ الْغَضَبُ قَالَتْ مَا الَّذِي نَزَلَ بِكَ قَالَ يَا هَذِهِ وَلَدِي أَبُو شَحْمَةَ قَالَتْ إِنَّهُ عَلَى الطَّعَامِ فَدَخَلَ وَقَالَ لَهُ كُلْ يَا بُنَيَّ فَيُوشِكُ أَنْ يَكُونَ آخِرَ زَادِكَ مِنَ الدُّنْيَا قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَرَأَيْتُ الْغُلامَ وَقَدْ تَغَيَّرَ لَوْنُهُ وَارْتَعَدَ وَسَقَطَتِ اللُّقْمَةُ مِنْ يَدِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَنْ أَنَا قَالَ أَنْتَ أَبِي وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ قَالَ قل عَلَيْكَ حَقُّ طَاعَةٍ أَمْ لَا قَالَ طَاعَتَانِ مُفْتَرَضَتَانِ أَوَّلَهُمَا أَنَّكَ وَالِدِي وَالأُخْرَى أَنَّكَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ عُمَرُ بِحَقِّ نَبِيِّكَ وَبِحَقِّ أَبِيكَ فَإِنِّي أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ إِلا أَخْبَرْتَنِي قَالَ يَا أَبَتِي لَا أَقُولُ غَيْرَ الصِّدْقِ قَالَ هَلْ كُنْتَ ضَيْفًا لِسَنْبَكَةَ الْيَهُودِيِّ فَشَرِبت عِنْده الْخمر وَسكت قَالَ يَا أَبِي قَدْ كَانَ ذَلِكَ وَقَدْ تُبْتُ قَالَ يَا بُنَيَّ رَأْسُ مَالِ الْمُذْنِبِينَ التَّوْبَةُ ثُمَّ قَالَ يَا بُنَيَّ أَنْشُدُكَ اللَّهَ هَلْ دَخَلْتَ ذَلِكَ الْيَوْمَ حَائِطًا لِبَنِي النَّجَّارِ فَرَأَيْتَ امْرَأَةً فَوَاقَعْتَهَا فَسَكَتَ وَبَكَى وَهُوَ يَلْطِمُ وَجْهَهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَا بَأْسَ اصْدُقْ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الصَّادِقِينَ قَالَ يَا أَبِي كَانَ ذَلِكَ وَالشَّيْطَانُ أَغْوَانِي وَأَنَا تَائِبٌ نَادِمٌ فَلَمَّا سَمِعَ عُمَرُ ذَلِكَ قَبَضَ عَلَى يَدِهِ وَلَبَّبَهُ وَجَرَّهُ إِلَى الْمَسْجِدِ فَقَالَ يَا أَبَتِ لَا تفضحني على رُؤُوس الْخَلائِقِ خُذِ السَّيْفَ وَاقْطَعْنِي هَهُنَا إِرَبًا إِرَبًا قَالَ أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى {وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَة من الْمُؤمنِينَ} ثُمَّ جَرَّهُ حَتَّى أَخْرَجَهُ بَيْنَ يَدي أَصْحَاب رَسُول الله فِي الْمَسْجِدِ وَقَالَ صَدَقَتِ الْمَرْأَةُ وَأَقَرَّ أَبُو شَحْمَةَ بِمَا قَالَتْ وَلَهُ مَمْلُوكٌ يُقَالُ لَهُ أَفْلَحُ فَقَالَ عُمَرُ يَا أَفْلَحُ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً إِنْ أَنْتَ قَضَيْتَهَا فَأَنْتَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى فَقَالَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مُرْنِي بِأَمْرِكَ فَقَالَ خُذِ ابْنِي هَذَا فَاضْرِبْهُ مِائَةَ سَوْطٍ وَلا تُقَصِّرْ فِي ضَرْبِهِ فَقَالَ لَا أَفْعَلُهُ وَبَكَى وَقَالَ يَا لَيْتَنِي لَمْ تَلِدْنِي أُمِّي حَيْثُ أُكَلَّفُ ضَرْبَ سَيِّدِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنَّ طَاعَتِي طَاعَةُ الرَّسُولِ فَافْعَلْ مَا أَمَرْتُكَ بِهِ فَانْزِعْ ثِيَابَهُ فَضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ وَجَعَلَ الْغُلامُ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى أَبِيهِ وَيَقُول يَا أبتي ارْحَمْنِي ارْحَمْنِي فَقَالَ لَهُ عُمَرُ وَهُوَ يَبْكِي رَبُّكَ يَرْحَمُكَ وَإِنَّمَا هَذَا رَبِّي يَرْحَمُنِي وَيَرْحَمُكَ ثُمَّ قَالَ يَا أَفْلَحُ اضْرِبْ فَضَرَبَ الْغُلامَ أَوَّلَ سَوْطٍ فَقَالَ الْغُلامُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَقَالَ عُمَرُ نِعْمَ الاسْمُ سَمَّيْتَ يَا بُنَيَّ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَانِيًا قَالَ أَوْهُ فَقَالَ عُمَرُ اصْبِرْ كَمَا عَصَيْتَ فَلَمَّا ضرب(2/166)
ثَالِثًا قَالَ الأَمَانَ قَالَ عُمَرُ رَبُّكَ يُعْطِيكَ الأَمَانَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ رَابِعًا قَالَ وَاغَوْثَاهُ فَقَالَ الْغَوْثُ عِنْدَ الشِّدَّةِ فَلَمَّا ضَرَبَهُ عَشْرًا قَالَ يَا أَبَتِي قَتَلْتَنِي قَالَ يَا بُنَيَّ ذَنْبُكَ يَقْتُلُكَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَلاثِينَ قَالَ أَحْرَقْتَ وَاللَّهِ قَلْبِي قَالَ يَا بُنَيَّ النَّارُ أَشَدُّ حَرًّا فَلَمَّا ضَرَبَهُ أَرْبَعِينَ قَالَ: يَا أَبَتِي دَعْنِي أَذْهَبُ عَلَى وَجْهِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِذَا أَخَذْتُ حَدَّ اللَّهِ مِنْ جَنْبِكَ اذْهَبْ حَيْثُ شِئْتَ فَلَمَّا ضَرَبَهُ خَمْسِينَ قَالَ نَشَدْتُكَ بِالْقُرْآنِ لَمَا جَلَّيْتَنِي قَالَ يَا بُنَيَّ هَلا وَعَظَكَ الْقُرْآنُ وَزَجَرَكَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَا غُلامُ اضْرِبْ فَلَمَّا ضَرَبَهُ سِتِّينَ قَالَ يَا أَبِي أَغِثْنِي قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ إِذَا اسْتَغَاثُوا لَمْ يُغَاثُوا فَلَمَّا ضَرَبَهُ سَبْعِينَ قَالَ يَا أَبَتِ اسْقِنِي شَرْبَةً مِنْ مَاءٍ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنَّ رَبَّكَ يُطَهِّرُكَ فَيَسْقِيكَ مُحَمَّد شَرْبَةً لَا تَظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا يَا غُلامُ اضْرِبْ فَلَمَّا ضَرَبَهُ ثَمَانِي قَالَ يَا أَبَتِ السَّلامُ عَلَيْكَ قَالَ وَعَلَيْكَ السَّلامُ إِنْ رَأَيْتَ مُحَمَّدًا فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ خَلَّفْتُ عُمَرَ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيُقِيمُ الْحُدُودَ يَا غُلامُ اضْرِبْهُ فَلَمَّا ضَرَبَهُ تِسْعِينَ انْقَطَعَ كَلامُهُ وَضَعُفَ فَوَثَبَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ فَقَالُوا يَا عُمَرُ انْظُرْ كَمْ بَقِيَ فَأَخِّرْهُ إِلَى وَقْتٍ آخَرَ فَقَالَ كَمَا لَا تُؤَخَّرُ الْمَعْصِيَةُ لَا تُؤَخَّرُ الْعُقُوبَةُ فَأَتَى الصَّرِيخُ إِلَى أُمِّهِ فَجَاءَتْ بَاكِيَةً صَارِخَةً وَقَالَتْ يَا عُمَرُ أَحُجُّ بِكُلِّ صَوْتٍ حِجَّةً مَاشِيَةً وَأَتَصَدَّقُ بِكَذَا وَكَذَا دِرْهَمًا، قَالَ الْحَجُّ وَالصَّدَقَةُ لَا تَنُوبُ عَنِ الْحَدِّ يَا غُلامُ أَتِمَّ الْحَدَّ فَلَمَّا كَانَ آخِرُ سَوْطٍ سَقَطَ الْغُلامُ مَيِّتًا فَقَالَ عُمَرُ يَا بُنَيَّ مَحَّصَ اللَّهُ عَنْكَ الْخَطَايَا وَجَعَلَ رَأْسَهُ فِي حِجْرِ أُمِّهِ وَجَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ بِأَبِي مَنْ قَتَلَهُ الْحَقُّ بِأَبِي مَنْ مَاتَ عِنْدَ انْقِضَاءِ الْحَدِّ بِأَبِي، يَرْحَمْهُ أَبُوهُ وَأَقَارِبُهُ فَنَظَرَ النَّاسُ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ قَدْ فَارَقَ الدُّنْيَا فَلَمْ يُرَ يَوْمٌ أَعْظَمُ مِنْهُ وَضَجَّ النَّاسُ بِالْبُكَاءِ وَالنَّحِيبِ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا أَقْبَلَ عَلَيْهِ حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ صَبِيحَةَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَقَالَ إِنِّي أَخَذْتُ وِرْدِي مِنَ اللَّيْلِ فَرَأَيْتُ رَسُول الله فِي الْمَنَامِ وَإِذَا الْفَتَى مَعَهُ عَلَيْهِ حُلَّتَانِ خَضْرَاوَتانِ فَقَالَ رَسُولُ الله أَقْرِئْ عُمَرَ مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ هَكَذَا أَمَرَكَ اللَّهُ أَنْ تَقْرَأَ الْقُرْآنَ وَتُقِيمَ الْحُدُودَ وَقَالَ الْغُلامُ أَقْرِئْ أَبِي مِنِّي السَّلامَ وَقُلْ لَهُ طَهَّرَكَ اللَّهُ كَمَا طهرتني، مَوْضُوع: فِيهِ مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس فِي حَدِيث أَبِي شحمة لَيْسَ بِصَحِيح.
وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق عَبْد القدوس بْن الحَجَّاج عَنْ صَفْوَان عَنْ عُمَر وَعبد القدوس كَذَّاب يضع وَصَفوَان بَينه وبَيْنَ عُمَر رجال وَالَّذِي ورد فِي هَذَا مَا ذكره الزُّبَير بْن بكار وَابْن سَعْد فِي الطَّبَقَات وَغَيرهمَا أَن عَبْد الرَّحْمَن الْأَوْسَط منْ أَوْلَاد عُمَر ويكنى أَبَا شحمة كَانَ بِمصْر غازيًا فَشرب لَيْلَة نبيذًا فَخرج إِلَى السكر فجَاء إِلَى عَمْرو بْن الْعَاصِ فَقَالَ أقِم عَلَى الْحَد فَامْتنعَ فَقَالَ لَهُ أخبر أَبِي إِذا قدمت عَلَيْهِ فَضَربهُ الْحَد فِي دَاره وَلم يُخرجهُ فَكتب إِلَيْهِ عُمَر يلومه ويَقُولُ أَلا فعلت بِهِ مَا تفعل بِجَمِيعِ الْمُسلمين فَلَمَّا قدم عَلَى عُمَر ضربه وَاتفقَ أَنَّهُ مرض فَمَاتَ.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنِي عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن(2/167)
مُحَمَّد بْن دِينَار الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن زَنْجوَيْه عَنْ عبد اللَّه بْن بَكْر السَّهْمِي عَنْ حُمَيد عَنْ أنس مَرْفُوعًا: لَوِ اغْتَسَلَ اللُوطِيُّ بِمَاءِ الْبَحْر لم يَجِيء يَوْمَ القِيَامَةِ إِلا جُنُبًا، قَالَ الْخَطِيب رِجَاله ثِقَات غير ابْن سهل وَهُوَ وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد.
أخبرنَا أَحْمد بن الْمُبَارك أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَلَال حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن أَحْمَد الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن نوح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَيَّان حَدَّثَنَا روح بْن مُسَافر عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَن عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: اللُّوطِيَّانِ لَوِ اغْتَسَلا بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمْ يُجِزْهُمَا إِلا أَنْ يَتُوبَا، مَوْضُوع: روح يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك بْن يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حنيش حَدَّثَنَا دَاوُد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عُثْمَان المَعَافِرِي حَدَّثَنَا مَالك عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: لَو تظهر الَّذِي يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ بِسَبْعَةِ أَبْحُرٍ مَا لَقِيَ اللَّهَ إِلا نَجِسًا.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ والمَعَافِرِي مَجْهُول.
وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا سُوَيْد بِهِ سَعِيد حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن خَالِد عَنْ إِسْمَاعِيل بْن كثير عَنْ مُجَاهِد قَالَ لَو أَن الَّذِي يعْمل ذَلِكَ الْعَمَل يَعْنِي عمل قوم لوط لَو اغْتسل بِكُل قَطْرَة فِي السَّمَاء وكل قَطْرَة فِي الأَرْض لَمْ يزل نجسا.
أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا أَبُو طَالِب عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَرْب حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الطيان حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَعِيد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: الْمُتَلَوِّطُ لَوِ اغْتَسَلَ بِكُلِّ قَطْرَةٍ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى وَجْهِ الأَرْضِ إِلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ لَمَا طَهَّرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِنَ النَّجَاسَة أَو يَتُوب.
وَالله أعلم.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدثنِي أَبُو جعفرمحمد بن جميل الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الطَّالقَانِي حَدَّثَنَا عمار بْن عَبْد الْمجِيد الْهَرَويّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَفَّان النَّيْسابوريّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ قَبَّلَ غُلامًا بِشَهْوَةٍ عَذَّبَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَنْ جَامَعَهُ لَمْ يَجِدْ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَرِيحُهَا يُوجَدُ مِنْ مَسِيرِ خَمْسمِائَة عَامٍ إِلا أَنْ يَتُوبَ.
مَوْضُوع.
قَالَ أَبُو حَيَّان دَاوُد بْن عَفَّان شيخ كَانَ يَدُور بخراسان وَيَزْعُم أَنَّهُ سَمِع منْ أَنَس وَيَضَع عَلَيْهِ روى عَنهُ أنس مَوْضُوعَة (ابْن عَدِيّ) سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَر الْقَاص سَمِعْتُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب حَدَّثَنَا شَيْبَان بْن فروخ حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن بدر عَنْ أَبِي هَارُون عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: مَنْ قَبَّلَ غُلامًا بِشَهْوَةٍ لَعَنَهُ اللَّهُ فَإِنْ صَافَحَهُ بِشَهْوَةٍ لَمْ تُقْبَلْ صَلاتُهُ فَإِنْ عَانَقَهُ بِشَهْوَةٍ ضُرِبَ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَإِنْ فَسَقَ بِهِ أَدْخَلَهُ اللَّهُ النَّارَ، مَوْضُوع.
أَبُو هَارُون(2/168)
لَيْسَ بِشَيْء وَكَذَا الرَّبِيع بْن بدر وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غَالب غُلَام خَلِيل وَضاع قَالَ ابْن عَدِيّ: هَذَا الْحَدِيث بَاطِل بِهَذَا الْإِسْنَاد وَبِغَيْرِهِ (الْأَزْدِيّ) أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَامر النصيبي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي غَسَّان سَلمَة بن سبيب حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُحَمَّد السنجادي عَن مُسلم بن خَال الزنْجِي عَن إِسْمَاعِيل بن أبي دِرْهَم عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اللُّوطِيُّ إِذَا مَاتَ وَلَمْ يَتُبْ مُسِخَ فِي قَبْرِهِ خِنْزِيرًا.
لَا يَصِّح مَرْوَان يرْوى الْمَنَاكِير وَإِسْمَاعِيل لَا يحْتَج بِهِ، (ابْن عدى) حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا يَزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا عبد الله بْن إِبْرَاهِيم الْغِفَارِيّ عَن المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن أَبِيهِ عَن جَابِر مَرْفُوعا، لَا امْرُؤٌ أَقَلَّ حَيَاءً مِنِ امْرِئٍ أَمْكَنَ مِنْ دُبُرِهِ.
لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وَشَيْخه يضع والمُنْكَدِر لَا يحْتَج بِهِ (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حبيب حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى أَنَس عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى فِي الدُّبُرِ سَبْعَ مَرَّاتٍ حَوَّلَ اللَّهُ شَهْوَتَهُ مِنْ قُبُلِهِ إِلَى دُبُرِهِ، مَوْضُوع.
آفته دِينَار (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الثَّقَفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَافع حَدَّثَنَا ابْن أَبِي فديك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ يَا يَهُودِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ وَإِذَا قَالَ يَا مُخَنَّثُ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ وَإِذَا قَالَ يَا لُوطِيُّ فَاجْلِدُوهُ عِشْرِينَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِل لَا أصل لَهُ وإِبْرَاهِيم يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل وَدَاوُد حدث عَن الثِّقَات بِما لَا يشبه حَدِيث الْإِثْبَات (قلت) إِبْرَاهِيم هُوَ بن أبي حَبِيبَة الأشْهَلِي قَالَ أَحْمد ثِقَة وَقَالَ ابْن مرّة صَالح الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ لَيْسَ بالقوى ودَاوُد بْن الحُصَيْن ثِقَة أخرج لَهُ الأئمّة السِّتَّة.
والْحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ: تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم الأشْهَلِي ولَيْسَ بالقوى قَالَ وَهُوَ إِن صَحَّ مَحْمُول على التَّعْزِير (ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان الْأَنْطَاكِي حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَعْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن الأَسَديّ عَنِ الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: مَنْ قَذَفَ ذِمِّيًّا حُدَّ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِسِيَاطٍ مِنْ نَارٍ مُحَمَّد بْن مِحْصَن يضع (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْخضر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مَخْلَد بْن مَالك حَدَّثَنَا فرات بْن زُهَيْر عَن مَالك بن(2/169)
أَنَس حَدَّثَتنِي أُمِّي عَنْ أم عَلْقَمَة عَن عَائِشَة مَرْفُوعا، واللص مُحَارِبٌ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ فَاقْتُلُوهُ فَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ إِثْمٍ فَعَلَيَّ مَوْضُوع: فرات يرْوى عَنْ مَالك مَا لَمْ يروه.
أَنْبَأَنا مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مَنْدَه حَدَّثَنَا أَبِي أَنْبَأَنا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحَارِث الْمحَاربي حَدَّثَنَا حمدَان بْن ذِي النُّون الْبَلْخِيّ عَنْ مَالِكِ بْنِ عَتَاهِيَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنْ لَقِيتُمْ عَشَّارًا فَاقْتُلُوهُ، مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل وَقَدْ رَوَاهُ قُتَيْبَة عَنِ ابْن لَهِيعَة فَلم يذكر فِيهِ محيسًا وَلَا عَبْد الرَّحْمَن بن حسان وَابْن لَهِيعَة ذهب الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد وقُتَيْبَة بْن سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الْكَرِيم حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي جنَّة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عاشئة مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَخَّرَ حَدَّ الْمَمَالِيكِ وَأَهْلِ الذِّمَّةِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ: إِبْرَاهِيم مُنكر وَابْن عَدِيّ يضع.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن حَبَّان عَنْ حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَبْصَرَ سَارِقًا سَرَقَ سَرِقَةً صَغُرَتْ أَوْ كَبُرَتْ فَكَتَمَ عَلَيْهِ مَا سَرَقَ وَلَمْ يُنْذِرْ بِهِ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْوِزْرِ مِثْلُ الَّذِي عَلَى السَّارِقِ وَلا يَسْرِقُ السَّارِقُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيَكْتُمُ عَلَيْهِ مَنْ رَآهُ حَتَّى يَخْرُجَ الإِيمَانُ مِنْ قَلْبِهِ وَيبرأ الله مِنْهَا وَكِلاهُمَا فِي النَّارِ إِلا أَنَّ الَّذِي نَظَرَ إِلَيْهِ وَكَتَمَ عَلَيْهِ يُدْعَكُ بِالْعَذَابِ دَعْكًا.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل وَهَذِه الْأَلْفَاظ لَا تشبه أَلْفَاظ الرَّسُول وجَعْفَر يضع (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن مُزَاحِم حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَة عَنِ الحكم بْن خَيْثَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله بن عمر قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ ظَلَّ يَوْمَهُ مُشْرِكًا وَمَنْ سَكِرَ مِنْهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ مَاتَ كَافِرًا تَفَرّد بِهِ شَيْبه واسْمه إِبْرَاهِيم بْن عُثْمَان وَهُوَ مَتْرُوك (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا معَاذ ابْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مسدَّد حَدَّثَنَا خَالِد عَن يزِيد بْن أبي زِيَاد عَنْ مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَجَعَلَهَا فِي بَطْنِهِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهِنَّ مَاتَ كَافِرًا فَإِذَا أَذْهَبَتْ عَقْلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفَرَائِضِ لَمْ تُقْبَلْ مِنْهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا.
لَا يَصح يَزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسائيّ (الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا عُبَاد بْن يَعْقُوب أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن ثَابت عَن الْأَعْمَش عَن(2/170)
مُجَاهِد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا، مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا مَا دَامَ فِي عُرُوقِهِ مِنْهَا شَيءٌ.
تَفَرَّدَ بِهِ عَبَّادٌ عَنْ عَمْرٍو وَهُمَا مَتْرُوكُانِ (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنْ مُغِيرَة عَنْ فُضَيْل بْن عَمْرو عَن عَبْد الله بْن عَمْرٍو قَالَ: إِنِّي أَجِدُ فِي الْكتاب الْمُنَزَّلِ مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فَلَمْ يَسْكَرْ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ سَبْعًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَافِرًا.
وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الأَسَديّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا قطر بْن خَليفَة عَنْ يُونُس بْن حَبَّان عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عمر عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ سَكِرَ مِنَ الْخَمْرِ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فِيهَا مَاتَ كَعَابِدِ الْوَثَنِ.
يُونُس ضَعِيفٌ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا شهَاب بْن صالِح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب النَّسائيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ربيعَة الْكلابِي عَنِ الحكم بْن عبد الرَّحْمَن بن الحكم بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْعم البَجَليّ عَنْ عبَادَة بْن الْوَلِيد بْن عباده بْن الصَّامِت عَن عَبْد الله بْن عَمْرو قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْخَمْرُ أُمُّ الْخَبَائِثِ فَمَنْ شَرِبَهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ وَهِيَ فِي بَطْنه مَاتَ ميتَة الْجَاهِلِيَّة.
وَالله أعلم.
قَالَ الْمُؤلف: وَقد رَوَى نَحوه عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه المَصِّيصيّ منْ حَدِيث ابْن عُمَر وَكَانَ المَصِّيصيّ يسرق الْحَدِيث ويسويه وَفِي حَدِيث عَطاء بْن السّائب منْ حَدِيث ابْن عُمَر نَحوه إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يذكر فِيهِ الْكفْر إِلَّا أَن عَطاء اخْتَلَط فِي آخر عمره فَقَالَ يَحْيَى لَا يحْتَج بحَديثه (قُلْتُ) حَدِيث عَطاء الْمَذْكُور أَخْرَجَهُ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا همام عَن عَطاء بْن السَّائِب عَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد بْن عُمَير عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْن عمر سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب الْخمر لَمْ تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يسْقِيه منْ طِينَة الخبال، قِيلَ: يَا أَبَا عَبْد الرَّحْمَن مَا طِينَة الخبال قَالَ: صديد أَهْل النَّار.
وَأخرجه أَحْمَد وَالتِّرْمِذِيّ منْ طرق عَنْ عَطاء بْن السّائب بِهِ.
وَقَدْ ورد ذَلِكَ بِدُونِ الْكفْر منْ طرق منْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو وَابْن عَمْرو وَابْن عَبَّاس وَأبي ذَر وَأبي الدَّرْدَاء وَأبي بَكْر وَعمر وعِياض بْن غنم والسائب بْن يَزِيد وَأَسْمَاء.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر العَطَّار العدائي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن وَاقد حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن سليم عَن أبي سَلام الحبسي عَن أبي الديلمي عَن(2/171)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد لَمْ تقبل لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ ثَلَاثًا وأربعًا فَإِن عَاد كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال يَوْم الْقِيَامَة.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة حَدَّثَنَا يَعْلَى بْن عَطاء عَنْ نَافِع بْن عَاصِم عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَمْرو عَنِ النَّبِيّ قَالَ: منْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن شربهَا لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن شربهَا كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ طِينَة الخبال قِيلَ وَمَا طِينَة الخبال قَالَ صديد أَهْل النَّار.
وقَالَ الْمحَامِلِي فِي التَّاسِع منْ أَمَالِيهِ: حَدَّثَنَا أَخُو كرخويه حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بن مسلمة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مَيْسَرَة عَنْ عَمْرو بْن شُعَيْب عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ شرب الْخمر لَمْ يتَقَبَّل اللَّه مِنْهُ سبعا وَمن سكر مِنْهَا لَمْ يتَقَبَّل اللَّه مِنْهَا أَرْبَعِينَ صباحًا فَإِن تَابَ ثُمّ عَاد كَانَ ثمَّ تَابَ ثمَّ عَاد حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ مهل جَهَنَّم.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عبدار بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حدَّثَنِي عتبَة بْن أَبِي حَكِيم حَدَّثَنِي شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيّ قَالَ: منْ شرب الْخمر كَانَ نجسا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَإِن عَاد عَاد نجسا وَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَإِن عَاد عَاد نجسا أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن تَابَ مِنْهَا تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن ربع كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال قَالُوا يَا أَبَا عَبَّاس وَمَا ردعة الخبال؟ قَالَ: شحوم أَهْل النَّار وصديدهم.
وقَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجمان حَدَّثَنَا حَكِيم بْن نَافِع عَنْ خصيف عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنِ ابْن عَبَّاس سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب حسوة منْ خمر لَمْ يقبل اللَّه مِنْهُ ثَلَاثَة أَيَّام صرفا وَلَا عدلا وَمن شرب كأسًا لَمْ يقبل الله مِنْهُ أَرْبَعِينَ صباحا وَالْمدّ من الْخمر حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ نهر الخبال قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا نهر الخبال قَالَ صديد أَهْل النَّار.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الحكم بْن أم زِيَاد الْقَطوَانِي حَدَّثَنَا مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي زِيَاد عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَم لأبي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ شَرِبَ الخَمْرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ الصَّلَاة أَرْبَعِينَ لَيْلَة فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ مثل ذَلِكَ فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ فَإِن عَاد كَانَ مثل ذَلِكَ فَلَا أَدْرِي فِي الثَّالِثَة أَوْ فِي الرَّابِعَة فَإِن عَاد كَانَ حتما عَلَى اللَّه تَعَالَى أَن يسْقِيه منْ طِينَة الخبال قيل يَا(2/172)
رَسُول اللَّه وَمَا طِينَة الخبال قَالَ عصارة أَهْل النَّار.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد عَنِ الْمثنى عَنْ أَبِي الزُّبَير عَن شهر بْن حَوْشَب عَن عِياض بْن غنم سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: منْ شرب الْخمر لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِن مَاتَ فَإلَى النَّار فَإِن تَابَ قبل اللَّه تَوْبَته فَإِن شربهَا الثَّانِيَة لَمْ تقبل لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فَإِنْ مَاتَ فَإلَى النَّار فَإِن تَابَ قبل اللَّه تَوْبَته فَإِن شربهَا الثَّالِثَة أَوِ الرَّابِعَة كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يسْقِيه منْ ردعة الخبال، قِيلَ يَا رَسُول اللَّه وَمَا ردعة الخبال قَالَ عصارة أَهْل النَّار.
وقَالَ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر حَدَّثَنَا فُضَيْل بْن مَيْسَرَة عَنْ أَبِي حَرِيز عَنْ شهر بْن حَوْشَب عَنِ ابْن عَبَّاس فَذكر نَحوه.
وقَالَ عَبْد بْن حُمَيد حَدَّثَنَا خَالِد بْن مخلد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن بِلَال حَدثنِي إِسْمَاعِيل بن رَافع عَن سُلَيْمَان مَوْلَى سَعِيد عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا يقبل اللَّه لشارب الْخمر صَلَاة مَا دَامَ فِي جِسْمه مِنْهَا شَيْء.
وَالله أَعْلَم.
(الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد الرَّمْلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا تَنَاوَلَ الْعَبْدُ كَأْسَ الْخَمْرِ فِي يَدِهِ نَادَاهُ الإِيمَانُ نَشَدْتُكَ بِاللَّهِ لَا تدخله عَليّ فَإِنِّي أَسْتَقِرُّ أَنَا وَهُوَ فِي مَوْضِعٍ فَإِنْ شَرِبَهُ نَفَرَ مِنْهُ الإِيمَانُ نَفْرَةً لَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ أَرْبَعِينَ صباحاً فَإِن تَابَ تَابَ اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَبَهُ مِنْ عَقْلِهِ شَيْئًا لَا يُرَدُّ إِلَيْهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع.
لَا أَصْلَ لَهُ أَيُّوب لَيْسَ بِثِقَة وَابْنه يرْوى الموضوعات.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن حَبَّان حَدَّثَنَا عَبْد القدوس بْن الْحوَاري حَدَّثَنَا أَبُو هدبة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ فَارَقَ الدُّنْيَا وَهُوَ سَكْرَانُ دَخَلَ الْقَبْرَ وَهُوَ سَكْرَانُ وَبُعِثَ مِنْ قَبْرِهِ سَكْرَانَ وَأُمِرَ بِهِ إِلَى النَّارِ سَكْرَانَ إِلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ سَكْرَانُ فِيهِ عَيْنٌ يَجْرِي فِيهَا الْقَيْحُ وَالصَّدِيدُ وَالدَّمُ هُوَ طَعَامُهُمْ وَشَرَابُهُمْ مَا دَامَت السَّمَوَات وَالأَرْضُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل وأَبُو هدبة كذبه يَحْيَى (إِبْرَاهِيم) بْن يزِيد عَن أبي الزبير عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا: منْ شرب الْخمر فقد أشرك.
إِبْرَاهِيم مَتْرُوك (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن يَزِيد السُّلَميّ حَدَّثَنَا أَبُو مُطِيع حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْهب جَعْفَر بْن الْحَرْث عَنْ لَيْث عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا:(2/173)
لَا تُجَالِسُوا شَرِبَةَ الْخَمْرِ وَلا تَعُودُوا مَرْضَاهُمْ وَلا تَشْهَدُوا جَنَائِزَهُمْ فَإِنَّ شَارِبَ الْخَمْرِ يَجِيءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدًّا وَجْهُهُ مُدَلعا لِسَانَهُ عَلَى صَدْرِهِ يَسِيلُ لُعَابُهُ عَلَى صَدْرِهِ يَقْذَرُهُ كُلُّ مَنْ رَآهُ.
مَوْضُوع: فِيهِ ضعفاء لَيْث وجَعْفَر وأَبُو مُطِيع الْبَلْخِيّ لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ أَبُو عَليّ الْحداد فِي مُعْجَمه أَنْبَأَنَا الشَّيْخ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْن سهل بْن بَحر البقالي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن تَمِيم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن يَزِيد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ سَوَاء وَزَاد بعد قَوْله: مسودًا وَجهه مزرقة عَيناهُ.
وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد اللَّه بْن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الْفَضْل الكِنْديّ حَدَّثَنَا بدر بْن الْهَيْثَم القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو كريب عَنْ هِلَال بْن مِقْلَاص عَنْ لَيْث بْن سُلَيْم عَن عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعا بِهِ الزِّيَادَة الْمَذْكُورَة.
وَقَالَ السيرازي فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطَّبَرَانِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو حَاتِم بْن عَبْد اللَّه بْن حَاتِم الجباري بِمصْر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن إِبْرَاهِيم بن مُوسَى بْن زَيْد بْن عَبْد اللَّه الْأَزْدِيّ أَبُو الْقَاسِم يُعرف بِابْن المدور حَدَّثَنَا حبيب بْن زُرَيْق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الْأَنْصَارِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ: منْ مَاتَ وَهُوَ مدمن خمر لَقِي اللَّه وَهُوَ مسود الْوَجْه مظلم الْجوف لِسَانه سَاقِط عَلَى صَدره يقذره النّاس.
مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ منْ رجال النَّسائيّ وثق واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَسْلَمَةَ الْبَلَدِي حَدَّثَنَا عمار بْن مَطَر عَنْ مَالك بْن أَنَس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ حَمَلَ كَأْسَ خَمْرٍ فَقِيلَ لَهُ إِنَّهُ حَرَامٌ فَقَالَ لَا بَلْ هُوَ حَلالٌ مَاتَ مُشْرِكًا وَبَانَتْ مِنْهُ امْرَأَتُهُ، مَوْضُوع: آفته عمار (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن أَحْمَد بْن نُعَيم الأستراباذي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي بْن نَافِع ابْن عَمْرو بْن معدي كرب حَدَّثَنَا أَبِي بْن نَافِع قَالَ وَهُوَ حَيّ وَهُوَ ابْن مائَة سنة واثنتي عشرَة سنة حَدثنِي أبي نَافِع بْن عَمْرو بْن معدي كرب حَدَّثَنَا أَبِي بْن نَافِع وَهُوَ حَيّ وَهُوَ ابْن مائَة سنة وانثتي عشرَة سنة حَدثنِي أبي نَافِعُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مَعْدِ يكَرِبَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ فَقَالَ لِعَائِشَةَ: حَبٌّ يُحْمَلُ مِنَ الْهِنْدِ الدَّادَمِيِّ مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ سَنَةً فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ.
قَالَ الْخَطِيب: كُلّ رجال إِسْنَاده مَا وَرَاء ابْن عَدِيّ لَا(2/174)
يعْرفُونَ.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْحَاق دجال (حدثت) عَنْ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن فَنْجَوَيْهِ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن حسيس حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن حيارة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق الشَّعْبِيّ بْن ذِي لعوة أَنَّهُ رَأَى عُمَر بْن الخَطَّاب يشرب السكر هَذَا كَذَّاب بِلَا لَا شكّ قَالَ ابْن حَبَّان سَعِيد بْن ذِي لعوة شيخ دجال.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعْد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان عَنْ سَعِيد بن سِنَان عَن أبي الزَّاهِر بِهِ عَنْ كثير بْن مرّة عَنِ الرَّبِيع بْن خَيْثَم عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ سَمِعَ رَجُلا يَنْعِقُ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ: لَا صَلاةَ لَهُ حَتَّى يُصَلِّي مَثَّلَهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
لَا يَصِّحُ سَعِيد مَتْرُوك.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو أويس حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاس: أَن رَسُول الله مَرَّ بِحَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ وَقَدْ رَشَّ فِنَاءَ أُطُمِهِ وَحَبَسَ النَّبِيُّ سِمَاطَيْنِ وَجَارِيَةً يُقَالَ لَهَا سِيرِينَ مَعَهَا مِزْهَرُهَا تَخْتَلِفُ فِيهِ بَيْنَ الْقَوْمِ وَهِيَ تُغَنِّيهِمْ فَلَمَّا مَرَّ النَّبِي لَمْ يَأْمُرْهُمْ وَلَمْ يَنْهَهُمْ فَانْتَهَى إِلَيْهَا وَهِيَ تَقُولُ فِي غِنَائِهَا.
هَل عَلَى وَيْحَكُمْ أَنْ لَهَوْتُ مِنْ حرج فَضَحِك رَسُول الله وَقَالَ: لَا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ حُسَيْنٌ عَنْ عِكْرِمَة وتَفَرّد بِهِ أَبُو أويس عَنْهُ وحسين مَتْرُوك وَأَبُو أُوَيْسٍ عَبْد اللَّه بْن أُوَيْس ضَعِيف.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنِي أَبُو نصر عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن مَيْمُون العَلَويّ أَنْبَأَنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نصر بْن جرير حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْحَنْظَلِي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا بكار بْن عَبْد اللَّه بْن وَهْب سَمِعت ابْن أبي مليكَة يَقُولُ سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كَانَتْ عِنْدِي امْرَأَةٌ تُسْمِعُنِي فَدَخَلَ رَسُولُ الله وَهِيَ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ثُمَّ دَخَلَ عُمَرُ فَفَرَّتْ فَضَحِكَ رَسُولُ الله قَالَ عُمَرُ: مَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَحَدَّثَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أَخْرُجُ حَتَّى أَسْمَعَ مَا سَمِعَ رَسُول الله فَأَسْمَعَتْهُ.
قَالَ الْخَطِيب: أَبُو الْفَتْح الْبَغْدَادِيّ واهي الْحَدِيث سَاقِط الرِّوَايَة واحسب مُوسَى بْن نصر بْن جرير اسْما ادَّعَاهُ وشيخا اختلفه وأصل الْحَدِيث بَاطِل.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي عَبْد الصَّمد بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح عَن ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس: أَن رَسُول الله نَهَضَ عَنِ اللَّهْوِ كُلِّهِ حَتَّى لَعِبَ الصِّبْيَانُ بِالْكِعَابِ.
مَوْضُوع: آفته إِسْحَاق (الْعقيلِيّ) حَدثنَا(2/175)
مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يُوسُف الجبيري حَدَّثَنَا معَان أَبُو صَالح عَنْ أَبِي حيزة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: كُلُّ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ كَبِيرَةٌ حَتَّى لَعِبُ الصِّبْيَانِ بِالْقِمَارِ: مَوْضُوع، معَان يحدث عَنِ الثِّقَات بالمنكرات وَالله أعلم.
كتاب الأَطْعِمَةِ
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَسَن الحرَّاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد اللَّه الْبَابلُتِّي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جُرَيج الرهاوي عَنْ زَيْد بْن أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي أنيسَة عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْمَعِدَةُ حَوْضُ الْبَدَنِ وَالْعُرُوقُ إِلَيْهَا وَارِدَةٌ فَإِذَا صَحَّتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالصِّحَّةِ وَإِذَا سَقِمَتِ الْمَعِدَةُ صَدَرَتِ الْعُرُوقُ بِالسَّقَمِ.
قَالَ الْعقيلِيّ: بَاطِل لَا أصل لَهُ وَإِنَّمَا يرْوى عَنِ ابْن أبحر.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِرفعه ابْن جُرَيج ولَمْ يسْندهُ غَيره وَكَانَ طَبِيبا فَجعل لَهُ إِسْنَادًا.
قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم مَتْرُوك قلت أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن سني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وقَالَ إِسْنَاده ضَعِيف وقَالَ فِي الْمِيزَان هَذَا حَدِيث مُنكر وإِبْرَاهِيم لَيْسَ بعمدة قَالَ فِي اللِّسَان إِبْرَاهِيم ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَقَالَ: رَوَى عَنْهُ الْبَابلُتِّي خَبرا مُنْكرا قَالَ وَقَدْ جزم الدارَقُطْنيّ بِأَن إِبْرَاهِيم الْمُنْفَرد بِهِ وَقَدْ بَيْنَ العُقَيْليّ أمره بَيَانا شافيًا وَأخرج من طَرِيق أبي دَاوُد الحراتي أَن هَذَا الشَّيْخ لَمْ يكْتب لَهُ بِهَذَا أصلا وَكَانَ يَقُولُ كتبت عَنِ ابْن أَبِي وَضاع كتابي فَقِيل لَهُ منْ كُنْت تجَالس فَقَالَ فلَان الطَّبِيب كَانَ يقرب منزلي فَكتب إِلَيْهِ ثُمّ أخرج منْ طَرِيق الْحميدِي عَنْ سُفْيَان عَنْ عَبْد الْملك بْن أبخر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: الْمعدة حَوْض الْبدن.
الْحَدِيث مَقْطُوع قَالَ العُقَيْليّ هَذَا أولى واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا نصر بْن أَحْمَد بْن البطين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن صَدَقَة بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن الْحُسَيْن بْن جَعْفَر القَاضِي حَدَّثَنَا سَعْد بْن عَلِيّ الْخَلِيل حَدَّثَنَا عَبْد السَّلَام بْن عُبَيدة بْن أَبِي فَرْوَة حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا ابْن جُرَيج عَن مُحَمَّد بْن عجلَان عَن أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ رُمَّانَةٍ مِنْ رُمَّانِكُمْ هَذَا إِلا وَهُوَ يُلْقَحُ بِرُمَّانَةٍ من رمان الْجنَّة.
وَالله(2/176)
أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد الْمُجيب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْوَلِيد بْن أبان حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بِهِ: لَا يَصح.
مُحَمَّد بْن الْوَلِيد يضع الْحَدِيث وَعبد السَّلَام يسرق الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا من أباطيل مُحَمَّد بْن الْوَلِيد وَفِي اللِّسَان أَن ابْن حَبَّان ذكره فِي الثِّقَات وَقَالَ رُبمَا أَخطَأ وَأغْرب انْتهى وَقَدْ أَخْرَجَهُ منْ طَرِيقه ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ شَاهد مَوْقُوف قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكَجِّي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم عَنْ عَبْد الحميد بْن جَعْفَر عَنِ ابْن عَبَّاس: أَنَّهُ كَانَ يَأْخُذ الْحبَّة مِنَ الرُّمَّان فيأكلها.
قِيلَ لَهُ: لَمْ تفعل هَذَا؟ قَالَ: بَلغنِي أَنه لَيْسَ فِي الْأَرَاضِي رمانة تلقح إِلَّا بِحَبَّة منْ حب الجَنَّة فلعلها هَذِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان، وقَالَ السّني أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن منيع حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ رَجُل منْ أَهْل الْمَدِينَة قَالَ وجد ابْن عَبَّاس حَبَّة رمان فِي الطَّرِيق فَأَخذهَا فَأكلهَا وقَالَ بَلغنِي أَنَّهُ لَيْسَ منْ شَجَرَة رمان منْ رمان الدُّنْيَا إِلَّا تلقح بِحَبَّة منْ رمان الجَنَّة وَلَعَلَّ هَذِهِ الْحبَّة الَّتِي أكلت منْ ذَلِكَ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن خَلاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن نصر بْن سَعِيد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سماك عَلَى بَاب ابْن حُمَيد وأفادناه ابْن حُمَيد حَدَّثَنَا الصَّبَّاحُ خَادِمُ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنه سَأَلَ رَسُول الله عَنِ الرُّمَّانِ فَقَالَ: يَا أَنَسُ مَا مِنْ رُمَّانَةٍ إِلا وَفِيهَا حب من حب رمان الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ: يَا ابْنَ مَالِكٍ.
مَا أَكَلَ رَجُلٌ رُمَّانَةً إِلا ارْتَدَّ قَلْبُهُ إِلَيْهِ وَهَرَبَ الشَّيْطَانُ مِنْهُ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَلَوْلا اسْتِحْيَاؤُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ لَسَأَلَهُ الرَّابِعَةَ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأبرقوهي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّباح حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَب عَنْ مُوسَى بْن شَيْبَة عَن إِسْمَاعِيل بْن كَعْب بْن مَالك عَن كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ فَبَيْنَا نَحْنُ نَمْشِي بِالْمَبَاطِخِ إِذْ قَامَ صَاحب المطبخة فاجتنى من مطبخه بَطِّيخَتَيْنِ وَوَضَعَهُمَا بَيْنَ أَيْدِينَا فَجَعَلْتُ آكل وأطرح قشرها قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ لَا تَفْعَلْ فَإِنَّ قِشْرَهَا مِنْ جِبَالِ الْجَنَّةِ وَلَوْ عَلِمَ النَّاسُ مَا فِيهَا لَتَمَنَّوْا أَنْ يَكُونَ ثِمَارُهُمْ وَأَقْوَاتُهُمْ كُلُّهَا بَطِّيخًا أَمَا إِنَّهُ أَوَّلُ طَعَامٍ أَكَلَهُ آدَمُ فِي الْجَنَّةِ فَرَنَّ إِبْلِيسُ رَنَّةً تَحْتَ تُخُومِ الأَرْضِ السَّابِعَةِ لَمَّا عَلِمَ أَنَّ آدَمَ أَكَلَهَا وَقَالَ أَخَافُ أَنْ لَا يَبْقَى مَعِي أَحَدٌ فِي النَّارِ إِلا وَأُخْرِجَ مِنْهَا فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَارِكُ عَلَيْهَا وَعَلَى مَنْ أَكَلَ مِنْهَا وَكَيْفَ يَكُونُ فِي النَّارِ مَنْ يُبَارِكُ الْجَبَّارُ وَسَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: مَاؤُهَا رَحْمَةٌ وَحَلاوَتُهَا مِثْلُ حَلاوَةِ الْجَنَّةِ، مَوْضُوع.
فِيهِ مَجَاهِيل.
قَالَ الْمُؤلف: وَأَنا أتهم بِهِ هنادا فَإنَّهُ لَمْ يكن بِثِقَة وَقَدْ سمعنَا عَنْهُ أَحَادِيث كَثِيرَة مِنْهَا مَرْفُوع، وَمِنْهَا(2/177)
وَمِنْهَا عَنِ الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ كلهَا فِي فَضَائِل الْبِطِّيخ لَمْ نجدها عِنْد غَيره وَكلهَا محَال وَلَا يَصح فِي فضل الْبِطِّيخ شَيْء إِلَّا أَن رَسُول الله أكله.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْكُوفِي حَدثنَا إِسْحَاق بن وهب العلاف حَدثنَا مَسْعُود بن مُوسَى بن مسكان الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم السكونِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَوْف عَن ابْن سِيرِين عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَكُمْ فِي الْعِنَبِ خَمْسَةُ خِلالٍ تَأْكُلُونَهُ عِنَبًا وَتَشْرَبُونَهُ عَصِيرًا مَا لَمْ يَنِشُّ وَتَتَّخِذُونَ مِنْهُ زَبِيبًا وَرُبًّا وَخَلا.
لَا يَصِّح إِسْحَاق بْن وَهْب كَذَّاب (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ وإِسْمَاعِيل لَا يُعْرف ومَسْعُود أَيْضا نَحْو مِنْهُ وَهَذَا الْحَدِيث مُنكر غير مَحْفُوظ وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ انْتهى، وقَالَ فِي الْمِيزَان قَالَ الدارَقُطْنيّ إِسْمَاعِيل بْن مُسْلِم السَّكُونيّ يضع الْحَدِيث واللَّه أَعْلَم (أَخْبَرَنَا) أَبُو المعمر الْمُبَارَك بْن أَحْمَد الْأَنْصَارِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَلَاء صاعد بن سيار الْهَرَوِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي سهل القورجي حدَّثنا إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ إجَازَة أَنبأَنَا الْحُسَيْن بن أَحْمد الأسدى أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ياسين حَدَّثَنَا أَبُو عمَارَة الْمُسْتَمْلِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مهْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الضَّوْء بْن الدلهمس حَدَّثَنَا عطاف بْن خَالِد عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا.
رَبِيعُ أُمَّتِي الْعِنَبُ وَالْبَطِّيخُ.
مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن الضَّوْء كَذَّاب متهتك بِالْخمرِ والفجور.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد الله الْكُوفيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان الرَّبِيع حَدَّثَنَا كَادِح بْن رَحْمَة حَدَّثَنَا حُصَيْن بْن نمير عَنْ حُسَيْن بْن قَيْس عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ الْعَبَّاس: أَن النَّبِي كَانَ يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
حُسَيْنٌ لَيْسَ بِشَيءٍ وَكَادِحٌ كَذَّابٌ وسُلَيْمَان ضعفه الدارَقُطْنيّ (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُتْبَة السدُوسِي حَدَّثَنَا دَاوُد بْن عَبْد الْجَبَّار أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْجَارُود بْن حبيب بْن يَسَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: رَأَيْت رَسُول الله يَأْكُلُ الْعِنَبَ خَرْطًا.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْلَ لَهُ ودَاوُد لَيْسَ بِثِقَة وَلَا يُتَابع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ من هَذَا الطَّرِيق وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي شعب مِنَ الطَّرِيقَيْنِ ثُمّ قَالَ: لَيْسَ فِيهِ إِسْنَاد قوي وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص بْن عُمَر السَّعْديّ حَدثنَا أَحْمد بن لوسة الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن خَالِد الأَسَديّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: عَلَيْكُمْ بِالْمُرَازَمَةِ قِيلَ وَمَا الْمُرَازَمَةُ قَالَ أَكْلُ الْخُبْزِ مَعَ الْعِنَبِ فَإِنَّ خَيْرَ الْفَاكِهَةِ الْعِنَبُ وَخَيْرَ الطَّعَامِ الْجُبْنُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ هَذَا مَوْضُوع: وَالْبَلَاء فِيهِ مِنَ ابْن عمر(2/178)
(أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عمر الْبَرْمَكِي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن نجيب حَدَّثَنَا الْقَاسِم عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبِي حدَّثَنِي عَلِيّ بْن مُوسَى الرِّضَا حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى حَدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدَّثَنِي أَبِي مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بن أبي طَالب مَرْفُوعا: يَا عَلِيُّ عَلَيْكَ بِالْمِلْحِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً الْجُذَامُ وَالْبَرَصُ وَالْجُنُونُ: لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عَامر أَوْ أَبُوه فَإِنّهما يرويان نُسْخَة عَنْ أَهْل الْبَيْت كلهَا بَاطِلَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم المَقْبُري حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُسْلِم بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن حَبَّان بْن حَنْظَلة بْن سُوَيْد عَنْ عَلْقَمَةَ بن سعد بن معَاذ حَدَّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ مَرْفُوعًا: اسْتَغْنِمُوا طَعَامَكُمْ بِالْمِلْحِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَيَرُدُّ ثَلاثًا وَسَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبَلاءِ أَوْ قَالَ مِنَ الدَّاءِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا زيد بْن الْحباب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن الْأَشْعَث عَنْ جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن التنزال بْن سَبْرة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَنِ ابْتَدَأَ غَدَاءَهُ بِالْمِلْحِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ نَوْعًا مِنَ الْبلَاء.
وَالله أعلم.
بِالْإِسْنَادِ الْمَاضِي عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ وَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُكْثِرُ الدَّمْعَةَ وَإِنَّهُ قَدْ بَارَكَ فِيهِ سَبْعُونَ نَبِيًّا، مَوْضُوع: آفته عبد الله أَو أَبوهُ كَمَا ذكر.
أَنبأَنَا بن خيرورة أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد أَحْمد بْن مُحَمَّد الْمَالِينِي أَنْبَأَنَا مَنْصُور بْن الْعَبَّاس بْن مَنْصُور البوسيجي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سَعِيد النَّصْري حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب عَنِ الحَجَّاج بْن مَيْمُون عَنْ حُمَيد بْن أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ مَرْفُوعًا: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ.
عِيسَى مَتْرُوكُ وَابْنُ دَلْهَمٍ لَيْسَ بِصَحَابِي.
قَالَ ابْن عَدِيّ: سَمِعْتُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم يَقُولُ سُئِلَ ابْن الْمُبَارَك عَنِ الْحَدِيث فِي أكل العدس أَنَّهُ: قدس عَلَى لِسَان سبعين نَبيا.
فَقَالَ: لَا وَلَا عَلَى لِسَان نَبِيَّ وَاحِد وَإِنَّهُ لمؤذ ينْفخ.
منْ يُحَدثكُمْ بِهِ؟ قَالُوا: سلم بْن سَالم قَالَ عَمَّن قَالُوا عَنْك قَالَ وعني أَيْضا قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين سلم بْن سَالم لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ ومُحَمَّد بْن مُوسَى قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس هُوَ الْأَصَم أَن الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن(2/179)
مزِيد حَدثنَا مَخْلَد بْن قُرَيْش أَنْبَأَنا عَبْد الرَّحْمَن بْن دَلْهَم عَنْ عَطَاءٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الْعقل وَيكبر الدِّمَاغ وَبِهَذَا الْإِسْنَاد عَن عطار قَالَ قَالَ رَسُول الله: قُدِّسَ الْعَدْسُ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبيا مِنْهُم عِيسَى بن مَرْيَمَ وَهُوَ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُسْرِعُ الدَّمْعَةَ.
وقَالَ: كِلَاهُمَا مُنْقَطع ثُمّ سَاق كَلَام ابْن الْمُبَارَك انْتهى ومَخْلَد بْن قُرَيْش ذكره ابْن حَبَّان فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة مِنَ الثِّقَات وقَالَ يُخطئ وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَمْرو بن الْحصين حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن مَكْحُول عَن وائلة قَالَ: قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْقَرْعِ فَإِنَّهُ يَزِيدُ فِي الدِّمَاغِ وَعَلَيْكُمْ بِالْعَدْسِ فَإِنَّهُ قُدِّسَ عَلَى لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا.
عَمْرو وَشَيْخه مَتْرُوكَانِ.
وقَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ: أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا حسون بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد الْمرَادِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حَوْشَب الأَسَديّ عَنْ صَفْوان بْن عَمْرو عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ اشْتَكَى إِلَى اللَّهِ قَسَاوَةَ قُلُوبِ قَوْمِهِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ وَهُوَ فِي مُصَلاهُ أَنْ مُرْ قَوْمَكَ يَأْكُلُوا الْعَدْسَ فَإِنَّهُ يُرِقُّ الْقَلْبَ وَيُدْمِعُ الْعَيْنَيْنِ وَيُذْهِبُ الْكِبْرَ وَهُوَ طَعَامُ الأَبْرَارِ.
يَحْيَى مُنْكَر الحَدِيث.
وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد الدّقّاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصَّيْدلانيّ بالرقة حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن مَسْلَمَةَ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن قَيْس عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَفَعَهُ: مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَرِقَّ قَلْبُهُ فَلْيُدْمِنْ أَكْلَ الْبُلُسِ يَعْنِي الْعَدْسَ وَقِيل التِّين عمر بْنُ قَيْسٍ مُتَّهَمٌ واللَّه أَعْلَم (أخبرنَا) موهوب بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن البُسْريّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن المخلص أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي أُسَامَة الْحلَبِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الأخيل حَدَّثَنَا نمير بْن الْوَلِيد بْن نمير بْن أويس الدِّمَشْقِي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ مَتِّعْنَا بِالإِسْلامِ وَالْخُبْزِ فَلَوْلا الْخَبَر لَمَا صُمْنَا وَلا صَلَّيْنَا وَلا حَجَجْنَا وَلا غَزَوْنَا.
وَبِهِ، أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَوَات وَالأَرْضِ وَالْحَدِيدَ وَالْبَقَرَ.
ابْن آدم مَوْضُوع وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن أَبِي أُسَامَة.
قلت: أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر وقَالَ غَريب جِدًا وقَالَ الْحَافِظ أَبُو الْحَسَن الهيتمي هَذَا حَدِيث ضَعيف والْحَدِيث الأول أَخْرَجَهُ الديلمي فِي مُسْند الفردوس مِنْ هَذَا الطَّرِيق وَزَاد فِي آخِره فَقِيل يَا رَسُول اللَّه أَيحلُّ هَذَا قَالَ نعم حَدَّثَنِي جِبْرِيل عَنْ رَبِّي تَبَارك وتَعَالَى قَالَ إِن الله(2/180)
تكفل لكم أرزاقكم وَإِن أرزاقنا الْخبز وَالْحِنْطَة وَالله أعلم.
(المخلص) حدثها الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَبُو روح الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب الحناط عَنْ طَلْحَة عَنْ زَيْد الْحَضْرَمِيّ عَنْ ثَوْر عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَ إِلَيْهِ بَرَكَاتِ مَنْ فِي الأَرْضِ.
طَلْحَةُ مَتْرُوكُ.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الرَّازيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة العُقَيْليّ عَنْ عَبْدِ الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سخر لكم بِهِ بَرَكَات السَّمَوَات وَالأَرْضِ لَا يَصِّحُ غياث كَذَّاب (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى حَدَّثَنَا الْمُفَضَّل بْن غَسَّان الْغلابِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عَبْد الرَّحْمَن أَبُو الْعَبَّاس الشَّامي عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ قَالَ رَأَيْتُ ابْنَ أُمِّ حَرَامٍ وَقَدْ يسْتَأْخر وَصلى مَعَ النَّبِي فِي الْقِبْلَتَيْنِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَكْرَمَهُ.
وَأَخْرَجَهُ لَكُمْ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
قَالَ الْغلابِي قَالَ يَحْيَى بْن مَعِين أول هَذَا الْحَدِيث حَقْ وَآخره بَاطِل قَالَ الغلاس عَبْد الْملك كَذَّاب (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْفَارِسِي حَدَّثَنَا وَاقد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبدة بن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا نوح بْن مَرْيَم عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ: أَنْ يُقْطَعَ الْخُبْزُ بِالسِّكِّينِ، وَقَالَ: أَكْرِمُوهُ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَكْرَمَهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا الْجَارُود حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن إِسْمَاعِيل عَنْ سَالم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن فلَان عَنِ الحَجَّاج عَن عَلاظٍ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْزَلَهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَاتِ الأَرْضِ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مُحَمَّد العُثْمَاني حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أَبِي الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي أَبُو الْفَيْض ذُو النُّون بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنِي أَبُو جِزْيَة أَحْمَد بْن الحكم منْ أَهْل البلقاء عَنْ عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن هُرْمُز الْأَعْرَج قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو هُرَيْرَةَ سَمِعت النَّبِي يَقُولُ: إِذا خَرجْتُمْ فِي حج أوعمرة فتمتعوا لكيلا تنكلوا وأكرموا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض.
وقَالَ أَبُو(2/181)
تَمام: أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْقُوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الْأَذْرَعِيّ فِي آخَرين قَالُوا حَدثنَا أَبُو زرْعَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر وَحدثنَا أحد بْن يُونُس حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ عَبْد اللَّه بْن يزِيد عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو عَن النَّبِي قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أنزل لَهُ بَرَكَات السَّمَاء وَأخرج لَهُ بَرَكَات الأَرْض.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن عَلِيّ الغلاس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن الْكِنَانِي عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه بن أُمّ حَرَام قَالَ قَالَ رَسُول الله: أكْرمُوا الْخبز فَإنَّهُ منْ بَرَكَات السَّمَاء وَالْأَرْض منْ أكل مَا سقط مِنَ السفرة غفر لَهُ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَحْيَى قَاضِي الرّيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن جَعْفَر عَنْ حُمَيد بْن عبد الله بن أَبِي سُكَيْنَة أَن رَسُول اللَّهِ قَالَ: أَكرموا الْخبز فَإِن اللَّه تَعَالَى أكْرمه فَمَنْ أكْرم الْخبز فقد أكْرم اللَّه.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عِيسَى الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن خُزَيْمَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن قيصة الإسفرايني حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك الْعَبْدِيّ حَدثنَا غَالب الْقطن حَدَّثتنِي كَرِيمَة بِنْت هِشَام الطائية عَنْ عَائِشَة أَن النَّبِي قَالَ: أكْرمُوا الْخبز.
وأَخْرَجَهُ الحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك أَخْبرنِي أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن نصر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا بشر بْن الْمُبَارَك بِهِ وقَالَ صَحِيح وأقرأه الذَّهَبِيّ فَلم يتعقبه.
وقَالَ حُمَيد بْن زَنْجوَيْه فِي ترغيبه حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم النَّبِيل عَن مُحَمَّد بْن رَاشد عَن الْفَضْل بْن عَطاء عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن المَدِينيّ عَنْ مَكْحُول قَالَ قَالَ رَسُول اللَّهِ أكْرمُوا الْخبز فَإِن اللَّه أنزلهُ مِنْ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ وَأَخْرَجَهُ مِنْ بَرَكَات الأَرْض وَإِذَا وضعت الْمَائِدَة فأربعوا وَمن يَأْكُل مَا يسْقط حول الْمَائِدَة يغْفر لَهُ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا عَاصِم بْن عَاصِم البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو شرس الْكُوفِي عَنْ شريك عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ آبَائِهِ: أَنّ رَسُولَ الله مَرَّ عَلَى كِسْرَةٍ مُلْقَاةٍ فَقَالَ: يَا سميراء أَو يَا حُمَيْرَاءُ أَحْسِنِي جِوَارَ نِعَمِ اللَّهِ عَلَيْكِ فَبِالْخُبْزِ أَنْزَلَ اللَّهُ الْمَطَرَ مِنَ السَّمَاءِ وبالخبز أنبت النَّبَات من الأَرْض وبالخبز صمنا وصلينا وَبِالْخُبْزِ حَجَجْنَا بَيْتَ رَبِّنَا وَبِالْخُبْزِ جَاهَدْنَا عَدُوَّنَا وَلَوْلا الْخُبْزُ مَا عبد الله فِي الأَرْض.
أَبُو شرس روى عَن(2/182)
شَرِيكٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهِ قَطْ.
(الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلان الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَسد الهَرَويّ الصفار حَدَّثَنَا ابْن رزين الباشاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حبيب حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَا اسْتَخَفَّ قَوْمٌ بِحَقِّ الْخُبْزِ إِلا ابْتَلاهُمُ اللَّهُ بِالْجُوعِ مَوْضُوع.
آفته إِسْحَاق (الْأَزْدِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن سهل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن حبرَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا جَابِر بْن سُلَيْم عَن يَحْيَى بْن سَعِيد عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: صَغِّرُوا الْخُبْزَ وأكَثِّرُوا عَدَدَهُ يُبَارَكْ لَكُمْ فِيهِ.
مَوْضُوع جَابِر بْن سُلَيْم مُنكر الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان قَالَ عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد عَنْ أَبِيهِ سَمِعْتُ مِنْهُ وَهُوَ شيخ ثِقَة مدنِي حسن الْهَيْئَة قَالَ وَهَذَا الْخبز مُنكر لَا شكّ فِيهِ وَقَدْ أَخْرَجَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجمه منْ هَذَا الْوَجْه فَلعل الآفة مِمَّنْ دَونه انْتهى، وَلَهُ شَاهد قَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله حَدثنَا سيوة بْن شُرَيْح حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي بَكْر بْن أَبِي مَرْيَم عَنْ ضَمرَة بْن حبيب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء عَنْ رَسُول الله قَالَ: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم.
فِيهِ قَالَ إِبْرَاهِيم: سَمِعْتُ بعض أَهْل الْعلم يفسره يَقُولُ: هُوَ تَصْغِير الأرغفة قَالَ الْبَزَّار لَا نَعْرفه رَوَى مُتَّصِلا إليَّ بِهَذَا الْإِسْنَاد وَإِسْنَاده حسن منْ أَسَانِيد أَهْل الْعلم.
وَفِي الطيوريات حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنِي مَالك بْن سُلَيْمَان الْأَلْهَانِي حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ قَالَ سَأَلْتُ الأَوْزَاعِيَّ مَا معنى قَول رَسُول الله: قوتوا طَعامكم يُبَارك لكم فِيهِ.
قَالَ: صَغِّرِ الأَرْغِفَةِ وَالله أعلم.
(عَن ابْن عُمَرَ) عَن النَّبِيّ أَنَّهُ قَالَ: الْبَرَكَةُ فِي صِغَرِ الْقُرْصِ وَطُولِ الرِّشَاءِ وَقِصَرِ الْجَدْوَلِ.
قَالَ النَّسائيّ: هَذَا الْحَدِيث كذب (قُلْتُ) : أَخْرَجَهُ السِّلَفيّ فِي الطيوريات.
قَالَ الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن السكرِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي سَعْد حَدَّثَنَا أَبُو سُلَيْمَان يَحْيَى بْن خَالِد بْن يَحْيَى بْن أَيُّوب بْن سَلَمَة بْن عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد بْن المُغِيرَة بْن عَبْد الله بْن عُمَر بْن مَخْزُوم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي فديك عَنْ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر عَنْ برد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَن رَسُول(2/183)
الله قَالَ: فَذَكَرَه.
عَنِ ابْن عَبَّاس أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ.
أَنْبَأَنَا بنجير أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْأَبْهَرِيّ عَنْ أبي إِسْحَاق بن أبي أَبِي حَمَّاد عَنْ مُحَمَّد بْن يُونُس الْعَبْسِي عَنْ عَبْد اللَّه بْن حَمْزَة عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بن أبي أَبِي فديك عَنْ دَاوُد بْن الحُصَيْن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي حَبِيبَة الأشْهَلِي عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ واللَّه أَعَلم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحِيم حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْكرْدِي عَنْ مَالك عَنْ هِشَام عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُول الله لَا يَأْكُلُ طَعَامًا إِلا حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا أَطْيَبَ مِنْهُ فَأَمَّا إِذَا أَكَلَ اللَّبَنَ حَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَقَالَ: اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ.
قَالَ ابْن حَبَّان: لَا أَصْلَ لَهُ وَعمر كَذاب (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ الطَّيَالِسِيّ فِي مُسْنده حَدَّثَنَا شُعْبَة وَغَيره عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ عُمَر بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ: أَهْدَت خَالَتِي إِلَى رَسُول الله لَبَنًا وَعِنْده خَالِد بْن الْوَلِيد فَشرب رَسُول الله مِنَ اللَّبن وقَالَ: مَا أَعَلم شرابًا يُجزئ عَنِ الطَّعَام إِلَّا اللَّبن فَإِذا شربه أحدكُم فَليقُل اللَّهُمَّ بَارك فِيهِ وزدنا مِنْهُ وَمن أكل مِنْكُم طَعَاما يَعْنِي منْ ذَلِكَ الضَّب فيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ.
وقَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن زَيْد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حَرْمَلَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أطْعمهُ اللَّه طَعَاما فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَأَطْعِمْنَا خيرا مِنْهُ وَمن سقَاهُ اللَّه لَبَنًا فَلْيقل اللَّهُمَّ بَارك لنا فِيهِ وزدنا مِنْهُ فَإنَّهُ لَيْسَ شيئ يُجزئ مَكَان الطَّعَام وَالشرَاب غير اللَّبن.
أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَابْن مَاجَه والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَبْد الصَّمد بْن الْمُهْتَدي حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَاتِم أَبُو زَيْد الْمرَادِي حَدَّثَنَا بَكْر بْن عَبْد اللَّه أَبُو عَاصِم حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن سَعْد عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ دَاءً عَنْهُ دَاءً مِثْلَهَا.
هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِصَحِيح قَالَ الْحفاظ بعض الْحفاظ تَفَرّد بِهِ بَكْر عَنِ اللَّيْث ولَيْسَ بِشَيْء (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن حُمَيد الْعَتكِي حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي حَدثنَا اللَّيْث بِهِ قَالَ ابْن عدى هَذَا حَدِيث بَاطِل لَا يرويهِ غير عبد الله بن عمر الْخُرَاسَانِي وَهُوَ شيخ مَجْهُول يحدث عَنِ اللَّيْث بمناكير.
قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَاهُ عَبْد الصَّمد بْن مطير عَنِ ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث فَكَأَنَّهُ سَرقه فَغير إِسْنَاده(2/184)
وَعبد الصَّمد مَتْروك (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عَبْد الصَّمد ابْن مطير هُوَ صَاحب هَذَا الْخَبَر البَاطِل الَّذِي أخْبَرَناه ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا عَبْد الْمعز كِتَابَة أَنْبَأَنا زَاهِر أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الكنجرودي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا ابْن خُزَيْمة حَدَّثَنَا حبيب بن حَفْص الْمصْرِيّ بِخبْز أَبْرَأ منْ عهدته حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن مطير حَدَّثَنَا ابْن وَهْب عَنِ اللَّيْث عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَنْ عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا، مَنْ أَكَلَ فُولَةً بِقِشْرِهَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهُ مِنَ الدَّاءِ مِثْلَهَا.
وقَالَ فِي اللِّسَان: قَالَ ابْن حَبَّان عَبْد الصَّمد شيخ يروي عَن ابْن وهب مَا لَمْ يحدث بِهِ ثُمّ ذكر هَذَا الْحَدِيث بِعَيْنِه.
وقَالَ أخْبَرَناه مُحَمَّد بن الْمسيب حَدثنَا حَفْص بن حَفْص بن قَالَ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ بَقِيّ بْن مَخْلَد فِي مُسْنده عَنْ زُهَيْر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن عُمَر الْخُرَاسَانِي فَذكر منْ فَضله حَدَّثَنَا اللَّيْث فَذَكَرَه انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنِي أَخْي مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنِي عَلِيّ بْن معمر الْقُرَشِيّ عَنْ خُلَيْد بْن دعْلج عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْقِثَّاءَ بِلَحْمٍ وُقِيَ الْجُذَامَ.
مَوْضُوع: قَالَ ابْن عَدِيّ: تَفَرّد خُلَيْد وَلَعَلَّ الْبلَاء مِمَّنْ رَوَاهُ عَنْهُ قَالَ الْمُؤلف وخليد مجمع على ضعفه (قلت) : قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع، وعَلِيّ بْن معمر الْقُرَشِيّ لَا يُعْرف واللَّه أَعْلَم.
(الحَاكِم) حَدَّثَنِي عَلان بْن إِبْرَاهِيم الْوَرَّاق حَدَّثَنِي أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المُهْتَدِي بِاللهِ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جبنا وخبزا فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: دخلت على النَّبِي وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ: فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ: الْجَوْزُ دَاءٌ وَالْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا صَارَا فِي الْجَوْفِ صَارَا شِفَاءَيْنِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن مُحَمَّد الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُضر بْن زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن أكتم يَقُولُ دخلت عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت: يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ تَأْكُل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى الرشيد وَهُوَ يَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْنَ وَالْجَوْزَ قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت عَلَى المهدى وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقُلْتُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ تَأْكُلُ الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي دخلت على الْمَنْصُور وَهُوَ يَأْكُل الْجُبْن والجوز فَقلت يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أتأكل الْجُبْن والجوز قَالَ نعم فَإِنِّي سَمِعْتُ أَبِي يحدث عَن أَبِيهِ عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذا(2/185)
اجْتَمَعَا كَانَا شِفَاءً.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الطُّوسيّ أَنْبَأَنا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن وَكِيع الْمَصْرِيّ حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم كَاتب الْمهْدي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ أَن جِبْرِيل بْن بختيشوع المتطبب دخل عَلَى الْمَأْمُون وَهُوَ يَأْكُل جوزًا وجبنًا فَقَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ جمعت بَيْنَ داءين الْجُبْن دَاء والجوز دَاء فَقَالَ مَه حَدَّثَنِي أَبِي هَارُون الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْجُبْنُ دَاءٌ وَالْجَوْزُ دَاءٌ فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا شِفَاءَيْنِ.
قَالَ الحَاكِم هَذَا حَدِيث مُنْكَر (قلت) قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو عَلَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الصولي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطَّائِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَنْظَلِي عَنْ عَمْرو بْن مسْعدَة قَالَ: حضرت الْمَأْمُون يَوْمًا وَدخل عَلَيْهِ بعض المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا المتطيبين وَهُوَ يَأْكُل خبْزًا وجبنًا وجوزًا فَذَكَرَه.
وقَالَ تَمام فِي فَوَائده أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحَارِث بْن السراج وَغَيره قَالوا حَدَّثَنَا أَبُو النَّصْر مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه بن مَرْوَان ابْن مُحَمَّد بْن هِشَام السُّلَيْمَانِي حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى الْمَأْمُونِ فَذَكَرَه وقَالَ فِي اللِّسَان منْ مَنَاكِير مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنِي مِسْعَر بْن عَلِيّ بن مسعر الْمقري حَدَّثَنَا جرير بْن أَحْمَد أَبُو مَالك القَاضِي حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْمَأْمُون قَالَ حضرت الْمَأْمُونِ وَهُوَ يَأْكُلُ جُبْنًا وَجَوْزًا فَدَخَلَ عَلَيْهِ جِبْرِيلُ بْنُ بَخْتِيشُوعَ الْمُتَطَبِّبُ فَقَالَ تَأْكُلُ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ جُبْنًا وَجَوْزًا وَهُمَا دَاءَانِ فَقَالَ اسْكُتْ إِنَّمَا هما دواءات إِذَا انْفَرَدَا فَإِذَا اجْتَمَعَا صَارَا دواءين.
حَدَّثَنِي أَبِي الرشيد عَنْ أَبِيهِ الْمهْدي عَنْ أَبِيهِ المَنْصُور عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن عَبَّاس سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فِي اللِّسَان الشَّيْبَانِيّ يضع ومِسْعَر شَيْخه لَا أعرفهُ وحَرِيز وُلِد أَحْمَد بْن أَبِي دَاوُد القَاضِي الْمَشْهُور وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيم الْحَافِظ الْمَشْهُور حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عبد الحميد الكناسي حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عَليّ القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن تَوْبَة القَزْوينيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي قَحْطَبَةَ بْن شبيب بْن صَاحب الدولة حَدَّثَنَي أَبُو جَعْفَر الْمَنْصُور عَن أَبِيهِ عَن جده عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا، الْجُبْنُ دَاءٌ فَإِذَا أُكِلَ بِالْجَوْزِ فَهُوَ شِفَاءٌ قَالَ الْخَطِيب هَذَا حَدِيث مُنْكَر والقَزْوينيّ مَجْهُول والهاشمي يُعرف بِابْن بويه ذَاهِب الْحَدِيث يُتَهم بِالْوَضْعِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الله الْقطَّان حَدَّثَنَا جحدر بْن الْحَارِث حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن معَاذ جَبَلٍ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا لَهُمْ فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا بِوَزْنِهَا ذَهَبًا.
لَا يَصِّحُ جحدر يسرق الْحَدِيث وَبَقِيَّة يُدَلس (قُلْتُ) أخرجه ابْن السّني فِي(2/186)
الطِّبّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنائزي حَدَّثَنَا عُتْبَة بْن السكن الْفَزارِيّ حَدَّثَنَا ثَوْر بْن يَزِيد بِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ هَذَا الطَّرِيق والجنائزي مَتْرُوك وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الخَوْلانِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن علوان حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: لَوْ يَعْلَمُ أُمَّتِي مَا لَهُم فِي الْحِلْبَةِ لاشْتَرَوْهَا وَلَوْ بِوَزْنِهَا ذَهَبًا.
حُسَيْن كَذَّاب يضعُ (قلت) أَخْرَجَهُ ابْن السّني وأَبُو نُعَيم.
واللَّه أَعْلَم (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ عَنْ إِسْمَاعِيل بْن معز الْكرْمَانِي عَنِ ابْن عَيَّاش عَنْ برد عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيَاطِينِ مَعَ التَّسْمِيَةِ.
لَا أَصْلَ لَهُ الْعَلاء يضع (قُلْتُ) : رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ.
وقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان: أَنْبَأَنَا أَحْمد بْن هبة اللَّه أَنْبَأَنَا عَبْد الْمعز أَنبأَنَا زَاهِر الكنجرودي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر المطراري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبيب الْمكتب منْ ثِقَات أَهْل بَغْدَاد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش حَدَّثَنَا برد بْن سِنَان عَن مَكْحُول عَن وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْفعِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَحْضِرُوا مَوَائِدَكُمُ الْبَقْلَ فَإِنَّهُ مَطْرَدَةٌ لِلشَّيْطَانِ مَعَ التَّسْمِيَةِ.
قَالَ الذَّهَبِيّ: آفته الْمكتب قَالَ فِيهِ ابْن عدي حدث بالبواطل عَنِ الثِّقَاتِ واللَّه أَعْلَم (حَدَّثَنَا) أَبُو نعيم حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كوثر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الشَّامي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن العلاف حَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص الْمَازِنِيّ عَنْ بشر بْن عَبْد اللَّه عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ وَمَا مِنْ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ إِلا عَلَيْهَا قَطْرَةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ.
عُمَر بْن حَفْص خرق أَحْمَد حَدِيثه ومُحَمَّد بْن يُونُس هُوَ الْكُدَيْمِي.
قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية عقب تَخْرِيجه غَرِيب منْ حَدِيث جَعْفَر لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد أفادناه الشَّيْخ أَبُو الْحسن الدَّارَقُطْنِيّ عَن هَذَا الشَّيْخ انْتهى.
وَقَدْ أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَرْطَاة بْن الْأَشْعَث العَدَويّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد اللَّه بْن عَمْرو بْن سَعِيد الْخَثْعَمِي عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا بِهِ.
قَالَ فِي لِسَان الْمِيزَان شيخ أَرْطَاة مَجْهُول والْحَدِيث مُنْكَر.
وقَالَ السّني فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا الْمحَامِلِي القَاضِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الصَّباح(2/187)
حَدَّثَنَا مسْعدَة عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ فِي وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ قَطْرَةٌ أَوْ حَبَّةٌ مِنَ الْجَنَّةِ.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمد بْن أبي الْحوَاري حَدَّثَنَا مسْعدَة بْن اليسع عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: عَلَى كُلِّ وَرَقَةٍ مِنَ الْهِنْدِبَاءِ حَبَّةٌ مِنْ مَاءِ الْجَنَّةِ.
مِسْعِدَة مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ: هَذَا مُرسَل ومِسْعِدَة ضَعِيف واللَّه أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن وَهْب الْعزي حَدَّثَنَا عبد الرَّحْمَن بْن مُسْهِر عَنْ عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ مُوسَى بن عقبَة عَن ابْن أنس بن مَالك عَن أَبِيه مَرْفُوعًا: الْهِنْدِبَاءُ مِنَ الْجَنَّةِ عَنْبَسَة مَتْرُوكُ (قُلْتُ) : بَقِي طرق أُخْرَى قَالَ الْحَارِث فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بْن زكران الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أبان بْن أبي عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا.
كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ وَلا تَنْفُضُوهُ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا وَقَطَرَاتٌ مِنَ الْجَنَّةِ تَقْطُرُ عَلَيْهِ: هَذَا الإِسْنَادُ كُلُّهُ تَالِفٌ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن أَبِي يَحْيَى حَدَّثَنَا صَالح بْن سهل حَدَّثَنَا مُوسَى بن معَاذ حَدثنَا عُمَر بْن عُثْمَان بْن أَبِي سَلمَة حَدَّثتنِي أم كُلْثُوم بِنْت أَبِي سَلَمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمُ بِالْهِنْدِبَاءِ فَإِنَّهُ لَيْسَ يَوْمٌ مِنَ الأَيَّامِ إِلا وَهُوَ يَقْطُرُ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ قَطَرَاتِ الْجَنَّةِ هَذَا الإِسْنَادُ كَالَّذِي قبله واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْمُؤمن حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَنْ أَبِي الْعَلاء عَنْ مَكْحُول عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْرٍ مَرْفُوعًا: بِئْسَتِ الْبَقْلَةُ الْجَرْجِيرُ مَنْ أَكَلَ مِنْهَا لَيْلا حَتَّى يَتَضَلَّعَ بَاتَ وَنَفْسُهُ تُنَازِعُهُ وَتَضَرَّبَ بِعِرْقِ الْجُذَامِ مِنْ أَنْفِهِ كُلُوهَا بِالنَّهَارِ وَكُفُّوا عَنْهَا لَيْلا.
مَوْضُوع.
وَأكْثر رُوَاته مَجَاهِيل (مِسْعِدَة) بْن اليسع عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الْجَرْجِيرَ ثُمَّ بَاتَ بَاتَ الْجُذَامُ يَتَرَدَّدُ فِي جِلْدِهِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ مِسْعِدَة (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن سَالم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الأَبّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أبان حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحِيم عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنِ ابْن الْمُهَاجِرين عَن أَبِيه: أَن النَّبِي كَرِهَ أَكْلَ الْجَرْجِيرِ لَيْلا وَقَالَ مَنْ أَكَلَهُ لَيْلا بَاتَ الْجُذَامُ يتَرَدَّد عَلَيْهِ حَتَّى يصبح(2/188)
وقَالَ الْحَارِث حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن الشَّامي عَنْ عُمَر بْن مُوسَى عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: الْحَوْكُ بَقْلَةٌ طَيِّبَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَالْجَرْجِيرُ بَقْلَةٌ خَبِيثَةٌ كَأَنِّي أُرَاهَا نَابِتَةً فِي النَّارِ.
واللَّه أعلم.
(أَخْبَرَنَا) عَبْد الأول بْن عِيسَى أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي عَاصِم الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْمَالِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رزين البلساني حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحِيم بْن حبيب الفاريابي حَدَّثَنَا صَالح بْن بَيَان عَنْ أَسد بْن سَعِيد عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن آبَائِهِ عَن عَليّ قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي الله فَذُكِرَ عِنْدَهُ الأَدْهَانُ فَقَالَ: فَضْلُ دَهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِنَا أَهْلِ الْبَيْتِ عَلَى سَائِرِ الْخلق وَكَانَ النَّبِي يَدَّهِنُ بِهِ وَيَتَسَعَّطُ وَذُكِرَ عِنْدَهُ الْبُقُولُ فَقَالَ فَضْلُ الْكُرَّاثِ عَلَى الْبُقُولِ كَفَضْلِ الْخُبْزِ عَلَى سَائِرِ الأَشْيَاءِ وَذُكِرَ لَهُ الْحَوْكُ وَهُوَ البادروج فَقَالَ بَقْلِي وَبَقْلُ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي فَإِنِّي أُحِبُّهَا وَآكُلُهَا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي الْجَنَّةِ وَذُكِرَ لَهُ الْجَرْجِيرُ فَقَالَ أَكْرَهُهَا لَيْلا وَلا بَأْسَ بِهَا نَهَارًا وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى شَجَرَتِهَا نَابِتَةً فِي جَهَنَّمَ وَذُكِرَ الْهِنْدِبَاءُ فَقَالَ كُلُوا الْهِنْدِبَاءَ مِنْ غَيْرِ أَنْ تنفض أَو تغسل فَإِنَّهُ فِي الْجَنَّةِ لَيْسَ فِيهَا وَرَقَةٌ إِلا وَفِيهَا مِنَ الْجَنَّةِ.
وَذُكِرَ الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ فَقَالَ الْكَمْأَةُ مِنَ الْجَنَّةِ وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ وَالْكَرَفْسُ فِيهَا شِفَاءٌ مِنَ السُّمِّ وَهُمَا طَعَامُ إِلْيَاسَ وَالْيَسَعَ يَجْتَمِعَانِ كُلَّ عَامٍ بِالْمَوْسِمِ فَيَشْرَبَانِ شَرْبَةً مِنْ مَاءِ زمزمة فَيَحْتَظِيَانِ بِهَا إِلَى قَابِلَ فَيَرُدُّ اللَّهُ شَبَابَهُمَا فِي كُلِّ مِائَةِ عَامٍ مَرَّةً طَعَامُهُمَا الْكَمْأَةُ وَالْكَرَفْسُ.
وَذُكِرَ اللَّحْمُ فَقَالَ لَيْسَ مِنْهُ مُضْغَةٌ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أنبت مَكَانَهَا شِفَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهُ مِنَ الدَّاءِ.
وَذُكِرَ الْحِيتَانُ فَقَالَ: لَيْسَ مِنْ مُضْغَةٍ تَقَعُ فِي الْمَعِدَةِ إِلا أَنْبَتَتْ مَكَانَهَا دَاءً وَأَخْرَجَتْ مِثْلَهَا مِنَ الشِّفَاءِ وَأَوْرَثَتْ صَاحِبَهَا السُّلَّ، مَوْضُوع.
بِلَا شَك والمُتَهَم بِهِ عَبْد الرَّحِيم.
قَالَ ابْن حبَان لَعَلَّه وضع أَكثر من خَمْسمِائَة حَدِيث وَصَالح مَتْرُوك.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُنِير الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُوسَى بْن عِيسَى الْوَكِيل حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَرْب الملحي حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن حَمَّاد النَّرْسِيّ عَنْ حَمَّاد بْن سَلمَة عَن أَبِي العثراء الدَّارِمِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنَّا فِي وَلِيمَةِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ فَأُتِيَ بِطَعَامٍ فِيهِ بَاذِنْجَانُ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْبَاذِنْجَانَ يُهَيِّجُ الْمِرَارَ فَأَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ باذنجة فِي لُقْمَةٍ وَقَالَ: إِنَّمَا الْبَاذِنْجَانُ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ وَلا دَاءَ فِيهِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ الملحي (ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الدمشق حَدثنَا يحيى بن(2/189)
صَالح الوحاظي حَدثنَا سلمَان بْن عَطاء عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَبْد اللَّه الجُهَنيِّ عَنْ عمّه عَنْ أَبِي مسجعة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: سَيِّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ.
لَا يَصح.
قَالَ ابْن حبَان: سُلَيْمَان بن عَطاء يروي عَنْ مَسْلَمَةَ أَشْيَاء مَوْضُوعَة فَلَا أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أَوْ منْ مَسْلَمَةَ (قُلْتُ) سُلَيْمَان رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وَقَالَ أَبُو حاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وقَالَ الْبُخَارِيّ فِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى هَذَا الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن مَسْلَمَةَ غير مَجْرُوح وسُلَيْمَان بْن عَطاء ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أبي عَنْ أَبِي سِنَان الشَّيْبَانِيّ عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَفْضَلُ طَعَامِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّحْمُ.
قَالَ الْعقيلِيّ هَذَا حَدِيث غَيْر مَحْفُوظٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: عَمْرو بْن نَكِير رَوَى عَنِ الثِّقَات الطَّامَّات (قلت) : لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هَارُون الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن قَيْس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بكار حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال الرَّاسِبِي عَن عَبْد بْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سيد الإدام فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم وَسيد الشَّرَاب فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة المَاء وَسيد الرياحين فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة الفاغية يَعْنِي الْحِنَّاء.
قَالَ البَيْهَقيّ وَرَوَاهُ جمَاعَة عَنْ أَبِي هِلَال الرَّاسِبِي تَفَرّد بِهِ أَبُو هِلَال مُحَمَّد بْن سُلَيْم انْتهى وَهُوَ منْ رجال الْأَرْبَعَة وثّقه أَبُو دَاوُد وقَالَ ابْن معِين صَدُوق وقَالَ النَّسائيّ وَغَيره لَيْسَ بِقَوي.
وقَالَ البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الْمُنَادِي حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة حَدَّثَنَا الْمُجَاشِعِي هِشَام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: خير الإدام اللَّحْم وَهُوَ سيد الإدام.
وَورد أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُوسَى عَنْ آبَائِهِ بِلَفْظ: سيد طَعَام الدُّنْيَا وَالْآخِرَة اللَّحْم.
واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو مَعْشَر) عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ صُنْعِ الأَعَاجِمِ قَالَ أَحْمَد: لَيْسَ بِصَحِيح وَقَدْ كَانَ النَّبِي يحتز منْ لحم الشَّاة.
وأَبُو مَعْشَر لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب.(2/190)
وقَالَ: تَفَرّد بِهِ أَبُو مَعْشَر الْمَدَنِيّ ولَيْسَ بِالْقَوِيّ قَالَ وَقَدْ روينَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيِّ: أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ يَحْتَزُّ مِنْ كَتِفِ شَاةٍ فِي يَدِهِ فَدُعِيَ إِلَى الصَّلاةِ فَأَلْقَاهَا وَالسِّكِّينَ الَّتِي كَانَ يَحْتَزُّ بِهَا ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
قَالَ صَفْوَان بْنُ أُمَيَّةَ: رَآنِي رَسُول الله وَأَنَا آخُذُ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ بِيَدِي فَقَالَ لِي: يَا صَفْوَانُ، قلت: لَبَّيْكَ.
قَالَ: قَرِّبِ اللَّحْمَ مِنْ فِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس حَدَّثَنَا زُهَيْر حَدَّثَنَا عباد بْن كثير عَنْ أَبِي عَبْد الله عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنّ النَّبِي قَالَ: تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ كَمَا تَقْطَعُهُ الأَعَاجِمُ وَإِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ اللَّحْمَ فَلا يَقْطَعْهُ بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ لِيَأْخُذْهُ بِيَدِهِ فَلْيَنْهَشْهُ بِفِيهِ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ.
وقَالَ أَبُو زَكَرِيّا الْبُخَارِيّ فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد الْيحصبِي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن بهزاد بْن مهْرَان السيرافي إملاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن حُمَيد حَدَّثَنَا عُبَاد بْن كثير عَنِ ابْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنِي عَطاء بْن يَسَار عَن أم سَلمَة قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تَقْطَعُوا الْخُبْزَ بِالسِّكِّينِ فَإِنَّمَا ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ الأَعَاجِمِ وَلا تَقْطَعُوا اللَّحْمَ طَبِيخًا وَلا مَشْوِيًّا بِالسِّكِّينِ وَلَكِنْ بِيَدِكَ ثُمَّ تَنَاوَلْهُ بِفِيكَ فَإِنَّهُ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ.
حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا عَبدُوس بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشِم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُقْطَعَ اللَّحْمُ بِالسِّكِّينِ عَلَى الْمَائِدَةِ: يَحْيَى يضع واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عِيسَى بْن زادان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أذينة عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ حُمَيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَن أَبِي هُرَيْرَة أَن النَّبِي: نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ.
قَالَ ابْن حبَان: عَبْد الله يروي عَنْ ثَوْرٍ مَا لَيْسَ مِنْ حَدِيثِهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو عُبَيْد فِي غَرِيبه والبَيْهَقيّ منْ طَرِيقه أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن هَارُون عَنْ يُونُس عَن الزُّهْرِيّ يرفع الحَدِيث: أَنَّهُ نَهَى عَنْ ذَبَائِحِ الْجِنِّ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد الصَّدَفيّ حَدثنَا أَبُو عَبْد اللَّه بْن وَهْب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ وَمَا دَامَ الْفَرَحُ بِأَحَدٍ(2/191)
إِلا أَشِرَ وَبَطَرَ وَلَكِنْ مَرَّةً وَمَرَّةً، مَوْضُوع:
عَبْد اللَّه بْن المُغِيرَة يحدث بِمَا لَا أصل لَهُ وَقَدْ رَوَاهُ أَحْمَد بْن عِيسَى الخشاب عَنْ مُصْعَب بْن ماهان عَنِ الثَّوْرِيّ وأَحْمَد مُنكر الحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عِيسَى بِهِ وَأخرجه مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن السّني وَأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن المُغِيرَة عَنِ الثَّوْرِيّ ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى النهريري حَدَّثَنَا صَفْوَان بْن عَمْرو السَّكُونيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن صَالح عَنْ بشر بْن مَنْصُور عَن عَلِيّ بْن زيد بْن جدعَان عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ سَلْمَانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ لِلْقَلْبِ فَرْحَةً عِنْدَ أَكَلِ اللَّحْمِ.
واللَّه أَعْلَم.
وروى بإِسْنَاد مظلم عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا لَا تَأْكُلُوا اللَّحْمَ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مقَاتل كَذاب وعطية لَا يحل كتب حَدِيثه إِلَّا على جِهَة الْعجب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الجوزقاني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْغفار أَنْبَأَنَا يُوسُف بْن مُحَمَّد أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور المظفَّر بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الطرائفي حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر وَعُثْمَان بْن عَبْد اللَّه البروجودي حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِم بْن الْعَبَّاس الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن نوح الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن بَيَان الهَرَويّ عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان بِهِ وقَالَ هَذَا حديثٌ بَاطِل وَفِي إِسْنَاده مِنَ الْمَجْرُوحين غَيْر وَاحِد واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أعين عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمر رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَالْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ.
واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَيْدَانَ حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم عَنْ طَلْحَة عَنِ ابْن عُمَر عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَمَرَ رَسُول الله الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْمَسَاكِينَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ.
لَا يَصِّحُ.
عَلِيّ بْن عُرْوَة وغياث يضعان الْحَدِيث (قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الحرَّاني حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنِ المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ الأَغْنِيَاءَ بِاتِّخَاذِ الْغَنَمِ وَأَمَرَ الْفُقَرَاءَ بِاتِّخَاذِ الدَّجَاجِ وَقَالَ: عِنْدَ اتِّخَاذِ الأَغْنِيَاءِ الدَّجَاجَ يَأْذَنُ اللَّهُ بِهَلاكِ الْقُرَى واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الْحَسَن الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن شُرَيْح الكِنْديّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن وهب عَن يَحْيَى بْن أَيُّوب عَن(2/192)
حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَكْرِمُوا الْبَقَرَ فَإِنَّهَا سَيِّدَةٌ مَا رَفَعَتْ طَرْفَهَا إِلَى السَّمَاءِ حَيَاءً مُنْذُ عُبِدَ الْعِجْلُ، مَوْضُوع: والمُتَهَم بِهِ عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي دجال وَضاع.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن سَلام حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن صَالح عَنْ رِشْدِين عَن الْحَسَن بْن ثَوْبَان عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب عَن سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: لَا تَسُبُّوا الدِّيكَ فَإِنَّهُ صَدِيقِي وَأَنَا صَدِيقُهُ وَعَدُوُّهُ عَدُوِّي وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ يَعْلَمُ بَنُو آدَمَ مَا فِي صَوْتِهِ لاشْتَرَوْا رِيشَهُ وَلَحْمَهُ بِالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَإِنَّهُ لَيَطْرُدُ مَدَى صَوْتِهِ مِنَ الْجِنِّ، مَوْضُوع.
رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء، وَعبد اللَّه بْن صَالح لَيْسَ بِشَيْء وَكَانَ ثِقَة فِي نَفسه لَكِن وضع جارًا لَهُ أَحَادِيث وكتبها بِخَط شَبَّه خطه ورماها بَيْنَ كتبه فَظن أَنَّهَا خطه فَحدث بهَا.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هناد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَبْد الْجَبَّار بْن أَحْمَد القَاضِي حَدَّثَنَا الزُّبَير بن عبد الْوَاحِد الْأسد الاباذي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن محَمْد بْن فَرح حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَامر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عنبسه حَدَّثَنَا حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ فِي دَارِهِ لَمْ يَقَرَّبِهِ الشَّيْطَانُ وَلا السَّحَرَةُ.
يَحْيَى كَذاب دجال (عُبَيْد اللَّه بْن جَعْفَر) أَبُو عَليّ المَدِينيّ عَنْ سهل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّي، أَبُو عَلِي مَتْرُوكُ.
(أَبُو بَكْر) البرقي حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدثنَا مُحَمَّد بن أحمير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُهَاجر عَن عَبْد الله بْن عَبْد الْعَزِيز الْقُرَشِيّ عَنْ أَبِي زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَصَدِيقُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ وَكَانَ رَسُول الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ: مُحَمَّد وَضاع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا حَاتِم بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي برة حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه مَوْلَى بني هَاشم حَدَّثَنَا الرَّبِيع بْن صَبِيْح عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ الأَفْرَقُ حَبِيبِي وَحَبِيبُ حَبِيبِي جِبْرِيلَ يَحْرُسُ بَيْتَهُ وَسِتَّة عشر بَيْتا من جبرته أَرْبَعَةً عَنِ الْيَمِينِ وَأَرْبَعَةً عَنِ الشِّمَالِ وَأَرْبَعَةً مِنْ قُدَّامٍ وَأَرْبَعَةً مِنْ خَلْفٍ.
مَوْضُوع.
والرَّبِيع ضَعِيف وَأحمد بن أبي بزَّة مُنْكَر الْحَدِيث (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو زوج الْبَلَدِي حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَنْ طَلْحَة بْن يَزِيد عَنِ الأخوص بْن حَكِيم عَن خَالِد بْن مَعْدَانَ مَرْفُوعًا: الدِّيكُ الأَبْيَضُ صَدِيقِي وَعَدُوُّ عَدُوِّ اللَّهِ يَحْرُسُ دَارَ صَاحِبِهِ وَسَبْعَ أَدْؤُرٍ كَانَ رَسُولُ الله يُبَيِّتُهُ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ مَقْطُوع وَطَلْحَة مَتْرُوك (قلت) قَالَ(2/193)
الْحَافِظ ابْن حُجْر: لَمْ يتَبَيَّن لي الحُكم عَلَى الْمَتْن بِالْوَضْعِ فَإِن وَالِد عَلِيّ بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد الله بْن الْمَدِينِيّ وَرشْدِين ضعيفان وَلَكِن لَمْ يبلغ أَمرهمَا أَن يحكم عَلَى حَدِيثهمَا بِالْوَضْعِ وَعبد اللَّه بْن صَالح صَدُوق فِي نَفسه إِلَّا أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير وَالربيع بن صبيح اسْتشْهد، البُخَارِيّ وَابْن أبي برة فِيهِ ضعف انْتهى.
وقَالَ البَيْهَقيّ: أَنبأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن شريك حَدَّثَنَا نُعَيم بْن حَمَّاد أَبُو عَبْد اللَّه بِدِمَشْق حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَليّ اللهي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ: أَمر رَسُول الله بِاتِّخَاذِ الدِّيكِ الأَبْيَضِ.
قَالَ البَيْهَقيّ هُوَ إِسْنَاد مُنْكَر تَفَرّد بِهِ اللهي: قَالَ وروى فِيهِ إِسْنَاد مُرسَل وَهُوَ بِهِ أشبه.
ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المهرجاني حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الذُّهْليّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَنْ عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن زيد عَن عَبْد الله بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: الدِّيكُ يُؤَذِّنُ بِالصَّلاةِ مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أَبْيَضَ حُفِظَ مِنْ ثَلاثَةٍ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْطَانٍ وَسَاحِرٍ وَكَاهِنٍ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَليّ الأَبّار حَدَّثَنَا مُعَلل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مِحْصَن عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عَبْلَة عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّخِذُوا الدِّيكَ الأَبْيَضَ فَإِنَّ دَارًا فِيهَا دِيكٌ أَبْيَضُ لَا يَقْرَبُهَا شَيْطَانٌ وَلا سَاحِرٌ وَلا الدُّوَيْرَاتُ حَوْلَهَا.
وقَالَ ابْن قَانِع فِي مُعجمه حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أبحر حَدثنَا ملازم بن عَمْرو واليماني حَدَّثَنَا هَارُون بْن مجيد عَنْ جَابِر بْن مَالك عَنْ أَثْوَبَ بْنِ عُتْبَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: الديك الْأَبْيَض صديق وَذَكَرَ مِنْ فَضْلِهِ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنا جَعْفَر الْأَبْهَرِيّ أَنْبَأَنَا ابْن الْحُسَيْن الْبُخَارِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْخيام أَنْبَأَنَا مُحَمَّد ابْن جَعْفَر الكبشي أَنْبَأَنَا جهم بْن مَنْصُور عَنْ مكّيّ بْن إِبْرَاهِيم عَن نهر بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ رَفَعَهُ: مَنِ اتَّخَذَ دِيكًا أبيضا فِي مَنْزِلِهِ حُفِظَ مِنْ شَرِّ ثَلَاثَة الْكَافِر والكاهن والساحر وَالله أعلم.
(بن حَبَّان) حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْقطَّان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّه عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: كَانَ رَسُول الله يُعجبهُ(2/194)
النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ وَالأُتْرُجِّ.
واللَّه أَعْلَم.
(يَعْقُوب) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حَيَاة بْن شُرَيْح ومُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز ومُحَمَّد بْن المصفي قَالُوا حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَان الْأَنمَارِي عَنْ حَبِيبِ بْن عَبْد الله بْن أَبِي كَبْشَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: كَانَ رَسُول الله: يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الأُتْرُجِّ وَيُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو سَعْد بْن أَبِي بَكْر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن نصر اللباد حَدثنَا أَبُو النَّضْر النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن شمر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَارِث التَّيْميّ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يُحِبُّ النَّظَرَ إِلَى الْخَضِرَةِ وَإِلَى الأُتْرُجِّ وَإِلَى الْحَمَامِ الأَحْمَرِ.
لَا يَصح عِيسَى روى عَن آباءه أَشْيَاء مَوْضُوعَة وأَبُو سُفْيَان رَوَى الطَّامَّات وَعمر بْن شمر مَتْرُوك.
أخرج ابْن السّني فِي الطِّبّ حَدِيث عَليّ وَأبي كَبْشَة وَأخرج أَبُو نُعَيم الْأَحَادِيث الثَّلَاثَة.
وَأخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث أَبِي كَبْشَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن السميدع الْأَنْطَاكِي حَدثنِي مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن أَبى سُفْيَان الْأَنمَارِي بِهِ وقَالَ الْعقيلِيّ، حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي بَلغنِي أَن يَحْيَى الْحمانِي حَدثَك عَنْ شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ بِأَن النَّبِي كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرُ إِلَى الْحَمَامِ.
أنكروه عَلَيْهِ فَرَجَعَ عَنْ رَفْعِهِ فَقَالَ عَنْ عَائِشَة.
قَالَ أَبِي: هَذَا كذب إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِف بِهَذَا حُسَيْن بْن علوان يَقُولُونَ إنَّه وَضعه عَلَى هِشَام بْن عُرْوَة وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو طَلْحَة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الْكَرِيم حَدَّثَنَا زِيَاد بْن يَحْيَى أَبُو الخَطَّاب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد الْمَيْمُونِيّ عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: وَاتَّخذُوا هَذَا الْحَمَامَ الْمَقَاصِيصَ فِي بُيُوتِكُمْ فَإِنَّهَا تُلْهِي الْجِنَّ عَنْ صِبْيَانِكُمْ.
مَوْضُوع: آفَتُهُ مُحَمَّد بْن زِيَاد.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن أَبِي زَيْد الدّباغ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون عَنْ مَيْمُون بْن عَطاء عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن الْحَارِث عَنْ عَلِيٍّ: أَنَّهُ شَكَى إِلَى رَسُول الله الْوَحْشَةَ فَقَالَ: لَوِ اتَّخَذْتَ زَوْجًا مِنْ حَمَامٍ فَآنَسَكَ وَأَصَبْتَ مِنْ فِرَاخِهِ وَاتَّخَذْتَ فَآنَسَكَ وَأَيْقَظَكَ لِلصَّلَوَاتِ.
لَا يَصِّحُ يَحْيَى والْحَارِث كذابان (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: مَيْمُون بْن عَطاء لَا يدْرِي منْ ذَا رَوَى عَنْهُ ابْن يَحْيَى بن مَيْمُون الْبَصْرِيّ التمار أحد الهلكي حَدَّثَنَا فِي اتِّخَاذ الْحمام قَالَ ابْن عَدِيّ: لَعَلَّ الْبلَاء فِيهِ مِنَ التمار واللَّه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى(2/195)
أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الطناجيري أَنْبَأَنَا عُمَر بْن أَحْمد الْوَاعِظ.
أَحْمَد بْن هَاشم بْن مُحَمَّد الفيدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا بنْدَار بْن آدم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: جَاءَ رجلٌ فَشَكَى الْوَحْشَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: اتِّخَاذ زَوْجَ حَمَامٍ يُؤْنِسُكَ فِي اللَّيْلِ: مُحَمَّد بن نوح كَذَّاب.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدثنَا الصَّلْت ابْن الحَجَّاج أَنْبَأَنَا ثَوْر بْن يَزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي يَشْكُو إِلَيْهِ الْوَحْشَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: لَا أَعْلَم أحدا يرويهِ عَنْ ثَوْر إِلَّا الصَّلْت وَعَامة مَا يرويهِ مُنْكَر (قُلْتُ) وقَالَ فِي مَكَان آخر فِي حَدِيثه بعض النكرَة.
قَالَ فِي اللِّسَان وَذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب الدعلجي حَدَّثَنَا أبان بْن سُفْيَان الكتاني عَنْ عَاصِم بْن سُلَيْمَان الْبَصْرِيّ عَنْ حرَام بْن عُثْمَان عَنْ هَارُون بْن عنترة عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ فِي بَيْتِهِ خَالِيًا فَلْيَتَّخِذْ فِيهِ زَوْجَ حَمَامٍ هَارُون وَعَاصِم وَأَبَان مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ أَبُو الْحَسَن الْقطَّان فِي جُزْء منْ حَدِيثه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن غَالب بْن حَرْب حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سُلَيْمَان السلحين حَدَّثَنَا شريك عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: شكا رجل إِلَى النَّبِي الْوَحْشَةَ فَقَالَ اتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ مَقَاصِيصَ.
قَالَ تَمام: ألقيت هَذَا الحَدِيث على الشَّاذكُونِي فَقَالَ السلحيني ثِقَة والْحَدِيث كذب قَالَ تَمام ومَسْعُود بْن مَسْرُوق ثِقَة وَلَا أَدْرِي منْ أَيْنَ جَاءَ الْغَلَط ذكر ذَلِك الرَّافِعِيّ فِي تَارِيخ قزوين.
وَقَالَ ابْن السّني فِي عمل ليَوْم وَلَيْلَة حَدَّثَنِي عَليّ بْن رَجَاء أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يَزِيد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن علوان عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جبل أَن عليا شكا إِلَى أَنبأَنَا رَسُول الله الْوَحْدَةَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَّخِذَ زَوْجَ حَمَامٍ وَيَذْكُرُ اللَّهَ عِنْدَ هَدِيرِهِ.
ابْن علوان يضع واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحُسَيْن بْن عَليّ الصيرمي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الرَّازِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرَانِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زُهَيْر قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ قُدِمَ على الْمهْدي بِعشْرَة محدثني فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَة وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِير الْمُؤمنِينَ فحدثه بِحَدِيث(2/196)
أَبِي هُرَيْرَةَ: لَا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ وَزَادَ أَوْ جَنَاحٍ.
فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ فَمَا ذكر غياث بعد ذَلِكَ (قلت) وقَالَ أَيْضا أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الْمحَامِلِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف بْن خَلاد إملاء حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مَوْلَى الْعَبَّاس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن رشيد قَالَ دَخَلَ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ على الْمهْدي وَكَانَ يُحِبُّ الْحَمَامَ الَّتِي يَجِيءُ مِنَ الْبُعْدِ قَالَ فَحَدَّثَهُ حَدِيثًا رَفَعَهُ إِلَى النَّبِي قَالَ: لَا سبق لَا فِي حَافِرٍ أَوْ خُفٍّ أَوْ جَنَاحٍ فَأَمَرَ لَهُ بِعَشَرَةِ آلافِ دِرْهَمٍ فَلَمَّا قَامَ قَالَ أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قَفَا كَذَّابٍ عَلَى رَسُول الله، مَا قَالَ رَسُول الله جَنَاحٍ وَلَكِنَّهُ أَرَادَ أَنْ يَتَقَرَّبَ إِلَيَّ.
واللَّه أَعْلَم (الْخَطِيب) أَخْبرنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْآدَمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الأيادي حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي قَالَ بَلغنِي أَن أبي البَخْتَرِيّ دَخَل عَلَى الرشيد وَهُوَ قَاض وهَارُون إِذْ ذَاك يطير الْحمام فَقَالَ هَلْ تحفظ فِي هَذَا شَيْئا فَقَالَ: حَدَّثَنِي هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة: أَن النَّبِي كَانَ يُطِيرُ الْحَمَامَ فَقَالَ إِبْرَاهِيم: أخرج عني.
ثُمّ قَالَ: لَوْلَا أَنَّهُ منْ قُرَيْش لعزلته.
هَذَا منْ حمل ابْن البَخْتَرِيّ ووهب بْن كاهب كَانَ منْ كبار الوضاعين.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الجفار الضَّرِير حَدَّثَنَا هَارُون بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا زِيَاد بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُلاثَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ عَن أَبِيه عَن جَابر عَن وَأَنَسٍ قَالَا: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْعُو عَلَى الْجَرَادِ اللَّهُمَّ اقْتُلْ كِبَارَهُ وَأَهْلِكْ صِغَارَهُ وَأَفْسِدْ بَيْضَهُ وَاقْطَعَ دَابِرَهُ وَخُذْ بِأَفْوَاهِهِ عَنْ مَعَاشِنَا وَأَرْزَاقِنَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَدْعُو عَلَى جُنْدٍ مِنْ أَجْنَادِ اللَّهِ بِقَطْعِ دَابِرِهِ فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّمَا الْجَرَادُ نَتْرَةُ حُوتٍ فِي الْبَحْرِ.
لَا يَصِّحُ مُوسَى مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه عَنْ هَارُون بِهِ وَأسْقط وَالِد زِيَاد مِنْهُ واللَّه أَعْلَم.
(الجوزقاني) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الْأُمَم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الحَكَم الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن الْوَلِيد عَنْ عَبْد الله بْن زِيَاد بْن سمْعَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَا بَأْسَ بِأَكْلِ كُلِّ طَيْرٍ مَا خَلا الْبُومَ وَالرَّخَمَ.
بَاطِلٌ ابْن سمْعَان كَذَّاب.
(الحَاكم) حَدَّثَنَا أَبُو شَافِع معبد بن جُمُعَة بن(2/197)
خافان حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ الرواس حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مغراء عَنْ برد بْن سِنَان عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: أَكْلُ السَّمَكِ يُذْهِبُ الْجَسَدَ.
قَالَ أَبُو شَافِع قلت لأبي يَعْقُوب مَا معنى هَذَا الْحَدِيث قَالَ إِن أكله يجرب حَتَّى لَا يذكر الْجَسَد هَذَا حَدِيث لَيْسَ بِشَيْء لَا فِي إِسْنَادُه وَلَا فِي مَعْنَاهُ وَلَعَلَّه يذيب الْجَسَد فاختلط عَلَى الرَّاوِي وَفَسرهُ عَلَى الْغَلَط وَالقَاسِم مَجْرُوح وَعبد الرَّحْمَن لَيْسَ بِشَيْء والْعَلَاء يروي الموضوعات عَنِ الثِّقَات (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن ضرار الْمَازِنِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي حَدَّثَنَا مفضل بْن فَضَالَة عَن حَمَّاد بْن سَلَمَة عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَنِ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رجل إِلَى النَّبِي فَشكى إِلَيْهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ وَالْبَصَلِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع بِلَا شَك.
مُحَمَّد بْن يَحْيَى يرْوى المقلوبات والملزقات وَهَذَا الْحَدِيث سَرقه مِنْهُ جمَاعَة فَحَدثُوا بِهِ وأَدخل عَلَى أَحْمَد بْن الْأَزْهَر النَّيْسابوريّ عَنْ أَبِي الرَّبِيع فَحدث بِهِ انْتهى (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي طَاهِر حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع الزهْرَانِي بِهِ وقَالَ حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا الْفَيْض بْن وثيق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ أَنَّ رَجُلا شَكَا إِلَى النَّبِي فَأَمَرَهُ بِأَكْلِ الْبَيْضِ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ بَيْضٍ قَالَ كُلُّ بَيْضٍ وَلَوْ بَيْضُ النَّمْلِ، الْفَيْض بْن وثيق.
قَالَ ابْن معِين: كَذَّاب وقَالَ الذَّهَبِيّ قَدْ رَوَى عَنْهُ أَبُو زرْعَة وأَبُو حَاتِم وَهُوَ مقارب الْحَال إِن شَاءَ اللَّه وقَالَ أَبُو عُبَيْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَزْهَر الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَر الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَامع العُقَيْليّ العَطَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا عمار بْن أَيُّوب عَنْ حُمَيد عَنْ أَبِي حُمَيد عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ دَلْهَمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شَكَا دَاوُدُ إِلَى رَبِّهِ قِلَّةَ الْوَلَدِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَيْهِ أَنْ خُذِ الْبَيْضَ قَالَ ابْن مَنْدَه: هَذَا حَدِيث مُنْكَر أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر منْ طَرِيقه.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن دلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر السليطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن زيد عَن أَيُّوب عَن نَافِع عَن ابْن عُمَر عَن النَّبِي أَنَّ نَبِيًّا مِنَ الأَنْبِيَاءِ شَكَا إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ الضَّعْفَ فَأمره يَأْكُل الْبَيْضِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو الْأَزْهَر عَنْ أَبِي الرَّبِيع واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الْمُعَلَّى حَدثنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَنْ معَاذ بن جبل(2/198)
قَالَ: قلتُ يَا رَسُول الله هَلْ أُوتِيتَ مِنَ الْجَنَّةِ بِطَعَامٍ؟ قَالَ: نَعَمْ أُتِيتُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ وَفِي نِكَاحِي نِكَاحَ أَرْبَعِينَ.
قَالَ: وَكَانَ مُعَاذٌ لَا يَعْمَلُ طَعَامًا إِلا بَدَأَ بِالْهَرِيسَةِ.
هَذَا حَدِيث وَضعه مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْمِيّ وَكَانَ صَاحب هريسة وغالب طرقه تَدور عَلَيْهِ وَسَرَقَهُ مِنْهُ كذابون (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر الخشاب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن جُبَيْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحجَّاج عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ أُوتِيتَ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ بشَيْءٍ قَالَ نَعَمْ أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ فَأَكَلْتُهَا فَزَادَتْ فِي قُوَّتِي قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي النِّكَاحِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْكَاتِب أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن سُلَيْمَان الْمقري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون الْمقري الْمَعْرُوف بالسواق (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا إِدْرِيس بن عبد الْكَرِيم الْمقري قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَيُّوب العابد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ربعي بْن خرَاش عَن حُذَيْفَة أَن النَّبِي قَالَ: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ لِيَشُدَّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق يَحْيَى بْن أَيُّوب بِهِ.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي ومُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي طَاهِر الدّقّاق قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشَّافِعِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن شَاكر الصَّائِغ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن مهْرَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَجّاج مِنَ أهل وَاسِط عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ ابْن أَبِي ليلى ورِبْعِي بْن خرَاش عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله لِجِبْرِيلَ: أَطْعِمْنِي هَرِيسَةً أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق دَاوُد بِهِ.
قَالَ الْخَطِيب: وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنِ ابْن المتَوَكل عَنْ يَحْيَى بْن أَيُّوب عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج إِلَّا أَنَّهُ قَالَ عَنِ ابْن أبي ليلى عَن النَّبِي وعَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفة عَنِ النَّبِي.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَرِي أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد الْقَاسِم بْن إِسْمَاعِيل الضَّبِّيّ أَبُو الْحُسَيْن الواسطيّ عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْمجِيد حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن الْمُهَاجِر أَبُو الْحَسَن البُزُوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحَجَّاج اللَّخْميّ عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير اللَّخْميّ عَنْ يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أَمَرَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى بِهَا عَلَى الصَّلاةِ.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدثنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ(2/199)
حَدَّثَنَا بسطَام عَنْ مُحَمَّد بْن الحَجَّاج عَنْ عَبْد الْملك بْن عُمَير عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَا قَالَ رَسُول الله: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِالْهَرِيسَةِ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي مَعْشَر حَدَّثَنَا أَيُّوب الْوزان حَدَّثَنَا سَلام بْن سُلَيْمَان عَنْ نهشل عَن الضَّحَّاك عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَتَانِي جِبْرِيلُ بِهَرِيسَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ فَأَكَلْتُهَا فَأُعْطِيتُ قُوَّةَ أَرْبَعِينَ رَجُلا فِي الْجِمَاعِ.
نَهْشَل كَذَّاب وَسلم مَتْرُوك مر أَن أَحَدُهُمَا سَرقه من مُحَمَّد بن الْحجَّاج كتب لَهُ إِسْنَادًا.
(الأَسَديّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن زبالة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف الغرياني حَدَّثَنَا عُمَر بْن بَكْر عَنْ إرطاة عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: شَكَى رَسُول الله إِلَى جِبْرِيلَ قِلَّةَ الْجِمَاعِ فَتَبَسَّمَ جِبْرِيلُ حَتَّى تَلأْلأَ مَجْلِسُ رَسُولِ الله مِنْ بَرِيقِ ثَنَايَا جِبْرِيلَ ثُمَّ قَالَ: أَيْن أَنْت عَن أَكَلَ الْهَرِيسَةَ.
قَالَ: فِيهَا قُوَّةُ أَرْبَعِينَ رَجُلا.
قَالَ الْأَزْدِيّ: إِبْرَاهِيم سَاقِط فترى أَنَّهُ سَرقه وَركب لَهُ إِسْنَادًا (قُلْتُ) : إِبْرَاهِيم رَوَى لَهُ ابْن مَاجَه وقَالَ فِي الْمِيزَان: قَالَ أَبُو حَاتِم وَغَيره صَدُوق.
وقَالَ الْأَزْدِيّ وَحده سَاقِط قَالَ وَلَا يلْتَفت إِلَى قَول الْأَزْدِيّ فَإِن فِي لِسَانه فِي الْجرْح رهقًا انْتهى.
وَحِينَئِذٍ فَهَذَا الطَّرِيق أمثل طرق الْحَدِيث.
وَقَدْ أخرجه من طَرِيق ابْن السّني وَأبي نُعَيم فِي الطِّبّ وَلَهُ طرق أُخْرَى عَن أبي هُرَيْرَة.
قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدثنَا ابْن نَاجِية حَدثنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد عَنْ صَفْوَان بْن سُلَيْم عَنْ عَطاء بْن يسَار عَن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن بْن التّنُوخيّ قَالَ وجدت فِي كتاب جدي بِخَطِّهِ قَرَأَ عَلَى الْحَسَن بْن عَاصِم وَأَنا حَاضر حَدَّثَنَا الصَّباح بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي وَأَتَقَوَّى عَلَى عِبَادَةِ رَبِّي.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث بَاطِل وَالْحسن بْن عَاصِم هُوَ أَبُو سَعِيد العَدَويّ وَكَانَ كذابا يضع الْحَدِيث وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن النعيمي لفظا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن خَلَف السّجِسْتانيّ أَبُو عصمَة قدِم علينا حَدَّثَنَا عَبْد الْملك مُحَمَّد بْن عبد الوهَّاب الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي صَالح الْكَرَابِيسِي حَدثنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْخُرَاسَانِي عَنْ مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: أَمَرَنِي جِبْرِيلُ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ لأَشُدُّ(2/200)
بِهَا ظَهْرِي لِقِيَامِ اللَّيْلِ: وقَالَ مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم مَجْهُول والْحَدِيث بَاطِل وقَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ، حَدثنِي أبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بن حَدَّثَنَا ابْن يَعْقُوب حَدثنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الطُّفَيْل حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَطْعَمَنِي جِبْرِيلُ الْهَرِيسَةَ أَشُدُّ بِهَا ظَهْرِي.
واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الله بْن مُبشر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سُهَيْل الواسطيّ حَدَّثَنَا نُعَيم بْن مُودع حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ رَسُول الله: بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: أَشَرْبَتَانِ فِي شَرْبَةٍ وَأُدْمَانِ فِي قَدَحٍ لَا حَاجَةَ لِي فِيهِ أَمَا إِنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّهُ حَرَامٌ وَلَكِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْ فُضُولِ الدُّنْيَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَتَوَاضَعُ فَمَنْ تواضع رَفَعَهُ وَمَنْ تَكَبَّرَ وَضَعَهُ اللَّهُ وَمَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ وَمَنْ أَكْثَرَ ذِكْرَ اللَّهِ أَحَبَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.
تَفَرَّدَ بِهِ نُعَيم وَلَيْسَ بِثِقَة (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أَنبأَنَا حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْد الْكَبِير بْن شُعَيْب حَدَّثَنِي عمي عَبْد السَّلَام بْن شُعَيْب عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أُتِيَ النَّبِي بِقَعْبٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَقَالَ: أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ لَا آكُلُهُ وَلا أُحَرِّمُهُ.
وَقَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول أَنْبَأَنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَتَاهُ أَوْسُ بْنُ خَوْلَةَ بِقَدَحٍ فِيهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ وَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَا أُحَرِّمُهُ وَلَكِنْ أَتْرُكُهُ تَوَاضُعًا لِلَّهِ فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ رَفَعَهُ وَمَنِ اقْتَصَدَ أغناه الله وَمن بذر أكبره اللَّهُ.
وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه قَرَأت عَلَى حَامِد بْن مُحَمَّد الذَّهَبِيّ عَنْ أَبِي مَسْعُود عَبْد الْجَلِيل بْن مُحَمَّد الْحَافِظ قَالَ كتب إِلَى الْحَسَن بْن أَحْمَد السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري قَالَ: رَوَى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد حَدثنَا أَبُو الْعَبَّاس الْخَلِيل بْن مَالك بغدادي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا الجُرَيْري عَنِ السَّلِيلِ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: شَهِدْتُ النَّبِيَّ وَهُوَ جَالِسٌ فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ أَوْسُ بْنُ حَوْشَبٍ فَأُتِيَ بِعُسٍّ فَوُضِعَ فِي يَدِهِ فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَبَنٌ وَعَسَلٌ فَوَضَعَهُ مِنْ يَدِهِ ثُمَّ قَالَ: هَذَانِ شَرَابَانِ لَا نَشْرَبُهُ وَلا نُحَرِّمُهُ مَنْ تَوَاضَعَ رَفَعَهُ اللَّهُ وَمَنْ تَجَبَّرَ خَصَمَهُ اللَّهُ وَمَنْ أَحْسَنَ تَدْبِيرَ مَعِيشَتِهِ رَزَقَهُ اللَّهُ.
وقَالَ ابْن سَعْد الطَّبَقَات أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد عَنِ ابْن الْأَعَز الْمَكِّيّ حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن سُلَيْمَان عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ دَخَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ عَلَى حَفْصَةَ ابْنَتَهُ فَقَدَّمَتْ إِلَيْهِ مَرَقًا وَخُبْزًا وَصَبَّتْ عَلَى الْمَرَقِ زَيْتًا فَقَالَ:(2/201)
أُدْمَانِ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ لَا أَذُوقُهُ حَتَّى أَلْقَى اللَّهَ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد الثَّقَفيّ عَن الأخوص بْن حَكِيم عَن أَبِيهِ قَالَ: أَتَى عُمَر بِلَحْم فِيهِ سمن فَأبى أَن يأكلهما وقَالَ كُلّ وَاحِد مِنْهُمَا آدم وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَجُل عَنْ أَبِي وَائِلٍ أَنَّ عُمَرَ أُتِيَ بِطَعَامٍ فَقَالَ: ائْتُونِي بِطَعَامٍ يَكُونُ وَاحِدًا.
واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالِب عَنِ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن دِينَار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن سُهَيْل الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو هِشَام الرَّافِعِيّ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَة عَنْ يَزِيد عَنْ أَبِي بردة عَنْ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا، قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ.
قَالَ الْخَطِيب: رِجَاله ثِقَات غير ابْن سُهَيْل وَهُوَ الَّذِي وَضعه وَركبهُ عَلَى هَذَا الإِسْنَاد (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ فِي التَّارِيخ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن الْحَارِث الْبَزَّار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الْجراح الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد عَنِ الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: قَلْبُ الْمُؤْمِنِ حُلْوٌ يُحِبُّ الْحَلاوَةَ.
قَالَ البَيْهَقيّ: متن الْحَدِيث مُنْكَر، وَفِي إِسْنَادُه منْ هُوَ مَجْهُول وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا ابْن أَبِي السّري حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا وُضِعَتِ الْحَلْوَى بَيْنَ يَدَيْ أَحَدِكُمْ فَلْيُصِبْ مِنْهَا وَلا يَرُدَّهَا.
لَا يَصِّحُ فَضَالَة يرْوى عَن الثِّقَات مَا لَيْسَ من حَدِيثهمْ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وقَالَ تَفَرّد بِهِ فَضَالَة بْن حُصَيْن العَطَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِالطِّيبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ وَإِذَا أُتِيَ بِالْحَلْوَاءِ فَلْيُصِبْ مِنْهَا.
قَالَ فِي اللِّسَان فَضَالَة كَانَ عطارًا.
فاتهم بِوَضْع هَذَا الْحَدِيث لينق الْعطر واللَّه أَعْلَم.
ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن خطَّاف حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنِ ابْتَاعَ مَمْلُوكًا فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ وَلْيَكُنْ أَوَّلُ مَا يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ.
مَوْضُوع.
الحكم كَذَّاب (قلت) ورد من طَرِيق آخر.
قَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا ذَر عُبَاد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مَسْرُوق الْبكْرِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد الْجَبَّار الزُّبَيْديّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عُبَادة بْن نسي عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن غنم عَنْ مُعَاذٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا بَاعَ أَحَدُكُمُ الْخَادِمَ فَلْيَكُنْ أَوَّلُ شَيْءٍ يُطْعِمُهُ الْحَلْوَاءَ فَإِنَّهُ(2/202)
أَطْيَبُ لِنَفْسِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هِشَام الحرَّاني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الله عَنْ عَلِيّ بْن عُرْوَة عَنْ عَبْد الْملك بْن أبي سُلَيْمَان عَن عَطاء عَن ابْن عُمَر مَرْفُوعًا: أَوَّلُ رَحْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الطَّاعُونُ وَأَوَّلُ نِعْمَةٍ تُرْفَعُ عَنِ الأَرْضِ الْعَسَلُ.
لَا أَصْلَ لَهُ عَلِيّ بْن عُرْوَة يضع.
(الْإِسْمَاعِيلِيّ) فِي مُعجمه حَدَّثَنِي حبيب بْن فَهد بْن عَبْد الْعَزِيز البابلي حَدثنَا مُحَمَّد بن دوسة حَدثنَا سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا سختويه عَنْ عَاصِم عَنْ إِسْمَاعِيل عَن عَاصِم الْأَحول عَن أبي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ سُلَيْمَانَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكَ بِالْعَسَلِ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنْ بَيْتٍ فِيهِ عَسَلٌ إِلا وَتَسْتَغْفِرُ مَلائِكَةُ ذَلِكَ الْبَيْتِ لَهُ فَإِنْ شَرِبَهُ رَجُلٌ دَخَلَ جَوْفَهُ أَلْفُ دَوَاءٍ وَيَخْرُجُ مِنْهُ أَلْفُ دَاءٍ وَإِنْ مَاتَ وَهُوَ فِي جَوْفِهِ لَمْ تَمَسَّ النَّارُ جِلْدَهُ.
قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ: مُنْكَر جدا لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخ وَقَالَ المؤلد مَوْضُوع: جُمْهُور رُوَاته مَجَاهِيل.
(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان عَن إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن مُحَمَّد بْن طَلْحَة عَنْ عُثْمَان بْن يَحْيَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَوَّلُ مَا سَمِعْنَا بِالْفَالُوذَجِ أَن جِبْرِيل أَتَى النَّبِي فَقَالَ: إِنَّ أُمَّتَكَ تُفْتَحُ لَهُمُ الأَرْضُ وَتُفَاضُ عَلَيْهِمُ الدُّنْيَا حَتَّى إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الْفَالُوذَجَ قَالَ النَّبِيُّ: وَمَا الْفَالُوذَجُ قَالَ: يَخْلِطُونَ السَّمْنَ والْعَسَل فشهق النَّبِي شَهْقَةً.
بَاطِل لَا أَصَل لَهُ عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ قَالَ الْأَزْدِيّ لَا يكْتب حَدِيثه ومُحَمَّد ابْن طَلْحَة ضعفه ابْن معِين وأَبُو كَامِل وإِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش تغير حفظه لما كبر (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان عُثْمَان بْن يَحْيَى الْحَضْرَمِيّ عَنِ ابْن عَبَّاس صَدُوق إِن شَاءَ اللَّه رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن طَلْحَة وَحده ومُحَمَّد بْن طَلْحَة صَدُوق مَشْهُور مُحْتَج بِهِ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَإِن ضعفه الْمَذْكُورَان والحديثه أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه واللَّه أَعْلَم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وَكِيع حَدَّثَنِي أَبِي عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أبي إِسْحَاق السبيعِي عَن زادان عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: جَاءَنِي جِبْرِيلُ فَأَوْمَأَ إِلَيَّ بِتَمْرَةٍ فَقَالَ مَا تُسَمُّونَ هَذَا فِي أَرْضِكُمْ قُلْتُ نُسَمِّيهِ تَمْرَ الْبَرْنِيِّ قَالَ كُلْهُ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ أَوَّلُهُ يُطَيِّبُ الْمَعِدَةَ وَالثَّانِي يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَالثَّالِثُ يَزِيدُ فِي الْفَقَارِ يَعْنِي مَاءَ الظَّهْرِ وَالرَّابِعُ يَزِيدُ فِي السَّمْعِ وَالْبَصَرِ وَالْخَامِسُ يُخْبِلُ شَيْطَانَهُ وَالسَّادِسُ يُقَرِّبُهُ إِلَى اللَّهِ وَيُبَاعِدُهُ مِنَ الشَّيْطَانِ وَالسَّابِعُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: بَاطِل سُفْيَان كَانَ إِذا لقن تلقن (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن يزِيد حَدَّثَنَا(2/203)
حَمَّاد بْن إِسْحَاق بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الْفَروِي حَدَّثَنِي عِيسَى بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن عَلِيٍّ مَرْفُوعًا: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُخْرِجُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ.
لَا يَصح إِسْحَاق مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ متابع عَنْ عِيسَى أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا نَذِير بْن جنَاح حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَامر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن رَاشد عَنْ عِيسَى بْن عَبْد الله مُحَمَّد بْن عُمَر عَنْ عَليّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ عَلِيٍّ مَرْفُوعًا.
خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ بِالدَّاءِ وَلا دَاءَ فِيهِ واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) هبة الله بْن أَحْمَد الحريري أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر حَدثنِي أَبى حَدثنَا عَليّ بن مُوسَى الرِّضَا حَدثنِي أبي مُوسَى حدَّثَنِي أبي جَعْفَر حَدثنِي أبي مُحَمَّد حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدثنِي أَبُو الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ.
قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: عَلَيْكُمْ بِالْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ خَيْرُ تُمُورِكُمْ يُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ وَيُبْعِدُ مِنَ النَّارِ.
عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة (قُلْتُ) : لَهُ طَرِيق آخر عَنْ عَليّ قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن المهرجان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَبُو ذَر الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن عَبْد اللَّه الْمُجَاشِعِي الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا الْمُهَاجِر بْن عَمْرو عَنْ يُونُس بْن عُبَيْد عَن الْحَسَن عَنْ عَلِيٍّ قَالَ جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا أَبُو صالِح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنَا وَكِيع عَن الْأَعْمَش عَن مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَدِمَ وَفْدُ الْبَحْرين فأهدوا للنَّبِي حلَّة من تمر فَقَالَ: وأتسمون هَذَا؟ قَالُوا: هُوَ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ أَتَانِي جِبْرِيلُ آنِفًا فَقَالَ لِي: يَا مُحَمَّدُ كُلِ الْبَرْنِيَّ وَمُرْ أُمَّتَكَ بِأَكْلِهِ فَإِنَّ فِيهِ سَبْعَ خِصَالٍ يَهْضِمُ الطَّعَامَ وَيُنَشِّطُ الإِنْسَانَ وَيُخْبِلُ الشَّيْطَانَ وَيُقَرِّبُ مِنَ الرَّحْمَنِ وَيَزِيدُ الظَّهْرَ وَيَذْهَبُ بِالنِّسْيَانِ وَيُطَيِّبُ النَّفْسَ وَخَيْرُ تُمُورِكُمُ الْبَرْنِيُّ.
قَالَ ابْن عَدِيّ مَوْضُوع وَضعه جَعْفَر.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي عَمْرو الْغِفَارِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زيد بْن أسلم عَن أَبِيهِ عَن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا.
نَزَلَ عَلَيَّ جِبْرِيلُ بِالْبَرْنِيِّ مِنَ الْجَنَّةِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد(2/204)
الْفرْيَابِيّ حَدثنَا بشر بْن مُحَمَّد القَاضِي عَنْ حُسَيْن بْن علوان عَن مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالتَّمْرِ الْبَرْنِيِّ فَإِنَّهُ يُشْبِعُ الْجَائِعَ وَيُدْفِئُ الْعُرْيَانَ.
حَسَنٌ وَضَّاعٌ.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الْملك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْعَبْدِيّ عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ النَّبِي لِوَفْدِ عَبْدِ الْقَيْسِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعرف إِلَّا بعثمان وَهُوَ مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ هَذَا الطَّرِيق ابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ وَأخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط مطولا قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن ثَعْلَب الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الخَطَّاب زِيَاد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن وَاقد الْعَبْسِي عَنْ عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه عَنْ حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ قَدِمُوا على النَّبِي فَبَيْنَمَا هُمْ عِنْدَهُ قُعُودٌ إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِمْ فَقَالَ لَهُمْ تَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا وَتَمْرَةٌ يَدْعُونَهَا كَذَا وَكَذَا حَتَّى عَدَّ أَلْوَانَ تَمَرَاتِهِمْ أَجْمَعَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَاللَّهِ لَوْ كُنْتَ وُلِدْتَ فِي جَوْفِ هَجَرَ مَا كُنْتَ أَعْلَمَ مِنْكَ السَّاعَةَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَرْضَكُمْ رُفِعَتْ لِي مُنْذُ قَعَدْتُمْ إِلَيَّ فَنَظَرْتُ إِلَيْهَا مِنْ أَدْنَاهَا إِلَى أَقْصَاهَا فَخَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلا دَاءَ فِيهِ وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك هَكَذَا بِطُولِهِ وقَالَ صَحِيح وَتعقبه الذَّهَبِيّ فِي تلخيصه فَقَالَ عُثْمَان لَا يُعرف والْحَدِيث مُنْكَر وَالله أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) ، حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَعْين حَدَّثَنِي أَبُو معمر صَاحب عَبْد الْوَارِث حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن السكن حَدَّثَنَا عُقْبة بْن عَبْد اللَّه الْأَصَم عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِي: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ.
عُقْبًةَ قَالَ ابْن حَبَّان يَنْفَرِدُ بِالمَنَاكِيرِ عَنِ المَشَاهِيرِ (قُلْتُ) عُقْبة رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ وَقَالَ ابْن عَدِيّ بعض أَحَادِيثه مُسْتَقِيمَة وَبَعضهَا مِمَّا لَا يُتَاب عَلَيْهِ وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه قَالَ قَالَ لي أَبُو عَبْد الرَّحْمَن أَنْبَأَنَا أَبُو معمر عَبْد اللَّه بْن عُمَر بِهِ وَأخرجه الرَّوْيَانِيّ فِي مُسْنَده والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ الضياء المقدسيّ فَأخْرجهُ فِي المختارة ولَمْ يتعقبه الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَطْرَافه فَهُوَ أمثل طرق الْحَدِيث، وبقى لَهُ طَرِيق آخر قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أبان حَدثنَا عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سُوَيْد المعولي حَدَّثَنَا خَالِد بْن رَبَاح صَاحب السابري عَنْ أَبِي الصّديق النَّاجِي عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خَيْرُ تَمَرَاتِكُمُ الْبَرْنِيُّ يُذْهِبُ الدَّاءَ وَلَا دَاء فِيهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو نعيم فِي(2/205)
الطِّبّ وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَقَالَ أخرجناه شَاهدا يَعْنِي لحَدِيث أَنَس السَّابِق.
وقَالَ الحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صدران بْن سُلَيْمَان بْن سَعْد الأَسَديّ حَدَّثَنَا طَالِب بن حُجَيْر الْعَبْدي حَدثنِي هودة بْن عَبْد اللَّه العصري عَنْ جَدّه مزيدة قَالَ لما قدمنَا عَن النَّبِي أخرجُوا إليَّ تَمرا فَجعلُوا يَأْكُلُونَهُ فَسمى تِلْكَ التمرات بأسمائها فَأَتَاهُم البرني فَقَالَ النَّبِي: هَذَا البرني أما إنَّه منْ خير تمركم أما أَنه دَوَاء لَا دَاء فِيهِ.
أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن صدران وَقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبْد الرَّحْمَن العصري حَدَّثَنَا شهَاب بْن عُبَاد أَنَّهُ سَمِع بعض وَفد عَبْد الْقَيْس يَقُولُ: قدمنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ فَذكر الْحَدِيث.
إِلَى أَن قَالَ ثُمّ أقبل علينا بِوَجْهِهِ فَقَالَ هَلْ مَعكُمْ منْ أزوادكم شَيْء ففرح الْقَوْم بذلك وابتدوا رحالهم وَأَقْبل كُلّ رَجُل مَعَه صبرَة منْ تمر فوضعها عَلَى نطع بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَوْمَأَ بجريدة فِي يَده يحتضر بهَا فَوق الذِّرَاع وَدون الذراعين فَقَالَ أتسمون هَذِه التعصوص قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ إِلَى صبرَة أُخْرَى فَقَالَ أتسمون هَذِهِ الصرفان قُلْنَا نعم ثُمّ أَوْمَأ إِلَى صبرَة فَقَالَ: أتسمون هَذِهِ البرني قُلْنَا نعم قَالَ أما إنَّه منْ خير تمركم وأنفعه لكم.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر أَنْبَأَنَا شُعَيْب بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عُقْبة عَنْ كريب عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: كُلُوا التَّمْرَ عَلَى الرِّيقِ فَإِنَّهُ يَقْتُلُ الدُّودَ.
لَا يَصِّحُ عصمَة كَذَّاب.
(أَبُو بَكْر) الشّافعيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شدّاد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن قَيْس أَبُو زَكَرِيّا حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: كُلُوا الْبَلَحَ بِالتَّمْرٍ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ إِذا رَآهُ غضب.
وَقَالَ: عَاشَ ابْن آدم حَتَّى أكل الْجَدِيد بالخلق.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ أَبُو زُكَيْرٍ عَنْ هِشَام.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابع عَلَيْهِ وَلَا يُعْرف إِلَّا بِهِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: وَهُوَ يقلب الْأَسَانِيد وَيرْفَع الْمَرَاسِيل منْ غَيْر تعمد فَلَا يحْتَج بِهِ رَوَى هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَا أصل لَهُ قَالَ الْمُؤلف هَذَا قدح ابْن حَبَّان فِي أَبِي زُكَيْرٍ وَقَدْ أَخْرَجَهُ عَنْهُ مُسْلِم فِي الصَّحِيح وَلَعَلَّ الزلل منْ قبل مُحَمَّد بْن شَدَّاد المسمعي قد قَالَ الدارَقُطْنيّ لَا يكْتب حَدِيثه وَتَابعه نُعَيم بْن حَمَّاد عَنْ أبي زُكَيْرٍ نعيم لَيْسَ بِثِقَة (قُلْتُ) مُحَمَّد بْن شدّاد ونُعَيم بريئان منْ عهدته لَكِن الْحَدِيث أَخْرَجَهُ النَّسائيّ عَنْ عَمْرو بْن عَلِيّ عَنْ أبي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن مَاجَه عَنْ أَبِي بشر بْن بَكْر بْن خلف(2/206)
عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه الْحَاكِم فِي مُسْتَدْركه منْ طَرِيق عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يُصَحِّحهُ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مُخْتَصره أَنَّهُ حَدِيث مُنْكَر وَأخرجه العُقَيْليّ منْ طَرِيق الْقَاسِم بْن أُمَيَّة الْحذاء عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق قَاسِم بْن أُمَيَّة وَعبيد اللَّه بْن مُحَمَّد ومُحَمَّد بْن شدّاد ثَلَاثَتهمْ عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه ابْن السّني فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى وعَمْرو بْن عَلِيّ كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ وَأخرجه أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن عمر الْمَقْدِسِي عَنْ أَبِي زُكَيْرٍ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا أَبُو عبد مُحَمَّد بن الله خلف المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو عَنْ سَعْد بْن طَارق الْأَشْجَعِيّ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ قَيْسٍ مَرْفُوعًا: أَطْعِمُوا نِسَاءَكُمْ فِي نِفَاسِهِنَّ التَّمْرَ فَإِنَّهُ مَنْ كَانَ طَعَامُهَا فِي نِفَاسِهَا التَّمْرَ خَرَجَ وَلَدُهَا ذَكِيًّا حَلِيمًا فَإِنَّهُ كَانَ طَعَامَ مَرْيَمَ حِينَ وَلَدَتْ عِيسَى وَلَوْ علم الله طَعَاما كَانَ خيرا لَهَا مِنَ التَّمْرِ لأَطْعَمَهَا إِيَّاهُ.
سُلَيْمَان النَّخعِيّ وَدَاوُد كذابان (قُلْتُ) دَاوُد توبع أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه فِي كتاب أَخْبَار أَصْبَهَان أَنْبَأَنَا أَبُو أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا حَامِد بْن المِسْوَر حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ بِهِ وَأخرجه نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق حَامِد بْن المِسْوَر واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو بَكْر) الشّافعيّ فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الضبعِي الْأَحول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى الْحَرَشِي حَدَّثَنَا حسان بْن سياه حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَس بْن مَالك قَالَ قَالَتْ عَائِشَة قَالَ رَسُول الله: يَا عَائِشَةُ إِذَا جَاءَ الرُّطَبُ فَمَسِّي.
قَالَ ابْن عَدِيّ لَا يرويهِ عَنْ ثَابِت غَيْر حَسَّان وَقَدْ حَدثا بِمَا لَمْ يُتَابَع عَلَيْهِ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار عَنْ مُحَمَّد بْن مُوسَى بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْخَالِق حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الزُّرَقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن ماهان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا مجاشع بْن عَمْرو عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه الدِّمَشْقِي عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: لَوْ عُلِمَ وَجْدِي بِالرُّطَبِ لَعَزَّوْنِي فِيهِ إِذَا أُذْهِبَ.
مَوْضُوع، منْ أَبِي بَكْر إِلَى هِشَام بَيْنَ ضَعِيف وَكَذَّاب (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان قَالَ الْأَزْدِيّ كُلّ هَؤُلَاءِ إِلَى هِشَام لَا يحْتَج بهم إِلَّا شَيخنَا فَإنَّهُ صَدُوق وقَالَ فِي اللِّسَان مُحَمَّد بْن سَعِيد هُوَ الكزبراني مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه والعهدة فِيهِ عَلَى أَحَدُهُمَا فَإنَّهُ ظَاهر.(2/207)
الْبطلَان انْتهى واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ قَالَ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي وبَيْنَ يَدَيْهِ جَام فالوذج فلقمني لقْمَة وقَالَ حَدَّثَنِي فليح قَالَ حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ مَخَافَةِ شَرِّهِ وَلا رَجَاءً لِخَيْرِهِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ بَلْوَى فِي الْقِيَامَةِ.
قَالَ الْخَطِيب هَذَا الْحَدِيث مُنْكَر جِدًا وإِسْنَادُه صَحِيح وَقَدْ كُنْت أَظن الْحمل فِيه عَلَى القفاعي حَتَّى ذكر عَبْد الْغفار بْن عَبْد الْوَاحِد الأُرْمَوِيّ أَن مُحَمَّد بْن جَعْفَر القفاعي مَشْهُور عِنْدهم ثِقَة قَالَ وَمَات بعد سنة سبعين وثلاثمائة وَلم يدْرك الصُّوفيّ وَإِنَّمَا يرْوى عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حَاتِم الرَّازيّ وَأبي بَكْر بْن الْأَنْبَارِي وطبقتهما ثُمّ أَخْبَرَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبَزَّار قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الطّيب حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن السيوطيّ الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الْبَزَّار قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الطّيب مُحَمَّد بْن الفرخان الدُّوري يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن عَبْد الْجَبَّار الصُّوفيّ يَقُولُ دخلت عَلَى أَبِي الرَّبِيع الزهْرَانِي فناولني لقْمَة فالوذج ثُمّ قَالَ لي كُلّ ثمَّ قَالَ اكْتُبْ حَدثنِي فليح بْن سُلَيْمَان عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ سَالم عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلْوَاءَ لَا يرجوا بِهَا خَيْرَهُ وَلا يَتَّقِي بِهَا شَرَّهُ لَا يُرِيدُ بِهَا إِلا اللَّهَ وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ فَبَانَت لنا عِلّة الْحَدِيث الأول إِذْ يحمل فِيهِ عَلَى مُحَمَّد بْن الفَرّخان فَإنَّهُ ذَاهِب الْحَدِيث ونرى أَن الفقاعي عله رَوَاهُ وَسقط اسْم مُحَمَّد بْن الفَرّخان منْ كتاب شَيخنَا المقدسيّ قَالَ وأمّا الْخلاف فِي الْإِسْنَاد فَغير مُمْتَنع أَن يكون منْ جِهَة ابْن الفَرّخان وَأَنه كَانَ يرويهِ عَلَى مَا يتَّفق لَهُ أَوْ منْ جِهَة ابْن السيوطيّ فَإنَّهُ أَيْضا ظَاهر التَّخْلِيط (أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بِلَال الْأَشْعَرِيّ حَدثنَا مجاشع ابْن عَمْرو عَنْ خَالِد الْعَبْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ لُقْمَةً حَلاوَةً صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يَصِّح يَزِيد مَتْرُوك وخَالِد يضع (ابْن شاهين) فِي الْأَفْرَاد حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد بْن الْفرج الغافقي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد بْن يَزِيد بْن المُغِيرَة حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن الْمُثَنَّى الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا فَضَالَة بْن حُصَيْن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
مَنْ أَطْعَمَ أَخَاهُ لقْمَة حلاوة لم يدق مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ: فَضَالَة مُتَّهَمٌ وَعبد اللَّه ضَعِيف وَزَكَرِيَّا مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان قَدْ أورد الْمُحب الطَّبَرِيّ هَذَا الْحَدِيث فِي أَحْكَامه وقَالَ هَذَا غَرِيب يتلَقَّى بِالْقبُولِ وَيعْمل بِهِ وَمَا روى(2/208)
أَن فَضَالَة مُتَّهَم بِالْوَضْعِ، وقَالَ ابْن حَبَّان كَانَ رَاوِيا لمُحَمد بْن عَمْرو قَالَ الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ الْكَبِير مُضْطَرب الْحَدِيث وقَالَ السَّاجِي صَدُوق فِيهِ ضعف وَعِنْده مَنَاكِير.
وَقَالَ الْحَاكِم والنقاش رَوَى عَنْ مُحَمَّد بْن عُمَر وَعبد الله بن عَمْرو مَنَاكِير انْتهى.
وأمّا عَبْد اللَّه بْن الْمُثَنَّى فَإنَّهُ ثِقَة منْ رجال الْبُخَارِيّ وَإِن تكلم فِيهِ ثُمّ رَأَيْت فِي كتاب نزهة المذاكرة منْ طَرِيق عُمَر بْن شَبَّة عَنْ سُلَيْمَان بْن سَلَمَة عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد السَّلَام الرَّحبِي قَالَ حَدَّثَنِي سَعِيد بْن ضرار عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالك أَن النَّبِي قَالَ: مَنْ لَقَّمَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ لُقْمَةً حَلاوَةً وَقَاهُ اللَّهُ مَرَارَةَ الْمَوْقِفِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ الذَّهَبِيّ فِي المغنى سَعِيد بْن عَبْد اللَّه بْن ضرار عَنْ أَنَس بْن مَالك رَضِيَ اللَّه عَنْهُ قَالَ أَبُو حَاتِم لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَالله أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الغافر بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة حَدَّثَنَا يُوسُف بْن كثير عَنْ نوح بْن ذكْوَان عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنَ السَّرَفِ أَنْ تَأْكُلَ كُل مَا اشْتَهَيْتَ.
لَا يَصِّحُ يَحْيَى مُنْكَر الْحَدِيث وَكَذَا نوح قلت يحيى بَرِيء منْ عهدته.
فَإِن ابْن مَاجَه أَخْرَجَهُ قَالَ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار وَيحيى بْن سَعِيد عَنْ كثير بْن دِينَار الْحِمصِي قَالَ حَدثنَا بَقِيَّة بِهِ.
وقَالَ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا عَلِيّ بن دَاوُد الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ واللَّه أعلم.
(أَخْبَرَنَا) عَلِيّ بْن عَبْد الْوَاحِد الدِّينَوَرِيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَر القَزْوينيّ فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر عُمَر بْن مُحَمَّد الزَّيَّات حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن نَاجِية حَدَّثَنَا أَزْهَر بْن جميل حَدَّثَنَا بزيع أَبُو الْخَلِيل الْخصاف عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: احْرِمُوا أَنْفُسَكُمْ طَيِّبَ الطَّعَامِ وَإِنَّمَا قَوِيَ الشَّيْطَانُ أَنْ يَجْرِيَ فِي الْعُرُوقِ بِهِ.
مَوْضُوع آفَتُهُ بزيع (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن بَيَان حَدَّثَنَا يُوسُف بْن يَعْقُوب بْن سَالم حَدَّثَنَا هِشَام بْن الحكم حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حدَّثَنِي أَبِي عَن أَبِيهِ عَنِ الْحُسَيْن عَنْ عَلِيٍّ وَجَابِرِ بْنِ عَبْد الله مَرْفُوعا، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ قَالَ جَعْفَر وَحَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زيد عَن زرارعة بْن أعين عَنْ جَابِرٍ الْجعْفِيّ عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ جَابر مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ يُورِثُ النِّفَاقَ هَذَانِ مِنْ وضع جَعْفَر (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الْجند يسابوري حَدثنَا يحيى بن يزِيد(2/209)
الْأَهْوَازِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الزبْرِقَان أَبُو همام حَدَّثَنَا سُلَيْمَان التَّيْميّ عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ سَلَمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَإِنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ يَحْيَى قَالَ الْمُؤلف وَهُوَ كَالمَجْهُولِ (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان: ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مَعْشَر حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَكَأَنَّمَا أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
عَبْد الْملك مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي اللِّسَان ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ يعْتَبر حَدِيثه منْ غَيْر رِوَايَة سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْهُ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي سنَنه وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُعَاويَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان بْن سُهَيْل عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا.
مَنْ ولع بِأَكْل الطين فَكَأَنَّمَا أعَان عَلَى قَتل نَفسه.
قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لَهُ أصل وقَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازيّ سهل وعَبْد الْملك مَجْهُولان والْحَدِيث بَاطِل، (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ الْخَطِيب بعد أَن أَخْرَجَهُ غَرِيب من حَدِيث ذكونان السمان لَا أَعْلَم رَوَاهُ إِلَّا سهل عَنْ عَبْد الْملك وهما جَمِيعًا مَجْهُولان.
وقَالَ العُقَيْليّ عَبْد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم لَا يفهم شَيْئا مِنَ الْحَدِيث وَمر قَول ابْن حَبَّان فِيهِ واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بن سَالم الباجداني حَدَّثَنَا أَبُو شهَاب عَبْد القدوس بن أقاهر الباجدائي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَاصِم عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ مِنَ الطِّينِ وُقِيَّةً فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ وفية وَلا يُبَالِي اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مَا مَاتَ يَهُودِي أَوْ نَصْرَانِي وَبِهِ مَرْفُوعًا: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ وَاغْتَسَلَ بِهِ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَ أَبِيهِ وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ.
قَالَ ابْن عدي هَذَانِ بَاطِلان وَالْبَلَاء منْ عَلِيّ بْن عَاصِم.
(قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان حاشا عَلِيّ بْن عَاصِم أَن يحدث بهما فَإِنِّي أقطع أَنَّهُ مَا حدَّث بهما وَالْعجب مِنَ ابْن عَدِيّ مَعَ حظفه كَيفَ خَفِي عَلَيْه مثل هَذَا فَإِن هذَيْن منْ وضع عَبْد القدوس لَهُ أكاذيب وَضعهَا عَلَى عَلِيّ بْن عَاصِم بَرِئت منْ ذَلِكَ وَمن شَرّ هَذَا الْحَدِيث وَالله أعلم (ابْن عدي) حَدَّثَنَا خَالِد بْن غَسَّان بْن مَالك حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة عَن ثَابت عَن أنس مَرْفُوعًا: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فَمَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ عَلَى وَجْهِهِ فِي النَّارِ قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل آفَتُهُ خَالِد (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ هَذَا الطَّرِيق ثُمّ قَالَ: رَوَاهُ أَبُو عقيل حَبِيب بن(2/210)
عَبْد اللَّه بْن صَالح الليسي عَنْ غَسَّان بْن مَالك السُّلَمِيّ وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا ابْن همام أَنْبَأنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن صَالح أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الله بن مَا شَاذَّة أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنِ القَعْنَبي عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ، رَفَعَهُ: مَنْ مَاتَ وَفِي قَلْبِهِ مِثْقَالٌ مِنْ طِينٍ كَبَّهُ اللَّهُ فِي النَّارِ.
واللَّه أَعْلَم (مُحَمَّد) بْن عكاشة عَنْ سَلَمَة الحرَّاني عَنْ حصيف عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَقْسَمَ رَبُّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ لَيُعَذِّبَنَّ آكِلَ الطِّينِ كَعَذَابِ شَارِبِ الْخَمْرِ.
ابْن عكاشة يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الجباد أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْجَوْهَرِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن حَيْوَة أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا عَاصِم بْن زَمْزَم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا صَالح بْن مُحَمَّد التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا مقَاتل بْن الْفَضْل الْيَمَانِيّ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَاسَبَهُ اللَّهُ عَلَى قَدْرِ مَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ وَقُوَّتِهِ أَلا مَنْ أَكَلَ الطِّينَ حَشَا اللَّهُ تَعَالَى بَطْنَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَارًا عَلَى قَدْرِ مَا أَكَلَ مِنَ الطِّينِ.
عَاصِم وَمُقَاتِل مَجْهُولان وَصَالح لَا يحل كتب حَدِيثه (قُلْتُ) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة صَالح وقَالَ إنَّه منْ بلاياه وَإِنَّهُ دجال مِنَ الدجاجلة وَأوردهُ ابْن أَبِي حَاتِم فِي تَرْجَمَة مقَاتل وقَالَ حَدِيثه يدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بصدوق وَهَذَا الْحَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عَاصِم بْن زَمْزَم بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(وَبِه) إِلَى أبي عَبْد اللَّه بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا حمدون بْن عُبَاد الفرغاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُذْهِبُ بَهَاءَ الْوَجْهِ: يَحْيَى دجال (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الْقَاسِم بْن مَنْدَه فِي جُزْء أكل الطين أَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن أسيد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن هَاشم الْكُوفِي بِهِ وَأخرجه أَبُو بَكْر الطريثيثي فِي جُزْء أكل الطين منْ طَرِيق عُمَر بْن وَهْب الْعَتكِي عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة بِهِ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الجنابري حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن سوار عَنْ أَبِي عَمْرو عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: إِيَّاكِ يَا حُمَيْرَاءُ وَأَكْلَ الطِّينِ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: هَذَا حَدِيث مُنكر(2/211)
واللَّه أَعْلَم.
(مُحَمَّد) بْن عكاشة عَن الضنر بْن سهل عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي الْمخَارِق عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ لَيُعَذِّبُ الْعَبْدَ عَلَى أَكْلِ الطِّينِ لِمَا غَيَّرَ مِنْ جِسْمِهِ ابْن عكاشة يضع (قلت) بقى لَهُ طرق قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق آدم بْن أَبِي أياس عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن شرخبيل عَنْ أَبِي مُسْلِم الخَوْلانِّي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: لَا يَأْكُلُ الطِّينَ الْحُرُّ فَمَنْ أَكَلَهُ حَاسَبَهُ اللَّهُ تَعَالَى بِمَا نَقَصَ مِنْ لَوْنِهِ.
وَمن طَرِيق يَزِيد بْن هَارُون عَنِ ابْن سِيرِينَ عَنْ ابْن هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا إِثْمُ آكِلِ الطِّينِ الْحر كإنما شَارِب الْحمر فَمَنْ أَكَلَهُ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ نَفْسَهُ بِيَدِهِ فَلا تَأْكُلُوهُ فَإِنَّ أَكْلَهُ مُضِرٌّ فِي الدُّنْيَا نَدَامَةٌ فِي الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ.
وقَالَ الدَّيلميّ: أَنْبَأنَا الْحداد أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بنْدَار حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد بْن مُصْعَب الْقُرَشِيّ الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن بكر عَن أبي عَاصِم العبداني عَن أبان عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَكْلُ الطِّينِ حَرَامٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عَليّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الزَّعْفَرانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شاهين حَدَّثَنَا كثير بْن فافا حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن فتح حَدَّثَنَا خَالِد بْن عَبْد اللَّه الواسطيّ عَنْ سُهَيْل بْن أَبِي صَالح عَنْ أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ: مَنْ غَسَلَ رَأْسَهُ بِالطِّينِ فَكَأَنَّمَا غَسَلَهُ بِلَحْمِهِ وَمَنْ أَكَلَ الطِّينَ فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَهُ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجرشِي النَّيْسابوريّ أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ الرفا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الدِّمَشْقِي أَبُو أَيُّوب حَدَّثَنَا عَبْد الله بن مَرْوَان وَزعم أَنه ثِقَة دمشقي عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا.
مَنِ انْهَمَكَ فِي أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ: عَبْد اللَّه مَجْهُول وَأخرج الطريثيثي مِنْ طَرِيق عَبْد الحميد عَنْ مَكْحُول يرفعهُ: منْ ولع بِأَكْل الطين جعل اللَّه فِي بَطْنه نَارا حَتَّى يعظم قبل الفضاء بَيْنَ خلقه، وَأخرج منْ طَرِيق الْفَضْل بْن فَضَالَة حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ عَنْ هِشَام بْن سَالم عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ: أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ آدَمَ مِنْ طِينٍ فَحَرَّمَ أَكْلَ الطِّينِ عَلَى ذُرِّيَّتِهِ.
قَالَ: وأنشدني ابْن نيار قَالَ أَنْشدني عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لنَفسِهِ رحِمَه اللَّه تَعَالَى:
(دع الطين يَا مُفْسِدا مذهبي ... فقد صد عَنْهُ حَدِيث النَّبِيّ)
(مِنَ الطين رَبِّي برا آدمًا ... فآكله آكل للْأَب)(2/212)
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم عَبْد الرَّحْمَن بْن الْإِمَام أَبِي عَبْد الله بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَليّ بن أَحْمد بْن مهْرَان الصحاف حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن خَالِد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن المؤنق حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
قَالَ ابْن مَنْدَه رَوَاهُ عَبْد الرَّحِيم بْن وَاقد عَنْ عُمَير بْن وَهْب الْعَتكِي الواسطيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة نَحوه وقَالَ: أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد العاصمي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا جُبَيْر بْن ثَوْر بْن عُثْمَان بْن فَهد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُول الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُورِثُ الدَّاءَ وَيُعَظِّمُ الْبَطْنَ وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الشَّيْخ حَدثنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ مجد بْن بشر عَنْ أَبِي حَفْص عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يُعَظِّمُ الْبَطْنَ وَيُعِينُ عَلَى الْقَتْلِ.
وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن دَاوُد الصَّدَفيّ بِمصْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بجير حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَزِيد عَنْ عَوْف بْن أَبِي جميلَة عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ الطِّينَ صَبَاحًا وَمَسَاءً قَسَا قَلْبُهُ وَقَلَّ وَرَعُهُ وَجَمُدَتْ دَمْعَتُهُ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْفَارِسِي باسفرائن حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد الْجِرْجَانِيّ الْمُحْتَسب أَخْبرنِي عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبيب المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن حَمَّاد الآملي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الرَّمْلِيّ (ح) وأَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّزَّاق أَنْبَأَنَا إِسْحَاق بْن أَحْمَد الْفَارِسِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب (ح) وأَنْبَأَنَا عَليّ بْن أَحْمَد المَدِينيّ أَنْبَأَنَا الْحسن بن جَعْفَر الماقر وَحي حَدَّثَنَا أَبُو صَالح العبقري حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالُوا حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة عَنْ سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ أَبِي صَالح ذكْوَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ حَاسَبَهُ اللَّهُ بِمَا ذَهَبَ مِنْ قُوَّتِهِ وَلَوْنِهِ.
وقَالَ أَبُو الْقَاسِم المَدِينيّ الصحاف أَنْبَأَني أَبُو الْقَاسِم ظفر بْن الْقَاسِم بْن ظفر الْبَلْخِيّ أَنبأَنَا مُحَمَّد بن(2/213)
عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدثنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا يَزِيد الهَرَويّ عَن أَبِيهِ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ فَمَاتَ كَذَلِكَ جَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ الطِّينَ نَارًا فِي صَدْرِهِ يَتَغَبَّاهُ طُولُ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ خَلْقِهِ وقَالَ: أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود بْن صبيح حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المكّيّ حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه عَنْ عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ ذكْوَان ابْن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ فِي بَطْنِهِ نَارًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زفر حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد الله بن يزِيد الْمقري حَدَّثَنَا مَرْوَان بْن مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا سهل بْن عَبْد اللَّه المَرْوَزِيّ عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن إِبْرَاهِيم عَنْ مَكْحُولٍ رَفَعَ الْحَدِيثَ إِلَى النَّبِي أَنَّهُ قَالَ: مَنْ وَلِعَ بِأَكْلِ الطِّينِ جَعَلَهُ اللَّهُ نَارًا فِي بَطْنِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنَ الْقَضَاءِ بَيْنَ خَلْقِهِ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَبْد الصَّمد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي حَدَّثَنَا جرير بْن ثَوْر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد الملهبي أَنْبَأَنَا مَعْرُوف بْن حَسَّان عَنْ زِيَاد هُوَ الأعلم عَن الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أَكْلِ الطِّينِ فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ.
وقَالَ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا ظفر بْن الْقَاسِم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز الْكرْمَانِي حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن حبيب المكّيّ حَدَّثَنَا مُودع بْن مُودع أَبُو سهل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: نَظَرَ إِلَيَّ رَسُول الله وَأَنَا أُولِعُ بِالطِّينِ فَقَالَ مَهْلا يَا حُمَيْرَاءُ فَإِنَّهُ يُصَفِّرُ اللَّوْنَ وَيُرِقُّ الْعَظْمَ وَالْجَلْدَ وَيُخْفِرُ الْعُرُوقَ وَيكبر الْبَطن ويدق الْعُنُق ويورق الْمَاءَ الأَصْفَرَ يَا حُمَيْرَاءُ إِيَّاكِ وَإِيَّاهُ وَإِنَّ اللَّهَ يُعَذَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ وَلِعَ بِهِ.
وقَالَ ابْن عَليّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن الْحَسَن الرسمي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد المَدِينيّ حَدَّثَنَا سَلَمَة بْن شبيب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر عَنْ أبان عَنْ أنس.
قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَكَلَ التُّرَابَ وَقَطَعَ عِرْقًا فَقَدْ أَعَانَ عَلَى قَتْلِ نَفْسِهِ وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَحْمُود حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد اللَّه الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن مهْرَان حَدَّثَنَا أبي سَمِعْتُ أَنَسَ بْنِ مَالِكٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ الله: مَنْ تَوَضَّأَ بِالطِّينِ أَوْ غَسَلَ رَأْيه بِالطِّينِ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْهُ الْغَيْرَةَ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا.
وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْوَرَّاق فِيمَا أذن لي أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن الصَّلْت(2/214)
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْجَوْهَرِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا نَاصح النَّحْويّ حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن عَدِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة قَالَتْ قَالَ لي رَسُول الله يَا حُمَيْرَاءُ لَا تَأْكُلِي الطِّينَ فَإِنَّهُ يحْفر الْبَصَرَ وَيُغَيِّرُ اللَّوْنَ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا هنبل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار حَدَّثَنَا الحكم بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: سِتٌّ مِنَ النِّسْيَانِ سُؤْرُ الْفَأْرِ وَإِلْقَاءُ الْقَمْلَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ وَالْبَوْلُ فِي الْمَاءِ الرَّاكِدِ وَمَضْغُ الْعِلْكِ وَأَكْلُ التُّفَّاحِ وَيُحِلُّ ذَلِكَ اللِّبَانُ الذَّكَرِ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ الحَكَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن ثَابت عَن حَمْزَة النصيبي عَن أَبِي الزبير عَن جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ نَسِيَ أَنْ يُسَمِّيَ عَلَى طَعَامِهِ فَلْيَقْرَأْ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا فَرَغَ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ حَمْزَة (قُلْتُ) رَوَى لَهُ التِّرمِذيّ والْحَدِيث أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وأَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية واللَّه أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صعصعة حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي صَالح حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَبْد المطَّلِب العِجْليّ عَنِ الْحَسَن بْن ذَكْوَان عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ لَيَقِلُّ طَعَامُهُمْ فتستنير بُيُوتُهُمْ.
لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ: عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب مَجْهُول وَحَدِيثه مُنْكَر غَيْر مَحْفُوظ وقَالَ أَحْمَد: الْحَسَن بْن ذَكْوَان أَحَادِيثه أباطيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بن الْمُبَارك حَدثنَا يزِيغ أَبُو الْخَلِيل حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ وَالصَّلاةِ وَلا تَنَامُوا عَلَيْهِ فَتَقْسُوَ لَهُ قُلُوبُكُمْ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا بشر بْن أَنَس أَبُو الْخَيْر وجَعْفَر بْن أَحْمَد بْن بهمور قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الشَّيْبَانِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: أَذِيبُوا طَعَامَكُمْ بِالصَّلَاةِ وَلَا تناموا عَلَيْهِ فتقسوا قُلُوبُكُمْ.
مَوْضُوع.
بزيغ مَتْرُوك واصرم كَذَّاب قَالَ ابْن عَدِيّ: هُوَ مَعْروف بيزيغ فَلَعَلَّ أَصْرَم سَرقه مِنْهُ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الأول الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة وَأَبُو نعيم فِي الطِّبّ(2/215)
وَالْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب وَقَالَ تفرد بِهِ بزيغ وَكَانَ ضَعِيفا وأَخْرَجَهُ مِنَ الطَّرِيق الثَّانِي ابْن السّني فِي الطِّبّ وَاقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه.
وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن إِذْنا أَنْبَأَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الداناج ابْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عقدَة حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث حَدَّثَنَا أَصْرَم حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم عَن حبيب بْن أبي ثَابت عَنْ عَاصِم بْن ضَمرَة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَكْلُ الْعِشَاءِ وَالنَّوْمُ عَلَيْهِ قَسْوَةٌ فِي الْقَلْبِ.
واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو سَعِيد) النقاش حَدَّثَنَا أَبُو حَازِم مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْأَعْرَج حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عمار حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث الصَّنعْاني حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن الزُّهْرِيّ عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ يُذْهِبُ الْبَرَكَةَ.
قَالَ النقاش وَضعه عَبْد الله ابْن الْحَارِث (قُلْتُ) قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنده حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ: عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ عبد الْكَرِيم عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاسٍ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ عَنِ النفخ فِي الطَّعَام وَالشرَاب.
واللَّه أَعْلَم.
(حدثت) عَنْ مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مسيح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم بْن سَعْد عَنِ ابْنِ أَخِي الزُّهْرِيِّ عَنِ امْرَأَتِهِ عَنْ أَبِيهَا قَالَتْ: رَأَيْتُهُ يَأْكُلُ بِكَفِّهِ كُلِّهَا، مَوْضُوع: الْمَرْأَة مَجْهُولة وأبوها لَا يُعْرف (قلت) الْمَرْأَة هِيَ بنت عمّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم الزُّهْرِيّ الْإِمَام الْمَشْهُور بَيْنَ ذَلِكَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب واللَّه أَعْلَم.
(التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَعْلَى الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَن عبد الْملك بْن علاق عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله تَعَشَّوْا وَلَوْ بِكَفٍّ مِنْ حَشَفٍ فَإِنَّ تَرْكَ الْعِشَاءِ مَهْرَمَةٌ.
قَالَ التِّرمِذيّ: هَذَا حَدِيث مُنكر لَا نعرفه إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه وعنبسة ضَعِيف فِي الْحَدِيث وَعبد الْملك ابْن علاق مَجْهُول (قُلْتُ) ورد منْ حَدِيث جَابِر قَالَ ابْن مَاجَه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الرقي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه بْن بابلة المَخْزُومِي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَيْمُون عَنْ مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَا تدعوا الْعشَاء وَلَو بكف منْ تمر فَإِن تَركه يهرم.
وَوجدت لحَدِيث أَنَس طَرِيقا آخر قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه: قَرَأت عَلَى أَبِي بَكْر مُحَمَّد بن حَامِد الضَّرِير الْمقري بأصبهان عَنْ أَبِي نصر أَحْمَد بْن عُمَر الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم أَحْمَد بْن عَلِيّ النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن أَبِي مُسْلِم الفَرَضيّ حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ الطستي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن(2/216)
مُجَاهِد بْن يَعْقُوب أَبُو مُحَمَّد الطَّائِي حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الْوَلِيد الأَنْماطيّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي أَبُو شُعَيْب صَالح بْن دِينَار بْن عَبْد الرَّحْمَن السُّوسيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا أَبُو الْهَيْثَم الْقُرَشِيّ عَنْ مُوسَى بْن عُقْبة بن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: ترك الْعشَاء مهرمة تعشوا وَلَو بكف منْ حشف واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو يَعْلَى) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سَالم حَدَّثَنَا وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أُمِّهِ فَاطِمَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَخَذَ لُقْمَةً أَوْ كِسْرَةً مِنْ مَجْرَى الْغَائِطِ أَوِ الْبَوْلِ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى وَغَسَلَهَا غَسْلا نَقِيًّا ثُمَّ أَكَلَهَا لَمْ تَسْتَقِرَّ فِي بَطْنِهِ حَتَّى يُغْفَرَ لَهُ.
مَوْضُوع.
آفَتُهُ وَهْب بْن عَبْد الرَّحْمَن وَهُوَ وَهْب بْن وَهْب القَاضِي وَإِنَّمَا دلسه عِيسَى (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر بِنَحْوِهِ قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا سَعِيد بْن عَلِيّ الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْفَتْح أَنْبَأَنَا ابْن شاهين حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَلِيّ بْن مكرم حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن الْفَضْل الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ يُوسُف ابْن السّفر حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي لبَابَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَفَعَهُ مَنْ وَجَدَ كِسْرَةً مِنْ طَعَامٍ أَوْ مِمَّا يُؤْكَلُ فَأَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ أكلهَا كتبت لَهُ سَبْعمِائة حَسَنَةٍ وَإِنْ هُوَ أَمَاطَ عَنْهَا الأَذَى ثُمَّ رَفَعَهَا كُتِبَتْ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً يُوسُف بْن السّفر كَذَّاب.
قَالَ البَيْهَقيّ: هُوَ فِي عداد منْ يضع الْحَدِيث واللَّه أعلم.
(ابْن عدى) حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنِي سَعِيد بْن لُقْمَان عَنْ عَبْد الرَّحْمَن الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
لَا يَصِّحُ مُحَمَّد بْن الْفُرَات كَذَّاب (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة أَحْمَد بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن خوبان الصفار حَدَّثَنَا أَبُو بشر الْهَيْثَم بْن سهل حَدَّثَنَا مَالك بْن سَعِيد عَن الْأَعْمَش عَن أَبِي صالِح عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
الْهَيْثَم ضَعِيف.
(ابْن عَدِيّ) سَمِعْتُ عِمْرَانَ السّخْتِيَانِيّ يَقُولُ: حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ جَعْفَر بْن الزبير عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ.
الْقَاسِم وجَعْفَر مجروحان (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مُحَمَّد سُلَيْمَان حَدَّثَنَا لوين حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عُمَر بْن مُوسَى الوجيهي عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا الأَكْلُ فِي السُّوقِ دَنَاءَةٌ الوجيهي كَذَّاب قَالَ العُقَيْليّ لَا يثبت فِي هَذَا الْبَاب شَيْء (قلت) اقْتصر(2/217)
الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَالله أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سهل البالسي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْفَرح حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نهى رَسُول الله: أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ: إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك مَتْرُوك (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ سَأَلت أَبِي عَنْ شيخ رَوَى عَنْهُ يَحْيَى بْن صَالح الوحاظي يُقَالُ لَهُ مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ نهى رَسُول الله أَنْ يُتَخَلَّلَ بِالْقَصَبِ وَالآسِ وَقَالَ إِنَّهُمَا يَسْقِيَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
قَالَ أَبِي: قَدْ رَأَيْت مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك وَكَانَ أعمى وَكَانَ يضع الْحَدِيث ويكذب (قُلْتُ) لَهُ طرقا أُخْرَى قَالَ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا حَامِد بْن شُعَيْب حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن يُونُس حَدَّثَنَا الْفرج بْن الفضالة عَنِ الأَوْزَاعِيِّ يَرْفَعُ الحَدِيث إِلَى النَّبِي: أَنَّهُ نَهَى عَنِ التَّخَلُّلِ بِالآسِ وَقَالَ إِنَّهُ يَسْقِي عِرْقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ أَيْضا أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الْملك الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن كثير الْقَارئ حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن مُحَمَّد بْن الزُّهْرِيّ عَن قُبَيْصة بْنِ ذُؤَيْبٍ عَن النَّبِي قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِقَضِيبٍ آسٍ وَلا قَضِيبِ رَيْحَانٍ فَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ يُحَرِّكْنَ عُرُوقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر: أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن أَبِي الْعَلاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمد بْن الْفَتْح بْن عَبْد اللَّه بْن عَبْد الْخَالِق الْمَعْرُوف بِابْن فارغان الْفَقِيه الْمَوْصِلِيّ بهَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن أَحْمد الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن سراج حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن يَحْيَى الأويسي حَدَّثَنَا خيران بْن الْعَلاء حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا الزُّهْرِيّ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَا تَخَلَّلُوا بِعُودِ الآسِ وَلا بِعُودِ الرُّمَّانِ فَإِنَّهُمَا يُحَرِّكَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ.
وقَالَ الْحَارِث بْن أَبِي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا الحكم بْن مُوسَى حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ عَن ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ قَالَ نَهَى رَسُول الله عَنِ السِّوَاكِ بِعُودِ الرَّيْحَانِ وَالرُّمَّانِ، وَقَالَ: إِنَّهُ يُوَلِّدُ عِرْقَ الْجُذَامِ.
وَأخرجه ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس بِهِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر البَجَليّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْحبرِي أَنْبَأَنَا أَبُو نصر اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث الْمروزِي حَدثنَا(2/218)
جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن مُوسَى الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُول الله قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِالرُّمَّانِ فَإِنَّكُمْ تُحَرِّكُونَ عِرْقَ الْجُذَامِ: قَالَ الْخَطِيب مُنْكَر منْ حَدِيث مَالك وَعبد اللَّه بْن الزُّبَير شيخ مَجْهُول.
وقَالَ أَبُو بكر الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن يُوسُف بْن أَبِي أَيُّوب الضَّرِير بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مُحَمَّد بْن أَيُّوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بَحر بْن سوَادَة عَنْ عُثْمَان بْن مَطَر عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ قَالَ: لَا تَتَخَلَّلُوا بِالْقَصَبِ وَلا بِعُود التِّين وَلَا تغتسلوا بِمَاء سُخْنٍ فِي الشَّمْسِ فَإِنَّ ذَلِكَ يُورِثُ الأُكْلَةَ.
وقَالَ ابْن السّني أَخْبرنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن حمدَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا زَاهِر بْن نوح حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوب يَحْيَى بْن أَبِي الحَجَّاج الخاقاني حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ إِلَى عُمَّالِهِ بِالآفَاقِ انْهَوْا مِنْ قِبَلَكُمْ عَنِ التَّخَلُّلِ بِالْقَصَبِ وَعُودِ الآسِ.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ حَدَّثَنَا أَبُو كريب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد عَنْ فَرح بْن فَضَالَة عَنْ إِبْرَاهِيم بْن مصقلة عَنْ أَبِي الْبَهْرِيِّ قَالَ كَتَبَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ إِلَى الأَمْصَارِ: لَا تتخللوا بالقصب، وَقَالَ البيهيقي فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السلمى أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز عَن أَبِي عُبَيْد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مَالك عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد عَنْ عُبَيْد بْن الْحَسَن عَنْ عَبْد اللَّه بْن مُغفل المُزَني أَن رَجُلًا تخَلّل بالقصب فَنقرَ فَمه.
فَنهى عُمَر يعْنى ابْن الخَطَّاب عَنِ التخلل بالقصب وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ سَعِيد بْن صَالح عَنْ رَجُل لَمْ يسمه أَن عُمَر قَالَ: لَا تخللوا بالقصب واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن نصر حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحصين حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن علاثة عَنْ كثير بْن شنطير عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُمْ إِلَى طَعَامٍ فَلَمْ يَرُدَّهُ فَلا يَقُلْ هَنِيئًا فَإِنَّ الْهَنَاءَ لأَهْلِ الْجَنَّةِ وَلَكِنْ لِيَقُلْ أَطْعَمَنَا اللَّهُ وَإِيَّاكُمْ طَيِّبًا، لَا يَصِّحُ عَمْرو وَابْن علاثة وَكثير متروكون (ابْن عَدِيّ) قَالَ قَالَ عَمْرو بْن عَلَى الْفرس سَمِعت عَاصِم بن سُلَيْمَان الْعَبْدِيّ وَكَانَ يضع مَا رَأَيْت مثله قطّ يحدث بِأَحَادِيث لَيْسَ لَهَا أصُول، سَمِعْتُهُ يحدث عَن هِشَام بْن حسان عَن مُحَمَّد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شُرْبُ الْمَاءِ عَلَى الرِّيقِ يَعْقِدُ الشَّحْمَ (الدارَقُطْنيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد بْن مشكان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن روح حَدَّثَنَا سُوَيْد حَدَّثَنَا نوح بْن أَبِي مَرْيَم عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مِنَ التَّوَاضُعِ أَنْ يَشْرَبَ الرَّجُلُ من سُؤْر أَخِيه وَمن(2/219)
شرب من سُؤْرَ أَخِيهِ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ تَعَالَى رُفِعَتْ لَهُ سَبْعُونَ دَرَجَةً وَمُحِيَتْ عَنْهُ سَبْعُونَ خَطِيئَةً وَكُتِبَ لَهُ سَبْعُونَ حَسَنَةً تَفَرَّدَ بِهِ نُوحٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قلت) لَهُ متابع قَالَ الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعجَمه أَخْبرنِي عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم أَبُو الْحَسَن القومسي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحداد القومسي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيد المَرْوَزِيّ عَنِ ابْن جُرَيج وَعنهُ ثَلَاثَة أنفس فيهم لين واللَّه سُبْحَانَهُ وتَعَالَى أعلم.
كتاب اللِّبَاسِ
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن عُثْمَان الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا خَيْثَمَة بْن سُلَيْمَان الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن أَبُو الْحسن الْبَراء حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سَلام حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمليح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا.
لَا يَصِّحُ سَعِيد كَذَّاب وَضاع وَشَيْخه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد المزتي حَدَّثَنَا أَبُو خَليفَة حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيد حَدثنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ وقَالَ صَحِيح الْإِسْنَاد فبرئ سَعِيد منْ عهدته.
وقَالَ أَبُو يَعْلَى فِي مُعجَمه حَدَّثَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا غياث بْن حَرْب أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد بِهِ، وَله طريقٌ آخر عَن ابْن عَبَّاس.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن صَالح بن وليد الترسي حَدَّثَنَا بِلَال بْن بشر حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن تَمام عَنْ أَبِي حَمْزَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَن رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزداد حِلْمًا.
وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَرْب حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد بْن إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَبُو الْمُنْذر حَدَّثَنَا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عِيسَى عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَن أَبِيه الْمليح عَن أبي قَالَ قَالَ رَسُول الله: اعْتَمُّوا تَزْدَادُوا حِلْمًا.
قَالَ ابْن عَدِيّ: لَمْ يحدث بِهِ إِلَّا إِسْمَاعِيل عَنْ يُونُس وَأخرجه البَيْهَقيّ وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم تَمِيم بْن أَبِي سَعِيد بْن أَبِي الْعَبَّاس أَنْبَأَنَا أَبُو سَعْد الجيزرودي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن بشر بْن الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد التَّمِيمِيّ الْكَرَابِيسِي أَنْبَأَنَا أَبُو الْوَلِيد مُحَمَّد بْن إِدْرِيس الشَّامي السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا سُوَيْد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا خَلِيل عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن أَبِي حُمَيد عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ عَنْ أَبِيهِ أَنّ رَسُول الله قَالَ: اعتموا تزدادوا حلما.(2/220)
وَمن شواهده مَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد عَنْ رُكَانَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ الله يَقُولُ: فَرْقُ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُشْركين العمائم على القلانس وَأخرج البَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ مُرْسل خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ أَتَى النَّبِي بِثِيَاب مِنَ الصَّدَقَة فَقَسمهَا بَيْنَ أَصْحَابه فَقَالَ: اعتموا خالفوا عَلَى الْأُمَم قبلكُمْ.
وَأخرج ابْن عَدِيّ والبَيْهَقيّ منْ طَرِيق خَالِد بْن مَعْدَان عَنْ عُبَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: عَلَيْكُمْ بِالْعَمَائِمِ فَإِنَّهَا سِيمَا الْمَلائِكَةِ وَارْخُوا لَهَا خَلْفَ ظُهُورِكُمْ وَالله أعلم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَنْجَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا الضَّرِير حَدَّثَنَا همام عَنْ قَتَادَةَ عَنْ قدامَة بْن وبرة عَنِ الْأَصْبَغ بْن بنانة عَنْ عَلِيٍّ قَالَ كُنْتُ قَاعِدًا عِنْدَ النَّبِيِّ بِالْبَقِيعِ فِي يَوْمِ رِجْزٍ وَمَطَرٍ فَمَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ وَمَعَهَا مُكَارِيٌ فَهَوَتْ يَدُ الْحِمَارِ فِي وهدة الأَرْضِ فَسَقَطَتِ الْمَرْأَةُ فَأَعْرَضَ النَّبِيُّ بِوَجْهِهِ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهَا مُتَسَرْوِلَةٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُتَسَرْوِلاتِ مِنْ أُمَّتِي يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّخَذُوا السَّرَاوِيلاتِ فَإِنَّهَا مِنْ أَسْتَرِ ثِيَابِكُمْ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ إِذَا خَرَجْنَ، مَوْضُوع.
والمُتَهم بِهِ إِبْرَاهِيم.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُعْرف مُسْند إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وقَالَ ابْن عَدِيّ حدَّث عَنِ الثِّقَات بِالْبَوَاطِيل (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْبَزَّار والبَيْهَقيّ فِي الْأَدَب منْ هَذَا الطَّرِيق وإِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا المُتَهم الَّذِي قَالَ فِيهِ ابْن عَدِيّ هَذَا القَوْل هُوَ الواسطيّ الْعَبْدِيّ ولَيْسَ هُوَ الَّذِي فِي إِسْنَاد هَذَا الْحَدِيث إِنَّمَا هَذَا إِبْرَاهِيم بْن زَكَرِيّا العِجْليّ الْبَصْرِيّ كَمَا أفْصح بِهِ العُقَيْليّ وَقَدِ الْتبس عَلَى طَائِفَة مِنْهُم الذَّهَبِيّ فِي الْمِيزَان فظنهما وَاحِدًا وَفرق بَيْنَهُمَا غَيْر وَاحِد مِنْهُم ابْن حَبَّان فَذكر العِجْليّ فِي الثِّقَات والواسطيّ فِي الضُّعَفَاء وَكَذَا فرق أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكنى والعُقَيْليّ والبناني فِي المحافل والذهبي فِي المغنى قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان وَهُوَ الصَّوَاب وَإِذَا عرفت أَن الْمَذْكُور فِي الْإِسْنَاد هُوَ العِجْليّ الَّذِي ذكره ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات لَا الواسطيّ الَّذِي ذكره فِي الضُّعَفَاء واتهم جرح الْحَدِيث بِهِ علمت خُرُوج الْحَدِيث عَن حيّز الْوَضع وَعرفت جلالة البَيْهَقيّ فِي كَونه لَا يَخْرُج فِي كتبه شَيْئا مِنَ الْمَوْضُوع كَمَا الْتَزمهُ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) فِي الْمُتَّفق والمفترق أَنْبَأَنَا البرقاني أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن سفين حَدَّثَنَا بشر بْن بشار حَدَّثَنَا سهل بْن عُبَيْد أَبُو مُحَمَّد الواسطيّ حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الرَّحْمَن(2/221)
عَن سعد بن طَرِيق قَالَ: بَيْنَا أَنَا أَمْشِي مَعَ النَّبِي فِي نَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ وَامْرَأَةٌ عَلَى حِمَارٍ يَطُوفُ بِهَا أَسْوَدَ فِي يَوْمِ طَشٍّ إِذْ أَتَتْ يَدُ الْحِمَارِ عَلَى وَهْدَةٍ فَزَلِقَ فَصُرِعَتِ الْمَرْأَة فصرف النَّبِي وَجْهَهُ كَرَاهَةَ أَنْ يَرَى مِنْهَا عَوْرَةً فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّه مُسَرْوَلَةٌ فَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ وَقَالَ الْبَسُوا السَّرَاوِيلاتِ وَخُصُّوا بِهَا نِسَاءَكُمْ عِنْدَ خُرُوجِهِنَّ لَا أَصْلَ لَهُ وَقَدْ جعل الْخَطِيب سَعْد بْن طَرِيف مِنَ الصَّحَابَة وَفرق بَينه وبَيْنَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف وَلَا آراه إِلَّا هُوَ ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه سَعْد بْن طَرِيف ويوشك أَن يكون الإسكاف قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْأَصْبَغ عَنْ عَليّ فَسقط ذَلِكَ فِي النَّقْل وَكَانَ الإسكاف وضاعًا لحَدِيث عَلَى أَن يُوسُف بْن زِيَاد لَيْسَ بِشَيْء قَالَ الدارَقُطْنيّ: هُوَ مَشْهُور بالأباطيل (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي الْإِصَابَة: سَعْد بْن طَرِيف ذكره الْخَطِيب فِي الْمُتَّفق ويُقَالُ إِن لَهُ صُحْبَة ثُمّ رَوَى لَهُ هَذَا الْحَدِيث وقَالَ لَمْ أكتبه إِلَّا من هَذَا الْوَجْه وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد مِنَ المَجْهُولين وقَالَ ابْن الْجَوْزِيّ يحْتَمل أَن يكون هُوَ سَعْد بْن طَرِيف الإسكاف فَسقط شَيْخه وَشَيخ شَيْخه كَذَا قَالَ انْتهى.
وقَالَ العُقَيْليّ عقب إِخْرَاجه الْحَدِيث الأول حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنِ الصَّباح يَعْنِي ابْن مُجَاهِد عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ امْرَأَةً سَقَطَتْ عَنْ دَابَّتِهَا فَانْكَشَفَتْ عَنْهَا ثِيَابُهَا وَالنَّبِيّ قَرِيبٌ مِنْهَا فَأَعْرَضَ عَنْهَا فَقِيلَ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيلَ فَقَالَ النَّبِيُّ يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وَقَالَ الْمحَامِلِي فِي أَمَالِيهِ حَدَّثَنَا فضل بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيه عَن جَابر عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ كنت أَنا وَالنَّبِيّ وُقُوفًا فَسَقَطَتِ امْرَأَةٌ فَأَعْرَضْنَا عَنْهَا فَقَالَ لَنَا إِنْسَانٌ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ النَّبِي اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن شَاذان حَدَّثَنَا بشر بْن الحكم حَدَّثَنَا عَبْد الْمُؤمن بْن عُبَيْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو عَنْ أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ بَينا النَّبِي جَالِسٌ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْمَسْجِدِ مَرَّتِ امْرَأَةٌ عَلَى دَابَّةٍ فَلَمَّا حاذت النَّبِي عثرت بهَا فَأَعْرض النَّبِي فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ عَلَيْهَا سَرَاوِيل فَقَالَ: يرحم اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ.
قَالَ وَقَدْ رَوَى عَنْ خَارجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو كَذَلِك.
وقَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْإِفْرَاد حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجهم حَدَّثَنَا نصر بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا عَمْرو بْن جُمَيْع عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنِ الْأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله:(2/222)
رَحِمَ اللَّهُ الْمُتَسَرْوِلاتِ مِنَ النِّسَاءِ ولمجموع هَذِهِ الطّرق يرتقي الْحَدِيث إِلَى دَرَجَة الْحَسَن واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَبْاد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا يُوسُف بْن زِيَاد حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن زِيَاد الأفريقي عَنِ الْأَغَر أَبِي مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ دَخَلْتُ يَوْمًا فِي السُّوقِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ فَجَلَسَ إِلَى الْبَزَّاز فَاشْتَرَى سَرَاوِيلَ بِأَرْبَعَةِ دَرَاهِمَ وَكَانَ لأهل السُّوق وزان يزن قَالَ لَهُ رَسُول الله: أَتَزِنُ وَأَرْجَحَ فَقَالَ الْوَزَّانُ هَذِهِ الْكَلِمَةُ مَا سَمِعْتُهَا مِنْ أَحَدٍ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقُلْتُ لَهُ كَفَى بِكَ مِنَ الْوَهْنِ وَالْجَفَاءِ أَنْ لَا تَعْرِفَ نَبِيَّكَ فَطَرَحَ الْمِيزَانَ وَوَثَبَ إِلَى يَدِ النَّبِيِّ يُرِيدُ أَنْ يُقَبِّلَهَا فَجَذَبَ النَّبِيُّ يَدَهُ مِنْهُ وَقَالَ هَذَا إِنَّمَا تَفْعَلُهُ الأَعَاجِمُ بِمُلُوكِهَا وَلَسْتُ بِمَلِكٍ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنْكُمْ فَوَزَنَ فأرجح وَأخذ رَسُول الله السَّرَاوِيلَ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَذَهَبْتُ أَنْ أَحْمِلَهُ عَنْهُ فَقَالَ صَاحِبُ الشَيْءِ أَحَقُّ بِشَيْئِهِ أَنْ يَحْمِلَهُ إِلا أَنْ يَكُونَ ضَعِيفًا يَعْجِزُ عَنْهُ فَيُعِينُهُ أَخُوهُ الْمُسْلِمُ قلت يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّكَ لَتَلْبِسُ السَّرَاوِيلَ قَالَ نَعَمْ فِي السَّفَرِ وَالْحَضَرِ وَبِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فَإِنِّي أُمِرْتُ بِالسِّتْرِ فَلَمْ أَرَ شَيْئًا أَسْتَرَ مِنْهُ.
لَا يَصِّحُ قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي الْأَفْرَاد الْحمل فِيهِ عَلَى يُوسُف بن زِيَاد وَهُوَ مَشْهُور بالأباطيل ولَمْ يروه عَنِ الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي غَيره وقَالَ ابْن حَبَّان الأفريقي يرْوى الموضوعات عَنِ الْإِثْبَات (قلت) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو الطّيب حَدَّثَنَا الْمعَافى بْن زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى الصولي حَدَّثَنَا وَكِيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مَسْعُود الذرقي حَدَّثَنَا عُمَر بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد العُقَيْليّ قَالَ لما قدِم الرشيد الْمَدِينَة أعظم أَن يرقي مِنْبَر النَّبِيّ وَعَلِيهِ قبَاء ومنطقة فَقَالَ أَبُو البَخْتَرِيّ حَدَّثَنِي جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ جِبْرِيل نزل على النَّبِي وَعَلَيْهِ قَبَاءٌ وَمِنْطَقَةٌ مُتَحَجِّرٌ فِيهَا تَحْجِيرًا هَذَا وَضعه أَبُو البَخْتَرِيّ قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا التّنُوخيّ حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنِي عُمَر بْن الْحَسَن الْأُشْنَانِي حَدثنَا جَعْفَر الطياليسي عَن يَحْيَى بْن معِين أَنَّهُ وقف عَلَى حَلقَة أَبِي البَخْتَرِيّ فَإِذا هُوَ يحدث هَذَا الْحَدِيث عَن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَابِر فَقَالَ لَهُ: كذبت يَا عَدو اللَّه عَلَى رَسُول الله فأخذني إِلَى وَإِلَى الشَّرْط فَقلت: هَذَا يزْعم أَن رَسُول رب الْعَالمين نزل على النَّبِي وَعَلِيهِ قبَاء فَقَالُوا لي: هَذَا وَالله قاص كَذَّاب وأفرجوا عني.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي جَعْفَر الأجذم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ عِيسَى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الطوماري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد الواسطيّ التمار حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبكُمْ وَعَلَيْك بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُوا قِلَّةَ الأَكْلِ وَعَلَيْكُم(2/223)
بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الآخِرَةِ وَإِنَّ لِبَاسَ الصُّوفِ يُورِثُ اللب التَّفَكُّرَ وَالتَّفَكُّرُ يُورِثُ الْحِكْمَةَ وَالْحِكْمَةُ تَجْرِي فِي الْجَوْفِ مَجْرَى الدَّمِ فَمَنْ كَثُرَ تَفَكُّرُهُ قَلَّ طَعْمُهُ وَكَلَّ لِسَانُهُ وَرَقَّ قَلْبُهُ وَمَنْ قَلَّ تَفَكُّرُهُ كَثُرَ طَعْمُهُ وَعَظُمُ بَدَنُهُ وَقَسَا قَلْبُهُ وَالْقَلْبُ الْقَاسِي بَعِيدٌ مِنَ اللَّهِ بَعِيدٌ مِنَ الْجَنَّةِ قَرِيبٌ مِنَ النَّارِ: لَا يَصِّحُ الْكُدَيْمِي يضع وَشَيْخه لَا يحْتَج بِهِ (قُلْتُ) قَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن دَاوُد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَيَّاش عَن ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن معدان عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: عَلَيْكُمْ بِلِبَاسِ الصُّوفِ تَجِدُونَ حَلاوَةَ الإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ.
قَالَ وأَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن المؤمل بْن الْحَسَن بْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُونُس الْكُدَيْمِي فَذَكَرَه بِإِسْنَادِهِ مثله وَزَاد فِي الْحَدِيث مُنْكرا فَضرب عَلَيْه وَهُوَ قَوْله: عَلَيْكُم بلباس الصُّوف تَجِدُونَ قلَّة الْأكل وعلكيم بِلِبَاسِ الصُّوفِ تُعْرَفُونَ بِهِ فِي الْآخِرَة فساق مَا ذكره الْمُؤلف إِلَى قَوْله قريب مِنَ النَّار قَالَ وَيُشبه أَن يكون منْ كَلَام بعض الروَاة فألحقت بِالْحَدِيثِ وَالله أعلم.
(أَنْبَأنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي عَنْ أَبِي مُحَمَّد التَّمِيمِيّ عَنْ أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا أَحْمَد بن عَليّ بن زدين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الجويباري حَدَّثَنَا سلم بْن سَالم عَنْ عُبَاد بْن كثير عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجْلِسَ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى فَلْيَجْلِسْ مَعَ أَهْلِ الصُّوفِ.
مَوْضُوع: والمُتَهم بِهِ الجويباري (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي أَنْبَأنَا هنّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ أَنْبَأنَا المَنْصُور بْن رَبِيعَة بْن أَحْمَد الدِّينَوَرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الصومعي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن الْقَاسِم بْن الْعَلاء البردعي حَدَّثَنَا فَارس بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن خَالِد المهلبي حَدَّثَنَا سَعْدَان عَنْ مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَاتَ النَّبِيُّ فِي الصُّوفِ وَعَلَيْهِ إِحْدَى عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ وَمَاتَ عمر بن الْخطاب وَعَلِيهِ ثَلَاثَة عَشْرَةَ رُقْعَةً بَعْضُهَا مِنْ أَدَمٍ مَوْضُوع.
هَنَاد وَمُقَاتِل كذابان وَمن بَيْنَهُمَا مَجْاهِيل.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ الْمَدَائِنِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن نصر قَالَ قرئَ على أَسد بن مُوسَى حَدثَك سُلَيْمَان بْن أَرقم عَنِ الزُّهْرِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن الْأَعْرَج عَن أبي هُرَيْرَة وحدثك سُلَيْمَان عَن صَالح بن كيسَان عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله قَالَ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَجِدَ(2/224)
حَلاوَةَ الإِيمَانِ فَلْيَلْبَسِ الصُّوفَ وَلْيَعْتَقِلْ شَاتَهُ.
مَوْضُوع: سُلَيْمَان مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن عِيسَى الأديب حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن مرداس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بُكَير حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه العُمَرِي عَنْ زَيْد عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ النَّبِي: بَرَاءَةٌ مِنَ الْكِبْرِ لُبْسُ الصُّوفِ ومجالسة فراء الْمُؤْمِنِينَ وَرُكُوبُ الْحِمَارِ وَاعْتِقَالُ الْعَنْزِ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم: رَوَاهُ وَكِيع عَنْ خَارِجَة بْن زَيْد مُرْسلا.
وأَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ كَذَا رَوَاهُ الْقَاسِم منْ هَذَا الْوَجْه مَرْفُوعًا وروى أَيْضا عَنْ أَخِيهِ عَاصِم عَنْ زَيْد كَذَلِك مَرْفُوعا وَقَدْ قِيلَ عَنْ زَيْد عَنْ جَابِر مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عِمْرَانَ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن حَرْب البَجَليّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا أَنَسُ لِبَاسُ الْمَلائِكَةِ إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ الْفَضْل مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ.
وقَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل يرْوى عَنِ الثِّقَات مَا لَيْسَ يشيه حَدِيث الْإِثْبَات (قُلْتُ) عَبْد الرَّحْمَن بْن بديل رَوَى لَهُ النَّسائيّ وَابْن مَاجَه وَقَالَ فِي الْمِيزَان ضعفه يحيى ووهاه ابْن حبَان وَقواهُ غَيرهمَا وَاحْتج بِهِ النَّسَائِيّ وقَالَ أَبُو دَاوُد وَغَيره لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَبْد الرَّحْمَن بْن مَهْدِيّ مَعَ تنقيه للرِّجَال انْتهى وَلِلْحَدِيثِ شَاهد منْ حَدِيث بُرَيْدَة وَابْن عُمَر وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا الدوني أَنْبَأَنَا ابْن الكسار أَنْبَأَنَا ابْن السّني حَدَّثَنَا ابْن صاعد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَرْب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن السكن عَنْ عِمْرَانَ الْقطَّان عَنِ الْمُثَنَّى بْن الصَّباح عَنْ عَمْرِو بْن شُعَيْب عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: ائْتَزِرُوا كَمَا رَأَيْتُ الْمَلائِكَةَ تَأْتَزِرُ عِنْدَ رَبِّهَا إِلَى أَنْصَافِ سُوقِهَا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر: فِي زهر الفردوس الْمُثَنَّى ضَعِيف واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو صَالح كَاتب اللَّيْث حَدَّثَنِي سُلَيْم بْن عِيسَى أَبُو يَحْيَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ مَيْمُون بْن مهْرَان عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: أَبْغَضُ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى مَنْ كَانَ ثَوْبَاهُ خَيْرًا مِنْ عَمَلِهِ أَنْ يَكُونَ ثِيَابُهُ ثِيَابَ الأَنْبِيَاءِ وَعَمَلُهُ عَمَلَ الْجَبَّارِينَ.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ: سُلَيْم مَجْهُول فِي النَّقْل حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ مُنْكَر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان: سُلَيْم بْن عِيسَى الْكُوفِي الْقَارِي إِمَام فِي الْقِرَاءَة عَنِ الثَّوْرِيّ أورد خَبرا مُنْكَرًا سَاقه العُقَيْليّ وَهُوَ هَذَا ثُمّ قَالَ هَذَا بَاطِل وَلَعَلَّ هَذَا الرجل غير القاريء انْتهى واللَّه أَعْلَم (حدثت) عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن جَابَان الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل(2/225)
عَبْد الْوَهَّاب بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن علوِيَّة بْن مُصْعَب قدِم علينا هَمدَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر عَنْ جَدّه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقطَّان عَنْ أَبِي بَكْر الْجَوْهَرِي عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَامر عَنْ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبادَانِي عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ بشر بْن السّري عَنِ الْهَيْثَم عَن حَمّاد بْن زيد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فِي دَارِ الدُّنْيَا طَوَّلَ اللَّهُ نَدَامَتَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَسَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ عَلَى شَارِبِهِ سَبْعِينَ شَيْطَانًا فَإِنْ مَاتَ عَلَى ذَلِكَ الْحَالِ لَا تُسْتَجَابُ لَهُ دَعْوَةٌ وَلا تَنْزِلُ عَلَيْهِ رَحْمَةٌ وَلا يَنْظُرُ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ أَطَالَ شَارِبَهُ تُسَمِّيهِ الْمَلائِكَةُ نَجِسًا وَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَاصِيًا وَقَامَ مِنْ قَبْرِهِ مَكْتُوبًا بَيْنَ عَيْنَيْهِ آيِسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَلا يُطَوِّلُ شَارِبَهُ إِلا مَلْعُونٌ عَلَى لِسَانِ الْمَلائِكَةِ وَالنَّبِيِّينَ وَيَمْشِي عَلَى الأَرْضِ وَالأَرْضُ تَلْعَنُهُ مِنْ تَحْتِهِ وَمَنْ طَوَّلَ شَارِبَهُ فَلا يُصِيبُ شَفَاعَتِي وَلا يَشْرَبُ مِنْ حَوْضِي وَضَيَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَشَدَّدَ عَلَيْهِ مُنْكَرٌا وَنَكِيرًا وَأَظْلَمَ عَلَيْهِ قَبْرَهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْهِ مَلَكَ الْمَوْتِ وَهُوَ عَلَيْهِ ضبان وَمَنْ قَصَّ شَارِبَهُ فَلَهُ عِنْدَ اللَّهِ بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الثَّوَابِ أَلْفُ مَدِينَةٍ مِنْ دُرٍّ وَيَاقُوتٍ فِي كُلِّ مَدِينَةٍ أَلْفُ قَصْرٍ فِي كُلِّ قَصْرٍ أَلْفُ دَارٍ مِنَ الرَّحْمَةِ فِي كُلِّ دَارٍ أَلْفُ حُجْرَةٍ مِنَ الزَّعْفَرَانِ فِي كُلِّ حُجْرَةٍ أَلْفُ صُفَّةٍ مِنَ الزَّبَرْجَدِ فِي كُلِّ صُفَّةٍ أَلْفُ بَيْتٍ مِنَ الْمِسْكِ فِي كُلِّ بَيْتٍ أَلْفُ سَرِيرٍ فَوْقَ كُلِّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الْحُورِ الْعِينِ عَلَى رَأْسِهَا تَاجٌ مِنَ النُّورِ مُكَلَّلٌ بِالدُّرِّ وَالْيَاقُوتِ وَهِيَ تَقُولُ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ أَنْتَ طَالِبِي وَقُرَّةُ عَيْنِي وَأَنْتَ صَاحِبِي فَنَظَرَ اللَّهُ تَعَالَى إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ أَلْفَ مَرَّةٍ مِنْ فَوْقِ عَرْشه وَيَقُول لملائكته أَلا تَنْظُرُونَ إِلَى عَبْدِي قَصَّ شَارِبَهُ مِنْ مَخَافَتِي وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأُضْعِفُ نُورَ كَرَامَتِي وَلأُزَيِّنَهُ بَيْنَ النَّاسِ وَلأُدْخِلَنَّهُ جَنَّتِي، مَوْضُوع، فِيهِ مَجَاهِيل والمُتَهم بِهِ جَابَان.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن المحسن حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم مُحَمَّد بْن يُوسُف الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد العَطَّار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْوَلِيد وإِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم الْبَلَدِي قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا عُفَيْر بْن مَعْدَان عَنْ عَطاء عَنْ سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: لَا يَأْخُذْ أَحَدُكُمْ مِنْ طُولِ لِحْيَتِهِ وَلَكِنْ مِنَ الصُّدْغَيْنِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم كذبه النّاس وقَالَ ابْن مَخْلَد أَحْمَد بْن الْوَلِيد لَا يُسَاوِي فلسًا (قُلْتُ) أما إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم فَقَالَ فِي الْمِيزَان وثّقه الدارَقُطْنيّ وَذكره ابْن عَدِيّ فِي الْكَامِل وقَالَ حَدِيثه مُسْتَقِيم سوى حَدِيث الْغَار فَإنَّهُ كذبه فِيهِ النّاس وواجهوه أَوَّلهمْ البردعي وَأَحَادِيثه جَيِّدَة وَقَدْ فتشت حَدِيثه الْكثير فَلم أجد لَهُ حَدِيثا مُنْكرا يكون من جِهَته قَالَ الذَّهَبِيّ وَقَدْ تَابعه عَلَى حَدِيث الْغَار ثقتان وقَالَ فِي اللِّسَان: وَقد ذكره ابْن حبَان فِي الثِّقَات وقَالَ الْخَطِيب قَدْ رَوَى حَدِيث الْغَار عَنِ الْهَيْثَم بْن جميل يَعْنِي الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ إِبْرَاهِيم بْن الْهَيْثَم قَالَ وإِبْرَاهِيم عندنَا ثِقَة ثَبت لَا يخْتَلف شُيُوخنَا فِيهِ وَمَا حَكَاهُ ابْن عَدِيّ مِنَ الْإِنْكَار عَلَيْه لَمْ أر من عُلَمَائِنَا أحد يعرف فَلم يُؤثر قدحا(2/226)
فِيهِ انْتهى.
وأمّا أَحْمَد بْن الْوَلِيد فَذَكَرَه ابْن حَبَّان فِي الثِّقَات واللَّه أَعْلَم.
أَخْبَرَنَا الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الصَّيْرفيّ أَنْبَأَنَا سَعْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن أَيُّوب أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نصر بْن خَلَف حَدَّثَنَا سيف بْن حَفْص السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شبْل أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن خَالِد النَّحْويّ عَنْ أَبِي عصمَة نوح بْن مَرْيَم عَنْ عَطاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْخَمِيسِ خَرَجَ مِنْهُ الْجُذَامُ وَدَخَلَ فِيهِ الْعَافِيَةُ وَمَنْ قَلَّمَ أَظْفَارَهُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ دَخَلَتْ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَخَرَجَ مِنْهُ الذُّنُوبُ، مَوْضُوع.
أَبُو عصمَة وهَنَاد وضاعان منْ بَيْنَهُمَا مَجْهُولُونَ وضعفاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد التوتي أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو أَحْمَد بْن أَبِي الفراتي أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن يَعْقُوب الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو حَاتِم دَاوُد بْن تَسْلِيم حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن خَالِد أَبُو مُعَاذ بِهِ فالآفة منْ أَبِي عصمَة وحدة واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمسيب حَدَّثَنَا الْفَتْح بْن نصير الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حسان بْن غَالب حدَّثَنِي مَالك بْن أنس عَن ابْن شهَاب عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ مَرْفُوعا: مَنْ سَرَّحَ رَأْسَهُ وَلِحْيَتَهُ بِالْمِشْطِ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ عُوفِيَ مِنْ أَنْوَاعِ الْبَلاءِ وَزِيدَ فِي عُمْرِهِ.
قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع.
آفته حَسَّان شيخ أَهْل مصر كَانَ يرْوى عَنِ الثِّقَات الملزوقات (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي تَارِيخ أَصْبَهَان وقَالَ مُنْكَر بِمرَّة وَأخرجه الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك وقَالَ مَوْضُوع وقَالَ الْحَاكِم: حَسَّان لَهُ عَنْ مَالك أَحَادِيث مَوْضُوعَة قَالَ فِي اللِّسَان وأمّا ابْن يُونُس فَثِقَة وَنسبه إِلَى غَالب بْن نجيح مَوْلَى أَيمن الرُّعَيْنيّ وقَالَ يكني أَبَا الْقَاسِم يرْوى عَنْ مَالك وَاللَّيْث وَابْن لَهِيعَة تُوُفّي بدلاص منْ صَعِيد مصر فِي رَجَب سنة ثَلَاثَة وَعشْرين وَمِائَتَيْنِ وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَفْص حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن بهْرَام أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة مَرْفُوعا: مَنِ امْتَشَطَ قَائِمًا رَكِبَهُ الدَّيْنُ.
مَوْضُوع: الهَرَويّ هُوَ الجويباري وأَبُو البَخْتَرِيّ وَهْب بْن وَهْب كذابان (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد الخُزَاعيّ حَدَّثَنَا هِشَام عَنْ خَالِد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَنْ أَبِي جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَدْمَنَ عَلَى حَاجِبَيْهِ بِالْمِشْطِ عُوفِيَ مِنَ الْبَلاءِ.
قَالَ ابْن حَبَّان: مَوْضُوع لَعَلَّ بَقِيَّة سَمعه منْ كَذَّاب فأسقطه وَمن سَمعه رَوَى عَنْهُ (الْبَغَوِيّ) حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْحَارِث الدماري(2/227)
حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بْن عَمْرو بْن عَبْد الْكَرِيم عَنِ ابْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: يَكُونُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَخْضِبُونَ بِهَذَا السَّوَادِ كَحَوَاصِلِ الْحَمَامِ لَا يُرِيحُونَ رَائِحَةَ الْجَنَّةِ.
لَا يَصِّحُ وَالْمُتَّهَم بِهِ عَبْد الْكَرِيم بْن أَبِي الْمخَارِق أَبُو أُمَيَّة الْبَصْرِيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي المسداد أَخطَأ ابْن الْجَوْزِيّ فَإِن عَبْد الْكَرِيم الَّذِي فِي الْإِسْنَاد هُوَ الْجَوْزِيّ الثِّقَة الْمخْرج لَهُ فِي الصَّحِيح وَقَدْ أخرج هَذَا الْحَدِيث منْ هَذَا الْوَجْه أَحْمَد فِي مُسْنده وأَبُو دَاوُد والنَّسائيّ وَابْن حَبَّان فِي صَحِيحه وَالْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك والبَيْهَقيّ فِي سنَنه والضياء فِي المختارة وَغَيْرُهُمْ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الشّافعيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبدة النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو بشر يُونُس بْن حبيب حَدَّثَنَا بَكْر بْن بكار حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عِكْرِمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عَمْرو أَن النَّبِي قَالَ: سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بروايته بَكْر بْن بكار عَنْ شُعْبَة وَبكر قَالَ ابْن معِين لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) وَضعه أَيْضا النَّسائيّ قَالَ فِي الْمِيزَان وَقَالَ أَبُو عَاصِم السَّيِّد ثِقَة وَقَالَ ابْن حَبَّان ثِقَة رُبمَا يُخطئ زَاد فِي اللِّسَان وَوَثَّقَهُ أَيْضا أشهل بْن حَاتِم وَأخرج لَهُ الْحَاكِم مُتَابعَة وقَالَ ابْن الْقطَّان هُوَ إِلَى التقوية أقرب ولَيْسَ بأقوى مَا يكون وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُعَاذ بْن هِشَام حدَّثَنِي أَبِي عَن قَتَادَة عَنْ أَبِي أَيُّوب عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ.
وَورد أَيْضا منْ حَدِيث بُرَيْدَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب وَتقدم إِسْنَادُه فِي كتاب الْأَطْعِمَة وَمن حَدِيث ابْن عَمْرو سَيَأْتِي واللَّه أَعْلَم (أَنْبَأَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بن زهر القَاضِي أَبُو الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صَخْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن سيف حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا دَاوُد بْن صَغِير حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النوا عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مَاتَ مَخْضُوبٌ وَلا دَخَلَ الْقَبْرَ إِلا وَمُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ لَا يَسْأَلانِهِ يَقُولُ مُنْكَرٌ: يَا نَكِيرُ سَلْهُ قَالَ كَيْفَ أَسْأَلُهُ.
وَنُورُ الإِسْلامِ عَلَيْهِ.
لَا يثبت دَاوُد مُنْكَر الْحَدِيث قَالَ القَاضِي أَبُو الْحَسَن وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد إِسْمَاعِيل بْن عُمَر أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْفرج حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن شبيب حَدَّثَنَا دِينَار عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْحِنَّاءُ سُنَّةُ اللَّهِ وَسُنَّةُ رَسُولِهِ تُسَبِّحُ الْحِنَّاءُ عَلَى الرَّجُلِ وَالْمَرْأَة(2/228)
وَالصَّبِيِّ وَرَكْعَتَانِ فِي الْحِنَّاءِ تَعْدِلُ أَرْبَعًا وَعِشْرِينَ وَإِذَا مَا تَدَلَّى الرَّجُلُ فِي الْقَبْرِ يَدْخُلُ عَلَيْهِ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ سَلْهُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْأَلُهُ وَمَعَهُ حُجَّةُ الإِسْلامِ يَعْنِي الْخِضَابَ.
لَا يثبت يَحْيَى ودينار كذابان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو سَعِيد عبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب الرَّازيّ فِي جزئه أَنْبَأَنَا أَبُو هَاشم مُحَمَّد بْن عَبْد الْأَعْلَى الْقُرَشِيّ إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الكتاني الخَوْلانِّي حدَّثَنِي أبي عَن جدِّي عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ مَرْفُوعًا: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَنْضَرُ لِوُجُوهِكُمْ وَأَبْقَى لِقُوتِكُمْ وَأَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمْ وَأَثْبَتُ لِحُجَّتِكُمْ إِذَا سُئِلْتُمْ فِي قُبُورِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ الْمُخْتَضِبُ بِالْحِنَّاءِ كَالْمُتَشَحِّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
أَخْرَجَهُ الدَّيلميّ عَنْ طَرِيقه.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن طَاهِر عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد عَنْ جَدّه أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الله بن فاشاذة الْأَصْبَهَانِيّ عَنْ أَبِي مُحَمَّد بْن حَيَّان عَنِ الْفَضْل بْن الْحُبَاب عَنْ عَبْد اللَّه القَعْنَبي عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنْ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ الْجَنَّةِ وَالنَّائِمُ فِي الْحِنَّاء كَالْمُتَشَحِّطِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الْحَسَنَةُ بِعشْرَة وَالدِّرْهَم بسبعمائة وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب يَحْيَى بْن أَبِي الْمَعَالِي ثَابِت بْن بنْدَار أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بُكَير النَّجّار حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْمُؤَدب النصيبي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَامر الرَّبَعيّ حَدَّثَنَا عمر بن حَفْص الدِّمَشْقِي وَكَانَ لَهُ سِتُّونَ وَمِائَة سنة حَدَّثَنَا مَعْرُوف الْخياط حَدَّثَنَا وَاثِلَةُ مَرْفُوعًا: عَلَيْكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ يُنَوِّرُ رؤوسكم وَيُطَهِّرُ قُلُوبَكُمْ وَيَزِيدُ فِي الْجِمَاعِ وَهُوَ شَاهد فِي الْقَبْر.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمد بْن مَنْصُور أَنبأَنَا عَبْد الله بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن الْحَدِيد أَنْبَأَنَا أَبُو المعمر المسدد بْن عَلِيّ الأملوكي الْحِمصِي أَنْبَأَنَا أَبِي عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الصَّمد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا عبد السّلم بْن الْعَبَّاس بْن الزُّبَير حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه الثَّقَفيّ الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن أَيُّوب الدِّمَشْقِي وَكَانَ رجلا صَالحا عَن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الحميد الجرشِي عَنْ أَبِي عَبْد الْملك الْأَزْدِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: شَوِّبُوا شَيْبَكُمْ بِالْحِنَّاءِ فَإِنَّهُ أَسْرَى لِوُجُوهِكُمْ وَأَطْيَبُ لأَفْوَاهِكُمْ وَأَكْثَرُ لِجِمَاعِكُمُ الْحِنَّاءُ سَيِّدُ رَيْحَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْحِنَّاءُ يَفْصِلُ بَيْنَ الْكُفْرِ وَالإِيمَانِ.
وَقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر البرقاني سَمِعْتُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الأبزروني يَقُولُ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد القومسي(2/229)
حَدَّثَنِي يَحْيَى بْن مُحَمَّد السكرِي حَدَّثَنَا جدي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن الْحَشِيش القَيْروانيّ حَدَّثَنَا عون بْن يُوسُف زَاد السكرِي حَدَّثَنَا أَبِي ثُمّ اتفقَا قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن معن الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لما خلق الله الْجنَّة خففها بالريحان وخفف الرَّيْحَانَ بِالْحِنَّاءِ وَمَا خَلَقَ شَجَرَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَإِنَّ الْمُخْتَضِبَ بِالْحِنَّاءِ لَتُصَلِّي عَلَيْهِ مَلائِكَةُ السَّمَاءِ إِذَا غَدَا وَتُقَدِّسُ عَلَيْهِ مَلائِكَةُ الأَرْضِ إِذَا رَاحَ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر لَا يَصح وَفِي إِسْنَادُه غَيْر وَاحِد لَا يعرف وَقَدْ رَوَاهُ الدارَقُطْنيّ عَنْ أَحْمَد بْن إِسْحَاق الْأَنْبَارِي عَنِ الْحَسَن بْن يُوسُف النحام عَنْ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن حشيش واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْقَاسِم السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن النقور أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن هَارُون الضَّبِّيّ قَالَ: وجدت فِي كتاب حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ فِي منزل حَدَّثَنَا صُهَيْب بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْأَزْرَقِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيهِ مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ وَنَقَشَ عَلَيْهِ وَمَا تَوْفِيقِي إِلا بِاللَّهِ وَفَّقَهُ اللَّهُ تَعَالَى لِكُلِّ خَيْرٍ وَأحَبَّهُ الْمَلَكَانِ الْمُوَكَّلانِ بِهِ.
هَذَا منْ عمل أَبِي سَعِيد الغاوي (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن خَالِد حَدَّثَنَا زُهَيْر بْن عُبَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شُعَيْب عَن مَالك عَن الزُّهْرِيّ عَن عَمْرو بْن الرشيد عَنْ فَاطِمَةَ بنت رَسُول الله مَرْفُوعًا: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَزَلْ يَرَى خَيْرًا.
أَبُو بَكْر يرْوى عَنْ مَالك مَا لَيْسَ منْ حَدِيثه (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن الْحُسَيْن أَبُو كَامِل الجحدري حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الْوَلِيد الْمَدَنِيّ عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ مُبَارَكٌ.
يَعْقُوب كَذَّاب يضع.
قَالَ العُقَيْليّ: وَلَا يثبت فِي هَذَا عَنِ النَّبِيّ شَيْء.
وَقد ذكر حَمْزَة بْن الْحَسَن الْأَصْبَهَانِيّ فِي كتاب التَّنْبِيه عَلَى حُدُوث التَّصْحِيف قَالَ كثير من رُوَاة الحَدِيث يَرْوُونَهُ تختموا بالعقيق وَإِنَّمَا هُوَ يحتموا بالعقيق وَهُوَ اسْم وَاد بِظَاهِر الْمَدِينَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَهَذَا بعيد وَقَائِل هَذَا أَحَق أَن ينْسب إِلَيْهِ التَّصْحِيف لما فِي طرق هَذَا الْحَدِيث (قُلْتُ) قَالَ الْحَافِظ ابْن حُجْر فِي تَلْخِيص مُسْند الفردوس وَيُؤَيّد قَول حَمْزَة مَا أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ بِلَفْظ: أَتَانِي جِبْرِيل فَقَالَ صل فِي هَذَا الْوَادي الْمُبَارَك.
يَعْنِي: العقيق وَقل عَمْرَة فِي حجَّة انْتهى.(2/230)
وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ هِشَام أَخْرَجَهُ الْخَطِيب وَابْن عَسَاكِر منْ طَرِيق أَبِي سَعِيد شُعَيْب بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّعْبِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن وصيف القامي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن سهل بْن الْفَضْل بْن عَسْكَر أَبُو الْفَضْل حَدَّثَنَا خَلاد بْن يَحْيَى عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَة بِهِ وَالله أعلم.
(أَبُو بكر) بن الْمقري فِي فَوَائده حَدَّثَنَا ابْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن سُوَيْد حَدَّثَنِي أَبِي حَدَّثَنِي نَوْفَل بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن الْفُرَات عَنِ الْقَاسِم بْن مُحَمَّد عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: أُتِيَ بِبَعْضِ بَنِي جَعْفَرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَقَالَ: بِأبي وَأمي يَا رَسُول اللَّهِ أَرْسِلْ مَعِي مَنْ يَشْتَرِي لِي نَعْلا أَوْ خَاتَمًا فَدَعَا لَهُ بِلالَ بْنَ رَبَاحٍ فَقَالَ: انْطَلِقْ إِلَى السُّوقِ فَاشْتَرِ لَهُ نَعْلا وَاسْتَجِدْهَا وَلا تَكُنْ سَوْدَاءَ وَاشْتَرِ لَهُ خَاتَمًا وَلْيَكُنْ عَقِيقًا فَإِنَّهُ مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّذِي هُوَ أَسْعَدُ.
مُحَمَّد بْن أَيُّوب يرْوى الموضوعات وَأَبوهُ لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط وَقَالَ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَان سَعِيد بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا هِشَام بْن نَاصح عَنْ سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ فَاطِمَةَ الْكُبْرَى قَالَت قَالَ رَسُول الله: مَنْ تَخَتَّمَ بِالْعَقِيقِ لَمْ يَقْضِ لَهُ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَهَذَا أصيل وَهُوَ أمثل مَا ورد فِي الْبَاب واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عُبَيْد بْن الْغَازِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد سلم الزَّاهد حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن معن عَنْ أُخْته أُمَيْمَة بنت معن عَن عَائِشَة بنت سعد عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَرْفُوعًا: أَكْثَرُ خَرَزِ أَهْلِ الْجَنَّةِ الْعَقِيقُ.
سلم بْن سَالم كَذَّاب (قلت) : وَاتَّفَقُوا على تَضْعِيفه غَيْر ابْن عَدِيّ فَقَالَ أَرْجُو أَنَّهُ يحْتَمل حَدِيثه وقَالَ العِجْليّ لَا بَأْس بِهِ وَهُوَ صَاحب حَدِيث العدس ثُمّ راجعت الْحِلْية فَوَجَدته أخرجه فِي تَرْجَمَة بْن مَيْمُون الْخَواص الزَّاهد الْمَشْهُور وَهُوَ صوفي منْ كبار الصُّوفِيَّة والعباد غَيْر أَن فِي حَدِيثه مَنَاكِير قَالَ ابْن حَبَّان: غلب عَلَيْه الصّلاح حَتَّى شغل عَنْ حفظ الْحَدِيث وإتقانه واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِبْرَاهِيم البابي حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ بَاطِل: والْحُسَيْن مَجْهُول (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان حُسَيْن لَا يدْرِي منْ هُوَ فَلَعَلَّهُ منْ وَضعه وَقد أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن هِشَام بْن جَبَلَة بْن الْحَسَن بْن قَانِع السُّلَمِيّ الْمَعْرُوف بِابْن برغوت حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن الْحسن بِالْبَابِ(2/231)
والأبواب حَدَّثَنَا حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْعَقِيقِ فَإِنَّهُ أَنْجَحُ لِلأَمْرِ وَالْيُمْنَى أَحَقُّ بِالزِّينَةِ قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي اللِّسَان: وَهُوَ مَوْضُوع بِلَا ريب لَكِن لَا أَدْرِي منْ وَضعه واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو الغنايم) مُحَمَّد ابْن عَلِيّ الترسي فِي كتاب أَنَس الْعَاقِل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المحسن التّنُوخيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي شيخ الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا حجر بْن عَبْد الْجَبَّار الْحَضْرَمِيّ عَنْ تَمِيم بْن النُّعْمَان عَنِ المَنْصُور أَبِي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن جدِّه عَن ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: تَخَتَّمُوا بِالْيَاقُوتِ فَإِنَّهُ يَنْفِي الْفَقْرَ.
لَا أَصْلَ لَهُ الشَّيْبَانِيّ كَذَّاب وَضاع (قُلْتُ) مَعَ أَنَّهُ مِنَ الموصوفين بِالْحِفْظِ وَهَذَا منْ أعجب مَا يكون وَالله أعلم.
(ابْن عدي) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم البرقاناني حَدَّثَنَا أَنَس بْن عِياض أَبُو ضَمْرَة عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنِ اتَّخَذَ خَاتَمًا فَصُّهُ يَاقُوتٌ نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ.
قَالَ ابْن عَدِيّ وَابْن حَبَّان بَاطِل: آفَتُهُ البرقاناني أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَبِي طَاهِر الْبَزَّار أَنبأَنَا بْن إِبْرَاهِيم أَنْبَأَنَا زَيْد بْن سَعْد بْن مُحَمَّد الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن عَبْد الْعَزِيز الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْحَسَن الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف القَاضِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا مَالك بْن أَنَس حَدَّثَنَا رَبِيعَة حَدَّثَنَا شرِيف حَدَّثَنَا عَلِيٌّ مَرْفُوعًا: شُمُّوا النَّرْجِسَ وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي السَّنَةِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الدَّهْرِ مَرَّةً فَإِنَّ فِي الْقَلْبِ حَبَّةً مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ لَا يَقْطَعُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ.
مَوْضُوع: مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ ضَعِيف وهَنَاد لَا يوثق بِهِ (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا مُحَمَّد الْأَكْفَانِيِّ حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز الكتاني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الْكرْدِي حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو الْقَاسِم عُمَر بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن يَحْيَى بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنِي القَاضِي يُوسُف بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي حَمَّاد بْن زَيْد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك حَدَّثَنَا القَاضِي سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة حَدثنَا القَاضِي شُرَيْح حَدَّثَنِي القَاضِي أَن أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: شُمُّوا النَّرْجِسَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إِلا وَلَهُ شَعْرَةٌ بَيْنَ الصَّدْرِ وَالْفُؤَادِ مِنَ الْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَالْبَرَصِ فَمَا يُذْهِبُهَا إِلا شَمُّ النَّرْجِسِ شُمُّوهُ وَلَوْ فِي الْعَامِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الشَّهْرِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الأُسْبُوعِ مَرَّةً وَلَوْ فِي الْيَوْمِ مَرَّةً.
قَالَ ابْن عَسَاكِر: حَدِيث مُنْكَر جِدًّا وإِسْمَاعِيل بن إِسْحَاق(2/232)
لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد وَإِنَّمَا يرْوى عَنْ أَصْحَابه وَلَا نعلم حَمَّاد وَلَا مَالِكًا قضي قطّ وَلَا نَعْرِف سَلْمّان بْن رَبِيعَة بِوَجْه وَالْحمل فِيهِ عَلَى الْكرْدِي أَوْ منْ بَينه وبَيْنَ أَبِي عُمَر انْتهى.
وقَالَ ابْن النَّجّار فِي تَارِيخه الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن أَبُو عَليّ القَاضِي بحصن ميدي حدَّث عَنِ القَاضِي أَبِي عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن يَعْقُوب الْأَزْدِيّ بِحَدِيث مُنْكَر، ثُمّ قَالَ أَنْبَأَنَا.
أَبُو مُحَمَّد الْأمين عَنْ عَبْد الْخَالِق بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْقَادِر أَنْبَأَنَا وَالِدي أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الْحُسَيْن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن سهل الشِّيرَازِيّ العِجْليّ أَنْبَأَنَا أَبُو عِياض أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن يَعْقُوب الهَرَويّ بالدينور حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن يَحْيَى بْن الْحَسَن الْبَغْدَادِيّ قَاضِي بحصن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يُوسُف حَدَّثَنَا القَاضِي إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد حَدَّثَنَا القَاضِي مَالك بِهِ.
وَقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي لِسَان الْمِيزَان هَذَا الْحَدِيث فِي المسلسلات لهَنَاد النَّسَفِيّ.
ومِنْ طَرِيقه أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَكَانَ الْكرْدِي سَرقه مِنْهُ وخبط فِي الْإِسْنَاد فَأدْخل بَيْنَ أَبِي عُمَر القَاضِي وبَيْنَ إِسْمَاعِيل وَالِد أَبِي عُمَر يُوسُف بْن يَعْقُوب وأَبُو عُمَر مَعْرُوف بالرواية عَنْ إِسْمَاعِيل وَعَمن هُوَ أقدم مِنْهُ قَالَ.
وَأما قَول ابْن عَسَاكِر إِن إِسْمَاعِيل لَمْ يدْرك حَمَّاد بْن زَيْد فَهُوَ صَحِيح فَلَعَلَّهُ كَانَ فِي الأَصْل ابْن حَمَّاد بْن زَيْد فَإِن حمادًا جد وَالِد إِسْمَاعِيل بْن إِسْحَاق فأسقط ابْن عَنْ وَأسْقط مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ وخبط فِي قَوْله سُلَيْمَان بْن رَبِيعَة فَزَاد لفظ سُلَيْمَان ابْن.
قَالَ وَعلة إِسْنَاد هَنَاد رَبِيعَة شيخ مَالك فَإنَّهُ لَا رِوَايَة لَهُ عَنْ شُرَيْح أصلا والرواة بَيْنَ هَنَاد وَابْن عُمَر لَا يعْرفُونَ.
وأمّا ظن ابْن الْجَوْزِيّ أَن مُحَمَّد بْن مَسْلَمَةَ هُوَ الواسطيّ فبعيد لِأَنِّي لَا أعرفهُ فِي الروَاة عَنْ مَالك انْتهى وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْعَدوي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صَدَقَة الْعَنْبَري ومُحَمَّد بْن تَمِيم وإِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان قَالُوا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن جَعْفَر عَن أَبِيهِ جَعْفَر عَن أَبِيه مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَليّ عَن أَبِيهِ الْحُسَيْن عَنْ أَبِيه عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مَرْفُوعًا: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ وَبِهِ ادَّهِنُوا بِالْبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لَكُمْ عِنْدَ نِسَائِكُمْ، كِلَاهُمَا مَوْضُوع: آفَتُهُ العَدَويّ وشيوخه لَا يعْرفُونَ (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عُمَر بْن روح النهرواني أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْفرج الْمعَافي بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا اللَّيْث بْن مُحَمَّد بْن اللَّيْث المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن صعصعة بْن الْحُسَيْن الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَنْبَسَة بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أبي جَعْفَر بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ مِنْ بَعْدِي فَنَبَتَ اللَّصَفُ مِنْ مَائِهَا فَلَمَّا أَنْ رَجَعْتُ قَطَرَ مِنْ عَرَقِي عَلَى(2/233)
الأَرْضِ فَنَبَتَ وَرْدٌ أَحْمَرُ أَلا مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
مَوْضُوع: فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ.
(ابْن فَارس) فِي كتاب الريحان حَدَّثَنَا مكّيّ بْن بنْدَار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد المقدسيّ حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْوَرْدُ الأَبْيَضُ خُلِقَ مِنْ عَرَقِي لَيْلَةَ الْمِعْرَاجِ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَحْمَرُ مِنْ عَرَقِ جِبْرِيلَ وَخُلِقَ الْوَرْدُ الأَصْفَرُ مِنْ عَرَقِ الْبُرَاقِ.
بَاطِل المُتَهم بِهِ المقدسيّ (قلت) قَالَ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه بعد أَن أَخْرَجَهُ قَرَأت بِخَط عَبْد الْعَزِيز الكتاني قَالَ لي أَبُو النجيب عَبْد الْوَاحِد بْن عبد الله الأرمومي الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد مَجْهُول وَهَذَا حَدِيث مَوْضُوع وَضعه منْ لَا علم لَهُ وَركبهُ عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد الصَّحِيح وقَالَ فِي اللِّسَان الْحَسَن بْن عَبْد الْوَاحِد قَالَ ابْن نَاصِر اتهمَ رَوَى حَدِيثا فِي الْورْد لَا أصل لَهُ وقَالَ فِي الْمِيزَان بَاطِل واللَّه أَعْلَم قَالَ ابْن فَارس رَوَى هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ وروى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن حَمْزَة البتلهي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنِ الْأَعْمَشُ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ جَابِرٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ رَائِحَةَ الْوَرْدِ وَأحمد مَتْرُوك (قلت) قَالَ أَبُو الْعَبَّاس جَعْفَر بْن مُحَمَّد المستغفري فِي كتاب الطِّبّ النَّبَوِيّ كتب إِلَى عَلِيّ بْن الْحَسَن أَن أَبَا سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن يَزِيد الفامي حدّثه بقزوين حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن عَليّ بن قدامَة الخراز الْقزْوِينِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْدَانِ البردعي حَدَّثَنَا سهل بْن صقير حَدَّثَنَا مُوسَى بْن عَبْد ربه سَمِعْتُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ قَالَ رَسُول الله: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ بَكَتْ عَلَيَّ الأَرْضُ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ بُكَاءِ الأَرْضِ اللَّصَفَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ بُكَاءَ الأَرْضِ فَلْيَشُمَّ الْكَبَرَ فَلَمَّا رُفِعْتُ إِلَى ربه فَحَيَّانِي بِالرِّسَالَةِ وَفَضَّلَنِي بِالنُّبُوَّةِ وَأَكْرَمَنِي بِالشَّفَاعَةِ وَفَرَضَ عَلَيَّ الْخَمْسِينَ صَلاةً هَبَطْتُ مِنْ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ فَلَمَّا صِرْتُ إِلَى الدُّنْيَا تَصَبَّبْتُ عَرَقًا فَانْصَبَّ عَرَقِي عَلَى الأَرْضِ فَأَنْبَتَ اللَّهُ مِنْ عَرَقِي الْوَرْدَ الأَحْمَرَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ عَرَقِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ الأَحْمَرَ.
واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن السّمنانيّ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ بْن عَلِيّ أَبُو صَالح القومسي حَدَّثَنَا الْخضر بْن سَلام حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُبَاد الْبَصْرِيّ عَن ابْن جريج عَن عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ النَّبِي جَالِسًا فَجَاءَ رَجُلٌ فِي يَدِهِ حُزْمَةٌ مِنْ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلم يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ بِحُزْمَةٍ رَيْحَانٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَلَمْ يسمهَا ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ بِحُزْمَةٍ مِنْ رَيْحَانِ مَرْزَنْجُوشٍ فَطَرَحَهَا بَيْنَ يَدَيْهِ فَمد رَسُول الله يَدَهُ فَتَنَاوَلَهُ ثُمَّ شَمَّهُ ثُمَّ قَالَ: نعم الريحان(2/234)
يَنْبُتُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَمَاؤُهُ شِفَاءٌ مِنَ الْعَيْنِ.
قَالَ العُقَيْليّ بَاطِل لَا أَصْل لَه ويَحْيَى بْن عُبَاد يدلك حَدِيثه عَلَى الْكَذِب.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس النّعّال أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر بْن عَبْد اللَّه الزراع حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع السَّمَرْقَنْدِيّ حَدَّثَنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مَالك عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: أُهْدِيَ إِلَى النَّبِي رَيْحَانٌ شَتَّى فَرَدَّ سَائِرَهُنَّ وَاخْتَارَ الْمَرْزَنْجُوشَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَدَدْتَ سَائِرَ الرَّيَاحِينِ وَاخْتَرْتَ الْمَرْزَنْجُوشَ.
فَقَالَ: لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاء رَأَيْت المرزنجوش ثَابتا تَحْتَ الْعَرْشِ.
قَالَ الْخَطِيب: مَوْضُوع الْمَتْن والإسناد، حُمَيد بْن الرَّبِيع مَجْهُول والزراع غَيْر ثِقَة.
قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى بِإِسْنَاد مَجْهُول عَن حميد عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَيْتًا سَقْفُهُ مِنْ مَرْزَنْجُوشٍ.
(عَبْد اللَّه) بْن أَحْمد بْن عَلِيّ بدهن لأدهن وقَالَ لي أدهن فَقلت قَدْ دهنت قَالَ إِنَّه لَهُ البنفسج قلت وَمَا فضل البنفسج قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِيّ بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنِي أَبِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِ الإِسْلامِ عَلَى سَائِرِ الأَدْيَانِ.
تقدم أَن عَبْد اللَّه رَوَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَهْل الْبَيْت نُسْخَة بَاطِلَة لَيْسَ فِيهِا شَيْء لَهُ أَصْل، وَقَدْ رَوَاهُ أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْأَشْعَث الْكُوفِي عَنْ مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل عَنْ مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه إِلَى أَن يَنْتَهِي إِلَى عَليّ عَن النَّبِي قَالَ: فضلنَا أَهْل الْبَيْت عَلَى النّاس كفضل البنفسج عَلَى سَائِر الأدهان.
قَالَ ابْن عَدِيّ: أَبُو الْحُسَيْن الْكُوفِي مُتَّهم الْحَدِيث.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد السّلمِيّ حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ عَنْ مُسْلِم بْن خَالِد الزنْجِي عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ دُهْنِ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.
عُثْمَان يضع.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق أَنْبَأنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدّقّاق حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن جَعْفَر بْن يَزِيد العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بدر شُجَاع بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَرَ عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: إت فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ.
إِدْرِيس قَالَ الدارَقُطْنيّ مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ الْخَطِيب لَهُ عَنْ أَبِي بدر خَمْسَة أَحَادِيث لَا يُعْرف البغداديون لَهُ سواهَا وَقَدْ رَوَى عَنْهُ الطَّبَرَانِيّ عدَّة أَحَادِيث وَهَذَا الْإِسْنَاد عِنْدِي أمثل مِمَّا(2/235)
قبله واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو الْعَلَاء الوَاسِطِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه البرني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْحَرْبِيّ الصُّوفيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عَرَفَة حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ النَّاسِ قَالَ الْخَطِيب: الْحَسَن الْحَرْبِيّ شيخ مَجْهُول والْحَدِيث مُنكر (قلت) قَالَ فِي الْمِيزَان. هُوَ الْمُتَّهم بِوَضْعِهِ وَلَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَنْبَأنَا أَبُو إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عُمَير بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن صَالح بْن سهل التِّرمِذيّ إملاء حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا أَبُو ركاز حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ثَابت حَدثنِي أَبُو ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَيِّدُ الأَدْهَانِ الْبَنَفْسَجُ وَإِنَّ فَضْلَ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الرِّجَالِ: مُحَمَّد بْن ثَابت ضَعِيف وَهَذِه الطَّرِيق منْ أمثل طرقه وَتقدم لَهُ طَرِيق آخر عَنِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ فِي كتاب الْأَطْعِمَة أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وَأَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الطلحي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن سَالم حَدَّثَنِي المعلي بْن رشيد حَدَّثَنِي رشيد بْن سَعْد عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جدِّه مَرْفُوعا: فَضْلُ الْبَنَفْسَجِ عَلَى سَائِرِ الأَدْهَانِ كَفَضْلِي عَلَى سَائِرِ الْخَلْقِ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ.
وَالله أعلم.
كتاب الأَدَبِ وَالزُّهْدِ
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَبِي حَرْب الصفار حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْقَاسِم عَن اللَّيْث بْن سعد عَن عقيل عَن الزمري عَن عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ.
لَا يَصِّح.
خَالِد كَذَّاب والْحَدِيث لِابْنِ لَهِيعَة فَأَخذه خَالِد وَنسبه إِلَى اللَّيْث (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم وَغَيره كَانَ خَالِد يدْخل عَلَى اللَّيْث منْ حَدِيث ابْن لَهِيعَة وَالله أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد المؤمل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا مَنْصُور بْن عمار بْن لَهِيعَة عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَن جده أَن النَّبِي: مَنْ نَامَ بَعْدَ الْعَصْرِ فَأخْتُلِسَ عَقْلُهُ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ: ابْن لَهِيعَة ذَاهِب الْحَدِيث وَيدل عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ منْ حَدِيث اللَّيْث، إِن اللَّيْث قِيلَ لَهُ أتنام بعد(2/236)
الْعَصْر.
وَقَدْ رَوَى ابْن لَهِيعَة كَذَا فَقَالَ لَا أدع مَا يَنْفَعنِي لحَدِيث ابْن لَهِيعَة (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن السّني فِي الطِّبّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس قُتَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمد بن جُمْهُور القرفساني حَدَّثَنَا عَمْرو بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا ابْن علاثة عَن الْأَوْزَاعِيّ عَن الزُّهْرِيّ عَنْ عَائِشَة مَرْفُوعًا: وَأخرجه أَبُو نُعَيْم فِي الطِّبّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْد حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن حُصَيْن بِهِ.
وَأخرجه الْإِسْمَاعِيلِيّ فِي مُعْجَمه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل الصَّواف حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الدّامْغَانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن عبد الرَّحْمَن الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة عَن ابْن شهَاب عَن أنس مَرْفُوعًا واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان الشِّيرَازِيّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَيُّوب النصيبي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مهْرَان عَنْ عَبْد الْوَارِث عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت: نهى رَسُول الله أَنْ تُقَصَّ الرُّؤْيَا عَلَى النِّسَاءِ.
مَوْضُوعٌ.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا أَصْل لَهُ وَعبد الْملك صَاحب مَنَاكِير غلب عَلَى حَدِيثه الْوَهم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْقَاسِم حَدَّثَنَا طالوت حَدَّثَنَا الْحَارِث أَبُو قدامَة حَدَّثَنَا ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَا فُلانُ فَعَلْتَ كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا فَعَلْتُهُ وَالنَّبِيّ يَعْلَمُ أَنَّهُ فَعَلَهُ فَقَالَ النَّبِيُّ: غَفَرَ اللَّهُ ذَنْبَكَ بِصِدْقِكَ بِلا لَا إِلَهَ إِلا هُوَ.
لَا يَصِّحُ أَبُو قدامَة لَيْسَ بِشَيْء (قلت) أخرجه عبد الحميد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم حَدثنَا الْحَرْث بن عُبَيْد بِهِ وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وقَالَ لَيْسَ بِالْقَوِيّ وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ أَحْمَد فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا عُثْمَان حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن سَلمَة أَنْبَأنَا ثَابت عَنْ عَبْد الله بْن عُمَرَ أَن رَسُول الله قَالَ لرجل فعلت كَذَا وَكَذَا قَالَ لَا وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا فعلت فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل قَدْ فعل وَلَكِن قَدْ غفر لَهُ بقول لَا إِلَه إِلَّا اللَّه.
قَالَ حَمَّاد لَمْ يسمع ثَابِت هَذَا منْ عَبْد اللَّه بْن عُمَر بَيْنَهُمَا رَجُل.
وَأخرجه البَيْهَقيّ أَيْضا وقَالَ أَحْمَد حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا شريك عَنْ عَطاء بْن السّائب عَنْ أَبِي يَحْيَى الْأَعْرَج عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اخْتَصَمَ إِلَى النَّبِي رجلا فَوَقَعت الْيمن على أَهما فَحَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا لَهُ عِنْدِي شَيْءٌ فَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: إِنَّهُ كَاذِبٌ إِنَّ لَهُ عِنْدَهُ حَقَّهُ فَأَمَرَ أَنْ يُعْطِيَهُ حَقَّهُ وَكَفَّارَةُ يَمِينِهِ مَعْرِفَتُهُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَوْ شَهَادَتُهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد والبَيْهَقيّ.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ: أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الصفار حَدَّثَنَا أَبُو الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا خَالِد بْن الْحَرْث حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي البَخْتَرِيّ عَنْ عُبَيدة عَنِ الزُّبَير عَنِ النَّبِي: أَن رَجُلًا حلف بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ كَاذِبًا فغفر لَهُ يَعْنِي لإخلاصه بِاللَّه.
وَقَالَ(2/237)
البَيْهَقيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد القاهر بْن طَاهِر الْإِمَام أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن نجيد أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِم حَدَّثَنَا الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا أَشْعَث عَنِ الْحَسَن: أَن رَجُلًا فقد نَاقَة لَهُ وادعاها عَلَى رَجُل فَأتى بِهِ النَّبِيّ فَقَالَ: هَذَا أَخَذَ نَاقَتي فَقَالَ لَا وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا فَقَالَ قَدْ أَخَذتهَا ردهَا عَلَيْه فَردهَا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُ النَّبِي: قَدْ غفر لَك بإخلاصك.
قَالَ البَيْهَقيّ إِن كَانَ صَحِيحا فالمقصود مِنْهُ بَيَان أَن الذَّنب وَإِن عظم لَمْ يكن مُوجبا للنار مَتَى مَا صحت العقيدة وَكَانَ مِمَّنْ سبقت لَهُ الْمَغْفِرَة قَالَ وَلَيْسَ هَذَا التَّعْيِين لأحد بعد النَّبِي انْتهى.
وَقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن ابْن جريج قَالَ أَخْبرنِي خَلاد وَغَيره أَن النَّبِي حلف عِنْده إِنْسَان كَاذِبًا بِاللَّه الَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ فَقَالَ النَّبِي: قَدْ غفر لَك حلفك كَاذِبًا بإخلاصك فِيهِ أَوْ نَحْو ذَلِكَ.
وقَالَ أَيْضا عَنِ ابْن جُرَيج قَالَ حدثت عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقرظِيّ: أَن رَجُلًا سرق نَاقَة عَلَى عهد رَسُول اللَّهِ فجَاء صَاحبهَا فَقَالَ يَا نَبِيَّ اللَّه أَن فلَانا سرق نَاقَتي فَجِئْته فَأبى أَن يردهَا فَأرْسل إِلَيْهِ النَّبِي فَقَالَ: ارْدُدْ إِلَى هَذَا نَاقَته فَقَالَ وَالَّذِي لَا إِلَه إِلَّا هُوَ مَا أَخَذتهَا وَمَا هِيَ عِنْدِي فَقَالَ النَّبِي: اذْهَبْ.
فَلَمَّا قفي جَاءَهُ جِبْرِيل فَأخْبرهُ أَنه قد كذب وَأَنَّهَا عِنْده فَأرْسل إِلَيْهِ ليردها وَأخْبرهُ أَن اللَّه قَدْ غفر لَهُ بالإخلاص.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا عُثْمَان بن فائد عَنْ جَعْفَر بْن برْقَان عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: كَلامُ أَهْلِ الجَنَّةِ بِالعَرَبِيَّةِ وَكَلامُ أَهْلِ السَّمَاءِ وَكَلامُ أَهْلِ المَوْقِفِ بِالعَرَبِيَّةِ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ تَعَالََى، مَوْضُوع.
آفَتُهُ عُثْمَان.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن إِسْحَاق الْمَدَائِنِي والْحُسَيْن بْن أَبِي مَعْشَر قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يَزِيد بْن مُحَمَّد بْن يزِيد بْن سِنَان حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد الرقي عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَن يَحْيَى بْن أَبِي كثير عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ تَكَلَّمَ بِالْفَارِسِيَّةِ زَادَتْ فِي حَسَبِهِ وَنَقَصَتْ من مروأته.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ طَلْحَة وَهُوَ مُنكر الحَدِيث (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ وقَالَ لَيْسَ بِصَحِيح وإِسْنَادُه وَاه بِمرَّة انْتهى وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ الْحَاكِم منْ طَرِيق عَمْرو بْن هَارُون حَدَّثَنَا أُسَامَة بْن زَيْد اللَّيْثِيّ عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَحْسَنَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَلا يَتَكَلَّمَنَّ بِالْفَارِسِيَّةِ فَإِنَّهُ يُورِثُ النِّفَاقَ.
قَالَ(2/238)
الذَّهَبِيّ عُمَر كذبه ابْن معِين وَتَركه الْجَمَاعَة.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي سنَنه أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن يُوسُف السّلمِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ قَالَ عُمَرُ: لَا تَعَلَّمُوا رَطَانَةَ الأَعَاجِمِ.
وقَالَ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الحرقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الزُّبَير الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عَفَّان حَدَّثَنَا يَزِيد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي طَلْحَة بْن عَمْرو المكّيّ حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ بَلَغَنِي أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ سَمِعَ رَجُلا يَتَكَلَّمُ بِالْفَارِسِيَّةِ فِي الطَّوَافِ فَأَخَذَ بِعَضُدَيْهِ وَقَالَ: ابْتَغِ إِلَى الْعَرَبِيَّةِ سَبِيلا.
وبِهِ إِلَى زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنِي عَبْد الْوَارِث بْن سَعِيد الْعَنْبَري حَدَّثَنِي أَبُو مُسْلِم رَجُل منْ أَهْل الْبَصْرَة أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: تَعَلَّمُوا الْعَرَبيَّة فَإِنَّهَا تزيد فِي المروأة.
وَالله أعلم.
(الْحسن بن سُفْيَان) حَدَّثَنَا جبارَة بْن الْمُفلس حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنْ رِشْدِين ابْن كريب عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهَا ابْنٌ لَهَا فَسَأَلَتْ رَسُول الله إِنَّ ابْنِي هَذَا يُرِيدُ الْجِهَادَ وَأَنَا أَمْنَعُهُ فَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي نَذَرْتُ أَنْ أَنْحَرَ نَفْسِي فَشُغِلَ رَسُولُ الله بِالْمَرْأَةِ وَابْنِهَا فَجَاءَهُ وَقَدْ خَلَعَ ثِيَابَهُ يَنْحَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ فِي لآمتي من وفى بِالنَّذْرِ وَيَخَافُ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا: لَا يَصِّح رِشْدِين لَيْسَ بِشَيْء ومندل ضَعِيف وجبارة أَحَادِيثه كذب (قُلْتُ) جبارَة ومندل بريئان منْ ذَلِكَ فقد أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَنْ بَحر بْن الْعلَا عَنْ رِشْدِين بِهِ وَرشْدِين لَمْ ينْتَه حَدِيثه إِلَى حد الْوَضع واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن الْحُسَيْن النعالي ومُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد بْن جَعْفَر قَالَا أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى السَّاجِي حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان ابْن عَبْد اللَّه الْمُعير أَخْبرنِي أَبِي عَنْ جدي عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا مِنْ عَبْدٍ رَأَى الْهِلالَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَرَأَ الْحَمْدُ سَبْعَ مَرَّاتٍ إِلا أَعْفَاهُ اللَّهُ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ ذَلِكَ الشَّهْرَ، لَا يَصِّح.
عُثْمَان يضع (الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن غيلَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن الصَّباح حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَكَرِيّا عَنْ سَالم بْن عَبْد الْأَعْلَى عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ النَّبِي إِذَا أَشْفَقَ مِنَ الْحَاجَةِ أَنْ يَنْسَاهَا رَبَطَ فِي يَدِهِ خَيْطًا لِيَذْكُرَهَا.
تَفَرَّدَ بِهِ سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ وقَالَ العُقَيْليّ: لَا يعرف إِلَّا بِهِ وَلَا يُتَابَع عَلَيْه وَاخْتلف فِي اسْم أَبِيهِ فَقِيل عَبْد الْأَعْلَى وَقيل عَبْد الرَّحْمَن وَقيل غيلَان (الدارَقُطْنيّ) وَابْن عَدِيّ مَعًا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الْأَشْعَث حَدَّثَنَا عُبَيْد الله بن يُوسُف الْخَيْبَرِيّ حَدثنَا أَبُو عَمْرو(2/239)
بشر بْن إِبْرَاهِيم الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيّ عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بن الْأَسْقَع أَن النَّبِي: كَانَ إِذا أَرَادَ الْحَاجة وثق فِي خَاتَمِهِ خَيْطًا تَفَرَّدَ بِهِ بِشْرٌ وَهُوَ يَضَعُ الحَدِيثَ. (الدارَقُطْنيّ) حَدثنَا أَحْمد ابْن الْعَبَّاس الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا أَحْمد بْن الْهَيْثَم بْن خَالِد الْبَزَّار حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب الْبَزَّار حَدَّثَنَا غياث بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَارِث بْن عَيَّاش بْن أَبِي رَبِيعَة عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ قَالَ: رَأَيْتُ فِيَ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ خَيْطًا فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟ قَالَ: أَسْتَذْكِرُ بِهِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرَّدَ بِهِ غِيَاثٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ قُلْتُ لَهُ طَرِيق آخر.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبدُوس بْن كَامِل حَدَّثَنَا عَبْد الْجَبَّار بْن عَاصِم حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مَوْلَى بني تَمِيم عَنْ سَعِيد المَقْبُري عَنْ رَافِعِ بْنِ خديج أَن رَسُول الله كَانَ يرْبط الْخَيط فِي خَاتمه يستذكر بِهِ.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) وَابْن شاهين مَعًا حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن عُفَيْر حَدَّثَنَا الحَجَّاج بْن يُوسُف الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا بِشْر بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَدِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ حَوَّلَ خَاتَمَهُ أَوْ عِمَامَتَهُ وَعَلَّقَ خَيْطًا فِي أُصْبُعِهِ لِيَذْكُرَ حَاجَةً فَقَدْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِنَّ اللَّهَ يُذَكِّرُ الْحَاجَاتِ.
لَا أَصْلَ لَهُ بِشْر يرْوى عَنِ الزُّبَير بَوَاطِيلُ (قُلْتُ) قَالَ ابْن حَبَّان: رَوَى بِشْر بْن الْحُسَيْن الْأَصْبَهَانِيّ عَنِ الزُّبَير نُسْخَة مَوْضُوعَة سَهَا بِمِائَة وَخمسين حَدِيثا واللَّه أَعْلَم.
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن يَسَار حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن شهَاب عَنْ مُحَمَّد بْن سَالم عَنْ أَبِي زرْعَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ أَتَى مَنْزِلَهُ فَقَرَأَ ( {الْحَمد لله وَ} قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) نَفَى اللَّهُ عَنْهُ الْفَقْرَ وَكَثَّرَ خَيْرَ بَيْتِهِ حَتَّى يُفِيضَ عَلَى جِيرَانِهِ.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بن سَالم ولَيْسَ بِشَيءٍ (قلت) هُوَ من رجال التِّرْمِذِيّ ولَمْ يتهم بِوَضْع وَلِلْحَدِيثِ شَاهد.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبْد الْوَاحِد بْن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن النجار الْمقري بالكوفية أَنْبَأنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن رَحِيم حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَازِم أَنْبَأَنَا عَمْرو بْن حمدَان عَنْ عَامر بْن يسَاف عَنْ عَبْد الْكَرِيم يرفعهُ إِلَى ابْن عَبَّاس قَالَ: من قَرَأَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إِذَا دخل عَلَى أَهله أصَاب أَهْله وجيرانه مِنْهَا خير وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْأَزْهَر أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم الْحُسَيْن بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْوَاعِظ الْمَعْرُوف بالوزان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيّ وقَالَ ابْن عَدِيّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد بن(2/240)
شُعَيْب قَالَا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير بْن مَرْوَان النَّهْرِي حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن لَهِيعَة عَن أَبِي قبيل عَن عَبْد الله بْنِ عَمْرٍو مَرْفُوعًا: مَنْ عَطَسَ أَوْ تَجَشَّأَ وَسَمِعَ عَطْسَةً أَوْ جُشَاءً فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ مِنَ الأَحْوَالِ صَرَفَ اللَّهُ عَنْهُ سَبْعِينَ دَاءً أَهْوَنُهَا الْجُذَامُ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن كثير مَتْرُوك (قُلْتُ) لَهُ شَاهد.
قَالَ الخلعي فِي فَوَائده أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْبَزَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَحر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْأَصْبَغ الْإِمَام حَدَّثَنَا الْمِقْدَام حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن مَرْزُوق حَدَّثَنِي يُونُس بْن نُعَيم عَنْ سَعِيد بْن السّري عَنْ مُحَمَّد بْن مَرْوَان الْأَعْوَر عَنْ رَجُل حدّثه عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب قَالَ: إِذا عطس العَبْد فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ لَمْ يصبهُ وجع الْأُذُنَيْنِ وَلَا وجع الأضراس.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا طلق بْن همام حَدَّثَنَا شَيْبَان عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ حَبَّة العر عَنْ عَليّ قَالَ منْ قَالَ عِنْد كُلّ عطسة يسْمعهَا الْحَمد للَّه رب الْعَالمين عَلَى كُلّ حَال مَا كَانَ لَمْ يجد وجع ضرس وَلَا أذن أبدا وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن اللباد عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع القَاضِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن يُوسُف الطَّحَّان حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن يَزِيد الْوَرَّاق حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَنْ أَبِي قِلَابَة عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ أَنَّ رَجُلا عَطَسَ عِنْد النَّبِي فَسَبَقَهُ رَجُلٌ إِلَى الْحَمْدِ فَقَالَ رَسُول الله: مَنْ بَدَرَ الْعَاطِسَ إِلَى مَحَامِدِ اللَّهِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الرَّأْسِ وَالْبِلَّةِ: لَا يَصِّح عُمَر يَضِع وبَشِير مَتْرُوك (قُلْتُ) قَالَ ابْن عَسَاكِر قرأتُ عَلَى أبي الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَحْمَد أَنْبَأنَا تَمَّام بْن مُحَمَّد الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَسد بْن سُلَيْمَان بْن حبيب بْن مُحَمَّد الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنِي عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهَّاب العَطَّار حَدَّثَنَا هِشَام بْن خَالِد حَدثنَا هِشَام بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنِ ابْن جريج عَن عَطاء عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ سَبَقَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ وَقَاهُ اللَّهُ وَجَعَ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَرَ مِنْهُ مَكْرُوهًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الدُّنْيَا.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن إِسْرَائِيل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن المطَّلِب الْكُوفِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَن الْحَارِث عَن عَليّ قَالَ قَالَ النَّبِي: مَنْ بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ عُوفِيَ مِنْ وَجَعِ الْخَاصِرَةِ وَلَمْ يَشْكُ ضِرْسَهُ أَبَدًا.
وقَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ السويقي عَنْ خَالِد بْن عَبْد اللَّه عَنْ سَعِيد بْن الْعَاصِ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله عَن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ بشر بْن حَبَّان عَنْ مَكْحُول عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ(2/241)
بَادَرَ الْعَاطِسَ بِالْحَمْدِ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ مِنْ دَاءِ الْبَطْنِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ حَدَّثَنَا يُوسُف الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن طَلْحَة التَّمِيمِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن يَحْيَى عَن عَمه مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى لِسُلَيْمَانَ: إِنْ عَطَسَ عَاطِسٌ مِنْ وَرَاءِ سَبْعَةِ أَبْحُرٍ فَاذْكُرْنِي وَقَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف الْمُؤَذّن حَدَّثَنَا مكّيّ حَدَّثَنَا قطن بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا خَالِد بْن يَزِيد الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا ابْن أَبِي ذِئْب عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا عَطَسَ الْعَاطِسُ فَابْدَؤُهُ بِالْحَمْدِ فَإِنَّ ذَلِكَ دَوَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ مِنْ وَجَعِ الْعَيْنِ وَالْخَاصِرَةِ.
وَقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا أَبِي أَنْبَأنَا الْفَضْل القومساني أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن المظفَّر الزَّنْجانيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَلَى الدَّيلميّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَسْعُود القَزْوينيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَلَف بْن خَليفَة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن ثَعْلَبَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ، مَنْ سَبَقَ الْعَاطِس بِالْحَمْد وَفِي وَجَعَ الرَّأْسِ وَالأَضْرَاسِ واللَّه أَعْلَم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن النَّضْر الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى الرَّمْي حَدَّثَنَا حَبَّان بْن عَلِيّ عَن مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله عَنْ معمر عَنْ أَبِيهِ عَنْ أبي رَافع قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا طَنَّتْ أُذُنُ أَحَدِكُمْ فَلْيُصَلِّ عَلَيَّ وَلْيَقُلْ ذَكَرَ اللَّهُ بِخَيْرٍ مَنْ ذَكَرَنِي، مَوْضُوع.
قَالَ الْبُخَارِيّ معمر وَأَبوهُ كِلَاهُمَا مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ منْ طَرِيق الأول ابْن السّني فِي عمل الْيَوْم وَاللَّيْلَة.
وَأخرجه الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا سودان بْن يَزِيد حَدَّثَنَا الْهَيْثَم بْن جميل حَدَّثَنَا حَبَّان ومندل أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن أَبِي رَافع عَنْ جَدّه مَرْفُوعًا بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن شاهين) حَدَّثَنَا الْبَغَوِيّ حَدَّثَنَا حَاجِب بْن الْوَلِيد بن أَحْمد الْأَعْوَر حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى عَنْ أَبِي الزِّنَاد عَن الْأَعْرَج عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حَقٌّ.
بَاطِل تَفَرّد بِهِ مُعَاوِيَة ولَيْسَ بِشَيْء وَتَابعه عَبْد اللَّه بْن جَعْفَر المَدِينيّ أَبُو عَليّ عَنْ أَبِي الزِّنَاد وَعبد اللَّه مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ وأَبُو يَعْلَى والطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط منْ طَرِيق مُعَاوِيَة، وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْعَزِيز بْن مَرْوَان بْن شُجَاع الحرَّاني حَدَّثَنَا الْخضر بْن مُحَمَّد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عفيف بْن سَالم بْن عمَارَة عَنْ زادان عَنْ ثَابِت عَنْ أنس قَالَ: قَالَ رَسُول الله: أَصْدَقُ الْحَدِيثُ مَا عُطِسَ عِنْدَهُ (وقَالَ) الْحَكِيم التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي عُمَر الزمعِي عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ قَالَ الْعَطْسَةُ الْوَاحِدَةُ شَاهِدُ عَدْلٍ(2/242)
وَالْعَطْسَتَانِ شَاهِدَانِ وَمَا زَادَ فَبِحِسَابِ ذَلِكَ.
وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الْغفار بْن دَاوُد الحرَّاني عَنِ ابْن لَهِيعَة عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَن أَبِي الْخَيْر عَن أبي وَهُوَ السِّمْعِيُّ إِنَّ مِمَّا يُسْعَدُ بِهِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ وقَالَ حَدَّثَنَا عُمَرَ بْن أَبِي عُمَرَ عَن قَتَادَةَ اللَّيْثِيّ عَنْ يَزِيد بْن زُرَيْع عَنْ سُهَيْل عَنْ قَتَادَةَ قَالَ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَعَطْسَةٌ وَاحِدَةٌ عِنْدَ حَدِيثٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ شَاهِدِ عَدْلٍ.
وقَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَقِيَّة عَنْ رَجُل سَمَّاهُ قَالَ حَدَّثَنِي الرويهب السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الفأل مُرْسل والعطاس شَاهد. قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ إِن هَذِهِ الْأَشْيَاء مَا يُرْسِلهُ اللَّه حَتَّى يستقبلك كالبشير قَالَ والعطسة تنفس الرّوح وتحييه إِلَى اللَّه تَعَالَى لِأَنَّهَا مِنَ الملكوت فَإِذا تحرّك عاطسًا عِنْد حَدِيثه فَهُوَ شَاهد يُخْبِرك عَنْ صدقه.
وَقَدْ صَحَّ منْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِن اللَّه يحب العطاس وَيكرهُ التثاؤب.
وَحَدَّثَنَا الْمفضل بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة بْن عَبْد الْجَبَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن الجهم الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا عُمَر جرير عَنْ عَبْد الْعَزِيز عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: عَطَسَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا عُثْمَانُ أَلا أُبَشِّرُكَ هَذَا جِبْرِيلُ يُخْبِرُنِي عَنِ اللَّهِ تَعَالَى مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يَعْطِسُ ثَلاثَ عَطْسَاتٍ مُتَوَالِيَاتٍ إِلا كَانَ الإِيمَانُ فِي قَلْبِهِ ثَابِتًا.
قَالَ الْحَكِيم التِّرمِذيّ: للروح كثيف غطاء عَنِ الملكوت وذُكِر مَا هُنَالك فَإِذا تحرّك لَك ذَلِكَ الغطاء كَانَ ذَلِكَ الْوَقْت وَقت تحقق الْحَدِيث واستجابة الدُّعَاء انْتهى.
وَسُئِلَ الشَّيْخ محيي الدّين النَّوَوِيّ عَنْ هَذَا الَّذِي يَقُوله النّاس عِنْد الْحَدِيث إِذا عطس إِنْسَان أَنَّهُ تَصْدِيق للْحَدِيث هَلْ لَهُ أصل فَأجَاب نعم لَهُ أصل أصيل رَوَى أَبُو يَعْلَى فِي مُسْنَده بِإِسْنَاد جيد حسن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله مَنْ حَدَّثَ حَدِيثًا فَعَطَسَ عِنْدَهُ فَهُوَ حق.
كُلّ إِسْنَادُه ثِقَات متقنون إِلَّا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد فمختلف فِيهِ وَأكْثر الْحفاظ وَالْأَئِمَّة يحتجون بروايته عَنِ الشاميين وَهُوَ يرْوى هَذَا الْحَدِيث عَنْ مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الشَّامي انْتهى.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُعَاوِيَة بْن يَحْيَى الأطرابلسي عَنْ مُعَاوِيَة بْن سَعِيد النحيبي عَن يزِيد بْن أَبِي حبيب حَدَّثَنِي أَبُو الْخَيْر مَرْثَد بْن عُبَيْد اللَّه الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ السِّمْعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ مِمَّا يُسْتَجَابُ بِهِ عِنْدَ الدُّعَاءِ الْعُطَاسُ.
وقَالَ أَبُو الْفَتْح الصّابونيّ فِي الْأَرْبَعين أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن الْمُبَارَك بْن عَلِيّ الْمَعْرُوف بِابْن القاعوس أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بْن عَلِيّ الْعَطَّار(2/243)
حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ الجندي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم ابْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد النسري حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَث أَحْمَد بْن الْمِقْدَام حَدثنَا أَصْرَم ابْن حَوْشَب حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا عَطَسَ عَاطِسٌ فِي قَوْمٍ قَطُّ إِلا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ سَكِينَةٌ وَكَانَ فِيهِمْ رَجُلٌ مُسْتَجَابُ الدَّعْوَةِ أَخْرَجَهُ الديلمي من طَرِيق ابْن الجندي.
وقَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد الدَّلال حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَيْمُون حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد رَجُل منْ آل عَنْبَسَة عَنْ عُتْبَة بْن طويع عَنْ يَزِيد بْن أَبِي حبيب عَنْ مَرْثَد الْيَزنِي عَنْ أَبِي رُهْمٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاءِ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمَعْرُوف أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا مُحَمَّد عَنِ ابْن أُمَيَّة اليساري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبد ربه عَن سُلَيْمَان ابْن عَبْد اللَّه عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مِنَ السَّعَادَةِ الْعُطَاسُ عِنْدَ الدُّعَاء.
قَالَ الْبَيْهَقِيّ: هَذَا إِسْنَاد فِيهِ ضَعْف واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا أمد بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ بْن الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الأنيسي أَبُو عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا عصمَة بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الْأنْصَارِيّ عَن سَعِيد بْن الْمسيب عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ تَحِيَّةً لأَهْلِ دِينِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.
تَفَرَّدَ بِهِ عِصْمَةُ وَهُوَ كَذَّاب (قلت) ورد ذَلِكَ منْ حَدِيث أَبِي أُمَامَة وأَنَس وابْن مَسْعُود وَغَيْرُهُمْ قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَمْرو بْن هَاشم الْبَيْرُوتِي حَدَّثَنَا إِدْرِيس بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ مُحَمَّد بْن زِيَاد الْأَلْهَانِي عَنْ أَبِي أُمَامَة سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ السَّلامَ تَحِيَّةً لأُمَّتِنَا وَأَمَانًا لأَهْلِ ذِمَّتِنَا.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب وَصَححهُ أَيْضا فِي المختارة وقَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بن عُثْمَان ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن بشر حَدَّثَنَا أَيُّوب بْن جَابِر عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وَهْب عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَضَعَهُ فِي الأَرْضِ فَأَفْشُوهُ فِيكُمْ.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ.
وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْند الشهَاب أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن مَنْصُور التسترِي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن حمكان الهَمْدانِّي الْفَقِيه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السَّرْخَسِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن مُوسَى حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة الرهاوي حَدَّثَنَا أَبُو سلحة بن(2/244)
زَيْد عَنِ الأَوْزَاعِيّ عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَحِيَّةً لِمِلَّتِنَا وَأَمَانًا لِذِمَّتِنَا.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَن زيد بْن وهب عَن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ إِنَّ السَّلامَ اسْمٌ مِنْ أَسْمَاءِ اللَّهِ فَأَفْشُوهُ.
واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا القَاضِي أَبُو الْعَلاء الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَة زُهَيْر بْن حَرْب حَدَّثَنَا جرير عَنِ الْأَعْمَشُ عَن أَبِي صالِح عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِذَا صَافَحَ الْمُؤْمِنُ الْمُؤْمِنَ نَزَلَتْ عَلَيْهِمَا مِائَةُ رَحْمَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ لأَبَشِّهِمَا وَأَحْسَنِهِمَا لِقَاءً.
الْأُشْنَانِي وَضاع.
قَالَ الْخَطِيب، وَقَدْ رَوَاهُ مرّة أُخْرَى فَوضع لَهُ إِسْنَادًا غَيْر هَذَا أخبرنيه عُبَيْد الله بْن أبي الْفَتْح حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الْأُشْنَانِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِدْرِيس حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي ليلى عَنِ الْبَراء بن عازي مَرْفُوعًا مثله سَوَاء (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخ فِي الثَّوَاب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة عَنْ عُمَر بْن عَامر التمار عَنْ عَبْد اللَّه بن الْحَسَن الجُرَيْري عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ فَسَلَّمَ أَحَدُهُمَا عَلَى صَاحِبِهِ كَانَ أَحَبُّهُمَا إِلَى اللَّهِ أَحْسَنَهُمَا بِشْرًا بِصَاحِبِهِ فَإِذَا تَصَافَحَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا مِائَةَ رَحْمَةٍ لِلْبَادِي تِسْعَةٌ وَلِلْمُصَافِحِ عَشَرَةٌ.
وقَالَ البَيْهَقيّ فِي الشّعب أَنْبَأَنَا أَبُو مَنْصُور أَحْمَد بْن عَلِيّ الدّامْغَانيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر الْإِسْمَاعِيلِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الله ابْن عَبدة العُمَرِي المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبِي الجهم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَامر حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن الْحَسَن عَنْ جرير عَنْ أَبِي عُثْمَان عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذا التقى المسلمان فتصافحا نزل عَلَيْهِمَا مائَة رَحْمَة للبادي مِنْهَا تسعون وللمصافح عشرَة.
واللَّه أعلم.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعْدَان الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وهب العلاف حَدَّثَنَا سهل بْن سَعِيد حَدَّثَنَا زِيَاد بْن أَبِي زِيَاد الْجَصَّاص حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ هُمْ فِيهِ ذِئَابٌ فَمَنْ لَمْ يَكُنْ ذِئْبًا أَكَلَتْهُ الذِّئَابُ: قَالَ الدارَقُطْنيّ تَفَرَّدَ بِهِ زِيَادٌ وَهُوَ مَتْرُوكُ (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان هُوَ مجمع على تَضْعِيفه وَذكر ابْن(2/245)
حَبَّان فِي الثِّقَات وقَالَ بِمَا يتهم والْحَدِيث أخرجه الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) أَنْبَأَنَا أَبُو عوَانَة حَدَّثَنَا المسيِّب بْن وَاضح حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بن عَمْرو حَدثنَا عبد اللَّه بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ مَرْفُوعًا: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفِدُهُ وَيَكْسُوهُ وَيَحْمِلُهُ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنَده حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم الجوزقاني الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم الْمَدَنِيّ عَنْ أَبِيهِ عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ يَكْثُرُ بِإِخْوَانِهِ الْمُسْلِمِينَ وَلا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ. وقَالَ أَبُو بشر الدولابي فِي الكنى حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يَعْقُوب السَّعْديّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وَهْب بْن عَطِيَّة الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا بكار بْن شُعَيْب بْن خُزَيْمة الْعَبْدِيّ حَدَّثَنَا عبد الْعَزِيز بْن أَبِي حَازِم عَن أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النّاس مستوون كأسنان الْمشْط وَإِنَّمَا يتفاضلون بالعافية فَلَا تصحبن رَجُلًا لَا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا ترى لَهُ.
وبَكَّار ضَعيف.
وَأخرج ابْن حَبَّان فِي رَوْضَة الْعُقَلَاء.
بعضه منْ ذَلِكَ الطَّرِيق وَقَدْ توبع بَكَّار قَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن فَهد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى حَدَّثَنَا غياث بْن عَبْد الحميد عَنْ عُمَر بْن سُلَيْم عَنْ أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا بِهِ بِتَمَامِهِ واللَّه أَعْلَم.
رَوَى عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْبَلْخِيّ عَنْ قُتَيْبَة حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ سَعِيد بْن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ أَبِي مُوسَى مَرْفُوعًا: إِنَّ الْخُلُقَ الْحَسَنَ طَرَفٌ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ تَعَالَى فِي عُنُقِ صَاحِبِهِ وَالطَّرَفُ مَشْدُودٌ إِلَى سِلْسِلَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ حَيْثُ مَا ذَهَبَ الْخُلُقُ الْحَسَنُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفسهَا وَإِن الْخلق السيء طَرَفٌ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَالسِّلْسِلَةُ مَشْدُودَةٌ إِلَى حَلْقَةٍ مِنْ أَبْوَابِ النَّارِ حَيْثُمَا ذَهَبَ الْخُلُقُ السَّيِّئُ جَرَّتْهُ السِّلْسِلَةُ إِلَى نَفْسِهَا فَأَدْخَلَتْهُ فِي النَّارِ.
مَوْضُوع عَبْد الرَّحْمَن كَانَ يَضع الْحَدِيث عَلَى قُتَيْبَة وَالله أعلم (الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن النَّضْر العسكري والْحُسَيْن بْن إِسْحَاق والقُشَيْريّ قَالَا حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الحرَّاني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ عَنْ مِسْعَر بْن كدام عَنْ سَعِيد بْن أَبِي سَعِيد المَقْبُري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الْعَجم يبدؤون بِكِبَارِهِمْ إِذَا كَتَبُوا إِلَيْهِمْ فَإِذَا كتب أحدكُم إِلَى(2/246)
أَخِيهِ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ.
مَوْضُوع.
قَالَ العُقَيْليّ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن القُشَيْريّ مَجْهُول بِالنَّقْلِ وَحَدِيثه مُنْكَر لَيْسَ لَهُ أصل وَلَا يُتَابع عَلَيْه (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق أُخْرَى قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة الحباري حَدَّثَنَا ابْن إِسْحَاق الْعُكَّاشِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة سَمِعْتُ أمّ الدَّرْدَاء تخبر عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمْ إِلَى إِنْسَانٍ فَلْيَبْدَأْ بِنَفْسِهِ وَإِذَا كَتَبَ فَلْيُتْرِبْ كِتَابَهُ فَهُوَ أَنْجَحُ.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن بكار بْن بِلَال الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بَشِير بْن أبان بْن بَشِير بْن النُّعْمَان بْن بَشِير بْن سَعْد الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ كتب مَرْوَان بْن الحكم إِلَى النُّعْمَان بْن بَشِير يخْطب عَلَى ابْنه عَبْد الْملك بْن مَرْوَان أَمر أبان بِنْت النُّعْمَان فَلَمَّا قَرَأَ النُّعْمَان كِتَابه كتب إِلَيْهِ بِسم اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم مِنَ النُّعْمَان بْن بَشِير إِلَى مَرْوَان بْن الحكم بدأت باسمي سنة من رَسُول الله وَذَلِكَ لِأَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ يَقُولُ: إِذا كتب أحدكُم إِلَى أحد فليبدأ بِنَفسِهِ.
وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس عَنِ ابْن جَعْفَر بْن برْقَان عَن مَيْمُون بْنِ مِهْرَانَ أَنَّ ابْنَ عُمَرَ كَتَبَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَكَتَبَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر إِلَى عمر قَالَ جَعْفَر قَالَ مَيْمُونٌ إِنَّمَا هُوَ شَيْءٌ تُعَظِّمُ بِهِ الأَعَاجِمُ بَعْضَهَا بَعْضًا وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا شُعَيْب عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى النَّبِي فَبَدَأَ بِنَفسِهِ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد فِي سنَنه حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا هُشَيْم عَنْ مَنْصُور عَنِ ابْن سِيرِينَ قَالَ أَحْمَد قَالَ مرّة عَنْ بعض وُلِد الْعَلاء: أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كَانَ عَامل النَّبِي عَلَى الْبَحْرين وَكَانَ إِذا كتب إِلَيْهِ بَدَأَ بِنَفسِهِ.
وَأخرجه البَيْهَقيّ فِي سنَنه وَترْجم عَلَيْه بَاب الرجل يبْدَأ بِنَفسِهِ فِي الْكتاب وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ أَنْبَأنَا أَبُو الْحُسَيْن ابْن بشر أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن السماك حَدَّثَنَا حَنْبَل بْن إِسْحَاق حَدَّثَنَا شُرَيْح بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا حمّاد بْن سَلمَة عَن هِشَام بْن حسان عَن ابْن سِيرِين أَن الْعَلاء بْن الْحَضْرَمِيّ كتب إِلَى رَسُول الله إِلَى مُحَمَّد رَسُول الله: وقَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر حَدَّثَنَا حنبة حَدَّثَنَا عَليّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا أَبُو هِلَال حَدثنَا قَتَادَة أَن أَبَا عُبَيْدة بْن الْجراح وخَالِد بْن الْوَلِيد كتبا إِلَى عمر بن الْخطاب فَبَدَأَ بأنفسهما وقَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَافِظ أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد بْن الْحُسَيْن حَدثنَا قُتَيْبَة حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن مُحَمَّد عَنْ قَيْس عَنْ أَبِي هِشَام عَنْ زادان عَنْ سَلْمّان رَضِيَ قَالَ الله عَنهُ لَمْ يكن أحد أعظم حُرْمَة من رَسُول الله: كَانَ أَصْحَاب رَسُول الله إِذا كتبُوا إِلَيْهِ يَكْتُبُونَ منْ فلَان إِلَى مُحَمَّد رَسُول اللَّهِ وَالله أعلم.
(ابْن(2/247)
عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مَحْمُود المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله بْن حَكِيم الغرياناني حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ أَبُو مُحَمَّد قَاض مَرْو عَنْ حُمَيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: رَدُّ جَوَابِ الْكتاب حَقٌّ كَرَدِّ السَّلامِ، مَوْضُوع: وقَالَ ابْن عَدِيّ مُنْكَر جدا الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات والراوي عَنْهُ يحدث بِالْمَنَاكِيرِ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد قَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا شريك عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَن الشِّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ إِنِّي لأرى جَوَاب الْكتاب عَلَى حَقًا كرد السَّلَام أَخْرَجَهُ ابْن سَعْد والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان.
وقَالَ ابْن سَعْد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْأنْصَارِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي زَائِد حَدَّثَنِي عَبْد اللَّه بْن أَبِي السّفر قَالَ كَانَ ابْن عَبَّاس يَقُول: إِنِّي لأري رد جَوَاب الْكتاب حَقًا عَليّ كرد السَّلَام.
وقَالَ القُضاعيّ فِي مُسْنَده الشهَاب وجدت بِخَط شَيخنَا أَبِي مُحَمَّد عَبْد الْغَنِيّ بْن سَعِيد الْحَافِظ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد طَالِب يَعْنِي عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى أَحْمَد بْن الْحَسَن الْفَسَوِي حَدَّثَنَا أَحْمَد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مقَاتل عَنْ شريك عَنْ عَبْد اللَّه عَنِ الْعَبَّاس بْن ذريح عَنِ الشَّعْبِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِي قَالَ: إِن جَوَاب الْكتاب حَقًّا كَرَدِّ السَّلامِ قَالَ الشَّيْخ وَلَيْسَ بِالْقَوِيّ يَعْنِي إِسْنَادُه وقَالَ ابْن لال حَدَّثَنَا جَعْفَر الْخُلْدِيِّ حَدثنَا عبيد ابْن غَنَّام حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَكِيم حَدَّثَنَا عُبَيْد أَبُو مَالك الجني عَن جُوَيْبِر عَن الضَّحَّاك عَن ابْن عَبَّاس بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن منيع حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد الهَمْدانِّي عَنْ ثَوْر بن يزِيد عَن خَالِد ابْن معدان عَن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ عَيَّرَ أَخَاهُ بِذَنْبٍ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَعْمَلَهُ.
لَا يَصِّح مُحَمَّد بْن الْحَسَن كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وقَالَ: هَذَا حَدِيث حسن غَرِيب وَلَهُ شَاهد.
قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنِي صَالِحٌ الْمُرِّيُّ قَالَ سَمِعْتُ الْحَسَنَ قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ مَنْ رَمَى أَخَاهُ بِذَنْبٍ قَدْ تَابَ إِلَى اللَّهِ مِنْهُ لَمْ يَمُتْ حَتَّى يَبْتَلِيَهُ اللَّه بِهِ، وقَالَ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْجَعْد حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ إِبْرَاهِيم قَالَ: إِنِّي لأجد نَفسِي تُحَدِّثنِي بالشَّيْء فَمَا يَمْنعنِي أَن أتحدث بِهِ إِلَّا مَخَافَة أَن أبتلى بِمِثْلِهِ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمد بن عِيسَى الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْخَلِيل الذُّهْليّ حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ لَيْث بْن سعد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عمر مَرْفُوعا: اسْتَوْصُوا بالنوبة خَيْرًا فَإِنَّهُمْ يَشُدُّونَ الْفُتُوقَ وَيَحْفُرُونَ الْخَنَادِق ويطفئون(2/248)
الْحَرِيقَ.
قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع.
آفَتُهُ مُحَمَّد بْن الْخَلِيل (قُلْتُ) وَكَذَا قَالَ فِي الْمِيزَان: إنَّه كذب وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد الأيادي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن إِبْرَاهِيم الشَّافِعِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن برد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى الطباع حَدَّثَنَا نصر بْن بَاب عَن الحَجَّاج عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَاصِم بْن ضَمْرَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ فَلَوْ أَنَّ رَجُلا عَيَّرَ رَجُلا بِرِضَاعِ كَلْبَةٍ لَرَضَعَهَا.
لَا يَصِّح نصر قَالَ يَحْيَى كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ العسكري فِي الْأَمْثَال قَالَ الْخَطِيب أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن عَليّ التَّمِيمِيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حمدَان حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل قَالَ قُلْتُ لأبي: سَمِعْتُ أَبَا خَيْثَمَة يَقُولُ نصر بْن بَاب كَذَّاب فَقَالَ: أسْتَغْفر اللَّه إِنَّمَا عابوا عَلَيْه أَنَّهُ حدَّث عَنْ إِبْرَاهِيم الصَّائِغ وَإِبْرَاهِيم منْ أَهْل بَلَده وَلَا يُنكر أَن يكون سَمِع مِنْهُ واللَّه أَعْلَم.
أَنْبَأَنَا العتيقي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن عون الحريري حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن إِسْمَاعِيل الْمحَامِلِي حَدثنَا يُوسُف ابْن مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ جَدّه عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: إِنَّ الْبَلاءَ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ مَا قَالَ عَبْدٌ لِشَيْءٍ لَا وَاللَّهِ لَا أَفْعَلُهُ أَبَدًا إِلا تَرَكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عَمَلٍ وَوَلِعَ بِذَلِكَ مِنْهُ حَتَّى يُؤْثِمَهُ.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عَبْد الْملك وَهُوَ كَذَّاب (قلت) لَهُ طريقٌ آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان قَالَ أَنْبَأَنَا كَامِل بْن أَحْمَد الْمُسْتَمْلِي أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَحْمَد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر جماهر بْن مُحَمَّد الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع حَدَّثَنَا ابْن أبي الدغيرتمه وَهُوَ مُحَمَّد حَدَّثَنَا عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء بِهِ مَرْفُوعا.
وَأخرجه العسكري فِي الْأَمْثَال حَدَّثَنَا ابْن أَبِي دَاوُد حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُحَمَّد بْن بَكَّار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عِيسَى بْن سميع وَلَهُ شَوَاهِد قَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة عَبْد اللَّه بْن أَبِي بدر حَدَّثَنَا يزِيد بْن هَارُون عَن جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الشَّعْرانيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُنْذر ابْن سَعِيد وأَبُو بَكْر الْقُرَشِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة حَدَّثَنَا مُوسَى حَدَّثَنَا جرير بْن حَازِم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ قَالَ البَيْهَقيّ تفرد بِهِ جَعْفَر بْن أَبِي فَاطِمَة الْمَصْرِيّ.
وقَالَ الخرائطي فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق:(2/249)
حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن مُوسَى مَوْلَى هَاشم الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ: إِنَّ الْبَلاءَ مُولَعٌ بِالْكَلامِ وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن إِسْحَاق الْخُرَاسَانِي حَدَّثَنَا أَبُو زَيْد بْن طريف حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل السكرِي حَدَّثَنَا أبان بْن عُثْمَان عَنْ أبان بْن ثَعْلَب عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس قَالَ رَسُول الله: مَا منْ طامة إِلَّا وفوقها طامة وَالْبَلَاء مُوكل بالْمَنْطق.
وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْقَوْلِ لَوْ سَخِرْتُ مِنْ كَلْبٍ لَخَشَيْتُ أَنْ أَكُونَ كَلْبًا.
وقَالَ العسكري فِي الْأَمْثَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة عَن أَبِيهِ عَنْ عَلِيٍّ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: الْبَلاءُ مُوَكَّلٌ بِالْمَنْطِقِ واللَّه أعلم (أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن أهيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن عفيف بْن مُحَمَّد الْخَطِيب حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حبيب حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا زَيْد بْن الْحُبَاب حَدَّثَنَا ياسين بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن قرين عَنْ طلق عَنْ عَلِيٍّ قَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: لَوْ أَدْرَكْتُ وَالِدِي أَوْ أَحَدَهُمَا وَأَتَانِي فِي الصَّلاةِ صَلاةِ الْعِشَاءِ وَقَدْ قَرَأْتُ فِيهَا فَاتِحَةَ الْكتاب يُنَادي يَا مُحَمَّد لأجيبه لَبَّيْكَ.
مَوْضُوع: آفَتُهُ ياسين (قُلْتُ) أخرجه الْبَيْهَقِيّ وَالله أعلم.
(الْحَاكِم) أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الترسي حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عُتْبَة بْن المُغِيرَة النَّوْفَلِي حَدَّثَنَا الْحَسَن الْبَصْرِيّ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُول قَالَ رَسُول الله: إِذْ تَرَكَ الْعَبْدُ الدُّعَاءَ لِلْوَالِدَيْنِ فَإِنَّهُ يَنْقَطِعُ عَنِ الْوَلَدِ الرِّزْقُ فِي الدُّنْيَا: لَا يَصِّح وَالْمُتَّهَم بِهِ أَحْمَد بْن خَالِد وَهُوَ الجوئبادي نسب إِلَى جَدّه تدلسا.
رَوَى يَحْيَى بْن سَعِيد الْقطَّان عَن سَعِيد بْن حبيب الْأَزْدِيّ عَنْ يَزِيد الرِّقاشي عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: دُعَاءُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ مِثْلُ دُعَاءِ النَّبِي لأُمَّتِهِ.
قَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل: هَذَا حَدِيث مُنْكَر بَاطِل وسَعْد لَيْسَ بِشَيْء واللَّه أَعْلَم (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مكّيّ بْن عَبْدَانِ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقيل بْن خويلد حَدَّثَنَا أَبُو صَالح خَلَف بْن يَحْيَى القَاضِي حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل التِّرمِذيّ عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَنْ عَبْد اللَّه بْن طَاوس عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْ أُمِّهِ كَانَ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: مُنْكَر إِسْنَادًا أَوْ متْنا وأَبُو مقَاتل لَا يعْتَمد عَلَى رِوَايَته.
(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ من هَذَا(2/250)
الطَّرِيق وقَالَ إِسْنَادُه غَيْر قوي وَالله أعلم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن يَحْيَى بْن الضريس الرَّازيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن إِبْرَاهِيم قَاضِي قزوين حَدَّثَنَا جَعْفَر بن سلمَان حَدَّثَنَا فائد العَطَّار سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِن شَابًّا حَضَره الْمَوْت فدعى لَهُ رَسُول الله فَقَالَ لَهُ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
قَالَ: لَا أَقْدِرُ أَن أقولها.
قَالَ: وَلم؟ قَالَ: كَهَيْئَةِ الْقُفْلِ عَلَى قَلْبِي إِذَا أَرَدْتُ أَنْ أَقُولَهَا.
عَدَلَ فَقَالَ النَّبِي: لَهُ وَالِدَانِ أَوْ أَحَدُهُمَا؟ قَالُوا: أُمٌّ فَدُعِيَتْ فَقَالَ ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ فَقَالَتْ: أَشْهَدُك يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنِّي عَنِ ابْنِي رَاضِيَةٌ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّاهُ بِي.
لَا يَصح فائد مَتْرُوك.
قَالَ الْعقيلِيّ: وَلَا يُتَاب عَلَيْه ودَاوُد كَذَّاب (قُلْتُ) دَاوُد لَمْ ينْفَرد بِهِ فَإِن الْحَدِيث أخرجه الخرائطي فِي مساوئ الْأَخْلَاق وقَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الجنيدي حَدَّثَنَا فضل بْن عبد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن سُلَيْمَان الضبعِي عَنْ فائد العَطَّار قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي أَوْفَى يَقُولُ: إِنَّ رَجُلا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ فَقِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَقُولَهَا وَهُوَ يَتَكَلَّمُ فَأَتَاهُ النَّبِي فَقَالَ لَهُ قُلْهَا فَلَمْ يَقُلْهَا وَقَالَ قَلْبِي يَعْقِلُ وَلا أَسْتَطِيعُ قَالَ لَهُ لِمَ قَالَ لِعُقُوقِي والدتي قَالَ وَهِيَ حَيَّةٌ قَالَ نَعَمْ فَدَعَاهَا وَقَالا ارْضَيْ عَنِ ابْنِكِ، فَقَالَتِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنْهُ فَقَالَهَا.
والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِد الزَّاهد صَاحب ثَعْلَب بِبَغْدَاد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن سهل الرشا حَدَّثَنَا يَزِيد بْن هَارُون أَنْبَأَنَا فائد بْن عَبْد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعْتُ عَبْد الله بْن أَبِي أوفى قَالَ جَاءَ رجلٌ إِلَى النَّبِيّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَهُنَا غُلَام قَدِ احْتُضِرَ يُقَالُ لَهُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقُولَهَا قَالَ أَلَيْسَ قَدْ كَانَ يَقُولُهَا فِي حَيَاتِهِ قَالُوا بَلَى قَالَ: فَمَا مَنَعَهُ مِنْهَا عِنْدَ مَوْتِهِ قَالَ فَنَهَضَ رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ حَتَّى أَتَى الْغُلامَ فَقَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقُولَهَا قَالَ وَلِمَ قَالَ لِعُقُوقِي وَالِدَتِي قَالَ أَحَيَّةٌ هِيَ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَرْسِلُوا إِلَيْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ الله ابْنُكِ هُوَ قَالَتْ نَعَمْ قَالَ أَرَأَيْتِ لَوْ أَنَّ نَارًا أُجِّجَتْ فَقِيلَ لَكِ إِنْ لَمْ تَشْفَعِي لَهُ قَذَفْنَاهُ فِي النَّارِ قَالَتْ إِذن كنت أشفع قَالَ فأشهدي الله وأشهدينا بأنك قد رضيت، قَالَت: قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي قَالَ يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَالَ رَسُولُ الله: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: تَفَرّد بِهِ فائد أَبُو الورقاء ولَيْسَ بِالْقَوِيّ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر بْن الصَّباح الرقي حَدَّثَنَا مُؤَمل بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا عِيسَى بْن يُونُس حَدَّثَنَا فائد أَبُو الورقا عَن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أوفى قَالَ: كنت عِنْد النَّبِي فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ: شَابٌّ يَجُودُ بِنَفْسِهِ.
قِيلَ لَهُ قُلْ لَا إِلَه إِلَّا الله فَلم يَسْتَطِيع فَقَالَ: أَكَانَ يُصَلِّي؟ قَالَ: نَعَمْ فَنَهَضَ(2/251)
رَسُول الله وَنَهَضْنَا مَعَهُ فَدَخَلَ عَلَى الشَّابِّ فَقَالَ: قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ.
فَقَالَ لَهُ لَا أَسْتَطِيعُ.
قَالَ: لِمَ قِيلَ كَانَ يَعُقُّ والدته فَقَالَ النَّبِي أَحَيَّةٌ وَالِدَتُهُ قَالَ نَعَمْ قَالَ ادْعُوهَا فَدَعَوْهَا فَجَاءَتْ فَقَالَ هَذَا ابْنك قَالَت نعم قَالَ لَهَا أَرَأَيْت لَو أججت نَارا ضَخْمَةٌ فَقِيلَ لَكِ إِنْ شَفَعْتِ لَخَلَّيْنَا عَنْهُ وَإِلا حَرَّقْنَاهُ أَكُنْتِ تَشْفَعِينَ لَهُ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَنْ أَشْفَعُ لَهُ قَالَ فَأَشْهِدِي اللَّهَ وَأَشْهِدِينِي أَنَّكِ قَدْ رضيت عَنهُ قَالَت اللَّهُمَّ إِنِّي أُشْهِدُكَ وَأُشْهِدُ رَسُولَكَ أَنِّي قَدْ رَضِيتُ عَنِ ابْنِي فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا غُلامُ قُلْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَقَالَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ بِي مِنَ النَّارِ واللَّه أَعْلَم.
(لَاحق) بْن الْحُسَيْن بْن عِمْرَانَ أَبُو عُمَر المقدسيّ عَنْ أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن أَبِي درة القَاضِي عَنْ مُحَمَّد بْن طَلْحَة بْن مُسْلِم الطَّائِفِي عَنْ إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ الْعَبْدَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا وَإِنَّهُ لَعَاقٌّ فَلا يَزَالُ يَدْعُو لَهُمَا حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ بَارًّا.
لَا أَصْل لَهُ لَاحق كَذَّاب يضع (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ أَنْبَأَنَا أَبُو عبد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن بْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خَالِد البراني حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيع ثَعْلَب عَنْ يَحْيَى بْن عُقْبة بْن أَبِي الْعيزَار عَن مُحَمَّد بْن جُحَادة عَنْ أَنَس بْن مَالك بِهِ وَيحيى بْن عُقْبة ضَعِيف قَالَ ابْن عَدِيّ وَرَوَاهُ ابْن الْحجَّاج عَنْ جُحَادة عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس والصلت ضَعِيف وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي كتاب الْقُبُور حَدَّثَنِي خَالِد بْن خِدَاش حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد الدَّرَاوَرْدِيّ عَن عَبْد الْعَزِيز بْن أبي سَلمَة الْمَاجشون عَن أبي أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ عَن مُحَمَّد بْن سِيرِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَمُوتُ وَالِدَاهُ وَهُوَ عَاقٌّ لَهُمَا فَيَدْعُو اللَّهَ لَهُمَا مِنْ بَعْدِهِمَا فَيَكْتُبُهُ مِنَ الْبَارِّينَ قَالَ خَالِد فَحدثت حَمَّاد بْن زَيْد فأعجب بِذَلِك أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ وقَالَ هَذَا أَعلَى إرْسَاله أصح مِنَ الأول وقَالَ الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء هَذَا مُسْند الْإِرْسَال مُرْسل صَحِيح الْإِسْنَاد واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنِي عُبَيْد الملقب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مَتْرُوك حَدَّثَنَا دَاوُد بْن المحبر حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن عَبْد الْجَبَّار الْقُرَشِيّ عَنْ سَعِيد بْن أبي بَكْر بْن أبي مُوسَى عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدّه قَالَ قَالَ النَّبِي: صِلُوا قَرَابَاتِكُمْ وَلا تُجَاوِرُوهُمْ فَإِنَّ الْجِوَارَ يُورِثُ بَيْنَكُمُ الضَّغَائِنَ.
قَالَ العُقَيْليّ: سَعِيد حَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ وَلَا يعرف إِلَّا بِهَذَا وَعبد اللَّه بْن عَبْد الْجَبَّار مَجْهُول قَالَ الْمُؤلف ودَاوُد ضَعِيف (قُلْتُ) فِي الْمِيزَان سَعِيد حَدِيثه مذكى والآفة مِمَّنْ بعده واللَّه أَعْلَم.
(الْعقيلِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عَفَّان حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن زِيَاد حَدَّثَنَا خَالِد بْن أَبِي كَرِيمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى(2/252)
النَّبِي فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ لَيْسَ لِي ثَوْبٌ أَتَوَارَى بِهِ فَكُنْتَ أَحَقَّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: أَلَكَ جِيرَانٌ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَمِنْهُمْ أَحَدٌ لَهُ ثَوْبَانِ قَالَ نَعَمْ قَالَ ويَعْلَمُ أَنَّهُ لَا ثَوْبَ لَكَ قَالَ نَعَمْ قَالَ وَلا يَعُودُ عَلَيْكَ بِأَحَدِ ثَوْبَيْهِ قَالَ: لَا. قَالَ؛ مَا ذَاكَ بِأَخِيكَ.
عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر بْن عَوْف بْن جَعْفَر بْن أَبِي الطّيب كَذَا يضع.
(الدارَقُطْنيّ) فِي غرائب مَالك حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر النسوي قَالَ أملي علينا الْخَلِيل بْن مُحَمَّد النسوي حَدثنَا خداج بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يعِيش بْن هِشَام حَدَّثَنَا مَالك عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا مَا أَحْسَنَ الْهَدِيَّةَ أَمَامَ الْحَاجَةِ قَالَ الدارَقُطْنيّ هُوَ بَاطِل عَنْ مَالك وَقَدْ روى عَن الموقري عَن الزُّهْرِيّ عَن أنس.
والموقري ضَعِيف.
وقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل حَدَّثَنَا عُبَاد عَنْ شيخ عَنِ الزُهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الشَّيْءُ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيِ الْحَاجَةِ قَالَ أَحْمَد يَقُولُونَ إِن الشَّيْخ سُلَيْمَان بْن أَرقم وسُلَيْمَان مَتْرُوك وَرَوَاهُ عَمْرو بْن مُحَمَّد الزَّمن عَنْ فليح عَنِ الزُّهْرِيّ عَن أَبِي مسلمة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ ابْن حَبَّان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بِعَمْرو.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر مُحَمَّد بْن عَليّ بْن يُوسُف أَنْبَأَنَا مَخْلَد بْن جَعْفَر الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو غَانِم حُمَيد بْن يُونُس حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُقْبة أَخُو قُبَيْصة حَدَّثَنَا عَمْرو بن خَالِد الْأَعْشَى حَدثنَا هِشَام ابْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَن عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: نِعْمَ مِفْتَاحُ الْحَاجَةِ الْهَدِيَّةُ بَيْنَ يَدَيْهَا.
لَا يَصِّح عَمْرو بْن خَالِد يضع قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنِي العتيقي قَالَ حضرت الدارَقُطْنيّ وَقَدْ جَاءَهُ أَبُو الْحُسَيْن الْبَيْضَاوِيّ بِبَعْض الغرباء وَسَأَلَهُ أَن يقْرَأ لَهُ شَيْئا فَامْتنعَ واعتل بِبَعْض الْعِلَل وَسَأَلَهُ أَن يملى عَلَيْه أَحَادِيث فأملى عَلَيْه الدارَقُطْنيّ منْ حفظَة مَجْلِسا يَزِيد عدد أَحَادِيثه عَلَى الْعشْرَة متون جَمِيعهَا نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة وَانْصَرف الرجل ثُمّ جَاءَهُ بعده وَقَدْ أهْدى لَهُ شَيْئا فقربه وأملى عَلَيْه منْ حفظه بضعَة عشر حَدِيثا متون جَمِيعهَا: إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه.
قَالَ الْمُؤلف وَاعجَبا مِنَ الدارَقُطْنيّ كَيفَ رَوَى حديثين لَيْسَ فيهمَا مَا يَصح وَلم يبين أما الأول فقد تكلمنا عَلَيْه وأمّا الثَّانِي فَقَالَ ابْن عَدِيّ هُوَ حَدِيث يعرف بشيخ يُقَالُ لَهُ الْخَلِيل بْن مُسْلِم الْبَاهِلِيّ ثُمّ ظهر عِنْد عَبْد الْعَزِيز بْن مُحَمَّد بْن رَبِيعَة فَرَوَاهُ عَنْ أَبِيهِ ثُمّ سَرقه. مِنْهُمَا أَبُو مَيْسَرَة أَحْمد بْن عَبْد الْعَزِيز الحرَّاني وَكَانَ يسرق الْحَدِيث بمناكير (قلت) بل وَاعجَبا مِنَ الْمُؤلف كَيفَ يحطم عَلَى رد الْأَحَادِيث الثَّابِتَة منْ غَيْر تثبت وَلَا تتبع فَإِن حَدِيث إِذا أَتَاكُم كريم قوم فأكرموه ورد منْ رِوَايَة أَكثر منْ عشرَة مِنَ الصَّحَابَة فَهُوَ متواتر عَلَى رَأْي منْ يَكْتَفِي فِي التَّوَاتُر بِعشْرَة فَأخْرجهُ ابْن خُزَيْمة والطَّبَرَانِيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب منْ حَدِيث جرير وَأخرجه الْحَاكِم فِي(2/253)
الْمُسْتَدْرك منْ حَدِيث جَابِر بْن عَبْد اللَّه وأَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرمِذيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول منْ حَدِيث ابْن عُمَر وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس ومِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن ضَمْرَة ومِنْ حَدِيث معَاذ ابْن جبل وأَخْرَجَهُ الْبَزَّار منْ حَدِيث أبي هُرَيْرَة وَأخرجه ابْن عَدِيّ منْ حَدِيث أَبِي مَاجَه وَأخرجه ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه منْ حَدِيث أَنَس ومِنْ حَدِيث عَدِيّ بْن حَاتِم ومِنْ حَدِيث جَابِر البَجَليّ وأَخْرَجَهُ الدولابي فِي الكنى وابْن عَسَاكِر مِنْ حَدِيث أَبِي رَاشد ومِنْ طَرِيق حَدِيث الْهَدِيَّة.
قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْعَنْبَري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المعمري حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن زَكَرِيّا بْن الْحَارِث المكّيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن صَالح الْمُؤَدب جد أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن الوقاصي عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ الله: نِعْمَ الْعَوْنُ الْهَدِيَّةُ فِي طَلَبِ الْحَاجَةِ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير عَن الْحَسَن بْن عَليّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: نعم الشَّيْء الْهَدِيَّة أَمَام الْحَاجة.
وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أنبانا عَلِيّ بْن أَحْمَد الرزاز حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بن الْفضل الدقاق الْمقري حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى الْحلْوانِي حَدثنَا يحيى الْحمانِي حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَليّ عَن ابْن جريج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: إِذَا أُتِيَ أَحَدُكُمْ بِهَدِيَّةٍ جُلَسَاؤُهُ شُرَكَاؤُهُ فِيِهَا.
لَا يَصِّح يَحْيَى الْحمانِي كَذَّاب ومندل ضَعِيف (قُلْتُ) الْحمانِي توبع قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الكبشي حَدَّثَنَا مَالك بْن زِيَاد حَدَّثَنَا منْدَل عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا.
وَقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنْبَأنَا أبوالحسن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن العَلَويّ أَنْبَأَنَا عَبْد الله بْن الْحُسَيْن بْن السرفي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا ابْن الصَّلْت حَدَّثَنَا منْدَل بْن عَلِيّ عَنِ ابْن جُرَيج عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعًا بِهِ.
قَالَ البَيْهَقيّ: وروى ذَلِكَ مِنْ وَجه عَنْ عَمْرو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ أَنْبَأنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن مَنْصُور الْمُذكر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد السّمنانيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن السرى حَدَّثَنَا عبد الرَّزَّاق حَدَّثَنَا مُسْلِم بْن مُحَمَّد عَن عَمْرو بْن دِينَار عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا قَالَ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ الْأَزْهَر عَنْ عَبْد الرَّزَّاق وَرَوَاهُ أَحْمَد بْن يُوسُف عَنْ عَبْد الرَّزَّاق فَذَكَرَه عَنِ ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا غَيْر مَرْفُوع.
وَهُوَ أصح انْتهى واللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا نُعَيْم بْن حَمَّاد حَدَّثَنَا(2/254)
عَبْد السَّلَام بْن عَبْد القدوس حَدَّثَنَا ابْن جريج عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مِنْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَمَعَهُ قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا عَبْد السَّلَام يرْوى الموضوعات.
(قُلْتُ) هَذَا الْحَدِيث علقه الْبُخَارِيّ فِي صَحِيحه وَله طريقٌ آخر عَن ابْن جُرَيج.
قَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الخلَّال أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا أَبُو بكر بن الْمقري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بركَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم أَبُو عَبْد الْملك اليسري حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الكلَاعِي عَنِ ابْن جُرَيج عَنْ عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: منْ أهديت لَهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم فهم شركاؤه فِيهَا.
وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب منْ طَرِيق الْأَصْمَعِي عَنْ هَارُون الرشيد عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة عَن عَمْرو بْن دِينَار عَن ابْن عَبَّاس واللَّه أَعْلَم.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد بْن شُعْبَة بْن دُخان حَدَّثَنَا الوضاح بْن خَيْثَمَة حَدَّثَنَا هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَة قَالَتْ أهْدى لرَسُول الله هَدِيَّة وَعِنْده أَرْبَعَة نفر منْ أَصْحَابه فَقَالَ النَّبِي لجلسائه: أَنْتم شركائي فِيهَا إِن الْهَدِيَّة إِذا أهديت للرجل وَعِنْده جُلَسَاؤُهُ فهم شركاؤه فِيهَا.
قَالَ العُقَيْليّ: لَا يُتَابَع وضاح عَلَيْه وَلَا يَصح فِي هَذَا الْمَتْن شَيْء (قُلْتُ) بقى طَرِيق آخر قَالَ أَبُو بَكْر الشَّافِعِي فِي فَوَائده حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن يَزِيد الْأَزْرَق حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مَرْوَان حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد العَطَّار الْحِمصِي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْعَلاء عَنْ طَلْحَة بْن العُقَيْليّ عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: منْ أَتَتْهُ هَدِيَّة وَعِنْده قوم جُلُوس فهم شركاؤه فِيهَا.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا حَمْزَة بْن الْعَبَّاس الْجَوْهَرِي وَعمْرَان بْن مُوسَى وَغَيرهمَا قَالُوا حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن وَهْب الطهرمسي قَرْيَة منْ قرى مصر حَدَّثَنَا ابْن وَهْب حَدَّثَنَا مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لَرَدُّ دَانِقٍ مِنْ حَرَامٍ يَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ وَفِي لَفْظٍ سبعين حجَّة.
مَوْضُوع.
آفَة إِسْحَاق وَسَرَقَهُ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الصَّلْت وَهُوَ كَذَّاب فَرَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان عَنْ مَالك وقَالَ لرد دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّه منْ سبعين حجَّة مبرورة.
وَرَوَاهُ عَنْ هَنَاد بْن سَلَمَة عَنْ عُبَيْد الله بْن عُمَر عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَوْقُوفًا لَرَدُّ دانق منْ حرَام أفضل عِنْد اللَّهِ مِنْ مِائَةِ أَلْفٍ تُنْفَقُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ.
(قُلْتُ) : رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان غَيْر ابْن الصَّلْت قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا قيد عَنِ ابْن مُسْلِم النهاوندي عَنْ أَبِي بَكْر الشِّيرَازِيّ عَنِ الطّيب بْن عَلِيّ الْبَغْدَادِيّ عَنِ الْحُسَيْن بْن الْعَبَّاس المراوحي عَنْ يَحْيَى بْن سُلَيْمَان بْن فضلَة عَن مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله ردا آنِقٍ مِنْ غَيْرِ حِلَّةٍ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِينَ أَلْفَ حِجَّةٍ واللَّه أعلم.(2/255)
(الْحَسَن) بْن سُفْيَان حَدَّثَنَا عَمْرو بْن زُرَارَة حَدَّثَنَا أَبُو جُنَادَة عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَة عَنْ عَدِيّ بْن حَاتِم مَرْفُوعًا: يُؤمر يَوْم الْقِيَامَة بناس إِلَى الجَنَّة حَتَّى إِذْ دنوا مِنْهَا ونظروا إِلَيْهَا واستنشقوا رِيحهَا ونظروا إِلَى مَا أعد اللَّه لأَهْلهَا نُودُوا أَن أصرفوهم عَنْهَا لَا نصيب لَهُم فيهم فيرجعون بحسرة مَا رَجَعَ أحد بِمِثْلِهَا فَيَقُولُونَ لَو أدخلتنا النَّار قبل أَن ترينا مَا أريتنا منْ ثوابك وَمَا أَعدَدْت فِيهَا لأوليائك كَانَ أَهْون علينا قَالَ ذَاك أردْت بكم كُنْتم إِذا خلوتم بِي بارزتموني بالعظائم وَإِذَا لَقِيتُم النَّاس لقيتموهم مخبتين تراؤون النّاس بِخِلَاف مَا تعطوني فِي قُلُوبكُمْ هبتم النّاس وَلم تهابوني أجللتم النّاس وَلم تجلوني وتركتم للنَّاس ولَمْ تتركوا لي فاليوم أذيقكم الْعَذَاب مَعَ مَا حرمتكم مِنَ الثَّوَاب.
قَالَ ابْن حَبَّان: بَاطِلٌ لَا أَصْلَ لَهُ وأَبُو جُنَادَة حُصَيْن بْن الْمخَارِق يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طرق عَنْ عَمْرو بْن زُرَارَة وأَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ منْ طَرِيقه ومِنْ طَرِيق هَاشم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خَيْثَمَة الْهِلَالِي عَنْ أَبِي جُنَادَة ولَمْ ينْفَرد بِهِ أَبُو جُنَادَة فقد أَخْرَجَهُ ابْن النجار فِي تَارِيخ بَغْدَاد قَالَ أَخْبرنِي أَبُو بَكْر عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الخباز الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكروس حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن الحاجي المرزقي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بن عَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْمهْدي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عُبَيْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أبي مُسْلِم الفرصي حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيد الريَاحي حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْعَوَّام أَبِي أَحْمَد بْن يَزِيد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَيْمُون الهدادي عَنِ الْأَعْمَشُ بِهِ واللَّه أعلم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْفُرَات حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْجراح حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُد سُلَيْمَان بن عمر عَن أَبِي حَازِم عَن سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ مَرْفُوعًا: إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ.
قَالَ ابْن عَدِيّ: وَضعه سُلَيْمَان عَلَى أَبِي حَازِم.
(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) فِي الصمت حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة بْن عَبْد الْوَارِث بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عَنْبَسَة بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد الْيَمَانِيّ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَة من اغْتَبْته أَنْ تَسْتَغْفِرَ لَهُ.
عَنْبَسَة مَتْرُوك (قلت) أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي الشّعب منْ طَرِيق عَنْبَسَة بِهِ وقَالَ هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَكَذَا اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه واللَّه أَعْلَم.
(ابْن أَبِي الدُّنْيَا) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَخْلَد حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عَبَّاس بْن عِيسَى العَطَّار حَدَّثَنَا حَفْص بْن(2/256)
عُمَر الأمتي حَدَّثَنَا مُغفل بْن لَاحق حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المُنْكَدِر عَن جَابِر بْن عَبْد الله مَرْفُوعًا: مَنِ اغْتَابَ رَجُلا ثُمَّ اسْتَغْفَرَ لَهُ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ غُفِرَتْ لَهُ غَيْبَتُهُ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ حَفْص وَهُوَ ضَعِيف (قُلْتُ) قَالَ الْحَاكِم فِي الكنى أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ذلويه الدّقّاق حَدَّثَنَا أَبُو الْأَزْهَر أَحْمَد بْن الْأَزْهَر حَدَّثَنَا أَشْعَث بْن شبيب السُّلَمِيّ حَدَّثَنِي أَبُو سُلَيْمَان الْكُوفِي عَنْبَسَة حَدَّثَنِي ثَابِت الْبنانِيّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ مِنْ كَفَّارَةِ الْغِيبَةِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْتَهُ تَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ.
وقَالَ البَيْهَقيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن يَعْقُوب حَدَّثَنَا الْعَبَّاس الدُّوري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مَعِين حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن شُجَاع المَرْوَزِيّ عَنْ سُفْيَان بْن عَبْد الْملك عَنْ عَبْدِ الله بن الْمُبَارك قَالَ: إِذْ اغْتَابَ رَجُلٌ رَجُلا فَلا يُخْبِرْهُ بِهِ وَلَكِنْ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ.
ثُمّ قَالَ قَدْ روينَا فِي حَدِيث مَرْفُوع بِإِسْنَاد ضَعِيف: كَفَّارَة الْغَيْبَة أَن تستغفر لمن اغْتَبْته.
وسَاق حَدِيث أَنَس منْ طَرِيق عَنْبَسَة ابْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ عَنْ خَالِد بْن يَزِيد عَنْ أَنَس وقَالَ: هَذَا الْإِسْنَاد ضَعِيف وَأَصَح منْ ذَلِكَ فِي مَعْنَاهُ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ: كَانَ فِي لساني ذرب على أَهلِي فَسَأَلت النَّبِي فَقَالَ: أَيْنَ أَنْت مِنَ الاسْتِغْفَار يَا حُذَيْفة إِنِّي لأستغفر اللَّه مائَة مرّة قَالَ وَذكره الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه ثُمّ قَالَ وقَالَ أَبُو هُرَيْرَة عَن النَّبِي: مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَظْلَمَةٌ لأَخِيهِ فَلْيَسْتَحِلَّهُ مِنْهَا.
ثُمّ قَالَ الْبُخَارِيّ وَهَذَا أصح قَالَ البَيْهَقيّ فَإِن صَحَّ حَدِيث حُذَيْفة فَيحْتَمل أَن يكون النَّبِي أمره بالاستغفار رَجَاء أَن يرضى اللَّه تَعَالَى خَصمه يَوْم الْقِيَامَة لِكَثْرَة استغفاره انْتهى وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا أَبُو عُمَر بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأَنَا الْهَيْثَم بْن كُلَيْب حَدَّثَنَا عِيسَى بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَصْرَم بْن حَوْشَب حَدَّثَنَا كهمس بْن الْحَسَن عَنْ مَيْمُون بْن سياه عَنْ أَنَسٍ يَرْفَعُهُ: مَنْ ظَلَمَ عَبْدًا مَظْلَمَةً وَفَاتَهُ أَنْ يَتَحَلَّلَهُ مِنْهَا فيستغفر اللَّهَ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةً لَهُ.
وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم الْأَهْوَازِي الْمقري أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحَسَن ابْن حَامِد بْن عَلِيّ بْن مَرْوَان الْبَغْدَادِيّ الْحَنْبَلِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن غَالب تمْتَام حَدَّثَنَا دِينَار بْن عَبْد اللَّه عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: كَفَّارَةُ الاغْتِيَابِ أَنْ تَسْتَغْفِرَ لِمَنِ اغْتَبْته.
وَقَالَ ابْن أبي الدُّنْيَا فِي ذمّ الْغَيْبَة حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إِدْرِيس حَدَّثَنِي دَاوُد بْن مُعَاذ عَنْ شيخ لَهُ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: مَنِ اغْتَابَ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرْ لَهُ فَإِنَّ ذَلِكَ كَفَّارَةٌ لذَلِك وَالله أعلم.
(أَبُو)(2/257)
نُعَيم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ اليقطيني حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُعَاذ بْن عِيسَى بْن درار ليروى حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه الجويباري حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ مسعر عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ زَيْد بْن وَهْب عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ مَرْفُوعا: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جِيءَ بِالتَّوْبَةِ فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَطْيَبِ رِيحٍ فَلا يَجِدُ رِيحَهَا إِلا مُؤْمِنٌ فَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا وَيْلَتَاهُ أَتَاكَ هَؤُلاءِ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ يَجدونَ ريحًا طيبَة وَلا يَجِدُهَا فَتُكَلِّمُهُمُ التَّوْبَةُ فَتَقُولُ لَوْ قَبِلْتُمُونِي فِي الدُّنْيَا لأَطَبْتُ رِيحَكُمُ الْيَوْمَ فَيَقُولُ الْكَافِرُ أَنَا أَقْبَلُكِ الآنَ فَيُنَادِي مَلَكٌ مِنَ السَّمَاءِ لَوْ أَتَيْتُمْ بِالدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَكُلِّ ذَهَبٍ وَفِضَّةٍ وَكُلِّ شَيْءٍ كَانَ فِي الدُّنْيَا مَا قُبِلَ مِنْكُمْ تَوْبَةٌ فَتَتَبَرَّأُ مِنْهُمُ التَّوْبَةُ وَالْمَلائِكَةُ وَتَجِيءُ الْخَزَنَةُ فَمَنْ شَمَّتْ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً تَرَكَتْهُ وَمَنْ لَمْ تَشُمَّ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً أَلْقَتْهُ فِي النَّارِ، مَوْضُوع.
آفته الجويباري وروى إِسْمَاعِيل ابْن يَحْيَى التَّمِيمِيّ عَنْ مِسْعَر نَحوه وإِسْمَاعِيل كَذَّاب.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الصَّائِغ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن شُعَيْب بْن ثَوْبَان عَنْ فليح عُبَيْد بْن أَبِي عُبَيْد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ الله الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَإِذَا امْرَأَةٌ عِنْدَ بَابِي فَسَلَّمْتُ ثُمَّ فَتَحْتُ فَدَخَلْتُ فَبَيْنَا أَنَا فِي مَسْجِدِي أُصَلِّي إِذْ نَقَرَتِ الْبَابَ فَأَذِنْتُ لَهَا فَدخلت فَقَالَت إِنِّي جِئْتُ إِلَيْكَ أَسْأَلُكَ عَنْ عَمَلٍ عَمِلْتُهُ هَلْ لَهُ مِنْ تَوْبَةٍ إِنِّي زَنَيْتُ وَوَلَدْتُ وَقَتَلْتُهُ فَقُلْتُ لَهَا لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَامَتْ وَهِيَ تَدْعى بِالْحَسْرَةِ وَهِيَ تَقُولُ وَاحَسْرَتَاهُ أَخُلِقَ هَذَا الْحُسْنُ لِلنَّارِ ثُمَّ صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِي الصُّبْحَ مِنْ تِلْكَ اللَّيْلَةِ ثُمَّ جَلَسْنَا نَنْتَظِرُ الإِذْنَ عَلَيْهِ فَأَذِنَ لَنَا فَدَخَلْنَا ثُمَّ خَرَجَ مَنْ كَانَ معي وَتَخَلَّفت فَقَالَ مَالك يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَلَكَ حَاجَةٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّيْتُ مَعَكَ الْبَارِحَةَ الْعَتَمَةَ ثُمَّ انْصَرَفْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ مَا قَالَتِ الْمَرْأَةُ قَالَ مَا قُلْتَ لَهَا قُلْتُ لَا وَلا نُعْمَةَ عَيْنٍ وَلا كَرَامَةَ فَقَالَ بِئْسَ مَا قُلْتَ لَهَا أما كنت تقْرَأ بِهَذِهِ الآيَةَ {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ الله إِلَهًا آخر} الآيَةَ، فَخَرَجْتُ فَلَمْ أَتْرُكْ فِي الْمَدِينَةِ خَبًّا وَلا دَارًا إِلا وقفت عَلَيْهَا قلت إِنْ تَكُنْ فِيكُمُ الْمَرْأَةُ الَّتِي جَاءَتْ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ الْبَارِحَةَ فَلْتَأْتِنِي وَلِتُبْشِرْ فَلَمَّا صَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ إِذَا هِيَ عِنْدَ بَابِي فَقُلْتُ لَهَا أَبْشِرِي فَإِنِّي دَخَلْتُ عَلَى رَسُول الله فَذَكَرْتُ لَهُ مَا قُلْتِ وَمَا قلت لَك فَقَالَ بئْسَمَا قُلْتَ لَهَا أَمَا كُنْتَ تَقْرَأُ هَذِهِ الآيَةَ فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهَا فَخَرَّتْ سَاجِدَةً وَقَالَتِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَعَلَ لِي مَخْرَجًا وَتَوْبَةً مِمَّا عَمِلْتُ وَإِنِّي تُبْتُ مِمَّا عَمِلْتُ: لَا يَصِّح قَالَ العُقَيْليّ عِيسَى لَا يُتَابع على حَدِيثه هُنَا وَعبيد مَجْهُول.
(أَبُو نُعَيم) حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا مُوسَى بْن هَارُون ومُحَمَّد بْن اللَّيْث الْجَوْهَرِي قَالَا حَدَّثَنَا سليم بْن مَنْصُور بْن عمار حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا المُنْكَدِر بْن مُحَمَّد المُنْكَدِر عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِر أَن فَتى مِنَ الأَنْصَار يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن(2/258)
عَبْد الرَّحْمَن أسلم وَكَانَ يخْدم النَّبِي فَبَعثه فِي حَاجَة فَمر بِبَاب رَجُل مِنَ الأَنْصَار فَرَأى امْرَأَة الْأَنْصَارِيّ تَغْتَسِل فكرر إِلَيْهَا النّظر وَخَافَ أَن ينزل الْوَحْي فَخرج هَارِبا عَلَى وَجهه فَأتى جبالا بَيْنَ مَكَّة وَالْمَدينَة فولجها فَفَقدهُ النَّبِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَهِي الْأَيَّام الَّتِي قَالُوا ودعه ربه وقلى ثُمّ إِن جِبْرِيل عَلَيْه السَّلَام نزل على النَّبِي فَقَالَ: يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول إِن الهارب منْ أمتك بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يتَعَوَّذ بِي منْ نَارِي فَقَالَ النَّبِي: يَا عمر وَيَا سُلَيْمَان انْطَلقَا فأتياني بِثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَخَرَجَا فِي أنقاب الْمَدِينَة فلقيا رَاعيا منْ رُعَاة الْمَدِينَة يُقَالُ لَهُ ذفافة فَقَالَ عُمَر لَهُ يَا ذفافة هَلْ لَك علم بشاب بَيْنَ هَذِهِ الْجبَال يُقَالُ لَهُ ثَعْلَبَة بْن عَبْد الرَّحْمَن فَقَالَ لَهُ ذفافة لَعَلَّك تُرِيدُ الهارب منْ جَهَنَّم فَقَالَ لَهُ عُمَر وَمَا علمك أَنَّهُ هارب منْ جَهَنَّم قَالَ لِأَنَّهُ إِذا كَانَ جَوف اللَّيْل خرج علينا منْ هَذِهِ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا ليتك قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء فَقَالَ لَهُ عُمَر إِيَّاه نُرِيد فَانْطَلق بهما فَلَمَّا كَانَ فِي جَوف اللَّيْل خرج عَلَيْهِم منْ تِلْكَ الْجبَال وَاضِعا يَده عَلَى أم رَأسه وَهُوَ يُنَادي يَا لَيْت أَن قبضت روحي فِي الْأَرْوَاح وجسدي فِي الأجساد لَمْ تجردني لفصل الْقَضَاء.
قَالَ فغدا عَلَيْه عُمَر فَاحْتَضَنَهُ فَقَالَ لَهُ الْأمان الْخَلَاص مِنَ النَّار فَقَالَ لَهُ عُمَر بْن الخَطَّاب قَالَ نعم فَقَالَ لَهُ يَا عُمَر هَل علم رَسُول الله بذنبي فَقَالَ لَا علم لي إِلَّا أَنَّهُ ذكرك بالْأَمْس فأرسلني أَنَا وسَلْمّان فِي طَلَبك فَقَالَ يَا عُمَر لَا تدخلني عَلَيْه إِلَّا وَهُوَ يُصَلِّي إِذْ بِلَال يَقُولُ قَدْ قَامَت الصَّلاة قَالَ أفعل فَأَقْبَلُوا بِهِ إِلَى الْمَدِينَة فوافوا رَسُول الله وَهُوَ فِي صَلَاة الْغَدَاة فابتدر عمر وسلمان الصَّفّ فَلَمَّا سمع قِرَاءَة النَّبِي خر مغشيًا عَلَيْه فَلَمَّا سلم النَّبِي قَالَ يَا عُمَر وَيَا سَلْمّان مَا فعل ثَعْلَبَة قَالَا هَا هُوَ ذَا يَا رَسُول اللَّه فَقَامَ النَّبِي قَائِما فحركه فانتبه فَقَالَ يَا ثَعْلَبَة مَا غيبك عني قَالَ ذَنبي يَا رَسُول اللَّهِ قَالَ أَفلا أدلك عَلَى آيَة تمحو الذُّنُوب والخطايا قَالَ بلَى يَا رَسُول اللَّه قَال {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَة وقنا عَذَاب النَّار} قَالَ ذَنبي أعظم يَا رَسُول الله فَقَالَ رَسُول الله بل كَلَام اللَّه أعظم ثُمّ أمره بالانصراف إِلَى منزله فَمَرض ثَمَانِيَة أَيَّام ثُمّ إِن سَلْمّان أَتَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلِ لَك فِي ثَعْلَبَة فَإنَّهُ ألم بِهِ فَقَالَ النَّبِي: قومُوا بِنَا إِلَيْهِ فَدخل عَلَيْه فَأخذ رَأسه فَوَضعه عَلَى حجره فأزال رَأسه عَنْ حجر النَّبِي فَقَالَ لَهُ لَمْ أزلت رَأسك عَنْ حجري قَالَ لِأَنَّهُ ملآن مِنَ الذُّنُوب قَالَ مَا تَشْتَكِي قَالَ أجد مثل دَبِيب النَّمْل بَيْنَ عظمي ولحمي وجلدي قَالَ مَا تشْتَهي قَالَ مغْفرَة رَبِّي فَنزل جِبْرِيل فَقَالَ يَا مُحَمَّد إِن رَبك يُقْرِئك السَّلَام وَيَقُول لَك لَو أَن عَبدِي هَذَا لَقِيَنِي بقراب الأَرْض خَطِيئَة لَقيته بقرابها مغْفرَة فَأعلمهُ النَّبِي فَفَاضَتْ نَفسه فَأمر بِغسْلِهِ وتكفينه فَلَمَّا صلّى عَلَيْه جعل يمشي عَلَى أَطْرَاف أنامله فَلَمَّا دَفنه قيل يَا رَسُول اللَّه رَأَيْنَاك تمشي عَلَى أَطْرَاف أناملك قَالَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا قدرت أَن أَضَع قدمي عَلَى الأَرْض منْ كَثْرَة أَجْنِحَة منْ نزل مِنَ الْمَلَائِكَة لتشييعه،(2/259)
مَوْضُوع: المُنْكَدِر لَيْسَ بِشَيْء وسُلَيْم تكلمُوا فِيهِ وأَبُو بَكْر الْمُفِيد لَيْسَ بِحجَّة ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه ذفافة وَقَوله تَعَالَى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} إِنَّمَا نزل بِمَكَّة بِلَا خلاف.
وَرَوَاهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ عَنْ جَدّه إِسْمَاعِيل بْن نجيد عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْعَبْدِيّ عَنْ سُلَيْم وهَؤُلَاءِ لَا تقوم بهم حجَّة.
(قُلْتُ) وَرَوَاهُ الخرائطي فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الأطروش حَدَّثَنَا سُلَيْم بْن مَنْصُور بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن رزق الْبَزَّاز إملاء حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن نصير الْخَواص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْفَضْل بْن جَابِر النطفي حَدَّثَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني حَدَّثَنَا الْحَسَن الْعَتكِي حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ الحرَّاني حَدَّثَنَا الترجماني عَنْ إِسْحَاق بْن نوح عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ عَنْ سَعِيد بْن زَيْد بْن عَمْرو بْن نفَيْل قَالَ: سَمِعْتُ رَسُول الله وَأَقْبل عَلَى أُسَامَة بْن زَيْد فَقَالَ: يَا أُسَامَة عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تختلج دونهَا فَقَالَ يَا رَسُول اللَّه مَا أسْرع مَا يقطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ بالظمأ فِي الهواجر وَكسر النَّفْس عَنْ لَذَّة الدُّنْيَا يَا أُسَامَة عَلَيْك بِالصَّوْمِ فَإنَّهُ يقرب إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ إنَّه لَيْسَ شَيْء أحبّ إِلَى اللَّه منْ ريح فَم الصَّائِم ترك الطَّعَام وَالشرَاب للَّه عَزَّ وَجَلّ فَإِن اسْتَطَعْت أَن يَأْتِيك وبطنك جَائِع وكبدك ظمآن فافعل فَإنَّك تدْرك شرف الْمنَازل فِي الدَّار الْآخِرَة وَتحل مَعَ النَّبِيين وتفرح الْأَنْبِيَاء بقدوم روحك عَلَيْهِم وَيُصلي عَلَيْك الْجَبَّار تَعَالَى إياك يَا أُسَامَة وكل كبد جَائِع تخاصمك إِلَى اللَّه عَزَّ وَجَلّ يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة إياك وَدُعَاء عباد قَدْ أذابوا اللحوم بالرياح والسموم وأظمأوا الأكباد حَتَّى غشيت أَبْصَارهم فَإِن اللَّه إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم وباهى بهم الْمَلَائِكَة بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى النَّبِيّ حَتَّى اشْتَدَّ نحيبه وهاب النّاس أَن يكلموه ظنُّوا أَنَّهُ قَدْ حدَّث مِنَ السَّمَاء حدَّث ثُمّ قَالَ وَيْح بِهَذِهِ الْأمة مَا يلقى مِنْهُم مَا أطَاع اللَّه فيهم كَيفَ يقتلونه ويكذبونه مِنَ اجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه فَقَالَ عُمَر بْن الخَطَّاب يَا رَسُول اللَّه وَالنَّاس يَوْمئِذٍ عَلَى الْإِسْلَام قَالَ نعم قَالَ فَفِيمَ يقتلُون منْ أطَاع اللَّه وَأمرهمْ بِطَاعَة اللَّه قَالَ يَا عُمَر ترك الْقَوْم الطَّرِيق وركبوا الدَّوَابّ ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَأخذ مِنْهُم أَبنَاء فَارس وَالروم يتزين الرجل مِنْهُم زِينَة الْمَرْأَة لزَوجهَا ويتبرج تبرج النّساء زيهم زِيّ الْمُلُوك وَدينهمْ دين كسْرَى بْن هُرْمُز يسمنون يتباهون بالجمال واللباس أَوْلِيَاء الله عَلَيْهِم العَبْد منحنية أصلابهم قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش إِذا تكلم مُتَكَلم مِنْهُم كَذَّاب وَقيل لَهُ أَنْت قرين الشَّيْطَان وَرَأس الضَّلَالَة تحرم زِينَة اللَّه الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ والطيبات مِنَ الرزق فأولوا الْكتاب عَلَى غَيْر تَأْوِيله واستذلوا أَوْلِيَاء اللَّه وَاعْلَم يَا أُسَامَة إِن أقرب النّاس إِلَى الله يَوْم الْقِيَامَة مَا طَال حزنه وعطشه وجوعه فِي الدُّنْيَا الأخفياء الْأَبْرَار الَّذين إِذا شهدُوا(2/260)
لَمْ يعرفوا وَإِذَا غَابُوا لَمْ يفقدوا ويعرفون فِي أَهْل السَّمَاء مختفون عَلَى أَهْل الأَرْض تعرفهم بقاع الأَرْض وتحف بهم الْمَلَائِكَة نِعْم النّاس بالدنيا وتنغموا هُمْ بِالْجُوعِ والعطش وَلبس النّاس لين الثِّيَاب ولبسوا هُمْ خشن الثِّيَاب افترش النّاس الْفرش وافترشوا هُمُ الجباه والركب ضحك النّاس وَبكوا أَلا لَهُم الشّرف فِي الْآخِرَة يَا لَيْتَني قَدْ رَأَيْتهمْ بقاع الأَرْض بهم رحبة الْجَبَّار عَنْهُمْ رَاض ضيع النّاس فعل النَّبِيين وأخلاقهم وحفظوها الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم الخاسر من خالفهم تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الله على كل لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم أحد يَا أُسَامَة إِذا رَأَيْتهمْ فِي قَرْيَة فَاعْلَم أَنهم أَمَان لأهل تِلْكَ الْقرْيَة لَا يعذب اللَّه قوما فيهم اتخذهم لنَفسك تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار حملُوا حَلَالا أحله اللَّه لَهُم طلب الْفَضْل فِي الْآخِرَة تركُوا الطَّعَام وَالشرَاب عَن قدرَة ويتكبوا عَلَى الدُّنْيَا انكباب الْكلاب عَلَى الْجِيَف أكلُوا العلق ولبسوا الْخلق وتراهم شعثًا غبرًا تظن أَن بهم دَاء وَمَا بهم منْ دَاء ويظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا خولطوا وَلَكِن خالط الْقَوْم الْحزن فَظن النّاس أَنهم قَدْ خولطوا وَمَا ذهبت عُقُولهمْ وَلَكِن نظرُوا بقلوبهم إِلَى أَمر ذهب بعقولهم عَنِ الدُّنْيَا فهم فِي الدُّنْيَا عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول يَا أُسَامَة عقلوا حِين ذهبت عقول النّاس لَهُم الشّرف فِي الأَرْض، مَوْضُوع.
مُحَمَّد بْن عَلِيّ لَمْ يدْرك سَعِيد وحبان هُوَ ابْن عَبْد اللَّه بْن جَبَلَة كَذَّاب والْوَلِيد لَيْسَ بِشَيْء وَأكْثر رجال الْإِسْنَاد لَا يعْرفُونَ وَهُوَ منْ عمل الْمُتَأَخِّرين (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَارِث بْن أبي أُسَامَة فِي مُسْنده حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن بشر بْن أَبِي بشر الْعَتكِي أَخْبرنِي الْوَلِيد بْن عَبْد الْوَاحِد الحرَّاني بِهِ وَأخرجه بن عَسَاكِر منْ طَرِيق الْخَطِيب ثُمّ قَالَ وَرويت هَذِهِ الْوَصِيَّة عَنْ مُحَمَّد بْن عَلِيّ مُرْسلَة وَعَن ابْن عَبَّاس منْ وَجه آخر أَعلَى منْ هَذَا أخبرناها أَبُو الْقَاسِم بْن السَّمَرْقَنْدِيّ أَنْبَأَنَا مَنْصُور عَبْد الْبَاقِي بْن مُحَمَّد بْن غَالب بن الْعَطَّار أَنبأَنَا الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِمْرَانَ بْن الجندي أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِد مُحَمَّد بْن هَارُون الْحَضْرَمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يزِيد الْحِمْيَرِي عبَادَة بْن يَزِيد الحِمْيَريّ عَنْ مُحَمَّد بْن عجلَان عَنْ يَزِيد بْن أسلم عَن عَطاء بْن يَسَار عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس ومُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب قَالَا دخل أُسَامَة بْن زَيْد عَلَى النَّبِي فَأقبل النَّبِي بِوَجْهِهِ ثُمّ قَالَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد عَلَيْك بطرِيق الجَنَّة وَإِيَّاك أَن تحيد عَنْهُ فتختلج دونهَا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه دلَّنِي عَلَى مَا أسْرع بِهِ قطع ذَلِكَ الطَّرِيق قَالَ عَلَيْك بالظماء فِي الهواجر وَقصر النَّفْس عَنْ لذتها وَلَذَّة الدُّنْيَا والكف عَنْ محارم اللَّه يَا أُسَامَة إِن أَهْل الجَنَّة يتلذذون برِيح فَم الصَّائِم وَإِن الصَّوْم جنَّة مِنَ النَّار فَعَلَيْك بِذَلِك وتقرب إِلَى اللَّه بِكَثْرَة التَّهَجُّد وَالسُّجُود فَإِن أشرف قيام اللَّيْل وَأقرب مَا يكون العَبْد منْ ربه إِذا كَانَ سَاجِدا وَأَن اللَّه عَزَّ وَجَلّ يباهي بِهِ مَلَائكَته وَيقبل(2/261)
إِلَيْهِ بِوَجْهِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إياك والكبد الجائعة تخاصمك عِنْد اللَّه يَوْم الْقِيَامَة يَا أُسَامَة بْن زَيْد أَن وَقعت عَيْنَاك عَنْ عُبَاد اللَّه الَّذِين أذابوا لحومهم بالرياح والسمائم وأظمؤا الأكباد حَتَّى غشية أَبْصَارهم الظُّلم سهروا ليلهم خشعًا ركعا يَبْتَغُونَ فضلا مِنَ اللَّه ورضوانا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوههم منْ أثر السُّجُود تعرفهم بقاع الأَرْض تحف بهم الْمَلَائِكَة تحوم حواليهم الطُّيُور تدل لَهُم السبَاع كذل الْكَلْب لأَهله يَا ابْن زَيْد إِن اللَّه تَعَالَى إِذا نظر إِلَيْهِم سر بهم تصرف الزلازل والفتن ثُمّ بَكَى رَسُول الله حَتَّى اشْتَدَّ بكاؤه وهاب الْقَوْم أَن يكلموه حَتَّى ظن الْقَوْم أَن أمرا قَدْ نزل مِنَ السَّمَاء ثُمّ تكلم رَسُول اللَّهِ وَهُوَ حَزِين ثُمّ قَالَ وَيْح هَذِهِ الْأمة مَا يلقى فيهم منْ أطَاع اللَّه كَيفَ يكذبونه ويضربونه ويحبسونه منْ أجل أَنَّهُ أطَاع اللَّه قَالَ إِنَّمَا يعصونهم حَيْثُ أمروهم بِطَاعَة اللَّه ترك الْقَوْم الطَّرِيق ولبسوا اللين مِنَ الثِّيَاب وَخدمَتهمْ أَبنَاء فَارس وتزين الرجل مِنْهُم بزينة الْمَرْأَة وتزينت الْمَرْأَة مِنْهُم بزينة الرجل دينهم دين كسْرَى وَقَيْصَر همتهم جمع الدَّنَانِير وَالدَّرَاهِم فَهُوَ دينهم وسنتهم الْقَتْل تباهوا بالجمال واللباس فَإِذا تكلم وُلّي اللَّه الْغَنِيّ مِنَ التعفف المنحنية أصلابهم مِنَ الْعِبَادَة قَدْ ذَبَحُوا أنفسهم مِنَ الْعَطش رضَا للَّه عَزَّ وَجَلّ كذبُوا وأوذوا وطردوا وحبسوا وَقيل لَهُم أَنْتُم قرناء الشَّيَاطِين ورؤوس الضلال تكذبون بِالْكتاب وتحرمون زِينَة اللَّه والطيبات مِنَ الرزق الَّتِي أخرج لِعِبَادِهِ يَا أُسَامَة بْن زَيْد إِن أقرب النّاس يَوْم الْقِيَامَة منْ طَال حزنه وظمؤه وسهره وفكرته أُولَئِكَ هُمُ الأخيار الْأَبْرَار أَلا أنبئك بصفتهم قَالَ بلي يَا رَسُول الله قَالَ هُمُ الَّذِين إِن شهدُوا لَمْ يعرفوا وَإِن غَابُوا لَمْ يفقدوا وَإِن لَمْ يدعوا وَإِن مرضوا لَمْ يعادوا وَإِن مَاتُوا لَمْ يحرضوا وَإِذَا نظر النّاس إِلَيْهِم قَالُوا مجانين وموسوسون وَمَا بالقوم جُنُون وَلَا وسواس وَلَكنهُمْ شغلوا أنفسهم بحب اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَطلب مرضاته يَمْشُونَ عَلَى الأَرْض هونا وَإِذَا خاطبهم الجاهلون قَالُوا سَلاما يبيتُونَ لرَبهم سجدا وقيامًا يأمرون بِالْمَعْرُوفِ وَينْهَوْنَ عَنِ الْمُنكر فيقتلون عَلَى ذَلِكَ يَا أُسَامَة بْن زَيْد كُلّ النّاس منْ كُلّ توع أكلُوا منْ حشيش الأَرْض وثمارها وتوسد النّاس الوسائد والنمارق وتوسدوا اللَّبن وَالْحِجَارَة نعم النّاس بشهواتهم ولذاتهم ونعموا بجوعهم والعطش افترش النّاس لين الْفرش افترشوا الْجنُوب والركب ضحك النّاس مِنَ الْفَرح بكوا هُمْ مِنَ الأحزان تطيب النّاس بالطيب تطيبوا بِالْمَاءِ وَالتُّرَاب بنوا النّاس الْمنَازل والقصور اتَّخذُوا الخراب والفلوات وظلال الشّجر منَازِل ومساجد وَمَقِيلا اتخذ النّاس الْأَبْنِيَة والمجالس متحدثًا تلذذًا وتلهيًا وبطرًا وَاتَّخذُوا الْمُحَارب وَحلق الذّكر وَالْخلْوَة تخشعا وخوفا وتفكيرا وتذكيرًا وتشريفًا أنس النَّاس بِالْحَدِيثِ والاجتماع أنسوا بِذكر اللَّه ومناجاته والوحدة والفرار بدينهم مِنَ النّاس وَهْب النّاس أنفسهم الدُّنْيَا وهبوا هُمْ أنفسهم للآخرة فَوَهَبَهَا لَهُم فباعوا قَلِيلا زائلا واشتروا كثيرا دَائِما يَا أُسَامَة بْن زَيْد لَا يجمع اللَّه عَلَيْهِم الشدَّة فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة بل لَهُم الجَنَّة أُولَئِكَ أحباء اللَّه يَا لَيْت إِنِّي قَدْ رَأَيْتهمْ الأَرْض بهم رحبة والجبار عَنْهُمْ رَاض(2/262)
صَنِيع النّاس أَفعَال النَّبِيين وأخلاقهم حفظوها هُمْ وتمسكوا بهَا يَا أُسَامَة بْن زَيْد الفائز منْ رغب إِلَى اللَّه فِي مثل رغبتهم والمغتر المغبون منْ لَمْ يلق اللَّه بِمثل رغبتهم وأدائهم والخاسر منْ خسر تَقْوِيم وضيع أفعالهم يَا أُسَامَة بْن زَيْد لكل أَرض أَمَان تبْكي الأَرْض إِذا فقدتهم ويسخط الْجَبَّار عَلَى بلد لَيْسَ فِيهِ مِنْهُم وَلَا تزَال الأَرْض باكية حَتَّى يُبدل اللَّه مثله يَا أُسَامَة بْن زَيْد اتخذهم لنَفسك أصدقاء وأصحابًا حَتَّى تنجو بهم وَإِيَّاك أَن تدع مَا هُمْ عَلَيْه فتزل قدمك فتهوى فِي النَّار يَا أُسَامَة بْن زَيْد زهدوا فِي الْحَلَال فحرموه عَلَى أنفسهم وَقَدْ أحله اللَّه لَهُم طلبا للفضل فَتَرَكُوهُ لينالوا بِهِ الزلفى والكرامات عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يتكابوا عَلَى الدُّنْيَا تكاب الْكلاب عَلَى الْجِيَف شغل النّاس بالدنيا شغلوا هُمْ أنفسهم بِطَاعَة اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَلم يكن ذَلِكَ إِلَّا بِتَوْفِيق اللَّه عَزَّ وَجَلّ لَهُم أكلُوا حُلْو الطَّعَام وحامضه شعثًا غبرًا هزلا يراهم النّاس فيظنون أَن بهم دَاء ويُقَالُ قَدْ خلطوا وَمَا بالقوم دَاء وَلَا خولطوا ويُقَالُ قَدْ ذهبت عُقُولهمْ وَلَكنهُمْ نظرُوا بقلوبهم إِلَى منْ أذلّهم عَنِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا فهم عِنْد أَهْل الدُّنْيَا يَمْشُونَ بِلَا عقول حِين ذهبت عقول النَّاس فِي سكرهم بحب الدُّنْيَا ورفض الْآخِرَة أُولَئِكَ لَهُم الْبُشْرَى والكرامة برفضهم لهواهم وإيثارهم حق اللَّه عَزَّ وَجَلّ عَلَى حُقُوق منْ عاشروا فَقَالَ أُسَامَة يَا رَسُول اللَّه ادْع اللَّه أَن يَجْعَلنِي مِنْهُم فَقَالَ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ مِنْهُم أَوْ قَالَ أَنْت مِنْهُم.
واللَّه أَعْلَم بِالصَّوَابِ.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن مهرويه حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا داهر بْن نوح حَدَّثَنَا بشر بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا أَبُو حرَّة عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَمَلائِكَتَهُ يَتَرَحَّمُونَ عَلَى المقرينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالذُّنُوبِ.
لَا يَصِّح بشر يضع (أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْبَنَّا أَنْبَأَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عَلِيّ حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِر بْن سُلَيْمَان حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِيسَى عَنْ أَبِي الحكم العِجْليّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا.
إِذَا قَالَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ثُمَّ عَادَ كَتَبَهُ اللَّهُ فِي الرَّابِعَةِ مِنَ الْكَذَّابِينَ.
لَا يَصِّح الْفَضْل كَذَّاب.
(أَخْبَرَنَا) مُحَمَّد بْن نَاصِر أَنْبَأنَا الْمُبَارك بْن عَبْد الْجَبَّار أَنْبَأنَا أَبُو طَالب العشاري أَنْبَأَنَا أَبُو نصر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سهل القَاضِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن النُّعْمَان حَدَّثَنَا أَبُو مَسْعُود يَزِيد بْن خَالِد الْأَصْبَهَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الشَّامي حَدَّثَنَا وَهْب بْن جويرة السُّلَمِيّ عَنْ أَبِي دَاوُد سُلَيْمَان بْن عَمْرو النَّخَعِيّ عَنْ إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي طَلْحَة عَنِ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسَاوَةُ الْقَلْبِ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا وَطُولُ الأَمَلِ.
لَا يَصِّح أَبُو دَاوُد النَّخَعِيّ ومُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الشَّامي كَانَا يضعان الحَدِيث(2/263)
(أَخْبَرَنَا) عَبْد الله بْن عَليّ الْمقري أَنْبَأَنَا جدي أَبُو مَنْصُور بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن عُمَر العلاف حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر ابْن مسرور حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سِنَان يَعْنِي الْقَزاز حَدَّثَنَا هَانِئ بْن المتَوَكل عَنْ عَبْد الله بْن سُلَيْمَان عَن إِسْحَاق بْن عَبْد الله بْن أبي طَلْحَة عَنْ أَنَس بْن هَانِئ كثرت الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته وَعبد اللَّه بْن سُلَيْمَان مَجْهُول (قلت) أوردهُ فِي الْمِيزَان فِي تَرْجَمَة هَانِئ وقَالَ حَدِيث مُنْكَر وَلَهُ طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدثنَا مُحَمَّد بن سُفْيَان بن بنْدَار بن هرم السندي حَدثنَا سُفْيَان بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الماراني حَدَّثَنَا حَجّاج بْن منهال عَنْ صَالح الْمُرِّيّ عَن زيد الرقاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا بِهِ وقَالَ تَفَرّد بِرَفْعِهِ مُتَّصِلا عَنْ صَالح حَجّاج وَأخرجه البَيْهَقيّ وَابْن أَبِي الدُّنْيَا عَنْ مُحَمَّد بْن وَاسع منْ قَوْله واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو نُعَيْم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مكّيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الصَّائِغ حَدَّثَنَا زَكَرِيّا بْن يَحْيَى بْن الْحَرْث الْكسَائي حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن حُمَيد عَنْ أَنَسٍ قَالَ: جَاءَ عَليّ إِلَى النَّبِي وَمَعَهُ نَاقَة فَقَالَ النَّبِي: مَا هَذِهِ النَّاقَةُ قَالَ: حَمَلَنِي عَلَيْهَا عُثْمَان فَقَالَ النَّبِي: يَا عَلِيُّ أنف الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْ كَثُرَ نَشَبُهُ كَثُرَ شُغْلُهُ وَمَنْ كَثُرَ شُغْلُهُ أشْتَدَّ حِرْصُهُ وَمَنِ أشْتَدَّ حِرْصُهُ كَثُرَ هَمُّهُ وَمَنْ كَثُرَ هَمُّهُ نَسِيَ رَبَّهُ فَمَا ظَنُّكَ يَا عَلِيُّ بِمَنْ نَسِيَ رَبَّهُ.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا حَدِيث مُنْكَر تَفَرّد بروايته الصَّائِغ وَهُوَ ضَعِيف جدا عَنِ الْكسَائي وَهُوَ مَجْهُول (قُلْتُ) قَالَ فِي الْمِيزَان: هَذَا بَاطِل لَا يحْتَملهُ مَالك وزَكَرِيّا خراساني ضعفه الدارَقُطْنيّ وَكَذَا قَالَ الدارَقُطْنيّ فِي غرائب مَالك إنَّه بَاطِل وَفِي اللِّسَان: لَيْسَ زَكَرِيّا مَجْهُولا بل مَعْرُوف بالضعف الشَّديد واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا عَبْد الْكَرِيم بْن عُمَر الْخطابِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يُونُس بْن المسيِّب حَدَّثَنَا بعلي بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَنْ نفيع عَنْ أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدِ غَنِيٍّ وَلا فَقِيرٍ إِلا يَوَدُّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنَّهُ أُوتِيَ فِي الدُّنْيَا قُوتًا.
نُفَيْع مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنَده وَابْن مَاجَه منْ هَذَا الطَّرِيق وَلَهُ شَاهد عَنِ ابْن مَسْعُود.
وقَالَ الْخَطِيب أَنْبَأَنَا عَبْد الْملك بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الْوَاعِظ أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عُمَر بْن إِبْرَاهِيم الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعيّ حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن حُسَيْن عَنْ يَسَار عَنْ أبي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول(2/264)
الله: مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَهُوَ يتَمَنَّى يَوْم الْقِيَامَة أَنه يَأْكُلُ فِي الدُّنْيَا قُوتًا.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدثنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبِي سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد الْعَبْسِي حَدَّثَنَا عُبَاد بْن الْعَوَّام بِهِ فَذكره مَوْقُوفا وَالله أعلم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَلِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الزيتي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سهل العَطَّار حَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَحْمَد بْن السراج حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن حَبَّان حَدَّثَنَا أَبُو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي عُمَر بْن رَاشد عَن هِشَام بْن عُرْوَة عَن أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: دَخَلَ رَسُول الله عَلَى بِلالٍ يَوْمًا مِنَ الأَيَّامِ فَوَقَفَ بِالْبَابِ سَائِلٌ فَرَدَّهُ بِغَيْرِ شَيْء فَقَالَ لَهُ رَسُول الله: يَا بِلالُ رَدَدْتَ السَّائِلَ وَهَذَا التَّمْرُ عِنْدَكَ قَالَ بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتُ صَائِمًا وَأَرَدْتُ أَنْ أُفْطِرَ عَلَيْهِ فَقَالَ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَهُوَ عَنْك رَاض فَلَا تخبي شَيْئًا رُزِقْتَهُ وَلا تَمْنَعْ شَيْئًا سُئِلْتَهُ.
لَا يَصِّح عُمَر بْن رَاشد يضع قلت لَهُ شَوَاهِد مِنْهَا قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدثنَا عَلِيّ بْن أَبِي عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا مَالك بْن إِسْمَاعِيل ح وَحَدَّثَنَا عُمَر بْن حَفْص السدُوسِي حَدَّثَنَا عَاصِم بْن بِلَال قَالَ حَدَّثَنَا قيس بْن الرّبيع عَن أبي حُصَيْن عَن يَحْيَى بْن وثاب عَنْ مَسْرُوق عَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود قَالَ دخل النَّبِيّ عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر مِنَ التَّمْر فَقَالَ: مَا هَذَا يَا بِلَال؟ قَالَ يَا رَسُول اللَّه: ادخرته لَك ولضيفانك قَالَ: أما تخشى أَن يكون لَهُ دُخان فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عِيسَى بن مُوسَى الشاكي حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي بَكْر وَحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق الصَّاغَانِي حَدَّثَنَا هَارُون بْن مُوسَى الْبَغْدَادِيّ قَالَا حَدَّثَنَا مُوسَى بْن دَاوُد حَدَّثَنَا مبارك بْن فضَالة عَن يُونُس بْن عُبَيْد عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ أَن رَسُول الله دخل عَلَى بِلَال وَعِنْده صَبر منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا قَالَ أدخره لَك فَقَالَ أما تخشى أَن يكون لَهُ بخار فِي نَار جَهَنَّم أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي زوائده إِسْنَادُه حسن وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم الْكشِّي حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا بَكَّار بْن مُحَمَّد السيريني حَدَّثَنَا ابْن عون عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ بِهِ وقَالَ الْبَزَّار حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأَسَديّ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق عَنْ بِلَال قَالَ دخل النَّبِيّ وَعِنْدِي صَبر مِنَ المَال فَقَالَ أنْفق بِلَال وَلَا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا وقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن إِسْحَاق التسترِي حَدثنَا(2/265)
عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِسْرَائِيل عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ بِلالٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَطْعِمْنَا يَا بِلالُ غِذَاءً فَقَبَضْتُ لَهُ قَبْضَاتٍ فَقَالَ زِدْنَا يَا بِلالُ فَزِدْتُهُ ثَلاثًا فَقُلْتُ لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ إِلا شَيْءٌ ادَّخَرْتُهُ للنَّبِي فَقَالَ: أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تخش منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
وقَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الْحَافِظ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُوسَى بْن خلف الرسفني حَدَّثَنَا أَبُو فَرْوَة يزِيد بْن مُحَمَّد الرهاوي حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي يَزِيد بْن سِنَان عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ بِلَال أَن النَّبِي قَالَ: يَا بِلالُ الْقَ اللَّهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيًّا قلت وَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ.
قَالَ: إِذَا رُزِقْتَ فَلا تَمْنَعْ قلت وَكَيْفَ لِي بذَلِكَ قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ.
وَقَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصَّائِغ المكّيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَليّ الْحلْوانِي حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن أبان حَدَّثَنَا طَلْحَة بْن زَيْد عَنْ يَزِيد عَن سِنَان عَنْ أَبِي الْمُبَارَك عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ عَنْ بِلالٍ بِهِ.
قَالَ وبإسناده قَالَ: دخل النَّبِي وَعِنْدِي شَيْء منْ تمر فَقَالَ مَا هَذَا فَقلت ادخرته لشأننا فَقَالَ أما نَخَاف أَن ترى لَهُ بخارًا فِي جَهَنَّم.
وقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيل الخبري أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السّلمِيّ أَنْبَأنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص الْهَرَوِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْحمال سَمِعْتُ أَبَا بَكْر الشبكي يَقُولُ حَدَّثَنَا مَهْدِيّ الْمَصْرِيّ حَدَّثَنَا عَمْرو بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا صَدَقَة بْن عَبْد الله عَن طَلْحَة بْن يَزِيد عَنْ أَبِي فَرْوَة الرهاوي عَن عَطاء عَن أبي سَعِيد قَالَ قَالَ رَسُول الله لِبلَال: الق اللَّه فَقِيرا وَلَا تلقه غَنِيا قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ لي بِذَلِك قَالَ مَا سُئِلت فَلَا تمنع وَمَا رزقت فَلَا تخبأ قَالَ يَا رَسُول اللَّه كَيفَ بِذَلِك قَالَ هُوَ ذَاكَ وَإِلا فَالنَّارُ.
وَقَالَ أَبُو طَاهِر المخلص حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن ضَمْرَة الأحمسي.
حَدَّثَنَا مفضل بْن صَالح الأَسَديّ حَدَّثَنِي سُلَيْمَان الْأَعْمَشُ عَن طَلْحَة بن الْمصرف الياهي عَنْ مَسْرُوق بْن الأجدع عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ أطعمنَا قَالَ مَا عِنْدِي إِلَّا صَبر منْ تمر خبأته لَك قَالَ مَا تخشى أَن يخسف اللَّه بِهِ فِي نَار جَهَنَّم أَنْفِقْ يَا بِلالُ وَلا تَخْشَ منْ ذِي الْعَرْش إقلالا.
أَخْرَجَهُ الْحَكِيم فِي نوادره والبَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ثُمّ إِن هَذِهِ الْأَحَادِيث كَانَتْ فِي صدر الْإِسْلَام حِين كَانَ الادخار مَمْنُوعًا والضيافة وَاجِبَة ثمَّ نسخ الْآن إِنَّمَا يدْخل الدخيل عَلَى كثير مِنَ النّاس لعدم علمهمْ بالنسخ واللَّه أعلم (الْخَطِيب) أَنبأَنَا(2/266)
عَلِيّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيْد الله بْن الشخير حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان بن حبدل الهَمْدانِّي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدثنَا أَبُو مُعَاوِيَة عَن مُعَاوِيَة عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر بْن عَبْد الله قَالَ قَالَ رَسُول الله لِرَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ: كَيْفَ تُفْلِحُ وَالدُّنْيَا أحب إِلَيْك من أحن النَّاسِ عَلَيْك.
قَالَ الْخَطِيب: لَا أَعْلَم رَوَاهُ غَيْر دَاوُد بِهَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله ثِقَات سَوَاء وَالْحمل فِيهِ عَلَيْه.
(الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنِي عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن الْمروزِي الْبَزَّار حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن بشر حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَش عَن أَبِي وَائِل عَنِ حُذَيْفَة عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ.
لَا يَصِّح إِسْحَاق كَذَّاب يضع (قلت) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق عدم وأظن الْخَبَر مَوْضُوعا انْتهى وَلَهُ شَاهد قَالَ ابْن النَّجّار كتب إليَّ أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الريعي أَنْبَأَنَا القَاضِي أَبُو المظفَّر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الشَّيْبَانِيّ الطَّبَرِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمقري الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن السمجاني حَدَّثَنَا أَبُو سهل أَحْمَد بْن عَلِيّ البارودي حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الْحَلِيمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الْهَيْثَم بْن إِسْمَاعِيل حَدثنَا أَبُو همام الْوَلِيد بْن شُجَاع حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن زُبَيْد الأيامي عَنْ أبان عَنْ أَنَسٍ أَن النَّبِي قَالَ مَنْ أَصْبَحَ وَأَكْثَرُ هَمِّهِ غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وقَالَ المخلص حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عُمَر الأقطع حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ فرقد السنجي عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ أصبح وهمه غَيْر اللَّه فَلَيْس مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ أصبح لَا يهتم بِالْمُسْلِمين فَلَيْس مِنْهُم.
أَخْرَجَهُ ابْن النَّجّار أَيْضا أَنْبَأنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَليّ الْأمين أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الطلابة أَنْبَأَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَلِيّ الأَنْماطيّ أَنْبَأَنَا المخلص بِهِ.
وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم بْن بَشرَان فِي أَمَالِيهِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الْبَاقِي بْن قَانِع حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا ابْن بشر حَدَّثَنَا مقَاتل بْن سُلَيْمَان عَنْ حَمَّاد عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن يَزِيد عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا بِمثل حَدِيث أَنَس أَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَتعقبه الذَّهَبِيّ فَقَالَ إِسْحَاق وَمُقَاتِل ليسَا بثقتين وَلَا صَادِقين.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط حَدثنَا أَحْمد بن خُلَيْد حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَة حَدَّثَنَا يَزِيد بْن رَبِيعَة عَنِ ابْن أَبِي الْأَشْعَث الصناني عَنْ أَبِي عُثْمَان النَّهْدِيّ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَصْبَحَ وَهَمُّهُ الدُّنْيَا فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ وَمَنْ لَمْ يَهْتَمَّ بِالْمُسْلِمِينَ فَلَيْسَ مِنْهُمْ.
وقَالَ هَنَاد بْن السرى فِي(2/267)
الزّهْد حَدَّثَنَا قُبَيْصة عَنْ سُفْيَان عَنْ أبان عَنْ أَبِي الْعَالِيَة عَنْ حُذَيْفة أرَاهُ قَدْ رَفعه قَالَ منْ أصبح وأكبر همه غَيْرُ اللَّهِ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْء.
وقَالَ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق أَنْبَأَنَا أَحْمَد ابْن عُبَيْد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْحُسَيْن حَدَّثَنَا الْجَعْفَرِي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن سَلَمَة بْن أسلم بْن عقبَة بْن شدّاد الجمي عَنْ حُذَيْفة بْن الْيَمَان رَفعه: منْ أصبح وَالدُّنْيَا أكبر همه فَلَيْس مِنَ اللَّه فِي شَيْء فَبَان بِهَذَا بَرَاءَة إِسْحَاق منْ عهدته واللَّه أَعْلَم.
(أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مَهْدِيّ النقاش حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس الحُصْريّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو سَعِيد بن مُحَمَّد الأشجع حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَاصِم الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الْحوَاري أَخْبرنِي بشر بْن السرى عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِر قَالَ قَالَ رَسُول الله: لَوْ أَنَّ عَبْدًا أَدَّى جَمِيعَ مَا افْتَرَضَ إِلا أَنَّهُ كَانَ مُحِبًّا لِلدُّنْيَا نَادَى مُنَادٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ فُلانًا أَحَبَّ مَا أَبْغَضَ اللَّهُ.
قَالَ النقاش: هَذَا حَدِيث كذب، مَوْضُوع: لَعَلَّ سعيدًا وَضعه قَالَ الْمُؤلف وَقَدِ اتهمَ سَعِيد بِهَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ ابْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: بَعَثَ اللَّهُ مَلَكًا إِلَى رَجُلٍ لِيُعَذِّبَهُ قَالَ أَسْأَلُكَ بِوَجْهِ الله أَن لَا تعذبيني فَمَضَى فَبَعَثَ ثَلاثَةً كُلُّهُمْ يَقُولُ ذَلِكَ فَلا يُعَذِّبُهُ فَبَعَثَ الرَّابِعَ فَقَالَ لَهُ ذَلِكَ فَعَذَّبَهُ فَلَمَّا صَعِدَ سَقَطَ جَنَاحَاهُ وَوَقَعَ فَقَالَ يَا رَبِّ لِمَ وَقَدْ أَطَعْتُكَ فَقَالَ سَأَلَكَ بِوَجْهِي وَجَلالِي لَوْ سَأَلَنِي عَبْدِي بِوَجْهِي أَنْ أَغْفِرَ لِجَمِيعِ الْخَلائِقِ لَغَفَرْتُ لَهُمْ (الْخَطِيب) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد الخلَّال وَكتبه عَنْهُ أَبُو الْحَسَن النُّعَيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بن مُوسَى النيسابوي الصبيعي حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبُو مُحَمَّد الْعدْل حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن ثَابِت بْن آدم الرَّبَعيّ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم أَبِي جَعْفَر الطايكاني حد شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَن طَلْحَة بْن مصرف عَن شمر بْن عَطِيَّة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَنْ أَصْبَحَ مَحْزُونًا عَلَى الدُّنْيَا يُصْبِحُ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ وَمَنْ دَخَلَ عَلَى غَنِيٍّ فَتَضَعْضَعَ لَهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا.
وَقَدْ رَوَى وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ أَنَس نَحوه وروى عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا نَحوه وَلَيْسَ فِيهَا شَيْء صَحِيح الطايكاني كَانَ يضع الْحَدِيث ووهب بْن رَاشد يرْوى الْعَجَائِب وعُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى قَالَ العُقَيْليّ: مَجْهُول وَحَدِيثه غَيْر مَحْفُوظ (قُلْتُ) قَالَ العُقَيْليّ عُبَيْد الله بْن مُوسَى بْن مَعْدَان كُوفِي مَجْهُول بثقل الْحَدِيث حَدِيثه مُنْكَر لَا يُتَابَع عَلَيْه(2/268)
حَدَّثَنَا حَبَّان بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا بشر بْن عَبْد الله الدراسي حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن مُوسَى بْن مَعْدَان عَنْ مَنْصُور بْن الْمُعْتَمِر عَنْ أَبِي وَائِل عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: من أصبح حَزينًا عَن الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
وقَالَ أَبُو طَاهِر الحَنّائيّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن مَضْرُوبَة حَدَّثَنَا أَخْي إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم إملاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صابر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه بْن شُرَيْح الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الشريف إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمَان الْفَقِيه بِمصْر حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن معبد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَن مَالك بْن دِينَار عَن أَنَس بْن مَالك مَرْفُوعًا: مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ تضعضع لفتي لِيَنَالَ فَضْلَ مَا فِي يَدِهِ أَحْبَطَ ثُلُثَيْ عَمَلِهِ وَمَنْ أُعْطِيَ الْقُرْآنَ فَدَخَلَ النَّارَ أَبْعَدَهُ اللَّهُ.
وقَالَ الطَّبَرَانِيّ فِي الصَّغِير حَدَّثَنَا عِيسَى بْن سُلَيْمَان الفَزَاريّ الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا دَاوُد بْن رشيد حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا ثَابت الْبنانِيّ عَن أَنَسِ بْنِ مَالك عَن النَّبِي قَالَ: منْ أصبح حَزينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى رَبِّهِ تَعَالَى وَمن أصبح يشكو مُصِيبَة نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو اللَّهَ تَعَالَى وَمن تضعضع لَغَنِيّ لينال مِمَّا فِي يَده أَسخط اللَّه عَزَّ وَجَلّ وَمن أعْطى الْقُرْآن فَدخل النَّار فَأَبْعَده اللَّه.
قَالَ الطَّبَرَانِيّ: لَمْ يروه عَنْ ثَابِت إِلَّا وَهْب وَكَانَ مِنَ الصَّالِحين وَقَالَ الْقَاسِم بن الْمفضل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن جَعْفَر الخلقاني أَنْبَأنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا إِسْحَاق الْفَارِسِي حَدَّثَنَا حَفْص بْن عُمَر حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سماك الْحِمصِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن رَاشد عَنْ مَالك بْن دِينَار عَنْ خلاس عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه منْ أَصْبَحَ حَزِينًا عَلَى الدُّنْيَا أَصْبَحَ سَاخِطًا عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصِيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَإِنَّمَا يَشْكُو رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَمَنْ قَعَدَ إِلَى غَنِيٍّ فتضعضع لَهُ الدُّنْيَا يُصِيبهَا ثُلُثَا دِينِهِ وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَدَخَلَ النَّارَ فَقَدِ اتَّخَذَ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا.
وقَالَ أَبُو نصر السَّجْزيّ فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا عُبَيْد الله بْن مُحَمَّد الفرضي حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سِنِين حدَّثَنِي أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الْعَلاء الشَّامي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَن ثَوْر بْن يَزِيد عَنْ مَكْحُول عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ قَالَ قَرَأْتُ فِي التَّوْرَاةِ مَكْتُوبٌ آيَاتٌ خَطَّهَا الله بِيَمِينِهِ مَنْ أَصْبَحَ حَزِينًا فَذَكَرَهُ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا صَالح بْن أَبِي مقَاتل حَدَّثَنَا حُمَيد بْن الرَّبِيع حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْعَوَّام بْن جوَيْرِية عَنِ الْحَسَن عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: أَربع لَا يصبن إِلَّا(2/269)
بِعَجَبٍ الصَّمْتُ وَهُوَ أَوَّلُ الْعِبَادَةِ وَالتَّوَاضُعُ وَذِكْرُ اللَّهِ وَقِلَّةُ الشَّيْءِ.
لَا يَصِّح الْعَوَّام يرْوى الموضوعات عَنِ الثِّقَات قَالَ ابْن عَدِيّ الأَصْل فِي هَذَا أَنَّهُ مَوْقُوف عَلَى أَنَس وَقَدْ رَفعه بعض الضُّعَفَاء عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة يَعْنِي حُمَيد بْن الرَّبِيع قَالَ يَحْيَى حُمَيد كَذَّاب (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم فِي الْمُسْتَدْرك حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَاتِم الزَّاهد حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد القهندري حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة مَرْفُوعًا.
فَزَالَتْ تُهْمَة حُمَيد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنِ الْحَاكِم بِهِ وَعَن أَبِي نصر بْن قَتَادَةَ أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ الرفا حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْن دَاوُد الْخفاف حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن يَحْيَى بِهِ واللَّه أَعْلَم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن زُهَيْر حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا هَاشم بْن الْقَاسِم عَنْ مرجا بْن رَجَاء عَنْ سَعِيد بْن قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: لَا خَيْرَ فِيمَنْ يَجْمَعُ الْمَالَ إِلا لِمَنْ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَيُؤَدِّي بِهِ عَنْ أَمَانَتِهِ وَيَسْتَغْنِي بِهِ عَنْ خَلْقِ رَبِّهِ.
لَا أَصْلَ لَهُ إِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ والْعَلَاء.
قَالَ ابْن حبَان: يروي الموضوعات عَن الثِّقَات وقَالَ ابْن طَاهِر كَانَ يضع الْحَدِيث (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإيِمَان من هَذَا الطَّرِيق وَمن طَرِيق ثَان قَالَ أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد الله الْحَافِظ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الصَّيْدلانيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْفَضْل حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْر هَاشم بن هَاشم بِهِ.
وَأوردهُ بِلَفْظ عَنْ أَنَس رَفعه وقَالَ قَالَ الروَاة فِيهِ قَالَ رَسُول الله: وَلَكِنِّي هِبته قَالَ وَإِنَّمَا يرْوى هَذَا الْكَلَام بِعَيْنِه منْ قَول سَعِيد بْن المسيِّب واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد الموحد أَنْبَأنَا هنَّاد بْن إِبْرَاهِيم النَّسَفِيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن سَعِيد الرَّاوِي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عِياض عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم عَن عَلْقَمَة عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِلدُّنْيَا مَرِّي عَلَى أَوْلِيَائِي وَأَحِبَّائِي لَا تحلو لي لَهُمْ فَتَفْتِنِيهُمْ وَأَكْرِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.
واللَّه أعلم.
(الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْخلال حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَر القواس حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس بْن شُجَاع حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا الْفُضَيْل بْن عِياض عَنْ إِبْرَاهِيم بْن عَلْقَمَة عَن عَبْد الله عَن النَّبِي قَالَ: أَوْحَى اللَّهُ إِلَى الدُّنْيَا إِنِ اخْدِمِي مَنْ خَدَمَنِي وَأَتْعِبِي مَنْ خَدَمَكِ.
مدَار الطَّرِيقَيْنِ عَلَى الْحُسَيْن بْن دَاوُد.
قَالَ الْخَطِيب تَفَرّد بِرِوَايَة هَذَا الْحَدِيث عَنِ الفضيل وَهُوَ مَوْضُوع: وَرِجَاله سواهُ ثِقَات (قُلْتُ) قَالَ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن حَمَّاد الرَّمْلِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن الْمُفَضَّل بْن عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيّ حَدَّثَنِي أَبِي الْمُفَضَّل عَن أَبِيه(2/270)
عَاصِم عَنْ أَبِيهِ عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: أَنْزَلَ اللَّهُ لِي جِبْرِيلَ فِي أَحْسَنَ مَا كَانَ يَأْتِينِي صُورَةً فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُقْرِئك السَّلَام يَا مُحَمَّد ويقولُ لَكَ إِنِّي أَوْصَيْتُ إِلَى الدُّنْيَا أَنْ تَمَرَّرِي وَتَكَدَّرِي وَتَضَيَّقِي وَتَشَدَّدِي عَلَى أَوْلِيَائِي كَيْ يُحِبُّوا لِقَائِي وَتَسَهَّلِي وَتَوَسَّعِي وَتَطَيَّبِي لأَعْدَائِي حَتَّى يَكْرَهُوا لِقَائِي فَإِنِّي خَلَقْتُهَا سِجْنًا لأَوْلِيَائِي وَجَنَّةً لأَعْدَائِي.
أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب قَالَ: لَمْ نَكْتُبهُ إِلَّا بِهَذَا الْإِسْنَاد وَفِيه مَجَاهِيل واللَّه أَعْلَم.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنِي الْحَسَن بْن أبي طَالب حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن البِسْطاميّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الْجَارُود حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك الدقيقي وعُثْمَان بْن خرداد الْأَنْطَاكِي وعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوي قَالُوا حَدَّثَنَا عَفَّان بْن مُسْلِم حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ أَبِي التياح عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: يَقُولُ اللَّه تَعَالَى يَا ابْن آدم أَنَا بدك اللَّازِم فاعمل لبدك كُلّ النّاس لَك مِنْهُم بُد ولَيْسَ لَك مني بُد.
قَالَ الْخَطِيب: هَذَا الْحَدِيث مَوْضُوع.
الْمَتْن مركب عَلَى هَذَا الْإِسْنَاد وَرِجَاله مَشْهُورُونَ معروفون بِالصّدقِ إِلَّا ابْن الْجَارُود فَإنَّهُ كَذَّاب وَلم نَكْتُبهُ إِلَّا منْ حَدِيثه (ابْن حَبَّان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَمْرو السَّكْسكيّ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رواد عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: النَّاسُ عَلَى ثَلاثَةِ مَنَازِلَ فَمَنْ طَلَبَ مَا عِنْدَ اللَّهِ كَانَتِ السَّمَاءُ ظِلالَهُ وَالأَرْضُ فِرَاشَهُ لَمْ يَهْتَمَّ بشَيْءٍ مِنْ أُمُورِ الدُّنْيَا فَرَّغَ نَفْسَهُ لِلَّهِ تَعَالَى فَهُوَ لَا يَزْرَعُ وَهُوَ يَأْكُلُ الْخُبْزَ وَهُوَ لَا يَغْرِسُ الشَّجَرَ وَهُوَ يَأْكُلُ الثَّمَرَ لَا يَهْتَمُّ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا تَوَكُّلا عَلَى اللَّهِ وَطَلَبَ ثَوَابِهِ يُضَمِّنُ اللَّهُ السَّمَوَات السَّبْعَ وَالأَرَضِينَ السَّبْعَ وَجَمِيعَ الْخَلائِقِ رِزْقَهُ بِغَيْرِ حِسَابٍ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقِينُ وَالثَّانِي لَمْ يَقْوَ عَلَى مَا قَوِيَ عَلَيْهِ فطيب بَيْتًا يُكِنُّهُ وَثَوْبًا يُوَارِي عَوْرَتَهُ وَزَوْجَةً يَسْتَعِفُّ بِهَا وَطَلَبَ رِزْقًا حَلَالا يطيب رِزْقَهُ فَإِنْ خَطَبَ لَمْ يُزَوَّجْ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ حَقٌّ أُخِذَ مِنْهُ وَإِنْ كَانَ لَهُ لَمْ يُعْطَهُ فَالنَّاسُ مِنْهُ فِي رَاحَةٍ وَنَفْسُهُ مِنْهُ فِي عَنَاءٍ يُظْلَمُ فَلا يَنْتَصِرُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ الثَّوَابَ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى فَلا يَزَالُ فِي الدُّنْيَا حَزِينًا حَتَّى يُفْضِي إِلَى الرَّاحَةِ وَالْكَرَامَةِ وَالثَّالِثُ طَلَبَ مَا عِنْدَ النَّاسِ فَطَلَبَ الْبِنَاءَ المشيد والمراكب الفارهة والخدم الْكثير والتطاول على عبد اللَّهِ فَأَلْهَاهُ مَا بِيَدِهِ مِنْ عَرَضِ الدُّنْيَا عَنِ الآخِرَةِ فَهُوَ عَبْدُ الدُّنْيَا وَالدِّرْهَمِ وَالْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ وَالثَّوْبِ اللَّيِّنِ وَالْمَرْكَبِ يَكْسِبُ مَالَهُ مِنْ حَلالِهِ وَحَرَامِهِ يُحَاسَبُ عَلَيْهِ وَيَذْهَبُ غِنَاهُ لِغَيْرِهِ وَذَلِكَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاقٍ.
قَالَ ابْن حَبَّان: عَبْد الْعَزِيز وعَمْرو بْن بُكَير ليسَا فِي الْحَدِيث بِشَيْء وَلَكِن لَيْسَ هَذَا منْ عملهما هَذَا شَيْء تَفَرّد بِهِ إِبْرَاهِيم وَهُوَ مِمَّا عملت يَدَاهُ وَهُوَ يرْوى عَنْ أَبِيهِ الموضوعات الَّتِي لَا تعرف منْ حَدِيث أَبِيهِ وَأَبوهُ أَيْضا لَا شَيْء فلست أَدْرِي أهوَ الْجَانِي عَلَى أَبِيهِ أَوْ أَبوهُ هُوَ(2/271)
الَّذِي يَخُصُّهُ بِهَذِهِ الموضوعات وَهَذَا لَيْسَ من كَلَام النَّبِي وَإِنَّمَا هُوَ منْ كَلَام الْحَسَن.
(الدَّارَقُطْنِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو ذَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر الواسطيّ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حَرْب حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب حَدَّثَنَا سَعِيد بْن زَيْد عَنْ عَمْرو بْن خَالِد عَنْ حبيب بْن أَبِي ثَابِت عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اشْتَرَى سَمَكَةً طَرِيَّةً بِدِرْهَمٍ وَنِصْفٍ فَأَتَاهُ سَائِلٌ فَتَصَدَّقَ بِهَا عَلَيْهِ وَقَالَ سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: أَيُّمَا امْرِئٍ اشْتَهَى شَهْوَةً فَرَدَّ شَهْوَتَهُ وَآثَرَ عَلَى نَفْسِهِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ.
مَوْضُوع: واتهم بِهِ عَمْرو بْن خَالِد أَبُو خَالِد الواسطيّ (الخرائطي) فِي اعتلال الْقُلُوب حَدَّثَنَا أَبُو ذَر عباد بْن الْوَلِيد الغبري حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن نصر الصفار حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن دِينَار عَنْ خصيبين جحدر عَن رَاشد بْن سعد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَا تَحْتَ ظِلِّ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ.
مَوْضُوع.
الخصيب وَالْحسن كذابان (قلت) توبع الْحَسَن قَالَ أَبُو النَّصْر السنجري فِي الْإِبَانَة أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الله حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الْبَغْدَادِيّ حَدَّثَنَا مَسْعُود بْن مُحَمَّد أَبُو الْجَارُود حَدَّثَنَا عِمْرَانَ بْن هَارُون الصُّوفيّ حَدَّثَنَا ابْن لَهِيعَة حَدَّثَنِي عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ خصيب عَنْ رَاشد بنت سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا أَظَلَّتِ السَّمَاءُ إِلَهًا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ عِنْدَهُ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ.
قَالَ أَبُو نصر: وَقَدْ رَوَى بَقِيَّة ابْن الْوَلِيد هَذَا الْحَدِيث عَنْ عِيسَى عَنْ رَاشد وَلم يذكر بَيْنَهُمَا أحد انْتهى.
قَالَ الْحَسَن بْن سُفْيَان فِي مُسْنده حَدَّثَنَا كثير بْن عُبَيْد حَدَّثَنَا بَقِيَّة عَن عِيسَى بْن إِبْرَاهِيم عَنْ رَاشد عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ إِلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَعْظَمَ مِنْ هَوًى مُتَّبَعٌ واللَّه أَعْلَم (الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْل بْن مُحَمَّد الْأَنْطَاكِي فِي كِتَابه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سَلام المليحي حَدَّثَنَا بِشير بْن زَاذَان عَنْ عُمَر بْن صبح عَنْ هَارُون بْن دثار عَنْ زَاذَان عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: لَعَنَ اللَّهُ فَقِيرًا تَوَاضَعَ لِغَنِيٍّ مِنْ أَجْلِ مَالِهِ مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ مِنَ الْفَقْرِ أُذْهِبَ ثُلُثَا دِينِهِ.
مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بَكَّار القافلاني حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مَنْصُور أَنْبَأَنَا الْحمانِي عَنْ صَالح بْن حَسَّان عَنْ عُرْوَة عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: إِنْ سَرَّكِ اللُّحُوقُ بِي فَلا تُخَالِطِنَّ الأَغْنِيَاءَ وَلا تَسْتَبْدِلِي ثَوْبًا حَتَّى تُرَقِّعِيهِ: لَا يَصِّح صَالح مَتْرُوك (قلت) الحَدِيث أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ منْ طَرِيقه وَهُوَ ضَعِيف لَكِن لم يتهم(2/272)
بكذب وأَخْرَجَهُ الْحَاكِم وَصَححهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب والطَّحَاوِي فِي مُشكل الْآثَار واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْعَزِيز حَدَّثَنَا أَبُو حلْس عَمْرو بْن يَزِيد الرفا حَدَّثَنَا شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْن مرّة عَنْ شَقِيق بْن سَلَمَة عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا بَالُ أَقْوَامٍ يُشَرِّفُونَ الْمُتْرَفِينَ فَيَسْتَخِفُّونَ بِالْعَابِدِينَ وَيَعْمَلُونَ بِبَعْضِ الْقُرْآنِ ويكفرون بِبَعْض ويسعون فِيمَا لَا يُدْرَكُ بِغَيْرِ سَعْيٍ مِنَ الْقَدْرِ الْمَقْدُورِ وَالأَجَلِ الْمَكْتُوبِ وَالرِّزْقِ الْمَقْسُومِ وَلَا يسمعُونَ فِيمَا لَا يُدْرَكَ إِلا بِالسَّعْيِ مِنَ الْخَيْرِ الْمَوْفُورِ وَالسَّعْيِ الْمَشْكُورِ وَالتِّجَارَةِ الَّتِي لَا تَبُورُ.
لَا يَصِّح تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن يَزِيد وَهُوَ مَتْرُوك قَالَ العُقَيْليّ هَذَا الْكَلَام عِنْدِي واللَّه أَعْلَم يشبه كَلَام عَبْد اللَّه بْن المِسْوَر الْهَاشِمِي وَكَانَ يضع الْحَدِيث وَقَدْ رَوَى عَنْهُ عَمْرو بْن مرّة فَلَعَلَّ عُمَر بْن يَزِيد حمله عَنْ رَجُل عَنْ عَمْرو عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمِسْوَرِ وأحاله عَلَى شُعْبَة (قُلْتُ) هَذَا الحَدِيث أوردهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ وَلم يسمه بِوَضْع بل قَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيب أَخْرَجَهُ ابْن مَنْدَه فِي غرائب شعبه والراوي لَهُ عَنْ شُعْبَة مَجْهُول وأَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان وَقَالَ هَذَا الْحَدِيث يعرف بعمر بْن يَزِيد الرفا وَهُوَ بِهَذَا الْإِسْنَاد بَاطِل ذكره ابْن عَدِيّ قَالَ وروى بِإِسْنَاد آخر أَضْعَف مِنْهُ وَالله أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن دَاوُد بْن عَبْد الْغفار حَدَّثَنَا أَبُو مُصعب حَدَّثَنَا مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: لِكُلِّ أُمَّةٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِينِ وَالْفُقَرَاءُ هُمْ جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْن حبَان: هَذَا حَدِيث مَوْضُوع وأَحْمَد بْن دَاوُد كَانَ يضع الْحَدِيث وقَالَ الدارَقُطْنيّ هَذَا الْحَدِيث وَضعه عُمَر بْن رَاشد الْحَارِثِيّ عَنْ مَالك وَسَرَقَهُ مِنْهُ هَذَا الشَّيْخ فَوَضعه عَلَى أَبِي مُصْعَب (قُلْتُ) رِوَايَة عُمَر بْن رَاشد فِي عوالي مَالك لأبي الْحَسَن بْن صَخْر قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن عَمْرو حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن حشيش حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن معبد حَدثنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَنْ نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: لِكُلِّ شَيْءٍ مِفْتَاحٌ وَمِفْتَاحُ الْجَنَّةِ حُبُّ الْمَسَاكِين والفقراء الصبراء وهم جُلَسَاءُ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
وقَالَ الْخَطِيب فِي رُوَاة مَالك أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن غَالب الخوارمي أَنْبَأَنَا أَبُو صَخْر مُحَمَّد بْن مَالك السَّعْديّ بمرو حَدَّثَنَا المُنْكَدِر يَعْنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن سُفْيَان أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد الْمَدَنِيّ الْحَارِثِيّ مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان بِهِ.
وَأخرجه ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق وَابْن عدي وَالله أعلم.
حَدثنَا يزْدَاد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْكَاتِب حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الْأَشَج حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ(2/273)
يَزِيد بْن سِنَان عَنِ ابْن الْمُبَارَك عَنْ عَطَاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ: لَا يَصِّح ابْن مبارك مَجْهُول وَيزِيد مَتْرُوك (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ ابْن مَاجَه، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة وَعبد اللَّه سَعِيد قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ يَزِيد بْن سِنَان بِهِ.
وَيزِيد بْن سِنَان قَالَ فِيهِ أَبُو حَاتِم مَحَله الصدْق قَالَ الزَّرْكَشِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ أَسَاءَ ابْن الْجَوْزِيّ بِذكرِهِ لَهُ فِي الموضوعات ولَهُ طَرِيق آخر عَن أبي سَعِيد قَالَ الْحَاكِم حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن سَعِيد الدَّارِمِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بن أبي مَالك الدمشق عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح عَنْ أَبِي سَعِيد سَمِعت رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ.
قَالَ الْحَاكِم: صَحِيح الْإِسْنَاد.
وَأقرهُ الذَّهَبِيّ وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الْفَضْل الْقطَّان أَنْبَأَنَا أَبُو سهل بْن زِيَاد الْقطَّان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن شُرَحْبيل حَدَّثَنَا خَالِد بْن يزِيد بْن أبي مَالك عَن أَبِيهِ عَن عَطاء بْن أَبِي رَبَاح قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَلا تَحْمِلَنَّكُمُ الْعِزَّةُ عَلَى أَنْ تَطْلُبُوا الرِّزْقَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُولُ: اللَّهُمَّ احْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ وَلا تَحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الأَغْنِيَاءِ فَإِنَّ أَشْقَى الأَشْقِيَاءِ مَنِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ فَقْرُ الدُّنْيَا وَعَذَابُ الآخِرَةِ واللَّه أَعْلَم.
(التِّرمِذيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصل بْن الْكُوفِي حَدَّثَنَا ثَابِت مُحَمَّد العابد الْكُوفِي حَدَّثَنَا الْحَارِث بْن النُّعْمَان عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَدِيث.
الْحَارِث مُنْكَر الْحَدِيث (قُلْتُ) هَذَا لَا يَقْتَضِي الْوَضع وَقَدْ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي سنَنه من وَجه آخر عَن ثَابِت بِهِ وَحَدِيث أَبِي سَعِيد شَاهد لَهُ وَلَهُ شَاهد آخر قَالَ تَمَّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو زرْعَة مُحَمَّد وأَبُو بَكْر أَحْمَد أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن أَبِي دُجَانَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أُمَيَّة الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن صفي سَمِعْتُ بَقِيَّة بْن الْوَلِيد يحدث عَنِ الهقل بْن زِيَاد عَنْ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ عَنْ جُنَادَة بْن أَبِي أُمَيَّة عَن عبَادَة بْن الصَّامِت قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ.
أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه.
وقَالَ أَبُو سَعِيد عَلي بْن مُوسَى السكرِي الْحَافِظ النَّيْسَابُورِي(2/274)
عُبَيْد شَامي عَزِيز الْحَدِيث قِيلَ إنَّه ثِقَة وَوجد بِخَط أَبِي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن جَعْفَر الْحَافِظ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يُوسُف بْن بشر الْهَرَويّ أَخْبرنِي مُحَمَّد بْن عَوْف بْن سُفْيَان الطَّائِي قَالَ عُبَيْد بْن زِيَاد الأَوْزَاعِيّ الَّذِي رَوَى عَنْهُ الهقل بْن زِيَاد سَأَلت عَنْهُ بِدِمَشْق فَلم يعرفوه قُلْتُ لَهُ فَالْحَدِيث الَّذِي رَوَاهُ هُوَ مُنْكَر قَالَ لَا مَا هُوَ مُنْكَر مَا يُنكر إِلَّا أَن يكون النَّبِي قَالَ اللَّهُمَّ أمتني مِسْكينا انْتهى وَقَدْ أخرج الطَّبَرَانِيّ حَدِيث عبَادَة قَالَ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الله الأبادي حَدَّثَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن نجدة الحوطي حَدَّثَنَا بَقِيَّة بِهِ وَأخرجه الْبَيْهَقِيّ فِي سنَنه أَنبأَنَا أَبُو عَليّ الروزباري أَنبأَنَا إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الْحلْوانِي حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مُحَمَّد مَوْلَى عُثْمَان بْن عَفَّان حَدَّثَنَا هِقْل بْن زِيَاد بِهِ.
وَأخرجه الضياء المقدسيّ فِي المختارة وَصَححهُ ثُمّ وجد لَهُ شَاهد آخر منْ حَدِيث ابْن عَبَّاس قَالَ الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْفَقِيه المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُصْعَب السنجي المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف الْأَعْشَى يَعْقُوب بْن خَلَف التَّيْميّ حَدَّثَنَا منهال بْن رضوى عَنْ طَلْحَة بْن عَمْرو عَن عَطاء عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَتَوَفَّنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ.
وقَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ هَذَا الْحَدِيث رَوَاهُ التِّرمِذيّ منْ حَدِيث أَنَس وَإِسْنَاده ضَعِيف أَيْضا وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى فِي الْمُسْتَدْرك من حَدِيث عطاي عَنْهُ وَرَوَاهُ البَيْهَقيّ منْ حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت وأسرف ابْن الْجَوْزِيّ فَذكر هَذَا الْحَدِيث فِي الموضوعات وكأَنَّه أقدم عَلَيْه لما رَآهُ مباينًا للْحَال الَّتِي مَاتَ عَلَيْهَا النَّبِي لِأَنَّهُ كَانَ لَيْسَ مِسْكينا قَالَ البَيْهَقيّ وَوَجهه عِنْدِي أَنَّهُ لَمْ يسْأَل حَال المسكنة مَتَى يرجع مَعْنَاهَا إِلَى الِاحْتِيَاج بل الالتجاء والتواضع انْتهى واللَّه تَعَالَى أَعْلَم.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عُبَيْد الله بْن أَحْمَد بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن الْفَتْح الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن حَفْص أَبُو بَكْر القبلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيز بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا حَكَّامَة بِنْت أَخْي مَالك بْن دِينَار عَنْ أَبِيهَا عَنْ مَالك بْن دِينَار عَن أنس مَرْفُوعا: زُوِّجَ التَّوَانِي.
بِالْكَسَلِ فَوُلِدَ بَيْنَهُمَا الْفَاقَةُ: لَا يَصِّح القبلي ضَعِيف جدا وحكامة تروى عَنْ أَبِيهَا عُثْمَان بْن دِينَار بَوَاطِيلُ وَإِنَّمَا يعرف هَذَا منْ قَول عَمْرو بْن الْعَاصِ.
(الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد الرَّازيّ حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن حُمَيد الطَّوِيل عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ(2/275)
رَسُول الله: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِلَّا ولَهُ وَكِيلٌ فِي الْجَنَّةِ فَإِنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ بَنَى لَهُ الْقُصُورَ وَإِنَّ سَبَّحَ غَرَسَ لَهُ الأَشْجَارَ وَإِنْ كَفَّ كَفَّ.
لَا يَصِّح وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الْحَسَن وأَحْمَد بْن خَالِد هُوَ الجويباري الوضاع نسب إِلَى جَدّه تدليسًا (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَاكِم أَيْضا عَنْ أَبِي عَليّ مُحَمَّد بن الْمَذْكُور حَدَّثَنَا سهل بْن عمار حَدَّثَنَا النَّضْر بْن شُمَيْل عَنْ أَبِي حُمَيد بِهِ عَنْ يَحْيَى بْن حُمَيد بِهِ واللَّه أعلم.
(أَبُو الشَّيْخ) فِي العظمة حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عَبْد اللَّه الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن نجيح الْمَلْطِي حَدَّثَنَا عَطَاء الْخُرَاسَانِي عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: فكرة سَاعَة خَيره مِنْ عِبَادَةِ سِتِّينَ سَنَةً؛ عُثْمَان وَشَيْخه كذابان فأحدهما وَضعه (قُلْتُ) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الْإِحْيَاء عَلَى تَضْعِيفه وَلَهُ شَاهد.
قَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن مِلَّة حَدَّثَنَا صَالح بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم القَزْوينيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق النَّيْسابوريّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر الودكاني حَدَّثَنَا سَعِيد بْن مَيْسَرَة سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: تَفَكُّرُ سَاعَةٍ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ أَلْفِ سَنَةٍ.
وقَالَ أَبُو الشَّيْخ فِي العظمة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْمُنْذر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن المتَوَكل أَبُو عقيل عَنْ عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ بَلغنِي أَن: تفكر سَاعَة خير منْ عمل دهر مِنَ الدَّهْر وَالله أعلم.
(أَبُو نعيم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن يُوسُف الشكلي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سيار السياري حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد بْن يَزِيد الواسطيّ أَنبأَنَا حَجّاج عَنْ مَكْحُول عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأنْصَارِيّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ عَلَى لِسَانِهِ: لَا يَصِّح يَزِيد بْن أَبِي يزِيد بن عَبْد الرَّحْمَن الواسطيّ كثير الْخَطَأ وحَجّاج مَجْرُوح ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل مَجْهُول وَلَا يَصِّح سَماع مَكْحُول لأبي أَيُّوب.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن سلم حَدَّثَنَا حُمَيد بْن زَنْجوَيْه حَدَّثَنَا أَيُّوب الدِّمَشْقِي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن مِهْرَان الرِّفَاعِيّ حَدَّثَنَا معز بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيّ قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه: منْ زهد فِي الدُّنْيَا أَرْبَعِينَ يَوْمًا وأخلص فِيهَا الْعِبَادَة أجْرى اللَّه عَليّ لِسَانه ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه.
قَالَ ابْن عَدِيّ: حَدِيث مُنكر وَعبد الْملك مَجْهُول ...(2/276)
أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الْبَاقِي أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن سَلامَة القُضاعيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم يَحْيَى بْن عَلِيّ الْأَزْدِيّ حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِر الْحَسَن بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل حَدَّثَنَا عَامر بْن سيار حَدَّثَنَا سوار بْن مُصْعَب عَنْ ثَابِت الْبنانِيّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.
سوار مَتْرُوك (قلت) اقْتصر الْعِرَاقِيّ فِي تَخْرِيج الْأَحْيَاء عَلَى تَضْعِيف الْحَدِيث وَلَهُ طَرِيق عَنْ مَكْحُول مُرْسل لَيْسَ فِيهِ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وَلَا يَزِيد.
قَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علوِيَّة حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُعَاذ حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد الطنافسي عَنْ أَبِي مُعَاوِيَة عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ عَبْدٍ يُخْلِصُ الْعِبَادَةَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا إِلا ظَهَرَتْ يَنَابِيعُ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ.
وقَالَ هَنَاد فِي الزّهْد حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِهِ بِلَفْظِ مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ الْعِبَادَةَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ظَهَرَتْ إِلَى آخِرِهِ. وقَالَ ابْن أبي شيبَة فِي المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو خَالِد الْأَحْمَر عَنْ حَجّاج عَنْ مَكْحُول قَالَ بَلغنِي أَن رَسُول الله قَالَ: مَا أخْلص عَبْد أَرْبَعِينَ صباحًا إِلَّا ظَهرت ينابيع الْحِكْمَة منْ قلبه عَلَى لِسَانه وَلَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب ذمّ الدُّنْيَا عَنْ صَفْوَان بن سليم مُرْسلا عَن زهد فِي الدُّنْيَا أَدخل اللَّه الْحِكْمَة فِي قلبه.
وقَالَ أَبُو نُعَيْم حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سَلام حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن أَبِيهِ عَن جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن أَبِيه عغن عَلِيٍّ رَفَعَهُ: مَنْ أَخْرَجَهُ اللَّهُ مِنْ ذُلَّ الْمَعَاصِي إِلَى عِزَّ التَّقْوَى أَغْنَاهُ اللَّهُ بِلا مَالٍ وأعزه بِلا عَشِيرَةٍ وَأَمَّنَهُ بِلا مَنَعَةٍ وَمَنْ لَمْ يَسْتَحْيِ مِنْ طَلَبِ الْمَعِيشَةِ نَمَّ اللَّهُ مَالَهُ وَنَعَّمَ عِيَالَهُ وَمَنْ زَهَدَ فِي الدُّنْيَا ثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَّرَهُ دَاءَهَا ودائها وَعُيُوبَهَا وَأَخْرَجَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن نصر أَنْبَأَنَا طَاهِر بْن ماهلة أَنْبَأَنَا صَالح بْن أَحْمَد إجَازَة ذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن الْحَسَن وجدت فِي كتاب جدي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عُبَيْد حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا بَشِير بْن زَاذَان حَدَّثَنَا عُمَر بْن أصبح عَنْ سَعِيد بْن المسيِّب عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَفَعَهُ: مَا زهد عبد فِي الدُّنْيَا إِلَّا أثَبَّتَ اللَّهُ الْحِكْمَةَ فِي قَلْبِهِ وَأَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَبَصَرَهُ عِيَبَ الدُّنْيَا دَاءَهَا وَدَوَاءَهَا وَأَخْرَجَهُ مِنْهَا سَالِمًا إِلَى دَارِ السَّلامِ واللَّه أعلم.
(أَبُو(2/277)
نُعَيْم) حَدَّثَنَا حبيب بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ السكن حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر الْيَمَانِيّ حَدَّثَنَا عمَارَة بْن عُتْبَة حَدَّثَنَا الْفُرَات بْن السّائب عَن مَيْمُون بْن مهْرَان عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.
لَا يَصِّح الْفُرَات مَتْرُوك وَكَذَا الْيَمَانِيّ.
(ابْن عَرَفَة) فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن كثير الْكُوفِي عَنْ عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ.
تَفَرّد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَهُوَ ضَعِيف جدا.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا بَكْر بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن صالِح حَدثنَا مُعَاوِيَة بْن صَالح عَنْ رَاشد بْن سَعْد عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.
عَبْد اللَّه بْن صَالح كَاتب اللَّيْث لَيْسَ بِشَيْء.
أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن طَلْحَة الثعالبي أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن وصيف حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الشّافعيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى بْن بزيع حَدَّثَنَا حَمَّاد بْن خَالِد الْخياط حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاذ الصَّائِغ عَنِ الْحَسَن عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ: أَبُو مُعَاذ هُوَ سُلَيْمَان بْن أَرقم مَتْرُوك.
قَالَ الْخَطِيب: وَالْمَحْفُوظ مَا أَخْرَجَهُ العُقَيْليّ.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان بْن صَالح حَدَّثَنَا حَرْمَلَة بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا ابْن وَهْب أَنْبَأَنَا سُفْيَان عَن عَمْرو بْن قيس الْملَائي قَالَ كَانَ يُقَالُ اتَّقوا فراسة الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ (قُلْتُ) الْحَدِيث حسن صَحِيح أما حَدِيث ابْن عُمَر فَأخْرجهُ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد الطوسي حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الْفَوات بِهِ فبرئ اليمامي منْ عهدته وأمّا حَدِيث أبي سَعِيد فَأخْرجهُ الْبُخَارِيّ فِي تَارِيخه حَدَّثَنَا الْفرْيَابِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ.
وأَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الطّيب حَدَّثَنَا مُصْعَب بْن سَلام عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ.
فَلم ينْفَرد بِهِ مُحَمَّد بْن كثير وَمصْعَب قَالَ أَبُو حاتِم: مَحَله الصدْق وَوَثَّقَهُ ابْن معِين فَقَالَ مُحَمَّد بن كثير شيعي لَا بَأْس بِهِ وَلَهُ متابع أخر عَنْ عَمْرو بْن قَيْس أَخْرَجَهُ ابْن مرْدَوَيْه فِي تَفْسِيره منْ طَرِيق مُحَمَّد بْن مَرْوَان عَنْ عَمْرو بْن قَيْس بِهِ ولعمرو بْن قَيْس متابع عَنْ عَطِيَّة أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ حَدثنَا جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الخراز الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أَبِي جَعْفَر حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن الْحُسَيْن عَنِ ابْن أَبِي ليلى عَن عَطِيَّة عَن أبي(2/278)
سَعِيد بِهِ.
وأمّا حَدِيث أَبِي أُمَامَة فَإنَّهُ بمفرده عَلَى شَرط الْحَسَن وَعبد اللَّه بْن صَالح لَا بَأْس بِهِ وَلِلْحَدِيثِ طَرِيق آخر عَنْ ثَوْبَان قَالَ ابْن جرير فِي تَفْسِيره حَدَّثَنَا أَبُو شُرَحْبيل الْحِمصِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن سَلَمَة حَدَّثَنَا الْمُؤمن بْن سَعِيد بْن يُوسُف الرَّحبِي حَدَّثَنَا أَبُو المعلي أَسد بْن ودَاعَة الطَّائِي حَدَّثَنَا وَهْب بْن مُنَبّه عَنْ طَاوس بْن كيسَان عَنْ ثَوْبَان قَالَ قَالَ رَسُول الله: احْذَرُوا فراسة الْمُؤمن فَإنَّهُ ينظر بِنور اللَّه.
وَمن شواهده بِالْمَعْنَى مَا أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وأَبُو نُعَيم وَابْن جرير وَابْن السّني وأَبُو نُعَيم فِي الطِّبّ منْ طَرِيق أَبِي بشر بْن المزاق عَنْ ثَابت عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن للَّه عَزَّ وَجَلّ عبادًا يعْرفُونَ النّاس بالتوسم.
واللَّه أَعْلَم.
(الطَّبَرَانِيّ) حَدثنَا مُحَمَّد بن الجزر الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا سَعِيد بْن أَبِي زيدون حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن هَارُون الصُّورِي حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيّ عَنِ الزُّهْرِيّ عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: خِيَارُ أُمَّتِي فِي كُلِّ قَرْنٍ خَمْسمِائَة والأبدال أَرْبَعُونَ فَلَا الْخَمْسمِائَةِ يَنْقُصُونَ وَلا الأَرْبَعُونَ كُلَّمَا مَاتَ رجل أبدل الله من الْخَمْسمِائَةِ مَكَانَهُ وَأَدْخَلَ مِنَ الأَرْبَعِينَ مَكَانَهُمْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنَا عَلَى أَعْمَالِهِمْ قَالَ يَعْفُونَ عَمَّنْ ظَلَمَهُمْ وَيُحْسِنُونَ إِلَى مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهِمْ وَيَتَوَاسَوْنَ فِيمَا أَتَاهُمْ.
لَا يَصِّح فِيهِ منْ لَا يعرف.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المسيِّب حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مَرْزُوق حَدَّثَنَا عَبْد الوهَّاب بْن عَطَاء الْخفاف عَنْ مُحَمَّد بْن عَمْرو عَن أَبِي سَلمَة عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعًا: لَنْ تَخْلُوَ الأَرْضُ مِنْ ثَلاثِينَ مِثْلِ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ الرَّحْمَنِ بِهِمْ يُعَافَوْنَ وَبِهِمْ يُرْزَقُونَ وَبِهِمْ يُمْطَرُونَ.
عَبْد الوهَّاب ضَعِيف.
وَابْن مَرْزُوق يضع (الطَّبَرَانِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري الْقَنْطَرِي حَدَّثَنَا قَيْس بْن إِبْرَاهِيم بْن قَيْس السامري حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحِيم بْن يَحْيَى بْن الأرمني حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن عمَارَة حَدَّثَنَا الْمعَافي بْن عمرَان عَنْ سُفْيَان الثَّوْريّ عَن مَنْصُور عَن إِبْرَاهِيم عَنِ الْأسود عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ لِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثلثمِائة قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ آدَمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ أَرْبَعُونَ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مُوسَى وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ سَبْعَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ إِبْرَاهِيمَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ خَمْسَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ جِبْرِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ ثَلاثَةٌ قُلُوبُهُمْ عَلَى قَلْبِ مِيكَائِيلَ وَلِلَّهِ فِي الْخَلْقِ وَاحِدٌ قَلْبُهُ عَلَى قَلْبِ إِسْرَافِيلَ فَإِذَا مَاتَ الْوَاحِدُ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الثَّلاثَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الثَّلاثَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْخَمْسَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الْخَمْسَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الأَرْبَعِينَ وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ السَّبْعَةِ وَإِذَا مَاتَ مِنَ السَّبْعَةِ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ من الْأَرْبَعين(2/279)
وَإِذَا مَاتَ مِنَ الأَرْبَعِينَ أَبْدَلَ الله مَكَانَهُ من الثلثمائة وَإِذا مَاتَ من الثلثمائة أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ مِنَ الْعَامَّةِ فِيهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَيُمْطِرُ وَيَدْفَعُ الْبَلاءَ قِيلَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ كَيْفَ بِهِمْ يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ لأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِكْثَارَ الأُمَمِ فَيَكْثُرُونَ وَيَدْعُونَ عَلَى الْجَبَابِرَةِ فَيَقْصُرُونَ وَيَسْتَسْقُونَ فَيُسْقَوْنَ وَيَسْأَلُونَ فَتَنْبُتُ لَهُمُ الأَرْضُ وَيَدْعُونَ فَيدْفَع بهم أَنْوَاع الْبَلاءُ: فِيهِ مَجَاهِيل (ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زُهَيْر بْن الْفَضْل الْأَيْلِي حَدَّثَنَا الْعَلاء بْن يَزِيد عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الْبُدَلاءُ أَرْبَعُونَ اثْنَانِ وَعِشْرُونَ بِالشَّامِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ بِالْعِرَاقِ كُلَّمَا مَاتَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ أَبْدَلَ اللَّهُ مَكَانَهُ لِلسَّاعَةِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُبِضُوا كُلُّهُمْ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُومُ السَّاعَةُ.
الْعَلاء رَوَى عَنْ أَنَس نُسْخَة مَوْضُوعَة.
(الْحَسَن) بْن مُحَمَّد الخلَّال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن شَاذان حَدَّثَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد الصّابونيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن الْوَلِيد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الغداني حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَة الْخُرَاسَانِي عَنْ عَطَاء عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: الأَبْدَالُ أَرْبَعُونَ رَجُلا وَأَرْبَعُونَ امْرَأَةً كُلَّمَا مَاتَ رَجُلٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهُ رَجُلا وَكُلَّمَا مَاتَتِ امْرَأَةٌ بَدَّلَ اللَّهُ مَكَانَهَا امْرَأَة فِيهِ مجاهل (قُلْتُ) لحَدِيث أَنَس طَرِيق ثَالِث أَخْرَجَهُ ابْن لال فِي مَكَارِم الْأَخْلَاق منْ طَرِيق الْحَسَن عَنْهُ ورابع أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر من طَرِيق يَزِيد الرِّقاشي عَنْهُ وخامس أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْأَوْسَط من طَرِيق عَنْهُ وَلِحَدِيث ابْن مَسْعُود طَرِيق ثَان أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ وأَبُو نُعَيم من طَرِيق ثَان أخرجه الْحَلَال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء منْ طَرِيق ابْن السلمان عَنْ أَبِيهِ عَنْهُ، وَقَدْ ورد ذكر الأبدال أَيْضا منْ حَدِيث عَليّ أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي مُسْنده وَسَنَده حسن وَلَهُ عَنْهُ طرق مُتعَدِّدَة وَمن حَدِيث عبَادَة بْن الصَّامِت أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَسَنَده حسن ومِنْ حَدِيث عون بْن مَالك أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ ومِنْ حَدِيث مُعَاذ بْن جبل أَخْرَجَهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ فِي كتاب سنَن الصُّوفِيَّة ومِنْ حَدِيث أَبِي الدَّرْدَاء أخرجه الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَمن حَدِيث أبي هُرَيْرَةَ أَخْرَجَهُ ابْن حَبَّان فِي الضُّعَفَاء والخلَّال فِي كرامات الْأَوْلِيَاء، ومِنْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي شعب الْإِيمَان ومِنْ حَدِيث أم سَلَمَة أَخْرَجَهُ أَحْمَد وَابْن أَبِي شَيْبَة وأَبُو دَاوُد فِي سنَنه وَالْحَاكِم والبَيْهَقيّ ومِنْ مُرْسل الْحَسَن أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب السخاء والحكيم التِّرمِذيّ والبَيْهَقيّ فِي الشّعب ومِنْ مُرْسل عَطَاء أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد ومِنْ مُرْسل بَكْر بْن خُنَيْس أَخْرَجَهُ ابْن أَبِي الدُّنْيَا فِي كتاب الْأَوْلِيَاء وَورد عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه وَعَن حُذَيْفة بْن الْيَمَان مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ الْحَكِيم التِّرْمِذِيّ فِي نَوَادِر الْأُصُول وَعَن ابْن عَبَّاس مَوْقُوفا أَخْرَجَهُ أَحْمَد فِي الزّهْد وَقَدْ جمعت طرق هَذِهِ الْأَحَادِيث كلهَا فِي(2/280)
تأليف مُسْتَقل فأغنى عَنْ سوقها هُنَا واللَّه أَعْلَم.
(ابْن شاهين) ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَخْزُوم أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الْملك بْن عَبْد ربه الطَّائِي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُف حَدَّثَنَا أبان عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: عَلَى أَحَدِكُمْ أَنْ يُنَشِّطَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ بِالصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ وَالْجِهَادِ وَالْحَجِّ يَقُولُ أَنَا صَائِمٌ وَأَنَا أَقُومُ اللَّيْلَ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا حَاجٌّ وَقَدْ أَدَّيْتُ فَرِيضَةَ الإِسْلامِ وَأَنَا مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُرَغِّبُ أَخَاهُ وَيُنَشِّطُهُ بِذَلِكَ.
مَوْضُوع.
أبان نِهَايَة فِي الضعْف وأَبُو يُوسُف مَجْهُول (الْخَطِيب) حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن يُوسُف الهَمْدانِّي أَنْبَأنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن المراحيلي أَنْبَأَنَا خَلَف بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مُوسَى بْن أَفْلح حَدَّثَنَا نصر بْن المُغِيرَة أَنْبَأَنَا عِيسَى بْن مُوسَى بْن غُنْجَار عَنْ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي زِيَاد عَنْ أبان بْن أَبِي عَيَّاش عَنْ أَنَس مَرْفُوعًا: التَّحَدُّثُ مِنَ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ ذَلِكَ، قَالَ: إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أُمَّتِي يَعْمَلُ فِي السِّرِّ فَإِذَا حَدَّثَ بِهِ نُسِخَ مِنَ السِّرِّ إِلَى الْعَلانِيَةِ فَإِذَا أُعْجِبَ بِهِ نُسِخَ مِنَ الْعَلانِيَةِ إِلَى الرِّيَاءِ فَيَبْطُلُ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ.
لَا يَصِّح أبان ضَعِيف جدا وإِسْمَاعِيل كَذَّاب وَإِنَّمَا يرْوى نَحوه عَنِ الثَّوْرِيّ (قُلْتُ) لَهُ شَاهد أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب عَنْ أَبِي الدَّرْدَاء قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِن الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَل إِن الرجل ليعْمَل الْعَمَل فَيكْتب لَهُ عمل سبعين ضعفا فَلَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس ويعلنه فَيكْتب عَلَانيَة ويمحى تَضْعِيف أجره كُله ثُمّ لَا يزَال بِهِ الشَّيْطَان حَتَّى يذكرهُ للنَّاس الثَّانِيَة وَيجب أَن يذكر ويحمد عَلَيْه فيمحى مِنَ الْعَلَانِيَة وَيكْتب رِيَاء فاتقى الله امرء صَادِق فِي دينه وَإِن الرِّيَاء شرك.
وقَالَ الدَّيلميّ أَنْبَأَنَا هَنَاد أَنْبَأَنَا أَبُو مَسْعُود البَجَليّ أَنْبَأَنَا السّلمِيّ مُحَمَّد بْن يَزِيد الْعدْل حَدَّثَنَا يُوسُف بْن مُوسَى المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن عُثْمَان حَدَّثَنَا بَقِيَّة بْن الْوَلِيد عَنْ سَلام عَنْ صَدَقَة عَنْ زَيْد بْن أسلم عَنِ الْحَسَن عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: الاتقاء عَلَى الْعَمَل أَشد مِنَ الْعَمَلِ: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلا سِرًّا فَلا يَزَالُ بِهِ الشَّيْطَانُ حَتَّى يتَكَلَّم بِهِ فيمح مِنَ السِّرِّ وَيُكْتَبُ عَلانِيَةً فَإِنْ عَادَ فَتَكَلَّمَ الثَّانِيَةَ مُحِيَ مِنَ الْعَلانِيَةِ وَكُتِبَ رِيَاءً واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد الْقَاسِم الْعَتكِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَشْرَس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد الْهَرَوِيّ حَدثنَا إِسْحَاق بن نجيح حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان قَالَ قُلْتُ لِمعَاذ بْن جبل حَدَّثَنِي حَدِيثا سَمِعْتُهُ منْ رَسُول الله: ثُمّ حفظته فَذَكرته كُلّ يَوْم قَالَ: نعم ثُمّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُول الله يَقُول وَأَنا رديفه وَنحن لنسير إِذا رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ: الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا(2/281)
أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُولَ اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِي الرَّحْمَة قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيَّ أمته إِن حفظته نفعك عيشك وَإِن سمعته لم تحفظه انقطت حجتك عِنْد اللَّه عَزَّ وَجَلّ ثُمّ قَالَ: إِن اللَّه خلق سَبْعَة أَمْلَاك قبل أَن يخلق السَّمَوَات لكل سَمَاء ملك قَدْ جللها تَعْظِيمًا وَجَعَل عَلَى بَاب كُلّ سَمَاء مِنْهُم بوابًا يكْتب الْحفظَة عمل العَبْد لَهُ نور كنور الشَّمْس حَتَّى إِذا بلغ سَمَاء الدُّنْيَا فَيَقُول الْملك البواب اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا ملك صَاحب الْغَيْبَة مِنَ اغتاب النّاس لَمْ أدع عمله يتجاوزني إِلَى غَيْرِي ويلعنه حَتَّى يمشي وَيَقُول أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويصعد الْملك بِالْعَمَلِ الصَّالح فَيَقُول الْملك الَّذِي فِي السَّمَاء الثَّانِيَة قف فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وَقل لَا غفر اللَّه لَك إِنَّك أردْت بِهَذَا الْعَمَل عرض الدُّنْيَا فَأَنا صَاحب عمل الدُّنْيَا لَا أدع عمله أَن يجاوزني إِلَى غَيْرِي أَمرنِي بِذَلِك رَبِّي ويلعنه حَتَّى يمشي ويصعد الْملك بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ صَدَقَة أَوْ صَلَاة فتعجب الْحفظَة فتجاوزها إِلَى السَّمَاء الثَّالِثَة فَيَقُول الْملك قف وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَقل لَا غفر اللَّه لَك أَنَا صَاحب الْكبر وَقَدْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عمل متكبر يجاوزني إِلَى غَيْرِي وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاء بتسبيح منْ صَوْم أَوْ حج فتمر بِهِ عَلَى ملك السَّمَاء الرَّابِعَة فَيَقُول لَهُ: قق فَاضْرب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا ملك صَاحب الْعجب وَإِن رَبِّي أَمرنِي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي فَقل لَهُ لَا غفر اللَّه لَك ويلعنه ثَلَاثَة أَيَّام وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مَعَ الْمَلَائِكَة كالعروس المزفوفة إِلَى أَهلهَا فتمر بِهِ عَلَى السَّمَاء الْخَامِسَة منْ عمل الْجِهَاد وَالصَّلَاة وَلذَلِك الْعَمَل زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كضوء الشَّمْس فَيَقُول لَهُ الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَد اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه واحمله عَلَى عَاتِقه أيحسد منْ يتَكَلَّم فِيهِ أَوْ يعْمل كعمله وَإِذَا رَأَى العَبْد فِي الْفَضْل وَالْعَمَل وَالْعِبَادَة حسدهم وَوَقع فيهم ويحمله عَلَى عَاتِقه ويلعنه مَا دَامَ حَيا وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد بِوضُوء تَمام وَقيام اللَّيْل وَصَلَاة كَثِيرَة فيمر عَلَى ملك السَّمَاء السَّابِعَة فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْعَمَل الَّذِي لغير اللَّه اضْرِب بِهَذَا الْعَمَل جوارحه واقفل عَلَى قلبه أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ للَّه أَرَادَ بِهِ صَاحبه غَيْر اللَّه وَأَرَادَ بِهِ الذّكر فِي الْمجَالِس والصيت فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعهُ يجاوزني إِلَى غَيْرِي مَا لم يكن للَّه وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وسمت وذُكِر كثير وتشيعه الْمَلَائِكَة السَّبْعَة يُحْمِد عَلَيْه فيصعدون الْحجب كلهَا حَتَّى يقومُونَ بَيْنَ يَدي الرب فَيَشْهَدُونَ عَلَيْه بِعَمَل خَاص وَدُعَاء فَيَقُول الرب عَزَّ وَجَلّ أَنْتُم الْحفظَة وَأَنا الرَّقِيب عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يرد بِعَمَلِهِ وَجْهي فَتَقول الْمَلَائِكَة عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فَتَقول أَهْل السَّمَاء عَلَيْه لعنتك ولعنتنا فبكي مُعَاذ بْن جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه مَا الَّذِي أَعمل فَقَالَ لَهُ النَّبِي اقتد بنبيك يَا مُعَاذ فِي الْيَقِين قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّهِ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذ بْن جبل فَقَالَ النَّبِيّ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا معَاذ اقْطَعْ لسَانك(2/282)
عَنْ إخوانك وَلَا تزك نَفسك بِوَضْع إخوانك وَلَا تراء بعملك وَلَا تفحش فِي مجالسك لكَي يحذروك لسوء خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وعندك آخر وَلَا تعظم عَلَى النَّاس فَيَنْقَطِع عَنْك خيرات وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كلاب النَّار وَذَلِكَ قَول اللَّه فِي كِتَابه {وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا} تدْرك مَا هُوَ قَالَ كلاب النَّار تنشط اللَّحْم والعظم قلت يَا رَسُول اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذ إنَّه يسير عَلَى منْ يسره اللَّه تَعَالَى.
قَالَ ثَوْر قَالَ خَالِد بْن مَعْدَان وَمَا رَأَيْت معَاذًا يكثر منْ تِلَاوَة الْقُرْآن مَا يكثر هَذَا الْحَدِيث وَقَدْ رَوَاهُ ابْن حَبَّان عَنْ عُمَر بْن سِنَان عَنِ الْقَاسِم بْن عَبْد اللَّه المكفوف عَنْ سلم الْخَواص عَن ابْن عُيَيْنَة عَن ثوب وَأَخْبَرَنَا بْن نَاصِر أَنْبَأَنَا أَبُو الْغَنَائِم مُحَمَّد بْن عَلِيّ النَّرْسِيّ أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن زَيْد السَّعْديّ أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الْعَزْرَمِي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن المرهبي حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مِهْرَان الْأَصْبَهَانِيّ أَنبأَنَا أَحْمد بن الهثيم أَنْبَأَنَا قَاضِي طرسوس عَنْ عَبْد الْوَاحِد بْن زَيْد عَنْ ثَوْر بْن يزِيد عَن خَالِد بْن مَعْدَان أَحْسبهُ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قُلْتُ لَهُ حَدِّثْنِي بِحَدِيثٍ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ وَذَكَرْتَهُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ رِقَّةِ مَا حَدَّثَكَ بِهِ قَالَ نَعَمْ ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ ثُمَّ سَكَتَ فَقَالَ بِأبي وَأمي حَدثنِي وَأَنَا رَدِيفُهُ بَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ إِذْ رفع بَصَره إِلَى السَّمَاء فَقَالَ الْحَمد للَّه الَّذِي يقْضِي فِي خلقه مَا أحبّ يَا مُعَاذ قلت لبيْك يَا رَسُول اللَّهِ إِمَامَ الْخَيْرِ وَنَبِيَّ الرَّحْمَةِ قَالَ أحَدثك حَدِيثا مَا حدث بِهِ نَبِيٌّ أُمَّةً إِنْ حَفِظْتَهُ نَفَعَكَ عَيْشُكَ وَإِنْ سَمِعْتَهُ لَمْ تحفظه انْقَطَعت حجتك عِنْد اللَّه ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ سَبْعَةَ أَمْلاكٍ لِكُلِّ سَمَاءٍ مَلَكٌ قَدْ جَلَّلَهَا أُرَاهُ قَالَ بِعَظَمَتِهِ وَجَعَلَ عَلَى كُلِّ بَابٍ مِنْهَا مَلَكًا بَوَّابًا فَتَكْتُبُ الْمَلائِكَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ مِنْ حِينِ يُصْبِحُ إِلَى حِينِ يُمْسِي أُرَاهُ قَالَ فَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ لَهُ نُورٌ كَنُورِ الشَّمْسِ فَتُزَكِّيهِ وَتُكْثِرُهُ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهَا قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْغِيبَةِ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَ صَاحِبِهَا يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي وَتَرْفَعُ الْحَفَظَةُ عَمَلَ الْعَبْدِ الصَّالِحِ فَتَمُرُّ بِهِ عَلَى الْمَلَكِ الْمُوَكَّلِ بِالسَّمَاءِ الثَّانِيَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ إِنَّهُ أَرَادَ بِهَذَا الْعَمَلِ عَرَضَ الدُّنْيَا أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مُبْتَهِجًا بِهِ بِصَدَقَةٍ وَصَلاةٍ حَتَّى إِذَا بَلَغَ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ يَقُولُ الْمَلَكُ: قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَطَهِّرْهُ أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْكِبْرِ إِنَّهُ عَمِلَ وَتَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ فِي مَجَالِسِهِمْ أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أدع عَمَلَهُ يَتَجَاوَزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وتصعد الْحفظَة بِعَمَل العَبْد يزهو كَمَا يزهو النَّجْم الَّذِي فِي السَّمَاءِ لَهُ دَوِيٌّ وَتَسْبِيحٌ وَصَوْمٌ وَحَجٌّ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَل وَجه صَاحبه وبطنه أَنَا مَلَكُ صَاحِبِ الْعُجْبِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ كَالْعَرُوسِ الْمَزْفُوفَةِ إِلَى أَهْلِهَا بِعَمَلِ الْجِهَادِ وَالصَّلاةِ إِلَى مَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ وَلِذَلِكَ الْعَمَلِ زئير كزئير الْأسد عَلَيْه ضوء كَضَوْءِ الشَّمْسِ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُول الْملك قف أَنَا صَاحب الْحَسَدِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ(2/283)
صَاحبه ويحمله عَلَى عَاتِقِهِ إِنَّهُ كَانَ يَحْسِدُ مَنْ يَتَعَلَّمُ وَمَنْ يَعْمَلُ لِلَّهِ إِذَا رَأَى لأَحَدٍ فَضْلا فِي الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ حَسَدَهُمْ وَوَقَعَ فِيهِمْ فَيَحْمِلُهُ عَلَى عَاتِقِهِ وَيَلْعَنُهُ عَمَلُهُ قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ بِوُضُوءٍ تَامٍّ وَصَلاةٍ كَثِيرَةٍ وَقِيَامِ اللَّيْلِ إِلَى مَلَكِ السَّمَاءِ السَّادِسَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ أَنَا مَلَكُ الرَّحْمَةِ وَاضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَاطْمِسْ عَيْنَيْهِ لأَنَّ صَاحِبَهُ لَمْ يَرْحَمْ شَيْئًا إِذَا أَصَابَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ ذَنْبًا أَوْ ضُرًّا فِي الدُّنْيَا شَمَتَ بِهِ أَمَرَنِي رَبِّي أَنْ لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ أَعْمَالُ تَفَقُّهٍ وَاجْتِهَادٍ وَوَرَعٍ لَهُ صَوْتٌ كَصَوْتِ الرَّعْدِ وَضَوْءٌ كَضَوْءِ الْبَرْقِ وَمَعَهُ ثَلاثَةُ آلافِ مَلَكٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ قِفْ وَأضْرِبْ بِهَذَا الْعَمَلِ وَجْهَ صَاحِبِهِ وَجَوَارِحَهُ وَأَصْلَ قَلْبِهِ أَنَا ملك الْحجاب أحجب كُلّ عمل لَيْسَ لله أرَاهُ، أَرَادَ صَاحِبُهُ رِفْعَةً عِنْدَ الْقُرَّاءِ وَذِكْرًا فِي الْمَجَالِسِ وَصَوْتًا فِي الْمَدَائِن أَمرنِي رَبِّي أَن لَا أَدَعَ عَمَلَهُ يُجَاوِزُنِي إِلَى غَيْرِي قَالَ وَتَصْعَدُ الْحَفَظَةُ بِعَمَلِ الْعَبْدِ مبتهجًا بِهِ منْ حسن خلق وَصَمْتٍ وَذِكْرٍ كَثِيرٍ وَتُشَيِّعُهُ مَلائِكَةُ السَّمَاوَات وَالْمَلائِكَةُ السَّبْعَةُ بِجَمَاعَتِهِمْ وَيَشْهَدُونَ عَلَيْهِ بِعَمَلٍ خَالِصٍ وَدُعَاءٍ فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْتُمْ حَفَظَةٌ عَلَى عَمَلِ عَبْدِي وَأَنَا الرَّقِيبُ عَلَى مَا فِي نَفسه إنَّه لَمْ يُرِدْنِي بِهَذَا عَلَيْهِ لَعْنَتِي وَتَقُولُ الْمَلائِكَةُ عَلَيْهِ لَعْنَتُكَ وَلَعْنَتُنَا ثُمَّ بَكَى مُعَاذٌ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُول اللَّه أَنْت رَسُول اللَّهِ وَأَنَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ قَالَ وَإِن كَانَ فِي عَمَلك تَقْصِير يَا مُعَاذُ فَاقْطَعْ لِسَانَكَ عَنْ إِخْوَانِكَ وَعَنْ حَمَلَةِ الْقُرْآنِ وَلْتَكُنْ ذُنُوبُكَ عَلَيْكَ لَا تَحْمِلْهَا عَلَى إخوانك وَلَا ترَاهُ بعملك وَلَا تدخل فِي الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ وَلا تَفْحَشْ فِي مَجْلِسِكَ لِكَيْ يَحْذَرَكَ سُوءُ خلقك وَلَا تتناج مَعَ رَجُل وَعِنْدَكَ آخَرُ وَلا تَتَعَظَّمْ عَلَى النَّاسِ فَيَنْقَطِعَ عَنْكَ خَيْرَاتُ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَلَا تمزق النّاس فتمزقك كِلابُ النَّارِ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجل {والناشطات نشطا} أَتَدْرِي مَا هُوَ قَالَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا هُوَ قَالَ كِلابٌ فِي النَّارِ تَنْشُطُ اللَّحْمَ وَالْعَظْمَ قلت يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمن يُطيق هَذِهِ الْخِصَال قَالَ يَا مُعَاذُ إِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ قَالَ وَمَا رَأَيْتُ مُعَاذًا يُكْثِرُ تِلاوَةَ الْقُرْآنِ كِتَلاوَةِ هَذَا الْحَدِيثِ.
مَوْضُوع وَالْأول مَشْهُور بِأَحْمَد بْن عَبْد الله الجوئباري رَوَاهُ عَنْ يَحْيَى بْن سَلام الإفْرِيقِي عَنْ ثَوْر بْن يَزِيد وَسَرَقَهُ من الجوئباري عَبْد اللَّه بْن وَهْب النسوي فَحدث بِهِ عَنْ مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الأَسَديّ عَنْ ثَوْر وَعبد اللَّه بْن وَهْب وَضاع أَيْضا وَالقَاسِم المكفوف نسبه ابْن حَبَّان إِلَى وضع الْحَدِيث وَسلم الْخَواص مُتَكَلم فِيهِ وَعبد الْوَاحِد بْن زَيْد مَتْرُوك ويَعْقُوب وأَحْمَد والْحَسَن وعَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم لَا يعْرفُونَ.
(ابْن عدي) حَدَّثتنَا أم كُلْثُوم بنت إِبْرَاهِيم النكراباية حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن جَعْفَر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد الصُّوفيّ حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدِّهِ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ عَنْ أَبِيهِ عَلِيّ بْن أبي طَالب عَن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى خلق سبع سماوات وَخَلَقَ لِكُلِّ سَمَاءٍ بَابًا وَلِكُلِّ بَاب(2/284)
ملكا وَوَكَلَ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ أَرْبَعَةً مِنَ الْمَلائِكَةِ مَلَكَيْنِ بِالنَّهَارِ وَمَلَكَيْنِ بِاللَّيْلِ فَإِذَا كَانَ عِنْدَ الْمَسَاءِ تَصْعَدُ مَلائِكَةُ النَّهَارِ بِعَمَلِ الْعَبْدِ فَإِذَا بَلَغُوا سَمَاءَ الدُّنْيَا قَالَ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِ اللَّهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ حَسَدَ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنَّ لَا يجازني عَمَلُ الْحَاسِدِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بعض} ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ إِلَى السَّمَاءِ الثَّانِيَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ يَغْتَابُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُغْتَابِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لحم أَخِيه مَيتا فكرهتموه} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ فَيَقُولُ الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عَمَلُ عبد من عباده رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ ظَالِمٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ فَإِنَّ اللَّهَ نَهَانِي أَنْ يجاوزني عمل مظالمين وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {يَا أَيهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنكُم بِالْبَاطِلِ} ، ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ إِلَى السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا عمل مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ خَائِنٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْخَائِنِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ إِلَى السَّمَاءِ الْخَامِسَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَ هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ فَيَقُولُ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ مُرَاءٍ يُرَائِي عَمَلَهُ وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي أَنْ لَا يُجَاوِزَنِي عَمَلُ الْمُرَائِينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {الَّذين يراؤن النَّاسَ وَلا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا قَلِيلا مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ} ، ثُمَّ يصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلا مُسْتَكْبِرٍ وَلا مُرَاءٍ إِلَى السَّمَاءِ السَّابِعَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا الْمَلَكُ مَا هَذَا قَالَا هَذَا عَمَلُ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ قَالَ رُدَّا عَلَيْهِ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْهُ وَلَعَنَهُ فَإِنَّهُ عَاصٍ عَامِلٌ بِالْكَبَائِرِ وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى نَهَانِي أَنْ يُجَاوِزَنِي عَمَلٌ عَاصٍ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ ومماتهم سَاءَ مَا يحكمون(2/285)
ثُمَّ تَصْعَدُ بِعَمَلِ عَبْدٍ مِنِ عِبَادِهِ تَائِبٍ لَيْسَ بِحَاسِدٍ وَلا مُغْتَابٍ وَلا ظَالِمٍ وَلا خَائِنٍ وَلَا مستكبر وَلَا مراء وَلا عَاصٍ فَيَكُونُ لِعَمَلِهِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ الرَّعْدِ فَلا يَمُرُّ بِمَلأٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِلا اسْتَغْفَرَ لَهُ حَتَّى يُؤْتَى بِعَمَلِهِ إِلَى عِلِّيِّينَ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ {كَلَّا إِنَّ كتاب الأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ كتاب مرقوم يشهده المقربون} ، فَيَسْتَغْفِرُ الْمُقَرَّبُونَ لَهُ وَتَصْدِيقُ ذَلِكَ فِي كتاب اللَّهِ تَعَالَى: {اغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَاب الْجَحِيم} مَوْضُوع فِيهِ مَجَاهِيل لَا يعْرفُونَ وَفِي إِسْنَادُه الْقَاسِم بْن إِبْرَاهِيم كَانَ يحدث بِمَا لَا أَصْل لَهُ.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد ابْن جُمَيْع الأسواني بأسوان حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد ابْن فراس الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ العُقَيْليّ وحَدَّثَنِي الْفَضْل بْن جَعْفَر حَدَّثَنَا جدي مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَطَاء عَنِ الْفَضْل بْن شُعَيْب عَنْ أَبِي مَنْظُور عَنْ أَبِي مُعَاذ عَنْ أَبِي كَاهِلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: يَا أَبَا كَاهِلٍ أَلا أُخْبِرُكَ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ قلت بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ لِي حِينَئِذٍ أَنْ بَقِي حَتَّى أخْبرك بذلك كُله أحيي الله قَلْبك حَتَّى يُمِيت بِذَلِكَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ دَخَلَ حَلاوَةُ الصَّلاةِ فِي قَلْبِهِ حَتَّى يُتِمَّ رُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَلَّى أَرْبَعِينَ يَوْمًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَكْتُبَ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النَّارِ وَاعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ صَامَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ مَعَ شَهْرِ رَمَضَانَ كَانَ حَقًا عَلَى اللَّه أَن يَرْوِيَهُ يَوْمَ الْعَطَشِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ كَفَّ أَذَاهُ عَنِ النَّاسِ كَانَ حَقًّا على الله أَن يكف أَذَى الْقَبْرِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ بَرَّ وَالِدَيْهِ حَيًّا وَمَيِّتًا كَانَ على اللَّهِ أَنْ يُرْضِيَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قُلْنَا كَيْفَ يَبَرُّ وَالِدَيْهِ إِذَا كَانَا مَيِّتَيْنِ قَالَ: بِرُّهُمَا أَنْ يَسْتَغْفِرَ لَهُمَا وَلا يَسُبَّ وَالِدَيْ أَحَدٍ فَيَسُبَّ وَالِدَيْهِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ أَدَّى زَكَاةَ مَالِهِ عِنْدَ حُلُولِهَا كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَهُ مِنْ رُفَقَاءِ الأَنْبِيَاءِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ قَلَّتْ عِنْدَهُ حَسَنَاتُهُ وَعَظُمَتْ عِنْدَهُ سَيِّئَاتُهُ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُثَقِّلَ مِيزَانَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ سَعَى عَلَى امْرَأَتِهِ وَوَلَدِهِ وَمَا مَلَكَتْ يَمِينُهُ يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ وَيُطْعِمُهُمْ مِنْ حَلالٍ لَمْ يَزْدَدْ عَلَى حَقِّهِ مِنَ الْمِيرَاثِ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذنُوبه تِلْكَ اللَّيْلَة وذَلِك الْيَوْمَ اعْلَمَنَّ يَا أَبَا كَاهِلٍ أَنَّهُ مَنْ شَهِدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ مُسْتَيْقِنًا بِهِ كَانَ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ بِكُلِّ مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ ذُنُوبَ حَوْلٍ قَالَ العُقَيْليّ هَذَا إِسْنَاد مَجْهُول لَا يعرف إِلَّا من هَذَا الْوَجْه(2/286)
(قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ المعمري حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن المَدِينيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد المَدِينيّ حَدَّثَنَا يُونُس بْن مُحَمَّد الْمُؤَدب بِهِ وَالله أعلم.
كتاب الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ
(ابْن حَبَّان) أَنْبَأَنَا الْفَضْل بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجندي حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم الطَّبَرِيّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْعَدنِي عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَشَكَى إِلَيْهِ فَقْرًا أَوْ دَيْنًا فَقَالَ رَسُول الله: فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ صَلاةِ الْمَلائِكَةِ وَتَسْبِيحِ الْخَلائِقِ فَبِهَا يُنْزِلُ اللَّهُ الرِّزْقَ مِنَ السَّمَاءِ قَالَ ابْنُ عُمَرَ فَقُلْتُ وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَاسْتَوَى رَسُولُ اللَّهِ قَاعِدًا وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ: قُلْ يَا ابْنَ عُمَرَ مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى صَلاةِ الصُّبْحِ سُبْحَانَ الله وبِحمده سُبْحَانَ الله الْعَظِيم وَتَسْتَغْفِرُ اللَّهَ مِائَةَ مَرَّةٍ تَأْتِيكَ الدُّنْيَا رَاغِمَةٌ دَاحِرَةٌ وَيَخْلُقُ اللَّهُ مِنْ كُلِّ كَلِمَةٍ مَلَكًا يُسَبِّحُ لَكَ ثَوَابُهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
قَالَ ابْن حبَان: مَوْضُوع، آفته إِسْحَاق قَالَ الْمُؤلف: وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق آخر (أَخْبَرَنَا) إِسْمَاعِيل بْن أَبِي صَالح الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا الْمُؤَذّن أَنْبَأَنَا عَبْد اللَّه بْن عَلِيّ بْن إِسْحَاق الْفَقِيه أَنْبَأَنَا أَبُو حسان مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُزَكي حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمد بْن جَابِر العَطَّار حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الهَرَويّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن حَمْدَوَيْه حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الجهم حَدثنَا عَبْد الله بْن الْوَلِيد عَن مَالك بْن أنس عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رجلا جَاءَ إِلَى النَّبِي فَقَالَ يَا رَسُول الله إِنِّي أَكُدُّ فِي الْعَمَلِ وَلا يَأْتِينِي إِلَّا بِجهْد فَقَالَ النَّبِي: فَأَيْنَ أَنْتَ عَنْ تَسْبِيحِ الْمَلائِكَةِ قَالَ وَمَا هُوَ قَالَ أَنْ تُسَبِّحَ قَبْلَ أَنْ تُصَلِّيَ الْفَجْرَ مِائَةَ مَرَّةٍ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ أَتَاكَ بِرِزْقِكَ وَإِنْ كَرِهْتَ (قُلْتُ) وَلَهُ طَرِيق آخر قَالَ الْحَاكِم فِي تَارِيخه حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد النَّصْر باذي حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن خَالِد الشَّيْبَانِيّ حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن نَافِع الْمدنِي عَنْ مَالك بِهِ فَذَكَرَه بِلَفْظ الطَّرِيق الأول سَوَاء وأَحْمَد بْن خَالِد الظَّاهِر أَنَّهُ الجويباري أحد الدجالين الْكِبَار واللَّه أَعْلَم (الْحَاكِم) أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الْحُسَيْن مَنْصُور حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَهَّاب حَدَّثَنَا مَحْمُود بن حَرْب(2/287)
الْمقري حَدَّثَنَا خَارِجَة عَنْ هِشَام بْن عُرْوَة عَنْ عَائِشَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ أَرْبَعَ مَرَّاتٍ فَإِنْ قَالَهَا الْخَامِسَةَ نَادَى مَلَكٌ مِنْ حَيْثُ لَا يَسْمَعُ صَوْتَهُ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَدْ أَقْبَلَ عَلَيْكَ فَسَلْهُ.
قَالَ الْحَاكِم: أَنَا متعجب لهَذَا الْحَدِيث لخارجه وَقَدْ كَانَ يَأْخُذ عَنِ الضُّعَفَاء ثُمّ يُدَلس وَهَذَا الْحَدِيث يشبه أَنَّهُ أَخذه منْ غياث ابْن إِبْرَاهِيم وغياث بْن إِبْرَاهِيم رَوَى عَن صَفْوَان بن أبي الصهبا عَنْ بُكَير بْن عَتيق عَنْ سالِم بْن عَبْد الله عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
قَالَ ابْن حَبَّان، مَوْضُوع: تَفَرّد بِهِ صَفْوَان لَا يُحْتَجُّ بِهِ (قلت) قَالَ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أَمَالِيهِ هَذَا حَدِيث حسن أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ فِي كتاب خلق أَفعَال الْعباد عَنْ أَبِي نُعَيم ضرار ابْن صرد عَنْ صَفْوَان بِهِ وأَخْرَجَهُ ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب منْ رِوَايَة يَحْيَى الْحمانِي عَنْ صَفْوَان وَأوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي الموضوعات فَلم يصب واستند إِلَى ذكر ابْن حَبَّان لِصَفْوَان فِي الضُّعَفَاء ولَمْ يسْتَمر ابْن حَبَّان عَلَى ذَلِكَ بل ذكر صَفْوَان فِي كتاب الثِّقَات وَذكره الْبُخَارِيّ فِي التَّارِيخ ولَمْ يحك فِيهِ جرحا وَذكره ابْن شاهين فِي التَّرْغِيب عَنِ الثِّقَات وَكَذَا ابْن خَلْفُون وقَالَ أَرْجُو أَن يكون صَدُوقًا وَابْن معِين وَثَّقَهُ فِي رِوَايَة أَبِي سَعِيد بْن الْأَعرَابِي عَنْ عَبَّاس الدُّوري عَنْهُ وَشَيْخه ثِقَة وَلَهُ شَاهد منْ حَدِيث أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أَخْرَجَهُ التِّرمِذيّ وَحسنه وَمن حَدِيث جَابِر أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب انْتهى وَلَهُ شَاهد آخر مِنْ حَدِيث حُذَيْفة قَالَ أَبُو نُعَيم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حَمْزَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مَرْوَان بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم عَبْد الرَّحْمَن بْن وَاقد حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن عُيَيْنة عَنْ مَنْصُور عَنْ ربعي عَنْ حُذَيْفَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ قَبْلَ أَنْ يَسْأَلَنِي.
قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب تَفَرّد بِهِ أَبُو مُسْلِم عَنِ ابْن عُيَيْنة.
وقَالَ ابْن الْأَنْبَارِي فِي كتاب الْوَقْف والابتداء: حَدَّثَنَا بشر بْن مُوسَى حَدَّثَنَا حُسَيْن بْن عَبْد الأول حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن أَبِي يَزِيد التمداني الْكُوفِي حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قَيْس الْملَائي عَنْ عَطِيَّة عَن أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُول الله: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ قِرَاءَة الْقُرْآن عَن دعائي ومسألتي أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ ثَوَابِ الشَّاكِرِينَ، وقَالَ عبد الرَّزَّاق فِي المُصَنّف عَن الثَّوْريّ عَن مَنْصُوب عَنْ مَالِكِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ قَالَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا أَشْغَلَ الْعَبْدَ ثَنَاؤُهُ عَلَيَّ عَنْ مَسْأَلَتِهِ إِيَّايَ أَعْطَيْتُهُ أَفْضَلَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
وقَالَ ابْن أَبِي شيبَة فِي(2/288)
المُصَنّف حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويَة عَن الْأَعْمَشُ عَنْ مَالك بْن الْحُوَيْرِث بِمِثْلِهِ.
وقَالَ ابْن أَبِي الدُّنْيَا حَدَّثَنَا خلف بْن هِشَام حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَص عَنْ مَنْصُور عَنْ مَالك بْن الْحَرْث قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ.
وقَالَ ابْن أَبِي شَيْبَة بْن نمير عَنْ مُوسَى بْن مُسْلِم عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ رَفَعَهُ قَالَ مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ فَوْقَ مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ يَعْنِي الرب.
وقَالَ الْخطابِيّ: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن المظفَّر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن صَالح الكيلاني حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَرْوَزِيُّ قَالَ سَأَلْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ حَدِيث أَفْضَلُ الدُّعَاءِ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقُلْتُ لَهُ هَذَا ثَنَاءٌ وَلَيْسَ بِدُعَاءٍ فَقَالَ أما بلغك حَدِيث مَنْصُور عَنْ مَالك بْن الْحُوَيْرِث يَقُولُ اللَّه تَعَالَى: إِذا شغل العَبْد ثَنَاؤُهُ عَلَى عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْتُهُ أفضل مَا أعْطى السَّائِلين.
وَمِمَّا يدل عَلَى شهرة الْحَدِيث مَا أَخْرَجَهُ ابْن عَسَاكِر فِي تَارِيخه عَنْ سُفْيَان بْن عُيَيْنة أَنَّهُ قَالَ يَا أَصْحَاب الحَدِيث بِمَا تشبهون حَدِيث النَّبِي مَا شغل عَبدِي ذكرى عَنْ مَسْأَلَتي إِلَّا أَعْطيته أفضل مَا أعطي السَّائِلين فَقَالُوا لَهُ نقُول مَا يَرْحَمك اللَّه قَالَ يَقُولُ الشَّاعِر:
(وفتى خلا منْ مَاله ... وَمن الْمُرُوءَة غَيْر خَال)
(أَعْطَاك قبل سُؤَاله ... وَكَفاك مَكْرُوه السُّؤَال)
(الدارَقُطْنيّ) حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن بشر بْن شُعَيْب الرَّازيّ حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الرَّحْمَن الْعَسْقَلَانِي حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا عُمَر بْن صبح الْبَلْخِيّ عَنْ مقَاتل بْن حَبَّان عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ عَنِ ابْن عَبَّاس عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ أَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ وَرَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ اهْتَزَّ لَهُ الْعَمُودُ فَيَقُولُ اللَّهُ لَهُ اسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تغْفر لقائلها فَقَالَ النَّبِي أَكْثِرُوا مِنْ هَزِّ ذَلِكَ الْعَمُودِ.
قَالَ الدارَقُطْنيّ: تَفَرّد بِهِ عُمَر بْن صبح وَكَانَ يضع الْحَدِيث.
قَالَ الْمُؤلف: وروى نَحوه يَحْيَى بْن أَبِي أنيسَة عَنْ هِشَام عَنِ الْحَسَن عَنْ أَنَس وَيحيى مَتْرُوك.
(ابْن عمر) ابْن حيوية فِي جزئه حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن هَارُون بْن حُمَيد حَدَّثَنَا سَلمَة بْن شبيب عَن عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم الْمَدَنِيّ حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي بَكْر عَن صَفْوَان بْن سليم عَن سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا مِنْ نُورٍ بَين(2/289)
يَدَيْهِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَه إِلَّا الله اهتز ذَلِك الْعَمُودُ فَيَقُولُ أسْكُنْ فَيَقُولُ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا فَيَقُولُ الرَّبُّ قَدْ غَفَرْتُ لَهُ عَبْد اللَّه بْن إِبْرَاهِيم هُوَ الْغِفَارِيّ نسبه ابْن حَبَّان إِلَى الْوَضع وَشَيْخه لَيْسَ بِشَيْء (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر عَن ابْن عَبَّاس قَالَ الْخَطِيب فِي تَارِيخه أَخْبرنِي الْحَسَن بْن أَبِي طَالب حَدَّثَنَا يُوسُف بْن عُمَرَ القواس قَالَ قَرَأت عَلَى أَبِي يَحْيَى أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن صالِح بْن عبد الله السَّمَرْقَنْدِيّ قُلْتُ لَهُ أخْبركُم مُحَمَّد بْن عقيل حَدَّثَنَا مُعَاذ يَعْنِي ابْن عِيسَى حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْملك التَّمِيمِيّ عَنِ الْحَسَن بْن مُسْلِم عَنْ عَطَاء عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَان} ، قَالَ: إِنَّ لِلَّهِ عَمُودًا أَحْمَرَ رَأْسُهُ مَلْوِيٌّ عَلَى قَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ تَحْتَ الأَرْضِ السَّابِعَةِ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ تَحَرَّكَ الْحُوتُ فَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ فَتَحَرَّكَ الْعَرْشُ فَيَقُولُ اللَّهُ لِلْعَرْشِ أسْكُنْ فَيَقُولُ لَا وَعِزَّتِكَ لَا أَسْكُنُ حَتَّى تَغْفِرَ لِقَائِلِهَا مَا أَصَابَ قَبْلَهَا مِنْ ذَنْبٍ فَيَغْفِرُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُ.
وَأخرج زَاهِر بْن طَاهِر الشحامي فِي الإلهيات منْ طَرِيق عَلِيّ بْن مهرويه القَزْوينيّ عَنْ دَاوُد بْن سُلَيْمَان بْن يُوسُف القَزْوينيّ ومِنْ طَرِيق عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن عَامر الطَّائِي عَنْ أَبِيهِ كِلَاهُمَا عَن عَلِيّ بْن مُوسَى الرضي عَنْ آبَائِهِ مَرْفُوعًا: إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ عَمُودًا مِنْ يَاقُوتٍ أَحْمَرَ رَأْسُهُ تَحْتَ الْعَرْشِ وَأَسْفَلُهُ عَلَى ظَهْرِ الْحُوتِ فِي الأَرْضِ السَّابِعَةِ السُّفْلَى إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مِنْ نِيَّةٍ صَادِقَةٍ أهْتَزَّ الْعَرْشُ وَتَحَرَّكَ الْعَمُودُ وَتَحَرَّكَ الْحُوتُ فَيَقُولُ اللَّهُ أسْكُنْ يَا عَرْشُ فَيَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَأَنْتَ لَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِهَا فَيَقُولُ الله اشْهَدُوا سكان سماواتي أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ وقَالَ الديلمي أَنْبَأنَا وَالِدي أَنْبَأنَا أَبُو طَالِب بْن هُشَيْم حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مهين الْمقري حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عَامر التاربدي حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا خَالِد بْن حَيَّان الرقي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم عَلِيّ بْن عَاصِم عَنْ حُمَيد عَن أنس قَالَ قَالَ رَسُول الله: إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَرَقَتِ السَّمَوَاتِ حَتَّى تَقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ فَيَقُولُ اسْكُنِي فَتَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِها فَيَقُولُ مَا أَجْرَيْتُكِ عَلَى لِسَانِهِ إِلا وَقَدْ غَفَرْتُ لَهُ.
وقَالَ الْخُتلِي فِي الديباج حَدَّثَنَي مُحَمَّد بْن الصَّباح بْن عَبْد السَّلَام أَبُو بَكْر حَدَّثَنَا دَاوُد بْن سُلَيْمَان عَنْ حجر عَنْ هِشَام عَنْ عُثْمَان بْن عَطاء عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَا مِنْ شَيْءٍ إِلا وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ حِجَابٌ إِلا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ كَمَا أَنَّ شَفَتَيْهِ لَا يَحْجُبُهَا كَذَلِكَ لَا يَحْجُبُهَا شَيْءٌ حَتَّى تَنْتَهِيَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُ اللَّهُ اسْكُنِي فَتَقُولُ كَيْفَ أَسْكُنُ وَلَمْ تَغْفِرْ لِقَائِلِي فَيَقُولُ اللَّهُ وَعِزَّتِي وَجَلالِي مَا جَرَّيْتُكِ عَلَى لِسَانِ عَبْدِي وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أعذبه وَالله أعلم.(2/290)
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يَعْقُوب الثَّقَفيّ أَنْبَأَنَا مَحْمُود بْن مُحَمَّد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا سهل بْن الْعَبَّاس التِّرمِذيّ حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْن الْوَزير الْكُوفِي عَنْ أَبِي حَيَّان الْكَلْبِيّ عَنْ كنَانَة العَدَويّ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ مَرْفُوعًا: مَنْ آوَى إِلَى فِرَاشِهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَلا فَقَهَرَ وَبَطَنَ فَحَيَّرَ وَمَلَكَ فَقَدَرَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلدته أمه، مَوْضُوع: فِيهَا مَجَاهِيل وَسَهل مَتْرُوك وَكَذَا أَبُو حَيَّان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو أَحْمَد الْحَاكِم فِي الكني أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الواسطيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس بْن الْوَلِيد بْن صبح الخلَّال حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن نجيح الثَّقَفيّ وَكَانَ إِمَامًا ومؤذنًا بِالْمَسْجِدِ الْجَامِع حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن الرَّبِيع أَبُو عَليّ الْجِرْجَانِيّ منْ أَصْحَاب إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنِ الْأَعْمَشُ عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنّ النَّبِيَّ قَالَ: منْ قَالَ عِنْد مضجعه بِاللَّيْلِ الْحَمد للَّه الَّذِي يَحْيَى وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قدير مَاتَ قَالَ وَسقط آخر الْحَدِيث.
قَالَ الْحَاكِم: هَذَا حَدِيث مُنْكَر وَرُوَاته مَجْهُولُونَ واللَّه أَعْلَم.
أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّاز أَنْبَأَنَا هَنَاد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الْمُزَكي حَدَّثَنَا الزُّبَير بْن عَبْد الْوَاحِد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الْوَاحِد الطَّبَرِيّ قَالَ سَمِعْتُ جَعْفَر بْن مُحَمَّد الطَّيَالِسِيّ يَقُولُ: صلّى أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فِي مَسْجِد الرصافة فَقَامَ بَين أَيْديهم قاص فَقَالَ: حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل وَيحيى بن معِين قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن قَتَادَةَ عَنْ أَنَس قَالَ قَالَ رَسُول الله: من قَالَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه خلق اللَّه منْ كُلّ كلمة مِنْهَا طيرًا منقاره منْ ذهب وريشه منْ مرجان وَأخذ فِي قصه نَحوا منْ عشْرين ورقة فَجعل أَحْمَد بْن حَنْبَل ينظر إِلَى يَحْيَى بْن مَعِين ويَحْيَى ينظر إِلَى أَحْمَد فَقَالَ لَهُ: أَنْت حدثته بِهَذَا فَيَقُول واللَّه مَا سَمِعْتُ بِهَذَا إِلَّا السَّاعَة فَلَمَّا فرغ منْ قصصه وَأخذ القطعيات ثُمّ قعد ينْتَظر بقيتها.
قَالَ لَهُ يَحْيَى بْن مَعِين بِيَدِهِ تعال فجَاء مُتَوَهمًا لنوال فَقَالَ لَهُ يَحْيَى منْ حَدثَك بِهَذَا الْحَدِيث فَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فَقَالَ أَنَا يَحْيَى بْن مَعِين وَهَذَا أَحْمَد بْن حَنْبَل مَا سمعنَا بِهَذَا قطّ فِي حَدِيث رَسُول اللَّهِ فَإِن كَانَ وَلَا بُد مِنَ الْكَذِب فعلى غَيرنَا فَقَالَ لَهُ أَنْت يَحْيَى بْن مَعِين قَالَ نعم قَالَ لَمْ أزل أسمع أَن يَحْيَى بْن مَعِين أَحمَق مَا تحققته إِلَّا السَّاعَة فَقَالَ لَهُ يَحْيَى كَيفَ علمت أَنِّي أَحمَق قَالَ كَأَنّ لَيْسَ فِي الدُّنْيَا يَحْيَى بْن مَعِين وَأحمد بْن حَنْبَل غيركما قَدْ كتبت عَنْ سَبْعَة عشر أَحْمَد بْن حَنْبَل ويَحْيَى بْن مَعِين فَوضع أَحْمَد كمه عَلَى وَجهه وقَالَ دَعه يقوم فَقَامَ كَالْمُسْتَهْزِئِ بهما.
(أَبُو سَعِيد) مُحَمَّد بْن عَلِيّ النقاش حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد الصغار حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سَعِيد بن عَطاء حَدثنَا(2/291)
مُحَمَّد بْن عُمَر القومسي حَدَّثَنَا عُمَر بْن رَاشد عَنْ مَالك عَن نَافِع عَنِ ابْنِ عُمَرَ مَرْفُوعًا: مَنْ ذَكَرَ اللَّهَ تَعَالَى فِي الأَسْوَاقِ وَاحِدَةً ذَكَرَهُ اللَّهُ تَعَالَى مِائَةَ مَرَّةٍ وَضعه عُمَر بْن رَاشد عَليّ مَالك.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا عَبْد الصَّمد بْن عَبْد اللَّه بْن هِشَام بْن عمار حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يَحْيَى حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن أَبِي حُمَيد عَنْ بشر بْن غَيْر عَن الْقَاسِم عَن أَبِي أُمَامَةَ مَرْفُوعًا: مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي صَلَّى اللَّهُ عَلَى نُوحٍ وَعَلَيْهِ السَّلامُ لَمْ يَلْدَغْهُ الْعَقْرَبُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ.
لَا يَصِّح بشر مَتْرُوك وَكَذَا شَيْخه (أَخْبَرَنَا) هبة اللَّه بن أَحْمد الْجريرِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن عُمَر الْبَرْمَكِي أَنْبَأنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن خلف بْن نجيب حَدَّثَنَا يَحْيَى أَبُو يَعْلَى عَن حَمْزَة بن مُحَمَّد بْن شهَاب العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ الْأَيْلِي حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن عَبْد الوهَّاب أَبُو مُحَمَّد الخُوارَزْميّ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن بَكْر الْبَصْرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أدهم الْقُرَشِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم عَنْ مُوسَى الأَنْصَارِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَكَى أَبُو دُجَانَةَ الْأنْصَارِيّ إِلَى رَسُول الله فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَيْنَا أَنَا الْبَارِحَةَ نَائِمٌ إِذْ فَتَحْتُ فَإِذَا عِنْدَ رَأْسِي شَيْطَانٌ فَجَعَلَ يَعْلُوه وَيَطُولُ فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَيْهِ فَإِذَا جِلْدُهُ الْقُنْفُذ فَقَالَ رَسُولُ الله: وَمِثْلُكَ يُؤْذَى يَا أَبَا دُجَانَةَ عَامِرُ دَارِكَ عَامِرُ سُوءٍ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ادْعُ لِي عَلِيَّ بْنَ أبي طَالب فَدَعَاهُ يَا أَبَا الْحَسَنِ اكْتُبْ لأَبِي دُجَانَةَ الأَنْصَارِيِّ كِتَابًا لَا شَيْءَ يُؤْذِيهِ مِنْ بَعْدِهِ فَقَالَ وَمَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ هَذَا كتاب مِنْ مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الْعَرَبِيِّ الأُمِّيِّ التُّهَامِيِّ الأَبْطَحِيِّ الْمَكِّيِّ الْمَدَنِيِّ الْقُرَشِيِّ الْهَاشِمِيِّ صَاحِبِ التَّاجِ وَالْهِرَاوَةَ وَالْقَضِيبِ وَالنَّاقَةِ وَالْقُرْآنِ وَالْقِبْلَةِ صَاحِبِ قَوْلِ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِلَى مَنْ طَرَقَ الدَّارَ مِنَ الزُّوَّارِ وَالْعُمَّارِ إِلَّا طَارِقًا يَبْرق بِخَيْرٍ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ لَنَا وَلَكُمْ فِي الْحَقِّ سَعَةً فَإِنْ يَكُنْ عَاشِقًا مُولَعًا أَوْ مُؤْذِيًا مُقْتَحِمًا أَوْ فَاجِرًا مُجْتَهِرًا أَوْ مُدَّعِيَ حَقٍّ مُبْطِلا فَهَذَا كتاب اللَّهِ يَنْطِقُ عَلَيْنَا وَعَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ وَرُسُلُهُ لَدَيْكُمْ يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ اتْرُكُوا حَمَلَةَ الْقُرْآنِ وَانْطَلِقُوا إِلَى عَبْدَةِ الأَوْثَانِ إِلَى مَنِ اتَّخَذَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَار ونحاس فَلَا تنتصران فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إنس وَلَا جَان ثُمَّ طَوَى الْكتاب فَقَالَ ضَعْهُ عِنْدَ رَأْسِكَ فَوَضَعَهُ فَإِذَا هُمْ يُنَادُونَ النَّارَ النَّارَ أَحْرَقْتَنَا بِالنَّارِ وَاللَّهِ مَا أَرَدْنَاكَ وَلا طَلَبْنَا أَذَاكَ وَلَكِنْ زَائِرٌ زَارَنَا فَطَرَقَ فَارْفَعِ الْكتاب عَنَّا فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا أَرْفَعُهُ عَنْكُمْ حَتَّى أَسْتَأْذِنَ رَسُولَ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ ارْفَعْ عَنْهُمْ فَإِنْ عَادُوا بِالسَّيِّئَةِ فَعُدْ عَلَيْهِمْ بِالْعَذَابِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا دَخَلَتْ هَذِهِ الأَسْمَاءُ دَارًا وَلا مَوْضِعًا وَلا مَنْزِلا إِلا هَرَبَ إِبْلِيسُ وَذُرِّيَّتُهُ وَجُنُودُهُ وَالْغَاوُونَ، مَوْضُوع: وإِسْنَادُه مَقْطُوع وَأكْثر رِجَاله مَجَاهِيل ولَيْسَ فِي الصَّحَابَة مِنَ اسْمه مُوسَى أصلا.
(الْخَطِيب) حَدَّثَنَا أَحْمَد بن أبي جَعْفَر الْقطيعِي(2/292)
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاق إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا أَبُو غَالب بْن بِنْت مُعَاوِيَة حَدَّثَنِي جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنَا زَائِدَة عَنْ لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْن عُمَرَ مَرْفُوعًا: سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ.
قَالَ الْخَطِيب: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الْأَزْهَرِي عَنْ أَبِي الْحسن عَليّ ابْن عُمَر الْحَافِظ قَالَ حدَّث أَبُو بَكْر النقاش بِحَدِيث أَبِي غَالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن النَّضْر أَخْي أَبِي بَكْر بْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عمر لِأَبِيهِ فَقَالَ حَدَّثَنَا أَبُو غَالب حَدَّثَنَا جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو عَنْ زَائِدَة عَن لَيْث عَن مُجَاهِد عَن ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْتَجِيبَ دُعَاءَ حَبِيبٍ عَلَى حَبِيبِهِ.
فأنكرت عَلَيْه هَذَا الْحَدِيث وقُلْتُ لَهُ: إِن مُعَاوِيَة بْن عَمْرو ثِقَة وزائدة مِنَ الْإِثْبَات الأئمّة وَهَذَا حَدِيث كذب مَوْضُوع مركب فَرجع عَنْهُ وقَالَ هِيَ فِي كتابي وَلم أسمعهُ منْ أَبِي غَالب وَأرَانِي كتابا لَهُ فِي هَذَا الْحَدِيث عَلَى ظَهره أَبُو غَالب حَدَّثَنَا جدي قَالَ الْحَسَن وَأَحْسبهُ أَنه نَقله منْ كتاب عِنْده توهم أَنَّهُ صَحِيح وَكَانَ هَذَا الْحَدِيث مركبا فِي الْكتاب عَلَى أَبِي غَالب فَتوهم أَبُو بَكْر أَنَّهُ منْ حَدِيث أَبِي غَالب واستغفر بِهِ وَكتبه فَلَمَّا وقفنا عَلَيْه رَجَعَ عَنْهُ قَالَ الْخَطِيب: قَدْ رَوَاهُ عَنْهُ أَيْضا أَبُو عَليّ الكوكبي أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِد الْوَكِيل حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن سَعِيد المعدَّل حَدَّثَنَا أَبُو عَليّ الْحُسَيْن بْن الْقَاسِم الكوكبي حَدَّثَنَا أَبُو غَالب عَلِيّ بْن أَحْمَد بْن بِنْت مُعَاوِيَة بْن عَمْرو حَدَّثَنِي جدي مُعَاوِيَة بْن عَمْرو عَنْ زَائِدَة عَنِ اللَّيْث عَنْ مُجَاهِد عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُول الله: سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا يَسْمَعَ حَبِيبًا يَدْعُو عَلَى حَبِيبِهِ قَالَ الْمُؤلف فتخلص النقاش منْ هَذِهِ التُّهْمَة وَإِن كَانَ مُتَّهمًا لِأَن الكوكبي لَا نعلم فِيهِ إِلَّا نَفسه، والمعيب إِلَّا أَن يلْزم أَبَا غَالب قَالَ الدارَقُطْنيّ كَانَ أَبُو غَالب ضَعِيفا (الْخَطِيب) أَخْبرنِي الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن عُثْمَان العُكْبَرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عبد الله الطرسوسي حَدثنِي بِلَال خَادِم أَنَس بْن مَالك عَن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ مَرْفُوعًا: لَمَّا اجْتَمَعَتِ الْيَهُودُ عَلَى أَخِي عِيسَى بن مَرْيَمَ لِيَقْتُلُوهُ بِزَعْمِهِمْ أَوْحَى اللَّهُ تَعَالَى إِلَى جِبْرِيلَ أَنْ أَدْرِكْ عَبْدِي فَهَبَطَ فَإِذَا هُوَ بِسَطْرٍ فِي جَنَاحِ جِبْرِيلَ فِيهِ مَكْتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ يَا عِيسَى قُلْ قَالَ وَمَا أَقُولُ يَا جِبْرِيلُ قَالَ قُلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ أَدْعُوكَ بِاسْمِك الْوَاحِد الْأَحَد أَدْعُوك اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الصَّمَدِ أَدْعُوكَ اللَّهُمَّ بِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الْوِتْرِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا إِلا فَرَّجْتَ عَنِّي مَا أَمْسَيْتُ فِيهِ وَأَصْبَحْتُ فِيهِ قَالَ فَدَعَا بهَا عِيسَى فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى جِبْرِيلَ أَنِ ارْفَعْ إِلَيَّ عَبْدِي ثُمَّ الْتفت رَسُول الله إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ يَا بَنِي هَاشم يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ادْعُوا رَبَّكُمْ بِهَذِهِ الْكَلِمَاتِ فَوَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبيا مَا(2/293)
دَعَا بِهَا قَوْمٌ قَطُّ إِلا اهتز لَهُم الْعَرْش وَالسَّمَوَات السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ.
مَوْضُوع.
وَفِي هَذَا الْإِسْنَاد مَجَاهِيل (أَخْبَرَنَا) أَبُو أَحْمَد سَعْد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو عَمْرو عَبْد الوهَّاب بْن أَبِي عَبْد اللَّه بْن مَنْدَه أَنْبَأَنَا أَبِي أَنْبَأنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن رَجَاء الْوَرَّاق أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يَزِيد بْن خَالِد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُوسَى السّلمِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ عَنْ شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بن عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ الله: من دعى بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ اللَّهُمَّ أَنْتَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَأَنْتَ خَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَصَادِقٌ لَا تَكْذِبُ وَغَالِبٌ لَا تغلب وأبدي لَا تنفذ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَغَافِرٌ لَا تَظْلِمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُقْهَرُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَلِيٌّ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَحَلِيمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَقَدِيرٌ لَا تُسْتَأْمَرُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ.
وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا تغفل ونائم لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ وَالأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ وَمَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا رَبَّهُ أَطْعَمَهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ أَنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ جَبَلٌ لاتَّسَعَتْ لَهُ الْحِيَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ إِلَى الْمَوْضِعِ وَلَوْ دُعِيَ عَلَى مَجْنُونٍ لأَفَاقَ وَلَوْ دُعِيَ على امْرَأَة لَو عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا لَهَوَّنَ عَلَيْهَا وَلَدَهَا وَلَوْ دُعِيَ بِهَا وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَوْ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ ثُمَّ دَعَا بِهَا قَبْلَ أَنْ يَنْظُرَ السُّلْطَانُ إِلَيْهِ لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ شَرِّهِ وَلَوْ دَعَا بِهَا عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ بِكُل حرف مِنْهَا سَبْعمِائة ألف ملك من الروحانيين وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ يسبحون لَهُ وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ ويدرون وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَات ويرضون لَهُ الدَّرَجَاتِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُعْطِي اللَّهُ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ كُلَّ هَذَا الْخَيْرِ فَقَالَ لَا تُخْبِرْ بِهِ النَّاسَ حَتَّى أُخْبِرَكَ بِأَعْظَمَ مِنْهَا فَإِنِّي أَخْشَى أَن يَدْعُو الْعَمَلَ وَيَقْتَصِرُوا عَلَى هَذَا ثُمَّ قَالَ من وَقَدْ دَعَا فَإِنْ مَاتَ مَاتَ شَهِيدًا وَإِنْ عَمِلَ الْكَبَائِرَ وَغُفِرَ لأهل بَيته وَمن دَعَا بهَا قضى الله لَهُ أَلْفَ أَلْفِ حَاجَةٍ، مَوْضُوع: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسابوريّ هُوَ الجوئياري وَرَوَاهُ الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِيّ عَنْ شَقِيق وَرَوَاهُ سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بن أدهم والجوئباري والْحُسَيْن وسُلَيْمَان وضاعون واللَّه أَعْلَم أَيهمْ وَضعه أَولا وَسَرَقَهُ مِنْهُ الْآخرَانِ(2/294)
وبدلا وغيرا، وَقَدْ رَوَى منْ طَرِيق مظلم فِيهِ مَجَاهِيل وَفِيه زيادات ونقصان (قُلْتُ) قَالَ أَبُو نُعَيم حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عبد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن بَالَوَيْهِ ومُحَمَّد بْن عَبْد البديع الْحَافِظ قَالَا حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن سَعِيد حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن دَاوُد الْبَلْخِي حَدَّثَنَا شَقِيق بْن إِبْرَاهِيم الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن عَبْد اللَّه عَن أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب عَن عَليّ بْن أَبِي طَالب عَن النَّبِي قَالَ: مَنْ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا ثُمَّ نَامَ بَعَثَ اللَّهُ بِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا سَبْعمِائة ألف من الروحانيين وُجُوهُهُمْ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ سَبْعُونَ أَلْفًا يَسْتَغْفِرُونَ لَهُ وَيَدْعُونَ وَيَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَيَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَخَالِقٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَجَبَّارٌ لَا تُكْلَمُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَعَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَحَكِيم لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُخَالَفُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَوَلِيٌّ لَا تَسْأَمُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَمَلُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَلُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ لَا تُشَبَّهُ وَغَنِيٌّ لَا تُنَازَعُ يَا كَرِيمُ الْجَوَادُ الْمُكْرِمُ يَا قَدِيرُ الْمُجِيبُ الْمُتَعَالُ يَا خَلِيلُ الْجَلِيلُ الْمُتَجَلِّلُ يَا سَلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْوَهَّابُ الْجَبَّارُ الْمُتَجَبِّرُ يَا طَاهِرُ الطَّهِرُ الْمُتَطَهِّرُ يَا قَادِرُ الْقَادِرُ الْمُقْتَدِرُ يَا عَزِيزُ الْمُعِزُّ الْمُعْتَزُّ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ثُمَّ ادْع بهَا شِئْتَ اسْتَجَابَ لَكَ قَالَ أَبُو نُعَيم كَذَا وَرَوَاهُ الْحُسَيْن عَنْ شَقِيق عَنْ إِبْرَاهِيم رَوَاهُ سُلَيْمَان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بِزِيَادَة أَلْفَاظ وَخلاف فِي الْإِسْنَاد حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد الْمُفِيد حَدَّثَنَا عُثْمَان بْن يَحْيَى بْن عبد اللَّه بْن سُفْيَان الثَّقَفيّ الْكُوفِي حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ بْن عَبْد اللَّه الْوزان حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد عِمْرَانَ بْن سهل حَدَّثَنَا سَلْمّان بْن عِيسَى عَنْ سُفْيَان الثَّوْرِيّ عَنْ إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُول الله: مَنْ دَعَا اللَّهَ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِيَ بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ عَلَى صَفَائِحِ الْحَدِيدِ لَذَابَتْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ دُعِيَ بِهَا عَلَى مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنَّهُ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثمَّ دعِي بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَلَوْ دُعِيَ بِهِ عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ أَلانَ اللَّهُ لَهُ شِعْبَ الْجَبَلِ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَإِنْ دُعِيَ بِهِ عَلَى مَجْنُونٍ أَفَاقَ مِنَ جُنُونِهِ وَإِنْ دُعِيَ بِهِ عَلَى امْرَأَةٍ قَدْ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا هَوَّنَ اللَّهُ عَلَيْهَا وَلَوْ أَنَّ رَجُلا دعِي بِهِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَفِيهَا مَنْزِلُهُ أَنْجَاهُ اللَّهُ تَعَالَى وَلَمْ يَحْتَرِقْ منزله وَإِن دعى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ لَهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَلَو أَنه رجلا دعى على سُلْطَان جَائِر(2/295)
لَخَلَّصَهُ اللَّهُ مِنْ جَوْرِهِ وَمَنْ دَعَا بِهِ عِنْدَ مَنَامِهِ بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ بِكُلِّ اسْمٍ مِنْهَا سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ مَرَّةً يَكْتُبُونَ لَهُ الْحَسَنَاتِ وَمَرَّةً يَمْحُونَ عَنْهُ السَّيِّئَاتِ وَيَرْفَعُونَ لَهُ الدَّرَجَاتِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَقَالَ سَلْمَانُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَكُلُّ هَذَا الثَّوَابِ يُعْطِيهِ اللَّهُ قَالَ نَعَمْ يَا سَلْمَانُ وَلَوْلا أَنِّي أَخْشَى أَنْ تَتْرُكُوا الْعَمَلَ وَتَقْتَصِرُوا عَلَى ذَلِكَ لأَخْبَرْتُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ هَذَا قَالَ سَلْمَانُ عَلِّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَعَمْ قُلِ اللَّهُمَّ إِنَّكَ حَيٌّ لَا تَمُوتُ وَغَالِبٌ لَا تُغْلَبُ وَبَصِيرٌ لَا تَرْتَابُ وَسَمِيعٌ لَا تَشُكُّ وَقَهَّارٌ لَا تقهر ومبدي لَا تَنْفَدُ وَقَرِيبٌ لَا تَبْعُدُ وَشَاهِدٌ لَا تَغِيبُ وَإِلَهٌ لَا تُضَارُّ وَقَاهِرٌ لَا تُظْلَمُ وَصَمَدٌ لَا تُطْعَمُ وَقَيُّومٌ لَا تَنَامُ وَمُحْتَجِبٌ لَا تُرَى وَجَبَّارٌ لَا تُضَامُ وَعَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَعَالِمٌ لَا تُعَلَّمُ وَقَوِيٌّ لَا تَضْعُفُ وَجَبَّارٌ لَا تُوصَفُ وَوَفِيٌّ لَا تُخْلِفُ وَعَدْلٌ لَا تَحِيفُ وَغَنِيٌّ لَا تَفْتَقِرُ وَكَنْزٌ لَا تَنْفَدُ وَحَكَمٌ لَا تَجُورُ وَمَنِيعٌ لَا تُقْهَرُ وَمَعْرُوفٌ لَا تُنْكَرُ وَوَكِيلٌ لَا تُحْقَرُ وَوِتْرٌ لَا تُشْفَعُ وَفَرْدٌ لَا تَسْتَشِيرُ وَوَهَّابٌ لَا تَرُدُّ وَسَرِيعٌ لَا تَذْهَبُ وَجَوَادٌ لَا تَبْخَلُ وَعَزِيزٌ لَا تَذِلُّ وَعَلِيمٌ لَا تَجْهَلُ وَحَافِظٌ لَا تَغْفُلُ وَمُجِيبٌ لَا تَسْأَمُ وَدَائِمٌ لَا تَفْنَى وَبَاقٍ لَا تَبْلَى وَوَاحِدٌ وَمُقْتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ.
قَالَ أَبُو نُعَيم: هَذَا حَدِيث لَا يعرف إِلَّا منْ هَذَا الْوَجْه ومُوسَى بْن يَزِيد ومِنْ دون إِبْرَاهِيم وسُفْيَان فيهم جَهَالَة.
قَالَ ابْن النجار فِي تَارِيخه أَنْبَأنَا يُوسُف بْن الْمُبَارَك حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْح عَبْد الْكَرِيم بْن عَبْد الْوَاحِد بْن مَحْمُود بْن الصَّائِغ أجَازه حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد أَحْمد بْن عَبْد اللَّه بْن حَسَنَة حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن زَكَرِيّا النسوي وأَبُو سَعْد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حَفْص بْن الْخَلِيل الهَرَويّ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عَدِيّ الْجِرْجَانِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جَعْفَر السَّعْديّ حَدَّثَنَا سَعْد بْن سَعِيد الْأَنْبَارِي حَدَّثَنَا سُلَيْمَان وَهُوَ ابْن أَبِي هودة حَدَّثَنَا سُفْيَان الثَّوْرِيّ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أدهم عَنْ مُوسَى بْن يَزِيد عَنْ أويس الْقَرنِي عَنْ عُمَر بْن الخَطَّاب وعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: مَا مِنْ عَبْدٍ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ إِلا اسْتَجَابَ اللَّهُ عَزَّ وَجل وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا بِهَذَا الدُّعَاءِ عَلَى نَهْرٍ جَارٍ سَكَنَ حَتَّى يَمُرَّ عَلَيْهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ نَبِيًّا إِنَّ مَنْ بَلَغَ إِلَيْهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ ثُمَّ دَعَا بِهَذِهِ الأَسْمَاءِ أَطْعَمَهُ اللَّهُ وَسَقَاهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ إِنْ دَعَا عَلَى جَبَلٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ مَوْضِعٍ يُرِيدُهُ لانْشَقَّ لَهُ الْجَبَلُ حَتَّى يَسْلُكَهُ فِيهِ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي يُرِيدُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَو دَعَا بِهَذَا عَلَى امْرَأَةٍ عَسُرَ عَلَيْهَا وَلَدُهَا تَسَهَّلَ عَلَيْهَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ لَوْ دُعِا بِهَا عَلَى رَجُلٍ فِي الْمَدِينَةِ وَالْمَدِينَةُ تَحْتَرِقُ وَمَنْزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا وَلَمْ يَحْتَرِقْ مَنْزِلُهُ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ من دَعَا بِهَا أَرْبَعِينَ لَيْلَةً مِنْ لَيَالِي الْجُمُعَةِ غَفَرَ اللَّهُ كُلَّ ذَنْبٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الآدَمِيِّينَ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا بِهَا فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ جَمِيعَ هُمُومِ الدُّنْيَا وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَنْ دَعَا عَلَى سُلْطَانٍ جَائِرٍ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ وَالدُّعَاءُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ وَلا أَسْأَلُ غَيْرَكَ أَرْغَبُ إِلَيْكَ وَلا أَرْغَبُ إِلَى غَيْرِكَ وَأَسْأَلُكَ يَا أَمَانَ الْخَائِفِينَ وَجَارُ الْمُسْتَجِيرِينَ مُفِيضَ الْخَيْرَاتِ مُقِيلَ الْعَثَرَاتِ مُمْحِي السَّيِّئَاتِ كَاتَبَ الْحَسَنَاتِ رَافِعَ الدَّرَجَاتِ وَأَسْأَلُكَ بِأَفْضَلِ الْمَسَائِلِ كُلِّهَا أَعْظَمِهَا وَأَنْجَحِهَا الَّذِي لَا يَنْبَغِي أَنْ يَسْأَلُوكَ إِلا بِهَا يَا(2/296)
اللَّهُ يَا رَحْمَنُ وَبِاسْمِكَ وَأَسْمَائِكَ الْحُسْنَى وَبِأَمْثَالِكَ الْعُلْيَا وَنِعْمَتِكَ الَّتِي لَا تحصى وبأكرم أَسْمَائِكَ عَلَيْكَ وَأَحَبِّهَا إِلَيْكَ وَأَشْرَفِهَا عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَأَقْرَبِهَا مِنْكَ وَسِيلَةً وَأَجْزَلِهَا مِنْكَ ثَوَابًا وَأَسْرَعِهَا مِنْكَ إِجَابَةً وَبِاسْمِكَ الْمَكْنُونِ الْمَخْزُونِ الْجَلِيلِ الأَجَلِّ الأَعْظَمِ الَّذِي تُحِبُّهُ وَتَهْوَاهُ وَتَرْضَى عَمَّنْ دَعَاكَ بِهِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَحَقًّا عَلَيْكَ أَنْ لَا تَحْرِمَ سَائِلَكَ وَبِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ لَمْ تُعَلِّمْهُ أَحَدًا وَبِكُلِّ اسْمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَمَلائِكَتُكَ وَالرَّاغِبُونَ إِلَيْكَ وَالْمُتَعَوِّذُونَ بِكَ وَالْمُتَضَرِّعُونَ إِلَيْكَ وَبِحَقِّ كُلِّ عَبْدٍ مُتَعَبِّدٍ لَكَ فِي بَرٍّ أَوْ بَحْرٍ أَوْ سَهْلٍ أَوْ جَبَلٍ وَأَدْعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشْتَدَّتْ إِلَيْهِ فَاقَتُهُ وَعَظُمَ حُزْنُهُ وَأَشْرَفَ عَلَى الْهَلَكَةِ وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ وَمَنْ لَا يَثِقُ بِشَيء مِنْ عَمَلٍ وَلا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ وَلا لِذَنْبِهِ غَافِر غَيْرَكَ وَلا مُسْتَغِيثًا سِوَاكَ هَرَبْتُ إِلَيْكَ مُعْتَرِفًا غَيْرَ مُسْتَنْكِفٍ وَلا مستكبر عَن عِبَادك بَائِسًا حَقِيرًا مُتَحَيِّرًا وَأسْأَلُكَ بِأَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَاوَات وَالأَرْضِ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ أَنْتَ الرَّبُّ وَأَنَا الْعَبْدُ وَأَنْتَ الْمَلِكُ وَأَنَا الْمَمْلُوكُ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ وَأَنَا الذَّلِيلُ وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِيرُ وَأَنْتَ الْحَيّ وَأَنا الْمَيِّت وَأَنت الْبَاقِي وَأَنَا الْفَانِي وَأَنْتَ الْمُحْسِنُ وَأَنَا الْمُسِيءُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ وَأَنت القوى وَأَنا الضَّعِيف وَأَنْتَ الْمُعْطِي وَأَنَا السَّائِلُ وَأَنْتَ الآمِنُ وَأَنَا الْخَائِفُ وَأَنْتَ الرَّزَّاقُ وَأَنَا الْمَرْزُوقُ وَأَنْتَ أَحَقُّ مَنْ شَكَوْتُ إِلَيْهِ وَاسْتَعَنْتُ وَسَأَلْتُهُ وَرَجَوْتُهُ كَمْ مِنْ ذَنْبٍ قَدْ غَفَرْتَ وَمِنْ مُسِيءٍ وَقَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْهُ فَاغْفِرْ لِي وَتَجَاوَزْ عَنِّي.
واللَّه أَعْلَم.
(ابْن عدي) حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الْقُرَشِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن زِيَاد بْن مَعْرُوف حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن جسر عَنْ أَبِيهِ عَنْ ثَابِت عَنْ أَنَسٍ مَرْفُوعًا: سَأَلْتُ اللَّهَ الاسْمَ الأَعْظَمَ فَجَاءَنِي بِهِ جِبْرِيلُ مَخْزُونًا مَخْتُومًا: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُقَدَّسِ الْمُبَارَكِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ قَالَتْ عَائِشَةُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِيهِ فَقَالَ يَا عَائِشَةُ نُهِينَا عَنْ تَعْلِيمِهِ النِّسَاءَ وَالصِّبْيَانَ وَالسُّفَهَاءَ.
مَوْضُوع: جسر لَيْسَ بِشَيْء وَأَحَادِيث أَبِيه مَنَاكِير.
(العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مَهْدِيّ حَدَّثَنَا المَصِّيصيّ حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ عَن حُمَيْد الطَّوِيل عَن أَنَسٍ مَرْفُوعًا: مَا كَانَ اللَّه ليفتح لعبد بَاب الدُّعَاء ويغلق عَنْهُ بَاب الْإِجَابَة اللَّه أكْرم منْ ذَلِكَ.
قَالَ العُقَيْليّ: لَيْسَ لهَذَا الْحَدِيث أَصْل.
وقَالَ ابْن حَبَّان: الْحسن بن مُحَمَّد الْبَلْخِيّ يرْوى الموضوعات (الْخَطِيب) أَنْبَأنَا أَبُو عُمَر الْحَسَن بْن عُثْمَان بْن أَحْمَد الواسطيّ أَنْبَأَنَا جَعْفَر بْن مُحَمَّد الْحَاكِم حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن هَارُون البردعي حَدَّثَنَا جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد أَنْبَأَنَا أَبُو عتاب الدَّلال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ عَن الْمَنْصُور أبي جَعْفَر عَن أَبِيهِ عَن(2/297)
جده عَن ابْن عَبَّاس مَرْفُوعا: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى أَخِيهِ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهَا فَدَعَا اللَّهَ عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ.
لَا يَصِّح جَعْفَر بْن عبد الْوَاحِد يضع (العُقَيْليّ) حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد المَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا عُمَر بْن شَبَّة حَدَّثَنَا أَبُو صَفْوَان نصر بْن قديد بْن يَسَار حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْن حُمَيد السغاني عَنْ عَبْد الحميد بْن أَنَس عَنْ نصر بْن يَسَار عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً فَلَمْ يَشْكُرْهُ فَدَعَا عَلَيْهِ اسْتُجِيبَ لَهُ: نصر بْن قديد كَذَّاب وَنصر بْن يَسَار كَانَ أَمِيرا عَلَى خُراسان وأَبُو عَمْرو وَعبد الحميد مَجْهُولان والْحَدِيث غَيْر مَحْفُوظ.
قَالَه العُقَيْليّ (قُلْتُ) أَخْرَجَهُ الْحَسَن بْن بدر عَنْ خَبره مَا رَوَاهُ الْخُلَفَاء حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الْبَزَّار حَدَّثَنَا ابْن هَارُون الْهَاشِمِي حَدَّثَنَا أَبُو عوَانَة مُحَمَّد بْن الْحَسَن حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن بَكَّار الضَّبِّيّ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذلِيّ بِهِ فَزَالَتْ تُهْمَة جَعْفَر بْن عَبْد الْوَاحِد وَأخرجه الشِّيرَازِيّ فِي الألقاب عَن طَرِيق سلمويه النَّحْويّ عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك عَنْ نصر بْن يَسَار عَنْ عِكْرِمَة عَنِ ابْن عَبَّاس فَزَالَتْ تُهْمَة نصر بْن قديد وَشَيْخه وَشَيخ شَيْخه وَفِي آخِره زِيَادَة ثُمّ قَالَ نصر بْن يَسَار: اللَّهُمَّ إِنَّك تعلم أَنِّي أَنْعَمت عَلَى آل بسام نعْمَة فَلم يشكروها لي اللَّهُمَّ فأهرق دِمَاءَهُمْ قَالَ عَبْد اللَّه بْن الْمُبَارَك فَمَا حَال عَلَيْهِم الْحول وَمِنْهُم عين تطرف وَأخرجه الْحَاكِم فِي تَارِيخ نَيْسابور حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حمدَان الصَّيْرفيّ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاء مُحَمَّد بْن حمديه السخي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جميل أَبُو حَاتِم حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن أَبِي رزمة عَنِ ابْن الْمُبَارَك سَمِعْتُ نصر بْن سيار المَرْوَزِيّ أَنْبَأَنَا اللَّيْث وَالِي خُرَاسَان عَلَى مِنْبَر مَرْو يَقُولُ حَدَّثَنِي عِكْرِمَة فَرَوَاهُ فَذَكَرَه بِلَفْظ: منْ أسدى إِلَى قوم نعْمَة فَلم يقبلُوا بالشكر ثُمّ دَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ فيهم.
قَالَ ابْن الْمُبَارَك: لما رَوَى نصر هَذَا الْحَدِيث رفع يَدَيْهِ وقَالَ اللَّهُمَّ أنَّكَ تَعْلَم إِنِّي أسديت إِلَى آل بسام خيرا فَلم يقبلوه بالشكر فَاجْعَلْ مَوْتهمْ قتلا قَالَ: فَسمِعت أَنهم قتلوا فِي مرحلة وَاحِدَة سبعين رَجُلًا.
وقَالَ الْبَيْهَقِيّ فِي شعب الْإيِمَان أَنْبَأنَا أَبُو عَليّ الرُّوذَبَارِي أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر المحمد أباذي حَدَّثَنَا أَبُو قِلَابَة حَدَّثَنَا نصر بن قديد حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الشغافي حَدَّثَنَا عَبْد الحميد بْن أَنَس الْمرَائِي حَدَّثَنَا نصر بْن سيار وَهُوَ بخراسان عَنْ عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قَالَ رَسُول الله: مَنْ أَنْعَمَ عَلَى قَوْمٍ فَلَمْ يَشْكُرُوا فَدَعَا عَلَيْهِم اسْتُجِيبَ لَهُ قَالَ وَقَالَ نصر بن سيار اللَّهُمَّ إِنِّي قد أَنْعَمت على آل بسام فَلم يشكروا اللَّهُمَّ فأذقهم حَرَّ السِّلاحِ قَالَ فَمَا مَاتَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ إِلا بِالسَّيْفِ.
قَالَ نصر بْن قديد: قَالَ أَبُو عَمْرو قَالَ شُعْبَة: الْأَشْرَاف لَا يكذبُون.
قَالَ البَيْهَقيّ وروى ذَلِكَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ نصر بْن سيار واللَّه أعلم.
(ابْن حبَان) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَيُّوب بْن مشكات حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن همام حَدثنَا(2/298)
عَبْد الرَّزَّاق عَن معمر عَن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد عَن قيس بْن أَبِي حَازِم عَنْ جرير بن عَبْد اللَّه مَرْفُوعًا: يستجيب اللَّه للمتظلمين مَا لَمْ يَكُونُوا أَكثر مِنَ الظَّالِمين فَإِذا كَانُوا أَكثر مِنْهُم فَيدعونَ فَلَا يستجيب لَهُم.
إِبْرَاهِيم يضع (أَخْبَرَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْفَقِيه أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن عُمَرَ السكرِي حَدَّثَنَا أَبُو حَامِد أَحْمَد بْن بِلَال حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا بَحر بْن النَّضْر حَدَّثَنَا عِيسَى بْن مُوسَى عَن عُمَر بْن صبح عَنْ أَبِي عَبْد اللَّه الشَّامي ومُحَمَّد بْن أَبِي عَائِشَة السِّنْديّ عَنْ يَزِيد بْن عُمَر عَنْ عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيز عَنْ مُجَاهِد بْن جُبَيْر عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ مَرْفُوعًا: مَنْ أَرَادَ أَنْ يُرْعِيَهُ اللَّهُ حِفْظَ الْقُرْآنِ فَلْيَكْتُبْ هَذَا الدُّعَاءَ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِعَسَلٍ مَادِيٍّ ثُمَّ لِيَغْسِلْهُ بِمَاءِ الْمَطَرِ قَبْلَ أَنْ يَمَسَّ الأَرْضَ فَيَشْرَبَهُ عَلَى الرِّيقِ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ فَإِنَّهُ يَحْفَظُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فَإِنَّكَ مَسْئُولٌ لَمْ يُسْأَلْ مِثْلُكَ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ وَنَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَصَفِيِّكَ وَمُوسَى كَلِيمِكَ وَنَجِيِّكَ وَعِيسَى كَلِمَتِكَ وَرُوحِكَ وَأَسْأَلُكَ بِصُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَزَبُورِ دَاوُدَ وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ وَبِكُلِّ حَقٍّ قَضَيْتَهُ وَبِكُلِّ سَائِلٍ أَعْطَيْتَهُ وَبِكُلِّ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَغِنَيٍّ أَفْقَرْتَهُ وَفَقِيرٍ أَغْنَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِأَسْمَائِكَ الَّتِي دَعَاكَ بِهَا أَوْلِيَاؤُكَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُمْ وَأَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَثْبَتَّ بِهِ أَرْزَاقَ الْعِبَادِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرَضِينَ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الْوَاحِدِ الأَحَدِ الْفَرْدِ الْعَزِيزِ الَّذِي مَلأَ الأَرْكَانَ كُلَّهَا الطَّاهِرِ الْمُطَهَّرِ الْمُبَارَكِ الْمُقَدَّسِ الْحَيِّ الْقَيُّومِ نُورِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَأَسْأَلُكَ بِكِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ بِالْحَقِّ وَنُورِكَ التَّامِّ وَبِعَظَمَتِكَ وَبِكِبْرِيَائِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي حِفْظَ كِتَابِكَ الْقُرْآنِ وَحِفْظَ أَصْنَافِ الْعِلْمِ وَثَبِّتْهَا فِي قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَخْلِطَهَا بِلَحْمِي وَدَمِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهَا جَسَدِي فِي لِيَلِي وَنَهَارِي فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ، مَوْضُوع.
وَالْمُتَّهَم بِهِ عُمَر بْن صبح (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر أَخْرَجَهُ الْخَطِيب فِي الْجَامِع أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المنوثى حَدثنَا عُثْمَان بْن أَحْمَد الدقاق حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف بْن عَبْد السَّلَام حَدَّثَنَا مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم الْمَرْوَزِيّ حَدَّثَنَا وَكِيع عَنْ عبَادَة عَنْ شَقِيق عَنِ ابْن مَسْعُود مَرْفُوعًا فَذكر مثله سَوَاء.
مُوسَى بْن إِبْرَاهِيم المَرْوَزِيّ كَذَّاب.
وقَالَ أَبُو الْعَبَّاس بْن تركمان الهَمْدانِّي فِي كتاب الدُّعَاء أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدّقّاق بِبَغْدَاد أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن خَالِد العُكْبَرِيّ حِينَئِذٍ وقَالَ أَبُو الشَّيْخ الثَّوَاب حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُقْبة قَالَا حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَرَفَة الْعَبْدي حَدثنَا(2/299)
زيد بْن الْحباب العكلي حَدَّثَنَا عَبْد الْملك بْن هَارُون بْن عنترة الشَّيْبَانِيّ عَنْ أَبِيهِ: أَن أَبا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ أَتَى النَّبِيَّ فَقَالَ: إِنِّي أَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ فَيَتَفَلَّتُ مني فَقَالَ النَّبِي قُلِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ وَإِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَمُوسَى نَجِيِّكَ وَعِيسَى رُوحِكَ وَكَلِمَتِكَ وَتَوْرَاةِ مُوسَى وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَزَابُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ وَكُلِّ وَحْيٍ أَوْحَيْتَهُ أَوْ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ أَوْ شَيء أَعْطَيْتَهُ أَوْ فَقِيرًا أَغْنَيْتَهُ أَو غنى أفقرته أَوْ ضَالٍّ هَدَيْتَهُ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَهُ عَلَى مُوسَى وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الأَرْضِ فَاسْتَقَرَّتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى الْجِبَالِ فَأرَسَتْ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي اسْتَقَلَّ بِهِ عَرْشُكَ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الطُّهْرِ الطَّاهِرِ الأَحَدِ الصَّمَدِ الْوِتْرِ الْمُنَزَّلِ فِي كِتَابِكَ مِنْ لَدُنْكَ مِنَ النُّورِ الْمُبِينِ وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي وَضَعْتَهُ عَلَى النَّهَارِ فَاسْتَنَارَ وَعَلَى اللَّيْلِ فَأَظْلَمَ وَبِعَظَمَتِكَ وَكِبْرِيَائِكَ وَبِنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تَرْزُقَنِي الْقُرْآنَ وَالْعِلْمَ وَتَخْلِطَهُ بِلَحْمِي وَدَمِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي وَتَسْتَعْمِلَ بِهِ جَسَدِي بِحَوْلِكَ وَقُوَّتِكَ فَإِنَّهُ لَا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ.
عَبْد الْملك دجال مَعَ مَا فِي السَّنَد مِنَ الإعضال واللَّه أعلم.
كتاب الْمَوَاعِظِ وَالْوَصَايَا
(الْأَزْدِيّ) حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ نَاجِية حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن الْمُهلب عَنِ النَّضْر بْن مُحْرِز عَن مُحَمَّد بْن الْمُنْكَدر عَن جَابِرٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الْعَضْبَا فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ مَا نُشَيِّعُ مِنَ الْمَوْتَى عَنْ قَرِيبٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّؤُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ أَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ فَطُوبَى لِمَنْ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يُخَالِفْهَا إِلَى بِدْعَةٍ وَرَضِيَ مِنَ الْعَيْشِ بِالْكَفَافِ وَقَنَعَ بِذَلِكَ.
لَا يَصِّح فِي إِسْنَادُه مَجَاهِيل وضعفاء وَالْمَعْرُوف إِن هَذَا الْحَدِيث منْ حَدِيث أبان عَنْ أَنَس وَقَدْ سَرقه مِنْهُ قوم.
(ابْن عَدِيّ) حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن قُتَيْبَة حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن السّري حَدَّثَنَا عَبْد الْعَزِيز بْن عَبْد الصَّمد حَدَّثَنَا أبان بْن عَيَّاش عَنْ أَنَسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى نَاقَتِهِ الْجَدْعَاءِ فَقَالَ فِي خُطْبَتِهِ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَكَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَكَأَنَّ الَّذِي نُشَيِّعُ مِنَ الْأَمْوَات سفر عَمَّا قَلِيل إِلَيْنَا عائدون نبؤهم أَجْدَاثَهُمْ وَنَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظَةٍ وَأَمِنَّا كُلَّ جَائِحَةٍ طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَيْبُهُ عَنْ عُيُوبِ النَّاسِ وَأَنْفَقَ مِنْ مَالٍ اكْتَسَبَهُ مِنْ غَيْرِ مَعْصِيَةٍ وَخَالَطَ أَهْلَ الْفِقْهِ وَالْحِكْمَةِ وَجَانَبَ أَهْلَ الذُّلِّ وَالْمَعْصِيَةِ طُوبَى لمن(2/300)
ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَحَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ وَأَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَأَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ قَوْلِهِ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَلَمْ يَعْدُهَا إِلَى بِدْعَةٍ.
لَا يَصِّح أبان مَتْرُوك وَتَابعه النَّضْر بْن مُحْرِز وَلَا يحْتَج بِهِ عَنِ ابْن المُنْكَدِر عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ سُلَيْمَان بْن يَسَار عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ (قُلْتُ) أخرجه ابْن لال حَدَّثَنَا عَلي بْن عَامر حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن حَمَّاد زغبة حَدَّثَنَا مُوسَى بْن نَاصح حَدَّثَنَا عصمَة ابْن مُحَمَّد الخَزْرجيّ بِهِ واللَّه أَعْلَم.
وقَالَ ابْن حَبَّان: هَذَا الْحَدِيث سَمعه أبان مِنَ الْحَسَن فَجعله عَنْ أَنَس (قُلْتُ) لَهُ طَرِيق آخر عَنْ أَنَس.
قَالَ الْحَكِيم فِي نَوَادِر الْأُصُول حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن هَارُون اللَّخْميّ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو زَكَرِيّا بْن حَازِم الشَّيْبَانِيّ السودراني قَالَ سَمِعْتُ قَتَادَةَ عَنْ أَنَس بِهِ وَآخر عَنْ أَبِي أُمَامَة قَالَ الْقَاسِم بْن الْفَضْل الثَّقَفيّ فِي الْأَرْبَعين حَدَّثَنَا معمر بْن أَحْمَد حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد اللَّه الْكشِّي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عرْعرة بْن اليزيد السَّامِي حَدَّثَنَا فضال بْن الزُّبَير أَبُو مهند العفاني قَالَ سَمِعْتُ أَبَا أُمَامَة الْبَاهِلِيّ يَقُولُ خَطَبنَا رَسُول الله: يَوْم النَّحْر عَلَى نَاقَته الجدعاء وقَالَ فَذكر مثله سَوَاء وَآخر عَنِ الْحَسَن بْن عَلِيّ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْم فِي الْحِلْية حَدَّثَنَا القَاضِي مُحَمَّد بْن عَدِيّ بْن مُسْلِم إملاء حَدَّثَنِي الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بْن الْحُسَيْن عَن الْحُسَيْن بْن عَليّ قَالَ رَأَيْت رَسُول الله قَامَ خَطِيبًا عَلَى أَصْحَابه فَقَالَ فَذكر مثله سَوَاء.
قَالَ أَبُو نُعَيم: غَرِيب منْ حَدِيث الْعشْرَة الطّيبَة لَمْ نَسْمَعهُ إِلَّا مِنَ القَاضِي الْحَافِظ قَالَ وروى هَذَا الحَدِيث أنس عَن النَّبِي واللَّه أَعْلَم.
(الْحَاكِم) حَدَّثَنَا أَبُو الطّيب مُحَمَّد بن عبد اللَّه حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد همام بْن يَحْيَى بْن زَكَرِيّا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْقَاسِم الطايكاني حَدَّثَنَا أَبُو مقَاتل حَفْص بْن سُلَيْم حَدَّثَنَا هِشَام بْن حسان عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِين عَن أبي هُرَيْرَةَ مَرْفُوعا: يَا أهل الخلود وَيَا أَهْلَ الْبَقَاءِ إِنَّكُمْ لَمْ تُخْلَقُوا لِلْفَنَاءِ وَإِنَّمَا تَنْتَقِلُونَ مِنْ دَارٍ إِلَى دَارٍ كَمَا نُقِلْتُمْ مِنَ الأصلاب إِلَى الأَرْحَامِ إِلَى الدُّنْيَا وَمِنَ الدُّنْيَا إِلَى الْقُبُورِ وَمِنَ الْقُبُورِ إِلَى الْموقف إِلَى الْخُلُودِ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ: لَا يَصِّح وَإِنَّمَا هُوَ كَلَام بعض السّلف وَالْمُتَّهَم بِرَفْعِهِ الطايكاني يضع وَشَيْخه مَتْرُوك.
(الْخَطِيب) أَنْبَأنَا عَلِيّ بْن أبي عَليّ المعدَّل حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبْدَانِ أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِم بْن الحكم البَجَليّ بْن عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد الْوَصَّافِي عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَن الْحَرْث الْأَعْوَر عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ الله: مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ لُهِيَ عَنِ الشَّهَوَاتِ وَمَنْ يَرْتَقِبِ الْمَوْتَ لُهِيَ عَنِ اللَّذَّاتِ وَمن زهد فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ.
لَا يَصِّح، عُبَيْد اللَّه بْن الْوَلِيد مَتْرُوك والحرث كَذَّاب.(2/301)
(قلت) لَهُ طَرِيق آخر قَالَ تَمّام فِي فَوَائده أَنْبَأنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن أَحْمَد الْقُرَشِيّ أَنْبَأَنَا الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن مَرْوَان أَن المسيِّب بْن وَاضح حَدثهمْ حَدَّثَنَا الْمسيب بْن شريك عَن مُحَمَّد بْن سوقة عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا بِهِ.
وَقَالَ ابْن عَسَاكِر أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن بْن عَبْد اللَّه أَنْبَأَنَا جدي الْحَسَن بْن أَحْمَد أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِر الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الْأَيْلِي إِمَام جَامع دمشق حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن ذكْوَان البعلكي أَنْبَأَنَا الْحَسَن بْن إِسْحَاق بْن بلَيْل حَدَّثَنَا السّري بْن سهل حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن رشيد حَدَّثَنَا مجاعَة بْن الزُّبَير عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنِ الْحَارِث عَنْ عَليّ مَرْفُوعًا بِهِ.
وَقَدْ أوردهُ مِنَ الطَّرِيق الأول ابْن الْقَاسِم بْن صَصْرى فِي أَمَالِيهِ وقَالَ: هَذَا حَدِيث الْحَسَن غَرِيب واللَّه أَعْلَم.
(أَخْبَرَنَا) ظفر بْن عَلِيّ الهَمْدانِّي أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن بْن طعان حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد الله مُحَمَّد بن عَليّ الْمقري أَنْبَأنَا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَلِيّ البَلَويّ حَدَّثَنَا حَامِد بْن مُحَمَّد الهَرَويّ حَدَّثَنَا الْفَضْل بْن عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود الهَرَويّ حَدَّثَنَا روح بْن عبَادَة عَن مُحَمَّد بْن مُسْلِم عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد عَنْ سَعِيد بْن الْمسيب عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول الله: الْمَوْتُ غَنِيمَةٌ وَالْمَعْصِيَةُ مُصِيبَةٌ وَالْفَقْرُ رَاحَةٌ وَالْغِنَى عُقُوبَةٌ وَالْعَقْلُ هَدِيَّةٌ من الله والجهالة ضَلالَةٌ وَالظُّلْمُ نَدَامَةٌ وَالطَّاعَةُ قُرَّةُ الْعَيْنِ وَالْبُكَاءُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ وَالضَّحِكُ هَلاكُ الْبَدَنِ وَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ: الْفَضْل لَا يُحْتَجُّ بِهِ بِحالٍ (قلتُ) أَخْرَجَهُ البَيْهَقيّ فِي الشّعب حَدَّثَنَا الْإِمَام أَبُو الطّيب سهل بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان إملاء أَنْبَأَنَا أَبُو عَليّ حَامِد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الهَرَويّ أَنْبَأَنَا الْفَضْل بِهَذَا وقَالَ تَفَرّد بِهِ هَذَا النهرواني وَهُوَ مَجْهُول فقد سَمِعْتُهُ منْ وَجه آخر عَنْ روح وَلَيْسَ بِمَحْفُوظ أهـ واللَّه أَعْلَم.
(أَنْبَأَنَا) أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي الْبَزَّار أَنْبَأنَا أَبُو الْقَاسِم عَلِيّ بْن المحسن بن عَليّ التنوخي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطَّبَرِيّ حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن خرَاش الْبَلْخِيّ حَدَّثَنَا أسود بْن عَامر حَدَّثَنَا يَزِيد بْن عَبْد اللَّه الهناد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن عَلْقَمَة حَدَّثَنِي عمر بْن عَبْد الْعَزِيز حدَّثَنِي أَبُو سَلمَة بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُول الله يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الأَيَّامِ وَكَانَ آخِرُ خِطْبَةٍ بِالْمَدِينَةِ قَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَتَقَلْقَلَتْ مِنْهَا الأَعْضَاءُ ثُمَّ قَالَ يَا بِلالُ الصَّلاةُ جَامِعَةٌ فَاجْتَمَعَتِ النَّاسُ وَهُوَ قَاعِدٌ عَلَى الْمِنْبَرِ فَقَامَ وَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ ادْنُوَا وَأَوْسِعُوا لِمَنْ خَلْفَكُمْ ثَلاثًا فَقَامَ وَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنُؤْمِنُ بِهِ وَذَكَرَ كَلامًا طَوِيلا إِلَى أَنْ قَالَ وَمَنْ تَوَلَّى خُصُومَةَ الظَّالِمِ أَوْ أَعَانَهُ عَلَيْهَا نَزَلَ مَلَكُ الْمَوْتِ فَبَشَّرَهُ بِاللَّعْنَةِ وَمَنْ عَظَّمَ صَاحِبَ ذَنْبٍا فَمَدَحَهُ لِطَمَعِ الدُّنْيَا سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِ(2/302)