لماذا غضب الفاروق ؟
تأليف
أبو إسلام أحمد بن علي
غفر الله تعالى له ولوالديه وللمسلمين أجمعين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب
وبعد :
فإن الغضب طبيعة وفطرة بشرية فطرها الله سبحانه تعالى في بني آدم , وقد حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في كثير من الأحاديث الشريفة , فمنها :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال لا تغضب فردد مرارا قال لا تغضب (رواه البخاري) .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلني على عمل يدخلني الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تغضب ولك الجنة (رواه الطبراني)
وهذا الكتاب عبارة عن عرض لمواقف غضب فيها الفاروق عمر رضي الله عنه , فكيف ذلك وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي بعدم الغضب , والفاروق عمر رضي الله عنه هو من أولى الناس للعمل بما وصى به النبي صلى الله عليه وسلم , فهيا بنا نستعرض في كتابنا سبب غضبه رضي الله عنه .
نبتهل إلى الله تعالى أن يتقبل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم , عسى أن ينفع به وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه , وأن نعي ونتأسى ونتبع سنة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم فإنها خير الطريق إلى جنة الخلد بإذن الله تعالى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
المؤلف
أبو إسلام أحمد بن علي
الفهرس
المقدمة.....................................................................................2
الفهرس...................................................................................3
1- ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة.........................................................4(1/1)
2- نحن نطلق يا أمير المؤمنين.............................................................4
3- قولوا نعلم أولا نعلم....................................................................5
4- فو الله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل.........................................5
5- قد تركت بالعراق رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب...................................6
6- أمرهم أن لا ينوروا نارا...............................................................7
7- لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك..............................................7
8- أفر من قدر الله إلى قدر الله..............................................................8
9- غلام يؤم الناس في رمضان..............................................................9
10- وددت أني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي........................................10
11- لا تؤذوني في صاحبي................................................................10
12- وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم...................................................11
13- أنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم......................................11
14- كيف تصلي يا سعد.................................................................13
15- ما منا أحد إلا وله فضيلة وفضيلتان وثلاث وليس لك ................................13
16- فقاسمهم التمر فسحروه.............................................................14
×××××××××××××××××××××××××
1- ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة
*حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني إبراهيم بن سعد عن صالح عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال:(1/2)
كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمان بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلى عبد الرحمان فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فو الله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم .
أضواء البيان ج5/ص368
××××××××××××××××××
2- نحن نطلق يا أمير المؤمنين
*ما رواه بن جرير حدثني عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني حدثنا أبي حدثني عبد الحميد بن بهرام الفزاري حدثنا شهر بن حوشب قال :
سمعت عبد الله بن عباس يقول نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أصناف النساء إلا ما كان من المؤمنات المهاجرات وحرم كل ذات دين غير الإسلام قال الله عز وجل (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله ) وقد نكح طلحة بن عبد الله يهودية ونكح حذيفة بن اليمان نصرانية فغضب عمر بن الخطاب غضبا شديدا حتى هم أن يسطو عليهما فقالا نحن نطلق يا أمير المؤمنين ولا تغضب فقال لئن حل طلاقهن لقد حل نكاحهن ولكني أنتزعهن منكم صغرة قمأة .
تفسير ابن كثير ج1/ص258
××××××××××××××××××
3- قولوا نعلم أولا نعلم
*حدثنا إبراهيم بن موسى حدثنا هشام هو بن يوسف عن بن جريج سمعت عبد الله بن أبي مليكة يحدث عن بن عباس وسمعت أخاه أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير قال :(1/3)
قال عمر بن الخطاب يوما لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيمن ترون هذه الآية نزلت (أيود أحدكم أن تكون له جنة من نخيل وأعناب) قالوا الله أعلم فغضب عمر فقال قولوا نعلم أولا نعلم فقال بن عباس في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين فقال عمر يا بن أخي قل ولا تحقر نفسك فقال بن عباس رضي الله عنهما ضربت مثلا بعمل قال عمر أي عمل قال بن عباس لرجل غني يعمل بطاعة الله ثم بعث الله له الشيطان فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله .
تفسير ابن كثير ج1/ص320
××××××××××××××××××
4- فو الله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل
*حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن بن عباس رضي الله عنهما قال :
قدم عيينة بن حصن بن حذيفة فنزل على بن أخيه الحر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجالس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة لابن أخيه يابن أخي لك وجه عند هذا الأمير فاستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال بن عباس فاستأذن الحر لعيينة فأذن له عمر فلما دخل عليه قال هي يا بن الخطاب فو الله ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم أن يوقع به فقال له الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ( خذ العفو وأمر بالعرف واعرض عن الجاهلين) وإن هذا من الجاهلين والله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله عز وجل.
تفسير ابن كثير ج2/ص278-279
××××××××××××××××××
5- قد تركت بالعراق رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب(1/4)
*أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر الصيدلاني بقراءتي عليه بأصبهان قلت له أخبرتكم فاطمة بنت عبدالله الجوزدانية قراءة عليها وأنت تسمع أنا محمد بن عبدالله بن زيد أنا سليمان بن أحمد الطبراني ثنا محمد بن النضر الأزدي ثنا معاوية بن عمرو ثنا زائدة عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة وعن خيثمة بن عبد الرحمن عن قيس بن مروان قال :
أتى رجل عمر فقال يا أمير المؤمنين قد تركت بالعراق رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلب فغضب عمر رضي الله عنه حتى احمر وجهه فقال له عمر اعلم ما تقول مرارا فقال ما أتيتك إلا بحق فقال عمر رضي الله عنه من هو قال ابن أم عبد قال فسكن حتى ذهب عنه الغضب ثم قال ما أصبح على ظهر الأرض أحد أحق بذلك منه وسأحدثكم عن ذلك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمر في بيت أبي بكر رضي الله عنه ذات ليلة لبعض حاجته حتى أعتم ثم رجع بيني وبين أبي بكر حتى انتهيت إلى المسجد إذا رجل من المهاجرين يصلي فقام فتسمع لقراءته ما أدري أنا وصاحبي من هو قال فلما قام ساعة قلت يا رسول الله رجل من المهاجرين يصلي لو رجعت وقد أعتمت قال فغمزني وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يستمع لقراءته قال فركع وسجد ثم قعد يدعو فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول سل تعطه سل تعطه ولا أدري أنا وصاحبي من هو حتى سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأ كما يقرأ ابن أم عبد قال فذلك حين علمت أنا وصاحبي من هو قال فغدوت إلى عبدالله لأبشره فقال قد سبقك أبو بكر و أيم الله ما سابقت أبا بكر إلى خير إلا سبقني .
الأحاديث المختارة ج1/ص384-385
××××××××××××××××××
6- أمرهم أن لا ينوروا نارا
*حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عبد الجبار ثنا يونس بن بكير عن بن إسحاق عن المنذر بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنهما قال :(1/5)
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل وفيهم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فلما انتهوا إلى مكان الحرب أمرهم عمرو أن لا ينوروا نارا فغضب عمر وهم أن ينال منه فنهاه أبو بكر رضي الله عنه وأخبره أنه لم يستعمله رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك إلا لعلمه بالحرب فهدأ عنه عمر رضي الله عنه.
المستدرك على الصحيحين ج3/ص45
××××××××××××××××××
7- لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك
*أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ أبو عميس قال :
سمعت قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثني إلى اليمن قال فوافقته في العام الذي حج فيه فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا موسى كيف قلت حين أحرمت قال قلت إهلال كإهلال النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل سقت هديا قلت لا قال فانطلق فطف بالبيت وبين الصفا والمروة ثم أحل فانطلقت فطفت بالبيت وبين الصفا والمروة ثم عمدت إلى نسوة من آل قيس يعني عماته فمشطن رأسي بالغسل فلما كان بعد ذلك في إمارة عمر رضي الله عنه قدمت حاجا فبينا أنا أحدث الناس عند البيت بما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قدم رجل فقال دونك أيها الرجل بحديثك فإنك لا تدري ما أحدث أمير المؤمنين في النسك فقلت يا أيها الناس من سمع شيئا فلا يأخذ به حتى يقدم أمير المؤمنين فبه ائتموا فلما قدم عمر رضي الله عنه قلت له يا أمير المؤمنين أحدث في النسك شيء فغضب عمر أمير المؤمنين من ذلك ثم قال أجل لئن نأخذ بكتاب الله فقد أمر الله بالتمام وإن نأخذ بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم بيننا فإنه لم يحل حتى بلغ الهدي محله رواه مسلم في الصحيح.
سنن البيهقي الكبرى ج4/ص338
××××××××××××××××××
8- أفر من قدر الله إلى قدر الله(1/6)
*أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا بحر بن نصر ثنا بن وهب أخبرني يونس عن بن شهاب أخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب أن عبد الله بن الحارث حدثه أن :
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حدثه أنه كان مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين خرج إلى الشام فرجع بالناس من سرغ فلقيه أمراؤه على الأجناد فلقيه أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه رضي الله عنهم وقد وقع الوجع بالشام فقال عمر اجمع لي المهاجرين الأولين فجمعتهم له فاستشارهم فاختلفوا عليه فقال بعضهم ارجع بالناس ولا تقدمهم على هذا الوباء وقال بعضهم إنما هو قدر الله وقد خرجت لأمر فلا ترجع عنه فأمرهم فخرجوا عنه ثم قال ادع لي الأنصار فدعوتهم فاستشارهم فسلكوا سبيل المهاجرين فاختلفوا كاختلافهم فأمرهم فخرجوا عنه ثم قال ادع لي من كان هاهنا من مشيخة مهاجرة فاختلفوا كاختلافهم فأمرهم فخرجوا عنه ثم قال ادع لي من كان هاهنا من مشيخة مهاجرة الفتح فدعوتهم فاستشارهم فاجتمع رأيهم على أن يرجع بالناس فأذن عمر رضي الله عنه في الناس إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه فإني ماض لما أرى فانظروا ما آمركم به فامضوا له فأصبح قال فركب عمر رضي الله عنه ثم قال للناس إني أرجع فقال أبو عبيدة بن الجراح رضي الله عنه وكان يكره أن يخالفه أفرارا من قدر الله فغضب عمر رضي الله عنه وقال لو غيرك قال هذا يا أبا عبيدة نعم أفر من قدر الله إلى قدر الله أرأيت لو أن رجلا هبط واديا له عدوتان واحدة جدبة والأخرى خصبة أليس إن رعى الجدبة رعاها بقدر الله وإن رعى الخصبة رعاها بقدر الله قال ثم خلا بأبي عبيدة فتراجعا ساعة فجاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه وكان متغيبا في بعض حاجته فجاء والقوم يختلفون فقال إن عندي في هذا علما فقال عمر ما هو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم به في أرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع(1/7)
بأرض وأنتم بها فلا يخرجنكم الفرار منه فحمد الله عمر رضي الله عنه فرجع وأمر الناس أن يرجعوا .
سنن البيهقي الكبرى ج7/ص217
××××××××××××××××××
9- غلام يؤم الناس في رمضان
*حدثنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم أن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز أخبره:
أن محمد بن أبي سويد أقامه للناس وهو غلام بالطائف في شهر رمضان يؤمهم فكتب بذلك إلى عمر يبشره فغضب عمر وكتب إليه ما كان نولك أن تقدم للناس غلاما لم تجب عليه الحدود .
مصنف عبد الرزاق ج2/ص398
××××××××××××××××××
10- وددت أني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي
*حدثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا عاصم بن كليب قال أخبرني أبي أنه سمع بن عباس يقول :
كان عمر بن الخطاب إذا صلى صلاة جلس للناس فمن كانت له حاجة كلمة وإن لم يكن لأحد حاجة قام فدخل قال فصلى صلوات لا يجلس للناس فيهن قال بن عباس فحضرت الباب فقلت يا يرفأ أبأمير المؤمنين شكاة فقال ما بأمير المؤمنين من شكوى فجلست فجاء عثمان بن عفان فجلس فخرج يرفأ فقال قم يا بن عفان قم يا بن عباس فدخلنا على عمر فإذا بين يديه صبر من مال على كل صبرة منها كنف فقال عمر إني نظرت في أهل المدينة وجدتكما من أكثر أهلها عشيرة فخذا هذا المال فاقتسماه فما كان من فضل فردا فأما عثمان فحثا وأما أنا فجثوت لركبتي وقلت وإن كان نقصان رددت علينا فقال عمر نشنشة من أخشن يعني حجرا من جبل أما كان هذا عند الله إذ محمد وأصحابه يأكلون القد فقلت بلى والله لقد كان هذا عند الله ومحمد صلى الله عليه وسلم حي ولو عليه فتح لصنع فيه غير الذي تصنع قال فغضب عمر وقال أو صنع ماذا قلت إذا لأكل وأطعمنا قال فنشج عمر حتى اختلفت أضلاعه ثم قال وددت أني خرجت منها كفافا لا لي ولا علي.
مسند الحميدي ج1/ص18
××××××××××××××××××
11- لا تؤذوني في صاحبي(1/8)
*حدثنا زكريا بن يحيى الساجي ثنا أبو الربيع الزهراني ثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر حدثني أبي وعبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر :
أن أبا بكر الصديق نال من عمر شيئا ثم قال استغفر لي يا أخي فغضب عمر فقال له ذلك مرارا فغضب عمر فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وانتهوا إليه وجلسوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألك أخوك أن تستغفر له فلا تفعل فقال والذي بعثك بالحق نبيا ما من مرة يسألني إلا وأنا أستغفر له وما من خلق الله بعدك أحد أحب إلي منه فقال أبو بكر وأنا والذي بعثك بالحق ما من أحد بعدك أحب إلي منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تؤذوني في صاحبي فإن الله عز وجل بعثني بالهدى ودين الحق فقلتم كذبت وقال أبو بكر صدقت ولولا أن الله عز وجل سماه صاحبا لاتخذته خليلا ولكن أخوة الله ألا فسدوا كل خوخة إلا خوخة بن أبي قحافة.
المعجم الكبير ج12/ص372
××××××××××××××××××
12- وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم
*حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن بن سلم أن :
عمر بن الخطاب استعمل ابن عبد الحارث على أهل مكة فقدم عمر فاستقبله نافع بن عبد الحارث واستخلف على أهل مكة عبد الرحمن بن أبزى فغضب عمر حتى قام في الغرز فقال أتستخلف على آل الله عبد الرحمن بن أبزى قال إني وجدته أقرأهم لكتاب الله وأفقههم في دين الله فتواضع لها عمر حتى اطمأن على رحله فقال لئن قلت ذاك لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله سيرفع بهذا الدين أقواما ويضع به آخرين.
مسند أبي يعلى ج1/ص185
××××××××××××××××××
13- أنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم
*حدثنا هدبة بن خالد حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال حدثني بن أم سلمة أن أبا سلمة جاء إلى أم سلمة فقال :
لقد سمعت حديثا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي من كذا وكذا ولا أدري(1/9)
ما عدل به سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنه لا تصيب أحدا مصيبة فيسترجع عند ذلك ثم يقول اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه اللهم أخلفني منها بخير منها إلا أعطاه الله عز وجل قالت أم سلمة فلما أصيب أبو سلمة قلت اللهم عندك أحتسب مصيبتي هذه ولم تطب نفسي أن أقول اللهم أخلفني منها بخير منها قلت من خير من أبي سلمة أليس وليس ثم قالت ذلك فلما انقضت عدتها أرسل إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطبها فقالت مرحبا برسول الله إن في خلالا ثلاثا أنا امرأة مصبية وأنا امرأة شديدة الغيرة وأنا امرأة ليس ها هنا من أوليائي أحد شاهدا فيزوجني فغضب عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أشد مما غضب لنفسه حين ردته فأتاها عمر فقال أنت التي تردين رسول الله صلى الله عليه وسلم بما تردينه فقالت يا بن الخطاب في كذا وكذا أتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أما ما ذكرت من غيرتك فإني أدعو الله أن يذهبها وأما ما ذكرت من صبيتك فإن الله سيكفيهم وأما ما ذكرت أنه ليس من أوليائك أحد شاهدا فإنه ليس من أوليائك أحد شاهد ولا غائب يكرهني فقالت لابنها زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجه فقال أما إني لم أنقصك مما أعطيت فلانة قال ثابت لابن أم سلمة وما أعطى فلانة قال جرتين تضع فيهما حاجتها ورحى ووسادة من آدم حشوها ليف ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فلما رأته وضعت زينب أصغر ولدها في حجرها فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآها انصرف وكان حييا كريما ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فلما رأته وضعتها في حجرها فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتيها فوضعتها في حجرها فأقبل عمار مسرعا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتزعها من حجرها وقال هات هذه المشقوحة التي منعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فجاء رسول الله(1/10)
صلى الله عليه وسلم فلم يرها قال أين زناب قالت أخذها عمار فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهله فكانت في النساء كأنها ليست منهن لا تجد ما يجدن من الغيرة.
مسند أبي يعلى ج12/ص337-338
××××××××××××××××××
14- كيف تصلي يا سعد
*حدثنا أحمد حدثنا موسى بن إسماعيل المنقري حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الحسن حدثني عبيد الله بن دينار الثقفي قال :
خرج ناس من أهل الكوفة فطعنوا على سعد قال فكان من قول العبسي أنه قال لا يحسن الصلاة فغضب عمر غضبا شديدا ثم قال كيف تصلي يا سعد قال أطيل الأوليين وأحذف الأخريين حذفا كما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع قال فقال عمر صدقت قال فلما رأى عمر قد صدقه دعا عليه وقال وعرضه للفتن قال فرأيته يتزوج اليهوديات ويتزوج النبطيات.
مسند سعد ج1/ص218
××××××××××××××××××
15- ما منا أحد إلا وله فضيلة وفضيلتان وثلاث وليس لك
*حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله الأردستاني ثنا أبو الحسين أحمد بن الحسن بن محمد الكرماني بأبرقوة ثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن اسحق النخشبي ثنا أبو عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن مروية ثنا هرون بن عبد الله بن يقلاص البغدادي ثنا العباساني ثنا أحمد ابن عبد الله ثنا الهيثم بن حماد قال الإمام عمي عبد الرحمن رحمه الله وأظن انه ابن جماز عن موسى بن خاقان عن انس بن مالك رضي الله عنه قال:(1/11)
كنا جلوسا ذات يوم وجمع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد المدينة وكان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم يتشاورون بأمر رجل من الأنصار حتى اتفق قولهم على قول واحد ومعاوية رضي الله عنه جالس ساكت يسمع كلامهم ولا ينطق فقال لهم أبو بكر رضي الله عنه يا أبا عبد الرحمن تكلم فتكلم حتى خالفهم في المشورة والأمر الذي أرادوه قال فغضب عمر بن الخطاب رضي الله عنه غضبا شديدا فقال له أما ترضى أن تكون كواحد منا فقال عمر ما منا أحد إلا وله فضيلة وفضيلتان وثلاث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نعرف لك فضيلة تخالفنا في المشورة والأمر الذي نريده إما ترضى أن تكون كواحد منا فقال معاوية رضي الله عنه نعم يا أبا حفص لا تغضب فإن كان لكل واحد منكم فضيلتان وثلاث من النبي صلى الله عليه وسلم فإن لي عشرين فضيلة فقال لك يا معاوية فقال نعم يا أبا حفص فأجمع إليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم فقالوا هناك الله يا أبا عبد الرحمن اخبرنا عن فضائلك فإن كنت صادقا فيما تقول صدقناك وأخذنا بقولك ومشورتك فقال لهم أما الأول فكنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال ما يليني منك قلت صدري وبطني قال اللهم املأه علما وحلما الحديث بطوله قال فقام كلهم إليه وقالوا له اجعلنا في حل فجعلهم في حل فأخذوا بقوله ومشورته قال وكان أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم لا يرون رأيا ولا يقطعون أمرا إلا بمشورة معاوية رضي الله عنه.
معرفة أسامي أرداف النبي ج1/ص36-37
××××××××××××××××××
16- فقاسمهم التمر فسحروه
*قال أبو محمد في حديث ابن عمر رضي الله عنه :
أن أباه بعث به إلى خيبر فقاسمهم التمر فسحروه فتكوعت أصابعه فغضب عمر فنزعها منهم يعني خيبر.
غريب الحديث لابن قتيبة ج2/ص307
××××××××××××××××××
×+×+×+×+×+×+×+×+×+
تم الانتهاء من هذا الكتاب بإذن الله تعالى ومشيئته(1/12)
يوم الأربعاء 16/11/1430هـ الموافق 4/11/2009م
---------------------------
ahmedaly240@hotmail.com
ahmedaly2407@gmail.com
×+×+×+×+×+×+×+×+×+(1/13)