فقه السيرة
محمد الغزالي
دار القلم دمشق
ط 7 - 1998 (1/1)
( صحيح )
إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب
[ 17 ] (1/17)
( ضعيف )
أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمه وأحبوني بحب الله
[ 20 ] (1/20)
( صحيح )
ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم - بعد الهجرة - يعود سعد بن عبادة في مرض أصابه قبل وقعة بدر فركب حمارا وأردف وراءه أسامة بن زيد وسار حتى مرا بمجلس فيهم عبد الله بن أبي وإذا في المجلس أخلاط من المسلمين والمشركين عبدة الأوثان واليهود
وفي المجلس عبد الله بن رواحة فلما غشيت المجلس عجاجة الدابة خمر عبد الله بن أبي أنفه بردائه . ثم قال : لا تغبروا علينا . فسلم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم . ثم وقف فنزل . فدعاهم إلى الله وقرأ عليهم القرآن
فقال عبد الله بن أبي : أيها المرء إنه لا أحسن مما تقول إن كان ما تقول حقا فلا تؤذنا في مجالسنا وارجع إلى رحلك فمن جاءك منا فاقصص عليه
فقال عبد الله بن رواحة : بلى يا رسول الله فاغشنا به في مجالسنا فإنا نحب ذلك . قال : فاستب المسلمون والمشركون واليهود . حتى كادوا أن يتواثبوا فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يخفضهم حتى سكتوا ثم ركب وسار حتى دخل على سعد بن عبادة . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ألم تسمع ما قال أبو حباب - يعني ابن أبي ؟ قال سعد وما قال ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا " فقال سعد : اعف عنه : يا رسول الله . فوالذي أنزل عليك الكتاب لقد جاءك الله بالحق الذي أنزل عليك ولقد اجتمع أهل هذه البحيرة - يعني المدينة - أن يتوجوه ويعصبوه بالعصابة . فلما أبى الله ذلك بالحق الذي أعطاك شرق بذلك . فذلك فعل به ما رأيت
[ 24 ] (1/24)
( صحيح )
كاد أمية أن يسلم (1/24)
( صحيح )
وعن عمرو بن الشريد عن أبيه : ردفت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقال : هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت ؟ قلت نعم
قال : هيه فأنشدت بيتا فقال هيه حتى أنشدته مائة بيت
[ 25 ] (1/25)
( ضعيف )
عن جابر عن عبد الله بين يسار قال سمعت عليا يقول أعزم على كل من كان عنده كتاب إلا رجع فمحاه فإنما هلك الناس حيث اتبعوا أحاديث علمائهم وتركوا كتاب ربهم (1/25)
( ضعيف )
عن الزهري عن عروة أن عمر بن الخطاب أراد أن يكتب السنن فاستفتى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فأشاروا عليه أن يكتبها فطفق عمر رضي الله عنه يستخير الله فيها شهرا ثم أصبح يوما وقد عزم الله له فقال : إني كنت أريد أن أكتب السنن وإني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله وإني والله لا أشوب [ وفي رواية : لا أنسي ] كتاب الله بشيء أبدا
[ 36 ] (1/36)
( صحيح )
عروة بن الزبير عن عائشة أنها قالت : ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمعني وكنت أسبح فقام قبل أن أقضي سبحتي - أنهي صلاتي - ولو أدركته لرددت عليه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم
[ 37 ] (1/37)
( صحيح )
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من قال لا إله إلا الله دخل الجنة
[ 38 ] (1/38)
( صحيح )
اقرأوا القرآن ولا تغلوا فيه ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به (1/38)
( صحيح )
رب حامل فقه ليس بفقيه رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه
[ 39 ] (1/39)
( ضعيف )
عن أم سلمة قالت : " كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد أن أمرنا بالحجاب فقال النبي صلى الله عليه وسلم : احتجبا منه فقلنا يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا ولا يعرفنا ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم أفعمياوان أنتما ؟ ألستما تبصرانه ؟
[ 41 ] (1/41)
( صحيح )
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اشتد غضب الله على قوم فعلوا بنبيه هكذا - يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبيل الله (1/41)
( صحيح )
عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه فجعل يسلت الدم عنه ويقول : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله ؟ فأنزل الله عز وجل : { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون } ( 3 آل عمران الاية : 8 )
[ 47 ] (1/47)
( صحيح )
وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد غزوة ورى بغيرها ويقول : الحرب خدعة
[ 48 ] (1/48)
( صحيح )
عن عدي بن حاتم قال : بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل فشكا إليه الفاقة ثم أتاه آخر فشكا قطع السبيل فقال : يا عدي هل رأيت الحيرة . قلت : لم أرها وقد أنبئت عنها قال : ( فإن طالت بك الحياة لترين الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف أحدا إلا الله ) - قلت فيما بيني وبين نفسي : فأين دعار طيء الذين قد سعروا في البلاد ( ولئن طالت بك حياة لتفتحن كنوز كسرى ) . قلت : كسرى بن هرمز ؟ قال : ( كسرى بن هرمز )
قال عدي : فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة حتى تطوف بالكعبة لا تخاف إلا الله وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هرمز . . )
[ 50 ] (1/50)
( صحيح )
قال صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد
[ 53 ] (1/53)
( صحيح )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم (1/53)
( صحيح )
سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم ؟ قال : . . فعن معادن العرب تسألونني . قالوا : نعم قال : ( فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا )
[ 56 ] (1/56)
( صحيح )
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم يشتمون مذمما ويلعنون مذمما وأنا محمد
[ 59 ] (1/59)
( صحيح )
عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه فشق عن قلبه فاستخرجه فاستخرج منه علقة فقال هذا حظ الشيطان منك ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ثم لأمه ثم أعاده في مكانه قال وجاء الغلمان يسعون إلى أمه - يعني ظئره - أن محمدا قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون
[ 61 ] (1/61)
صحيح
عن مالك بن صعصعة رضي الله عنهما أن نبي الله صلى الله عليه وسلم حدثهم عن ليلة أسرى به قال : ( بينما أنا في الحطيم وربما قال في الحجر مضطجع بين النائم واليقظان أتاني آت فشق ما بين هذه إلى هذه . قال الراوي من ثغرة نحره إلى شعرته فاستخرج قلبي ثم أتيت بطست من ذهب مملوء إيمانا فغسل قلبي ثم حشى ثم أعيد ) (1/61)
( صحيح )
عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة . قالوا : وإياك يا رسول الله ؟ قال : وإياي إلا أن الله أعانني عليه فأسلم فلا يأمرني إلا بخير
[ 62 ] (1/62)
( صحيح )
عن عائشة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أغرت قالت : وما لمثلي لا يغار على مثلك . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لقد جاءك شيطانك ) قالت : أو معي شيطاني ؟ قال : ( ليس أحد إلا ومعه شيطان ) قالت : ومعك ؟ قال : ( نعم ولكن أعانني الله عليه فأسلم ) (1/62)
( صحيح )
عن عائشة رضي الله عنها : أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قلن للنبي صلى الله عليه وسلم : أينا أسرع بك لحوقا ؟ قال : أطولكن يدا . فأخذوا قصبة يذرعنها فكانت سودة أطولهن يدا فعلمنا بعد : أنما كانت طول يدها بالصدقة وكانت تحب الصدقة وكانت أسرعنا لحوقا به )
( وفي الحاشية
أن ابن حجر رجح رواية مسلم
أنها زينب بنت جحش وليست سودة
كما في رواية البخاري المذكورة )
[ 63 ] (1/63)
( صحيح )
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم فقال أصحابه : وأنت ؟ قال : نعم كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة
[ 67 ] (1/67)
( ضعيف جدا )
واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب (1/67)
( ضعيف )
عن ابن الأثير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما هممت بما كان أهل الجاهلية يهمون إلا مرتين كلاهما يعصمني الله منها قلت ليلة لفتى كان معي من قريش في أعلى مكة في أغنام لأهلها ترعى : أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة كما كان يسمر الفتيان قال : نعم فخرجت فلما جئت أدنى دار من دور مكة سمعت غناء وصوت دفوف وزمير فقلت : ما هذا ؟ قالوا : فلان تزوج فلهوت بذلك الغناء والصوت حتى غلبتني عيناي فنمت فما أيقظني إلا مس الشمس فرجعت فسمعت مثل ذلك فغلبتني عيني أيضا فرجعت فقال لي صاحبي : ما فعلت ؟ قلت : ما فعلت شيئا فوالله ما هممت بعدها بسوء (1/67)
( صحيح )
لقد شهدت مع عمومتي في دار عبدالله بن جدعان حلفا ما أحب أن لي به حمر النعم ولو أدعى به في الإسلام لأجبت (1/67)
( ضعيف )
عن أبي هريرة قال : " ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن الشمس تجري في وجهه وما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له إنا لنجهد أنفسنا وإنه لغير مكترث (1/67)
( صحيح )
عن أبي ذر
سألت النبي صلى الله عليه وسلم
عن أول مسجد وضع في الأرض
قال المسجد الحرام . قلت : ثم أي ؟ قال المسجد الأقصى . قلت : كم بينهما ؟ قال : أربعون عاما . ثم الأرض لك مسجد فحيثما أدركتك الصلاة فصل فإن الفضل فيه
[ 79 ] (1/79)
( صحيح )
عمرو بن دينار قال : سمعت جابر بن عبد الله يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره . فقال له العباس عمه : يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبك دون الحجارة . قال فحله فجعله على منكبه فسقط مغشيا عليه . قال فما رؤي بعد ذلك اليوم عريانا (1/79)
( صحيح )
عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ألم تري أن قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم عليه السلام " فقلت : يا رسول الله ألا تردها على قواعد إبراهيم عليه السلام قال : " لولا حدثان قومك بالكفر " فقال عبد الله بن عمر لئن كانت عائشة سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أرى ترك استلام الركنين اللذين يليان الحجر إلا أن البيت لم يتمم على قواعد إبراهيم (1/79)
( صحيح )
عن ابن عمر يحدث عن رسول الله أنه لقي زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل
بلدح وذلك قبل أن ينزل على رسول الله الوحي فقدم إليه رسول الله سفرة
فيها لحم فأبى أن يأكل منها ثم قال إني لا آكل مما تذبحون على أنصابكم
ولا آكل مما لم يذكر اسم الله عليه قال أخبرنا عفان بن مسلم قال
أخبرنا وهيب قال أخبرنا موسى بن عقبة قال سمعت سالما أبا النضر يحدث
ولا أعلمه إلا عن محمد بن عبد الله بن جحش أن زيد بن عمرو كان يعيب
على قريش ذبائحهم ثم يقول الشاة خلقها الله وأنزل من السماء ماء وأنبت
لها الأرض ثم يذبحونها على غير اسم الله إنكارا لذلك
[ 82 ] (1/82)
( صحيح )
عن أسماء بنت أبي بكر قالت لقد رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما مسندا ظهره إلى الكعبة يقول يا معشر قريش ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري وكان يحيى الموؤدة يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته مهلا لا تقتلها أنا أكفيك مؤونتها فيأخذها فإذا ترعرعت قال لأبيها إن شئت دفعتها إليك وإن شئت كفيتك مؤونتها
[ 84 ] (1/84)
( صحيح )
عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت :
كان أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤيا الصادقة في النوم فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب إليه الخلاء فكان يلحق بغار حراء فيتحنث فيه - قال : والتحنث التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن يرجع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود بمثلها حتى فجأه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما أنا بقارئ . قال : ( فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ قلت : ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ قلت : ما أنا بقارىء فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم } . الآيات إلى قوله : { علم الإنسان ما لم يعلم } ) . فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ترجف بوادره حتى دخل على خديجة فقال : ( زملوني زملوني ) . فزملوه حتى ذهب عنه الروع . قال لخديجة : ( أي خديجة ما لي لقد خشيت على نفسي ) . فأخبرها الخبر قالت خديجة : كلا أبشر فوالله لا يخزيك الله أبدا فوالله إنك لتصل الرحم وتصدق
الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق . فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل وهو ابن عم خديجة أخي أبيها وكان امرأ تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العربي ويكتب من الإنجيل بالعربية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخا كبيرا قد عمي فقالت خديجة : يا ابن عم اسمع من ابن أخيك قال ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى فقال ورقة : هذا الناموس الذي أنزل على موسى ليتني فيها جذعا ليتني أكون حيا ذكر حرفا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أو مخرجي هم ) . قال ورقة : نعم لم يأت رجل بما جئت به إلا أوذي وإن يدركني يومك حيا أنصرك نصرا مؤزرا . ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي . . ) (1/84)
( صحيح )
أبا هريرة رضي الله تعالى عنه يقول أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذه خديجة قد أتتك ومعها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فأقرئ عليها السلام من ربها وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيها ولا نصب [ 88 ] (1/88)
( صحيح )
عن جابر رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي قال فقلت زملوني فدثروني فأنزل الله تعالى { يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر }
[ 90 ] (1/90)
( ضعيف )
كان إذا نزل عليه الوحي سمع عند وجهه كدوي النحل (1/90)
( صحيح )
وكان أحيانا يأتيه في مثل صلصلة الجرس وكان أشده عليه فيلتبس به الملك حتى أن جبينه ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد وحتى أن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان راكبها ولقد جاء الوحي مرة كذلك وفخذه على فخذ زيد بن ثابت فثقلت عليه حتى كادت ترضها (1/90)
( صحيح )
عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال :
لما نزلت : { وأنذر عشيرتك الأقربين } . صعد النبي صلى الله عليه وسلم على الصفا فجعل ينادي : يا بني فهر يا بني عدي لبطون قريش حتى اجتمعوا فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو فجاء أبو لهب وقريش فقال : ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي . قالوا : نعم ما جربنا عليك إلا صدقا قال : ( فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد ) . فقال أبو لهب : تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا فنزلت : { تبت يدا أبي لهب وتب . )
[ 69 ] (1/69)
( حسن صحيح )
صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة
[ 103 ] (1/103)
( صحيح )
عن جابر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس بالموقف فيقول هل من رجل يحملني إلى قومه فإن قريشا قد منعوني أن أبلغ كلام ربي
[ 106 ] (1/106)
( حسن )
قال عتبة بن ربيعة يوما وهو جالس في نادي قريش والنبي عليه الصلاة والسلام جالس في المسجد وحده : يا معشر قريش ألا أقوم إلى محمد فأكلمه وأعرض عليه أمورا لعله يقبل بعضها فنعطيه إيها شاء ويكف عنا وذلك حين أسلم حمزة ورأوا أصحاب رسول الله يزيدون ويكثرون . فقالوا بلى يا أبا الوليد فقم إليه فكلمه . فقام إليه عتبة حتى جلس إلى رسول الله فقال يا أبن أخي إنك منا حيث قد علمت من السطة في العشيرة والمكان في النسب وإنك قد أتيت قومك بأمر عظيم فرقت به جماعتهم وسفهت به أحلامه وعبت به آلهتم ودينهم وكفرت به من مضى من آبائهم فاسمع مني أعرض عليك أمورا تنظر فيها لعلك تقبل منا بعضها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قل يا أبا الوليد أسمع . قال يا ابن أخي إن كنت إنما تريد بما جئت به من هذا الأمر مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت تريد به شرفا سودناك علينا حتى لا نقطع أمرا دونك وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك رئيا تراه لا تستطيع رده عن نفسك طلبنا لك الطب وبذلنا في أموالنا حتى نبرئك منه فإنه ربما غلب التابع على الرجل حتى يداوى منه
حتى إذا فرغ عتبة و رسول الله يستمع منه . قال : أقد فرغت يا أبا الوليد ؟ قال نعم . قال فاسمع مني . قال افعل . قال :
{ بسم الله الرحمن الرحيم . حم تنزيل من الرحمن الرحيم . كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون } ثم مضى رسول الله فيها يقرؤها عليه فلما سمعها عتبة منه انصت لها وألقى يديه خلف ظهره متعمدا عليهما يستمع منه ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها فسجد . ثم قال . قد سمعت يا أبا الوليد ما سمعت فأنت وذاك (1/106)
( ضعيف )
يا عماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته
[ 109 ] (1/109)
( صحيح )
وكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب عليه السلام قال : أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقة وأمانته وعفافه فدعانا
إلى الله عز وجل لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دون الله من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وشهادة الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة . - قالت : فعدد عليه أمور الإسلام - فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده لا نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فغدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله عز وجل وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت : فقال النجاشي : هل معك مما جاء به عن الله من شيء ؟ قالت : فقال له جعفر : نعم . قالت : فقال له النجاشي : فاقرأه . فقرأ عليه صدرا من : { كهيعص } قالت : فبكى [ والله ] النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي : إن هذا [ والله ] والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة . انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد
قالت أم سلمة : فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص : والله لآتينه غدا أعيبهم عنده بما استأصل به خضراءهم فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا : لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا . قال : والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى بن مريم عليه السلام عبد قالت : ثم غدا عليه [ الغد ] فقال : أيها الملك إنهم يقولون في عيسى بن مريم قولا عظيما . فأرسل إليهم فسلهم عما يقولون فيه ؟ قالت : فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت : ولم ينزل بنا مثلها واجتمع القوم فقال بعضهم لبعض : ما تقولون في عيسى إذا سألكم عنه ؟ قالوا : نقول والله ما قال الله عز وجل وما جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم كائن في ذلك ما هو كائن . فلما دخلوا عليه قال [ لهم ] : في عيسى بن مريم ؟ فقال له جعفر بن أبي طالب : نقول فيه الذي جاء به نبينا صلى الله عليه وسلم : " هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول " . قال : فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال : ما عدا عيسى بن مريم ما قلت هذا العود . فتناخرت بطارقه حوله حين قال ما قال . [ فقال : ] وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي - والسيوم : الآمنون - من سبكم
غرم ثم من سبكم غرم ثم من سبكم غرم . ما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم - والدبر بلسان الحبشة : الجبل - ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لي فيهما فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي حتى آخذهامنكم ولا أطاع الناس حتى أطيعهم فيه
[ 115 ] (1/115)
( ضعيف )
ما نالت مني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب (1/115)
( صحيح )
عن ابن مسعود :
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي عند البيت وأبو جهل وأصحاب له جلوس إذا قال بعضهم لبعض : أيكم يجيء بسلا جزور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد ؟ فانبعث أشقى القوم فجاء به فنظر حتى سجد النبي صلى الله عليه وسلم ووضعه على ظهره بين كتفيه وأنا أنظر لا أغير شيئا لو كان لي منعة قال : فجعلوا يضحكون ويحيل بعضهم على بعض ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد لا يرفع رأسه حتى جاءته فاطمة فطرحت عن ظهره فرفع رأسه ثم قال : ( اللهم عليك بقريش ثلاث مرات فشق عليهم إذ دعا عليهم قال : وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة ثم سمى : ( اللهم عليك بأبي جهل وعليك بعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة وأمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط ) . وعد السابع فلم نحفظه قال : فوالذي نفسي بيده لقد رأيت الذين عد رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القليب قليب بدر )
[ 124 ] (1/124)
( ضعيف )
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس
أنت أرحم الراحمين أنت رب المستضعفين وأنت ربي
إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمري ؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي غير أن عافيتك أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحل علي غضبك أو ينزل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
[ 125 ] (1/125)
( ضعيف )
إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده فإنه خرج من الجنة
[ 133 ] (1/133)
( صحيح )
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا فأحسنه وكمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه فجعل الناس يطوفون به ويعجبون ويقولون هلا وضعت هذه اللبنة قال فأنا تلك اللبنة وأنا خاتم النبيين (1/133)
صحيح
ثم أتيت بإناء من خمر وإناء من لبن فأخذت اللبن فقال :
هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك
[ 135 ] (1/135)
( صحيح )
قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وجاره يكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (1/135)
صحيح
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيء ؟ قالوا لا يبقى من درنه شيء قال فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا "
[ 137 ] (1/137)
( صحيح )
عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لما كذبتني قريش قمت في الحجر فجلى الله لي بيت المقدس فطفقت أخبرهم عن آياته وأنا أنظر إليه
[ 138 ] (1/138)
حسن
قال ابن اسحاق فلما أراد الله عز وجل إظهار دينه وإعزاز نبيه صلى الله عليه وسلم وإنجاز موعده له خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الموسم الذي لقيه فيه النفر من الأنصار فعرض نفسه على قبائل العرب كما كان يصنع في كل موسم فبينما هو عند العقبة لقي رهطا من الخزرج أراد الله بهم خيرا
قال ابن اسحاق فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة عن أشياخ من قومه قالوا لما لقيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لهم من أنتم قالوا نفر من الخزرج قال امن موالي يهود قالوا نعم قال أفلا تجلسون أكلمكم قالوا بلى فجلسوا معه فدعاهم الى الله عز وجل وعرض عليهم الإسلام ليهم القرآن قال وكان مما صنع الله لهم به في الإسلام أن يهود كانوا معهم في بلادهم وكانوا أهل كتاب وعلم وكانوا هم أهل شرك وأصحاب أوثان وكانوا قد عزوهم ببلادهم فكانوا إذا كان بينهم شيء قالوا لهم إن نبيا مبعوث الآن قد أظل زمانه نتبعه فنقتلكم معه قتل عاد وإرم فلما كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أولئك النفر ودعاهم الى الله قال بعضهم لبعض يا قوم تعلموا والله إنه للنبي توعدكم به يهودي فلا تسبقنكم إليه فأجابوه فيما دعاهم إليه بأن صدقوه وقبلوا منه ما عرض عليهم من الإسلام وقالوا إنا قد تركنا قومنا ولا قوم بينهم من العداوة والشر ما بينهم فعسى أن يجمعهم الله بك فسنقدم عليهم فندعوهم الى أمرك ونعرض عليهم الذي أجبناك إليه من هذا الدين فإن يجمعهم الله عليك فلا رجل أعز منك
ثم انصرفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعين الى بلادهم وقد آمنوا وصدقوا
[ 146 ] (1/146)
( صحيح )
عن عبادة بن الصامت قال
بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة الأولى : (1/146)
ألا نشرك بالله شيئا ولا نسرق ولا نزني ولا نقتل أولادنا ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا ولا نعصيه في معروف
قال : فإن وفيتم فلكم الجنة وإن غشيتم شيئا من ذلك فأخذتم بحده في الدنيا فهو كفارة له وإن سترتم عليه إلى يوم القيامة فأمركم إلى الله إن شاء عذبكم وإن شاء غفر لكم
[ 146 ] (1/146)
( صحيح
عن كعب بن مالك :
فنمنا تلك الليلة مع قومنا في رحالنا حتى إذا مضى ثلث الليل خرجنا من رحالنا لميعاد رسول الله صلى الله عليه وسلم نتسلل مستخفين تسلل القطا حتى اجتمعنا في الشعب عند العقبة ونحن سبعون رجلا معهم امرأتان من نسائهم : نسيبة بنت كعب أم عمارة إحدى نساء بني مازن بن النجار وأسماء ابنة عمرو بن عدي بن ثابت إحدى نساء بني سلمة وهي أم منيع . فاجتمعنا بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاءنا ومعه [ يومئذ ] عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه يتوثق له فلما جلسنا كان العباس بن عبد المطلب أول من تكلم فقال : يا معشر الخزرج - وكانت العرب مما يسمون هذا الحي من الأنصار الخزرج أوسها وخزرجها - إن محمدا منا حيث قد علمتم وقد منعناه من قومنا ممن هو على [ مثل ] رأينا فيه وهو في عز من قومه ومنعة في بلده . قال : فقلنا : قد سمعنا ما قلت فتكلم يا رسول الله فخذ لربك ولنفسك ما أحببت
فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلا ودعا إلى الله عز وجل ورغب في الإسلام قال :
أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم
قال : فأخذ البراء بن معرور بيده [ ثم ] قال : نعم والذي بعثك بالحق لنمنعنك مما نمنع منه أزرنا فبايعنا يا رسول الله فنحن والله أهل الحروب [ وأهل الحلقة ] ورثناها كابرا عن كابر
قال : فاعترض القول - والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم - أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل فقال : يا رسول الله إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها - وهي العهود - فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك وأظهرك الله عز وجل أن ترجع [ إلى قومك ] وتدعنا ؟ قال : فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
بل الدم الدم والهدم الهدم أنتم مني وأنا منكم أحارب من حاربتم وأسالم من سالمتم (1/146)
( ضعيف )
فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :
أنتم على قومكم بما فيهم كفلاء ككفالة الحواريين لعيسى بن مريم وأنا كفيل على قومي
[ 150 ] (1/150)
حسن
عن أبي مالك الأشعري أنه جمع قومه - قلت : فذكر الحديث إلى أن قال : - ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما قضى صلاته أقبل علينا بوجهه فقال :
يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء
ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله
فجثا رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ناس من المؤمنين ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم ؟ انعتهم لنا حلهم لنا - يعني صفهم لنا - شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسهم عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
[ 152 ] ( صحيح )
ولما أراد صهيب الهجرة قال له كفار قريش : أتيتنا صعلوكا حقيرا فكثر مالك
عندنا وبلغت الذي بلغت ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك ؟ والله لا يكون ذلك . فقال لهم صهيب : أرأيتم إن جعلت لكم مالي أتخلون سبيلي ؟ قالوا : نعم . قال : فإني قد جعلت لكم مالي فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ربح صهيب
[ 157 ] (1/157)
صحيح
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ بمكة للمسلمين :
قد أريت دار هجرتكم أريت سبخة ذات نخل بين لابتين
[ 158 ] (1/158)
( صحيح بشواهده )
فأما أبو بكر فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له حين استأذنه ليهاجر : لا تعجل لعل الله أن يجعل لك صاحبا (1/158)
صحيح
قال حدثني محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن عبد الرحمن بن عبدالله بن الحصين التميمي قال حدثني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخطئه أحد طرفي النهار أن يأتي بيت أبي بكر إما بكرة وإما عشية حتى إذا كان اليوم الذي أذن الله فيه لرسوله بالهجرة وبالخروج من مكة من بين ظهراني قومه أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة في ساعة كان لا يأتي فيها قالت فلما رآه أبو بكر قال ما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الساعة إلا لأمر حدث قالت فلما دخل تأخر أبو بكر عن سريره فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عند أبي بكر إلا أنا وأختي أسماء بنت أبي بكر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج عني من عندك قال يا نبي الله إنما هما ابنتاي وما ذاك فداك أبي وأمي قال إن الله عز وجل قد أذن لي بالخروج والهجرة فقال أبو بكر الصحبة يا رسول الله قال الصحبة
قالت فوالله ما شعرت قط قبل ذلك اليوم أن أحدا يبكي من الفرح حتى رأيت أبا بكر يومئذ يبكي من الفرح ثم قال يا نبي الله إن هاتين راحلتاي كنت أعددتهما لهذا فاستأجرا عبد الله ابن أريقط - وهو مشرك - يدلهما على الطريق ودفعا إليه راحلتيهما فكانتا عنده يرعاهما لميعادهما
[ 161 ] (1/161)
( صحيح )
فأخذ أبا بكر الروع وهمس يحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لو نظر أحدهم تحت قدمه لرآنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما
[ 163 ] (1/163)
صحيح
فلما مروا بحى بنى مدلج مصعدين من قديد بصر بهم رجل من الحى فوقف على الحى فقال : لقد رأيت آنفا بالساحل أسودة ما أراها إلا محمدا وأصحابه ففطن بالأمر سراقة بن مالك فأراد أن يكون الظفر له خاصة فقال : بل هم فلان وفلان قد خرجوا لحاجة لهما
ثم مكث قليلا ثم قام فدخل خباءه وقال لخادمه : اخرج بالفرس من وراء الخباء وموعدك خلف الأكمة
قال سراقة : فأخذت رمحي وخرجت من ظهر البيت وأنا أخط بزجه الأرض حتى أتيت فرسي فركبتها فدفعتها ففرت بي حتى دنوت منهم فعثرت بي فرسي فخررت عنها فقمت
وامتطى سراقة فرسه مرة أخرى وزجرها فانطلقت حتى قرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه وكان أبو بكر يكثر الالتفات يتبين هذا العدو الجسور
فلما دنا عرفه فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان ماضيا إلى غايته : هذا سراقة بن مالك قد رهقنا وما أتم كلامه حتى هوت الفرس مرة أخرى ملقية سراقة من على ظهرها فقام معفرا ينادي بالأمان
وقع في نفس سراقة أن الرسول عليه الصلاة والسلام حق فاعتذر إليه وسأله أن يدعو الله له وعرض عليهما الزاد والمتاع فقالا : لا حاجة لنا ولكن عم عنا الطلب فقال : قد كفيتم ثم رجع فوجد الناس جادين فى البحث عن محمد عليه الصلاة والسلام فجعل لا يلقى أحدا من الطلب إلا رده وهو يقول : كفيتم هذا الوجه
[ 165 ] (1/165)
( ضعيف )
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة مهاجرا إلى الله قال :
الحمد لله الذي خلقني ولم أكن شيئا مذكورا اللهم أعني على هول الدنيا وبوائق الدهر ومصائب الليالي والأيام اللهم اصحبني في سفري واخلفني في أهلي وبارك لي فيما رزقتني ولك فذللني وعلى صالح خلقي فقومني وإليك يا رب فحببني وإلى الناس لا تكلني رب المستضعفين وأنت ربي أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له السموات والأرض وكشفت به الظلمات وصلح عليه أمر الأولين والآخرين أن تحلل على سخطك أو تنزل على غضبك لك العتبى عندي ما استطعت لا حول ولا قوة إلا بالله (1/165)
حسن
عن أسماء بنت أبي بكرقالت : مكثنا اث ليل ما ندري أين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أقبل رجل من أسفل مكة يتغنى بأبيات من الشعر :
جزى الله رب الناس خير جزائه رفيقين حلا خيمتي أم معبد
هما نزلاها بالبر ثم تروحا فأفلح من أمسى رفيق محمد
ليهن بني كعب مقام فتاتهم ومقعدها للمؤمنين بمرصد
[ 168 ] (1/168)
( صحيح )
قال البراء : أول من قدم علينا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مصعب بن عمير وابن أم مكتوم فجعلا يقرئان الناس القرآن ثم جاء عمار وبلال وسعد ثم جاء عمر بن الخطاب رضى الله عنه فى عشرين راكبا ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيت الناس فرحوا بشىء كفرحهم به حتى رأيت النساء والصبيان والإماء يقولون : هذا رسول الله قد جاء
[ 169 ] (1/169)
( صحيح )
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة " (1/169)
صحيح
وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة
[ 173 ] (1/173)
( صحيح )
عن أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوءتى بأول الثمر فيقول " اللهم بارك لنا في مدينتنا وفي ثمارنا وفي مدنا وفي صاعنا بركة مع بركة " . ثم يعطيه أصغر من يحضره من الولدان
[ 174 ] (1/174)
صحيح
فأمر الرسول بالنخل فقطع وبالقبور فنبشت وبالخرب فسويت وصفوا النخل قبلة للمسجد (1/174)
( ضعيف )
روى البيهقي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن :
كانت أول خطبة خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة أن قام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال : أما بعد أيها الناس فقدموا لأنفسكم تعلمن والله ليصعقن أحدكم ثم ليدعن غنمه ليس لها راع ثم ليقولن له ربه وليس لة ترجمان ولا حاجب يحجبه دونه الم ياتك رسولي فبلغك وآتيتك مالا وأفضلت عليك فما قدمت لنفسك فينظر يمينا وشمالا فلا يرى شيئا ثم ينظر قدامه فلا يرى غير جهنم فمن استطاع أن يقي نفسه من النار ولو بشق من تمرة فليفعل ومن لم يجد فبكلمة طيبة فإن بها تجزى الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ 179 ] (1/179)
( صحيح )
لو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذته - يعني أبا بكر - خليلا ولكن إخوة الإسلام أفضل
[ 181 ] (1/181)
إسناده حسن
قال ابن إسحاق :
وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها بغير دعوة فهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قدمها أن يجعل بوقا كبوق يهود الذي يهرعون به لصلاتهم ثم كرهه ثم أمر بالناقوس فنحت ليضرب به للمسلمين للصلاة
فبينما هم على ذلك إذ رأى عبدالله بن زيد بن ثعلبة أخو بلحارث بن الخزرج في منامه الآذان فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له : يا رسول الله إنه طاف بي هذه الليلة طائف مر بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده فقلت له : يا عبدالله أتبيع هذا الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ قلت : ندعو به إلى الصلاة قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ قلت : وما هو ؟ قال : تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله . حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح . الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله
فلما أخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألقها عليه فليؤذن بها فإنه أندى صوتا منك فلما أذن بها بلال سمعها عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجر رداءه وهو يقول : يا نبي الله والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي رأى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلله الحمد (1/181)
( صحيح بشواهده )
قال الزهري وزاد بلال في نداء صلاة الغداة : الصلاة خير من النوم مرتين فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم (1/181)
صحيح
عن عبد الله بن مسعود قال رسول اله صلى الله عليه وسلم
اقرأ علي القرآن
قال : أقرأ عليك وعليك أنزل ؟
قال : " إني أحب أن أسمعه من غيري "
قال فقرأت عليه من أول سورة النساء . حتى جئت إلى هذه الآية : { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا }
قال حسبك الآن فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان
[ 192 ] (1/192)
( صحيح )
عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال :
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور فلما بلغ الآية { أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون إلى قوله فليأت مستمعهم بسلطان مبين } كاد قلبي يطير
[ 197 ] (1/197)
صحيح
ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار (1/197)
( صحيح )
عن عبد الله بن هشام قال :
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر : يا رسول الله لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك
فقال عمر : فإنه الآن لأنت أحب إلي من نفسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الآن يا عمر )
[ 198 ] (1/198)
( صحيح )
أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
[ 199 ] (1/199)
صحيح بشواهده
كان ثوبان
مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الحب له
قليل الصبر عنه
فأتاه ذات يوم وقد تغير لونه يعرف في الحزن في وجهه
فقال له : " ما غير لونك " ؟
فقال : يا رسول الله ما بي من مرض ولا وجع غير أني إذا لم أرك استوحشت وحشة شديدة حتى ألقاك
ثم إني ذكرت الآخرة أخاف ألا أراك لأنك ترفع إلى عليين مع النبيين
وإني إن دخلت الجنة كنت في منزلة أدنى من منزلتك
وإن لم أدخل الجنة لم أرك أبدا فنزل قوله تعالى :
{ ومن يطع الله والرسول فأول - ئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا (1/199)
( صحيح )
قال صلى الله عليه وسلم : المرء مع من أحب
[ 200 ] (1/200)
( صحيح )
عن أنس بن مالك قال : " لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء ولما نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا "
[ 201 ] (1/201)
( صحيح )
عن عائشة رضي الله عنها :
فرضت الصلاة أول ما فرضت ركعتين فأقرت صلاة السفر وزيد في الحضر
[ 205 ] (1/205)
( صحيح )
عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول وهو على المنبر " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي (1/205)
( صحيح )
من تعلم الرمي ثم تركه فليس منا (1/205)
( صحيح )
عن أبي نجيح السلمي رضي الله عنه يقول :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من بلغ بسهم فهوله درجة في الجنة فبلغت يومئذ عشرة أسهم
وسمعته يقول من رمى بسهم في سبيل الله فهو عدل رقبة محررة
[ 210 ] (1/210)
( ضعيف )
عن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة . صانعه يحتسب في عمله الخيرالرامي به ومنبله الممدله فارموا واركبوا وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا
كل لهو باطل ليس من اللهو محمودا إلا ثلاثة
تأديب الرجل فرسه وملاعبته أهله ورميه بقوسه فإنهن من الحق ومن ترك الرمي بعد ما علمه رغبة عنه فهي نعمة تركها أو كفرها (1/210)
( صحيح )
الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة الأجر والغنيمة
[ 211 ] (1/211)
( صحيح )
غزوة في البحر خير من عشر غزوات ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها والمائد فيه - الذي يصيبه الدوار والقيء - كالمتشحط في دمه
[ 212 ] (1/212)
( صحيح )
هذه عير قريش فيها أموالهم فاخرجوا إليها لعل الله ينفلكموها
[ 218 ] (1/218)
( حسن )
عن عبد الله بن مسعود قال :
- كنا يوم بدر ثلاثة على بعير كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : وكانت عقبة رسول الله صلى الله عليه قال : فقالا : نحن نمشي عنك فقال : ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما (1/218)
( صحيح )
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم على الناس فقال : هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها
[ 222 ] (1/222)
( صحيح )
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشيروا علي أيها الناس وإنما يريد الأنصار وذلك أنهم عدد الناس وأنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا يا رسول الله إنا براء من ذمامك حتى تصل إلى ديارنا فإذا وصلت إلينا فأنت في ذمتنا نمنعنك مما نمنع منه أبناءنا ونساءنا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف ألا تكون الأنصار ترى عليها نصره إلا ممن دهمه بالمدينة من عدوه وأن ليس عليهم أن يسير بهم الى عدو من بلادهم
فلما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له سعد بن معاذ والله لكأنك تريدنا يا رسول الله قال أجل قال فقد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر في الحرب صدق في اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله
وفي رواية : لعلك أن تكون خرجت لأمر وأحدث الله إليك غيره فانظر الذي أحدث الله إليك فامض فصل حبال من شئت واقطع حبال من شئت وسالم من شئت وعاد من شئت وخذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت وما أخذت منا كان أحب إلينا مما تركت
فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول سعد ونشطه ذلك ثم قال سيروا وابشروا فأن الله تعالى قد وعدني إحد الطائفتين والله لكآني الآن أنظر الى مصارع القوم
[ 223 ] (1/223)
( ضعيف )
جاء الحباب بن المنذر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخره أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟
قال بل هو الرأي والحرب والمكيدة
قال يا رسول الله فإن هذا ليس لك بمنزل امض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم فنعسكر فيه ثم نغور ما وراءه من الآبار ثم نبني عليه حوضا فنملؤه ماء ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أشرت بالرأي ثم أمر بإنفاذه فلم يجيء الليل حتى تحولوا كما رأى الحباب وامتلكوا مواقع الماء
[ 224 ] (1/224)
( صحيح )
اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد بعدها في الأرض
وجعل يهتف بربه عز وجل ويقول : اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم نصرك
ويرفع يديه إلى السماء حتى سقط رداؤه عن منكبيه
وجعل أبو بكر يلتزمه من ورائه ويسوي عليه رداءه ويقول - مشفقا عليه من كثرة الابتهال :
يا رسول الله بعض مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك
[ 225 ] (1/225)
( حسن )
خفق رسول الله خفقة في العريش ثم انتبه فقال :
يا أبا بكر أتاك نصر الله هذا جبريل آخذ بعنان فرسه يقوده على ثنايا النقع (1/225)
( صحيح )
روى أحمد أن المشركون لما دنوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض
قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم فقال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ
قال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها
قال فإنك من أهلها قال
فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة قال ثم رمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل (1/225)
( حسن )
[ 227 ]
شاهت الوجوه (1/227)
228 - ( صحيح )
قال عبدالرحمن بن عوف :
إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت فإذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن فكأني لم آمن بمكانهما إذ قال لي أحدهما سرا من صاحبه : يا عم أرني أبا جهل فقلت له : يا ابن أخي ما تصنع به ؟ قال : عاهدت الله إن رأيته أن أقتله أو أموت دونه
وقال لي الآخرسرا من صاحبه مثله
قال : فما سرني أنني بين رجلين مكانهما
فأشرت لهما إليه فشدا عليه مثل الصقرين فضرباه حتى قتلاه وهما ابنا عفراء
[ 229 ] (1/229)
( صحيح )
عن أنس بن مالك : - أن حارثة بن سراقة قتل يوم بدر في النظارة اصابه سهم فقتله
فجاءت أمه فقالت يا رسول الله أخبرني عن حارثة ؟
فإن كان في الجنة صبرت وإلا فليرين الله ما أصنع - تعني من النياحة - وكانت لم تحرم بعد
فقال لها الرسول : ويحك أهبلت ؟ إنها جنان ثمان وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى (1/229)
( ضعيف )
وكان عتبة بن ربيعة أول من بارز المسلمين وكان ولده أبو حذيفة من خيار أصحاب النبي فلما سحبت جثته لترمى في القليب نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي حذيفة فإذا هو كئيب قد تغير فقال :
يا أبا حذيفة لعلك دخلك من شأن أبيك شيء ؟
فقال لا والله يا نبي الله ما شككت في أبي ولا في مصرعه ولكني كنت أعرف من أبي رأيا وحلما وفضلا فكنت أرجو أن يهديه ذلك إلى الإسلام فلما رأيت ما أصابه وذكرت ما مات عليه من الكفر بعد الذي كنت أرجو له أحزنني ذلك
قال فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم له بخير وقال له خيرا
[ 231 ] (1/231)
( ضعيف )
قال يا أهل القليب بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم كذبتموني وصدقني الناس وأخرجتموني وآواني الناس وقاتلتموني ونصرني الناس (1/231)
( صحيح )
يا أهل القليب يا عتبة بن ربيعة ويا شيبة بن ربيعة ويا أمية بن خلف ويا أبا جهل فعدد من كان منهم في القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقا فإني قد وجدت ما وعدني ربي حقا ؟ فقال المسلمون : يا رسول الله أتنادى قوما قد جيفوا ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يجيبوني
[ 233 ] (1/233)
( صحيح )
عن عبادة بن الصامت قال : خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدرا فالتقى الناس فهزم الله العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يطاردون ويقتلون وأكبت طائفة على المغنم يحرزونه ويجمعونه وأحدقت ( أي أحاطت ) طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء ( أي رجع ) الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم : نحن حويناها وليس لأحد فيها نصيب وقال الذين خرجوا في طلب العدو : لستم أحق بها منا نحن نحينا منها العدو وهزمناه وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم : خفنا أن يصيب العدو منه غرة فاشتغلنا به
فأنزل الله { يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا لله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين } [ 1 : 8 ] فقسمها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين (1/1)
( حسن )
عن عبد الله بن عمرو
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلثمائة وخمسة عشر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم إنهم حفاة فاحملهم اللهم إنهم عراة فاكسهم اللهم إنهم جياع فأشبعهم " ففتح الله له يوم بدر فانقلبوا حين انقلبوا وما منهم رجل إلا وقد رجع بجمل أو جملين واكتسوا وشبعوا
[ 235 ] (1/235)
( صحيح )
لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة استشار أصحابه في الأسارى فقال أبو بكر : يا رسول الله هؤلاء بنو العم والعشيرة والإخوان وإني أرى أن تأخذ منهم الفدية فيكون ما أخذناه قوة لنا على الكفار وعسى أن يهديه الله فيكونوا لنا عضدا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما ترى يا ابن الخطاب ؟ قال : والله ما أرى ما رأى أبو بكر ولكن أرى أن تمكنني من فلان قريب لعمر فأضرب عنقه وتمكن عليا من عقيل بن أبي طالب فيضرب عنقه وتمكن حمزة من فلان أخيه فيضرب عنقه حتى يعلم الله أنه ليست في قلوبنا هوادة للمشركين وهؤلاء صناديدهم وأئمتهم وقادتهم
فهوى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال أبو بكر ولم يهو ما قال عمر وأخذ منهم الفداء فلما كان من الغد قال عمر : فغدوت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وهما يبكيان فقلت : يا رسول الله أخبرني ماذا يبكيك أنت وصاحبك ؟ فإن وجدت بكاء بكيت وإن لم أجد بكاء تباكيت لبكائكما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : للذي عرض على أصحابك من أخذهم الفداء فقد عرض علي عذابكم أدنى من هذه الشجرة ويشير لشجرة قريبة
وأنزل الله تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يثخن في الأرض تريدون عرض الدنيا والله يريد الآخرة والله عزيز حكيم لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم
[ 236 ] (1/236)
( صحيح )
روى أسامة بن زيد قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى :
{ ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير { 109 } سورة البقرة
[ 238 ] (1/238)
( صحيح )
ذهب إليه ( كعب بن الأشرف ) محمد بن مسلمة وأبو نائلة بعدما استأذنا الرسول عليه الصلاة والسلام أن يقولا فيه ما يطمئن اليهودي إلى تبرمهما بالإسلام
أتاه محمد بن مسلمة فقال : إن هذا الرجل قد سألنا صدقة وإنه قد عنانا . وإني قد استسلفتك
قال كعب : والله لتملنه
قال : إنا قد اتبعناه فلا نحب أن ندعه حتى ننظر إلى أي شيء يصير شأنه ؟
وقد أردنا أن تسلفنا
قال كعب : نعم أرهنوني
قال ابن مسلمة : أي شئ تريد ؟
قال : أرهنوني نساءكم
قال : كيف نرهنك نساءنا وأنت أجمل العرب ؟
قال : فترهنوني أبناءكم
قال : يسب ابن أحدنا فيقال : رهن في وسق أو وسقين من تمر ولكن نرهنك السلاح
وصنع أبو نائلة مثل ما صنع محمد بن مسلمة
قال أبو نائلة لليهودي :
كان قدوم هذا الرجل علينا بلاء عادتنا العرب ورمتنا عن قوس واحدة وقطعت عنا السبل حتى ضاع العيال وجهدت الأنفس وأصبحنا قد جهدنا وجهد عيالنا ودار الحوار على نحو ما دار مع ابن مسلمة
ورضي كعب أخيرا أن يسلفهم نظير ارتهان أسلحتهم
وإلى هذا قصدوا فإن كعبا لن ينكر السلاح معهم وهو الذي طلبه منهم
وفي ليلة مقمرة انطلقوا إلى حصنه ليتموا ما تواعدوا عليه فقالت امرأته وقد سمعت النداء : أسمع صوتا كأنه يقطر منه الدم
قال كعب : لو دعي الفتى لطعنه لأجاب فنزل متوشحا تنفح منه رائحة الطيب
واستدرجه القوم في الحديث والسير
ثم زعم أبو نائلة أنه يريد أن يشم الطيب من شعره فسح فيه يده وهو يقول :
ما رأيت كالليلة طيبا أعطر وزهى كعب بما سمع وعاد أبو نائلة فوضع يديه في شعر اليهودي فلما استمكن من فوديه قال لصحبه :
دونكم عدو الله فاختلفت عليه أسيافهم
[ 245 ] (1/245)
( صحيح )
حين توفي خنيس بن حذافة السهمي زوج حفصة بنت عمر بن الخطاب وهو رجل صالح ممن شهدوا بدرا فلما تأيمت قال عمر : فلقيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر قال : سأنظر في أمري فلبث ليالي فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج
قال عمر : فلقيت أبا بكر فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة بنت عمر فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا فكنت عليه أوجد مني على عثمان
فلبثت ليالي ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه فلقيني أبو بكر فقال : لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك ؟
قلت : نعم قال : فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لقبلتها
[ 248 ] (1/248)
( صحيح )
ما ينبغي لنبي لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين عدوه
[ 250 ] (1/250)
( معضل )
قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم إلا الخروج فعليكم بتقوى الله والصبر عند البأس وانظروا ما أمركم الله به فافعلوه (1/250)
( صحيح )
انضحوا الخيل عنا بالنبل لا يأتونا من خلفنا إن كانت الدائرة لنا أو علينا فالزموا أماكنكم لا نؤتين من قبلكم
[ 251 ] (1/251)
( حسن )
وظاهر هو نفسه بين درعين (1/251)
( صحيح )
عن أنس : - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ سيفا يوم أحد فقال من يأخذ هذا السيف فأخذه قوم فجعلوا ينظرون إليه فقال من يأخذه بحقه فأحجم القوم فقال أبو دجانة سماك أنا آخذه بحقه فأخذه ففلق هام المشركين
[ 252 ] (1/252)
( صحيح )
يقول لسعد : ارم فداك أبي وأمي (1/252)
( صحيح )
عن أنس أن أبا طلحة كان يرمي من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد والنبي صلى الله عليه وسلم خلفه يتترس به وكان راميا وكان إذا رمى رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصه ينظر أني يقع سهمه ويرفع أبو طلحة صدره ويقول :
- هكذا بابي أنت وأمي يا رسول الله لا يصيبك سهم نحري دون نحرك
258 - ( صحيح )
قال ابن إسحاق : ثم إن أبا سفيان حين أراد الانصراف أشرف على الجبل ثم صرخ بأعلى صوته : أنعمت إن الحرب سجال يوم بيوم بدر
اعل هبل
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قم يا عمر فأجبه فقل :
الله أعلى وأجل لا سواء قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار
قال له أبو سفيان : هلم يا عمر
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إيته فانظر ما شأنه فجاءه
فقال له أبو سفيان أنشدك الله يا عمر أقتلنا محمدا ؟
فقال عمر اللهم لا وإنه ليسمع كلامك الآن فقال أنت عندي أصدق من ابن قميئة - وهو الذي زعم أنه قتل النبي
ثم نادى أبو سفيان فقال إنه قد كان في قتلاكم مثلة والله ما رضيت ولا سخطت ولا نهيت ولا أمرت
[ 260 ] (1/260)
( سنده حسن إن لم يكن مرسلا وقد روى بعضه أحمد بسند صحيح )
وكان عمرو بن الجموح رجلا أعرج شديد العرج وكان له بنون أربعة مثل الأسد يشهدون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاهد فلما كان يوم أحد أرادوا حبسه وقالوا له : إن الله عز وجل قد عذرك
فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه والخروج معك فيه فوالله إني لأرجو أن أطأ بعرجتي هذه في الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما أنت فقد عذرك الله فلا جهاد عليك
وقال لبنيه : ما عليكم ألا تمنعوه لعل الله أن يرزقه الشهادة . فخرج معه فقتل . بوم أحد شهيدا (1/260)
( صحيح بشواهده )
وقال عبد الله بن جحش فى ذلك اليوم : اللهم إنى أقسم عليك أن ألقى العدو غدا فيقتلونى ثم يبقروا بطنى ويجدعوا أنفى وأذنى ثم تسألنى : فيم ذلك فأقول فيك (1/260)
( ضعيف )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحمزة :
لن أصاب بمثلك أبدا ما وقفت قط موقفا أغيظ إلي من هذا (1/260)
( صحيح )
روى الإمام أحمد :
- لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استووا حتى أثني على ربي فصاروا خلفه صفوفا فقال اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت ولا هادي لما أضللت ولا مضل لمن هديت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول اللهم إني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف اللهم إني عائذ بك من شر ما أعطيتنا وشر ما منعت اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين اللهم قاتل الكفرة الذين يكذبون رسلك ويصدون عن سبيلك واجعل عليهم رجزك وعذابك اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق
265 - ( صحيح )
قال جابر بن عبد الله :
لما كان يوم أحد جاءت عمتي بأبي لتدفنه في مقابرنا
فنادى منادي النبي صلى الله عليه وسلم : ردوا القتلى إلى مضاجعهم . 270 (1/260)
( صحيح )
أحد جبل يحبنا ونحبه (1/260)
( صحيح )
عن عقبة بن عامر قال :
صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد بعد ثماني سنين كالمودع للأحياء والأموات ثم طلع إلى المنبر فقال : ( إني بين أيديكم فرط وإني عليكم لشهيد وإن موعدكم حوض وإني لأنظر إليه من مقامي هذا وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها )
قال : فكإنت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
[ 271 ] (1/271)
( صحيح )
قالت عائشة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرا أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها معه فلما كانت غزوة بني المصطلق أقرع بين نسائه كما كان صنع فخرج سهمي عليهن فخرج بي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت وكان النساء إذ ذاك إنما يأكلن العلق لم يهبجهن اللحم فيثقلن قالت وكنت إذا رحل بعيري جلست في هودجي ثم يأتي القوم الذين يرحلون هودجي في بعيري ويحملوني فيأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير فيشدونه بخباله ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به قالت فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفره ذلك وجه قافلا حتى إذا كان قريبا من المدينة نزل منزلا فبات فيه بعض الليل ثم أذن
في الناس بالرحيل فلما ارتحل الناس خرجت لبعض حاجتي وفي عنقي عقد لي فيه جزع ظفار فلما فرغت انسل من عنقي ولا أدري فلما رجعت إلى الرحل ذهبت ألتمسه في عنقي فلم أجده وقد أخذ الناس في الرحيل قالت فرجعت عودي على بدئي إلى المكان الذي ذهبت إليه فالتمسته حتى وجدته وجاء خلافي القوم الذين كانوا يرجلون لي البعير وقد فرغوا من رحلته فأخذوا الهودج وهم يظنون أني فيه كما كنت أصنع فاحتملوه فشدوه على البعير ولم يشكوا أني فيه ثم أخذوا برأس البعير فانطلقوا به ورجعت إلى العسكر وما فيه داع ولا مجيب قد انطلق الناس قالت فتلففت بجلبابي ثم اضطجعت في مكاني الذي ذهبت إليه وعرفت أن لو قد افتقدوني قد رجعوا إلي قالت فوالله إني لمضطجعة إذ مر بي صفوان بن المعطل السلمي وقد كان تخلف عن العسكر لبعض حاجته فلم يبت مع الناس في العسكر فلما رأى سوادي أقبل حتى وقف علي فعرفني وقد كان يراني قبل أن يضرب علينا الحجاب فلما رآني قال إنا لله وإنا إليه راجعون أظعينة رسول الله وأنا متلففة في ثيابي قال ما خلفك رحمك الله قالت فما كلمته ثم قرب البعير فقال اركبي رحمك الله واستأخر عني قالت فركبت وجاء فأخذ برأس البعير فانطلق بي سريعا
يطلب الناس فوالله ما أدركنا الناس وما افتقدت حتى أصبحت ونزل الناس فلما اطمأنوا طلع الرجل يقودني فقال أهل الإفك في ما قالوا فارتج العسكر ووالله ما أعلم بشيء من ذلك ثم قدمنا المدينة فلم أمكث أن اشتكيت شكوى شديدة ولا يبلغني شيء من ذلك وقد انتهى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى أبوي ولا يذكران لي من ذلك قليلا ولا كثيرا إلا أني قد أنكرت من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض لطفه بي كنت إذا اشتكيت رحمني ولطف بي فلم يفعل ذلك في شكواي تلك فأنكرت منه وكان إذا دخل علي وأمي تمرضني قال كيف تيكم لا يزيد على ذلك قالت حتى وجدت في نفسي مما رأيت من جفائه عني فقلت له يا رسول الله لو أذنت لي فانتقلت إلى أمي فمرضتني قال لا عليك قالت فانتقلت إلى أمي ولا أعلم بشيء مما كان حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة قالت وكنا قوما عربا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم نعافها ونكرهها إنما كنا نخرج في فسح المدينة وإنما كان النساء يخرجن كل ليلة في حوائجهن فخرجت ليلة لبعض حاجتي ومعي أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف وكانت أمها بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم خالة أبي بكر قالت فوالله إنها لتمشي معي إذ عثري مرطها فقالت تعس مسطح قالت قلت بئس لعمر الله ما قلت لرجل من المهاجرين قد شهد بدرا قالت أوما بلغك الخبر يا بنت أبي بكر قالت قلت وما الخبر فأخبرتني بالذي كان من قول أهل الإفك قالت قلت وقد كان هذا قالت نعم والله لقد كان قالت فوالله ما قدرت على أن أقضي حاجتي ورجعت فما زلت أبكي حتى ظننت أن البكاء سيصدع كبدي قالت وقلت لأمي يغفر الله لك تحدث الناس بما تحدثوا به وبلغك ما بلغك ولا تذكرين لي من ذلك شيئا قالت أي بنية خفضي الشأن فوالله قلما كانت امرأة حسناء عند رجل يحبها لها ضرائر إلا كثرن وكثر الناس عليها قالت وقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس يخطبهم ولا أعلم بذلك ثم قال أيها الناس ما بال رجاله يؤذونني في أهلي ويقولون عليهن غير الحق والله ما علمت منهن إلا خيرا ويقولون ذلك لرجل والله ما علمت منه إلا خيرا وما دخل بيتا من بيوتي إلا وهو معي قالت وكان كبر ذلك عند عبدالله بن أبي بن سلول في رجال من الخزرج مع الذي قال مسطح وحمنة بنت جحش
وذلك أن أختها زينب بنت جحش كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تكن من نسائه امرأة تناصبني في المنزلة عنده غيرها فأما زينب فعصمها الله وأما حمنة بنت جحش فأشاعت من ذلك ما أشاعت تضارني لأختها زينب بنت جحش فشقيت بذلك فلما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك المقالة قال أسيد بن حضير أخو بني عبد الأشهل يا رسول الله إن يكونوا من الأوس نكفكهم وإن يكونوا من إخواننا من الخزرج فمرنا بأمرك فوالله إنهم لأهل أن تضرب أعناقهم قالت فقام سعد بن عبادة وكان قبل ذلك يرى رجلا صالحا فقال كذبت لعمر الله لا تضرب أعناقهم أما والله ما قلت هذه المقالة إلا أنك قد عرفت أنهم من الخزرج ولو كانوا من قومك ما قلت هذا قال أسيد كذبت لعمر الله ولكنك منافق تجادل عن ا لمنافقين قالت وتثاوره الناس حتى كاد أن يكون بين هذين الحيين من الأوس والخزرج شر ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل علي قالت فدعا علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد فاستشارهما فأما أسامة فأثنى خيلا وقاله ثم قال يا رسول الله أهلك ولا نعلم عليهن إلا خيرا وهذا الكذب والباطل وأما علي فإنه قال يا رسول الله إن النساء لكثير وإنك لقادر على أن تستخلف وسل
الجارية فإنها تصدقك فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بربرة يسألها قالت فقام إليها علي فضربها ضربا شديدا وهو يقول اصدقي رسول الله قالت فتقول والله ما أعلم إلا خيرا وماكنت أعيب على عائشة إلا أني كنت أعجن عجيني فآمرها أن تحفظه فتنام عنه فيأتي الداجن فيأكله ثم دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي أبواي وعندي امرأة من الأنصار وأنا أبكي وهي تبكي معي فجلس فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا عائشة إنه قد كان ما بلغك من قول الناس فاتقي الله وإن كنت قارفت سوءا مما يقول الناس فتوبي إلى الله فإن الله يقبل التوبةعن عباده قالت فوالله ما هو إلا أن قال ذلك تقلص دمعي حتى ما أحس منه شيئا وانتظرت أبوي أن يجيبا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يتكلما قالت وأيم الله لأنا كنت أحقر في نفسي وأصغر شأنا من أن ينزل الله عز وجل في قرآنا يقرأ به في المساجد ويصلى به ولكني قد كنت أرجو أن يرى رسول الله في نومه شيئا يكذب الله به عني لما يعلم من براءتي أو يخبر خبرا فأما قرآن ينزل في فوالله لنفسي كانت أحقر عندي من ذلك فلما لم أر أبوي يتكلمان قالت قلت ألا تجيبان رسول الله قالت فقالا لي والله ما ندري بماذا نجيبه قالت وأيم الله ما أعلم أهل بيتل عليهم ما دخل على آل أبي بكر في تلك الأيام قالت فلما استعجما علي استعبرت فبكيت ثم قلت والله لا أتوب إلى الله مما ذكرت أبدا والله لئن أقررت بما يقول الناس والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني لأقولن ما لم يكن ولئن أنا أنكرت ما تقولون لا تصدقونني قالت ثم التمست اسم يعقوب فما أذكره ولكني أقول كما قال أبو يوسف فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون قالت فوالله ما برح رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه حتى تغشاه من الله ما كان يتغشاه فسجي بثوبه ووضعت وسادة من أدم تحت رأسه فأما انا حين رأيت من ذلك ما رأيت فوالله ما فزعت كثيرا ولا باليت قد عرفت أني بريئة وأن الله غير ظالمي وأما أبواي فوالذي نفس عائشة بيده ما سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ظننت لتخرجن أنفسهما فرقا أن يأتي من الله تحقيق ما قال الناس قالت ثم سري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس وإنه ليتحدر منه مثل الجمان في يوم شات فجعل
يمسح العرق عن جبينه ويقول أبشري يا عائشة فقد أنزل الله براءتك قالت فقلت الحمد الله
ثم خرج الى الناس فخطبهم وتلا عليهم الآيات :
إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو
خير لكم لكل امرئ منهم ما اكتسب من الإثم والذي تولى
كبره منهم له عذاب عظيم [ [ 292 ] (1/292)
( صحيح )
عن البراء رضي الله عنه قال :
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق وهو ينقل التراب حتى وارى التراب شعر صدره وكان رجلا كثير الشعر وهو يرتجز برجز عبد الله بن رواحة :
والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا
فأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا
إن الالى قد بغوا علينا إذا أرادوا فتنة أبينا (1/292)
( صحيح )
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمد صوته بها معهم فيقول لاقينا أبينا (1/292)
( صحيح )
لقد وارى عني التراب جلدة بطنه وكان كثير الشعر
[ 295 ] (1/295)
( صحيح )
شغلونا عن صلاة العصر ملأ الله بطونهم وقلوبهم نارا
[ 301 ] (1/301)
( حسن )
اللهم استر عوراتنا وآمن روعاتنا (1/301)
( صحيح )
اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وانصرنا عليهم
[ 304 ] (1/304)
( صحيح )
الحرب خدعة
[ 305 ] (1/305)
( صحيح )
( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا إله إلا الله وحده أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده ) (1/305)
( صحيح )
الآن نغزوهم ولا يغزوننا
[ 309 ] (1/309)
( صحيح )
ما وضعت الملائكة السلاح بعد . . إن الله يأمرك يا محمد بالمسير إلى بني قريظة فإني عامد إليهم فمزلزل بهم (1/309)
( صحيح )
فقال لأصحابه عزمت عليكم أن لا تصلوا صلاة العصر حتى تأتوا بني قريظة فغربت الشمس قبل أن يأتوهم فقالت طائفة من المسلمين إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد أن يدعوا الصلاة فصلوا وقالت طائفة إنا لفي عزيمة النبي صلى الله عليه وسلم وما علينا من إثم فصلت طائفة إيمانا واحتسابا وتركت طائفة إيمانا واحتسابا ولم يعب النبي صلى الله عليه وسلم أحدا من الفريقين
[ 311 ] (1/311)
( ضعيف )
يا إخوان القردة هل أخزاكم الله وأنزل بكم نقمته
[ 313 ] (1/313)
( صحيح )
دون قوله من فوق سبع سماوات فهو ضعيف
لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع سماوات
[ 315 ] (1/315)
( ضعيف )
ما خلا يهودي بمسلم إلا هم بقتله (1/315)
( صحيح )
وقد أمر الرسول عليهم عبد الله ابن عتيك ونهاهم أن يقتلوا وليدا أو امرأة
[ 318 ] (1/318)
( صحيح )
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ويح قريش لقد أكلتهم الحرب ماذا عليهم لو خلوا بيني وبين سائر الناس فإن أصابوني كان الذي أرادوا وإن أظهرني الله عليهم دخلوا في الإسلام وهم وافرون وإن لم يفعلوا قاتلوا وبهم قوة فماذا تظن قريش والله إني لا أزال أجاهدهم على الذي بعثني الله له حتى يظهره الله له أم تنفرد هذه السالفة يعني الموت (1/318)
( صحيح )
من رجل يخرج بنا على طريق غير طريقهم التي هم بها
[ 324 ] (1/324)
( صحيح )
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا سلك في ثنية المرار بركت ناقته فقال الناس خلأت فقال ما خلأت وما هو لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة لا تدعوني قريش اليوم إلى خطة يسألوني صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها
ثم أمر الناس أن يحلوا حيث انتهى بالناقة المسير
[ 325 ] (1/325)
( صحيح )
إن هذا من قوم يتألهون فابعثوا الهدي في وجهه حتى يراه
[ 326 ] (1/326)
( صحيح )
إني والله ما رأيت ملكا في قومه قط مثل محمد في أصحابه لقد رأيت قوما لا يسلمونه لشيء أبدا فروا رأيكم
[ 327 ] (1/327)
( ضعيف )
عن عكرمة مولى ابن عباس أن قريشا بعثوا أربعين رجلا منهم أو خمسين رجلا وأمروهم أن يطيفوا بعسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصيبوا لهم من أصحابه فأخذوا أخذا فأتى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فعفا عنهم وخلى سبيلهم وقد كانوا رموا في عسكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجارة والنبل
[ 328 ] (1/328)
( صحيح )
عن جابر قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية أنتم خير أهل الأرض وكنا ألفا وأربعمائة ولو كنت أبصر اليوم لأريتكم مكان الشجرة (1/328)
( صحيح )
عن جابر أن عبدا لحاطب جاء يشكوه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : ليدخلن حاطب النار
فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : كذبت لايدخلها
شهد بدرا والحديبية (1/328)
( صحيح )
وعند أخذ البيعة من المسلمين ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بإحدى يديه على الأخرى وقال هذه لعثمان
[ 330 ] (1/330)
( صحيح )
قال الزهري :
فلما التأم الأمر ولم يبق إلا الكتاب وثب عمر بن الخطاب فأتى أبا بكر فقال يا أبا بكر أليس برسول الله قال بلى قال أولسنا بالمسلمين قال بلى قال أو ليسوا بالمشركين قال بلى قال فعلام نعطى الدنية في ديننا قال أبو بكر يا عمر الزم غرزه فإني أشهد أنه رسول الله قال عمر وأنا أشهد أنه
رسول الله قال ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ألست برسول الله قال بلى قال أو لسنا بالمسلمين قال بلى قال أو ليسوا بالمشركين قال بلى قال فعلام نعطي الدنية في ديننا فقال أنا عبدالله ورسوله لن أخالف أمره ولن يضيعني
[ 332 ] (1/332)
( لا يصح بهذا السياق )
وروى موسى بن عقبة أن رجال أبي بصير صادروا قافلة كان فيها أبو العاص ابن الربيع صهر النبي صلى الله عليه وسلم وهو لما يدخل الإسلام بعد وأسروا من فيها ما عدا أبا العاص لمكانته فذهب أبو العاص إلى زينب امرأته وشكا لها ماوقع لأصحابه وما ضاع لهم من أموال وحدثت زينب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس قائلا : إنا صاهرنا أناسا وصاهرنا أبا العاص فنعم الصهر وجدناه وإنه أقبل من الشام في أصحاب له من قريش فأخذهم أبو جندل وأبو بصير وأخذوا ما كان معهم وإن زينب بنت رسول الله سألتني أن أجيرهم فهل أنتم مجيرون أبا العاص وأصحابه ؟
فقال المسلمون : نعم
[ 338 ] (1/338)
( حسن بشواهده )
وكان إذا أشرف على قرية يريد دخولها يقول ( اللهم رب السماوات السبع وما أظللن ورب الأرضين السبع وما أقللن ورب الشياطين وما أضللن ورب الرياح وما ذرين أسألك خير هذه القرية وخير أهلها وأعوذ بك من شرها وشر أهلها وشر ما فيها ) )
[ 340 ] (1/340)
( صحيح )
الله أكبر هلكت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين
[ 341 ] (1/341)
( صحيح )
( إذا شاع الزنا والربا في قرية فقد أحلت بنفسها غضب الله ) (1/341)
( صحيح )
( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يذكرون أيهم يعطاها
فلما أصبحوا غدوا إليه متطلعين فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأعطاها إياه فقال علي : يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا
قال : انفذ على رسلك ( أي امض على مهل ) حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
[ 342 ] (1/342)
( صحيح )
( فتك به " بالفارس المبارز القادم من خيبر " علي بن أبي طالب (1/342)
( ضعيف )
وكانت صفية أم الزبير بين النسوة اللائي خرجن مع الجيش معاونات في قتال بني إسرائيل فخشيت على ابنها أن يقتل فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ابنك يقتله إن شاء الله فصرع الزبير ياسرا
[ 343 ] (1/343)
( صحيح )
( واشترط عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا يكتموا ولا يغيبوا شيئا فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد ) (1/343)
( صحيح )
( إن شئنا أن نخرجكم أخرجناكم
[ 345 ] (1/345)
( ضعيف )
عن حشرج بن زياد عن جدته أم أبيه قالت : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة خيبر وأنا سادسة ست نسوة قالت : فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن معه نساء قالت : فأرسل إلينا فدعانا قالت : فرأينا في وجهه الغضب فقال :
- ما أخرجكن وبأمر من خرجتن قلنا خرجنا معك نناول السهام ونسقي السويق ومعنا دواء للجرح ونغزل الشعر فنعين فيه في سبيل الله قال فانصرفن قالت فلما فتح الله عليه خيبرا أخرج لنا سهاما كسهام الرجال فقلت لها : يا جدتي وما الذي أخرج لكن قالت : تمر (1/345)
( ضعيف )
في حديث أبي داود أن نسوة من بني غفار قلن :
يا رسول الله نخرج في وجهك - وهو يسير إلى خيبر - نداوي الجرحى ونعين المسلمين بما استطعنا فقال على بركة الله
[ 346 ] (1/346)
( صحيح )
( وكانت صفية بنت حيي بن أخطب زعيم اليهود بين من أسرن من نساء خيبر وقعت في يد أحد الصحابة فاستردها منه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم اعتقها وبنى بها وجعل مهرها عتقها (1/346)
( صحيح )
( فلما اطمأن بها المقام أهدت امرأة سلام بن مشكم للرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة مسمومة وأكثرت من السم في ذراع الشاة لما عرفته أن الرسول يؤثرها
وقد تناول النبي مضغة منها فلاكها ثم لفظها وهو يقول :
إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم وكان معه بشر بن البراء فأساغ اللحم وازدرده
فجيء بالمرأة الجانية فاعترفت بما صنعت وقالت : بلغت من قومي ما لا يخفى عليك فقلت إن كان ملكا استرحت منه و إن كان نبيا فسيخبر فتجاوز عنها النبي
ثم مات بشر بعد ما سرى السم في جسمه فقيل : اقتص له منها وقيل بل أسلمت وعفا عنها
[ 347 ] (1/347)
( حسن )
والله ما ادري بأيهما افرح ؟ بفتح خيبر أم بقدوم جعفر (1/347)
( صحيح )
( وكان ناس يقولون لنا : سبقناكم بالهجرة قال : ودخلت أسماء بنت عميس على حفصة فدخل عليها عمر فقال : من هذه ؟ قالت : أسماء . فقال عمر : سبقناكم بالهجرة نحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم فغضبت وقالت : يا عمر كلا والله لقد كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم وكنا فى أرض البعداء البغضاء وذلك فى الله وفى رسوله وايم الله لا أطعم
طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنا نؤذى ونخاف وسأذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد على ذلك فلما جاء النبى صلى الله عليه وسلم قالت : يا رسول الله إن عمر قال كذا وكذا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما قلت له ) ؟ قالت : قلت له كذا وكذا . فقال : ( ليس بأحق بى منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم أهل السفينة هجرتان ) ) (1/347)
( صحيح )
( وقد أشركهم النبي في مغانم خيبر ) (1/347)
( حسن )
مع أهل الحديبية ولم يقسم لأحد غيرهم معهم
[ 351 ] (1/351)
( صحيح )
( ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر به فقرئ فإذا فيه : بسم الله الرحمن الرحيم من محمد عبد الله ورسوله الى هرقل عظيم الروم سلام على من اتبع الهدى أما بعد فإني أدعوك بدعاية الاسلام أسلم تسلم واسلم يؤتك الله أجرك مرتين فإن توليت فعليك اثم الاريسيين يعني الأكارين ويا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )
[ 355 ] (1/355)
( إسناده صحيح لكنه مرسل )
( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
كذب عدو الله ( قيصر ) ليس بمسلم وأمر الدنانير فقسمت على المحتاجين )
[ 356 ] (1/356)
( حسن )
كتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى كسرى وبعث الكتاب مع عبدالله بن حذافة السهمي فيه بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس سلام على من اتبع الهدى وآمن بالله ورسوله وشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلى الناس كافة لينذر من كان حيا أسلم تسلم فإن أبيت فعليك إثم المجوس 358 ( صحيح )
( ويروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ما صنع كسرى أبرويز بكتابه قال : مزق الله ملكه ) (1/356)
( حسن )
ويحكما من أمركما بهذا ؟
قالا : أمرنا ربنا يعنيان كسرى
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
لكن أمرني ربي أن أعفي لحيتي وأحفي شاربي )
[ 359 ] (1/359)
( ضعيف )
من أقام على يهودية أو مجوسية فعليه الجزية
[ 361 ] (1/361)
( ضعيف )
قال النبي صلى الله عليه وسلم لرسل والي اليمن حين جاؤوه :
أخبراه أن ديني وسلطاني سيبلغ ما بلغ كسرى ويتنهي إلى الخف والحافر وقولا له / إن أسلمت أعطيتك ما تحت يديك وملكتك على قومك
[ 3628 ] (1/3628)
( ضعيف )
رحم الله امرأ أراهم اليوم من نفسه قوة
[ 364 ] (1/364)
( صحيح )
( فجعل الأمير زيد بن حارثة ( في غزوة مؤتة ) وقال : إن اصيب فجعفر بن أبي طالب فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة . )
[ 365 ] (1/365)
( صحيح )
( نعى زيدا وجعفرا وابن رواحة للناس قبل أن يأتيهم خبرهم فقال :
أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها ابن رواحة فأصيب - وعيناه تذرفان - ثم قال : ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله حتى فتح الله عليهم )
[ 368 ] (1/368)
( ضعيف )
( لقد رفعوا إلى فى الجنة فيما يرى النائم على سرر من ذهب فرأيت فى سرير عبد الله بن رواحة ازورارا عن سرير صاحبيه فقلت : عم هذا ؟ فقيل لى : مضيا وتردد عبد الله بعض التردد ثم مضى ) (1/368)
( صحيح )
( ما يسرهم أنهم عندنا )
[ 369 ] (1/369)
( صحيح )
( العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة )
[ 370 ] (1/370)
( صحيح )
( يا عمرو صليت بأصحابك وأنت جنب ؟ فأخبره بالذي منعه من الاغتسال . . فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا )
[ 381 ] (1/381)
( ضعيف )
فبلغ أبو سفيان إلى المدينة وبلغ المدينة فذهب إلى ابنته أم حبيبة وأراد أن يجلس على الفراش فطوته دونه فقال : يا بنية ما أدري أرغبت بي عن هذا الفراش أم رغبت به عني
فقالت بل هو فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت مشرك نجس
قال والله لقد أصابك بعدي شر ثم خرج أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فلم يرد عليه شيئا
[ 373 ] (1/373)
( ضعيف )
اللهم خذ العيون والأخبار عن قريش حتى نبغتها في بلادها (1/373)
( صحيح )
( عن علي بن أبي طالب : بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد فقال : " انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا تتعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة فإذا نحن بالظعينة فقلنا : هلمي الكتاب فقالت : ما عندي من كتاب فقلت : لتخرجن الكتاب أو لنلقين الثياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو : من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " ما هذا ياحاطب ؟ " فقال : يارسول الله لاتعجل علي فإني كنت امرأ ملصقا في قريش ولم أكن من أنفسها وإن قريشا لهم بها قرابات يحمون بها أهليهم بمكة فأحببت إذ فاتني ذلك أن أتخذ فيهم يدا يحمون قرابتي بها والله [ يارسول الله ] ما كان بي [ من ] كفر ولا ارتداد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صدقكم " فقال عمر : دعني أضرب عنق هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قد شهد بدرا وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم " . ونزل قول الله تبارك وتعالى : يا أيها الذين آمنوا لا تتخذواعدوي وعدوكم أولياء تلقون
إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول
وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهادا في سبيلي
وابتغاء مرضاتي تسرون إليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم
وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل { 1 } الممتحنة
[ 375 ] (1/375)
( حسن )
لكن على بن أبي طالب أشار على ابن عمه أبى سفيان بوسيلة يترضى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له ائته من قبل وجهه فقل له ما قال إخوة يوسف ليوسف : { تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين } [ يوسف : 91 ] . فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن منه جوابا ففعل ذلك أبو سفيان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو أرحم الراحمين } [ يوسف : 92 ، فأنشده أبو سفيان أبياتا منها :
لعمرك إنى حين أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل محمد
لكالمدلج الحيران أظلم ليله فهذا أوانى حين أهدى فأهتدى
هدانى هاد غير نفسى ودلنى على الله من طردت كل مطرد
فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال : ( أنت طردتنى كل مطرد ) وحسن إسلامه بعد ذلك
[ 376 ] (1/376)
( صحيح )
( من دخل دار أبي سفيان فهوآمن ومن دخل المسجد فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن
[ 377 ] (1/377)
( صحيح )
( قال العباس : فخرجت به حتى حبسته بمضيق الوادي حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أحبسه قال : ومرت به القبائل على راياتها فكلما مرت قبيلة قال : من هؤلاء يا عباس ؟ فيقول : بني سليم فيقول : ما لي ولسليم . قال : ثم تمر القبيلة فيقول : من هؤلاء ؟ فأقول : مزينة . فيقول : ما لي ولمزينة . حتى تعدت القبائل - يعني جاوزت - لا تمر قبيلة إلا قال : من هؤلاء ؟ فأقول بنو فلان فيقول : ما لي ولبني فلان . حتى مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخضراء [ كتيبة ] فيها المهاجرون والأنصار لا يرى منهم سوى الحدق قال : سبحان الله من هؤلاء يا عباس ؟ قلت : هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المهاجرين والأنصار قال : ما لأحد بهؤلاء قبل
ولا طاقة والله يا أبا الفضل لقد أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيما . قلت : يا أبا سفيان إنها النبوة قال : فنعم إذا
[ 378 ] (1/378)
( ضعيف )
حتى كان عثنونه يمس واسطة الرحل
[ 379 ] (1/379)
( صحيح )
( قاتلهم الله والله ما استقسما بها قط ومحا ذلك كله ) (1/379)
( ضعيف )
يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم
قل : فإني أقول لكم ما قال يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء
[ 382 ] (1/382)
( صحيح )
( اللهم رب هذ الدعوة التامة والصلاة القائمة آت سيدنا محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته )
[ 385 ] (1/385)
( صحيح )
( ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة في رمضان وظل بها سائر الشهر يقصر ويفطر أكثر من خمسة عشر يوما وكان قد خرج من المدينة صائما ثم أفطر هو وصحبه ) (1/385)
( صحيح )
( فعن عائشة : لا والله ما مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة قط )
[ 386 ] (1/386)
( صحيح )
( سهل بن الحنظلية : " أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل فارس فقال : يارسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم وشائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله )
[ 388 ] (1/388)
( صحيح )
( أين أيها الناس ؟ هلموا إلي فأنا رسول الله أنا محمد بن عبد الله )
[ 389 ] (1/389)
( صحيح )
( فأمر العباس بن عبد المطلب وكان جهير الصوت أن ينادي :
يا معشر الأنصار يا أصحاب البيعة يوم الحديبية . )
[ 390 ] (1/390)
( صحيح )
( أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب
ويدعو : اللهم نزل نصرك ) (1/390)
( صحيح )
( قال العباس : فنظر رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم فقال : [ هذا حين حمي الوطيس ] ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حصيات فرمي بهن وجوه الكفار ثم قال : [ انهزموا ورب محمد ] فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا . ) (1/390)
( صحيح )
( واعتصم بعض المنهزمين بناحية يقال لها ( أوطاس )
فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم في أعقابهم أبا عامر الأشعري فقاتلهم حتى قتل فأخذ الراية منه ابن أخيه أبو موسى الأشعري فما زال يناوش القوم حتى بدد شملهم وهزموا شر هزيمة )
[ 391 ] (1/391)
( صحيح )
( وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم على الناس هذه الغنائم وتأنى يبتغي أن يرجع القوم إليه تائبين فيحرزوا ما فقدوا
ومكث ينتظرهم بضعة عشرة ليلة فلم يجئه أحد )
[ 392 ] (1/392)
( صحيح )
( فازدحمت عليه الأعراب يطلبون المال حتى اضطروه إلى شجرة فاختطفت عنه رداؤه فقال : أيها الناس ردوا على ردائي فوالذي نفسي بيده لو كان عندى عدد شجر تهامة نعما ( أي ماشية ) لقسمته عليكم ثم ما ألفيتموني بخيلا ولا جبانا ولا كذابا
ثم قام إلى جنب بعيره فأخذ من سنامه وبرة فجعلها بين إصبعه ثم رفعها فقال : أيها الناس والله مالي من فيئكم ( أي الغنائم ) ولا هذه الوبرة إلا الخمس والخمس مردود عليكم ) (1/392)
( صحيح )
( روى الإمام أحمد أن أبا طلحة وهو من فرسان المسلمين المعدودين - لقي زوجته أم سليم ومعها خنجر فقال لها :
ما هذا ؟
قال : إن دنا مني بعض المشركين أن أبعج به بطنه - وذلك في معركة حنين - فقال أبو طلحة أما تسمع ما تقول أم سليم ؟
فقالت يا رسول الله اقتل من بعدها الطلقاء . . . انهزموا بك فقال إن الله قد كفى وأحسن يا أم سليم )
( صحيح ) ( عن أنس قال " كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة فنظرت إلى صفحة عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته ثم قا ل : يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء " . ) (1/392)
( صحيح )
( قال صفوان بن أمية :
مازال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني من غنائم حنين وهو أبغض الخلق إلي حتى ما خلق الله شيئا أحب إليه منه )
[ 394 ] (1/394)
( صحيح )
( لما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعطي من تلك العطايا في قريش وقبائل العرب
ولم يكن في الأنصار منها شيء وجد هذا الحي من الأنصار في أنفسهم حتى كثرت فيهم القالة حتى قال قائلهم : لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم قومه فدخل عليه سعد بن عبادة فقال : يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار وجدوا عليك في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت قسمت في قومك وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ولم يكن في هذا الحي من الأنصار شيء . قال : " فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ " . قال : يا رسول الله ما أنا إلا امرؤ من قومي وما أنا من ذلك . قال : " فاجمع لي قومك في هذه الحظيرة " . قال : فجاء رجل من المهاجرين فتركهم وجاء آخرون فردهم فلما اجتمعوا أتاه سعد فقال : قد اجتمع لك هذا الحي من الأنصار قال : فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه بالذي هو له أهل ثم قال :
يا معشر الأنصار ما قالة بلغتني عنكم ؟ ووجدة وجدتموها في أنفسكم ؟ ألم تكونوا ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله وأعداء فألف بين قلوبكم
قالوا : بل الله ورسوله أمن وأفضل قال : " ألا تجيبوني يا معشر الأنصار ؟ " . قالوا : وبماذا نجيبك يا رسول الله ولله ولرسوله المن والفضل ؟ قال : " أما والله لو شئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم أتيتنا مكذبا فصدقناك ومخذولا فنصرناك وطريدا فآويناك وعائلا فواسيناك . أوجدتم في أنفسكم يا معشر الأنصار في لعاعة من الدنيا ؟ تألفت قوما ليسلموا ؟ ووكلتكم إلى إسلامكم ألا ترضون يا معشر الأنصار أن يذهب الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله صلى الله عليه وسلم في رحالكم ؟ فوالذي نفس محمد بيده إنه لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس شعبا لسلكت شعب الأنصار اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار "
قال : فبكى القوم حتى أخضلوا لحاهم وقالوا : رضينا برسول الله صلى الله عليه وسلم قسما وحظا . ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا . ) 396 ( صحيح )
( حين جاءه وفد هوازن مسلمين فسألوه أن يرد إليهم أموالهم وسبيهم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أحب الحديث إلي أصدقه فاختاروا إحدى الطائفتين : إما السبي وإما المال قالوا : فإنا نختار سبينا فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : ( أما بعد فإن أخوانكم هؤلاء قد جاؤونا تائبين وإني قد رأيت أن أرد إليهم سبيهم فمن أحب منكم أن يطيب بذلك فليفعل ومن أحب منكم أن يكون على حظه حتى نعطيه إياه من أول ما يفيء الله علينا فليفعل ) . فقال الناس : قد طيبنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنا لا ندري من أذن منكم في ذلك ممن لم يأذن فارجعوا حتى يرفع إلينا عرفاؤكم أمركم ) . فرجع الناس فكلمهم عرفاؤهم ثم رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه : أنهم قد طيبوا وأذنوا . )
[ 397 ] (1/397)
( ضعيف )
وروي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشار نوفل بن معاوية فقال :
يا نوفل ما ترى في المقام عليهم ؟ فقال : يا رسول الله : ثعلب في حجر إن أقمت عليه أخذته وإن تركته لم يضرك ) (1/397)
( ضعيف )
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب أن يؤذن في الناس بالرحيل (1/397)
( ضعيف )
فلما قفلت بهم المطايا قالوا :
يا رسول الله أحرقتنا نبال ثقيف فادع الله عليهم فقال :
اللهم اهد ثقيفا
[ 398 ] (1/398)
( صحيح )
( وفي رواية ان الانصار رضي الله تعالى عنهم قالوا فيما بينهم أترون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فتح الله أرضه وبلده يقيم بها فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من دعائه قال ماذا قلتم قالوا لا شيء يا رسول الله فلم يزل بهم حتى اخبروه فقال صلى الله عليه وسلم معاذ الله المحيا محياكم والممات مماتكم
[ 399 ] (1/399)
( حسن )
وجعل عتاب بن أسيد أميرا على مكة
[ 400 ] (1/400)
( ضعيف بهذا اللفظ )
اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض (1/400)
( صحيح )
( وقام علبة بن زيد فصلى من الليل وبكى وقال : اللهم إنك قد أمرت بالجهاد ورغبت فيه ثم لم تجعل عندى ما أتقوى به مع رسولك ولم تجعل فى يد رسولك ما يحملنى عليه وإنى أتصدق على كل مسلم بكل مظلمة أصابنى فيها من مال أو جسد أو عرض ثم أصبح مع الناس فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ( أين المتصدق هذه الليلة ) ؟ . فلم يقم إليه أحد ثم قال : ( أين المتصدق فليقم ) فقام إليه فأخبره فقال النبى صلى الله عليه وسلم : ( أبشر فوالذى نفس محمد بيده لقد كتبت فى الزكاة المتقبلة ) (1/405)
( ضعيف )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو في جهازه للجد بن قيس أحد بني سلمة : " يا جد هل لك العام في جلاد بني الأصفر " ؟ فقال : يا رسول الله أو تأذن لي ولا تفتني فوالله لقد عرف قومي أنه ما من رجل بأشد عجبا بالنساء مني وإني أخشى إن رأيت نساء بني الأصفر أن لا أصبر فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : " لقد أذنت لك " . ففي الجد بن قيس نزلت هذه الآية { ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين }
[ 406 ] (1/406)
( حسن أو صحيح )
قيل لعمر بن الخطاب حدثنا عن شأن ساعة العسرة فقال عمر خرجنا إلى تبوك في قيظ شديد فنزلنا منزلا أصابنا فيه عطش حتى ظننا أن رقابنا ستنقطع حتى أن الرجل لينحر بعيره فيعصر فرثه فيشربه ويجعل ما بقي على كبده فقال أبو بكر الصديق يا رسول الله إن الله قد عودك في الدعاء خيرا فادع له فقال أتحب ذلك قال نعم فرفع يديه إلى السماء فلم يرجعهما حتى قالت السماء فأظلت ثم سكبت فملأوا ما معهم ثم ذهبنا ننظر فلم نجدها جازت العسكر
[ 407 ] (1/407)
( صحيح )
( لا تدخلوا مساكن الذين ظلموا أنفسهم إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم ) (1/407)
( حسن وفي النفس منه شيء )
عن جابر بن عبد الله رضي الله تعالى عنهما قال لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بالحجر قال لا تسألوا الآيات فقد سألها قوم صالح فكانت يعني الناقة ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها فأخذتهم الصيحة فأهمد الله من تحت السماء منهم
[ 408 ] (1/408)
( صحيح )
( هذه طابة وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه (1/408)
( صحيح )
( عن أنس بن مالك قال : لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فدنا من المدينة قال : (1/408)
( إن بالمدينة لقوما ما سرتم من مسير ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه )
قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة . قال : ( وهم بالمدينة . حبسهم العذر ) 410 (1/408)
( صحيح )
( وجاءه كعب بن مالك فلما سلم عليه تبسم تبسم المغضب ثم قال له : ( تعال ) . قال : فجئت أمشى حتى جلست بين يديه فقال لى : ( ماخلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك ) ؟ فقلت : بلى إنى والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن أخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا ولكنى والله لقد علمت إن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به على ليوشكن الله أن يسخطك على ولئن حدثتك حديث صدق تجد على فيه إنى لأرجو فيه عفو الله عنى والله ما كان لى من عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر منى حين تخلفت عنك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضى الله فيك ) . فقمت وثار رجال من بنى سلمة فاتبعونى يؤنبونى فقالوا لى : والله ما علمناك كنت أذنبت ذنبا قبل هذا ولقد عجزت ألا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بما اعتذر إليه المخلفون فقد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم لك . قال : فوالله ما زالوا يؤنبونى حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسى ثم
قلت لهم : هل لقى هذا معى أحد ؟ قالوا : نعم رجلان قالا مثل ما قلت فقيل لهما مثل ما قيل لك فقلت : من هما ؟ قالوا : مرارة بن الربيع العامرى وهلال بن أمية الواقفى فذكروا لى رجلين صالحين شهدا بدرا فيهما أسوة فمضيت حين ذكروهما لى
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا حتى تنكرت لى الأرض فما هى بالتى أعرف فلبثنا على ذلك خمسين ليلة فأما صاحباى فاستكانا وقعدا فى بيوتهما يبكيان وأما أنا فكنت أشب القوم وأجلدهم فكنت أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين وأطوف فى الأسواق ولا يكلمنى أحد وآتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم عليه وهو فى مجلسه بعد الصلاة فأقول فى نفسى : هل حرك شفتيه برد السلام على أم لا ؟ ثم أصلى قريبا منه فأسارقه النظر فإذا أقبلت على صلاتى أقبل إلى وإذا التفت نحوه أعرض عنى حتى إذا طال على ذلك من جفوة المسلمين مشيت حتى تسورت جدار حائط أبى قتادة وهو ابن عمى وأحب الناس إلى فسلمت عليه فوالله ما رد على السلام فقلت : يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمنى أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ؟ فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته فقال : الله ورسوله أعلم ففاضت عيناى وتوليت حتى تسورت الجدار
فبينا أنا أمشى بسوق المدينة إذا نبطى من أنباط الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول : من يدل على كعب بن مالك فطفق الناس يشيرون له حتى إذا جاءنى دفع إلى كتابا من ملك غسان فإذا فيه :
أما بعد . . فإنه بلغنى أن صاحبك قد جفاك ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة فالحق بنا نواسك . فقلت لما قرأتها : وهذا أيضا من البلاء فتيممت بها التنور فسجرتها حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين إذا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينى فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن تعتزل امرأتك فقلت : أطلقها أم ماذا ؟ قال : لا ولكن اعتزلها ولا تقربها وأرسل إلى صاحبى مثل ذلك فقلت لامرأتى : الحقى بأهلك فكونى عندهم حتى يقضى الله فى هذا الأمر فجاءت امرأة هلال بن أمية فقالت : يا رسول الله إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم فهل تكره أن أخدمه قال : ( لا ولكن لا يقربك ) قالت : إنه والله ما به حركة إلى شىء والله ما زال يبكى منذ كان من أمره ما كان إلى يومه هذا قال كعب : فقال لى بعض أهلى : لو استأذنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى امرأتك كما أذن لامرأة هلال بن أمية أن تخدمه فقلت : والله لا أستأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدرينى ما يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذنته فيها وأنا رجل شاب ولبثت
بعد ذلك عشر ليال حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كلامنا فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة على سطح بيت من بيوتنا بينا أنا جالس على الحال التى ذكر الله تعالى قد ضاقت على نفسى وضاقت على الأرض بما رحبت سمعت صوت صارخ أوفى على جبل سلع بأعلى صوته : يا كعب ابن مالك أبشر فخررت ساجدا فعرفت أن قد جاء فرج من الله وآذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بتوبة الله علينا حين صلى الفجر فذهب الناس يبشروننا وذهب قبل صاحبى مبشرون وركض إلى رجل فرسا وسعى ساع من أسلم فأوفى على ذروة الجبل وكان الصوت أسرع من الفرس فلما جاءنى الذى سمعت صوته يبشرنى نزعت له ثوبى فكسوته إياهما ببشراه والله ما أملك غيرهما واستعرت ثوبين فلبستهما فانطلقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقانى الناس فوجا فوجا يهنئوننى بالتوبة يقولون : ليهنك توبة الله عليك قال كعب : حتى دخلت المسجد فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس حوله الناس فقام إلى طلحة بن عبيد الله يهرول حتى صافحنى وهنأنى
والله ما قام إلى رجل من المهاجرين غيره ولست أنساها لطلحة فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو يبرق وجهه من السرور : ( أبشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك ) . قال قلت : أمن عندك يا رسول الله أم من عند الله ؟ قال : ( لا بل من عند الله ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر وكنا نعرف ذلك منه فلما جلست بين يديه قلت : يا رسول الله إن من توبتى أن أنخلع من مالى صدقة إلى الله وإلى رسوله فقال : ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ) قلت : فإنى أمسك سهمى الذى بخيبر . فقلت : يا رسول الله إن الله إنما نجانى بالصدق وإن من توبتى ألا أحدث إلا صدقا ما بقيت فوالله ما أعلم أحدا من المسلمين أبلاه الله فى صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى يومى هذا ما أبلانى والله ما تعمدت بعد ذلك إلى يومى هذا كذبا وإنى لأرجو أن يحفظنى الله فيما بقيت فأنزل الله تعالى على رسوله : { لقد تاب الله على النبى والمهاجرين
والأنصار } [ التوبة : 117 ] إلى قوله : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } [ التوبة : 119 ] فوالله ما أنعم الله على نعمة قط بعد أن هدانى للإسلام أعظم فى نفسى من صدقى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا فإن الله قال للذين كذبوا حين أنزل الوحى ش ما قال لأحد قال : { سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم } [ التوبة : 95 ] إلى قوله : { فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين } [ التوبة : 96 ]
قال كعب : وكان تخلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حلفوا له فبايعهم واستغفر لهم وأرجأ أمرنا حتى قضى الله فيه فبذلك قال الله : { وعلى الثلاثة الذين خلفوا } [ التوبة : 118 ] وليس الذى ذكر الله مما خلفنا عن الغزو وإنما هو تخليفه إيانا وإرجاؤه أمرنا عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه (1/414)
( ضعيف )
بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة ونحب أن تأتينا فتصلي لنا فيه ؟ فاعتذر لهم بأنه على جناح سفر وحال شغل وقال لو قدمنا إن شاء الله أتيناكم فصلينا لكم فيه )
[ 415 ] (1/415)
( حسن )
لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي (1/415)
( حسن )
ثم دعا علي بن أبي طالب رضوان الله عليه فقال له أخرج بهذه القصة من صدر براءة وأذن في الناس يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى أنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو له إلى مدته
فخرج علي بن أبي طالب رضوان الله عليه على ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضباء حتى أدرك أبا بكر بالطريق فلما رآه أبو بكر بالطريق قال أأمير أم مأمور فقال بل مأمور ثم مضيا
[ 419 ] (1/419)
( صحيح )
( عن زيد بن يثيغ عن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه يوم الحج الأكبر بأربع أن لا يطوف أحد بالبيت عريان ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ولا يحج مشرك بعد عامه هذا ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فأجله إلى مدته 420 ( حسن ) أرسلت قبيلة سعد بن بكر " ضمام بن ثعلبة " وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فامتطى ضمام بعيره حتى دخل المدينة فربطه على باب المسجد ثم دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في أصحابه
وكان ضمام رجلا قويا ذا شعر كثيف وله ضفيرتان فأقبل حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال : أيكم ابن عبد المطلب ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا ابن عبد المطلب قال : أمحمد ؟ قال : نعم
قال : يا ابن عبد المطلب إني سائلك ومغلظ عليك في المسألة فلا تجدن في نفسك
قال : لا أجد في نفسي فسل عما بدا لك
قال : أنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك : آلله بعثك إلينا رسولا ؟ قال : اللهم نعم
قال : فأنشدك الله إلهك وإله من كان قبلك وإله من هو كائن بعدك : آلله أمرك أن تأمرنا أن نعبده وحده ولا نشرك به شيئا وأن نخلع هذه الأنداد التي كان آباؤنا يعبدون معه ؟ قال : اللهم نعم
ثم جعل يذكر فرائض الإسلام وشرائعه على ذلك النحو حتى إذا فرغ قال : فإني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وسأؤدي الفرائض وأجتنب لما نهيتني عنه ثم لا أزيد ولا أنقص وانصرف إلى بعيره راجعا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن صدق ذو العقيصتين ( أي الضفيرتين ) دخل الجنة
ثم أتى ضمام قومه فاجتمعوا إليه فكان أول ما تكلم به أن قال : بئست اللات والعزى قالوا : مه يا ضمام اتق البرص اتق الجذام اتق الجنون . قال : ويلكم إنهما والله لا يضران ولا ينفعان إن الله قد بعث رسولا وأنزل عليه كتابا استنقذكم به مما كنتم فيه وإني أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وقد جئتكم من عنده بما أمركم به ونهاكم عنه
قال : فوالله ما أمسى في الحي من ذلك اليوم رجل ولا امرأة إلا مسلما
[ 424 ] (1/424)
( ضعيف )
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران جاء فيه : (1/424)
( باسم إله إبراهيم وإسحاق ويعقوب أما بعد . . فإنى أدعوكم إلى عبادة الله من عبادة العباد وأدعوكم إلى ولاية الله من ولاية العباد فإن أبيتم فالجزية فإن أبيتم فقد آذنتكم بحرب والسلام )
)
[ 425 ] (1/425)
( سنده صحيح إن كان قتادة سمعه من أنس )
( إن الله سائل كل امرئ عما استرعاه حفظ ذلك أم ضيعه ) (1/425)
( صحيح )
( كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت )
[ 434 ] (1/434)
( صحيح )
( مالي وللدنيا إنما أنا كرجل قال تحت ظل شجرة ثم راح وتركها ) (1/434)
( صحيح )
( موضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها ولغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ) (1/434)
( صحيح )
( أما الفراش الذي يأوي إليه هذا النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أدم - جلد - حشوه ليف )
[ 444 ] (1/444)
( صحيح )
( لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا ) (1/444)
( صحيح )
( اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا )
[ 445 ] (1/445)
( صحيح )
( إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم ) (1/445)
( صحيح )
( ما قل وكفى خير مما كثر وألهى )
[ 446 ] (1/446)
( صحيح )
مركب من حديثين ( اللهم إني أعوذ بك من الفقر والفاقة والقلة والذلة وأن أظلم أو أظلم أو أجهل أو يجهل علي ) (1/446)
( صحيح )
( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى )
[ 447 ] (1/447)
( صحيح )
( قال أنس : لقد رأيته وهو يجود بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضى ربنا إنا بك يا إبراهيم لمحزونون " . ) (1/447)
( صحيح )
( يا أيها الناس إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزوجل لا ينكسفان لموت بشر فإذا رأيتم شيئا من ذلك فصلوا حتى تنجلي " )
[ 450 ] (1/450)
( صحيح )
( إن أولى الناس بي المتقون من كانوا وحيث كانوا )
[ 453 ] (1/453)
( صحيح معظمه في صحيح مسلم )
( أيها الناس اسمعوا قولي فإني لا أدرى لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا بهذا الموقف أبدا أيها الناس إن دماءكم وأموالكم عليكم حرام الى ان تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا وكحرمة شهركم هذا وإنكم ستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم وقد بلغت فمن كان عنده أمانة فليؤدها الى منائتمنه عليها
وإن كل ربا موضوع ولكن لكم رءوس أموالكم لا تظلمون ولا تظلمون قضى الله أنه لا ربا وإن ربا عباس بن عبد المطلب موضوع كله
وإن كل دم كان في الجاهلية موضوع وإن أول دمائكم أضع دم ابن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وكان مسترضعا في بني ليث فقتلته هذيل فهو اول ما أبدأ به من دماء الجاهلية
أما بعد أيها الناس فإن الشيطان قد يئس من أن يعبد بأرضكم هذه أبدا ولكنه ان يطاع فيما سوى ذلك فقد رضى به مما تحقرون من أعمالكم فاحذروه على دينكم
أيها الناس إن النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله فيحلوا ما حرم الله ويحرموا ما أحل الله وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب مضر الذى بين جمادى وشعبان أما بعد أيها الناس فإن لكم على نسائكم حقا ولهن عليكم حقا لكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم احدا تكرهونه وعليهن ان لا يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإن انتهن فلهن رزقهن وكسوتهن بالمعروف واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن عندكم عوان لا يملكن لأنفسهن شيئا وإنكم إنما أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمات الله فاعقلوا أيها الناس قولي فإني قد بلغت
وقد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا أمرا بينا كتاب الله وسنة نبيه
أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه تعلمن أن كل مسلم أخ للمسلم وأن المسلمين إخوة فلا يحل لامرىء من أخيه إلا ما أعطاه عن طيب نفس منه فلا تظلمن أنفسكم اللهم هل بلغت
فذكر لي أن الناس قالوا اللهم نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم اشهد
[ 456 ] (1/456)
( صحيح )
( خذوا عني مناسككم فلعلي لا أحج بعد عامي هذا )
[ 458 ] (1/458)
( صحيح )
( وخرج وقد عصب على راسه عصابة وعليه قطيفة وصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد أيها الناس فما مقالة بلغتني عن بعضكم في تأميري أسامة ولئن طعنتم في تأميري أسامة لقد طعنتم في تأميري أباه من قبله وأيم الله إن كان لخليقا بالإمارة وإن ابنه من بعده لخليق للإمارة وإن كان لمن أحب الناس إلى )
[ 460 ] (1/460)
( صحيح )
( وأذن له نساؤه أن يمرض في بيت عائشة رضي الله عنه لما رأين من ارتياحه إلى خدمتها له فخرج من عند ميمونة بين الفضل بن العباس وعلي بن أبي طالب
وكان الألم قد أوهى قواه فلم يستطع مسيرا
فانتقل بينهما معصوب الرأس تخط قدماه على الأرض حتى انتهى إلى بيتها ) (1/460)
( صحيح )
( أهريقوا علي سبع قرب من آبار شتى
قالت عائشة : فأقعدناه في مخضب لحفصة ثم صببنا عليه الماء حتى طفق يقول حسبكم حسبكم )
[ 462 ] (1/462)
( ضعيف جدا )
( أما بعد أيها الناس فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو وإنه قد دنا مني حقوق من بين أظهركم فمن كنت جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه ومن كنت شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه ألا وإن الشحناء ليست من طبعي ولا من شأني ألا وإن أحبكم إلي من أخذ مني حقا إن كان له أو حللني فلقيت الله وأنا أطيب النفس وقد أرى أن هذا غير مغن عني حتى أقوم فيكم مرارا قال الفضل ثم نزل فصلى الظهر ثم رجع فجلس على المنبر فعاد لمقالته الأولى في الشحناء وغيرها فقام رجل فقال يا رسول الله إن لي عندك ثلاثة دراهم قال أعطه يا فضل فأمرته فجلس ثم قال أيها الناس من كان عنده شيء فليؤده ولا يقل فضوح الدنيا ألا وإن فضوح الدنيا أيسر من فضوح الآخرة فقام
رجل فقال يا رسول الله عندي ثلاثة دراهم غللتها في سبيل الله قال ولم غللتها قال كنت إليها محتاجا قال خذها منه يافضل ثم قال يا أيها الناس من خشي من نفسه شيئا فليقم أدع له فقام رجل فقال يا رسول الله إني لكذاب إني لفاحش وإني لنؤوم فقال اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وأذهب عنه النوم إذا أراد ثم قام رجل فقال والله يا رسول الله إني لكذاب وإني لمنافق وما شيء أو إن شيء إلا قد جنيته فقام عمر بن الخطاب فقال فضحت نفسك أيها الرجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا بن الخطاب فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة اللهم ارزقه صدقا وإيمانا وصير أمره إلى خير [ 464 ] (1/464)
( صحيح )
( عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وقال : ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ذلك العبد ما عند الله ) . قال : فبكى أبو بكر فعجبنا لبكائه : أن يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عبد خير فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير وكان أبو بكر أعلمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبا بكر ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر ) (1/464)
( صحيح )
( عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري وكان كعب بن مالك أحد الثلاثة الذين تيب عليهم : أن عبد الله بن عباس أخبره : أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خرج من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجعه الذي توفي فيه فقال الناس : يا أبا الحسن كيف أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فقال : أصبح بحمد الله بارئا فأخذ بيده عباس بن عبد المطلب فقال له : أنت والله بعد ثلاث عبد العصا واني والله لأرى رسول الله صلى الله عليه وسلم سوف يتوفى من وجعه هذا إني لأعرف وجوه بني عبد المطلب عند الموت اذهب بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنسأله فيمن هذا الأمر إن كان فينا علمنا ذلك وإن كان في غيرنا علمناه فأوصى بنا . فقال علي : إنا والله لئن سألناها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمنعناها لا يعطيناها الناس بعده واني والله لا أسألها رسول الله صلى الله عليه وسلم ) (1/464)
( صحيح )
( فقال : لا كرب على أبيك بعد اليوم ) (1/464)
( صحيح )
( لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم هبطت وهبط الناس معي إلى المدينة فدخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أصمت لا يتكلم فجعل يرفع يده إلى السماء ثم يضعها علي فعرفت أنه يدعو لي ) (1/464)
( صحيح )
( وأغمي عليه مرة فلده أهله فلما أفاق كره ذلك منهم ) (1/464)
( صحيح )
( وكان إلى جواره قدح فيه ماء يغمس فيه يده ثم يمسح وجهه بالماء ويقول :
اللهم أعني على سكرات الموت ) (1/464)
( صحيح )
( مروا أبا بكر فليصل بالناس ) (1/464)
( صحيح )
( إنكن صواحب يوسف مروا أبا بكر فليصل بالناس ) (1/464)
( صحيح )
( إني أوعك كما يوعك الرجلان منكم )
[ 467 ] (1/467)
( صحيح )
( عن عائشة وا بن عباس قالا : لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم فطفق يطرح خميصة له على وجهه فإذا اغتم كشفها عن وجهه قال وهو كذلك : " لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " (1/467)
( صحيح )
( عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال كان آخر وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضره الموت الصلاة الصلاة مرتين وما ملكت أيمانكم وما زال يغرغر بها في صدره وما يفيض بها لسانه )
[ 468 ] (1/468)
( صحيح )
( لما مرض النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يصلي بالناس ثم وجد خفة فخرج
فلما أحس به أبو بكر أراد أن ينكص فأومأ إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فجلس إلى جنب أبي بكر عن يساره واستفتح من الآية التي انتهى إليها أبو بكر فكان أبو بكر يأتم بالنبي صلى الله عليه وسلم والناس يأتمون بأبي بكر )
[ 469 ] (1/469)
( صحيح )
( فكاد المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به وتفرجوا فأشار بيده أن اثبتوا على صلاتكم وتبسم رسول الله فرحا لما رأى من هيئتهم في صلاتهم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن هيئة منه تلك الساعة ثم رجع وانصرف الناس وهم يظنون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفاق من وجعه ) (1/469)
( صحيح )
( عن عائشة أنها قالت وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك اليوم حين رجع من المسجد فاضطجع في حجري فدخل علي رجل من آل أبي بكر وفي يده سواك أخضر قالت فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده نظرا فعرفت أنه يريده فقلت يا رسول الله تحب أن أعطيك هذا السواك قال نعم قالت فأخذته فمضغته له حتى ألينه ثم أعطيته إياه فاستن به كأشد ما رأيته يستن بسواك قبله ثم وضعه ووجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يثقل في حجري فذهبت أنظر في وجهه فإذا بصره قد شخص وهو يقول بل الرفيق الأعلى من الجنة فقلت خيرت فاخترت والذي بعثك بالحق قالت وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم )
[ 470 ] (1/470)