ابن رمح بن عرعرة بن نهار، أَبُو الجويرية الجرمي.
رَوَى عَن: بدر بْن خالد، وعبد اللَّه بْن بدر العجلي، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (خ س) ، ومعن بْن يزيد بْن الأخنس السلمي (خ د) .
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (خ) ، وزهير بْن معاوية (خ) ، وسفيان الثوري (خ) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وعاصم بْن كليب (د) ، وعبد اللَّه بْن شوذب، وأبو عوانة (س) .
قال عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صدوق صالح الْحَدِيث (1) .
روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي.
1384 - م ع: حطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي البَصْرِيّ (2) .
__________
= 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1497.
(1) هذه الاقوال نقلها المؤلف كلها من الجرح والتعديل 3 / الترجمة 1355، وقد وثقه العجلي، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 128، وعلل ابن المديني: 57، 70، وطبقات خليفة: 200 وتاريخه: 279، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 394، وثقات العجلي، الورقة 11، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1354، وثقات ابن حبان، الورقة 96، ومشاهيره، الترجمة: 726، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 112، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / =(6/561)
رَوَى عَن: عبادة بْن الصامت (م ع) ، وعلي بْن أَبي طالب، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي موسى الأشعري (م د س ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن العلاء أَبُو هارون الغنوي، والحسن البَصْرِيّ (م د ت س) ، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد، ويونس بْن جبير (م د س ق) .
قال أبو الحسن البراء، عَن علي بْن المديني (1) : ثبت.
روى له الجماعة سوى البخاري.
__________
= 239، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / 237.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1354. قلت: ووثقه ابن سعد (الطبقات: 7 / 128) والعجلي (ثقاته، الورقة 11) ، وابن حبان (ثقاته، الورقة 96) ، والذهبي وابن حجر، وذكر خليفة أنه توفي فيما بين السبعين إلى الثمانين (تاريخه: 279) ، وذكره البرديجي في الطبقة الثانية من طبقات الأَسماء المفردة (الورقة 9) ولم يصب، فما هو بفرد.(6/562)
المجلد السابع
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ اسمه حفص
1385 - د: حفص بن بغيل (1) الهمداني المرهبي (2) الكوفي.
رَوَى عَن: إسرائيل بن يونس، وداود بْن نصير الطائي، وزائدة بْن قدامة (د) ، وزهير بن معاوية، وسفيان الثوري.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن بديل اليامي، وعبد الرحمن بن صالح الأزدي، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء الهمداني (د) ، وأبو الوليد الكلبي (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 727، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 240، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2109، ونهاية السول 1 / الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 396 - 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1499. وَقَال المؤلف في حاشية النسخة - كما نقل ابن المهندس: قال الأَصْمَعِيّ: يقال للزبيل من الادم: حفص"قلت: والزبيل: قفة أو وعاء. وَقَال الفيروز أبادي: الحفص: زبيل من أدم تنقى به الآبار.
(2) منسوب إلى مرهبة بن دعامة من همدان. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: كان فيه: الدهني. وهو وهم.
(3) وَقَال أبو الحسن بن القطان في كتابه"بيان الوهم والايهام": لا يعرف ولا تعرف له حال. وَقَال أبو محمد بن حزم في كتابه"المحلى": مجهول (إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271 من نسخة جستربتي وهي التي نعتمدها في هذا المجلد) . وتعقب الذهبي ابن القطان، فقال في =(7/5)
روى له: أَبُو دَاوُدَ.
1386 - ق: حفص بن جميع العجلي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: أبان بن أَبي عياش، وسماك بن حرب (ق) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وميمون أبي حمزة الأَعور، وياسين الزيات.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن عبدة الضبي (ق) ، وأيوب بن سُلَيْمان المروزي صاحب ابن المبارك، والحجاج بن نصير الفساطيطي، وعبد الواحد بن غياث، وعُمَر بن حفص الآملي، وعُمَر بن عُبَيد الله التميمي، وعُمَر بن يحيى بن نافع الأبلي، وعون بن عمارة، ومُحَمَّد بن الصلت العماني.
قال أَبُو زُرْعَة (2) : ليس بالقوي.
وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : ضعيف الحديث.
وَقَال ابن حبان (4) : كان يخطئ حتى خرج عن حد
__________
="الميزان": لم أذكر هذا النوع في كتابي هذا، فإن ابن القطان يتكلم في كل من لم يقل فيه إمام عاصر ذاك الرجل أو أخذ عمن عاصره ما يدل على عدالته، وهذا شيء كثير، ففي الصحيحين من هذا النمط خلق كثير مستورون ما ضعفهم أحد ولا هم بمجاهيل" (1 / الترجمة 2109) .
(1) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 732، والمجروحين لابن حبان: 1 / 256، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2112، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1608، وديوان الضعفاء، الترجمة 1608، وتهذيب التهذيب، 2 / 397، ونهاية السول: 1 / الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1500.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 732.
(3) نفسه (4) كتاب المجروحين: 1 / 256. ولما كان العلامة علاء الدين مغطاي رجلا ملجاجا - =(7/6)
الاحتجاج به إذا انفرد (1) .
روى له: ابْن مَاجَهْ.
1387 - س: حفص بن حسان (2) .
رَوَى عَن: الزُّهْرِيّ (س) .
رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (س) .
قال النَّسَائي: مشهور (3) . وروى له حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بن أَبي
__________
= كما بينا غير مرة - فقد تعقب المزي على هذا النقل من ابن حبان، فقال: وفي قول المزي"قال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عَنْ حد الاحتجاج بِهِ إذا إنفرد"نظر، لان هذا الرجل لم أره مذكورا في (الثقات) لانه لا يليق به، والضعفاء لم أره فيهم ولا ترجم له ترجمة في الكتاب، وهو كتاب قال الشيخ زكي الدين المنذري رحمه إنه قابله، فإن كان ذكره في غير هذين الكتابين فكان ينبغي تعيينه، على أني لم أعهد المزي ينقل إلا من كتاب "الثقات" في بعض الاحايين، وأما"الضعفاء"فلم أره نقل منه إلى الآن إلا الفينة بعد الفينة، والله تعالى أعلم" (إكمال: 1 / الورقة 271) . قال بشار: قد تبين أن ابن حبان ترجمه في كتاب الضعفاء المسمى بالمجروحين، كما ترى، وأن المزي نقل كلامه من هذا الكتاب، فلا ينبغي التسرع في اطلاق الاحكام.
(1) وَقَال الساجي: يحدث عن سماك بأحاديث مناكير، وفيه ضعف.
وضعفه الحافظان الذهبي وابن حجر.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2113، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1609، وديوان الضعفاء، الترجمة 1046، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1501.
(3) كذا نقل المزي، وتعقبه الحافظ مغلطاي، فقال: والذي رأيت في كتاب التمييز للنسائي: مشهور الحديث"، وتابعه الحافظ ابن حجر وَقَال: لفظ النَّسَائي: مشهور الحديث، وهي عبارة لا تشعر بشهرة حال هذا الرجل لاسيما ولم يرو عنه إلا جعفر بن سُلَيْمان، ففيه جهالة.
لذلك قال الذهبي قبل ابن حجر: مجهول قبله النَّسَائي"ديوان، الترجمة 1046) .(7/7)
طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ (1) عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ، قَالا: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ هِلالٍ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن عروة، عَن عائشة، قَالَتْ: قَطَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي رُبْعِ دِينَارٍ.
رَوَاهُ (2) عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمان، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ووَقَعَ فِي رِوَايَةِ الْحَسَنِ بْنِ رَشِيقٍ عَنِ النَّسَائي: حَفْصُ بْنُ حَيَّانَ"، وهُوَ وهْمٌ، واللَّهُ أَعْلَمُ.
1388 - فق: حفص بن حميد القمي (3) ، كنيته: أَبُو عُبَيد.
رَوَى عَن: زياد بن حدير، وشمر بن عطية، وعكرمة مولى ابن عباس، وفضيل الناجي (فق) .
__________
(1) كتب ابن المهندس فوقها لفظة"صح"نقلا عن المؤلف، وَقَال المؤلف معلقا في الحاشية: هو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن علي بْن بحر بْن بري.
(2) المجتبى: 8 / 77 وَقَال المزي في "تحفة الاشراف: 12 / 32 حديث 16422: وقيل: إنه غلط - والله أعلم - فرواه يونس عن الزُّهْرِيّ، عن عروة وعُمَرة عن عائشة وَقَال: تُقْطَعُ الْيَدُ فِي ثَمَنِ الْمِجَنِّ، وثمن المجن ثلث دينار أو نصف دينار فصاعدا. وَقَال النَّسَائي: هذا الصواب. رواه غير واحد، عَن الزُّهْرِيّ، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ". قال بشار: وقد بين النَّسَائي الاختلاف فيه، وحديث: يقطع في ربع دينار فصاعدا"حديث صحيح أخرجه الستة وغيرهم.
(3) علل ابن المديني: 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2115، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1502.(7/8)
رَوَى عَنه: أشعث بْن إِسْحَاقَ القمي، ويعقوب بن عَبد اللَّهِ القمي (فق) .
قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : صالح.
وَقَال أبو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني (2) : مجهول.
لا أعلم أحدا روى عنه غير يعقوب القمي.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) .
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) .
وَقَال الحافظ أَبُو نعيم: قرأ على أبي عبد الرحمن السلمي.
روى له ابْن مَاجَهْ في: التفسير"حديثا واحدا (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734.
(2) نفسه (3) تعقب الحافظ مغلطاي المؤلف في هذا الموضع فقال: وفي قول المزي: قال النَّسَائي ثقة، فيه نظر، لان النَّسَائي لم يبين من المراد بقوله، إنما قال: حفص بن حميد ثقة"فلو ادعى مدع أنه أراد بذلك الاكافي الذي ذكره المزي للتمييز لكان له ذلك، إذا لا دليل على صحة أحد القولين ... ولهذا فإن ابن خلفون قال: لا أدري من أراد النَّسَائي بقوله الاكافي أو القمي، وكذا قاله غيره، والله تعالى أعلم" (إكمال: 1 / الورقة 271) . وأخذ الحافظ ابن حجر زبدة كلام العلامة مغلطاي فذكره مختصرا في زياداته على"التهذيب"، فقال: لم ينسبه النَّسَائي إذ وثقه ويحتمل أن يكون الذي بعده" (2 / 399) .
(4) الورقة 96 بترتيب الهيثمي.
(5) علق المؤلف في الحاشية متعقبا صاحب "الكمال" فقال: لم يذكر من روى له". قلت: وَقَال ابن أَبي حاتم: سَأَلتُ أبي عَن أبي عُبَيد هذا فقال: هو شيخ قمي. (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 734) ، وَقَال ابن حجر: لا بأس به.(7/9)
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1389 - تمييز"حفص بن حميد المروزي الأكافي العابد (1) .
يروي عَن: إبراهيم بن أدهم، وحاتم بن عَبد اللَّهِ الأشجعي، وعاصم بن سُلَيْمان، وعبد اللَّه بْن المبارك، وفضيل بن عياض، ويزيد النحوي، وأبي بكر بن عياش.
ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن شماس السمرقندي، وأحمد بن جميل المروزي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن شبويه المروزي، والحكم بن المبارك، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن قهزاذ المروزي.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
1390 - ت عس ق: حفص بن سُلَيْمان الأسدي (3) أبو عُمَر
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 736، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 399، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1503.
(2) الورقة 96.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى: 269، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2767، وتاريخه الصغير: 2 / 256، والضغفاء الصغير، الترجمة 73، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 180، والكنى لمسلم، الورقة 70، وتاريخ واسط لبحشل: 113، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 172 حديث 2905، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 134، وضعفاء أبي زرعة الرازي 502، 609، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744، والمجروحين لابن حبان: 1 / 255، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 275، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 170، وتاريخ الخطيب: 8 / 186 - 188، وموضع أوهام الجمع: 2 / 47 - 48، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 1 / 1093، =(7/10)
البزاز الكوفي الْقَارِئ، ويُقال له: الغاضري، ويعرف بحفيص، وهو حفص بن أَبي داود صاحب عاصم بن أَبي النجود في القراءة وابن امرأته وكان معه (1) في دار واحدة.
وقِيلَ في نسبه: حفص بن سُلَيْمان بن المغيرة.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الرحمن السدي، وأيوب السختياني، وثابت البناني، وحماد بن أَبي سُلَيْمان، وحميد الخصاف، وسالم الأفطس، وسماك بن حرب، وطلحة بن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وعاصم بن أَبي النجود (عس) ، وعاصم الاحوال، وعَبْد اللَّهِ بن يزيد النخعي، وعبد الملك عُمَير، وأبي حصين (2) عثمان بن عاصم، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وكثير بن زاذان (ت ق) ، وكثير بن شنظير و (ق) ، وليث بْن أَبي سليم، ومحارب بْن دثار، ومحمد بْن سوقة، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبي ليلى، وموسى بن أَبي كثير، وموسى الصغير، والهيثم بن حبيب الصراف، ويزيد بن أَبي زياد، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي إسحاق الشيباني.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن عبدة الضبي، وآدم بن أَبي إياس، وأبو
__________
= والكامل لابن الاثير: 5 / 394، وأسماء الرجال للطبيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 237، والعبر: 1 / 276، والميزان: 1 / الترجمة 2121، والتذهيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 240، والمغني: 1 / الترجمة 1615، وديوان الضعفاء، الترجمة 1049، واكمال مغلطاي: 1 / الورقة 271 - 272، وغاية النهاية: 1 / 254، والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1504، وشذرات الذهب: 1 / 293 وغيرها.
(1) في نسخة ابن المهندس: له"سبق قلم.
(2) بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد، قيده في "التقريب"(7/11)
إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وبكر بن بكار، وجعفر بن حميد الكوفي، والحسن بن مُحَمَّد بن أعين، وأَبُو عُمَر حفص بن عَبد اللَّهِ الحلواني الضرير، وحفص بن غياث، وسعد بن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عطية والد مُحَمَّد بن سعد العوفي، وسُلَيْمان بن داود أَبُو الربيع الزهراني، وصالح بن مالك الأزدي الخوارزمي، وصالح بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وأَبُو شعيب صالح بن مُحَمَّد القواس وهو ممن روى عنه القراءة، وعَبْد اللَّهِ بن السري الأنطاكي، وعبد الرحمن بن حماد الطلحي، وعبد الغفار بن الحكم، وعُبَيد بن الصباح بن أَبي سريج النهشلي الخزاز، وعثمان بن اليمان، وأَبُو منصور عصام بن الوضاح البَصْرِيّ، وعلي بن حجر المروزي (ت) ، وعلي بن عياش الحمصي، وعلي بن يزيد الصدائي (عس) ، وعَمْرو بن حماد بن طلحة القناد، وعَمْرو بن الصباح بن صبيح الكوفي الْمُقْرِئ، وعَمْرو بن عثمان الرَّقِّيّ، وعَمْرو بن عون الواسطي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، ومُحَمَّد بن بكار بن الريان، ومُحَمَّد بن حرب الخولاني (ق) ، ومحمد بْن الحسن بْن التل الأسدي، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان لوين، وأَبُو عُمَر هبيرة بن مُحَمَّد التمار الْمُقْرِئ، وهشام بن عمار الدمشقي (ق) ، ويحيى بن سَعِيد العطار الحمصي، ويسرة بن صفوان اللخمي الدمشقي.
قال مُحَمَّد بن سعد العوفي، عَن أبيه (1) : حَدَّثَنَا حفص بن سُلَيْمان لو رأيته لقرت عيناك فهما وعلما.
وَقَال أبو علي ابن الصواف (2) ، عن عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 186
(2) هو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحسن بن الصواف، والخبر في تاريخ الخطيب: 8 / 186 - 187.(7/12)
حنبل، عَن أبيه: صالح.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ فيما كتب اليه عَن أبيه: متروك الحديث.
وكذلك قال عُمَر بن مُحَمَّد بن شعيب الصابوني، عن حنبل بن إسحاق، عن أَحْمَد بن حنبل (2) .
وَقَال عثمان بن أَحْمَد بن السماك (3) ، عن حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بن حنبل: ما به بأس.
وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (4) فيما قرأه بخط أبيه، عن يحيى بن مَعِين، زعم أيوب بن متوكل، قال: أَبُو عُمَر البزاز أصح قراءة من أبي بكر بن عياش، وأَبُو بكر أوثق من أبي عُمَر. قال يحيى: وكان أيوب بن متوكل بصريا من القراء، سمعته يقول هذا.
وَقَال أَبُو قدامة السرخسي (5) ، وعثمان بن سَعِيد الدرامي (6) عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 187 وفي رواية من طريق عُمَر بن محمد الصابوني أيضا أنه قال فيه: هو صالح.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 187.
(4) وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب (8 / 186) : حيان"بالياء آخر الحروف، وهو تصحيف، وقد قيده الامير في باب"حبان"من إكماله، قال: والحسين بن حبان عمار بن الحكم بن واقد صاحب التاريخ يروي عن ابن مَعِين وغيره. وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان بغدادي، عن أحمد الدورقي وغيره" (2 / 316)
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744.
(6) تاريخه: 269(7/13)
وَقَال علي ابن المديني (1) : ضعيف الحديث وتركته على عمد.
وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (2) : قد فرغ منه من دهر.
وقَال البُخارِيُّ (3) : تركوه.
وَقَال مسلم (4) : متروك.
وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وَقَال فِي موضع آخر: متروك (5) .
وَقَال صالح بن مُحَمَّد البغدادي (6) : لا يكتب حديثه، وأحاديثه كلها مناكير.
وَقَال زكريا بن يحيى الساجي (7) : يحدث عن سماك، وعلقمة بن مرثد، وقيس بن مسلم، وعاصم أحاديث بواطيل.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (8) : ضعيف الحديث.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (9) : سَأَلتُ أبي عنه، فقال:
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 187.
(2) أحوال الرجال: 180
(3) الضعفاء الصغير: 73 والكامل: 2 / الورقة 275.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 187.
(5) الضعفاء: 134، والكامل: 2 / الورقة 275، وتاريخ الخطيب: 8 / 188.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 188.
(7) تاريخ الخطيب: 8 / 188.
(8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744.
(9) نفسه(7/14)
لا يكتب حديثه، هو ضعيف الحديث، لا يصدق، ومتروك الحديث.
قلت: ما حاله في الحروف؟ قال: أَبُو بكر بن عياش أثبت منه.
وَقَال عبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (1) : كذاب متروك يضع الحديث.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ذاهب الحديث.
وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عَنْ شعبة (2) : أخذ مني حفص بن سُلَيْمان كتابا فلم يرده، وكان يأخذ كتب الناس فينسخها.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) ، عَنْ الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن يحيى بْن مَعِين: كان حفص بن سُلَيْمان، وأَبُو بكر بن عياش من أعلم الناس بقراءة عاصم، وكان حفص أقرأ من أبي بكر، وكان كذابا، وكان أَبُو بكر صدوقا. قال أَبُو أَحْمَد: ولحفص غير ما ذكرت من الحديث، وعامة حديثه عمن روى عنهم غير محفوظة (4) .
قيل: إنه مات سنة ثمانين ومئة وله تسعون سنة.
وقيل: مات قريبا من سنة تسعين ومئة، قاله أَبُو عَمْرو الداني (5) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 188.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 744. وقد أورد ابن سعد هذا الخبر في ترجمة حفص بن سُلَيْمان المنقري الآتية ترجمته (7 / 256) .
(3) الكامل: 2 / الورقة 275.
(4) هكذا في الكامل أيضا، وهو من لغة ابن عدي الضعيفة.
(5) قد ضعفه غير واحد منهم: ابن حبان، والدَّارَقُطنِيّ، والساجي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.(7/15)
الْمُقْرِئ، وَقَال: قال وكيع: كان ثقة.
روى له: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "مسند علي" متابعة، وابْن مَاجَهْ.
1391 - بخ: حفص بن سُلَيْمان المنقري التميمي البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ) .
رَوَى عَنه: بسطام بن حريث، وحماد بن زيد، والربيع بن عَبد اللَّهِ بن خطاف (بخ) ، وروح بن عطاء بن أَبي ميمونة، ومَعْمَر بن راشِد.
قال أَبُو حاتم (2) : لا بأس بِهِ، وهو من قدماء أصحاب الحسن.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان (3) : مات سنة ثلاثين ومئة قبل
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 256، وتاريخ الدارمي: 55، والعلل لأحمد: 1 / 137، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2764، وتاريخه الصغير: 320، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 743، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الامصار: 1213، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2122، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 22، 354، والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 402، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1505.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 743.
(3) الثقات، الورقة 97.(7/16)
الطاعون بقليل، وليس هذا بحفص بن سُلَيْمان البزاز أبي عُمَر الْقَارِئ، ذاك ضعيف وهذا ثبت (1) .
روى له البخاري في "الأدب"عن الحسن البَصْرِيّ قوله: "إن اسطعت أن لا تنظر إلى شعر أحد من أهلك إلا أن تكون أهلك أو صبية، فافعل.
1392 - ع: حفص بن عاصم بن عُمَر بن الخطاب القرشي العدوي المدني (2) ، والد عيسى بن حفص بن عاصم، وجد عُبَيد الله بن عُمَر.
رَوَى عَن: زيد بن ثابت، وأبيه عاصم بن عُمَر بن الخطاب (د م سي) ، وعمه عَبد اللَّهِ بن عُمَر بْن الخطاب (خ م د س ق) ، وعبد الله بن مالك بن بحينة (خ م س ق) وقيل: مالك بن بحينة وهو وهم (خ س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي سَعِيد بن المعلى
__________
(1) كناه ابن سعد: أبا الحسن، وَقَال: ومات قبل الطاعون بقليل، وكان الطاعون سنة إحدى ثلاثين ومئة" (الطبقات: 7 / 256) ، ونقل مغلطاي من وفيات ابن قانع أنه توفي سنة 129 وأنه قال: وهذا اشبه أن يكون صحيحا. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الاوسط: ثقة قديم الموت. قلت: ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 155، والعلل لابن المديني: 48، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2747، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعارف: 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 796، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الامصار: 506، وأسماء التابعين للدار قطني، الترجمة 237، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وأنساب القرشيين: 372، ومعجم البلدان: 3 / 163، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 359، وسير أعلام النبلاء: 4 / 196 - 197، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف 1 / 240، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 402، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1506.(7/17)
الأَنْصارِيّ (خ د س ق) ، وأبي هُرَيْرة (ع) .
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وخبيب بن عبد الرحمن (ع) ، وابنه رباح بن حفص، وابن عمه سالم بن عَبْد اللَّهِ بن عُمَر - وهو من أقرانه، وسعد بن إبراهيم (خ م س ق) وسَعِيد بن أَبي هند، وابنه عُمَر بن حفص بن عاصم، وعُمَر بن مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَبد اللَّه بْن عُمَر (خ م) ، وابنه عيسى بن حفص بن عاصم (خ م د س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق - وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ.
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات".
وَقَال أَبُو القاسم هبة الله بن الحسن الطبري: ثقة مجمع عليه (1) .
روى له الجماعة.
1393 - خ د س ق: حفص بن عَبد الله بن راشد (2)
__________
(1) ووثقه أبو زُرْعَة الرازي، والعجلي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2753، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 752، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 239، والسابق واللاحق: 99، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وتذكره الحفاظ: 368، والعبر: 1 / 357، وسير أعلام النبلاء: 9 / 485، وتاريخ الاسلام، الورقة 20 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 240، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 403، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1507، وشذرات الذهب: 2 / 22.(7/18)
السلمي، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو سهل، النيسابوري، قاضيها، والد أَحْمَد بن حفص.
رَوَى عَن: إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة (خ د س ق) ، وعن إسرائيل بن يونس، وخارجة بن معصب الخراساني، وسفيان الثوري، وعبد القدوس بْن حبيب الشامي، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وعُمَر بن ذر الهمداني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن الفضل بن عطية، مسعر بن كدام، وورقاء بن عُمَر، ويونس بْن أَبي إسحاق.
رَوَى عَنه: ابنه أَحْمَد بن حفص بن عَبد اللَّهِ (خ د س) وإسحاق بْن عَبد الله السلمي الخشك، وأيوب بن الحسن الزاهد، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد الفراء، وقطن بن إبراهيم القشيري (س) ، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أنس القرشي، ومُحَمَّد بن شعيب الأسدي، ومُحَمَّد بن عقيل بن خويلد الخزاعي (س ق) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن النضر قشمرد، ومُحَمَّد بن يزيد بن عَبد اللَّهِ السلمي، ومُحَمَّد بن يزيد ولقبه محمش، ومحمش بن عصام المعدل، والنضر بن سلمة بن عرعرة، وياسين بن النضر الباهلي: النيسابوريون.
وروى أَبُو نعيم الفضل بن دكين الكوفي، عَن أبي سهل الخراساني، عن إبراهيم بن طهمان، فقيل: إنه حفص بن عَبد اللَّهِ السلمي.(7/19)
قال أَحْمَد بن سلمة النيسابوري (1) : كان كاتبا لإبراهيم بن طهمان كاتب الحديث.
وَقَال مُحَمَّد بن عقيل: كان حفص بن عَبد اللَّهِ قاضينا عشرين سنة بالأثر ولا يقضي بالرأي البتة.
وَقَال قطن بن إبراهيم: سمعت حفص بْن عَبد الله يقول: ما أقبح بالشيخ المحدث يجلس للقوم فيحدث من كتاب.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : هو أحسن حالا من حفص بن عبد الرحمن.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) : حَفْص بْن عَبد اللَّهِ السلمي كنيته أَبُو عَمْرو من أهل نيسابور يروي عن إبراهيم بن طهمان، روى عنه ابنه أَحْمَد بن حفص وقد قيل: كنيته: أَبُو سهل ومن أصحابنا من زعم أن أبا سهل الخراساني الذي يروي عنه أَبُو نعيم الفضل بن دكين عن إبراهيم بن طهمان هو حفص بن عَبد اللَّهِ هذا وما أراه بمحفوظ.
قال مُحَمَّد بن إسحاق الثقفي السراج: قرأت بخط أَحْمَد بن حَفْص بن عَبد اللَّهِ: مات أبي يوم السبت لخمس ليال بقين من
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 752.
(2) نفسه
(3) الورقة 97.(7/20)
شعبان، سنة تسع ومئتين (1) .
روى له: البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ.
1394 - ت س: حفص بن عَبد اللَّهِ الليثي البَصْرِيّ (2) .
رَوَى عَن: عِمْران بن حصين (ت س) .
رَوَى عَنه: أبوالتياح يزيد بن حميد الضبعي (ت س) .
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) ونسبه.
وذكره غير واحد فيمن لا ينسب.
روي له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ عَبد اللَّهِ أَخْبَرَتْهُمْ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ زيدة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن
__________
(1) ووثقه الحاكم، وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2749، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 816، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2125، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 272 - 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 403، وخلاصه الخزرجي: 1 / الترجمة 1508.
(3) الورقة 97.
(4) وَقَال الذهبي في "الميزان": ما علمت روى عنه سوى أبي التياح ففيه جهالة، لكن صحح التِّرْمِذِيّ حديثه" (1 / الترجمة 2125) .(7/21)
أَبِي التَّيَّاحِ، عَنْ حَفْصٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ"نَهَى عَنِ الْحَنْتَمِ ولُبْسِ الْحَرِيرِ والتَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ.
روياهُ جَمِيعًا (1) عَنْ يُوسُفَ بْنِ حَمَّادٍ الْمَعْنِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيد، عَن أَبِي التَّيَّاحِ: قِصَّةَ التَّخَتُّمِ بِالذَّهَبِ.
زَادَ النَّسَائي: وعَنِ الشُّرْبِ الْحَنَاتِمِ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ (2) .
- كن: حفص بن عَبد اللَّهِ.
وفي نسخة: جعفر بن عَبد الله، تقدم في الجيم (3) .
1395 - قدس: حفص بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بن فروخ بن فضالة البلخي (4) ، أَبُو عُمَر الفقيه المعروف بالنيسابوري، قاضي نيسابور.
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في اللباس، باب ما جاء في كراهية خاتم الذهب (1738) ، واخرجه النَّسَائي في الزينة من سننه 8 / 170.
(2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ: حسن"فقط، لكن قال ذلك في حديث علي بن أَبي طالب (رقم 1737) ، والحديث صحيح وقد مر تخريجه.
(3) كذا قال ولم يترجمه هناك، فأحال في كلا الموضعين على الآخر، فتوهم - رحمه الله - وترجمناه هناك في الحاشية.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2786، وتاريخه الصغير: 2 / 283، والكنى لمسلم، الورقة 70، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 758، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 203 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 310، والعبر: 1 / 329، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2126، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف، 1 / 241، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1052، والمغني: 1 / الترجمة 1618، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 404، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1509، وشذرات الذهب: 1 / 356.(7/22)
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وحبان بن علي، وحجاج بن أرطاة، والحسن بن عمارة، وخارجة بن مصعب الخراساني، وداود بن أَبي هند، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة (س) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشبل بن عباد المكي، وعاصم الأحول، وعَبد اللَّهِ بن عون، وعبد الأعلى بن أَبي المساور، وعثمان بن مقسم البري، وعيسى بن طهمان، وغالب التمار، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بْن أَبي ذئب، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن مسلم الطائفي (قد) ، ومسعر بن كدام، وأبي حنيفة النعمان بن ثابت، وهشام الدستوائي، وورقاء بن عُمَر، وأبي بكر النهشلي.
رَوَى عَنه: ابن بنته إبراهيم بن منصور، وإبراهيم بن نصر السوريني، وأَحْمَد بن جميل المروزي، وإسحاق بن عَبد اللَّهِ الخشك، وبشر بن أَبي الأزهر النيسابوري، وبشر بن الحكم العبدي، والحسين بن منصور بن جعفر السلمي (س) ، وسلمة بن شبيب، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني، وعلي بن حفص البزاز، وقطن بن إبراهيم القشيري، ومُحَمَّد بن رافع (قد) ، ومُحَمَّد بن عقيل الخزاعي، ويحيى بن أكثم، ويزيد بن صالح اليشكري الفراء، وأَبُو داود الطيالسي.
قال أَبُو حاتم (1) : صدوق، وهو مضطرب الحديث، وحفص بن عَبد الله أحسن حالا منه.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 758.(7/23)
وَقَال النَّسَائي: صدوق.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: ولي أبوه عبد الرحمن بن عُمَر البلخي قضاء نيسابور في أيام قتيبة بن مسلم، فسكن نيسابور واستوطنها فولد له عَبد اللَّهِ وحفص ومات بنيسابور فصاروا ثلاثتهم من أتباع التابعين، وحفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين.
قال ابن ابنته إبراهيم بن منصور: مات فِي ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومئة (2) .
__________
(1) الورقة 97.
(2) قال مغلطاي: قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ في تاريخ نيسابور: ولي حفص قضاء نيسابور ثم ندم على ذلك، وأقبل على العبادة. أخبرني بعض أصحابنا أن سفيان بْن عَبد الله وعبد الله بن المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته، ومسجد حفص في سكته مشهور يتبرك به، وكان مُحَمَّد بْن إِسماعيل البخاري إذا ورد نيسابور لا يحدث إلا في مسجده. روى عن كامل أبي العلاء، وعُبَيد الله بن الوليد الوصافي، وفضيل بن مرزوق، وزكريا بن أَبي زائدة، وفطر بن خليفة، والربيع بن بدر، وأبي يوسف يوسف بن يعقوب القاضي، وأبي شَيْبَة إبراهيم بن عثمان، وأبي جناب الكبي يحيى بن أَبي حية، وأبي مريم الأَنْصارِيّ، وعُمَر بن ثابت، وحفص بن سُلَيْمان الغاضري، ويزيد بن ابراهيم التستري، وبهز بن حكيم، وشعبة بن الحجاج، والحسن بن حماد، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وسُلَيْمان بن المغيرة، وعقبة بن خالد، وأبي هلال الراسبي، وأبي الأشهب جعفر بن حيان، وسلام بن مسكين، ومبارك بن فضالة، والربيع بن صبيح، والهيثم بن حماد، ووهب بن خالد، وسَعِيد بن زيد الأزدي، وحشرج بن نباتة، وعبد العزيز بن أَبي سلمة بن الماجشون، وعاصم بن محمد بن زيد بن عَبد الله بن عُمَر المدني، وإبراهيم بن محمد بن أَبي يحيى الأَسلميّ، وعبد الله بن زياد بن سمعان، وعبد الله بن عُمَر العُمَري، ومحمد بن راشد المكحولي الشامي، وفرج بن فضالة، وأيوب بن عتبة اليمامي، وأبي جعفر عيسى بن ماهان الرازي، وابراهيم بن طهمان، ومعمر بن الحسن الهروي، وأبي داود الطيالسي، وعبد الوهاب بن جعفر، وبشر بن الحكم، وأحمد بن عَبد الله الفرياناني، قال أبو جعفر الجمال: كنت عند عَبد الله بن المبارك لما قدم علينا إذ قيل: حفص بن عبد الرحمن بالباب، وكان عَبد الله متكئا، فاستوى جالسا، فلما دخل تبسم، ولم يزل مستويا حتي خرج، فلما خرج، قال: لقد جمع هذا =(7/24)
روى له أبو داود في "القَدَر"، والنَّسَائي.
1396 - خ م ت س ق: حفص بن عُبَيد الله بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: جده أنس بْن مالك (خ م ت س ق) ، وجابر بن عَبد الله، وعبد الله بْن عُمَر، وأبي هُرَيْرة (ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى، وأسامة بن زيد المدني (م) ، وسيار أَبُو الحكم، وعلقمة بن مرثد (ق) ، وعِمْران بن نافع (س) ، والمثنى بن ربيعة، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (ت) ، ومُحَمَّد بن أَبي حميد (ق) ، وموسى بن ربيعة بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وابن عمه موسى بن سعد بن زيد بن ثابت
__________
= خصالا ثلاثة: الوقار والفقه والورع. وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الوهاب: خرج ابن المبارك من عند حفص يوما فقال: لا يزال في هذا البلد عقلاء ما بقي هذا الشيخ. وَقَال أبو أحمد الفراء: كان حفص من فقهاء الناس.
وَقَال الحسين بن منصور: ما رأيت أبصر بمسألة بلوى من حفص.
وذكره يوما إسحاق بن ابراهيم فقال: سبحان الله هو شيخ ما رأيت اعقل منه". قال مغلطاي: وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ، فقال: خراساني مرجئ ولكنه صدوق ... وفي سؤالات مسعود السجزي للحاكم: هو ثقة، إلا أن البخاري نقم عليه الارجاء. وفي كتاب أبي جعفر العقيلى: حديثه غير محفوظ. وفي كتاب الجرح والتعديل عن الدَّارَقُطنِيّ: صالح. وَقَال الخليلي: كان على قضاء نيسابور مشهور روى عنه شيوخ نيسابور وبلخ يعرف وينكر.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2750، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 754، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 704، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 384) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي، 1 / الترجمة 1510.(7/25)
(م) ، وموسى بن وردان، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ) ، ويحيى بن أَبي كثير (خ) .
قال أَبُو حاتم: لا يثبت له السماع إلا من جده (1) .
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (2) .
روى له الجماعة سوى أبي داود (3) .
1397 - خ د س: حفص بن عُمَر بن الحارث بن سخبرة الأزدي النمري (4) ، أَبُو عُمَر الحوضي البَصْرِيّ، من النمر بن غيمان (5) ، ويُقال: مولى بني عدي.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 754، وَقَال أيضا: حفص بن عُبَيد الله أحب إلي من حفص بن عُمَر، ولا يدري سمع من جابر وأبي هُرَيْرة أم لا؟ "
(2) الورقة 97.
(3) وقَال البُخارِيُّ: وَقَال بَعْضهم: عُبَيد اللَّه بْن حفص، ولا يصح عُبَيد الله". وَقَال مغلطاي: خرج أبو حاتم بن حبان حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عوانة وأبو علي الطوسي وأبو محمد الدارمي وأبو عبد الله الحاكم. وَقَال الحافظ أبو موسى المديني في كتاب"منتهى رغبات السامعين في عوالي حديث التابعين": له في كتاب البخاري حديثًان وكتاب مسلم كذلك.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 306، وطبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2782، والكنى لمسلم، الورقة 70، وتاريخ الطبري: 7 / 633، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وأسماء الدارقطني: 240، وموضح أوهام الجمع: 2 / 49، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 93، وأنساب السمعاني: 4 / 271، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 292، واللباب لابن الاثير: 1 / 401، ورجال البخاري لابن خلفون، الورقة 73، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 354، والعبر: 1 / 393، وتذكرة الحفاظ: 405، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2151، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 163، والكاشف: 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 273 - 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1511، وشذرات الذهب: 2 / 56.
(5) تصحفت في تاريخ البخاري الكبير إلى: عثمان"وقد قيدها المؤلف في حاشية النسخة بحروف منفصلة خوف اللبس والتصحيف.(7/26)
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ (د) ، والأزور بن عياض، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار، وثواب بن عتبة، وجامع بن مطر (ي د س) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، والحسن بْن أَبي جعفر، وحماد بْن زيد (خ س) ، وخالد بن عَبْد اللَّهِ (خ) ، وسلام الطويل، وشعبة بْن الحجاج (خ د) ، والضحاك بن يسار، وعَبْد اللَّهِ بن حسان العنبري (د) ، وعبد العزيز بن مسلم (سي) ، وعدي بن الفضل، وعُمَر بن الفضل (خ عس) ، والمبارك بن فضالة، والمحرر بن قعنب الباهلي والد قعنب بن المحرر، ومُحَمَّد بن راشد المكحولي (د) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الطائفي (د) ، ومرجى بن رجاء، والمنذر بن ثعلبة، وهشام الدستوائي (خ) ، وهمام بن يحيى (خ د) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن البَصْرِيّ (قد) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويزيد بن إبراهيم التستري (خ) ، ويوسف بْن يعقوب بن الماجشون.
رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَبُو مسلم إبراهيم بن عَبد اللَّهِ الكشي وإبراهيم بن مُحَمَّد بن الهيثم، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأحمد بن داود المكي، وأبومسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن علي الخزاعي الأصبهاني، وإسماعيل بن إسحاق القاضي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، وحامد بن سهل الثغري (1) ، وأبو
__________
(1) قيده أصحاب كتب المشتبه لاشتباهه بالبغوي (انظر تبصير ابن حجر: 1 / 165) ، ومات حامد بن سهل الثغري سنة 280.(7/27)
داود سُلَيْمان بن سيف الحراني، وعَبْد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَبُو الحسن عَبد المَلِك بن عبد الحميد الميموني (س) ، وأَبُو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّدٍ الرقاشي، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة بن أَبي رواد العتكي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعَمْرو بن علي الفلاس، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، وأَبُو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، والفضل بن سهل الأعرج (عس) ، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل (س) ، ومُحَمَّد بن أيوب بن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن عَبد الرحيم صاعقة (خ) ، ومُحَمَّد بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ بن معاذ العنبري، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن موسى القطان.
قال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : ثبت ثبت متقن لا يؤخذ عليه حرف واحد.
وَقَال علي ابن المديني: اجتمع أهل البصرة على عدالة أبي عُمَر الحوضي، وعَبْد اللَّهِ بن رجاء.
وَقَال مُحَمَّد بن عَبد الرحيم: أَبُو عُمَر أثبت من عَبد اللَّهِ بن رجاء.
وَقَال عُبَيد الله بن جرير بن جبلة: أَبُو عُمَر الحوضي مولى
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786.(7/28)
النمريين صاحب كتاب متقن رأيته لا يخضب، أبيض الرأس واللحية.
وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة: كَانَ من المتثبتين.
وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم، عَن أبيه (1) : صدوق، متقن، وهو أعرابي فصيح.
وَقَال إسحاق بن أَحْمَد الفارسي: سئل أَبُو حاتم وقيل له: الحوضي، وعلي بن الجعد، وعَمْرو بن مرزوق، أيهم أحب إليك؟ قال: الحوضي، وكان الحوضي يأخذ الدراهم وهب له رجل من أصبهان خمسة دنانير فقبلها ثم استطاب الرشوة.
قال: وسئل العباس بْن مُحَمَّد عن مُوسَى بْن مسعود، والحوضي، فَقَالَ: الحوضي أوثق وأحسن حديثا وأشهر كان يعد الحوضي مع عبد الصمد ووهب بن جرير، حدث عن شعبة أحاديث صحاحا (2) .
قال الْبُخَارِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة، وأَبُو حاتم: مات سنة خمس وعشرين ومئتين.
زاد عُبَيد الله: في جمادى الآخرة.
وروى له: النَّسَائي.
1398 - مد: حفص بْن عُمَر بْن سعد القرظ المدني المؤذن (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786.
(2) ووثقه ابن قانع، وابن وضاح، والنَّسَائي، والدَّارَقُطنِيّ، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن السمعاني، وابن عساكر، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(3) تاريخ خليفة: 363، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2771، وتاريخ البخاري =(7/29)
قال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : روى عن زيد بن ثابت.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : روى عَن أبيه وعمومته (3) .
رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (مد) .
روى له أَبُو داود"المراسيل"حديثا واحدا: حَدَّثَنِي أهلي (مد) أن بلالا أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي صلاة الصبح ... الحديث، في قوله: الصلاة خير من النوم.
1399 - د: حفص بن عُمَر بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزُّهْرِيّ المدني (4) .
روى عن: أبيه عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (د) ، وجدته
__________
= الصغير: 150، والمعرفة والتاريخ: 1 / 383، وتاريخ الطبري: 6 / 61 - 62، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 761، وثقات ابن حبان، الورقة 97، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2129، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، واكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1512.
(1) الورقة 97.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 761.
(3) لا معنى لنقله عَن أبي حاتم أنه روى عَن أبيه، وقد ذكره ابنُ حِبَّان، فاقتصاره على النقل من ابن حبان قوله: روى عن زيد بن ثابت: يشعر أن ابن حبان لم يذكر غيره، وهو قد ذكر روايته عَن أبيه، وذكر البخاري أنه روى عن بعض أهله. فلو كان المؤلف قدم قول أبي حاتم وذكر بعد ذلك ما زاده ابن حبان، لكان أحسن.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2779، والجرح والتعديل: 3 / 763، وثقات ابن حبان، الورقة 97، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 383) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 163، والكاشف 1 / 241، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1512.(7/30)
سهلة بنت عاصم بن عدي الأَنْصارِيّة ولها إدراك.
رَوَى عَنه: سَعِيد بن زياد المكتب، ويوسف بن الحكم (د) ويُقال: ابن الحكم بن أَبي سفيان الطائفي.
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك: قال حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبي سُفْيَانَ (3) أَنَّ حفص بن عُمَر بن عبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وعَمْرو بْنَ حية (4) أخبراه، عن عُمَره (5) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، عَنْ (6) رِجَالٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أَنَّ رَجُلا جَاءَ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْفَتْحِ والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ قَرِيبٍ من المقام، فسلم على
__________
(1) الورقة 97.
(2) مسند أحمد: 5 / 373.
(3) تصحف في المطبوع من مسند أحمد إلى: سنان"وراجع الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 9 / الترجمة 920.
(4) هكذا هو مجود التقييد في النسخ بالياء آخر الحروف، وفي مسند أحمد: حنة"بالنون وهو جائز أيضا، إذ يقال فيه"عَمْرو بن حنة"أيضا، انظر الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 920.
(5) في المطبوع من مسند أحمد: عَمْرو"محرف.
(6) في المطبوع من مسند أحمد: وعن"خطأ.(7/31)
النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ ثُمَّ قال: يَا نَبِيَّ الله إني نذرت لئن فَتَحَ اللَّهُ لِلنَّبِيِّ والْمُؤْمِنِينَ مَكَّةً لأُصَلِّيَنَّ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ، وإِنِّي وجَدْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ها هنا فِي قُرَيْشٍ مُقْبِلا مَعِي ومُدْبِرًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: ها هنا فصل". فقال الرجال قَوْلَهُ هَذَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: ها هنا فَصَلِّ"ثُمَّ قَالَها الرَّابِعَةَ مَقَالَتَهُ هَذِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اذْهَبْ فَصَلِّ فِيهِ فَوَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ لَوْ صليت ها هنا لَقَضَى عَنْكَ ذَلِكَ كُلَّ صَلاةٍ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ.
وبِهِ: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ بْنِ أَبي سُفْيَانَ أَنَّ حَفْصَ (1) بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عوف، وعُمَر (2) بْنَ حَيَّةَ أَخْبَرَاهُ، عَنْ عُمَر (3) بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ مِنْ أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الأَنْصَارِ جاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فذكره، وَقَال: ها هنا فِي قُرَيْشٍ خَفِيرٌ لِي مُقْبِلا ومدبراً. فقال: ها هنا فصل"، فذكره مَعْنَاهُ.
رَوَاهُ (4) عَنْ مَخْلَدِ بْنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَاصِمٍ، وعَنْ عَبَّاسٍ الْعَنْبَرِيِّ عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، كِلاهُمَا: عَنِ ابْنِ جُرَيْج، نَحْوَهُ، وَقَالا: عَنْ عَمْرو بْنِ حية.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"حصين.
(2) وضع المؤلف فوقها علامة"صح"كما نقل ابن المهندس وغيره، فهو يريد ان الاسم ورد في هذه الرواية"عُمَر"لا"عَمْرو"، وفي المطبوع من مسند أحمد: عَمْرو"فكأن أحدهم صححها، أو أن نسخة المزي كذلك.
(3) في المطبوع من مسند أحمد: عَمْرو"محرف.
(4) في النذور الايمان 3 / 236 رقم (3306) .(7/32)
1400 - س: حفص بن عُمَر بن عبد الرحمن الرازي (1) ، أَبُو عُمَر المهرقاني.
رَوَى عَن: إسحاق بن إسماعيل حيويه، وإسماعيل بن أَبي أويس، وأشعث بن عطاف، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وجعفر بن عون، وحسين بن علي الجعفي (س) ، وحماد بن قيراط النيسابوري، وحمزة بن إسماعيل الرازي، وأبي داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وعامر بن إبراهيم الأصبهاني، وعباد بن كثير، وعَبْد الله بْن داود الخريبي، وعبد اللَّهِ بن عبد العزيز بن أَبي رواد، وعبد الرحمن بن مهدي (س) ، وعبد الرزاق بن همام، وعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبي رواد، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعثمان بْن سماك الحمصي، وعفان بن مسلم، والقاسم بن الحكم العرني، ومُحَمَّد بن سَعِيد بن سابق (س) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (س) ، ومكي بن إبراهيم، والنجم بن بشير الدينوري، ووهب الله بن راشد، ويحيى بن آدم، ويحيى بْن سَعِيد القطان.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَحْمَد بن جعفر بن نصر الجمال الرازي، وأَبُو حامد أَحْمَد بْن جَعْفَر الأشعري الأصبهاني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن العباس الأقطع الرازي ثم البغدادي،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 793، وثقات ابن حبان، الورقة 98، والمعجم المشتمل، الترجمة: 295، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2148، والكاشف: 1 / 241، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 407، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1513.(7/33)
وأحمد بْن مُحَمَّد بْن أَبي سلم الرازي، وإسحاق بن أَحْمَد بن زيرك الفارسي، والحسن بن العباس، والحسين بن علي بن حماد الأزرق الْمُقْرِئ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بن سعد الدشتكي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير: الرازيون، ومُحَمَّد بن إبراهيم بن شعيب الغازي الطبرستاني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، وابنه مُحَمَّد بن حفص بن عُمَر المهرقاني، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن داود بن يزيد: الرازيون، محمد بن شعيب الأصبهاني التاجر، ومُحَمَّد بن عاصم الرازي، ومُحَمَّد بن العباس المؤدب مولى بني هاشم، ومحمد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ القزويني، ومُحَمَّد بن عمار بن عطية الرازي، وأَبُو السري منصور بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الأسدي الرازي المعروف بأسد السنة.
قال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق ما علمته إلا صدوقا.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق.
وَقَال ابن حبان (3) : صدوق حسن الحديث يغرب (4) .
1401 - ق: حفص بن عُمَر بن عبد العزيز بن صهيب (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 793.
(2) نفسه
(3) الورقة 98.
(4) وذكر الحافظان مغلطاي وإبن حجر أن النَّسَائي قال في مشيخته: رازي لا بأس به. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة"، وَقَال الذهبي في الكاشف: ثقة"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وترجمة الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من تاريخ الاسلام، وهم الذين توفوا بين 241 - 259.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 364، والكنى للدولابي: 2 / 41، والجرح والتعديل: 3 / =(7/34)
ويُقال: ابن صهبان الأزدي، أَبُو عُمَر الدوري الْمُقْرِئ الضرير الأصغر، سكن سامراء.
روى عن: أبي إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى، وأَحْمَد بن إسحاق الحضرمي، وأَحْمَد بن حنبل - وهو من أقرانه، وإسماعيل بن جعفر المدني، وإسماعيل بْن عياش، وبشير بْن زاذان، وحجاج بن مُحَمَّد المصيصي، والحسين بن مُحَمَّد المروذي، وأبي عمارة حمزة بن القاسم، وزيد بن الحباب (ق) ، وسريج بن يونس - وهو من أقرانه - وسفيان بن عُيَيْنَة (ق) ، وأبي الربيع سُلَيْمان بن داود الزهراني، وسنيد بن داود المصيصي، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعثامة بن أوس الأزدي، وعثمان بن عبد الرحمن القرشي الوقاصي، وعلي بن حمزة الكسائي الْمُقْرِئ، وعلي بن قدامة، وعلي بن مسلم بن الهيثم الهاشمي، وعمار بن مضر أبي ياسر، وعُمَر بن سَعِيد الدمشقي، وعَمْرو بن جميع البَصْرِيّ قاضي حلوان، وعَمْرو بن مجمع الكندي، وأبي معاوية محمد بن خازم
__________
= الترجمة 792، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ بغداد: 8 / 203 - 204، والسابق واللاحق: 322، وأنساب السمعاني: 5 / 356، والمعجم المشتمل، الترجمة 293، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 541، والميزان: 1 / الترجمة 2154، والتذهيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1638، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 87، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، وغاية النهاية: 1 / 255، والنشر في القراءات: 1 / 134، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 408، وطبقات المفسرين: 1 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1515، وشذرات الذهب: 2 / 48.(7/35)
الضرير، ومُحَمَّد بن سعدان الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن عنبسة، ومُحَمَّد بن مروان السدي الصغير، ومُحَمَّد بن يزيد الأنطاكي، ومروان بن معاوية الفزاري، وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، ونصر بن علي الجهضمي - وهو من أقرانه، وهارون بن معروف، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويحيى بن أَبي بكير، ويحيى بن سَعِيد الأُمَوِي، وأبي تميلة يحيى بن واضح، وأبي مُحَمَّد يحيى بن المبارك اليزيدي، ويزيد بن هارون.
وقرأ القرآن على إسماعيل بن جعفر، وسليم بن عيسى الحنفي، وشجاع بن أَبي نصر الخراساني، وعلي بن حمزة الكسائي، وأبي محمد اليزيدي، وغيرهم.
رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن فرح (1) بْن جبريل المقرئ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وجعفر بْن عَبد اللَّه بْن الصباح، وحاجب بْن أركين الفرغاني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بن إبراهيم الأهوازي، وعلي بن سليم بن إسحاق الْمُقْرِئ، وعثمان بن شَيْبَة النميري، والفضل بن شاذان، والقاسم بن فورك الثقفي الأصبهاني، ومُحَمَّد بن إبراهيم البرتي، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن يزيد النرسي البغدادي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن حامد بْن السري البغدادي خال ولد السني، ومحمد بن واصل الْمُقْرِئ، وأَبُو بكر بن العلاف الشاعر.
__________
(1) فرح: بالحاء المهملة (المشتبه: 502 وتوضيحه لابن ناصر الدين: 2 / الورقة 195) .(7/36)
قال أَبُو حَاتِم (1) : صدوق.
وَقَال أَبُو داود (2) : رأيت أَحْمَد بن حنبل يكتب عَن أبي عُمَر الدوري.
وَقَال أَحْمَد بن فرح الْمُقْرِئ (3) : سألت أبا عُمَر الدوري فقلت: ما تقول في القرآن؟ فَقَالَ: كلام الله غير مخلوق.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب (4) : قرأ القرآن على جماعة من الأكابر، فمنهم: إسماعيل بن جعفر المدني، وشجاع بن أَبي نصر الخراساني، وسليم (5) بن عيسى، وعلي بن حمزة الكسائي ومال إلى الكسائي من بينهم وكان يقرأ بقراءته واشتهر بها.
قال أَبُو القاسم البغوي (6) : مات في شوال سنة ست وأربعين ومئتين.
وَقَال حاجب بن أركين، وأَبُو حاتم بْن حبان (7) : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (8) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 792.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 203.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 203.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 203.
(5) في تاريخ الخطيب: سلم"مصحف.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 204.
(7) الثقات: الورقة 98.
(8) وَقَال ابن سعد: كان عالما بالقران وتفسيره. وَقَال
الدارقطني: ضعيف"، وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"معقبا على تضعيف الدَّارَقُطنِيّ بقوله: وقول الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف، يريد في ضبظ الآثار، أما في القراءات، فثبت إمام. وكذلك جماعة من القراء أثبات في القراءة دون الحديث، كنافع، والكسائي، وحفص فإنهم نهضوا بأعباء الحروف وحرروها، ولم =(7/37)
1402 - ت: حفص بن عُمَر بن عُبَيد الطنافسي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: زهير بن معاوية (ت) .
رَوَى عَنه: علي بن المديني، ومحمود بن غيلان (ت) (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ.
1403 - ق: حفص بن عُمَر بن أَبي العطاف القرشي السهمي (3) ، مولاهم، المدني.
روى عن: أبي الزناد (ق) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن المنذر الحزامي (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الجرمي، وعلي بن بحر البري،
__________
= يصنعوا ذلك في الحديث، كما أن طائفة من الحفاظ اتقنوا الحديث ولم يحكموا القراءة. وكذا شأن كل من برز في فن، ولم يعتن بما عداه" (11 / 543) .
(1) ثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 781، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 164، والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 409، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1516.
(2) وثقة العجلي وابن خلفون، وذكره الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الرواة عن مالك وَقَال: روى عن مالك بن أنس، روى عنه شعيب بن أيوب الصريفيني" (اكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2787، وتاريخه الصغير: 2 / 256، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 764، والمجروحين لابن حبان: 1 / 255، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / 2128، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1619، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1054، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 409. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1517.(7/38)
ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بن عباد المكي، وأَبُو ثابت مُحَمَّد بن عُبَيد الله المدني.
قال البخاري (1) : منكر الحديث، رماه يحيى بن يحيى بالكذب.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : منكر الحديث، يكتب حديثه على الضعف الشديد.
وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف.
وَقَال ابن حبان (4) : لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال.
وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ الْعُقَيْلِيُّ (5) : فِي حديثه عَن أبي الزناد، عن الأعرج، عَن أبي هُرَيْرة"تعلموا الفرائض"لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (6) : قليل الحديث، وحديثه كما ذكره الْبُخَارِيّ منكر الحديث (7) .
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2787.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 764.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 276.
(4) المجروحين: 1 / 255.
(5) الضعفاء، الورقة 50
(6) الكامل 2 / الورقة 276.
(7) وَقَال مغلطاي: وفي كتاب ابن البرقي: سئل يحيى بْن مَعِين عنه فقال: لا أعرفه. وذكره أبو العرب القيرواني وأبو محمد بن الجارود وأبو القاسم البلخي وابن الفرضي في كتاب الضعفاء، وَقَال الساجي: منكر الحديث". وذكره البخاري في فصل من مات من سنة ثمانين ومئة إلى تسعين، لذلك ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وضعفه هو وابن حجر.(7/39)
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ (1) قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الْفَضْلِ ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّد إسماعيل بْن أَبي القاسم بْنِ أَبي بَكْرٍ الْقَارِئُ كِتَابَةً من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن عُمَر بْنِ مَسْرُورٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدِ بْن أَحْمَد بْن يُوسُف السلمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عِمْران بْنُ مُوسَى السِّخْتِيَانِيُّ الْجَرْجَرَائِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَر عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ"تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ وعَلِّمُوهُ فَهُوَ نِصْفُ الْعِلْمِ، وهُوَ أَوَّلُ مَا يُنْتَزَعُ مِنْ أُمَّتِي.
رَوَاهُ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَدَ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن الخريف.
وَقَالا (3) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أبو
__________
(1) منسوب إلى فاقوس مدينة في حوف مصر الشرقي من جهة الشام.
(2) في الفرائض، باب الحث على تعليم الفرائض (2719) .
(3) يعني: ابن طَبَرْزَذَ وابن الخريف.(7/40)
الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَلالُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِنَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر، عَن أَبِي الزِّنَادِ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: تَعَلَّمُوا الْفَرَائِضَ، وعَلِّمُوهُ النَّاسَ فَإِنَّهُ نِصْفُ الْعِلْمِ وهُوَ ينسى وهو أول شيء يتنزع مِنْ أُمَّتِي.
وقَوْلُ الْعُقْيَلِيِّ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ"فِيهِ نَظَرٌ، فَإِنَّهُ قَدْ تَابَعَهُ عَلَيْهِ غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَاهُ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حِبَّانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَسِيدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ثَوَابٍ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم الأَسَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دَلْهَمٍ، قال: حَدَّثِني عَوْفٌ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ والْفَرَائِضَ، وعَلِّمُوا النَّاسَ فَإِنِّي مقبوض" (1) .
1404 - دت: حفص بن عُمَر بن مرة الشني البَصْرِيّ (2) .
__________
(1) ولكن قال ابن حجر - وهو محق: مثل هذا لا يصلح متابعة فإن محمد بن القاسم مجمع على ضعفه، كما سيأتي في ترجمته، فلا يصلح الاستشهاد به. ومع ذلك فقول العقيلي لا يتابع عليه يعني عَن أبي الزناد، والله أعلم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2774، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 780، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2144، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1518.(7/41)
روى عن: أبيه (د ت) .
رَوَى عَنه: موسى بن إسماعيل (د ت) .
قال أَبُو بكر بن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا موسى، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن عُمَر الشني وكان ثقة (1) .
روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا كتبناه في ترجمة بلال بن يسار بن زيد.
1405 - ت: حفص بن عُمَر بن ميمون العدني (2) ، أَبُو إسماعيل الملقب بالفرخ، مولى عُمَر بن الخطاب، ويُقال: مولى علي بن أَبي طالب، ويُقال له: الصنعاني.
هكذا نسبه أَبُو أَحْمَد بن عدي (3) ، وفرق بينه وبين أبي إسماعيل حفص بن عُمَر بن دينار الأبلي والد إسماعيل بن حفص الأبلي (4) .
__________
(1) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس، حَدَّثَنَا عنه موسى بن إِسماعيل. وثقه الذهبي في "الكاشف"وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2778، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 420، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783، والمجروحين لابن حبان: 1 / 257، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 156، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 18، 5 / الورقة 193، والضعفاء له، الترجمة 168، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 227، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، والمنتظم: 6 / 28، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ثم أعاده في الورقة 105 من النسخة نفسها، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2130، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني: 1 / الترجمة 1620، وديوان الضعفاء، الترجمة 1055، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 274، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 410، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1519.
(3) ولكن ابن عدي لم ينسبه إلى ولاء عُمَربن الخطاب، بل جزم بولائه لعلي بن أَبي طالب.
(4) حيث ترجمه بعد ذلك (2 / الورقة 278) .(7/42)
وَقَال ابن حاتم (1) : حفص بن عُمَر العدني الذي يقال له: الفرخ. ثم قال بعده (2) : حفص بن عُمَر بن ميمون الأبلي والد إسماعيل بن حفص.
روى العدني عَن: ثور بن يزيد الشامي، والحكم بن أبان العدني (ق) ، وشعبة بْن الحجاج، وصالح بْن مسلم العجلي، وعبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد العزيز بن أَبي رواد، وعيسى بن الضحاك، ومالك بن أنس، ومالك بْن مغول، ومحمد بْن سَعِيد الشامي، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبي ذئب، والمفضل بْن لاحق والد بشر بْن المفضل، والمنذر بن ثعلبة، وموسى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن عياض بن جعدبة، ويزيد بن مليل.
روى عنه إبراهيم بن راشد الأدمي، وأَحْمَد بن سَعِيد الرباطي، وأَحْمَد بن عاصم العباداني، وأَحْمَد بن عُمَر الوكيعي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة الرَّقِّيّ، وخشيش بن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بن محمود الطوسي، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعباد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ العدني، وعباس بن عَبد اللَّهِ الترقفي، وعبد الصمد بن الفضل البلخي، وعبد الواحد بن غياث، وعثمان بن طالوت بن عباد الجحدري، وعثمان بن معبد بن نوح، والفضل بن أَبي طالب، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن مندويه التِّرْمِذِيّ، ومُحَمَّد بن حماد الطهراني، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 789.(7/43)
عُبَيد بْن عقيل، ومحمد بْن مصفى الحمصي، ونصر بن علي الجهضمي (ق) ، والنضر بن عَبد اللَّهِ الدينوري، وهارون بن الفرج الجوهري، وهارون بن ملوك المِصْرِي، والهيثم بن خالد بن يزيد، ويونس بن سابق بن عبد الرحمن البغدادي.
قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الطهراني، قال: حَدَّثَنَا حفص بن عُمَر العدني، وكَانَ ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: لين الحديث.
وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : وعامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره النَّسَائي (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 783.
(2) نفسه (3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 277.
(4) نفسه
(5) وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: كان ممن يقلب الأسانيد قلبا لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد". وَقَال العقيلي: يحدث بالاباطيل. وَقَال البرقي عن ابن مَعِين: ليس بثقة. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ، قال: وسمعت ابن مَعِين يقول: كان رجل سوء، وسمعت أحمد يقول: كان مع حماد في تلك البلايا، قال الآجري: يعني حماد البريري، قال أبو داود: وهو منكر الحديث. وَقَال العجلي: يكتب حديثه وهو ضعيف الحديث.
وذكره الدَّارَقُطنِيّ في الضعفاء، وَقَال في "العلل": ضعيف، وَقَال في موضع آخر من"العلل"": متروك. وضعفه أبو العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، فهو مجمع على ضعفه. وقد ترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين 201 - 210، ثم أعاده في وفيات الطبقة الثانية والعشرين 211 - 220. وأما قول صاحب"الزوائد": وثقه ابن أَبي حاتم ففيه نظر، لان ابن أَبي حاتم إنما نقل توثيقه عَن أبي عَبد الله الطهراني ثم نقل قول والده: لين الحديث، فلا يكون هذا توثيقا من غير شك.(7/44)
روى له ابن ماجه حديثا واحِدًا عَنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس"مَنْ جَحَدَ آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَدْ حَلَّ ضَرْبُ عُنُقِهِ" (1) .
1406 - د: حفص بن عُمَر (2) ، أَبُو عُمَر الضرير الأكبر البَصْرِيّ.
روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وأبي حمزة إسحاق بن الربيع العطار (3) ، وبشر بن المفضل، وبكر بن حمران، وجرير بن حازم، والحارث بن زياد الأزدي، والحارث بن سَعِيد الأسدي الكوفي، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (د) ، وحماد بن واقد، وصالح المري، وعبد الله بْن حسان العنبري، وعبد العزيز بن مسلم، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعُبَيد اللَّه بن شميط بن عجلان، وعدي بن الفضل، وعقبة بن عَبد اللَّهِ الأصم، وعلي بن نوح، وعِمْران بْن
__________
(1) في الحدود، باب إقامة الحدود (2539) ، وتمامه: ومن قال لاإله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، فلا سبيل لاحد عليه، إلا أن يصيب حدا، فيقام عليه". وهذا هو آخر الجزء الاربعين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته،"بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(2) الكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وشيوخ أبي داود، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 249، وتاريخ الاسلام، الورقة 21، 105 (أيا صوفيا 3007) ، وتذكرة الحفاظ: 406، وميزان الاعتدال: 2 / الترجمة 2150، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 411، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1520، وشذرات الذهب: 2 / 48.
(3) جاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف وهو يتعقب صاحب "الكمال" ما نصه: ذكر في شيوخه إِسماعيل بن جعفر، وفي الرواة عنه أحمد بن فرخ المقرئ، وذلك وهم، إنما ذلك أبو عُمَر الدوري".(7/45)
خالد الخزاعي، وفضالة الشحام، والمبارك بْن فضالة، وأبي هلال مُحَمَّد بن سليم الراسبي، ومرجى بن رجاء، ومعتمر بن سُلَيْمان، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ، ووهيب بْن خَالِد، ويحيى بْن كثير العنبري، ويوسف بن عبدة، ويوسف بن ميمون الصباغ.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وأَبُو بكر أَحْمَد بن عَمْرو الخصاف الحنفي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَبُو علي أَحْمَد بن الوزير، وإسحاق بن الحسن الحربي، وحاتم بن الليث الجوهري، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الحبطي البَصْرِيّ المعروف بالسياري، وسَعِيد بن عثمان الكريزي، وسلمة بْن شبيب النَّيْسَابُورِيّ، وعبد العزيز بن معاوية القرشي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو ذهل عُبَيد بن الغازي العسقلاني، وعثمان بن عُمَر الضبي، وأَبُو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، والفضل بن موسى بن عيسى البَصْرِيّ مولى بني هاشم، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن حبيب البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن الحسين البرجلاني، ومُحَمَّد بن سنان القزاز، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ السوسي، ومُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بن يعقوب الكرماني، ويعقوب بن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن موسى القطان.(7/46)
قال أَبُو حاتم (1) : صدوق، صالح الحديث، عامة حديثه يحفظه.
وَقَال ابن حبان (2) : كان من العلماء بالفرائض، والحساب، والشعر، وأيام الناس، والفقه، ولد وهو أعمى.
وَقَال في موضع آخر: كان من علماء أهل البصرة مات سنة عشرين ومئتين. زاد غيره: لتسع بقين من شعبان بالبصرة وهو ابن نيف وسبعين سنة (3) .
وممن يعرف بأبي عُمَر الضرير أيضا:
1407 - تمييز: حفص بن حمزة (4) ، أَبُو عُمَر الضرير البغدادي، مولى أمير المؤمنين المهدي.
يروي عَن: إسماعيل بن جعفر، وسوار بن مصعب، وسيف بن مُحَمَّد الثوري، وعثمان بن عبد الرحمن، وفرات بن السائب.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787.
(2) الثقات، الورقة 98
(3) وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا محمد بن عبد الحميد، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد الحضرمي، قال: سألت يحيى بْن مَعِين عن ابن عُمَر الضرير فقال: لا يرضى". وَقَال الساجي: من أهل الصدق مظلوم تنسب إليه العامة أنه لما روى حديث أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وجَعَلَ عتقها صداقها أن قال في عقب ذلك: ولو أمهرها كان خيرا وهذا مذهب مالك وأبي حنيفة. قال: وكان سُلَيْمان الشاذكوني يمدحه ويطريه وينسبه إلى الحفظ. قال: وذكروا أن حماد بن سلمة كان يستذكره الاحاديث وهو حدث. قال: ولابي عُمَر موضع بالبصرة من العلم. "إكمال مغلطاي.
(4) نهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 412، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1521 وتوهم أبو علي الجياني فذكر أن أبا عُمَر الضرير الاكبر المتقدم هو مولى المهدي، وليس كما قال.(7/47)
ويروي عَنه: الحارث بن مُحَمَّد بن أَبي أسامة.
1408 - تمييز: وحفص بْن عَبد اللَّهِ الحلواني (1) ، أَبُو عُمَر الضرير.
يروي عَن: بكار بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيدة الزبذي، وحفص بن سُلَيْمان الْقَارِئ، وعبدة بن سُلَيْمان، وعيسى بن موسى غنجار، وأبي سحيم المبارك بن سحيم، ومروان بن معاوية الفزاري، ووكيع بن الجراح، ويحيى ين يمان، وأبي بكر بن عياش.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سمع منه أبي بحلوان سنة ست وثلاثين ومئتين، سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: صدوق.
1409 - تمييز: ومُحَمَّد بْن عُثْمَان بْن سَعِيد (3) ، أَبُو عُمَر الضرير الكوفي.
يروي عَن: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن يونس اليربوعي.
ويروي عَنه: أَبُو القاسم الطبراني.
ذكرناه للتمييز بينهم.
1410 - ق: حفص بن عُمَر البزاز (4) ، شامي.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 753، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 412، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1522.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 753.
(3) نهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب 2 / 412، 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1523 (4) ضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2131، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 242، والمغني 1 / الترجمة 1621، وديوان =(7/48)
رَوَى عَن: عثمان بن عطاء الخراساني (ق) ، وكثير بن شنظير.
رَوَى عَنه: هشام بن عمار (ق) .
قال أبو حاتم: مجهول (1) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عن عثمان بن عطاء عَن أبيه، عَن أبي الدرداء في فضل العلم (2) .
1411 - فق: حفص بن عُمَر (3) ، الإمام أبوعِمْران الرازي،
__________
= الضعفاء، الترجمة 1059، تاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1524.
(1) هناك عدة اشخاص باسم"حفص بن عُمَر"جهلهم أبو حاتم، ولكن ليس فيهم من ذكر في شيوخه والرواة عنه ما ذكره المزي هنا. وقد قال الذهبي في الميزان بعد أن أورد تجهيل أبي حاتم: ويُقال: إنه أدرك عَبد المَلِك بن مروان"وهذا ينطبق على الترجمة رقم 779 التي أوردها ابن أَبي حاتم وَقَال: حفص بن عُمَر البزاز كوفي ادرك عَبد المَلِك بالشام، روى عنه الاجلح، سمعت أبي يقول ذلك وسمعته يقول: هو مجهول"، فهذا بلا شك غيره، بل قال الذهبي في "ديوان الضعفاء": حفص بن عُمَر البزاز، شامي قبل المئتين، لعله قاضي حلب" (رقم 1059) ، وكان قال قبل ذلك: حفص بن عُمَر قاضي حلب، عن ابن إسحاق وهشام بن حسان، ضعفه أبو حاتم، وَقَال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به" (رقم 1058) . قال بشار: وقاضي حلب هو الذي ترجمه ابن أَبي حاتم في الرقم (773) وهو لا يمكن أن يكون هذا كما تدل عليه ترجمته.
(2) في المقدمة، باب ثواب معلم الناس الخير (239) ونصه: إنه ليستغفر للعالم من في السموات ومن في الارض، حتى الحيتان في البحر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2788، وتاريخه الصغير: 2 / 291، والكنى لمسلم، الورقة 79، وتاريخ واسط لبحشل: 35، 67، 73، 94، 148، 154، 176، 257، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 489، وضعفاء العقيلي، الورقة 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 778، 794، وثقات ابن حبان، الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 227، والضعفاء للدار قطني، الترجمة 169، والمعجم المشتمل، الترجمة 295، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وتاريخ الاسلام، الورقة 21 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 1 / =(7/49)
من سكة الباغ جار ابن السندي الباغي.
وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : أبوعِمْران الواسطي أصله من الري، سكن البصرة، وروى عنه أهلها.
رَوَى عَن: شعبة، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ، والعوام بن حوشب (فق) ، وقرة بن خالد.
رَوَى عَنه: حفص بن عُمَر الربالي (فق) ، والعلاء عن سالم الطبري.
قال أَبُو زُرْعَة: كان يكذب (2) .
وقَال البُخارِيُّ (3) : يتكلمون فيه، وأراه يقال له: النجار.
__________
الترجمة 2145، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 165، والمغني: 1 / الترجمة 1625، وديوان الضعفاء، الترجمة 1065، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 413، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1525.
(1) الورقة 98.
(2) هكذا نقل عَن أبي زرعة، وما وجدت قولا لابي زرعة يكذبه فيه، فقد قال عن حفص بن عُمَر الإمام النجار الواسطي: ليس بقوي" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 778) ، ولكن أبا حاتم الرازي قال في حفص بن عُمَر أبي عِمْران الرازي الذي من سكة الباغ وجار ابن السندي الباغي: كان يكذب" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 794) ، ووجدت مثل هذا في سؤالات البرذعي لابي زرعة، فقد جاء فيه: قلتُ لأبي زرعة: أبو عُمَر الرازي شيخ وقع إلينا ببردعة يسمى حفص بن عُمَر، فلم يعرفه أبو زُرْعَة، وكان أبو حاتم إلى جنبه فجعل يصفه وَقَال: أبو عُمَر الكذاب، وَقَال ذلك الذي كان يكذب، وجعل يصفه، وَقَال: جار ابن السندي الذي حكى عن ابن المبارك ما حكى الكذاب فما زال يصفه حتى عرفه أبو زُرْعَة. قلتُ لأبي زرعة: حفص بن عُمَر أبوعِمْران الرازي يحدث عنه البَصْرِيّون؟ قال: نعم ذلك حفص ابن الإمام، ليس بالقوي، حدثني عمار بن رجاء، قال: قال لي أبو داود: لا يروي حفص شيئا" (ص 488 - 489) فهذا يدل أيضا أن الذي كذبه هو أبو حاتم، وهو عنده غيره، كما سيأتي بيانه. فلعل المزي توهم فنسب القول لابي زرعة.
(3) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2788.(7/50)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ليس له حديث منكر المتن.
ومنهم من فرق بين الرازي، والواسطي، وَقَال في الواسطي: قال يزيد بن هارون: لا بأس به. وَقَال أبو حاتم، والدار فطني: ضعيف (2) .
روى له ابْن مَاجَهْ في "التفسير.
1412 - ق: حفص بن عُمَر (3) ، ويُقال: ابن عِمْران،
__________
(1) الكامل: 2 / الورقة 227.
(2) نقل العلامة مغلطاي ترجمة ابن أَبي حاتم للواسطي (رقم 778) ثم قال في آخرها معقبا: وفي قول المزي: ومنهم من فرق بين الرازي والواسطي نظر لما اسلفنا ولاني لم أر له فيه سلفا فينظر" (1 / الورقة 275) ، وتابعه الحافظ ابن حجر على عادته، فنقل الترجمة وَقَال: وما عرفت أيضا من جعله اثنين" (تهذيب: 2 / 414) .
قال افقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: بل فرق ابن أَبي حاتم عَن أبيه فقال في الاول (رقم 778) : حفص بن عُمَر أبوعِمْران الإمام ويُقال: النجار الواسطي. روي عن العوام بن حوشب، وشعبة، وأبي هلال الراسبي، وحماد بن سلمة، وهمام، وأبان العطار، وثوربن يزيد. روى عنه وهب بن بيان، وعَمْرو بن رافع، سمعت أبي يقول بعض ذلك، وبعضه، من قبلي. أخبرنا عمار بن رجاء فيما كتب إلي، قال: سمعت أبا داود الطيالسي يقول: لا يروى عن حفص الإمام شيئا. قال: وسمعت يزيد بن هارون يقول: حفص الإمام لا بأس به. سمعت أبي يقول: قال لي أبو الوليد وذكر حفص الإمام، فقال: لم يسمع من أبي سنان الشيباني إلا حديثًا واحدًا، ثم قدم البصرة فحدثهم بأحاديث كثيرة عَن أبي سنان.
وذكره بذكر سئ، وَقَال: بيننا وبينه سبب فلا يظهر هذا عني. قال: ذكره أبي، أخبرنا أبو قدامة السرخسي، قال: سألت يحيي بن مَعِين عن حفص الإمام، فقال: ليس بشيءٍ. قال: فسَأَلتُ أبي عن حفص الإمام فقال: هو ضعيف الحديث. قال: سئل أبو زُرْعَة عن حفص الإمام فقال: ليس بقوي.
أما الترجمة الثانية فهي (رقم 794) : حفص بن عُمَر، أبوعِمْران الرازي من سكة الباغ، جار ابن السندي الباغي، روى عن ابن المبارك وغيره.
سئل أبي عنه، فقال: كان يكذب.
يظهر مما تقدم أن المزي قد خلط بعض الترجمتين ونقل عن ابن حبان ما يشعر باتحادهما، ثم نبه على ان بعضهم قد فرق بينهما، وكان الاحسن ان يفرق بينهما تماما فهما اثنان أحدهما واسطي ضعيف، والآخر رازي كذاب، وتدبر بعد ذلك قول الحافظين مغلطاي وابن حجر بأنهما ما عرفا من جعله اثنين!
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 164، والكاشف: 1 / 243، ونهاية السول، الورقة =(7/51)
الارزق البرجمي الكوفي.
رَوَى عَن: جابر الجعفي (ق) ، وسُلَيْمان الأحول، وسُلَيْمان الأعمش، وكثير النواء، ونافع بن عُمَر الجمحي.
رَوَى عَنه: مختار بن غسان (ق) ، ونصر بن مزاحم المنقري.
روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا عن جابر، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس"من أذن سبع سنين محتسبا كتب له براءة من النار" (1) .
1413 - صدق: حفص بن عَمْرو بن ربال بن إبراهيم بن عجلان الربالي أَبُو عُمَر (2) ، ويُقال: أَبُو عَمْرو الرقاشي البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: إسماعيل بن علية، وبهز بن أسد (ق) ، وحفص بن عُمَر الرازي (فق) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسهل بن زياد الحارثي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد (صد) وعبد الله بْن داود الخريبي، وأبي بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان
__________
= 72، وتهذيب التهذيب: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1526. وهو منسوب إلى البراجم، قبيلة من تميم بن مر.
(1) في الصلاة، باب فضل الآذان وثواب المؤذنين (727) ورواه أيضا من طريق أبي حمزة عن جابر، به.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 799، والولاة والقضاة: 533، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ بغداد: 8 / 204، وإكمال بن ماكولا: 4 / 225، وأنساب السمعاني: 6 / 72 - 73، والمعجم المشتمل، الترجمة 296، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 12، ومعجم البلدان: 1 / 561، واللباب لابن الاثير: 2 / 14، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذكرة الحفاظ: 545، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، ورجال ابن ماجة، الورقة 17، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 275، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 414، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1527.(7/52)
البكراوي، وعبد الرحمن بْن مهدي (ق) ، وأَبِي بَكْرٍ عبد الكبير بْن عَبد المجيد الحنفي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، وعُمَر بن حبيب العدوي القاضي (ق) ، وعُمَر بن علي بن مقدم المقدمي (ق) ، وأبي سحيم المبارك بن سحيم، ومحبوب بن الحسن الهاشمي، ومُحَمَّد بن بشر العبدي، ومُحَمَّد بن أَبي عدي، ويحيى بن سَعِيد القطان، وأبي زكير يَحْيَى بْن مُحَمَّد بن قيس المدني، ويحيى بن ميمون التمار، ويوسف بن عطية الصفار.
رَوَى عَنه: أَبُو داود في "فضائل الأنصار"، وابْن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بن حمدون بن رستم الأعشمي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن سلم المخرمي، وإسماعيل بن العباس الوراق، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وداود بن الوسيم البوشنجي، وعامر بن المنتجع الْبُخَارِيّ، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الملك بن أَحْمَد الزيات، وعثمان بن جعفر اللبان، وعلي بن عبد الله مبشر الواسطي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومُحَمَّد بن إسحاق بن خزيمة، ومُحَمَّد بن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومُحَمَّد بن مخلد الدوري، ومحمد بْن يعقوب الخطيب الأهوازي، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الدوري.(7/53)
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : أدركته ولم أسمع منه وهو صدوق.
وَقَال الدارقطني (2) : ثقة مأمون.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) .
قال أبو الحسين بْن قانع (4) : مات سنة ثمان وخمسين ومئتين، وهو ثقة مأمون (5) .
1414 - س: حفص بن عنان الحنفي اليمامي (6) .
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وأبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (س) ، وابنه عُمَر بن حفص بن عنان الحنفي، ويحيى بن أَبي كثير.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 799.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 204.
(3) الورقة 98.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 204 فيما عدا ثوثيقه.
(5) وَقَال ابن خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: كان من العباد.
وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب (الصلة) : حَدَّثَنَا عنه بان مبشر ولا بأس به. وفي مشيخة البغوي للحافظ ابن الاخضر: كان صدوقا.
ووثقة السمعاني والذهبي وابن حجر.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2754، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 797، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 980، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، ومعرفة التابعين، له، الورقة 7، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 415، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1528.(7/54)
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (2) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ كِتَابَةً، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمُعَلَّى الدِّمَشْقِيُّ، والْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عِنَانٍ (3) ، عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى ابْنِ عُمَر أَنَّهُ حَدَّثَهُ، قال: كَانَ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر يُكْرِي أَرْضَهُ بِبَعْضِ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَبَلَغَهُ أَنَّ رَافِعَ بْنَ خَدِيجٍ يَذْكُرُ غَيْرَ ذَلِكَ (4) وَقَال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ. فَقَالَ: قَدْ كُنَّا نُكْرِي الأَرْضَ قَبْلَ أَنْ نَعْرِفَ حَدِيثَ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، ثُمَّ وجَدَ فِي نَفْسِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى مَنْكِبِي حَتَّى رُفِعْنَا (5) إِلَى رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، فَقَالَ لَهُ عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَنْهَى عَنْ كِرَاءِ الأَرْضِ؟ فَقَالَ رَافِعٌ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وإِلا فَأَعْمَى اللَّهُ هَاتَيْنِ، يَقُولُ: لا تكروا الارض بشيءٍ.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 797.
(2) الورقة 98. ووثقة ابن خلفون وذكر أنه روى عن الزُّهْرِيّ. كما وثقه الذهبي وابن حجر.
(3) وقع في المجتبى (7 / 47) وغيره: غياث"مصحف.
(4) في المجتبى: يزجر عن ذلك"
(5) في المجتبى: دفعنا".(7/55)
رواه (1) عَنْ هشام بْن عمار، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
1415 - ع: حفص بن غياث بن طلق بن معاوية بن مالك بن الحارث بن ثعلبة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن جشم بن وهبيل بن سعد بن مالك بن النخع النخعي (3) ، أبو عُمَر الكوفي، قاضيها، وولي القضاء ببغداد أيضا.
رَوَى عَن: إسماعيل بن أَبي خالد (تم س) ، وإسماعيل بن سميع (م) ، وأشعث بن سوار (بخ ت ق) ، وأشعث بن عبد
__________
(1) المجتبى: 7 / 47.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 389، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل ابن المديني: 69، 70، وطبقات خليفة 170، وتاريخ خليفة 464، 466، وعلل أحمد: 1 / 41، 52، 53، 73، 81، 88، 185، 206، 286، 287، 391، 393، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2804، وتاريخه الصغير: 2 / 278، والكنى لمسلم، الورقة 70، والمعارف: 510، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 9، 85، 120، 128، 144، 147، 148، 150، 195، 222، 227، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 122، 123، 293، 494، 552، 561، 616، 645، 651، 652، 653، 655، 666، 667، 671، 675، وتاريخ واسط لبحشل: 41، 68، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 60، 79، 2 / 3، 51، 54، 261، 268، 316، 370، 3 / 8، 163، 172، 185، 188، 285، وتاريخ الطبري: 8، 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1370، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 317، والعلل، له: 1 / الورقة 77، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له أيضا، الترجمة 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وجمهرة ابن حزم: 415، وتاريخ الخطيب: 8 / 188، والسابق واللاحق: 183، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، ومعجم البلدان: 4 / 327، والكامل لابن الاثير: 6 / 237، ووفيات الاعيان: 2 / 197، 201، وتاريخ الاسلام، الورقة 204 (أيا صوفيا 3006) ، وتذكرة الحفاظ: 297، والعبر 1 / 314، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2160، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 165، والكاشف: 1 / 243، وسير أعلام النبلاء: 9 / 22 - 34، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 417، ونهاية السول، الورقة 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1592، وشذرات الذهب: 1 / 340.(7/56)
اللَّهِ بن جابر الحداني، وأشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، وبرد بن سنان الشامي (ت) ، وأبي بردة يزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (خ م ت) ، وثابت بن أَبي صفية أبي حمزة الثمالي، وجعفر بن مُحَمَّد بن علي الصادق (م د ق) ، وحبيب بن أَبي عَمْرة (ت س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، والحسن بن عُبَيد الله (ت س) ، وحميد بن طرخان (س) ، وخالد الحذاء (م) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، وسعد بن طارق أبي مالك الأشجعي (ق) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (ع) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وجده طلق بن معاوية النخعي (بخ م س) ، وعاصم الأحول (بخ م س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند (ق) ، وأبي شَيْبَة عبد الرحمن بن إسحاق الكوفي (د) ، وعبد الْعَزِيزِ بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز (د) ، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان (م) ، وعَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (م د س) ، وعبد الواحد بن أيمن (م) ، وعُبَيد الله بن عُمَر (م ت س ق) ، وأبي العميس عتبة بن عَبد اللَّهِ المسعودي (د س) ، وأبي العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي الكوفي، وعِمْران بن سُلَيْمان المرادي، والعلاء بن خالد الكاهلي (م ت) ، والعلاء بن المُسَيَّب (س ق) ، وفضيل بن غزوان (س) ، وليث بن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد (ت) ، ومحمد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ (م ق) ، ومُحَمَّد بن عَبد الله بن بن علاثة، ومُحَمَّد بن أَبي يحيى الأَسلميّ (دتم) ، ومصعب بن سليم (م) ، وموسى بن عُمَير العنبري، وميمون أبي عَبد اللَّهِ الخراساني الوراق، وهشام بن حسان (م ق) ، وهشام بْن عروة (م 4) ، ويحيى بْن سَعِيد(7/57)
الأَنْصارِيّ (م) ، ويزيد بْن أَبي عُبَيد، وأبي إسحاق الشيباني، (د) ، وأبي خالد الدالاني (سي) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن مهدي، وأَحْمَد بن إبراهيم الدورقي (مد) ، وأَحْمَد بن بديل اليامي (ق) ، وأَحْمَد بن حنبل، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد (فق) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي (د) ، وأَبُو بكر إسماعيل بن حفص الأبلي (ق) ، وأمية بن القاسم (ت) ، والحسن بن حماد سجادة.
(فق) ، والحسن بن عرفة، والحسين بن يزيد الطحان الكوفي (د) ، وداود بن رشيد (ق) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وسفيان بن وكيع بْن الجراح (ت ق) ، وأبو السائب سلم بْن جنادة (ت ق) ، وسهل بن زنجلة الرازي (ق) ، وسهل بن عثمان العسكري (م) ، وصدقة بن الفضل المروزي (بخ) ، وابن عمه طلق بن غنام النخعي (س) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م ت) ، وأَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعفان بن مسلم، وأَبُو الشعثاء علي بن الحسن بن سُلَيْمان (ق) ، وعلي بن خشرم (ت) ، وعلي بن سَعِيد بن مسروق الكندي (ت) ، وعلي بْن المديني، وعلي بْن ميمون الرَّقِّيّ (ق) ، وعُمَر بن إِسْمَاعِيل بن مجالد بن سَعِيد (ت) ، وابنه عُمَر بن حفص بن غياث (خ م د ت س) ، وعُمَر بن سعد أَبُو داود الحفري (س) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعِمْران بن ميسرة (بخ) ، وابنه غنام بن حفص بن غياث والد عُبَيد بن غنام، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقتيبة بْن سَعِيد (ت س) ، ومُحَمَّد بن آدم (س) ،(7/58)
ومُحَمَّد بن الحسن بن التل (خ) ، ومُحَمَّد بن الصباح البزار (1) (م) ، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومُحَمَّد بن طريف البجلي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ومُحَمَّد بن عبد العزيز بْن أَبي رزمة المروزي (س) ، ومُحَمَّد بن عُبَيد المحاربي (س) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (م د ت) ، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (م س) ، ومُحَمَّد بن محبوب البناني (د) ، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي (ت س) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي (ت) ، وهارون بن إسحاق الهمداني (س) ، وهارون بن معاوية الأشعري (ت) ، وهشام بن يونس اللؤلؤي، وهناد بن السري التميمي، والوليد بْن صالح النحاس، ويحيى بْن سَعِيد القطان - وهو من أقرانه، ويحيى بن مَعِين (د س) ، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) .
قال أبو بكر أحمد بْن كامل شجرة القاضي (2) : كان الرشيد ولى أبا البختري وهب بن وهب قضاء القضاة ببغداد بعد أبي يوسف، وكان على قضاء الشرقية عُمَر بن حبيب فعزله وولى حفص بن غياث ثم عزله واستقضاه على الكوفة.
وَقَال أَبُو حاتم، عَن أبي جعفر الجمال (3) : آخر القضاة بالكوفة حفص بن غياث.
__________
(1) البزار: آخره راء مهملة (المشتبه 71) .
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 189.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803.(7/59)
وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) عن يحيى بن مَعِين: حفص بن غياث ثقة
وَقَال عبد الخالق بْن منصور (3) : سئل يحيى بن مَعِين: أيهما أحفظ ابن إدريس (4) أو حفص بن غياث؟ فَقَالَ: كان ابن إدريس حافظا وكان حفص بن غياث صاحب حديث له معرفة. فقيل له: فابن فضيل؟ فَقَالَ: كان ابن إدريس أحفظ.
وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : ثقة مأمون فقيه وكان وكيع ربما سئل عن الشئ فيقول: اذهبوا إلى قاضينا فاسألوه، وكان شيخا عفيفا مسلما.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (6) : ثقة ثبت إذا حدث من كتابه، ويتقى بعض حفظه.
وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش (7) : بلغني عن علي ابْن المديني، قال: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث. فأنكرت ذلك، ثم قدمت الكوفة بأخرة، فأخرج الي عُمَر بن حفص كتاب أبيه عن الأعمش، فجعلت أترحم على يحيى، فَقَالَ لي: تنظر في كتاب أبي وتترحم
__________
(1) نفسه
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
(4) يعني: عَبد اللَّهِ بْن إدريس بْن يزيد الأَودِيّ.
(5) الثقات، الورقة 11، وتاريخ الخطيب 8 / 198.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 198.
(7) تاريخ الخطيب: (8 / 198.(7/60)
على يحيى؟ قلت: سمعته يقول: حفص أوثق أصحاب الأعمش ولم أعلم حتى رأيت كتابه (1) .
وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بن نمير: حفص بن غياث كان أعلم بالحديث من ابن إدريس.
وَقَال أَبُو حاتم (3) ، عن أَحْمَد بن أَبي الحواري: حدثت وكيعا بحديث فعجب، فَقَالَ: من جاء به؟ قلت: حفص بن غياث. قال: إذا جاء به أَبُو عُمَر فأي شيء نقول نحن؟ !
وَقَال أَبُو زُرْعَة (4) : ساء حفظه بعد ما استقضي، فمن كتب عنه من كتابه فهو صالح، وإلا فهو كذا.
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (5) : سئل أبي عن حفص بن غياث، وأبي خالد الأحمر، فَقَالَ: حفص أتقن وأحفظ من أبي خالد الأحمر.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز (6) ، عن علي ابن المديني: كان يحيى يقول: حفص ثبت. فقلت: إنه يهم. فَقَالَ: كتابه صحيح. قال يحيى: لم أر بالكوفة مثل هؤلاء الثلاثة: حزام، وحفص، وابن أَبي زائدة كان هؤلاء أصحاب
__________
(1) لذلك اعتمد البخاري على حفص في حديث الأعمش، لانه كان يميز بين ما صرح به الأعمش بالسماع، وبين ما دلسه، نبه على ذلك أبو الفضل بن طاهر.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 803.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) نفسه.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 197.(7/61)
حديث. قال علي: فلما أخرج حفص كتبه كان كما قال يحيى، إذا فيها أخبار وألفاظ كما قال يحيى.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين: حفص أثبت من عبد الواحد بن زياد، وهو أثبت من عَبد اللَّهِ بن إدريس.
وَقَال النَّسَائي، وعبد الرحمن بْن يُوسُفَ بن خراش: حفص بن غياث ثقة.
وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت فِي كتاب أبي بخط يده: قال أبو زكريا، يعني: يَحْيَى بْن مَعِين: جميع ما حدث به حفص بن غياث ببغداد والكوفة إنما هو من حفظه، لم يخرج كتابا، كتبوا عنه ثلاث آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه (2) .
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أَبَا داود يَقُول: كان عَبْد الرحمن بْن مهدي لا يقدم بعد الكبار من أصحاب لاعمش غير حفص بن غياث.
قال: وَقَال أَبُو داود: سمعت عيسى بن شاذان يقدم حفصا وكان بعضهم يقدم أبا معاوية.
وَقَال الحسين بن إدريس الأَنْصارِيّ عن داود بن رشيد (4) : حفص بن غياث كثير الغلط.
__________
(1) تاريخه: 2 / 121.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 195.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 197 - 198.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 198.(7/62)
وَقَال أيضا عن مُحَمَّد بن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : كان حفص بن غياث من المحدثين، فذكرت له أنه ذكر لي أن حفص بن غياث كثير الغلط، فَقَالَ: لا، ولكن كان لا يحفظ حسنا، ولكن كان إذا حفظ الحديث فكان أي (2) يقوم به حسنا. قال: وكان لا يرد على أحد حرفا يقول: لو كان قلبك فيه لفهمته. قال ابن عمار: وكان عسرا في الحديث جدا، ولقد استفهمه إنسان حرفا في الحديث، فَقَالَ: والله لا سمعتها مني وأنا أعرفك. قال: وقلت له: مالكم حديثكم عن الأعمش إنما هو عن فلان عن فلان ليس فيه"حَدَّثَنَا"ولا"سمعت"؟ قال: فَقَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قال: سَمِعْتُ أَبَا عَمَّارٍ عَنْ حذيفة يقول: ليأتين أقوام يقرءون الْقُرْآنَ يُقِيمُونَهُ إِقَامَةَ الْقِدْحِ لا يَدَعُونَ مِنْهُ أَلِفًا ولا واوًا لا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ. قال: وذَكَرَ حَدِيثًا آخَرَ مِثْلَهُ. قال: وكان عامة حديث الأعمش عند حفص بن غياث على الخبر والسماع.
قال ابن عمار: وكان بشر الحافي إذا جاء إلى حفص بن غياث وإلى أبي معاوية اعتزل ناحية ولا يسمع منهما، فقلت له، فَقَالَ: حفص هو قاض، وأبو معاوية مرجئ يدعو إليه وليس بيني وبينهم عمل.
وَقَال إسحاق بن سيار النصيبي (3) ، عن إبراهيم بن مهدي: سمعت حفص بن غياث وهو قاض بالشرقية يقول لرجل يسأل عن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 198 - 199.
(2) تحرفت في تاريخ الخطيب إلى: ابي"، ولا معنى لها.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 190.(7/63)
مسائل القضاء: لعلك تريد أن تكون قاضيا؟ لأن يدخل الرجل أصبعه في عينه فيقتلعها فيرمي بها خير له من أن يكون قاضيا.
وَقَال الحسن بن سفيان، عَن أبي بكر أبي شَيْبَة (1) : سمعت حفص بن غياث يقول: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة. قال ابن أَبي شَيْبَة: وولي الكوفة ثلاث عشرة سنة وبغداد سنتين.
وَقَال أَبُو علي بن علان، عن الحسن بن حماد سجادة (2) ، قال حفص بن غياث: والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة، ومات يوم مات ولم يخلف درهماً، وخلف تسع مئة درهم دينا. قال سجادة: وكان يقال: ختم القضاء بحفص بن غياث.
وَقَال أَبُو عثمان سَعِيد بن سَعِيد بن بشر الحارثي، عن طلق بن غنام (2) : خرج حفص بن غياث يريد الصلاة وأنا خلفه في الزقاق، فقامت امرأة حسناء فقالت: أصلح الله القاضي، زوجني، فإن إخوتي يضرون بي.
قال: فالتفت إلي، فَقَالَ: يا طلق اذهب فزوجها إن كان الذي يخطبها كفؤا، فإن كان يشرب النَّبِيّذ حتى يسكر، فلا تزوجه، وإن كان رافضيا فلا تزوجه. فقلت: أصلح الله القاضي لم قلت هذا؟ قال: إنه إن كان رافضيا فإن الثلاث عنده واحدة، وإن كان يشرب النَّبِيّذ حتى يسكر فهو يطلق ولا يدري.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 193.
(2) نفسه
(3) اخبار القضاة: 3 / 188، وتاريخ الخطيب: 8 / 193 - 194.(7/64)
وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ: قال وكيع بن الجراح (1) : أهل الكوفة اليوم بخير، أميرهم داود بن عيسى، وقاضيهم حفص بن غياث، ومحتسبهم حفص الدورقي.
وَقَال مُحَمَّد بن أَبي صفوان الثقفي (2) : سمعت معاذ بن معاذ يقول: ما كان أحد من القضاة يأتيني كتابه إلي من كتاب حفص بن غياث، كان إذا كتب إلي كتابا كان في كتابه: أما بعد، أصلحنا الله وإياك بما أصلح بن عباده الصالحين فإنه هو الذي أصلحهم". وكان ذلك يعجبني من كتابه.
وَقَال مُحَمَّد بن عبد الرحمن الدغولي، عن يحيى بن زكريا بن حيويه النيسابوري (3) : قدم إلينا مُحَمَّد بن طريف البجلي رطبا، فسألنا أن نأكل، فأبيت عليه، فَقَالَ: سمعت حفص بن غياث يقول: من لم يأكل طعامنا لم تحدثه.
وَقَال مُحَمَّد بن غالب بن حرب، عن عُمَر بن حفص بن غياث: سمعت أبي يقول: مررت بطاق اللحامين فإذا بعليان جالس، فلما دنوت منه سمعته يقول: من أراد سرور الدنيا وحزن الآخرة، فليتمن ما هذا فيه، فوالله لقد تمنيت أني كنت مت قبل أن ألي القضاء.
وَقَال الحسن بن عَمْرو الشيعي (4) ، عن بشر بن الحارث:
__________
(1) أخبار القضاة: 3 / 184، وتاريخ الخطيب: 8 / 194.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 194.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 194.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 190.(7/65)
قال حفص بن غياث: لو رأيت أني أسر بما أنا فيه لهلكت.
وَقَال المعافى بن زكريا الجريري - فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن ثابت الخطيب (1) ، عن القاضي أبي الطيب طاهر بن عَبد اللَّهِ الطبري، وأبي الحسين أَحْمَد بن عُمَر بن روح النهرواني - عَنه: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن مخلد بن حفص العطار، قال: حَدَّثَنِي أَبُو علي بن علان إملاء من حفظه سنة ست وستين ومئتين، قال: حَدَّثَنِي يحيى بن الليث، قال: باع رجل من أهل خراسان جمالا بثلاثين ألف درهم من مرزبان المجوسي وكيل أم جعفر فمطله بثمنها وحبسه، فطال ذلك على الرجل، فأتى بعض أصحاب حفص بن غياث، فشاوره، فَقَالَ: اذهب إليه فقل له: أعطني ألف درهم وأحيل عليك بالمال الباقي، وأخرج إلى خراسان، فإذا فعل هذا، فالقني حتى أشير عليك.
ففعل الرجل، وأتى مرزبان فأعطاه ألف درهم، فرجع إلى الرجل، فأخبره، فَقَالَ له: عد إليه، فقل له: إذا ركبت غدا، فطريقك على القاضي، تحضر، وأوكل رجلا يقبض المال واخرج، فإذا جلس إلى القاضي فادع عليه ما بقي لك من المال، فإذا أقر، حبسه حفص وأخذت مالك.
فرجع إلى مرزبان، فسأله، فَقَالَ: انتظرني بباب القاضي. فلما ركب من الغد وثب اليه الرجل، فَقَالَ: إن رأيت تنزل إلى القاضي حتى أوكل بقبض المال وأخرج، فنزل مرزبان، فتقدما إلى حفص بن غياث، فقال الرجال: أصلح الله القاضي، لي على هذا الرجل
__________
(1) تاريخه: 8 / 191 - 193.(7/66)
تسعة وعشرون ألف درهم. فَقَالَ حفص: على هذا الرجل تسعة وعشرون ألف درهم. فَقَالَ حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: صدق، أصلح الله القاضي. قال: ما تقول يا رجل فقد أقر لك؟ قال: يعطيني مالي أصلح الله القاضي. فأقبل حفص على المجوسي، فَقَالَ: ما تقول؟ قال: هذا المال على السيدة. قال: أنت أحمق تقر ثم تقول على السيدة! ما تقول يا رجل؟ قال: أصلح الله القاضي إن أعطاني مالي وإلا حبسته.
قال حفص: ما تقول يا مجوسي؟ قال: المال على السيدة. قال حفص: خذوا بيده إلى الحبس. فلما حبس بلغ الخبر أم جعفر، فغضبت، وبعثت إلى السندي: وجه إلي مرزبان - وكانت القضاة تحبس الغرماء في الحبس - فعجل السندي وأخرجه، وبلغ حفصا الخبر فَقَالَ: أحبس أنا ويخرج السندي! ! لا جلست مجلسي هذا أو يرد مرزبان إلى الحبس. فجاء السندي إلى أم جعفر، فَقَالَ: الله الله في، إنه حفص بن غياث، وأخاف من أمير المؤمنين أن يقول لي: بأمر من أخرجته؟ رديه إلى الحبس وأنا ألكم حفصا في أمره. فأجابته، فرجع مرزبان إلى الحبس، فقالت أم جعفر لهارون: قاضيك هذا أحمق، حبس وكيلي واستخف به، فمره لا ينظر في الحكم، وتولي أمره إلى أبي يوسف. فأمر لها بالكتاب، وبلغ حفصا الخبر، فَقَالَ للرجل: أحضرني شهودا حتى أسجل لك على المجوسي بالمال، فجلس حفص، فسجل على المجوسي، وورد كتاب هارون مع خادم له، فَقَالَ: هذا كتاب أمير المؤمنين. قال: مكانك، نحن في شيء حتى نفرغ منه.
فَقَالَ: كتاب أمير المؤمنين! فَقَالَ انظر ما يقال لك. فلما فرغ حفص من السجل(7/67)
أخذ الكتاب من الخادم، فقرأه، فَقَالَ: اقرأ على أمير المؤمنين السلام، وأخبره أن كتابه ورد وقد أنفذت الحكم. فَقَالَ الخادم: قد والله عرفت ما صنعت، أبيت أن تأخذ كتاب أمير المؤمنين حتى تفرغ مما تريد، والله لأخبرن أمير المؤمنين بما فعلت. فَقَالَ له حفص: قل له ما أحببت.
فجاء الخادم فأخبر هارون، فضحك وَقَال للحاجب: مر لحفص بن غياث ثلاثين ألف درهم. فركب يحيى بن خالد، فاستقبل حفصا منصرفا من مجلس القضاء، فَقَالَ: أيها القاضي قد سررت أمير المؤمنين اليوم، وأمر لك بثلاثين ألف درهم، فما كان السبب في هذا؟ قال: تمم الله سرور أمير المؤمنين وأحسن حفظه وكلاءته ما زدت على ما أفعل كل يوم.
قال: على ذاك؟ قال: ما أعلم إلا أن يكون سجلت على مرزبان المجوسي بما وجب عليه. فَقَالَ يحيى بن خالد: فمن هذا سر أمير المؤمنين.
فَقَالَ حفص: الحمد لله كثيرا. فقالت أم جعفر لهارون. لا أنا ولا أنت إلا أن تعزل حفصا. فأبى عليها، ثم ألحت عليه، فعزله عن الشرقية، وولاه القضاء على الكوفة، فمكث عليها ثلاث عشرة سنة.
قال: وكان أَبُو يوسف لما ولي حفص، قال لأصحابه: تعالوا نكتب نوادر حفص، فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف، قال له أصحابه: أين النوادر التي زعمت تكتبها؟ قال: ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بن حنبل (1) : قال أبي: رأيت مقدم فم
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 199.(7/68)
حفص بن غياث مضببة أسنانه بالذهب.
وَقَال عُبَيد بن الصباح (1) : ولد حفص بن غياث سنة سبع عشرة ومئة، ومات سنة أربع وتسعين ومئة، وولي القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة.
وَقَال هارون بن حاتم (2) : سئل حفص بن غياث - وأنا أسمع، عَن مولده، فَقَالَ: ولدت سنة سبع عشرة ومئة. قال هارون: وفلج حفص بن غياث حين مات ابن إدريس، فمكث في البيت إلى سنة أربع وتسعين ومئة، ثم مات سنة أربع وتسعين ومئة في العشر، وصلى عليه الفضل بن العباس، وكان أمير الكوفة يومئذ.
وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير، وأَبُو سَعِيد الأشج، وخليفة بن خياط، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي: إنه مات سنة أربع وتسعين ومئة.
وَقَال أَبُو السائب سلم بْن جنادة: مات سنة خمسين وتسعين ومئة.
وَقَال عَمْرو بن علي، ومُحَمَّد بن المثنى: مات سنة ست وتسعين ومئة.
والأول أصح والله أعلم (3) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 200.
(2) نفسه.
(3) اخبار حفص كثيرة وقد وثقه ابن سعد، والعجلي، ولكن ذكر عنه شيء من التدليس، وتغير قليل في حفظه بأخرة كما ذكره الآجري عَن أبي داود، وهو بكل حال من الثقات الاثبات.(7/69)
روى لِهِ الجماعة (1) .
1416 - س ق: حفص بن غيلان الهمداني (2) وقيل: الرعيني الحميري، وأبو معيد الدمشقي.
رَوَى عَن: بلال بن سعد، وحسان بن عطية، والحكم بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد الأيلي، وحيان بن حجر، وزيد بن أسلم، وسُلَيْمان بن موسى (س ق) ، وطاوس بن كيسان اليماني، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان - إن كان محفوظا - وعطاء بْن أَبي رباح، والقاسم أبي عبد الرحمن الشامي، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومكحول الشامي (ق) ، ونصر بن علقمة، وأبي مذكور الخولاني.
__________
(1) ومما يستدرك للتمييز:
77 - حفص بن غياث البَصْرِيّ.
روى عن ميمون بْن مهران، روى عنه الوليد بن مُحَمَّد بن النعمان البَصْرِيّ الذي قدم الري. قال أبو حاتم الرازي: مجهول لا أعرفه.
(الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 804، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2161، والمغني: 1 / الترجمة 1640، وشرح علل التِّرْمِذِيّ 417، وتهذيب ابن حجر: 2 / 418) .
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ الدارمي: 240، وسؤالات ابن طالوت لابن مَعِين: الورقة 2، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 2769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 394 - 395، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 239، 327، 394، والكني للدولابي: 2 / 120، والجرح والتديل: 3 / الترجمة 805، وثقات ابن حبان: الورقة 98، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 280، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبة: 4 / 387) . وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2162، والمغني: 1 / الترجمة 1641، وديوان الضعفاء، الترجمة 1067، والكاشف: 1 / 243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 389، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 418، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1530.(7/70)
رَوَى عَنه: زيد بْن يحيى بن عُبَيد، وصدقة بن عَبد اللَّهِ السمين، وعَبْد اللَّهِ بن يوسف التنيسي (1) ، وعَمْرو بن أَبي سلمة التنيسي (ق) ، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني ولقبه بومة، وهشام بن الغاز - وهو من أقرانه، والهيثم بن حميد (س ق) ، والوضين بن عطاء، والوليد بن مسلم (س) ، ويحيى بْن حمزة الحضرمي.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال عَبْد الرحمن بْن إبراهيم دحيم وغير واحد.
وَقَال هاشم بْن مرثد الطَّبَرَانِيّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس (3) .
وكذلك قال النَّسَائي (4) .
وَقَال الليث بن عبدة، عن يحيى بن مَعِين: إذا روى عن ثقة فهو ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بن المبارك الصوري: حَدَّثَنَا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان وكان ثقة.
وَقَال ابن وارة: حَدَّثَنَا أَبُو حفص التنيسي، قال: حَدَّثَنَا أبو
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف"ذكر في الرواة عنه عبد الرحمن بن ابراهيم، وهو وهم فإنه لم يدركه.
(2) تاريخه: 240.
(3) من تاريخ دمشق. وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 2 من سؤالاته) ، وابن طالوت عن يحيى (سؤالاته، الورقة 2) .
(4) من ابن عساكر، وكذلك المقتبسات التي بعدها.(7/71)
معيد حفص بن غيلان وكان من العباد.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : صدوق.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : يكتب حديثه ولا يحتج به.
وَقَال ابن حبان (3) : أَبُو معيد من ثقات أهل الشام وفقهائهم.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (4) : سألت عبد الرحمن بْن إبراهيم: أي أصحاب مكحول أعلى؟ قال: سُلَيْمان بن موسى، ويزيد بن يزيد بن جابر، والعلاء بن الحارث. قلت له: الأَوزاعِيّ كان قليل المجالسة لمكحول؟ قال: أجل. قلت: فسَعِيد بن عبد العزيز؟ قال: نعم. قلت له: أَبُو معيد؟ قال: دون هؤلاء.
وَقَال أَبُو القاسم (5) : بلغني عن إسحاق بن سيار النصيبي أنه قال: أَبُو معيد ضعيف الْحَدِيث.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (6) : سمعت عَبد اللَّهِ بن سُلَيْمان بن الأشعث يقول: حفص بن غيلان ضعيف.
قال أَبُو أَحْمَد: ولأبي معيد حديث كثير وحديثه يشبه المصنف يروي كل واحد نسخة، فعند الوليد عَن أبي معيد نسخة، وعند
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 805.
(2) نفسه.
(3) الثقات، الورقة 98.
(4) المعرفة والتاريخ: 2 / 394 - 395، وتصحف فيه - من الطبع لا من المحقق إن شاء الله - إلى"معبد"بالباء الموحدة، لذا لم يظهر في الفهرس، ومحققه عالم فاضل جليل.
(5) تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 387.
(6) الكامل: 2 / الورقة 280.(7/72)
صدقة السمين عنه نسخة، وعند الهيثم بن حميد عَنْهُ نسخة، وحديثه يشبه الفوائد، وهو عندي لا بأس به صدوق، وعَمْرو بن أَبي سلمة يحدث عنه بأحاديث (1) .
روى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ.
1417 - خ م مد س ق: حفص بن ميسرة العقيلي (2) ، أَبُو عُمَر الصنعاني، سكن عسقلان.
قال أَحْمَد، والْبُخَارِيّ، وأَبُو عبد الرحمن: إنه من صنعاء الشام.
وَقَال أَبُو حاتم: إنه من صنعاء اليمن.
قال أَبُو القاسم: وهو أشبه بالصواب (3) .
__________
(1) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان يرى القدر ليس بذاك"، وَقَال ابن حجر: صدوق فقيه رمي بالقدر"، وقد مشى ابن عدي حاله وصدقه كما رأينا.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ الدارمي: 267، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 22، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2800، والكنى لمسلم، الورقة 70، والمعرفة ليعقوب: 1 / 172، 2 / 299، 3 / 376، وتاريخ واسط لبحشل: 140، 194، 212، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1475، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وموضع أوهام الجمع: 2 / 48، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / 92، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 388) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 39، ومعجم البلدان: 2 / 223، 3 / 426، 433، والكامل لابن الاثير: 6 / 160، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، والعبر: 1 / 279، وسير أعلام النبلاء: 8 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2164، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 243، ومن تلكم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1643، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 419، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1531، وشذرات الذهب: 1 / 295.
(3) انظر تفاصيل هذه الروايات في تاريخ دمشق لابن عساكر، ومنه نقل المؤلف.(7/73)
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن فراس ابن بنت وهب بن منبه، وإسماعيل بن رافع، وزيد بن أسلم (خ م مد س ق) ، وسهيل بن أَبي صالح، وصديق بن موسى الزبيري - وقيل: بينهما إسماعيل بن رافع - وعن عامر بن يحيى المعافري، وعَبْد اللَّهِ بن دينار، والعلاء بن عبد الرحمن (م) ، ومقاتل بن حيان، وموسى بن عقبة (خ م س) ، وهشام بن عروة (خ ق) ، وأبي عَمْرو المديني، وأبي الفضل الكوفي، وأبي هارون المدني.
رَوَى عَنه: إبراهيم بن حرب العسقلاني ختن آدم بن أَبي إياس، وآدم بْن أَبي إياس (خ) ، وداود بن الربيع بن مصحح العسقلاني، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسَعِيد بن منصور، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسويد بن سَعِيد (م ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعبد الله بن وهب (م مد س) ، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وعَمْرو بن أَبي سلمة التنيسي، ومُحَمَّد بن أَبي السري العسقلاني، ومحمد بْن عبد العزيز الرملي (خ) ، ومخلد بن مالك الحراني السلمسيني (1) ، ومعاذ بن فضالة الزهراني (خ) ، ومعلى بن منصور الرازي، والهيثم بن خارجة (خ) .
قال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل (2) : قال أَبِي: حفص بْن
__________
(1) منسوب إلى سلمسين قرية بالقرب من حران.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809.(7/74)
ميسرة ليس به بأس. قلت: إنهم يقولون: عرض على زيد بن أسلم.
فَقَالَ: ثقة
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين (1) : أَبُو حفص الصنعاني ثقة، وإنما يطعن عليه أنه عرض.
وَقَال في موضع آخر (2) : قد روى سفيان الثوري عَن أبي عُمَر الصنعاني حديث الراهب، وهو حفص بن ميسرة كان ينزل عسقلان.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عن يحيى بن مَعِين: حفص بن ميسرة ثقة.
وَقَال في موضع آخر (4) : ليس به بأس، ويقولون إنه عرض على زيد بن أسلم.
وَقَال إبراهيم بن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس به، سماعه من زيد بن أسلم عرض، أَخْبَرَنِي من سمع حفص بن ميسرة يقول: كان عباد بن منصور يعرض على زيد بن أسلم ونحن نسمع معه. قال يحيى: وما أحسن حاله إن كان سماعه كله عرض، كأنه يقول: مناولة (6) .
__________
(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389) .
(2) نفسه.
(3) تاريخه 2 / 122 (رقم 5038) .
(4) تاريخه: 2 / 122 (رقم 5199) .
(5) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 22.
(6) وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة (رقم 267) .(7/75)
وَقَال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به.
وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وَقَال في موضع آخر (3) : يكتب حديثه، ومحله الصدق، وفي حديث بعض الأَوهام.
وَقَال يعقوب بن سفيان (4) : ثقة لا بأس به.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا (5) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن داود، قال: حَدَّثَنِي ابن أخي حفص بن ميسرة، قال: قدم بشر بن روح المهلبي أميرا على عسقلان، فَقَالَ: من ها هنا؟ قيل: أَبُو عُمَر الصنعاني، فأتاه، فخرج إليه، فَقَالَ: عظني. فَقَالَ: أصلح فيما بقي من عُمَرك يغفر لك ما قد مضى منه، ولا تفسد فيما بقي فتؤخذ بما قد مضى.
قال أَحْمَد بن حنبل، وأَبُو الحسن المدائني، وأَبُو سَعِيد بن يونس، وغير واحد (6) : مات سنة إحدى وثمانين ومئة (7) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 809.
(2) نفسه.
(3) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389.
(4) من تاريخ دمشق، وهو ليس في النسخة التي وصلت إلينا، واستدركه محققه الفاضل (3 / 376) .
(5) تهذيب تاريخ دمشق: 4 / 389.
(6) منهم يعقوب بن سفيان (المعرفة: 1 / 172) .
(7) وَقَال الآجري عَن أبي داود: يضعف في السماع، وَقَال الساجي: في حديثه ضعف، وَقَال الأزدي: روى عن العلاء مناكير، يتكلمون فيه، وقد رد الذهبي قول الأزدي، وذكر أنه لا يلتفت إليه، وقد وثقه غير واحد، لذلك ذكره الذهبي في كتابه النافع"من تلكم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر: ثقة ربما وهم.(7/76)
روى له أَبُو داود في "المراسيل"، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
1418 - د: حفص بن هاشم بن عتبة بن أَبي وقاص القرشي الزُّهْرِيّ (1) ، أخو هاشم بن هاشم.
رَوَى عَن: السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ (د) عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا دَعَا فَرَفَعَ يَدَيْهِ مَسَحَ وجْهَهُ بِيَدَيْهِ (2) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن لَهِيعَة (د) .
روي له أبو داود هذا الحديث الواحد، عن قتيبة، عن ابن لَهِيعَة. وهو شيخ مجهول لم يذكره الْبُخَارِيّ في "تاريخه"ولا ابْن أَبي حاتم في كتابه.
ورَوَاهُ عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، عن قتيبة وَقَال: أحسب قتيبة وهم فيه يقولون عن خلاد بن السائب عَن أبيه. وروى فِي تَرْجَمَةِ السَّائِبِ بْنِ خَلادٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عن ابن لَهِيعَة، عَنْ حِبَّانَ بْنِ واسِعٍ، عن خلاد بْن السائب الأَنْصارِيّ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ إِذَا دَعَا جَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ إِلَى وجْهِهِ (3) .
__________
(1) القضاة لوكيع: 1 / 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2166، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 420، وخلاصة الخزرجي: 1 / الورقة 1532.
(2) أخرجه أبو داود (1492) في الصلاة، باب الدعاء.
(3) وَقَال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على الاطراف" (9 / 106 - 107) : أخرجه جعفر الفريابي في كتاب"الذكر"عن قتيبة بالسند الذي أخرجه أبو داود، لكن قال: عن خلاد بن السائب، عَن أبيه"بدل: السائب بن يزيد، عَن أبيه". وَقَال في التهذيب: اظن الغلط فيه من ابن لَهِيعَة، لان يحيى بن إسحاق السيلحيني من قدماء أصحابه، وقد حفظ عنه حبان بن واسع، وأما حفص بن هاشم فليس له ذكر فِي شيء من كتب التواريخ، ولا ذكر أحد أن لابن عتبة ابنا يسمى حفصا" (2 / 420 - 421) .(7/77)
1419 - س: حفص بن الوليد بن سيف بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث الحضرمي (1) ، أَبُو بكر المِصْرِي، أمير مصر من قبل هشام بن عبد الملك.
رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، وهلال بن عبد الرحمن القرشي.
رَوَى عَنه: أسلم بن سالم الصدفي، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعَمْرو بْن الحارث، والليث بْن سعد، ويزيد بن أَبي حبيب (س) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
وَقَال أبو سَعِيد بْن يونس: كَانَ من أشرف حضرمي بمصر في أيامه، ولم يكن خليفة من بعد الوليد إلا وقد استعمله، وكان هشام بن عَبد المَلِك قد شرفه ونوه بذكره وولاه بمصر بعد الحر بن يوسف بن يحيى بن الحكم نحوا من شهر، ثم عزله. ووفد على هشام فألفاه في التجهيز إلى الترك، فولاه الصائفة، فغزا، ثم رجع فولي بحر مصر سنة تسع عشرة ومئة، وسنة عشرين ومئة، وسنة إحدى وعشرين ومئة، وسنة اثنتين وعشرين ومئة.
فلما قتل
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2798، والولاة والقضاة: 73، 75، 81، 89، 91، 92، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 814، وثقات ابن حبان، الورقة 98، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 389) ، ومعجم البلدان: 2 / 322، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 421، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1533.
(2) الورقة 98.(7/78)
كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على أفريقية، وكان قتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومئة، كتب هشام إلى حنظلة بن صفوان الكلبي، وكان عامله على جند مصر بولاية أفريقية، فشخص إليها وكتب إلى حفص بن الوليد بولاية جند مصر وأرضها، فولى حفص عليها بقية خلافة هشام، وخلافة الوليد بن يزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد، ومروان بن مُحَمَّد إلى سنة ثمان وعشرين ومئة. وكان ممن خلع مروان بن مُحَمَّد مع رجاء بن الأشيم الحميري، وثابت بن نعيم بن يزيد بن روح بن سلامة الجذامي، وزامل بن عَمْرو الجذامي في عدد من أهل مصر والشام.
قتله حوثرة بن سهيل الباهلي بمصر في شوال سنة ثمان وعشرين ومئة وخبر مقتله يطول.
وَقَال المسور (1) الخولاني يحذر ابن عم له مروان ويذكر قتل مروان حفص بن الوليد، ورجاء بن الأشيم، ومن قتل معهما من أشراف أهل مصر وحمص.
فإن أمير المؤمنين مسلط • على قتل أشراف البلادين فاعلم
فإياك لا تجني من الشر غلظة • فتودي كحفص أو رجاء بن أشيم
فلا خير في الدنيا ولا العيش بعدهم • فكيف وقد أضحوا بسفح المقطم؟
وذكر أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف الكندي (2) : أن الحوثرة بن سهيل قتل حفص بن الوليد يوم الثلاثاء لليلتين خلتا من شوال.
__________
(1) تحرف في الولاة للكندي إلى: مسرور" (91) .
(2) الولاة والقضاة: 91.(7/79)
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَبْصَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَاةً لِمَيْمُونَةَ ... الْحَدِيثَ (1) .
قال ابْنُ أَبي حَاتِمٍ، عَن أَبِيهِ (2) : حَدِيثُهُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ مُرْسَلٌ.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْنُ يُونُسَ: لَمْ يُسْنِدْ حَفْصُ الْوَلِيدِ غَيْرَ هَذَا الْحَدِيثِ.
1420 - بخ د س: حفص ابن أخي أنس بن مالك الأَنْصارِيّ (3) ، أَبُو عُمَر المدني.
قيل: إنه حفص بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن عُمَر بن عُبَيد اللَّهِ بن أَبي طلحة، وقيل: حفص بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة.
رَوَى عَن: عمه أنس بْن مالك (بخ د س) .
رَوَى عَنه: خلف بن خليفة (بخ د س) ، وعامر بن يَِسَاف،
__________
(1) في الفرع والعتيرة من المجتبى: 7 / 172.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 814.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2751، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 759، وموضع أوهام الجمع: 2 / 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 386) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 421، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1534.(7/80)
وعكرمة بن عمار، وأَبُو معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن السندي.
قال أَبُو حَاتِم (1) : صَالِح الحديث.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : ثقة.
وَقَال يحيى بن مَعِين (3) : لا أعلم أحدا روى عنه غير خلف بن خليفة (4) .
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"وأَبُو داود، والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإسماعيل بْن أَبي عَبْد الله بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ عَبد الله بن موسى بن إِسْحَاقَ الْهَاشِمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الطَّيِّبِ إِمْلاءً مِنْ لَفْظِهِ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قال: كُنْتُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْحَلْقَةِ إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وعلي
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 759.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 122 (رقم 2172) .
(4) الراجح أن اسم ابيه هو"عُمَر"، فقد روى له أحمد في مسنده عدة أحاديث من رواية خلف بن خليفة، عنه، عن أنس، قال في بعضها: عن حفص بن عُمَر، وَقَال في بعضها: عَنْ حَفْصِ ابْنِ أَخِي أَنَسٍ. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر: صدوق.(7/81)
الْقَوْمِ، فَقَالَ: السَّلامُ عَلَيْكُمْ. قال: فَرَدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: وعَلَيْكُمُ السَّلامُ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ". فَلَمَّا جَلَسَ الرَّجُلُ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا ويَرْضَى. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: والَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدِ ابْتَدَرَهَا عَشَرَةُ أَمْلاكٍ كُلُّهُمْ حَرِيصٌ عَلَى أَنْ يَكْتُبُوهَا فَمَا دَرَوْا كَيْفَ يَكْتُبُونَهَا حَتَّى رَفَعُوهُ إِلَى ذِي الْعِزَّةِ جَلَّ جَلالُهُ، فَقَالَ: اكْتُبُوهَا كَمَا قال عَبْدِي.
رَوَاهُ النَّسَائي (1) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
- ت س: حفص الليثي: هو: ابن عَبد اللَّهِ. تقدم.
__________
(1) في الصلاة: 3 / 52. وأخرجه أبو داود (1459) في الصلاة.(7/82)
من اسمه حكام والحكم
1421 - خت م 4: حكام بن سلم الكناني (1) ، أَبُو عبد الرحمن الرازي.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وثعلبة بن سهيل، والجراح بن الضحاك الكندي، والحسن بن عطية بن سَعِيد العوفي، وحميد الطويل، والخليل بن زرارة، والزبير بن عدي، وزهير بن معاوية، وسَعِيد بن سابق الرازي، وأبي سنان سَعِيد بن سنان الشيباني، وسفيان الثوري، وشعيب بن خالد البجلي
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وعلل أحمد: 1 / 303، وتاريح البخاري الكبير: 3 / الترجمة 455، والكنى لمسلم، الورقة 67، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 83، 233، وتاريخ الطبري: 1 / 59، 136، 294، 357، 397، 459، 2 / 307، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 36، وتاريخ الخطيب: 8 / 281 - 282، والجمع لابن القيسراني: 1 / 118، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 88، والعبر: 1 / 303، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، والعقد الثمين: 4 / 314، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 422، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1717، وشذرات الذهب: 1 / 325.(7/83)
الرازي، وأبي سنان ضرار بن مرة الشيباني، وعبد اللَّه بْن جابر البَصْرِيّ، وعبد الملك بن أَبي سُلَيْمان، وعثمان بن زائدة (م) ، وعلي بن عبد الاعلى (4) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (ت عس) ، وعنبسة بن سَعِيد الرازي (خت ت) ، وعيسى بن يزيد الأزرق، والمثنى بن الصباح، ومسلم بن خالد الرازي، وأبي يحيى التَّيْمِيّ.
رَوَى عَنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني (د) ، وأَبُو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي وجعفر بن مُحَمَّد بن عِمْران، والحسن بن مُحَمَّد الزعفراني، وخالد بن خداش، وعَبْد اللَّهِ بن الجهم الرازي، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الأذرمي (س) ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن بحر بن بري (خت) ، وعَمْرو بن رافع القزويني، ومُحَمَّد بن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (ق) ، ومحمد بْن عَمْرو الرازي ولقبه زنيج (م) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومُحَمَّد بن عيسى الدامغاني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي (عس) ، ومخلد بن مالك الجمال، ونصر بن عبد الرحمن الوشاء (ت) ، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى بن المغيرة الرازي، ويوسف بن موسى القطان (ت) .
قال أَبُو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: كان حسن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 281 - 282.(7/84)
الهيئة، قدم علينا، وكان يحدث عن عنبسة أحاديث غرائب، الذي روى عنه ابن المبارك، قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: هذا قاضي الري ثقة، يعني: عنبسة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) وعبد الخالق بن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) . وكذلك
قال أحمد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) ، ويعقوب بن سفيان (6) ، وأَبُو حاتم (7) .
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (8) : ثقة إن شاء الله.
قال يعقوب بن سفيان (9) ، عن نصر بن عبد الرحمن الكوفي: كتبنا عن حكام أراه سنة تسعين ومئة، ومات بمكة قبل أن يحج (10) .
استشهد به الْبُخَارِيّ، وروى له الباقون.
__________
(1) تاريخه: 2 / 123.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 282.
(3) وكذلك قال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى بن مَعِين (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427) .
(4) الثقات، له، الورقة 11.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 282.
(6) المعرفة والتاريخ: 3 / 83.
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1427.
(8) الطبقات: 7 / 381.
(9) تاريخ الخطيب: 8 / 282.
(10) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والحاكم، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: لا بأس به. وَقَال إسحاق بن راهويه في تفسيره: حَدَّثَنَا حكام بن سلم بن وكان ثقة. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة له غرائب.(7/85)
1422 - ر 4: الحكم بن أبان العدني (1) ، أَبُو عيسى، والد إبراهيم بن الحكم بن أبان.
رَوَى عَن: إدريس بن سنان ابن بنت وهب بن منبه (فق) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسلمة بن وهرام، وشهر بن حوشب، وطاوس بن كيسان، عبد الرحمن بن زامرد العدني، وعكرمة مولى ابن عباس (ر 4) ، والغطريف أبي هارون العماني، والفضل بن عيسى الرقاشي (فق) ، والقاسم بن أَبي بزة، وأبي مكين نوح بن ربيعة، ووهب بن منبه.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني، وابنه إبراهيم بن الحكم بن أبان (فق) ، وإسماعيل بن علية (د) ، وأمية بن شبل الصنعاني، والحسين بن عيسى الحنفي (د ق) ، أخو سليم بن عيسى الْقَارِئ، وحفص بن عُمَر العدني (ق) ، وخالد بن يزيد العُمَري، وسفيان بن عُيَيْنَة (د) ، وسلم بن جعفر (د ت) ، وأَبُو عُمَر عبد العزيز بن فائد العدني، وعبد الملك بن عبد العزيز بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 545، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وعلل أحمد: 1 / 99، 403، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2662، وتاريخه الصغير: 2 / 119، وثقات العجلي، الورقة 11، وتاريخ واسط: 192، 239، وتاريخ الطبري: 1 / 280، 399، والكنى للدولابي: 2 / 53، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526، وثقات ابن حبان، الورقة 98، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1561، ومعجم البلدان: 3 / 119، والعبر: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2169، والمغني: 1 / الترجمة 1647، وديوان الضعفاء، الترجمة 1070، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 244، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 37، وتهذيب التهذيب: 2 / 423، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1536، وشذرات الذهب: 1 / 237.(7/86)
جريح (قد) - وهو من أقرانه، وعِمْران بن عُبَيد مولى عُبَيد الصيد (1) ، ومُحَمَّد بن عثمان بن صفوان الجمحي (ق) ، ومستلم بن سَعِيد، ومعتمر بْن سُلَيْمان (د س) ، ومَعْمَر بن راشِد (4) ، ومات قبله، وأَبُو شعيب موسى بن عبد العزيز القنباري (ردق) ، ويزيد بن أَبي حكيم العدني (بخ س) .
قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : صالح.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (4) : ثقة صاحب سنة. كان إذا هدأت العيون وقف في البحر ركبتيه يذكر الله حتى يصبح، قال: نذكر الله مع حيتان البحر ودوابه حتى نصبح.
وَقَال سَعِيد بن نصير (5) ، عن سفيان بن عُيَيْنَة: قدم علينا يوسف بن يعقوب قاض كان لأهل اليمن، وكان يذكر منه صلاح، فسألته عن الحكم بن أبان، فَقَالَ: ذاك سيد أهل اليمن، كان يصلي من الليل، فإذا غلبته عيناه نزل إلى البحر فقام في الماء يسبح مع دواب البحر.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: وفائد بن عَمْرو.
وهو وهم.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526.
(4) الثقات، الورقة 11.
(5) تحرف في الجرح والتعديل إلى: نصر"، والخبر فيه: 3 / الترجمة 526.(7/87)
وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ (1) ، عَنْ سفيان بن عُيَيْنَة: أتيت عدن، فقلت: إما أن يكون القوم علماء كلهم، أو يكونوا كلهم جهالا، فلم أر مثل الحكم بن أبان.
وَقَال سفيان بن عَبد المَلِك، عَنْ عَبد اللَّهِ بن المبارك: الحكم بن أبان، وحسام، يعني ابن مصك، وأيوب بن سويد ارم بهؤلاء.
قال علي ابن المديني: مات معمر سنة أربع وخمسين ومئة، ومات الحكم بن أبان بعده بسنة.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: مات الحكم بن أبان سنة أربع وخمسين ومئة، وهو ابن أربع وثمانين سنة، وقدم عكرمة اليمن سنة مئة (2) .
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"وفي"الأدب"، والباقون سوى مسلم.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 526.
(2) وذكره ابن خلفون في "الثقات" وَقَال: وثقه ابن نمير وأبو جعفر السبتي وعلي ابن المديني وأحمد بن حنبل. وخرج الحاكم والطوسي حديثه في صحيحهما، وخرج له ابن خزيمة حديث: يا عباس لا أحبوك"فذكر صلاة التسبيح، بطوله وَقَال: تكلم أهل المعرفة بالحديث في الاحتجاج بخبره. وَقَال عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: كان الحكم بن أبان إذا غلبه النوم نزل فدخل البحر يسبح مع دواب البحر. وَقَال ابن حبان في "الثقات": الحكم بن أبان المدني، سكن اليمن، روى عنه يزيد بْن أَبي زياد، وربما أخطأ، وإنما وقعت المناكير في روايته من رواية ابنه ابراهيم بن الحكم عنه، وابراهيم ضعيف، مات سنة أربع وخمسين، وَقَال العقيلي في حديث طاووس عن ابن عباس: رفعه في الركن الأسود لولا أنجاس الجاهلية لاستشفي به من كل عاهة"لا يتابع عليه إلا بأسًانيد فيها لين. وَقَال ابن عدي في ترجمة الحسين بن عيسى من"الكامل": الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء منه لا من حسين بن عيسى". وَقَال ابن حجر: صدوق عابد وله أوهام. وذكر ابن سعد وفاته سنة 154 أيضا (من مصادر ترجمته) .(7/88)
•- م د ت س: الحكم بن الأعرج. هو: ابن عَبد اللَّهِ، يأتي فيما بعد.
- خ 4: الحكم بن الأقرع. هو: ابن عَمْرو الغفاري، يأتي فيما بعد.
1423 - ت ق: الحكم (1) بن بشير (2) بن سلمان (3) النهدي، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي إسماعيل الكوفي، والد عبد الرحمن بن الحكم، عامة حديثه عند الرازيين.
روى عن: أبيه بشير أبي إسماعيل، والحكم بن عَبد الله النصيري، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق) ، وسَعِيد بن بشير الدمشقي، وأبي سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني، وعُبَيد الله بْن الوليد الوصافي، وعثمان بن زائدة، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي، وموسى بن أَبي عائشة.
روى عنه إِبْرَاهِيم بن موسى الفراء، وأَحْمَد بن إسماعيل بن أَبي ضرار الرازي أخو مُحَمَّد بن إسماعيل، وبشر بن الحكم النيسابوري، وعَبْد اللَّهِ بن عِمْران الأصبهاني نزيل الري، وابنه عبد الرحمن بن الحكم بن بشير بن سلمان، وعَمْرو بن رافع
__________
(1) علل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2685، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 77، 304، وتاريخ الطبري: 4 / 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 530، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الاسلام، الورقة 205، (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 166، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1539.
(2) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: بشر"محرف.
(3) في المطبوع من تهذيب ابن حجر: سُلَيْمان"محرف.(7/89)
القزويني، وعيسى بن زياد الرازي، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام البغدادي، ومُحَمَّد بن حميد (ت ق) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو زنيج، ومُحَمَّد بن مهران الجمال، وموسى بن نصر بن دينار: الرازيون، ويحيى بْن أَبي بُكَيْر الكرماني، ويحيى بن المغيرة الرازي.
قال أَبُو حاتم (1) : صدوق.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ (3) ، وابن مَاجَهْ (4) حديثا واحدا عَنْ خَلادٍ الصَّفَّارِ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ النَّصْرِيِّ، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي جُحَيْفَةَ، عَنْ عَلِيٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: سَتْرُ مَا بَيْنَ أَعْيُنِ
الْجِنِّ وعَوْرَاتِ بَنِي آدَمَ إِذَا دَخَلَ الْكَنِيفِ أَنْ يَقُولَ: بِسْمِ اللَّهِ.
قال التِّرْمِذِيّ: غَرِيبٌ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وإِسْنَادُهُ ليس بالقوي (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 530.
(2) الورقة 99، وَقَال ابن حجر: صدوق. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام" (191 - 200) .
(3) في الصلاة (606) باب ما ذكر من التسمية عند دخول الخلاء.
(4) في الطهارة (297) باب ما يقول الرجل إذا دخل الخلاء.
(5) اعترض الشيخ أحمد شاكر على تضعيف التِّرْمِذِيّ لإسناد هذا الحديث، فقال: ونحن نخالف التِّرْمِذِيّ في هذا، ونذهب إلى أنه حديث حسن إن لم يكن صحيحا، وقد ترجمنا رواته وبينا انهم ثقات". قال بشار: كذا قال، ولا ندري كيف وثق شيخ التِّرْمِذِيّ محمد بن حميد الرازي، نعم وثقه ابن مَعِين وأحمد، ولكن بلدية أبا حاتم الرازي وابن خراش وجماعة من مشايخ أهل الري وحفاظهم ضعفوه جدا، بل اتهمه ابن خراش بالكذب، وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر، وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة، وقد قال أبو علي النيسابوري: قلت لابن خزيمة: لو حدث الاستاذة عن محمد بن حميد فإن أحمد قد أحسن الثناء عليه، فقال: إنه لم يعرف، ولو عرفه كما عرفناه ما اثنى عليه أصلا، فهؤلاء أعلم بالرجل من غيرهم وقد تبين لهم ما لم يتبين لغيرهم ممن وثقه، ومثل هذا =(7/90)
ومن الأَوهام:
-[وَهْمٌ] : الحكم بن ثوبان.
عَن: عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس"قال رجل: يا رَسُول اللَّهِ إن أبي مات ولم يحج ... (الحديث) .
وعَنه: معمر.
هكذا وقع في بعض النسخ من"المناسك"للنسائي وهو وهم، وفي عدة من الأصول العتيقة الصحيحة: الحكم بن أبان وهو الصواب.
1424 - ت: الحكم بن جحل الأزدي البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: حجر العدوي (ت) ، وعطاء بن أَبي رباح، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري، وعن أم الكرام، عن جدها عن علي.
رَوَى عَنه: الحجاج بن دينار (ت) ، وديلم بن غزوان، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وأَبُو عاصم العباداني.
قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
__________
= لا يقال عنه"ثقة"البته. (وراجع معارف السنن للعلامة البنوري: 5 / 143 - 144) .
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2661، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 531، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 424، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1540.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 531.
(3) وكذلك قال ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(7/91)
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا قد ذكرناه في ترجمة حجر العدوي.
1425 - د: الحكم بن حزن الْكُلْفِيّ (1) .
قال الْبُخَارِيّ (2) : يقال كلفة من تميم (3) . وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وشهد خطبته وحكاها وليس له غير ذلك.
رَوَى عَنه: شعيب بن زريق الطائفي (4) (د) .
روى له أَبُو داود. وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بن علان، وأحمد بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 516، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، ومسند أحمد: 4 / 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2649، وتاريخ الطبري: 7 / 255، 267، 268، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 534، وثقات ابن حبان، الورقة 99، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 248، والاستيعاب: 1 / 361، وأنساب السمعاني: 10 / 457، وأسد الغابة: 2 / 31، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 165، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 165، والكاشف: 1 / 245، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 134، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 277، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 425، والاصابة: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1541.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2649.
(3) إنما ذكر البخاري الكبير روايته على التمريض، وقد جزم غير واحد أنه من كلفة بن عوف بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن، منهم ابن قانع في قوله: الحكم بن حزن الكلفي النصري، من بنى نصر بن معاوية. وَقَال أبو أحمد العسكري وخليفة بن خياط وهشام الكلبي وأبو عُبَيد القاسم بن سلام والبرقي: من بني كلفة بن عوف بن نصر.
وَقَال الحازمي: الصحيح أن الحكم بن حزن منسوب إلى كلفة بن عوف بن نصر بن معاوية. وذكره أيضا فيهم: أبو نعيم الحافظ وأبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ (من مصادر ترجمته وإكمال مغلطاي) .
(4) تفرد عنه بالرواية على ما ذكره مسلم بن الحجاج في كتاب"الواحدًان"وغيره.(7/92)
شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى. قال عَبد اللَّهِ: وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ، قال: حَدَّثَنَا شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ، قال: حَدَّثَنِي شُعَيْبُ بْنُ رُزَيْقٍ الطَّائِفِيُّ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ الْحَكَمُ بن حزن الكلفي وله صحبته من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: فَأَنْشَأَ يحَدَّثَنَا، قال: قَدِمْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ أَوْ تَاسِعَ تِسْعَةٍ، قال: فَأَذِنَ لَنَا، فَدَخْلَنَا، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ لِتَدْعُوَ لَنَا بِخَيْرٍ. قال: فَدَعَا لَنَا بِخَيْرٍ وأَمَرَ بِنَا، فَأُنْزِلْنَا، وأَمَرَ لَنَا بشيءٍ مِنْ تَمْرٍ، والشَّأْنُ إِذْ ذَاكَ دُونَ، قال: فَلَبِثْنَا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَيَّامًا شَهِدْنَا فِيهَا الْجُمُعَةَ، فَقَامَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ مُتَوَكِّئًا عَلَى قَوْسٍ، أَوْ قال: عَلَى عَصًا، فَحَمِدَ اللَّهَ وأَثْنَى عَلَيْهِ كَلِمَاتٍ خَفِيفَاتٍ طَيِّبَاتٍ مُبَارَكَاتٍ، ثُمَّ قال: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّكُمْ لَنْ تَفْعَلُوا ولَنْ تُطِيقُوا كُلَّ مَا أَمَرْتُكُمْ (2) بِهِ ولَكِنْ سَدِّدُوا وأَبْشِرُوا.
رَوَاهُ (3) عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ شِهَابِ بْنِ خِرَاشٍ. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1426 - فق: الحكم بن أَبي خالد.
__________
(1) مسند أحمد: 4 / 212.
(2) الذي في المسند: أمرتم.
(3) في الصلاة (1096) باب: الرجل يخطب على قوس.(7/93)
يقال: إنه الحكم بن ظهير الفرازي (1) .
رَوَى عَن: مروان بْن معاوية الفرازي (فق) قوله: لما بعث الله موسى إلى فرعون بالرسالة قدم على أمه وأخيه فوجدهم يتعشون خبزا وطفشيلا.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : الحكم بن أَبي خالد المكي، مولى فزارة.
يروي عن عُمَر بن أَبي ليلى، عن الحسن بن علي. روى عنه ابن المبارك.
روى له ابْن مَاجَهْ فِي "التفسير.
1427 - د س ق: الحكم بن سفيان (3) . أو سفيان بن الحكم، الثقفي.
عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) في "نضح الفرج بعد الوضوء" (4) .
__________
(1) قال ابن أَبي خيثمة فِي تاريخه: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: كان مروان بن معاوية يغير الأَسماء يعمي على الناس، كان يقول: حَدَّثَنَا الحكم بن أَبي خالد، وإنما هو الحكم بن ظهير" (تهذيب ابن حجر: 2 / 425) .
(2) الورقة 99
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 514، ومسند أحمد: 3 / 410، 4 / 69، 179، 212، 5 / 408، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2647، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 541، وثقات ابن حبان، الورقة 99 (3 / 85 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 403، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 253، والاستيعاب: 1 / 360، وأسد الغابة: 2 / 32، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2175، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 134، والمراسيل للعلائي: 200، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 278، والعقد الثمين: 4 / 216، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 425، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1543.
(4) أخرجه أبو داود (166، 167، 168) في الطهارة، باب في الانتضاح، والنَّسَائي (1 / =(7/94)
وعَنه: مجاهد (د س ق) .
وقد اختلف عليه فيه على عشرة أقوال:
فقيل: عن مجاهد (د) ، عن الحكم، أو ابن الحكم، عَن أبيه.
وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان، عَن أبيه.
وقيل: عن مجاهد (س) ، عن الحكم غير منسوب، عَن أبيه.
وقيل: عن مجاهد (د) ، عن رجل من ثقيف، عَن أبيه، فهذه أربعة أقوال فيها عَن أبيه.
وقيل: عن مجاهد (د) ، عن سفيان بن الحكم، أو الحكم بن سفيان، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عن مجاهد (س ق) ، عن الحكم بن سفيان من غير شك.
وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف يقال له: الحكم أو أَبُو الحكم.
وقيل: عن مجاهد، عن ابن الحكم أو أبي الحكم بن سفيان.
__________
= 86) في الطهارة، باب النضح، وابن ماجة (416) في الطهارة، باب ما جاء في النضح بعد الوضوء. ورواه أحمد في مسنده بأسًانيد مختلفة: 3 / 410، 4 / 69، 179، 212، 5 / 380، 408، 409.
وراجع تحفة الاشراف: 3 / 70 - 71 حديث رقم 3420.(7/95)
وقيل: عن مجاهد، عن الحكم بن سفيان أو ابن أَبي سفيان.
وقيل: عن مجاهد، عن رجل من ثقيف، عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
فهذه ستة أقوال ليس فيها"عَن أبيه.
قال الْبُخَارِيّ (1) : قال بعض ولد الحكم بن سفيان: لم يدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) .
روى لَهُ أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد.
1428 - ل: الحكم بن سنان الباهلي (3) ، أَبُو عون البَصْرِيّ القربي، صاحب القرب، والد عون بن الحكم بن سنان.
رَوَى عَن: أزهر بن سنان القرشي، وأيوب السختياني،
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الورقة 2647.
(2) وكذا لم يصحح صحبته الخلال عن ابن عُيَيْنَة، والتِّرْمِذِيّ في "العلل"عن البخاري، ولكن صحح ابراهيم الحربي وأبو زُرْعَة وغيرهما أن للحكم بن سفيان صحبة، وفيه اضطراب كبير جدا.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2656، والضعفاء الصغير، 68، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 24، وضعفاء السنائي، الترجمة 126، وضعفاء أبي الرازي: 608، وضعفاء العقيلي، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 545، والمجروحين لابن حبان: 1 / 249، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 22، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 143، وأنساب السمعاني: 10 / 88، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2176، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والمغني: 1 / الترجمة 1653، وديوان الضعفاء، الترجمة 1074، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 278، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 426، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1544.(7/96)
(ل) ، وثابت البناني، وحجاج بن فرافصة، وحوشب بن مسلم الثقفي، وداود بن أَبي هند، وسدوس صاحب الطيالسة، وعباد بن كثير، وعَمْرو بن دينار، ومالك بن دينار، وهشام بن حسان، ويحيى بن عتيق، ويزيد الرقاشي، ومنيفة بنت زربي.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن إبراهيم الموصلي، وإسماعيل بن مسعود الجحدري، وبشر بن الحكم النيسابوري، وبشر بن معاذ العقدي، وحامد بن عُمَر البكراوي، وخلف بن هشام البزاز، وأبو الخطاب زياد بْن يحيى الحساني، وسريج بن يونس، وسنيد بن داود المصيمصي، وسويد بن سَعِيد، وأَبُو معمر صالح بن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن الصباح العطار، وعبد اللَّه بن عثمان عبدان المروزي، وعثمان بن سَعِيد، وعمار بن خالد الواسطي، وعُمَر بن حفص الشيباني، وابنه عون بن الحكم بن سنان، ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران (ل) ، ومُحَمَّد بن أَبي بكر المقدمي، ومُحَمَّد بن المثنى، ومُحَمَّد بن موسى الحرشي، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن يحيى بن أيوب بن إبراهيم الثقفي المروزي.
قال معاوية بن صالح، عن يحى بْن مَعِين (1) : ضعيف.
وكذلك قال النَّسَائي (2)
وَقَال أَبُو حاتم (3) : عنده وهم كبير، وليس بالقوي، ومحله الصدق، يكتب حديثه.
__________
(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 22.
(2) الضعفاء، له، الترجمة 126.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 545.(7/97)
وقَال البُخارِيُّ (1) : عنده وهم كبير، وليس له كبير إسناد، يقال: مات سنة تسعين ومئة (2) .
روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"المسائل.
1429 - مد: الحكم بن الصلت المدني المؤذن الأَعور (3) .
روى عن: أبيه الصلت، وعَبْد اللَّهِ بن مطيع - إن كان محفوظا - (مد) ، وعبد الملك بن المغيرة، وعراك بن مالك، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن مطيع وهو المحفوظ، ويزيد بن شَرِيك الفرازي، وأبي هُرَيْرة (4) .
رَوَى عَنه: حماد بن خالد الخياط، وخالد بن مخلد القطواني، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، وعَبْد اللَّهِ بن مسلمة
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2656.
(2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الصغير: لا يكتب حديثه. وضعفه ابن سعد، وَقَال ابن عدي: وله غير ما ذكرت وليس بكثير وبعضه لا يتابع عليه. وَقَال الآجري عَن أبي داود: ضعيف. وَقَال صالح جزرة: لا يشتغل به. وَقَال الساجي: صدوق كثير الوهم، أراه كذابا. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": تفرد عن الثقات بالاحاديث الموضوعات، لا يشتغل به.
وَقَال العقيلي في حديثه عَنْ ثابت، عَنْ أنس فِي القبضتين: لا يتابع عليه.
وَقَال الذهبي: ضعفوه ولم يترك. وَقَال ابن حجر: ضعيف.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 123، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2675، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 548، والولاة القضاة: 19، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتاريخ الخطيب: 8 / 219 - 220، والتبيين في أنساب القرشيين: 208، وأسد الغابة: 2 / 33، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 427، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1545.
(4) ذكر ابن حبان في "الثقات" أنه يروي عَن أبيه عَن أبي هُرَيْرة، فجعل روايته عَن أبي هُرَيْرة بواسطة ابنه. ثم قال: روى عنه عَبد المَلِك بن المغيرة والقعنبي، فجعل عَبد المَلِك راويا عنه لا من شيوخه. (الورقة 99) .(7/98)
القعنبي (مد) ، ومُحَمَّد بن صدقة الفدكي، ومعن بن عيسى القزاز.
قال أبو طالب، عَن أحمد (1) : ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : ثقة لا بأس به.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) .
روى له أبو داود في "المراسيل.
1430 - ت: الحكم بن ظهير الفرازي (4) ، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي ليلى الكوفي.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 548.
(2) نفسه (3) الورقة 99. وَقَال الآجري عَن أَبِي دَاوُدَ: معروف مولى القرشيين. ووثقه الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 124، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 32، 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2694، 2669، وتاريخه الصغير: 2 / 214، والضعفاء الصغير، الترجمة 70، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 37، 145 (نسختي) ، والكنى لمسلم، الورقة 96، والمعرفة والتاريخ: 3 / 34، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 539 حديث (3523) ، وتاريخ واسط لبحشل: 201، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 127، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 41، وتاريخ الطبري: 1 / 334، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 427، 492، 608، والكنى للدولابي: 2 / 95، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 250، 251، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 160، وموضع أوهام الجمع: 2 / 56، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2178، والمغني: 1 / الترجمة 1654، وديوان الضعفاء، الترجمة 1075، والكاشف: 1 / 245، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، وغاية النهاية لابن الجوزي: 1 / 257، والكشف الحثيث: 154، ونهاية السول، الورقة: 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 427 - 428، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1546.(7/99)
وَقَال بعضهم: الحكم بن أَبي خالد.
رَوَى عَن: إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، وبشير بن عاصم الكوفي، وثابت بن عُبَيد الله بن أَبي بكرة، وحمزة بن حبيب الزيات، والربيع بن أنس الخراساني، وزيد بن رفيع، وعاصم بن أَبي النجود، وعلقمة بن مرثد (ت) ، وليث بن أَبي سليم، ومُحَمَّد بن السائب الكلبي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومسعر بْن كدام، وأبي الزناد موج بن علي الكوفي، ويحيى بن المختار.
رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن الحكم بن ظهير، وإبراهيم بن مُحَمَّد بن ميمون، وإبراهيم بن يوسف الكندي الصيرفي، وأَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وأَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن يونس، وأَحْمَد بن عبد الاعلى الشيباني، وإسحاق بن شاهين الواسطي، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم القَطِيعِيّ، وإسماعيل بن زياد، وإسماعيل بن موسى الفزاري، وبكر بن مُحَمَّد بن حبيب المازني، وجبارة بن المغلس الحماني، والحسن بن عرفة العبدي، والحسن بن مُحَمَّد بن فرقد الأسدي، وأَبُو توبة الربيع بن نافع الحلبي، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسُلَيْمان بن أَبي شيخ الخزاعي، وسهل بن عثمان العسكري، وأَبُو مُحَمَّد سهل بن نصر بن إبراهيم المطبخي، وعباد بن يعقوب الأسدي الرواجني، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بْن أبان، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن صالح الأزدي، وعَمْرو بن مُحَمَّد العنقري، وأَبُو سلمة عيسى بن ميمون الواسطي الخواص، ومُحَمَّد بن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن حاتم الزمي(7/100)
المؤدب (ت) ، ومُحَمَّد بن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومحمد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، والهيثم بن جميل الأنطاكي، ووهب بْن بقية الواسطي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويوسف بْن عدي.
قال حرب بْن إسماعيل (1) : سألت أَحْمَد بن حنبل عنه، فكأنه ضعفه.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: قد سمعت منه، وليس بثقة.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد (4) : رأيت ابن أَبي شَيْبَة لا يرضاه ولم يدخله في تصنيفه (5) .
وَقَال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (6) ساقط لميله وأعاجيب حديثه، وهو صاحب حديث نجوم يوسف.
وَقَال أبو زُرْعَة (7) : واهي الحديث، متروك الحديث.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550
(2) تاريخه: 2 / 124
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 250.
(4) نفسه
(5) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى بن مَعِين: ليس بثقة" (الورقة 32) ، وفي موضع آخر: ليس بشيءٍ" (الورقة 46) .
(6) أحوال الرجال، الترجمة 145، وَقَال في موضع آخر: ساقط" (الترجمة 37)
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 550.(7/101)
وَقَال أَبُو حَاتِمٍ (1) : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، لا يكتب حديثه.
وقَال البُخارِيُّ (2) : منكر الحديث تركوه.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (3) : قد تركه بعض أهل الحديث.
وَقَال النَّسَائي (4) : متروك الحديث.
وَقَال في موضع آخر (5) : ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (6) : عامة أحاديثه غير محفوظة، مات قريبا من سنة ثمانين ومئة (7) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا وقَدْ وقَعَ لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ فَاذشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم الطبراني،
__________
(1) نفسه
(2) الضعفاء الصغير، الترجمة 70.
(3) الجامع: 5 / 1539.
(4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 127.
(5) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 23.
(6) الكامل: 2 / الورقة 23 ونقل عن يحيى أنه قال فيه: كذاب.
(7) وَقَال الأجري عَن أَبِي داود: لا يكتب حديثه. واتهمه صالح جزرة بوضع الحديث. وَقَال الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال ابن نمير: سمعت منه وليس بثقة. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يشتم أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، يروي عن الثقات الاشياء الموضوعات، وهُوَ الَّذِي يَرْوِي عَنْ عَاصِم، عن زر، عن عَبد اللَّه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه"، وهو الذي يروي عنه مروان الفزاري ويقول: حَدَّثَنَا الحكم بن أَبي خالد، والحكم بن أَبي ليلى، وهو الحكم بن ظهير". وقد تركه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين لا يحتاج إلى إغراق.(7/102)
قال: حَدَّثَنَا أسلم بْن سهل الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ ظُهَيْرٍ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، قال: جَاءَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَنَامُ اللَّيْلَ مِنَ الأَرَقِ. فَقَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَوَاتِ السَّبْعِ ورَبَّ الأَرَضِينَ السَّبْعِ كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ شَيَاطِينِ الْجِنِّ والإِنْسِ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطْغَى جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وعَزَّ جَارُكَ ولا إِلَهَ غَيْرُكَ.
رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمُؤَدِّبِ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1431، م د ت س: الحكم بن عَبد اللَّهِ بن إسحاق الأعرج البَصْرِيّ (2) ، وهو عم أبي خشينة حاجب بن عُمَر الثقفي في قول الْبُخَارِيّ.
رَوَى عَن: الأشعث بن ثرملة (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عباس (م د ت س) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعِمْران بن حصين (م) ، ومعقل بن يسار (م) ، وأبي بكرة الثقفي، وأبي هُرَيْرة.
__________
(1) في الدعوات (3523) وَقَال: هذا حديث ليس إسناده بالقوي.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2653، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 106، 114، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 453، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 557، وثقات ابن حبان، الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأسد الغابة: 2 / 33، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2185، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والمغني: 1 / الترجمة 1655، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 428، والاصابة: 1 / 346، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1547.(7/103)
رَوَى عَنه: بحر بن مرار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة الثقفي، وابن أخيه أبوخشينة حاجب بن عُمَر (م د ت) ، وخالد الحذاء (م) ، وسَعِيد بن إياس الجريري، وسَعِيد بن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي، وعلي بن زيد بن جدعان، وابن أخيه عيسى بن عُمَر النحوي، ومعاوية بن عَمْرو بن غلاب (م د س) ، ويونس بْن عُبَيد.
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بن حنبل: ثقة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : ثقة، وَقَال مرة (3) : فيه لين (4) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
- الحكم بن عَبد اللَّهِ بن خطاف، أَبُو سلمة العاملي.
يأتي في الكنى.
1432، خ م ت س: الحكم بن عَبد الله الأَنْصارِيّ (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 557.
(2) نفسه (3) نفسه.
(4) وَقَال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث. وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة. وَقَال يعقوب بْن سفيان: لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، وَقَال الذهبي: صدوق وثقه أحمد، وَقَال ابن حجر: ثقة ربما وهم.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2682، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 562، وثقات ابن حبان، الورقة 99، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / 182، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، والمغني: 1 / الترجمة 1662، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 429، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1549.(7/104)
ويُقال: القيسي، ويُقال: العجلي، أَبُو النعمان البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: حماد بن زيد، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشعبة بن الحجاج (خ م ت س) ، وأبي عوانة الوضاح بن عَبد اللَّهِ، ويزيد بن زريع.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن القاسم بْن أَبي بزة المكي، وأَبُو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (خ) ، وعقبة بن مكرم العمي، ومُحَمَّد بن مالك العنبري، وأبو موسى مُحَمَّد بن المثنى (م ت س) ، ومُحَمَّد بن المنهال الضرير.
قال عقبة بن مكرم (1) : كان من أصحاب شعبة الثقات.
وقَال البُخارِيُّ (2) : حديثه معروف، كان يحفظ.
وَقَال أبو حاتم بْن حبان (3) : كان حافظا ربما أخطأ.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كان ثقة، يوصف بالحفظ (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 562.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2682.
(3) الثقات، الورقة 99.
(4) وَقَال الذهلي: حَدَّثَنَا أبو النعمان الحكم بْن عَبد اللَّهِ القيسي، وكان ثبتا في شبعة، عاجله الموت، سمعت عبد الصمد يثبته ويذكره بالضبط. وَقَال ابن عدي: له مناكير لا يتابعه عليها رجل، وكناه أبا مروان.
ثم أخرج ابن عدي من طريق ابن أَبي بزة: حَدَّثَنَا أبو مروان الحكم بْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ البزاز، حَدَّثَنَا سَعِيد، عَنْ قتادة، عَنْ أنس، رفعه: من لقي أخاه المسلم بما يحب ليسره به سره الله يوم القيامة"، قال: وهذا حديث منكر بهذا الإسناد. ثم ذكر له ابن عدي حديثين عن شعبة غريبين. قال ابن حجر: ويهجس في خاطري أن الراوي عن سَعِيد هو أبو مروان، وهو غير أبي النعمان الراوي عن شعبة، فالله أعلم". وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما رواه عنه ابنه في الجرح والتعديل: مجهول". قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه =(7/105)
روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
1433 - ت ق: الحكم بن عَبد اللَّهِ النصري (1) ، بالنون.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بن أَبي ليلى، وأبي إسحاق السبيعي (ت ق) .
رَوَى عَنه: الحكم بْن بشير بْن سلمان، وخلاد بن عيسى الصفار (ت ق) ، وسفيان الثوري، وسفيان بن عُيَيْنَة، ومعاوية بن سلمة النصيري.
ذكره أبو حاتم بْن حبان في "الثقات" (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة الحكم بن بشير بن سلمان.
1434 - ق: الحكم بن عَبد اللَّهِ البلوي المِصْرِي (3) .
__________
= غير واحد، منهم من مثل عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وأبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى؟ ! وهو ثقة في شعبة، لذلك لم يخرج له البخاري ومسلم والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي إلا من روايته عنه.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2663، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 558، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2183، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 245، والمغني: 1 / الترجمة 1659، وديوان الضعفاء، الترجمة 1078، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1550.
(2) الورقة 99، وَقَال الذهبي في "المغني": مجهول". قال العبد المسكين بشار: لم أفهم كيف جهله، وقد روى عنه خمسة منهم السفيانان فضلا عن توثيق ابن حبان، فلعله من سبق القلم، والله أعلم.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 563، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2184، والمغني: 1 / الترجمة 1660، وديوان الضعفاء، الترجمة 1079، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1551.(7/106)
رَوَى عَن: علي بن رباح اللخمي (ق) .
رَوَى عَنه: يزيد بن أَبي حبيب (ق) .
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة (2) .
روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ. قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الحسين محمد بن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيٍّ الصيدلاني المقرئ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّد بن زياد النيسابوري إملاء، قال: حَدَّثَنَا عباس الدوري، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عاصم، عن حيوة، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَبد اللَّهِ البلوي، عن علي بن رباح اللخمي، عن عقبة بن عامر، أنه قدم على عُمَر من مصر، فَقَالَ له: كم لك يا عقبة، مذ كم تنزع خفيك؟ قال: من الجمعة إلى الجمعة، قال: أصبت.
رَوَاهُ (3) عن أَحْمَد بن يوسف السلمي، عَن أبي عاصم، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 563.
(2) قال الذهبي في "المغني": لا يعرف"، وَقَال في "الديوان": مجهول. قال بشار: قد عرفه يحيى بن مَعِين ووثقه فانتفت جهالته.
(3) في الطهارة، باب ما جاء في المسح بغير توقيت (558) .(7/107)
ورَوَاهُ أَحْمَد بن منصور الرمادي، عَن أبي عاصم، عن حيوة، عن يزيد، عن الحكم، من أهل مصر، وَقَال أَحْمَد بن منصور مرة أخرى: عن الحكم بن عُبَيد الله.
ورَوَاهُ مُحَمَّد بن أَحْمَد بن الجنيد، عَن أبي عاصم، عن حيوة ة، عن يزيد، عن"عَبد اللَّهِ بن فلان البلوي.
ورواه عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، واللَّيْثِ بْنِ سعد، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، والمفضل بن فضالة: عن يزيد بن أَبي حبيب، عن"عَبْد اللَّهِ بن الحكم البلوي"وهو الصحيح.
ورَوَاهُ جرير بن حازم، عن يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عن يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنِ علي بن رباح - لم يذكر بينهما أحدا -.
قال أَبُو بكر بن زياد عقيب حديث عباس الدوري: هكذا قال عباس: الحكم بن عَبد اللَّهِ"، وأحسب هذا من أبي عاصم أراه كان يضطرب في اسمه، وأهل مصر أعلم به، قَالُوا: عَبد اللَّهِ بن الحكم. ثم رَوَاهُ من رواية الجماعة الذين سميناهم، وَقَالوا كلهم: عَبد اللَّهِ بن الحكم (1) .
1435 - س: الحكم بن عبد الرحمن بن أَبي نعم البجلي الكوفي (2) .
__________
(1) قال بشار: لما كان ذلك لذلك، كان يستحسن أن يعمل له المؤلف في هذا الموضع إحالة، ويترجم له بتفصيل في حرف العين.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2671، والمعرفة والتاريخ: 2 / 644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 565، وثقات ابن حبان، الورقة 99، والكامل لابن الاثير: 7 / 71، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2186، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة(7/108)
رَوَى عَن: زرارة بن عَبد اللَّهِ بن أَبي أسيد، وشرحبيل بن سعد مولى الأنصار، وعبادة بْن الْوَلِيد بْن عبادة الصامت، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم البجلي (س) ، وفاطمة بنت علي بْن أَبي طالب (س) .
رَوَى عَنه: شهاب بن خراش، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ومُحَمَّد بن ربيعة، ومروان بن معاوية (س) ، ويونس بن بكير.
قال إسحاق بن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف.
وَقَال أبو حاتم (2) : صالح الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"الثقات (3) .
روى له النَّسَائي حديثين.
وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بنت مكي
__________
167، والكاشف: 1 / 246، والمغني: 1 / الترجمة 1663، وديوان الضعفاء، الترجمة 1081، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 279، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 431، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1552.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 565.
(2) نفسه
(3) الورقة 99، قال بشار: ووثقه يعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 644، وقد قال الذهبي في المغني: شيخ لابي نعيم مختلف في توثيقه". والاصح أن ابن مَعِين ضعفه، فكأن الذهبي وغيره لم يقفوا على توثيق يعقوب له.(7/109)
الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي نُعْمٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلا ابْنَيِ الْخَالَةِ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ، ويَحْيَى بْنَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلامُ.
رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ آدَمَ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْهُ.
1436 - بخ ت ص ق: الحكم بن عَبد المَلِك القرشي البَصْرِيّ (2) ، نزل الكوفة.
روى عن: أبي بشر بيان بن بشر البجلي، والحارث بْن
__________
(1) في المناقب من سننه الكبرى. وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3768) مِنْ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ أَبي زياد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي نعم، وصححه، وهو كذلك، وراجع تخريجه في التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 251 - 252.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 125، وتاريخ الدارمي: 280، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 32، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2676، وسؤالات الآجري لابي داود: 18، وتاريخ واسط لبحشل: 129، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 123، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، وتاريخ الطبري: 6 / 420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 564، والمجروحين لابن حبان: 1 / 248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 25، وجمهرة ابن حزم: 86، وتاريخ الخطيب: 8 / 220 - 221، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2187، والمغني: 1 / الترجمة 1664، وديوان الضعفاء، الترجمة 1082، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 231، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1553.(7/110)
حصيرة (ص) ، وزيد بن نافع، وعاصم بن بهدلة، وعلي بن زيد بن جدعان، وعمار بن مُحَمَّد العبسي الكوفي، وقتادة بن دعامة (بخ ت ق) ، ومنصور بن زاذان، والنعمان بن سالم، وأبي صادق.
رَوَى عَنه: أسباط بْن نصر الهمداني، وإسحاق بْن منصور السلولي، وبشر بن الوليد الكندي، والحسن بن بشر الجبلي (بخ ت) ، وسريج بن النعمان الجوهري (ت) ، وأَبُو غيلان سعد بن طالب الشيباني، وعلي بن ثابت الدهان (ق) ، وأَبُو حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار (ص) ، وعَمْرو بن حماد بن طلحة القناد، وأَبُو غسان مالك بن إسماعيل النهدي (عس) .
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف ليس بثقة، وليس بشيءٍ (2) .
وَقَال أَحْمَد بن مُحَمَّد بن القاسم بن محرز (3) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (4) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (5) : عَن يحيى: ضعيف الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (6) : مضطرب الحديث، وليس بقوي في الحديث.
__________
(1) تاريخه: 2 / 125.
(2) وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: ليس حديثه بشي (تاريخ الخطيب: 8 / 221) .
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 221.
(4) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 32.
(5) تاريخ الدارمي، رقم: 280.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 564.(7/111)
وَقَال أَبُو داود (1) : منكر الحديث.
وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي.
وَقَال ابن خراش (3) : ضعيف الحديث.
وذكر لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ أحاديث عن قتادة ثم قال (4) : وهذه الأحاديث التي أمليتها للحكم عن قتادة منه ما يتابعه الثقات عليه، ومنه ما لا يتابعه، وللحكم عن قتادة غير ما ذكرت من الحديث، ولا أعلم يروي الحكم عن غير قتادة إلا اليسير (5) .
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي "خصائص علي"وفي"مسنده"، وابْن مَاجَهْ.
1437 - ق: الحكم بن عبدة الشيباني (6) ، ويُقال: الرعيني، أَبُو عبدة البَصْرِيّ، نزيل مصر، وهو جد الحسن بن عبد
__________
(1) سؤالات الآجري لابي داود: 18.
(2) الضعفاء، له: الترجمة 123.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 221.
(4) الكامل: 2 / الورقة 25.
(5) وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَال: روى أحاديث لا يتابع عليها.
وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ضعيف الحديث جدا، لَهُ أحاديث مناكير. وَقَال أَبُو بكر البزاز: ليس بقوي. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه. وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
(6) تاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 399) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2188، والمغني: 1 / الترجمة 1665، وديوان الضعفاء، الترجمة 1083، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 432، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1554.(7/112)
العزيز الجروي لأمه، وقيل: إنه دمشقي، وقيل: إنهما اثنان.
رَوَى عَن: أيوب السختياني، وحيوة بن شريح، وربيعة بن أَبي عبد الرحمن، وسَعِيد بن بشير، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس، ومالك بن أنس، وأبي عثمان الكلبي، وأبي هارون العبدي (ق) .
رَوَى عَنه: إدريس بن يحيى الخولاني، وعَبْد اللَّهِ بن وهب، وعدي بن الحكم، وعَمْرو بن خالد الحراني، وعَمْرو بن أَبي سلمة التنيسي، وعِمْران بن سَعِيد الخولاني، ومُحَمَّد بن الحارث بن راشد المِصْرِي المؤذن (ق) ، ومُحَمَّد بن مخلد الرعيني، والمفضل بن فضالة، ويحيى بن عَبد اللَّهِ بن بكير.
قال أَبُو سَعِيد بن يونس: الحكم بن عبدة الرعيني يكنى أبا عبدة، روى عنه المفضل بن فضالة، وابن وهب. قال أَبُو سَعِيد: أظن أنه الحكم بن عبدة البَصْرِيّ لأني لم أجد له بيتا في مصر، ولكن يحيى بن عثمان صالح ذكرهه في المِصْرِيين وأراه أخطأ فيه (1) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَن أبي هارون العبدي، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ فِي "الوصاة بطلبة العلم" (2) .
__________
(1) ونقل مغلطاي أن ابن يونس ترجمه في "تاريخ الغرباء"، فقال: بصري قدم مصر، وروى عنه سَعِيد بن عفير، وآخر من حدث عنه بمصر الحارث بن مسكين"وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن الحكم بن عبده الرعيني، فقال: دمشقي ما عندي من علمه شئ. وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف.
(2) أخرجه (247) في المقدمة، باب الوصاة بطلبة العلم.(7/113)
1438 - ع: الحكم (1) بن عتيبة الكندي، أبو مُحَمَّد، ويُقال: أبو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عُمَر، الكوفي مولي عدي بن عدي الكندي، ويُقال: مولى امرأة من كندة، وليس بالحكم بن عتيبة بن النهاس العجلي الذي كان قاضيا بالكوفة فإن ذاك لم يرو عنه شيء من الحديث (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 331، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 125، وتاريخ الدارمي، رقم 125، وابن طهمان، رقم 14، وعلل ابن المديني: 95، 99، وطبقات خليفة: 162، وعلل أحمد: 1 / 9، 15، 90، 139، 161، 212، 238، 359، 365، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2654، وتاريخه الصغير: 276، والكنى لمسلم، الورقة 60، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعارف: 464، وسؤالات الآجري لابي داود: 8، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 460 حديث (527) ، والمعرفة والتاريخ: 3 / 12، 31، 35، 65، 81، 89، 114، 190، 210، 232، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 296، 508، 589، 608، 721، وتاريخ واسط لبحشل: 180، 181، 200، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 48، والسابق واللاحق للخطيب: 185، وموضع أوهام الجمع، له: 1 / 87، وجمهرة ابن حزم: 213، ورجال البخاري للباجي الورقة 49، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / 100، والكامل لابن الاثير 5 / 180، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، وسير أعلام النبلاء: 5 / 208، وتذكرة الحفاظ: 117، والعبر: 1 / 143، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 167، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، والمراسيل للعلائي: 200، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 160، 360، ونهاية السول، الورقة: 73، وتهذيب التهذيب: 2 / 432، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1555، وطبقات الحفاظ: 44، وشذرات الذهب: 1 / 151، وله ذكر في أسانيد تاريخ الطبري: 1 / 167، 188، 327، 2 / 210، 370، 431، 454، 463، 529، 3 / 24، 529، 4 / 447.
(2) الحكم بن عتيبة بن النهاس بن حنطب بن يسار العجلي قاضي الكوفة، وقد توهم البخاري فجعله والحكم بن عتيبة الكندي واحدًا، وهو مما نبه عليه الدَّارَقُطنِيّ. كما خلطهما ابن حبان في "الثقات" وأبو أحمد الحاكم، والصحيح أنهما اثنان: انظر اخبار القضاة لوكيع: 2 / 143، 244، 246، 265 - 270، 282، 3 / 22، 24، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 569، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2189، والمغني: 1 / الترجمة 1666، وتهذيب التهذيب: 2 / 434 - 235.(7/114)
رَوَى عَن: إبراهيم التَّيْمِيّ (د) ، وإبراهيم النخعي (ع) ، وحجية بن عدي الكندي (د ت ق) ، والحسن العرني (خ م س) ، وحنش الكناني (د ت) ، وخيثمة بن عبد الرحمن، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (خ م د س ق) ، وذكوان أبي صالح السمان (خ م ق) ، ورجاء بن حيوة، وزيد بن أرقم، وقيل: لم يسمع منه، وسالم بن أَبي الجعد (س) ، وسعد بن عُبَيدة (سي) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م د س ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (م س) ، وشريح بن الحارث القاضي، وأبي وائل شقيق بن سلمة (س) ، وشهر بن حوشب (د) ، وطاوس بن كيسان اليماني، وعامر الشعبي (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَبي أوفى (ق) ، وعَبْد الله بْن شداد بْن الهاد (مد س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن نافع مولى بني هاشم (د عس) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن زيد بن الخطاب (د س ق) ، وعبد الحرمان بن أَبي ليلى (ع) ، وعُبَيد الله بن أَبي رافع (د ت س) ، وعراك بن مالك (خ م) ، وعروة بن النزال التميمي (س) ، وعطاء بن أَبي رباح (خت م س ق) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (س) ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ أبي طالب (خ م س) ، وعمارة بْن غزية (م د س ق) ، وأبي ميسرة عَمْرو بن شرحبيل، وعَمْرو بن شعيب (س) ، وهو أكبر منه، والقاسم بن مخيمرة (خت م س ق) ، وقيس بْن أَبي حازم، ومجاهد بْن جبر (خ م د س ق) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بن كعب القرظئ (خ ت س) ، ومصعب بن سعد بْن أَبي وقاص (خ م س) ، ومقسم مولى ابن عباس (س ق) ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد الله (س) ، وميمون بن أَبي شبيب(7/115)
(4) ، وميمون بن مهران (م) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (م د س) ، وأبي جحيفة وهب بن عَبد اللَّهِ السوائي الصحابي (خ م س ق) ، ويحيى بن الجزار (م د س) ، ويزيد بن شَرِيك التَّيْمِيّ (س) ، ويزيد بن صهيب الفقير (س) ، وأبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام (س) ، وأبي عُمَر الصيني (سي) ، وأبي مُحَمَّد البَصْرِيّ (عس) ، ويُقال: أبي المورع (عس) ، وعائشة بنت سعد بن أَبي وقاص (ص) .
رَوَى عَنه: أبان بن تغلب (م د) ، وأبان بن صالح (د) ، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي (ت ق) ، والأجلح بن عُبَيد الله بن حجية بن عدي الكندي (ت) ، وأشعث بن سوار (ص) ، وحجاج بْن أرطاة (ت ق) ، وحجاج بن دينار (د ت سي ق) ، والحسن بن الحر (مد) ، والحسن بن عَمْرو الفقيمي (د) ، وحمزة بن حبيب الزيات (م س) ، وخالد الحذاء، وزيد بن أَبي أنيسة (م س) ، وسَعِيد بْن المرزبان أَبُو سعد البقال، وسفيان بن حسين (خ د ت س) ، وسلمة بن تمام أَبُو عَبْد اللَّهِ الشقري (س) ، وسُلَيْمان الأعمش (م س) ، وسُلَيْمان الشيباني، وشعبة بن الحجاج (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرحمن بن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الملك بن حميد بن أَبي غنية (خ مد س) ، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن قيس الملائي (م ت س) ، والعلاء بن المُسَيَّب. (س) ، وعيسى بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د) إن كان محفوظا، وقتادة بن دعامة، ومالك بن مغول (م) ، ومُحَمَّد بن جحادة (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى(7/116)
(س ق) ، ومُحَمَّد بن قيس الأسدي (د) ، ومسعر بْن كدام (خ م) ، ومطر الوراق (س) ، ومطرف بن طريف (م س) ، ومنصور بن زاذان (س) ، ومنصور بن المعتمر (خ م س) ، وأَبُو إسرائيل الملائي (ت ق) ، وأَبُو الحسن الكوفي (د ت عس) ، وأَبُو خالد الدلاني (د) ، وأبو عرانة (م) .
قال ضمرة بن ربيعة (1) ، عن الأَوزاعِيّ: حججت فلقيت عبدة بن أَبي لبابة، فَقَالَ لي: هل لقيت الحكم؟ قلت: لا. قال: فالقه، فما بين لا بتيها أفقه منه.
وَقَال الوليد بن مسلم (2) ، عن الأَوزاعِيّ: قال لي يحيى بن أَبي كثير: ألقيت الحكم بن عتيبة؟ قلت: نعم. قال: أما إنه ما بين لا بيتها أفقه منه.
قال الأَوزاعِيّ: وعطاء وأصحابه أحياء، وذلك بمنى.
وَقَال أَبُو إسرائيل الملائي (3) ، عن مجاهد بن رومي: رأيت الحكم في مسجد الخيف، وعلماء الناس عيال عليه.
وفي رواية: ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع الناس في مسجد منى، رأيت علماء الناس عيالا عليه.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) ، عَن يحيى بن مَعِين، عن جرير،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) قارن تاريخه: 2 / 125.(7/117)
عن مغيرة: كان الحكم إذا قدم المدينة أخلوا له سارية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يصلي إليها، قال عباس: يعني الحكم بن عتيبة، وكان صاحب عبادة وفضل.
وَقَال عَمْرو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ (1) ، عَنْ سفيان بن عُيَيْنَة: ما كان بالكوفة بعد إبراهيم والشعبي مثل الحكم وحماد.
وَقَال أَحْمَد بن سنان القطان (2) : أَخْبَرَنِي موسى بن نصير - صاحب لنا، قال: سمعت عبد الرحمن بن مهدي، وقلت له: يا أبا سَعِيد، الحكم بن عتيبة؟ قال: ثبت ثقة، ولكن مختلف. يعني: حديثه.
وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (3) ، عن علي ابن المديني: قلت ليحيى بْن سَعِيد القطان: أي أصحاب إبراهيم أحب إليك؟ قال: الحكم، ومنصور.
قلت: أيهما أحب إليك، قال: ما أقربهما.
وَقَال سَعِيد بن أَبي سَعِيد الأنماطي (4) الرازي: سئل أَحْمَد بن حنبل عن الحكم بن عتيبة، قال: ليس هو بدون عَمْرو بن مرة، وأبي حصين.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (5) : سَأَلتُ أبي: من إثبت
__________
(1) والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) في الجرح والتعديل: الاراطي"مصحف.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.(7/118)
الناس في إبراهيم؟ قال: الحكم بن عتيبة، ثم منصور.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قلت ليحيى بن مَعِين: الحكم أحب إليك في إبراهيم أو الفضيل بن عَمْرو؟ فَقَالَ: الحكم أعلم (2) .
وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: الحكم بن عتيبة ثقة.
وكذلك قال أَبُو حاتم (4) ، والنَّسَائي وزاد: ثبت.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : ثبت ثقة في الحديث، وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم، وكان صاحب سنة واتباع، ولم يسمع منه سفيان وقد أدركه، روى أن أبا عوانة سمع منه أربع مئة حديث، ولم يحدث منها إلا بحديثين وترك الباقي منها من أجل شعبة، وكان فيه تشيع إلا أن ذلك لم يظهر منه إلا بعد موته.
وَقَال شهاب بْن خراش، عن الحجاج بْن دينار: كَانَ أول من سدس مسروق قال: نظرت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم، فذكر الحديث. قال: وسدسوا أصحاب إبراهيم:
__________
(1) تاريخ الدارمي، رقم 78.
(2) وَقَال في موضع آخر: فمنصور أحب إليك فيه (يعين: ابراهيم) أو الحكم؟ فقال: منصور (تاريخه: 76) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 567.
(4) نفسه
(5) الثقات، الورقة 11.(7/119)
الحكم، وحماد، والأعمش، وأَبُو معشر زياد بْن كليب، والحارث العكلي، ومنصور.
ذكر أَبُو بكر بن منجويه (1) أنه ولد سنة خمسين، وقيل: إنه مات سنة ثلاث عشرة ومئة.
وَقَال الواقدي: سنة أربع عشرة.
وَقَال عَمْرو بن علي، ومُحَمَّد بن سعد، وأَبُو نعيم: سنة خمس عشرة ومئة (2) .
روى له الجماعة.
1439 - مدت: الحكم بن عطية العيشي البَصْرِيّ (3) .
رَوَى عَن: بسام أبي مُحَمَّد، وتوبة العنبري (ت) ، وثابت
__________
(1) رجال صحيح مسلم، الورقة 35.
(2) مناقب الحكم كثيرة، وقد قال ابن سعد: وكان الحكم بن عتيبة ثقة فقيها، عالما، عاليا، رفيعا، كثير الحديث (6 / 232) . ووثقه يعقوب بن سفيان، والخطيب، والذهبي وابن حجر وغيرهم.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وعلل أحمد: 1 / 42، 255، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2693، وتاريخه الصغير: 2 / 129، والضعفاء الصغير، الترجمة 69، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 612، حديث (3668) ، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 124، وضعفاء العقيلي، الورقة 48، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570، والمجروحين لابن حبان: 1 / 248، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 21، وموضع أوهام الجمع: 1 / 213، 2 / 256، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2190، والمغني: 1 / الترجمة 1667، وديوان الضعفاء، الترجمة 1084، والكاشف: 1 / 246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 359، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 435، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1556.(7/120)
البناني، والحسن البَصْرِيّ، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بن كليب السدوسي (مد) ، وعبد العزيز بن صهيب، وقتادة، ومُحَمَّد بن سيرين، والنضر بن عَبد اللَّهِ، وأبي المخيس اليشكري.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الطويل، وأَبُو عُبَيدة إسماعيل بن سنان العصفري، وإسماعيل علية، وسَعِيد بن سُلَيْمان النشيطي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (مدت) ، والعباس بن إسماعيل الهاشمي البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وقرة بن حبيب القنوي، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بن الجراح.
قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : لا بأس به إلا أن أبا داود روى عنه أحاديث منكرة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد الدورقي عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
وقَال البُخارِيُّ (4) : كان الوليد يضعفه.
وَقَال أَبُو حاتم (5) : سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: عمدت
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
(2) تاريخه: 2 / 126 (رقم 3730)
(3) وَقَال العباس عن يَحْيَى في موضع آخر: ليس به بأس" (تاريخه: 2 / 126 رقم: 3946)
(4) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2693.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.(7/121)
إلى حديث الشمايخ فغسلته، فقيل: مثل من؟ قال: مثل الحكم بن عطية.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (1) : قد تكلم فيه بعضهم.
وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي، وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف.
وَقَال أَبُو العباس الأصم، عن عباس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: الحكم بن عطية هو أَبُو عزة الدباغ قدم الكوفة يروي عنه التبوذكي، وأبو الوليد الطيالسي، وأَبُو عطية الذي يروي عن الحسن، وابن سيرين ليس بهما جميعا بأس.
قال الحاكم أَبُو أَحْمَد: لست أرى ذكر عطية والد الحكم، ونسبه إليه لأبي عزة الدباغ إلا وهما، ولست أرى ذلك من يحيى بن مَعِين أو ممن هو دونه، والحكم بن عطية هو العيشي البَصْرِيّ ضعيف الحديث، وأَبُو عزة الدباغ اسمه الحكم بن طهمان (3) .
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (4) : سَأَلتُ أبي عَن الحكم بن عطية، فَقَالَ: يكتب حديثه، وليس بمنكر الحديث وكان أَبُو داود يذكره بجميل، قلت: يحتج به؟ قال: لا، من ألف شيخ يحتج (5) بواحد، ليس هو بالمتين (6) هو مثل الحكم بْن
__________
(1) الجامع: 5 / 612.
(2) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 124.
(3) وَقَال الخطيب: وهم يحيى في هذا.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 570.
(5) في الجرح والتعديل: لا يحتج"
(6) في الجرح والتعديل: بالمتين".(7/122)
سنان (1) .
روى له أَبُو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي ابن الصابوني، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن علي ابن الواسطي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد ابن الْبُسْرِيِّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَطِيَّةَ عَنْ ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَخْرُجُ عَلَى أَصْحَابِهِ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ والأَنْصَارِ وفِيهِمْ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر فَلا يَرْفَعُ إِلَيْهِ أَحَدٌ بَصَرَهُ إِلا أَبُو بَكْرٍ وعُمَر، فَإِنَّهُمَا كَانَا يَنْظُرَانِ إِلَيْهِ، ويَنْظُرُ إِلَيْهِمَا، ويَبْتَسِمَانِ إليه، ويبتسم إليهما.
__________
(1) وَقَال أحمد: كان عندي صالح الحديث حتى وجدت له حديثًا أخطأ فيه. وَقَال المروذي عن أحمد: حدث بمناكير، كأنه ضعفه. وَقَال الميموني: سئل عنه أَحْمَد فَقَالَ: لا أعلم الا خيرا، فقال له رجال: حدثني فلان عَنْهُ، عن ثابت، عن أنس، قال: كان مهر أم سلمة متاعا قيمته عشرة دراهم.
فأقبل أبو عبد الله يتعجب، وَقَال: هؤلاء الشيوخ لم يكونوا يكتبون، إنما كانوا يحفظون ونبسوا إلى الوهم، أحدهم يسمع الشئ فيتوهم فيه (ضعفاء العقيلي، الورقة 48، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان أبو الوليد شديد الحمل عليه ويضعفه جدا، وكان الحكم ممن لا يدري ما يحدث، فربما وهم في الخبر يجئ كأنه موضوع، فاستحق الترك" (1 / 248) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق، قال النَّسَائي: ليس بالقوي"، وَقَال في "المغني": مختلف في توثيقه"، وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام.(7/123)
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ محمود بْن غَيْلانَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حَدِيثِ الْحَكَمِ بْنِ عَطِيَّةَ.
ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ التِّرْمِذِيّ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ (2) .
1440 - خ 4: الحكم بن عَمْرو (3) بن مجدع (4) بن حذيم بن حلوان بن الحارث بن نعيلة (5) بن مليل (6) بن ضمرة بْن
__________
(1) الجامع (3668) .
(2) هذا هو آخر الجزء الحادي والاربعين من الاصل، ويتلوه الجزء الثاني والاربعون وبه يبدأ اعتمادنا على النسخة التي بخط المؤلف، ولله الحمد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 28، 366، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ خليفة 211، وطبقاته: 32، 175، 321، ومسند أحمد: 4 / 212، 5 / 66، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2646، وتاريخه الصغير: 140، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25، وتاريخ الطبري: 5 / 224، 225، 229، 250، 251، 285، 286، 6 / 320، وثقات ابن حبان: الورقة 99 (3 / 84 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 415، والمعجم الكبير اللطبراني: 3 / 247، ومستدرك الحاكم: 3 / 441، وجمهرة ابن حزم: 186، ورجال البخاري للباجي: الورقة 49 والاستيعاب: 1 / 356، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 9 / 165، ومعجم البلدان: 1 / 282، 4 / 511، والكامل لابن الاثير: 3 / 452، 455، 470، 489، وأسد الغابة: 2 / 36، وأسماء الرجالر للطيبي: الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، وسير أعلام النبلاء: 2 / 474، والكاشف: 1 / 246، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 136، وتاريخ الاسلام: 2 / 220، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ومجمع الزوائد: 9 / 410، وتهذيب التهذيب: 2 / 436 - 437، والاصابة: 1 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1557، وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 3 / 72.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: كذا قيده ابن ماكولا (7 / 223) ، وَقَال غيره: مجدع بالحاء.
(5) هكذا هي بخط المؤلف، وصحح عليها، وكذلك هي في طبقات ابن سعد، والمستدرك، وأسد الغابة، والاصابة مقيدة بالحروف. وفي جمهرة انساب العرب معجم الطبراني وسير اعلام النبلاء: ثعلبة بالثاء المثلثة والباء الموحدة.
(6) في طبقات ابن سعد: مليك"مصحف.(7/124)
بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة الغفاري، أخو رافع بن عَمْرو، ويُقال له: الحكم بن الأقرع، ونعيلة بن مليل أخو غفار بن مليل.
قال مُحَمَّد بن سعد (1) : صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حتى مات، ثم تحول إلى البصرة فنزلها.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ 4) .
رَوَى عَنه: أَبُو الشعثاء جابر بن زيد (خ د) ، والحسن البَصْرِيّ، ودلجة بن قيس أَبُو حاجب، وسوادة بْن عاصم (4) ، وعبد الله بْن الصامت، ومُحَمَّد بن سيرين، وأَبُو تميمة الهجيمي - والصحيح أن بينهما دلجة بن قيس.
ولاه زياد (2) خراسان فخرج إليها، وسكن مرو، ومات بها.
قال عباس الدُّورِيُّ (3) ، عن يحيى بن مَعِين: يقال: إن الحكم بن عَمْرو الغفاري مات بخراسان.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ الحافظ: قال القاضي، يعني: أَحْمَد بن إسماعيل الفقيه السكري: إن الحكم بن عَمْرو كنيته أبوبرزة هو وابنه عَمْرو بن الحكم من قرى خزاعة بمرو، وكان من أصحاب نصر بن سيار قتل يوم الخندقين وله عقب.
وَقَال عيسى بن مُحَمَّد الكاتب، عن العباس بن مصعب: سمعت مشايخنا يذكرون أن الحكم بن عَمْرو دفن في قيوده يناحية جصين في الدباغين عند تل يعرف الآن بتل مقاتل بحذاء حمام أبي حمزة السكري.
__________
(1) الطبقات: 7 / 28.
(2) يعني: زياد بن أَبيه.
(3) تاريخه 2 / 126.(7/125)
وَقَال هشام بْن حسان (1) ، عن الحسن: بعث زياد الحكم بن عَمْرو على خراسان فأصابوا غنائم، فكتب إليه زياد: أما بعد، فإن أمير المؤمنين قال: لا تقسم بين المسلمين ذهبا ولا فضة. فكتب له الحكم: أما بعد فإنك كتبت إلي تذكر كتاب أمير المؤمنين (2) ، وأني أقسم بالله: لو كانت السموات والأرض رتقا على عبد فاتقى الله لجعل الله له من بينهما مخرجا، والسلام.
وَقَال أوس بن عَبد اللَّهِ بن بريدة: حَدَّثَنِي أخي سهل، عَن أبيه عَبد اللَّهِ بن بريدة أن الحكم بن عَمْرو الغفاري كان معاوية وجهه عاملا على خراسان فغنم غنائم كثيرة فكتب إلى معاوية: إني غنمت غنائم كثيرة فما ترى؟ فكتب إليه معاوية: أن انظر كل صفراء وبيضاء فأصفها لأمير المؤمنين، واقسم ما سوى ذلك في الجند. فجمع أصحابه، فَقَالَ: ما ترون؟ فَقَالُوا: لا نرى لمعاوية قبلنا حقا. فكتب إلى معاوية: إني وجدت كتاب الله أحق أن يتبع من كتابك، وإني قسمت ما غنمت في الجند. فبعث إليه معاوية عاملا فحبسه وقيده، ومات في قيوده، فأمر الحكم أن يدفن في قيوده حتى يخاصم معاوية يوم القيامة فيما قيده.
وَقَال الحاكم أيضا: حَدَّثَنَا العباس بن أَحْمَد بن هارون الفقيه، قال حَدَّثَنَا يحيى بن ساسويه، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بن أَبي زهير، قال: حَدَّثَنَا أَبُو وهب، قال: سمعت عبد الرحمن بن رافع يقول: قدم قرشي مع المأمون فنزل سكة خاقان، فمات له إنسان،
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 28 - 29.
(2) في رواية ابن سعد بعد هذا: وإني وجدت كتاب الله قبل كتاب أمير المؤمنين"(7/126)
فبعث إلى المقبرة فأبطأوا، فقيل: حفرنا أربعة قبور فوجدنا في كل قبر عظاما، فحفرنا الخامس، فإذا شيخ عليه كفن أبيض لم يتغير منه شيء، فقام القرشي، قال عبد الرحمن: فذهبت معهم فإذا هو في قبره كأنه لم يتغير منه شيء، قال للناس: هذا قبر الحكم بن عَمْرو صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بن علي حمزة المروزي: مات بمرو، وكان ولي خراسان وقبره بجنب قبر بريدة، يقال: ليس بينهما إلا ذراع، وكان واليا لزياد، قال: وأمه أسماء بنت هلال بن أسد بن عَبد اللَّهِ.
وَقَال الشاه بن عمار: ذكر أَبُو صالح أن الجنوب بنت الحكم الغفاري كانت تحت قثم بن العباس.
وَقَال عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي: حَدَّثني أَبِي، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ، قال: دَخَلْتُ أَنَا وأَخِي رَافِعُ بْنُ عَمْرو عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، وأَنَا مَخْضُوبٌ بِالْحِنَّاءِ، وأَخِي مَخْضُوبٌ بِالصُّفْرَةِ، فَقَالَ لِي عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: هَذَا خِضَابُ الإِسْلامِ، وَقَال لأَخِي: هَذَا خِضَابُ الإِيمَانِ.
قيل: مات سنة خمس وأربعين.
وَقَال أبو نصر ابن ماكولا: مات سنة خمسين (1) .
__________
(1) الاكمال: 7 / 223 وهو قول المدائني (ابن سعد: 7 / 29) والواقدي (المستدرك: 3 / 442) ، وخليفة في تاريخه: 211(7/127)
وَقَال غيره: سنة إحدى وخمسين (1) .
روى له الجماعة سوى مسلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفرج بن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: قال عَمْرو بن دينار: قلتُ لأبي الشعثاء: إنهم يزعمون أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نهى عن لحوم الحمر، قال يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقرأ {قل لا أجد فيما
أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه) {3) يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقرأ: {قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطمعه) {4) يا عَمْرو: أبى ذلك البحر، وقد كان يقول ذلك الحكم بن عَمْرو الغفاري.
يعني بقوله: أبى ذلك علينا البحر: ابن عباس.
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ (5) ، عن علي ابن المديني، عن سفيان،
__________
(1) وهو قول لخليفة في الطبقاات: 32.
(2) مسند أحمد: 4 / 213.
(3) الانعام: 145.
(4) هكذا هي مكررة بخط المؤلف، وكذا نقلها ابن المهندس في نسخته. لكنها غير مكررة في المسند، وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف، كما يظهر من سنده إليه، كما انها غير مكررة في رواية البخاري وأبي داود.
(5) في الذبائح، باب لحوم الحمر الانسية: 7 / 124.(7/128)
نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ.
ورَوَاهُ أَبُو داود (1) من حديث ابن جُرَيْج عن عَمْرو بن دينار.
وأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبي عُمَر، وابن علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (2) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ قال: سَمْعِتُ أَبَا حَاجِبٍ يُحَدِّثُ عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عَمْرو الْغِفَارِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نهى أَنْ يَتَوَضَّأَ الرَّجُلُ بِفَضْلِ وضُوءِ الْمَرْأَةِ.
رَوَاهُ الأَرْبَعَةُ (3) مِنْ حَدِيثِ أبي داود سُلَيْمان بْن داود الطَّيَالِسِيِّ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وليس له عندهم غير هاذين الْحَدِيثَيْنِ، وقَدْ وقَعَا لَنَا بَعُلُوٍّ ولله الحمد.
__________
(1) في الاطعمة، باب في لحوم الحمر الاهلية (3808) .
(2) المسند: 4 / 213.
(3) في الطهارة، أبو داود (82) ، والتِّرْمِذِيّ (64) ، والنَّسَائي: 1 / 179، وابن ماجه (373) . وقد حسن التِّرْمِذِيّ هذا الحديث، وَقَال شيخ مشايخنا العلامة البنوري - رحمه الله: ثبت النهي عن الاغتسال للجانبين بفضل الرجال للنساء وبالعكس، والجواز لهما عند الاغتراف معا، وأما في الوضوء فثبت النهي للرجال عن التطهير بفضلها، من دون ثبوت عكس ذلك، وكذلك ثبت الوضوء بفضل اغتسالها، فقال أبو حنيفة ومالك والشافعي وجمهور العلماء وفقهاء الامة إلى جواز وضوء الرجال بفضل طهورها من غير كراهة سواء خلت المرأة بالماء أولا، وَقَال أحمد: لا يجوز إذا خلت به، فبالاولى جاز وضوء الرجل بفضل الرجل والمرأة بفضل المرأة، وكذا وضوء المرأة بفضل الرجل عندهم من غير شك، ومن شاء البيان المستوفي للمذاهب والاقوال وتخريج أحاديث وردت في الباب، فليراجع شرح البدر العيني (1 / 836) وما بعدها، وفتح الباري (1 / 209 - 210) وكذا فتح الملهم (473 - 474) من الجزء الاول. (انظر: معارف السنن: 1 / 217 - 220) .(7/129)
1441 - س: الحكم بن فروخ (1) ، أَبُو بكار الغزال البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: عكرمة مولى ابن عباس، وأبي المليح بْن أسامة (2) الهذلي (س) .
رَوَى عَنه: حماد بْن زيد، وشعبة بن الحجاج، وأَبُو عُبَيدة
عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، ومُحَمَّد بن سواء (س) ، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن سَعِيد القطان.
قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (3) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: صالح الحديث.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (4) (5) .
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2667، والكنى لمسلم، الورقة 15، والكنى للدولابي: 1 / 124، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572، وثقات ابن حبان، الورقة 99، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 168، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 280، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 437، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1558.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: كان فيه: وأبي المليح الرَّقِّيّ. وهو وهم.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 572.
(4) الورقة 99.
(5) وذكر أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء"أن علي ابن المديني وثقه. وَقَال الحسن بن إِسماعيل المحاملي: حَدَّثَنَا يعقوب بن ابراهيم هو الدورقي، حَدَّثَنَا أبو عُبَيدة الحداد، عن الحكم الغزال، وكان ثقة، عن عكرمة، عن ابن عباس، فذكر أثرا. وثقه الحاكم، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.(7/130)
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قدامة، وأبو الغنائم ابن عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَن أَبِي بَكَّارٍ، قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ أَبِي الْمَلِيحِ عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ: أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ، ولْتَحْسُنْ شفاعتكم، لو خُيِّرْتُ رَجُلا اخْتَرْتُهُ، ثُمَّ قال: حَدَّثَنِي عَبد اللَّهِ بْنُ سَلِيطٍ (2) عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ - وهِيَ مَيْمُونَةٌ، وكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرِّضَاعَةِ - أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ إِلا شُفِّعُوا فِيهِ"، وَقَال أَبُو الْمَلِيحِ: الأُمَّةُ: أربعون إلى مئة فَصَاعِدًا.
رَوَاهُ (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوَاءٍ عَنْهُ نَحْوَهُ، ولْمَ يَذْكُرْ قَوْلَهُ: ولَوْ خُيِّرْتُ رَجُلا اخْتَرْتُهُ، ولا قَوْلَهُ: وكَانَ أَخَاهَا مِنَ الرِّضَاعَةِ"، وعِنْدَهُ: فَسَأَلْتُ أَبَا الْمَلِيحِ عَنِ الأُمَّةِ، فَقَالَ: أَرْبَعُونَ"، ولَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَ ذَلِكَ (4) .
1442 - بخ ت: الحكم بن المبارك الباهلي (5) ، مولاهم،
__________
(1) مسند أحمد: 6 / 331.
(2) تحرف في المطبوع من المسند إلى"سليل.
(3) المجتبى 4 / 76 في الجنائز.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب الكمال: الحكم بن فضيل، كان له ترجمة في الاصل، ولم يخرج لَهُ أحد منهم فلم اكتبها.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2689، وتاريخه الصغير: 2 / 328، والكنى لمسلم، الورقة 54، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 583، وثقات =(7/131)
أَبُو صالح البلخي الخاشتي (1) ، ويُقال: الخواشتي أيضا.
رَوَى عَن: إبراهيم بن صدقة الأَنْصارِيّ، وبقية بن الوليد، وحاتم بن وردان، وحجاج بن مُحَمَّد، وحفص بن حميد، وحماد بْن زيد، وداود بْن يزيد الثقفي البَصْرِيّ، وزياد بن الحسن بْن فرات القزاز، وزياد بن الربيع اليحمدي (بخ) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بن قتيبة، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وعباد بن عباد (بخ) ، وعباد بْن العوام، وعبد الله بن إدريس، وعبد العزيز بن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعبد الواحد بن زياد، وعقبة بن علقمة البيروتي، وعَمْرو بن يحيى بن عَمْرو بن سلمة بن الحارث الكوفي، وعيسى بن أَبي عيسى صاحب مُحَمَّد بن ثابت البناني، وعيسى بن يونس، وغسان بن مضر، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن جعفر غندر، ومُحَمَّد بن حرب الخولاني الحمصي، ومُحَمَّد بن راشد المكحولي، ومُحَمَّد بن سلمة الحراني، ومحمد بْن ميسر أَبِي سعد الصاغاني، ومطرف بن مازن، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، والوليد بْن مسلم (بخ ت) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويَعْلَى بن شبيب.
__________
= ابن حبان، الورقة 100، وأنساب السمعاني: 5 / 18، 20، 21 ومعجم البلدان: 2 / 388، وتاريخ الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 168، والكاشف: 1 / 247، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1559.
(1) ويُقال: الخاستي - بالسين المهملة - كما في أنساب السمعاني: 5 / 18.(7/132)
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن الحباب الحميري، وإسحاق بن إبراهيم بن جبلة، وحمدان بن ذي النون البلخي، وزكريا بن يحيى البلخي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وعبد الرحيم بن حازم بن فزارة البلخي، وعلي بن الحسين بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، ويحيى بن بشر البلخي (بخ) .
قال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: أحد الثقات.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) ، وَقَال فيه: من أهل بلخ، وخاشت ناحية المصلى بها.
قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين أو نحوها (3) . وروى له في (الأدب) .
وروى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا من حديث أبي بحرية (4) عن معاذ: الملحمة الكبرى، وفتح القسطنطينية في سبعة أشهر (5) .
1443 - عخ: الحكم بن مُحَمَّد (6) ، أَبُو مروان الطبري، نزيل مكة.
__________
(1) الورقة 100
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2689.
(3) وزعم مغلطاي: وتابعه ابن حجران ابن السمعاني وثقه، وإنما نقل ابن السمعاني توثيقه عن أَحْمَد بْن حنبل، قال: وكان أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: هُوَ عندنا ثقة. فقيل له: في مالك؟ فقال: في مالك وغير مالك" (أنساب: 5 / 21) . واتهمه ابن عدي في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن الوهبي بسرقة الحديث. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة. وَقَال ابن حجر: صدوق ربما وهم.
(4) عَبد اللَّهِ بن قيس التراغمي.
(5) في الفتن، باب ما جاء في علامات خروج الدال (2238) .
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 575، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ =(7/133)
رَوَى عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة (عخ) ، وعَبد المجيد بن عبد العزيز بن أَبي رواد، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة.
رَوَى عَنه: البخاري في كتاب"أفعال العباد"، وَقَال: كتبت عنه بمكة، وسلمة بن شبيب النيسابوري، ومحمد بْن عمار بْن الحارث الرازي، والنضر بن سلمة المروزي شاذان.
ذكره أَبُو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات"، قال (1) : مات سنة بضع عشرة ومئتين.
روى عنه عن سفيان (عخ) قوله: أدركت مشيختنا منذ سبعين سنة منهم عَمْرو بن دينار يقولون: القرآن كلام الله، وليس بمخلوق.
1444 - مد: الحكم بن مسلم بن الحكم السالمي (2) .
رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن هرمز الأعرج (مد) .
رَوَى عَنه: سَعِيد بن أَبي هلال، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بن أَبي ذئب (مد) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .
__________
= الاسلام، الورقة 105 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2198، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 168، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 438، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1569.
(1) الورقة 100.
(2) ابن البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2665، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 579، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1561.
(3) الورقة 100، وَقَال ابن حجر: مقبول.(7/134)
روى له أبو داود في "المراسيل"عن الأعرج حديث: "لا تجوز شهادة ذي الظنة، والإحنة، والجنة" (1) .
1445 - د سي ق: الحكم بن مصعب القرشي المخزومي الدمشقي (2) .
رَوَى عَن: مُحَمَّد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (د سي ق) .
رَوَى عَنه: الوليد بن مسلم (د سي ق) .
قال أَبُو حاتم (3) : هو شيخ للوليد بن مسلم، لا أعلم روى عنه أحد غيره.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : يخطئ (5) .
__________
(1) الاحنة: الحقد.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2670، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 581، والمجروحين لابن حبان: 1 / 249، والثقات أيضا، الورقة 100، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 403) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 40، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2201، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، والمغني: 1 / الترجمة 1677، وديوان الضعفاء، الترجمة 1092، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، والكشف الحثيث: 156، ونهاية السول، الورقة: 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1562.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 581.
(4) الورقة 100
(5) وتبارد فذكره في "المجروحين"وَقَال: روى عنه الوليد بن مسلم وأبو المغيرة، ينفرد بالاشياء التي لا ينكر نفي صحتها من عني بهذا الشأن، لا يحل الاحتجاج به، ولا الرواية عنه، إلا على سبيل الاعتبار"، وهذا تناقض شديد. وَقَال الأزدي: لا يتابع على حديثه، فيه نظر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صويلح"، ولكنه جهله في المغني، وكذا قال ابن حجر في "التقريب".(7/135)
روي له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَتْنَا أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَكْرِيُّ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الْبَاغِنْدِيُّ قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُصْعَبٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهه لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا ومِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، ورَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ.
رَوَاهُ أبو داود (1) ، وابن ماجة ة (2) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فيه بعلو.
ورواه النَّسَائي (3) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُوسَى الأَنْصارِيّ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1446 - خت م مد س ق: الحكم بن موسى (4) بن أَبي
__________
(1) أخرجه (1518) في الصلاة، باب في الاستغفار.
(2) أخرجه (3819) في الادب، باب الاستغفار.
(3) في اليوم والليلة (364) باب ثواب الاستغفار والاستكثار منه.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 346، وتاريخ الدارمي: 291، 685، وعلل أحمد: 1 / =(7/136)
زهير، واسمه شيرزاد البغدادي، أَبُو صالح القنطري الزاهد، أصله من نسا من قرية من رستاق ابناه، وولد بسارية من أعمال طبرستان.
رأى مالك بن أنس.
ورَوَى عَن: إسماعيل بن عياش، والخليل بن أَبي الخليل، وسبرة بن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة، وسَعِيد بن مسلمة الأُمَوِي، وشعيب بن إسحاق الدمشقي (م) ، وصدقة بن خالد، وضمرة بن ربيعة الرملي، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بن زياد الفلسطيني، وعَبْد اللَّهِ بن عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك (م) ، وعبد الرحمن بن أَبي الرحال، وعبد الرزاق بن عُمَر الدمشقي، وعثمان بن حصن بن عُبَيدة بن علاق، وعطاف بن خالد المخزومي، وعيسى بن يونس (م ق) ، وغسان بن عُبَيد، والفياض بن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، ومبشر بن إسماعيل
__________
= 53، 84، 199، 251، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2692، وتاريخه الصغير: 2 / 361، والكنى لمسلم، الورقة 54، وثقات العجلي، الورقة 11، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 455، وتاريخ واسط: 109، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 15، 2 / 320، 398، والكنى للدولابي: 2 / 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584، وثقات ابن حبان، الورقة 100، واسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ الخطيب: 8 / 226 - 229، وموضع أوهام الجمع: 2 / 57، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، وشيوخ أبي داود، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، والمعجم المشتمل، الترجمة 297، وأنساب السمعاني: 10 / 245، والكامل لابن الاثير: 7 / 35، والمعلم لابن خلفون، الورقة 67، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) وتذكرة الحفاظ: 474، والعبر: 1 / 411، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2204، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، وسير أعلام النبلاء: 11 / 5 - 7، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 439، والنجوم الزاهرة: 2 / 265، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1563، وشذرات الذهب: 2 / 75.(7/137)
الحلبي، ومُحَمَّد بن سلمة الحراني، ومعاذ بْن معاذ العنبري (م) ، والهقل بن زياد (م) ، والهيثم بن حميد، والوليد بن مُحَمَّد الموقري، والوليد بن مسلم، ويحيى بن حمزة الحضرمي (خت م مد س) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ تعليقا، ومسلم، وأَبُو داود في "المراسيل"، وإبراهيم بن أَبي داود البرلسي، وأَحْمَد بن إبراهيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وإسحاق بن إبراهيم بن مُحَمَّد بن عرعرة، وأَبُو قصي إسماعييل بن مُحَمَّد بن إسحاق العذري، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التميمي، وحامد بن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني، وحماد بن المؤمل الكلبي، وزهير بن مُحَمَّد بْن قمير المروزي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، وأَبُو زُرْعَة عبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد الله بن عبد الكريم الرازي (ق) ، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، وعلي بن داود القنطري، وعلي بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن المغيرة، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بن منصور النَّسَائي (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن(7/138)
أبان السراج، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بن علية، وأبو إسحاق مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن بشر بْن مطر أخو خطاب، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بن عبد الرحمن بْن كامل الأسدي القرقساني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بن عبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن عطية البَصْرِيّ، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن هارون بن عيسى الأزدي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بن واصل الْمُقْرِئ، ومُحَمَّد بن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يوسف ابن التركي، وموسى بن هارون بن عَبد اللَّهِ الحافظ، ويعقوب بن شَيْبَة السدوسي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (3) .
وَقَال أَبُو حاتم (4) : صدوق.
__________
(1) تاريخ الدارمي: 291، 685.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584.
(3) الثقات، الورقة 11
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 584.(7/139)
وَقَال مُحَمَّد بن سعد في تسمية أهل البغداد (1) : الحكم بن موسى البزاز، ويكنى أبا صالح، ثقة كثير الحديث، وكان من أهل خراسان من أهل نسا، وروى عن الشاميين، عن يحيى بن حمزة، والهقل بن زياد وغيرهما، وكان رجلا صالحا ثبتا في الحديث.
وَقَال موسى بن هارون (2) : حَدَّثَنَا الحكم بن موسى أَبُو صالح الشيخ الصالح. وَقَال أيضا (3) : بلغني أن علي ابن المديني حدث عنه قبل موته بمدة فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الشيخ الصالح.
وَقَال أَبُو القاسم البغوي: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الشيخ الصالح الحكم بن موسى.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن نعيم الضبي الحافظ (4) : أَخْبَرَنِي أَبُو أَحْمَد علي بن مُحَمَّد الحبيني (5) بمرو، قال: سألت أبا علي صالح بن مُحَمَّد جزرة الحافظ عن سريج بن يونس فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة، لو رأيته لقرت عينك، وسألته عن يحيى بن أيوب فَقَالَ: ثقة ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك به. قال أَبُو علي: وثالثهم الحكم بن موسى القنطري الثقة المأمون، هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة.
__________
(1) الطبقات: 7 / 346.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 228.
(3) نفسه
(4) نفسه
(5) في المطبوع من تاريخ الخطيب"الجيبي"مصحف، والصحيح ما أثبتناه وهو بضم الحاء المهملة وكسر الباء الموحدة المشددة وسكون الياء آخر الحروف، وهي نسبة إلى سكة معروفة بمرو يقال لها سكة حبين على لسان العوام، وهي سكة حبان بن جبلة فجعلها الناس حبين (انساب السمعاني: 4 / 55) .(7/140)
أخبرنا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الحافظ قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أحمد بْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن نعيم الضبي، فذكره.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : قدم علي ابن المديني بغداد، فحدثه الحكم بن موسى بحديث أبي قتادة: إن أسوأ الناس سرقة" (2) : فَقَالَ له علي: لو غيرك حدث به ما صنع به، أي لأنك ثقة، ولا يرويه غير الحكم (3) . وكذلك حديث يحيى بن حمزة عن سُلَيْمان بن داود حديث عَمْرو بن حزم عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي الصدقات، يعني بحديث أبي قتادة حديث الوليد بن مسلم عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى بن أَبي كثير، عن عَبد اللَّهِ بن أَبي قتادة، عَن أبيه.
رَوَاهُ عثمان بن سَعِيد الدارمي، ومُحَمَّد بن عَبد الرحيم البزاز، عن الحكم بن موسى، عن الوليد. وقد تابعه أَبُو جعفر السويدي مُحَمَّد بن النوشجان عن الوليد.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 227.
(2) وتمامه: الذي يسرق صلاته، قالوا: يا رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها.
(3) قال صديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في تعليقه على"سير أعلام النبلاء": حديث صحيح، أخرجه الدارمي 1 / 304 في الصلاة: باب في الذي لا يتم الركوع والسجود، عن الحكم بن موسى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ الأَوزاعِيّ، عن يحيى بن أَبي كثير، عن عَبد اللَّهِ بن أَبي قتادة، عَن أبيه. وأخرجه أحمد 5 / 310 من طريق الوليد بن مسلم، به، وله شاهد من حديث أبي سَعِيد الخُدْرِيّ عند أحمد 3 / 56، وآخر من حديث أبي هُرَيْرة عند ابن حبان (503) (سير: 11 / 6 هامش 1)(7/141)
ورواه عبد الحميد بن حبيب بن أَبي العشرين عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى، عَن أبي سلمة، عَن أبي هُرَيْرة (1) .
قال البخاري (2) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وأَبُو الْقَاسِم البغوي، والحسين بن فهم، وأَحْمَد بن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي (3) : مات سنة اثنين وثلاثين ومئتين، زاد البغوي: ليومين من شوال
وَقَال حامد بن مُحَمَّد بن شعيب البلخي: مات سنة خمس وثلاثين ومئتين، والأول أصح والله أعلم.
وروى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر. أما حديث النَّسَائي فسيأتي في ترجمة سُلَيْمان بن داود الخولاني إن شاء الله، وأما حديث ابْن مَاجَهْ فأَخْبَرَنَا به المشايخ الخمسة أَبُو الفرج بن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) انظر أيضا التعليق على السير: 11 / 6 هامش 2
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2692
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 229 وَقَال المؤلف في حاشية نسخته معقبا على صاحب "الكمال": حكى تاريخ وفاته في الاصل متصلا بقول محمد بن سعد، وذلك وهم، فإن محمد بن سعد مات قبله سنة ثلاثين، وإنما ذلك من قول صاحبه السحين بن فهم، وكذلك كل تاريخ حكي عن محمد بن سعد بعد سنة ثلاثين فانه من قول ابن الفهم".(7/142)
الْحَكَمُ، قال عَبد اللَّهِ، وسَمِعْتُهُ أَنَا مِنَ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من ذرعه (1) القئ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، ومَنِ اسْتَقَاءَ فَلْيَقْضِ" (2) .
رَوَاهُ عَن أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مُوسَى، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ ولِلَّهِ الْحَمْدُ.
1447 - م صد س ق: الحكم بن مينآء الأَنْصارِيّ (3)
__________
(1) ذرعه: أي سبقه وغلبه في الخروج.
(2) أخرجه النَّسَائي في الصيام من سننه الكبرى، وأخرجه أَبُو داود (2380) عن مسدد، عن عِيسَى بْن يونس، عن ابْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (720) عن علي بْن حجر، عن عيسى بن يونس، به. وأخرجه ابن ماجة (1676) من الطريق الذي ذكره المؤلف.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: وفي الباب عن أبي الدرداء، وثوبان وفضالة بن عُبَيد"وَقَال: حديث أبي هُرَيْرة حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث هشام عن ابن سيرين، عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا من حديث عيسى بن يونس. وَقَال محمد: لا أراه محفوظا. قال أبو عيسى: وقد روي هذا الحديث من غير وجه عَن أبي هُرَيْرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يصح إسناده. وقد روي عَن أبي الدرداء وثوبان وفضالة بن عُبَيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قاء فافطر. وإنما معنى هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان صائما متطوعا، فقاء، فضعف، فافطر لذلك.
هكذا روي في بعض الحديث مفسرا. والعمل عند أهل العلم على حديث أبي هُرَيْرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، إن الصائم إذا زرعه القئ فلا قضاء عليه، وإذا استقاء عمدا فليقض. وبه يقول سفيان الثوري والشافعي وأحمد وإسحاق.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 311، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 126، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2686، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 587، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 412) ، وأسد الغابة: 2 / 38، وتاريخ الاسلام: 4 / 107، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، ومعرفة التابعين، الورقة 7، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 440، والاصابة: 1 / 348، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1564.(7/143)
المدني، ويُقال: الشامي، مولى آل أبي عامر الراهب، وهو والد شبيث بن الحكم.
رأى بلالا يمسح على الخفين
ورَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (س ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر (م س ق) ، والمسور بن مخرمة، ويزيد بن جارية الأَنْصارِيّ (صد س) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة (م) ، وعائشة.
رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحكم الأَنْصارِيّ والد عَبْد الحميد بن جعفر، والحجاج بن أرطاة، وسعد بن إبراهيم (صد س) ، وابنه شبيث بن الحكم، والضحاك بن عثمان الحزامي، وممطور أَبُو سلام الأسود (م س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (ق) ، وقيل: لم يسمع منه.
قال أَبُو زُرْعَة (1) : مدني ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : مدني يروى عنه.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة، قال (3) : ويذكر ولده أن أبا عامر وهبه يعني مينآء لأبي سفيان بن حرب، وأن أبا سفيان باعه من العباس بن عبد المطلب فأعتقه
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 578.
(2) ليس في كتاب ولده، وأخذه المؤلف من ابن عساكر.
(3) الطبقات: 5 / 311.(7/144)
العباس، وولده اليوم ينتمون إلى ولاء العباس، وشهد مينآء مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تبوك.
روى له مسلم، وأبو دَاوُد فِي فضائل الأنصار. والنسائي, وابْن مَاجَهْ.
أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ: قال: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ، عَنْ يَحْيَى بْن أَبي كثير، عَن أبي سَلامٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنِ عُمَر عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: (لينتهن أَقْوَامٌ عَنْ ودْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيُكْتَبُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ) .
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عن الحسن بْن عَلِيٍّ الحلواني، عَن أبي توبة الربيع بْن نَافِعٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الحكم بن مينآه عَنِ ابْنِ عُمَر، وأَبِي هُرَيْرة نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا.
ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وَقَال البرقاني عن الدارقطني: ثقة.
ووثقه الذهبي في (الكاشف) ، وَقَال ابن حجر: صدوق من أولاد الصحابة.
(2) في الجمعة، باب التغليظ في ترك الجمعة (865) .
(3) المجتبى 3 / 88.(7/145)
عَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن الْحَضْرَمِيِّ بْنِ لاحِقٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلامٍ، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنِ عُمَر نَحْوَهُ.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِي أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ، عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وابْنِ عُمَر نَحْوَهُ، وَقَال: الْجَمَاعَاتِ.
ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمْ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ، وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْحَكَمِ بْنِ مِينَاءَ، وعَلَى يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ.
1448 - ع: الحكم بن نافع البهراني (2) ، أَبُو اليمان الحمصي، مولى امرأة من بهراء يقال لها: أم سلمة كانت عند عُمَر بن رؤبة التغلبي.
__________
(1) السنن (794) .
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 472، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وعلل أحمد: 1 / 185، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2691، وتاريخه الصغير: 2 / 252، 270، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة والتاريخ: 3 / 164، 170، 174، 175، 205، 291، 301، 313، وأخبار القضاة: 1 / 125، 126، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 465، والكنى للدولابي: 2 / 168، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 224، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وجمهرة ابن حزم: 233، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / 101، والمعجم المشتمل، الترجمة 298، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 413) ، والمعلم لابن خلفون، الورقة 66، وتاريخ الاسلام، الورقة 193 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 319 وتذكره الحفاظ: 412، والعبر: 1 / 384، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2250، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 281، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 216، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 441، ومقدمة فتح الباري: 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1565، وشذرات الذهب 2 / 50.(7/146)
رَوَى عَن: أرطاة بْن المنذر، وإسماعيل بن عياش (د) ، وحريز بن عثمان الرحبي، وسعي بن سنان أبي مهدي، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وشعيب بْن أَبي حمزة (ع) ، وصفوان بن عَمْرو (د) ، والعطاف بن خالد المخزومي (قد) ، وعفير بن معدان، ومبشر بن عُبَيد القرشي، ويزيد بن سَعِيد بن ذي عصوان، وأبي بكر بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي مريم.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن الْحُسَيْن بْن علي بن مهران الكسائي الهمذاني المعروف بابن ديزيل، وإبراهيم بن أَبي داود البرلسى، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري (ت) ، وإبراهيم بن هانئ النيسابوري، وإبراهيم بْن الهيثم البلدي، وأَبُو زيد أَحْمَد بن عَبد الرحيم الحوطي، وأَحْمَد بن عبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسماعيل بن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وأبو المصفاء رجاء بن عبد الرحيم (1) القرشي الهروي، ورجاء بن المرجى المروزي الحافظ (قد) ، وشعيب بن شعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي (م) ، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الكريم بن الهيثم الدير عاقولي، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي (د) ، وعُبَيد الله بن فضالة النَّسَائي (س) ، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، وعلي بن الحسن بن معروف، وعلي بن مُحَمَّد بن عيسى الخزاعي الجكاني (2) وهو آخر من حدث
__________
(1) جاء في حاشية النسخة من تعقبات المؤلف على صاحب "الكمال" قوله: كان فيه: رجاء بن عبد الرحمن، وهو وهم.
(2) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عز الدين ابن الاثير في =(7/147)
عنه، وعلي ابن المديني، وعَمْرو بن منصور النَّسَائي (س) ، وعِمْران بن بكار البراد الحصمي (س) ، وأَبُو عُبَيد القاسم بن سلام، وأَبُو مُحَمَّد القاسم بن هاشم السمار، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن حيويه الإسفراييني، ومُحَمَّد بن سهل بن عسكر الْبُخَارِيّ (م) ، وأَبُو الجماهر مُحَمَّد بن عبد الرحمن الحضرمي الحمصي، وأَبُو علي مُحَمَّد بن علي بن حمزة المروزي (س) ، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي (د) ، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن عيسى الطرسوسي، ومُحَمَّد بن هارون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال العاملي، ومحمد بْن يحيى الذهلي (د ق) ، ومُحَمَّد بن يعقوب حبيب الدمشقي، وموسى بن سَعِيد الدانداني، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، وموسى بن يزيد الإسفنجي، والهيثم بن خالد بن يزيد المصيصي، ويحيى بن معين، ويعقوب بن سفيان.
ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة السادسة (1) .
وذكره مُحَمَّد بن سعد في الطبقة السابعة من أهل الشام (2) .
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (3) : أَخْبَرَنَا علي بن أَبي طاهر
__________
="اللباب"، وهي نسبة جكان - بفتح الجيم وتشديد الكاف - محلة على باب مدينة هراة، نسب إليها أبو الحسن علي محمد بن عيسى الهروي هذا، وكان قد رحل إلى الشام فسمع من أبي اليمان بحمص، ومات سنة 296 (معجم البلدان: 2 / 94 - 95) .
(1) من تاريخ دمشق.
(2) الطبقات: 7 / 472.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586.(7/148)
فيما كتب إلي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ سئل عَن أبي اليمان، فَقَالَ: أما حديثه عن صفوان بن عَمْرو وحريز، فصحيح (1) .
وَقَال محمد بن جعفر الراشدي، عَن أبي بكر الأثرم: سمعت أبا عَبد الله، وسئل عَن أبي اليمان، وكان الذي سأله عنه قد سمع منه، فَقَالَ له: أي شيء تنبش على نفسك؟ ! ثم قال عَبد اللَّهِ: هو يقول أَخْبَرَنَا شعيب، واستحل ذلك بشيءٍ عجيب. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: كان أمر شعيب في الحديث عسرا جدا، وكان علي بن عياش سمع منه، وذكر قصة لأهل حمص أراها أنهم سألوه أن يأذن لهم أن يرووا عنه، فَقَالَ لهم: لا ترووا هذه الأحاديث عني. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: ثم كلموه وحضر ذلك أَبُو اليمان، فَقَالَ لهم: ارووا تلك الأحاديث عني. قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: مناولة؟ ، فَقَالَ: لو كان مناولة كان لم يعطهم كتبا ولا شيئا إنما سمع هذا فقط، فكان ابن شعيب يقول: إن أبا اليمان جاءني فأخذ كتب شعيب مني بعد، وهو يقول: أَخْبَرَنَا"فكأنه استحل ذلك بأن سمع شعيبا يقول لقوم: ارووه عني (2) .
__________
(1) الذي في المطبوع من الجرح والتعديل: صالح.
(2) قال ابن حجر في مقدمة الفتح معتذرا له: مجمع على ثقته، اعتمده البخاري، وروى عنه الكثير، وروى له الباقون بواسطة. تكلم بعضهم في سماعه من شعيب، فقيل: إنه مناولة، وقيل: إنه إذن مجرد، وقد قال الفضل بن غسان: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب، فَقَالَ: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها لاحد، وبالغ أبو زُرْعَة الرازي، فقال: لم يسمع أَبُو اليمان من شعيب إلا حديثًا واحدًا. ثم قال ابن حجر: إن صح ذلك فهو حجة في صحة الرواية بالاجازة، إلا أنه كان يقول في جميع ذلك: أخبرنا"ولا مشاححة في ذلك إن كان اصطلاحا له".(7/149)
وَقَال القاسم بن أَبي صالح الهمذاني، عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: سمعت أبا اليمان الحكم بن نافع يقول: قال لي أَحْمَد بن حنبل: كيف سمعت الكتب من شعيب بن أَبي حمزة؟ قلت: قرأت عليه بغضه، وبعضه قرأه علي، وبعضه أجاز لي، وبعضه مناولة، فَقَالَ في كله: أَخْبَرَنَا شعيب.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بن مَعِين: سألت أبا اليمان عن حديث شعيب بن أَبي حمزة فَقَالَ: ليس هو مناولة، المناولة لم أخرجها إلى أحد.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (1) ، عَن أبي اليمان كان شعيب بن أَبي حمزة عسرا فِي الحديث، فدخلنا عليه حين حضرته الوفاة، فَقَالَ: هذه كتبي، وقد صححتها، فمن أراد أن يأخذها فليأخذها، ومن أراد يعرض فليعرض، ومن أراد أن يسمعها من ابني، فليسمعها، فإنه قد سمعها مني.
وَقَال سَعِيد بْن عَمْرو البردعي، عَن أبي زرعة الرازي (2) : لم يسمع أَبُو اليمان من شعيب بن أَبي حمزة إلا حديثا واحدا والباقي إجازة.
وَقَال البردعي في موضع آخر: قلت لمُحَمَّد بن يحيى في حديث أنس عن أم حبيبة: حدثكم به أَبُو اليمان، وَقَال: عن ابن أَبي حسين؟ فَقَالَ لي مُحَمَّد بن يحيى: نعم حَدَّثَنَا به من أصله عن
__________
(1) تاريخه: 716.
(2) أبو زُرْعَة الرازي: 465 - 466.(7/150)
ابن أَبي حسين. فقلت: حَدَّثَنَا به غير واحد عَن أبي اليمان، يعني: عن شعيب، وَقَالوا: عن الزُّهْرِيّ، قال: لقنوه عن الزُّهْرِيّ. قلت: فيحيى بن مَعِين رحل إليه قبلك أو بعدك، وذاك أن يحيى روى هذا عَن أبي اليمان، فَقَالَ: عن الزُّهْرِيّ؟ فَقَالَ لي مُحَمَّد بن يحيى: رحل إليه بعدي. قلت: فيقال إنه لم يسمع من شعيب بن أَبي حمزة غير حديث واحد، والبقية عرض؟ قال: لا أعلمه.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : سألت أَحْمَد بن حنبل عن حديث الزُّهْرِيّ عن أنس، عن أم حبيبة، فَقَالَ: ليس هذا من حديث الزُّهْرِيّ، هذا من حديث ابن أَبي الحسين. قال: وسألت أَحْمَد بن صالح، يعني: عنه - فَقَالَ: ليس له أصل الزُّهْرِيّ، وأنكره كما أنكره أَحْمَد بن حنبل.
يعني الحديث الذي أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنا قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، قال أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: أُرِيتُ مَا تَلْقَى أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي، وسَفْكَ بَعْضِهِمْ دِمَاءَ بَعْضٍ، وكَانَ ذَلِكَ سَابِقًا مِنَ اللَّهِ، فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُوَلِّيَنِي شَفَاعَةً فِيهِمْ، فَفَعَلَ.
رَوَاهُ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل (2) ، عَن أبيه، عَن أبي
__________
(1) تاريخه: 456.
(2) المسند: 6 / 428(7/151)
الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ، عَنْ أَنَسٍ، وَقَال في آخره: قلت: ها هنا قَوْمٌ يُحَدِّثُونَ بِهِ عَن أَبِي الْيَمَانِ، عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، قال: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ، إِنَّمَا هُوَ مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ.
وَقَال أَبُو زُرْعَة فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ.
قال: لَيْسَ لَهُ عَنِ الزُّهْرِيّ أَصْلٌ، وأَخْبَرَنِي أَنَّهُ مِنْ حَدِيثِ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ، وَقَال لِي: كِتَابُ شُعَيْبٍ، عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ مُلْصَقٌ بِكِتَابِ الزُّهْرِيّ. قال: فَبَلَغَنِي أَنَّ أَبَا الْيَمَانِ حَدَّثَهُمْ بِهِ عَنِ الزُّهْرِيّ، ولَيْسَ له أصلا كَأَنَّهُ يَذْهَبُ إِلَى أَنَّهُ اخْتَلَطَ بِكِتَابِ الزُّهْرِيّ، إِذْ كَانَ بِهِ مُلْصَقًا، فَرَأَيْتُهُ كَأَنَّهُ يَعْذُرُ أَبَا الْيَمَانِ، ولا يَحْمِلُ عَلَيْهِ فِيهِ. قال: وقَدْ سَأَلْتُ عَنْهُ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ مَقْدَمَهُ دِمِشْقَ فَقَالَ لِي مِثْلَ قَوْلِ أَحْمَدَ: إِنَّهُ لا أَصْلَ لَهُ عَنِ الزُّهْرِيّ.
وَقَال مَكْحُولٌ الْبَيْرُوتِيُّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْحَرَّانِيُّ: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، عن الزُّهْرِيّ عن أَنَسٍ عن أُمِّ حَبِيبَةَ، فَقَالَ يَحْيَى: أَنَا سَأَلْتُ أَبَا الْيَمَانِ، فَقَالَ: الْحَدِيثُ حَدِيثُ الزُّهْرِيّ فَمَنْ كَتَبَهُ عَنِّي مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ فَقَدْ أَصَابَ، ومَنْ كَتَبَهُ عَنِّي مِنْ حَدِيثِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ فَهُوَ خَطَأٌ، إِنَّمَا كُنْتُ (1) فِي آخِرِ حَدِيثِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ فَغَلِطْتُ فَحَدَّثْتُ به من
__________
(1) وقعت في سير أعلام النبلاء: كتب"وما أثبتناه من خط المؤلف، وهو الاصوب إن شاء الله، يعني: إنما كنت أحدث في آخر حديث ...(7/152)
حديث ابن أَبي الحسين، وهُوَ صَحِيحٌ مِنْ حَدِيثِ الزُّهْرِيّ.
وَقَال يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، عن إبراهيم بن هاني النَّيْسَابُورِيِّ: قال لَنَا أَبُو الْيَمَانِ: الْحَدِيثُ حَدِيثُ الزُّهْرِيّ، والَّذِي حَدَّثْتُكُمْ عَنِ ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ غَلِطْتُ فِيهِ بِوَرَقَةٍ قَلَبْتُهَا (1) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ فِي حَدِيثِ أَبِي الْيَمَانِ عَنْ شُعَيْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ سُوَيْدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم"يَغْزُو جَيْشٌ الْكَعْبَةَ"قال يَحْيَى: وإِنَّمَا هُوَ عَنْ سُحَيْمٍ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرة عَن أَبِي هُرَيْرة عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (2) .
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (3) : سئل أبي عَن أبي اليمان، فَقَالَ: كان يسمى كاتب إسماعيل بن عياش (4) كما يسمى أَبُو صالح كاتب الليث، وهو نبيل ثقة صدوق
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : لا بأس بِهِ.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي: كان ثقة، وكان
__________
(1) قال المم الذهبي معقبا: تعين أن الحديث، وهم فيه أبو اليمان، وصمم على الوهم، لان الكبار حكموا بأن الحديث ما هو عند الزُّهْرِيّ، والله أعلم" (سير: 10 / 323)
(2) أخرجه النَّسَائي من حديث أبي هُرَيْرة (المجتبى: 5 / 206 في الحج، باب: حرمة الحرم) ، وقارن بالتعليق على سير أعلام النبلاء: 10 / 324.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 586.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته معقبا: قد تقدم في ترجمة إسماعيل بن عياش أنه كتب كتبه ولم يدع شيئا منها في القراطيس". قال أبو محمد بشار: بل كان المؤلف حذف هذه العبارة حينما نقل رواية يعقوب بن سفيان، عَن أبي اليمان، فراجع تعليقي على ترجمة إسماعيل بن عياش: 3 / 171 هامش 4.
(5) الثقات، الورقة 11.(7/153)
بسلمية، وكان إذا جاءه أصحاب الحديث قال لهم: القطوا لي الزعفران، وثمة ينبت الزعفران، وكانوا يلقطون الزعفران ثم يحدثهم.
وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بن عيسى الطرسوسي (1) : سمعت أبا اليمان يقول: صرت إلى مالك فرأيت ثم من الحجاب والفرش شيئا عجيبا، فقلت: ليس هذا من أخلاق العلماء، فمضيت وتركته، ثم ندمت بعد.
قال مُحَمَّد بن مصفى (2) ، ويعقوب بن سفيان (3) ، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) ، مات سنة إحدى وعشرين ومئتين. زاد أَبُو زُرْعَة: وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
وقَال البُخارِيُّ (5) ، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي (6) ، ومحمد بْن سعد (7) : مات سنة اثنين وعشرين ومئتين، زاد مُحَمَّد بْن سعد: في ذي الحجة بحمص.
روى له الجماعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر
__________
(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه) 4 / 413.
(2) تاريخ دمشق (تهديبه: 4 / 413) .
(3) المعفرقة: 1 / 205.
(4) تاريخه: 2 / 708.
(5) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2691.
(6) من تاريخ دمشق.
(7) الطبقات: 7 / 472.(7/154)
الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إسحاق الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو اليمان الحكم بن نافع، قال: أَخْبَرَنَا شعيب بن أَبي حمزة، عن الزُّهْرِيّ، قال: أَخْبَرَنَا علي بن الحسين أن المسور بن مخرمة أخبره أن علي بن أَبي طالب خطب بنت أبي جهل، فذكر الحديث.
رَوَاهُ ابْن مَاجَهْ (1) بتمامه عن محمد بن الذهلي، عَن أبي اليمان، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وليس له عنده غير واحد الحديث الواحد.
1449 - س ق: الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الثقفي العقيلي (2) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي من آل أبي عقيل الثقفي، ويُقال: الحكم بن هشام بن الحكم بن عبد الرحمن بن أَبي عقيل، سكن دمشق، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة.
رَوَى عَن: حماد بن أَبي سفيان، وسفيان الثوري،
__________
(1) في النكاح، باب الغيرة (1999) وهو حديث صحيح أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وعلل أحمد: 1 / 308، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2678، وثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وجمهرة ابن حزم: 95، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 415) ، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2206، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 169، والكاشف: 1 / 247، والمغني: 1 / الترجمة 1680، وديوان الضعفاء، الترجمة 1093، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 281، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 443، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1566.(7/155)
وشَيْبَة بن المساور، وعباد بن منصور، وعبد الملك بن عُمَير، وأبي
إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ الهمداني، وقتادة بن دعامة (س) ، ومنصور بن المعتمر، وأبيه هشام بن عبد الرحمن الثقفي، وهشام بن عروة، ويحيى بن سَعِيد بن أبان الأُمَوِي (ق) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويونس بن عُبَيد.
رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسي، وإسحاق بن منصور السلولي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بن عَبد المَلِك الجمي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّهِ بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، وعبد الرحمن بن علقمة المروزي، وكثير بن هشام، ومُحَمَّد بن الصلت الأسدي، ومُحَمَّد بن عائذ الدمشقي، ومعاوية بن حفص الشعبي (س) ، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن اليمان، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، ويوسف بن أَبي أمية الثقفي.
قال عباس الدُّورِيُّ (1) وأبو بكر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال العجلي (3) ، وأَبُو داود (4) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : لا بأس به.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127 (رقم: 1290) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588.
(3) الثقات، الورقة 11.
(4) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 588.(7/156)
وَقَال أبو حاتم (1) : يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وَقَال أَحْمَد بن منصور الرمادي (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن وهب بْن عطية الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الحكم بن هشام العقيلي، وكان من الثقات، فذكر عنه حديثا.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
وَقَال الهيثم بن خارجة (4) : كان يقول: من مثل الحجاج تزوج أربعين امرأة من قريش!
وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي (5) ، عَن أبيه: كان فقيرا، وكان يدعى إلى الطعام وهو جائع، فيلبس مطرف خز له قديما، ثم يدخل العرس فيبارك، ولا يأكل عزة نفس. قال: وكان عسرا في الحديث، فلما جاءه ابن المبارك انبسط إليه وحدثه، وكان مؤاخيا لأبي حنيفة.
وَقَال سُلَيْمان بن أَبي شيخ (6) ، عن عَبد اللَّهِ بن صالح العجلي: أقبل الحكم بن هشام الثقفي يريد مندلا فلما دنا منه قال: أصحاب مندل نكلمه، قال: ادعوه. فلما جلس قَالُوا له: يا أبا مُحَمَّد ما تقول في عثمان؟ قال: كان والله خيار الخيرة، أمير
__________
(1) لم أجده في كتاب ولده، ولكن المؤلف نقله، كغيره، من تاريخ دمشق.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) الورقة 100.
(4) من تاريخ دمشق.
(5) من تاريخ دمشق أيضا.
(6) كذلك.(7/157)
البررة، قتيل الفجرة، منصور النصرة، مخذول الخذلة، أما خاذله فقد خذله الله، وأما قاتله فقد قتله الله، وأما ناصره فقد نصره الله، ما تقولون أنتم؟ قَالُوا: فعلي خير أم معاوية؟ فَقَالَ: بل علي خير من معاوية قَالُوا: فأيهما كان أحق بالخلافة؟ قال: من جعله الله خليفة فهوا أحق.
وَقَال محمد بن عبد الحميد الطائي، عن هشام ابن الكلبي: قال الحكم بن هشام لابن له وكان يتعاطى الشراب: أي بني إياك والنَّبِيّذ فإنه قئ في شدقك، وسلح على عقبك، وحد في ظهرك، وتكون ضحكة للصبيان، وأميرا للذبان.
وَقَال رجاء بن سهل الصاغاني، عَن أبي مسهر: كنا عند الحكم بن هشام العقيلي، وعنده جماعة من أصحاب الحديث فَقَالَ: إنه من أغرق في الحديث فليعد للفقر جلبابا، فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة، وليحترف، حذرا من الفاقة.
وَقَال زكريا بن يحيى، عن الأَصْمَعِيّ، عن الحكم بن هشام الثقفي، كان يقال: خمسة أشياء تقبح في الرجل: الفتوة في الشيوخ، والحرص في القراء، وقلة الحياء في ذوي الأحساب، والبخل في ذوي الأموال، والحدة في السلطان.
روى له (1) النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر، وكلاهما قد وقع لنا عاليا، أما حديث النَّسَائي فسيأتي في ترجمة معاوية بن حفص إن شاء الله.
__________
(1) علق المؤلف في حاشيه نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي: ذكره ولم يذكر من روى له".(7/158)
وأما حديث ابْن مَاجَهْ، فأَخْبَرَنَا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، وإسماعيل ابن الْعَسْقَلانِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، وأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الصَّيْدَلانِيُّ. قال ابْنُ الدَّرَجِيِّ: وأَنْبَانَا أَيْضًا أَبَوَا عَبد اللَّهِ: مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ، ومَحْمُودُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الثَّقَفِيُّ. وَقَال ابْنُ الْعَسْقَلانِيِّ: وأَنْبَانَا أَيْضًا أُمُّ حَبِيبَةَ عَائِشَةُ بِنْتُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ محمود الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن علي ابْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُمَارَةَ، قال: حَدَّثَنَا الحكم بن هشام الثَّقَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد بْنِ أَبَانٍ الْقُرَشِيُّ عَن أَبِي فَرْوَةَ (1) ، عَن أَبِي خَلادٍ، وكانت له صحبته من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا، وقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ، فَإِنَّهُ يُلْقِي الْحِكْمَةَ.
رَوَاهُ (2) عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو.
__________
(1) ضبب أحدهم في هذا الموضع وعلق بقوله: صوابه: عَن أَبِي فروة الجزري، عَن أَبِي مريم، عَن أَبِي خلاد". قال العبد أبو محمد بشار: قد أشار المزي في تحفة الاشراف (9 / 153 - 154 حديث 11899) فقال في زياداته - بعد أن أورد سند ابْن ماجه -"قال البخاري (في الكنى من التاريخ: 28) "وَقَال أحمد بن إبراهيم: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد بْنِ أبان بن سَعِيد بن العاص أخو عنبسة: سمعن أبا فروة الجزري، عَن أَبِي مريم، عَن أَبِي خلاد، عَن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. قال: وهذا أصح.
ولكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف معقبا: قلت: وافق هشام بن عمار أبو مسهر عن الحكم بن هشام، وَقَال في روايته: عَن أبي خلاد - وكانت لهه صحبة - ولم يذكر"أبا مريم.
(2) في الزهد (4101) .(7/159)
ومِنَ الأَوهام:
- س: الحكم الزرقي.
عَن: أمه (س) أنهم كانوا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فسمعوا راكبا ... الحديث في النهي عن صيام أيام التشريق.
وعَنه: سُلَيْمان بن يسار (س) .
قاله مخرمة بن بكير (س) ، عَن أبيه، عن سُلَيْمان.
وَقَال عَمْرو بن الحارث (س) ، عن بكير، عن سُلَيْمان، عن مسعود بن الحكم، عن أُمِّه وهو المحفوظ، وكذلك رَوَاهُ غير واحد عن مسعود بن الحكم.
روى له النَّسَائي (1) .
__________
(1) سيأتي في ترجمة مسعود بن الحكم - إن شاء الله -(7/160)
من اسمه حكيم
1450: - بخ ق: حكيم بن أفلح (1) ، حجازي.
روى عن: أبي مسعود الأَنْصارِيّ (بخ ق) ، وعائشة أم المؤمنين.
رَوَى عَنه: جعفر بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (بخ ق) والد عبد الحميد بن جعفر (2) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بن علان،
__________
(1) تاريخ واسط: 242، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 870، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2214، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 444، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1568.
(2) جاء في حاشية النسخة: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات.
قلت: هو في الورقة 100 من ترتيب الهيثمي.(7/161)
وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عن عبد الحميد بْنِ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَنْ حَكِيمِ بْنِ أَفْلَحَ، عَن أَبِي مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: لِلْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ أَرْبَعُ خِلالٍ: أَنْ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ، ويُشَمِّتَهُ إِذَا عَطَسَ، وإِذَا مَرِضَ أَنْ يَعُودَهُ، وإِذَا مَاتَ أَنْ يَشْهَدَهُ.
رَوَاهُ البخاري (1) عن علي ابن الْمَدِينِيِّ، وابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ ومُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، كُلِّهِمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1451 - مد تم س ق: حكيم بن جابر بن طارق بن عوف الأحمسي الكوفي (3) .
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُرْسلاً (مد) ، وعَن أبيه جابر بن طارق (تم س ق) ، وطلحة بن عُبَيد الله، وعبادة بن الصامت (س) ،
__________
(1) الادب المفرد.
(2) في أول الجنائز (1434) ، وأخرجه بحشل في تاريخ واسط (242) ، وإسناده صحيح، وأصله في الصحيحين.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 288، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 47، وثقات العجلي، الورقة: 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 872، وتاريخ الطبري: 4 / 405، 527، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 824، وثقات ابن حبان، الورقة 100، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة: 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1569.(7/162)
وعَبْد اللَّهِ بن مسعود، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد (مد تم س ق) ، وأَبُو بشر بيان بن بشر، وطارق بن عبد الرحمن: البجليون.
قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (2) ، وَقَال: مات في آخر إمارة الحجاج (3) .
روى له أَبُو داود فِي "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْن الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِيهِ، قال: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَيْتِهِ فَرَأَيْتُ عِنْدَهُ قَرْعًا فَقُلْتُ: يَا رسول
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 872.
(2) الورقة 100.
(3) وَقَال العجلي: أبوه من أَصْحَاب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، وهو كوفي ثقة. وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في كتاب"الطبقات": توفي في آخر ولاية الحجاج في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك، وكان ثقة قليل الحديث. وَقَال مغطاي: ذكره ابن خلفون في جملة الثقات، قال إسحاق القراب: توفي سنة خمس وتسعين، ويُقال: إنه توفي سنة إحدى وتسعين، وقيل: سنة ثلاث وتسعين، هكذا قال ابن عروة وابن مَعِين، وَقَال الهيثم: توفي في آخر خلافة ابن الزبير، وفي كتاب الجرح والتعديل للنسائي"ثقة.
ووثقة الحافظان: الذهبي وابن حجر.(7/163)
اللَّهِ، مَا هَذَا؟ قال: هَذَا قَرْعٌ نُكْثِرُ بِهِ طَعَامَنَا.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشَّمَائِلِ" (1) عَنْ قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيد، عَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن وكيع كلاعما عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُمَا سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ الْوَاحِدِ.
ورَوَاهُ النَّسَائي (3) عَنْ قُتَيْبَةَ أَيْضًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا.
أخبرنا به أبوالسحن ابْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ السمرقندي، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ، قال: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جَابِرٍ، عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ، والْفِضَّةُ بِالْفِضَّةِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ"حَتَّى خَصَّ أَنْ قال: الْمِلْحُ بِالْمِلْحِ الْكِفَّةُ بِالْكِفَّةِ"قال مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شيئاً، فقال
__________
(1) الشمائل.
(2) في الاطعمة، باب الدباء (3304) .
(3) في الوليمة من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 2 / 164) .(7/164)
عُبَادَةُ: أيمن اللَّهِ مَا أُبَالِي أَلا أَكُونَ بِأَرْضٍ يَكُونُ بِهَا مُعَاوِيَةُ إِنِّي أَشْهَدُ لَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذَلِكَ.
رَوَاهُ عَنْ هَارُونَ بْن عَبد اللَّه (1) ، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، وعَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ (2) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد، عن إِسْمَاعِيلَ. وقَدْ وقَعَ لَنا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وصَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودٍ، وزَيْنَبُ بِنْتُ الْعَلَمِ بِدِمَشْقَ، وعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ خَطِيبِ الْمِرَّةَ بِمِصْرَ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة التَّمِيمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي خَالِدٍ، عن حَكِيمِ بْنِ جَابِرٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، والشَّعِيرُ بِالشَّعِيرِ مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ، والتَّمْرُ بِالتَّمْرِ مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ"، حَتَّى ذَكَرَ الْمِلْحَ،"مِثْلا بِمِثْلٍ يَدًا بِيَدٍ"، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: إِنَّ هَذَا لا يَقُولُ شَيْئًا، فَقَالَ عُبَادَةُ: إِنِّي واللَّهِ مَا أُبَالِي أَنْ لا أَكُونَ بِأَرْضِكُمْ هَذِهِ.
1452 - 4: حكيم بن جبير الأسدي (3) ، وقيل: مولى آل
__________
(1) المجتبى: 7 / 277.
(2) نفسه
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 127، وطبقات =(7/165)
الحكم بن أَبي العاص الثقفي، الكوفي.
رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (ت) ، وجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ (ت) ، والحسن بن سعد مولى الحسن بن علي، وذكوان أبي صالح السمان، (ت) ، وسالم بن أَبي الجعد، وسَعِيد بن جبير، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعباية بْن رفاعة بْن رافع بن خديج، وعبد خير الهمداني، وعلقمة بن قيس النخعي، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ بن أَبي طالب، ومجاهد، ومُحَمَّد بن عَبْد الرحمن بن يزيد النخعي (4) ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد الله (س) ، وأبي جحيفة وهب بْن عَبد اللَّهِ السوائي، وأبي إدريس المرهبي، وأبي البختري الطائي.
رَوَى عَنه: إسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن سميع،
__________
= خليفة: 164، وعلل أحمد: 1 / 54، 128، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 65، وتاريخه الصغير: 2 / 14، 19، والضعفاء الصغير: 83، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 25، والمعرفة ليعقوب: 3 / 98، 194، 234، 235، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 294، 3 / 32، 5 / 157، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري، الورقة: 76، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 625، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 129، وأبو زُرْعَة الرازي: 612، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873، والمجروحين لابن حبان: 1 / 246، والكامل لابن عدي 2 / الورقة 27 (دار الكتب) ، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 122، وسؤالات البرقاني للدار قطني، الورقة 3، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 68، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 163، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2215، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، وديوان الضعفاء، الترجمة 1098، والمغني: 1 / الترجمة 1685، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 250، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب
التهذيب: 2 / 445، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1570.(7/166)
والحسن بن الزبير والد مُحَمَّد بن الحسن الأسدي، وحماد بن شعيب الحماني، وحنش بن الحارث النخعي، وزائدة بن قدامة (ت) ، وسفيان الثوري (4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (س) ، وسُلَيْمان الأعمش، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن بكير الغنوي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعلي بْن صالح بن حي (ت) ، والعلاء بْن المُسَيَّب، وفطر بْن خليفة، وقيس بن الربيع، والمنذر بن سلهب العبدي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ضعيف الحديث مضطرب.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بْن سَعِيد عن حكيم بن جبير، فَقَالَ: كم روى، إنما روى شيئا يسيرا. قلت: من تركه؟ قال: شعبة من أجل حديث الصدقة، يعني حديث مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن يزيد (4) عَن أبيه، عن عَبد اللَّهِ عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم"من سأل وله ما يغنيه"، قال: وكان يحدث عن من دونه.
وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان (4) : قلت لعبد الرحمن بن مهدي: لم تركت حديث حكيم بن جبير؟ فقال: حدثني يحيى
__________
(1) انظر العلل لأحمد: 1 / 128، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(4) نفسه، وقول شعبة أخرجه ابن حبان في المجروحين (1 / 246) .(7/167)
القطان، قال: سألت شعبة عن حديث حكيم بن جبير، فَقَالَ: أخاف النار.
وَقَال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: حَدَّثَنِي بحديث حكيم بن جبير.
فَقَالَ: أخاف النار.
وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ضعيف الحديث.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب السعدي (1) : كذاب.
وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سألت أبا زرعة عنه فَقَالَ: في رأيه شئ. قلت: ما محله؟ قال: الصدق إن شاء الله، وسَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: ما أقربه من يونس بن خباب في الضعف والرأي، وهو ضعيف الحديث، منكر الحديث، له رأي غير محمود، نسأل الله السلامة. قلت: هو أحب إليك أو ثوير؟ قال: ما فيهما إلا ضعيف غال في التشيع، وهما متقاربان.
وقَال البُخارِيُّ (3) : كان شعبة يتكلم فيه.
وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بالقوي.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (5) : متروك (6) .
__________
(1) أحوال الرجال: الترجمة 25.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 873.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 65، وقول شعبة هذا يدل على أنه ترك الرواية عنه.
(4) الضعفاء: الترجمة 129.
(5) سنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 122، وسؤالات البرقاني، الورقة 3. وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف الحديث (العلل: 2 / الورقة 68) .
(6) وقَال البُخارِيُّ فيما سأله التِّرْمِذِيّ: لنا فيه نظر، ولم يعزم فيه على شئ". (الورقة =(7/168)
روى له: الأربعة.
1453 - خ ق: حكيم بن أَبي حرة الأَسلميّ المدني (1) ، عم مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي حرة.
رَوَى عَن: سلمان الأَغَر، وسِنَان بن سَنَّةَ الأَسلميّ (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ،
رَوَى عَنه: عُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وابن أخيه مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبي حُرَّةَ (ق) ، وموسى بْن عقبة (خ) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له الْبُخَارِيّ حديثا، وابْن مَاجَهْ آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ، وغَيْرِ واحِدٍ إِذْنا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله،
__________
= 3) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه: كان يحيى وعبد الرحمن يحدثان عنه.
وَقَال الساجي: غير ثبت في الحديث، فيه ضعف. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ". وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان غاليا في التشيع، كثير الوهم فيما يروي، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل لا يرضاه". وضعفه الذهبي وابن حجر.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 879، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 226، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 446، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1571.
(2) الورقة 101.(7/169)
قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا يوسف الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمان عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، قال: حَدَّثَنِي حَكِيمُ بْنُ أَبي حُرَّةَ الأَسلميّ أَنَّهُ سَمِعَ رَجُلا يَسْأَلُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَر عَنْ رَجُلٍ نَذَرَ أَنْ لا يَأْتِي عَلَيْهِ يَوْمٌ سَمَّاهُ إِلا وهُوَ صَائِمٌ فِيهِ، فَوَافَقَ ذَلِكَ يَوْمَ أَضْحَى أَوْ يَوْمَ فِطْرٍ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَصُومُ يَوْمَ الأَضْحَى ولا يَوْمَ الْفِطْرِ، ولا يَأْمُرُ بِصِيَامِهِمَا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ (1) ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وحَدِيثُ ابْنِ مَاجَهْ يَأْتِي فِي تَرْجَمَةِ سِنَان بْنِ سَنَّةَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ.
1454 - ع: حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد (2)
__________
(1) في النذور والايمان: 8 / 178.
(2) طبقات خليفة: 13، ومسند أحمد 401، 434، وعلل أحمد: 1 / 50، 83، 189، ونسب قريش: 231، والمحبر: 176، 473، وجمهرة نسب قريش: 1 / 353، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 42، وتاريخه الصغير: 102، 119، 120، والكنى لمسلم، الورقة 30، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف: 310، والمعرفة ليعقوب: 3 /
167، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 510، 716، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 318، 2 / 201، وتاريخ الطبري: 2 / 336، 370، 437، 441، 444، 3 / 50، 52، 55، 90، 4 / 359، 412، 413، والكنى للدولابي: 1 / 68، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 786، وثقات ابن حبان: 3 / 70، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 30، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 244، والمستدرك: 3 / 482 - 485، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 35، وجمهرة ابن حزم: 121، 122، 127، 156، والاستيعاب: 1 / 362، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 271، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 416) ، وتلقيح ابن الجوزي: 157، والتبيين في أنساب القرشيين: 173، 215، 238، 240، 391، ومعجم البلدان: 2 / 524، 540، والكامل لابن الاثير: 2 / 87، 102، 119، 123، 244، 245، 270، 3 / 162، 180، 4 / =(7/170)
العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، أَبُو خالد المكي، وأمه أم حكيم فاختة بنت زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وعمته خديجة بنت خويلد زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) (1) .
رَوَى عَنه: أَيُّوب بن بشير بن سعد الأَنْصارِيّ، وحبيب بن أَبي ثابت مرسل (ت) ، وابنه حزام بن حكيم بن حزام (س) ، وحسان بن بلال المزني، وزفر بن وثيمة النصري (د) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ م ت س) ، وصفوان بن محرز، وابن ابن أخيه الضحاك بن عَبد اللَّهِ بن خالد بن حزام، والعباس بن عبد الرحمن المدني، وعَبْد الله بْن الحارث بْن نوفل (خ م د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عصمة الجشمي (س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بن صيفي
(س) ، وعروة بن الزبير (خ م ت س) ، وعطاء بْن أَبي رباح، ومحمد بن سيرين، والمطلب بن عَبد اللَّهِ بن حنطب، والمغيرة بن عَبد اللَّهِ، وموسى بن طلحة بن عُبَيد الله (م س) ، ويوسف بن ماهك (4) ، وأَبُو بكر بْن سُلَيْمان بْن أَبي حثمة، وأبو صالح مولاه.
__________
= 44، الورقة 5 / 611، وأسد الغابة: 2 / 41، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 166، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 2 / 277، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 170، والعبر: 1 / 60، وسير أعلام النبلاء: 3 / 44، وتجريد الأَسماء الصحابة: 1 / 137، والكاشف: 1 / 248، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 283، ومرآة الجنان: 1 / 127، والبداية والنهاية: 8 / 68، والعقد الثمين: 4 / 221، ونهاية السول، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 447، والاصابة: 1 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1572، وشذرات الذهب: 1 / 60 وغيرها من كتب التاريخ والسيرة والصحابة.
(1) انظر تحفة الاشراف: 3 / 73 - 80 حديث 3423 - 3438.(7/171)
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة ممن لقي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بالطريق، وأسلم قبل أن يدخل مكة، يعني: عام الفتح - وَقَال: قال مُحَمَّد بن عُمَر: شهد حكيم بن حزام مع أبيه الفجار، وقتل أبوه حزام بن خويلد في الفجار الآخر (1) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: كان إسلامه يوم الفتح، وكان من المؤلفة أعطاه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم من غنائم حنين مئة بعير فيما ذكر ابن إسحاق (2) .
ولد حكيم بن حزام: أم هشام، وهشام، وخالد، ويحيى، وعَبْد اللَّهِ، وأم عَمْرو، وحزام فذلك سبعة (3) .
وَقَال أبُو أَحْمَد الحسن بن عَبد اللَّهِ العسكري: وأما حزام ففي قريش حزام بن خويلد أَبُو حكيم بن حزام قتل يوم الفجار الأخير، وابنه حكيم بن حزام أسلم يوم فتح مكة، وكان كريما جوادا وأحد علماء قريش بالنسب.
وقَال البُخارِيُّ (4) : عاش في الجاهلية ستين سنة، وفي
__________
(1) الفجار - بالكسر - بمعنى المفاجرة، كالقتال والمقاتلة، وذلك أنه كان قتال في الشهر الحرام، ففجر المتقاتلون فيه جميعا، فسمي الفجار، وللعرب أربعة فجارات، شهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الفجار الاخير مع أعمامه وكان عُمَره إذ ذاك عشرين سنة (انظر سيرة ابن هشام: 1 / 184 - 187) .
(2) سيرة ابن هشام: 2 / 493.
(3) أضاف الذهبي في "السير": أم سمية.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 42، وقول ابراهيم بن المنذر هذا فيه نظر، فسيأتي انه ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة أو ثلاث عشرة، وأنه مات سنة 54، قال ابن الاثير في "أسد الغابة""إنه أسلم سنة الفتح، فيكون له في الاشراك أربعا وسبعين سنة، منها ثلاث عشرة سنة قبل الفيل، وأربعون سنة إلى المبعث، قياسا على عُمَر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وثلاث عشرة سنة بمكة إلى =(7/172)
الإسلام ستين سنة، قاله إبراهيم بن المنذر.
وَقَال مُحَمَّد بن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر قال: حَدَّثَنِي المنذر بن عَبد اللَّهِ، عن موسى بن عقبة، عن أم حبيبة مولى الزبير قال: سمعت حكيم بن حزام يقول: ولدت قبل قدوم أصحاب الفيل بثلاث عشرة سنة، وأنا أعقل حين أراد عبد المطلب أن يذبح ابنه عَبد اللَّهِ حين وقع نذره، وذلك قبل مولد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بخمس سنين.
وَقَال الزبير بن بكار (1) : حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، قال: دخلت أم حكيم بن حزام الكعبة مع نسوة من قريش، وهي حامل متم بحكيم بن حزام، فضربها المخاض في الكعبة فأتيت بنطع حين (2) أعجلها الولاد، فولدت حكيم بن حزام في الكعبة على النطع.
وكان حكيم بن حزام من سادات قريش ووجوهها في الجاهلية وفي الاسلام.
__________
= الهجرة على القول الصحيح، فيكون عُمَره ستا وستين سنة، وثماني سنين إلى الفتح، فهذه تكملة أربع وسبعين سنة، ويكون له في الاسلام ستا وأربعين سنة. وإن جعلناه في الاسلام مذ بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فلا يصح، لأن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بقي بمكة بعد المبعث ثلاث عشرة سنة، ومن الهجرة إلى وفاة حكيم أربع وخمسون سنة، فذلك أيضا سبع وستون سنة، ويكون عُمَره في الجاهلية إلى المبعث ثلاثا وخمسين سنة، قبل مولد النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة سنة وإلى المبعث أربعين سنة، إلا أن جميع عُمَره على هذا القول مئة وعشرون سنة، لكن التفصيل لا يوافقه، وعلى كل تقدير في عُمَره لا أراه يصح، والله أعلم.
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 353.
(2) الذي في المطبوع من الجمهرة: حيث"(7/173)
قال الزبير (1) : وكان حكيم بن حزام آدم شديد الأدمة خفيف اللحم، ولد قبل الفيل باثنتي عشرة سنة.
وَقَال اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ، قال: كَانَ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَحَبَّ
رَجُلٍ مِنَ النَّاسِ إِلَيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَلَمَّا نُبِّئَ وخَرَجَ إِلَى الْمَدِينَةِ شَهِدَ حَكِيمٌ الْمَوْسِمَ وهُوَ كَافِرٌ، فَوَجَدَ حُلَّةً لِذِي يَزَنَ تُبَاعُ فَاشْتَرَاهَا لِيُهْدِيَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَدِمَ بِهَا عَلَيْهِ الْمَدِينَةَ، فَأَرَادَهُ عَلَى قَبْضِهَا هَدِيَّةً، فَأَبَى، فَقَالَ: إِنَّا لا نَقْبَلُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ شَيْئًا، ولَكِنْ إِنْ شِئْتَ أَخَذْتُهَا مِنْكَ بِالثَّمَنِ. فَأَعْطَيْتُهُ إِيَّاهَا حِينَ أَبَى عَلَيَّ الْهَدِيَّةَ فَلَبِسَهَا فَرَأَيْتُهَا عَلَيْهِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمْ أَرَ أَحْسَنَ مِنْهُ يؤمئذ فِيهَا، ثُمَّ أَعْطَاهَا أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ فَرَآهَا حَكِيمٌ عَلَى أُسَامَةَ فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ أَتَلْبَسُ حُلَّةَ ذِي يَزَنَ؟ قال: نَعَمْ، واللَّهِ لأَنَا خَيْرٌ مِنْ ذِي يَزَنَ، ولأَبِي خَيْرٌ مِنْ أَبِيهِ. قال حَكِيمٌ: فَانْطَلَقْتُ إِلَى مَكَّةَ فَأَعْجَبْتُهُمْ بِقَوْلِ أُسَامَةَ.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُهُ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال (2) : حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن صالح قال: حدثني الليث، فذكره.
__________
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 376.
(2) المعجم الكبير (3125) ، وأخرجه أحمد: 3 / 402، 403، والحاكم: 3 / 484، 485 وصححه، ووافقه الذهبي، ورجال أحمد ثقات، والطبراني وأحمد في هذا الحديث طبقة.(7/174)
وَقَال الزبير بْن بكار (1) : حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ، عَنِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنْ أَهْلِهِ، قَالُوا (2) : قال حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ: كُنْتُ أُعَالِجُ الْبَزَّ (3) فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وكُنْتُ رَجُلا تَاجِرًا أَخْرُجُ إِلَى الْيَمَنِ وآتِي الشَّامَ فِي الرِّحْلَتَيْنِ (4) ، فَكُنْتُ أَرْبَحُ أَرْبَاحًا كَثِيرَةً، فَأَعُودُ عَلَى فُقَرَاءِ قَوْمِي، ونَحْنُ لا نَعْبُدُ شَيْئًا، نُرِيدُ بِذَلِكَ ثَرَاءَ الأَمْوَالِ والْمَحَبَّةَ فِي الْعَشِيرَةِ، وكُنْتُ أَحْضُرُ الأَسْوَاقَ، وكَانَتْ لَنَا ثَلاثَةُ أَسْوَاقٍ.
سُوقٌ بِعُكَاظَ يَقُومُ صُبْحَ هِلالِ ذِي الْقَعْدَةِ فَيَقُومُ عِشْرِينَ يَوْمًا ويَحْضُرُهُ الْعَرَبُ، وبِهِ ابْتَعْتُ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ لِعَمَّتِي خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ، وهُوَ يَوْمَئِذٍ غلام فأخذته بست مئة دِرْهَمٍ، فَلَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خَدِيجَةَ سَأَلَهَا زَيْدًا فَوَهَبَتْهُ لَهُ، فَأَعْتَقَهُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. وبِهِ ابْتَعْتُ حُلَّةَ ذِي يَزَنَ فَكَسَوْتُهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فما رأيت أَحَدًا قَطُّ أَجْمَلَ ولا أَحْسَنَ من رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي تِلْكَ الْحُلَّةِ.
ويُقال (5) : إِنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قَدِمَ بِالْحُلَّةِ فِي هُدْنَةِ الْحُدَيْبِيَةِ وهُوَ يُرِيدُ الشَّامَ، فِي عِيرٍ، فَأَرْسَلَ بِالْحُلَّةِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَأَبَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَال: لا أَقْبَلُ هَدِيَّةَ مُشْرِكٍ.
قال حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ: فَجَزَعْتُ جَزَعًا شَدِيدًا حَيْثُ رَدَّ هَدِيَّتِي فَبِعْتُهَا بِسُوقِ النَّبَطِ مِنْ أَوَّلِ سَائِمٍ سَامَنِي، ودَسَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَيْهَا زَيْدَ بْن
__________
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 367 - 371.
(2) في المطبرع من الجمهرة: قال"وما هنا أصح.
(3) تصحف في المطبوع من الجمهرة إلى: البر.
(4) يعني: رحلتي الشتاء والصيف، كما جاء في سورة قريش.
(5) الجمهرة: 1 / 368.(7/175)
حَارِثَةَ، فَاشْتَرَاهَا، فَرَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَلْبَسُهَا بَعْدُ.
وكَانَ سُوقُ مَجَنَّةَ يَقُومُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ حَتَّى إِذَا رَأَيْنَا هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ انْصَرَفْنَا فَانْتَهَيْنَا إِلَى سُوقِ ذِي الْمَجَازِ فَقَامَ ثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ.
وكُلُّ هَذِهِ الأَسْوَاقُ أَلْقَى بِهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَوَاسِمِ يَسْتَعْرِضُ الْقَبَائِلَ قَبِيلَةً قَبِيلَةً، يَدْعُوهُمْ إِلَى اللَّهِ، فَلا يَرَى أَحَدًا يَسْتَجِيبُ لَهُ، وأُسْرَتُهُ أَشَدُّ الْقَبَائِلِ عَلَيْهِ، حَتَّى بَعَثَ رَبُّهُ لَهُ قَوْمًا أَرَادَ بِهِمْ كَرَامَتَهُ، هَذَا الْحَيُّ مِنَ الأَنْصَارِ، فَبَايَعُوهُ، وصَدَّقُوا بِهِ، وآمَنُوا بِهِ، وبَذَلُوا أَنْفُسَهُمْ وأَمْوَالَهُمْ، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ دَارَ هِجْرَةٍ (1) ، ومَلْجَأً، وسَبَقَ مَنْ سَبَقَ إِلَيْهِ، فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْرَمَ مُحَمَّدًا بِالنُّبُوَّةِ.
فَلَمَّا حَجَّ مُعَاوِيَةُ سَامَنِي بِدَارِي بِمَكَّةَ فَبِعْتُهَا مِنْهُ بِأَرْبَعِينَ أَلْفَ دِينَارٍ، فَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ الزُّبَيْرِ يَقُولُ: مَا يَدْرِي هَذَا الشَّيْخُ مَا بَاعَ، لَنَرُدَّنَّ عليه بيع.
فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا ابْتَعْتُهَا إِلا بِزِقٍّ مِنْ خَمْرٍ، ولَقَدْ وصَلْتُ الرَّحِمَ، وحَمَلْتُ الْكَلَّ (2) ، وأَعْطَيْتُ فِي السَّبِيلِ (3) ، وكَانَ حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ يَشْتَرِي الظَّهْرَ (4) والأَدَاةَ والزَّادَ ثُمَّ لا يَجِيئُهُ أَحَدٌ يَسْتَحْمِلُهُ فِي السَّبِيلِ إِلا حَمَّلَهُ.
قال: فَبَيْنَا هُوَ يَوْمًا فِي الْمَسْجِدِ جَالِسٌ، جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْيَمَنِ يَطْلُبُ حُمْلانًا (5) يُرِيدُ الْجِهَادَ، فَدُلَّ عَلَى حَكِيمٍ، فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: إِنِّي رَجُلٌ بَعِيدُ الشُّقَّةِ، وقَدْ
__________
(1) سقطت الواو من المطبوع من الجمهرة.
(2) الكل: هو الذي يكون عيالا وثقلا على صاحبه، كاليتيم وغيره.
(3) السبيل: يعني سبيل الله، وهو الجهاد، لانه الطريق الذي يقاتل فيه على عقد الدين.
(4) الظهر: الابل التى يحمل عليها وتركب.
(5) الحملان: ما يحمل عليه من الدواب.(7/176)
أَرَدْتُ الْجِهَادَ، فَدُلِلْتُ عَلَيْكَ لِتَحْمِلَ رِجْلَتِي (1) ، وتُعِينَنِي عَلَى ضَعْفِي.
قال: اجْلِسْ، فَلَمَّا أَمْكَنَتْهُ الشَّمْسُ وارْتَفَعَتْ رَكَعَ رَكَعَاتٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وأَوْمَأَ إِلَى الْيَمَانِيِّ فَتَبِعَهُ. قال: فَجَعَلَ كُلَّمَا مَرَّ بِصُوفَةٍ أَوْ خِرْقَةٍ أو سلمة (2) نَفَضَهَا، فَأَخَذَهَا. قال: فَقُلْتُ: واللَّهِ مَا زَادَ الَّذِي دَلَّنِي عَلَى هَذَا أَنْ (3) لَعِبَ بِي، أَيُّ شَيْءٍ عِنْدَ هَذَا مِنَ الْخَيْرِ بَعْدَ مَا أَرَى؟ قال: فَدَخَلَ دَارَهُ، فَأَلْقَى الصُّوفَةَ مَعَ الصُّوفِ، والْخِرْقَةَ مَعَ الْخِرَقِ، والسَّمَلَةَ مَعَ السِّمَالِ.
قال: ثُمَّ قال لِغُلامٍ لَهُ: هَاتِ لِي بَعِيرًا ذَلُولا، قال: فَأُتِيَ بِهِ ذَلُولا مَوَقَّعًا (4) سَمِينًا. قال: ثُمَّ دَعَا بِجَهَازٍ (5) فَشُدَّ عَلَى الْبَعِيرِ، ثُمَّ دَعَا بِخِطَامٍ فَخَطَمَهُ، ثُمَّ قال: هَلْ مِنْ جُوَالَقَيْنِ (6) ، فَأُتِيَ بِجُوَالَقَيْنِ، فَأَمَرَ لِي بِدَقِيقٍ، وسَوِيقٍ، وعُكَّةٍ مِنْ زَيْتٍ، وَقَال: انْظُرْ مِلْحًا وجِرَابًا مِنْ تَمْرٍ حَتَّى إِذَا (7) لَمْ يَبْقَ شَيْءٌ (8) مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ الْمُسَافِرُ (9) إِلا أَعْطَانِيهِ وكَسَانِي، ثُمَّ دَعَا بِخَمْسَةِ دَنَانِيرَ فَدَفَعَهَا إِلَيَّ، فَقَالَ: هَذِهِ لِلطَّرِيقِ. قال: فَخَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وكَانَ هَذَا فِعْلَ حكيم.
__________
(1) الرجلة: المشي راجلا، لانه لا دابة له.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه: السمل: الخلق". وقرأها الاستاذ محمود شاكر: شملة"بالشين المعجمة، وَقَال معلقا: والشملة كساء أو مئزر من صوف أو شعر، واراد أنها شملة بالية ملقاة"، وما أظنه أصاب في قراءته.
(3) الذي في المطبوع من الجمهرة: على أن.
(4) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: قال الخليل: التوقيع سجح بأطراف عظام الدابة من الركوب، والدابة موقع.
(5) الجهاز: بفتح الجيم، ما يكون على الراحلة من أداتها.
(6) الجوالق: بضم الجيم وفتح اللام، وعاء يكون فيه الطعام.
(7) ضبب عليها المؤلف.
(8) قوله: شئ"ليست في المطبوع من الجمهرة.
(9) في الجمهرة: مسافر"(7/177)
وكَانَ مُعَاوِيَةُ عَامَ حَجَّ مَرَّ بِهِ وهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ ومِئَةِ سَنَةٍ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِلَقُوحٍ يَشْرَبُ مِنْ لَبَنِهَا وذَلِكَ بَعْدَ أَنْ سَأَلَهُ: أَيَّ الطَّعَامِ تَأْكُلُ؟ فَقَالَ: أَمَا مَضْغٌ فَلا مَضْغَ بِي، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِلَقُوحٍ، وأَرْسَلَ إِلَيْهِ بِصِلَةٍ، فَأَبَى أَنْ يَقْبَلَهَا، وَقَال: لَمْ آخُذْ مِنْ أَحَدٍ قَطُّ بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا، قَدْ دَعَانِي أَبُو بَكْرٍ وعُمَر إِلَى حَقِّي فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهُ، وذَلِكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ فَمَنْ أَخَذَهَا بِسَخَاوَةِ نِفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهَا، ومَنْ أَخَذَهَا بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهَا" (1) ، فَقُلْتُ يَوْمَئِذٍ: لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا، ولَقَدْ (2) كَانَتْ قُرَيْشٌ تَبْعَثُ بِالأَمْوَالِ، فَابْعَثْ بِمَالِي، فَلَرُبَّمَا دَعَانِي بَعْضُهُمْ إِلَى أَنْ يُخَالِطَنِي ينفقته، يُرِيدُ بِذَلِكَ الْجَدَّ فِي مَالِي، وذَلِكَ أَنِّي (3) كُلَّمَا أُرْبِحْتُ (4) تَحَنَّثْتُ (5) بِهِ أَوْ بِعَامَّتِهِ أُرِيدُ بِذَلِكَ ثَرَاءَ الْمَالِ والْمَحَبَّةَ فِي الْعَشِيرَةِ.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد بن علي الزينبي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
__________
(1) أخرجه البخاري في الزكاة والوصايا والخمس، ومسلم في الزكاة، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي من طرق عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب وعروة بن الزبير أَنَّ حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ قال ... (انظر التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 45 هامش 2) .
(2) تجاوز المؤلف قبل هذا قول الزبير: قال: وكنت رجلا مجدودا في التجارة، ما بعت شيئا قط إلا ربحت فيه، ولقد ... " (1 / 371) .
(3) في الجمهرة: أني كنت.
(4) في الجمهرة: ربحت.
(5) التحنث: التعبد وفعل البر ابتغاء التخفف من الاثم.(7/178)
المخلص، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار، فذكره.
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قال: أَخْبَرَنِي إبراهيم بن حمزة أن مشركي قريش لما حصروا بني هاشم في الشعب، كان حكيم بن حزام تأتيه العير تحمل الحنطة من الشام فيقبلها الشعب، ثم يضرب أعجازها، فتدخل عليهم، فيأخذون ما عليها من الحنطة.
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا الزبير، قال: حَدَّثَنِي عمامة بن عَمْرو السهمي، عن مسور بن عَبد المَلِك اليربوعي، عَن أبيه، عن سَعِيد بن المُسَيَّب قال: كان ابن البرصاء الليثي من جلساء مروان بن الحكم ومحدثيه، وكان يسمر معه، فذكروا عند مروان الفئ فَقَالَ: مال الله، وقد بين الله قسمه، ووضعه عُمَر بن الخطاب مواضعه. فَقَالَ مروان: المال مال أمير المؤمنين معاوية يقسمه فيمن شاء، ويمنعه ممن شاء، وما أمضى فيه من شيء فهو مصيب فيه. فخرج ابن البرصاء فلقي سعد بن أَبي وقاص، فأخبره بقول مروان، قال سَعِيد بن المُسَيَّب: فلقيني سعد بن أَبي وقاص وأنا أريد المسجد فضرب عضدي، ثم قال: الحقني تربت يداك. فخرجت معه لا أدري أين يريد، حتي دخلنا على مروان بن الحكم داره، فلم أهب شيئاً هيبتي له، وجلست لئلا يعلم مروان أني كنت
__________
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 355.
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 357 - 360.(7/179)
مع سعد، فَقَالَ له سعد لما دخل عليه قبل أن يسلم: يا مري (1) آنت الذي يزعم أن المال مال معاوية؟ فَقَالَ مروان: ما قلت، ومن أخبرك؟ قال: أنت الذي يزعم أن المال مال معاوية؟ قال مروان: وقلت ذاك فمه (2) ؟ قال: فردد ذلك عليه. قال: فقلت ذاك فمه؟ قال: فرددها عليه الثالثة. قال: فقلت ذلك فمه؟ فرفع يديه إلى الله يدعو، وزال رداؤه عنه، وكان أشعر بعيد ما بين المنكبين، فوثب إليه مروان فأمسك يديه، وَقَال: اكفف عني يدك أيها الشيخ، إنك حملتنا على أمر فركبناه، فليس الأمر كذلك. فَقَالَ سعد: أما والله لو لم تنزع، ما زلت أدعو عليك حتى يستجاب لي أو تنفرد هذه السالفة (3) . فلما خرج سعد ثبت في مجلسي عند مروان، فَقَالَ مروان: من ترونه قال لهذا (4) الشيخ؟ قَالُوا: ابن البرصاء الليثي، فأرسل إليه فأتي به، فَقَالَ: ما حملك على أن قلت لهذا الشيخ ما قلت؟ قال الليثي: ذاك حق ما كنت أظنك تجترئ على الله وتفرق (5) من سعد! فَقَالَ له مروان: أو كلما سمعت تكلمت به؟ أما والله لتعلمن، برز جرد! ! فجرد من ثيابه، وبرز بين يديه، قال: فبينا نحن على ذلك دخل حاجبه. فَقَالَ: هذا أَبُو خالد حكيم بن حزام. فَقَالَ: ائذن له. ثم قال: ردوا عليه ثيابه، أخرجوه عنا لا يهيج علينا هذا الشيخ كما فعل الآخر قبله.
__________
(1) تصغير مروان.
(2) أي: فماذا أنت فاعل"أو نحو ذلك.
(3) السالفة: صفحة العنق. يريد: أو حتى أموت، لان انفرادها يعني الموت المحتم.
(4) في الجمهرة: قال هذا لهذا.
(5) فرق: خاف وفزع.(7/180)
فلما دخل حكيم قال مروان: مرجبا بك يا أبا خالد ادن مني. فحال له مروان عن صدر المجلس حتى كان بينه وبين الوسادة ثم استقبله مروان، فَقَالَ: حَدَّثَنَا حديث بدر. فَقَالَ: نعم، خرجنا حتى إذا نزلنا الجحفة رجعت قبيلة من قبائل قريش بأسرها، وهي زهرة، فلم يشهد أحد من مشركيهم بدرا، ثم خرجنا حتى نزلنا العدوة التي قال الله عزوجل (1) ، فجئت عتبة بن ربيعة، فقلت: يا أبا الوليد: هل لك أن تذهب بشرف هذا اليوم ما بقيت؟ قال: أفعل ماذا؟ قلت: إنكم لا تطلبون من مُحَمَّد إلا دم ابن الحضرمي، وهو حليفك، فتحمل بديته وترجع بالناس.
فَقَالَ: وأنت ذلك (2) ، فأنا أتحمل بدية حليفي، فاذهب إلى ابن الحنظلية، يعني: أبا جهل، فقل له: هل لك أن ترجع اليوم بمن معك عن ابن عمك؟ فجئته فإذا هو في جماعة من بين يديه ومن ورائه، وإذا ابن الحضرمي واقف على رأسه وهو يقول: قد فسخت عقدي من عبد شمس، وعقدي إلى بني مخزوم. فقلت له: يقول لك عتبة بن ربيعة: هل لك أن ترجع بالناس عن ابن عمك بمن معك؟ قال: أوما وجد رسولا غيرك؟ قال: قلت: لا، ولم أكن لأكون رسولا لغيره. قال حكيم: فخرجت أبادر إلى عتبة لئلا يفوتني من الخبر شيء، وعتبة متكئ على إيماء بن رحضة الغفاري، وقد أهدى إلى المشركين عشر جزائر، فطلع أَبُو جهل الشر في وجه، فقال لعتبة: انتفخ
__________
(1) هو قول الله تعالى: {إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم) {الانفال: 43) .
(2) هكذا بخط المؤلف، وقد ضب عليها، وفي جمهرة الزبير: فأنت وذاك"وهو الاصوب، لذلك ضبب عليها المؤلف دلالة على وقوعها كذلك في أصله.(7/181)
سحرك (1) ! قال له عتبة: ستعلم. فسل أَبُو جهل سيفه فضرب به متن فرسه فَقَالَ إيماء بن رحضة: بئس الفأل هذا. فعند ذلك قامت الحرب.
وبه، حَدَّثَنَا الزبير، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن فضالة، عن عَبد اللَّهِ بن زياد بن سمعان، عن ابن شهاب، قال: كان حكيم بن حزام من المطعمين حيث خرج المشركون إلى بدر.
وبه، حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ، قال (3) : حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ سَعِيد بْنِ هَاشِمِ بْنِ سَعْدٍ مِنْ بَنِي قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، قال: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيد بْنِ سَالِمٍ الْقَدَّاحُ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج عَنْ عَطَاءٍ، قال: لا أَحْسَبُهُ إِلا رَفَعَهُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَيْلَةَ قُرْبِهِ مِنْ مَكَّةَ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ: إِنَّ بِمَكَّةَ لأَرْبَعَةُ نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ أَرْبَأُ بِهِمْ عَنِ الشِّرْكِ، وأَرْغَبُ لَهُمْ فِي الإِسْلامِ، قِيلَ: ومَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: عتاب ابن أَسِيدٍ، وجُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمٍ، وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وسُهَيْلُ بْنُ عَمْرو (4) .
وَقَال محمد بن شجاح ابن الثلجي، عن مُحَمَّد بن عُمَر الواقدي، عَن أبي إسحاق بن أَبي عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن مُحَمَّد عبد القاري، عن سَعِيد بن المُسَيَّب: نجا حكيم بن حزام
__________
(1) السحر: ما التزق بالحلقوم والمرئ من أعلى البطن، وهو الرئة، فيقال للجبان كذلك، لان انتفاخ السحر يرفع القلب إلى الحلقوم، وهو مثل لشدة الخوف وتمكن الفزع،
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 373.
(3) نفسه: 1 / 362 - 363.
(4) إسناده ضعيف، فيه مجهول وضعيفان.(7/182)
من الدهر مرتين لما أراد الله به من الخير، خرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ على نفر من المشركين وهم جلوس يريدونه فقرأ"يس"وذر على رؤسهم التراب فما انفلت منهم رجل إلا قتل إلا حكيم، وورد الحوض يوم بدر فما ورد الحوض يومئذ أحد إلا قتل إلا حكيم.
قال الواقدي: قَالُوا: وأقبل نفر من قريش حتى وردوا الحوض منهم حكيم بن حزام، فأراد المسلمون تحليتهم، يعني طردهم - فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: دعوهم". فوردوا الماء فشربوا، فما شرب منه أحد إلا قتل إلا ما كان من حكيم بن حزام.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْن سلمة عن هشام بْن عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ، وحَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ، وبُدَيْلُ بْنُ ورْقَاءَ أَسْلَمُوا وبَايَعُوا، فَبَعَثَهُمْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يَدْعُونَهُمْ إِلَى الإِسْلامِ.
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر بْنِ مَحْمُودٍ، عَن أَبِيهِ وغَيْرِهِ، قَالُوا: بَكَى حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ يَوْمًا، فَقَالَ لَهُ ابْنُهُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَبَةِ؟ قال: خِصَالٌ كُلُّهَا أَبْكَانِي، أَمَّا أَوَّلُهَا فَبُطْءُ إِسْلامِي حَتَّى سُبِقْتُ فِي مَوَاطِنَ كُلُّهَا صَالِحَةٌ، ونَجَوْتُ يَوْمَ بَدْرٍ، ويَوْمَ أُحُدٍ، فَقُلْتُ: لا أَخْرُجُ أَبَدًا مِنْ مَكَّةَ ولا أُوضَعُ مَعَ قُرَيْشٍ مَا بَقِيتُ، فَأَقَمْتُ بِمَكَّةَ، ويَأْبَى اللَّهُ أَنْ يَشْرَحَ قَلْبِي بِالإِسْلامِ، وذَلِكَ أَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَقَايَا مِنْ قُرَيْشٍ لَهُمْ أَسْنَانٌ مُسْتَمْسِكِينَ بِمَا هُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَقْتَدِي بِهِمْ، ويَا لَيْتَ أَنِّي لَمْ أَقْتَدِ بِهِمْ، فَمَا أَهْلَكَنَا إِلا الاقْتِدَاءُ بِآبَائِنَا وكُبَرَائِنَا.
فَلَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَكَّةَ جَعَلْتُ أُفَكِّرُ وأَتَانِي أَبُو سُفْيَانَ بْنُ حَرْبٍ فَقَالَ: أَبَا خَالِدٍ،(7/183)
واللَّهِ إِنِّي لأَخْشَى أَنْ يَأْتِيَنَا مُحَمَّدٌ فِي جُمُوعِ يَثْرِبَ فَهَلْ أَنْتَ تَابِعِي إِلَى شَرْفٍ نَسْتَرْوِحُ الْخَبَرَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ. قال: فَخَرْجَنَا نَتَحَدَّثُ ونَحْنُ مُشَاةٌ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِمَرِّ الظَّهْرَانِ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي الدَّهْمِ (1) مِنَ النَّاسِ، فَلَقِيَ العباس بن عبد المطلب أَبَا سُفْيَانَ، فَذَهَبَ بِهِ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فَرَجْعَتُ إِلَى مَكَّةَ، فَدَخَلْتُ بَيْتِي، فَأَغْلَقْتُ عَلَيَّ، وطَوَيْتُ مَا رَأْيَتُ، وقُلْتُ: لا أُخْبِرُ قُرَيْشًا بِذَلِكَ، ودَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ، فَأَمَّنَ النَّاسَ، فَجِئْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ بِالْبَطْحَاءِ فَأْسَلَمْتُ، وصَدَّقْتُهُ، وشَهِدْتُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ حَقٌّ، وخَرْجَتُ مَعَهُ إِلَى حُنَيْنٍ فَأْعَطَى رِجَالا مِنَ المغانم أموالاً، وسألته يومئذ فألحقت الْمَسْأَلَةَ.
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ أَيْضًا: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا حماد بْن سلمة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ، ومَنْ دَخَلَ دَارَ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ فَهُوَ آمِنٌ، ومَنْ دَخَلَ دَارَ بُدَيْلِ بْنِ ورْقَاءَ فَهُوَ آمِنٌ" (2) .
وَقَال الزُّهْرِيّ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ أَشْيَاءَ كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ مِنْ صَدَقَةٍ، وعَتَاقَةٍ، وصِلَةٍ هَلْ فِيهَا مِنْ أَجْرٍ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
__________
(1) الدهم: الجماعة الكبيرة.
(2) رجاله ثقات، لكنه مرسل. وقد أورده الحافظ ابن حجر في الفتح: 8 / 11 ونسبه إلى موسى بن عقبة في "المغازي"، وفي صحيح مسلم (1780) في الجهاد من حديث أبي هُرَيْرة، قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن".(7/184)
"أَسْلَمْتَ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْ خَيْرٍ" (1) .
وَقَال هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَن أَبِيهِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَرَأَيْتَ شَيْئًا كُنْتُ أَتَحَنَّثُ بِهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، قال هِشَامٌ: يَعْنِي يَتَبَرَّرُ بِهِ - فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَسْلَمْتَ عَلَى صَالِحِ مَا سَلَفَ لَكَ.
فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لا أَدَعُ شَيْئًا صَنَعْتُهُ لِلَّهِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ إِلا صَنَعْتُ فِي الإِسْلامِ لِلَّهِ مِثْلَهُ. وكَانَ أَعْتَقَ فِي الجاهلية مئة رَقَبَةٍ فَأَعْتَقَ فِي الإِسْلامِ مِثْلَهَا مئة، وساق في الجاهلية مئة بدنة، فساق في الإسلام مئة بَدَنَةٍ.
وَقَال الزبير بن بكار بالإسناد المتقدم (2) : حَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، قال: جاء الإسلام، وفي يد حكيم الرفادة، وكان يفعل المعروف، ويصل الرحم، ويحض على البر، عاش ستين سنة في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام.
قال (3) : وأَخْبَرَنِي عمي أن الإسلام جاء والرفادة والندوة في يد حكيم بن حزام. قال: وكان حكيم بن حزام إذا حلف حيث أسلم يقول: لا والذي نجاني يوم بدر.
قال (4) : وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن الضحاك عَن أبيه، قال: لم يدخل دار الندوة أحد من قريش للمشورة حتى يبلغ أربعين سنة، إلا
__________
(1) أخرجه: أحمد 3 / 402، والبخاري في الزكاة 2 / 141 وغيرها، ومسلم في الايمان (123) .
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 356.
(3) نفسه"1 / 363.
(4) نفسه: 1 / 354.(7/185)
حكيم بن حزام، فإنه دخلها وهُوَ ابْنُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً.
قال (1) : وأَخْبَرَنِي مصعب بن عثمان، قال: سمعت المشيخة يقولون: لم يدخل دار الندوة للرأي أحد حتى يبلغ أربعين سنة، إلا حكيم بن حزام، فإنه دخلها للرأي، وهو ابن خمس عشرة سنة، وهو أحد النفر الذين حملوا عثمان بن عفان ودفنوه ليلا.
قال (2) : وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، قال: جاء الإسلام ودار الندوة بيد حكيم بن حزام، فباعها بعد من معاوية بن أبي سفيان بمئة ألف درهم، فَقَالَ له عَبد اللَّهِ بن الزبير: بعت مكرمة قريش! فَقَالَ حكيم بن حزام: ذهبت المكارم التقوى، يا ابن أخي، اشتريت (3) بها دارا في الجنة، أشهدكم أني قد جعلتها في سبيل الله. يعني: الدراهم.
قال (4) : وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن حسن أن حكيم بن حزام، وعَبْد اللَّهِ بن مطيع اشتريا دار حكيم، ودار عَبد اللَّهِ بن مطيع بالبلاط، فتقاوماهما (5) ، فصارت لحكيم داره بزيادة مئة ألف، وصارت لعَبْد اللَّهِ بن مطيع داره، فقيل لحكيم: غبنك لشروع داره في المسجد. فَقَالَ: دار كدار، وزيادة مئة ألف درهم. وتصدق بالمئة الألف درهم على المساكين.
__________
(1) نفسه: 1 / 376.
(2) نفسه: 1 / 354.
(3) في جمهرة الزبير: إني اشتريت.
(4) جمهرة نسب قريش: 1 / 355.
(5) في المطبوع من الجمهرة: فتقاوياهما". وتقاوى الشَرِيكان سلعة أو غيرها، وذلك أن يشتريا سلعة رخيصة، ثم يتزايدان بينهما حتى يبلغا غاية ثمنها.(7/186)
قال (1) : وحَدَّثَنِي عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ، عَن أبيه قال: كان حكيم بن حزام لا يأكل طعاما وحده، إذا أتي بطعامه قدره، فإن كان يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك، قال: ادع من أيتام قريش واحدا أو اثنين على قدر طعامه. وكان له إنسان يخدمه فضجر عليه يوما، فدخل المسجد الحرام، فجعل يقول للناس: ارتفعوا إلى أبي خالد. فتقوض الناس عليه، فَقَالَ: ما للناس؟ فقيل: دعاهم عليك فلان. فصاح بغلمانه: هاتوا ذلك التمر فألقيت بينهم جلال البرني، فلما أكلوا قال بعضهم: إدام يا أبا خالد! قال: إدامها فيها.
وَقَال (2) : قال عمي مصعب، وسمعت أبي يقول: قال عَبْد اللَّهِ بن الزبير: قتل أبي، وترك دينا كبيرا، فأتيت حكيم بن حزام أستعين برأيه وأستشيره، فوجدته في سوق الظهر (3) ، معه بعير آخذ بخطامه يدور به في نواحي السوق، فسلمت عليه، وأخبرته بما جئته له، فَقَالَ: البث علي حتى أبيع بعيري هذا. فطاف وطفت معه حتى إني لأضع ردائي على رأسي من الشمس. ثم أتاه رجل فأربحه فيه درهما، فَقَالَ: هو لك.
وأخذ منه الدرهم، فلم أملك أن قلت له: حبستني ونفسك ندور في الشمس منذ اليوم من أجل درهم! فوددت أني غرمت دراهم كثيرة، ولم تبلغ هذا من نفسك. فلم يكلمني، وخرجت معه نحو منزله حتى انتهيت الى هدم (4)
__________
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 373 - 374.
(2) نفسه: 1 / 364 - 365.
(3) يعني: سوق الابل.
(4) قرأها الاستاذ محمود شاكر: الهدم"بكسر الهاء، وَقَال: الكساء البالي، وما أظنه أصاب. وقد جود المؤلف تقييدها.(7/187)
بالزوراء فيه عجيزة من العرب، فدنا إليها فأعطاها ذلك الدرهم، ثُمَّ أقبل علي، فَقَالَ: يَا ابن أخي إني غدوت اليوم إلى السوق، فرأيت مكان هذه العجوز، فجعلت لله لا أربح اليوم شيئا إلا أعطيتها إياه، فلو ربحت كذا وكذا لدفعته إليها، وكرهت أن أنصرف حتى أصيب لها شيئا فكان هذا الدرهم الذي رزقت. قال: فلما صرت إلى المنزل دعا بطعامه، فأكل وأكلت معه، حتى إذا فرغ أقبل علي، فَقَالَ: يا ابن أخي، ذكرت دين أبيك، فإن كان ترك مئة ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك.
قال: فإن كان ترك مئتي ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك، قال: فإن كان ترك ثلاث مئة ألف فعلي نصفها. قلت: ترك أكثر من ذلك. قال: لله أنت كم ترك أبوك؟ فأخبرته، أحسب أنه قال: ألفي ألف درهم. قال: ما أراد أبوك إلا أن يدعنا عالة. قال: قلت: إنه ترك وفاء وأموالا كثيرة، وإنما جئت أستشيرك فيها، منها سبع مئة ألف درهم لعَبْد اللَّهِ بن جعفر بن أَبي طالب، وللزبير معه شرك في أرض بالغابة (1) .
قال: فاعمد لعَبْد اللَّهِ بن جعفر فقاسمه، وإن سامك قبل المقاسمة فلا تبعه، ثم اعرض عليه فإن اشترى منك فبعه. فخرجت حتى جئت عَبد اللَّهِ بن جعفر، فقلت له: قاسمني الحق الذي معك. قال: أو أشتريه منك. قال: قلت: لا، حتى تقاسمني. قال: فموعدك غدا هنالك بالغداة. قال: فغدوت فوجدته قد سبقني، ووضع سفرة وهو يأكل هو وأصحابه، قال: الغداء.
قلت: المقاسمة قبل. فأمسك يده ثم قال: قل ما شئت.
__________
(1) الغابة: موضع بقرب المدينة من ناحيه الشام.(7/188)
قال: قلت إن شئت فاقسم وأختار، وإن شئت قسمت واخترت. قال: هما لك جميعا. قال: فقمت إلى الأرض فصدعتها نصفين، ثم قلت: هذا لي، وهذا لك. قال: هو كذلك. قال: قلت: اشتر مني إن أحببت.
قال: كان لي على أبي عَبد اللَّهِ شيء وهو سبع مئة بألف درهم، وقد أخذتها منك بها. قال: قلت: هي لك. قال: هلم إلى الغداء. قال: فجلست فتغديت، ثم انصرفت وقد قضيته. قال: وبعث معاوية إلى عَبد اللَّهِ بن جعفر فاشترى منه ذلك الحق كله بألفي ألف درهم.
وَقَال (1) : حَدَّثَنِي مصعب بن عثمان، ومُحَمَّد بن الضحاك بْن عثمان الحزامي، عَن أبيه، ومن شئت من مشيخة قريش: أن عُمَر بْن الخطاب لما هم بفرض العطاء، شاور المهاجرين فيه، فرأوا ما رأى من ذلك صوابا.
ثم شاور الأنصار فرأوا ما رأى إخوانهم من المهاجرين في ذلك. ثم شاور مسلمة الفتح فلم يخالفوا رأي المهاجرين والأنصار إلا حكيم بن حزام، فإنه قال لعُمَر بن الخطاب: إن قريشا أهل تجارة، ومتى فرضت لهم العطاء خشيت أن يأتكلوا عليه فيدعوا التجارة، فيأتي بعدك من يحبس عنهم العطاء، وقد خرجت منهم التجارة. فكان ذلك كما قال.
إلى هنا عن الزبير بن بكار.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، قال: قيل لحكيم بْن
__________
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 373.(7/189)
حزام: ما المال يا أبا خالد؟ قال: قلة العيال.
وَقَال سَعِيد بن عامر، عن خاله جويرية بن أسماء، عن نافع مولى ابن عُمَر: مر حكيم بن حزام بعدما أسن بشابين فَقَالَ أحدهما لصاحبه: اذهب بنا نتخرف بهذا الشيخ. قال: فَقَالَ له صاحبه: وما تريد إلى شيخ قريش وسيدها. فعصاه، فَقَالَ له: ما بقي أبعد عقلك. قال: بقي أبعد عقلي أني رأيت أباك قينا يضرب الحديد بمكة. قال: فرجع إلى صاحبه وقد تغير وجهه، فَقَالَ له: قد نهيتك. قال نافع: وكان حكيم لا يتهم على ما قال.
وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن هشام بن سعد الخشاب صاحب المحامل وكان مولى لآل أبي لهب، عَن أبيه قال حكيم بن حزام: ما أصبحت يوما وببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من منن الله علي، وما أصبحت يوما وليس ببابي طالب حاجة إلا علمت أنها من المصائب التي أسأل الله الأجر عليها.
وَقَال الزبير بن بكار (1) : حَدَّثَنِي عمي مصعب، قال: سمعت مصعب بن عثمان أو غيره من أصحابنا يذكر، عن عروة بن الزبير قال. لما قتل الزبير يوم الجمل جعل الناس يلقوننا بما نكره، ونسمع منهم الأذى، فقلت لأخي المنذر: انطلق بنا إلى حكيم بن حزام حتى نسأله عن مثالب قريش، فنلقى من يشتمنا بما نعرف. فانطلقنا حتى ندخل عليه داره، فذكرنا ذلك له، فَقَالَ لغلامه: أغلق باب الدار. ثم قام إلى وسط (2) راحلته فجعل يضربنا وجعلنا
__________
(1) جمهرة نسب قريش: 1 / 363.
(2) هكذا بخط المؤلف، وفي جمهرة الزبير: سوط"وكأنه أصح.(7/190)
نلوذ منه حتى قضى بعض ما يريد، ثم قال: أعندي تلتمسان معايب قريش؟ ايتدعا (1) في قومكما يكف مما تكرهان. فانتفعنا بأدبه.
وَقَال أَبُو القاسم البغوي: كان حكيم عالما بالنسب، ويُقال: أخذ النسب عَن أَبِي بَكْرٍ، وكان أَبُو بكر أنسب قريش.
وَقَال الزبير أيضا (2) : قال مصعب بن عثمان: وكان يشرب، يعني: حكيم بن حزام - في كل يوم شربة ماء لا يزيد عليها. فلما بلغ مئة سنة دعا غلامه بالماء، وقد كان شرب، فَقَالَ له: يا مولاي قد شربت شربتك.
قال: فلا إذا. فأقام على شربة واحدة كل يوم حتى بلغ مئة وعشر سنين.
ثم استسقى الغلام فَقَالَ له: قد شربت شربتك. قال: وإن. فأقام على شربتي ماء في كل يوم حتى مات.
وَقَال الزبير أيضا (3) : حَدَّثَنِي إبراهيم بن المنذر، عن سفيان بن حمزة الأَسلميّ، قال: حَدَّثَنِي كثير بن زيد مولى الأَسلميّين عن عثمان بن سُلَيْمان بن أَبي حثمة قال: كبر حكيم بن حزام حتى ذهب بصره، ثم اشتكى فاشتد وجعه، فقلت: والله لأحضرنه فلأنظرن ما يتكلم به عند الموت. فإذا هو يهمهم، فأصغيت إليه، فإذا هو يقول: لا إله إلا أنت أحبك وأخشاك، فلم
__________
(1) "ايتدعا": على زنة افتعلا، أصله من: ودع"فلم يدغم فيقول: اتدعا"، فقلب الواو ياء لانكسار ما قبلها. واتدع: سكن واستقر.
(2) جمهرة نسب قريش: 1 / 357.
(3) نفسه: 1 / 377.(7/191)
تزل كلمته حتى مات. وفي رواية أخرى فإذا هو يقول: لا إله إلا الله قد كنت أخشاك فإذا اليوم أرجوك.
قال مصعب بن عبد الزبيري، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وخليفة بْن خياط، وغير واحد: مات سنة أربع وخمسين. زاد بعضهم: بالمدينة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام: سنة أربع وخمسين فيها توفي حكيم بْن حزام، وحويطب بن عبد العزى، وسَعِيد بن بريوع المخزومي، وحسان بْن ثابت الأَنْصارِيّ، ويُقال: إن هؤلاء الأربعة ماتوا، وقد بلغ كل واحد منهم مئة وعشرين سنة.
وَقَال يحيى بن بكير: مات سنة أربع وخمسين، وقيل: سنة ثمان وخمسين.
وَقَال ابن جريج: أَخْبَرَنِي عُمَر بن عَبد اللَّهِ بن عروة، عن عروة قال: توفي حكيم بن حزام لعشر سنوات من إمارة معاوية.
وقَال البُخارِيُّ وغيره: مات سنة ستين.
روى له الجماعة (1) .
__________
(1) هذا هو الآخر الجزء الثاني والاربعين من الاصل، وفي آخره عدد من طباق السماعات على المؤلف بخطه وخط غيره، وبقراءته وقراءة غيره، منها سماع بخط المؤلف بقراءة الإمام جمال الدين أبي محمد رافع السلامي وغيره على المؤلف، وآخر بقراءة العلامة كمال الدين أَبِي الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن أحمد بن الشريشي وآخرين عليه، وثالث بخط علي بْن مُحَمَّد بْن عَبد الله الختني وبقراءته، ورابع بخط ابن المهندس (رجب 713) يشير إلى قراءته ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف، وغيره.(7/192)
1455 - 4: حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف بن واهب بن العكيم الأَنْصارِيّ الأوسي المدني (1) ، أخو عثمان بن حكيم. وجده عباد بن حنيف أخو سهل بن حنيف، وعثمان بن حنيف.
رَوَى عَن: ابن عم أبيه أبي أمامة أسعد بْن سهل بْن حنيف (ت س ق) ، وعلي بن عبد الرحمن مولى ربيعة بن الحارث، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (س) ، ومسعود بن الحكم الزرقي (س) ، ونافع بن جبير بن مطعم (د ت ق) .
رَوَى عَنه: سهيل بن أَبي صالح، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة المخزومي (4) ، وعبد العزيز بن عُبَيد الله، وأخوه عثمان بن حكيم، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (س) .
قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان قليل الحديث، ولا يحتجون بحديثه.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 212، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 42، وثقات العجلي، الورقة 12، وتاريخ واسط: 116، وتاريخ الطبري: 3 / 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 787، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1015، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2216، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 248، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، والمغني: 1 / الترجمة 1686، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 448، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1573.
(2) الطبقات: 9 / الورقة 212.
(3) الورقة 101، ووثقة العجلي، وابن خلفون، وأخرج له ابن خزيمة وابن حبان، =(7/193)
روى له الأربعة.
456 - بخ د ت سي: حكيم بن الديلم المدائني (1) ، ويُقال: الكوفي.
رَوَى عَن: زاذان أبي عُمَر البزاز، وشريح بن الحارث القاضي، والضحاك بن مزاحم (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن معقل بْن مقرن المزني، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (بخ د ت سي) .
رَوَى عَنه: سفيان الثوري (بخ د ت سي) ، وشَرِيك بن عَبْد اللَّهِ.
قال مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان الثوري (2) : كان شيخ صدق.
وَقَال يعقوب بن سفيان: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قال: حَدَّثَنَا سفيان
__________
= والحاكم وأبو علي الطوسي والدارمي في الصحيح. ولما ذكر التِّرْمِذِيّ حديثه عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مطعم، عن ابن عباس: أمني جبريل عند البيت مرتين ... "قال: حسن". وفي رواية: حسن صحيح (1 / 282 في أول الصلاة) . وَقَال الذهبي في الكاشف: حسن الحديث".وَقَال ابن حجر: صدوق.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وعلل أحمد: 1 / 165، 201، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 66، والمعرفة ليعقوب: 3 / 113، 194، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 298، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتاريخ الخطيب: 8 / 261 - 262، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2219، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 248، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1689، وديوان الضعفاء، الترجمة 1101، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1574.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886.(7/194)
عن حكيم بن الديلم، وهو ثقة كوفي لا بأس به (1) .
وَقَال حرب بْن إِسْمَاعِيل، عَن أَحْمَد بن حنبل (2) : شيخ صدق.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أبو حاتم (4) : لا بأس به، وهو صالح يكتب حديثه، ولا يحتج به، وإبراهيم بن عبد الاعلى أحب إلي منه.
وَقَال الحافظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (5) : كَانَ ثقة (6) .
روى له البخاري في "الأدب"، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة.
1457 - دسي: حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي (7) ، مولاهم، أَبُو عَمْرو الرَّقِّيّ.
__________
(1) لا أشك أنه أقتبسه من تاريخ الخطيب (8 / 262) ، فقد ورد قول سفيان في موضعين من كتابه، فقد قال مرة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عن سفيان، عن حكيم بن الديلم، كوفي لا بأس به" (المعرفة: 3 / 113) . وَقَال فِي موضع آخر: "حَدَّثَنَا أبو نعيم وقبيصة، قالا: حَدَّثَنَا سفيان عن حكيم بن الديلم، كوفي ثقة" (المعرفة: 3 / 194) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 886.
(3) نفسه
(4) نفسه
(5) تاريخه: 8 / 261.
(6) ووثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، وابن خلفون، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وصحح التِّرْمِذِيّ حديثه، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 892، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وشيوخ أبي =(7/195)
رَوَى عَن: داود بْن عَبْد الرحمن العطار، وعُبَيد الله بن عَمْرو الرَّقِّيّ (د سي) ، وعيسى بن يونس، وأبي معاوية الضرير، وأبي المليح الرَّقِّيّ.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن عَبد الرحيم القواس، وأَحْمَد بن عباس بن مُحَمَّد الرَّقِّيّ السلمسيني، وأَبُو الحسن أَحْمَد بن نصر بن شاكر، وأَحْمَد بن النضر بن بحر العسكري، وأَحْمَد بن وهب بن عَمْرو المعيطي الرَّقِّيّ، وإسماعيل بن إسحاق بن الْحُصَيْن الرَّقِّيّ ابن بنت معمر بن سُلَيْمان، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بن مُحَمَّد الفريابي، وأَبُو علي الحسن بن زرعة الخيزراني الرَّقِّيّ، والحسن بْن سفيان النسوي، والحسين بن عَبد اللَّهِ القطان الرَّقِّيّ، والحسين بن علي بن جعفر الأحمر، وزكريا بن يحيى السجزي (سي) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بن إسماعيل بن إبراهيم الرَّقِّيّ، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وأبو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد بْن وضاح الأندلسي، والمنذر بن شاذان، وموسى بْن عيسى بْن بحر.
قال أَبُو حاتم (1) : شيخ صدوق لا بأس به، يكتب حديثه، ولا يحتج به، ليس بالمتين.
__________
= داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 299، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2221، والمغني: 1 / الترجمة 1690، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 449، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1575.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 829.(7/196)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مات بالرقة بعد سنة خمس وثلاثين ومئتين.
وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني: مات بالرقة سنة ثمان وثلاثين ومئتين (2) .
وروى له النَّسَائي في "اليوم والليلة.
1458 - بخ: حكيم بن شَرِيك بن نملة الكوفي (3) ، والد الصعب بن حكيم، ومصعب بن حكيم.
روى عن: أبيه (بخ) قال: أتيت عُمَر بن الخطاب فجعل يقول: يا ابن أخي. ثم سألني فانتسبت له، فعرف أن أبي لم يدرك الإسلام، فجعل يقول: يا بني يا بني.
رَوَى عَنه: ابناه صعب (بخ) ، ومصعب.
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد.
__________
(1) الورقة 101.
(2) ويُقال سنة تسع وثلاثين ومئتين، وهي رواية أوردها ابن عساكر بصيغة التمريض. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن حكيم بن سيف الرَّقِّيّ فلم يقف عليه"، هكذا نقله مغلطاي. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 893، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2222، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1576.
(4) الورقة 101، وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يكاد يعرف"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مستور.(7/197)
1459 - د: حكيم بن شَرِيك الهذلي المِصْرِي (1) .
رَوَى عَن: يحيى بن ميمون الحضرمي المِصْرِي (د) .
رَوَى عَنه: عطاء بن دينار الهذلي (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا به المشايخ الخمسة: أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ دِينَارٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ شَرِيك الْهُذَلِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيُّ، عَنْ ربيعة الجرشي، عَن أبي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 894، وثقات ابن حبان، الورقة 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2223، والمغني: 1 / الترجمة 1691، وديوان الضعفاء، الترجمة 1102، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 450، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1577.
(2) الورقة 101، وَقَال الذهبي في ميزانه: قواه ابن حبان، وَقَال أَبُو حاتم: مجهول"وَقَال في المغني: مجهول"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مجهول". قال بشار: لم أجد قول أبي حاتم الذي نقله الذهبي.(7/198)
هُرَيْرة، عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: لا تُجَالِسُوا أَهْلَ الْقَدَرِ ولا تُفَاتِحُوهُمْ.
رَوَاهُ عَنْ أَحْمَد بْن حنبل (1) ، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ. وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى إِلا أَنَّ فِي طَرِيقِهِ إِجَازَةً.
أَخْبَرَنَا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرحمن الْمُقْرِئِ، بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ.
1460 - د ق: حكيم بن عُمَير بن الأَحوص العنسي (2) ويُقال: الهمداني، أَبُو الأحوص الشامي الحمصي والد الأَحوص بن حكيم.
رَوَى عَن: تبيع الحميري ابن امرأة كعب الأحبار، وثوبان
__________
(1) أخرجه (4710) في السنة، باب في القدر، وأخرجه (4720) عَنْ أَحْمَد بْن سَعِيد الْهَمْدَانِيّ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة وعَمْرو بْن الحارث وسَعِيد بْن أَبي أيوب، ثلاثتهم عن عطاء، عن حكيم.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 452، وطبقات خليفة: 310، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 64، والكنى لمسلم، الورقة 7، وتاريخ الطبري: 4 / 33، والكنى للدولابي: 1 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 895، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 873، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 450، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1578.(7/199)
مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجابر بن عَبد اللَّهِ، وعبد الرحمن بن عائذ الأزدي، وعتبة بن عبد السلمي (ق) ، وعثمان بن عفان، والعرباض بن سارية (د) ، وعُمَر بن الخطاب (1) ، وأبيه عَمْرو بن الأسود ويعرف بعمير (فق) .
رَوَى عَنه: ابنه الأَحوص بن حكيم (ق) ، وأرطاة بن المنذر (د) ، وعَبْد اللَّهِ بن بسر الحبراني، ومعاوية بن صالح الحضرمي، وأَبُو بكر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي مريم الغساني (فق) .
قال مُحَمَّد بن سعد (2) : كان معروفا قليل الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : لا بأس به.
وَقَال الْحَافِظ أَبُو القاسم: بلغني أن مُحَمَّد بْن عوف سئل عن الأَحوص بن حكيم فَقَالَ: ضعيف الحديث، وأبوه شيخ صالح.
وَقَال أَبُو اليمان، عن صفوان بن عَمْرو (4) : رأيت في جبهته أثر السجود.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات": (5) .
روى له أبو داود، وابن ماجة.
__________
(1) نقل مغلطاي وابن حجر عن ابن خلفون انه قال: روى عن عُمَر وعثمان مُرْسلاً.
(2) الطبقات: 7 / 452.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 895.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 452.
(5) في التابعين، الورقة 101 (= ص 45 من المطبوع) .(7/200)
1461 - بخ س: حكيم بن قيس بن عاصم المنقري التميمي البَصْرِيّ (1) .
روى عن: أبيه (بخ س) .
رَوَى عَنه: مطرف بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (بخ س) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصيدلاني، وداود بن مُحَمَّد بن أَبي منصور بن ماشاذة، وعفيفة بنت عَبد اللَّهِ الفارفانية، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فاطمة بنت عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن إسماعيل العدوي البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بن مرزوق، قال: أَخْبَرَنَا شعبة، عن قتادة، قال: سمعت
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 46، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 901، وثقات ابن حبان، الورقة 101 (ص: 44 من المطبوع) ، وأسد الغابة: 2 / 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 171، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2225، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 137، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة: 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 405، والاصابة: 1 / 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1579.
(2) الورقة 101 وتوهم فذكر أنه روى عن مطرف وقتادة، وإنما روى قتادة عن مطرف عنه. وذكره ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة - على ما قرره ابن الاثير في أسد الغابة - وَقَال أبو نعيم: إنه ولد في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. وَقَال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام": مجهول الحال. وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف"، لكنه قال في الكاشف: وثق"فكأنه أشار إلى توثيق ابن حبان له.(7/201)
مطرفا يحدث عن حكيم بن قيس بن عاصم التميمي أن أباه أوصى عند موته، فَقَالَ: يا بني اتقوا الله، وسودوا أكبركم، فإن القوم إذا سودوا أكبرهم خلفوا أباهم، وإذا سودوا أصغرهم أزري بهم في أكفائهم.
وعليكم باصطناع المال فإنه منبهة للكريم، ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها من آخر كسب المرء، وإذا مت فلا تنوحوا علي، فإن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه، وإذا مت فادفنوني بأرض لا يشعر بدفني بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم في الجاهلية
رَوَاهُ الْبُخَارِيّ عن عَمْرو بن مرزوق بتمامه (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
وروى النَّسَائي (2) منه قصة النهي عن النوح عن مُحَمَّد بن عبد الأعلى، عن خالد بن الحارث، عن شعبة، فوقع لنا عاليا جدا.
1462 - خت 4: حكيم بْن معاوية بْن حيدة القشيري (3)
__________
(1) الادب المفرد: رقم (361) .
(2) في الجنائز من المجتبى: 4 / 16، وَقَال ابن حجر"النكت الظراف: 8 / 290": أخرجه البزاز مطولا من رواية غندر، عن شعبة. وأخرجه أبو علي بن السكن من وجه آخر عَن أبي سوية بن قيس بن عاصم.
(3) مسند أحمد: 4 / 446، وطبقات خليفة: 197، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 45، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 903، وثقات ابن حبان، الورقة 101، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 703، وموضع أوهام الجمع: 1 / 90، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 167، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، والمراسيل للعلائي: 201، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 284، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1580.(7/202)
البَصْرِيّ، والد بهز بن حكيم، وسَعِيد بن حكيم، ومهران بن حكيم.
روى عن: أبيه معاوية بن حيدة، وله صحبة (خت 4) .
رَوَى عَنه: ابنه بهز بن حكيم (خت 4) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (ت) ، وابنه سَعِيد بن حكيم (د س) ، وأَبُو قزعة سويد بن حجير (د س ق) ، وابنه مهران بن حكيم.
قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) : تابعي ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان (2) في كتاب "الثقات".
استشهد به البخاري في "الصحيح"، وروى له في "الأدب.
وروى له الباقون سوى مسلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان في جماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، وأَبُو حَفْصِ بْنُ طَبَرْزَدَ.
وأَخْبَرَنَا الْمِقْدَادُ بْنُ أَبي الْقَاسِمِ الْقَيْسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الأَخْضَرِ.
__________
(1) الثقات، الورقة 12.
(2) الورقة 101 = (44 من التابعين) .(7/203)
قَالُوا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُمَر الْبَرْمَكِيُّ. قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَاسِيٍّ، قال: أخبرنا أَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْكَجِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وأَبُو عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا بَهْزُ بْن حكيم، عَن أبيه عَنْ جَدِّهِ قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: من أبر؟ قال: أمك، قال قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قال: ثُمَّ أُمَّكَ، قال: قُلْتُ ثُمَّ مَنْ، قال: ثُمَّ أَبَاكَ ثُمَّ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" (1) عَن أَبِي عَاصِمٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وذَكَرَ بِرَّ الأُمِّ ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
1463 - تم: حكيم بن معاوية الزيادي البَصْرِيّ (2) .
رَوَى عَن: زياد بن عُبَيد الله بن الربيع الزيادي (تم) .
رَوَى عَنه: العباس بن يزيد البحراني، وعُبَيد الله بن يوسف الجبيري، وأَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (تم) (3) .
روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) الادب المفرد (3) باب بر الام.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، وتهذيب التهذيب: 2 / 451، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1581.
(3) هذا شخص غير معروف لم يذكره أحد من المتقدمين، فلم يذكره البخاري في تواريخه ولا ابن أَبي حاتم الرازي، ولا يعقوب بن سفيان الفسوي، ولا خليفة، ولا أحمد، ولا ابن حبان، فكان على المزي أن ينبه على ذلك.(7/204)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْد الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد الْوَاسِطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ داود بْن أَحْمَد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، وأَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ أَبي عَلِيِّ ابن الْبَنَّاءِ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ مُعَاوِيَةَ الزِّيَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زياد بْن عُبَيد الله الزيادي، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم صَلَّى الضُّحَى سِتَّ رَكَعَاتٍ.
رَوَاهُ (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْهُ، فوقع لنا بدلا عاليا.
1464 - ت (ق) (2) : حكيم بن معاوية النميري (3) . مختلف في صحبته (4) .
__________
(1) الشمائل: 42: 2 وانظر تحفة الاشراف 1 / 90، وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف": أخرجه أبو جعفر الطبري من رواية ابراهيم بن عبد الحميد بن ذي حمامة، عن حميد، فقال: عن"محمد بن نفيس، عن جابر"فهذه علته.
(2) رقم ابن ماجة من عندي، فسيأتي أنه روى حديث الشؤم عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن إِسماعيل، عَنْ سُلَيْمان، عَنْ يَحْيَى، عن حكيم بن معاوية.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 902، وثقات ابن حبان: 3 / 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 245، وموضع أوهام الجمع: 2 / 90، والاستيعاب: 1 / 364، وأسد الغابة: 2 / 42، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 137، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 451 - 452، والاصابة: 1 / 350، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1582.
(4) اعترض مغلطاي على هذه العبارة وَقَال: فإن البخاري (3 / الترجمة 43) صرح =(7/205)
روى حديثه إسماعيل بن عياش فاختلف عليه فيه:
فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ (ت) : عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ الطَّائِيِّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ"لا شُؤْمَ وقَدْ يَكُونُ الْيُمْنُ فِي الدَّارِ والْمَرْأَةِ والْفَرَسِ.
رواه التِّرْمِذِيّ عن علي بْن حُجْرٍ (1) .
ورَوَاهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ (ق) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ سُلَيْمان، عن
__________
= بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وَقَال أبو أحمد العسكري وأبو حاتم بن حبان (3 / 71) : له صحبة. وذكره في الصحابة من غير تردد أبو عيسى التِّرْمِذِيّ في كتاب الصحابة، وكذلك أبو زُرْعَة النصري، وابن أَبي خيثمة، وأَحْمَد بْن عَبد الرحيم البرقي، وأبو جعفر الطبري، وأبو القاسم البغوي، وابن قانع، وأبو الفرج البغدادي، وأبو عُمَر النمري، وَقَال (1 / 364) : كل من جمع في الصحابة ذكره فيهم، وله أحاديث. ذكر هو وأبو منصور الباوردي أن البخاري قال: في صحبته نظر. وكان هذا الموقع لعبد الغني قلده المزي، على أن عبد الغني ذكر ما لم يذكره المزي، ولو اقتدى به لكان جيدا، وذلك أنه قال أولا: لهُ صُحبَةٌ، وقَال البُخارِيُّ في صحبته نظر، وأكثر من جمع الصحابة ذكره فيهم. كأنه لخص ما قاله أبو عُمَر، وهذا كلام مخلص ملخص لكن فيه نظر من جهة أبي عُمَر والباوردي، فإن البخاري لم يقل هذا / ولا شيئا منه /، ونص ما عنده - في النسخة الابارية والهروية: حكيم بن معاوية النميري، سمع النبي صلى الله عليه وسلم. ثم قال بعده: حكيم بن معاوية سمع النبي صلى الله عليه وسلم في إسنادهم نظر (هكذا نقل مغلطاي، وقوله: في إسنادهم نظر"ليست في المطبوع، ولعل ما نقله هو الصواب: 3 / الترجمة 44 - بشار) ... فهذا كما ترى البخاري لم ينص على أن في الصحبة نظر، إنما قال: الإسناد، وصدق في ذلك، لان إسناده يدور على إِسماعيل بن عياش، وإسماعيل عنده ضعيف، فحكم على السند لا على الصحبة بالنظر لاحتمال ثبوت سماعه عنده المصرح به أولا ... وقد ذكر الحافظ ابن مندة ذلك بكلام حسن لما ذكره في الصحابة فقال: في إسناد حديثه اختلاف.
انتهى. وهو - والله أعلم - مراد البخاري فهمه عنه فهما جيدا" (1 / الورقة 258) .
(1) أخرجه في الادب، باب ما جاء في الشؤم، عقب حديث ابن عُمَر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: الشؤم في ثلاثة: في المرأة، والمسكن، والدابة" (رقم 2824) .(7/206)
يَحْيَى عَنْ حَكِيمِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ عَمِّهِ مِخْمَرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ (1) .
ورَوَاهُ بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ جَابِرٍ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ حَكِيمٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
1465 - 4: حكيم الأثرم البَصْرِيّ (2) .
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (س) ، وأبي تميمة الهجيمي (4) .
رَوَى عَنه: حماد بن سلمة (4) ، وسَعِيد بن عبد الرحمن البَصْرِيّ أخو أبي حرة، وعوف الأعرابي (س) .
قال مُحَمَّد بن يحيى الذهلي (3) قلت لعلي ابن المديني: حكيم الأثرم من هو؟ قال: أعيانا هذا. وفي رواية قال: لا أدري من أين هو (4) .
__________
(1) أخرجه (1993) في النكاح، باب ما يكون فيه اليمن والشؤم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 67، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 909، وثقات ابن حبان، الورقة 101، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 29، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 249، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2228، والمغني: 1 / الترجمة 1695، وديوان الضعفاء، الترجمة 1105، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1583.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 909.
(4) ولكن هذا قد ينسحب على الجهالة في معرفة ابيه أو بلده، وإلا فقد نقل مغلطاي من =(7/207)
وقَال البُخارِيُّ (1) : حكيم الأثرم بصري عَن أبي تميمة الهجيمي، عَن أبي هُرَيْرة"من أتى كاهنا"لا يتابع في حديثه (2) ولا نعرف لأبي تميمة سماعا من أبي هُرَيْرة.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال أبو أحمد بن عدي (3) : يعرف بهذا الحديث، وليس له غيره إلا اليسير.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) .
روى له الأربعة.
__________
= ثقات ابن خلفون قوله: قال إِسماعيل بن إِسْحَاقَ الْقَاضِي عن علي ابن المديني: حكيم الأثرم لا أدري ابن من هو، وهو ثقة". ونقل الحافظ ابن حجر عن ابن أَبي شَيْبَة أنه قال: سألت عنه ابن المديني فقال: ثقة عندنا.
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 67.
(2) هكذا نقل المزي، وفي تاريخ البخاري الكبير: لا يتابع عليه" وبين العبارتين فرق واضح.
(3) الكامل: 2 / الورقة 29.
(4) الورقة 101، ولكن سمى أباه حكيما أيضا، فقال: حكيم بن حكيم الأثرم يروي عن الحسن وأبي تميمة الهجيمي عداده في أهل البصرة". وَقَال الآجري عَن أبي داود: ثقة حدث يحيى بن سَعِيد عن حماد بن سلمة عنه. وَقَال أبو بكر البزار: حدث عنه حماد بحديث منكر.
وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر في "التقريب": فيه لين. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء.
قال أفقر العباد بشار بن عواد: وفي تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 71) : حكيم، عن الحسن، عن الأَحنف بن قيس أنه وفد إلى عُمَر ... - قاله عبد الصمد وسَعِيد بن عبد الرحمن". وَقَال ابن حبان بعد ذكر ترجمة حكيم بن حكيم الأثرم من الثقات: حكيم، شيخ يروي عن الحسن، روى عنه سَعِيد بن عبد الرحمن أخو أبي حرة". فهؤلاء عند ابن أَبي حاتم والمزي واحد كما يظهر من فحوى الترجمة، وهو الاصوب إن شاء الله.(7/208)
1466 - خت: حكيم الصنعاني (1) ، والد المغيرة بن حكيم.
رَوَى عَن: عُمَر (خت) في أربعة جنينا نحو حديث قبله: لو اشترك فيه أهل صنعاء لقتلتهم به (2) .
رَوَى عَنه: ابنه المغيرة بن حكيم (خت) (3) .
ذكره الْبُخَارِيّ تعليقا فَقَالَ: وَقَال مغيرة بن حكيم عَن أبيه بهذا.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 906، وثقات ابن حبان، الورقة 101، (ص =: 45 من التابعين) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2229، والمغني: 1 / الترجمة 1696، وديوان الضعفاء، الترجمة 1106، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 452، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1584.
(2) أخرجه 3 / 10، في الديات، باب: إذا أصاب قوم من رجل هل يعاقب أو يقتص منهم كلهم
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات". قلت: وَقَال الذهبي: لا يعرف. وَقَال ابن حجر: مقبول.(7/209)
من اسمه حُكَيْم
1467 - بخ س: حكيم بن سعد الحنفي (1) ، أبوتحيى الكوفي.
رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (بخ س) ، وعمار بن ياسر، وأبي موسى الأشعري، وأبي هُرَيْرة (س) ، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
رَوَى عَنه: جعفر بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ شيخ لسُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان الأعمش فيما ذكره الْبُخَارِيّ، وأَبُو إسحاق عَمْرو بن عَبد اللَّهِ السبيعي، وعِمْران بن ظبيان (بخ - س) ، وليث بن أَبي سليم (2) .
__________
(1) المصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 328، والكنى لمسلم، الورقة 16، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1278، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 486، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة الترجمة 285، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1585.
(2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" فقال: ذكر في الرواة عنه =(7/210)
قال إسحاق بْن منصور، عن يحيى بن مَعِين: محله الصدق يكتب حديثه (1) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) .
روى له البخاري في "الأدب"والنَّسَائي.
1468 - م 4: حُكَيْم بن عَبد اللَّه بْن قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف القرشي المطلبي المِصْرِي (4) ، أخو مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ والمطلب بن عَبد اللَّهِ، وأمه أم ثور بنت إياس بن زيد الرعيني.
رَوَى عَن: عامر بن سعد بن أَبي وقاص (م 4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (م س) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن
__________
= عَبد المَلِك بْن مسلم، وإنما يروي عن عِمْران بن ظبيان عنه. وَقَال بعض من استدرك عليه: وروى أبو داود لابي تحيى في باب إسباع الوضوء، وهو وهم نشأ عن تصحيف، انما ذلك أبويحيى مصدع الاعرج"قلت: هو كما قال المزي وراجع الحديث عند أبي داود (رقم 97) .
(1) هكذا نسب هذا القول لاسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، وهو وهم، لعله جاء من انزلاق نظره، فهو قول أبي حاتم الرازي حينما سأله عنه ولده عبد الرحمن. أما إسحاق بْن منصور، عَن يحيى، فقال: ليس به بأس" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1278) .
(2) الثقات، الورقة 12.
(3) الورقة 102. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: كوفي صدوق.
(4) تاريخ يحيى بروايه الدوري: 2 / 128، وتاريخ البخاري الكبير: / الترجمة 328، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1280، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 486، والجمع القيسراني: 1 / 118، وتاريخ الاسلام 4 / 243، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1586.(7/211)
الخطاب، ونافع بن جبير بن مطعم (م س) ، ونافع مولى ابن عُمَر.
رَوَى عَنه: حنين بن أَبي حكيم، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعُبَيد اللَّه بْن المغيرة، وعَمْرو بن الحارث (م س) ، والليث بْن سعد (م (4) ، ويزيد بْن أَبي حبيب: المِصْرِيون.
قال النَّسَائي: ليس به بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ذكر الحسن بْن علي بْن العداس في "تاريخه"أنه توفي بمصر سنة ثماني عشرة ومئة (2) .
روى له الجماعة سوى الْبُخَارِيّ.
ومن عيون أحاديثه ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبْدِ الْمَلِكِ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن أحمد المخلدي.
__________
(1) الورقة 102.
(2) قال العلامة مغلطاي - والعهدة عليه: وزعم المزي أن ابن يونس ذكر وفاته عن العداس في سنة ثمان عشرة ومئة، وهو يحتاج إلى تثبت، وذلك أن الذي رأيت في تاريخ ابن يونس: سنة ثمان وعشرين ومئة، واستظهرت بنسخة أخرى، فينظر". وَقَال أيضا: ذكره الحافظ أبو عَبد الله مُحَمَّد بن إِسماعيل الأزدي المغربي في جملة الثقات، وَقَال: وثقه يحيى بْن مَعِين وغيره". قال أبو محمد بشار: توثيق ابن مَعِين له صحيح، فقد ذكره عباس الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 128) . وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق". قال بشار: بل هُوَ ثقة إن شاء الله، فكأنهم ما وقفوا على توثيق يحيى له، والله أعلم.(7/212)
(ح) وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدُونٍ السُّلَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَاكِمُ أَبُو الْقَاسِمِ بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينٍ إملاء.
(ح) وأخبرنا به أبوالحسن عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْحُبُوبِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الْمَلِيحِيُّ (1) ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَفَّافُ.
قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْن إسحاق السراج، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الحُكَيْم بن عَبد اللَّهِ بن قيس، عن عامر بْن سعد بْن أَبي وقَّاصٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: مَنْ قال حِينَ يَسْمَعُ الْمُؤَذِّنَ: أشهد أن لاإله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك لَهُ وأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسُولُهُ، رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وبِالإِسْلامِ دِينًا وبِمُحَمَّدٍ رَسُولا، غُفِرَ لَهُ ذَنْبُهُ.
رَوَاهُ مُسلْمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) ، والنَّسَائي (5) عن
__________
(1) الضبط من أنساب السمعاني، وهو بالحاء المهملة. وأبو عُمَر عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبي القاسم المليحي هروي معروف.
(2) أخرجه (386) في الصلاة، باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلى على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ثم يسأل الله له الوسيلة. ورواه عن محمد بن رمح أيضا.
(3) أخرجه (525) في الصلاة، باب ما يقول إذا سمع المؤذن.
(4) أخرجه (210) في الصلاة، باب ما يقول إذا اذن المؤذن.
(5) المجتبى: 2 / 26.(7/213)
قُتَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) عن مُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ عَنِ اللَّيْثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ وابْنِ مَاجَهْ غَيْرُ هَذَا الْحَدِيثِ. وروى لَهُ مُسْلِمٌ والنَّسَائي حَدِيثَيْنِ آخَرَيْنِ.
1469 - قد: حكيم بن عبد الرحمن (2) ، أَبُو غسان المِصْرِي، أظنه بصري الأصل.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (قد) قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بعنى حديث قبله عن أنس: من كانت الدنيا همه وسدمه ... (الحديث) .
رَوَى عَنه: الليث بن سعد (قد) .
لم يذكره أَبُو سَعِيد بْن يونس فِي "تاريخ المِصْرِيين"، وحكاه عنه أَبُو عَبْد اللَّهِ بن مندة في كتاب"الكنى" (3) .
روى له أبو داود في كتاب"القَدَر.
__________
(1) أخرجه (721) في الاذان، باب ما يقال إذا المؤذن. وأخرجه أحمد من طريق قتيبة ايضا (1 / 181) ، وتوهم الحاكم فأخرجه في المستدرك (1 / 203) من طريق قتيبة أيضا، وهي طريق مسلم.
(2) الكنى للدولابي: 2 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2230، والمغني: 1 / الترجمة 1697، وديوان الضعفاء، الترجمة 1107، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 276، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 453، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1587.
(3) هكذا قال من غير روية، وَقَال مغلطاي - ووافقه ابن حجر: هذا الرجل مذكور في كتاب تاريخ الغرباء لابي سَعِيد بن يونس بعد جزمه بأنه بصري فقال: حكيم بن عبد الرحمن، يكنى أبا غسان، بصري قدم مصر، حدث عنه الليث سعد وغيره. وهذا التاريخ المشهور كثير النسخ رويناه قديما من طريق السلفي رحمة الله تعالى". وقد جهله الذهبي لمتابعته المزي، وَقَال ابن حجر: مقبول.(7/214)
1470 - سي: حكيم بن مُحَمَّد بن قيس بْن مخرمة بْن المطلب القرشي المطلبي ابن عم حُكَيْم بن عَبد اللَّهِ المِصْرِي (1) ، مدني الأصل.
رَوَى عَن: سَعِيد المقبري، وأبيه مُحَمَّد بن قيس بن مخرمة (سي) ، ونافع مولى ابن عُمَر.
رَوَى عَنه: جعفر بْن ربيعة، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي، ومنصور بن سلمة الهذلي (سي) .
ذكره أَبُو حاتم بن حبان في الكتاب "الثقات" (2) .
وذكره أبو سَعِيد بن يونس في "تاريخ المِصْرِيين.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 330، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1281، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 487، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والمغني: 1 / الورقة 1698، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 2 / 454، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1588.
(2) الورقة 102 ولم ينسبه ابن حبان إلا إلى ابيه فقط، وكذا صنع البخاري في تاريخه الكبير فقال: حكيم بن محمد، يعد في أهل المدينة ... ويُقال أيضا: حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة، فلا أدري هو ذاك أم لا" (3 / الترجمة 330) ، وزعم الحافظ ابن حجر أن البخاري أعاد ذكر حكيم بن محمد بن قيس بن مخرمة في تاريخه، وما أظنه أصاب، فالبخاري انما ذكر الذي نقلناه حسب. ونسبته إلى ابيه فقط كان صنيع ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1281"، قال: حكيم بن محمد، مديني روى عن المقبري، روى عنه علي بن عبد الرحمن بن وثاب، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: هو مجهول". وَقَال الذهبي في الميزان: حكيم بن محمد، عن المقبري، كذلك مدني. قلت: بل مشهور وثق" (1 / الترجمة 2231) ، ولكنه جهله في المغني (1 / الترجمة 1698) ، فكأنه أضاف تعليقه على ترجمته في "الميزان"بأخرى، والله أعلم. وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق.(7/215)
روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُقْبَةَ الشَّيْبَانِيُّ الْكُوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحلواني، قال: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، قال: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَدَنِيُّ، قال: حَدَّثَنِي حُكَيْمُ بْنُ قَيْسِ (1) بْنِ مَخْرَمَةَ الزُّهْرِيّ (2) ، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: كُنَّا حَوْلَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: خُذُوا جُنَّتَكُمْ (3) : قُلْنَا: مِنْ عَدُوٍّ حَضَرَ؟ قال: لا، ولَكِنْ خُذُوا جُنَّتَكُمْ مِنَ النَّارِ قُولُوا: سُبْحَانَ اللَّه، والحمد لله، ولا إله إِلا اللَّهُ، واللَّهُ أَكْبَرُ، فَإِنَّهُنَّ مُقَدِّمَاتٌ، ومُؤَخِّرَاتٌ، ومُنَجِّيَاتٌ وهُنَّ الْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ.
رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيد الْجَوْهَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ (4) ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف باعتبار ورودها"حكيم بن قيس"وليس"حكيم بن مُحَمَّد بن قيس"
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا بسبب قوله"الزُّهْرِيّ.
(3) الجنة: الوقاية.
(4) عمل اليوم والليلة:(7/216)
من اسمه حماد
1471 - ع: حماد بن أسامة (1) بن زيد (2) القرشي، أبو
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 394، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 128، وتاريخ الدارمي، رقم 242، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 6، وطبقات خليفة: 171، وعلل أحمد: 1 / 11، 125، 140، 146، 185، 409، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 113، وتايخه الصغير: 2 / 294، والكنى لمسلم، الورقة 8، وثقات ابن العجلي، الورقة 12، والمعارف: 278، وسؤالات الآجري لابي داود: 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 63، 188، 220، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 500، وتاريخ واسط: 41، وتاريخ الطبري: 1 / 245، 246، 295، 358، 2 / 292، 319، 325، 3 / 79، 136، 4 / 207، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 600، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1379، ووفيات ابن زبر، الورقة 62، وعلل دار قطني: 1 / الورقة 91، 164، 5 / الورقة 18، 44، واسماء التابعين بمن بعدهم، له، الترجمة 229، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والسابق واللاحق: 184، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 103، والمنتظم: 5 / 45، ومعجم البلدان: 1 / 191، 835، 2 / 6، 3 / 385، 4 / 380، وتذكرة الحفاظ: 321، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 277، والعبر: 1 / 335، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2235، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 286، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 465، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 2 - 3، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1589، وشذرات الذهب: 2 / 2.
(2) جاء في حاشيه المؤلف تعقيب على عبد الغني المقدسي: كان فيه يزيد، وهو وهم"(7/217)
أسامة الكوفي، مولى بني هاشم، قاله الْبُخَارِيّ (1) .
وَقَال غيره: مولى زيد بن علي، وقيل: مولى الْحَسَنِ بْنِ سْعَدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْن عَلِيّ.
روى عن: أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري (ت) ، والأجلح بن عَبد اللَّهِ الكندي (عخ ت عس) ، والأَحوص بن حكيم الشامي (ق) ، وإدريس بن يزيد الادوي (خ 4) ، وأسامة بن زيد الليثي (د) ، وإسرائيل بن يونس، وإسماعيل بن أَبي خالد (م) ، وأبي بردة بريد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ع) ، وبشر بن خالد الكوفي، وبشير بن عقبة أبي عقيل الدورقي (مد) ، وبهز بن حكيم (د ق) ، وأبي يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (ت) ، وحبيب بْن الشهيد (م ت) ، والحسن بن الحكم النخعي (د ق) ، وحسين بن ذكوان المعلم (س ق) ، وحماد بن زيد (ق) ، وخالد بن إلياس، وداود بن أَبي عَبد اللَّهِ (بخ) ، وداود بن قيس الفراء (ق) ، وداود بن يزيد الادوي (ت) ، وزائدة بن قدامة (خ م) ، وزكريا بن أَبي زائدة (خ م ت س) ، وسعد بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م ق) ، وأبي الصباح سَعِيد بن سَعِيد التغلبي (سي) ، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة (م) ، وسفيان الثوري (خ م ق) ، وسُلَيْمان بن المغيرة (م ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ م ت) ، وشرحبيل بن مدرك الجعفي (س) ، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، وشعبة بن الحجاج
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 113.(7/218)
(م) ، وصالح بن حيان القرشي (فق) ، وصدقة بن أَبي عِمْران (م) ، والصعق بن حزن (مد) ، وطلحة بْن يحيى بْن طلحة بن عُبَيد الله (م س) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن يحيى بن أَبي يعقوب التوأم (ق) ، وعبد الحميد بن جعفر الأَنْصارِيّ (م ت سي ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن تميم (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وعبد الرزاق بن همام ومات قبله، وعبد السلام بن حرب (س) ، وعبد العزيز بن عُمَر بن عبد العزيز (ت) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيج (م) ، وعُبَيد اللَّه بن عُمَر (ع) ، وأبي العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خ م س) ، وعثمان بْن غياث (خ) ، وأبي روق عطية بن الحارث الهمداني (قد س ق) ، وعلي بن علي الرفاعي (بخ) ، وعُمَر بن حمزة العُمَري (م د ق) ، وعُمَر بْن سويد الثقفي (د) ، وعوف الأعرابي (د ت ق) ، وأبي سنان عيسى بن سنان القسلمي (ق) ، وفضيل بن غروان (خ) ، وفضيل بن مرزوق (م ت) ، وفطر بن خليفة (د) ، وكهمس بن الحسن (م ق) ، ومالك بن مغول (م سي) ، وأبي غفار المثنى بن سَعِيد الطائي (بخ ت) ، ومجالد بن سَعِيد الهمداني (د ت ق) ، ومُحَمَّد بن أَبي إسماعيل (م) ، ومُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي (م) ، ومساور الوراق (م د س ق) ، ومسعر بن كدام (م) ، ومفضل بن مهلهل (مق ق) ، ومفضل بن يونس الجعفي (د) ، وموسى بن إسحاق بن طلحة والد صالح بن موسى الطلحي، وابن أخيه موسى بْن عَبد الله بْن إسحاق بن طلحة(7/219)
(بخ) ، ونافع بن عُمَر الجمعي (ت) ، وهاشم بن هاشم الزُّهْرِيّ (م د) ، وهشام بن حسان (م ت س ق) ، وهشام بن عروة (ع) ، والوليد بن عَبد اللَّهِ بن جميع (م) ، والوليد بن كثير (ع) ، وأبي حيان يحيى بْن سَعِيد بْن حيان التَّيْمِيّ (خ م س) ، وأبي كدينة يحيى بن المهلب البجلي (خ س) ، وأبي فروة يزيد بن سنان الجزري الرهاوي (ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري (م د ت) ، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (ت) ، وأَحْمَد بْن أَبي رجاء الهروي (خ) ، وأَحْمَد بن سنان القطان الواسطي، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي السفر الكوفي (س) ، وأَبُو جعفر أَحْمَد بن عبد الحميد بن خالد الحارثي الكوفي، وأَحْمَد بن عُبَيد الله الغداني (خ) ، وأَحْمَد بن عُبَيد بن ناصخ النحوي أَبُو عصيدة، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بن مُحَمَّد بن شبويه (د) ، وأَحْمَد بن المنذر القزاز (م) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن نصر السعدي (خ) ، وإسحاق بن راهويه (خ م س) ، وإسحاق بن منصور الكوسج (خ م س) ، وأبو معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم بن معمر الهذلي (خ) ، وبشر بن خالد العسكري (د س) ، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والحسن بن علي الحلواني (م د ت) ، والحسين بن الجنيد الدامغاني (د) ، والحسين بْن علي بن الأسود العجلي (ت) ، والحسين بن عيسى البسطامي (م س) ، والحسين بن منصور النيسابوري (س) ، وحميد بْن الربيع اللخمي، وزكريا بن يحيى البلخي (خ) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسَعِيد بن عَمْرو الأشعثي(7/220)
(م) ، وسَعِيد بن مُحَمَّد الجرمي (م) ، وسَعِيد بن نصير البغدادي (د) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وأَبُو السائب سلم بن جنادة (ت) ، وسلمة بن شبيب النيسابوري (ت) ، وأَبُو همام الصلت بن مُحَمَّد الخاركي (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن براد الأشعري (خت م) ، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (مد) ، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير الحميدي، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن عامر بن براد الأشعري (ق) ، وعَبْد الله بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وأَبُو البختري عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م د ق) ، وعبد الله بْن محمد المسندي (بخ) ، وعبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى (س) ، وعبد الرحمن بن إبراهيم دحيم (ق) ، وعبد الرحمن بن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي ومات قبله، وأَبُو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (خ م) ، وعُبَيد بن إسمايعل (خ) ، وعُبَيد بن يعيش (م) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بن مُحَمَّد الطنافسي (ق) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعَمْرو بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (ق) ، والقاسم بن زكريا بْن دينار الكوفي (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ) ، ومحمد بن أبان البلخي (س) ، ومُحَمَّد بْن إدريس الشافعي، ومحمد بْن إسماعيل ابن البختري، الحساني الواسطي (ق) ، ومُحَمَّد بن إسماعيل بن سالم الصائع المكي، ومُحَمَّد بن إسماعيل بن سَمُرَة الاحسمي (ق) ، ومُحَمَّد بن بجير المحاربي (ق) ، ومُحَمَّد بن رافع النيسابوري (م) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (د) ، ومُحَمَّد بن طريف البجلي (قد) ، ومُحَمَّد بن عاصم الثقفي الأصبهاني، ومحمد بْن(7/221)
عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (س) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجعفي (قد) ، ومُحَمَّد بن عثمان بن كرامة (ق) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء (ع) ، ومُحَمَّد بن قدامة الجوهري، وأَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (د) ، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي (ت) ، ومُحَمَّد بن يوسف البيكندي (خ) ، ومحمود بْن غَيْلان الْمَرْوَزِيّ (خ ت ق) ، ومخلد بن خالد الشعيري (د) ، وموسى بن حزام التِّرْمِذِيّ (س) ، وموسى بن عبد الرحمن المسروقي (س) ، ونصر بن علي ي الجهضمي (م) ، ونصير بن الفرج (د س) ، وهارون بن عَبْد اللَّهِ (م د س) ، وهناد بْن السري (ت) ، وواصل بْن عبد الاعلى (س) ، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ سابق (س) ، ويحيى بن مَعِين (م) ، ويحيى بن موسى البلخي (د) ، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي (خ س) ، ويوسف بن موسى القطان (خ د ق) .
قال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بن حنبل: أَبُو أسامة ثقة، كان أعلم الناس بأمور الناس، وأخبار أهل الكوفة، وما كان أرَوَاهُ عن هشام بن عروة!
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : كان ثبتا، ما كان أثبته لا يكاد يخطئ!
وَقَال أيضا: سئل أبي عَن أبي عاصم، وأبي أسامة من أثبتهما في الحديث؟ فَقَالَ: أَبُو أسامة أثبت من مئة مثل أبي عاصم، كان
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 600.(7/222)
أَبُو أسامة صحيح الكتاب ضابطا للحديث كيسا صدوقا.
وَقَال عثمان بن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين قلت: أَبُو أسامة أحب إليك أبو عبدة؟ قال: ما منهما إلا ثقة.
وَقَال عَبد الله بْن عُمَر بن أبان: سمعت أبا أسامة يقول: كتبت بأصبعي هاتين مئة ألف حديث.
وَقَال أَبُو مسعود الرازي: كان عنده ست مئة حديث عن هشام بن عروة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار الموصلي: كان أَبُو أسامة في زمن سفيان يعد من النساك.
وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي: حَدَّثَنَا داود بن يحيى بن يمان، عَن أبيه عن سفيان، قال: ما بالكوفة شاب أعقل من أبي أسامة.
قال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ: ومات أَبُو أسامة بالكوفة في شوال سنة إحدى ومئتين، وصلى عليه مُحَمَّد بن إسماعيل علي بْن عَبْد اللَّهِ بْن عباس وكبر عليه أربعا.
وقَال البُخارِيُّ: مات في ذي القعدة سنة إحدى ومئتين، وهو ابن ثمانين سنة، فيما قيل (2) .
__________
(1) تاريخه، رقم 242.
(2) وَقَال ابن سعد: توفي أبو أسامة بالكوفة يوم الأحد لإحدي عشرة ليلة بقيت من شوال سنة إحدى ومئتين في خلافة المأمون، وكان ابن ثمانين سنة، وصلى عليه مُحَمَّد بْن إِسماعيل بن علي بن عَبد الله بن عباس الهاشمي، وكان حضر جنازته فقدموه لسنه ومكانه ولم يكن يومئذ =(7/223)
روى له الجماعة.
1472 - م س: حماد بن إسماعيل بن علية الأسدي البَصْرِيّ ثم البغدادي (1) ، أخو محمد بن إسماعيل بن علية القاضي، وإبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم.
روى عن: أبيه إسماعيل بن علية (م س) ، ووهب بن جرير بْن حازم.
رَوَى عَنه: مسلم، والنَّسَائي، وأَحْمَد بن أَبي عوف عَبْد الرحمن بْن مرزوق البرزوري، وعثمان بن خرزاد الأنطاكي، ومحمد بْن أحمد بْن سَعِيد بْن كسا الواسطي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن العباس الكابلي، ومُحَمَّد بن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن الليث الجوهري، ويعقوب بن سفيان.
__________
= بوال. وكَانَ ثقة مأمونا كثير الحديث يدلس ويبين (في المطبوع: وتبين - خطأ) ، تدليسه، وكان صاحب سنة وجماعة" (6 / 395) . وَقَال العجلي: كان ثقة وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث. وَقَال ابن قانع: كوفي صالح الحديث. وحكي الأزدي في الضعفاء عن سفيان بن وكيع، قال: كان أبو أسامة يتتبع كتب الرواة فيأخذها وينسخها، قال لي ابن نميران المحسن لابي أسامة يقول: إنه دفن كتبه ثم تتبع الاحاديث بعد من الناس، قال سفيان بن وكيع: اني لاعجب كيف جاز حديث أبي أسامة، كان أمره بينا وكان من أسرق الناس لحديث جيد"، وقد وهم الذهبي فظن الأزدي نقل هذا كلام عن سفيان الثوري، وهو كما مر عن سفيان بن وكيع، وهو ضعيف، والأزدي متكلم فيه أصلا، ومع ذلك فقد ذكر الذهبي أن هذا القول باطل. وقد وثقه الدَّارَقُطنِيّ في غير موضع من"العلل"، وَقَال الذهبي"حافظ ثبت"، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت ربما دلس". قلت: قد نقلت عن ابن سعد في أول هذا الكلام أنه كان يبين تدليسه، لذلك فإن هذا لا يؤثر فيه.
(1) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 90، 3 / 9، 15، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح بن مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وتاريخ الخطيب: 8 / 157، والجمع لابن القيسراني: =(7/224)
قال النَّسَائي (1) : بغدادي ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
قال مُحَمَّد بْن إسحاق السراج (3) : مات ببغداد سنة أربع وأربعين ومئتين، وكان لا يخضب، رأيته أبيض الرأس واللحية.
1473 - بخ: حماد بن بشير الجهضمي (4) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: عُمَارَةَ بْنِ مهران المغولي (بخ) عَنْ مُحَمَّد بن سيرين، عَن أَبِي هُرَيْرة"يَكُونُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَجَاعَةٌ شَدِيدَةٌ مَنْ أَدْرَكَهُ، فَلا يَعْدِلَنَّ بِالأَكْبَادِ الْجَائِعَةِ".وعن مرزوق أبي عَبد اللَّهِ الشامي.
رَوَى عَنه: أَبُو موسى مُحَمَّد بن المثنى (بخ) .
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب"االثقات" (5) .
__________
= 1 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 300، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1590.
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 157.
(2) الورقة 102 وكذلك وثقه الذهبي وابن حجر.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 157.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 88، والكنى لمسلم، الورقة 61 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 602، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2238، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1591.
(5) الورقة 102 وَقَال الذهبي في الميزان: ما علمت روى عنه سوى أبي موسى، وله في الادب حديث منكر". وَقَال ابن حجر في "التقريب": لين الحديث.(7/225)
روى له البخاري في كتاب"الأدب (1) هذا الحديث الواحد.
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1474 - تمييز: حماد بن بشير الربعي (2) ، بصري أيضا، حديثه عند المِصْرِيين.
يروي عَن: عَمْرو بن عُبَيد، عن الحسن البَصْرِيّ.
ويروي عَنه: حيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب المِصْرِيان.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
1475 - خت: حماد بن الجعد الهذلي البَصْرِيّ (4) .
__________
(1) الادب المفرد (560) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 87، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 601، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2239، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1592.
(3) الورقة 102، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وتاريخ الدارمي، رقم 282، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 119، وسؤالات الآجري لابي داود: 25، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 138، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606، والمجروحين لابن حبان: 1 / 252، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 230، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2241، والمغني: 1 / الترجمة 1703، وديوان الضعفاء، الترجمة 1111، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية =(7/226)
رَوَى عَن: ثابت البناني، وقتادة (خت) ، وليث بن أَبي سليم، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة.
رَوَى عَنه: أَبُو داود سُلَيْمان بن داود الطيالسي، وهدبة بن خالد.
قال عباس الدُّورِيُّ (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: ضعيف ليس بثقة، وليس بحديثه بشيءٍ.
وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَد الدورقي، وأَحْمَد بن أَبي خيثمة عن يحيى: ليس بثقة (2) .
وَقَال عثمان بْن سَعِيد (3) ، عَنْ يحيى: ليس بشيءٍ.
وَقَال أبو زُرْعَة (4) : لين.
وَقَال أَبُو حاتم (5) : ما بحديثه بأس.
وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف.
وَقَال عَمْرو بْن علي: حدثت عبد الرحمن بن مهدي عَن أبي داود بن حماد بن الجعد، فَقَالَ: سبحان الله، تحدث عن
__________
= السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 4 - 5، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1593.
(1) تاريخه: 2 / 129.
(2) انظر كامل ابن عدي: 2 / الورقة 44.
(3) تاريخه رقم 282.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606.
(5) نفسه.
(6) الضعفاء، له، الترجمة: 138.(7/227)
حماد بن الجعد، ولا تحدث عن بحر، وعثمان البري، وأبي جزء، والحسن بن دينار؟ هؤلاء أصحاب حديث. ثم قال: كان حماد بن الجعد عنده كتاب عن مُحَمَّد بن عَمْرو، وليث، وقتادة فما كان يفصل بينهم. قال: فذكرت لأبي داود فَقَالَ: كان إمامنا أربعين سنة ما رأينا إِلاَّ خَيْرًا (1) .
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (2) : سألت أبا داود عن حماد بن الجعد، فَقَالَ: ضعيف، سمعت يحيى بن مَعِين يقول: هو شيخ ضعيف.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (3) : يروي عن الثقات ما لا يتابع عليه.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : هو حسن الحديث ومع ضعفه يكتب حديثه (5)
استشهد له الْبُخَارِيّ بحديث واحد متابعة، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) قارن الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 606.
(2) سؤالات الآجري: 25.
(3) المجروحين: 1 / 252 وأصل كلامه: منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه"ثم قال: وحماد بن أَبي الجعد بصري أيضا. روى عن قتادة. اختلطت عليه صحائفه فلم يحسن أن يميز شيئا فاستحق الترك"وَقَال: وقد قيل ان حماد بن الجعد وحماد بن أَبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي، فلهذا أفردت هذا عنه". قلت: هما واحد، وقد سبق قَوْل عَبد الرحمن بْن مهدي فيه بهذا المعنى، وأشار إلى ذلك ابن حجر.
(4) الكامل: 2 / الورقة 44.
(5) وَقَال الحاكم عن الدَّارَقُطنِيّ: قال ابن مهدي: كان جاري ولم يكن يدري أيش يقول. وذكره العقيلي في الضعفاء، وضعفه هو والساجي، وأبو العرب القيرواني، وأبو الفتح الأزدي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.(7/228)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أَنْبَأَتْنَا سِتُّ الْكَتَبَةِ نِعْمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ عَلِيٍّ الطَّرَّاحُ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا جَدِّي، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ ابْنُ النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ، قال: سُئِلَ قَتَادَةُ وأَنَا شَاهِدٌ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ أن جويرية زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَتْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ دَخَلَ عَلَيْهَا وهِيَ صَائِمَةٌ يَوْمَ الجمعة، فقال صُمْتِ أَمْسِ؟ قَالَتْ: لا، قال: أفتريدين أن تصومين (1) غَدًا؟ قَالَتْ: مَا أُرِيدُ ذَاكَ. قال: فَأَمَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَفْطَرَتْ.
ذَكَرَهُ عَقِيبَ حَدِيثِ شُعْبَةَ عَنْ قَتَادَةَ، فَقَالَ (2) ، وَقَال حَمَّادُ بْنُ الْجَعْدِ سَمِعَ قَتَادَةَ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو أَيُّوبَ أَنَّ جُوَيْرِيَةَ حَدَّثَتْهُ، فَأَمَرَهَا، فَأَفْطَرَتْ.
1476 - ق: حماد بن جعفر بن زيد العبدي البَصْرِيّ (3) .
__________
(1) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك في صحيح البخاري، ولكن في نسخة أخرى: أن تصومي"وهو الصواب.
(2) في الصوم، باب صوم يوم الجمعة: 3 / 54.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 91، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 4 - 6، 605، وثقات ابن حبان، الورقة 102، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 41، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2242، والمغني: 1 / الترجمة 1704، وديوان الضعفاء، الترجمة 1112، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 250، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 5 - 6، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1594.(7/229)
روى عن: أبيه جعفر بن زيد العبدي، وشهر بن حوشب (ق) ، وعطاء السليمي، وميمون بن سياه.
رَوَى عَنه: الضحاك بن حمرة الواسطي، والضحاك بْن مخلد أَبُو عاصم النبيل (ق) ، ومرزوق أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي، ومستلم بن سَعِيد الواسطي.
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: حماد بن جعفر ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (3) : حماد بن جعفر أظنه بصري منكر الحديث. وروى له حديثين أحدهما من رواية الضحاك بن حمزة عنه، عن ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك"فيمن يزور أخاله في الله"، والآخر من رواية أبي عاصم النَّبِيّل (ق) ، ومرزوق أبي عَبد اللَّهِ الشامي عنه، عَن شهر بْن حوشب، عَن أم شَرِيك في "القراءة على الجنائز بأم الكتاب"، وَقَال: لم أجد لحماد بن جعفر غير هذين الحديثين.
وفرق أَبُو حاتم بين حماد بن جعفر البَصْرِيّ عن شهر بن حوشب، وميمون بن سياه، وعنه مرزوق أَبُو عَبد اللَّهِ الشامي، وأَبُو عاصم النَّبِيّل (4) ، وبين حماد بن جعفر بن زيد العبدي عن عطاء
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 604.
(2) الورقة 102.
(3) الكامل 2 / الورقة 41.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 604.(7/230)
السليمي، وعنه مستلم بن سَعِيد (1) ، فالله أعلم (2) .
روى له ابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وَقَال في روايته، حماد بن جعفر العبدي.
1477 - حماد بن الحسن بن عنبسة الوراق النهشلي (3) ، أَبُو عُبَيد الله البَصْرِيّ، نزيل سامراء.
رَوَى عَن: أزهر بن سعد السمان، وحجاج بن نصير، وأبيه الحسن بن عنبسة، وروح بن عبادة، وسيار بن حاتم، والضحاك بن مخلد، وعبد العزيز بن الخطاب، ومُحَمَّد بن بكر البرساني، وأبي حذيفة موسى بن مسعود، وأبي بكر الحنفي، وأبي داود الطيالسي، وأبي عامر العقدي، وأبي الوليد الطيالسي.
رَوَى عَنه: مسلم فيما قاله أَبُو القاسم اللالكائي (4) ، وأَبُو ذر أَحْمَد بن أَبي بكر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، وعبد
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 605.
(2) قد تابع المؤلف في الجمع بينهما: البخاري وابن حبان، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقد ضعفه الأزدي، وذكره ابن شاهين في الثقات، وَقَال ابن حجر: لين الحديث.
(3) القضاة لوكيع: 3 / 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 611، وثقات ابن حبان، الورقة 102، وسؤالات السهمي للدار قطني، الورقة 12، وتاريخ الخطيب: 8 / 158، 159، والمعجم المشتمل، الورقة 301، وتاريخ الاسلام، الورقة 29 (الاوقاف 5882) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 6، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1595.
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته: لم أقف على روايته عنه". وتعقبه على ذلك العلامة مغلطاي وأخذ ابن حجر كلامه فقال: وذكره في شيوخ مسلم: الحاكم في "المدخل"أيضا، وتبعه ابن عساكر في "النبل"، وابن خلفون في رجال الشيخين أن مسلما روى له،"فالله أعلم". قال بشار: وما فائدة ذلك إن لم يعرفوا اين وقعت روايته من صحيح مسلم؟ !(7/231)
اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الرحمن بن سانجور الرملي، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وعلي بن سَعِيد بن عَبد اللَّهِ العسكري، ومُحَمَّد بن أَحْمَد بن أَبي الثلج البغدادي، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومُحَمَّد بن جعفر المطيري، ومُحَمَّد بن جعفر الخرائطي، ومحمد بْن مخلد الدوري، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال أَبُو حاتم (1) : صدوق.
وَقَال ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : ثقة صدوق.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن زياد النيسابوري (3) ، والدَّارَقُطنِيّ (4) : ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (5) .
قال أبو الحسين بْن قانع (6) : مات سنة ست وستين ومئتين. زاد غيره: في جمادي الآخرة.
1478 - خ: حماد بن حميد (7) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 611.
(2) نفسه.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 159 وهو فيه: ثقة أمين". وهو أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ محمد بن زياد.
(4) سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدار قطني، الورقة 12، ونقله المؤلف من تاريخ الخطيب أيضا.
(5) الورقة 102.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 159.
(7) أسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة: 231، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع =(7/232)
رَوَى عَن: عُبَيد اللَّهِ بْن معاذ العنبري (خ) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ حديثا واحدا في الاعتصام بالقرب من آخره لم ينسب بأكثر من هذا، ولم يعرف إلا في هذا الحديث الواحد، ووجد في بعض النسخ العتيقة من"الجامع.
قال أَبُو عَبْد اللَّهِ الْبُخَارِيّ: حماد بن حميد، صاحب لنا، حَدَّثَنَا هذا الحديث، وكان عُبَيد الله في الأحياء حينئذ (1) .
- ت ق: حماد بن أَبي حميد المدني، هو: مُحَمَّد بن أَبي حميد.
يأتي في حرف الميم، إن شاء الله.
1479 - م 4: حماد بن خالد الخياط القرشي (2) ، أَبُو عبد
__________
= لابن القيسراني: 1 / 104، والمعجم المشتمل، الترجمة 302، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 251، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2243، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 3 / 6 - 7، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1596.
(1) ذكر ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 610) : حماد بن الحميد العسقلاني، روى عن ضمرة وبشر بن بكر وأيوب بن سويد ورواد. سمع منه أبي بيت المقدس في الرحلة الثانية. سئل أبي عنه فقال: شيخ". فقال أبو الوليد في رجال البخاري (الورقة 48) : يشبه عندي أن يكون هو هذا. كذا قال مع ان ابن مندة قال: هو من أهل خراسان. وَقَال ابن عدي: لا يعرف. قال ابن حجر معقبا على قول أبي الوليد الباجي: وهو كلام فارغ لما سلف من قول البخاري وابن مندة وابن عدي، وهم أعرف به.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وعلل أحمد: 1 / 82، 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 105، والكنى لمسلم، الورقة 62، والكنى للدولابي: 2 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 8 / 149 - 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 172، والكاشف: 1 / 251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 7 - 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1599.(7/233)
الله البَصْرِيّ، نزيل البغداد، وأصله مدني.
رَوَى عَن: أفلح بن حميد (س ق) ، وأفلح بن سَعِيد، وبشر بن خالد الكوفي، والحكم بن الصلت المدني، والزبير بن عَبد اللَّهِ بن أَبي خالد، وصالح المري، وعاصم بن عُمَر العُمَري، وأخيه عَبد الله بْن عُمَر العُمَري (د ت ق) ، وأبي رجاء عَبد اللَّهِ بن وافد الهروي، وعَمْرو بن كثير بن أفلح، وفائد مولى عبادل بن أَبي رافع (ت) ، ومالك بن أنس، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د ت) ، ومُحَمَّد بن عَمْرو الأَنْصارِيّ (د) ، ومُحَمَّد بن هلال المدني (ق) ، ومعاوية بن صالح الحضرمي (م د) ، وهشام بن سعد المدني (مد) ، وأبي عاتكة البَصْرِيّ صاحب أنس بن مالك.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن حنبل (د) ، وأَبُو علي أَحْمَد بن مُحَمَّد بن زيد، وأَحْمَد بن منيع البغوي (مد ت) ، وأحمد بن ناصخ المصيصي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، والحسن بن عرفة، والحسن بن مُحَمَّد الزعفراني (س) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي (د) ، وعَمْرو بن مُحَمَّد الناقد (د) ، وقتيبة بن سَعِيد (د) ، ومجاهد بن موسى، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بن حيان البغوي، ومُحَمَّد بن الصباح الدولابي، ومُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي (مد) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومُحَمَّد بن مهران الرازي الجمال (م) ، ومخلد بن مالك الرازي الجمال، ومُحَمَّد بن موسى بن بزيع الشيباني، ويحيى بن مَعِين (د) .(7/234)
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أبيه: كان حافظا وكان يحَدَّثَنَا وهو يخيط، كتبت عنه أنا، ويحيى بن مَعِين.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بْن مَعِين: ثقة كان أميا لا يكتب، وكان يقرأ الْحَدِيث.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن عمار (3) : ثقة، ولم أسمع منه.
وَقَال علي ابن المديني (4) : كَانَ ثقة عندنا، وكان من أهل المدينة.
وَقَال أَحْمَد بن علي الأبار (5) : سألت مجاهد بن موسى عنه، فَقَالَ: كان يخيط على باب مالك بن أنس، ثم جاءنا إلى هاهنا فكتبنا عنه، وهشيم حي (6) . قلت (7) : إنه بلغني عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: كان أميا. قال: هو كان بعد (8) ليحيى روحا. ومدحه، ووثقه.
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حَاتِم (9) : سمعت أَبِي يَقُول: قال
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 150.
(2) تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 129.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 150.
(4) نفسه، وهو في سؤالات مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة لعلي ابن المديني، رقم 187
(5) نفسه.
(6) أصل العبارة في تاريخ الخطيب: ثم جاءنا إلى ها هنا فنزل الكرخ، فذهبنا إليه وهو يخيط، فكتبنا منه وهشيم حي.
(7) القائل هو أحمد بن علي الابار، وفي طبعة تاريخ الخطيب ما يشير إلى أنه قول الخطيب، وليس هو كما ظن ناشروه.
(8) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يعد"مصحف.
(9) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613(7/235)
يحيى بْن مَعِين: حماد بن خالد الخياط أمي: فَقَالَ أبي لا أعلم أنه أمي وهو صالح الحديث ثقة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : شيخ ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .
روى له الجماعة سوى البخاري.
1480 - د: حماد بن دليل المدائني (3) ، أَبُو زيد قاضي المدائن.
رَوَى عَن: الحسن بن صالح بن حي، والحسن بن عمارة، وسفيان الثوري (د) ، وشعبة بن الحجاج، وعُمَر بن نافع وعَمْرو بن هرم، وفضيل بن مرزوق، والقاسم بْن عَبد الله بْن عُمَر
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 613.
(2) الورقة 102، وذكره ابن شاهين وابن خلفون في جملة الثقات. وَقَال علي بن ابراهيم ابن الهيثم البلدي: حَدَّثَنَا الحسن بن عرفة، حَدَّثَنَا حماد بن خالد وكان من خير من أدركنا. ووثقه الذهبي وابن حجر، وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من"تاريخ الاسلام.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وسؤالات ابن الجنيد ليحيى، الورقة 21، والقضاة لوكيع: 3 / 304، 322، والكنى للدولابي: 1 / 180، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 614، وثقات ابن حبان، الورقة 102، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وتاريخ الخطيب: 8 / 151 - 153، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 41، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، والمقتنى في سرد الكنى، روى عنه 36، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2247، والمغني: 1 / الترجمة 1708، وديوان الضعفاء، الترجمة 1115، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 8، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1600.(7/236)
المعري، والمغيرة بن مسلم السراح، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وأخذ الفقه عنه، وأبي بكر بن عياش، وعَن أبي الطيب عن الحسن.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن أَبي الحواري، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، وأسد بن موسى (د) ، وزهير بن عباد الرؤاسي، سُلَيْمان بن داود الشاذكوني، وسُلَيْمان بن مُحَمَّد المباركي، وعَبْد اللَّهِ بن الزبير الحميدي، وعبد الله بْن مُحَمَّد المكي، وعبد العزيز بن أَبي عثمان ختن عثمان بن زائدة، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وأَبُو رجاء مسلم ويُقال: مسلمة بن صالح، ومؤمل بن إسماعيل، وهشام بن بهرام، ويزيد بن عبد العزيز الطيالسي، وأَبُو عصمة شيخ لأَحْمَد بن أَبي الحواري.
قال مهنى بن يحيى (1) : سألت أَحْمَد بن حنبل عن حماد بن دليل، فَقَالَ: كان قاضي المدائن، كان صاحب رأي، ولم يكن صاحب حديث. قلت: سمعت منه شيئا؟ قال: حديثين.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بن مَعِين: ثقة ليس به بأس.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) ، عَنْ يحيى: ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 152.
(2) تاريخه: 2 / 129.
(3) سؤالاته ليحيى، الورقة 21،(7/237)
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : كان قاضيا على المدائن فهرب منها، وكان من ثقات الناس، رأيته بمكة يبيع البز.
وَقَال أَبُو داود (2) : ليس به بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
وَقَال خلف بن مُحَمَّد الخيام (4) ، عن مُحَمَّد بن سَعِيد بن محمود، عن مُحَمَّد بن حامد الْبُخَارِيّ، عن الحسن بن عثمان: كان الفضيل بن عياض إذا سئل عن مسألة يقول: ائتوا أبا زيد فسلوه. قال: وكان أَبُو زيد اسمه حماد بن دليل رجل أعمى من أصحاب أبي حنيفة (5) .
روى له أبو داود حديثًا واحدًا (6) (7) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 153.
(2) نفسه
(3) الثقات، الورقة 102.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 152، وقد حذف المزي بعضه.
(5) وَقَال أبو حاتم الرازي: من الثقات" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 614) . ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق نقموا على الرأي.
قال العبد المسكين أبو محمد بشار: قد وثقه يحيى، وابن عمار، وابو حاتم، وكفاك بهم، أما نقمتهم عليه من أجل الرأي فنعوذ بالله من الهوى، ونسأله العافية.
(6) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله: في باب القدر من كتاب السنة في رواية ابن داسة وغيره". قال بشار: لم أجده في باب القدر من المطبوع.
(7) في حاشية النسخة تعليق بخط المؤلف نصه: حماد بن زاذان كان له في الاصل ترجمة، ولم يرو أحد منهم فلم أكتبها". قلت: هو أبو زياد القطان الرازي، وترجمته مشهورة.(7/238)
1481 - ع: حماد بن زيد بن درهم الأزدي الجهضمي (1) ، أَبُو إسماعيل البَصْرِيّ الأزرق مولى آل جرير بن حازم وكان جده درهم من سبي سجستان.
قال أَبُو حاتم بن حبان (2) ، وأَبُو بكر بن منجويه (3) : كان ضريرا، وكان يحفظ حديثه كله.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 286، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 129، وتاريخ الدارمي، رقم 60، 61، 68، 945، ورواية ابن طهمان، رقم 234، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 3، 12، 13، وعلل ابن المديني: 72، 74، وطبقات خليفة، 224، وتاريخه 451، وعلل أحمد،، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 100، وتاريخه الصغير: 2 / 218 - 219 والكنى لمسلم، الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، وسؤالات الآجري لابي داود: 19، 24، والمعارف 502، 503، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 254، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 467، 472، 473، 478، 507، 528، 537، 624، 627، 628، 672، 683، وتاريخ واسط: 100، 127، 129، 225، 227، وأخبار القضاة لوكيع (انظر فهارسه) ، والكنى للدولابي: 1 / 96، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 51، وتقدمة الجرح والتعديل: 1 / 136 - 183 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617، وثقات ابن حبان، الورقة 102، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1224، ووفيات ابن زبر الربعي، الورقة 56، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 221، والعلل، له، 4 / الورقة 93، وأسماء التابعين، له، الترجمة 228، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، والحلية لابي نعيم: 6 / 257، والسابق واللاحق: 177، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 102، وأنساب السمعاني: 1 / 199، والكامل لابن الاثير: 6 / 147، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 167، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذكرة الحفاظ: 328، وسير أعلام النبلاء: 7 / 456 - 466، والعبر: 1 / 274، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 287 - 288، والمراسيل للعلائي: 201، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 2 / 132، 169، 448، وغاية النهاية: 1 / 258، ونهاية السول، الورقة 75، وتهذيب التهذيب: 3 / 9 - 11، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1601، وشذرات الذهب: 1 / 292 وغيرها.
(2) الثقات، الورقة 102.
(3) رجال صحيح مسلم، الورقة 39.(7/239)
رَوَى عَن: أبان بن تغلب (س) ، وإبراهيم بن عقبة (س) ، والأزرق بن قيس (خ) ، وإسحاق بن سويد العدوي (م د) ، وأنس بن سيرين (خ م ت ق) ، وأيوب السختياني (ع) ، وبحر بن مرار بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة، وبديل بن ميسرة (م د س ق) ، وبرد بن سنان الشامي (س) ، وبشر بن حرب أبي عَمْرو الندبي (ق) ، وبهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة القشيري، وثابت البناني (ع) ، والجعد أبي عثمان (خ م) ، وجميل بن مرة (د عس ق) ، وحاجب بن المهلب بن أَبي صفرة (د س) ، وحجاج بْن أَبي عثمان الصواف (خ م د) ، وحميد الطويل (خ ت) ، وخالد بن سلمة (مد) ، وخالد الحذاء (م) ، وخيثم بْن عراك بْن مَالِك (م س) ، وداود بن هند، وأبي فزارة راشد بن كيسان، وراشد أبي مُحَمَّد الحماني، والزبير بن الخريب (م قد) ، والزبير بن عربي (خ ت س) ، وأبيه زيد بن درهم (قد) ، وزيد النميري (عخ) ، والسري بن يحيى (بخ) ، وسعد بْن إسحاق بْن كعب عجرة (س) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (س) ، وسَعِيد بن أَبي صدقة (د) ، وأبي مسلمة سَعِيد بن يزيد (خ د) ، وسلم العلوي (بخ د م سي) ، وسلمة بن تمام أبي عَبْد اللَّهِ الشقري (س) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار المدني (خ م د س) ، وسلمة بْن علقمة (خ) ، وسُلَيْمان بن علي الربعي (ق) ، وسماك بن عطية (خ م د) ، وسنان بن ربيعة (خ د ت ق) ، وسهيل بن أَبي صالح (سي) ، وشعيب بن الحبحاب (خ م ت س) ، وصالح بن أَبي الأخضر (كد) ، وصالح بن كيسان (س) ، وصخر بْن جويرية (ت) ، والصقعب بن زهير (بخ) ، وطالب بن(7/240)
السميدع الجهضمي، وعاصم بن بهدلة (بخ مق د س ق) ، وعاصم الأحول (خ م) ، وعباس الجريري (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن سوادة القشيري (م د) ، وعبد الله بْن شبرمة (س) ، وعبد الله بن طاووس (د س) ، وعبد الله بْن عون (م د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن المختار (م) ، وعبد الحميد صاحب الزيادي (خ م) ، وعبد الخالق بْن سلمة الشيباني (مد) ، وعبد الرحمن بن أَبي شميلة (صد) ، وعبد الرحمن بن عبد السراج (م س) ، وعبد العزيز بْن صهيب (ع) ، وعبد الملك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني (خ م د س ق) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيج (خ) ، وعُبَيد الله بْن أَبي بكر بْن أنس بْن مالك (خ م د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر المعمري (س) ، وعُبَيد الله بْن أَبي يزيد المكي (خ م د) ، وعثمان الشحام (م) ، وعطاء بن السائب (د س) ، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ د ت ق) ، وعُمَر بن عثمان المخزومي، وعَمْرو بن دينار المكي (خ م د ت س) ، وعَمْرو بن دينار البَصْرِيّ قهرمان آل الزبير (ت ق) ، وعَمْرو بن مالك النكري (قد) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة بْن أَبي حسن المازني (س) ، وعِمْران بن حدير (م) ، والعلاء بن زياد العدوي (قد س) ، وغيلان بن جرير (ع) ، وفرقد السبخي، وقطن بْن كعب القطعي (قد) ، وكثير بن زيد الأَسلميّ وأبي سهل كثير بْن زياد البرساني، وكثير بن شنظير (بخ م د ت) ، وكثير بن معدان البَصْرِيّ، وكثير بن يسار أبي الفضل، وكلثوم بن جبر (قد) ، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بن سَعِيد (ت ق) ، ومُحَمَّد بن أَبي حفصة (مد) ، ومُحَمَّد بن الزبير الحنظلي (س) ، ومُحَمَّد بن زياد(7/241)
القرشي (م ت س ق) ، ومُحَمَّد بن شبيب الزهراني (م س) ، ومُحَمَّد بن واسع (س) ، ومروان أبي لبابة (ت س) ، ومطر الوراق (عخ م ت) ، ومعبد بْن هلال العنزي (خ م س) ، والمعلى بن زياد (خت م د ت س) ، ومنصور بْن المعتمر (خ م) ، ومهاجر أبي مخلد (ت) ، وأبي جهضم موسى بن سالم (س ق) ، وميمون بن جأَبَان (د) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (خ م د ت) ، والنعمان بن راشد (د س) ، وهارون بن رئاب (م) ، وهشام بن حسان (خ م د س) ، وهشام بن عروة (ع) ، وواصل مولى أبي عينية (د س) ، والوليد بن دينار السعدي، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م د س) ، ويحيى بن عتيق (خت د س) ، ويحيى بن ميمون أبي المعلى العطار (ق) ، ويزيد بن حازم (قد) أخي جرير بن حازم، ويزيد الرشك (م د) ، ويونس بن خباب (عس ق) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م د س) ، وأبي الصهباء الكوفي (ت) ، وأبي عَمْرو بن العلاء النحوي (قد) ، وأبي هاشم الرماني (س) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الموصلي، وأَحْمَد بن عبد الملك بن واقد الحراني (خ) ، وأَحْمَد بن عبدة الضبي (م ت س ق) ، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بن المقدام العجلي (تم ق) ، وأزهر بن مروان الرقاشي (ق) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع (ق) ، والأسود بن عامر شاذان (س) ، والأشعث بن إسحاق السجستاني والد أبي داود، وبشر بن معاذ العقدي (ق) ، وجبارة بن المغلس الحماني (ق) ، وحامد بْن(7/242)
عُمَر البكراوي (خ م) ، وحجاج بن المنهال الأنماطي (خ) ، والحسن بن الربيع البوراني (م) ، والحسين بن الوليد النيسابوري (س) ، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي (خ س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الضرير، وأَبُو أسامة حماد بن أسامة (ق) ، وحميد بن عبد الرحمن الرؤاسي (س) ، وحميد بن مسعدة (س ق) ، وحوثرة بن مُحَمَّد المنقري (ق) ، وخالد بن خداش (م كد س) ، وخلف بن هشام البزار الْمُقْرِئ (م) ، وداود بن عَمْرو الضبي، وداود بن معاذ العتكي (س) ، وروح بن أسلم، وروح بْن عبادة، وزكريا بْن عدي (س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعثي (س) ، وسَعِيد بن منصور (م) ، وسَعِيد بن يعقوب الطالقاني (س) ، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وسفيان بْن عُيَيْنَة وهو من أقرانه، وسُلَيْمان بن حرب (ع) ، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن دَاوُد الزهراني (م د س) ، وسويد بن سَعِيد الحدثاني (ق) ، وشهاب بن عباد العبدي، وشيبان بن فروخ، وصالح بن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأَبُو همام الصلت بن مُحَمَّد الخاركي (خ) ، والضحاك بْن مخلد أَبُو عاصم النبيل، وعباس بن الوليد النرسي، وعَبْد اللَّهِ بن الجراح القهستاني (د ق) ، وعبد اللَّه بْن داود التمار الواسطي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد اللَّه بْن مُعَاوِيَة الجمحي، وعبد اللَّهِ بن وهب، وعبد الأعلى بن حماد النرسي، وعبد الرحمن بن المبارك العيشي (خ د) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (مق ت) ، وعبد العزيز بن المغيرة (ق) ، وأبو قدامة عُبَيد الله بن سَعِيد السرخسي (عخ) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (م د(7/243)
س) ، وعفان بن مسلم (خ) ، وعلي ابن المديني، وعُمَر بْن يزيد السياري، وعَمْرو بن عون الواسطي (خ د) ، وعَمْرو بن مرزوق، وعِمْران بن موسى القزاز (ت ق) ، وغسان بن الفضل السجستاني، وفضيل بن حسين أَبُو كامل الجحدري (م د) ، وفضيل بن عبد الوهاب القناد (د) ، وفطر بن حماد بن واقد، وقتيبة بن سَعِيد (خ م د ت س) ، وليث بن حماد الصفار، وليث خالد البلخي، ومُحَمَّد بن إسماعيل السكري، ومُحَمَّد بن أَبي بكر المقدمي (خ م) ، ومُحَمَّد بن زنبور المكي (سي) ، ومُحَمَّد بن زياد الزيادي (ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين (س) ، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الرقاشي، ومحمد بْن عُبَيد بن حساب (م د س) ، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع (خت س) ، وأَبُو النعمان مُحَمَّد بن الفضل عارم (ع) ، ومُحَمَّد بن محبوب البناني (خ) ، ومُحَمَّد بن موسى الحرشي (ت) ، ومُحَمَّد بْن النضر بْن مساور المروزي (س) ، ومُحَمَّد بن أَبي نعيم الواسطي، ومخلد بن الحسن البَصْرِيّ، ومخلد بن خداش البَصْرِيّ (س) ، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعلى بْن منصور الرازي (خ) ، ومهدي بن حفص البغدادي (د) ، وموسى بن إسماعيل، يقال: حديثا واحدا، ومؤمل بن إسماعيل (خت) ، وهدبة بن خالد، وهلال بن بشر (د) ، والهيثم بن سهل التُّسْتَرِيّ وهو آخر من روى عنه، ووكيع بْن الجراح، ووهب بْن جرير بن حازم (س) ، ويحيى بن بحر الكرماني، ويحيى بن حبيب عربي الحارثي (م س ق) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (د) ، ويحيى بن درست البَصْرِيّ (ت س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بن عَبْد(7/244)
الله بن بكير المِصْرِي، ويحييى بْن يحيى النيسابوري (م) ، ويزيد بن هارون، ويوسف بن حماد المعني (ق) ، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب.
قال أَبُو حاتم، عن عبد الرحمن بن عُمَر الأصبهاني رستة (1) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم أربعة: سفيان الثوري بالكوفة، ومالك بالحجاز، والأَوزاعِيّ بالشام، وحماد بن زيد بالبصرة.
وَقَال عَمْرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، الأئمة في الحديث أربعة: الأَوزاعِيّ، ومالك بن أنس، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد (2) .
وَقَال أَبُو حاتم أيضا (3) ، عن العباس بن دخان الضبي سمعت عُبَيد اللَّه بْن الحسن يقول: إنما هما الحمادان، فإذا طلبتم العلم فاطلبوه من الحمادين.
وَقَال سُلَيْمان بن أيوب صاحب البَصْرِيّ سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أعلم من حماد بن زيد، ولا من سفيان، ولا من مالك.
وَقَال الحسن بن علي المعمري عن فطر بن حماد: دخلت على مالك بن أنس فلم يسألني عن أحد من أهل البصرة إلا عن حماد بن زيد.
__________
(1) تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 176 - 177.
(2) وانظر الحلية لابي نعيم: 6 / 257.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.(7/245)
وَقَال سُلَيْمان بن أيوب أيضا (1) : سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: ما رأيت أحدا لم يكتب الحديث أحفظ من حماد بن زيد، ولم يكن عنده كتاب إلا جزء ليحيى بن سَعِيد وكان يخلط فيه.
وَقَال علي ابن المديني (2) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لم أر أحدا قط أعلم بالسنة، ولا بالحديث الذي يدخل في السنة من حماد بن زيد.
وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سئل أبي عن حماد بن زيد فَقَالَ: قال عبد الرحمن بن مهدي: ما رأيت بالبصرة أفقه من حماد بن زيد.
وَقَال مُحَمَّد بن المنهال الضرير (4) : سمعت يزيد بن زريع وسئل: ما تقول في حماد بن زيد، وحماد بن سلمة؟ أيهما أثبت في الحديث؟ قال: حماد بن زيد، وكان الآخر رجلا صالحا.
وَقَال أَبُو حاتم (5) ، عن مقاتل بن مُحَمَّد: سمعت وكيعا، وقيل له، حماد بن زيد كان أحفظ أو حماد بن سلمة؟ فَقَالَ: حماد بن زيد، ما كنا نشبه حماد بن زيد إلا بمسعر.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(2) أخرجه ابن أَبي حاتم عن صالح بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عن ابن المديني، في تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 177، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(4) نفسه.
(5) نفسه.(7/246)
وَقَال أحمد بن يوسف السلمي (1) ، عن يحيى بن يحيى: ما رأيت أحدا من الشيوخ أحفظ من حماد بن زيد.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل (2) : سمعت أَبِي يقول: حماد بن زيد أحب إلينا من عبد الوارث، حماد بن زيد من أئمة المسلمين من أهل الدين والإسلام، وهو أحب إلي من حماد بن سلمة.
وَقَال إسحاق بن منصور (3) ، عن يحيى بن مَعِين: حماد بن زيد أثبت من عبد الوارث، وابن علية، وعبد الوهاب الثقفي، وابن عُيَيْنَة.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بن مَعِين: ليس أحد في أيوب أثبت من حماد بن زيد.
وَقَال يعقوب بن سفيان (5) : سمعت سُلَيْمان بن حرب يقول: حماد بن زيد في أيوب أكبر (6) من كل من روى عن أيوب. قال: أما عبد الوارث فقد قال: كتبت حديث أيوب بعد موته بحفظي، ومثل هذا يجئ فيه ما يجئ، وكان يثني على وهيب بن خالد إلا أنه يعرض أنه كان تاجرا فقد شغله سوقه، وأما إسماعيل فكان يعرض بما دخل فيه.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) المعرفة والتاريخ: 2 / 131.
(6) في المطبوع من المعرفة: أكثر"وما هنا أصوب.(7/247)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) : سمعت يحيى بن مَعِين يقول: إذا اختلف إسماعيل بن علية، وحماد بن زيد في أيوب كان القول قول حماد. قيل ليحيى: فإن خالفه سفيان الثوري؟ قال: فالوقول قول حماد بن زيد في أيوب.
قال يحيى: ومن خالفه من الناس جميعا في أيوب فالقول قوله. قال: وَقَال حماد بن زيد: جالست أيوب عشرين سنة.
وَقَال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) : سئل أبو زُرْعَة عن حماد بن زيد، وحماد بن سلمة، فَقَالَ: حماد بن زيد أثبت من حماد بن سلمة بكثير، وأصح حديثا، وأتقن.
وَقَال أَبُو العباس الثقفي، عن أَحْمَد بن سَعِيد الدارمي: سمعت أبا عاصم (3) يقول: مات حماد بن زيد يوم مات، ولا أعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته، ودله، أظنه قال: وسمته (4) .
وَقَال أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني: سمعت أبا عاصم قال: قال حماد بن زيد - ولا نعدل به أحدا، القريب أحب إلينا من الغريب - ...
وَقَال مُحَمَّد بن علي بن روح العسكري، عن عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي: سمعت ابن المبارك ينشد:
أيها الطالب علما • ايت حماد بن زيد
__________
(1) تاريخه: 2 / 129.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(3) الضحاك بن مخلد النبيل.
(4) حلية الاولياء: 6 / 258.(7/248)
فخذ العلم بحلم • ثم قيده بقيد
ودع البدعة من • آثار عَمْرو بن عُبَيد (1)
وَقَال أَحْمَد بن علي الأبار (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق، قال: حَدَّثني أبي، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن المبارك:
أيها الطالب علما • ايت حماد بن زيد
فاطلب العلم بحلم • ثم قيده بقيد
لا كثور (3) وكجهم • وكعَمْرو بن عُبَيد
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأَبُو الحسن الجمال، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن علي الأبار، فذكره.
وَقَال عُبَيد الله بن يوسف الحبيري (4) ، عن فطر بن حماد بن واقد: سألت حماد بن زيد، قلت: يا أبا إسماعيل، إمام لنا يقول: القرآن مخلوق، أصلي خلفه؟ قال: لا، ولا كرامة.
وَقَال حاتم بن الليث الجوهري، عن خالد بن خداش: كان
__________
(1) قارن تقدمة الجرح والتعديل: 1 / 179 - 180، والبداية والنهاية في ترجمة عَمْرو بن عُبَيد: 10 / 79.
(2) حلية الاولياء: 6 / 158.
(3) يَعْنِي: ثور بْن يزيد. وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: تقدم في ترجمة ثور بن يزيد أنه كان يقول القدر.
(4) حلية الاولياء: 6 / 258 وتصحف فيه الجبيري إلى"الحيري".(7/249)
حماد بن زيد من عقلاء الناس وذوي الألباب (1) .
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، عَنْ خالد بن خداش (2) : سمعت حماد بن زيد يقول: لئن قلت: إن عليا أفضل من عثمان لقد قلت: إن أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قد خانوا.
وَقَال مُحَمَّد بن غالب، عن أمية بن بسطام (3) : سمعت يزيد بن زريع يقول يوم مات حماد بن زيد: مات اليوم سيد المسليمن.
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (4) : حماد بن زيد بن درهم ويكنى أبا إسماعيل، وكان عثمانيا، وكان ثقة ثبتا حجة كثير الحديث.
أَخْبَرَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر، عن حماد بن زيد، قال: قدم علينا البصرة حماد بن أَبي سُلَيْمان فلم يأته أيوب فلم نأته، وكان إذا لم يأت أيوب أحدا لم نأته. قال: وقدم علينا ليث بن أَبي سليم فأتاه أيوب فأتيناه. قال: وَقَال غيره: مات أيوب، ولحماد بن زيد أربع وثلاثون سنة.
حَدَّثَنَا (5) عفان بن مسلم، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، قال: كنا عند عَمْرو بن دينار، فجاء أيوب و (أَبُو) (6) ، عَمْرو بْن العلاء
__________
(1) وَقَال ابن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد بْن حنبل، قال: حدثني جعفر بن مُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، قال: قال أبي: قلما رأيت رجلا أعقل من حماد بن زيد.
(2) حلية الاولياء: 6 / 259.
(3) حلية الاولياء: 6 / 259.
(4) الطبقات: 7 / 286
(5) القول لابن سعد، وفيه: أخبرنا.
(6) إضافة من طبقات ابن سعد، أخلت بها نسخة المؤلف.(7/250)
فسألاه في كتاب قال: وكنا إذا أتينا على حديث قد سمعناه تركناه قال: فأقول أنا حديث كذا، فأسأل عن الذي تركوا.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : سمعت أبا الوليد يقول: يرون (2) أن حماد بن زيد دون شعبة فِي الْحَدِيث.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن معاوية الجمحي: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة بن دينار وحماد بن زيد بن درهم، وفضل ابن سلمة على ابن زيد كفضل الدينار علي الدرهم.
وَقَال أبو حاتم بْن حبان (3) : كان ضريرا يحفظ حديثه كله (4) ، وكان درهم جده من سبي سجستان، وما كان يحدث إلا من حفظه، وقد وهم من زعم أن بينهما كما بين الدينار والدرهم إلا أن يكون القائل أراد فضل ما بينهما مثل الدينار والدرهم في الفضل والدين، لأن حماد بن سلمة كان أفضل وأدين وأورع من حماد بن زيد، ولسنا ممن يطلق الكلام على أحد بالجزاف بل نعطي كل شيخ قسطه، وكل راو حظه، والله الموفق.
قال أبو بكر الخطيب (5) : حدث عنه إبراهيم بن أَبي عبلة، والهيثم بن سهل التُّسْتَرِيّ، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين أو أكثر (6) .
وحدث عنه سفيان الثوري، وبين وفاته، ووفاة الهيثم بن سهل
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 617.
(2) في الجرح والتعديل: ترون"وهو بشكل سؤال.
(3) الثقات، الورقة 102.
(4) أشار الذهبي وغيره إلى أنه إنما أضر بأخرة.
(5) السابق واللاحق: 177 - 180.
(6) توفي ابراهيم بن أَبي عبلة العقيلي سنة إحدى أو اثنين وقيل ثلاث وخمسين ومئة. وتوفي الهيثم بن سهل بعد سنة 260 كما سيأتي.(7/251)
مئة سنة أو أكثر (1) . وحدث عنه عبد الوارث بن سَعِيد (2) وبين وفاته ووفاة التُّسْتَرِيّ أكثر من تسعين سنة.
قال مُحَمَّد بن علي الصوري: توفي الهيثم بن سهل بعد سنة ستين ومئتين (3) .
قال عارم: سألت أم حماد بن زيد، وعمته فقالت إحداهما: ولد زمن سُلَيْمان بن عَبد المَلِك، وَقَالت الأخرى. ولد زمن عُمَر بن عبد العزيز.
وَقَال خالد بن خداش: ولد سنة ثمان وتسعين.
وَقَال عارم وأَبُو بكر بن أَبي الأسود، وعَمْرو بْن عَلِيّ: مات سنة تسع وسبعين ومئة.
قال عارم: يوم الجمعة لعشر ليال خلون من رمضان.
وَقَال عَمْرو بن علي: يوم الجمعة لتسع عشرة ليلة مضت منه، وصلى عليه إسحاق بن سُلَيْمان بن علي الهاشمي، وصليت عليه (4) .
روى له الجماعة.
__________
(1) توفي سفيان سنة 161.
(2) توفي عبد الوارث سنه 180.
(3) وروى عنه شعبة وبين وفاته ووفاة التستري أكثر من مئة سنة.
(4) مناقب حماد بن زيد كثيرة، وقد خصه ابن أَبي حاتم بفصل في تقدمة الجرح والتعديل، وتوسعت الكتب في ترجمته، والثناء عليه، وقد قال الإمام الذهبي - وهو الناقد الجهبذ: لا أعلم بين العلماء نزاعا في أن حماد بن زيد من أئمة السلف، من اتقن الحفاظ وأعدلهم، وأعدمهم غلطا، على سعة ما روى رحمه الله (سير أعلام النبلاء: 7 / 461) .(7/252)
1482 - خت م 4: حماد بن بن سلمة بن دينار البَصْرِيّ (1) ، أبو
سلمة بن أَبي صخرة مولى ربيعة بن مالك بن حنظلة من بني تميم، ويُقال: مولى قريش، ويُقال: مولى حميري بن كرامة، وهو ابن أخت حميد الطويل.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 2 / 282، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 130، وتاريخ الدارمي، رقم 37، 38، 39، 200، وابن طهمان، رقم 332، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 6، 12، 13، 50، 54، وابن طالوت، الورقة 3، وعلل ابن المديني: 38، 72، 75، 84، 86، 87، 91، وطبقات خليفة: 223، وتاريخه 439، وعلل أحمد (انظر فهرس الجزء الاول) ، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 89، وتاريخه الصغير: 2 / 168 - 170، والكنى لمسلم، الورقة 46، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف: 503، وسؤالات الآجري لابي داود: 229، 243، 258، 300، 329، 361، والمعرفة ليعقوب: 2 / 193 - 195 (وانظر الفهرس أيضا) ، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 394، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 253، 457، 471، 537، 562، 644، 685، 686، وتاريخ واسط: 51، 80، 149، 160، 200، 202، 258، 274، وأخبار القضاة لوكيع،، والكنى للدولابي: 1 / 191، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1243، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 48، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 115، 3 / 172، والعلل له: 4 / الورقة 22، وأسماء التابعين فمن بعدهم، الترجمة 227، وطبقات النحويين للزبيدي: 51، ورجال له صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، وحلية الاولياء: 6 / 249 - 257، والسابق واللاحق: 157، وموضح أوهام الجمع: 2 / 63، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 103، وأنساب المسعاني: 5 / 102، ونزهة الالباء لابن الأَنْبارِيّ: 50 - 53، ومعجم الادباء: 10 / 254 - 258، إنباء الرواة: 1 / 329 - 330، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذكرة الحفاظ: 202 - 203، والعبر: 1 / 248 - 249، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 173، والكاشف: 1 / 251، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2251، والمغني: 1 / الترجمة 1711، وديوان الضعفاء، الترجمة 1118، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وسير أعلام النبلاء: 7 / 444 - 456، وتلخيص ابن مكتوم، الورقة 63، والجوهر المضية: 1 / 225، ومرآة الجنان: 1 / 353، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 288 - 291 وفيه فوائد جزيلة ونقول كثيرة عن مصادر لم تصل إلينا، والبلغة في تاريخ أئمة اللغة: 73، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 258، وتهذيب التهذيب: 3 / 11 - 16، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 87 - 88، وبغية الوعاة: 1 / 548 - 549، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1602، وشذرات الذهب: 1 / 262 وغيرها.(7/253)
رَوَى عَن: الأزرق بن قيس (س) ، وإسحاق بن سويد العدوي (مد) ، وإسحاق بن عَبد اللَّهِ بن أَبي طلحة (م د س ق) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بن جابر الحداني (مد) ، وأشعث بن عبد الرحمن الجرمي (د ت سي) ، وأنس بن سيرين (م د س) ، وأيوب السختياني (خت م 4) ، وبرد بن سنان أبي العلاء الشامي (د) ، وبشر بن حرب أبي عَمْرو الندبي (س) ، وبهز بن حكيم (د) ، وتمام بن أَبي الحكم، وتوبة العنبري، وثابت البناني (خت م 4) ، وتمامة بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بن مالك (د س) ، وجبر بن حبيب (ق) ، وجبلة بن عطية (س) ، والجعد أبي عثمان، وحبيب بن الشهيد (خت د تم سي) ، وحبيب المعلم (بخ د س) ، وحجاج بن أرطاة (ت ق) ، وحكيم الأثرم (4) ، وحماد بن أَبي سُلَيْمان (د س ق) ، وحميد بن هلال (د) ، وأبي الخطاب حميد بن يزيد (د) ، وخاله حميد الطويل (خت م 4) ، وحنظلة بن أَبي حمزة (ق) ، وخالد بن ذكوان (د ق) ، وخالد الحذاء، وداود بن أَبي هند (م د ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (م) ، ورجاء بن أَبي سلمة (مد س) ، وزياد بن مخراق (بخ) ، وزياد الأعلم (د) ، وزيد بن أسلم، وسعد بن إبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خت) ، وسَعِيد بن إياس الجريري (م د س) ، وسَعِيد بن جمهان (د س ق) ، وأبيه سلمة بن دينار، وسلمة بن كهيل (م د) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وسماك بن حرب (ر م 4) ، وسنان بن ربيعة (بخ) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م د سي) ، وأبي قزعة سويد بن حجير الباهلي (د) ، وأبي المنهال سيار بن سلامة (م) ، وشعيب بن الحبحاب (مدت) ، وطلحة بْن(7/254)
عُبَيد الله بْن كريز (1) الخزاعي، وعاصم بن بهدلة (د س ق) ، وعاصم بن المنذر بْنِ الزبير بْن العوام (د ق) ، وعامر الأحول (د) ، وعباد بن منصور (خت) ، وأبي الحسن عَبد اللَّهِ بن شداد الأعرج (د ت ق) ، وعبد الله بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مليكة (2) ، وعَبْد اللَّهِ بن عثمان خثيم (د ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن عثمان بن عُبَيد الله بْن عبد الرحمن بْن سَمُرَة (بخ) ، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد اللَّه بْن كثير القارئ (قد) ، وعَبد اللَّهِ بن مُحَمد بن عَقِيل (بخ تم) ، وعَبْد اللَّهِ بن المختار (سي) ، وعبد الرحمن بْن إسحاق المدني (د س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م د) ، وعبد العزيز بن صهيب (خت) ، وأبي أمية عبد الكريم بْن أبي المخارق البَصْرِيّ (س) ، وعبد الملك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني (خت م د ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعبد الملك بْن عُمَير (م) ، وعبد الملك أبي جعفر (ق) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي بكر بن أنس بن مالك (قد ت س ق) ، وعُبَيد الله بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري (د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر (خت م د ق) ، وعثمان البتي (س) ، وعسل سفيان (ت) ، وعطاء بن السائب (د س ق) ، وعطاء بن أَبي ميمونة (بخ) ، وعطاء الخراساني (د ت) ، وعقيل بن طلحة (ق) ، وعكرمة بن خالد، وعلي بن الحكم البناني (بخ د) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (بخ م د ت ق) ، وعمار بن أَبي عمار (م قد ت س ق) ، وعَمْرو بن دينار المكي (س) ، وعَمْرو بن يحيى بن عمارة
__________
(1) كريز: بفتح الكاف (المشتبة: 551)
(2) قال الذهبي: هو أكبر شيخ له (سير: 7 / 444) .(7/255)
المازني (ق) ، وعِمْران بن عَبد اللَّهِ بن طلحة الخزاعي (عخ) ، وعمير بن يزيد أبي جعفر الخطمي المدني (د ت س) ، وأبي سنان عِيسَى بْن سنان القسملي (يخ قد ت ق) ، وفائد أبي العوام (سي) ، وفرقد السبخي (ت ق) ، وقتادة (خت م 4) ، وقيس بن سعد المكي (خت د س) ، وكثير بن معدان البَصْرِيّ، وكثير أبي مُحَمَّد (بخ) ، وكلثوم بن جبر (قد) ، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (عخ) ، ومُحَمَّد بن زياد القرشي (بخ م د ت ق) ، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي (ر) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (4) ، ومحمد بْن واسع (د س) ، ومطر الوراق (س) ، وميمون بن جأَبَان (د) ، وأبي جمرة نصر بْن عِمْران الضبعي (م) ، وهارون بن رئاب (د س) ، وهشام بن حسان (خت د سي) ، وهشام بن زيد بْن أَنَس بْن مالك (د) ، وهشام بن عروة (خت م د ق) ، وهشام بْن عَمْرو الفزاري (4) ، وأبي حرة واصل بن عبد الرحمن (س) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويحيى بن عتيق (د) ، وأبي التياح يزيد بن حميد الضبعي (د ق) ، ويَعْلَى بن عطاء العامري (د ت ق) ، ويوسف بْن سعد (س) ، ويوسف بن عَبد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ (م سي) ، ويونس بن عُبَيد (خت د) ، وأبي الجوزاء المحلمي (1) ، وأبي عاصم الغنوي (د) ، وأبي العشراء الدارمي (4) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (بخ ت ق) ، وأبي المهزم التميمي (ت ق) ، وأبي نعامة السعدي (د) ، وأبي هارون العبدي، وأبي هارون الغنوي، وأبي هاشم الرماني (ق) .
__________
(1) انظر اللباب لابن الاثير: 3 / 174 - 175.(7/256)
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي (1) (س) ، وإبراهيم بن أَبي سويد الذارع، وأَحْمَد بن إسحاق الحضرمي (س) ، وآدم بن أَبي إياس (سي) ، وإسحاق بن عُمَر بن سليط (م) ، وإسحاق بن منصور السلولي (د) ، وأسد بن موسى (س) ، وأسود بن عامر شاذان (م س ق) ، وبشر بن السري (م ت) ، وبشر بن عُمَر الزهراني (ق) ، وبهز بن أسد (م د س ق) ، وحَبَّان (2) بن هلال (م ت س) ، وحجاج بن منهال (خت م 4) ، والحسن بن بلال (سي) ، والحسن بن موسى الأشيب (م ت س ق) ، والحسين بن عروة (ق) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الضرير (د) ، وخليفة بن خياط، وداود بن شبيب (د) ، وروح بن أسلم (ت) ، وروح بن عبادة (م) ، وزيد بن الحباب (ق) ، وزيد بن أَبي الزرقاء (د) ، وشريح بن النعمان (تم س) ، وسَعِيد بن عبد الجبار البَصْرِيّ (م) ، وسَعِيد بن يحيى اللخمي (ق) ، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وسُلَيْمان بْن حرب (4) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت س) ، وسويد بن عَمْرو الكلبي (م ت س ق) ، وشعبة الحجاج وهو أكبر منه، وشهاب بن عباد العبدي (بخ) ، وشهاب بن معمر البلخي (بخ) ، وشيبان بن فروخ (م) ، وطالوت بن عباد، والعباس بن بكار الضبي، والعباس بن الوليد النرسي، وعَبْد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت س) ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي (م س) ، وعبد الله بْن معاوية الجمحي (ت ق) ، وعبد الأعلى بن حماد
__________
(1) بالسين المهملة.
(2) بفتح الحاء المهملة وتشديد الموحدة، تقدم.(7/257)
النرسي (م د س) ، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي، وعبد الرحمن بْن مهدي (م ت س ق) ، وعبد الصمد بْن حسان، وعبد الصمد بن عبد الوارث (م ت ق) ، وأَبُو صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني (س) ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جربج وهو من شيوخه، وعبد الملك بن عبد العزيز أَبُو نصر التمار (م س) ، وعبد الواحد بن غياث (د) ، وعُبَيد الله بن مُحَمَّد العيشي (د ت س) ، وعفان بن مسلم (م 4) ، وعَمْرو بن خالد الحراني (عخ) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (ت س ق) ، وعَمْرو بن مرزوق، والعلاء بن عبد الجبار (سي) ، وغسان بْن الربيع، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والفضل بْن عنبسة الواسطي، وأَبُو كامل فضيل بن حسين الجحدري، وقبيصة بن عقبة (ت) ، وقريش بن أنس (قد) ، وكامل بن طلحة الجحدري، ومالك بن أنس وهو من أقرانه، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار وهو من شيوخه، ومُحَمَّد بن بكر البرساني (ت س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي (د ق) ، وأَبُو النعمان محمد بن الفضل عارم (دتم س ق) ، ومُحَمَّد بن كثير المصيصي (س) ، ومُحَمَّد بن محبوب البناني (د) ، ومسلم بن إبراهيم (د س) ، ومسلم بن أَبي عاصم النَّبِيّل، وأَبُو كامل مظفر بن مدرك (ت س) ، ومعاذ بن خالد بن شقيق (س) ، ومعاذ بن معاذ (ت) ، ومهنى بن عبد الحميد (دعس) ، وأَبُو سلمة موسى بن إسماعيل التبوذكي (خت د س ق) ، وموسى بن داود الضبي (س) ، ومؤمل بن إسماعيل (ت) ، والنضر بن شميل (م س ق) ، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، والنعمان بن عبد السلام، وهدبة بن خالد (م) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي(7/258)
(خت 4) ، والهيثم بن جميل (ق) ، ووكيع بن الجراح (م ق) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (د ت) ، ويحيى بن حسان التنيسي (م س) ، ويحيى بن حماد الشيباني (سي) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (م) ، ويحيى بن الضريس الرازي، ويزيد بن هارون (م د ت س) ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (ق) ، ويونس بن مُحَمَّد المؤدب (م س) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم (ق) ، وأَبُو عامر العقدي (ت) .
قال أبو طالب (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل، سمع منه قديما.
وَقَال الحسن الميموني، عن أَحْمَد بن حنبل: حماد بن سلمة أثبت في ثابت من معمر.
وَقَال حنبل بن إسحاق: قلتُ لأبي عَبد اللَّهِ: وهيب، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة؟ قال: وهيب وهيب كأنه يوثقه، وحماد بن سلمة لا أعلم أحدا أروى في الرد على أهل البدع منه، وحماد بن زيد حسبك به.
وَقَال مُحَمَّد بن حبيب: سمعت أبا عَبد الله، وسئل عَن حماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة أيهما أحب إليك؟ قال: كلاهما. ووصف حماد بن زيد بوقار، وهدي، وعقل.
وَقَال أَبُو بكر الخلال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) ما يأتي من أقوال مذكورة في مصادر ترجمته ولا سيما في الجرح والتعديل، والمعرفة ليعقوب، والكامل لابن عدي، والحلية لابي نعيم.
وقد اقتبس الذهبي اكثرها في "تاريخ الاسلام"وسير أعلام النبلاء، فراجعها، وسنشير إلى الاختلاف إن وجد.(7/259)
أَبُو الحارث أن أبا عَبد اللَّهِ قيل له: أيما أحب إليك حماد بن زيد أو حماد بن سلمة؟ قال: ما منهما إلا ثقة، وحماد بن سلمة أقدم سماعا من أيوب، وكتب عنه قديما في أول أمره، وحماد بن زيد أكثر مجالسة له فهو أشد معرفة به (1) .
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي موسى، يعني: ابن حمدون، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ يقول: يسند حماد بن سلمة عن أيوب أحاديث لا يسندها الناس عنه. قال: وَقَال لي عفان: كان حماد بن زيد ربما قال لي في الحديث: كيف قال حماد بن سلمة؟ قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: وكان حماد بن سلمة جالس أيوب أولا ثم تركه بعد، ثم لزمه حماد بن زيد بعد ذلك.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي الحسن بن عبد الوهاب، قال: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، وقيل له: حماد بن سلمة، وحماد بن زيد إذا اجتمعا في حديث أيوب أيهما أحب إليك؟ قال: ما فيهما إلا ثقة، إلا أن ابن سلمة أقدم سماعا كتب عن أيوب في أول أمره، وحماد بن زيد أشد له معرفة لأنه كان يكثر مجالسته.
قال: وأَخْبَرَنَا الحسن بن عبد الوهاب في موضع آخر، قال: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ يقول: مات أيوب وحماد بن زيد ابن أربع وثلاثين سنة، وكان حماد كثير المجالسة لأيوب وكان ألزم الناس له وأطوله مجالسة.
__________
(1) تقدم أن حماد بن زيد جالس أيوب عشرين سنة.(7/260)
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي موسى بن حمدون، قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يَقُول: حميد الطويل خال حماد بن سلمة.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الحارث أن أبا عَبد اللَّهِ قال: ما أحسن ما روى حماد عن حميد.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو طالب أن أبا عَبد اللَّهِ، قال: حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث حميد، وأصح حديثا. قال: وأَخْبَرَنِي زكريا بن يحيى في موضع آخر أن أبا طالب حدثهم سمع أبا عَبد اللَّهِ يقول: حماد بن سلمة أثبت الناس في حميد الطويل سمع منه قديما يخالف الناس في حديثه.
قال يحيى بن سَعِيد: سألت حميدا عن حديث الحسن فَقَالَ: لا أحفظه.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم أن أبا عَبد اللَّهِ قال: حميد يختلفون عنه اختلافا شديدا. قال: ولا أعلم أحدا أحسن حديثا عنه من حماد بن سلمة، سمع منه قديما.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنَا موسى بن حمدون قال: حَدَّثَنَا حنبل، قال: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: قال أَبُو سلمة الخزاعي، قال حماد بن سلمة، إنما هو رجل مكان رجل. يعني مثل أحاديث حميد عن أنس، وعن الحسن هذه التي تختلف عنه.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي عَبد المَلِك الميموني، قال: حَدَّثَنَا ابن حنبل، قال: حَدَّثَنَا عفان، قال: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة قال: كان(7/261)
قتادة يحَدَّثَنَا فيقول: بلغني أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم كان يقول"، و"بلغنا أن عُمَر"، لا يسنده، حتى قدم علينا حماد بْن أَبي سُلَيْمان، فأتيناه فقلنا: حَدَّثَنَا عن إبراهيم بكذا، فَقَالَ: حَدَّثَنَا الحسن، وحَدَّثَنَا أنس، وحَدَّثَنَا زرارة. وسألت سَعِيدا، قال: فصب الإسناد علينا، فكنا لا نستطيع أن نحفظها، فكنت أحفظ تفسيره عن ثمانية عشر وكنت أجئ فأكتب الحديث على الباب، فإذا جئت حفظته من الباب، فإذا حفظته محوته.
إلى هنا عَن أبي بكر الخلال.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حماد بن سلمة ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بن مَعِين: حديثه في أول أمره وآخره واحد.
وَقَال عنه أيضا: من خالف حماد بن سلمة في ثابت فالقول قول حماد.
قيل: فسُلَيْمان بن المغيرة عن ثابت قال: سُلَيْمان ثبت، وحماد أعلم الناس بثابت.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عن يحيى بن مَعِين: أثبت الناس في ثابت البناني حماد بن سلمة.
وَقَال جعفر بن أَبي عثمان الطيالسي، عن يَحْيَى بن مَعِين:
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623.
(2) تاريخه: 2 / 130.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623.(7/262)
من سمع من حماد بن سلمة الأصناف ففيها اختلاف، ومن سمع من
حماد بن سلمة نسخا فهو صحيح.
وَقَال عنه أيضا: إذا رأيت إنسانا يقع في عكرمة، وفي حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام (1) .
وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء (2) ، عن علي ابن المديني: لم يكن في أصحاب ثابت أثبت من حماد بن سلمة (3) . وكان عند يحيى بن الضريس عن حماد بن سلمة عشرة آلاف وعن الثوري عشرة آلاف أو نحوه.
قال: وتذاكر قوم عند يحيى بن الضريس: حماد بن سلمة أحسن حديثا أو الثوري؟ فَقَالَ يحيى: حماد أحسن حديثا.
وَقَال إسحاق بن سيار النصيبي، عن عَمْرو بن عاصم: كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألفا.
وَقَال حجاج بن المنهال: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة، وكان من أئمة الدين.
وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن عبد الرحمن بن مهدي: حماد بْن
__________
(1) وفي سؤالات ابن الجنيد ليحيى: أيهما أحب إليك في ثابت: سُلَيْمان بن المغيرة أو حماد بن سلمة؟ قال: كلاهما ثقة ثبت، وحماد بن سلمة أعرف بحديث ثابت من سُلَيْمان، وسُلَيْمان ثقة (الورقة 13) .وَقَال الدارمي عن يحيى: ثقة (تاريخه: 37) . وفي ابن طالوت (ورقة 3) : سمعت عَبْد الْوَاحِد بْن غياث يقول: مات حماد بن سلمة سنة سبع وستين، وما رأيناه يزداد إلا رفعة.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 623.
(3) إلى هنا اقتبسه ابن أَبي حاتم.(7/263)
سلمة صحيح السماع، حسن اللقى، أدرك الناس، لم يتهم بلون من الألوان، ولم يلتبس بشيءٍ، أحسن ملكة نفسه ولسانه، ولم يطلقه على أحد، ولا ذكر خلقا بسوء، فسلم حتى مات.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أبيه: حماد بن سلمة في ثابت، وعلي بن زيد أحب إلي من همام، وهو أضبط الناس وأعلمهم (2) بحديثهما، بين خطأ الناس، وهو أعلم بحديث علي بن زيد من عبد الوارث.
وَقَال عَبد الله بْن المبارك: دخلت البصرة فما رأيت أحدا أشبه بمسالك الأول من حماد بن سلمة.
وَقَال شهاب بن المعمر البلخي: كان حماد بن سلمة يعد من الأبدال، وعلامة الأبدال أن لا يولد لهم، تزوج سبعين امرأة فلم يولد له.
وَقَال أَبُو عُمَر الجرمي النحوي: ما رأيت فقيها قط أفصح من عبد الوارث، وكان حماد بن سلمة أفصح منه.
وَقَال حاتم بْن الليث الجوهري (3) ، عن عفان بن مسلم: قد رأيت من هو أعبد من حماد بن سلمة، ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير، وقراءة القرآن، والعمل لله من حماد بن سلمة.
وَقَال أيضا (4) ، عن موسى بن إسماعيل: حَدَّثَنَا حماد بْن
__________
(1) في الجرح والتعديل.
(2) في الجرح والتعديل: وأعلمه"وما هنا أحسن.
(3) الحلية 6 / 250.
(4) نفسه وأخرجه ابن سعد: 7 / 282.(7/264)
زيد، قال: ما كنا نأتي أحدا نتعلم شيئا بنية في ذلك الزمان إلا حماد بن سلمة، قال: ونحن نقول اليوم: ما نأتي أحداً يعلم بنية إلا حماد بن سلمة.
وَقَال أيضا عن موسى (1) : لو قلت لكم: أني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا قط صدقتكم، كان مشغولا بنفسه إما أن يحدث وإما أن يصلي، وإما أن يقرأ، وإما أن يسج، كان قد قسم النهار على هذه الأعمال.
وَقَال عبد الرحمن بن عَمْرو رستة (2) ، عن عبد الرحمن بن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا.
وَقَال مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي (3) ، عن يونس بن مُحَمَّد المؤدب: مات حماد بن سلمة في المسجد وهو يصلي.
وَقَال سوار بن عَبد اللَّهِ العنبري عَن أبيه: كنت آتي حماد بن سلمة في سوقه فإذا ربح في ثوب حبة أو حبتين شد جونته فلم يبع شيئا، فكنت أظن أن ذاك يقوته، فإذا وجد قوته لم يزد عليه شيئا.
وَقَال رسته، عن حاتم بن عُبَيد الله: كان حماد بن سلمة يدخل السوق فيربح دانقين في ثوب واحد فيرجع، فإذا ربح لو عرض له ديناران ما عرض لهما.
__________
(1) الحلية 6 / 250.
(2) نفسه.
(3) نفسه وما بعدها من الحلية أيضا.(7/265)
وَقَال محمد بن عبد الرحيم. عن موسى بن إسماعيل: سمعت حماد بن سلمة يقول لرجل: إن دعاك الأمير أن تقرأ عليه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تأته.
وقَال البُخارِيُّ: سمعت آدم بن أَبي إياس يقول: شهدت حماد بن سلمة ودعوه، يعني: السلطان - فَقَالَ: أحمل لحية حمراء إلى هؤلاء؟ لا والله لا فعلت.
وَقَال أيضا: سمعت بعض أصحابنا يقول: عاد حماد بن سلمة سفيان الثوري، فَقَالَ سفيان: يا أبا سلمة أترى الله يغفر لمثلي؟ فَقَالَ حماد: والله لو خيرت بين محاسبة الله إياي، وبين محاسبة أبوي لاخترت محاسبة الله على محاسبة أبوي، وذاك أن الله أرحم بي من أبوي.
وَقَال سُلَيْمان بن عبد الجبار، عن إسحاق بن عيسى ابن الطباع: سمعت حماد بن سلمة يقول: من طلب الحديث لغير الله مكر به.
وَقَال المفضل بن غسان الغلابي، عن قريش بن أنس: قال حماد بن سلمة: ما كان من شأني أن أحدث أبدا حتى رأيت أيوب، يعني: السختياني - في منامي فَقَالَ لي: حدث فإن الناس يقبلون.
وَقَال إسحاق بن الجراح، عن مُحَمَّد بن الحجاج: كان رجل يسمع معنا عند حماد بن سلمة فركب إلى الصين فلما رجع أهدى إلى حماد بن سلمة هدية، فَقَالَ له حماد: إني إن قبلتها لم أحدثك بحديث، وإن لم أقبلها حدثتك. قال: لا تقبلها وحَدَّثَنِي.(7/266)
وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان: حماد بن سلمة بن دينار الخزاز كنيته أَبُو سلمة، وكنية سلمة: أَبُو صخرة، مولى حميد بن كراثة (1) ، ويُقال: مولى قريش، وقد قيل: إنه حميري، وكان من العباد المجابين الدعوة في الأوقات، ولم ينصف من جانب حديثه (2) ، واحتج بأبي بكر بن عياش في كتابه، وبابن أخي الزُّهْرِيّ، وبعبد الرحمن بن عَبد اللَّهِ بن دينار. فإن كان تركه إياه لما كان يخطئ، فغيره من أقرانه مثل الثوري، وشعبة، وذويهما (3) كانوا يخطئون، فإن زعم أن خطأه قد كثر من تغير حفظه فقد كان ذلك في أبي بكر بن عياش موجودا، وأنى يبلغ أَبُو بكر حماد بن سلمة؟ ! ولم يكن من أقران حماد بن سلمة بالبصرة مثله في الفضل، والدين، والنسك، والعلم، والكتبة، والجمع، والصلابة في السنة، والقمع لأهل البدع، ولم يكن يثلبه في أيامه إلا معتزلي قدري، أو مبتدع جهمي، لما كان يظهر من السنن الصحيحة التي ينكرها المعتزلة (4) ، وأنى يبلغ أَبُو بكر بن عياش حماد بن سلمة في إتقانه، أم في جمعه، أم فِي علمه، أم في ضبطه؟ وقد تقدم شيء من هذه الترجمة في ترجمة حماد بن زيد.
قال سُلَيْمان بن حرب، ومُحَمَّد بن محبوب: مات سنة سبع وستين ومئة، زاد ابن محبوب: حين بقي أيام من السنة.
__________
(1) بالثاء المثلثة مجودة التقييد بخط المؤلف.
(2) يعرض ابن حبان هنا بمحمد بن إِسماعيل البخاري صاحب"الصحيح، وقد رد ابن حبان على البخاري ردا قويا في مقدمة"صحيحه"114 - 117 بسبب عدم تخريجه له.
(3) مجودة التقييد بخط المؤلف، وفي السير: ودونهما.
(4) وكان أحمد بْن حنبل يقول: إذا رأيت الرجل يغمز حماد بن سلمة، فاتهمه على الاسلام، فإنه كان شديدا على المبتدعة.(7/267)
وَقَال ابن حبان: مات في ذي الحجة لإحدى عشرة ليلة بقيت منه سنة سبع وستين ومئة.
وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ التميمي، عَن أبيه: رأيت حماد بن سلمة في المنام فقلت: ما فعل بك ربك؟ قال: خيرا: قلت: ماذا؟ قال: قيل لي: طال ما كددت نفسك فاليوم أطيل راحتك، وراحة المتعوبين في الدنيا بخ بخ ماذا أعددت لهم؟ !
وَقَال أَبُو أَحْمَد الغطريفي: حَدَّثَنَا عباس بن أَحْمَد القراطيسي قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن سفيان بن أَبي الزرد، قال: حَدَّثَنَا الحكم بن يزيد، عن أبان بن عبد الرحمن، قال: رؤي حماد بن زيد في المنام، فقيل له: ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي. قيل: فما فعل حماد بن سلمة؟ قال: هيهات! ذاك في أعلى عليين.
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، وأَبُو المكارم اللبان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الْحَافِظُ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَد، فذكره
استشهد به الْبُخَارِيّ، وقيل: إنه روى له حديثا واحدا عَن أبي الوليد عنه عن ثابت، وروى له في "القراءة خلف الإمام"وغيره، وروى له الباقون.
__________
(1) الحلية: 6 / 250 - 253.(7/268)
فصل (1) :
قد اشترك في الرواية عن الحمادين جماعة، وانفرد بالرواية عن كل واحد منهما جماعة كما تقدم، إلا أن عفان لا يروي عن حماد بن زيد إلا وينسبه في روايته عنه، وقد يروي عن حماد بن سلمة فلا ينسبه، وكذلك حجاج بن المنهال، وهدبة به خالد. وأما سُلَيْمان بن حرب فعلى العكس من ذلك، وكذلك عارم.
وممن انفرد بالرواية عن حماد بن زيد أَحْمَد بن عبدة الضبي، وأَبُو الربيع الزهراني، وقتيبة، ومسدد، وعامة من ذكرناه في ترجمته دون ترجمة حماد بن سلمة، فإنه لم يرو أحد منهم عن حماد بن سلمة.
وممن انفرد بالرواية عن حماد بن سلمة، أو اشتهر بالرواية عَنه: بهز بن أسد، وموسى بن إسماعيل، وعامة من ذكرناه في ترجمته دون ترجمة حماد بن زيد، فإذا جاءك عن أحد من هؤلاء عن حماد غير منسوب، فهو ابن سلمة، والله أعلم (2) .
1483 - بخ م 4: حماد بن أَبي سلميان (3) ، واسمه مسلم،
__________
(1) اقتبس الذهبي هذا الفصل، ووسعه، في آخر ترجمة حماد بن زيد من"سير أعلام النبلاء": 6 / 464 - 466.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والاربعين من الاصل، وفي آخرة مجموعة سماعات بخط المؤلف وغيره، وبقراءته بقراءة غيره.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 332، ومصنف ابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15781، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 131، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم: 79، 647، وابن طهمان: 160، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 20، وطبقات خليفة 223، وعلل أحمد: 1 / 39،
199، وتاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 75، وتاريخه الصغير: 203، والكنى لمسلم، =(7/269)
الأشعري، أَبُو إسماعيل الكوفي الفقيه، مولى أبي موسى، وقيل: مولى إبراهيم بن أَبي موسى الأشعري.
قال أَبُو الشيخ: حكى مُحَمَّد بن يحيى بن مندة أنه من أهل برخوار (1) ، وهي من نواحي أصبهان.
رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (بخ م د س ق) ، وأنس بن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وزيد بن وهب (بخ د سي) ، وسَعِيد بْن جبير (س) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (س) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (ت س ق) ، وعامر الشعبي، وعَبْد اللَّهِ بن بريدة (س) ، وعبد الرحمن بن سعد مولى آل عُمَر بن الخطاب، وعكرمة مولى ابْن عباس.
رَوَى عَنه: ابنه إِسماعيل بن حماد بن أَبي سُلَيْمان،
__________
= الورقة 3، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 637، 2 / 6، 17، 282 - 285، 614، 652، 674، 791 - 795، 822، 3 / 15، 31، 93، 347، 348، 368، 390، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، وتاريخ واسط: 74، 217، والكنى للدولابي: 1 / 96، وضعفاء العقيلي، الورقة 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 843، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 38، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 288 - 290، والسابق واللاحق: 181، والجمع لابن القيسراني: 1 / 104، ومعجم البلدان: 2 / 6، والكامل لابن الاثير: 5 / 228، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام 5 / 243، وسير أعلام النبلاء: 5 / 231 - 239، والعبر: 1 / 151، وتذهيب
التهذيب: 1 / الورقة 174، والكاشف: 1 / 252، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2253، وديوان الضعفاء، الترجمة 1134، وإكمال مغلطاي: 1 / الترجمة 291 - 292، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 416، 481، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 16 - 18، وطبقات الحفاظ: 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1603، وشذرات الذهب: 1 / 156 - 157.
(1) جود المؤلف تقييدها في حاشية نسخته، وَقَال: هكذا قيده أبو سعد السمعاني".(7/270)
وجرير بن أيوب البجلي، وحفص بن عُمَر قاضي حلب، والحكم بْن عتيبة وهو أكبر منه، وحماد بْن سلمة (د س ق) ، وحمزة الزيات، وزيد بن أَبي أنيسة (س) ، وأَبُو غيلان سَعْد بْن طَالِب الشيباني، وسفيان الثوري (س ق) ، وسلمة بن صالح الجعفي الأحمر، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج (م د ت س) ، وعاصم الأحول (بخ) ، وعبد الأعلى بن أَبي المساور، وعبد الملك بن عثمان الثقفي، وعُبَيد بن أَبي أمية والد يَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي، وأَبُو بردة عَمْرو بن يزيد الكوفي، وكعب البَصْرِيّ (س) ، ومُحَمَّد بن أبان الجعفي، ومُحَمَّد بن مرة (مد) ، ومسعر بْن كدام، ومغيرة بْن مقسم الضبي (د) ، وهو من أقرانه، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام الدستوائي (بخ د س) ، وأَبُو إسحاق الشيباني، وأَبُو بكر النهشلي، وأَبُو هاشم الرماني (س) .
قال أبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بن هارون الخلال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر المروذي أن أبا عَبد اللَّهِ قال: أصحاب حماد: سفيان، وشعبة.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو المثنى العنبري أن أبا داود حدثهم قال: سمعت أَحْمَد يقول: حماد مقارب الحديث ما روي عنه سفيان وشعبة، والقدماء.
وشعبة، والقدماء. قلت: هشام الدستوائي كيف سماعه عنه؟ قال: قديما.
قال وسألت أَحْمَد مرة أخرى عن سماع هشام الدستوائي عن حماد، قال: سماعه صالح. قال: وسمعت أَحْمَد قال: ولكن حماد عنده عنه تخليط، يعني: حماد بن سلمة.(7/271)
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي الحسين بن الحسن قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن الحارث، قال: قيل لأبي عَبد اللَّهِ، وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قال: حَدَّثَنَا الأثرم، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ قيل له: حماد بن أَبي سُلَيْمان؟ قال: أما حماد فرواية القدماء عنه مقاربة: شعبة، والثوري، وهشام، يعني: الدستوائي، قال: وأما غيرهم فقد جاءوا عنه بأعاجيب (1) . قلت له: حجاج، وحماد بن سلمة؟ قال: حماد على ذاك لا بأس به. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: وقد سقط فيه غير واحد مثل مُحَمَّد بن جابر، وذاك - وأشار بيده، فظننت أنه عنى سلمة الأحمر، قال الأثرم: ولعله قد عنى غيره.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي أَبُو المثنى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود قال: قلت لأَحْمَد: مغيرة أحب إليك في إبراهيم أو حماد؟ قال: فيما روى سفيان وشعبة عن حماد فحماد أحب إلي إلا أن في حديث الآخرين عنه تخليطا. قلت لأَحْمَد: أَبُو معشر أحب إليك أم حماد في إبراهيم؟ قال: ما أقربهما! قلت لأَحْمَد مرة أخرى: أَبُو معشر أحب إليك أو حماد؟ قال: زعموا أن أبا معشر كان يأخذ عن حماد إلا أن أبا معشر عند أصحاب الحديث أكثر لأن حمادا كان يرمى بالإرجاء (2) .
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي الحسن بن عبد الوهاب، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) انظر الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642.
(2) قال الذهبي: إرجاء الفقهاء، وهو أنهم لا يعدون الصلاة والزكاة من الايمان، ويقولون: إقرار باللسان، ويقين في القلب، والنزاع على هذا لفظي إن شاء الله. وإنما غلو الارجاء من قال: لا يضر مع التوحيد ترك الفرائض" (سير: 5 / 233)(7/272)
الفضل بن زياد، قال: سمعت أبا عَبد اللَّهِ، وسئل أيما أصح حديثا حماد أو أَبُو معشر؟ قال: حماد أصح حديثا من أبي معشر (1) .
وَقَال أيضا: قرئ على عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد قال: سمعت أبي يقول: كانوا يرون أن عامة حديث أبي معشر عن حماد.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنَا سُلَيْمان بن الأشعث، قال: سمعت أَبَا عَبد اللَّهِ، قال: أَبُو معشر، يعني: زياد بن كليب - يحدث عن إبراهيم أشياء يرفعها إلى ابن مسعود نحوا من عشرة لا يعرف لها عن ابن مسعود أصل، يعني أنها مقصورة على إبراهيم. قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: يقولون كان يأخذ عن حماد.
وَقَال أيضا: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن علي، قال: حَدَّثَنَا مهنى، قال: سألت أبا عَبد اللَّهِ عَن أبي معشر زياد بن كليب، فَقَالَ: أحاديثه ليس هي بالقرية.
قال: وسمعت أَبَا عَبد اللَّهِ يقول: كان أَبُو معشر زياد بن كليب يأخذ عن حماد، يعني: ابن أَبي سُلَيْمان، قال: وسألت أبا عَبد اللَّهِ: من أكبر سنا أَبُو معشر أو حماد بن أَبي سُلَيْمان؟ قال: ينبغي أن يكون حماد أسن.
إِلَى هنا عَن أَبِي بَكْرِ الخلال.
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (2) : حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس، قال: أَخْبَرَنَا الشيباني عن عَبد المَلِك بن إياس قال: سألت إبراهيم من نسأل بعدك؟ قال: حماد.
__________
(1) قارن قول ابن المديني في هذا عند يعقوب (3 / 14 - 15) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 642.(7/273)
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا خلاد بن خالد الْمُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كدينة عن مغيرة، قال: قلت لإبراهيم: إن حمادا قد قعد يفتي: فَقَالَ: وما يمنعه أن يفتي، وقد سألني هو وحده عما لم تسألوني كلكم عن عُشْرهِ؟ وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بن سنان الواسطي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عبد الرحمن الْمُقْرِئ، قال: حَدَّثَنَا ورقاء، عن مغيرة، قال: لما مات إبراهيم جلس الحكم وأصحابه إلى حماد حتى أحدث ما أحدث. قال الْمُقْرِئ: يعني الإرجاء.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس عن شعبة، قال: سمعت الحكم يقول: ومن فيهم مثل حماد؟ يعني: أهل الكوفة.
وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج، قال: حدثني ابن إدريس، عَن أبيه، قال: سمعت ابن شبرمة يقول: ما أحد أَمَنُّ علي بعلم من حماد.
وَقَال: حَدَّثَنَا علي بن الحسن الهسنجاني، قال: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَن أبي إسحاق الشيباني، قال: ما رأيت أحدا أفقه من حماد. قيل: ولا الشعبي؟ قال: ولا الشعبي.
وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيد الأشج قال: حَدَّثَنَا ابن إدريس قال: ما سمعت أبا إسحاق الشيباني ذكر حمادا إلا أثنى عليه.
وَقَال: حَدَّثَنَا صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثَنَا علي(7/274)
ابن المديني، قال: سمعت سفيان يقول: كان معمر يقول: لم أر من هؤلاء أفقه من الزُّهْرِيّ، وحماد، وقتادة. قال: وسمعت سفيان يقول: كان حماد أبطن بإبراهيم من الحكم.
وَقَال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْنُ أَبي الْحَارِثِ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عن عَبْدِ الرزاق، قال: قال معمر: ما رأيت مثل حماد (1) .
وَقَال: حَدَّثَنَا بشر بن مسلم بن عبد الحميد الحمصي، قال: حَدَّثَنَا حيوة بن شريح الحمصي، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: قلت لشعبة: حماد بن أَبي سُلَيْمان؟ فَقَالَ: كان صدوق اللسان.
وَقَال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا ابن المبارك، عن شعبة، قال: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان لا يحفظ، يعني (2) : أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يرزق حفظ الآثار.
وَقَال: أَخْبَرَنَا ابن أَبي خيثمة في كتابه إلي قال: حَدَّثَنَا يحيى بن مَعِين، قال: حَدَّثَنَا حجاج الأَعور، عن شعبة، قال: كان حماد، ومغيرة أحفظ من الحكم. يعني (3) : مع سوء حفظ حماد للآثار كان أحفظ من الحكم.
وَقَال: أَخْبَرَنَا ابن أَبي خيثمة في كتابه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بن مَعِين، قال: سمعت يحيى بن سَعِيد يقول: حماد أحب إلي من مغيرة.
__________
(1) قارن المعرفة ليعقوب: 1 / 637.
(2) التعليق لابن أَبي حاتم.
(3) كذلك.(7/275)
وَقَال: ذكره أبي عن إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين أنه سئل عن مغيرة وحماد أيهما أثبت؟ قال: حماد. وَقَال: حماد ثقة.
وَقَال: قرئ على عباس الدوري عن يحيى بن مَعِين أنه كان يقدم حَمَّادِ بْنِ أَبي سُلَيْمان عَلَى أبي معشر (1) : يعني: زياد بن كليب.
وَقَال: سمعت أبي وذكر حماد بن أَبي سُلَيْمان فَقَالَ: هو صدوق لا يحتج بحديثه، وهو مستقيم في الفقه، فإذا جاء الآثار شوش.
إلى هنا عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم.
وَقَال عثمان بن عثمان الغطفاني، عن البتي: كان حماد إذا قال برأيه أصاب، وإذا قال: قال إبراهيم أخطأ.
وَقَال أَبُو نعيم، عن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت: سمعت أبي يقول: كان حماد يقول: قال إبراهيم". فقلت: والله إنك لتكذب على إبراهيم، أو أن إبراهيم ليخطئ.
وَقَال أَبُو الأحوص مُحَمَّد بن الهيثم، عن موسى بن إسماعيل: حَدَّثَنَا حماد بن سلمة أنه قال لابن حماد بن أَبي سُلَيْمان: كلم لي أباك يحَدَّثَنِي. قال: فكلمه. قال: فَقَالَ حماد: ما يأتيني أحد أثقل علي منه. قال: فكنت أقول له: قل: سمعت إبراهيم. فكان يقول: إن العهد قد طال بإبراهيم.
وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : حماد بن أَبي سُلَيْمان
__________
(1) وانظر تاريخ يحيى برواية عباس: 2 / 131.
(2) الثقات، الورقة 12.(7/276)
كوفي ثقة، وكان من أفقه أصحاب إبراهيم يروي عن مغيرة. قال: سأل حماد إبراهيم، وكان له لسان سؤول، وقلب عقول. قال: وكانت به موتة، وكان ربما حدثهم بالحديث فتعتريه فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى.
والموتة (1) : طرف من الجنون.
وَقَال النَّسَائي: ثقة إلا أنه مرجئ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (2) : وحماد كثير الرواية خاصة عن إبراهيم، ويقع في حديثه أفراد وغرائب، وهو متماسك في الحديث لا بأس به، ويحدث عَن أبي وائل وغيره بحديث صالح.
وَقَال مُحَمَّد بن الحسين البرجلاني (3) ، عن إسحاق بن منصور السلولي: سمعت داود الطائي يقول: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان سخيا على الطعام جوادا بالدنانير والدراهم.
وَقَال أيضا (4) عن زكريا بن عدي، عن الصلت بن بسطام التميمي، عَن أبيه: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان يزورني فيقيم عندي سائر نهاره، ولا يطعم شيئا، فإذا أراد أن ينصرف قال: انظر الذي تحت الوسادة فمرهم ينتفعون به. قال: فأجد الدراهم الكثيرة.
وعن الصلت بن بسطام (5) ، قال: كان حماد بن أَبي سُلَيْمان يفطر كل ليلة في شهر رمضان خمسين إنسانا، فإذا كان ليلة الفطر كساهم ثوبا ثوبا.
__________
(1) هذا التفسير للعجلي. وَقَال عَبْد الرزاق عن معمر: كان حماد يصرع، فإذا أفاق توضأ.
(2) الكامل: 2 / الورقة 29.
(3) أخبار اصبهان: 1 / 290.
(4) أخبار أصبهان: 1 / 289.
(5) نفسه.(7/277)
وَقَال أيضا عن إسحاق بن سُلَيْمان: سمعت حماد بن أَبي حنيفة يقول: لم يكن بالكوفة أسخى على طعام، ومال من حماد بن أَبي سُلَيْمان، ومن بعده خلف بن حوشب.
وَقَال أيضا عن عثمان بن زفر التَّيْمِيّ: سمعت مُحَمَّد بن صبيح يقول: لما قدم أَبُو الزناد الكوفة على الصدقات كلم رجل حماد بْن أَبي سُلَيْمان فِي رجل يكلم له أبا الزناد يستعين به في بعض أعماله، فَقَالَ حماد: كم يؤمل صاحبك من أبي الزناد أن يصيب معه؟ قال: ألف درهم. قال: فقد أمرت له بخمسة آلاف، ولا يبذل وجهي إليه. قال: جزاك الله خيرا فهذا أكثر مما أمل ورجا.
وَقَال أَبُو نعيم في "تاريخ أصبهان": حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بن حيان (1) ، وأَحْمَد بن إسحاق. قالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يحيى بن مندة، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بن نصر، عن يَحْيَى بْن أَبي بكير، عَنْ هياج بن بسطام، عن سَعِيد بن عُبَيد، قال: وأما أصبهان - فيما حَدَّثَنَا أشياخنا - إن برخوار عنوة، منه سُبِيَ أَبُو سُلَيْمان أَبُو حماد بن أَبي سُلَيْمان فقيه الكوفة (2) .
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة: مات سنة عشرين ومئة (3) .
__________
(1) هو أبو الشيخ.
(2) قال الذهبي: فأفقه أهل الكوفة علي وابن مسعود، وأفقه أصحابهما علقمة، وأفقه أصحابه ابراهيم، وأفقه أصحاب ابراهيم حماد، وافقه أصحاب حماد أبو حنيفة، وأفقه أصحابه أبو يوسف، وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم محمد، وأفقه أصحاب محمد أبو عبد الله الشافعي، رحمهم الله تعالي" (سير: 5 / 236) .
(3) وبه قال أَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وعَمْرو بن علي الفلاس، وابن سعد، وخليفة، والعجلي، ويعقوب بن سفيان وغيرهم.(7/278)
وَقَال غيره (1) : سنة تسع عشرة ومئة (2) .
قال الْبُخَارِيّ في "الصحيح" (3) : وَقَال حماد: إذا أقر مرة عند الحاكم رجم، يعني الزاني - وروى له في "الأدب.
وروى له مسلم مقرونا بغيره (4) ، والباقون.
1484 - عس: حماد بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ (5) ، كوفي.
رَوَى عَن: إبراهيم بن محمد بن الحنفية (عس) ، قال: طفت مع أبي وقد جمع بين الحج والعُمَرة، فطاف لهما طوافين، وسعى لهما سعيين، وحَدَّثَنِي أن عليا فعل ذلك، وحدثه أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.
__________
(1) هو قول البخاري وابن حبان.
(2) وَقَال ابن سعد: وكان حماد ضعيفا في الحديث ما اختلط في آخر أمره، وكان مرجئا، وكان كثير الحديث:. وَقَال مالك بْن أنس: كان الناس عندنا هم أهل العراق حتى وثب إنسان يقال له حماد، فاعترض هذا الدين فقال برأية. وَقَال ابن حبان: يخطئ، وكان مرجئا، وكان لا يقول بخلق القرآن وينكر على من يقوله. وَقَال أبو حذيفة: حَدَّثَنَا الثوري، قال: كان الأعمش يلقى حمادا حين تكلم في الارجاء فلم يكن يسلم عليه.
وَقَال أبو أحمد الحاكم في "الكنى": وكان الأعمش سئ الرأي فيه. قال افقر العباد بشار بن عواد: أنا أخوف ما أكون أن يكون تضعيف بعض من ضعفه إنما هو بسبب العقائد، نسأل الله العافية، وأحسن ما قيل فيه عندي هو قول النَّسَائي: ثقة إلا أنه مرجئ"، وقد رد الذهبي قول الأعمش.
(3) في الاحكام، باب الشهادة تكون عند الحاكم في ولايته القضاء أو قبل ذلك للخصم (9 / 86) ، وَقَال العلامة بدر الدين العيني في عمدة القاري (24 / 248) : وصله ابن أَبي شَيْبَة من طريق شعبة، قال: سألت حمادا عن الرجل يقر بالزنا كم رد؟ قال: مرة.
(4) روى له حديثًا واحدًا.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 627، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2255، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1604.(7/279)
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (عس) .
ذكره أَبُو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له النَّسَائي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد.
وروى مندل بن علي، عن حماد بن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، عن مكحول، قال: لا تقولوا في علي وعثمان إِلاَّ خَيْرًا.
وأظنه هذا، والله أعلم.
1485 - ق: حماد بن عبد الرحمن الكلبي (2) ، أَبُو عبد الرحمن الشامي من أهل قنسرين، وهي على مرحلة من حلب، وقيل: من أهل الكوفة، وَقَال ابن عدي (3) : من أهل حمص.
رَوَى عَن: إدريس بن صبيح الادوي (ق) ، قال ابن عدي (4) : وإنما هو إدريس بن يزيد الادوي، وعن إسماعيل بن إبراهيم الأَنْصارِيّ (ق) ، وخالد بن الزبرقان، وسماك بن حرب، والمبارك بن أَبي حمزة الزبيري، ومُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وأبي إسحاق السبيعي، وأبي كرب الأزدي (ق) .
رَوَى عَنه: صالح بن مُحَمَّد التِّرْمِذِيّ، وهشام بن عمار
__________
(1) الورقة 103.وَقَال الذهبي في الميزان: ضعفه الأزدي.
(2) أبو زُرْعَة الرازي: 495، 612، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 628، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 42، وأنساب السمعاني: 10 / 244، وتاريخ الاسلام، الورقة 68 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2256، والمغني: 1 / الترجمة 1714، وديوان الضعفاء، الترجمة 1122، ونهاية السول، الورقة 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1605.
(3) الكامل: 2 / الورقة 42.
(4) نفسه.(7/280)
(ق) ، والوليد بن مسلم.
قال أَبُو زُرْعَة (1) : يروي أحاديث مناكير.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ مجهول، منكر الحديث، ضعيف الحديث. وَقَال ابن عدي (3) : قليل الرواية.
روى له ابْن مَاجَهْ.
1486 - ت ق: حماد بن عيسى (4) بن عُبَيدة (5) بن الطفيل الجهني الواسطي، وقيل: البَصْرِيّ، المعروف بغريق الجحفة (6) .
رَوَى عَن: جعفر بْن مُحَمَّد الصادق، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي (ت) ، وسفيان الثوري، وعَبد المَلِك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، ومَعْمَر بْن راشِد، وموسى بْن عُبَيدة الزبدي (ق) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 628.
(2) نفسه
(3) الكامل: 2 / الورقة 42.
(4) سؤالات الآجري لابي داود: 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 464، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 636، والمجروحين لابن حبان: 1 / 235، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة: 165، وإكمال ابن ماكولا: 6 / 54، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2263، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، والمغني: 1 / الترجمة 1721، وديوان الضعفاء، الترجمة 1127، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 18، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1606.
(5) بفتح العين، مجودة التقييد بخط المؤلف (وانظر اكمال ابن ماكولا: 6 / 54) .
(6) موضع بين مكة والمدينة، وهو ميقات أهل الشام.(7/281)
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (ت) ، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي، والحسن بن علي الحلواني، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، وعبد الرحمن بن عُيَيْنَة بن مالك بن سارية، وعبد بن حميد، وعُبَيد الله بن يوسف الجبيري (ق) ، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن بكار العيشي، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (ت) ، ومحمد بن موسى القطان الواسطي، ومُحَمَّد بْن يونس بْن موسى الكديمي، ومعلى بن مهدي الموصلي.
قال يحيى بن مَعِين (1) : شيخ صالح.
وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : ضعيف الحديث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: حَدَّثَنَا حماد بن عيسى العبسي (3) جار لأبي عاصم النَّبِيّل، وغرق في وادي الجحفة، ونحن تلك السنة حجاج.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري (4) ، عَن أبي داود: ضعيف، روى أحاديث مناكير.
وَقَال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة ثمان ومئتين (5) .
__________
(1) بيض المؤلف مكان الراوي عن يحيى بن مَعِين، فكأنه ما عرفه.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 636.
(3) ضبب عليها المؤلف، وانظر الترجمة الآتية.
(4) سؤالات الآجري: 16.
(5) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": قليل الحديث. وَقَال مغلطاي: وَقَال الحافظ أبو سَعِيد النقاش في كتابه أسماء المجروحين: يروي عن ابن جُرَيْج وجعفر بن محمد الموضوعات. وفي كتاب الصريفيني: روى له الحاكم في مستدركه"كذا قال الصريفيني، مع ان الحاكم ترجمه في "المدخل"فقال: حماد بن عيسى الجهني، يقال له الغريق، دجال يروي عن ابن جُرَيْج وجعفر بن محمد الصادق وغيرهما أحاديث موضوعة" (رقم 40) . وَقَال ابن حبان في =(7/282)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1487 - تمييز: حماد بن عيسى العبسي (1) ، حديثه عند الكوفيين.
يروي عَن: بلال بن يحيى العبسي.
ويروي عَنه: عباد بن يعقوب الأسدي، وعثمان بن أَبي شَيْبَة (2) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
1488 - ع: حماد بن مسعدة التميمي (3) ، ويُقال: التَّيْمِيّ،
__________
="المجروحين": يروي عن ابن جُرَيْج وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عبد العزيز أشياء مقلوبة تتخايل إلى من هَذَا الشأن صناعته أنها معمولة، لا يجوز الاحتجاج به": وضعفه الدَّارَقُطنِيّ، وابن ماكولا، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو بين الأمر في الضعفاء.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 638، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2264، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1607.
(2) وَقَال ابن حجر: ذكر عبد الغني بن سَعِيد الأزدي أن غرييق الجحفة يقال له أيضا العسبي، ويُقال له أيضا النحاس، ويُقال له صاحب الرَّقِّيّق، فكأنهما واحد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 294، وطبقات خليفة 227، وتاريخه 471، وعلل أحمد: 1 / 122، 147، 173، 185، 257، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 106، وتاريخه الصغير: 2 / 296، والكنى لمسلم، الورقة 43، وتاريخ واسط: 178، وأخبار القضاة: 1 / 206، والكني للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 645، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1284، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 232، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة 48، والجمع لابن القيسراني: 1 / 104، وتاريخ الاسلام، الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 252، وسير أعلام النبلاء: 9 / 356، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 19، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1608.(7/283)
ويُقال: مولى باهلة، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: أشعث بْن عَبد المَلِك (س) ، وثعلبة بن سهيل، وحميد الطويل (س) ، وحنظلة بن أَبي سفيان (س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشعبة بن الحجاج (س) ، وعبد الله بْن عون (م) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بن جُرَيْج (م مد س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عبد الرحمن بن موهب (س ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر (م) ، وعثمان الشحام، وعِمْران القيصر (س) ، وقرة بن خالد (س) ، ومالك بن أنس (سي) ، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (د) ، ومُحَمَّد بن عجلان، وميمون بن موسى المرائي (ت ق) ، ونصر بْن علي الجهضمي الكبير، وهارون بن إبراهيم الأهوازي، وهشام بن عروة، وهشام الدستوائي (س) ، ويزيد بن أبي عُبَيد (خ م) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن سنان، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بن راهويه (م س) ، وبسطام بن الفضل السدوسي أخو عارم بن الفضل، وحماد بْن الْحَسَن بْن عنبسة الوراق، وزيد بن يزيد أَبُو معن الرقاشي، وعباس بن عبد العظيم العنبري، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بن يزيد الزُّهْرِيّ أخو رستة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن المسور الزُّهْرِيّ (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن الهيثم العبدي (س) ، وعلي ابْن المديني، وعَمْرو بْن عَلِي الصيرفي (سي) ، ومُحَمَّد بن بشار بندار (م 4) ، ومُحَمَّد بن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (مد) ، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ (خ) ، يقال: هو مُحَمَّد بْن يحيى بْن(7/284)
عَبد اللَّه الذهلي، ومحمد بْن المثنى (م) ، ومُحَمَّد بن معمر البحراني (س) ، ومعلى بن أسد (ت) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي، وهارون بن سُلَيْمان الأصبهاني، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م مد س) ، وهلال بن بشر (س) ، ويحيى بن جعفر الزبرقان، ويحيى بن حكيم المقوم (ق) ، ويزيد بن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر.
قال عبد الرحمن بْن أَبي حاتم (1) ، عَن أبيه: ثقة.
وَقَال أيضا: سئل أبي عن حماد بن مسعدة، ومحاضر، فَقَالَ: حماد بن مسعدة أحب إلي.
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (2) : كان ثقة إن شاء الله، وتوفي بالبصرة في جمادى سنة اثنين ومئتين في خلافة عَبد اللَّهِ بن هارون.
وَقَال غيره: مات يوم الاثنين لسبع مصين من رجب سنة اثنين ومئتين (3) .
روى له الجماعة.
1489 - خت س ق: حماد بن نجيح الإسكاف (4)
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 645.
(2) الطبقات: 7 / 294.
(3) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(4) علل أحمد: 1 / 97، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 96، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 649، وثقات ابن حبان، الورقة 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 47، وموضع أوهام الجمع: 2 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 325، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2273، والمغني: 1 / الترجمة 1730، وديوان الضعفاء، =(7/285)
السدوسي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: مُحَمَّد بن سيرين، وأبي التياح الضعبي، وأبي رجاء العطاردي (خت س) ، وأبي عِمْران الجوني (ق) .
رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (س) ، وعَمْرو بن مرزوق، ومسلم بن إبراهيم، ووكيع بن الجراح (ق) ، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عُبَيدة الحداد.
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ثقة، مقارب الحديث.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : لا بأس به، ثقة.
وَقَال علي بن مُحَمَّد (ق) : حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا حماد بن نجيح، وكان ثقة (4) .
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .
__________
= الترجمة 1136، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 20، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1609.
(1) العلل: 1 / 97.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 649.
(3) نفسه
(4) سنن ابن ماجة، المقدمة، باب في الايمان، حديث رقم (61) .
(5) الورقة 103.(7/286)
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (1) : ليس بكثير الرواية (2) .
استشهد له الْبُخَارِيّ بحديث واحد،
وروى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ وأَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ.
وأَخْبَرَنَا أبوالسحن ابْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ.
قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَشْهَبِ، وجَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، وسَلْمُ بْنُ زَرِيرٍ، وحَمَّادُ بْنُ نَجِيحٍ، وصَخْرُ بْنُ جُوَيْرِيَةَ، عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وابْنِ عَبَّاسٍ قَالا: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: نَظَرْتُ فِي الْجَنَّةِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا الْفُقَرَاءُ، ونَظَرْتُ فِي النَّارِ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِ عَوْفٍ الأَعْرَابِيِّ، عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ. ثُمَّ قال: وَقَال صَخْرٌ، وحَمَّادُ بْنُ نجيح،
__________
(1) الكامل: 2 / الورقة 47.
(2) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي في "الكاشف"و"المغني"وَقَال في "الديوان": صدوق، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". قلت: هو ثقة، لكنه مقل.(7/287)
عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (1) .
ورَوَاهُ النَّسَائي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عُمَر، عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، وعَنْ يَحْيَى بْنِ مَخْلَدٍ عَنِ الْمُعَافَى بْنِ عِمْران عَنْ صَخْرِ بْنِ جُوَيْرِيَةَ، كِلاهُمَا: عَن أَبِي رَجَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ (2) .
ولَيْسَ له عندهما غير هذا الحديث.
وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ عَنْ حَمَّادِ بْنِ نَجِيحٍ، عَن أَبِي عِمْران الْجَوْنِيِّ، عن جندب بْن عَبد اللَّهِ قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم فتيان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا الْقُرْآنَ فَنَزْدَادُ بِهِ إِيمَانًا، وإِنَّكُمُ الْيَوْمَ تَعْلَمُونَ الْقُرْآنَ قَبْلَ الإِيمَانِ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ وكِيعٍ. ولَيْسَ له عنده غير هذا الحديث.
__________
(1) في بدء الخلق، باب ما جاء في صفة الجنة: 4 / 142، وفي الرقاق، باب فضل الفقر: 8 / 119 (وفيه ذكر التعليق) وراجع عن حديث ابن عباس: تحفة الاشراف، حديث: 6317.
(2) في عشرة النساء، والرقاق، من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 8 / 198 حديث رقم 10873)
(3) المعجم الكبير 2 / 177 حديث 1678
(4) في السنة (المقدمة) باب في الايمان (61) .(7/288)
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1490 - تمييز - حماد بن نجيح الرازي العصاب (1) .
يروي عَن: طلحة بن عَمْرو المكي.
ويروي عَنه: نوح بن أنس الرازي الْمُقْرِئ.
ذكره ابن حاتم في كتابه (2) .وهو متأخر عَن هذا
ذكرناه للتمييز بينهما.
1491 - ت: حماد بن واقد العيشي (3) ، أَبُو عُمَر الصفار البَصْرِيّ، والد فطر بن حماد.
رَوَى عَن: أبان بن أَبي عياش، وإسرائيل بن يونس (ت) ، وبحر بن كنيز السقاء، وثابت البناني، وعبد العزيز بن صهيب، وأبي سنان عيسى بن سنان القسملي، وكثير بن زاذان،
__________
(1) الجرح والتعديل: الترجمة 650، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2274، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1610، والعصاب: بفتح العين المهملة، قيده ابن حجر.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 650 وهو مجهول.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 44، وعلل أحمد: 1 / 248، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 118، والكنى لمسلم، الورقة 70، وأبو زُرْعَة الرازي: 760، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 566، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653، والمجروحين لابن حبان: 1 / 253، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 46، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 206 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 175، والكاشف: 1 / 253، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2277، والمغني: 1 / الترجمة 1732، وديوان الضعفاء، الترجمة 1139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1611.(7/289)
ومالك بْن دينار، ومحمد بْن ذكوان خال ولد حماد بن زيد، وموسى بن عُبَيدة الزبدي، وأبي أيوب الزيادي، وأبي التياح الضعبي، وأبي عُبَيدة الخواص.
رَوَى عَنه: أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وأَبُو العالية إسماعيل بن الهيثم العبدي، وبشر بن معاذ العقدي (ت) ، وجعفر بن جسر بن فرقد، وحامد بن عُمَر البكراوي، والحسن بن الربيع البوراني، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الضرير، وحفص بن عَمْرو الربالي، وشيبان بْن فروخ، وعبد الله بن الصباح العطار، وأَبُو عبد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ، وعبد الرحمن بن عُمَر رستة، وعبد الرحمن بن نافع درخت، وعبد العزيز بن البختري بن عبد العزيز بن زيد بن رفيع، وعلي بن بحر بن بري، وعلي بن مخلد الأبلي، وعلي بن أَبي هاشم بن طبراخ (1) ، وأَبُو المعتمر عمار بن زربي، وعُمَر شبة، وابنه فطر بن حماد بن واقد، ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ الأرزي، ومُحَمَّد بن عقبة السدوسي، ومُحَمَّد بن أَبي يعقوب الكرماني، وأَبُو طالب هاشم بن الوليد الهروي، ويحيى بن حكيم المقوم.
قال عباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (2) .
وَقَال عَمْرو بن علي (3) : كثير الخطأ، كثير الوهم، ليس ممن يروى عنه.
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: كان فيه (يعني الكمال) : وعلي بْن هاشم بْن البريد. بدل: عَلِيّ بْن أَبي هاشم بْن طبراخ.
وه خطأ.
(2) تاريخه: 2 / 133، وفي سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين"لا أعرفه (الورقة 44)
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653.(7/290)
وقَال البُخارِيُّ (1) : منكر الحديث.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : ليس بالحافظ عندهم.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : لين الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بقوي، لين الحديث، يكتب حديثه على الاعتبار، وهو بابة عثمان بن مطر، ويوسف بن عطية.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (5) : ولحماد بن واقد أحاديث، وليست بالكثيرة، وعامة ما يرويه مما لا يتابعه الثقات عليه (6) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَنْمَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله الازري، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ واقِدٍ الصَّفَّارُ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي الأَحوص عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سَلُوا اللَّهَ مِنْ فضله فإن الله
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 118.
(2) الجامع: 5 / 566 وليس في المطبوع لفظة"عندهم.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 653.
(4) نفسه
(5) الكامل: 2 / الورقة 46.
(6) وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: يخالف فِي حديثه". وَقَال ابْن حبان في كتاب"المجروحين": لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد". وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وضعفه ابن الجارود، وأبوا العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.(7/291)
يُحِبُّ أَنْ يُسْأَلَ، وأَفْضَلُ الْعِبَادَةِ انْتِظَارُ الْفَرَجِ"
رَوَاهُ (1) عَنْ بِشْرِ بْنِ مُعَاذٍ عَنْهُ، وَقَال: هَكَذَا روى حَمَّادُ بْنُ واقِدٍ، ولَيْسَ بالحفاظ (2) . ورَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (3) ، وحَدِيثُ أَبِي نُعَيْمٍ أَشْبَهُ أَنْ يَكُونَ أَصَحَّ.
1492 - قد ت: حماد بن يحيى الأبح السلمي (4) ، أَبُو بكر البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بن أَبي طلحة، وأيوب السختياني، وثابت البناني (ت) ، وحسان بن أَبي سنان، والحكم بن عتيبة، وسَعِيد بن ميناء، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعاصم بن عُمَر بن عبد العزيز الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة،
__________
(1) أخرجه (3571) في الدعوات، باب في انتظار الفرج وغير ذلك.
(2) أصل العبارة في جامع التِّرْمِذِيّ: هَكَذَا روى حَمَّادُ بْنُ واقِدٍ هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد بن واقد هذا هو الصفار ليس بالحافظ"
(3) بعد هذا في الجامع: مرسل.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وتاريخ الدارمي، رقم 231، وابن طهمان، رقم: 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 97، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 202، والكنى لمسلم، الورقة 11، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 30، والمعرفة ليعقوب: 3 / 82، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 152، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 52، 2 / 50، وتاريخ الطبري: 7 / 203، والكني للدولابي: 1 / 120، وضعفاء العقيلي، الورقة 56، وعلماء أفريقيه لابي العرب القيرواني: 203، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659، وثقات ابن حبان، الورقة 103، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 44، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2279، والمغني: 1 / الترجمة 1734، وديوان الضعفاء، الترجمة 1142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 291، ونهاية السول، الورقة
76، وتهذيب التهذيب: 3 / 21، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1612.(7/292)
وعبد الله بْن عون، وعبد العزيز بْن صهيب، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعَمْرو بْن دينار، وكثير بن شنظير، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومُحَمَّد بن واسع، ومعاوية بن قرة، ومكحول، ويحيى بن أَبي كثير، ويزيد الرقاشي، وأبي إسحاق السبيعي (قد) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بن إبراهيم الموصلي، وإسحاق بن بهلول التنوخي، وأَبُو إبراهيم إسماعيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وبشر بْن معاذ العقدي، وبهلول بن حسان التنوخي، وجبارة بن مغلس، والحسن بن الربيع، وخالد بن مرداس السراج، وخلف بن هشام البزاز (قد) ، وسعد بن عبد الحميد بن جعفر، وسَعِيد بن منصور، وسفيان الثوري وهو أكبر منه، وأبو داود سُلَيْمان بن دادو الطيالسي، وصالح بن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ، وأَبُو همام الصلت بن مُحَمَّد الخاركي، وطالوت بن عباد الصيرفي، وعاصم بن علي، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعمار بن عثمان الحلبي، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين، وفهد بن حيان، وقتيبة بن سَعِيد (ت) ، ومحمد بن بكار الريان، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، ومُحَمَّد بن خليد الحنفي، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن عُبَيد بن حساب، ومسلم بن إبراهيم، ويحيى بن عبدويه البَصْرِيّ.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: صالح الحديث
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659.(7/293)
ما أرى به بأسا.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى: ليس به بأس (2) .
وقَال البُخارِيُّ (3) : قال أَبُو بكر بن أَبي الأسود، عن عبد الرحمن بن مهدي: كان من شيوخنا نسبه يزيد بن هارون (4) ، يهم (5) في الشئ بعد الشئ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (6) : ويروى عن عبد الرحمن بن مهدي: أنه كان يثبت حماد بن يحيى ويقول: كان من شيوخنا.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (7) : ليس بقوي.
وَقَال أَبُو حاتم (8) : لا بأس به.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659.
(2) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 304) ، ووقع في المطبوع من تاريخ الدارمي: ليس بشيءٍ.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 97.
(4) ضبب عليها المزي في نسخته وعلق في الحاشية بقوله: كذا فيه والاشبه أنه يزيد بن ابراهيم. وقوله: يشبه يزيد"وما بعده من كلام البخاري، والله أعلم.
(5) في المطبوع من تاريخ البخاري: وهم"وما هنا أحسن.
(6) جامع التِّرْمِذِيّ 5 / 152 (4 / 229 ط. الفكر) .
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 659.
(8) نفسه.(7/294)
وَقَال أَبُو بشر بن حماد الدولابي: يهم في الشئ بعد الشئ (1) .
وَقَال أيضا: قال السعدي (2) : روى عن الزُّهْرِيّ حديثا معضلا، سمعت من يزعم أن الحديث رَوَاهُ الوقاصي.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أبا داود، وذكر حمادا الأبح فَقَالَ: يخطئ كما يخطئ الناس.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (4) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ، قال: حَدَّثَنَا جبارة، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَحْيَى، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: يُعْمَلُ بُرْهَةً بِكِتَابِ اللَّهِ، ثُمَّ يُعْمَلُ بُرْهَةً بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، ثُمَّ يُعْمَلُ بُرْهَةً بِالرَّأْيِ، فَإِذَا فَعَلُوا بِالرَّأْيِ فَقَدْ ضَلُّوا وأَضَلُّوا.
وَقَال أيضا (5) : أَخْبَرَنَا ابن أَبي بكر، قال: حَدَّثَنَا عباس، قال (6) : سألت يحيى عن حديث حماد بن يحيى الأبح فَقَالَ: ثقة. فَقُلْتُ: قَدْ روى حَدِيثًا عَن أَبِي إِسْحَاقَ (قَدْ) ، عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: الْغُلامُ قَتَلَهُ الخضر طبع كافرا". قال: هكذا حَدَّثَنَاه حماد الأبح، وغيره يقول: عَن أبي إسحاق، عن سَعِيد بْن
__________
(1) انظر الكنى: 1 / 120 وهذا كلام البخاري نقله الدولابي عنه، فلا معنى لايراده.
(2) وانظر أحوال الرجال، الترجمة 202 (نسختي) .
(3) سؤالات الآجري: 30.
(4) الكامل: 2 / الورقة 44.
(5) نفسه.
(6) انظر تاريخه: 2 / 133.(7/295)
جبير، ولا أرى الحديث إلا حديث سَعِيد بن جبير. وروى له (1) أحاديث أخر ثم قال: ولحماد بن يحيى غير ما ذكرت أحاديث حسان، وبعض ما ذكرت مما لا يتابع عَلَيْهِ، وهو ممن يكتب حديثه.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب"القَدَر"حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر (3) .
وللكوفيين شيخ يقال له:
1493 - تمييز: حماد بن تحي (4) بالتاء المضمومة المنقوطة باثنين من فوقها، وبالحاء المفتوحة، وبالياء المشددة.
يروي عَن: عون بن أَبي جحيفة.
__________
(1) يعني: ابن عدي.
(2) الورقة 103، وَقَال: عداده في أهل البصرة، روى عنه قتيبة، يخطئ ويهم". وَقَال يعقوب بْن سفيان في "المعرفة: 3 / 82": قال أبو حفص الابار: أول ما طلبت الحديث رأيت أهل العلم ينكرون حديثه (يعني: ابراهيم قعيس) ، وكذلك حماد بن يحيى الابح، كنت أرى لهؤلاء من أهل الحديث يتقون حديثهما ويستخفون بحديثهما". وَقَال البزاز: ليس بالقوي. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالحافظ عندهم. وذكره العقيلي في جملة الضعفاء. وَقَال الذهبي في "المغني": ثقة له أوهام وغرائب، وقد لين"، وَقَال في "الديوان": ثقة يهم وينفرد". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ.
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2869) في الامثال عن قتيبة، عن حماد، عن ثابت البناني، عن أنس، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره"وَقَال: حسن غريب من هذا الوجه.
(4) إكمال مأكولا: 1 / 502 - 503، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2240، وتهذيب التهذيب: 3 / 23.(7/296)
ويروي عَنه: مُحَمَّد بن إبراهيم بن أَبي العنبس الزُّهْرِيّ.
ذكره أبو نصر ابن ماكولا في كتابه (1) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
• ق: حماد أَبُو الخطاب الدمشقي. يأتي في الكنى، إن شاء الله تعالى.
__________
(1) الاكمال: 1 / 502 - 503 وَقَال الذهبي: كوفي لا يعرف.(7/297)
من اسمه حمان وحمدان وحمدون وحمران
1494 - س: حمان (1) ، ويُقال: أبوحمان (س) ، ويُقال: حمران (س) ، أخو أبي شيخ الْهُنَائِيّ.
وَقَال أَبُو نصر بن ماكولا (2) : حمان بن خالد، ويُقال: حمان، ويُقال: حمان ويُقال: جمان (مد) ، ويُقال: جماز، ويُقال: أبوجماز، ويُقال: حمران.
رَوَى عَن: معاوية بن أَبي سفيان (س) .
رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق السبيعي (س) ، وأخوه أَبُو شيخ
الْهُنَائِيّ (س) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 435، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1386، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 552، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2285، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 292، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 23.
(2) الاكمال: 2 / 552.
(3) الورقة 103، وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مستور.(7/298)
روى له السنائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بن الكامل الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بن عبد المؤمن بْنِ أَبي الْفَتْحِ الصُّورِيُّ، قَالا، أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ العطار، قال: أخبرنا أبو طاهي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ صَخْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قال: حَدَّثَنَا حرب بْن شداد، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي كَثِيرٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو شَيْخٍ الْهُنَائِيُّ، عَنْ أَخِيهِ حِمَّانَ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبي سُفْيَانَ عَامَ حَجَّ جَمَعَ نَفَرًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: أَسْأَلُكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَأَخْبِرُونِي: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ، هَلْ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ لُبُوسِ الذَّهَبِ؟ قَالُوا: نَعَمْ. قال: وأَنَا أَشْهَدُ. قال: أَنْشُدُكُمْ بِاللَّهِ أَنَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن صفف المنور؟ قَالُوا: نَعَمْ. قال: وأَنَا أَشْهَدُ.
رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا، وفِي إِسْنَادِهِ اخْتِلافٌ كَثِيرٌ (1) .
- خ: حمدان بن عُمَر.
هو: أحمد بنب عُمَر السمسار، تقدم.
__________
(1) المجتبى: 8 / 162 - 163 في الزينة، تحريم الذهب على الرجال، وساق الاختلاف الكثير فيه.(7/299)
•- م د س ق: حمدان بن يوسف السلمي.
هو: أَحْمَد بن يوسف، تقدم.
1495 - فق: حمدون بن عمارة البغدادي (1) ، أَبُو جعفر البزاز، واسمه مُحَمَّد، ولقبه حمدون وهو الغالب عليه.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وإسحاق بن إبراهيم الهروي، وإسحاق بن كعب، وداود بن مهران، وسَعِيد بن سُلَيْمان الواسطي، وعَبْد اللَّهِ بن عَمْرو بْن أَبي أمية، وعبد اللَّه بن مُحَمَّد المسندي، ونصر بن سلام (فق) ، والهيثم بن أيوب الطالقاني.
رَوَى عَنه: ابْن مَاجَهْ في "التفسير"، وأَبُو ذر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان ابن الباغندي، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بن جعفر الديباجي، ومُحَمَّد بن مخلد العطار الدوري، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (2) : كَانَ ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بن مخلد (3) : مات أول يوم من جمادى الاولى
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 177، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 551، والمنتظم: 5 / 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2288، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 24، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1719.
(2) تاريخه: 8 / 177.
(3) نفسه والمنتظم 5 / 35.(7/300)
سنة اثنين وستين ومئتين.
1496 - ع: حمران بن أبان (1) ، ويُقال: ابن أَبي، ويُقال: ابن أبا، بن خالد بن عبد عَمْرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة بن النمر بن قاسط بْن هنب بْن أفصى النمري المدني، مولى عثمان بن عفان، من سبي عين التمر، كان للمسيب بن نجبة فابتاعه منه عثمان فأعتقه.
أدرك أبا بكر وعُمَر.
ورَوَى عَن: مولاه عثمان بن عفان (ع) ، ومعاوية بن أَبي سفيان (خ) (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 283، 7 / 148، وعلل ابن المديني: 96، وطبقات خلفة: 200، 204، وتاريخه: 179، 269، وعلل أحمد: 1 / 80، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 287، والمعارف لابن قتيبة: 435 - 436، وتاريخ الطبري: 3 / 377، 415، 4 / 327، 400، 5 / 167، 6 / 153، 154، 165، 180، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1182، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (ص: 50 من التابعين المطبوع) ، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 285، وجمهرة ابن حزم: 301، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 114، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 438) ، ومعجم البلدان: 1 / 644، 645، 3 / 597، 759، 4 / 808، والكامل لابن الاثير: 2 / 395، 3 / 145، 414، 4 / 307، 336، وتاريخ الاسلام: 3 / 152، 245، وسير أعلام النبلاء: 4 / 182 - 183، والعبر: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2291، والمغني: 1 / الترجمة 1743، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 292، والبداية والنهاية: 9 / 12، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 24 - 25، والاصابة: 1 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1615.
(2) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف يتعقب فيه صاحب الكمال، قال: ذكر في شيوخه عَبد الله بن عُمَر، وانما ذلك حمران مول العبلات المذكور فيما بعد وهو الذي يروي عنه عطاء الخراساني.(7/301)
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بن الأشج (م) ، وأَبُو بشر بيان بْن بشر الأحمسي (سي) ، وأبو صخرة جامع بْن شداد المحاري (م س ق) (1) ، والحسن البَصْرِيّ (ت) ، وزيد بن أسلم (م) ، وأَبُو وائل شقيق بن سلمة (ق) وهو من أقرانه، وعبد الله بْن دارة مولى عثمان، وعبد الملك بن عُبَيد، وعثمان بن عَبْد الله موهب، وعروة بن الزبير (م س) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعطاء بن يزيد الليثي (خ م د س) ، وعيسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (ق) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، ومُحَمَّد بن المنكدر (ق) ، ومسلم بن يسار، والمطلب بْن عَبْد الله بْن حنطب، ومعاذ بن عبد الرحمن التَّيْمِيّ (خ م س) ، ومعبد الجهني، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، ونافع مولى ابن عُمَر، وأَبُو بشر الوليد بْن مسلم العنبري البَصْرِيّ (م سي) ، وأَبُو التياح يزيد بن حميد الضعبي (خ) ، وأَبُو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف (د) .
قال (2) معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين فِي تسمية تابعي أهل المدينة ومحدثيهم: حمران بن أبان.
وَقَال مُحَمَّد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان: حمران مولى عثمان من سبي عين التمر سباه خالد بن الوليد ومن تلك السبايا أفلح مولى أبي أيوب.
__________
(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف: ذكل في الرواة عَنه: حريث بن السائب وإنما يروي عن الحسن، عنه.
(2) أخذ المزي أكثر الاخبار من تاريخ ابن عساكر، فراجعها هناك.(7/302)
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: مُحَمَّد بن سيرين من عين التمر من سبي خالد بن الوليد، وكان خالد بن الوليد وجد بها أربعين غلاما مختنين فأنكرهم، فَقَالُوا: إنا كنا أهل مملكة. ففرقهم في الناس، فكان سيرين منهم، وكاتبه أنس، فعتق في الكتاب، ومنهم حمران بن أبان، وإنما كان ابن أبا، فَقَالَ بنوه: ابن أبان.
وَقَال عمار بن الحسن الرازي، عن علوان: كان أول سبي دخل المدينة من قبل المشرق حمران بن أبان.
وَقَال محمد بن في سعد الطبقة الثانية من أهل المدينة: حمران بن أبان مولى عثمان تحول فنزل البصرة، وادعى ولده في النمر بن قاسط (1) .
وَقَال في موضع آخر (2) : تحول إلى البصرة فنزلها وادعى ولده أنهم من النمر بن قاسط، وكان كثير الحديث، ولم أرهم يحتجون بحديثه.
وَقَال أَبُو سفيان الحميري، عن أيوب أبي العلاء، عن قتادة:
__________
(1) من تاريخ دمشق، وراجع التعليق الآتي.
(2) هذا هو الموضع الذي ذكره فيه ابن سعد فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة (5 / 283) . بينما قال فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل البصرة: حمران بن أبان، مولى عُثْمَان بْن عفان، وكَانَ من سبي عين التمر الذي بعث بِهِمْ خَالِد بْن الْوَلِيد إلى المدينة ة، وقد كان انتمى ولده إلى النمر بن قاسط. وقد روى حمران بن عثمان وغيره. وكان سبب نزوله البصرة أنه أفشى على عثمان بعض سره فبلغ ذلك عثمان فقال: لا تساكني في بلد، فرحل عنه ونزل البصرة، واتخذ بها أموالا، وله عقب" (7 / 148) . وهذا سببه نقل المؤلف - رحمه الله - بالواسطة، والله أعلم.(7/303)
إن حمران بن أبان كان يصلي مع عثمان بن عفان فإذا أخطأ فتح عليه.
وَقَال الهيثم بن عدي، عن يونس، عن الزُّهْرِيّ: إن عثمان بن عفان كان يأذن عليه مولاه حمران بن أبان.
وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شيبة، عَن أبيه: سمعت أن كاتب عثمان حمران مولاه.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بن سعد: حَدَّثَنَا يحيى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بن سعد أن عثمان بن عفان اشتكى شكاة خاف فيها فأوصى، واستخلف عبد الرحمن بن عوف، وكان عبد الرحمن في الحج، وكان الذي ولي كتابه ووصيته حمران مولى عثمان، فأمره أن لا يخبر بذلك أحدا فعوفي عثمان من مرضه، وقدم عبد الرحمن بن عوف، فلقيه حمران، فسأله عن حال عثمان، فأخبره بالذي أصابه من المرض، وأسر إليه الذي كان من استخلافه إياه، فَقَالَ عبد الرحمن لحمران:ماذا صنعت؟ مالي بد من أخبره. فَقَالَ حمران: إذا والله يهلكني. فَقَالَ: والله ما يسعني ترك ذلك لئلا يأمنك على مثلها، ولكن لا أفعل حتى استأمنه لك.
فَقَالَ عبد الرحمن لعثمان: إن لبعض أهلك ذنبا ليس عليك إثم في العفو عنه، ولست مخبرك حتى تؤمنه. فقال عثمان: قد فعلت. فأخبرهه بالذي أسر إليه حمران، فدعا حمران فَقَالَ: إن شئت جلدتك مئة، وإن شئت فاخرج عني. فاختار الخروج فخرج إلى الكوفة (1) .
__________
(1) آل رشدين بن سعد كلهم ضعفاء، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج هذا كذاب معروف، =(7/304)
وَقَال السكري، عن المنقري، عن الأَصْمَعِيّ: حَدَّثَنِي رجل، قال السكري: هو أَبُو عاصم، قال: قدم شيخ أعرابي فرأى حمران فَقَالَ: من هذا؟ فَقَالُوا: حمران. فَقَالَ: لقد رأيت هذا، ومال رداؤه عن عاتقه فابتدره مروان بن الحكم، وسَعِيد بن العاص أيهما يسويه.
قال الأَصْمَعِيّ: قال أَبُو عاصم: فحدثت به رجلا من ولد عَبْد اللَّهِ بن عامر، فَقَالَ: حَدَّثني أبي أن حمران بن أبان مد رجله فابتدره معاوية، وعَبْد اللَّهِ بن عامر أيهما يغمزه.
قال: وكان الحجاج أغرم حمران مئة ألف، فبلغ ذلك عبد الملك بن مروان، فكتب إليه: إن حمران أخو من مضى، وعم من بقي، فاردد عليه ما أخذت منه. فدعا بحمران، فَقَالَ: كم أغرمناك؟ فقال: مئة ألف.
فبعث بها إليه على غلمان. فَقَالَ: هي لك مع الغلمان عشرة. فقسمها حمران بين أصحابه، وأعتق الغلمان، وإنما كان أغرمه الحجاج أنه كان ولي لخالد بن عَبْد اللَّهِ بن خالد بن أسيد سابور.
وَقَال خليفة بْن خياط فِي تسمية عمال عثمان، قال (1) : وحاجبه حمران.
قال: وَقَال أَبُو اليقظان، وأَبُو الحسن، يعني: المدئني:
__________
= فسند الحكاية ضعيف، ولكن قال ابن عَبد الْبَرِّ في "التمهيد": وروينا بسند صحيح عَنِ ابْن المبارك، عَنْ مَعْمَر عن الزُّهْرِيّ عن حميد بن عبد الرحمن عن المسور أن عثمان مرض فكتب العهد لعبد الرحمن بن عوف - وذكر الحكاية.
(1) تاريخه: 179.(7/305)
أقام عَبد المَلِك بمسكن بعد قتل مصعب خمسين ليلة، وولي الكوفة قطن بن عَبد اللَّهِ الحارثي، وغلب حمران بن أبان على البصرة (1) ، ودعا إلى بيعة عَبد المَلِك، ثم دخل عَبد المَلِك إلى الكوفة، فوجه خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد بن أسيد إلى البصرة فقدمها في آخر سنة ة ثنتين وسبعين.
وَقَال في موضع آخر (2) : في تسمية التابعين من أهل البصرة حمران بن أبان من النمر بن قاسط: مات بعد سنة خمس وسبعين (3) .
روى له الجماعة.
1497 - ق: حمران بن أعين الكوفي (4) ، مولى بني شيبان،
__________
(1) انظر تاريخه 269، وباقي الخبر مفرق فيه.
(2) الطبقات: 204.
(3) وأرخ الطبري وفاته سنة 71، وأرخها ابن قانع سنة 76. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، فقال الذهبي في ميزانه: ثقة ... وقد ذكره ابن سعد في الطبقات، فقال: لم أرهم يحتجون به، وقد أورده البخاري في الضعفاء، لكن ما قال ما بليته قط"، وَقَال في المغني: ثقة. وَقَال في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق": ثقة نبيل.
قال افقر العباد بشار بن عواد: قد ضعفه ابن سعد والبخاري، ويظهر من جماع ترجمته أن الرجل لم يكن أمينا الامانة التي تؤدي إلى توثيقه، وفي ذلك كفاية لتضعيفه، والله أعلم.
وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: وممن روى عنه فلم يذكر سماعا: مسلم بن يسار (في المطبوع: كيسان. خطأ) ، وابن المنكدر، وزيد بن أسلم، وبكير، والمطلب بن حنطب، وابن أَبي المخارق، وعبد الملك بن عُبَيد، وعثمان بن موهب. "قال بشار: وهؤلاء ذكر المزي روايتهم متصلة، فكان ينبغي عليه الاشارة إلى ما ذكره البخاري في الاقل.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 133، وتاريخ الدارمي، رقم 256، وعلل أحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 289، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 84، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 140، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1185، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (ص: 51 من التابعين) ، والكامل لابن =(7/306)
أخو: عَبد المَلِك بن أعين، وعبد الأعلى بن أعين، وبلال بْن أعين.
روى عن: أبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (ق) ، وعُبَيد بن نضيلة وقرأ عليه القرآن، وأبي جعفر مُحَمَّد بن علي بن الحسين، وأبي حرب بن أَبي الأسود.
رَوَى عَنه: حمزة الزيات (ق) ، وسفيان الثوري (ق) ، وأَبُو خالد القماط.
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (2) .
وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : شيخ.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سألت أَبَا داود عن حمران بن أعين فَقَالَ: كان رافضيا.
وَقَال هارون بن حاتم، عن الكسائي: قلت لحمزة: على من قرأت؟ قال: قرأت على ابن أَبي ليلى، وحمران بن أعين.
__________
= عدي: 2 / الورقة 249، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وإنباه الرواة للقفطي: 1 / 339 - 340، وتاريخ الاسلام: 4 / 244، 5 / 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2292، والمغني: 1 / الترجمة 1744، وديوان الضعفاء، الورقة 1148، ومعرفة التابعين، الورقة 8، ورجال ابن ماجة، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 235، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 261، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 25، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1616.
(1) تاريخه: 2 / 133.
(2) وَقَال الدارمي، عَنه: ضعيف (تاريخه، رقم 256) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1185.(7/307)
قلت: فحمران على من قرأ؟ قال: على عُبَيد بن نضيلة الخزاعي، وقرأ عُبَيد على علقمة، وقرأ علقمة على عَبد اللَّهِ، وقرأ عَبد اللَّهِ على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (1) .
روى له ابْن مَاجَهْ حديثين، وقد وقعا لنا بعلوا من روايته.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ ابن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ فُلانِ بْنِ جَارِيَةَ الأَنْصارِيّ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيَّ قَدْ مَاتَ فَصُلُّوا عَلَيْهِ.
رواه (2) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ هِشَامٍ أَتَمَّ مِنْ هَذَا، وَقَال: عَن أَبِي الطُّفَيْلِ عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ.
وأَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الرَّازَانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطبراني، قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن إسحاق التستري،
__________
(1) وَقَال الجوزجاني بعد أن تكلم في أخويه عَبد المَلِك وزرارة: حمران أغلاهم كان على رأي سوء"وَقَال أبو جعفر العقيلي حينما ذكره في الضعفاء: كوفي ثقة يشيع. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وَقَال ابن عدي: ليس بالساقط. وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات. وذكره ابن الجوزي في الضعفاء. وَقَال الذهبي في رجال ابن ماجة: يترفض. وَقَال ابن حجر: ضعيف.
(2) في الجنائز، باب ما جاء في الصلاة على النجاشي (1536) .(7/308)
قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَمَانٍ عَنْ حَمْزَةَ (1) ، عَنْ حُمْرَانَ بْنِ أَعْيَنَ، عَن أَبِي الطُّفَيْلِ، عَن أَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، قال: حَجَجْنَا مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُشَاةً مِنَ الْمَدِينَةِ فَقَالَ: ارْبِطُوا أَوْسَاطَكُمْ وعَلَيْكُمْ بِالْهَرْوَلَةِ.
رَوَاهُ (2) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ حَفْصٍ الأُبَلِّيِّ (3) عَنْ يَحْيَى بْنِ يَمَانٍ.
- س: حمران بن خالد، ويُقال: حمان، أخو أبي شيخ الْهُنَائِيّ. تقدم.
1498 - سي: حمران مولى العبلات (4) .
ويُقال: مولى ابن عبلة (5) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (سي) (6) .
رَوَى عَنه: عطاء الخراساني (سي) (7) .
__________
(1) حمزة بن حبيب الزيات.
(2) في الحج، باب الحج ماشيا (3119) ، وهو ضعيف منكر مردود بالاحاديث الصحيحة التي تبين أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه لم يكونوا مشاة من المدينة إلى مكة.
(3) تصحف في المطبوع من سنن ابن ماجة إلى"الايلي.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 288، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1183، وثقات ابن حبان الورقة 103، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 176، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 25، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1617.
(5) هكذا قال ابن حبان.
(6) وذكر ابن حبان أنه روى عَن أبي الطفيل عامر بن واثلة.
(7) وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عَن أبيه: روى عنه القاسم بن أَبي بزة. وذكر حبان من الرواة عَنه: المثنى بن الصباح.(7/309)
روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا في "فضل سبحان الله والحمد الله" (1) .
__________
(1) هكذا قال ابن حبان.(7/310)
من اسمه حمزة (1)
1499 - خ د ق: حمزة بن أَبي أسيد (2) ، واسمه مالك ابن ربيعة الأَنْصارِيّ الساعدي، أَبُو مالك المدني، أخو المنذر بن أَبي أسيد.
رَوَى عَن: الحارث بن زياد الأَنْصارِيّ (صد) ، وأبيه أبي أسيد الساعدي (خ د ق) .
__________
(1) علق المؤلف في حاشية نسخته فقال: قال الأَصْمَعِيّ: حمزة، اشتق من القبض، يقال: كلمته بكلمة حمزت فؤاده. أي: قبضت فؤاده. قال الشماخ:
وفي الصدر حزاز من الوجد حامز"
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 271، وطبقات خليفة 254، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 175، والمعرفة والتاريخ: 1 / 387، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 491، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 940، وثقات ابن حبان، الورقة 103 (= ص 47 من التابعين) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 547، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 248، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وتاريخ الاسلام: 4 / 108، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 253، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 26، والاصابة: 1 / 353، 368، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1618.(7/311)
رَوَى عَنه: سعد بن المنذر بن أَبي حميد الساعدي (صد) ، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خ د) ، وابنه مالك بْن حمزة بْن أَبي أسيد الساعدي (د ق) ، ومُحَمَّد بن خالد شيخ لمُحَمَّد بن إسحاق بن يسار، ومُحَمَّد بن عَمْرو بْن علقمة، ومحمد بْن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ، وابنه يحيى بْن حمزة بْن أَبي أسيد، وأَبُو عَمْرو بن حماس (1) (د) ، المدنيون.
ذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (3) : قال الهيثم (4) : أَخْبَرَنِي ابن الغسيل، قال: توفي في زمن الوليد بن عبد الملك.
روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجه.
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ودَاوُدُ بْنُ مَاشَاذَةَ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْغَسِيلِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ بَدْرٍ حِينَ صَفَفْنَا لِلْقِتَالِ: إن كثبوكم فارموهم بالنبل.
__________
(1) بكسر الحاء المهملة وآخره سين مخففا.
(2) الورقة 103 (ص 47 من التابعين المطبوع) .
(3) الطبقات 5 / 271 - 272.
(4) هكذا نقل المزي، وما أظنه إلا واهما، ففي طبقات ابن سعد: أَخْبَرَنَا أَبُو عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا ابن الغسيل، قال: مات حمزة بن أَبي أسيد بالمدينة فِي خلافة الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك، وكان قليل الحديث، روى عنه ابنه يَحْيَى بْن حمزة".(7/312)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن أَبِي نُعَيْمٍ (1) .
وروى لَهُ حَدِيثًا آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ قِصَّةَ الْجَوْنِيَّةِ (2) .
1500 - س ق: حمزة بْن الحارث بْن عُمَير العدوي (3) ، أَبُو عمارة البَصْرِيّ، نزيل مكة، مول آل عُمَر بن الخطاب.
روى عن: أبيه أبي عُمَير الحارث بن عُمَير (س ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حاتم الهروي، وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، (س) ، وأبو بشر
__________
(1) أخرجه (4 / 46) في الجهاد، باب التحريض على الرمي.
(2) أخرجه البُخَارِي 7/53 (5255) قال: حدَّثنا أبو نُعَيْم، حدَّثنا عَبْد الرَّحْمن بن غَسِيل، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ أَبِي أُسَيْدٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، حَتَّى انْطَلَقْنَا إِلَى حَائِطٍ، يُقَالُ لَهُ: الشَّوْطُ، حَتَّى انْتَهَيْنَا إِلَى حَائِطَيْنِ، فَجَلَسْنَا بَيْنَهُمَا، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: اجْلِسُوا هَاهُنَا، وَدَخَلَ وَقَدْ أُتِيَ بِالْجَوْنِيَّةِ، فَأُنْزِلَتْ فِي بَيْتٍ فِي نَخْلٍ، فِي بَيْتِ أُمَيْمَةَ بِنْتِ النُّعْمَانِ بْنِ شَرَاحِيلَ، وَمَعَهَا دَايَتُهَا حَاضِنَةٌ لَهَا، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: هَبِي نَفْسَكِ لِي ... " الحديثَ.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 501، وتاريخ البخاري: 3 / الترجمة 197، والكنى للدولابي: 2 / 37، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 918، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وتاريخ الاسلام، الورقة 23 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293، والعقد الثمين: 4 / 226، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 26، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1619.(7/313)
بكر بن خلف (ق) ختن المقرئ، ورجاء ابن السندي الإسفراييني (1) .
قال مُحَمَّد بن سعد (2) : كان ثقة قليل الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) .
روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ.
1501 - م 4: حمزة بن حبيب بن عمارة الزيات الْقَارِئ (4) ، أَبُو عمارة الكوفي التَّيْمِيّ، مولى بني تيم الله من ربيعة، أخو حبيب بن حبيب.
__________
(1) وذكر ابْن أَبي حاتم عَن أبيه من الرواة عنه ممن يذكرهم المزي"الحميدي، واسحاق بن راهويه.
(2) الطبقات: 5 / 501.
(3) الورقة 103 وَقَال: يروي المقاطيع. ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 385، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 134، وتاريخ الدارمي، رقم 289، وابن طهمان، رقم 101، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 27، وعلل أحمد: 1 / 340، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 194، والكنى لمسلم، الورقة 76، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف لابن قتيبة: 529، والمعرفة ليعقوب: 2 / 256، 3 / 180، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 164 - 165، والكنى للدولابي: 2 / 37، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 916، وثقات ابن حبان، الورقة 103، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1341، والفهرست لابن النديم: 32، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والسابق واللاحق: 106، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، ومعجم البلدان: 3 / 848، والكامل لابن الاثير، 6 / 12، ووفيات الاعيان: 2 / 216، وتاريخ الاسلام: 6 / 174، وسير أعلام النبلاء: 7 / 90 - 92، والعبر: 1 / 211، ومعرفة القراء: 1 / الترجمة 43، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 176، والكاشف: 1 / 254، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2297، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 293 - 294، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 261، ونهاية السول، الورقة 76، وتهذيب التهذيب: 3 / 27 - 28، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1620، وشذرات الذهب: 1 / 240، وأَخُوه حبيب: بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وتشديد الياء آخر الحروف وآخره باء (المشتبه: 215) .(7/314)
رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت (د ت) ، والحكم بن عتيبة م س) ، وحماد بن أَبي سُلَيْمان، وحمران بن أعين (ق) ، وحمزة بن أَبي حمزة النصيبي، وزياد الطائي (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وشبل بن عباد المكي، وطريف أبي سفيان السعدي، وطلحة بن مصرف، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْد العزيز، وعدي بن ثابت، وعطاء بن السائب، وعلقمة بن مرثد، وعَمْرو بن مرة، والعلاء بن المُسَيَّب، وليث بْن أَبي سليم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومغيرة بن مقسم الضبي، ومنصور بن المعتمر، والمنهال بن عَمْرو، وهارون بن عنترة، ويزيد بن أَبي زياد، وأبي إسحاق السبيعي (4) ، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي المختار الطائي (ت عس) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن هراسة، والأَحوص بن جواب، وبكر بْن بكار، وجرير بْن عبد الحميد (مق) ، وحجاج بن مُحَمَّد (س) ، والحسن بن علي الواسطي أخو عاصم بن علي، وحسين بن علي الجعفي (ت سي ق) ، وحفص بن عُمَر الثقفي الكوفي، وحميد بْن حماد بْن خوار التميمي، وزياد أَبُو حمزة التميمي، وسعد بن الصلت البجلي الكوفي قاضي شيراز، وسفيان بن عقبة أخز قبيصة بن عقبة، وسليم بن عيسى الحنفي الْمُقْرِئ، وسلام الطويل، وسيف بْن مُحَمَّد الثوري، وشعيب بن صفوان الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بن حبش (1) الأَودِيّ، وعَبْد اللَّهِ بن صالح العجلي الْمُقْرِئ وقرأ عليه القرآن، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك (س) ،
__________
(1) انظر تبصير ابن حجر: 467.(7/315)
وعبد الصمد بْن النعمان، وعلي بن مسهر (مق) ، وعلي بن نصر الجهضمي الأكبر، وأَبُو قطن عَمْرو بن الهيثم (ت) ، وعيسى بن يونس (د س) ، وغالب بن فائد الْمُقْرِئ، وغسان بن عُبَيد، وقبيصة بن عقبة، ومُحَمَّد بن جعفر المدائني، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (م) ، ومُحَمَّد بن فضيل (ت) ، ومصعب بن سلام، ومعاوية بن هشام (ت) ، ووكيع بن الجراح، والوليد بن عقبة الطحان (د) ، ويحيى بن آدم (س) ، ويحيى بْن أَبي بكير، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي الحواجب الْمُقْرِئ، ويحيى بن زكريا أبي زائدة، ويحيى بن يعلى الأَسلميّ، ويحيى بن يمان (ق) .
قال حرب بْن إسماعيل عَنْ أَحْمَد بْن حنبل (1) ، وأَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال أبو بكر بن منجويه (4) : كان من علماء زمانه بالقراءات، وكان من خيار عباد الله عبادة، وفضلا، وورعا، ونسكا، وكان يجلب الزيت من الكوفة إلى حلوان، ويجلب الجبن والجوز من حلوان إلى الكوفة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 916.
(2) نفسه.
(3) وكذلك قال ابن الجنيد، عن يحيى (سؤالاته، الورقة 27) ، والدوري عنه (تاريخه: 2 / 134) ، والدارمي عنه (تاريخه، رقم: 289) ، وابن طهمان عنه (101) ، وزاد: ليس به بأس.
(4) رجال صحيح مسلم، الورقة 37.(7/316)
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ: كان يزيد بن هارون أرسل إلى أبي الشعثاء بواسط: لا تقرئ في مسجدنا قراءة حمزة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (1) : سمعت أبا داود يقول: سمعت أَحْمَد بن سنان يقول: كان يزيد يكره قراءة حمزة كراهية شديدة.
قال: وسمعت أَحْمَد بن سنان يقول: سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: لو كان لي سلطان على من يقرأ قراءة حمزة لأوجعت ظهره وبطنه.
قيل له: ما تنكر يا أبا سَعِيد؟ قال: يجئ أيوب بن المتوكل فتسلونه.
وَقَال أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الصولي: حَدَّثَنَا إسحاق بن إبراهيم القزاز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هشام الرفاعي، قال: سمعت الكسائي يقول: مات حمزة وهو يقرأ"علام الغيوب"فَقَالَ: كذب والله كان يقرأ"الغيوب"بكسر الغين، ولقد أتيت حمزة الكسائي يقرأ عليه، فاستندت إلى المحراب مع حمزة، فجعل الكسائي ينتفض كأنه سعفة، فقال حمزة: ما لك كأنه أعظم في عينك مني! قال: لا، ولكني إن أخطأت عليك علمتني، وهذا إن أخطأت شنع علي.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ بِحَلَبَ، قال: أخبرنا أبو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُشَرِّفِ بْنِ أَبي سعد البغدادي بحلب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عُبَيد الله بْن
__________
(1) سؤالاته 164، 165.(7/317)
سلامة ابن الرطبي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن البسري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى بن القاسم بن الصلت القرشي المجبر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن يحيى الصولي، فذكره.
وَقَال سويد بن سَعِيد: حَدَّثَنَا علي بن مسهر، قال: سمعت أنا وحمزة الزيات من أبابن بن أَبي عياش خمس مئة حديث أو ذكر أكثر (1) ، فأَخْبَرَنِي حمزة، قال: رأيت النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم في المنام، فعرضتها عليه، فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو ستة أحاديث، فتركت الحديث عنه.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا عبد الوهاب بْن المبارك الأنماطي قال: أَخْبَرَنَا أبو محمد بن هزار مرر الصريفيني، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن حبابة، قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنِي سويد بن سَعِيد، فذكره.
رَوَاهُ مسلم في مقدمة كتابه (2) عن سويد بن سَعِيد فوافقناه بعلو.
وَقَال أَبُو الطيب عبد المنعم بْن عَبد اللَّهِ بْن غلبون الْمُقْرِئ: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن نصر السامري، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن جبلة، قال: حَدَّثَنَا إدريس بن عبد الكريم الحداد، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) الذي في صحيح مسلم: نحوا من ألف حديث:.
(2) مقدمة صحيح مسلم: 1 / 25.(7/318)
خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّازُ، قال: قال لي سليم بن عيسى: دخلت على حمزة بن حبيب الزيات فوجدته يمرغ خديه في الأرض ويبكي، فقلت: أعيذك بالله. فَقَالَ: يا هذا استعذت في ماذا؟ فَقَالَ: رأيت البارحة في منامي كان القيامة قد قامت، وقد دعي بقراء القرآن، فكنت فيمن حضر، فسمعت قائلا يقول بكلام عذب: لا يدخل علي إلا من عمل القرآن. فرجعت القهقرى، فهتف باسمي: أين حمزة بن حبيب الزيات؟ فقلت: لبيك داعي الله لبيك. فبدرني ملك فَقَالَ: قل لبيك اللهم لبيك. فقلت كما قال لي، فأدخلني دارا، فسمعت فيها ضجيج القرآن، فوقفت أرعد، فسمعت قائلا يقول: لا بأس عليك، ارق واقرأ. فأدرت وجهي فإذا أنا بمنبر من در أبيض دفتاه من ياقوت أصفر (1) مراقته زبرجرد أخضر فقيل لي: ارق واقرأ. فرقيت، فقيل لي: اقرأ سورة الأنعام. فقرأت وأنا لا أدري على من أقرأ حتى بلغت الستين آية فلما بلغت {وهو القاهر فوق عباده) {2) قال لي: يا حمزة ألست القاهر فوق عبادي؟ قال: فقلت: بلى. قال: صدقت، اقرأ. فقرأت حتى تممتها، ثم قال لي: اقرأ. فقرأت"الأعراف"حتى بلغت آخرها، فأومأت بالسجود، فَقَالَ لي: حسبك ما مضى لا تسجد يا حمزة، من أقرأك هذه القراءة؟ فقلت: سُلَيْمان، قال: صدقت، من أقرأ سُلَيْمان؟ قلت: يحيى. قال: صدق يحيى، على من قرأ يحيى؟ فقلت: على أبي عبد الرحمن السلمي. فَقَالَ: صدق أَبُو عبد الرحمن السلمي، من أقرأ أبا عبد الرحمن
__________
(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) الانعام: 61.(7/319)
السلمي؟ فقلت: ابن عم نبيك عَلِيّ بْن أَبي طالب. قال: صدق علي، من أقرأ عليا؟ قال: قلت: نبيك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. قال: ومن أقرأ نبيي؟ قال: قلت: جبريل. قال: من أقرأ جبريل قال: فسكت، فَقَالَ لي: يا حمزة، قل أنت. قال: فقلت: ما أجسر أن أقول أنت. قال: قل أنت. فقلت: أنت. قال: صدقت يا حمزة، وحق القرآن لأكرمن أهل القرآن سيما إذا عملوا بالقرآن، يا حمزة القرآن كلامي، وما أحببت أحدا كحبي لأهل القرآن، ادن يا حمزة. فدنوت فغمر يده في الغالية ثم ضمخني بها، وَقَال: ليس أفعل بك وحدك، قد فعلت ذلك بنظرائك من وفوقك، ومن دونك ومن أقرأ القرآن كما أقرأته لم يرد به غيري، وما خبأت لك يا حمزة عندي أكثر، فأعلم أصحابك بمكاني من حبي لأهل القرآن، وفعلي بهم، فهم المصطفون الأخيار، يا حمزة وعزتي وجلالي لا أعذب لسانا تلا القرآن بالنار، ولا قلبا وعاه، ولا أذنا سمعته، ولا عينا نظرته. فقلت: سبحانك سبحانك أبي رب! فَقَالَ: يا حمزة أين نظار المصاحف؟ فقلت: يا رب حفاظهم. قال: لا، ولكني أحفظه لهم حتى يوم القيامة، فإذا أتوني رفعت لهم بكل آية درجة". أفتلو مني أن أبكي، وأتمرغ في التراب.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر أَحْمَد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد بن حمدويه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنون النرسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الطيب عبد المنعم بن عُبَيد الله بن غلبون الْمُقْرِئ، فذكره.(7/320)
وَقَال أبو الطيب ابن غلبون أيضا بهذا الإسناد: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن نصر السامري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلف المعروف بوكيع، قال: حَدَّثَنَا ابن رشيد، قال: حَدَّثَنَا مجاعة بن الزبير، قال: دخلت على حمزة، يعني: ابن حبيب الزيات - وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فَقَالَ: وكيف لا أبكي، رأيت الليلة في منامي كأني قد عرضت على الله جل ثناؤه، فَقَالَ لي: يا حمزة اقرأ القرآن كما علمتك. فوثبت قائما، فَقَالَ لي: اجلس، فإني أحب أهل القرآن. ثم قال لي: اقرأ. فقرأت حتى بلغت سورة"طه"فقلت {طوى وأنا اخترتك) {1) فَقَالَ لي: بين. فبينت فقلت: طوى وأنا اخترناك". ثم قرأت حتى بلغت سورة"يس"فأردت أن أعطي فقلت {تنزيل العزيز الرحيم} فَقَالَ لي: قل {تنزيل العزيز الرحيم) {2) يا حمزة كذا قرأت، وكذا أقرأت حملة العرش، وكذا يقرأ المقرئون. ثم دعا بسوار فسورني، فَقَالَ: هذا بقراءتك القرآن. ثم دعا بمنطفة فمنطقني فَقَالَ: هذا بصومك بالنهار. ثم دعا بتاج فتوجني، ثم قال: هذا بإقرائك الناس القرآن، يا حمزة لا تدع تنزيلا فإني نزلته تنزيلا. أفتلومني أن أبكي؟ !
رَوَاهُما أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن عبد الكريم المقرئ من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي، عَن أبي الطيب مُحَمَّد بن أَحْمَد بن غلبون الْمُقْرِئ، عَن أبي بكر مُحَمَّد بن النضر السامري، عن سُلَيْمان بن جبلة.
وعن محمد بن خلف القاضي
__________
(1) طه: 12 - 13 (2) يس: 5(7/321)
نحو ما تقدم. ولم يذكر في روايته"فأدرت وجهي"إلى قوله"أخضر"، وَقَال في روايته: داود بن رشيد.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبد الله بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو علي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن عبدون الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ محمد بْن عَلِيِّ بْن عبد الرحمن العلوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم بن بديل من ولد بديل بن ورقاء الخزاعي المقرئ، فذكرهما.
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات بحلوان سنة ثمان، ويُقال: سنة ست وخمسين ومئة (1) .
__________
(1) وَقَال الثوري: ما قرأ حمزة حرفا إلا بأثر. وَقَال أسود بن سالم: سألت الكسائي عن الهمز والادغام، ألكم فيه إمام؟ قال: نعم، حمزة كان يهمز ويكسر، وهو إمام، لو رأيته لقرت عينك من نسكه. وَقَال ابن فضيل: ما أحسب أن الله يدفع البلاء عن أهل الكوفة إلا بحمزة. وكان شعيب بن حرب يقول لاصحاب الحديث: ألا تسألوني عن الدر؟ قراءة حمزة.
وَقَال أبو حنيفة: غلب حمزة الناس على القرآن والفرائض.
ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان رجلا صالحا عنده أحاديث، وكان صدوقا صاحب سنة. وَقَال الساجي: صدوق سئ الحفظ، ليس بمتقن في الحديث، وقد ذمه جماعة أهل الحديث في القراءة، وأبطل بعضهم الصلاة باختياره من القراءة وَقَال هو والأزدي: يتكلمون في قراءته وينسبونه إلى حالة مذمومة فيها وهو في الحديث صدوق سئ الحفظ ليس بمتقن في الحديث. وَقَال الساجي أيضا: سمعت سلمة بن شبيب يقول: كان أحمد يكره أن يصلي خلف من يقرأ بقراءة حمزة.
وَقَال أبو بكر بن عياش: قراءة حمزة عندنا بدعة.
قال الإمام الذهبي في "السير": كره طائفة من العلماء قراءة حمزة لما فيها من السكت، وفرط المد، واتباع الرسم ولاضجاع (يعني: الامالة) ، وأشياء، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها، وبعض كان حمزة لا يراه.
بلغنا أن رجلا قال له: يا أبا عمارة! رأيت رجلا من أصحابك همز حتى انقطع زره. فقال: لم آمرهم بهذا كله. وعنه قال: إن لهذا التحقيق حدا ينتهي إليه، ثم يكون قبيحا. وعَنه: إنما الهمزة رياضة، فإذا حسنها، سلها".(7/322)
روى له الجماعة سوى البخاري.
1502 - ت: حمزة بن أَبي حمزة (1) ، واسمه ميمون، الجعفي الجزري النصيبي.
رَوَى عَن: زيد بن رفيع الفزاري، وعَبْد اللَّهِ بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعَمْرو بن دينار، وأبي الزبير مُحَمَّد بن مسلم المكي
__________
= وَقَال شمس الدين ابن الجزري في "غاية النهاية": إليه صارت الإمامة في القراءة بعد عاصم والأعمش. وكان إماما حجة ثقة ثبتا رضيا، قيما بكتاب الله، بصيرا بالفرائض، عارفا بالعربية، حافظا للحديث، عابدا، خاشعا، زاهدا، ورعا، قانتا لله، عديم النظير". وَقَال أيضا: وأما ما ذكر عن عَبد الله بن إدريس وأحمد بن حنبل من كراهة قراءة حمزة، فإن ذلك محمول على قراءة من سمعا منه ناقلا عن حمزة، وما آفة الاخبار إلا رواتها، قال ابن مجاهد، قال محمد بن الهيثم: والسبب في ذلك أن رجلا ممن قرأ على سليم حضر مجلس ابن ادريس، فقرأ، فسمع ابن ادريس ألفاظا فيها إفراط في المد والهمز وغير ذلك من التكلف، فكره ذلك ابن ادريس، وطعن فيه. قال محمد بن الهيثم: وقد كان حمزة يكره هذا وينهي عنه.
قلت: أما كراهته الافراط من ذلك فقد روينا عنه من طرق أنه كان يقول لمن يفرط عليه في المد والهمز: لا تفعل، أما علمت ما كان فوق البياض فهو برص، وما كان فوق الجعودة فهو قطط، وما كان فوق القراءة فليس بقراءة.
وذكر الداني أن مولده سنة 80، وصح الذهبي وفاته سنة 156، وذكر ان قبره بحلوان مشهور.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 134، وسؤالات محمد بن عثمان بن أَبي شَيْبَة لعلي ابن المديني، رقم 85، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 200، وتاريخه الصغير: 2 / 195، والضعفاء الصغير: الترجمة 88، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 67، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 139، وأبو زُرْعَة الرازي: 463، 909، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 274 (أحمد الثالث وعليهما نعتمد فيما يأتي من تراجم) ، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 1 / الورقة 171، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 181، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، والمدخل للحاكم، الترجمة 47، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2299، والمغني: 1 / الترجمة 1748، وديوان الضعفاء، الترجمة 1157، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، والكشف الحثيث: 158، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 28 - 29، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1621.(7/323)
(ت) ، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، ويزد بْن يزيد بْن جابر.
رَوَى عَنه: بكر بن مضر، وحمزة بْن حبيب الزيات، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وأَبُو حجر سَمُرَة بن حجر الخراساني، وشبابة بن سوار (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن حجر، وعبد ربه بن نافع أَبُو شهاب الحناط، وعثمان بن عبد الرحمن، وعلي بن ثابت الجزري، وعيسى بن عُمَر الْقَارِئ، وغسان بن عُبَيد الموصلي، وفهر بن بشر الرَّقِّيّ، ومُحَمَّد بن روين (1) بن عبد الرحمن بن لاحق البَصْرِيّ، ومُحَمَّد بن الفضل بن عطية المروزي، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي.
قال مُحَمَّد بْن عوف الطائي (2) ، عن أَحْمَد بْن حنبل: مطروح الحديث.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ (4) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، عن يحيى: لا يساوي فلسا.
__________
(1) تعقب المؤلف صاحب "الكمال" فقال في حاشية نسخته: كان فيه: محمد بن وزير. وهو خطأ"
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919.
(3) نفسه، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270.
(4) وكذلك قال عباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى، في رواية (تاريخه: 2 / 134 رقم 5040) .
(5) تاريخه: 2 / 134 (رقم (5409) .(7/324)
وقَال البُخارِيُّ (1) ، وأَبُو حاتم الرازي (2) : منكر الحديث.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (3) : ضعيف في الحديث.
وَقَال النَّسَائي (4) ، والدَّارَقُطنِيّ (5) : متروك الحديث.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : له أحاديث صالحة وعامة ما يرويه مناكير موضوعة، والبلاء منه ليس ممن يروي عنه، ولا ممن يروي هو عنهم.
وَقَال ابن حبان (7) : ينفرد عن الثقات بالموضوعات حتى كأنه المعتمد (8) لها، لا تحل الرواية عنه.
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحدا من راوية شبابة بن سوار، عن حمزة، عَن أبي الزبير، عن جابر حديث: "إذا كتب أحدكم كتابا فليتربه فإنه أنجح للحاجة"، قال: وحمزة عندي هو ابن عَمْرو النصيبي، وهو ضعيف في الحديث (9) .
وهو عنده غير منسوب.
__________
(1) الضعفاء الصغير، الترجمة 88.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 919 وهو فيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، أضعف من حمزة بن نجيح.
(3) الجامع: 5 / 67.
(4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 139.
(5) البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3. وَقَال في العلل 1 / الورقة: 171: ضعيف.
(6) الكامل: 2 / الورقة 274 وَقَال أيضا: يضع الحديث.
(7) المجروحين: 1 / 270
(8) هكذا يخط المؤلف، وفي المجروحين لابن حبان وتهذيب ابن حجر وغيرهما: المتعمد"وكأنها أصح.
(9) وَقَال قبل هذا: هذا حديث منكر لا نعرفه عَن أبي الزبير إلا من هذا الوجه".(7/325)
وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (1) : حمزة بن أَبي حمزة النصيبي، وهو حمزة بن ميمون، ثم روى لَهُ هَذَا الْحَدِيث من رواية خالد بن حيان الرَّقِّيّ عنه، وَقَال: عن حمزة بن ميمون.
ولا نعلم أحدا قال فيه: حمزة بن عَمْرو النصيبي إلا التِّرْمِذِيّ، وكأنه اشتبه عليه بحماد بن عَمْرو النصيبي والله أعلم (2) .
1503 - قد: حمزة بن دينار (3) .
روى لَهُ أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"من رواية هشيم (قد) عنه قال: عوتب الحسن (قد) في شيء من القدر فَقَالَ: كانت موعظة فجعلوها دينا (4) .
__________
(1) الضعفاء: الورقة 53.
(2) وذكر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم ترجمة مستقلة فقال (3 / الترجمة 944) : حمزة بن ميمون. روى عن نافع مولى ابْن عُمَر وعبد الكريم.
روى عنه خالد بْن حيان الرَّقِّيّ". فهذا هو ذاك جعلهما اثنين.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضعيف الْحَدِيث. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بشيءٍ. وَقَال الحاكم: يروي أحاديث موضوعة. وأورد له البخاري وابن حبان وابن عدي عددا من موضوعاته، وتركه الذهبي وابن حجر، وهو بين الامر.
وتعقب العلامة مغلطاي قول المزي: ولا نعلم أحدا قال فيه حمزة بن عَمْرو النصيبي إلا التِّرْمِذِيّ"، فقال: فيه نظر لانا وجدنا من ذكره كذلك وهو أبو علي الطوسي الإمام الحافظ شيخ أبي حاتم الرازي في كتاب"الاحكام"تأليفه، فإنه لما خرج حديثه رده بحمزة بن أَبي حمزة عَمْرو أيضا، فنعارضه بمثل قوله، وهو: إنا لا نعلم من سمى أباه ميمونا الا العقيلي، والله أعلم. ". وَقَال بشار: ولكن راجع ما نقلنا عن ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل.
(3) تاريخ واسط لبحشل: 107، 135، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2302، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1622.
(4) قال الذهبي في "الميزان": لا أعرفه. وَقَال العلامة مغلطاي: لم أر من ذكره في تاريخ من التواريخ جملة".(7/326)
1504 - ل: حمزة بن سَعِيد المروزي (1) ، أَبُو سَعِيد، نزيل طرسوس.
رَوَى عَن: حفص بن غياث، وسفيان بن عُيَيْنَة، وسهل بن مزاحم المروزي، ويحيى بن سليم الطائفي، وأبي بكر بن عياش (ل) .
رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"، وغيره، وإبراهيم بن أَبي أمية الطرسوسي، وإبراهيم بن الحارث العبادي، وإبراهيم بن أَبي السري، وإسحاق بن سيار النصيبي، والعباس الهمداني، علي بن ميسرة الرازي (2) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
روى عنه أَبُو داود فِي كتاب"المسائل"قال: سألت أبا
__________
= قال افقر العباد أبو محمد (بندار) بشار بن عواد: بل ترجمه في أهل واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه فقال: حمزة بن دينار الواسطي. حَدَّثَنَا زكريا بن يحي، قال: أخبرنا هشيم، عن حمزة بن دينار، قال: كنت مع الحسن جالسا في المسجد، فدخل رجل فقال: صليتم؟ فقال الحسن: لا والله ما صلينا. " (ص 107) وَقَال في ذكر من روى عنه هشيم من أهل واسط من الطبقة الثانية: وقد روى هشيم عن سيار بن سليم، وحمزة بن دينار، وسفيان بن حسين، ويزيد بن أَبي خالد" (تاريخه: 135) .
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 924، وثقات ابن حبان، الورقة 103، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1623.
(2) وَقَال مغلطاي: ثقة، روى عنه ابن وضاح بطرسوس وذكر أنه كان حافظا طابطا، وروى عنه أيضا محمد بن داود، قاله مسلمة في كتاب الصلة. ولما ذكره أبو عبد الملك بن عَبد الْبَرِّ في تاريخ قرطبة وصفه بالضبط والحفظ.
(3) الورقة 103.(7/327)
بكر بن عياش قلت: يا أبا بكر قد بلغك ما كان من أمر ابن علية في القرآن فما تقول؟ فَقَالَ: اسمع إلي، ويلك! من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق عدوالله، لا نجالسه ولا نكلمه.
وابن علية المذكور هنا هو إبراهيم بن إسماعيل بن علية المتكلم، وأما أبوه إسماعيل بن علية فهو من أعيان أهل السنة، والله أعلم.
1505 - ت: حمزة بن سفينة البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: السائب بن يزيد (ت) ، عن عائشة حديث: "من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط.
رَوَى عَنه: أَبُو سَعِيد مولى المهري (ت) .
روى له التِّرْمِذِيّ هَذَا الحديث في كتاب"العلل"من"جامعه" (2) عن عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي، عن مروان بن مُحَمَّد، عن معاوية بن سلام، عن يحيى بن أَبي كثير، عَن أبي سَعِيد. وَقَال: سمعت مُحَمَّد بن إسماعيل يحدث بهذا الحديث عن عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن.
وَقَال أيضا: قلتُ لأبي مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بن عبد الرحمن: ما
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 186، وعلل التِّرْمِذِيّ (الجامع: 5 / 761 - 762) ، (والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 922، وثقات ابن حبان، الورقة 104، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2304، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 322، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1624.
(2) الجامع: 5 / 762.(7/328)
الذي استغربوا من حديثك بالعراق؟ فَقَالَ: حديث السائب عن عائشة.
فذكر هذا الحديث.
وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ" (1) : وَقَال عَبد اللَّهِ: حَدَّثَنَا مروان بن مُحَمَّد.
فذكره.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
1506 - ق: حمزة بن صهيب بن سنان القرشي التَّيْمِيّ المدني (3) ، أخو صيفي بن صهيب، مولى ابن جدعان.
روى عن: أبيه صهيب (ق) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بن عَقِيل (ق) ، وابنه عُبَيد اللَّه بْن حمزة بْن صهيب والد عبد العزيز بن عُبَيد الله.
ذكره أَبُو حاتم بن حبان في كتاب "الثقات" (4) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا. وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 186.
(2) الورقة 104.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 245، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 174، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 926، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، ورجال ابن ماجة، الورقة 13، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 177، والكاشف: 1 / 254، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 30، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1625.
(4) الورقة 104 (= 47 من التابعين المطبوع) .(7/329)
القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمد بْن عَقِيل، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ صُهَيْبٍ أَنَّ صُهَيْبًا كَانَ يُكْنَى أَبَا يَحْيَى ويَقُولُ: إِنَّهُ مِنَ الْعَرَبِ، ويُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، فَقَالَ لَهُ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: يَا صُهَيْبُ ما لك تُكْنَى أَبَا يَحْيَى ولَيْسَ لَكَ ولَدٌ، وتَقُولُ إِنَّكَ مِنَ الْعَرَبِ، وتُطْعِمُ الطَّعَامَ الْكَثِيرَ، وذَلِكَ سَرَفٌ فِي الْمَالِ؟ فَقَالَ صُهَيْبٌ: إِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَنَّانِي أَبَا يَحْيَى وأَمَّا قَوْلُكَ فِي النَّسَبِ فَأَنَا رَجُلٌ مِنَ النَّمِرِ بْنِ قَاسِطٍ مِنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ ولَكِنِّي سُبِيتُ غُلامًا صَغِيرًا قَدْ عَقَلْتُ أَهْلِي وقَوْمِي. وأَمَّا قَوْلُكَ فِي الطَّعَامِ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ، ورَدَّ السَّلامَ" (1) ، فَذَلِكَ الَّذِي يَحْمِلُنِي عَلَى أَنْ أُطْعِمَ الطَّعَامَ.
رَوَاهُ (2) عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْنِ أَبي بُكَيْرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، نَحْوَهُ.
1507 - ع: حمزة بن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (3)
__________
(1) "خِيَارُكُمْ مَنْ أَطْعَمَ الطَّعَامَ ورَدَّ السلام"حديث صحيح متفق عليه.
(2) في الادب، باب الرجل يكنى قبل أن يولد له (3738) وليس فيه غير: كناني رسول الله بابي يحيى". والحديث الذي ذكره المؤلف، من مسند أحمد.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 203، وطبقات خليفة: 246، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 178، وثقات العجلي، الورقة 12، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 930، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 507، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 105، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 447) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 254، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب 3 / 30 - 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1626.(7/330)
القرشي العدوي، أَبُو عمارة المدني والد عُمَر بن حمزة.
روى عن: أبيه عَبد الله بْن عُمَر (ع) ، وعمته حفصة بنت عُمَر أم المؤمنين (س) ، وعائشة أم المؤمنين (م س) .
رَوَى عَنه: الحارث بْن عبد الرحمن خال أبن أَبي ذئب (4) ، وابن ابن أخيه خالد بن أَبي بكر بْن عُبَيد اللَّه بْن عَبد الله بْن عُمَر، وصفوان بن سليم، وأخوه عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وعبد الله بْن مسلم بْن شهاب أخو الزُّهْرِيّ (خت م) ، وعُبَيد الله بْن أَبي جعفر المِصْرِي (خ م س) ، وعتبة بن مسلم المدني (م) ، وعثمان بْن أَبي سُلَيْمان بْن جبير بن مطعم، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) ، وموسى بن عقبة (م) ، ويزيد بن عَبْد اللَّهِ بن الهاد، ويعقوب بن عبد الرحمن القاري - والصحيح أن بينهما موسى بن عقبة - وأَبُو عُبَيدة بن عَبد اللَّهِ بن زمعة.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد. فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، قال (1) : وأمه أم ولد، وهي أم سالم بن عَبد اللَّهِ، وكان ثقة قليل الحديث.
وَقَال في موضع آخر في تسمية ولد عَبد اللَّهِ بن عُمَر (2) : وسالم، وعبد اللَّهِ، وحمزة، وأمهم أم ولد.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : مدني تابعي ثقة.
__________
(1) الطبقات: 5 / 203.
(2) الطبقات: 4 / 142، وانظر أيضا: 8 / 86 في ترجمة حفصة بنت عُمَر.
(3) الثقات، الورقة 12.(7/331)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: فقهاء أهل المدينة اثنا عشر، فذكره فيهم.
وَقَال الزبير بن بكار: حَدَّثَنِي عُبَيد الله بن خالد بن أَبي بكر بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب عَن أبيه قال: حَدَّثَنِي حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، قال: كنت أحس من نفسي بحسن صوت، وكان صوت سالم بن عَبد اللَّهِ كرغاء البعير، فقلت له: أنا أحسن منك صوتا، فَقَالَ لنا عَبد اللَّهِ بن عُمَر: خذا حتى أسمع. فغنينا غناء الركبان، فقلت لأبي: أينا أحسن صوتا؟ فَقَالَ: أنتما كحماري العبادي (2) .
روى له الجماعة.
1508 - ص: حمزة بن عَبد اللَّهِ (3)
عن: أبيه (ص) عن سعد بن أَبي وقاص حديث: "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى (4) .
رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وعبد الله بْن
__________
(1) الورقة 104.
(2) من تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 448) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 179، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 934، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وديوان الضعفاء، الترجمة 1151، وتهذيب التهذيب: 3 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1627.
(4) قد مر تخرج هذا الحديث.(7/332)
حبيب بْن أَبي ثابت (ص) (1) .
روى له النَّسَائي فِي "الخصائص.
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1509 تمييز: حمزة بن عَبد اللَّهِ القرشي (2) .
يروي عن: أبيه، عن ابن عباس.
ويروي عَنه: الحسن بن عَمْرو الفقيمي.
ذكره أَبُو حاتم مفردا عن الذي قبله، وذكرهما الْبُخَارِيّ في ترجمة واحدة، فالله أعلم.
وذكر الحاكم أَبُو أَحْمَد في الرواة عن حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر: عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت. فيحتمل أن يكون الجميع لرجل واحد، والله أعلم (3) .
1510 - خت م د س: حمزة بن عَمْرو بن عويمر (4) بْن
__________
(1) ذكر الذهبي وابن حجر أن أبا حاتم جهله، ولم أجد ذلك في كتاب ولده.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 135، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 933، وثقات ابن حبان، الورقة 104، والتبيين في أنساب القرشيين: 226، 296، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وتهذيب التهذيب: 3 / 31، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1628.
(3) وذكر ابْن حبان في "الثقات" أيضا: حمزة بن عَبد الله الثقفي يروي عن القاسم بن حبيب، وعنه عَبد المَلِك بن أَبي زهير. كما ذكر: حمزة بن عَبد الله الدارمي، عن شهر بن حوشب، وعنه يعقوب بن إسحاق الحضرمي، ذكر الثلاثة في طبقة واحدة: القرشي والثقفي والدارمي.
قلت: وكلهم مجاهيل.
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 315، ومسند أحمد: 3 / 494، وطبقات خلفة 111، وتاريخه: 235، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 173، والكنى لمسلم، الورقة 54، والكنى =(7/333)
الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم الأَسلميّ، أَبُو صالح، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد المدني، له صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (م د س) ، وعَن أبي بكر الصديق عَبْد الله بْن أَبي قحافة، وعُمَر بن الخطاب (خت) .
رَوَى عَنه: حنظلة بن علي الأَسلميّ (سي) ، وسُلَيْمان بن يسار (س) ، وعروة بن الزبير (س) - والمحفوظ عن عروة عَن أبي مراوح عنه - وابنه مُحَمَّد بْن حمزة بْن عَمْرو الأَسلميّ (خت د سي) ، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (س) ، وأَبُو مراوح الغفاري (م س) ، وعائشة أم المؤمنين (س) ، والمحفوظ عن عائشة (ع) ، أن حمزة بن عَمْرو سأل النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الصوم في السفر.
وقدم الشام غازيا، وكان البشير بوقعة أجنادين إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي الطبقة الثالثة من المهاجرين.
__________
= للدولابي: 1 / 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 928، وثقات ابن حبان، الورقة 104 (3 / 70 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 15، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / الترجمة 238، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والاستيعاب: 1 / 375، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 450) ، والكامل لابن الاثير: 4 / 101، وأسد الغابة: 2 / 50، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 169، وتحفة الاشراف: 3 / 80 - 83، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 11، وتاريخ الاسلام: 3 / 14، والعبر: 1 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 254، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 139، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 294 - 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 31 - 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1629، وشذرات الذهب: 1 / 69.(7/334)
وَقَال (1) : قال مُحَمَّد بن عُمَر: قال حمزة بن عَمْرو: لما كنا بتبوك، وأنفر المنافقون بناقة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ في العقبة حتى سقط بعض متاع رحله. قال حمزة: فنور لي في أصابعي الخمس فأضاءت حتى جعلت ألقط ما شذ من المتاع: السوط والحبل (2) وأشباه ذلك.
قال: وكان حمزة بن عَمْرو هو الذي بشر كعب بن مالك بتوبته، وما نزل فيه من القرآن، فنزع كعب ثوبين كانا عليه، فكساهما إياه، قال كعب: والله ما كان لي غيرهما، قال: فاستعرت ثوبين من أبي قتادة.
وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ" (3) : حَدَّثَنِي (4) أَحْمَد بن الحجاج قال: حَدَّثَنَا (5) سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن مُحَمَّد بن حمزة الأَسلميّ، عَن أبيه، قال: كنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ (6) صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سفر فتفرقنا في ليلة ظلماء دحمسة فأضاءت أصابعي حتى جمعوا عليها ظهرهم وما هلك منهم وإن أصابعي لتنير.
قال مُحَمَّد بن سعد، ويعقوب بن سفيان وغير واحد: مات سنة إحدى وستين (7) ، زاد مُحَمَّد بن سعد: وهو ابن إحدى
__________
(1) الطبقات: 4 / 315.
(2) في طبقات ابن سعد: الحباء"، محرف.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 173.
(4) الذي في تاريخ البخاري: قال.
(5) في تاريخ البخاري: أخبرنا.
(6) في تاريخ البخاري: النبي.
(7) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى: 91.(7/335)
وسبعين، وقيل: إنه بلغ ثمانين سنة.
روى له الْبُخَارِيّ تعليقا، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي.
1511 - م د س: حمزة بن عَمْرو العائذي (1) - بالذال المعجمة - أَبُو عُمَر الضبي البَصْرِيّ، وعائذ الله من ضبة.
رَوَى عَن: أنس بن مالك (م د س) ، وعلقمة بن وائل الحضرمي (د س) ، وعُمَر بن عبد الرحما بن الحارث بن هشام.
رَوَى عَنه: شعبة بن الحجاج (م د س) ، وابنه عُمَر (2) بن حمزة الضبي، وعنطوانة السعدي، وعوف الأعرابي (د س) ،
قال أَبُو حاتم (3) : شيخ.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 183، والكنى لمسلم، الورقة 69، وتاريخ واسط: 77، والكنى للدولابي: 2 / 240، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 929، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، وأنساب السمعاني: 8 / 331، واللباب لابن الاثير: 2 / 308، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول: الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1630.
(2) علق المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال" بقوله": كان فيه: وابنه عَمْرو ابن حمزة، وذلك وهم.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 929.
(4) الورقة 104.(7/336)
1512 - د: حمزة بن مُحَمَّد بن حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ المدني (1) .
روى عن: أبيه (د) .
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بن عَبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بن عوف (2) (د) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِقَالٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الْمَجِيدِ الْمَدَنِيُّ، قال: سَمِعْتُ حَمْزَةَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الأَسلميّ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ عَنْ جَدِّهِ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي صَاحِبُ ظَهْرٍ أُعَالِجُهُ أُسَافِرُ عَلَيْهِ وإِنَّهُ رُبَّمَا صَادَفَنِي هَذَا الشَّهْرُ وأَنَا أَجِدُ الْقُوَّةَ فَأُحِبُّ أَنْ أَصُومَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَهْوَنُ عَلَيَّ مِنْ أَنْ أُؤَخِّرَهُ فيكون ديناً، أفأ صومه يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْ أُفْطِرُ؟ فَقَالَ: أَيَّ ذَلِكَ شِئْتَ يَا حَمْزَةُ. قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ إِلا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الْمَجِيدِ، تَفَرَّدَ به النفيلي.
__________
(1) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2308، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، والمغني: 1 / الترجمة 1755، وديوان الضعفاء، الترجمة 1153، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1631.
(2) ضعفه ابن حزم. وَقَال ابن القطان: مجهول، وجهله الذهبي وابن حجر.(7/337)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ النُّفَيْلِيِّ (1) .
1513 - ت: حمزة بن أَبي مُحَمَّد المدني (2) .
رَوَى عَن: بجاد بن موسى بن سعد بن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بن دينار (ت) ، وموسى بن عَبد اللَّهِ بن يزيد الخطمي.
رَوَى عَنه: حاتم بن إسماعيل المدني (ت) .
قال أَبُو زُرْعَة (3) : لين.
وَقَال أبو حاتم (4) : ضعيف الحديث، منكر الحديث لم يرو عنه غير حاتم بن إسماعيل (5) .
روى له التِّرْمِذِيّ (6) حديثا واحدا عن عَبد اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: إن الله تعالى قال: لقد خلقت
__________
(1) في الصوم، باب الصوم في السفر (2403) . ومتن حديث حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ هذا صحيح أخرجه مسلم والنَّسَائي وأبو داود من طرق أخرى.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 947، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2310، والمغني: 1 / الترجمة 1756، وديوان الضعفاء، الترجمة 1156، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 32.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 947.
(4) نفسه
(5) وَقَال مغلطاي: قال أبو الحسن الكوفي: ثقة. وفي موضع آخر: لا بأس به. وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب"من كان الاغلب عليه الضعف في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عنه.
وضعفه الذهبي وابن حجر.
(6) أخرجه في الزهد (2405) عن أحمد بن سَعِيد الدارمي، عن محمد بن عباد: أخبرنا حاتم بن إِسماعيل، أخبرنا حمزة بن أَبي محمد.(7/338)
خلقا ألسنتهم أحلى من العسل ... الحديث (1) ، وَقَال: حسن غريب من حديث ابن عُمَر، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1514 - م س ق: حمزة بن المغيرة بْن شعبة الثقفي (2) .
روى عن: أبيه (م س ق) ، في المسح على الخفين والعمامة.
رَوَى عَنه: إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد أبي وقاص (م س) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م س ق) ، وعباد بن زياد بن أَبي سفيان، والنعمان بن أَبي خالد أخو إسماعيل بن أَبي خالد.
وَقَال بكر بن عَبد اللَّهِ (م) مرة: عن عروة بن المغيرة بن شعبة.
وَقَال الحسن البَصْرِيّ (م) : عن ابن المغيرة بن شعبة. ولم يسمه.
قال أَحْمَد بن عَبد الله العِجْلِيّ (3) : تابعي ثقة.
__________
(1) وتمامة: وقلوبهم أمر من الصبر، فبي حلفت لاتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا، في يغترون أم علي يجترءون.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 270، وطبقات خليفة 155، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 176، وثقات العجلي، الورقة 12، وتاريخ الطبري: 4 / 122 - 123، 5 / 409 6 / 284، 292، 294، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 941، وثقات ابن حبان، الورقة 104، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 106، والكامل لابن الاثير: 4 / 52، 434 - 435، وتاريخ الاسلام: 3 / 360، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 33، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1632.
(3) الثقات، الورقة 12.(7/339)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له مسلم، والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ.
وممن يسمى حمزة بن المغيرة من رواة العلم:
1515 - تمييز: حمزة بن المغيرة بن نشيط القرشي المخزومي الكوفي العابد (2) .
يروي عَن: الحسن بن الحر، وحمزة بن عيسى، وسهيل بن أَبي صالح، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، وعُمَر بن ذر، وموسى بن عقبة، وأبي عَمْرو بن حماس.
ويروي عَنه: أَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن أَبي شيخ، وابن أخيه عَبد الله بْن مُحَمَّد بن المغيرة الكوفي نزيل مصر، وأَبُو النضر هاشم بن القاشم، وَقَال: كان رجل الكوفة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (4) .
__________
(1) الورقة 104 (ص: 47 من التابعين المطبوع) ، ووثقه الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 271، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 177، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 942، وثقات ابن حبان، الورقة 104، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 33، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1633.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 271.
(4) الورقة 104، لكنه فرق بين الراوي عن عاصم الاحول وعنه أبو النضر، وبين الراوي عن سهيل، وعنه ابن عُيَيْنَة وهما واحد، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر.(7/340)
1516 - تمييز: وحمزة بن المغيرة المروزي (1) .
يروي عن: أبي بكر بن عياش.
ويروي عَنه: أَبُو بكر بن أَبي عتاب الأعين.
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1517 - بخ: حمزة بن نجيح (2) ، أَبُو عمارة، ويُقال: أَبُو عمار، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ) ، ومسلمة أو سلمة بن أبي حبيب.
رَوَى عَنه: بشر بن منصور السليمي، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي، وعلي بن الحسن بن شقيق، وموسى بن إسماعيل (بخ) وَقَال (3) : كان معتزليا.
وَقَال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (4) ، عَن أبيه: ضعيف.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 943، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1634.
(2) تاريخ البخاري الكبير، 3 / الترجمة 196، والضعفاء الصغير، الترجمة 87، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 950، وثقات ابن حبان، الورقة 104، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 275، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2309، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والمغني: 1 / الترجمة 1757، وديوان الضعفاء، الترجمة 1154، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 34، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1635.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 196.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 950.(7/341)
قلت"يكتب حديثه؟ قال: زحفا (1) .
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عنه فَقَالَ: ثقة.
وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف الحديث.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال: كان قدريا (2) .
روى له البخاري في "الأدب"عن الحسن قوله: لقد عهدت المسلمين، وإن الرجل ليصبح فيقول: يا أهلاه يا أهلاه يتيمكم يتيمكم، يا أهلاه يا أهلاه مسكينكم مسكينكم ... الحديث.
1518 - د: حمزة بن نصير بن حمزة بن نصير الأَسلميّ (3) ، مولاهم، أَبُو عَبْد اللَّهِ العسال المِصْرِي.
رَوَى عَن: أسد بْن موسى، وسَعِيد بْن الحكم بن أَبي مريم
__________
(1) تحرفت في تهذيب ابن حجر إلى"رضا"يريد: من أراد أن يتكلف الكتابة عنه فلا بأس كالذي يمشي زحفا، وقد استعمل أبو حاتم هذه الكلمة في غير موضع.
(2) الورقة 104. وضعفه أبو العرب القيرواني، والعقيلي، والعجلي. وَقَال ابن حجر: لين رمي بالاعتزال.
(3) شيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 305، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 34 - 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1636.
وَقَال المؤلف متعقبا الحافظ ابن عساكر في حاشية نسخته: قال صاحب النبل: حمزة بن نصير بن الفرج، أبو عَبد الله، روى عنه دن. والصحيح في نسبه ما ذكرناه، هكذا نسبه ابن يونس في تاريخه، وَقَال أبو داود في أواخر العيدين: حَدَّثَنَا حمزة بن نصير المِصْرِي". ونصير بن الفرج طرسوسي، وهو من أقران حمزة بن نصير هذا ولا يصح أن يكون أباه". قال بشار: لكن المطبوع من سنن أبي داود لا ينسبه مصريا، بل اكتفى بالقول: حَدَّثَنَا حمزة بن نصير"وهو الموضع الذي أشار إليه المزي في أواخر العيدين (1158) . وزعم العلامة مغلطاي أنه رآه مقيدا في تاريخ ابن يونس: الأَسلميّ، مولى أسلم - بضم اللام - والله أعلم.(7/342)
(د) ، وسَعِيد بن كثير بن عفير، وعَبْد اللَّهِ بن مُحَمَّد بن المغيرة، ويحيى بن حسان التنيسي.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وعلي بْن أَحْمَد بْن سُلَيْمان الحافظ المِصْرِي المعروف بعلان بن الصيقل، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن أَحْمَد بْن راشد بْن معدان الأصبهاني.
قال أَبُو سَعِيد بن يونس: توفي في شهر ربيع الآخر يوم جمعة آخر يوم منه سنة خمس وخمسين ومئتين.
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1519 - تمييز: حمزة بن نصير البيوردي (1) ، ويُقال: الباوردي.
يروي عَن: مقاتل بن حيان، ومقاتل بن سُلَيْمان.
ويروي عَنه: زهير بن عباد الرؤاسي، وغيره. وهو متقدم عن هذا (2) يقال: إنه جده.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1520 - ق: حمزة بن يوسف (3) ، ويُقال: حمزة بْن
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1637.
(2) لو قال"عن ذاك"لكان أحسن، فشيخ أبي داود هو المتأخر عن هذا المترجم.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة 104، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1638. وسلام: مخفف.(7/343)
مُحَمَّد بن يوسف بن عَبد اللَّهِ بن سلام.
روى عن: أبيه (ق) عن جده عَبد اللَّهِ بْن سلام.
رَوَى عَنه: ابنه مُحَمَّد بن حمزة (ق) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له ابْن مَاجَهْ حديثا عَن أبيه جده عَبد اللَّهِ بن سلام قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: إن بني فلان أسلموا - لقوم من اليهود - وإنهم قد جاعوا، وأخاف أن يرتدوا. فَقَالَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: من عنده؟ فَقَالَ رجل من اليهود، عندي كذا وكذا - لشئ قد سماه - أراه قال: ثلاث مئة دينار بسعر كذا وكذا من حائط بني فلان.
فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: بسعر كذا وكذا إلى أجل كذا وكذا. ليس من حائط بني فلان.
رَوَاهُ (2) عن يعقوب بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنْ الوليد بن مسلم، عن مُحَمَّد بن حمزة هكذا مختصرا. وقد وقع لنا عاليا أطول من هذا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، ودَاوُدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن
__________
(1) الورقة 104.
(2) في التجارات، باب السلف فِي كَيْلٍ مَعْلُومٍ ووَزْنٍ مَعْلُومٍ إلى أجل معلوم (2281) . ووقع في تحفة الاشراف للمؤلف (4 / 353 حديث: 5329) : حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبد الله بن سلام، عن جده عَبد اللَّهِ بْن سلام. قال بشار: وهو وهم، فكان ينبغي أن يدرجه في ترجمة يوسف بْن عَبد اللَّهِ بْن سلام، عَن أبيه عَبد الله بْن سلام (4 / 355) ، ولم ينبه عليه ابن حجر في "النكت الظراف".(7/344)
مَاشَاذَةَ، وأَسْعَدُ بْنُ سَعِيد بْنِ رَوْحٍ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ، ثنا أَبِي، ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأَبَّارُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيُّ الْعَسْقَلانِيُّ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلامٍ، قَالَ: إِنَّ اللَّهَ لَمَّا أَرَادَ هُدَى زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: مَا مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهَا فِي وَجْهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ وَلا تَزِيدُ شِدَّةُ الْجَهْلِ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَكُنْتُ أَلْطُفُ لَهُ لأَنْ أُخَالِطَهُ، فَأَعْرِفَ حِلْمَهُ مِنْ جَهْلِهِ قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا مِنَ الْحُجُرَاتِ وَمَعَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَأَتَاهُ رَجُلٌ عَلَى رَاحِلَتِهِ كَالْبَدَوِيِّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّ بُصْرَى قَرْيَةَ بَنِي فُلانٍ قَدْ أَسْلَمُوا، وَدَخَلُوا فِي الإِسْلامِ، وَكُنْتُ حَدَّثَتْهُمْ إِنْ أَسْلَمُوا أَتَاهُمُ الرِّزْقُ رَغَدًا، وَقَدْ أَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ وَشِدَّةٌ وَقُحُوطٌ مِنَ الْغَيْثِ، فَأَنَا أَخْشَى يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ الإِسْلامِ طَمَعًا كَمَا دَخَلُوا فِيهِ طَمَعًا، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُرْسِلَ إِلَيْهِمْ بِشَيْءٍ تُعِينُهُمْ بِهِ فَعَلْتَ، فَنَظَرَ إِلَى رَجُلٍ إِلَى جَانِبِهِ أُرَاهُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا بَقِيَ مِنْهُ شَيْءٌ، قَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَدَنَوْتُ إِلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا مُحَمَّدُ، هَلْ لَكَ أَنْ تَبِيعَنِي تَمْرًا مَعْلُومًا مِنْ حَائِطِ بَنِي فُلانٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: " لا يَا يَهُودِيُّ، وَلَكِنِّي أَبِيعُكَ تَمْرًا مَعْلُومًا إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، وَلا تُسَمِّي حَائِطَ بَنِي فُلانٍ "، قُلْتُ: بَلَى، فَبَايَعَنِي فَأَطْلَقْتُ
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق له نصه: ويُقال: سعية - بالباء"
(2) ضبب عليها المؤلف.(7/345)
هِمْيَانِي (1) ، فَأَعْطَيْتُهُ ثَمَانِينَ مِثْقَالا مِنْ ذَهَبٍ فِي تَمْرٍ مَعْلُومٍ إِلَى أَجْلِ كَذَا وَكَذَا، فَأَعْطَاهَا الرَّجُلَ، فَقَالَ: " اغْدُ عَلَيْهِمْ فَأَعِنْهُمْ بِهَا "، فَقَالَ زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ: فَلَمَّا كَانَ قَبْلَ مَحَلِّ الأَجَلِ بِيَوْمَيْنِ أَوْ ثَلاثٍ، أَتَيْتُهُ فَأَخَذْتُ بِمَجَامِعِ قَمِيصِهِ وَرِدَائِهِ، وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ بِوَجْهٍ غَلِيظٍ، فَقُلْتُ لَهُ: أَلا تَقْضِيَنِي يَا مُحَمَّدُ حَقِّي؟ فَوَاللَّهِ مَا عَلِمْتُكُمْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لَمُطْلٌ (2) ، وَلَقَدْ كَانَ لِي بِمُخَالَطَتِكُمْ عِلْمٌ، وَنَظَرْتُ إِلَى عُمَرَ، وَإِذَا عَيْنَاهُ تَدُورَانِ فِي وَجْهِهِ كَالْفَلَكِ الْمُسْتَدِيرِ، ثُمَّ رَمَانِي بِبَصَرِهِ، فَقَالَ: يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَتَقُولُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَسْمَعُ، وَتَصْنَعُ بِهِ مَا أَرَى، فَوَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَوْلا مَا أُحَاذِرُ فَوْتَهُ لَضَرَبْتُ بِسَيْفِي رَأْسَكَ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ إِلَى عُمَرَ فِي سُكُونٍ وَتُؤَدَةٍ، ثُمَّ قَالَ: " يَا عُمَرُ، أَنَا وَهُوَ كُنَّا أَحْوَجَ إِلَى غَيْرِ هَذَا، أَنْ تَأْمُرَنِي بِحُسْنِ الأَدَاءِ، وَتَأْمُرَهُ بِحُسْنِ التِّبَاعَةِ، اذْهَبْ بِهِ يَا عُمَرُ وَأَعْطِهِ حَقَّهُ وَزِدْهُ عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ مَكَانَ مَا رَوَّعْتَهُ "، قَالَ زَيْدٌ: فَذَهَبَ بِي عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ، فَأَعْطَانِي حَقِّي، وَزَادَنِي عِشْرِينَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الزِّيَادَةُ يَا عُمَرُ؟ فَقَالَ: أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أَزِيدَكَ مَكَانَ مَا رَوَّعْتُكَ، قُلْتُ: وَتَعْرِفُنِي يَا عُمَرُ؟ قَالَ: لا، مَنْ أَنْتَ؟ قُلْتُ: أَنَا زَيْدُ بْنُ سَعْنَةَ، قَالَ: الْحَبْرُ، قُلْتُ: الْحَبْرُ، قَالَ: فَمَا دَعَاكَ أَنْ فَعَلْتَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا فَعَلْتَ وَقُلْتَ لَهُ مَا قُلْتَ؟ قُلْتُ: يَا عُمَرُ، لَمْ تَكُنْ مِنْ عَلامَاتِ النُّبُوَّةِ شَيْءٌ إِلا وَقَدْ عَرَفْتُهُ فِي وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ إِلا اثْنَتَيْنِ لَمْ أَخْبُرْهُمَا مِنْهُ، يَسْبِقُ حِلْمُهُ جَهْلَهُ، وَلا يَزِيدُهُ الْجَهْلُ عَلَيْهِ إِلا حِلْمًا، فَقَدْ أُخْبِرْتُهُمَا، فَأُشْهِدُكَ يَا عُمَرُ
__________
(1) الهميان: بكسر الهاء - الكيس الذي تجعل فيه النفقة
(2) المطل بالدين: الليان به، يقال: مطله وما طله.(7/346)
أَنِّي قَدْ رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَأُشْهِدُكَ أَنَّ شَطْرَ مَالِي وَإِنِّي أَكْثَرُهَا مَالا صَدَقَةٌ عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَإِنَّكَ لا تَسَعُهُمْ قُلْتُ: أَوْ عَلَى بَعْضِهِمْ، فَرَجَعَ عُمَرُ وَزَيْدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ زَيْدٌ: أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَآمَنَ بِهِ وَصَدَّقَهُ وَبَايَعَهُ وَشَهِدَ مَعَهُ مَشَاهِدَ كَثِيرَةً، ثُمَّ تُوُفِّي زَيْدٌ فِي غَزْوَةِ تَبُوكَ مُقْبِلا غَيْرَ مُدْبِرٍ، رَحِمَ اللَّهُ زَيْدًا.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مَشْهُورٌ فِي "دَلائِلِ النُّبُوَّةِ"، وظَاهِرُ هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَنَّهُ من رواية عَبد اللَّه بْن سَلامٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سَعْنَةَ. واللَّهُ أَعْلَمُ(7/347)
من اسمه حمل
1521 - بخ: حمل بن بشير بن أَبي حدود الأَسلميّ حجازي (1) .
رَوَى عَن: عمه (بخ) ، عَن أبي حدود.
رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بن قتيبة (بخ) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .
ومن ولد أبي حدرد عبد الرحمن بن أَبي حدرد يروي عَن أبي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 367، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1350، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 123، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2316، وديوان الضعفاء، الترجمة 1159، والمغني: 1 / الترجمة 1762، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1639.
(2) الورقة 105، وصحح الحاكم حديثه، قال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مقبول".(7/348)
هُرَيْرة، ويروي عنه أَبُو مودود (1) ، كما سيأتي في ترجمته، فإن كان عم حمل بن بشير هذا، وإلا فهو آخر.
1522 - د س ق: حمل بن مالك بن النابغة الهذلي (2) ، من هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر، يكنى أبا نضلة، لهُ صُحبَةٌ، وهو مدني نزل البصرة وله بها دار.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د س ق) في دية الجنين (3) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (د س ق) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
__________
(1) عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المديني.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 33، وطبقات خليفة 36، 176، ومسند أحمد: 4 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 366، والمعارف لابن قتيبة: 330، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1349، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 314، وجمهرة ابن حزم: 194، والاستيعاب: 1 / 376، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 122، والكامل لابن الاثير: 4 / 239، وأسد الغابة: 2 / 52، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 169، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 140، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 295، ونهاية السول، الورقة 77، والاصابة: 1 / 355، وتهذيب التهذيب: 3 / 35، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1640.
(3) عن عُمَر أنه سأل عن قضية النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، فقام حمل بن مالك بن النابغة، فقال: كنت بين أمرأتين فضربت إحداهما الاخرى بسمطح فقتلتها وجنينها، فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنينها بغرة وأن تقتل". قال أبو داود: قال النضر بن شميل: المسطح هو الصوبح (العود الذي يخبز به) قال أبو داود: وَقَال أبو عُبَيد: المسطح عود من أعواد الخباء. أخرجه أبو داود (4572) و (4573) و (4574) في الديات، باب دية الجنين، والنَّسَائي في القود، باب قتل المرأة بالمرأة (المجتبى: 8 / 21) ، وفي دية جنين المرأة (المجتبى: 8 / 47) ، وابن ماجة (2641) في الديات، باب دية الجنين. وقد ألزم الدَّارَقُطنِيّ الشيخين تخريبه لصحة الطريق إليه. وفي الباب عَن أبي هُرَيْرة والمغيرة بن شعبة.(7/349)
من أسمه حميد
1523 - خ 4: حميد بن الأسود بن الأشقر البَصْرِيّ (1) ، أَبُو الأسود الكرابيسي، جد أبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن أَبي الأسود.
رَوَى عَن: أسامة بن زيد الليثي (ت) ، وإسماعيل بن أمية (ق) ، وحبيب بن الشهيد (خ) ، وحجاج بن أَبي عثمان الصواف (بخ) ، وحجاج بن عامل عُمَر بْن عبد العزيز على الربذة (د) ، وحسين بن ذكوان المعلم (د) ، وسهيل بن أَبي صالح (س) ، والضحاك بن عثمان الحزامي، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بن أَبي هند،
__________
(1) علل أحمد: 1 / 63، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2736، والكنى لمسلم، الورقة 5، والقضاة لوكيع: 1 / 9، وأبو زُرْعَة الرازي: 378، والكنى للدولابي: 1 / 107، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 185، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2319، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 255، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، والمغني: 1 / الترجمة 1764، وديوان الضعفاء، الترجمة 1160، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 36 - 37، ومقدمة فتح الباري: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1641.(7/350)
وعبد الله بْن عون (قد) ، وعبد العزيز بن صهيب، وعيسى بن أَبي عيسى الحناط، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن أَبي حميد المدني، ومحمد بْن عَمْرو بن علقمة (صد) ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبْد الله بن الزبير (د) ، وهشام بن عروة بن الزبير.
رَوَى عَنه: إسماعيل بن مسلمة قعنب القعنبي، وأَبُو بشر بكر بن خلف ختن المقرئ (ق) ، والحسن بن قزعة (س) ، وعامر الضبعي (قد) ، وعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وابن ابنه أَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ صد) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعُبَيد اللَّه بن عُمَر القواريري، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، ومسدد بن مسرهد (د) ، ونصر بن على الجهضمي.
قال القواريري (1) : كان صدوقا.
وَقَال أبو حاتم (2) : ثقة.
وَقَال غيره (3) : كان عفان يحمل عليه.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 960.
(3) هو العقيلي (الضعفاء، الورقة 50) وَقَال: لانه روى حديثًا منكرا.
(4) الورقة 105، وَقَال أحمد بن حنبل: ما أنكر ما يجئ به. وَقَال الساجي: صدوق عنده مناكير وكان ختن عَبْد الرحمن بْن مهدي على أخته. وفي سؤالات الحاكم الكبرى عَنِ الدَّارَقُطنِيّ: ليس بِهِ بأس.(7/351)
روى له البخاري مقرونا بغيره (1) ، والباقون سوى مسلم.
1524 - د: حميد بن حماد بن خوار (2) ، ويُقال: ابن أَبي الخوار التميمي، أَبُو الجهم، ويُقال: أَبُو الخير، ويُقال: أَبُو سَعِيد - والأول أصح - الكوفي، ويُقال: البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: ثابت بن أَبي صفية أبي حمزة الثمالي، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وحمزة الزيات، وسفيان الثوري (د) ، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب، وعائذ بن شريح، ومسعر بن كدام، ومغيرة بن زياد الموصلي، وتغلب بنت الخوار الضبية.
رَوَى عَنه: جعفر بن مُحَمَّد بن الحسن الأسدي الكوفي، وزيد بن الحباب، وأَبُو كريب مُحَمَّد بن العلاء (د) ، ومُحَمَّد بن معمر البحراني، ومحمود بن غيلان المروزي.
قال أبو زُرْعَة (3) : شيخ.
__________
(1) روى له البخاري حديثين قرنه فيهما بيزيد بن زريع، أحدهما في تفسير سورة البقرة والآخر في الجهاد، كما أفاد ابن حجر في مقدمة الفتح.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2738، والكنى لمسلم، الورقة 18، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 239، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، وإكمال ابن ماكولا: 3 / 201، وأنساب السمعاني: 5 / 197، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 42، وتاريخ الاسلام، الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) والورقة 194 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 256، والمغني، 1 / الترجمة 1768، وديوان الضعفاء، الترجمة 1164، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب: 3 / 37، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1642.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965.(7/352)
وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ يكتب حديثه، ليس بالمشهور.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سئل أَبُو داود عن حميد بن خوار، فَقَالَ: ضعيف.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (2) : يعتبر به. وَقَال ابن عدي (3) : يحدث عن الثقات بالمناكير.
وَقَال في موضع (4) : قليل الحديث، وبعض حديثه على قلته لا يتابع عليه.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (5) : ربما أخطأ.
روى له أبو داود حديثا واحدا مقرونا بغيره، قال في باب تطويل الجمة من كتاب"الترجل" (6) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاءِ، قال: أَخْبَرَنَا (7) مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، وسُفْيَانُ بْنُ عُقْبَةَ السُّوَائِيُّ أَخُو قَبِيصَةَ، وحُمَيْدُ بْنُ خُوَارٍ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولِي شَعْرٌ طَوِيلٌ فَلَمَّا رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: ذُبَابٌ ذُبَابٌ" (8) قال:
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 965.
(2) البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3.
(3) الكامل: 2 / الورقة 239.
(4) الكامل: 2 / الورقة 240 في آخر الترجمة.
(5) الورقة 105، وَقَال الذهبي: ضعفه أبو داود وقواه ابن حبان. وَقَال ابن حجر: لين الحديث. وأرخ ابن قانع وفاته سنة 215: وهو ضعيف. واضطرب الذهبي في وفاته.
(6) السنن (4190)
(7) في سنن أبي داود: حَدَّثَنَا.
(8) قال الخطابي: الذباب: الشؤم، وقيل: الشر الدائم.(7/353)
فرجعت فجرزته، ثُمَّ أَتَيْتُهُ مِنَ الْغَدِ، فَقَالَ: إِنِّي لَمْ أَعْنِكَ، وهَذَا أَحْسَنُ.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأحمد بْن شيبان، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَدْرِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْكَرْخِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الحافظ، قال: أخبرنا القاضي أَبُو عُمَر الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن عَمْرو اللؤلؤي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، فذكره.
وقد وقع لنا بعلو من حديث سفيان الثوري.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسين ابن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ وائِلِ بْنِ حُجْرٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ولِي شَعْرٌ، فَقَالَ: ذُبَابٌ". فَذَهَبْتُ فَأَخَذْتُ مِنْ شَعْرِي ثُمَّ جِئْتُهُ فَقَالَ لِي: لِمَ أَخَذْتَ مِنْ شَعْرِكَ؟ "فَقُلْتُ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ"ذُبَابٌ"فَظَنَنْتُكَ تَعْنِينِي، فَقَالَ: مَا عنيتك، وهذا أحسن" (1) .
__________
(1) هذا هو آخر الجزء الرابع والاربعين من الاصل، وجاء في آخره مجموعة من طباق السماعات على المؤلف، قسم منها بقراءته وبخطه، وقسم بقراءة غيره وبخط غيره أيضا، ومنها قراءة ابن المهندس لهذا الجزء على المؤلف ومعارضته نسخته بنسخة المؤلف، في مجلس واحد يوم الثلاثاء سلخ رجب الفرد سنة 713 بمنزل المؤلف بدرب البانياسي بدار الحديث النجيبية.(7/354)
1525 - ع: حميد بن أَبي حميد الطويل (1) ، أَبُو عُبَيدة الخزاعي البَصْرِيّ، مولى طلحة الطلحات، ويُقال: السلمي، ويُقال: الدارمي، واسم أبي حميد: تير، ويُقال: تيرويه، ويُقال: زاذويه، ويُقال: داور، ويُقال: طرخان، ويُقال: مهران، ويُقال: عبد الرحمن، ويُقال: مخلد، ويُقال: غير ذلك، وهو خال حماد بن سلمة.
رَوَى عَن: إسحاق بْن عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل (د) ، وأنس بْن مالك (ع) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ع) ، وثابت البناني (خ م د ت س) ، والحسن والبَصْرِيّ (م د) ، ورجاء بن حيوة، وطلق بْن حبيب، وعَبْد اللَّهِ بن شقيق العقيلي (م ق) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بن أَبي مليكة (م) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (س) ، وعلي بن داود أبي المتوكل الناجي (س) ، وعلي الأزدي، وعمار بن أَبي عمار مولى بني هاشم، والقاسم بن ربيعة (س) ، ومُحَمَّد بن عُبَيد الأَنْصارِيّ (مد) ، وموسى بْن أنس بْن مالك، (خت م د) ، ونافع مولى ابن عُمَر، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ وهو من أقرانه، ويوسف بن ماهك المكي (د) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 252، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 135، وتاريخ الدارمي، رقم 283، 284، 906، وعلل ابن المديني: 60، 69، 72، 89، وطبقات خليفة: 219، وتاريخه: 5، 140، 206، 420، وعلل أحمد: 1 / 369، وتاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2704، وتاريخه الصغير: 2 / 72، 74، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعارف لابن قتيبة 481، والمعرفة ليعقوب: 1 / 125، 231، 2 / 37، 40، 49، 89، 90، 105، 3 / 23، 31، وتاريخ واسط: 42، 66، 83، 223، 279، والقضاة لوكيع: 1 / 283، 337، 350، 2 / 41، وتاريخ الطبري: 2 / 456، 515، 517، 546، 3 / 182، 4 / 429، 7 / 373، والكنى للدولابي: 2 / 73، وضعفاء =(7/355)
رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الفزاري (خ س) ، وإسماعيل بن جعفر (خ م ت س) ، وإسماعيل بن علية (خ م د ت س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبشر بن المفضل (خ س) ، وجرير بن حازم (تم س) ، والحارث بن عُمَير (خت) ، وحفص بن غياث، وحماد بن زيد (خ ت) ، وابن أخته حماد بن سلمة (خت م 4) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وخالد بن الحارث (ع) ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (د ت) ، ودرست بن زياد القزاز، والربيع بن صبيح، وزائدة بن قدامة (د س) ، وزهير بن معاوية (خ م د ت س) ، وزياد بن سعد الخراساني (س) (1) ، وزياد بن عَبد اللَّهِ البكائي (خ) ، وزياد بن عُبَيد الله الزيادي (تم) ، وسفيان بن حسين الواسطي، وسفيان بن سَعِيد الثوري (خ ت) ، وسفيان بن عُيَيْنَة (خ) ، وسُلَيْمان بن بلال (خ س) ،
__________
= العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 684، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 235، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 2 / الورقة 86، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 181، ووفيات ابن زبر، الورقة 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والسابق واللاحق: 226، وموضع أوهام الجمع: 2 / 254، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 457) ، ومعجم البلدان: 1 / 442، 2 / 425، والكامل لابن الاثير: 5 / 511، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 6 / 57، وسير أعلام النبلاء: 6 / 163 - 169، وتذكرة الحفاظ: 1 / 152، والعبر: 1 / 194، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2320، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 178، والكاشف: 1 / 265، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296، والمراسيل للعلائي: 201، ونهاية السول، الورقة 77، وتهذيب التهذيب: 3 / 38 - 40، والالقاب، الورقة 62، ومقدمة فتح الباري: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1643، وشذرات الذهب: 1 / 211.
(1) أضاف المؤلف هذا الاسم بأخرة، فخلت منه نسخة ابن المهندس.(7/356)
وسُلَيْمان بن حيان أَبُو خالد الأحمر (خ م س ق) ، وسُلَيْمان بن كثير العبدي (د) ، وسهل بن يوسف (4) ، وسويد بن عبد العزيز (ت) ، وسلام الطويل (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعاصم بن بهذلة (س) ، وعائذ بن حبيب (س ق) ، وعباد بن العوام (تم) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن حبيب السهمي (خ ت) ، وعَبْد اللَّه بْن عُمَر العُمَري (س) ، وعبد الله بْن المبارك (خ د ت س) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى (خ د) ، وعبد ربه بن نافع أَبُو شهاب الحناط، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الرحمن بن عثمان أَبُو بحر البكراوي (ق) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (م) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ق) ، وعبد الوهاب الثقفي (خ ت ق) ، وعُبَيد الله بن عُمَر العُمَري، وعُبَيدة بن حميد (ق) ، وعثمان بن عبد الرحمن الجمحي (ق) ، وعِمْران القطان (ت) ، وفضيل بن عياض، وقدامة بن شهاب المازني، وقريش بن أنس، ومالك بن أنس (خ م د ت س) ، ومبارك بن فضالة (ق) ، ومُحَمَّد بن إسحاق بن يسار (ت ق) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير، (خ) ، ومُحَمَّد بن طلحة بن مصرف (خ ت) ، ومُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ ت س) ، ومحمد بْن أَبي عدي (م ت س ق) ، ومحمد بْن عيسى بْن القاسم بن سميع (س) ، ومُحَمَّد بن قيس الأسدي (سي) ، ومروان بن معاوية الفزاري (خ م د ت) ، ومعاذ بن معاذ (م) ، ومعتمر بن سُلَيْمان (خ 4) ، والنضر بن شميل، وهشيم بن بشير (خ م د ت س) ، ووهيب بن خالد (خ) ، ويحيى بن أيوب المِصْرِي (خت د) ، ويحيى بْن سَعِيد(7/357)
الأَنْصارِيّ (خ س) ، ويحيى بن سَعِيد القطان (خ م د س) ، ويزيد بن زريع (خ م س) ، ويزيد بْن هارون (خ ت س) ، وأَبُو بكر بن عياش (خ ت) ، وأَبُو جعفر الرازي (ل) .
ذكره الهيثم بن عدي في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1) ، وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة منهم (2) ، وذكره خليفة بن خياط في الطبقة السادسة منهم (3) . وَقَال في "التاريخ" (4) : سنة أربع وأربعين فيها افتتح ابن عامر كابل ومن سبي كابل مهران أَبُو حميد الطويل.
وَقَال يعقوب بن سفيان، عَن أبي موسى: يقال: حميد بن تيرويه، وهم يغضبون منه (5) .
وَقَال حاشد بن إسماعيل الْبُخَارِيّ: سألت إبراهيم بن حميد الطويل، قلت: ما اسم جدك؟ قال: لا أدري.
وقَال البُخارِيُّ (6) : قال الأَصْمَعِيّ: رأيت حميدا ولم يكن بطويل، ولكن كان طويل اليدين.
وَقَال أَبُو داود السنجي (7) عن الأَصْمَعِيّ: رأيت حميدا الطويل، ولم يكن بالطويل، كان قيصرا.
__________
(1) انظر وفيات ابن زبر، الورقة 43.
(2) الطبقات: 7 / 252.
(3) الطبقات: 219.
(4) تاريخ خليفة: 206.
(5) من ابن عساكر، وانظر المعرفة أيضا: 2 / 113.
(6) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2704.
(7) الكامل: 2 / الورقة 236.(7/358)
وَقَال غيره، عن الأَصْمَعِيّ: لم يكن حميد الطويل بذاك الطويل، ولكن كان في جيرانه رجل يقال له: حميد القصير، فقيل: حميد الطويل ليعرف من الآخر.
وَقَال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى بن مَعِين: يونس بن عُبَيد أحب إليك في الحسن أو حميد؟ فَقَالَ: كلاهما. قلت: فحميد أحب إليك فيه أو حبيب بن الشهيد؟ فَقَالَ: كلاهما. قال الدارمي: يونس أكبر من حميد بكثير.
وَقَال أَحْمَد بن عَبد الله العجلي (3) : بصري تابعي ثقة، وهو خال حماد بن سلمة.
وَقَال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (4) : عَن أبيه: ثقة لا بأس به، قال: وسمعته يقول: أكبر أصحاب الحسن قتادة، وحميد.
وَقَال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: ثقة صدوق.
وَقَال في موضع آخر: في حديثه شيء، يقال: إن عامة حديثه عن أنس إنما سمعه من ثابت (5) .
وَقَال يحيى بن أَبي بكير، عن حماد بن سلمة: أخذ حميدد
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961.
(2) تاريخ الدارمي، رقم 283، 284، 906.
(3) الثقات، الورقة 12 بترتيب الهيثمي.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 961.
(5) يشير إلى تدليسه، وسيأتي غيره.(7/359)
كتب الحسن فنسخها ثم ردها عليه.
وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن حماد بن سلمة: لم يدع حميد لثابت علما إلا وعاه وسمعه منه.
وَقَال مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة: عامة ما يروي حميد بن أنس سمعه من ثابت.
وَقَال عيسى بن عامر بن أَبي الطيب عَن أبي داود عن شعبة: كل شيء سمع حميد عن (1) أنس خمسة أحاديث.
وَقَال أَبُو عُبَيدة الحداد، عن شعبة (2) : لم يسمع حميد بن أنس إلا أربعة وعشرين حديثا، والباقي سمعها من ثابت، أو ثبته فيها ثابت.
وَقَال علي ابن المديني، عَن أبي داود: سمعت شعبة يقول: سمعت حبيب بن الشهيد يقول لحميد وهو يحَدَّثَنِي: انظر ما يحدث به شعبة فإنه يرويه عنك ثم يقول هو: إن حميدا رجل نسي، فانظر ما يحدثك به.
وَقَال عفان (3) ، عن حماد بْن سلمة: جاء شعبة إلى حميد فسأله عن حديث لأنس فحدثه به، فَقَالَ له شعبة: سمعته من أنس، قال: فيما أحسب، فَقَالَ شعبة بيده هكذا، وأشار بأصابعه: لا أريده، ثم ولي، فلما ذهب قال حميد: سمعته من
__________
(1) ضبب عليها المؤلف.
(2) رواه الدوري عن يحيى (تاريخه: 2 / 135)
(3) انظر المعرفة ليعقوب: 3 / 31.(7/360)
أنس كذا وكذا مرة ولكني أحببت أن أفسده عليه. وفي رواية أخرى، ولكنه شدد علي فأحببت أن أشدد عليه.
وَقَال يحيى بن أيوب (1) ، عن معاذ بن معاذ: كنا عند حميد الطويل، فأتاه شعبة، فَقَالَ: يا أبا عُبَيدة حديث كذا وكذا تشك فيه؟ فَقَالَ: إنه ليعرض لي أحيانا. فانصرف شعبة، فَقَالَ حميد: ما أشك في شيء منها، ولكنه غلام صلف أحببت أن أفسدها عليه.
وَقَال عَمْرو بن خالد الحراني، عن زهير بن معاوية: قدمت البصرة، فأتيت حميدا الطويل، وعنده أَبُو بكر بن عياش، فقلت له: حَدَّثَنِي.
فَقَالَ: سل: فقلت: ما معي شيء أسأل عنه، قلت: حَدَّثَنِي. فحَدَّثَنِي بثلاثين حديثا، قلت: حَدَّثَنِي. فحَدَّثَنِي بتسعة وأربعين حديثا، فقلت له: ما أراك إلا قد قاربت. قال: فجعل يقول: سمعت أنسا"والأحيان يقول: قال أنس"، فلما فرغ، قلت له: أرأيت ما حدثتني به عن أنس، أنت سمعته منه؟ فَقَالَ أَبُو بكر بن عياش: هيهات، فاتك ما فاتك! يقول: كان ينبغي لك أن تقفه عند كل حديث وتسأله. فكأن حميدا وجد في نفسه، فَقَالَ: ما حدثتك بشيءٍ عن أحد، فعنه أحدثك، فلم يشف قلبي، أو فلم يشفني.
وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ يحيى بن سَعِيد: كان حميد الطويل إذا ذهبت تقفه على بعض حديث أنس يشك فيه.
وَقَال عفان بْن مسلم، عن يحيى بن سَعِيد: كنت أسأل
__________
(1) المعرفة أيضا: 2 / 656.(7/361)
حميدا عن الشئ من فتيا الحسن، فيقول: نسيته.
وَقَال الحميدي، عن سفيان: كان عندنا شويب بصري يقال له: درست، فَقَالَ لي: إن حميدا قد اختلط عليه ما سمع من أنس، ومن ثابت، وقتادة عن أنس إلا شيء يسير، فكنت أقول له: أَخْبَرَنِي بما ثبت عن غير أنس، فأسأل حميدا عنها، فيقول: سمعت أنسا.
وَقَال يوسف بْن مُوسَى، عن يحيى بن يَعْلَى المحاربي: طرح زائدة حديث حميد الطويل.
وَقَال عُمَر بن حفض الأشقر، عن مكي بن إبراهيم: مررت بحميد الطويل، وعليه ثياب سود، فَقَالَ لي أخي: ألا تسمع من حميد؟ فقلت: أسمع من الشرطي (1) ؟ !
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : له أحاديث كثيرة مستقيمة فأغنى لكثرة حديثه أن أذكر له شيئا من حديثه، وقد حدث عنه الأئمة، وأما ما ذكر عنه أنه لم يسمع من أنس إلا مقدار ما ذكر، وسمع الباقي من ثابت عنه فإن تلك الأحاديث يميزها من كان يتمهه أنها عن ثابت، عنه، لأنه قد روى عن أنس، وقد روى عن ثابت عن أنس أحاديث، فأكثر ما في بابه أن الذي رَوَاهُ عن أنس البعض مما يدلسه عن أنس، وقد سمعه من ثابت، وقد دلس جماعة من الرواة عن مشايخ قد رأوهم.
__________
(1) الاخبار المارة من ابن عساكر.
(2) الكامل: 2 / الورقة 236.(7/362)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ التميمي، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو خالد الرازي، عن حماد بن سلمة، قال: أخذ إياس بن معاوية بيدي وأنا غلام، فَقَالَ: لا تموت أو تقص، أما إني قد قلت هذا الخالك، يعني: حميدا الطويل، قال: فما مات حتى قص. قال أَبُو خالد: فقلت لحماد بن سلمة فقصصت أنت؟ قال: نعم.
وَقَال عفان، عن معاذ بن معاذ (2) : قال حميد للبتي: إذا أتاك الناس فاحملهم على أمر واحد، لا، ولكن خذ من هذا، ومن هذا فاصلح بينهم، قال: فَقَالَ البتي: لا أطيق سحرك. قال: وكان حميد مصلح أهل البصرة.
وَقَال قريش بن أنس، عن حبيب بن الشهيد (3) : كنت جالسا على باب خالد بن برزين، إذ أتاه رجل من أهل الشام، فَقَالَ له إياس، إن أردت الصلح فعليك بحميد الطويل، تدري ما يقول لك؟ يقول لك: اترك شيئا، لصاحبك مثل ذلك.
قال عبد الرحمن بن عُمَر رستة، عن يحيى بن سَعِيد: مات حميد الطويل، وهو قائم يصلي، ومات عباد بن منصور وهو على بطن امرأته!
وَقَال مُحَمَّد بن سعد، عن يحيى بن أيوب: سمعت معاذ بن معاذ يقول: كان حميد الطويل قائما يصلي فمات، فذكروه لابن
__________
(1) الطبقات: 7 / 282 في ترجمة حماد بن سلمة.
(2) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236، وهو عند ابن عساكر.
(3) نفسه.(7/363)
عون، وجعلوا يذكرون من فضله، فَقَالَ ابن عون: احتاج حميد إلى ما قدم.
وَقَال الهيثم بن عدي: مات في أول خلافة أبي جعفر.
وَقَال أبويحيى بن أَبي مسرة، عن يعقوب بن إسحاق ابن بنت حميد الطويل: مات حميد الطويل في جمادى الأولى سنة أربعين ومئة (1) .
وَقَال قريش بن أنس، ومُحَمَّد بن سعد (2) : مات سنة اثنين وأربعين ومئة.
وكذلك قال الهيثم بن عدي فيما حكى عنه أَبُو سُلَيْمان بن زبر (3) .
وَقَال أَحْمَد بْن حنبل (4) ، عَنْ يحيى بن سَعِيد: مات سنة اثنتين وأربعين ومئة أو سنة ثلاث في آخرها قبل التَّيْمِيّ بقليل.
وَقَال أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بن يوسف البيكندي (5) ، عن إبراهيم بن حميد الطويل: مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة، ولم أسمع منه شيئا، وأنا ابن عشر أو نحوها.
وَقَال أَحْمَد بن منصور الرمادي (6) ، عن إبراهيم بن حميد:
__________
(1) قال الذهبي: هذا وهم (سير: 6 / 168) .
(2) الطبقات: 7 / 252.
(3) الوفيات، الورقة 43 من نسخة المتحفة البريطانية.
(4) المعرفة ليعقوب: 1 / 125.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2704.
(6) رواه ابن زبر، عن ابن منيع، عنه (الوفيات، الورقة: 43)(7/364)
مات أبي سنة ثلاث وأربعين ومئة، وقد أتت عليه خمس وسبعون سنة.
وَقَال خليفة بن خياط (1) ، وعَمْرو بْن علي (2) : مات سنة ثلاث وأربعين ومئة. زاد عَمْرو بن علي: وهو ابن خمس وسبعين سنة، ولد سنة ثمان وستين (3) .
روى له الجماعة:
• د: حميد بن خوار، هو: ابن حماد بن خوار، تقدم.
__________
(1) التاريخ: 420.
(2) رواه ابن زبر في الوفيات، الورقة 43.
(3) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث إلا أنه ربما دلس عن أنس.
وَقَال النَّسَائي: ثقة. وَقَال أَبُو بكر البرديجي: وأما حديث حميد فلا يحتج منه إلا بما قال: حَدَّثَنَا أنس. وَقَال الحافظ العلائي: فعلى تقدير أن تكون أحاديث حميد مدلسة فقد تبين الواسطة بها وهو ثقة صحيح. قال ابن حجر: ورواية عيسى بن عامر المتقدمة ان حميدا إنما سمع من أنس أحاديث قول باطل، فقد صرح حميد بسماعه من أنس بشيءٍ كثير، وفي صحيح البخاري من ذلك جملة، وعيسى بن عامر ما عرفته، وحكاية سفيان عن درست ليست بشيءٍ، فإن درست هالك. وأما ترك زائدة حديثة فذاك لامر آخر لدخوله في شيء من أمور الخلفاء.
وقد ذكر المزي في أول الترجمة الاختلاف في اسم ابيه، فذكر من ذلك قول من قال ان اسمه زادويه، في حين عد البخاري (2 / الترجمة 2706) ، وابن حبان (الورقة 105) حميد بن زاذويه رجلا آخر، قال البخاري: حميد بن زاذويه، عن أنس، قال: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب
علي وعليكم، قاله وكيع عن ابن عون. وَقَال محمد: حَدَّثَنَا أزهر عن ابن عون عن حميد بن زادويه عن أنس مثله، أو نهينا. وبإسناده: نهينا أن يبيع حاضر لباد. حَدَّثَنَا محمد بن يوسف، قال: حَدَّثَنَا سفيان، عن ابن عون، عن حميد الأزرق، عن أنس: أمرنا أن لا نزيد أهل الكتاب علي وعليكم.
وَقَال ابن حبان: ليس هو بحميد الطويل: وَقَال ابن حجر: وكذا أورد أبو جعفر الحنيني في مسنده الحديث في ترجمة حميد الطويل، عن أنس" (تهذيب: 3 / 41) . وَقَال بشار: إنما تابع المزي الحافظ ابن عساكر في تاريخه، وقد جزم الحافظ أبو سُلَيْمان بن زبر الربعي الدمشقي بذلك فقال في ترجمة حميد الطويل: هو حميد بن زاذويه أبو عُبَيدة، بصري وقيل: ابن طرخان" (الوفيات، الورقة 44 من نسخة لندن) فتبين سلف المزي وابن عساكر قبله في ذلك، والله أعلم.(7/365)
- د س: حميد بن زنجويه، هو: ابن مخلد. يأتي.
1526 - بخ م د ت عس ق: حميد بن زياد (1) ، وهو ابن أَبي المخارق المدني، أَبُو صخر الخراط، صاحب العباء، سكن مصر، ويُقال: حميد بن صخر.
وَقَال ابن حبان (2) : حميد بن زياد مولى بني هاشم، وهو الذي يروي عنه حاتم بن إسماعيل، ويقول: حميد بن صخر، إنما هو حميد بن زياد أَبُو صخر (3) .
وَقَال أَبُو مسعود الدمشقي: حميد بن صخر، أَبُو مودود الخراط، ويُقال: إنهما اثنان، رأى سهل بن سعد الساعدي.
ورَوَى عَن: ذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (ق) ، وأبي حازم سلمة ة بن دينار المدني (م) ، وشَرِيك بن عَبد الله بن نمر (م د ق) ، وصفوان بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 242، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 136، وتاريخ الدارمي عنه، رقم 260، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 54، وطبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2712، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 12، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 456، والكنى للدولابي: 2 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975، وثقات ابن حبان، الورقة 105، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 43، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وأنساب السمعاني: 5 / 69، وتاريخ الاسلام: 8 / 58، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2328، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، والمغني: 1 / الترجمة 1772، وديوان الضعفاء، الترجمة 1167، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 296 - 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 41 - 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1646.
(2) الثقات، الورقة 105.
(3) لذلك فرق ابن حبان بينهما.(7/366)
سليم (د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رافع مولى أم سلمة، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر الخطاب، وعَبْد اللَّهِ بن يزيد مولى الأسود بن سفيان، وأبي أمية الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، وعمار الدهني، وعُمَر بن إسحاق مولى زائدة (م) ، وعياش بن عباس القتباني المِصْرِي، وكريب مولى ابن عباس (بخ ق) ، وكيسان أبي سَعِيد المقبري، ومُحَمَّد بن كعب القرظي، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عُمَر (د ت ق) ، ويحيى بن النضر الأَنْصارِيّ (صد) ، ويزيد بن أبان الرقاشي البَصْرِيّ، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن قسيط (بخ م د) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن (م) ، وأبي معاوية البجلي (عس) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن سعد، وإبراهيم بن سويد بن حيان المدني، وبكر بن سليم الصواف (بخ ق) ، وحاتم بن إسماعيل (م ق) ، والحسن بن علي بْن الحسن بْن أَبي الحسن البراد، وحيوة بن شريح المِصْرِي (م د ت ق) ، ورشدين بن سعد، وسعد بن الصلت قاضي شيراز، وسَعِيد بن أَبي أيوب (د عس) ، وصفوان بن عيسى، وضمام بن إسماعيل، وعَبْد اللَّهِ بن سويد بن حيان المِصْرِي، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعبد الله بْن وهب (بخ م د) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سلمة الماجشون، والمفضل بن فضالة، ويحيى بن سَعِيد القطان (م) ، وأَبُو صدقة الجدي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سئل أبي عَن أبي
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975.(7/367)
صخر، فَقَالَ: ليس به بأس.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ حميد الخراط، فَقَالَ: ثقة ليس به بأس.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أَبُو صخر حميد بن زياد ضعيف.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (3) ، عَن يحيى بن مَعِين: أَبُو صخر حميد بن زياد الخراط ضعيف الحديث.
وَقَال النَّسَائي (3) : حميد بن صخر ضعيف.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : حميد بن زياد أَبُو صخر الخراط مديني.
وروى له ثلاثة أحاديث: أحدها: حديثه عَن أَبِي حَازِمٍ عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: الْمُؤْمِنُ مَأْلَفٌ، ولا خَيْرَ فِيمَنْ لا يَأْلَفُ، ولا يُؤْلَفُ". رواه عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي دَاوُدَ، عَن أَبِي الرَّبِيعِ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَن أَبِي صَخْرٍ، فَذَكَرَهُ. قال أَبُو صخر وحَدَّثَنِي صفوان بن سليم، وزيد بن اسلم
__________
(1) نقله المؤلف من"الجرح والتعديل"، وفي تاريخ الدارمي"رقم 260": ليس به بأس"وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (سؤالاته، الورقة 54) ، وذكر ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 236) أن الدارمي قال مرة عن يحيى: ثقة"وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس"وهو الصواب.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 975.
(3) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 236.
(4) انظر الضعفاء النَّسَائي (رقم 143) وهو فيه: ليس بالقوي.
(5) الكامل: 2 / الورقة 236.(7/368)
عن (1) سول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بذلك.
قال ابن عدي: رواه عَن أَبِي حَازِمٍ عَن أَبِي صالح عَن أبي هُرَيْرة: خالد بن الوضاح، حَدَّثَنَاه أَبُو بكر بن أَبي شَيْبَة، عن الزبير بن بكار، عنه.
ورَوَاهُ مصعب بن ثابت، وعُمَر بن صهبان عَن أبي حازم عن سهل بن سعد. وروي عن عبد العزيز بْن أَبي حازم، عَن أبيه، عن سهل.
والثاني: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ نافع، عَنْ عُمَر أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: سيكون في أمتي مسخ وقدف"يَعْنِي: الزَّنَادِقَةَ والْقَدَرِيَّةَ (2) .
والثالث: عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْفَرَجِ، عَنْ عَمْرو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ، فَيَقُولُ: لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ، فَيَرْمِي بِالسَّمَوَاتِ والأَرْضِ ... الْحَدِيثَ.
ثم قال (3) : وأَبُو صخر هذا حميد بن زياد له أحاديث صالحة. رَوَى عَنه: ابن لَهِيعَة نسخة، حَدَّثَنَاه الحسن بن مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ بكير، عنه. وروى عنه ابن وهب نسخة
__________
(1) ضبب عليها المزي.
(2) قال المؤلف في حاشية نسختهه: رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيّ وابْنُ ماجة من حديث حيوة عَن أبي صخر بمعناه.
(3) يعني: ابن عدي.(7/369)
أطول من نسخة ابن لَهِيعَة، حَدَّثَنَا إبراهيم بن عَمْرو بن ثور الزوفي، عن أَحْمَد بن صالح، عنه. وروى حيوة أحاديث، وهو عندي صالح الحديث، وإنما أنكر عليه هذان الحديثان"المؤمن مألف"، و"في القدرية"، سائر حديثه أرجو أن يكون مستقيما.
ثم قال في موضع آخر (1) : حميد بن صخر سمعت ابن حماد يقول: حميد بن صخر يروي (2) عنه حاتم بن إسماعيل: ضعيف، قاله أَحْمَد بن شعيب النَّسَائي. وروى له ثلاثة أحاديث أيضا.
أحدها: عن المقبري عَن أبي هُرَيْرة"بعث النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بعثا فأعظموا الغنيمة، وأسرعوا الكرة ... "الحديث (3) .
والثاني: عن المقبري (ق) (4) ، عَن أبي هُرَيْرة: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ جاء مسجدي هذا لم يأت إلا لخير يتعلمه أو يعلمه، فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك، فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره.
والثالث: عن يزيد الرقاشي، عن أنس، قال: قال رسول
__________
(1) في ترجمة حميد بن صخر من الكامل (2 / الورقة 238) .
(2) قبل هذا في الكامل: سمعت ابن حماد يقول"وهو الدولابي.
(3) وتمامه: فقالوا: يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع منه كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث، فقال: ألا أخبركم بأسرع كرة وأعظم غنيمة، رجل توضأ في بيته فأحسن وضوء، ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه صلاة الغداة، ثم عقب بصلاة الضحوة، لقد اسرع الكرة وأعظم الغنيمة.
(4) مقدمة سنن ابن ماجة (227) أخرجه عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ حاتم بْن إِسماعيل، عَنِ حميد بن صخر، عنه(7/370)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاة الغداة فأصيب دمه، فقد استباح (1) حمى الله، وأخفرت ذمته، وأنا طالب بذمته (2) .
رَوَاهَا عن القاسم بن مهدي، عَن أبي مصعب، عن حاتم عنه، ثم قال: ولحاتم بن إسماعيل، عن حميد بن صخر أحاديث غير ما ذكرته، وفي بعض هذه الأحاديث عن المقبري يزيد الرقاشي ما لا يتابع عليه.
روى له الجماعة، أما الْبُخَارِيّ ففي"الأدب"، وأما النَّسَائي ففي "مسند علي".
ومن غرائب حديثه ما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ الْمَكِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ، قال: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سُلَيْمٍ الصَّوَّافُ، قال: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو صَخْرٍ، عَنْ كُرَيْبٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعَلِّمُنَا هَذَا الدُّعَاءَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ: أَعُوذُ بِكَ مِنْ عذاب جهنم، أعوذ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا والْمَمَاتِ.
قال الطَّبَرَانِيُّ: لَمْ يَرْوِهِ عَنْ كُرَيْبٍ إِلا حُمَيْدُ بْنُ زياد.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: استبيح"، أي: كانت عند ابن عدي: استبيح"وهي كذلك.
(2) في كامل ابن عدي: بدمه"وكتبها المؤلف في الحاشية.(7/371)
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي "الأَدَبِ" (1) عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ، ولَيْسَ لَهُ عِنْدَهُ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ، وحَدِيثٍ آخَرَ.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَيْضًا، فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ومِمَّنْ يُسَمَّى حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ:
1527 - تمييز: حميد بن زياد الأصبحي (3) ، مصري.
وفد على عُمَر بن عبد العزيز، وحكى عنه.
رَوَى عَنه: ضمام بن إسماعيل.
قال أَبُو سَعِيد بن يونس: حميد بن زياد الأصبحي قديم، قال: وفدني أيوب بن شرحبيل إلى عُمَر بن عبد العزيز ببشارة فزادني في عطائي عشرة دنانير، حدث عنه ضمام بن إسماعيل.
1528 - تمييز: وحميد بن زياد (4) .
رَوَى عَن: عُمَر بن عبد العزيز قوله، وعن نافع مولى ابن عُمَر.
رَوَى عَنه: أرطاة بن المنذر، ومعاوية بن صالح.
ذكر أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده أنه من أهل دمشق.
__________
(1) الادب المفرد: (694) .
(2) في الدعاء (3840) .
(3) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 179، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 42، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1647.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 976 وقد جعله الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2329) وابن حجر (تهذيب: 3 / 42) والذي قبله واحدًا.(7/372)
وذكره عبد الرحمن بن أَبي حاتم عَن أبيه، ولم ينسبه إلى بلد.
وزعم الحاكم أَبُو أَحْمَد في الكنى أنه أَبُو صخر الخراط المدني، فالله أعلم.
1529 - ق: حميد بن أَبي سويد (1) ، ويُقال: ابن سوية (2) ، ويُقال: ابن أَبي حميد، المكي.
رَوَى عَن: عطاء بن أَبي رباح (ق) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (ق) .
روى له أَبُو أَحْمَد بن عدي (3) ، عن عطاء، عَن أبي هُرَيْرة
حديث "علموا، ولا تعنفوا"، وحديث"إن أقرب ما يكون العبد إلى الله، وأحبه إليه ما كان جبهته في الأرض ساجدا لله"، وحديث"فضل الدعاء عند الركن اليماني" (ق) (4) ، وغير ذلك، ثم قال: وحميد بن أَبي سويد هذا قد حدث عنه ابن عياش بغير هذه
__________
(1) أبو زُرْعَة الرازي: 356، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 981، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2331، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، والمغني: 1 / الترجمة 1774، وديوان الضعفاء، الترجمة 1169، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 43، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1649.
(2) هكذا وقع في رواية ابن ماجة، وَقَال المؤلف في تحفة الاشراف (10 / 260) والصحيح: حميد بن أَبي سويد، كذلك ذكره عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم، عَن أبيه، وكذلك رواه أَبُو أَحْمَد بْن عدي الحافظ عن جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي، عن هشام بن عمار.
(3) في الكامل: 2 / الورقة 238.
(4) أخرجه ابن ماجة (2957) في الحج، باب فضل الطواف.(7/373)
الأحاديث، وكأنه قد أخذ عطاء بن أَبي رباح بقبالة، وهذه الأحاديث
عن عطاء التي يرويها عنه غير محفوظات (1) .
روى له ابْن مَاجَهْ.
• م ق: حميد بن صخر، ويُقال: ابن زياد. تقدم.
1530 - س: حميد بن طرخان (2) ، وليس بحميد الطويل.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن شقيق (س) ، عن عائشة: رأيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ متربعا.
رَوَى عَنه: حفص بن غياث (س) ، وحماد بن زيد.
قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وذكره أَبُو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) .
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد عن هارون بن عَبد اللَّهِ، عَن أبي داود الحفري، عن حفص، وَقَال: لا أعلم أحدا روى هذا غير أبي داود، وهو ثقة، ولا أحسبه إلا خطأ (5) .
__________
(1) وَقَال ابن عدي في أول الترجمة: منكر الحديث، وَقَال الذهبي: له مناكير. وَقَال ابن حجر: مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2725، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 984، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2333، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر 3 / 43، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1650.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 984.
(4) الورقة: 105.
(5) المجتبي: 3 / 224 في الصلاة، باب كيف صلاة القاعد، وهو لم يذكر فيه غير =(7/374)
ووقع في بعض النسخ"جميل بن طرخان"، وهو تصحيف.
1531 - ع: حميد بْن عَبْد الرحمن بْن حميد (1) بن عبد
__________
="حميد"وما نقله المؤلف انما من سننه الكبرى. وقد بين المؤلف ان حميدا الطويل يقال له: ابن طرخان ايضا. وَقَال العلامة مغلطاي بعد أن أورد كلام المزي عن النَّسَائي: هذا كلام المزي متابعا ابن عساكر إلا في تفسيره ابن طرخان بأنه ليس بالطويل، وفيه نظر، وذلك ان هذا الحديث ذكره أبو عبد الرحمن النَّسَائي بغير ما ذكره المزي في غير ما نسخة من السنن الكبرى رواية أبي عبد الله محمد بن القاسم بن محمد، ونص ما ذكره: كيف صلاة القاعد: أخبرني هارون بن عبد الله، حَدَّثَنَا أبو داود الحفري، عن حفص، عن حميد وهو الطويل، عن عَبد الله بن شقيق، عن عائشة، قالت: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يصلي متربعا. قال أبو عبد الرحمن: لا أعلم أحدا روى هذا الحديث غير أبي داود عن حفص". قال مغلطاي: هذا جميع ما ذكره في السنن الكبرى. وزيادة: ولا أحسبه إلا خطأ"وقع في بعض نسخ المجتبى (وهو كذلك في المطبوع) وفي بعضها لم يزد على هذا. فيتبين لك أن قول المزي"وليس بحميد الطويل"غير جيد، لان النَّسَائي الذي عزا الحديث له فسره بأنه الطويل" (1 / الورقة 297) . وَقَال ابن حجر: فرق ابن حبان بينه وبين حميد الطويل في الثقات (قال بشار: وقبله البخاري وابن أَبي حاتم) ، وقد تقدم أن والد حميد الطويل يقال له: طرخان وأن الطويل يروى عن عَبد الله بن شقيق، فالظاهر أنه هذا، إذ ليس في الرواية ما يدل على أنه غيره لا سيما وفي السنن الكبرى في رواية ابن الاحمر عن النَّسَائي، عن هارون، عَن أبي داود، عن حفص، عن حميد وهو الطويل. فقوله: وهو الطويل"يحتمل أن يكون من قول النَّسَائي أو من قول من فوقه أو دونه وهو الاشبه. ثم وجدت الحديث في "سنن البيهقي"من طريق يوسف بن موسى، عَن أبي داود الحفري، عن حفص، عن حميد الطويل، فتبين أنه هو. نعم، وقع في مسند مسدد: حَدَّثَنَا حماد بن زيد، عن حميد بن طرخان، قال: صلى بنا عَبد الله بن شقيق - فذكر أثرا موقوفا. وفي"الحلية"من طريق السراج: حَدَّثَنَا حاتم، حَدَّثَنَا عارم، حَدَّثَنَا حماد، عن حميد بن طرخان، عن عَبد الله بن طاووس، عَن أبيه - فذكر أثرا" (تهذيب: 3 / 44) .
قال أفقر العباد بشار بن عواد: أما حديث عائشة الذي أورده النَّسَائي فيحتمل جدا ان يكون راويه هو حميد الطويل كما رجحه مغلطاي وابن حجر، ولكن ذلك لا يعني أبدا عدم احتمال وجود راو غير حميد الطويل اسمه"حميد بن طرخان"قد عرفه أبو حاتم الرازي فذكره عن إسحاق ابن منصور عن يحيي بن مَعِين فأفرده ولده عبد الرحمن بترجمة خاصة من"الجرح والتعديل"، وقبله فعل البخاري ذلك في تاريخه الكبير، وبعده ابن حبان في "الثقات" والذهبي في "الميزان"وغيرهم، ومن ذكر أن حميدا الطويل هو ابن طرخان إنما ذكر ذلك على التمريض، فاحتمال كونهما اثنين أقوى وأشبه، وألله أعلم.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 398، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 136، وتاريخ =(7/375)
الرحمان الرؤاسي، أَبُو عوف الكوفي، من قيس عيلان، وقيل: كنيته أَبُو علي، وأَبُو عوف لقب، وهو ابن أخي إبراهيم بن حميد الرؤاسي.
رَوَى عَن: إبراهيم بن إِسْمَاعِيل بْن أَبي حبيبة (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد، والحسن بن الحر، والحسن بن صالح بن حي (م مد ت عس) ، وحماد بن زيد (س) ، وداود بْن عَبْد الرَّحْمَنِ العطار (ت) ، وزهير بن معاوية (ت س ق) ، وسَعِيد بن بشير، وسَعِيد بن السائب الطائفي، وسلمة بن نبيط (س) ، وسُلَيْمان بن الأعمش (م) ، وأبي الأَحوص سلام بن سليم (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن المؤمل المخزومي، وأبيه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي (م د س) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (س) ، ومُحَمَّد بن عبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت ق) ، والمغيرة بن زياد الموصلي (د) ، وموسى بن أَبي الفرات الليثي، وهشام بن عروة (خ م س) .
__________
(1) الدارمي، رقم 243، وعلل أحمد: 1 / 16، 185، 186، 259، 261، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2698، وتاريخه الصغير: 2 / 246، والكنى للدولابي: 2 / 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1362، ووفيات ابن زبر، الورقة 60، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 186، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 133، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، والكامل لابن الاثير: 6 / 194، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وتذكرة الحافظ: 1 / 288، والعبر: 1 / 306، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 256، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 44، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1651، وشذرات الذهب: 1 / 327.(7/376)
رَوَى عَنه: أحمد بْن مُحَمَّد بن حنبل (مد) ، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد (مد) ، وداود بن حماد بن فرافصة البلخي، وأَبُو خيثمة زهير بن حرب (م عس) ، وسريج بن يونس (م) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وسهل بْن صالح الأنطاكي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بن الربيع الكرماني، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م د ق) ، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م) ، وعلي بن حرب الطائي، وعلي بن حكيم الادوي (س) ، وعمار بن الحسن النَّسَائي، وقتيبة بن سَعِيد (خ د ت س) ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بن حيان البغوي، ومُحَمَّد بن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومُحَمَّد بن سلام البيكندي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير (م) ، ونعيم بن حماد الخزاعي، ويحيى بن أيوب المقابري، ويحيى بْن يحيى النيسابوري (م س) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي (س) .
قال أبو بكر الأثرم (1) : أثنى أَبُو عَبْد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل على حميد الرؤاسي، ووصفه بخير.
وَقَال إسحاق بن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة: قل من رأيت مثله.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991.
(2) نفسه
(3) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 243)
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 991.(7/377)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) . سمعت عُمَر بن حفص البزاز يقول: سمعت مُحَمَّد بن زياد الزيادي يقول: سمعت سفيان بن عُيَيْنَة يقول: قدم حميد الرؤاسي من سفر فرأى أمه تصلي فلما رآها قائمة تصلي قام، فلما فطنت طولت الصلاة ليؤجر.
قيل (2) : إنه مات سنة تسع وثمانين ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بن نمير (3) : مات سنة تسعين ومئة.
وَقَال ابن حبان: مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومئة (4) .
روى له الجماعة.
1532 - ع: حميد بن عبد الرحمن بن عوف القرشي (5)
__________
(1) الورقة 105.
(2) هذا قول يحيى بن موسى الذي رواه البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2698) ، ونقله ابن حبان أيضا.
(3) الوفيات لابن زبر، الورقة 60، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات: 6 / 399) وإن تصحفت فيه"تسعين"إلى"سبعين.
(4) الورقة 105، هكذا نقل المؤلف عن ابن حبان، وفيه نقص واضطراب، فإن الذي قاله ابن حبان هو: مات في آخر سنة تسع وثمانين، وقد قيل: سنة اثنتين وتسعين ومئة". وَقَال ابن سعد: وكان إمام مسجد وكيع بن الجراح، وروى عن الأعمش، وروى عن الحسن بن صالح رواية كثيرة ... وكان ثقة كثير الحديث ولم يكتب الناس كل ما عنده". وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات" - على ما نقله مغلطاي وابن حجر: وَقَال أحمد بن صالح (العجلي) : ثقة ثبت عاقل ناسك أديب وكان يميل إلى التشيع قليلا. ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 153، وتاريخ خليفة 336، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2696، والكنى لمسلم، الورقة 66، والمعارف 238، والمعرفة ليعقوب: 1 / 367، 381، 536، 725، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 419، 545، 584، 589، =(7/378)
الزُّهْرِيّ، أَبُو إبراهيم، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو عثمان، المدني، أخو أبي سلمة بن عبد الرحمن، وأمه كلثوم بنت عقبة بْن أَبي معيط أخت عثمان بْن عفان لأمه، وكانت من المهاجرات.
روى عن"بشير بن سعد (س) والد النعمان بن بشير - إن كان محفوظا، وعن السائب بن يزيد (م س) ، وسَعِيد بن زيد بْن عَمْرو بْن نفيل (ت س) ، وعبد الله بْن عباس (خ م ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بن عتبة بن مسعود (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بن عُمَر بْن الخطاب (خ م س) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (خ م د ت) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الْقَارِي، وأبيه عبد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعُبَيد الله بن عدي بن الخيار، وخاله عثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (س) ، ومعاوية بن أَبي سفيان (خ م د ت س) ، والنعمان بن بشير (م ت س ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م س ق) ، وأبي هُرَيْرة (ع) ، وبسرة بنت صفوان، وأم سلمة زوج
__________
= المراسيل لابن أَبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 989، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 464، ووفيات ابن زبر، الورقة 31، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 2 / 210، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 180، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وجمهرة ابن حزم: 115، والسابق واللاحق: 87، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 88، والتبيين في أنساب القرشيين: 184، 262، والكامل لابن الاثير: 5 / 126، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة: 14، وتاريخ الاسلام: 3 / 360، وسير أعلام النبلاء: 4 / 293، العبر: 1 / 113، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 257، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 297، والمراسيل للعلائي: 202، والبداية والنهاية: 9 / 140، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 45 - 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1652، وشذرات الذهب: 1 / 111.(7/379)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (م) ، وأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أَبي معيط (خ م د ت س) .
رَوَى عَنه: إسماعيل بن مُحَمَّد بن سعد بْن أَبي وقاص (م س) ، وابن أخيه سعد بن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (خ م د ت س) ، وصفوان بن سليم (م) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م ت س) ، وابنه عبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بن عوف (ت س) ، وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج، وعنبسة بن عمار، وقتادة بن دعامة (سي) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ع) (1) .
قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ، وأبو زُرْعَة، وابن خراش: ثقة (2) .
وَقَال مُحَمَّد بن سعد (3) : روى مالك عن الزُّهْرِيّ عن حميد بن عبد الرحمن أن عُمَر وعثمان كانا يصليان المغرب في رمضان ثم يفطران.
ولم يقل رأيت.
ورَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، عَنْ ابن أَبي ذئب، عن الزُّهْرِيّ، عن حميد بن عبد الرحمن، قال: رأيت عُمَر وعثمان (4) .
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا ابن منجويه: ذكر أَبُو بكر بن منجويه في رجال صحيح مسلم أنه يروي عَن أبي بكرة ويروي عنه محمد بن سيرين. وذلك وهم منه، إنما ذلك الحميري المذكور بعد هذه الترجمة.
(2) ووثقه ابن حبان (الورقة 105) ، والدَّارَقُطنِيّ (السنن: 2 / 210) والذهبي، وابن حجر.
(3) الطبقات: 5 / 154.
(4) نفسه.(7/380)
قال مُحَمَّد بن عُمَر (1) ، يعني: الواقدي: وأثبتهما عندنا حديث مالك، وأن حميدا لم ير عُمَر، ولم يسمع منه شيئا، وسنة وموته يدل على ذلك، ولعله قد سمع من عثمان لأنه كان خاله، وكان يدخل عليه كما يدخل ولده صغيرا وكبيرا، وكان ثقة (2) ، كثير الحديث، وتوفي بالمدينة سنة خمس وتسعين، وهو ابن ثلاث وسبعين.
قال مُحَمَّد بن سعد (3) : وقد سمعت من يذكر أنه توفي سنة خمس ومئة، وهذا غلط.
روى له الجماعة.
1533 - ع: حميد بن عبد الرحمن الحميري البَصْرِيّ (4) .
__________
(1) الطبقات: 5 / 154.
(2) في ابن سعد: ثقة عالما....
(3) الطبقات: 5 / 155 وتمامه: ليس يمكن أن يكون ذلك كذلك لا في سنه ولا في روايته، وخمس وتسعون أشبه وأقرب إلى الصواب.
قلت: ووفاته سنة 105، ذكرها عَمْرو الفلاس وأحمد بن حنبل وأبو إسحاق الحربي وخليفة بن خياط، ويعقوب بن سفيان (وفيات ابن زبر، الورقة 31، وتاريخ خليفة: 336 وغيرهما) قال الحافظ ابن حجر: وإن صح ذلك على تقدير صحة ما ذكر من سنه فروايته عن عُمَر منقطعة قطعا، وكذا عن عثمان وأبيه، والله أعلم. وَقَال أبو زُرْعَة: حديثه عَن أبي بكر وعلي رضي الله عنهما مرسل.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 137، وطبقات خليفة: 204، وتاريخه: 302، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2697، وثقات العجلي، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة 86، والمعرفة ليعقوب: 1 / 68، 284، 239، 2 / 67، 3 / 161، وتاريخ الطبري: 3 / 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 990، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 667، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 187، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وأخبار أصبهان: 1 / 290 - 291، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 89، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتاريخ الاسلام، 3 / 246، 360، وسير أعلام النبلاء: =(7/381)
رَوَى عَن: أهبان ابن امرأة أبي ذر الغفاري (س) ، وحنظلة بن ضرار، وسعد بن هشام بن عامر الأَنْصارِيّ (م ت س) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بن الخطاب (م د) ، وأبي بكرة الثقفي (خ م س ق) ، وأبي هُرَيْرة (م 4) ، وثلاثة من ولد سعد بن أَبي وقاص (بخ م) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بن محمد بن المنشر، وأَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (م د ت س) ، والحسن البَصْرِيّ، وداود بن عَبد اللَّهِ الأَودِيّ (د س) ، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن أَبي هند، وعبد اللَّه بْن بريدة (م د) ، وابنه عُبَيد الله بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري، وعزرة بن عبد الرحمن (م ت س) ، وعَمْرو بْن سَعِيد البَصْرِيّ (بخ م) ، وقتادة، ومُحَمَّد بن سيرين (خ م س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي يعقوب، ومُحَمَّد بن المنتشر (م س ق) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد الضبعي.
قال أَحْمَد بن عَبد الله العِجْلِيّ (1) : بصري تابعي ثقة. وكان ابن سيرين يقول: هو أفقه أهل البصرة.
وَقَال حجاج بن مُحَمَّد (2) ، عن شعبة، عن منصور بن زاذان
__________
= 4 / 293 - 294، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 179، والكاشف: 1 / 257، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 271، ونهاية السول، الورقة: 78، وتهذيب ابن حجر: 3 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1654.
(1) الثقات، الورقة 12.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 147، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2697.(7/382)
عن ابن سيرين: كان حميد بن عبد الرحمن أفقه أهل البصرة قبل أن يموت بعشر سنين (1) .
وذكره أَبُو حاتم بن حبان في "الثقات"، وَقَال (2) : كان فقيها عالما.
روى له الجماعة.
1534 - بخ: حميد بن أَبي غنية الأصبهاني (3) ، والد عبد الملك بن حميد بن أَبي غنية.
رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وعَبْد اللَّهِ بن المخارق إن كان محفوظا (4) ، وعبد الملك بْن إياس الشيباني، وأبي العجلان المحاربي (بخ) .
رَوَى عَنه: سفيان الثوري، وابنه عَبد المَلِك بْن حميد بْن أَبي غنية (بخ) .
__________
(1) الذي في تاريخ البخاري الكبير: قبل أن يموت بعشرين سنة"، وما هنا موافق لرواية ابن سعد.
(2) الورقة 105، وَقَال ابن سعد في "الطبقات": وكان ثقة وله أحاديث، وقد روى عن علي عليه السلام.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2735، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1000، وثقات ابن حبان، الورقة 105، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 291، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 46، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1655.
(4) علق المؤلف في حاشية نسخته بما يأتي: ذكر أبو نعيم في تاريخ أصبهان أنه يروي عن عَبد الله بن المخارق، والذي ذكر البخاري وغيره أن ابنه عَبد المَلِك هو الذي يروي عن عبد الله بن المخارق".(7/383)
قال الْبُخَارِيّ (1) : هو أصبهاني لما فتحها أَبُو موسى انتسبوا إليه (2) .
وروى له في "الأدب.
1535 - ع: حميد بن قيس الأعرج المكي (3) ، أَبُو صفوان الْقَارِئ الأسدي، مولى بني أسد بن عبد العزى، وقيل: مولى آل منظور بن زبان الفزاري، وقيل: مولى أم هاشم زجلة بنت
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2735 وراجع الهامش رقم (2) من تعليق محققه.
(2) وبقية كلامه: وهو والد عبد الملك. منقطع" وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات وَقَال: يروي المراسيل. روى عنه سفيان بْن عُيَيْنَة. وَقَال مغلطاي: ولما ذكره ابن خلفون في الثقات، قال: قال ابن نمير: هو كوفي ثقة. وَقَال أبو نصر بن ماكولا: روى عنه الشعبي وهو ولده كوفيون ثقات.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 486، وتاريخ يحيى برواية الدوري، 2 / 137، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 55، وابن طهمان، رقم 184، وطبقات خليفة: 282، وتاريخه: 395، وعلل أحمد: 1 / 81، 129، 205، 357، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2719، والكنى لمسلم، الورقة 55، والمعرفة ليعقوب: 1 / 285، 505، 2 / 26، 696، 734، 798، 3 / 41، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 225، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 513، وأبو زُرْعَة الرازي: 359، والكنى للدولابي: 2 / 12، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001، وثقات ابن حبان، الورقة 105، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1138، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الورقة الترجمة 184، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 465) ، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 170، وتاريخ الاسلام: 5 / 238، والعبر: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2341، والمغني: 1 / الترجمة 1782، وديوان الضعفاء، الترجمة 1175، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 11، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، والعقد الثمين: 4 / 249، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 265، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 46 - 47، ومقدمة الفتح: 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1656.(7/384)
منظور بْن زبان (1) بْن سيار الفزاري امرأة عَبد اللَّهِ بن الزبير، وقيل: مولى عفراء، أخو عُمَر بن قيس المكي سندل، وهو قارئ أهل مكة.
رَوَى عَن: سُلَيْمان بن عتيق (م د س ق) ، وطارق بن عَمْرو قاضي مكة (د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، وعَمْرو بن شعيب (س) ، ومجاهد بن جبر المكي (خ م قد ت س فق) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (د س) ، ومُحَمَّد بن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ق) ، ومحمد بْن المنكدر (د) ، وصفية بنت أبي عُبَيد.
رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (د) ، وجعفر بن مُحَمَّد الصادق، وحبيب بن أَبي ثابت، وخالد بن عَبد اللَّهِ (د) ، وسفيان الثوري (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (م 4) ، وشبل بن عباد المكي، وعاصم بن عُمَر العُمَري، وعبد الوارث بن سَعِيد (د س) ، وعثمان بن الأسود، وقزعة بن سويد الباهلي (ق) ، ومالك بن أنس (خ س) ، ومُحَمَّد بن عثمان الجمحي.
ومستور بن عباد، ومسلم بن خالد الزنجي، ومعقل بن عُبَيد الله الجزري، ومَعْمَر بن راشِد (د) ، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن حسان، ووهيب بن الورد، ويزيد بن عطاء.
ذكره خليفة بن خياط فِي الطبقة الثالثة من أهل مكة (2) .
__________
(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: كان في الاصل: بنت سيار بن منظور الفزاري. وهو وهم.
(2) الطبقات: 282 وأكثره هذه الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر.(7/385)
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل مكة، وَقَال (1) : كان ثقة كثير الحديث، وكان قارئ أهل مكة. هكذا ذكره في "الطبقات الكبير". وذكره في "الطبقات الصغير"في الطبقة الرابعة.
وَقَال أَبُو طالب (2) : سألت أحمد بن حميد الأعرج، فَقَالَ: ثقة، هو أخو سندل.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد (3) ، عَن أبيه، حميد بن قيس قارئ أهل مكة، ليس هو بالقوي في الحديث.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (4) ، عن يحيى بن مَعِين: حميد بن قيس المكي مولى آل منظور بْن زبان بْن سيار ثبت روى عنه مالك بن أنس، وأخوه سندل عُمَر بن قيس، وليس بثقة، وقد روى عنه المقدمي حديث الشسع، فَقَالَ: أَبُو حفص الفزازي"، وَقَال مرة: عُمَر مولى فزارة"، وإنما هو سندل مولى ابنة منظور بن زبان بن سيار. وأخوه حميد بن قيس المكي ثقة. وسندل أخوه مذموم.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (5) ، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (6) ، عن
__________
(1) الطبقات: 5 / 486.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001.
(3) العلل: 1 / 129.
(4) من تاريخ ابن عساكر.
(5) تاريخه: 2 / 137، والجرح والتعديل، وتاريخ ابن عساكر.
(6) من تاريخ ابن عساكر.(7/386)
يَحْيَى بْن مَعِين: حميد بن قيس الأعرج ثقة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) : سألت يَحْيَى بن مَعِين عن حميد الأعرج، فَقَالَ: حميد بن قيس الأعرج المكي ثقة. قلت: وهو أخو عُمَر بن قيس؟ قال: نعم. قال: وعُمَر بن قيس ليس بشيءٍ، قلت ليحيى: فحميد الآخر الذي روى عنه خلف بن خليفة؟ قال: ذاك حميد بن عطاء القاص المعلم ليس بشيءٍ.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) : سمعت أبا زرعة يقول: حميد الأعرج ثقة. وسمعت أبي يقول: حميد بن قيس الأعرج مكي، ليس به بأس، وابن أَبي نجيح أحب إلي منه.
وَقَال غيره، عَن أبي زرعة (3) : حميد بن قيس من الثقات، وهو أخو عُمَر بن قيس، ثم قال: انظر ما أبعد ما بين الأَخُوين، انظر إلى حميد في أي درجة من العلو، وانظر إلى عُمَر في أي درجة من الوهاء.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (4) : حميد بن قيس أحد الثقات.
وَقَال أَبُو داود: حميد بن قيس ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
__________
(1) سؤالاته لابن مَعِين، الورقة 55.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1001.
(3) انظر ابن عساكر. وقد أخرجه البرذعي عَن أبي زرعة الرازي، كما هو في كتابه (ص: 359) .
(4) تاريخه: 513.(7/387)
وَقَال ابن خراش: ثقة صدوق (1) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : له أحاديث صالحة، وهو عندي
لا بأس بحديثه، وإنما يؤتى مما يقع في حديثه من الإنكار من جهة من يروي عنه، وقد روى عنه مالك، وناهيك به صدقا إذا روى عنه مثل مالك، فإن أَحْمَد ويحيى قالا: لا تبالي أن لا تسأل عن من روى عنه مالك.
وَقَال المفضل بن غسان، عن أَحْمَد بن حنبل، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة (3) : كان حميد أفرضهم، وأحسبهم، يعني: أهل مكة - وكانوا لا يجتمعون إلا على قراءته، وكانوا يجتمعون إليه فإذا قال على ما يقول، وكان قرأ على مجاهد، ولم يكن بمكة أحد أقرأ منه، ومن عَبد اللَّهِ بن كثير.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس، قال: سمعت وهيب بن الورد، قال: كان الأعرج يقرأ في المسجد، ويجتمع الناس عليه حين يختم القرآن، وأتاه عطاء ليلة ختم القرآن.
قال أَبُو حاتم بن حبان (5) : مات بمكة سنة ثلاثين ومئة.
__________
(1) انظر في الاقوال المتقدمة تاريخ ابن عساكر.
(2) الكامل: 2 / الورقة 237.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 486.
(4) الطبقات: 5 / 486.
(5) الثقات، الورقة 105.(7/388)
وَقَال خليفة بْن خياط (1) : مات فِي خلافة مروان بْن مُحَمَّد.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : توفي في خلافة أبي العباس.
وكانت وفاة مروان بن مُحَمَّد في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين
ومئة، ووفاة أبي العباس السفاح في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومئة (3) .
روى له الجماعة.
1536 - بخ: حميد بن مالك بن خثيم (4) ، ويُقال: حميد بن عَبد اللَّهِ بن مالكبن خثم (5) ، حجازي.
رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وأبي هُرَيْرة (بخ) .
__________
(1) تاريخه 395.
(2) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجده في ترجمته من الطبقات، فلعله من"الطبقات الصغرى.
(3) ووثقه البخاري كما في "العلل الكبير"للترمذي، (وانظر الجامع: 4 / 225) ، ويعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وابن خلفون.
وذكره الذهبي في كتابه: من تكلم فيه وهو موثق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ليس به بأس.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 249، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2703، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1002، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1342، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 47 - 48، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1657.
(5) قال ابن حجر: ذكره البخاري في التاريخ فضبطه في الرواة عنه بضم المعجمة وفتح المثناة الخفيفة، وضبطوه في رواية ابن القاسم في "الموطأ"كذلك لكن بالمثلثة، وضبطه مسلم كذلك لكن بتشديد المثناة، وضبطوه في "الاحكام"لإِسماعيل القاضي بتشديد المثلثة" (تهذيب: 3 / 48) .(7/389)
رَوَى عَنه: بكيربن عَبد اللَّهِ الأشج، ومُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة (بخ) .
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره أبو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثًا واحدا وقد وقع لنا بعلومن روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبْد الواحد المقدسي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْمُؤَيَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بن سهل بن عُمَر السيدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عثمان سَعِيد بن مُحَمَّد بن أَحْمَد البحيري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي زاهر بن أَحْمَد السرخسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الصمد الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا مالك، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حلحلة الديلي، عن حميد بن مالك بن خثم أنه قال: كنت جالسا عند أبي هُرَيْرة في أرضه بالعقيق فأتاه قوم من المدينة فنزلوا عنده، قال حميد: فَقَالَ أَبُو هُرَيْرة: اذهب إلى أمي فقل: إن ابنك يقرئك السلام، ويقول: أطعمينا شيئا. قال: فوضعت ثلاثة أقراص في الصحفة، وشيئامن زيت وملح ووضعتها على رأسي، فحملتها إليهم، فلما وضعته بين أيديهم كبر
__________
(1) الورقة 106 (= ص 40 من التابعين المطبوع) . وَقَال ابن سعد: كان قديما قليل الحديث روى عنه الزُّهْرِيّ.(7/390)
أبو هُرَيْرة، وَقَال: الحمدلله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودين: التمر والماء، فلم نصب اليوم من الطعام شيئا. فلما انصرفوا، قال: يا ابن أخي أحسن إلى غنمك وامسح الرعام (1) عنها، وأطب مراحها، وصل في ناحيتها، فإنها من دواب الجنة، والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتي على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان.
رَوَاهُ (2) عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس، عن مالك فوقع لنا بدلا عاليا، وهو حديث عزيز.
ومن الأَوهام:
- وَهْمٌ - حميد بن مخلد بن الحسين.
رَوَى عَن: مُحَمَّد بن كناسة.
رَوَى عَنه: النَّسَائي.
هكذا ذكره (3) مفردا عن الذي بعده، وهو وهم، إنما قال النَّسَائي: حَدَّثَنَا حميد بن مخلد حسب، وهو في حديث الزبير"غيروا الشيب، ولا تشبهوا باليهود"، وهو في كتاب"الزينة" (4) .
__________
(1) الرعام: ما يسيل من أنوف الغنم.
(2) الادب المفرد: رقم (572) .
(3) يعنى صاحب "الكمال".
(4) قال مغلطاي: وفيه نظر من حيث قوله: قال النَّسَائي: حَدَّثَنَا حميد بن مخلد حسب"وذلك أن النَّسَائي لما رواه في كتاب الزينة من كتاب السنن رواية أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن القاسم نسبه فقال: حَدَّثَنَا حميد بن مخلد بن زنجويه، حَدَّثَنَا محمد بن كناسة - فذكر الحديث. =(7/391)
1537 - دس: حميد بن مخلد بن قتيبة بن عَبد اللَّهِ الأزدي (1) ، أَبُو أَحْمَد بن زنجويه النَّسَائي الحافظ. وزنجويه لقب لأبيه مخلد، وهو صاحب كتاب"الأموال"، وكتاب"الترغيب في فضائل الأعمال"، وغير ذلك.
رَوَى عَن: أحمد بن خالدالوهبي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وجعفر بْن عون، وحجاج بن نصير، والخضر بن مُحَمَّد بن شجاع، وروح بن أسلم، وسَعِيد بن الحكم بْن أَبي مريم (د س) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وسَعِيد بن كثير بن عفير، وسُلَيْمان بن حرب، وسُلَيْمان بن عبد الرحمن الدمشقي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وأبي صالح عَبد اللَّهِ بن صالح المِصْرِي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ، وعَبْد اللَّهِ بن يوسف التنيسي،
__________
= وكذا هو ثابت أيضا في نسخة أخرى". (1 / الورقة 298) .
قال المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب: لكن الذي وقع في "المجتبى"من السنن""أخبرنا حميد بن مخلد بن الحسين، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كُنَاسَةَ - وذكر الحديث"، فهذا على ما يظهر هو سلف عبد الغني المقدس في "الكمال"، والله أعلم (المجتبى: 8 / 137 باب الاذن بالخضاب من كتاب الزينة.
(1) الكنى لمسلم، الورقة 6، والكنى للدولابي: 1 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 977، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتاريخ الخطيب: 8 / 160 - 162، وطبقات الحنابلة لابي يَعْلَى: 1 / 150، والمعجم المشتمل، الترجمة 306، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 463) ، ومعجم البلدان: 2 / 775، 3 / 866، 4 / 777، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 19 - 22، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 298 - 299، والبداية والنهاية: 11 / 10، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 48 - 49، وطبقات الحفاظ: 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1658.(7/392)
وأبي مسهر عبد الاعلى بن مسهر الغساني، وعُبَيد الله بن موسى، وعثمان بن صالح السهمي، وعثمان بن عُمَر بن فارس، وعلي بن الحسين بن واقد المروزي، وعلي ابن المديني (س) ، وعَمْرو بن حماد بن طلحة القناد، وعِمْران بن أبان الواسطي، وغسان بن الربيع، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحاضر بْن المورع، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بن كناسة (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بن يوسف الفريابي (س) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، والنضر بْن شميل، وأبي الأسود النَّضْر بْن عَبْد الجبار المِصْرِي، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشام بْن عمار، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بن حماد (سي) ، ويحيى بْن صَالِح الوحاظي، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (1) .
رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي (2) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بن جعفر الجمال الرازي، والحسن بن سفيان، والحسن بن علي المعمري، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وسَعِيد بن مُحَمَّد البغدادي أخو زبير، وعَبْد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن عتاب بن أَحْمَد بن الزفتي الدمشقي، وعبد الله بْن
__________
(1) قال مغلطاي: وروى في كتاب (الترغيب) تأليفه وهو في جلد ضخم حسن في بابه عن جماعة منهم: حيوة بن شريح، ويحيى بن عَبد الله الحراني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحجاج بن المنهال، وداود بن رشيد، وخالد بن دهقان، ويحيى بن يحيى، وأحمد بْن صَالِح المِصْرِي، ومحمد بْن عَبد الله الرقاشي، وعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم، والحسين بن الوليد"- وذكر آخرين.
(2) قال الخطيب: روى عنه مُحَمَّد بْن إِسماعيل الْبُخَارِيّ ومسلم بْن الحجاج النيسابوري وعامة الخراسانيين" (تاريخه: 8 / 160) ، وذكر ذلك غير الخطيب، فالظاهر انهما رويا عنه خارج كتابيهما.(7/393)
مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن عبد الجبار الرياني، ويُقال: الرذاني أيضا، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج، وأبو حصين مُحَمَّد بن إسماعيل التميمي، ومُحَمَّد بن الحسن بن نصر، وأَبُو بكر مُحَمَّد بن خريم بْن عَبد المَلِك بْن مروان البزاز ومُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن وردان الدمشقي، ويحيى بن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال النَّسَائي (1) : ثقة.
وَقَال أَحْمَد بن سيار المروزي (2) : كان لا يخضب. وكان حسن الفقه، قد كتب الحديث. وقد رحل إلى الشامات، وكان رأسا في العلم، حسن الموقع عند أهل بلده، وكان بنسا كهل يقال له: حميد بن أفلح حسن النحو صاحب سنة وجماعة، قد جالس ابن أَبي أويس، وكتب عَن أبي عُبَيد، وذكر أن ابن أَبي أويس سأله عن حميد بن زنجويه، فَقَالَ: أخرجت مسائل لمالك كنت أحب أن ينظر فيها من أهل خراسان أَحْمَد بن شبويه، وحميد بن زنجويه.
وَقَال أبو العباس الدغولي (3) ، عند مُحَمَّد بن زياد النسوي: سمعت القاسم بن سلام قال: ما قدم علينا من فتيان خراسان مثل ابن شبويه، وابن زنجويه.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 161.
(2) نفسه
(3) نفسه.(7/394)
وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) : كَانَ ثقة ثبتا حجة.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال (3) : كان من سادات أهل بلده فقهاً وعلماً، وهو الذي أظهر السنة بنسا، ومات سنة سبع وأربعين ومئتين.
وَقَال غيره: مات سنة ثمان وأربعين ومئتين.
وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس (4) : قدم إلى مصر، وكتب بها، وكتب عنه عَن أبي عُبَيد القاسم بن سلام كتبه المصنفة، وخرج عن مصر، وتوفي سنة إحدى وخمسين ومئتين.
1538 - م 4: حميد بن مسعدة بن المبارك (5) السامي الباهلي (6) ، أَبُو علي! ويُقال: أبو العباس: البَصْرِيّ.
__________
(1) نفسه.
(2) الثقات، الورقة 106
(3) نقل بعضه الخطيب في تاريخه: 8 / 107.
(4) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 977) .
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1007، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ورجال صحيح مسلم، الورقة: 42، وأخبار أصبهان: 1 / 291 - 292، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 307، ومعجم البلدان: 1 / 546، 629، والمعلم لابن خلفون، الورقة 72، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والعبر: 1 / 443، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 49، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1659.
(6) قال مغلطاي - وهو محق: أنى، يجتمع سامة بن لؤي بن غالب وباهلة بن أعصر، هذا ما لا يمكن إلا بأمر مجازي لا يستعمل هنا".(7/395)
رَوَى عَن: إسماعيل بن علية (د) ، وأنيس بن سوار الجرمي، وبشر بن المفضل (م ت س ق) ، وجعفر بن سُلَيْمان الضبعي (ق) ، والحارث بن وجيه، وحرب بن ميمون الاصعر، وحسان بْن إِبْرَاهِيم الكرماني (د) ، وحصين بن نمير (ت) ، وحماد بن زيد (س ق) ، وأبي الأسود حميد بْن الأسود (ت) (1) ، وخالد بن الحارث (م 4) ، وربعي بن علية (قد) ، وزهير بن الهنيد، وزياد بن الربيع (ت) ، وسفيان بن حبيب (4) ، وسليم بن أخضر (ت س) ، وسهل بن أسلم، وعبد الوارث بْن سَعِيد (س) ، وعبد الوهاب بْن عبد المجيد الثقفي (د ت) ، وعُبَيد الله بْن شميط بْن عجلان (ت) ، والفضل بن العلاء، والقاسم بن بلج، ومُحَمَّد بن حمران (ت) ، ومُحَمَّد بن راشد التميمي، المنقري، ومُحَمَّد بن زياد العنبري، ومُحَمَّد بن أَبي عدي، ومرحوم بن عبد العزيز العطار، ومعتمر بن سُلَيْمان (د) ، ونائل بن نجيح الحنفي، ونوح بن قيس (ق) ، ووكيع بن محرز، ويزيد بْن زريع (4) ، ويونس بن أرقم.
رَوَى عَنه: الجماعة سوى الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وإبراهيم بن جعفر بن مُحَمَّد الأشعري، وإبراهيم بْن يُوسُف بْن خالد الهسنجاني، وأَحْمَد بْن جَعْفَر بْن نصر الجمال الرازي، وإسحاق بن إبراهيم بْن نصر النيسابوري البشتي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المنجنيقي، وجعفر بن أحمد بْن
__________
(1) جاء في حاشية النسخة تعليق للمؤلف نصه: ذكر في شيوخه حنظلة السدوسي وهو وهم، إنما يروي عن أصحابه".(7/396)
مُحَمَّد بن الصباح الجرجرائي، وجعفر بن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بن مُحَمَّد بن دكة الأصبهاني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بن يحيى الساجي، وأَبُو القاسم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، والقاسم بن مُحَمَّد البرتي، ومُحَمَّد بن إبراهيم بن الحزوز الحزوري، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، ومُحَمَّد بن جرير الطبري، ومحمد بْن جعفر بْن مُحَمَّد الأشعري الأصبهاني، وأَبُو يحيى مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة وموسى بن هارون الحافظ.
قال أَبُو حاتم (1) : كتبت حديثه في سنة نيف وأربعين ومئتين، فلما قدمت البصرة، كان قد مات، وكان صدوقا.
وَقَال أَبُو الشيخ في "تاريخ أصبهان": حميد بن مسعدة بن المبارك البَصْرِيّ، كاتب القاضي، قدم أصبهان، وكان كاتبا لابن أَبي الشوارب، حدث بأصبهان سنة اثنتين وأربعين ومئتين ثم تحول إلى البصرة، وتوفي سنة أربع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أَبُو حاتم ابن حبان في تاريخ وفاته، وذكره في "الثقات" (2) .
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1007.
(2) الورقة 106. وَقَال ابراهيم بن أورمة: كل حديث حميد فائدة (تاريخ أصبهان: 1 / 191 - 192) .(7/397)
1539 - ت س: حميد بن مهران (1) ، وهو حميد بن أَبي حميد الخياط الكندي، ويُقال: المالكي، أَبُو عَبْد اللَّهِ البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وخالد بن باب الربعي، وداود بن أَبي هند، وسعد بن أوس العدوي (ت س) ، وسيف المازني، وصالح الغداني، وقتادة بْن دعامة، ومحمد بْن سيرين، ويحيى بن أَبي كثير، وأبي طارق السعدي، وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
رَوَى عَنه: (زياد بن سعد الخراساني) (2) وسلم بن سَعِيد الخولاني، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النَّبِيّل، وعبد المجيد بن أيوب الواشحي، وأَبُو عُبَيدة عبد الواحد بْن واصل الحداد، ومحمد بْن بكر البرساني، ومُحَمَّد بن عباد الْهُنَائِي، ومرزوق بن ميمون الناجي، ومسلم بن إبراهيم، والوليد بن عبد الرحمن الجارودي.
قال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2726، وتاريخ الصغير: 2 / 229 - 230، والكنى لمسلم، الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1005، وثقات ابن حبان، الورقة 106، والسابق واللاحق: 69، وموضح أوهام الجمع: 2 / 254، والكامل لابن الاثير: 5 / 511، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 180، والكاشف 1 / 257، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة: 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 49، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1660.
(2) من نسخة ابن المهندس، ولم تظهر بالتصوير في نسخة المؤلف.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1005.(7/398)
وَقَال أَبُو داود، والنَّسَائي: ليس به بأس.
وذكره أَبُو حاتم ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
وَقَال مسلم بْن إِبْرَاهِيم: حَدَّثَنَا حميد بن مهران، وكان صدوقا.
روى لِهِ التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْنِ فَارِسٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ مِهْرَانَ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ زِيَادِ بْنِ كُسَيْبٍ، قال: خَرَجَ ابْنُ عَامِرٍ فَصَعَدَ الْمِنْبَرَ، وعَلَيْهِ ثِيَابٌ رِقَاقٌ، فَقَالَ أَبُو بِلالٍ (2) : انْظُرُوا إِلَى أَمِيرِكُمْ، يَلْبَسُ لِبَاسَ الْفُسَّاقِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرَةَ مِنْ تَحْتِ الْمِنْبَرِ: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ أَهَانَ سُلْطَانَ اللَّهِ أَهَانَهُ اللَّهُ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ بُنْدَارٍ، عَن أَبِي دَاوُدَ، وَقَال: حسن غريب.
__________
(1) الورقة 106. ووثقه ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: أبو بلال هذا هو الخارجي واسمه مرداس ابن أدية.
(3) في الفتن (2224) . وراجع مسند أحمد: 5 / 42، 49، ولم يبين المؤلف موضعه في سنن النَّسَائي، ولا رقم على الراوي عنه عنده.(7/399)
1540 - ع: حميد بن نافع الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو أفلح المدني مولى صفوان بن أوس، ويُقال: ابن خالد الأَنْصارِيّ، ويُقال: مولى أبي أيوب الأَنْصارِيّ، وهو والد أفلح بن حميد المدني.
قال الْبُخَارِيّ (2) : يقال له: حميد صفيرا (3) .
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ، وزينب بنت أبي سلمة ربيبة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، والنوار بنت مالك بن صرمة أم زيد بن ثابت، وأم كلثوم.
رَوَى عَنه: ابنه أفلح بن حميد، وأيوب بن موسى القرشي (خ م س) ، وبكير بن عَبد الله بْن الأشج (س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وصخر بن جويرية البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أَبي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (خ م د ت س) ، وعبد الرحماان بْن الْقَاسِم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، ومُحَمَّد بن صالح التمار، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س ق) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 138، وعلل أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2701، 2702، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1008، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 485، وأسماء الدارقطني، الترجمة 182، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني، 1 / 90، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 299، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 50، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1661.
(2) تاريخة الكبير: 2 / الترجمة 2701.
(3) تحرف في المطبوع من تهذيب ابن حجر إلى: صغير".(7/400)
وميز علي ابن المديني بين حميد بن نافع الذي يروي عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص، وأبي أيوب، وبين حميد بن نافع الذي يروي عن زينب بنت أبي سلمة فجعلهما اثنين (1) وجعلهما أَبُو حاتم الرازي واحدا.
وَقَال النَّسَائي: حميد بن نافع ثقة (2) .
روى له الجماعة.
1541 - بخ م 4: حميد بن هانئ (3) ، أَبُو هانئ الخولاني المِصْرِي، من بني يَعْلَى بن مالك بن خولان.
أدرك سليم بن عتر.
__________
(1) انظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمتين: 2701 و2702.
وكذا قال مسلم في كتابه"الرواة عن شعبة". قال: حميد بن نافع المدني، وَقَال بعضهم: هو أبو أفلح ولكنه مولى زيد بن ثابت. وحميد بن نافع أبو أفلح هو مولى أبي أيوب الأَنْصارِيّ" (نقله مغلطاي) . وقد رجح البخاري قول ابن المديني. وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" بعد أن ذكر الراوي عن زينب في الرواة عن التابعين: ليس هذا بحميد صفيرا، ذاك تابعي، وقد ذكرناه في التابعين.
(2) وكذلك قال أبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1008) ، وابن حبان، وابن خلفون، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. قال بشار: بل ثقة، قد وثقه النَّسَائي وأبو حاتم وغيرهما.
(3) طبقات خليفة: 295، وتاريخ البخاري الكبير: / 2 الترجمة 2720، والمعرفة ليعقوب: 1 / 341، 2 / 455، 513، 528 - 529، 3 / 76، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 576، 5 / 464، والكنى للدلاوبي: 2 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1012، وثقات ابن حبان، الورقة 106، والبرقاني عن الدارقطني، الورقة 3، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 91، وتاريخ الاسلام: 6 / 58، والعبر: 1 / 193، 299، 345، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 50 - 51، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1662، وشذرات الذهب: 1 / 211.(7/401)
ورَوَى عَن: حيي بن هانئ أبي قتيل المعافري، وشرحبيل بن شَرِيك المعافري، وشفي بن ماتع الأصبحي، وعباس بن خليد الحجري (1) (د ت) ، وعبد الله بْن يزيد أَبِي عبد الرحمن الحبلي (م 4) ، وعلي بن رباح اللخمي (م) ، وعَمْرو بن حريث المعافري المِصْرِي، وعَمْرو بن مالك أبي علي الجنبي (بخ 4) ، وأبي عثمان مسلم بن يسار الطنبذي (مق ق) ، وأبي سَعِيد الغفاري مولى بني ليث.
رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (بخ م 4) ، وخالد بن حميد المهري، ورشدين بن سعد (ت) ، وسَعِيد بن أَبي أيوب (مق ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة (دق) ، وعبد اللَّه بْن وهب (بخ م د س ق) ، وأبو شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح (دسي) ، وأَبُو رجاء عبد الرحمن بْن عبد الحميد المهري المكفوف، وعبد الرحمن بن ميسرة، والليث بن سعد، ومعاوية بن سَعِيد التجيبي، ونافع بن يزيد (م) : المِصْرِيون.
قال أَبُو حاتم (2) : صالح.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب "الكمال": ذكر عباس بن خليد في الاصل من الرواة عنه، وذلك وهم، إنما هو من شيوخه.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1012.
(3) الثقات، الورقة 106. وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال: هو أكبر شيخ لابن وهب رفع بن أَحْمَد بْن صَالِح المِصْرِي". وَقَال البرقاني عن الدارقطني: مصري لا بأس به. ثم =(7/402)
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له: البخاري في "الأدب"، والباقون.
1542 - ع: حميد بن هلال بن هبيرة (1) ، ويُقال: ابن سويد بن هبيرة العدوي، عدي تميم، أَبُو نصر البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: الأَحنف بن قيس، وأسير بن جابر، وأنس بن مالك (خ س) ، وبشر بن عاصم الليثي (د س) ، وبشير بن كعب، وحجير بن الربيع، وخالد بن عُمَير (م س) ، وذكوان أبي
__________
= قال: ثقة. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء": هو عندهم صالح الحديث لا بأس بِهِ. وصحح أبو عيسى التِّرْمِذِيّ وأبو علي الطوسي وابن حبان له أحاديث.
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 231، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 138، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 19، وعلل ابن المديني: 87، وطبقات خليفة: 212، وتاريخه: 351، وعلل أحمد: 1 / 50، 83، 89، 121، 142، 162، 179، 210، 297، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2700، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 340، 345، 503، 2 / 47، 77، 82، 85، 93، 99، 115، 128، 249، 251، 382، 549، 762، 3 / 63، 70، 155 - 157، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 555، 670، 685، وتاريخ واسط: 238، والقضاة لوكيع: 1 / 65، 2 / 13، 38، وتاريخ الطبري: 5 / 81، 332، 518، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والكنى للدولابي: 2 / 140، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 682، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 239، وأسماء الدارقطني، الترجمة 183، والعلل، له: 1 / الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والحلية لابي نعيم: 2 / 251، وموضح أوهام الجمع: 2 / 53، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / 90، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وتاريخ الاسلام: 4 / 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 180، والكاشف: 1 / 258، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2345، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 11، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب: 3 / 51 - 52، ومقدمة فتح الباري 397 - 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1663.(7/403)
صالح السمان (خ م د) ، وربعي بن حراش، وزهير بن حيان، وسعد بن هشام بن عامر الأَنْصارِيّ (د س) ، وعبادة بن قرص، وعَبْد اللَّهِ بن الصامت (بخ م 4) ، وعبد الله بْن مطرف بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بن مغفل المزني (خ م د س) ، وعبد الله بْن يزيد بن الأقنع الباهلي، وعبد الرحمن بن سَمُرَة، وعبد الرحمن بْن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بن هلال العبسي، وعتبة بن غزوان فيما قيل، والصحيح أن بينهما خالد بن عُمَير (م) ، وعَن أبي الدهماء قرفة بن بهيس (م 4) ، ومسروق بن أوس (د س ق) ، ومطرف بْن عَبد الله بْن الشخير (م س) ، ونصر بن عاصم الليثي (د س) ، وهشام بن عامر الأَنْصارِيّ (1) (د س) ، وهصان بن الكاهل (سي ق) ، وأبي الأَحوص الجشمي (س) ، وأبي بردة بن أَبي موسى الأشعري (ع) ، وأبي رافع الضائغ (م) ، وأبي رفاعة العدوي (2) (بخ م س) ، وأبي قتادة العدوي (م س) .
رَوَى عَنه: أيوب السختياني (ع) ، وجرير بن حازم (خ م د س) ، وحبيب بن الشهيد (سي) ، وحجاج بن أَبي عثمان الصواف (سي) ، وحماد بن سلمة (د) ، وخالد الحذاء (3) ، وسلم بن أَبي
__________
(1) قال أبو حاتم الرازي: لم يلق هشام بن عامر، والحفاظ لا يدخلون بينهما أحدًا، حماد بن زيد وغيره، وهو الاصح.
(2) قال ابن المديني: لم يلق عندي أبا رفاعة العدوي". كتب المؤلف ذلك في حاشية نسخته بأخرة، فلم ينقلها ابن المهندس إلى نسخته، ولا أصحاب النسخ الاخرى.
(3) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا عبد الغني المقدسي: ذكر في الرواة عنه خالد بن الحارث، وذلك وهم، فإنه لم يدركه، إنما يروي عن أصحابه".(7/404)
الذيال (م) ، وسُلَيْمان بن الغيرة (خ م د س ق) ، وسهل أسلم العدوي، وشعبة بْن الحجاج (د م س ق) ، وصالح بن رستم أَبُو عامر الخزاز (س ق) ، وعاصم الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وعَبْد اللَّهِ بن عون (م) ، وأَبُو نعامة عَمْرو بن عيسى العدوي، وعَمْرو بن مرة، وغالب التمار (د س ق) ، وقتادة بن دعامة، وقرة بْن خَالِد (خ م د س) ، ومُحَمَّد بن سليم أَبُو هلال الراسبي (ي د) ، ومنصور بن زاذان (ت) ، ومطر الوارق، وهشام بن حسان (م د) ، ويونس بن عُبَيد (ع) ، ويونس بن أَبي فديك العبدي، وأَبُو حمزة البَصْرِيّ جار شعبة.
قال علي بْن المديني (1) ، عَن يحيى بن سَعِيد القطان: كان ابن سيرين لا يرضى حميد بن هلال.
قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (2) : فذكرت ذلك لأبي، فَقَالَ: دخل في شيء من عمل السلطان، فلهذا كان يرضاه، وكان في الحديث ثقة.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (4) .
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أَبُو سلمة، عَن أبي هلال الراسبي (5) : ما كان بالبصرة
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011.
(2) نفسه
(3) نفسه
(4) وَقَال ابن الجنيد عن يحيى: ثقة لا يسأل عن مثل هؤلاء" (الورقة 19) .
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1011. وفي تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة =(7/405)
أعلم من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين غير أن التناوة (1) أضربه (2) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (3) : له أحاديث كثيرة، وقد حدث عنه الأئمة، وأحاديثه مستقيمة، والذي حكاه يحيى القطان أن مُحَمَّد بن سيرين كان لا يرضاه لا أدري ما وجهه، فلعله كان لا يرضاه في معنى آخر ليس الحديث، فأما في الحديث فإنه لا بأس به، وبرواياته.
قال مُحَمَّد بن سعد (4) : مات في ولاية خالد بن عَبد اللَّهِ على العراق.
روى له الجماعة.
1543 - د ق: حميد بن وهب القرشي (5) ، وأبو وهب المكي، ويُقال: الكوفي.
__________
= 2700: وَقَال موسى بن إِسماعيل: سمعت أبا هلال، قال: سمعت قتادة: ما كان بالبصرة أحد أعلم من حميد بن هلال، ما أستثني الحسن ولا ابن سيرين"، وكذلك أخرجه ابن سعد (7 / 231) لكنه أضاف ما جاء أعلاه: غير ان التناءة أضرت به.
(1) التناوة: الفلاحة. والثاني: هو عمدة القرية الزراعية، والجمع: تناء.
قال ابن سعد: يعني: أنه
(2) هكذا بخط المؤلف، وقد وردت كذلك في نسختة من"الجرح والتعديل"كما يظهر من تعليق محققه، كان تأنئا بدولاب بالاهواز (طبقات: 7 / 231) . وفي المطبوع منه"أضرته"- وهو الاصوب -.
وفي اليمزان: أضرت به"وهو موافق لما جاء في طبقات ابن سعد (7 / 231.
(3) الكامل: 2 / الورقة 239.
(4) الطبقات: 7 / 231 ووثقه هو، والعجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وقد تبين سبب من تكلم فيه، وهي علة غير قادحة إن شاء الله.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2745، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح(7/406)
وَقَال أَبُو نعيم (1) : أصبهاني من ناقلة الكوفة.
رَوَى عَن: إسماعيل بن أَبي خالد، وعَبْد اللَّهِ بن طاوس (د ق) ، ومسعر بْن كدام، وهشام بْن عروة.
رَوَى عَنه: عامر بن إبراهيم الأصبهاني، ومُحَمَّد بن طلحة بن مصرف (د ق) .
قال الْبُخَارِيّ (2) : منكر الحديث.
وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (3) : لم يتابع على حديثه، وحميد مجهول النقل.
وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان (4) : يخطئ حتى خرج عَنْ حد التعديل، لا يحتج به إذا انفرد.
روى له أَبُو داود، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ
__________
= والتعديل: 3 / الترجمة 1010، والمجروحين لابن حبان: 1 / 262، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 239، وأخبار أصبهان: 1 / 291، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2346، والمغني: 1 / الترجمة 1786، وديوان الضعفاء، الترجمة 1177، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1664.
(1) أخبار أصبهان: 1 / 291.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2745.
(3) الضعفاء، له، الورقة 50.
(4) المجروحين: 1 / 262.(7/407)
الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ وهْبٍ، عَن ابن طاوس، عَن أبيه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ"أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم مر عَلَيْهِ رَجُلٌ، وقَدْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا.
ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ، وقَدْ خَضَّبَ بِالْحِنَّاءِ والْكَتَمِ، فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذَا (1) .
ثُمَّ مَرَّ عَلَيْهِ آخَرُ، وقد خضب الصفرة، فَقَالَ: هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا كُلِّهِ.
قال: وكَانَ طَاوُسٌ يُخَضِّبُ بِالصُّفْرَةِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة، ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ (3) عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة جَمِيعًا عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ.
1544 - د: حميد بن يزيد البَصْرِيّ (4) كنيته أَبُو خطاب.
رَوَى عَن: نافع (د) عَن ابن عُمَر حديث: "من شرب الخمر فاجلدوه.
__________
(1) الذي في سنن أبي داود وابن ماجة: هذا أحسن وهذا.
(2) رواه أبو داود (4211) في الترجل، باب: ما جاء في خضاب الصفرة.
(3) رواه ابن ماجة (3627) في اللباس، باب: الخضاب بالصفرة.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1014، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2347، والمغني: 1 / الترجمة 1787، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وديوان الضعفاء، الترجمة 1179، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 52 - 53، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1665.(7/408)
رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (د) .
ذكره علي ابن المديني في الطبقة التاسعة من أصحاب نافع (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ (2) ، وقَدْ وقع لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَتْنَا بِهِ خَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرِ الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي ذَرٍّ الصَّالَحَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد الرَّحِيمِ الْكَاتِبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَبَّابُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الْخُزَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بن إسماعيل التنبوذكي قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: من شراب الْخَمْرَ فَاجْلِدُوهُ، فَإِنْ شَرِبَهَا أَرْبَعَ مَرَّاتٍ"أَحْسَبُهُ قال فِي الْخَامِسَةِ"فَإِنْ شَرِبَهَا فَاقْتُلُوهُ.
رَوَاهُ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
1545 - ت: حميد الأعرج الكوفي القاص الملائي (3) .
__________
(1) وَقَال ابن القطان: مجهول الحال. وجهله الذهبي وابن حجر.
(2) رواه أبو داود (4483) في الحدود، باب: إذا تتابع في شرب الخمر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 137، وابن طهمان، رقم 186، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2724، وتاريخه الصغير: 2 / 108، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 225، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 141، وأبو زُرْعَة الرازي: 609، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996، والمجروحين لابن حبان: 1 / 262، والكامل لابن =(7/409)
، وهو حميد بن عطاء، ويُقال: ابن علي، ويُقال: ابن عُبَيد، ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ (1) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ المكتب (ت) .
رَوَى عَنه: خلف بن خليفة (ت) ، والصباح بن محارب، وعَبْد اللَّهِ بن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعثام بن علي، وعيسى بن يونس، ويحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ.
قال أبو طالب (2) ، عَن أحمد بن حنبل: ضعيف.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.
وقَال البُخارِيُّ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) : منكر الحديث.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
__________
= عدي: 2 / الورقة 237، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 167، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 258، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2340، 2348، 2353، والمغني: 1 / الترجمة 1788، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 300، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 53، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1666.
(1) هذه الاقوال من كامل ابن عدي (2 / الورقة 237) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996.
(3) تاريخه: 2 / 137. وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ضعيف (رقم 186) .
(4) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2724.
(5) الجامع: 4 / 225 ولكنه نقل هذا القول عن شيخه البخاري، كما صرح بذلك، فلا معنى بعد ذلك من إفراد المؤلف له.(7/410)
وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة (1) .
وَقَال أَبُو حاتم (2) : ضعيف الحديث، منكر الحديث، قد لزم عَبد الله بْن الحارث عَن ابن مسعود، ولا نعلم لعَبْد اللَّهِ بن الحارث عن ابن مسعود شيئا.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : ضعيف الحديث، واهي الحديث.
وذكر لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ (4) أحاديث عن عَبد اللَّهِ بن الحارث، عن ابن مسعود ثم قال: ولحميد عن عَبد اللَّهِ بن الحارث عن ابن مسعود غير هذه الأحاديث التي ذكرتها، وله عن غير عَبد اللَّهِ بن الحارث أحاديث وهذه الأحاديث عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عن ابن مسعود أحاديث ليست بمستقيمة، ولا يتابع عليها حميد، وهو الذي يحدث به (5) ، عن عَبد اللَّهِ بْن الحارث.
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، وقَدْ وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْفَضْلِ أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ عَسَاكِرَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو
__________
(1) الكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، ولكنه قال في كتاب الضعفاء (الترجمة 141) : متروك الحديث.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 996.
(3) نفسه.
(4) الكامل: 2 / الورقة 237.
(5) هذا من لغة ابن عدي السقيمة إذ كان عليه ان يقول: وهي التي يحدث بها".(7/411)
مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُضَرَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبوسَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو العباس مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الأَعْرَجِ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: يَوْمَ كَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى كانت على جُبَّةُ صُوفٍ، وكِسَاءُ صُوفٍ، وسَرَاوِيلُ صُوفٍ، وكُمَّةُ صُوفٍ، ونَعْلُهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ غَيْرِ ذَكِيٍّ.
رَوَاهُ (1) عن علي بْن حجر، عن خَلَفِ بْنِ خَلِيفَةَ، وَقَال: غَرِيبٌ (2) .
فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
- عَ: حميد الأعرج المكي هو: ابن قيس تقدم.
1546 - دفق: حميد الشامي الحصمي (3) .
قال ابن عدي (4) : يقال حميد بن أَبي حيمد.
رَوَى عَن: سُلَيْمان المنبهي (دفق) ، ومحمود بن الربيع، وأبي عَمْرو الشيباني.
__________
(1) في اللباس، باب: ما جاء في ليس الصوف (1734)
(2) تمام قوله: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد الاعرج، وحميد هو ابن علي الكوفي. سمعت محمدا يقول: حميد بن علي الاعرج منكر الحديث"
(3) تاريخ الدارمي، رقم 268، وابن طهمان، رقم 151، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1018، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 237، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2351، والمغني: 1 / الترجمة 1789، وديوان الضعفاء، الترجمة 1180، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 53 - 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1668.
(4) الكامل: 2 / الورقة 237.(7/412)
رَوَى عَنه: سالم المرادي، وصالح بن صالح بن حي، وغيلان بن جامع، ومُحَمَّد بن جحادة (دفق) .
قال أَبُو طالب (1) : سألت أَحْمَد عنه، فَقَالَ: لا أعرفه.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : قلت ليحيى: حميد الشامي عن سُلَيْمان المنبهي، فَقَالَ: لا أعرفهما (3) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : إنما أنكر عليه هذا الحديث، يعني حديثه عن سُلَيْمان المنبهي - ولم أعلم له غيره.
روى له أبو داود، وابن ماجه في "التفسير"هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد الرَّارَانِيُّ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ، عَنْ سُلَيْمان الْمُنَبِّهِيِّ، عَنْ ثَوْبَانَ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ فَآخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ فَاطِمَةَ، وإِذَا رَجَعَ فَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا، قال: فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ، أَوْ سَفَرٍ، فَإِذَا فَاطِمَةُ قَدْ عَلَّقَتْ مِسْحًا على
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1018.
(2) تاريخ الدارمي، رقم 268.
(3) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 151) .
(4) الكامل: 2 / الورقة 237.(7/413)
بَابِهَا، وحَلَّتِ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ، فَرَجَعَ، فَظَنَّتْ أَنَّمَا رَجَعَ مِنْ أَجْلِ مَا رَأَى، فَنَزَعَتِ السِّتْرَ، ونَزَعَتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ، فَقَطَّعَتْهُ، فَدَفَعَتْهُ إِلَيْهِمَا، فَأَتَيَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُمَا يَبْكِيَانِ، فَقَالَ: يَا ثَوْبَانُ خُذْ هَذَيْنِ فَاذْهَبْ بِهِمَا إِلَى أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ، وأَحْسَبُهُ قال: مُحْتَاجِينَ، فَإِنَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي، وإني أكره أن يألكوا طَيِّبَاتِهِمْ فِي حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا، ثُمَّ قال: يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلادَةً مِنْ عَصْبٍ، وسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ مُسَدَّدٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عَنْ أَزْهَرَ بْنِ مَرْوَانَ (2) ، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وروى مُحَمَّدُ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي لَيْلَى، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الشَّامِيُّ الأَزْرَقُ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة: سَجَدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فِي {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ) {3) أَكْثَرَ مِنْ عَشْرِ مَرَّاتٍ.
وروى أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِيِّ الْكِنْدِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ (4) . فَاللَّهُ أَعْلَمُ، أَهُمْ ثَلاثَةٌ أَوِ اثْنَانِ أَوْ واحِدٌ.
• بخ ت ق: حميد أَبُو المليح الفارسي. يأتي في الكنى.
__________
(1) رواه أبو داود (4213) في الترجل، باب: الانتفاع بالعاج.
(2) قال المؤلف في حاشية النسخة معلقا: كتبناه في ترجمة سُلَيْمان المنبهي من وجه آخر عن أزهر بن مروان.
(3) الانشقاق: 1
(4) الكندي هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" (الورقة 106) ولم يزد عما هنا. وانظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2733.(7/414)
1547 - ت: حميد المكي (1) ، مولى ابن علقمة، وليس بان أبي سويد، ولا بابن قيس الأعرج.
رَوَى عَن: عطاء (ت) عَن أبي هُرَيْرة حديث: "إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا" (2) . وغير ذلك.
رَوَى عَنه: زيد بن الحباب (ت) ، ولا يعرف له راو غيره.
قال الْبُخَارِيّ (3) : روى عنه زيد بن الحباب ثلاثة أحاديث زعم أنه سمع عطاء، عَن أبي هُرَيْرة عن سلمان، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وحديثين آخرين لا يتابع فيهما.
يعني حديث سُلَيْمان في الدعاء: من قال: اللهم إني أشهدك، وأشهد ملائكتك ... الحديث"وفي آخره: من قالها مرة عتق ثلاثة من النار ... الحديث.
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : وحميد بن المكي لم ينسب، ولم
__________
(1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 133، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 238، والبرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 3، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2357، والمغني: 1 / الترجمة 1793، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ونهاية السول، الورقة 78، وتهذيب التهذيب: 3 / 54، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1670.
(2) رواه التِّرْمِذِيّ (3509) في الدعوات، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يعقوب، عَنْ يزيد بن حبان أن حميدا المكي مولى ابن علقمة حدثه أن عطاء بن أَبي رباح حدثه، عَن أبي هُرَيْرة، وتمامه: قلت: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: المساجد. قلت: وما الرتع يا رسول اله؟ قال: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر". وَقَال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن غريب". قال بشار: هكذا وقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ، وفي"تحفة الاشراف"للمؤلف (10 / 260 حديث 14175) أنه قال: غريب"من غير"حسن". وهو الاصوب، والله أعلم.
(3) تاريخه الصغير: 2 / 133.
(4) الكامل: 2 / الورقة 238.(7/415)
يذكر أبوه، وحديثه هذا المقدار الذي ذكر الْبُخَارِيّ، لم يتابع عليه كما قال (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا"إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا.
1548 - د س: حميد ابن أخت صفوان بن أمية (2)
رَوَى عَن: خاله صفوان بن أمية (د س) فصة الخميصة (3) التي سرقت له.
رَوَى عَنه: سماك بن حرب (د س) .
وقد اختلف على سماك فيه، فَقَالَ أسباط بن نصر عنه هكذا.
وَقَال سُلَيْمان بْن قرم: عَنْ سماك عن جعيد ابن أخت صفوان، عن صفوان.
وَقَال زائدة: عن سماك، عن جعيد بن حجير، قال: نام صفوان - فذكره (4) .
__________
(1) وَقَال الدَّارَقُطنِيّ - فيما روى البرقاني عنه: مجهول" (الورقة 3) ، وَقَال الذهبي في "الكاشف": لين. وَقَال ابن حجر: مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2737، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1016، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2356، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 54 - 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1671.
(3) الخميصة: ثوب خز أو صوف معلم.
وقِيلَ: لا تسمى خميصة إلا أن تكون سوداء معلمة، وكانت من لباس الناس قديما، وجمعها: الخمائص.
(النهاية: 2 / 81) .
(4) قال أبو داود (4394) : ورواه مجاهد وطاووس أنه كان نائما فجاء سارق فسرق =(7/416)
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هَذَا الْحَدِيثَ الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن الْحَسَنِ قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ حَمَّادٍ عَنْ أَسْبَاطٍ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ حُمَيْدِ ابْنِ أُخْتِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ أُمَيَّةَ، قال: كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ نَائِمًا عَلَيَّ خَمِيصَةٌ ثَمَنَ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا، فَجَاءَ رَجُلٌ، فَاخْتَلَسَهَا مِنِّي، فَأُخِذَ الرَّجُلُ فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَمَرَ بِهِ لِيُقْطَعَ، فَأَتَيْتُهُ فَقُلْتُ لَهُ: أَيُقْطَعُ مِنْ أَجْلِ ثَلاثِينَ دِرْهَمًا، أَنَا أَبِيعُهُ، وأنسئه ثمنها. قال: فَهَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي به.
__________
= خميصة من تحت رأسه. ورواه أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن، قال: فاستله من تحت رأسه، فاستيقظ، فصاح به، فأخذ. ورواه الزُّهْرِيّ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَبد الله، قال: فنام في المسجد وتوسد رداء، فجاء سارق، فأخذ رداء، فأخذ السارق، فجئ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم". وَقَال المزي في "تحفة الاشراف": المحفوظ حديث مَالِك، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ صفوان بن عَبد اللَّهِ بن صفوان، وكذلك هو في الموطأ - (الحدود: 89: 1) " (4 / 189) حديث 4943) . وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف": قلت: سياقه في "الموطأ"مرسل، ولفظه: عَنْ صفوان بْن عَبْدِ اللَّهِ، قال: قيل لصفوان بن أمية ... الحديث. وقد رواه أبو عاصم، عن مالك، فقال فيه: عَنْ صفوان بْن عَبد اللَّهِ، عن جده. قال الدَّارَقُطنِيّ: تفرد بها أبو عاصم.
(1) الورقة 106.(7/417)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الذُّهْلِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ حَكِيمٍ الأَودِيّ، كِلاهُمَا: عَنْ عَمْرو بْن حَمَّاد بْن طلحة القناد، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) رواه أبو داود (4394) في الحدود، باب: من سرق حرز.
(2) المجتبى: 8 / 69 - 70 في القطع، باب: ما يكون حرزا وما لا يكون. وأخرجه من طرق أخرى، فراجعه.(7/418)
من اسمه حميري وحميضة وحميل
1549 - بخ م ت سي: حميري بن بشير الحميري البَصْرِيّ (1) ، أَبُو عَبد اللَّهِ الجسري، جسر عنزة.
رَوَى عَن: جندب البجلي، وعَبْد اللَّهِ بن الصامت (بخ م ت) ، وعَبْد اللَّهِ بن مغفل، ومعقل بن يسار، وأَبي الدَّرْدَاء (2) ، وأبي ذر (سي) ولم يسمع منه، وأبي عنبة الخولاني.
رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (بخ م ت سي) ، وسلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وقتادة بن دعامة، وأَبُو
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 211، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 406، 9 / الترجمة 413، والكنى لمسلم، الورقة 59، والكنى للدولابي: 1 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1416، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وموضع أوهام الجمع للخطيب: 2 / 63 - 65، وتقييد المهمل وتمييز المشكل للجياني، الورقة 47 (نسخة أوقاف بغداد) ، وأنساب السمعاني: 3 / 254 - 255، ولباب ابن الاثير: 1 / 279، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، والمراسيل للعلائي: 203، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 55، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1720.
(2) ذكر أبو سَعِيد العلائي في "المراسيل"أنه لم يسمع من أَبي الدَّرْدَاء.(7/419)
منصور المثنى بن عوف الجسري.
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، ثقة (2) .
روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَسْعُودٍ الْجُرَيْرِيُّ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الْعَنَزِيِّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَيُّ الْكَلامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ؟ قال: مَا اصْطَفَاهُ اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وبحمده، وسبحان اللَّهِ وبِحَمْدِهِ - ثَلاثًا يَقُولُهَا.
رَوَاهُ البخاري (3) ، عن آدم بن إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، أَتَمَّ مِنْ هَذَا.
ورَوَاهُ مُسْلِمٌ (4) عَنْ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ حبان بن هلال عن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1416.
(2) ووثقه ابن حبان. وَقَال ابن سعد: وكان معروفا قليل الحديث.
(3) الادب المفرد (638) .
(4) رواه مسلم (2731) في الدعوات، باب: فضل سبحان الله وبحمده.(7/420)
وهَيْبِ بْنِ خَالِدٍ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، وعَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة (1) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي بُكَيْرٍ، عَنْ شُعْبَةَ.
ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، عن إسماعيل بن عليه، عن الْجُرَيْرِيِّ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةً، وَقَال: حسن صحيح.
ورواه النَّسَائي (3) عن أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، عن إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ السَّلُولِيِّ، عَنْ إِسْرَائِيلَ بْنِ يُونُسَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ الْجَسْرِيِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ما نَقُولُ فِي سُجُودِنَا؟ قال: مَا اصْطَفَى اللَّهُ لِمَلائِكَتِهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ.
ولَمْ يَذْكُرْ عَبد اللَّهِ بْنَ الصَّامِتِ.
1550 - د ق: حميضة بن الشمردل الأسدي الكوفي (4) .
وفي كتاب ابْن مَاجَهْ (5) : حميضة بنت الشمردل.
__________
(1) رقم (2732) .
(2) أخرجه (3593) في الدعوات، باب: أَيُّ الْكَلامِ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ.
(3) عمل اليوم والليلة:
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 449، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1403، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 294، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 536، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وميزان لاعتدال: 1 / الترجمة 2362، والمغني: 1 / الترجمة 1797، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1181، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 55 - 56، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1721.
(5) السنن: 1 / 628 حديث رقم (1952) .(7/421)
رَوَى عَن: قيس بن الحارث الأسدي (د ق) .
رَوَى عَنه: سُلَيْمان الشيباني، ومُحَمَّد بن السائب الكلبي ومُحَمَّد بن سَعِيد شيخ لسفيان الثوري، ومُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى (د ق) .
قال الْبُخَارِيّ (1) : فيه نظر. وَقَال ابن عدي (2) : ليس له إلا حديثان أو ثلاثة، يروي ذلك ابن أَبي ليلى.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيُّ وغَيْرُهُمَا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَوْنٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ، عَنِ ابْنِ أَبي لَيْلَى، عَنْ حميضة بْن الشمردل عَنْ قَيْس بْنِ الْحَارِثِ أَوِ الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ الأَسَدِيِّ، قال: أَسْلَمْتُ، وعِنْدِي
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 449. واستدرك ابن حجر هذا على المزي، ولا معنى لاستدراكه
(2) الكامل: 2 / الورقة 294.
(3) الورقة 106، وضعفه ابن الجارود، والعقيلي وغيرهما.(7/422)
ثَمَانِ نِسْوَةٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: اخْتَرْ مِنْهُنَّ أَرْبَعًا.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مُسَدَّدٍ، ووَهْبِ بْنِ بَقِيَّةَ، وأَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ عَنْ هُشَيْمٍ، قال: مُسَدَّدٌ فِي حَدِيثِهِ: عَنِ"الْحَارِثِ بْنِ عُمَيْرَةَ.
وَقَال: وهْبٌ: عَنِ"الْحَارِثِ بْنِ قَيْسٍ".وَقَال أَحْمَدُ: عَنْ"قَيْسِ بْنِ الْحَارِثِ.
قال أَحْمَدُ: وهُوَ الصَّوَابُ
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1551 - بخ م د س: حميل بن بصرة بن وقاص بن حاجب بن غفار (3) ، أَبُو بصرة الغفاري، له صحبة.
__________
(1) في الطلاق، باب في من أسلم وعنده نساء أكثر من أربع.
(2) في النكاح من سننه (1952) .
(3) طبقات خليفة: 32، 291، ومسند أحمد: 6 / 7، 396، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 414، وتاريخه الصغير: 1 / 121، والكنى لمسلم، الورقة 15، وثقات ابن حبان، الورقة 106 (3 / 93 من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 276 - 277 (الطبعة الثانية) ورجال صحيح لابن منجويه، الورقة 45، والاستيعاب 1 / 405، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 162 - 127، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، وأسد الغابة: 2 / 55، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 259، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 141، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 56، والاصابة: 1 / 358، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1722.
وَقَال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره الطبراني فيمن اسمه جميل من حرف الجيم، وهو وهم". قلت: لكنه قال: ويُقال حميل ويُقال خميل، والصواب جميل"كذا قال، وَقَال الامير ابن ماكولا في "الاكمال": قال علي ابن المديني: وَقَال مالك في حديث زيد بن أسلم، عن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة أنه خرج إلى الطور فلقي جميل بن بصرة. وتابعه الدَّراوَرْدِيّ وابي. وَقَال روح بن القاسم: عن زيد بن أسلم - بحاء مهملة: قال الامير: وتابعه سَعِيد بن أَبي مريم، عن محمد بن جعفر، عن زيد. وَقَال ابن الهاد: عن بصرة بن أَبي بصرة. والصحيح: حميل، على ذلك اتفقوا" (2 / 126 - 127) .(7/423)
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ م د س) ، وعَن أبي ذر الغفاري (م) .
رَوَى عَنه: تميم بن فرع المهري، وأَبُو الهيثم سُلَيْمان بن عَمْرو العتواري (1) ، وأَبُو تميم عَبد اللَّهِ بْن مالك الجيشاني (م س) ، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ المهري (م) ، وعبد الرحمن بن معاوية بن حديج، وعُبَيد بن جبر (د) ، وعُمَر بن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، وعَمْرو بن العاص، وأَبُو الخير مرثد بْن عَبد الله اليزني (بخ سي) ، وأَبُو هُرَيْرة.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: شهد فتح مصر، واختط بها، وداره بمصر عند دار الزبير بن العوام تعرف اليوم بدار الكلاب، توفي بمصر ودفن في مقبرتها.
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، ومسلم، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي.
__________
(1) بضم العين وسكون التاء، منسوب إلى عتوارة بن عامر، من كنانة.(7/424)
من اسمه حنان وحنش
1552 - د س: حنان بن خارجة السلمي الذكواني الشامي (1) .
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (د س) .
رَوَى عَنه: العلاء بن عَبد اللَّهِ بن رافع الجزري (د س) (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا مقطعا. وقد وقع لنا عاليا من روايته بتمامه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أبو علي الحداد،
__________
(1) سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 54، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 378، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1329، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 317، وهو فيه"حنان بن عَبد الله بن خارجة"، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2363، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 56 - 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1672.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخة: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات".
وَقَال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام": مجهول الحال.(7/425)
قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبي الْوَضَّاحِ، عَنِ العلاء بن عَبْد اللَّهِ بن رَافِعٍ، عَنْ حَنَانِ بْنِ خَارِجَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، قال: جاء أعرابي علوي جرئ جَافٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنِ الْهِجْرَةِ أَهِي إِلَيْكَ حَيْثُ مَا كُنْتَ، أَمْ إِلَى أَرْضٍ مَعْرُوفَةٍ، أَمْ لِقَوْمٍ خَاصَّةً، أَمْ إِذَا مِتَّ انْقَطَعَتْ؟ قال: فَسَكَتَ عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ قال: أين السائل؟ قال: ها أنا ذا يا رسول اللَّهِ، قال: الْهِجْرَةُ أَنْ تَهْجُرَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا ومَا بَطَنَ ثُمَّ أَنْتَ مُهَاجِرٌ، وإِنْ مِتَّ فِي الْحَضَرِ.
قال عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو: فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنَا عَنِ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَخَلْقٌ يُخْلَقُ أَمْ نَسْجٌ يُنْسَجُ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مِمَّ تَضْحَكُونَ؟ أَمِنْ جَاهِلٍ يَسْأَلُ عَالِمًا؟ ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَيْنَ السائل؟ فقال: ها أنا ذا يا رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: بل يُشَقَّقُ عَنْهَا ثَمَرُ الْجَنَّةِ بَلْ يُشَقَّقُ عَنْهَا ثَمَرُ الْجَنَّةِ"مَرَّتَيْنِ.
قال عبد الله: فقلت: يارسول اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الْهِجْرَةِ والْجِهَادِ؟ فَقَالَ: يَا عَبد اللَّهِ أبدا نفسك فَاغْزُهَا وابْدَأْ بِنَفْسِكَ فَجَاهِدْهَا، فَإِنَّكَ إِنْ قُتِلْتَ فَارًّا بَعَثَكَ اللَّهُ فَارًّا، وإِنْ قُتِلْتَ مُرَابِيًا بَعَثَكَ اللَّهُ مُرَابِيًا، وإِنْ قُتِلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا بَعَثَكَ اللَّهُ صَابِرًا مُحْتَسِبًا.
روى أَبُو دَاوُدَ (1) الْقِصَّةَ الأَخِيرَةَ مِنْهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ حَاتِمٍ
__________
(1) رواه (2519) في الجهاد، باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا.(7/426)
الأَنْصارِيّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الْوَضَّاحِ بَإِسْنَادِهِ أَنَّهُ قال: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنِ الْجِهَادِ والْغَزْوِ، فَقَالَ: يَا عَبد اللَّهِ إِنْ قُتِلْتَ صَابِرًا مُحْتَسِبًا"إِلَى آخِرِ الْقِصَّةِ، ولَمْ يَذْكُرْ قِصَّةَ الْفِرَارِ، وزَادَ: يَا عَبد اللَّهِ بْنَ عَمْرو، عَلَى أَيِّ حَالٍ قَاتَلْتَ أَوْ قُتِلْتَ بَعَثَكَ اللَّهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ.
وروى النَّسَائي (1) قِصَّةَ ثِيَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْهُ عَنْ عَمْرو بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ حَرَمِيِّ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَبد الله بْن علاثة، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ.
1553 - مد ت: حنان الأسدي البَصْرِيّ (2) ، من بني أسد بن شَرِيك (2) ، وهو عم مسرهد والد مسدد.
روى عن: أبي عثمان النهدي (مد ت) ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً"؟ إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يرده.
__________
(1) في العلم من سننه الكبري (تحفة الاشراف: 6 / 286 - 287 حديث رقم 8620) . وَقَال ابن حجر في "النكت الظراف"في حديث ثياب الجنة: أخرجه أحمد (المسند: 2 / 203) من طريق زياد بن عَبد الله بن عُلاثَةَ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبد الله، لكن قال: عن"الفرزدق بن حنان " بدل "حَنَانِ بْنِ خَارِجَةَ"، عَنْ عَبد الله بن عَمْرو. فأظن حنان بن خارجة كان يكنى أبا الفرزدق، أو كأنه يلقب الفرزدق وانقلب، وإلا فالحديث لحنان بن خارجة لا شك فيه. ولعل التخليط فيه من ابن علاثة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 379، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1330، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 317، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2364، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1673.
(3) شَرِيك: بالضم، جوده المؤلف وصححه بخطه.(7/427)
روَى عَنه: حجاج بن أَبي عثمان الصواف (مد ت) (1) .
روى له أبو داود في "المراسيل"، والتِّرْمِذِيّ، وَقَال: لا نعرف لحنان غير هذا الحديث (2) .
1554 - بخ: حنش بن الحارث بن لقيط النخعي الكوفي (3) .
رَوَى عَن: الأسود بْن يزيد، وأبيه الحارث بن لقيط (بخ) ، والحر بن الصياح (4) ، والحسن بن الحكم النخعي، وحكيم بن جبير، ورياح بن الحارث النخعي، وسلمة بن كهيل، وسويد بن غفلة، والصباح بن عُبَيد الله، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد، وعلي بن مدرك، وعَمْرو بن ميمون، وقابوس بن أَبي ظبيان، وأبي هبيرة يحيى بن عباد الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: أشعث بن شعبة المصيصي، وأَبُو أسامة حماد بن أسامة، وخلاد بن يحيى، وشَرِيك بن عَبد اللَّهِ، وعبد الصمد بن النعمان، وعبد العزيز، بن أبان، وأَبُو نعيم الفضل بن دكين
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات.
(2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ (2791) : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، ولا نعرف حنانا في هذا الحديث.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 354، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 344، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 1 / 226، 559، 3 / 194، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 625، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1300، وثقات ابن حبان، الورقة 106، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 181، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1674.
(4) بالياء أخر الحروف (المشتبه: 406، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 116) .(7/428)
(بخ) ، وقرة بن عيسى الواسطي، وأبو عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن حميد الأصباغي، ومُحَمَّد بن سَعِيد بن زائدة، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومخلد بن يزيد الحراني، ووكيع بْن الجراح.
قال أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا حنش بن الحارث، وكَانَ ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صالح الحديث، ما به بأس (1) .
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة أبيه الحارث بن لقيط.
1555 - م 4: حنش بن عَبد اللَّهِ (2) ، ويُقال: ابن علي، بن عَمْرو بن حنظلة بن فهد، ويُقال: نهد، بن قنان بن ثعلبة بن عَبْد اللَّهِ بن ثامر السبائي، أبورشدين الصنعاني، من صنعاء دمشق، غزا المغرب، وسكن أفريقية.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1300، وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث". ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون. وَقَال البزار في مسنده: ليس به بأس وكان متعبدا.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 536، وعلل أحمد: 1 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 343، وثقات العجلي، الورقة 12، والمعرفة ليعقوب: 2 / 530، 3 / 251، والولاة والقضاة: 6، 313، 317، وتاريخ الطبري: 3 / 217، 4 / 291، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1298، وثقات ابن حبان، الورقة 106، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وجمهرة ابن حزم: 332، 470، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، ومعجم البلدان: 2 / 47، 3 / 427، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، 360، وسير أعلام النبلاء: 4 / 492 - 493، والعبر: 1 / 119، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2369، والمغني: 1 / الترجمة 1802، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 301 - 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 57، 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1675، وشذرات الذهب: 1 / 119.(7/429)
رَوَى عَن: أسميفع بن وعلة السبائي، ورويفع بن ثابت الأَنْصارِيّ (د) ، وعبد الله بْن عباس (ق) ، وعلي بْن أَبي طالب، وفضالة بن عُبَيد (م د ت س) ، وكعب الأحبار، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة، وأم أيمن (ق) .
رَوَى عَنه: بكر بن سوادة (ق) ، والجلاح أَبُو كثير (م د) ، وابنه الحارث بن حنش الصنعاني، والحارث بن يزيد، وخالد بن أَبي عِمْران (م د ت س) ، وربيعة بن سليم، وسلامان بن عامر، وسيار بن عبد الرحمن الصدفي، وعامر بن يحيى المعافري (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن هبيرة السبائي، وعبد العزيز بن صالح مولى بني أمية، وعبد العزيز بن أَبي الصعبة، وعلي بن رباح اللخمي، وقيس بن الحجاج (ت ق) ، ويحيى الأعرج، وأَبُو مرزوق التجيبي (د) .
قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (1) ، وأبو زُرْعَة (2) : ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : صالح.
وَقَال علي ابن المديني: حنش الذي روى عن فضالة بن عُبَيد هو حنش بن علي الصنعاني (4) ، وليس هذا حنش بن المعتمر الكناني صاحب علي، ولا حنش بن ربيعة الذي صلى خلف علي صلاة الكسوف، ولا حنشا صاحب التَّيْمِيّ.
__________
(1) الثقات، الورقة 12
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1298.
(3) نفسه
(4) وكذلك قال الآجري عَن أبي داود أنه حنش بن علي.(7/430)
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان مع عَلِيّ بْن أَبي طالب بالكوفة، وقدم مصر بعد قتل علي، وغزا المغرب مع رويفع بن ثابت، وغزا الأندلس مع موسى بن نصير. وكان فيمن ثار مع ابن الزبير، على عَبد المَلِك بن مروان، فأتي به عَبد المَلِك في وثاق فعفا عنه، وكان عَبد المَلِك بن مروان حين غزا المغرب مع معاوية بن حديج نزل عليه بأفريقية فحفظ له ذلك، وكان أول من ولي عشور أفريقية في الإسلام.
توفي بأفريقية سنة مئة، وله عقب بمصر اليوم، ولد سلمة بن سَعِيد بن منصور بن حنش.
وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحميدي: يقال: إن جامع سرقسطة من ثغور الأندلس من بنائه، وأنه أول من اختطه.
وذكر بعض أهل العلم أن قبره بسر قسطة (1) .
روى له الجماعة إلا البخاري.
• ت ق: حنش (2) بن قيس الرحبي، هو: حسين بن قيس. تقدم.
__________
(1) الذي قال ذلك هو أبو الوليد الوقشي. ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، والحاكم، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 225، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 342، وتاريخه الصغير: 1 / 205، والضعفاء الصغير، الترجمة 96، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 220، 538، 3 / 87، 153، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 166، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 85، 86، 95، 97، 3 / 11، 13، 16، والكنى للدولابي: 2 / 119، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1297، والمجروحين لابن حبان: 1 / 269، =(7/431)
1556 - د ت ص: حنش بن المعتمر، ويُقال: ابن ربيعة، الكناني، أَبُو المعتمر الكوفي.
وقد تقدم من قول علي ابن المديني في الترجمة الماضية ما دل على أنهما عنده اثنان.
رَوَى عَن: عليم الكندي، وعلي بْن أَبي طالب (د ت ص) ، ووابصة بن معبد، وأبي ذر الغفاري.
رَوَى عَنه: إسماعيل بن أَبي خالد، وبكير بن الأخنس، والحكم بن عتيبة (د ت عس) ، وسَعِيد بن عَمْرو بن أشوع، وسماك بن حرب (د ت ص) ، وأَبُو إسحاق السبيعي، وأَبُو صادق.
قال علي ابن المديني (1) : حنش بن ربيعة الذي روى عنه الحكم بْن عتيبة لا أعرفه.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت أَبِي يقول: حنش بن المعتمر هو عندي صالح. قلت: يحتجون بحديثه؟ قال: ليس أراهم يحتجون بحديثه.
__________
= والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 285، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 43، وأسد الغابة: 2 / 55، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وسير أعلام النبلاء: 4 / 493، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2368، والمغني: 1 / الترجمة 1801، وديوان الضعفاء، الترجمة 1183، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 181، والكاشف: 1 / 260، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 58، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1676.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1297.
(2) نفسه(7/432)
وقَال البُخارِيُّ (1) : يتكلمون في حديثه.
وَقَال أَبُو داود (2) : حنش بن المعتمر: ثقة.
وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي.
وَقَال أَبُو حاتم ابْن حبان: لا يحتج به (4) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "خصائص علي"، في "مسنده (5) .
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 342.
(2) سؤالات الآجري: 7
(3) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 116.
(4) في المجروحين (1 / 269) والذي فيه: حنش بن المعتمر هو الذي يقال له حنش بن ربيعة، والمعتمر كان جده، وكان كثير الوهم في الاخبار ينفرد عن علي بأشياء لا تشبه حديث الثقات، حتى صار ممن لا يحتج بحديثه". وَقَال يعقوب بن سفيان: كوفي لا بأس به" (المعرفة: 3 / 153) .
وَقَال مغلطاي: قال البزار في سننه: قد حدث عنه سماك بحديث منكر.
وَقَال أبو محمد بن حزم في "المحلى": ساقط مطرح. وَقَال أبو الحسن الكوفي: تابعي ثقة. وفي كتاب ابن الجارود: يتكلمون في حديثه. وَقَال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين عندهم. وذكره أبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء. وَقَال الساجي: فيه نظر يتكلمون في حديثه. وذكره ابن خلفون في جملة الثقات" (1 / الورقة 302) . وقد أخرجه أبو نعيم وابن مندة في الصحابة لكونه أرسل حديثًا، وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": ولا يصح حديثه.
(5) يعني: مسند علي. وفي هذا الموضع ينتهي الجزء الخامس والاربعين من الاصل.(7/433)
من اسمه حنظلة
1557 - بخ: حنظلة بن حذيم بن حنيفة المالكي (1) ، جد الذيال بن عُبَيد، له ولأبيه ولجده صحبة، يقال: كنيته أَبُو عُبَيد.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (بخ) .
رَوَى عَنه: ابن ابنه الذيال بن عُبَيد بن حنظلة (بخ) .
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو غلام صغير مع أبيه وجده فمسح رأسه، ودعا له بالبركة، فكان يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو الشاة الوارم ضرعها فيمسح يده عليه، ويقول: بسم الله، فيذهب
الورم.
__________
(1) طبقات خليفة: 44، 180، 289، ومسند أحمد: 5 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 152، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1060، وثقات ابن حبان، الورقة 106 (= 3 / 92 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 252، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 317، والاستيعاب: 1 / 382، وأسد الغابة: 2 / 56، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 141، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 59، والاصابة: 1 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1678.(7/434)
روى له الْبُخَارِيّ فِي كتاب"الأدب"حديثين، وقد وقعا لنا بعلو عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِمَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ قال: حَدَّثَنَا ذَيَّالُ بْنُ عُبَيد بْنِ حَنْظَلَةَ، قال: سَمِعْتُ جَدِّي حَنْظَلَةَ قال: أَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَرَأَيْتُهُ جَالِسًا مُتَرَبِّعًا (1) .
وبِهِ، قال: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُعْجِبُهُ أَنْ يَدْعُوَ الرَّجُلَ بِأَحَبِّ أَسْمَائِهِ إِلَيْهِ، وأَحَبِّ كُنَاهُ (2) .
رَوَاهُمَا عَنِ الْمُقَدَّمِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِمَا بِعُلُوٍّ.
1558 - قد: حنظلة بن أَبي حمزة (3) . وليس بالسدوسي فيما قاله أَبُو حاتم الرازي (4) .
رَوَى عَن: سَعِيد بن جبير (قد) {فألهمها فجورها وتقواها) {5) قال: ألزمها.
__________
(1) الادب المفرد: (1179) .
(2) نفسه: (819) .
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1074، وتذهيب التهذيب: 1 / 182، وتهذيب التهذيب: 3 / 59، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1679.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1074.
(5) الشمس: 8(7/435)
رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (قد) .
روى له أَبُو دَاوُدَ في "القَدَر"هذا الحرف الواحد من"التفسير.
1559 - ص: حنظلة بن خويلد العنزي (1) .
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (ص) قصة"عمار تقتله الفئة الباغية (2) .
رَوَى عَنه: الأسود بن مسعود العنزي (ص) .
قال يزيد بن هارون (ص) وسلم عن العوام بن حوشب، عن الأسود.
وَقَال شعبة (ص) وسلم: عن العوام، عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن سويد.
قال عثمان بن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يحيى بْن مَعِين عن حنظلة بن خويلد، فَقَالَ: ثقة.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في "الثقات" (4) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 205، وتاريخ الدارمي، رقم 226، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 157، 162، وتاريخ واسط: 262، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1067، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وأنساب السمعاني: 9 / 184، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، وتهذيب التهذيب: 3 / 59 - 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1680.
(2) قد تقدم في هذا الكتاب تخريج هذا الحديث، وهو صحيح متواتر.
(3) تاريخه، رقم 226.
(4) الورقة 107 وفرق بين حنظلة بن خويلد وبين حنظلة بن سويد.
وراجع تعليق الشيخ =(7/436)
روى له النَّسَائي في "خصائص علي"هذا الحديث الواحد على الوجهين جميعا، وقد وقع لنا حديث يزيد بن هارون عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ الدِّمْيَاطِيُّ بِالْقَاهِرَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ أَبي السعود بن قيمرة بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الإِبَرِيُّ (ح) .
وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ، وأَخُوهُ أَبُو الْمُعَالِي مُحَمَّدٌ بِحَلَبَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ يُوسُفَ الْكَاشْغَرِيُّ، قال: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ علي بْن مُحَمَّد بْن علي ابن الْبَزَّازَةِ الْمَدْعُوَّةُ نَفِيسَةَ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ النِّعَالِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ الْفَارِسِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة السَّدُوسِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: أخبرنا العوام بْن حوشب قال: حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بْنُ مَسْعُودٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بْنِ خُوَيْلِدٍ الْعَنَزِيِّ، قال: إِنِّي لَجَالِسٌ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ إِذْ أَتَاهُ رَجُلانِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ، وكُلُّ واحِدٍ مِنْهُمَا يَقُولُ أَنَا قَتَلْتُهُ، فَقَالَ عَبد اللَّهِ بْنُ عَمْرو: لِيَطِبْ أَحَدُكُمَا نَفْسًا لِصَاحِبِهِ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ"فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لا تُغْنِي عَنَّا مَجْنُونَكَ يَا عَمْرو فَمَا بَالُكَ مَعَنَا. قال:
__________
= المعلمي على تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 157، 162) ففيه فائدة تبين اللبس في "حنظلة بن خويلد"و"حنظلة بن سويد".(7/437)
إِنِّي مَعَكُمْ، ولَسْتُ أُقَاتِلُ، إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيًّا، ولا تَعْصِهِ"فَأَنَا مَعَكُمْ، ولَسْتُ أُقَاتِلُ.
رَوَاهُ (1) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ أَخْصَرَ مِمَّا ها هُنَا، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، وهُوَ حَدِيثٌ عَزِيزٌ.
1560 - م ت س ق: حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحارث بن معاوية بن مجاشع (2) ، ويُقال: مخاشن، بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عَمْرو بن تميم التميمي، أبو ربعي الأسيدي المعروف بحنظلة الكاتب، أخو رياح بن الربيع، وابن أخي أكثم بن صيفي حكيم العرب، نزل الكوفة ثم انتقل إلى قرقيسيا، له ولأخيه صحبة.
__________
(1) الخصائص: 133 - 134. وانظر مسند أحمد: 2 / 164.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 55، وطبقات خليفة: 43، 129، وتاريخه: 99، 132، ومسند أحمد: 4 / 178، 267، 346، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 151، وتاريخه الصغير: 1 / 116 - 117، وثقات العجلي، الورقة 13، والمعارف لابن قتيبة: 299 - 300، وتاريخ الطبري: 3 / 173، 368، 369، 371، 460، 560، 570، 4 / 129، 352، 382، 6 / 179، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1059، والعقد الفريد: 4 / 161 - 163، وثقات ابن حبان: 3 / 92 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير الطبراني: 4 / الترجمة 316، ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 210، والاستيعاب: 1 / 379، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأنساب السمعاني: 10 / 303، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 13 - 15) ، والكامل لابن الاثير: 2 / 456، 480، 483، 3 / 10، 160، 173، وأسد الغابة: 2 / 58، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 260، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 142، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1681، وتاج العروس في "رقع". وقد اعتمد المؤلف في أخبار هذه الترجمة على ابن عساكر كثيرا.(7/438)
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (م ت س ق) .
رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ، وقتادة ولم يدركه، وقيس بن زهير، وابن ابن أخيه المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع (س ق) ، والهيثم بن حنش، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن الشخير (ت) ، وأَبُو عثمان النهدي (م ت ق) .
شهد مع خالد بن الوليد حروبه بالعراق، ثم قدم معه دومة الجندل من كور دمشق ثم أتى معه إلى سوى (1) ، ووجهه خالد بالأخماس إلى أبي بكر الصديق.
ذكره مُحَمَّد بن سعد في الطبقة الرابعة، وَقَال (2) : قال مُحَمَّد بن عُمَر: كتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مرة كتابا فسمي بذلك الكاتب، وكانت الكتابة في العرب قليلة (3) .
وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: خرج حنظلة الكاتب، وجرير بن عَبد اللَّهِ، وعدي بن حاتم من الكوفة فنزلوا قرقيسيا، وَقَالوا: لا نقيم ببلد بشتم فيه عثمان (4) .
وَقَال أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن البرقي: إنما سمي الكاتب لانه
__________
(1) سوى: بضم أوله والقصر: ما لبهراء من ناحية السماوة، فوز إليه خالد بن الوليد من قراقر لما قصد الشام من العراق ومعه دليله رافع الطائي في قصة ذكرت في الفتوح.
(2) الطبقات: 5 / 55.
(3) وَقَال ابن عبد ربه الاندلسي: وكان حنظلة بن الربيع ... خليفة كل كاتب من كتاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إذا غاب عن عمله، فغلب عليه اسم الكاتب، وكان يضع عنده خاتمه (العقد الفريد: 4 / 161) .
(4) تاريخ دمشق.(7/439)
كتب للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الوحي، وكان بالكوفة فلما شتم عثمان انتقل إلى قرقيسيا، وَقَال: لا أقيم ببلد يشتم فيه عثمان، وتوفي بعد علي، وكان معتزلا للفتنة حتى مات، جاء عنه حديثان.
وَقَال شعيب بن إبراهيم التَّيْمِيّ، عن سيف بن عُمَر التميمي، قَالُوا: لما انتسف خالد بن الوليد أهل سوى، وبعث بأخماسها وأخماس مصيخ (1) بهراء بعث بها مع حنظلة، وجرير، وعدي فلما قدم الوفد، والكتاب، والأخماس على أبي بكر وأخبروه الخبر، وبقول قعقاع في الشعر، غبر أَبُو بكر يتمثل بقوله تعجبا من مسيره، وَقَال القعقاع (2) .
واعجبا لرافع (3) أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى
خمسا (4) إذا ما سارها الجيش (5) بكى • ما سارها قبلك من أنس أرى
لكن بأسباب مبينات الهدى • نكبها الله بينات الردى (6)
__________
(1) قيده المؤلف بخطه بضم الميم وكسر الصاد وسكون الياء آخر الحروف، وجوده، وقيده ياقوت بضم الميم وفتح الصاد وتشديد الياء، ولكن قال ياقوت في مصيخ بني البرشاء أن القعقاع بن عَمْرو شدد الياء ضرورة، فقال: سائل بنا يوم المصيخ تغلبا • وهل عالم شيئا وآخر جاهل قال ياقوت: ومصيخ بهراء هو ماء آخر بالشام ورده خالد بن الوليد بعد سوى في مسيره إلى الشام" (معجم البلدان: 4 / 556 - 557) .
(2) قال المؤلف في الحاشية: هو القعقاع بن عَمْرو التميمي.
(3) قال المؤلف في الحاشية: معلقا: ورافع هو ابن أَبي رافع الطائي"
(4) الخمس - بكسر الخاء المعجمة - يقال: فلاة خمس إذا انتاط وردها حتى يكون ورد النعم اليوم الرابع سوى اليوم الذي شربت وصدرت فيه (اللسان)
(5) في معجم البلدان: الجبس". وكذلك قيدها الذهبي في "المُشْتَبِه" بالحروف (256) .
(6) الخبر في كتب التاريخ والفتوح، منها فتوح البلدان للبلاذري (118) وأورد البيتين =(7/440)
أَخْبَرَنَا بذلك عبد الواسع بن عَبْدِ الكافي الأبهري قال: أَنْبَأَنَا عبد العزيز بن الأخضر، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم ابْنِ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن سيف السجستاني قال: حَدَّثَنَا السري بن يحيى، قال: حَدَّثَنَا شعيب بن إبراهيم، فذكره.
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا سيف بن عُمَر، عَن أبي حارثة، وأبي عثمان، ومُحَمَّد، وطلحة، قَالُوا: وجاء حنظلة الكاتب حتى قام على مُحَمَّد بن أَبي بكر، فَقَالَ: يا مُحَمَّد تستتبعك أم المؤمنين فلا تتبعها، وتدعوك ذؤبان العرب إلى ما لا تحل فتتبعهم؟ فَقَالَ: ما أنت وذاك يا ابن التميمية! فَقَالَ: يا ابن الخثعمية! إن هذا الأمر إن صار إلى التغالب غلبتك عليه، ويحك بنو عبد مناف، وانصرف عنه وهو يقول:
عجبت لما يخوض الناس فيه • يرومون الخلافة أن تزولا
ولو زالت لزال الخير عنهم • ولا قوا بعدها ذلا ذليلا
وكانوا كاليهود أو النصارى • سواء كلهم ضلوا السبيلا
ولحق بالكوفة، وذكر الحديث بطوله في مقتل عثمان.
__________
= الاولين غير منسوبين كما يأتي:
لله در نافع أنى اهتدى • فوز من قراقر إلى سوى
ماء إذا ما رامه الجيش انثنى • ما جازها قبلك من إنس يرى
ونافع، تحريف: رافع من غير شك. وأورده ياقوت في (سوى) من معجم البلدان (3 / 271) أما المؤلف فنقله من تاريخ دمشق لابن عساكر (المجلد الاول) .
(1) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 14 - 15) .(7/441)
وَقَال أَبُو الحسن الدارقطني: وأما شريف فهو شريف بن جروة بْن أسيد بْن عَمْرو بْن تميم، من ولده حنظلة بن الربيع الكاتب وأكثم بن صيفي بن رياح، عاش أكثم مئة وتسعين سنة.
وَقَال يونس بن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: بعث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حنظلة بن الربيع ابن أخي أكثم بن صيفي إلى أهل الطائف (1) .
وَقَال عُمَر بْنُ مُرَقَّعٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ زُهَيْرٍ: انْطَلَقْنَا مَعَ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّبِيعِ إِلَى مَسْجِدِ فُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ فَحَضَرَتِ الصَّلاةُ، فَقَالَ لَهُ: تقدم، فقال: ما كنت لا تقدمك، وأَنْتَ أَكْبَرُ مِنِّي سِنًّا، وأَقْدَمُ هِجْرَةً، والْمَسْجِدُ مَسْجِدُكَ.
فَقَالَ فُرَاتٌ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِيكَ شَيْئًا لا أَتَقَدَّمُكَ أَبَدًا. قال: أَشَهِدْتَهُ يَوْمَ أَتَيْتُهُ بِالطَّائِفِ فَبَعَثَنِي عَيْنًا؟ قال: نَعَمْ.
فَتَقَدَّمَ حَنْظَلَةُ فَصَلَّى بِهِمْ، فَقَالَ فُرَاتٌ: يَا بُنَيَّ عَجِّلْ إِنِّي إِنَّمَا قَدَّمْتُ هَذَا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ عَيْنًا إِلَى الطَّائِفِ فَجَاءَ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ: صَدَقْتَ ارْجِعْ إِلَى مَنْزِلِكَ فَإِنَّكَ قَدْ سَهِرْتَ اللَّيْلَةَ". فَلَمَّا ولَّى قال لَنَا: ائْتَمُّوا بِهَذَا وأَشْبَاهِهِ.
أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، والْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْفَسَوِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يُونُسَ أَبُو مُسْلِمٍ الْمُسْتَمْلِيُّ.
(ح) قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، وزكريا بن يحيى
__________
(1) من تاريخ ابن عساكر.(7/442)
السَّاجِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ.
قَالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُمَر بْنِ مُرَقَّعٍ، فَذَكَرَهُ (1) .
وَقَال أَبُو الحسن المدائني، عن صدقة بن عَبد اللَّهِ المازني: مات حنظلة الأسيدي، وكان قد كتب لرَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فجزعت عليه امرأته فلامها جاراتها، وقلن لها: إن هذا يحبط أجرك. فتمثلت بشعر رجل رثى حنظلة (2) .
تعجب الدهر لمحزونة • تبكي على ذي شَيْبَة شاحب
إن تسأليني اليوم ما شفني • أخبرك أني لست بالكاذب
إن سواد العين أودى به • حزني على حنظلة الكاتب
روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ (3) .
1561 - ع: حنظلة بن أَبي سفيان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ (4) بْن
__________
(1) قال المؤلف في الحاشية: رواه أبو القاسم البغوي في المعجم عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيِّ، عَن أبي مسلم المستملي.
(2) قال ابن عبد ربه في "العقد الفرايد" (4 / 162) : ومات حنظلة بمدينة الرها، فقالت فيه امرأته، وحكي أنه من قول الجن، وهذا محال"ثم ذكر الابيات، باختلاف لفظي.
(3) أخبار حنظلة كثيرة، إذا شئت استزادة فعليك بالمصادر التي ذكرتها في أول ترجمته.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 493، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 139، وتاريخ الدارمي، رقم 235، وابن طهمان، رقم 136، وسؤالات الجنيد لابن مَعِين، الورقة 51، وطبقات خليفة: 283، وتاريخه: 425، وعلل أحمد: 1 / 27، وتاريخ البخاري الكبير: 3 /
الترجمة 167، 170، وتاريخه الصغير: 2 / 111، 113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 135، 3 / 240، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 464، وتاريخ الطبري: 2 / 466، 521، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1143، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 289، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 255، ووفيات ابن زبر، الورقة =(7/443)
صفوان بن أمية القرشي الجمعي المكي، أخو عَمْرو بن أَبي سفيان، وعبد الرحمن بن أَبي سفيان.
رَوَى عَن: سالم بن عَبد اللَّهِ بن عُمَر (خ م ت س) ، وسَعِيد بْن ميناء (خ م) ، وطاوس بن كيسان (د س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عروة بْن الزبير، وعبد الرحمن بن سابط الجمحي (ق) ، وأخيه عبد الرحمن بن أَبي سفيان الجمحي، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ العُمَري، وعروة بن مُحَمَّد السعدي، وعطاء بن أَبي رباح، وعكرمة بن خالد المخزومي (م م ت س) ، وأخيه عَمْرو بن أَبي سفيان الجمحي، وعون بْن عَبد الله بْن عتبة بن مسعود، والقاسم بن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (خ م د س) ، ومجاهد بن جبر، ونافع مولى ابن عُمَر (م س) .
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بن سُلَيْمان الرازي (خ م) ، وجعفر بن عون العُمَري، وحماد بن عيسى الجهني (ت) ، وحماد بن مسعدة (س) ، وسَعِيد بن خيثم الهلالي (ت س) ، وسفيان الثوري (د س) ، والضحاك بن مخلد أَبُو عاصم النَّبِيّل (خ م د س) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بن داود الواسطي،
__________
= 47، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 160، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، والكامل لابن الاثير: 5 / 607، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 6 / 336، والعبر: 1 / 216، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2370، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 302 - 303، والعقد الثمين: 4 / 250، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 60 - 61، ومقدمة الفتح: 398، والنجوم الزاهرة: 2 / 16، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1682، وشذرات الذهب: 1 / 230.(7/444)
وعبد الله بن المبارك (س) ، وعبد الله بْن نمير (م) ، وعَبْد اللَّهِ بن واقد، أَبُو قتادة الحراني، وعَبْد اللَّهِ بن وهب (م س) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (خ) ، وعثمان بن عَمْرو بن ساج، وعَمْرو بن مُحَمَّد العنقري (خت) ، وعنبسة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عبد الواحد القرشي، والفضل بن موسى السيناني (س) ، ومُحَمَّد بن أَبي عدي (د) ، ومخلد بن يزيد الحراني (س) ، والمعافى بن عِمْران الموصلي (س) ، ومكي بن إبراهيم البلخي (خ) ، ووكيع بن الجراح (م ت) ، والوليد بن عقبة الشيباني، والوليد بن مسلم (س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: كان وكيع إذا أتى على حديث لحنظلة يقول: حَدَّثَنَا حنظلة بن أَبي سفيان وكان ثقة ثقة.
وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ثقة.
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة (3) .
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة حجة.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن شعيب، عن يحيى بن مَعِين: حنظلة بن أَبي
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071.
(2) نفسه
(3) وفي الكامل لابن عدي (2 الورقة 289) : ثقة من الثقات"
(4) الكامل: 2 / الورقة 289.(7/445)
سفيان، وأخوه عَمْرو بن أَبي سفيان: ثقتان (1) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو داود، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال علي ابن المديني (3) : سألت يحيى بْن سَعِيد، عن حنظلة بْن أَبي سفيان، فَقَالَ: كان عنده كتاب، ولم يكن عندي مثل سيف.
وَقَال علي في موضع آخر، عن سُفْيَانَ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ في حديث: "سلوا حنظلة عن هذا"، قال علي: وحنظلة وعبد الرحمن، وعَمْرو بنو أبي سفيان أربعة (4) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي (5) : وعامة ما روى حنظلة مستقيم، ولحنظلة أحاديث صالحة، وإذا حدث عنه ثقة فهو مستقيم (6) .
__________
(1) أخرجه ابن عدي من طريق يعقوب بن شَيْبَة عن عَبد الله بن شعيب، وفيه: حجتان وهما ثقتان" (2 / الورقة 289) . ووثقه يحيى برواية الدارمي (رقم 235) ، وابن طهمان (رقم 136) ، وابن الجنيد (الورقة 51) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071.
(3) نفسه
(4) قال المؤلف في حاشية نسخته: لم يذكر الرابع.
(5) الكامل: 2 / الورقة 290.
(6) وساق له حديثًا استنكره، لكنه بين أن العلة فيه إنما جاءت من قبل الراوي عنه وهو أبو قتادة عَبد اللَّهِ بْن واقد الحراني، وهو ممن تكلم فيهم.
وحنظلة قد وثقه ابن سعد (الطبقات: 5 / 493) ، وأبو حاتم الرازي (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1071) ، ويعقوب بن شَيْبَة، وَقَال: سمعت علي (ابن المديني) وقيل له: كيف رواية حنظلة عن سالم، فقال علي: رواية حنظلة عن سالم واد، ورواية موسى بن عقبة واد آخر، وأحاديث الزُّهْرِيّ عن سالم كأنها أحاديث نافع. فقال رجل لعلي وأنا أسمع: هذا يدل على أن حديث سالم حديث كثير. قال: أجل (الكامل: 2 / الورقة 289) . ووثقه التِّرْمِذِيّ، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم. وقد عاب الذهبي على ابن عدي إخراجه في "الكامل".(7/446)
قال أَبُو الْحَسَن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يحيى بن سَعِيد: كان حيا سنة إحدى وخمسين ومئة.
وقَال البُخارِيُّ: قال يحيى بن سَعِيد: مات سنة إحدى وخمسين ومئة (1) .
روى له الجماعة.
- ص: حنظلة بن سويد. تقدم في ترجمة حنظلة بن خويلد.
1562 - ت ق: حنظلة بن عَبد اللَّهِ (2) ، ويُقال: ابن عُبَيد الله، ويُقال: ابن عبد الرحمن، ويُقال: ابن أَبي صفية، السدوسي، أَبُو عبد الرحيم البَصْرِيّ، إمام مسجد بني سدوس.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت ق) ، وشهر بن حوشب، وعَبْد
__________
(1) بهذا التاريخ قال الجم الغفير، منهم: ابن سعد، وخليفة بن خياط، وابن حبان، وابن زبر، وتبعهم الناس عليه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 140، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 51، وطبقات خليفة: 218، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 168، 172، وتاريخه الصغير: 2 / 86، والكنى لمسلم، الورقة 66، 84، وأبو زُرْعَة الرازي: 613، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 164، والكنى للدولابي: 2 / 70، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069، والمجروحين لابن حبان، 1 / 266، والثقات، له أيضا، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 290، وموضع أوهام الجمع: 2 / 67 - 68، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 44، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2373، والمغني: 1 / الترجمة 1085، وديوان الضعفاء، الترجمة 1185، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 62، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1683، والكواكب النيرات لابن الكيال: 27.(7/447)
الله بْن الحارث بْن نوفل، وعكرمة مولى ابن عباس، وغالب التمار.
رَوَى عَنه: إبراهيم بن طهمان، وإسماعيل بن علية، وجرير بن خازم (ق) ، والحارث بْن نبهان، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة، وخالد بن عَبد اللَّهِ الواسطي، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وشعبة بن الحجاج، وعباد بن العوام، وعَبْد اللَّه بْن المبارك (ت) ، وعبد الملك بن الخطاب بن عُبَيد الله بن أَبي بكرة (1) ، وعبد الوارث بن سَعِيد، وعثمان بن مطر الشيباني،
وعلي بن عاصم، ومُحَمَّد بن مروان العقيلي، ومرجى بن رجاء، ومروان بن معاوية الفزاري والمعلي بن زياد، وهارون النحوي، وهشام بن حسان، ويوسف بن خالد السمتي، وأَبُو إسحاق الفزاري، وأَبُو بحر البكراوي، وأَبُو بكر بْن شعيب بْن الحبحاب، وأَبُو معاوية الضرير، وأَبُو معشر البراء، وأَبُو هلال الراسبي.
قال علي ابن المديني (2) : سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد وذكر حنظلة السدوسي، فَقَالَ: قد رأيته وتركته على عمد. قلت ليحيى: كان قد اختلط؟ قال: نعم.
وَقَال أَبُو الحسن الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: ضعيف الحديث.
__________
(1) علق المؤلف في حاشية نسخته بقوله: ذكر عَبد المَلِك هذا في الاصل في شيوخه وهو وهم.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.(7/448)
وَقَال أَبُو بكر الأثرم: سألت أبا عَبد الله بن حنظلة السدوسي فَقَالَ: حنظلة: - ومد بها صوته - ثم قال: ذاك منكر الحديث، يحدث بأعاجيب، حدث عن أنس، قيل: يا رَسُول اللَّهِ: أينحني بعضنا لبعض، وعن أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يدعو في القنوت، وعن شهر عن ابن عباس: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقرأ في الفجر.
وضعفه (1) .
وَقَال صالح بن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ضعيف الحديث يروي عن أنس أحاديث مناكير"قلنا: أينحني بعضنا لبعض". وقد روى عنه بعض الناس، وترك الرواية عنه بعض الناس وكان قد سمع من شهر بن حوشب في القراءات، وكان إمام مسجد قتادة (2) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: تغير في آخر عُمَره.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (5) .
وكذلك قال النَّسَائي (6) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
(2) وأخرجه ابن عدي عَن أبي عصمة: حَدَّثَنَا الفضل بن زياد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل وسئل عن حنظلة بن عُبَيد الله. (الكامل: 2 / الورقة 290) .
(3) تاريخه: 2 / 140.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
(5) وكذلك قال ابن الجنيد في سؤالاته ليحيى (الورقة 51) ، وَقَال ابن الدورقي: سمعت يحيى يقول: حنظلة بن عَبد الله السدوسي ليس حديثه بشيءٍ" (الكامل: 2 / الورقة 290) .
(6) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 164.(7/449)
وَقَال أَبُو حاتم (1) : ليس بقوي.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبوحفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ، قال: أَخْبَرَنَا حَنْظَلَةُ السَّدُوسِيُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا لَقِيَ أَحَدُنَا أَخَاهُ يُحْنِي لَهُ ظَهْرَهُ؟ قال: لا، قال: فَيَلْتَزِمُهُ ويُقَبِّلُهُ، قال: لا، قال: فَيُصَافِحُهُ، قال: نعم.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1069.
(2) الثقات، الورقة 107. ولكنه ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: اختلط بأخرة حتى كان لا يدري ما يحدث، فاختلط حديثه القديم بحديثه الاخير، تركه يحيى القطان" (1 / 267) ، قال ابن حجر: فكأنه عنده اثنان". قال بشار: هذا بعيد، وابن حبان، كثير الذكر لبعض الرجال في الثقات والضعفاء لاسباب متعددة، منها الوهم.
وقد سماه ابن المبارك"حنظلة بن عُبَيد الله". أما أبو معاوية الضرير وابراهيم بن طهمان فقالا: حنظلة بن أَبي صفية"، فترجمه البخاري ترجمتين في تاريخه، لكنه قال في ترجمة ابن أَبي صفية: لا أدري هذا هو ابن عُبَيد الله أم لا". وَقَال ابْن حبان في كتاب"المجروحين": حنظلة بن عُبَيد الله السدوسي، كان إمام بني سدوس في مسجد قتادة كنيته أبو عبد الرحمن، وهو الذي يقال له: حنظلة بن أَبي صفية". وكذلك قال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": حنظلة السدوسي بصري، وهو ابن عُبَيد الله، ويُقال: حنظلة بن أَبي صفية، أبو عبد الرحيم". فهما واحد كما بينه ابن أَبي حاتم وابن حبان وتابعهما المزي.(7/450)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن الْمُبَارَكِ عَنْهُ نَحْوَهُ، وَقَال: حَسَنٌ.
ورواه ابْن مَاجَهْ (2) ، عن علي بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي، عَنْ وكيع بْنِ الْجَرَّاحِ، عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ عَنْهُ نَحْوَهُ، فَكَأَنَّ ابْنَ الْحُصَيْنِ حُدِّثَ بِهِ عَنْهُ.
1563 - بخ م د س ق: حنظلة بن علي بن الأسقع الأَسلميّ (3) ، ويُقال: السلمي، المدني.
رَوَى عَن: حمزة بن عَمْرو الأَسلميّ (س) ، وخفاف بن إيماء بن رحضة الغفاري (م) ، ورافع بن خديج، وربيعة بن كعب الأَسلميّ، ومحجن بن الأدرع (د س) ، وأبي هُرَيْرة (بخ م كن ق) .
رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد الرحمن مولى سَعِيد بن العاص (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بن بريدة الأَسلميّ (د س) ، وأَبُو الزناد وعبد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وعبد الرحمن بْن
__________
(1) رواه التِّرْمِذِيّ (2728) في الاستئذان.
(2) رواه ابن ماجة (3702) في الادب.
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 251، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 154، وثقات العجلي، الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 1 / 405، وتاريخ الطبري: 5 / 176، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1063، وثقات ابن حبان، الورقة 107، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / 110، وأسد الغابة: 2 / 60، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 62 - 63، والاصابة: 1 / 396، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1684.(7/451)
حرملة الاسملي (م) ، وعِمْران بن أَبي أنس (م س) ، ومُحَمَّد بن مسلم بن شهاب الزُّهْرِيّ (م كن) ، ومعن بن مُحَمَّد الغفاري، ويحيى بن هند الأَسلميّ.
قال النَّسَائي: ثقة (1) .
روى له: البخاري في "الأدب"، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
1564 - بخ: حنظلة بن عَمْرو بن حنظلة بن قيس الزرقي الأَنْصارِيّ المدني (2) .
روى عن: أبي حزرة يعقوب بن مجاهد (بخ) ، وأبي الحويرث الزرقي.
رَوَى عَنه: إبراهيم بن موسى الرازي، وإسحاق بن راهويه (بخ) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ الأُوَيسي، ومُحَمَّد بن عباد المكي، ومُحَمَّد بن مهران الجمال الرازي، وهشام بن عمار، ويعقوب بْن حميد بْن كاسب.
قال أَبُو حاتم (3) : صدوق.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (4) .
__________
(1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 171، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1076، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وتاريخ الاسلام، الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 63، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1685.
(3) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1076.
(4) الورقة 107.(7/452)
روى له البخاري في "الأدب" (1) حديثا واحدا، عن إسحاق، عنه، عَن أبي حزرة، عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت عَن أبي اليسر حديث: "أطعموهم مما تأكلون"، وفيه قصة.
1565 - خ م د س ق: حنظلة بن قيس بن عَمْرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق الأَنْصارِيّ الزرقي المدني (2) ، وهو جد الذي قبله.
رَوَى عَن: رافع بْن خديج (خ م د س ق) ، وعبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عامر بْن كريز القرشي، وعثمان بن عفان، وعُمَر بن الخطاب، وأبي هُرَيْرة، وأبي اليسر الأَنْصارِيّ (ق) .
رَوَى عَنه: ربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (خ م د س) ، وأبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية الزرقي (ق) ، وعثمان بن مُحَمَّد الأخنسي، ومُحَمَّد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد اللَّهِ بن الزبير، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (خ م س
__________
(1) الادب المفرد: (738) .
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 73، وطبقات خليفة: 253، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 155، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1064، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 254، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 37، وجمهرة ابن حزم: 306، والاستيعاب: 1 / 383، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 190، وأسد الغابة: 2 / 61، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 171، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 14، وتذهيب الذهبي، 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261،
ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتجريد اسماء الصحابة: 1 / 143، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، والمراسيل للعلائي: 203، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 63، والاصابة: 1 / 368، 397، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1686.(7/453)
(ق) ، وأَبُو عون المدني والد شرحبيل بن أَبي عون.
قال مُحَمَّد بْن سعد (1) ، عَن الواقدي: كان ثقة قليل الحديث. وحكى عن الزُّهْرِيّ أنه قال: ما رأيت من الأنصار أحزم، ولا أجود رأيا من حنظلة بن قيس، كأنه رجل من قريش.
روى له الجماعة إلا التِّرْمِذِيّ.
__________
(1) الطبقات: 5 / 73. وذكره أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"لقول الواقدي أنه ولد على عهد النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو تابعي من غير شك، وفي الصحابة: حنظلة بن قيس الأَنْصارِيّ الظفري من بني حارثة بن ظفر، ذكره ابن الدباغ عن
الدَّارَقُطنِيّ (أسد الغابة: 2 / 61) .(7/454)
من اسمه حنيف وحنيفة وحنين
1566 - عس: حنيف بن رستم المؤذن الكوفي (1) .
روى عن: أَبِي الرُّقَادِ النَّخَعِيِّ (عس) عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَلِيٍّ حَدِيثَ: "لَعَنَ اللَّهُ قَوْمًا اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ.
رَوَى عَنه: جرير بن عبد الحميد (عس) .
قال عَبد اللَّهِ بن أحمد بْن حنبل (2) : سألت يحيى بن مَعِين عن حنيف المؤذن الذي روى عنه جرير، فَقَالَ: هو شيخ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) علل أحمد: 1 / 351، 352، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 451، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1423، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 559، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 182، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2375، والمغني: 1 / الترجمة 1807، ديوان الضعفاء، الترجمة 1189، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب، 3 / 63 - 64، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1723.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1423.
(3) الورقة 107. وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن مَعِين عن حنيف المؤذن ابن من هو؟ قال: لم ينسبه لنا جرير: (العلل: 1 / 352) . وجهله الذهبي وابن حجر.(7/455)
روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ عَلِيّ" هذا الحديث الواحد.
1567 - د: حنيفة (1) ، أَبُو حرة الرقاشي، حديثه في البَصْرِيّين.
رَوَى عَن: عمه (د) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: فإن خفتم نشوزهن فاهجروهن في المضاجع" (2) .
رَوَى عَنه: سلمة بن دينار والد حماد بن سلمة، وعلي بن زيد بن جدعان (د) .
قال عباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: أَبُو حرة ضعيف.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سألت أَبَا داود عن اسم أبي حرة الرقاشي، فَقَالَ: لا أدري ما اسمه، وهو ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (5) ، وغيره: اسمة حنيفة (6) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 9 / الترجمة 192، والكنى لمسلم، الورقة 28، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 23، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / ضمن الترجمة 362، وضعفاء ابن الجوزي 45، وأسد الغابة: 2 / 62، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2374، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والمغني، 1 / الترجمة 1806، وديوان الضعفاء، الترجمة 1188، والكاشف: 1 / 261، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 143، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 64، والاصابة: 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1724.
(2) أخرجه أبو داود (2145) في النكاح، باب: في ضرب النساء: وانظر مسند أحمد: 5 / 73.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417.
(4) سؤالات الآجري، رقم 23.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1417.
(6) وَقَال ابن مندة، والطبراني، وأبو نعيم، وابن قانع، والبارودي وجماعة أن حنيفة اسم عم أبي حرة، وانما هو مشهور بكنيته.(7/456)
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1568 - د س: حنين بن أَبي حكيم القرشي الأُمَوِي المِصْرِي (1) ، مولى سهل عبد العزيز أخي عُمَر بن عبد العزيز.
رَوَى عَن: حُكَيْم بن عَبد اللَّهِ بن قيس بن مخرمة، وسالم أبي النضر، وصفوان بْن سليم، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عثمان بن حكيم بن حزام، وعطاء بْن أَبي رباح، وعلي بْن رباح اللخمي (د س) ، ومكحول الشامي، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي عُبَيدة بن عقبة بن نافع (2) .
رَوَى عَنه: سَعِيد بن أَبي هلال، وعبد الله بْن لَهِيعَة وعَمْرو بن الحارث، والليث بن سعد (د س) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : لا أعلم يروي عنه غير ابن لَهِيعَة، ولا أدري البلاء منه أو من ابن لَهِيعَة؟ إلا أن أحاديث ابن لَهِيعَة عن حنين غير محفوظة.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 359، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1276، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 301، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2376، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 182، والكاشف: 1 / 261، والمغني: 1 / الترجمة 1808، وديوان الضعفاء، الترجمة 1190، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب، 3 / 64، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1688.
(2) وَقَال ابن يونس: روى عن مرة بن عقبة" (ذكر ذلك عنه مغلطاي) (3) الورقة 107.
(4) الكامل: 2 / الورقة 301.(7/457)
روي له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي حُنَيْنُ بْنُ أَبي حَكِيمٍ، عَنْ عُلَيِّ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَقْرَأَهُ الْمُعَوِّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ.
روياهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلمه المرادي عن عَبد اللَّه بْنِ وهْبٍ عَنِ اللَّيْثِ، ولَفْظُهُ"أَمَرَنِي أَنْ أَقْرَأَ الْمُعَوِّذَاتِ دُبُرَ كُلِّ صَلاةٍ" (1) .
1569 - س: حنين القرشي الهاشمي (2) ، والد عَبد اللَّهِ بْن حنين، مولى ابن عباس.
عَن: علي (س) في النهي عن لباس القسي والمعصفر وتختم
__________
(1) رواه أبو داود (1523) ، والنَّسَائي (المجتبي: 3 / 68) في الصلاة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 358 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1274، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والاستيعاب: 1 / 412، وأسد الغابة: 2 / 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 261، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 303 - 304، ونهاية السول، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 3 / 64، والاصابة 1 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1689.
(3) قد مر تخرج هذا الحديث، في الكتاب.(7/458)
وعَنه: نافع مولى ابن عُمَر (س) .
وقِيلَ: عن نافع (س) عن عَبد اللَّهِ بن حنين عن علي.
وقِيلَ: عن نافع عن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن حنين (م د ت س) عَن أبيه عن علي وهو المحفوظ.
روى له السنائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الخلاف (1) .
__________
(1) هذا صحابي معروف، ذهل المؤلف الاشارة إلى صحبته، قال البخاري في تاريخه الكبير: وكان حنين يخدم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ثم وهبه بعد لعمه العباس فأعتقه" (3 / الترجمة 358) ، وَقَال ابن أَبي حاتم: حنين مولى العباس بن عبد المطلب لهُ صُحبَةٌ، يقال: إنه كان غلام النبي صلى الله عليه وسلم، فوهبه للعباس، فأعتقه، سمعت أبي يقول ذلك" (3 / الترجمة 1274) . وذكر مثل ذلك ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وابن الاثير في "أسد الغابة"وغيرهم.(7/459)
من أسمه حوثرة وحوشب وحويطب وحوي
1570 - ق: حوثرة بن مُحَمَّد بن قديد المنقري (1) ، أَبُو الأزهر البَصْرِيّ الوراق.
روى عن: أبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ق) ، وحماد بن مسعدة، وسفيان بن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد، وعباد بن جويرية، وأبي معاوية عبد الرحمن بن قيس الزعفراني، وعبد الرحمن بن مهدي، ومُحَمَّد بن بشر العبدي (ق) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومعاذ بن هشام الدستوائي (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ق) ، ويحيى بن كثير بن درهم.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1263، وثقات ابن حبان، الورقة 107، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 572، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 308، وتاريخ الاسلام، الورقة 236 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ورجال ابن ماجة، الورقة 17، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 65، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1725.(7/460)
رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وإبراهيم بن مُحَمَّد الكندي، وأَحْمَد بن يحيى بْن زهير التستري، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن المغلس، والحسن بْن علي بْن نصر الطوسي، والحسين بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم العجلي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسلم بْن عصام الأصبهاني، وعَبْد اللَّهِ بن سعدان السكري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وعُمَر بن مُحَمَّد بن بجير، والقاسم بن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بن أحمد مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم، ومُحَمَّد بن مُحَمَّد البَصْرِيّ، وأَبُو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ومُحَمَّد بن هارون الروياني، وهشام بن علي السدوسي، ويحيى بن مُحَمَّد بن صاعد.
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) ، وَقَال هو وإبراهيم بن مُحَمَّد الكندي: مات سنة ست وخمسين ومئتين (2) .
1571 - د س ق: حوشب بن عقيل الجرمي (3) ، وقيل: العبدي، أَبُو دحية البَصْرِيّ.
__________
(1) الورقة 107.
(2) وذكره أبو علي الجياني في "شيوخ أبي داود (الورقة 80) وَقَال: روى عنه في كتاب بدء الوحي.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 140، وابن طهمان، رقم 139، وسؤالات ابن الجنيد، الورقة 15، وعلل أحمد: 1 / 51، 179، 298، 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 348، والكنى لمسلم، الورقة 34، وسؤالات الآجري لابي داود، رقم 23، =(7/461)
رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، والحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بن عَبد اللَّهِ بن جُرَيْج، وعبد الملك بْن حبيب أبي عِمْران الجوني، وأبيه عقيل، وقتادة بن دعامة، ومهدي الهجري العبدي (د س ق) ، ويزيد الرقاشي، وغنية بنت الرضي الجذمية.
رَوَى عَنه: زيد بن الحباب، وسُلَيْمان بن حرب (د س) ، وسُلَيْمان بن داود أَبُو داود الطيالسي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي، ووكيع بن الجراح (ق) ، ويعقوب بن إسحاق الحضرمي.
قال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَنْ علي ابن المديني: قلت ليحيى بْن سَعِيد: أين كان حوشب بن عقيل من جهير بن يزيد؟ قال: كان حوشب عندي أثبت من جهير.
وَقَال علي بن مُحَمَّد الطنافسي (2) ، عن وكيع: حَدَّثَنَا حوشب بن عقيل، وكان ثقة.
__________
= والمعرفة ليعقوب: 2 / 114، 3 / 113، 314، والكنى للدولابي: 1 / 170، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253، ثقات ابن حبان، الورقة 107، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 298، والسابق واللاحق: 72، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2380، والمغني: 1 / الترجمة 1812، ديوان الضعفاء، الترجمة 1191، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 49، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 65 - 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1726.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253. وانظر سؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 15.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253.(7/462)
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: كان ثقة من الثقات.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال مرة (3) : ليس به بأس، وكان يكنى أبا دحية.
وَقَال أبو حاتم (4) : صالح الحديث.
وَقَال أَبُو داود (5) ، والنَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (6) إلا أنه خلط في نسبه، فزعم أنه الثقفي، وذلك وهم منه.
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا عن مهدي الهجري، عن عكرمة، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي "النهي عن صوم يوم عرفة بعرفة" (7) .
__________
(1) نفسه، وانظر العلل: 1 / 51، 179، 298، فقد وثقه في جميع هذه المواضع.
(2) تاريخه 2 / 140 (رقم 3214، 4642) ، وكذلك قال ابن طهمان (رقم 139) وابن الجنيد (ورقه 15) ، عنه.
(3) تاريخه 2 / 140 (رقم 3980) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1253.
(5) سؤالات الآجري لابي داود: 23.
(6) الورقة 107، وفيما نقله المزي عنه نظر، فابن حبان لم ينسب أبا دحية هذا إلى أحد. قلت: ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن خلفون، وضعفه الأزدي، وتعقبه الإمام الذهبي فقال: ثقة ضعفه الأزدي بلا حجة.
(7) رواه أبو داود (2440) ، وابن ماجة (1732) ، والنَّسَائي في الصوم من سننهم (النَّسَائي في الكبري، انظر تحفة الاشراف: 10 / 284 حديث رقم 14253) .(7/463)
وللبصريين شيخ آخر يقال له:
1572 - تمييز: حوشب بن مسلم الثقفي (1) ، مولى الحجاج بن يوسف، يكنى أبا بشر كان يبيع الطيالسة، ويأتي ذكره كثيرا غيرمنسوب.
يروي عَن: الحسن البَصْرِيّ.
ويروي عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحكم بن سنان القربي، وخالد بن يزيد العتكي، وشعبة بن الحجاج، ومسكين أَبُو فاطمة، ومسلم بن إبراهيم، ونوح بن قيس الحداني.
قال عباس الدُّورِيُّ (2) ، عن يحيى بن مَعِين: حوشب صاحب الحسن، حوشب بن مسلم.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (3) : سمعت أبا داود يقول: حوشب بن مسلم الثقفي كان من كبار أصحاب الحسن (4) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى بروايه الدوري، 2 / 140، وعلل ابن المديني، 63، وعلل أحمد: 1 / 155، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 347، والكنى لمسلم، الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 20، والمعرفة ليعقوب: 2 / 53، 240، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1254، وثقات ابن حبان، الورقة 107، والحلية لابي نعيم، 6 / 197، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، وميزان الاعتدال: الترجمة 2481، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب، 3 / 66، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1727.
(2) تاريخه 2 / 140.
(3) سؤالات الآجري بالورقة 20.
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الأزدي، ليس بذاك.(7/464)
1573 - خ م س: حويطب بن عبد العزى بن أَبي قس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بن لوي بْن غالب القرشي العامري (1) ، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو الأصبغ، المكي بن مسلمة الفتح، وأمه زينب بنت علقمة بن غزوان بن يربوع بْن الحارث بْن منقذ بْن عَمْرو بْن معيص بْن عامر بن لؤي.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بن السعدي (خ م س) .
رَوَى عَنه: السائب بن يزيد (خ م س) . وعَبْد اللَّهِ بن بريدة الأَسلميّ، وابنه أَبُو سفيان بن حويطب، وأَبُو نجيح والد عَبد اللَّهِ بن أَبي نجيح.
__________
(1) سيرة ابن هشام: 2 / 372، 493، 495، وطبقات ابن سعد: 5 / 454، وتاريخ يحيى برواية الدري: 2 / 140، وطبقات خليفة 27، وتاريخه: 90، 223، وتاريخ البخاري الكبير: الترجمة 426، والمعارف لابن قتيبة: 311 - 312، والمعرفة ليعقوب: 2 / 693، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 387، وتاريخ الطبري: 2 / 629 - 630، 3 / 25، 90، 4 / 69، 413، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 30، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1398، والعقد الفريد 4 / 33، 58، وثقات ابن حبان (3 / 96 من المطبوع) ، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 177، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / الترجمة 243، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 265، والمستدرك: 3 / 492، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، وجمهرة ابن حزم: 167 - 168، والاستيعاب: 1 / 399، 407، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 114، والتبيين في أنساب القرشيين: 64، 91، 266، 432، والكامل لابن الاثير: 2 / 251، 270، 537، 3 / 500، وأسد الغابة: 2 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وسير أعلام النبلاء: 2 / 540 - 541، وتاريخ الاسلام: 2 / 278، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 144، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، والعقد الثمين: 4 / 251، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 66 - 67، والاصابة: 1 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1728، وله في تاريخ ابن عساكر ترجمة جيدة أخذ المؤلف أكثرها ها (تهذيبه: 5 / 18 - 20) .(7/465)
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بن مَعِين: لا أحفظ عن حويطب بن عبد العزى عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شيئا ثابتا.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة في "الطبقات الكبير" (2) وأما في "الصغير"فذكره في الخامسة، قال: وله دار بالمدينة بالبلاط عند أصحاب المصاحف.
وَقَال الزبير بن بكار (3) : وهو الذي افتدت أمه يمينه، وهو من مسلمة الفتح، وهو أحد النفر الذين أمرههم عُمَر بن الخطاب بتجديد أنصاب الحرم (4) . وكان ممن دفن عثمان بن عفان، وباع من معاوية دارا بالمدينة بأربيعن ألف دينار فاستشرف الناس لذلك، فَقَالَ: وما أربعون ألف دينار لرجل له خمسة من العيال؟ قال (5) : وَقَال عمي مصعب بن عَبد اللَّهِ: له أربعة من العيال.
وَقَال يونس بْن بكير عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق: حَدَّثَنِي عَبْد اللَّهِ بن أَبي بكر بن حزم وغيره، قَالُوا: كان ممن أعطى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من أصحاب المئين من المؤلفة قلوبهم من قريش من بني عامر بن لؤي: حويطب بن عبد العزى بن أَبي قيس مئة من الإبل، يعني من غنائم حنين (6) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بْن حَنْبَل: وجدت في كتاب أبي بخطه: بلغني عن الشافعي قال: حويطب بن عبد العزى كان حميد
__________
(1) تاريخه: 2 / 140.
(2) الطبقات: 5 / 454.
(3) من ابن عساكر.
(4) أنصاب الحرم: حدوده. وحد الحرم من طريق الغرب التنعيم ثلاثة أميال، ومن طريق العراق تسعة أميال، ومن طريق اليمن سبعة أميال، ومن طريق الطائف عشرون ميلا.
(5) القائل: الزبير بن بكار.
(6) وانظر سيرة ابن هشام: 2 / 493، 495، والمستدرك: 3 / 493.(7/466)
الإسلام، وهو أكبر قريش بمكة ربعا جاهليا.
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سعد، عن مُحَمَّد بْن عُمَر، عن إِبْرَاهِيم بْن جعفر بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة، عَن أَبِيهِ، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبد الله بْن أَبي سبرة، عن موسى بْن عقبة عن الْمُنْذِرِ بْنِ جَهْمٍ، قال (1) حُوَيْطِبُ بن عبد العزى: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَكَّةَ عَامَ الْفَتْحِ خِفْتُ خَوْفًا شَدِيدًا فَخَرَجْتُ مِنْ بَيْتِي، وفَرَّقْتُ عِيَالِي فِي مَوَاضِعَ يَأْمَنُونِ فِيهَا، ثُمَّ انْتَهَيْتُ إِلَى حَائِطِ عَوْفٍ، فَكُنْتُ فِيهِ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ، وكَانَ بَيْنِي وبَيْنَهُ خُلَّةٌ، والْخُلَّةُ أَبَدًا نَافِعَةٌ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ هَرَبْتُ مِنْهُ، فَقَالَ: أَبَا مُحَمَّدٍ، قُلْتُ: لَبَّيْكَ. قال: مَا لَكَ؟ قُلْتُ: الْخَوْفُ. قال: لا خَوْفَ عَلَيْكَ،
تَعَالَ أَنْتَ آمِنٌ بِأَمَانِ اللَّهِ. فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ، وسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِيَ: اذْهَبْ إِلَى مَنْزِلِكَ. قال: فَقُلْتُ: وهَلْ لِي سَبِيلٌ إِلَى مَنْزِلِي، واللَّهِ مَا أَرَانِي أَصِلُ إِلَى بَيْتِي حَيًّا حَتَّى أُلْقَى فَأُقْتَلُ أَوْ يُدْخَلُ عَلَيَّ مَنْزِلِي فَأُقْتَلُ، فَإِنَّ عِيَالِي فِي مَوَاضِعَ شَتَّى. قال: فَاجْمَعْ عِيَالَكَ مَعَكَ فِي مَوْضِعٍ، وأَنَا أَبْلُغُ مَعَكَ مَنْزِلَكَ. فَبَلَغَ مَعِي، وجَعَلَ يُنَادِي عَلَيَّ: بِأَبِي إِنَّ حُوَيْطِبًا آمِنٌ فَلا يُهَجْ. ثُمَّ انْصَرَفَ أَبُو ذَرٍّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: أو ليس قَدْ أَمَّنَّا النَّاسَ كُلَّهُمْ إِلا مَنْ أَمَرْتُ بِقَتْلِهِ"؟ قال: فَاطْمَأْنَنْتُ ورددت عيالي إل مَوَاضِعِهِمْ، وعَادَ إِلَيَّ أَبُو ذَرٍّ، فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ حَتَّى مَتَى، وإِلَى مَتَى، قَدْ سُبِقْتَ فِي الْمَوَاطِنِ كُلِّهَا، وفَاتَكَ خَيْرٌ كَثِيرٌ، وبَقِيَ خَيْرٌ كَثِيرٌ، فَأْتِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَأَسْلِمْ تَسْلَمْ، ورَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَرُّ الناس، وأوصل الناس،
__________
(1) المؤلف ينقل من تاريخ ابن عساكر.(7/467)
وأَحْلَمُ النَّاسِ، شَرَفُهُ شَرَفُكَ، وعِزُّهُ عِزُّكَ. قال: قُلْتُ: فَأَنَا أَخْرُجُ مَعَكَ فَآتِيهِ. قال: فَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْبَطْحَاءِ، وعِنْدَهُ أَبُو بَكْرٍ وعُمَر، فَوَقَفْتُ عَلَى رَأْسِهِ، وقَدْ سَأَلْتُ أَبَا ذَرٍّ: كَيْفَ يُقَالُ إِذْ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ؟ قال: قُلِ: السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ. فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: وعَلَيْكَ السَّلامُ، أَحُوَيْطِبٌ؟ قال: قُلْتُ: نَعَمْ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَاكَ. قال: وسُرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَإِسْلامِي، واسْتَقْرَضَنِي مَالا، فَأَقْرَضْتُهُ أَرْبَعِينَ أَلْفَ دِرْهَمٍ، وشَهِدْتُ مَعَهُ حُنَيْنًا والطَّائِفَ، وأَعْطَانِي مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مئة بَعِيرٍ. ثُمَّ قَدِمَ حُوَيْطِبٌ الْمَدِينَةَ فَنَزَلَهَا، ولَهُ بِهَا دَارٌ بِالْبَلاطِ عِنْدَ أَصْحَابِ الْمَصَاحِفِ.
وعن مُحَمَّد بْنِ عُمَر، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مَحْمُودٍ عَن أَبِيهِ قال: كان حويطب بن عبد العزى العامري قد بلغ عشرين ومئة سنة: ستين في الجاهلية، وستين سنة في الإسلام، فلما ولي مروان بن الحكم المدينة في عمله الأول دخل عليه حويطب مع مشيخة جلة: حكيم بن حزام، ومخرمة بن نوفل، فتحدثوا عنده، ثم تفرقوا. فدخل عليه حويطب يوما بعد ذلك فتحدث عنده، فَقَالَ له مروان: ما سنك؟ فأخبره، فَقَالَ له مروان: تأخر إسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الأحداث. فَقَالَ حويطب: الله المستعان، لقد هممت بالإسلام غير مرة، كل ذلك يعوقني أبوك عنه وينهاني، ويقول: تضع شرفك، وتدع دين آبائك لدين محدث، وتصير تابعا؟ ! قال: فأسكت والله مروان (1) ، وندم على ما كان قال له.
__________
(1) انظر العقد الفريد: 4 / 33.(7/468)
ثم قال حويطب: أما كان أخبرك عثمان ما كان لقي من أبيك حين أسلم؟ فازداد مروان غما. ثم قال حويطب: ما كان بقي من أبيك حين أسلم؟ ! فازداد مروان غما. ثم قال حويطب: ما كان في قريش أحد من كبرائها الذين بقوا على دين قومهم إلى أن فتحت مكة كان أكره لما هو عليه مني، ولكن المقادير! ولقد شهدت بدرا مع المشركين، فرأيت عبرا، رأيت الملائكة تقتل وتأسر بين السماء والأرض، فقلت: هذا رجل ممنوع، ولم أذكر ما رأيت فانهزمنا راجعين إلى مكة، فأقمنا بمكة، وقريش تسلم رجلاً رجلا، فلما كان يوم الحديبية حضرت وشهدت الصلح، ومشيت فيه حتى تم، وكل ذلك أريد الإسلام، ويأبى الله إلا ما يريد. فلما كتبنا صلح الحديبية كنت أنا أحد شهوده، وقلت لا ترى قريش من مُحَمَّد إلا ما يسؤها قد رضيت أن دافعته بالراح. ولما قدم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في عُمَرة القضية، وخرجت قريش عن مكة كنت فيمن تخلف بمكة أنا وسهيل بن عَمْرو لأن يخرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا مضى الوقت، وهو ثلاث، فلما انقضت الثلاث، أقبلت أنا وسهيل بن عَمْرو فقلنا: قد مضى شرطك فاخرج من بلدنا. فصاح: يا بلال لا تغب الشمس وأحد من المسلمين بمكة ممن قدم معنا.
وَقَال سفيان بن عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عن الحسن بْن مُحَمَّد بْن الحنفية أن الحارث بن هشام، وسهيل بن عَمْرو وحويطب بن عبد العزى حضروا عند عُمَر فأخرهم في الإذن، فكلموه، فَقَالَ: ليس إلا ما ترون.
فَقَالَ سهيل: دعي القوم فأجابوا، ودعيتم فأبطأتم فلوموا أنفسكم.
فخرجوا إلى الشام فجاهدوا حتى ماتوا.(7/469)
قال الحافظ أب والقاسم: المحفوظ أن حويطبا لم يمت بالشام وإنما مات بالمدينة فلعله رجع إليها بعد خروجه إلى الشام.
قال يحيى بن بكير، وخليفة بْن خياط، وأبو عُبَيد وغير واحد: مات سنة أربع وخمسين، وهو ابن عشرين ومئة سنة.
روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا عن عَبْد اللَّهِ بن السعدي، عن عُمَر بن الخطاب حديث العمالة الذي
اجتمع في إسناده أربعة من الصحابة (1) .
- حوي، أَبُو عُبَيد، حاجب سُلَيْمان بن عبد الملك. يأتي في الكنى.
__________
(1) أخرجه البخاري في صحيحه (9 / 84) في الاحكام، والنَّسَائي (المجتبى: 5 / 103 - 105) ، ولكن مسلما لم يخرجه من طريق حويطب، فقد أخرجه (1045) من حديث الزُّهْرِيّ، عَن سَالِم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، عَن أبيه، قال: سَمِعْتُ عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ يقول. وعن السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بن السعدي، عن عُمَر بن الخطاب. وأخرجه عن قتيبة بن سَعِيد: حَدَّثَنَا ليث، عن بكير، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيد، عَنْ ابن الساعدي المالكي أنه قال: استعملني عُمَر بن الخطاب على الصدقة - فذكره. وأخرجه عن هارون بن سَعِيد الأيلي: حَدَّثَنَا ابن وهب، أخبرني عَمْرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن بسر بن سَعِيد، عن ابن السعدي أنه قال: استعملني عَمْرو الخطاب على الصدقة - بمثل حديث الليث. وليس في كل هذه الطرق"حويطب بن عبد العزى"، كما توهم المؤلف.
وحديث الزُّهْرِيّ عند البخاري: أخبرني السائب بن يزيد ابن أخت نمر بن حويطب بن عبد العزى أخبره أن عَبد الله بن السعدي أخبره أنه قدم على عُمَر في خلافته، فقال له عُمَر: ألم أحدث أنك تلي من أعمال الناس أعمالا، فإذا أعطيت العمالة كرهتها؟ فقلت: بلى. فقال عُمَر: ما تريد إلى ذلك؟ فقلت: إن لي أفراسا وأعبدا، وأنا بخير، وأريد أن تكون عمالتي صدقة على المسلمين. قال عُمَر: لا تفعل، فإني كنت أردت الذي أردت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر إليه مني، حتى أعطاني مرة مالا، فقلت: اعطه افقر إليه مني. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (خذ فتموله وتصدق به، فما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل، فخذ، وإلا فلا تتبعه نفسك". والصحابة الأربعة هم: السائب، وحويطب، وابن السعدي، وعُمَر.(7/470)
من اسمه حيان
1574 - ق: حيان بن بسطام الهذلي البَصْرِيّ (1) ، والد سليم بن حبان.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة (ق) .
رَوَى عَنه: ابنه سليم بن حيان (ق) .
ذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى لِهِ ابن مَاجَهْ حديثين.
1575 - م د ت س: حيان بن حصين (3) ، أَبُو الهياج الأسدي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 206، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1086، وثقات ابن حبان، الورقة 108 (ص: 48 من التابعين المطبوع) ، وتاريخ الاسلام: 6 / 188، ورجال ابن ماجه، الورقة 14، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2383، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 4 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1690.
(2) الورقة 108.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 223، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / الترجمة 141، =(7/471)
الكوفي، والد منصور بن حيان، وجرير بن حيان.
رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (م د ت س) ، وعن علي بن ربيعة الوالبي عنه، وعن عمار بن ياسر، وعُمَر بن الخطاب.
رَوَى عَنه: ابنه جرير بن حيان (عس) ، وشقيق بن سلمة أَبُو وائل الأسدي (م د ت س) ، وعامر الشعبي، وابنه منصور بن حيان الأسدي.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي.
1576 - م د س: حيان بن عُمَير القيسي الجريري (3) ، أبو العلاء البَصْرِيّ.
__________
= وطبقات خليفة: 155، وعلل أحمد: 1 / 118، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 203، 9 / الترجمة 854، وتاريخه الصغير: 2 / 194، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، والكنى للدولابي: 2 / 158، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1081، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 113، وتاريخ الاسلام: 3 / 153، 4 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 67، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1691.
(1) الورقة 108. وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم حديثه في صحيحه.
وَقَال ابن خلفون في كتاب الثقات: حيان بن حصين بن مالك. وَقَال العجلي: تابعي ثقة. وكذا قاله أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء"قال: وهو كاتب عمار. وكذا ذكره النَّسَائي في كتاب"الكنى"عن ابن المديني. وَقَال مسلم في الطبقة الاولى من الكوفيين: أبو الهياج الأسدي، واسمه عُمَر بن مالك" (1 / الورقة 305) . قلت: وذكره يعقوب بن سفيان في فصل من يعرف بالكنى وَقَال: أبو هياج الأسدي: حيان بن حصين" (المعرفة: 3 / 73) ، وذكره ابن سعد في طبقة التابعين ممن روى عن على بن أَبي طالب (6 / 223) . ووثقه ابن حجر.
(2) قال ابن حجر: لم يخرج له التِّرْمِذِيّ إنما له مجرد ذكر" (تهذيب: 3 / 67) .
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 189، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ =(7/472)
رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب، وعَبْد اللَّهِ بن السائب، وعَبْد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة (م د س) ، وقتادة بن ملحان، وقطن بن قبيصة بن مخارق - على خلاف فيه - وماعز البَصْرِيّ.
رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (م د س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعوف الأعرابي - على خلاف فيه - وقتادة بن دعامة.
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أبو الفرج ابن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن
__________
= البخاري الكبير: 3 / الترجمة 205، وتاريخه الصغير: 1 / 239، والكنى للدولابي: 2 / 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1085، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / 113، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 67 - 68، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1692.
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف - وليس بخطه - تعليق نصه: قال النَّسَائي في الكنى: أَبُو العلاء حيان بن عُمَير بصري ثقة". قلت: وَقَال ابن سعد في "الطبقات": كان ثقة قليل الحديث" (7 / 189) ، ووثقه الذهبي وابن حجر. وذكره البخاري فيمن مات بين تسعين ومئة، وتبعه الذهبي على ذلك في "تاريخ الاسلام".(7/473)
أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ حَيَّانَ بْنِ عُمَير، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة، قال: بَيْنَمَا أَنَا أَتَرَامَى بِأَسْهُمِي فِي حَيَاةِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا كُسِفَتِ الشَّمْسُ فَنَبَذْتُهُنَّ وسَعَيْتُ أَنْظُرُ مَا حَدَثَ بِكُسُوفِ الشَّمْسِ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَإِذَا هُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يُسَبِّحُ ويَحْمَدُ ويُهَلِّلُ ويُكَبِّرُ ويَدْعُو فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى حُسِرَ عَنِ الشَّمْسِ فَقَرَأَ سُورَتَيْنِ، ورَكَعَ رَكْعَتَيْنِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنِ الْقَوَارِيرِيِّ، عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، وعَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة (2) عن عبد الاعلى، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُثَنًّى (3) عَنْ سَالِمِ بْنِ نُوحٍ.
ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) عَنْ مُسَدَّدٍ عَنْ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ. ورَوَاهُ النَّسَائي (5) عَنِ الْمُخَرِّمِيِّ عَن أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ عَنْ وهَيْبٍ. أَرْبَعَتُهُمْ: عَنْ سَعِيد الْجُرَيْرِيِّ، نَحْوَهُ.
1577 - د س: حيان بن العلاء (6) .
عَن: قطن بن قبيصة بن المخارق (د س) عَن أبيه حديث: "العيافة والطيرة والطرق من الجبت.
__________
(1) في الكسوف من صحيحه 913 (25)
(2) 913 (26) .
(3) 913 (27) .
(4) في الصلاة من سننه (1195) باب: من قال يركع ركعتين.
(5) المجتبى: 3 / 125.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 212، والمعرفة ليعقوب: 3 / 215، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1102، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 262، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 68، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1693.(7/474)
وعَنه: عوف الأعرابي (د س) .
نسبه حماد بن سلمة، ويحيى بن سَعِيد (د) ، وروح بن عبادة عن عوف، وقيل عنهم غير ذلك.
وَقَال معتمر بن سُلَيْمان (س) ، ومُحَمَّد بن جعفر، وهوذة بن خليفة وغير واحد: عن عوف عن حيان، ولم ينسبوه.
وقيل: عن عوف، عن حيان أبي العلاء.
وقيل: عن عوف، عن حيان بن عمير.
وَقَال إسحاق بن منصور (1) ، عن أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين: ليس هو ابن عمير.
وَقَال ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : حيان بن مخارق أَبُو العلاء يروي عن قطن بن قبيصة بن المخارق عَن أبيه.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي هَذَا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، قال: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ حَيَّانَ، عَنْ قَطَنِ بْنِ قَبِيصَةَ، عَن أَبِيهِ، قال:
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1102.
(2) الورقة 108.(7/475)
سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ الْعِيَافَةَ والطَّرْقَ والطِّيَرَةَ مِنَ الْجِبْتِ.
رواه أَبُو داود (1) ، عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ حَيَّانَ، قال غَيْرُ مُسَدَّدٍ: ابْنُ العلاء، فذكره.
ورواه السنائي (2) ، عن إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عن مُعْتَمِرٍ، عَنْ عَوْفٍ، عَنْ حَيَّانَ، ولَمْ يَنْسِبْهُ بِهِ.
1578 - ق: حيان الاعرج (3) .
عَن: العلاء ابن الحضرمي (ق) "بعثني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى البحرين أو إلى هجر، فكنت آتي الحائط يكون بين الأَخُوة فيسلم أحدهم ... الحديث" (4) .
وعَنه: محمد بن زيد (ق) .
__________
(1) في الطب، باب: في الحظ وزجر الطير (3907) .
(2) في التفسير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف للمؤلف: 8 / 275، حديث رقم 11067)
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، والمعرفة ليعقوب: 3 / 215، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1095، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومعجم البلدان: 2 / 156، وأسد الغابة: 2 / 67، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 263، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 145، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 68، والاصابة: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1694. وإنما نبهت عليه كتب الصحابة لما رواه بكير بن معروف عن محمد بن زيد الخراساني ان الرسول صلى الله عليه وسلم بعثه إلى البحرين، وهو وهم بين.
(4) رواه ابن ماجة (1831) في الزكاة، باب: الشعر والخراج.
وتمامه: فأخذ من المسلم العشر ومن المشرك الخراج". وهو حديث ضعيف فيه مجهولان، فضلا عن انقطاع رواية المترجم عن العلاء.(7/476)
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم، عَن أبيه (1) : حيان الأعرج الجوفي بصري.
روى عن جابر بن زيد. روى عنه داود بن أَبي القصاف، وسَعِيد بن أَبي عَرُوبَة، وابن جُرَيْج، وقتادة، ومنصور بن زاذان (2) . ذكره أبي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين إنه قال: حيان الأعرج ثقة.
هكذا ذكره عَن أبيه، فإن كان هذا فإن روايته عن العلاء ابن الحضرمي منقطعة، وإن كان غيره فإن ابن أَبي حاتم لم يذكره في كتابه (3) .
روى له: ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
1579 - فق: حيان (4) ، غير منسوب.
عَن: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (فق) عَن أبي نضرة، عَن أبي سَعِيد أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خطب فأتى على هذه الآية: {إنه من يأت ربه مجرما} .
رَوَى عَنه: عبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث (فق) (6) .
روى له ابن ماجه في "التفسير"هذا الحديث.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1095.
(2) أكد علي ابن المديني رواية منصور بن زاذان عنه (المعرفة: 3 / 215) .
(3) ذكره ابنُ حِبَّان في طبقة أتباع التابعين من "الثقات" (الورقة 108) .
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 183، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 3 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1695.
(5) طه: 74.
(6) وهو مجهول لايعرف.(7/477)
من اسمه حيوان وحيوة
- س: حيوان، ويُقال: خيوان بن خالد أَبُو شيخ الْهُنَائِيّ يأتي في الكنى.
1580 - ع: حيوة بن شريح بن صفوان بن مالك التجيبي (1) ، أَبُو زُرْعَة المِصْرِي الفقيه الزاهد العابد.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 515، وطبقات خليفة 296، والعلل أحمد: 1 / 255، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 404، وتاريخ الصغير: 2 / 96، والكنى لمسلم، الورقة 40، والمعرفة ليعقوب: 1 / 145، 448، 462، 2 / 185، 192، 436، 455، 464، 483، 488، 496، 513، 515، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 223، والكنى للدولابي: 1 / 182، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366، والعقد الفريد: 2 / 233، 6 / 100، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1499، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ، الترجمة 256، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 45، والسابق واللاحق: 270، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، ومعجم البلدان: 2 / 912، والكامل لابن الاثير: 6 / 35، ووفيات الاعيان، 3 / 37، وتاريخ الاسلام: 6 / 175، وسير أعلام النبلاء: 6 / 404، وتذكرة الحفاظ: 1 / 185، والعبر: 1 / 299، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 183، والكاشف: 1 / 263، والمقتنى في سرد الكنى، الورقة 53، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 305 - 306، والمراسيل للعلائي: 204، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 69 - 70، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1696، وشذرات الذهب: 1 / 243.(7/478)
رَوَى عَن: إسحاق بن أسيد أبي عبد الرحمن الخراساني (د) ، وبشير بن أَبي عَمْرو الخولاني (عخ) ، وبكر بن عَمْرو المعافري (خ مدت) ، وجعفر بن ربيعة (س) ، وحسان بن عَبد اللَّهِ الأُمَوِي (س) ، وحسين بْن شفي بْن ماتع الأصبحي (د) ، وأبي صخر حميد بن زياد الخراط (م د ت ق) ، وأبي هانئ حميد بن هانئ الخولاني (بخ م 4) ، وخالد بن يزيد بن أسيد بن هدية بن الحارث الصدفي، وخالد بن يزيد المِصْرِي (م) ، وخير بن نعيم الحضرمي، ودراج أبي السمح (بخ س) ، وربيعة بن سيف، وربيعة بن يزيد الدمشقي (ع) ، وأبي عقيل زهرة بن معبد القرشي (خ د س) ، وزياد بن عُبَيد القبضي (بخ) ، وسالم بن غيلان التجيبي (د ت س) ، وأبي يونس سليم بْن جبير مولى أبي هُرَيْرة (م) ، وأبي عيسى سُلَيْمان بن كيسان الخراساني (د) ، وشرحبيل بن شَرِيك المعافري (بخ م ت س) ، وأبيه شريح بن صفوان، والضحاك بن شرحبيل، وعبد الملك بن الحارث صاحب أبي هُرَيْرة، وعُبَيد الله بن أَبي جعفر، وعطاء بن دينار، وعقبة بن مسلم التجيبي (بخ د س) ، وعياش بْن عباس القتباني (م د س) ، وكعب بن علقمة التنوخي (م د ت س) ، وأبي الأسود مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن نوفل (خ م د س ق) ، ومحمد بن عجلان، ونضلة بن كليب بن صبح اليافعي، والوليد بن أَبي الوليد (بخ د ت س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (ع) ، ويزيد بن عَبد اللَّهِ بن الهاد المدني (خ م د س) ، وأبي سَعِيد الحميري (د ق) ، وأبي سوية المِصْرِي.
رَوَى عَنه: إدريس بن يحيى الخولاني، والحجاج بن(7/479)
رشدين بن سعد، وسَعِيد بن سابق بن الأزرق الرشيدي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النَّبِيّل (خ م ت س ق) ، وطلق بن السمح، وعَبْد الله بْن لَهِيعَة، وعبد الله بْن المبارك (خ م د ت س) ، وعبد الله بْن وهب (خ م د س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بن يحيى البرلسي (خ د) ، وأَبُو عبد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد الْمُقْرِئ (ع) ، والليث بن سعد، ونافع بن يزيد (د س ق) ، وهانئ بن المتوكل الإسكندراني، وهو آخر من حدث عَنْهُ، وأَبُو زُرْعَة وهب الله بن راشد الحجري المِصْرِي، ويحيى بن يَعْلَى الأَسلميّ.
قال عَبد اللَّهِ بن أَحْمَد بن حنبل (1) : قيل لأبي: حيوة بن شريح، وعَمْرو بن الحارث؟ فَقَالَ: جميعا: كأنه سوى بينهما.
وَقَال حرب بن إِسْمَاعِيل (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة ثقة.
وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: كانت له عبادة وفضل.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (4) : سمعت أبي وسئل عن حيوة بْن شريح، وسَعِيد بْن أَبي أيوب، ويحيى بن أيوب (5) ، فَقَالَ: حيوة أعلى القوم، وهو ثقة، وأحب إلى من المفضل بْن
__________
(1) العلل: 1 / 225.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366.
(3) نفسه.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1366.
(5) في الجرح والتعديل: يحيي بن أَبي أيوب"، خطأ.(7/480)
فضالة. قلت: ومن الليث؟ ، قال: الليث أحب إلي، وهو أفضل الرجلين.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن وهب: ما رأيت أحدًا أشدا استخفاء بعمله من حيوة بن شريح، وكان يعرف بالإجابة، وكنا نجلس إليه للفقه، فكان كثيرا مما يقول لنا: أبدلني الله بكم عمودا أقوم إليه أتلو كلام ربي. ثم فعل ما قال، ثم تألى أن لا يجلس إلينا أبدا، وما كنا نأتيه وقت صلاة إلا دخل وأغلق دوننا ودونه الباب ووقف يصلي.
وَقَال ابن المبارك: ما وصف لي أحد، ورأيته إلا كانت رؤيته دون صفته إلا حيوة بن شريح فإن رؤيته كانت أكبر من صفته.
وَقَال أَحْمَد بن سهل الأردني، عن خالد بن الفزر: كان حيوة بن شريح دعاء من البكائين، وكان ضيق الحال جدا، فجلست إليه ذات يوم، وهو متخل وحده يدعو، فقلت: رحمك الله، لو دعوت الله أن يوسع عليك في معيشتك؟ ! فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فَقَالَ: اللهم فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا، فأخذ حصاة من الأرض، فَقَالَ: اللهم اجعلها ذهبا، فإذا هي والله تبرة في كفه ما رأيت أحسن منها فرمى بها إلى، وَقَال: ما خير في الدنيا إلا للآخرة. ثم التفت إلي فَقَالَ: هو أعلم بما يصلح عباده. فقلت: ما أصنع بهذه؟ فَقَالَ: استنفقها. فهبته والله أن أراده.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) : حَدَّثَنَا المقرئ، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) المعرفة والتاريخ: 2 / 455. وَقَال يعقوب في موضع آخر: قال ابن بكير: توفي حيوة بن شريح الكندي يكنى أبا زرعة سنة ثمان وخمسين ومئة. وسمعت أبا عَبد الله التجيبي قال: =(7/481)
حيوة بن شريح وهو كندي، شريف، عدل، ثقة، رضي، توفي سنة ثمان وخمسين ومئة.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: مات سنة ثلاث (1) وخمسين ومئة.
وَقَال أبو نصر الكلاباذي: مات سنة تسع وخمسين ومئة (2) .
روى له الجماعة.
1581 - خ د ت ق: حيوة بن شريح بن يزيد الحضرمي (3) ، أَبُو العباس بن أَبي حيوة الحمصي.
__________
= كان حيوة بن شريح يمر بنا راكبا على فرس عربي يقود فرسا آخر يذهب لسقيها. قال: وكانت له جمة، وافر الشعر، خفيف اللحية، قال: رأيته وأثبته، مات سنة ثمان وخمسين ومئة وأنا ابن عشر سنين" (المعرفة: 1 / 145) .
(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية"ثمان". قال بشار: وهو الصواب، فقد ذكر مغلطاي أن ابن يونس لم يذكر غير سنة ثمان.
ويفهم مما نقله ابن حجر ان ابن يونس نقل وفاته عن ابن بكير، وقد نقل سفيان قول ابن بكير وانه توفي سنة ثمان وخمسين، كما بينا في التعليق
السابق.
(2) ووثقه ابن سعد وَقَال: مات في آخر خلافة أبي جعفر. ووثقه العجلي، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 405، وسؤالات ابن الجنيد لابن مَعِين، الورقة 16، والمعرفة والتاريخ: 1 / 120، 133، 138، 141، 142، 207، 287، 314، 340، 361، 383، 430، 431، 490، 493، 567، 636، 2 / 343، 346، 355 - 357، 385 - 386، 500، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1367، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وأسماء الدارقطني، الترجمة 257، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 11، والمعجم المشتمل، الترجمة 309، والمعلم لابن خلفون، الورقة 73، وتاريخ الاسلام، الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 668 - 669، وتذكرة الحفاظ: 1 / 425، والعبر: 1 / 390، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 263، وإكمال مغلطاي: 1 / 306، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 70 - 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1697، وشذرات الذهب: 2 / 53.(7/482)
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د) ، وبقية بن الوليد (بخ د ت) ، وأبيه أبي حيوة شريح بْن يزيد، وضمرة بْن ربيعة (ق) ، والعباس بن الفضل البَصْرِيّ، وعبد الملك بن مُحَمَّد الصنعاني، ومُحَمَّد بن حرب الأبرش (خ) ، ومُحَمَّد بن حمير السليحي (1) ، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومروان بْن معاوية الفزاري، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن سَعِيد
الجوهري، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن عاصم البلخي (بخ) ، وأَحْمَد بن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَبُو حميد أَحْمَد بن مُحَمَّد بن المغيرة العوهي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يحيى بن حمزة الحضرمي، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وبشر بن سلم بن عبد الحميد التنوخي الحمصي، وجعفر بن مُحَمَّد بن جابر الطائي، وخير بن عرفة المِصْرِي، وربيعة بن الحارث الجبلاني، وسُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني، وعَبْد اللَّهِ بن عبد الرحمن الدارمي (ت) ، وأبو زُرْعَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وعثمان بن سَعِيد الدارمي، وعُمَر بن أَبي عُمَر البلخي، وعِمْران بن بكار البراد الحمصي، والفضل بن مُحَمَّد البيهقي، وأَبُو أمية محمد بن إبراهيم
__________
(1) منسوب إلى سليح بطن من قضاعة، قيده السمعاني بضم السين المهملة وفتح الللام وسكون الياء آخر الحروف وفي آخرها حاء مهملة، ثم قال: وقيل بفتح السين وكسر اللام. وتعقبه عز الدين ابن الاثير فقال: وهذا هو الصحيح والاول لا يصح. وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن حمير السليحي هذا توفي سنة 200 (اللباب: 2 / 131 - 132) .(7/483)
الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التميمي البخاري، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الأشعث الدمشقي، ومحمد بْن عوف الطائي، ومُحَمَّد بن مسلم بن وارة الرازي، وأَبُو نشيط مُحَمَّد بن هارون البغدادي، ومُحَمَّد بن يحيى الذهلي (ق) ، ومُحَمَّد بن يزيد المستملي، ومفضل بن غسان الغلابي، وموسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، ويحيى بن معلى بن منصور الرازي، ويحيى بن مَعِين، ويعقوب بن سفيان (1) .
قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (2) : سئل يحيى بْن مَعِين عن حيوة بن شريح، والجرجسي يزيد بن عبد ربه فَقَالَ: ثقتان.
وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بن عوف: سمعت حيوة بن شريح يقول: أنا، ويزيد بن عبد ربه صاحبا بقية من خالفنا عطب.
وَقَال أَبُو داود: قلت لعبد الوهاب بن نجدة في حديث قال فيه حيوة: كذا وكذا، قال: حيوة كان يتعلم مني.
قال يعقوب بْن سفيان (3) : مات سنة أربع وعشرين ومئتين (4) .
وروى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
__________
(1) روى عنه كثيرا في تاريخه (راجع مصادر ترجمته) .
(2) سؤالات ابن الجنيد، الورقة 16.
(3) المعرفة: 1 / 207.
(4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(7/484)
من اسمه حية وحي وحيي
1582 - بخ ت: حية بن حابس التميمي (1) .
عن: أبيه (بخ ت) .
رَوَى عَنه: يَحْيَى بْن أَبي كثير (بخ ت) (2) .
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة أبيه حابس.
1583 - بخ د س ق: حي بن يؤمن بن حجيل (3) بْن
__________
(1) مسند أحمد: 4 / 67، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 459، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1413، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وأسد الغابة: 2 / 70، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2395، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 146، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 71، والاصابة: 1 / 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1729. وقد أورده ابن أَبي عاصم وغيره في الصحابة وذكروه بالباء الموحدة غلطا، وذكروا الحديث الذي يرويه عَن أبيه، من غير ابيه، وهو مرسل أسقطه بعض الرواة، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ الدارمي، رقم 932، وطبقات خليفة: 293، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 398، =(7/485)
حديج بن أسعد، أبوعشانة المعافري المِصْرِي.
رَوَى عَن: رويفع بن ثابت الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وعقبة بن عامر الجهني (بخ د س ق) ، وأبي اليقظان عمار بن ياسر.
رَوَى عَنه: الحارث بن يزيد الحضرمي، وحرملة بن عِمْران التجيبي (بخ ق) ، وأَبُو قبيل حيي بن هانئ المعافري، وعبد اللَّه بْن عياش بْن عباس القتباني، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة، وعَمْرو بن الحارث (د س) ، والليث بن سعد، ومعروف بن سويد الجذامي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) عَن أَبِيهِ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث.
وَقَال أبوالزنباع روح بن الفرج بن عَبد الله بن عباد: سألت ابن لَهِيعَة عن اسم أبي عشانة فَقَالَ: حي بن يؤمن رجل من أخبار
__________
= وتاريخه الصغير 1 / 262، والمعرفة ليعقوب: 2 / 500، 3 / 204، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، والكنى للدلاوبي، 2 / 31، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229، وثقات ابن حبان، الورقة 108، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 263، ورجال ابن ماجة، الورقة 14، وتاريخ الاسلام: 5 / 24، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306، ونهاية السول، الورقة: 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 71 - 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1698، وشذرات الذهب: 1 / 156.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229.
(2) تاريخه، رقم 932.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1229.(7/486)
اليمن يريد: من عباد اليمن.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة ثماني عشرة (1) ومئة.
روى له: البخاري في "الأدب"وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1584 - ق: حي أَبُو حية الكلبي الكوفي (2) ، والد أبي جناب يحيى بن أَبي حية.
رَوَى عَن: سعد بن أَبي وقاص، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ق) .
رَوَى عَنه: ابنه أَبُو جناب الكلبي (ق) .
قال عبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سألت أبا زرعة عَن أبي
__________
(1) تعقب المؤلف في حاشية نسخته صاحب "الكمال" فقال: كان فيه: من اجناد اليمن. وكان فيه: سنة ثمان وعشرين. وذلك وهم"قال بشار: ووقع في المطبوع من"المعرفة"ليعقوب: أخيار اليمن" (3 / 204) لعله من غلط الطبع. وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: حدثني أحمد بن صالح أن اسم أبي قبيل حي بن هانئ، وسألته عن اسم أبي عشانة، فَقَالَ: حي بن يؤمن" (ص 393) . وَقَال ابن سعد: أبوعشانة المعافري واسمه حي بن يؤمن، له أحاديث، وقد روى عنه. مات سنة ثماني عشرة ومئة في خلافه هشام بن عَبد المَلِك بن مروان" (الطبقات: 7 / 512) . وَقَال خليفة بن خياط في الطبقة الاولى من أهل المغرب: أبوعشانة اسمه حي بن يؤمن، توفي سنة ثماني عشرة ومئة" (الطبقات: 293) . ووثقه ابن حبان (الورقة 108) ونقل ابن حجر في زياداته أن يعقوب بن سفيان وثقه (تهذيب: 3 / 72) ، فلعل ذلك في القسم الضائع من"المعرفة" (وفيات 118؟) .
(2) ميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2394، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، ورجال ابن ماجة للذهبي، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1699.
(3) في ترجمة ابيه يحيى بن أَبي حية من الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 587.(7/487)
جناب الكلبي، فَقَالَ: صدوق غير أنه كان يدلس. قلت: فما حال أبيه؟ قال: محله الصدق.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَربن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا وكِيعٌ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَنَابٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا عدوى، ولاطيرة، ولا هَامَةَ.
قال: فَقَامَ إِلَيْهِ رجل، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ الْبَعِيرَ يَكُونُ بِهِ الْجَرَبُ فَيُجْرِبُ الإِبِلَ؟ قال: ذَلِكَ الْقَدَرُ، فَمَنْ أَجْرَبَ الأَوَّلَ؟.
رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وعَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ عَنْ وكِيعٍ (2) .
1585 - 4: حيي بن عَبد اللَّهِ بن شريح المعافري (3)
__________
(1) مسند أحمد: 2 / 24 - 25.
(2) في المقدمة (86) ، وإسناده ضعيف، لكن متنه صحيح أخرجه البخاري ومسلم، وقد تقدم.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 239، وطبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 269، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 162، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1214، وثقات ابن حبان، الورقة 108، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1501، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 298، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 581، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة =(7/488)
الحبلي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المِصْرِي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم بن يعقوب القبطي، وحي بن مالك المعافري، وأبي عبد الرحمن الحبلي (4) .
رَوَى عَنه: جابر بن إسماعيل الحضرمي، والضحاك بن مطر اللخمي، وعَبْد اللَّهِ بن لَهِيعَة (ق) ، وعبد الله بْن وهب (4) ، وهو آخر من حدث عَنْهُ، والليث بْن سعد.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أبيه: أحاديثه مناكير.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وقَال البُخارِيُّ (3) : فيه نظر.
وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بالقوي.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : أرجو أنه لا بأس به إذا روى عنه ثقة.
__________
= 2392، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، والمغني: 1 / الترجمة 1819، وديوان الضعفاء، الترجمة 1195، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 306 - 307، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1700.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1214.
(2) تاريخ الدارمي، رقم 239.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 269.
(4) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 162.
(5) الكامل: 2 / الورقة 298.(7/489)
قال أَبُو سَعِيد ابن يونس: توفي سنة ثلاث وأربعين ومئة (1) .
روى له الأربعة.
1586 - عخ قد ت س فق: حيي بن هانئ بن ناضر (2) - بالضاد المعجمة - بن يمنع (3) ، أَبُو قبيل المعافري ثم من بني سريع المِصْرِي.
وذكره ابن أَبي حاتم، وأبو سَعِيد ابن يونس فيمن اسمه حي، وذكره غير واحد فيمن اسمه حيي وهو المشهور. أدرك مقتل عثمان، وهو باليمن، وقدم مصر زمن معاوية، وغزا روذس (4) ،
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان وابن خلدون في جملة الثقات، ولكن ذكره الساجي وابن الجارود والعقيلي وابن الجوزي في الضعفاء. وَقَال الذهبي في "الميزان": وحسن له التِّرْمِذِيّ عَن أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَن أبي أيوب فيمن فرق بين والدة وولدها"وَقَال: ما أنصفه ابن عدي، فإنه ساق في ترجمته عدة أحاديث من رواية ابن لَهِيعَة عنه، كان ينبغي أن تكون في ترجمة ابن لَهِيعَة". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 512، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 141، وتاريخ الدارمي، رقم 923، طبقات خليفة: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 267، وتاريخه الصغير: 1 / 262، 2 / 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 507، 3 / 203، 204، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 450، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 393، 555، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227، والولاة والقضاة للكندي: 83، 164، 182، 310، وثقات ابن حبان، الورقة 108 (= ص: 49 من المطبوع من التابعين) ، وفيات ابن زبر، الورقة 38، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 327، وتاريخ الاسلام: 5 / 195، وسير أعلام النبلاء: 5 / 214 - 215، والعبر: 1 / 167، والمشتبه: 628، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 264، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2393، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، ونهاية السول، الورقة 80، وتهذيب التهذيب: 3 / 72 - 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1701، وشذرات الذهب: 1 / 175.
(3) بالنون جودها المؤلف بخطه، وفي المطبوع من إكمال ابن ماكولا: يمتع"بالتاء ثالث الحروف، مصحف.
(4) الجزيرة المعروفة اليوم بالبحر المتوسط.(7/490)
وهي من بلاد المغرب مع جنادة بن أَبي أمية، والمغرب مع حسان بن النعمان.
ورَوَى عَن: أحنف الجندي، وأبي خارجة أمين بن عَمْرو المعافري، وحنظلة بن صفوان الكلبي، وحي بن عامر الزبادي، وأبي عشانة حي بن يؤمن المعافري، وخالد بن نعيم الخبشي (1) المعافري، وشفي بن ماتع الأصبحي (قد ت س) ، وعبادة بن الصامت، وعَبْد اللَّهِ بن شهر الخبشي، وعَبْد اللَّهِ بن عَمْرو بن العاص (فق) ، وعَبْد اللَّهِ بن موهب، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وعقبة بن عامر الجهني (عخ) حديثا واحدا، وعَمْرو بن العاص، وأبي مسكينة، وأبي ميسرة مولى العباس بْن عَبْد المطلب.
رَوَى عَنه: إبراهيم بن مُحَمَّد العكي، وأسود بن خير المعافري، وبكر بن مضر (قد ت س) ، وحرملة بن عِمْران التجيبي، وأَبُو هانئ حميد بن هانئ الخولاني، وخنيس بن عامر المعافري، ودراج أَبُو السمح (عخ) ، ورجاء بن أَبي عطاء، وأَبُو السحماء سهيل بن حسان الكلبي، وختنه ضمام بن إِسْمَاعِيل، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (قد فق) ، وعَبْد اللَّهِ بن المُسَيَّب، وأَبُو شريح عبد الرحمن بن شريح وعرابي بن معاوية الحضرمي الصوراني: المِصْرِيون، وعلي بن حوشب الفزاري الدمشقي، وعَمْرو بْن
__________
(1) الخبشي: بفتح الخاء المعجمة والباء الموحدة بعدهما الشين المعجمة وياء النسبة، قيده السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب" (1 / 420) ، والذهبي في "المُشْتَبِه" (216) ، وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 189) .(7/491)
الحارث، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، والليث بْن سعد (ت س) ، ومالك الخير الزبادي (1) ، ومعاوية بن سَعِيد التجيبي، ويحيى بن أيوب، ويزيد بْن أَبي حبيب: المِصْرِيون.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (2) عَن أَبِيهِ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (4) : ثقة.
وَقَال أبو حاتم (5) : صالح الحديث.
وَقَال ضمام بن إسماعيل: رأيت أبا قبيل وأشياخنا يكون معهم الفلوس في خرقة يتصدقون بها، وكانوا يحبون ألا يمر بهم يوم إلا لهم فيه صدقة.
قال: وكان أَبُو قبيل يلي الشرى من السوق بنفسه، وكان يصوم يوم الاثنين، ويوم الخميس، وكان إذا أذن أذن مثنى مثنى، وكان إذا أذن للصبح لم يدع أن يقول: الصلاة خير من النوم.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن المُسَيَّب: سمعت أبا قبيل يقول: كيف بكم إذا كان الحكم حيفا، والسوط سيفا، والشتاء قيظا، والولد غيظا؟ !
وَقَال مالك بن الخير الزبادي: سمعت أبا قبيل وسأله رجل عن أمر القدر، فَقَالَ أَبُو قبيل: أنا في الإسلام أقدم منه، ودين أنا
__________
(1) الزبادي: بفتح الزاري والباء الموحدة، منسوب إلى زياد بالمغرب (اللباب: 2 / 56، والمشتبه: 340) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 923.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1227.(7/492)
في الإسلام أقدم منه لا خير فيه!
وَقَال يعقوب بن شَيْبَة: كان له علم بالملاحم والفتن.
قال أَبُو سَعِيد بن يونس: توفي بالبرلس سنة ثمان وعشرين ومئة (1) .
روى له: البخاري في "أفعال العباد"، وأَبُو داود في "القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابْن ماجة في "التفسير.
__________
(1) وهكذا قال فِي تاريخ وفاته يَحْيَى بن بكير، على ما رواه البخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 267) وتاريخه الصغير (2 / 10) وَقَال الواقدي (وفيات ابن زبر، الورقة 38) ، وابن سعد (الطبقات: 7 / 512) ، وخليفة بن خياط (الطبقات: 294) ، وابن أَبي عاصم(7/493)
المجلد الثامن
باب الخاء
من اسمه خارجة
1587 - بخ د: خارجة بن الحارث بْن رافع بْن مكيث الْجُهَنِيّ المدني (1) .
روى عن: أبيه الحارث بن رافع (د) ، وسالم بن سرج (بخ) مولى أم صبية الجهنية واسمها خولة بنت قيس، وهي جدة خارجة بن الحارث، وعن أخيه نافع بن سرج.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس (بخ) ، وخالد بن مخلد، وعبد الرحمن بن مهدي، ومُحَمَّد بْن الْحَسَن الشيباني، ومحمد بْن خالد الجهني (د) .
قال أَبُو حاتم (2) : صالح الحديث.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (3) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 701، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1713، وثقات ابن حبان: الورقة 108، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 184، والكاشف: 1 / 265، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 73، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1730،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1713.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال مغلطاي: وفي كتاب الدارمي: قلت ليحيى: فخارجة بن الحارث الجهني؟ فقال: ثقة". وتابعه ابن حجر، فذكر قول الدارمي عن يحيى. قال بشار: لم أعثر على قول الدارمي في تاريخه، ولا في الكتب التي تنقل منه، فليحرر، وَقَال الذهبي وابن حجر: صدوق.(8/5)
روى له البخاري في "الأدب"حديثا، وأَبُو دَاوُد آخر.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (1) : حَدَّثَنَا علي بْن الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ: قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حَدَّثَنِي خارجة بن الحارث بن رافع بْنِ مُكَيْثٍ الْجُهَنِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ سَرْجٍ مَوْلَى أُمِّ صُبَيَّةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وهِيَ خَوْلَةُ بِنْتُ قيس، وهي جدة خارجة بن الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَهَا تَقُولُ: قَدِ اخْتَلَفَتْ يَدِي ويَدُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِنَاءٍ واحِدٍ" (2) .
رواه البخاري (3) ، عَنْ إِسْمَاعِيل، فوافقناه فيه بعلو، وحديث أبي دَاوُد فِي ترجمة محمد بْن خالد الجهني،
1588 - د ت ق: خارجة بن حذافة بن غانم القرشي العدوي (4) ، لهُ صُحبَةٌ، سكن مصر، له حديث واحد في الوتر،
__________
(1) المعجم الكبير: 24 / 235.
(2) يعني: في الوضوء.
(3) في الادب المفرد (1045) .
(4) طبقات ابن سعد: 4 / 188، 7 / 496، وطبقات خليفة: 23، 291، وتاريخه: 142. وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 695 وتاريخه الصغير: 1 / 93، وتاريخ الطبري: 4 / 253 - 254، 5 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1700، والولاة والقضاة للكندي: 10، 31، 33، وثقات ابن حبان: 3 / 111 ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 383، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 388، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 317 - 318 وجمهرة ابن حزم: 135، 156، والتبيين في أنساب القرشيين: 395، ومعجم البلدان: 2 / 507، وأسد الغابة: 2 / 71، وأسماء الرجال =(8/6)
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي مرة الزوفي (د ت ق) ، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي،
قال البخاري: (1) : لا يعرف لإسناده سماع بعضهم من بعض (2) .
__________
= للطيبي: الورقة / 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 146، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307، والعقد الثمين: 4 / 256، ونهاية السول: الورقة 81، والاصابة: 1 / 399، وتهذيب التهذيب: 3 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1731، وشذرات الذهب: 1 / 49.
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 695، وسقطت من المطبوع: لا يعرف"ونقله ابن عدي عن البخاري في الكامل (2 / الورقة 317 - 318) .
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق ليس بخطه نصه: وذكره ابن يونس في "تاريخه"وَقَال: من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، شهد فتح مصر، واختط بها، وكان أمير ربع المدد الذين أمد بهم عُمَر بن الخطاب عَمْرو بن العاص. وكان على شرط مصر في إمرة عَمْرو بن العاص لمعاوية بن أَبي سفيان. قتله خارجة بمصر سنة أربعين وهو يحسب أنه عَمْرو بن العاص"وَقَال ابن سعد في "طبقاته" (7 / 496) : أسلم قديما، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم خرج فنزل مصر، وكان قاضيا بها لعَمْرو بن العاص، فلما كان صبيحة يوم وافى الخارجي ليضرب عَمْرو بن العاص، ولم يخرج عَمْرو يومئذ وأمر خارجة أن يصلي بالناس، فتقدم الخارجي فضرب خارجة بالسيف، وهو يظن أنه عَمْرو بن العاص فقتله، فأخذ فأدخل على عَمْرو، وَقَالوا: والله ما قتلت عُمَرا، وإنما ضربت خارجة، فقال: أردت عُمَرا وأراد الله خارجة، فذهبت مثلا. قال: وَقَال عَبد الله بن صالح. عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أَبي حبيب: أن عُمَر بن الخطاب كتب إلى عَمْرو بن العاص أن افرض لكل من بايع تحت الشجرة في مئتين من العطاء، وأبلغ ذلك لنفسك بإمارتك، وافرض لخارجة بن حذافة في الشرف لشجاعته، وافرض لعثمان بن قيس السهمي في الشرف لضيافته"وأرخ خليفة بن خياط وابن حبان وفاته سنة 40 هـ، وفي "تاريخ" القراب: قتل ليلة قتل علي بن أَبي طالب ليلة تسع عشرة خلت من رمضان، وقيل: ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت منه، وذكر الذهبي أن قاتله اسمه عَمْرو بن أَبي بكير. وَقَال ابن عدي عقب حديثه المذكور: ولا أعرف لخارجة غير هذا، وهوفي جملة من يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا واحدًا".(8/7)
روى له أَبُو دَاوُد، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سعد، عَن يزيد بْن أَبي حبيب، عن عَبد اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عَنْ عَبد الله بْن أَبي مرة الزوفي، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ، قال: َخَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ: إِنْ اللَّهَ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمُرِ النِّعَمِ: الْوِتْرِ، جُعِلَتْ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ.
رواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَن أبي الْوَلِيدِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ قتيبة، وَقَال: لا نعرفه إلا من حديث يزيد.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (4) ، عن مُحَمَّدِ بْن رمح: جميعا، عَنِ الليث.
1589 - ع: خارجة بن زيد بن ثابت الأَنْصارِيّ النجاري (5) ، أبو
__________
(1) المعجم الكبير: 3 / 238.
(2) في الصلاة (1418) باب استحباب الوتر.
(3) في الصلاة (452) باب ما جاء في فضل الوتر.
(4) في الصلاة (1168) باب ما جاء في الوتر.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 262، وعلل ابن المديني: 45 - 46، وطبقات خليفة: 251، وتاريخه: 321، وعلل أحمد: 1 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 696، وتاريخه الصغير: 1 / 42، 215، 216، 241، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعارف: 260، والمعرفة والتاريخ: 1 / 300، 352، 353، 376، 426، 471، 559، 567، 714، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 406، وأخبار القضاة لوكيع: =(8/8)
زيد المدني، أخو إِسْمَاعِيل بْن زيد بْن ثابت، وسعد بْن زيد بْن ثابت.
وسُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، ويحيى بْن زيد بْن ثابت، أمه أم سعد (1) بنت سعد بْن الربيع النقيب (2) أدرك من عثمان بْن عفان.
ورَوَى عَن: أسامة بن زيد بن حارثة، وأبيه زيد بْن ثابت (ع) ، وسهل بْن سعد الساعدي، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة (ت ق) ، وعمه يزيد بْن ثابت (خت س ق) ، وأمه أم سعد بنت سعد بْن الربيع، وأم العلاء الأَنْصارِيّ (خ س) .
رَوَى عَنه: أبوالغضن ثابت بْن قيس الغفاري، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسالم أَبُو النضر، وابن أخيه سَعِيد بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وسَعِيد بْن يسار، وابنه سُلَيْمان بْن خارجة بْن زيد بْن ثابت (تم) ، وأَبُو الزناد عَبد الله بْن ذكوان (4) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن
__________
= 1 / 108، وتاريخ الطبري: 6 / 427، 435، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1707، والعقد الفريد: 4 / 168، 169 ومشاهير ابن حبان: الترجمة 431، وثقاته في التابعين (59) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 49، والحلية لابي نعيم: 2 / 189، وطبقات الشيرازي: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 126، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 27 - 29) والتبيين في أنساب القرشيين: 354، والكامل لابن الاثير: 2 / 106، 4 / 526، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 172، ووفيات الاعيان: 2 / 223، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وسير أعلام النبلاء: 4 / 437 - 441، وتذكرة الحفاظ: 1 / 91، والعبر: 1 / 119، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، والمقتنى في سرد الكنى: الورقة 56، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 307 - 308، والبداية والنهاية: 9 / 187، وتهذيب التهذيب: 3 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1732، وشذرات الذهب: 1 / 118، ومعظم الاخبار أخذها المؤلف من تاريخ ابن عساكر.
(1) واسمها جميلة، على ما ذكره ابن سعد (5 / 262) .
(2) يعني: في بيعة العقبة.(8/9)
عثمان بْن عفان (ت) ، وعَبْدِ اللَّه بْن كعب الحميري، وعبد الملك بْن أَبي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (م س) ، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (خت س ق) ، وعثمان بْن عُمَر بْن موسى التَّيْمِيّ، وعُمَر بْن عَبْد العزيز بْن وهيب مولى زيد بْن ثابت (مد) ، وابن أخيه قيس بْن سعد بْن زيد بْن ثابت، وكثير بْن زيد، ومجالد بْن عوف (د س) ، ومحمد بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ د ت س) ، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب (ر) ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن قسيط (د) ، وأَبُو بَكْرِ بْن محمد بْن عَمْرو بْن حزم (س) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة (1) .
وَقَال في موضع آخر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، قال: كان السبعة الذين يسألون بالمدينة، وينتهى، إِلَى قولهم: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وأَبُو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث، وعروة بْن الزبير، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة، والقاسم بْن محمد وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسُلَيْمان بن يسار.
وَقَال الدَّراوَرْدِيّ، عَنْ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر: كان الفقه بعد أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بالمدينة فِي خارجة بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب بْن حزن المخزومي، وعروة بْن الزبير، والقاسم بْن محمد بْن أَبي بَكْرٍ، وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي، وعبد الملك بْن مروان بْن الحكم، وسُلَيْمان بْن يسار مولى ميمونة بنت الحارث.
__________
(1) الطبقات: 5 / 262.(8/10)
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كان خارجة بْن زيد بْن ثابت، وطلحة بْن عَبد اللَّهِ بْن عوف فِي زمانهما يستفتيان، وينتهي الناس إِلَى قولهما، ويقسمان المواريث بين أهلها من الدور، والنخل، والأموال، ويكتبان الوثائق للناس،
وَقَال معن بْن عيسى، عَنْ زيد بْن السائب: أجاز سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك خارجة بْن زيد بمال فقسمه.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن نجيح، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يحيى - هو ابن زيد بْن ثابت - أن عُمَر بْن عبد العزيز كتب أن يعطى خارجة بْن زيد ما قطع عنه من الديوان، فمشى خارجة إِلَى أَبِي بَكْرِ بْن حزم فقَالَ: إني أكره أن يلزم أمير المؤمنين من هذا مقالة ولي نظراء، فإن أمير المؤمنين عمهم بهذا فعلت، وإن هو خصني بِهِ فإني أكره ذلك له. فكتب عُمَر: لا يسع المال ذلك، ولو وسعه لفعلت.
وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) : خارجة بْن زيد مدني تابعي ثقة.
وقَال البُخارِيُّ فِي "التاريخ الصغير" (3) : حَدَّثَنَا عَمْرو بْن محمد، قال: حَدَّثَنَا يعقوب، قال: حَدَّثَنَا أبي، عَنِ ابْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي يحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ، قال:
__________
(1) الطبقات: 5 / 348 فِي ترجمة عُمَر بْن عبد العزيز، ونقله المؤلف من تاريخ ابن عساكر، مثل معظم الاخبار المتقدمة والآتية.
(2) الثقات، له: الورقة 13.
(3) 1 / 42.(8/11)
سمعت خارجة بْن زيد بْن ثابت، قال: رأيتني، ونحن غلمان شباب، زمن عثمان، وإن أشدنا وثبة الذي يثب قبر عثمان بْن مظعون حتى يجاوزه، قال البخاري: فإن صح قول موسى بْن عقبة أن يزيد بْن ثابت قتل أيام اليمامة فِي عهد أَبِي بَكْرٍ فإن خارجة لم يدرك يزيد. يعني: عمه.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني إِسْمَاعِيل بْن مصعب، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن يحيى بْن زيد بْن ثابت، عَنْ خارجة بْن زيد بْن ثابت، قال: رأيت فِي المنام كأني بنيت سبعين درجة، فلما فرغت منها تهورت، وهذه السنة لي سبعون سنة قد أكملتها، فمات فيها.
وَقَال فِي موضع آخر: أَخْبَرَنَا محمد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ حميد المزني، عَن أبيه، قال: قال رجاء بْن حيوة: يا أمير المؤمنين، قدم أقدم الساعة، فأَخْبَرَنَا أن خارجة بْن زيد بْن ثابت مات، فاسترجع عُمَر، وصفق بإحدى يديه عَلَى الأخرى، وَقَال: ثلمة والله فِي الإسلام.
قال محمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ: مات سنة تسع وتسعين.
وَقَال الهيثم بْن عدي، وعلي بْن عَبد اللَّهِ التميمي، ويحيى بْن بكير، وخليفة بْن خياط، وأبو عُبَيد، وعلي ابن المديني، وغير واحد: مات سنة مئة. (2)
__________
(1) الطبقات: 5 / 262 - 263.
(2) تفاصيل هذه الروايات عند ابن عساكر.(8/12)
زاد أَبُو عُبَيد: وصلى عَلَيْهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (1) .
روى له الجماعة.
1590 - دس (2) : خارجة بن الصلت البرجمي الكوفي (3) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعمه (دس) وله صحبة: قيل اسمه: علاقة بْن صحار، وقيل: عَبد اللَّه بْن عثير.
رَوَى عَنه: عامر الشعبي (د س) ، وعبد الأعلى بْن الحكم الكلبي.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) .
__________
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث"وروى ابن عساكر بسنده إلى ابن خراش أنه قال: خارجة بن زيد أجل من كل من اسمه خارجة.
وذكر الذهبي أنه أجل إخوته، ووثقه هو وابن حجر وغيرهما.
(2) في نسخة ابن المهندس: دسي"وقد وقف المؤلف على رواية النَّسَائي في "السنن الكبرى"فعملها"س.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 197، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1709 وتاريخ الطبري: 4 / 27، 531، وثقات ابن حبان: الورقة 108، وأسد الغابة: 2 / 73، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 265، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 147، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، ونهاية السول: الورقة 81، والاصابة: 1 / 459، وتهذيب التهذيب: 3 / 75، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1734.
(4) الورقة 108، وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": قال ابن أَبي خيثمة: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: إذا روى الحسن والشعبي عن رجل فسمياه فهو ثقة يحتج بحديثه" (نقله مغلطاي واختصره ابن حجر) . وَقَال الذهبي: محله الصدق. وَقَال ابن حجر: مقبول"، وقول الذهبي أحسن.
وقد ذكرته كتب الصحابة لانه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يره ولم يرو عنه.(8/13)
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي (1) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن قُدَامَةَ. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الكندي، قال: أخبرنا أَبُو الحسن بْن عبد السلام، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين ابن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ، قال: حَدَّثَنِي جَدِّي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قال: حَدَّثَنِي خَارِجَةُ بْنُ الصَّلْتِ، عَنْ عَمِّهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا رَجَعَ وجَدَ أَعْرَابِيًّا مَجْنُونًا، مَوْثُقًا فِي الْحَدِيدِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: أَعِنْدَكَ شَيْءٌ تُدَاوِيهِ بِهِ، فَإِنَّ صَاحِبُكُمْ قَدْ جَاءَ بِخَيْرٍ؟ قُلْتُ: نَعَمْ.
فَرَقَيْتُهُ بِأُمِّ الْقُرْآنِ كُلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ، فاعطوني مئة شَاةٍ، فَأَبَيْتُ أَنْ آخُذَهَا، فَأَتَيْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: قُلْتَ غَيْرَ هَذَا"؟ قُلْتُ: لا.
فَقَالَ: كُلْهَا بِسْمِ اللَّهِ، فلعُمَري لَمَنْ أَكَلَ بُرْقَيَةِ بَاطِلٍ، لَقَدْ أَكَلْتَ بُرَقْيَةِ حَقٍّ.
رواه أَبُو داود (2) عَنْ مسدد، عَنْ يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ زَكَرِيَّا، وأخرجاه من حديث شعبة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن السفر، عَنِ الشعبي (3) .
__________
(1) كانت في الاصل: والنَّسَائي في اليوم والليلة"ثم ضرب عليها المؤلف، لوقوفه على رواية النَّسَائي له في "الكبرى.
(2) في الطب (3896) .
(3) أخرجه أبو داود (3420) في البيوع، و (3897) في الطب، وأخرجه النَّسَائي في عمل اليوم والليلة (630) وفي الطب من سننه الكبرى (كما في تحفة الاشراف: 8 / 249 حديث رقم 11011) .(8/14)
1591 - ت س: خارجة بن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ النجاري (1) ، أَبُو زيد، ويُقال: أَبُو ذر المدني، وقد ينسب إِلَى جَدِّه.
رَوَى عَن: الْحُسَيْن بْن بشير بْن سلام (س) ، والحسين بْن عَلِيِّ بْن الحسين بْن عَلِيٍّ الأصغر، وداود بْن الحصين، وعامر بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وأبيه عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وعَمْرو بْن عُبَيد اللَّه بْن رافع بْن خديج، وأبي الرجال محمد بْن عبد الرحمن الأَنْصارِيّ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ت) ، ويزيد بْن رومان (ت س) .
رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (ت س) ، وعَبْدِ اللَّه بْن مسلمة القعنبي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومعن بْن عيسى القزاز (س) ، والنضر بْن عربي، وأَبُو عامر العقدي (ت) .
قال أبو طالب، عَن أحمد بن حنبل (2) ، ضعيف الحديث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / 259 وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، ورواية ابن طهمان، رقم 35، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 698، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 618، والمعرفة ليعقوب: 1 / 467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1075، وثقات ابن حبان: الورقة: 109، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 207، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 185، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2396، والكاشف: 1 / 265، والمغني: 1 / الترجمة 1820، وديوان الضعفاء: الترجمة 1196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1735.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710، والكامل: 1 / الورقة 318.
(3) تاريخه: 2 / 142، ولكن وقع في كتاب ابن طهمان: ليس بشيءٍ" (رقم 35) .(8/15)
وَقَال أبو حاتم (1) : شيخ، حديثه صالح.
وَقَال أَبُو دَاوُد: شيخ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : لا بأس بِهِ وبرواياته عندي، وإن كان ينفرد عَنْ يزيد بْن رومان بما ذكره البخاري.
ذكره أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم فيمن مات سنة خمس وستين ومئة (3) .
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
1592 - ت ق: خارجة بن مصعب بن خارجة الضبعي (4) ، أبو الحجاج الخراساني السرخسي،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1710.
(2) الكامل: 1 / الورقة 318.
(3) وكذلك ورخه موته ابن سعد، وأبو إسحاق القراب، وابن حبان في "الثقات" وَقَال ابن سعد: كَانَ قليل الحديث، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الضعفاء": مدني ضعيف"وَقَال مغلطاي: قال أبو الفتح الأزدي: اختلفوا فيه، ولا بأس به، وحديثه مقبول، كثير المنكر، وهو إلى الصدق أقرب".وَقَال الذهبي في "ديوان الضعفاء": فيه ضعف"وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام.
(4) طبقان ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، والدارمي: رقم 309، وابن طهمان: رقم 11، وابن الجنيد: الورقة 18، وطبقات خليفة: 223، وعلل أحمد: 1 / 352، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 702، والضعفاء الصغير: الترجمة 108، وأحوال الرجال للجوزجاني: الترجمة 394، والكنى لمسلم: الورقة 28، والمعارف: 468، وأبو زُرْعَة الرازي: 469، 614، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 86، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 174، والكنى للدولابي: 1 / 144، وضعفاء العقيلي: الورقة 63، وتاريخ الطبري: 6 / 561، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716، والمجروحين لابن حبان: 1 / 288، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318 وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 351، والضعفاء له: الترجمة 204، وأنساب السمعاني: =(8/16)
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وأيوب السختياني، وبكير بْن عَبد الله بن الأشج (ق) ، وثور بْن يزيد الحمصي، وجعفر بْن محمد الصادق، وجهضم بْن عَبد اللَّهِ اليمامي، وحرام بْن عثمان. والحسن بْن صالح بْن حي، والحسن بْن عمارة، وحصين بْن عبد الرحمن، وخالد بْن أَبي كريمة، وخالد الحذاء، وربيعة بْن أَبي عبد الرحمن، وزيد بْن أسلم (ق) ، وأبي حازم سلمة بْن دينار، وسُلَيْمان الأعمش، وسهيل بْن أَبي صالح.
وشَرِيك بْن عَبد الله بْن أَبي نمر، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ الدمشقي السمين، وعاصم الأحول، وعَبْد اللَّهِ بن عون، وعَبْدِ اللَّه بْن المحرر، وعبد الكريم أبي أمية، وعبد المجيد بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بْن عوف، وعبد الملك بْن عُمَير، وعُبَيد الله بْن عُمَر، وعقيل بْن خالد، وعَمْرو بْن دينار قهرمان آل الزبير (ق) ، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة الأَنْصارِيّ، والعلاء بْن عبد الرحمن، وقرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل، ومالك بْن أَنَس، والمثنى بْن الصباح، ومسعر بْن كدام، وأبيه مصعب بْن خارجة. ومغيرة بْن مقسم.
وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن حسان. وهشام بن عروة، ويحيى ابن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويونس بن عُبَيد (ت ق) ، ويونس بْن يزيد.
__________
= 8 / 142، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 29 - 30) ، والضعفاء لابن الجوزي: الورقة 48، ومعجم البلدان: 1 / 480، وسير أعلام النبلاء: 7 / 326، والعبر: 1 / 252، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2397، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 185، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1821، وديوان الضعفاء: الترجمة 1197، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 308، وغاية النهاية: 1 / 268، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 76، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1736، وشذرات الذهب: 1 / 265.(8/17)
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أعين الشيباني، وبشر بْن يزيد بْن أَبي الأزهر النيسابوري، وحفص بْن عَبد اللَّهِ السلمي النيسابوري، وحفص بْن عبد الرحمن البلخي، وخلف بْن أيوب، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن صخر الدارمي، وسفيان الثوري، ومات قبله، وسلم بْن سالم البلخي، وأَبُو دَاوُد سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، (ت ق) ، وابن ابْن أخيه سهل بْن خارجة بْن الريان بْن مصعب، وسلام الطويل، وشبابة بْن سوار، وشجاع بْن الْوَلِيدِ، وعَبْدِ اللَّه بْن سعد الدشتكي، وعَبْدِ اللَّه بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعبد الملك بْن محمد الصنعاني (ق) ، وعبد الوهاب بْن حبيب العبدي، وعبس بْن عقار المروزي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى وعُبَيد الله بْن عقيل، وعتاب بْن زياد المروزي، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، وعلي بْن الحسن بْن شقيق (فق) ، وعلي بْن الحسين بْن واقد، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعيسى بْن موسى غنجار، ومحمد بْن أحمد بْن نوح البلخي، ومخلد بْن خالد التميمي، ومحمد بْن سلمة الحراني، ومغيث بْن بديل، والنضر بْن مساور المروزي، ونعيم بْن حماد الخزاعي، ووكيع بْن الجراح (ق) ، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويزيد بْن صالح اليشكري أَبُو خالد النيسابوري.
ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الثالثة من أهل خراسان (1) .
وَقَال أبو بكر الأثرم (2) ، عَن أحمد بْن حنبل: لا يكتب حديثه.
__________
(1) الطبقات: 223. الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716.(8/18)
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : نهاني أبي أن أكتب عَنْ خارجة بْن مصعب شيئا من الحديث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، ومعاوية بْن صالح (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَالا عنه فِي موضع آخر (2) : ليس بثقة.
وَقَال عباس عنه فِي موضع آخر (5) : كذاب.
وَقَال معاوية عنه فِي موضع آخر: ضعيف.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَنْ يحيى: ليس بثقة (6) ، وفي موضع آخر: ضعيف.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (7) ، وأبو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (8) ، عَن يحيى: ليس بشيءٍ (9) .
وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني: قال لي أَبُو معمر
__________
(1) العلل: 1 / 352.
(2) تاريخه: 2 / 142.
(3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 318.
(4) نفسه.
(5) الكامل: 1 / الورقة 318، وهي ليست في تاريخه، ولا فيما نقل عبد الرحمن في "الجرح والتعديل.
(6) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 11) .
(7) تاريخ الدارمي: رقم 309.
(8) سؤالات ابن الجنيد: الورقة 18،
(9) وَقَال جعفر الطيالسي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ضعيف (المجروحين لابن حبان: 1 / 288) .(8/19)
إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيمَ الهذلي: أتدري لم ترك حديث خارجة؟ فقلت: لمكان رأيه، أو كما قلت: قال: لا، ولكن كَانَ أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد، عن يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ مجاهد، عن ابْن عَبَّاس، فوضعوها فِي كتبه، فكان يحدث بها.
وقَال البُخارِيُّ: تركه ابن المبارك، ووكيع (1) .
وَقَال فِي موضع آخر: قال يحيى بْن يحيى: كان يدلس عَنْ غياث بْن إِبْرَاهِيمَ، وغياث ذهب حديثه، ولا يعرف صحيح حديثه من غيره (2) .
وَقَال مسلم (3) : سمعت يحيى بْن يحيى، وسئل عَنْ خارجة بْن مصعب، فقَالَ: خارجة عندنا مستقيم الحديث، ولم نكن ننكر من حديثه إلا ما يدلس عَنْ غياث، فإنا كنا قد عرفنا الأحاديث فلا نعرض لها.
وَقَال النَّسَائي: ضعيف.
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة.
وفي موضع آخر (4) : متروك الحديث.
__________
(1) هذه الرواية أوردها ابن عدي عن شخص لم يذكره، عن البخاري: أما في تاريخه الكبير والضعفاء فلم يذكر غير"وكيع"وكذلك نقله ابن حماد الدولابي عنه. كما ذكر ابن عدي في "الكامل.
(2) الكامل: 1 / الورقة 318، وانظر تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 702، والضعفاء الصغير: الترجمة 108.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716.
(4) الضعفاء، له: الترجمة 174، وهو الذي نقله ابن عدي أيضا.(8/20)
وَقَال محمد بْن سعد (1) : اتقى الناس حديثه فتركوه.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (2) : كان يرمى بالإرجاء.
وذكره يعقوب بْن سفيان فِي بَابِ"مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرواية عنهم، وكنت أمسع أصحابنا يضعفونهم" (3) .
وَقَال أَبُو حاتم (4) : مضطرب الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ، مثل مسلم بْن خالد الزنجي، لم يكن محله محل الكذب.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش، والحكم أَبُو أحمد: متروك الحديث.
وَقَال الدارقطني (5) : ضعيف، وأخوه عَلِيّ ضعيف.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (6) : لَهُ حديث كثير، وأصناف فيها مسند ومقاطيع، وحدث عنه أهل العراق، وأهل خراسان وهو ممن يكتب حديثه، وعندي أَنَّهُ إذا خالف فِي الإسناد أو المتن فإنه يغلط ولا يتعمد،
وإذا روى حديثا منكرا، فيكون البلاء ممن روى عنه، فيكون ضعيفا، وليس هو ممن يتعمد الكذب.
قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: أَخْبَرَنِي أَبُو العباس السياري، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مصعب السرخسي، قال: حَدَّثَنَا مصعب بن خارجة،
__________
(1) الطبقات: 7 / 371.
(2) أحوال الرجال: الترجمة 394 (نسختي) .
(3) المعرفة: 3 / 37.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1716.
(5) انظر سننه: 1 / 351 وكذلك كتاب"الضعفاء": الترجمة 204 (نسختي) .
(6) الكامل: 2 / الورقة 320.(8/21)
قال: توفي خارجة بْن مصعب يوم الجمعة فِي ذي القعدة سنة ثمان وستين ومئة، هو ابن ثمان وتسعين (1) سنة (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية"وسبعين"وزعم ابن حبان أنه ولد سنة 98، فيكون عنده ابن سبعين سنة فقط (المجروحين: 1 / 288) .
(2) وذكره ابن الجارود والعقيلي وأبو زُرْعَة الدمشقي وأبو زُرْعَة الرازي وغيرهم في الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": روى عنه الناس، كان يدلس عن غياث بن إبراهيم وغيره، ويروي ما سمع منه مما وضعوه على الثقات عن الثقات الذين رآهم. فمن هنا وقع في حديثه الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج بخبره". وَقَال مغلطاي، وأخذه ابن حجر: وفي مسند يعقوب بن شَيْبَة: ترك ابن المبارك حديثه، وَقَال: رأيت منه سهولة في أشياء فلم آمن أن يكون أخذه للحديث على ذلك. وسأل ابن أَبي شَيْبَة علي ابن المديني عنه فقال: هو عندنا ضعيف. وفي تاريخ نيسابور قال الحاكم: بين يحيى بن يحيى عظم ما ينكر على خارجة، فإنه سمع من غياث بن إبراهيم وغيره أحاديث موضوعة، وإن غياثا كان كذابا خفي على خارجة حاله، فدلس تلك الاحاديث عن الشيوخ، فكثرت المناكير في حديثه، وهو في نفسه صدوق لم ينقم عليه إلا روايته عن المجهولين، وإذا روى عن الثقات الاثبات فروايته مقبولة. وخرج حديثه في صحيحه (يعني: المستدرك) وكذلك إمام الأئمة (يعني: ابن خزيمة) . وَقَال يعقوب بن شَيْبَة في مسنده"الفحل": هو ضعيف الحديث عند جميع أصحابنا، ووهاه الفضل بن موسى السيناني. وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ، وليس بثقة، تركه وكيع. وَقَال الساجي: كان يرى الارجاء، وَقَال العجلي: ضعيف. وذكره أبو العرب والعقيلي والبلخي وابن السكن في جملة الضعفاء. وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه فقال: ضعيف. وَقَال في موضع آخر: سمعت أبا داود يقول: خارجة أودع كتبه غياثا فأفسدها عليه. وفي موضع آخر: سألت أبا داود عنه فقال: ليس بشيءٍ. وَقَال مغلطاي أيضا: قال الحاكم: رَوَى عَنه: عَبد الله بن مخلد وسَعِيد بن يزيد وعبد الله بن مهدي العامري النيسابوريون، والقهندزيون عُمَر ومبشر ومسعود بنو عَبد الله بن رزين، عبد العزيز بن أَبي رزمة، وسلمة بن أَبي مسلم وكان يتلقاه إذا ورد نيسابور وهشام بن مسلم ... وَقَال عبد الوهاب: كان خارجة يطعم أصحاب الحديث ويزري على من لا يأكل"ووهاه الذهبي وتركه ابن حجر.(8/22)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن عُبَيد، عن الْحَسَن. عَنْ عُتَيٍّ السَّعْدِيِّ، عَن أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: إن لِلْوُضُوءِ شَيْطَانًا يُقَالَ لَهُ: الْوَلْهَانُ فَاحْذَرُوهُ"أَوْ قال: فَاتَّقُوهُ.
روياه عَنْ بُنْدَارٍ (1) ، عَن أَبِي دَاوُدَ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب، وليس إسناده بالقوي، لا نعلم أحدا أسنده غير خارجة، وقد روي من غير وجه عَنِ الْحَسَن قوله.
لا أعلم لَهُ عند التِّرْمِذِيّ غير هذا الحديث الواحد. وقد وقع لنا عاليا جدا من روايته (2) .
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الطهارة (57) وكذلك ابن ماجة (421) .
(2) وذكر ابن حجر للتمييز حفيده: خارجة بن مصعب بن خارجة بن مصعب، وَقَال: وهو أوثق منه، روى عَن أبي نعيم وعلي بْن الحسين بْن واقد والمغيث بن بديل وغيرهم، وعنه مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الدغولي وآخرون. مات سنة 264، ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" قال بشار: هو بعيد عنه وإن اتفق معه في الاسم، فاحتمال اللبس بعيد.(8/23)
من اسمه خازم
1593 - ر: خازم بن الحسين (1) ، أَبُو إِسْحَاقَ الحميسي (2) البَصْرِيّ، سكن الكوفة.
رَوَى عَن: أيوب السختياني، وثابت البناني، وعطاء بْن السائب، وعمارة بْن جوين أبي هارون العبدي، ومالك بْن دينار (ر) ، ومحمد بْن جحادة، ويزيد الرقاشي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسحاق بن منصور السلولي، وجبارة بْن المغلس، والحسن بْن الربيع البجلي (ر) ،
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 723، والكنى لمسلم: الورقة 2، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1805، والمجروحين لابن حبان: 1 / 288، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 326، وسؤالات البرقاني عن الدَّارَقُطنِيّ، الورقة 4، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 284، وأنساب السمعاني: 4 / 236، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، ولباب ابن الاثير: 1 / 393 وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2398، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والمغني: 1 / الترجمة 1822، وديوان الضعفاء: الترجمة 1198، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81. وتهذيب التهذيب: 3 / 79، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1737.
(2) قيده السمعاني بضم الحاء المهملة وفتح الميم، نسبة إلى حميس: قبيلة، وفي تهذيب ابن حجر وتقريبه: الخميسي"بالخاء المعجمة، مصحف.(8/24)
وخالد بْن يزيد القرني (1) ، وخالد بْن يزيد الكحال، وعبد الحميد بْن صالح. وعبد الحميد بْن عبد الرحمن الحماني، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وعون بْن سلام القرشي، ومالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي، ومحمد بْن خازم أَبُو معاوية الضرير، ومحمد بْن عبد الرحمن الحماني، وابن أخيه يحيى بن عبد الحميد بْن عبد الرحمن الحماني: الكوفيون.
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (4) : عامة حديثه عن من يروي عنهم لا يتابعه أحد عليه، وأحاديثه شبه الغرائب، وهو ضعيف يكتب حديثه (5) .
روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسٍ: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم،
__________
(1) خالد بن يزيد هذا منسوب إلى"قرن"قرية بين قطربل والمرزفة من أعمال بغداد، كما سيأتي في ترجمته.
(2) تاريخه: 2 / 142،
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1805.
(4) الكامل: 1 / الورقة 326.
(5) وَقَال البرقاني، عن الدَّارَقُطنِيّ: متروك" (الورقة 4) ، وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في العلل: كوفي يعرف يكنيته يعتبر به وليس من الحفاظ". قال بشار: لم أقف على قول الدَّارَقُطنِيّ في "العلل"، وَقَال أبو داود - فيما ذكره الذهبي في الميزان: روى مناكير. وَقَال ابن حبان في "المجروحين"1 / 288: منكر الحديث على قله روايته كثير الوهم فيما يرويه لم يكن يعلم الحديث ولا صناعته وليس ممن يحتج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد بأوابد وطامات". ونقل السمعاني قول ابن حبان في "الانساب"ولم ينسبه إليه. وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر.(8/25)
وأَبِي بَكْرٍ. وعُمَر، وعُثْمَانَ فَكَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلاةَ ب (الحمد لله رب العالمين"، ويَقْرَءُونَ: (مالك يوم الدين) (1) .
1594 - ق: خازم (2) العنزي (3) ، أَبُو محمد البَصْرِيّ.
قيل: إن اسم أبيه مروان.
رَوَى عَن: عطاء بْن السائب، ومسور بْن الْحَسَن (ق) .
رَوَى عَنه: نصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (ق) ، ويعقوب بْن بشر العنزي.
قال عبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم (4) : سَأَلتُ أَبِي عنه، فقَالَ: مجهول، والحديث الذي رواه باطل (5) .
__________
(1) جزء القراءة خلف الإمام:
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1807، وموضح أوهام الجمع: 2 / 85، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 284، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 48، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2402، والمغني: 1 / الترجمة 1824، وديوان الضعفاء: الترجمة 1200، والمشتبه: 201، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 172 (ظاهرية) وتهذيب التهذيب: 3 / 79 - 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1738، وَقَال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب صاحب "الكمال": ذكره في باب الحاء وذلك وهم منه"قال أبو محمد بشار: قيده ابن ماكولا بالمعجمة، مثل ما هنا، ولكن قال الذهبي في "المشتبه"وهو يذكر من اسمه خازم - بالمعجمة: وأبو محمد خازم بن مروان. عن عطاء بن السائب، وفيه خلف، فإن ابن الفلكي قيده بحاء (مهملة) " (ص 201) فتبين وجود الخلف في تقييد الاسم.
(3) في الجرح والتعديل، وموضح أوهام الجمع: الغبري"لا أشك أنه مصحف (وانظر تعليق محقق الجرح والتعديل) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1807 (5) وجهله الحافظان: الذهبي: وابن حجر.(8/26)
روى له ابن ماجه (1) حديثا واحدا عَنْ مِسْوَرِ بْنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي مَعْنٍ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أُمَّتِي عَلَى خَمْسِ طَبَقَاتٍ كُلُّ طَبَقَةٍ أَرْبَعُونَ سَنَةً ... "الحديث، وهو الذي أشار إليه أَبُو حاتم أَنَّهُ باطل، والله أعلم (2) .
__________
(1) في الفتن من سننه (4059) .
(2) هذا هو آخر الجزء السادس والاربعين من الاصل، وهو بخط مؤلفه المزي. وجاء في آخره عدة سماعات على المؤلف بعضها بخطه. وبعضها بخطه غيره، ومنها سماع ابن المهندس وبخطه في قراءة الجزء على مؤلف ومعارضة نسخته بنسخة المؤلف في مجالس آخرها يوم الاحد التاسع عشر من شعبان سنة 713.(8/27)
من اسمه خالد
1595 - خت خد ق: خالد بن أسلم القرشي العدوي المدني (1) ، أخو زيد بْن أسلم مولى عُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (خت خد ق) .
رَوَى عَنه: أخوه زيد بْن أسلم. وسفيان بْن عاصم بْن عبد العزيز الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بْن سلمة الهذلي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ.
(خت خد ق) .
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 470، وتاريخه الصغير: 1 / 137، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1437، وثقان ابن حبان: الورقة 109 (في التابعين) ، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 268، وجمهرة ابن حزم: 157، ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والتبيين لابن قدامة: 371، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 266، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1739.
(2) الورقة 109، وَقَال مغلطاي: ذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وفي كتاب التجريح والتعديل عن الدَّارَقُطنِيّ: ثقة، له حديثًان، وليس بالمكثر، وَقَال الباجي: يكنى أبا ثور. وأخرج البخاري في الزكاة عن الزُّهْرِيّ عنه حديثًا موقوفا في تفسير قوله تعالى: والذين يكنزون الذهب والفضة) وَقَال أبو نصر الحميدي: ليس فيه غيره". وَقَال الذهبي في "الكاشف": وثق"وَقَال ابن حجر: صدوق.(8/28)
روى به الْبُخَارِيّ تعليقا، وأَبُو دَاوُد فِي "الناسخ والمنسوخ"وابن مَاجَهْ.
1956 - ت ق: خالد بن إلياس (1) ، ويُقال: إياس، ابن صخر بْن أَبي الجهم، واسمه عُبَيد بْن حذيفة بْن غانم بْن عامر بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عويج بْن عدي بْن كعب بْن لؤي بْن غالب القرشي العدوي، أَبُو الهيثم المدني، إمام مسجد النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَن: أبان بْن صالح، وإبراهيم بْن عُبَيد بْن رفاعة الزرقي الأَنْصارِيّ، وإسماعيل بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص الأُمَوِي (ق) ، وربيعة بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ (ق) ، وسَعِيد المقبري، وسلم بْن يسار مولى ابْن أَبي ذباب، وصالح بْن أَبي حسان (ت) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن زائدة بْن أَبي واقد الليثي الصغير، وصالح بن نبهان مولى التوأمة (ت) ، وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وأبي الزناد عَبد الله بْن ذكوان، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج،
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 247، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وتاريخ الدارمي: رقم 299، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 472، وتاريخه الصغير: 2 / 141، والضعفاء الصغير: الترجمة 101، وأبو زُرْعَة الرازي: 477، 613، والمعرفة ليعقوب: 3 / 44، 408، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 80، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 172، والكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 58، وتاريخ الطبري: 5 / 346، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440، والمجروحين لابن حبان: 1 / 279، والكامل لابن عدي: 1 / 303، والضعفاء للدار قطني: الترجمة 197، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 47، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2408، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1831، وديوان الضعفاء: الترجمة 1205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 80، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1740.(8/29)
ومحمد بْن المنكدر، ومساور بْن عبد الرحمن بْن الغرق، ومسلم بْن يسار المكي، ومنصور بْن عبد الرحمن الحجبي، والمهاجر بْن مسمار (ت) ، وهشام بْن سعد، وهشام بن عروة، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عَبْدِ الرحمن بن حاطب (ق) ، وأبي بكر بن سُلَيْمان بْن أَبي خيثمة.
وأبي بكر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الجهم، وأبي سَلَمَة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسحاق بن عيسى ابن الطباع، وإسماعيل بْنُ جَعْفَرٍ، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة. وسُلَيْمان بْن مسلم بْن جماز الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعبد الملك بْن عَمْرو أَبُو عامر العقدي (ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن قادم، وعيسى بْن يونس (ق) ، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت ق) ، وأَبُو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، والمعافى بْن عِمْران الموصلي، ومعاوية بْن هشام القصار، والمغيرة بْن عبد الرحمن المخزومي (ق) .
قال البخاري: عَن أحمد بْن حنبل: منكر الحديث (1) .
وَقَال أَبُو طالب (2) ، عَنْ أحمد: متروك الحديث
__________
(1) تاريخه الصغير: 2 / 141.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440.(8/30)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ ولا يكتب حديثه (1) .
وَقَال معاوية بْن صالح (2) ، عن يَحْيَى: ضعيف.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) ، عَن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل (4) : يكتب حديثه؟ قال: زحفا.
قال: وسئل أَبُو زُرْعَة عنه، فقَالَ: ضعيف، ليس بقوي (5) ، سمعت أبا نعيم يقول: لا يسوى حديثه، وسكت، وذكر بعد لا يسوى حديثه: فليسين (6) .
وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث، ليس بشيءٍ (7) .
__________
(1) تاريخه: 2 / 142، وليس فيه: ولا يكتب حديثه"وما أظن الدوري رواها، بدلالة ما نقله عنه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل" (3 / الترجمة 1440) وابن حبان في المجروحين (1 / 279) وابن عدي في "الكامل (1 / الورقة 303) فإنهم لم يذكروا غير: ليس بشيءٍ"وهو قول الدارمي عن يحيى أيضا (تاريخه، رقم 299) ويظهر لي أن المؤلف - رحمه الله - قد التبس عليه هذا القول بما نقله ابن عدي من قول ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى، قال ابن عدي: حَدَّثَنَا علان، حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم: سمعت يحيى بن مَعِين يقول: خالد بن إلياس بن صخر ليس بشيءٍ ولا يكتب حديثه"ثم قال ابن عدي: حَدَّثَنَا ابن حماد وابن أَبي بكر، قالا: حَدَّثَنَا عباس: سمعت يحيى يقول: خالد بن إلياس ليس بشيءٍ" (الكامل: 2 / الورقة 303) فتأمل ذلك.
(2) الكامل: 2 / الورقة 303.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1440.
(4) في الجرح والتعديل: قلت:.
(5) أضاف محقق الجرح والتعديل بعد هذا: ضعيف"من نسخة أخرى، وما هو بجيد، بدلالة هذا النقل.
(6) جودها المؤلف بصيغة التصغير، وفي المطبوع من الجرح والتعديل: فلسين.
(7) من كامل ابن عدي. وفي تاريخه الصغير: منكر الحديث"، وفي تاريخه الكبير، والضعفاء الصغير: ليس بشيءٍ".(8/31)
وَقَال أَبُو دَاوُد: كان يؤم بمسجد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نحوا من ثلاثين سنة.
وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث: (1) .
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (2) .
وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (3) : أحاديثه كلها غرائب وأفراد (4) عن من يحدث عنهم، ومع ضعفه يكتب حديثه (5) .
__________
(1) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 172.
(2) وجاء في حاشية النسخة وليس من قول المؤلف: وَقَال في الكنى: مدني ضعيف". وهو قول نقله أيضا الحافظان مغلطاي وابن حجر في الزيادات.
(3) الكامل: 1 / الورقة 304.
(4) في نسخة أحمد الثالث من الكامل: كأنها غرائب وأفرادات.
(5) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع"ضعيف عند أهل الحديث (2 / 80) وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم". وَقَال: كتبنا حديثه فلم يقرأه علينا أبو نعيم" (وفي المطبوع: أضاف المحقق حرف الواو من عنده أمام أبي نعيم، فصار أبا نعيم ضعيفا، وَقَال في الهامش: أما عبد الرحمن بن هانئ النخعي أو ضرار بن صرد التَّيْمِيّ، فكلاهما كوفيان ضعيفان يكنيان بابي نعيم"وما فعله ليس بجيد، وما أثبتناه هو الصواب، ويعضده نقل مغلطاي من المعرفة ليعقوب) ، (المعرفة: 3 / 44) وَقَال ابن حبان في "المجروحين": يروي الموضوعات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه الواضع لها، لا يحل أن يكتب حديثه إلا على جهة التعجب"وَقَال أيضا: وهو الذي روى عن عامر بن سعد بن أَبي وقاص، عَن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: إنا لله عزوجل طيب يحب الطيب، نظيف يحب النظافة، كريم يحب الكرم.
جواد يحب الجود، فنظفوا بيوتكم، ولا تشبهوا باليهود التي تجمع الاكناف في دورها" (1 / 279) ، وذكره العقيلي، والدَّارَقُطنِيّ، وابن الجوزي، والذهبي في الضعفاء. وَقَال مغلطاي: وَقَال الحاكم وأبو سَعِيد النقاش: روى عن محمد بن المنكدر والمقبري وهشام أحاديث موضوعة.. وَقَال أبو أحمد الحكم: ليس بالقوي عندهم. وَقَال ابن حزم: ساقط منكر الحديث.
وَقَال أبو علي الطوسي في أحكامه: ضعيف عند أهل الحديث ... ولما ذكره ابن شاهين في جملة الضعفاء قال: =(8/32)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
1597 - ت: خالد بن أَبي بَكْرِ بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب القرشي العدوي المدني (1) .
رَوَى عَن: عمي أبيه حمزة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (ت) ، وجده عُبَيد اللَّه بْن عَبد الله بْن عُمَر.
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن محمد الفروي، وزيد بْن الحباب، وعبد الله بْن محمد النفيلي، وابنه عُبَيد اللَّه بن خالد بن أَبي بكر، ومعن بْن عيسى القزاز (ت) .
قال أَبُو حَاتِم (2) : يكتب حديثه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال (3) : أمه أم الْحَسَن بنت خالد بْن المنذر بْن أَبي أسيد الساعدي (4) .
__________
= قال ابن عمار: هو ضعيف، وفي كتاب ابن الجارود: ليس بشيءٍ ... وَقَال الساجي: ليس بشيءٍ، وسمعت ابن المثنى يقول: خالد بن إلياس يضعف في الحديث. قال أبويحيى: بل هو قرشي وليس بحجة في الاحكام ... وَقَال البزار في مسنده: ليس بالقوي". (1 / الورقة 309) . وَقَال الذهبي: ضعفوه. وَقَال ابن حجر: متروك الحديث.
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 248 (نسخة أحمد الثالث) ، وتاريخ خليفة: 437، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 648، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1448، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2413، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، والمغني: 1 / الترجمة 1836، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 81 - 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1741.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1448.
(3) الثقات: الورقة 109.
(4) وَقَال ابن حبان أيضا: يخطئ"وما كان ينبغي للمؤلف أن يغفل مثل هذا.(8/33)
قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة اثنتين وستين ومئة (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ فَارِسَ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدٍ، قال: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، عن سالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: الْبَابُ الَّذِي يَدْخُلُ مِنْهُ أَهْلُ الْجَنَّةِ مَسِيرَةُ الرَّاكِبِ الْمَشْحُوذِ ثَلاثًا، ثُمَّ إِنَّهُمْ لَيَضْغَطُونَ عَلَيْهِ حَتَّى تَكَادَ مَنَاكِبُهُمْ تَزُولُ.
رواه (2) عَنِ الفضل بْن الصباح البغدادي، عَنْ معن بْن عيسى نحوه، ولفظه"باب أمتي الذي يدخلون منه الجنة، عرضه مسيرة الراكب المجود (3) ثلاثا، والباقي مثله"وَقَال: هذا حديث غريب، وسألت محمدا عن هَذَا الْحَدِيثِ فَلَمْ يَعْرِفْهُ. وَقَال: لخالد بْن أَبي بَكْرٍ مناكير عَنْ سالم بْن
عَبد اللَّهِ.
وَقَال أَبُو نُعَيْم: يتفرد بِهِ معن.
ومن الأَوهام:
- ق: خالد بن أَبي بلال.
عَن: عَبد اللَّهِ بْن بسر (ق) حديث: "بين الملحمة، وفتح المدينة ست سنين.
__________
(1) وكذا أرخه ابن سعد، وخليفة بن خياط في تاريخه، وابن حبان.
وَقَال ابن سعد: كان كثير الحديث والرواية.
(2) في صفة الجنة (2548) .
(3) في المطبوع من الجامع: الجواد".(8/34)
وعَنه: بحير بْن سعد (ق) .
هكذا رواه ابْن مَاجَهْ (1) عَنْ سويد بْن سَعِيد (ق) ، عَنْ بقية بْن الْوَلِيدِ عَنْ بحير.
ورواه أَبُو دَاوُد (2) ، عَنْ حيوة بْن شريح (د) ، عَنْ بقية، عَنْ بحير بْن سعد، عَنْ خالد بْن معدان، عَنِ ابن أَبي بلال، وهو الصواب، وهو عَبد اللَّهِ بْن أَبي بلال.
1598 - ع: خالد بن الحارث بن عُبَيد بن سُلَيْمان بن عُبَيد بن سفيان بن مسعود بن سكين (3) ، ويُقال: خالد بْن الحارث بن سليم بْن
__________
(1) في الفتن (4093) .
(2) في الملاحم (4296) .
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 291، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 142، وطبقات خليفة: 225، وتاريخه: 28، 457، وعلل أحمد: 1 / 172، 372، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 490، وتاريخه الصغير: 2 / 201، 238، والمعرفة ليعقوب: 1 / 178، 218، 219، 346، 720، 2 / 44، 138، 145، 168، 202، 272 249، 3 / 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 311، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 280، 2 / 108، 119، 120، 138، 153، وتاريخ الطبري: 3 / 182، والكنى للدولابي: 2 / 27، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1460، وثقات ابن حبان: الورقة 109، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1272، ووفيات ابن زبر: الورقة 58، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 275، وثقات ابن شاهين: الترجمة 314، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 291، ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / 121، ومعجم البلدان: 1 / 508، والكامل لابن الاثير: 6 / 174 وتاريخ الاسلام: الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 126 - 128، ودول الاسلام: 1 / 118، والعبر: 1 / 293، وتذكرة الحفاظ: 1 / 309، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 266، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 309 - 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1742، وشذرات الذهب: 1 / 309.(8/35)
عُبَيد بن سفيان بن مسعود بْن سفيان الهجيمي، أَبُو عثمان البَصْرِيّ، أخو سُلَيْمان بْن الحارث، وبنو الهجيم من بني العنبر من تميم.
رَوَى عَن: أبان بْن صمعة (س) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بن جَابِر الحداني، وأشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني (د ت س) ، وأيوب السختياني، وبشر بن صحار، وثابت بن عمارة (س) ، وحاتم بْن أَبي صغيرة (خ د س) وحسين بْن ذكوان المعلم (د س) ، وحصين أبي حبيب البَصْرِيّ، وحميد الطويل (ع) ، وأبي خلدة خالد بْن دينار (س) ، وسَعِيد بْن عُبَيد اللَّه بن جبير بن حية الثقفي (س) ، وسَعِيد بْن بي عَرُوبَة (خ م س ق) ، وسفيان الثوري (خ) ، وسُلَيْمان بْن عَلِيٍّ الربعي (س) . وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعَبْد الله بْن عون (خ م س) ، وعبد الحميد بْن جَعْفَر (بخ م س) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (بخ س) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (س) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (م س) ، وأبي بلال عبد المؤمن بْن أَبي شراعة، وعُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري القاضي (خت) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر العُمَري (خ م ت س) ، وعثمان بْن غياث (س) . وعزرة بْن ثابت (س) ، وعِمْران القصير (د) ، وعوف الأعرابي (سي) ، وعُيَيْنَة بْن عبد الرحمن بْن جوشن (د س) ، وقرة بْن خالد (م س) . وكهمس بْن الْحَسَن (س) . والمثنى بْن سَعِيد الضبعي (س) . ومحمد بْن عجلان (م) . ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (س) . ومستور بْن عباد (س) ، وهشام بْن حسان (س) ، وهشام بْن أَبي عَبد اللَّهِ الدستوائي (م س) ، وهشام بْن عروة (م) ،
رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي (خ س) ، وأزهر بْن جميل (س) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م) ،(8/36)
وإسماعيل بْن مسعود الجحدري (س) ، وأبو بشر بكر بن خلد ختن المقرئ (ق) . والحسن بن عرفة، وهو آخر من روى عنه، والحسن بْن قزعة (ت س) ، والحسين بْن مُحَمَّد الذراع (ت س) . وحميد بْن مسعدة (م 4) وزيد بْن يزيد أَبُو معَنِ الرقاشي (م) ، وسوار بْن عَبد اللَّهِ العنبري القاضي (س) .
وشعبة بْن الحجاج وهو من شيوخه. وعاصم بن النضر الأَخُول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الوهاب الحجبي (خ) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (د) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (خ م د) ، وعُبَيد اللَّه بْن معاذ العنبري (د) ، وعلي بْن الحسين الدرهمي (س) . وعلي ابن المديني (خت) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ (خ س) . وغسان بْن المفضل الغلابي، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري (م د) ، وقيس بْن حفص الدارمي (خ) ، ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن خلاد الباهلي (د ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرزي (م) ، ومحمد بن عبد الاعلى الصنعاني (ت س) ، ومحمد بْن الفضل عارم، وأَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (ع) ، ومحمد بْن معاذ بْن عباد العنبري (م) ، ومحمد بْن هشام بْن أَبِي خيرة السدوسي (س) . ومسدد (د) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (م 4) وهريم بن عبد الاعلى (م) ، ويحيى بْن حبيب بْن عربي (م د ت س) ،
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، عن يحيى بْن سَعِيد القطان: ما رأيت أحدا خيرا من سفيان، وخالد بْن الحارث.
وَقَال أَبُو بَكْر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: إليه المنتهى فِي التثبت بالبصرة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1460.(8/37)
وَقَال أَبُو بَكْر المروذي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: كان خالد بن الحارث يحيى، بالحديث كما يسمع، وكان ابن مهدي يجئ بالحديث كما يسمع، وكان وكيع يجهد أن يجئ بالحديث كما يسمع وكان ربما قال في الحرف أو الشئ: يعني كذا.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : كان يقَالَ لَهُ: خالد الصدوق.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : إمام ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ثقة ثبت.
وَقَال أبو بكر الخطيب (3) : حدث عنه شعبة بْن الحجاج، والحسن بْن عرفة، وبين وفاتيهما سبع وتسعون سنة.
قال عَمْرو بْن علي: ولد سنة عشرين ومئة، ومات سنة ست وثمانين ومئة، ورأيت معتمرا، وبشر بْن المفضل فِي جنازته.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : كان ثقة، توفي بالبصرة سنة ست وثمانين ومئة (5) .
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) السابق واللاحق: 291،
(4) الطبقات: 7 / 291.
(5) وكذا ذكر وفاته خليفة بن خياط في تاريخه (457) ، والبخاري في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 490) ويعقوب في المعرفة (1 / 178) وابن حبان (الثقات: الورقة 109) وابن زبر الربعي (الورقة 58) وغيرهم.
وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: ثقة مأمون. سمعت مُحَمَّد بْن المثنى يقول: ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث، ولا بالكوفة مثل عَبد الله بن إدريس (4 / 311 عقيب حديث رقم 1899) . وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: حَدَّثَنَا صالح بْن أحمد بن حنبل، حَدَّثَنَا علي =(8/38)
روى له الجماعة.
• د س ق: خالد بن حسين، هو خالد بْن عَبد الله بْن حسين، يأتي.
1599 - بخ فق: خالد بن حميد المهري (1) ، أَبُو حميد الاسكندراني.
رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري (فق) . وأبي هانئ حميد بْن هانئ الخولاني، وخالد بْن يزيد بن أسيد بن هدية الصدفي، وخالد بْن يزيد الجمحي (بخ) ، وأبي عقيل زهرة بْن معبد القرشي، وسفيان بْن زياد الغساني، وأبي السحماء سهيل بْن حسان بْن منصور بْن زيد
__________
=، يعني ابن المديني، قال: ذكرت ليحيى بن سَعِيد أصحاب شعبة، فقال: كان عامتهم يمليها عليهم رجل إلا خالد ومعاذ، فإنا كنا إذا قمنا من عند شعبة جلس خالد ناحية ومعاذ ناحية، فكتب كل واحد بحفظة"وَقَال أيضا: حَدَّثني أبي، حَدَّثَنَا معاوية بْن صالح الدمشقي، قال: قلت ليحيى بْن مَعِين: من أثبت شيوخ البَصْرِيّين؟ قال: خالد بن الحارث، مع جماعة سماهم" (الجرح والتعديل: 3 / 1460) وذكره ابن شاهين في ثقاته (314) وَقَال: قال فيه حماد بن زيد: ذاك الصدوق، وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن خالد ومعاذ، فقال: معاذ صاحب حديث، وخالد كثير الشكوك. وذكر من فضله. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: روى عنه حسان بن إبراهيم الكرماني وهو أكبر من خالد وأقدم وفاة. وَقَال في موضع آخر: أحد الاثبات (تهذيب ابن حجر: 3 / 83) . وَقَال الذهبي في سير أعلام النبلاء: كان من أوعية العلم. كثير التحري، مليح الاتقان، متين الديانة" (9 / 127) ، وَقَال ابن حجر في التقريب: ثقة ثبت.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 488، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1461، والولاة والقضاة للكندي: 374، وثقات بان حبان: الورقة 109، والكامل لابن الاثير: 5 / 192، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 83، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1745.(8/39)
الكلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن جبير الحضرمي، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جَعْفَر، وأبي عيسى عُمَر بْن سَعِيد اللخمي، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ مولى غفرة، والعلاء بْن كثيرى، وعياش بْن عقبة الحضرمي، والقاسم بْن مبرور الأيلي، وقيس بْن الحجاج، ومحمد بن خالد الحضرمي، ومسلم بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زيد، ومعاوية بْن سَعِيد التجيبي، ومعروف بْن سويد الجذامي،
رَوَى عَنه: إدريس بْن يحيى الخولاني، وبقية بْن الْوَلِيدِ، وروح بْن صلاح المِصْرِي وهو آخر من حدث عنه بمصر، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الزبيدي، وسَعِيد بْن عباس السلولي، وأَبُو صَالِح عَبد اللَّهِ بْن صَالِح كاتب الليث، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب (بخ) ، وعبد الملك بْن أَبي كريمة، ومحمد بْن حمير الحمصي (فق) ومعاذ بْن فضالة البَصْرِيّ. ومسكين بْن عبد الرحمن، وهانئ بْن المتوكل.
قال أَبُو حاتم (1) : لا بأس بِهِ.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (2) .
وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس، عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يونس، عَنْ مُحَمَّد بْن عيسى الرشيدي، عَنْ هانئ بْن متوكل، عَنْ مُحَمَّد بْن عبادة بْن زياد المعافري، قال: كنا عند أبي شريح. وكثرت المسائل. فقَالَ أَبُو شريح: قد درنت قلوبكم منذ اليوم. فقوموا إِلَى أبي حميد خالد بْن حميد فاسقلوا قلوبكم، وتعلموا هذه الرغائب فإنها تجدد العبادة،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1461.
(2) الورقة 109.(8/40)
وتورث الزهادة، وتجر الصداقة، وأقلوا المسائل إلا ما نزلت فإنا تقسي القلب وتورث العداوة.
قال أَبُو سَعِيد: توفي بالإسكندرية سنة تسع وستين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"وابن ماجه في "التفسير.
1600 - د: خالد بن الحويرث القرشي المخزومي المكي (1) ، والد مُحَمَّد بن خالد بنالحويرث.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص (د) .
رَوَى عَنه: علي بْن زيد بْن جدعان، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن الحويرث المخزومي (د) .
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عنه فَقَالَ: لا أعرفه.
قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : وخالد هذا كما قال ابن مَعِين: لا يعرف، وأنا لا أعرفه أيضا، وعثمان بْن سَعِيد كثيرا ما سأل يحيى بْن
__________
(1) تاريخ الدارمي، رقم 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 487، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1458، وثقان ابن حبان: الورقة 109، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 314، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2416، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، والمغني: 1 / الترجمة 1840، وديوان الضعفاء: الترجمة 1211، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، والعقد الثمين: 4 / 264، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 83 - 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1746.
(2) تاريخ الدارمي: رقم 296.
(3) الكامل: 1 / الورقة 314.(8/41)
معين عَنْ قوم فكان جوابه أن قال: لا أعرفهم، وإذا كان يحيى لا يعرفه فلا تكون لَهُ شهرة، ولا يعرف.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي عاصم. قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ يَحْيَى بْنُ خَلَفٍ، قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْحُوَيْرِثِ، قال: سَمِعْتُ أَبِي: خَالِدَ بْنَ الْحُوَيْرِثِ، يحدث: عَنْ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قال فِي الأَرْنَبِ: إِنَّهَا تَحِيضُ.
رواه (2) ، عَنْ يحيى بْن خلف أتم من هذا، فوافقناه فيه بعلو.
1601 - ق: خالد بن حيان الرَّقِّيّ (3) ، أَبُو يزيد الكندي، مولاهم، الخزاز - براء ثم زاي -.
__________
(1) الورقة 109. وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) رواه أبو داود (3792) في الاطعمة.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 486، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 491، وتاريخه الصغير: 2 / 268، والكنى للدولابي: 2 / 162، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1462، وثقات ابن حبان: الورقة 109، ومشاهير علماء الامصار الترجمة 571، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 295 - 297، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 186، والمشتبه: 160، وتاريخ الاسلام: الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2417، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتوضيح المشتبه: 1 / الورقة 139، وتهذيب التهذيب: 3 / 84، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1747.(8/42)
رَوَى عَن: بدر بْن راشد، وجعفر بْن برقان، وحمزة بْن ميمون النصيبي، وسالم بْن أَبي المهاجر (ق) . وسُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بن الزبر قان (ق) ، وسلام أبي السري، وعُبَيد بْن سَعِيد، وعُبَيدة بْن حسان الشامي، وعلي بْن عروة الدمشقي (ق) ، وعيسى بْن كثير الأسدي، وفرات بْن سلمان، وكلثوم بْن جوشن، ومعقل بْن عُبَيد اللَّه، وهارو بْن رئاب، وهمام بْن يحيى.
رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، وجعفر بن مُحَمَّد بن عِمْران، والحسن بْن حماد سجادة، والحسن بْن الربيع البجلي، والحسن بْن عرفة، وزكريا بْن عدي، وسنيد بْن دَاوُد (ق) ، والعباس بْن مطرف، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد النفيلي، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ ثم العرقي، وعلي بْن جميل، وعلي بْن معبد بْن شداد، وعلي بْن ميمون العطار (ق) . وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي، وأَبُو يوسف مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الحجاج الصيدلاني: الرَّقِّيّون، ومحمد بْن سَعِيد ابن الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ويحيى بْن مَعِين.
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: قدم علينا، لم يكن بِهِ بأس (2) كان يروي عَنْ جَعْفَر غرائب، كتبنا عنه غرائب.
وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 296،
(2) إلى هنا نقله ابن أَبي حاتم (3 / الترجمة 1462) .
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 296.(8/43)
وكذلك قال ابن عمار (1) .
وَقَال الغلابي (2) : قد سمع أَبُو زكريا، يعني: يحيى بْن مَعِين - من خالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وزعم أَنَّهُ خراز، وليس بِهِ بأس.
وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: ضعيف الحديث.
وَقَال أَحْمَد بْن عَلِيٍّ الأبار (3) : وسألته، يعني: عَلِيّ بْن ميمون الرَّقِّيّ - عنه، فقَالَ: كان منكرا، وكان صاحب حديث.
قال أَبُو بَكْر الخطيب (4) : قوله: منكرا"يعني فِي الضبط، والتحفظ، وشدة التوقي والتحرز.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .
وَقَال ابن خراش (6) ، والدَّارَقُطنِيّ (7) : لا بأس بِهِ.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (8) ، كان ثقة ثبتا، مات بالرقة فِي ذي القعدة
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) المصدر نفسه.
(3) المصدر نفسه.
(4) المصدر نفسه: 8 / 297.
(5) الورقة 109.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 297.
(7) سؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وتاريخ الخطيب: 8 / 297.
(8) الطبقات: 7 / 486.(8/44)
سنة إحدى وتسعين ومئة في خلافة هارون. وكَانَ يوم مات دخل فِي سبعين سنة لم يستكملها (1) .
روى له ابن مَاجَهْ.
• د س: خالد بن خالد، ويُقال: سبيع بْن خالد اليشكري (د) ، يأتي فِي السين.
1602 - بخ م كد س: خالد بن خداش بن عجلان الأزدي (2)
__________
(1) وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما روى ابنه عبد الرحمن في الجرح والتعديل: لا بأس به. وَقَال الدولابي: أخبرني أحمد بن شعيب، أخبرنا عَمْرو بن منصور، حَدَّثَنَا علي بن الحسن النَّسَائي، حدثني خالد بن حيان أبو يزيد الرَّقِّيّ، وكان ثقة". وَقَال الخطيب في تاريخه: أنبأنا ابن الفضل، أنبأنا عثمان بن أحمد الدقاق، حَدَّثَنَا أحمد بن سهل الواسطي، قال: قال أبو حفص عَمْرو بن علي: وأبو يزيد الخزاز الرَّقِّيّ ضعيف". وذكر له ابن خزيمة في صحيحه أحاديث منها ما استنكره، وَقَال في موضع: جاء خالد بن حيان بطامة"وَقَال الذهبي في "الكاشف": فيه لين ما، وهو صدوق"وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ". وذكر البخاري وفاته سنة 191 أيضا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 347، وعلل أحمد: 1 / 88، 258، 263، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 497، وأبو زُرْعَة الرازي: 402، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 22، المعارف: 525، وأخبار القضاة: 1 / 295، 2 / 204، وتاريخ الطبري: 7 / 633، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وعلل الدَّارَقُطنِيّ: 3 / الورقة 225، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 304 - 307، والمعجم المشتمل: الترجمة 310، والمعلم لابن خلفون: الورقة 75، ووفيات الاعيان: 2 / 231 - 232، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 186، والكاشف: 1 / 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2418، وسير أعلام النبلاء: 10 / 488، والعبر: 1 / 273، 322، 386، والمغني: 1 / الترجمة 1841، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 85 - 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1748، وشذرات الذهب: 2 / 51.(8/45)
المهلبي: مولاهم، أَبُو الهيثم البَصْرِيّ، سكن بغداد، وهو والد مُحَمَّد بْن خالد بْن خداش.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني، وبكار بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي بَكْرة. وبكر بْن حمران الرفاء، وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ (س) ، وحماد بْن زيد (م كد س) ، وسكين بْن عبد العزيز، وصالح المري، وصدقة أبي سهل الهنائي، وعَبْد اللَّهِ بْن وهب (بخ) ، وعمارة بن زاذان الصيدلان ي، ومالك بْن أنس، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي، ومهدي بْن ميمون، وأبي عوانة.
رَوَى عَنه: مسلم. وأحمد بْن إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن زياد السمسار، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بْن راهويه، وحاتم بْن الليث الجوهري. والحسن بْن إِسْحَاقَ المروزي (س) . والحسين بْن عبد الرحمن الاحتياطي، وحمدان بْن عَلِيٍّ الوراق، وزكريا بْن يحيى الناقد، وسلمان بْن توبة النهرواني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحيم بْن منيب، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي (بخ) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن خداش، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى بْن سُلَيْمان المروزي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (كد عس) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.(8/46)
قال عبد الخالق بْن مَنْصُور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم (2) ، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي (3) : صدوق.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) ، ويعقوب بْن شَيْبَة (5) : كان ثقة، زاد يعقوب: صدوقا.
وَقَال عَلِيّ ابن المديني (6) : ضعيف.
وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (7) : فيه ضعف، قال يحيى بْن مَعِين: قد كتبت عنه، ينفرد عَنْ حماد بْن زيد بأحاديث.
وَقَال أَبُو دَاوُد (8) : روى. عن حماد بْن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عُمَر حديث الغار، ورأيت سُلَيْمان بْن حرب ينكره عليه.
قال أَبُو دَاوُدَ (9) : وحَدَّثَ، عَنْ حماد بْن زيد، عَن أيوب، عن يحيى بْن أَبي كثير، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي قَتَادَةَ. عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: من أفطر مُعْسِرًا"وحَدَّثَ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم صلى عليه قبر.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 307.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 307.
(4) الطبقات: 7 / 347.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 307.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 306.
(7) المصدر نفسه.
(8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 22، وتاريخ الخطيب.
(9) تاريخ الخطيب: 8 / 306.(8/47)
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) فيما أخبرنا أبو العزر الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ عَنه: يعني أن هذا ينكر عليه.
وَقَال أيضا: أما هذه الأحاديث فلها أصول عن من رواها عنه، فحديث الغار رواه صالح بْن كيسان, وموسى بْن عقبة عَنْ نافع عَنِ ابن عُمَر، وحديث أبي قتادة قد رواه جرير بْن حازم عَنْ أيوب السختياني، وحديث الصلاة عَلَى القبر قد رواه حبيب بْن الشهيد، وأَبُو عامر الخزاز عَنْ ثابت عَنْ أنس.
وَقَال أيضا: لم يورد زكريا الساجي فِي تضعيفه حجة سوى الحكاية عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين أَنَّهُ تفرد برواية أحاديث، ومثل ذلك موجود فِي حديث مالك، والثوري، وشعبة، وغيرهم من الأئمة، ومع هذا فإن يَحْيَى بْن مَعِين، وجماعة غيره قد وصفوا خالدا بالصدق، وغير واحد من الأئمة قد احتج بحديثه.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي (2) : سألت سُلَيْمان بْن حرب عنه، فقَالَ: صدوق، لا بأس به. وكان يختلف معنا إِلَى حماد بْن زيد، وأثنى عليه خيرا. وَقَال: كان كثير الاختلاف إِلَى حماد بن زيد، وكثر اللزوم لَهُ.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة (3) : سمعت خالد بْن خداش يقول: كنت ربما غبت عَنْ حماد بْن زيد، فإذا جئت بعث إلي فأتيته، وقد خبأ لي الشئ من الفاكهة والحلواء فيطعمني.
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1468.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 305.(8/48)
وأَخْبَرَنَا أَبُو العز، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليمن. قال: أَخْبَرَنَا القزاز، قال: أَخْبَرَنَا الخطيب، قال (1) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْرٍ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ عيسى بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الطوماري، قال: سمعت أبا صفوان يعني السمسار يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المثنى يقول: انصرفت مع بشر بْن الحارث فِي يوم أضحى من المصلى فلقي خالد بْن خداش المحدث فسلم عليه، فقصر بشر فِي السلام، فقَالَ خالد: بيني وبينك مودة من ستين سنة. ما تغيرت عليك فما هذا التغير؟ ! قال: فقَالَ بشر: ما هاهنا تغير ولا تقصير، ولكن هذا يوم تستحب فيه الهدايا وما عندي من عرض الدنيا شيء أهدي لك.
وقد روي فِي الحديث أن المسلمين إذا التقيا كان أكبرهما ثوابا أبشهما بصاحبه، فتركتك لتكون أفضل.
قال حاتم بْن الليث الجوهري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي. وغيرهما: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
زاد الجوهري: ببغداد، ورأيته أحمر الرأس واللحية، يخضب بالحناء.
وزاد غيرهما: فِي جمادى الآخرة (2) .
وروى له البخاري في "الأدب"وأبو دَاوُدَ فِي "حديث مالك". والنَّسَائي.
__________
(1) المصدر نفسه.
(2) كل هذه الاقوال من تاريخ الخطيب: 8 / 307، وَقَال ابن سعد: توفي في سنة ثلاث أو أربع وعشرين ومئتين (7 / 347) وجزم ابن حبان وابن قانع بوفاته سنة أربع وعشرين، ووثقه ابن قانع، والدَّارَقُطنِيّ، وَقَال في "العلل" (3 / الورقة 225) "ثقة ربما وهم".(8/49)
ومن عوالي حديثه، وغرائبه ما أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِم بْنِ مُسَاوِرٍ، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش الْمَهْلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُتَيْقٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتَيَانِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهِكٍ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ، قال: نَهَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ أَبِيعَ مَا لَيْسَ عِنْدِي.
قال الطبراني: لم يروه عَنْ حماد بْن زيد إلا خالد بْن خداش.
رواه النَّسَائي (2) ، عَنِ الْحَسَن بْن إِسْحَاقَ المروزي، عَنْ خالد بْن خداش فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وزاد فِي حديثه: قال حماد: وحدثنيه أيوب.
ورواية سلميان بْن حرب، عَنْ حماد بْن زيد، عَنْ أيوب.
ورواه حماد بْن سلمة، وغير واحد عَنْ أيوب.
ورواه يزيد بْن إِبْرَاهِيمَ التستري، عَنْ مُحَمَّد بْن سيرين، عَنْ أيوب أيضا.
1603 - خ س: خالد بن خلي الكلاعي (3) ، أَبُو القاسم الحمصي
__________
(1) المعجم الكبير: 3 / 217، حديث 3101.
(2) في الشروط من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 3436) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 498، والكنى للدولابي: 2 / 84، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1469، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 278، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 113، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والارشاد للخليلي: الورقة 24، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والمعجم المشتمل: =(8/50)
القاضي، والد مُحَمَّد بْن خالد بْن خلي، وكانت إحدى أمهاته من ولد النعمان بْن بشير.
رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، والجرح بْن مليح البهراني، والحارث بْن عُبَيدة الكلاعي القاضي، وسلمة بْن عَبد المَلِك العوصي (س) . وسويد بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ومحمد بْن حرب الخولاني، الأبرش (خ) ، ومحمد بْن حمير السليحي، ومحمد بْن خالد الوهبي: الحمصيين.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأَبُو زُرْعَة عبد الرحمن بْن عَمْرو الدمشقي، وعبد الصمد بْن عبد الوهاب النصري، وعِمْران بْن بكار البراد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن مسلم أَبُو أمية الطرسوسي، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن خلي، ومحمد بْن عوف الطائي، ومُحَمَّد بن مسلم بن وارة الرازي، ونسبه إِلَى النعمان بْن بشير، قال الْبُخَارِيّ (1) : صدوق.
وَقَال النَّسَائي (2) : ليس به بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) .
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ (4) : قلتُ لأبي الحسن الدَّارَقُطنِيّ:
__________
= الترجمة 311، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 33 - 34) ، والمعلم لابن خلفون: الورقة 75، وتاريخ الاسلام: الورقة 195 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 10 / 640 - 641، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1749، وَقَال المؤلف في حاشية نسخته معلقا: خلي: قيده أَبُو نصر بْن ماكولا بتخفيف اللام.
(1) من تاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 34) .
(2) المصدر نفسه.
(3) الورقة 109.
(4) سؤالات الحاكم للدار قطني: ونقله المؤلف من ابن عساكر.(8/51)
فخالد بْن خلي الحمصي؟ قال: ليس لَهُ شيء ينكر قلت: فابنه؟ قال: ليس بِهِ بأس.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ عبد الصمد بْن سَعِيد بْن يعقوب القاضي الحمصي (1) : سمعت سُلَيْمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي يقول: لما أن وجه المأمون إِلَى جماعة من أهل حمص ليخرجوا إليه إِلَى دمشق فوقع اختياره عَلَى أربعة من الشيوخ بحمص منهم: يَحْيَى بْن صالح الوحاظي، وأَبُو اليمان: الحكم بْن نافع، وعلي بْن عياش، وخالد بْن خلي، فأشخصوا إِلَى دمشق فأدخلوا عَلَى المأمون رجلا رجلا، فأول من دخل عليه أَبُو اليمان الحكم بْن نافع فسأله يَحْيَى بْن أكثم، وحادثه، ثم قال لَهُ: يا حكم ما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: قلت لَهُ: أورد علينا من هذه الأهواء شيئا لا نعرفه. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ قال: قلت: رجل صالح، لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي، فقَالَ: أنا أقرأته القرآن.
فأمر بِهِ فأخرج.
ثم أدخل يَحْيَى بْن صالح وحادثه، ثم قال لَهُ: يا يَحْيَى، ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ قال: شيخ من شيوخنا مؤدب أولادنا. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ فقَالَ: رجل صالح لا يصلح للقضاء. قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي؟ قال: عني أخذ العلم، وكتب الفقه. قال: فأمر بِهِ فأخرج.
ثم دعي عَلِيّ بْن عياش، فدخل عليه فساءله وحادثه ساعة، ثم قال لَهُ: يا عَلِيّ ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ قال: فقلت له: شيخ صالح
__________
(1) من ابن عساكر أيضا (تهذيبه 5 / 33 - 34) .(8/52)
يقرأ القرآن. قال: فما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: أحد الفقهاء.
قال: فما تقول فِي خالد بْن خلي؟ قال: رجل من أهل العلم، ثم أخذ يبكي فكثر بكاؤه ثم أمر بِهِ فأخرج.
ثم دخل عليه خالد بن خلي فسأله وحادثه ساعة، فقَالَ لَهُ: ما تقول فِي الحكم بْن نافع؟ فقَالَ: شيخنا، وعالمنا، ومن قرأنا عليه القرآن وحفظنا بِهِ. قال: فما تقول فِي يَحْيَى بْن صالح؟ قال: فقلت: أحد فقهائنا، ومن أخذنا عنه العلم والفقه. قال: فما تقول فِي عَلِيّ بْن عياش؟ قال: رجل من الأبدال إذا نزلت بنا نازلة سألناه فدعا اللَّه فكشفها. فإذا أصابنا القحط، واحتبس عنا المطر سألناه فدعا اللَّه فأسقانا الغيث. قال: ثم عمد يَحْيَى بْن أكثم إِلَى ستر رقيق بينه وبين المأمون فرفعه، فقال له المأمون: يا يَحْيَى، هذا يصلح للقضاء فوله. قال: فأمر بالخلع فخلعت عليه، وولاه القضاء (1) .
وروى له النَّسَائي.
1604 - 4: خالد بن دريك الشامي العسقلاني (2) ، ويُقال:
__________
(1) وَقَال الخليلي في الارشاد (ورقة 24) : ثقة، وَقَال الدولابي: كتبنا عنه وَقَال الذهبي في "السير": كان من نبلاء العلماء"وَقَال: لم أظفر له بوفاة، كأنه مات سنة نيف وعشرين ومئتين". وَقَال ابن حجر: صدوق.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143، والمعرفة ليعقوب: 2 / 365، وسؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 335، 501، 502، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1473، والمراسيل، 52، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2419، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، والمراسيل للعلائي: 205، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1752.(8/53)
الرملي: ويُقال: الدمشقي.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب ولم يدكره (ت س ق) ، وعبد الله بْن محيريز (مد) . وقباث بْن أشيم، ويَعْلَى بْن منية مرسل، وعائشة ولم يدكرها (د) (1) .
رَوَى عَنه: إسحاق بْن عثمان الكِلابي، وأسيد بْن عبد الرحمن الخثعمي، وأيوب السختياني. (ت س ق) ، وبشير بْن طلحة الخشني، ويُقال الجذامي، وأَبُو بشر جَعْفَر بْن أَبي وحشية، وخالد بْن كثير الهمداني (2) ، وسفيان بْن حسين، وعَبْد اللَّهِ بْن عون، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وقتادة بْن دعامة (د) ، والهقل بْن زياد (3) .
قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (4) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، مشهور.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ثقة.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ (5) : لم يدرك عائشة.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته وهو يتعقب عبد الغني في الكمال: ذكر في شيوخه خالدا سبلان. وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زكريا، وإنما همما من شيوخ خالد بن دهقان.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته متعقبا صاحب الكمال: كان فيه خالد بن محمد، وهو وهم.
(3) ضبب عليها المؤلف لاحتمال عدم إمكانية أن يكون روى عنه، فقد قال الذهبي في الكاشف: قيل لحقه هقل.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1473.
(5) سؤالات الآجري لابي داود: 4 / الورقة 2.(8/54)
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
روى له الأربعة.
1605 - د: خالد بن دهقان القرشي مولاهم (2) ، أَبُو المغيرة الشامي الدمشقي.
رَوَى عَن: خالد سبلان - وهو خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن الفرج - وزيد بْن أرطأة، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي زكريا (د) ، وكهيل بْن حرملة، وهانئ بْن كلثوم (د) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي، ويحيى بْن يَحْيَى الغساني (د) .
__________
(1) الورقة 109، ولكنه ذكر في الطبقة الثالثة: خالد بن دريك يروي عن عِمْران بْن حصين، روى عنه أسيد بن عبد الرحمن، فالظاهر أنهما اثنان عنده، قاله ابن حجر ونبه عليه، وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي في تاريخه: قلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: إن سوار بن عمارة والوليد بن النضر أخبراني، قالا: حَدَّثَنَا بشر بن طلحة. عن خالد بن دريك أنه سأل يَعْلَى بن منية عن الجعائل، فقال أحدهما: إنه سمع يَعْلَى بن منية، أفيحتمل خالد بن دريك إذ لقي ابن عُمَر أن يسأل يَعْلَى بن منية؟ فاسترابه، وذكر خالدا فقدم أمره وسنه، ولم ينكر رواية قتادة عنه ولا لقيه ابن عُمَر. قلت: فقدم علينا الشام كما قدم القاسم بن مخيمرة، وعبدة بن أَبي لبابة؟ قال: نعم، قدم من البصرة" (501) قال بشار: وهذا فيه تثبيت روايته، ولكن قال ابن أَبي حاتم في المراسيل: سمعت أبي وذكر حديثًا رواه أبو توبة عن بشير بن طلحة عن ابن الدريك، قال: سمعت يَعْلَى يقول: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أدري ما هذا ما أحسب خالدا لقي يَعْلَى" (المراسيل: 52) فهذا مستند المزي فيما قال: ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وذكر إرساله.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 503، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 713، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1474، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 34 - 35) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 81، وتهذيب التهذيب: 3 / 87، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1753، واعتمد المؤلف على ترجمة ابن عساكر. ومنها نقل.(8/55)
رَوَى عَنه: سَعِيد بن عبد العزيز، وصدقة بْن خالد (د) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، ومحمد بْن الحجاج القرشي، ومحمد بْن شعيب بْن شابور (د) ، ومسلمة بْن عَلِيٍّ، والوليد بْن مسلم.
قال معاوية بْن صالح: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: خالد بْن دهقان، قال أَبُو مسهر: كان غير متهم، كان ثقة.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي: قال أَبُو مسهر: كان خالد بْن دهقان ثقة، كانت عنده أربعة أحاديث وأشباهها.
وَقَال مؤمل بْن إهاب، عَن أبي مسهر: كان عَلَى قناديل المسجد.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: نفر ثقات، فذكر أولهم خالد بْن دهقان القرشي.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ.
1606 - خ د ت س: خالد بن دينار التميمي السعدي (2) ، أَبُو خلدة البَصْرِيّ الخياط.
__________
(1) الورقة 109 وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خلفون - فيما ذكره مغلطاي - والذهبي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول"قال بشار: يعني في المتابعات، وفي قوله نظر، فقد وثقه أبو مسهر، ودحيم، وأبو زُرْعَة الدمشقي، وابن حبان، وروى عنه غير واحد، ولم يتكلم فيه أحد.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 275 وتاريخ الدارمي: رقم 297، وطبقات خليفة: 222، وعلل أحمد: 1 / 165، 220، 225، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 500، 9 / الترجمة 851، والكنى لمسلم: الورقة 33، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات =(8/56)
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ س) ، والحسن البَصْرِيّ (قد) ، ومحمد بْن سيرين، والمُسَيَّب بْن دارم، وميمون الكردي، وأبي السوار العدوي، وأبي العالية الرياحي (بخ دت) وأبي غالب صاحب أبي أمامة.
رَوَى عَنه: بشر بْن ثابت البزار (خت) ، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (خ) ، والحسن بْن حبيب بْن ندبة (قد) . وخالد بْن الحارث (س) .
وزيد بْن الحباب، وصالح بْن عُمَر الواسطي (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (بخ) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (د) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد الثقفي، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي، وعلي بْن بكار، وأبو نعيم: الفضل بْن دكين، ومحمد بْن أَبي شَيْبَة، والد أَبِي بَكْرٍ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ (مد) والمعافى بْن عِمْران الموصلي، والنعمان بن عبد السلام الأصبهاني، ووكيع بْن الجراح (بخ) ويحيى بْن خليف بْن عقبة البَصْرِيّ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع، ويونس بْن بكير (خت) ، وأَبُو بحر البكراوي، وأَبُو دَاوُدَ الطيالسي (ت) وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم (س) (1) .
__________
= الآجري لابي داود: 3 / رقم 27، 4 / الورقة 6، والمعرفة ليعقوب: 1 / 441، 2 / 52، 799، 3 / 213، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 263، 5 / 283، 285، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 292، 402، 612، والكنى للدولابي: 1 / 164، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471 وثقات ابن حبان (ص 56 من التابعين) وأسماء التابعين للدار قطني: الترجمة 271، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وتاريخ الاسلام: 6 / 321، ومعرفة التابعين: الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310، ونهاية السول: الورقة 82، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1754.
(1) في الحاشية من تعقبات المؤلف: كان فيه: قال أحمد: شيخ ثقة، وإنما قال ذلك للذي بعده".(8/57)
قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد (2) ، عَن يحيى: ثقة.
وَقَال عَمْرو بْن علي (3) ، عَنْ يزيد بْن زريع: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة وكان ثقة.
وَقَال أيضا (4) : سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: حَدَّثَنَا أَبُو خلدة فقَالَ لَهُ رجل: كان ثقة، فقَالَ: كان مأمونا كان خيارا، الثقة شعبة وسفيان.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (5) : أَبُو خلدة أحب إلي من الربيع بْن أنس.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (6) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471.
(2) تاريخ الدارمي: رقم 297.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 500.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471، وفي تاريخ البخاري الكبير: كان خيارا مسلما صدوقا.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1471.
(6) وَقَال ابْن سعد: وكان ثقة، وله سن، وقد لقي" (7 / 275) . وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل: قيل لأبي وأنا أسمع: عِمْران بْن حدير وأَبُو خلدة؟ قال: عِمْران فوقه" (العلل: 1 / 225) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": هو ثقة عند أهل الحديث وقد أدرك أنس بن مالك وسمع منه" (4 / 263، 5 / 683، 685) ، وَقَال مغلطاي: ولما ذكره أبو عُمَر في كتاب"الاستغناء"قال: هو ثقة عند جميعهم، وكلام ابن مهدي لا معنى له في اختيار الالفاظ والتأويل فيها على الهوى. وذكره الحاكم في مستدركه وأثنى عليه بعد تصحيح حديثه ... وفي سؤالات الحاكم للدار قطني: أبو خلدة ثقة. ولما ذكره ابن خلفون في الثقات. قال: وثقه أبو مسعود وغيره. وَقَال ابن قانع: توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة" (1 / الورقة 310) ووثقه العجلي (الورقة 13) ، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق.(8/58)
روى له الجماعة سوى مسلم، وابن مَاجَهْ.
1607 - عخ ق: خالد بن دينار النيلي (1) ، أَبُو الْوَلِيدِ الشيباني، بصري الأصل، وقيل: كوفي، سكن النيل، وهي مدينة بين الكوفة وواسط.
رَوَى عَن: الحارث العكلي، والحسن البَصْرِيّ، وحماد بْن جعفر، وأبو معشر زياد بْن كليب، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وعطاء بْن أَبي رباح.
وعمارة بْن جوين أبي هارون العبدي (عخ ق) وعمارة بْن يَحْيَى العبدي، ومعاوية بْن قرة المزني، وأبي هاشم الرماني.
رَوَى عَنه: أَبُو أسامة حماد بن أسامة، وسفيان الثوري، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ونعيم بْن يَحْيَى السَعِيدي من ولد سَعِيد بْن العاص، ويزيد بْن زريع، ويونس بْن بكير (عخ ق) ، وأَبُو شهاب الحناط.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ (2) : خالد النيلي: خالد بْن دينار، وهو شيخ ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : يكتب حديثه (4) .
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143 وعلل أحمد: 1 / 221، 234، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 502، والكنى للدولابي: 2 / 144، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1472، وثقات ابن حبان (56 من التابعين) وثقات ابن شاهين، الترجمة 309، ومعجم البلدان: 4 / 861، وتاريخ الاسلام: 6 / 59. وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 310 - 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 88، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1755.
(2) العلل: 1 / 221، وثقان ابن شاهين، الترجمة 309.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1472.
(4) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان وابن خلفون. والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق.(8/59)
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"وابن مَاجَهْ.
1608 - ع: خالد بن ذكوا (1) ، أَبُو الحسين، ويُقال: أَبُو الْحَسَنِ، المدني. حديثه عند البَصْرِيّين.
رَوَى عَن: أَيُّوب بْن بشير بْن كعب (د) ، والربيع بنت معوذ بْن عفراء (ع) ، ولها صحبة، وأم الدرداء الصغرى.
رَوَى عَنه: بشر بْن المفضل (خ د ت س) وحماد بْن سلمة (د ق) وعبد الواحد بْن زياد، ومحبوب بْن الْحَسَن. ومحمد بْن دينار الطاحي، وأَبُو معشر البراء (م) : البَصْرِيّون.
قال إِسْحَاق بْن منصور (2) وعثمان بْن سَعِيد (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 143، وتاريخ الدارمي: رقم 304، وعلل أحمد: 1 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 504، والكنى لمسلم: الورقة 27، وسؤالات التِّرْمِذِيّ للبخاري: الورقة 76 (في آخر العلل الكبير) ، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 305، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475، وثقات ابن حبان (ص 58 من التابعين) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 728، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 304 وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 279، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وموضح أوهام الجمع: 2 / 80، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 119 وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 298، ومعرفة التابعين: الورقة 10، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2420، وديوان الضعفاء: الترجمة 1212، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 89، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1756.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475.
(3) تاريخ الدارمي، رقم 304.(8/60)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَن يحيى: هو أحب إلي من عَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وكان مدينيا.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح الحديث، قليل الحديث، محله الصدق.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (3) : حديثه ليس بالكثير، وأرجو أَنَّهُ لا بأس بِهِ، وبرواياته (4) .
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (5) .
روى له الجماعة.
1609 - بخ: خالد بن الربيع العبسي الكوفي (6) .
__________
(1) تاريخه: 2 / 143
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1475.
(3) الكامل: 1 / الورقة 304.
(4) قال المؤلف في الحاشية وهو يتعقب صاحب الكمال: كان فيه: قال أحمد: أرجو إنه لا بأس بِهِ. وإنما قال ذلك أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ.
(5) فِي التابعين (ص 58) . وقَال البُخارِيُّ حينما سأله التِّرْمِذِيّ: مقارب الحديث"وذكر ابن حجر أن ابن خزيمة أخرج له في صحيحه وَقَال عقب حديثه في الصياخ الذي رواه عنه الربيع بنت معوذ: خالد بن ذكوان حسن الحديث وفي القلب منه". وَقَال الذهبي في الميزان: ما أدري لاي شيء أورده ابن عدي" (1 / الترجمة 2420) وَقَالن ابن حجر معقبا على قول الذهبي: وابن عدي أشعر كلامه بأنه تبع البخاري في ذلك" (تهذيب: 3 / 89) قال بشار: قد أخرج البخاري حديثه خالد عن الربيع في صحيحه، في كتاب النكاح، باب ضرب الدف في النكاح والوليمة (7 / 25) .
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 506، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1477، وثقات ابن حبان: الورقة 109 (56 من التابعين) ، وتاريخ الخطيب: 8 / 291، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، وإكمال مغلطاي: =(8/61)
رَوَى عَن: حذيفة بن الميان (بخ) .
رَوَى عَنه: أَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (بخ) .
قال أَبُو حاتم (1) : شيخ.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (2) .
روى له البخاري في كتاب"الأدب"حديثا واحدا، وقد وقع لنا عَالِيًا مِنْ رِوَايَتِهِ.
أخبرنا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ. قال: حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ السراج، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: أَخْبَرَنَا حصين، عَن أبي وائل، قال: لما ثقل حذيفة أتاه ناس من بني عبس فأَخْبَرَنِي خالد بْن الربيع العبسي، قال: أتيناه وهو بالمدائن حتى دخلنا عليه جوف الليل، فقَالَ لنا: أي ساعة هذه؟ قلنا: جوف الليل أو آخر الليل. فقَالَ: أعوذ بالله من صباح إِلَى النار، ثم قال: اجئتم معكم بأكفان؟ قلنا: نعم. قال: فلا تغالوا بأكفاني فإنه إن يكن لصاحبكم عند اللَّه خير فإنه يبدل بكسوته كسوة خيرا منها، وإلا سلب سلبا.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ. قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الكندي، قال:
__________
= 1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1757.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1477.
(2) الورقة 109 في التابعين. ووثقه ابن خلفون، وَقَال ابن حجر: مقبول.(8/62)
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ قال (1) : أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبي بَكْر، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن إِسْحَاقَ البغوي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن جَعْفَر، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عاصم. قال: أَخْبَرَنَا حصين بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. عَن أَبِي وائل، عَنْ خالد بْن الربيع العبسي قال: لما سمعنا بوجع حذيفة ركب إليه أَبُو مسعود الأَنْصارِيّ فِي نفر أنا فيهم إِلَى المدائن، قال: فأتيناه فِي بعض الليل، وساق الحديث.
رواه (2) عن عمارن بْن ميسرة، عَنْ مُحَمَّد بْن فضيل، عَنْ حصين - نحوه.
1610 - س: خالد بن روح بن السري بن أَبي حجير الثقفي (3) ، أَبُو عبد الرحمن الشامي الدمشقي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي. وإبراهيم بْن هشام بْن يحيى بْن يحيى الغساني، وأبي النَّضْر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي.
وإسحاق بْن منصور (4) الأَنْصارِيّ، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن الدمشقي (عس) ، وصفوان بْن صالح، وأبي زرعة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعَمْرو بْن حفص بْن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 291.
(2) الادب المفرد: (496) .
(3) وفيات ابن زبر: الورقة 86، والمعجم المشتمل: الترجمة 312، وتاريخ دمشق: 5 / الورقة 211 (وتهذيبه: 5 / 37) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268. وتاريخ الاسلام: الورقة 108 (الاوقاف 5882) وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1758.
(4) ضبب عليها المؤلف.(8/63)
شليلة، وعِمْران بْن خالد بْن أَبي جميل، وأبي عُمَير عيسى بْن مُحَمَّد بْن النحاس الرملي، ومحمد بْن أَبي السري العسقلاني، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومحمد بْن مصفى الحمصي، والمُسَيَّب بْن واضح، وهشام بْن عمار، ويزيد بْن خالد بْن موهب الرملي (س) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن إِسْحَاقَ بْن أَبي الدرداء الصرفندي، وأحمد بْن سُلَيْمان بْن أيوب بْن حذلم الأسدي الدمشقي. وأحمد بْن عُمَير بْن يوسف بْن جوصا. والحسين بْن يَحْيَى بْن جزلان. وسُلَيْمان بْن أَحْمَدَ الطبراني، وعبد الرحمن بْن داود بْن مَنْصُور، وأَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن راشد البجلي، وعيسى بْن مُحَمَّد الرازي الوسقندي (1) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ الفارسي، وأَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن بكار السكسكي، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن ملاس، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن حمدون بْن خالد النيسابوري.
قال النَّسَائي (2) : ثقة.
وَقَال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يوسف الهروي: مات سنة ثمانين ومئتين (4) .
__________
(1) لم يذكر السمعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه ابن الاثير في "اللباب"، وهي نسبة إلى"وسقند"من قرى الري، ذكرها ياقوت في "معجم البلدان.
(2) المعجم المشتمل: الترجمة 312.
(3) الوفيات: الورقة 86.
(4) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": لا بأس به (نقله مغلطاي) .(8/64)
1611 - ت س: خالد بن زياد بن جرو الأزدي (1) ، أَبُو عبد الرحمن التِّرْمِذِيّ صاحب السابري، والد عبد العزيز بْن خالد.
رَوَى عَن: شاكر الكوفي، وقتادة بْن دعامة البَصْرِيّ، ومتوكل بْن الليث الدمشقي، ومسعر بْن كدام. ومقاتل بْن حيان (ت) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وأبي الصديق الناجي.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن هارون البلخي، والجارد بْن معاذ التِّرْمِذِيّ، وزافر بْن سُلَيْمان. وسَعِيد بْن سويد المعولي، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ وعبد الرحمن بن علقمة المروزي، وابنه عبد العزيز بْن خالد التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن الحسين الخلمي، وقتيبة بن سَعِيد (ت س) ، والليث بْن خالد البلخي، وأَبُو عقيل: مُحَمَّد بْن حاجب المروزي، ومحمد بْن أَبي يوسف المسلي.
قال سَعِيد بْن سويد (2) : حَدَّثَنَا خالد بْن زياد، وكان ثقة.
وَقَال ابن حبان في كتاب "الثقات" (3) : يروي عَنْ نافع صحيفة مستقيم، وعن قتادة الحرف بعد الحرف، روى عنه قتيبة، وحنش بْن حرب البيكندي، وأهل بلده. مات وهو ابن مئة سنة وسنة. وكان عَلَى القضاء بترمذ، وابنه عبد العزيز بْن خالد كان عَلَى القضاء بها بعده.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 517، وأخبار القضاء: 3 / 125، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1493، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 109، وتاريخ دمشق: 5 / الورقة 213 (وتهذيبه: 5 / 38) ، والكامل لابن الاثير: 5 / 308، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، والكاشف: 1 / 268، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1759.
(2) تاريخ دمشق: 5 / الورقة 213.
(3) 1 / الورقة 109.(8/65)
روى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي.
1612 - ع: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف (1) ، ويُقال: ابْن عَمْرو بْن عبد عوف بن عنم، ويُقال: ابن عبد عوف بْن جشم بْن غنم بْن مالك بْن النجار، أَبُو أيوب الأَنْصارِيّ الخزرجي.
شهد بدرا، والعقبة، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ونزل عليه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حين قدم المدينة شهرا
__________
(1) طبقات ابن سعد: 3 / 484، ومصنف ابن شَيْبَة: 13 / رقم 15782، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وعلل ابن المديني: 68، وتاريخ خليفة: 55، 56 99، 196، 201، 211، وطبقاته: 89، 140. 190، 303، وعلل أحمد: 1 / 165، 332، ومسند أحمد: 5 / 113، 412، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 462، والكنى لمسلم: الورقة 4، والمعارف لابن قتيبة: 274 - 275، والمعرفة ليعقوب: 1 / 312، 355. 393، 416، 418، 2 / 275، 398، 685، 734، 3 / 210. وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 14، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 163، 188، 189، 226، 309، 545، 609، والكنى للدولابي: 1 / 15، وتاريخ الطبري: 2 / 396، 617. 3 / 201، 225، 605، 606، 4 / 241، 423. 430. 447، 467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1484، وثقات ابن حبان: 3 / 102، والمعجم الكبير للطبري: 4 / الترجمة 370، ووفيات ابن زبر: الورقة 16، ومستدرك الحاكم: 3 / 457. ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، ورجال البخاري للباجي: الورقة 52، والحلية لابي نعيم: 1 / 361، وجمهرة ابن حزم: 438، وتاريخ الخطيب: 1 / 153، والاستيعاب: 4 / 1606، والجمع لابن القيسراني: 1 / 118. وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 39 - 47) ، وتلقيح ابن الجوزي: 131، وأسد الغابة: 2 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 187، وسير أعلام النبلاء: 2 / 402 - 413، وتاريخ الاسلام: 2 / 327، والعبر: 1 / 56، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 150. والكاشف: 1 / 268، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 311 - 312، ونهاية السول: الورقة 82، ومجمع الزوائد: 9 / 329. والاصابة: 1 / 405، وتهذيب التهذيب: 3 / 90 - 91، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1760، وكنز العمال: 13 / 614، وغيرها من كتب السير والتواريخ. وقد اعتمد المؤلف على الترجمة الرائقة التي كتبها ابن عساكر في تاريخه.(8/66)
حتى بنيت مساكنه ومسجده، وأمه هند بنت سعد بْن كعب بْن عَمْرو بْن امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج، قال ذلك ابن البرقي، وَقَال: حفظ عنه نحو من خمسين حديثا.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن أبي بْن كعب (خ م) .
رَوَى عَنه: أسلم أبوعِمْران التجيبي (د ت س) ، والأسود بْن يزيد النخعي، وأفلح مولاه (م) ، والبراء بْن عازب (خ م س) . وجابر بْن سَمُرَة (م س) . وجبير بْن نفير الحضرمي (س) ، وحبيب بْن أوس الثقفي (تم) ، ورافع بْن إِسْحَاقَ الأَنْصارِيّ (س) . والربيع بْن خثيم (س) . وزياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (بخ) ، وزيد بْن خالد الجهني، وسالم بْن عَبد الله بْن عُمَر، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وسفيان بْن وهب الخولاني وله صحبة، وصدي بْن عجلان أَبُو أمامة الباهلي، وأَبُو سفيان: طلحة بْن نافع (ق) . وعاصم بْن سفيان بْن عَبد اللَّهِ الثقفي (س ق) . وعبد الله بن حنبن (خ م د س ق) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن أَبي عتبة. وعَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عبد القاري (س) . وعَبْد اللَّهِ بْن كعب بْن مالك. وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (خ م س ق) ، وعبد الله بْن يزيد أَبُو عبد الرحمن الحبلي (م د س) وعبد الرحمن بْن سعاد (س ق) وعبد الرحمن بْن عبد القاري (ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (خ م ت س) ، وعُبَيد بْن تعلى الفلسطيني (د) . ومولاه عثمان بْن جبير (ق) ، وعروة بْن الزبير (خ م) . وعطاء بْن يزيد الليثي (ع) ، وعطاء بْن يسار (ت ق) . وعلقمة بْن قيس، وعُمَر بْن ثابت الأَنْصارِيّ (م 4) وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (س) ، والقاسم أَبُو عبد الرحمن الشامي (سي) ، وقرثع الضبي (د تم ق) . ومحمد بْن كعب القرظي (ت) . ومحمد بْن المنكدر (س) ، وأَبُو الخير(8/67)
مرثد بْن عَبد الله اليزني (د) ، ومعاوية بْن قرة المزني (د) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب الصحابي (ق) . وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (خ م ت س) ، وأَبُو الأَحوص المدني، وأبو تميم الجيشاني، وأبورهم السمعي (س) .
وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ ت س) . وابن أخيه أَبُو سورة الأَنْصارِيّ (د ت ق) . وأَبُو الشمال بْن ضباب (ت) ، وأَبُو صرمة الأَنْصارِيّ وله صحبة (م ت) ، وأَبُو مُحَمَّد الحضرمي (خت) ،
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (1) : حضر العقبة، ونزل عليه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة فِي الهجرة، وشهد مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بدرا، وأحدا، والمشاهد كلها. وكان مسكنه بالمدينة. وحضر مع علي بْن أَبي طالب حرب الخوارج بالنهروان، وورد المدائن فِي صحبته، وعاش بعد ذلك زمانا طويلا حتى مات ببلاد الرود غازيا فِي خلافة معاوية بْن أَبي سفيان. وقبره فِي أصل سور القسطنطينة.
وروي عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب أن أبا أيوب أبصر فِي لحية النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أذى فنزعه فأراه إياه، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ز نزع اللَّه عَن أبي أيوب ما يكره (2) .
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ شجاع ابن الثَّلْجِيِّ،: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر، قال: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبي حَبِيبَةَ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ أَفْلَحَ مَوْلَى أَبِي أَيُّوبَ أَنَّ أُمَّ أَيُّوبَ قَالَتْ لأَبِي أَيُّوبَ: أَمَا تَسْمَعُ ما يقول الناس
__________
(1) تاريخه ز 1 / 153.
(2) أخرجه الطبراني: (3890) ، والحاكم (3 / 462) ، وأخرجه الطبراني من طريق حبيب بْن أَبي ثابت عَن أبي أيوب (4408) وحبيب لم يسمع من أبي أيوب.(8/68)
فِي عَائِشَةَ؟ قال: بَلَى، وذَلِكَ الكذب، وأفكنت يَا أُمَّ أَيُّوبَ فَاعِلَةٌ ذَلِكَ؟ قَالَتْ: لا واللَّهِ، قال: فَعَائِشَةُ واللَّهِ خَيْرٌ مِنْكَ. فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ وذَكَرَ أَهْلَ الإِفْكِ. قال الله عزوجل (لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا، وَقَالوا هذا إفك مبين) (2) يَعْنِي: أَبَا أَيُّوبَ حِينَ قال لأُم أَيُّوبَ.
أَخْبَرَنَا بذلك أَحْمَد بْن شيبان، قال: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا محدم بن عبدا لباقي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنِ حَيَّوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الوهاب بْن أَبي حية. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن شجاع، فذكره.
وَقَال شعبة، عَنْ يزيد بْن خمير، عَن أبي زبيد: دخلت أنا ونوف البكالي عَلَى أبي أيوب الأَنْصارِيّ، وقد اشتكى، فقَالَ نوف: اللهم عافه، واشفه، قال: لا تقولوا هذا، وقولوا: اللهم إن كان أجله عاجلا فاغفر لَهُ وارحمه، وإن كان آجلا فعافه واشفه وآجره.
وَقَال ليث بْنُ سَعْدٍ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيد الأَنْصارِيّ، قال أَبُو أيوب
الأَنْصارِيّ: من أراد أن يكثر علمه، وأن يعظم حلمه. فليجالس غير عشيرته.
وَقَال أَبُو كُرَيْبٍ: حَدَّثَنَا فردوس ابن الأَشْعَرِيِّ، قال: حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ أَبي ثَابِتٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَبَا أَيُّوبَ بْنَ زَيْدٍ الأَنْصارِيّ الَّذِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَزَلَ عَلَيْهِ حين هاجر إلى
__________
(1) النور 12(8/69)
الْمَدِينَةِ غَزَا أَرْضَ الرُّومِ. فَمَرَّ عَلَى مُعَاوِيَةَ فَجَفَاهُ. فَانْطَلَقَ ثُمَّ رَجَعَ مِنْ غَزْوَتِهِ، فَمَرَّ عَلَيْهِ فَجَفَاهُ، ولَمْ يَرْفَعْ بِهِ رَأْسًا، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهعليه وسَلَّمَ أَنْبَأَنِي: أَنَّا سَنَرَى بَعْدَهُ أَثْرَةً، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: فَبِمَ أَمَرَكُمْ؟ قال: أَمَرَنَا أَنْ نَصْبِرَ. قال: فَاصْبِرُوا إِذًا. فَأَتَى عَبد اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ بالبصرة، وقد أمره عَلِيّ عليها، فقَالَ: يا أبا أيوب، إني أريد أن أخرج (لك) (1) عَنْ مسكني كما خرجت لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فأمر أهله فخرجوا، وأعطاه كل شيء أغلق عليه الدار، فلما كان انطلاقه، قال: حاجتك؟ قال: حاجتي عطائي، وثمانية أعبد يعملون فِي أرضي. وكان عطاؤه أربعة آلاف، فأضعفها لَهُ خمس مرات. فأعطاه عشرين ألفا وأربعين عبدا.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب ... فذكره (2) .
قال الهيثم بْن عدي، وأَبُو الحسن المدائني، وخليفة بْن خياط: مات سنة خمسين: وقيل: مات سنة إحدى وخمسين.
وَقَال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، والتِّرْمِذِيّ: مات سنة اثنتين وخمسين (3) .
__________
(1) ضبب المؤلف في هذا الموضع، علامة النقص في النص، وما بيت العاضرتين أضفته من معجم الطبراني.
(2) المعجم الكبير (3876) ، وأخرجه الحاكم: 3 / 461 - 462.
(3) هذه الاقوال في تاريخ ابن عساكر، ومناقب أبي أيوب جمة، وأخباره كثيرة، فراجع مظان ترجمته المذكورة ة، فقيها تفاصيل، لا سيما تاريخ ابن عساكر.(8/70)
وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي (1) : مات سنة خمس وخمسين.
روى له الجماعة.
1613 - د س: خالد بن زيد (2) ، ويُقال: ابن يزيد، الجهني.
عَن: عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ (د س) فِي "فضل الرمي في سبيل الله.
وعَنه: أَبُو سلام الحبشي (د س) ، قاله عبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر، عَن أبي سلام (د س) (3) .
وتابعه معاوية بْن سلام بْن أَبي سلام عَن جده أبي سلام.
ورواه يَحْيَى بْن أَبي كثير، فاختلف عليه فيه، فقَالَ هشام الدستوائي (ت ق) (4) : عَن يَحْيَى، عَن أبي سلام. عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق.
وَقَال معمر: عَنْ يَحْيَى، عَن زيد بْن سلام بْن أَبي سلام، عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، عَن عقبة بن عامر.
__________
(1) تاريخه: 188.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 515، والمعرفة ليعقوب: 2 / 501، 3 / 389، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1488، وثقات ابن حبان: الورقة 109، وموضع أوهام الجمع: 1 / 112، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 91 - 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1761.
(3) أخرجه هكذا أبو داود في الجهاد: (5213) والنَّسَائي في الجهاد: 6 / 28، وفي الخيل: 6 / 222 - 223.
(4) أخرجه التِّرْمِذِيّ: (1637) ، في فضائل الجهاد، وابن ماجة (2811) .(8/71)
وقيل: عَنْ يَحْيَى، عَن زيد بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أَبِي سلام عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد (1) .
ذكره الْبُخَارِيّ، وأَبُو حاتم، وغير واحد، فيمن اسمه خالد بْن زيد، وفرقوا بينه وبين خالد بْن زيد بْن خالد الجهني الذي يروي عَن أَبِيهِ فِي اللقطة (2) ، ويروي عَنه: عَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل.
وذكره الحافظ أَبُو بَكْر الخطيب في كتابه"الموضع لأوهام الجمع والتفريق" (3) : أن الْبُخَارِيّ وهم فِي التفريق بينهما. وكانت حجته فِي ذلك أن رواه بإسناده عَن أبي سلام، عَنْ خالد بْن زيد الجهني، رواه من حديث عَبد اللَّهِ بْن المبارك. وعيسى بْن يونس، عَنْ عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر، عَن أبي سلام.
وليس فِي ذلك حجة عَلَى ما ادعاه، لأنه لم ينسب فِي الحديث إِلَى جَدِّه، إنما نسب إِلَى أَبِيهِ خاصة. ثم إِلَى القبيلة. وليس فِي ذلك ما يمنع أن يكونا اثنين، ويؤكد ذلك أن أبا دَاوُد رواه فِي كتاب"الجهاد"من سننه، عَنْ سَعِيد بْن منصور (د) . عَنِ ابن المبارك بإسناده، وَقَال فيه: عَنْ"خالد بْن يزيد"- بزيادة ياء فِي اسم أَبِيهِ - هكذا وقع فِي رواية أبي الْحَسَن بْن العبد وغير واحد، عَن أبي دَاوُد، ووقع فِي بعض الروايات عَن أبي دَاوُد: خالد بْن زيد"من غير ياء في أوله (4) .
__________
(1) انظر تاريخ البخاري: (3 / الترجمة 515) .
(2) ذكره البخاري الراوي عَن أبيه: (3 الترجمة 511) ، وابن أَبي حاتم: (3 / الترجمة 1485) .
(3) الموضح: 1 / 112.
(4) وهكذا وقع في المطبوع من سنن أبي داود (2513) .(8/72)
ورواية النَّسَائي فِي كتاب الجهاد من سننه (1) : عَنْ عَمْرو بْن عثمان (س) ، عَنِ الْوَلِيد عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام، عَنْ"خالد بْن يزيد.
وفي كتاب"الخيل"من سننه (2) : عَنِ الْحَسَن (3) بْن إِسْمَاعِيلَ بْن مجالد (س) ، عَنْ عيسى بْن يونس بإسناده، وَقَال فيه: عَنْ"خالد بْن يزيد الجهني". فقد اتفقت الروايتان عن النَّسَائي عَلَى أَنَّهُ"خالد بْن يزيد"، وهذا يدل عَلَى أنهما اثنان، إذ لو كان الراوي عَنْ عقبة بْن عامر، هو الراوي عَن أَبِيهِ، لم يختلف فِي اسم أَبِيهِ، لأن زيد بْن خالد الجهني معروف من مشاهير الصحابة.
وروى ابن مَاجَهْ فِي كتاب"الكفارات"من سننه (4) ، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد (ق) ، عَنْ وكيع، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن رافع، عَنْ خالد بْن يزيد، عَنْ
عقبة بْن عامر حديث: "من نذر نذرا، ولم يسمه، فكفارته كفارة يمن.
هكذا وقع عنده هذا الحديث فِي جميع الروايات عنه، عَنْ"خالد بْن يزيد"والظاهر أَنَّهُ الجهني الذي روى حديث الرمي، وكل ذلك مما يبين أن الراوي عَنْ عقبة بْن عامر غير الراوي عَن أَبِيهِ، وأن من جعلهما اثنين فقد أصاب، ومن جعلهما واحدا فقد أخطأ، والله أعلم
وَقَال الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِمِ ابن عساكر فِي حرف العين من"التاريخ"ما ملخصه (5) : عَبد اللَّهِ بن زيد، ويُقال: ابن يزيد، ويُقال: خالد بْن زيد القاص الأزرق الدمشقي قاس مسلمة بن عَبد المَلِك بالقسطنطينة.
__________
(1) المجتبى: 6 / 28.
(2) المصدر نفسه: 6 / 222
(3) تصحف في المطبوع من المجتبى إلى: الحسين.
(4) سنن ابن ماجه: (2127) .
(5) تاريخ دمشق: الترجمة: 297 من حرف العين (المطبوع) .(8/73)
رَوَى عَن: عقبة بْن عامر الجهني، وعوف بْن مالك.
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْن الأشج، وأَبُو سلام: ممطور الحبشي، وزيد بْن سلام بْن أَبي سلام، ويزيد بْن خصيفة، وابن أَبي حفصة، وغيرهم.
ثم روى بإسناده عَنِ ابن لَهِيعَة، عن بكير ابن الأشج، ويزيد بْن خصيفة.
عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يزيد قاص مسلمة، عَنْ عوف بْن مالك حديث: لا يقص عَلَى الناس إلا أمير أو مأمور أو مختال.
ثم روى حديث عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، عَن عقبة بْن عامر فِي الرمي
من رواية معمر، وهشام الدستوائي، عن يحيى بْن أَبي كثير، ومن رواية ابن المبارك، عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام كما تقدم.
ثم روى حكاية، عَنْ عَلِيّ بْن أَبي حملة، عَن عَبد اللَّهِ بْن زيد الدمشقي، ومكحول وغيرهما.
ثم حكى قول الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ"وتفرقته بين عَبد اللَّهِ بْن زيد قاص مسلمة بالقسطنطينة وبى عَبد اللَّهِ بْن زيد الأزرق، وَقَال: هكذا فرق الْبُخَارِيّ بينهما وتابعه ابن أَبي حاتم. وعندي أنهما واحد، والله أعلم.
والقول فِي هذا كالقول فِي الأول أن الصواب التفريق، وأن من جعل الجميع لرجل واحد فقد أخطأ، فإن الراوي عَنْ عوف بْن مالك لا خلاف أن اسمه عَبد اللَّهِ، وإنما وقع الخلاف فِي اسم أَبِيهِ فسماه ابن لَهِيعَة فِي روايته"عَبد اللَّهِ بْن يزيد"وسماه عَبد اللَّهِ بْن الحراث فِي روايته"عَبد اللَّهِ بْن زيد"وقول عَمْرو بْن الحارث أولى بالصواب فإنه أحفظ، وأوثق.(8/74)
وبينهما فِي إسناده اختلاف غير ذلك أيضا، قال ابن لَهِيعَة فيه كما تقدم، وَقَال عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ: عن بُكَيْرِ بْنِ الاشج، عن يعقوب ابن الأشج، وابن أَبي حفصة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن زيد.
وقد وقع فيه وهم آخر: حيث ذكر في الرواية عنه ابن أَبي حفصة، ويزيد بْن خصيفة، والصواب أحدهما، وكذلك القول فِي أبي سلام وزيد بن سلام، وفي بكير ابن الاشج، ويعقوب ابن الأشج والله أعلم. وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ هَذَا بِعِلُوٍ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ، ومِسْعِدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ (ح) ، قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ.
قال حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، قَالا (2) : حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ (ح) ، قال: وحَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ (ح) ، قال: وحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ.
قَالُوا: حَدَّثَنَا عبد الرحمان بْن يزيد بْن جابر، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلامٍ، قال: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ زَيْدٍ، قال: كُنْتُ رَجُلا رَامِيًا، وكَانَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يَمُرُّ بِي، فَيَقُولُ: يَا خَالِدُ، اخْرُجْ بِنَا نَرْمِي، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأْتُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا خَالِدُ، تَعَالَ أُحَدِّثُكَ بِمَا حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
__________
(1) المعجم الكبير: 17 / 342.
(2) يعني: سَعِيد بن منصور، ونعيم بن حماد(8/75)
اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: إِنَّ اللَّهَ عزوجل يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ، والرَّامِيَ بِهِ ومُنْبِلَهُ، وارْمُوا وارْكَبُوا، وأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، ولَيْسَ مِنَ اللَّهْوِ إِلا ثَلاثَةٌ: تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ، ومُلاعَبَتُهُ امْرَأَتِهِ، ورَمْيُهُ بِقَوْسِهِ، ومَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ، فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ كفرها، أو تركها.
ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سَعِيد بْن منصور، ورواه النَّسَائي، عَنْ عَمْرو بْن
عثمان، عَنِ الْوَلِيد بْن مسلم كما تقدم.
ورواه هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْن عياش، عَنِ ابن جابر، عَن أبي سلام، عَن أبي أيوب الأَنْصارِيّ قال: كنت أرامي عقبة بن عارم، فذكر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مثله، رواه أَبُو بَكْرِ بْن أَبي عاصم عَنْ هشام بْن عمار عقيب حديث عيسى بْن يونس، وهذا قول شاذ لم يتابع إِسْمَاعِيل بْن عياش عليه أحد، ولعله كناه من قبل نفسه، فوهم فِي ذلك، والله أعلم.
1614 - س: خالد بن زيد (1) ، وقيل: ابْن يزيد، وهو وهم, أَبُو عبد الرحمن الشامي.
رَوَى عَن: شُرَحْبِيل بْن السِّمْط مرسل (س) ، وعَنِ العرباض بْن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 514، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1489، وثقات ابن حبان: الورقة: 110. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188. والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1762.(8/76)
سارية كذلك، وعن قزعة بْن يَحْيَى، وأَبِي بَكْرِ بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن هشام (س) .
رَوَى عَنه: سفيان بْن حسين, ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) ، قال أَبُو حاتم (1) : ما بِهِ بأس.
وذكره ابْن حبان في كتاب"الثقات (2) .
روى له النَّسَائي حديثين، أحدهما: حديث شُرَحْبِيل بْن السِّمْط،
عَنْ عَمْرو بْن عبسة فِي العتق (3) والآخر: حديث عَائِشَة فِي "الصائم يصبح جنبا فيغتسل ويصوم" (4) . وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بن علان.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1489.
(2) الورقة 110، ولكن البخاري فرق بين "خالد بن زيد"الراوي عن قزعة والذي روى عنه معتمر بْن سُلَيْمان (3 / الترجمة 514) ، وبين (خالد بن يزيد) الراوي عن عرباض بن سارية، روى عنه سفيان بْن حسين. (3 / الترجمة 609) فهما عنده اثنان، وتبعه على ذلك ابن حبان في "الثقات" فذكر"خالد بن يزيد"الراوي عن العرباض في التابعين، وذكر (خالد بن زيد) الراوي عن قزعة في أتباع التابعين. وإنما تبع المؤلف أبا حاتم الرازي، كما نقل عنه ابنه في "الجرح والتعديل"وكان عليه أن يبين دواعي قوله"وهو وهم"ويرد على البخاري وابن حبان. وخالد بن زيد هذا قال فيه أبو داود (على ما رواه الآجري في سؤالاته (5 / الورقة 19) : كان بدمشق، متروك الحديث.
(3) حديث: "من أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار"أخرجه النَّسَائي في العتق في سننه الكبرى برواية ابن الاحمر عن محمد بن عبد الاعلى، عن معتمر بن سُلَيْمان، عن خالد (تحفة الاشراف: 8 / 160 حديث رقم 10755) ، وأخرجه هو وأبو داود من طرق أخرى.
(4) في الصوم من سننه الكبري (تحفة: 12 / 340 حديث 17696) ومتنه صحيح اتفق عليه البخاري ومسلم من حديث عائشة.(8/77)
وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا محمد بن عبدا لباقي، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ كَيْسَانَ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمان، عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ تَقُولُ: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَكُونُ جُنُبًا مِنْ غَيْرِ حُلُمٍ أَوْ مِنْ غَيْرِ احْتِلامٍ فَيَغْتَسِلُ ويَصُومُ.
رواه عَنْ محمد بن عبد الاعلى، عَنْ معتمر، فوقع لنا بدلا عاليا.
1615 - د ت سي ق: خالد بن سارة (1) ، ويُقال: ابن عُبَيد بْن سارة، القرشي المخزومي المكي، والد جَعْفَر بْن خالد بْن سارة.
رَوَى عَن: عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب (د ت سي ق) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: ابنه جَعْفَر بْن خالد بْن سارة (د ت سي ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 526، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1508، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 188، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 269، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، والعقد الثمين: 4 / 265، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1763.
(2) الورقة 110. وَقَال مغلطاي: قال أبو الحسن بن القطان في كتاب الوهم والايهام: لا تعرف حاله ولا أعلم له إلا حديثين"وَقَال أيضا: وذكره ابن خلفون في الثقات". وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": خالد بن سارة، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بحديث: =(8/78)
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"آخر. وكقد كتبناهما، فِي ترجمة ابنه جَعْفَر بْن خالد.
1616 - خ س ق: خالد بن سعد الكوفي (1) ، مولى أبي مسعود الأَنْصارِيّ البدري.
رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي عتيق (خ ق) ، ومولاه أبي مسعود الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة (س) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن بشير الأَنْصارِيّ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي، وحبب بْن أَبي ثابت، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، ومجمع بْن يَحْيَى الأَنْصارِيّ، ومنصور بْن المعتمر (خ س ق) .
قال إِسْحَاق بْن منصور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
__________
= "اصنعوا لآل جعفر طعاما"، حسنه التِّرْمِذِيّ من رواية جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ.
عَن أَبِيهِ وما صححه، وخالد ما وثق، لكن يكفيه أنه روى عنه أيضا عطاء" (1 / الترجمة 2423) . كذا قال: أنه ما وثق، وذكره هو في الكاشف، وَقَال: وثق"! فلو قال: ما وثقه غير ابن حبان"لكان أحسن، والله أعلم.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 525، وتاريخ الصغير: 2 / 54، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1503، وثقات ابن حبان: (ص 55 من التابعين) والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 311، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 270، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2424، والكاشف: 1 / 269، والمغني: 1 / الترجمة 1844، وديوان الضعفاء: الترجمة 1215، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 312، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 94، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1764.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1503.(8/79)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الدرجي، قالا:
__________
(1) من التابعين: ص 55، وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال يَحْيَى بْن سَعِيد: عن سفيان، عَنْ مَنْصُور عَنْ إِبْرَاهِيم، عَنْ خالد بن سعد، عَن أبي مسعود أنه كان يشرب نبيذ الجر. قال منصور: ثم حدثني خالد بن سعد.
وَقَال الأعمش: عن إبراهيم، عن همام، عَن أبي مسعود. وَقَال يحيى بن اليمان: عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عَن أبي مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بنبيذ فصب عليه الماء. ولم يصح. وَقَال الاشجعي وغيره: عن سفيان، عن الكلبي، عَن أبي صالح عن المطلب: أتي النبي صلى الله عليه وسلم نبيذ. (3 / الترجمة 525) . وَقَال ابن أَبي عاصم في كتاب"الاشربة"بعد حديث أخرجه من طريقه عَن أبي مسعود مرفوعا في النبيذ: هذا خبر لا يصح، وخالد مجهول عندي، ولا يروي عنه إلا منصور وحدث عَن أبي مسعود، وعن آخر ولد لابي مسعود، ولم يقل"سمعت"أبا مسعود ولا"حَدَّثَنَا"فأرى أن يكون بينه وبين أبي مسعود إنسانا، فوجب أن لا يقبل خبره عَن أبي مسعود إلا أن يقول: حَدَّثَنَا"أبوشبهه (مغلطاي وابن حجر) وساق له ابن عدي في "الكامل"حديث النبيذ واستنكره، وبين أن الخطأ فيه من يحيى بن يمان فقال: سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير يقول: أخطأ ابن يمان على الثوري، عن الكلبي، عَن أبي صالح، عن المطلب، قال: عطش النبي صلى الله عليه وسلم، فذكره. سمعت عبدان يقول: سمعت ابن نمير يقول: ابن يمان سريع الحفظ سريع النسيان"وساق له حديثًا آخر فقال: حَدَّثَنَا محمد ابن علي بن القاسم غلام طالوت، حدنا حسين بن حميد بن الربعي الخراز، حَدَّثَنَا محمد بن إسحاق البلخي، حَدَّثَنَا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن منصور، عن خالد، عَن أبي مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تتم على عبد نعمة إلا بالجنة"وهذا لا اعرفه الا من هذا الطريق، ومحمد بن إسحاق البلخي لعل البلاء منه ... والراوي حسين بن حميد ضعيف، ويحيى بن يمان قد وهم في حديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم قال: ولخالد بن سعد أحاديث إلا أن الذي ينكر من حديثه هو الذي ذكرت" (1 / الورقة 311) . قال بشار: قد بين ابن عدي أن ما استنكره عليه من الحديث كان البلاء فيه من غيره. أما قول ابن أَبي عاصم"مجهول"ففيه نظر، كأنه ما عرف خالدا الذي يروي حديث نبيذ الجر فجهله، لذلك وثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وقبلهما ابن مَعِين، وابن حبان، وابن خلفون.(8/80)
أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبي عُتَيْقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الْحَبَّةِ السَّوْدَاءِ فَإِنَّ فِيهَا شِفَاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إِلا الْمَوْتُ"يعني: الشونيز.
رواه الْبُخَارِيّ (1) ، وابن مَاجَهْ (2) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناهما فيه بعلو. وعندهما فيه قصة لغالب بْن أبجر، وليس لخالد بْن سعد عندهما غير هذا الحديث الواحد. وهو حديث عزيز.
1617 - خ: خالد بن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية بن عَبْد شمس بن عبد مناف القرشي الأُمَوِي (3) ، أخو إِسْحَاق بْن سَعِيد.
رَوَى عَن: بديح مولى عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَر، وأبيه سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد (خ) ، وسهل بْن يوسف بْن سهل بْن مالك الأَنْصارِيّ ابن ابْن أخي كعب بْن مالك.
__________
(1) في الطب: 7 / 160.
(2) في الطب (3449) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 522، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1500، وثقات ابن حبان، الورقة 110، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، وتاريخ الاسلام: الورقة 69 (أيا صوفيا 3006) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313.
ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 94 - 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1765.(8/81)
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وإبراهيم بْن يوسف الكندي الصَّيْرَفِيّ، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ, وعبد الله بْن عُمَر بْن أبان الجعفي، وعبد الله بْن المبارك (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حكيم الطائي البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بْن صَالِح الأزدي، وأَبُو روح الفرج بْن سَعِيد المأربي اليماني، ومحمد بْن بشر العبدي، وهشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال مكي بْن عبدان: حَدَّثَنَا مسلم بْن الحجاج، قال: حَدَّثَنَا الحلواني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بشر، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن سَعِيد، قيل لمحمد: من ذكرت يا أبا عَبد اللَّهِ؟ قال: الثقة الصدوق المأمون خالد بْن سَعِيد أخو إِسْحَاق بْن سَعِيد.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَتْنَا ست الْكَتَبَةِ نِعْمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ يحيى بن الطراح، قلت: أخبرنا جَدِّي، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ فِي كتابه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الأرموي بنيسابور، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الجوزقي، قال: أَخْبَرَنَا مكي بْن عبدان، فذكره.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) .
روى له الْبُخَارِيُّ حَدِيثًا واحِدًا، عَن أَبِيهِ، عَنْ أم خالد بنت خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص فِي ذكر خاتم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وغير ذلك.
__________
(1) الورقة 110. ونقل ابن حجر عن الدَّارَقُطنِيّ أنه قال: ليس به بأس.(8/82)
1618 - د ق: خالد بن سَعِيد بن أَبي مريم القرشي التَّيْمِيّ المدني (1) ، مولى ابْن جدعان، والد عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن رقيش (د) ، وغانم بْن الأَحوص، والمطلب بْن عَبد اللَّهِ بْن حنطب، ونعيم المجمر، وأبي زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ الغفاري (ق) . وأبي مالك الأشعري،
رَوَى عَنه: ابنه عَبد الله بْنِ خَالِدِ بْنِ سَعِيد بْنِ أَبي مريم (د) ، وعطاف بْن خالد المخزومي، ومحدمبن معَنِ الغفاري (ق) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو داود حديثا، وابن مَاجَهْ آخر، وقد كتبنا حديث أبي دَاوُد فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش، وحديث ابن مَاجَهْ فِي ترجمة حازم بْن حرملة الغفاري.
1619 - بخ م 4 - خالد بن سلمة بن العاص بن هشام (3) بْن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 524، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1498، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2425، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 188، والكاشف: 1 / 269، وديوان الضعفاء: الترجمة 1216، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1766.
(2) الورقة 110، وذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: لابن يتابع على حديثه (الورقة 59) . وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن المديني: لا نعرفه.
وجهله ابن القطان.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 347، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ خليفة: 402، وعلل أحمد: 1 / 41، 105، 151، 254، 316، 330.وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 529، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الورقة 9، والمعرفة =(8/83)
المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي أَبُو سلمة، ويُقال: أَبُو الْقَاسِمِ الكوفي المعروف بالفأفاء، والد عكرمة بْن خالد المخزومي الأصغر، وابن عم عكرمة بْن خالد المخزومي، الأكبر، وأصله حجازي.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وعامر الشعبي (عس) ، وعَبْد اللَّه بْن رافع مولى أم سلمة، وعَبْد اللَّهِ البهي (بخ م 4) ، وعروة بْن الزبير، وعيسى بْن طلحة بْن عُبَيد الله (مد) .
ومحمد بْن عبد الرحمن بْن الحارث بْن أَبي ضرار المصطلقي، وابن عمه مُحَمَّد بْن عَمْرو بن الحارث بن أَبي ضرار، ومسلم مولى خالد بْن عرفطة، وموسى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري (ت) .
رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (مد) ، وزائدة بْن قدامة، وزكريا بْن أَبي زائدة (بخ م 4) وزياد بْن الربيع اليحمدي (ت) ، وسفيان الثوري (مد) ،
وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسهل بْن أسلم، وشعبة بن الحجاج، وابنه
__________
= ليعقوب 1 / 301، 2 / 812، 813، وتاريخ واسط: 98، وتاريخ الطبري: 7 / 456، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1505، والعقد الفريد: 4 / 54، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 55 - 56) .
وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 5 / 239.
وسير أعلام النبلاء: 5 / 373 - 374، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2446، والمغني: 1 / الترجمة 1847، وديوان الضعفاء: الترجمة 1217، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 95 - 96، وخلاصة الخزرجي: الترجمة 1767، وشذرات الذهب: 1 / 189.(8/84)
عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خالد بْن سلمة، وعثمان بْن حكيم الأَنْصارِيّ (س) ، وابناه: عكرمة بْن خالد بْن سلمة، ومحمد بْن خالد بْن سلمة، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري (1) ، ومسعر بْن كدام (عس) ،
والمنهال بْن خليفة، وهشيم بْن بشير (2) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (4) ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.
وحكى عنه عَمْرو بْن دينار، وهو أكبر منه.
وكان من علماء قريش، وله قصة مع النضر بْن شميل الحميري عند هشام بْن عَبد المَلِك فِي ذكر مناقب قريش ومثالبها التي لا شبهه لها، وذلك مذكرو فِي كتاب"الواحدة.
قال الْبُخَارِيّ: عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرة أحاديث
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، وعبد الله بْن شعيب، والمفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال علي ابن المديني، ومحمد بن عَبد الله بْن عمار، الموصلي، ويعقوب بْن شَيْبَة، والنَّسَائي (3) .
وَقَال أبو حاتم (4) : شيخ يكتب حديثه
__________
(1) قال المؤلف في حاشية نسخته: أبو أحمد ذكره أبو القاسم في التاريخ، وما أظنه أدركه، والله أعلم.
(2) بعض الاحاديث رواها عنه ولم يسمعها منه (انظر علل أحمد: 1 / 316، 330) .
(3) هذه الاقوال والتي قبلها في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم، وكامل ابن عدي، وتاريخ ابن عساكر.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1505.(8/85)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وهو فِي عداد من يجمع حديثه، ولا أرى برواياته بأسا.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة، وَقَال (3) : هرب من الكوفة لما ظهرت دعوة بني العباس إِلَى واسط فقتل مع ابن هبيرة، يقولون: إن أبا جَعْفَر قطع لسانه ثم قتله، وله عقب بالكوفة.
هكذا ذكره فِي "الكبير"وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: هشيم لم يسمع بن خالد بْن سلمة (4) وسمع منه الثوري، وابن عُيَيْنَة (5) .
وَقَال مُحَمَّد بْن حميد الرازي (6) عن جرير: كان خالد بْن سلمة الفأفاء رأسا فِي المرجئة، وكان يبغض عليا.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (7) : أنشدنا يَحْيَى بْن مَعِين:
وجاءت قريش قريش البطاح • إلينا هم الأول الداخلة
يقودهم الفيل والزندبيل • وذو الضرس والشفة المائلة
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 309،
(2) الورقة 110 بترتيب الهيمثي.
(3) الطبقات: 6 / 347،
(4) انظر أيضا علل أحمد: 1 / 316، 330.
(5) وهذا رواه أيضا عَبَّاس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين (2 / 144) .
(6) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، قلت: ومحمد بن حميد الرازي كذاب معروف، فهذا لا يصح.
(7) من تاريخ ابن عساكر، وهو ليس في المطبوع من رواية الدوري عن يحيى.(8/86)
قال عباس: الزندبيل كبير الأفيلة. قال: وَقَال يَحْيَى: الفيل والزندبيل، عَبد المَلِك وأبان ابنا بشر بْن مروان قتلا مع ابن هبيرة الأصغر، وذو الضرس والشفة المائلة: خالد بْن سلمة المخزومي، قال: وَقَال يحيى: ابن هبيرة الأكبر يقَالَ لَهُ: يزيد بْن هبيرة، والأصغر هو: عُمَر بْن يزيد بْن هبيرة قتله الهاشميون، يعني الأصغر - هكذا حكى عباس، عَنْ يَحْيَى، وذلك وهم، والصحيح أن الأكبر عُمَر بْن هبيرة، والأصغر يزيد بْن عُمَر بْن هبيرة.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: بلغني أَنَّهُ هرب من الكوفة إِلَى واسط لما ظهرت دعوة بني العباس فقتل مع ابن هبيرة يقَالَ: إن بعض الخلفاء قطع لسانه ثم قتله، ولهم عدد بالكوفة وبقية.
ذكر علي ابن المديني خالد بْن سلمة هذا يوما فقَالَ: قتل مظلوما.
وحكى فِي قتله بعض هذه القصة التي ذكرناها.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ، عن الحسن بْن علي الخلال: سمعت يزيد بْن هارون يقول: دخلت المسودة واسط سنة اثنتين وثلاثين فنادى مناديهم بواسط: الناس آمنون إلا العوام بْن حوشب، وعُمَر بْن ذر، وخالد بْن سلمة المخزومي"فأما خالد فقتل، وأما العوام فهرب، وكان يحرض عَلَى قتالهم، وكان عُمَر بْن ذر يقص بهم، ويحرض عَلَى قتالهم عندنا بواسط.
وَقَال خليفة بْن خياط (1) : حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن معاوية عَنْ بيهس بْن
__________
(1) تاريخه 402، وليس فيه"حدثني محمد بن معاوية"وإنما جاء هذا من نقل المؤلف بواسطة ابن عساكر.(8/87)
حبيب، قال: لما كان يوم الاثنين لثلاث عشرة بقيت من ذي القعدة سنة
اثنتين وثلاثين ومئة، بعث أَبُو جَعْفَر خازم بْن خزيمة فقتل ابن هبيرة، وطلب خالد بْن سلمة المخزومي فلم يقدر عليه، فنادى مناديهم أن خالد بْن سلمة آمن، فخرج بعد ما قتل القوم يوما فقتلوه أيضا. يعني: يوم الثلاثاء
وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأُمَوِي: زاملت أبا بكر بْن عياش إِلَى مكة فما رأيت أورع منه، ولقد أهدى لَهُ رجل بالكوفة رطبا فبلغه أَنَّهُ من البستان الذي قبض عَنْ خالد بْن سلمة المخزومي، فأتى آل خالد فاستحلهم وتصدق بقيمته (1) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"والباقون.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبي منصور الجمال، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ حِمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي زَائِدَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كل أحيانه.
__________
(1) وَقَال بحشل في تاريخه"كان أبو جعفر اتهمه في أمر ابن هبيرة، فقتله حين دخل واسط سنة تسع (كذا) وثلاثين"ومئة"وكان من مشاهير الخطباء"العقد الفريد: 4 / 54) وقد وثقه الجمع الغفير، وتابعهم الإمام الذهبي، لكن قال ابن حجر في التقريب: صدوق رمي بالارجاء والنصب"قال العبد المسكين أبو محمد محقق هذا الكتاب: الذي روى ذلك وانفرد به رجل كذاب هو مُحَمَّد بْن حميد الرازي، فكان ينبغي للحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - أن ينبه على ذلك. وإن أقوال الجرح والتعديل لا تؤخذ عن مثل هذا المفتري.(8/88)
رَوَاهُ مُسلْمٌ (1) ، وأَبُو دَاوُدَ (2) ، والتِّرْمِذِيّ (3) ، عَن أبي كريب فوافقناهم فيه بعلو. وليس لخالد بْن سلمة عن مسلم سوى هذا الحديث الواحد.
ورواه ابن مَاجَهْ (4) ، عَنْ سويد بْن سَعِيد، عَن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، فوقع لنا بدلا عاليا.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يَحْيَى بْن زكريا.
هكذا قال: وقد رواه الْوَلِيد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، وإسحاق بْن يوسف الأزرق، عَنْ زكريا، كما رواه يَحْيَى، وقد وقع لنا حديث الْوَلِيد بْن الْقَاسِم عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال (5) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيد بْن الْقَاسِم بْن الْوَلِيدِ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا، قال: حَدَّثَنَا خَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنِ الْبَهِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ يَذْكُرُ اللَّهَ عَلَى كُلِّ أحيانه.
__________
(1) في الحيض من الطهارة (373) .
(2) أخرجه أبو داود (18) في الطهارة.
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الدعوات (3384)
(4) في الطهارة (302) وعلقه البخاري (1 / 163) وأخرجه أحمد: 1 / 70، 153.
(5) مسند أحمد: 6 / 278، (ووقع في معجم فنسنك: 6 / 178 خطأ) .(8/89)
1620 - بخ دس ق: خالد بن سمير السدوسي البَصْرِيّ (1) .
رأى الأَحنف بْن قيس.
ورَوَى عَن: أنس بْن مالك، وبشير بن نهيك (بخ دس ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رباح الأَنْصارِيّ (دس) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، ومضارب بْن حزن.
رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان (بخ دس ق) .
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .
روى له البخاري في "الأدب"حديثا واحدا، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه.
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 528، وثقات العجلي: الورقة 13، وتاريخ الطبري: 3 / 40، 5 / 505، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1507، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (= ص 57 من التابعين) ، وإكمال ابن ماكولا: 4 / 372، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189. ورجال ابن ماجة: الورقة 9، والكاشف: 1 / 270، والمشتبه: 401، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة: 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1768، ووقع ضبط اسم ابيه في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي"شمير"- بالشين المعجمة - وهو وهم، فقد قيده ابن ماكولا، والذهبي في "المُشْتَبِه" وغيرهما بالسين المهملة.
(2) في التابعين منه (57) وَقَال العجلي: بصري ثقة. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم قليلا.
(3) المعجم الكبير (1230) .(8/90)
عبد العزيز، وأبو مسلم الكشي، قَالا: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ. قال أَبُو الْقَاسِمِ: وحَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ. قال: وحَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد التمار، قال: حَدَّثَنَا سهل بْن بكار.
قَالُوا: حَدَّثَنَا الأسود بْن شيبان: قال حَدَّثَنَا خالد بْن سمير، قال: حَدَّثَنَا بشير بْن نهيك، عَنْ بشير بن الخصاصية - وكان اسمه فِي الجاهلية زحما فهاجر فسماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بشيرا، قال: بينما أنا أماشي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذ قال لي: يا ابْن الخصاصية ما أصبحت تنقم عَلَى الله منشئ كل خير صنع اللَّه بك. قال: ثم أتى عَلَى قبور المسلمين فقَالَ: لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم أتى عَلَى قبور المشركين، فقَالَ: لقد فات هؤلاء خيرا كثيرا - قالها ثلاث مرات - ثم حانت من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نظرة فإذا رجل يمشي عَلَى القبور عليه نعلان فناداه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: يا صاحب السبتيتين اخلع نعليك. فنظر الرجل فإذ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، فخلع نعليه فرمى بهما. واللفظ لحديث مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ.
رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ سهل بْن بكار، وعن سُلَيْمان بْن حرب.
ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ سهل بْن بكار.
ورواه النَّسَائي (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك عَنْ وكيع، كلهم عَنِ الأسود بن شيبان.
__________
(1) الادب المفرد (775) و (839) .
(2) في الجنائز (3230) .
(3) أخرجه النَّسَائي في الجنائز (المجتبي: 3 / 96) .(8/91)
وروى ابن مَاجَهْ (1) بعضه عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ عَنْ وكيع، وليس عنده غيره.
1621 - ق: خالد بن أَبي الصلت البَصْرِيّ (2) ، عامل عُمَر بْن عبد العزيز، مدني الأصل.
رَوَى عَن: ربعي بْن خراش، وسماك بْن حرب، وعبد الملك بْن عُمَير، وعراك بْن مالك (ق) ، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومحمد بْن سيرين.
رَوَى عَنه: خالد الحذاء (ق) ، وسفيان بْن حسين، والمبارك بْن فضالة، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، وأَبُو عوانة - فيما قيل - والصحيح: أن بينهما خالدا الحذاء.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" (3) .
وقَال البُخارِيُّ (4) : خالد بْن أَبي الصلت عَنْ مراك مرسل.
روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا،وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بن علان،
__________
(1) في الجنائز (1568) .
(2) علل أحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 535، وتاريخ واسط: 141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1517، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1032، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) ، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2432، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270.
وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 97 - 98، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1769.
(3) الورقة 110.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535.(8/92)
وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك. قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (1) ، حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ. قال خَالِدٌ الْحَذَّاءُ: أَخْبَرَنِي عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي الصَّلْتِ، قال: كُنْتُ عِنْدَ عُمَر بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فِي خِلافَتِهِ، وعِنْدَهُ عِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ. فَقَالَ عُمَر: مَا اسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ ولا اسْتَدْبَرْتُهَا بِبَوْلٍ ولا غَائِطٍ، مِنْذُ كَذَا أَوْ كَذَا فَقَالَ عِرَاكٌ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَمَّا بَلَغَهُ قَوْلُ النَّاسِ فِي ذَلِكَ أَمَرَ بِمِقْعَدَتِهِ فَاسْتَقْبَلَ بِهَا الْقِبْلَةَ
رواه (2) عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وعلي بْن مُحَمَّد عَنْ وكيع، عَنْ حماد بْن سلمة، عن خالد الحذاء نحوه، ولم يذكر قصة عُمَر بن عبد العزيز.
وقَال البُخارِيُّ (3) : قال موسى: حَدَّثَنَا حماد، عَنْ خالد الحذاء، عَنْ خالد بْن أَبي الصلت، قال: كنا عند عُمَر بْن عبد العزيز فقَالَ عراك بْن مالك: سمعت عَائِشَة قَالَتْ: قال النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم: حوى مقعدي إِلَى القبلة بفرجة. قال: وَقَال موسى: حَدَّثَنَا وهيب عَنْ خالد عَنْ رجل أن عراكا حدث عَنْ عُمَرة عَنْ عَائِشَة، وَقَال ابْن بكير: حَدَّثَنِي بكر، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ رَبِيعَةَ. عَنِ عراك، عَنْ عروة أن عَائِشَة كانت تنكر قولهم: لا تستقبل القبلة، وهذا أصلح.
__________
(1) مسند أحمد: 6 / 184.
(2) في الطهارة (324) .
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 535.(8/93)
ورواه البيهقي من رواية عَلِيّ بْن عاصم ثم قال: تابعه حماد بن سلمة بن خالد الحذاء فِي إقامة إسناده. قال: ورواه عبد الوهاب الثقفي، عَنْ خالد الحذاء عَنْ رجل، عَنْ عراك عَنْ عَائِشَة.
ورواه أَبُو عوانة وغيره، عَنْ خالد الحذاء، عَنْ عراك، عَنْ عَائِشَة (1) .
1622 - ت: خالد بن طهمان السلولي (2) ، أَبُو العلاء الخفاف الكوفي، وهو خالد بن أَبي خالد.
__________
(1) وَقَال ابن حجر: وذكر الخلال عَن أبي عَبد الله أنه قال: ليس معروفا. وَقَال إبراهيم بن الحارث: أنكر أحمد قول من قال: عن عراك سمعت عائشة"وَقَال: عراك من أين سمع من عائشة؟ ! وَقَال أبو طالب عَن أحمد: إنما هو عراك عن عروة عن عائشة، ولم يسمع عراك منها. وَقَال أبو محمد بن حزم: هو مجهول، وَقَال عبد الحق: ضعيف. وتعقيب ابن مفوز كلان بن حزم فقال: هو مشهور بالرواية معروف بحمل العلم ولكن حديثه معلول"قال بشار: وكلام ابن حجر هذا وجدته أيضا في حاشية لاحدهم على نسخة المؤلف، وهو ليس بخط الحافظ ابن حجر الذي أعرفه. وَقَال ابن حجر أيضا. "وَقَال التِّرْمِذِيّ في العلل الكبير: سألت محمدا عن عن هذا الحديث فقال: فيه اضطراب. والصحيح: عن عائشة قولها. وذكر أبو حاتم نحو قول البخاري وأن الصواب: عراك عن عروة عن عائشة، قولها، وأن من قال فيه: عن عراك سمعت عائشة"مرفوعا وهم فيه مسندا ومتنا، (تهذيب: 3 / 98) قلت: وذكره أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في تاريخه عند الكلام على الرواة عن يزيد بن هارون فقال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله بن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا أخي أبو يَعْلَى العلاء، قال: حَدَّثَنَا سفيان بن حسين، قال: كنا نأتي خالد بن أَبي الصلت، وكان عينا لعُمَر بن عبد العزيز بواسط، وكان له هيئة، فأتيناه يوما وقد مرض، وإذا تحته شاذ كونية خلقة من متاع رث، فقلنا له في ذلك. فقال: إنكم كنتم وأنا في حال دنيا، فكنت في هيئة الدنيا، وإنكم الآن أتيتموني وأنا في حال الآخرة، فأنا على تلك الحال". (ص 141) . وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ الدارمي: رقم 959، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 540، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521، وثقات ابن حبان: =(8/94)
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وحبيب بْن أَبي ثابت وحبيب بْن أَبي حبيب البجلي (ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن، وحصين بْن مالك البجلي (ت) ، وعطية العوفي (ت) ، ونافع بْن أَبي نافع البزاز (ت) ، ونفيع أبي دَاوُد الأعمى،
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحسن بْن عطية القرشي، وسفيان الثوري، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (ت) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى، وعطاء بْن مسلم الخفاف، وعلي بْن قادم، وأَبُو نُعَيْم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن ربيعة الكِلابي، وأبو أحمد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن عباد الضبغي، وَقَال فِي نسبه: خالد بْن أَبي خالد، ويحيى بْن هاشم السمسار أحد الضعفاء المتروكين.
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: خالد الإسكاف ضعيف (2) .
وَقَال أَبُو حاتم (3) : هو من عتق الشيعة، محله الصدق.
__________
= الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 308، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2433، والمغني: 1 / الترجمة 1853، وديوان الضعفاء: الترجمة 1223، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر، 3 / 98 - 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1770.
(1) تاريخه 2 / 144.
(2) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (رقم 959) وَقَال ابْن أَبي مريم عن ابْن مَعِين: ضعيف خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة.
وكان في تخليطه كل ما جاءوا به يقرأه" (الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1521.(8/95)
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا دَاوُد عَنْ خالد الإسكاف، فقَالَ: حدث عنه سفيان. ولم يذكره أَبُو دَاوُدَ إلا بخير.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يخطئ ويهم (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ:
1623 - م: خالد بْن عَبد الله بْن حرملة المدلجي (3) ، أخو صخر بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، حجازي.
رَوَى عَن: الحارث بْن خفاف بن ة يماء بْن رحضة الغفاري (م) ، وأَبِي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بن هشام.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن علقمة (م) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ.
__________
(1) الورقة 110.
(2) وذكر ابن عدي في "الكامل"وساق له بعض الاحاديث وَقَال: ولخالد بن طهمان غير ما ذكرت من الحديث قليل، ولم أر في مقدار ما يرويه حديثًا منكرا" (1 / الورقة 308) .
وَقَال الذهبي: صدوق شيعي ضعفه ابن مَعِين"وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق رمي بالتشيع.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 544، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1529, والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 383، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسد الغابة: / 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 151، والمراسيل للعلائي: 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذيب: 3 / 99، والاصابة: 1 / 408، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1771.(8/96)
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1) .
روى له مسلم حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة الحارث بْن خفاف.
1624 - د س ق: خالد بن عَبد اللَّهِ بن حسين القرشي الأُمَوِي الدمشقي (2) ، مولى عثمان بْن عفان، وقد ينسب إِلَى جده.
روى عن: أبي هُرَيْرة (د س ق) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي المهاجر (سي) ، وزيد بن واقد (دس ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المهاجر الشعيثي.
قال الْبُخَارِيّ (3) : سمع أبا هُرَيْرة.
__________
(1) الورقة 110، وقَال البُخارِيُّ: وروى سحبل (عَبد الله بن محمد بْنِ أَبي يَحْيَى الأَسلميّ) عَن أبيه، عن خَالِد، عَنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم، مرسل" (3 / الترجمة 544) . والحديث الذي رواه سحبل عَن أبيه عن خالد، قال: وقَفَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعسفان، فقال رجل: هل لك في عقائل النساء وأدم الابل من بني مدلج؟ - وفِي الْقَوْمِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي مدلج - فعرف ذلك في وجهه، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خيركم الدافع عن قومه ما لم يأثم"ومن أجل هذا الحديث أخرجه ابن قانع وابن أَبي عاصم وابن منده وأبو نعيم والبغوي في الصحابة، وَقَال البغوي: لا أدري لهُ صُحبَةٌ لم لا. وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": مختلف في صحبته ولا تصح لهُ صُحبَةٌ، قاله ابن منده" (2 / 86) .
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 462، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 541، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1527، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (ص 57 من التابعين) ، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 66) وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 189، ورجال ابن ماجة: الورقة 14، والكاشف: 1 / 270، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 313 - 314. ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب ابن حجر: 3 / 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1772.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 541، وكذلك قال أبو حاتم الرازي، كما في الجرح والتعديل.(8/97)
وَقَال إسحاق بْن سيار النصيبي (1) : أظنه لم يسمع من أبي هُرَيْرة شيئا.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل الشام (2) .
وذكره ابن سميع فِي الطبقة الثالثة (3) .
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .
وَقَال صدقة بْن خالد (5) ، عَنِ ابن جابر: رأيت خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين لا يغير شيبه (6) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه.
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ الدَّرَجِيِّ، وإسماعيل بْن أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ.
قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ واقِدٍ، قال: حَدَّثَنِي خَالِدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن حسين، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: عَلِمْتُ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ فَتَحَيَّنْتُ فطرة بنبيذ
__________
(1) تاريخ دمشق (تهذيب 2 / 443) .
(2) الطبقات: 7 / 462.
(3) من تاريخ ابن عساكر.
(4) في التابعين (ص 57) .
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 462.
(6) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان أعقل أهل زمانه. (نقله مغلطاي وابن حجر) .وَقَال ابن حجر: مقبول.(8/98)
صَنَعْتُهُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ بِهِ، فَقَالَ: أَدْنِهِ مِنِّي"فَأَدْنَيْتُهُ، فَإِذَا هُوَ يَنَشٍ، فَقَالَ: اضْرِبْ بِهَذَا الْحَائِطِ، فَإِنَّ هَذَا شَرَابُ مَنْ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ والْيَوْمِ الآخِرِ.
رواه أَبُو دَاوُدَ (1) والنَّسَائي (2) عَنْ هشام بْنِ عَمَّارٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورواه ابن مَاجَهْ (3) من وجه آخر عَنْ زيد بْن واقد.
ولَيْسَ لَهُ عِنْدَ أَبِي دَاوُدَ سوى هذا الحديث الواحد (4) .
1625 - ع: خالد بْن عَبد الله بْن عبد الرحمن بن يزيد الطحان (5) ،
__________
(1) في الاشربة (3716) .
(2) المجتبى: 8 / 301.
(3) في الاشربة (3409) .
(4) هذا هو آخر الجزء السابع والاربعين من الاصل، وفي آخره مجموعة سماعات على المؤلف بخطه وخط غيره.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 313، وعلل ابن المديني: 60، وطبقات خليفة 326، وتاريخه: 456، وعلل أحمد: 1 / 143، 372، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 550، والمعرفة ليعقوب: 1 / 171، 341، 478، 499، 2 / 536، 549، 821، 3 / 80، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 43، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 143، 163، وتاريخ واسط: 55، 132، 151 - 170، وغيرها. وأخبار القضاة لو كيع: 2 / 307، 3 / 312، والكنى للدولابي: / 95، 156، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1403، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 276، وثقات ابن شاهين: الورقة 318، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، وتاريخ الخطيب: 8 / 295، والسابق واللاحق: 339، ورجال البخاي للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 119، وأنساب السمعاني: 8 / 214، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 8 / 246 - 248، وتذكرة الحفاظ: 1 / 259، والعبر: 1 / 273، 407، 443، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 270، والمراسيل للعلاني: =(8/99)
أَبُو الهيثم، ويُقال أَبُو مُحَمَّد، المزني، مولاهم، الواسطي، يقَالَ (1) : إنه مولى النعمان بْن مقرن المزني،
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن حماد بْن أَبي سُلَيْمان (سي) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م) ، وأفلح بْن حميد المدني (د) ، وأبي بشر: بيان بْن بشر (م د س) ، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (خ) ، والحسن بْن عَبد الله النخعي (د) ، وحسين بْن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن (خ م د س) ، وحميد الأعرج (د) ، وحميد الطويل (د ت) ، وخالد الحذاء (خ م د) ، والخصيب بْن ناصح، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد بْن إياس الجريري (خ م) وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (د) ، وأبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد (س) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (بخ م دت ق) ، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني (مد) . وعاصم بْن كليب (د) ، وأبي طوالة: عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ (خ) ، وعبد الله بْن عون، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِسْحَاقَ المدني (د ق) ، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان (م ت س) ، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْن أَبي طالب (عس) ، وأبي حصين: عثمان بْن عاصم الأسدي، وعطاء بْن السائب (ق) ، وعُمَر بْن الخطاب البجلي الكوفي، وعَمْرو بْن يحيى بْن عمارة المازني (خ م دت ق) ، وعوف الأعرابي (د) ، والعلاء بن المُسَيَّب، وليث بن أَبي سليم (س) ومطرف بْن طريف (خ م د) ،
__________
= 205، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 396، ونهاية السول: الورقة 82، وتهذيب التهذى: 3 / 100 - 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1773، وشذرات الذهب: 1 / 292.
(1) جزم بذلك مؤرخ واسط بحشل (تاريخ واسط: 151) .(8/100)
ومغيرة بْن مقسم الضبي (س) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (د) ، ويزيد بْن أَبي زياد (د) ، ويونس بْن عُبَيد (خ م دق) ، وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د) وأبي حيان التَّيْمِيّ (د) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي (ت) ، وإسحاق بْن شاهين الواسطي (خ س) ، وأَبُو عُمَر حفص بن عُمَر الحوضي (خ) ، وخلف بْن هشام البزار، ورفاعة بْن الهيثم الواسطي (م) ، وزيد بْن الحباب (ق) ، وسَعِيد بْن سلميان الواسطي سعدويه، وسَعِيد بْن منصور (م) ، وسَعِيد بن يعقوب الطالقاني (ت س) ، وعبد الحميد بْن بيان السكري (م ق) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (خ) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعفان بْن مسلم (1) ، وعَمْرو بْن عون الواسطي (خ م د ت س) وفضيل بْن حسين أبو كامل الجحدي (د) ، وقتيبة بْن سَعِيد (ت س) ، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (ق) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (بخ) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي البزاز (م د سي) ومحمد بْن مقاتل المروزي (خ) ، ومسدد بْن مسرهد (خ د ع س) ومعلى بْن مَنْصُور الرازي (م) ، ووكيع بْن الجراح، ووهب بن بقية الواسطي (م دس) ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) .
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل فِي كتابه إلي، قال: قال أبي: كان خالد الطحان ثقة صالحا في
__________
(1) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: ذكر في الرواة عنه عُمَر بن حفص الشني، والذي ذكره اللالكائي: حفص بن عُمَر الشني، وأظن الجميع وهما.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536، وأصل الخبر في علل أحمد: 1 / 143، وأخرجه ابن شاهين في ثقاته أيضا (318) .(8/101)
دينه بلغني أَنَّهُ اشترى نفسه من اللَّه ثلاث مرات، وهو أحب إلينا من هشيم (1) ،
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (2) : سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: قال أَبِي: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، من أفاضل المسلمين اشترى نفسه من اللَّه أربع مرات، فتصدق بوزن نفسه فضة أربع مرات.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ: قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: سمعت الطبراني يَقُولُ - فذكره.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، وأَبُو زُرْعَة (4) ، وأَبُو حاتم (5) . والتِّرْمِذِيّ (6) ، والنَّسَائي ثقة.
زاد أَبُو حاتم: صحيح الحديث.
وزاد التِّرْمِذِيّ: حافظ.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ (7) : قال إِسْحَاق الأزرق: ما أدركت أفضل من خالد
__________
(1) بين الإمام أحمد سبب تفضيله لخالد على هشيم، فقال: خالد لم يتلبس من السلطان بشيءٍ" (العلل: 1 / 143) ،
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 294.
(3) الطبقات: 7 / 313،
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1536.
(5) المصدر نفسه.
(6) الجامع: 1 / 43، عقب حديث رقم 28 (1 / 23 من طبعة دار المعرفة) .
(7) رواه الخطيب عن أحمد بن أَبي جعفر، عن محمد بن عدي البَصْرِيّ، عَن أبي عُبَيد الآجري، عنه (تاريخ الخطيب: 8 / 294) .(8/102)
الطحان، قيل: قد رأيت سفيان؟ قال: كان سفيان رجل نفسه، وكان خالد رجل عامة.
وَقَال الحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ (1) : وسألته، يعني مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (عَنْ جرير بن عبد الحميد، وخالد الواسطي أيهما أثبت؟ قال: خالد. قال الحسين بْن إدريس، وكان عثمان بْن أَبي شَيْبَة يقدم جريرا عَلَى خالد الواسطي.
قال عَلِيّ بْن عَبد اللَّهِ بْن مبشر الواسطي (2) : ولد سنة عشر (3) ومئة، ومات سنة تسع وسبعين ومئة.
وَقَال عبد الحميد بْن بيان (4) : مات فِي رجب سنة تسع وسبعين ومئة، وكان لا يخضب.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (5) : مات سنة تسع وسبعين ومئة.
وَقَال خليفة بن خياط (6) ، ومحمد بْن سعد (7) : مات سنة اثنتين وثمانين ومئة. زاد ابن سعد: بواسط (8) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 295.
(2) المصدر نفسه.
(3) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: سنة عشر. وقد أصلحت سنة عشرين.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 295.
(5) من تاريخ الخطيب: وهو في المعرفة ليعقوب: 1 / 171.
(6) تاريخه: 456.
(7) الطبقات: 7 / 313.
(8) وذكره مؤرخ واسط أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل، وَقَال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ (قال) : ولد خالد سنة مئة وتسع سنين، ومات في جماد الاولى سنة =(8/103)
روى له الجماعة.
1626 - من س: خالد بن عَبد اللَّهِ بن محرز المازني البَصْرِيّ (1) ، ابْن أخي صفوان بْن محرز، يقَالَ لَهُ: الأثبج والأحدب.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، والربيع بْن لوط، وزرارة بْن أوفى، وسنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق، وعمه صفوان بن محرز (م س) ،
__________
= تسع وسبعين (في المطبوع: تسعين، خطأ) وغسله يزيد بن هارون"وَقَال: حَدَّثَنَا وهب، قال: سمعت إسحاق الأزرق يقول: ما رأيت مثل خالد بن عَبد الله. فقلت له: تقول هذا وقد رأيت ابن عون وسفيان الثوري؟ قال: كان ابن عون وسفيان لانفسهما، وكان خالد لنفسه وللناس"وَقَال أيضا: حدثني وهب، قال: سمعت حاتم أبا مسلم وكان شَرِيك خالد نحوا من أربعين سنة، قال: كان خالد يخرج في كل شهر نفقة عياله ويخرج للصدقة مثل ذلك. فإن نفدت دراهم الصدقة تصدق من نفقة عياله، وإن نفدت النفقة قبل الصدقة أمسك"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أَبي داود السجستاني، قال: حدثني عَبد الله بن محمد بن خلاد أبو أمية، قال: سمعت عَمْرو بن عون يقول: ما صليت قط الغداة خلف خالد بن عَبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية) (ص 151 - 152) ، وَقَال ابن أَبي حاتم في المراسيل (54) : سمعت أبا زرعة يقول: سمعت أبا عون بن عَمْرو بن عون يقول: أخرج محمد بن خالد الواسطي كتابا عَن أبيه عن الأعمش، قال أبو زُرْعَة: لم يسمع أبوه من الأعمش"وَقَال ابن حجر: ووقع في التمهيد لابن عَبد الْبَرِّ في ترجمة يحيى بن سَعِيد"في الكلام على حديث البياضي في النهي عن الجهر بالقرآن بالليل: رواه خالد الطحان عن مطرف، عَن أبي إسحاق، عن الحارث عن علي نحوه، وَقَال: تفرد به خالد وهو ضعيف وإسناده كله ليس مما يحتج به. قلت: وهي مجازفة ضعيفة فإن الكل ثقات إلا الحارث فليس فيهم ممن لا يحتج به غيره" (تهذيب: 3 / 101) ، قال بشار: ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والسمعاني، والذهبي، وابن حجر، ووفاته سنة 179، هي الاصوب.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 551، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1531، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ الاسلام: 5 / 63، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1774.(8/104)
وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب فيما قيل: والصحيح: عَنْ عمه، عنه.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وثابت بْن عمارة الحنفي، وأَبُو بشر جَعْفَر بْن أَبي وحشية. وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وعاصم الأحول، وعِمْران بْن حدير، وعوف الأعرابي (س) . ويزيد الرشك.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (1)
روى له مسلم حديثا، والنَّسَائي آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمَّد بْن أحمد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مَرْزُوقٍ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ خِرَاشٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قال: سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ أَنَّ خَالِدًا الأَثْبَجَ ابْنَ أَخِي صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ حَدَّثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ أَنَّهُ حَدَّثَ أَنَّ جُنْدَبَ بْنَ عَبد اللَّهِ بَعَثَ إِلَى عَسْعَسِ بْنِ سَلامَةَ زمن فتنة ابن الزُّبَيْرِ فَقَالَ: اجْمَعْ لِي نَفَرًا مِنْ إِخْوَانِي حَتَّى أُحَدِّثُهُمْ، فَبَعَثَ رَسُولًا إِلَيْهِمْ، فَلَمَّا اجْتَمَعُوا جَاءَ جُنْدُبٌ وعَلَيْهِ بُرْنَسٌ أَصْفَرُ، فَقَالَ: تَحَدَّثُوا مَا كُنْتُمْ تُحَدِّثُونَ بِهِ، حَتَّى دَارَ الْحَدِيثُ، فَلَمَّا دَارَ الْحَدِيثُ إِلَيْهِ حَسَرَ الْبُرْنُسَ عَنْ رأسه، فقال: اني أتيتكم، وأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُخْبِرَكُمْ عَنْ نَبِيِّكُمْ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَ بَعْثًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قَوْمٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، وإِنَّهُمُ الْتَقَوْا فَكَانَ رَجُلٌ من
__________
(1) الورقة 110، ووثقه العجلي، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق.(8/105)
الْمُشْرِكِينَ إِذَا شَاءَ أَنْ يَقْصِدَ إِلَى الرَّجُلِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَصَدَ لَهُ فَقَتَلَهُ،
وإِنَّ رَجُلا مِنَ الْمُسْلِمِينَ الْتَمَسَ غَفْلَتَهُ، قال: وكَانَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، فَلَمَّا رَجَعَ (1) عَلَيْهِ السَّيْفُ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَقَتَلَهُ فَجَاءَ الْبِشْرِيُّ (2) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ وأَخْبَرَهُ، حَتَّى أَخْبَرَهُ خَبْرَ الرَّجُلِ، فَدَعَاهُ، فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لِمَ قَتَلْتَهُ"؟ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوْجَعَ فِي الْمُسْلِمِينَ، وقَتَلَ فُلانًا وسَمَى لَهُ نَفَرًا، وإِنِّي حَمَلْتُ عَلَيْهِ فَلَمَّا رَأَى السَّيْفَ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَقَتَلْتَهُ؟ "قال: نَعَمْ، قال: فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال: يارسول اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، قال: وكَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ إِذَا جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قال: فَجَعَلَ لا يَزِيدُهُ عَلَى أَنْ يَقُولَ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِلا إِلَهَ إلا الله إذا جاءت يقوم الِقْيَامَةِ.
رواه مسلم (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن خراش الْبَغْدَادِيّ فوافقناه فيه بعلو.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بن بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن
__________
(1) ضبب عليها المؤلف، وكتب في الحاشية: رفع"وهو الوارد في صحيح مسلم أيضا
(2) ضبب عليها المؤلف أيضا، دلالة على أنها هكذا وردت في الارصل الذي رواه، ثم كتب في الحاشية: البشير"وهو الموافق لصحيح مسلم.
(3) في الايمان (97) .(8/106)
أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَفَّانُ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَوْفٍ، قال: سَمِعْتُ خَالِدًا الأَحْدَبُ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ، قال: أغمي على بي مُوسَى فَبَكُوا عَلَيْهِ، فَأَفَاقَ فَقَالَ: إِنِّي أَبْرَأَ إِلَيْكُمْ مِمَّنْ بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِمَّنْ حَلَقَ وسَلَقَ وخَرَقَ. وَقَال عَفَّانُ مَرَّةً أُخْرَى: مِمَّنْ حَلَقَ أَوْ سَلَقَ أَوْ خَرَقَ.
رواه النَّسَائي (2) عَنْ عَمْرو بْن عَلِيٍّ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، عَنْ شعبة، نحوه.
1627 - عخ د: خالد بن عَبد اللَّهِ بْن يزيد بْن أسد بْن كرز (3) بْن
__________
(1) مسند أحمد: 4 / 404،
(2) في الجنائز (المجتبى: 4 / 20) .
(3) تاريخ خليفة: 302، 310، 317، 336، 337، 346، 350، 351، 358، 362، 373، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 542، وتاريخه الصغير: 1 / 279، والمعارف: 398 - 399، والمعرفة ليعقوب: 2 / 688، 786، 3 / 215، 242، وتاريخ واسط: 137. وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 27، 36، 41، 3 / 9 - 10، 23 - 25، وتاريخ الطبري: 7 / 254، فما بعد، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533، والعقد الفريد: 1 / 41، 82، 82، 227، 229، 255، 269، 308، 309، 2 / 134، 135، 156، 185، 406، 3 / 61، 430، 4 / 36، 50، 51، 135، 148، 149، 170، 428، 429، 446، 452، 462، 463، 5 / 325، 6 / 145، 250، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والاغاني: 22 / 5 - 29، وجمهرة ابن حزم: 12، 127. 327. وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70 - 83، والكامل لابن الاثير (انظر الفهرست) ووفيات الاعيان: 2 / 226 - 231، وتاريخ الاسلام: 5 / 64، وسير أعلام النبلاء: 5 / ز 425 - 432، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2436، والمغني: 1 / الترجمة 1855، وديوان الضعفاء: الترجمة 1224، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 189 - 190، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 314 - 316، والبداية والنهاية: 10 / 17، 22، والعقد الثمين: 4 / 270، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب ابن حجر: 3 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1775، وشذرات =(8/107)
عامر البجلي القسري، أَبُو الْقَاسِمِ. ويُقال: أَبُو الهيثم، الدمشقي، أخو أسد بْن عَبد اللَّهِ، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ.
أمير مكة للوليد بن عبدامللك وسُلَيْمان بْن عَبد المَلِك، وأمير العراقين (1) لهشام بن عبد الملك.
قال أَبُو الْقَاسِمِ (2) : وداره بدمشق هي الدار الكبيرة التي فِي مربعة القز تعرف اليوم بدار الشريف الزيدي، وإليه ينسب الحمام الذي يقابل قنطرة سنان بباب توما.
روى عن: أَبِيهِ عَنْ جده وله صحبة.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أوسط بْن إِسْمَاعِيلَ البجلي، وإسماعيل بْن أَبي خالد، وأخوه إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ القسري، وحبيب بْن أَبي حبيب الجرمي (عخ) ، وحميد الطويل، وسيار أَبُو الحكم، وعَبْد اللَّهِ بْن نوح.
قال بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن البرقي: ومن بجيلة بْن أنمار بْن أراش بْن لحيان (3) بْن عَمْرو بْن الغوث بْن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ: يزيد بن أسد بن كرز بن عامر بْن عَبد اللَّه بْن عبد شمس بْن غمغمة بْن جرير بْن شق بْن صعب بْن يشكر بْن رهم بْن أفرك بن نذير (4) بْن
__________
(1) = الذهب 1 / 169، وله أخبار كثيرة في كتب الادب والأَسماء والتوارخ المستوعية لعصره، وكان جل اعتماد المؤلف على ترجمة ابن عساكر في "تاريخ دمشق.
(1) يعني: البصرة والكوفة.
(2) وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 70) .
(3) ضبب عليها المؤلف، وَقَال في الحاشية متعقبا ابن البرقي: لحيان زيادة لم يذكره غيره.
(4) قال المؤلف في الحاشية: قال ابن حبيب: أفرك في بجيلة هو غانم بن أفصى بن نذير بن قسر".(8/108)
قسر بْن عبقر بْن أنمار، وهو جد خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري.
وقَال البُخارِيُّ (1) : خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري البجلي اليماني كان بواسط ثم قتل بالكوفة.
وَقَال ابْن أَبي حاتم (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن خلف التَّيْمِيّ قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى الحماني، قال: قيل لسيار: تروي عَنْ خالد (3) ؟ قال: إنه كان أشرف من أن يكذب.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .
وَقَال إبراهيم الحربي، عَنْ مُحَمَّد بْن الحارث: سمعت المدائني يَقُولُ: أول ما عرف بِهِ سؤدد خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري، أَنَّهُ مر فِي سوق دمشق، وهو غلام فأوطأ فرسه صبيا فوقف عليه، فلما رآه لا يتحرك أمر غلامه فحمله ثم أتى بِهِ إِلَى مجلس قوم فقَالَ: إن حدث بهذا الغلام حادث فأنا صاحبه أوطأته فرسي ولم أعلم.
وَقَال الْحَسَن بْن هارون، عَن أبي فروة، عَنْ بكار بْن نافع، قال خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري قبل إمرة العراق، لقد رأيتني وأنا أصبح فألبس ألين ثيابي، وأركب قردة دوابي ثم آتي صديقي فأسلم عليه، أريد بذلك أن أثبت مروءتي فِي نفسي، وأزرع مودتي فِي صدور إخواني، وأفعل ذلك بعدوي أرد عاديته عني وأسل غمر صدره علي.
__________
(1) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 542.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1533.
(3) في الجرح والتعديل: تروي عن مثل خالد؟.
(4) الورقة 110.(8/109)
أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْن بوش الأزجي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو شجاع بهرام بْن بهرام بْن فارس البيع.
قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيّ بْن المحسن التنوخي، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ الْخَزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بن خلد بْن المرزبان، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن الهيثم السامي قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن هارون ... فذكره.
وَقَال خليفة بْن خياط (1) : مات عَبد المَلِك وعلى مكة نافع بْن علقمة بْن صفوان، فأقره الْوَلِيد سنتين، ثم عزله، وولى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري وذلك سنة تسع وثمانين فلم يزل بها واليا حتى مات الْوَلِيد،
وأقر (2) ، يعني سُلَيْمان بْن عَبد المَلِك - عليها خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري ثم عزله وولى دَاوُد بْن طلحة.
قال (3) : وفيها (يعني سنة ست ومئة - ولى خالد بْن عَبد الله العراق (4) .
وَقَال (5) : سنة عشرين ومئة فيها عزل هشام خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري عَنِ العراق وولاها يوسف بْن عُمَر.
قال (6) : وفيها، يعني سنة تسع وثمانين - ولى خالد بْن عَبد الله
القسري مكة.
__________
(1) تاريخه: 310،
(2) تاريخ خليفة: 317.
(3) تاريخ خليفة: 336.
(4) الذي في تاريخ خليفة في حوادث سنة 106: ثم قدم خالد بْن عَبد الله القسري واليا على العراق....
(5) تاريخ خليفة 350.
(6) تاريخ خليفة: 302.(8/110)
وَقَال خليفة أيضا (1) : حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْنِ هِشَامٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جده.
وعَبْد اللَّهِ بْن المغيرة عَن أَبِيهِ، وأَبُو اليقظان (2) ، وغيرهم، قَالُوا: جمعت العراق لخالد بْن عَبد اللَّهِ البجلي فِي سنة ست ومئة، وعزل سنة عشرين ومئة.
وَقَال الهيثم بْن عدي (3) عن عَبد اللَّهِ بْن عياش: الأشراف من أبناء النصرانيات: خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري (4) .
وَقَال أَبُو المليح الرَّقِّيّ: سمعت خالدا القسري عَلَى المنبر يَقُولُ: قد اجتمع من فيئكم هذا ألف ألف لم يظلم فيها مسلم ولا معاهد.
وَقَال أَبُو العيناء، عَنِ العتبي، عَن أَبِيهِ: خطب خالد بْن عَبد الله القسري يوما فانغلق عليه كلامه وأرتج عليه بيانه فسكت سكتة ثم قال: يا أيها الناس إن هذا الكلام يجئ أحيانا ويعزب (5) أحيانا فيتسبب عند مجيئه سببه، ويتعذر عند عزوبه مطلبه، وقد يرد إِلَى السليط بيانه ويثيب (6) إِلَى الحصر كلامه وسيعود إلينا ما تحبون ونعود إليكم كما تريدون.
وَقَال أَبُو يَعْلَى المنقري: حَدَّثَنَا العتبي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو إِبْرَاهِيم، قال: خطب خالد بْن عَبد الله القسري بواسط فقَالَ: إن أكرم الناس من
__________
(1) تاريخه: 350.
(2) عامر بن حفص.
(3) هذه الاخبار والتي بعدها من تاريخ ابن عساكر.
(4) زعم ابن خلكان أنه بنى كنيسة لامه تتعبد فيها، قال: وفيه يقول الفرزدق:
بنى بيعة فيها الصليب لامه • ويهدم من بغض منار المساجد
(5) العزوبة: الغيبة، فيعزب: يغيب.
(6) ضبب عليها المؤلف، وَقَال في الحاشية معلقا: المعروف، يثوب".(8/111)
أعطى من لا يرجوه، وأعظم الناس عفوا من عفا عَنْ قدرة، وأوصل الناس من وصل عَنْ قطيعة.
وَقَال مُحَمَّد بْن حبيب، عَنِ الأَصْمَعِيّ: كان خالد القسري يَقُولُ فِي خطبته: يا أيها الناس تنافسوا فِي المكارم، وسابقوا إِلَى الخيرات، واشتروا الحمد بالجود، ولا تكتسبوا بالمطل ذما، ومهما كانت لأحد منكم عند أحد يد ثم لم يبلغ شكرها فالله أكمل لها أجرا، وأفضل لها عطاء، يا أيها الناس إن حوائج الناس إليكم نعم من اللَّه عليكم فلا تملوا النعم فتحول نقما، واعلموا أن خير المال ما أكسب حمدا وأورث ذخرا، يا أيها الناس من جاد ساد، ومن بخل ذل، ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه بهيا جميلا يسر الناظرين ويفوق العالمين، ولو رأيتم البخل رجلا لرأيتموه قبيحا مشوها تغض منه الأبصار وتقصر دونه القلوب، أيها الناس إن أكرم الناس من أعطى من لا يرجوه، وإن أفضل الناس من عفا عَنْ قدرة، والأصول عَنْ مغارسها تنمي وبفروعها تزكو.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن أبي هشام الرفاعي، سمعت أبا بكر بْن عياش، يَقُولُ: رأيت خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري حين أتي بالمغيرة (1) وأصحابه قد وضع لَهُ سرير فِي المسجد فجلس عليه ثم أمر برجل من أصحابه فضربت عنقه، ثم قال للمغيرة بْن سَعِيد: أحيه! وكان المغيرة يريهم أَنَّهُ يحيي الموتى، فقَالَ: والله، أصلحك اللَّه، ما أحيي الموتى، قال: لتحيينه أو لأضربن عنقك. قال: لا والله ما أقدر عَلَى
__________
(1) كان المغيرة بن سَعِيد هذا رافضيا خبيثا كذابا ساحرا. ادعى النبوة، وفضل عليا رضي الله عنه على الانبياء (انظر ميزان الاعتدال: 4 / 160 - 162) ، وإليه تنسب فرقة المغيرية.(8/112)
ذلك. ثم أمر بطن قصب فأضربوا فيه نارا ثم قال للمغيرة: اعتنقه.
فأبى، فعدا رجل من أصحاب المغيرة فاعتنقه. قال أَبُو بَكْر: فرأيت النار تأكله وهو يشير بالسبابة، قال خالد: هذا والله أحق بالرئاسة منك.
ثم قتله وقتل أصحابه (1) .
وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أَبِي بَكْرٍ الباهلي، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّد: أتى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري برجل تنبأ بالكوفة فقيل لَهُ: ما علامة نبوتك، قال: قد أنزل عَلِيّ قرآن. قيل: ما هو؟ قال: أنا أعطيناك الجماهر، فصل لبرك ولا تجاهر، ولا تطع كل كافر وفاجر"فأمر بِهِ فصلب فقَالَ الشاعر وهو يصلب: إنا أعطيناك العمود، فصل لربك عَلَى عود، فأنا ضامن لك أن لا تعود.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ، عَنْ عمه، يعني الأَصْمَعِيّ، قال: حَدَّثَنِي الْوَلِيد بْن نوح مولى لأُم حبيبة بنت أبي سفيان، قال: سمعت خالد القسري عَلَى المنبر يَقُولُ: إني لأطعم كل يوم ستة وثلاثين ألفا من الأعراب من تمر وسويق.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن زبر القاضي: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ منصور، قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن نوح، قال: سمعت خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري يَقُولُ: إني لأعشي كل ليلة تمرا وسويقا ستة وثلاثين ألفا.
وَقَال أَبُو تمام حبيب بْن أوس الطائي: حَدَّثَنِي بعض القسريين،
__________
(1) هذا من محاسن خالد القسري، على ما فيه، فمثل هؤلاء بلاء كبير على الاسلام في كل عصر، لذلك عقب الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله: وكان خالد على هناته يرجع إلى الاسلام" (سير: 5 / 427) .(8/113)
قال: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ يكثر الجلوس، ثم يدعو بالبدر (1) ويقول: إنما هذه الأموال ودائع لابد من تفريقها. فقَالَ ذلك مرة وقد وفد عليه أسد بْن عَبد اللَّهِ، يعني أخاه - من خراسان فقام، فقَالَ: هاه أيها الأمير، إن الودائع إنما تجمع لا تفرق. قال: ويحك إنها ودائع للمكارم وأيدينا وكلاؤها فإذا أتانا المملق فأغنيناه والظمآه فأرويناه، فقد أدينا فيه الأمانة.
وحكي عَنِ الأَصْمَعِيّ، قال: دخل أعرابي عَلَى خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري فقَالَ: أصلح اللَّه الامير إني قد امتدحتك بيتين ولست أنشدكهما إلا بعشرة آلاف وخادم، فقَالَ لَهُ خالد: قل. فأنشأ يَقُولُ: لزمت"نعم"حتى كأنك لم تكن • سمعت من الأشياء شيئا سوى"نعم"وأنكرت"لا"حتى كأنك لم تكن • سمعت بها فِي سالف الدهر والأمم
فقَالَ خالد: يا غلام عشرة آلاف وخادما. فحملها.
قال: ودخل عليه أعرابي فقَالَ: إني قد قلت فيك شعرا وأنشأ يَقُولُ:
أخالد إني لم أزرك لحاجة • سوى أنني عاف وأنت جواد
أخالد إن (2) الأجر والحمد حاجتي • فأيهما تأتي وأنت عماد
فقَالَ لَهُ خالد: سل يا أعرابي. قال: قد جعلت المسألة إلي أصلح الله الأمير، مئة ألف درهم، قال: أكثرت يا أعرابي. قال: فأحطك أصلح اللَّه الأمير؟ قال: نعم. قال: قد حططتك تسعين ألفا. فقَالَ لَهُ
__________
(1) البدر: الاكياس التي توضع فيها الاموال، يوضع في الكيس ألف، أو عشرة آلاف درهم، أو سبعة آلاف دينار. كما في القاموس المحيط.
(2) في تاريخ ابن عساكر وسير الذهبي: بين ".(8/114)
خالد: يا أعرابي: ما أدري من أي أمريك أعجب؟ ! فقَالَ لَهُ: أصلح اللَّه الأمير: إنك لما جعلت المسألة إلي سألتك عَلَى قدرك وما تستحقه فِي نفسك. فلما سألتني أن أحط حططتك عَلَى قدري وما أستأهله فِي نفسي.
فقَالَ لَهُ خالد: والله يا أعرابي لا تغلبني، يا غلام مئة ألف، فدفعها إليه.
وَقَال زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى المنقري، عَنِ الأَصْمَعِيّ: دخل أعرابي عَلَى خالد بْن عَبد اللَّهِ فِي يوم مجلس الشعراء عنده وقد كان قال فيه بيتي شعر امتدحه بهما، فلما سمع قول الشعراء صغر عنده ما قال، فلما انصرف الشعراء بجوائزهم بقي الأعرابي، فقَالَ لَهُ خالد: ألك حاجة؟ تكلم بها. فقَالَ: أصلح اللَّه الأمير، إني كنت قلت بيتي شعر فلما سمعت قول هؤلاء الشعراء صغر عندي ما قلت، فقَالَ: لا يصغرن عندك، فقل. فأنشأ يَقُولُ: تعرضت لي بالجود حتى نعشتني • وأعطيتني حتى ظننتك تلعب
فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى • حليف الندى ما للندى عنك مذهب
فقَالَ: سل حاجتك. فقَالَ: عَلِيّ من الدين خمسون ألفا. قال: قد أمرت لك بها وشفعتها بمثلها. فأمر لَهُ بمئة ألف
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن دريد. عَنْ عبد الأول بْن يزيد، عَن أَبِيهِ، عَنِ الهيثم بْن عدي: كان خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري يَقُولُ: لا يحتجب الوالي إلا لثلاث خصال، إما رجل عيي فهو يكره أن يطلع الناس عَلَى عيه، وإما رجل يشتمل عَلَى سوءة فهو يكره أن يعرف الناس ذلك، وإما رجل بخيل يكره أن يسأل.(8/115)
وَقَال أَحْمَد بْن عُبَيد بْن ناصح النحوي، عَنْ مُحَمَّد بْن عِمْران، عَن أَبِيهِ: كتب خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري إِلَى أبان بْن الْوَلِيدِ البجلي، وكان قد ولاه المبارك: أما بعد، فإن بالرعية من الحاجة إِلَى ولاتها مثل الذي بالولاة من الحاجة إِلَى رعيتها، وإنما هم من الوالي بمنزلة جسده من رأسه وهو منهم بمنزلة رأسه من جسده، فأحسن إِلَى رعيتك بالرفق بهم وإلى نفسك بالإحسان إليها، ولا يكونن هم إلى صلاحهم أسد منكم إليه، ولا عَنْ فسادهم ادفع منك عنه، ولا يحملك فضل القدرة عَلَى شدة السطوة بمن قد ذنبه ورجوت مراجعته، ولا تطلب منهم ة لا مثل الذي يبذل لهم، واتق اللَّه فِي العدل عليهم والإحسان إليهم، فإن اللَّه مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، أصرم فيما علمت، واكتب إلينا فيما جهلت يأتك أمرنا فِي ذلك إن شاء اللَّه، والسلام.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت يَحْيَى بْن مَعِين، قال: خالد بْن عَبد اللَّهِ القسري كان واليا لبني أمية وكان رجل سوء، وكان يقع فِي عَلِيّ بْن أَبي طالب.
وَقَال أَبُو نُعَيْم، عَنِ الفضل بْن الزبير: سمعت خالدا القسري وذكر عليا فذكر كلاما لا يحل ذكره.
وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عَن أبي سفيان الحميري وغيره. أراد الْوَلِيد بْن يزيد الحج وهو خليفة فاتعد فتية من وجوه اليمن أن يفتكوا بِهِ فِي طريقه، وسألوا خالدا القسري أن يكون معهم. فأبى، قَالُوا: فاكتم علينا، قال: نعم. فأتى خالد فقَالَ: يا أمير المؤمنين دع الحج عامك هذا فإني خائف عليك. قال: ومن الذين تخافهم عَلِيّ سمهم لي. قال: قد نصحتك ولن اسميهم لك. قال: إذا ابعث بك إِلَى عدوك يوسف بْن(8/116)
عُمَر. قال: وإن فعلت. قال: فبعث بِهِ إِلَى يوسف بْن عُمَر فعذبه حتى قتله، ولم يسم لَهُ القوم.
قال الْبُخَارِيّ (1) : كان بواسط، ثم قتل بالكوفة قريبا من سنه عشرين ومئة.
وَقَال خليفة بْن خياط: قتل سنة ست وعشرين ومئة، وهو ابن نحو ستين سنة (2) .
وَقَال غيره (3) : قتل فِي المحرم من هذه السنة، فأقبل عامر بْن سهلة الأشعري فعقر فرسه عَلَى قبره، فضربه يوسف بن عُمَر سبع مئة سوط.
وَقَال أَبُو حاتم السجستاني، عَن أبي عُبَيدة: لما قتل خالد بْن عَبد الله القسري لم يرثه أحد من العرب عَلَى كثرة أياديه عندهم إلا أَبُو الشغب العبسي فقَالَ:
ألا إن خير الناس حيا وهالكا • أسير ثقيف عندهم فِي السلاسل
لعُمَري لقد أعُمَرتم السجن خالدا • وأوطأتموه وطأة المتثاقل
فإن تسجنوا القسري لا تسجنوا اسمه • ولا تسجنوا معروفة في القبائل
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 542.
(2) هذا من تاريخ ابن عساكر، وفي تاريخ خليفة مايخالف هذا إذ قال: وفي سنة خمس وعشرين ومئة كتب الوليد بن يزيد إلى يوسف بن عُمَر، فقدم عليه، فدفع إليه خالد بْن عَبد الله القسري ومحمدا وإبراهيم ابني هشام بن إسماعيل المخزومين، وأمره بقتلهم، فحدثني إسماعيل بن إبراهيم الشعيراوي العتكي، قال: حدثني السري بن مسلم أبو بشر بن السري، قال: رأيتهم حين قدم بهم يوسف بن عُمَر الحيرة، وخالد في عباءة في شق محمل، فعذبهم حتى قتلهم". (ص 362) .
(3) هذا قول الهيثم بن عدي، وقد أخرجه الطبري في تاريخه.(8/117)
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"أفعال العباد"حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَدَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو روح عبد المعز بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَروي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفُضَيْلِ الْفُضَيْلِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُضَرَ مُحَلِّمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الضَّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو سَعِيد الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ السِّجْزِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الثقفي، قال: حَدَّثَنَا قتيبة والحسن بْن الصباح البزار، قَالا: حَدَّثَنَا الْقَاسِم بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حبيب بْن أَبي حبيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده، قال: شهدت خالد بْن عَبد الله القسري وخطبهم بواسط، فقَالَ: يا أيها الناس ضحوا تقبل اللَّه منكم فإني مضح بالجعد بْن درهم، فإنه زعم أن اللَّه لم يتخذ إِبْرَاهِيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، سبحانه وتعالى عما يَقُولُ الجعد بْن درهم علوا كبيرا، ثم نزل فذبحه.
رواه (1) عَنْ قتيبة نحوه فوافقناه فيه بعلو.
وروى لَهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ مسدد، عَنْ أمية بْن خالد، قال: لما ولي خالد القسري أضعف الصاع فصار الصاع ستة عشر رطلا.
__________
(1) خلق أفعال العباد: 69 وعبد الرحمن بن محمد وأبوه لا يعرفان، وراجع البداية لابن كثير: 10 / 19 وتعليق صديقنا العلامة الشيخ شعيب على سير أعلام النبلاء: 5 / 433 هامش 1. وأخبار خالد القسري كثيرة وسيرته مشهورة، وينبغي دراسة أسانيد الروايات المتصلة به. واعتبار الظروف السياسية آنذاك.(8/118)
1628 - خ ت س: خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي (1) ، أَبُو أمية البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وغالب القطان (خ ت س) ، ومحمد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وبشر بْن المفضل، والحسين بْن الْوَلِيدِ النيسابوري، وأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد الله بْن المبارك (خ ت س) وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، ومحمد بْن أَبي عدي، وأَبُو الْوَلِيدِ هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح.
قال أَبُو حاتم (2) : صدوق لا بأس بِهِ.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال (3) : يخطئ (4) .
__________
(1) علل أحمد: 1 / 382، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 553، وضعفاء العقيلي: الورقة 59 - والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 273، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2442، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، والكشف الحثيث: 161، وتهذب ابن حجر: 3 / 102 - 103، ومقدمة الفتح: 398 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1776.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1539.
(3) الورقة 110.
(4) وَقَال العقيلي في الضعفاء (الورقة 59) : يخالف في حديثه"وَقَال الحاكم أبو عبد الله في سؤالاته الكبرى للدار قطني: قال أبو الحسن، لا بأس به. وسئل أبو زُرْعَة الرازي عنه فيما ذكره الباجي (الورقة 53) فقال: لا أحدث عنه. وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق مقتل. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ.(8/119)
روى له البخاري، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الأَخُوة. قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ،
قال: أَخْبَرَنَا الأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ الْخَفَّافُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ. قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، قَالا: حَدَّثَنَا وكِيعُ، عَنْ خَالِدِ بْن عَبْد الرحمن بْن بكير السَّلْمِيُّ، عَنْ غَالِبٍ الْقَطَّانُ، عَنْ بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قال: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَجَدْنَا عَلَى ثِيَابِنَا مَخَافَةَ الْحَرِّ.
رواه الْبُخَارِيّ (1) عَنْ مُحَمَّد هو ابن مقاتل، ورواه التِّرْمِذِيّ (2) عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد السمسار، ورواه النَّسَائي (3) عَنْ سويد بْن نصر، كُلُّهُمْ عن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك عنه، نحوه.
1629 - د س: خالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني (4) ، أبو الهيثم
__________
(1) في الصلاة (1 / 143) ورواه بمتابعة بشر بن المفضل عن غالب القطان بنحوه.
(2) الجامع (584) .
(3) المجتبى: 2 / 216.
(4) الكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وتهذيب ابن عساكر: 5 / 84 - 85، ومعجم البلدان: 4 / 1034، وتاريخ الاسلام: الورقة 22، 106، (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء 9 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، والمغنى: 1 / الترجمة 1858، وديوان الضعفاء: ص 81، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2440، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 216، والكشف الحثيث: 160، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذب التهذيب: 3 / 103، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1777.(8/120)
ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، المروذي من مرو الروذ، سكن ساحل دمشق.
رَوَى عَن: أبان بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وأبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي، وإسرائيل بْن يونس (س) ، وجسر (1) بْن فرقد (2) ، والقصاب.
وحسام بْن مصك، وحماد بْن سلمة، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (سي) وعُمَر بْن ذر الهمداني، وعيسى بْن طهمان، وعيسى بْن ميمون، وكامل أبي العلاء، ومالك بْن أنس (كن) ومالك بْن مغول، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومسعر بْن كدام، ومطيع بْن ميمون (د) ، وهشام بْن عَبد اللَّهِ بْن عكرمة المخزومي، وورقاء بْن عُمَر، ويونس بْن الحارث الطائفي.
رَوَى عَنه: أَبُو الطاهر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وإسحاق بْن زريق الرسعني، وبحر بْن نصر الخولاني (كن) ، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (س) ، وزهير بْن سالم، وسعد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وسُلَيْمان بْن شعيب الكيساني، وعبد الرحمن بْن سلم البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بْن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي، وعبد الغني بْن رفاعة اللخمي، وعلي بن حسان السكري.
__________
(1) كسرنا جيم (جسر) لان المحدثين يكسرونها، وإلا فهي بالفتح.
(2) في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: جسر بن الحسن، وهو وهم".(8/121)
وعيسى بْن أَحْمَدَ العسقلاني، ومحمد بْن إبراهيم بْن كثير الصوري.
ومحمد بْن الحجاج بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن عبد الحكم، ومحمد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم ابن البرقي (سي) ، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن مصعب الصوري (د) ، ومحمد بْن مسكين اليمامي، ومُحَمَّد بْن وزير الدمشقي، ومحمود بْن خالد السلمي، وهشام بْن عمار، ويحيى بْن مَعِين.
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْد الصمد، قال: سألت يَحْيَى بْن مَعِين فِي مجلس أبي مسهر عَنْ خالد بْن عبد الرحمن الخراساني هذا الذي سكن الساحل، فقَالَ يَحْيَى وأشار بأصبعه السبابة: ثقة. قال: وحَدَّثَنَا ابن صاعد، قال: حَدَّثَنَا بحر بْن نصر، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم قَالا: حَدَّثَنَا خالد بْن عبد الرحمن أَبُو الهيثم الخراساني وكان ثقة، قال: وحضرت ابن صاعد يحدث فقَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج قال: حَدَّثَنَا أَبُو الهيثم خالد بْن عبد الرحمن الخراساني، وَقَال يَحْيَى بْن مَعِين: هو ثقة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) ، وأَبُو حاتم (3) : لا بأس بِهِ.
زاد أَبُو حاتم: كان يَحْيَى بْن مَعِين يثني عليه خيرا.
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 313، وَقَال أيضا: ليس بذاك.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1540.
(3) نفسه.(8/122)
وَقَال العقيلي (1) : فِي حفظه شيء (2) .
روى له أَبُو داود والنَّسَائي.
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1630 - تمييز: خالد بن عبد الرحمن العبدي (3) ، أَبُو الهيثم العطار الكوفي.
يروي عَن: سماك بْن حرب.
ويروي عَنه: إِسْحَاق بْن الفرات المِصْرِي.
ذكره العقيلي، وَقَال (4) : ليس بمعروف بالنقل.
__________
(1) الضعفاء: الورقة 59، وذكر العقيلي حديثًا معللا، روي على وجوه، لعل اخطأ من غيره (ميزان: 1 / الترجمة 2440) .
(2) وَقَال الذهبي في المغني: ضعف، ووثقه جماعة"وَقَال ابن حجر: صدوق له أوهام.
(3) ضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1542، والمجروحين لابن حبان: 1 / 281، والمدخل للحاكم: الترجمة 51، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2441، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 91 والمغني: 1 / الترجمة 1860، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 104، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1778.
(4) الضعفاء: الورقة 59 وجاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق لاحدهم نصه: وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: لا أعلمه روى غير هذا الحديث الباطل، يعني حديثه عن سماك عن طارق بن شهاب، عن عُمَر مرفوعا: بعثت داعيا، وليس إلي من الهدى شيء، وخلق إبليس مزينا وليس إليه من الضلالة شئ"وأما ابن عدي فقد جعل هذا والذي قبله واحدًا". قال بشار: وتوهم الحاكم في "المدخل"فجمع بين هذا والخراساني المتقدم، فقال: خالد بن عَبد الرحمن، أبو الهيثم الخراساني، ويُقال: العبدي.
روى عن سماك بن حرب، ومالك بن مغول أحاديث موضوعة، حدث بها عنه عيسى العسقلاني والناس"وساق محققه أقوال أهل الجرح والتعديل في الخراساني، كما أورد قول ابن حبان في العبدي: كان ممن يخطئ حتى خرج عن حد العدالة لكثرته، لا يعجبني الاحتجاج به إذا انفرد"(8/123)
وشيخ آخر يقال له:
1631 - تمييز: خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومي المكي (1) .
يروي عَن: إِسْمَاعِيل بْن أمية، وسفيان الثوري، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومسعر، وورقاء بْن عُمَر.
ويروي عَنه: أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْن مُحَمَّد العمي البَصْرِيّ، وأَبُو يحيى عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي مسرة المكي، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، ومحمد بْن سالم بْن عبد الرحمن الأزدي، ومحمد بْن صديق بْن عَلِيٍّ النميري النيسابوري المعروف بخشنام، ومحمد بْن الفرج الزطني (2) المكي، ومحمد بْن ميمون الخياط المكي، ويحيى بْن عبدك القزويني، وأَبُو سلمة يَحْيَى بْن المغيرة المخزومي المكي وهو ضعيف مجمع عَلَى ضعفه.
قال الْبُخَارِيّ (3) ، وأَبُو حاتم (4) : ذاهب الحديث.
__________
(1) ضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1541، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: الورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والمغني: 1 / الترجمة 1857، وديوان الضعفاء: الترجمة 1227، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2439، والعقد الثمين: 4 / 282، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 316، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 103،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1778.
(2) قال المؤلف في حاشية نسخته: قيده ابن السمعاني بتشديد الطاء.
(3) رواه العقيلي في ضعفائه: الورقة 59.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1541.(8/124)
زاد أَبُو حاتم: تركوا حديثه (1) .
ذكرناهما للتمييز بينهمم. وقد جعل ابْن عدي الخراساني والمخزومي واحدا، وفرق بينهما العقيلي وغيره (2) ، وهو الصحيح والله أعلم.
1632 - ق: خالد بن عُبَيد العتكي (3) ، أَبُو عصام البَصْرِيّ، سكن مرو.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والحسن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن أسيد، وعَمْرو بْن عُبَيد.
رَوَى عَنه: الحارث بْن عَمْرو بْن حماد، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك والعلاء بْن عِمْران، والفضل بْن موسى السيناني، ومخلد بْن الضحاك الشيباني والد أبي عاصم النيل، وأبو تميلة يحيى بْن واضح (ق) .
__________
(1) وذكر ابن يونس أنه مات سنة 212، لذلك ترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من تاريخ الاسلام (الورقة 22 أيا صوفيا 3007) ، وذكر ابن حجر أن البخاري قال في تاريخه الاوسط: رماه عَمْرو بن علي بالوضع، وَقَال صالح بن محمد: منكر الْحَدِيث. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ضعيف. وتركه الذهبي وابن حجر.
(2) منهم ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 554، والكنى لمسلم: الورقة 86، والقضاة لوكيع: 2 / 41، والكنى للدولابي: 2 / 31، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1543، والمجروحين لابن حبان: 1 / 279، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 309، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: 6 / 59، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2443، والمغني: 1 / الترجمة 1862، وديوان الضعفاء: الترجمة 1230، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 271، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1780.(8/125)
قال أَحْمَد بْن سيار المروزي: كان شيخا نبيلا أحمر الرأس واللحية، وكان العلماء فِي ذلك الزمان يعظمونه، ويكرمونه، وكان ابن المبارك ربما سوى عليه الثياب إذا ركب.
وَقَال أَبُو رجاء مُحَمَّد بْن حمدويه المروزي: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو.
قال: سمعت العلاء بْن عِمْران يَقُولُ: كان خالد بْن عُبَيد عتكيا كنيته أَبُو عصام، وكانوا يكرمون خالدا لحال روايته عَنْ أنس، ولا ينكرون روايته عَنْ أنس، وكان إذا صار إِلَى مجلس الحسين بْن واقد، وأبي حمزة، وابن المبارك صار صدر المجلس.
وقَال البُخارِيُّ (1) : في حديثه نظر.
وَقَال أبو حاتم ابن حبان (2) ، والحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ (3) : حدث عَنْ أنس بأحاديث موضوعة.
وَقَال العقيلي (4) : لا يتابع عَلَى حديثه.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (5) : ليس فِي أحاديثه حديث منكر جدا.
وذكره، وأبا عصام الذي يروي عنه هشام الدستوائي والبَصْرِيّون فِي ترجمة واحدة، والصواب أنهما اثنان، والله أعلم (6) .
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 554.
(2) المجروحين: 1 / 279، وفيه: يروي عن أنس بنسخة موضوعة ما لها أصل يعرفها من ليس الحديث صناعته أنها موضوعة..لا تحل كتابة حديثه إلا عَلَى جهة التعجب.
(3) المدخل إلى الصحيح: الترجمة 48.
(4) الضعفاء: الورقة 59.
(5) الكامل: 1 / الورقة 309.
(6) وَقَال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم. وَقَال ابن حجر: متروك الحديث.(8/126)
روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بريدة، عَن أَبِيهِ فِي ذكر الموضع الذي تخرج منه الدابة (1) .
ومن الأَوهام:
• [وَهْمٌ] د: خالد بْن العداء بْن هوذة.
"رأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب فِي الناس يوم عرفة عَلَى بعير قائما فِي الركابين" (2) .
وعَنه: عَبد المجيد أَبُو عَمْرو (د) قاله هناد بْن السري (د) عن وكيع عن عبد الحميد، وتابعه أَبُو كريب عَنْ وكيع.
وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة (د) وغير واحد: عَنْ وكيع، عَنْ عَبد المجيد، عَنِ العداء بْن خالد بْن هوذة، وهو المحفوظ.
روى له أَبُو دَاوُدَ.
• د: خالد بن عرفجة، ويُقال ابن عرفطة (سي) يأتي.
__________
(1) في الفتن (4067) وهو الذي أورده البخاري في تاريخه، ولكن قال في الترجمة: خالد بْن عُبَيد، روى عنه أَبُو عصام"وقَال البُخارِيُّ في الكنى (الترجمة 512) : أبو عصام عن خالد بن عُبَيد روى عنه، أراه يحيى بن واضح"وهذا مما وهم به أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان البخاي في قوله"مغلطاي: 1 / الورقة 316) . وأخرج مسلم في صحيحه من طريق هشام الدستوائي عَن أبي عصام عن أنس حديث النفس عند الشرب، وسترد ترجمته في هذا الكتاب إن شاء الله، فهذا مقصد المزي في توهيم ابن عدي في الجمع بين المترجم وأبي عصام الذي يروي عنه هشام والبَصْرِيّون.
(2) أخرجه أبو داود في الحج (1917) .(8/127)
1633 - ت س: خالد بن عرفطة بن أبرهة (1) ، ويُقال: إبرة، بْن سنان القضاعي العذري، لَهُ صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ت س) ، وعن عُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: خليفة بْن قيس، وزاذان بْن جوان بْن عَبد اللَّهِ الباهلي والد مصعب بْن زاذان، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (س) ، وابن ابنه عمارة بْن يَحْيَى بْن خالد بْن عرفطة، وعَمْرو والد كلاب بْن عَمْرو، ومسلم مولاه، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (ت) ، وأَبُو عثمان النهدي.
قال الْبُخَارِيّ (2) : خالد بْن عرفطة حليف بني زهرة كوفي.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : خالد بْن عرفطة البكري حليف بني زهرة لَهُ صحبة.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (4) : كان خليفة سعد بْن أَبي وقاص عَلَى الكوفة ثم استعمله زياد عَلَى الكوفة.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 4 / 355، 6 / 21، وطبقات خليفة: 122، 126، 139، وتاريخه 203، ومسند أحمد: 5 / 292، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 463، والمعرفة: 2 / 258، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1522، وثقات ابن حبان: 3 / 104، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الترجمة 373، وتاريخ الخطيب: 1 / 200، والاستيعاب: 2 / 434 - 435، وأسد الغابة: 2 / 87، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 152، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 106، والاصابة: 1 / 409، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1782.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 463.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1522.
(4) سقط هذا الكلام من المطبوع من"المعجم الكبير"للطبراني.(8/128)
قال أبو بكر بْن أَبي عاصم: مات سنة إحدى وستين (1) .
روى لِهِ التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابن الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ، قالوا: أخبرتنا بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن أسباط، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو سِنَانٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ السُّبَيْعِيِّ، قال: قال خَالِدُ بْنُ عَرْفَطَةَ لسُلَيْمان بْنِ صُرَدٍ - أَوْ سُلَيْمان بْنُ صُرَدٍ لِخَالِدِ بْنِ عَرْفَطَةَ - أَمَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ قَتَلَهُ بَطْنُهُ لَمْ يُعَذَّبُ فِي قَبْرِهِ"فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ: نَعَمْ.
رواه التِّرْمِذِيّ، عَنْ عُبَيد بْن أسباط، وَقَال (3) : حسن غريب، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) وَقَال ابن سعد في الصحابة: خالد بن عرفطة بن أبرهة بن سنان بن صيفي بن الهائلة بْن عَبد اللَّه بْن غيلان بن أسلم بن حزاز بن كاهل بن عذرة، وهو حليف لبني زهرة بن كلاب، صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وروى عنه. وكان سعد بن أَبي وقاص ولاه القتال يوم القادسية، وهو الذي قتل الخوارج يوم النخيلة، ونزل الكوفة وابتنى بها دارا، وله بقية وعقب اليوم" (الطبقات: 4 / 356) ، وَقَال مثل ذلك في أهل الكوفة (6 / 21) . وَقَال خليفة بْن خياط في حوادث سنة 41 من تاريخه عند الكلام على دخول معاوية الكوفة: ودخل الكوفة، فخرج عليه عَبد الله بن أَبي الحوساء، فبعث إليه معاوية خالد بن عرفطة العذري حليف بني زهرة في جمع من أهل الكوفة، فقتل بن أَبي الحوساء في جمادى سنة إحدى وأربعين فيما ذكره أبو عُبَيدة وأبو الحسن". وذكر ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب (2 / 435) أنه مات بالكوفة سنة ستين، وقيل: سنة إحدى وستين عام قتل الحسين. وذكر الدولابي أن المختار بن أَبي عُبَيد قتله بعد موت يزيد بن معاوية. فتكون وفاته بعيد سنة 64 هـ.
(2) المعجم الكبير (4109) .
(3) في الجنائز (1064) .(8/129)
ورواه النَّسَائي من حديث جامع بْن شداد (1) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن يسار، عَنْ خالد بْن عرفطة وسُلَيْمان بْن صرد.
1634 - بخ دس: خالد بن عرفطة (2) .
ورى عَن: حبيب بن سالم (دس) ، والحسن البَصْرِيّ، وأبي سفيان طلحة بْن نافع (بخ) .
رَوَى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (دس) ، وعبد اللَّه بْن زياد بْن درهم، وقتادة (دس) ، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة (بخ) .
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (3) .
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثا، وأَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي آخَرَ، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا عنه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن كَيْسَانَ الْمِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حَبَّانُ بْنُ هِلالٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قال: حدثني خالد بْن
__________
(1) أخرجه النَّسَائي (المجتبى: 4 / 98) عن محمد بن عبد الاعلى، عن خالد بن شعبة، قال: أخبرني جامع.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1532، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وتاريخ الاسلام: 5 / 65، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2445، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 107، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1783.
(3) الورقة 110، وَقَال ابن أَبي حَاتِم: سَأَلتُ أَبِي عَنْهُ فقال: هو مجهول لا أعرف أحدًا يقال له خالد بن عرفطة إلا واحدًا الذي له صحبة" (3 / الترجمة 1532) .(8/130)
عَرْفَطَةَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ أَنَّ رَجُلا يُقَالَ لَهُ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن جبير، وكان ينبز فرفر أو قرقر، وقَعَ عَلَى جَارِيَةِ امْرَأَتِهِ فَرُفِعَ إلى النعمان بْن بشير فَقَالَ: لأَقْضِيَنَّ بِقَضِّيَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه
وسلم: إن كانت أحلتها لك جلدتك مئة، وإِنْ لَمْ تَكُنْ أَحَلَّتْهَا لَكَ رَجَمْتُكَ بِالْحِجَارَةِ، وكَانَتْ قَدْ أَحَلَّتْهَا له فجلده مئة.
ورواه أَبُو داود (1) ، عن موسى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ يزيد، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجة.
ورواه النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وأخرجاه أيضا من حديث شعبة (3) ، عَنْ جَعْفَر بْن أَبي وحشية عنه.
1635 - سي: خالد بن عرفطة (4) .
عَن: سالم بن عُبَيد (سي) في تشميت العاطس.
وعَنه: هلال بْن يَِسَاف (سي) .
قاله يزيد بْن هارون (سي) ، وعبد الصمد بْن النعمان عَن ورقاء بْن عُمَر عَن هلال، وتابعه معاوية بْن هشام (سي) ، عن سفيان، عَن منصور، عَن رجل، عَن خالد بْن عرفطة.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَن أبي عوانة، عَنْ منصور، عَنْ هلال، عَنْ رجل من آل عرفطة، عن سالم.
__________
(1) في الحدود (4458) .
(2) المجتبي: 2 / 124،
(3) أخرجه أبو داود (4459) والنَّسَائي (6 / 123 - 124) .
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، وتهذيب ابن حجر: 3 / 107.(8/131)
وَقَال إِسْحَاق بْن يوسف الأزرق (د) : عَنْ ورقاء، عَنْ منصور، عَنْ هلال، عَنْ خالد بْن عرفجة، عَنْ سالم بْن عُبَيد. وتابعه أَبُو دَاوُدَ الطيالسي
عَنْ ورقاء.
روى له أَبُو دَاوُدَ هذا الحديث الواحد، وَقَال: ابن عرفجة.
ورواه النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"وَقَال: ابْن عرفطة. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ، قالوا: أخبرنا أبو حفص ابن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن غالب، قال: حَدَّثَنَا عبد الصمد بْن النعمان، قال: حَدَّثَنَا ورقاء، عَنْ منصور، عَنْ هلال، عَنْ خالد بْن عرفطة، قال: كنا فِي مسير فعطس رجل من القوم، فقَالَ: السلام عليكم، فقَالَ لَهُ سالم بْن عُبَيد الأشجعي: وعليك وعلى أمك. ثم قال: لعله ساءك ما قلت؟ قال: ما يسرني أن تذكر أمي بخير ولا بشر. قال: أما إني لا أقول إلا كما قال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعطس يعني رجل من القوم. فقَالَ: السلام عليكم، فقال: عليك وعلى أمك، وثم قال: إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، وليقل من عنده: يرحمك اللَّه، وليقل هو: غفر اللَّه لي ولكم.
رواه أَبُو دَاوُدَ (1) عَنْ تميم بْن المنتصر، عَنْ إِسْحَاق بْن يوسف.
كما تقدم.
__________
(1) في الادب (5032) .(8/132)
ورواه النَّسَائي عَنْ محمد بن إسماعيل بن علية (1) ، عَنْ يزيد بْن هارون، وعَنِ الْقَاسِم بْن زَكَرِيَّا (2) عَنْ معاوية بْن هشام كما تقدم.
1636 - س: خالد بن عقبة بن خالد السكوني (3) ، أَبُو عقبة الكوفي.
رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة. وأبيه عقبة بْن خالد (س) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عَلِيٍّ الحكيم التِّرْمِذِيّ.
قال النَّسَائي (4) : صالح.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (5) .
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي وغيره: مات سنة سبع وأربعين ومئتين، زاد غيره: في رمضان.
__________
(1) اليوم والليلة: 231.
(2) المصدر نفسه: 230.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1555، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وجمهرة ابن حزم: 115، والمعجم المشتمل: الترجمة 313، والتبيين لابن قدامة: 133، وتاريخ الاسلام: الورقة 153 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب 3 / 107 - 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1785.
(4) المعجم المشتمل: الترجمة 313.
(5) الورقة 110، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق.(8/133)
1637 - د س ق: خالد بن علقمة الهمداني الوادعي (1) ، أَبُو حية الكوفي.
رَوَى عَن: عبد خير (دس ق) عَنْ عَلِيّ فِي الوضوء.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن مالك الهمداني، وجناب بْن نسطاس، وحجاج بْن أرطاة، وزائدة بن قدامة (دس) ، وسفيان الثوري، وأبو الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ق) .وشعبة بْن الحجاج (د س) وسماه: مالك بْن عرفطة. وعَبْد اللَّهِ بْن عياش الهمدانئ.
وابنه عمارة بْن خالد بْن علقمة، وأَبُو حنيفة النعمان بْن ثابت، وأبو عوانة (دس) ، وتبع شعبة فِي تسميته بعد أن كان يسميه باسمه الصحيح.
قال إسحاق بْن منصور (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أبو حاتم (3) : شيخ.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الفرج ابن أَبي عُمَر ابن قدامة، وأبو الحسن بْن
__________
(1) علل أحمد: 1 / 182، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 558، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 69، والكنى للدولابي: 1 / 143، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1548، وثقات ابن حبان: الورقة 110، وموضع أوهام الجمع: 2 / 77، وتاريخ الاسلام: 5 / 65، ورجال ابن ماجة: الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1786.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1548.
(3) المصدر نفسه.(8/134)
الْبُخَارِيِّ الْمَقْدَسِيَّانِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبْرَزَدَ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ قال: أخبرنا أبو علي ابن الْخُرَيْفِ. قَالا (1) : أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد الْعَسْكَرِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمان الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْوَرْكَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَنْ خَالِدِ بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ عَنْ عَلِيٍّ، قال: صَلَّيْنَا الْغَدَاةَ فَأَتْيَنَاهُ فَجَلَسْنَا إِلَيْهِ فَدَعَا بِرَكْوَةٍ فِيهَا مَاءً وطِسْتَ قال: فَأَفْرَغَ مِنَ الرَّكْوَةِ عَلَى يَدِهِ الْيُمْنَى فَغَسَلَ يَدَهُ ثَلاثًا، وتَمَضْمَضَ واسْتَنْشَقَ ثَلاثًا بِكَّفٍّ كَفٍّ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلاثًا وذِرَاعَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ وضَعَ يَدَهُ فِي الرَّكْوَةِ فَمَسَحَ بِهَا رَأْسَهُ بِكَفَّيْهِ جَمِيعًا مَرَّةً واحِدَةً، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ ثَلاثًا ثَلاثًا، ثُمَّ قال: هَذَا وضُوءُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاعْلَمُوهُ.
رواه أَبُو دَاوُدَ، عَنْ مسدد (2) ، وعَمْرو بْن عون، عَن أبي عوانة.
فِي حديث مسدد، عَنْ خالد لن علقمة، وفي حديث عَمْرو بْن عون.
عَنْ مالك بْن عرفطة (3) .
__________
(1) يعني ابن طَبَرْزَذَ وابن الخريف.
(2) في الطهارة من سننه (111) .
(3) رواية عَمْرو بْن عون عَنْ"مالك بن عرفطة"ليس في المطبوع من سنن أبي داود، وهي فِي رواية أبي الْحَسَن بْن العبد من سنن أبي داود، ونقله المؤلف في "تحفة الاشراف" (7 / 417 - 418) ونصه: قال أبو داود: مالك بن عرفطة"إنما هو: خالد بْن علقمة"أخطأ فيه شعبة قال أبو داود: قال أبو عوانة يوما: حَدَّثَنَا مالك بن عرفطة، عن عبد خير"فقال له عَمْرو الاعصف: رحمك الله يا أبا عوانة، هذا خالد بن علقمة، ولكن شعبة مخطئ فيه. فقال أبو عوانة: هو في كتابي: خالد بن علقمة"ولكن قال لي شعبة: هو"مالك بن عرفطة"قال أبو داود: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون.
قال: حَدَّثَنَا =(8/135)
__________
= أبو عوانة، عن مالك بن عرفطة، قال أبو داود: وسماعة قديم، قال أبو داود: حَدَّثَنَا أبو كامل، قال حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن خالد بن علقمة، وسماعة متأخر، كان بعد ذلك رجل إلى الصواب. ورواية شعبة أنه"مالك بن عرفطة"أخرجها أبو داود في سننه (113) من طريق محمد بن جعفر عنه. كما أخرج أحمد بن حنبل في مسنده (6 / 172) عن محمد بن جعفر، وحجاج، عن شعبة، عن (مالك بن عرفطة) ، عن عبد خير، عن عائشة: ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الدباء والحنتم والمزفت"ثم رواه أيضا (6 / 244) عن روح عن شعبة، قال: حَدَّثَنَا (مالك بن عرفطة) وَقَال أحمد: إنما هو خالد بن علقمة الهمداني، وهم شعبة.
وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير (3 / الترجمة 558) : خالد بن علقمة الهمداني، وَقَال شعبة: مالك بن عرفطة، وهو وهم. سمع عبد خير، سمع منه زائدة وسفيان وشَرِيك. وَقَال أبو عوانة مرة: خالد بن علقمة، ثم قال: مالك بن عرفطة"وذكر عبد الرحمن بن أَبي حاتم، عَن أبيه (3 / الترجمة 1548) ، وأبي زرعة (1 / 56) أن"شعبة وهم في اسمه، فقال: مالك بن عرفطة"وَقَال التِّرْمِذِيّ عقب حديث الوضوء هذا: وروى شعبة هذا الحديث عن خالد بن علقمة. فأخطأ في اسمه واسم ابيه، فقال: مالك بن عرفطة، عن عبد خير، عن علي. قال: وروي عَن أبي عوانة: عن خالد بن علقمة، عن عبد خير، عن علي، وروي عَنه: عن مالك بن عرفطة، مثل رواية شعبة، والصحيح: خالد بن علقمة" (الجامع: 1 / 69 حديث 49) .
وتعقب العلامة الشيخ أحمد شاكر - رحمه الله - قول التِّرْمِذِيّ في تخطئة شعبة فقال في تعليقة على جامع التِّرْمِذِيّ: وهذا الإسناد قد جعله علماء المصطلح مثالا لتصحيف السماع. أي أن الراوي يسمع الاسم أو الكلمة فتقع في أذنه على غير ما قال محدثه، فيرويها عنه مصحفة.
انظر مقدمة ابن الصلاح بشرح العراقي (ص (241) وتدريب الراوي (ص 197) وشرحنا على ألفية السيوطي (ص 205) وشرحنا على اختصار علوم الحديث لابن كثير (ص 207) ثم قال: وأنا أتردد كثيرا فيما قالوه هنا: أما زعم أن تغيير الاسم إلى (مالك بن عرفطة) من باب التصحيف فإنه غير مفهوم. لانه لا شبه بينه وبين (خالد بن علقمة) في الكتابة ولا في النطق، ثم أين موضع التصحيف؟ وشعبة لم ينقل هذا الاسم من كتاب، إنما الشيخ شيخه، رآه بنفسه، وسمع منه بأذنه، وتحقق من اسمه! ! نعم قد يكون عرف اسم شيخه ثم أخطأ فيه، ولكن ذلك بعيد بالنسبة إلى شعبة، فقد كان أعلم الناس في عصره بالرجال وأحوالهم.
حتى لقد قالوا عَنه: إنه لا يروي إلا عن ثقة - ثم عدد الشيخ بعض مناقب شعبة وحفظه وتحريه وَقَال - نعم قد يخطئ في شيء من رجال الإسناد ممن فوق شيخه، أما في شيخه نفسه =(8/136)
ورَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ قُتَيْبَةَ عَن أبي عوانة كرواية مسدد. وأخرجاه من حديث زائدة بْن قدامة وشعبة عنه كما تقدم.
وانفرد ابن مَاجَهْ (2) بحديث شَرِيك فرواه عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة عنه مختصرا أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَوَضَّأَ فمضمض ثلاثا واستنشق ثلاث من كف واحد.
__________
= فلا. أما الحكاية عَن أبي عوانة التي نقلها أبو داود، فإنها إن صحت لا تدل على خطأ شعبة، بل تدل على خطأ أبي عوانة. وأنا أظنها غير صحيحة، فإن أبا داود لم يذكر من حدثه بها عَن أبي عوانة، وإنما الثابت إسناده أن أبا عوانة روى عن خالد بن علقمة، وروى عن مالك بن عرفطة، فالظاهر عندي أنهما راويان، وأن أبا عوانة سمع من كل واحد منهما"انتهى.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: قد يكون الحق مع الشيخ أحمد شاكر في مسألة التصحيف التي أشار إليها بعض مؤلفي كتب"المصطلح"لكن المتقدمين لم يقولوا: إن شعبة صحفه أو حرفه، بل قالوا: وهم"أو"أخطأ"فيه، والخطأ والوهم جائز لا يستبعد عن أي كان، وأشار إلى خطأ شعبة جهابذة العلماء النقاد: أحمد، والبخاري، وأبو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان، وأبو داود، والنَّسَائي. والتِّرْمِذِيّ، وابن حبان وجماعة آخرون، فلو كان هناك راويا اسمه"ما لك بن عرفطة"فكيف لا يعرفه كل هؤلاء، ثم كيف يكون"ثقة"وهو مجهول من كل هؤلاء؟ ! فأي ثقة هذا الذي يروي عنه شعبة ولا يعرفه أحمد والبخاري والرازيان وأبو داود والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي؟ وشعبة يخطئ، كما (1 / 182) : أخطأ شعبة في اسم خالد بن علقمة، فقال: مالك بن عرفطة، وأخطأ أيضا في سلم بن عبد الرحمن فقال عَبد الله بن يزيد في حديث الشكاك من الخيل: قلب اسمه. وأخطأ شعبة في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين"وقد أخطأ عظماء المحدثين في اسم أبي الثورين، فقال: أبو السوار، وإنما هو أبو الثورين"وقد أخطأ عظماء المحدثين وتعقبهم من جاء بعدهم كما هو معروف، وأشار الإمام الذهبي في غير ما موضع من كتبه إلى خطأ شعبة على جلالته، عند رده لبعض من ضعف بعض الرواة بسبب خطأ قليل، وهو أمر يعرفه أهل الفن، فخطأ شعبة جائز، لا سيما وهذا الشيخ"خالد بن علقمة"من المقلين جدا، ولا نعلم شيخا اسمه مالك بن عرفطة ولا عرفه المتقدمون، فهما واحد إن شاء الله.
(1) المجتبى: 1 / 68.
(2) في الطهارة من سننه (404) .(8/137)
1638 - د ق: خالد بن عَمْرو بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بن سَعِيد بن العاص بن سَعِيد بن العاص بن أمية القرشي الأُمَوِي السَعِيدي (1) ، أَبُو سَعِيد الكوفي، وابْن عم عبد العزيز بْن أبان.
رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن سَعِيد الأُمَوِي، وبسام الصَّيْرَفِيّ، وسَعِيد بْن صالح الأسدي الأشج، وسفيان الثوري (د ق) ، وسهل بْن يوسف بْن سهل بْن مالك الأَنْصارِيّ. وشعبة بْن الحجاج، وشيبان بْن عبد الرحمن، وصدقة بْن سُلَيْمان الجعفري، وعبد الأعلى بْن أَبي عَبد اللَّهِ العنزي، وعُبَيد اللَّه بْن تمام البَصْرِيّ، وعَمْرو بْن الأزهر، وعنبسة بْن عبد الرحمن القرشي، والعلاء بْن المُسَيَّب، والليث بْن سعد، ومالك بْن مغول، والمغيرة بْن زياد الموصلي، والمنذر بن ثعلبة، وهشام الدستوائي، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق، وأبي إسرائيل الملائي.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن عُبَيد بن ناصح
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / التراجمة 563، والضعفاء الصغير: الترجمة 103، والكنى لمسلم: الورقة 43، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112، 5 / الورقة 43، وتاريخ واسط: 235، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 168، وأبو زُرْعَة الرازي: 434، 446، 613، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551، والمجروحين لابن حبان: 1 / 283، والثقات أيضا: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 313، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 201، وتاريخ الخطيب: 8 / 299 - 300، وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 46، وتاريخ الاسلام: الورقة 207 (أيا صوفيا 3006) والورقة 23 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2447 ورجال ابن ماجة: الورقة 14، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، والمغني: 1 / الترجمة
1866، وديوان الضعفاء: الترجمة 1235، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 317، والكشف الحثيث: 162، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 109. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1787.(8/138)
النحوي وأَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي الحناجر، وأحمد بْن منصور الرمادي، وحاجب بْن سُلَيْمان المنبجي، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (د) ، وسُلَيْمان بْن دَاوُد بْن ثابت الواسطي، وشهاب بْن عباد العبدي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر الخطابي، وعبد الحميد بْن بيان، وعبدة بْن سُلَيْمان المروزي، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلب ي، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي.
وعلي بْن معبد بْن نوح المِصْرِي الصغير، وعُمَر بْن يزيد السياري، وأبو عُبَيد القاسم ابن سلام. وأَبُو غسان مالك بْن يَحْيَى السوسي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، والمُسَيَّب بْن واضح.
ومنجاب بْن الحارث التميمي، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم، ويوسف بْن عدي.
وكتب عنه يَحْيَى بْن مَعِين، ولم يحدث عنه.
قال أَحْمَد بْن سنان الواسطي (1) ، عَنْ أحمد بْن حنبل: منكر الحديث وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) ، عَن أبيه: ليس بثقة، يروي أحاديث بواطيل.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551، وأصل النص عنده: أخبرنا أحمد بن سنان، قال: بعثت إلى أحمد بن حنبل رقعة أسألة عن حديث رواه خالد بن عَمْرو القرشي فوقع فيها: نظرنا في هذا الحديث فلم نجد له أصلا، وهذا الشيخ منكر الحديث"
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 144.(8/139)
وَقَال الحسين بْن حبان (1) ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: كان كذابا يكذب، حدث عَنْ شعبة أحاديث موضوعة (2) .
وقَال البُخارِيُّ (3) وزكريا بْن يحيى الساجي (4) : منكر الحديث.
وَقَال ابْن أَبي حاتم (5) عَن أبي زرعة: منكر الحديث.
وَقَال سَعِيد بْنُ عَمْرو الْبَرْذَعِيُّ (6) : سَمِعْتُ أَبَا زرعة يَقُولُ: نصر بْن باب اضرب عَلَى حديثه، وكان جنبه حديث لخالد بْن عَمْرو القرشي فقَالَ: وخالد أيضا ألحقه بِهِ.
وَقَال أَبُو حَاتِمٍ (7) : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ ضعيف.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ (8) ليس بشيءٍ.
وَقَال النَّسَائي (9) : ليس بثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 299.
(2) وَقَال ابن الغلابي: وسألت أبا زكريا عن خالد بن عَمْرو بن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد بن العاص، فذمه ذما شديدا، ولم يوثقه" (تاريخ الخطيب: 8 / 300) .
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 563، والضعفاء الصغير: الترجمة 103.
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 300.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551.
(6) أبو زُرْعَة الرازي: 446 وعلق محققه الفاضل على"خالد بن عَمْرو القرشي"فقال: "لم أقف على ترجمة له"مع أنه ورد في كتابه قبل صفحات قليلة، وترجمة في الحاشية (434) حيث قال البرذعي هناك: قلت: خالد بن عَمْرو؟ قال: واهي الحديث". على أن الاختلاف في ذك صيغة الاسم يؤدي إلى إرباك من غير شك.
(7) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1551.
(8) سؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 112، 5 / الورقة 43، وتاريخ الخطيب: 8 / 300.
(9) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 168.(8/140)
وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ (1) : كان يضع الحديث.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان في كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال فِي كتاب"الضعفاء" (3) : كان ينفرد عَنِ الثقات بالموضوعات، لا يحل الاحتجاج بخبره (4) .
روى له أبو مقرونا بغيره، وابن ماجة (5) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 300.
(2) الورقة 110.
(3) المجروحين: 1 / 283، وهذا من غفلات ابن حبان - رحمه الله - فبعد كل هذا القول ذكره في "الثقات" كما تقدم.
(4) ذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 59) وساق له حديثه عن سفيان عَن أبي حازم عن سهل، حديث: ازهد في الدنيا يحبك الله.
الحديث"وَقَال: ليس له أصل من حديث الثوري"كما ذكره ابن عدي في كامله (1 / الورقة 311 - 312) وَقَال: روى عن الليث بن سعد وغيره أحاديث مناكير"ثم ساق أقوال أئمة الجرح والتعديل فيه، وأورد له أحاديث من روايته عن الليث عن يزيد بن أَبي حبيب، ثم قال: وهذه
الأحاديث التي رواها خالد عن الليث، عن يزيد بن أَبي حبيب كلها باطلة، وعندي أن خالد بن عَمْرو وضعها على الليث، ونسخة الليث عن يزيد بن أَبي حبيب عندنا من حديث يحيى بن بكير وقتيبة ... وابن زغبة ويزيد بن موهب وليس فيه من هذا شئ"وَقَال في آخر ترجمته: وخالد بن عَمْرو هذا له غير ما ذكرت من الحديث عن من يحدث عنهم وكلها أو عامتها موضوعة، وهو بين الأمر في الضعفاء.
(5) ومما يذكر للتمييز، وهو مما استدركه الذهبي بخطه - الذي أعرفه - في حاشية نسخة المؤلف: تمييز: خالد بن عَمْرو السلفي الحمصي، وأبو الاخيل:
روى عن بقية بن الوليد، ومحمد بن حرب، ومروان الفزاري ويحيى بن سليم. روى عنه ابنه أحمد بن خالد، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وغير واحد من شيوخ الطبراني.
قال أبو حاتم: شيخ، وكذبه جعفر الفريابي وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: ربما أخطأ، وَقَال ابن عدي: روى أحاديث منكرة عن ثقات الناس"وهتكه الإمام الذهبي في "الميزان"وذكره ابن عدي أنه توفي سنة 236 (الكنى لمسلم: الورقة 9، =(8/141)
1639 - م د ت س: خالد بن أَبي عِمْران التجيبي (1) ، أَبُو عُمَر التونسي قاضي إفريقية، مولى عَمْرو بْن جارية (2) ، من تجيب، ثم من بني ايدعان بْن سعد بْن تجيب، ثم من بني الغلباء.
قال ابن حبان (3) : واسم أبي عِمْران زيد.
رَوَى عَن: حنش الصنعاني (م د ت س) وصالم بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، وسعد بْن إسحاق بْن كعب بْن عجرة، وسُلَيْمان بْن يسار، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وعامر بْن يَحْيَى المعافري، وعَبْد الله بْن الحارث بْن جزء الزبيدي، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ت سي) . ولم يسمع منه، وعبد الرحمن ابن البيلماني (د) ، وعروة بْن الزبير (س) ،
__________
= والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1552، وثقات ابن حبان: الورقة 110، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 312، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2448، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007) والمغني: 1 / الترجمة 1867، وديوان الضعفاء: الترجمة 1234، والكشف الحثيث: 162، وتهذيب ابن حجر: 3 / 110، وغيرها) .
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 521 وطبقات خليفة: 295، وعلل أحمد: 1 / 229، 232. 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 560، والمعرفة ليعقوب: 3 / 251، والكنى للدولابي: 2 / 41، وتاريخ علماء إفريقية لابي العرب: 212، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 53 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1559، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1506، وثقات ابن حبان: الورقة 110، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 211، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، والكامل لابن الاثير: 4 / 360، وتاريخ الاسلام: 5 / 66، وسير أعلام النبلاء: 5 / 378، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 191، والكاشف: 1 / 272، والمراسيل للعلائي: 205، وإكمال مغلطاي: 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 110 - 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1788، وشذرات الذهب: 1 / 176،
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف تعليق بخطه يتعقب فيه صاحب "الكمال" نصه: كان فيه: عَمْرو بن خارجة. وهو غلط.
(3) الثقات: الورقة 110.(8/142)
وعكرمة مولى ابْن عباس، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي (د) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر، ونافع مولى ابْن عُمَر (سي) ، ووهب بْن منبه، وأبي عياش المِصْرِي.
رَوَى عَنه: أبوالكنود ثعلبة بْن أَبي حكيم الحمراوي، وخلاد بْن سُلَيْمان الحضرمي (س) ، وأَبُو شجاع سَعِيد بْن يزيد القتباني (م د ت س) ، وطلحة بْن أَبي سَعِيد، وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعبد الجليل بْن حميد، وعبد القاهر أَبُو عبد الله (مد) ، وعُبَيدالهل بْن أَبي جَعْفَر (د) ، وعُبَيد اللَّه بْن زحر (ت سي) ، وعُمَر بْن مالك الشرعبي، وعَمْرو بْن الحارث، والليث بْن سعد (س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) .
قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة إن شاء الله، وكان لا يدلس.
وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس به.
وَقَال أبو سَعِيد ابن يونس: كان فقيه أهل المغرب، ومفتي أهل مصر والمغرب، ذكر ذلك سَعِيد بْن عفير وغيره، وكان يقَال: إنه مستجاب الدعوة. حَدَّثَنِي الحسين بْن مُحَمَّد بْن الضحاك، والقاسم بْن حبيش، قَالا: حَدَّثَنَا حسين بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم، قال: سمعت خلاد بْن سُلَيْمان يَقُولُ: كان خالد بْن أَبي عِمْران مستجابا، عرف ذلك لَهُ فِي غير موطن. زاد الْقَاسِم بْن حبيش: وكان فقيها عالما.
قال ابن يونس: توفي بإفريقية سنة تسع (3) وعشرين ومئة.
__________
(1) الطبقات: 7 / 521.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1559، وفي المطبوع منه: ثقة لا بأس به"وكذا رآه مغلطاي في نسخته من"الجرح والتعديل"فهو الصواب.
(3) وقع في سير أعلام النبلاء (5 / 378) : سبع"لعله من آفات الطبع.(8/143)
قال: وَقَال ربيعة الأعرج: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين ومئة (1) .
روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيد بْنِ يَزِيدَ قال: سَمِعْتُ خَالِدَ بْنَ أَبي عِمْران يُحَدِّثُ عَنْ حَنَشٍ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ عُبَيد، قال: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم خَيْبَرٍ بِقِلادَةٍ فِيهَا خَرَزٌ مُعَلَّقَةٌ بِذَهَبٍ ابْتَاعَهَا رَجُلٌ بِسَبْعَةٍ أَوْ بِتِسْعَةٍ فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ: لا، حَتَّى تُمِيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا"فَقَالَ: إِنَّمَا أَرَدْتُ الْحِجَارَةَ. فَقَالَ: لا حَتَّى تُمِيَّزَ مَا بَيْنَهُمَا". قال: فَرَدَّ حَتَّى مَيَّزَّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة فوافقناهما فيه بعلو، وأخرجاه (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) والنَّسَائي (6) أيضا عَنْ قتيبة، عَنْ ليث بْن سعد، عَنْ سَعِيد بْن يزيد، ومن طرق أخر، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح. وليس لَهُ عند مسلم سوى هذا الحديث.
__________
(1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال الذهبي وابن حجر: فقيه صدوق.
(2) في البيوع (1591) .
(3) في البيوع (3351) .
(4) أخرجه مسلم (1591) وأبو داود (3352) .
(5) جامعه (1255) .
(6) المجتبى: 7 / 279.(8/144)
1640 - م تم س ق: خالد بن عُمَير العدوي (1) ، ويُقال: الهلالي، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: عتبة بْن غزوان (م تم س ق) .
رَوَى عَنه: حميد بْن هلال العدوي (م س) ، وعبد العزيز بْن مهران والد مرحوم بْن عبد العزيز العطار، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عيسى العدوي (تم ق) ، البَصْرِيّون، ويُقال (2) : إنه أدرك الجاهلية.
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) .
روى له: مسلم، والتِّرْمِذِيّ في "الشمائل"والنَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَر الفريابي، قال: حَدَّثَنَا شيبان، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن المغيرة، عَنْ حميد بْن هلال، عَنْ
__________
(1) طبقات خليفة: 193، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 556، والمعرفة ليعقوب: 1 / 340، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1549، وثقات ابن حبان (ص 57 من التابعين) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والاستيعاب: 2 / 431، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وأسد الغابة: / 90، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، ومعرفة التابعين: الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، والاصابة: 1 / 461، وتهذيب التهذيب: 3 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1789.
(2) قال ذلك ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وابن الاثر في "أسد الغابة"
(3) في التابعين منهم (ص 57 من المطبوع) وذكره ابن عَبد الْبَرِّ وابن قانع وأبو موسى المديني وغيرهم في الصحابة، وَقَال عبدان الاهوازي، لا أدري أله رؤية أم لا.(8/145)
خالد بْن عُمَير، قال: خطبنا عتبة بْن غزوان، فحمد اللَّه، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فإن الدنيا قد آذنت بصرم (1) ، وولت حذاء (2) ولم يبق منها إلا صبابة (3) كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إِلَى دار لا زوال لها. فانتقلوا بخير ما بحضرتكم. فإنه فذ ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملأن أفعجبتم؟ ولقد ذكر لنا أم ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليه يوم وهو كظيظ (4) من الزحام، ولقد رأيتني وإني لسابع سبعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت (5) أشداقنا، ولقد التقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد (6) فائتزرت بنصفها وائتزر سعد بنصفها، فما منا أحد اليوم حي إلا أصبح وهو أمير مصر من الأمصار فأعوذ بالله أن أكون عظيما فِي نفسي صغيرا عند اللَّه، وإنها لم تكن نبوة إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكا، وستبلون وتجربون الأمراء بعدنا.
وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) الصرم: الانقطاع والذهاب.
(2) حذاء: مسرعة الانقطاع.
(3) الصبابة: البقية اليسيرة.
(4) كظيظ: ممتلئ.
(5) قرحت: أي صار فيها قروح وجروح.
(6) يعني: سعد بن أَبي وقاص.(8/146)
إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعامة العدوي عَنْ خالد بْن عُمَير وشويس بْن كيسان (1) ، قَالا: خطبنا عتبة بْن غزوان - فذكر الحديث.
رواه مسلم (2) عَنْ شيبان بْن فروخ، فوافقناه فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ صفوان بْن عيسى، عَن أبي نعامة العدوي، عَنْ خالد بْن عُمَير، وشويس أبي الرقاد قَالا: بعث عُمَر بْن الخطاب عتبة بْن غزوان - فذكر الحديث قال: فقَالَ عتبة بْن غزوان: لقد رأيتني وإني لسابع سبعة إِلَى آخر الحديث ولم يذكر قوله: فأعوذ بالله، إِلَى ملكا.
ورواه النَّسَائي (4) عن سويد بْن نصر، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن سُلَيْمان بْن المغيرة، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
وروى ابن مَاجَهْ (5) منه قوله: لقد رأيتني سابع إِلَى آخر هذه القصة، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، عَن أبي نعامة العدوي.
__________
(1) ضبب عليه المؤلف.
(2) في الزهد والرقاق (2967) .
(3) في الشمائل (باب 53 حديث 6) وأخرجه في الجامع (في صفة جهنم 2575) عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ فضيل بن عياض، عَن هشام، عَن الحسن، قال: قال عتبة بن غزوان، وَقَال: لا نعرف للحسن سماعا من عتبة بن غزوان، وإنما قدم عتبة بن غزوان البصرة في زمن عُمَر، وولد الْحَسَن لسنتين بقيتا من خلافة عُمَر"قلت: وقد تقدم ذلك في ترجمة الحسن.
(4) في الرقاق من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 7 / 234 حديث 9757)
(5) في الزهد من سننه (4156) .(8/147)
1641 - بخ م قد: خالد بن غلاق القيسي (1) ، ويُقال: العيشي. أَبُو حسان البَصْرِيّ.
روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ م قد) حديث الدعاميص.
رَوَى عَنه: سَعِيد الجريري (بخ قد) ، وأَبُو السليل ضريب بْن نقير (م) .
قال أَبُو بَكْر الأثرم: قلتُ لأبي عَبد الله: عن علي ابن المديني أَنَّهُ قال فِي حديث التَّيْمِيّ، عَن أبي السليل، عَن أبي حسان، هو غير ذاك، يعني غير مسلم الأحرد - فقَالَ أَحْمَد بْن حنبل: حديث الدعاميص؟ ثم قال: هو غير ذاك.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 189، وتاريح يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 568، والكنى لمسلم: الورقة 27، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1562، وثقات ابن حبان: الورقة 110 (= 58 من التابعين) ورجال صحيح ومسلم لابن منجويه: الورقة 47، والسابق واللاحق: 69، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 31، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، والمشتبه: 479، والقاموس المحيط: 3 / 273، (في غلق) ، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، وتوضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 179، ونهاية السول: الورقة 83 وتهذيب التهذيب: 3 / 111 - 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1790 وقيد (غلاق) بكسر الغين المعجمة، بينما قيدته كتب المشتبه ومعجمات اللغة بفتح الغين المعجمة وتشديد اللام على زنة فعال، كعلم فهو علام، وسلم فهو سلام. وهو الصوزاب إذ لم نجد للخزرجي سلفا فيه. وذكر ابن ماكولا - وتبعه مؤلفو كتب المشتبه وأصحاب المعجمات أنه يقال فيه بالعين المهملة، وأول أكثر، وانظر (غلق) من تاج العروس للسيد الزبيدي.
(2) في التابعين منهم (ص 58) وَقَال ابن سعد: وكان قليل الحديث" (7 / 189) وفيما نقله منه مغلطاي وابن حجر: كان ثقة قليل الحديث"ولم أجد لفظة"ثقة"في المطبوع منه.(8/148)
روى له البخاري في "الأدب"ومسلم، وأَبُو دَاوُدَ فِي "القَدَر"وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْنُ مَالِكٍ. حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، عَنِ الْجَرِيرِيِّ، عَنْ خَالِدِ بْنِ غَلَّاقٍ الْعَيْشِيِّ، قال: نَزَلْتُ عَلَى أَبِي هُرَيْرة، قال: ومَاتَ ابْنٌ لِي فَوَجَدْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ: هَلْ سَمِعْتَ مِنْ خَلِيلِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا يُطَيَّبُ بِأَنْفُسِنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قال: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: صِغَارُهُمْ دَعَامِيصَ الجنة.
وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَتْنَا حَفْصَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ
أَبِي زَيْدِ بْنِ حَمْكَا، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إسحاق بْن خزيمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسَرْجِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قُدَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنِ التَّيْمِيّ، عَن أبي السليل، عَن أبي حَسَّانَ، قال: قلتُ لأَبِي هُرَيْرة: أَنَّهُ تُوفِيَّ ابْنَانِ لِي، فَهَلْ سمعت من رسول الله صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا تَطِيبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟ قال: نَعَمْ"صِغَارُهُمْ دَعَامِيصَ الْجَنَّةِ يَلْقَى أَحَدُهُمْ أَبَوَيْهِ - أَوْ قال: أَبَاهُ - فَيَأَخْذُ بِصِنْفَةِ ثَوْبِهِ كَمَا أَخَذْتُ أَنَا بِصِنْفَةِ ثَوْبِكَ، وَقَال: كَذَا، فَلا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُدْخِلَهُ اللَّهُ (1) الجنة.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف، وسببه أنها في صحيح مسلم: حتى يدخله وأباه الْجَنَّةَ".(8/149)
رواه الْبُخَارِيّ، عَنْ عياش بْن الوليد الرقام، عن عبد الاعلى، عَنِ الجريري.
ورواه مسلم (1) عَن أبي قدامة، فوافقناه فيه بعلو، وعن سويد بْن سَعِيد، ومحمد بن عبد الاعلى، عَنْ معتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ.
ورواه أَبُو دَاوُدَ (2) ، عن الحسن بْن علي الخلال، عَن أبي أسامة، ويزيد بْن هارون، عَنِ الجريري.
1642 - د: خالد بن الفزر البَصْرِيّ (3) .
ذكره أَبُو نصر ابن ماكولا بفتح الفاء، والمشهور بكسرها (4) .
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (د) .
رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن صالح بْن حي الهمداني (د) .
قال عباس الدُّورِيُّ (5) : وسألته، يعني يَحْيَى بْن مَعِين، عَن خالد بْن
__________
(1) في الادب (2635) .
(2) في القدر.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 569 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2450، والمغني: 1 / الترجمة 1869، وديوان الضعفاء: الترجمة 1237. وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1791.
(4) وضعت الحركتين على اسمه في ترجمة أنس بن مالك، ولكن ذكرت في تعليقي أن الفتح هو اختيار المؤلف، فما أصبت، فليصحح هناك (3 / 356) .
(5) تاريخه 2 / 145.(8/150)
الفزر، فقَالَ: يروي عنه حسن بْن صالح، ما سمعت أحدا يروي عنه غيره ولم أر لَهُ فيه رأيا.
وقيل (1) : عَنْ عباس، عَن يَحْيَى: ليس بذاك.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : شيخ.
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنِ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيِّ إِذْنا، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْفَزَرِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ.
قال: كُنْتُ أَحْمِلُ سُفْرَةَ أَصْحَابِي، وكُنَّا إِذَا اسْتَنْفَرْنَا نَزَلْنَا بِظَهْرِ الْمَدِينَةِ حَتَّى يَخْرُجُ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَقُولُ: انْطَلِقُوا بِسْمِ اللَّهِ، وفِي سَبِيلِ اللَّهِ، تُقَاتِلُونَ أَعْدَاءَ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، لا تَقْتُلُوا شَيْخًا فَانِيًا، ولا طِفْلا صَغِيرًا، ولا امْرَأَةً، ولا تَغِلُوا.
رواه (3) عَنْ عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بْن آدم، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، عَنِ الْحَسَن بْن صالح، عَنْ خالد عَنْ أنس أن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: انطلقوا ... ". ولم يذكر أول الحديث.
__________
(1) قاله عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي حاتم. عن عباس (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563) . فلو ذكر ذلك صراحة لكان أحسن.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1563.وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال مغلطاي: وَقَال النَّسَائي: لا أعلم أحدا روى عنه غير الحسن بن صالح. وذكره مسلم في الثالثة من البَصْرِيّين.
(3) رواه أبو داود في الجهاد (2614) .(8/151)
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1643 - تمييز: خالد بن الفزر (1) .
حكى عَنْ حيوة بْن شريح المِصْرِي حكاية قد ذكرناها فِي ترجمته.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن سهل الأردني.
وهو متأخر عَنْ هذا، ذكرناه للتمييز بنيهما.
1644 - ص: خالد بن قثم بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي (2) .
روى حديثه أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، فاختلف عليه فيه، فقيل: عَنْ أبي إِسْحَاق (ص) ، عَنْ خالد بن قيم بْن العباس أَنَّهُ قيل لَهُ: ما لعلي ورث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دون جدك وهو عمه؟ قال: إن عليا كان أولنا بِهِ لحوقا وأشدنا بِهِ لزوقا، وقيل: عَن أبي إِسْحَاق (ص) ، قال: سأل عبد الرحمن بْن خالد قثم بْن العباس: من أين ورث على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ ... فذكر مثله.
روى له النَّسَائي فِي "الخصائص"هَذَا الحديث على الوجهين جميعا (3) .
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب ابن حجر: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1792.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1793.
(3) الخصائص الحديث: 108.(8/152)
1645 - م د تم س ق: خالد بن قيس بن رباح الأزدي الحداني (1) ، ويُقال: الطاحي، البَصْرِيّ، أخو نوح بْن قيس وكان الأكبر.
روى عن: أبي مسلمة سَعِيد بْن يزيد الأزدي، وعطاء بْن أَبي رباح، وعَمْرو بْن دينار، وقتادة بْن دعامة (م دتم س) ومطر الوراق.
رَوَى عَنه: عَلِيّ بْن نصر الجهضمي الكبير (م د) ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وأخوه نوح بْن قيس (م تم س ق) .
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"والباقون سوى البخاري.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 3 / 599 وتاريخ الدارمي: رقم 308 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 572، وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري: ذ / الورقة 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1571، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وثقات ابن شاهين: الترجمة 317، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 83، وتهذيب التهذيب: 3 / 112، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1794.
(2) تاريخ الدارمي: رقم 308.
(3) الورقة 112، ووثقه العجلي (الورقة 13) وابن شاهين، وَقَال: قال علي ابن المديني: ليس به بأس (الترجمة 317) وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو الفتح الأزدي: خالد بن قيس عن قتادة فيها مناكير، روى عنه أخوه نوح، ونوح صدوق"وَقَال ابن حجر: صدوق يغرب. ووثقه الذهبي في "الكاشف".(8/153)
1646 - ق: خالد بن كثير الهمداني الكوفي (1) .
رَوَى عَن: خَالِد بْن دريك الشامي، وداود بْن أَبي هند، والسري بْن إِسْمَاعِيلَ الهمداني (ق) ، وعاصم بْن أَبي النجود، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي إِسْحَاق السبيعي، وأبي حفص العُمَري.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وأصبغ بْن زيد الواسطي، وأيوب بْن موسى، وزافر بْن سُلَيْمان، وغسان الغلابي والد المفضل بْن غسان، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، وواصل مولى أبي عُيَيْنَة، وواضح المروزي والد أبي تميلة يَحْيَى بْن واضح، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي (ق) .
قال أَبُو حاتم (2) : شيخ يكتب حديثه.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (3) ، قال: وقد قيل: إنه الذي روى عنه مطرف بْن طريف، فقَالَ: حَدَّثَنَا خالد بْن أَبي نوف، وليس كذلك.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 577، وتاريخ واسط: 104، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1574، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وموضع أوهام الجمع: 2 / 82، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، والمراسيل للعلائي: 206، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 113 - 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1795.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1574.
(3) الورقة 111، وليس فيه: وليس كذلك"فكأن المؤلف استنجها من إفراد ابن حبان لابن أَبي نوف بترجمة مستقلة.(8/154)
وكذلك فرق بينهما أَبُو حاتم (1) ، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وجمع بينهما الْبُخَارِيّ وذلك معدود فِي أوهامه (2) .
روى له: ابن مَاجَهْ حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْخُشُوعِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ بَطْرِيقِ بْنِ بِشْرِيِّ الطَّرْسُوسِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين مُحَمَّد بْنُ مَكِّيِّ بْنِ عُثْمَانَ الأَزْدِيُّ المِصْرِي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ الْحُسَيْنِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عبد الوارث بْن جرير العسال، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ: زَغْبَةُ، قال: أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ الْهَمَدَانِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ حَدَثَّهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، ومِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، ومِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، ومِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، ومِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ.
رواه (3) عَنْ مُحَمَّد بْن رمح، عن الليث.
__________
(1) ذكر ابن أَبي حاتم عَن أبيه ترجمة"خالد بْن أَبي نوف السجستاني"في الجرح والتعديل (3 / الترجمة 1606) .
(2) وذكر مغلطاي - وتابعه ابن حجر - أن عبد الغني بن سَعِيد قد تبع البخاري في كونهما واحدًا، وذلك في كتابه"إيضاح الاشكال.
(3) رواه ابن ماجه في الاشربة (3379) .(8/155)
1647 - س ق: خالد بن أَبي كريمة الأصبهاني (1) ، أَبُو عبد الرحمن الإسكاف، سكن الكوفة.
روى عن: أبي جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن المسور بْن عَبد اللَّهِ بْن عون بْن جَعْفَر بْن أَبي طالب المدائني (2) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وأبي جَعْفَر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الباقر، ومعاوية بْن قرة المزني (س ق) .
رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد، وإسرائيل بْن يونس، وخارجة بن مصعب الخراساني، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة.
وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن إدريس (س ق) ، وعبد الواحد بْن زياد، وعمار بن رزيق، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسعر بْن كدام، ووكيع بْن الجراح.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد، عَن أَبِيهِ (3) ، وأَبُو دَاوُدَ (4) : ثقة.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وعلل أحمد: 1 / 104، 130، 165، 184، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 576، والكنى لمسلم: الورقة 67، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 105، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1575، وثقات ابن حبان: الورقة 111، وثقات ابن شاهين: الترجمة 312، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 305، وتاريخ الخطيب: 8 / 292 - 293، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2454، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273 والمغني: 1 / الترجمة 1873، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 318، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1796.
(2) عَبد الله بن المسور هذا ضعيف، قال الإمام أحمد لابنه عَبد الله: اضرب على حديثه، أحاديثه موضوعة"وَقَال عَبد الله: وأبي أن يحَدَّثَنَا عنه. (العلل: 1 / 104) وانظر العلل أيضا: 1 / 184.
(3) العلل: 1 / 130.
(4) أخرجه الخطيب: (8 / 293) من طريق الآجري، عَن أبي داود.(8/156)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف (1) .
وَقَال أبو حاتم (2) : ليس بالقوي وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (3) : يخطئ
وَقَال أَبُو نُعَيْم الأصبهاني (4) : خالد بْن أَبي كريمة من أهل أصبهان من محلة سنبلان سكن الكوفة (5) .
روى له النَّسَائي، وابْن مَاجَهْ حديثا واحدا. وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) كذا بخط المؤلف، وما أظنه إلا من الوهم، فالذي في تاريخ الدوري (2 / 145 رقم 1756) : ثقة"وهو الصواب يعضده ما رواه الخطيب فقال: أنبأنا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد الأكبر، أنبأنا محمد بن العباس، أنبأنا أحمد بن سَعِيد السوسي، حَدَّثَنَا عباس بْن مُحَمَّد، قال: سمعت يحيى يقول: خالد بن أَبي كريمة ثقة (8 / 292) ، وقول أبي حَفْصِ بْنُ شاهين فِي كتاب الثقات (الترجمة 312) : ثقة، قاله أحمد ويحيى". ويحيى قد وثقه من غير شك، فقد روى الخطيب بسنده إلى ابن الغلابي، قال: قال أبو زكريا يحيى بن مَعِين: وخالد بن أَبي كريمة ثبت" (8 / 292) وذكر الذهبي في الميزان أن ابن مَعِين ضعفه، وإنما جاء ذلك من متابعة المزي، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1575.
(3) الورقة 111.
(4) أخبار أصبهان: 1 / 305.
(5) ووثقه علي ابن المديني (تاريخ الخطيب: 8 / 293) وَقَال يعقوب بن سفيان: لا بأس به (المعرفة: 3 / 105) ، وكذلك قال العلجي (الورقة 13) وذكره ابن شاهين في "الثقات" وَقَال ابن حجر: وَقَال البيهقي: أشار الشافعي إلى أنه لا يعرف من حاله ما يثبت خبره"قال أبو محمد بشار: قد وثقه ابن المديني، وابن مَعِين، وأحمد وعرفوه، وروى عنه السفيانان وشعبة وغيرهم. فكيف لايعرف حاله؟ ! وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق لينه ابن مَعِين"قال أبو محمد: قد ثبت أن ابن مَعِين وثقه، فهذا الشيخ لم يلينه غير أبي حاتم، فينظر في أمره.(8/157)
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَطِيبُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الشَّيْخِ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ الكِلابي، ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الْوَضَّاحِ. قال: حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي كُرَيْمَةَ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعَثَهُ إِلَى رَجُلٍ عَرَسَ بِامْرَأَةِ أَبِيهِ فَقَتَلَهُ وخَمَّسَ مَالَهُ.
رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ عباس بْن مُحَمَّد الدوري، ورواه ابن مَاجَهْ (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن الجعفي، كلاهما عَنْ يوسف بْن منازل، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن إدريس، فوقع لنا عاليا بدرجتين.
1648 - بخ: خالد بن كيسان (3) ، حجازي.
رَوَى عَن: عَبد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر (بخ) ، وعطاء بْن أَبي رباح.
رَوَى عَنه: أيوب بْن ثابت المكي (بخ) .
__________
(1) في الرجم من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 8 / 282 حديث 11082) .
(2) في الحدود من سننه (2608) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 575، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1573، وثقات ابن حبان: الورقة 111 (= ص 58 من التابعين) والكامل لابن الاثير: 4 / 548، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 192، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2456، والمغني: 1 / الترجمة 1875، وديوان الضعفاء: الترجمة 1241، ومعرفة التابعين: الورقة 9، ونهاية السول: الورقة 84،
وتهذيب التهذيب: 3 / 114، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1797.(8/158)
قال ابن حبان في كتاب "الثقات" (1) : خالد بْن كيسان يروي عَنْ الربيع بنت معوذ بْن عفراء، روى عنه أَبُو معاذ عيسى بن يزيد (2) .
__________
(1) 58 من جزء التابعين المطبوع.
(2) وَقَال ابن حجر متعقبا المزي ومعلقا على ما نقله عن ابن حبان: وَقَال فيها أيضا: خالد بن كيسان يروي عن ابن عُمَر وابن الزبير، وعنه أيوب بن ثابت. فهما عنده اثنان، وإنما الاسم الذي يروي عن الربيع خالد بن ذكوان، وقد تقدم" (تهذيب: 3 / 114) .
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: كذا قال الحافظ ابن حجر، وما أظنه إلا واهما، فهذا الذي نقله الذي من"ثقات"ابن حبان صحيح، ثم قال أيضا: خالد بن ذكوان أبو الحسن المديني وقد قيل أبو حسين، سكن البصرة. يروي عن الربيع بنت معوذ بن عفراء ولها صحبة، روى عنه حماد بن سلمة وبشر بن مفضل وأهل البصرة" (ص 58) وهذا الذي ذكره ابنُ حِبَّان في الترجمتين نقله الذهبي بخطه في كتابه الذي اختصره من ثقات ابن حبان (معرفة التابعين: الورقة 9) فتوثق ما وجدناه، أما الذي نقله ابن حجر من رواية خالد بن كيسان، عن ابن عُمَر وابن الزبير فلم أجده في التابعين من"ثقات"ابن حبان، ولا نقله الذهبي في "معرفة التابعين"والله أعلم،
قال أبو محمد أيضا: وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 60) وَقَال: في حديثه نظر"حَدَّثَنَا أحمد بن داود القومسي قال: حَدَّثَنَا محمد بن حميد، قال: حَدَّثَنَا حكام بن سلم، عن عيسى بن يزيد، عن خالد بن كيسان، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا صلى على الجنازة فأثني عليها خيرا يقول الرب عزوجل: قد قبلت شهادتكم فيها تعلمون، وقد غفرت له مالا تعلمون"ولا يحفظ هذا عن الربيع إلا من هذا الوجه، وعيسى بن يزيد هذا هو ابن داب متروك الحديث، ولا أعرف خالد بن كيسان، والذي يحدث عن ربيع إنما هو خالد بن ذكوان أبو الحسين، روى عنه حماد بن سلمة وعبد الواحد بن زياد وبشر بن المفضل وعلي بن عاصم، إلا أن يكون ابن داب أراد خالد بن ذكوان فأخطأ، والحديث غير محفوظ من حديث ربيع، ومعروف من حديث الناس بغير هذا الإسناد"قال بشار: هذا هو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، والظاهر أنه غير"خالد بن كيسان"الراوي عن ابن الزبير وابن عُمَر وعطاء، وإنما ذكرت روايته عن الربيع من باب الخطأ، فالراوي عن الربيع ابن ذكوان، ومحصلة هذا غير الذي ذكره الحافظ ابن حجر، وراجع الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1572.(8/159)
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حكاية عَنِ ابن عُمَر.
1649 - د ت س: خالد بن اللجلاج العامري (1) ، ويُقال: مولى بني زهرة (2) ، أَبُو إِبْرَاهِيم الشامي الحمصي، ويُقال: الدمشقي، يقَالَ: إنه أخو العلاء بْن اللجلاج.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس (ت) فيما قيل: والمحفوظ عَنْ عبد الرحمن بْن عائش الحضرمي، وعن عُمَر بْن الخطاب مُرْسلاً، وعن قبيصة بْن ذؤيب، وأبيه اللجلاج (دس) وله صحبة.
روى عنه زرعة بن إبراهيم، وزيد بنواقد، وأبو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سلمة المرادي فيما قيل، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جَابِر، وعبد العزيز بْن عُمَر بن عبد العزيز (دس) ، وعثمان بْن أَبي العاتكة، وعُمَر بْن عبد العزيز، ومسلمة بْن عَبد الله الجهني (دس) ، ومكحول الشامي والمنذر بْن نافع، ويزيد بْن يزيد بْن جابر.
__________
(1) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 578، والكنى لمسلم: الورقة 4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 402، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 333، 343، 361، 371، 380، والكنى للدولابي: 1 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1576، وثقات ابن حبان: 58 من التابعين، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 887، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 88) والاستيعاب: 2 / 436، وأسد الغابة: 2 / 91، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 273، والمراسيل للعلائي: 206، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، ونهاية السول: الورقة 84، والاصابة: 1 / 469، وتهذيب التهذيب: 3 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1798.
(2) جزم بذلك أبو مسهر، فيما رواه أبو زُرْعَة الدمشقي، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عنه (تاريخه: 333) .(8/160)
قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ (1) ، عَن مكحول: كان ذا سن وصلاح جرئ اللسان عَلَى الملوك فِي الغلظة عليهم.
وَقَال خليفة بْن خياط (2) : كان عَلَى الشرط بدمشق.
وذكره ابن سميع فِي الطبقة الرابعة.
وَقَال: كان عَلَى بناء مسجد دمشق.
وَقَال ابْن حبان (3) : كان من أفاضل أهل زمانه.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (4) ، عَن أبي مُحَمَّد التميمي، عَن أبي مسهر: كان يفتي مع مكحول.
وقَال البُخارِيُّ (5) : سمع عُمَر بْن الخطاب (6) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
• س: خالد بن اللجاج، ويُقال: حصين بن اللجاج، تقدم.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 578.
(2) من تاريخ دمشق، ولم أجده في كتابي خليفة"الطبقات"و"التاريخ.
(3) الثقات: 58.
(4) من تاريخ دمشق.
(5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 578.
(6) قد ثبت البخاري سماعه من عُمَر بن الخطاب، وذكر أبو حاتم أنه مرسل، وكان ينبغي للمؤلف أن يبين الصو ب. وقد ذكره ابن عَبد الْبَرِّ في الصحابة، وَقَال: في صحبته نظر، له حديث حسن رواه ابن عجلان.
عن زرعة بن إبراهيم عنه، ولا أعرفه في الصحابة" (2 / 436) وَقَال ابن حجر: وروى أبو داود وغيره من حديث محمد بن خالد السلمي عَن أبيه عن جده حديثًا فسمى جده ابن منده وأبو نعيم اللجلاج، فعلى هذا فخالد بن اللجلاج السلمي غير خالد بن اللجلاج العامري، وكان ينبغي للمؤلف أن يفرق بينهما" (تهذيب: 3 / 115) .(8/161)
1650 - مد: خالد بن أَبي مالك (1) ، وليس بخالد بْن يزيد بْن أَبي مالك (مد) .
قال: بايعتُ مُحَمَّد بْن سعد بسلعة فقَالَ: هات يدك أُمَاسِحُك فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: البركة فِي المماسحة.
رَوَى عَنه: أَبُو يعقوب إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ الثقفي الكوفي (مد) (2) .
روى له أبو داود فِي "المراسيل"هذا الحديث الواحد.
1651 - د: خالد بن مُحَمَّد الثقفي الشامي الدمشقي (3) ، سكن حمص.
رَوَى عَن: بِلالِ بْنِ أَبي الدَّرْدَاءِ (د) وبلال بْن سعد، وعبد الرحمن بْن سلمة الجمحي، وعُمَر بْن عبد العزيز.
رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي، ومحمد بْن عُمَر الطائي المحري، ومحمد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بْن صالح، وأَبُو بَكْرِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم (د) .
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2457، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والمغني: 1 / الترجمة 1876، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1799.
(2) وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول.
(3) طبقات خليفة: 309، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 584، والمعرفة ليعقوب. 2 / 328، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1580 وثقات ابن حبان: الورقة 111، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 89) وتاريخ الاسلاوم: 4 / 247، 5 / 66، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف 1 / 274، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1800.(8/162)
قال أَبُو حَاتِم (1) : ثقة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد: شيوخ حريز كلهم ثقات.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة بلال بْن أَبي الدرداء.
1652 - ع كد: خالد بن مخلد القطواني (3) ، أَبُو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي، وقطوان موضع بالكوفة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1580.
(2) الورقة 110.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 406، وتاريخ الدارمي. رقم 301، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 595، وتاريخ الصغير: 2 / 331، وأحوال الرجال للجوزجاني: رقم 114، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 103، والمعرفة: 2 / 478، والكنى للدولابي: 2 / 156، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 311، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 277، وثقات ابن شاهين: الترجمة 316، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 192، وموضح أوهام الجمع: 2 / 83، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 152، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، وشيوخ أبي داود لابي علي الغساني: الورقة 89. والجمع لابن القيسراني: 1 / 121 وأنساب السمعاني: 10 / 197، ومعجم البلدان: 4 / 139، واللباب لابن الاثير: 3 / 47، والمعلم لابن خلفون: الورقة 76، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007 بخطه) وتذكرة الحفاظ: 406، وسير أعلام النبلاء: 10 / 217 - 219، والعبر: 1 / 364، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2463، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، والمغني: 1 / الترجمة 1881، وديون الضعفاء: الترجمة 1246، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 319، وشرح علل التِّرْمِذِيّ لابن رجب: 328، وغاية النهاية: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب التهذيب: 3 / 116، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1801. وشذرات الذهب: 2 / 29.(8/163)
رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن حازم المدني (ق) ، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، والربيع بْن المنذر الثوري، وأبي غيلان سعد بْن طالب الشيباني، وسَعِيد بْن زياد المكتب (سي) ، وسَعِيد بْن السائب (س) ، وسَعِيد بْن مسلم بْن بانك (ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م ت س ق) ، وعامر بْن صالح الزبيري، وعَبْد اللَّهِ بْن جَعْفَر المخرمي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الأَسلميّ (س ق) ، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري (ت سي ق) ،
وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز الأمامي، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال (ق) ، وعبد السلام بْن حفص، وعبد العزيز بْن الحصين، وأبي مودود عبد العزيز بْن أَبي سُلَيْمان المدني، وعبد الملك بْن الْحَسَن الجاري (س) وأبي قدامة عثمان بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، وعلي بْن صالح بْن حي (س) ، وعلي بْن مسهر (خ م ت س) ، وعُمَر بْن صالح المدني، وقيس أبي عمارة (ق) ، وكثير بْن عَبد اللَّهِ المزني (ق) ، ومالك بْن أنس (م كد س ق) ، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي كثير (م) ، ومحمد بْن موسى الفطري (م) ، والمغيرة بْن عبد الرحمن الحزامي (خ) ، وموسى بْن يعقوب الزمعي (ت ص ق) ، ونافع بْن أَبي نعيم القارئ، ويحيى بْن عُمَير البزاز (س) .
ويزيد بْن عَبد المَلِك النوفلي (ق) ، ويوسف بْن عبد الرحمن المدني
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (سي) ، وأحمد بْن الخليل البزاز (س) ، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (م س) ، وأحمد بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيمَ النَّسَائي (س) ، وأحمد بْن يوسف السلمي (ق) ، وإسحاق بْن راهويه، وأيوب بْن إِسْحَاقَ بْن سافري، وسفيان بن وكيع بن الجراج) ت) ، وأَبُو دَاوُدَ سُلَيْمان بْن سيف(8/164)
الحراني (س) ، وصالح بْن مُحَمَّد بْن يحيى بْن سَعِيد القطان (كد) ، وعباس بْن عبد العظيم (س) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (ت) ، وأبو بكر عَبد الله بن محمد بن أبأ شَيْبَة (م ق) ، وعبد السلام بن عبد الرحمن الحراني العطفاني، وعبد بْن حميد (م ت) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى وهو أكبر منه، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن عثمان النفيلي (كن) ، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (م س) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الطرسوسي، ومحمد بْن بندار السباك، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن شداد المسمعي وهو آخر من حدث عنه، ومحمد بْن عَبد الله بْن نمير (م) ، ومحمد بْن عثمان بْن كرامة (خ) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (م) ومعاوية بْن صالح الأشعري (س) ، والمنذر بْن شاذان الرازي، وأَبُو موسى هارون بْن يزيد الجمال، ووهب بْن إِبْرَاهِيمَ الفامي، ويوسف بْن موسى القطان.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) ، عَن أَبِيهِ: لَهُ أحاديث مناكير.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ما بِهِ بأس.
وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : يكتب حديثه.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري (4) : سئل أَبُو دَاوُدَ عنه فقَالَ: صدوق ولكنه بتشيع.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599.
(2) تاريخه رقم 301، وفيه: ليس به بأس"والعبارة التي ذكرها المؤلف من"الجرح والتعديل.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1599.
(4) سؤالات الآجري: 3 / رقم 103.(8/165)
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : هو من المكثرين فِي محدثي الكوفة، وهو عندي إن شاء اللَّه لا بأس بِهِ.
قال مطين (2) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين (3) .
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 311.
(2) وانظر السابق واللاحق: 192، وكذا أرخه ابن سعد (6 / 406) وَقَال ابن قانع سنة 214.
(3) وَقَال ابن سعد: وكان عنده أحاديث عن رجال أهل المدينة.
وكان متشيعا ... وكان منكر الحديث، في التشيع مفرطا، وكتبوا عنه ضرورة" (الطبقات: 6 / 406) . وَقَال الجوزجاني"كان شتاما معلنا بسوء مذهبه" (رقم 114 من نسختي) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وكذلك ابن شاهين، وَقَال: ثقة صدوق، قاله عثمان بن أَبي شَيْبَة" (الترجمة 316) وَقَال مغلطاي: وفي تاريخ نيسابور للحاكم: سئل صالح بن محمد عنه فقال: ثقة في الحديث إلا أنه كان متهما بالغلو ... وذكره الساجي وأبو العرب والعقيلي في جملة الضعفاء" (1 / الورقة 319) .
ومما انفرد به ما رواه البخاري في الرقاق (8 / 131) قال: حدثني محمد بن عثمان، حَدَّثَنَا خالد بن مخلد، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن بلال، حدثني شَرِيك بن عَبد الله بن بي نمر، عن عطاء، عَن أبي هُرَيْرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله قال: من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيءٍ أحب إلي مما افترضت عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي
بها، وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته.
قال الإمام الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2463) : فهذا حديث غريب جدا، لولا هبية الجامع الصحيح لعدوه في منكرات خالد بن مخلد، وذلك لغرابة لفظه، ولانه مما ينفرد به شَرِيك، وليس بالحافظ، ولم يرو هذا المتن إلا بهذا الإسناد، ولا خرجه من عدا البخاري، ولا أظنه في مسنده أحمد، وقد اختلف في عطاء فقيل: هو ابن أَبي رباح، والصحيح أنه عطاء بن يسار.
وَقَال الحافظ ابن حجر في الفتح (11 / 291 - 295) : ولكن للحديث طرق أخرى يدل مجموعها على أن له أصلا. ثم ذكره عن عائشة وأبي أمامة، وعلي، وابن =(8/166)
وروى لَهُ أَبُو داود فِي حديث مالك، والباقون
1653 - ع: خالد بن معدان بن أَبي كرب الكلاعي (1) ، أبو عَبد الله الشافي الحمصي.
__________
= عباس وأنس وحذيفة ومعاذ بن جبل وعزاها إلى مخرجيها، وتكلم عليها، ولكن الغرابة والتفرد تبقى في هذا المتن الذي ساقه البخاري في صحيحه، وقد حاول ابن حجر الدفاع عنه في مقدمة الفتح فقال: أما التشيع فقد قدمنا أنه إذا كان ثبت الاخذ والاداء لا يضره لا سيما ولم يكن داعية إلى رأيه، وأما المناكير فقد تتبعها أبو أحمد بن عدي من حديثه وأوردها في كامله وليس فيها شيء مما أخرجه له البخاري، بل لم أر له عنده من أفراده سوى حديث واحد، وهو حديث أبي هُرَيْرة: من عادى لي وليا ... الحديث" (398) .
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 455، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وطبقات خليفة 310، وتاريخه 339، وعلل أحمد: 1 / 50، 179، 364، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 601، وتاريخه الصغير: 1 / 245، والكنى لمسلم: الورقة 59، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعارف 625، والمعرفة ليعقوب: 1 / 152، 287، 340، 341، 700، 701، 2 / 266، 313، 332، 334، 346، 348، 385، 387، 399، 428، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 661، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 243، 350، 351، 360، 370، 398، 694، 712، والقضاة لوكيع: 1 / 251، وتاريخ الطبري، والكنى للدولابي: 2 / 55 والمراسيل لابن أَبي حاتم: 52 - 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1584، وثقات ابن حبان: 55 (من التابعين) ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 865، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 274 ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والحلية لابي نعيم: 5 / 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 120، وأنساب السمعاني: 10 / 515، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 89 - 91) ومعجم البلدان: 3 / 427، 429، والكامل لابن الاثير: 5 / 27، 117، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 17، وتاريخ الاسلام: 4 / 109، وسير أعلام النبلاء: 4 / 536 - 541، وتذكرة الحفاظ: 1 / 93، والعبر: 1 / 126، 219، 245، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، ومعرفة التابعين: الورقة 9، والمراسيل للعلائي: 206، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 320، ونهاية السول: الورقة 84، =(8/167)
رَوَى عَن: ثوبان (سي) مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وجبير بْن نفير الحضرمي (م 4) والحارث بْن الحارث الغامدي، والحجاج بْن عارم الثمالي، وحجر بْن حجر الكلاعي (د) ، وأبي زياد خيار بْن سلمة (دس) ، وذي مخبر الحبشي ابْن أخي النجاشي (د ق) ، وربيعة بْن الغاز الجرشي (ت س ق) ، وسيف الشامي (دسي) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان البالهي (خ 4) وعبادة بْن الصامت (ق) ولم يذكر سَمَاعًا منه، وعَبْد اللَّهِ بْن بسر المازني (4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي بلال (د ت س) وعبد اللن بْن حنين (س) .
وعَبْد اللَّهِ بْن سعد الأَنْصارِيّ، وأبي الحجاج عَبد اللَّهِ بْن عائذ ويُقال: ابن عبد المثالي، وكَانَ قد أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعبد الرحمن بْن عَمْرو السلمي (دت ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي عميرة، وعتبة بن عبد السلمي، وعتبة بن النذر، وعَمْرو بْن الأسود (د س) وهو عُمَير بْن الأسود (خ) ، وكثري بْن مرة الحضرمي (عخ 4) ، ومالك بْن يخامر السكسكي، ومعاذ بْن جبل ولم يسمع منه (ت) ، ومعاوية بن أَبي سفيان (دس) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (خ 4) ، ويزيد بْن خمير اليزني، وأبي عثمان يزيد بْن مرثد الهمداني، وأبي بحرية (دس) ، وأبي الدرادء ولم يذكر سَمَاعًا منه (س) ، وأبي ذر الغفاري ولم يسمع منه، وأبي رهم السماعي (س) ، وأبي زهير ويُقال: أَبُو الأزهر الأَنْمَاري (د) ، وأبي عُبَيدة بْن الجراح ولم
__________
= وتهذيب التهذيب: 3 / 118 - 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1802، وشذرات الذهب: 1 / 126، ووقع في المطبوع في تهذيب التهذيب: كريب"بالتصغير، وهو وهم، والصواب ما أثبتناه.
وقد أفاد المؤلف كثرا من ترجمة ابن عساكر، فنقل منها الكثير.(8/168)
يسمع منه، وأبي الغادية وله رؤية، وأبي قتيلة الشرعبي (د) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (س) ، والصحيح: عَنْ ربيعة الجرشي عنها.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة المقدسي، والأَحوص بْن حكيم بْن عُمَير بْن الأسود (ق) ، وبحير بْن سعد (بخ 4) ، وثابت ثوبان، وثور بْن يزيد (خ 4) ، وحريز بْن عثمان الرحبي، وحسان بن عطية (دق) ، وداود بْن عُبَيد اللَّه (س) ، وزياد بْن سعد، وشعوذ بْن عبد الرحمن الأزدي الحمصي، وصفوان بْن عَمْرو، وعامر بْن جشيب (مد س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن بسر الحبراني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وعثمان بْن عُبَيد أَبُو دوس اليحصبي، وفضيل بْن فضالة (س) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن الحارث التَّيْمِيّ المدني (م س ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي (مد) ، ويزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (ق) ، وابنته أم عَبد اللَّهِ عبدة بنت خالد بْن معدان، ومولاته أم الضحاك بنت راشد.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (1) .
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة (2) : لم يلق أبا عُبَيدة، وهو كلاعي، يعد من الطبقة الثالثة من فقهاء أهل الشام بعد الصحابة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : شامي تابعي ثقة.
وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة، ومحمد بْن سعد، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، والنَّسَائي: ثقة.
__________
(1) الطبقات: 7 / 455.
(2) من تاريخ دمشق، وكذلك الاخبار الآتية.
(3) انظر الثقات، له: الورقة 13.(8/169)
وَقَال أَبُو مسهر، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: حدثتنا عبدة بنت خالد بْن معدان، وأم الضحاك بنت راشد مولاة خالد بْن معدان أن خالد بْن معدان قال: أدركت سبعين رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.
وَقَال بقية بْن الْوَلِيدِ، عَنْ بحير بْن سعد: ما رأيت أحدا ألزم للعلم من خالد بْن معدان، وكان علمه فِي مصحف لَهُ ازرار وعرى.
وَقَال أيضا: كتب الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك إِلَى خالد بْن معدان فِي مسألة فأجابه فيها خالد، فحمل القضاة عَلَى قوله.
وَقَال بقية أيضا عَنْ عُمَر بْن جعثم: كان خالد بْن معدان إذا قعد لم يقدر أحد منهم يذكر الدنيا عنده هيبة لَهُ.
وَقَال بقية أيضا، عَنْ حبيب بْن صالح الطائي: ما خفنا أحدا من الناس ما خفنا خالد بْن معدان.
وَقَال بقية أيضا: كان الأَوزاعِيّ يعظم خالد بْن معدان، فقَالَ لنا: لَهُ عقب؟ فقلنا لَهُ: ابنة، قال: فائتوها فسلوها عَنْ هدي أبيها، قال: فكان سبب إتياننا عبدة (1) بسبب الأَوزاعِيّ.
وَقَال إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن صفوان بْن عَمْرو: رأيت خالد بْن معدان، إذا عظمت حلقته قام كراهة الشهرة.
وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ الفزاري، عَنْ صفوان بْن عَمْرو: كان خالد بْن معدان إذا أمر الناس بالغزو كان فسطاطه أول فسطاط بدابق (2) .
__________
(1) في السير: عنده"أظن من غلط الطبع، وهي عبدة بنت خالد بْن معدان.
(2) قرية بالقرب من حلب، وهي بكسر الباء، وتفتح أيضا.(8/170)
وَقَال أَبُو أسامة: كان الثوري إذا جلسنا معه إنما نسمع الموت الموت فحَدَّثَنَا عَنْ ثور بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ معدان قال: لو كان الموت علما يستبق إليه ما سبقني إليه أحد إلا أن يسبقني رجل بفضل قوته،
قال: فما زال الثوري يحب خالد بْن معدان منذ بلغه هذا الحديث عنه (1) .
وَقَال الْوَلِيد بْن مسلم، عَنْ عبدة بنت خالد بْن معدان: قل ما كان خالد يأوي إِلَى فراش مقيله إلا وهو يذكر شوقه إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وإلى أصحابه من المهاجرين والأنصار ثم يسميهم ويقول: هم أصلي وفصلي، وإليهم يحن قلبي، طال شوقي إليهم فعجل رب قبضي إليك، حتى يغلبه النوم وهو فِي بعض ذلك (2) .
وَقَال ابْن المبارك، عَنْ ثور بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ معدان: لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس فِي جنب اللَّه أمثال الأباعر ثم يرجع إِلَى نفسه فيكون لها أحقر حاقر (3) .
وَقَال أَبُو بدر شجاع بْن الْوَلِيدِ، عَنْ عَمْرو الأيامي، عَنْ خالد بْن معدان، قال: ما من آدمي إلا وله أربعة أعين عينان فِي رأسه يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان فِي قلبه يعني يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد اللَّه بعبد خيرًا فتح عينيه اللتين فِي قلبه فأبصر بهما ما وعد بالغيب فأمن الغيب بالغيب (4) .
__________
(1) وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 455.
(2) وانظر الحلية: 5 / 210.
(3) الحلية: 5 / 212.
(4) من تاريخ ابن عساكر، كما ذكرنا، وهو في الحلية أيضا: 5 / 212.(8/171)
وَقَال بقية، عَنْ بحير بْن سعد، عَنْ خالد بْن معدان: كان إِبْرَاهِيم خليل اللَّه إذا أتي بقطف من العنب أكل حبة حبة وذكر اللَّه عند كل حبة (1) .
وَقَال عباس بْن الولد بْن مرثد، عَن أَبِيهِ: سمعت الأَوزاعِيّ يَقُولُ: بلغني عَنْ خالد بْن معدان أَنَّهُ كان يَقُولُ: أكل وحمد خير من أكل وصمت (2) .
وَقَال حريز، عن عثمان، عَنْ خالد بْن معدان: إذا فتح لأحدكم باب خير فليسرع إليه فإنه لا يدري متى يغلق عنه (3) .
وَقَال أيضا عَنه: العين مال، والنفس مال، وخير مال العبد ما انتفع به وابتذله، وشر أموالك مالا تراه، ولا يراك وحسابه عليك ونفعه لغيرك (4) .
وَقَال عطية بْن بقية بْن الْوَلِيدِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ بحير بْن سعد: سمعت خالد بْن معدان يَقُولُ: من التمس المحامد فِي مخالفة الحق، رد اللَّه تلك المحامد عليه ذما، ومن اجترأ عَلَى الملاوم فِي موافقة الحق رد اللَّه تلك الملاوم عليه حمدا (5) .
وَقَال مُحَمَّد بْنُ سعد (6) ، عَن يزيد بْن هارون: مات خالد بْن معدان وهو صائم.
__________
(1) الحلية: 5 / 211.
(2) المصدر نفسه: 5 / 212.
(3) المصدر نفسه: 5 / 211.
(4) المصدر نفسه.
(5) المصدر نفسه: 5 / 213.
(6) الطبقات: 7 / 455.(8/172)
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر الأشعري، عَنْ سلمة بْن شبيب: كان خالد بْن معدان يسبح فِي اليوم أربعين ألف تسبيحة سوى ما يقرأ من القرآن، فلما مات ووضع عَلَى سريره ليغسل جعل بأصبعه كذا يحركها يعني بالتسبيح (1) .
قال الهيثم بْن عدي، والمدائني، ويحيى بْن مَعِين، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، ويعقوب بْن شَيْبَة وغير واحد: مات سنة ثلاث ومئة (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : أجمعوا عَلَى أَنَّهُ توفي سنة ثلاث ومئة في خلافة يزيد بن عبد الملك.
وَقَال عفير بْن معدان، ويزيد بْن عبد ربه (4) ، ومعاوية بْن صالح، ودحيم، وسُلَيْمان بْن سلمة الخبائري وغيرهم: مات سنة أربع ومئة.
وَقَال يَحْيَى بْن صالح، عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: مات سنة خمس ومئة.
وقيل عَنْ إِسْمَاعِيل بْن عياش: مات سنة ست ومئة.
وَقَال أَبُو عُبَيد، وخليفة بْن خياط: مات سنة ثمان ومئة (5) .
__________
(1) الحلية 5 / 210، وإسناده منقطع.
(2) وفيات ابن زبر: الورقة 30.
(3) الطبقات: 7 / 455.
(4) وفيات ابن زبر: الورقة 30 وكذلك الذي بعده (الورقة 31) .
(5) ووثقه ابن حبان، وابن السمعاني، والذهبي، وابن حجر، وهو يرسل عن الكبار ومراسيله ذكرها الأئمة: أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم.
والتِّرْمِذِيّ، وغيرهم.(8/173)
روى له الجماعة (1) .
1654 - م: خالد بن المهاجر ابن سيف اللَّه خالد بن الْوَلِيدِ بن المغيرة بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن مخزوم القرشي المخزومي الحجازي (2) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ (م) ، وعُمَر بْن الخطاب ولم يدركه.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وثور بْن يزيد الرحبي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ.
__________
(1) هذا هو آخر الجزء الثامن والاربعين من الاصل، ونحن نعتمد نسخة المؤلف التي بخطه، وفي آخر الجزء مجموعة سماعات بخط المؤلف، وبخطوط العلماء، ومنها خط العلامة عماد الدين ابن كثير زوج ابنة المؤلف.
وفي نهاية هذا الجزء ينتهي المجلد الرابع من نسخة ابن المهندس، وهو المجلد الذي عثرنا عليه بالمكتبة الأحمدية بتونس، وكان مما ينقص نسخة السلطان أحمد الثالث باسلامبول، والحمد لله رب العالمين على منه وكرمه
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 579، والمعرفة ليعقوب: 1 / 373، والكنى للدولابي: 2 / 134، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1585، وثقات ابن حبان: (ص 55 من التابعين) والاغاني: 16 / 194، فما بعد (دار الكتب) ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 94 - 95) والتبيين لابن قدامة: 309، وتاريخ الاسلام: 3 / 362، وسير أعلام النبلاء: 4 / 415، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 192، والكاشف: 1 / 274، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 321، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1803، وخزانة الادب: 2 / 234.(8/174)
قال الزبير بْن بكار: أمه مريم بنت لجأ بْن عوف بْن خارجة بْن سنان بْن أَبي حارثة.
قال: وكان مع عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وكان اتهم معاوية بْن أَبي سفيان، أن يكون دس إِلَى عمه عبد الرحمن بْن خالد بْن الْوَلِيدِ متطببا يقَالَ لَهُ ابن أثال، فسقاه فِي دواء شربة، فمات فيها، فاعترض لابن أثال، فقتله، ثم لم يزل مخالفا لبني أمية، وكان شاعرا وهو الذي يَقُولُ فِي قتل الحسين بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما:
أبني أمية هل علمتم أنني • أحصيت ما بالطلف من قبر
صب الإله عليكم غضبا • أبناء جيش الفتح والبدر (1)
قال: وقد انقرض ولد خالد بْن الْوَلِيدِ، فلم يبق منهم أحد، وورثهم أيوب ابن سلمة بْن عَبد اللَّهِ بْن الْوَلِيدِ، دارهم بالمدينة.
وذكر الواقدي أن خالدا هذا قتل ابن أثال بدمشق، وأن معاوية ضربه مئين أسواطا، وحبسه وأغرمه ديتين ألفي دينار، فألقى ألفا فِي بيت المال، وأعطى ورثه ابن أثال ألفا، ولم يخرج خالد بْن المهاجر من الحبس حتى مات معاوية.
وقد روي أن الذي قتل ابن أثال خالد بْن عبد الرحمن بْن خالد بْن الْوَلِيدِ، فالله أعلم.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .
__________
(1) كتب المؤلف في حاشية نسخته معلقا: خ: أو بدر"يعني: في نسخة أخرى: أو بدر، وهو الذي في تاريخ ابن عساكر. وخبر قتله لابن أثال مفصل في كتاب الاغاني: 16 / 197، فما بعد.
(2) في التابعين منهم (ص 55) .(8/175)
ورَوَى أَبُو بَكْر الدَّاهِرِيُّ (1) ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قال: قال عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ: مَنْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عشرتسر النَّاظِرِينَ، ومَنْ تَزَوَّجَ بِنْتَ عِشْرِينَ لَذَّةٌ لِلْمُعَانِقِينَ، وبِنْتُ ثَلاثِينَ تَسْمَنُ وتَلِينَ، وبِنْتُ أَرْبَعِينَ ذَاتُ بَنَاتٍ وبَنِينَ، وبِنْتُ خَمِسِينَ عَجُوزٌ فِي الْغَابِرِينَ!.
روى لَهُ مسلم (2) حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد المَلِك الْخَلالُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن المقرئ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يونس بْن يزيد، عن ابْن شهاب، قال: أخبرني عروة بْن الزبير، أن عَبد اللَّهِ بْن الزبير قام بمكة، فقَالَ: إن ناسا أعمى اللَّه قلوبهم، كما أعمى أبصارهم، يفتون بالمتعة، يعرض برجل، فناداه، فقَالَ: إنك جلف جاف، فلعُمَري لقد كانت المتعة تفعل فِي عهد إمام المتقين، يريد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ له ابن الزبير: فجرب فنفسك، فوالله لئن فعلتها لأرجمنك بأحجارك.
قال ابن شهاب: وأَخْبَرَنِي خالد بن المهاجر ابن سيف اللَّه، أَنَّهُ بينا هو جالس عند رجل، جاءه رجل، فاستفتاه فِي المتعة، فأمر بها، فقَالَ لَهُ ابن أَبي عَمْرة الأَنْصارِيّ: مهلا! قال: ما هي؟ والله! لقد فعلت فِي عهد إمام المتقين، قال ابن أَبي عَمْرة: إنها كانت رخصة في أول
__________
(1) من تاريخ ابن عساكر
(2) أخرجه مسلم في النكاح، باب نكاح المتعة (27) ، (1406) .(8/176)
الإسلام لمن اضطر إليها، كالميتة، والدم، ولحم الخنزير، ثم أحكم اللَّه الدين، ونهى عنها.
قال ابْنُ شِهَابٍ: وأَخْبَرَنِي رَبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ الْجُهَنِيُّ، أَنَّ أَبَاهُ قال: قَدْ كُنْتُ اسْتَمْتَعْتُ فِي عَهْدِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنِ امْرَأَةٍ مِنْ بَنِي عَامِرٍ، بِبُرْدَيْنِ أَحْمَرَيْنِ، ثُمَّ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمُتَعَةِ.
قال ابْنُ شِهَابٍ: وسَمِعْتُ رَبِيعُ بْنُ سَبْرَةَ يُحَدِّثُ ذَلِكَ عُمَر بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وأنا جالس.
رواه عَنْ حرملة بْن يَحْيَى بطوله، فوافقناه فيه بعلو، والرجل الذي كنى عنه فِي هذه الرواية هو: عَبد اللَّهِ بْن عباس، سماه معمر وغيره، عَنِ ابن شهاب.
1655 - ع: خالد بن مهران الحذاء (1) ، أَبُو المنازل البَصْرِيّ، مولى قريش، وقيل: مولى بني مجاشع.
رأى أنس بن مالك.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 259، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 145، وتاريخ الدارمي: رقم 298، وعلل ابن المديني: 64، 69، وطبقات خليفة: 276، وتاريخه 420، وعلل أحمد: 1 / 18، 37، 76، 112، 146، 275، 276، 328، 352، 374، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 592، وتاريخه الصغير: 2 / 57
وثقات العجلي: الورقة 13، وسؤالات الآجري لابي داود: 3 / الترجمة 244، 4 / الورقة 6، 13، 5 / الورقة 2، 11، والمعارف لابن قتيبة: 501، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 422، والمعرفة ليعقوب (انظر الفهرست) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 475. 379، 684، 685، وتاريخ واسط: 78. 161، 167، 194، 279 وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 317، 331، 333، 335، 340، 344، 373، 2 / 89، 386، 3 / 15 - 16، وتاريخ الطبري: 4 / 221، 445، والكنى للدولابي: 2 / 129، وضعفاء العقيلي: الورقة 59، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 54، والجرح =(8/177)
ورَوَى عَن: أنس بْن سيرين (خ م) ، وبركة أبي الْوَلِيد (د) ، والحسن البَصْرِيّ (م) ، والحكم بْن الأعرج (م) ، وخالد بْن أَبي الصلت (ق) ، ورفيع أبي العالية الرياحي (ت س) ، وأبي معشر زياد بْن كليب (م د ت س) ، وسَعِيد بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ (م) ، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع (خ م) ، وأبي المنهال سيار بْن سلامة (خ م) ، وشهر بْن حوشب (س) ، وأبي تميمة طريف بْن مجالد (د ت س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث البَصْرِيّ نسيب ابْن سيرين (م د ت سي ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن رباح الأَنْصارِيّ وأبي قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن شقيق (م د ت ق) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن عامر بْن كريز (قد) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (خ م د ت س) ، وعبد الرحمن بْن سَعِيد بْن وهب الهمداني، وعُبَيد اللَّه بْن حميد بْن عَبْد الرحمن الحميري (د) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعطاء بْن أَبي ميمونة (م د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (خ 4) ، وعمار بْن
__________
= والتعديل: 3 / الترجمة 1593، وثقات ابن حبان: الورقة 111، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1205، ووفيات ابن زبر: الورقة 43.
وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 269، وثقات ابن شاهين: الترجمة 311، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والسابق واللاحق: 191، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 203، ورجال البخاري للباجي: الورقة 53، والجمع لابن القيسراني: 1 / 120، ومعجم البلدان: 1 / 307، 431، 2 / 495، وتاريخ الاسلام: 6 / 60، وسير أعلام النبلاء: 6 / 190 - 193، وتذكرة الحفاظ: 1 / 149، والعبر: 1 / 192، 296، 346، ومن تكلم فيه وهو موثق: الورقة 11، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2466، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 193، والكاشف: 1 / 274، والمغني: 1 / الترجمة 1844، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 321 - 322، وطبقات السبكي: 2 / 190، والمراسيل للعلائي: 206، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 356، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 120 - 122، ومقدمة الفتح: 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1804، وشذرات الذهب: 1 / 210،(8/178)
أبي عمار مولى بني هاشم (م قدت) ، والقاسم بن ربيعة (دس ق) ، والقاسم بْن عاصم (مد) وقيس بْن عباية أبي نعامة الحنفي، ومحمد بْن سيرين (خ م ت س) ، ومحمد بْن عباد بْن جَعْفَر المخزومي، ومروان الأصفر (خ) ، وميمون أبي عَبد اللَّهِ الكندي (ت س) ، وميمون القناد (د س) ، وأبي بشر الْوَلِيد بْن مسلم العنبري (م د س) ، ويزيد بْن عَبد الله بن الشخير (دس ق) ويوسف بْن عَبد الله بْن الحارث البَصْرِيّ ابْن أخت مُحَمَّد بْن سيرين (م) ، وأبي رجاء العطاردي، وأبي عثمان النهدي (خ م ت س) ، وأبي المتوكل الناجي (س) ، وأبي المليح بن أسامة الهذلي (م س ق) وحفصة بنت سيرين (خ م دت س) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان، وأَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن محمد الفزاري (م دس ق) ، وإسماعيل بْن حكيم، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ البَصْرِيّ (س) ، وإسماعيل بن علية (خ م د ق) ، وبشر بْن المفضل (خ م ت س) ، وأَبُو زيد ثابت بْن يزيد الأحول، وحفص بْن غياث (م) ، والحكم بْن فصيل (1) ، وحماد بْن زيد (م) وحماد بْن سلمة، وخارجة بْن مصعب، وخالد بن عَبد اللَّهِ (خ م د) وخالد بْن يَحْيَى السدوسي، وروح بْن عطاء بْن أَبي ميمونة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسَعِيد بْن عنبسة، وسفيان بْن حبيب (د س) ، وسفيان الثوري (م ق) ، وسُلَيْمان الأعمش وهُوَ من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وعَبْد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى (خ) وعبد ربه بن نافع أَبُو شهاب الحناط (خ) ، وعبد السلام بْن حرب (د) ، وعبد العزيز بْن المختار (خ م د ت س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ) ،
__________
(1) بفتح الفاء وكسر الصاد المهملة، جوده المؤلف بخطه، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 509.(8/179)
وعبد الوهاب الثقفي (خ م ت س ق) وعبد الوهاب الخفاف وهو آخر من روى عنه، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، وعُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري (م) ، وعلي بْن صالح بْن حي، وعلي بْن عاصم، وعُمَر بْن سنان الحرشي، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي (ق) ، والقاسم بْن مالك المزني، وقدامة بْن شهاب، ومحبوب بْن الْحَسَن (خ ت) ، ومحمد بْن جَعْفَر غندر، ومحمد بْن حمران (سي) ، ومحمد بْن دينار، ومحمد بن سيرين (دت س) وهو من شيوخه، ومحمد بْن أَبي عدي (س ق) ، ومسلمة بْن مُحَمَّد الثقفي (د) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ م ق) ، ومنصور بْن المعتمر (م) وهو من أقرانه، وهشيم بْن بشير (خ م ق) ، ووهيب بن خالد (م س) ، ويزيد بْن زريع (خ م دس) ، وأَبُو إِسْحَاقَ السبيعي وهو أكبر منه، وأَبُو جَعْفَر الرازي.
قال أبو بكر الأثرم (1) ، عَن أحمد بْن حنبل: ثبت.
وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي: ثقة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : قلت ليحيى بْن مَعِين: دَاوُد أحب إليك أو خالد الحذاء؟ قال: دَاوُد، يعني: ابن أَبي هند.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : يكتب حديثه، ولا يحتج به.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1593.
(2) المصدر نفسه، وكذلك قال معاوية بْن صالح عن ابن مَعِين (الثقات لابن شاهين، الترجمة 311) .
(3) تاريخه: رقم 298.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1593.(8/180)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : خالد الحذاء مولى لقريش لآل عَبد الله بْن عامر بْن كريز، ولم يكن بحذاء، ولكن كان يجلس إليهم.
قال: وَقَال فهد بْن حيان لم يحذ خالد قط، وإنما كان يَقُولُ: احذ عَلَى هذا النحو، فلقب: الحذاء.
قال: وكان خالد ثقة رجلا معيبا لا يجترئ عليه أحد، وكان كثير الحديث، وَقَال: كا كتبت شيئا قط إلا حديثا طويلا، فلما حفظته محوته.
وكان قد استعمل عَلَى القبة (2) ودار العشور بالبصرة، وتوفي فِي سنة إحدى وأربعين ومئة في خلافة أبي جعفر المنصور (3) .
وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى، عن قريش بْن أنس: مات سنة ثنتين وأربعين ومئة (4) أو أكثر.
قال أَبُو بَكْر الخطيب (5) حدث عَنه: مُحَمَّد بْن سيرين، وعبد الوهاب بْن عطاء، وبين وفاتيهما ست وتسعون سنة، وحدث عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي، وبين وفاته ووفاة عبد الوهاب ثمانون سنة، وقيل: تسع وسبعون، وقيل: ثمان وسبعون، وقيل: سمع وسبعون (6) .
__________
(1) الطبقات: 7 / 259 - 260.
(2) هكذا بخط المؤلف، وفي المطبوع من طبقات ابن سعد: القتب.
(3) وكذلك قال يحيى بن سَعِيد (ابن زبر، الورقة 43) .
(4) نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 43) وكذلك قال خليفة بْن خياط في طبقاته (218) وتاريخه (420) .
(5) السابق واللاحق: 191.
(6) وَقَال أبو داود: خالد فوق عاصم"وَقَال إسحاق بن شوذب: ثقة (ثقات ابن شاهين: الترجمة 311) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" ووثقه العجلي 142، وَقَال يَحْيَى بْن آدم: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بن نافع القرشي أبو شهاب، قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة =(8/181)
روى له الجماعة.
1656 - دس: خالد بن ميسرة الطفاوي (1) ، أَبُو حاتم العطار البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: عطاء الخراساني، ومعاوية بْن قرة (دس) .
رَوَى عَنه: زيد بْن أَبي الزرقاء الموصلي (س) ، وسَعِيد بْن سلام بْن أَبي الهيفاء العطار، وسهل بْن عبد الرحمن الرازي المعروف بالسندي بْن عبدويه، وعبد الصمد بْن حسان، وأبو عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي (د) ، وعُبَيد بْن عقيل الهلالي المقرئ، والفرات بْن خالد والد أبي مسعود أحمد بْن الفرات الرازي، ومعاذ بْن هانئ، ومعن بْن عيسى القزاز، ويونس بْن محمد المؤدب.
__________
= ومحمد بن إسحاق فإنهما حافظان، وأكتم علي عند البَصْرِيّين فِي خالد الحذاء، وهشام، يعني: ابن حسان. وقد علق الإمام الذهبي على قول شعبة بقول: هذا الاجتهاد من شعبة مردود، لا يلتفت إليه. بل خالد وهشام محتج بهما في "الصحيحين"هما أوثق بكثير من حجاج وابن إسحاق" (سير: 6 / 191) وَقَال ابن حجر: والظاهر أن كلام هؤلاء فيه من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من تغير حفظه بأخرة أو من أجل دخوله في عمل السلطان، والله أعلم"لذلك قال الذهبي في الكاشف،"ثقة إمام"وَقَال في المغني: ثقة جبل"وَقَال فيمن تكلم فيه وهو موثق: ثقة كبير القدر"وَقَال ابن حجر: ثقة يرسل.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 600، والكنى لمسلم: الورقة 27، والكنى للدولابي: 1 / 141، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1592، وثقات ابن حبان: الورقة 111، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 308، وتاريخ الاسلام: الورقة 23 (أيا صوفيا 3007) وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2467، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194.
والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 322. ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1805.(8/182)
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : هو عندي صدوق، فإني لم أر لَهُ حديثا منكرا.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بن البخاري المقدسيا، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال (3) ، حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَيْسَرَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ قُرَّةَ، عَن أَبِيهِ، قال: نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن هاتين الشجرتين الخبيثين، وَقَال: مَنْ أَكَلَهُمَا فَلا يَقْرَبْنَ مَسْجِدَنَا"وَقَال: إِنْ كُنْتُمْ لابُدَّ آكليها. فَأَمِيتُوهُمَا طَبْخًا"قال: يَعْنِي الْبَصَلَ والثَّوْمَ.
رواه أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنْ عباس العنبري، عَن أبي عامر العقدي، فوقع لنا بدلا عاليا، وليس لَهُ عنده غيره.
ورواه النَّسَائي (5) ، عَنْ هارون بْن زيد بْن أَبي الزرقاء، عَن أَبِيهِ، عن
__________
(1) الكمل: 1 / الورقة 308.
(2) الورقة 111، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات، وَقَال الذهبي: صدوق"وَقَال ابن حجر: صالح الحديث.
(3) مسند أحمد: 4 / 19.
(4) في الاطعمة (3827) .
(5) في الوليمة من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف (8 / 281 حديث - 1108) .(8/183)
نحوه، وليس له عنده غيره، وغير حديث آخر بهذا الإسناد فِي قصة الرجل الذي أتى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه، فقَالَ: "أتحبه؟ " (1) .
1657 - د س: خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغساني (2) ، مولاهم، أَبُو يزيد الأيلي والد طاهر بْن خالد بْن نزار.
رَوَى عَن: إبراهيم بن طهمان نسخة (خد) ، وعن إِسْحَاق بْن يَحْيَى بْن طلحة بْن عُبَيد الله، وأيوب بْن سويد الرملي، وحرب بْن شداد، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان بْن عُيَيْنَة (3) وسُلَيْمان بْن المغيرة، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر العُمَري، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد،
__________
(1) أخرجه النَّسَائي في الجنائز (المجتبى: 4 / 118) ونصه: قال: كان نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه، فهلك، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه فحزن عليه، ففقده النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم. فقال: ما لي لا أرى فلانا؟ قالوا: يا رسول الله، بنيه الذي رأيته هلك. فلقيه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه، فأخبره أنه هلك فعزاه عَلَيْهِ ثُمَّ قال: يا فُلان، أيما كان أحب إليك أن تمتع به عُمَرك أو لا تأتي غدا إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك؟ قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لي لهو أحب إلي.
قال فذلك لك"وأخرجه النَّسَائي في الجنائز أيضا، باب"الامر بالاحتساب والصبر عند نزول المصيبة" (4 / 23) عن عَمْرو بن علي، عن يحيى، عن شعبة، عن معاوية، عَن أبيه أخصر من هذا.
(2) الولاة والقضاة: 23، وثقات ابن حبان: الورقة 112، وتاريخ الاسلام: الورقة 195. (أيا صوفيا 3007) والعبر: 1 / 214، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194. والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 322، وغاية النهاية: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 123، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1806.
(3) انظر الولاة والقضاة للكندي: 23.(8/184)
وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعُمَر بْن قيس المكي سندل، والقاسم بن مبرور (دس) ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إدريس الشافعي، وهو من أقرانه، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، ونافع بْن عُمَر الجمحي (سي) ، وياسين أبي خلف المكي.
رَوَى عَنه: أَبُو الشريف إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان القضاعي الحوتكي، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سالم الهمداني، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو بْن السرح المِصْرِي (خد) ، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الأيلي، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وابنه طاهر بْن خالد بْن نزار، وأَبُو سهل عبدة بْن سُلَيْمان بْن بكر البَصْرِيّ نزيل مصر، وأَبُو العوام مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الجبار المرادي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عبد الحكم (سي) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبد الرحيم البرقي، والمقدام بْن دَاوُد الرعيني، وأَبُو الفتح صنر بْن مرزوق المِصْرِي، وهارون بْن سَعِيد الايلي (دس) .
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس (2) : مات سنة اثنتين وعشرين ومئتين (3) .
روى له أَبُو داود والنَّسَائي.
__________
(1) الورقة 112، وَقَال: يغرب ويخطئ.
(2) وقع في المطبوع من تهذيب ابن حجر: (3 / 123) : ابن سعد"وهو خطأ.
(3) وَقَال مغلطاي: وخرج الحاكم حديثه في مستدركه، وذكره ابن خلفون في جملة الثقات. وَقَال ابن الجارود في كتاب الآحاد: وخالد بن نزار أثبت من حرمي بن عمارة. وَقَال مسلمة في كتاب الصلة، روى عنه ابن وضاح وهو ثقة".(8/185)
1658 - س: خالد بن أَبي نوف السجستانئ (1) ، ويُقال: إنه خالد الشيباني الذي يروي عَنِ ابن عباس مُرْسلاً، قاله أَبُو حاتم (2) .
رَوَى عَن: سليط بْن أيوب (س) ، ويُقال: عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ سليط بْن أيوب، وعَنِ الضحاك بْن مزاحم، وعطاء بْن أَبي رباح، والنعمان صاحب ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: مطرف بْن طريف (س) ، ويونس بْن أَبي إسحاق.
قال أبو حاتم (3) : يروى ثلاثة أحاديث مراسيل.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (4) .
وقد تقدم قول الْبُخَارِيّ فِي ترجمة خالد بْن كثير (5) .
روى له النسائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عالى من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 532، 577، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1606، وثقات ابن حبان: الورقة 112، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة: 1593، وموضع أوهام الجمع للخطيب: 2 / 82 - 83، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 123 - 124، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1807.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1606.
(3) المصدر نفسه.
(4) الورقة 112.
(5) يعني: إنه هو هذا (3 / الترجمة 577) .(8/186)
قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَبْدِ الوارث، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُطَرَّفٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبي نَوْفٍ، يَعْنِي عَنْ سُلَيْطِ بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ أَبي سَعِيد الخُدْرِيّ، عَن أَبِيهِ، قال: انْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهُوَ يَتَوَضَّأُ مِنْ بِئْرِ بُضَاعَةَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، تَوَضَّأُ مِنْهَا وهِيَ يُلْقَى فِيهَا مَا يُلْقَى مِنَ النَّتَنِ؟ فَقَالَ: إِنَّ الْمَاءَ لا يَنْجُسُهُ شئ.
رواه (1) عَنْ عباس العنبري، عَن أبي عامر العقدي، عَنْ عبد العزيز: 1659 - خ م دس ق: خالد (2) ، بن الْوَلِيدِ بن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي، أَبُو سُلَيْمان الحجازي، سيف اللَّه.
وأمه لبابة الصغرى بنت الحارث ابن حزن الهلالية أخت ميمونة بنت الحارث زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: أمه لبابة الكبرى، ويُقال لها عصماء.
__________
(1) في الطهارة (المجتبى: 1 / 174) وَقَال المؤلف في تحفة الاشراف: إسناده مجهول.
(2) أخباره كثيرة ومناقبه غزيرة في كتب التراجم والتواريخ المستوعبة لعصره، فضلا عن الكتب المفردة له، وانظر: طبقات ابن سعد: 4 / 252، 7 / 394، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وعلل ابن المديني: 50، 80، وطبقات خليفة وتاريخه (في غير ما موضع) ، ومسند أحمد: 4 / 88، وفضائل الصحابة، له: 2 / 813، ونسب قريش: 320، 322، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 23، 40، 46 - 49، والكنى لمسلم: الورقة 44، والمعارف: 267، والمعرفة ليعقوب:، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 171، 172، 183، 218، 594، وتاريخ واسط: 109، 156، 267، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1607، وثقات ابن حبان: 3 / 101، والمشاهير: الترجمة 157، والمعجم الكبير: 4 / الترجمة 369، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 46، والاستيعاب: 3 / 163، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 5 / 95 - 116، وهي ترجمة رائقة) وأسد الغابة: 2 / 93، وكتب الذهبي ولا سيما سير أعلام النبلاء: 1 / 366 - 384، وغيرها مما يطول ذكره.(8/187)
أسلم بعد الحديبية وقبل الفتح أول يوم من صفر سنة ثمان فيما قاله الواقدي. وشهد مؤتة، ويومئذ سماه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سيف اللَّه وشهد الفتح وحنينا، واختلف فِي شهود خيبر.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (خ م د س ق) .
رَوَى عَنه: الأشتر النخعي (س) ، وجابر بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ،وجبير بْن نفير الحضرمي (د) ، وخالد بْن حكيم بْن حزام، ورفيع أَبُو العالية الرياحي، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة، وطارق بْن شهاب، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (خ م دس ق) ، وهو ابن خالته، وعزرة بْن قيس البجلي وعلقمة بْن قيس النخعي (س) ، وقيس بْن أَبي حازم الأحمسي (خ) ، والمغيرة والد اليسع ابن المغيرة المخزومي، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (دس ق) واليسع بْن المغيرة المخزومي، ولم يدركه، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الأشعري (ق) .
واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى بعض مغازيه.
واستعمله أَبُو بَكْر الصديق عَلَى قتال مسيلمة الكذاب، وأهل الردة من الاعراب بنجد، ثم وجهه إِلَى العراق ثم إِلَى الشام، وأمره عَلَى أمراء الشام، وهو أحد أمراء الأجناد الذين ولوا فتح دمشق، وفضائله ومناقبه كثيرة جدا.
قال ابن البرقي: أسلم يوم الأحزاب، قال: ويُقال: إنه أسلم مع عَمْرو بْن العاص فِي صفر سنة ثمان.
قال: وقد جاء فِي الحديث أَنَّهُ شهد خيبر، وكانت خيبر فِي أول سنة سبع، قال: وَقَال مالك بْن أنس: سنة ست.(8/188)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات بحمص سنة إحدى وعشرين، وأوصى إِلَى عُمَر بْن الخطاب، ودفن فِي قرية عَلَى ميل من حمص.
قال الواقدي: فسألت عَنْ تلك القرية فقيل قد دثرت.
وكذلك قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي وغير واحد: أَنَّهُ مات بحمص سنة إحدى وعشرين.
وَقَال عبد الرحمن بْن إبراهيم دحيم، وغير واحد: مات بالمدينة، زاد بعضهم سنة اثنتين وعشرين (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن الواقدي، عَنْ عبد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أَبِيهِ أن خالد بْن الْوَلِيدِ لما حضرته الوفاة بكى، وَقَال: لقيت كذا وكذا زحفا، وما فِي جسدي شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح، وها أنا أموت عَلَى فراشي حتف أنفي كما يموت العير (2) ، فلا نامت أعين الجبناء.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَبي سعد الوراق، عَنْ عبد الرحمن بْن حمزة اللخمي، عن ألي عَلِيّ الحرمازي: دخل هشام بْن البختري فِي ناس من بني مخزوم عَلَى عُمَر بْن الخطاب، فقَالَ لَهُ: يا هشام أنشدني شعرك فِي خالد بْن الْوَلِيدِ، فأنشده، فقَالَ: قصرت فِي الثناء عَلَى أبي سُلَيْمان رحمه اللَّه إن كان ليحب أن يذل الشرك وأهله وإن كان الشامت بِهِ لمتعرضا لمقت اللَّه.
ثم قال عُمَر: قاتل اللَّه أخا بني تميم ما أشعره:
__________
(1) قال الذهبي: الصحيح موته بحمص (سير: 1 / 384) .
(2) العبر: الحمار الوحشي والاهلي.(8/189)
فقل للذي يبقى خلاف الَّذِي مضى • تهيأ لأخرى مثلها فكأن قد
فما عيض من قد عاش بعدي بنافعي • ولا موت من قد مات قبلي بمخلدي
ثم قال: رحم اللَّه أبا سُلَيْمان، ما عند اللَّه خير لَهُ، مما كان فيه، ولقد مات فقيرا، وعاش حميدا (1) .
روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ.
1660 - د: خالد بن وهبان (2) ، ويُقال: وهبان بالضم (3) ، ابْن خالة أبي ذر.
روى عن: أبي ذر (د) .
رَوَى عَنه: أَبُو الجهم سُلَيْمان بْن الجهم الجوزجاني (د) (4) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين، وقد وقعا لنا بعلو، ظأخبرنا بِهِمَا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال (5) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر أحمد بْن
__________
(1) تاريخ ابن عساكر: 5 / 116.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 606، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1609، وثقات ابن حبان: الورقة 114، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2472، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، وديوان الضعفاء: الترجمة 1250، والمغني: 1 / الترجمة 1887، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، ونهاية السول: الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 3 / 125، والخلاصة 1 / الترجمة 1810.
(3) ويُقال: أهبان"كما في مسند البزار وغيره، على ما نقله الحافظان: مغلطاي وابن حجر.
(4) جاء في حاشية نسخة المؤلف، بغير خطه: ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب الثقات"وهو كما جاء، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول.
(5) مسند أحمد: 5 / 180.(8/190)
مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر يَعْنِي ابْنَ عَيَّاشٍ، عَن مُطَرَّفٍ، عَن أَبِي الْجَهْمِ، عن خالد بن وهابن، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: مَنْ خَالَفَ الْجَمَاعَةَ شِبْرًا، خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ.
وبه (1) عَن أَبِي ذَرٍّ، أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قال: يَا أَبَا ذَرٍّ كَيْفَ أَنْتَ عِنْدَ ولاةٍ يَسْتَأْثِرُونَ عليك بهذا الفئ؟ قال: والَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، أَضَعُ سَيْفِي عَلَى عَاتِقِي وأَضْرِبُ بِهِ حَتَّى أَلْحَقُكَ، قال: أَفَلا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكَ مِنْ ذَلِكَ؟ تَصْبِرُ حَتَّى تَلْحَقَنِي.
أما الحديث الأول فرواه (2) ، عَنْ أَحْمَد بْن يونس، عَنْ زهير بْن معاوية، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش، ومندل بْن عَلِيٍّ جميعا عَنْ مطرف بْن طريف، نحوه، فوقع لنا بدلا عاليا، وأما الحديث الثاني فرواه (3) عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، عَنْ زهير عَنْ مطرف، نحوه.
1661 - خ: خالد بن يزيد بن زياد الأسدي الكاهلي (4) ، أبو
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 180.
(2) في السنة (4758) .
(3) في السنة أيضا (4759) .
(4) التاريخ الصغير للبخاري: 225 (ط. الهند) والمعرفة ليعقوب: 2 / 119، 3 / 206، 376، والكنى للدولابي: 2 / 156، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1631، وثقات ابن حبان: الورقة 114، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 280، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 142، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 122، والمعجم المشتمل: الترجمة 315، وتاريخ الاسلام: الورقة 106 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 414، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 194، والكاشف: 1 / 275، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 269، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 125، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1811.(8/191)
الهيثم الطبيب الكحال المقرئ الكوفي.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (خ) ، ولحسن بْن صالح بْن حي، وحمزة الزيات، وخازم بْن الحسين أبي إِسْحَاق الحميسي (1) ، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وطلحة بْن عيسى الثوري، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ المدني، وعَمْرو بْن عثمان المكي، وقيس بْن الربيع، وكامل أبي العلاء، ومحمد بن النضر الحارثري، ومسلمة بْن جَعْفَر، ومندل بْن عَلِيٍّ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش (خ) وأبي سلمة التَّيْمِيّ.
رَوَى عَنه: البخاري، وأبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، والحسن بْن عَلِيِّ بْن بزيع البناء الكوفي، والعباس بْن أَبي طالب، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن سلام، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم محمد بن إدرس الرازي، ومحمد بْن الحجاج الضبي، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وأَبُو عقيل يَحْيَى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت الجمال، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، وَقَال (2) : كان ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق.
__________
(1) جود المؤلف تقييده بضم الحاء المهملة وفتح الميم، وكذلك قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثر في "اللباب"ولم يتعرض عليه وقيده ابن حجر في "التقريب"بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وما أظنه أصاب.
(2) لم يصل إلينا قوله في تاريخه، واستدركه محقق المعرفة (3 / 376) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1631.(8/192)
وَقَال مُحَمَّد بْن الحجاج الضبي: كان حلوا من القراء، وكان من أصحاب حمزة (1) .
وذكره ابنُ حِبَّان كتاب "الثقات" (2) .
قال البخاري (3) : مات ما بين سنة إحدى عشرة إلى سنة خمس عشرة ومئتين.
وَقَال غيره: مات سنة اثنتي عشرة (4) .
وَقَال مطين (5) : مات سنة خمس عشرة (6) .
1662 - مد س ق: خالد بْن يزيد بْن صَالِح (7) بْن
__________
(1) قال ابن الجزري: عرض على حمزة الزيات وهو من جلة أصحابه.
عرض عليه سهل بن محمد الجبال، ويعقوب بن يوسف الضبي، وأبو حمدون الطيب، ومحمد بن عيسى الأصبهاني، وروى عنه الحروف محمد بن شاذان" (غاية: 1 / 269) .
(2) الورقة 112، وَقَال: يخطئ ويخالف.
(3) تاريخه الصغير: 225 (ط. الهند) .
(4) نسب ابن عساكر في "المعجم المشتمل"هذا القول إلى البخاري، وما أظنه إلا واهما
(5) نقله ابن الجزري، ولم يأخذ بغيره، فكأنه صححه (غاية: 1 / 270) .
(6) قال مغلطاي: وَقَال الحاكم: سألت الدَّارَقُطنِيّ فقلت: خالد بن يزيد الكاهلي؟ قال: هو الطبيب ليس به بأس، وخرج حديثه في المستدرك ... وذكر ابن قانع وفاته سنة أربع عشرة ومئتين" (إكمال: 1 / الورقة 323) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر: صدوق، مقرئ، له أوهام.
(7) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 615، وثقات العجلي: الورقة 13، والمعرفة ليعقوب: 2 / 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 218، 220، 227، 237، 276، 339، 396، 397، 448، 691، 704، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1621، وثقات ابن حبان: الورقة 112، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة 1468، وسؤالات البرقاني للدار قطني: الورقة 4، وثقات ابن شاهين: الترجمة 321، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 314، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه لابن بدران: 5 / 118) ومعجم =(8/193)
صبيح (1) ابن الخشخاش بن معاوية بن سفيان المري، أَبُو هاشم الدمشقي، قاضي البلقاء، والد عرك بْن خالد المقرئ (2) الذي يروي الحروف، عَنْ يونس بْن ميسرة بْن حلبس.
قرأ القرآن عَلَى عَبد الله بن عامر.
ورَوَى عَن: أبان بْن البختري، وإبراهيم بْن أَبي عبلة المقدسي (س) ، وحبيب الأَوصابي، والحسن بْن عمارة، وسالم بْن عَبد اللَّهِ المحاربي، وجده صالح بْن صبيح المري، وطلحة بْن عَمْرو بْن عثمان المكي (ق) ، وعمير بْن ربيعة مولى بني عبد شمس، ومكحول الشامي، وهشام بْن الغاز (مد) ، ويحيى بْن الحارث الذماري، ويعقوب بن عثمان بنابي حجير الثقفي، ويونس بْن ميسرة بْن حلبس (قد ق) .
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيمَ بْن يزيد الفراديسي، وزيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيد الدمشقي، وعبد الله بن يوسف التنيسي، وأَبُو مسهر عبد الاعلى بْن مسهر (مد ق) وأَبُو خليد عتبة بْن حماد، وابنه عراك بْن خالد بْن يزيد المري، والفرج بْن فضالة، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن محمد الطاطري (س ق) .
__________
= البلدان 1 / 729، وسير أعلام النبلاء: 9 / 412، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2485، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، والمغني: 1 / الترجمة 1897، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، وغاية النهاية: 1 / 269، وتصحف فيه"المري"إلى: المزي"ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 125 - 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1812 (1) بالتصغير، قيده ابن عساكر وغيره، ووقع في إكمال ابن ماكولا (7 / 314) بفتح الصاد، خطأ من المحقق.
(2) ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.(8/194)
وموسى بْن مُحَمَّد المقدسي، ونعيم بْن حماد المروزي، والوليد بْن مسلم
(قد ق) ، وقرأ عليه القرآن.
ذكره ابن سميع فِي الطبقة الخامسة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : شامي ثقة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ دحيم: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : ثقة، صدوق، وهو أمتن من خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك، وأقدم وأوثق من ابنه عراك بْن خَالِد.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد (3) : قيل لأحمد بْن صالح: فخالد بْن يزيد بْن صبيح كأنه أرفع من هؤلاء وأنبل؟ فشد يده، وَقَال: نعم، قال (4) : ورأيت مذهب أَحْمَد بْن صالح أَنَّهُ أنبل من هذين، يعني: خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك، والحسن بْن يَحْيَى الخشني.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: (5) : يعتبر بِهِ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (6) .
__________
(1) ثقاته: الورقة 13،
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1621.
(3) أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بن رشدين هذا كذاب معروف (الميزان: 1 / الترجمة 538) .
(4) يعني: أحمد بن رشدين.
(5) سؤالات البرقاني له: الورقة 4.
(6) الورقة 112.(8/195)
قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (1) : حَدَّثَنِي ابن عراك بْن خالد عَن أَبِيهِ، أن
جده خالد بْن يزيد المري توفي قبل (2) سَعِيد، يعني ابن عبد العزيز - بنحو من سنة، ابن تسع وثمانين (3) ، وتوفي سَعِيد سنة سبع وستين ومئة (4) .
روى له أبو داود"المراسيل"وفي"القَدَر"، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.
1663 - ق: خالد بن يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (5) ،
__________
(1) تاريخه: 276، وانظر أيضا: 704.
(2) الذي في تاريخ أبي زرعة في الموضعين (276، 704) : بعد"ولعل ما نقله المزي هو الاصوب لقول من قال بوفاته سنة 166 منهم ابن عساكر وابن الجزري، فانظر ما سيأتي من وفاة سَعِيد بن عبد العزيز.
(3) إلى هنا انتهى قول أبي زرعة، فكأن القول الذي بعده من إضافة المؤلف المزي، والله أعلم.
(4) ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وابن الجزري، وابن حجر، ونقل مغلطاي عن ابن قانع أنه توفي سنة 167.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 620، والمعرفة ليعقوب: 3 / 378، وسؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 19، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 199، 224، 256، 277، وضعفاء النَّسَائي: الترجمة 170، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 199، 201، 208، والكنى للدولابي: 2 / 103، وضعفاء العقيلي: الورقة 60، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1623، والمجروحين لابن حبان: 1 / 284، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 305، وضعفاء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 199، ووفيات ابن زبر: الورقة 58، وتاريخ ابن ابن عساكر: (تهذيبه: 5 / 119) وضعفاء ابن الجوزي: الورقة 47، وتاريخ الاسلام: الورقة 70 (أيا صوفيا 3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2475، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، والمغني: 1 / الترجمة 1890، وديون الضعفاء: الترجمة 1251، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 126 - 128، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1813.(8/196)
واسمه هانئ الهمداني، أَبُو هاشم الدمشقي أخو عبد الرحمن بْن يزيد بْن أَبي مالك.
روى عن: أبي حمزة الثمالي ثابت بْن أَبي صفية، وخلف بْن حوشب، وسُلَيْمان بْن عَلِيِّ بْن عَبد اللَّهِ بْن عباس، والصلت بْن بهرام، وأبي روق عطية بْن الحارث الهمداني وأبيه يزيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك (ق) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن أَبي الحواري، وحريش بْن الْقَاسِم المدائني، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن (ق) ، وسويد بْن سَعِيد الحدثاني، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأَبُو مسهر عبد الآعلى بْن مسهر، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ومحمد بْن هارون المصيصي، وهارون بْن زياد الحنائي، وهشام بْن خالد الأزرق (ق) ، وهشام بْن عمار، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم.
قال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) ، عَنِ ابن أَبي عصمة، عن أَحْمَد بْن أَبي يحيى: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك ليس بشيءٍ.
وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري (2) : سمعت يَحْيَى بْن مَعِين يَقُولُ: بالعراق كتاب ينبغي أن يدفن، وبالشام كتاب ينبغي أن يدفن، فأما الذي
بالعراق فكتاب"التفسير"عَنِ الكلبي، عَن أبي صالح، عَنِ ابن عباس، وأما الذي بالشام فكتاب"الديات"لخالد بْن يزيد بن أَبي مالك،
__________
(1) الكامل: 2 / الورقة 305.
(2) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 119) .(8/197)
لم يرض أن يكذب عَلَى أَبِيهِ حتى كذب عَلَى أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ! قال أَحْمَد بْن أَبي الحواري: وكنت قد سمعت من خالد بْن يزيد بْن أَبي مالك كتاب"الديات"فأعطيته لابن عبدوس العطار فقطعه، وأعطى الناس فيه حوائج.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ليس بشيءٍ.
وَقَال فِي موضع آخر (2) : ضعيف.
وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بثقة.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ (4) : ضعيف.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن دحيم: صاحب فتيا.
وَقَال أَحْمَد بْن صالح المِصْرِي، وأَبُو زُرْعَة الدمشقي: ثقة (5) .
وَقَال أَبُو حاتم بن حبان (6) : هو من فقهاء الشام، كان صدوقا فِي الرواية، ولكنه كان يخطئ كثيرا، وفي حديثه مناكير، لا يعجبني الاحتجاج بِهِ إذا انفرد عَن أَبِيهِ وما أقربه ممن ينسبه (7) إِلَى التعديل، وهو ممن استخير اللَّه فيه.
__________
(1) تاريخه: 2 / 146،
(2) المصدر نفسه: ونقلها ابن عدي في "كامله"وغيره.
(3) الضعفاء، له: الترجمة 170.
(4) الضعفاء والمتروكون: الترجمة 199.
(5) من تاريخ ابن عساكر، ولم أجد توثيق أبي زرعة الدمشقي له في تاريخه المطبوع.
(6) كتاب المجروحين: 1 / 284.
(7) تحرفت في المطبوع من المجروحين إلى: فِي نفسه! ".(8/198)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي بعد أن روى له أحاديث (1) : وله غير ما ذكرت من الحديث، وعند سُلَيْمان بْن عبد الرحمن عنه كتاب مسائل عَن أَبِيهِ، وعند هشام بْن خالد الأزرق عنه كتاب، وأبوه يزيد بْن أَبي مالك فقيه دمشق ومفتيهم، وله مسائل كثيرة، ولم أر من أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل فِي الرواية أو يرويه ضعيف عنه، فيكون البلاء من الضعيف لا منه.
قال أَبُو مسهر (2) : ولد سنة خمس ومئة، ومات سنة خمس وثمانين مئة، وكذلك قال عتبة بْن سَعِيد بْن الرخص، وهشام بْن عمار، وغير واحد فِي تاريخ وفاته، وزاد بعضهم فِي شعبان (3) .
روى له ابن مَاجَهْ.
1664 - ق: خالد بْن يزيد بْن عُمَر بْن هبيرة الفزاري (4) ، أخو دَاوُد بْن يزيد، وأبو وجده من الأمراء المشهورين بالعراق.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن يزيد صاحب أبي جَعْفَر الباقر، وعن عُبَيد اللَّه بْن الْوَلِيدِ الوصافي، وعطاء بْن السائب (ق) .
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 306.
(2) من تاريخ دمشق.
(3) وَقَال الآجري، عَن أبي داود: متورك الحديث ضعيف، حدث عنه ابن المبارك". (سؤالاته: 5 / الورقة 19) وَقَال أبو حاتم الرازي: يروي أحاديث مناكير" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1623) ومع أن العجلي وثقه أيضا فقد ضعفه الجم الغفير منه م: ابن الجارود، والساجي، والعقيلي، وابن الجوزي، والذهبي وابن حجر.
(4) سير أعلام النبلاء: 9 / 414، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2483، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 128، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1814.(8/199)
رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد (ق) .
حكى مُحَمَّد بْن جرير (1) عَن علي بْن مُحَمَّد المدائني، عَن أبي عَبد اللَّهِ السلمي، عَن أبي السري وغيره (2) نأ ابن هبيرة، يعني يزيد بْن عُمَر - لما انهزم تفرق الناس عنه، فأتى واسط فدخلها وتحصن، فبعث، يعني أبا العباس السفاح - أبا جَعْفَر، فقدم واسط، فذكر الحديث، بطوله في حصار ابن هبرة، وأمان أبي جَعْفَر إياه، وأمر أبي العباس السفاح أخاه أبا جَعْفَر بقتله، ومراجعته إياه فِي ذلك إِلَى أن عزم عَلَى قتله، وبعث إليه جماعة، قال: فأرسلوا إِلَى ابْن هبيرة: أنا نريد حمل المال، قال: فقَالَ ابْن هبيرة لحاجبه: دلهم عليه، فقال: فأقاموا عند كل بيت نفرا، ثم جعلوا ينظرون فِي نواحي الدار، ومع ابن هبيرة ابنه دَاوُد، وكاتبه، وحاجبه.
وعدة من مواليه، وبني لَهُ صغير فِي حجره، وهو خالد هذا والله أعلم، قال: فجعل ينظر نظرة، فقَالَ: أقسم بالله أن فِي وجوه القوم لشرا.
قال: فأقبلوا نحوه، فقام حاجبه فِي وجوههم، فقَالَ: وراءكم، فضربه رجل منهم عَلَى حبل عاتقه فصرعه وقاتل ابنه دَاوُد فقتل، وقتل مواليه، ونحى الصبي من حجره، وَقَال: دونكم هذا الصبي، وخر ساجدا، فقتل وهو ساجد، وقد تقدم فِي ترجمة خالد بن سلمة المخزمي أن ذلك كان سنة اثنتين وثلاثين ومئة (3) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَنْ عطاء بْن السائب، عن
__________
(1) تاريخ الطبري: 7 / 450 - 456.
(2) الآخرون هم: عَبد الله بن بدر، وزهير بن هنيد، وبشر بن عيسى.
(3) جهله الذهبي بسبب انفراد بقية في الرواية عنه، فهو معروف النسب لكنه مجهول الحال، وكذا قال ابن حجر.(8/200)
محارب بْن دثار، عَنِ ابن عُمَر فِي الوضوء، من لحوم الإبل وغير ذلك (1) ، 1665 - د: خالد (2) بْن يزيد بْن معاوية بْن أَبي سفيان، القرشي الأُمَوِي، أَبُو هاشم الدمشقي، أخو عبد الرحمن بْن يزيد، ومعاوية بْن يزيد، وأمه أم هاشم بنت أبي هاشم بْن عتبة بْن ربيعة بْن عبد شمس العبشمية.
رَوَى عَن: دحية الكلبي (3) (د) ، وأبيه يزيد بن معاوية.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة في الطهارة، باب ما جاء في الوضوء من لحوم الإبل (497) عن محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا يزيد بن عبدربه، حَدَّثَنَا بقية، عَنْ خالد بْن يزيد بْن عُمَر بن هبيرة....
(2) تاريخ خليفة: 259، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 613، والبيان والتبيين: 1 / 178، والمعارف: 352، والمعرفة ليعقوب: 1 / 571، 572، 578، 2 / 8، 365، 3 / 205. 331، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 355 - 358، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1615، والولاة والقضاة للكندي: 43، وتاريخ الطبري: 5 / 461 -
462، 500، 532، 534 - 537، 541، 610، 6 / 148، 156، 164، 339، 7 / 263، 283، والعقد الفريد: 2 / 151، 232، 268، 4 / 24، 44، 46، 394 - 398، 434، 5 / 19، 122، والفهرست لابن النديم: 354، وجمهرة ابن حزم 68، 77، 112، 121، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 119 - 123) ، ومعجم البلدان: 2 / 336، 3 / 402، وأسد الغابة: / 97، والكامل في التاريخ: 4 / 87، 125، 146 - 148، 151، 154.
191، 337، 417، 464، 587، 5 / 408، ووفيات الاعيان: 2 / 224 - 226، وتاريخ الاسلام: 3 / 246، وسير أعلام النبلاء: 9 / 411 - 412، والعبر: 1 / 105، والكاشف: 1 / 276، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، وتجريد أسماء الصحابة: 1551، والبداية والنهاية 9 / 60، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 323 - 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب ابن حجر: 3 / 128، والاصابة: 1 / 469، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1815، وشذرات الذهب: 1 / 96 - 99، وغيرها من كتب التاريخ والادب، وأفاد المؤلف من ترجمة ابن عساكر وعليها كان جل اعتماده.
(3) ذكر الذهبي أنه لم يلق دحية الكلبي.(8/201)
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي حرة الحراني، ويُقال النصيبي، وخالد بْن عامر الزبادي (1) الإفْرِيقيّ، ورجاء بْن حيوة، والعباس بْن عُبَيد اللَّه بْن العباس، ويُقال: عُبَيد اللَّه بْن عباس (د) ، وعلي بْن رياح اللخمي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأَبُو الأخضر مولاه، وأَبُو الأعيس الخولاني، وأبو وزيرة العنسي.
ذكره ابن سميع فِي الطبقة الثالثة من أهل الشام.
وَقَال: داره دار الحجارة باب الدرج شرقي المسجد (2) .
وَقَال أَبُو حاتم (3) : هو من الطبقة الثالثة (4) من تابعي أهل الشام.
وَقَال الزبير بْن بكار: كان يوصف بالعلم ويقول الشعر، قال عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ: زعموا أَنَّهُ هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره، وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان بْن الحكم عَلَى الملك وتزوج أمه أم هاشم وقد كانت أمه تكنى به، ولها يقول بوه يزيد بْن معاوية:
وما نحن يوم استعيرت أم خالد • بمرضى ذوي داء ولا بصحاح
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر مع مروان بْن الحكم.
__________
(1) بفتح الزاي والباء الموحدة، منسوب إلى زباد بطن من ولد كعب بن الحجر بن الأسود بن الكلاع، في أصح الاقوال (انظر إكمال ابن ماكولا: 4 / 199 - 210 - 212، وأنساب السمعاني: 6 / 232، وغيرهما من كتب المشتبه) .
(2) قال الذهبي: هي التي صارت اليوم قيسارية مد الذهب" (سير: 9 / 411) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1615.
(4) هكذا بخط المؤلف، وكذلك نقله ابن حجر في تهذيبه، وهو وهم، فإن أبا حاتم إنما عده في الطبقة"الثانية"وقد انتبه أحدهم فكتب في حاشية نسخة المؤلف معلقا"الثانية". وهو الصواب الذي ورد في المطبوع ونقله عنه الحافظ ابن عساكر وغيره.(8/202)
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدِّمَشْقِيّ (1) عَن أبي مسهر، عَنْ سَعِيد بْن عبد العزيز، قال أصحابنا، إن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة كان إذا لم يجد أحدا يحدثه، حدث جواريه، ثم يَقُولُ: إني لأعلم أنكن لستن لَهُ بأهل. يريد بذلك الحفظ. قال (2) : فمعاوية وعبد الرحمن وخالد إخوة. وكانوا من صالحي القوم.
وَقَال عقيل: عَنِ ابن شهاب: إن خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة كان يصوم الأعياد كلها: السبت، والأحد، والجمعة.
وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن سلام، عَنْ بعض العلماء قال: ثلاثة أثبات من قريش توالت خمسة خمسة فِي الشرف كل رجل منهم من أشرف أهل زمانه: خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة بْن أَبي سفيان بْن حرب، وأبو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام بْن المغيرة،وعَمْرو بن عدالله بن صفوان بن أمية بن خلف.
وَقَال الأَصْمَعِيّ عَنْ عَمْرو بْن عتبة، عَن أَبِيهِ: تهدد عَبد المَلِك بْن مروان خالد بْن يزيد بْن معاوية بالحرمان والسطوة. فقَالَ خالد: أتهددني ويد اللَّه فوقك مانعة،وعطاؤه دونك مبذول؟ !
وَقَال مسعود بْن بشر، عَنِ الأَصْمَعِيّ: قيل لخالد بْن يزيد بْن معاوية: ما أقرب شيء؟ قال: الأجل، قيل: فما أبعد شيء؟ قال: الأمل، قيل: فما أرجى شيء؟ قال: العمل، قيل: فما أوحش شيء؟ قال: الميت: قيل: فما آنس شيء؟ قال: الصاحب المواتي.
__________
(1) تاريخه: 357 - 358.
(2) المصدر نفسه: 358.(8/203)
وَقَال ابْن لَهِيعَة، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، عَنْ خالد بْن يزيد بْن معاوية: إذا كان الرجل مماريا لجوجا معجبا برأيه، فقد تمت خسارته.
وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عياش، عَنْ سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ: إن الحجاج بْن يوسف سأل خالد بْن يزيد عَنِ الدنيا، قال: ميراث، قال: فالأيام؟ قال: دول.
قال فالدهر؟ قال: أطباق والموت بكل سبيل، فليحذر العزيز الذل، والغني الفقر، فكم من عزيز قد ذل، وكم من غني قد افتقر!.
وَقَال أَبُو حاتم السجستاني، عَنِ العتبي: لزم خالد بْن يزيد بيته، فقيل لَهُ: كيف تركت مجالسة الناس وقد عرفت فضلها ولزمت بيتك؟ قال: وهل بقي إلا حاسد عَلَى نعمة أو شامت بنكبة.
وَقَال معتمر بْن سُلَيْمان، عَن أَبِيهِ، عَنْ خالد بْن يزيد أَنَّهُ كان عند عَبد المَلِك بْن مروان فذكروا الماء، فقَالَ خالد بْن يزيد، منه من السماء ومنه ما يسفيه (1) الغيم من البحر، فيعذبه الرعد والبرق، فأما ما يكون من البحر فلا يكون لَهُ نبات، وأما النبات فما كان من ماء السماء، وَقَال: إن شئت أعذبت ماء البحر، قال: فأمر بقلال من ماء ثم وصف كيف يصنع بِهِ حتى يعذب.
وَقَال هشام بْن عمار، عَنِ المغيرة بْن المغيرة الرملي، عَنْ عروة بْن رويم، عَنْ رجاء بْن حيوة، عَنْ خالد بْن يزيد بْن معاوية: بينا أنا أسير فِي أرض الجزيرة إذ مررت برهان، وقسيسين، وأساقفة، فسلمت، فردوا السلام، قلت: أين تريدون؟ قَالُوا: نريد راهبا فِي هذا الدير، نأتيه فِي كل عام، فيخبرنا بما يكون فِي ذلك العام حتى لمثله من قابل، فقلت:
__________
(1) بالفاء أي يحمله الغيم.(8/204)
لآتين هذا الراهب فلأنظرن ما عنده، وكنت معنيا بالكتب، فأتيته وهو عَلَى باب ديره، فسلمت، فرد السلام، ثم قال: ممن أنت؟ فقلت من المسلمين، قال: أمن أمة أَحْمَد؟ فقلت: نعم، فقَالَ: من علمائهم أنت أم من جهالهم؟ قلت: ما أنا من علمائهم، ولا أنا من جهالهم، قال: فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة، فتأكلون من طعامها، وتشربون من
شرابها، ولا تبولون فيها، ولا تتغوطون؟ قلت: نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال: فإن لَهُ مثلا فِي الدنيا، فأَخْبَرَنِي ما هو؟ قلت: مثله كمثل الجنين فِي بطن أمه، يأتيه رزق اللَّه فِي بطنها، ولا يبول، ولا يتغوط.
قال: فتربد (1) وجهه، ثم قال لي: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم، قال: فإنكم تزعمون أنكم تدخلون الجنة، فتأكلون من طعامها، وتشربون من شرابها.
ولا ينقص ذلك منها شيئا؟ قلت: نعم نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال: فإن لَهُ مثلا فِي الدنيا، فأَخْبَرَنِي ما هو؟ قلت: مثله فِي الدنيا كمثل الحكمة، لو تععلم منها خلق اللَّه أجمعون لم ينقص ذلك منها شيئا، قال فتربد وجهه، ثم قال: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم. قال: وأنتم تزعمون أن الحنسة بعشر أمثالها؟ قلت: نحن نقول ذلك وهو كذلك، قال: فإن لَهُ مثلا فِي الدنيا، فأَخْبَرَنِي ما هو؟ قلت: مثله فِي الدنيا كمثل الرجل يمر عَلَى الملأ فيهم العشرة أو أكثر من ذلك، فيسلم عليهم فيردون عليه السلام أجمعون، قال: فتربد وجهه، وَقَال: أما أخبرتني أنك لست من علمائهم؟ قلت: ما كذبتك، ما أنا من علمائهم ولا من جهالهم.
قال:
__________
(1) تريد: تغير.(8/205)
وأنتم ترون حقا عليكم فِي صلاتكم أن تستغفروا للمؤمنين والمؤمنات؟ قلت: نعم، قال: فالتفت إِلَى أصحابه، فقَالَ: ما منهم من أحد يستغفر للمؤمنين والمؤمنات إلا كتب اللَّه لَهُ من كل مؤمن ومؤمنة حسنة. قال: وأنتم ترون حقا عليكم أن تقولوا السالم علينا وعلى عباد اللَّه الصالحين؟ قلت: نعم. قال: فالتفت إِلَى أصحابه، فقَالَ: ما منهم من أحد يَقُولُ ذلك إلا رد اللَّه عليه السلام من كل عبد صالح من أهل السماء والأرض مضى أو هو كائن إِلَى يوم القيامة. قال: ثم قال: هل فيكم ذو القرن يقوم إليه طفل من أطفاله فيرد قوله، ويضرب وجهه؟ قلت: قد كان ذلك. قال: هيهات، هلكت هذه الأمة، ولن تقوم الساعة عَلَى دين أرق من هذا الدين. قال خالد: وأرجو أن يكون كذب إن شاء اللَّه. قال المغيرة: فقلت لعروة: كن تعدون القرن؟ قال: ابن ستين سنة.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو عَبْد الله محمد بن عبد المؤمن الصوري. قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْقَاسِم عبد الصمد بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ عبد الكريم بْن حمزة بْن الخضر السلمي إجازة إن لم يكن سَمَاعًا، قال: أَخْبَرَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَدَ الكتاني، قال: أَخْبَرَنَا تمام بْن مُحَمَّد الرازي الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بن عبد الوهاب بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن خريم، قال: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، قال: حَدَّثَنَا المغيرة بْن المغيرة، قال: حَدَّثَنَا عروة بْن رويم، فذكره.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: أنشدني أبي لخالد بْن يزيد بْن معاوية: أتعجب إن كنت ذا نعمة • وإنك فيها شريف مهيب(8/206)
لكم ورد الموت من ناعم • وحب الحياة إليه عجيب
أجاب المنية لما دعت • وكرها يجيب لها من يجيب
سقته ذنوبا من آنفاسها • وتذخر اللحي منها ذنوب
قال: وأنشدني أَبِي لخالد بْن يزيد:
إن سرك الشرف العظيم من التقى • ويكون يوم أشد خوف وآيلا
يوم الحساب إذا النفوس تفاضلت • فِي الوزن إذ غبط الاخف الثاقلا فاعمل لما بعد الممات ولا تكن • عَنْ حظ نفسك فِي حياتك غافلا
قال أَبُو الْقَاسِمِ (1) : بلغني أن خالد بْن يزيد، وأمية بْن خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن أسيد وروح بْن زنباع ماتوا بالصنبرة (2) فِي عام واحد.
قال: وبلغني من وجه آخر أن روح بْن زنباع مات فِي سنة أربع وثمانين فِي خلافة عَبد المَلِك بْن مروان.
وَقَال: قرأت بخط عبد الوهاب بْن عيسى بْن عبد الرحمن بْن ماهان: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن رشيق العسكري. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن حماد الأَنْصارِيّ. قال: أَخْبَرَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْقَاسِم، قال: حَدَّثَنِي ابن عفير، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي يزيد الرَّقِّيّ، قال: توفي خَالِد بْن يزيد بْن مُعَاوِيَة سنة تسعين فشهده الْوَلِيد بْن عَبد المَلِك وهو يومئذ خليفة، فصلى عليه، وَقَال: لتلق بنو أمية الأردية عَلَى خالد فلن يتحسروا عَلَى مثله.
روى له أَبُو داود حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) في تاريخ دمشق.
(2) الصنبرة: بالكسر ثم الفتح والتشديد ثم سكون الباء الموحدة، موضع بالاردن بينه وبين طبرية ثلاثة أميال كان معاوية يشتو بها (معجم البلدان: 3 / 419) .(8/207)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا الْمِقْدَامُ بْنُ دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَسْوَدُ النَّضْرُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَة عَنْ مُوسَى بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ (2) حَدَّثَهُ عَنْ خَالِدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ دُحْيَةَ بْنِ خَلِيفَةَ الْكَلْبِيِّ (3) ، قال: أَخَذَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قباطي فَأَعْطَانِي قِبْطِيَّةً، فَقَالَ: اصْدَعْهَا صَدْعَتَيْنِ فَاقْطَعْ إِحْدَاهُمَا قَمِيصًا وأَعْطِ الأُخْرَى امْرَأَتَكَ تَخْتَمِرُ بِهَا"فَلَمَّا أَدْبَرْتُ قال: مُرِ امْرَأَتَكَ تَجْعَلُ تَحَتَ صَدْعَتَهَا ثَوْبًا لا تَصِفُهُا.
رواه عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرو بْنِ السرح، وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة نحوه، وَقَال: رواه يَحْيَى بْن أيوب، يعني عَنْ موسى بْن جبير - فقَالَ: عباس بْن عُبَيد اللَّه بْن عباس (4) .
1666 - ع: خالد بن يزيد الجمحي (5) ، أَبُو عبد الرحيم
__________
(1) المعجم الكبير (4199) .
(2) تحرف في المعجم الكبير إلى: عَبد الله بن عياش"وهو تحريف قبيح.
(3) في حاشية النسخة تعليق نصه: لم يدرك دحية"ونقلنا قبل قليل قول الذهبي في هذا.
(4) أخرجه أبو داود (4116) في اللباس باب في لبس القباطي للنساء. قلت: وأخبار خالد بن يزيد كثيرة استوعبتها مصادر تجمته التي ذكرتها في أول ترجمته. وله الذكر الحميد في تاريخ العلم عند العرب لما أسهم فيه من عناية بعلم الكيمياء مما وهو معروف مشهور عند أهل المعرفة بهذا العلم، فراجع ما كتبه العلامة فؤاد سزكين عنه في الجزء الخاص بعلم الكيمياء من كتابه"تاريخ التراث العربي.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وابن طهمان: رقم 371، وابن الجنيد: الورقة 25، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 612، والمعرفة ليعقوب: 1 / 120، 121، 247، 680، 2 / 216، 217، 445، 515، 824، 3 / 138. 226، 274، =(8/208)
المِصْرِي، مولى ابن الصيغ، ويُقال: مولى ابْن أَبي الصبيغ مولى عُمَير بْن وهب الجمحي.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: يقَالَ كان أبوه بربريا، وكان خالد فقيها مفتيا.
وقَال البُخارِيُّ (1) : قال زيد بْن الحباب: هو السكسكي.
روى عن: أبي الكنود ثعلبة بْن أَبي حكيم الحمراوي، وسَعِيد بْن أَبي هلال (ع) ، وسُلَيْمان بْن راشد (بخ) ، وعَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن حجيرة. وعبد الله بن مسورح, وعطاء بْن أَبي رباح (خ) ، وعبة بْن نافع القرشي المِصْرِي، والمثنى بْن الصباح (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (د س) ، ويزيد بْن مُحَمَّد القرشي.
رَوَى عَنه: بكر بن مضر (س) , وحوية بْن شريح (م) وخالد بْن حميد المهري (بخ) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (مد) وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة (د ق) والليث بْن سعد (ع) ، والمفضل بْن فضالة، وهو آخر من حدث عنه بمصر، ونافع بْن يزيد (سي) , ويحيى بن أيوب.
__________
= 374، 376، وأبو زُرْعَة الرازي: 361، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619، وثقات ابن حبان: الورقة 115، وأسماء الدَّارَقُطنِيّ: الترجمة 272، وسننه: 1 / 305، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والجمع لابن القيسراني: 1 / 121، وسير أعلام النبلاء: 9 / 414، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1816، وشذرات الذهب: 1 / 207.
(1) تاريخه الكيبر: 3 / الترجمة 612.(8/209)
قال أَبُو زُرْعَة (1) ، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : لا بأس بِهِ (3) .
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة تسع وثلاثين ومئة فيما ذكر حرملبة بن يحيى، وكان ابنه أبويحيى عَبد الرحيم من أكابر أصحاب مالك. وقد روى عنه ابْن الْقَاسِم بعض (4) "المسائل.
روى له الجماعة.
1667 - دت: خالد بن يزيد الازردي العتكي (5) ، ويُقال:
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619، ولكن قال البرذعي: قال لي أبو زعرة: خالد بن يزيد المِصْرِي، وسَعِيد بن أَبي هلال صدوقان، وربما وقع في قلبي من حسن حديثهما". (أبو زُرْعَة الرازي: 361) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1619.
(3) قصر المؤلف رحمه الله في هذه الترجمة من حيث إيراط أقوال الجرح والتعديل، فهذا الرجل قد وثقه ابن مَعِين في رواية ابن الجنيد (الورقة 25) وَقَال ابن طهمان، عن يحيي: لا بأس به"ووثقه العجلي (ثقاته: الورقة 13) ويعقوب بن سفيان (المعرفة: 2 / 445) وابن حبان (ثقاته: الورقة 115) والدَّارَقُطنِيّ (سننه: 1 / 305) ، وَقَال يعقوب بن سفيان: وَقَال ابن بكير: مات خالد بن يزيد الجمحي سنة تسع وثلاثين ومئة، وكنيته أبو عبد الرحيم، وكان قد أقام عند عطاء سنة، فلزم الاسكندرية حتى مات، قال ابن بكير: وكان الليث يقول: حدثني رجل رضى، عن سَعِيد بن أَبي هلال، فطال عليه فضجر، فقال شعبة: كله عن سَعِيد بن أَبي هلال فشككت في شيء منها ثلاثة أو أربعة فجئت إلى خالد بن يزيد فسمعتها كلها منه" (المعرفة: 1 / 120 -121) قال أبو محمد بشار: ووثقه الحفاظ: ابن خزيمة، والخطيب البغدادي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا:
(4) ضبب عليها المؤلف.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 616، والكنى لمسلم: الورقة 26، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1620، 1635، وثقات ابن حبان: الورقة 115، ووفيات ابن زبر: الورقة 57، وأنساب السمعاني: الورقة 588، وتاريخ الاسلام: الورقة 207، (أيا صوفيا =(8/210)
الهدادي، أَبُو يزيد، ويُقال: أَبُو حمزة، ويُقال: أَبُو سلمة, البَصْرِيّ صاحب اللؤلؤ، والعتليك وهداد: من الأزد.
رَوَى عَن: أشعث بن عَبد اللَّهِ بن جابر الحداني، وبشر بْن حرب الندبي، وثابت البناني، وحوشب الثقفي، وشَرِيك بْن عَبد الله، وشعبة بْن الحجاج، وصالح الدهان، وقيس بْن الربيع، وورقاء بْن عُمَر، وأبي جَعْفَر الرازي (د ت) وأبي عبد الدائم الهدادي.
رَوَى عَنه: بشر بْن الحكم العبدي النيسابوري، وزكريا بْن عدي، وابنه عَبد اللَّهِ بْن خالد بْن يزيد، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ (د) ، وأبو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، وابنه مُحَمَّد بْن خالد بْن يزيد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن بزيع، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (ت) ، ونعيم بْن حماد.
وفرق ابْن أَبي حاتم، عَن أَبِيهِ، بين خالد بْن يزيد صاحب اللؤلؤ (1) الذي يروي عَن أبي جَعْفَر الرازي، ويروي عنه عَمْرو بْن عَلِيٍّ، ونصر بْن عَلِيٍّ، وبين خالد بْن يزيد الهدادي، قال (2) : وهو ابن يزيد بْن جابر البَصْرِيّ، روى عن بشر بْن حرب، ويحيى بْن أَبي كثير، رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى، ونصر بْن علي، زاد ابن أَبي حاتم، قال: وروى عن قتادة، وصالح الدهان، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، رَوَى عَنه: أَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ومحمد بْن وزير الواسطي، وَقَال: سألته = 3006) وسير أعلام النبلاء: 9 / 415، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2484، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 195، والكاشف: 1 / 276، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الورقة 1817.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1635.
(2) المصدر نفسه: 3 / الترجمة 1620.(8/211)
، يعني أباه - عَنه: فقَالَ: هو اثبت من عارم بْن يَِسَاف، وعقبة بْن زياد. وَقَال فِي صاحب اللؤلؤ: سئل أَبُو زُرْعَة عنه، فقَالَ: لا بأس بِهِ.
وكذلك فرق بينهما ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" فجعل خالد بْن يزيد العتكي صاحب اللؤلؤ فِي ترجمة, وخالد بْن يزيد الهدادي فِي ترجمة، وَقَال فِي الهدادي: خالد بْن يزيد بْن جابر البَصْرِيّ، مات سنة اثنتين وثمانين ومئة، ربما أخطأ (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا، والتِّرْمِذِيّ آخر وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْنِ عُثْمَانَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمان بْنِ الأَشْعَثِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْهَدَادِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر الرازي، عن الربيع بْن أنس، عَنْ أَنَسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَنْ خَرَجَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ لَمْ يَزَلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حتى يرجع.
__________
(1) وَقَال النَّسَائي في الهدادي: ليس به بأس. وَقَال العقيلي في صاحب اللؤلؤ: لا يتابع عَلَى كثير من حديثه، كما قال الذهبي في "المغني: 1 / الترجمة 1895) : خالد بن يزيد اللؤلؤي يروي عَن أبي جَعْفَر الرازي، ضعف"وذكر ابن زبر أن الهدادي توفي سنة 183 هـ.(8/212)
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن نصر بْن عَلِيٍّ، فوافقناه فيه بعلو. وَقَال: حسن غريب، وقد رواه بعضهم فلم يرفعه، وَقَال: خالد بْن يزيد العتكي.
ورواه غير واحد عَنْ نصر بْن عَلِيٍّ، فقَالَ: خالد بْن يزيد صاحب اللؤلؤ، فدد أن الجميع لواحد والله أعلم.
1668 - د ق: خالد بن يزيد السلمي أَبُو هاشم (2) ، ويُقال: أَبُو محمود بْن أَبي خالد الأزرق الدمشقي، والد محمود بْن خالد.
رَوَى عَن: سفيان الثوري، وعَمْرو بْن قيس الملائي، وعيسى بْن المُسَيَّب البجلي، وليس بْن أَبي سليم، ومحمد بْن راشد المكحولي (د ق) ، ومحمد بْن سَعِيد الشامي المصلوب، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، والمطعم بْن المقدام (د) وأبي جَعْفَر الرازي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن بكر المعروف بابن بكرويه البالسي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وصفوان بْن صالح, وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إِبْرَاهِيمَ دحيم, وابنه محمود بْن خالد السلمي (د ق) .
ذكره ابن سميع فِي الطبقة السادسة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي تسمية نفر متقاربين: خالد بن أَبي.
__________
(1) في العلم (2647) .
(2) المعرفة ليعقوب: 1 / 700، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 454 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1628، وثقات ابن حبان: الورقة 112، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 5 / 123 - 124) وتاريخ الاسلام: والورقة 22 (أيا صوفيا 3007) وسير أعلام النبلاء: 9 / 415، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1818.(8/213)
خالد، ذكره مع صدقة بْن يزيد، وصدقة بْن المنتصر، وصدقة بْن عَبد اللَّهِ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين، وابن مَاجَهْ حديثا (2) .
1669 - قد: خالد بن يزيد (3) .
"تعبد الشيطان مع عِيسَى سنين" (4) (قد) .
رَوَى عَنه: الحين بْن طلحة (قد) .
روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب القدر" (5) .
- د س ق: خالد بن يزيد، ويُقال: خال دبن زيد الجهني، تقدم.
__________
(1) الورقة 112.
(2) جاء في حاشية نسخة المؤلف بخطه: د: حديث المطعم بن المقدام، عَنْ نَافِع، عَنِ ابْن عُمَر في زمارة الراعي، وحديث سُلَيْمان بْن مُوسَى، عَنْ عَمْرو بن شعيب في المستلحق. ق: حديث سُلَيْمان بْن مُوسَى، عَنْ عَمْرو بن شعيب فيمن قتل متعمدا"قال أبو محمد بشار: أخرج أبو داود الحديث الاول في الادب، باب كراهية الغناء والزمر، (2924) ، وأخرج الثاني في الطلاق، باب في ادعاء ولد الزنا (2265) وأخرج ابن ماجة حديث فيمن قتل متعمدا في الديات، باب من قتل عمدا فرضوا بالدية (2626) وقد روى عَمْرو بن شعيب بن محمد بن عَبد الله بن عَمْرو بالعاص الحديثين الاخيرين عَن أبيه، عن جده.
(3) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1820.
(4) الحديث موقوف.
(5) قال ابن حجر: مجهول.(8/214)
- س: خالد بْن يزيد، ويُقال: ابن زيد أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الشامي, تقدم.
1670 ق: خالد بن يزيد (1) ، ويُقال: ابن زيد.
عَن: عقبة بْن عامر الْجُهَنِيّ (ق) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني (ق) (2) .
روى له ابن مَاجَهْ.
1671 - ق: خالد بن يزيد (3) ، ويُقال ابن أَبي يزيد وهو الصواب، واسم أبي يزيد البهبذان بْن يزيد بْن البهبذان الفارسي، أَبُو الهيثم المزرفي القرني القطربلي من قرية بين المزرفة وقطربل تسمى القرن (4) .
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبشر بْن السري الأمي، وحماد بْن زيد، وخازم بْن الْحُسَيْن أبي إِسْحَاق الحميسي، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وسلام الطويل، وشعبة بن الحجاج، وعاصم بْن هلال البارقي، وعَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى بْن أَبي كثير، وعلي بْن مسهر، وفضالة الشحام،
__________
(1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، وتهذيب ابن حجر: 3 / 131.
(2) قال ابن حجر: يحتمل أن يكون الجهني الذي تقدم في خالد بن زيد.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1626، 1634، وتاريخ الخطيب: 8 / 304، وأنساب السمعاني: في (القرني) : 10 / 115، وفي (المزرفي) : الورقة 526، ومعجم البلدان: 4 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب ابن حجر: 3 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1821.
(4) كلها من قرى بغداد.(8/215)
ومندل بْن عَلِيٍّ، والهياج بْن بسام، وورقاء بن عُمَر، وأبي بكر المديني (ق) ، وأبي شهاب الحناط.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، وأحمد بْن سَعِيد الجمال، وبشر بْن موسى الأسدي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن عَلِيِّ بْن المتوكل مولى بني هاشم, وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعلي بْن سهل البزاز، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين البرجلاني, ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الثلج.
ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي (ق) ، وأَبُو فروة يزيد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سنان الرهاوي.
وكتب عنه يَحْيَى بْن مَعِين، وَقَال: لم يكن بِهِ بأس، فيما حكاه عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان، عَنْ كتاب أَبِيهِ، عنه (1) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عَن أَبِي بَكْرٍ المديني، عَنْ هشام بْنِ عُرْوَةَ, عَن أَبِيهِ، عَنْ عائشة في الصوم (2) .
__________
(1) أخرجه الخطيب، عن أحمد بن محمد الكاتب، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ ابن حبان (تاريخه: 8 / 304) قلت: وفرق ابن أَبي حاتم بين: خالد بن يزد المزرفي، روى عَن أبي شَيْبَة النعمان بن إسحاق، وأبي شهاب الحناط، روى عنه محمد بن خلف الحداد، ومحمد بْن عَبد الله بن أَبي الثلج البغدادي نزيل الري" (3 / الترجمة 1626) وبين: خالد بن يزيد القرني، روى عن سلام الطويل، روى عنه أبو موسى الجمال" (3 / الترجمة 1634) فجعلهما اثنين وهما واحد إن شاء الله كما قال الخطيب وغيره.
(2) هو حديث: إذا نزل الرجل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم"أخرجه ابن ماجة (1763) في الصوم, باب فيمن نزل بقوم فلا يصوم إلا بإذنهم، وهو حديث ضعيف لضعف أبي بكر المديني، وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (789) في الصوم من طريق أيوب بن واقد الكوفي، عن هشام بْن عروة، عَن أبيه، عن عائشة. وَقَال: هذا حديث منكر، لا نعرف أحدا من الثقات روى هذا الحديث، عن هشام بن عروة، وقد روى موسى بن داود عن =(8/216)
1672 - بخ م دس: خالد بْن يزيد (1) ، ويُقال: ابن أَبي يزيد، وهو المشهور، ابن سماك بن رستم، قال أَبُو عَرُوبَة الحراني، وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ابن سماك - بفتح السين وتشديد الميم وباللام - القرشي الأُمَوِي، أَبُو عبد الرحيم الحراني مولى عُثْمَان بْن عفان، وهو خال مُحَمَّد بْن سلمة الحراني.
رَوَى عَن: جهم بْن الجارود (د) ، وزيد بْن أَبي أنيسة (بخ م دس) وهو روايته، وعبد الوهاب بْن بخت المكي (س) وعلي بْن يزيد الألهاني، والعلاء (س) , ومكحول الشامي.
رَوَى عَنه: حجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وشبابة بْن سوار، وعيسى بْن يونس، وابن أخته مُحَمَّد بْن سلمة الحراني (بخ م دس) وهو راويته.
ومحمد بْن شعيب ابن شابور، وموسى بْن أعين (س) , ووكيع بْن الجراح.
قال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد بن حبنل (2) , وأَبُو حاتم (3) : لا بأس بِهِ.
__________
= أبي بكر المدني، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم نحوا من هذا، وهذا حديث ضعيف أيضا، وأبو بكر ضعيف عند أهل الحديث.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 618، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1638، والمعرفة ليعقوب: 3 / 162، وثقات ابن حبان: الورقة 115، وثقات ابن شاهين: الترجمة 322، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 47, والسابق واللاحق: 113، والجمع لابن القيسراني: 1 / 123، وتاريخ الاسلام: 6 / 61، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 324، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1822.
(2) ونقل ابن شاهين، عن أحمد قوله فيه: ما أقرب حديثه" (الثقات: 322) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1638.(8/217)
قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. (1) .
وذكره ابن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) ، وَقَال: حسن الحديث متقن فيه.
قال محمود بْن مُحَمَّد بْن الفضل الرافقي، عَنْ مُحَمَّد بْن سلمة: مات سنة أربع وأربعين ومئة (3) .
روى له البخاري في "الأدب"ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي.
1673 - د: خالد السلمي (4) ، والد مُحَمَّد بْن خالد، يقال: إن أباه اللجاج بْن حكيم, أخو الجحاف بْن حكيم.
روى حديثه أَبُو المليح الرَّقِّيّ (د) عَنْ مُحَمَّد بْن خالد السلمي، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
روى لَهُ أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا قد كتبناه فِي ترجمة ابنه مُحَمَّد بْن خالد السلمي.
- بخ: خالد العيشي، هو ابن غلاق أَبُو حسان البَصْرِيّ صاحب حديث الدعاميص تقدم (5) .
__________
(1) إنما قال ذلك ابن الجنيد، عن يحيى في: خالد بن يزيد الجمحي (الورقة 25) .
(2) 1 / الورقة 115، ولكنني لم أجد قوله: حسن الحديث متقن فيه"في نسختي من ترتيب الهيثمي.
(3) ووثقه أبو القاسم البغوي، والذهبي، وابن حجر.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1643، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وتهذيب ابن حجر: 3 / 132.
(5) ص 149 - 150.(8/218)
من اسمه خباب وخبيب وخثيم
1674 - ع: خباب بن الأرت بن جندلة بن سعد بن خزيمة (1) بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم التميمي، كنيته أَبُو عَبْد اللَّهِ، وقيل: إنه
__________
(1) مغازي الواقدي: 100، 155، والسيرة لابن هشام: 1 / 252، 254، 343 - 345، 357، 681، وطبقات ابن سعد: 3 / 164، 6 / 14، والمصنف لابن أَبي شَيْبَة: 13 / رقم 15717 - 15718، وتاريخ الدارمي عن يحيى: رقم 684، والعلل لابن المديني: 50، وطباقت خليفة: 17، 126، وتاريخه: 192، ومسند أحمد: 5 / 108، 6 / 395، والعلل له: 1 / 260، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 730, وتاريخه الصغير: 1 / 78, والكنى لمسلم: الورقة 58، والمعارف: 317، والمعرفة ليعقوب: 3 / 167، وتاريخ الطبري: 3 / 589، 5 / 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1817، والعقد الفريد: 3 / 238، وثقات ابن حبان: الورقة 116 (3 / 106 من المطبوع) والمشاهير، له: الترجمة 273، ومعجم الطبراني الكبير: 4 / الترجمة 364، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48, وتقييد المهمل للغساني: الورقة 52، ورجال البخاري للباجي: الورقة 54، والحلية لابي نعيم: 1 / 143، والاستيعاب: 2 / 437، وإكمال لابن ماكولا: 2 / 148، والجمع لابن القيسراني: 1 / 124، ومعجم البلدان: 1 / 245، 3 / 391، والكامل لابن الاثير: 2 / 60، 67, 85 - 86, 3 / 324، 351، وأشد الغابة: 2 / 98، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 174، وأسماء الرجال للطيبي: الورقة 16، وسير أعلام النبلاء 2 / 323، والعبر: 1 / 43, وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 154، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، والعقد الثمين: 4 / 300, وتهذيب التهذيب: 3 / 133، والاصابة: 1 / 466، ونهاية السول: الورقة 85، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1829، وشذرات الذهب: 1 / 47، وغيرها من كتب السيرة والصحابة والتواريخ.(8/219)
مولى أم أنمار بنت سباع الخزاعية, وهي من حلفاء بني زهرة بْن كلاب، وقيل: مولى ثابت ابْن أم أنمار، وثابت مولى الأخنس بْن شريق الثقفي.
شهد بدرا مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وكَانَ قينا فِي الجاهلية.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) .
رَوَى عَنه: حارثة بْن مضرب العبدي (بخ ت ق) ، وسَعِيد بْن وهب الهمداني (م س) وسُلَيْمان بْن أَبي هند، ويُقال: ابن أَبي هندية أَبُو الربيع مولى زيد بْن الخطاب، ولم يدكره، وأبو وائل شقيق بْن سلمة (خ م ت س) وأبو أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وصلة بْن زفر العبسي، وعامر الشعبي مرسل، وعباد أَبُو الأخضر، وعبادة بْن نسي الكندي (ق) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن خباب بْن الأرت (ت س) , وأَبُو معمر عَبد الله بْن سخبرة الأزدي (خ د س ق) ، وعبد الله بْن أَبي الهذيل، وعلقمة بْن قيس النخعي، وأَبُو ميسرة عَمْرو بن شرحبيل، وعَمْرو بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وقيس بْن أَبي حازم (خ م دس) ، ومجاهد بْن جبر المكي مرسل، ومسروق بْن الأجدع (خ م ت س) ، وهبيرة بْن يريم، ويحيى بْن جعدة بْن هبيرة، وأَبُو الكنود الأزدي (ق) ، وأَبُو ليلى الكندي (ق) .
نزل الكوفة ومات بها سنة سبع وثلاثين وهو ابن ثلاث وسبعين، وقيل: ابْن ثلاث وستين، وصلى عليه عَلِيّ بْن أَبي طالب رضي الله عنهما، وكان من المهاجرين الأولين (1) .
روى له الجماعة.
__________
(1) أخباره كثيرة، فراجع ما ذكرنا له من موارد إن أردت استزادة.(8/220)
1675 - م د: خباب المدني (1) ، صاحب المقصورة, جد مسلم بْن السائب بْن خباب.
روى عن: أبي هُرَيْرة (م د) وعائشة (م د) فِي اتباع الجنازة والصلاة عليها.
رَوَى عَنه: عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م د) .
روى لَهُ مسلم وأَبُو داود.
وقد وقع لنا حديثه عاليا، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ, وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُوَيْدٍ، ونَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو صَخْرٍ، عَنْ (2) دَاوُدَ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، عَن أَبِيهِ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عُمَر، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: مَنْ شَهِدَ جَنَازَةً مِنْ بَيْتِهَا حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا، وتُدْفَنُ، فَلَهُ قِيرَاطَانِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلَ أُحُدَ، ومَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ انصرف فله قيراط مثل
__________
(1) رجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 48، والاستيعاب: 2 / 439، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 148, وأسد الغابة: 2 / 100 - 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 277، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 3 / 134، والاصابة: 1 / 417، وخلاصة الخزرجي, 1 / الترجمة 1830.
(2) ضبب المؤلف عليها علامة التمريض، لان أبا صخر إنما رواه عَن يزيد بْن عَبد الله بن قسيط، عن داود بن عامر، كما في صحيح مسلم (945) وسنن أبي داود (3169) ، وأبو صخر هو حميد بن زياد، وقد تقدم.(8/221)
أُحُدَ"فَقَالَ ابْنُ عُمَر لِخَبَّابِ بْنِ السَّائِبِ صَاحِبُ الْمَقْصُورَةِ: اذْهَبْ إِلَى عَائِشَةَ، فَسَلْهَا عَنْ ذَلِكَ، ثُمَّ ارْجِعْ إِلَيَّ، فَذَهَبَ فَسَأَلَهَا: فَقَالَتْ عَائِشَةُ: صَدَقَ أَبُو هُرَيْرة: فَأَتَى ابْنَ عُمَر، فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: لَقَدْ فَرَّطْنَا فِي قَرَارِيطَ كَثِيرَةٍ.
وقد كتبناه فِي ترجمة دَاوُد بْن عامر من وجه آخر، عَن أبي صخر، عَنْ يزيد بْن قسيط، عَنْ دَاوُد، ومن ذلك الوجه أخرجاه (1) .
1676 - د: خبيب بن سُلَيْمان بن سَمُرَة بن جندب الفزاري (2) ، أَبُو سُلَيْمان الكوفي.
روى عن: أَبِيهِ، عَنْ جده نسخة (د) .
رَوَى عَنه: ابْن عمه جَعْفَر بْن سعد بن سَمُرَة بن جندب (د) .
__________
(1) أخرجاه في الجنائز, مسلم (945 (56) وأبو داود (3169) وذكر ابن ماكولا وابن عَبد الْبَرِّ أن خباب هذا أدرك الجاهلية, قال ابن عَبد الْبَرِّ: خباب مولى فاطمة بنت عتبة بن ربيعة, أدرك الجاهلية، واختلف في صحبته, وقد رَوى عنِ النَّبِي صَلَّى الله عليه وسلم: لا وضوء إلا من صوت أو ريح"روى عنه صالح بن خيوان، وبنوه أصحاب المقصورة منهم: السائب بن خباب أبو مسلم صاحب المقصورة" (2 / 439) . وَقَال ابن الاثير: خباب أبو السائب روى عنه السائب ابنه، يعد فِي أهل الحجاز، روى حديثه عَبد اللَّهِ بْن السَّائِب بْن خباب، عَن أبيه، عن جده، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل قديدا متكئا على سرير ويشرب من فخارة, أخرجه ابن منده وأبو نعيم" (أسد الغابة: 2 / 100 - 101) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 712، والكنى لمسلم: الورقة 45، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1776، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 116، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1490، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 278، والمشتبه: 215، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325، ونهاية السول: الورقة 85، وتهذيب التهذيب: 1 / 222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1831.(8/222)
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ.
1677 - س: خبيب بن عَبد الله بن الزبير بن العوام القرشي الأسدي المدني (2) ، أخو عباد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير وإخوته، أمه تماضر بنت منظور بْن زبان بْن سيار الفزاري.
روى عن: أبيه عَبد الله بْن الزبير، وكعب الأحبار، وعائشة أم المؤمنين (س) .
رَوَى عَنه: ابنه الزبير خبيب، وسُلَيْمان بْن عطاء، وعثمان بْن حكيم.
ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك (س) ، ويَعْلَى بْن عقبة، ويُقال ابن عقيبة مولى خالته أم هاشم بنت منظور بن زبان.
__________
(1) 1 / الورقة 116 ولكن جهله ابن حزم, وابن عبد الحق، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 152، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 146، وطبقات خليفة: 242، 259، وتاريخه: 306، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 713، 714، وتاريخه الصغير: 1 / 216 - 217، وجمهرة نسب قريش للزبير بن بكار: 1 / 36 - 38.
والمعارف: 116، والمعرفة ليعقوب: 2 / 657، وتاريخ الطبري:
5 / 344، 6 / 118، 482، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1774، وثقات ابن حبان: الورقة 116، ومشاهير علماء الامصار: الترجمة: 550، ووفيات ابن زبر: الورقة 26, وموضح أوهام الجمع: 1 / 114، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 301، وسيرة عُمَر بن عبد العزيز لابن الجوزي: 34، والكامل لابن الاثير: 4 / 145، 578، وتاريخ الاسلام: 3 / 363، والمشتبه: 215، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 196، والكاشف: 1 / 278، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 325 - 326، ونهاية السول: الورقة 85، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 175، وتهذيب التهذيب: 3 / 135، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1832.(8/223)