أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ يَعْنِي الصَّوَّافَ عن يحيى بْن أَبي كثير، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ الْحَجَّاجِ بْنِ عَمْرو الأَنْصارِيّ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ كُسِرَ أَوْ عَرِجَ فقد حل وعليه حجة أخرى"، قال: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابْنِ عَبَّاسٍ، وأَبِي هُرَيْرة، فَقَالا: صَدَقَ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) عَنْ مُسَدَّدٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عن شعيب ابن يُوسُفَ، ومُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى. ورَوَاهُ ابن مَاجَهْ (4) ، عَن أبي بكر بْنِ أَبي شَيْبَة، كُلِّهِمْ: عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (5) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مَنْصُورٍ، عَنْ رَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ، ومُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَنْ حَجَّاجٍ الصَّوَّافِ بِهِ، وَقَال: حَسَنٌ. قال: ورَوَى مَعْمَرٌ ومُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ (د ت ق) (6) ، عَنْ يَحْيَى، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ، عَنِ الْحَجَّاجِ، وسَمِعْتُ مُحَمَّدًا (7) ، يَقُولُ: رِوَايَةُ مَعْمَرٍ ومُعَاوِيَةُ أَصَحُّ.
وقَدْ وقَعَ لَنَا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ، أَخْبَرَنَا بِهِ أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُبَارَكُ بْنُ المبارك ابن الْمَعْطُوشِ الْبَغْدَادِيُّ كِتَابَةً مِنْهَا سَنَةَ ست وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا
__________
(1) المسند 3 / 450.
(2) أخرجه (1862) في المناسك: باب الاحصار.
(3) أخرجه في الحج: باب فيمن احصر بعدو (5 / 198)
(4) أخرجه (3077) في المناسك: باب المحصر.
(5) أخرجه (940) في الحج: باب ما جاء في الذي يهل بالحج فيكسر أو يعرج.
(6) أخرجه من هذا الطريق أبو داود (1863) ، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (3088) .
(7) يعني: البخاري.(5/446)
الشَّرِيفُ الْخَطِيبُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ ابن الْمَهْدِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيد اللَّه بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ شَاهِينَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ كَوْثَرٍ الْبَرْبَهَارِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ الصَّوَّافُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ قال: حَدَّثَنِي حَجَّاجُ بْنُ عَمْرو الأَنْصارِيّ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ كسر أو عرج فقد حل وعَلَيْهِ الْحَجُّ مِنْ قَابِلٍ.
فَكَأَنَّ شَيْخَ شَيْخِنَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِمْ، ولِلَّهِ الْحَمْدُ: 1125 د س: حجاج (1) بن فرافصة الباهلي البَصْرِيّ العابد.
رَوَى عَن: أيوب السختياني، وداود الوراق، وعبد اللَّه بْن راشد مولى عثمان، وعطاء بْن أَبي رباح، وعقيل بْن خالد الأيلي (سي) ، ومحمد بن سيرين، ومحمد بْن الوليد الزبيدي (س) ، ويحيى بْن أَبي كثير، وقيل: عن رجل عَن أبي سلمة بْن عَبْد
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 102، وطبقات خليفة: 219، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2821، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 702، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 3 / 108، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124 123، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 464 463، والمغني: 1 / الترجمة: 1323، وديوان الضعفاء، الترجمة 850، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، وسير أعلام النبلاء: 7 / 79 78، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1246. وفرافصة: بضم الفاء الاولى وكسر الفاء الثانية، وجاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: فرافصة اشتق من أسماء الاسد، وكل غليظ شديد: فرافصة".(5/447)
الرحمان (د) ، وعن يزيد الرقاشي، وأبي عِمْران الجوني (س) وأبي معشر التميمي.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن إسماعيل الصائغ (سي) ، وإبراهيم ابن طهمان، والأغلب بْن تميم، والحارث بْن عُبَيد، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وحفص بْن عُمَر الأبار قاضي حلب، وسفيان الثوري (د س) ، والصباح بْن سهل البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن شوذب، وعلي بْن بكار المصيصي، وعَمْرو بْن منصور المشرقي، وعَمْرو بْن الوليد الأغصف (1) ، ومحمد بْن عَبد الله بْن علاثة (2) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن مطرف، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ويوسف بْن يعقوب الضبعي.
قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن أَبِي الحسن المدائني: الحجاج بْن فرافصة مولى لرجل من باهلة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا بأس به.
وَقَال أبو زُرْعَة: ليس بالقوي.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ صالح متعبد.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك (3) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مطرف، عن
__________
(1) الاغصف: بالغين المعجمة والصاد المهملة، قيده ابن حجر في "نزهة الالقاب" (الورقة: 167 من نسخة أوقاف بغداد) .
(2) علاثة: بضم العين الهملة وتخفيف اللام وهو أبو اليسير العقيلي، يأتي.
(3) رواه أَبُو نعيم عن عَبد اللَّهِ بن محمد، عن علي بن إسحاق، عن الحسين بن الحسن، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن المبارك (الحلية: 3 / 109 108) ، وقد سقط بعضه من المطبوع.(5/448)
الحجاج بْن فرافصة، قال: بلغنا في بعض الكتب: من عمل بغير مشورة فذلك باطل يتعنى، ومن لم ينتصر من ظالمه بيد ولا بلسان ولا حقد فذلك علمه بيقين، ومن استغفر لظالمه فقد هزم الشيطان.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري بدمشق، وأمة الحق شامية بنت الحسن بْن البكري بمصر، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الحسن المروزي، قال: أَخْبَرَنَا ابن المبارك، فذكره.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: كَانَ الحجاج بْن فرافصة يجلس عند أصحاب الأكفان في السوق فإذا جاء إنسان يشتري كفنا يسأله أين منزله وأين حيه؟ فيأتي الجبان.
وَقَال أَبُو بكر المقرئ (1) : حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْن بنت منيع قال: حَدَّثَنِي الوليد بْن شجاع قال: حَدَّثَنَا ضمرة، عن ابن شوذب، قال: رأيت الحجاج بْن فرافصة واقفا بالسوق عند أصحاب الفاكهة، فقلت: ما تصنع ها هنا؟ قال: أنظر إلى هذه المقطوعة الممنوعة.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، وإسماعيل بْن أَبي عَبْدِ
__________
(1) وانظر الحلية: 3 / 108.(5/449)
اللَّهِ بْنِ العسقلاني، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْن أَبي المطهر الصيدلاني وأَبُو المجد زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي (1) كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا سَعِيد بْنُ أَبي الرَّجَاءِ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ محمود الثقفي قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ، فذكره (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا , والنسائي.
1126 د ت س: حجاج بن مالك الأَسلميّ (3) ، والد حجاج بْن حجاج لهُ صُحبَةٌ، وهو حجاج بْن مالك بْن عويمر بْن أَبي أسيد بْن رفاعة بْن ثعلبة.
رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د ت س) حديثا.
رَوَى عَنه: ابنه حجاج بْن حجاج الأَسلميّ (د ت س) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ
__________
(1) هو المعروف بالشحامي.
(2) وذكر له أبو نعيم أخبارا أخرى تجدها في "الحلية"، وقد وثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال ابن حجر: صدوق عابد يهم. وذكره الذهبي في أهل الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام"، وهي التي توفي أصحابها بين 140 131.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2809، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 705، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 250، والاستيعاب: 1 / 328، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 180، وأسد الغابة: 1 / 384 383، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 207، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1258، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134، والوافي بالوفيات: 12 / 307، وبغية الاريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 205، والاصابة، الترجمة 1624، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1247. وتحرف رقم التِّرْمِذِيّ في "التقريب"لابن حجر إلى"ز".(5/450)
وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أَبِي، قال (1) : حَدَّثَنَا يَحْيَى وابْنُ نُمَيْرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ حَجَّاجٍ، عَن أَبِيهِ قال ابْنُ نُمَيْرٍ: رَجُلٌ مِنْ أَسْلَمَ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا يُذْهِبُ عَنِّي مَذَمَّةَ الرَّضَاعِ؟ قال: غُرَّةُ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ.
رَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيد بِهِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا. ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) مِنْ رِوَايَةِ أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِدْرِيسَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) مِنْ رِوَايَةِ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ هِشَامٍ وَقَال: صَحِيحٌ (5) .
1127 ع: حجاج بن محمد المصيصي (6) ، أبو محمد
__________
(1) مسند أحمد: 3 / 450.
(2) المجتبي: 6 / 108 في حق الرضاع وحرمته من كتاب النكاح.
(3) أخرجه أبو داود (2064) في النكاح: باب في الرضخ عند الفصال.
(4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1153) في الرضاع: باب ما جاء ما يذهب مذمة الرضاع.
(5) ومما يستفاد أن في التابعين: حجاج بن مالك يروي عن أنس بْن مالك، ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وحجاج بن مالك النصري من أهل مصر، يروي عن أنس بْن مالك أيضا، ذكره ابنُ حِبَّان أيضا في كتاب "الثقات".
(6) طبقات ابن سعد: 7 / 333، 489، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 102، ورواية ابن طهمان، رقم: 3، وطبقات خليفة: 329 318، والعلل لأحمد: 1 / 14، 94، 237، 391، والمحبر لابن حبيب: 476، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2840، وتاريخه الصغير: 2 / 308، والكنى لمسلم، الورقة 97، والمعرفة ليعقوب: 1 / 195، 232، 727، 2 / 9، 16، 17، 68، 401، 609، 832، 3 / 13، 206، 207، 208، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 380، 461، =(5/451)
الأَعور مولى سُلَيْمان بْن مجالد مولى أبي جعفر المنصور، ترمذي الأصل، سكن بغداد ثم تحول إلى المصيصة.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (سي) ، وحريز بْن عثمان الرحبي (د س) ، وحمزة بْن حبيب الزيات القارئ (س) ، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد (د) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْج (ع) ، وعثمان بْن عطاء الخراساني (خد فق) ، وعُمَر ابن ذر الهمداني (س) ، وفرج بْن فضالة (د) ، والليث بْن سعد (س) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (قد) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الشعيثي (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (مق س) ، وأبي معشر نجيح بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المدني، ويونس بْن أَبي إسحاق (4) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحسن المقسمي (د س) ، وإبراهيم ابن دينار البغدادي (م) ، وأحمد بْن إبراهيم الدورقي (د) ، وأبو
__________
= 647، 669، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 146، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 708، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 246، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وتاريخ بغداد: 8 / 236، والسابق واللاحق: 174، والجمع لابن القيسراني: 386، ومعجم البلدان: 2 / 149، والكامل لابن الاثير: 6 / 362، وتذكرة الحفاظ: 1 / 345، والعبر: 1 / 349، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 464، وسير أعلام النبلاء: 9 / 447 450، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135 134، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الاريب، الورقة 82، وغاية النهاية: 1 / 203، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 205 206، والنجوم الزاهرة: 2 / 181، وطبقات المفسرين: 1 / 127، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1248، وأخذ المؤلف معظم أخباره من تاريخ الخطيب.(5/452)
عُبَيدة أَحْمَد بْن جواس، وابنه أَحْمَد بْن حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، وأحمد بْن الخليل البزاز (س) ، وأَبُو عُبَيدة أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي السفر (ت ق) ، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن منصور الرمادي (ق) ، وأَبُو معمر إسماعيل بْن إبراهيم الهذلي (مد) ، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان (س) ، وحاجب بْن سُلَيْمان المنبجي (س) ، وحجاج بْن يوسف الشاعر (م) ، والحسن بْن إِسْمَاعِيلَ بْن سُلَيْمان بْن مجالد المجالدي (س) ، والحسن بْن الربيع البجلي (فق) ، والحسن بْن الصباح البزاز والْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْنِ الصباح الزعفراني (خ ت س) ، وأَبُو علويه الحسن بْن منصور الشطوي (خ) ، والحسين بْن بشر الطرسوسي، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وزيد بْن إِسْمَاعِيلَ الصائغ، وسريج (1) بْن يونس (م) ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر وهو من أقرانه ومات قبله، وسنيد بْن داود، وصدقة بْن الفضل (خ) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن تميم المصيصي (س) ، وأَبُو جعفر عَبد الله بن محمد الفضيلي (د) ، وعبد الرحمن ابن خالد القطان (د س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي (د س) ، وأَبُو بشر عَبد المَلِك بْن مروان الرَّقِّيّ، وعبد الوهاب بْن الحكم الْوَرَّاق (س) ، وعلي بْن سهل الرملي (د سي) ، وعلي بْن عَبد اللَّهِ بْنِ إبراهيم البغدادي (خ) ، وعيسى بْن يونس الطرسوسي (مد) ، والفضل بْن يعقوب الرخامي (خ) ، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام، والقاسم بْن عيسى الواسطي (مد) ، وقتيبة
__________
(1) بالسين المهملة وآخره جيم.(5/453)
ابن سَعِيد (خ س) ، ومجاهد بْن مُوسَى (س) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سالم الصائغ، ومحمد ابن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن حاتم السمين (م) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الأَنْبارِيّ (د) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز صاعقة (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن الفرج الأزرق، ومحمد بْن مقاتل المروزي (خ) ، ومحمد بن يحيى بن أببي حاتم الأزدي (ت ق) ، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الذهلي، ومخلد بْن مالك الرازي الجمال (بخ) ، ومطر بْن الفضل (بخ) ، ونصير بْن الفرج (س) ، وهارون بن عبد الأزدي (مد) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (م س ق) ، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) ، وأبو همام الوليد بْن شجاع بْن الوليد (م) ، ويحيى بْن مَعِين (خ مق د س) ، ويحيى ابن يَحْيَى النيسابوري (م) ، ويوسف بْن سَعِيد بْن مسلم المصيصي (س) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي النضر (ت) .
قال أَبُو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ما كَانَ أضبطه وأصح حديثه، وأشد تعاهده للحروف، ورفع أمره جدا، فقلت له: كَانَ صاحب عربية؟ قال: نعم، وَقَال أيضا: سمعت أبا عَبْد اللَّهِ ذكر حجاج بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: كَانَ مرة يقول: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج، وإنما قرأ على ابن جُرَيْج ثم ترك ذلك، فَكَانَ يقول: قال ابن جُرَيْج، وكَانَ صحيح الأخذ. قال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: الكتب كلها قرأها على ابن جُرَيْج إلا كتاب"التفسير"، فإنه سمعه إملاء من ابن جُرَيْج، ولم يكن مع ابن جُرَيْج كتاب التفسير فأملى عليه.(5/454)
وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل: سئل أبي: أيما أثبت عندك: حجاج الأَعور أو الأسود بْن عامر؟ فَقَالَ: حجاج.
وَقَال أبوداود: خرج أَحْمَد ويحيى إلى الحجاج الأَعور، وبلغني أن يَحْيَى كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث.
وَقَال الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني: سئل يَحْيَى بْن مَعِين: أيما أحب إليك: حجاج بْن محمد أو أبو عامص؟ فَقَالَ: حجاج.
وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان: وجدت فِي كتاب أبي بخط يده: قال أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بْنُ مَعِين: قال لي المعلى الرازي: قد رأيت أصحاب ابن جُرَيْج بالبصرة، ما رأيت فيهم أثبت من حجاج، قال يَحْيَى: وكنت أتعجب منه، فلما تبينت ذلك إذا هو كما قال، كَانَ أثبتهم في ابن جُرَيْج.
وَقَال علي ابن المديني، والنَّسَائي: ثقة (1) .
وَقَال أَبُو مسلم المستملي: خرج حجاج الأَعور من بغداد إلى الثغر في سنة تسعين ومئة، قال: وسألته، فقلت: هذا التفسير سمعته من ابن جُرَيْج؟ فَقَالَ: سمعت التفسير من ابن جُرَيْج، وهذه الأحاديث الطوال، وكل شيء قلت: حَدَّثَنَا ابن جُرَيْج"فقد سمعته.
وَقَال إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان النيسابوري: سمعت أبا
__________
(1) ووثقه مسلم، والعجلي، وابن قانع، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(5/455)
إبراهيم إسحاق بْن عَبد اللَّهِ السلمي الخشك، قال: حجاج بْن مُحَمَّد نائما أوثق من عَبْد الرزاق يقظان!
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: لم يزل ببغداد، ثم تحول إلى المصيصة بولده وعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة، فلم يزل بها حتى مات في ربيع الأول سنة ست ومئتين، وكَانَ ثقة صدوقا إن شاء اللَّه، وكَانَ قد تغير في آخر عُمَره حين رجع إلى بغداد (1) .
وَقَال إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي: أَخْبَرَنِي صديق لي قال: لما قدم حجاج الأَعور آخر قدمة إلى بغداد خلط، فرأيت يَحْيَى بْن مَعِين عنده فرآه يَحْيَى خلط، فَقَالَ لابنه: لا تدخل عليه أحدا، قال: فلما كَانَ بالعشي دخل الناس، فأعطوه كتاب شعبة فَقَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرو بْن مرة، عَنْ عيسى بْن مريم، عن خيثمة، عَنْ عَبد اللَّهِ، فَقَالَ له رجل: يا أبا زكريا علي بْن عاصم حدث عن ابن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عَنْ عَبد اللَّهِ عبتم عليه، وهذا حدث عن شعبة، عن عَمْرو بْن مرة، عن عيسى ابن مريم عن خيثمة، فلم تعيبوا عليه؟ قال: فَقَالَ لابنه: قد قلت لك (2) .
وقَال البُخارِيُّ: قال أحمد: مات سنة ست ومئتين.
__________
(1) ومع ذلك لم يذكره ابن الكيال في كتاب"الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات"، ولكن استدركه محققه الشيخ حمدي عَبد المجيد السلفي (حاشية ص: 7) نقلا من رسالة عبد الثقوم الباكستاني الذي نال رتبة (الماجستير) عن تحقيق هذا الكتاب.
(2) قال الإمام الذهبي في "السير": وحديثه في دواوين الاسلام، ولا أعلم له شيئا أنكر عليه مع سعة علمه". وقد ذكرنا من وثقه إضافة لمن ذكرهم المؤلف.(5/456)
روى له الجماعة (1) .
1128 ع: حجاج بن المنهال الأنماطي أَبُو مُحَمَّد السلمي (2) وقيل: البرساني، مولاهم، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: جرير بْن حازم (خ فق) ، وجويرية بْن أسماء (خ) ، وحماد بْن زيد (خ) ، وحماد بن سلمة (خت 4) ، وداود بْن أَبي الفرات (س) ، وربيعة بْن كلثوم (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ) ، وشعبة بْن الحجاج (خ س) ، وعبد الله بْن عُمَر النميري (خ) ، وعبد العزيز بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سلمة الماجشون (خ) ،
__________
(1) استدرك ابن حجر في هذا الموضع ترجمة للتمييز فقال: حجاج بن محمد الخولاني الحمصي، أبو مسلم. روى عن إِسْمَاعِيل بْن عياش، وبقية بن الوليد، وغيرهما. وعنه محمد بن عوف، وأبو حاتم، وَقَال: هو قريب إسماعيل بن عياش صدوق لا بأس به، وَقَال مرة: هو شيخ" (تهذيب: 2 / 206) وراجع المعرفة ليعقوب: 1 / 172، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 709. قال بشار: هذا الرجل لا يلتبس بحجاج بن محمد المصيصي الأَعور، لاختلاف زمانهما، وغير ذلك.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 301، وطبقات خليفة: 228، والعلل لأحمد: 1 / 353، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2841، وتاريخه الصغير: 2 / 338، والكنى لمسلم، الورقة 99، وثقات العجلي، الورقة 9،، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 142، وتاريخ القضاة لوكيع: 1 / 43، 75، 124، 294، 297، 306، 333، 334، 340، 346، 353، 359، 2 / 20، 21، 246، 330، 338، 344، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 711، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، وأسماء الدارقطني، الترجمة 247، ورجال صحيح مسلم لابن منجوى، الورقة 36، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 387، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 230، والكامل لابن الاثير: 6 / 422، والمعلم لابن خلفون، الورقة 69، وتذكرة الحفاظ: 1 / 430، وتاريخ الاسلام، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 317، وسير أعلام النبلاء: 10 / 352، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 208، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 207 206، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1249، 1257، وشذرات الذهب: 2 / 38، والبرساني في نسبه: بضم الباء الموحدة وسكون الراء المهملة، نسبة إلى برسان، من الازد.(5/457)
وقرة بْن خالد السدوسي، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن درهم، ومعتمربن سُلَيْمان (س) ، وهمام بْن يَحْيَى (خ 4) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ) ، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل، ويزيد بْن إبراهيم التستري (ق) .
رَوَى عَنه: البخاري، وأَبُو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله الكجي، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (س) ، وأحمد بْن الحسن بْن خراش، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وإسحاق بْن إبراهيم شاذان الفارسي، وإسحاق بْن منصور الكوسج (ت) ، وإسماعيل بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الْقَاضِي، والحسن بْن عَلِيٍّ الخلا (د ت) ، وحماد بْن إِسْحَاقَ بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي (م) ، وعبد اللَّه بْن الهيثم العبدي (س) ، وابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حجاج بْن المنهال، وأَبُو بكر عَبْد القدوس بْن مُحَمَّد الحبحابي العطار (ق) ، وعبد بْن حميد (ت) ، وابنه عُبَيد اللَّه بْن حجاج بْن المنهال، وعلي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ البغوي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، والفضل بْن الْعَبَّاس الحلبي (عس) ، ومحمد بْن بشار بندار (د ت س) ، ومحمد بْن داود بْن صبيح (قد) ، ومحمد بْن عَبد الرَّحِيمِ البزاز (س) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (د س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يَحْيَى بْن أَبي حزم القطعي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) ، ويعقوب بْن(5/458)
سفيان (1) ، ويعقوب بْن شَيْبَة، ويوسف بْن مُوسَى القطان.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: ثقة، ما أرى به بأسا.
وَقَال أَبُو حاتم: ثقة فاضل.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي: ثقة، رجل صالح، وكَانَ سمسارا يأخذ من كل دينار حبة، فجاء خراساني موسر من أصحاب الحديث، فاشترى له أنماطا فأعطاه ثلاثين دينارا، قال له: ما هذه؟ قال له: سمسرتك، خذها، قال: دنانيرك أهون علينا من هذا التراب، هات من كل دينار حبة، فأخذ دينارا وكسرا.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) .
وَقَال خلف بْن مُحَمَّد كردوس الواسطي: توفي سنة ست عشرة ومئتين، وكَانَ صاحب سنة يظهرها.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، والبخاري: توفي في شوال سنة سبع عشرة ومئتين (3) ، زاد (1) سعد: وكَانَ ثقة كثير الحديث.
روى له الجماعة.
1129 خت: حجاج بن أَبي منيع (4) ، وهو حجاج بْن
__________
(1) روى عنه كثيرا في كتابه"المعرفة والتاريخ.
(2) ووثقه ابن قانع، وَقَال: ثقة مأمون. وَقَال الفلاس: ما رأيت مثله فضلا ودينا. ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر.
(3) وكذلك قال ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 474، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2843، والمعرفة ليعقوب =(5/459)
يوسف بْن أَبي منيع واسمه عُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد الرصافي، أَبُو مُحَمَّد مولى بني أمية، وقيل: حجاج بْن أَبي منيع، واسم أبي منيع يوسف بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي زياد.
رَوَى عَن: جده عُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد الرصافي (خت) ، عن الزُّهْرِيّ نسخة كبيرة، وعن مُوسَى بْن أعين.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن زياد الحذاء، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن مهدي بْن رستم الأصبهاني، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن هاشم الأنطاكي الأشل، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ بْن زرارة الرَّقِّيّ، وأيوب بْن مُحَمَّد الوزان، والحسين بْن الحسن المروزي، وأبو أسامة عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة الحلبي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد، ومحمد ابن أسد الخشني الإسفراييني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن الأشعث الدمشقي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) .
قال هلال بْن العلاء: كَانَ لزم حلب في آخر عُمَره.
وذكره أَبُو عَرُوبَة الحراني في الطبقة الخامسة من أهل الجزيرة.
__________
= (في موضع كثيرة انظر الفهرس) ، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتاريخ دمشق لابن عساكر (كما في تهذيبه: 4 / 85) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة 135، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 208 207، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1250.
(1) أكثر من الرواية عنه في تاريخه حيث روى عنه في أكثر من خمسين موضعا.(5/460)
وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عبادة الواسطي: سمعت هلال بْن العلاء يقول: كَانَ حجاج بْن أَبي منيع من أعلم الناس بالفرس من ناصيته إلى حافره، وأعلم الناس بالبعير من سنامه إلى خفه، وكَانَ مع بني هشام في الكتاب وهو شيخ ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي في ترجمة عُبَيد اللَّه بْن أَبي زياد الرصافي: لم أعلم له رواية غَيْر ابْن ابنه، يقال لَهُ: حجاج ابن أَبي منيع أخرج إلي جزءا من أحاديث الزُّهْرِيّ، فنظرت فيها فوجدتها صحاحا، فلم أكتب منها إلا يسيرا.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
قال البخاري في الطلاق عقيب حديث الأَوزاعِيّ، عن الزُّهْرِيّ عن عروة، عن عائشة في قصة ابنة الجون (1) : ورواه حجاج بْن أَبي منيع عن جده، عن الزُّهْرِيّ أن عروة أخبره أن عائشة قالت.
1130 ت: حجاج بن نصير الفساطيطي القيسي (2) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ.
__________
(1) الصحيح: 7 / 53.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 305، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2845، وتاريخه الصغير: 2 / 329، والضعفاء الصغير، له: 76، والكنى لمسلم، الورقة 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 289، 417، 2 / 112، 122، 3 / 397، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 66، 108، والكنى للدولابي: 2 / 94، وضعفاء العقيلي، الورقة 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 712، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 37 36 (دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 174، والسنن، له: 1 / 157، وأنساب السمعاني، في (الفساطيطي) ، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، واللباب لابن =(5/461)
رَوَى عَن: إسماعيل بن عياش، وإياس بْن أَبي تميمة، والبراء بْن عَبد اللَّهِ الغنوي، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، وحفص بْن جميع، وأبي خلدة خالد بْن دينار، وزياد بْن أَبي حسان النبطي، والسكن بْن المغيرة، وسويد بْن الخطاب القريعي (1) ، وأبي طلحة شداد بْن سَعِيد الراسبي، وشعبة بْن حجاج، وعباد بْن كثير، وعبد اللَّه بْن القاسم الكليبي، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وعبد القدوس بْن حبيب الشامي، وعثمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيّ الوقاصي، وعلي بْن المبارك، وأبي هاشم عمار بْن عمارة الزعفراني، وعيسى بْن ميمون الواسطي، وفطر بْن خليفة، وقرة بْن خالد السدوسي، ومالك بْن مغول، ومبارك بْن فضالة، ومحمد بْن ذكوان الجهضمي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن المحبر، ومعارك (2) بْن عباد (ت) ، والمنذر بْن زياد البَصْرِيّ، وهشام بْن أَبي عَبد اللَّهِ الدستوائي، وهلال بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحنفي، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، ووهب بْن جرير بْن حازم، واليمان بْن المغيرة، وأبي بكر الهذلي، وأبي عُبَيدة الناجي.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، وإبراهيم بْن صالح
__________
= الاثير: 2 / 431، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 124، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 465، والمغني 1 / الترجمة 1327، وديوان الضعفاء، الترجمة 851، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136 135، والوافي بالوفيات: 11 / 316، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 209 208، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1251، وهو منسوب إلى الفساطيط وهي البيوت من الشعر.
(1) منسوب إلى قريع بطن من قيس عيلان.
(2) معارك: بضم الميم، وهو بصري ضعيف، يأتي.(5/462)
الشيرازي، وأَبُو مسلم إبراهيم بْن عَبد الله الكجي، وأحمد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، وأحمد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ (ت) ، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي، وأحمد بْن سنان القطان الواسطي، وأحمد بْن منصور الرمادي، والحسن بْن معدان، والحسين بْن بحر البيروذي (1) ، والحسين بْن علي بن مهران، والحسين بْن عيسى البسطامي، وحماد بْن الْحَسَن بْن عنبسة الوراق، وحميد بْن زنجويه النَّسَائي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بْن مسعود
المروزي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن الصباح العطار، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدارمي، وعقبة بْن مكرم العمي، وعلي بْن أَحْمَدَ الجواربي الواسطي، وعلي بْن حرب الموصلي، وعُمَر بْن شبة النميري، والفضل بْن سهل الأعرج، والقاسم بْن الفضل بْن بزيع، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عيسى، ومحمد بْن مرزوق البَصْرِيّ، ومحمد بْن معمر البحراني، ومحمد بْن الوليد البسري، ومحمد ابن يونس الكديمي، ومعمر بْن سهل الأهوازي، وهارون بْن سفيان المستملي، ويحيى بْن أَبي الخصيب الرازي، ويزيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ حماد العقيلي، وأَبُو يوسف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسي، ويعقوب بْن سفيان، ويعقوب بْن شَيْبَة.
قال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف.
__________
(1) منسوب إلى بيروذ، وهي من نواحي الاهواز، وقد روى الحسين هذا عن جبارة بن مغلس، وروى عنه أبو عَرُوبَة الحراني، وسار إلى الغزاة فتوفي شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261 (أنساب السمعاني) .(5/463)
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سألت يحيى بْن مَعِين عنه، فَقَالَ: كَانَ شيخا صدوقا، ولكنهم أخذوا عليه أشياء في حديث شعبة، كَانَ لا بأس بِهِ.
قال يعقوب: يعني أنه أخطأ في أحاديث من أحاديث شعبة (1) .
وَقَال علي ابن المديني: ذهب حديثه.
وَقَال أَبُو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث، ترك حديثه، كَانَ الناس لا يحدثون عنه.
وقَال البُخارِيُّ: يتكلمون فيه.
وَقَال في موضع آخر: سكتوا عنه.
وَقَال النَّسَائي: ضعيف.
وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: يخطئ ويهم.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: فِي حَدِيثِهِ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَأْمُرُ إِذَا حَاضَتْ إِحْدَانَا أَنْ تَتَّزِرَ ثُمَّ يُبَاشِرُهَا. قال لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ: وإِنَّمَا قال لَهُ شُعْبَةُ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بِالْمُبَارَكِ الْمَوْضِعِ الَّذِي بِقُرْبٍ مِنْ واسِطٍ فَلَقِنَ عْنُه الْمُبَارَكُ، فَجُعِلَ اسْمُ الْمَوْضِعِ اسم
__________
(1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بن مَعِين: ليس بشيءٍ (2 / 103) .(5/464)
الرَّجُلِ، وأَسْقَطَ مَنْصُورًا مِنَ الإِسْنَادِ لَمَّا طَالَ عَلَيْهِ. وَقَال في حَدِيثِهِ عَنْ شُعْبَةَ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ مُزَاحِمٍ، عَن أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: يُقْتَصُّ لِلْجَمَّاءِ مِنَ الْقَرْنَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، قال لَنَا ابْنُ صَاعِدٍ: ولَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عُثْمَانَ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا رَوَاهُ أَبُو عُثْمَانَ عَنْ سَلْمَانَ مِنْ قَوْلِهِ. وَقَال في حَدِيثِهِ عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ، عَن زيد بْن اسلم، عَن أَبِيهِ، عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كما لا يَنْفَعُ مَعَ الشِّرْكِ شَيْءٌ، كَذَلِكَ لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمَانِ شئ". لا أَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ بِهَذَا الإِسْنَادِ غَيْرَ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ (1) . ولِحَجَّاجِ بْنِ نُصَيْرٍ أَحَادِيثُ، ورِوَايَاتٌ، عَنْ شُيُوخِهِ، ولا أَعْلَمُ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا غَيْرَ مَا ذَكَرْتُ، وهُوَ فِي غَيْرِ مَا ذَكَرْتُهُ صَالِحٌ (2) .
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وقَال البُخارِيُّ، وأبو حاتم بْن حبان: مات سنة ثلاث عشرة أو أربع عشرة ومئتين.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: المنذر بن زياد من الضعفاء المتروكين والحمل عليه في هذا الحديث أولى من على حجاج بن نصير، والله أعلم.
(2) وَقَال ابن سعد: كان ضعيفا"، وَقَال العجلي: كان معروفا بالحديث ولكنه أفسده أهل الحديث بالتلقين، كان يلقن، وأدخل في حديثه ما ليس منه فترك"، وضعفه الأزدي، والدارقطني في ضعفائه وفي"السنن"، وابن قانع، وَقَال الآجري عَن أبي داود: تركوا حديثه، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم: ليس بالقوي". وَقَال أبو سعد السمعاني في "الفساطيطي"من"الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب": كان منكر الحديث، تركوا حديثه"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي وَقَال في "المغني": ضعيف وبعضهم تركه"، وَقَال في "الديوان": مجمع على ضعفه"، وَقَال في "الكاشف": ضعفوه، وشذ ابن حبان فوثقه"، قال بشار: بل تابعه أبو حفص بن شاهين فذكره في "الثقات" أيضا ولم يصنع شيئا، وَقَال ابن حجر: ضعيف كان يقبل التلقين".(5/465)
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، قد ذكرناه في ترجمة معارك ابن عباد.
1131 م د: حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفي (1) ، أَبُو مُحَمَّد بن أَبي يعقوب البغدادي المعروف بابن الشاعر، كَانَ أبوه شاعرا صحب أبا نواس وأخذ عنه، وكَانَ يلقب لقوة (2) ، وكَانَ منشؤه بالكوفة، وأما ابنه حجاج هذا فبغدادي المولد والمنشأ.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني، وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (مق) ، وأبي الجواب الأَحوص بن جواب، وإسحاق ابن منصور السلولي، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (م) ، وحجين بْن المثنى (د) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب (م) ، وروح بْن عبادة (م) ، وزفر بْن قرة بْن خالد السدوسي، وزكريا ابن عَدِيّ (م) ، وأبي زَيْد سَعِيد بْن الربيع الهروي (م) ، وسُلَيْمان ابن حرب (م) ، وسهل بْن حماد أبي عتاب الدلال (م) ، وشبابة ابن سوار (م) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م) ، وعبد
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 718، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ بغداد للخطيب: 8 / 240، وموضح أوهام الجمع: 2 / 61، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 388، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 231، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 20، والمعلم لابن خلفون، الورقة 70، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء 12 / 301، والعبر: 2 / 19، وتذكرة الحفاظ: 2 / 549، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125 124، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 466، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 136، والوافي بالوفيات: 11 / 315، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر، 2 / 210 209، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1252، وشذرات الذهب: 2 / 139.
(2) ذكره ابن حجر في نزهة الالباب، الورقة 80، وهذا النص نقله المؤلف من تاريخ الخطيب.(5/466)
الرحمان بْن غزوان المعروف بقراد أَبِي نوح، وعبد الرزاق بْن همام (م) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م د) ، وعبد الملك بْن إبراهيم الجدي، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي (م) ، وعُبَيد الله بْن مُوسَى (م) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس (م) ، وعفان بْن مسلم (م) ، وعلي بْن حفص المدائني، وعَمْرو ابن عون الواسطي (م) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (م) ، ومحاضر بْن المورع (م) ، ومحمد بْن جعفر المدائني (م) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي عارم (م) ، ومسلم بْن إبراهيم (م) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (د) ، ومعلى بْن أسد العمي (م) ، ومعلى بْن منصور الرازي (د) ، وأبي سلمة منصور ابن سلمة الخزاعي (م) ، وموسى بْن داود (د) ، وهارون بْن إِسْمَاعِيلَ الخزاز (م) ، وأبي النضر هاشم بْن القاسم (م د) ، ويحيى بْن إِسْمَاعِيلَ الواسطي، وأبي غسان يَحْيَى بْن كثير العنبري (م) ، ويزيد بْن أَبي حكيم العدني، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد (م د) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (م) ، وأبي أَحْمَد الزبيري (م) ، وأبي داود الطيالسي (م) ، وأبي عامر العقدي (م) ، وأبي معمر المنقري المقعد (م) ، وأبي الوليد الطيالسي (م) .
رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وإسحاق بْن حكيم، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسين بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي وهو آخر من روى عنه، والحسين بْن مُحَمَّد بْن(5/467)
حاتم المعروف بعُبَيد العجل، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي جزرة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني وهو من أقرانه وموسى بْن هارون الحافظ.
قال أبو حاتم: صدوق.
وَقَال ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: ثقة من الحفاظ، ممن يحسن الحديث (1) .
وَقَال أبو داود: خير من مئة مثل الرمادي (2) .
وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (4) ، وَقَال: كان صاحب حديث يتعسر.
وَقَال صالح بْن مُحَمَّد الحافظ: سمعت حجاج بْن الشاعر يقول: جمعت لي أمي مئة رغيف فجعلته في جراب، وانحدرت إلى شبابة بالمدائن، فأقمت ببابه مئة يوم، كل يوم أجئ برغيف أغمسه في دجلة وآكله، فلما نفد خرجت.
__________
(1) نقله من كتاب ابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 718.
(2) أصل الخبر في تاريخ الخطيب مما نقله من سؤالات الآجري لابي داود، قال الآجري: قلت له: أيما أحب إليك: الرمادي أو حجاج الشاعر؟ فقال: حجاج خير من مئة مثل الرمادي.
(3) من تاريخ الخطيب أيضا (8 / 241) .
(4) الورقة 82 بترتيب الهيثمي.(5/468)
أخبرنا بذك يوسف بْن يعقوب الشيباني، قال: أخبرنا زيد ابن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنِي الأزهري قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الإدريسي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أحيد البخاري، قال: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد، فذكره (2) .
قال أَبُو الحسين عبدا لباقي بْن قانع: مات في رجب (3) سنة تسع وخمسين ومئتين (4) .
1132 د: حجاج عامل عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ (5) على الربذة.
رَوَى عَن: أسيد بْن أَبي أسيد (د) ، عن امرأة من المبايعات: كَانَ فيما أخذ علينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ في المعروف الذي
__________
(1) تاريخه لبغداد: 8 / 240.
(2) ووثقه ابن خلفون، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"تمييزا له عن الحجاج بن يوسف الثقفي الامير.
(3) الذي في تاريخ الخطيب نقلا عن ابن قانع: لعشر بقين من رجب.
أما من ذكر أنه توفي سنة سبع وخمسين ومئتين فالظاهر أنه تصحيف.
(4) استدرك الحافظان مغلطاي وابن حجر في هذا الموضع ترجمة الحجاج بن يوسف بْن أَبي عقيل الثقفي الامير الشهير"95 45 هـ"، ولا تلتبس في رأيي، للتباعد الكبير في زمانيهما، وأخباره كثيرة في الكتب المستوعبة لعصره قلما يخلو منها كتاب، فلم أر فائدة في إيراده. ومما يستفاد أن في طبقة حجاج بن يوسف ابن الشاعر هذا هو: حجاج بن يوسف بن قتيبة أبو محمد الهمذاني الأزرق المؤدب. حدث بأصبهان عن النعمان بن عبد السلام، وأبي الحسن علي بن حمزة الكسائي، وبشر بن الحسين، وتفرد في الدنيا عنهم، وقيل: إنه عاش مئة وعشرين سنة، وتوفي سنة 260 هـ (تاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 232 أحمد الثالث 2917 / 7) وانظر غاية النهاية لابن الجزري: 1 / 203.
(5) انظر مستدركنا برقم 73"حجاج بن صفوان"فهناك ترجمته.(5/469)
أخذ علينا أن لا نعصيه. الحديث (1) .
رَوَى عَنه: أَبُو الأسود حميد بْن الأسود (د) .
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (2) ، عَن أَبِيهِ: حجاج بْن صفوان بْن أَبي يزيد المدني، روى عن أسيد بْن أَبي أسيد، وعَن أبيه وإبراهيم بن عَبد اللَّهِ بن أَبي حسين. روى عنه أَبُو ضمرة، والقعنبي. وَقَال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حمويه بْن الحسن قال: سمعت أبا طالب يقول (4) : سألت أَحْمَد بن حنبل، عن الحجاج ابن صفوان، فَقَالَ: ثقة. سمعت أبي يقول: حجاج بْن صفوان، صدوق، كَانَ القعنبي يثني عليه.
فيحتمل أن يكون هذا، والله أعلم.
1133 د: حجاج الضرير (5) .
عَن: عَمْرو بْن عون (د) ، عن حماد بْن زيد، عن أَيُّوبَ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أبي أسماء، عن ثوبان الحديث: أيما امرأة سألت زوجها الطلاق ...
__________
(1) أخرجه أبو داود (3131) في الجنائز: باب في النوح، وتمامه: ... فيه أن لانحمش وجها، ولا ندعو ويلا، ولا نشق جيبا، ولا ننشر شعرا"، وفي إسناده مقال.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 691.
(3) يعني ابن أَبي حاتم.
(4) في المطبوع من الجرح والتعديل: قال.
(5) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 208، وبغية الاريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1256.(5/470)
وعَنه: أَبُو دَاوُدَ مِنْ رِوَايَةِ أَبِي سَعِيد ابن الأعرابي.
هكذا وجدته في بعض النسخ، وما أظنه إلا من زيادات أبي سَعِيد ابن الأعرابي، عن حجاج الضرير، فإنه قد روى عن حجاج الضرير في معجمه (1) ، وأما أَبُو دَاوُدَ فلا نعلم له رواية عن حجاج هذا، ولا وجدنا أحدا ذكره في شيوخه، والله أعلم.
__________
(1) هذا المعجم يحققه الشيخ حمدي عَبد المجيد السلفي الانكصوري، وهو عالم فاضل أجاز لولدي محمد، جزاه الله خيرا.(5/471)
من اسمه حجر وحجير وحجين وحجية
1134 د: حجر بن حجر الكلاعي الحمصي (1) .
رَوَى عَن: العرباض بْن سارية (د) .
رَوَى عَنه: خالد بْن معدان (د) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ وزينب بنت مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ ابن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال:
__________
(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 344، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 208، وميزان الاعتدال: 1 / 466، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 137، والوافي بالوفيات: 11 / 320، وبغية الاريب، الورقة: 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 214، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1258.(5/472)
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَعْدَانَ، قال: حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو السُّلَمِيُّ، وحُجْرُ بْنُ حُجْرٍ، قَالا: أَتَيْنَا الْعِرْبَاضَ بْنَ سَارِيَةً وهُوَ مِمَّنْ نَزَلَ فِيهِ {ولا عَلَى الَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لا أَجِدُ مَا أَحْمِلُكُمْ عَلَيْهِ) {1) فَسَلَّمْنَا، وقُلْنَا: أَتَيْنَاكَ زَائِرِينَ، وعَائِدِينَ، ومُقْتَبِسِينَ. فَقَالَ عِرْبَاضٌ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ الصُّبْحَ ذَاتَ يَوْمٍ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ، فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً، ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ، ووَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ، فَقَالَ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ، فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا؟ فَقَالَ: أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، وإِنْ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ بَعْدِي فَسَيَرَى اخْتِلافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينِ الْمَهْدِيِّينِ تَمَسَّكُوا بِهَا وعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وإِيَّاكُمْ ومُحْدَثَاتِ الأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ". رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَد بْن حنبل فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، وقَدْ كَتَبْنَاهُ فِي تَرْجَمَةِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو السُّلَمِيُّ أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى، ولِلَّهِ الْحَمْدُ.
1135 ز د ت: حجر بن العنبس الحضرمي (3) ، أَبُو
__________
(1) التوبة: 92.
(2) رواه أبو داود (3607) في السنة: باب في لزوم الجماعة.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في المعرفة: 2 / 344، والحاكم.
وحجر هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات" وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 254، وتاريخ خليفة: 193، والعلل لأحمد: 1 / 85، 216، 240، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 259، والكنى لمسلم، الورقة 83 وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 28، والكنى للدولابي: 1 / 196، 2 / 46، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 30، والجرح والتعديل: 1190، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 40، والاستيعاب: 1 / 323، وتاريخ بغداد: 8 / 274، وأسد الغابة: 1 / 386، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام: 3 / 244، وإكمال =(5/473)
العنبس، ويُقال: أَبُو السكن، الكوفي، أدرك الجاهلية.
رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب، ووائل بْن حجر (ز د ت) (1) .
رَوَى عَنه: سلمة بْن كهيل (ز د ت) (2) ، وعلقمة بْن مرثد، والمغيرة بْن أَبي الحر، وموسى بْن قيس الحضرمي.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: شيخ كوفي ثقة، مشهور.
وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ شرب الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين.
وَقَال أَبُو بَكْر الْخَطِيب: كَانَ ثقة، احتج بِهِ غير واحد من الأئمة (3) .
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا عن وائل بن جر في الجهر بآمين (4) .
__________
= مغلطاي: 2 / الورقة 137، والوافي بالوفيات: 11 / 321 320، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59 وتهذيب ابن حجر: 2 / 215 214، والاصابة، الورقة 1957، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1259.
(1) الرقم من عندي، وكان ينبغي ان يرقم عليه هكذا.
(2) الرقم من عندي كذلك، وكان ينبغي أن يرقم عليه برقم القراءة خلف الإمام وأبي داود والتِّرْمِذِيّ.
(3) ذكره بعضهم في المختلف في صحبتهم، وذكر ابن أَبي حاتم في المراسيل، أنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وسلم، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وتابعه الذهبي. وَقَال ابن حجر: صدوق.
(4) أخرجه أبو داود (932) في الصلاة: باب التأمين وراء الإمام، والتِّرْمِذِيّ (248) في الصلاة: باب ما جاء في التأمين، وأحمد: 4 / 315، 316، 317، وصححه الدارقطني 1 / 334. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حديث وائل بن حجر حديث حسن، وبه يقول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم =(5/474)
1136 د س ق: حجر بن قيس الهمداني المدري اليماني (1) ، ويُقال له: الحجوري.
رَوَى عَن: زيد بْن ثابت (د س ق) (2) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعلي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَنه: شداد بن جأَبَان، وطاووس بْن كيسان (د س ق) (3) .
__________
= والتابعين ومن بعدهم يرون أن يرفع الرجل صوته بالتأمين ولا يخفيها، وبه يقول الشافعي وأحمدد واسحاق. وروى شعبة هذا الحديث عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْ"حجر أبي العنبس"عن علقمة بن وائل عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيَّه وسلم قرأ {غير المغضوب عليهم ولا الضالين} فقال: آمين، وخفض بها صوته. قال التِّرْمِذِيّ: سمعت محمدا (البخاري) يقول: حديث سفيان أصح من حديث شعبة في هذا، وأخطأ شعبة في مواضع من هذا الحديث فقال: عن حجر أبي العنبس، وإنما ههو حجر بن العنبس ويكنى أبا السكن، وزاد فيه: عن علقمة بن وائل"وليس فيه: عن علقمة، وإنما هو حجر بن عنبس عن وائل بن حجر، وَقَال: وخفض بها صوته"وانما هو"مد بها صوته". قال أبو عيسى: وسألت أبا زرعة عن هذا الحديث فقال: حديث سفيان في هذا أصح، قال: روى العلاء بن صالح الأسدي عن سلمة بن كهيل نحو رواية سفيان. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَدَّثَنَا أبو بكر محمد بن أبان، حَدَّثَنَا عَبد الله بن نمير، عن العلاء بن صالح الأسدي، عن سلمة بن كهيل، عن حجر بن عنبس، عن وائل بن حجر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث سفيان، عن سلمة بن كهيل". قال بشار: ولابي الطيب محمد شمس الحق العظيم أبادي كلام جيد على هذا الحديث في "التعليق المغني على الدارقطني"1 / 338 334 فراجعه تجد فائدة إن شاء الله تعالى.
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 456، وطبقات خليفة: 287، والعلل لأحمد: 1 / 92، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 260، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 146، 3 / 70، 214، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1191، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 40، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام 3 / 244، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138 137، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1260، والحجوري في نسبه بفتح الحاء المهملة وضم الجمى، نسبة إلى حجور بطن من همدان.
(2) سقط الرقم من نسخة ابن المهندس، وهو في نسخة دار الكتب.
والاصول التي فيها الحديث.
(3) كذلك. وحجير هذا، وثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الثامنة (80 71 هـ) من"تاريخ الاسلام".(5/475)
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال (1) : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عن عَمْرو، عن طاووس، عَنْ حُجْرٍ الْمَدَرِيِّ، عَنْ زَيْدِ ابن ثَابِتٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ جَعَلَ العُمَرى (2) لِلْوَارِثِ، قال مَرَّةً: قَضَى بالعُمَرى، رَوَاهُ أبودادو (3) ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ نَحْوَهُ. ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، عَنْ سُفْيَانَ بِهِ، ومِنْ طُرُقٍ أُخَرَ، ومِنْ حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَنْ عَمْرو بن دينار، عن طاووس، عَنِ الْحَجُورِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (5) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ سُفْيَانَ.
1137 ت: حجر العدوي (6) .
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 182، 189.
(2) العُمَرى: كحبلى، اسم من أعُمَرتك الدار أي جعلت سكناها لك مدة عُمَرك.
(3) أخرجه أبو داود (3559) في البيوع: باب في الرقبى.
(4) المجتبى: 6 / 272 في العُمَري.
(5) أخرجه ابن ماجة (2381) في الهبات: باب العُمَرى.
(6) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة 1333، وإكمال مغلطاتي: 2 / الورقة 138، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1261، وقد جهله الحافظان: الذهبي وابن حجر.(5/476)
عَن: علي بْن أَبي طالب (ت) : في تعجيل صدقة العباس (1) . وعَنه: الحكم بْن جحل (ت) قاله: إسرائيل عن الحجاج بْن دينار عن الحكم بْن جحل.
وَقَال إسماعيل بْن زكريا (د ت ق) (2) ، عن الحجاج بْن دينار، عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ حجية بْن عدي، عن علي.
روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد، وَقَال: لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل، وحديث إسماعيل عندي أصح.
1138 م: حجير بن الربيع العدوي البَصْرِيّ (3) ، أخو حريث بْن الربيع، ويُقال: أخو سُلَيْمان بْن الربيع.
وقَال البُخارِيُّ: يقال: حجير وحريث وسُلَيْمان بْن الربيع إخوة، وَقَال غيره: يقال: إنه أبو السوار العدوي (4) .
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (679) في الزكاة: باب ما جاء في تعجيل الزكاة، وسنده ضعيف لجهالة حجر العدوي.
(2) حديث إِسماعيل بن زكريا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (1624) ، والتِّرْمِذِيّ (678) ، وابْنُ ماجة (1795) ثلاثتهم في الزكاة، باب تعجيل الزكاة، وأحمد: 1 / 104.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 102، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، وطبقات خليفة: 193، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 362، وثقات العجلي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة
1293، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وتسمية من أخرجهم الإمامان، للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 42، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 392، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 457، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216 215، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1263، وتحرف في المطبوع من تقريب ابن حجر إلى"حجير بن أَبي الربيع.
(4) وَقَال ابن حبان في "الثقات": هم أربعة أَخُوة: حجير وحويرث ويعقوب وسُلَيْمان بنو الربيع".(5/477)
رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وعن عِمْران بْن حصين (م) ، حديث: "الحياء خير كله.
رَوَى عَنه: إسحاق بْن سويد، وأوفى بْن دلهم، وحميد بْن هلال، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عِيسَى (م) العدويون.
قال مُحَمَّد بْن سعد: هو من بني عدي بْن زيد مناة (1) بْن أد ابن طابخة بْن إلياس بْن مضر (2) ، وكَانَ قليل الحديث. وأخوه حريث (3) ، روى عن عُمَر، وكَانَ قليل الحديث (4) .
روى له مسلم هذا الحديث الواحد من رواية أبي نعامة العدوي عنه، وقد اختلف على أبي نعامة فيه.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ (5) الْحَدَّادُ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بْنُ أَبي مَنْصُورٍ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن شيرويه، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم، قال: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، قال: سَمِعْتُ حُجَيْرَ بْنَ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَيَاءُ خير كله.
__________
(1) قال شعيب: كذا الاصل، وهو خطأ، والصواب: عبد مناة، كما في "الطبقات"و"جمهرة الانساب"و"الانساب.
(2) بعد هذا في طبقات ابن سعد: روى عن عُمَر.
(3) تمامه في طبقات ابن سعد: بن الربيع العدوي.
(4) قال بشار: ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق.
(5) أبو الخير اسمه: سلامة.(5/478)
رَوَاهُ (1) عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ. وتَابَعَهُ يَزِيدُ ابن زُرَيْعٍ عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ بَشِيرِ بْنِ كعب العدوي.
ورواح رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وقد وقع لنا عاليا من حَدِيثِهِ.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّانُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الْحَافِظُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ الْجَوْهَرِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ مُحَرَّمٍ. (ح) وأَخْبَرَنَا: أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ الأَصْبَهَانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قَالا: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ قال: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، قال: سَمِعْتُ أَبَا السَّوَّارِ الْعَدَوِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: الْحَيَاءُ خَيْرٌ كُلُّهُ.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ (2) ، عَنْ رَوْحٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وتَابَعَهُ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الضُّبَعِيُّ، عَن أبي نعامة العدوي.
__________
(1) رواه مسلم (61) في الايمان: باب بيان عدد شعب الايمان.
(2) مسند أحمد 3 / 442.(5/479)
وكَذَلِكَ رَوَاهُ قَتَادَةُ (خ م) (1) عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، وتَابَعَهُ خَالِدُ بْنُ رَبَاحٍ الْهُذَلِيُّ، وقُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ السَّدُوسِيُّ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ دُونَ قِصَّةِ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ.
ورَوَاهُ أَبُو عوانة الإسفراييني فِي مُسْنَدِهِ، عَن أَبِي أُمَيَّةَ الطَّرْسُوسِيِّ، عَن أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، ورَوْحِ بْنِ عُبَادَةَ ومَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبَلْخِيِّ، وعَنْ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدُّورِيِّ، عَنْ رَوْحٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو نَعَامَةَ الْعَدَوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو السَّوَّارِ واسْمُهُ حُجَيْرُ بْنُ الرَّبِيعِ الْعَدَوِيُّ، قال: سَمِعْتُ عِمْران بْنَ حُصَيْنٍ، فَذَكَرَهُ، وذَكَرَ فِيهِ قِصَّةَ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، لَكِنَّهُ لَمْ يُسَمِّهِ بَلْ قال: فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّ فِي الْحِكْمَةِ مَكْتُوبًا: أَنَّ مِنْهُ وقَارًا، وذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَقَال فِي آخِرِهِ: وهَذَا لَفْظُ أُمَيَّةَ.
وقَدْ رَوَاهُ قَتَادَةُ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، وفِيهِ حَدِيثُ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ، ولَمْ يُسَمَّ أَبُو السَّوَّارِ فِي الرِّوَايَةِ.
وقَدِ اخْتُلِفَ فِي اسْمِهِ فَقِيلَ: حَسَّانُ بْنُ حُرَيْثٍ، وقِيلَ: غَيْرُ ذَلِكَ، والظَّاهِرُ أَنَّهُمَا واحِدٌ.
ورَوَاهُ يَزِيدُ بن هاورن، عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَنْ حميد ابن هِلالٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ كَعْبٍ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْن
__________
(1) أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ 8 / 35 ومُسْلِمٌ (60) في الايمان.
وانظر مسند أحمد: 4 / 426، 427، 436، 440، 445، 446.(5/480)
حُصَيْنٍ، رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ عَنْهُ كَذَلِكَ، ولا نَعْلَمُ أَحَدًا ذَكَرَ بَشِيرَ بْنَ كَعْبٍ فِي الإِسْنَادِ غَيْرَهُ واللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدِ اتَّفَقَ الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ عَلَى حَدِيثِ قَتَادَةَ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، فَرَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَن آدَمَ بْنِ أَبي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ عَنْهُ، ورَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَن أَبِي مُوسَى، وبُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شُعْبَةَ عنه، وقد وقع لنا عاليا جدا من حديث روح ابن عُبَادَةَ، عَن أَبِي نَعَامَةَ الْعَدَوِيِّ، عَن أَبِي السَّوَّارِ الْعَدَوِيِّ، كَأَنَّ أَبَا الْمَكَارِمِ اللَّبَّانِ وأَبَا الْحَسَنِ الجمال شيخي حَدَّثَا بِهِ عَنْ مُسْلِمٍ ولِلَّهِ الْحَمْدُ.
1139 د ت ق: حجير بن عَبد اللَّهِ الكندي (1) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بريدة (د ت ق) ، عَن أَبِيهِ: أن النجاشي أهدى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ خفين ساذجين.
رَوَى عَنه: دلهم بْن صالح (د ت ق) .
رواه غير واحد عن دلهم هكذا، ورواه أَبُو نُعَيْمٍ، عن دلهم فَقَالَ: عن حجير أو فلان بْن حجير.
روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 363، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1295، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 393، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة: 1334، وديوان الضعفاء، الترجمة 854، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1264.(5/481)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال (1) : حَدَّثَنَا وكيع، قال: حَدَّثَنَا دلهم بْن صالح، عن شيخ لهم يقال له: حجير بْن عَبد اللَّهِ الكندي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بريدة، عَن أَبِيهِ: أن النجاشي أهدى إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم خفين أسودين ساذجين فلبسهما ثم توضأ ومسح عليهما.
رواه أَبُو دَاوُدَ (2) عن مسدد وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني، عن وكيع، وَقَال: هذا مما تفرد بِهِ أهل البصرة.
ورواه التِّرْمِذِيّ (3) ، عن هناد بْن السري، عن وكيع، وَقَال: حسن (4) ، إنما نعرفه من حديث دلهم.
ورواه ابْن مَاجَهْ (5) ، عن علي بْن مُحَمَّد الطنافسي، وأبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 352.
(2) أخرجه أبو داود (155) في الطهارة: باب المسح على الخفين.
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2280) في الادب: باب ما جاء في الخف الأسود.
(4) كيف يكون حسنا، وحجير هذا لم يوثقه غير ابن حبان، وجهله ابن عدي في "الكامل"في ترجمة دلهم، فقال: لايعرف، وتابعه الذهبي فجهله في "الميزان"و"المغني"و"الديوان"و"المجرد". فضلا عن ضعف دلهم بن صالح، وللترمذي في تحسين بعض الاحاديث ما يخالف فيه الأئمة، وهو أمر معروف مشهور.
(5) أخرجه ابن ماجة (549) في الطهارة: باب ما جاء في المسح على الخفين، و (3620) في اللباس: باب الخفاف السود.(5/482)
1140 خ م د ت س: حجين بن المثنى اليمامي (1) ، أَبُو عُمَر نزيل بغداد، خراساني الأصل.
رَوَى عَن: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، وعبد الحميد بْن سُلَيْمان، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوان، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون (خ م س) ، والليث بْن سعد (م د ت س) ، ومالك بْن أنس، والمبارك بْن سَعِيد الثوري، ويحيى بْن سابق، وأبي عقيل يَحْيَى بْن المتوكل، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأحمد بن محمد بن يحيى ابن سَعِيد القطان، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن منصور المروزي زاج، وأحمد بْن منيع البغوي، وأَبُو أَحْمَدَ بشر بْن بشار ابن عَبد اللَّهِ الواسطي، وبشر بْن مطر الواسطي، وحجاج بْن الشاعر (د) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وسُلَيْمان بْن توبة النهرواني، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعلي بن عيسى بن يزيد
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 338، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 453، والكنى لمسلم، الورقة 70، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 30، والكنى للدولابي: 2 / 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1429، وثقات ابن حبان، الورقة 82، وأسماء الدارقطني، الترجمة 266، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، وتاريخ بغداد: 8 / 282، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 392، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 448، وأنساب السمعاني، الورقة: 602، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 326، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138، والوافي بالوفيات: 11 / 325، وبغية الاريب، الورقة 82، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1705، وتحرفت كنيته في "التقريب"لابن حجر إلى: أبي عمير".(5/483)
الكراجكي (1) ، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إبراهيم الطرسوسي، ومحمد ابن أَحْمَدَ بْنِ الجنيد، ومحمد بْن الحسين بْن إشكاب، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (خ س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ العصار، ومحمود بْن غيلان المروزي (ت) ، ويحيى بْن مَعِين.
قال أَحْمَد بْن منصور المروزي: قلت لأحمد بْن حنبل: عمن أكتب من المشيخة؟ قال: حجين بْن المثنى، وأَبُو المنذر إسماعيل بْن عُمَر.
وَقَال مُحَمَّد بْن رافع، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي: ثقة.
وقَال البُخارِيُّ: كَانَ قاضيا على خراسان وأصله من اليمامة.
وَقَال أَبُو بكر الجارودي: ثقة ثقة، كَانَ يَحْيَى بْن مَعِين وأحمد بْن حنبل كتبا عنه.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ أصله من اليمامة، فقدم بغداد فنزلها، وكَانَ صاحب لؤلؤ وجوهر لزم السوق ببغداد، وكَانَ ثقة، ومات ببغداد.
وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: مات سنة خمس ومئتين، أو بعدها (2) .
روى له الجماعة سوى ابن ماجة.
__________
(1) نسبة إلى كراجك قرية على باب واسط.
(2) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وتحرفت وفاته في تهذيب ابن حجر إلى (250) ، وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": توفي بعد عشر ومئتين أو قبلها، ولذلك ذكره في الطبقة الثانية والعشرين من"تاريخ الاسلام".(5/484)
1141: حجية بن عدي الكندي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّهِ، وعلي بْن أَبي طالب (4) .
روى عنه الحكم بْن عتيبة (د ت ق) ، وسلمة بْن كهيل (د س ق) ، وأَبُو إسحاق السبيعي.
قال علي ابْن المديني: لا أعلم روى عن حجية إلا سلمة بْن كهيل، روى عنه أحاديث.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ لا يحتج بحديثه شبيه بالمجهول، شبيه بشريح بْن النعمان الصائدي، وهبيرة بْن يريم (2) .
روى له الأربعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ عَلِيِّ بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 225، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 358، والعلل لأحمد: 1 / 262، والكنى لمسلم، الورقة 40، وثقات العجلي، الورقة 9، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1400، وثقات ابن حبان، الورقة 82، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وميزان الاعتدال: 1 / 466، والمغني: 1 / الترجمة 1335، وديوان الضعفاء، الترجمة 855، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 138 وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 217 216، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1706.
(2) قال أبو محمد بشار بن عواد: كيف يكون شبيها بالمجهول، وقد روى عنه ثلاثة ثم وثقه العجلي، وَقَال ابن سعد: روى عن علي بن أَبي طالب، وكان معروفا وليس بذاك"، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وكذلك ابن خلفون، وَقَال الذهبي في الميزان: هو صدوق إن شاء الله، وَقَال ابن حجر. صدوق يخطئ.(5/485)
القاسم ابن الْحَافِظِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ عَسَاكِرِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طبرزذ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى الْعَنْبَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ حجية بْن عدي، عن علي: أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، عَنْ تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ مَحِلِّهَا فَرَخَّصَ لَهُ (1) .
روى له أبو داود هذا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيِّ، وابْنِ مَاجَهْ عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي كِلاهُمَا عَنْ سَعِيد بْنِ مَنْصُورٍ فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
ورَوَى لَهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، والنَّسَائي (3) ، وابْنُ مَاجَهْ (4) حَدِيثًا آخَرَ مِنْ رِوَايَةِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ عَنْهُ، عَنْ عَلِيٍّ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ والأُذُنَ"، وابْنُ مَاجَهْ (5) حَدِيثَا آخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم إِذَا قال: ولا الضَّالِّينَ"قال: آمِينَ.
__________
(1) تقدم الكلام عليه قبل قليل.
(2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1539 ط. المعرفة) في الاضاحي، وَقَال: حسن صحيح.
(3) المجتبى 7 / 217 في الضحايا: باب الشرقاء وهي مشقوقة الاذن.
(4) أخرجه ابن ماجة (3143) في الاضاحي: باب ما يكره أن يضحى به. ورواه أحمد: 1 / 95، 105، 125، 152.
(5) أخرجه ابن ماجة (854) في الصلاة: باب الجهر بآمين.(5/486)
من اسمه حدرد وحديج وحدير
1142 بخ د: حدرد بن أَبي حدرد أبوخراش السلمي (1) ويُقال: الأَسلميّ (2) ، لهُ صُحبَةٌ، يعد في المدنيين.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ د) "من هجر أخاه سنة فهو كسفك دمه.
رَوَى عَنه: عِمْران بْن أَبي أنس المِصْرِي (بخ د) ، يقال: إنه مولاه.
روى له البخاري في "الأدب"وأَبُو داود هذا الحديث الواحد.
__________
(1) الكنى للدولابي: 1 / 26، وثقات ابن حبان 3 / 455 (من المطبوع، في الكنى) ، والاستيعاب: 1 / 408، وتلقيح ابن الجوزي: 183، 379، وأسد الغابة: 1 / 388 387، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 209، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1276، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 138، والوافي بالوفيات: 11 / 325، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، والاصابة: 1640، وتهذيب التهذيب: 2 / 217، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1707.
(2) هكذا ذكر المؤلف الرواية على التمريض حينما نسبه أسلميا، فكأنه تابع بذلك رواية الحديث، وبه قال ابن حبان أيضا، ولكن جمهور المؤلفين في الصحابة ذكروه على أنه أسلمي وساق ابن الاثير نسبه إلى أسلم، فقال: حدرد بن أَبي حدرد واسمه سلامة بن عُمَير بن أَبي سلامة بن سعد بن شباب بن الحارث بن عنبس بن هوازن بن أسلم بن أفصى بن حارثة الأَسلميّ، يكنى أبا خراش".(5/487)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الحسين ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ الْوَلِيدُ بْنُ أَبي الْوَلِيدِ الْمَدَنِيُّ: أَنَّ عِمْران بْنَ أَبي أَنَسٍ حَدَّثَهُ عَن أَبِي خِرَاشٍ السُّلَمِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ هَجَرَ أَخَاهُ سَنَةً فَهُوَ كَسَفْكِ دَمِهِ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ (2) عن عَبد الله بْن يزيد الْمُقْرِئِ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. ورَوَاهُ أَبُو داود (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن عَمْرو بْنِ السَّرْحِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ (4) .
1143 سي: حديج بن معاوية بن حديج بن الرحيل (5) بْن
__________
(1) مسند أحمد: 4 / 220.
(2) الادب المفرد: 1 / 146 حديث 404.
(3) أخرجه أبو داود (4915) في الادب: باب فيمن يهجر أخاه المسلم، وأخرجه المؤلفون في الصحابة، فهم: ابن عَبد الْبَرِّ، وابن الجوزي، وابن الاثير، وابن حجر، وغيرهم.
(4) وَقَال المؤلف في "تحفة الاشراف" (3 / 19 ح 3296) : رواه يحيى بن أيوب، عن الوليد ابن أَبي الوليد، أن عِمْران بن أَبي أنس، حدثه أن رجلا مِنْ أَسْلَمَ مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حدثه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: هجرة المسلم سنة كدمه.
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 337، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 103، ورواية ابن طهمان، رقم 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 388، والضعفاء الصغير، له: 98، والمعرفة ليعقوب: 1 / 439، والضعفاء لابي زرعة: 78، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 121، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1382، والمجروحين لابن حبان: 1 / 271، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 292، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 183، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، =(5/488)
زهير بن خيثمة الجعفي الكوفي، أخو زهير بْن معاوية والرحيل بْن معاوية.
رَوَى عَن: كنانة مولى صفية بنت حيي، وليث بْن أَبي سليم، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي الزبير المكي، وأبي يَحْيَى القتات.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسحاق بْن إدريس، وأَبُو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وجعفر بْن حميد الكوفي، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق، وحسين بْن عياش الباجدائي، وأَبُو عُمَر حفص بْن زياد، وسَعِيد بْن منصور، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعامر بْن خداش الضبي النيسابوري، وأَبُو جعفر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعُبَيد اللَّه بْن يزيد بْن إبراهيم الحراني المعروف بالقردواني (سي) ، وعُمَر بْن عون الواسطي، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، وموسى بْن أعين الجزري، والهيثم بن خارجة، ويحيى ابن سُلَيْمان الجعفي، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويسرة بْن صفوان اللخمي الدمشقي.
__________
= وإكمال ابن ماكولا: 2 / 396، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان: 1 / 709، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 125، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1338، وديوان الضعفاء، الترجمة 856، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 218 217، والنجوم الزاهرة: 2 / 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1708، وقد وقع رقمه في تهذيب ابن حجر"س"وفي تقريبه: بخ سي"وكله وهم.(5/489)
قال صالح بْن أحمد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: لا أعلم إِلاَّ خَيْرًا.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ (1) .
وَقَال أَبُو حاتم: محله الصدق، وليس مثل أخويه، في بعض حديثه ضعف، يكتب حديثه.
وقَال البُخارِيُّ: يتكلمون في بعض حديثه.
وَقَال النَّسَائي: ضعيف (2) .
قال عَمْرو بْن خالد الحراني: أظنه مات يعني زهير بْن معاوية سنة ثلاث وسبعين ومئة، وجاءنا نعي حديج أخيه، ونحن بحران قبل وفاة زهير بسنتين (3) .
روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَمْرو بْن ميمون، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، عَن أبى أيوب الأَنْصارِيّ في ثواب من قال: لا إله إلا اللَّه وحده لا شَرِيك له.
__________
(1) وَقَال ابن طهمان، عن يَحْيَى: لا يكتب حديثه، ليس بشيءٍ، ليس بثقة.
(2) وَقَال في كتاب"الضعفاء"له: ليس بقوي". وَقَال ابن سعد: كَانَ ضعيفا فِي الْحَدِيث". وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: كان زهير لا يرضى حديجا. وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي جملة الضعفاء، وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين: منكر الحديث كثير الوهم على قلة روايته"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: غلب عليه الوهم". وَقَال ابن ماكولا: ليس بقوي". وَقَال البزار: سيئ الحفظ. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ. قال بشار: هو إلى الضعف أقرب وقد ضعفه ابن سعد وابن مَعِين وأبو زُرْعَة الرازي والنَّسَائي وابن حبان.
(3) يعني سنة 171 وبه أخذ الذهبي.(5/490)
1144 ز م د س ق: حدير بن كريب الحضرمي (1) ، ويُقال: الحميري، أَبُو الزاهرية الحمصي، وكَانَ أميا لا يكتب.
رَوَى عَن: جبير بْن نفير الحضرمي (بخ م د س) ، وحذيفة بْن اليمان، وذي مخبر الحبشي، ورافع أبي الحسن الشامي، وعبد اللَّه بن بشر المازني (د س) ، وعبد اللَّه بن عَمْرو ابن العاص، وعتبة بن عبد السلمي، وكثير بْن مرة (ز د س ق) ، ويزيد بْن شريح، وأبي أمامة الباهلي، وأبي ثعلبة الخشني، وأَبي الدَّرْدَاء، وأبي عنبة الخولاني (ق) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة، والأَحوص بْن حكيم، وابنه حميد بْن أَبي الزاهرية، وخالد بْن مُحَمَّد، ويُقال: ابن مُوسَى الكندي والد مُحَمَّد بْن خالد الوهبي، وأَبُو مهدي سَعِيد بْن سنان (ق) ، وعقيل بْن مدرك، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (ز م د س) ، وأبو بشر الاملوكي.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 450، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 104، ورواية الدارمي، رقم: 925، وطبقات خليفة: 311، والعلل لأحمد: 1 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 340، وتاريخه الصغير: 1 / 211، 301، والكنى لمسلم، الورقة 41، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 2 / 448، 3 / 203، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 214، 220، 585، والكنى للدولابي: 1 / 183، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1313،
وثقات ابن حبان، الورقة 83، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، والحلية لابي نعيم: 6 / 100، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 459، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 93) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وتاريخ الاسلام: 5 / 193، وسير أعلام النبلاء: 5 / 193، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، والبداية والنهاية: 9 / 190، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1709.(5/491)
قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة وعثمان بْن سَعِيد الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين، وأحمد بْن عَبد الله العجلي، ويعقوب بْن سفيان، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس به.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس بِهِ إذا روى عنه ثقة (1) .
قال مُحَمَّد بْن سعد: توفي سنة تسع وعشرين ومئة في خلافة مروان بْن مُحَمَّد، وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه، كثير الحديث.
وكذلك قال خليفة بْن خياط، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جابر البلاذري في تاريخ وفاته.
وَقَال أبو عُبَيد القاسم بْن سلام: مات سنة مئة.
وكذلك قال البخاري، عن عَمْرو بْن عَلِيٍّ، وَقَال: أخشى أن لا يكون محفوظا (2) .
وحكى أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبي الحسن المدائني: أنه توفي في خلافة عُمَر بْن عبد العزيز (3) .
روى له البخاري في كتاب القراءة خلف الإمام وغيره، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
__________
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق". قال بشار: هو ثقة، فالذي يوثقه ابن سعد وابن مَعِين والعجلي، ويعقوب بْن سفيان، والنَّسَائي وهو من المتشددين لا يقال فيه: صدوق.
(2) هذا يعنى أنه لم يؤيده.
(3) خلافة عُمَر بْن عبد العزيز بين 101 99.(5/492)
من اسمه حذيفة وحذيم
1145 م 4: حذيفة بن أسيد (1) ، ويُقال: ابن أمية بْن أسيد، أَبُو سريحة الغفاري، لهُ صُحبَةٌ، شهد الحديبية مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو أول مشاهده، ولم يبايع تحت الشجرة يومئذ، وقيل: بايع، ونزل الكوفة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (م 4) ، وعن علي بْن أَبي طالب،
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وطبقات خليفة: 32، 127 ومسند أحمد: 4 / 6، والعلل، له: 1 / 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 333، والكنى لمسلم، الورقة 51، وثقات العجلي، الورقة: 9، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 633 حديث 3713، والمعرفة ليعقوب: 2 / 778، 3 / 168، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 42، وتاريخ الطبري: 4 / 23، 139، 155، 157، والكنى للدولابي: 1 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1141، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 288، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 189، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعيم: 1 / 355، والاستيعاب: 1 / 335، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 415، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 95) ، وتلقيح ابن الجوزي: 180، والكامل لابن الاثير: 2 / 519، وأسد الغابة: 1 / 389، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1281، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 139، والوافي بالوفيات: 11 / 326، وبغية الاريب، الورقة 83 ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، والاصابة، الترجمة: 1644، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1265. وأسيد: بفتح الهمزة. وسريحة: بفتح السين المهملة وكسر الراء.(5/493)
وأبي بكر الصديق، وأبي ذر الغفاري (ق) .
رَوَى عَنه: حبيب بْن جماز، والربيع بْن عميلة، وعامر بْن شراحيل (الشعبي (ق) ، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة (م 4) ، ومعبد بْن خالد، وهلال بْن أَبي حصين، وأَبُو حذيفة الأَنْصارِيّ، وكَانَ ممن شهد فتح دمشق مع خالد بْن الوليد وأغار على عذراء.
قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من بني غفار بْن مليل ابن ضمرة بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة: أَبُو سريحة واسمه حذيفة ابن أمية بْن أسيد بْن الأغوس بْن واقعة بْن حرام بْن غفار، وأول مشاهده مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحُدَيْبِيَةَ (1) .
وَقَال خليفة بْن خياط: ومن بني غفار: حذيفة بْن أسيد بْن الأغوس بْن الواقعة بْن وديعة بْن جروة بْن غفار، قال: ويُقال: حذيفة بْن أسيد بْن خالد بْن الأغوس بْن واقعة بْن حرام، يكنى أبا سريحة.
وَقَال ابن البرقي: ومن بني غفار أَبُو سريحة، وهو حذيفة بْن أسيد بْن الأغوز (2) بْن واقعة بْن حرام بْن غفار، روي عنه من الحديث أربعة أحاديث.
وكذلك قال أَبُو نصر بْن ماكولا وغيره في نسبه.
__________
(1) هذا الكلام ليس من"الطبقات الكبرى.
(2) قال ابن الجوزي في "تلقيح فهوم أهل الاثر"180: حذيفة بْن أسيد بْن الأغوز، ويُقال: الاغوس بالغين المعجمة في الموضعين وبعد الواو زاي في الاول وسين مهملة في الثاني، ويكنى أبا سريحة الغفاري، وبعضهم يجعل بين أسيد والاغوس خالدا، وبعضهم يجعل بين حذيفة وأسيد: أمية".(5/494)
وَقَال شَرِيك، عن عثمان بْن أَبي زرعة، عَن أَبِي سلمان المؤذن: توفي أَبُو سريحة فصلى عليه زيد بْن أرقم، فكبر عليه أربعا، وَقَال: كذا فعله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (1) .
روى له الجماعة سوى البخاري.
1146 ق: حذيفة بن أَبي حذيفة الأزدي (2) .
عَن: صفوان بْن عسال المرادي (ق) : صببت على النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم الماء في الحضر والسفر للوضوء (3) .
قاله زيد بْن الحباب (ق) ، عن الوليد بْن عقبة (ق) ، عنه (4) .
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
1147 ع: حذيفة بن اليمان (5) ، وهو حذيفة بن حسيل،
__________
(1) أخرجه أحمد: 4 / 370. وَقَال ابن حبان: مات سنة 42.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 334، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 219، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1266. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه، وخلاصة الخزرجي: د"، بل جاء في المطبوع من تهذيب ابن حجر: روى له أبو داود حديثا واحدًا في الطهارة. قال بشار: وكله وهم فما عرفنا إلا رواية ابن ماجة له، فتأمل!
(3) أخرجه ابن ماجة (391) في الطهارة: باب الرجل يستعين على وضوئه فيصب عليه، وإسناده ضعيف لجهالة الوليد بن عقبة بن نزار العنسي.
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(5) طبقات ابن سعد: 5 / 527، 6 / 15، 7 / 317، وتاريخ يخيى برواية الدوري: 2 / 104، وبرواية الدارمي، رقم 567، وعلل ابن المديني: 50، 65، وطبقات خليفة 48، 130، ومسند أحمد: 5 / 382، والمحبر: 873، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 332، وتاريخه =(5/495)
ويُقال: حسل بْن جابر بْن أسيد بْن عَمْرو بْن مالك، ويُقال: ابن اليمان بْن جابر بْن عَمْرو بْن ربيعة بْن جروة بْن الحارث بْن مازن ابن قطيعة بْن عبس بْن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بْن عدنان، أَبُو عَبد اللَّهِ العبسي، حليف بني عَبْد الأشهل، صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (1) .
شهد مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أحدا هو وأبوه، وقتل أبوه يومئذ، قتله المسلمون خطأ (2) . وكانا أرادا أن يشهدا بدرا فاستحلفهما
__________
= الصغير: 1 / 54، 56، 72، 80، 81، 107، 114، والبرصان والعرجان للجاحظ: 283، والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 9،، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 39، 40، 2 / 186، 285، 3 / 41، 42، 45، 66، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1140، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 267، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 185، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، والمستدرك للحاكم: 3 / 379 381، والاستبصار 235 233، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، والحلية لابي نعيم: 1 / 270، 283، 354، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب: 1 / 324، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 414، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 4 / 96) ، وتلقيح ابن الجوزي: 141، ومعجم البلدان: 1 / 105، 173، 283، 518، 849، 3 / 137، وأسد الغابة: 1 / 392 390، والكامل في التاريخ: 2 / 162، 179، 184، 3 / 14 9، 18 17، 21، 83، 111 109، 133، 150، 287، 310، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 153 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 125، والكاشف: 1 / 210، وسير أعلام النبلاء: 2 / 361 369، وتاريخ الاسلام: 2 / 152، والعبر: 1 / 26، 37، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1286، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 140، والوافي بالوفيات: 11 / 328 327، وبغية الاريب، الورقة 83، ومجمع الزوائد: 9 / 325، وغاية النهاية: 1 / 203 ونهاية السول، الورقة: 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 220 219، والاصابة، الترجمة 1647، ونهاية الغاية، الورقة 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1267، وشذارت الذهب: 1 / 32، 44، وكنز العمال: 13 / 343، وغيرها من كتب السيرة والمغازي والتواريخ العامة.
(1) أي صاحب سره الذي لا يعلمه أحد غيره، والمراد بالسر: ما أعلمه به النبي صلى الله عليه وسلم من أحوال المنافقين، انظر صحيح البخاري: 5 / 31 في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة رضي الله عنهما، ومسند أحمد: 6 / 449.
(2) سيرة ابن هشام: 2 / 87، 88، وكتب الصحابة.(5/496)
المشركون أن لا يشهدا مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فحلفا لهم، ثم سألا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: نفي لهم بعهدهم، ونستعين اللَّه عليهم" (1) .
قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : وجروة هو اليمان، ومن ولده حذيفة، وإنما قيل: اليمان لأن جروة أصاب دما في قومه فهرب إلى المدينة، فحالف بني عَبْد الأشهل، فسماه قومه: اليمان، لأنه حالف اليمانية، وأمه الرباب بنت كعب بْن عدي بْن كعب بْن عَبْدِ الأشهل.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (م) .
رَوَى عَنه: الأسود بْن يزيد النخعي (خ س) ، وبلال بْن يَحْيَى العبسي (ت ق) ، وثعلبة بْن زهدم التميمي (د س) ، وجابر بْن عَبد اللَّهِ، وجندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي (م ت ق) ، وحصين بْن جندب أَبُو ظبيان الجنبي (بخ فق) ، وخالد بْن خالد (د س) ، ويُقال: سبيع بْن خالد اليشكري (د) ، وخالد بْن الربيع العبسي (بخ) ، وربعي بْن خراش العبسي (ع) ، وزاذان أَبُو عُمَر الكندي (ت) ، وزر بْن حبيش الأسدي (4) ، وزيد بْن وهب الجهني (خ م ت س ق) ، وأَبُو الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (خ) ، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (ع) ، وصلة ابن زفر العبسي (ع) ، وضبيعة بْن حصين الثعلبي (د) ، وطارق ابن شهاب، وأَبُو حمزة طلحة بْن يزيد مولى الأنصار (س ق) ،
__________
(1) أخرجه مسلم (1787) في الجهاد والسير: باب الوفاء بالعهد، وأحمد: 5 / 395، 397.
(2) لم أجد هذا النص في المطبوع من طبقات ابن سعد، وبعضه في المستدرك: 3 / 380 وكتب الصحابة.(5/497)
وقيل: عن طلحة بْن يزيد (د تم ق) عن رجل عنه وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي (م ق) ، وأَبُو إدريس عائد الله بْن عَبد الله الخولاني (خ م ق) ، وأَبُو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (د) ، وقيل: لم يسمع منه (1) وعبد اللَّه بْن الصامت، وعبد اللَّه بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأشهلي (ت ق) ، وعبد الله بْن عكيم الجهني (م س) ، وعبد اللَّه بْن فيروز الديلمي (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م) ، وعبد اللَّه بْن يسار الجهني (د سي) ، وعبد الرحمن بْن قرط (س ق) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (ع) ، وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي (خ ت س) ، وعبد العزيز أخو حذيفة (د) ويُقال: ابن أخيه وعُبَيد أَبُو المغيرة (سي ق) ، وعلقمة بْن قيس، وعمار بْن ياسر (م) ، وعَمْرو بْن صليع (بخ) وعَمْرو بْن أَبي قرة (د) ، وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي (د) ، وقيس بْن أَبي حازم (خ) ، ومحمد بْن سيرين (د ق) ، ومرة الطيب (عخ) ، ومسلم بن ندير (بخ ت س ق) ، والنزال
__________
(1) هذا قول ابن عساكر في "الاطراف" بناء على قول أبي داود في الحديث الواحد الذي رواه في الادب (4972) باب قول الرجل زعموا، أن"أبا عَبد الله"المذكور في السند هو حذيفة، قال أبو داود: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، حَدَّثَنَا وكيع، عن الأَوزاعِيّ، عن يحيى، عَن أبي قلابة، قال: قال أبو مسعود لابي عَبد الله، أو قال أبو عبد الله لابي مسعود: ما سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول في "زعموا"؟ قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: بِئْسَ مطية الرجل زعموا.
قال أَبُو داود: أَبُو عبد اللَّه: حذيفة". قال بشار: لكن الحافظ ابن حجر قال في "النكت الظراف" (3 / 46 45) : قلت: وفي تفسير (ابي عَبد الله) في هذا الحديث بأنه (حذيفة) نظر، لان الوليد بن مسلم روى هذا الحديث عن الأَوزاعِيّ أنه حدثه، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، حَدَّثَنَا أبو قلابة، حدثني أبو عبد الله. هكذا أخرجه الحسن بن سفيان في مسنده عن دحيم، عن الوليد، فعلى هذا ف (أبو عبد الله) آخر غير حذيفة، لان أبا قلابة ما أدرك حذيفة. وقد اختلف فيه على يحيى بن أَبي كثير اختلافا آخر، فرواه يحيى بن عبد العزيز، عن يحيى بن أَبي كثير، عَن أبي قلابة، عَن أبي المهلب، أن عَبد الله بن عامر قال: يا أبا مسعود..فذكره، أخرجه البخاري في "الادب المفرد" (2 / 231) .(5/498)
ابن سبرة، وهمام بْن الحارث العدوي (خ م د ت س) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (د ت) ، ويزيد بْن شَرِيك التَّيْمِيّ (م) ، وأَبُو الأزهر (ق) ، وأبو بردة بْن أَبي موسى الأشعري (س) ، وأَبُو حذيفة الأرحبي (م د س) ، وأَبُو سلام الأسود (م) ، وأَبُو عائشة مولى عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص (د) ، وابنه أَبُو عُبَيدة بْن حذيفة بْن اليمان (ق) ، وأَبُو عثمان النهدي، وأَبُو عمار الهمداني.
قال علي ابن المديني: حذيفة بْن اليمان هو حذيفة بْن حسل، وحسل كَانَ يقال له: اليمان، وهو رجل من عبس حليف الأنصار.
وَقَال خليفة بْن خياط: اليمان لقب واسمه حسيل بْن جابر بْن عَمْرو بْن ربيعة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي: كان أميرا على المدائن استعمله عُمَر، ومات بعد قتل عثمان بأربعين يوما، سكن الكوفة، وكَانَ صاحب سر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وقَال البُخارِيُّ (1) : قال عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بن يحيى بن حُذَيْفَةَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَقُولُ: أَبُو الْيَقْظَانِ عَلَى الْفِطْرَةِ ثَلاثًا، ولَنْ يَدَعَهَا حَتَّى يَمُوتَ أَوْ يُنْسِيَهُ الْهَرَمُ". قال: وَقَال أَبُو أَحْمَدَ الزُّبَيْرِيُّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالٍ: بَلَغَنِي عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ولَمْ يَصِحَّ.
وَقَال عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ
__________
(1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 332.(5/499)
حُذَيْفَةَ: خَيَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بَيْنَ الْهِجْرَةِ والنُّصْرَةِ، فَاخْتَرْتُ النُّصْرَةِ (1) .
وَقَال الزُّهْرِيّ: أَخْبَرَنِي عروة بْن الزبير أن حذيفة قاتل مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم هو وأبوه اليمان يوم أحد. فأخطأ المسلمون يومئذ بأبيه يحسبونه من العدو فوشقوه بأسيافهم فطفق حذيفة يقول لهم: إنه أبي، فلم يفقهوا قوله حتى قتلوه، فَقَالَ حذيفة عند ذلك: يغفر اللَّه لكم وهو أرحم الراحمين. فبلغت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فزادت حذيفة عنده خيرا (2) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي (م) ، عن حذيفة: لقد حَدَّثَنِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بما يكون حتى تقوم الساعة غير أني لم أسأله ما يخرج أهل المدينة منها (3) .
وَقَال أَبُو وائل (خ م د) عن حذيفة: قام فينا رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مقاما ما ترك شيئا يكون في مقامه ذلك إلى قيام الساعة إلا حدث بِهِ، حفظه من حفظه، ونسيه من نسيه، قد علمه أصحابي هؤلاء، وإنه ليكون منه الشئ قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه، ثم إذا أراه عرفه (4) .
__________
(1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (3010) ، وسنده ضعيف لضعف عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ.
(2) انظر سيرة ابن هشام: 2 / 88 87 وطبقات ابن سعد (2 / 45) .
(3) أخرجه مسلم (2891) (24) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: 5 / 386.
(4) أخرجه البخاري (8 / 154) في القدر: باب وكان أمر الله قدرا مقدورا، ومسلم (2891) (23) في الفتن واشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأبو داود (4240) في الفتن والملاحم: باب ذكر الفتن ودلائلها، وأحمد: 5 / 385، 389، 401.(5/500)
وَقَال ابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ (م) : قال أبو إدريس عائذ اللهبن عَبد اللَّهِ الْخَوْلانِيُّ: سَمِعْتُ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ يَقُولُ: إِنِّي لأَعَلْمُ النَّاسِ بِكُلِّ فِتْنَةٍ هِيَ كَائِنَةٌ فِيمَا بَيْنِي وبَيْنَ السَّاعَةِ، ومَا ذَاكَ أَنْ يَكُونَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ حَدَّثَنِي مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا أَسَرَّهُ إِلَيَّ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَ بِهِ غَيْرِي، ولَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال وهُوَ يُحَدِّثُ مَجْلِسًا أَنَا فِيهِ سُئِلَ عَنِ الْفِتَنِ وهُوَ يَعُدُّ الْفِتَنَ: فَهُنَّ ثَلاثٌ لا يَذَرْنَ شَيْئًا، مِنْهُنَّ كَرِيَاحِ الصَّيْفِ: مِنْهَا صِغَارٌ، ومِنْهَا كِبَارٌ"، قال حُذَيْفَةُ: فَذَهَبَ أُولَئِكَ الرَّهْطُ كُلُّهُمْ غَيْرِي (1) .
وَقَال إبراهيم، عن علقمة: قدمت الشام فقلت: اللهم وفق لي جليسا صالحا. قال: فجلست إلى رجل فإذا هو أَبُو الدرداء، فَقَالَ لي: ممن أنت؟ فقلت: من أهل الكوفة، فَقَالَ: أليس فيكم صاحب الوساد، والسواد (2) ؟ يعني ابن مسعود ثم قال: أليس فيكم صاحب السر الذي لم يكن يعلمه غيره؟ يعني حذيفة وذكر الحديث (3) .
وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هبيرة بْن يريم: شهدت عليا وسئل عن حذيفة، فَقَالَ: سأل عن أسماء المنافقين وأخبر بهم.
وَقَال مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، عَنْ صلة بن زفر: قلنا
__________
(1) أخرجه مسلم (2891) في الفتن وأشراط الساعة: باب إخبار النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة، وأحمد: 5 / 388، 407.
(2) السواد: بالكسر السرار، يقال: ساودت الرجل إذا ساررته.
(3) أخرجه البخاري (4 / 151) في بدء الخلق: باب صفة إبليس وجنوده مختصرا (و 5 / 31) في المناقب: باب مناقب عمار وحذيفة و (5 / 35) باب مناقب عَبد الله بن مسعود، و (8 / 77) في الاستئذان: باب من ألقي له وسادة، وأحمد: 6 / 450 449.(5/501)
لِحُذَيْفَةَ: كَيْفَ عَرَفْتَ أَمْرَ الْمُنَافِقِينَ ولَمْ يَعْرِفْهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ ولا عُمَر؟ قال: إِنِّي كُنْتُ أَسِيرُ خَلْفَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ فَنَامَ عَلَى رَاحِلَتِهِ، فَسَمِعْتُ نَاسًا مِنْهُمْ يَقُولُونَ: لَوْ طَرَحْنَاهُ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَانْدَقَّتْ عُنُقُه فَاسْتَرَحْنَا مِنْهُ، فَسِرْتُ بَيْنَهُمْ وبَيْنَهُ، وجَعَلْتُ أَقْرَأُ وأَرْفَعُ صَوْتِي فَانْتَبَهَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: مَنْ هَذَا"؟ قُلْتُ: حُذَيْفَةُ، قال: مَنْ أُولاءِ"؟ قُلْتُ: فُلانٌ وفُلانٌ حَتَّى عَدَدُّتُهُمْ، قال: أَوَ سَمِعْتَ مَا قَالُوا"؟ قُلْتُ: نَعَمْ، ولِذَلِكَ سِرْتُ بَيْنَكَ وبَيْنَهُمْ، قال: فَإِنَّ هولاء فُلانًا وفُلانًا حَتَّى عَدَّ أَسْمَاءَهُم مُنَافِقُونَ لا تُخْبِرَنَّ أَحَدًا.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحد إذنان قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مُصَرِّفُ بْنُ عَمْرو الْيَامِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ، عَنْ عَامِرٍ، فَذَكَرَهُ.
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبد اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الواقدي، عن ابْن أَبي حبيبة، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جَابِرٍ، عَن أَبِيهِ، قال: كان بين
__________
(1) المعجم الكبير 3 / 183 182 (حديث رقم 3014) وكذلك رقم (3009) وفيه مجالد بن سَعِيد وقد اختلط وضعفه جماعة.
(2) المعجم الكبير 3 / 183 حديث (3015) وفيه الواقدي، وقد ضعفه جماعة.(5/502)
عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ ووَدِيعَةَ بْنِ ثَابِتٍ كَلامٌ، فَقَالَ ودِيعَةُ لِعَمَّارٍ: إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدُ أَبِي حُذَيْفَةَ ابن الْمُغِيرَةِ، مَا أَعْتَقَكَ بَعْدُ! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: كَمْ كَانَ أَصْحَابُ الْعَقَبَةِ؟ فَقَالَ: اللَّه أَعْلَمُ، قال: أَخْبَرَنِي عَنْ عِلْمِكَ، فَسَكَتَ ودِيعَةُ، فَقَالَ مَنْ حَضَرَهُ: أَخْبِرْهُ عَمَّا سَأَلَكَ، وإِنَّمَا أَرَادَ عَمَّارٌ أَنْ يُخْبِرَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيهِمْ، فَقَالَ: كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُمْ أَرَبَعَةَ عَشَرَ رَجُلا، فَقَالَ عَمَّارٌ: فَإِنْ كُنْتَ فِيهِمْ فَإِنَّهُمْ خَمَسَةَ عَشَرَ، فَقَالَ ودِيعَةُ: مَهْلا يَا أَبَا الْيَقْظَانِ، أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَنْ تَفْضَحَنِي! ، فَقَالَ عَمَّارٌ: واللَّهِ مَا سَمَّيْتُ أَحَدًا ولا أُسَمِّيهِ أَبَدًا، ولَكِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ الْخَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلا اثْنَا عَشْرَ مِنْهُمْ حَرْبٌ لِلَّهِ ولِرَسُولِهِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ويَوْمَ يَقُومُ الأَشْهَادُ.
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: تسمية أصحاب العقبة:
معتب بْن قشير بْن مليل من بني عَمْرو بْن عوف، قد شهد بدراً، وهو الذي قال: يعددنا مُحَمَّد كنوز كسرى وقيصر، وأحدنا لا يأمن على خلائه، وهو الذي قال: لو كَانَ لنا من الأمر شيء ما قتلنا ها هنا. قال الزبير: وهو الذي شهد عليه الزبير بهذا الكلام.
ووديعة بْن ثابت من بني عَمْرو بْن عوف، وهو الذي قال: إنما كنا نخوض ونلعب، وهو الذي قال: ما لي أرى قراءنا هؤلاء أرغبنا بطونا، وأجبننا عند اللقاء.
وجد بْن عَبد اللَّهِ بْن نبتل بْن الحارث من بني عَمْرو بن عوف،
__________
(1) المعجم الكبير 3 / 184 حديث (3016) .(5/503)
وهو الذي قال جبريل عليه السلام: يا مُحَمَّد من هذا الأسود كثير شعر عيناه كأنهما قدران من صفر ينظر بعيني شيطان، وكبده كبد حمار يخبر المنافقين بخبرك وهو المجتز نحره.
والحارث بْن يزيد الطائي حليف لبني عَمْرو بن عوفف وهو الذي سبق إلى الوشل (1) يعني البئر الذي نهى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أن يمسه أحد، فاستقى منه.
وأوس بْن قيظي وهو من بني حارثة وهو الذي قال: إن بيوتنا عورة، وهو جد يَحْيَى بْن سَعِيد بْن قيس.
والجلاس بن سويد بن الصامت، وهو من بني عَمْرو بْن عوف، وبلغنا أنه تاب بعد ذلك.
وسعد بْن زرارة من بني مالك بْن النجار وهو المدخن على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وكَانَ أصغرهم سنا وأخبثهم.
وقيس بْن قهد من بني مالك بْن النجار.
وسويد، وداعس، وهما من بني بلحبلى، وهما من جهز ابن أَبي في تبوك بخذلان الناس.
وقيس بْن عَمْرو بْن سهل، وزيد بْن اللصيت، وكَانَ من يهود قينقاع، فأظهر الإسلام وفيه غش اليهود، ونفاق من نافق. وسلالة بْن الحمام من بني قينقاع فأظهر الإسلام.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بن عُمَر، قال: حدثني
__________
(1) تصحفت في المعجم الكبير إلى: الوشك".(5/504)
أبو بكر بْن عَبد الله بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ سُحَيْمٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قال: لَمْ يُخْبِرْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بِأَسْمَاءِ الْمُنَافِقِينَ الَّذِي نحسوا بِهِ لَيْلَةَ الْعَقَبَةِ بِتَبُوكَ غَيْرَ حُذَيْفَةَ، وهُمُ اثْنَا عَشْرَ رَجُلا، لَيْسَ فِيهِمْ قُرَشِيٌّ، وكُلُّهُمْ مِنَ الأَنْصَارِ أَوْ مِنْ حُلَفَائِهِمْ.
وقَال البُخارِيُّ: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ، عَنْ حَيْوَةَ، عَن أَبِي صَخْرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ اسلم، عَن أبيه: أن عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ قال لأَصْحَابِهِ: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ دَرَاهِمَ فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَر: تَمَنُّوا، فَقَالَ أَحَدُهُمْ: أَتَمَنَّى أَنْ يكون ملء هَذَا الْبَيْتِ ذَهَبًا فَأُنْفِقَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ: تَمَنُّوا، فَقَالَ آخَرُ: أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ جَوَاهِرَ ونَحْوَهُ فَأُنْفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ عُمَر: تَمَنُّوا، فَقَالُوا: مَا نَتَمَنَّى بَعْدَ هَذَا؟ فَقَالَ عُمَر: لَكِنِّي أَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ مِلْءُ هَذَا الْبَيْتِ رِجَالا مِثْلَ أَبِي عُبَيدة بْنِ الْجَرَّاحِ، ومُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، وحُذَيْفَةَ ابن الْيَمَانِ، فَأَسْتَعْمِلُهُمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى أَبِي عُبَيدة، وَقَال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، قال: ثُمَّ بَعَثَ بِمَالٍ إِلَى حُذَيْفَةَ قال: انْظُرْ مَا يَصْنَعُ، فَلَمَّا أَتَاهُ قَسَّمَهُ، فَقَالَ عُمَر: قَدْ قُلْتُ لَكُمْ، أَوْ كَمَا قال.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ الْمُشْكَانِيُّ الْخَطِيبُ إِذْنًا قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ(5/505)
الْحَسَنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ النَّهَاوُنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيُّ، فَذَكَرَهُ.
وَقَال عَبْد الرزاق: أَخْبَرَنَا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كَانَ عُمَر بْن الخطاب إذا بعث أميرا كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا وأمرته بكذا وكذا فاسمعوا له وأطيعوا، فلما بعث حذيفة إلى المدائن كتب إليهم: إني قد بعثت إليكم فلانا فأطيعوه، فقالوا: هذا رجل له شأن، فركبوا ليتلقوه فلقوه على بغل تحته إكاف (1) وهو معترض عليه رجلاه من جانب واحد، فلم يعرفوه، فأجازوه، فلقيهم الناس، فقالوا: أين الأمير؟ فقالوا: هو الذي لقيتم، قال: فركضوا في أثره فأدركوه، وفي يده رغيف وفي الأخرى عرق وهو يأكل، فسلموا عليه فنظر إلى عظيم منهم فناوله العرق والرغيف، قال: فلما غفل ألقاه أو قال: أعطاه خادمه (2) .
وَقَال خليفة بْن خياط (3) : قال أَبُو عُبَيدة: ومضى حذيفة بْن اليمان يعني سنة اثنتين وعشرين بعد نهاوند إلي مدينة نهاوند فصالحهم دينار (4) على ثماني مئة ألف درهم في كل سنة، وغزا حذيفة مدينة الدينور فافتتحها عنوة، وقد كانت فتحت لسعد ثم
__________
(1) إكاف بالكسر الحمار: برذعته.
(2) أخرجه أبو نعيم في الحلية من طريق آخر إلى ابن سيرين: 1 / 277.
(3) في حوادث سنة 22 من تاريخه.
(4) دينار هذا هو صاحب نهاوند من قبل الافرس المجوس لعنهم الله.(5/506)
انتقضت، ثم غزا حذيفة ما سبذان فافتتحها عنوة وقد كانت فتحت لسعد فانتقضت. قال خليفة: وقد قيل في ماه غير هذا، فيقال: أَبُو مُوسَى فتح ماه دينار، ويُقال: السائب بْن الأقرع. وَقَال أَبُو عُبَيدة (1) : ثم غزا حذيفة همذان فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، ثم غزا الري فافتتحها عنوة، ولم تكن فتحت قبل ذلك، وإليها انتهت فتوح حذيفة. وَقَال أَبُو عُبَيدة: فتوح حذيفة هذه كلها في سنة اثنتين وعشرين، ويُقال: همذان افتتحها المغيرة ابن شعبة سنة أربع وعشرين، ويُقال: جرير بْن عَبد اللَّهِ، افتتحها بأمر المغيرة.
وَقَال عطاء بْن السائب، عَن أَبِي البختري، قال حذيفة: لو حدثتكم بحديث لكذبني ثلاثة أثلاثكم، قال: ففطن له شاب فَقَالَ: من يصدقك إذا كذبك ثلاثة أثلاثنا؟ فَقَالَ: إن أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم كانوا يسألون رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن الخير وكنت أسأله عن
الشر. قال: فقيل له: ما حملك على ذلك؟ فَقَالَ: إنه من اعترف بالشر وقع في الخير.
وَقَال أَبُو هلال، عن قتادة، قال حذيفة: لو كنت على شاطئ نهر، وقد مددت يدي لأغترف فحدثتكم بكل ما أعلم ما وصلت يدي إلى فمي حتى أقتل!
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أَخْبَرَنَا عَمْرو بْن عاصم الكِلابي قال: حَدَّثَنَا قريب بْن عَبد المَلِك، قال: سمعت شيخا جارا لنا قال:
__________
(1) من تاريخ خليفة أيضا.(5/507)
قال حذيفة: خذوا عنا فإنا لكم ثقة، ثم خذوا عن الذين يأخذون عنا فإنهم لكم ثقة، ولا تأخذوا عن الذين يلونهم، قال: لم؟ قال: لأنهم يأخذون حلو الحديث ويدعون مره، ولا يصلح حلوه إلا بمره.
وَقَال أَبُو جناب الكلبي: قال حذيفة بْن اليمان: إن الحق ثقيل وهو مع ثقله مرئ، وإن الباطل خفيف وهو مع خفته وبئ، وترك الخطيئة أيسر، أو قال: خير، من طلب التوبة، ورب شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا.
وَقَال عَبد الله بْن عون، عن إبراهيم: قال حذيفة: اتقوا اللَّه يا معشر القراء، وخذوا طريق من كَانَ قبلكم، فوالله لئن استبقتم لقد سبقتم سبقا بعيدا، ولئن تركتموه يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا.
وَقَال الأعمش، عن شمر بْن عطية: قال حذيفة: ليس خياركم من ترك الدنيا للآخرة، ولا خياركم من ترك الآخرة للدنيا، ولكن خياركم من أخذ من كل.
وَقَال أيوب، عن ابن سيرين: سئل حذيفة عن شيء، فَقَالَ: إنما يفتي أحد ثلاثة، من عرف الناسخ والمنسوخ، أو رجل ولي سلطانا فلا يجد من ذلك بدا، أو متكلف.
وَقَال الأعمش، عَنْ عَبد المَلِك بْن ميسرة، عن النزال بْن سبرة: كنا مع حذيفة في البيت، فَقَالَ له عثمان: يا أبا عَبد اللَّهِ ما هذا الذي يبلغني عنك؟ قال: ما قلته. فَقَالَ عثمان: أنت(5/508)
أصدقهم وأبرهم، فلما خرج قلت: يا أبا عَبد اللَّهِ ألم تقل ما قلته؟ قال: بلى، ولكني اشتري ديني (1) ببعضه مخافة أن يذهب كله.
وَقَال سعد بْنِ أَوْسٍ، عَنْ بِلالِ بْنِ يَحْيَى: بلغني أن حذيفة كَانَ يقول: ما أدرك هذا الأمر أحد من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلا قد اشترى بعض دينه ببعض، قَالُوا: فأنت؟ قال: وأنا والله إني لأدخل على أحدهم، وليس من أحد إلا وفيه محاسن ومساوئ فأذكر من محاسنه، وأعرض عن ما سوى ذلك، وربما دعاني أحدهم إلى الغداء، فأقول: إني صائم، ولست بصائم.
وَقَال يَحْيَى بْن سليم الطائفي، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ كثير، عن زياد مولى ابن عباش: حَدَّثَنِي من دخل على حذيفة في مرضه الذي مات فيه، فَقَالَ: لولا أني أرى أن هذا اليوم آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة لم أتكلم بِهِ، اللهم إنك تعلم أني كنت أحب الفقر على الغنى، وأحب الذلة على العز، وأحب الموت على الحياة، حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم، ثم مات.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو المكارم اللبان إذنا، وأَخْبَرَنَا أَبُو إسحاق ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إذنا من أصبهان، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال (2) : حَدَّثَنَا عبد
__________
(1) في الحلية (1 / 279) : دينه"وليس بشيءٍ. وهذه الاخبار في الحلية.
(2) حلية الاولياء: 1 / 282.(5/509)
الرحمان بْنُ الْعَبَّاسِ قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الحربي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يزيد الأدمي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، فذكره.
قال سعد بْن أوس، عن بلال بْن يَحْيَى: عاش حذيفة بعد قتل عثمان أربعين ليلة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير وغير واحد: مات سنة ست وثلاثين.
وَقَال زكريا بْن عدي، عن حفص بْن غياث: رأيت أبا حنيفة في المنام، فقتل: أي الآراء وجدت أفضل أو أحسن؟ قال: نعم الرأي رأي عَبد اللَّهِ، ووجدت حذيفة بْن اليمان شحيحا على دينه (1) .
روى له الجماعة.
1148 س: حذيفة البارقي (2) ، ويُقال: الأزدي.
رَوَى عَن: جنادة الأزدي (س) .
__________
(1) أخبار حذيفة بن اليمان ومناقبه كثيرة، فإن شئت استزادة فعليك بمصادر ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 337، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1142، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 126، والكاشف: 1 / 210، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1339، وديوان الضعفاء، الترجمة 857 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 139، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221 220، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1268.(5/510)
رَوَى عَنه: أَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني (س) (1) .
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْيَزَنِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ الأَزْدِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ الأَزْدِيِّ، قال: دَخَلْتُ على رَسُول اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَزْدِ أَنَا ثَامِنُهُمْ، وهُوَ يَتَغَدَّى، فَقَالَ: هَلُمُّوا إِلَى الْغَدَاءِ، قال: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا صِيَامٌ، قال: أَصُمْتُمْ أَمْسُ؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فَتَصُومُونَ غَدًا؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فَأَفْطِرُوا، قال: فَأَكَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَلَمَّا خَرَجَ وجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ دَعَا بِإِنَاءٍ مِنْ مَاءٍ فَشَرِبَ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ والنَّاسُ يَنْظُرُونَ يُرِيهِمْ أَنَّهُ لا يَصُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. رَوَاهُ (2) عَنْ أَحْمَدَ بْنِ بَكَّارٍ الْحَرَّانِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ أَبَا الْخَيْرِ فِي إِسْنَادِهِ. ورَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي تَارِيخِهِ (3) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ وذَكَرَ فِيهِ أَبَا الْخَيْرِ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عن
__________
(1) قال الذهبي في الميزان والمغني والديوان: مجهول. وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) في الصوم من سننه الكبرى، كما في تحفة الاشراف: 2 / 438.
(3) الترجمة: 2298.(5/511)
مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ (1) . ورَوَاهُ النَّسَائي أَيْضًا (2) ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ سُلَيْمان، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، عَنِ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ، وغَيْرِهِ، عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب عَن أَبِي الْخَيْرِ. وكَذَلِكَ رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ إِلا أَنَّهُ لَمْ يَذْكُرْ"حُذَيْفَةَ"فِي إِسْنَادِهِ.
1149 س: حذيم بن عَمْرو السعدي (3) ، والد زياد بْن حذيم، معدود في الصحابة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) .
رَوَى عَنه: ابنه زياد بْن حذيم (س) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بن علان، وأحمد بْن
__________
قال المؤلف في تحفة الاشراف (2 / 438) : فإما أن يكون الوهم من أحمد بن بكار أو ممن دونه، إلا أن البخاري ذكر هذا الحديث في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، ووهم في ذلك فإن أسد بن موسى وقتيبة بن سَعِيد روياه عن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وهو الذي كنى النَّسَائي عن اسمه عَنْ يزيد بْن أَبي حبيب، وَقَالا: جُنَادَةُ بْنُ أَبي أُمَيَّةَ"قال بشار: وراجع تعليقنا على ترجمة جنادة بن أَبي أمية في هذا المجلد.
(2) في الصوم من سننه الكبرى.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 425، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 7، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1376، وثقات ابن حبان، الورقة 83، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 7، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 336، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 404، وتلقيح ابن الجوزي: 180، 379، وأسد الغابة: 1 / 393 392، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 127 126، والكاشف: 1 / 201، والمشتبه: 153، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1289، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، والوافي بالوفيات: 11 / 329، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، تهذيب ابن حجر: 2 / 221، والاصابة، الترجمة 1652، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1711.(5/512)
شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا جرير بن عبد الحميد، عَنْ مُغِيرَةَ، عَنْ مُوسَى بْنِ زِيَادِ بْنِ حِذْيَمٍ السَّعْدِيِّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ حِذْيَمِ بْنِ عَمْرو أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: أَلا إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، وكَحُرْمَةِ شَهْرِكُمْ هذا، وكحركمة بَلَدِكُمْ هَذَا. قال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ: وحَدَّثَنِي أَبُو خَيْثَمَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ. رواه (1) عَنْ عَلِيّ بْن حجر السعدي، عن جرير بن عببد الْحَمِيدِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
__________
(1) في الحج من سننه الكبرى، كما ذكر المؤلف في تحفة الاشراف (3 / 58 حديث 3398) .(5/513)
من اسمه حر وحرام
1150 د ت س: حر بن الصياح النخعي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الرحمن بْن الأخنس (د ت س) ، وهنيدة بْن خالد (د س) ، وأبي معبد الخزاعي زوج أم معبد، مرسل.
رَوَى عَنه: الحجاج بْن أرطاة، والحسن بْن عُبَيد اللَّه (س) ، والحسن بْن عمارة، وحنش بْن الحارث، وأَبُو خيثمة زهير ابن معاوية (س) ، وسفيان الثوري، وأَبُو الصباح سُلَيْمان بْن بشير النخعي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (س) ، وشبعة بن الحجاج
__________
(1) العلل لأحمد: 1 / 161، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 296، والمعرفة ليعقوب: 2 / 657، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1236، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، والمشتبه: 406، وتاريخ الاسلام: 4 / 246، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1269.
والصياح: بالصاد المهملة والياء آخر الحروف، وتصحفت في بعض الكتب إلى: الصباح".(5/514)
(د ت س) ، وعبد الملك بْن وهب المذحجي، وعَمْرو بْن قيس الملائي (س) ، ومحمد بْن جحادة، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري (د س) ، والوليد بْن قيس السكوني.
قال إسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) ، وأبو حاتم (2) والنَّسَائي: ثقة.
زاد أَبُو حاتم: صالح الْحَدِيث (3) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
1151 ق: حر بن مالك بن الخطاب العنبري (4) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: الحسن بْن علي بْن مسلم، وشعبة بْن الحجاج، وعباد بْن راشد، ومالك بْن مغول، والمبارك بْن فضالة (ق) ، وهشيم بْن بشير، ووهيب بْن خالد، وأبي الأشهب العطاردي.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1236.
(2) نفسه.
(3) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والدارقطني، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. ودرجه الذهبي في أهل الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام"وهم الذين توفوا بين 120 111 هـ.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 300، والمعارف لابن قتيبة: 337، أخبار القضاة لوكيع: 2 / 83، 110، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1241، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 298، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 471، والمغني: 1 / الترجمة: 1363، وديوان الضعفاء، الترجمة 874، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 140، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 221 222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1270.
ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه (د ق) وهو خطأ، فلا نعلم أن أبا داود روى له شيئا، فليعرف ذلك.(5/515)
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن جابر القزاز البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن راشد الأدمي، وإبراهيم بْن المستمر العروقي (ق) ، وإسحاق ابن سيار النصيبي، وسَعِيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ ثواب، وقطن بْن إبراهيم النيسابوري، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بشار بندار، ومحمد بْن الحسن بْن يونس الشيرازي، ومحمد بْن زكريا الغلابي، ومحمد بْن سُلَيْمان الباغندي الكبير، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي.
قال أَبُو حاتم: لا بأس به (1) .
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
روى له ابن ماجه حديثا واحِدًا، عَنْ مُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عن الحسن، عَن أبي بكرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم"لاقود إِلا بِالسَّيْفِ" (3) .
1152 س: حر بن مسكين، أَبُو مسكين الأَودِيّ، يأتي في الكنى (4) .
__________
(1) الذي قاله أبو حاتم كما ذكر عنه ولده عبد الرحمن: 3 / الترجمة 1241: صدوق لا بأس بِهِ.
(2) وذكره أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ فِي "الكامل" (1 / الورقة 298) ، وأورد له من طريق إبراهيم بن جابر القزاز: حَدَّثَنَا الحر بن مالك أبو سهل العنبري، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَبد الله مرفوعا قال: من سره أن يحبه الله ورسوله فليقرأ في المصحف"وَقَال: وهذا لا يرويه عن شعبة غير الحر بهذا الإسناد. وللحر عن شعبة وعن غيره أحاديث ليست بالكثيرة، وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر". وذكر الذهبي في "الميزان"أن هذا الخبر باطل، وعلل ذذلك بأن المصاحف إنما اتخذت بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (1 / 471) ، على أنه قال في "المجرد"أنه"صالح"، وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق.
(3) أخرجه ابن ماجة (2668) في الديات: باب لاقود إلا بالسيف.
وفي إسناده المبارك بن فضالة والحسن مدلسان، والمبارك لم يصرح بالتحديث.
(4) لكنه لم يترجم له هناك، وقد رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وسَعِيد بن جبير، وهزيل بن =(5/516)
1153 ز 4: حرام بن حكيم بن خالد بن سعد بن الحكم الأَنْصارِيّ (1) ، ويُقال: العبشمي، ويُقال: العنسي الدمشقي، ويُقال: هو حرام بْن معاوية (تم) .
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعمه عَبد اللَّهِ بْن سعد (د ت ق) وله صحبة، ونافع بْن محمود بْن ربيع (ز س) ، ويُقال: ابن ربيعة الأَنْصارِيّ، وأبي ذر الغفاري، وأبي مسلم الجليلي، وأبي مسلم الخولاني، وأبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: بشر بْن العلاء بْن زبر، وزيد بْن رفيع، وزيد ابن واقد (ز س) ، وعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وعتبة بن أَبي
__________
= شرحبيل. رَوَى عَنه: اسرائيل. وزائدة، وزهير، وسفيان الثوري، وشعبة، وعُبَيدة بن حميد، وأبو الأَحوص. قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: لا بأس به. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام" (140 131 هـ) وَقَال: وهو حسن الحديث لم يضعفه أحد". وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": مقبول". قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: مثل هذا
الذي وثقه ابن مَعِين، وَقَال أبو حاتم فيه: لا بأس به"لا يقال فيه: مقبول"، فكأن الحافظ رحمه الله ما وقف على قولهما فيه، وإنما قال ذلك على توثيق ابن حبان له حسب، والله أعلم. انظر:
طبقات ابن سعد: 6 / 341، وتاريخ يحيى الدوري: 2 / 104، والعلل لأحمد: 1 / 257، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 298، وتاريخه الصغير: 2 / 12، والمعرفة ليعقوب: 2 / 147، و3 / 88، والكنى للدولابي: 2 / 115، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1237، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 94 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 127، والكاشف: 1 / 211، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، وتهذيب ابن حجر: 2 / 222.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 351، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1260، وثقات ابن حبان، الورقة 83، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 108، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 411، وتاريخ دمشق (انظر تهذيبه: 4 / 107) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 467، والمغني: 1 / الترجمة 1341، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / 141، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 223 222، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1271.(5/517)
حكيم، والعلاء بْن الحارث (د ت ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المهاجر الشعيثي، ويونس بْن سيف الكلاعي.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم دحيم، وأحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة (1) .
وَقَال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، عَن أبيه: كَانَ حرام بْن حكيم من أهل دمشق من بني حرام، دارهم بقصبة دمشق عند سوق القمح.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي في كتاب"الأَخُوة والأَخُوات": أخوان: عَبد اللَّهِ بْن سعد (2) ، وخالد بْن سعد الذي من ولده حرام ابن حكيم بن خالد بن سعد منزله بدمشق، دار حرام، وهي التي في سوق القمح، الباب العظيم الذي يفتح بابها شرقا.
وَقَال أَبُو الحسن بْن سميع: حرام بْن حكيم بْن سعد بن حكيم من بني عَبْد شمس، دمشقي.
وقَال البُخارِيُّ (3) : حرام بْن حكيم الدمشقي، عَنْ عمه عَبد اللَّهِ بْن سعد، ومحمود بْن ربيعة، وأبي هُرَيْرة. رَوَى عَنه:
__________
(1) لكن العجلي نسبه مصريا، واستدركه عليه الحافظ ابن عساكر في تاريخه، فذكر انه دمشقي.
(2) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ، عم حرام بن حكيم، انظر تاريخ أبي زرعة 609، وهذا والذي قبله من تاريخ دمشق لابن عساكر.
(3) تاريخ الكبير: 3 / الترجمة 351.(5/518)
العلاء بْن الحارث وزيد بْن واقد، وعبد اللَّه بْن العلاء.
وذكر ترجمة أخرى، ثم قال (1) : حرام بْن معاوية عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: مرسل، قاله معمر عن زيد بْن رفيع. وذكر الدارقطني نحو ذلك (2) .
وَقَال أَبُو بكر الخطيب فِي كتاب"الموضح أوهام الجمع والتفريق" (3) : وقد وهم البخاري في فصله بين حرام بْن حكيم، وحرام بْن معاوية لأنه رجل واحد يختلف على معاوية بْن صالح في اسم أبيه، وكَانَ معاوية يروي حديثه، عن العلاء بْن الحارث عنه، عن عمه عَبد اللَّهِ بْن سعد، وقيل: إنه يرسل الرواية عَن أَبِي ذر الغفاري، وعَن أبي هُرَيْرة، قال: وقد ذكر أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني في كتاب"المؤتلف والمختلف"هذا الرجل كما ذكره البخاري، وأظنه اعتمد على قوله، ونقله من تاريخه والله أعلم، ثم روى له أحاديث سمى في بعضها حرام بْن حكيم وفي بعضها حرام بْن معاوية، وفي بعضها مرة هكذا ومرة هكذا (2) .
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 353.
(2) 1 / 108.
(3) وممن فرق بينهما أيضا: ابن أَبي حاتم، فذكرهما منفصلين (3 / الترجمة: 1259، 1260) ، لكنه قال في ترجمة حرام بن معاوية: وروى عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو عَنْ زيد بن رفيع، فقال: عن حرام بن حكيم بن حرام، سمعت أبي يقول ذلك"، فتبين من هذا أن معمرا روى عن زيد بن رفيع أنه"حرام بن معاوية"وأن عُبَيد الله بن عَمْرو روى عن زيد أنه"حرام بن حكيم". وذكرهما ابن ماكولا منفصلين لكنه أشار إلى اعتبار الخطيب أنهما واحد. ومما يؤيد ما ذهب إليه الخطيب: أن الإمام أحمد روى حديث عَبد اللَّهِ بْن سعد في مؤاكلة الحائض عَن: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عَنْ معاوية بْن صالح، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ حَرَامِ بْنِ حَكِيمٍ، عَنْ عَمِّهِ عَبد الله بن سعد. ثم أعاد السند نفسه، لكنه ذكر فيه"حرام بن معاوية"بدلا من"حرام بن حكيم" (المسند: 4 / 342) .(5/519)
روى لَهُ البخاري فِي كتاب القراءة خلف الإمام وغيره، والباقون سوى مسلم.
1154-4: حرام بن سعد بن محيصة بن مسعود بن كعب (1) بن عامر بن عدي بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأَنْصارِيّ، أَبُو سعد، ويُقال: أَبُو سَعِيد، المدني، وقد ينسب إلى جَدِّه، ويُقال: حرام بْن ساعدة.
رَوَى عَن: البراء بْن عازب (د س ق) ، وأبيه محيصة (4) .
رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (4) ، وقيل: عن الزُّهْرِيّ، عن ابن محيصة، عَن أَبِيهِ، وقيل: عنه، عن حرام بْن محيصة، عَن أَبِيهِ.
وقِيلَ: عنه، عن حرام بْن سعد بْن محيصة، عَن أَبِيهِ عن جده في أجرة الحجام.
قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كان ثقةً، قليل الحديث، توفي
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 285، وطبقات خليفة: 250، وتاريخ البخاري: 3 / الترجمة 350، والمعرفة ليعقوب: 1 / 383، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1256، وثقات ابن حبان، الورقة 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 549، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 411، والكامل لابن الاثير: 5 / 175، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 330 329، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 223، والنجوم الزاهرة: 1 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1272. ومحيصة: قيده الصفدي فقال: بضم الميم وفتح الحاء المهملة وفتح الياء آخر الحروف المشددة وبعدها صاد مهملة.
(2) الطبقات: 5 / 258.(5/520)
بالمدينة سنة ثلاث عشرة ومئة، وهو ابن سبعين سنة (1) .
روى له الأربعة (2) .
__________
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) ذكر الحافظ عبد الغني المقدسي في باب من اسمه حرام من كتابه: حرام بن عثمان، روى له مسلم"ولم ينسبه ولا ذكر عمن روى ولا من روى عنه، وسلفه في ذلك على ما يظهر هو أبو إسحاق الصريفيني.
وَقَال الحافظ ابن حجر: فإن كان أراد: المدني، فهو ضعيف جدا قال فيه الشافعي: الرواية عن حرام حرام. وقد بسطت ترجمته في "لسان الميزان"ولم يخرج له مسلم ولا غيره من أصحاب الكتب الستة، وإن كان أراد غيره فهو غير معروف، وليس في الستة أحد بهذا الاسم". قال بشار: الأَنْصارِيّ الضعيف هو حرام بن عثمان بن عَمْرو بن يحيى بن النضر بن عبد بن كعب الأَنْصارِيّ السلمي المدني، وترجمته في: طبقات ابن سعد: 9 / 243، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 104، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 105، والضعفاء الصغير، له: 97، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 216، والضعفاء لابي زرعة: 77، والمعرفة ليعقوب: 3 / 138، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 297، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 177، والمحروحين لابن حبان: 1 / 269، وتاريخ بغداد: 8 / 280 277، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 412، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، وميزان الاعتدال: 1 / 469 468، والمغني: 1 / الترجمة 1342، وديوان الضعفاء، الترجمة 859، وتاريخ الاسلام: 6 / 54 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وتهذيب التهذيب: 2 / 223، ولسان الميزان: 2 / 1833 182.(5/521)
من اسمه حرب وحرشف
1155 عس: حرب بن سريج بن المنذر المنقري (1) ، أَبُو سفيان البَصْرِيّ البزار، أخو بشير بْن سريج.
رَوَى عَن: أيوب السختياني، ويزيد بْن أَبي مريم السلولي، وبشر بْن حرب الندبي، والحسن البَصْرِيّ، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وخالد الحذاء، وأبيه سريج بْن المنذر، وعبد اللَّه بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وقتادة، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين (عس) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وأبي المهزم يزيد بْن سفيان، وزينب بنت يزيد بن واشق العتكية.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 228، والكنى لمسلم، الورقة 48، والكنى للدولابي: 12199، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1114، والمجروحين لابن حبان: 1 / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 289 288، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والعبر: 1 / 239، وميزان الاعتدال: 1 / 470 469، والمغني: 1 / الترجمة 1344، وديوان الضعفاء، الترجمة 860، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وبغية الاريب، الورقة: 83، وتهذيب ابن حجر: 2 / 224، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1273، وشذرات الذهب: 1 / 256.
والبزار: آخره راء مهملة، ولم يقيده الذهبي في "المشتبه"فيستدرك عليه.(5/522)
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان، وبدل بن المحبر، وزيد ابن الحباب (عس) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بن قتيبة (عس) ، وشيبان ابن فروخ، وطالوت بْن عباد، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الصمد ابن عَبْدِ الوارث، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (عس) ، وعيسى بْن صالح، وأَبُو عون مُحَمَّد بْن عون الزيادي، ومسكين بْن عَبد اللَّهِ، ومعاذ بْن هانئ، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، وميمون بْن زيد.
قال أَبُو الوليد الطيالسي: كَانَ جارنا، لم يكن بِهِ بأس، ولم أسمع منه شيئا.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي، ينكر عن الثقات (1) .
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (2) : ليس بكثير الحديث، وكَانَ حديثه غرائب وإفرادات، وأرجو أنه لا بأس به (3) .
__________
(1) أقوال الطيالسي، وأحمد، وابن مَعِين، وأبي حاتم، كلها في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 1114.
(2) الكامل: 1 / الورقة 289.
(3) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: فِيهِ نظر". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": يخطئ كثيرا حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد، وقد قيل: إنه حرب بن أَبي العالية الذي روى عنه القواريري". قال بشار: بل ذاك غيره إن شاء الله. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: صالح نقله مغلطاي من كتابه: الجرح والتعديل، وذكره العقيلي، وابن الجوزي في جملة الضعفاء، وَقَال الذهبي في "الميزان": وثقه ابن مَعِين ولينه غيره"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ". ولم يذكر المؤلف وفاته، وذكر الذهبي في كتبه أنه توفي سنة 162.(5/523)
روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي" ثلاثة أحاديث.
1156 خ م د ت س: حرب بن شداد اليشكري (1) ، أَبُو الخطاب البَصْرِيّ العطار، ويُقال: القطان، ويُقال: القصاب.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وشهر بْن حوشب، وقتادة (س) ، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م د ت س) .
رَوَى عَنه: جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (س) ، وخالد بْن نزار، وعباس بْن الفضل الأزرق، وعبد اللَّه بْن رجاء الغداني (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (خ ت س) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (خ م د س) ، وعَمْرو بْن مرزوق، ومعاذ بْن هانئ (د س) ، وأَبُو داود الطيالسي (م د ت س) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم (د) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصمد
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 105، ورواية ابن طهمان، رقم 1، وتاريخ خليفة: 437، وطبقاته: 223، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 225، والكنى لمسلم، الورقة: 32، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 22، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 452، 686، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1115، وثقات ابن حبان، الورقة: 83، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 287، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة 261، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 429، والعبر: 1 / 237، وسير أعلام النبلاء: 7 / 194، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 211، وميزان الاعتدال: 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1345، وديوان الضعفاء، الترجمة 862، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 333، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 224، والنجوم الزاهرة: 2 / 39، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1274، وشذرات الذهب: 1 / 251.(5/524)
ابن عَبْدِ الوارث، قال: حَدَّثَنَا حرب بْن شداد، وكَانَ ثقة.
وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثبت في كل المشايخ.
وَقَال أَبُو بكر الأثرم: ذكر أَحْمَد بْن حنبل أصحاب يَحْيَى بْن أَبي كثير، فَقَالَ: هشام صاحب كتاب، والأَوزاعِيّ حافظ، وهمام ثقة، همام أثبت من أبان، وحرب بْن شداد، ومعاوية بن سلام: ثقتان.
وَقَال عَمْرو بْن علي: كان يَحْيَى لا يحدث عنه (1) ، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم: صالح (2) .
__________
(1) لهذا السبب ذكره مؤلفو كتب الضعفاء في كتبهم، فلم يورد العقيلي في كتابه غير هذا، وَقَال ابن عدي في "الكامل": سمعت الساجي يقول: سمعت ابن المثنى يقول: ما سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد حدث عن حرب بن شداد، وقد كان عَبْد الرحمن بْن مهدي قد حدث عنه"، وقد قال الذهبي في "السير": هذا من تعنت يحيى في الرجال، وله اجتهاده، فلقد كان حجة في نقد الرواة.
(2) ولكن قال الْعَبَّاس الدوري عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: بصري ثقة" (تاريخه 2 / 105) ، وَقَال أبو زُرْعَة الرازي في تاريخه: سمعت أحمد بن حنبل يسأل: من أثبت الناس في يحيى بن أَبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي، ثم قال: هؤلاء الأربعة: علي بن المبارك، وأبان، وهشام، وحرب بن شداد يعني بعد هشام" (452) وَقَال أبو زُرْعَة لعقبة بن مكرم: فما تقول المشيخة في حرب بن شداد وأبان وعلي ابن المبارك؟ قال: قالوا خيرا" (686) . وَقَال ابن عدي في "الكامل" (1 / 288) : حَدَّثَنَا ابن أَبي عصمة، حَدَّثَنَا أبو طالب: سألت أحمد بن حنبل عن حرب بن شداد، فقال: ثقة، وكان هشام وحرب بن شداد وشيبان وعلي بن المبارك هؤلاء الأربعة ثبت في يحيى بن أَبي كثير". وَقَال ابن عدي أيضا: ولحرب حديث صالح وخاصة عن يحيي بن أَبي كثير، وهو في يحيى بن أَبي كثير وغيره صدوق ثبت"، وَقَال أيضا: وحرب بن شداد لا باس بحديثه وبرواياته عن كل من روى.
ووثقه ابن حبان، ووثقه الذهبي في كتبه بالرغم من ايراده في كتبه المولفة في الضعفاء، فقد قال في "السير"و"المغني": ثقة، وَقَال في "الديوان": ثقة كان يحيى القطان لا يحدث عنه"، لكنه قال في "الميزان": "وَقَال بعضهم: =(5/525)
قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة إحدى وستين ومئة.
روى له الجماعة سوى ابن ماجه.
1157 م س: حرب بن أَبي العالية (1) ، أَبُو معاذ البَصْرِيّ.
قال عَمْرو بْن علي: هو حرب بْن مهران.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح، وأبي الزبير المكي (م س) .
رَوَى عَنه: بدل بْن المحبر، وجويرية بْن ضمرة القشيري، وسَعِيد بْن عَبْدِ الجبار الكرابيسي، وأَبُو يزيد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن علقمة المروزي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (م) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وقتيبة بْن سَعِيد (س) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، وهشيم بْن
__________
= فيه لين"، ولم يبين من قال ذلك، ولا أظن قاله كبير أحد من العلماء في الجرح والتعديل، وما عثرت عليه في المصادر التي بين يدي، وَقَال ابن حجر: ثقة"فهو ثقة إن شاء الله.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 233، والكنى لمسلم، الورقة 102، والمعارف لابن قتيبة: 454، والكنى للدولابي: 2 / 123، وضعفاء العقيلي، الورقة: 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1118، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة: 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 430، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1346، وديوان الضعفاء، الترجمة 861، وسير أعلام النبلاء: 7 / 193، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، وبغية الاريب، الورقة 83، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1275.(5/526)
بشير، ويحيى بْن إِسْحَاقَ السيلحيني.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: روى عنه هشيم ما أدري له أحاديث، كأنه ضعفه (1) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: شيخ ضعيف. قال: وَقَال القواريري: هو شيخ لنا ثقة (2) .
روى له مسلم، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (3) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، قال: حَدَّثَنِي حَرْبٌ يَعْنِي ابْنَ أَبي الْعَالِيَةِ عَن أبي الزبير، عَنْ جابر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصارِيّ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ رَأَى امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ، فَأَتَى زينب
__________
(1) جزم العقيلي بتضعيف أحمد له.
(2) ووثقه ابن حبان، وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": اختلف رأي يحيى بن مَعِين فيه، ولينه أحمد قليلا"، وَقَال في "الميزان": بصري صدوق..وقد وهم في حديث أو حديثين"، وَقَال في "المغني": ضعف بلا حجة"، وَقَال في "الديوان: ثقة لينه بعضهم". وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. وَقَال مغلطاي: توفي سنة بضع وسبعين ومئة فيما ألفيته في كتاب الصريفيني.
(3) مسند أحمد: 3 / 330.(5/527)
وهِيَ تَمْعَسُ مَنِيئَةً (1) لَهَا فَقَضَى مِنْهَا حَاجَتَهُ، وَقَال: إِنَّ الْمَرْأَةَ تُقْبِلُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، وتُدْبِرُ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمُ امْرَأَةً فَأَعْجَبَتْهُ فَلْيَأْتِ أَهْلَهُ، فَإِنَّ ذَلِكَ يَرُدُّ مَا فِي نَفْسِهِ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) عَن أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ عَبْد الصَّمَدِ بْن عَبْدِ الوارث.
ورَوَاهُ النَّسَائي (3) ، عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْ حَرْبٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ مُرْسلاً، لَمْ يَذْكُرْ فِيهَ جَابِرًا.
1158 د: حرب بن عُبَيد اللَّه بن عُمَير الثقفي (4) .
عَن: جده (د) رجل من بني تغلب، قال: أتيت النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فأسلمت وعلمني الإسلام، وعلمني كيف آخذ الصدقة (5) .
قاله عَبْد السلام بْن حرب (د) ، عن عطاء بْن السائب، عنه (6) .
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: تمعس: تدلك، والمنيئة: الجلد ما كان في الدباغ.
(2) أخرجه (1403) في النكاح: باب ندب من رأى امرأة فوقعت في نفسه إلى أن يأتي امرأته.
(3) في سننه الكبرى.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 205، ورواية ابن طهمان، رقم 249، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 220، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108، وثقات ابن حبان الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 127، والكاشف: 1 / 212، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 141، والوافي بالوفيات: 11 / 331، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1276.
(5) كان ينبغي أن يقول: الحديث"لانه لم يورد الحديث كاملا، وتمامه:..من قومي ممن أسلم، ثم رجعت إليه فقلت: يا رسول الله، كل ما علمتني قد حفظته إلا الصدقة، أفأعشرهم؟ قال: لا، إنما العشور على النصاري واليهود.
(6) أخرجه أبو داود (3049) في الخراج والامارة والفئ: باب في تعشير أهل الذمة إذا اختلفوا بالتجارات، عن محمد بن ابراهيم البزاز، عَن أبي نعيم، عن عبد السلام.(5/528)
وَقَال أَبُو الأحوص (د) : عن عطاء، عن حرب، عن جده أبي أمه، عَن أَبِيهِ (1) .
وَقَال عبد الرحمن بْن مهدي (د) : عن سفيان، عن عطاء، عن رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ، عن خاله، قلت: يَا رَسُولَ اللَّهِ أعشر قومي (2) .
وَقَال وكيع (د) : عن سفيان، عن عطاء، عن حرب، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم مُرْسلاً (3) ، وقيل: عن سفيان، عن عطاء، عن حرب، عن خال له (4) .
وَقَال حماد بْن سلمة: عن عطاء، عن حرب، عن رجل من أخواله.
قال البخاري: ولا يتابع عليه (5) .
وَقَال جرير: عن عطاء، عن حرب بْن هلال الثقفي، عَن أَبِي أمامة بْن ثعلبة.
وَقَال نصير بْن أَبي الأشعث: عن عطاء، عن حرب، عَن أبي جده.
__________
(1) أخرجه أبو داود (3046) عن مسدد، عَن أَبِي الأَحوص.
(2) أخرجه أَبُو داود (3048) عَنْ مُحَمَّد بْن بشار بندار، عن عبد الرحمن، وتمامه: قال: إنما العشور على اليهود والنصارى.
(3) أخرجه أَبُو داود (3047) عَنْ مُحَمَّد بْن عُبَيد المحاربي، عن وكيع.
(4) أخرجه أحمد: 3 / 474.
(5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 220.(5/529)
قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم (1) : حرب بْن عُبَيد اللَّه الثقفي روى عن خال له من بكر بْن وائل، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ.
روى عنه عطاء بْن السائب، سمعت أبي يقول ذلك، واختلف الرواة عن عطاء على وجوه، فَكَانَ (2) أشبهها ما روى الثوري عن عطاء، ولا يشتغل برواية جرير، وأبي الأَحوص، ونصير بْن أَبي الأشعث.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (3) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين، عن حرب بْن عُبَيد اللَّه الذي روى عنه عطاء بْن السائب، فَقَالَ: هو مشهور.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (4) : قلت ليحيى: تعرف أحدا يقول عن جده أبي أمه، عَنْ جده أبي أمية وفي رواية عن جده أبي أمه، عَنْ أخيه (5) ؟ قال: لا، كأنه عنده إنما هو عن جده أبي أمه فقط.
قال (6) : وسألته عن حديث عطاء بْن السائب، عن حرب ابن عُبَيد اللَّه عن خاله: من خاله؟ قال: لا أدري (7) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108.
(2) في المطبوع من الجرح والتعديل: فكان.
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل: ولم.
(4) تاريخه، رقم 249، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1108.
(5) تاريخه 2 / 105.
(6) هذه هي الرواية الموجودة في المطبوع من تاريخ يحيى برواية عباس.
(7) تاريخه 2 / 105.
(8) وذكر ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" ترجمتين هما لواحد، قال في الاولى: حرب بن عُبَيد الله، كوفي يروي عن خال لَهُ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، روى عنه عطاء بن السائب". ثم قال بعد عدة تراجم: =(5/530)
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1159 م ت فق: حرب بن ميمون الأَنْصارِيّ (1) ، أَبُو الخطاب البَصْرِيّ الأكبر، مولى النضر بْن أنس بْن مالك.
رَوَى عَن: أيوب السختياني، وحميد الطويل، وسماك بْن عطية، وعطاء بْن أَبي رباح، وعِمْران العمي، ومولاه النضر بْن أَنَس بْن مالك (م ت فق) ، وعن هنيدة، عن أنس بن النبيذ.
رَوَى عَنه: بدل بْن المحبر (ت) ، وحبان بْن هلال، وحرمي ابن حفص، وحرمي بْن عمارة، والحسين بْن حفص الأصبهاني، وداود بْن المحبر، وزيد بْن عوف، وسَعِيد بْن عامر الضبعي، وعبد الله بْن رجاء الغداني، وعبد الصمد بن عبد الوارث (فق) ،
__________
="حرب بن هلال الثقفي يروي عَن أبي أمامة الباهلي، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، روى عنه عطاء بْن السائب"انتهى. فقد قال البخاري في تاريخه البكير في ترجمة حرب بن عُبَيد الله (3 / الترجمة: 220) وهو يذكر الاختلاف: وَقَال أحمد بْنِ يونس، عَن أَبِي بَكْرِ، عن نصير، عن عطاء، عن حرب بْن هلال الثقفي، عَن أَبِي أمامة من تغلب سَمِعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم مثله. وهي الرواية التي ذكرها المؤلف بقوله: وَقَال جرير: عن عطاء، عن حرب بن هلال..الخ"وقد جاءت في مسند أحمد أيضا من طريق عطاء بْن السائب، عن حرب بن هلال، عَن أبي أمامة"، فيتبين مما تقدم أن الحافظ ابن حبان قد وهم حينما جعل الترجمة الواحدة ترجمتين.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 235، وتاريخه الصغير: 1 / 259، والكنى لمسلم، الورقة 32، وسؤالات الآجري لاباي داود، الورقة 22، والكنى للدولابي: 2 / 166، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والمجروحين لابن حبان: 1 / 261، والكامل لالابن عدي: 1 / الورقة 288، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وموضح أوهام الجمع: 1 / 96، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 431، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 470، والمغني: 1 / الترجمة 1347، وديوان الضعفاء، الترجمة 863، وسير أعلام النبلاء: 7 / 192، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 226 225، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1277.(5/531)
ومحمد بْن بلال، ومحمد بْن محبوب، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (م) .
روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه في التفسير (1) .
وأما الأصغر فهو:
1160 تمييز: حرب بن ميمون العبدي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ (2) العابد صاحب الأغمية.
رَوَى عَن: إسماعيل بْن مسلم المكي، والجلد بْن أيوب، وحجاج بْن أرطاة، وخالد الحذاء، وخويل ختن شعبة، وشهاب ابن خراش، وعوف الأعرابي، وهشام بْن حسان.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضبي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وبشر بْن سيحان، وحميد بْن مسعدة، والصلت بْن مسعود، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي الأسود، وعلي بْن أَبي هاشم بْن طبراخ وكناه، ومحمد بْن عقبة السدوسي، ومسلم ابن إبراهيم ونسبه، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي.
قال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني: سمعت أبي وسئل عن
__________
(1) سيأتي الكلام عليه في ترجمة الذي بعده، وانتظر تعليقنا هناك.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 230، والكنى لمسلم، الورقة 67، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1116، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وموضح أوهام الجمع: 1 / 96، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212 (في ترجمة الاكبر) ، وميزان الاعتدال: 1 / 471 (رقم 1773) ، والمغني: 1 / الترجمة 1348، وديوان الضعفاء، الترجمة 864، وتاريخ الاسلام، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 7 / 193، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 227 226، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1278.(5/532)
حرب بْن ميمون فَقَالَ: ضعيف، وحرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ ثقة (1) .
وَقَال عَمْرو بْن علي: حرب بْن ميمون الأصغر ضعيف الحديث، وحرب بْن ميمون الأكبر ثقة.
وَقَال ابن الغلابي: حرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ روى عنه يونس بْن مُحَمَّد، وَقَال أيضا: حرب بْن ميمون صاحب الأغمية، سمع منه أشباه أبي زكريا يعني يَحْيَى بْن مَعِين.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حرب بْن ميمون صاحب الأغمية، صالح.
وقَال البُخارِيُّ (2) : حرب بْن ميمون صاحب الأغمية، قال سُلَيْمان بْن حرب: هذا أكذب الخلق، قال (3) : وَقَال لي مُحَمَّد ابن عقبة: كَانَ مجتهدا.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: حرب بْن ميمون لين.
وَقَال أبو حاتم: شيخ (4) .
وَقَال عَبْدُ الغني بْن سَعِيد (5) : حرب بن ميمون الاكبر أبو
__________
(1) لم ينتبه الحافظ ابن حجر رحمه الله إلى توثيق ابن المديني لحرب بن ميمون الأَنْصارِيّ الذي ذكره المزي، فقال في زياداته على التهذيب: وقرأت بخط الذهبي: وثقه ابن المديني" (2 / 226) فهذا ذهول منه رحمه الله، والذهبي أخذه من"تهذيب الكمال.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 235.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 230، ولكن انتظر التعليق بعد قليل.
(4) كلام أبي زرعة وأبي حاتم في "الجرح والتعديل.
(5) في تعقباته على تاريخ البخاري 8 / 454 453.(5/533)
الخطاب، وحرب بْن ميمون الأصغر أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ صاحب الأغمية، قال: وهذا مما وهم فيه البخاري، وأول من نبهني على ذلك علي بْن عُمَر، وَقَال لي: إن مسلم بْن الحجاج تبعه على ذلك، وجعل الأثنين واحدا، وَقَال لي: من ها هنا نستدل على أن مسلما تبع البخاري، وأنه نظر في علمه فعمل عليه (1) .
__________
(1) الذي في تاريخ البخاري الكبير المطبوع ترجمتان، الاولى برقم 230 قال فيها"حرب بن ميمون، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ صاحب الأغمية البَصْرِيّ، كناه علي بن أَبي هاشم. قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا. سمع حبيب بن حجر، وهشام بن حسان. وَقَال ابن أَبي الأسود: حَدَّثَنَا حبان، قال: حَدَّثَنَا حرب بن ميمون، عن خالد، عَن أبي إياس.."والثانية برقم 235 وهي: حرب بن ميمون، يقال: أبو الخطاب البَصْرِيّ مولى النضر بن أنس الأَنْصارِيّ عن أنس. سمع منه يونس بن محمد. قال سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الخلق.
وَقَال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى اليماني رحمه الله في تعليقه على تاريخ البخاري الكبير (3 / 65) : وفي تعقبات عبد الغني المِصْرِي المطبوعة آخر هذا الكتاب (4 / 2 / 453) اعتراض على المؤلف بأنه جمعهما، وحكى عن المؤلف ما لا يوجد في هذه الترجمة (رقم 235) ولا في ترجمة صاحب الاغمية (رقم (230) وحكى المزي عبارة عبد الغني ولم يتعقبها وكذلك ابن حجر، وكنت أتعجب من ذلك ثم راجعت الميزان (بشار: 1 / 470 الترجمة 1772) فتبين منه أنهم اعتمدوا صنيع المؤلف في كتاب"الضعفاء الكبير"فكأن المؤلف رحمه الله جمعهما أولا ثم أصلح ذلك في التاريخ ولم يتفرغ لاصلاحه في كتاب"الضعفاء"، وقد كان عليهم أن ينبهوا على ما وقع في التاريخ من الاصلاح. أما ابن أَبي حاتم ففي نسختنا من كتابه ترجمة واحدة لصاحب الاغمية (رقم 1116) ولم يذكر هذا الأَنْصارِيّ.
وَقَال رحمه الله معلقا على قول سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الخلق"التي وردت في المطبوع من تاريخ البخاري في ترجمة حرب بن ميمون أبي الخطاب البَصْرِيّ الأَنْصارِيّ: في تهذيب المزي وتهذيبه لابن حجر حكاية هذه العبارة عن المؤلف في ترجمة صاحب الاغمية المتقدم رقم (230) ، وفي الميزان: فقال البخاري: حدثني علي بن نصر، قال: قلت لسُلَيْمان بن حرب: حَدَّثَنَا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنَا حرب بن ميمون، قال: شهدت الحسن ومحمد بن سيرين يغسلان النضر بن أنس، فقال سُلَيْمان بن حرب: هذا من أكذب الخلق. حدثني حماد بن زيد عن أيوب، قال: قيل لمحمد: لم لم تشهد جنازة الحسن؟ قال: مات أعز أهلي علي النضر بن أنس فما أمكنني أن أشهده". وذكر ابن أَبي حاتم"مسلم بن إبراهيم"في الرواة عن صاحب الاغمية، وكذلك صنع المزي، ولكن ما ندري على ماذا اعتمد ابن أَبي حاتم مع انه ليس عنده إلا ترجمة واحدة كما مر، فأما المزي فلعله قلده، والذي يظهر أن الحامل لهم على صرف هذه العبارة إلى صاحب الاغمية أن ابن المديني وعَمْرو بن علي قد ليناه ووثقا هذا الأَنْصارِيّ، ولكن رأى البخاري بعد أن تبين له أنهما اثنان أن القصة التي حكاها علي بن نصر عن حرب بن =(5/534)
__________
= ميمون تتعلق بالنضر بن أنس فكان ذلك مشعرا بأن حرب بن ميمون الذي حكاها هو مولى النضر بن أنس، وقد يجاب عن تكذيب سُلَيْمان له بأنه اعتمد على ما حكاه عن ابن سيرين أنه لم يشهد النضر بن أنس، ولعله شهد غسله، ثم عرض له شغل فانصرف ولم يشهد الصلاة والدفن، فقوله: فما أمكنني أن أشهده"أي أن أشهد الصلاة عليه، لانه إنما سئل عن عدم شهوده جنازة الحسن أي الصلاة عليه ودفنه، كما هو المتبادر، فتأمل، والله أعلم"انتهى.
قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد تأمت كلام العلامة اليماني وتدبرته، فوجدته قد صرفه إلى غير وجهه وبناه على أساس أن البخاري قد ذكر ترجمتين في "تاريخه الكبير"ولو تدبر الامر أكثر من ذلك لوجد أن وجود هاتين الترجمتين في تاريخ البخاري الكبير فيه نظير من عدة أوجه:
الوجه الاول: ان عبد الغني بن سَعِيد إنما تعقب تاريخ البخاري الكبير، وقد ولد سنة 332 وتوفي سنة 409، فكيف لم ينتبه إلى هذا"الاصلاح"إن كان البخاري اصلحه؟
الوجه الثاني: ان العلامة مغلطاي لم يشر إلى وجود ترجمتين في تاريخ البخاري الكبير مع عنايته الفائقة في تعقب المؤلف المزي في أمور أقل أهمية من هذا بكثير، علما بأنه كان شديد الكلف بتاريخ البخاري الكبير كثير المراجعة له مما يدل على أنه وجد كلام عبد الغني بن سَعِيد، ونقل المزي له، صحيحا، ثم كيف فات الامر على جملة حفاظ عنوا بهذا الامر، ومنهم الحافظ ابن حجر؟ !
الوجه الثالث، وهو أقوى الادلة التي استدل بها: ما نقله ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 288) وهو من الذين خلطوا الترجمتين، قال: سمعت ابن حماد يقول: قال البخاري: حرب بن ميمون أبو الخطاب، مولى النضر بن أنس سمع منه يونس بن محمد، قال سُلَيْمان بن حرب: هذا أكذب الناس". ورأيت البخاري في تاريخه الكبير (يقول) : حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن البَصْرِيّ صاحب الاغمية مولى النضر بن أنس الأَنْصارِيّ، سمع عطاء والنضر بن أنس وخالد بن أيوب، روى عنه (؟) وحرمي بن عمارة وعبد الله بن أَبي الأسود ومحمد بن بلال، قال محمد بن عقبة: كان حرب مجتهدا.
فأين هذه الترجمة التي نقلها ابن عدي من تاريخ البخاري الكبير في التاريخ الكبير المطبوع؟ ! وقد لاحظ ابن عدي ان ما حدثه ابن حماد الدولابي عن البخاري يختلف عما وجده في تاريخه الكبير، لذلك قال: ورأيت البخاري في تاريخه الكبير". ومن هنا يظهر أن النسخ المتداولة من تاريخ البخاري إلى عصر المزي في الاقل لم تكن تحتوي إلا على ترجمته واحدة هي التي نقلها أو نقل بعضها ابن عدي في "الكامل"فلعل بعضهم غير في بعض النسخ، والله أعلم.
الوجه الرابع: قول أبي بكر الخطيب في كتابه"المتفق والمفترق": أبو الخطاب روى عن عطاء والنضر بن أنس وكان ثقة. وحرب بن ميمون أبو عبد الرحمن صاحب الأغمية حدث عن خالد الحذاء وهشام بن حسان، وكان ضعيفا. جعل البخاري ومسلم هذين رجلا واحدًا، وقد شرحنا ذلك في كتابنا"الموضح"وأوردنا من الحجة في كونهما اثنين ما يزول معه الشك ويرتفع به الريب" (وراجع موضح أوهام الجمع والتفريق: 1 / 96) . قال بشار أيضا: وتوهم الحافظ ابن حجر فذكر في ترجمة أبي الخطاب حرب بن ميمون الذي روى له مسلم أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" وَقَال يخطئ (تهذيب: 2 / 226) ، والصحيح أن ابن حبان =(5/535)
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه: ومنهم من ميز بين حرب بْن ميمون صاحب الأغمية أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ وبين حرب بْن ميمون أبي الخطاب وجعلهما اثنين وأنهما يقرنان، وصاحب الأغمية، يقال: إنه كَانَ متعبدا.
ذكرناه للتمييز بينهما، وقد جمعهما غير واحد، وفرق بينهما غير واحد وهو الصحيح إن شاء اللَّه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَرْبُ بْنُ مَيْمُونٍ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ أَنَسٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: اذْهَبْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَقُلْ لَهُ: إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَغَدَّى عِنْدَنَا فَافْعَلْ، فَجِئْتُ فَبَلَّغْتُهُ، فَقَالَ: ومن عندي"؟
__________
= ذكر حرب بن ميمون الاصغر في "الثقات" فقال: حرب بن ميمون أبو عبد الرحمن الذي يقال له صاحب الاغمية بصري يروي عن أيوب، وكان متعبدا، روى عنه البَصْرِيّون، يخطئ، وليس هذا بحرب بن ميمون أبي الخطاب، ذاك واه (الورقة 84 من ترتيب الهيثمي) ، ثم ذكر حرب بن ميمون أبا الخطاب في "المجروحين"وَقَال: وقد قيل: إنه صاحب الاغمية، روى عنه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، يخطئ كثيرا حتى فحش الخطأ في حديثه، كان سُلَيْمان بْن حرب يقول: هو أكذب الخلق" (1 / 261) .
ويلاحظ أن كثيرا من العلماء، منهم ابن حبان، وابن عدي، والذهبي، إنما ذكروا قول سُلَيْمان بن حرب: كان أكذب الخلق"في أبي الخطاب الأَنْصارِيّ، لذلك رد الذهبي على قول سُلَيْمان في "السير"فقال: قلت: هذه عجلة ومجازفة، أو لعله عنى آخر لا أعرفه"، وَقَال في "الديوان": ثقة رماه بالكذب سُلَيْمان بن حرب"، وَقَال في "المغني": ثقة غلط من تكلم فيه، وهو صدوق". قال بشار: لا يصح اطلاق لفظ"ثقة"عليه على وجه الاطلاق، بعد ما قدمنا.
(1) مسند أحمد: 3 / 242.(5/536)
قُلْتُ: نَعَمْ، فَقَالَ: انْهَضُوا"، قال: فَجِئْتُ فَدَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، وأَنَا مُدْهَشٌ لِمَنْ أَقْبَلَ مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: فَقَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: مَا صَنَعْتَ يَا أَنَسُ؟ فَدَخَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ عَلَى إِثْرِ ذَلِكَ، قال: هَلْ عِنْدَكِ سَمْنٌ"؟ قَالَتْ: نَعَمْ، قَدْ كَانَ مِنْهُ عِنْدِي عُكَّةٌ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ سَمْنٍ، قال: فَأْتِ بِهَا"، قَالَتْ: فَجِئْتُهُ بِهَا فَفَتَح رُبَاطَهَا ثُمَّ قال: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ أَعْظِمْ فِيهَا الْبَرَكَةَ"، فَقَالَ: اقْلِبِيهَا"، فَقَلَبْتُهَا فَعَصَرَهَا نَبِيُّ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وهُوَ يُسَمِّي، قال: فَأَخَذَتْ تَقَعُ قَدْرًا فَأَكَلَ مِنْهَا بِضْعٌ وثَمَانُونَ رَجُلا فَفَضَلَ فِيهَا فَضْلٌ فَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: كُلِي وأَطْعِمِي جِيرَانَكِ"
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (1) ، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ الشَّاعِرِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْهُ نَحْوَهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا، ولَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ غَيْرُهُ.
وبِهِ (2) : عَنْ أَنَسٍ قال: سَأَلْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِنَّ يَشْفَعَ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ، قال: أَنَا فَاعِلٌ"، قال: فَأَيْنَ أَطْلُبُكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا نَبِيَّ اللَّهِ؟ ، قال: اطْلُبْنِي أَوَّلَ مَا تَطْلُبْنِي عَلَى الصِّرَاطِ"، قال: قُلْتُ: فَإِذَا لَمْ أَلْقَكَ عَلَى الصِّرَاطِ؟ قال: فَأَنَا عِنْدَ الْمِيزَانِ"، قال: قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ أَلْقَكَ عِنْدَ الْمِيزَانِ، قال: فَأَنَا عِنْدَ الْحَوْضِ، لا أُخْطِئُ هَذِهِ الثَّلاثَةَ مَوَاطِنَ يَوْمِ القيامة.
__________
(1) أخرجه مسلم (2040) 3 / 1614 في الاشربة: باب جواز استتباعه غيره، وساقه مسلم من طرق أصح من هذه الطريق من حديث أنس.
(2) مسند أحمد: 3 / 178.(5/537)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ بَدَلِ بْنِ الْمُحَبَّرِ عَنْهُ نَحْوَهُ، ولَيْسَ لَهُ فِي كِتَابِهِ غَيْرُهُ. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ فِي "التَّفْسِيرِ"، عَنْ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الْوَارِثِ، عَن أَبِيهِ، نَحْوَهُ، عَنْهُ، ولَمْ أَجِدْ لَهُ فِيهِ غَيْرَهُ، ووَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
1161 د ق: حرب بن وحشي بن حرب الحبشي الحمصي (2) مولى جبير بْن مطعم القرشي.
روى عن: أبيه (د ق) .
رَوَى عَنه: ابنه وحشي بْن حرب (د ق) .
قال أبو بكر أحمد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي في "تاريخ الحمصيين"، قرأت في قضاء (3) من أبي حبيب الحارث بْن مخمر الْقَاضِي الظهري عند أبي شريح ومحمد بْن خالد بْن فضالة الهوزني وإذا في قضاء أبي حبيب: أتاني شَرِيك بْن شريح الهوزني بستة نفر رضى مقانع، منهم حرب بْن وحشي الحبشي (4) .
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2433) في صفة القيامة: باب ما جاء في شأن الصراط. وَقَال: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه". قلت: وقد صرح في سنده أنه عن"حَرْب بْن مَيْمُون الأَنْصارِيّ أبي الخطاب.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 221، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1109، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 471، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 142، وبغية الاريب، الورقة: 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1279.
(3) في تهذيب ابن حجر: في كتاب قضاء"، ولا أدري من أين جاء بلفظة: كتاب". وأبو حبيب الحارث بن مخمر القاضي مترجم في "أخبار القضاة"لوكيع، ولكن تحرف اسم ابيه إلى: مجهر" (3 / 210) .
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، ونقل ابن حجر عن البزار أنه قال: مجهول في الرواية معروف بالنسب".(5/538)
روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي قَالا: أخبرنا أَبُو حَفْصِ بْنُ طَبْرَزَدَ. وأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّد بْن أَبي سعد بْن أَبي عَصْرُونَ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ الْكُنْدِيّ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، وأَبُو الْيُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن علي بْن هبة اللَّهِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْكِنَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رَشِيدٍ قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ عَنْ وحْشِيِّ بْنِ حَرْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا نَأْكُلُ ولا نَشْبَعُ، قال: لَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ، اجْتَمِعُوا عَلَى طَعَامِكُمْ، واذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارِكْ لَكُمْ فِيهِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُوسَى الرَّازِيِّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلَمٍ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا. ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) عَنْ دَاوُدَ بْنِ رَشِيدٍ، وغَيْرِهِ، فَوَقَعَ لَنَا مُوَافَقَةً بِعُلُوٍّ.
ومن الأَوهام:
[وَهْمٌ] : حرشف الأزدي.
رَوَى عَن: القاسم مولى عبد الرحمن.
__________
(1) أخرجه أبو داود (3764) في الاطعمة: باب في الاجتماع على الطعام.
(2) أخرجه ابن ماجة (3286) في الاطعمة: باب الاجتماع على الطعام. وأخرجه أحمد 3 / 501 وإسناده ضعيف بسبب حرب بن وحشي وابنه وحشي بن حرب.(5/539)
رَوَى عَنه: عَمْرو بْن الحارث.
روى له أَبُو دَاوُدَ. هكذا ذكره، وذلك وهم، إنما هو: ابن حرشف.
قال أَبُو دَاوُدَ في كتاب الجهاد، في باب حمل الطعام من أرض العدو (1) : حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ مَنْصُورٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْنُ الْحَارِثِ أَنَّ ابن حرشف الأزدي، حدثه عن القاسم مولى عَبْد الرَّحْمَنِ، عن بعض أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: كنا نأكل الجزور في الغزو ولا نقسمه حتى إن كنا لنرجع إلى رحالنا وأجرتنا منه مملاة.
__________
(1) رقم (2706) وإسناده ضعيف لجهالة ابن حرشف (الميزان: 10768) .(5/540)
من اسمه حرملة وحرمي
1162 س: حرملة بن إياس (1) ويُقال: إياس بْن حرملة (س) ، ويُقال: أَبُو حرملة الشيباني (س) ، وهو جد السري بْن يَحْيَى بْن إياس بْن حرملة بْن إياس الشيباني.
عن: أَبِي قتادة الأَنْصارِيّ (س) ، وقيل: عن مولى لأبي قتادة (س) ، عَن أَبِي قتادة، وقيل: عَن أَبِي قتادة أو عن مولى لأبي قتادة، عَن أَبِي قتادة، وقيل: عَن أَبِي الخليل (س) ، عَن أَبِي قتادة في صيام يوم عاشوراء ويوم عرفة.
رَوَى عَنه: صالح أَبُو الخليل (س) ، ومجاهد (س) .
قال أَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ زياد النيسابوري: والصواب زعموا حرملة بن إياس.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 240، وتاريخه الصغير: 1 / 266، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1221، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وميزان الاعتدال: 1 / 472 (رقم 1782) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1280.(5/541)
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد على ما فيه من الاختلاف (1) .
1163 بخ س: حرملة بن عَبد اللَّهِ التميمي العنبري (2) ، لهُ صُحبَةٌ، وهو جد حبان بْن عاصم لأمه، وجد صفية ودحيبة ابنتي عليبة لأبيهما (3) .
رَوَى حَدِيثَهُ عَبد اللَّهِ بْن حسان العنبري (بخ) ، عَنْ جَدَّتَيْهِ صَفِيَّةَ ودُحَيْبَةَ ابْنَتَيْ عُلَيْبَةَ، وحِبَّانَ بْنِ عَاصِمٍ: أنه أخبرهم حرملة ابن عَبد اللَّهِ قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ما تأمرني؟ قال: ائْتِ الْمَعْرُوفَ واجْتَنِبِ الْمُنْكَرَ..الْحَدِيثَ وفِيهِ قِصَّةٌ (4) .
روى له البخاري فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد.
وقَدْ رُوِيَ عَنْهُ حَدِيثٌ آخَرُ بِإِسْنَادٍ آخَرَ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الحسن بن البخاري، وأبو
__________
(1) في الصيام من سننه الكبرى، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 9 / 241 حديث 12080، 9 / 271 حديث 12140. وأخرجه البخاري في تاريخه الصغير. وإسناده ضعيف لما تقدم من الاختلاف فيه.
وحرملة ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 50، ومسند أحمد: 4 / 305، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 236، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1215، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 42، وحلية الاولياء: 1 / 358، والاستيعاب: 1 / 338، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 181، 379، وأسد الغابة: 1 / 397، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1304، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143 والوافي بالوفيات: 11 / 341، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228، والاصابة، الترجمة 1666، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1281.
(3) وَقَال بعضهم: حرب بن إياس"، قال البخاري في "تاريخ الكبير": ولا أراه يصح". وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": حرملة بن عَبد الله بن إياس، ويُقال: حرملة بن إياس العنبري"، فإذا ثبت أنه حرملة بن عَبد الله بن إياس، فهو"حرملة بن إياس"منسوب إلى جده.
(4) الادب المفرد: 222، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 359.(5/542)
الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا رَوْحٌ قال: حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، عَنْ ضِرْغَامَةَ بْنِ عُلَيْبَةَ بْنِ حَرْمَلَةَ الْعَنْبَرِيِّ، قال: حَدَّثني أَبِي، عَن أَبِيهِ، قال: أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَوْصِنِي، قال: اتَّقِ اللَّهَ، وإِذَا كُنْتُ
فِي مَجْلِسٍ فَقُمْتَ مِنْهُ فَسَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا يُعْجِبُكَ فَأْتِهِ، وإِذَا سَمِعْتَهُمْ يَقُولُونَ مَا تَكْرَهُ فَاتْرُكْهُ.
1164 ت: حرملة بن عَبْدِ الْعَزِيزِ (2) بن سبرة بن معبد (3) الجهني أَبُو سَعِيد الحجازي، أخو سبرة بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ من أهل ذي المروة.
رَوَى عَن: عَبْد الحكيم بْن شعيب (4) من أهل ذي المروة،
__________
(1) مسند أحمد: 4 / 305، وأخرجه ابن سعد (7 / 50) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" (الورقة: 42) ، وأبو نعيم في الحلية 1 / 359، وابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب" (1 / 338) ، وابن الاثير في "أسد الغابة" (1 / 397) ، وغيرهم.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 261، 262، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 244، وتاريخه الصغير: 2 / 277، والكنى لمسلم، الورقة 43، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1223، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وتذهيب الذهبي، الورقة 127، والكاشف: 1 / 212، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) . وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 228، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1282.
(3) في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 244) ، وتاريخ الاسلام للذهبي بخطه: حرملة ابن عبد العزيز بن الربيع بن سبرة"الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وهو كذلك أيضا في "تاريخ الغرباء"لابي سَعِيد بن يونس فيما نقله عنه مغلطاي، فالظاهر أنه هو الصحيح.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: كان فيه عَبد المَلِك بن شعيب بدل عبد الحكيم، وذلك وهم".(5/543)
وأبيه عَبْد الْعَزِيزِ بْن سبرة، وعمه عَبد المَلِك بْن سبرة (ت) ، وعثمان بْن مضرس بْن عثمان الجهني، وأخيه عُمَر، ويُقال: عَمْرو بْن مضرس.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأَبُو عتبة أَحْمَد بْن الفرج الحجازي، وأبو الطاهر أحمد بْن عَمْرو السرح المِصْرِي، وأَبُو النضر إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي، والحكم بْن مُوسَى، وذؤيب (1) بْن عمامة السهمي، وسهل بْن محمود الْبَغْدَادِيّ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن بشير بْن ذكوان الْمُقْرِئ، وعبد الله بْن الزبير الحميدي، وعبد الرحمن بن إبراهيم حديم، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعلي بْن حجر المروزي (ت) ، وعَمْرو بْن خالد الحراني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْدِ الحكم، وهشام بْن عمار ويعقوب بْن حميد بْن كاسب.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا.
__________
(1) ذؤيب هذا ضعيف، ضعفه الدارقطني وغيره (ميزان: 2 / 33) .
(2) وذكره أبو سَعِيد بن يونس في "تاريخ الغرباء"وَقَال: قدم إلى مصر وحدث بها وتوفي سنة أربع ومئتين"نقله مغلطاي وكذا ذكر وفاته مؤرخ الاسلام شمس الدين الذهبي حينما ذكره في الطبقة الحادية والعشرين من كتابه، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به"وهو كما قالا.(5/544)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُلاعِبِ بْنِ حَرَّازٍ (1) الشَّيْبَانِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْبُخَارِيِّ مِنْ لَفْظِهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْمَعَالِي عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْفَضْلِ الْفُرَاوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الشِّيرُوِييُّ (ح) .
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الْخَيْرِ، عَن أَبِي الْحَسَنِ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي مَنْصُورٍ الْجَمَّالِ، والْقَاضِي أَبِي المكارم أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللبان إذناً، عَن أبي الشِّيرُوِييِّ كَذَلِكَ.
قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ يُوسُفَ الأَصَمُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ المِصْرِي، قال: حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنِي عَمِّي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ سَبْرَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: عَلِّمُوا الصَّبِيَّ الصَّلاةَ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ واضْرِبُوهُ عَلَيْهَا ابْنَ عَشْرٍ". رواه (2) عَنْ عَلِيّ بْن حجر المروزي، عن حرملة بن، وَقَال: حسن (3) . وفقع لَنَا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَةٍ فِي الطَّرِيقِ الأُولَى وبِدَرَجَتَيْنِ فِي الطَّرِيقِ الثانية.
__________
(1) بالحاء المهملة ولم يقيده الذهبي في "المشتبه"مع انه من شرطه.
(2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (407) في الصلاة: باب ما جاء متى يؤمر الصبي بالصلاة.
(3) كذا قال، وقد قال أبو خيثمة: سئل يَحْيَى بْن مَعِين عن أحاديث عَبد المَلِك بْن الربيع عَن أبيه عَنْ جده، فقَالَ: ضعاف. قال بشار: فهذا منها. (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب) .(5/545)
1165 بخ م د س ق: حرملة بن عِمْران بن قراد التجيبي (1) أَبُو حفص المِصْرِي، جد حرملة بْن يحيى بن عَبد الله مولى سلمة بْن مخرمة الزميلي.
روى عن: أبي السميط (2) سَعِيد بْن أَبي سَعِيد مولى المهري، وسفيان بْن منقذ المِصْرِي (بخ) ، وأبي يونس سليم بْن جبير مولى أبي هُرَيْرة (د) ، وسُلَيْمان بْن حميد المدني، وعبد اللَّه بْن الحارث الأزدي (د) ، وعبد الرحمن بْن جبر المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ (3) المهري (م س) ، وعبد العزيز بْن جماز المِصْرِي، وعبد العزيز بْن عَبد المَلِك بْن مليل، وعقبة بْن مسلم، وعلي بْن طليق المِصْرِي، وكعب بْن علقمة التنوخي، وأبي الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نوفل يتيم
__________
(1) تاريخ خليفة: 150، 152، 229، 253، 264، وطبقاته: 296، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 243، والكنى لمسلم، الورقة 21، والمعرفة ليعقوب: 1 / 147، 148، 254، 353، 387، 551، 590، 2 / 192، 486، 507، 524، 748، وتاريخ أبي زرعة، الدمشقي: 310، 504، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1222، والولاة والقضاة للكندي: 34، 46، 47، 335، وثقات ابن حبان، الورقة 84، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1511، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 433، ووفيات الاعيان: 2 / 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 127، والكاشف: 1 / 213، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 143، والوافي بالوفيات: 11 / 340، وبغية الاريب، الورقة: 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 229، وحسن المحاضرة: 1 / 272، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1283.
والزميلي في نسبه: بضم الزاي وفتح الميم وسكون الياء المثناة من
تحتها وبعدها لأُم، نسبة إلى بني زميل، بطن من تجيب.
(2) وقع في ترجمته من الجرح والتعديل (4 / الترجمة 134) : السمط"خطأ، وهو على الوجه الصحيح في تاريخ البخاري الكبير (3 / الترجمة 1586) ، وقيده ابن حجر في لسان الميزان: (3 / 31) .
(3) بكسر الشين المعجمة.(5/546)
عروة، ومحمد بْن عَلِيٍّ القرشي (بخ) ، ويزيد بْن أَبي حبيب، وأبي عشانة (1) المعافري (بخ ق) ، وأبي فراس مولى عَمْرو بْن العاص، وأبي قبيل المعافري.
رَوَى عَنه: إسماعيل والد مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيلَ الكعبي، وجرير بْن حازم (م س) ، وحجاج بْن سُلَيْمان ابن القمري، ورشدين بْن سعد، وابنه عَبد اللَّهِ بْن حرملة بْن عِمْران، وأَبُو صالح عَبد اللَّهِ بْن صالح (بخ) ، وعبد اللَّه بْن المبارك (د ق) ، وعبد اللَّهِ بْن وهب (بخ م) ، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (بخ د) ، والليث بْن سعد.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: انفرد ابن المبارك عنه بثلاثة أحاديث لم يحدث بها عنه غيره، وقد كَانَ ولي حجابة حفص بْن الوليد الحضرمي أمير مصر وولي أيضا سوق مصر في إمرة عَبْد الملك بن مروان بن مُوسَى بْن نصير النصيري على مصر في خلافة مروان الجعدي (2) .
__________
(1) عشانة: بضم العين المهملة وتشديد الشين المعجمة.
(2) قصر المزي في هذه الترجمة تقصيرا بينا، فلم يذكر شيئا عن مولده ووفاته وبعض أخباره مع أنها موجودة في كتب كانت في متناول يده، من ذلك ما ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، قال: كان مولده سنة ثمان وسبعين ومات وهو ابن ثنتين وثمانين سنة يوم الخميس في شهر شعبان سنة ستين ومئة ودفن يوم الجمعة". وَقَال مغلطاي: وذكر الكندي في كتاب"الموالي"تأليفه أن مولده كان سنة ثمانين ووفاته بمصر في نصف صفر سنة ستين، قال: قرأت ذلك منقوشا على قبره، وكان فقيها يحجب الامراء زمن بني مروان، وكان يقال له: حرملة الحاجب. وَقَال ابن يونس:..ولد حرملة بن عِمْران سنة ثمانين، وتوفي =(5/547)
روى له البخاري في "الأدب"والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
1166 م س ق: حرملة بن يحيى بن عَبد اللَّهِ بْن حرملة بْن عِمْران (1) بن قراد التجيبي، أَبُو حفص المِصْرِي، صاحب الشافعي، حفيد الذي قبله.
رَوَى عَن: إدريس بْن يَحْيَى الخولاني، وأيوب بْن سويد الرملي، وبشر بْن بكر التنيسي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وأبي صالح عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ اللَّيْثِ بْن سعد، وعبد الله بْن مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق الفهمي المعروف بالبيطاري، وعبد اللَّه بْن وهب (م س ق) ، وهو أروى الناس عنه، وعبد اللَّه بْن يوسف
__________
= في صفر سنة ستين ومئة. وفي كتاب الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة. وذكره ابن خلفون في الثقات"، وذكر ابن خلكان مولده ووفاته كذلك.
ووثقه ابن شاهين (الورقة 18) ، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 105، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 245، والمعرفة ليعقوب: 1 / 236، 645، 651، 659، 2 / 217، 218، 3 / 138، 320، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 143، 2 / 202، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1224، والولاة والقضاة: 30، 123، 429، وثقات ابن حبان، الورقة 84، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 301، وفهرست ابن النديم: 265، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، وطبقات الشيرازي: 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 434، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 234، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 45، ومعجم البلدان: 3 / 888، 4 / 48، 782، والمعلم لابن خلفون، الورقة 71، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 155، 156، ووفيات الاعيان: 2 / 65 64، وتذكرة الحفاظ: 2 / 486، والعبر: 1 / 440، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 127، 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 472، 473 (رقم 1783) ، والمغني: 1 / الترجمة 1315، وديوان الضعفاء، الترجمة 866، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 389، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، والوافي بالوفيات: 11 / 334، ومرآة الزمان: 2 / 143، وطبقات السبكي: 2 / 127، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 229، 231، وحسن المحاضرة: 1 / 307، 347، 398، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1284، وشذرات الذهب: 2 / 103.(5/548)
التنيسي، وعبد الرحمن بْن إبراهيم الدمشقي وهو من أقرانه، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني (ق) ، وعُمَر بْن راشد المدني، ومحمد بْن إدريس الشافعي (ق) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر (ق) ، وأبيه يحيى بن عَبد اللَّهِ بْن حرملة بْن عِمْران التجيبي.
رَوَى عَنه: مسلم، وابن ماجه، وإبراهيم بْن أحمد بْن يَحْيَى بْن الأصم المِصْرِي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي (1) ، وأَبُو دجانة أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحكم بْن صالح الصمري، وأحمد بْن داود بْن أَبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، وابن ابنه أَحْمَد بْن طاهر بْن حرملة بْن يَحْيَى، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ أَحْمَد بْن عثمان النَّسَائي الكبير رفيق أبي حاتم الرازي في الرحلة، إلى مصر، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بن الهيثم بن حَفْص الثغري قاضي طرسوس (س) ، وأحمد بْن يَحْيَى بْن زكير المِصْرِي، وأَبُو يعقوب إسحاق بْن مُوسَى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ اليحمدي الإستراباذي الشافعي المعروف بابن أَبي عِمْران، وأَبُو يعقوب إسحاق بْن مُوسَى بْن عِمْران بْن أَبي عِمْران النيسابوري، ثم الإسفراييني الشافعي، وبقي (2) بْن مخلد الأندلسي، وجعفر
__________
(1) قال ياقوت في معجم البلدان (3 / 782) : رَوَى عَنه: ابراهيم بن معقل بن الحجاج بن خداش النسفي.
(2) بقي لا يروي إلا عن ثقة، كما هو معروف.(5/549)
ابن أَحْمَدَ بْنِ علي بْن بيان الغافقي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسين بْن علي بْن مصعب النخعي، وأَبُو الربيع الحسين بْن الهيثم بْن ماهان الرازي الكسائي، والطفيل بْن زيد النسفي جد عبد المؤمن بْن خلف، وعبد اللَّه بْن عبدويه النسفي (1) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بن محمد الأَنْصارِيّ المِصْرِي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن عثمان المديني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني.
قال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: حَدَّثَنَا ابن حماد يعني أبا بشر الدولابي، قال: حَدَّثَنَا العباس، قال: سمعت يَحْيَى يقول: شيخ بمصر يقال له: حرملة، كَانَ أعلم الناس بابن وهب، فذكر عنه يَحْيَى أشياء سمجة كرهت ذكرها (3) . وَقَال ابن عدي أيضا: سألت عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ إبراهيم الفرهاذاني أن يملي على شيئا من حديث حرملة، فَقَالَ لي: يا بني وما تصنع بحرملة؟ حرملة ضعيف، ثم أملي علي عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدني عليها (3) .
وَقَال أيضا: سمعت مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي ذكر عن بعض مشايخه، قال: سمعت أَحْمَد بْن صالح يقول: صنف ابن
__________
(1) وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سيار الفرهاذاني، ذكر ذلك السمعاني في (الفرهاذاني) من الانساب، وابن الاثير في اللباب: 2 / 427.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1224.
(3) الكامل: 1 / الترجمة 301.(5/550)
وهب مئة ألف حديث وعشرين ألف حديث، عند بعض الناس منها النصف يعني نفسه وعند بعض الناس منها الكل يعني حرملة.
وَقَال أيضا: قال لنا مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي: وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين، حديث يتفرد بِهِ عن ابن وهب أَبُو الطاهر بْن السرح، وحديث يرويه عن ابن وهب الغرباء يعني حديث ابن السرح (د) ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرة، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال: رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"كُلُّكُمْ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ، والْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا"وحديث قتيبة (ت) (1) ، وغيره، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دراج، عَن أبي الهيثم، عَن أَبِي سَعِيد، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"لا حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ ولا حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ.
قال ابْنُ عَدِيٍ: وقَدْ تَبَحَّرْتُ حَدِيثَ حَرْمَلَةَ، وفَتَّشْتُهُ الْكَثِيرَ فَلَمْ أَجِدْ فِي حَدِيثِهِ مَا يَجِبُ أَنْ يُضَعَّفَ مِنْ أَجْلِهِ، ورَجُلٌ تَوَارَى ابْنُ وهْبٍ عِنْدَهُمْ (2) ، ويَكُونُ حَدِيثُهُ كُلُّهُ عِنْدَهُ، فَلَيْسَ بِبَعِيدٍ أَنْ يُغْرِبَ عَلَى غَيْرِهِ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ وهْبٍ كُتُبًا ونُسُخًا وأَفْرَادَ ابْنُ وهْبٍ، وأَمَّا حَمَلَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ عَلَيْهِ فَإِنَّ أَحْمَدَ بْنَ صَالِحٍ سَمِعَ فِي كُتُبِهِ مِنَ ابْنِ وهْبٍ فَأَعْطَاهُ نِصْفَ سَمَاعِهِ ومَنَعَهُ النِّصْفَ، فَتَوَلَّدَ
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2033) في البر والصلة: باب ما جاء في التجارب، وأحمد: 3 / 69.
(2) ذكر أبو عُمَر الكندي أن ابن وهب اختفى في منزل حرملة سنة وأشهرا من والي مصر عباد إذ طلبه ليوليه القضاء بمصر.(5/551)
بَيْنَهُمَا الْعَدَاوَةُ مِنْ هَذَا، وكَانَ مَنْ يَبْدَأُ بِحَرْمَلَةَ إِذَا دَخَلَ مِصْرَ لا يُحَدِّثُهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ومَا رَأَيْنَا أَحَدًا جَمَعَ بَيْنَهُمَا، فَكَتَبَ عَنْهُمَا جَمِيعًا، ورَأَيْنَا أَنَّ مَنْ عِنْدَهُ حَرْمَلَةَ لَيْسَ عِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ومَنْ عِنْدَهُ أَحْمَدُ لَيْسَ عِنْدَهُ حَرْمَلَةُ، عَلَى أَنَّ حَرْمَلَةَ قَدْ مَاتَ سنة أربع وأربعين ومئتين، ومَاتَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ سَنَةَ ثمان وأربعين ومئتين (1) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: ولِدَ سَنَةَ سِتٍّ وسِتِّينَ ومِئَةٍ، وتُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ لِتِسْعِ لَيَالٍ لقين مِنْ شَوَّالٍ سَنَةَ ثَلاثٍ وأَرْبَعِينَ ومئتين، قال: وكَانَ أَمْلَى النَّاسَ بِمَا حَدَّثَ ابْنُ وهْبٍ.
وكَذَلِكَ قال غَيْرُ واحِدٍ: أَنَّهُ تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ.
ورَوَى لَهُ النَّسَائي.
1167 خ: حرملة مولى أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي (2) المدني مولى النبي صَلَّى الله عليه وسلم.
__________
(1) وَقَال هارون بن سَعِيد: سمعت أشهب ونظر إلى حرملة، فقال: هذا خير أهل المسجد. وَقَال العقيلي: كَانَ أعلم الناس بابن وهب وهو ثقة إن شاء الله تعالى"ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق من أوعية العلم"، وَقَال في "المغني": صدوق يغرب"، وَقَال في الميزان: أحد الأئمة الثقات..يكفيه أن ابن مَعِين قد أثنى عليه وهو أصغر من ابن مَعِين.."وَقَال ابن حجر: صدوق". قال بشار: قد خبر ابن عدي حديثه ودرسه وفتشه وما وجد فيه مَا يَجِبُ أَنْ يُضَعَّفَ مِنْ أجله، فالقول قوله.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 304 وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 239، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 614، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1219، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وأسماء الدارقطني، الترجمة 264، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 432، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 128، وتاريخ الاسلام: 3 / 356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، وبغية الاريب، الورقة 84، وتهذيب ابن حجر: 2 / 232 231، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1285.(5/552)
روى عن مولاه أسامة بْن زيد (خ) ، وزيد بْن ثابت ولزمه حتى قيل له: مولى زيد بْن ثابت (1) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (خ) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ) .
رَوَى عَنه: أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب (خ) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ) .
روى له البخاري.
وفرق أَبُو حاتم بين حرملة مولى أسامة بْن زيد (2) وبين حرملة مولى زيد بْن ثابت، فَقَالَ في حرملة مولى زيد بْن ثابت (3) : روى عَن أبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت، وعائشة. روى عنه أَبُو بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم (4) .
1168 خ د س: حرمي بن حفص بن عُمَر العتكي (5)
__________
(1) انظر طبقات ابن سعد: 5 / 304 قال: فغلب عليه"، لذلك ذكره بعنوان: حرملة مولى زيد بْن ثابت.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1219.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1217.
(4) وفرق بينهما أيضا البخاري في تاريخه الكبير، فذكر حرملة مولى أسامة بْن زيد، سمع أسامة، روى عنه محمد بن علي، حجازي.. (3 / الترجمة 239) ، ثم ذكر"حرملة مولى زيد بْن ثابت، سمع ابيا وزيدا وعائشة، روى عنه أَبُو بَكْرِ بن حزم" (3 / الترجمة 242) وتابعهما ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" فذكر ترجمتين. وجعلهما واحدًا ابن سعد وغيره، وهو الاشبه. وتوهم الذهبي فلم يذكره في "الكاشف"مع انه من شرطه، وذكره في وفيات الطبقة العاشرة من"تاريخ الاسلام" (100 91 هـ) وَقَال ابن حجر: وعاش حرملة حتى رآه عَمْرو بن دينار، ورد ذلك في رواية للإِسماعيلي". وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(5) طبقات خليفة: 228، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 411، وتاريخه الصغير: 2 / 348 349، والكنى للدولابي: 2 / 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1369، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 253، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / =(5/553)
القسملي، أَبُو علي البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وأبي الخطاب حرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن أَبي عثمان القرشي الأُمَوِي قاضي البصرة، وزياد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وسَعِيد بْن الفضيل القرشي مولى بني زهرة، وصدقة بْن عبادة الأسدي، والضحاك بْن نبراس، وعبد العزيز بْن مسلم القسملي (سي) ، وعبد الملك بْن الوليد بْن معدان، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعُبَيد بْن مهران الوزان (سي) ، وعُبَيدة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السدوسي، وغالب بْن حجرة (1) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ علاثة (د س) ، ووهب بْن خالد (بخ) .
رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأبو مسلم إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ الكجي، وإبراهيم بْن فهد بْن حَكِيم الساجي، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن صالح الوزان، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن هانئ الأثرم، وإسحاق ابن الْحَسَن الحربي، وإسماعيل بْن إسحاق القاضي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه الأصبهاني، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بن أَبي عثمان
__________
= الترجمة 442 وأنساب السمعاني، الورقة: 452، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 232 واللباب لابن الاثير: 3 / 37، والمعلم لابن خلفون: الورقة 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007) .
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 144، والوافي بالوفيات: 11 / 342، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 232، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1286.
(1) بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم.(5/554)
الطيالسي، والحسن بْن سُلَيْمان العسكري قبيطة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، وعبدة ابن عَبد اللَّهِ الصفار (د سي) ، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن سلم البَصْرِيّ نزيل الري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس (س) ، وعَمْرو بْن مَنْصُور النَّسَائي (س) ، والقاسم بن هشام السمسار، ومحمد بْن إبراهيم بْن جناد، ومحمد بْن أَبي بكر المقدمي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، ومحمد بْن داود بْن صبيح (د) ، وأَبُو سيار مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المستورد، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي سويد الذارع، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى العنزي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حَمَّاد قاضي عكبرا، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ونصر ابن داود بْن طوق الخلنجي، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ نزيل مصر.
قال أَبُو حاتم: أدركته وهو مريض، ولم أكتب عنه.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال هو والبخاري: مات سنة ثلاث وعشرين ومئتين.
قال البخاري: أو نحوها.
وَقَال غيره: مات سنة ست وعشرين ومئتين.
وروى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي (1) .
__________
(1) ووثقه ابن قانع أيضا فيما نقله ابن حجر، ووثقه الذهبي وابن حجر أيضا. وذكر ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن مسلما روى عنه، وذلك وهم منه.(5/555)
1169 خ م د س ق: حرمي بن عمارة بن أَبي حفصة (1) واسمه نابت بالنون، ويُقال: ثابت بالثاء العتكي، مولاهم، أَبُو روح البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: الحريش بن الخريت (ق) ، وأبي خلدة خالد ابن دينار (خ) ، وزربي أبي يَحْيَى (ق) إمام مسجد هشام بْن حسان، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م صد س) ، وعباد بْن راشد، وعبد الكريم بْن فيروز، وعُبَيد اللَّه بْن النضر (د) ، عزرة بن ثابت (2) ، وعلي بن عَلِيٍّ الرفاعي، وعُمَر بْن الفضل السلمي، وغالب بْن سُلَيْمان الجهضمي، والفضل بْن عميرة (عس) ، وقرة بْن خالد السدوسي (خ م) ، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي، والمنذر بْن ثعلبة.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرعرة (م) ، وأحمد بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 303، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وبرواية الدارمي، رقم 107، 274، والعلل لأحمد: 1 / 139، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 410، والكنى لمسلم، الورقة 36، والكنى للدولابي: 1 / 171، وضعفاء العقيلي، الورقة 50، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1368، وثقات ابن حبان، الورقة 84، وسنن الدارقطني: 1 / 181، وأسماء التابعين ومن بعدهم، له، الترجمة 252، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 441، والعبر: 1 / 336، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474 473، والمغني: 1 / الترجمة 1352، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 84، وغاية النهاية: 1 / 203، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 233 232، والنجوم الزاهرة: 2 / 170، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1287، وشذرات الذهب 2 / 2.
(2) بفتح العين المهملة وسكون الزاي وفتح الراء، سيأتي.(5/556)
منصور الرمادي، وأَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد المسندي (خ) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّهِ بْن سَعِيد السرخسي (س) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري (م) ، وعصمة بْن الفضل النيسابوري (س ق) ، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلى ابن المديني (خ) ، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس، ومحمد بْن بشار بندار (خ) ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي (خ) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن العنبري، ومحمد بْن عَمْرو بْن عباد بْن جبلة بْن أَبي رواد (م د) ، وأَبُو هُرَيْرة مُحَمَّد بْن فراس الصيرفي (ق) ، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن معمر البحراني (س) ، ونصر بْن علي الجهضمي، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (صد س) ، ويحيى بْن حكيم المقومي (ق) .
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (2) : سئل أبي عن محمل حرمي بْن عمارة، فَقَالَ: ليس هو في عداد يَحْيَى بْن سَعِيد، وعبد الرحمن بْن مهدي، وغندر، هو (3) مع عَبْد الصَّمَدِ بْن عَبْدِ الوارث، ووهب بْن جرير وأمثالهما (4) .
__________
(1) تاريخه، رقم 274، وَقَال أيضا: قلت: فأبو داود (الحفري) أحب إليك أو حرمي بن عمارة؟ فقَالَ: أَبُو داود صدوق، أَبُو داود أحب إلي منه" (107) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1368، وَقَال قبل هذا عَن أبيه: هو صدوق.
(3) سقطت من نسخة ابن المهندس.
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن: ثقة" (1 / 181) ، وَقَال =(5/557)
قيل: إنه مات سنة إحدى ومئتين (1) .
روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ.
• س: حرمي بْن يونس بْن مُحَمَّد المؤدب اسمه إبراهيم، تقدم.
__________
= العقيلي: حَدَّثَنَا الخضر بن دَاوُد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن محمد، قال: قال أَبُو عَبْد اللَّهِ في حرمي بن عمارة كلاما معناه أنه صدوق، ولكن كانت فيه غفلة، فذكرت له عن علي ابن المديني عن حرمي بن عمارة، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس"من كذب"فأنكره. وَقَال: علي أيضا يحدث عنه حديثًا آخر منكر في الحوض عن حارثة بن وهب، فقلت: حديث معبد بن خالد؟ قال: نعم، ترى هذا حقا، وتبسم كالمتعجب، أنكرهما من حديث شعبة وهما معروفان من حديث الناس" (الورقة 50) . قال الذهبي في الميزان (1 / 474) : وذكره العقيلي في الضعفاء فأساء". قال بشار: لم يسئ أبدا، فمن كانت فيه غفلة فمن حقه أن يذكر في كتب الضعفاء، على أن حديث حارثة بن وهب قد أخرجه الشيخان، أخرجه البخاري في الرقاق عن علي بن عَبد الله، عن حرمي، عن شعبة، عن معبد بن خالد، وأخرجه مسلم في الفضائل عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة، عن حرمي، به.
(1) قد جزم به ابن قانع في كتاب"الوفيات"على ما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر، وأخذه الناس بالقبول، فلا حاجة بعد هذا لصيغة التمريض.(5/558)
من اسمه حريث
1170 د: حريث بن الأبح السليحي (1) ، شامي.
رَوَى عَن: امرأة من بني أسد لها صحبة (د) .
رَوَى عَنه: حبيب بْن عُبَيد الرحبي (2) (د) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا (3) .
1171 بخ مد ت: حريث بن السائب التميمي (4) ثم
__________
(1) تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1353، وديوان الضعفاء، الترجمة 867، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 233، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1288، وتحرف اسم ابيه في تقريب ابن حجر إلى"الابلج.
والسليحي: نسبة إلى سليح من قضاعة، قيده ابن المهندس عن نسخة المؤلف بفتح السين، وذكر السمعاني في "الانساب"أنه بضم السين وفتح اللام، ثم قال: وقيل: بفتح السين وكسر اللام، وَقَال ابن الاثير في "اللباب": وهذا هو الصحيح والاول لا يصح.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: روى عنه شريح بن عُبَيد، وذلك وهم، إنما روى شريح بن عُبَيد عن حبيب بن عُبَيد، عنه.
(3) هو مجهول، جهله الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، والعلل لأحمد: 1 / 237، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 253، والكنى لمسلم، الورقة 61، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 29، =(5/559)
الأسيدي، وقيل: الهلالي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ البَصْرِيّ، مؤذن مسجد بني أسيد.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (بخ مد ت) ، ومحمد بْن المنكدر، وأبي نضرة المنذر بْن مالك العبدي، ويزيد الرقاشي.
رَوَى عَنه: جابر بْن نوح الحماني، وروح بْن عبادة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وعبد اللَّه بْن المبارك (بخ مد) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عبد الوارث (ت) ، ومسعدة بْن اليسع، ومسلم بْن إبراهيم، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح.
قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : صالح.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى (2) : ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : ما به بأس.
__________
= والمعرفة ليعقوب: 2 / 115، 116، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1180، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1211، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 19 (دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 213، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1355، وديوان الضعفاء، الترجمة 868، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 234 233، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1289.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1180.
(2) تاريخه: 2 / 106.
(3) الذي في الجرح والتعديل لولده عبد الرحمن: سَأَلتُ أبي عن حريث بن السائب فقال: ضعيف الحديث، جابر الجعفي أحب إلينا منه..كتبت ثانيا من أصله فقال: حريث بن السائب ما به بأس". (3 / الترجمة 1180) .(5/560)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : ليس له إلا اليسير من الحديث، وقد أدخله الساجي في ضعفائه (2) .
روى له البخاري في الأدب، وأَبُو داود في المراسيل، والتِّرْمِذِيّ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا حُرَيْثُ بْنُ السَّائِبِ قال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ، قال: حَدَّثَنِي حُمْرَانُ بْنُ أَبَانٍ: أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال: كُلُّ شَيْءٍ سِوَى جِلْفِ هَذَا الطَّعَامِ والْمَاءِ الْعَذْبِ، وبَيْتٍ يُظِلُّهُ فَضْلٌ لَيْسَ لابْنِ آدَمَ فِيهِ فَضْلٌ.
روى له التِّرْمِذِيّ (3) هذا الحديث الْوَاحِدَ، عَنْ عَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ عَنْ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الوارث، عن نحوه، وَقَال: صحيح (4) ،
__________
(1) الكامل: 2 / الورقة 19 (دار الكتب) .
(2) وَقَال العجلي: لا بأس بِهِ"، وَقَال أَبُو داود: ليس بشيءٍ. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات. وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة"، وَقَال في "المغني": ثقة ضعفه زكريا الساجي"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. قال بشار: بل هو أقل من ذلك، فانتظر تعليقنا على حديثه الذي صححه التِّرْمِذِيّ، بعد قليل.
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2341) في الزهد: باب ما جاء في الزهادة في الدنيا، وأحمد: 1 / 62.
(4) كذا قال، ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن زكريا الساجي قوله: قال أحمد: روى عن الحسن، عن حمران، عن عثمان حديثًا منكرا"يعني هذا الحديث الذي أخرجه التِّرْمِذِيّ. وذكر الأثرم عن أحمد علته، فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرا، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان (وذكر الحديث) وَقَال: قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم، سَعِيد عن قتادة عن =(5/561)
وهُوَ حَدِيثُ حُرَيْثِ بْنِ السَّائِبِ.
1172 س: حريث بن ظهير الكوفي (1) ، قدم الشام في خلافة معاوية.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (س) ، وعمار بْن ياسر.
رَوَى عَنه: عمارة بْن عُمَير (س) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى (2) من أهل الكوفة.
وقَال البُخارِيُّ (3) : يعد في الكوفيين (4) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
• ت س: حريث بْن قبيصة، ويُقال: قبيصة بْن حريث الأَنْصارِيّ (د س ق) يأتي في حرف القاف.
1173 خت ت ق: حريث بن أَبي مطر (5) واسمه عَمْرو
__________
= الحسن، عن حمران، عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد: حَدَّثَنَاه روح، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد يعني عن قتادة، به.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 194، والعلل لأحمد: 1 / 370، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 247، والمعرفة ليعقوب: 3 / 373، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1171، وثقات ابن حبان، الورقة: 85، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 4 / 114) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1290.
(2) يعني: من التابعين (6 / 194) .
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 247.
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وابن طهمان، رقم 111، وتاريخ البخاري الكبير: =(5/562)
الفزاري، أَبُو عَمْرو الحناط بالنون الكوفي.
رَوَى عَن: الحكم بْن عتيبة، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسلمة بْن كهيل، وعامر الشعبي (خت ت ق) ، وعِمْران بْن قيس، ومحمد بْن جدعان، ومدرك بْن عمارة، وواصل الأحدب، وأبي هبيرة يَحْيَى بْن عباد الأَنْصارِيّ (ق) ، وأبي بكر بْن حفص، وأبي مرزوق صاحب أَبي الدَّرْدَاء.
رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وسعدان بْن يَحْيَى اللخمي، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد الطائي، وعبد اللَّه بْن نمير، وعُبَيد الله بن مُوسَى، وعَمْرو بْن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ووكيع بْن الجراح (خت ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ق) ، ويزيد بْن عطاء اليشكري.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : لا شئ.
__________
= 3 الترجمة 254، والضعفاء الصغير، له: 90، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 73، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 461، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 330، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179، والمجروحين لابن حبان: 1 / 260، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 18 (دار الكتب) ، وموضح أوهام الجمع: 2 / 67، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 474، والمغني: 1 / الترجمة 1357، وديوان الضعفاء: الترجمة 869، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وبغية الاريب، الورقة 84، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 235 234، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1291.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179، وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 111) ، وذكر ابن عدي أن عَبد الله بن أحمد الدورقي قال عن يحيى: ضعيف.(5/563)
وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ (1) : ضعيف الحديث، روى حديثين منكرين.
وَقَال في موضع آخر (2) : لم أسمع يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عنه بشيءٍ قط.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : ضعيف الحديث، بابة عُبَيدة الضبي، وعبد الأعلى الجرار (4) ونظرائه.
وقَال البُخارِيُّ (5) : فيه نظر.
وَقَال في موضع آخر (6) : ليس عندهم بالقوي.
وَقَال النَّسَائي، وأَبُو بشر الدولابي: متروك الحديث (7) .
وَقَال النَّسَائي في موضع آخر: ليس بثقة (8) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1179.
(2) نفسه، والمجروحين لابن حبان: 1 / 260.
(3) نفسه.
(4) بفتح الجيم وتشديد الراء وبعد الالف راء أخرى، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (159) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 139 ظاهرية) .
(5) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 254.
(6) الضعفاء، الترجمة: 90، والكامل: 2 / الورقة 18.
(7) ضعفاء النَّسَائي، الترجمة 120.
(8) وضعفه أبو زُرْعَة الرازي (رقم 73) ، وأبو زُرْعَة الدمشقي عن ابن مَعِين (461) وأبو عُبَيد الآجري عَن أبي داود، وَقَال الساجي: ضعيف الحديث عنده مناكير. وَقَال علي بن الجنيد والأزدي: متروك، وَقَال ابن حبان في "المجروحين"1 / 260: وكان ممن يخطئ، لم يغلب خطؤه على صوابه فيخرجه عن حد العدالة ولكنه إذا انفرد بالشئ لا يحتج به.
وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا، وَقَال ابن عدي في "الكامل: 2 / 18": وليس رواياته كثيرة". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامس عشرة من تاريخ الاسلام (150 141 هـ) .(5/564)
استشهد بِهِ البخاري في الأضاحي (1) ، وروى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
1174 د ق: حريث رجل من بني عذرة (2) ، يقال: ابن سليم.
ويُقال: ابن سُلَيْمان، ويُقال: ابن عمار.
عن: أبي هُرَيْرة (د ق) ، حديث: إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا" (3) ، وهو حديث يتفرد بِهِ إسماعيل بْن أمية، وقد اختلف عليه فيه: فَقَالَ بشر بْن المفضل (د) (4) عنه عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّدِ بْنِ حريث، عن جده حريث، وتابعه روح بْن القاسم، عَنْ إسماعيل ابن أمية من رواية أمية بْن بسطام، عن يزيد بْن زريع عنه، وتابعهما ذواد بْن علبة، عن إسماعيل، وَقَال: عن جده حريث بْن سُلَيْمان.
__________
(1) ولو لم يستشهد به لكان أحسن، فمثل هذا لا ينفع حتى في الشواهد.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255، وثقات ابن حبان، الورقة 85، وتذهيب التهذثب: 1 / الورقة 128، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 475 (رقم 1791) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 146، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 236 235، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1292.
(3) أخرجه أبو داود (689، 690) في الصلاة: باب الخط إذا لم يجد عصا، وابن ماجة (943) في الصلاة: باب ما يستر المصلي، وأحمد: 2 / 249، 254، 266، وحريث هذا جهله الحافظان الذهبي وابن حجر، مع أن ابن حبان ذكره في "الثقات" وأخرجه حديثه في صحيحه، فقد قال الدارقطني: لا يصح ولا يثبت. وَقَال ابن عُيَيْنَة: لم نجد شيئا نشد به هذا الحديث ولم يجئ إلا من هذا الوجه. وَقَال الخطابي عن أحمد: حديث الخط ضعيف. وزعم ابن عَبد الْبَرِّ أن أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني صححاه.
وَقَال الشافعي في سنن حرملة: لا يخط المصلي خطا إلا أن يكون ذلك في حديث ثابت يتبع، ولكن المزني أخرجه في "المبسوط"عن الشافعي واحتج به (تهذيب ابن حجر: 2 / 236) .
(4) أخرجه أبو داود (689) .(5/565)
ورَوَاهُ سْفُيَانُ بْنُ عُيَيْنَة عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أمية واختلف عليه فيه، فرواه مُحَمَّد بْن سلام البيكندي، عن ابن عُيَيْنَة كرواية بشر بْن المفضل.
ورواه علي ابن المديني، عن ابن عُيَيْنَة فاختلف عليه فيه، ورواه البخاري (1) عن علي ابن المديني، عن ابن عُيَيْنَة كرواية بشر ابن المفضل.
ورواه مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي (د) (2) ، عن علي بْن المديني، عن ابن عُيَيْنَة عن إسماعيل، عَن أَبِي مُحَمَّد بْن عَمْرو ابن حريث، عن جده حريث، قاله أَبُو دَاوُدَ، عن الذهلي.
ورواه أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ (3) ، عن ابن عُيَيْنَة، عن إسماعيل عَن أَبِي مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حريث العذري (4) ، وَقَال مرة: عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن حريث عن جده.
ورواه مسدد (عن يَحْيَى) (5) ، عن ابن عُيَيْنَة، عن إسماعيل عَن أَبِي عَمْرو بْن حريث، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة.
وكذلك رواه عَبْد الرزاق (6) ، عن معمر والثوري، عن إسماعيل.
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 255.
(2) أبو داود (690)
(3) المسند: 2 / 249.
(4) تحرف في المطبوع من المسند إلى"العدوي.
(5) ما بين العضادتين من تاريخ البخاري الكبير.
(6) مسند أحمد: 2 / 255 254، وعن معمر في مصنف عبد الرزاق (2289) .(5/566)
وراه ابن ماجه عن عمار بْن خالد الواسطي (ق) (1) ، عن ابن عُيَيْنَة، وعَن أبي بشر بكر بْن خلف (ق) (2) ، عن حميد بْن الأسود، كلاهما عن إسماعيل، عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّدِ بن عَمْرو ابن حريث، عن جده حريث بْن سليم.
ورواه مسلم بْن إبراهيم (3) ، عن وهيب بْن خالد، عن إسماعيل، عَن أَبِي عَمْرو بْن حريث، عن جده حريث، وتابعه أَبُو معمر، عَنْ عَبْدِ الوارث، عن إسماعيل.
ورواه عَبْد الرزاق (4) ، عن ابن جُرَيْج، عن إسماعيل، عن حريث بْن عمار، عَن أَبِي هُرَيْرة.
والاضطراب فيه من إسماعيل بْن أمية والله أعلم.
وقد روي له حديث آخر، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ الأَصْبَهَانِيِّ عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، عَن أَبِي عَمْرو بْن مُحَمَّد بْن حريث، عَنْ جَدِّهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: أَزْهَدُ النَّاسِ فِي الْعَالِمِ أَهْلُهُ.
أَخْبَرَنَا بِهِ بَعْضُ شُيُوخِنَا، عَنْ يُوسُفَ بْنِ خَلِيلٍ، عَن أَبِي الْحَسَنِ الْجَمَّالِ، عَن أَبِي عَلِيٍّ الْحَدَّادِ، عَن أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ، عَن أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَزِيدَ الزُّهْرِيّ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ حَفْصٍ، عن جده.
__________
(1) سننه رقم (943) .
(2) نفسه.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255.
(4) مصنف عبد الرزاق (2286) ، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 255.(5/567)
من اسمه حريز وحريش
1175 خ 4: حريز بن عثمان بن جبر بن أحمر بن أسعد (1) الرحبي المشرقي أَبُو عثمان، ويُقال: أَبُو عون الشامي
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وبرواية الدارمي، رقم 241، 375 وطبقات خليفة 315، والعلل لأحمد: 1 / 369، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 356، وتاريخه الصغير: 2 / 155، والكنى لمسلم، الورقة 71، والمعارف: 397، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعرفة ليعقوب: 1 / 151، 157، 258، 2 / 303، 313، 315، 317، 343، 386، 388، 427، 428، 429، 430، 522، 755، 3 / 174، 175، 205، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 154، 213، 215، 272، 333، 390، 398، 543، 595، 603، 622، 703، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288، والمجروحين لابن حبان: 1 / 268 269، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299، 300 وأسماء الدارقطني، الترجمة: 263، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 52، وتاريخ بغداد: 8 / 265، وموضح أوهام الجمع: 2 / 68، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 86 85، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 452، وأنساب السمعاني: 6 / 95، 96، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 116) والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان: 4 / 604، واللباب لابن الاثير: 2 / 19، وتذكرة الحفاظ: 1 / 176، والعبر: 1 / 241، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 128، 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 475 (رقم 1792) ، والمغني: 1 / الترجمة 1358، وديوان الضعفاء، الترجمة: 872، والمشتبه: 151، وسير أعلام النبلاء: 7 / 79، 81، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 146، والوافي بالوفيات: 11 / 347، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 129، وتهذيب ابن حجر: 2 / 237، 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1293، وشذرات الذهب: 1 / 257. وتوهم الصفدي فذكر أن مسلما روى له.(5/568)
الحمصي، ورحبة بالفتح: في حمير، قدم بغداد زمن المهدي وحدث بها.
روى عن: أبي الوليد أزهر بْن راشد الهوزني، وأيفع بن عبد الكلاعي (1) ، وحبان بْن زيد الشرعبي (بخ د) (2) ، وحبيب ابن صالح، وحبيب بْن عُبَيد الرحبي (مد) (3) ، وخالد بْن مُحَمَّد الثقفي، وخالد بْن معدان، وخمير بْن يزيد الرحبي، وراشد بْن سعد (د) (4) ، وسَعِيد بْن مرثد الرحبي (5) ، وسلمان بْن سمير (6) (بخ) ، وسليم بْن عامر الخبائري (ت س) (7) ، وأبي روح شبيب ابن نعيم، وشرحبيل بْن شفعة الرحبي (ق) (8) ، وشرحبيل بْن مسلم الخولاني، والضحاك بْن عبد الرحمن بْن عرزب (9) ، وطليق بْن سمير الرعيني، وعبد الله بن بشر المازني (خ) (10) صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعبد الله بْن غابر الألهاني، وعبد الأعلى بْن عدي البهراني، وعبد الرحمن بْن جبير بْن نفير الحضرمي (11) ،
__________
(1) وروى عن جبيربن نفير الحضرمي، هكذا وقعت روايته عنه في المعرفة ليعقوب (2 / 303) ، والحارث بن محمد القاضي، وقعت روايته عند يعقوب أيضا (3 / 205) .
(2) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 522، 3 / 205.
(3) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 427، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، 603.
(4) وفي المعرفة ليعقوب: 2 / 313.
(5) المعرفة ليعقوب: 2 / 317، 430.
(6) ويُقال فيه"شمير"بالمعجمة، وانظر روايته عند أبي زرعة الدمشقي: 543.
(7) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 315، 429، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 333.
(8) وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 343، وتاريخ أبي زرعة: 595.
(9) عرزب: بفتح العين المهملة وسكون الراء وفتح الزاي.
(10) وانظر تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 154، 213، والمعرفة ليعقوب: 1 / 258.
(11) روايته عنه في تاريخ أبي زرعة: 622.(5/569)
وعبد الرحمن بْن أَبي عوف الجرشي (د س) (1) ، وعبد الرحمن ابن ميسرة الحضرمي (د ق) (2) ، وعبد الواحد بْن عَبد اللَّهِ النضري (خ) ، وعلي بْن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب، وعِمْران بْن مُحَمَّد (3) ، والقاسم (4) بْن مُحَمَّد الثقفي، والقاسم أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي، ومعاوية بْن يزيد الرحبي، ونعيم بْن نمحة، وأبي الحسن نمران بْن مخمر (5) ، وأبي زياد يَحْيَى بْن عُبَيد الغساني، ويزيد بْن صليح (6) الرحبي (د) ، وأبي مريم الحمصي صاحب القناديل (7) .
رَوَى عَنه: آدم بْن أَبي إياس، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (ق) ، وإسماعيل بْن عياش، وبشر بْن بكر التنيسي، وبقية بْن الوليد (س) ، وبكر بْن بكار البَصْرِيّ، وثور بْن يزيد الرحبي وهو من أقرانه، وجنادة بْن مروان، والحارث بن النعمان بن سالم البزاز أَبُو النضر الأكفاني، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور (د س) ، والحسن بْن مُوسَى الأشيب، وأَبُو اليمان الحكم بْن نافع البهراني (8) ، وأَبُو
__________
(1) والمعرفة ليعقوب: 2 / 427.
(2) والمعرفة ليعقوب: 2 / 430، 755.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هكذا ذكر أبو القاسم (يعني: ابن عساكر) في شيوخه"عِمْران بن محمد"ولم يذكر"نمران بن مخمر"وأخشى أن يكون تصحيفا". وَقَال بشار: وقعت روايته عند يعقوب باسم: عِمْران بن نمران" (المعرفة: 2 / 427) .
(4) ومما يستدرك عليه روايته عن غيلان بن معشر الفزاري (المعرفة ليعقوب: 3 / 205) .
(5) وفي المعرفة ليعقوب أنه رَوَى عَن: نمران بن عتبة" (3 / 205) .
(6) ويُقال فيه: يزيد بن صالح"كما في ترجمته الآتية في هذا الكتاب.
(7) هو خادم مسجد حمص (المعرفة: 3 / 205) وروى أَيْضًا عَنْ: أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي مريم (المعرفة: 3 / 205) ، وعَن أبي قتيلة مرثد بن وداعة العمي (تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 390) .
(8) انظر المعرفة ليعقوب: 2 / 315، 317، 427، 428، 430، 522، 755.(5/570)
همام سَعِيد بْن أَبي سَعِيد الزبيدي الحمصي أحد المجهولين، وسفيان بْن حبيب البَصْرِيّ، وشبابة بْن سوار المدائني (1) ، وشعيب بْن حرب، وعباد بْن عباد الخواص، وأَبُو المغيرة عبد القدوس بْن الحجاج الخولاني (د فق) ، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعثمان بْن سَعِيد بن كثير ابن دينار الحمصي، وعصام بْن خالد الحضرمي (خ) ، وعلي بْن الجعد (د) ، وعلي بْن حَفْص المدائني، وعلى بْن عياش الحمصي (خ) ، وعُمَر بْن عَلِيٍّ المقدمي، وعِمْران بْن أبان الواسطي، وعيسى بْن يونس (د) ، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي (د) ، ومحمد بْن حمير، ومحمد بْن عثمان القرشي البَصْرِيّ (بخ) ، ومخلد بْن يزيد، ومسلمة بْن عَلِيٍّ الخشني، ومعاذ بْن معاذ العنبري، ومعاوية بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرحبي الحمصي، ومعاوية بْن عَمْرو الكلاعي، والوليد بْن مسلم (د س ق) ، والوليد ابن هشام القحذمي البَصْرِيّ، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني (ت) ، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويزيد بْن هارون (ق) .
ذكره خليفة بْن خياط في الطبقة الرابعة من أهل الشام (2) .
وذكره أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سميع فِي الطبقة الخامسة.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (3) ، عَن علي بن عياش
__________
(1) سمع منه ببغداد على ما ذكره الخطيب
(2) الطبقات: 315.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 266.(5/571)
الحمصي: جمعنا حديث حريز بْن عثمان في دفتر نحوا من مئتي حديث فأتيناه بِهِ فجعل يتعجب من كثرته ويقول: هذا كله عني! مرتين.
وَقَال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين" (1) : لم يكن له كتاب، إنما كَانَ يحفظ، لا يختلف فيه، ثبت في الحديث.
وقَال البُخارِيُّ (2) : قال مُحَمَّد بْن المثنى: حَدَّثَنَا معاذ بْن معاذ قال: حَدَّثَنَا حريز بْن عثمان أَبُو عثمان، ولا أعلم أني رأيت أحدا من أهل الشام أفضله عليه.
قال البخاري (3) : وَقَال أَبُو اليمان: كَانَ حريز يتناول من رجل ثم ترك يعني عليا رضي الله عَنْهُ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : حَدَّثَنَا ابن أَبي عصمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي يَحْيَى قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ يقول: حديث حريز نحو من ثلاث مئة، وهو صحيح الحديث، إلا أنه يحمل على علي.
وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري، عَن أبي دَاوُد (5) : سألت أحمد بْن
__________
(1) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 270.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 356 وانظر المعرفة ليعقوب: 2 / 388، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299، وتاريخ الخطيب: 8 / 268.
(3) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 356 ولعل هذا هو السبب الذي جعله يخرج له في "الصحيح"حديثين، وما فعل حسنا، فانتظر تعليقنا على ترجمته.
(4) الكامل: 1 / الورقة 299.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 269، والخبران اللذان بعده كذلك.(5/572)
حَنْبَلٍ، عن حريز، فَقَالَ: ثقة، ثقة، ثقة.
وَقَال الحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ، عَن أبي داود: سمعت أَحْمَد قال: ليس بالشام أثبت من حريز، إلا أن يكون بحير، قيل لأحمد: فصفوان؟ ، قال: حريز ثقة.
قال: وَقَال أَبُو دَاوُدَ: سمعت أَحْمَد وذكر له حريز وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي مريم وصفوان، فَقَالَ: ليس فيهم مثل حريز، ليس أثبت منه، ولم يكن يرى القدر، قال: وسمعت أَحْمَد مرة أخرى يقول: حريز ثقة، ثقة.
وَقَال إِسْحَاق بْن منصور (1) ، ومعاوية بْن صالح (2) ، والمفضل بْن غسان الغلابي، وعباس الدوري (3) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (5) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن جابر، وأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي مريم، وحريز بْن عثمان هؤلاء ثقات.
وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة (6) : وسئل علي ابن المديني عن حريز بْن عثمان، فَقَالَ: لم يزل من أدركناه من أصحابنا يوثقونه.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 266.
(3) تاريخه: 2 / 106 وتاريخ الخطيب: 8 / 269.
(4) تاريخه، رقم 241 وتاريخ الخطيب: 8 / 269.
(5) تاريخ ابن عساكر.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 269.(5/573)
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (1) ، عَن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم: حريز بْن عثمان حمصي، جيد الإسناد، صحيح الحديث.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) ، عن دحيم: ثور، وحريز، وأرطاة، كل هؤلاء ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : سمعت دحيما يثني على حريز.
وَقَال الأَحوص بْن المفضل بْن غسان، عَن أَبِيهِ (4) : ويُقال في حريز بْن عثمان مع تثبته أنه كَانَ سفيانيا، وَقَال في موضع آخر: حريز بْن عثمان ثبت.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (5) : شامي، ثقة، وكَانَ يحمل على علي.
وَقَال عَمْرو بْن علي (6) : كَانَ ينتقص عليا وينال منه، وكَانَ حافظا لحديثه، سمعت يَحْيَى يحدث عن ثور عنه.
وَقَال في موضع آخر (7) : ثبت شديد التحامل على علي (8) .
__________
(1) من ابن عساكر، وهو ليس في تاريخ الدارمي.
(2) المعرفة: 2 / 386.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1288.
(4) من ابن عساكر (تهذيب: 4 / 117) .
(5) الثقات، الورقة 9، وتاريخ الخطيب: 8 / 266.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 266 والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 299.
(7) نفسه.
(8) قال العبد المسكين أبو محمد بشار عواد: والله لا أدري كيف يكون ثبتا من كان شديد التحامل على أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب، نعوذ بك اللهم من المجازفة.(5/574)
وَقَال محمد بن عَبد الله بْن عمار الموصلي (1) : يتهمونه أنه كَانَ ينتقص عليا، ويروون عنه، ويحتجون بحديثه وما يتركونه.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : حسن الحديث، ولم يصح عندي ما يقال في رأيه (3) ، ولا أعلم بالشام أثبت منه، هو أثبت من صفوان ابن عَمْرو، وأبي بكر بْن أَبي مريم، وهو ثقة متقن.
وَقَال أَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (4) : سمعت يزيد بْن هارون يقول: وقيل له: كَانَ حريز يقول: لا أحب عليا، قتل آبائي، قال: لم أسمع هذا منه، كَانَ يقول: لنا إمامنا ولكن إمامكم (5) .
وَقَال الحسن بْن عَلِيٍّ الخلال (6) : قلت ليزيد بْن هارون: هل سمعت من حريز بْن عثمان شيئا تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته أن لا يذكر لي شيئا من هذا مخافة أن أسمع منه شيئا يضيق علي الرواية عنه، قال: وأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير يعني لنا معاوية ولكم علي فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه؟ قال: نعم.
__________
(1) تاريخ الخطيب ك 8 / 266.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1288.
(3) ولكن صح عند غيرك يا أبا حاتم، وأقصى ما اعتذر عنه أنه تاب عن ذلك.
(4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 117) .
(5) يريد: لنا معاوية، ولكن علي. قال بشار: ولكن"إمامه"كان باغيا، وقد اصاب علي في قتاله، وهذا أمر أجمع عليه فقهاء الحجاز والعراق من أهل الحديث والرأي منهم: مالك، والشافعي، وأبو حنيفة، والأَوزاعِيّ، والجمهور الاعظم من المتكلمين والمسلمين (انظر فيض القدير للمناوي: 6 / 366) .
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 267.(5/575)
وَقَال الخلال أيضا (1) : حَدَّثَنَا عِمْران بْن أبان، قال: سمعت حريز بْن عثمان يقول: لا أحبه، قتل آبائي يعني عليا.
وَقَال يعقوب بْن سفيان (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: سمعت بعض أصحابنا يذكر عن يزيد بْن هارون، قال: قال حريز بْن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين.
وَقَال أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، عن أَحْمَد بْن سُلَيْمان المروزي: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عياش، قال: عادلت حريز بْن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب عليا ويلعنه (3) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أيوب بْن يَحْيَى بْن الضريس (5) ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ المغيرة قال: ذكر جرير (6) أن حريزا كَانَ يشتم عليا على المنابر (7) .
وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بْن زياد النقاش المقرئ: حَدَّثَنَا مسيح بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن سافري الواسطي، قال: كنت في مجلس أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، فَقَالَ له رجل: يا أبا عَبد اللَّهِ، رأيت يزيد بْن هارون في النوم، فقلت له: ما فعل الله
__________
(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 58.
(2) نقله من تاريخ الخطيب: 8 / 267.
(3) إسنادها جيد، الدارمي ثقة اتفق عليه البخاري ومسلم، وأحمد بن سُلَيْمان صدوق أخرج لَهُ الْبُخَارِيّ فِي الصحيح، وإسماعيل بن عياش صدوق في روايته عن أهل بلده، وهو حمصي.
(4) الضعفاء، الورقة 58.
(5) وثقه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 7 / الترجمة 1114.
(6) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: جرير هذا هو ابن عبد الحميد". قلت: يعني الضبي الصحيح الكتاب الثقة.
(7) رجاله ثقات، ولكن يحيى بن المغيرة ما أظنه لقي جريرا ولا روى عنه.(5/576)
بك؟ قال: غفر لي، ورحمني، وعاتبني، فقلت: غفر لك، ورحمك، عاتبك؟ قال: نعم، قال لي: يا يزيد بْن هارون، كتبت عن حريز بْن عثمان؟ فقلت: يا رب العزة، ما علمت إِلاَّ خَيْرًا، قال: إنه كَانَ يبغض أبا الحسن علي بْن أَبي طالب. وقد روي هذا المنام عن يزيد بْن هارون من غير وجه (1) .
وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَطِيبُ (2) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أبي منصور القزاز عَنه: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ علي بْن حمويه بْن أبرك الْهَمَذَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشِّيرَازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ بْنِ نُعَيْمٍ الْبَغَدِادِيُّ بِهَا، قال: حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: سَمِعْتُ حُرَيْزَ بْنَ عُثْمَانَ، قال: هَذَا الَّذِي يَرْوِيهِ النَّاسُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ قال لِعَلِيٍّ: أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى"حَقٌّ، ولَكِنْ أَخْطَأَ السَّامِعُ، قُلْتُ: فَمَا هُوَ؟ فَقَالَ: إِنَّمَا هُوَ: أَنْتَ مِنِّي مَكَانُ قَارُونَ مِنْ مُوسَى"، قُلْتُ: عَنْ مَنْ تَرْوِيهِ؟ قال: سَمِعْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عَبد المَلِك يَقُولُهُ وهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ.
قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ: عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ كَانَ مَعْرُوفًا بِالْكَذِبِ فِي الرِّوَايَةِ، فلا يصح الاحتجاج بقوله.
__________
(1) على الرغم من أن المنامات لا قيمة لها في تقويم الرجال، ولكنها على أية حال تظهر ما كان سائدا في نفوس الناس تجاه من يرون له مناما، فلو لم يكن يزيد بن هارون معتقدا بموقف حريز السيئ من علي بْن أَبي طالب، ما تبادر له مثل هذا المنام.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 268.(5/577)
وبه قال: أَخْبَرَنِي السكري، قال: أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الشافعي، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الأزهر، قال: حَدَّثَنَا ابن الغلابي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِين، قال: سمعت علي بْنُ عَيَّاشٍ، قال: سَمِعْتُ حُرَيْزَ بْن عثمان يقول لرجل: ويحك أما خفت اللَّه حكيت عني أني أسب عليا؟ والله ما أسبه، وما سببته قط.
وبه قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي جعفر قال: أخبرنا يوسف ابن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو العقيلي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الحلواني، قال: حَدَّثَنِي شبابة، قال: سمعت حريز بْن عثمان قال له رجل: يا أبا عثمان (1) ، بلغني أنك لا تترحم على علي، قال: فَقَالَ له: اسكت، ما أنت وهذا، ثم التفت إلي فَقَالَ: رحمه الله مئة مرة.
وَقَال مكحول البيروتي: حَدَّثَنَا جعفر بْن أبان، قال: سمعت علي بْن عياش وسأله رجل من أهل خراسان، عن حريز: هل كَانَ يتناول عليا؟ ، فَقَالَ: أنا سمعته يقول: إن أقواما يزعمون أني أتناول عليا معاذ اللَّه أن أفعل ذلك، حسيبهم اللَّه.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود، عن معاوية بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرحبي الحمصي: سمعت حريز بْن عثمان، ويكنى أبا عثمان، وكَانَ أبيض الرأس واللحية، وكَانَ له جمة إلى شحمة أذنيه، يقول: لا تعادأحدا حتي تعلم ما بينه وبين الله، فإن يكن محسنا
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: يا أبا عَمْرو"وليس بشيءٍ.(5/578)
فإن اللَّه لا يسلمه لعداوتك، وإن يكن مسيئا فأوشك بعمله أن يكفيكه.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (1) : وحريز بْن عثمان من الأثبات في الشاميين، يحدث عنه الثقات مثل الوليد بْن مسلم، ومحمد ابن شعيب، وإسماعيل بْن عياش، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ، وبقية، وعصام بْن خالد ويحيى الوحاظي، وحدث عنه من ثقات أهل العراق: يَحْيَى القطان وناهيك بِهِ ومعاذ بْن معاذ، ويزيد بْن هارون، وأحمد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، ودحيم، وإنما وضع منه ببغضه لعلي، وتكلموا فيه (2) .
قال يزيد بْن عَبْد ربه، ويحيى بْن صالح الوحاظي وغير
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 300.
(2) قد ضعفه الأزدي: وبالغ ابن حبان في الحط عليه فقال في كتاب"المجروحين: 1 / 268": وكان يلعن علي بن أَبي طالب رضوان الله عليه بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة، فقيل له في ذلك، فقال: هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي بالفؤوس. وكان داعية إلى مذهبه، وكان علي بن عياش يحكي رجوعه عنه، وليس ذلك بمحفوظ عنه"ثم روى منام يزيد بن هارون. قال بشار: هذا تحامل من ابن حبان، وهو لم يذكر سند روايته، ولم يصح عنه ذلك البتة، وقد نقل هذا الكلام غير واحد، منهم
السمعاني وابن الاثير، وكان عليهما أن يتثبتا منه.
وَقَال الذهبي في "الميزان": كان متقنا ثبتا، لكنه مبتدع"، وَقَال في "الكاشف": ثقة..وهو ناصبي"، وَقَال في "المغني": ثبت لكنه ناصبي"، وَقَال في "الديوان": ثقة لكنه ناصبي مبغض"
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: لا نقبل هذا الكلام من شيخ النقاد أبي عَبد الله الذهبي، إذ كيف يكون الناصبي ثقة، وكيف يكون"المبغض"ثقة؟ فهل النصب وبغض أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب بدعة صغرى أم كبرى؟ والذهبي نفسه يقول في "الميزان: 1 / 6"في وصف البدعة الكبرى: الرفض الكامل والغلو فيه، والحط على أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما، والدعاء إلى ذلك، فهذا النوع لا يحتج بهم ولا كرامة"أو ليس الحط على علي و"النصب"من هذا القبيل؟ وقد ثبت من نقل الثقات أن هذا الرجل كان يبغض عليا، وقد قيل: إنه رجع عن ذلك فإن صح رجوعه فما الذي يدرينا إنه ما حدث في حال بغضه وقبل توبته؟ وعندي أن حريز بن عثمان لا يحتج به ومثله مثل الذي يحط على الشيخين، والله أعلم.(5/579)
واحد: مات سنة ثلاث وستين ومئة. قال يزيد: ومولده سنة ثمانين.
وَقَال مُحَمَّد بْن المصفى: مات سنة ثنتين وستين.
وَقَال سُلَيْمان بْن سلمة الخبائري: مات سنة ثمان وستين.
والصحيح الأول، والله أعلم.
روى له الجماعة سوى مسلم (1) .
روى له البخاري حديثين، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ الْمَشَايِخُ الثمانية: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن البخاري، وأبو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسيون، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بن حماد ابن العسقلاني، وزينب بنت مكي بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، وزينب بنت أَحْمَد بْن عُمَر بْن كامل المقدسي بدمشق، وأَبُو الفضل عَبد الرحيم بْن يوسف بن يحيى ابن خَطِيبِ الْمِرَّةَ، بِمِصْرَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ وأَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن مُلُوكٍ الْوَرَّاقُ، قالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ الطَّبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ، قال:
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر اللالكائي أن مسلما روى له، وذَلِكَ وهْمٌ مِنْهُ، واللَّهُ أَعْلَمُ"، قلت: قد تبعه في ذلك الصفدي فوهم.(5/580)
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الحباب الجمحي، قال: حَدَّثَنَا الوليد ابن هشام القحذمي، قال: حَدَّثَنَا حريز بْن عثمان، قال: سألت عَبد اللَّهِ بْن بسر: أشاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فأومأ إلى عنفقته (1) .
رواه عن عصام بْن خالد، عن حريز بْن عثمان فوافقناه في شيخ شيخه بعلو وهو أحد ثلاثياته.
1176 ق: حريز (2) ، ويُقال: أَبُو حريز مولى معاوية.
عَن: مولاه معاوية بْن أَبي سفيان (ق) في النهي عن النياحة وغير ذلك.
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن دينار البهراني الحمصي (ق) (3) .
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد، وَقَال في روايته: عن حريز"من غير تردد. ورواه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ في ترجمة كيسان أبي حريز مولى معاوية عن مولاه معاوية.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أبو القاسم
__________
(1) أخرجه البخاري 4 / 227 في المناقب: باب صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم، ونصه فيه: أَنَّهُ سَأَلَ عَبد اللَّهِ بْنِ بسر صاحب النَّبِي صلى الله عليه وسلم، قال: أرأيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم شيخا؟ قال: كان في عنفقته شعرات بيض"وأخرجه أحمد: 4 / 187، 188، 190، وفي سنده حريز بن عثمان، وقد تقدم القول فيه. والعنفقة: الشعر الذي في الشفة السفلى، وقيل: الشعر الذي بينها وبين الذقن (النهاية: 3 / 309) .
(2) إكمال ابن ماكولا: 2 / 85، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1294.
(3) جهله الحافظان الذهبي وابن حجر.(5/581)
الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو بْنِ خَالِدٍ الْحَرَّانِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي حُرَيْزٍ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، قال: خَطَبَ مُعَاوِيَةُ النَّاسَ فَذَكَرَ فِي خُطْبَتِهِ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حَرَّمَ سِتَّةَ أَشْيَاءَ، وأَنِّي أُبَلِّغُكُمْ ذَلِكَ، وأَنْهَاكُمْ عَنْهُ، مِنْهُنَّ: النَّوْحُ، والشِّعْرُ، والتَّصَاوِيرُ، وجُلُودُ السِّبَاعِ، والذَّهَبُ، والْحَرِيرُ.
هَكَذَا رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، وَقَال: عَن أَبِي حُرَيْزٍ"ولَمْ يُسَمِّهِ.
ثُمَّ رَوَاهُ مِنْ وجْهَيْنِ آخَرَيْنِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ، عَنْ كَيْسَانَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (1) ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ قِصَّةَ النَّهْيِ عَنِ النِّيَاحَةِ فَقَطْ.
وذكر أَبُو الْقَاسِمِ في "التاريخ": كيسان أَبُو حريز مولى معاوية، روى عن معاوية، روى عنه مُحَمَّد بْن مهاجر. ثم روي له هذا الحديث من رواية مُحَمَّد بْن المبارك الصوري، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَن أَبِي حُرَيْزٍ مَوْلَى معاوية. ومن رواية مُحَمَّد بْن مُهَاجِرٍ، عَنْ كَيْسَانَ مَوْلَى مُعَاوِيَةَ، ولم يأت بحجة على أنهما واحد بأكثر من ذلك، ومن قول الطبراني"كيسان أَبُو حريز مولى معاوية.
وَقَال في "الأطراف": حريز مولى معاوية، عن معاوية ثم
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (1580) في الجنائز: باب النهي عن النياحة، وإسناده ضعيف لجهالة حريز.(5/582)
ذكر الحديث كما رواه ابن ماجه، ولم يزد على ذلك، وهذا مما يستدرك عليه، لأن قوله"عن حريز"إن كَانَ صوابا، فَكَانَ ينبغي أن يذكره في "التاريخ"، ولم يفعل، وإن كَانَ"أَبُو حريز"هو الصواب، فَكَانَ ينبغي أن ينبه عليه في "الأطراف"، ولم يفعل، والله أعلم.
1177 د: حريز (1) أو أَبُو حريز.
عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (د) في التجارة في الحج (2) .
رَوَى عَنه: ابن جُرَيج (د) .
روى له أَبُو داود هذا الحديث الواحد.
1178 ق: حريش بن الخريت البَصْرِيّ أخو الزبير بن الخريت (3) .
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (رقم 1794) وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1295.
(2) أخرجه أبو داود (1958) في الحج: باب يبيت بمكة ليالي منى، أخرجه عَن أبي بكر محمد ابن خلال الباهلي، عن يحيى، عن ابن جُرَيْج: حدثني حريز أو أبو حريز الشك من يحيى أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ فروخ يسأل ابن عُمَر قال: إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال، فقال: أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات بمنى وظل.
وسنده ضعيف لجهالة حريز أو أبي حريز هذا.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 106، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 386، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1304، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 296، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 214، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (الترجمة 1795) ، والمغني: 1 / الترجمة 1359، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242 241، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1296.(5/583)
رَوَى عَن: أخيه الزبير بْن الخريت، وعبد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (ق) .
رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة (ق) ، ومسلم
ابن إبراهيم، والمؤرج بْن عَمْرو السدوسي النحوي.
قال البخاري (1) : فيه نظر.
وَقَال أبو زُرْعَة (2) : واهي الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : لا يحتج بحديثه.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر بِهِ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : لاأعرف له كبير حديث فأعتبر حديثه فأعرف ضعفه من صدقه (5) .
روى له ابن ماجة حديثاً واحداً (6) .
__________
(1) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 386 ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر أن البخاري قال في تاريخه أيضا: أرجو أن يكون صالحا"، ولم تبق منها في المطبوع من التاريخ المذكور غير"وأرجو"فكأنها سقطت من النسخة.
(2) ميزان الاعتدال: 1 / 476.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1304.
(4) الكامل: 1 / الورقة 296.
(5) وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات" (الورقة 18) . وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس" (تاريخه 1 / 106) وَقَال الساجي فيما نقل ابن حجر: فيه ضعف"وذكره العقيلي في الضعفاء (الورقة 54) وَقَال الذهبي في "المجرد": واه" (الورقة 19) وضعفه ابن حجر.
(6) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: حديث عائشة: كنت أضع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة آنية مخمرة". قلت: أخرجه ابن ماجة (361) في الطهارة: باب تغطية الاناء، و (3412) في الاشربة: باب تخمير الاناء. وأخرجه العقيلي في الضعفاء (الورقة 54) .
وإسناده ضعيف لضعف حريش ابن الخريت.(5/584)
1179 د س: حريش بن سليم (1) ، ويُقال: حريش بْن أَبي حريش الجعفي، ويُقال: الثقفي، أَبُو سَعِيد الكوفي.
رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت، وزبيد بْن الحارث اليامي، وطلحة بْن مصرف اليامي (د س) .
رَوَى عَنه: أبو خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (د س) ، وعبد اللَّه بن إدريس، وأبو يحيى عبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، ومحمد بن اتلصلت الأسدي.
قال أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي (2) : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا حريش بْن سليم، كوفي، ثقة.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال أبو نصر بْن ماكولا (4) : وقيل فيه: مولى المغيرة بْن
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 383، وتاريخه الصغير: 1 / 271، والكنى لمسلم، الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 3 / 104، 235، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1303، وثقات ابن حبان، الورقة: 85، وموضح أوهام الجمع: 2 / 72 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 420، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وميزان الاعتدال: 1 / 476 (الترجمة 1796) ، والمغني: 1 / الترجمة 1360، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1297.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1303.
(3) نفسه.
(4) الاكمال: 2 / 420.ذ(5/585)
عَبد اللَّهِ، وجعل الخطيب مولى ذالمغيرة رجلا آخر (1) ، والله أعلم بالصواب.
روى له أَبُو داود والنَّسَائي.
__________
(1) انظر موضح أوهام الجمع: 2 / 72 71، وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الميزان": وثقه بعضهم، وَقَال ابن مَعِين: ليس بشيءٍ"، وَقَال في "المغني": صدوق"، وَقَال ابن حجر: مقبول".(5/586)
من اسمه حزام وحزم وحزن
1180 س: حزام بن حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى (1) القرشي الأسدي المدني، أخو هشام بن حكيم ابن حزام.
روى عن: أبيه (س) .
رَوَى عَنه: زيد بْن رفيع الجزري، وعطاء بْن أَبي رباح (س) (2) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا في النهي عن بيع الطعام حتى يستوفى (3) .
__________
(1) العلل لأحمد: 1 / 81، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 391، وثقات العجلي، الورقة: 9، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 259، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1326، وثقات ابن حبان، الورقة 85، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 415، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85 ونهاية السول، الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1710.
(2) ووثقه العجلي، وابن حبان. وقد ابن حجر: مقبول.
(3) المجتبى: 7 / 286 في البيوع، باب الطعام قبل أن يستوفى.(5/587)
1181 خ: حزم بن أَبي حزم واسمه مهران (1) ، ويُقال: عَبد اللَّهِ، القطعي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (2) البَصْرِيّ، أخو سهيل بْن أَبي حزم، وعم مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبي حزم ومحمد بْن يحيى ابن أَبي حزم.
رَوَى عَن: ثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ (خ) ، وزياد بْن مخراق، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وطلحة بْن عُبَيد الله بْن كريز الخزاعي، وعاصم الأحول، وعمارة بْن ميمون المغولي، وغالب القطان، ومحمد بْن واسع، وأبي الأسود مسلم بْن مخراق والد سوادة بْن أَبي الأسود ومعاوية بْن قرة (بخ) ، والمغيرة بْن حبيب الأزدي ختن مالك بْن دينار، وميمون بْن سياه، ويزيد الرقاشي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام العجلي، وأَبُو علي الحسن بْن خالد السكري البَصْرِيّ، وخلف بن هشام البزاز (3) ، وسَعِيد بن عامر
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 284، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 227، والعلل لأحمد: 1 / 25، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 375، وتاريخه الصغير: 2 / 210، والكنى لمسلم، الورقة 61، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1237، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 18، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والسابق واللاحق: 175، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 453، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 215 12 والعبر: 1 / 267، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243 242، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1712، وشذرات الذهب: 1 / 286.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه أبو بكر وذلك وهم إنما أبو بكر كنية أخيه سهيل". قال بشار: إنما قلد عبد الغني المقدسي في ذلك البخاري في تاريخه الكبير حيث ذكر انه يكنى أبا بكر، وكذا قال الباجي في رجال البخاري.
(3) بالراء المهملة.(5/588)
الضبعي، وسَعِيد بْن منصور، وعبد الله بْن صَالِح العجلي، وعبد الله بْن عاصم الحماني، وعبد اللَّه بْن المبارك (بخ) ، وعبد الرحمن بْن المبارك العيشي (خ) ، وعبد الواحد بْن غياث، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعمار بن عثمان الحلبي، والعلاء ابن عَبْدِ الجبار العطار المكي، وغسان بْن الفضل السجستاني، وغسان بْن مالك بْن عباد السلمي، والفضل بْن مُوسَى السيناني، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن معاوية، وابن أخيه محمد ابن يَحْيَى بْن أَبي حزم القطعي، ومسدد بْن مسرهد، ومسلم بْن إبراهيم، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، ومعتمر بن سُلَيْمان، وموسى ابن إِسْمَاعِيلَ، وهدبة بْن خالد، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالاسي، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عَن أَبِيهِ (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : صدوق، لا بأس بِهِ، هو من ثقات من بقي من أصحاب الحسن.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (4) .
قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، والبخاري، وأَبُو داود:
__________
(1) الجرح والتعديسل، 3 / الترجمة 1309.
(2) تاريخه، رقم 227 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1309.
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال: يخطئ. ووثقه الذهبي. وَقَال ابن حجر: صدوق.(5/589)
مات سنة خمس وسبعين ومئة (1) . زاد البخاري: وغسله حماد بْن زيد (2) .
روى له البخاري حديثا واحدا عن الحسن عن أنس في ذكر وضوء النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في سبعين من أصحابه من قدح (3) .
1182 د: حزم بن أَبي كعب الأَنْصارِيّ السلمي المدني (4) ، عداده في الصحابة.
روى حديثه: طالب بْن حبيب (د) ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن جَابِر بْن عَبد اللَّهِ (د) ، عَنه: أنه أتى معاذا وهو يصلي بقومه صلاة العشاء..الحديث (5) .
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
1183 خ د: حزن بن أَبي وهب بن عَمْرو بن عائذ (6) بْن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: سبع وخمسين، وهو وهم.
(2) وكذلك قال ابن سعد في تاريخ وفاته (7 / 284) .
(3) أخرجه البخاري 4 / 233 في المناقب: باب علامات النبوة في الاسلام، وأحمد: 3 / 216.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 373، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1370، وثقات ابن حبان، الورقة 85، والاستيعاب: 1 / 403، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 448، وتلقيح ابن الجوزي: 183، وأسد الغابة: 2 / 3، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 9، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1328، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 148، والوافي بالوفيات: 11 / 331، وبغية الاريب، الورقة 85 ونهاية السول، الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243، والاصابة، الترجمة: 1700.
(5) أخرجه أبو داود (791) في الصلاة: باب في تخفيف الصلاة، والبخاري في تاريخه الكبير، والبزار، وابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب وغيرهم. ويُقال: ان صاحب معاذ في هذه القصة اسمه حزام. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في الصحابة، ثم توهم فذكره في التابعين.
(6) تاريخ البخاري الصغير: 1 / 34، والمعارف لابن قتيبة: 437، وثقات ابن حبان، الورقة 85، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 97، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 53، ومعجم الصحابة =(5/590)
عِمْران بن مخزوم القرشي المخزومي المكي، جد سَعِيد بْن المُسَيَّب.
أسلم يوم الفتح ووأتى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ما اسمك؟ قال: حزن، قال: لا بل أنت سهل، قال: لا أغير اسما سمانيه أبي.
قال سَعِيد بْن المُسَيَّب: فما زالت فينا حزونة بعد (1) .
قتل شهيدا باليمامة في خلافة أَبِي بَكْرٍ الصديق رضي الله عنه.
رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ د) .
رَوَى عَنه: ابنه المُسَيَّب (خ د) .
روى له البخاري وأَبُو داود (2) .
__________
= لابن قانع، الورقة 38، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 453، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 451، وتلقيح ابن الجوزي: 184 183، والتبيين في أنساب القرشيين: 355 353، وأسد الغابة: 2 / 4 3، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكشاف: 1 / 215، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1329، وإكمال مغلطاي: 2 / 148، والوافي بالوفيات: 11 / 348، وبغية الاريب، الورقة 85، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 63، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 243، والاصابة، الترجمة 1701، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1713.
(1) أخرجه البخاري 8 / 53 في الادب: باب اسم الحزن، وأبو داود (4956) في الادب: باب في تغيير الاسم القبيح.
(2) لا يسعني وقد أنهيت تحقيق هذا الجزء إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لتلميذي النجيب السيد صالح مهدي عباس والاخ الفاضل أبي جهاد محمود محمد خليل المِصْرِي نزيل بغداد لما قدموا من مساعدة قيمة، وفقهم الله تعالى وأحسن جزاءهم بمنه وكرمه، إنه سميع مجيب.(5/591)
المجلد السادس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ اسمه حسام وحسان
1184 تم: حسام بن مصك بن ظالم بن شيطان الأزدي، أَبُو سهل البَصْرِيّ، جد أبي ظفر عَبْد السلام بْن مطهر (1) .
رَوَى عَن: ثابت البناني، وأبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية، والحسن البَصْرِيّ، وأبي معشر زياد بْن كليب، وعبد الله بن بريدة،
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وبرواية الدارمي، رقم 229، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 457، وتاريخه الصغير: 2 / 195، والضعفاء الصغير، له: 100، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة: 49، والضعفاء لابي زرعة الرازي، الترجمة: 80، وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة 27، والمعرفة ليعقوب: 3 / 59، وتاريخ واسط: 253، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 25، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 144 والكنى للدولابي: 1 / 197، وضعفاء العقيلي، الورقة 55، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419، والمجروحين لابن حبان: 1 / 272، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 293، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 182، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 200 والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، وميزان الاعتدال: 1 / 477 (الترجمة: 1800) ، والمغني: 1 / الترجمة 1367، وديوان الضعفاء، الترجمة 877، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 148، وبغية الاريب، الورقة: 85، وتهذيب ابن حجر: 2 / 244 - 245، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1714.وتحرف رقمه في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"4". ومصك: بكسر الميم وفتح الصاد المهملة بعدها كاف مثقلة.(6/5)
وعبد الله بن مليكة، وعمار الدهني، وقتادة (تم) ، ومحمد بْن سيرين، ونافع مولى ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: حجاج بْن مُحَمَّد الأَعور، وخالد بْن عَبْد الرحمن الخراساني، وزيد بْن حباب، وسلمة بْن رجاء، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وابنه سهل بْن حسام بْن مصك، وشبابه بْن سوار، وشعبة بْن الحجاج، وهو من أقرانه، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَمْرو بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الأعسم البَصْرِيّ، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى داود الضبي، ونصر بْن باب، ونوح ابن قيس الحداني (تم) ، وأبو النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن جميل، ويحيى بن أَبي بكر الكرماني، ويزيد بْن هارون.
قال عَمْرو بْن عَلِيّ (1) : كَانَ عَبْد الرحمن لا يحدث عنه (2) .
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري (3) : دخل علينا عَبْد السلام بْن مطهر بْن حسام بْن مصك، فقال غندر: هذا ابْن ذاك الذي أسقطنا حديثه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عوف الطائي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل (4) : مطروح الحديث.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / 1419.
(2) بعد هذا في الجرح والتعديل: وكان أبو داود حَدَّثَنَا عنه، فقال: حَدَّثَنَا أبو سهل الأزدي، وهو حسام بن مصك، قلت: وَقَال الآجري في سؤلاته لابي داود: قيل لأبي دَاوُد: هو ثقة؟ قال". (الورقة: 7) .ونقل ابن عدي في "الكامل"عن عَمْرو بن علي أنه قال: منكر الحديث (1 / الورقة 293) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419.
(4) نفسه.(6/6)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال أبو زُرْعَة (2) : واهي الحديث، منكر الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : لين الحديث، ليس بقوي، يكتب حديثه.
وقَال البُخارِيُّ (4) : ليس بالقوي عندهم.
وَقَال النَّسَائي (5) ضعيف (6) .
روى لَهُ التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيِّ، وفَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم ابن عساكر، وزينب بنت
__________
(1) تاريخه: 2 / 107 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419، وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخه، رقم 229) ، وَقَال ابن أَبي خيثمة، عن يَحْيَى: لا يكتب من حديثه شئ.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419 وانظر الضعفاء، له: 80.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1419.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 457.
(5) الضعفاء، الترجمة 144.
(6) وَقَال الجوزجاني: ضعيف"، وَقَال ابن المبارك: ارم به.
وَقَال عَبد اللَّهِ بن عَلِيّ ابْن المديني عَن أَبِيهِ: لست أحدث عنه بشيءٍ.
وضعفه زيد بن الحباب، والعقيلي. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": متروك الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان كثير الخطأ فاحش الوهم حتى خرج عن حد الاحتجاج به". وَقَال ابن عدي في "الكامل": وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو مع ضعفه حسن الحديث، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. وَقَال ابن عدي: سمعت زكريا الساجي يقول: سمعت ابن المثنى يقول: مات حسام بن مصك سنة ثلاث وستين ومئة"وكذلك نقله مغلطاي وابن حجر عن ابن قانع.(6/7)
مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غيلان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبي حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا نُوحُ (1) بْنُ قَيْسٍ الطَّاحِيُّ، عن حُسَامِ بْنِ مِصَكٍّ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ، قال: مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إِلا حَسَنَ الصَّوْتِ، وكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، حَسَنَ الصَّوْتِ، غَيْرَ أَنَّهُ لا يُرَجِّعُ.
رواه (2) عن قتيبة بْن سَعِيد، عن نوح بْن قيس، عن حُسَامِ بْنِ مِصَكٍّ عن قتادة موقوفا لم يذكر أنسا.
1185 - خ م د: حسان بن إِبْرَاهِيم بن عَبد اللَّه الكرماني (3) ،
__________
(1) نوح هذا منسوب إلى محلة بالبصرة تعرف بطاحية - بالحاء المهملة - نزلها قوم من بني الطاحية بن سود بن الحجر، بطن من الازد.
(2) الشمائل: (315) .
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 279، والعلل لأحمد: 1 / 390 - 391، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 148، والكنى لمسلم، الورقة 181، والمعرفة ليعقوب: 2 / 320، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 158، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 28، 31، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1056، وثقات ابن حبان، الورقة 85، والكامل: 1 / الورقة 272، وأسماء الدارقطني، الترجمة 216، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، وتاريخ بغداد: 8 / 260 - 261، والسابق واللاحق: 177، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 362، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 2 / 486، وتاريخ الاسلام، الورقة 64 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 40 - 42، والعبر: 1 / 293، وتذهيب التهذيب: الورقة 129، والكاشف: 1 / 215، وميزان الاعتدال: 1 / 477 (الترجمة 1 - 18) ، والمغني: 1 / الترجمة =(6/8)
أَبُو هشام العنزي، قاضي كرمان.
روى عن أبان بْن تغلب، وإبراهيم بْن ميمون الصائغ (د) ، وإبراهيم بْن يزيد الخوزي، وأمية بْن زيد الأزدي (خد) ، وخالد بْن الحارث، وزفر بْن الهذيل، وزهير بْن مُحَمَّد العنبري، وسَعِيد بْن مسروق الثوري (م) ، وابنه سفيان بْن سَعِيد الثوري، وعاصم الأحول، وعبد الرحمن بْن مسهر، وعبد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبد الكريم بْن أَبي المخارق أبي أمية البَصْرِيّ، وعبد الملك، رجل من أهل الكوفة، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعُبَيد اللَّه بْن الوليد الوصافي، وعثمان بْن عطاء الخراساني، وعطية بْن عطية، وكريد بْن رواحة، وليث بْن أَبي سليم (د) ، ومحمد بْن سلمة بْن كهيل، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومنصور ابن سعد، وميمون أبي حمزة، ويوسف بن إسحاق بن أَبي إسحاق السبيعي، ويونس بْن يزيد الأيلي (خ م) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، وأحمد بْن عبدة الضبي (ل) ، والأزرق بْن عَلِيّ (خد) ، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن شاهين الواسطي، وأبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، وبشر بْن عَلِيّ الكرماني، وحبان بن هلال، وحجاج ابن نصير الفساطيطي، وحفص بْن عُمَر الحوضي، وأبو عُمَر حفص
__________
= 1386، والديوان، الترجمة 878، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، والوافي بالوفيات: 11 / 363، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 245 - 246، ومقدمة فتح الباري: 394، والنجوم الزاهرة: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1298، وشذرات الذهب: 1 / 309.(6/9)
ابن عُمَر الضرير. وحميد بن مسعدة (د) ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وسَعِيد بْن عون القرشي، وسَعِيد بْن منصور (م) ، وسهل بْن بكار، وسويد بْن سَعِيد، وعاصم بْن علي بْن عاصم، وعبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي، وعبد الملك بن سُلَيْمان أَبُو عَبْد الرحمن الكندي الأنطاكي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي، وعفان بْن مسلم، وعلي بْن حجر السعدي (م) ، وعلي ابن المديني (خ) ، ومحرز بْن عون، ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد ابن بكار بْن الريان (م) ، ومحمد بْن زياد الزيادي، ومحمد بْن سهل ابن حصين الباهلي، ومحمد بْن عَبد الله بن بزيغ، ومحمد بْن عبد الملك بْن أَبي الشوارب، ومحمد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، وأبو هشام مُحَمَّد بْن نصر بْن سَعِيد الكرماني، ومحمد بْن أَبي يعقوب الكرماني (خ) ، ويحيى بْن أيوب المقابري.
قال حرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني (1) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يوثق حسان بن إيراهيم، ويقول: حديثه حديث أهل الصدق.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (3) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (4) ، عَن يحيى: ثقة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1056.
(2) تاريخه، رقم 279.
(3) تاريخ بغداد: 8 / 261.
(4) نفسه.(6/10)
وَقَال أبو زُرْعَة (1) : لا بأس به.
وَقَال النَّسَائي (2) : ليس بالقوي.
وَقَال أبو أحمد بم عدي (3) : قد حدث بأفرادات كثيرة، وهو عندي من أهل الصدق، إلا أنه يغلط في الشئ، وليس ممن يظن به أنه يتعمد في باب الرواية إسنادا أو متنا. وإنما هو وهم منه، وهو عندي لا بأس به (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1056.
(2) الضعفاء، الترجمة 158، وتاريخ الخطيب: 8 / 261.
(3) الكامل: 1 / الورقة 272.
(4) وَقَال العقيلي في كتاب "الثقات": في حديثه وهم"وَقَال ابن حبان في "الثقات": ربما أخطأ"وَقَال في ترجمة طريف بن سفيان أبي سفيان السعدي، من كتاب"المجروحين: 1 / 381": وقد روى أبو سفيان السعدي، عن أبو نضرة، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الطهور مفتاح الصلاة، والتحريم تكبيرها، والتسليم تحليلها، وفي كل ركعتين يسلم، ولا صلاة لمن لم يقرأ بالحمد وسورة فريضة وغيرها".أخبرناه أبو خليفة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن عَبد الله الخزاعي، قال: حَدَّثَنَا أبو فضيل عَن أبي سفيان، وقد وهم حسان بن إبراهيم الكرماني في هذا الخبر، فروى عن سَعِيد بن مسروق، عَن أبي نضرة، عَن أبي سَعِيد. أخبرناه أبو يَعْلَى، قال حَدَّثَنَا الأزرق بن علي، قال: حَدَّثَنَا حسان بن إبراهيم. وهذا وهم فاحش ما روى هذا الخبر عَن أبي نضرة إلا أبو سفيان السعدي، فتوهم حسان لما رأى أبا سفيان (وظن) أنه والد الثوري فحدث عن سَعِيد بن مسروق ولم يضبطه، وليس لهذا الخبر إلا طريقان: أبو سفيان عَن أبي نضرة عَن أبي سَعِيد، وابن عقيل عن ابن الحنفية عن علي، وابن عقيل قد تبرأنا من عهدته فيما بعد، قلت: وقد ذكر ابن صاعد أن الوهم في هذا الحديث من أبي عُمَر الحوضي الذي حدث به عن حسان، لكن ابن عدي رد ذلك في "الكامل"وجزم أن الوهم فيه من حسان، واستدل برواية حبان بن هلال هذا الحديث عن حسان مثل الحوضي، ولكن حدث به العيشي عن حسان فقال: عَن أبي سفيان"على الصواب (1 / الورقة 272) . وقد ذكره العلماء في كتب الضعفاء بسبب أحاديث اخطأ فيها. وقد وثقه الدارقطني - على ما نقله الذهبي في "السير"- وابن المديني، والذهبي. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ، وهو كما قال، وليس من الجيد توثيقه مطلقا وقد ذكروا له كل تلك الأَوهام!(6/11)
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت شيخا من أهل كرمان، يذكر أنه ولد في سنة ست وثمانين، ومات سنة ست وثمانين ومئة، وذكر أنه مات وله مئة سنة (1) .
روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، وأبو داود (2) .
1186 - س: حسان بن أَبي الأَشرس (3) ، واسمه المنذر ابن عمار الكاهلي الأسدي، ويُقال: مولى أسد بْن خزيمة، أَبُو الأَشرس الكوفي، أخو المنذر بْن أَبي الأَشرس، ووالد حبيب بْن حسان بْن أَبي الأَشرس، وجد صالح بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حبيب ابن حسان البغدادي الحافظ المعروف بجزرة.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (س) ، وشريح بْن الحارث القاضي، ومغيث بْن سمي، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود.
رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (س) وعبد اللَّه بْن حبيب بْن أَبي ثابت، ومنصور بْن المعتمر.
روى النَّسَائي حديثا واحدا، عن سَعِيد بن جبير، عن ابن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 261 ووقع في "الميزان": تسع وثمانين"وهو تحريف، فقد وجدته بخط الذهبي مجودا على وجه الصحة في "تاريخ الاسلام.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: د: حديث عطاء عن عائشة في لغو اليمين"، وغير ذلك.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 138، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 299 - 300، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1041، وثقات ابن حبان، الورقة 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 216، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 246، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1299.(6/12)
عَبَّاس: فضل القرآن من الذكر فوضع في بيت العزة" (1) ، وَقَال: ثقة (2) .
ومن الأَوهام:
- وَهْمٌ حسان بن الأَغَر بن حصين النهشلي.
رَوَى عَن: عمه زياد بن حصين، عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَنه: الصلت بْن مُحَمَّد.
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
هكذا قال (3) ، وهو تصحيف وغلط فاحش، إنما هو: غسان ابن الأَغَر. وهو معروف مشهور، وسيأتي في موضعه إن شاء الله، وفيه وهم آخر، وهو قوله: روى له أَبُو داود، وإنما روى له النَّسَائي وحده.
وأما الَّذِي روى له أَبُو دَاوُدَ، فهو: حسان بْن إِبْرَاهِيم المتقدم، ولم يذكر في ترجمته أن أبا داود، روى له.
1187 - ت س ق: حسان بن بلال المزني البَصْرِيّ (4) .
__________
(1) في فضائل القرآن من سننه الكبرى كما في التحفة (4 / 409 حديث 5492) رواه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم، عن الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن حسان، ولم ينسبه.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي: ثقة"، وَقَال ابن حجر: صدوق". قلت: قد وثقه النَّسَائي ولم يتكلم فيه أحد، فينظر قول ابن حجر.
(3) يعني: عبد الغني المقدسي في "الكمال".
(4) العلل لأحمد: 1 / 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 128، والمعارف لابن قتيبة: 298، والمعرفة ليعقوب: 2 / 696، 697، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1030، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 129، والكاشف: 1 / 216، وميزان الاعتدال: 1 / 478 (رقم 1802) ، وتاريخ =(6/13)
رَوَى عَن: حكيم بْن حزام، وعمار بْن ياسر (ت ق) ، ويزيد ابن قتادة العنزي، ورجل من أسلم لهُ صُحبَةٌ (س) .
رَوَى عَنه: أَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (س) ، وأبو قلابة عَبد اللَّه بْن زيد الجرمي، وأبو أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ (ت ق) ، وقتادة (ت ق) ، ومطر الوراق، ويحيى بْن أَبي كثير.
قال عَلِيّ ابْن المديني: ثقة (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه.
أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بن شَيْبَانَ، وإسماعيل ابن العسقلاني. وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ بِدِمَشْقَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طبرزد.
__________
= الاسلام: 3 / 356، واكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، والوافي بالوفيات: 11 / 360، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 246 - 247، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1300. وجاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان فيه حسان بن بلال الأَسلميّ لهُ صُحبَةٌ وذلك وهم، والصواب ما كتبناه". وتعقبه على هذا التعليق الحافظ مغلطاي فقال: فيه نظر من حيث إن صاحب الكمال لم يذكره إلا على الصواب، لم يتعرض لصحبته البتة، كذا هو في عدة نسخ صحاح والله تعالى أعلم. وكأن المزي اشتبه عليه قول عبد الغني في بعض النسخ: ورجل من أسلم له صحبة"يعني روى عنه، فظنه هو، أو يكون سقط من كتاب "الكمال" لنسخته. قلت: الحق مع مغلطاي في ذلك، وهو عندي كذلك في غير ما نسخة، ولكن فات مغلطاي أن يستدل بأن عبد الغني قد أفرد الصحابة في أول كتابه، ولم يذكر فيهم هذا، فهذا دليل أقوى من دليله.
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق". وقد ذكره البخاري في ضعفائه الكبير على ما قرره الذهبي في "الميزان"ربما بسبب روايته عن عمار. وجهله ابن حزم وَقَال: لا يعرف له لقاء عمار، وتعقبه الحافظ ابن حجر فقال: وقوله مجهول قول مردود فقد روى عنه جماعة كما ترى ووثقه ابن المديني وكفى به".(6/14)
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنِ الصَّيْقَلِ بِمِصْرَ، قال: أخبرنا أبو علي بن أَبي االقاسم بْنِ الْخَرِيفِ بِبَغْدَادَ، قَالا: أخبرنا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَن بْن علي بْن مُحَمَّد الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ الدَّقَّاقُ الْعَسْكَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن يحيى بْن سُلَيْمان الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيد الْقَاسِمُ بْنُ سَلامٍ، قال: حَدَّثَنَا سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ، عن حَسَّانِ بْنِ بِلالٍ، عن عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ: أَنَّهُ تَوَضَّأَ فَخَلَّلَ لِحْيَتَهُ، فَقِيلَ لَهُ: أَتَفْعَلُ هَذَا؟ ، فَقَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ. رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، وابن ماجه (2) عن مُحَمَّد ابن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة بهذا الإسناد. وعنه عن سفيان، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة، عن حسان ابن بلال، به، وليس له عندهما غيره.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: قال أَحْمَد: قال ابْن عُيَيْنَة: لم يسمع عَبْد الكريم من حسان بْن بلال حديث التخليل، قال: وقَال البُخارِيُّ: لم يسمع عَبْد الكريم من حسان، ولا يصح حديث سَعِيد.
وأخبرنا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، قَالُوا: أخبرنا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر
__________
(1) جامع التِّرْمِذِيّ (29) و (30) .
(2) سنن ابن ماجة (429) .(6/15)
ابْنَ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ، قال: سَمِعْتُ حَسَّانَ بْنَ بِلالٍ يُحَدِّثُ عن رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ، مَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُمْ كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْمَغْرِبَ، ثُمَّ يَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَرْتَمُونَ يُبْصِرُونَ وقْعَ سِهَامِهِمْ.
رواه النَّسَائي (1) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَنْ مُحَمَّد بْن جعفر نحوه، وليس له عنده غيره.
1188 - خ م د س ق: حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام (2)
__________
(1) في سننه الكبرى، وقد مر الحديث في هذا الكتاب.
(2) طبقات فحولة الشعراء لابن سلام: 45، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 107، ومسند أحمد: 3 / 442، 5 / 222، والعلل: 1 / 166، 401، وطبقات خليفة: 88، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 120، وتاريخه الصغير: 1 / 75، 76، 87، 89، 162، والبرصان للجاحظ: 12، 33، 69، 71، 155، 265، 294، 344، 349، 362، والكنى لمسلم، الورقة 66، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف: 2، 128، 143، 197، 312، 588، 600، والشعر والشعراء: 1 / 264، والمعرفة ليعقوب: 1 / 235، 3 / 25، 254، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 146، 586، وتاريخ واسط: 219، والكنى للدولابي: 1 / 79، 92، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1026، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 34، والاغاني: 4 / 134 - 169، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 44، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 39، وجمهرة ابن حزم: 347، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، والمستدرك: 3 / 486، والاستبصار: 51 - 53، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والاستيعاب، 1 / 341، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 359، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 128) ، وتلقيح ابن الجوزي: 142، 181، 379، والتبيين: 66، 84، 140، 152، 302، 434، وأسد الغابة: 2 / 4 - 7، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 156 - 158، وتاريخ الاسلام: 2 / 277، وسير أعلام النبلاء: 2 / 512 - 523، والعبر: 1 / 59، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 129 - 130، والكاشف: 1 / 216، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: =(6/16)
ابن عَمْرو بن زيد مناة بن عدي بن عَمْرو بن مالك بن النجار الأَنْصارِيّ النجاري، أَبُو عَبْد الرحمن، ويُقال: أَبُو الوليد، ويُقال: أَبُو الحسام المدني.
شاعر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهو غم شداد ابن أوس، وأمه الفريعة بنت خالد بْن حبيش بْن لوذان بْن عَبْد ود بْن زيد بْن ثعلبة بْن الخزرج بْن كعب بْن ساعدة، وبنو عَمْرو بْن مالك بْن النجار، يقال لهم: بنو مغالة، ويُقال: بنو حديلة، وهي أمهم.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ م د س ق) .
رَوَى عَنه: البراء بْن عازب (س) ، وخارجة بْن زيد بْن ثابت، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (م د س) ، وسُلَيْمان بْن يسار، وابنه عَبْد الرحمن بْن حسان بْن ثابت (ق) ، ويحيى بْن عَبْد الرحمن بْن حاطب، وأبو الْحَسَن مولى بني نوفل (خد) ، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م د س) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثانية، قال: وأمه الفريعة بنت خالد بْن حبيش بْن لوذان، قال: ويُقال: إن أمه الفريعة بنت حبيش (1) بْن لوذان، أخت خالد بْن حبيش، وعَمْرو بن حبيش،
__________
= 1231، وأهل المئة فصاعدا: 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 150، والوافي بالوفيات: 11 / 350 - 358، ونكت الهميان: 134، وبغية الاريب، الورقة 85، ونهاية السول، الورقة 61، ومجمع الزوائد: 9 / 377، وتهذيب ابن حجر: 2 / 247 - 248، والاصابة: 1704، والنجوم الزاهرة: 1 / 145، ومعاهد التنصيص: 1 / 209، وشرح شواهد المغني: 333، 379، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1301، وشذرات الذهب: 1 / 41، وخزانة الادب: 1 / 277 وغيرها من كتب المغازي والسير والتواريخ العامة وكتب الادب.
(1) في سير أعلام النبلاء: خنيس"مصحف من الطبع.(6/17)
قال: وكان قديم الإسلام، ولم يشهد مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مشهدا، وكان يجبن (1) ، وكان له سن عالية، توفي وله عشرون ومئة سنة، عاش ستين سنة في الجاهلية وستين سنة في الإسلام.
قال مُحَمَّد بْن عُمَر: مات في خلافة معاوية، وهو ابْن عشرين ومئة سنة.
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: عن سَعِيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن حسان بْن ثابت: عاش حرام أبو المنذر عشرين ومئة سنة، وعاش ابنه المنذر بْن حرام عشرين ومئة، وعاش ابن ثابت بْن المنذر عشرين ومئة، وعاش ابنه حسان بْن ثابت عشرين ومئة، قال: وكان عَبْد الرحمن بْن حسان إذا ذكر هذا الحديث استلقى على فراشه، وضحك وتمدد، فمات وهو ابْن ثمان وأربعين سنة.
قال الحافظ أبو نعيم: لا يعرف العرب أربعة تناسلوا من صلب واحد، اتفقت مدة تعميرهم مئة وعشرين سنة غيرهم.
وَقَال يُونُسُ بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق: حدثني صالح ابن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَوْفٍ، عن يَحْيَى بْنِ عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنِي مَنْ شِئْتُ مِنْ رِجَالِ قَوْمِي، عن حَسَّانِ بْنِ ثَابِتٍ، قال: إِنِّي واللَّهِ لَغُلامٌ يَفْعَةٌ ابْنُ سَبْعِ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ، أَعْقِلُ كُلَّ مَا سَمِعْتُ، إِذْ سَمِعْتُ يَهُودِيًّا يَصْرُخُ عَلَى أطم يثرب: يا معشر اليهود! ، إذ اجتمعوا إليه
__________
(1) جودها ابن المهندس بخطه.(6/18)
قَالُوا: ويْلَكَ مَا لَكَ؟ قال: طَلَعَ نَجْمُ أَحْمَدَ الَّذِي يُبْعَثُ بِهِ اللَّيْلَةَ (1) .
أخبرنا بذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أنبأنا أَبُو محمد عبد المجيب بْن أَبي الْقَاسِم بْن زهير الحربي إذنا، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن عَبْد القادر بْن مُحَمَّد بْن يوسف اليوسفي الحربي قراءة عليه، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور البزاز، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا رضوان بْن أَحْمَد الصيدلاني، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، فذكره.
وأخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد بْنِ الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان المقدسي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ النفيس بْن بوزندار ببغداد.
وأخبرنا الرئيس أَبُو مُحَمَّد عَبْد العزيز بْن الحسين بْن الحسن بْن الخليلي، قال: أخبرنا أبو الْحَسَن عَبْد السلام بْن عَبْد الرحمن ابن علي بن علي ابن سكينة ببغداد.
وأخبرنا الرئيس أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد القاهر ابن النَّصِيبِيِّ بِحَلَبَ، قال: أخبرنا أبو سَعْدٍ ثَابِتُ بْنُ مُشَرِّفِ بْنِ أَبي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيُّ بِحَلَبَ. قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ مَحْمُودُ بْنُ عبد الكريم
__________
(1) رواه أبو الفرج في الاغاني من طريق الزُّبَيْر بْن بكار، عَنْ مُحَمَّد بن حسين، عن ابراهيم ابن محمد، عن صالح بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بن عوف، به (4 / 135) .(6/19)
ابن عَلِيِّ بْنِ فُورَجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مَاجَهْ الأَبْهَرِيُّ، قال أخبرنا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْمَرْزُبَانِ الأَبْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يَحْيَى الْحَزَوَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمان لُوَيْنٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي الزِّنَادِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، وعَن أَبِيهِ، عن عُرْوَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ يَضْعُ لِحَسَّانٍ الْمِنْبَرَ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَقُومُ عَلَيْهِ، فَإِنَّمَا يَهْجُو الَّذِينَ كَانُوا يَهْجُونَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَ حسان، مادام يُنَافِحُ عن رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
رواه أَبُو داود (1) ، عن لوين، فوافقناه فيه بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ عَلِيِّ بْن حجر، وإسماعيل بْن موسى، كلاهما عن عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، وَقَال: حسن صحيح (3) ، وهو حديث ابْن أَبي الزناد.
وبه: حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا ابْن عُيَيْنَة، عن مُحَمَّد بْن بركة، عَنْ أُمِّه، قالت: كنت مع عائشة في الطواف، فتذاكروا حسان، فوقعوا فيه، فنهتهم عنه، فقالت: أليس هو الذي يقول:
هجوت محمدا فأجبت عنه • وعند الله في ذاك الجزاء
__________
(1) سنن أبي داود (5015) .
(2) جامع التِّرْمِذِيّ (2846) .
(3) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح غريب". قال بشار: وابن أَبي الزناد ضعفه ابن مَعِين، وأبو حاتم، وأحمد، والنَّسَائي، ولكن قال يحيى بن مَعِين: هو أثبت الناس في هشام ابن عروة (انظر ترجمته في هذا الكتاب، والميزان: 2 / 575 - 576) .(6/20)
أتهجوه ولست له بكفء • فشركما لخيركما الفداء
فإن أبي ووالده وعرضي • لعرض مُحَمَّد منكم وقاء (1)
وبه: حَدَّثَنَا لوين، قال: حَدَّثَنَا حُدَيْجُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، قال: قِيلَ لابْنِ عَبَّاسٍ: قَدِمَ حَسَّانٌ اللَّعِينُ! قال: فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: مَا هُوَ بِلَعِينٍ، قَدْ جَاهَدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِنَفْسِهِ ولِسَانِهِ (2) .
وَقَال مروان بْن معاوية الفزاري، عَنْ إِيَاسِ بْنِ عَبد اللَّهِ السلمي المروزي، عن عَبد اللَّه بْن بريدة، عَن أبيه، أعان جبريل حسان بْن ثابت عند مدحه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم بسبعين بيتا (3) .
وَقَال عَبد الله بْن عُمَر بْن أبان: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبي ثَابِتٍ: أَنْشَدَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَبْيَاتًا، فَقَالَ:
شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللَّهِ أَنَّ مُحَمَّدًا • رَسُولُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ
وأَنِّ أَبَا يَحْيَى ويَحْيَى كِلاهُمَا • لَهُ عَمَلٌ فِي دِينِهِ مُتَقَبَّلُ
وأَنَّ أَخَا الأَحْقَافِ إِذْ قَامَ فِيهِمُ • يَقِولُ بذات الله فيهم ويعدل
__________
(1) الاغاني: 4 / 163 وهذه الابيات قالها في أبي سفيان بن الحارث، وهو ابْن عم النبي صلى الله عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، وكان يألف النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم في الجاهلية فلما بعث عاداه وهجاه، ثم أسلم عام الفتح.
(2) الاغاني: 4 / 145 - 146، وَقَال الذهبي معلقا على هذا الخبر في "السير: 2 / 518": وهذا دال على أنه غزا.
(3) الاغاني: 4 / 142، ولكن رواه موقوفا على ابن بريدة.(6/21)
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: وأَنَا" (1) .
أخبرنا بذلك أَبُو الفضل أَحْمَد بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عساكر قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الهروي كتابة منها، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم تميم بْن أَبي سَعِيد بْن أَبي العباس الجرجاني، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكنجروذي، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُمَر، فذكره.
وَقَال أَبُو العباس أَحْمَد بْن يحيى بْن ثعلب: حدثني عَبد اللَّه بْن شبيب بْن سَعِيد، عن الزبير - وهو ابْن بكار، قال: حدثني أَبُو غزية وعبد الجبار بْن سَعِيد، عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي الزناد، عَن أبيه، عن خارجة بْن زيد بْن ثابت، عَن أبيه: أن حسان بْن ثابت قال في مقتل المنذر بْن عَمْرو يرثيه: صلى الإله على ابْن عَمْرو إنه • صدق الإله وصدق ذلك أوفق
قَالُوا له أمرين فاختر منهما • فاختار في الرأي الذي هو أرفق (2)
قال الزبير: وَقَال أَبُو غزية: لحسان بْن ثابت مواضع: هو شاعر الأنصار، وشاعر اليمن، وشاعر أهل القرى، وأفضل ذلك كله، هو شاعر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، غير مدافع.
__________
(1) الاغاني: 4 / 151 - 152 وأبو يحيى: هو زكريا عليه السلام، وأخو الاحقاف: هو هود عليه السلام، وهو المشار إليه في قوله تعالى: (واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاقحاف) ، وَقَال الذهبي في "السير": هذا مرسل. وقَوْلَهُ صلى الله عليه وسلم: وأنا"يعني: وأنا أشهد كذلك.
(2) تاريخ ابن عساكر: 4 / 134 وانظر البيتين في الديوان: 392 وفيه: قالوا له: أمران..وما هنا موافق لما أورده ابن عساكر.(6/22)
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ عَبْد العزيز بْن الصيقل، قال: أنبأنا أَبُو الفرج عَبْد المنعم بْن عبد الوهاب بْن كليب الحراني إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن نبهان، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن شاذان، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الحسن بن مقسم المقرئ، قال: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يحيى، فذكره.
وَقَال الزبير بْن بكار (1) : حدثني علي بْن صالح، عن جدي عَبد اللَّه بْن مصعب، عَن أبيه قال: كَانَ ابْن الزبير يحدث أنه كَانَ في فارع - أطم حسان بْن ثابت (2) - مع النساء يوم الخندق، ومعهم عُمَر بْن أَبي سلمة. قال ابْن الزبير: ومعنا حسان بْن ثابت ضاربا وتدا في ناحية الأطم.
فإذا حمل أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على المشركين، حمل على الوتد فضربه بالسيف، وإذا أقبل المشركون، انحاز عن الوتد، حتى كأنه يقاتل قرنا (3) ، يتشبه بهم، كأنه يرى أنه يجاهد حين جبن، قال: وإني لأظلم ابْن أَبي سلمة يومئذ، وهو أكبر مني بسنتين، فأقوله له: تحملني على عنقك حتى أنظر، فإني أحملك إذا نزلت، فإذا حملني، ثم سألني أن يركب، قلت: هذه المرة، قال: وإني لأنظر إلى أبي معلما بصفرة، فأخبرتها أبي بعد، فقال: وأين أنت حينئذ؟ فقلت: على عنق ابن أَبي سلمة يحملني، فقال: أما والذي نفسي بيده، إن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حينئذ ليجمع لي أبويه (4) .
__________
(1) الاغاني: 4 / 165 - 166.
(2) أي: فارع، وهو اسم أطم حسان بن ثابت، والاطم: الحصن.
(3) القرن: بكسر القاف: الكفؤ في الشجاعة.
(4) أي يقول له: فداك أبي وأمي، أو: بابي وأمي.(6/23)
قال ابْن الزبير: وجاء يهودي يرتقي إلى الحصن، فقالت صفية لحسان (1) : عندك يا حسان، قال: لو كنت مقاتلا كنت مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالت صفية له: أعطني السيف، فأعطاها، فلما ارتقى اليهودي ضربته حتى قتلته، ثم احتزت رأسه، فأعطته حسان، وَقَالت، طوح به، فإن الرجل أشد رمية من المرأة، تريد أن ترعب أَصْحَابِهِ.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري. قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره.
وَقَال ابْن البرقي عن ابْن الكلبي (2) : أن حسان بْن ثابت كَانَ لسنا شجاعا، فأصابته علة أحدثت فيه الجبن، وكان بعد ذلك لا يقدر أن ينظر إلى قتال، ولا يشهده.
قال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام (3) : سنة أربع وخمسين فيها توفي حكيم بْن حزام، أَبُو يزيد، وحويطب بن عبد العزى، وسَعِيد بْن يربوع المخزومي، وحسان بن ثابت الأَنْصارِيّ، ويُقال:
__________
(1) من هنا إلى قوله: فقالت صفية له"كأنها سقطت من كتاب الاغاني.
(2) من تاريخ ابن عساكر.
(3) من ابن عساكر أيضا، وبه قال ابن إسحاق، وهو المشهور، وشذ الهيثم بن عدي والمدائني فقالا: توفي سنة أربعين.(6/24)
إن هؤلاء الأربعة ماتوا، وقد بلغ كل واحد منهم عشرين ومئة سنة (1) .
روى له الجماعة، سوى التِّرْمِذِيّ.
- حسان بْن حريث، أَبُو السوار العدوي، يأتي في الكنى.
1189 - خ: حسان بن حسان البَصْرِيّ (2) ، أَبُو عَلِيّ بن أَبي عباد، نزيل مكة.
روى عن: أبي عَمْرو إِبْرَاهِيم بْن بشر، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، والعلاء بْن هارون، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف (خ) ، وموسى بْن مطير، وهمام بْن
__________
(1) أخبار حسان كثيرة استوعبها الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وديوانه مطبوع مشهور وخير من درسه من المعاصرين الاستاذ الدكتور وليد عرفات الفلسطيني نزيل المملكة المتحدة، وحقق ديوانه تحقيقا جيدا أيضا.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 142، وتاريخه الصغير: 2 / 326، والكنى لمسلم، الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1057، وثقات ابن حبان، الورقة: 86، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، وموضح أوهام الجمع: 2 / 72، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 363، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 235، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 38، والمعلم لابن خلفون، الورقة 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 216، وميزان الاعتدال: 1 / 478، والمغني: 1 / الترجمة 1369، وديوان الضعفاء، الترجمة 879، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، وبغية الاريب، الورقة 86، العقدد الثمين: 4 / 65، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 248 - 249، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1302.(6/25)
يَحْيَى (خ) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّه اليشكري، ويَعْلَى بْن الحارث المحاربي.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأبو مُحَمَّد عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد الفراء النيسابوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلى بن الحسن الهسنجاني، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الْحَسَن القطواني، والنضر بْن سلمة، ويحيى بْن عَبْد الأعظم القزويني المعروف بن عبدك.
قال أَبُو حاتم (1) : منكر الحديث.
وقَال البُخارِيُّ (2) : كَانَ المقرئ يثني عليه، توفي سنة ثلاث عشرة ومئتين (3) .
1190 - خت: حسان بن أَبي سنان البَصْرِيّ (4) ، أحد العباد الورعين.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1057.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 142 والصغير: 2 / 326.
(3) وقد فرق ابن عدي في "شيوخ البخاري"بين حسان بن حسان وبين حسان بن أَبي عباد الذي يروي عنه البخاري. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم في سؤالاته للدارقطني: كان حسان بن حسان الواسطي يخالف الثقات وينفرد عنهم بما لا يتابع عليه، وليس هذا بحسان الذي روى عنه البخاري، ذاك حسان بن حسان بن أَبي عباد، يروي عن همام، وما أعرف له عن شعبة شيئا. وممن عدهما واحدًا أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن منده، وأبو إسحاق الحبال، والكلاباذي، وابن عساكر، والصريفيني، وأبو الوليد الباجي، بل خلط بعضهم أيضا ترجمته بترجمة حسان بن عَبد الله الواسطي الذي سكن مصر والآتية ترجمته بعد قليل، والصواب: التفرقة بينهم. وابن أَبي عباد ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في "المغني": ثقة، قال أبو حاتم: منكر الحديث". قال بشار: القول قول أبي حاتم، فلعله تبين له ما لم يتبين لغيره، ولا أدري كيف قال ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ"ولا أعلم على أي شيء بناه؟ !
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 149، والمعارف لابن قتيبة: 420، والمعرفة =(6/26)
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ.
رَوَى عَنه: جعفر بن سُلَيْمان الضبغي، وعبد اللَّه بْن شوذب.
قال الْبُخَارِيّ: كَانَ من عباد أهل البصرة (1) .
وَقَال عَبد اللَّه بْن شوذب (2) : كتب أيوب إلى حسان بْن أَبي سنان، فأتيته والتجار حوله يعاملهم.
وَقَال أَبُو داود الطيالسي (3) : حَدَّثَنَا عمارة بْن زاذان، قال: كَانَ حسان بْن أَبي سنان يفتح باب حانوته فيضع الدواة، وينشر حسابه، ويرخي ستره، ثم يصلى، فإذا أحس بإنسان قد جاء، يقبل على الحساب يريه أنه كَانَ في الحساب.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أبو أحمد مُحَمَّد بْن أحمد الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيم بْن شعيب الغازي (4) ، قال: حَدَّثَنَا
__________
= ليعقوب: 2 / 68 - 69، وتاريخ واسط: 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1046، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1198، وحلية الاولياء: 3 / 114، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، وتاريخ الاسلام: 5 / 60، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 249 - 250، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1303.
(1) لم أجد ذلك في تاريخ الكبير، ولكن فيه عن ابن شوذب: وكان من تجار أهل البصرة" (3 / الترجمة 149) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 149.
(3) حلية الاولياء: 3 / 115.
(4) في الحلية: القاري"مصحف.(6/27)
عَبْد الرحمن بْن عُمَر رستة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، فذكره.
وبه: قال أَبُو داود (1) : حَدَّثَنَا سلام بْن أَبي مطيع، قال: قال حسان بْن أَبي سنان: لولا المساكين ما اتجرت.
وبه: قال أَبُو نعيم (2) : حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد (3) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَائِلَةَ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ. قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: سَمِعْتُ جَلِيسًا لِوَهْبِ بْنِ مُنَبِّهٍ يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فِيمَا يَرَى النَّائِمُ. فَقُلْتُ: يارسول اللَّهِ: أَيْنَ الأَبْدَالُ مِنْ أُمَّتِكَ؟ فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ قِبَلَ الشَّامِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: أَمَا بِالْعِرَاقِ مَنْهُمْ أَحَدٌ؟ قال: بَلَى، مُحَمَّدُ بْنُ واسِعٍ، وحَسَّانُ بْنُ أَبي سِنَانٍ، ومَالِكُ بْنُ دِينَارٍ.
وبه: حَدَّثَنَا (4) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي الحسين (5) بْن مضر الحذاء، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، قال: حدثني عَبد اللَّه بْن يزيد المقرئ. قال: حدثني رجل عن جعفر بْن سُلَيْمان: أن رجلا رأى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي المنام، فقال: لو أن حسان بْن أَبي سنان، دعا أن يحول جبل لحول.
وبه: حَدَّثَنَا (6) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) الحلية: 3 / 115 - 116.
(2) الحلية: 3 / 114.
(3) سقطت كنيته في المطبوع من"الحلية.
(4) الحلية: 3 / 114 - 115.
(5) تحرف في الحلية إلى"أحمد بن الحسين.
(6) الحلية: 3 / 115.(6/28)
أَحْمَد بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنِي غسان بْن المفضل، قال: حَدَّثَنَا شيخ لنا يقال له: أَبُو حكيم، قال: خرج حسان يوم العيد، فلما رجع قالت له امرأته: كم من امرأة حسنة قد نظرت إليها اليوم ورأيتها؟ فلما أكثرت، قال: ويحك ما نظرت إلا في إبهامي منذ خرجت من عندك حتى رجعت إليك.
وبه: حَدَّثَنَا (1) عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نصر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم، قال: حدثني أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عيسى، قال: سمعت حماد بْن زيد، يقول: كنت إذا رأيت حسان بْن أَبي سنان كأنه أبدا مريض. قال أَبُو جعفر: فذكرت ذلك لمخلد بْن حسين، فقال: هكذا كَانَ إذا رأيته، قد رأيته كأنه أبدا ناقه.
وبه: حَدَّثَنَا (2) عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حدثني مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عن عَبْد الجبار بْن النضر السلميً، قال: مر حسان بْن أَبي سنان بغرفة، فقال: مذ كم بنيت هذه؟ قال: ثم رجع إلى نفسه، فقال: وما عليك مذ كم بنيت، تسألين عما لا يعنيك؟ ، فعاقبها بصوم سنة.
ذكره الْبُخَارِيّ في البيوع، قال (3) : وَقَال حسان بْن أَبي
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه.
(3) الصحيح: 3 / 70 و"دع ما يريبك أي ما لا يريبك"وصله الإمام أحمد في المسند من حديث أنس رضي الله عنه (3 / 153) ، وأخرجه التِّرْمِذِيّ في صفة القيامة، حَدَّثَنَا أبو موسى الأَنْصارِيّ، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، حَدَّثَنَا شعبة، عن بريد بْن أَبي مريم، عَن أبي الجوزاء السَّعْدِيِّ، قال: قُلْتُ لِلْحَسَنِ بْنِ علي: ما حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: حفظت من رسول =(6/29)
سنان: ما رأيت شيئا أهون من الورع، دع ما يريبك إلى ما لا يريبك.
1191 - س: حسان بن الضمري (1) ، وهو حسان بْن عَبد اللَّه الشامي.
رَوَى عَن: عَبد اللَّه بْن السعدي (س) حديث وفادته على رَسُول الله صلى الله على وسلم.
رَوَى عَنه: أَبُو إدريس الخولاني (س) .
روى له النَّسَائي، وَقَال: ليس بالمشهور (2) .
وقد وقع لنا حديثه عاليا.
__________
= اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يَرِيبُكَ، فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ، وإي الكذب ريبة"وفى الحديث قصة. وَقَال: حديث حسن صحيح. وأخرجه أيضا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ، عن محمد بن جعفر المخرمي، عن شعبة، عن بريد (2518) .
وحسان بن أَبي سنان هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: يروي عن أهل البصرة الحكايات، لا أحفظ له مسندا". وَقَال أبو نعيم في "الحلية: 3 / 119": أسند حسان ابن أَبي سنان عن أنس فما قيل، وكان من أروى الناس عن الحسن، وعن ثابت. وشغلته العبادة عن الرواية. حَدَّثَنَا أبو بكر بن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال حَدَّثَنَا موسى بن هلال، قال: قال هارون الأَعور: ما كان بالبصرة رجل أروى لحديث الحسن من حسان ما يجئ عنه خمسة أحاديث، ولكنه كان رجلا عابدا صاحب صلاة". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثالثة عشر (121 - 130) من"تاريخ الاسلام.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 127، وثقات العجلي، الورقة 10، واجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1034، وثقات ابن حبان، الورقة 86، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 216، وميزان الاعتدال: 1 / 479، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 153، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 250، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1304.
(2) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. ومع قول النَّسَائي"ليس بالمشهور"فقد خرج له.(6/30)
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إِذْنا، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد.
قال ابْن الْبُخَارِيّ: وأنبأنا أسعد بْن أَبي طاهر الثقفي أيضا إذنا، قال: أخبرنا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ.
قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ العلاء، عن بسربن عُبَيد اللَّهِ، عَن أَبِي إِدْرِيسَ الْخَوْلانِيِّ، عن حَسَّانِ بْنِ عَبد اللَّهِ الضَّمْرِيِّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ السَّعْدِيِّ، قال: وفَدْنَا عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً، فَدَخَلَ عَلَيْهِ أَصْحَابِي،
فَقَضَى حَوَائِجَهُمْ، ثُمَّ كُنْتُ آخِرَهَمْ دُخُولا عَلَيْهِ، فَقَالَ: مَا حَاجَتُكَ؟ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ؟ فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَاجَتُكَ مِنْ خَيْرِهِمْ حَاجَةً، أَوْ أَنْتَ خَيْرُهُمْ حَاجَةً، لا تَنْقَطِعُ الْهِجْرَةُ مَا قُوتِلَ الْكُفَّارُ". رَوَاهُ (1) عن مَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
1192 - خ س ق: حسان بن عَبد الله بن سهل الكندي (2) ،
__________
(1) في سننه الكبرى.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 141، والمعرفة ليعقوب: 1 / 517، 3 / 256، 257، 296، وتاريخ واسط: 207، والكنى للدولابي: 2 / 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1058، وثقات ابن حبان، الورقة 86، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، =(6/31)
أَبُو عَلِيّ الواسطي، سكن مصر.
رَوَى عَن: خلاد بْن سُلَيْمان الحضرمي (س) ، والسري بْن يحيى، وعبد الله بْن لَهِيعَة (ق) ، وعبد الرحمن بْن زَيْد بْن أسلم، والليث بْن سعد، والمفضل بْن فضالة (خ س) ، ويعقوب بْن عَبْد الرحمن الإسكندراني، وأبي حريز المِصْرِي، كاتب الزُّهْرِيّ.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن يوسف الفريابي (ق) ، وإسحاق بْن سيار النصيبي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وعبد الرحمن بْن خالد بْن نجيح، وعلي بْن إِبْرَاهِيم المعروف بعزون، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وفهد بْن سُلَيْمان، وأبو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن أسد الخشني، ومحمد بْن أَبي خالد الصومعي، ويحيى بْن عثمان بْن صالح السهمي، وهو آخر من حدث عنه بمصر، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويونس بْن عَبد الرحيم العسقلاني.
قال أبو حاتم (1) : ثقة (2) .
__________
= الورقة 17، رجال البخاري للباجي، الورقة 45، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 364، والمعجم المشتمل، الترجمة: 236، والمعلم لابن خلفون، الورقة 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 216، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيها 3007) ، والوافي بالوفيات: 11 / 363، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 250، وحسن المحاضرة: 2 / 288، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1306.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1058.
(2) هكذا في جميع النسخ، والذي في المطبوع من كتاب ولده: صدوق".(6/32)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : كان يخطئ.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: صدوق، حسن الحديث، كَانَ أبوه واسطيا، وولد حسان بمصر، وتوفي بها سنة اثنتين وعشرين ومئتين.
روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ.
1193 - س: حسان بن عَبد اللَّه الأُمَوِي (2) ، أَبُو أمية المصري، مولى مُحَمَّد بْن سهل بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن مروان بْن الحكم.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن أَبي هلال (س) .
رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح (س) ، وضمام بْن إِسْمَاعِيل، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة.
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو
__________
(1) الورقة 86 من ترتيب الهيثمي.
(2) ثقات ابن حبان، الورقة 87، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130، والكاشف: 1 / 217، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 250 - 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1307.
(3) الورقة 87 ولم ينسبه، فقال: حَسَّانٌ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ من أهل مصر". وَقَال ابن حجر: مقبول.(6/33)
الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، وابْنُ لَهِيعَة، قَالا: حَدَّثَنَا حَسَّانٌ مَوْلَى مُحَمَّدِ بْنِ سَهْلٍ، عن سَعِيد بْنِ أَبي هِلالٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ، عن هَرَمِيِّ بْنِ عَمْرو الْخَطْمِيِّ، عن خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ، لا تَأْتُوا النِّسَاءَ فِي أَدْبَارِهِنَّ.
رواه (1) عن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، عَن أبيه، عن حيوة، وذكر آخر عن حسان، به (2) .
1194 - ع: حسان بن عطية المحاربي (3) ، مولاهم، أبو بكر الشامي، الدمشقي.
__________
(1) في عشره النساء من سننه الكبرى، وأخرجه من طرق أخرى، وكذلك ابن ماجة في سننه. (انظر تحفة الاشراف: 3 / 126 - 127 حديث 3530) .
(2) هذا هو آخر الجزء الثاني والثلاثين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه، أبقاه الله.
(3) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 225، والعلل لأحمد: 1 / 388، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 134، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 18، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 234، 2 / 389، 393، 465، 522، 800، 3 / 386، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 712، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1044، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1423، وأسماء الدارقطني، الترجمة 215، والعلل، له: 1 / الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 17، وحلية الاولياء: 6 / 70، ورجال البخاري للباجي، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 130 - 131، الكاشف: 1 / 217، وميزان الاعتدال: 1 / 478 (رقم 1809) ، والمغني: =(6/34)
رَوَى عَن: خالد بْن معدان (د ق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (ت ق) ، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (ت) ، وأبي قلابة عَبد اللَّه بْن زيد الجرمي، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي (د) ، وعَمْرو بْن شعيب (د) ، وعنبسة بْن أَبي سفيان (س) ، والقاسم بْن مخيمرة (ي) ، ومحمد بْن أَبي عائشة (م د س ق) ، ومحمد بْن المنكدر (د س) ، وأبي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم، ومسلم بْن يزيد، ونافع مولى ابْن عُمَر (ق) ، وأبي الأشعث الصنعاني (د ق) ، وأَبي الدَّرْدَاء، ولم يدركه، وأبي صالح الأشعري، وأبي كبشة السلولي (خ د ت) ، وأبي منيب الجرشي (د) ، وأبي واقد الليثي، ولم يسمع منه، بينهما مسلم بْن يزيد.
رَوَى عَنه: أَبُو معيد حفص بْن غيلان، والربيع بْن حظيان، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (د ت) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (ع) ، وأَبُو وهب عُبَيد اللَّه بْن عُبَيد الكلاعي، وأبو غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني (ت) ، والوليد بْن مسلم (1) (د) ، ويزيد بْن يوسف الصنعاني.
__________
= 1 / الورقة: 1372، وتاريخ الاسلام: 5 / 60 - 61، وسير أعلام النبلاء: 5 / 466 - 468، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، والوافي بالوفيات: 11 / 363، وبغية الاديب، الورقة 86، ونهاية السول، الروقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 251، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1308، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 144.
(1) قال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء: 5 / 467": وقد أخطأ من زعم أن الوليد ابن مسلم روى عنه، أنى يكون ذلك؟ ! ". قال العبد المسكين أبو محمد بشار بن عواد: قد وقعت رواية الوليد عنه في سنن أبى داود، وسن الوليد تحتمل السماع، فقد ذكر دحيم أنه ولد سنة 119، ولعل حسان بن عطية بقي إلى حدود سنة 130 أو ربما بعدها، إذ لم ينص أحد على وفاته، ومثل هذا لا يقال فيه"أنى يكون ذلك"!(6/35)
ذكره أَبُو الحسن بْن سميع في الطبقة الرابعة (1) .
وَقَال الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال: قال أَبُو مسهر (2) : حسان بْن عطية من أهل الساحل، من أهل بيروت، من الفرس مولى المحارب.
وَقَال حنبل بْن إسحاق (3) : عَن أحمد بْن حنبل: ثقة.
وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة (5) ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ قدريا.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (6) : شامي ثقة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (7) : كَانَ ممن يتوهم عليه القدر.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (8) ، عن خالد بْن نزار: قلت للأوزاعي: حسان بْن عطية عن من؟ قال: فقال لي: مثل حسان كنا نقول له عن من!.
__________
(1) أخذه من ابن عساكر.
(2) كذلك.
(3) كذلك.
(4) تاريخه 225، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1044، وهو عند ابن عساكر أيضا.
(5) من ابن عساكر.
(6) الثقات، الورقة: 10.
(7) أحوال الرجال، الورقة: 18.
(8) من ابن عساكر.(6/36)
وَقَال عيسى بْن يونس، عن الأَوزاعِيّ (1) ، قال حسان بْن عطية: ما عادى عَبْد ربه بشيءٍ أشد عليه من أن يكره ذكره، أو من يذكره.
وَقَال مُحَمَّد بْن كثير المصيصي، عن الأَوزاعِيّ (2) ، عن حسان بْن عطية: من أطال قيام الليل، هون اللَّه عليه قيام يوم القيامة.
وَقَال (3) : ما ابتدع قوم في دينهم بدعة، إلا نزع اللَّه منهم مثلها من السنة، ثم لا يردها عليهم إلى يوم القيامة.
وَقَال عيسى بْن يونس (4) ، عن الأَوزاعِيّ، عن حسان بْن عطية: امش ميلا، وعد مريضا، امش ميلين وأصلح بين أثنين، امش ثلاثة وزر في اللَّه.
وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان (5) ، عَنِ العباس بْن الوليد بْن صبح السلمي: قلت لمروان بْن مُحَمَّد (6) : لا أرى سَعِيد بْن عَبْد العزيز
__________
(1) حلية الاولياء: / 72 أخرجه من طريق يَحْيَى بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ الأَوزاعِيّ.
(2) من ابن عساكر، وأخرجه أبو نعيم في الحلية (6 / 70) من طريق يَحْيَى بْنَ عَبد اللَّهِ عَنِ الأَوزاعِيّ.
(3) الحلية: 6 / 73.
(4) من ابن عساكر.
(5) المعرفة: 2 / 393 والظاهر أن قسما سقط من النص لم يوفق المحقق من تداركه، وأخذه المؤلف من ابن عساكر.
(6) من هنا إلى قوله"وأما حسان بن عطية"سقط من المطبوع من"المعرفة"بسبب خرم في النسخة، وقد انتبه المحقق إلى السقط فحاول تداركه، لكنه لم يورده، والعُمَري عالم فاضل.(6/37)
روى عن عُمَير بْن هاني شيئا، ولا عن حسان بْن عطية، فقال: كَانَ عُمَير بْن هانئ، وحسان بْن عطية أبغض إلى سَعِيد من النار، قلت: ولم؟ قال: أو ليس هو القائل على المنبر حين بويغ ليزيد، يعني ابْن الوليد: سارعوا إلى هذه البيعة، إنما هي هجرتان، هجرة إلى اللَّه وإلى رسوله، وهجرة إلى يزيد، قال: وأما حسان بْن عطية فكان سَعِيد يقول: هو قدري، قال مروان: فبلغ الأَوزاعِيّ كلام سَعِيد في حسان، فقال الأَوزاعِيّ: ما أغر سَعِيدا بالله، ما أدركت أحدا أشد اجتهادا، ولا أعمل منه، يقال: مولد حسان بْن عطية بالبصرة، ومنشؤه ها هنا.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة (1) ، عَن رجاء بْن أَبي سلمة: سمعت يونس بْن سيف يقول: ما بقي من القدرية إلا كبشان، أحدهما حسان بْن عطية.
وَقَال الْحَافِظ أَبُو نعيم (2) فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبي الخير، عَنْ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا، عَنْ أَبِي علي الحداد، عَنه: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عبداالله بْن سُلَيْمان بْن الأشعث، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عَبْد الصمد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مسهر، قال: حَدَّثَنَا عقبة، عن الأَوزاعِيّ، قال: ما رأيت أحدا أكثر عملا منه في الخير - يعني حسان بْن عطية.
وبه: قال (3) : وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) أخرجه يعقب في المعرفة: 2 / 389.
(2) حلية الاولياء: 6 / 70.
(3) الحلية: 6 / 71.(6/38)
عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن الوليد، قال أخبرني أبي، قال: سمعت الأَوزاعِيّ يقول: كانت لحسان بْن عطية غنم، فلما سمع في المنائح (1) ، الذي سمع، تركها، قلت للاوز اعي: كيف الذي سمع؟ قال: يوم له ويو لجاره.
وبه: قال (2) : وحَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِرْقٍ الْحِمْصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الصنعاني، عن الأَوزاعِيّ، قال: كَانَ حسان بْن عطية يتنحى إذا صلى العصر، في ناحية المسجد، فيذكر اللَّه حتى تغيب الشمس.
وبه: قال (3) : وحَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن المعلي (ح) ، قال: وحَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان، قالا: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْن عَبْد الواحد، عن الأَوزاعِيّ، عن حسان بْن عطية، أنه كَانَ يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر الشيطان، ومن شر ما تجري به الأقلام، وأعوذ بك أن تجعلني عبرة لغيري، وأعوذ بك أن تجعل غيري أسعد بما آتيتني مني، وأعوذ بك أن أتعزز (4) بشيءٍ من معصيتك عند شيء ينزل بي، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشيءٍ
__________
(1) المنائح: جمع منيحة: العطية، قال أبو عُبَيد: المنيحة عند العرب على وجهين أحدهما: أن يعطي الرجل صاحبه صلة، فتكون له، والآخر أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بحلبها ووبرها زمنا ثم يردها.
(2) الحلية: 6 / 70.
(3) الحلية: 6 / 73.
(4) في الحلية: أتقوت".(6/39)
يشينني عندك، وأعوذ بك أن أقول قولا أبتغي به غير وجهك، اللهم اغفر لي فإنك في عالم، ولا تعذبني فإنك عَلِيّ قادر. لفظهما سواء (1) .
روى له الجماعة (2) .
1195 - بخ: حسان بن كريب الحميري الرعيني (3) ، أَبُو كريب المِصْرِي.
رَوَى عَن: حوشب صاحب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، وأبي مسعود عقبة بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، وعلي بْن أَبي طَالِب (بخ) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأبي جبيرة بْن الضحاك الأَنْصارِيّ، وأبي ذر الغفاري، وقيل: عَن أبي النجم، عَن أبي ذر.
__________
(1) أخبارة كثيرة، وقد طول أبو نعيم وابن عساكر ترجمته وأوردا كثيرا من أخباره وأقواله. وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه يعقوب بن سفيان (2 / 465) . وَقَال الذهبي في "الميزان": من يقات التابعين ومشاهيرهم قد اتهم بالقدر فيما قيل"، وَقَال في "المغني": تابعي ثقة لكنه اتهم بالقدر"، وَقَال ابن حجر: ثقة فقيه عابد". وَقَال الذهبي في "التذهيب": بقي إلى قريب الثلاثين ومئة.
(2) ذكر ابن حجر في تهذيبه بعد هذه الترجمة، ترجمة حسان بن فائد العبسي الكوفي ورقم عليه برقم البخاري في الصحيح، وذكر أنه روى عن عُمَر بن الخطاب، روى عنه أبو إسحاق السبيعي، وذكره بسبب قول أورده البخاري جاء موصولا في غيره، وقد ذكرنا غير مرة إن هذا ليس من شرط المؤلف. وحسان هذا له ذكر وترجمة في طبقات ابن سعد (6 / 154) ، وطبقات خليفة 143، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 122، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1028، وثقات ابن حبان، الورقة 86، والكامل لابن الاثير: 4 / 222، 234، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 126، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1032، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 932، ومعرفة التابعين، الورقة 8، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، وتاريخ الاسلام: 3 / 150، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغيه الاريب، الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 2 / 252، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1309، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 147.(6/40)
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن هبيرة الشيباني، وعياش بْن عَبَّاس القتباني، وكعب بْن علقمة التنوخي، وأبو الخير مرثد بْن عَبد اللَّه اليزني (بخ) ، وواهب بْن عَبد اللَّه المعافري.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: هاجر في خلافة عُمَر وشهد فتح مصر، وَقَال في نسبه: حسان بْن كريب بْن ليشرح بْن عَبْد كلال بْن عريب بْن شرحبيل بْن يريم بْن فهد بْن مَعْدِي كَرِب بْن أَبي شمر بْن أَبي كرب بْن شراحيل بْن معدي كرب بْن فهد بْن عريب بْن شمر بْن يرعش بْن مالك بْن مرثد بْن ينوف بْن هاعان بْن شراحيل بن الحارث ابن زيد بْن ذي مثوب (1) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا.
أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْن هبة اللَّه بْن أَحْمَد، قال: أنبأنا أَبُو روح عَبْد المعز بْن مُحَمَّد الهروي كتابة منها، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم تَمِيمُ بْنُ أَبي سَعِيد الْجُرْجَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الموصلي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبِي، قال: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ أَيُّوبَ يُحَدِّثُ عن يَزِيدَ ابْنَ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَرْثَدِ، عن حَسَّانِ بْنِ كُرَيْبٍ، عن عَلِيٍّ، أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: الْقَائِلُ الْفَاحِشَةَ، والَّذِي يَسْمَعُ، فِي الإِثْمِ سواء.
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.(6/41)
رواه (1) عَن أبي موسى مُحَمَّد بْن المثنى، فوافقناه فيه بعلو.
1196 - س: حسان بن نوح النصري (2) ، أَبُو معاوية، ويُقال: أَبُو أمية (3) الشامي الحمصي.
رَوَى عَن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد الله بْن بسر المازني (س) ، وعَمْرو بْن قيس السكوني.
رَوَى عَنه: عثمان بْن سَعِيد بْن كثير بْن دينار، وعصام بْن خالد، وعلي بْن عياش: الحمصيون، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (س) ، والوليد بْن مسلم.
قال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين": كَانَ ينزل من حمص دار الإمارة (4) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن بْن الْبُخَارِيّ المقدسيان، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال:
__________
(1) الادب المفرد.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / 133، والكنى لمسلم، الورقة 6، وثقات العجلي، الورقة: 10، وتاريخ أبى زرعة الدمشقي: 323، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1036، وثقات ابن حبان، الورقة 86، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتهديب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، وتهذيب ابن حجر: 2 / 252، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1310.
(3) هكذا ذكر كنيته وأنه"أبو أمية"على التمريض، مع أن البخاري ومسلما والنَّسَائي وابن حبان ذكروا له هذه الكنية. وَقَال أبو أحمد الحاكم: أبو أمية، ويُقال: أبو معاوية.
(4) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق.(6/42)
أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن مال، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنَا حسان ابن نُوحٍ، قال: رَأَيْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: أَتَرَوْنَ كَفِّي هَذِهِ؟ ، فَأَشْهَدُ أَنِّي وضَعْتِهَا عَلَى كَفِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ونَهَى عن صِيامِ يَوْمِ السَّبْتِ إِلا فِي فَرِيضَةٍ، وَقَال: إن لم يجد أحدكم إلالحاء شَجَرَةٍ فَلْيُفْطِرْ عَلَيْهِ.
رواه (2) عَن أبي الْحَسَن الميموني عن أَحْمَد بْن حنبل، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين، وقد وقع لنا أَعْلَى مِنْ هَذَا بِدَرَجَةٍ أُخْرَى.
أخبرنا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَمْرو الأَوزاعِيّ، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عرق، قَالا: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَيَّاشٍ، قال: حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ نُوحٍ، قال: رَأَيْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ، وسَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَتَرَوْنَ كَفِّي هَذِهِ، فَأَشْهَدُ أَنِّي وضَعْتُهَا فِي كَفِّ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، ونَهَانَا عن صِيَامِ يَوْمِ السَّبْتِ إِلا فِي فَرِيضَةٍ، وَقَال: إِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدُكُمْ إِلا لحاء شجرة فليفطر عليها.
__________
(1) المسند: 4 / 189.
(2) رواه في الصوم من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 4 / 293 حديث 5190) .(6/43)
1197 - س: حسان بن أَبي وجزة القرشي (1) ، مولى قريش.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وعقار بْن المغيرة بْن شعبة (س) .
رَوَى عَنه: مجاهد (س) ويَعْلَى بْن عطاء (2) .
روى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا عَنْ العقار بْن المغيرة، عَن أبيه قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ما توكل من اكتوى واسترقى" (3) .
1198 - س: حسان (4) ، غير منسوب.
عَن: وائل بْن مهانة (س) ، عَن عَبد الله بْن مسعود: ما
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 132، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1037، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وتاريخ الاسلام: 3 / 356، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهايه السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 253، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1311.
ووجزة: بفتح الواو وسكون الجيم بعدها زاي مفتوحة.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال: يروي المراسيل". وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3) في الطب من سننه الكبرى. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2055) في الطب عن محمد بن بشار: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن عقار (في المطبوع: عفان، محرف) بن المغيرة بن شعبة، عَن أبيه، وَقَال: وفي الباب عن ابن مسعود وابن عباس وعِمْران بن حصين، وَقَال أيضا: حسن صحيح.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وميزان الاعتدال: 1 / 480 (الترجمة 1813) ، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 253، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1312.(6/44)
رأيت من ناقصات عقل ودين"..الحديث موقوف.
وعَنه: ذر بْن عَبد اللَّه الهمداني (س) ، قاله منصور بْن أَبي الأسود عن الأعمش، عن ذر.
وَقَال شعبة (س) : عن الحكم، عن ذر، عن وائل نفسه مروفوعا، وهو المحفوظ، تابعه سفيان (س) ، عن منصور، عن ذر.
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد اللَّهِ بْنُ دَهْبَلِ بْنِ كَارَةَ الْحَرِيمِيُّ كِتَابَةً مِنْ بَغْدَادَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بكر محمد بن عبدا لباقي بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بن علي بن محمد ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد ابن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرو الضَّبِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبي الأَسْوَدِ، عن الأَعْمَشِ، عن ذَرٍّ، عن حَسَّانٍ، عن وائِلِ بْنِ مُهَانَةَ، قال: قال عَبد اللَّهِ بْن مَسْعُودٍ: يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ، فإنكن أكثر أهل انار"، قال: فَقَامَتِ امْرَأَةٌ، فَقَالَتْ: لِمَ نَحْنُ أَكْثَرُ أَهْلِ النَّارِ؟ قال: لأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وتَكْفُرْنَ الْعَشِيرِ، ومَا رَأَيْتُ مِنْ نَاقِصِ الْعَقْلِ والدِّينِ أَغْلَبَ لِذَوِي الْعُقُولِ عَلَى عُقُولِهِمْ مِنْكُنَّ، قِيلَ: ومَا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ؟ قال:(6/45)
شِهَادَةُ امْرَأَتَيْنِ بِرَجُلٍ، قِيلَ: ومَا نُقْصَانُ دِينِهِنَّ؟ قال: تَحِيضُ ولا تُصَلِّي (1) .
رَوَاهُ عن الْفَضْلِ بْنِ سَهْلٍ الأَعْرَجِ، عن دَاوُدَ بْنِ عَمْرو، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا بدرجتين.
__________
(1) أخرجه في عشرة النساء من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 7 / 154 - 155 حديث 9598) وفيه هذا الاختلاف الذي مر. والنقص في دين النساء مجازى، ومعناه نقص في التكليف، وهو رحمة بهن لان العاطفة عند المرأة أشد من العقل.(6/46)
من اسمه الْحَسَن
1199 - س: الْحَسَن بْن أحمد بْن حبيب الكرماني (1) ، أَبُو عَلِيّ، نزيل طرسوس.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحجاج السامي (سي) ، وأبي الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني (س) ، وشاذ بْن فياض (س) ، وشيبان بْن فروخ، وأبي سَعِيد عَبد اللَّه بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أسماء (سي) وأبي بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن سلام الجمحي، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وأبي كامل فضيل بْن حسين بْن طلحة الجحدري، وعمه كامل بْن طلحة الجحدري، ومحمد بن بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن خالد العبدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الرقاشي (س) . ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير (س) ، ومحمد بْن عُبَيد بْن
__________
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 237، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وتاريخ الاسلام، الورقة 268 (الاوقاف: 5882) وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 253 - 254، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1313.(6/47)
حساب، وأبي كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومسدد بْن مسرهد (عس) ، وهدبة بْن خالد.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأبو عُمَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن ابْن الجلي الطرسوسي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هارون الخلال، وأَبُو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أَحْمَد الطبراني، وأبو القاسم علي ابن مُحَمَّد بْن أَبي الفهم التنوخي، جد عَلِيّ بْن المحسن، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن الحارث بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث الرملي، ويحيى بْن طَالِب الأكاف (1) .
قال النَّسَائي (2) : لا بأس به (3) .
وَقَال أَبُو الْقَاسِم (4) : مات بطرسوس سنة إحدى وتسعين ومئتين.
1200 - م ق ت: الْحَسَن بن أَحْمَد بن أَبي شعيب (5) ،
__________
(1) نسبة لمن يعمل الاكاف.
(2) نقله من المعجم المشتمل، الترجمة 237.
(3) وَقَال ابن المنادي في كتاب"الوفيات"- فيما نقله الحافظان مغلطاي وابن حجر: سمع الناس منه مسند مسدد، وغير ذلك، وهو ثقة صالح مذكور بالخير". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: لا بأس به مخطئ في حديث مسدد، والله أعلم". وَقَال ابن حجر: وَقَال النَّسَائي: لا بأس به إلا في حديث مسدد، كذا رايت في أسماء شيوخه". وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به إلا في حديث مسدد.
(4) المعجم المشتمل، الترجمة 237.
(5) الكنى لمسلم، الورقة 103، 107، وتاريخ واسط: 295، والجرح والتعديل 6 3 / الترجمة 4، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، وتاريخ بغداد: 7 / 266 - 267، والجمع لابن القيسراني، الترجمة: 329، والمعجم =(6/48)
واسمه عَبد اللَّه، بْن مسلم الأُمَوِي، مولى عُمَر بْن عَبْد العزيز، أَبُو مسلم الحراني، والد أَبِي شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني، سكن بغداد.
روى عن: أبيه أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وجده أبي شعيب عَبد اللَّه بْن مسلم الحراني، وعثمان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطرائفي، ومحمد بْن سلمة (ت) ، ومسكين بْن بكير (م مد) : الحرانيين.
رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود في "المراسيل"وغيره، والتِّرْمِذِيّ، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن موسى بْن داود بْن عَبْد الرحمن المكي المعروف بابن شبأَبَان، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي. وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن خشيش، وابنه أَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن الحراني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن الحسين بْن مكرم، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويزيد بْن مُحَمَّد بْن عبد الصمد الدمشقي.
__________
= المشتمل، الترجمة: 238، والمعلم لابن خلفون، الورقة 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 217، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 254، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1314.(6/49)
ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (1) : يروي عَن أبي نعيم، وأهل العراق، وكان راويا لمسكين بْن بكير، يغرب.
وَقَال علي بن الحسن بْن علان الحراني الحافظ (2) : ثقة مأمون.
وَقَال الحافظ أبو بكر الخطيب (3) : كان ثقة.
وَقَال موسى بْن هارون (4) : مات بسر من رأى، سنة خمسين ومئتين.
وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (5) : مات بالعسكر، وكان مكتبتا (6) ، في الفتنة، أو قبل الفتنة بقليل سنة اثنتبن وخمسين ومئتين أو نحوه (7) .
__________
(1) الورقة 87 من ترتيب الهيثمي.
(2) تاريخ بغداد: 7 / 266 ووقع فيه"علي بن الحسين"خطأ.
(3) تاريخ الخطيب أيضا.
(4) نفسه، وبهذا التاريخ أخذ الذهبي، لذلك ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام.
(5) نفسه.
(6) في تاريخ الخطيب: مكتبا"وليس بشيءٍ. والمكتبت: الممتلئ غما.
(7) وَقَال أبو حاتم الرازي - فيما نقل ولده عبد الرحمن في "الجرح والتعديل": صدوق". ووثقه البزار، والذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة يغرب". وتوهم محقق"ميزان الاعتدال"فظن"الحسن بن أحمد الحربى الذي روى عن الحسن بن عرفة عن يزيد، عن حميد، (في الميزان: يزيد بن حميد) عن أنس مرفوعا: فضل البنفسج على سائر الادهان كفضلي على أدناكم"هو هذا حيث قال في تعليقه: هذا في التقريب وتهذيب التهذيب، وفي خ، ل: الحربي"فما أثبته في الهامش هو الصحيح فهو حربي بغدادي وليس من أهل حران، وقد قال الذهبي عن هذا الحربى أنه هو المتهم بوضع هذا الحديث، فتأمل! (ميزان: 1 / 480 ولسان ابن حجر: 2 / 192) .(6/50)
روى عنه مسلم حديثين، وقد وقع لنا أحدهما، موافقة له بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الْحَافِظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد، يَعْنِي الْبَاغَنْدِيَّ، قال: حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بن أحمد بن أَبي شعييب، قال: حَدَّثَنِي مِسْكِينُ بْنُ بُكَيْرٍ، عن شُعْبَةَ، عن هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عن أَنَسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم طَافَ عَلَى نِسَائِهِ بِغُسْلٍ واحِدٍ (1) .
1201 - ت ص: الْحَسَن بن أسامة بن زيد بْن حارثة الكلبي المدني (2) ، مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
روى عن: أبيه (ت ص) .
رَوَى عَنه: ابناه زيد بْن الْحَسَن بْن أسامة، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أسامة، ومحمد بْن أَبي سهل، ويُقال: مسلم بن أَبي
__________
(1) صحيح مسلم: 1 / 171، وأحمد 3 / 225.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 246، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2492، والمعارف: 145، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وتاريخ ابن عساكر 0 تهذيبه: 4 / 155) ، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 218، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 154، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 254 - 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1315.
(3) الطبقات 5 / 246.(6/51)
سهل النبال (ت ص) ، وأم الْحَسَن برزة بنت ربعي، من بني عذرة.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة، وَقَال: ان قليل الحديث (1) .
وَقَال علي ابن المديني (2) : حديث الْحَسَن بْن أسامة حديث مديني، رواه شيخ ضعيف منكر الحديث، يقال له: موسى بْن يعقوب الزمعي، من ولد عَبد اللَّه بْن زمعة عن رجل مجهول عن آخر مجهول.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) ، عن مُحَمَّد بن عُمَر: خاصم ابن أَبي الفرات مولى أسامة بْن زيد، الْحَسَن بْن أسامة بْن زيد، ونازعه، فقال له ابْن أَبي الفرات في كلامه: يا ابْن بركة - يريد أم أيمن - فقال الْحَسَن: اشهدوا، ورفعه إلى أبي بكر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وهو يومئذ قاضي المدينة أو وال لعُمَر بْن عَبْد العزيز، فقص عليه قصته، فقال أَبُو بكر لابن أَبي الفرات: ما أردت إلى قولك يا ابْن بركة؟ قال: سميتها باسمها. قال أَبُو بكر: إنما أردت بهذا التصغير بها، وحالها من الإسلام حالها، ورَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: يا أمه، ويا أم أيمن". لا أقالني اللَّه إن لم أقلتك (4) ، فضربه سبعين سوطا.
__________
(1) في المطبوع من الطبقات: كان ثقة قليل الحديث". وما أثبتناه هو الذي ورد في النسخ وفي تاريخ ابن عساكر وتهذيب ابن حجر وغيره، فلعل كلمة"ثقة"من زيادات النساخ، أو أن ابن عساكر توهم في النقل، فأخذ عنه الآخرون، فالله تعالى أعلم.
(2) من تاريخ ابن عساكر.
(3) لعله نقله من ابن عساكر، والخبر في ترجمة أم أيمن من طبقات ابن سعد: 9 / 226.
(4) أقلتك: أهلكك.(6/52)
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "خصائص عَلِيّ"حديثا واحدا.
أخبرنا به أَبُو مُحَمَّد عَبْد الحافظ بْن بدران بْن شبل بْن طرخان النابلسي، بها، وأبو العباس أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الهادي المقدسي بالقاهرة، وأبو الفضل إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى العكي الشقراوي، وأبو عَبْد اللَّهِ محمد بْن عَلِيِّ بْن ملاعب بن حراز الشيباني، وأبوالفدا إِسْمَاعِيل بْن نور بْن قمر الهيتي، وأبو عَلِيّ يوسف بْن أَحْمَد بْن أَبي بكر الغسولي، قالو ا: أخبرنا أَبُو نصر موسى بْن عَبْد القادر بْن أبي صالح الجيلي.
وأخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ عَبْد الواحد المقدسي، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي بْن أحمد بْن الواسطي بدمشق، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّه بْن الأنماطي بالقاهرة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، وموسى بْن عَبْد القادر، قالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم سَعِيد بْن أحمد بْن الحسن بْن البناء.
وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن مسعود النجار، قال: أخبرتنا شرف النساء أمة اللَّه بنت أَحْمَد بن عَبد اللَّهِ بن علي بْن الآبنوسي (1) ببغداد، قالت: أخبرنا والدي.
وأخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسيان، وأبو يحيى إِسْمَاعِيل بن أَبي
__________
(1) بالالف الممدودة، وهي عائلة علمية مشهورة ببغداد.(6/53)
عَبد الله بن حماد ابن العسقلاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حفص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي.
وأخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد ابن الحسن الكندي، اقل: أخبرنا أَبُو السعادات المبارك بْن الحسين بْن عَبْد الوهاب بْن نغوبا الواسطي.
قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ محمد ابن البسري.
وأخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَد الخياط، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَد بْن النقور.
وأخبرنا أَبُو الحسن بْن البخاري، وأبو الْعَبَّاس أحمد بن شيبان ابن تغلب، وأم أحمد زينب بنت مكي بْن عَلِيّ الحراني، وأم عُمَر صَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَبي بكر بْن شكر المقدسي، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن عُمَر بْن الطبر الحريري، قال: أخبرنا أَبُو طَالِب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بن الفتح ابن العشاري.
قَالُوا: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز البغوي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ(6/54)
مَخْلَدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْمُهَاجِرِ، قال: أَخْبَرَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبي سَهْلٍ النَّبَّالُ، قال: أَخْبَرَنِي حَسَنُ بْنُ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قال: أَخْبَرَنِي أَبِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قال: طَرَقْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ لِحَاجَةٍ، فَخَرَجَ وهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى شَيْءٍ لا أَدْرِي مَا هُوَ، فَلَمَّا فَرَغْتُ مِنْ حَاجَتِي، قُلْتُ: مَا هَذَا الَّذِي أَنْتَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْهِ؟ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ عَلَى ورْكَيْهِ، فَقَالَ: هَذَانِ ابْنَاي، وابْنَا ابْنَتِي، اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا - ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن سفيان بْن وكيع بْن الجراح، وعبد بْن حميد.
ورواه النَّسَائي في "الخصائص" (2) عن الْقَاسِم بْن زكريا بْن دينار، ثلاثتهم عن خالد بْن مخلد. وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. فوقع لنا بدلا، وهذا الحديث هو الذي أشار إليه على ابن المديني (3) .
1202 - خ س: الْحَسَن بن إسحاق بن زياد الليثي (4) ،
__________
(1) جامع التِّرْمِذِيّ (3769) .
(2) الخصائص: 123.
(3) يعني كلامه المقدم في أول الترجمة.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2495، وتاريخ الصغير: 2 / 375، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 205، ورجال البخاري للباجي، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 312، والمعجم المشتمل، الترجمة 239، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 131، والكاشف: 1 / 218، وتاريخ الاسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 57، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1366، وشذرات الذهب: 2 / 99.(6/55)
مولاهم، أَبُو عَلِيّ المروزي الشاعر، ولقبه حسنويه.
رَوَى عَن: خالد بْن خداش (س) ، وروح بْن عبادة (س) ، وشاذ بْن فياض (س) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد (عس) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (س) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (س) ، ومحمد بْن سابق (خ عس) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه الرقاشي (س) ، وأبي النعمان مُحَمَّد بْن الفضل السدوسي، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، ومعلى بْن أسد، والنضر بْن شميل، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعبدان الأهوازي، ومحمد بْن مروان القرشي.
قال النَّسَائي (1) : شاعر ثقة.
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : يروي عن ابْن المبارك (3) .
قال الْبُخَارِيّ (4) وغيره: مات يوم النحر سنة إحدى وأربعين ومئتين.
1203 - س: الْحَسَن بن إِسْمَاعِيل بن سُلَيْمان بن المجالد (5)
__________
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 239.
(2) الثقات، الورقة 87.
(3) وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: قال النَّسَائي في مشيخته: كان صاحب حديث. وَقَال أَبُو حاتم: إنه مجهول، وكأنه ما لقيه فلم يعرفه.
(4) تاريخ الكبير: 2 / الترجمة 2495.
(5) ثقات ابن حبان، الورقة 87، والمعجم المشتمل، الترجمة 240، وتذهيب =(6/56)
المجالدي الكلبي، أَبُو سَعِيد المصيصي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأسباط بْن مُحَمَّد (س) ، وأبيه إِسْمَاعِيل بْن سُلَيْمان، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبشر بْن الوليد الكندي، وحاتم بْن إِسماعيل، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي مولى جده سُلَيْمان بْن مجالد (س) ، وعبد الله بْن إدريس (س) ، وعبد الله بْن رجاء المكي (س) ، وعبدة بْن سُلَيْمان (س) ، وعيسى بْن يونس (س) ، وفضيل بْن عياض (س) ، والمطلب بْن زياد (ص) ، وهشيم بْن بشير (س) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يمان (س) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن هاشم البغوي، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، والحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن يزيد القطان الرَّقِّيّ، وسَعِيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ الحلبي، ومحمد بْن حماد بْن المبارك المصيصي، مولى بني هاشم، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويوسف بْن عاصم الرازي.
قال النَّسَائي (1) : ثقة (2) .
__________
= الذهبي: 1 / الورقة 131، والكاشف: 1 / 218، وتاريخ الاسلام، الورقة: 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 255، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1317.
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 240.
(2) الذي في المعجم المشتمل: ثقة أمين".(6/57)
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مستقيم الحديث (2) .
• م: الْحَسَن بْن أعين، هو: الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن أعين، يأتي.
1204 - خ ت س: الْحَسَن بن بشر بن سلم بن المُسَيَّب الهمداني (3) ، البجلي (4) ، أَبُو عَلِيّ الكوفي.
رَوَى عَن: أسباط بْن نصر الهمداني، وإسحاق بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص القرشي، وأبي إسرائيل إسماعيل بْن
__________
(1) الثقات، الورقة 87.
(2) ونقل مغلطاي وابن حجر أن مسلمة بن قاسم الاندلسي قال فيه: لا بأس به"، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وَقَال الذهبي في زياداته في "التذهيب": توفي سنة نيف وأربعين ومئتين"لذلك ذكره في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام"، ونقل وفاته هكذا مغلطاي وابن حجر عن الصريفيني، فكأن الذهبي أخذها منه.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 410، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2496، وتاريخه الصغير: 2 / 345، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 154، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 4 / الترجمة 10، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99 والكامل 1 / الورقة 255 وأسماء الدارقطني، الترجمة 202، ورجال البخاري للباجي، الورقة 40، وتاريخ بغداد: 7 / 290 - 291، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 313، والمعجم المشتمل، الترجمة 241، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 131 - 132، والكاشف: 1 / 218، وميزان الاعتدال: 1 / 481، والمغني: 1 / الترجمة 1382، وديوان الضعفاء، الترجمة 885، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، والوافي بالوفيات: 11 / 409، وبغية الاريب، الورقة 86، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 255 - 256، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1319.
(4) كذا قال، وكان ينبغي أن يقول: الهمداني، ويُقال البجلي"لان همدان وبجيلة لا تجتمعان.(6/58)
خليفة الملائي، وأبيه بشر بْن سلم البجلي، وثوبان بْن سعد العباداني، والحكم بْن عَبْد الملك (بخ ت) ، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي (س) وسعدان بْن الوليد صاحب السابري، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت) ، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، وقيس بْن الربيع، والمعافى بْن عِمْران الموصلي (خ) ، ومعلى بْن الفضل الأزدي وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن المدني، ووكيع الجراح، والوليد بْن وهب الحارثي، وأبي بَكْر بْن عياش.
رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن حرب العسكري، وإبراهيم بْن الوليد الجشاش (1) ، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن الحجاج بْن الصلت الأسدي، وأَحْمَد بْن خالد الخلال، وأَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وأبو عباد أَحْمَد بْن موسى الأشقر، وأحمد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وأحمد بْن يونس الضبي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّه سمويه الأصبهاني، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر الصائغ، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن فضيل الرسعني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال، وحرب بْن إِسماعيل الكرماني، والحسن بْن سُلَيْمان قبيطة (2) ، وحميد بْن الربيع اللخمي، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، ورزق الله بْن
__________
(1) بالجيم والشين المعجمة المشددة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (164) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 140) .
(2) انظر الالقاب لابن حجر، الورقة 73.(6/59)
موسى، وسَعِيد بْن عتاب الدهقان، وأبو شعيب صالح بْن عِمْران الدعاء، وأبو بدر عباد بْن الوليد الغبري، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الكريم الرازي (ت) ، وعلي بْن جبلة الكاتب، وعلي بْن الْحَسَن بْن عرفة العبدي، وعلي بْن شعيب السمسار، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، والفضل بْن أَبي طَالِب (ت) ، والفضل بْن العباس الحلبي، ومحمد بْن الحسين بْن سَعِيد البستنبان، ومحمد بن عَبد الله بن قهزاد المروزي، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن عَبْد العظيم الكريزي (س) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عَلِيّ بْن شعيب السمسار، ومحمد بْن علي بْن ميمون العطار الرَّقِّيّ (عس) ، وأبو نشيط مُحَمَّد بْن هارون الفلاس، ومحمد بْن الورد البغدادي، ومحمد بْن يحيى الذهلي.
قال أبو بكر الأثرم (1) : سمعت أبا عَبد اللَّهِ يسأل عن الْحَسَن بن بشر بن سلم (2) . فقال: ما أدري (ما) (3) أخبرك، قد روى عن زهير عَن أبي الزبير عن جابر في الجنين. قال أَبُو عَبد اللَّه: ما أرى كَانَ به بأس في نفسه. قال أَبُو عَبْد اللَّه: وأبوه بشر بْن سلم (4) . قد رأيته كان يجئ إلى أبي النضر. قال أَبُو عَبد الله: ولو أسمع من أبيه شيئا، قال أَبُو عَبْد اللَّهِ: روى عن مروان بْن معاوية حديثا، فأسنده، قال أَبُو عَبْد اللَّه: وأنا قد سمعته
__________
(1) تاريخ بغداد: 7 / 290.
(2) في تاريخ بغداد: سالم"مصحف.
(3) إضافة مني للتوضيح.
(4) كذلك.(6/60)
من مروان بْن معاوية عن يحيى ابن العجمي عن الزُّهْرِيّ حديثا في العرب.
قيل لأبي عَبد اللَّه: وحدث عن الحكم بْن عَبد المَلِك بأحاديث فقال: هذا الآن من قبل الحكم بن عبد الملك.
وَقَال في موضع آخر (1) : روى عن زهير أشياء مناكير.
وَقَال أَبُو حَاتِم (2) : صدوق.
وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي.
وَقَال عبد الرحمن يوسف بْن خراش (4) : منكر الحديث.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (5) : أحاديثه تقرب بعضها من بعض، وليس هو بمنكر الحديث (6) .
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال (7) : مات بعد المئتين.
وقَال البُخارِيُّ (8) ، وعبد الباقي بْن قانع (9) : مات سنة إحدى وعشرين ومئتين.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 10.
(2) نفسه.
(3) الضعفاء، الترجمة 154 وتاريخ بغداد: 7 / 290، والكامل: 1 / الورقة / 255.
(4) تاريخ بغداد 7 / 290.
(5) الكامل: 1 / الورقة 256.
(6) وذكر مغلطاي وابن حجر أن مسلمة بن قاسم الاندلسي قد وثقه، وأن الساجي وأبا العرب القيرواني قد ذكراه في الضعفاء، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ". قلت: قد ضعفه النَّسَائي وابن خراش وتردد أحمد فيه، فهو إلى الضعف أقرب إن شاء الله تعالى.
(7) الورقة 87.
(8) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2296.
(9) تاريخ بغداد: 7 / 191.(6/61)
وروى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي (1) .
1205 - ت: الحسن بْن بكر بْن عَبْد الرحمن المروزي (2) ، أَبُو عَلِيّ، نزيل مكة.
رَوَى عَن: إسحاق بْن منصور السلولي، وأبيه بكر بْن عَبْد الرحمن، ومعلي بْن منصور الرازي (ت) ، ويزيد بْن هارون.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وزكريا بْن يحيى بْن بشر بْن أعين بن يعقوب المقدسي (3) .
__________
(1) ومما يستدرك للتمييز:
74 - تمييز: الحسن بن بشر بن القاسم، أبو علي السلمي قاضي نيسابور.
قال الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام": مفتي أهل الرأي ببلده. رحل، وسمع سفيان بن عُيَيْنَة ووكيعا، وأبا معاوية.
ودخل الديار المِصْرِية بعد ذلك فسمع من عَبد اللَّهِ بْن صالح وسَعِيد بن عفير. وروى عنه أبويحيى البزار، وإبراهيم بن محمد بن سفيان، وجماعة.
قال إبراهيم بن محمد بن بريد: سمعت الحسن بن بشر يذكر أحمد بن حنبل، فقال: لقد أعجبني مذهبه وحيرني حفظه للحديث. توفي سنة أربع وأربعين"يعني: ومئتين. (الورقة: 147 من مجلد أحمد الثالث 2917 / 7) . وانظر أخبار القضاة لوكيع: 1 / 13 وتهذيب ابن حجر: 2 / 256 - 257. وقد ذكر أبو مسعود في كتاب "الاطراف" أن مسلما روى عنه، ورد ذلك ابن حجر وذكر أن الذي روى عنه هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان الراوي عن مسلم في مواضع علا فيها إسناده في الوصايا والامارة وغيرها.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 11، والمعجم المشتمل، الترجمة 242، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 218، وتاريخ الاسلام، الورقة: 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الروقة 87، والعقد الثمين: 4 / 68، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن جحر: 2 / 257، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1320.
(3) قال مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم في كتاب"الصلة": مجهول" (وتحرف مسلمة في تهذيب ابن حجر إلى: مسلم"فليصحح. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق". قال بشار: كيف يكون مجهولا من يروي عنه اثنان أحدهما التِّرْمِذِيّ؟ وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام".(6/62)
1206 - سي: الْحَسَن بن بلال البَصْرِيّ ثم الرملي (1) .
رَوَى عَن: أشعث بْن براز (2) ، وبكير بْن أَبي السميط، وجرير بْن حازم، وحماد بْن سلمة (س) ، وسويد بْن إِبْرَاهِيم أبي حاتم، وأبي جزء نصر بْن طريف الباهلي.
رَوَى عَنه: جعفر بْن مسافر التنيسي، وخشيش بْن أصرم النَّسَائي، وسَعِيد بْن أسد بْن موسى، وعلي بْن سهل الرملي، وأبو عُمَير عيسى بن محمد ابن النحاس (3) الرملي، والفضل بْن يعقوب الرخامي، ومحمد بْن خلف العسقلاني (سي) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الجعفي، ومحمد بْن عوف الطائي الحمصي.
قال أَبُو حاتم (4) : بصري، وقع إلى الرملة، لا بأس به.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (5) .
روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حَدِيثًا واحِدًا عن حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عن أَيُّوبَ وهِشَامِ بْنِ حَسَّانٍ، وحَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: لا يقولن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 9، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 258، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1321.
(2) بفتح الباء الموحدة والراء وبعد الالف زاي، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (638) .
(3) بالحاء المهمة (المشتبه: 633) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 9.
(5) الورقة 87، ووثقه ابن خلفون - فيما نقل مغلطاي، وَقَال ابن حجر: لا بأس به". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية والعشرين (211 - 220) من"تاريخ الاسلام".(6/63)
أَحَدُكُمْ عَبْدِي وأَمَتِي.."الحديث (1) .
ومن الأَوهام:
- وَهْمٌ - الْحَسَن بن التل.
رَوَى عَن: سفيان الثوري.
رَوَى عَنه: ابنه عُمَر بْن الْحَسَن.
روى له النَّسَائي هكذا. قال: وهو وهم، إنما هو عُمَر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الزبير الأسدي، وسيأتي هو وأبوه في موضعهما على الصواب إن شاء اللَّه تعالى.
1207 - سي: الْحَسَن بن ثابت (2) التغلبي (3) ، أَبُو الْحَسَن (4) الأحول الكوفي المعروف بابن الروزجار.
__________
(1) وتمامه في "اليوم والليلة": ولا يقل المملوك: ربي وربتي، ولكن ليقل المالك: فتاي وفتاتي، والمملوك: سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب الله سبحانه وتعالى.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 395، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 108، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2498، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 13، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، وميزان الاعتدال: 1 / 481 (رقم 1823) ، والمغني: 1 / الترجمة 1383، وديوان الضعفاء، الترجمة 886، وتاريخ الاسلام، الورقة 65 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 258، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1322.
(3) التغلبي: بالتاء ثالث الحروف والغين المعجمة، هكذا وجدته مجود التقييد بخط ابن المهندس، وبخط الذهبي في "تاريخ الاسلام"وبخط مغلطاي، وهو الذي نصت عليه كتب المشتبه. على أن ابن حجر وصاحب"الخلاصة"قيداه بالثاء المثلثة والعين المهملة"الثعلبي"وما أظنهما أصابا، فقد قال ابن سعد في "الطبقات: 6 / 395": الحسن بن ثابت من بني تغلب من أنفسهم"، وهذا يقوي ما ذهبنا إليه.
(4) هكذا كناه المؤلف، وتابعه الذهبي - بخطه - في تاريخ الاسلام، ولم نجد له سلفا =(6/64)
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وعَبْد اللَّهِ بْن الوليد المزني (سي) ، وهشام بْن عروة، والوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأبو سَعِيد عَبد اللَّه بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن المبارك، وهو من أقرانه، ويحيى بْن آدم (سي) .
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَنْ علي بْن الحسين بْن الجنيد: سمعت ابْن نمير يقول: الْحَسَن بْن ثابت ثقة، وأثنى عليه.
وَقَال أيضا: سئل أَبُو زُرْعَة عن الْحَسَن بْن ثابت الأحول، فقال: هو الْحَسَن بْن ثابت بْن روزجار الأحول، روى عنه ابْن المبارك (2) .
روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا.
أخبرنا به أَبُو العز عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم ابن الصيقل الحراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتوح يُوسُف بْن المبارك بْن كامل
__________
فيه، فقد كناه ابن سعد والبخاري ومسلم وأبو حاتم والنَّسَائي وأبو أحمد الحاكم وابن حبان في "الثقات": أبا علي"، وهو الصواب.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 13.
(2) ووثقه ابن شاهين، وابن حبان، وَقَال ابن سعد: كان معروفا بالحديث". وَقَال الذهبي في الميزان: قال الأزدي: يتكمون فيه. ووثقه ابن نمير"وَقَال ابن حجر: صدوق يغرب".(6/65)
الخفاف ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نصور عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد الواحد القزاز.
وأخبرنا أَبُو بكر محمد بن إسماعيل ابن الأنماطي، وأبو عَبد اللَّه مُحَمَّد بن عبد المؤمن الصوري، قالا: أخبرنا أَبُو البركات دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن يُوسُفَ الأرموي.
قَالا: أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بن علي ابن المأمون الهاشمي. قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ الإِسْكَافِيُّ بِإِسْكَافَ (1) ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن آدم، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ ثَابِتٍ عن عَبد اللَّهِ بْن الوليد المزني، عَن أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ، عن عَبد اللَّهِ، قال: كَانَ مَعَنَا لَيْلَةَ نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن صَلاةِ الصُّبْحِ.
فِي صَبِيحَتِهَا حَتَّى طَلَعَتِ الشَّمْسُ حَادِيَانِ (2) .
رواه عن عبدة بْن عَبد اللَّه، فوافقناه فيه بعلو.
قال الدارقطني: هذا حديث غريب، من حديث أبي صخرة جامع بْنِ شَدَّادٍ (3) ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن أَبي علقمة، عن
__________
(1) يعني: إسكاف بني الجنيد، بالقريب من بغداد.
(2) اليوم والليلة: 531. ووقع في تهذيب ابن حجر: خادمان"خطأ.
(3) وقع في نسخة ابن المهندس: راشد"، وليس بشيءٍ.(6/66)
عَبد الله بْن مسعود، وهو غريب من حديث عَبد اللَّه بْن الوليد (1) بْن عَبد اللَّهِ بْن معقل بْن مقرن المزني عنه، تفرد به الْحَسَن بْن ثابت، ويعرف بابن الروزجار، عنه، ولا نعلم حدث به غير يحيى بْن آدم.
1208 - مد سي ق: الْحَسَن بن ثوبان بن عامر الهمداني (2) ، ثم الهوزني (3) ، أَبُو ثوبان المِصْرِي.
روى عن: أبيه ثوبان بْن عامر، وحسين بْن شفي بْن ماتع، وسليم بْن عتر، وصالح بْن أَبي غريب، وعبد الرحمن بْن معاوية بْن حديج. وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وقيس بْن رافع (مد) ، وموسى بْن وردان (سي ق) ، وهشام بْن أَبي رقية، ويزيد بْن أبي حبيب.
رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، ورشدين بْن سعد، وسعد بْن أَبي أيوب (سي) ، وضمام بْن إِسماعيل، وعبد الله بن لَهِيعَة (ق) ،
__________
(1) وقع في نسخة دار الكتب: وهو غريب من حديث عَبد اللَّه بْن مسعود، وهو غريب من حديث عَبد اللَّهِ بْن الوليد.."، وليس بشيءٍ.
(2) تاريخ خليفة: 230، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2497، والمعرفة ليعقوب: 2 / 506، والكنى للدولابي: 1 / 133، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 12، والولاة والقضاة للكندي: 13، 307، وثقات ابن حبان، الورقة: 87، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 218، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 155، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1323.
(3) كذا نسبه: الهمداني الهوزني"، وقد اعترض على ذلك مغلطاي، واعتراضه في محله وأطال القول، وقرر أن هوزن ليست من همدان في ورد ولا صدر.(6/67)
وعَبْد الرحمن بْن شريح، وعقبة بْن نافع المعافري، وعَمْرو بْن الحارث والليث بْن سعد (مد سي) . وأبو الْحَسَن الليث بْن عاصم الخولاني، والمفضل بْن فضالة، ويحيى بْن أيوب: المِصْرِيون.
قال أبو حاتم (1) : لا بأس بِهِ.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
وَقَال المفضل بْن فضالة: دخل علينا الْحَسَن بْن ثوبان يوما، ونحن في المسجد، ثم رجع إلينا. فقلنا له: يا أبا ثوبان، وقفت بنا ثم ذهبت ثم رجعت؟ فقال: إني طلبت من هُوَ أربح لي منكم فلم أجده.
وَقَال الليث بْن عاصم: خرجت إلى الحج، وكان عديلي الْحَسَن بْن ثوبان، وكنت كثيراً مما أسمعه يقول: من شهد خروجه من الدنيا هانت عليه الدنيا ومصائبها. فلما قدمنا مرض مرضه الذي توفي فيه، فدخلت عليه أعوده. فلما أردت الانصراف، قلت له: يا عم أوصني. قال: اعمل لمثل مضجعي هذا، وللآخرة على مثل مقامك فيها، وللدنيا على مثل مقامك فيها.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي في شهر رمضان سنة خمس وأربعين ومئة، وكان أميرا على ثغر رشيد، في إمرة عَبْد الملك بْن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 12.
(2) الورقة 87.(6/68)
مروان النصيري (1) في خلافة مروان بْن مُحَمَّد، وكانت له عبادة وفضل (2) .
روى له أَبُو داود في "المراسيل"حديثا، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وابن مَاجَهْ حديثا.
أَمَّا حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ، فَأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زبان، قال: حَدَّثَنَا محد بْنُ رُمْحٍ، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عن الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، عن قَيْسِ بْنِ رَافِعٍ الْقَيْسِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: ما فِي الأَمْرَيْنِ مِنَ الشِّفَاءِ: الصَّبْرُ والنفاء (3) .
رواه عن قتيبة بْن سَعِيد، عن الليث بْن سعد، فوقع لنا بدلا عاليا.
وأما حديث النَّسَائي وابن ماجه. فأخبرنا به أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ كِتَابَةً من أصبهان سنة سبع وتسعين وخمس مئة، قال: أخبرنا محمود بْن
__________
(1) هو عَبد المَلِك بن مروان بن موسى بن نصير اللخمي آخر أمير ولي مصر لبني أمية، وليها سنة 132، فأقام سبعة أشهر حمدت فيه سيرته، وأسر على أثر مقتل مروان بن محمد ثم عفا عنه صالح بن علي العباسي وأخذه معه حين رحل من مصر في شعبان سنة 133.
(2) وَقَال الذهبي في "الكاشف": عالم عابد فاضل"، وَقَال في "المجرد": مصري وسط"، وَقَال ابن حجر: صدوق فاضل.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قال أبو حنيفة الدينوري وغيره: النفاء: الحرف، وهو الذي تسميه العامة حب الرشاد".(6/69)
إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مطلب بْن شعيب الأزدي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حدثني الليث بْن سعد. (ح) .
قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن أَبي الطاهر بْن السرح، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ وابْنُ لَهِيعَة، عن الْحَسَنِ بْنِ ثَوْبَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ مُوسَى بْنَ ورْدَانَ، يَقُولُ: أَتَيْتُ أَبَا هُرَيْرة أُوَدِّعُهُ لِسَفَرٍ أَرَدْتُهُ، فَقَالَ أَبُو هُرَيْرة: أَلا أُعَلِّمُكَ يَا ابْنَ أَخِي مَا عَلَّمَنِيهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقُلْتُ: بَلَى، قال: قُلْ: أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي لا تَضِيعُ ودَائِعُهُ.
رواه النَّسَائي (1) ، عن يونس بن عبد الاعلى، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، عن الليث بْن سعد، وسَعِيد بن أَبي أيوب. وراه ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عمار، عن الوليد بْن مسلم، عن عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، ثلاثتهم، عن الْحَسَن بْن ثوبان، فوقع لنا عاليا جدا.
1209 - ت ق: الْحَسَن بن جابر اللخمي (3) ، وقيل:
__________
(1) في اليوم والليلة: 508.
(2) سنن ابن ماجة (2825) .
(3) طبقات خليفة: 314، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2499، والكنى لمسلم، الورقة: 66، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 219، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 155 - 156، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية =(6/70)
الكندي، أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو عَبْد الرحمن، الشامي، الحمصي.
وَقَال صاحب"تاريخ الحمصيين": الْحَسَن بْن جابر القرشي، مولى عَبْد الرحمن بْن خالد (1) بْن الوليد.
روى عن: أبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعبد اللَّه بْن بسر المازني، ومعاوية بْن أبي سفيان (2) ، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (ت ق) .
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن الوليد الزبيدي، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (ت ق) (3) .
__________
= السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1324.
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"مولى عَبْد الرحمن بْن جابر بْن الوليد"وليس بشيءٍ، فعبد الرحمن هذا هو ابن خالد بن الوليد الصحابي المشهور، وهو في تاريخ البخاري: 5 / الترجمة 898.
(2) رقم ناسخ"د"برقم التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي على اسم معاوية بن أَبي سفيان، وليس بشيءٍ، إذ لم ترد روايته عنه عندهما في كتابيهما، فكأن نظره انزلق إلى"المقدام بن مَعْدِي كَرِب.
(3) لم يذكر المؤلف شيئا عن توثيقه أوفاته، وَقَال مغلطاي: خرج الحاكم حديثه في صحيحه وكذلك أبو محمد الدارمي، وأما أبو علي الطوسي فحسنه وكذا أبو الحسن بن القطان في كتاب"الوهم والايهام.
وذكره ابن خلفون وابن حبان في جملة الثقات، وَقَال ابن حبان: توفي سنة ثمان وعشرين ومئة، وكذا قاله محمد بن عُمَر الواقدي في تاريخه ومحمد بن سعد في طبقاته واسحاق القراب وابن قانع وغيرهم". قال بشار: لم أجد وفاته في المطبوع من طبقات ابن سعد، قال في الطبقة الرابعة من أهل الشام: الحسين (كذا) بن جابر، وكان قديما، سمع أبا أمامة وعبد الله بن بسر المازني، وبقي حتى روى عنه معاوية بن صالح" (7 / 463) ولم أعثر على ترجمة أخرى، فهذا هو تصحف اسمه، وقد وقعت روايته عَن أبي أمامة في تاريخ أبي زرعة الدمشقي، قال: حدثني عَبد الله بن ذكوان، قال: حَدَّثَنَا ابن وهب، عن معاوية بن =(6/71)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصيدلاني إذنا، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسماعيل الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن فَاذْشْاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَهْلٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، قال: حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ (1) ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ جَابِرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ الْمِقْدَامَ بْنَ مَعْدِي كَرِب يَقُولُ: حَرَّمَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَشْيَاءَ يَوْمَ خَيْبَرَ مِنْهَا: الْحِمَارُ الأَهْلِيُّ، وغَيْرُهُ، قال: ويُوشُكُ مِتَّكِئٌ عَلَى أَرِيكَتِهِ يُحَدِّثُ بِحَدِيثِي، فَيَقُولُ: بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ كِتَابُ اللَّهِ، فَمَا وجَدْنَا فِيهِ مَنْ حَلالٍ أَحْلَلْنَاهُ، ومِنْ حَرَامٍ حَرَّمْنَاهُ، أَلا وإِنَّ مَا حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ، مِثْلُ مَا حَرَّمَ اللَّهُ.
رواه التِّرْمِذِيّ (2) ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار. عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، عن معاوية بْن صالح، بمعناه، ولم يذكر قصة الحمار الأهلي وما قبلها. وَقَال: حسن غريب من هذا الوجه. ورواه ابْن ماجه مقطعا في موضعين (3) ، عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عن زيد بْن الحباب، عن معاوية بْن صالح، فوقع لنا عاليا جدا.
__________
= صالح، عن الحسن بن جابر، قال: سألت أبا أمامة عن كتاب العلم فلم ير به بأسًا" (608) . وَقَال الذهبي في "المجرد": حمصي مستور". وَقَال ابن حجر: مقبول.
(1) وقع في نسخة ابن المهندس: حدثني صالح"فسقط"معاوية بن"، وأثبتناه من"د"والمعجم الكبير للطبراني: 20 / 274.
(2) جامع التِّرْمِذِيّ (2664) .
(3) الموضع الاول في المقدمة (12) والثاني برقم (3193) .(6/72)
1210 - بخ: الْحَسَن بن جعفر الْبُخَارِيّ (1) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن المبارك، ومخلد بْن الحسين، والمنكدر بْن مُحَمَّد بْن المنكدر (بخ) .
رَوَى عَنه: حاتم، غير منسوب (بخ) ، وهاني بْن النضر الحارثي.
قال أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات": الْحَسَن بْن جعفر من أهل بخارى: ثقة. قال: رأيت ابْن المبارك عند مخلد بْن الحسين، كأنه عصفور عند بازي، روى عنه هاني بْن النضر، وأهل بلده.
روى له الْبُخَارِيّ فِي الأدب حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة حاتم.
1211 - ت ق الْحَسَن بن أَبي جعفر الجفري (2) ، أَبُو سَعِيد
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، وبغية الاريب، الورقة 87، وتهذيب ابن حجر: 259 - 260، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجة 1325. وأخلست به نسخة ثقات ابن حبان التي بترتيب الهيثمي، وهي في الثقات 8 / 173.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 108، وتاريخ خليفة: 287، والعلل لأحمد: 1 / 223، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2500، والضعفاء الصغير: 63، وأحوال الرجال، الورقة 12، والكنى لمسلم، الورقة 43، والمعرفة ليعقوب: 1 / 147، 290، 538، 2 / 46، 90، 3 / 46، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 156 حديث 334، وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة 19، 26، 27، والضعفاء لابي زرعة، الترجمة 61، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 155، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 276 - 277، والكنى للدولابي: 1 / 187، وضعفاء العقيلي، الورقة 42، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 118، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 250، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 189، وسنن الدارقطني: 3 / 73، وحلية الاولياء: 10 / 139، موضح أوهام الجمع: 2 / 26، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 243 وأنساب السمعاني: 3 / =(6/73)
الأزدي. ويُقال: العدوي، البَصْرِيّ، واسم أبي جعفر: عجلان، وقيل: عَمْرو.
رَوَى عَن: أيوب السختياني، وبديل بْن ميسرة، وثابت البناني، وسَعِيد الجريري، وسلم العلوي، وعاصم بْن أَبي النجود، عبد الرحمن السراج، وعبد العزيز بْن صهيب، وعلي بْن الحكم البناني، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وعَمْرو بْن مالك النكري، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب، وليث بْن أَبي سليم، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن جحادة (ق) ، ومحمد بن زياد
__________
= 296 - 297، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 36، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 219، وميزان الاعتدال: 1 / 482 - 483، والمغني: 1 / الترجمة 1386، وديوان الضعفاء، الترجمة 887، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 156، والوافي بالوفيات: 11 / 414، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 260 - 261، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1326، وتاج العروس: 10 / 454. والجفري: بضم الجيم وسكون الفاء قيده ابن ماكولا والسمعاني والذهبي وغيرهم وهو منسوب إلى جفرة خالد بناحية البصرة، وهو خالد بن عَبد الله بن خالد بن أسيد، وقيده صديقنا الفاضل الدكتور شكري فيصل"الحفري"- بالحاء المهملة - عند تحقيقه المجلد الحادي عشر من"الوافي: 11 / 144"، بل قال في الهامش، معلقا،: ترجمته في حلية الاولياء 10 / 139، والاكمال: 2 / 243، وتهذيب التهذيب: 2 / 260، وفيه (كذا) : الجفري بالفتح فالسكون وبالضم"وانفرد التقريب بالضم". قال بشار: قد يتوهم بعضهم أن هذا الضبط لابن حجر، وليس ذلك بصحيح، فالتعليق تعليق مصححه، قال في الهامش: الجفري بالفتح وسكون الفاء نسبة إلى جفر ناحية بالمدينة، وبالضم وسكون الفاء نسبة إلى جفرة خالد بالبصرة، كذا في لب اللباب - أبو الحسن"، وهو تعليق فارغ. أما قوله: وانفرد التقريب بالضم"فهذا أعجب من سابقه، لا سيما قد أشار هو إلى إكمال ابن ماكولا وتاج العروس، وهما قد قيداه بضم الجيم وسكون الفاء، بل لم أجد أحدًا خالف في هذا التقييد، قال ابن ماكولا: أما الجفري أوله جيم مضمومة وبعدها فاء ساكنة فهو الحسن بن أَبي جعفر الجفري"، وَقَال السمعاني في "الانساب": بضم الجيم وسكون الفاء وفي آخرها الراء..وهي بناحية البصرة تسمى جفرة خالد..والمنتسب إليها..وأبو سَعِيد الحسن بن أَبي جعفر الجفري، م أهل البصرة"وهذا صنيع كل مؤلفي المشتبه، فتأمل ذلك واعلم أن فائدة ذكر المصادر تنعدم عند عدم المراجعة، والله الموفق.(6/74)
القرشي، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت) ، وميمون الكردي، ونافع مولى ابْن عُمَر، وهارون أبي إسحاق الكوفي، وأبي الصهباء الكوفي (فق) .
رَوَى عَنه: ثابت بْن يزيد أَبُو زيد الأحول، والحسن بْن عَمْرو العبدي، وأبو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، والخليل بْن زكريا، وداود بْن معاذ المصيصي، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (فق) ، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت) ، وسُلَيْمان بْن النعمان الشيباني، وسيف بْن عُبَيد اللَّه الجرمي، وشاذ بْن فياض، وشعيب بْن حرب، وطاهر بْن مدرار، وعاصم بْن سالم الفزاري، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعثمان بْن مطر (ق) ، وعَمْرو بْن سفيان القطعي، وابن أخيه أَبُو قرة الفضل بْن قرة (1) بْن أبي جعفر الجفري، وأبو جابر مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك الأزدي البَصْرِيّ، نزيل مكة، ومسلم بْن إِبْرَاهِيم (فق) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيل، وهاني بْن يحيى السلمي البَصْرِيّ، والوليد بْن عَبْد الرحمن والد المنذر بْن الوليد الجارودي، ويزيد بْن زريع.
قال عَمْرو بْن عَلِيّ (2) : صدوق، منكر الحديث، كَانَ يحيى بْن سَعِيد لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرحمن يحدث عنه.
وَقَال إسحاق بن منصور (3) : ضعفه أحمد.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه (يعني الكمال) : الفضل بن أَبي قرة، وهو وهم.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 118.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2500.(6/75)
وقَال البُخارِيُّ (1) : منكر الحديث.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (2) : ضعفه يحيى بْن سَعِيد وغيره.
وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف.
وَقَال في موضع آخر (4) : متروك الحديث.
وَقَال مسلم بْن إِبْرَاهِيم (5) : حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن أبي جعفر، وكان من خيار الناس.
وَقَال أَبُو بكر بْن أبي الأسود (6) : كنت أسمع الأصناف من خالي عَبْد الرحمن بْن مهدي، وكان في أصل كتابه قوم قد ترك حديثهم، منهم: الْحَسَن بْن أَبي جعفر، وعباد بْن صهيب، وجماعة نحو هؤلاء، ثم أتيته بعد ذلك بأشهر فأخرج إلي كتاب الرقاق، فحدثني عن الْحَسَن بْن أبي جعفر، فقلت: يا خال أليس كنت قد ضربت على حديثه وتركته؟ قال: بلى، تفكرت فيه إذا كَانَ يوم القيامة، قام فتعلق بي فقال: يا رب سل عَبْد الرحمن بْن مهدي، فيم أسقط عدالتي! فرأيت أن أحدث عنه، وما كَانَ لي حجة عند ربي. فحدث عنه أحاديث.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (7) : وللحسن بْن أَبي جعفر أحاديث
__________
(1) نفسه، وضعفاء العقيلي، الورقة 42.
(2) الجامع: 2 / 156 عقب حديث 334.
(3) نقله الذهبي في الميزان: 1 / 482.
(4) الضعفاء، له، الترجمة: 155.
(5) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 250.
(6) المجروحين لابن حبان: 1 / 237.
(7) الكامل: 1 / الورقة 250.(6/76)
صالحة، وهو يروي الغرائب، وخاصة عن مُحَمَّد بْن جحادة، له عنه نسخة كبيرة، يروي بها المنذر بْن الوليد الجارودي، عَن أبيه، عنه، ويروي هذه النسخة عن الْحَسَن بْن أَبي جعفر، أَبُو جابر مُحَمَّد بْن عَبْد الملك المكي، وله عن غير ابن حجادة غير ما ذكرت، أحاديث مستقيمة صالحة، وهو عندي ممن لا يتعمد الكذب، وهو صدوق كما قاله عَمْرو بْن عَلِيّ، ولعل هذه الأحاديث التي أنكرت عليه توهمها توهما، أو شبه عليه فغلط (1) .
قال مُحَمَّد بْن المثنى (2) : مات في شعبان سنة إحدى وستين ومئة.
وَقَال موسى بْن إِسماعيل (3) : مات حماد بْن سلمة، والجفري سنة سبع وستين ومئة، بينهما ثلاثة أشهر.
__________
(1) وَقَال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري (تاريخه 2 / 108) ، وابن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى بن مَعِين (الجرح والتعديل) : لا شئ". وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي فِي الحديث كان شيخا صالحا في بعض حديثه إنكار"وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: ليس بالقوي" (الجرح والتعديل) .
وَقَال ابن المدينى - فيما روى ابن عدي في كامله: تركت حديث الْحَسَن بن أَبي جعفر الجفري لانه شج أمه! ".وَقَال الساجي: منكر الحديث، من مناكيره حديث معاذ"كان يعجبه الصلاة في الحيطان.
وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": ضعيف واهي الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 236 - 37"وَقَال: ومكان من خيار عباد الله من المتقشفة الخش. ضعفه - يحيى بن مَعِين وتركه الشيخ الفاضل أحمد بن حنبل..وكان الحسن بن أَبي جعفر من المتعبدين المجابين الدعوة في الاوقات، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث وحفظه، واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروي ويقلب الأسانيد وهو لا يعلم حتى صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلا". قال بشار: وضعفه يعقوب بن سفيان، وأبو داود - فيما روى الآجري، وأبو زُرْعَة الرازي، والعقيلي والدارقطني في كتابيه"الضعفاء"و"السنن"، والسمعاني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
(2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 250.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2500 وبه أخذ الناس.(6/77)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه (1) .
• الْحَسَن بْن الجنيد: في ترجمة الحسين بْن الجنيد.
1212 - قد س: الحسن بْن حبيب بْن ندبة (2) ، وقيل: ابْن حبيب بن حميد بن ندبة التميمي، وقيل: العبدي، وقيل: البكري، أَبُو سعد البَصْرِيّ الكوسج.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، والأصبغ بْن زيد الوراق، والحجاج بْن فرافصة، وأبي خلدة خالد بْن دينار (قد) ، وراشد أبي مُحَمَّد الحماني، وروح بْن الْقَاسِم (س) ، وزكريا بْن أَبي زائدة (عس) ، وعُبَيد اللَّه بْن هارون القريعي، وعقبة بْن أَبي العيزار، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن زيد العُمَري، ومبارك بْن فضالة، والمغيرة بْن مسلم، وهشام بْن عروة، ووائل بْن زريق، وأبي جناب (3) الكلبي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، والجراح بْن مخلد، والحسن بْن داود بْن مُحَمَّد بْن المنكدر، وزكريا بن يحيى بْن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت حديث أبي الطفيل، عن معاذ، أن النبي صَلَّى الله عليه وسلم كان يستحب الصلاة في الحيطان (قال بشار: هو في جامعه برقم 334) ، ق: حديث نافع عن ابْن عُمَر في الحجامة (قلت: هو في سننه برقم 3487) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2512، والكنى لمسلم، الورقة 43، والكنى للدولابي: 1 / 187، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 27، وثقات ابن حبان، الورقة 87 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام، الورقة: 202 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، والوافي بالوفيات: 11 / 415، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 261، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1327.
(3) بالجيم المفتوحة، وهو يحيى بن أَبي حية، سيأتي، وانظر مشتبه الذهبي: 204.(6/78)
عَبد اللَّه بْن أَبي سَعِيد الرقاشي الخزاز، وعبد اللَّه بْن الصباح العطار (س) ، وعبد الرحمن بْن عَبْد الوهاب العمي الصيرفي، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعلي بْن الحسين الدرهمي، وعَمْرو بْن عَلِيّ الصيرفي، وأبو غسان مالك بْن عبد الواحد المسمعي، ومحمد بْن إبراهيم بْن صدران، ومحمد بن صالح ابن النطاح، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي، ومحمد بْن عُمَر بْن عَلِيّ المقدمي، ومحمد بْن عَمْرو بْن العباس الباهلي، وأَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى (قد) ، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة السدوسي، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن واضح، وأبو عُبَيدة الحداد.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : ما كَانَ به بأس.
وَقَال أبو زُرْعَة (2) : لا بأس به.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ندبة مولاة ميمونة، هكذا يقول المحدثون: ندبة بفتح الدال (3) ، ومثله: الحسن بن حبيب بن ندبة، وخفاف بن ندبة، وَقَال أهل اللغة: هو ندبة، الدال ساكنة (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 27.
(2) نفسه.
(3) هكذا قيده الصفدي في "الوافي"وابن حجر في "التقريب.
(4) هكذا وجدته مقيدا بخط الذهبي في "تاريخ الاسلام". وانظر معجمات اللغة، منها القاموس المحيط: 1 / 131.(6/79)
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: توفي سنة سبع وتسعين ومئة (1) .
روى له أَبُو داود في "القَدَر"، والنَّسَائي.
1213 - د س: الْحَسَن بن الحر بن الحكم النخعي (2) ، ويُقال: الجعفي، أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو الحكم الكوفي، نزيل دمشق، ويُقال: هو مولى بني الصيداء، من بني أسد بْن خزيمة، وهو ابْن أخت عبدة بْن أَبي لبابة، وخال حسين بْن عَلِيّ الجعفي.
رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة (مد) ، وعامر بْن شراحيل الشعبي، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن عطاء، وخاله عبدة بْن أَبي لباية، وعدي بْن ثابت، والعلاء بْن عَبْد الرحمن، وعيسى بْن عَبد اللَّه بْن مالك (د) ، والقاسم بْن مخيمرة (دعس) ، ومحمد بْن عجلان (سي) ،
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف". وَقَال ابن حجر: لا بأس به.
(2) طبقات ابن سعد 66 / 353، وعلل ابن المديني: 95، وعلل أحمد: 1 / 392، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2504، والكنى لمسلم، الورقة 26، وثقات العجلي، الورقة 10، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 1، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 502، 668، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 26، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1302، وسنن الدارقطني: 1 / 312، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتاريخ ابن عساكر (تهذيبه: 4 / 163) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 132 - 133، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 5 / 235 - 236، وسير أعلام النبلاء: 6 / 152 - 153، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 157، والوافي بالوفيات: 11 / 416، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 261 - 262، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1328.(6/80)
وميمون بْن أَبي شبيب، ونافع مولى ابْن عُمَر (س) ، وهشام بْن عروة، ويعقوب بْن عتبة الأخنسي، وأبي فاطمة، صاحب لابن عُمَر.
رَوَى عَنه: ابْن أخته حسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحمزة بْن المغيرة الكوفي، عم عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن المغيرة، مولى جعدة بْن هبيرة المخزومي، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وأبو خيثمة زهير بْن معاوية الجعفي (دسي) ، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّه الأُمَوِي وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان (سي) ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعَمْرو بْن شمر الجعفي، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن عجلان، وهو من أقرانه.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي، ويعقوب بْن شَيْبَة، وعبد الرحمن بْن يُوسُف بْن خراش (2) .
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة (3) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي، عَن أَبِيهِ (4) : هاجت فتنة بالكوفة، فعمل الْحَسَن بْن الحر طعاما كثيرا، ودعا قراء أهل الكوفة، فكتبوا كتابا يأمرون فيه بالكف، وينهون عن الفتنة،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 26.
(2) من تاريخ ابن عساكر.
(3) الطبقات: 6 / 353.
(4) من ابن عساكر أيضا، وكذلك معظم الاخبار التي يوردها عنه بعد.(6/81)
فدعوه، فتكلم بثلاث كلمات، فاستغنوا بهن عن قراءة ذلك الكتاب، فقال: رحم الله امرءًا ملك لسانه، وكف يده، وعالج ما في صدره، تفرقوا، فإنه كَانَ يكره طول المجلس (1) .
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن أبي خيثمة زهير بْن معاوية: استقرض أبي من الْحَسَن بْن الحر ألف درهم، فلما جاء يردها عليه، قال له الْحَسَن بْن الحر: اذهب فاشتر بها لزهير سكرا.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، عن الحسن بْن علي الخلال: سمعت أبا أسامة يقول: أوصى عبدة بْن أَبي لبابة للحسن بْن الحر بجارية كانت له، عند موته، قال: فمكثت عند الْحَسَن دهرا لا يطؤها. فقيل له في ذلك.
فقال: إني كنت أنزل عبدة مني بمنزلة الوالد، فأنا أكره أن أطلع مطلعا اطلعه (2) .
وَقَال أيضا: حدثني مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، قال حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن عُمَر، قال: سمعت حسين بْن عَلِيّ الجعفي، يقول: كَانَ الْحَسَن بْن الحر يجلس على بابه فإذا مر به البائع يبيع الملح أو الشئ اليسير، لعل الرجل يكون رأس ماله درهما أو درهمين، فيدعوه فيقول: كم رأس مالك؟ وكم عيالك؟ فيخبره، فيقول: درهم أو درهمين (3) أو ثلاثة، فيقول: إن أعطاك إنسان خمسة دراهم تأكلها؟ فيقول: لا، فيعطيه خمسة دراهم، فيقول: هذه
__________
(1) وَقَال العجلي في كتاب "الثقات": ثقة، متعبد، سخي، في عداد الشيوخ" (الورقة 10) .
(2) من ابن عساكر، كما ذكرنا.
(3) ضبب عليها ابن ابن المهندس - نقلا عن المؤلف - إذ الصحيح: درهمان.(6/82)
اجعلها رأس مالك، واشتر بها وبع، ويعطيه خمسة أخرى فيقول: اشتر بهذه لأهلك دقيقا ولحما وتمرا، وأوسع عليهم حتى يأكلوا ويشبعوا، ويعطيه خمسة أخرى فيقول: هذه اشتر بها قطنا لأهلك ومرهم فليغزلوا، وبع بعضه واحبس بعضه، حتى يكون لهم به مرفق أيضاً. أو كما قال: وإذا مر به إنسان مخرق الجيب قال له: يا هذا ها هنا، ثم دعا له إبرة وخيطا فخيط به جيبه، وإن كَانَ مقطوع الشراك (1) ، دعا له باشفا لاصلحه.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر الجعفي، عَن أبي أسامة: قال لنا الأَوزاعِيّ: ما قدم علينا من العراق أحد أفضل من الْحَسَن بْن الحر، وعبدة بْن أَبي لبابة (2) .
وَقَال عَبْد العزيز بْن داود: حَدَّثَنَا زهير، عن الْحَسَن بْن الحر، قال زهير: الصدوق المسلم العاقل.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه الحافظ: الْحَسَن بْن الحر بْن الحكم، وقد ينسب إلى جَدِّه، ثقة، مأمون، مشهور.
قال الهيثم بْن عدي: مات أول خلافة أبي العباس.
__________
(1) الشراك: سير النعل على ظهر القدم.
(2) قال أبو زُرْعَة الدمشقي: والطبقة التي قدمت في الزمان الاول في إمرة عَبد المَلِك بْن مروان إلى ما دون، منهم: القاسم بن مخيمرة، ومسلم بن يسار، وأبو قلابة، وعقبة بن وساج، وعبدة بن أَبي لبابة، وخالد بن دريك، والحسن بن الحر بآخرة، وكان شَرِيكا لعبدة بن أَبي لبابة، وكان عبدة يبيع البز بدمشق على باب مسجد الجامع، مما يلي باب البريد في المقاصير التي تلي دار مسلمة بن هشام" (501 - 502) ونقله ابن عساكر في تاريخه.(6/83)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات بمكة سنة ثلاث وثلاثين مئة، زاد ابْن سعد: وكان ثقة قليل الحديث (1) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
1214 - ق: الْحَسَن بن الحسن بْن الحسن بْن علي بن أَبي طالب (2) ، القرشي الهاشمي، المدني، أخو عَبد الله بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وإبراهيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، أمهم فاطمة بنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب.
روى عن: أبيه حسن بْن حسن، وأمه فاطمة بنت الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب (ق) .
رَوَى عَنه: عُبَيد بْن الوسيم الجمال (ق) ، وعُمَر بْن شبيب المسلي، وفضيل بْن مرزوق.
قال الْحَافِظ أَبُو بَكْر الْخَطِيب (3) - فيما أخبرنا ابن المجاور،
__________
(1) ووثقه العجلي، وابن شاهين، وابن حبان، والدارقطني في "السنن"، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 199، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 113، وطبقات خليفة: 258 والبرصان والعرجان للجاحظ: 199، والمعارف: 112، 212، 213، 246، 590، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 18، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 422، ومقاتل الطالبيين: 185، وجمهرة ابن حزم 42 - 43، ومعجم البلدان: 3 / 856، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 133، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / 157، والوافي بالوفيات: 11 / 418 - 419، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 262 - 263، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1329.
(3) تاريخ بغداد: 7 / 293.(6/84)
عَن الكندي، عن القزاز، عنه: قدم الأنبار على السفاح أمير المؤمنين مع أخيه عَبد اللَّه بْن الْحَسَن وجماعة من الطالبيين، فأكرمهم السفاح وأجازهم، ورجعوا إلى المدينة، فلما ولي المنصور حبس الْحَسَن بْن الْحَسَن، وأخاه عَبد اللَّه، لأجل مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبد اللَّه، فلم يزالا في حبسه حتى ماتا.
وبه، قال (1) : أخبرنا الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يحيى العلوي، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا غسان الليثي، عَن أبيه، قال: كَانَ أَبُو العباس قد خص عَبد اللَّه بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن حتى كَانَ يتفضل بين يديه في قميص بلا سروايل، فقال له يوما: ما رأى أمير المؤمنين على هذه الحال غيرك، ولا أعدك إلا والدا (2) ، ثم سأله عن ابنيه، فقال له: ما خلفهما عني، فلم يفدا عَلِيّ مع من وفد عَلِيّ من أهلهما؟ ثم أعاد عليه المسألة عنهما مرة أخرى، فشكى ذلك عَبد اللَّه بْن الْحَسَن إلى أخيه الْحَسَن بْن الْحَسَن، فقال له: إن أعاد عليك المسألة عنهما، فقل له: علمهما عند عمهما، فقال له عَبد اللَّه: وهل أنت محتمل ذلك لي؟ قال: نعم، قال: فأعاد أَبُو العباس على عَبد اللَّه المسألة عنهما، فقال له: علمهما يا أمير المؤمنين عند عمهما، فبعث أَبُو العباس إلى الْحَسَن فسأله عنهما، فقال: يا أمير المؤمنين، أكلمك على هيبة الخلافة، أو كما يكلم الرجل ابْن عمه؟ فقال له أَبُو العباس: بل كما يكلم الرجل ابْن عمه، فقال له الحسن: أنشدك
__________
(1) نفسه.
(2) في تاريخ بغداد: ولدا"خطأ.(6/85)
اللَّه يا أمير المؤمنين، إن اللَّه قدر لمحمد وإبراهيم أن يليا من هذا الأمر شيئا، فجهدت وجهد أهل الأرض معك أن تردوا ما قدر لهما، أيردونه؟ قال: لا. قال: فما تنغيصك على هذا الشيخ النعمة التي أنعمت بها عليه؟.
فقال أَبُو العباس: لا أذكرهما بعد اليوم، فما ذكرهما حتى فرق الموت بينهما.
قال العلوي: قال جدي: وتوفي الْحَسَن بْن الْحَسَن سنة خمس وأربعين ومئة، في ذي القعدة بالهاشمية، في حبس أبي جعفر، وهو ابن ثمن وستين سنة.
وَقَال شبابة بْن سوار (1) : حَدَّثَنَا الفضيل بْن مرزوق، قال: سمعت الْحَسَن بْن الْحَسَن أخا عَبد اللَّه بْن الْحَسَن وهو يقول لرجل ممن يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا اللَّه فأحبونا، وإن عصينا اللَّه فأبغضونا.
قال: فقال له الرجل: إنكم ذو (2) قرابة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته فقال: ويحكم لو كان اللَّه نافعا بقرابة من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، بغير عمل بطاعته لنفع بذلك من هو أقرب إليه منا، أباه وأمه (3) ، والله إني لأخاف أن يضاعف للعاصي منا العذاب ضعفين.
والله إني لأرجو أن يؤتى المحسن منا أجره مرتين. قال: ثم قال: لقد أساء بنا آباؤنا وأمهاتنا إن كَانَ ما يقولون من دين اللَّه ثم لم يخبرونا به. ولم يطلعونا عليه ولم يرغبونا فيه، فنحن والله كنا
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 319 - 320 في ترجمة أبيه الْحَسَن بن الحسن بْن علي بْن أَبي طالب، وسيأتي أن الزبير بن بكار نسب الحكاية إلى والده أيضا.
(2) كذا في النسخ وقد ضبب عليها ابن المهندس نقلا عن المؤلف - كما يظهر - وفي طبقات ابن سعد: إنكم قرابة ...
(3) في طبقات ابن سعد: أبا وأما".(6/86)
أقرب منهم قرابة منكم، وأوجب عليهم حقا، وأحق بأن يرغبونا فيه منكم، ولو كَانَ الأمر كما تقولون: إن اللَّه ورسوله اختار عليا لهذا الأمر، وللقيام على الناس بعده، إن كَانَ عَلِيّ لأعظم الناس في ذلك خطيئة وجرما إذ ترك أمر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أن يقوم فيه كما أمره، أو تعذر فيه إِلَى الناس، قال: فقال له الرافضي: ألم يقل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لعلي: من كنت مولاه فعلي مولاه"؟ قال: أما والله، إن لو يعني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بذلك الإمرة والسلطان والقيام على الناس لأفصح لهم بذلك، كما أفصح لهم بالصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج البيت، ولقال لهم: أيها الناس إن هذا ولي أمركم من بعدي، فاسمعوا له واطيعوا، فما كَانَ من وراء هذا شيء، فإن أنصح الناس كَانَ للمسلمين رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا بذلك أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن إِبْرَاهِيم بْن سلامة ابن الحداد، وأبو الْحَسَن عَلِيّ بْن أحمد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إسماعيل بن إبراهيم ابن الدرجي، وأبو العباس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشيباني.
قال ابْن أَبي الخير وابن الْبُخَارِيّ: أنبأنا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد اللبان إذنا.
قال ابْن أَبي الخير: وأنبأنا أيضا أَبُو سَعِيد خليل بْن أَبي الرجاء الراراني إذنا.
وَقَال ابْن الْبُخَارِيّ أيضا، وابن الدرجي، وابن شيبان: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نصر الصيدلاني إذنا.(6/87)
قَالُوا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الحداد، قِرَاءَةً عليه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جَعْفَر بْن أَحْمَد بْن فارس، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عاصم الثقفي، قال: حَدَّثَنَا شبابة، فذكره. وهذا من أصح الأسانيد وأعلاها.
وروى الزبير بن بكار هذ هـ الحكاية في ترجمة الْحَسَن بْن الحسن بْن علي بْن أَبي طَالِب، والد الْحَسَن هذا، رواها عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه، قال (1) : كَانَ الفضيل بْن مرزوق، يقول: سمعت الْحَسَن بْن الْحَسَن يقول لرجل يغلو فيهم: ويحكم أحبونا لله، فإن أطعنا اللَّه فأحبونا، وإن عصينا فأبغضونا، فلو كَانَ اللَّه نافعا أحدا بقرابته من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لغير طاعة اللَّه، لنفع بذلك أباه وأمه، قولوا فينا الحق، فإنه أبلغ فيما تريدون، ونحن نرضى به منكم.
أخبرنا بذلك أَبُو الْحَسَن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بن عَبد المَلِك ابن الْحَسَن بْن خيرون، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر مُحَمَّد المخلص، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، قال: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّه، فذكره.
قال الزبير: وولد حسن بْن حسن بْن حسن بن علي بن أَبي
__________
(1) انظر نسب قريش لمصعب: 49.(6/88)
طَالِب: عَبد اللَّه، وهو أَبُو جعفر، وعليا كَانَ امرأَ صدق، مات في حبس أمير المؤمنين المنصور مع أبيه (1) ، وحسنا (2) درج، وأمهم أم عَبد اللَّه (3) بنت عامر بْن عَبد اللَّه بْن بشر بْن عامر (4) بْن مالك بْن جعفر بْن كلاب (5) ، والعباس بْن الْحَسَن (6) ، وطلحة بْن الْحَسَن، انقرضا وأمهما عائشة بنت طلحة بن عُمَر بن عُبَيد اللَّه بْن معمر التَّيْمِيّ (7) ، وتوفي حسن بْن حسن بْن حسن بالهاشمية، سنة خمس وأربعين ومئة، في حبس أمير المؤمنين أبي جعفر المنصور (8) .
روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، عن أُمِّه فاطمة بنت الحسين، عَن أبيها الحسين بْن عَلِيّ، عن فاطمة الكبرى، فيمن بات وفي يده ريح غمر (9) .
1215 - س: الْحَسَن بن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب (10)
__________
(1) هو المعروف بالسجاد، وقيل له: السجاد لعبادته.
(2) في نسخة ابن سعد الخطية: حسينا"، وما هنا يوافق ما ذكره ابن حزم في "الجمهرة.
(3) سماهما ابن سعد: فاطمة أم حبان.
(4) هو المعروف بملاعب الاسنة.
(5) من بْني عامر بْن صعصعة.
(6) قال ابن سعد: مات في السجن.
(7) أضاف ابن سعد: وعليا الاصغر بن حسن وفاطمة وأمهما أم حبيب بنت عُمَر بن علي ابن أَبي طالب، وأم سلمة، وأم كلثوم ابنتي حسن وهما لأُم ولد" (9 / الورقة 199) .
(8) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث"، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "المجرد": مستور"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(9) في الاطعمة من سننه (3296) ، والغمر: الدسم والزهومة من اللحم.
(10) طبقات ابن سعد: 5 / 319، وطبقات خليفة: 240، ونسب قريش لمصعب: 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2502، وتاريخه الصغير: 1 / 190، وتاريخ الطبري: 2 / 388، 3 / 213، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 17، وثقات ابن حبان، =(6/89)
القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني، والد الذي قبله، وهو أخو إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن طلحة بْن عُبَيد اللَّه لأمه، وأمهما خولة بنت منظور بْن زبان بْن سيار الفزاري.
روى عن: أبيه الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وابن عمه عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طَالِب (س) ، وبنت عمه فاطمة بنت الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وكانت زوجته.
رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وإسحاق بْن يسار المدني، والد مُحَمَّد بْن إسحاق، وابنه الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وابن عمه الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي طَالِب، وحميد بْن أَبي زينب، وحنان بْن سدير بْن حكيم بْن صهيب الكوفي الصيرفي، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد مولى المهري، وسهيل بْن أَبي سهيل، ويُقال: سهيل بْن أَبي صالح، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، وأبو بكر عَبد اللَّه بْن حفص بْن عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص (س) ، والوليد بْن كثير المدني.
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة.
وَقَال الزبير بْن بكار: فولد الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب:
__________
= الورقة 87، وجمهرة ابن حزم: 41 - 42، وتاريخ بغداد: 7 / 293، والتبيين في أنساب القرشيين: 106، 196، 289، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 133، والكاشف: 1 / 219، وتاريخ الاسلام: 3 / 356 - 357، وسير أعلام النبلاء: 4 / 483 - 487، وإكمال مغلطاي: 2 / 157، والوافي بالوفيات: 11 / 416 - 418، والبداية والنهاية: 9 / 170، وبغية الاريب، الورقة 87، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 263، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 165.(6/90)
الْحَسَن بْن الْحَسَن، وأمه خولة بنت منظور بْن زبان بْن سيار بْن عَمْرو بْن جابر بْن عقيل بْن هلال بْن سمي بْن مازن بْن فزارة، بن ذبيان بن بغيض بن ريث بن غطفان، وأمها مليكة بنت خارجة بْن سنان بْن أَبي حارثة بْن نشبة بْن غيظ بْن مرة بْن عوف بْن سعد بْن ذبيان، وأمها تماضر بنت قيس بْن زهير بْن جذيمة بْن رواحة بْن ربيعة بْن مازن بْن الحارث بْن قطيعة بْن عبس بْن بغيض. وإخوته لأمه: إِبْرَاهِيم، وداود، والقاسم، بنو مُحَمَّد بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وكان الْحَسَن بْن عَلِيّ، خلف على خولة بنت منظور، حين قتل مُحَمَّد بْن طلحة.
قال الزبير: حدثني مُحَمَّد بْن الضحاك بْن عثمان الحزامي، عَن أبيه، قال: زوجه إياها عَبد اللَّه بْن الزبير، وكانت عنده أختها لأبيها، وأمها تماضر بنت منظور بْن زبان، وهي أم بنيه: خبيب (1) ، وحمزة، وعباد، وثابت، بني عَبد اللَّه بْن الزبير، فبلغ ذلك منظور بْن زبان، فقال: مثلي يقتات عليه ببيته، فقدم المدينة فركز راية سوداء في مسجد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فلم يبق قيسي في المدينة إلا دخل تحتها، فقيل لمنظور: أين نذهب بك؟ تزوجها الْحَسَن بْن عَلِيّ، وزوجها عَبد اللَّه بْن الزبير، وملكه الْحَسَن أمرها، فأمض ذلك التزويج، وفي ذلك يقول حفين (2) العبسي:
__________
(1) بالخاء المعجمة مصغرا، وانظر جمهرة نسب قريش للزبير: 1 / 36.
(2) بالحاء المهملة وآخره نون مصغرا. وقرأه العلامة محمود شاكر في مخطوطة"جمهرة نسب قريش"للزبير بن بكار: حفيز"وما أظنه أصاب.
وتصحف في كتاب الاغاني (12 / 196) إلى: جفير"بالجيم والراء المهملة. وهذه الابيات قال الزبير بن بكار: ورواها بعض الناس لجرير، وليست له" (1 / 25) وهي في ديوان جرير: 214.(6/91)
إن الندى من بني ذبيان قد علموا • والجود في آل منظور بْن سيار الماطرين بأيديهم ندى ديما • وكل غيث من الوسمي مدرار
تزور جارتهم وهنا هديتهم • وما فتاهم لها وهنا بزوار
ترضى قريش بهم صهرا لأنفسهم • وهم رضى لبني أخت وأصهار
قال (1) : وكان الْحَسَن بْن الْحَسَن وصى أبيه، وولي صدقة عَلِيّ بْن أَبي طَالِب في عصره، قال: وكان حجاج بْن يوسف قال له يوما، وهو يسايره في موكبه بالمدينة، وحجاج يومئذ أمير المدينة: أدخل عمك عُمَر بْن عَلِيّ معك في صدقة عَلِيّ، فإنه عمك، وبقية أهلك، قال: لا أغير شرط عَلِيّ، ولا أدخل فيها من لم يدخل. قال: إذا أدخله معك، فنكص عنه الْحَسَن بْن عَلِيّ حين غفل الحجاج، ثم كَانَ وجهه إلى عَبد المَلِك حتى قدم عليه، فوقف ببابه يطلب الإذن، فمر به يحيى بْن الحكم، فلما رآه يحيى عدل إليه فسلم عليه، وسأله عن مقدمه وخبره وتحفى به، ثم قال له: إني سأتبعك عند أمير المؤمنين، يعني عَبد المَلِك - فدخل الْحَسَن على عَبد المَلِك، فرحب وأحسن مساءلته، وكان الْحَسَن بْن الْحَسَن قد أسرع إليه الشيب فقال له عَبد المَلِك: لقد أسرع إليك الشيب، ويحيى بْن الحكم في المجلس - فقال له يحيى: وما يمنعه، شيبته أماني أهل العراق، كل عام يقدم عليه منهم ركب يمنونه الخلافة، فأقبل عليه الْحَسَن، فقال: بئس والله الرفد رفدت، وليس كما قلت، ولكنا أهل بيت يسرع إلينا الشيب، وعبد الملك يسمع، فأقبل عليه عَبد المَلِك، فقال له: هلم ما قدمت له، فأخبره بقول
__________
(1) وانظر تاريخ ابن عساكر.(6/92)
الحجاج، فقال: ليس ذلك له، اكتبوا إليه كتابا لا يجاوزه، ووصله وكتب له، فلما خرج من عنده، لقيه يحيى بْن الحكم، فعاتبه الْحَسَن بْن الْحَسَن على سوء محضره، وَقَال: ما هذا الذي وعدتني، فقال له يحيى: أيها عنك، والله لا يزال يهابك، ولولا هيبته إياك ما قضى لك حاجة، وما ألوتك رفدا.
وَقَال زائدة، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير (1) : حَدَّثَنِي أَبُو مصعب أن عَبد المَلِك بْن مروان كتب إلى عامله بالمدينة هشام بْن إِسْمَاعِيل: إنه بلغني أن الْحَسَن بْن الْحَسَن يكاتب أهل العراق، فإذا جاءك كتابي هذا فابعث إليه ليؤت به، قال: فجئ به إليه، وشغله شيء، قال: فقام إليه عَلِيّ بْن حسين، فقال: يا ابْن عم، قل كلمات الفرج: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، لا إله إلا اللَّه العلي العظيم، سبحان رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين"قال: فجلا للآخر وجهه، فنظر إليه، فقال: أرى وجها قد قشب بكذبة، خلوا سبيله، ولنراجع فيه أمير المؤمنين.
قاله الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عفان، عن حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زائدة.
وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني، عن مُحَمَّد بْن سَعِيد ابن الأصبهاني، عن شَرِيك، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير: كتب الوليد بْن عَبد المَلِك إلى عثمان بْن حيان المري: انظر الْحَسَن بن الحسن فاجلده مئة ضربة، وقفه للناس يوما، ولا أراني إلا قاتله، قال:
__________
(1) هذا والاخبار الاخرى من تاريخ ابن عساكر.(6/93)
فبعث إليه، فجئ به، والخصوم بين يديه، قال: فقام إليه علي ابن حسين، فقال: يا أخي تكلم بكلمات الفرج، يفرج اللَّه عنك: لا إله إلا اللَّه الحليم الكريم، سبحان اللَّه رب السموات السبع ورب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين". قال: فقالها، قال: فانفرجت فرجة من الخصوم فرآه، فقال: أرى وجه رجل قد قرفت عليه كذبة، خلوا سبيله، أنا كاتب إلى أمير المؤمنين بعذره، فإن الشاهد يرى ما لا يرى الغائب. والرواية الأولى أشبه بالصواب، والله أعلم.
وَقَال بشر بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْن صَالِح العجلي: حَدَّثَنَا فضيل، يعني ابْن مرزوق، عَن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طالب، قال: سمعته يقول لرجل من الرافضة: والله لئن أمكننا اللَّه منكم لنقطعن أيديكم وأرجلكم، ثم لا نقبل منكم توبة، فقال له رجل: لم لا تقبل منه توبة؟ قال: نحن أعلم بهؤلاء منكم، إن هؤلاء إن شاؤوا صدقوكم وإن شاؤوا كذبوكم، وزعموا أن ذلك يستقيم لهم في التقية، ويلك إن التقية إنما هي باب رخصة للمسلم، إذا اضطر إليها، وخاف من ذي سلطان، أعطاه غير ما في نفسه، يدرأ عن ذمة الله عزوجل، وليس بباب فضل، إنما الفضل في القيام بأمر اللَّه، وقول الحق، وايم اللَّه ما بلغ من أمر التقية، أن يجعل بها لعبد من عباد اللَّه، أن يضل عباد اللَّه.
هكذا قال، والأشبه أن هذا القول عن الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن الْحَسَن، فإن الفضيل بْن مرزوق قد روى عنه شبيها بذلك، كما تقدم في ترجمته، والله أعلم.(6/94)
وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه: توفي الْحَسَن بْن الْحَسَن فأوصى إلى إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن طلحة، وهو أخوه لأمه.
وقَال البُخارِيُّ في الجنائز من"الجامع" (1) : ولما مات الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ ضربت امرأته القبة على قبره سنة ثم رفعت، فسمعوا صائحا يقول: ألا هل وجدوا ما فقدوا؟ ، فأجابه آخر: بل يئسوا فانقبلوا (2) .
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عن عَلِيّ في كلمات الفرج، وفي إسناده اختلاف (3) .
1216 - ع: الْحَسَن بن أَبي الْحَسَن (4) ، واسمه يسار،
__________
(1) الجامع: 2 / 111 باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور.
(2) ذكر الذهبي في تاريخ الاسلام وغيره أنه توفي سنة 197.
وحسن هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وقد طول ابن عساكر ترجمته.
(3) في النعوت من سننه الكبرى، وأخرجه من طرق في "اليوم والليلة"، وبين المؤلف الاختلاف في إسناده في تحفة الاشراف (7 / 395 - 396 حديث 10162) .
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 156، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 108، وبرواية الدارمي، رقم 275 - 278، 283، 334، 355، 906، وابن طهمان، رقم 390، 391، 406، وعلل ابن المديني: 51، 53 - 59، 63، 89، 91 - 92، وتاريخ خليفة: 54، 65، 95، 96، 108، 116، 128، 146، 161، 170، 171، 174، 176، 196، 199، 235، 239، وطبقاته: 210، والزهد لأحمد: 258، والعلل، له،، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 2503، وتاريخه الصغير: 1 / 204، 244، 247، 248، 256، 259، 260 - 270، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 19، والكنى لمسلم، الورقة 42، وثقات العجلي، الورقة 10، وسؤلات الآجري لابي داود، الورقة 19، 20، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 582، 4 / 551، 702، 5 / 62، والمعرفة ليعقوب: 2 / 32 - 54 (وراجع الفهرس أيضا) ، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 151، 315، 632، 636، 669، 685، 722، وتاريخ واسط: 107، 129، 160، وأخبار القضاة لوكيع (انظر =(6/95)
البَصْرِيّ، أَبُو سَعِيد، مولى زيد بْن ثابت، ويُقال: مولى جابر بْن عَبد اللَّه، ويُقال: مولى جميل بْن قطبة بْن عامر بْن حديدة، ويُقال: مولى أبي اليسر (1) ، وأمه خيرة مولاة أم سلمة، زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ.
قال مُحَمَّد بْن سعد (2) : واسم أبي الْحَسَن يسار، يقال: إنه من سبي ميسان، وقع إلى المدينة، فاشترته الربيع بنت النضر، عمة أنس بْن مالك، فأعتقته، وذكر عن الْحَسَن أنه قال: كَانَ أبواي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساقهما
__________
= الفهرس) ، والمعارف لابن قتيبة: 18، 136، 246، 440، 441، 585، والكنى للدولابي: 1 / 187 - 189، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46 - 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 177، وثقات ابن حبان، الورقة 87، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 642، واسماء الدارقطني، الترجمة 188، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 86، 93، 3 / الورقة 73، 4 / الورقة 74، وفهرست ابن النديم: 203، 235، ورجال البخاري للباجي، الورقة 42، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، وحلية الاولياء: 2 / 131، وأخبار أصبهان: 1 / 254، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، وجمهرة ابن حزم: 360، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 304، وتلقيح ابن الجوزي: 447، ومعجم البلدان: 1 / 295، 2 / 93، 110، 415، 619، 3 / 589، 4 / 333، 484، 1034، والكامل لابن الاثير،، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 161 - 162، ووفيات الاعيان: 2 / 69 - 73، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتاريخ الاسلام: 4 / 98 - 106، وسير أعلام النبلاء: 4 / 563 - 588، وتذكرة الحفاظ: 1 / 71، والعبر: 1 / 135، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 133 - 136، والكاشف: 1 / 220، وميزان الاعتدال: 1 / 527، ومعرفة القراء: 1 / 21، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 158، والوافي بالوفيات: 12 / 306 - 308، وبغية الاريب، الورقة 87 - 88، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 263 - 270، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1330، وروضات الجنات: 207، وغيرها من كتب التاريخ والادب.
(1) اسمه: كعب بن عَمْرو السلمي.
(2) الطبقات: 7 / 156 - 157.(6/96)
إليها من صداقها فأعتقتهما، وولد الْحَسَن لسنتين بقيتا من خلافة عُمَر بْن الخطاب، فيذكرون أن أمه كانت ربما غابت فيبكي، فتعطيه أم سلمة ثديها، تعلله به إلى أن تجئ أمه، فدر عليه (1) ثديها فشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك.
ونشأ الْحَسَن بوادي القرى، وكان فصيحا.
رأى علي بْن أَبي طَالِب، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه، وعائشة، ولم يصح له سماع من أحد منهم، وحضر يوم الدار، وله أربع عشرة سنة، وكان كاتبا للربيع بن زياد الحارثي، والي خراسان من جهة عَبد اللَّه بْن عامر، في عهد معاوية بْن أَبي سفيان، وكان له من الأَخُوة: سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، وعمار بْن أَبي الْحَسَن، وكان عمار من البكائين، حتى صار في وجهه جحران من البكاء فيما ذكر عَمْرو ابن عَلِيّ.
روى عن: أبي بْن كعب (ع) ولم يدركه، وأحمر بن جزء السدوسي (دق) ، والأَحنف بْن قيس (خ م ق) ، وأسامة بْن زيد الكلبي (س) ، على خلاف فيه، والأسود بْن سريع (س) . وأسيد بْن المشمس (ق) ، وأنس بْن حكيم الضبي (دق) ، وأنس بْن مالك (ع) ، وثوبان (س) ، ولم يلقه.
وجابر بْن عَبْد اللَّه الأَنْصارِيّ (ع) ، وجارية بْن قدامة التميمي (عس) ، وجندب ابن عَبد اللَّهِ البجلي (خ م ت س ق) ، وجندب الخير الأزدي قاتل الساحر (ت) ، وحريث بْن قبيصة (ت س) ، ويُقال: قبيصة بْن
__________
(1) في المطبوع من طبقات ابن سعد: عليها"خطأ.(6/97)
حريث (د س ق) ، وأبي ساسان حطين بْن المنذر الرقاشي (د س ق) ، وحطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي (م د ت س) ، وحمران بْن أبان مولى عثمان بْن عفان (ت) ، ودغفل بْن حنظلة النسابة (تم) ، والزبير بْن العوام (س) ، وزياد بْن رياح (م) ، وسعد بْن عبادة، مرسل (د س) ، وسعد بْن هشام بْن عامر الأَنْصارِيّ (م د س) ، وسعد مولى أبي بكر الصديق (ق) ، وسلمة بْن الْمُحَبِّق (د س ق) ، وسمرة بْن جندب الفزاري (خ ع) ، وصعصعة بْن معاوية التميمي (بخ س ق) ، عم الأَحنف بْن قيس، وضبة بْن محصن العنزي (م د ت) ، وعائذ بْن عَمْرو المزني (م) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (د ت س) ، وعبد الله بن عثمان الثقفي (د س) ، وعبد الله ابن عُمَر بْن الخطاب (س ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وأبي موسى عَبد اللَّه بْن قيس الأشعري (س ق) ، وعبد اللَّه بْن مغفل المزني (ع) ، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة القرشي (ع) ، وعتبة بْن غزوان (ت) ، وعتي بْن ضمرة السعدي (بخ ت س ق) ، وعثمان بْن أَبي العاص الثقفي (د ت ق) ، وقيل: لم يسمع منه، وعثمان بْن عفان (بخ ق) ، وعقبة بْن عامر الجهني (د س ق) ، وعقيل بْن أَبي طالب (س ق) ، وأخيه عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (ت س) ، وعمار بْن ياسر (د) ، ولم يسمع منه، وعُمَر بْن الخطاب (د) ، ولم يدركه، وعُمَر بْن تغلب (خ س ق) ، وعَمْرو ابن العاص (س) ، وعِمْران بْن الحصين (د ت س) ، وقيس بْن عاصم المنقري (بخ) ، وقيس بْن عباد (1) (د س) ، ومطرف بْن
__________
(1) بضم العين المهملة والباء المخففة.(6/98)
عَبد اللَّهِ بْن الشخير (س ق) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (س) ، ومعقل بْن سنان الأشجعي (س) ، وقيل: لم يسمع منه، ومعقل بْن يسار المزني (ع) ، والمغيرة بْن شعبة (د) ، وأبي برزة نضلة بْن عُبَيد الأَسلميّ. والنعمان بْن بشير (س) ، وأبي بكرة نفيع بن الحارث الثقفي (خ ع) ، ونفيع أبي رافع الصائغ (خ م د س ق) ، والهياج بْن عِمْران البرجمي (د) ، وأبي هُرَيْرة (خ ع) وقيل: لم يسمع منه، وابن المغيرة بْن شعبة (م) ، وأمه أم الحسن خيرة (م ع) .
رَوَى عَنه: أبان بن صالح (ق) ، وأبان بْن أَبي عياش، وأبان بْن يزيد العطار، وإسحاق بْن الربيع (ق) أخو حمزة العطار، وأبو موسى إسرائيل بْن موسى (خ س) ، وإسماعيل بْن مسلم العبدي، وإسماعيل بْن مسلم المكي (ت ق) ، وأشعث بْن براز الهجيمي البَصْرِيّ، وأشعث بْن سوار المكي (ت ق) ، وأشعث بْن عَبد اللَّهِ بْن جابر الحداني الأعمى (ع) ، وأشعث بْن عَبد المَلِك الحمراني (خت ع) ، وإياس بْن دغفل الحارثي (د) ، وأيوب السختياني (خ م س) ، وبريد بْن أَبي مريم السلولي (سي) ، وبسطام بْن مسلم العوذي (ل) ، وبشير بْن المهاجر (س) ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م د ت س) ، وتمام بْن نجيح الأسدي (ت) ، وثور بْن زيد المدني (د) ، وجرير بْن حازم (خ م) ، وأبو الأشهب جعفر بْن حيان العطاردي (خ م مد فق) ، وحبيب بْن الشهيد (خ ت س) ، وحبيب المعلم (مد) ، وحريث بْن السائب (بخ مد ت) ، وحزم بْن أَبي حزم القطعي (خ) ، والحسن بْن(6/99)
دينار، والحسن بْن ذكوان، وحصين بْن نافع (س) ، وحفص بْن سُلَيْمان المنقري (بخ) ، وحكيم الأثرم (س) ، وأبو غسان حكيم (1) ، بْن عَبْد الرحمن البَصْرِيّ، وحمزة بْن دينار (قد) ، وأبو عمارة حمزة بْن نجيح (بخ) ، وحميد الطويل (م د) ، وحوشب بْن عقيل، وحوشب بْن مسلم، وأبو خلدة خالد بْن دينار (قد) ، وخالد بْن عَبْد الرحمن بْن بكير، وخالد بْن مهران الحذاء (م) ، والخصيب بْن زيد (مد) ، والخليل بْن عَبد اللَّه (ت) ، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت) ، وداود بْن أَبي هند (م) ، والربيع بْن صبيح (خت ت) ، والربيع بْن عَبد اللَّه بْن خطاف (بخ) ، وربيعة بْن كلثوم، وزياد بْن أَبي زياد الجصاص (ت) ، وزياد الأعلم (خ د س) ، وزيد بْن درهم (قد) والد حماد بْن زيد، وزيد التميمي (عخ) ، وسالم الخياط المكي (ت ق) ، والسري بْن يحيى الشيباني (بخ س) ، وسعد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف الزُّهْرِيّ المدني (ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (ق) ، وسَعِيد بْن أَبي خيرة (د س ق) ، وسالم بْن أَبي الذيال (بخ) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م) ، وسماك بْن حرب (خت) ، وسماك بْن عطية (خت م) ، وسهل بْن أَبي الصلت السراج (قد) ، وأبو قزعة سويد بْن حجير (س) ، وسلام بْن مسكين (مد) ، وشبيب بْن شَيْبَة المنقري (ت) ، وشعيب بْن الحبحاب، وشميط بْن عجلان، وشيبان بْن عَبْد الرحمن النحوي (م) ، وصالح بْن رستم أَبُو عامر الخزاز (ق) ، والصعق بن حزن
__________
(1) بضم الحاء المهملة وفتح الكاف.(6/100)
(مد) ، وضابي بْن عَمْرو البَصْرِيّ، وطارق بْن أَبي الحسناء (قد) ، وطالوت بْن أَبي الحجاج القرشي، وطريف أَبُو سفيان السعدي، وأبو سفيان طلحة بْن نافع، وعباد بْن راشد (خ د س ق) ، وعباد بْن ميسرة المنقري (س فق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن جابر البَصْرِيّ (ت) ، وأبو حريز (1) عَبد اللَّهِ بْن الْحُسَيْن قاضي سجستان (بخ) ، وعبد اللَّه بْن عون (خ م ق) ، وعبد الحميد بْن مهران (ت) ، وعبد السلام بْن أَبي الجنوب (ق) ، وعبد العزيز بْن مهران (ت) ، وعبد المؤمن بْن عُبَيد الله السدوسي (قد فق) ، وعُبَيد بْن مهران الوزان (سي) ، وعُبَيد الصيد (قد) ، وعثمان البتي (ت) ، وعذافر البَصْرِيّ (مد) ، وعطاء بْن السائب (س) ، وعقبة بْن خالد العبدي، وعلي بْن زيد بْن جدعان (ت س) ، وعلي بْن عَلِيّ الرفاعي (ت ق) ، وعمارة بْن زاذان الصيدلاني، وعُمَر بْن سليم الباهلي (مد) ، وعَمْرو بْن عُبَيد (قد فق) ، وعِمْران القصير (مد) ، وعنبسة بْن سَعِيد البَصْرِيّ (د) ، وعوف الأعرابي (خ ت س ق) ، والعلاء بْن خالد القرشي (ق) ، والعلاء بْن زياد العدوي (س) ، والعلاء بْن عَبد اللَّه بْن بدر (قد) ، وغالب القطان، والفضل بْن دلهم (د ت ق) ، وقتادة بْن دعامة (ع) ، وقرة بْن خالد (خ د) ، وكثير بْن زياد البرساني (مد) ، وليث أَبُو المشرقي الواسطي، ومالك بْن دينار، ومبارك بْن فضالة (خت قد ت ق) ، ومحرز (مد) ، ومحمد بن الزبير
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وكسر الراء وبعد الياء آخر الحروف زاي، وكثيرا ما يتصحف في بعض المطبوعات إلى: جرير".(6/101)
الحنظلي (س) ، وأبو هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي (بخ) ، وأبو رجاء مُحَمَّد بْن سيف الأزدي (مد س) ، وأبو فروة مسلم بْن سالم الجهني (س) ، ومطر الوراق (مس) ، ومعاوية بْن عَبْد الكريم الضال (1) (خت) ، ومعبد بْن هلال (خ م) ، والمعلي بْن زياد (خت م د س) ، ومنصور بْن زاذان (بخ م ع) ومنصور بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الغداني (قد) ، ومنصور بْن المعتمر (س) ، والمهلب بْن أَبي حبيبة البَصْرِيّ (د س) ، وميمون بْن موسى المرئي (2) (ت ق) ، ونوح بْن ذكوان (ت) . وهشام بْن حسان (ع) ، وأبو المقدام هشام بْن زياد (ت) ، والهياج بْن بسام (بخ) ، وأبو حرة واصل بْن عَبْد الرحمن البَصْرِيّ (م ق س) ، والوليد بْن دينار العبدي (بخ) ، والوليد بْن أَبي هشام (س) ، وابن أخيه يحيى بْن سَعِيد بْن أَبي الْحَسَن، ويحيى بْن عتيق (خت) ، ويحيى بْن المختار الصنعاني (س) ، ويحيى بْن مسلم (ت) ، ويزيد بْن إِبْرَاهِيم التستري (فق) ، ويزيد بْن حازم أخو جرير بْن حازم، وأبو الفتاح يزيد بْن حميد الضبعي، ويوسف بْن عبدة (بخ) ، ويونس بْن أَبي إسحاق (خد) ، ويونس بْن عُبَيد (ع) ، وأبو ربيعة الإيادي (ت) ، وأبو سَعِيد مولى عَبد الله بْن عامر بْن كريز (مد) ، وأبو طارق البَصْرِيّ (ت) ، وأبو عثمان (مد) ، وأبو هاشم الزعفراني (قد) .
قال موسى بْن إِسْمَاعِيل: سألت مُحَمَّد بْن عَبد الله
__________
(1) عرف بذلك لأنه ضل فِي طريق مكة.
(2) بفتح الميم والراء وبعدها الهمزة.(6/102)
لأَنْصارِيّ، قلت: الْحَسَن من أين كَانَ أصله؟ قال: من ميسان.
وَقَال عَبْد السلام بْن مطهر، عن غاضرة بْن قرهد (1) العوقي (2) : كَانَ أَبُو الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن، مولى أبي اليسر كعب ابن عَمْرو الأَنْصارِيّ، وكانت أمه مولاة لأُم سلمة زوج النَّبِيّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (3) .
وَقَال أَبُو الْحَسَن المدائني (4) : قال الْحَسَن: كَانَ أبي وأمي لرجل من بني النجار، فتزوج امرأة من بني سلمة، فساق أبي وأمي في مهرها، فأعتقتنا السلمية.
وَقَال إِسْمَاعِيل بن علية، عن يونس بْن عُبَيد، عن الْحَسَن (5) : قال لي الحجاج: كم أمدك (6) يا حسن؟ ، قلت: سنتان من خلافة عُمَر، قال: لعينك أكبر من أمدك.
وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي (7) : حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو الشعاب بإسناد له، قال: كانت أم سلمة زوج النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، تبعث أم الْحَسَن في الحاجة، فيبكي وهو صبي، فتسكته بثديها، قال: وكانت أم سلمة
__________
(1) تصحف في الجرح والتعديل (7 / الترجمة 325) إلى: فرهد"- بالفاء - وانظر تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 468.
(2) العوقي: بفتح العين المهملة والواو وبعدها القاف، نسبة إلى العوقة، بطن من عبد القيس نزلوا البصرة، ووقع في "سير أعلام النبلاء": العوفي - بالفاء لعله من غلط الطبع.
(3) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 4.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 156.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 157.
(6) الامد: أمدان، الاول: عند ولادة الانسان، والثاني عند موته، والحجاج يريد بسؤاله: متى مولدك.
(7) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 5 وإسنادها مرسل.(6/103)
تخرج الْحَسَن إلى أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وهو صغير، وكان أمه منقطعة إليها، فكانوا يدعون له، فأخرجته إلى عُمَر بْن الخطاب، فدعا له، فقال: اللهم فقهه في الدين، وحببه إلى الناس.
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، عن يونس بْن عُبَيد، عن الْحَسَن، عن أُمِّه: أنها كانت ترضع لأُم سلمة.
وَقَال حماد بْن زيد، عن عقبة بْن أَبي ثبيت الراسبي (1) : كنت عند بلال بْن أَبي بردة، فذكروا الْحَسَن، فقال بلال: سمعت أبي يقول: والله لقد أدركت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، فما رأيت أحدا أشبه بأصحاب مُحَمَّد من هذا الشيخ، يعني: الْحَسَن.
وَقَال جرير بْن حازم، عن حميد بْن هلال (2) : قال لنا أَبُو قتادة: الزموا هذا الشيخ، فما رأيت أحدا أشبه رأيا بعُمَر بْن الخطاب منه يعني: الْحَسَن.
وَقَال أَبُو هلال الراسبي، عن خالد بْن رباح الهذلي (3) : سئل أنس بْن مالك عن مسألة، فقال: سلوا مولانا الْحَسَن، قَالُوا: يا أبا حمزة نسألك، تقول: سلوا الْحَسَن مولانا؟ ، قال: سلوا مولانا الْحَسَن، فإنه سمع وسمعنا، فحفظ ونسينا.
وَقَال الْقَاسِم بْن الفضل الحداني، عن عَمْرو بْن مرة (4) : إني
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 162.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 161، ورواه مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي يعقوب، عن مورق العجلي، عن قتادة عند ابن سعد: 7 / 161.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 176.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 163.(6/104)
لأغبط أهل البصرة بهذين الشيخين: الْحَسَن ومحمد بْن سيرين.
وَقَال موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن المعتمر بْن سُلَيْمان (1) : كَانَ أبي يقول: الْحَسَن شيخ أهل البصرة.
وَقَال عَبْد الرزاق، عن معمر: قال لي عَمْرو بْن دينار: أَبُو الشعثاء (2) عندكم أعلم أو الْحَسَن؟ قال: قلت: ما تقول! ؟ إن من عندنا يزعم أن الْحَسَن أعلم من ابْن عَبَّاس، قال: وهل كَانَ الْحَسَن إلا من صبيان ابْن عَبَّاس؟ قال: فقلت: وهل كَانَ أَبُو الشعثاء إلا من صبيان الْحَسَن! ؟ قال: وما هو عندنا بأعلم منه.
قال عَبْد الرزاق: فقلت لمعمر: أفرطت، قال: إنه أفرط فأفرطت.
وَقَال همام بْن يحيى، عن مطر الوراق: كَانَ رجل أهل البصرة جابر بْن زيد، فلما ظهر الْحَسَن جاء رجل كأنما كَانَ في الآخرة، فهو يخبر عما رأى وعاين.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن الأصبغ بْن زيد: سمعت العوام بْن حوشب يقول: ما أشبه الْحَسَن إلا بنبي أقام في قومه ستين عاما يدعوهم إلى الله عزوجل.
وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، عن هشيم: أخبر مجالد عن الشعبي، قال: ما رأيت الذي كَانَ أسود (3) من الْحَسَن، قال:
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 167 - 168.
(2) جابر بن زيد البَصْرِيّ.
(3) يعني: أكثر سيادة.(6/105)
فلما فرغ هشيم من الحديث. قال: لا أعلمه إلا مجالد.
وَقَال أيضا عن هشيم: أخبرنا الأشعث بْن سوار، قال: أردت أن أقدم البصرة لألقى الْحَسَن، فأتيت الشعبي فسألته. فقلت: يا أبا عَمْرو إني أريد أن آتي البصرة، قال: وما تصنع بالبصرة؟ قلت: أريد أن ألقى الْحَسَن فصفه لي، قال: نعم، أنا أصفه لك: إذا دخلت البصرة، فادخل مسجد البصرة، فارم ببصرك، فإذا رأيت في المسجد رجلا ليس في المسجد مثله، أولم تر مثله، فهو الْحَسَن. قال الأشعث: فأتيت مسجد البصرة، فما سألت عن الْحَسَن أحدا حتى جلست إليه بنعت الشعبي.
وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل، عن عاصم الأحول: قلت للشعبي: لك حاجة؟ قال: نعم، إذا أتيت البصرة فأقرئ الْحَسَن مني السلام. قلت: ما أعرفه، قال: إذا دخلت البصرة فانظر إلى أجمل رجل تراه في عينيك، وأهيبه في صدرك، فأقرئه مني السلام، قال: فما عدا أن دخل المسجد فرأى الْحَسَن، والناس حوله جلوس، فأتاه وسلم عليه.
وَقَال موسى بْن إِسْمَاعِيل، عن عاصم بْن سيار الرقاشي: أخبرتني أمة الحكم، قالت: كان الحسن يجئ إلى حطان بْن عَبد اللَّه الرقاشي، فما رأيت شابا قط كَانَ أحسن وجها منه.
وَقَال موسى أيضا: حَدَّثَنَا جرثومة أَبُو مُحَمَّد مولى بلال بْن أَبي بردة، قال: رأيت الْحَسَن يصفر لحيته في كل جمعة، أرى أثر الصفرة في يده ولحيته (1) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 160.(6/106)
وَقَال قريش بْن حيان العجلي، عن عَمْرو بْن دينار: سمعت قتادة يقول: ما جمعت علم الْحَسَن إلى علم أحد من العلماء، إلا وجدت له فضلا عليه، غير أنه كَانَ إذا أشكل عليه شيء، كتب فيه إلى سَعِيد بْن المُسَيَّب يسأله.
وَقَال أَبُو عوانة عن قتادة: ما جالست فقيها قط، إلا رأيت فضل الْحَسَن عليه (1) .
وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان، عن مالك بْن دينار: لقيت معبدا الجهني بمكة، فقال: لقيت العلماء، ولقيت الناس فلم أر مثل الْحَسَن.
وَقَال عُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، عن حاتم بْن وردان: كنا عند أيوب فسأله رجل عن حديث من حديث الْحَسَن في كذا وكذا، ثم ضحك فغضب أيوب غضبا ما رأيته غضب مثله، قال: مم ضحكت؟ قال: لا شيء يا أبا بكر، قال: ما ضحكت لخير، ثم قال أيوب: إنه والله ما رأت عيناك رجلا قط كَانَ أفقه من الْحَسَن (2) .
وَقَال عَبْد الرحمن بْن المبارك، عن حماد بْن زيد: سمعت أيوب يقول: كَانَ الرجل يجلس إلى الْحَسَن ثلاث حجج ما يسأله عن مسألة هيبة له (3) .
وَقَال غالب القطان، عن بكر بْن عَبد اللَّه المزني: من سره أن
__________
(1) وانظر عن قتادة أيضا طبقات ابن سعد: 7 / 163، 170.
(2) أخرجه ابن سعد (7 / 165) عَنْ عَفَّانَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ حاتم بن وردان، به.
(3) وعن أيوب أيضا، انظر ابن سعد: 7 / 167.(6/107)
ينظر إلى أعلم عالم أدركناه في زمانه، فلينظر إلى الْحَسَن، فما أدركنا الذي هو أعلم منه لتمنين الذي رآه أنه ازداد من علمه، والذي لم يره أنه رآه.
وَقَال يحيى بْن أيوب المقابري، عن معاذ بْن معاذ: قلت للأشعث: قد لقيت عطاء، وعندك مسائل، أفلا سألته؟ قال: ما لقيت أحدا، يعني بعد الْحَسَن - إلا صغر في عيني (1) .
وَقَال موسى بْن إِسْمَاعِيل عَن أبي هلال (2) : كنا في بيت قتادة، فجاء الخبر أن الْحَسَن توفي، فقلت: لقد كَانَ غمس في العلم غمسته (3) ، فقال قتادة: لا والله، ولكن نبت فيه (4) وتحقبه (5) وتشربه، لا والله لا يبغض الْحَسَن إلا حروري (6) .
وَقَال موسى أيضا، عن سلام بْن مسكين: سمعت عِمْران، قال: قال ما كانا يختلفان في الفتيا، وفي الشئ، يعني: الْحَسَن وسَعِيد بْن المُسَيَّب -.
وَقَال موسى أيضا: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة عن الجريري أن أبا سلمة بْن عَبْد الرحمن قال للحسن: ما تفتي به الناس شئ
__________
(1) آخر الجزء الثالث والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع من نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 174.
(3) في سير أعلام النبلاء: غمس في العلم غمسة"، وما هنا أحسن.
(4) في طبقات ابن سعد: ثبت"وما هنا أصح.
(5) في طبقات ابن سعد: تحقنه"وتحقبه: احتبسه.
(6) الحرورية: جنس من الخوارج.(6/108)
سمعته، أو شيء تقوله برأيك؟ قال: لا، والله ما كل ما نفتي به سمعناه، ولكن رأينا خير لهم.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن أَبِي همام سعد بْن الْحَسَن، قدم أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن البصرة، فلما رأى تعظيم أهل البصرة للحسن، قال: يا أبا سَعِيد إني أرى قوما، يعني أنهم يأخذون برأيه - فاتق رأيك.
وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عَن عَبد اللَّه بْن عُمَر الصبيري: قال يونس بْن عُبَيد: إن كَانَ الرجل ليرى الْحَسَن لا يسمع كلامه، ولا يرى عمله، فينتفع به.
وَقَال الجمحي أيضا، عن همام، عن قتادة: يقال: ما خلت الأرض من سبعة رهط، يسقون، وبهم يدفع عنهم، قال قتادة: وإني أرجو أن يكون أحد السبعة.
وَقَال أيضا، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ قتادة: ما أحد كَانَ أكمل مروءة من الْحَسَن.
وعن حماد بْن سلمة، قال: قال يونس، وحميد الطويل (1) : رأينا الفقهاء فما رأينا أحدا أكمل مروءة من الْحَسَن (2) .
وعن حماد بْن سلمة، عن عَلِيّ بْن زيد، قال (3) : من سَعِيد بْن المُسَيَّب، والقاسم بْن مُحَمَّد، وسالم بْن عَبد الله،
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 162.
(2) في طبقات ابن سعد: فما رأينا منهم أجمع من الحسن.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 161.(6/109)
وعروة بْن الزبير، ويحيى بْن جعدة بن هبيرة بن أَبي وهب المخزومي، وأم جعدة أم هاني بنت أبي طَالِب فما رأيت فيهم مثل الْحَسَن، ولو أدرك أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وله مثل أسنانهم ما تقدموه.
وَقَال حماد بْن زيد، عن الحجاج بْن أرطاة: سألت عطاء عن القراءة على الجنازة، قال: ما سمعنا ولا علمنا أنه يقرأ عليها، فقلت: إن الْحَسَن يقول: يقرأ عليها (1) ، قال: عليك بذاك، ذاك، إمام ضخم يقتدى به (2) .
وَقَال حماد بْن زيد أيضا: سمعت يحيى بْن عتيق يقول لأيوب، وذكر الْحَسَن: يا أبا بكر، ازدرينا علماء الناس بالحسن إذا راضاهم.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن شوذب، قال مطرف بْن الشخير: لا أؤمن على دعاء من لا أعرفه، إلا على دعاء الْحَسَن فإني أثق به.
وَقَال ضمرة أيضا. عن رجاء بْن أَبي سلمة: سمعت يونس بْن عُبَيد يقول: أما أنا فإني لم أر أقرب قولا من فعل الحسن (3) .
__________
(1) وهو الصحيح، فقد أخرج البخاري في صحيحه 3 / 164 عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ بن عوف، قال: صليت خلف ابن عباس على جنازة، فقرأ بفاتحة الكتاب، وَقَال: لتعلموا أنها سنة"
(2) وانظر التعليق على السير: 4 / 574.
(3) أخرجه ابن سعد (7 / 170) من طريق آخر عن عمارة بألفاظ مقاربة.(6/110)
وَقَال الصلت بْن مسعود، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد: سمعت خالد بن صفوات وسألوه: ألك علم بالحسن؟ قال: أنا أهل خبرة به، كانت داره ملعبي صغيرا، ومجلسه مجلسي كبيرا، قَالُوا: فما عندك فيه؟ قال: كَانَ أحد الناس، وما رأيته زاحم على شيء من الدنيا قط.
وَقَال زائدة بْن قدامة، عن هشام بْن حسان، قال الْحَسَن: كَانَ الرجل إذا طلب العلم لم يلبث أن يرى ذلك في بصره وتخشعه ولسانه ويده وصلاته وصلته وزهده، قال: وكان الْحَسَن يقول: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم ولا تسمعوا منهم.
وَقَال إسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، عَن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بْن أنس: اختلفت إلى الْحَسَن عشر سنين أو ما شاء اللَّه، فليس من يوم إلا أسمع منه، ما لم أسمع قبل ذلك.
وَقَال حماد بْن زيد، عن يزيد بن حازم (1) : قال الْحَسَن يوما من المسجد الجامع فذهب إلى أهله فاتبعه ناس، فالتفت إليهم فقال: إن خفق النعال حول (2) الرجال قل ما يلبث (3) الحمقى.
وَقَال جعفر بْن سُلَيْمان: سمعت حوشباً يقول (4) : سمعت الْحَسَن يقول: والله يا ابْن آدم، لئن قرأت القرآن، ثم آمنت به
__________
(1) طبقات بن سعد: 7 / 168.
(2) في طبقات ابن سعد: خلف.
(3) في طبقات ابن سعد: قل ما تلبث الحمقى.
(4) الزهد لأحمد: 259، والحلية لابي نعيم: 2 / 133 ومنها نقل المؤلف كما صرح بإسناده.(6/111)
ليطولن في الدنيا حزنك، وليشتدن في الدنيا خوفك، وليكثرن في
الدنيا بكاؤك.
أخبرنا بذلك أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا القاضي أَبُو المكارم اللبان، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد قال: حَدَّثَنَا علي بْن مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا جعفر. فذكره.
وبه: حَدَّثَنَا جعفر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن عيسى اليشكري، قال: ما رأيت أحدا أطول حزنا من الْحَسَن، وما رأيته قط إلا حسبته حديث عهد بمصيبة.
وبه: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن الحسن، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حميد أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحمصي، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن عطاء، عن علقمة بْن مرثد، قال: انتهى الزهد إلى ثمانية من التابعين، فأما الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن.
فما رأينا أحدا من الناس كَانَ أطول حزنا منه، وما كنا نراه إلا أنه حديث عهد بمصيبة، ثم قال: نضحك، ولا ندري لعل اللَّه قد أطلع على بعض أعمالنا، فقال: لا أقبل منكم شيئا، ويحك يا ابْن آدم. هل لك بمحاربة اللَّه طاقة؟ إنه من عصى اللَّه فقد حاربه، والله لقد أدركت سبعين بدريا، أكثر لباسهم الصوف، لو رأيتموهم قلتم مجانين، ولو رأوا
__________
(1) حلية الاولياء: 2 / 134(6/112)
خياركم لقالوا: ما لهؤلاء من خلاق (1) ، ولو رأوا شراركم لقالوا: ما
يؤمن هؤلاء بيوم الحساب، والله لقد رأيت أقواما كانت الدنيا أهون على أحدهم من التراب تحت قدميه، ولقد رأيت أقواما يمسي أحدهم ولا يجد عنده إلا قوتا، فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني، لأجعلن بعضه لله عزوجل، فيتصدق ببعضه، وإن كَانَ هو أحوج ممن يتصدق به عليه.
وبه: عن علقمة بْن مرثد قال: لما ولي عُمَر بْن هبيرة العراق. أرسل إلى الْحَسَن وإلى الشعبي، فأمر لهما ببيت، وكانا فيه شهرا أو نحوه، ثم إن الخصي غدا عليهما ذات يوم فقال: إن الأمير داخل عليكما، فجاء عُمَر يتوكأ على عصا له، فسلم ثم جلس مفطما لهما، فقال: إن أمير المؤمنين يزيد بْن عَبد المَلِك يكتب إلى كتبا أعرف أن في إنفاذها الهلكة، فإن أطعته عصيت اللَّه، وإن عصيته أطعت اللَّه، فهل تريا لي في متابعتي إياه فرجا؟ فقال الْحَسَن: يا أبا عَمْرو أجب الأمير، فتكلم الشعبي فانحط في حبل ابْن هبيرة، قال: ما تقول أنت يا أبا سَعِيد؟ فقال: أيها الأمير، قد قال الشعبي ما قد سمعت: قال: ما تقول أنت؟ قال: أقول: يا عُمَر بْن هبيرة يوشك أن ينزل بك ملك من ملائكة اللَّه فظ غليظ لا يعصي اللَّه ما أمره، فيخرجك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، يا عُمَر بْن هبيرة، إن تتق اللَّه يعصمك من يزيد بْن عَبد المَلِك، ولن يعصمك يزيد بْن عَبد المَلِك من اللَّه، يا عُمَر بْن
__________
(1) أي: نصيب.
(2) نفسه: 2 / 149 - 150.(6/113)
هبيرة لا تأمن أن ينظر اللَّه إليك على أقبح ما تعمل في طاعة يزيد بْن عَبد المَلِك نظرة مقت، فيغلق بها باب المغفرة دونك، يا عُمَر بْن هبيرة لقد أدركت ناسا من صدر هذه الأمة كانوا والله عن (1) الدنيا وهي مقبلة أشد إدبارا من إقبالكم عليها وهي مدبرة، يا عُمَر بْن هبيرة إني أخوفك مقاما خوفك اللَّه تعالى، فقال: (ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد) (2) ، يا عُمَر بْن هبيرة، إن تك مع اللَّه في طاعته كفاك بائقة يزيد بْن عَبد المَلِك، وإن تك مع يزيد بْن عَبد المَلِك على معاصي اللَّه، وكلك اللَّه إليه، قال: فبكى عُمَر وقام بعبرته، فلما كَانَ من الغد أرسل إليهما بإذنهما وجوائزهما (3) ، فأكثر منها للحسن، وكان في جائزة الشعبي بعض الإقتار، فخرج الشعبي إلى المسجد فقال: يا أيها الناس، من استطاع منكم أن يؤثر اللَّه على خلقه فليفعل، فوالذي نفسي بيده ما علم منه الْحَسَن شيئا فجهلته، ولكن أردت وجه ابْن هبيرة فأقصاني اللَّه منه. قال: وقام المغيرة بْن مخادش ذات يوم إلى الْحَسَن فقال: كيف نصنع بأقوام يخوفننا، حتى تكاد قلوبنا تطير؟ فقال الْحَسَن: والله لئن تصحب أقواما يخوفنك حتى يدركك أمن، خير من أن تصحب أقواما يؤمنونك حتى تلحقك المخاوف، فقال له بعض القوم: أخبرنا صفة أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: فبكى، ثم قال: ظهرت فيهم علامات الخير في السيماء والسمت والصدق، وحسنت
__________
(1) في الاصل والحلية: على"، وقد ضبب عليها ابن المهندس وكتب في الحاشية: عن"وكتب فوقها"صح"، فصححناها.
(2) ابراهيم / آية: 14.
(3) في الحلية: جوائزها"وليس بشيءٍ.(6/114)
ملابسهم بالاقتصاد، وممشاهم بالتواضع، ومنطقهم بالعمل، ومطعمهم ومشربهم بالطيب من الرزق، وخضوعهم بالطاعة لربهم تعالى، واستقادتهم للحق فيما أحبوا وكرهوا، وإعطاؤهم الحق من أنفسهم، ظمئت واجرهم، ونحلت أجسامهم، واستخفوا بسخط المخلوقين لرضى الخالق، لم يفرطوا في غضب، ولم يحيفوا في جور، ولم يجاوزوا حكم اللَّه في القرآن، شغلوا الألسن بالذكر، بذلوا لله دماءهم حين استنصرهم، وبذلوا لله أموالهم حين استقرضهم، لم يكن خوفهم من المخلوقين، حسنت أخلاقهم، وهانت مؤنتهم، وكفاهم اليسير من الدنيا إلى آخرتهم.
وَقَال مُحَمَّد بْن الحسين البرجلاني: حدثني نوح بْن يحيى الزراد، قال: حَدَّثَنَا قثم العابد، عن حمزة الأعمى، قال: ذهبت بي أمي إلى الْحَسَن، فقالت: يا أبا سَعِيد، ابني هذا قد أحببت أن يلزمك، فلعل اللَّه أن ينفعه بك، قال: فكنت أختلف إليه، فقال لي يوما: يا بني آدم الحزن على خير الآخرة، لعله أن يوصلك إليه، وابك في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك، فتكون من الفائزين، قال: وكنت أدخل عليه منزله وهو يبكي، وآتيه مع الناس وهو يبكي، وربما جئت وهو يصلي، فأسمع بكاءه ونحيبه، قال: فقلت له يوما: يا أبا سَعِيد، إنك لتكثر من البكاء.
قال: فبكى، ثم قال: يا بني، فما يصنع المؤمن إذا لم يبك، يا بني، إن البكاء داع إلى الرحمة فإن استطعت أن لا تكون عُمَرك إلا باكيا فافعل، لعله يراك على حالة فيرحمك بها، فإذا أنتقد نجوت من النار.(6/115)
وَقَال طالوت بْن عباد (1) : حَدَّثَنَا عبد المؤمن بْن عُبَيد اللَّه، عن الْحَسَن، قال: يا ابْن آدم، عملك عملك، فإنما هو لحمك ودمك، فانظر على أي حال تلقى عملك، إن لأهل التقوى علامات، يعرفون بها، صدق الحديث، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وقلة الفخر والخيلاء، وبذل المعروف، وقلة المباهاة للناس، وحسن الخلق، وسعة الخلق فيما يقرب إلى اللَّه، يا ابْن آدم، إنك ناظر إلى عملك يوزن خيره وشره، فلا تحقرن من الخير شيئا، وإن هو صغر، فإنك إذ رأيته سرك مكانه، ولا تحقرن من الشرشيئا، فإنك إذا رأيته ساءك مكانه، رحم اللَّه رجلا كسب طيبا وأنفق قصدا، وقدم فضلا ليوم فقره وفاقته، هيهات، هيهات، ذهبت الدنيا بحال بالها، وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم، أنتم تسوقون الناس، والساعة تسوقكم، وقد أسرع بخياركم، فماذا تنتظرون، والمعاينة فكأن قد، إنه لا كتاب بعد كتابكم، ولا نبي بعد نبيكم، يا ابْن آدم، بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعا، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعا.
أخبرنا بذلك ابْن أَبي الخير، عن اللبان، عن الحداد، عَن أبي نعيم، عَن أبي مُحَمَّد بْن حيان، عن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن رستة، عن طالوت بْن عباد.
وبه: قال أَبُو نعيم (2) : حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الكاتب، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن علي الطوسي، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) حلية الاولياء: 2 / 143.
(2) حلية الاولياء: 2 / 144 - 145.(6/116)
مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، قال: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر الهذلي، قال: كنا عند الْحَسَن، فأتاه آت فقال: يا أبا سَعِيد، دخلنا آنفا على عَبد اللَّه بْن الأهتم، فإذا هو يجود بنفسه، فقلنا: أبا معمر كيف تجدك؟ قال: أجدني والله وجعا، ولا أظنني إلا لما بي، ولكن ما تقولون في مئة ألف في هذا الصندوق، لم تؤد منها زكاة؟ ولم توصل منها رحم؟ قلنا: يا أبا معمر، فلمن كنت تجمعها؟ قال: كنت والله أجمعها لروعة الزمان، وجفوة السلطان، ومكاثرة العشيرة، فقال الْحَسَن: البائس، انظروا أنى أتاه شيطانه فحذره روعة رفاته، وجفوة سلطانه، عما استودعه اللَّه إياه، وعُمَره فيه، خرج - والله - منها سليبا حريبا (1) ذميما مليما، إيها عنك أيها الوارث، لا تخدع كما خدع صويحبك أمامك، أتاك هذا المال حلال، فإياك وإياك أن يكون وبالا عليك، أتاك - والله - ممن كَانَ له جموعا منوعا، يدأب فيه الليل والنهار، ويقطع فيه المفاوز والقفار، من باطل جمعه، ومن حق منعه، جمعه فأوعاه، وشده فأوكاه، لم تؤد منه زكاة ولم توصل منه رحم، إن يوم القيامة ذو حسرات، وإن أعظم الحسرات غدا أن يرى أحدكم ماله في ميزان غيره، أو تدرون كيف ذاكم؟ رجل أتاه اللَّه مالا، فأمره بإنفاقه في صنوف حقوق اللَّه. فبخل به، فورثه هذا الوارث، فهو يرى ماله في ميزان غيره، فيالها عثرة لا تقال، وتوبة لا تنال.
__________
(1) جود ابن المهندس علامة الاهمال على الراء، وقرأتها هكذا، وأرجو أنها الصواب، قال الزمخشري في (ح ر ب) من أساس البلاغة: هو محروب، وحريب، وقد حرب ماله أي: سلبه. وفي الحديث (المحروب من حرب) .(6/117)
وبه (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد. قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شبل، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أسامة عن سفيان، عن عِمْران القصير، قال: سألت الْحَسَن عن شيء فقلت: إن الفقهاء يقولون كذا وكذا، فقال: وهل رأيت فقيها بعينك؟ إنما الفقيه: الزاهد في الدنيا، البصير بدينه، المداوم على عبادة ربه.
وبه (2) حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي كامل، قال: حَدَّثَنَا هوذة بْن خليفة، عن عوف بْن أَبي جميلة الأعرابي، قال: كَانَ الْحَسَن بنا لجارية لأُم سلمة زوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فبعثت أم سلمة جاريتها في حاجتها، فبكى الحسن بكاءً شديدا، فرقت عليه أم سلمة، فأخذته فوضعته في حجرها، فألقمته ثديها، فدر عليه، فشرب منه، وكان يقال: إن المبلغ الذي بلغه الْحَسَن من الحكمة بذلك اللبن الذي شربه من أم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وبه (3) : حَدَّثَنَا عثمان بْن مُحَمَّد العثماني، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عبدوس الهاشمي، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن يزيد، قال: سمعت حفص بْن غياث يقول: سمعت الأعمش يقول: ما زال الْحَسَن البَصْرِيّ يعي الحكمة، حتى نطق بها، وكان إذا ذكر عند أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين قال: ذاك الذي يشبه كلامه كلام الأنبياء.
__________
(1) حلية: 2 / 147.
(2) نفسه.
(3) نفسه.(6/118)
وبه (1) : حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق. قال: حَدَّثَنَا عَبْد الوارث بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ عَبْدِ الوارث، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن ذكوان، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن صفوان، قال: لما لقيت مسلمة بْن عَبد المَلِك بالحيرة. قال: يا خالد أخبرني عن حسن أهل البصرة، قلت: أصلح اللَّه الأمير، أخبرك عنه بعلم، أنا جاره إلى جنبه، وجليسه في مجلسه، وأعلم من قبلي به، أشبه الناس سريرة بعلانية، وأشبه قولا بفعل، إن قعد على أمر قام به، وإن قام على أمر قعد عليه، وإن أمر بأمر كَانَ أعمل الناس به، وإن نهى عن شيء كَانَ أترك الناس له، رأيته مستغنيا عن الناس، ورأيت الناس محتاجين إليه، قال: حسبك يا خالد، كيف يضل قوم هذا فيهم؟
وبه (2) : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: حَدَّثَنَا هشام، قال: سمعت الْحَسَن يحلف بالله: ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله عزوجل.
وبه (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن، قال: حَدَّثَنَا بشر بْن موسى، قال: حَدَّثَنَا الحميدي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو موسى، يعنى إسرائيل بْن موسى، قال: سمعت الْحَسَن يقول - وأتاه رجل - فقال إني أريد السند فأوصني،
__________
(1) نفسه.
(2) حلية: 2 / 152.
(3) نفسه.(6/119)
قال: حيث ما كنت فأعز اللَّه يعزك، قال: فحفظت وصيته، فما كَانَ بها أحد أعز مني حتى رجعت.
وبه (1) ، قال: سمعت الْحَسَن يقول: الإسلام، وما الإسلام، السر والعلانية فيه مشتبهة، وأن يسلم قلبك لله، وأن يسلم منك كل مسلم، وكل ذي عهد.
وبه (2) : حَدَّثَنَا أَبُو حامد بْن جبلة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عامر، قال: حَدَّثَنَا جويرية، عن حميد الطويل، قال: خطب رجل إلى الْحَسَن، فكنت أنا السفير بينهما، قال: فكأن قد رضيه، فذهبت يوما أثني عليه بين يديه، فقلت: يا أبا سَعِيد، وأزيدك إن له خمسين ألف درهم، قال: له خمسون ألفا ما اجتمعت من حلال! قلت: يا أبا سَعِيد، إنه ما (3) علمت لورع مسلم، قال: إن كَانَ جمعها من حلال، فقد ضن بها عن حق، لا، والله لا يجري بيننا وبينه صهر أبدا.
وبه (4) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن سلم (5) ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن النعمان السلمي، قال: حَدَّثَنَا هدبة (6) ، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) نفسه.
(2) حلية، 2 / 151.
(3) في الحلية"كما.
(4) حلية: 2 / 155.
(5) في الحلية: سالم"خطأ.
(6) في الحلية: هدية"خطأ.(6/120)
حزم بْن أَبي حزم. قال: سمعت الْحَسَن يقول: بئس الرفيقان الدينار والدرهم، لا ينفعانك حتى يفارقاك.
وبه (1) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحارث، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المغيرة، قال: حَدَّثَنَا عِمْران بْن خالد، عن الْحَسَن، وسأله رجل: يا أبا سَعِيد ما الإيمان؟ قال: الصبر، والسماحة، فقال رجل: يا أبا سَعِيد ما الصبر والسماحة؟ ، قال: الصبر عن معصية اللَّه، والسماحة بأداء فرائض اللَّه.
وَقَال حماد بْن سلمة: أخبرنا أَبُو حمزة إمام التمارين، قال: قال الْحَسَن: غائلة العلم النسيان، وحياته المذاكرة.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عَن عَبد اللَّه بْن شوذب، عن السن: لولا النسيان، كَانَ العلماء كثيرا.
وَقَال هشيم عن ابْن عون، كَانَ الشعبي والحسن يحدثان بالمعاني.
وَقَال مهدي بْن ميمون، عن غيلان بْن جرير، قلت للحسن: الرجل يسمع الحديث، فيحدث به لا يألو فتكون فيه، يعني الزيادة والنقصان، قال: ومن يطيق ذاك (2) !
وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيّ بْن زيد (3) : ربما حدث الحسن
__________
(1) حلية: 2 / 156.
(2) وانظر طبقات ابن سعد: 7 / 158.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 164.(6/121)
بالحديث، فأقول: يا أبا سَعِيد، ممن سمعت هذا؟ فيقول: لا أدري، غير أني أخذته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك به.
وَقَال حماد أيضا عن حميد الطويل (1) : ذهبت أنا والحسن إلى أبي نضرة، فحَدَّثَنَا أن عُمَر بْن الخطاب كَانَ في مسير له، فأتى عليه علقمة بْن علاثة ليلا، ثم ذكر الحديث بطوله، قال: فكان الْحَسَن يحدث به بعد ذلك، وما سمعته رواه قبل ذلك، وكان أحسن سياقا له من أبي نضرة، ولا يذكر أبا نضرة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) ، عن صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: سمع الْحَسَن من ابْن عُمَر، وأنس، وابن مغفل، وعَمْرو بْن تغلب (3) ، قال عَبْد الرحمن: ذكرت قول أَحْمَد لأبي فقال: قد سمع من هؤلاء الأربعة، ويصح له السماع من أبي برزة (4) ، ومن غيرهم، ولا يصح له السماع من جندب ولا من معقل بْن يسار، ولا من عِمْران بْن حصين، ولا من أبي هُرَيْرة (5) .
وَقَال همام بْن يحيى عن قتادة: والله ما حَدَّثَنَا الْحَسَن عن بدري واحد مشافهة (6) .
وَقَال جرير بْن حازم، عن الْحَسَن: حَدَّثَنَا جندب بن سفيان
__________
(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 37.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 177.
(3) يضيف في الجرح والتعديل بعد هذا: أحاديث.
(4) في الجرح والتعديل: ومن أحمر صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، ومن غيرهم.
(5) وانظر أيضا جامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 551، 5 / 62.
(6) وانظر أيضا المعرفة ليعقوب: 2 / 35.(6/122)
البجلي في هذا المسجد، فما نسينا منذ حَدَّثَنَا، وما نخشى أن يكون كذب على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال مبارك بْن فضالة، عن الْحَسَن: سافرت مع عَبْد الرحمن بْن سَمُرَة إلى كابل.
وَقَال أيوب، عن الْحَسَن: دخلت على عثمان بْن أَبي العاص.
وَقَال أَبُو عامر الخزاز (1) عن الْحَسَن: كنا نأتي عثمان بْن أَبي العاص، وكان له بيت قد أخلاه للحديث.
وَقَال أَبُو قلابة الرقاشي، عن قريش بْن أنس، عن حبيب بْن الشهيد: قال لي مُحَمَّد بْن سيرين (2) : سل الْحَسَن ممن سمع حديث العقيقة؟ فسألته، فقال: من سَمُرَة بْن جندب، قال: فقلت: حَدَّثَنَا قريش بْن أنس، قال حَدَّثَنَا حبيب بْن الشهيد، فذكر هذا الحديث، فقال لي: لم يسمع الْحَسَن من سَمُرَة، قال: فقلت: على من يطعن، على قريش بْن أنس؟ على حبيب بْن الشهيد! ؟ فسكت (3) .
وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي:
__________
(1) أَبُو عامر صالح بْن رستم الخزاز - بمعجمات - قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 161.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2503.
(3) وَقَال علي ابن المديني - فيما روى البخاري في تاريخه الكبير: وسماع الحسن من سَمُرَة صحيح". وَقَال الذهبي في السير 4 / 567: وقد صح سماعه في حديث العقيقة، وفي حديث النهي عن المثلة من سمرة". قلت: وحديث العقيقة أخرجه أحمد 5 / 1747، 22 وأبو داود (2838) ، والتِّرْمِذِيّ (1522) والنَّسَائي 7 / 166 من طريق الحسن عن سمرة.(6/123)
سمعت علي ابن المديني، يقول: مُرْسلاًت يحيى بْن أَبي كثير، شبه الريح، ومُرْسلاًت الْحَسَن البَصْرِيّ التي رواها عنه الثقات. صحاح ما أقل ما يسقط منها.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: سمعت الْحَسَن بْن عثمان يقول: سمعت أبا زرعة يقول: كل شيء قال الْحَسَن: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"، وجدت له أصلا ثابتا، ما خلا أربعة أحاديث.
وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: حَدَّثَنَا الهيثم بْن عُبَيد: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"، فلو كنت تسنده إلى من حدثك، قال: يقول الْحَسَن: أيها الرجل ما كذبنا ولا كذبنا (1) ، ولقد غزونا غزوة إلى خراسان، ومعنا فيها ثلاث مئة من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، وكان الرجل منهم يصلي بنا، وكان يقرأ الآيات من السورة ثم يركع.
وَقَال مُحَمَّد بْن موسى الحرشي: حَدَّثَنَا ثمامة بْن عُبَيدة قال: حَدَّثَنَا عطية بْن محارب، عن يونس بْن عُبَيد، قال: سألت الْحَسَن، قلت: يا أبا سَعِيد إنك تقول: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وإنك لم تدركه؟ قال: يا ابْن أخي لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، ولولا منزلتك مني ما أخبرتك، إني في زمان كما ترى - وكان في عمل الحجاج - كل شيء سمعتني أقول: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فهو عن علي بْن أَبي طالب، غير أني في زمان لا أستطيع أن أذكر علياً.
__________
(1) كذبنا، أي: كذب علينا، يريد: لم نكذب نحن، ولم يكذب علينا من روينا عنه.(6/124)
أخبرنا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيِّ إذنا، قال: أخبرنا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرحمن بْن العباس بْن عَبْد الرحمن بْن زكريا الأطروش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حنيفة مُحَمَّد بْن حنيفة الواسطي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى الحرشي، فذكره.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : قَالُوا: وكان الْحَسَن جامعا عالما، رفيعا، فقيها، ثقة، مأمونا، عابدا، ناسكا، كثير العلم، فصيحا، جميلا، وسيما، وكان ما أسند من حديثه وروى عن من سمع منه، فحسن حجة، وما أرسل من الحديث فليس بحجة، وقدم مكة فأجلس على سرير، واجتمع الناس إليه فحدثهم، وكان فيمن أتاه مجاهد وعطاء وطاووس، وعَمْرو بْن شعيب، فقالوا: أو قال بعضهم: لم نر مثل هذا قط.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الدنيا: حدثني مُحَمَّد بْن الحسين، قال: حَدَّثَنَا خالد بْن خداش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الصفار، عن مالك بْن دينار، قال: دخلت مع الْحَسَن السوق، فمر بالعطارين، فوجد تلك الرائحة، فبكى ثم بكى، ثم بكى، حتى خفت أن يغشى عليه، ثم قال لي: يا مالك، والله ما هو إلا حلول القرار من الدارين جميعا، الجنة أو النار، ليس هناك منزل ثالث، من أخطأته - والله - الرحمة صار إلى عذاب اللَّه، قال: ثم جعل يبكي فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيرا حتى مات.
__________
(1) الطبقات: 7 / 157 - 158.(6/125)
وَقَال حماد بْن زيد، عن هشام بن احسان: كنا عند مُحَمَّد، يعني، ابْن سيرين - عشية يوم الخميس، فدخل عليه رجل بعد العصر، فقال: مات الْحَسَن، قال: فترحم عليه مُحَمَّد، وتغير لونه، وأمسك عن الكلام، فما حدث بحديث، ولا تكلم حتى غربت الشمس، وأمسك القوم عنه، مما رأوا من وجده عليه.
وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: مات الْحَسَن في خلافة هشام.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن السري بْن يحيى: مات الْحَسَن سنة عشر ومئة.
وَقَال أَحْمَد بْن حنبل، عن إسماعيل بن علية: مات الْحَسَن في رجب سنة عشر ومئة.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن عَبد اللَّه بْن الحسن بْن أَبي الحسن البَصْرِيّ: هلك الْحَسَن البَصْرِيّ، وهو ابْن نحو من ثمان وثمانين سنة.
وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: بلغ تسعا وثمانين سنة.
ومناقبه وفضائله كثيرة جدا، اقتصرنا منها على هذا القدر طلبا
للتخفيف، وبالله التوفيق (1) .
__________
(1) وهي كما قال، فمن أراد زيادة فعليه بمظان ترجمته التي ذكرناها في أول الترجمة، وقد قال الذهبي في السير (4 / 588) : وَقَال قائل: إنما أعرض أهل الصحيح عن كثير مما يقول فيه الحسن: عن فلان"وإن كان مما قد ثبت لقيه فيه لفلان المعين، لان الحسن معروف بالتدليس، ويدلس عن الضعفاء، فيبقى في النفس من ذلك، فإننا وإن ثبتنا سماعة من سَمُرَة، يجوز أن يكون لم يسمع فيه غالب النسخة التي عن سَمُرَة، والله أعلم".(6/126)
روى له الجماعة.
1217 - ز: الْحَسَن بن أَبي الحسناء (1) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ القواس.
رَوَى عَن: زياد النميري، وأبي العالية البراء (2) (ز) .
رَوَى عَنه: أبو قتيبة، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن يزيد مردويه الصائغ، وعلي بْن نصر الجهضمي الكبير، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (ز) ، ووكيع بْن الجراح.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (3) : ثقة.
وَقَال أبو حاتم (4) : محله الصدق (5) .
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 113، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2511، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 10، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 30، وثقات ابن حبان، الورقة 87، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وميزان الاعتدال: 1 / 485 (الترجمة 1835 - 1386) ، وبغية الاريب، الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 2 / 271، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1332.
(2) بالتشديد (المشتبه: 55) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 30.
(4) نفسه.
(5) ووثقه العجلي، وابن حبان، وابن شاهين، وَقَال الذهبي في الميزان: الحسن بن أَبي الحسناء، عن شَرِيك، قال الأزدي: منكر الحديث.
فأما الحسن بن أَبي الحسناء عَن أبي عالية البراء وغيره وعنه وكيع وابن مهدي، فهذا شيخ قديم، وثقه ابن مَعِين، وهو بصري"، ومن هنا يتبين أن الذهبي جعله اثنين، وتعقبه الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب، وَقَال: والظاهر أنهما واحد وسبب الاشتباه أن الأزدي قال: روى عنه شَرِيك"فحرفه الذهبي، فقال: روى عن شَرِيك، وظن أنه لهذا متأخر الطبقة". ولذلك قال ابن حجر في "التقريب": صدوق لم يصب الأزدي في تضعيفه".(6/127)
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا، تعليقا، قال: وَقَال أَبُو نعيم: حَدَّثَنَا ابْن أَبي الحسناء، قال: حَدَّثَنَا أَبُو العالية، قال: سألت ابْن عُمَر بمكة: أقرأ في الصلاة؟ ، قال: إني لأستحيي من رب هذه البنية (1) أن أصلي صلاة لا أقرأ فيها، ولو بأم القرآن.
1218 - د ت عس ق (2) : الْحَسَن بن الحكم النخعي (3) ، أَبُو الْحَسَنِ (4) الكوفي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وحبيب بْن أَبي ثابت، والحكم بْن عتيبة، ورياح بْن الحارث النخعي (عس) ، وعامر الشعبي، وعدي بْن ثابت الأَنْصارِيّ (د) ، وأبي هبيرة يحيى بْن عباد الأَنْصارِيّ، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي سبرة النخعي (د ت) ، وأسماء بنت عابس بْن ربيعة (ق) .
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وأبو أسامة حماد بن أسامة (د
__________
(1) البنية - على فعيلة: الكعبة.
(2) سقط رقم ابن ماجة من المطبوع من"الميزان.
(3) تاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2506، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46 - 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 24، والمجروحين لابن حبان: 1 / 233، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 220، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1837، والمغني: 1 / الترجمة 1395، وديوان الضعفاء، الترجمة 894، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 6، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 271، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1333.
(4) كذا قال في كنيته، وفي الجرح والتعديل - وهو معتمد المزي - وفي غيره: أبو الحكم"وهو الاصوب.(6/128)
ت) ، وحميد بْن عَبْد الرحمن الرؤاسي، وحنش بْن الحارث النخعي، وسفيان الثوري، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن داود الخريبي، وأبو نعيم عَبْد الرحمن بْن هانئ النخعي، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن عُبَيد (د) ، ومحمد بْن فضيل (عس) ، ومروان بْن معاوية، ومندل بْن عَلِيّ (ق) ، ويحيى بْن زكريا بْن إِبْرَاهِيم بْن سويد النخعي، ويزيد بْن هارون.
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : صالح الْحَدِيث (3) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "مسند علي" وابن ماجه.
1219 - د س ق: الْحَسَن بن حماد بن كسيب الحضرمي (4)
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 24.
(2) نفسه.
(3) وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة". وذكره ابن شاهين في كتاب "الثقات"، ولكن ابن حبان ذكره في "المجروحين"، وَقَال: يخطئ كثيرا ويهم شديدا لا يعجبني الاحتجاج بخبره إِذَا انفرد". وَقَال الذهبي: مات سنة بضع وأربعين ومئة"ولذلك ترجمه في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(4) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 375، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 32، وثقات ابن حبان، الورقة 88، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 7 / 295 - 296، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 243، ومعجم البلدان: 1 / 534، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 392، والعبر: 1 / 435، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 220، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، والوافي بالوفيات: 11 / 427، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 63، وتهذيب ابن حجر: 2 / 272، والنجوم الزاهرة: 2 / 306، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1334، وشذرات الذهب: 2 / 99.(6/129)
أَبُو عَلِيّ البغدادي المعروف بسجادة.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وإسحاق بْن يوسف الأزرق، وإسماعيل بن علية، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحفص بْن غياث (فق) ، وخالد بْن حبان الرَّقِّيّ، وسُلَيْمان بْن حيان أبي خالد الأحمر، وعبد الحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعطاء بْن مسلم الخفاف، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن عابس، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وعَمْرو بْن هاشم أبي مالك الجنبي (س) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني، ومحمد بْن خازم أَبِي معاوية الضرير، ومحمد بْن فضيل (د) ، ومعاوية بْن هشام، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي (ق) ، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، وأبي المحياة يَحْيَى بْن يَعْلَى التَّيْمِيّ، وأبي بكر بْن عياش (ق) .
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وابن ماجه، وإبراهيم بْن أيوب المخرمي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الوصفي الكبير، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن القاسم بْن سُلَيْمان بْن مُحَمَّد الأعين المعروف بالسُلَيْماني، وأبو بكر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن نصر الشعراني أخو أبي الليث الفرائضي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن بكر القصير، وأبو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن خالد البراثي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبد الحميد الجعفي، وأبو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد المديني الأصبهاني البزاز، وإسحاق بْن بنان بْن معن، وجعفر بْن(6/130)
الصباح الأصبهاني، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن عَلِيّ بْن شبيب المعمري، وزكريا بْن يحيى السجزي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن إسحاق المدائني، وعبد اللَّه بْن صالح صاحب الْبُخَارِيّ، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو بَكْر عبد الصمد بْن هارون النيسابوري الملقب قاتل قتيبة، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن خرزاذ الأنطاكي (س) ، وعلي بْن إسحاق بْن زاطيا، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وعلي بْن فيروز بْن المنذر، وعُمَر بْن أيوب السقطي، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي السرخسي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن عَبَّاس النَّسَائي، ومحمد ابن غالب تمتام، ومحمد بْن هارون بْن المجدر، ومحمد بْن هارون المقرئ المعروف بالسواق، ومحمد بْن هِشَام بْن أَبي الدميك، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي، وأبو الليث نصر ابن الْقَاسِم الفرائضي، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان المعروف بابن أَبي طَالِب، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
ذكره أَبُو مزاحم الخاقاني عن عمه أنه سأل عنه أَحْمَد بْن حنبل فقال: صاحب سنة وما بلغني عنه إلّا خير (1) .
__________
(1) هكذا في النسخ، وكذلك في تاريخ الخطيب (7 / 296) وهو المصدر الذي نقل منه المؤلف الخبر. وأبو مزاحم الخاقاني هو: موسى بن عُبَيد الله، وعمه هو: أَبُو عَلِيّ عَبْد الرحمن بْن يحيى بن خاقان.(6/131)
وَقَال عَلِيّ بْن فيروز بْن المنذر (1) : سألت سجادة الْحَسَن بْن حماد، قلت: رجل حلف بالطلاق أن لا يكلم كافرا وكلم من يقول القرآن مخلوق؟ قال: طلقت امرأته.
وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (2) : كَانَ ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي مطين (4) : مات ببغداد سنة إحدى وأربعين ومئتين.
وقَال البُخارِيُّ (5) : توفي يوم السبت لثمان بقين من رجب سنة إحدى وأربعين ومئتين.
وروى له النَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُبَارَكِ ابن الْجَلاجِلِيِّ. وأخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ، وأَبُو الْفَرَجِ عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن
__________
(1) رواه الخطيب عَنْ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن السري النهرواني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك الإسكافي، حَدَّثَنَا عُبَيد بْن عبد الواحد بْن شَرِيك البزار، حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن فيروز بْن المنذر، فذكره (تاريخه: 7 / 295) ، والخبر فيه من المبالغة ما لا مزيد عليه، إذ لم يعرف بين العلماء تكفير القائل بخلق القرآن.
(2) تاريخه: 7 / 295.
(3) الورقة 88 من ترتيب الهيثمي. ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي - فيما نقل مغلطاي - وَقَال الذهبي في "السير"،"كان من جلة العلماء وثقاتهم في زمانه.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 296.
(5) تاريخه الصغير: 2 / 375.(6/132)
عبد الملك الْمَقْدِسِيُّ، قَالا: أخبرنا ابْنُ الجَلاجِلِيِّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَرَجِ الْفَتْحُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن علي بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ السَّلامِ بِبَغْدَادَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبي شَرِيك الْحَاسِبُ. وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: وأخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الحسين بْن علي الْمُقْرِئُ.
قَالا: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ النَّقُورِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم ابن الْجَرَّاحِ، قال: قُرِئَ عَلَى أَبِي مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ وأَنَا أَسْمَعُ، قِيلَ لَهُ حَدَّثَكُمُ الْحَسَنُ بْنُ حَمَّادٍ سَجَّادَةٌ، وعبد الله بن الوضاح اللؤلؤي، قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ هَاشِمٍ أبو مَالِكٍ الْجَنْبِيُّ، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ عُمَر، عن نَافِعٍ، عن ابْن عُمَر، قال: كَانَتِ امْرَأَةٌ تَأْتِي قَوْمًا فَتَسْتَعِيرُ مِنْهُمُ الْحُلِيُّ ثُمَّ تُمْسِكُهُ، فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى النبي صلى الله الله عليه وسلم فَقَالَ: لِتَتُبْ هَذِهِ الْمَرْأَةُ إِلَى اللَّهِ وإِلَى رسوله وترد على اناس مَتَاعَهُمْ، قُمْ يَا فُلانٌ فَاقْطَعْ يَدَهَا.
رَوَاهُ (1) عن عُثْمَانَ بْنِ خرزاد، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنا بَدَلا عَالِيًا بِدَرَجَتَيْنِ.
1220 - س: الْحَسَن بن حماد الضبي (2) ، أَبُو عَلِيّ الوراق الكوفي الصيرفي.
__________
(1) المجتبى: 8 / 71 في حدود السرقة: باب ما يكون حرزا وما لا يكون.
(2) الكنى لمسلم، الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 31، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وتاريخ بغداد: 7 / 295، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 136، والكاشف: 1 / 220، وتاريخ الاسلام، الورقة: 3 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 272 - 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1335.(6/133)
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وإسحاق بْن منصور السلولي، وجابر بْن نوح الحماني، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حيان أبي خالد الأحمر، وعبد الحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الحماني، وعَبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعلي بْن عابس، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (س) ، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن الحسن بْن أَبي يزيد الهمداني، ومحمد ابن خازم أبي معاوية الضرير، ومسهر بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني (ص) ، والمطلب بْن زياد، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن عبد الحميد بْن أَبي غنية، ويحيى بْن يمان.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أسباط، وأحمد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الجبار الصوفي، وأبو بكر أَحْمَد بْن أَبي خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن علي بْن سَعِيد المروزي القاضي (س) ، وأبو يَعْلَى أحمد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بن محد الأصبهاني البزاز والحسن بْن سفيان، والحسن بْن الطيب البلخي، والحسن بْن موسى الرسعني، وزكريا بْن يحيى السجزي (ص) ، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن كثير، وعُمَر بْن أيوب السقطي، وعِمْران بْن موسى بْن مجاشع السختياني، وأبو لبيد مُحَمَّد بْن إدريس السامي - وكناه، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل(6/134)
السراج، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، والهيثم بْن خلف الدوري، وأبو بكر يعقوب بْن يوسف المطوعي، ويوسف بْن الحكم الضبي الخياط المعروف بدبيس.
قال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سألت موسى بْن إسحاق عنه، فقال: ثقة مأمون.
وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي، كوفي ثقة.
قدم بغداد وحدث بها سنة ثلاثين ومئتين (2) .
وَقَال مطين: مات في رجب سنة ثمان وثلاثين ومئتين.
وَقَال عبدا لباقي بْن قانع (3) : توفي بالكوفة سنة تسع وثلاثين ومئتين (4) .
روى له النَّسَائي في "السنن"حديثا وفي"الخصائص"حديثا، وقد وقع لنا الأول منهما بعلو.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الحسن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 31.
(2) قال الخطيب: وذكر الصوفي (أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الجبار) أنه سمع منه بباب المحول في خان اليمانية سنة ثلاثين ومئتين" (7 / 295) .
(3) تاريخ الخطيب: 7 / 295.
(4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(6/135)
ابن حَمَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (1) بْنِ بَدِيلٍ، عن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عن ابْنِ عُمَر، عن عُمَر أنه سأله رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن اعْتِكَافٍ كَانَ عَلَيْهِ، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَعْتَكِفَ ويَصُومَ فَبَيْنَا هُوَ مُعْتَكِفٌ إِذْ كَبَّرَ النَّاسُ فَقَالَ: مَا هَذَا يَا عَبْدَ اللَّهِ؟ ، قال:
سَبْيُ هَوَازِنَ أعَتْقَهُنَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال عُمَر: وتِلْكَ الْجَارِيَةُ أَرْسَلَهَا مَعَهُمْ.
رواه (2) عَن أبي بكر بْن عَلِيّ، عنه، عن العنقزي، عن عَبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، عن عَمْرو، عن ابن عُمَر أنه عُمَر - ولم يقل: عن عُمَر - إلى قوله: ويصوم"ولم يذكر ما بعده، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.
وممن يسمى الْحَسَن بْن حماد من رواة الحديث:
1221 - تمييز - الْحَسَن بن حماد بن حمران المروزي العطار (3) .
يرَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن المبارك، وأبي حمزة السكري.
__________
(1) هكذا وقع في النسخ، والظاهر أنه هكذا وقع في الرواية التي أوردها المؤلف، وليس هو بصحيح، فهو"عَبد الله"كما سيأتي بعد قليل، لذلك ضبب عليه المؤلف، ونقله عنه أصحاب النسخ.
(2) في الاعتكاف من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 6 / 19 حديث 7354) .
(3) له ذكر في ميزان الاعتدال: 1 / 486، وترجمته في بغية الاريب، الورقة 88، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273، والخلاصة: 1 / الترجمة 1336.(6/136)
ويروي عَنه: حجاج بْن أَحْمَد بْن حماد، وعبد اللَّه بْن محمد السعدي المروزي، وأبو العباس عيسى بْن مُحَمَّد بْن عيسى الضبي المروزي، وأبو العباس الفضل بْن عَبد الله الجرجرائي.
1222 - تمييز: والحسن بن حماد أَبُو عَلِيّ الواسطي (1) .
يروي عن: أبي السري منصور بْن عمار.
ويروي عَنه: أَحْمَد بن علي الأبار.
1223 - تمييز: والحسن بن حماد البجلي (2) .
يروي عَن: عَبد الله بن محد العدوي، وأبي خالد عَمْرو بْن خالد الواسطي.
ويروي عَنه: يونس بْن موسى السامي (3) ، والد الكديمي.
1224 - تمييز: والحسن بن حماد المرادي (4) .
يروي عن: أبي خالد الأحمر.
ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن وهب الواسطي.
فهؤلاء متقاربون في الطبقة.
__________
(1) تاريخ واسط لبحشل: 204، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273.
(3) بالسين المهملة، من بني سامة بْن لؤي، وهم بصريون مشهورون (المشتبه: 345) .
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وبغية الاريب، الورقة 88، ونهاية السول، الورقة 64 وتهذيب ابن حجر: 2 / 273.(6/137)
وفي الطبقة التي تليهم شيخ يقال له:
1225 - تمييز: الْحَسَن بن حماد الصاغاني (1) .
يروي عَن: قتيبة بْن سَعِيد، وطبقته.
ويروي عَنه: أَبُو يعقوب إسحاق بْن عَبْد الرحمن الْبُخَارِيّ البيكندي.
ذكرناهم للتمييز بينهم.
• الْحَسَن بْن حي، هو: ابْن صالح بْن حي، يأتي فيما بعد.
1226 - خ: الْحَسَن بن خلف بن شاذان بن زياد الواسطي (2) ، أَبُو عَلِيّ البزاز، وقد ينسب إلى جَدِّه، قدم بغداد وحدث بها.
رَوَى عَن: إسحاق بْن يوسف الأزرق (خ) ، وحرمي بْن عمارة بْن أَبي حفصة، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة وأبي عاصم
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وبغية الاريب، الورقة 88 وتهذيب ابن حجر: 2 / 273.
(2) الكنى لمسلم، الورقة: 73، وتاريخ واسط لبحشل: 174، 236، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 66، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99 والكامل: 1 / الورقة 260، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، وتاريخ بغداد: 7 / 305، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 314، والمعجم المشتمل، الترجمة 244، والمعلم لابن خلفون، الورقة 57، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 220، وتاريخ الاسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) وبغية الاريب، الورقة 88 ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 273 - 274، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1338.(6/138)
الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، ومحمد بْن أَبي عدي، ومحمد بْن فضيل، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وهشام بْن خالد الدمشقي - وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بن هارون، يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد، وأبي سلمة الخواص، وأبي معاوية الضرير.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ حديثا واحدا، وأحمد بْن أصرم بْن خزيمة المزني، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأحمد بْن الوليد البغدادي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن سنان القطان الواسطي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بن الحراني، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعلي بْن الْعَبَّاس البجلي المقانعي، وعُمَر بْن أيوب السقطي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، والقاسم بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والقاسم بْن مُوسَى بْن الْحَسَن بْن موسى الأشيب، وأبو العباس مُحَمَّد بْن أحمد بْن سُلَيْمان الهروي، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن معدان بْن راشد الأصبهاني، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن وهب بْن حمدان الدينوري، ومحمد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر، وأبو عيسى موسى بن علي ابن موسى الختلي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن يعقوب الواسطي المقرئ.(6/139)
قال أَبُو حَاتِم (1) : شيخ.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب (2) : كَانَ ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" لكنه ذكره في موضعين (3) ، فقال: الْحَسَن بْن شاذان الواسطي، يروي عَن أبي عاصم وأهل البصرة، روى عنه أهل العراق. ثم قال بعده بقليل: الْحَسَن بْن خلف الواسطي يروي عن يزيد بْن هارون، وإسحاق الأزرق، حَدَّثَنَا عنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر.
والصحيح أنهما واحد والله أعلم.
قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (4) : مات الْحَسَن بْن شاذان الواسطي ببغداد سنة ست وأربعين ومئتين (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 66.
(2) تاريخ بغداد: 7 / 305.
(3) الثقات، الورقة 88، 89.
(4) تاريخ بغداد: 7 / 305، وكذا قال البخاري - فيما نقل ابن عدي في الكامل: 1 / الورقة 260.
(5) ونقل ابن عدي عن البخاري قوله: يتكلمون فيه.
وذكر الحافظان مغلطاي وابن حجر أن البخاري قال ذلك في تاريخه الاوسط. وَقَال ابن عدي: محتمل وليس بالمنكر، ولا أَعْلَمُ لَهُ شَيْئًا مُنْكَرًا فأذكره". وذكر مغلطاي أن البخاري سماه: الحسن بن شاذان الواسطي، وذكر وفاته سنة ست وأربعين فيتجه على هذا تفرقة ابن حبان بين الحسن بن شاذان الواسطي والحسن بن خلف الواسطي وأن قول المزي: الصحيح أنهما واحد"ليس جيدا لان البخاري لم يعهد منه التخريج عن شيخ يتكلم هو بنفسه فيه، والله تعالى أعلم.
قال العبد المسكين بشار بن عواد: هذا تحامل من الحافظ مغلطاي ومغالطة تحتاج إلى بيان، ذلك أن ابن عدي سماه الحسن بن شاذان ونقل تضعيف البخاري له، وكذلك ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وَقَال الخطيب: الحسن بن خلف بن شاذان، أبو علي الواسطي..وكان ثقة أخرج البخاري حديثه في كتاب الصحيح"فهذا الخطيب قد نسبه كما =(6/140)
1227 - سي: الْحَسَن بن خمير الحرازي (1) ، أَبُو عَلِيّ الحمصي وحراز: من حمير.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، والجراح بْن مليح البهراني (سي) .
رَوَى عَنه: عِمْران بْن بكار البراد (سي) ، ومحمد بْن عوف ابن سفيان الطائي.
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات"، وَقَال (2) : ربما أخطأ.
روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَنِ بن البخاري، وأبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إبراهيم بن عُمَر ابن الْفَارُوثِيِّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ كَرَمٍ الدَّيْنَوَرِيُّ بِبَغْدَادَ، قال:
__________
= ترى، وهو يفيد أنه واحد من غير شك، وقد قال ابن حجر في زياداته على"التهذيب": والظاهر أن شاذان لقب ابيه خلف"، وابن حجر خبير بصحيح البخاري، ولكن العجيب أنه لم يذكره في مقدمة"فتح الباري"، وقد قال في "التقريب": صدوق له أوهام". ومع أن الخطيب ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وبقي بن مخلد، وابن حبان قد وثقوه، لكننا رأينا قول البخاري وأبي حاتم فيه، وَقَال إسحاق القراب في تاريخه: يتكلمون فيه.
(1) الكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 36، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (آيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة: 88، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 274، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1339. وخمير: بالمعجمة مصغر.
(2) الورقة 88.(6/141)
أخبرنا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الأَوَّلِ بْنُ عِيسَى، قال: أخبرنا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَفِيفٍ الْبُوشَنْجِيُّ ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي مَسْعِودٍ الْفَارِسِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي شُرَيْحٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْنِ صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران بْنُ بَكَّارٍ الْكُلاعِيُّ بِحِمْصَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ خُمَيْرٍ الْحَرَازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مُلَيْحٍ الْبَهْرَانِيُّ، عن شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ، عن حَمِيدٍ الطَّوِيلِ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَدْ خَالَطَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ حَتَّى إِنْ كَانَ لَيَقُولُ لأَخٍ لِي صغير: يا أبا عُمَير فَعَلَ النُّغَيْرُ (1) .
رواه (2) عن عِمْران بْن بكار، عنه، فوقع لنا موافقة بعلو.
وقَدْ وقَعَ لَنَا هَذَا الْحَدِيثُ أَعْلَى مِنْ هَذِه الرُّوَايَةِ بِدَرَجَاتٍ عَدِيدَةٍ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ، مِنْ أَحْسَنِهَا وأَصَحِّهَا مَا أَخْبَرَنَا بِهِ الإمام أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زَيْد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا حَمِيدٌ الطَّوِيلِ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: كَانَ ابْنٌ لأُم سُلَيْمٍ، يُقَالُ لَهُ: أَبُو عُمَير، كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
__________
(1) النغير: تصغير النغر، وهو طائر يشبه العصفور، أحمر المنقار ويجمع على نغران.
(2) عمل اليوم والليلة: (332) و (333) .(6/142)
يُمَازِحُهُ إِذَا دَخَلَ عَلَى أُمِّ سُلَيْمٍ، فَدَخَلَ يَوْمًا فَوَجَدَهُ حَزِينًا، فَقَالَ: مَا لأَبِي عُمَير حَزِينًا؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَاتَ نُغْرُهُ الَّذِي كَانَ يَلْعَبُ بِهِ، فَجَعَلَ يَقُوُل: أَبَا عُمَير مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ" (1) ؟. وباعتبار العدد إلى حميد الطويل، كأن مشايخنا سمعوه من النَّسَائي، وصافحوه، ولله الحمد.
1228 - س ق: الْحَسَن بن دَاوُد بْن مُحَمَّد بْن المنكدر بن عَبد اللَّه بن الهدير القرشي التَّيْمِيّ المنكدري (2) ، أَبُو مُحَمَّد المدني.
روى عن: أبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبكر بْن صدقة الجدي، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وسالم بْن أَبي اليسع المدني، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الرزاق بْن همام، وعُمَر بْن علي المقدمي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (س ق) ومعتمر بْن سُلَيْمان.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وابْن ماجه، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن الحسن بن متويه
__________
(1) أخرجه من طريق حميد أيضا أحمد 3 / 114 و188 و201، وعبد بن حميد في مسنده (1410) ، (1411) . ورواه غير حميد عن أنس، منهم: أبوالتياح عند البخاري 8 / 37 و55، وثابت: عند أحمد 3 / 288 وغيره، وقتادة: عن أحمد 3 / 278.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 39، وثقات ابن حبان، الورقة 88، والكامل: 1 / الورقة 260، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 245، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 136 - 137، والكاشف: 1 / 221، وميزان الاعتدال: 1 /
486 - 487 (رقم 1841) ، والمغني: 1 / الترجمة 1397، وديوان الضعفاء، الترجمة 897، وتاريخ الاسلام، الورقة 147 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 88، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 80، ونهاية السول، الورق 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 274 - 275، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1440.(6/143)
الأصبهاني، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الهيثم، وأحمد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأبو بكر أَحْمَد بْن الْقَاسِم بْن عطية، وإسماعيل بْن أَحْمَد بْن اليمان، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكيا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ ابْن أَبي الدنيا، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال مُحَمَّد بْن عَبد الرحيم البزار: جلس إلينا المنكدري فسألته، في أي سنة كتبت عن المعتمر؟ فقال: في سنة كذا. فنظرنا، فإذا هو قد كتب عن المعتمر ابن خمسين سنة.
وقَال البُخارِيُّ (1) : يتكلمون فيه.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : أرجو أنه لا بأس بِهِ.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (3) .
قال الْبُخَارِيّ (4) : مات بعد الموسم بقليل، سنة سبع
__________
(1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 260.
(2) الكامل: 1 / الورقة 260 وقد أورد له بعض الاحاديث المنكرة، وَقَال في آخرها: "وللحسن بن داود أحاديث غير ما ذكرته ولم أجد له أنكر من الذي ذكرتها له، والذي ذكرت كله يحتمل، وأرجو أنه لا بأس به.
(3) الثقات، الورقة 88. وَقَال النَّسَائي في أسماء شيوخه: لا بأس به"، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم في كتاب"الكنى": ليس بالقوي عندهم"، وَقَال مسلمة الاندلسي: مجهول، وَقَال الذهبي في "الديوان": متكلم فيه". وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به تكلموا في سماعه من المعتمر.
(4) نقله ابن عدي، وكذا قال ابن حبان، وابن عساكر، والذهبي وغيرهم.(6/144)
وأربعين ومئتين (1) .
1229 - خ د ت ق: الْحَسَن بن ذكوان (2) ، أبو سلمة
__________
(1) في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: الحسن بن دينار كان له ترجمة في الاصل (يعني: الكمال) ولم يرو له أحد منهم فلم أكتبها". قال بشار: اسمه الحسن بن واصل التميمي، ودينار اسم زوج أمه، ترجمه الحافظ عبد الغني المقدسي في "الكمال" فذكر أنه مولى بني سليط، وأنه روى عن الحسن البَصْرِيّ وحميد بن هلال ومحمد بن سيرين وعلي بن زيد بن جدعان ويزيد الرقاشي وعبد الله بن دينار ومحمد بن جحادة ومعاوية بن قرة وغيرهم، وروى عنه سفيان الثوري وأبو يوسف القاضي وشيبان النحوي وحماد بن زيد وغيرهم. وقد تركه النَّسَائي، وَقَال ابن عدي - بعد أن طول ترجمته: اجمع من تكلم في الرجال على ضعفه، وهو إلى الضعف أقرب". قلت: قد تركه وكذبه أبو حاتم وأبو خثيمة وغيرهما، وله ترجمة وأخبار في: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2513، والصغير: 2 / 146، والضعفاء الصغير، الترجمة 64، والكنى لمسلم، الورقة 42، والضعفاء لابي زرعة: 62، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 29، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 681، 682، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 153، والكنى للدولابي: 1 / 190، وضعفاء
العقيلي، الورقة 42، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 37، والمجروحين لابن حبان: 1 / 231 - 233، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 247، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 185، وسنن الدارقطني: 1 / 162، 164، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 35، وميزان الاعتدال: 1 / 487 - 489 (رقم 1843) والمغني: 1 / الترجمة 1399، والديوان، الترجمة 899، وتهذيب ابن حجر: 2 / 275 - 276، ولسان الميزان: 2 / 203 - 205.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 114، ورواية ابن طهمان، رقم 231، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2514، والكنى لمسلم، الورقة 46، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 18، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 152، وضعفاء العقيلي، الورقة 42، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 43، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46، وثقات ابن حبان، الورقة 88، والكامل: 1 / الورقة 254، وسنن الدَّارَقُطنِيّ: 1 / 58، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 79، وأسماء التابعين ومن بعدهم، له أيضا، الترجمة 193، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 315، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 35، ومعجم البلدان: 4 / 758، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، والميزان: 1 / 489 - 490 (رقم 1844) ، والمغني: 1 / الترجمة 1400، وديوان الضعفاء، الترجمة 900، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 276 - 277 ومقدمة فتح الباري: 394، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1341.(6/145)
البَصْرِيّ، وليس بأخي الحسين بْن ذكوان.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وسُلَيْمان الأحول، وطاووس بْن كيسان، وعبادة بْن نسي (ق) ، وعبد الواحد بْن قيس، وعطاء بْن أَبي رباح (ق) ، وأبي خالد عُمَرد بْن خالد الواسطي، وأبي إسحاق عُمَر بْن عَبد اللَّه السبيعي، وفرقد السبخي، ومحمد بْن سيرين (صد) ، ومروان الأصفر (د) ، ويحيى بْن الحارث الذماري، ويحيى بْن أَبي كثير، وأبي رجاء العطاردي (خ د ت ق) ، وأبي زيد.
رَوَى عَنه: سَعِيد بْن راشد، والسكن بْن إِسْمَاعِيل البرجمي (صد) ، وصفوان بْن عيسى (د) ، وعامر بْن عَبد اللَّه شيخ لرواد بْن الجراح (ق) ، وعباد بْن كثير الثقفي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن المطلب، وعبد الوهاب بْن عطاء، وعُبَيد اللَّه بْن تمام، والعلاء بْن الحجاج، ومجالد بْن عُبَيد اللَّه البَصْرِيّ، ومحمد بْن راشد المنقري (ق) ، وميمون بْن يزيد أَبُو إِبْرَاهِيم السقاء، وميمون أَبُو عَبْد اللَّه العابد ساكن مكة، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ د ت ق) ، وأبو عَبْد اللَّه النجراني.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : ضعيف.
وَقَال عَمْرو بْن علي (2) : كان يحيى يحدث عنه، وما رأيت عَبْد الرحمن ذكره في حديث قط.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 43.
(2) كذلك.(6/146)
وَقَال أَبُو حاتم (1) : ضعيف (2) ، ليس بالقوي.
وَقَال النَّسَائي (3) : ليس بالقوي.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) : يروي أحاديث لا يرويها غيره، على أن يحيى القطان وابن المبارك قد رويا عنه، وناهيك بِهِ جلالة أن يرويا عنه، وأرجو أنه لا بأس به.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في "الثقات" (5) .
روى له البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
1230 - ع: الْحَسَن بن الربيع بن سُلَيْمان البجلي (6) ثم
__________
(1) كذلك.
(2) في الجرح والتعديل: ضعيف الحديث.
(3) الضعفاء، الترجمة 152.
(4) الكامل: 1 / الورقة: 254.
(5) الورقة 88. وَقَال ابن طهمان: سمعت يحيى يقول: الحسن بن ذكوان روى عن عَمْرو بْن خالد، وعَمْرو بْن خالد كذاب". وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى: كان قدريا". وَقَال ابن أَبي الدنيا: كان يحيى يحدث عنه وليس عندي بالقوي". وَقَال عَبد اللَّه بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: أحاديثه أباطيل"، وَقَال أبو بكر الأثرم: قلتُ لأبي عَبد الله: ما تقول في الحسن بن ذكوان؟ فقال: أحاديثه أباطيل، يروي عن حبيب بن أَبي ثابت ولم يسمع من حبيب إنما هذه أحاديث عَمْرو بن خالد الواسطي. "وَقَال الآجُرِّيّ عَن أبي داود: كان قدريا"قلت: زعم قوم أنه كان فاضلا، قال: ما بلغني عنه فضل"وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"العلل": ضعيف"، لكنه قال في "السنن"عقب إسناد رواه عَن أبي بكر النيسابوري، عن محمد بن يحيى، عن صفوان بن عيسى، عن الحسن بن ذكوار، عن مروان الاصفر: كلهم ثقات" (1 / 58) ، وذَكَره الساجي والعقيلي وابن الجوزي في الضعفاء، لكن قال الساجي: إنما ضعف لمذهبه وفي حديثه بعض المناكير.
وذكره الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح"أن أحمد وابن مَعِين وأبا حاتم والنَّسَائي وابن المديني ضعفوه، وعزا سبب تضعيفه لكونه رمي بالقدر، ولتدليسه، وَقَال: روى له البخاري حديثا واحدا في كتاب الرقاق من رواية يحيى بن سَعِيد القطان، عنه، عَن أبي رجاء العطاردي، عن عِمْران بن حصين: يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم..الحديث، مختصر، ولهذا الحديث شواهد كثيرة". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 141 - 150.
(6) طبقات ابن سعد: 6 / 409، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2516، وتاريخه =(6/147)
القسري، أَبُو عَلِيّ الكوفي البوراني (1) الحصار، ويُقال: الخشاب.
روى عن: أَبِي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري (مد) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبيعي، وأبي قدامة الحارث بْن عُبَيد، وحجاج بْن مُحَمَّد الأَعور (فق) ، والحسن بْن عياش، وحماد بْن زيد (م) ، وخازم بْن الحسين أبي إسحاق الخميسي (ر) ، وخالد
__________
= الصغير: 2 / 340، والكنى لمسلم، الورقة 73، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب (روى عنه كثيرا انظر فهرس كتابه) ، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 249، 383، 398، 3 / 210، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 44، والولاة والقضاة للكندي: 210، وثقات ابن حبان، الورقة 88، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وسنن الدارقطني: 1 / 123، وأسماء الدارقطني، الترجمة 194، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 7 / 307، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 305، وأنساب السمعاني في (البوراني) 2 / 324 - 325، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 246، واللباب لابن الاثير: 1 / 184، والمعلم لابن خلفون، الورقة 58، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 192 (آيا صوفيا 3007) ، والمشتبه: 99، وسير أعلام النبلاء: 10 / 399، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، وتذكرة الحفاظ: 2 / 458، والعبر: 1 / 381، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، والوافي بالوفيات: 21 / 9، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة: 64، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 82، وتهذيب ابن حجر:
2 / 277 - 278، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1342، وشذرات الذهب: 2 / 48.
(1) ويُقال فيه: البورائي أيضا بضم الباء الموحدة وراء بعد الواو ثم بعدها ألف ثم همزة مكسورة تليها ياء النسب، من غير نون قبلها.
وَقَال الحافظ ابن ناصر الدين في معرض رده على الذهبي: وَقَال بزيادة نون بعد الالف الحافظ أبو الحجاج المزي في استدراكه على ابن عساكر في "معجم النبل"وقبله ابن نقطة" (توضيح: 1 / الورقة 82 من مجلد الظاهرية) . أما الذهبي فقيده في "المُشْتَبِه" (البواري) وخطأه ابن ناصر الدين، وقد تابع الصفدي شيخه الذهبي فقيده (البواري) أيضا تقييد الحروف، لكنه قال: والبورائي أيضا.(6/148)
ابن عَبد الله الواسطي، وداود بْن عَبْد الرحمن العطار، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم الحنفي (خ م ت س) وأبي زبيد عبثر بْن القاسم، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م د ق) ، وعبد الله بْن المبارك (م د) ، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى السامي، وعبد الجبار بْن الورد المكي، وأبي بحر عَبْد الرحمن بْن عثمان البكراوي، وعبد الواحد بْن زياد (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط، وعثام بْن عَلِيّ العامري، وعلي بْن مسهر، وعمار بْن سيف، والفضل بْن مهلهل أخي المفضل بْن مهلهل، وفضيل بْن عياض (مق) ، وقيس بْن الربيع، ومحمد بْن زياد اليشكري، ومحمد بْن عَبْد الوهاب القناد السكري، ومخلد بْن الحسين (مق) ، ومهدي بْن ميمون (م) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّه، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية.
رَوَى عَنه: البخاري (ت) ، ومسلم، وأبو داود، وإبراهيم بْن نصر الرازي، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن خازم بْن أَبي غرزة، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وأحمد بْن عُبَيد اللَّه بْن إدريس النرسي، وأحمد بْن عَلِيّ بْن خسرو العكبري، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن موسى الحمار الكوفي، وأحمد بْن يوسف التجيبي الجرجاني، وإسحاق بن باجويه، وإسحاق بن الجرح الأذني، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وإسحاق بْن داود الصواف التستري، وإسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وحاتم بْن الليث الجوهري، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وخلف بْن عَمْرو العكبري، وزكريا بْن يحيى بْن عاصم، وعباس بْن مُحَمَّد(6/149)
الدوري، وأبو أسامة عَبد اللَّه بْن أسامة الكلبي، وعبد اللَّه بْن الحسين البزاز، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي (فق) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعلي بن الحسن بن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي بن محمد بن علي ابن أَبي المضاء (عس) ، وعُمَر بْن أَبي عُمَر البلخي، وعَمْرو بْن منصور النَّسَائي (س) ، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم بْن حماد قاضي عكبرا (ق) ، ومحمد بْن يحيى بْن عَبد اللَّهِ الذهلي، ومحمد بْن يحيى بْن مُحَمَّد بْن كثير الحراني (س) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويوسف بْن موسى القطان.
قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّه العِجْلِيّ (1) : حسن بْن الربيع البوراني يبيع البواري، كوفي، ثقة، رجل صالح متعبد.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : كَانَ من أوثق أصحاب ابْن إدريس.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش (3) : كوفي، ثقة، يقال: الخشاب، ويُقال: البوراني، يبيع القصب.
وَقَال أَبُو نعيم بْن عدي الجرجاني (4) : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف التجيبي بجرجان، قال: سمعت الْحَسَن بْن الربيع يقول: قدمت
__________
(1) الثقات، الورقة 10.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 44 وَقَال أيضا: الحسن بن الربيع ثقة وكنت أحسب أنه مكسور العنق لانحنائه حتى قيل لي: إنه لا ينظر إلى السماء.
(3) تاريخ بغداد: 7 / 308.
(4) تاريخ بغداد: 7 / 307 - 308.(6/150)
بغداد، فلما خرجت شيعني أصحاب الحديث، فلما برزت إلى خارج قال لي أصحاب الحديث: توقف، فإن أحمد بن حنبل يجئ، فتوقفت، فجاء أَحْمَد بْن حنبل فقعد، فأخرج ألواحه، فقال: يا أبا عَلِيّ أمل عَلِيّ وفاة عَبد اللَّه بْن المبارك في أي سنة مات؟ فقلت: سنة إحدى وثمانين، يعني ومئة - فقيل له: ما تريد بهذا؟ قال: أريد أريه (1) الكذابين.
أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، يعني الحاكم أبا عَبد اللَّه الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ زياد، قال: أخبرنا أَبُو نعيم، فذكره.
قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة عشرين ومئتين أو نحوها.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومئتين (4) .
وروى له الباقون.
• ق: الْحَسَن بْن أَبي الربيع الجرجاني، هو: الْحَسَن بْن يحيى بْن الجعد، يأتي فيما بعد
__________
(1) هذه الكلمة ليست في تاريخ الخطيب.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2516.
(3) الطبقات: 6 / 409.
(4) ووثقه ابن شاهين، والدارقطني في "السنن"، والخطيب، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم.(6/151)
1231 - س: الْحَسَن بن زيد بن الحسن بْن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المدني، أمه أم ولد قدم بغداد.
روى عن: أبيه زيد بْن الْحَسَن، وعبد اللَّه بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وابن عمه عَبد الله بْن حسن بْن حسن، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (س) ، والمطلب به عَبد اللَّه بْن حنطب، ومعاوية بْن عَبد الله بْن جعفر.
رَوَى عَنه: ابنه إِسْمَاعِيل بْن الْحَسَن بْن زيد، وزياد بْن خيثمة، وزيد بْن الحباب، وأبو أويس عَبد الله بْن عَبد اللَّهِ المدني، وعبد اللَّه بْن كثير بْن جعفر بْن أَبي كثير، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عَبد الله بْن علاثة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (س) ، ووكيع بْن الجراح.
وكان من سادات بني هاشم، وسرواتهم وأجوادهم.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 236، وطبقات خليفة: 272، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2517، والمعرفة ليعقوب: 1 / 136، 138 - 140، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 48، وثقات ابن حبان، الورقة 88، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 257، وجمهرة ابن حزم: 39 - 41، وتاريخ بغداد: 7 / 309 - 313، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 35، والتبيين في أنساب القرشيين: 106، 297، 298، ومعجم البلدان: 1 / 147، 3 / 659، والكامل لابن الاثير: 5 / 552، 593، 605، 610، 6 / 8، 33، 80، والعبر: 1 / 252 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، وميزان الاعتدال: 1 / 492 (رقم 1850) ، والمغني: 1 / الترجمة 1406، ومرآة الجنان: 1 / 355، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 279، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1344، وشذرات الذهب: 1 / 265.(6/152)
ذكره أبو حاتم بْن حبان في "الثقات" (1) .
وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (2) - فيما أخبرنا ابْن المجاور، عن الكندي، عن القزاز عنه: ولاه أَبُو جعفر المنصور المدينة خمس سنين ثم غضب عليه فعزله، واستصفى كل شيء له وحبسه ببغداد فلم يزل محبوسا حتى مات المنصور وولي المهدي، فأخرجه من محبسه، ورد عليه كل شيء ذهب له ولم يزل معه.
وبه: أخبرنا (3) الْحَسَنُ بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن يحيى العلوي، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن إِبْرَاهِيم بْن الْحَسَن، قال: حدثني عمي عُبَيد اللَّه بْن حسن، وعبد اللَّه بْن العباس، قالا: كَانَ أول ما عرف بِهِ شرف الحسن بن زيد أن أباه توفي وهو غلام حدث وترك دينا أربعة آلاف دينار، فحلف الْحَسَن بْن زيد أن لا يظل رأسه سقف بيت إلا سقف مسجد أو سقف (بيت) (4) رجل يكلمه في حاجة حتى يقضي دين أبيه، فلم يظل رأسه سقف بيت حتى قضى دين أبيه! وَقَال عَبْد الجبار بْن سَعِيد بْن سُلَيْمان المساحقي، عَن أبيه، سألني الْحَسَن بْن زيد وأنا على شرطته عن شيء، فأخبرته بغير ما أراد، فقال: لقد هممت أن أفارقك مفارقة لا رجعة بعدها! فقلت: إذا أكون كما قال الشاعر:
__________
(1) الورقة 88 من ترتيب الهيثمي.
(2) تاريخه: 7 / 309.
(3) نفسه.
(4) من تاريخ الخطيب (7 / 309) .(6/153)
وفارقت حتى ما أحن إلى الهوى • وإن بان جيران على كرام
فقد جعلت نفسي على النأي تنطوي • وعيني على فقد الصديق تنام وَقَال الزبير بْن بكار فيما أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي عنه، فولد زيد بْن الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب: الْحَسَن بْن زيد ولاه أمير المؤمنين المنصور المدينة، وكان فاضلا شريفا.
وبه: حدثني نوفل بْن ميمون، قال: حدثني أَبُو مالك محمد بْن مالك بْن عَلِيّ بْن هرمة، عنه عمه إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن هرمة أنه قال يمدح الْحَسَن بْن زيد بْن الْحَسَن ويعرض بعبد اللَّه بْن حسن بْن حسن وبابنيه مُحَمَّد وإبراهيم ابني عَبد اللَّه بْن الْحَسَن:
إني امرؤ من رعى غيبي رعيت له • غيب الذمام ومن أنكرت أنكرني
أما بنو هاشم حولي فقد ردعوا • نبلي الصياب وما جمعت في قرني
فما بيثرب منهم من أعاتبه • إلا عوائد أرجوهن من حسن(6/154)
وذاك من يأته يعمد إلى رجل • من كل صالحة أو صالح قمن (1)
لا يسلم الحمد للسوام إن شحطوا (2) • بل يأخذ الحمد بالغالي من الثمن
ما زال ينمي وزال اللَّه يرفعه • طولا على بغضه الأعداء والإحن (3)
أمات في جوف ذي الشحناء ظنته (4) • وكان داء لذي الشحناء والظنن
إذا بنو هاشم آلت (5) بأقدحها • إلى المفيض (6) وغالت دولة الغبن
حازت يداحسن قدحين من كرم • لم يعملا بشبا المبراة والسفن (7)
لا يستريح إلى إثم ولا كذب • عند السؤال ولا يجتن بالجبن
ما قال أفعل أمضاه لوجهته • وما أبى لج ما يأبى فلم يكن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: قمن: جدير.
(2) تعليق للمؤلف: شحطو: بعدوا.
(3) تعليق للمؤلف: الاحنة: العداوة.
(4) تعليق للمؤلف: الظنة: التهمة.
(5) تعليق للمؤلف: آلت: رجعت.
(6) تعليق للمؤلف: المفيض: الضارب بالقداح.
(7) تعليق للمؤلف: الشبا: الحد. والمبراة: الشفرة ونحوها مما يبرى به [والسفن] والمسفن: ما ينحت به الخشب".(6/155)
ما أطلعت بأسها كيما تهددني • حصاء (1) تطرح من تغشى على شزن (2)
إلا تذكرت ابْن زيد وهو ذو صلة • عند السنين (3) وعواد على الزمن
فاسلم ولا زال من عاداك محتملا • غيظا ولا زال معفورا (4) على الذقن
لن يعتب اللَّه أنفا فيك أرغمه • حتى تزول رواسي الصخر من حضن (5)
إذا خلوت بِهِ (6) ناجيت ذا طهر • يأوي إلى عقل صافي العقل مؤتمن
طلق اليدين إذا أضيافه طرقوا • يشكون من مرة شكوى ومن وسن
باتوا يعدون نجم الليل بينهم • في مستحير (7) النواحي زاهق السمن
__________
(1) تعليق للمؤلف: الحص: تناثر الشعر.
(2) تعليق للمؤلف: الشزن: شدة الاعياء.
(3) السنين: القحط.
(4) تعليق للمؤلف: العفر: التراب.
(5) تعليق للمؤلف: حضن: جبل"قلت: قال البكري: جبل في ديار بني عامر، يقال في المثل: أنجد من رأى حضنا". فمن أقبل منه فقد أنجد، ومن خلفه فقد اتهم (معجم ما استعجم: 1 / 455) .
(6) سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي من د.
(7) تعليق للمؤلف: استحار بالمكان: أقام به".(6/156)
ثم اغتداوا وهم دسم شواربهم • ولم يبيتو على ضيح (1) من اللبن
قد جعل الناس خبتا نحو منزله • شقا كقرن أثيث (2) النبت مدهن
فهم إلى نائل منهم ومنفعة • يعطونها ثكنا (3) تهوي إلى ثكن
أوصاك زيدا بأعلى الأمر منزلة • ما أخذت قبيح الأمر بالحسن
خلات صدق وأخلاق خصصت • بها فلم يضعن ولم يخلطن بالدرن
يلقى الأيامن من لاقاك سانحة • وجه طليق وعود غير ذي أبن (4)
وأنت من هاشم حقا إذا نسبوا • في المنكب اللين لاقى المنكب الخشن
بنوك خير بنيها إن حفلت بهم • وأنت خيرهم في اليسر واللزن (5)
__________
(1) تعليق للمؤلف: الضيح والضياح: اللبن الممزوج بالماء.
(2) تعليق للمؤلف: الاثيث: الكثير الملتف.
(3) تعليق للمؤلف: الثكنة: جمعها ثكن وثكنات، وهي مراكز الاجناد على راياتهم ومجتمعهم على العلم ونحوه.
(4) تعليق للمؤلف: الابنة: العقدة.
(5) تعليق للمؤلف: اللزن: اجتماع القوم على البئر ونحوها حتى تضيق بهم وتعجز عنهم، وكذلك في كل أمر".(6/157)
والله آتاك فضلا من عطيته • على هن وهن فيما مضى وهن
قال: فقال له إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّه بْن حسن، وجاءهم بعد ذلك: لا نعم اللَّه بك عينا، يا فاسق، ألست الذي يقول لحسن بْن زيد:
اللَّه أعطاك فضلا من عطيته • على هن وهن فيما مضى وهن
تريد أبي وأخي وإياي؟ فقال ابْن هرمة: لا والله ما أردتكم بذلك، قال: فمن أردت؟ قال: قارون وفرعون وهامان. قال: وَقَال ابْن هرمة يعتذر إليه، من ذلك:
يا ذا المنوه يدعوني ليسمعني • مواعظا من جميل رأيه الْحَسَن
أقبل عَلِيّ بوجه منك أعرفه • فقد فهمت وشد السمع للأذن
وذكر الشعر إلى آخره.
وبه: حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن يحيى، عن أيوب بْن عُمَر، عن ابْن زبنج (1) راوية ابْن هرمة، قال: الذي قال
__________
(1) قيده المؤلف بحروف منفصلة في حاشية النسخة (ز ب ن ج) ، وقيده العلامة ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"، قال: وبفتح الزاي والموحدة ثم نون مشددة مفتوحة أيضا تليها جيم هو ما قال الدارقطني في كتابه: حَدَّثَنَا مسلم الحسيني، حَدَّثَنَا الخضر بن داود، حَدَّثَنَا الزبير، حدثني مُحَمَّد بْن يحيى، عن أيوب بْن عُمَر، عن ابْن زبنج راوية ابن هرمة، عن ابن هرمة" (2 / الورقة 23 من نسخة الظاهرية) .(6/158)
لابن هرمة في قوله للحسن بْن زيد واعتذر إليه ابْن هرمة بهذا الشعر: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن حسن.
قال الزبير: وهو أشبه عندي، قال: وَقَال ابْن زبنج: والله لئن علم بهذا حسن بْن زيد ليقتلنك.
وبه: حَدَّثَنَا الزبير، قال: وَقَال رجل للحسن بْن زيد:
إذا أمسى ابْن زيد لي صديقا • فحسبي من مودته نصيبي
رأيتك بالفعال أقل منا • وأصبر عند نازلة الخطوب
قال: وله يقول إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ بْن هرمة:
أفي حسن أخوف بالدواهي • وتحمل في مودته الذحول (1)
فلست بزائل أصفيه ودي • ولست بنازع عما أقول
ولو حملت عَلِيّ هضاب رضوى • وسلمى (2) فوق عاتقها البتيل
قعدت إذا فلم أسطع (3) قياما • وغالتني إذا في الناس غول
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: الذحل: العداوة.
(2) تعليق للمؤلف: رضوى: اسم جبل، وكذلك سلمى.
(3) في النسخ: استطع"ولا يستقيم بها الوزن.(6/159)
أأن سنيت (1) ذا حسب ومجد • له في كل مكرمة سبيل
هتكتم حرمتي وحسدتموه • على غر بأكرعها حجول
كما حسدت بنو سعد أخاها • بغيضا والنفوس له غليل
على قول الحطيئة غير أني • لساني عن إذائكم كليل
قال: وَقَال أيضا يمدحه:
قد سرني خبر الحجاج إذ صدروا • عن ابْن زيد جميل صادف الرشدا
قَالُوا حججنا ووافينا منى معه • وكان كالبحر يكسو الساحل الزبدا
أقام للناس معروف ومأدبة • آثار صدارها يهدين من وردا
له جفان من الشيزي موضعة • رواكد قد كساها اللحم والقحدا (2)
وساقيين على حوضين من عسل • كأنما قيلا من مزنة برادا
__________
(1) من السناء: الرفعة.
(2) تعليق للمؤلف: قال الخليل: القحد: ما بين المأنتين من شحم السنام". قلت: وانظر"قحد"في"لسان العرب".(6/160)
ذاك الذي لم يلم في المدح مادحه ... ألا ينال الذي فيه وإن جهدا
والله أنفك أحبوه وأمنحه ... مدحي وأرغم فيه أنف من حسدا
ما لم تسر شعفات الصخر من حضن ... وما أرى أهل سلع (1) في الضحى أحدا
مراغم لذوي الحاجات منزلة ... حصن إذا استشكدوه (2) نائلا شكدا
تخضر عيدانه للنازلين بِهِ ... كالغيث تغشى على أمحاله البلدا
خلفت زيدا فلا نكس ولا برم (3) ... والشبل يخلف في غاباته الأسدا
هذا وعوراء من قول امرئ خطأ ... داويتها بمقال يبرئ الرمدا
ولو أردت معابا عبت نبعته ... ولو أراد معابا فيك ما وجدا
وبهمة ذات أهوال دعوك لها ... فرجتها بمقال يتبع السددا
__________
(1) سلع: اسم جبل مقابل أحد.
(2) تعليق للمؤلف: الشكد: العطية.
(3) تعليق للمؤلف: النكس: الضعيف. والبرم: الذي لا خلط له في القداح.(6/161)
قال أَبُو بكر الخطيب (1) : ذكر مُحَمَّد بْن خلف وكيع: أن الْحَسَن بْن زيد مات ببغداد، ودفن في مقابر الخيزران، وذلك خطأ، إنما مات بالحاجر وهو يريد الحج، وكان في صحبة المهدي ودفن هناك.
وَقَال خليفة بْن خياط (2) : أمه أم ولد (3) ، مات سنة ثمان وستين ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) ، وأبو حاتم بْن حبان (5) : أمه أم ولد، مات بالحاجر وهو يريد مكة من العراق في السنة التي حج فيها المهدي، سنة ثمان وستين ومئة.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي (6) : سنة ثمان وستين ومئة فيها مات الْحَسَن بْن زيد بْن الْحَسَن بالحاجر على خمسة أميال من المدينة، وهو ابْن خمس وثمانين، وصلى عليه علي ابن المهدي (7) .
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا.
__________
(1) تاريخ بغداد: 7 / 309.
(2) الطبقات: 272.
(3) هذا تصرف من المؤلف - رحمه الله - فقد نقل المعنى، وكأنه لم يرجع إلى الاصل، بل نقل بواسطة، فالذي في طبقات خليفة: أمه فتاة.
(4) الطبقات: 9 / الورقة 236.
(5) الثقات، الورقة 88.
(6) تاريخ الخطيب: 7 / 313.
(7) ووثقه ابن سعد، والعجلي، ولكن قال ابن عدي: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، حَدَّثَنَا ابن أَبي مريم: سمعت يحيى بْن مَعِين يقول: الحسن بن زيد ضعيف الحديث". وَقَال ابن عدي: الحسن بن زيد هذا يروي عَن أبيه وعكرمة أحاديث معضلة..وأحاديثه عَن أبيه أنكر مما رواه عن عكرمة". وَقَال ابن حجر: صدوق يهم، وكان فاضلا.(6/162)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُطِّرِزُ، وعُبَيد الْعِجْلُ، قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ وهْبٍ عن ابْنِ أَبي ذئب، عن الْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم احْتَجَمَ وهُوَ صَائِمٌ.
رواه (1) عن يونس بن عبد الاعلى، عن عَبد اللَّهِ بْن وهب، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
1232 - بخ م د س ق: الْحَسَن بن سعد بن معبد القرشي الهاشمي الكوفي مولى عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (2) ، ويُقال (3) : مولى الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَن: رباح الكوفي (د) ، وأبيه سعد بْن معبد (ق) ، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن أَبي طَالِب (م د س ق) ، وعبد الله بْن
__________
(1) في الصوم من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 6 / 120 حديث 6020) .
(2) تاريخ البحاري الكبير: 2 / الترجمة 2519، والمعارف لابن قتيبة: 218، 517، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 56، وثقات ابن حبان، الورقة 88، تسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 327، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 221، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 279 - 280، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1345.
(3) انظر المعارف لابن قتيبة: 218.(6/163)
شداد بْن الهاد، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد الله بْن مسعود (بخ د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعبدة بْن حزن النصري، وعلي بْن عَبد اللَّه بْن عَبَّاس.
رَوَى عَنه: أشعث بْن أَبي الشعثاء، والحجاج بْن أرطأة (ق) ، وحكيم بْن جبير، وأَبُو إِسْحَاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني (د س) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عُتْبَةُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود المسعودي (بخ) وأخوه أَبُو العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن أَبي يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي (ق) ، وأبو خالد يزيد بْن عَبْد الرحمن الدالاني.
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي الأدب، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
أَخْبَرَتْنَا أَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو مَسْعُودٍ عَبْدُ الْجَلِيلِ بْنُ أَبي غَالِبِ بْنِ مَنْدَوَيْهِ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْمَحَاسِنِ نَصْرُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْبَرْمَكِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ الْوَزِيرُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ فَرُّوخٍ، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) الورقة 88. ووثقه العجلي، وابن نمير، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.(6/164)
مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي يَعْقُوبَ، عن الْحَسَنِ بْنِ سعد مولى الحسن بْن علي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ خَلْفَهُ، فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنَ النَّاسِ، قال: وكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (لِحَاجَتِهِ) (1) هَدَفٌ (2) أَوْ حَائِشُ نَخْلٍ (3) ، فَدَخَلَ حَائِطَ رَجُلٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَإِذَا جَمَلٌ فَلَمَّا رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم حَنَّ وذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَمَسَحَ سَرَاتَهُ وذِفْرَاهُ فَسَكَنَ (4) ، ثُمَّ قال: مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ؟ فَجَاءَ فَتًى مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: هُوَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: أَلا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا، فَإِنَّهُ شَكَى إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وتُدْئِبُهُ (5) .
رواه مسلم (6) ، عن شيبان إلى قوله: أو حائش نخل"دون ما بعده، فوافقناه فيه علو. ورواه أَبُو داود (7) ، عن موسى بْن إِسْمَاعِيل كذلك، عن مهدي بْن ميمون. وروى ابْن ماجه (8) قصة الاستتار منه، عن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، عَن أبي النعمان، عن مهدي (9) .
__________
(1) من د، وهي في صحيح مسلم، وسنن أبي داود، وابن ماجة، ومسند أحمد.
(2) الهدف: ما ارتفع من الارض.
(3) حائش نخل: بستان نخل.
(4) في المطبوع من سنن أبي داود: فسكت"وما هنا أصوب.
(5) تدئبه: تكده وتتعبه.
(6) في الطهارة من صحيحه (342) وفي الفضائل (2429) .
(7) في الجهاد من سننه (2549) : باب ما يؤمر به من القيام على الدواب والبهائم.
(8) في الطهارة من سنن (340) .
(9) وانظر مسند أحمد: 1 / 204، 205.(6/165)
وليس للحسن بْن سعد في "الصحيح"غير هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا جدا ولله الحمد.
1233 - ت: الْحَسَن بن سلم بن صالح العجلي البَصْرِيّ (1) ، ويُقال: الْحَسَن بْن سيار بْن صالح، ويُقال: حسن بْن صالح، ينسب إلى جَدِّه، ويُقال: غير ذلك.
وهو شيخ مجهول له حديث واحد، عن ثابت، عن أنس رواه عنه مُحَمَّد بْن موسى الحرشي (ت) ، وعنه التِّرْمِذِيّ، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أَسْعَدَ بْنِ بَوْشٍ، قال: أخبرنا أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن علي ابن الزَّيَّاتِ، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن موسى الْحَرَّشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَلْمِ بْنِ صَالِحٍ قال: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عن أَنَسٍ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ قَرَأَ (إِذَا زُلْزِلَتِ) عُدِلَتْ لَهُ بِنِصْفِ الْقُرْآنِ، ومَنْ قَرَأَ (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ) عُدِلَتْ لَهُ بِرُبْعِ الْقُرْآنِ، ومَنْ قرأ (قل هو الله
__________
(1) ضعفاء العقيلي، الورقة 89، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 221، وميزان الاعتدال: 1 / 493 (رقم 1856) ، والمغني: 1 / الترجمة: 1409، وديوان الضعفاء، الترجمة 908، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 280، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1346.(6/166)
أَحَد) عُدِلَتْ لَهُ بِثُلُثِ الْقُرْآنِ، روى التِّرْمِذِيّ (1) منه القصة الأولى (2) ، عن الحرشي، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الْحَسَن بْن سلم (3) . ورواه الحاكم أَبُو أَحْمَد الحافظ عَن أبي بكر بْن خزيمة، عن الحرشي، وَقَال: غريب من حديث ثابت، عن أنس: لا أعلم أحدا حدث بِهِ غير الْحَسَن بْن سيار العجلي عنه، أخرجه أَبُو عيسى التِّرْمِذِيّ (4) .
1234 - ق: الْحَسَن بْن سهيل بْن عَبْد الرحمن بن عوف (5)
__________
(1) في فضائل القرآن، من جامعه (2893) .
(2) كذا قال، مع ان التِّرْمِذِيّ رواها كما هنا سواء.
(3) ثم قال: وفي الباب عن ابن عباس.
(4) ووقع اسمه في نسخة العقيلي: الحسن بن مسلم بن صالح"وما هو من التحريف، فقد جاء في حرف الميم في آباء من اسمه حسن، وَقَال: مجهول في النقل، وحديثه غير محفوظ، وقد روى في (قل هو الله أحد) أحاديث صالحة الأسانيد من حديث ثابت، وأما في (إذا زلزلت) و (قل يا أيها الكافرون) فأسانيدها مقارب هذا الإسناد"ثم ساق له هذا الحديث. وَقَال الآجري عَن أبي داود: خفي علينا أمر الحسن بن سلم وميمون بن شبيب - نقله مغلطاي - وَقَال الذهبي: لا يعرف، وَقَال ابن حجر: مجهول.
ومما يستدرك للتمييز:
75 - الحسن بن سلم الواسطي، مولى قريش.
رَوَى عَن: أنس بن سيرين (وقع في تهذيب ابن حجر: أنس وابن سيرين خطأ) .
رَوَى عَنه: سَعِيد بن عون الهاشمي، وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي.
قال ابن أَبي حاتم: سمعت أبي وسألته عنه فقال: لا أعرفه.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا محمد بن يحيى، حَدَّثَنَا عَبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، قال: حدثني الحسن بن سلم، مولى قريش وكان يوثق جدا، قال: كنت مع أنس بن سيرين" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 61، وتهذيب ابن حجر 2 / 280 - 281) .
(5) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 521، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2518، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 54، وثقات ابن حبان، الورقة 88، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 136، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 494 (رقم 1859) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الاريب، =(6/167)
القرشي الزُّهْرِيّ المدني، أخو عَبد المجيد بْن سهيل.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (1) (ق) .
رَوَى عَنه: يزيد بْن أَبي زياد (ق) .
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : مشهور.
وذكره حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
روى لِهِ ابن مَاجَهْ (4) حديثا واحدا في النهي عن المفدم (5) وعن خاتم الذهب.
1235 - د ت س: الْحَسَن بن سوار الخراساني (6) ، أبو
__________
= الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 218، وخلاصة الخزرجي: 1 / 213.
(1) قال البخاري في تاريخه الكبير: لا أدري سمع من ابن عُمَر أم لا" (2 / الترجمة 2518) .
(2) تاريخه، رقم 251.
(3) الورقة: 88.
(4) في اللباس من سننه (3643) باب النهي عن خاتم الذهب.
(5) الثوب المفدم: هو الثوب المشبع حمرة. ولم أجد في حديث الحسن هذا الذي رواه ابن ماجة غير النهي عن خاتم الذهب، فليعرف! ، وتصحفت اللفظة في "تحفة الاشراف: 5 / 333 حديث 6691"إلى: المقدم"بالقاف. وانظر النهاية لابن الاثير: 3 / 421، قال شعيب: بل هو في "سننن ابن ماجه"برقم (3601) .
(6) طبقات ابن سعد: 7 / 375 وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 140، وطبقات خليفة: 324، والكنى لمسلم، الورقة 82، والكنى للدولابي: 2 / 49، وضعفاء العقيلي، الورقة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 63، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتاريخ بغداد: 7 / 318، وتاريخ الاسلام، الورقة 103 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 369، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 137، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 493 - 494(6/168)
العلاء البغوي، المروذي، قدم بغداد.
روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان، وإسماعيل بْن عياش (د) ، وعبد العزيز بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي سَلَمَة الماجشون، وعكرمة بْن عمار، وعُمَر بْن موسى بْن وجيه الوجيهي، والليث بْن سعد (ت س) ، والمبارك بْن فضالة، وموسى بْن عَلِيّ بن رباح، والنضر بْن عربي، وهشام بْن سعد المدني.
رَوَى عَنه: أحمد بْن حنبل، وأحمد بْن داود بْن يزيد السجستاني، وأحمد بْن منيع البغوي (ت) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وأبو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن سلام (1) بْن السكن البيكندي الصغير، ومحمد بْن يحيى بن أَبي حاتم الأزدي، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د س) ، وهبيرة بْن الْحَسَن البغوي.
قال حنبل بْن إسحاق، عَن أحمد بْن حنبل: ليس به بأس، وكذلك قال يزيد بْن الهيثم البادا (•) ، عن يحيى بْن مَعِين (2) .
__________
(رقم 1858) ، والوافي بالوفيات: 12 / 42، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 281 - 282، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1347، وشذرات الذهب: 2 / 36.
(1) مخفف اللام.
(•) هكذا في جميع النسخ وهو الاسم المعروف عند المحدثين، ولكن النسبة الصحيحة"البادي"على ما حققه الشيخ العالم الفاضل محمد نور سيف، في مقدمة كتابه.
(2) تاريخ ابن طهمان عن يحيى، رقم 140، وتاريخ بغداد: 7 / 319.(6/169)
وَقَال أَبُو إِسْمَاعِيلَ التِّرْمِذِيّ (1) : حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ أَبُو الْعَلاءِ الثِّقَةُ الرَّضِي، وقُلْتُ لَهُ: الْحَدِيثُ الَّذِي حَدَّثْتَنَا: رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بِالْبَيْتِ"أَعِدْهُ عَلَيَّ، وكَانَ قَدْ حَدَّثَنِي بِهِ قَبْلَ هَذِهِ الْمَرَّةِ بِسَنَتَيْنِ، قال: نَعَمْ، حَدَّثَنَا عَكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ الْيَمَامِيُّ، عن ضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ (2) ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ الرَّاهِبِ، قال: رأيت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عَلَى نَاقَةٍ لا ضَرْبَ، ولا طَرْدَ، ولا إِلَيْكَ إِلَيْكَ (3) .
قال أَبُو إِسْمَاعِيل: سألت أَحْمَد بْن حنبل، عن هذا الحديث، فقال: هذا الشيخ ثقة ثقة، والحديث غريب، ثم أطرق ساعة، وَقَال: أكتبتموه من كتاب؟ قلنا: نعم. أخبرنا بذلك أَبُو العز بْن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الخطيب، قال (4) : أخبرنا الْحَسَن بْنُ أَبي بَكْرٍ، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن أحمد الدقاق، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل، فذكره.
وَقَال أبو حاتم (5) : صدوق.
وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد الجبلي (6) المروزي (7) : سألته - يعني
__________
(1) تاريخ بغداد: 7 / 318 - 319.
(2) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: جوش"بالمعجمة.
(3) أي: لا يضرب الناس بين يديه، ولا يطردون من أمامه، ولا ينحون عن طريقه.
(4) تاريخه: 7 / 318.
(5) الجرح والتعديل، لولده: 3 / الترجمة 63.
(6) منسوب إلى جَدِّه جبلة، ولم يذكره السمعاني في (الجبلي) من"الانساب"وترجمه الخطيب في تاريخه ونقل أنه توفي سنة 291 (12 / 62) .
(7) تاريخ بغداد: 7 / 319.(6/170)
صالح بْن مُحَمَّد البغدادي، عَن الْحَسَن بْن سوار البغوي، فقال: يقولون: أنه صدوق، ولا أدري كيف هو.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كَانَ ثقة، قدم بغداد يريد الحج، فروى عنه الناس وكتبوا عنه، ثم رجع إلى خراسان فمات بها في آخر خلافة المأمون.
وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (2) : قد حدث أَحْمَد بْن منيع وغيره، عن الْحَسَن بْن سوار أحاديث مستقيمة، وأما هذا الحديث فمنكر، يعني الذي تقدم، قال: ورواه قران بْن تمام، عن أيمن بْن نابل، عن قدامة بْن عَبد اللَّه بْن عمار، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم هكذا، ولم يتابع عليه قران، وروى الناس الثوري وجماعة، عَن أيمن بْن نابل، عن قدامة بْن عَبد اللَّه بْن عمار: رأيت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة،
بهذا اللفظ.
وَقَال حاتم بْن الليث الجوهري (3) : قدم بغداد للحج فكتب الناس عنه، ثم رجع ومات بخراسان سنة ست عشرة، أو سبع عشرة، ومئتين (4) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
__________
(1) الطبقات: 7 / 375.
(2) الضعفاء، الورقة: 43.
(3) تاريخ بغداد: 7 / 319.
(4) ووثقه أبو حفص بن شاهين، وابن خلفون، وَقَال ابن حجر: صدوق". قلت: لم ينكروا عليه غير هذا الحديث المتقدم.(6/171)
• - خ: الْحَسَن بْن شاذان، هو: ابْن خلف بْن شاذان الواسطي، تقدم.
1236 - ت: الْحَسَن بن شجاع بن رجاء البلخي (1) ، أَبُو عَلِيّ الحافظ، أحد أئمة الحديث وحفاظه، رحل في طلب العلم إلى الشام والعراق ومصر.
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن راهويه، وإسماعيل بْن الخليل الخزاز، وخليفة بْن خياط، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وأبي صالح عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ الليث بْن سعد، وأبي مسهر عَبْد الأعلى بْن مسهر، وعُبَيد الله بن موسى، وعلي ابن المديني، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن الصلت الأسدي (ت) ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، وأبي الوليد هشام بن عبد الملك
الطيالسي، ويحيى بْن صالح الوحاظي، ويحيى بْن يحيى التميمي النيسابوري.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حمدون النجار، وأحمد بْن عَلِيّ بْن مسلم الأبار، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي،
__________
(1) ثقات ابن حبان، الورقة 89، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 323، والمعجم المشتمل، الترجمة 248، ومعجم البلدان: 1 / 714، 4 / 441، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 148 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذكرة الحفاظ: 2 / 542، والعبر: 1 / 442، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 137 - 138، والكاشف: 1 / 222، وسير أعلام النبلاء: 12 / 187، والوافي بالوفيات: 12 / 53 - 54، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر 2 / 282 - 284، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 238، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1349، 1399، 1402 وشذرات الذهب: 2 / 105، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 188، ونقل المزي أكثر الترجمة من تاريخ ابن عساكر.(6/172)
ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري (ت) ، في غير"الجامع"، وروى في "الجامع"، عن الْحَسَن غير منسوب، عن إسماعيل بن الخيل، فقيل: إنه هو، ومحمد بْن زكريا البلخي.
قال أَبُو عَمْرو نصر بْن زكريا المروزي: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سَعِيد يقول: شباب خراسان أربعة: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل وعبد الله بْن عَبْد الرحمن، وزكريا بْن يحيى الؤلؤي، والحسن بْن شجاع البلخي (1) .
وَقَال الْحَسَن بْن حماد الصغاني: سمعت أبا رجاء قتيبة بْن سَعِيد يقول: فتيان خراسان أربعة، فذكرهم.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: حدثني أَحْمَد بْن الحسين القاضي، عن بعض شيوخه، قال: سمعت عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: قلتُ لأبي: يا أبة، من الحفاظ؟ قال: يا بني، شباب كانوا عندنا من أهل خراسان، وقد تفرقوا. قلت: من هم يا أبة؟ قال: مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل ذاك الْبُخَارِيّ، وعُبَيد الله بْن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بْن شجاع ذاك البلخي، قال: فقلت له: يا أبة فمن أحفظ هؤلاء؟ قال: أما أَبُو زُرْعَة فأسردهم، وأما مُحَمَّد بْن إسماعيل فأعرفه، وأما عَبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن فأتقنهم، وأما الْحَسَن بْن شجاع، فأجمعهم للابواب.
__________
(1) قال الذهبي في السير (12 / 188) : هذه حكاية صحيحة، ويرويها أيضا الحسن بن حماد، عن قتيبة". وهي اشارة إلى الرواية التي بعدها.(6/173)
وَقَال أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن عُمَر بن الأشعث البيكندي: سمعت عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت أَبِي يَقُول: انتهى الحفظ إلى أربعة من أهل خراسان، أَبُو زُرْعَة الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ، وعبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن السمرقندي، والحسن بْن شجاع البلخي.
قال أَبُو عَمْرو: حكيت هذا لمحمد بْن عقيل، فأطرى ذلكر الْحَسَن بْن شجاع، فقلت له: لم لم يشتهر كما اشتهر هؤلاء؟ فقال: لأنه لم يمتع بالعُمَر.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) : الْحَسَن بْن شجاع البلخي من أصحاب الحديث، ممن أكثر الرحلة، والكتب، والحفظ، والمذاكرة، مات وهو شاب لم ينتفع بِهِ.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه في "التاريخ": الْحَسَن بن شجاع بن رجاء أَبُو عَلِيّ الحافظ البلخي من أئمة الحديث، رحل وصنف ثم أدركته المنية قبل الخمسين سنة، روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ في "الجامع الصحيح"، وقد روى عنه أَبُو زُرْعَة الرازي.
وَقَال الحاكم في موضع آخر: أَخْبَرَنِي سَعِيد بْن مُحَمَّد الصوفي، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ مُحَمَّدِ بْن جعفر البلخي، قال: توفي أَبُو عَلِيّ الْحَسَن بْن شجاع بْن رجاء البلخي الحافظ يوم الاثنين
__________
(1) الورقة 89.(6/174)
النصف من شوال سنة ست وستين ومئتين، وهو ابْن تسع وأربعين سنة، هكذا وقع فِي هذه الرواية.
وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي في "رجال الْبُخَارِيّ": الْحَسَن، غير منسوب، حدث عن إِسْمَاعِيل بْن الخليل الخزاز في تفسير سورة الزمر (1) ، كَانَ أَبُو حاتم سهل بْن السري الحذاء الحافظ الْبُخَارِيّ يقول: إنه الْحَسَن بْن شجاع بْن رجاء أَبُو عَلِيّ الحافظ البلخي عندي (2) ، فإن كَانَ هو فإنه كتب إلى الشبيبي أن مُحَمَّد بْن جعفر البلخي حدثهم، قال: مات في يوم الاثنين النصف من شوال سنة أربع وأربعين ومئتين وهو ابْن تسع وأربعين سنة (3) .
قال أَبُو نصر: وللحسن بْن شجاع إخوة: مُحَمَّد بْن شجاع أَبُو الْحَسَن وكان أكبرهم، وأحمد بْن شجاع أَبُو رجاء وكان أكبر من الْحَسَن، وأبو شيخ.
قال التِّرْمِذِيّ (4) في حديث الدارمي، عن مُحَمَّد بْن الصلت، عَن أبي كدينة، عن عطاء بْن السائب، عَن أبي
__________
(1) الصحيح: 6 / 158.
(2) قال ابن حجر: ذكر البرقاني في المصافحة أنه الحسين مصغرا، قال: وذكر أبو أحمد الحافظ أنه حسين بن محمد القباني، كذا، وكذا قال البرقاني، والذي في أصول سماعنا: عن الحسن"بفتحتين من غير ياء، وإنما نبهت على هذا لئلا يغتر به. وروى البخاري أيضا في آخر غزوة خيبر عن الْحَسَن غير منسوب، عن قرة بن حبيب، فقال الكلاباذي: هو الزعفراني، وقيل: ابن شجاع، وبه جزم الحاكم" (تهذيب: 2 / 283 - 284) .
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هذا القول في تاريخ وفاته أشبه بالصواب، والله أعلم". وقد علق الذهبي على رواية الصوفي عن محمد بن جعفر البلخي، فقال: وهذا خطأ لا يسوغ"ثم أحال الخطأ على الصوفي (السير: 12 / 189 - 190) .
(4) في تفسير سورة الزمر من الجامع: (3240) .(6/175)
الضحى، عن ابْن عَبَّاس في تفسير قوله تعالى: (والأرض جميعا قبضته يوم القيامة) (1) . هذا حديث حسن صحيح غريب، لا نعرفه إلا من هَذَا الوجه، رأيت مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل روى هذا الحديث عن الْحَسَن بْن شجاع عن مُحَمَّد بْن الصلت (2) .
1237 - د: الْحَسَن بن شوكر البغدادي (3) ، كنيته أَبُو عَلِيّ.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن جعفر المدني (مد) ، وإسماعيل بن علية (د) .
وإسماعيل بْن عياش، وخلف بْن خليفة، وهشيم بْن بشير (د) ، ويوسف بْن عطية الصفار
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق الأَنْصارِيّ، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والقاسم بْن يحيى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن فهرويه العلاف المخرمي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، والهيثم بْن خلف الدوري.
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (4) .
__________
(1) الزمر: 67.
(2) هذا هو آخر الجزء الرابع والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة 89، وتاريخ بغداد: 7 / 327 - 328، والمعجم المشتمل، الترجمة: 249، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 138، والكاشف: 1 / 222، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 284، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1350.
(4) الورقة 89.(6/176)
مات قريبا من سنة ثلاثين ومئتين.
وروى أَبُو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة وغيره، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن شوكر بن رافع بن شداد الغدادي، عن إِسْمَاعِيل بْن جعفر وغيره، وَقَال يه الخطيب: طوسي الأصل. فيحتمل أن يكونا أخوين والله أعلم.
1238 - بخ م 4: الْحَسَن بن صالح بن صالح بن حي (1) ، وهو حيان بْن شفي بْن هني بْن رافع الهمداني الثوري، أَبُو عَبْد الله
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 114، والدارمي، رقم 247، 562، وابن طهمان، رقم 114، وطبقات خليفة: 168، والعلل لأحمد: 1 / 14، 38، 94، 98، 120، 201، 243، 271، 386، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2521، وتاريخه الصغير: 2 / 136، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 8، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف لابن قتيبة 509، 624، والمعرفة ليعقوب: 1 / 155، 440، 2 / 680، 689، 717، 805، 806، 3 / 132، 184، 185، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 301، 681، 682، 683، 684، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 184، 269، 305، 309، 313، 314، 316، 416، 3 / 133، 137، 150، 164، 190، والكني للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي، الورقة 43، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 68، وثقات ابن حبان، الورقة 89، ومشاهير علماء الامصار: 1351، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 252، وفهرست ابن النديم: 227 وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والحلية لابي نعيم: 7 / 327، والسابق واللاحق للخطيب: 186، وطبقات الشيرازي: 66، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 328، وأنساب السمعاني: 3 / 145 - 146 في (الثوري) ، ومعجم البلدان: 2 / 130، والكامل لابن الاثير: 3 / 401، 5 / 607، 6 / 76، وسير أعلام النبلاء: 7 / 361، والعبر: 1 / 249، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 138 - 139، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 496 - 499 (رقم 1869) ، والمغني: 1 / الترجمة 1415، وديوان الضعفاء، الترجمة 913، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، والوافى بالوفيات: 12 / 59 - 60، والجواهر المضية: 1 / 194، والبداية والنهاية: 10 / 105، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 285 - 289، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1351، وشذرات الذهب: 1 / 262 وغيرها.(6/177)
الكوفي العابد، أخو عَلِيّ بْن صالح.
وقَال البُخارِيُّ: الْحَسَن بْن صالح بْن صالح بْن مسلم بْن حيان، وهو ابْن حي، ويُقال: حي لقب (1) .
أخو عَلِيّ، وله أخ أيضا يقال له: منصور بْن صالح.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : الْحَسَن بْن صالح بن صالح بن حي بْن مسلم بْن حيان.
رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش البَصْرِيّ، وإبراهيم بْن مهاجر البجلي، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي، وإسماعيل بْن عَبْد الرحمن السدي (م د س) ، وأشعث بْن سوار، وبكير بْن عامر البجلي (د) ، وأبي بشر بيان بْن بشر الأحمسي (عس) ، وجابر بْن يزيد الجعفي (ق) ، والحسن بْن عَمْرو الفقيمي، وخالد بْن الفزر (د) ، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة (س) ، وسلمة بْن كهيل (بخ عس) ، وسماك بْن حرب (م) ، وسهيل بْن أَبي صالح، وشعبة بْن الحجاج (س) ، وأبيه صالح بْن صَالِح بْن حي (د سي) ، وعاصم بْن بهدلة (س) ، وعاصم بْن عُبَيد اللَّه العُمَري، وعاصم الاحول (م) ،
__________
(1) هكذا نقل من البخاري، وكأنه لم يقل غيره، وليس بجيد، فهذا الذي نقله المزي هو أحد الاقول قال البخاري في تاريخه الكبير: قال عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ: عَنْ صالح بن حي الهمداني، وهو الْحَسَن بن صالح بن صالح، وجده صالح بن حي الهمداني. قال لنا مالك بن إِسماعيل: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن صالح بن صالح بن مسلم بن حيان، يقال: حي لقب.." (2 /
الترجمة 2521) فهذا كما ترى هو قول شيخه مالك بن إِسماعيل.
وهذا إنما نقله المؤلف من ابن عدي (انظر الكامل: 1 / الورقة 253) .
(2) الكامل: 1 / الورقة 252.(6/178)
وعبد الله بْن دينار، وعبد اللَّه بْن عِيسَى بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (س) ، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل (د ت ق) ، وعبد الجبار بْن العباس الشبامي، وعبد العزيز بْن رفيع (مد) ، وعبد الكريم بْن (1) سليط، وعُبَيدة بْن معتب الضبي، وعثمان بْن عَبد اللَّه بْن موهب، وعطاء بْن السائب، وعلي بْن الأقمر، وعُمَر بْن سَعِيد (ق) ، ويُقال: مُحَمَّد بْن سَعِيد، وعَمْرو بْن دينار (س) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّه السبيعي (س) ، وفراس بْن يحيى الهمداني، وقيس بْن مسلم، وليث بْن أَبي سليم (ت) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن سالم الكوفي، ومحمد بْن عجلان، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة (س) ، ومسلم بْن كيسان الملائي الأَعور (ق) ، وأبي المهلب مطرح (2) بْن يزيد، ومنصور بْن المعتمر (س) ، وموسى الجهني (ص) ، وهارون بْن سعد العجلي (م) ، وهارون أبي مُحَمَّد (ت) ، ويزيد بْن طهمان (مد) ، وأبي ربيعة الإيادي (ت) ، وأبي هارون العبدي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس (د) ، وإسحاق بْن منصور السلولي (س) ، وأسود بْن عامر شاذان (د س) ، والجراح بْن مليح الرؤاسي وهو من أقرانه، الحسن بْن عطية القرشي، وحميد بْن عبد الرحمن الرؤاسي (م مد ت عس) ، وسملة بْن عَبد المَلِك العوصي (س) ، وطلق بن غنام النخعي،
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عثمان بن موهب. وهو خطأ.
(2) التقييد من (طرح) في القاموس المحيط.(6/179)
وعبد الله بْن داود الخريبي (س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مصعب القطان، وعبد العزيد بْن الخطاب، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (م د س ق) ، وعثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س) ، وعثمان بْن سَعِيد بْن مرة المري، وعلي بْن الجعد، وأخوه عَلِيّ بْن صالح بْن حي، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، وعَمْرو بْن جميع قاضي حلوان، وأبو نعيم الفضل بْن دكين (س) ، وقبيصة بْن عقبة، وأبو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل (ق) ، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومصعب بْن المقدام (ت س) ، ووكيع بْن الجراح (د ت ق) ، ويحيى بْن آدم (بخ م د ت سي) ، ويحيى بْن أَبي بكير، ويحيى بْن فضيل (1) ، ويونس بْن أرقم.
قال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، عَن يحيى بْن سَعِيد القطان: كان سفيان الثوري سئ الرأي في الْحَسَن بْن حي.
وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (2) ، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد البغدادي - أظنه أبا بكر الأثرم: سمعت أبا نعيم يقول: دخل الثوري يوم الجمعة من الباب القبلي، فإذا الْحَسَن بْن صالح يصلي، قال: نعوذ بالله من خشوع النفاق، وأخذ نعليه، فتحول إلى سارية أخرى.
وَقَال العلاء بْن عَمْرو الحنفي، عن زافر بْن سُلَيْمان: أردت الحج، فقال لي الْحَسَن بْن صالح: إن لقيت أبا عَبد الله سفيان
__________
(1) بفتح الفاء وكسر الضاد المعجمة.
(2) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 252.(6/180)
الثوري بمكة، فأقرئه مني السلام، وقل: أنا على الأمر الأول، قال: فلقيت سفيان في الطواف، قال: قلت: إن أخاك الْحَسَن بْن صالح يقرأ عليك السلام، ويقول: أنا على الأمر الأول، قال: فما بال الجمعة، فما بال الجمعة (1) .
وَقَال عُبَيد بْن يعيش، عن خلاد بْن يزيد الجعفي: جاءني سفيان بْن سَعِيد إلى ها هنا، فقال: الْحَسَن بْن صالح مع ما سمع من العلم وفقه يترك الجمعة، ثم قام فذهب.
وَقَال عَبد اللَّه بْن غنام بْن حفص بْن غياث النخعي، عَن أبي سَعِيد الأشج: سمعت ابْن إدريس يقول: ما أنا وابن حي لا يرى جمعة ولا جهادا.
وَقَال محمود بْن غيلان، عَن أبي نعيم: ذكر الْحَسَن بْن صالح عند الثوري، فقال: ذاك رجل يرى السيف على أمة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) .
وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الخلال، عن أبي صالح الفراء: سمعت يوسف بْن أسباط يقول: كَانَ الْحَسَن بْن حي يرى السيف.
وَقَال الْحَسَن بْن الربيع البوراني، عن عَبد اللَّه بْن داود الخريبي: شهدت حسن بْن صالح وأخاه وشَرِيك معهم واجتمعوا
__________
(1) قيل: إنه كان يترك الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور، وانظر السير: 6 / 363.
(2) يعني: كان يرى الخروج بالسيف على أئمة الجور، وهو مذهب للسلف قديم، فكان ماذا؟ فهذا أمر لا يقدح به، نعم استقر الامر عند كثير من العلماء على ترك ذلك فيما بعد ولكن هذا من رأيهم، وقد خرج علماء عاملون في وقعة ابن الاشعث وغيرها، فماذا نقول فيهم! ؟(6/181)
إليه إلى الصباح في السيف (1) .
وَقَال أبو جعفر العقيلي (2) ، عَن الفضل بْن أَحْمَد، عن مُحَمَّد بْن المثنى: سمعت بشر بْن الحارث، وذكر له أَبُو بكر الصوفي (3) ، فاقل: سمعت حفص بْن غياث يقول: هؤلاء يرون السيف، أحسبه عنى ابْن حي (4) وأصحابه، ثم قال أَبُو نصر: هات من لم ير السيف من أهل زمانك كلهم إلا قليل، ولا يرون الصلاة أيضا، ثم قال: كَانَ زائدة يجلس في المسجد يحذر الناس من ابْن حي وأصحابه، قال: وكانوا يرون السيف.
وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيّ، عَن أبي صالح الفراء: حكيت ليوسف بْن أسباط عن وكيع شيئا من أمر الفتن، فقال: ذاك يشبه أستاذه، يعني الْحَسَن بْن حي، قال، فقلت ليوسف: أما تخاف أن تكون هذه غيبة؟ فقال: لم يا أحمق؟ أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم، أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم، ومن أطراهم كَانَ أضر عليهم.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبا معمر يقول: كنا عند وكيع، فكان إذا حدث عن حسن بْن صالح أمسكنا أيدينا فلم نكتب، فقال: مالكم لا تكتبون حديث حسن؟ فقال له أخي
__________
(1) انظر مثيلا لذلك عند ابن عدي: 1 / الورقة 252.
(2) الضعفاء، الورقة 43.
(3) تعليق للمؤلف في الحاشية نصه: هو عبد الرحمن بن عفان.
(4) وقع في نسخة ابن المهندس: ابن أخي"وليس بشيءٍ.(6/182)
بيده هكذا، يعني أنه كَانَ ير السيف، فسكت وكيع.
وَقَال أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن موسى: سمعت جدي عُبَيد اللَّه بْن موسى يقول: كنت أقرأ على عَلِيّ بْن صالح، فلما بلغت إلى قوله (تعالى) (فلا تعجل عليهم) (1) سقط الْحَسَن بْن صالح يخور كما يخور الثور، فقال إليه عَلِيّ فرفعه ومسح وجهه، ورش عليه الماء وأسنده إليه (2) .
وَقَال أَبُو داود، عَن أبي سَعِيد الأشج: سمعت عَبد اللَّه بْن إدريس، وذكر له صعق الْحَسَن بْن صالح، فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الْحَسَن بْن صالح.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عَن أبي أسامة: أتيب حسن بْن صالح فجعل أصحابه يقولون: لا إله إلا اللَّه، لا إله إلا اللَّه، فقلت: مالي، كفرت! ؟ ، قال: لا، ولكن ينقمون عليك صحبة مالك بْن مغول وزائدة، قال: قلت: وأنت تقول هذا؟ إنك رجل لا جلست إليك أبدا.
وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الأصبهاني، عن عَلِيّ بْن الجعد: كنت مع زائدة في طريق مكة، فقال لنا يوما أيكم يحفظ عن مغيرة عن إِبْرَاهِيم أنه توضأ بكوز الحب مرتين؟ ، قال: فلو قلت: حَدَّثَنَا شَرِيك أو سفيان كنت قد استرحت، ولكن قلت: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح عن مغيرة، قال: والحسن بْن صالح أيضا؟ لا حدثتك بحديث أبدا.
__________
(1) مريم: 84.
(2) الكامل: 1 / الورقة 252.(6/183)
وَقَال أَبُو معمر الهذلي، عَن أبي أسامة: سمعت زائدة يقول: إن ابْن حي هذا قد استصلب منذ زمان وما نجد أحدا يصلبه.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري، عن خلف بْن تميم: كَانَ زائدة يستتيب من أتى حسن بْن صالح.
وَقَال الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد: سمعت أَحْمَد بْن يونس يقول: لو لم يولد الْحَسَن بْن صالح كَانَ خيرا له، يترك الجمعة، ويرى السيف، جالسته عشرين سنة وما رأيته رفع رأسه إلى السماء ولا ذكر الدنيا (1) .
وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرحمن حدثا عن الْحَسَن بْن صالح بشيءٍ قط ولا عن عَلِيّ بْن صالح (2) .
وَقَال عَمْرو بْن عَلِيٍّ: سألت عبد الرحمن عن حديث من حديث الْحَسَن بْن صالح، فأبى أن يحدثني بِهِ، وقد كَانَ يحدث عنه ثلاثة أحاديث، ثم تركه، قال: وذكره يحيى بْن سَعِيد، فقال: لم يكن بالسكة.
وَقَال عَلِيّ بْن حرب الموصلي، عَن أبيه قلت لعبد اللَّه بْن داود الخريبي: إنك لكثير الكديث عن ابْن حي، قال: أقضي بِهِ ذمام أصحاب الحديث، لم يكن شيء! لم يكن شيء (3) !
__________
(1) انظر الكامل: 1 / الورقة 252.
(2) نفسه.
(3) نفسه.(6/184)
وَقَال نصر بْن عَلِيّ الجهضمي: كنت عند عَبد اللَّه بْن داود وعنده أَبُو أَحْمَد الزبيري فجعل أَبُو أَحْمَد يفخم الْحَسَن بْن صالح، فقال له ابْن داود: متعت بك، نحن أعلم بحسن منك، إن حسنا كَانَ معجبا، والمعجب: الأحمق (1) .
وَقَال الهيثم بْن خلف الدوري: حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة بْن أَبي السفر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سالم، قال: سمعت رشيدا الخباز - وكان عبدا صالحا، وقد رآه أَبُو عُبَيدة قال: خرج مع مولاي إلى مكة فجاور سنة إذ، وكان سفيان مجاورا بها تلك السنة، وكان مولاي يروح إليه بالعشي يتحدث عنده وأنا معه، فلما كَانَ ذات يوم جاء إنسان فقال لسفيان: يا أبا عَبد اللَّه، قدم اليوم حسن وعلي ابنا صالح، قال: وأين هما؟ قال: في الطواف، قال: فإذا مرا فأرينهما، قال: فمر أحدهما، فقال: هذا عَلِيّ، ثم مر الآخر، فقال: هذا حسن، فقال سفيان: أما الأول فصاحب آخرة، وأما الآخر، يعني حسنا - فصاحب سيف لا يملأ جوفه شيء، قال: فتقدم إليه رجل ممن كَانَ معنا فذهب إلى عَلِيّ فأخبره الخبر، فلما كَانَ من الغد مضى مولاي إلى عَلِيّ يسلم عليه وجاء سفيان يسلم عليه، فقال له عَلِيّ: يا أبا عَبد اللَّه، ما حملك على أن ذكرت أخي أمس بما ذكرته؟ أيش يؤمنك أن تبلغ هذه الكلمة ابْن أَبي جعفر فيبعث إليه فيقتله؟ فقال: فنظرت إلى سفيان وهو يقول: استغفر اللَّه، وجادتا عيناه (2) .
__________
(1) من الكامل أيضا: 1 / الورقة 252.
(2) نقله الذهبي في السير (7 / 366) باختصار، من المزي.(6/185)
وَقَال الحميدي، عَن سفيان بْن عُيَيْنَة: حَدَّثَنَا صالح بْن حي وكان خيرا من ابنيه، وكان عَلِيّ خيرهما.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَلِيّ الوراق: سألت أبا عَبد الله أحمد بْن حنبل، عَن الْحَسَن بْن صالح كيف حديثه؟ فقال: ثقة، وأخوه عَلِيّ ثقة، ولكنه قدم موته (1) .
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: عَلِيّ بْن صالح صالح الحديث، ولكن حسن بْن صالح أخوه.
وَقَال عَلِيّ بْن الْحَسَن الهسنجاني، عن أَحْمَد بْن حنبل: الْحَسَن بْن صالح صحيح الرواية، متفقه، صائن لنفسه في الحديث والورع (2) .
وَقَال عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يقول: الْحَسَن بْن صالح أثبت في الحديث من شَرِيك (3) .
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عن يحيى بْن مَعِين: الْحَسَن بْن صالح ثقة (4) .
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عن يحيى: ثقة مأمون.
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 252.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 68.
(3) نفسه.
(4) نفسه.(6/186)
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى: ثقة مستقيم الحديث (1) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى (2) : يكتب رأي الْحَسَن بْن صالح ورأي الأَوزاعِيّ، وهؤلاء ثقات.
قال (3) : سألت يحيى عن الْحَسَن بْن صالح، فَقَالَ: ثقة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) : قلت ليحيى بْن مَعِين: فعلى بْن صالح أحب إليك أو الْحَسَن بْن صالح؟ فقال: كلاهما مأمونين ثقتين (5) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : اجتمع فيه إتقان وفقه وعبادة وزهد.
وَقَال أَبُو حاتم (7) : ثقة، حافظ، متقن.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عن أَحْمَد بْن حنبل: قال وكيع: حَدَّثَنَا الْحَسَن، قيل: من الْحَسَن؟ ، قال: الحسن بْن
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 252.
(2) من الكامل: 1 / الورقة 252.
(3) تاريخه 2 / 114 ونقلها المؤلف من ابن عدي.
(4) تاريخه: 247.
(5) ضبب عليه المؤلف، لان الجادة: مأمونان ثقتان"، وقد نقل المؤلف هذه الرواية من ابن عدي، وقد وردت كذلك عنده، وإلا ففي تاريخ الدارمي عن يحيى لا يوجد غير: كلاهما ثقتان" (رقم 247) .
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 68.
(7) نفسه.(6/187)
صالح الذي لو رأيته ذكرت سَعِيد بْن جبير أو شبهته بسَعِيد بْن جبير (1) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي (2) ، عن أَحْمَد بْن أَبي الحواري: سمعت وكيعا يقول: لا يبالي من رأى الْحَسَن بْن صالح أن لا يرى الربيع بْن خثيم (3) .
وَقَال أَحْمَد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ، عَن أبي يزيد عَبْد الرحمن بْن مصعب المعني: صحبت السادة، سفيان الثوري، وصحبت ابني حي، يعني: عليا والحسن - ابني صالح بْن حي، وصحبت وهيب بْن الورد (4) .
وَقَال عيسى بْن أَبي حرب الصفار، عن يحيى بْن أَبي بكير: قلنا للحسن بْن صالح: صف لنا غسل الميت، فما قدر عليه من البكاء (5) .
وَقَال الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عن ابْن الأصبهاني: سمعت عبدة بْن سُلَيْمان يقول: إني أري الله عزوجل يستحيي أن يعذب الْحَسَن بْن صالح (6) .
وَقَال أيضا، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد: سمعت أبا نعيم يقول:
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 252. وَقَال: الذهبي معلقا على هذا الخبر: بينهما قدر مشترك وهو العلم والعبادة والخروج على الظلمة تدينا" (السير: 7 / 367) .
(2) تاريخه: 2 / 682، وهو في الكامل أيضا.
(3) تصحف في المطبوع من تاريخ أبي زرعة إلى: خيثم.
(4) الكامل: 1 / الورقة 252.
(5) كذلك: 1 / الورقة 253.
(6) كذلك.(6/188)
حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن صالح، وما كَانَ دون الثوري في الورع والقوة (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن الربيع بْن منصور الإسفراييني، عن مُحَمَّد بْن الحسين بْن أَبي الحنين: سمعت أبا غسان يقول: الْحَسَن بْن صالح خير من شَرِيك من هنا إلى خراسان (2) .
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير وسئل عن الْحَسَن بْن صالح، فقيل له: أصحيح الحديث هو؟ فقال: كَانَ أَبُو نعيم يقول: ما رأيت أحدا إلا وقد غلط في شيء غير الْحَسَن بْن صالح (3) .
وَقَال عَبَّاس بْن عَبْد العظيم العنبري، عن أَحْمَد بْن يونس: سأل (4) الْحَسَن بْن صالح رجلا عن شيء، فقال: لا أدري، فقال: الآن حين دريت (5) .
وَقَال أَحْمَد بْن أَبي الحواري، عن عَبد الرحيم بْن مطرف: كَانَ الْحَسَن بْن صالح إذا أراد أن يعظ أخا من إخوانه كتبه في ألواحه ثم ناوله (6) .
وَقَال مُحَمَّد بْن زياد الرازي، عَن أبي نعيم: سمعت الحسن
__________
(1) كذلك.
(2) كذلك.
(3) من كامل ابن عدي أيضا.
(4) وقع في نسخة ابن المهندس: سألت"، وهو سبق قلم.
(5) الكامل: 1 / الورقة 253.
(6) الكامل: 1 / الورقة 253.(6/189)
ابن صالح يقول: فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل من اللسان (1) .
وَقَال عَلِيّ بْن المنذر الطريقي (2) ، عَن أبي نعيم: كتبت عن ثمان مئة محدث، فما رأيت أفضل من الحسن بْن صَالِح (3) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (4) : وللحسن بْن صالح قوم يحدثون عنه بنسخ، فعند سلمة بْن عَبد المَلِك العوصي (5) عنه نسخة، وعند أبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل عنه نسخة، وعند يحيى بْن فضيل (6) عنه نسخة، وأحمد بْن يونس يحدث عنه بمقاطيع، ومسند مقدار ما عنده، وعند مصعب بْن المقدام، وإسحاق بْن منصور وأبي نعيم عنه روايات، وغيرهم، قد رووا عنه أحاديث صالحة مستقيمة، ولم أجد له حديثا منكرا مجاوز المقدار وهو عندي من أهل الصدق.
قال الْبُخَارِيّ (7) : قال أَحْمَد بْن سُلَيْمان، عن وكيع: ولد الحسن بن صالح سنة مئة، قال: وَقَال أَبُو نُعَيْم: مات سنة تسع وستين ومئة.
__________
(1) كذلك.
(2) وقع في السير للذهبي (7 / 368) : الطريفي"- بالفاء - من غلط الطبع، وقد عرف بهذه النسبة لانه ولد في الطريق، وهو من أهل الكوفة.
(3) الكامل: 1 / الورقة 253.
(4) الكامل: 1 / الورقة 253.
(5) بفتح العين وسكون الواو، ووقع في بعض الكتب بضم العين خطأ (راجع أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير) .
(6) وقع في بعض الكتب"فضيل"مصغرا، وهو خطأ، وقد قيدناه قبل قليل.
(7) تارخه الكبير: 2 / الترجمة 2521.(6/190)
ذكره الْبُخَارِيّ في كتاب الشهادات (1) من"الجامع"، وروى له في كتاب"الأدب"، وروى له الباقون (2) .
1239 - خ د ت: الْحَسَن بن الصباح بن مُحَمَّد البزار (3) ، أَبُو عَلِيّ الواسطي ثم البغدادي.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن جواس الحنفي، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن حكيم (قد) ، وإسحاق بْن عيسى القشيري ابْن بنت داود بْن أَبي هند (مد) ، وإسحاق بْن يوسف الأزرق (خ ت) ، وإسماعيل بْن عَبْد الكريم الصنعاني (د) ، وأبي المنذر إسماعيل ابن عُمَر الواسطي (د) ، وجعفر بْن عون (خ) ، والحارث بْن عطية، والحارث بْن النعمان أبي النضر الأكفاني، وحجاج بْن
__________
(1) الجامع: 5 / 203.
(2) قد تبين مما تقدم أن جل ما أخذ عليه رؤيته جواز الخروج على أمراء زمانه لظلمهم وجورهم، على أنه ما قاتل أبدا، وأنه ما كان يرى الجمعة خلف الفاسق، وهو كلام فيه ما فيه من الطعن عليه بغير حق، وقد وثقه جهابذه الفن.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2522، وتاريخه الصغير، 2 / 387، والكنى لمسلم، الورقة 73، والمعرفة ليعقوب: 2 / 789، 3 / 393، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 71، وثقات ابن حبان، الورقة 89، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وأسماء الدارقطني، الترجمة 199 وتاريخ الخطيب: 7 / 330، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 316، وطبقات الحنابلة: 94، والمعجم المشتمل، الترجمة 250، والمعلم لابن خلفون، الورقة 61، والعبر: 1 / 453، وتاريخ الاسلام، الورقة 148 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 192، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 139، والكاشف: 1 / 222، وميزان الاعتدال: 1 / 499 - 500 (رقم 1871) ، والمغني: 1 / الترجمة 1418، والوافي بالوفيات: 12 / 60، والبداية والنهاية: 11 / 4، وبغية الاريب، الورقة 89، ونهاية السول، الورقة 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 289 - 290 ومقدمة الفتح: 394، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1352، وشذرات الذهب: 2 / 119. والبزار: آخره راء.(6/191)
مُحَمَّد المصيصي، وأبي أسامة حماد بْن أسامة، وخلف بْن تميم، وأبي توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي (خ) ، وروح بْن عبادة (خ) ، وزيد بْن الحباب (ت) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خ ت) ، وشبابة بْن سوار (خ د) ، وشعيب بْن حرب، وعبد اللَّه بْن رجاء المكي، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (ت) ، وعبدة بْن سُلَيْمان، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعلي بْن المديني (د) ، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، والقاسم بْن
مُحَمَّد بْن حميد المعمري، وقبيصة بْن عقبة، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (د ت) ، ومحمد بْن جهضم، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن سابق (خ) ، ومحمد بْن كثير المصيصي (ت) ، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، ومعبد بْن راشد (عخ ل) ، ومعن بْن عيسى القزاز، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، وأبي النَّضْر هاشم بْن الْقَاسِم (تم) ، والهيثم بْن خارجة، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن مسلم، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (د) ، وأبي أيوب يحيى بْن ميمون التمار البَصْرِيّ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وإبراهيم ابن إسحاق الحربي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزار، وأبو الفضل أحمد بن محمد ابن أَحْمَد بْن النضر الأزدي ابْن بنت أبي همام الوليد بْن شجاع، وجعفر بْن عَبد اللَّه بْن الصباح، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن إِسْمَاعِيلَ المحاملي وهو آخر من(6/192)
حدث عنه، والحسين بْن مُحَمَّد بن حاتم المعرو ف بعُبَيد العجل، والعباس بْن أَبي طَالِب، وعبد اللَّه بْن أَبي الْقَاضِي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الرازي ابْن أخي أبي زرعة، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن ناجية، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعلي بْن عَبْد العزيز البغوي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني، وأبو إِسْمَاعِيل مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل التِّرْمِذِيّ، وأبو قريش مُحَمَّد بْن جمعة بْن خلف القهستاني الحافظ، ونوح بْن منصور، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال هارون بْن يعقوب الهاشمي: سمعت أبي يقول: أنه سأل أَبَا عَبد اللَّهِ، يعني أَحْمَد بْن حنبل، عَن الْحَسَن بْن البزار فقال: اكتب عنه، ثقة، صاحب سنة (1) .
وَقَال أَبُو بكر الخلال: أخبرنا مُحَمَّد بْن خضر، قال: سمعت ابن (2) أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: سمعت أبي يقول: ما يأتي علي ابن البزار يوم إلا وهو يعمل فيه خيرا، ولقد كنا نختلف إلى فلان المحدث - وسماه، قال: وكنا نقعد نتذاكر الحديث إلى خروج الشيخ، وابن البزار قائم يصلي إلى خروج الشيخ وما يأتي عليه يوم
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 331.
(2) ضبب عليها المؤلف - كما نقله أصحاب النسخ - وهي كذلك في تاريخ الخطيب الذي ينقل منه المؤلف.(6/193)
إلا وهو يعمل فيه الخير (1) .
أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ القزاز، قال: أخبرنا أبوك بكر الحافظ، قال: حدثت عن عَبْد العزيز بْن جعفر الحنبلي، قال: أخبرنا أَبُو بكر الخلال، فذكره.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : صدوق، وكانت له جلالة عجيبة ببغداد، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يرفع من قدره ويجله.
وَقَال أَبُو قريش مُحَمَّد بْن جمعة الحافظ: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن الصباح، وكان أحد الصالحين.
وذكره النَّسَائي في كتبا"الكنى"، وَقَال: ليس بالقوي. وذكره في أسماء شيوخه، وَقَال: بغدادي صالح (3) .
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : مات سنة تسع وأربعين ومئتين.
وَقَال عُبَيد بْن مُحَمَّد بْن خلف البزار: مات في ربيع الأول (5) سنة تسع وأربعين ومئتين (6) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 331.
(2) الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 71 ونقله الخطيب أيضا 7 / 330.
(3) نقله من تاريخ الخطيب (7 / 330) بدلالة عدم نقله تاريخ وفاته من كتاب"الكنى"للنسائي، وهى أدق من غيرها، كما سيأتي.
(4) الورقة: 89.
(5) ضبب عليها المؤلف.
(6) من تاريخ الخطيب: 7 / 231 - 232.(6/194)
وَقَال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي: مات ببغداد - وكان من خيار الناس لا يخضب - يوم الاثنين لثمان خلون من ربيع الآخر (1) سنة تسع وأربعين ومئتين (2) .
1240 - خ م د س ق: الْحَسَن بن عَبد اللَّه العرني البجلي الكوفي (3) .
رَوَى عَن: أشعث بْن طليق الكوفي، وسَعِيد بْن جبير، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (د س ق) ، وعُبَيد بْن نضيلة (س) ، وعلقمة ابن قيس، وعَمْرو بْن حريث (خ م س) ، وهذيل بْن شرحبيل الأَودِيّ، ويحيى ابن الجزار (م س) .
رَوَى عَنه: أشعث بْن طليق الكوفي، والحكم بن عتيبة (خ
__________
(1) ضبب عليها المؤلف أيضا.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 231، وَقَال النَّسَائي في الكنى: مات يَوْمَ الاثْنَيْنِ فِي رَبِيعٍ الأَوَّلِ سنة تسع وأربعين ومئتين". وَقَال الحافظ ابن حجر: وقد روى النَّسَائي عنه في السنن الكبرى أحاديث في الحدود وغيرها"لذلك رقم عليه برقم سنن النَّسَائي في تهذيبه. وقد وثقه الذهبي في "المغني"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 295، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 115، والمعرفة ليعقوب: 3 / 310، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 194، وثقات ابن حبان، الورقة 89، وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وأسماء الدارقطني، الترجمة 192، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة 15، ورجال صحن يح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 309، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 139، والكاشف: 1 / 223، والمغني: 1 / الترجمة 1499 (إنما أورده تمييزا له عن الحسن العرني، عن الحسن 1498) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 357، والوافي بالوفيات: 12 / 86، وبغية الاريب، الورقة: 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 290 - 291، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1353، 1403.(6/195)
م س) ، وسلمة بْن كهيل (د س ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد الرحمن شيخ لسلام الطويل، وعزرة بْن عَبْد الرحمن الخزاعي (م س) ، وأبو المعلى يحيى بْن ميمون العطار (ق) .
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : صدوق، ليس بِهِ بأس، إنما يقال: إنه لم يسمع من ابْن عَبَّاس.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : ثقة (3) .
روى له الْبُخَارِيّ مقرونا بغيره، والباقون سوى التِّرْمِذِيّ.
1241 - خ: الْحَسَن بن عَبْد العزيز بن الوزير (4) بن ضابئ (5) بن مالك بن عامر بن عدي بن حمرس بن نفر (6) بْن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 194.
(2) نفسه.
(3) ووثقه ابن سعد، والعجلي، وابن شاهين، وابن خلفون، وابن حبان، لكنه قال: يخطئ"، والذهبي، وابن حجر. ومما يستفاد أن في الرواة: الحسن العرني، يروي عن الحسن، قال الأزدي: ليس بشيءٍ (الميزان: 1 / الترجمة 1969) وقد اختلط على بعض المصنفين، كما حدث لمغلطاي.
(4) العلل لأحمد: 1 / 154، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 102، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 203، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 7 / 337، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 317، وطبقات الحنابلة لابي يعلي: 95، وأنساب السمعاني في (الجروي) ، والمعجم المشتمل، الترجمة 251، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 2، ولباب ابن الاثير في (الجروى) ، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، وتاريخ الاسلام، الورقة 232 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 /
333، والوافي بالوفيات: 12 / 71، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 291 - 292، وحسن المحاضرة: 1 / 146، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1354.
(5) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: صابي"بالمهملة.
(6) تحرف في تاريخ الخطيب إلى: زفر"، وقد جوده ابن المهندس ووضع فوقها لفظة"صح"، وهو موفق لما في كتب الصحابة في ترجمة"عدي بن حمرس بن نفر".(6/196)
نصر بن عدي بن القاطع بن جري (1) بن عوف (2) بن أسود بن تزود (3) بن حشم (4) بن جذام الجذامي الجروي، أَبُو عَلِيّ المِصْرِي نزيل بغداد، ويُقال (5) : الجروي نسبة إلى قرية من قرى تنيس يقال لها: جروية، ولجده عدي بْن حمرس صحبة.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن حنبل، وأيوب بْن سويد الرملي وبشر ابن بكر التنيسي، والحارث بْن مسكين، وسنيد بن داود، وضمرة البرلسي (خ) ، وعبد اللَّه بْن يُوسُف التنيسي، وأبي مسهر عبد الأعلى بْن مسهر الغساني، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي، وأبي عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ويحيى بْن حسان التنيسي (خ) .
رَوَى عَنه: البخاري، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وابن ابنه جعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي، والحسين ابن إِسْمَاعِيلَ المحاملي، وهو آخر من حدث عَنْهُ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن ابن أَبي حاتم الرازي، وعلى بْن الحسين بْن حرب القاضي أَبُو عُبَيد ابْن حربويه، ومحمد بْن إسحاق السراج، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل السراج، ويحيى بْن محمد بن صاعد.
__________
(1) ليس في تاريخ الخطيب.
(2) تحرف في تاريخ الخطيب إلى: عون.
(3) في تاريخ الخطيب: يزيد"خطأ.
(4) بالحاء المهملة والشين المعجمة، وقد جود ابن المهندس كسر الحاء المهملة، لكن السمعاني قيدها بفتح الحاء. وفي تاريخ الخطيب: حم"خطأ.
(5) إنما قال ذلك على التمريض لان المشهور أنه منسوب إلى جَدِّه الاعلى"جري"كما نص عليه السمعاني في (الجروي) من الانساب، وابن الاثير في اللباب.(6/197)
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمعت منه مع أبي وهو ثقة، وسئل أبي عنه، فقال: ثقة.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : لم ير مثله فضلا وزهدا.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب (3) : كَانَ من أهل الدين والفضل، مذكورا بالورع والثقة، موصوفا بالعبادة.
وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عَبْد العزيز: سمعت جدي الْحَسَن بْن عَبْد العزيز يقول: من لم يردعه القرآن والموت، ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع (4) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس (5) : حمل من مصر إلى العراق بعد قتل خيه عَلِيّ بْن عَبْد العزيز فلم يزل بالعراق إلى أن توفي بها سنة سبع وخمسين ومئتين (6) .
وَقَال أَبُو حَفْص بْن شاهين (7) : وجدت في كتاب جدي: سمعت ابْن بكر، قال: ورد الكتاب بموت الْحَسَن بْن عَبْد العزيز الجروي في رجب سنة سبع وخمسين ومئتين (8) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 102.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 338.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) نفسه 7 / 338 - 339.
(6) وبقية كلامه: وكانت لَهُ عبادة وفضل، وكان من أهل الورع والثقة.
(7) تاريخ الخطيب: 7 / 339.
(8) وَقَال أبو بكر البزار: كان ثقة مأمونا. وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ في كتاب مناقب الشافعي: وكان من أعيان المحدثين الثقات. وَقَال الدراقطني في كتاب"الجرح والتعديل": =(6/198)
1242 - م 4: الْحَسَن بن عُبَيد اللَّه بن عروة النخعي أَبُو عروة الكوفي (1) .
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أَبي الجعد الجعفي، وإبراهيم ابن سويد النخعي (م 4) ، وإبراهيم بْن يزيد النخعي (م د س) ، وإبراهيم بن يزيد التَّيْمِيّ، وأبي بحر ثعلبة بْن مالك الكوفي نزيل البصرة، وأبي صخرة جامع بْن شداد المحاربي، والحر بْن الصياح (س) ، وربعي بْن خراش، وزبيد اليامي (م) ، وزيد بْن وهب الجهني (سي) ، وأبي عَمْرو سعد بْن إياس الشيباني (م) ، وسعد ابن عُبَيدة (م د ت) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وطلحة بْن
__________
= الجروي فوق الثقة جبل. وَقَال القاضي أبو القاسم عَبد المجيد بن عثمان في "تاريخ تنيس": ممن روى عنه صالح بن مُحَمَّد"قال: وكان صالحا ناسكا وهو من ولد الجروي، وكان أبوه ملكا على تنيس ودمياط وأسفل الارض والحوفين والحفار، فلما مات وليها أخوه علي، ولما رأى
أخوه علي ضيق حاله، قال له: يا أخبي قد استطبت لك من مال ابيك شيئا يسيرا. فقال: كم هو؟ قال: الف ألف دينار، فقال: والله لا آخذ شيئا، أنا لم آخذ الكثير فكيف آخذ القليل، وكان الحسن لم يقبل من إرث ابيه شيئا واقتصر على ضيعة له ما يكون مقدارها ثلاث مئة دينار، وكان أبوه يقرن بقارون في اليسار"- ذكر ذلك مغلطاي واختصره ابن حجر - ووثقه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 348، وتاريخ الدارمي، رقم 252، وطبقات خليفة: 165، والعلل لأحمد: 1 / 102، 115، 176، 328، 330، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2528، والكنى لمسلم، الورقة 83، وثقات العجلي، الورقة: 10، والمعرفة ليعقوب: 1 / 536، 2 / 536، 608، 3 / 92، 230، 239، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 96، وثقات ابن حبان، الورقة 89، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1291، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة: 64، وأسماء الدراقطني، الترجمة 191، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 326، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 62، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، وتاريخ الاسلام: 5 / 236، وسير أعلام النبلاء: 6 / 144 - 145، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 292 - 293، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1355.(6/199)
مصرف (1) ، وعامر الشعبي، وعبد الجبار بْن وائل بْن حجر الحضرمي (د) ، وعبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي، وعبد الرحمن بْن هلال العبسي، وعطاء بْن السائب (ت) ، ومحمد بْن شداد (س) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (س) ، ومغراء العبدي، والمنهال بْن عَمْرو، وهارون بْن عنترة، وهنيدة بْن خالد (د س) ، وأبي بكر بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي زرعة بْن عَمْرو ابن جرير.
رَوَى عَنه: أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الفزاري، وإسماعيل بْن زكريا (د) ، وجرير بْن عبد الحميد (م د ت) ، وحفص بْن غياث (ت س) ، وخالد بْن عَبد اللَّه الواسطي (د) ، وزائدة بْن قدامة (م س) ، وسفيان الثوري (م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (ت) ، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن الأجلح، وعَبْد اللَّهِ بْن إدريس (م د س ت) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (د) ، وعبد الواحد بْن زياد (م س) ، وعثمان بْن الأسود، وعِمْران ابن عُيَيْنَة، وفضيل بْن سُلَيْمان، والقاسم بْن مالك المزني، ومجاشع، ومحمد بْن فضيل الضبي (د س) ، ومسعود بْن سعد (س) ، ومفضل بْن مهلهل (س) ، ومنصور بْن أَبي ألأسود، وأبو المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، ويوسف بْن خالد السمتي، وأبو بكر بْن عياش.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس: مطرف"خطأ، وما أثبتناه من د.(6/200)
قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو ثلاثين حديثا أو أكثر.
وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة، صالح.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (2) ، وأبو حاتم (3) ، والنَّسَائي: ثقة (4) .
قال عَمْرو بْن عَلِيّ: مات سنة تسع وثلاثين ومئة (5) .
روى له الجماعة سوى الْبُخَارِيّ.
1243 - ت سي ق: الْحَسَن بْن عرفة بْن يزيد العبدي (6) ، أبو علي البغدادي المؤدب.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 96.
(2) الثقات، الورقة 10.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 96.
(4) وَقَال ابن سعد في "الطبقات": كان ثقة"، ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون. وَقَال الساجي: ثقة صدوق، حَدَّثَنَا عَبد الله، حَدَّثَنَا صالح عن علي، قال: قُلْتُ ليحيى بْن سَعِيد: أيما أعجب إليك: الْحَسَن بْن عُبَيد اللَّه أو الْحَسَن بْن عَمْرو؟ قال: الحسن بن عَمْرو أثبتهما، وهما جميعا ثقتان صدوقان. قال الساجي: ربما قدم أحمد أحدهما على الآخر.
وَقَال يعقوب بن سفيان في "المعرفة": كان من خيار أهل الكوفة.
وضعفه الدارقطني بالنسبة للاعمش، فقال في "العلل" (1 / 64) بعد أن ذكر حديثًا للحسن خالفه فيه الأعمش: الحسن ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش". ووثقه الذهبي، وابن حجر.
(5) وَقَال خليفة بن خياط في "الطبقات" (165) : مات سنة إحدى أو اثنين وأربعين ومئة، ويُقال: سنة تسع وثلاثين ومئة". وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن قانع: سنة إحدى وأربعين.
(6) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 84، 240، 2 / 328، 415، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 128، والولاة والقضاة للكندي: 532، وثقات ابن حبان، الورقة 89، وسنن الدارقطني: 2 / 161، وتاريخ بغداد: 7 / 394، والسابق واللاحق: 188، ورجال أبي داود =(6/201)
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ المدني، وإسماعيل بن علية، وإسماعيل بْن عياش (ت) ، وبشر ابن المفضل، وجرير بن عبد الحميد، والحارث بْن الزبير النوفلي المدني، وحفص بْن غياث، والحكم بْن ظهير، وحماد بْن الوليد البغدادي، وخالد بْن الحارث، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وخلف بْن خليفة، وروح بْن عبادة، وزياد بْن عَبد اللَّه البكائي، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الوراق (ت) ، وسلم بْن سالم البلخي، وشبابة بْن سوار، وعباد بْن عباد المهلبي، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن إِبْرَاهِيم الغفاري المدني، وعبد اللَّه بْن إدريس، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن عَبْد العزيز العُمَري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (ت) ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد العزيز بْن عَبْد الصمد العمي، وعبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار، وأبيه عرفة بْن يزيد العبدي، وعلي بْن ثابت الجزري، وعمار بْن مُحَمَّد الثوري (ق) ، وعُمَر بْن عَبْد الرحمن أبي حفص الأبار (ق) ، وعَمْرو بْن جرير البجلي، وعيسى بْن يونس، والقاسم بْن مالك المزني، وقتيبة بْن سَعِيد، وقران بن تمام
__________
= للجياني، الورقة 79، وطبقات الحنابلة: 99، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 252، والمنتظم: 5 / 3، ومعجم البلدان: 1 / 562، 696، 778، 2 / 562، 730، 899، 3 / 385، 4 / 141، 188، 568، وتاريخ الاسلام، الورقة 233، (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 547، والعبر: 1 / 280، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، والوافي بالوفيات: 12 / 103، والبداية والنهاية: 11 / 29، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 293 - 294، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1356، وشذرات الذهب: 2 / 136.(6/202)
الأسدي، والمبارك بْن سَعِيد الثوري (ت س) ، وأبي معاوية مُحَمَّد ابن خازم الضرير (ت) ، ومحمد بْن صالح الواسطي، ومحمد بْن الْقَاسِم الأسدي، ومرحوم بْن عَبْد العزيز العطار، ومروان بْن شجاع الجزري، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، وأبي النضر هاشم بْن الْقَاسِم، وهشام بْن مُحَمَّد بْن السائب الكلبي، وهشيم بْن بشير، والهيثم بْن عُبَيد الصيد (1) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن بكير أبي خباب، والوليد بْن الفضل العنزي، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن يمان، ويزيد بْن هارون (ت) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبي بَكْر بْن عياش.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وإبراهيم بْن عَبْد الصمد الهاشمي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حكيم الصدفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم، وأبو عَلِيّ إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسن بْن أَحْمَد بْن الربيع الأنماطي، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وزكريا بْن يحيى السجزي (سي) ، وصالح بْن أَحْمَد الهروي، وصالح بْن مُحَمَّد البغدادي الحافظ، وعبد الله بْن أحمد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الرحمن بْن أَبي حاتم الرازي، وعُبَيد الله
__________
(1) انظر الجرح والتعديل: 9 / الترجمة 341.(6/203)
ابن أَحْمَد بْن عقبة الأصبهاني، وعلي بْن الفضل بْن إدريس السامري الستوري (1) ، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن جعفر المطيري، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مخلد الدوري، ومحمد بْن المُسَيَّب الأرغياني، ومعاذ بْن المثنى بْن معاذ العنبري، وموسى بْن مُحَمَّد الأزدي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو بكر يعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن الجراب البغدادي، ويوسف بْن يعقوب بْن إسحاق بْن بهلول التنوخي الأنباري.
قال عَبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: قال لي يحيى بْن مَعِين: كتبت عن ذاك الشيخ المعلم في الشهارسوك (2) ، يعني المربعة -؟ قلت: نعم، هو الْحَسَن بْن عرفة، قال: نعم، يروي عن مبارك ابن سَعِيد، وهو ثقة.
قال عَبد اللَّه: وكان يختلف إلى أبي (3) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، جاءنا يحيى بْن مَعِين إلى منزلنا، فقال لي: اذهب إلى هذا الشيخ المعلم الْحَسَن بْن عرفة ينزل حوض هيلانة (4) عنده عن مبارك بْن سَعِيد وغيره، ليس بِهِ بأس. فقال له أبي: إن عَبد اللَّه قد كتب عنه منذ نحو من
__________
(1) راجع"الستوري"في أنساب السمعاني، حيث أكد روايته عن الحسن بن عرفة، وكذا ابن الاثير في "اللباب.
(2) لفظة فارسية، وتكتب بالجيم المعطشة أيضا: چهارسوك.
(3) تاريخ الخطيب: 7 / 395.
(4) منسوب إلى هيلانة قهرمانة المنصور، وهو بالجانب الشرقي من بغداد.(6/204)
سنتين، قال: وأثنى عليه يحيى بْن مَعِين خيرا (1) .
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (2) : سمعت منه مع أبي بسامراء وهو صدوق، وسئل أبي عنه فقال: صدوق
وَقَال النَّسَائي، لا بأس بِهِ (3) .
وَقَال الحافظ أَبُو بكر بْن ثابت (4) - فيما أخبرنا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عنه - أخبرنا أَبُو عَلِيّ عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النيسابوري الحافظ بالري.
قال: سمعت أَحْمَد بْن يوسف بْن مُحَمَّد الطوسي يقول: سمعت مُحَمَّد بْن المُسَيَّب يقول: سمعت الْحَسَن بْن عرفة يقول: قد كتب عني خمسة قرون.
وبه، قال (5) : سمعت أبا القاسم هبة الله بْن الحسن بْن منصور الطبري يقول: سمعت عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن يعقوب يقول: سمعت عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم يقول: عاش الْحَسَن بن عرفة مئة وعشر سنين، وكان له عشرة أولاد سماهم بأسامي الصحابة: أَبُو بكر، وعُمَر، وعثمان، وعلي، طلحة، والزبير، وسعد، وسَعِيد، وعبد الرحمن، وأبو عُبَيدة.
وبه، قال (6) : أجاز لي مُحَمَّد بْن مكي المِصْرِي، وحدثني
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 395.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 128.
(3) تاريخ الخطيب: 7 / 396.
(4) تاريخه: 7 / 395.
(5) نفسه.
(6) تاريخ الخطيب: 7 / 395.(6/205)
نصر بْن إِبْرَاهِيم الفقيه ببيت المقدس عنه، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن عَبد اللَّهِ بْن رزيق المخزومي، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن رشيق، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حكيم الصدفي، قال: سمعت الْحَسَن بْن عرفة، وسئل كم تعد من السنين؟ فقال: مئة سنة وعشر سنين، لم يبلغ أحد من أهل العلم هذا السن غيري.
وبه، قال (1) : سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد الخلال يقول: ولد الشافعي، وبشر بْن الحارث، وخلف بْن هشام، والحسن بْن عرفة في سنة مئة وخمسين، ومات الشافعي سنة أربع ومئتين، ومات بشر سنة سبع وعشرين ومئتين، ومات خلف سنة تسع وعشرين ومئتين، ومات الْحَسَن بْن عرفة سنة سبع وخمسين ومئتين.
وكذلك قال أَبُو الْقَاسِم البغوي في تاريخ وفاته وزاد: بسامراء (2) .
روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْعِزِّ
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 396.
(2) نفسه، قلت: وذكره أبو علي الجياني في شيوخ أبي داود، وذكر أنه روى عنه في كتاب الزهد. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب الجرح والتعديل - على ما نقله مغلطاي: لا بأس به". وهو صاحب"الجزء"المشهور بالعلو، قال الذهبي في السير (11 / 550) : انتهى علو الإسناد اليوم، وهو عام خمسة وثلاثين (يعني: وسبع مئة) إلى حديث الحسن بن عرفة". وهذا النص يعضد رأيي في تاريخ تأليف كتاب السير الذي ذكرته في تقديمي للكتاب - وهو مما كتبه إلي شيخنا العلامة المحدث حبيب الرحمن الاعظمي - متعنا الله ببقائه - والحسن بن عرفة قد وثقه الذهبي مطلقا في "السير".(6/206)
عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم بْنِ الصَّيْقَلِ بِمَصْرَ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو الفرج عَبْد المنعم بْن عبد الوهاب بْن كليب الحراني، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَيَانٍ الرَّزَّازُ، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بن مخلد الزاز، قال: أخبرنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قال حَدَّثَنَا مُبَارَكُ بْنُ سَعِيد أَخُو سُفْيَانَ الثَّوْرِيُّ، عن مُوسَى الْجُهَنِيِّ، عن مُصْعَبُ بْنُ سَعْدٍ، عن سَعْدِ بْنِ أَبي وقَّاصٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَيُمْنَعُ أَحَدُكُمْ أَنْ يُكَبِّرَ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ عَشْرًا، ويُسَبِّحُ عَشْرًا، ويُحَمِّدُ عَشْرًا، فَذَلِكَ فِي خَمْسِ صلوات خمسون ومئة باللسان، وألف وخمس مئة فِي الْمِيزَانِ، وإِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كَبَّرَ أَرْبَعًا وثَلاثِينَ، وحَمَّدَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ وسَبَّحَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فتلك مئة بِاللِّسَانِ وأَلْفٌ فِي الْمِيزَانِ"، قال: ثُمَّ قال: فَأَيُّكُمْ يَعْمَلُ فِي اليوم والليلة ألفين وخمس مئة سَيِّئَةٍ؟
رواه (1) عن زكريا بْن يحيى السجزي المعروف بخياط السنة، عن الْحَسَن بْن عرفة، فوقع لنا بدلا بعلو ثلاث درجات، ولا نعلم لذلك نظيرا، وكان أبا الفرج بْن كليب شيخ مشايخنا حدث بِهِ عن النَّسَائي.
ومِنْ غَرَائِبِ حَدِيثِهِ مَا أخبرنا به الإِمَامُ أَبُو الصَّفَاءِ خَلِيلُ بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد الْمَرَاغِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل بن عَبد الله
__________
(1) عمل اليوم والليلة (153) ، وانظر السير: 11 / 551 وفي عمل اليوم والليلة: ما يمنع"مع اختلاف لفظي يسير.(6/207)
ابن الانماطي بالقاهرة، قالا: أخبرتا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ.
وأَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن علي ابْن الواسطي، وأبو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد المَلِك بْن عثمان المقدسي، قالا: أخبرنا أَبُو الْبَرَكَاتِ بْنُ مُلاعِبٍ، وأَبُو الْفَرَجِ الْفَتْحُ بْنُ عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن علي بْن هبة اللَّه بْن عبد السَّلامِ، قَالا: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين محمد بن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ أَحْمَدَ الْفَقِيهُ الْمَالِكِيُّ الْمَعْرُوفُ بَابْنِ الْقَصَّارِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ (حَ) .
وأخبرنا أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ ابن الْمُجَاوِرِ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَسْنُونَ النَّرْسِيُّ (ح) .
وأخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الأَنْمَاطِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن عَبَّاسٍ الْفَاقُوسِيُّ قَالا: أخبرنا أَبُو محمد الحسن بن علي ابن الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْبُنِّ الأَسَدِيُّ، قال: أخبرنا جَدِّي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي الْعَلاءِ الْمَصِّيصِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ(6/208)
سَعِيد بْنِ الرَّوْزَبَهَانِ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ إِدْرِيسَ السَّتُورِيُّ (ح) .
وأخبرنا أبو الحسن بْن البخاري، قال: أخبرنا أَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ علي ابن الْجَلاجِلِيِّ (ح) .
وأخبرنا أَبُو الْمَعَالِي أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُؤَيَّدِ الْهَمَذَانِيُّ، قال: أخبرنا الْفَتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ (ح) .
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيِّ، وأَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْفُتُوحِ ابن الْجَلاجِلِيِّ، والْفتْحُ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبي شَرِيك الْحَاسِبُ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُورِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عيسى بْن علي بْن عيسى بْن الجراح الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ (ح) .
وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ العسقلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي بْنِ مُحَمَّدِ الأَنْصارِيّ، وأَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيل بْن أحمد بْن عُمَر ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، قال أَبُو بَكْرٍ: أخبرنا والدي أبو طاهر عبدا لباقي بْنُ مُحَمَّدٍ. وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النقور، وأَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْن علي بْن الْحَسَن بْن أَبي عُثْمَانَ، قَالُوا أَرْبَعَتُهُمْ: أخبرنا أبو الحسن أحمد بْن مُحَمَّد بْنِ مُوسَى بْنِ الصَّلْتِ الْمُجَبِّرُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ(6/209)
إبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي (ح) .
وأخبرنا أبو إسحاق ابن الْوَاسِطِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ إِسْحَاقَ ابْنِ الْجَوَالِيقِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الزَّاغَوَنِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْبُسْرِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عُبَيد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي مُسْلِمٍ الْفَرَضِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ.
قَالُوا كُلُّهُمْ - السُّتُورِيُّ، والْوَرَّاقُ والْهَاشِمِيُّ والْقَطَّانُ: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيُّ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وَقَال الْوَرَّاقُ: عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، قال: أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ". وَقَال الْهَاشِمِيُّ: مَنْ يُجَاوِزُ ذَلِكَ.
رواه أَبُو يَعْلَى الموصلي، عن الْحَسَن بْن عرفة، وَقَال في آخره: قال الْحَسَن بْن عرفة: وأنا منهم.
رواه التِّرْمِذِيّ (1) وابن ماجه (2) ، عن الْحَسَن بْن عرفة فوافقناهما فيه بعلو.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه (3) .
__________
(1) في الدعوات (3550) .
(2) في الزهد من سننه (4236) .
(3) وأضاف: وقد روى عَن أَبِي هُرَيْرة من غير هذا الوجه". وَقَال الحافظ ابن حجر في =(6/210)
1244 - د: الْحَسَن بن عطية بن سعد بن جنادة العوفي أخو عَبد اللَّه (1) ، وعَمْرو، ومحمد، ووالد الحسين بْن الْحَسَن بْن عطية العوفي القاضي، ومحمد بْن الْحَسَن بْن عطية.
رَوَى عَن: جده سعد بْن جنادة، وأبيه عطية العوفي (د) .
رَوَى عَنه: ابنه الحسين بْن الْحَسَن بْن عطية العوفي القاضي، وحكام بْن سلم الرازي، وسفيان الثوري، وأخواه: عَبد اللَّه بْن عطية وعَمْرو بْن عطية، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، وابنه مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عطية (د) وهارون بْن المغيرة، ويحيى ابن العلاء الرازي.
قال الْبُخَارِيّ (2) : ليس بذلك.
وَقَال أَبُو حَاتِم (3) : ضعيف الحديث.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (4) :
__________
="النكت الظراف" (11 / 9) : وله طرق أخرى جمعها ابن عساكر في مجلس بلوغ السبعين من"أماليه"، واستوعبتها في مقدمة كتابي في التعريف بمن بلغ المئة من هذه الامة.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 115، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2542، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 112، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والمجروحين أيضا: 1 / 234، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 36، وتاريخ الاسلام: 6 / 54، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 140، والكاشف: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / 503 (رقم 1889) ، والمغني: 1 / الترجمة 1430، وديوان الضعفاء، الترجمة 921، وبغية الاريب، والورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 294، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1357.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2542.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 112.
(4) الثقات، الورقة 90.(6/211)
وأحاديث عطية (1) ليست بنقية (2) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا (3) .
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبْد االله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَبِيعَةَ، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن الْحَسَنِ بْنِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيُّ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَن أُبَيِّ سَعِيد، قال: لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم النَّائِحَةَ والْمُسْتَمِعَةَ.
رواه (5) عن إِبْرَاهِيم بْن موسى الفراء، عن مُحَمَّد بْن ربيعة الكلاعي، فوقع لنا بدلا عاليا.
__________
(1) في النسخ كافة: بقية"كذا نقل المؤلف، ولا معنى له، لان الترجمة لا علاقه لها ببقية بن الوليد أو بأحد من شيوخه أو الرواة عنه، والصواب: وأحاديث"عطية ليست بنقية"كما ورد في ثقات ابن حبان، على أن هذه العبارة اشتهرت في بقية فسبق قلمه إليها، ولذلك أصلحناها.
(2) ولكن ابن حبان ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: منكر الحديث فلا أدري البلية في أحاديثه منه أو من ابيه أو منهما معا، لان أباه ليس بشيءٍ في الحديث، وأكثر روايته عَن أبيه، فمن هنا اشتبه أمره ووجب تركه، مات سنة إحدى وثمانين ومئة" (وفي المطبوع سنة 211 خطأ إذ هي وفاة الذي بعده) ، وكذلك قال ابن قانع في تاريخ وفاته - نقله مغلطاي وابن حجر - وَقَال مغلطاي: وذكره أبو العرب وابن خلفون في جملة الضعفاء"وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عن يحيي: لم يكن به بأس.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان فيه: روى له أبو داود والتِّرْمِذِيّ. وإنما روى التِّرْمِذِيّ للذي بعده.
(4) المسند: 3 / 65.
(5) في الجنائز من سننه (3128) .(6/212)
1245 - ت: الْحَسَن بن عطية بن نجيح القرشي (1) ، أَبُو عَلِيّ الكوفي البزاز.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، وبسام الصيرفي، وجعفر بْن زياد الأحمر.
والحسن بْن صَالِح بْن حي (2) ، وحمزة بْن حبيب الزيات (3) ، وخالد بْن طهمان أبي العلاء الخفاف، والربيع بْن المنذر بْن يَعْلَى الثوري، وأبي خيثمة زهير بْن معاوية، وسعاد بْن سُلَيْمان، وشَرِيك بْن عَبد اللَّه النخعي، وعبد الله بْن عُمَر العُمَري، وأبي مريم عَبْد الغفار بْن الْقَاسِم، وعلي بْن صالح بن حي، وعَمْرو ابن أَبي المقدام ثَابِت بْن هرمز، وفضيل بْن مرزوق، وقيس بْن الربيع، ويحيى بْن سلمة بْن كهيل، وأبي عقيل يحيى بْن المتوكل، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، وأبي عاتكة (ت) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن يعيش بالبغدادي، وإبراهيم ابن إِسْمَاعِيل الطلحي الكوفي بياع السابوري، وأَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن سلمة السكري، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بن محمد بن محمود،
__________
(1) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 322، وتاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2541، والمعرفة ليعقوب: 1 / 173، 174، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 113، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 137، وفهرس ابن النديم: 32، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 36، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أيا صوفنا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 223، وميزان الاعتدال: 1 / 503 (رقم 1888) ، والمغني: 1 / الترجمة 1431، وديوان الضعفاء، الترجمة 922، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 294، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1358.
(2) انظر أخبار القضاة لوكيع: 3 / 137.
(3) انظر الفهرس لابن النديم: 32.(6/213)
وبنان بْن سُلَيْمان الدقاق، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عامر العسكري، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، وعباس بْن إِسْمَاعِيل الرازي الطيالسي المعروف بالرَّقِّيّ، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعُبَيد بْن يعيش، وعلي بْن المثنى الطهوي، وأبو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الأحمسي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ الكبير"، ومحمد بْن حرب، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، وابن ابنه مُحَمَّد بْن علي بْن الْحَسَن بْن عطية، ومحمد بْن عَلِيّ بْن عفان العامري، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن غالب بْن حرب تمتام ويحيى بْن إسحاق بْن سافري، ويحيى بْن زكريا بْن شيبان، ويعقوب بْن سفيان الفارسي (1) .
قال أَبُو حَاتِم (2) : صدوق.
وقَال البُخارِيُّ (3) : مات سنة إحدى عشرة ومئتين أو نحوها (4) .
روى له التِّرْمِذِيّ (5) حَدِيثًا واحِدًا، عَن أَبِي (6) عَاتِكَةَ، عن
__________
(1) انظر روايته عنه في كتابه المعرفة: 1 / 173، 174.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 113.
(3) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2541.
(4) قال الذهبي في المغني: ضعفه أبو الفتح الأزدي، ولا بأس به"، وَقَال ابن حجر: أظنه اشتبه عليه بالذي قبله"، وَقَال في "التقريب": صدوق.
(5) في الصوم من جامعه (726) .
(6) سقطت من نسخة ابن المهندس.(6/214)
أَنَسٍ: جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: اشْتَكَتْ عَيْنِي، أَفَأَكْتَحِلُ وأَنَا صَائِمٌ؟ ، قال: نَعَمْ (1) .
1246 - د: الْحَسَن بن عَلِيّ بن راشد الواسطي (2) ، نزيل البصرة.
رَوَى عَن: بشر بْن المفضل البَصْرِيّ، وأبي صيفي بشير بْن ميمون، وخالد بن عبد لاله، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وطلحة بْن عَبْد الرحمن الواسطي، وعباد بْن العوام، وعبد الله بْن جَعْفَر بْن نجيح والد علي ابن المديني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحكيم بْن منصور الخزاعي، وعلي بْن نوح، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وهشيم بْن بشير (د) ، ويحيى بْن راشد البَصْرِيّ، ويزيد ابن هارون (د) .
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأحمد بْن عَمْرو القطواني، وأبو فاطمة الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن
__________
(1) قال التِّرْمِذِيّ: وفي الباب عَن أبي رافع"، وَقَال: حديث أنس ليس إسناده بالقوي، ولا يصح عَنِ النَّبِيّ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي هذا الباب شئ. وأبو عاتكة يضعف. واختلف أهل العلم في الكحل للصائم، فكرهه بعضهم، وهو قول سفيان وابن المبارك وأحمد واسحاق، ورخص بعض أهل العلم في الكحل للصائم، وهو قول الشافعي.
(2) تاريخ واسط لبحشل: 203، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 259، ورجال أبى داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 253، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 36، ومعجم البلدان: 4 / 412، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 140، والكاشف: 1 / 224، وميزان الاعتدال: 1 / 506 (رقم 1899) ، والمغني: 1 / الترجمة 1433، وديوان الضعفاء، الترجمة 928، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 295، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1359. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه: (دس) ، وما عرفنا رواية للنسائي له، فهو وهم، لعله من النساخ.(6/215)
الليث الرازي، والحسن بْن سفيان، وأبو سَعِيد الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن صالح بْن زكريا العدوي أحد الضعفاء المتروكين، وحكيم بْن يحيى المتوثي (1) ، وزكريا بْن يحيى الساجي، وعبدان بْن أَحْمَد الجواليقي، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عُمَر الضبي، وعِمْران بْن موسى ابن مجاشع الجرجاني السختياني، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، وأبو الوليد مُحَمَّد بْن أحمد بْن الوليد بْن برد الأنطاكي، ومحمد بْن عون السيرافي، وموسى بْن زكريا التستري (2) .
قال أسلم بْن سهل الواسطي بحشل (3) : ثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (4) ، عَنْ عبدان: نظر عَبَّاس العنبري في جزء لي فيه الْحَسَن بن عَلِيّ بن راشد هذا، فقال لي: يا بني اتقه.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (5) : مستقيم الحديث جدا.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (6) : له أحاديث كثيرة عن هشيم، وعن أهل واسط، وأهل البصرة، ولم أر بأحاديثه بأسا إذا حدث عنه ثقة، ولم أسمع أحدا قال فيه شيئا فنسبه إلى ضعف غير عباس
__________
(1) منسوب إلى متوث، بلدة - كانت - بين قرقوب وكور الاهواز.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم يزد في الاصل على ما في النبل.
(3) تاريخ الواسط: 203.
(4) الكامل: 1 / الورقة 259.
(5) الثقات، الورقة 90.
(6) الكامل: 1 / الورقة 259.(6/216)
العنبري في حكاية عبدان عنه، ولم أخرج له شيئا لأني لم أر له شيئا منكرا (1) ، قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة سبع الثلاثين ومئتين.
ومِنْ عَوَالِي حَدِيثِهِ مَا أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو الْقَطِرَانِيُّ (2) ، قال: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي الْوَاسِطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، عَن أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيّ عن عَبَايَةَ بْنِ رِفَاعَةَ، عن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قال: أَصْبَحَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ مَقْتُولا بِخَيْبَرَ فَانْطَلَقَ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: لَكُمْ شَاهِدِانِ يِشْهَدَانِ عَلَى قاتل صاحبكم؟ قالو: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ ثَمَّ أَحْدٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وإِنَّمَا هم يهود، وهو يجترؤون عَلَى مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنْ هَذَا" (3) قال (4) : فَاخْتَارُوا مِنْهُمْ خَمْسِينَ، فاستحلفوهم". (فأبوا) (5) ،
__________
(1) وَقَال عَبد اللَّه بْن المديني عَن أبيه: ثقة - نقله مغلطاي - وَقَال ابن قانع في كتاب"الوفيات": كان صالحا. وَقَال الذهبي في الكاشف: صدوق وثقة بحشل"وَقَال في المغني: ثقة ضعفه عباس العنبري"، وَقَال في ديوان الضعفاء: لين"! ، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بشيءٍ من التدليس". قال بشار: لا أدري من أين جاء الحافظ ابن حجر بهذا الحكم فما عرفت أحدًا رماه بالتدليس، وعندي أن القول فيه قول ابن عدي الذي لم يجد له شيئا منكرا، والله أعلم.
(2) منسوب إلى القطران وبيعه.
(3) ضبب المؤلف في هذا الموضع علامة لوجود النقص واضطراب السياق.
(4) إضافة من سنن أبي داود.
(5) إضافة من سنن أبي داود.(6/217)
فوداه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ عِنْدِهِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْهُ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعَلُوٍّ.
1247 - د س: الْحَسَن بن عَلِيّ بن أَبي رافع القرشي الهاشمي المدني مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم (2) .
رَوَى عَن: جده أبي رافع (د س) ، وقيل: عَن أبيه عن جده.
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الاشج (د س) ، والضحاك ابن عثمان.
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (3) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي نَصْرٍ اللَّفْتُوَانِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبْد الرحيم ابن الأَخُوة، وأبو الْمَجْدِ زَاهِرُ بْنُ أَبي الْمَجْدِ الثَّقَفِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد المَلِك الْخَلالُ، قال: أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَحْمَد بْن الحسن الرازي، قال: أخبرنا
__________
(1) في الديات من سننه (4524) .
(2) ثقات ابن حبان، الورقة 90، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 140، والكاشف: 1 / 224، وبغية الاريب، الورقة 90، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 295، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1360.
(3) الورقة 90 بترتيب الهيثمي.(6/218)
أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ فَنَاكِيٍّ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وكِيعٍ، وأَحْمَدُ بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن وهب، قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ الحارث عن بكير الأَشَجِّ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي رَافِعٍ، عَن أَبِيهِ (1) ، عن جَدِّهِ، قال: بَعَثَتْنِي قُرَيْشٌ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، قال: فَلَمَّا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أُلْقِيَ فِي قَلْبِي الإِسْلامُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي واللَّهِ لا أَرْجِعُ إِلَيْهِمْ (2) . (فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي لا أَخِيسُ بِالْعَهْدِ ولا أُحْبِسُ الْبَرْدَ، ولَكِنِ ارْجِعْ) (3) ، فَإِنْ كَانَ فِي قَلْبِكَ الَّذِي فِي قَلْبِكَ الآن فَارْجِعْ. قال: فَرَجَعْتُ إِلَيْهِمْ، ثُمَّ إِنِّي أَقْبَلْتُ إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمْتُ. قال الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: وكَانَ أَبُو رَافِعٍ قَبْطِيًّا. واللَّفْظُ لأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ. وهَكَذَا رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حنبل (4) ، عن عبد الجبار ابن مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيِّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ وهْبٍ، وَقَال: عَن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (5) ، عن أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ. ورَوَاهُ النَّسَائي (6) ، عن سُلَيْمان بْنِ دَاوُدَ، والْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ، كُلُّهُمْ عن عَبد الله بْن
__________
(1) ضبب المؤلف على"ابيه"بسبب أنه قال أولا أن أبا داود والنَّسَائي قد روياه عن جده كما في أول الترجمة، أما هذه الرواية فهي التي صدرها بقوله"وقيل"على التمريض.
(2) ضبب المؤلف في هذا الموضع لان الرواية ناقصة والسياق مضطرب، وقد أكملنا النقص من أبي داود.
(3) ما بين العضادتين من سنن أبى داود (2758) لا يستقيم الحديث من غيرها.
(4) المسند: 6 / 8.
(5) في الجهاد من سننه (2758) .
(6) في السير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 9 / 199 حديث 12013) .(6/219)
وهْبٍ، ولَيْسَ فِيهِ"عَن أبيه". فوقع بدلا عاليا.
1248 - ع: الحسن بْن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المدني، سبط رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل اجنة.
ولد في النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة، هذا أصح ما قيل فيه إن شاء اللَّه.
رَوَى عَن: جده رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعن أخية الحسين بْن
__________
(1) أخبار هذا السيد الكبير المتقي لله قلما يخلو منها كتاب من كتب التاريخ والرجال والادب المستوعبة لعصره، فضلا عن كتب الصحابة والمناقب، ونذكر فيما يأتي مختارا منها: نسب قريش 46، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 115، وطبقات خليفة: 5، 126، 189، 230، ومسند أحمد: 1 / 199، والفضائل له: 25، والعلل، له: 1 / 45، 104، 258، 412، والمحبر: 18، 19، 45، 46، 57، 66، 293، 326، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2491، والصغير: 1 / 75، 83، 84، 96، 98، 99 - 103، 109 - 111، والكنى لمسلم، الورقة 94، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف لابن قتيبة (الفهرس) ، والمعرفة ليعقوب (الفهرس، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 263، 587، 588، وتاريخ واسط: 124، 128، 137، 285، وتاريخ الطبري (الفهرس) ، والكنى للدولابي: 2 / 52، والولاة والقضاة: 203، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والمشاهير: 6، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 5، وجمهرة ابن حزم: 38 - 39 مواضع أخرى، وحلية الاولياء: 2 / 35، والاستيعاب: 1 / 383، وتاريخ دمشق لابن عساكر (وهي ترجمة فخمة أفاد منها المؤلف كثيرا) ، وتلقيح ابن الجوزي: 184، وأسد الغابة: 2 / 9 - 15، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 158 - 160، ووفيات الاعيان: 2 / 65 - 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 140 - 142، والكاشف: 1 / 224، وسير أعلام النبلاء: 3 / 245 - 279 (نقل جلها من تهذيب الكمال) ، والوافي بالوفيات: 12 / 107 - 110، وبغية الاريب، الورقة 90، والعقد الثمين: 4 / 157، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 295 - 301، والاصابة، الترجمة 1719، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1316 وغيرها كثير. وقد أفاد المؤلف من ترجمة الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"وعليها كان اعتماده، فما لم نخرجه فهو منه.(6/220)
علي بْن أَبي طالب (تم) ، وأبيه عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وخاله هند بْن أَبي هالة التميمي (تم) .
رَوَى عَنه: إسحاق بْن بزرج (1) الفارسي مولى أم حبيبة، وإسحاق بْن يسار المدني والد محمد بن إسحقاق بن يسار، والاصبغ ابن نباتة، وبدر شيخ لأبي إسحاق السبيعي، وجابر أَبُو خالد، وجبير بْن نفير الحضرمي، وابنه الْحَسَن بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ، وأبو الحوراء (2) ربيعة بن شيبان (ع) ، ورجاء بْن ربيعة والد إِسْمَاعِيل بْن رجاء، وسفيان بْن الليل، وسويد بْن غفلة، وأبو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي، وطحرب العجلي، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز، وعاصم الطائي، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب (س) ، ومولاه عَبد اللَّه بْن رافع (د) ، وعبد
الرحمان بْن أَبي عوف الكوفي، وعكرمة مولى ابن عباس وعَمْرو ابن قيس الكوفي، وعمير بْن إسحاق، وعمير بْن سَعِيد النخعي، وعمير بْن مأموم (ت) ، ويُقال: مأموم بْن زرارة، والعلاء بْن عَبْد الرحمن بْن يعقوب، وقيس أَبُو مريم الثقفي، ومحمد بْن سيرين (س) ، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب (تم س) ، والمُسَيَّب بْن نجبة (3) ، وهبيرة بْن يريم (4) ، وأبو مجلز لاحق بْن حميد (س فق) ، ويوسف بْن سعد (ت) ، ويوسف بْن مازن، وعائشة أم المؤمنين.
__________
(1) لفظة فارسية معناها: الرئيس أو الكبير، وتكتب أيضا: بزرك.
(2) بالحاء والراء المهملتين.
(3) بفتح النون والجيم والباء الموحدة.
(4) بوزن عظيم.(6/221)
قال الواقدي، خليفة بن خياط، غير واحد: ولد للنصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة. كذلك روى عن الأصبغ بْن نباتة (1) .
وَقَال زهير بْن العلاء، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة: ولدت فاطمة الْحَسَن بعد أحد بسنتين، وكان بين وقعة أحد وبين مقدم النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المدينة سنتان وستة أشهر ونصف، فولدته لأربع سنين وتسعة أشهر ونصف من التاريخ.
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عن عَلِيِّ بْنِ مُيَسَّرٍ، عن عُمَر بْنِ عُمَير، عن عُرْوَةَ بن فيروز، عن سوغة بِنْتِ مِسْرَحٍ (2) ، قَالَتْ: كُنْتُ فِيمَنْ حَضَرَ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حين ضَرَبَهَا الْمَخَاضُ، قَالَتْ: فَأَتَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: كَيْفَ هِيَ ابْنَتِي فَدَيْتُهَا"، قَالَتْ: قُلْتُ: إِنَّهَا لَبِجَهْدٍ يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: فَإِذَا وضَعَتْ فَلا تَسْبِقِينِي بِهِ بشيءٍ"قَالَتْ: فَوَضَعَتْ، فَسَرَرْتُهُ، ولَفَفْتُهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى عليه وسلم فَقَالَ: مَا فَعَلَتِ ابنتي فدتها، ومَا حَالُهَا، وكَيْفَ هِيَ؟ "فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وضَعْتُهُ، وسَرَرْتُهُ وجَعَلْتُهُ فِي خِرْقَةٍ صَفْرَاءَ، فَقَالَ: لَقَدْ عَصَيْتِينِي"، قَالَتْ: قُلْتُ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ ومَعْصِيَةِ رسوله، سررته يا
__________
(1) ومنهم الزبير بن بكار، ولكن الذهبي قال: وفي شعبان أصح" (السير: 3 / 248) .
(2) مسرح بكسر الميم وسكون السين المهملة وتخفيف الراء وفتحها، قيده ابن ماكولا (7 / 252) وَقَال: وَقَال بعضهم: بشين معجمة" (يعني: مشرح) ، وهي غير معروفة في كتب الصحابة، لكن قال الذهبي في التجريد (2 / 280) : سودة بنت مسرح حضرت ولادة الحسن بن علي، إن صح".(6/222)
رَسُولَ اللَّهِ ولَمْ أَجِدْ مِنْ ذلك بداً، قال: إيتيني بِهِ"قَالَتْ: فَأَتَيْتَهُ بِهِ، فَأَلْقَى عَنْهُ الْخَرْقَةَ الصَّفْرَاءَ ولَفَّهُ فِي خِرْقَةٍ بَيْضَاءَ، وتَفَلَ فِي فِيهِ، وأَلْبَاهُ بِرِيقِهِ، قَالَتْ: فَجَاءَ عَلِيٌّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَا سَمَّيْتَهُ يَا عَلِيٌّ؟ "قال: سَمَّيْتُهُ جَعْفَرًا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قال: لا، ولَكِنَّهُ حَسَنٌ وبَعْدَهُ حُسَيْنٌ، وأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ، وفِي رِوَايَةٍ: وأَنْتَ أَبُو الْحَسَنِ الْخَيْرِ.
وَقَال إِسْرَائِيلُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ، عن عَلِيٍّ: لَمَّا ولِدَ الْحَسَنُ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي، مَا سَمَّيْتُمُوهُ"؟ ، قُلْتُ: سَمَّيْتَهُ حَرْبًا، قال: بَلْ هُوَ حَسْنٌ"، فَلَمَّا ولِدَ الْحُسَيْنُ، قال: أروني ابني، ما اسميتموه؟ "قُلْتُ: سَمَّيْتَهُ حَرْبًا، قال: بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ"، فَلَمَّا ولِدَ الثَّالِثُ جَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ"؟ قُلْتُ: حَرْبًا، قال: بَلْ هو محسن"ثم قال: إني سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ ولَدِ هَارُونَ شُبَّرُ، وشُبَيْرُ، ومُشَبَّرُ.
أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا حجاج، قال: حَدَّثَنَا إسرائيل، فذكره.
__________
(1) المسند: 1 / 118 وأخرجه عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ اسرائيل، به 1 / 98. وانظر الطبراني (2713) و (2774) و (2775) و (2776) .(6/223)
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَن عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عن عِكْرِمَةَ: لَمَّا ولَدَتْ فَاطِمَةُ حَسَنًا أَتَتْ به النبي صى الله عليه وسلم فسماه حسنها، فَلَمَّا ولَدَتْ حُسَيْنًا أَتَتْ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: هَذَا أَحْسَنُ مِنْ هَذَا، فَشَقَّ لَهُ مِنَ اسْمِهِ، فَقَالَ: هَذَا حُسَيْنٌ.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الخامسة: الْحَسَن بْن علي بْن أَبي طالب أمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فولد الْحَسَن: محمدا
الأكبر وبه كَانَ يكنى، وذكر ولده حسن بْن حسن، وزيد بْن حسن.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بِالإِسْنَادِ الْمَذْكُورِ آنِفًا: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ سَعِيد - هُوَ ابْنُ أَبي حُسَيْنٍ، عن ابْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، قال: أَخْبَرَنِي عُقْبَةُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: خَرَجْتُ مَعَ أَبِي بَكْرٍ مِنْ صَلاةِ الْعَصْرِ بَعْدَ وفَاةِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِلَيَالٍ، وعَلِيٌّ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهِ، فَمَرَّ بِحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ يَلْعَبُ مَعَ غِلْمَانٍ فَاحْتَمَلَهُ عَلَى رَقَبَتْهِ وهُوَ يَقُولُ:
وابِأَبِي شَبِيهُ النَّبِيِّ • لَيْسَ شَبِيهًا بِعَلِيِّ
قال: وعَلِيٌّ يَضْحَكُ (1) .
وَقَال عَلِيُّ بْنُ عَابِسٍ، عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، عن الْبَهِيِّ مَوْلَى الزُّبَيْرِ، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبد اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ونَحْنُ نَتَذَاكَرُ شَبَهَ النَّبِيِّ
__________
(1) وأخرجه البخاري في مناقب الحسن والحسين من صحيحه (5 / 33) عن عبدان، عن عَبد الله عن عُمَر بن سَعِيد والطبراني (2527) .(6/224)
صلى الله عليه وسلم من أَهْلِهِ، فَقَالَ: أَنَا أُخْبِرُكُمْ: أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ (1) .
وَقَال فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: قَدْ رَأَيْتُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ يَأْتِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم وهُوَ سَاجِدٍ فَيَرْكَبُ ظَهْرَهُ فَمَا يُنْزِلَهُ حَتَّى يَكُونَ هُو الَّذِي يَنْزِلُ، ويَأْتِي وهُوَ رَاكِعٌ فَيَفْرِجُ لَهُ بَيْنَ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَخْرُجَ مِنَ الْجَانِبِ الآخَرَ (2) .
أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الحسن بْن البخاري وغير واحد، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر الشافعي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن أَبي الدنيا، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حسان السمتي، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عابس، فذكره.
وَقَال مَعْمَرٌ، عن الزُّهْرِيّ، عن أَنَسٍ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ أَشْبَهَهُمْ وجْهًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يَعْنِي: أَهْلَ الْبَيْتِ (3) .
وَقَال إِسْمَاعِيلُ بْنُ أبي خالد، عَن أبي حجيفة: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أَبْيَضَ قَدْ شَابَ، وكَانَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يُشْبِهَهُ (4) .
وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ، عن هَانِئِ بْنِ هانئ، عن علي: كان
__________
(1) إسناده ضعيف لضعف علي بن عابس وشيخه يزيد.
(2) التعليق السابق.
(3) أخرجه عبد الرزاق في المصنف (20984) ، والتِّرْمِذِيّ (3776) ، وَقَال: حسن صحيح.
(4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3777) وصححه.(6/225)
الْحَسَنُ أَشْبَهُ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ وجْهِهِ إِلَى سُرَّتِهِ، وكَانَ الْحُسَيْنُ أَشْبَهَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَسْفَلَ مِنْ ذَلِكَ (1) .
أخبرنا بذلك: أَبُو الْحَسَن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا قيس، عَن أبي إسحاق، فذكره.
وَقَال أَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، عَن أسامة بْن زيد: كان النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يأخذني والحسن، فيقول: اللهم إني أُحِبُّهُمَا فَأَحِبَّهُمَا" (2) .
وفِي رِوَايَةٍ: اللَّهُمَّ إِنِي أَرْحَمُهُمَا فَارْحَمْهُمَا.
وَقَال سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة: حَدَّثَنِي عُبَيد اللَّهِ بْنُ أَبي يَزِيدَ عن نَافِعِ ابن جُبَيْرٍ، عن أَبِي هُرَيْرة، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قال لِلْحَسَنِ: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وأَحَبَّ مَنْ يُحِبُّهُ.
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مَكِّيٍّ، قَالُوا: أخبرنا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد، قال: حَدَّثني أبي،
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3779) بألفاظ مقاربة.
(2) أخرجه البخاري: 5 / 32.(6/226)
قال (1) : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، فَذكره.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، وأَبُو دَاوُدَ (3) ، عن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ.
وقَدْ رُوِيَ عن سُفْيَانَ أَتَمُّ مِنْ هَذِه الرُّوَايَةِ، أخبرنا به أَحْمَدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ، قال: أخبرنا عبد الْمُعِزِّ بْنُ مُحَمَّدٍ إذنا، قال: أخبرنا تميم ابن أَبي سَعِيد بْن أبي العباس، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عَمْرو بْنُ حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عن نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعَمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: خَرَجَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ فَخَرَجْتُ مَعَهُ فَقَالَ: أَثَّم لُكَعُ؟ قال: فَاحْتَبَسَ، فَظَنَنْتُ أَنَّهَا تُلْبِسَهُ سِخَابًا أَوْ تُغَسِّلَهُ، قال فَجَاءَ الْحَسَنُ يَشْتَدُّ فَاعْتَنَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقا: اللَّهُمَّ إِنِّي أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وأَحَبَّ مَنْ يُحِبُّهُ" (4) .
وَقَال نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ جعفر بن مُحَمَّد بن علي بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ، قال: حدثني أخي موسى بْن
__________
(1) المسند: 2 / 249، 331.
(2) في فضائل الصحابة من صحيحه (2421) .
(3) لم أجده في سنن أبي داود من هذه الطريق! (4) أخرجه البخاري في البيوع (3 / 87) عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ عن سفيان ومسلم (2421) وأخرجه النَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى، عَنْ حسين بْن حريث، عَنْ سفيان، مثل حديث أحمد (تحفة الاشراف: 10 / 380 حديث 14634) ولكع: المراد هنا الصغير. وعلق المؤلف في الحاشية بقوله: السخاب: القلاد"قلت: هو القلادة من القرنفل والمسك والعود ونحوها من أخلاط الطيب، يعمل على هيئة السبحة ويجعل قلادة للاطفال.(6/227)
جعفر، عَن أبيه حُسَيْنٍ، عَن أَبِيهِ، عن جَدِّهِ: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أَخَذَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي وأَحَبَّ هَذَيْنِ وأباهما وأماهما كَانَ مَعِي فِي دَرَجَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ.
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر وغير واحد، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابْنُ الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حدثني نصر ْبن عَلِيّ، فذكره.
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن نصر بْن عَلِيّ، فوقع لنا موافقة بعلو.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ، عن زُهَيْرِ بْنِ الأَقْمَرِ: بَيْنَمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ يَخْطُبُ بَعْدَ مَا قُتِلَ عَلِيٌّ إِذْ قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَزْدِ آدَمُ طُوَالٌ، فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم واضِعَهُ فِي حَبْوَتِهِ يَقُولُ: مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّهُ، فَلْيُبْلِغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ"، ولولا عزمة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ما حدثتكم (2) .
وَقَال الْحَجَّاجُ بْنُ دِينَارٍ، عن جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ومَعَهُ حَسَنٌ وحُسَيْنٌ، هَذَا عَلَى عَاتِقِهِ، وهَذَا عَلَى عَاتِقِهِ، وهُوَ يَلْثَمُ هَذَا مَرَّةً وهَذَا مَرَّةً، حَتَّى انْتَهَى إِلَيْنَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ الله،
__________
(1) في مناقب علي من جامعه (3733) وَقَال: هَذَا حديث حسن غريب لا نعرفه في حديث جعفر بن محمد إلا من هذا الوجه.
وَقَال الذهبي: إسناده ضعيف، والمتن منكر" (السير: 3 / 254) .
(2) المسند: 5 / 366، والحاكم: 3 / 173، 174.(6/228)
إِنَّكَ لَتُحِبَّهُمَا، فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أَبْغَضَهُمَا فَقَدْ أَبْغَضَنِي" (1) .
وَقَال شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، عن أُمِّ سَلَمَةَ: إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم جَلَّلَ عليا، وحسينا، وحسيناً، وفاطمة كساء ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ هَؤُلاءِ أَهْلُ بَيْتِي وخَاصَّتِي، اللَّهِمَّ أَذْهِبْ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وطَهِّرَهُمْ تَطْهِيرًا.
قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَا مِنْهُمْ؟ قال: إِنَّكِ إِلَى خَيْرٍ (2) .
وَقَال أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ (3) وغَيْرُ واحِدٍ (4) ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: "الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ". زَادَ بَعْضُهُمْ: وأَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا.
وَقَال كَامِلُ أَبُو الْعَلاءِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة: صَلَّى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ فَجَعَلَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، قال أَبُو هُرَيْرة: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ قال: لا"، فَبَرِقَتْ بَرْقَةٌ، فَلَمْ يَزَالا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دخلا على أمهما (5) .
__________
(1) حديث أبي هُرَيْرة في المسند: 2 / 531، والحاكم: 3 / 171، وسنن البيهقي 4 / 28.
(2) مسند أحمد: 6 / 298، 304، والمعجم الكبير للطبراني (2664) و (2665) و (2666) ، وتفسير الطبري: 22 / 67.
وفي الباب عن عائشة عند مسلم (2424) ، وعن واثلة عند أحمد (4 / 107) .
(3) حديث أبي سَعِيد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3768) ، والنَّسَائي في المناقب من سننه الكبرى (تحفة: 3 / 390 حديث 4134) ، وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح.
(4) قال الذهبي: وفي الباب عَنِ ابْنِ عُمَر، وابْنَ عَبَّاسٍ، وعُمَر، وابن مسعود، ومالك بن الحويرث، وحديفة، وأنس، وجابر" (سير: 3 / 282) .
(5) مسند أحمد: 2 / 513، والحاكم: 3 / 167 وكامل يخطئ، وأبو صالح هو مولى ضباعة اسمه ميناء لم يوثقه غير ابن حبان.(6/229)
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري في جماعة، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا والدي، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَن بْن الصلت، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد الصمد، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن أسباط الكوفي، قال: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا كامل أَبُو العلاء، فذكره.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ عَوْنٍ، عن عُمَير بْنِ إِسْحَاقَ: أَنَّ أَبَا هُرَيْرة لَقِيَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ، فَقَالَ: ارْفَعْ ثَوْبَكَ حَتَّى أُقَبِّلُ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ. فَرَفَعَ عن بَطْنِهِ فَوَضَعَ فَمَّهُ عَلَى سُرَّتِهِ (1) .
وَقَال حَرِيزُ بْن عثمان، عَن عَبْد الرحمن بْنِ أَبي عَوْفٍ الْجُرَشِيِّ، عن مُعَاوِيَةَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمُصُّ لِسَانِهِ، أَوْ قال شَفَتَيْهِ، يَعْنِي: الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ - وإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ أَوْ شَفَتَانِ مَصَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (2) .
وَقَال حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عن سعد بْن إسحاق بْن كعب بْنِ عَجْرَةَ، عن إِسْحَاقَ بْنِ أَبي حَبِيبَةَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَن أَبِي هُرَيْرة: أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ أَتَى أَبَا هُرَيْرة فِي مرضه الذي مات فيه، فَقَالَ مَرْوَانُ لأَبِي هُرَيْرة: مَا وجِدْتُ عَلَيْكَ فِي شَيْءٍ مُنْذُ اصْطَحَبْنَا إِلا فِي حِبِّكَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ قال: فتحفز أبو هُرَيْرة
__________
(1) مسند أحمد: 2 / 255، 427، 488، 493، والطبراني (2580) و (2764) وصحيح ابن حبان (2238) .
(2) مسند أحمد: 4 / 93 وحريز ناصبي (راجع تعليقي على ترجمته في هذا الكتاب) .(6/230)
فَجَلَسَ، فَقَالَ: أَشْهَدُ لَخَرَجْنَا مَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَعْضِ الطريق سمع رسول الله صَوْتَ الْحَسَنِ والْحُسَيْنِ وهُمَا يَبْكِيَانِ وهُمَا مَعَ أُمِّهِمَا، فَأَسْرَعَ السَّيُرَ حَتَّى أَتَاهُمَا، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: مَا شَأْنُ ابْنَيَّ؟ فَقَالَتْ: الْعَطَشُ، قال: فَأْخَلَفَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَدَهُ إِلَى شَنَّةٍ يَتَوَضَّأُ بِهَا فِيهَا مَاءٌ وكَانَ الماء يومئذ إعذار أو الناس يُرِيدُونَ الْمَاءَ، فَنَادَى: هَلْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعَهُ مَاءٌ؟ فَلَمْ يَبْقَ أَحَدٌ إِلا أَخْلَفَ يَدَهُ إِلَى كَلالِهِ (1) يَبْتَغِي الْمَاءَ فِي شَنَّةٍ، فَلَمْ يَجِدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ قَطْرَةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَاوِلِينِي أَحَدَهُمَا فَنَاوَلْتُهُ إياه من تحت الحذر، فَرَأَيْتُ بَيَاضَ ذِرَاعَيْهَا حِينَ نَاوَلَتْهُ فَأَخَذَهُ، فَضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ وهُوَ يَضْغُو مَا يَسْكُتُ، فَأَدْلَعَ لَهُ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يَمُصَّهُ حَتَّى هَدَأَ وسَكَنَ، فَلَمْ أَسْمَعُ لَهُ بُكَاءً، والآخَرُ يَبْكِي كَمَا هُوَ مَا يسكت، فقال: ناوليني الآخَرَ"فَنَاوَلَتْهُ إِيَّاهُ، فَفَعَلَ بِهِ كَذَلِكَ، فَسَكَتَا، فَمَا أَسْمَعُ لَهُمَا صَوْتًا ثُمَّ قال: سِيرُوا، فَصَدَعَنَا يَمِينًا وشِمَالا عن الظَّعَائِنِ حَتَّى لَقَيْنَاهُ عَلَى قَارِعَةِ الطَّرِيقِ، فَأَنَا لا أُحِبُّ هَذَيْنِ، وقَدْ رَأَيْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ؟ !
أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يوسف بْن سلمان المازني، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن إِسْمَاعِيل، فذكره.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف.(6/231)
وَقَال الْحَسَنُ البَصْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرَةَ: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ جَاءَ الْحَسَنُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ، وإِنَّ اللَّهَ سَيُصْلِحُ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ عَظِيمَتَيْنِ (1) .
قال: ونظر إليهم أمثال الجبال في الحديد، فقال: اضرب هؤلاء بعضهم ببعض في ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي بِهِ؟ !
وفي رواية عن الْحَسَن، قال: لما سار الْحَسَن بْن عَلِيّ إلى معاوية بالكتائب، قال عَمْرو بْن العاص لمعاوية: أرى كتيبة لا تولي حتى تدبر أخراها، قال معاوية: من لذراري المسلمين؟ ، فقال: أنا، فقال عَبد اللَّه بْن عامر، وعبد الرحمن بْن سَمُرَة: نلقاه، فنقول له: الصلح.
قال الْحَسَن: ولقد سمعت أبا بكرة، قال: بَيْنَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الْحَسَن فقال: ابني هذا سيد، ولعل اللَّه أن يصلح بِهِ بين فئتين من المسلمين.
وفي رواية: قال الْحَسَن: فما عدا أن ولي ما أهريق فيما كَانَ من أمره محجمة دم.
وَقَال مُحَمَّدُ بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ عُمَر ابن الْخَطَّابِ لَمَّا دَوَّنَ الدِّيوَانَ وفَرَضَ الْعَطَاءَ، أَلْحَقَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ بِفَرِيضَةِ أَبِيهِمَا مَعَ أَهْلِ بَدْرٍ لِقَرَابَتِهِمَا من رسول الله صلى الله عليه وسلم
__________
(1) أخرجه البخاري: 5 / 32، والتِّرْمِذِيّ (2373) ، والنَّسَائي 3 / 107 وغيرهم.(6/232)
فَفَرَضَ لِكُلِّ واحِدٍ مِنْهُمَا خَمْسَةَ آلافِ دِرْهَمٍ.
وَقَال عَبْد الرزاق، عن عَبد اللَّهِ بْن مصعب: كَانَ رجل عندنا قد انقطع في العبادة فإذا ذكر عَبد اللَّه بْن الزبير بكى، وإذا ذكر عليا نال منه، قال: فقلت: ثكلتك أمك، لروحة من عَلِيّ أو غدوة في سبيل اللَّه خير من عُمَر عَبد اللَّه بْن الزبير حتى مات، ولقد أخبرني أبي أن عَبد اللَّه بْن عروة أخبره، قال: رأيت عَبد اللَّه بْن الزبير قعد إلى الْحَسَن بْن عَلِيّ في غداة من الشتاء فأراه، قال: فوالله ما قام حتى تفسخ جبينه عرقا فغاظني ذلك، فقمت إلى فقلت: يا عم، قال: ما تشاء؟ قلت: رأيتك قعدت إلى الْحَسَن بْن عَلِيّ فما قمت حتى تفسخ جبينك عرقا، قال: يا ابْن أخي: إنه ابْن فاطمة، لا، والله ما قامت النساء عن مثله.
وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: حج الْحَسَن ماشيا ونجائبه تقاد إلى جنبه (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن علي بْن مُحَمَّد المدائني، عن خلاد بْن عُبَيد، عن عَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ: حج الْحَسَن بْن عَلِيّ خمس عشرة حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه، وخرج من ماله لله مرتين، وقاسم اللَّه ماله ثلاث مرات حتى إن كَانَ ليعطي نعلا ويمسك نعلا، ويعطي خفا ويمسك خفا (2) .
__________
(1) أخرجه ابن عساكر (تهذيب: 4 / 216 - 217) وعلقه البخاري في الصحيح.
(2) وروى نحوا منه زهير بن معاوية: حَدَّثَنَا عُبَيد الله بن الوليد، حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، قال ابن عباس: ماندمت على شيء فاتني في شبابي إلا أني لم احج ماشيا، ولقد حج الحسن بن علي خمسا وعشرين حجة ماشيا، وإن النجائب لتقاد معه.." (السير: 3 / 260) .(6/233)
وَقَال أَبُو مسهر: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْد العزيز: أن الْحَسَن بْن عَلِيّ سمع رجلا إلى جنبه يسأل اللَّه أن يرزقه عشرة آلاف، فانصرف فبعث بها إليه.
وَقَال هشام بْن حسان، عن ابْن سيرين: إن الْحَسَن بْن عَلِيّ كَانَ يجيز الرجل الواحد بمئة ألف.
وَقَال أَبُو إسحاق، عن حارثة بْن مضرب، عن عَلِيّ، إنه خطب الناس ثم قال: إن ابْن أخيكم الْحَسَن بْن عَلِيّ قد جمع مالا وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس، فقام الْحَسَن فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس ثم كَانَ أول من أخذ منه الأشعث ابن قيس (1) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ: أخبرنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فَاسْتَعَانَ بِهِ عَلَى حَاجَةٍ فَوَجَدَهُ مُعْتَكِفًا، فَقَالَ: لَوْلا اعْتِكَافِي لَخَرَجْتُ مَعَكَ فَقَضَيْتُ حَاجَتَكَ، ثُمَّ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهِ فَأَتَى الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ فَذَكَرَ لَهُ حَاجَتَهُ، فَخَرَجَ مَعَهُ لِحَاجَتِهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي قَدْ كَرِهْتُ أَنْ أُعْنِيكَ فِي حَاجَتِي، ولَقَدْ بَدَأْتُ بِحُسَيْنٍ، فَقَالَ: لَوْلا اعْتِكَافِي لَخَرَجْتُ مَعَكَ، فَقَالَ الْحَسَنُ: لَقَضَاءُ حَاجَةِ أَخٍ لِي فِي اللَّهِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنِ اعْتِكَافِ شَهْرٍ.
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر في جماعة، قَالُوا: أخبرنا أو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء، قال:
__________
(1) أخرجه ابن عساكر (تهذيب: 4 / 218) وأكثر الاخبار الآتية منه.(6/234)
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنُ حيويه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن المبارك، فذكره (1) .
وَقَال سَعِيد بْن عامر، عن جويرية بْن أسماء: لما مات الْحَسَن بْن عَلِيّ بكى مروان في جنازته، فقال له حسين: أتبكيه وقد كنت تجرعه ما تجرعه؟ فقال: إني كنت أفعل ذلك إلى أحلم من هذا، وأشار بيده إلى الجبل (2) .
وَقَال عَبد الله بْن عون، عَن عُمَير بْن إسحاق: ما تكلم عندي أحد كَانَ أحب إلي إذا تكلم أن لا يسكت من الْحَسَن بْن عَلِيّ، وما سمعت منه كلمة فحش قط، إلا مرة، فإنه كَانَ بين حسين بْن عَلِيّ وعَمْرو بْن عثمان خصومة في أرض فعرض حسين أمرا له يرضه عَمْرو، فقال الْحَسَن: فليس له عندنا إلا ما يرغم (3) أنفه. قال: فهذه أشد كلمة فحش سمعتها منه قط.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان، عن سهل بْن شعيب، عن قنان النهمي، عن جعيد بْن همدان: أن الْحَسَن بْن عَلِيّ، قال له: يا جعيد بْن همدان، إن الناس أربعة: فمنهم من له خلاق وليس له خلق، ومنهم من له خلق وليس له خلاق، ومنهم من ليس له خلق ولا
__________
(1) الوصافي ضعيف.
(2) انظر التهذيب: 4 / 219.
(3) الذي في تهذيب ابن عساكر: ما رغم".(6/235)
خلاق فذاك أشر (1) الناس، ومنهم من له خلق وخلاق فذاك أفضل الناس.
وَقَال جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه، قال عَلِيّ: يا أهل العراق لا تزوجوا الْحَسَن بْن عَلِيّ فإنه رجل مطلاق، فقال رجل من همدان: والله لنزوجنه، فما رضي أمسك، وماكره طلق.
وَقَال ابْن عون، عن ابْن سيرين: خطب الْحَسَن بْن عَلِيّ إلى منظور بْن سيار بْن زبان الفزاري ابنته فقال: والله إني لأنكحك وإني لأعلم أنك غلق طلق ملق (2) غير أنك أكرم العرب بيتا وأكرمه نسبا.
وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني، عن ابْن جعدبة، عن ابْن أَبي مليكة: تزوج الْحَسَن بْن عَلِيّ خولة بنت منظور، فبات ليلة على سطح أجم، فشدت خمارها برجله والطرف الآخر بخلخالها، فقام من الليل، فقال: ما هذا؟ قالت: خفت أن تقوم من الليل بوسنك فتسقط، فأكون أشأم سخلة على العرب، فأحبها، فأقام عندها سبعة أيام، فقال ابْن عُمَر: لم نر أبا مُحَمَّد منذ أيام فانطلقوا بنا إليه، فقالت له خولة: احتبسهم حتى نهيئ لهم غداء، قال ابْن عُمَر: فابتدأ الْحَسَن، حديثا ألهانا بالاستماع إعجابا بِهِ، حتى جاءنا الطعام.
قال المدائني: وَقَال قوم: التي شهدت خمارها برجله: هند بنت سهيل بْن عَمْرو، وكان الْحَسَن أحصن تسعين امرأة.
__________
(1) ضبب عليها المؤلف، وهي كذلك أيضا في "تاريخ دمشق.
(2) الملق: الذي ينفق ماله حتى يفتقر.(6/236)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي الموال، قال: سمعت عَبد اللَّه بْن حسن يقول: كَانَ حسن بْن عَلِيّ قل ما تفارقه أربع حرائر، وكان صاحب ضرائر، وكانت عنده (1) ابنة منظور بْن سيار الفزاري، وعنده امرأة من بني أسد من آل فطلقهما وبعث إلى كل واحدة منهما بعشرة آلاف درهم، وزقاق من عسل متعة، وَقَال لرسوله يسار أبي سَعِيد وهو مولاه: احفظ ما تقولان لك فقالت الفزارية: بارك اللَّه فيه وجزاه خيرا. وَقَالت الأسدية، متاع قليل من حبيب مفارق، فرجع فأخبره فراجع الأسدية، وترك الفزارية.
وَقَال أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني عَلِيّ بْن عُمَر، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، قال: كَانَ حسن بْن عَلِيّ مطلاقا للنساء، وكان لا يفارق امرأة إلا وهي تحبه.
وَقَال هشام بْن حسان، عن ابْن سيرين: تزوج الْحَسَن بْن عَلِيّ امرأة فبعث إليها بمئة جارية مع كل جارية ألف درهم.
وَقَال الْقَاسِم بْن الفضل، عَن أبي هارون العبدي: انطلقنا حجاجا فدخلنا المدينة، فقلنا: لو دخلنا على ابْن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحَسَن فسلمنا عليه، فدخلنا عليه فحَدَّثَنَاه بمسيرنا وحالنا، فلما خرجنا من عنده بعث إلى كل رجل منا بأربع مئة، أربع مئة، فقلنا للرسول: إنا أغنياء وليس بنا حاجة. فقال: لا تردوا عليه معروفه، فرجعنا إليه فأخبرناه بيسارنا وحالنا، فقال: لا تردوا علي معروفي،
__________
(1) في م: عند"وليس بشيءٍ.(6/237)
فلو كنت على غير هذه الحال كَانَ هذا لكم يسيرا (1) .
وَقَال أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا الْجَرِيرِيُّ: حَدَّثَنَا بَدْرُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُنْذِرِ الطَّرِيقِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيد الزَّيَّاتِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَبَطِيُّ مِنْ أَهْلِ تُسْتَرَ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ الْوَاسِطِيُّ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيِّ، عن الْحَارِثِ الأَعور: أَنَّ عَلِيًّا عَلَيْهِ السَّلامُ سَأَلَ ابْنَهُ الْحَسَنَ عن أَشْيَاءَ مِنْ أَمْرِ الْمُرُوءَةِ، فَقَالَ: يَا بُنَيَّ، مَا السَّدَادُ؟ قال: يَا أَبَةِ، السَّدَادُ دَفْعُ الْمُنْكَرِ بِالْمَعْرُوفِ. قال: فَمَا الشَّرَفُ؟ قال: اصْطِنَاعُ الْعَشِيرَةِ وحِمْلُ الْجَرِيرَةِ.
قال: فَمَا الْمُرُوءَةُ؟ ، قال: الْعَفَافُ، وإِصْلاحُ الْمَرْءِ مَالَهُ. قال: فَمَا الدِّقَةُ (2) ؟ قال: النَّظَرُ فِي الْيَسِيرِ ومَنْعُ الْحَقِيرِ. قال: فَمَا اللؤم: قال: إِحْرَازُ الْمَرْءِ نَفْسَهُ وبَذْلِهِ عِرْسَهُ مِنَ اللُّؤْمِ. قال: فَمَا السَّمَاحَةُ؟ قال: الْبَذْلُ فِي الْيُسْرِ والْعُسْرِ. قال: فَمَا الشُّحُ؟ قال: أَنْ تَرَى مَا فِي يَدَيْكَ شَرَفًا ومَا أَنْفَقْتَهُ تَلَفًا. قال: فَمَا الإِخَاءُ؟ قال: الْوَفَاءُ فِي الشِّدَةِ والرَّخَاءِ. قال: فَمَا الْجُبْنُ؟ قال: الْجَرَأَةُ عَلَى الْصَدِيقِ والنُّكُولُ عن الْعَدِّوِ، قال: فَمَا الْغَنِيمَةُ؟ قال: الرَّغْبَةُ فِي التَّقْوَى، والزَّهَادَةُ فِي الدُّنْيَا هِيَ الْغَنِيمَةُ الْبَارِدَةُ. قال: فَمَا الْحِلْمُ؟ قال: كَظْمُ الْغَيْظِ، ومَلْكُ النَّفْسِ. قال: فَمَا الْفَقْرِ؟ قال: شَرَهُ النَّفْسِ فِي كل شئ. قال: فما المنعة؟ قال:
__________
(1) هذا هو آخر الجزء الخامس والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس بهامش نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(2) في الحلية: الرأفة"، وما أثبتناه موافق لما في تاريخ ابن عساكر.(6/238)
شِدَّةُ الْبَأْسِ، ومُقَارَعَةُ أَشَدُّ النَّاسِ (1) ، قال: فَمَا الذُّلُ؟ قال: الْفَزَعُ عِنْدَ الْمَصْدُوقَةِ. قال: فَمَا الْجَرَأَةُ؟ قال: مواقفة الأَقْرَانِ. قال: فَمَا الْكُلْفَةُ؟ قال: كَلامُكَ فِيمَا لا يَعْنِيكَ. قال: فَمَا الْمَجْدُ؟ قال: أَنْ تُعْطِيَ فِي الْغُرْمِ، وأَنْ تَعْفُوَ عن الْجُرْمِ. قال: فَمَا الْعَقْلُ؟ قال: حِفْظُ الْقَلْبِ كُلَّ مَا اسْتَرْعَيْتَهُ (2) . قال: فَمَا الْخُرْقُ (3) ؟ قال: مُعَادَاتِكَ إِمَامُكَ، ورَفْعُكَ عَلَيْهِ كَلامُكَ. قال: فَمَا السَّنَاءُ؟ قال: إِتْيَانُ الْجَمِيلِ، وتَرْكُ الْقَبِيحِ. قال: فَمَا الْحَزْمُ؟ قال: طُولُ الأَنَاةِ، والرِّفْقُ بِالْوِلاةِ، والاحْتِرَاسُ مِنَ النَّاسِ بِسُوءِ الظَّنِ هُوَ الْحَزْمُ. قال: فَمَا الشَّرَفُ؟ قال: مُوَافَقَةُ الأَخُوان، وحِفْظُ الْجِيرَانِ. قال: فَمَا السَّفَهُ؟ قال: اتِّبَاعُ الدَّنَاءَةِ، ومُصَاحَبَةُ الْغُوَاةِ. قال: فَمَا الْغَفْلَةُ؟ قال: تَرْكُكَ الْمَسْجِدِ، وطَاعَتُكَ الْمُفْسِدِ. قال: فَمَا الْحِرْمَانُ؟ قال: تَرْكُكَ حَظُّكَ، وقَدْ عُرِضَ عَلَيْكَ. قال: فَمَا السَّيِّدُ؟ قال: الأَحْمَقُ فِي مَالِهِ الْمُتَهَاوِنُ فِي عِرْضِهِ، يُشْتمُ فَلا يُجِيبُ، الْمُتْحَزِّنُ بِأَمْرِ عَشِيرَتِهِ هُوَ السَّيِّدُ.
قال: ثُمَّ قال عَلِيٌّ عَلَيْهِ السَّلامُ: يَا بُنَيَّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ: لا فَقْرَ أَشَدُّ مِنَ الْجَهْلِ، ولا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ (4) ، ولا وحْشَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعَجَبِ، ولا مُظَاهَرَةً أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ، ولا
__________
(1) في الحلية: ومنازعة أعزاء الناس.
(2) في الحلية: استوعيته"، وفي تهذي ب ابن عساكر: استودعته.
(3) الخرق والخرق: نقيض الرفق، والخرق مصدره، وصاحبه أخرق، وخرق بالشئ يخرق: جهله ولم يحسن عمله.
(4) إلى هذا الموضع أورده أبو نعيم في الحلية (2 / 35 - 36) ، والمزي ينقل من ابن عساكر، كما ذكرنا.(6/239)
عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، ولا حَسَبَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ، ولا ورَعَ كَالْكَفِّ، ولا عِبَادَةً كَالتَّفَكُّرِ، ولا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ والصَّبْرِ، وآفَةُ الْحَدِيثِ الْكَذِبُ، وآفَةُ الْعِلْمِ النِّسْيَانُ، وآفَةُ الْحِلْمِ السَّفَهُ، وآفَةُ الْعِبَادَةِ الْفَتْرَةُ، وآفَةُ الظُّرْفِ الصَّلَفُ، وآفَةُ الشَّجَاعَةِ الْبَغْيُ، وآفَةُ السَّمَاحَةِ الْمَنُّ، وآفَةُ الْجَمَالِ الْخُيَلاءُ، وآفَةُ الْحَسَبِ الْفَخْرُ"، يَا بُنَيَّ: لا تَسْتَخِفَّنَّ بِرَجُلٍ تَرَاهُ أَبَدًا، فَإِنْ كَانَ أَكْبَرُ مِنْكَ فَعُدْ أَنَّهُ أَبُوكَ، وإِنْ كَانَ مُثْلُكَ فَهُوَ أَخُوكَ، وإِنْ كَانَ أَصْغَرُ مِنْكَ فَاحْسِبْ أَنَّهُ ابْنَكَ. قال: فَهَذَا مَا سَأَلَ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ ابْنَهُ الْحَسَنِ عن أَشْيَاءَ مِنَ الْمُرُوءَةِ، قال: وأَجَابَهُ الْحَسَنُ.
قال القاضي أَبُو الفرج المعافى بْن زكريا: في هذا الخبر من جوابات الْحَسَن أباه عما سائله عنه من الحكمة وجزيل الفائدة ما ينتفع بِهِ من راعاه وحفظه ورعاه، وعمل بِهِ، وأدب نفسه بالعمل عليه وهذبها بالرجوع إليه، وتتوفر فائدته بالوقوف عنده، وفيما رواه في أضعافه أمير المؤمنين، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم مالا غنى لكل لبيب عليم، ومدره حكيم عن حفظه وتأمله، والمسعود من هدى لتقبله، والمجدود من وفق لامتثاله وتقبله.
تابعه أَبُو عُمَر خشيش بْن أصرم البَصْرِيّ، عن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الحبطي.
أخبرنا به أَبُو الْحَسَن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو سعد ابْنِ الصَّفَّارِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الفزاري، قال: أخبرنا أَبُو عثمان الصابوني، قال: حَدَّثَنَا الأستاذ أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن حمشاذ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ(6/240)
الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد عبد الرحمن بن عبد المؤمن الجرجاني بجرجان، قال: أحسب عليكم هذا الحديث بمئة حديث، أخبرنا أَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن المهلب البجلي العابد، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر خشيش بْن أصرم البَصْرِيّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الحبطي، عن شعبة، فذكره بمعناه، وزاد ونقص فما زاد بعد قوله: وملك النفس"قال: فما الغنى؟ قال: رضى النفس بما قسم اللَّه لها: وبعد قوله: كلامك فيما لا يعنيك"، قال: فما العي؟ ، قال: العبث باللحية، وكثرة التبزق، وبعد قوله: وآفة الجمال الخيلاء": وسمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: ينبغي للعاقل إذا كَانَ عاقلا أن يكون له من النهار أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يأتي أهل العلم الذين يبصرونه أمر دينه وينصحونه، وساعة يخلي بين نفسه ولذتها من النساء فيما يحل ويحمل. وقد ينبغي أن لا يكون شاخصا إلا في ثلاث: مرمة لمعاش، أو خلوة لمعاد، أو لذة في غير محرم. وقد ينبغي للعاقل أن ينظر في شأنه فيحفظ فرجه ولسانه، ويعرف أهل زمانه. والعلم خليل الرجل، والعقل دليله، والحلم وزيره، والعمل قيمه، والصبر أمير جنده، والرفق والده، والبر أخوه. ولم يذكر: قال: فما الحرمان"؟ ، ولا قوله: قال: فما السيد"؟ ولا قوله: ولا حسن كحسن الخلق"، ولا قوله: وآفة الحلم السفه"، ولا قوله: وآفة الحسب الفخر.
وَقَال الأَصْمَعِيّ، عن عيسى بْن سُلَيْمان: سأل معاوية الْحَسَن بْن عَلِيّ، عن الكرم والنجدة والمروءة، فقال الحسن:(6/241)
الكرم التبرع بالمعروف، والعطاء قبل السؤال، وإطعام الطعام في المحل، وأما النجدة فالذب عن الجار، والصبر في المواطن، والإقدام عند الكريهة، وأما المروءة فحفظ الرجل دينه، وإحراز نفسه من الدنس، وقيامه بضيفه، وأداء الحقوق، وإفشاء السلام.
وَقَال أيضا عن عيسى بن سُلَيْمان، عَن أبيه! قال معاوية يوما في مجلسه: إذا لم يكن الهاشمي سخيًا لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن الزبيري شجاعا لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن المخزومي تائها لم يشبه حسبه، وإذا لم يكن الأُمَوِي حليما لم يشبه حسبه، فبلغ ذلك الْحَسَن بْن عَلِيّ، فقال: والله ما أراد الحق ولكنه أراد أن يغرى بني هاشم بالسخاء فيغنوا أموالهم ويحتاجون إليه ويغري آل الزبير بالشجاعة فيغنوا بالقتل ويغري بني مخزوم بالتيه فيبغضهم الناس ويغري بني أمية بالحلم فيحبهم الناس!
وَقَال يونس بن عَبد اللَّهِ بن أَبي فروة، عن شرحبيل بْن سعد: دعا الْحَسَن بْن عَلِيّ بنيه وبني أخيه، فقال: يا بني، وبني أخي إنكم صغار قوم توشكوا أن (1) تكونوا كبار آخرين، فتعلموا العلم فمن لم يستطع منكم أي يرويه أو يحفظه فليكتبه، وليضعه في بيته.
وَقَال مطلب بْن زياد، عن مُحَمَّد بْن أبان: قال الْحَسَن بْن عَلِيّ، فذكر نحو ذلك.
وَقَال أَبُو إسحاق الهمداني عن عَمْرو بْن الأصم: قلت للحسن بْن عَلِيّ: إن هذة الشيعة تزعمك أن عليا مبعوث قبل يوم القيامة،
__________
(1) ضبب عليها المؤلف، وهي كما هنا في تاريخ ابن عساكر.(6/242)
قال: كذبوا والله ما هؤلاء بالشيعة لو علمنا أنه مبعوث ما زوجنا نساءه، ولا اقتسمنا ماله.
وَقَال وهب بْن جرير بْن حازم، عَن أبيه: لما قتل عَلِيّ بايع أهل الكوفة الْحَسَن بْن عَلِيّ، وأطاعوه وأحبوه أشد من حبهم لأبيه.
وَقَال إِسْمَاعِيل بْن عَلِيّ الحنطبي: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حدثني أَبُو عَلِيّ سويد الطحان، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عاصم، قال: أخبرنا أَبُو ريحانة، عن سفينة، عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: الخلافة من بعدي ثلاثون سنة" (1) ، قال رجل كَانَ حاضرا في المجلس: قد دخلت من هذه الثلاثين سنة شهور في خلافة معاوية، فقال: من ها هنا أتت تلك الشهور، كانت البيعة للحسن ابن عَلِيّ، بايعه أربعون ألفا أو أثنان وأربعون ألفا.
وَقَال ضمرة بْن ربيعة، عن ابن شوذب: لما قتل عَلِيّ ساد الْحَسَن في أهل العراق وساد معاوية في أهل الشام، والتقوا فكره
__________
(1) حديث سفينة في مسند أحمد 5 / 220، 221 ولكن ليس من هذة الطريق، فقد رواه عن بهز بْن أسد، عن حَمَّاد بْن سَلَمَة، عَنْ سَعِيد بن جمهان عن سفينة، ورواه عن عبد الصمد، عن سَعِيد، عن سفينة، وعَن أبي النضر، عن حشرج بن نباتة الكوفي عن سَعِيد، عن سفينة.
وسويد بن سَعِيد الطحان لين الحديث، وعلي بن عاصم يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع.
وأخرجه أبو داود (4646) و (4747) في السنة، والتِّرْمِذِيّ (2226) في الفتن من طريق سَعِيد بن جمهان، وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهذا حديث حسن قد رواه غير واحد عَنْ سَعِيد بْنِ جمهان، ولا نعرفه إلا من حديث سَعِيد بن جمهان. قال بشار: سَعِيد بن جمهان الأَسلميّ البَصْرِيّ وثقه ابن معين - في رواية الدوري - وأبو داود، وأحمد، وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس، ولكن قال أبو حاتم الرازي: يكتب حديثه ولا يحتج به، وَقَال ابن مَعِين - في رواية: روى عن سفينة أحاديث لا يرويها غيره ورأجو أنه لا بأس به. وَقَال الساجي: لا يتابع على حديثه (انظر ترجمته الآتية في هذا الكتاب) .(6/243)
الْحَسَن القتال، وبايع معاوية على أن يجعل العهد للحسن من بعده، وكان أصحاب الْحَسَن يقولون: يا عار المؤمنين! فيقول لهم: العار خير من النار.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا، عن العباس بن هشام ابن الكلبي، عَن أبيه: لما قتل عَلِيّ بايع الناس الْحَسَن بْن عَلِيّ فوليها سبعة أشهر وأحد عشر يوما. قال: وَقَال غير عَبَّاس: بايع الْحَسَن بْن عَلِيّ أهل الكوفة، وبايع أهل الشام معاوية بإيلياء بعد قتل عَلِيّ، وبويع بيعة العامة ببيت المقدس يوم الجمعة آخر ذي الحجة من سنة أربعين، ثم لقي الْحَسَن بْن عَلِيّ معاوية بمسكن من سواد الكوفة في سنة إحدى وأربعين، فاصطلحا، وبايع الْحَسَن معاوية.
وَقَال زياد بْن عَبد اللَّه البكائي، عن مُحَمَّد بْن إسحاق: كان صلح معاية والحسن بْن عَلِيّ ودخول معاوية الكوفة في شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين.
وَقَال زياد بْن عَبد اللَّه، عن عوانة بْن الحكم: بايع أهل العراق الْحَسَن بْن عَلِيّ فسار حتى نزل المدائن، وبعث قيس بْن سعد بْن عبادة الأَنْصارِيّ على المقدمات، وهم اثنا عشر ألفا، وكانوا يسمون شرطة الخميس، قال: فبينا الْحَسَن بالمدائن، إذ نادى مناد في عسكر الْحَسَن: ألا إن قيس بْن سعد بْن عبادة قد قتل، فانتهب الناس سرادق الْحَسَن حتى نازعوه بساطا تحته، ووثب على الْحَسَن رجل من الخوارج من بني أسد، فطعنه بالخنجر، ووثب الناس على االأسدي فقتلوه، ثم خرج الْحَسَن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن، وكتب إلى معاوية في الصلح. قال: ثم قام(6/244)
الحسن - فيما بلغني - الناس، فقال: يا أهل العراق إنه سخى بنفسي عنكم ثلاث: في قتلكم أبي، وطعنكم إياي، وانتهابكم متاعي.
قال حجاج بْن أَبي منيع، عن جده، عن الزُّهْرِيّ: قتل عَلِيّ وبايع أهل العراق الْحَسَن بْن عَلِيّ على الخلافة، فطفق يشترط عليهم حين بايعوه: إنكم لي سامعون مطيعون، تسالمون من سالمت، وتحاربون من حاربت، فارتاب أهل العراق في أمره حين اشترط هذا الشرط، قَالُوا: ما هذا لكم بصاحب، وما يريد هذا القتال، فلم يلبث حسن بعدما بايعوه إلا قليلا حتى طعن طعنة أشوته، فازداد لهم بغضا، وازداد منهم ذعرا.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُبَيد، عن مجالد، عن الشعبي، وعن يونس بْن أَبي إسحاق، عَن أبيه، وعَن أبي السفر وغيرهم، قَالُوا: بايع أهل العراق الْحَسَن بْن عَلِيّ بعد قتل علي بْن أَبي طالب، ثم قَالُوا له: سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا اللَّه ورسوله، وارتكبوا العظيم، وابتزوا الناس أمورهم فإنا نرجو أن يمكن اللَّه منهم، فسار الْحَسَن إلى أهل الشام وجعل على مقدمته قيس بْن سعد بْن عبادة في اثني عشر ألفا وكانوا يسمون شرطة الخميس. قال:
وَقَال غيره: وجه إلى الشام عُبَيد اللَّه بْن العباس ومعه قيس بْن سعد، فسار فيهم قيس حتى نزل مسكن والأنبار وناحيتها، وسار الْحَسَن حتى نزل المدائن، وأقبل معاوية في أهل الشام يريد الْحَسَن حتى نزل جسر منبج، فبينا الْحَسَن بالمدائن إذ نادى مناد في(6/245)
عسكره: ألا إن قيس بْن سعد قد قتل، قال: فشد الناس على حجرة الْحَسَن، فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه، وأخذوا رداءة من ظهره، وطعنه رجل من بني أسد، يقال له: ابْن أقيصر، بخنجر مسموم في أليته، فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه، ونزل الأبيض قصر كسرى، وَقَال: عليكم لعنة من أهل قرية، فقد علمت أن لا خير فيكم، قتلتم أبي بالأمس واليوم تفعلون بي هذا؟ ! ثم دعا عَمْرو بْن سلمة الأرحبي (1) ، فأرسله، وكتب معه إلى معاوية ابن أَبي سفيان يسأله الصلح ويسلم له الأمر على أن يسلم له ثلاث خصال: يسلم له بيت المال فيقضي منه دينه، ومواعيده التي عليه: ويتحمل منه هو ومن معه من عيال أبيه وولده وأهل بيته، ولا يسب عَلِيّ وهو يسمع، وأن يحمل إليه خراج فسا ودرابجرد من أرض فارس كل عام إلى المدينة ما بقي، فأجابه معاوية إلى ذلك، وأعطاه ما سأل.
قال: ويُقال: بل أرسل الْحَسَن بْن عَلِيّ عَبد اللَّه بن الحارث ابن نوفل إلى معاوية حتى أخذ له ما سأل، فأرسل معاوية عَبد الله بْن عامر بْن كريز وعبد الرحمن بْن سَمُرَة بْن حبيب بْن عبد شمس، فقدما المدائن إلى الْحَسَن، فأعطاه ما أراد، ووثقا له، فكتب إليه الْحَسَن أن أقبل، فأقبل من جسر منبج إلى مسكن في خمسة أيام وقد دخل اليوم السادس، فسلم إلى الْحَسَن الأمر وبايعه ثم سارا جميعا حتى قدما الكوفة، فنزل الحسن القصر ونزل معاوية
__________
(1) تصحفت في تهذيب ابن عساكر الي: الازجي".(6/246)
النخيلة (1) ، فأتاه الْحَسَن في عسكره غير مرة ووفي معاوية للحسن ببيت المال، وكان فيه يومئذ سبعة آلاف ألف (2) درهم فاحتملها الْحَسَن، وتجهز بها هو وأهل بيته إلى المدينة، وكف معاوية عن سب عَلِيّ والحسن يسمع، ودس معاوية إلى أهل البصرة فطردوا وكيل الْحَسَن، وَقَالوا: لا نحمل فيئنا إلى غيرنا - يعنون: خراج فسا ودرابجرد، فأجرى معاوية على الْحَسَن كل سنة ألف ألف درهم، وعاش الْحَسَن بعد ذلك عشر سنين.
قال مُحَمَّد بْن سعد: وأخبرنا عَبد اللَّه بْن بكر السهمي، قال: حَدَّثَنَا حاتم بْن أَبي صغيرة، عن عَمْرو بْن دينار: أن معاوية كَانَ يعلم أن الْحَسَن كَانَ أكره الناس للفتنة، فلما توفي عَلِيّ بعث إلى الْحَسَن، فأصلح الذي بينه وبينه سرا، وأعطاه معاوية عهدا إن حدث بِهِ حدث والحسن حي ليسمينه، وليجعلن هذا الأمر إليه، فلما توثق منه الْحَسَن قال عَبد اللَّه بْن جعفر: والله إني لجالس عند الْحَسَن إذ أخذت لأقوم فجذب ثوبي، وَقَال: يا هناه، اجلس، فجلست، قال: إني قد رأيت رأيا وإني أحب أن تتابعني عليه. قال: قلت: ما هو؟ قال: قد رأيت أن أعمد إلى المدينة فأنزلها، وأخلي بين معاوية وبين هذا الحديث، فقد طالت الفتنة، وسفكت فيها الدماء وقطعت فيها الأرحام، وقطعت السبل، وعطلت الفروج، يعني الثغور، فقال ابْن جعفر: جزاك اللَّه عن أمة مُحَمَّد خيرا، فأنا معك، وعلى هذا الحديث، فقال الحسن: ادع لي
__________
(1) موضع قرب الكوفة، مازالت تعرف كذلك.
(2) سقطت من م.(6/247)
الحسين، فبعث إلى حسين فأتاه، فقال: أي أخي، إني قد رأيت رأيا، وإني أحب أن تتعابعني عليه، قال: ما هو؟ فقص عليه الذي قال لابن جعفر، قال الحسين: أعيذك بالله أن تكذب عليا في قبره وتصدق معاوية! فقال الْحَسَن: والله ما أردت أمرا قط إلا خالفتني إلى غيره، والله لقد هممت أن أقذفك، في بيت فأطينه عليك حتى أقضي أمري، فلما رأى الحسين غضبه، قال: أنت أكبر ولد عَلِيّ، وأنت خليفته (1) وأمرنا لأمرك تبع، فافعل ما بدا لك. فقام الْحَسَن، فقال: يا أيها الناس إني كنت أكره الناس لأول هذا الحديث، وأنا أصلحت آخره لذي حق أديت إليه حقه أحق بِهِ مني، أو حق جدت بِهِ لصلاح أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وإن اللَّه قد ولاك يا معاوية هذا الحديث لخير يعلمه عندك أو لشر يعلمه فيك (وإن أدري لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين) (2) ثم نزل.
وقَال البُخارِيُّ (3) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَن أَبِي مُوسَى، قال: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: اسْتَقْبَلَ واللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ بِكَتَائِبٍ أَمْثَالُ الْجِبَالِ، فَقَالَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ: إِنِّي لأَرَى كَتَائِبَ لا تُوَلِّي حَتَّى تَقْتُلَ أَقْرَانَهَا، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ - وكَانَ واللَّهِ خَيْرَ الرَّجُلَيْنِ: أَيْ عَمْرو إِنْ قَتَلَ هَؤُلاءِ هَؤُلاءِ، وهَؤُلاءِ هَؤُلاءِ مَنْ لِي بِأُمُورِ الْمُسْلِمِينَ (4) ؟ مَنْ لي
__________
(1) في تهذيب ابن عساكر: خليفتي"وليس بشيءٍ.
(2) الانبياء: 111.
(3) الصحيح: 3 / 243 - 244 باب قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم للحسن بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما: ابني هذا سيد ولعل اللَّه أن يصلح بِهِ بين فئتين عظيمتين، وقوله جل ذكره: (فأصلحوا بينهما) .
(4) في البخاري: الناس".(6/248)
بِنِسَائِهِمْ؟ مَنْ لِي بِضَعَفَتِهِمْ (1) ؟ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ بِرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَة، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ (2) ، فَقَالَ: اذْهَبَا إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَاعْرِضَا عَلَيْهِ وقُولا لَهُ واطْلُبَا إِلَيْهِ. فَأَتَيَاهُ فَدَخَلا عَلَيْهِ فَتَكَلَّمَا، فَقَالا لَهُ وطَلَبَا إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ: إنا بنو! عبد المطلب قَدْ أَصَبْنَا مِنْ هَذَا الْمَالِ وإِنَّ هَذِهِ الأُمَّةَ قَدْ عَاثَتْ فِي دِمَائِهَا، قَالا: فَإِنَّهُ يَعْرِضُ عَلَيْكَ كَذَا وكَذَا، ويَطْلُبُ إِلَيْكَ ويَسْأَلُكَ، قال: فَمَنْ لِي بِهَذَا؟ قَالا: نَحْنُ لَكَ بِهِ، فَمَا سَأَلَهُمَا شَيْئًا إِلا قَالا: نَحْنُ لَكَ بِهِ"فَصَالَحَهُ، قال الْحَسَنُ (3) : ولقد سمعت أبا بكرة يَقُولُ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى الْمِنْبَرِ والْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ إِلَى جَنْبِهِ وهُوَ يُقْبِلُ عَلَى النَّاسِ مَرَّةً وعَلَيْهِ أُخْرَى ويَقُولُ: إِنَّ ابْنِي هذا سيد، ولعل اللَّه أن يُصْلِحَ بِهِ بَيْنَ فِئَتَيْنِ عَظِيمَتَيْنِ مِنَ الْمُسْلِمِينَ.
وَقَال جُمَيْعُ بْنُ عُمَر، عن مُجَالدِ بْنِ سَعِيد، عن طُحْرَبِ الْعِجْلِيِّ، عن الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ: لا أُقَاتِلُ بَعْدَ رُؤْيَا رَأَيْتُهَا، رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم واضِعًا يَدَهُ عَلَى الْعَرْشِ، ورَأَيْتُ أَبَا بَكْرٍ واضِعًا يَدَهُ عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ورَأَيْتُ عُمَر واضِعًا يَدَهُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ، ورَأَيْتُ عُثْمَانَ واضِعًا يَدَهُ عَلَى على عُمَر، ورأيت دماءً دُونَهُمْ، فَقِيلَ: ذَا دَمُ عُثْمَانَ يُطْلَبُ اللَّهَ بِهِ.
وَقَال أسود بْن عامر: حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية، قال: حَدَّثَنَا أبو
__________
(1) هكذا في النسخ، وفي البخاري: بضيعتهم.
(2) في البخاري يضيف: بن كريز"وما هنا يوافق رواية الاصيلي للجامع، كما يستدل من التعليق على الصحيح.
(3) هو أبو سَعِيد الحسن البَصْرِيّ.(6/249)
روق الهمداني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الغريف (1) ، قال: كنا مقدمة الْحَسَن بْن عَلِيّ اثنا عشر ألفا بمسكن مستميتين تقطر أسيافنا من الحد على قتال أهل الشام وعلينا أبوالعُمَرطة، فلما جاءنا صلح الْحَسَن بْن عَلِيّ كأنما كسرت ظهورنا من الغيظ، فلما قدم الْحَسَن بْن عَلِيّ الكوفة، قال له رجل منا يقال له: أَبُو عامر سفيان بْن الليل: السلام عليك يا مذل المؤمنين، فقال: لا تقل ذلك يا أبا عامر لست بمذل المؤمنين، ولكن كرهت أن أقتلهم على الملك.
أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن ثابت الخطيب، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مخلد بْن جعفر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الحكيمي، قال: حَدَّثَنَا عَبَّاس بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أسود بْن عامر، فذكره.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير، عَن أبيه، قلت للحسن ابن عَلِيّ: إن الناس يزعمون أنك تريد الخلافة. فقال: كانت جماجم العرب بيدي يسالمون من سالمت، ويحاربون من حاربت، فتركتها ابتغاء وجه اللَّه، ثم أبتزها بأتياس أهل الحجاز (2) ؟ !
وَقَال مُحَمَّد بْن سَعْدٍ عن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن إبراهيم بْن
__________
(1) هو عُبَيد الله بن خليفة الهمداني.
(2) مستدرك الحاكم: 3 / 170، والحلية: 2 / 26 - 27، وَقَال ابن أَبي حاتم في "العلل" (2 / 353) : هذا الحديث خطأ إنما هو عَبْد الرَّحْمَن بن نمير، عَن أبيه، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن منصور، عَن أبي داود هكذا"(6/250)
مُحَمَّد، عن زيد بْن أسلم: دخل رجل على الْحَسَن بالمدينة وفي يده صحيفة، فقال: ما هذه؟ قال: من معاوية يعد فيها ويتوعد، قال: قد كنت على النصف منه، قال: أجل، ولكني خشيت أن يأتي يوم القيامة سبعون ألفا أو ثمانون ألفا أو أكثر أو أقل، كلهم تنضح أوداجهم دما، كلهم يستعدي اللَّه فيم هريق دمه؟
وَقَال سلام بْن مسكين، عن عِمْران بْن عَبد اللَّه بْن طلحة: رأى الْحَسَن بْن عَلِيّ في منامه أنه مكتوب بين عينيه (قل هو اللَّه أحد) ففرح بذلك، فبلغ سَعِيد بْن المُسَيَّب فقال: إن كَانَ رأى هذه الرؤيا، فقال ما بقي من أجله، قال: فلم يلبث الْحَسَن بعدها إلا أياما حتى مات.
وَقَال ابْن عَوْنٍ، عن عُمَير بْنِ إِسْحَاقَ: دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي فقال فدخل المخرج (1) ، ثم خرج فقال: لقد لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود، ولقد سقيت السم مرارا، وما سقيته مرة هي أشد من هذه. قال: وجعل يقول لذلك الرجل: سلني قبل أن لا تسألني، قال: ما أسألك شيئا، يعافيك اللَّه، قال: فخرجنا من عنده ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في السوق (2) ، فجاء حسين حتى قعد عند رأسه فقال: أي أخي، من صاحبك (3) ؟ ، قال: تريد قتله؟ قال: نعم، قال: لئن كَانَ صاحبي الذي أظن، لله أشد لي نقمة، وإن لم يكنه ما أحب أن
__________
(1) المخرج موضع الخروج، وهو الكنيف.
(2) أي في النزع الاخير، يقال: ساق المريض يسوق إذا أصابه النزع.
(3) أي: من الذي سقاك؟.(6/251)
تقتل بي بريئا (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حدثني عَبد اللَّه بْن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، قالت: كَانَ الْحَسَن بْن عَلِيّ سقي مرارا كل ذلك يفلت، حتى كَانَ المرة الآخرة التي مات فيها فإنه كَانَ يختلف كبده، فلما مات أقام نساء بني هاشم عليه النوح شهرا.
وَقَال أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جعفر، عن عَبد اللَّه بْن حسن، قال: كَانَ الْحَسَن بْن عَلِيّ رجلا كثير نكاح النساء، وكن قل ما يحظين عنده، وكان قل امرأة تزوجها إلا أحبته وصبت بِهِ، فيقال: إنه كَانَ سقي ثم أفلت، ثم سقي فأفلت، ثم كانت الآخرة توفي فيها، فلما حضرته الوفاة، قال الطبيب وهو يختلف إليه: هذا رجل قد قطع السم أمعاءه، فقال الحسين: يا أبا مُحَمَّد، خبرني من سقاك؟ قال: ولم يا أخي؟ قال: أقتله والله قبل أن أدفنك، أو لا أقدر عليه، أو يكمن بأرض أتكلف الشخوص إليه. فقال: يا أخي، إنما هذه الدنيا ليال فانية، دعه حتى ألتقي أنا وهو عند اللَّه، فأبى أن يسميه.
قال: وقد سمعت بعض من يقول: كَانَ معاوية قد تلطف لبعض خدمه أن يسقيه سما.
وَقَال أيضا: أخبرنا يحيى بْن حماد، قال: أخبرنا أَبُو عوانة، عن المغيرة، عن أم موسى: أن جعدة بنت الأشعث بْن
__________
(1) الحلية: 2 / 38.(6/252)
قيس سقت الْحَسَن السم، فاشتكى منه شكاة، وكان توضع تحته طست وترفع أخرى نحوا من أربعينه يوما.
وَقَال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي، عن ابْن جعدبة: كانت جعدة بنت الأشعث بْن قيس تحت الْحَسَن بْن عَلِيّ، فدس إليها يزيد أن سمي حسنا إنني زوجك، ففعلت، فلما مات الْحَسَن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها، فقال: إنا والله لم نرضك للحسن فنرضاك لأنفسنا؟ فقال كثير - وقد تروى للنجاشي - (1) :
يا جعد بكية ولا تسأمي • بكاء حق ليس بالباطل
لن تستري البنت على مثله • في الناس من حاف
ومن ناعل أعني الذي أسلمه أهله • للزمن المتخرج الماحل
كَانَ إذا شبت له ناره • يرفعها بالسبب الماثل
كيما يراها بائس مرمل • أو فرد قوم ليس بالآهل يغلي
بنئ اللحم حتى إذا • أنضج لم يغل على آكل
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن رقبة بْن مصقلة: لما حضر الْحَسَن بْن عَلِيّ الموت، قال: أخرجوا فراشي إلى صحن الدار حتى أنظر في ملكوت السموات، فأخرجوا فراشه، فرفع رأسه إلى المساء فنظر، ثم قال: اللهم إني أحتسب نفسي عندك، فإنها أعز الأنفس عَلِيّ. فكان مما صنع الله أن اتسب نفسه عنده (2) .
__________
(1) جزم المسعودي في مروج الذهب (3 / 5) بنسبتها للنجاشي.
قلت: هو قيس بن عَمْرو بن مالك، من كهلان، شاعر هجاء مخضرم اشتهر في الجاهلية والاسلام، استقر بالكوفة وهجا الناس فهدده عُمَر بقطع لسانه، وضربه عَلِيّ بْن أَبي طالب عَلَى السكر في رمضان، وكان من شيعة علي، ومدح معاوية.
(2) الحلية: 2 / 38 - 39.(6/253)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين (1) : لما ثقل الْحَسَن بْن عَلِيّ دخل عليه الحسين، فقال: يا أخي، لأي شيء تجزع؟ تقدم على رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعلي عَلِيّ بْن أَبي طَالِب وهما أبواك، وعلى خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت مُحَمَّد، وهما أماك، وعلى حمزة بن عبد المطلب، وجعفر بْن أَبي طَالِب وهما عماك. قال: يا أخي أقدم على أمر لم أقدم على مثله!
وَقَال أَبُو عوانة، عن حصين، عَن أبي حازم: لما حضر الْحَسَن قال للحسين: ادفنوني عند أبي، يعني: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم - إلا أن تخافوا الدماء، فإن خفتم الدماء فلا تهريقوا في دما، ادفنوني عند مقابر المسلمين. قال: فلما قبض تسلح الحسين، وجمع مواليه، فقال له أَبُو هُرَيْرة: أنشدك اللَّه وصية أخيك، فإن القوم لن يدعوك، حتى يكون بينكم دماء، قال: فلم يزل بِهِ حتى رجع، قال: ثم دفنوه في بقيع الغرقد، فقال أَبُو هُرَيْرة: أرأيتم لو جئ بابن موسى ليدفن مع أبيه فمنع، أكانوا قد ظلموه؟ قال: فقالوا: نعم، قال: فهذا ابْن نبي الله قد جئ بِهِ ليدفن مع أبيه.
وَقَال سفيان الثوري عن سالم بْن أَبي حفصة، سمعت أبا حازم يقول: إني لشاهد يوم مات الْحَسَن بْن عَلِيّ فرأيت الحسين بْن عَلِيّ يقول لسَعِيد بْن العاص ويطعن في عنقه، تقدم، فلولا أنها سنة ما قدمت (2) ، وكان بينهم شيء، فقال أَبُو هُرَيْرة: أتنفسون على ابْن نبيكم بتربة تدفنوه فيها، وقد سمعت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول:
__________
(1) تاريخه: 2 / 115.
(2) يعني: في الصلاة على الجنازة.(6/254)
"مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أبغضهما فقد أبغضني.
وَقَال مُحَمَّد بْنُ سَعْدٍ، عن عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّد، عن يونس بْن أَبي إسحاق، عَن أبيه، عن عَمْرو بْن بعجة: أول ذل دخل على العرب موت الْحَسَن بْن عَلِيّ.
وَقَال يونس بْن بكير، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي مساور مولى بني سعد بْن بكر، قال: رأيت أبا هُرَيْرة قائما على مسجد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم مات الْحَسَن بْن عَلِيّ يبكي وينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس! مات اليوم حب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فابكوا.
وَقَال القاضي أَبُو الْفَرَجِ الْمُعَافَى بْنُ زَكَرِيَّا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن العباس العسكري، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَبي حمزة، قال: حدثني حمزة بْن الْقَاسِم بْن حمزة بْن الْحَسَن بن عُبَيد اللَّه بن العباس بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي بن عُبَيد اللَّه بن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، عَن أَبِيهِ، عن جده، عن عُمَر بْن عَلِيّ بْن أَبي طالب، قال: لما قبض الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب وقف على قبره أخوه مُحَمَّد بْن عَلِيّ، فقال: يرحمك اللَّه أبا مُحَمَّد فإن عزت حياتك، لقد هدت وفاتك، ولنعم الروح روح تضمنه بدنك، ولنعم البدن بدن تضمنه كفنك، وكيف لا يكون هكذا وأنت سليل الهدى، وحليف (1) أهل التقى، وخامس أصحاب الكساء غذتك أكف الحق، وربيت في حجر (2) الاسلام،
__________
(1) في مروج الذهب: خلف"، وما هنا هو الذي أورده ابن عساكر، ومنه ينقل المؤلف.
(2) بكسر الحاء وفتحها أيضا.(6/255)
ورضعت ثدي الإيمان، وطبت حيا وميتا، وإن كانت أنفسنا غير طيبة بفراقك فلا نشك في الخيرة لك، يرحمك اللَّه. ثم انصرف عن قبره (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا داود بْن سنان، قال: سمعت ثعلبة بْن أبي مالك قال: شهدنا حسن بْن عَلِيّ يوم مات، ودفناه بالبقيع، فلقد رأيت البقيع ولو طرحت إبرة ما وقعت إلا على إنسان.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: قتل عَلِيّ وهو ابن ثمان وخسمين، ومات لها الْحَسَن (2) ، وقتل لها الحسين.
وَقَال شعبة، عَن أبي بكر بْن حفص: توفي سعد بْن أَبي وقاص، والحسن بْن عَلِيّ في أيام بعدما مضى من إمارة معاوية عشر سنين (3) .
وَقَال معروف بْن خربوذ وغير واحد، عَن أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ: مات الْحَسَن بْن عَلِيّ وهو ابْن سبع وأربعين سنة. زاد بعضهم: وصلى عليه سَعِيد بْن العاص، وهو أمير المدينة.
وَقَال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام: توفي سنة ثمان وأربعين، ويُقال: سنة تسع.
__________
(1) نقله من ابن عساكر، وأورده المسعودي في المروج (3 / 6 - 7) .
(2) قال الذهبي: وغلط من نقل عن جعفر أن عُمَره ثمان وخمسون سنة غلطا بينا" (السير: 3 / 277) .
(3) أخرجه البخاري في تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2491.(6/256)
وَقَال الواقدي، وخليفة بْن خياط، وغير واحد (1) : مات سنة تسع وأربعين، زاد بعضهم: في ربيع الأول، وهو ابْن سبع وأربعين.
وقيل غير ذلك في مبلغ سنة وتاريخ وفاته، فقيل: مات سنة خمسين (2) ، وقيل: سنة إحدى وخمسين (3) ، وقيل: سنة ست وخمسين (4) ، وقيل سنة ثمان وخمسين (4) ، وقيل: سنة تسع وخمسين، والله أعلم.
روى له الأربعة.
1249 - ق: الْحَسَن بْن علي بْن عفان العامري (5) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي، أخو مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن عفان.
رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد الكوفي، وإسماعيل بْن سنان أبي عُبَيدة العصفري، وجعفر بْن عون، وجنيد الحجام، والحسن بْن عطية بْن نجيح القرشي، وأبي أسامة حماد بن أسامة،
__________
(1) منهم سَعِيد بن عفير، ومحمد بن سعد (انظر تاريخ الخطيب: 1 / 140) .
(2) هكذا قال الزبير بن بكار، وهشام ابن الكلبي، وأبو الحسن المدائني، والغلابي. (انظر تاريخ الخطيب: 1 / 140 - 141، وسير أعلام النبلاء: 7 / 277) .
(3) قاله البخاري في تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2491.
(4) قال الذهبي: وغلط أبو نعيم الملائي، وَقَال: سنة ثمان وخمسين" (سير: 3 / 277) .
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 90، وثقات ابن حبان، الورقة 90، والسابق واللاحق الخطيب: 108، والمعجم المشتمل، الترجمة 254، وتذهيب الذهبي، الورقة: 142، والكاشف: 1 / 224، وتاريخ الاسلام، الورقة: 26 (أوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 13 / 24 - 26، والعبر: 2 / 44 - 45، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، والوافي بالوفيات: 12 / 122، والبداية: 11 / 47، وبغية الاريب، الورقة 91، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 301 - 302، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1362، وشذرات الذهب: 2 / 158.(6/257)
وداود بْن عَبد الله بْن أَبي الكرام الجعفري، وزيد بْن الحباب، وعبد الله بْن نمير، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعلي بْن الصلت الطحان، وعُمَر بْن شبيب المسلي، وعَمْرو بْن الْقَاسِم التمار، وعِمْران بْن عُيَيْنَة، ومحاضر بْن المورع، وأبي سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التغلبي الكوفي، ومعاوية بْن هشام (ق) ، ويحيى بْن آدم (ق) ، ويحيى بْن عيسى الرملي، ويحيى بْن فضيل، وأبي عَبْد الرحمن الأصباغي.
رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأبو حامد أَحْمَد بْن حمدون الأعمشي، وإسماعيل بن محمد بالصفار، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الفرزدق الفزاري الكوفي، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الزبير القرشي الكوفي، وأبو الْقَاسِم عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن كاس النخعي القاضي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن إسحاق الدقيقي التستري، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : صدوق.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
قال أبو العباس بْن عقدة: مات لليلة خلت من صفر سنة سبعين ومئتين (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل 3 6 / الترجمة 90.
(2) الثقات، الورقة: 90. ووثقه الدارقطني، ومسلمة بن قاسم، والذهبي.
(3) وَقَال ابن المنادي: جاءنا نعي الحسن بْن علي بْن عفان العامري من الكوفة سنة سبعين، يعني: ومئتين" (السابق واللاحق: 108) .(6/258)
وذكر أَبُو الْقَاسِم في "المشايخ النبل" (1) أن أبا داود روى عنه أيضا.
والذي روى أَبُو داود (2) : عن الْحَسَن بْن عَلِيّ، عن يزيد بْن هارون وأبي عاصم، عَن أبي الأشهب، عن عَبْد الرحمن بْن طرفة، عن عرفجة: أنه أصيب أنفه يوم الكلاب..الحديث (3) . هكذا رواه غير واحد عَن أبي داود، لم يزيدوا في نسب الْحَسَن بْن عَلِيّ أكثر من هذا.
وَقَال أَبُو بكر بْن داسة في هذا الحديث: عَنْ أَبِي داود عن الحسن بْن علي بْن عفان، فالله أعلم (4) .
1250 - خ م د ت ق: الْحَسَن بن علي بن محمد الهذلي (5)
__________
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 254.
(2) في كتاب الخاتم من سننه (4233) .
(3) وتمامه: فَاتْخَذَ أَنْفًا مِنْ ورِقٍ، فَأَنْتَنَ عليه، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب.
(4) قال الذهبي: ولا ريب أن الانفصال عن مثل هذا صعب، لكن أجزم بأن قوله: ابن عفان، زيادة من كيس ابن داسة، وقد خالفه جماعة، وحذفوا ذلك، ولا نعلم لابي داود عن ابن عفان رواية، ولا علمنا أن ابن عفان رحل إلى يزيد، ولا إلى أبي عاصم، وإنما هو الحسن بن علي الحلواني الحافظ الرحال". (سير: 13 / 25) ، وَقَال ابن حجر في زياداته على التهذيب: وَقَال صاحب النبل في كتاب الاطراف في هذا الحديث: عندي أنه الخلال" (تهذيب: 2 / 302) ، قلت: الخلال هو الحلواني، وهو الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة.
(5) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 378، والمعارف: 456، والمعرفة ليعقوب: 1 / 552، والجرح والعديل: 3 / الترجمة 86، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 197، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، وتاريخ الخطيب: 7 / 365، ورجال أبى داود للجياني، الورقة 79، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة 42، والجمع لابن القيسرانى: 1 / الترجمة 306، والمعجم المشتمل، الترجمة 255، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 236) ، ومعجم البلدان: 1 / 629، 2 / 129، 318، 3 / 224، 863، 4 / 40، 124، 279، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 142، =(6/259)
الخلال أَبُو عَلِيّ، وقيل: أَبُو مُحَمَّد، الحلواني الريحاني، نزيل مكة.
روى عن إِبْرَاهِيم بْن خالد الصنعاني (د) ، وأزهر بْن سعد السمان (م صد ت) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يزيد الفراديسي الدمشقي، وإسحاق بْن عيسى بْن الطباع (ت ق) ، وبشر بْن ثابت البزار (ق) ، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د ت) ، وجعفر بْن عون (م) ، وحجاج بْن المنهال الأنماطي (د ت) ، والحسن بْن موسى الأشيب (ق) ، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي (د) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م د ت) ، وخالد بْن عَمْرو القرشي الأُمَوِي (د) ، وأبي توبة الربيع بْن نافع الحلبي (م) ، وروح بْن عبادة (م) ، وزيد بْن الحباب (م د) ، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبِي مريم (م د) ، وسَعِيد بْن عامر الضبعي (د) ، وسُلَيْمان بْن حرب (د ت) ، وسُلَيْمان بْن داود الهاشمي (د ت) ، وسهل بْن حَمَّاد أبي عتاب الدلال (د) ، وشبابة بْن سوار (مق) ، وصفوان بْن صالح الدمشقي (ت) ، وصفوان بْن هبيرة (ق) ، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (م د ت ق) ، وأبي صالح عَبد اللَّه بْن صالح المِصْرِي (ق) ، وعبد الله بْن نَافِع الصائغ (ت) ، وعبد الله بْن نمير (د ت) ، وأبي عبد الرحمن عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني (مق
__________
= والكاشف: 1 / 224، وتاريخ الاسلام، الورقة 149 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 398، والعبر: 1 / 437، وتذكرة الحفاظ: 2 / 522 - 523، والوافي بالوفيات: 12 / 166، وبغية الاريب، الورقة 91، والعقد الثمين: 4 / 165، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 302 - 303، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1363، وشذرات الذهب: 2 / 100.(6/260)
د) ، وعبد الرزاق بْن همام (م د ت ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (خ م ت) ، وعبد العزيز بْن يحيى الحراني (د) ، وأبي صالح عبد الغفار بْن داود الحراني نزيل مصر، وعبد الملك بْن إِبْرَاهِيم الجدي (د) ، وأبي عامر عبد الملك بْن عَمْرو العقدي (م) ، وعفان بْن مسلم (مق د ت) ، وعلي بْن المديني (د ت) ، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (م د ق) ، وعون بْن عمارة (ق) ، وأبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيل (ق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم (ت) ، ومعاذ بْن هشام (د) ، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل (م) ، وأبي حذيفة موسى بْن مسعود (د) ، ونعيم بْن حماد (مق) ، وأبي الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي (م د ت) ، وهشام بْن عمار الدمشقي، ووكيع بْن الجراح (د) ، ووهب بْن جرير بْن حازم (م) ، ويحيى بْن آدم (م د ت) ، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني (د) ، ويحيى بْن عَبد اللَّه بْن بكير، ويزيد بْن هارون (م د ت ق) ، ويعقوب بْن إبراهيم بْن سعد (م) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي (د) .
رَوَى عَنه: الجماعة سوى النَّسَائي، وإبراهيم بْن إسحاق الحربي، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وإسحاق بْن الصباح (ل) ، وأبو الوليد بشر بْن أَبي عاصم الكوفي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد اللَّه بْن زيدان البجلي، وعبد اللَّه بْن صالح الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي(6/261)
عتاب الأعين، ومات قبله (1) ، ومحمد بْن علي بْن زَيْد الصائغ المكي، ومحمد بْن مُحَمَّد بْن عقبة الشيباني الكوفي، ومحمد بْن هارون بْن حميد بْن المجدر، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر بْن عُبَيد اللَّهِ العلوي النسابة.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل (2) : سَأَلتُ أبي عنه، فقال: ما أعرفه بطلب الحديث، ولا رأيته يطلب الحديث. قلت: إنه يذكر أنه كَانَ ملازما ليزيد بْن هارون. فقال: ما أعرفه إلا أنه جاءني إلى ها هنا يسلم عَلِيّ ولم يحمده أبي، ثم قال: تبلغني عنه أشياء أكرهه (3) ، ولم أر أبي يستخفه.
وَقَال أبي مرة أخرى: أهل الثغر عنه غير راضين، أو كلاما هذا معناه.
وَقَال يَعْقُوب بْن شَيْبَة (4) : كَانَ ثقة، ثبتا، متقنا.
وَقَال أَبُو داود (5) : كَانَ لا ينتقد الرجال. وَقَال أيضا: كَانَ عالما بالرجال، وكان لا يستعمل علمه.
وَقَال النَّسَائي (6) : ثقة.
وَقَال داود بْن الحسين البيهقي (7) : بلغني أن الْحَسَن بن علي
__________
(1) مات قبله بسنتين، حيث توفي سنة 240.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 365.
(3) هكذا في النسخ، وضبب عليها المؤلف - كما نقله النساخ - فكأنها هكذا وقعت في رواية المؤلف، وما أظنه ينقل من غير تاريخ الخطيب، على أن الذي وقع في المطبوع من تاريخ الخطيب: أكرهها"وهو الصواب.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 366.
(5) ذكره الآجري عَن أبي داود، ونقله الخطيب: 7 / 365 - 366.
(6) تاريخ الخطيب: 7 / 366.
(7) تاريخ الخطيب: 7 / 365.(6/262)
الحلواني، قال: إني لا أكفر من وقف في القرآن، فتركوا علمه (1) .
قال داود بْن الحسين (2) : سألت أبا سلمة بْن شبيب عن علم الحلواني، فقال: يرمى في الحش (3) . قال (أَبُو) (4) سلمة: من لم يشهد بكفر الكافر فهو كافر.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب (5) : كَانَ ثقة حافظا.
وَقَال أيضا (6) : فيما أخبرنا أَبُو العز بْن المجاور، عَن أَبِي الْيَمَن الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ، عنه: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري إملاء، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن الفتح الأشناني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن البزوري، قال: سألت الْحَسَن بْن عَلِيّ الحلواني، فقلت: إن الناس قد اختلفوا عندنا في القرآن، فما تقول؟ قال: القرآن كلام اللَّه غير مخلوق، ما نعرف غير هذا.
قال أَبُو الْقَاسِم اللالكائي: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وزاد غيره: في ذي الحجة بمكة (7) .
__________
(1) وهو المصيب، وهم المخطئون إن شاء الله تعالى، فأيش هذا الكلام؟ !
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 365.
(3) الحش: البستان، وهو أيضا: المخرج، لانهم كانوا يقضون حوائجهم في البستان.
(4) إضافة من تاريخ الخطيب لا يستقيم النص من غيرها، والعجيب انها غير موجودة في جميع النسخ، فكأنها سقطت من المؤلف، والله أعلم.
(5) تاريخه. 7 / 365.
(6) نفسه.
(7) لم يصنع المؤلف المزي في هذا شيئا، فهذا كله قول الإمام البخاري، قال البخاري: =(6/263)
1251 - ت ق: الْحَسَن بن عَلِيّ النوفلي الهاشمي (1) ، والد أبي جعفر الشاعر.
رَوَى عَن: عَبْد الرَّحْمَن بْن هرمز الأعرج (ت ق) .
رَوَى عَنه: أبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت ق) ، وابنه أَبُو جعفر الشاعر.
قال الْبُخَارِيّ (2) : منكر الحديث.
وَقَال النَّسَائي (3) : ضعيف.
وَقَال فِي موضع آخر: ليس بالقوي.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (4) : حديثه قليل، وهو إلى الضعف
__________
="توفي في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومئتين"وهكذا نقله عنه الناس.
وهذا الرجل مجمع على توثيقه، وما قيل فيه من أجل العقائد لا يؤثر فيه، وَقَال ابن عدي في "شيوخ البخاري": وله كتاب صنفه في السنة"، ووثقه ابن حبان، ومسملة بن قاسم الاندلسي، وغيرهما، وَقَال الذهبي: ثبت حجة"، وَقَال ابن حجر: ثقة حافظ.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2533، وتاريخه الصغير: 2 / 147، والضعفاء الصغير: 65، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 151، والضعفاء لابي زرعة 63، وضعفاء العقيلي، الورقة 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 76، والمجروحين لابن حبان: 1 / 234 - 235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 256، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 188 (من نسختي) ، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 36، وتذهيب: 1 / الورقة 142 والكاشف: 1 / 224، وميزان الاعتدال: 1 / 504 (الترجمة 1892) ، ثم أعاده في 1 / 505 (رقم 1897) ، والمغني: 1 / الترجمة 1444، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وبغية الاريب، الورقة 91، وتنزيه الشريعة: 1 / 50، والاسرار المرفوعة: 153، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 303 - 304 وسقطت ترجمته من"الخلاصة.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2533، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 71 حديث 50.
(3) الضعفاء، الترجمة: 151.
(4) الكامل: 1 / الورقة 256.(6/264)
أقرب منه إلى الصدق (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ (2) ، وابن مَاجَهْ (3) حديثا واحدا في الانتضاح (4) عند الوضوء.
1252 - خت ت ق: الْحَسَن بن عمارة بن المضرب (5)
__________
(1) وَقَال أبو حاتم الرازي: ليس بقوي، منكر الحَدِيث، ضعيف الحَدِيث، روى ثلاثة أحاديث أربعة أحاديث أو نحو ذلك مناكير"، وضعفه أبو زُرْعَة الرازي، والعقيلي، وابن حبان، والدارقطني، والحاكم، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، فأمره بين في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق.
وذكره البخاري فيمن مات بين 150 - 160.
(2) في الطهارة: باب ما جاء في النضح بعد الوضوء (50) ، َقَال: هذا حديث غريب، وسمعت محمدا يقول: الحسن بن علي الهاشمي منكر الحديث.
(3) في الطهارة، باب ما جاء في النضح بعد الوضوء (463) .
(4) الانتضاح: هو أن يأخذ قليلا من الماء فيرش به مذاكيره بعد الوضوء، لينفي عنه الوسواس.
(5) العلل لأحمد: 1 / 337، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2549، وتاريخه الصغير: 2 / 117، والضعفاء الصغير، الترجمة: 66، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 6، والكنى لمسلم، الورقة 96، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 22، الحديث 638، والمعرفة ليعقوب: 2 / 707، 745، 3 / 34، 64، الضعفاء لابي زرعة: 64، وتاريخ واسط لبحشل: 79، 185، 218، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 149، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 192، 3 / 153، 164، 245 - 248، 282، 326، وضعفاء العقيلي، الورقة 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 116، والمجروحين لابن حبان: 1 / 229، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 241، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 186، والعلل، له: 1 / الورقة 124، 146 والسنن، له أيضا: 2 / 258، 263، 268، 269، 3 / 20، 4 / 27، 115، وتاريخ الخطيب: 7 / 345، والسابق واللاحق، له: 194، والكامل لابن الاثير: 5 / 611، وتاريخ الاسلام: 6 / 171، والعبر: 1 / 219، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 142 - 143، والكاشف: 1 / 255، وميزان الاعتدال: 1 / 513 - 515 (رقم (1918) ، والمغني: 1 / الترجمة 1454، وديوان الضعفاء، الترجمة 937، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 19،
والوافي بالوفيات: 12 / 194، والبداية والنهاية: 10 / 111، وبغية الاريب، الورقة 91، ونهاية السول، الورقة 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 304 - 308، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1364، 1401، وشذرات الذهب: 1 / 234.(6/265)
البجلي، مولاهم، أَبُو مُحَمَّد الكوفي الفقيه، كَانَ على قضاء بغداد في خلافة أبي جعفر المنصور.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، وبريد بْن أَبي مريم، وحبيب بْن أَبي ثابت، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، والحسن بْن عُبَيد اللَّه، والحكم بْن عتيبة، والحواري بْن زياد، وسُلَيْمان الأعمش، وشبيب بْن غرقدة (خت) ، وطارق بْن عَبْد الرحمن، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْروا بْن حزم، وعبد اللَّه بْن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد اللَّه بْن أَبي المجالد، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعبد الرحمن بْن القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وعبد الملك بْن ميسرة الزراد، وعثمان بن المغيرة الثقفي، وعلي بْن ثابت الأَنْصارِيّ، وعطية بْن سعد العوفي، وأبيه عمارة بْن المضرب، وعَمْرو بْن دينار، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وعَمْرو بْن مرة، وفراس بْن يحيى الهمداني (ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّه بْن مسعود، ومحمد بْن عَبْد الرحمن مولى آل طلحة (ت) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومسلم البطين، والمنهال بْن عَمْرو (ق) ، وموسى بْن أَبي عائشة.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإسماعيل بْن عياش، وأيوب بْن سويد الرملي، وجرير بْن حازم، وجرير بْن عبد الحميد، وحفص بْن عُمَر النجار، وخلاد بْن يحيى، ورواد بْن الجراح، وسعد بْن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسفيان الثوري وهو من أقرانه، وسفيان بْن عُيَيْنَة (خت ق) وشبابة بْن(6/266)
سوار، وأبو بدر شجاع بْن الوليد، وشعيب بْن حرب، وطاهر بْن مدرار، وعباد بْن موسى العكلي، وعبد اللَّه بْن بزيع، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي، وعبد الرحمن بْن قيس الضبي، وعبد الرزاق بْن همام، وعلي بْن سُلَيْمان بْن كيسان الكيساني، وعلي بْن قادم، وأبو حفص عُمَر بْن عَبْد الرحمن الأبار، وأبو قطن عَمْرو بْن الهيثم، وعيسى بْن يونس (ت) ، والفرات بْن خالد الضبي الرازي، والقاسم بْن الحكم العرني، وأبو عثمان كهمس بْن المنهال السدوسي، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار وهو أكبر منه، ومحمد بْن الْحَسَن الشيباني، ومحمد بْن حمران القيسي، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن مسروق الكندي، ومخلد بْن يزيد الحراني، ونصر بْن باب، ويحيى بْن سَعِيد القطان، وأبو يوسف يقعوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي، ويوسف بْن خالد السمتي، ويونس بْن بكير الشيباني.
قال الْبُخَارِيّ (1) : قال لي أَحْمَد بْن سَعِيد: سمعت النضر بْن شميل، عن شعبة، قال: أفادني الْحَسَن بْن عمارة، عن الحكم، قال أَحْمَد: أحسبه قال: سبعين حديثا - فلم يكن لها أصل.
وَقَال أيضا (2) : حدثني (3) عَبد اللَّه بْن محمد - هو الجعفي -
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2549.
(2) نفسه.
(3) في تاريخ البخاري الكبير: وَقَال لي"، وأظن المزي نقل كلام البخاري من الخطيب، فهو فيه كذلك (7 / 347) .(6/267)
قال: قيل لابن عُيَيْنَة: أكان الْحَسَن بْن عمارة يحفظ؟ قال: كَانَ له فضل، وغيره أحفظ منه.
وَقَال محمود بْن غيلان، عَن أبي داود الطيالسي (1) ، قال شعبة: ائت جرير بْن حازم فقل له: لا يحل لك أن تروي عن الْحَسَن بْن عمارة فإنه يكذب. قال: فقلت لشعبة: وما علامة ذلك؟ قال: روى عن الحكم أشياء فلم نجد لها أصلا، قلت للحكم: صلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم على قتلى أحد؟ قال: لم يصل عليهم.
وَقَال الْحَسَن: حدثني الحكم، عن مقسم، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى الله عليه وسلم صلى عليهم ودفنهم. وقلت للحكم: ما تقول في أولاد الزنا؟ قال: يعتقون، قلت: من ذكره؟ قال: يروى من حديث الْحَسَن البَصْرِيّ عن عَلِيّ.
وَقَال الْحَسَن بْن عمارة: حدثني الحكم عن يحيى ابن الجزار، عن عَلِيّ، قال: يعتقون.
وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيّ الحلواني، عن مُحَمَّد بْن داود الحداني (2) : سمعت عيسى بْن يونس وسئل عن الْحَسَن بْن عمارة فقال: شيخ صالح، وكان صديقا لأخي إسرائيل، قال فيه شعبة (3) وأعانه عليه سفيان!
وَقَال عبدان، عَن أبيه، عن شعبة (4) : روى الْحَسَن بْن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 347. وانظر أخبار القضاة لوكيع: 3 / 245.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 347 - 348.
(3) أي: تكلم فيه شعبة.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 347.(6/268)
عمارة، عن الحكم، عن يحيى بْن الجزار، عن عَلِيّ سبعة أحاديث، فسألت الحكم عنها، فقال: ما سمعت منها شيئا.
وَقَال هارون بْن سَعِيد الأيلي: سألت أيوب بْن سويد، عن الذي كَانَ شعبة يطعن بِهِ على الْحَسَن بْن عمارة، فقال: كَانَ يقول: إن الحكم بْن عتيبة لم يحدث عن يحيى ابن الجزار إلا ثلاثة أحاديث، والحسن يحدث عن الحكم، عن يحيى أحاديث كثيرة. قال: فقلت ذلك للحسن بْن عمارة، فقال: إن الحكم أعطاني حديثه عن يحيى في كتاب لأحفظه فحفظته.
وَقَال أَبُو بكر بْن سَعِيد بْن يعقوب الطالقاني، عن النضر بْن شميل (1) : قال الْحَسَن بْن عمارة: الناس كلهم في حل ما خلا شعبة.
وَقَال نصر بْن عَلِيّ (2) : سمعت وهب بْن جرير بْن حازم يقول: رأيت شعبة في النوم كارها لما قال فيه، يعني الْحَسَن بْن عمارة.
وَقَال علي بْن الحسن بْن شقيق، قلت لابن المبارك: لم تركت أحاديث الْحَسَن بْن عمارة؟ فقال: جرحه عندي سفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، فبقولهما تركت حديثه (3) .
وَقَال عيسى بْن يونس الرملي الفأَخُوري (4) : سمعت أيوب بْن
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 348.
(2) نفسه.
(3) وانظر الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 241.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 348.(6/269)
سويد يقول: كنت عند سفيان الثوري فذكر الْحَسَن بْن عمارة فغمزه، فقلت له: يا أبا عَبد اللَّه هو عندي خير منك! قال: وكيف ذاك؟ قلت: جلست معه غير مرة فيجري ذكرك فما يذكرك إلا بخير. قال أيوب: فما سمعت سفيان ذاكرا الْحَسَن بْن عمارة بعد ذلك إلا بخير حتى فارقته.
وَقَال أَبُو جعفر الطحاوي (1) : حَدَّثَنَا أحمد بن عبد المؤمن المروزي، قال: سمعت علي ين يونس المروزي يقول: سمعت جرير بن عبد الحميد، يقول: ما ظننت أني أعيش إلى دهر يحدث فيه عن مُحَمَّد بْن إسحاق ويسكت فيه عن الْحَسَن بْن عمارة!
وَقَال أَبُو بكر المروذي (2) : قلت لأحمد بْن حنبل: فكيف الْحَسَن بْن عمارة؟ قال: متروك الحديث.
وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: الْحَسَن بْن عمارة متروك الحديث. قلت له: كَانَ له هوى؟ قال: لا، ولكن كَانَ منكر الحديث، وأحاديثه موضوعة، لا يكتب حديثه.
وَقَال أَحْمَد بْن أصرم المزني: سمعت أَحْمَد بْن حنبل سئل عن الْحَسَن بْن عمارة، فقال: ليس بشيءٍ، إنما يحدث عن الحكم، عن يحيى ابن الجزار.
قال: وكان سفيان الثوري إذا جاءه شيء عن الْحَسَن بْن عمارة يقول: جزاري، يعرض بالحسن بن عمارة.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 349.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 349.(6/270)
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يكتب حديثه.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال معاوية بْن صالح (3) ، عن يَحْيَى: ضعيف.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، عَن أبيه (4) : ما أحتاج إلى شعبة فيه، أمره أبين من ذلك، قيل له: يغلط.
فقال: أي شيء كَانَ يغلط؟ وذهب إلى أنه كَانَ يضع الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (5) ، ومسلم (6) ، والنَّسَائي (7) ، والدارقطني (8) : متروك الحديث.
وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي (9) : ضعيف الحديث،
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 349.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 116.
(6) تاريخ الخطيب: 7 / 350.
(7) الضعفاء والمتروكون، الترجمة: 149.
(8) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 186، وَقَال في العلل (1 / الورقة 124، 146) : ضعيف.
(9) تاريخ الخطيب: 7 / 350.(6/271)
متروك، أجمع أهل الحديث على ترك حديثه.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (1) : ساقط.
وَقَال صالح بْن مُحَمَّد البغدادي (2) : لا يكتب حديثه.
وَقَال عَمْرو بْن علي (3) : رجل صالح، صدوق، كثير الخطأ والوهم، متروك الحديث.
وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي (4) بعد أن روى طرفا صالحا من حديثه: ما أقرب قصته إلى ما قال (5) عَمْرو بْن عَلِيّ: إنه كثير الوهم والخطأ، وقد روى عنه الأئمة من الناس - كما ذكرته: سفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وابن إسحاق، وجرير بْن حازم، وذكر آخرين، ثم قال: وشعبة مع إنكاره عليه أحاديث الحكم قد روى عنه - كما ذكرته - وقد قمت باعتذار بعض ما أمليت أن قوما شاركوا الْحَسَن بْن عمارة في بعض هذه الروايات، وقد قيل (6) : إن الْحَسَن بْن عمارة كَانَ صاحب مال فحول الحكم إلى منزله، فاستفاد منه وخصه بما لم يخص غيره، على أن بعض رواياته عن الحكم، وعن غيره، غير محفوظات، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
__________
(1) أحوال الرجال، الورقة 6 وهو عند الخطيب: 7 / 350.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 350.
(3) نفسه.
(4) الكامل: 1 / الورقة 247.
(5) في الكامل: ما قاله.
(6) بعد هذا في الكامل: - كما ذكرته ورويته -.(6/272)
أخبرنا يوسف بْن يعقوب، قال: أخبرنا زيد بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي الحافظ، قال (1) : أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن بكير النجار، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الربيعي (2) ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّه اليزيدي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: حَدَّثني أبي أَبُو شيخ، قال: قدمت الكوفة أريد الحج، فجئت الْحَسَن بْن عمارة أسلم عليه، فقال لي: إنه ليس شيء من آلة الحج إلا وعندنا منها شيئين (3) فخذ حاجتك، فقلت له: ما أحتاج إلى شيء، قد هيأت بواسط جميع ما أحتاج إليه، فهي معي، فدعا غلاما شاميا من أهل شاطا، فقال: هذا غلام جبار، قل من يسلك هذا الطريق بمثله، خذه فهو لك. فأبيت، وقلت: ما أفعل، فجهد بي (4) ، فأبيت، وما أشك أنه كَانَ يسوى يومئذ ألف درهم.
وبه: حَدَّثَنَا (5) سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: حدثني صلة بْن سُلَيْمان، قال: جاء رجل إلى الْحَسَن بْن عمارة، فقال:، إن لي على مسعر بْن كدام سبع مئة درهم من ثمن دقيق وغير ذلك، وقد مطلني، ويقول: ليس عندي اليوم، فدفعها إليه الْحَسَن بْن
__________
(1) تاريخه: 7 / 346.
(2) ترجمه الخطيب في تاريخه (1 / 414 - 415) وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر ابن بكير النجار، وذكر أنه توفي سنة 364.
وذكره السمعاني في (الربيعي) من الانساب (6 / 81) نقلا من كتاب الخطيب.
(3) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف - لان الصحيح يها: شيئان"، على أن الذي جاء في المطبوع من تاريخ الخطيب: شئ"فكأنها غيرت.
(4) في المطبوع من تاريخ الخطيب: فجهدني"، وما هنا أصوب.
(5) تاريخ الخطيب: 7 / 345 - 346.(6/273)
عمارة، وَقَال له: أعط مسعرا كل ما أراد وإذا اجتمع لك عليه (شئ) (1) فتعال إلي حتى أعطيك. قال: وكان مسعر والحسن يجلسان في موضع واحد فكان مسعر إذا سئل عن الحديث - والحسن بْن عمارة حاضر - لم يحدث، وَقَال: سل أبا مُحَمَّد
وبه: أخبرنا أَحْمَد بْن علي الْحَافِظ، قال (2) : أخبرنا عَلِيّ بْن المحسن، قال: أخبرنا طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، قال: حدثني مُحَمَّد بْن العباس اليزيدي، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: حَدَّثني أبي، قال: كَانَ بالكوفة رجل غريب يكتب الحديث، وكان يختلف إلى الْحَسَن بْن عمارة يكتب عنه فجاء يودعه ليخرج إلى بلاده، وَقَال له: إن في نفقتي قلة، فكتب له الْحَسَن رقعة، وَقَال: اذهب بها إلى الفرات، إلى وكيل لنا هناك يبيع القار فادفعها إليه، فظن الرجل أنه قد كتب له بدريهمات، فإذا هو قد كتب له بخمس مئة درهم.
وبِهِ: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، قال (3) : أخبرنا عَلِيُّ بْنُ محمد ابن عَبد الله المعدل، قال: أَخْبَرَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد بْنِ عُتْبَةَ، قال: حَدَّثَنَا بَكَّارُ بْنُ أَسْوَدٍ الْعِيذِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانٍ، قال: بَلَغَ الْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ أَنَّ الأَعْمَشَ يَقَعُ فِيهِ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِكِسْوَةٍ، فَلَمَّا كان بعد ذلك
__________
(1) إضافة من تاريخ الخطيب.
(2) تاريخه: 7 / 346.
(3) تاريخه: 7 / 346 - 347.(6/274)
مَدَحَهُ الأَعْمَشُ، فَقِيلَ لَهُ: كُنْتَ تَذِمُّهُ ثُمَّ تَمْدَحُهُ (1) ؟ ! فَقَالَ: إِنَّ خَيْثَمَةَ حَدَّثَنِي عن عَبد اللَّهِ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: إِنَّ الْقُلُوبَ جُبِلَتْ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وبُغْضِ مَنْ أَسَاءَ إِلَيْهَا.
رواه أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) عن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن خالد الدستوائي، عن مُحَمَّد بْن عُبَيد بْن ثعلبة (3) الكندي، عن بكار بْن أسود، وَقَال: لم نكتبه مرفوعا إلا من هذا الشيخ، ولا أرى يرفع هذا إلا من هذا الوجه، وهو معروف عن الأعمش موقوفا (4) . ثُمَّ رَوَاهُ عن ابْنِ سَلَمٍ، عن أَحْمَدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ يُونُسَ، عن عَبْد الرزاق، عن معمر، قال: لَمَّا ولِيَ الْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ مَظَالِمَ الْكُوفَةِ بَلَغَ الأَعْمَشُ، فَقَالَ: ظَالِمٌ ولِّيَ مَظَالِمُنَا، فَبَلَغَ الْحَسَنُ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِأَثْوَابٍ ونَفَقَةٍ، فَقَالَ الأَعْمَشُ: مِثْلُ هَذَا يُوَلَّى عَلَيْنَا، يَرْحَمُ صَغِيرَنَا، ويُوَقِّرُ كَبِيرَنَا، ويَعُودُ عَلَى فَقِيرِنَا، فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، مَا هَذَا قَوْلُكَ فِيهِ أَمْسِ! فَقَالَ: حَدَّثَنِي خَيْثَمَةُ، عن بن مَسْعُودٍ، قال: جُبِلَتِ الْقُلُوبُ عَلَى حُبِّ مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْهَا، وبُغْضِ من أساء إليها (5) .
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: مدحته.
(2) الكامل: 1 / الورقة 243.
(3) هكذا في النسخ، وضبب عليها النساخ - نقلا عن المؤلف - لان الصحيح: عتبة"كما مر في الرواية. ولكن الغريب أنني وجدتها على وجهها الصحيح في نسختي من"الكامل": عتبة"؟ ! فلعله وجدها هكذا في نسخته من كامل ابن عدي، والله أعلم.
(4) في كامل ابن عدي: موقوف"ومثله كثير في كتابه.
(5) ضعفه ابن سعد، ويعقوب بْن سفيان، وَقَال أبو بكر البزار: لا يحتج أهل العلم بحديثه إذا انفرد. وَقَال ابن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عبد الرحمن رويا عنه شيئا قط. وضعفه أبو زُرْعَة الرازي، والتِّرْمِذِيّ، والعقيلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وغيرهم، فلا يحتاج إلى إغراق.(6/275)
قال يحيى بْن بكير، ويعقوب بْن شَيْبَة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه. وذكره الْبُخَارِيُّ فِي حَدِيثِ عُرْوَةَ الْبَارْقِيِّ (1) ، عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ، عن سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا شَبِيبُ بْنُ غَرْقَدَةَ، قال: سَمِعْتُ الْحَيَّ يَتَحَدَّثُونَ عن عُرْوَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُ دِينَارًا يَشْتَرِي بِهِ شَاةً، فَاشْتَرَى لَهُ بِهِ شَاتَيْنِ، فَبَاعَ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ، فَجَاءَهُ بِدِينَارٍ وشَاةٍ، فَدَعَا لَهُ بِالْبَرَكَةِ فِي بَيْعِهِ، فَكَانَ لَوِ اشْتَرَى التُّرَابَ لَرَبِحَ فِيهِ. قال سْفُيَانُ: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ عِمَارَةَ جَاءَنَا بِهَذَا الْحَدِيثِ عَنْهُ، قال: سَمِعَهُ شَبَيْبٌ مِنْ عُرْوَةَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ شَبِيبٌ: إِنِّي لَمْ أَسْمَعْهُ مِنْ عُرْوَةَ، قال: سَمِعْتُ الْحَيَّ يَخْبِرُونَهُ عَنْهُ، ولَكِنْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: الْخَيْرُ مَعْقُودٌ بِنَوَاصِي الْخَيْلِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ"، قال: وقد رأيت في داره سبعين فرسا. قال سفيان: يشتري له شاة كأنها أضحية (2) .
وَقَال النَّسَائي في "مسند عَلِيّ" في حديث رزين بْن عقبة،
__________
(1) في المناقب من صحيحه (4 / 252) .
(2) تتبع ابن حجر المؤلف بسبب تعليمه على ترجمة الحسن بن عمارة هذا علامة تعليق البخاري مع أن البخاري لم يعلق له شيئا أصلا، فهو كما ترى لم يقصد الرواية عنه ولا الاستشهاد به، بل أراد بسياقه ذلك أن يبين أنه لم يحفظ الإسناد الذي حدثه به عروة. ومما يدل على أن البخاري لم يقصد تخريج الحديث الاول أنه أخرج هذا في أثناء أحاديث عدة في فضل الخيل. وقد بالغ أبو الحسن بن القطان في كتاب"بيان الوهم"في الانكار على من زعم أن البخاري أخرج حديث شراء الشاة، قال: وإنما أخرج حديث الخيل فانجر به سياق القصة إلى تخريج حديث الشاة.
(انظر مقدمة الفتح: 395) ، والحق مع ابن حجر، وحديث الخيل صحيح أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ومُسْلِمٌ والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي وابن ماجة، وقد مر الكلام عليه.(6/276)
عن الْحَسَن، عن واصل الأحدب، عن شقيق بْن سلمة، قال: حضرنا عليا حين ضربه ابْن ملجم..الحديث: ما آمن أن يكون هذا الْحَسَن هو ابْن عمارة.
1253 - الْحَسَن بن عُمَر بن إِبْرَاهِيم العبدي البَصْرِيّ، وأبوه صاحب قتادة.
ذكر أَبُو أَحْمَد بْن عدي أنه من شيوخ الْبُخَارِيّ (1) ، ولم يذكره غيره.
هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِم في "الشيوخ النبل" (2) ، ولم يزد، ولم نجد للحسن بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي هذا ذكرا في شيء من كتب التواريخ التي وقفنا عليها، ولا في شيء من الأحاديث المرويات، ولا عرفنا لعُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي ولدا سوى الخليل بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم.
وقد روى الْبُخَارِيّ في "الجامع"وغيره عدة أحاديث عن"الْحَسَن بْن عُمَر"، عن معمر بْن سُلَيْمان ويزيد بْن زريع، ولم يزد على نسبه على ذلك في عامتها، وهو الْحَسَن بْن عُمَر بْن شقيق المذكور بعد هذه الترجمة، وهو شيخ مشهور معروف، ذكره الْبُخَارِيّ في تاريخه، وابن أَبي حاتم في كتابه، وذكره أَبُو أَحْمَد بْن عدي أيضا في "شيوخ الْبُخَارِيّ"بعد الْحَسَن بْن عُمَر بْن إِبْرَاهِيم العبدي، وكأنه اشتبه على ابْن عدي والله أعلم، على أن في كتابه هذا عدة أوهام لعلنا أن ننبه على بعضها في موضعه من كتابنا هذا إن شاء الله تعالى.
__________
(1) شيوخ البخاري، الورقة 99.
(2) الترجمة: 256.(6/277)
1254 - خ: الْحَسَن بن عُمَر بن شقيق بن أسماء الجرمي أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ (1) ، سكن الري، وكان يتجر إلى بلخ، ويُقال: سكن بلخ فعرف بالبلخي.
رَوَى عَن: بشر بْن إِبْرَاهِيم الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ، وجرير بن عبد الحميد، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، وحماد بن زيد، وداود ابن الزبرقان، وسلمة بْن الفضل وسُلَيْمان بْن طريف السلمي، وعبد اللَّه بْن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن سلمة الأفطس ابْن بنت السائب بْن يزيد، وعَبد اللَّه بْن المبارك، وأبي يحيى عَبْد العزيز بْن عَبد الله النرمقي (2) الرازي، وعبد الوارث بْن سَعِيد (بخ) ، وأبيه عُمَر بْن شقيق الجرمي، ومعتمر بْن سُلَيْمان (خ) ، ومعروف بْن حسان السمرقندي، ونوح بْن دراج القاضي، ويزيد بْن زريع (خ) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الحارث بْن نائلة الأصبهاني، وأحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح التمار، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بكر أحمد بن عَمْرو ابن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن قدامة البلخي، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن بكر القصير، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه البلخي الفراء،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2538، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 104، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 196، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 7 / 355 - 356، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 318، والمعجم المشتمل، الترجمة: 257، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 143، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) والورقة 30 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 91، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 308 - 309، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1365.
(2) منسوب إلى نرمق من قرى الري.(6/278)
وأحمد بْن النضر بْن عَبْد الوهاب النيسابوري، وإسحاق بْن الهياج الجحدري البلخي، وإسماعيل بْن الفضل البلخي، وإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبي كثير الفارسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، والحسن بْن سفيان، والحسن بْن الطيب الشجاعي البلخي، والحسين بْن إسحاق التستري، والحسين بْن عَلِيّ بْن بشر الصوفي، وأبو عَلِيّ الحسين بْن المُسَيَّب المروزي، وأبو أسامة زيد ابن يحيى البلخي الفقيه، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، وعُبَيد اللَّه بْن أَحْمَد بْن منصور الدينوري، وعُبَيد اللَّه بْن جرير بْن جبلة العتكي، وأبو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعثمان بْن عُمَر الضبي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وأبو خليفة الفضل بْن الحباب الجمحي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي المثنى، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن بكر بْن عَمْرو، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن سنان البَصْرِيّ.
قال الْبُخَارِيّ (1) ، وأبو حاتم (2) : صدوق (3) .
وَقَال أبو زُرْعَة (4) : لا بأس به.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : وقد
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 356.
(2) الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 104.
(3) وكذلك قال أبو علي صالح بْن محمد البغدادي المعروف بجزرة (تاريخ الخطيب: 7 / 356) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 104.
(5) الورقة 90.(6/279)
قيل: عُمَر بْن شقيق بْن مُحَمَّد بْن النضر، مات سنة ثنتين وثلاثين ومئتين، أو قبلها بقليل، أو بعدها بقليل.
وَقَال أَبُو نصر الكلاباذي: قدم بلخ وأقام بها نحو خمسين سنة، ثم خرج منها إلى البصرة سنة ثلاثين ومئتين، ومات بها بعد ذلك (1) .
1255 - بخ د ق: الْحَسَن بن عُمَر (2) ، ويُقال: ابن عَمْرو ابن يحيى الفزاري، مولاهم، أَبُو المليح الرَّقِّيّ، وقيل: كنيته أَبُو عَبد اللَّه، وغلب عليه أَبُو المليح. رأى خالد بْن عَبد اللَّه القسري، وعطاء بْن أَبي رباح.
ورَوَى عَن: حبيب بْن مرزوق، وزنكل بْن عَلِيّ، وزياد بْن بيان (د ق) : الرَّقِّيّين، وعَبد الله بْن مُحَمد بْن عَقِيل، وعلي بْن نفيل الحراني، وفرات بْن سلمان الرَّقِّيّ، ومحمد بْن خالد بْن
__________
(1) وَقَال هِبَة اللَّهِ بْن الْحَسَن الطبري: يقال: مات سنة 230.وذكره الذهبي أولا في الطبقة الثالثة والعشرين من"تاريخ الاسلام"، ثم طلب تحويله إلى الطبقة التي بعدها بسبب قول أبي نصر الكلاباذي، وذكره هناك، أعني في الطبقة الرابعة والعشرين.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 484، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، والدارمي، رقم 938، وطبقات خليفة: 321، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2537، وتاريخه الصغير: 2 / 227، والمعارف لابن قتيبة: 468، والمعرفة ليعقوب: 1 / 172، 2 / 420، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 247 - 249، والكنى للدولابي: 2 / 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 103، وثقات ابن حبان، الورقة 90، ووفيات ابن زبر، الورقة 57، ومعجم البلدان: 1 / 729، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 143، والكاشف: 1 / 225، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62 (كذا ذكره وهو وهم) ، والعبر: 1 / 279، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 309 - 310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1366، وشذرات الذهب: 1 / 295.(6/280)
زيد بن جارية (د) ، ومحمد بْن خالد السلمي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وميمون بْن مهران (بخ د) ، والوليد بْن زروان (د) ، ويزيد بْن يزيد بْن جابر (د) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المِصْرِي، وأحمد بْن عَبْد الملك بْن واقد الحراني (ق) ، وبقية بن الوليد، جندل بْن والق، والحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين، وحكيم بْن سيف الرَّقِّيّ، وداود بْن رشيد، وأبو توبة الربيع بْن نَافِع الحلبي (د) ، وزكريا بْن عدي، وسَعِيد بْن حفص النفيلي، وسلمة بْن الخليل الحمصي، وعبد اللَّه بْن جَعْفَر الرَّقِّيّ (د) ، وعبد الله بْن حيان الأَحنفي، وعبد اللَّه بْن كريم، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ النفيلي، وعبد اللَّه بْن ميمون الرَّقِّيّ الحطاب، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، وأبو شجار عَبْد الحكم بْن عَبد المَلِك الربعي الرَّقِّيّ، وعبد الرحمن بْن زياد الرصاصي، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّه الحلبي ابْن أخي الإمام، وأبو صالح عَبْد الغفار بْن دَاوُد الحراني، وعبد المتعالي بْن طَالِب، وأبو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، وعروة بْن مروان الرَّقِّيّ، وعلي بْن معبد بْن شداد الرَّقِّيّ، وعَمْرو بن خالد الحراني (ب خ) ، والفيض بْن إِسْحَاقَ الرَّقِّيّ، ومحمد بْن آدم المصيصي، ومخلد بْن الْحَسَن بْن أَبي زميل، وموسى بْن أيوب النصيبي، وموسى بْن مروان الرَّقِّيّ، والوليد بْن صالح النحاس، ويحيى بْن عثمان الحربي، ويحيى بْن يوسف الزمي (1) ، ويوسف بن عدي.
__________
(1) منسوب إلى زم، بليدة على طرف جيحون.(6/281)
قال أَبُو الحسن الميموني، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة، ضابط لحديثه، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بْن برقان، وجعفر ابن برقان ثقة، ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بْن الأصم، وهو في حديث الزُّهْرِيّ مضطرب ويختلف فيه.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : ثقة.
وَقَال أبو حاتم (2) : يكتب حديثه.
وَقَال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ: سمعت أشياخنا يقولون: ولد أَبُو المليح سنة سبع وثمانين، ومات سنة إحدى وثمانين ومئة، واسم أبي المليح: الْحَسَن بْن عَمْرو مولى بني فزارة، ويكنى أبا عَبد اللَّه، وأبو المليح أغلب عليه.
وَقَال عَرُوبَة الحراني: حدثني مُحَمَّد بْن معدان، قال: سمعت عَبد اللَّه بْن جعفر يقول: مات أَبُو المليح سنة إحدى وثمانين ومئة وهو إذا ذاك ابن أربع وتسعين، وسمعته غير مرة يقول: مات الْحَسَن البَصْرِيّ وأنا ابْن خمس وعشرين، ومات أنس بْن مالك وأنا ابْن ست سنين.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (3) : كَانَ مولده بالرقة، وهو مولى لعُمَر ابن هبيرة الفزاري، وكان راوية لميمون بْن مهران، ولم يزل يصلي بين المغرب والعشاء إلى جانب المنبر يصل ذلك بركعة، ومات سنة
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 103.
(2) نفسه.
(3) الطبقات: 7 / 484.(6/282)
إحدى وثمانين ومئة (1) في خلافة هارون وهو ابْن خمس وتسعين، وقيل (2) : وهو ابْن تسع وتسعين (3) .
روى له البخاري في "الأدب"، وأبو داود، وابن ماجه.
1256 - خ د س ق: الْحَسَن بن عَمْرو الفقيمي التميمي الكوفي أخو الفضيل بْن عَمْرو (4) .
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن يزيد النخعي، والحكم بْن عتيبة (د) ، وحمزة بْن عَبد اللَّه القرشي، ورشيد الهجري، وسَعِيد بْن جبير، وأخيه الفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (س) ، وقزعة بْن يحيى، ومجاهد بْن جبر (خ د س ق) ، ومحارب بْن دثار، ومحمد بن عبد
__________
(1) وهذا التاريخ هو الذي ذكره أبو موسى وعَمْرو والمدائني على ما نقله ابن زبر في وفياته (الورقة 77) .
(2) هذا القول غير موجود في المطبوع من طبقات ابن سعد.
(3) ووثقه ابن مَعِين - فيما روى الدارمي، والدارقطني، وابن حبان، وابن خلفون، وابن حجر. وَقَال ابن حجر: وقرأت بخط المزي: روى النَّسَائي في اليوم والليلة عن علي بْن حجر عن الحسن بن عُمَر، عن الزُّهْرِيّ حديثًا وأراه أبا المليح هذا. قلت: هو هو بلا ريب". لذلك رقم عليه ابن حجر برقم النَّسَائي في اليوم والليلة (سي) في تهذيبه، ولكن وقع فيه أيضا"خت"وهو وهم، فإن البخاري لم يعلق له في "الصحيح.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 341، وتاريخ الدارمي، رقم 81، وطبقات خليفة: 164، والعلل لأحمد: 1 / 102، 164، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 535، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 604، 610، 3 / 92، 231، 239، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 629، وتاريخ واسط: 223، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 107، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 190، ورجال البخاري للباجي، الورقة 42، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 319، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 143 - 144، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام: 6 / 54 - 55، والوافي بالوفيات: 12 / 198، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 310، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1367.(6/283)
الرحمان بْن يزيد النخعي (بخ) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ق) ومعاوية بْن إسحاق بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه (قد) ، ومعاوية بْن ثعلبة، ومنذر الثوري (بخ) ، ومهران أبي صفوان، ويُقال: صفوان، ويحيى بْن هانئ المرادي، وأبي أمامة التَّيْمِيّ.
رَوَى عَنه: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وبسام الصيرفي، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن غياث، وسفيان الثوري (خ د س) ، وسيف بْن هارون، وعبد اللَّه بْن الطفيل، وعبد اللَّه بْن المبارك (بخ) ، وعبد اللَّه بْن نمير، وأبو شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط (د) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعَبْد الْوَاحِدِ ابن زياد (خ) ، وابن أخيه عَمْرو بْن عَبْد الغفار بْن عَمْرو الفقيمي، والقاسم بن مالك ااالمزني، وكامل أَبُو العلاء، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (قد ق) ، ومروان بْن معاوية (قد س) ، ومندل بْن عَلِيّ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (س) ، وأبو بكر بْن عياش (بخ) .
قال أَبُو بَكْر عبد القدوس بْن مُحَمَّد العطار، عن علي ابن المديني، قلت ليحيى بْن سَعِيد: أيما أعجب إليك الْحَسَن بْن عُبَيد اللَّه أو الْحَسَن بْن عَمْرو؟ قال: الْحَسَن بْن عَمْرو أثبتهما (1) .
وَقَال أَبُو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة (2) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 107.
(2) نفسه.(6/284)
وكذلك قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو عَبْد الرحمن النَّسَائي.
وكذلك قال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين وزاد: حجة.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : لا بأس بِهِ، صالح.
وروى سفيان الثوري (3) وغيره، عن الْحَسَن بْن عَمْرو: أنه دخل مع أبيه على سَعِيد بْن جبير وهو غلام وقد قرأ القرآن، قال: فقال لأبي: مثلك يعلم مثل هذا؟ قال أبي: هذا عمل أمه.
وَقَال عن أخيه فضيل بْن عَمْرو، عن إِبْرَاهِيم: كانوا يكرهون أن يعلموا الغلام القرآن حتى يعقل. وفي رواية، قال: وكانوا يستحبون أن يكون للغلام صبوة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (4) : توفي فِي أول خلافة أَبِي جعفر.
وَقَال خليفة بْن خياط (5) : توفي سنة اثنتين وأربعين ومئة بالكوفة (6) .
روى له الْبُخَارِيّ، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة.
__________
(1) نفسه، قلت: وكذلك قال الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين (تاريخه، رقم 81) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 107.
(3) وانظر طبقات ابن سعد: 6 / 341.
(4) الطبقات: 6 / 341.
(5) الطبقات: 164.
(6) ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(6/285)
1257 - د: الْحَسَن بن عَمْرو السدوسي البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: بشر بْن بكر التنيسي، وجرير بن عبد الحميد (د) ، وسفيان بْن عَبد المَلِك المروزي (د) ، وعبد اللَّه بْن الوليد العدني (د) ، وعبد الرحمن بْن بديل بْن ميسرة العقيلي، وعثمان ابن عَبْد الرحمن الوقاصي، وهشيم بْن بشير، ووكيع بْن الجراح (د) .
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وإبراهيم بن الحسن البزاز، وإبراهيم ابن راشد الأدمي، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وزكريا بْن يحيى بْن خلاد المنقري، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي.
قال أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) : الْحَسَن بْن عَمْرو من أهل سجستان صاحب حديث، متعبد، يروي عن حماد بْن زيد، وأهل البصرة، روى عنه أهل بلده، مات سنة أربع وعشرين ومئتين. فهذا يحتمل أن يكون السدوسي المذكور، ويحتمل أن يكون غيره.
وممن يسمى الْحَسَن بْن عَمْرو من هذه الطبقة وما يقاربها:
1258 - تمييز: الحسن بن عَمْرو.
__________
(1) رجال أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 144، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام، الورقة 192 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة: 66، وتهيب ابن حجر: 2 / 310 - 311، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1368.
(2) الورقة 90.(6/286)
شيخ يروي عن الأعمش، ويروى عنه يحيى بْن السري الضرير، و:
1295 - تمييز الْحَسَن بن عَمْرو بن سيف العبدي (1) ، ويُقال: الباهلي، ويُقال: الهذلي أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ.
يروي عَن: الْحَسَن بْن أَبي جعفر، وحماد بن زيد، وشعبة ابن الحجاج، وعلي بْن سويد بْن منجوف السدوسي، وأبي نعامة عَمْرو بْن عيسى العدوي، والقاسم بْن مطيب العجلي، ومالك بْن أنس، ومالك بْن مغول، ويزيد بْن زريع، وأبي بكر الهذلي.
ويروي عَنه: إبراهيم بْن راشد الأدمي، والعباس بْن أَبي طالب، وعَبْد الله بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وعبد اللَّه بْن خالد ابن يزيد اللؤلؤي، وعبد الرحمن بْن الجارود، وأبو قلابة عبد الملك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعَمْرو بْن سَعِيد الزعفراني، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وأَبُو يُوسُف يعقوب بْن إِسْحَاقَ القلوسي. وسمع منه يحيى بْن مَعِين.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2536، والكنى لمسلم، الورقة 73، وضعفاء العقيلي، الورقة 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 109، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 144، والميزان: 1 / 516 (رقم 1919) ، والمغني: 1 / الترجمة 1456، وديوان الضعفاء، الترجمة 938، وتاريخ الاسلام، الورقة 193، (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 92، وتهذيب ابن حجر، 2 / 311 - 312، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1369.(6/287)
قال الْبُخَارِيّ (1) : كذاب.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: متروك الحديث.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب"الثقات، وَقَال: يغرب.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي (2) : له غرائب، وأحاديثه حسان، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، على أن يحيى بْن مَعِين قد رضيه، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ المطيري، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن الدورقي، قال: ذهب يحيى بْن مَعِين معنا إلى الْحَسَن بْن عَمْرو الباهلي فسمع منه ما فات عباسا النرسي من"تفسير قتادة"، وكان يرضاه.
وَقَال أَبُو يوسف القلوسي: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن عَمْرو وسألت عنه عارما، فقال: أعرفه يطلب الحديث، هو أسن منا بعشرين سنة (3) .
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2536.
(2) الكامل: 1 / الورقة 258.
(3) وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: روى عن روح بْن عبادة، سمعت أبي يقول: رأيناه بالبصرة ولم نكتب عنه هو متروك الحديث"وَقَال: قلتُ لأبي: إن محمد بن مسلم روى عنه، قال: ذاك شر له. قال أبي: كان علي ابن المديني يتكلم فيه يكذبه" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 109) .
وَقَال الذهبي: بقي إلى بعد العشرين ومئتين". على أن ابْن أَبي حاتم فرق بين الْحَسَن بن عَمْرو بن سيف البَصْرِيّ العبدي، وبين: الحسن بن عَمْرو بن عون (أو أبو عون) الباهلي البَصْرِيّ"هو الذي قال فيه: روى عن يزيد بن زريع سمع منه أبي بالبصرة أيام أبي الوليد، روى عنه أبي وأبو زُرْعَة، سئل أبي عنه فقال: صدوق" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 108) .
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الذي عندي أن يحيى بن مَعِين إنما رضي هذا الباهلي البَصْرِيّ، وهو الذي قال فيه أبو حاتم"صدوق"، وهو غير الذي أراده =(6/288)
1260 - تمييز والحسن بن عَمْرو: من أهل الثغور.
يروي عن: أبي إسحاق إبراهيم بْن مُحَمَّد الفزاري.
ويروي عَنه: أَبُو السري سند بْن السري المرعشي.
ذكرناهم للتمييز بينهم.
1261 - د: الْحَسَن بن عِمْران الشامي (1) ، أبو عَبْد الله، ويُقال: أبو عَلِيّ العسقلاني.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى، وقيل: عَبد اللَّه بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى (2) ، وعن عطية بْن قيس وقرأ عليه القرآن، وعُمَر بْن عَبْد العزيز، ومكحول الشامي، ويزيد بْن عَبد اللَّه بْن قسيط.
رَوَى عَنه: سلمة بْن بشر بْن عَبْد العزيز، وسويد بن عبد
__________
= البخاري بقوله"كذاب"والعجب من المزي كيف لم ينتبه إلى تفرقة ابن أَبي حاتم بينهما، ولا انتبه إلى ذلك الحافظان مغلطاي وابن حجر، والمزي ذكر"يزيد بن زريع"في شيوخه، ثم ذكر قول البخاري فيه، وذكر ممن روى عنهم: علي بن سويد، وعَمْرو بن عيسى العدوي، وهما اللذان ذكرهما البخاري في ترجمته. من كل هذا يتضح أن المزي خلط بين الترجمتين، وكان الاولى به أن يفرق بينهما، أو ينبه على ذلك في الاقل.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2540، والكنى لمسلم، الورقة 61، والمعرفة ليعقوب: 2 / 101، والكنى للدولابي: 2 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 114، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 240) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 144، والكاشف: 1 / 225، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 312 - 313، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1373.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان في الاصل: سمع عَبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، وقيل سَعِيد بن عبد الرحمن بن أبزى، قال أبو داود الطيالسي: هذا أصح. وهذا وهم، إنما قال ما حكيناه عنه".(6/289)
العزيز، وقرأ عليه القرآن، وشعبة بْن الحجاج (د) .
قال أَبُو حاتم (1) : شيخ.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا عَنْ ابْنِ بَشَّارٍ، وابْنُ مَثْنَى، عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ، عن شُعْبَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عِمْران الْعَسْقَلانِيِّ، عن ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَن أَبِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فكان لايتم التَّكْبِيرَ (3) .
قال أَبُو داود الطيالسي: هذا عندنا لا يصح (4) .
وَقَال أَبُو عَاصِمٍ، عن شُعْبَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عِمْران، عن عَبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن أَبْزَى، عَن أَبِيهِ: أَنَّهُ صَلَّى خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِمَنَى فَكَّبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَفَضَ ورَفَعَ (5) .
وعن شعبة، عن الْحَسَن بْن عِمْران، قال: صليت خلف عُمَر بْن عَبْد العزيز فلم يتم التكبير. قال الْبُخَارِيّ (6) : وهذا لا يصح.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 114.
(2) الورقة 90.
(3) في الصلاة (837) باب تمام التكبير. قال أبو داود: معناه إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ وأراد أن يسجد لم يكبر، وإذا قام من السجود لم يكبر.
(4) زعم مغلطاي أن البخاري نقل عَن أبي داود قوله: وهذا عندنا باطل"وَقَال: فينظر أي نقل أصح نقل البخاري عَن أبي داود أو نقل غيره". قال بشار: بل كلامك يا مغلطاي باطل، فالذي في المطبوع من تاريخ البخاري: وهذا عندنا لا يصح"، فلعله وقعت لك نسخة غير هذه، فكان ماذا؟ ولكنها اللجاجة!
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2540.
(6) نفسه.(6/290)
وقد وقع لنا هَذَا الْحَدِيث بِعُلُوٍّ عَن أَبِي دَاوُدَ الطَّيَالِسِيِّ.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيّ، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان، وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أخبرنا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: أخبرنا عَبد الله بْن جعفر بْن فَارِسٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حبيب، اقل: حَدَّثَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةَ، عن الْحَسَنِ بْنِ عِمْران، عن ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، عَن أَبِيهِ قال: صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وكَانَ لا يَتِمُّ التَّكْبِيرَ. وكذلك رواه عَمْرو بْن مرزوق، عن شعبة، عن الْحَسَن عن ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، ولم يسمه.
ورواه يحيى بْن حماد، عن شعبة، عن الْحَسَن، عن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى كما قال أَبُو عاصم.
ورواه أَبُو هشام الرفاعي ومحمود بْن غيلان، عَن أبي داود، عَنْ شعبة، عَنِ الْحَسَن، عن سَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزى، فالله أعلم.
1262 - م ت س: الْحَسَن بن عياش بن سالم الأسدي (1) ،
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، والدارمي، رقم 288، والعلل لأحمد: 1 / 256، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2546، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 240 الحديث: 1769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 676، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 119، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، وتاريخ الخطيب: 7 / 350، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، والكاشف: 1 / 225، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، والوافي بالوفيات: 12 / 199، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 313، والنجوم
الزاهرة: 2 / 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1374.(6/291)
مولاهم، الكوفي، أخو أبي بكر بْن عياش، وكان وصي سفيان الثوري.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الصادق (م س) ، وزائدة بْن قدامة، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (س) ، وعَمْرو بْن ميمون بْن مهران، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، وأبي إسحاق الشيباني (ت) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، والحسن بْن الربيع البوراني، عاصم بْن يوسف اليربوعي (س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بن يَحْيَى بن زَكَرِيَّا بن أَبي زائدة، وعبد الرحمن بْن أَبي حماد الكوفي، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرحمن بْن يونس الحفري الكوفي، وعثمان بْن مزاحم، وقبيصة ابن عقبة، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ويحيى بْن آدم (م س) ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (ت) ، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني.
قال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة (1) ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، زاد عثمان: قلت: هو أحب إليك أو أَبُو بكر؟ فقال: هو ثقة، وأبو بكر: ثقة. قال عثمان: ليسا في الحديث بذاك، وهما من أهل الصدق والأمانة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 119.
(2) تاريخه، رقم: 288.(6/292)
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" (1) .
قال يحيى بن عبد الحميد الحماني (2) : مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.
روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص ابن طَبَرْزَذَ، اقل: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بكر الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن الشِّخِّيرِ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عِيسَى الْجَوْهَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْجَوْهَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَيَّاشٍ، عن جَعْفَرِ بْن مُحَمَّدٍ، عَن أبيه، عَنْ جابر بْن عَبد اللَّهِ، قال: كُنَّا نُصَلِّي مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْجُمُعَةَ ثُمَّ نُرِيحُ النَّوَاضِحَ (3) .
رواه مسلم (4) ، والنَّسَائي (5) من حديث يحيى بْن آدم، عنه،
__________
(1) الورقة 90. ووثقه أحمد بن صالح، وابن شاهين، والطحاوي، والعجلي، وابن ماكولا، وابن خلفون، وَقَال ابن جر: صدوق.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 351.
(3) الناضح: هو البعير الذي يستقى به.
(4) في الجمعة: باب صلاة الجمعة حين تزول الشمس (858) وأخرجه أيضا من طريق سُلَيْمان بْن بلال، عن جعفر، به.
(5) المجتبى: 3 / 100.(6/293)
وليس له في "صحيح"مسلم سوى هذا الحديث الواحد.
1263 - م د س: الْحَسَن بن عيسى بن ماسرجس الماسرجسي أَبُو عَلِيّ النيسابوري (1) ، مولى عَبد اللَّه بْن المبارك.
رَوَى عَن: جرير بْن عبد الحميد، وحماد بْن قيراط النيسابوري، وسعير بْن الخمس، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وعبد الله بْن المبارك (م د س) ، وعبد السلام بْن حرب، وعُمَر بْن هارون البلخي، وغالب التِّرْمِذِيّ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، والنضر بْن مُحَمَّد المروزي، وأبي عصمة نوح بْن أَبي مريم القاضي، ووكيع بْن الجراح، وأبي بكر بْن عياش.
رَوَى عَنه: مسلم، وأَبُو داود، وإبراهيم بْن إسحاق بْن يوسف الأنماطي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن محرز الهروي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل وهو من
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2547، وتاريخه الصغير: 2 / 371، والكنى لمسلم، الورقة 73، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 193، 196، 251، 263، 264، 275، 279، 305، 320، 359، 380، 395، 3 / 56، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 124، وثقات ابن حبان، الورقة 90، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 7 / 351، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 324، وأنساب السمعاني، الورقة 501، والمعجم المشتمل، الترجمة 259، ومعجم البلدان: 3 / 561، واللباب لابن الاثير: 3 / 83، والمعلم لابن خلفون، الورقة 63، وتاريخ الاسلام، الورقة 30 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 27، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 62، والعبر: 1 / 432، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 44 - 145، والكاشف: 1 / 226، والوافي بالوفيات: 12 / 199، وبغية الاريب، الورقة 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 313 - 315، وخلاصة الخزري: 1 / الترجمة 1375، وشذرات الذهب: 2 / 94.(6/294)
أقرانه، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن سلام، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ الحميري قاضي نسف، وأبو فاطمة الْحَسَن بْن أَحْمَد الرازي، وزكريا بْن يحيى السجزي (س) ، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَحْمَد بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد الرازي، وعلي بْن عثام العامري، وهو من أقرانه، والقاسم بْن زكريا المطرز، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي غير"الجامع"، ومحمد بْن سَعِيد بْن أبان المعروف بابن جأَبَان الجنديسابوري، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن فهزاذ المروزي، ومحمد بْن عَبد الرحيم بْن شبيب، وأبو بكر مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، ومحمد بْن عمار بْن الحارث الرازي، ومحمد ابن نصر المروزي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن النضر بْن سلمة الجارودي النيسابوري، وموسى بْن هارون الحافظ، وهارون بْن يوسف بْن مقراض، والهيثم بْن خلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
وَقَال الحافظ أو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (2) - فِيمَا أَخْبَرَنَا يُوسُفُ بْن يعقوب، عَن زيد بْن الحسن، عَن عَبْد الرحمن بْن محمد القزاز،
__________
(1) الورقة 90.
(2) تاريخه: 7 / 351 - 352.(6/295)
عنه: كَانَ الْحَسَن بْن عيسى من أهل بيت الثروة والقدم (1) في النصرانية، ثم أسلم على يدي عَبد اللَّه بْن المبارك، ورحل في العلم ولقي المشايخ، وكان دينا ورعا ثقة، ولم يزل من عقبه بنيسابور فقهاء ومحدثون.
وبه: أخبرني (2) مُحَمَّد بْن أحمد بْن يعقوب، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي، قال: سمعت أَبَا علي الحسين بْن أحمد (3) ابن الحسين الماسرجسي يحكي عن جده وغيره من أهل بيته، قال: كَانَ الْحَسَن والحسين ابنا عيسى بْن ماسرجس أخوين يركبان معا فيتحير الناس في حسنهما وبزتهما، فاتفقا على أن يسلما، فقصدا حفص بْن عَبْد الرحمن ليسلما على يده، فقال لهما حفص: أنتما من أجل النصارى، عَبد اللَّه بْن المبارك خارج في هذه السنة إلى الحج، وإذا أسلمتما على يده كَانَ ذلك أعظم عند المسلمين، وأرفع لكما في عزكما وجاهكما فإنه شيخ أهل المشرق، وأهل المغرب يعترفون له بذلك، فانصرفا عنه فمرض الحسين بن عيسى ومات على نصرانيته قبل قدوم ابْن المبارك، فلما قدم ابْن المبارك أسلم الحسن عى يده (4) .
وبه: أخبرنا (5) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أبا علي
__________
(1) في المطبوع من تاريخ الخطيب: القديم"وليس بشيءٍ.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 352.
(3) في تاريخ الخطيب: الحسين بْن مُحَمَّد بْن أحمد.
(4) قال الذهبي معلقا على هذا الخبر: يبعد أن يأمرهما حفص بتأخير الاسلام، فإنه رجل عالم، فإن صح ذلك فموت الحسين مريدا للاسلام، منتظرا قدوم ابن المبارك ليسلم نافع له" (سير أعلام النبلاء: 12 / 28) .
(5) تاريخ الخطيب: 7 / 352.(6/296)
الحسين بْن عَلِيّ الحافظ يحكي عن شيوخه أن عَبد اللَّه بْن المبارك قد كَانَ نزل مرة رأس سكة عيسى، وكان الْحَسَن بْن عيسى يركب فيجتاز بِهِ وهو في المجلس، والحسن من أحسن الشباب وجها، فسأل عنه عَبد اللَّهِ بْن المبارك، فقيل: إنه نصراني، فقال: اللهم ارزقه الإسلام، فاستجاب اللَّه دعوته فيه.
وبه: أخبرنا (1) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أبا سَعِيد المؤذن يقول: سمعت أبا العباس مُحَمَّد بْن إسحاق يقول: حَدَّثَنَا الْحَسَن بن عيسى بن ماسرجس مولى عَبد اللَّه بْن المبارك، وكان عاقلا، عد في مجلسه بباب الطاق اثنا عشر ألف محبرة.
قال مُحَمَّد بْن إسحاق الثقفي (2) : مات بالثعلبية في المنصرف من مكة سنة تسع وثلاثين ومئتين.
وَقَال الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني (3) : توفي سنة تسع وثلاثين ومئتين منصرفا من الحج.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بَكْر القصير (4) : بلغني أن الْحَسَن بْن عيسى: مات بالثعلبية سنة أربعين ومئتين.
وبه: أخبرنا (5) ابْن نعيم، قال: سمعت أبا بكر وأبا الْقَاسِم ابني المؤمل بْن الْحَسَن بْن عيسى يقولان: أنفق جدنا في الحجة
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 352 - 353.
(2) رواه الخطيب، عن الْبَرْقَانِيّ، عَن أَبِي إسحاق المزكي، عنه (تاريخه: 7 / 353) .
(3) تاريخ الخطيب: 7 / 353.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 353.
(5) تاريخ الخطيب: 7 / 354.(6/297)
التي أدركته المنية عند منصرفه منها ثلاث مئة ألف درهم.
وبه: قال (1) مُحَمَّد بْن نعيم: حججت مع أبي بكر، وأبي الْقَاسِم ابني المؤمل بْن الْحَسَن بْن عيسى، فلما بلغنا الثعلبية زرت معهما قبر جدهما الْحَسَن بْن عيسى فقرأت على لوح قبره: بسم اللَّه الرحمن الرحيم (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى اللَّه ورسوله ثم يدركه الموت، فقد وقع أجره على اللَّه) (2) هذا قبر الْحَسَن بن عيسى بن ماسرجس مولى عَبد اللَّه بْن المبارك، توفي في صفر سنة أربعين ومئتين.
وبه: أخبرنا (3) مُحَمَّد بْن نعيم، قال: سمعت أبا بكر مُحَمَّد ابن المؤمل بْن الحسن بْن عيسى، ونحن بالبادية عند منصرفنا من زيارة قبر الْحَسَن بْن عيسى يقول: سمعت أبا يحيى البزاز يقول لأبي رجاء القاضي مُحَمَّد بْن أَحْمَد الجوزجاني: كنت فيمن حج مع الْحَسَن بْن عيسى وقت وفاته بالثعلبية سنة أربعين ومئتين، ودفن بها، فاشتغلت بحفظ محملي وآلاتي عن حضور جنازته، والصلاة عليه، لغيبة عديلي عني (4) ، فحرمت الصلاة عليه، فرأيته بعد ذلك في منامي، فقلت له: يا أبا عَلِيّ ما فعل ربك بك؟ قال: غفر لي، فلت: غفر لك ربك؟ - كالمستخبر، قال: نعم، غفر لي ولكل من صلى عَلِيّ، فقلت: إني فاتني الصلاة عليك لغيبة
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 353.
(2) النساء: 100.
(3) تاريخ الخطيب: 7 / 354.
(4) في نسخة ابن المهندس: عنه"وما أثبتناه من د وتاريخ الخطيب، وهو الصواب.(6/298)
العديل عن الرحل، فقال لي: لا تحزن (1) ، فقد غفر لي ولكل من صلى عَلِيّ ولكل من ترحم (2) عَلِيّ (3) .
وروى له النَّسَائي.
ومن الأَوهام:
• الْحَسَن بن عيسى القومسي.
رَوَى عَن: عفان بْن مسلم.
رَوَى عَنه: النَّسَائي. هكذا قال، وإنما هو: الحسين بْن
__________
(1) في تاريخ الخطيب: لا تجزع.
(2) في تاريخ الخطيب: يترحم.
(3) قال مغلطاي: قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان من أئمة المسلمين في الرواية بالانتماء إلى عَبد الله، سمع شعير بن الخمس بلا شك، وروى عنه ثلاث طبقات من مشايخنا النيسابوريين. وَقَال أحمد بن سيار - وذكر مشايخ نيسابور: والحسن بن عيسى الحنظلي شيخ طوال ابيض الرأس واللحية، وكان يظهر أمر الحديث ويسر الرأي جهده، ذكرته لاسحاق بن ابراهيم فلم ينبسط لذكره، قال الحاكم: أظن قول إسحاق فيما يمسك الحسن عن نقصان الايمان على مذهب ابن المبارك. وَقَالت صفية بنت الحسن بن عيسى: كتب إلينا أبي الحسن من العراق: أنتم لم ترضوا مني بالزيادة حتى أقررت بالنقصان، يعني: في الايمان. وَقَال محمد بن الحسن: لما قدم الحسن بغداد امتحن في الايمان وهجره بعض أصحاب الحديث، ثم اجتمعوا إليه، وَقَالوا: بين لنا مذهبك في الايمان. فقال: هو قول وعمل يزيد وينقص، قال لي استاذان: ابن المبارك وابن حنبل، فكان عَبد الله يقول: يزيد، وتوقف في النقصان، فإن قال أحمد ينقص قلت بقوله، فذهبوا إلى أحمد فأخذوا خطه: يزيد وينقص، فقال الحسن: هو قولي، حتى رضوا بذلك عنه! روى عنه أحمد بن محمد بن عاصم الرازي، وفاطمة بنت محمد بن الحسين الماسرجسية، أخت أبي العباس، وأحمد بن الخليل، ومحمد بن شاذان، وعلي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى عنه وجادة، ومحمد بن عَبد الله بن يوسف، وابراهيم بن أَبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأحمد بن محمد بن الحسن بن عيسى الماسرجسي، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة إمام الأئمة، والحسن بن علي بن مخلد، والحسين بن محمد بن زياد". ووثقه الدارقطني (1 / الورقة 233 من مجلد جستربتي) .(6/299)
عيسى، وسيأتي في موضعه على الصوب إن شاء اللَّه (1) .
1264 - س: الْحَسَن بن غليب بن سَعِيد بن مهران الأزدي (2) ، مولاهم، أَبُو عَلِيّ بْن أَبي الْحَسَن المِصْرِي البزاز، وأبوه من أهل حران.
رَوَى عَن: حرملة بْن يحيى التجيبي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، وسَعِيد بْن كثير بْن عفير، وسفيان بْن بشر الكوفي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد الفهمي المعروف بالبيطاري، وعِمْران بْن هارون الرملي، ومهدي بْن جعفر الرملي، ويحيى بْن سُلَيْمان الجعفي، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْن بُكَيْر المِصْرِي،
رَوَى عَنه: النَّسَائي (3) ، وأحمد بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن جامع السكري، وأبو العباس أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن إسحاق بْن عتبة الرازي، وأبو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن النحاس المقرئ، وأبو جعفر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سلامة الطحاوي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مروان الدينوري المالكي، وأبو عَلِيّ الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد السلام بْن مكحول البيروتي، وأبو الْقَاسِم سُلَيْمان بْن أحمد
__________
(1) هذا هو آخر الجزء السادس والثلاثين من الاصل، وهو آخر المجلد الثالث من نسخة ابن المهندس، ويتلوه المجلد الرابع الذي وفقنا الله سبحانه وتعالى للحصول عليه من المكتبة الأحمدية بتونس، ولله الحمد والمنة.
(2) المعجم المشتمل، الترجمة 260، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أوقاف 5882) ، وبغية الاريب، الورقة، 92، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 315، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1376.
(3) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ذكره في الشيوخ النبل ولم أقف على روايته عنه"، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: وَقَال لنا أبو الحجاج: لم أقف على روايته عنه".(6/300)
الطبراني، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن مُحَمَّد بْن الورد البغدادي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المِصْرِي الواعظ، وعلي بْن مُحَمَّد بْن عامر النهاوندي، ومحمد بْن عُمَير بْن إِسْمَاعِيل، وأبو عَلِيّ مُحَمَّد بْن هارون بْن شعيب الأَنْصارِيّ الدمشقي، وأبو يوسف يعقوب بْن المبارك المِصْرِي.
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال فِي موضع آخر: ليس به بأس.
وَقَال أبو جعفر الطحاوي: مات في ذي الحجة سنة تسعين ومئتين وله اثنتان وثمانون سنة.
1265 - م ت ق: الْحَسَن بن الفرات بن عَبد الرحمن التميمي القزاز الكوفي (1) ، والد زياد بْن الْحَسَن، ويحيى بْن الْحَسَن.
روى عن: أبي معشر زياد بْن كليب، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي مليكة، وغيلان بْن جرير، وأبيه فرات القزاز (م ت ق) .
رَوَى عَنه: ابنه زياد بْن الْحَسَن بن فرات القزاز (ت) ،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2552، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 133، وثقات ابن حبان، الورقة 90، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 330، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 315 - 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1377.(6/301)
وسلمة بْن رجاء التميمي الكوفي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد اللَّه بْن إدريس (م ق) ، وأبو نعيم بْن دكين، ووكيع ابن الجراح.
قال إِسْحَاق بْن منصور عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له مسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ اللَّفْتُوَانِيُّ، وأَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيِّدُ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ ابْنِ الأَخُوة، قَالُوا: أخبرنا زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ محمد ابن حَمْدُونٍ قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرو بْن حمدان، قال: أخبرنا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ وعُثْمَانُ ابْنَا أَبِي شَيْبَة، قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عن حَسْنِ بْنِ فُرَاتٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ تَسُوسُهُمُ الأَنْبِيَاءُ، كُلَّمَا ذَهَبَ نَبِيٌّ خَلَفَ نَبِيٌّ، وإِنَّهُ لَيْسَ كَائِنٌ فِيكُمْ بَعْدِي نَبِيٌّ"قَالُوا: فَمَا يَكُونُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: يَكُونُ خُلَفَاءٌ وتَكْثُرُ، قَالُوا: فَكَيْفَ نَصْنَعُ؟ قال: أُوفُوا بِبَيْعَةِ الأَوَّلِ، فَالأَوَّلِ أَدُّوا الَّذِي عَلَيْكُمْ، وسَيَسْأَلُهُمُ الله عن الذي عليهم.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 133.
(2) الورقة: 90. وَقَال ابن حجر: وَقَال أَبُو حاتم: منكر الْحَدِيث، نقله عنه ابنه في مقدمة الجرح والتعديل" (تهذيب: 2 / 316) لذلك قال في "التقريب": صدوق يهم".(6/302)
رواه مسلم (1) ، وابن ماجه (2) عن أَبِي بَكْر بْن أَبِي شَيْبَة، فوافقناهما فيه بعلو، وليس له عندهما غير هذا الحديث الواحد.
1266 - ت س ق الْحَسَن بن قزعة بن عُبَيد القرشي الهاشمي (3) ، أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، الخلقاني البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: أسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وبهلول بْن عُبَيد، وحصين بْن نمير (س) ، وأبي الأسود حميد بْن الأسود (س) ، وخالد بْن الحارث (ت س) ، وسفيان بْن حبيب (ت س) ، وسُلَيْمان بْن مسلم، وعاصم بْن هلال، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد اللَّه بْن خراش الحوشبي، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى، وعبد العزيز بْن عَبد الرَّحْمَنِ البالسي، وعثام بْن عَلِيّ العامري، وفضيل ابن سُلَيْمان، وفضيل بْن عياض، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن عَبد الرحمن الطفاوي، ومحمد بْن عَبد الرحمن القشيري الكوفي، ومسلمة بْن علقمة (ت س ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان (س) .
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَحْمَد بْن
__________
(1) في كتاب الامارة (1842) وأخرجه أيضا عن محمد بن بشار: حَدَّثَنَا محمد بن جعفر، حَدَّثَنَا شعبة، عن فرات القزاز، عَن أبي حازم، قال: قاعدت أبا هُرَيْرة خمس سنين فسمعته يحدث عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فذكره، وليس فيه الحسن بن فرات.
(2) في الجهاد (2871) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 139، وثقات ابن حبان، الورقة 91، والمعجم المشتمل، الترجمة 261، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1378.(6/303)
الصقر بْن ثوبان المستملي، وأبو بَكْر أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بن محمد بن زيد ابن عبد الحميد الختلي، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عاصم الرازي، وأحمد بْن يوسف بْن الضحاك، وأبو مُحَمَّد إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي القاضي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن كزال، والحسين بْن أَحْمَد بْن بسطام الزعفراني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسهل بْن موسى القاضي شيران، وعبد اللَّه بْن أَبي القاضي الخوارزمي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الكريم ابن الهيثم الديرعاقولي، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وأبو زُرْعَة عُبَيد الله بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو بكر عُمَر بْن عيسى بْن فائد الأدمي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير السمرقندي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي حبيب، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الداري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد ابن حبان (1) بْن بكر الباهلي البَصْرِيّ نزيل بغداد، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن رستة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأبو عُبَيد اللَّه مُحَمَّد بْن عبدة بْن حرب القاضي، وأبو الطيب مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الْقَاسِم، ومحمد بْن عَلِيّ الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن مُحَمَّد التمار البَصْرِيّ، وأبو أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشطوي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وموسى بْن إسحاق الأَنْصارِيّ،
__________
(1) بضم الحاء المهملة.(6/304)
وموسى بْن زَكَرِيَّا التستري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن البختري الجنائي.
قال يعقوب بْن شَيْبَة، وأبو حاتم (1) : صدوق.
وَقَال النَّسَائي: لا بأس به.
وَقَال في موضع آخر: صالح.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
مات قريبا من سنة خمسين ومئتين.
1267 - عس الحسن بن قيس (3) : عَن: كرز التَّيْمِيّ (عس) : دخلت على الحسين بْن عَلِيّ أعوده في مرضه، فبينا أنا عنده إذا دخل علينا عَلِيّ بْن أَبي طَالِب..الحديث في فضل عيادة المريض.
رَوَى عَنه: عَبد المَلِك بْن حميد بْن أَبي غنية (عس) .
روى له النَّسَائي فِي "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد، وهو شيخ مجهول لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولم يذكره الْبُخَارِيّ في تاريخه ولا ابْن أبي حاتم في كتابه ولا رأينا له ذكرا في شيء من كتب
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 139.
(2) الورقة 91.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، وميزان الاعتدال: 1 / 519 (رقم 1934) ، والمغني: 1 / الترجمة: 1468 وديوان الضعفاء، الترجمة 948، وبغية الاريب، الورقة 93، وتهذيب ابن حجر: 2 / 316، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1379.(6/305)
التواريخ التي وقفنا عليها، وكذلك شيخه كرز التَّيْمِيّ (1) .
1268 - خ م س: الْحَسَن بن مُحَمَّد بن أعين الحراني (2) ، أَبُو عَلِيّ القرشي، مولى أم عَبد المَلِك بنت مُحَمَّد بْن مروان بْن الحكم، وقد ينسب إِلَى جَدِّه، وهو ابْن أخي موسى بْن أعين.
روى عن: أبي أمية أيوب بْن سُلَيْمان الأسدي الرَّقِّيّ الأَعور، وحفص بْن سُلَيْمان الأسدي القارئ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (خ م س) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعصام بْن بشر الحارثي، وعُمَر بْن سالم الأفطس (س) وفضيل بْن غزوان الضبي، وفليح بْن سُلَيْمان (م) ، ومحمد بْن سلمة النصيبي كتابة، ومحمد بْن عَلِيّ بْن شافع المطلبي (س) ، ومعقل بْن عُبَيد الله الجزري (م س) ، وعمه موسى بْن أعين، وأبي المليح الرَّقِّيّ.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أَبي حميد الحراني، وإبراهيم بْن عَبْد العزيز بن مروان بن شجاع الجزري، وأحمد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأَحْمَد بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن المفضل الكزبراني الحراني،
__________
(1) نقل الذهبي في الميزان عَن أبي الفتح الأزدي أنه قال: متروك الحديث.
(2) الكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 150، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وأسماء الدارقطني، الترجمة 195، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / 308، والمعلم لابن خلفون، الورقة 58، وتاريخ
الاسلام، الورقة 18 (أيا صوفيا 3007) ، والعبر: 1 / 358، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، والوافي بالوفيات: 12 / 214، وبغية الاريب، والورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 317، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1380، وشذرات الذهب: 2 / 24.(6/306)
والحسين بْن أَبي السري العسقلاني، وسلمة بْن شبيب النيسابوري (م) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) وعلي بْن عثمان النفيلي، والفضل بْن يعقوب الرخامي (خ) ، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين المصيصي (سي) ، ومحمد بْن معدان بْن عيسى (س) وأبو جعفر مُحَمَّد بْن المغيرة بْن عَبْد الرحمن، ومحمد بْن يحيى بْن كثير الكلبي، وأبو أَحْمَد المغيرة بْن عَبْد الرحمن: الحرانيون.
قال أَبُو حَاتِم (1) : أدركته ولم أكتب عنه.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
قال أَبُو عَرُوبَة الحراني: مات سنة عشر ومئتين بعد أبي قتادة الحراني.
روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي.
ومن الأَوهام:
• [وَهْمٌ] الْحَسَن بن مُحَمَّد بن شعبة الواسطي.
رَوَى عَن: العلاء بْن عَبْد الجبار.
رَوَى عَنه: ابْن ماجه.
هكذا قال، ولك وهم من وجهين، أحدهما: أنه الحسين لا الْحَسَن، والآخر: أنه ابْن مُحَمَّد بْن شنبة (3) ، لا شعبة.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 150.
(2) الورقة 91.وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة"، وَقَال ابن حجر في التقريب: صدوق.
(3) بفتح الشين المعجمة والنون والموحدة، كما سيأتي.(6/307)
روى عنه ابْن ماجه حديثا واحدا في آخر الكفارات (1) ، عن العلاء بْن عَبْد الجبار، عن وهيب، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابْن عَبَّاس نحو حديث قبله أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مر برجل بمكة وهو قائم في الشمس (2) .
وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه.
وفي الرواة شيخ آخر يقال لَهُ:
1269 - تمييز: الحسن بْن مُحَمَّد بْن شعبة (3) ، وهو الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه بْن شعبة بْن امرئ القيس بْن رفاعة بْن رافع بْن خديج الأَنْصارِيّ، أَبُو عَلِيّ البغدادي، متأخر عن هذه الطبقة.
يروي عَن: إِبْرَاهِيم بْن بسطام الأبلي، وإبراهيم بْن يونس ابن مُحَمَّد المؤدب المعروف بحرمي، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد، وإسحاق بْن شاهين الواسطي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني، وحوثرة بن محدم المنقري، وأبي السائب سلم بْن جنادة، وأبي سَعِيد عَبد اللَّه بْن سَعِيد الأشج، وعلي بْن نصر بْن عَلِيّ الجهضمي، وعلي بْن المنذر الطريقي، وعمار بْن خالد الواسطي، وعَمْرو بْن عَبد الله الأَودِيّ، والفضل بْن
__________
(1) السنن (2136) وتصحف فيه"شنبة"إلى: شَيْبَة.
(2) وتمامه: فقال: ما هذا؟ قالوا: نذر أن يصوم ولا يستظل إلى الليل، ولا يتكلم، ولا يزال قائما. قال: ليتكلم وليستظل وليجلس وليتم صومه.
(3) تاريخ الخطيب: 7 / 415 - 416، وتاريخ الاسلام، الورقة: 70 (أحمد الثالث 2917 / 9) ، وميزان الاعتدال: 1 / 520 (رقم 1939) ، والمغني: 1 / الترجمة 1477، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 145، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 317 - 318.(6/308)
سهل الأعرج، ومحمد بْن خالد بْن خداش، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي، ومحمد بن الولد القلانسي، وأبي يزيد محمود ابن مُحَمَّد الظفري، وهارون بْن إسحاق الهمداني، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي.
ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن أحمد بْن بشران الصيرفي، وأبو الفضل عُبَيد اللَّه بْن عَبْد الرحمن، الزُّهْرِيّ، وعثمان بْن مُحَمَّد الأدمي، وأبو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن شاهين، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن العباس بْن حيويه الخزاز (1) ، ومحمد بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ، وأبو الحسين مُحَمَّد بْن المظفر الحافظ، وغيرهم.
وسمع منه أَبُو العباس بْن عقدة.
قال الدارقطني: لا بأس بِهِ (2) .
وَقَال الخطيب (3) : كَانَ ثقة.
قال طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر (4) : مات في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وثلاث مئة.
__________
(1) بمعجمات قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (161) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة 139) .
(2) هكذا نقله الخطيب عَن علي بْن مُحَمَّد بْن نصر، قال: سمعت حمزة بْن يوسف (السهمي) يقول: سألت الدراقطني، فذكره (7 / 416) .
وَقَال الذهبي في الميزان: قال الدارقطني: تكلم فيه من جهة سماعه، كذا قرأت بخط الحافظ الضياء، والذي نقلته من تاريخ الخطيب أن الدارقطني قال: لا بأس به" (1 / 520) . قال بشار: الذي وجدته في سؤالات السهمي للدارقطني أنه قال: تكلموا فيه. قلت: من حيث سماعه؟ قال: نعم" (الورقة 12) ، وهذا يؤيد ما نقله الذهبي من خط الحافظ ضياء الدين المقدسي، فلعل الوهم من شيخ الخطيب.
(3) تاريخه: 7 / 415.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 416.(6/309)
ذكرناه للتمييز.
1270 - خ ع: الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني (1) ، أَبُو عَلِيّ البغدادي وإليه ينسب درب الزعفراني المسلوك فيه من باب الشعير إلى الكرخ.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مهدي المصيصي، والأزرق بْن عَلِيّ (خد) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي، وإسماعيل بن علية، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (خ ت س) ، والحسين بْن الْحَسَن بْن يسار (س) وحماد بْن خالد الخياط (س) ، وداود بْن مهران، وربعي ابْن علية، وروح بْن عبادة، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي (عخ س) وسَعِيد بْن منصور، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بن داود الهاشمي
__________
(1) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 11، 42، 64، 108، 110، 146، 2 / 15، 190، 221، 230 - 235، 280، 285، 291، 314، 382، 3 / 8، 32، 243، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 153، والولاة والقضاة: 523، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني، الترجمة 200، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 7 / 407، والسابق واللاحق: 197، وطبقات الشيرازي: 82، وطبقات العبادي: 23، ورجال أبي داود للجياني، الورقة: 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 320، وطبقات الحنابلة: 97، والمعجم المشتمل، الترجمة 262، وأنساب السمعاني: 6 / 280، ومعجم البلدان: 1 / 247، 353، 713، 2 / 145، والكامل لابن الاثير: 7 / 274، واللباب: 2 / 69، والمعلم لابن خلفون، الورقة 59، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 160 - 161، ووفيات الاعيان: 2 / 73 - 74، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 234 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 262، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 145، والكاشف: 1 / 226، والعبر: 2 / 20، وتذكرة الحفاظ: 2 / 525، والوافي بالوفيات: 12 / 235، وطبقات السبكي: 2 / 114، ومرآة الجنان: 2 / 171، وطبقات الاسنوي: 1 / 32، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 318 - 319، والنجوم الزاهرة: 3 / 23، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1381، 1400، وشذرات الذهب: 2 / 140، وروضات الجنات: 214.(6/310)
(س) ، وسنيد بْن داود (ق) ، وشبابة بْن سوار (ت س) ، وعاصم ابن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي، وأبي بحر عَبْد الرحمن بْن عثمان البكراوي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (س ق) ، وعُبَيدة بْن حميد (خ ت س) ، وعفان بْن مسلم (د ت ق) ، وعلي ابن المديني، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، وأبي نعيم الفضل بْن دكين (د) ، ومحمد بْن إدريس الشافعي (ت) روى عنه كتابه القديم، وأبي معاوية محمد ابن خازم الضرير (ق) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي (س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن أَبي عدي (س) ، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعاذ بْن معاذ، ومكي بْن إِبْرَاهِيم، ووكيع بْن الجراح، وأبي عباد يحيى بْن عباد الضبعي (خ ت س) ، ويزيد بْن هارون (د ق) .
رَوَى عَنه: الجماعة سوى مسلم، وأبو الطيب أَحْمَد بْن أَبي الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وأحمد بن محمد ابن الجراح، وأبو سَعِيد أَحْمَد بْن محمد بن زياد ابن الأعرابي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي القاضي، وإسماعيل بْن العباس الوراق، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وزكريا بْن يحيى الساجي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النيسابوري، وأبو الْقَاسِم عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعلي بْن الحسين بْن حرب أَبُو عُبَيد بْن حربويه، والقاسم(6/311)
ابن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن مخلد الدوري، وموسى غير منسوب (س) ، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إسحاق الإسفراييني.
قال النَّسَائي (1) : ثقة.
وَقَال أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (2) - فِيمَا أَخْبَرَنَا ابْن المجاور عن الكندي، عن القزاز، عنه: حدثني الْحَسَن بْن أَبي طَالِب، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن الْحَسَن الجراحي: قال حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجراح، قال: سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن الصباح الزعفراني قال: لما قرأت"الرسالة"على الشافعي، قال لي: من أي العرب أنت؟ فقلت ما أنا بعربي وما أنا إلا من قرية يقال لها الزعفرانية (3) . قال: فقال لي: فأنت سيد هذه القرية.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (4) : كَانَ راويا للشافعي، وكان يحضر أَحْمَد وأبو ثور عند الشافعي وهو الذي يتولى القراءة عليه (5) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 409.
(2) تاريخه: 7 / 408.
(3) ما زالت هذه القرية معروفة بهذا الاسم إلى يومنا هذا، وهي في جنوب بغداد بالقرب من مصب نهر ديالى بنهر دجلة، والعمارة بينها وبين بغداد متصلة.
(4) الثقات، الورقة 91.
(5) وَقَال أحمد بن حنبل - فيما روى الخطيب: ما بلغني عنه إلا الخير". وَقَال زكريا بْن يحيى الساجي: سمعت الْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، قال: قدم علينا الشافعي واجتمعنا إليه، فقال: التمسوا من يقرأ لكم، فلم يجترئ أحد يقرأ عليه غيري، وكنت أحدث القوم سنا، ما كان في وجهي شعرة، وإني لا تعجب اليوم من انطلاق لساني بين يدي الشافعي، واتعجب من جسارتي يومئذ، فقرأت عليه الكتب كلها، إلا كتابين، فإنه قرأهما علينا، كتاب المناسك، وكتاب =(6/312)
مات يوم الاثنين في شهر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين ومئتين.
وَقَال أَبُو الحسين ابْن المنادي (1) : مات سنة ستين ومئتين بالجانب الغربي من مدينة السلام، وكان أحد الثقات.
وَقَال مُحَمَّد بْن مخلد (2) : مات في رمضان سنة ستين ومئتين (3) .
1271 - ت ق: الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد المكي (4) .
__________
= الصلاة" (تاريخ الخطيب: 7 / 408) . وَقَال ابن أَبي حاتم الرازي: كتبت عنه مع أبي وهُوَ ثقة، سئل أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: صدوق" (3 / الترجمة 153) . وَقَال مغلطاي: وَقَال مسلمة بن قاسم (الاندلسي) في كتاب"الصلة":..بغدادي جليل القدر..وَقَال أبو عُمَر المنتجالي: سألت العقيلي عنه، فقال: ثقة من الثقات مشهور لم يتكلم فيه أحد بشيءٍ، وسألت عنه أبا علي صالح بن عَبد الله الاطرابلسي، فقال: ثقة ثقة.
وذكره ابن عَبد الْبَرِّ فقال: يقال: إنه لم يكن في وقته أحسن منه ولا أفصح لسانا ولا أبصر باللغة والعربية فلذلك اختاروه لقراءة كتب الشافعي وكان يذهب إلى مذهب أهل العراق فتركه وتفقه للشافعي، وكان نبيلا ثقة مأمونا ... ولما خرج أبو الحسن الدراقطني حديثه في كتاب الصوم قال: إسناد صحيح ثابت" (1 / الورقة 234 من نسخة جستربتي) .
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 409.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 410.
(3) وَقَال محمد بن عَبد الله بن سُلَيْمان الحضرمي: في آخر يوم من شعبان سنة ستين ومئتين" (تاريخ الخطيب: 7 / 410) .
(4) العلل لأحمد: 1 / 68، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 152، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 226، وميزان الاعتدال: 1 / 520 (رقم 1940) ، والمغني: 1 / الترجمة 1478، وديوان
الضعفاء، الترجمة 952، وبغية الاريب، الورقة 93، والعقد الثمين: 4 / 180، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 319، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1382.(6/313)
رَوَى عَن: ابْن جُرَيْج (ت ق) عن جده عُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد، عن ابْن عَبَّاس في السجود في "صاد"وقصة الشجرة.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس المكي (ت ق) .
قال أَبُو جعفر العقيلي (1) : لا يتابع على حديثه، ولا يعرف إلا بِهِ، وليس بمشهور النقل، ولهذا الحديث طرق كلها فيها لين.
روى له التِّرْمِذِيّ وابن مَاجَهْ هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا زاهر بْن أَبي طاهر الثقفي، قال: أخبرنا زاهر به طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُودِيُّ، قال: أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو الْعَبَّاسِ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ خُنَيْسٍ، عن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي يَزِيدَ، قال: قال لِي ابْنُ جُرَيْج: يَا حَسَنٌ حَدَّثَنِي جَدُّكَ عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد، عن ابْن عَبَّاسٍ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنِّي أُصَلِّي خَلْفَ شَجَرَةٍ فَقَرَأْتُ السَّجْدَةَ فَسَجَدْتُ فَسَجَدَتِ الشَّجَرَةُ لِسُجُودِي فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ وهِيَ سَاجِدَةٌ: اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا واجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا وضَعْ عَنِّي بِهَا وزْرًا واقْبَلْهَا مِنِّي كَمَا قَبِلْتَ مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. قال ابن عباس: فرأيت
__________
(1) الضعفاء، الورقة 46.(6/314)
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَامَ فَقَرَأَ السَّجْدَةَ ثُمَّ سَجَدَ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ وهُوَ سَاجِدٌ كَمَا حَكَى الرَّجُلُ عن كَلامِ الشَّجَرَةِ.
رواه التِّرْمِذِيّ (1) عن قتيبة.
ورواه ابن مَاجَهْ (2) عَن أبي بكر بْن خلاد، كلاهما: عن مُحَمَّد بْن يزيد بْن خنيس، نحوه.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب (3) لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
1272 ق: الْحَسَن بن مُحَمَّد بن عثمان بن الحارث (4)
__________
(1) في الصلاة من جامعه: باب ما يقول في سجود القرآن (579) .
(2) في الصلاة (1053) .
(3) أضاف محقق جامع التِّرْمِذِيّ العلامة الشيخ أحمد محمد شاكر - رحمه الله تعالى - كلمة"حسن"قبل"غريب"من نسخة أخرى، وما كان موفقا في ذلك فالتِّرْمِذِيّ لم يحسن هذا الحديث كما هو واضح في نقل المزي في "تهذيب الكمال"وتحفة الاشراف"وَقَال مغلطاي - وأخذ ابن حجر كلامه: ذكره أبو حاتم بن حبان في جملة الثقات، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك أبو عبد الله بن البيع. وفي كتاب الصريفيني: زعم بعضهم أنه مجهول لانه لم يرو عنه غير ابن خنيس. ولما ذكر الخليلي حديثه عن ابن جُرَيْج عن جده عُبَيد الله بن أَبي يزيد عن ابن عباس في سجدة ص، قال (الارشاد، الورقة: 40) : هذا حديث غريب صحيح من حديث ابن جُرَيْج، قصد أحمد بن حنبل محمد بن يزيد بن خنيس وسأله عنه وتفرد به الحسن بن محمد المكي عن ابن جُرَيْج وهو ثقة". وَقَال الشيخ أحمد محمد شاكر في تعليقه على هذا الحديث من جامع التِّرْمِذِيّ: وهو حديث صحيح، وقد نقل الحافظ في التهذيب أن ابن حبان وابن خزيمه روياه في صحيحهما"، كما ذكرنا آنفا. ورواه أيضا الحاكم في المستدرك (1 / 219 - 220) وَقَال: هذا حديث صحيح رواته مكيون، لم يذكر واحد منهم بجرح، وهو من شرط الصحيح، ولم يخرجاه"وَقَال الذهبي:
"صحيح، ما في رواته مجروح.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: كذا قالوا، فكيف يصح وفيه الحسن بن محمد بن عُبَيد الله هذا، وقد رأينا قول العقيلي فيه؟ والعجب من الإمام الذهبي الذي قال في الميزان: قال العقيلي: لا يتابع عليه. وَقَال غيره: فيه جهالة، ما روى عنه سوى ابن خنيس" (1 / الترجمة 1940) وَقَال في المغني: غير معروف" (1 / الترجمة: 1478) . وَقَال في الكاشف: غير حجة" (1 / 226) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 149، تهذيب الذهبي: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 227، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1944، والمجرد في رجال ابن ماجة، =(6/315)
الكوفي، إمام مسجد المطمورة، وكان جده عثمان ابْن بنت الشعبي، وقيل (1) : زوج بنت الشعبي.
رَوَى عَن: سفيان الثوري (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي القاضي، وعافية بْن يزيد بْن قيس الأَودِيّ القاضي.
روى عنه إِسْمَاعِيل بْن بهرام الكوفي (ق) ، وأبو صهيب النضر بْن سَعِيد بْن النضر الحارثي (2) .
روى له ابْن ماجه حديثا واحدا، عن سفيان، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس: أعظم الناس هما المؤمن الذي يهتم بأمر دنياه وأمر آخرته (3) .
1273 ع: الْحَسَن بن مُحَمَّد بْن علي بْن أَبي طالب (4)
__________
= الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / (320 319) ، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة (1383) .
(1) هكذا قال إِسماعيل بن بهرام الكوفي في روايته عنه عند ابن ماجه (2143) .
(2) تناوله الذهبي في ميزانه، وَقَال: قال الأزدي: منكر الحديث.
وَقَال في "المجرد": مستور.
(3) في التجارب من سننه (2143) .
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 328، وطبقات خليفة: 239، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة (2560) وثقات العجلي، الورقة 10، والمعارف: (216) ، وجامع التِّرْمِذِيّ: (4 / 354) حديث 1794، والمعرفة ليعقوب: (1 / 543، 544، 549، 2 / 13، 207، 208، 737،) 744، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 415، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 144، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 421، وأسماء الدارقطني، الترجمة 206، وجمهرة ابن حزم: 66، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وطبقات الشيرازي: 63، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 307، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 248) . والتبيين في أنساب القرشيين: 114، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 160، وتاريخ الاسلام: 3 / 359 357، وسير أعلام النبلاء: 4 / 130 - 131، والعبر: 1 / 122، =(6/316)
القرشي الهاشمي، أَبُو مُحَمَّد المدني المعروف أبوه بابن الحنفية، أخو عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد، وكان الْحَسَن يقدم على أخيه عَبد اللَّه في الفضل والهيئة.
رَوَى عَن: جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ (خ م د س) ، وسلمة بْن الأكوع (خ م) ، وعبد اللَّهِ بْن عباس، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع (خ م د ت س) ، وأبيه مُحَمَّد ابْن الحنفية (خ م كد ت س ق) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين، وأم ابنها بنت عَبد اللَّه بْن جعفر.
رَوَى عَنه: أبان بْن صالح، وسَعِيد بْن المرزبان أَبُو سعد البقال، وسلمة بْن أسلم (1) الجهني، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (د س) ، وعَبْد الْوَاحِدِ بْن أيمن، وعثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب الجمحي، وعَمْرو بْن دينار (خ م د ت س) وقيس بْن مسلم (س) ، ومحمد بْن خليفة الأسدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن قيس بْن مخرمة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ك ت س ق) ، ومنذر الثوري، وموسى بْن عُبَيدة الربذي، وهلال بْن خباب.
ذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة،
__________
= ومعرفة التابعين، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 145، والكاشف: 1 / 227، والوافي بالوفيات: 12 / 214 213، بغية الاريب، الورقة: 93، والبداية والنهاية: 9 / 140، 185، ونهاية السول، الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 320 - 321، والنجوم الزاهرة: 1 / 227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1384، وشذرات الذهب: 1 / 121. وأخذ المؤلف جل الترجمة من تاريخ ابن عساكر، فاستغنينا عن الاشارة إليه.
(1) بضم اللام، مجودة التقييد بخط ابن المهندس، وراجع مشتبه الذهبي: 27.(6/317)
وَقَال (1) : أمه جمال بنت قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عَبْد مناف.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن مصعب بْن عَبد اللَّه: أمه جمال بنت قيس مخرمة وهو أول من تكلم في الإرجاء، وتوفي في خلافة عُمَر بْن عَبْد العزيز، وليس له عقب.
وَقَال الزبير بْن بكار: أمه جمال بنت قيس بْن مخرمة وأمها درة بنت عقبة بْن رافع بْن امرئ القيس بْن زيد بْن عبد الأشهل.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل المدينة، وَقَال (2) : كَانَ ظرفاء بني هاشم، وأهل العقل منهم، وكان يقدم على أخيه أبي هاشم في الفضل والهيئة، وهو أول من تكلم في الإرجاء.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) : مدني، تابعي، ثقة، وهو أول من وضع الإرجاء.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عن الزُّهْرِيّ، عن عَبد الله والحسن بني مُحَمَّد: وكان الْحَسَن أرضاهما في أنفسنا وفي رواية: وكان الْحَسَن أوثقهما (4) .
__________
(1) الطبقات: 239.
(2) الطبقات: 5 / 328.
(3) الثقات، الورقة: 10.
(4) قال التِّرْمِذِيّ في جامعه: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخزومي، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبد الله والحسن بني محمد بن علي.
قال الزُّهْرِيّ: وكان أرضاهما الحسن بن محمد. وَقَال غير سَعِيد بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ ابن عُيَيْنَة: وكان أرضاهما عَبد الله بن محمد" (4 / 254 حديث 1794) .(6/318)
وَقَال أبو بكر أبي خيثمة: حَدَّثَنَا أَبُو الفتح (1) بْن مرزوق قال: قال سفيان: قلت لعبد الواحد بْن أيمن وكان الْحَسَن بْن مُحَمَّد ينزل عليهم إذا قدم مكة، قلت: من كَانَ يأتيه؟ قال: عطاء، وعَمْرو ابن دينار، والزبير بْن موسى، وغيرهم.
وَقَال الحميري، عن سفيان، عن مسعر: كَانَ الْحَسَن بْن مُحَمَّد يفسر قول النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: وليس منا": ليس مثلنا.
وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الجعفري: حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْن سلمة ابن أسلم، عن أبيه، عن حسن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ، قال: وكان حسن من أوثق الناس عند الناس.
وَقَال سفيان، عن عَمْرو بْن دينار: ما كَانَ الزُّهْرِيّ إلا من غلمان الْحَسَن بْن مُحَمَّد.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: كَانَ من علماء الناس بالاختلاف، وكان يقول: من خلع أبا بكر وعُمَر فقد خلع الستة.
وَقَال أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس، قال: حَدَّثَنَا القداح قال: حَدَّثَنَا السري بْن يحيى، عن هلال بْن خباب، عن الْحَسَن بْن محمد بن الحنفية أنه قال: يا أهل الكوفة اتقوا اللَّه ولا تقولوا في أبي بكر وعُمَر ما ليسا له بأهل، إن أبا بكر الصديق كَانَ مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الغار ثاني اثنين، وإن عُمَر أعز اللَّه بِهِ الدين.
__________
(1) تعليق للمؤلف نصه: هو نصر بن مرزوق".(6/319)
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بن أَبي عُمَربن قدامة المقدسي بظاهر دمشق، وأبو الذكاء عَبْد المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ بالمسجد الأقصى، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الأنماطي بالقاهرة، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن فارس التميمي بالإسكندرية، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يوسف الأرموي (1) ، قال: أخبرنا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني، فذكره.
قال عَلِيّ ابْن المديني، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: قال الْحَسَن بْن مُحَمَّد: إن أحسن رداء ارتديت بِهِ رداء الحلم، هو والله عليك أحسن من بردي حبرة (2) ، فإن لم تكن حليما فتحالم.
قال أَبُو بكر البيهقي: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحافظ، قال: أخبرنا الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن إسحاق، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عثمان الحناط قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن بشر الكندي، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن مسلم المدني، قال: قال الْحَسَن بن محمد بن الحنفية: من أحب حبيبا لم يعصه، وَقَال:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه • عار عليك إذا فعلت شنيع (3)
لو كَانَ حبك صادقا لأطعته • إن المحب لمن أحب مطيع
__________
(1) تعليق للمؤلف نصه: رواه أبو القاسم (ابن عساكر) عن الارموي إجازة.
(2) حبرة: مثل، عنبة، برد من اليمن، والجمع: حبر - كعنب - وحبرات.
(3) شطح قلم ناسخ"د"فكتب: عظيم"لشهرة الشطر بهذه اللفظة.(6/320)
ثم قال:
ما ضرمن كانت الفردوس منزله • ما كَانَ في العيش من بؤس وإقتار
تراه يمشي حزينا خائفا شعثا • إلى المساجد يسعى بين أطمار
وَقَال سلام بْن أَبي مطيع، عن أيوب السختياني: أنا أكبر من المرجئة.
وفي رواية: من الإرجاء، إن أول من تكلم في الإرجاء رجل من أهل المدينة يقال له: الْحَسَن بْن محمد.
وَقَال جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة: أول من تكلم في الإرجاء الْحَسَن بْن مُحَمَّد بن الحنفية.
وَقَال أَبُو أمية الأَحوص بْن الفضل بْن غسان الغلاني: حَدَّثَنَا أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب (1) الخزاعي، عن يحيى بْن سَعِيد، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن حاطب، قال: أول من تكلم في الإرجاء الأول الْحَسَن بْن مُحَمَّد ابْن الحنفية، كنت حاضرا يوم تكلم وكنت في حلقته مع عمي وكان في الحلقة جخدب وقوم معه فتكلموا في علي عثمان وطلحة والزبير فأكثروا، والحسن ساكت، ثم تكلم، فقال: قد سمعت مقالتكم ولم أر شيئا أمثل من أن يرجأ عَلِيّ وعثمان وطلحة والزبير فلا يتولوا ولا يتبرأ منهم، ثم قام فقمنا. قال: فقال لي عمي: يا بني ليتخذن هؤلاء هذا الكلام إماما. قال عثمان: فقال بِهِ سبعة رجال رأسهم جخدب من تيم الرباب ومنهم
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هو سُلَيْمان بن أَبي خثيمة".(6/321)
حرملة التَّيْمِيّ تيم الرباب أَبُو عَلِيّ بْن حرملة، قال: فبلغ أباه محمد بن الحنفية ما قال، فضربه بعصا فشجه وَقَال لا تولي أباك عليا؟ قال: وكتب الرسالة التي ثبت فيها الإرجاء بعد ذلك.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : أخبرنا موسى بْن إِسْمَاعِيل، قال: أخبرنا حماد بن سلمة، عطاء بْن السائب، عن زاذان وميسرة أنهما دخلا على الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن عَلِيّ فلاماه على الكتاب الذي وضع في الإرجاء، فقال لزاذان: يا أبا عُمَر لوددت أني كنت مت ولم أكتبه.
قال الْبُخَارِيّ: قال ابْن إسحاق: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن يحيى، قال: حَدَّثَنَا أبي، عن عثمان بْن إِبْرَاهِيم الحاطبي، قال: توفي الحسن بن مُحَمَّد بن الحنفية عند عَبد المَلِك بْن مروان، وذلك قبل الجماجم (2) .
وَقَال أَبُو يَعْقُوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن الهروي: مات سنة خمس وتسعين.
وكذلك قال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام (3) .
وَقَال خليفة بْن خياط في "الطبقات" (4) : توفي سنة مئة أو تسع وتسعين.
وَقَال في "التاريخ" (5) : مات سنة إحدى ومئة (6) .
__________
(1) الطبقات: 5 / 328.
(2) وانظر تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2560.
(3) هذه النقول من ابن عساكر، كما ذكرنا.
(4) عن ابن عساكر، وانظر الطبقات: 239.
(5) تاريخه: 325.
(6) قال بشار: كذا نقل المزي عن ابن عساكر، وهو وهم منهما، فالذي ذكره خليفة أنه =(6/322)
روى له الجماعة.
ومن الأَوهام:
• (وهم) : الْحَسَن بن مُحَمَّد البلخي الحريري.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ. هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِمِ في "المشايخ النبل"وهو وهم، إنما هو الحسين بْن مُحَمَّد، وسيأتي في موضعه عَلَى الصواب إن شاء اللَّه.
1274 - خ س ق: الْحَسَن بن مدرك بن بشير السدوسي (1) ، أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ الطحان الحافظ
__________
= توفي في خلافة عُمَر بْن عبد العزيز، وهو لا يتعارض مع قوله في الطبقات، ولكنه نقل الواحد عن الآخر! وهذا أيضا قاله الواقدي كما في طبقات ابن سعد (7 / 328) .
وَقَال الذهبي في "تاريخ الاسلام": الارجاء الذي تكلم به معناه أنه يرجئ أمر عثمان وعلي إلى الله فيفعل فيهم ما يشاء، ولقد رأيت أخبار الحسن بن محمد في مسند علي رضي الله عنه ليعقوب بن شَيْبَة، فأورد في ذلك كتابه في الارجاء وهو نحو ورقتين فيها أشياء حسنة"وأورد الذهبي نصوصا منه. وَقَال ابن حجر: المراد بالارجاء الذي تكلم الحسن بن محمد فيه غير الارجاء الذي يعيبه أهل السنة المتعلق بالايمان، وذلك أني وقفت على كتاب الحسن بن محمد المذكور أخرجه ابن أَبي عُمَر العدني في كتاب الايمان، له، في آخره، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن عُيَيْنَة، عن عبد الواحد بن أيمن، قال: كان الحسن بن محمد يأمرني أن أقرأ هذا الكتاب على الناس: أما بعد، فإنا نوصيكم بتقوى الله - فذكر كلاما كثيرا في الموعظة والوصية لكتاب الله واتباع ما فيه، وذكر اعتقاده، ثم قال في آخره: ونوالي أبا بكر وعُمَر رضي الله عنهما ونجاهد فيهما لانهما لم تقتتل عليهما الامة ولم تشك في أمرهما، ونرجئ من بعدهما ممن دخل في الفتنة فنكل أمرهم إلى الله"، إلى آخر الكلام، فمعنى الذي تكلم فيه الحسن أنه كان يرى عدم القطع على إحدى الطائفتين المقتتلتين في الفتنة بكونه مخطئا أو مصيبا، وكان يرى أنه يرجئ الامر فيهما. وأما الارجاء الذي يتعلق بالايمان فلم يعرج عليه، فلا يلحقه بذلك عاب". (تهذيب: 2 / 321) .
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 165، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني، الترجمة: 198، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 322، والمعجم المشتمل، الترجمة 264، =(6/323)
رَوَى عَن: عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد اللَّه الأُوَيسي، ومحبوب بْن الْحَسَن، ويحيى بْن حماد (خ س ق) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأحمد بْن عَمْرو الزئبقي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، ومحمد بْن هارون الروياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال الصوفي. كَانَ ثقة.
(وَقَال أَبُو عُبَيد الآجري: سمعت أبا داود يقول: الْحَسَن بْن مدرك كذاب كَانَ يأخذ أحاديث فهد بْن عوف فيلقنها (1) على يحيى بْن حماد) (2) .
__________
= والمعلم لابن خلفون، الورقة 61، وتذهيب الذهبي: 1 / 145 - 146، والكاشف: 1 / 227، وميزان الاعتدال: 1 / 522 (الترجمة 1949) ، والمغني: 1 / 1483، وديوان الضعفاء، الترجمة 957، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 في الطبقة 25 (أحمد الثالث 2917 / 7) ثم أعاده في الطبقة 26 (ورقة 234، من المجلد المذكور) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 322 321 ومقدمة الفتح: 395، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1385.
(1) في تهذيب ابن حجر: فيلقيها"، وفي مقدمة الفتح: فيقلبها": وكله تحريف.
(2) العبارة كلها ليست في نسخة ابن المهندس، فكأنها سقطت من هذه النسخة، وقد نقلها الحافظان مغلطاي وابن حجر عن المزي مما يدل على وجودها في نسخة المؤلف. وذكر مغلطاي أن نقل المزي عَن أبي داود فيه نظر، قال: لاني رأيته في نسختين صحيحتين في الظاهر من كتاب الآجري: الحسين - بحاء مضمومة وياء مثناة بعد السين فينظر، والله تعالى أعلم".قلت:
قلت أيضا: بقي بن مخلد الاندلسي لا يروي إلا عن ثقة عنده، فهو بروايته عنه قد وثقه. وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سئل أبو زُرْعَة عنه. سئل أبي عنه =(6/324)
1275 - خ م د س ق: الْحَسَن بن مسلم بن يناق المكي (1) .
رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير، وطاوس بْن كيسان (خ م د س ق) ، وعُبَيد بْن عُمَير الليثي ولم يدركه (فق) ، وعطاء بْن نافع الكيخاراني، ومجاهد بْن جبر (خ م د س ق) ، وصفية بنت شَيْبَة العبدرية (خ م د س ق) .
رَوَى عَنه: أبان بْن صالح (خت ق) ، وإبراهيم بْن نافع المكي (خ م د س) ، وأسامة بْن زيد الليثي، وبديل بْن ميسرة العقيلي (د س) ، وجابر بْن يزيد الجعفي (فق) ، وجامع بن أَبي
__________
فقال: شيخ". وَقَال النَّسَائي في أسماء شيوخه - على ما نقله مغلطاي وابن حجر: بصري لا بأس بِهِ". وَقَال ابن عدي في "شيوخ البخاري""هو من حفاظ البصرة". وَقَال ابن حجر في اعتذاره عنه في مقدمة الفتح: إن كان مستند أبي داود في تكذيبه هذا الفعل فهو لا يوجب كذبا لان يحيى بن حماد وفهد بن عوف جميعا من أصحاب أبي عوانة، فإذا سأل الطالب شيخه عن حديث رفيقه ليعرف إن كان من جملة مسموعة فحدثه به أولا فكيف يكون بذلك كذابا وقد كتب عنه أبو زُرْعَة وأبو حاتم ولم يذكرا فيه جرحا وهما ما هما في النقد. وقد أخرج عنه البخاري أحاديث يسيرة من روايته عن يحيى بن حماد مع أنه شاركه في الحمل عن يحيى بن حماد وفي غيره من شيوخه.
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 479، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2565، وتاريخه الصغير: 1 / 243: والمعرفة ليعقوب: 1 / 436، 2 / 20، وتاريخ واسط: 279، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 155، وثقات ابن حبان، الورقة 91، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1126: وثقات ابن شاهين، الورقة 12، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 189: وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 310، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 161، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 227، وتاريخ الاسلام: 4 / 106، وبغية الاريب: الورقة 93، والعقد الثمين 4 / 183، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 322، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1386. ويناق: قيده النووي في تهذيب الأَسماء، فقال: بمثناه تحت مفتوحة ثم نون مشددة ثم ألف ثم قاف.(6/325)
راشد، والحكم بْن عتيبة، وحميد الطويل، والربيع بْن صبيح، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وشبل بن عباد، وعبد الحميد بْن رافع، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (خ م د س ق) ، وعَمْرو بْن مرة (خ م س) .
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ (1) عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (2) ، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أبو حاتم (3) : صالح الحديث (4) .
وقَال البُخارِيُّ (5) : قال أَحْمَد بْن أَبي الطيب عَن ابن عُيَيْنَة: مات الْحَسَن قبل طاوس.
قال أبو نصر الكلاباذي: مات قبل طاوس وقبل أبيه مسلم.
روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ.
1276 - خ: الْحَسَن بن منصور بن إبراهيم البغدادي (6)
__________
(1) تاريخه: 2 / 116.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 155.
(3) نفسه.
(4) ووثقه ابن سعد، وابن حبان، وابن شاهين، وَقَال النووي: اتفقوا على توثيقه"، ووثقه أيضا الذهبي وابن حجر. وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من العلماء بطاووس. وَقَال ابن حجر: توفي بعد المئة بقليل.
(5) تاريخه الكبير: 2 / 2565.
(6) أسماء الدارقطني، الترجمة 204، وتاريخ الخطيب 7 / 430 - 431، 8 / 11، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 321، والمعلم لابن خلفون، الورقة 60، وتذهيب الذهبي: 1 / 146 والكاشف: 1 / 227، وتاريخ الاسلام، الورقة 343 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 93، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 322 - 323، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1387. والشطوي: نسبة إلى جنس من الثياب التي يقال لها الشطوية وبيعها: وهي منسوبة إلى شطا بليدة على ثلاثة أميال من دمياط.(6/326)
الشطوي، أَبُو عَلِيّ الصوفي المعروف بأبي علويه، ويُقال: الحسين بْن منصور.
رَوَى عَن: أيوب بْن النجار اليمامي، والحارث بْن النعمان البزاز أبي النضر الأكفاني، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (خ) ، وحسين بْن عَلِيّ الجعفي، وحماد بْن الوليد الكوفي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن نمير، وعلي بْن يزيد الصدائي، وأبي قطن عَمْرو بْن الهيثم، ووكيع بْن الجراح.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ، وأحمد بْن حمدون بْن عمارة الحافظ، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وصالح بْن أَحْمَد القيراطي، والعباس بْن عَلِيّ بْن العباس النَّسَائي، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأبو عُبَيد مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن المؤمل الصيرفي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن خلف وكيع القاضي، ومحمد بْن مخلد الدوري وسماه: الحسين، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن أحمد بْن عَبْد الرحمن الجصاص الدعاء.
ذكره أَبُو بكر الخطيب فيمن اسمه الْحَسَن (1) وذكر جماعة من الرواة عنه، ثم قال: وكل من ذكرنا أنه روى عَن أبي علويه سماه الْحَسَن إلا ابْن مخلد فإنه سماه الحسين. ثم أعاد ذكره فيمن اسمه الحسين (2) وَقَال: كَانَ ثقة (3) .
__________
(1) تاريخه: 7 / 430 - 431.
(2) تاريخه: 8 / 111.
(3) وكذلك سماه الحسين ابن عدي في "شيوخ البخاري"، وابن مندة، والحبال، =(6/327)
1277 - ع: الْحَسَن بن موسى الأشيب (1) ، أَبُو عَلِيّ البغدادي، قاضي طبرستان، وولي القضاء بالموصل وحمص أيضا.
رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار، وإبراهيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، وجرير بْن حازم، وحريز بْن عثمان الحمصي، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (م ت س ق) ، وزهير بْن مُعَاوِيَة (م) ، وسَعِيد بْن بشير الدمشقي، وسَعِيد بْن زيد (ق) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وشعبة بن الحجاج، وسنان بن عبد الرحمن (م ع) ،
__________
= والكلاباذي، والبرقاني، وأبو الوليد الباجي، وَقَال: وكذلك رويناه في الصحيح عَن أبي ذر (إكمال: 1 / 235) . قال بشار: في المطبوع من تاريخ البخاري اسمه"الحسن بن منصور"ولم يذكروا في النسخة اليونينية خلافا، وليس له في الصحيح سوى حديث واحد فِي صفة النَّبِي صلى الله عليه وسلم: حَدَّثَنَا الحسن بن منصور أبو علي، حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَعور بالمصيصة، حَدَّثَنَا شعبة، عن الحكم، قال: سمعت أبا جحيفة"، فذكره (4 / 228 - 229) .
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 337، وتاريخ الدارمي، رقم 273، وطبقات خليفة: 329، والعلل لأحمد: 1 / 23، 121، 255، 257، 262، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2567، وتاريخه الصغير: 2 / 286، والكنى لمسلم، الورقة: 73 والمعرفة ليعقوب: 2 / 61، 99، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 360، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وأسماء الدارقطني، الترجمة 201، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 30، ورجال البخاري للباجي، الورقة 41، وتاريخ الخطيب: 7 / 426، والسابق واللاحق: 199، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 311، وطبقات الحنابلة: 98، والكامل لابن الاثير: 6 / 359، 379، 387، وتاريخ الاسلام، الورقة 18 (أيا صوفيا 3007) ، وتذكرة الحفاظ: 1 / 369، وسير أعلام النبلاء: 9 / 459، والعبر: 1 / 357، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 227، والميزان: 1 / 524 (رقم 1956) ، والمغني: 1 / الترجمة: 1488، والوافي بالوفيات: 12 / 280، والبداية والنهاية: 10 / 263، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 323، ومقدمة فتح الباري 395، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1388.(6/328)
وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (ت) ، وأبي شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط، وعبد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن دينار، والعلاء بْن خالد بْن وردان، والفرج بْن فضالة، والليث بْن سعد، والمبارك بْن فضالة، وأبي هلال مُحَمَّد بْن سليم الراسبي (س) ، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أبي ذئب، ومهدي بْن ميمون، وورقاء بْن عُمَر اليشكري، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّه، ويعقوب بْن عَبد اللَّه القمي (ت) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وإبراهيم بْن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (د) ، وأحمد بْن منصور الرمادي، وأحمد بْن منيع (ت ق) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وبشر بْن موسى الأسدي، والحارث بْن مُحَمَّد بْن أَبي أسامة، وحجاج بْن الشاعر (م) ، والحسن بْن عَلِيّ الخلال (ق) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد بْن حميد (م ت) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن حرب االطائي االموصلي، وعلي بْن شَيْبَة بْن الصلت االسدوسي أخو يعقوب بْن شَيْبَة، والفضل بْن سهل الأعرج (خ س) ، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن الجنيد الدقاق، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْن أَبي العوام الرياحي، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسحاق الصاغاني (س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن المبارك المخرمي (عخ) ، ومحمد بْن منصور الطوسي (س) ، وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (س) ، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.
قال مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين، عن أَحْمَد بْن حنبل: هو(6/329)
من متثبتي أهل بغداد (1) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، عن الْحَسَن بْن موسى: جاءني سعد بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد فقال عارضني بحديث شعبة (2) .
قال أَبُو بكر الخطيب (3) : كَانَ ضابطا لحديث شعبة وغيره، فلذلك طلب إليه سعد أن يعارضه بِهِ.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (4) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي (5) ، عَن يحيى: لم يكن بِهِ بأس.
وَقَال أَبُو حاتم: عن علي بْن المديني (6) : ثقة.
وَقَال عَبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن المديني عَن أبيه (7) : كان ببغداد كأنه! وضعفه.
وَقَال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (8) : لا أعلم علة تضعيفه إياه،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 428.
(3) هكذا نسب المؤلف هذا القول للخطيب، والذي في تاريخ الخطيب ما يفهم منه أن القول لأحمد أو لغيره ممن ذكرهم الخطيب في السند، وإن كنت أرجح أنه لأحمد.
(4) تاريخه، رقم 273.
(5) تاريخ الخطيب: 7 / 428.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160.
(7) تاريخ الخطيب: 7 / 428.
(8) نفسه.(6/330)
وقد وثقه يحيى بْن مَعِين وغيره (1) .
وَقَال أَبُو حاتم (2) ، وصالح بْن مُحَمَّد (3) ، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش (4) : صدوق (5) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي (6) : كَانَ بالموصل بيعة للنصارى قد خربت، فاجتمع النصارى على الْحَسَن بْن موسى الأشيب وجمعوا له مئة ألف درهم على أن يحكم بها حتى تبنى، فقال: ادفعوا المال إلى بعض الشهود، ثم قال لهم: إذا كَانَ غد فاغدوا على إلى الجامع، ووعد الشهود فلما حضروا الجامع، قال للشهود: اشهدوا عَلِيّ بأني قد حكمت أن لا تبنى هذه البيعة، فتفرق النصارى ورد عليهم مالهم، ولم يقبل منه درهما واحداً، والبيعة خراب.
__________
(1) ورد ابن حجر رواية عَبد اللَّهِ بْن عَلِيِّ ابْن المديني، عَن أبيه، وَقَال: هذا ظن لا تقوم به حجة، وقد كان أبو حاتم الرازي يقول: سمعت علي ابن المديني يقول: الحسن بن موسى الاشيب ثقة، فهذا التصريح الموافق لاقوال الجماعة أولى أن يعمل به من ذلك الظن، ومع ذلك فلم يخرج البخاري له في الصحيح سوى موضع واحد في الصلاة توبع عليه" (مقدمة الفتح: 395) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160.
(3) هو المعروف بجزرة، والرواية في تاريخ الخطيب (7 / 428) من طريق أبي الفضل يعقوب بن إسحاق الفقيه، عنه وزاد بعد قوله"صدوق": أراه قال ثقة.
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 428.
(5) وَقَال ابن سعد: وكان ثقة صدوقا في الحديث"وذكره مسلم في رجال شعبة الثقات في الطبقة الثالثة (من ابن حجر) ، ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"و"المغني"بسبب الرواية التي ذكرها عَبد الله بن علي ابن المديني، عَن أبيه، لذلك قال في "المغني": ثقة مشهور وأشار ابن المدني إلى لين فيه.
(6) من تاريخ الخطيب: 7 / 427.(6/331)
أَخْبَرَنَا بذلك يوسف بْن يعقوب قال: أَخْبَرَنَا زيد بْن الحسن قال: أخبرنا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْن علي الحافظ، قال: أخبرنا القاظي أَبُو العلاء الواسطي، قال: أخبرنا أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن العباس بْن أَحْمَد بْن الفرات قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الموصلي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أيوب سُلَيْمان بْن أيوب الحناط، قال: حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي، فذكره.
قال أَحْمَد بْن عَلِيّ الحافظ: وإنما فعل الأشيب ذلك لثبوت البينة عنده أن البيعة محدثة بنيت في الإسلام.
قال أَبُو حاتم (1) : مات بالري وحضرت جنازته.
وَقَال أَبُو داود عن مُحَمَّد بْن أَبي عتاب الأعين: مات سنة ثمان ومئتين.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي (2) : مات سنة تسع ومئتين (3) .
وَقَال حنبل بْن إسحاق بْن حنبل (4) : مات سنة تسع أو عشر ومئتين.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (5) : الْحَسَن بْن موسى من أبناء أهل
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 160.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 428.
(3) وكذلك قال البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2567) .
(4) تاريخ الخطيب: 7 / 428.
(5) الطبقات: 7 / 337.(6/332)
خراسان، ولي قضاء حمص والموصل لهارون أمير المؤمنين، ثم قدم بغداد في خلافة المأمون، فلم يزل ببغداد إلى أن ولاه المأمون قضاء طبرستان فتوجه إليها فمات بالري في شهر ربيع الأول سنة تسع ومئتين.
روى له الجماعة.
1278 - بخ ت: الْحَسَن بن واقع بن الْقَاسِم (1) ، أَبُو عَلِيّ الرملي، خراساني الأصل من سرخس، سكن الرملة.
رَوَى عَن: أيوب بْن سويد، وضمرة بْن ربيعة (بخ ت) : الرمليين.
رَوَى عَنه: البخاري (ت) فِي كتاب"الأدب"وغيره، وإبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، وأحمد بْن هاشم الرملي، وإسماعيل بْن عَبد اللَّه سمويه الأصبهاني، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، والليث بْن عبدة المِصْرِي، ومحمد بْن سهل بْن عسكر الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن مسلم بْن وارة الرازي، ويحيى بْن مَعِين.
قال أبو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) : أصله من
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 472، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2571، والكنى لمسلم، الورقة: 73، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 172، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة، 146، والكاشف: 1 / 228، وتاريخ الاسلام، الورقة 104، (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 324، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1379.
(2) الثقات، الورقة 91.(6/333)
سرخس يروي عن الحجازيين وأهل الشام، وكان راوية لضمرة بْن ربيعة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : مات الْحَسَن بْن واقع راوية ضمرة بالرملة سنة عشرين ومئتين في خلافة أبي إسحاق بْن هارون، أخبرني من سأله: ممن أنت؟ فقال: من ربيعة (2) .
وروى له التِّرْمِذِيّ.
1279 - ق: الْحَسَن بن يحيى بن الجعد بن نشيط العبدي (3) ، أَبُو عَلِيّ بن أَبي الربيع الجرجاني، سكن بغداد.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الحكم بْن أبان العدني، وأصرم بْن حوشب قاضي همذان، وشبابة بْن سوار، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني، وعبد الرزاق بْن همام (ق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، ووهب بْن جرير (ق) ، ويزيد بْن هارون.
رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هلال، والحسين بْن
__________
(1) الطبقات: 7 / 472 في الطبقة السابعة.
(2) ووثقه أبو داود، والذهبي، وابن حجر.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 188، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتاريخ جرجان، الترجمة: 244، وموضح أوهام الجمع: 2 / 31، وتاريخ بغداد: 7 / 453 - 454، والمعجم المشتمل، الترجمة 265، والمنتظم: 5 / 44، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وسير أعلام النبلاء: 12 / 356، والبداية لابن كثير: 11 / 36، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 324 - 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1390.(6/334)
إِسماعيل المحاملي، والحسين بْن يحيى بْن عياش القطان، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن إسحاق المروزي المعروف بالحامض، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأبو بكر عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم ابْن أخي أبي زرعة الرازي، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن عقيل البلخي، ومحمد بْن المنذر الهروي شكر، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمعت منه مع أبي وهو صدوق.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
قال أَبُو الحسين ابن المنادي: مات يوم الاثنين سلخ جمادى الأولى سنة ثلاث وستين ومئتين، كان قد بلغ - فيما قيل لي ثلاثا وثمانين سنة.
وَقَال غيره (3) : بلغ خمسا وثمانين سنة (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 188.
(2) الثقات، الورقة 91.
(3) هكذا قال، وهو يلبس، لان الذي نقل ذلك هو ابن المنادي أيضا، كما يتضح مما نقله السهمي في "تاريخ جرجان"، والخطيب في تاريخه.
(4) وَقَال السهمي في "تاريخ جرجان": انتقل إلى بغداد ونزل في قطيعة الربيع إلى أن =(6/335)
1280 - الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيصي (1) .
رَوَى عَن: خزيمة أبي مُحَمَّد العابد، وعبد الرزاق بْن همام، وعلي بْن بكار المصيصي، والعلاء بْن عُبَيد اللَّه، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومروان بْن بكير، والهيثم بْن عُبَيد الصيد، وأبيه يحيى بْن كثير العنبري.
رَوَى عَنه: النَّسَائي (2) ، وعَبد اللَّه بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وَقَال: كَانَ من البكائين.
وَقَال النَّسَائي: لا شيء، خفيف الدماغ.
وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس بِهِ.
1281 - د: الْحَسَن بن يحيى بن هشام الرزي (3) ، أَبُو علي البَصْرِيّ.
__________
= مات بها، وكان والده أبو الربيع من مياسير أهل جرجان ووجوهها.
وَقَال أيضا: والحسن بن أبى الربيع أشهر من أن يعرف من كثرة روايته وانتشار اسمه وكثرة الرواة عنه في الدنيا لا يمكن ضبطها، روى عن عبد الرزاق.
(1) المعجم المشتمل، الترجمة: 266، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، وميزان الاعتدال: 1 / 525 (الترجمة 1959) ، والمغني: 1 / الترجمة 1492، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1391.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: ذكره في الشيوخ النبل، ولم أقف على روايته عنه.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة 91، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الرجمة 267، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وميزان الاعتدال: 1 / 526 (رقم 1960) وإنما أورده للتمييز، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة: 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن عساكر: 2 / 325، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1392.(6/336)
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن المنذر القزاز، وإسحاق بْن إدريس، وأمية بْن بسطام، وبدل بْن المحبر، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د) ، وبكر بْن بكار، والحسين بْن الْحَسَن الأشقر، وخالد بْن مخلد القطواني، وأبي زيد سَعِيد بْن الربيع الهروي، وسُلَيْمان بْن حرب، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعاصم بْن مهجع، وعبد اللَّه بْن أَبي أمية، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الله بْن عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم المدني، وعبد اللَّه بْن هارون بْن أَبي عيسى، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعبد الغفار بْن عُبَيد اللَّه الكريزي، وأبي علي عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعُبَيد الله بْن موسى، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن بلال الكندي البَصْرِيّ، ومحمد بْن جهضم، ومحمد بْن حاتم الجرجرائي (د) ، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن أَبي يعقوب الكرماني، وأبي سَلَمَة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وأبي حذيفة مُوسَى بْن مسعود النهدي، والنضر بْن حماد، والنضر بْن شميل، ويحيى بْن حماد الشيباني، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن كثير العنبري، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، وأَحْمَد بْن الحسين بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأحمد بْن عَبد اللَّه البزاز التستري، وأبو بكر أحمد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزاز، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وحجاج بْن الشاعر وهو من أقرانه، والحسن بْن عليل العنزي، وأبو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى الساجي، وسلم بْن عصام(6/337)
الأصبهاني، وصالح بْن شعيب بْن أبان، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أسيد الأصبهاني، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي الجواليقي، وعسل بْن ذكوان الأخباري، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، والقاسم بْن موسى بْن الْحَسَن بْن مُوسَى الأشيب، ومحمد بْن صَالِح بْن الوليد النرسي ابْن أخي عَبَّاس بْن الوليد، ومحمد بْن هارون الروياني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (1) : مستقيم الحديث، كَانَ صاحب حديث (2) .
1282 - س: الْحَسَن بن يحيى البَصْرِيّ (3) ، سكن خراسان.
رَوَى عَن: الضحاك بْن مزاحم (س) ، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وأبي سهل كثير بْن زياد البرسا ني.
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن المبارك (س) .
__________
(1) الثقات، الورقة 91.
(2) وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة يحفظ"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": وكان ثقة حافظا"، وترجمه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام" (241 - 250) . وَقَال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": أظنه ابن يحيى بن السكن الذي سكن الرملة، فإن كان هو فإنه مات سنة 257. قال ابن حجر: ابن السكن ضعيف جدا، وهو غير هذا قطعا (تهذيب: 2 / 325) . قال بشار: بل قال ابن أَبي حاتم في ابن السكن: محله الصدق، كتبت عنه بالرملة" (3 / الترجمة: 187) ومثل هذا لا يقال فيه: ضعيف جدا.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 2579، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 185، وثقات ابن حبان، الورقة 91، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1961، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 325 - 326، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1393.(6/338)
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا، عن الضحاك عن ابْن عَبَّاس أنه لم ير بالحجامة للصائم بأسا (2) .
1283 - مد ق: الْحَسَن بن يحيى الخشني (3) ، أَبُو عَبْد الملك، ويُقال: أَبُو خالد، الدمشقي البلاطي.
والبلاط: قرية على نحو فرسخ من دمشق، وأصله من خراسان.
رَوَى عَن: بشر بْن حيان، والحكم بْن عَبد الله الايلي،
__________
(1) الورقة 91. وَقَال ابن حجر: قال ابن أَبي مريم: سألت يحيى بْن مَعِين عن الْحَسَن بْن يحيى، فقال: خراساني ثقة" (تهذيب: 2 / 326) ، وذكر البخاري أن حديثه مرسل (تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2579) .
وَقَال النَّسَائي: الضحاك لم يسمع من ابْن عَبَّاس (تحفة الاشراف للمزي: 4 / 474) .
(2) في الصوم من سننه الكبرى، رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ، عن حبان، عن عَبد الله، عن الحسن بن يحيى، وَقَال: الضحاك لم يسمع من ابن عباس (تحفة: 4 / 473 - 474 حديث 5690) .
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 116، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2580، والكنى لمسلم، الورقة 79، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 150، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 186، والمجروحين لابن حبان: 1 / 235، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 257، والضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة 190، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 202 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة: 1958، والمغني: 1 / الترجمة 1491، وديوان الضعفاء، الترجمة 960، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 326 - 327، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1394. والبلاطي: جودها ابن المهندس بفتح الباء الموحدة، وقد نص السمعاني على أنها بالكسر، وذكر ياقوت في "معجم البلدان"الفتح والكسر معا. وقد ترجمه ابن عساكر في تاريخه، ومنه أخذ المؤلف معظم أخباره في الجرح والتعديل (تهذيبه 4 6 / 283) .(6/339)
وزيد بْن واقد (مد ق) ، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وصدقة بْن عَبد اللَّه، وصدقة بْن ميمون، وعبد اللَّه بْن زياد بْن سمعان، وعبد الرحمن بْن ثابت بْن ثوبان، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعثمان بْن أَبي العاتكة، وعُمَر بْن عَبد الله مولى غفرة، وعُمَر بْن قيس سندل (ق) ، والقاسم بْن هزان الخولاني الداراني، وكلثوم بْن زياد، ومالك بْن أنس، وناصح أبي عَبد اللَّه مولى بني أمية، ونصر بْن علقمة الحضرمي، وهشام بْن عروة.
رَوَى عَنه: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الفراديسي، الحكم بْن موسى، وسَعِيد بْن بلال الشامي، وسُلَيْمان بْن عَبْد الرحمن الدمشقي، وسلامة بْن بشر بْن بديل، وأبو طَالِب عَبْد الجبار بْن عاصم النَّسَائي، ومحمد بْن الخليل الخشني البلاطى، ومحمد بْن المبارك الصوري، ومروان بْن مُحَمَّد الطاطري، وهارون بْن زياد الحنائي، وهشام بْن خالد الأزرق (مد ق) ، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة، والوليد بْن مسلم وهو من أقرانه.
ذكره أبو الحسن بْن سميع في الطبقة السادسة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عن الْحَسَن بْن يحيى الخشني فقال: ثقة خراساني.
__________
(1) تاريخه: 2 / 116.
(2) من تاريخ ابن عساك ر.(6/340)
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن الجنيد (1) ، عن يحيى بْن مَعِين: الْحَسَن بْن يحيى الخشني ومسلمة بْن عَلِيّ الخشني ضعيفان ليسا بشيءٍ، والحسن بْن يحيى أحبهما إلي.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم دحيم (2) : لا بأس به.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : صدوق سئ الحفظ.
وَقَال النَّسَائي (4) : ليس بثقة.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد (5) : ربما حدث عن مشايخه بما لا يتابع عليه، وربما يخطئ في الشئ.
وقال الدارقطني (6) : متروك.
وَقَال عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي (7) : ليس بشيءٍ.
وقل أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (8) : هو ممن تحتمل رواياته (9) .
__________
(1) كذلك.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 186.
(3) كذلك.
(4) من ابن عساكر.
(5) كذلك.
(6) كذلك، وانظر الضعفاء والمتروكين للدارقطني، الترجمة: 190.
(7) من ابن عساكر.
(8) الكامل: 1 / الورقة 257 وهو عند ابن عساكر أيضا.
(9) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: سمعت أحمد يقول: ليس به بأس.
وَقَال زكريا الساجي: حَدَّثَنَا أبو داود، حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا الحسن بن يحيى الخشني وكان ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في "المجروحين"وَقَال: منكر الحديث جدا يروي عن الثقات ما لا أصل له وعن المتقنين ما لا يتابع عليه، وكان رجلا صالحا يحدث من حفظه، كثير الوهم فيما يرويه حتى فحشت المناكير في أخباره حتى يسبق إلي القلب أنه كان المتعمد لها، فلذلك استحق الترك، وقد =(6/341)
روى له أبو داود في "المراسيل"وابن ماجه.
1284 - ق: الْحَسَن بن يزيد بن فروخ الضمري (1) ويُقال: العجلي، أَبُو يونس القوي المكي، سكن الكوفة.
قال يحيى بْن مَعِين: وهو الذي يقال له: أَبُو يونس (2) الطواف.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وسَعِيد بْن جبير، وطاوس بْن كيسان، وعبد الله بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، وعَمْرو ابن شعيب، ومجاهد، وأبي سلمة بْن عبد الرحمن (ق) .
__________
= سمعت ابن جوصى يوثقه". وَقَال مغلطاي: وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رشدين: سألت أحمد بن صالح: الخشني ثقة؟ فقال لي: نعم. فقلت له: إنه روى حديثًا عن هشام مرفوعا: من وقر صاحب بدعة (فقد أعان على هدم الاسلام) فقال لي: هذا منقطع، إنما أتى ممن رواه عن الحسن عن هشام، يعني الأزرق، قال ابن رشدين: قلت أنا: هشام الأزرق حدثني به عن الخشني" (إكمال: 1 / الورقة 235 من مجلد جستربتي) ، وذَكَره العقيلي في "الضعفاء"، وساق له ابن حبان وابن عدي جملة من مناكيره ومنها أحاديث موضوعة، وَقَال الذهبي في "المغني": واه، وَقَال في "الديوان": تركوه"وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ". وَقَال الذهبي"التذهيب": توفي بعد التسعين ومئة". قلت: لذلك ذكره في الطبقة العشرين من"تاريخ الاسلام"، وجملة القول فيه أنه ضعيف.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 117، والكنى لمسلم، الورقة 125، والمعرفة ليعقوب: 2 / 196، 3 / 145 والكنى للدولابي: 2 / 160، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 179، 182، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وعلل الدارقطني: 3 / الورقة 103، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 88، وأنساب السمعاني: 10 / 267، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 146، والكاشف: 1 / 228، والميزان: 1 / الترجمة 1964، والمغني: 1 / الترجمة 1497، والديوان، الترجمة 963، وتاريخ الاسلام: 6 / 55، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 327 - 328، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1396.
(2) قد رد عليه أبو حاتم، وَقَال: ليس هو بابي يونس، ولكنه الحسن بن يزيد الضمري (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 182) ، وسيأتي أنه فرق بينهما.(6/342)
رَوَى عَنه: حسين بْن علي الجعفي، وسَعِيد بْن سالم القداح، وسفيان الثوري، وسليم بْن مسلم الخشاب المكي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ق) ، ومحمد بْن فضيل، ومروان ابن معاوية، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن يمان.
قال أَبُو طَالِب، عن أَحْمَد بْن حنبل (1) : أَبُو يونس القوي ثقة.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين (2) : الْحَسَن بْن يزيد أَبُو يونس القوي، كوفي ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (3) : سَأَلتُ أبي عَن أبي يونس القوي فقال: ثقة مأمون.
وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: أجمعوا على أنه ثقة مأمون ولقوته على العبادة سمي القوي (4) .
وَقَال سَعِيد بْن نصير، عن وكيع: حَدَّثَنَا أَبُو يونس القوي عن الْحَسَن في قوله - تعالى: (كل يعمل على شاكلته) (5) قال: على نيته.
قال وكيع: أَبُو يونس ومن أَبُو يونس، بكى حتى عمي وصلى
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 179.
(2) كذلك.
(3) كذلك.
(4) وكذلك قال قبله أبو القاسم الطبراني (انظر أنساب السمعاني: 10 / 267) .
(5) الاسراء: 84.(6/343)
حتى حدب، وطاف حتى أقعد، وخرجت ابنته في جنازته فجعلت تقول: يا أبتاه بكيت حتى عميت وصليت حتى أحدبت وطفت حتى أقعدت.
قال: فما أنكر ذلك عليها أحد
وَقَال حسين بْن عَلِيّ الجعفي: كَانَ أَبُو يونس القوي يطوف في كل يوم سبعين أسبوعا فقدرنا ذلك فإذا هو ثمانية فراسخ.
وفرق أَبُو حاتم بين الْحَسَن بْن يزيد أبي يونس القوي (1) ، وبين الْحَسَن بن يزيد بن فروخ الضمري (2) ، وَقَال في كل واحد منهما: إنه يروي عَن أبي سلمة، ويروي عنه أَبُو عاصم.
وَقَال يحيى بْن مَعِين ومحمد بْن يحيى الذهلي: الْحَسَن بْن يزيد بْن فروخ هو أَبُو يونس القوي. وهذا القول أولى بالصواب والله أعلم (3) .
روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أخبرنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ ظَافِرٍ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ الأَصْبَهَانِيُّ، قال: أخبرنا مَكِّيُّ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ غيلان الكرخي، قال: أخبرنا
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 179.
(2) نفسه: 3 / الترجمة 182.
(3) وثقه النَّسَائي في "الكنى"- عن مغلطاي وابن حجر، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ثقة"، ووثقه ابن حبان، وَقَال: كان من عباد أهل الكوفة وقرائهم، ووثقه أبو حفص بن شاهين. وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"للتمييز لا لضعف فيه، وَقَال في "المغني": قوي لم يضعفه أحد"، وَقَال في "الديوان": قوي وغيره أقوى منه"، وَقَال ابن جحر في "التقريب": ثقة". وترجمه الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام وهي المتوفون بين 141 - 150 هـ.(6/344)
القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحَسَنِ الْحِيرِيُّ، قال: أخبرنا حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ فَرُّوخٍ، قال: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة، يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَا حَلَفَ عِنْدَ مِنْبَرِي هَذَا أَحَدٌ مِنْ عَبْدٍ ولا أَمَةٍ عَلَى يَمِينٍ آثِمَةٍ ولَوْ عَلَى سِوَاكٍ رَطِبٍ إِلا وجَبَتْ لَهُ النَّارُ.
رواه (1) عن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، عَن أبي عاصم، عن الْحَسَن بْن يزيد بْن فروخ. قال مُحَمَّد بْن يحيى: هو أَبُو يونس القوي، فذكره.
وكَذَلِكَ رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عَن أبي عاصم.
ورواه بكار بْن قتيبة القاضي، عَن أبي عاصم، عَن أبي يونس القوي، عَن أبي سلمة، فدل ذلك على صحة قول من قال إنهما واحد والله أعلم.
وممن يسمى الْحَسَن بْن يزيد من رواة العلم:
1285 - تمييز: الْحَسَن بن يزيد العجلي (2) .
__________
(1) في الاحكام من سننه (2326) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2576، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 180، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1965، والمغني: 1 / الترجمة 1494، وبغية الاريب، الورقة 94، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1397.(6/345)
يروي عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود ويروي عَنه: عَبد اللَّه بْن أَبي نجيح (1) .
1286 - تمييز والحسن بن يزيد السعدي البهدلي (2) ، أحد بني بهدلة.
يروي عن: أبي سَعِيد الخُدْرِيّ.
ويروي عَنه: أَبُو الصديق الناجي (3) .
1287 - تمييز والحسن بن يزيد مولى قريش أَبُو عَلِيّ الأصم (4) .
يروي عَن: السدى.
ويروي عَنه: أَبُو معمر إِسْمَاعِيل بْن إبراهيم الهذلي، وزكريا ابن يحيى زحمويه، وسريج بْن يونس، وسَعِيد بْن منصور، ومحمد بْن بكار بن الريان.
__________
(1) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الميزان": مجهول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2575، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 181، وثقات ابن حبان، الورقة 92، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1966، والمغني: 1 / الترجمة 1496، وديوان الضعفاء، الترجمة 962، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328.
(3) ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، وجهله الذهبي في "الميزان"و"المغني.
(4) تاريخ الدوري برواية ابن طهمان، رقم 292، والعلل لأحمد: 1 / 40، 124، 165، 272 وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2578، والكنى للدولابي: 2 / 34، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183، وثقات ابن حبان: الورقة: 92، وثقات ابن شاهين، الورقة 13، وتاريخ الخطيب: 7 / 450 - 451، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 65 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / 526 (الترجمة 1962) ، والمغني: 1 / الترجمة 1463، وديوان الضعفاء، الترجمة: 961، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328.(6/346)
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (1) : سَأَلتُ أبي عن الْحَسَن بْن يزيد الأصم الذي يحدث عن السدي، فقال: ثقة ليس بِهِ بأس إلا أنه حدث عن السدي عن أوس بْن ضمعج.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ الْحَسَن بْن يزيد الأصم، فقال: لا بأس بِهِ كَانَ ينزل الرصافة.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : سئل يحيى بْن مَعِين عن الْحَسَن بْن يزيد الأصم فأثنى عليه خيرا.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا بأس بِهِ (5) .
1288 - تمييز والحسن بن يزيد (6) الحزامي (7) .
يروي عَن: مُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (8) : كتب عنه أبي بطرسوس
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183، وتاريخ الخطيب: 7 / 451 وتمام الخبر عند الخطيب: قلت: فأوس بن ضمعج من يحدث عنه؟ قال: إِسماعيل بن رجاء الزبيدي، واسحاق الهمداني، والسدي، وابن أَبي خالد.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183، وتاريخ الخطيب: 7 / 450.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 183.
(4) نفسه.
(5) وَقَال ابن طهمان عن يحيى: ثقة (تاريخه: 292، وتاريخ الخطيب: 7 / 451) ، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كوفي لا بأس به ثقة مستقيم الحديث" (تاريخ الخطيب: 7 / 451) ، وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة (181 - 190) من تاريخ الاسلام.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 184، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتهذيب ابن حجر: 2 / 328.
(7) بكسر الحاء المهملة بعدها زاي، قيده في التقريب.
(8) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 184.(6/347)
في الرحلة الأولى سئل أبي عنه، فقال: شيخ.
ذكرناهم للتمييز بينهم.
1289 - فق: الْحَسَن بن يوسف بن أَبي المنتاب الرازي سكن قزوين (1) .
رَوَى عَن: جرير بْن عبد الحميد، وروح بْن عبادة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم بْن مجالد الطائفي، والعلاء الخزاز (فق) ، والفضيل بْن عياض، والقاسم بْن سليم (فق) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن يوسف البناء الأصبهاني، ويحيى بْن سُلَيْمان صاحب ابْن السماك.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الحضرمي الكوفي، وهارون ابن حيان القزويني، ووهب بْن إِبْرَاهِيم الفامي.
روى له ابْن ماجه في "التفسير.
• الْحَسَن العرني، هو: ابْن عَبد اللَّه تقدم.
ومن الأَوهام:
• [وَهْمٌ] الْحَسَن مولى بني نوفل.
عَن: ابن عباس (س) فِي الأمة تكون تحت العبد فيطلقها تطليقتين ثم يعتقان.. (الحديث) (2) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 190، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 94، وتهذيب ابن حجر: 2 / 329، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1398.
(2) اضافة مني لان الحديث غير تام وتمامه: فسألت ابن عباس، فقال: إن راجعها كانت عندك على واحدة، قضى بذلك رَسُول اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم".(6/348)
وعَنه: عُمَر بْن معتب (س) .
هكذا رواه النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّد بْن رافع عن عَبْد الرزاق عن معمر، عن يحيى بْن أَبي كثير، عن عُمَر بْن معتب. وهو وهم.
ورواه غير واحد عن عَبْد الرزاق فقالوا: عَن أبي الْحَسَن (2) وهو الصواب، وسيأتي في موضعه إن شاء الله.
وعَنه: رزين بْن عقبة (عس) في ترجمة رزين.
1290 - عس: الْحَسَن غير منسوب.
1291 - خ: الْحَسَن غير منسوب.
عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي أويس (خ) ، وإسماعيل بْن الخليل (خ) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ.
قيل: إنه الْحَسَن بْن شجاع البلخي.
1292 - خ: الحسن غير منسوب.
عَن: قرة بْن حبيب القشيري.
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ.
قيل: إنه الْحَسَن بن مُحَمَّد بن الصباح الزعفراني (3) ، والله أعلم.
__________
(1) المجتبى: 6 / 155.
(2) منهم أَحْمَد بْن حنبل ومحمد بْن عَبد المَلِك بن زنجويه. وأخرجه النَّسَائي أَيْضًا عَنْ عَمْرو بْنِ عَلِيٍّ، عن يحيى، عَنْ عَلِي بْن المبارك، عَنْ يحيى بْن أَبي كثير، عن ابن معتب، عَن أبي حسن مولى بني نوفل - وهو الصواب الذي أشار إليه المزي (المجتبى: 6 / 154) ، وَقَال المؤلف في تحفة الاشراف: وإنما وقع عند النَّسَائي وحده"عن الحسن"فالسهو في ذلك إما من النَّسَائي، وإما من شيخه محمد بن رافع - والله أعلم" (5 / 274 حديث 6561) .
(3) قال ابن حجر: وقيل: إن الراوي عن قرة أيضا هو ابن شجاع" (تهذيب: 2 / 329) .(6/349)
من اسمه الحسين
1293 - خ: الحسين بن إبراهيم بن الحربن زعلان العامري (1) ، أَبُو عَلِيّ البغدادي الملقب بإشكاب، والد مُحَمَّد بْن إشكاب، وعلي بْن إشكاب، وهو من أبناء أهل خراسان من أهل نسا، ونشأ ببغداد، وطلب العلم بها.
رَوَى عَن: حماد بْن زيد، وشَرِيك بْن عَبد اللَّه، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعدي بْن الفضل، وفليح بْن سُلَيْمان (خ) ، والمبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن راشد المكحولي، ونعيم بْن ميسرة النحوي.
رَوَى عَنه: العباس بْن جعفر بن الزبرقان، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن إشكاب، وعلي بْن سهل بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 348، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 202، وتاريخ الخطيب: 8 / 17 - 18، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 338، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 329 - 330، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1404.(6/350)
المغيرة البزاز، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، وابنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن إشكاب (خ) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه المخرمي، ومحمد بْن عَبْد العزيز بْن أَبي رجاء التَّيْمِيّ.
ذكره الخطيب في تاريخه، وَقَال (1) : كَانَ ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : نشأ ببغداد، وطلب الحديث، ولزم أبا يوسف القاضي فأبصر الرأي، ثم قعد عنهم فلم يدخل في شيء من القضاء ولا غيره، ولم يزل ببغداد يؤتى في الحديث والفقه إلى أن مات سنة ست عشرة ومئتين في خلافة المأمون، وهو ابْن إحدى وسبعين سنة، وكان أبوه ممن خرج في دعوة آل العباس مع أسيد بْن عَبْد الرحمن، الذي ظهر بنسا وسود، وولي أسيد أصبهان سنة خمس وأربعين ومئة (3) .
روى له الْبُخَارِيّ حديثًا واحد مقرونا بغيره (4) ، حديث نافع عن ابْن عُمَر في عُمَرة القضاء (5) .
1294 - س: الحسين بن إسحاق الواسطي (6) .
__________
(1) تاريخه: 8 / 18.
(2) الطبقات: 7 / 348، وفيما نقل المزي تقديم وتأخير، ونقله الخطيب أيضا، ويظهر لي أن المزي نقل من تاريخ الخطيب (انظر الهامش الآتي) .
(3) هكذا نقل المزي من تاريخ الخطيب على ما يظهر، وفيه نظر، فالذي في كتاب ابن سعد: وولي أسيد أصبهان، فكان ابراهيم بن الحر معه في أصحابه، فولد له الحسين بأصبهان سنة خمس وأربعين ومئة.
(4) قرنه بسريج بن النعمان.
(5) في المغازي من صحيحه: 5 / 180. ووثقه ابن خلفون، وابن القطان، وابن حجر.
(6) المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 268، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وإكمال مغلطاي: 1 / الورقة 257 (جستربتي) ، وبغية الاريب، الورقة =(6/351)
رَوَى عَن: إسحاق بْن يُوسُف الأزرق (س) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي.
وَقَال أَبُو الْقَاسِم في "المشايخ النبل" (1) : روى عنه الْبُخَارِيّ والنَّسَائي، ولم يذكره أحد في شيوخ الْبُخَارِيّ، قال: وأظنه الْحَسَن بْن إسحاق الذي تقدم.
وهذا ظن صحيح، والله أعلم (2) .
• الحسين بْن الأسود: هو ابْن عَلِيّ بْن الأسود العجلي، يأتي فيما بعد إن شاء اللَّه.
1295 - (سي) (3) الحسين بن بشر بن عبد الحميد (4) الحمصي الثغري (5) الطرسوسي.
__________
= 95، ونهاية السول، الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 330، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1405.
(1) الترجمة 268.
(2) تعقبه مغلطاي، فقال: قال أبو داود: كتب إلي حسين بن إسحاق الاهوازي، وحسين بن إسحاق ثقة. انتهى، ويشبه أن يكون هذا هو الذي زعم المزي وابن عساكر أنه الحسن، والله أعلم". وأيده ابن حجر، فنقل كلام مغلطاي من غير إشارة وزاد: وأما المتقدم فذاك قيل فيه: إنه مروزي، وما أبعد مرو من واسط بخلاف الاهواز.
(3) رقم النَّسَائي في "اليوم والليلة"من عندي، ورقم عليه ابن حجر في "التهذيب"و"التقريب""س"وهو رقم النَّسَائي في سننه الكبرى، وليس بجيد، وانتظر التعليق في اثناء الترجمة.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 209، والمعجم المشتمل، الترجمة 269، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 330، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1407.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف قوله: كان فيه البغوي وهو تصحيف".(6/352)
رَوَى عَن: حجاج بْن مُحَمَّد المصيصي، ومحمد بْن حمير السليحي (1) (سي) (2) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي (3) ، وَقَال: لا بأس به. وَقَال في موضع آخر: ثقة (4) .
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) : سمع منه أبي بطرسوس وسئل عنه، فقال: شيخ.
1296 - س: الحسين بن بشير بن سلام (6) ، ويُقال: ابْن سلمان الأَنْصارِيّ المدني، مولى صفية بنت عبد الرحمن بْن سلمة (7) .
__________
(1) منسوب إلى سليح بطن من قضاعة نص عليه السمعاني وابن الاثير، ووقع في "تقريب"ابن حجر"السلمي"محرف.
(2) من عندي، وانظر التعليق الآتي.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: لم أقف على روايته عنه.
قلت: لكنه وقف على روايته فيما بعد في "اليوم والليلة"حيث روى عنه، عن محمد بن حمير حديث أبي أمامة صدي بْن عجلان: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت"، ذكر ذلك في تحفة الاشراف (4 / 180 - 181 حديث 4927) ، وقد ألحقه المزي بالتحفة بخطه بأخرة، كما نص على ذلك وشاهده ابن حجر، لذلك رقمت برقم النَّسَائي في "اليوم والليلة"على ترجمته وترجمة محمد بن حمير.
(4) قال ابن حجر: وروى عنه أيضا محمد بن الحسين بن كيسان شيخ الطبراني، وروى الحديث المذكور معه عن محمد بن حمير: هارون بن داود النجار الطرسوسي، ومحمد بن ابراهيم ابن العلاء بن زبريق الحمصي، وعلي بن صدقة، وغيرهم.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 209.
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2851، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 207، 208، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 331، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1408.
(7) فرق ابن أَبي حاتم بين "الحسين بن بشر المازني، مولى صفية بنت عبد الرحمن، =(6/353)
روى عن: أبيه (س) ، عن جابر في صفة صلاة النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (1) .
رَوَى عَنه: خارجة بْن عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت الأَنْصارِيّ (س) (2) .
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
1297 - ق: الحسين بن بيان البغدادي (3) نزيل سُرَّ مَن رَّأى.
رَوَى عَن: زياد بْن عَبد اللَّه البكائي (ق) ، وعبد الله بْن نافع الصائغ، ووكيع بْن الجراح.
رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأبو حاتم الرازي، وَقَال: شيخ.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1298 - تمييز: الحسين بن بيان (4) الشلاثائي (5) ، أبو
__________
= روى عَن أبيه، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ، روى عنه ابن أَبي بكر بن المنكدر" (3 / الترجمة 207) وبين: الحسين بن بشير بن سلمان، روى عَن أبيه، روى عنه خارجة بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان بْن زيد بن ثابت" (3 / الترجمة 208) ، وقد جعلهما البخاري وابن حبان والمزي واحدًا كما ترى.
(1) المجتبى: 1 / 261، أخرجه عن أحمد بْن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قال: حَدَّثَنَا خارجة..، فذكره.
(2) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات".
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 210، وتاريخ بغداد: 8 / 23، والمعجم المشتمل، الترجمة 270، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، والمجرد، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 331، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1409.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 2 / 331 - 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1410 / (5) منسوب إلى شلاثا، قرية من نواحي البصرة.(6/354)
عَلِيّ، ويُقال: أَبُو جعفر البَصْرِيّ.
يروي عَن: سيف بْن مُحَمَّد الثوري، وغيره.
ويروي عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الكندي، وأَبُو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد الشهرزوري، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر البَصْرِيّ الحراني (1) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، وأبو يحيى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن فهد بْن حكيم الساجي البَصْرِيّ.
قال إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الكندي: مات في صفر سنة سبع وخمسين ومئتين.
ولهم شيخ آخر متأخر عن طبقتهما يقال له:
1299 - تمييز: الحسين بن بيان العسكري (2) .
يروي عَن: عَبَّاس بْن عَبْد العظيم العنبري.
ويروي عَنه: أَبُو مُحَمَّد بْن حيان أَبُو الشيخ الأصبهاني.
ذكرناهما للتمييز بينهم.
• الحسين بْن جعفر: اثنان: أحدهما: الحسين بن علي ابن جعفر الأحمر، والآخر: الحسين بْن منصور بْن جعفر النيسابوري، وسيأتي كل واحد منهما في موضعه إن شاء الله.
__________
(1) انظر اللباب لابن الاثير: 1 / 352.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 2 / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1411.(6/355)
1300 - د ق: الحسين بن الجنيد الدامغاني القومسي (1) .
رَوَى عَن: جعفر بْن عون (د) ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (د) ، وعتاب بْن زياد المروزي (ق) ، ويزيد بْن هارون.
رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي (2) ، وابن مَاجَهْ، وأحمد بْن سَعِيد الباشاني، وأبو عَلِيّ أحمد بْن مُحَمَّد بْن علي بْن رزين الباشاني الهروي، وأبو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد اللَّه بْن سريج.
قال النَّسَائي: لا بأس به.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات"، وَقَال (3) : من أهل سمنان مستقيم الأمر فيما يروي (4) .
ويقاربه:
1301 - تمييز: الْحَسَن بن الجنيد بن أَبي جعفر (5)
__________
(1) ثقات ابن حبان، الورقة 92، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 271، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: / 332، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1412.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: ولم أقف على روايته عنه.
(3) الورقة 92.
(4) وَقَال مغلطاي: قال أحمد بن حمدان العابدي: حَدَّثَنَا الحسين بن الجنيد الدامغاني وكان رجلا صالحا - فيما رأيته بخط الصريفيني - وَقَال مسلمة في كتاب الصلة: حسين بن جنيد الدامغاني ثقة". وترجمة الذهبي في وفيات الطبقة السادسة والعشرين من"تاريخ الاسلام" (251 - 260) .
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 16، وتاريخ الخطيب: 7 / 292، وتذهيب الذهبي: =(6/356)
البغدادي، أَبُو عَلِيّ البزاز، بلخي الأصل.
يروي عَن: سَعِيد بْن مسلمة الأُمَوِي، وشعيب بْن حرب، وعيسى بْن يونس، وغسان بْن عُبَيد، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عَبد اللَّه الأَنْصارِيّ، ومصعب بْن المقدام، ومنصور بْن عمار، ووكيع بْن الجراح.
ويروي عَنه: سَعِيد بْن مُحَمَّد المعروف بأخي زبير الحافظ، وعبد الله بْن إسحاق المدائني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير البجيري، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن غيلان الخراز، وموسى بْن هارون الحافظ، وكناه.
قال أَبُو الحسين بْن قانع (1) : مات سنة سبع وأربعين ومئتين (2) .
وقد خلط بعضهم في هاتين الترجمتين، والصواب ما ذكرناه إن شاء اللَّه تعالى.
1302 - د س: الحسين بن الحارث الكوفي (3) ، أَبُو القاسم الجدلي، جديلة قيس.
__________
= 1 / الورقة 147، وبغية الاريب، الورقة 95، وتهذيب ابن حجر: 2 / 332 - 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1413، وقد تصحف في تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى"الحسين"مع أن ابن حجر قيده بالحروف فقال في "التهذيب"و"التقريب": بفتح الحاء والسين، وإنما حدث ذلك بسبب وروده في أثناء تراجم من اسمه"حسين.
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 292.
(2) قال ابن حجر: وقد روى عنه ابن خزيمة في صحيحه ونسبه بغداديا. روى له أبو عوانة.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2850، والكنى لمسلم، الورقة 91، وتاريخ أبى =(6/357)
رَوَى عَن: الحارث بْن حاطب الجمحي (د) أخي مُحَمَّد بْن حاطب، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (د) ، وعبد الحميد بن عَبْد الرحمن بن زيد بْن الخطاب، وأبيه عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب (س) ، والنعمان بْن بشير (د) .
رَوَى عَنه: الحجاج بْن أرطأة، وزكريا بْن أبي زائدة (د) ، وأبو مالك سعد بن طارق الاشجعفي (د) ، وشعبة بْن الحجاج، وعطاء بْن السائب، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (د س) ، ويزيد ابن زياد بْن أَبي الجعد.
قال عَلِيّ ابْن المديني: معروف.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي.
1303 - خ م د ت س: الحسين بن حريث بن الحسن (2) بْن
__________
= زرعة الدمشقي: 577، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 222، وثقات ابن حبان، الورقة: 92، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 163 - 164، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229، وتاريخ الاسلام: 4 / 242، 5 / 61، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 333، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1415.
(1) الورقة 92، وَقَال: يقال اسمه حصين". وَقَال مغلطاي: قال أَبُو بَكْرِ بْنُ خزيمة لما خرج حديثه في صحيحه: روى عنه زكريا بْن أَبي زائدة وغيره. وَقَال أبو الحسن الدارقطني لما ذكر حديثه في سننه عن الحارث بن حاطب الجمحي أمير مكة:..إسناد صحيح متصل..وذكره أيضا في الثقات ابن خلفون..وذكره مسلم في الثانية من الكوفيين". قلت: وَقَال الذهبي في الكاشف: وثق"، وَقَال ابن حجر: صدوق. وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام (111 - 120) ، ثم أعاده في الطبقة التي بعدها (121 - 130) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2891، والكنى لمسلم، الورقة 77، والجرح =(6/358)
ثابت بن قطبة الخزاعي، أَبُو عمار المروزي مولى عِمْران بْن حصين.
هكذا نسبه غير واحد.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (1) : الحسين بْن حريث مولى ثابت بْن قحطبة مولى عِمْران بْن حصين.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بن علية (س) ، وأوس بْن عَبد اللَّه بْن بريدة الأَسلميّ، وجرير بن عبد الحميد (س) ، وسَعِيد بْن سالم القداح (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س) ، وعبد الله بْن المبارك، وعبد اللَّه بْن نافع بْن ثابت الزبيري (س) ، وعَبد الرحيم بْن زَيْد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي حازم (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ت) ، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق، وعلى بن الحسين ابن واقد (ت) ، وعيسى بْن يونس (س) ، والفضل بْن موسى السيناني (خ م د ت س) ، والفضيل بْن عياض (س) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن يزيد الواسطي (ت) ومروان ابن معاوية الفزاري (م) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي (ت س) ، ونصر
__________
= والتعديل: 3 / الترجمة 225، وثقات ابن حبان، الورقة 92، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 211، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 31، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43، وتاريخ الخطيب: 8 / 36 - 37، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 337، والمعجم المشتمل، الترجمة 272، ومعجم البلدان: 1 / 889، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 400، والعبر: 1 / 442، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 229 - 230، والوافي بالوفيات: 12 / 350، وبغية الاريب، الورقة 95، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب التهذيب: 2 / 333 - 334، والنجوم الزاهرة: 2 / 319، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1416، وشذرات الذهب: 2 / 105.
(1) الثقات، الورقة 92.(6/359)
ابن خالد، والنضر بْن شميل (م) ، ووكيع بْن الجراح (ت س) ، والوليد بْن مسلم (ت س) ، ويحيى بْن سليم الطائفي (ت) .
رَوَى عَنه: الجماعة سوى ابْن ماجه إلا أن أبا داود روى عنه كتابة، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن متويه الأصبهاني، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن موسى الجوهري، البغدادي، وإسحاق ابن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل البستي القاضي، وإسحاق بْن بنان الأنماطي، وحامد بْن مُحَمَّد بْن شعيب البلخي، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن إسحاق التستري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسن بْن أَبي عيسى الهلالي، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس الرازي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، وأَبُو أَحْمَد مُحَمَّد (1) بْن عبد الوهاب بْن حبيب الفراء، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن هارون الحضرمي، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال النَّسَائي (2) : ثقة.
__________
(1) وقع في نسخة ابن المهندس: وأحمد بن محمد"، وليس بشيءٍ.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 37.(6/360)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .
وَقَال أبو بكر بْن خزيمة (2) : رأيت أبا عمار الحسين بْن حريث
المروزي في المنام، بعد وفاته، كأنه على منبر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وكان عليه ثيابا بيضا، وفي رأسه عمامة خضراء وهو يقرأ: أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم، بلى ورسلنا لديهم يكتبون) (3) فأجابه مجيب من موضع القبر: حقا، حقا قلت يا زين أركان الجنان (4) .
قال أَبُو العباس السراج (5) ، وغير واحد: مات بقرميسين (6) منصرفا من الحج سنة أربع وأربعين ومئتين (7) .
1304 - ت ق: الحسين بن الْحَسَن بن حرب السلمي (8) ،
__________
(1) الورقة 92.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 37.
(3) الزخرف: 80.
(4) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة"- ذكر ذلك مغلطاي - وأبو علي الجياني، والذهبي، وابن حجر.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 37.
(6) هي المعروفة اليوم بكرمان شاه.
(7) قال أبو عبد الله الحاكم في تاريخ نيسابور: مات بقصر اللصوص قريبا من المحرم"- نقله مغلطاي - قلت: وقصر اللصوص يقع في بليدة بين همذان وقرميسين يقال لها كنكور، كما في المعجم المشتمل، ومعجم البلدان، وتاج العروس، وغيرها.
(8) العلل لأحمد: 1 / 289، والمعرفة ليقعوب: 1 / 631، 716، 722، 724، 726، 2 / 172، 3 / 132، 176، 369، 370، والكنى للدولابي: 2 / 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 219، وثقات ابن حبان، الورقة 92، والمعجم المشتمل، الترجمة 273، ومعجم البلدان: 2 / 638، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 /
(7) ، والعبر: 1 / 446، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 147 - 148، الكاشف: 1 / 230، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 16، وبغية الاريب، الورقة 95، والعقد الثمين: 4 / =(6/361)
أَبُو عَبْد اللَّه المروزي، نزيل مكة، صاحب ابْن المبارك.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن رستم المروزي ثم النيسابوري، وأبي الجواب الأَحوص بْن جواب (ت) ، وأسد بْن عَمْرو البجلي، وإسماعيل بن علية (ق) ، وبشر بْن السري، وجعفر بْن عون، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وعبد الله بْن المبارك (ق) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن أَبي عثمان الرازي، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي، وعبد الوهاب بْن عَطَاء الخفاف، وعلي بْن ثابت الجزري، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعلي بْن غراب، وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي، وافضل بْن موسى السيناني (1) ، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن أَبي عدي (ت ق) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسعدة بْن اليسع، ومعتمر بْن سُلَيْمان (ق) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، والنضر بْن مساور ابن مهران المروزي، وهشيم بْن بشير، والهيثم بن جميل، والوليد ابن مسلم، ويزيد بْن زريع.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن عبد الصمد الهاشمي، وأحمد بْن زكريا بْن عَلِيّ بْن الْحَسَن العابدي المكي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَد بْن فارس الأصبهاني، وأبو علي
__________
= 189، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 334، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1417.
(1) في د"الشيباني"خطأ.(6/362)
الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن شاكر السمرقندي، وداود بْن عَلِيّ الأصبهاني، وزكريا بْن يحيى السجزي، وسهل بْن موسى شيران القاضي الرامهرمزي، وعلي بْن إسحاق بْن زاطيا المخرمي، وعُمَر ابن مُحَمَّد بْن بجير، وعِمْران بْن موسى الفريابي، ومحمد بْن إسحاق بْن الْعَبَّاس الفاكهي، ومحمد بْن الفضل بْن موسى المروزي، ومحمد بْن معاذ الهروي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويعقوب بْن سفيان الفارسي.
قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أبي بمكة، وسئل عنه، فقال: صدوق.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (2) : مات سنة ست وأربعين ومئتين (3) .
1305 - خ م س: الحسين بن الْحَسَن بن يسار (4) ، ويُقال: الحسين بْن الْحَسَن بْن مالك بْن يسار، ويُقال: الحسين بْن الْحَسَن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 219.
(2) الورقة 92.
(3) قال مغلطاي: خرج ابن خزيمة والطوسي والحاكم والدارمي حديثه في صحيحهم (كذا) . وَقَال مسلمة الاندلسي: كان ثقة، حَدَّثَنَا عنه الديبلي، وروى عنه من أهل بلدنا ابن وضاح. وَقَال ابن قافع: مات بمكة. وفي تاريخ القراب: أخبرنا أبو الوليد الصفار، حَدَّثَنَا أبو بكر
البَصْرِيّ: سمعت أبا سعد الزاهد يقول: مات الحسين راوية ابن المبارك، يعني: سنة ست - وإنما ثمة صدوق مسلم ما علمت" (إكمال: 1 / الورقة 257) . وَقَال الذهبي في "الكاشف": ثقة عالم"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق.
(4) طبقات خليفة: 225، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2863، 2865، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 216، وثقات ابن حبان، الورقة 92، ووفيات ابن زبر الربعي، الورقة 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43، واكمال ابن ماكولا: 1 / 317 - 318، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 333.(6/363)
ابن بشر بْن مالك بْن يسار، ويُقال: الحسين بْن الْحَسَن أَبُو عَبْد اللَّه البَصْرِيّ من آل مالك بْن يسار مولى بني غلاب من بني نصر (1) بْن معاوية، أخو بشر بْن الْحَسَن (2) .
رَوَى عَن: زيد أبي هاشم مولى بشر بْن مالك بْن يسار، وعَبد اللَّه بْن عون (خ م س) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن حنبل، والحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني (س) ، وسَعِيد بْن عَبد اللَّه الرازي الطلاس سعدويه، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، وعَمْرو بْن عَلِيّ الفلاس، ومحمد بْن بشار بندار، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (خ م) ، ومحمد بْن هشام بْن أَبي خيرة (3) السدوسي، ونعيم بْن حماد المروزي، ويحيى بْن مَعِين.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن خزيمة: حَدَّثَنَا بندار، قال: حَدَّثَنَا الحسين، يعني بن الْحَسَن بْن العريان الحارثي، قال: حَدَّثَنَا ابْن عون.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (4) : الحسين بْن الْحَسَن من أصحاب ابْن عون من العدودين من الثقات المأمونين، ابْن مهدي كَانَ دلهم عليه، كَانَ يحفظ عن ابْن عون، وكان حسن الهيئة، ما علمته ثقة، كتبنا عنه أحاديث.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
__________
(1) ولذلك قالوا فيه"النصري.
(2) تقدمت ترجمته في المجلد الرابع، الترجمة: 684.
(3) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه": 133.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 216.(6/364)
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (1) .
قال أَبُو موسى مُحَمَّد بْن المثنى (2) : مات سنة ثمان وثمانين ومئة بعد معتمر بسنة.
روى له الْبُخَارِيّ، ومسلم، والنَّسَائي.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1306 - تمييز: الحسين بن الْحَسَن (3) الشيلماني (4) ، أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّه، البغدادي من آل مالك بْن يسار.
يروي عَن: خالد بْن إِسْمَاعِيل المخزومي، ووضاح بْن حسان الأنباري.
ويروي عَنه: أَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وموسى بْن إسحاق الأَنْصارِيّ، وغيرهما
__________
(1) الورقة 92، وَقَال مغلطاي - وأخذه ابن حجر: قال الساجي: ثقة صدوق مأمون تكلم فيه أزهر بن سعد فلم يلتفت إليه، ومثله يجل عن هذا الموضع، يعني: كتاب الضعفاء - وإنما وصفناه ليعرف بموضعه ولئلا يغلط عليه فيذكر بالضعيف". قال بشار: أزهر بن سعد كان رفيقا لحسين بن حسن في ابن عون، فهما قرينان، وقد أنكروا على أزهر حديثًا، وما أنكروا على حسين شيئا، فلعله التحاسد؟
(2) وفيات ابن زبر، الورقة 58 وليس فيه"بعد معتمر بسنة"، وكذلك ذكر وفاته خليفة بن خياط في "الطبقات" (225) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 218، وثقات ابن حبان، الورقة: 92، وتاريخ الخطيب: 8 / 32 - 33، وأنساب السمعاني: 7 / 465 - 476، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1985، 1987، وتهذيب ابن حجر: 1 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1420.
(4) منسوب إلى شيلمان مدينة بجيلان.(6/365)
قال أبو حاتم (1) : مجهول.
وَقَال موسى بْن هارون (2) : مات ببغداد يوم الجمعة ليومين مضيا من سنة خمس وثلاثين ومئتين وكان أبيض الرأس واللحية.
ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله.
1307 - س: الحسين بن الْحَسَن الأشقر الفزاري (3) ، أَبُو عَبد اللَّه الكوفي.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 218. وتعقبه الذهبي في الميزان، فقال: محله الصدق". قال بشار: قد ترجمه الذهبي في الميزان ترجمتين، وما انتبه إلى ذلك على ما يظهر، قال أولا (رقم 1985) : الحسين بن الحسن الشيلماني. عن وضاح بن حسان، وعنه أبو يَعْلَى الموصلي، وموسى بن إسحاق، مجهول. قلت: محله الصدق. توفي سنة خمس وثلاثين ومئتين.
ثم قال بعد ترجمة واحدة (رقم 1987) : الحسين بن الحسن بن يسار.
ذكره ابن أبي حاتم مجهول". وهما واحد، فقد قال ابن أَبي حاتم: الحسين بن الحسن بن يسار، أبو عَبد الله، من آل مالك بن يسار، بغدادي شيلماني..سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول". قال بشار أيضا: إنما رفعت جهالته بسبب رواية أبي يَعْلَى الموصلي وموسى بن إسحاق الأَنْصارِيّ وغيرهما عنه. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات".
وعلق محقق"الجرح والتعديل"على ضبط اسم جده"يسار"، فقال: وضبطه ابن ماكولا في الاكمال"يسار"ووقع في الثقات وتاريخ بغداد والتهذيب في ترجمة بشر أخي هذا الرجل: بشار"انتهى. قال بشار: هذا تخليط غريب، فالذي ذكره ابن ماكولا هو الحسين بن الحسن بن يسار صاحب ابن عون (1 / 317) قال: الحسين بن الحسن بن يسار بن مالك بن يسار البَصْرِيّ مولى بني غلاب من كبار أصحاب ابن عون، وجد ابيه مالك بن يسار هو الذي حدث عن ابن الزبير"وهذا هو أخو بشر بن الحسن كما بينا، ولو انتبه قليلا وسأل نفسه: كيف يقول أبو حاتم في رجل"مجهول"ويخرج له البخاري ومسلم؟ وأعجب من كل ذلك قول ابن حجر في مقدمة الفتح: خ م س: الحسين بن الحسن بن يسار صاحب ابن عون قال أبو حاتم مجهول. "فهذا ذهول شديد جدا من الحافظ ابن حجر نعاتبه عليه شديدا!
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 33.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 117، ورواية ابن الجنيد، الورقة 44، والعلل لأحمد: 1 / 138، 361، وأحوال الرجال، الترجمة 90، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2862، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 146، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح =(6/366)
رَوَى عَن: جعفر بْن زياد الأحمر، والحسن بْن صَالِح بْن حي، ورفاعة بْن إياس بْن نذير الضبي (عس) ، وزهير بْن معاوية، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (س) ، وأبي مريم عبد الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعلي بْن هاشم بْن البريد، وقيس بْن الربيع، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير، ومندل بْن عَلِيّ، ومنصور بْن أَبي الأسود، وهشيم بْن بشير، وأبي كدينة يحيى بن المهلب، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، وابن قابوس بْن أَبي ظبيان.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الضبي (س) ، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن حنبل، وأبو عوانة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يزيد بْن سليم مولى بني هاشم، وحرب بْن الْحَسَن الطحان، والحسن بْن يحيى الرزي، وزيد بْن الحريش الأهوازي، وابنه عَبد اللَّه بْن الحسين بْن الْحَسَن الفزاري، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن منصور الحارثي البَصْرِيّ، وعُمَر بْن عَلِيّ الفلاس، وقيس بْن حفص، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم الأسباطي، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم المزني، ومحمد بْن خلف الحدادي، ومحمد بْن سعد، ومحمد بْن عُبَيد أَبُو محذورة الوراق، ومحمد بْن عقبة السدوسي، ومحمد بْن عَلِيّ بْن خلف العطار،
__________
= والتعديل: 3 / الترجمة 220، وثقات ابن حبان، الورقة 92، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 107 (نسخة دار الكتب) ، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 195 (من نسختي) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 230، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 1989، والمغني: 1 / الترجمة 1514، وديوان الضعفاء، الترجمة 971، والكشف الحثيث: 147، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب التهذيب: 2 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1419.(6/367)
ومحمد بْن عَمْرو بْن حماد الأزدي الخشاب، ومحمد بْن مرزوق البَصْرِيّ، ومحمد بْن موسى بْن سُلَيْمان القرشي، ومحمد بْن يونس الكديمي، وأبو سلمة يحيى بْن خلف الجوباري، ويحيى بْن مَعِين، ويوسف بْن كليب المسعودي.
قال البخاري (1) : فيه نظر. وَقَال في موضع آخر (1 ب) : عنده مناكير.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) : منكر الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (3) : ليس بقوي.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (4) : غال من الشتامين للخيرة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (5) : وليس كل ما يروى عنه من الحديث فيه الإنكار يكون من قبله، وربما كَانَ من قبل من يروي عنه، لأن جماعة من ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن حسينا هذا في حديثه بعض ما فيه (6) .
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (7) :
__________
(1) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2862. (1 ب) رواه ابن عدي في الكامل (2 / الورقة 107 من نسخة دار الكتب المِصْرِية) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 220.
(3) نفسه.
(4) أحوال الرجال، الترجمة 90 (من نسختي) .
(5) الكامل: 1 / الورقة 268.
(6) ولكن ابن عدي ساق له بعض المناكير، وَقَال في بعضها: البلاء عندي من الاشقر.
(7) الورقة 92.(6/368)
مات سنة ثمان ومئتين (1) .
رَوَى لَهُ النَّسَائي حَدِيثًا واحِدًا، عن شَرِيك، عن أشعث بْن أَبي الشعثاء عَن أبيه، عن عَبد اللَّه بْن عَمْرو، في النهي عن صوم أيام التشريق (2) ، وحديثا آخر في "مسند عَلِيّ".
1308 - م ق: الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى ابن ذكوان الهمداني (3) ، أَبُو مُحَمَّد الأصبهاني، أمه خالدة بنت عطاء ابن السائب ويُقال: بنت عطاء بْن السائب، ويُقال: بنت عطاء الخراساني وهو من ناقلة الكوفة، وهو الذي نقل علم الكوفيين إلى أصبهان وأفتى بمذهبهم، كَانَ إليه القضاء والرياسة والفتوى والعدالة بأصبهان.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن مُحَمَّد بن أَبي
__________
(1) وَقَال ابن الجنيد عَنْ يحيى بْن مَعِين: من الشيعة المغلية الكبار. قلت: فكيف حديثه؟ قال: لا بأس به. قلت: صدوق؟ قال: نعم كتبت عنه" (الورقة 44) . وذكر له العقيلي روايته عن قيس بْن الربيع، عن يونس، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم برأس مرحب، فقال الْعُقَيْلِيُّ: لا يُتَابَعُ عَلَيْهِ ولا يعرف إلا بِهِ.
وَقَال النَّسَائي، والدارقطني، وأبو أحمد الحاكم،: ليس بالقوي. ونقل ابن الجوزي في "الضعفاء"قول أبي الفتح الأزدي فيه: ضعيف، سمعت أبا يَعْلَى، قال: سمعت أبا معمر الهذلي يقول: الاشقر كذاب.
(2) في الصوم سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 6 / 301 حديث رقم 8653) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2884، وتاريخه الصغير: 2 / 320، وتاريخ واسط لبحشل: 220، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 224، وثقات ابن حبان، الورقة 92، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، وأخبار أصبهان لابي نعيم: 1 / 274 - 276،
والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 341، والعبر: 1 / 362، وسير اعلام النبلاء: 10 / 356، والتذهيب: 1 / الورقة 147، والكاشف: 1 / 230، وتاريخ الاسلام، الورقة 104 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 337، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1421.(6/369)
يحيى الأَسلميّ، وإبراهيم بْن نافع المكي، وإسرائيل بْن يونس، وأبي هانئ إِسْمَاعِيل بْن خليفة الأَنْصارِيّ الكوفي قاضي أصبهان، وبشر بْن منصور السليمي، وحرب بْن ميمون الأَنْصارِيّ، وخطاب ابن جعفر بْن أَبي المغيرة، وسفيان الثوري (م ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن عُمَر العُمَري، وعبد الرحيم بْن زيد العمي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، وأبي مسلم عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد قائد الأعمش، وعكرمة بْن إِبْرَاهِيم، وعُمَر بْن قيس المكي سندل، والفضيل بْن عياض، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومسلم بن خالد الزنجي، هشام بْن سعد، ووكيع بْن الجراح، وياسين الزيات، ويحيى بْن سليم الطائفي، وأبي يوسف يعقوب بْن إِبْرَاهِيم القاضي.
رَوَى عَنه: أَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وابن ابنه أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحسين بْن حفص، وأحمد بْن معاوية، وأحمد بْن يحيى بْن حمزة، وإسماعيل بْن عَبد اللَّه سمويه، وأسيد بْن عاصم: الأصبهانيون، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأبو دَاوُد سُلَيْمان بْن معبد السنجي (1) (م) ، وعبد اللَّه بْن إسحاق الجوهري (ق) ، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن حفص، وعبد اللَّه بْن داود الأصبهاني العابد سنديلة، وعبد الرحمن بْن عُمَر رستة، وأبو قلابة عَبد المَلِك بْن مُحَمَّد الرقاشي، وعُمَر بْن شبة النميري، وعَمْرو بْن عَلِيّ الفلاس، وأبو سَعِيد عِمْران بْن أَبي الورد، ومحمد بن إبراهيم ابن أبان، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الصائغ، ومحمد بن الحسن بْن
__________
(1) تصحفت في تهذيب ابن عساكر إلى: السبخي".(6/370)
تسنيم العتكي، ومحمد بْن يونس الكديمي، والنصر بْن هاشم الأصبهاني، ويحيى بْن حاتم العسكري، ويحيى بْن حكيم المقوم، ويحيى بْن مطرف، ويعيش بْن الجهم، ويونس بْن حبيب الأصبهاني.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أبيه (1) : محله الصدق. قلت: الحسين بْن حفص أحب إليك أو عصام بْن يزيد جبر (2) ؟ قال: الحسين أحب إلي.
وَقَال الحافظ أَبُو نعيم (3) : أمه خالدة بنت عطاء الخشك، وعطاء أصبهاني الأصل، خراساني المنشأ، مولده بأصبهان، تنسب إليه محلة باب عطاء، ويعرف عند الرواة بعطاء الخراساني، توفي الحسين بْن حفص سنة ثنتي عشرة ومئتين، من ناقلة الكوفة، ونقل علم الكوفيين إلى أصبهان، وأفتى بمذهبهم، وولي القضاء والفتيا والعدالة والتناية والرياسة بأصبهان، كل وجه الناس وزينهم على نظرائه وأشكاله، كَانَ دخله كل سنة مئة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة قط كانت جوائزه وصلاته دارة على المحدثين وأهل العلم والفضل مثل: أبي مسعود وعَمْرو بْن عَلِيّ، كَانَ من المختصين بسفيان الثوري، وقيل: إنه حمل سفيان الثوري إلى مكة وحج على مركوبه.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 224.
(2) بفتح الجيم وتشديد الموحدة، لقب عصام بن يزيد (المشتبه: 275) .
(3) أخبار أصبهان: 1 / 274 - 275.(6/371)
وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان في كتاب "الثقات": مات سنة عشر أو أحدى عشرة ومئتين.
روى له مسلم، وابن مَاجَهْ.
1309 - ع: الحسين بن ذكوان المعلم العوذي المكتب البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: بديل بْن ميسرة العقيلي (م د ق) ، وسُلَيْمان الأحول (د) ، وعبد اللَّه بْن بريدة (ع) ، وعبد الله بْن أَبي نجيح، وعطاء بْن أَبي رباح (خ م س) ، وعُمَر بن شعيب (د ع) ، وقتادة (خ م س) ، ومطر الوراق (ق) ، نافع مولى ابْن عُمَر، ويحيى بْن أَبي كثير (خ م د ت س) ، وأبي المهزم (ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خ د ت ق) ، وأبو أسامة حماد بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 117، والدارمي، رقم 230، وابن طهمان، رقم 241، وطبقات خليفة 220، وتاريخه: 424، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2869، والعلل الكبير للترمذي، الورقة: 76، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 363، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 554، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 35، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 233، ومشاهير ابن جبان، الترجمة 1212، والثقات، له، الورقة 92، وأسماء الدارقطني: الترجمة 207، وسنن الدارقطني 1 / 265، 3 / 43، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 332، وتاريخ الاسلام: 6 / 55، وتذكرة الحفاظ: 1 / 174، والعبر: 1 / 297، وسير أعلام النبلاء: 6 / 345 - 346، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 230، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2000، من تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 10، والمغني: 1 / الترجمة 1523، وديوان الضعفاء، الترجمة 979، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 345، وبغية الاريب، الورقة 98، وغاية النهاية: 1 / 243 ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 338، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1423.(6/372)
أسامة (س ق) ، وأبو الأسود حميد بْن الأسود، وخالد بن الحرث (د س) ، وروح بْن عبادة (م ق) ، وسفيان بْن حبيب (س) ، وأبو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م) ، وشعبة بْن الحجاج (خ) ، وعباد بْن العوام (س) ، وعبد الله بْن المبارك (خ م د ت س) ، وابنه أبو بشر عبد الاعلى بْن الحسين بْن ذكوان، وأبو بحر عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عثمان البكراوي (د) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (ع) ، وعلي بْن بكار المصيصي، وعلي بْن عَبْد العزيز (ق) ، وعلي بْن المبارك (د) ، وعيسى بْن يونس (م ت) ، والفضل بْن موسى السيناني (م ت س) ، ومحمد بْن جعفر غندر (ت س) ، ومحمد بْن سواء (ق) ، ومحمد بْن أَبي عدي (م ت ق) ، وهمام بْن يحيى (د س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م د س) ، ويزيد بْن زريع (م ع) ، ويزيد بْن هارون (م د س ق) ، ويوسف بْن يعقوب الضبعي السلعي (رق) .
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين (1) ، وأبو حاتم (2) ، والنَّسَائي: ثقة (3) .
وَقَال أبو زُرْعَة (4) : ليس به بأس.
وَقَال أَبُو حاتم (5) : سألت عَلِيّ ابن المديني: من أثبت
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 233.
(2) كذلك.
(3) وكذلك قال الدارمي (230) وابن طهمان (241) عن يحيى، زاد ابن طهمان: ليس به بأس. ووثقه ابن سعد (7 / 270) ، والعجلي (الورقة: 11) ، والبخاري حينما سأله التِّرْمِذِيّ (العلل الكبير، الورقة 76) ، والدارقطني (السنن: 1 / 265، 3 / 43) ، والبزار، وابن حبان، والذهبي، وغيرهم.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 233.
(5) نفسه.(6/373)
أصحاب يَحْيَى بْن أَبي كثير؟ قال: هشام الدستوائي، ثم الأَوزاعِيّ، وحسين المعلم.
وَقَال أَبُو داود: لم يرو حسين المعلم عن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم شيئا، يعني: إنما يروي عن عَبد اللَّهِ بْن بريدة عن غير أبيه. ولعله أراد أن غالب روايته عنه كذلك، لا أنه لم يرو عنه عَن أبيه شيئا البتة، فإنه قد روى في السنن (1) حديثا من روايته عن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا (2) . الحديث" (3) .
__________
(1) في الخراج (2943) .
(2) وتمامه: فما أخذ بعد ذلك فهو غلول.
(3) وَقَال الباجي: قال عَلِيٌّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ فِي كتاب الجرح والتعديل: لم يحمل حسين المعلم عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، مرفوعا شيئا إلا حرفا واحدًا وكلها عن رجال أخر، وكذا ذكره أبو داود". فمن المحتمل أن هذا الحديث الذي استدل به المزي هو المقصود.
وقد ذكره العقيلي في "الضعفاء"وَقَال: بصري مضطرب الحديث.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بن خلاد، قال: سمعت يحيى - وذكر أحاديث حسيت المعلم، فقال: فيه اضطراب.
حَدَّثَنَا محمد بن عيسى، قال: حَدَّثَنَا صالح، قال: حَدَّثَنَا علي، قال: قلت ليحيى بن سَعِيد، إن يزيد بن هارون حَدَّثَنَا عن حسين المعلم، عن عَمْرو بن شعيب، عَن أبيه، عن جده: أن رجلا تزوج امرأة على عمتها"، فقال يحيى: كنا نعرف حسين (كذا) ، يعني المعلم - بهذا الحديث المرسل.
وقد تعقبه الذهبي، فقال: وقد ذكره العقيلي في كتاب"الضعفاء"بلا مستند، وَقَال: هو مضطرب الحديث، وَقَال أبو بكر بن خلاد: سمعت يحيى بن سَعِيد القطان - وذكر حسين المعلم - فقال: فيه اضطراب.
قلت: الرجل ثقة، وقد احتج به صاحبا"الصحيحين"ومات في حدود خمسين ومئة. وذكر له العقيلي حديثًا واحدًا تفرد بوصله، وغيره من الحفاظ، فكان ماذا؟ فليس من شرط الثقة أن لا يغلط أبدا، فقد غلط شعبة، ومالك، وناهيك بهما ثقة ونبلا، وحسين المعلم ممن وثقه يحيى بن مَعِين، ومن تقدم مطلقا، وهو من كبار أئمة الحديث" (سير: 6 / 346) ، وَقَال ابن حجر معتذرا: لعل الاضطراب من الرواة عنه، فقد احتج به الأئمة" (مقدمة الفتح: 395) . قال بشار: اعتذار الحافظ بن حجر غير جيد، وتعليله ضعيف، ذلك أن الذي ذكر الاضطراب في حديثه هو يحيى بن سَعِيد القطان، وهو ممن روى عنه، فالمعقول أن يحيى =(6/374)
روى له الجماعة.
1310 - ق: الحسين بْن زَيْد بْن علي بْن الحسين بن علي ابن أَبي طالب القرشي الهاشمي العلوي (1) ، أَبُو عَبْد اللَّه الكوفي. أمه أم ولد.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طَالِب (ق) ، وابن عمه جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وأبيه زيد بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن حسن بْن حسن بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعمه عَبد الله بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِب، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طالب، وابن عمه علي
__________
= القطان إنما يذكر ذلك من معرفته هو، لا من الرواة الآخرين الذين رووا عن حسين المعلم. وواضح أن العقيلي نقل عبارة يحيى بن سَعِيد.
أما قول الذهبي في "السير": ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء بلا مستند"وقوله في "الميزان": وضعفه العقيلي بلا حجة"ففيه نظر أيضا، لان كلام يحيى بن سَعِيد حجة له، على أن اعتذاره عنه من أن الغلط في الحديث الواحد لا يدفع عنه التوثيق جيد، ويلاحظ أن البخاري ومسلما والنَّسَائي وأبا داود أخرجوا لحسين المعلم من رواية يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان، عَنْهُ.
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 434، وطبقات خليفة: 269، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 217، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 204، وتاريخ الطبري: 7 / 540، 604، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 237، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 266، وجمهرة ابن حزم: 57 والتبيين في أنساب القرشيين 180، 352، والكامل لابن الاثير: 5 / 423، 552، وتاريخ الاسلام، الورقة 66، 203، (ايا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2002، والمغني: 1 / الترجمة 1525، وديوان الضعفاء، الترجمة 981، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 231، وبغية الاريب، الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 339، وطبقات المفسرين: 1 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1424.(6/375)
ابن عُمَر بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعمه عُمَر بْن عَلِيّ بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعمه أبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب، وموسى بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وأبي السائب المخزومي، المدني، وعمته أم عَلِيّ بنت عَلِيّ بْن الحسين بْن علي ابن أَبي طَالِب.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن المنذر الحزامي، وأبو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأبو طاهر أَحْمَد بْن عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن علي بْن أَبي طَالِب، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وابنه إِسْمَاعِيل بْن الحسين بْن زَيْد بْن علي بْن الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب، والحسن بْن الحسين العرني، وأبو عُبَيد اللَّه سَعِيد بْن عَبْد الرحمن المخزومي، وعباد بْن يعقوب الرواجني (ق) ، وعبد اللَّه بْن جعفر بْن حذيفة بْن منصور الذهلي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سالم المفلوج، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعلي بْن جعفر بن مُحَمَّد بن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب، وعلي بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن عُمَر بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومحمد بْن الحسن بْن زبالة المخزومي، وأبو غسان مُحَمَّد بْن يحيى الكناني، ونعيم بْن حماد المروزي، وابنه يحيى بْن الحسين بْن زيد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وأبو حصين بْن يحيى الرازي.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : قلتُ لأبي: ما تقول
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 237.(6/376)
فيه؟ فحرك يده وقلبها، يعني: تعرف وتنكر.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (1) : أرجو إنه لا بأس بِهِ إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة.
وَقَال الزبير بْن بكار: أمه أم ولد، وولد حسين بْن زيد بْن عَلِيّ: يحيى، وفاطمة، وسكينة، وخديجة، وزينب وأمهم خديجة بنت عُمَر بْن عَلِيّ بْن حسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعليا الأكبر درج (2) ، وميمونة (3) ، وعلية، ومليكة وأمهم كلثم بنت عَبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن حسين بْن علي بْن أَبي طالب، وعليا الأصغر، وجعفرا الأكبر درج، لأُم ولده، وحسنا وعبد اللَّه لأُم ولد، ومحمدا، وأحمد درج، وجعفرا الأصغر درج، والقاسم، وحسينا وأم كلثوم لأُم ولد، وأم حسن لأُم ولد.
وَقَال عباد بْن يعقوب الرواجني: رأيت الحسين بْن زيد بْن عَلِيّ يجهر ببسم اللَّه الرحمن الرحيم (4) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 266 وقد ساق بعض مناكيره.
(2) يعني: مات.
(3) تزوجها الخليفة المهدي بن المنصور.
(4) وَقَال ابْن أَبي مريم عن يَحْيَى: ليس بشيءٍ لقيته ولم أسمع منه. وَقَال علي ابن المديني: فيه ضعف. ونقل مغلطاي عن الدارقطني أنه وثقه، وذكر الذهبي أنه توفي في حدود التسعين ومئة، وله أكثر من ثمانين سنة، على أنه ذكره في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام" (181 - 190) ثم أعاده في الطبقة العشرين منه.(6/377)
الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، وَقَال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ يَعْقُوبَ، قال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدٍ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَن أَبِيهِ، عن عَلِيٍّ، قال: أَوْصَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: قال: إِذَا أَنَا مُتُّ فَاغْسِلْنِي بِسَبْعِ قِرَبٍ مِنْ بِئْرِي، بِئْرِ غَرْسٍ". رواه (1) عن عباد بْن يعقوب، فوافقناه فيه بعلو (2) .
1311 - الحسين بن السائب بن أَبي لبابة بن عَبْد المنذر الأَنْصارِيّ الأوسي المدني (3) ، أخو حجاج بْن السائب.
روى عن: أبيه السائب بْن أَبي لبابة، وعبد اللَّهِ بْن أَبي أَحْمَد بْن جحش، وجده أبي لبابة.
رَوَى عَنه: ابنه توبة بْن الحسين بن السائب بن أَبي لبابة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ.
ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) وَقَال: يروي
__________
(1) السنن (1468) .
(2) هذا هو آخر الجزء السابع والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه ابقاه الله.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2864، والمعرفة ليعقوب: 1 / 385، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 239، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتذهيب الذهبي: 1، الورقة 148، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 131، وبغية الاريب، الورقة 98، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 339، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1425.
(4) الورقة 93.(6/378)
عَن أبيه المراسيل (1) .
روى له أَبُو داود.
هكذا قال: روى له أَبُو داود، ولم أجد له عنه رواية متصلة، إنما ذكره في النذور (2) عقيب حديث كعب بْن مالك أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم وأبو لبابة: إني أنخلع من مالي كله صدقة"قال: رواه يونس عن ابْن شهاب عن بعض بني السائب بْن أَبي لبابة، ورواه الزبيدي عن ابْن شهاب، فقال: عن حسين بْن السائب بْن أَبي لبابة، مثله.
وقَال البُخارِيُّ في "التاريخ" (3) : قال مُحَمَّد أخبرنا عَبد اللَّه (4) ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن أَبي حفصة عن الزُّهْرِيّ، عن الحسين بْن السائب بْن أَبي لبابة، عَن أبيه، قال: لما تاب اللَّه على أبي لبابة، قال أَبُو لبابة: جئت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فقلت: إني أهجر دار قومي التي أصبت بها الذنب وأنخلع من مالي صدقة لله ورسوله، فقال: يجزئ عنك الثلث. وَقَال سُلَيْمان بْن عبد الرحمن، عَنْ سعدان بْن يحيى، عَن أبي حفصة، عن الزُّهْرِيّ، عن حسين بْن
__________
(1) هكذا نقل، والذي في كتاب ابْن حبان: يروي عَن أَبِيهِ ويروي المراسيل"والفرق كبير بين العبارتين. ولعل من الادلة التي تؤيد انه يروي المراسيل بنفسه ان ابن مندة وأبا نعيم قد ذكرا في الصحابة: الحسين بن السائب الأَنْصارِيّ، فلعله هو المقصود (راجع أسد الغابة لابن الاثير: 2 / 17) . على أن ابن حجر قد نقل قول المزي: يروي عَن أبيه المراسيل"وما أظنهما أصابا في النقل من ثقات ابن حبان، فالموجود في الثقات هو الذي نقلته، وهو الصواب.
(2) حديث رقم 3320 (2 / 241) .
(3) 2 / الترجمة 2864.
(4) قوله: أخبرنا عَبد الله"وردت في إحدى نسخ تاريخ البخاري، ولم يضعها المحقق في الاصل، فما أصاب في ذلك، بدلالة هذا النقل.(6/379)
السائب بْن أَبي لبابة أو غيره، نحوه. وَقَال عَبد اللَّه: حدثني الليث، قال: حدثني يونس عن ابْن شهاب، قال: أخبرني بعض بني السائب بْن أَبي لبابة أن أبا لبابة، نحوه. وروى ابْن إسحاق عن حجاج بْن السائب أخي هذا.
• الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي السري العسقلاني، هو: الحسين بْن المتوكل، يأتي فيما بعد.
1312 - ت ق: الحسين بن سلمة بن إِسْمَاعِيل بن يزيد ابن أَبي كبشة الأزدي اليحمدي البَصْرِيّ الطحان (1) .
رَوَى عَن: روح بْن عبادة، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ق) ، وأبي داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وصفوان بْن عيسى، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد ابن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، ومحمد ابن بكر البرساني، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، يوسف بْن يعقوب السدوسي (ت) (2) .
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه، وأبو بكر أحمد بن عَمْرو
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 243، وثقات ابن حبان، الورقة 93، والمعجم المشتمل، الترجمة 274، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 231، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 340، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1427.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف تعقيبا على عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال": كان فيه: ويحيى بن إسحاق الحضرمي، وإنما هو يعقوب بن إسحاق. وكان فيه: روى عنه أبو داود، بدل التِّرْمِذِيّ، والصوب: التِّرْمِذِيّ وهو في حديث عُثْمَانِ بْنِ أَبي سَوْدَةَ عَن أبي هُرَيْرة في فضل من عاد مريضا أو زار أخا له في الله". قلت: هو في البر والصلة من جامعة (2008) ، وأخرجه ابن ماجة في الجنائز، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ بُنْدَارٍ.(6/380)
ابن أَبي عاصم، وأحمد بْن مُحَمَّد بن ساكن الزنجاني، وإسماعيل ابن إسحاق الثقفي السراج، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسين بْن إسحاق التستري، وزيد بْن نشيط الهمداني، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعبد الله بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي الدنيا، وعبدان ابن أَحْمَد الأهوازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن صالح بْن الوليد النرسي، ومحمد بْن علي الحكيم التِّرْمِذِيّ ومحمد ابن يحيى بْن منده الأصبهاني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) : سمع منه أبي وَقَال: صدوق.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
مات قريباً من سنة خمسين ومئتين.
1313 - د: الحسين بن شفي بن ماتع الأصبحي المِصْرِي (3) .
رَوَى عَن: تبيع الحميري ابْن امرأة كعب الأحبار، وابيه
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 243.
(2) الورقة 93.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2854، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة ليعقوب: 2 / 513، 3 / 106، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 247 وبيان خطأ البخاري، الترجمة 97، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتاريخ الاسلام: 5 / 61، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 148، والكاشف: 1 / 231، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 342، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1428.(6/381)
شفي بْن ماتع (د) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (1) .
رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن ثوبان، وحيوة بْن شريح (د) ، ونافع ابن يزيد، والنعمان بْن عَمْرو بْن خالد، ويحيى بْن أَبي عَمْرو السيباني (2) .
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة تسع وعشرين ومئة.
روى له أَبُو داود حديثين.
1314 - قد: الحسين بن طلحة (4) .
عَن: خالد بْن يزيد (قد) قال: تعبد الشيطان مع عيسى عليه السلام سنين فقام يوما على شفير جبل فقال الشيطان: أرأيت
__________
(1) هذا قول البخاري، أما أبو حاتم الرازي فقد ذكر أنه إنما روى عَن أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 247 وبيان خطأ البخاري، الترجمة 97) وحجة البخاري في ذلك ما رواه سعد بن أَبي أيوب، عن النعمان بْن عَمْرو بْن خالد المِصْرِي، عَنْ حسين بْن شفي، قال: كُنَّا جُلُوسًا مَعَ عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو فأقبل تبيع، فقَالَ عَبد الله: أتاكم أعلم من عليها (تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2854) ، وَقَال الذهبي في زياداته على التهذيب في تذهيبه: روى عن عَبد الله بن عَمْرو إن صح ويشبه أن يكون الصواب مع المزي لقول أبي سَعِيد بن يونس: جالس عَبد الله بن عَمْرو (ثم ساق رواية سَعِيد بن أَبي أيوب) ، وعن حيوة بن شريح، قال: دخلت على حسين بن شفي وهو يقول: فعل الله بفلان. فقلت: ما له؟ قال: عمد إلى كتابين كان شفي سمعهما من عَبد الله بن عَمْرو أحدهما قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم في كذا والآخر ما يكون من الاحداث إلى قيام الساعة فأخذهما فرماهما (وانظر ايضا إكمال مغلطاي: 1 / الورقة 259) .
(2) بالسين المهملة والباء الموحدة.
(3) الورقة 93. وَقَال العجلي: معدي تابعي ثقة، ووثقه الذهبي، وابن حجر.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 148، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2011، وبغية الاريب، الورقة 99، وتهذيب ابن حجر: 2 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1429.(6/382)
إن ألقيت نفسي هل يصيبني إلا ما كتب لي؟ قال: إني لست بالذي أبتلي ربي، ولكن ربي إذا شاء ابتلاني، وعرف أنه الشيطان، ففارقه.
قاله أَبُو دَاوُدَ فِي كتاب"القَدَر"عَن أبي توبة الربيع بْن نافع، عنه (قد) (1) .
1315 - ت ق: الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد الله بن عباس ابن عبد المطلب القرشي الهاشمي (2) ، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني.
رَوَى عَن: ربيعة بْن عباد (3) الديلي، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (ت ق) وكريب مولى ابْن عَبَّاس (ت) ، وأم يونس خادم ابن عباس.
__________
(1) قال الذهبي: لا يعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 194، وتاريخ الدارمي، رقم 257، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2872، وتاريخه الصغير: 2 / 54، والضعفاء الصغير، له، الترجمة: 78، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 240 (نسختي) والعلل الكبير للترمذي، الورقة 76، والمعرفة ليعقوب: 1 / 511 - 512، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 145، وضعفاء أبي زرعة الرازي: 610، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، وتاريخ الطبري: 2 / 348، 461، 534، 3 / 52، 211، 213، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 258، والمجروحين لابن حبان: 1 / 242، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 265، وجمهرة ابن حزم: 19، 164، والتبيين في أنساب القرشيين: 136، وتاريخ الاسلام: 6 / 55، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 231، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2012، والمغني: 1 / الترجمة 1534، وديوان الضعفاء، الترجمة 988، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 341، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 143.
(3) بكسر العين المهملة وتخفيف الباء، وعلق المؤلف في حاشية الكتاب بقوله: ربيعة ابن عباد هذا لهُ صُحبَةٌ، ويروي عنه أيضا بكير بن الاشج، وسَعِيد بن خالد القارظي وأبو الزناد ومحمد بن المنكدر وغيرهم، توفي بالمدينة في ولاية الوليد بن عبد الملك" (وانظر أسد الغابة: 2 / 169 - 170) .(6/383)
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المدني، وخالد ابن عَبد الله الواسطي، وزهير مُحَمَّد التميمي، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان بْن بلال، وشَرِيك بْن عَبد اللَّه النخعي (ق) ، وأبو أويس عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد اللَّهِ المدني، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (ت) ، وعلي بْن عاصم، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (ق) ، ومحمد بْن عَبد اللَّه بْن مالك الدار، ومحمد بْن عجلان، وهشام بْن عروة، ويونس بْن الْقَاسِم اليماني والد عُمَر بْن يونس، وأبو بكر بن عَبد اللَّهِ بن أَبي سبرة، وأبو سَعِيد ابن عوذ المكي، وأبو عَمْرو المديني.
قال أبو بكر الأثرم، عَن أَحْمَد بْن حنبل (1) : له أشياء منكرة.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين (2) : ضعيف.
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى (3) : ليس بِهِ بأس يكتب حديثه.
وقَال البُخارِيُّ (4) : قال عَلِيّ: تركت حديثه وتركه أَحْمَد أيضا (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 258.
(2) نفسه، وكذلك قال الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين (رقم 257) .
(3) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 265.
(4) الذي في تاريخ البخاري الكبير، والضعفاء الصغير له قول علي ابن المديني: تركت حديثه"أما قوله"وتركه أحمد أيضا"فقد وردت لوحدها في تاريخه الصغير، فلو فصل المزي ذلك لكان أحسن.
(5) وَقَال التِّرْمِذِيّ عن البخاري: ذاهب الحديث" (العلل الكبير، الورقة 76) .(6/384)
وَقَال أَبُو زُرْعَة (1) : ليس بقوي.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : ضعيف، وهو أحب إلي من حسين بْن قيس، يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ.
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : لا يشتغل بحديثه.
وَقَال النَّسَائي (4) : متروك.
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة.
وَقَال أَبُو جعفر العقيلي (5) : له غير حديث لا يتابع عليه.
وَقَال أبو أَحْمَد بْن عدي (6) : أحاديثه يشبه بعضها بعضا، وهُوَ ممن يكتب حديثه، فإني لم أجد في أحاديثه حديثا منكرا قد جاوز المقدار.
قال مُحَمَّد بْن سعد (7) : توفي سنة أربعين أو إحدى وأربعين ومئة، وكان كثير الحديث ولم أرهم يحتجون بحديثه (8) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 258.
(2) نفسه.
(3) أحوال الرجال، الترجمة، 240 (من نسختي المحققة) .
(4) الضعفاء والمتروكون له، الترجمة 145 وفيه: متروك الحديث"، ونقله ابن عدي أيضا (1 / الورقة 265) .
(5) الضعفاء، الورقة 46.
(6) الكامل: 1 / الورقة 265.
(7) الطبقات: 9 / الورقة 194 (أحمد الثالث) .
(8) وَقَال مغلطاي: قال أبو الحسن العجلي: لا بأس به، وَقَال أبو بشر الدولابي عن السعدي: أحاديثه منكرة جدا فلا تكتب، وذكره أبو العرب في جملة الضعفاء. وَقَال الآجري: سئل أَبُو دَاوُدَ عنه، فقال: سَمِعْتُ أَحْمَد بْن حنبل يسأل عن حسين بن عَبد الله وعاصم بن عُبَيد الله فقال: ما أقربهم، قال أبو داود: عاصم فوقه. وذكره البرقي في كتاب الطبقات في باب"من كان =(6/385)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
ومن الأَوهام:
- وَهْمٌ الحسين بن عَبد اللَّه الهروي.
عَنْ: أبي عَبْد الرحمن المقرئ (د) .
وعَنه: أَبُو داود مقرونا بهارون بْن عَبد اللَّه.
هكذا ذكره أَبُو الْقَاسِم في "الشيوخ النبل" (1) ، وفي "الأطراف" في ترجمة خباب صاحب المقصورة، عَن أبي هُرَيْرة في حديث: من خرج من جنازة من بيتها"وهو في كتاب الجنائز من سنن أبي داود (2) : عن هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، وعبد الرحمن بْن حسين الهروي عَن أبي عَبْد الرحمن المقرئ في باب فضل الصلاة على الجنازة وتشييعها، هكذا هو في عدة أصول من روايات مختلفات عَن أبي داود، وسيأتي على الصواب فيمن اسمه عَبْد الرحمن إن شاء الله تعالى.
__________
= الضعف أغلب عليه في حديثه وقد ترك بعض أهل العلم بالحديث الرواية عَنْهُ. وَقَال أَبُو أَحْمَد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وخرج الحاكم في مستدركه، وَقَال الساجي: منكر الحديث" (أكمال: 1 / الورقة 29 - 260) . وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، مات سنة إحدى وأربعين ومئة، وكنيته أبو عبد الله، وصلى عليه محمد بن خالد القسري والي المدينة زمن أبي جعفر". وَقَال العقيلي فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي من كتابه"الضعفاء" (الورقة 111) : حدثني آدم، قال: سمعت الْبُخَارِيّ قال: عَبد اللَّهِ بْن يزيد الهذلي يقال ابن فنطس، قال البخاري: يقال: حسين بن عَبد الله بن عُبَيد الله بن عباس وعبد الله بن يزيد بن فنطس يتهمان بالزندقة". قال بشار: وأمره بين في الضعفاء لا يحتاج إلى إغراق.
(1) الترجمة 276.
(2) حديث رقم 3169.(6/386)
1316 - د س ق: الحسين بن عَبْد الرحمن (1) ، أَبُو عَلِيّ الجرجرائي.
رَوَى عَن: خلف بْن تميم، وطلق بْن غنام النخعي (د س) ، وعبد الله بْن نمير (ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث، ووكيع بْن الجراح (د) ، والوليد بْن مسلم، ويزيد بْن هارون.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجة، وإبراهيم ابن جابر الفقيه البغدادي، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن مُحَمَّد ابن صدقة الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، وجعفر بْن مُحَمَّد الفريابي وكناه، عَبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، وعِمْران بْن موسى الفارابي، والقاسم بْن زكريا المطرز، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن مُحَمَّد الباهلي النعماني، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الكريم بْن الهيثم الدير عاقولي، ومحمد بن محمد ابن بدر بْن النفاخ الباهلي.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: حَدَّثَنَا عنه أهل واسط.
وَقَال غيره: مات سنة ثلاث وخمسين ومئتين (2) .
__________
(1) ثقات ابن حبان، الورقة 93، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 277، وأنساب السمعاني: 3 / 224 في (الجرجرائي) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 291 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 231، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 342، خلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1432.
(2) قال الحافظ ابن حجر في زياداته على"التهذيب"من تهذيبه: وَقَال أبو حاتم: =(6/387)
__________
= مجهول. فكأنه ما أخبر أمره" (تهذيب: 2 / 342 - 343) .
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا وهم من الحافظ ابن حجر وذهول، فكأنه اغتر بما في "الميزان: 2017": الحسين بن عبد الرحمن (د) عن سعد، وأسامة بن سعد. مجهول. ووثقه ابن حبان". والذي في كتاب ابن أَبي حاتم: الحسين بن عبد الرحمن، روى عن أسامة بن سعد بن أَبي وهب، روى عنه (فراغ) حَدَّثَنَا عبد الرحمن، سمعت أبي يقول: ذلك وسمعته يقول: هو وأسامة بن سعد مجهولان" (3 / الترجمة 263) فهذا من غير شك ليس هو الجرجرائي الذي روى عنه أبو داود والنَّسَائي وابن ماجة.
ونعود الآن إلى ترجمة الإمام الذهبي في الميزان (رقم 2017) فنجده قد خلط ترجمتين بترجمة واحدة، أولاهما هي الترجمة التي نقلناها من كتاب ابن أَبي حاتم، وثانيتهما هي ترجمة الاشجعي الآتية بعد هذه الترجمة، وقد ذكرها ابن أَبي حاتم أيضا في الرقم (262) فقال: الحسين بن عبد الرحمن، ويُقال: عبد الرحمن بن الحسين، ويُقال: حسيل بن عبد الرحمن الأشجعي، روى عن سعد بن أَبي وقاص، سمعت أبي يقول ذلك". فهذا هو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب الثقات، فقال في التابعين: حسين بن عبد الرحمن الأشجعي، يروي عن سعد ابن أَبي وقاص، روى عنه أهل الكوفة" (الورقة 93) ، وهذا هو أيضا الذي أخرج له أبو داود،
ولم يجهله أبو حاتم الرازي، فتأمل ذلك، وعجيب من إمام المؤرخين الذهبي مثل هذه الأَوهام، ولكنها العجلة كما يظهر.
ومما يثير اللبس في هذه الترجمة أن هناك شخصا يتفق مع المترجم في الاسم واسم الاب والكنية والطبقة ويتقارب في رسم النسبة هو: الحسين بن عبد الرحمن، أبو علي الجرجاني. ذكره السهمي في تاريخه لجرجان (الترجمة: 277) فقال: أبو علي الحسين بن عبد الرحمن الجرجاني، روى عن موسى بن داود الضبي، ووكيع بن الجراح غيرهما". ثم ساق السهمي من طريقه جملة أحاديث يتبين منها أنه رَوَى عَنه: عبد الرحمن بن موسى بن خراش، وأبو نصر محمد ابن عَبد الله، وأبو جعفر محمد بن السمط بن الحسين الأسدي، وابن أَبي الدنيا.
وقد تبين لي من دراسة"تاريخ واسط"لاسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل المتوفى سنة 292 أنه روى في أربعة مواضع من كتابه عَن: الحسين بن عبد الرحمن بن يزيد الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا موسى بن داود" (ص: 62، 120، 133) وعن"الحسين بن عبد الرحمن، قال: حَدَّثَنَا عنبسة، عن شعبة"، فهذا من غير شك هو الذي ذكره حمزة بن يوسف السهمي في "تاريخ جرجان"، فأنا أخوف ما أكون أن يكون هو المترجم في "التهذيب"نسبه بعضهم جرجرائيا ونسبه آخرون جرجانيا، تدفعني إلى هذا الاسترجام عدة أسباب منها: 1 - الاشتراك في الاسم واسم الاب والكنية. 2 - الاشتراك في الطبقة. 3 - الرواية عن وكيع بن الجراح. 4 - قول ابن حبان في "الثقات": حَدَّثَنَا عنه أهل واسط.
5 - رواية بحشل عنه، وهو واسطي، ونسبته جرجانيا في إحدى رواياته (ص: 62) 6 - إن السمعاني إنما نقل نسبته وترجمته من ثقات =(6/388)
1317 - د: الحسين بن عَبْد الرحمن (1) ويُقال: عَبْد الرحمن بْن حسين، ويُقال: حسيل بْن عَبْد الرحمن الأشجعي.
رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (د) .
رَوَى عَنه: بشر بْن سَعِيد المدني (د) .
ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حَدِيثًا واحِدًا فِي الْفِتَنِ (3) .
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُؤْمِنٍ، وخَدِيجَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْمُؤَيَّدُ بْنُ عَبد الرحيم ابن الأَخُوة قال: أخبرنا غَانِمُ بْنُ خَالِدٍ التَّاجِرُ، قال: أخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ عَبْدُ الرَّزَّاقُ بْنُ عُمَر بْنِ مُوسَى الْبَيِّعُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ قال: حَدَّثَنَا محمد بن زبان ابن حَبِيبِ بْنِ زَبَّانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ ورْدَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى كَاتِبُ العُمَري، قال: حَدَّثَنَا مُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقَتَبَانِيِّ، عن بكير بْن عَبد الله بن الاشج، عن
__________
= ابن حبان. 7 - ورود نسبته في نسخة الظاهرية من المعجم المشتمل"الجرجاني". وعلى أية حال، فإن لم يكن هو فكان ينبغي للمؤلف أن ينبه على مثل هذا تمييزا، كما لم ينبه عليه أحد من المعنيين بتهذيب الكمال، والله سبحانه أعلم.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 262، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 231، وميزان الاعتدال (1 / الترجمة 2017) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1433 وراجع التعليق على الترجمة السابقة.
(2) الورقة 93.
(3) رقم (4257) من سننه.(6/389)
بِشْرِ بْنِ سَعِيد، عن حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَشْجَعِيِّ: أَنَّهُ سَمِعَ سَعَّدَ بْنَ أَبي وقَّاصٍ يَقُولُ عِنْدَ فِتْنَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: سَتَكُونُ فِتْنَةٌ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، والْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، والْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي". قال لَهُ رَجُلٌ: أَفَرَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي وبَسَطَ إِلَيَّ يَدَهُ لِيَقْتُلَنِي؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كُنْ كَابْنِ آدَمَ.
رواه عن يزيد بْن خالد بْن موهب الرملي، عن المفضل بْن فضالة، فوقع لنا بدلا عاليا.
1318 - الحسين بن عَبْد الرحمن (1) ، أَبُو عَلِيّ قاضي حلب.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وَقَال: ثقة.
وهكذا ذكره أَبُو الْقَاسِمِ فِي "الشيوخ النبل"ولم أقف على روايته، ولا رواية غيره عنه (2) .
1319 - ق: الحسين بن عروة البَصْرِيّ (3) .
روى عن: أبي عُمَر حفص بن عُمَر، وحماد بن زبير،
__________
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 149، وتهذيب ابن حجر: 2 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1434.
(2) قال مغلطاي: قال مسلمة بن قاسم في كتاب الصلة: ثقة" (1 / الورقة: 260) .
(3) أخبار القضاة لوكيع: 3 / 146، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 280، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2024، والمغني: 1 / الترجمة 1545، وديوان الضعفاء، الترجمة 996، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 343، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1435.(6/390)
وحماد بْن سلمة (ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد الرحمن بْن مهدي، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن حرب المكي.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان، وأحمد بْن المعذل، وأبو بشر بكر بْن خلف ختن المقرئ، ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي (ق) .
قال إِبْرَاهِيم بْن زياد سبلان: حدثني حسين بْن عروة وكان صديقا لعباد بْن عباد، وحماد بْن زيد.
وَقَال أَبُو حاتم (1) : لا بأس بِهِ (2) .
روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثًا واحِدًا عن حَمَّادِ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم اشترى صفية بسبعة أَرْؤُسٍ (3) .
1320 - د ت: الحسين بن عَلِيّ بن الأسود العجلي (4) ، أَبُو عَبد اللَّه الكوفي، نزيل بغداد، وقد ينسب إِلَى جده.
رَوَى عَن: حسين بْن علي الجعفي، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (ت) ، وزيد بْن الحباب، وعبد اللَّه بْن نمير، وعُبَيد اللَّه بْن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 280.
(2) وَقَال الساجي: فيه ضعف. ونقل ابن الجوزي عَن أبي الفتح الأزدي: ضعيف.
(3) في التجارات (2272) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 256، وثقات ابن حبان، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 271، وتاريخ الخطيب: 8 / 68 - 69، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 279، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة: 37، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2028، والمغني: 1 / الترجمة 1549، وديوان الضعفاء، الترجمة 998، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف، 1 / 232، وبغية الاريب، الورقة 99، وغاية النهاية: 1 / 224، ونهاية السول، الورقة 69، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1436.(6/391)
موسى (د) ، وعُمَر بْن سعد أَبِي داود الحفري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (ت) ، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (د ت) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم (د) ، ويونس بْن بكير.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وإبراهيم بْن عَلِيّ الذهلي النيسابوري، وأحمد بْن الحسين بْن عَبْد الصمد الجرادي (1) الموصلي وراق عَلِيّ بْن حرب، وأحمد بْن سهل الأشناني، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم المنجنيقي، وحاجب بْن أركين الفرغاني، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو شعيب عَبد اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن أَحْمَد بْن أَبي شعيب الحراني، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعُمَر بن محمد بن بحير، والقاسم بْن يحيى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن صالح بْن خلف الجواربي، ومحمد بْن العباس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني.
قال أَبُو بكر المروذي (2) : سئل عنه أَحْمَد بْن حنبل، فقال: لا أعرفه.
__________
(1) بفتج الجيم والراء نسبة إلى الجراد.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 69.(6/392)
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (1) : سمع منه أبي وروى عنه وسئل عنه، فقال: صدوق.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : يسرق الحديث، وأحاديثه لا يتابع عليها.
وَقَال أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن الحسين الأزدي (3) : ضعيف جدا، يتكلمون في حديثه.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) وَقَال: ربما أخطأ (5) .
1321 - الحسين بْن علي بْن جعفر الأحمر بن زياد الكوفي (6) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 256.
(2) الكامل: 1 / الورقة 271.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 69.
(4) الثقات، الورقة 93.
(5) قال مغلطاي: مات سنة أربع وخمسين ومئتين في ما ألفيته في كتاب الصريفيني. وَقَال مسلمة في كتاب الصلة: روى عنه من أهل بلدنا بقي بن مخلد. وكرر صاحب الكمال ذكره في الحسين بن الأسود ولم ينبه عليه المزي. وَقَال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حسين بن الأسود الكوفي لا ألتفت إلى حكايته أراها أوهاما (قال مغلطاي) : وفيه اشكال لانه لم يعهد منه تضعيف لشيوخه الذين يأخذ عنهم فينظر..وَقَال ابن المواق: رمي بالكدب وسرقة الحديث". (1 / الورقة 260) . وَقَال ابن حجر معقبا على رواية الآجري: وهذا مما يدل على أن أبا داود لم يرو عنه، فإنه لا يروي إلا عن ثقة عنده، والحديث الذي في السنن في كتاب اللباس (4032) : حَدَّثَنَا يزيد بن خالد الرملي وحسين بن علي الكوفي (قال بشار: ليس في المطبوع"الكوفي"بل: حسين بن علي"فقط) ، قالا: حَدَّثَنَا يحيى بن زكريا بن أَبي زائدة، فذكره، فإما أن يكون أخرجه معتمدا على رواية يزيد، وإما أن يكون هو الآتي، وهو الاشبه، وإن كان أبو علي الجياني لم يذكر في شيوخ أبي داود (الورقة 80) إلا العجلي لا حفيد جعفر الاحمر" (تهذيب: 2 / 344) .
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 255، والمعجم المشتمل، الترجمة 280، وميزان =(6/393)
رَوَى عَن: جده جعفر الأحمر، وحكيم بْن سيف الرَّقِّيّ، وداود بْن الربيع، ويحيى بْن المنذر الكندي.
رَوَى عَنه: أَبُو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الدوري الدقاق، وجنيد بْن حكيم الدقاق، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن سوادة.
قال عَبْد الرحمن بْن أَبي حاتم في كتابه (1) : حسين بن علي ابن جعفر روى عن..، روى عنه.. (2) . سمعت أبي يقول: لا أعرفه.
وَقَال أَبُو الْقَاسِم فِي "الشيوخ النبل" (3) : الحسين بن علي ابن جعفر الأحمر بن زياد الكوفي، روى عنه أَبُو داود، والنَّسَائي، وَقَال: صالح.
وفي ذلك نظر، أما أَبُو داود فإنه روى في كتاب اللباس من سننه (4) عَنْ يزيد بْن خالد الرملي، وحسين بْن عَلِيّ الكوفي (5) ، عن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، عَن أبيه، عن مصعب بْن شَيْبَة، عن صفية بنت شَيْبَة، عن عائشة: خرج رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعليه مرط
__________
= الاعتدال: 1 / الترجمة 2031، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، وبغية الاريب، الورقة 99، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 344.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 255.
(2) هكذا هي فراغ في أصل"الجرح والتعديل"، لذلك ضبب عليها المؤلف.
(3) الترجمة 280.
(4) الحديث رقم، 4032.
(5) لم أجده منسوبا"الكوفي"في المطبوع من السنن.(6/394)
مرجل من شعر. وأما النَّسَائي، فلم نقف على روايته عنه، لكن ذكره في جملة شيوخه الذين سمع منهم، فقال: حسين بْن عَلِيّ بْن جعفر بْن زياد الأحمر، كوفي صالح. والظاهر أن الذي روى عنه أَبُو داود غير هذا، فإن هذا ليس من هذه الطبقة ممن يروي عن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة وطبقته، فإن يحيى مات قبل سنة تسعين ومئة، وإنما يروي عن أهل هذه الطبقة أبوه عَلِيّ بْن جعفر الأحمر وأقرانه، والله أعلم (1) .
1322 - ت س: الحسين بن عَلِيّ بن الحسين بْن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي المدني (2) ، يقال له: حسين الأصغر، أمه أم ولد.
روى عن: أبيه عَلِيّ بْن الحسين بْن عَلِيّ زين العابدين، وأخيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين الباقر، ووهب بْن كيسان (ت س) .
__________
(1) تعقب الذهبي هذا الكلام بأن جعفرا الاحمر أقدم من يحيى بن زكريا، وقد صدر المزي كلامه بأن حسين بن علي هذا روى عن جده، وَقَال: وما أظنه أدرك جده. وَقَال ابن حجر معقبا: وهو اعتراض متجه ويتبين بهذا أن أَبَا داود روى عن هذا لا عن العجلي المتقدم، والله أعلم". قال بشار: إن لم يكن قد أدرك جده جعفرا الاحمر فهو لم يدرك يحيى بن زكريا أيضا، فعلى هذا يجب أن يتوجه انتقاد الذهبي، ويبقى تصريح الجياني بأن شيخ أبي داود هو العجلي له أهمية.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 327، وطبقات خليفة: 258، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2847، وتاريخه الصغير: 2 / 82، والمعرفة ليعقوب: 1 / 159، وتاريخ الطبري: 7 / 553، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 250، ومشاهير ابن حبان، الترجمة 996، وثقاته، الورقة 93، وجمهرة ابن حزم: 153، ومعجم البلدان: 3 / 854، وتاريخ الاسلام: 6 / 56، والعبر: 1 / 256 وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 149، والكاشف: 1 / 232، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 327 وبغية الاريب، الورقة 99، والعقد الثمين: 4 / 200، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 344، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1437، وشذرات الذهب: 1 / 269.(6/395)
رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن علي بْن الحسين، وخارجة بْن عَبد اللَّه بْن سُلَيْمان بْن زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن المبارك (ت س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي الموال، وابنه عُبَيد اللَّه بْن الحسين بْن علي بْن الحسين، وعنبسة بْن بجاد العابد، وابنه مُحَمَّد بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن الحسين، وموسى بْن عقبة.
قال النَّسَائي: ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات".
روى لِهِ التِّرْمِذِيّ (1) والنَّسَائي (2) حديثا واحدا عن وهب بْن
كيسان، عن جابر بْن عَبد اللَّهِ، فِي ذكر إمامة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم.
1323 - ع: الحسين بْن علي بْن أَبي طالب القرشي (3)
__________
(1) في الصلاة (150) .
(2) المجتبى: 1 / 91 - 92.
(3) سيدنا الحسين علم من أعلام الدنيا العربية الاسلامية قلما خلا تاريخ من سيرته وأخباره ممن تناول عصره، لما عرف عنه من بذله نفسه في سبيل الحق والمبادئ والقيم، ولما تركه في تاريخ الاسلام من أثر عظيم على مر العصور، وخصه ابن سعد بترجمة رائقة في كتابه"الطبقات الكبرى"لكنها سقطت من المطبوعة مع ما سقط من هذا الكتاب النفيس، وهو كثير، وترجمته في المجلد الثامن من نسخة السلطان أحمد الثالث، كما ترجم له الطبراني في الجزء الثالث من معجمه الكبير ترجمة رائقة. على أن أكثر التراجم سعة وأهمية هي ترجمته في "تاريخ دمشق" للحافظ أبي القاسم ابن عساكر المتوفى سنة 571 وعليها كان تعويل المزي في كثير من الاخبار التي أوردها عنه، وقد حقق المحمودي هذه الترجمة ونشرها بمجلد خاص، فعنيت بمقابلة ترجمة المزي بما ذكره ابن عساكر وأحلت على أرقام الاحاديث والاخبار في طبعة المحمودي هذه. وقد أفاد الذهبي من ترجمة المزي واقتبس منها كثيرا في سير أعلام النبلاء، بل كان جل تعويله عليها (3 / 280 فما بعد) لذلك عنيت بها أيضا، كما عنيت بالكتب التي تناولت علاقته برواية الحديث النبوي الشريف، منها على سبيل المثال لا الحصر، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 118، ومسند أحمد 1 / 201، والعلل، له: 1 / 143، 234، 319، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / =(6/396)
الهاشمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني، سبط رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.
رَوَى عَن: جده رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د س ق) ، وأبيه عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (ع) ، وعُمَر بْن الخطاب، وخاله هند بْن أَبي هالة (تم) ، وأمه فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (ق) .
رَوَى عَنه: بشر بْن غالب الأسدي، وثوير بْن أَبي فاختة، وأخوه الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (تم) وابنه زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب، وسَعِيد (1) بْن خالد الكوفي، وسنان بْن أَبي سنان الدؤلي، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه العقيلي، وعامر الشعبي، وعبد الله بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان، وعُبَيد بْن حنين وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس، وابنه عَلِيّ بْن الحسين، بْن عَلِيّ زين العابدين (ع) ، والعيزار بْن حريث، وكرز التَّيْمِيّ (عس) ، وابن ابنه أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ الباقر (تم) ، وهمام بْن غالب الفرزدق الشاعر، ويوسف بْن ميمون الصباغ، وابنتاه سكينة بنت الحسين، وفاطمة بنت الحسين (د عس ق) .
قال الزُّبَيْدِيُّ، عن عَدِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الطَّائِيِّ، عَن داود بْن أَبي هند، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، عَنْ أم الفضل بنت
__________
= الترجمة 2846، وثقات العجلي، الورقة 10، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 249، والمراسيل، له: 27، وثقات ابن حبان: 3 / 68، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 32، ورجال البخاري للباجي، الورقة 43 وغيرها، وخرجت الاخبار والاحاديث على الكتب التي أحال عليها المؤلف، ولم أعن بالكلام عليها دائما لوجود الكلام عليها في تلك الموارد.
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف: كان فيه: شعيب بن خالد، وهو وهم".(6/397)
الْحَارِثِ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ أَنْ عُضْوًا مِنْ أَعْضَاءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي وفِي رِوَايَةٍ فِي حِجْرِي فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: خَيْرًا رَأَيْتِ تَلِدُ فَاطِمَةُ غُلامًا فَتُرْضِعِيهِ بِلَبَنِ قُثَمٍ، فَوَلَدَتْ فَاطِمَةُ غُلامًا فَسَّمَاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حُسَيْنًا، ودَفَعَهُ إِلَى أُمِّ الْفَضْلِ، وكَانَتْ تُرْضِعُهُ بِلَبَنِ قُثَمٍ (1) .
وَقَال خليفة بْن خياط: وفي سنة أربع ولد الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب (2) .
وَقَال الزبير بْن بكار: ولد لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع (3) .
وَقَال حفص بْن غياث عن جعفر بْن مُحَمَّد: كَانَ بين الْحَسَن والحسين طهر واحد (4) .
وَقَال عَبد اللَّه بْن ميمون القداح عن جعفر بْن مُحَمَّد عَن أبيه: مثل ذلك (5) .
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (3923) في تعبير الرؤيا عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ علي بن صالح، عن سماك، عن قابوس، قال: قالت أم الفضل. ونقله المؤلف من ابن عساكر (8) وهو منقطع، وفي روايتي ابن ماجة وابن عساكر.
(2) سقط من المطبوع من"تاريخ خليفة"، واسترجم محققه العالم الفاضل العُمَري وقوع سقط في الاصل، واسترجامه صحيح (ص: 77 هامش 7) ، ونقله المؤلف من ابن عساكر (10) .
(3) تاريخ ابن عساكر (11) .
(4) المعجم الكبير للطبراني (2766) ، وتاريخ ابن عساكر (13) ، وهو في المعجم الكبير: عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه.
(5) تاريخ ابن عساكر (14) .(6/398)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (1) : علقت فاطمة بالحسين (2) لخمس ليال خلون من ذي القعدة سنة ثلاث من الهجرة وكان بين ذلك وبين ولاد (3) الْحَسَن خمسون ليلة، وولد الحسين في ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.
وَقَال زهير بْن العلاء، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة: ولدت فاطمة حسينا بعد حسن بسنة وعشرة اشهر، فمولده لست سنين وخمسة أشهر ونصف من التاريخ (4) .
وَقَال عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَقِيل، عن مُحَمَّدِ بْن علي بْن أَبي طالب: إِنَّهُ سَمَّى ابْنَهُ الأَكْبَرَ حَمْزَةَ وسَمَّى حُسَيْنًا بِعَمِّهِ جَعْفَرٍ قال: فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فَقَالَ: إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أُغَيِّرَ اسْمَ ابْنَيَّ هَذَيْنِ فَقُلْتُ: اللَّهُ ورَسُولُهُ أَعْلَمْ، فَسَمَّاهُمَا حَسَنًا وحُسَيْنًا (5) .
وقد تقدم حديث أَبِي إِسْحَاقَ عن هَانِئِ بْنِ هانئ عن عَلِيّ في ترجمة الْحَسَن بْن عَلِيّ في ذكر شبر وشبير ومشبر، وفي شبه الْحَسَن والحسين للنبي صلى الله عليه وسلم، حديث عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عن عِكْرِمَةَ أنه شق اسم حسين من حسن.
__________
(1) سقطت تَرْجَمَةِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طالب مما طبع من طبقات ابن سعد مع ما سقط من الكتاب، وهو كثير، وترجمته في المجلد الثامن من نسخة أحمد الثالث، وهو في تاريخ ابن عساكر (31) .
(2) في نسخة ابن المهندس"بنت الحسين". وليس بشيءٍ.
(3) هكذا في النسخ وتاريخ ابن عساكر، وأضاف محقق ترجمة الحسين من تاريخ ابن عساكر تاء في آخرها فصيرها"ولادة.
(4) أخرجه الحاكم في المستدرك 3 / 177، وابن عساكر (15) .
(5) تاريخ ابن عساكر (16) .(6/399)
وَقَال هشام بْن حسان، عن حفصة بنت سيرين عن أنس بْن مالك: كنت عند ابْن زياد فجئ برأس الحسين، فجعل يقول (1) بقضيب في أنفه ويقول: ما رأيت مثل هذا حسنا، قلت: أما إنه كَانَ أشبههم برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (2) .
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة: قلت لعُبَيد اللَّه بْن أَبي يزيد: رأيت حسين بْن عَلِيّ؟ قال: نعم، أسود الرأس واللحية إلا شعيرات ها هنا في مقدم لحيته، فلا أدري أخضب وترك ذلك المكان شبها برَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أو لم يكن شاب منه غير ذلك (3) .
وَقَال إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّافِعِيُّ، عَن أَبِيهِ، عن جَدَّتِهِ زَيْنَبَ بِنْتِ أَبِي رَافِعٍ: أَتَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِابْنِيهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي شكوه الذي توفي فيه فقالت: يارسول اللَّهِ هَذَانِ ابْنَاكَ فَوَرِّثْهُمَا (4) شَيْئًا، قال: أَمَّا حَسَنٌ فَإِنَّ لَهُ هَيْبَتِي وسُؤْدَدِي، وأَمَّا حُسَيْنٌ فَإِنَّ لَهُ جَرْأَتِي وجُودِي (5) .
وروي عن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع، عَن أبيه وعمه، عن جده، نحو ذلك (6) .
وَقَال عبد الرحمن أَبِي نُعْمٍ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَر فسأله
__________
(1) القول هنا يطلق على الفعل.
(2) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3778) ، والطبراني (2879) ، وابن عساكر (50) . وأخرجه البخاري (5 / 33) من طريق جَرِير بْن حازم، عَنْ مُحَمَّد بن سيرين، عن أنس.
(3) تاريخ ابن عساكر (53) ، وانطر مجمع الزوائد: 9 / 201.
(4) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر: تورثهما"وما هنا أصوب.
(5) تاريخ ابن عساكر (65) .
(6) تاريخ ابن عساكر (57) وانظر كنز العمال: 6 / 221.(6/400)
رَجُلٌ عن دَمِ الْبَعُوضِ، فَقَالَ: مَمَّنْ أَنْتَ؟ قال: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ. قال: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عن دَمِ الْبَعُوضِ، وقَدْ قَتَلُوا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وقَدْ سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هُمَا رَيْحَانَتَاي مِنَ الدُّنْيَا" (1) .
وقد تقدم في ترجمة الْحَسَن بْن عَلِيّ أنه صلى الله عليه وسلم أَخَذَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ فَقَالَ: مَنْ أَحَبَّنِي، وأَحَبَّ هَذَيْنِ وأَبَاهُمَا وأُمَّهُمَا كَانَ مَعِي في درجتي يوم القيامة". وقوله: مَنْ أَحَبَّهُمَا فَقَدْ أَحَبَّنِي، ومَنْ أبغضهما فقد أبغضني". وقوله: الْحَسَن والحسين سيدا شباب أهل الجنة". وحديث الكساء، وحديث أبي هُرَيْرة: صلى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم الْعِشَاءَ فَجَعَلَ الْحَسَنَ والْحُسَيْنَ يَثِبَانِ عَلَى ظَهْرِهِ فَلَمَّا قَضَى الصَّلاةَ، قال: يا رسول اللَّه ألا أَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى أُمِّهِمَا؟ قال: لا، فَبَرِقَتْ بَرْقَةٌ فَلَمْ يَزَالا فِي ضَوْئِهَا حَتَّى دَخَلا عَلَى أمهما"، وغير ذلك.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم عن سَعِيد بْنِ أَبي رَاشِدٍ عن يَعْلَى بْنِ مُرَّةَ أَنَّهُ خَرَجَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى طَعَامٍ دُعُوا لَهُ فَاسْتَنْتَلَ (2) رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَمَامَ الْقَوْمِ، وحُسَيْنٌ مَعَ غِلْمَانٍ يَلْعَبُ، فَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَأْخُذَهُ قال: فَطَفِقَ الصَّبِيُّ يَفِرُّ هَا هُنَا مَرَّةً وهَا هُنَا مَرَّةً فَجَعَلَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُضَاحِكَهُ حَتَّى أَخَذَهُ فَوَضَعَ إحدى يديه
__________
(1) حديث صحيح أخرجه البخاري 5 / 33، 7 / 8، والتِّرْمِذِيّ (3770) ، وأحمد: 2 / 93، 114، والطبراني (2884) وغيرهم.
والريحانة: الرزق والراحة، ويسمى الولد ريحانا وريحانة لذلك.
(2) استنتل: تقدم. ووقع في مسند أحمد 4 / 127 والمطبوع من تاريخ ابن عساكر (112) : استمثل"، وما أثبتناه هو الصواب.(6/401)
تَحْتَ قَفَاهُ والأُخْرَى تَحْتَ ذَقْنِهِ، فَوَضَعَ فَاهُ عَلَى فِيهِ فَقَبَّلَهُ وَقَال: حُسَيْنٌ مِنِّي وأَنَا مِنْ حُسَيْنٍ أَحَبَّ اللَّهُ مَنْ أَحَبَّ حُسَيْنًا، حُسَيْنٌ سِبْطٌ مِنَ الأَسْبَاطِ" (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي يَعْقُوبَ، عن عَبد الله بن شداد ابن الْهَادِ، عَن أَبِيهِ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي إِحْدَى صَلاتَيِ الْعَشِيِّ الظُّهْرِ أَوِ الْعَصْرِ وهُوَ حَامِلٌ حَسَنًا أَوْ حُسَيْنًا، فَتَقَدَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَوَضَعَهُ ثُمَّ كَبَّرَ لِلصَّلاةِ، فَصَلَّى فَسَجَدَ بَيْنَ ظَهْرِي صَلاتِهِ سَجْدَةً أَطَالَهَا. قال أَبِي: فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا الصَّبِيُّ عَلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وهو ساجد، فرفعت فِي سُجُودِي، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الصَّلاةَ، قال النَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ سَجَدْتَ بَيْنَ ظَهْرِي الصَّلاةِ سَجْدَةً أَطَلْتَهَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ قَدْ حَدَثَ أَمْرٌ أَوْ أَنَّهُ يُوحَى إِلَيْكَ، قال: كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ، ولَكِنَّ ابْنِيَ ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أَعْجَلَهُ حَتَّى يَقْضِي حَاجَتِهِ.
أخبرنا بذلك أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (2) : حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثَنَا محمد بن أَبي يعقوب، فدكره.
__________
(1) مسند أحمد: 4 / 272، والتِّرْمِذِيّ (3775) ، والمستدرك (3 / 177) ، وتاريخ ابن عساكر (112) و (113) و (114) .
(2) المسند: 3 / 493، 6 / 467 وتاريخ ابن عساكر (142) و (143) .(6/402)
وَقَال زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ: حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ واقِدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ واقِدٍ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَن أَبِيهِ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم يَخْطُبُنَا فَجَاءَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ وعَلَيْهُمَا قَمِيصَانِ أَحْمَرَانِ يَمْشِيَانِ ويَعْثُرَانِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم من الْمِنْبَرِ فَحَمَلَهُما فَوَضَعَهُمَا بَيْنَ يَدَيْهِ ثم قال: صدق الله ورسول: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) نَظَرْتُ إِلَى هَذَيْنِ الصَّبِيَّينِ يَمْشِيَانِ ويَعْثُرَانِ فَلَمْ أَصْبِرْ حَتَّى قَطَعْتُ حَدِيثِي ورَفَعْتُهُمَا.
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن علان وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، فذكره.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ (2) : حَدَّثَنَا عَمْرو بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي فَاخِتَةَ، قال: قال عَلِيٌّ زَارَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَبَاتَ عِنْدَنَا والْحَسَنُ والْحُسَيْنُ نَائِمَانِ فَاسْتَسْقَى الْحَسَنُ، فَقَامَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى قِرْبَةٍ لَنَا فَجَعَلَ يعصرها في القدم ثُمَّ جَاءَ لِسَقْيِهِ، فَتَنَاوَلَ الْحُسَيْنُ لِيَشْرَبَ فَمَنَعَهُ، وبَدَأَ بِالْحَسَنِ، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّهُ أَحَبُّهُمَا إِلَيْكَ؟ فَقَالَ: لا، ولَكِنَّهُ اسْتَسْقَى أَوَّلَ مَرَّةٍ، ثُمَّ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنِّي وإِيَّاكِ وهَذَيْنِ وأَحْسَبُهُ قال: وهذا
__________
(1) بالمسند: 5 / 354. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3774) في المناقب، وَقَال: حديث حسن غريب، إنما نعرفه من حديث الحسين بن واقد.
(2) مسند الطيالسي (190) ، وتاريخ ابن عساكر (149) .(6/403)
الرَّاقِدُ، يَعْنِي عَلِيًّا - يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي مَكَانٍ واحِدٍ.
أخبرنا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أنبأنا أَبُو المكارم اللبان وأبو جعفر الصيدلاني، قالا: أخبرنا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود، فذكره.
وَقَال حماد بْن زيد: حَدَّثَنَا يحيى بْن سَعِيد، عن عُبَيد بْن حنين، قال: حدثني الحسين بْن عَلِيّ، قال: أتيت على عُمَر بْن الخطاب وهو على المنبر، فصعدت إليه، فقلت له: انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك، فقال عُمَر: لم يكن لأبي منبر، وأخذني فأجلسني معه فحعلت أقلب حصى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: من علمك؟ فقلت: والله ما علمنيه أحد. قال: يا بني لو جعلت تغشانا. قال: فأتيته يوما، وهو خال بمعاوية وابن عُمَر بالباب فرجع ابْن عُمَر ورجعت معه فلقيني بعد فقال: لم أرك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني جئت وأنت خال بمعاوية وابن عُمَر بالباب، فرجع ابْن عُمَر ورجعت معه فقال: أنت أحق بالإذن من ابْن عُمَر، وإنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله ثم أنتم.
أخبرنا بذالك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو منصور بْن زريق، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، قال: أخبرنا دعلج بْن أَحْمَد المعدل، قال: حَدَّثَنَا موسى بْن هارون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، فذكره.(6/404)
وَقَال الدَّراوَرْدِيّ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: إن عُمَر بْن الخطاب جعل عطاء حسن وحسين مثل عطاء أبيهما (2) .
وَقَال سُلَيْمان بْن بلال، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: قدم على عُمَر حلل من اليمن فكسا الناس فراحوا في الحلل، وهو جالس بين القبر والمنبر والناس يأتونه فيسلمون عليه ويدعون، فخرج الْحَسَن والحسين ابنا عَلِيّ من بيت أمهما فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يتخطبان الناس - وكان بيت فاطمة في جوف المسجد - ليس عليهما من تلك الحلل شيء وعُمَر قاطب، صار بين عينيه، ثم قال: والله ما هنأني ما كسوتكم قَالُوا: لم يا أمير المؤمنين، كسوت رعيتك وأحسنت. قال: من أجل الغلامين يتخطيان الناس ليس عليهما منها شيء كبرت عنهما وصغرا عنها، ثم كتب إلى صاحب اليمن أن ابعث إلي بحلتين لحسن وحسين وعجل، فبعث إليه بحلتين فكساهما (3) .
وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّد المدائني، عن جويرية بْن أسماء، عن مسافع بْن شَيْبَة، قال: حج معاوية، فلما كَانَ عند الردم (4) أخذ حسين بخطامه فأناخ بِهِ ثم ساره طويلا ثم انصرف وزجر معاوية راحلته فسار، فقال عَمْرو بْن عثمان: يتيح بك حسين وتكف عنه وهو ابْن أَبي طَالِب؟ فقال معاوية: دعني من عَلِيّ فوالله ما فارقني
__________
(1) تاريخه: 1 / 141، تاريخ ابن عساكر (179) و (180) .
(2) تاريخ ابن عساكر (181) .
(3) تاريخ ابن عساكر (183) .
(4) موضع بمكة، كما في معجم البلدان.(6/405)
حتى خفت أن يقتلني ولو قتلني ما أفلحتم، وإن لكم من بني هاشم ليوما.
وَقَال حبيب بْن أَبي ثابت، عَن أبي إدريس، من المُسَيَّب بْن نجبة، قال عَلِيّ: ألا أحدثكم عن خاصة نفسي وأهل بيتي؟ قلنا: بلى قال: أما حسن فصاحب جفنة وخوان فتى من فتيان قريش ولو قد التقت حلقتا البطان لم يغن عنكم في الحرب حبالة عصفور، وأما عَبد اللَّه بْن جعفر فصاحب لهو وباطل ولا يغرنكم ابنا عَبَّاس وأما أنا وحسين فإنا منكم وأنتم منا (1) .
وَقَال سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن خالد بْن سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص، عَن أبيه: كَانَ الْحَسَن يقول للحسين: أي أخ، والله لوددت أن لي بعض شدة قلبك، فيقول له الحسين: وأنا والله وددت أن لي بعض ما بسط لك من لسانك.
وَقَال يونس بْن أَبي إِسْحَاق، عَنِ العيزار بْن حريث: بينما عَمْرو بْن العاص جالس في ظل الكعبة إذ رأى الحسين بْن عَلِيّ مقبلا، فقال: هذا أحب أهل الارض إلى السماء اليوم.
وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّه: حج الحسين خمسا وعشرين حجة ماشيا (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن يونس الكديمي، عن الأَصْمَعِيّ، عن ابن
__________
(1) المعجم الكبير للطبراني (2801) ، وَقَال الذهبي: إسناده قوي (سير: 3 / 287) ، وانظر مجمع الزوائد: 9 / 191.
(2) أخرجه الطبراني (2844) ، وإسناده منقطع (انظر مجمع الزوائد: 9 / 201) .(6/406)
عون: كتب الْحَسَن إلى الحسين يعتب عليه إعطاء الشعراء، فكتب إليه: إن خير المال ما وقي العرض". رواها يحيى بْن مَعِين عن الأَصْمَعِيّ، قال: بلغنا عن ابْن عون.
وَقَال المدائني، عَن أبي الأسود العبدي، عن الأسود بْن قيس: قيل لمحمد بْن بشير الحضرمي: قد أسر ابنك بثغر الري. قال: عند اللَّه أحتسبه ونفسي ما كنت أحب أن يؤسر ولا أن أبقى بعده. فسمع الحسين قوله، فقال له: رحمك اللَّه أنت في حل من بيعتي فاعمل في فكاك ابنك. قال: أكلتني السباع حيا إن فارقتك. قال: فاعط ابنك هذه الأثواب البرود يستعين بها في فداء أخيه، فأعطاه خمسة أثواب ثمنها ألف دينار.
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد الطَّنَافِسِيُّ: حَدَّثَنَا شُرَحْبَيِلُ بْنُ مُدْرِكٍ الْجَعْفِيُّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ نَجِيٍّ، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَافَرَ مَعَ عَلِيّ بْن أَبي طالب، وكان صَاحِبُ مَطْهَرَتِهِ، فَلَمَّا حَاذُوا نَيْنَوَى، وهُوَ مُنْطَلِقٌ إِلَى صِفِّينَ، نَادَى عَلِيٌّ: صَبْرًا أَبَا عَبد اللَّهِ صَبْرًا أَبَا عَبد اللَّهِ بِشَطِّ الْفُرَاتِ. قُلْتُ: ومَنْ ذَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؟ قال: دَخَلْتُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وعَيْنَاهُ تَفِيضَانِ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَغْضَبُكَ أَحَدٌ مَا شَأْنُ عَيْنَيْكَ تَفِيضَانِ؟ قال: بَلى، قَامَ مِنْ عِنْدِي جِبْرِيلُ قَبْلُ فَحَدَّثَنِي أَنَّ الْحُسَيْنَ يُقْتَلُ بِشَطِّ الْفُرَاتِ وَقَال: هَلْ لَكَ أَنْ أشمك من تربته؟ قلت: تعم. فَمَدَّ يَدَهُ فَقَبَضَ قَبْضَةً مِنْ تُرَابٍ، فَأَعْطَانِيهَا فَلَمْ أَمْلُكُ عَيْنِي أن فاضتا (1) .
__________
(1) مسند أحمد: 1 / 85، والمعجم الكبير للطبراني (2811) ، وابن عساكر (213) و (214) و (215) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 9، وسير أعلام النبلاء: 3 / 288.(6/407)
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْن أسعد بْنِ بَوْشٍ قال: أخبرنا أَبُو غالب ابْن البناء قال: أخبرنا أَبُو الغنائم بْن المأمون، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة قال: أخبرنا أَبُو القاسم البغوي قال: حدثني يوسف بْن موسى القطان، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُبَيد، فذكره وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي بن أَبي شَيْبَة الْحَبَطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُمَارَةُ بْنُ زَاذَانَ قال: حَدَّثَنَا ثَابِتُ، عن أَنَسٍ، قال: اسْتَأْذَنَ ملك القطر ربه عزوجل أَنْ يَزُورَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنَ لَهُ وكَانَ فِي يَوْمِ أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سَلَمَةَ احْفَظِي عَلَيْنَا الْبَابَ، لا يَدْخُلُ عَلَيْنَا أَحَدٌ. قال: فَبَيْنَمَا هِي عَلَى الْبَابِ إِذْ جَاءَ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ فَطَفَرَ واقْتَحَمَ فَدَخَلَ فَوَثَبَ عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَلْثَمُهُ ويُقَبِّلَهُ، فَقَالَ لَهُ الْمَلَكُ: أَتُحِبَّهُ؟ قال: نَعَمْ، قال: أَمَا إِنَّ أُمَّتَكَ سَتَقْتُلُهُ، وإِنْ شِئْتَ أَرَيْتُكَ الْمَكَانَ الَّذِي يُقْتَلُ فِيهِ، فَأَرَاهُ إِيَّاهُ فَجَاءَ بِسَهْلَةٍ أَوْ تُرَابٍ أَحْمَرَ فَأَخَذَتْهُ أُمُّ سَلَمَةَ فَجَعَلْتُهُ فِي ثَوْبِهَا (1) .
قال ثَابِتٌ: كُنَّا نَقُولُ: إنها كربلاء.
وَقَال عبادة بْنُ زِيَادٍ الأَسَدِيُّ: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ ثَابِتٍ، عن الأَعْمَشِ، عَن أبي وائل شقيق بْن سلمة، عن أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: كَانَ الْحَسَنُ والْحُسَيْنُ يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي بَيْتِي فَنَزَلَ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدٌ إِنَّ أُمَّتَكَ تَقْتُلُ ابْنَكَ هَذَا مِنْ بَعْدِكَ. وأَوْمَأَ
__________
(1) مسند أحمد: 3 / 242، 265، والمعجم الكبير للطبراني (2813) دلائل النبوة لابي نعيم: 486، وتاريخ ابن عساكر (216) و (217) و (218) ، وانظر مجمع الزوائد: 9 / 187.(6/408)
بِيَدِهِ إِلَى الْحُسَيْنِ. فَبَكَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وضَمَّهُ إِلَى صَدْرِهِ، ثُمَّ قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وضَعْتُ (1) عِنْدَكِ هَذِهِ التُّرْبَةَ"، فَشَمَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَال: رِيحُ كَرْبٍ وبَلاءٍ. وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أُمَّ سَلَمَةَ إِذَا تَحَوَّلَتْ هَذِهِ التُّرْبَةُ دَمًا فَاعْلَمِي أَنَّ ابْنِي قَدْ قُتِلَ. فَجَعَلَتْهَا أُمُّ سَلَمَةَ فِي قَارُورَةٍ ثُمَّ جَعَلَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهَا كُلَّ يَوْمٍ وتَقُولُ: إِنَّ يَوْمًا تُحَوَّلِينَ دَمًا لَيَوْمٌ عَظِيمٌ.
أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل قال: حدثني عبادة بْن زياد الأسدي، فذكره.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن صَالِح الأزدي، عَن أَبِي بَكْر بْن عياش، عن موسى بْن عقبة، عن دَاوُدَ: قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: دَخَلَ الْحُسَيْنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَفَزِعَ، فَقَالَتْ أم سلمة: مَالَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: إِنَّ جِبْرِيلَ أَخْبَرَنِي أَنَّ ابْنِي هَذَا يُقْتَلُ وأَنَّهُ اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى مَنْ يَقْتُلُهُ (3) .
وفي الباب عن عائشة (4) ، وزينب بنت جحش (5) ، وأم
__________
(1) في معجم الطبراني وتاريخ ابن عساكر: وديعة.
(2) المعجم الكبير (2817) ، وتاريخ ابن عساكر (223) .
(3) تاريخ ابن عساكر (224) .
(4) طبقات ابن سعد، ومسند أحمد 6 / 294، وتاريخ ابن عساكر (228) و (229) .
(5) تاريخ ابن عساكر (230) ، ومجمع الزوائد: 9 / 188.(6/409)
الفضل بنت الحارث (1) ، وأبي أمامة الباهلي (2) ، وأنس بْن الحارث (3) وغيرهم.
وَقَال عَبْد الجبار بْن العباس، عن عمار الدهني: مر عَلِيّ على كعب فقال: يقتل من ولد هذا رجل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، فمر حسن، فقالوا: هذا يا أبا إسحاق؟ قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا؟ قال: نعم (4) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا يحيى بْن حماد، قال: أخبرنا أَبُو عوانة، عن سُلَيْمان، يعني الأعمش، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْد اللَّه الضبي، قال: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين وهو مع عَلِيّ، وهو جالس على دكان له، وله امرأة يقال لها خرداء (5) هي أشد حبا لعلي وأشد لقوته تصديقاً، فجاءت شاة (6) فبعرت، فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثا لعلي. قَالُوا: وما علم عَلِيّ بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين فنزلنا كربلاء، فنزل فصلى بنا عَلِيّ صلاة الفجر بين شجيرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفا من بعر
__________
(1) مستدرك الحاكم: 3 / 179، وتاريخ ابن عساكر (231) و (232) .
(2) تاريخ ابن عساكر (219) ، ومجمع الزوائد: 9 / 189.
(3) جاء في تعليق للمؤلف في حواشي النسخ: أنس بن الحارث لهُ صُحبَةٌ، وهو ممن قتل مع الحسين رضي الله عنهما". قلت: انظر أسد الغابة: 1 / 123 وحديثه عن مقتل الحسين فيه.
(4) المعجم الكبير للطبراني (2851) ، وتاريخ ابن عساكر (240) ، وهو منقطع فإن الدهني لم يدرك القصة.
(5) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر: جرداء"، ولعل ما ورد في التهذيب هو الصحيح، فالخرداء هي البكر الطويلة الصمت، وهي صفة حسنة للمرأة.
(6) في تاريخ ابن عساكر: شاة له".(6/410)
الغزلان فشمه، ثم قال: أوه! أوه! يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقالت خرداء: وما ينكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك. نادت بذلك وهي في جوف البيت (1) .
وَقَال أَبُو الْحَسَن الدارقطني: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن نوح الجند يسابوري، قال: حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن حرب الجند يسابوري، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن سُلَيْمان قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ أَبي قيس، عن يحيى بْن سَعِيد أبي حيان، عن قدامة الضبي، عن خرداء بنت سمير، عن زوجها هرثمة بْن سلمى، قال: خرجنا مع عَلِيّ في بعض غزوة، فسار حتى انتهى إلى كربلاء، فنزل إلى شجرة يصلي إليها، فأخذ تربة من الأرض، فشمها، ثم قال: واها لك تربة
ليقتلن بك قوم يدخلون الجنة بغير حساب. قال: فقفلنا من غزاتنا وقتل عَلِيّ ونسيت الحديث، قال: فكنت في الجيش الذين ساروا إلى الحسين فلما انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة (2) ، فذكرت الحديث فتقدمت على فرس لي، فقلت: أبشرك ابْن بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحدثته الحديث. قال: معنا أو علينا؟ قلت: لا معك ولا عليك، تركت عيالا وتركت (3) . قال: أما لا، فول في الأرض، فوالذي نفس حسين بيده، لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلا دخل جهنم. قال: فانطلقت هاربا موليا في الأرض حتى خفي (4) على مقتله (5) .
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (237) و (238) .
(2) في م: الجنة"وليس بشيءٍ.
(3) يعني وذكر أمورا أخرى مما ترك وراءه.
(4) سقطت من"م.
(5) صفين لنصر بن مزاحم: 140، وتاريخ ابن عساكر (280) .(6/411)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا ابْن أَبي ذئب، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن عُمَير مولى أم الفضل.
قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وأخبرنا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن عَلِيّ، عَن أبيه.
قال: وأخبرنا يحيى بْن سَعِيد بْن دينار السعدي عَن أبيه.
قال: وحدثني عَبد الرحمن بْن عَلِيّ بْن حسين.
قال أبي الزناد، عَن أبي وجزة السعدي عن مُحَمَّد بْن عُمَر: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني.
قال مُحَمَّد بْن سعد: وأخبرنا عَلِيّ بْن مُحَمَّد، عن يحيى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر، عَن أبيه وعن لوط بْن يحيى الغامدي، عن مُحَمَّد بْن نشر (1) الهمداني، وغيره، وعن مُحَمَّد بْن الحجاج عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، وعن هارون بْن عيسى عن يونس بْن أَبي إسحاق عَن أبيه، وعن يحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة عن مجالد عن الشعبي.
قال مُحَمَّد بْن سعد: وغير هؤلاء أيضا قد حدثني في هذا الحديث مطابقة فكتبت جوامع حديثهم في مقتل الحسين رحمه اللَّه عليه ورضوانه وصلواته وبركاته.
قال (2) : لما بايع الناس ليزيد بْن معاوية، كَانَ حسين بْن
__________
(1) تصحف في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى: بشير"، وهو بفتح النون وسكون الشين المعجمة، قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (80)
(2) هو في المجلد الثامن من مخطوطة طبقات ابن سعد (نسخة أحمد الثالث) وقد سقطت ترجمة الحسين من المطبوع جملة، ونقله ابن عساكر في تاريخه (254) .(6/412)
علي بْن أَبي طَالِب ممن لم يبايع له، وكان أهل الكوفة يكتبون إلى حسين يدعونه إلى الخروج إليهم في خلافة معاوية، كل ذلك يأبى، فقدم منهم قوم إلى محمد بن الحنفية فطلبوا إليه أن يخرج معهم فأبى، وجاء الحسين فأخبره بما عرضوا عليه، وَقَال: إن القوم إنما يريدون أن يأكلوا بنا ويشيطوا (1) دماءنا، فأقام حسين على ما هو عليه من الهموم، مرة يريد أن يسير إليهم ومرة يجمع الإقامة، فجاءه أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ فَقَالَ: يا أَبَا عَبد اللَّهِ إني لك ناصح، وإني عليك مشفق وقد بلغني أنه كاتبك قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك إلى الخروج إليهم، فلا تخرج فإني سمعت أباك يقول بالكوفة: والله لقد مللتهم وأبغضتهم وملوني وأبغضوني وما بلوت منهم وفاء ومن فاز بهم فاز بالسهم الأخيب، والله ما لهم ثبات ولا عزم أمر ولا صبر على السيف.
قال: وقدم المُسَيَّب بْن نجبة الفزاري وعدة معه إلى الحسين بعد وفاة الْحَسَن، فدعوه إلى خلع معاوية، وَقَالوا: قد علمنا رأيك ورأي أخيك.
فقال: إني لأرجو أن يعطي اللَّه أخي على نيته في حبه الكف وأن يعطيني على نيتي في حبي جهاد الظالمين.
وكتب مروان بْن الحكم إلى معاوية: إني لست آمن أن يكون حسين مرصدا للفتنة وأظن يومكم من حسين طويلا.
فكتب معاوية إلى الحسين: إن من أعطى اللَّه صفقة يمينه وعهده لجدير بالوفاء، وقد أنبئت أن قوما من أهل الكوفة قد دعوك
__________
(1) أي: يسفكوا.(6/413)
إِلَى الشقاق، وأهل العراق من قد جربت، قد أفسدوا على أبيك وأخيك، فاتق اللَّه واذكر الميثاق وإنك متى تكدني أكدك.
فكتب إليه الحسين: أتاني كتابك، وأنا بغير الذي بلغك عني جدير، والحسنات لا يهدي لها إلا اللَّه، وما أردت لك محاربة ولا عليك خلافا، وما أظن لي عند اللَّه عذرا في ترك جهادك، وما أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة.
فقال معاوية: إن أثرنا بأبي عَبد اللَّه إلا أسدا.
وكتب إليه معاوية أيضا في بعض ما بلغه عَنه: إمي لأظن أن في رأسك نزوة (1) ، فوددت أني أدركها وأغفرها لك.
قَالُوا: ولما حضر معاوية دعا يزيد بْن معاوية فأوصاه بما أوصاه بِهِ، وَقَال له: انظر حسين بْن عَلِيّ ابْن فاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فإنه أحب الناس إلى الناس فصل رحمه وارفق بِهِ يصلح لك أمره، فإن يك منه شيء فإني أرجو أن يكفيكه اللَّه بمن قتل أباه وخذل أخاه.
وتوفي معاوية ليلة النصف من رجب سنة ستين، وبايع الناس ليزيد، فكتب يزيد مع عَبد اللَّه بْن عَمْرو بْن أويس العامري - عامر بْن لؤي - إلى الوليد بْن عتبة بْن أَبي سفيان وهو على المدينة أن ادع الناس فبايعهم وابدأ بوجوه قريش، وليكن أول من تبدأ بِهِ الحسين بْن عَلِيّ، فإن أمير المؤمنين - رحمه اللَّه - عهد إلي في أمره الرفق بِهِ واستصلاحه. فبعث الوليد من ساعته نصف الليل إلى
__________
(1) في المطبوع من تاريخ ابن عساكر: فزوة"وليس بشيءٍ.(6/414)
الحسين بْن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن الزبير، وأخبرهما بوفاة معاوية، ودعاهما إلى البيعة ليزيد فقالا: نصبح وننظر ما يصنع الناس. ووثب الحسين فخرج وخرج معه ابْن الزبير، وهو يقول: هو يزيد الذي تعرف، والله ما حدث له حزم ولا مروءة (1) . وقد كَانَ الوليد أغلظ للحسين فشتمه الحسين وأحذ بعمامته فنزعها من رأسه، فقال الوليد: إن هجنا بأبي عَبد اللَّه إلا أسدا، فقال له مروان أو بعض جلسائه: اقتله، قال: إن ذلك لدم مضنون (2) في بني عَبْد مناف. فلما صار الوليد إلى منزله، قالت له امرأته أسماء ابنة عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام: أسببت حسينا؟ قال: هو بدأني فسبني، قالت: وإن سبك حسين تسبه وإن سب أباك تسب أباه؟ قال: لا.
وخرج الحسين وعبد اللَّه بْن الزبير من ليلتهما إلى مكة، وأصبح الناس فغدوا على البيعة ليزيد وطلب الحسين وابن الزبير فلم يوجدا، فقال المسور بْن مخرمة: عجل أَبُو عَبْد اللَّه، وابن الزبير الآن يلفته (3) ويزجيه (4) إلى العراق ليخلوا بمكة.
فقدما مكة فنزل الحسين دار العباس بن عبد المطلب ولزم ابْن الزبير الحجر ولبس المعافري (5) ، وجعل يحرض الناس علي بني أمية، وكان يغدو ويروح إلى الحسين ويشير عليه أن يقدم العراق
__________
(1) في م: حزم ولا معاوية"ولا معنى لها.
(2) في سير اعلام النبلاء: مصون"، لعله من غلط الطبع.
(3) لفته عن رأيه: صرفه.
(4) يزجيه: يدفعه برفق.
(5) برود باليمن إلى قبيلة معافر.(6/415)
ويقول: هم شيعتك وشيعة أبيك.
وكان عَبد اللَّه بْن عَبَّاس ينهاه عن ذلك ويقول: لا تفعل.
وَقَال له عَبد اللَّه بْن مطيع: لا تفعل أي فداك أبي وأمي متعنا بنفسك ولا تسر إلى العراق، فوالله لئن قتلك هؤلاء القوم ليتخذونا خولا وعُبَيدا (1) .
ولقيهما عَبد اللَّه بْن عُمَر، وعبد اللَّه بْن عياش بْن أَبي ربيعة بالأبواء منصفين من العُمَرة، فقال لهما ابْن عُمَر: أذكركما اللَّه إلا رجعتما، فدخلتما في صالح ما يدخل فيه الناس، وتنظران فإن اجتمع الناس عليه لم تشذا، وإن افترق عليه كَانَ الذي تريدان.
وَقَال ابْن عُمَر لحسين: لا تخرج، فإن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خيره الله بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة، وإنك بضعة منه ولا تنالها، يعني الدنيا - فاعتنقه، وبكى، وودعه. وكان ابْن عُمَر يقول: غلبنا حسين بْن عَلِيّ بالخروج، فلعُمَري لقد رأى في أبيه وأخيه عبرة، ورأى من الفتنة وخذلان الناس لهم ماكان ينبغي له أن لا يتحرك ما عاش، وأن يدخل في صالح ما دخل فيه الناس، فإن الجماعة خير.
وَقَال له ابْن عَبَّاس: أين تريد يا ابْن فاطمة؟ قال: العراق وشيعتي.
فقال: إني كاره لوجهك هذا تخرج إلى قوم قتلوا أباك، وطعنوا أخاك حتى تركهم سخطة وملة لهم، أذكرك اللَّه أن تغرر بنفسك.
__________
(1) وذكره ابن سعد فِي ترجمة عَبد اللَّهِ بْن مطيع من الطبقات: 5 / 145.(6/416)
وَقَال أَبُو سَعِيد الخُدْرِيّ: غلبني الحسين بْن عَلِيّ على الخروج، وقد قلت له: اتق اللَّه في نفسك والزم بيتك، ولا تخرج على إمامك.
وَقَال أَبُو واقد الليثي: بلغني خروج حسين فأدركته بملل (1) فناشدته اللَّه أن لا يخرج، فإنه في غير وجه خروج، وإنما يقتل نفسه، فقال: لا أرجع.
وَقَال جابر بْن عَبد اللَّه: كلمت حسينا فقلت: اتق اللَّه ولا تضرب الناس بعضهم ببعض فوالله ما حمدتم ما صنعتم،
فعصاني.
وَقَال سَعِيد بْن المُسَيَّب: لو أن حسينا لم يخرج لكان خيرا له.
وَقَال أَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن: قد كَانَ ينبغي لحسين أن يعرف أهل العراق ولا يخرج إليهم، ولكن شجعه على ذلك ابْن الزبير.
وكتب إليه المسور بْن مخرمة: إياك أن تغتر بكتب أهل العراق، ويقول لك ابْن الزبير: الحق بهم فإنهم ناصروك، إياك أن تبرح الحرم، فإنهم إن كانت لهم بك حاجة فسيضربون آباط الإبل حتى يوافوك، فتخرج في قوة وعدة. فجزاه خيرا، وَقَال: أستخير اللَّه في ذلك.
__________
(1) اسم موضع بين مكة والمدينة.(6/417)
وكتبت (1) إليه عُمَرة بنت عَبْد الرحمن تعظم عليه ما يريد أن يصنع وتأمره بالطاعة ولزوم الجماعة وتخبره أنه إنما يساق إلى مصرعه وتقول: أشهد لحدثتني عائشة أنها سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: يقتل حسين بأرض بابل". فلما قرأ كتابها قال: فلا بد لي إذا من مصرعي.
وأتاه أَبُو بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام، فقال: يا ابْن عم إن الرحم تظأرني عليك، وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك؟ قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم فقل. فقال: رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عُبَيد الدنيا فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره، فأذكرك اللَّه في نفسك، فقال: جزاك اللَّه يا ابْن عم خيرا، فقد اجتهدت رأيك ومهما يقض اللَّه من أمر يكن. فقال أَبُو بكر: إنا لله، عند اللَّه نحتسب أبا عَبد اللَّه!
وكتب عَبد اللَّه بْن جعفر بْن أَبي طَالِب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة ويناشده اللَّه أن يشخص إليهم، فكتب إليه الحسين: إني رأيت رؤيا ورأيت فيها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وأمرني بأمر أنا ماض له، ولست بمخبرها أحدا حتى ألاقي عملي.
وكتب إليه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص: إني أسأل اللَّه أن يلهمك رشدك وأن يصرفك عما يرديك، بلغني أنك قد اعتزمت
__________
(1) هذه كلها رواية ابن سعد عن أشياخه، كما ذكرنا، وكثير من التفاصيل في الكتب الاخرى، فقد ذكر الطبري نص كتاب جعفر إليه، وجواب الحسين (5 / 387 - 388) من رواية أبي مخنف، عن الحارث بن كعب الوالبي، عَنْ علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طالب.(6/418)
على الشخوص إلى العراق فإني أعيذك بالله من الشقاق، فإن كنت خائفا فأقبل إلي، فلك عندي البر والصلة (1) . فكتب إليه الحسين: إن كنت أردت بكتابك إلي بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة، وإن لم تشاقق من دعا إلى اللَّه وعمل صالحا وَقَال: إنني من المسلمين (2) ، وخير الأمان أمان اللَّه، ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا، فنسأل اللَّه مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده.
وكتب يزيد بْن معاوية إلى عَبد اللَّه بْن عَبَّاس يخبره بخروج حسين إلى مكة ونحسب جاءه رجال من أهل المشرق فمنوه الخلافة وعندك منهم خبرة وتجربة، فإن كَانَ فعل فقد قطع واشج القرابة وأنت كبير أهل بيتك، والمنظور إليه فاكففه عن السعي في الفرقة وكتب بهذه الأبيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش.
يا أيها الراكب الغادي لطيته • على عذافرة في سيرها قحم (3)
أبلغ قريشا على نأي المزار بها • بيني وبين حسين اللَّه والرحم
وموقف بفناء البيت أنشده • عهد الإله وما توفى بِهِ الذمم
غنيتم قومكم فخرا بأمكم • أم لعُمَري حصان برة كرم
هي التي لا يداني فضلها أحد • بنت الرسول وخير الناس قد علموا
__________
(1) في تاريخ الطبري وابن عساكر - فيما نقل عن ابن سعد: الامان والبر والصلة"ولعله هو الاصوب.
(2) تضمين لقوله تعالى في سورة فصلت (33) : ومن أحسن قولا ممن دعا إلى اللَّه وعمل صالحا وَقَال إنني من المسلمين.
(3) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: الطية: الحاجة. والعذافرة: الناقة الشديدة الامون"قلت: وتحرفت"لطيته"في المطبوع من تاريخ دمشق إلى: مطيته"وتحرفت: عذافرة"إلى: غدا فرة".(6/419)
وفضلها لكم فضل وغيركم • من قومكم لهم في فضلها قسم
إني لأعلم أو ظنا كعالمه • والظن يصدق أحيانا فينتظم
أن سوف يترككم ما تدعون بها • قتلى تهاداكم العقبان والرخم (1)
يا قوما لا تشبوا الحرب إذ سكنت • وأمسكوا بحبال السلم واعتصموا
قد غرت الحرب من قد كَانَ قبلكم • من القرون وقد بادت بها الأمم
فأنصفوا قومكم لا يهلكوا بذخا • فرب ذي بذخ زلت بِهِ القدم (2)
قال: فكتب إليه عَبد اللَّه بْن عَبَّاس: إني لأرجو أن لا يكون خروج الحسين (3) لأمر تكرهه، ولست أدع النصيحة له في كل ما يجمع اللَّه بِهِ الألفة ويطفئ بِهِ الثائرة. ودخل عَبد اللَّه بْن عَبَّاس على الحسين فكلمه ليلا طويلا، وَقَال: أنشدك اللَّه أن تهلك غدا بحال مضيعة، لا تأت العراق، وإن كنت لا بد فاعلا فأقم حتى ينقضي الموسم، وتلقى الناس، وتعلم على ما يصدرون، ثم ترى رأيك - وذلك في عشر ذي الحجة سنة ستين فأبى الحسين إلا أن يمضي إلى العراق، فقال له ابْن عَبَّاس: والله إني لأظنك ستقتل غدا بين نسائك وبناتك كما قتل عثمان بين نسائه وبناته، والله إني لأخاف أن تكون الذي يقاد بِهِ عثمان، فإنا لله وإنا إليه راجعون. فقال: أبا العباس إنك شيخ قد كبرت. فقال ابْن عَبَّاس: لولا أن يزرى ذلك بي أو بك لنشبت يدي في رأسك، ولو أعلم أنا إذا تناحينا أقمت، لفعلت، ولكن لا أخال ذلك نافعي. فقال له الحسين: لأن أقتل
__________
(1) جمع رخمة، وهو طائر أبقع يشبه النسر.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: البذخ: تطاول الرجل في كلامه وافتخاره.
(3) في م: أن يكون الحسين"، ولا تؤدي المعنى.(6/420)
مكان كذا وكذا أحب إلي من أن تستحل بي، يعني مكة، قال: فبكى ابْن عَبَّاس، وَقَال: أقررت عين ابْن الزبير - (ثم كَانَ ابْن عَبَّاس يقول بعد ذلك) (1) : فذلك الذي سلى نفسي عنه - ثم خرج عَبد اللَّه بْن عَبَّاس من عنده، وهو مغضب وابن الزبير على الباب، فلما رآه قال: يا ابْن الزبير قد أتى ما أحببت قرت عينك، هذا أَبُو عَبد اللَّه يخرج ويتركك والحجاز.
يالك من قنبرة بمعمر.
خلا لك البر فبيضي واصفري.
ونقري ما شئت أن تنقري.
وبعث حسين إلى المدينة، فقدم عليه من خف معه من بني عبد المطلب وهم تسعة عشر رجلا ونساء وصبيان من أخوته وبناته ونسائهم، وتبعهم محمد بن الحنفية فأدرك حسين بمكة وأعلمه أن الخروج ليس له برأي يومه هذا، فأبى الحسين أن يقبل، فحبس مُحَمَّد بْن عَلِيّ ولده فلم يبعث معه أحدا منهم حتى وجد حسين في نفسه على مُحَمَّد، وَقَال: ترغب بولدك عن موضع أصاب فيه؟ ! فقال مُحَمَّد: وما حاجتي أن تصاب ويصابوا معك، وإن كَانَ مصيبتك أعظم عندنا منهم!
وبعث أهل العراق إلى الحسين الرسل والكتب يدعونه إليهم!
__________
(1) إضافة ضرورية من عندي لا بد منها لاظهار المعنى.
(2) وانظر رواية أبي مخنف في الطبري: 5 / 283 - 284 وينسب الرجز لطرفة بن العبد، كما هو في ملحق ديوانه: 193(6/421)
فخرج متوجها إلى العراق في أهل بيته شيخا من أهل الكوفة وذلك يوم الاثنين في عشر ذي الحجة سنة ستين.
فكتب مروان إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد: أما بعد، فإن الحسين ابن عَلِيّ قد توجه إليك، وهو الحسين بن فاطمة، وفاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وتالله ما أحد يسلمه اللَّه أحب إلينا من الحسين وإياك أن تهيج على نفسك ما لا يسده شيء، ولا ينساه العامة، ولا يدع ذكره، والسلام عليك.
وكتب إليه عَمْرو بْن سَعِيد بْن العاص: أما بعد: فقد توجه إليك الحسين وفي مثلها تعتق أو تكون عبدا تسترق كما تسترق العُبَيد.
وَقَال أَبُو الوليد أَحْمَد بْن جناب المصيصي (1) : حَدَّثَنَا خالد ابن يزيد بْن أسد بْن عَبد اللَّه القسري، قال: حَدَّثَنَا عمار بْن أَبي معاوية الدهني، قال: قلتُ لأبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الحسين عليه السلام: حدثني بقتل الحسين عليه السلام حتى كأني حضرته، قال: مات معاوية، والوليد بْن عتبة بْن أَبي سفيان على المدينة، فأرسل إلى الحسين بْن عَلِيّ ليأخذ بيعته فقال: أخرني، ورفق بِهِ فأخره، فخرج إلى مكة فأتاه رسل أهل الكوفة: إنا قد حبسنا أنفسنا عليك ولسنا نحضر الجمعة مع الوالي فاقدم علينا، قال: وكان النعمان بْن بشير الأَنْصارِيّ على الكوفة - فبعث
__________
(1) أخرجه الطبري في تاريخه عن زكريا بن يحيى الضرير، عَنْ أَحْمَد بْن جناب المصيصي (5 / 347 فما بعدها) .(6/422)
الحسين بْن عَلِيّ إلى مسلم بْن عقيل بْن أَبي طالب ابْن عمه، فقال له: سر إلى الكوفة فانظر ما كتبوا بِهِ إلي فإن كَانَ حقا قدمت إليهم، فخرج مسلم حتى أتى المدينة، فأخذ منها دليلين، فمرا بِهِ في البرية فأصابهم عطش، فمات أحد الدليلين، وكتب مسلم إلى الحسين - عليه السلام - يستعفيه، فأبى أن يعفيه، وكتب إليه: أن امض إلى الكوفة، فخرج حتى قدمها فنزل على رجل من أهلها يقال له: عوسجة (1) ، فلما تحدث أهل الكوفة بقدومه دبوا إليه، فبايعه منهم اثنا عشر ألفا، فقام رجل ممن يهوى يزيد بْن معاوية يقال له: عُبَيد اللَّه بْن مسلم بْن شعبة الحضرمي (2) إلى النعمان بْن بشير، فقال له: إنك لضعيف أو مستضعف (3) قد فسد البلاد، فقال له النعمان: لأن (4) أكون ضعيفا في طاعة اللَّه أحب إلي من أن أكون قويا في معصية اللَّه، وما كنت لأهتك سترا ستره اللَّه.
فكتب بقوله إلى يزيد بْن معاوية، فدعا يزيد مولى له يقال له: سرجون - قد كَانَ حيا؟ قال: نعم، قال: فاقبل مني، إنه ليس للكوفة إلا عُبَيد اللَّه بْن زياد، فولها إياه - وكان يزيد عليه ساخطا، وكان قد هم بعزله، وكان على البصرة - فكتب إليه برضاه عنه، وأنه قد ولاه الكوفة مع البصرة وكتب إليه أن مسلم بْن عقيل فيقتله إن وجده.
فأقبل عُبَيد اللَّه بْن زياد في وجوه أهل البصرة حتى قدم الكوفة
__________
(1) في تاريخ الطبري: ابن عوسجة.
(2) لم تذكر رواية الطبري الاسم.
(3) في الطبري: متضعف.
(4) في الطبري: أن".(6/423)
متلثما، فلا يمر على مجلس من مجالسهم فيسلم عليهم إلا وَقَالوا: وعليك السلام يا ابْن رسول اللَّه (1) ، وهم يظنون أنه الحسين ابن عَلِيّ - عليه السلام - حتى نزل القصر فدعا مولى له فأعطاه ثلاثة آلاف درهم (2) ، وَقَال: اذهب حتى تسأل عن الرجل الذي يبايع أهل (3) الكوفة، فأعلمه أنك رجل من أهل حمص جئت لهذا الامر، وهذا المال تدفعه إليه ليقوى (4) بِهِ، فخرج الرجل فلم يزل يتلطف ويرفق حتى دل على شيخ يلي البيعة، فلقيه فأخبره الخبر فقال له الشيخ: لقد سرني لقاؤك إياي ولقد ساءني ذلك، فأما ما سرني من ذلك فما هداك اللَّه له، وأما ما ساءني فإن أمرنا لم يستحكم بعد. فأدخله على مسلم، فأخذ منه المال وبايعه ورجع إلى عُبَيد اللَّه فأخبره.
وتحول مسلم حين قدم عُبَيد اللَّه من الدار التي كَانَ فيها إلى دار هانئ بْن عروة المرادي، وكتب مسلم بْن عقيل إلى الحسين - عليه السلام - يخبره ببيعة اثني عشر ألفا من أهل الكوفة ويأمره بالقدوم. قال: وَقَال عُبَيد اللَّه لوجوه أهل الكوفة: ما بال هانئ بْن عروة لم يأتني فيمن أتى؟ قال: فخرج إليه مُحَمَّد بْن الأشعث في أناس منهم، فأتوه وهو على باب داره، فقالوا له: إن الأمير قد ذكرك واستبطأك، فانطلق بِهِ (5) ، فلم يزالوا بِهِ حتى ركب
__________
(1) في الطبري (5 / 348) : يا ابن رسول الله"، والمعنى واحد.
(2) قوله: درهم"ليس في الطبري.
(3) في الطبري: يبايع له أهل ...
(4) في الطبري: يتقوى.
(5) : فانطلق إليه".(6/424)
معهم (1) ، فدخل على عُبَيد اللَّه بْن زياد وعنده شريح القاضي، فلما نظر إليه قال لشريح: أتتك بحائن رجلاه" (2) ، فلما سلم عليه قال له: يا هانئ أين مسلم؟ قال: ما أدري، قال: فأمر عُبَيد اللَّه صاحب الدراهم (3) فخرج إليه فلما فظع (4) بِهِ، فقال: أصلح اللَّه الأمير، والله ما دعوته إلى منزلي، ولكنه جاء فطرح نفسه عَلِيّ. فقال: ائتني بِهِ، قال: والله لو كَانَ تحت قدمي ما رفعتها عنه. قال: أدنوه إلي، قال: فأدني، فضربه بالقضيب، فشجه على حاجبه وأهوى هانئ إلى سيف شرطي ليستله (5) ، فدفع عن ذلك، وَقَال له: قد أحل اللَّه دمك، وأمر بِهِ فحبس (6) في جانب القصر، فخرج الخبر إلى مذحج، فإذا على باب القصر جلبة فسمعها عُبَيد اللَّه، فقال: ما هذا؟ قَالُوا: مذحج. فقال لشريح: اخرج إليهم فأعلمهم أني إنما حبسته لأسائله، وبعث عينا عليه من مواليه يسمع ما يقول، فمر بهانئ، فقال له هانئ: يا شريح اتق اللَّه، فإنه قاتلي. فخرج شريح حتى قام على باب القصر، فقال: لا بأس عليه إنما حبسه الأمير ليسائله، فقالوا: صدق، ليس على
__________
(1) وَقَال غير أبي جعفر: الذي جاء بهانئ بن عروة إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد: عَمْرو بن الحجاج الزبيدي (انظر تفاصيل ذلك في الطبري: 5 / 349) .
(2) هذا مثل، يقال: ان أول من قاله هو عُبَيد بن الابرص، وانظر الفاخر: 251.
(3) هو مولى لعُبَيد الله بن زياد.
(4) جودها ابن المهندس وكتب فوقها"صح"، وتصحفت في تاريخ الطبري إلى: قطع به". وفظع الامر - كفرح: استعظمه ولم يثق بأن يطيقه. وَقَال أبو زيد في نوادره: فظع بالامر فظاعة: إذا هاله وغلبه.
(5) في الطبري: ليسله.
(6) في م: فجلس"وما أثبتناه تؤيده رواية الطبري، وقول عُبَيد الله بعد: إنما حبسته..".(6/425)
صاحبكم بأس، قال: فتفرقوا، وأتى مسلما الخبر، فنادى بشعاره، فاجتمع إليه أربعون ألفا (1) من أهل الكوفة، فقدم مقدمة، وهيأ ميمنة، وهيأ ميسرة، وسار في القلب إلى عُبَيد اللَّه، وبعث عُبَيد اللَّه إلى وجوه أهل الكوفة، فجمعهم عنده في القصر، فلما سار إليه مسلم وانتهى إلى باب القصر أشرفوا من فوقه على عشائرهم، فجعلوا يكلمونهم ويردونهم فجعل أصحاب مسلم يتسللون حتى أمسى في خمس مئة، فلما اختلط الظلام، ذهب أولئك أيضا.
فلما رأى مسلم أنه قد بقي وحده، تردد في الطريق (2) ، فأتى باب منزل فخرجت إليه امرأة، فقال لها: اسقيني ماء، فسقته، ثم دخلت، فمكثت ما شاء اللَّه، ثم خرجت فإذا هو على الباب، قالت: يا عَبد اللَّه إن مجلسك مجلس ريبة، فقم، فقال لها: إني مسلم بْن عقيل فهل عندك مأوى؟ قالت: نعم، فادخل، فدخل، وكان ابنها مولى لمحمد بْن الأشعث، فلما علم بِهِ الغلام، انطلق إلى مُحَمَّد بْن الأشعث فأخبره، فبعث عُبَيد اللَّه عَمْرو بْن حريث المخزومي صاحب شرطته إليه ومعه مُحَمَّد بْن الأشعث (3) فلم يعلم مسلم حتى أحيط بالدار، فلما رأى ذلك مسلم خرج بسيفه فقاتلهم، فأعطاه مُحَمَّد (4) بْن الأشعث الأمان، فأمكن من يده، فجاء بِهِ إلى عُبَيد اللَّه فأمر بِهِ فأصعد إلى أعلى القصر،
__________
(1) في تاريخ الطبري (5 / 350) : أربعة آلاف"وهو الاصوب.
(2) في تاريخ الطبري: يتردد في الطرق.
(3) في تاريخ الطبري: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الاشعث.
(4) في تاريخ الطبري: عبد الرحمن".(6/426)
فضرب عنقه وألقى جثته إلى الناس، وأمر بهانئ فسحب إلى الكناسة، فصلب هناك، فقال شاعرهم:
فإن كنت لا تدرين ما الموت • فانظري إلى هانئ في السوق
وابن عقيل أصابهما أمر الأمير (1) فأصبحا • أحاديث من يسعى بكل سبيل
أيركب أسماء الهماليج آمنا • وقد طلبته مذحج بقتيل (2)
وأقبل (3) الحسين عليه السلام بكتاب مسلم بْن عقيل إليه، حتى إذا كَانَ بينه وبين القادسية ثلاثة أميال لقيه الحر بْن يزيد التميمي، فقال له: أين تريد؟ فقال أريد هذا المصر. قال له: ارجع، فإني لم أدع لك خلفي خيرا أرجوه، فهم أن يرجع، وكان معه إخوة مسلم بْن عقيل، فقالوا: والله لا نرجع حتى نصيب بثأرنا أو نقتل، فقال: لا خير في الحياة بعدكم.
فسار فلقيته أول خيل عُبَيد اللَّه، فلما رأى ذلك عدل إلى كربلاء وأسند ظهره إلى قصباء حتى لا يقاتل إلا من وجه واحد، فنزل وضرب أبنيته، وكان أصحابه خمسة وأربعين فارسا ونحواً من مئة راجل، وكان عُمَر بْن سعد بْن أَبي وقاص قد ولاه عُبَيد اللَّه بْن زياد الري وعهد إليه، فدعاه، فقال: اكفني هذا الرجل، فقال: اعفني، فأبى أن يعفيه، قال: فأنظرني الليلة، فأخره، فنظر في أمره، فلما أصبح غدا إليه راضيا
__________
(1) في تاريخ الطبري: الإمام"، وما هنا أصوب.
(2) في تاريخ الطبري: بذحول.
(3) ذكر الطبري بعد هذا رواية أبي مخنف في قصة مسلم بن عقيل وشخوصة إلى الكوفة ومقتله، وَقَال: هي أشبع وأتم من خبر عمار الدهني عَن أبي جعفر الذي ذكرناه"ثم ساقها (5 / 351 - 389) ، وعاد إلى حديث عمار الدهني، عَن أبي جعفر، فاستغرقت رواية أبي مخنف قرابة الاربعين صفحة.(6/427)
بما أمره بِهِ، فتوجه عُمَر بْن سعد إلى الحسين - عليه السلام، فلما أتاه قال له الحسين - عليه السلام: اختر واحدة من ثلاث: إما أن تدعوني فألحق بالثغور، وإما أن تدعوني فأذهب إلى يزيد، وإما أن تدعوني فأذهب من حيث جئت. فقبل ذلك عُمَر بْن سعد، وكتب بذلك إلى عُبَيد اللَّه، فكتب إليه عُبَيد اللَّه: لا ولا كرامة حتى يضع يده في يدي! فقال الحسين - عليه السلام: لا، والله لا يكون ذلك أبدا، فقاتله فقتل أصحابه كلهم، وفيهم بضعة عشر شابا من أهل بيته - عليه السلام - ويجئ سهم فيقع بابن له صغير في حجره، فجعل يمسح الدم عنه ويقول: اللهم احكم بينا وبين قوم دعونا لينصرونا ثم يقتلوننا، ثم أمر بسراويل حبرة (1) ، فشقها، ثم لبسها ثم خرج بسيفه فقاتل حتى قتل، وقتله رجل من مذحج، وحز رأسه فانطلق بِهِ إلى عُبَيد اللَّه بْن زياد، فقال (2) :
أوقر ركابي فضة وذهبا • فقد قتلت الملك المحجبا
قتلت خير الناس أما وأبا • وخيرهم إذ ينسبون نسبا
فوفده إلى يزيد ومعه الرأس، فوضع بين يديه وعنده أبوبرزة الأَسلميّ، فجعل يزيد ينكث بالقضيب على فيه ويقول (3) :
نفلق هاما من رجال أعزة • علينا وهم كانوا أعق وأظلما
__________
(1) بوزن: عنبة، برد يماني.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: وفي رواية أخرى أن سنان بن أَبي سنان النخعي قتله، وأن خولي بن يزيد الاصبحي أجهز عليه وحز رأسه وَقَال الشعر.
(3) البيت للحصين بن الحمام بن ربيعة المري الذبياني، شاعر فارس جاهلي، وهو بيت من قصيدة في المفضليات: 64 - 69، وانظر ديوان الحماسة بشرح التبريزي: 1 / 193.(6/428)
فقال له أبوبرزة: ارفع قضيبك، فوالله لربما رأيت فاه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على فيه يلثمه (1) .
وسرح عُمَر بْن سعد بحرمه وعياله إلى عُبَيد اللَّه، ولم يكن بقي من أهل بيت الحسين عليه السلام إلا غلام كَانَ مريضا مع النساء، فأمر بِهِ عُبَيد اللَّه ليقتل، فطرحت زينب بنت عَلِيّ نفسها عليه، وَقَالت: لا يقتل حتى تقتلوني، فرق لها، فتركه، وكف عنه. ثم جهزهم وحملهم إلى يزيد، فلما قدموا عليه جمع من كَانَ بحضرته من أهل الشام، ثم أدخلوا عليه فهنؤوه بالفتح، فقام رجل منهم أحمر أزرق ونظر إلى وصيفة من بناتهم، فقال: يا أمير المؤمنين هب لي هذه، فقالت زينب: لا، والله ولا كرامة لك ولا له إلا أن يخرج من دين اللَّه، فأعادها الأزرق فقال له يزيد: كف. ثم أدخلهم إلى عياله فجهزهم وحملهم إلى المدينة، فلما دخلوها خرجت امرأة من بنات عبد المطلب (2) ناشرة شعرها واضعة كفها (3) على رأسها تتلقاهم وتبكي وهي تقول:
ماذا تقولون إن قال النبي لكم • ماذا فعلتم وأنتم آخر الامم
__________
(1) ويذكر مثل ذلك في مجلس عُبَيد الله بن زياد، والقائل: أنس بن مالك (تاريخ ابن عساكر: 318) ، وذكر أن الحاضر عند عُبَيد الله هو زيد بن أرقم (تاريخ الطبري: 5 / 456) .
(2) روى الطبراني عَنْ عَلِي بْن عَبْد الْعَزِيز، عَنِ الزبير بْن بكار، عَنْ عمه مصعب انها زينب الصغرى بنت عقيل بن أَبي طالب (المعجم الكبير: 2853) ، ورواه أيضا عن زكريا الساجي، عن أَحْمَد بْن مُحَمَّد عن حميد الجهمي (2875) .
(3) في تاريخ الطبري (5 / 390) : كمها".(6/429)
بعترتي وبأهلي بعد مفتقدي • منهم أسارى وقتلى ضرجوا بدم
ماكان هذا جزائي إذ نصحت لكم • أن تخلفوني بشر في ذوي رحمي (1)
قال أَبُو الوليد أَحْمَد بْن جناب: لم أسمع هذا البيت الأخير إلا من هذا الشيخ.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي الدنيا: أخبرني العباس بْن هشام بْن مُحَمَّد الكلبي، عَن أبيه، عن جده، قال: كَانَ رجل من بني أبان ابن دارم يقال له: زرعة، شهد قتل الحسين، فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه، فجعل يلتقي الدم، ثم يقول هكذا إلى السماء، فيرقى بِهِ، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهم ظمه، اللهم ظمه، قال: فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره وبين يديه المراوح والثلح وخلفه الكانون وهو يقول: اسقوني، أهلكني العطش فيؤتي بالعس العظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسة لكفاهم، قال: فيشربه، ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير (2) .
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة عن إسرائيل أبي موسى، سمعت
__________
(1) في تاريخ الطبري (5 / 390) ومعجم الطبراني (2853) و (2875) : بسوء في ذوي رحمي.
(2) تاريخ الطبري (5 / 449 - 450) ، وتاريح ابن عساكر (282) .(6/430)
الْحَسَن (1) يقول: قتل مع الحسين ستة عشر رجلا من أهل بيته (2) .
وَقَال أَبُو يَعْلَى مُحَمَّدُ بْنُ شَدَّادٍ الْمَسْمَعِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن حبيب بْن أَبي ثابت، عَن أبيه، عن سَعِيد ابن جبير، عَنِ ابن عباس، قال: أوحى اللَّه تعالى إلى مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنِّي قَدْ قَتَلْتُ بِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا سَبْعِينَ أَلْفًا وأَنَا قَاتِلُ بَابْنِ بِنْتِكَ سَبْعِينَ أَلْفًا وسَبْعِينَ أَلْفًا.
أخبرنا بذلك أَبُو العز ابن المجاور، قال: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر
__________
(1) الحسن البَصْرِيّ.
(2) تاريخ خليفة 235، وتايخ ابن عساكر (284) وتصنيف الرواية: ما على وجه الارض يومئذ أهل بيت لهم شبيهون". وروى خليفة عن الحسن بن أَبي عَمْرو، قال: سمعت فطر بن خليفة، قال: سمعت منذر الثوري عن ابن الحنفية، قال: قتل مع الحسين بن علي سبعة عشر رجلا كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة". وَقَال أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين: فجميع من قتل يوم الطف من ولد أبي طالب سوى من يختلف في أمره: اثنان وعشرون رجلا" (65) . قال بشار: هذا العدد الذي ذكره أبو الفرج يتضمن المختلف فيهم، وقد ذكر ذلك هو في المقاتل (53 - 65) . ولعل أدق قائمة هي التي ذكرها أبو مخنف، وتصح بها رواية ابن الحنفية التي أوردها خليفة بن خياط (وهي لا تشمل المختلف فيهم، فقد قتل مع الحسين عليه السلام ستة من أَخُوته هم: العباس، وجعفر، وعبد الله، وعثمان، ومحمد، وأبو بكر أولاد أمير المؤمنين علي بن أَبي طالب، وقد شك بعضهم بمقتل أبي بكر بن علي بن أَبي طالب وقتل من أولاده: علي الاكبر، وعبد الله. وقتل من أولاد أخيه الحسن: أبو بكر، وعبد الله، والقاسم. وقتل من أبناء أخيه عقيل سوى مسلم ثلاثة هم: جعفر بن عقيل، وعبد الرحمن بن عقيل، وعبد الله بن عقيل، وقتل عَبد الله بن مسلم بن عقيل، ومحمد بن أَبي سَعِيد بن عقيل. وقتل من أولاد ابن عمه عَبد الله بن جعفر بن أَبي طالب اثنان هما: عون بن عَبد الله، ومحمد بن عَبد الله. (انظر تاريخ الطبري: 5 / 468 - 469، وتاريخ خليفة: 234 - 235 وقائمته منقولة عن المدائني وأبي عُبَيدة، ومقاتل الطالبيين: 53 - 65) . وفي الرواية التي أسندها خليفة إلى محمد بن الحنفية"كلهم قد ارتكض في بطن فاطمة"نظر لانهم ليسوا كلهم من نسل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما هو معروف مشهور، فلا رضي الله عن قاتليهم.(6/431)
الحافظ، قال (1) : أخبرنا أَحْمَدُ بْن عثمان بْن مياح السكري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن شداد المسمعي، فذكره.
وَقَال الحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن شيب المؤدب، قال: حَدَّثَنَا خلف بْن خليفة، عَن أبيه، قال: لما قتل الحسين اسودت السماء، وظهرت الكواكب نهارا حتى رأيت الجوزاء عند العصر وسقط التراب الأحمر (2) .
وَقَال: وَقَال عَلِيّ بْن مسهر، عن جدته: لما قتل الحسين كنت جارية شابة، فمكثت السماء بضعة أيام بلياليهن كأنها علقة (3) .
وَقَال علي بْن مُحَمَّد المدائني، عَن عَلِيّ بْن مدرك، عن جده الأسود بْن قيس: أحمرت آفاق السماء بعد قتل الحسين بستة أشهر، نرى ذلك في آفاق السماء كأنها الدم. قال: فحدثت بذلك شَرِيكا، فقال لي: ما أنت من الأسود؟ ، قلت: هو جدي أَبُو أمي قال: أم والله إن كَانَ لصدوق الحديث، عظيم الأمانة، مكرما للضيف (4) .
وَقَال عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة: حَدَّثني أبي، عن جدي، عن عيسى بْن الحارث الكندي، قال: لما قتل الحسين
__________
(1) تاريخه: 1 / 142.
(2) تاريخ ابن عساكر (288) .
(3) معجم الطبراني (2836) ، وتاريخ ابن عساكر (289) و (290) .
(4) تاريخ ابن عساكر (292) .(6/432)
مكثنا سبعة أيام إذا صلينا فنظرنا إلى الشمس على أطراف الحيطان كأنها الملاحف المعصفرة، ونظرنا إلى الكواكب يضرب بعضها بعضا (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، عن الربيع بْن المنذر الثوري، عَن أبيه: جاء رجل يبشر الناس بقتل الحسين فرِأيته أعمى يقاد (2) .
وَقَال مسلم بْن إِبْرَاهِيم: حدثتنا أم شوق (3) العبدية، قالت: حدثتني نضرة الأزدية، قالت: لما أن قتل الحسين بْن عَلِيّ مطرت السماء دما، فأصبحت وكل شيء لنا ملآن دما (4) .
وَقَال أَبُو الأسود النضر بْن عَبْد الجبار، عن ابْن لَهِيعَة، عن أبي قبيل، لما قتل الحسين بْن عَلِيّ كسفت الشمس كسفة بدت الكواكب نصف النهار حتى ظننا أنها هي (5) .
وَقَال أَبُو الْقَاسِم البغوي: حَدَّثَنَا قطن بْن نُسَيْرٍ أَبُو عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا جعفر بْن سُلَيْمان، قال: حدثتني خالتي أم سالم، قالت: لما قتل الحسين بْن عَلِيّ مطرنا مطرا كالدم على البيوت والجدر، قال: وبلغني أنه كَانَ بخراسان والشام والكوفة (6) .
__________
(1) معجم الطبراني الكبير (2839) ، وتاريخ ابن عساكر (293) .
(2) تاريخ ابن عساكر (294) .
(3) وقع في المطبوع من تاريخ دمشق"أم شرف"، وفي السير: سوق"فلعله من غلط الطبع، وإلا فهي أم شوق - بالمعجمة.
(4) تاريخ ابن عساكر (295) .
(5) معجم الطبراني الكبير (2838) وتاريخ ابن ابن عساكر (296) .
(6) تاريخ ابن عساكر (299) .(6/433)
وَقَال أيضا: حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن يحيى بن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا زيد بْن الحباب، قال: حدثني أبويحيى مهدي بْن ميمون قال: سمعت مروان مولى هند بنت المهلب، قال: حدثني بواب عُبَيد اللَّه بن زياد أنه لما جئ برأس الحسين فوضع بين يديه، رأيت حيطان دار الإمارة تسايل دما (1) .
وَقَال يعقوب بْن سفيان الفارسي: حدثني أيوب بْن مُحَمَّد الرَّقِّيّ، قال: حَدَّثَنَا سلام بْن سُلَيْمان الثقفي، عن زيد بْن عَمْرو الكندي، قال: حدثتني أم حيان، قالت: يوم قتل الحسين أظلمت علينا ثلاثا ولم يمس أحد من زعفرانهم شيئا فجعله على وجهه إلا احترق ولم يقلب حجرا ببيت المقدس إلا أصيب تحته دم عبيط (2) .
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن حرب، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عن معمر، قال: أول ما عرف الزُّهْرِيّ تكلم في مجلس الوليد بْن عَبد المَلِك، فقال الوليد: أيكم يعلم ما فعلت أحجار بيت المقدس يوم قتل الحسين بْن عَلِيّ؟ ، فقال الزُّهْرِيّ: بلغني أنه لم يقلب حجر إلا وجد تحته دم عبيط (3) .
وَقَال عَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حَدَّثَنَا جرير، عن يزيد بْن أَبي زياد، قال: قتل الحسين ولي أربع عشرة
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (300) .
(2) تاريخ ابن عساكر (301) .
(3) تاريخ ابن عساكر (302) وانظر معجم الطبراني (2856) مع عَبد المَلِك بْن مَرْوَان.(6/434)
سنة، وصار الورس (1) الذي كَانَ في عسكرهم رمادا واحمرت آفاق السماء ونحروا ناقة في عسكرهم فكانوا يرون في لحمها النيران (2) .
وَقَال أَبُو بكر الحميدي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جدته أم أبيه: لقد رأيت الورس عاد رمادا، ولقد رأيت اللحم كأن فيه النار حين قتل الحسين (3) .
وَقَال مُحَمَّد بْن المنذر البغدادي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثتني جدتي أم عُيَيْنَة: أن حمالا كَانَ يحمل ورسا فهوى قتل الحسين، فصار ورسه رمادًا (4) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه الحضرمي: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يحيى الصوفي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو غسان، قال: حَدَّثَنَا، أَبُو نمير عم الْحَسَن بْن شعيب، عَن أبي حميد الطحان، قال: كنت في خزاعة فجاءوا بشيءٍ من تركه الحسين فقيل لهم: ننحر أو نبيع فنقسم؟ قَالُوا: انحروا، قال: فجعل على جفنة فلما وضعت فارت نارا (5) .
وَقَال حماد بْن زيد، عن جميل بْن مرة: أصابوا إبلا في عسكر الحسين يوم قتل، فنحروها وطبخوها، قال: فصارت مثل العلقم، فما استطاعوا أن يسيغوا منها شيئا (6) .
__________
(1) نبت أصفر يكون باليمن تتخذ منه الغمرة للوجه.
(2) تاريخ ابن عساكر (304) .
(3) تاريخ ابن عساكر (305) .
(4) تاريخ الخطيب: 3 / 300 في ترجمة محمد بن المنذر البغدادي، وتاريخ ابن عساكر (307) ، وفي تاريخ الخطيب: دما"، بدلا من"رمادا.
(5) معجم الطبراني (2863) ، وتاريخ ابن عساكر (308) .
(6) تاريخ ابن عساكر (309) .(6/435)
وَقَال قرة بْن خالد السدوسي، عَن أبي رجاء العطاردي: لا تسبوا أهل هذا البيت، فإنه كَانَ لنا جار من بلهجيم قدم علينا من الكوفة، قال: أما ترون إلى هذا الفاسق ابْن الفاسق قتله اللَّه، يعني الحسين بْن عَلِيّ - فرماه اللَّه بكوكبين في عينيه فذهب بصره.
وفي رواية: فرماه اللَّه بكوكبين من السماء فطمس بصره.
قال أَبُو رجاء: فأنا رأيته (1) .
وَقَال عُمَر بْن شبة النميري: حدثني عُبَيد بْن جناد، قال: أخبرني عطاء بْن مسلم قال: قال السدي: أتيت كربلاء أبيع البن بها فعمل لنا شيخ من طي طعاما فتعشينا عنده، فذكرنا قتل الحسين، فقلنا: ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوء ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق! فأنا ممن شرك في ذلك، فلم يبرح حتى دنا من المصباح وهو يتقد، فنفط (2) ، فذهب يخرج الفتيلة بإصببعه فأخذت النار فيها، فذهب يطفئها بريقه، فأخذت النار في لحيته، فغدا فألقى نفسه في الماء، فرأيته كأنه حممة (3) .
أخبرنا بذلك أَبُو العز الحراني بمصر، فقال: أنبأنا أبو الفرج ابن كليب، قال: أخبرنا أَبُو عَلِيّ بْن نبهان، قال: أخبرنا أَبُو علي ابن شاذان، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم،
__________
(1) أنساب الاشراف للبلاذري: 3 / 211، ومعجم الطبراني (2830) ، وتاريخ ابن عساكر (311) و (312) .
(2) تصفحت في المطبوع من تاريخ ابن عساكر إلى: يتقد بنفط.
(3) تاريخ ابن عساكر (314) .(6/436)
قال: حَدَّثَنِي أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن يَحْيَى ثعلب، قال: حذثني عُمَر بْن شبة، فذكره.
ورواه أَحْمَد بْن العلاء أخو هلال بْن العلاء، عن عُبَيد بْن جناد، عن عطاء بْن مسلم عن ابْن السدي، عَن أبيه (1) .
رواه أبو السكين الطائي، عن عم أبيه زحر بْن حصن، عن إِسْمَاعِيل بْن داود من بني أسد، عَن أبيه، عن مولى لبني سلامة، قال: كنا في ضيعتنا بالنهرين ونحن نتحدث بالليل، فقلنا: ما أحد ممن أعان قتل الحسين خرج من الدنيا حتى تصيبه بلية، ومعنا رجل من طي، فقال الطائي: فأنا ممن أعان على قتل الحسين، فما أصابني إلا خير، قال: وعشي السراج فقام الطائي يصلحه فعلقت النار في سباحته، فمر يعدو نحو الفرات، فرمي بنفسه في الماء فأتبعناه، فجعل إذا انغمس في الماء رفرفت النار على الماء، فإذا ظهر أخذته حتى قتلته (2) .
أخبرنا بذلك أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الحسن بْن البخاري، وأحمد بْن شيبان، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ ابن عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيّ الخطيب الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو العلاء الوراق هو مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا بكار بْن أَحْمَد المقرئ، قال
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (315) .
(2) تاريخ ابن عساكر (313) .(6/437)
حَدَّثَنَا الحسين بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، قال: حدثني مُحَمَّد بْن الْحَسَن المدني، عَن أبي السكين البَصْرِيّ، فذكره (1) .
وَقَال شَرِيك، عن عطاء بْن السائب، عن علقمة بْن وائل، أو وائل ب علقمة: أنه شهد ما هناك، قال: قام رجل فقال: أفيكم الحسين؟ قَالُوا: نعم، قال: أبشر بالنار، قال: أبشر برب رحيم وشفيع مطاع، من أنت؟ قال: أنا حويزة (2) ، قال: اللهم حزه إلى النار، فنفرت بِهِ الدابة، فتعلقت رجله في الركاب، فوالله ما بقي عليها منه إلا رجله (3) .
وَقَال إسحاق بْن إِسْمَاعِيل، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثتني جدتي أم أبي، قالت: شهد رجلان من الجعفيين قتل الحسين بْن عَلِيّ، قالت: فأما أحدهما فطال ذكره حتى كَانَ يلفه، وأما الآخر فكان يستقبل الراوية بفيه حتى يأتي على آخرها.
قال سفيان: رأيت ابْن أحدهما كَانَ بِهِ خبل، وكان مجنونا (4) .
وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن خثيم، عن
__________
(1) هذا هو آخر الحزء الثامن والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(2) في تاريخ الطبري (5 / 430) : حوزة.
(3) معجم الطبراني (2849) ، وتاريخ ابن عساكر (318) ، ومجمع الزوائد: 9 / 193 وأخرجه الطبري من طريق أبي مخنف لوط بن يحيى: حدثني حسين بن جعفر، قال.. (تاريخه: 5 / 430 - 431) .
(4) معجم الطبراني (2857) ، وتاريخ ابن عساكر (316) و (317) ، ومجمع الزوائد: 9 / 197.(6/438)
مُحَمَّد بْن خالد، قال: قال إِبْرَاهِيم، يعني النخعي - لو كنت ممن قاتل الحسين ثم أدخلت الجنة لاستحييت أن أنظر إلى وجه النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) .
وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِيمَا يَرَى النَّائِمُ بِنِصْفِ النَّهَارِ أَشْعَثَ أَغْبَرَ وبِيَدِهِ قَارُورَةٌ فِيهَا دَمٌ، فَقُلْتُ: بِأَبِي أَنْتَ وأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا هَذَا؟ قال: هَذَا دَمُ الْحُسَيْنِ وأَصْحَابِهِ لَمْ أَزَلْ أَلْتَقِطْهُ مُنْذُ الْيَوْمِ. فَأَحْصَى ذَلِكَ الْيَوْمَ فَوَجَدُوهُ قُتِلَ يَوْمَئِذٍ (2) .
وَقَال أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ: حَدَّثَنِي رَزِينٌ، قال: حَدَّثَتْنِي سَلْمَى قَالَتْ: دَخَلْتُ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ وهِيَ تَبْكِي، فَقُلْتُ: مَا يَبْكِيكِ؟ قَالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنام وعَلَى رَأْسِهِ ولِحْيَتِهِ التُّرابُ، فَقُلْتُ: ما لك يارسول اللَّهِ؟ قال: شَهَدْتُ قَتْلَ الْحُسَيْنِ آنِفًا (3) .
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، قال حَدَّثَنَا قُرَّةُ بْنُ خَالِدٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَامِرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، قال: إِنَّا لَعِنْدِ أُمِّ سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: فَسَمِعْتُ صَارِخَةً فَأَقْبَلَتْ حَتَّى انْتَهَتْ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَقَالَتْ: قُتِلَ الْحُسَيْنُ. قَالَتْ: قَدْ فَعَلُوهَا، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ، أَوْ قُبُورَهُمْ، عَلَيْهِمْ نَارًا، ووَقَعَتْ مغشيا عليها، وقمنا (4) .
__________
(1) معجم الطبراني (1829) ، والعقد الفريد: 3 / 138، ومجمع الزوائد: 9 / 195.
(2) مسند أحمد 1 / 283، ومعجم الطبراني (2822) ، وتاريخ ابن عساكر (324) .
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3771) .
(4) تاريخ ابن عساكر (329) .(6/439)
وَقَال أيضا: أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير، قال حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي مُلَيْكَةَ، قال: بَيْنَمَا ابْنُ عَبَّاسٍ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، وهُوَ يَتَوَقَّعُ خَبَرَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ إِلَى أَنْ أَتَاهُ آتٍ فَسَارَّهُ بشيءٍ، فَأَظْهَرَ الاسْتِرْجَاعَ (1) فَقُلْنَا: مَا حَدَثَ يَا أَبَا الْعَبَّاسِ؟ قال: مُصِيبَةٌ عَظِيمَةٌ عِنْدَ اللَّهِ نَحْتَسِبُهَا. أخبرني مولاي أنه سمع ابْن الزبير يقول: قتل الحسين بْن عَلِيّ فلم نبرح حتى جاء ابْن الزبير، فعزاه ثم انصرف، فقام ابْن عَبَّاس فدخل منزله ودخل عليه الناس يعزونه، فقال: إنه ليعدل عندي مصيبة حسين شماتة ابْن الزبير، أترون مشي ابْن الزبير إلي يعزيني، إن ذلك منه إلا شماتة (2) .
قال مُحَمَّد بْن عُمَر: فحدثني ابْن جُرَيْج، قال: وكان المسور بْن مخرمة بمكة حين جاء نعي الحسين بْن عَلِيّ فلقي ابْن الزبير، فقال: قد جاء ما كنت تمنى موت حسين بْن عَلِيّ، فقال ابْن الزبير يا أبا عَبْد الرحمن تقول لي هذا؟ فوالله ليته بقي ما بقي بالحمى حجر، والله ما تمنيت ذلك له، قال المسور: أنت أشرت إليه بالخروج إلى غير وجه؟ قال: نعم أشرت عليه ولم أدر أنه يقتل، ولم يكن بيدي أجله، ولقد جئت ابْن عَبَّاس فعزيته، فعرفت أن ذلك يثقل عليه مني، ولو أني تركت تعزيته، قال: مثلي يترك لا تعزيني بحسين؟ فما أصنع، أخوالي وغرة الصدور عَلِيّ وما أدري على أي شيء ذلك. فقال له المسور: ما حاجتك إلى ذكر ما مضى
__________
(1) أي قال: أنا لله وإنا إليه راجعون.
(2) تاريخ ابن عساكر (330) .(6/440)
وبثه، دع الأمور تمضي وبر أخوالك فأبوك أَحْمَد عندهم منك (1) .
وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عَنْ أم سلمة: سمعت الجن تنوح على الحسين (2) .
وَقَال سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، عن عَمْرو بْنِ ثَابِتٍ، عن حبيب بْن أبي ثابت عن أُمِّ سَلَمَةَ: مَا سَمِعْتُ نَوْحَ الْجِنِّ مُنْذُ قُبِضَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إلا اللَّيْلَةَ، ومَا أَرَى ابْنِي إِلا قَدْ قُتِلَ - تَعْنِي الْحُسَيْنُ - فَقَالَتْ لِجَارِيَتَهَا: أُخْرُجِي فَسَلِي، فَأُخْبِرَتْ أَنَّهُ قُتِلَ وإِذَا جِنِّيَّهٌ تَنُوحُ:
أَلا يَا عَيْنُ فَاحْتَفِلِي بِجَهْدٍ • وَمَنْ يَبْكِي عَلَى الشُّهَدِاءِ بَعْدِي
عَلَى رهط تقودهم المنايا • إلى منخير فِي مُلْكِ عَبْدٍ (3)
وَقَال عُمَر بْن شبة: حدثني عُبَيد بْن جناد، قال: حَدَّثَنَا عطاء ابن مسلم، عَن أبي جناب الكلبي، قال: أتيت كربلاء فقلت لرجل من أشراف العرب بها: بلغني أنكم تسمعون نوح الجن. قال: ما تلقي حرا ولا عبدا إلا أخبرك أنه سمع ذلك. قلت: فأخبرني ما سمعت أنت؟ قال: سمعتهم يقولون:
مسح الرسول جبينه • فله بريق في الخدود
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (331) .
(2) معجم الطبراني (2867) ، وتاريخ ابن عساكر (332) ، ومجمع الزوائد: 9 / 119.
(3) معجم الطبراني (2869) ، وتاريخ ابن عساكر (336) ، ومجمع الزوائد: 9 / 119(6/441)
أبواه من عليا قري• ش جده خير الجدود (1)
وَقَال أَبُو الوليد بشر بْن مُحَمَّد بْن بشر التميمي الكوفي: حدثني أَحْمَد بْن مُحَمَّد المصقلي، قال: حَدَّثني أبي، قال: لما قتل الحسين بْن عَلِيّ سمع مناد ينادي ليلا يسمع صوته ولم ير شخصه:
عقرت ثمود ناقة فاستؤصلوا • وجرت سوانحهم بغير الأسعد
فبنو رسول اللَّه أعظم حرمة • وأجل من أم الفصيل المقصد
عجبا لهم لما أتوا لم يمسخوا • والله يملي للطغاة الجحد (2)
وَقَال أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن أسعد التفلبي: حَدَّثَنَا يحيى بْن اليمان، قال: أخبرني إمام بني سليم، قال: غزا أشياخ لنا الروم فوجدوا في كنيسة من كنائسهم:
أترجوا أمة قتلت حسينا • شفاعة جده يوم الحساب
فقالوا: منذ كم وجدتم هذا الكتاب في هذه الكنيسة؟ قَالُوا: قبل أن يخرج نبيكم بست مئة عام (3) .
__________
(1) معجم الطبراني (2865) و (2866) ، وتاريخ ابن عساكر (337) ، والبداية والنهاية: 8 / 200، ومجمع الزوائد: 9 / 199.
(2) تاريخ ابن عساكر (339) .
(3) معجم الطبراني (2874) ، وتاريخ ابن عساكر (340) و (341) و (342) ووقع في بعض الروايات: ثلاث مئة عام".(6/442)
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن علي بْن أحمد بْن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك المقدسيان، وأبو العباس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّه بْن العسقلاني، وأم أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا القاضي أبومكر محمد بن عُبَيد الباقي الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّد الحسن بْن علي الجوهري إملاء قال: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد العسكري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الجنيد، قال: حذثنا أَبُو سَعِيد التغلبي، فذكره.
وَقَال زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن صالح الأزدي، قال: حَدَّثَنَا السري بْن منصور بْن عمار، عَن أبيه، عن ابْن لَهِيعَة، عَن أبي قبيل، قال: لما قتل الحسين بْن عَلِيّ احتزوا رأسه وقعدوا في أول مرحلة يشرربون النبيذ وينحيون الرأس فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب سطر دم:
أترجوا أمة قتلت حسينا • شفاعة جده يوم الحساب
فهربوا وتركوا الرأس، ثم رجعوا.
أخبرنا بذلك أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ،(6/443)
قال (1) : حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الساجي، فذكره.
وَقَال أَبُو الْقَاسِم الطبراني بهذا الإسناد (2) : حَدَّثَنَا عَلِيّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم المروزي، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن الأعمش، قال: حرئ رجل من بني أسد على قبر حسين بْن عَلِيّ فأصاب أهل ذلك البيت خبل، وجنون، وجذام، ومرض، وفقر.
وَقَال مُحَمَّد بْن زكريا الغلابي، عن عَبد اللَّه بْن الضحاك، عن هشام بْن مُحَمَّد: لما أجري الماء على قبر الحسين نضب بعد أربعين يوما وامتحى أثر القبر فجاء أعرابي من بني أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمه حتى وقع على قبر الحسين، فبكى، وَقَال: بأبي وأمي ما كَانَ أطيبك وأطيب تربتك ميتا، ثم بكى، وأنشأ يقول:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه • فطيب تراب القبر دل على القبر (3)
وَقَال مكرم بْن أَحْمَد القاضي، عن أَحْمَد بْن سَعِيد الجمال: سألت أبا نعيم عن زيارة قبر الحسين وكأنه أنكر أن يعلم أين قبره (4) .
__________
(1) المعجم الكبير (2873) ، وهو في تاريخ ابن عساكر من طريق الطبراني أيضا (343) .
(2) المعجم الكبير (2860) ، وهو في أنساب الاشراف 3 / 128، وتاريخ ابن عساكر (245) ومجمع الزوائد: 9 / 197.
(3) تاريخ ابن عساكر (346) .
(4) تاريخ الخطيب: 1 / 143، وتاريخ ابن عساكر (347) .(6/444)
وَقَال عَلِيّ بْن المديني وغير واحد، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: سمعت الهذلي يسأل جعفر بْن مُحَمَّد، فقال: قتل الحسين وهو ابْن ثمان وخمسين سنة (1) .
وَقَال الحميدي، عن سفيان، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أبيه: قتل عَلِيّ وهو ابْن ثمان وخمسين، ومات لها حسن، وقتل لها حسين (2) .
وَقَال الزبير بْن بكار، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جعفر بْن مُحَمَّد: قتل حسين وهو ابْن ثمان وخمسين (3) .
قال الزبير: والحديث الأول في سنه أثبت. يعني: ابْن ست وخمسين.
وَقَال زهير بْن العلاء، عن سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، عَن قتادة: قتل الحسين بْن عَلِيّ يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، وهو ابْن أربع وخمسين سنة وستة أشهر ونصف (4) .
وَقَال الزبير بْن بكار (5) : قتل الحسين يوم الجمعة يوم عاشوراء سنة إحدى وستين.
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (348) وغيره.
(2) معجم الطبراني (2874) ، وقول من نقل أنه قال: ومات لها حسن"وهم، فإن الحسن عاش سبعا وأربعين سنة، كما هو معروف
(3) نقله الجم الغفير، عن سفيان، فانظر تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2846، ومعجم الطبراني (2785) وتاريخ الخطيب: 1 / 143، وتاريخ ابن عساكر، وغيرها.
(4) تاريخ ابن عساكر (368) .
(5) تاريخ ابن عساكر (379) .(6/445)
وكذلك قال الليث بْن سعد (1) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عياش (2) ، وأَبُو معشر المدني (3) ، والواقدي (4) ، وخليفة بْن خياط (5) وغير واحد أنه قتل يوم عاشوراء سنة إحدى وستين، زاد بعضهم: يوم السبت، وقيل: يوم الاثنين، وقيل قبل آخر يوم من سنة ستين، وقيل: سنة اثنين وستين (6) ، وقيل غير ذلك في تاريخ وفاته ومبلغ سنه.
وَقَال الواقدي: الثابت عندنا أنه قتل في المحرم يوم عاشوراء سنة إحدى وستين وهو ابْن خمس وخمسين سنة وأشهر.
وَقَال يَحْيَى بْن أَبي بكير: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ - ويُكَنَّى أَبَا إِسْحَاقَ، عَن عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ الْبُجَلِيُّ، قال: لما قتل الحسين بْن عَلِيٍّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في المنام، فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتَ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ فَأَقْرِ مِنِّي السَّلامَ وأَخْبِرَهُ أَنَّ قَتَلَةَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ فِي النَّارِ، وإِنْ كَادَ اللَّهُ لَيَسْحَتُ أَهْلَ الأَرْضِ مِنْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ. قال: فَأَتَيْتُ الْبَرَاءَ فَأَخْبَرْتَهُ، فَقَالَ: صَدَقَ رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لا يَتَصَوَّرُ بي (7) .
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (375) .
(2) تاريخ ابن عساكر (378)
(3) الطبري 5 / 394، وتاريخ الخطيب: 1 / 143، وتاريخ ابن عساكر (371) و (372) و (373) و (374) .
(4) تاريخ الطبري 5 / 394، وتاريخ ابن عساكر (369) .
(5) تاريخه 234.
(6) الذي قال ذلك هو ابن الكلبي! وقد رده الخطيب، وَقَال: فأجمع أكثر أهل التاريخ أنه قتل فِي المحرم سنة إحدى وستين، إلا هشام بن الكلبي، فإنه قال: سنة اثنتين وستين، وهو وهم أيضا" (1 / 142) ، وقد فصل ابن عساكر في هذا الامر وأورد معظم الروايات، فأطال وأفاد.
(7) تاريخ ابن عساكر (396) .(6/446)
وَقَال عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني: عن أسد بْن الْقَاسِم الحلبي: رأي جدي صالح بْن السحام بحلب - وكان صالحا دينا - في النوم كلبا أسود وهو يلهث عطشانا ولسانه قد خرج على صدره، فقلت: هذا كلب عطشان دعني أسقه ماء أدخل فيه الجنة، وهممت لأفعل، فإذا بهاتف يهتف من ورائه وهو يقول: يا صالح لا تسقه، يا صالح لا تسقه، هذا قاتل الحسين بْن عَلِيّ أعذبه بالعطش إلى يوم القيامة (1) .
وَقَال الزبير بْن بكار: وَقَال سُلَيْمان بْن قتة يرثي الحسين رضي اللَّه عنه (2) :
إن قتيل الطف من آل هاشم • أذل رقابا من قريش فذلت
فإن يتبعوه عائذ البيت يصبحوا • كعاد تعمت عن هداها فضلت
مررت على أبيات آل مُحَمَّد • فألفيتها أمثالها حين حلت
وكانوا لنا غنما فعادوا رزية • لقد عظمت تلك الرزايا وجلت
فلا يبعد اللَّه الديار وأهلها • وإن أصبحت منهم برغمي تخلت
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (399) .
(2) نقله من تاريخ ابن عساكر (400) وهي في الاستيعاب: 1 / 379، وحماسة أبي تمام بشرح المرزوقي 2 / 961 - 962، والبداية والنهاية: 8 / 211 وغيرها. راجع التعليق على سير أعلام النبلاء: 3 / 318.(6/447)
إذا افترقت قيس خبرنا فقيرها • وتقتلنا قيس إذا النعل زلت
وعند غني قطرة من دمائنا • سنجزيهم يوما بها حين حلت
ألم تر أن الأرض أضحت مريضة • لفقد حسين والبلاد اقشعرت
قال: يريد أنهم لا يرعون عن قتل قرشي بعد الحسين. وعائذ البيت: عَبد اللَّه بْن الزبير.
وَقَال الأستاذ أَبُو عثمان إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن الصابوني: أنشدني الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظ فِي مجلس الأستاذ أبي منصور الحمشاذي على حجرته في قتل الحسين بْن عَلِيّ رضي اللَّه عنهما:
جاءوا برأسك يا بن بنت مُحَمَّد • متزملا بدمائه تزميلا
وكأنما بك يا ابْن بنت مُحَمَّد قتلوا • جهارا عاقدين رسولا
قتلوك عطشانا ولم يترقبوا • في قتلك التنزيل والتأويلا
ويكبرون بأن قتلت وإنما • قتلوا بك التكبير والتهليلا
أخبرنا بذلك أَبُو الْحَسَن بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو سعد بْن الصفار، قال: أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه الفراوي، قال: أخبرنا أَبُو عثمان الصابوني، فذكره.
وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي: أنشدت لبعض الشعراء في مرثية الحسين بْن علي رضي الله عنهما (1) :
__________
(1) تاريخ ابن عساكر (401) .(6/448)
لقد هد جسمي رزءال مُحَمَّد • وتلك الرزايا والخطوب عظام
وأبكت جفوني بالفرات مصارع • لآل النبي المصطفي وعظام
عظام بأكناف الفرات زكية • لهن علينا حرمة وذمام
فكم حرة مسبية فاطمية • وكم من كريم قد علاه حسام
لآل رسول اللَّه صلت عليهم • ملائكة بيض الوجوه كرام
أفاطم أشجاني بنوك ذوو العلى • فشبت وإني صادق لغلام
وأصبحت لا ألتذ طيب معيشة • كأن عَلِيّ الطيبات حرام
ولا البارد العذب الفرات أسيغه • ولا ظل يهنيني الغداة طعام
يقولون لي صبرا جميلا وسلوة • ومالي إلى الصبرر الجميل مرام
فكيف اصطباري بعد آل مُحَمَّد • وفي القلب منهم لوعة وسقام؟
روى له الجماعة.
1324 - ع: الحسين بن عَلِيّ بن الوليد الجعفي (1) ، مولاهم، أَبُو عَبْد اللَّه، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، الكوفي المقرئ أخو
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 396، وتاريخ الدارمي، رقم 272، وطبقات خليفة: 171، وتاريخه: 471، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2848، والكنى لمسلم، الورقة 63، وثقات العجلي، الورقة 10، والمعرفة والتاريخ: 1 / 195، 453، 2 / 146، 3 / 241، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 474، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 411، 3 / 4، 31، 32، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 252، وثقات: ابن حبان، الورقة 93، وأسماء التابعين فمن بعدهم للداقطني، الترجمة 213، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 33، والسابق واللاحق للخطيب: 168، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 334، ومعجم البلدان: 1 / 550، 2 / 149، وسير أعلام النبلاء: 9 / 397، والعبر: 1 / 339، وتاريخ الاسلام، الورقة 19 (أيا صوفيا 3007) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 157، والكاشف: 1 / 232، وبغية الاريب، الورقة 99، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 247، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 357، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1439، وشذرات الذهب، 2 / 5.(6/449)
الوليد بْن عَلِيّ وابن أخت الْحَسَن بْن الحر.
روى عن: أبي موسى إسرائيل بْن موسى البَصْرِيّ (خ) ، وجعفر بْن برقان، وخاله الْحَسَن بْن الحر، وحمزة بْن حبيب الزيات (ت س ق) ، وزائدة بْن قدامة (خ م د ت س) ، وزحر بْن النعمان الحضرمي، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الرحمن بْن عبد الملك بْن أبجر، وعبد الرحمن بْن يزيد بْن جابر الدمشقي (د س ق) ، وعبد العزيز بْن رواد (د س ق) ، وعَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن وهب النخعي (ق) ، وفضيل بْن عياض (ت سي) وفضيل بْن مرزوق (س) ، والقاسم بْن الوليد الهمداني، ومجمع بْن يحيى الأَنْصارِيّ (م) ، وأخيه الوليد بْن عَلِيّ الجعفي.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني (سي) ، وأحمد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن عَبد اللَّه بْن صالح العجلي، وأحمد بْن عُمَر الوكيعي (م) ، وأبو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وإسحاق بن إبراهيم ابن راهويه الحنظلي (م س) ، وإسحاق بن إِبْرَاهِيم بن نصر البخاري (خ) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م س) ، وثابت بْن مُحَمَّد الزاهد، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن عِمْران التغلبي، والحجاج بْن حمزة الخشابي (1) ، والحسن بْن عَلِيّ الخلال (د) ، والحسين بْن عَلِيّ بْن يزيد الصدائي، وحفص بْن عُمَر المهرقاني (س) ، وحميد بْن الربيع اللخمي الخزاز، وسفيان
__________
(1) نسبة إلى خشاب قرية من قرى الري.(6/450)
ابن عُيَيْنَة وهو أكبر منه، وشجاع بْن مخلد (م) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد الله بْن عُمَر الجعفي (م) ، وأبو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وعبد بْن حميد (م) ، وعبدة بْن عَبد اللَّه الصفار (خ) ، والقاسم بْن زكريا بْن دينار الكوفي (م س) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (خ) ، ومحمد بْن عاصم المديني الأصبهاني، ومحد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، ومحمد بْن عَبْد الرحمن الهروي، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني (خ م د) ، ومحمد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، ومحمود بْن غيلان المروزي، وموسى بْن حزام التِّرْمِذِيّ (خ) ، وموسى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المسروقي (س ق) وهارون بْن عَبد اللَّه الحمال (د س ق) ، وهناد بْن السري (ت س) ، والهيثم بْن خالد الجهني (د) ، وأبو عقيل يحيى بْن حبيب بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد الله بن حبيب ابن أَبي ثابت الجمال، ويحيى بْن مَعِين.
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل عَن أبيه: ما رأيت أفضل (1) من حسين الجعفي، وسَعِيد بْن عامر.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن الهروي (3) : ما رأيت أتقن من
__________
(1) قال الذهبي: يريد بالفضل: التقوى والتأله، هذا عرف المتقدمين (سير: 9 / 398) .
(2) تاريخه، رقم 272.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 252(6/451)
حسين الجعفي، رأيت في مجلسه أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن مَعِين، وخلف بْن سالم المخرمي.
وَقَال أَبُو داود: سمعت قتيبة يقول: قيل لسفيان بْن عُيَيْنَة: قدم حسين الجعفي، فوثب قائما، فقيل له، فقال: قدم أفضل رجل يكون قط.
وَقَال موسى بْن داود (1) : كنت عند سفيان بْن عُيَيْنَة فجاء حسين الجعفي فقام سفيان فقبل يده.
وَقَال مُحَمَّد بْن بشير المذكر، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: عجبت لمن مر بالكوفة فلم يقبل بين عيني حسين الجعفي.
وَقَال يحيى بْن يحيى النيسابوري: إن بقي أحد من الأبدال فحسين الجعفي.
وَقَال أَبُو مسعود الرازي - وسئل: من أفضل من رأيت؟ فقال: الحفري، وحسين الجعفي وذكر آخرين.
وَقَال مُحَمَّد بْن رافع: حَدَّثَنَا الحسين بْن عَلِيّ الجعفي وكان راهب أهل الكوفة.
وَقَال الحجاج بْن حمزة: ما رأيت حسينا الجعفي في كبره، ما جالسته ضاحكا ولا متبسما قط، ولا سمعت منه كلمة ركن فيها إلى الدنيا كان يقرىء يوم الجمعة ولا يحول وجهه عن المحراب.
قال أَبُو هشام الرفاعي، عن الكسائي: قال لي هارون
__________
(1) وانظر مثله عند ابن سعد: 6 / 397.(6/452)
الرشيد: من أقرأ الناس؟ قلت: حسين بْن عَلِيّ الجعفي.
وَقَال حميد بْن الربيع الخزاز: أخرج إلي حسين الجعفي يوما صحيفة، فأملى عَلِيّ عن زائدة فقطعه فقالت امرأة له: أي شيء بدا للحسين أن يحدث؟ قال: رأى رؤيا كأن القيامة قد قامت وكأن مناديا ينادي: ليقم العلماء، فيدخلوا الجنة، قال: فقاموا وقمت معهم، فقيل لي: اجلس لست منهم أنت لا تحدث، قال: فلم يزل يحدث في البرد والحر والمطر وغير ذلك بالغداة والعشي حتى كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: ثقة، وكان يقرئ القرآن رأس فيه، وكان رجلا صالحا لم أر رجلا قط أفضل منه. وروى عنه سفيان بْن عُيَيْنَة حديثين ولم نره إلا مقعدا كَانَ يحمل في محفة حتى يقعد في مسجد على باب داره وربما دعا بالطست فبال مكانه، وكان صحيح الكتاب، ويُقال: إنه لم ينحر قط، ولم يطأ أنثى قط، وكان جميلا لباسا، يخضب إلى الصفرة خضابه، ومات ولم يخلف إلا ثلاثة عشر دينارا، وكان من أروى الناس عن زائدة، وكان زائدة يختلف إليه إلى منزله يحدثه، وكان سفيان الثوري إذا رآه عانقه وَقَال: هذا راهب جعفي.
قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه سفيان بْن عُيَيْنَة، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري وبين وفاتيهما ثلاث وسبعون سنة.
قيل: إنه ولد سنة تسع عشر ومئة. ومات سنة ثلاث أو أربع
__________
(1) السابق واللاحق: 186.(6/453)
ومئتين وله أربع وثمانون سنة (1) .
روى له الجماعة.
1325 - ت سي: الحسين بن عَلِيّ بن يزيد بن سليم الصدائي الأكفاني البغدادي (2) .
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن بشار الرمادي، والبراء بْن رستم البَصْرِيّ، والحسين بْن عَلِيّ الجعفي، والحكم بْن الجارود، وحماد بْن الوليد البغدادي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد اللَّه بْن نمير، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعبد العزيز بْن أبان القرشي، وعلي بْن ذكوان القرشي، وعلي بْن عاصم، وأبيه عَلِيّ بْن يزيد الصدائي، وعَمْرو ابن عَبْد الغفار، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ومحمد بْن قدامة الجوهري، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد
__________
(1) وَقَال ابن سعد: وكان عَبد اللَّه بْن إدريس وأبو أسامة ومشايخ أهل الكوفة يعظمونه ويأتونه فيتحدثون إليه، وكان مألفا لاهل القرآن وأهل الخير. وتوفي بالكوفة في ذي القعدة سنة ثلاث ومئتين في خلافة المأمون.
وسنة 203 هي التي جزم بها أيضا خليفة بْن خياط، وأحمد بْن حنبل - فيما نقله ابن زبر (الورقة 62) ، والبخاري، وابن قانع، وابن زبر، ومطين، وابن حبان وغيرهم، فكان ينبغي للمؤلف أن يشير إلى ذلك.
وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: بخ بخ ثقة صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان، وابن شاهين، وابن خلفون في الثقات، ووثقه ابن قانع والذهبي، وابن حجر.
(2) تاريخ الطبري: 1 / 23، 45، 55، 56، 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 254، وثقات ابن حبان، الورقة 93، وتاريخ الخطيب: 8 / 67 - 68، والمعجم المشتمل، الترجمة 281، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 232، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 359، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1440.(6/454)
الهمداني (ت سي) ، ويحيى بْن مَعِين، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم بْن سعد الزُّهْرِيّ، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي (تم) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"، وأحمد بْن مُحَمَّد البوراني القاضي، وإدريس بْن عَبْد الكريم الحداد المقرئ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سفيان الختلي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن يونس المنجنيقي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن حاتم المعروف بعُبَيد العجل، وسهل بْن عَلِيّ الدوري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، وعبد اللَّه بْن الْحَسَن بْن النعمان القزاز البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن يوسف بْن خراش، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وابنه عَلِيّ بْن الحسين بْن عَلِيّ الصدائي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خيثمة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن عمارة العطار، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن جرير الطبري، ومحمد بْن عَلِيّ المديني فستقة، ومحمد بن محمد ابن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن هارون الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن يحيى بْن مندة الأصبهاني، والهيثم بن حلف الدوري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش (1) : عدل ثقة.
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 67.(6/455)
وَقَال في موضع آخر (1) : كان حجاج بْن الشاعر يمدحه، يقول: هو من الأبدال.
قال أَبُو الْقَاسِم البغوي (2) : مات في رمضان سنة ست وأربعين ومئتين.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن بكر (3) ، وأبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (4) : مات سنة ثمان وأربعين ومئتين (5) .
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه: 8 / 68.
(3) نفسه.
(4) الورقة: 93.
(5) وَقَال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمع منه أبي ببغداد، وسئل أبي عنه فقال: شيخ" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 254) .
مما يستدرك للتمييز:
76 - تمييز: الحسين بن عَلِيّ بن يزيد، أبو علي الكرابيسي الفقيه البغدادي.
تفقه ببغداد، وسمع الحديث الكثير، وصحب الشافعي وحمل عنه العلم، وهو معدود في كبار أصحابه.
رَوَى عَن: إسحاق بن يوسف الأزرق، وشبابة بن سوار، وأبي قطن عَمْرو بن الهيثم، ومحمد بن إدريس الشافعي ومحمد بن عُبَيد الطنافسي، ومعن بن عيسى، ويزيد بن هارون، ويعقوب بن إبراهيم بن سعد، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، وغيرهم.
رَوَى عَنه: الحسن بن سفيان، وعُبَيد بن محمد بن خلف البزار، ومحمد بن علي المعروف بفستقة، وغيرهم.
قال الذهبي: وكان من بحور العلم، ذكيا فطنا فصيحا لسنا، تصانيفه في الفروع والاصول تدل على تبحره، إلا أنه وقع بينه وبين الإمام أحمد، فهجر لذلك، وهو أول من فتق اللفظ، ولما بلغ يحيى بن مَعِين أنه يتكلم في أحمد، قال: ما أحوجه ألى أن يضرب، وشتمه"، (سير: 12 / 80 - 81) توفي سنه 245، وأخباره كثيرة فانظر ترجمته في: ثقات ابن حبان، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 270، والفهرست لابن النديم: 230 - 231، وتاريخ الخطيب: 8 / 64 - 67، وطبقات الشيرازي: 83، وطبقات الحنابلة: 1 / 142، وأنساب السمعاني: 10 / 371، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، ووفيات الاعيان: =(6/456)
1326 - ق: الحسين بن عِمْران الجهني (1) .
روى عن: أبي إسحاق سُلَيْمان بْن أَبي سُلَيْمان الشيباني (ق) ، وعِمْران بْن مسلم الجعفي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ.
رَوَى عَنه: روح بْن عطاء بْن أَبي ميمونة، وشعبة، وعِمْران القطان (ق) ، وأبو حمزة السكري.
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (2) : في حديثه عن عِمْران بْن مسلم عن خيثمة، عن ابْن عَبَّاس في النذر: لا يتابع عليه، سمعت ابْن حماد يذكره عن الْبُخَارِيّ.
وروى له العقيلي (3) حديثه عن الزُّهْرِيّ عن عروة عن عائشة في الغسل وإن لم ينزل، وَقَال: عن آدم بْن موسى عن الْبُخَارِيّ: لا يتابع على حديثه.
__________
= 2 / 132 - 133، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2032، والمغني: 1 / الترجمة 1552، والديوان، الترجمة 999، والعبر، 1 / 450 - 451، وتذهيب التهذيب: 1 / 158، وطبقات السبكي: 2 / 117 - 126، والبداية والنهاية: 11 / 2، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 265، وتهذيب ابن حجر: 2 / 359 - 362 وغيرها.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2870، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، وثقات ابن حبان، الورقة 93، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 267، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2036، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 232، والمغني: 1 / الترجمة 1555، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 362، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1442.
(2) الكامل: 1 / 267، ولا أدري لم نقله بواسطة ابن عدي، وهو في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2870) .
(3) الضعفاء، الورقة 47.(6/457)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد الله بن غير. قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِلالٍ، قال: حَدَّثَنَا عِمْران الْقَطَّانُ، عن حُسَيْنِ بْنِ عِمْران، عَن أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، عن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي أَوْفَى، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْحَاكِمِ مَا لَمْ يَجُرْ عَمْدًا، فَإِذَا جَارَ وكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ.
رَوَاهُ (2) عن أَحْمَد بْن سنان القطان عن مُحَمَّدِ بْنِ بِلالٍ. ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) عن عَبْدِ الْقُدُّوسِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عن عَمْرو بْنُ عَاصِمٍ، عن عِمْران الْقَطَّانِ عَن أَبِي إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيِّ، ولَمْ يَذْكُرُ"الْحُسَيْنَ بْنَ عِمْران"فِي إِسْنَادِهِ ولَفْظُهُ: إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْقَاضِي مَا لَمْ يَجُرْ، فَإِذَا جَارَ، تَخَلَّى عَنْهُ ولَزِمَهُ الشَّيْطَانُ"، وَقَال: غَرِيبٌ (4) لا نَعْرِفَهُ إِلا مِنْ حَدِيثِ عِمْران.
__________
(1) الورقة 93. وَقَال مغلطاي: وَقَال ابو الحسن الدارقطني فيما ألفيته في كتاب الصريفي: لا بأس به"، وكذا نقل الذهبي في ميزانه عن الدارقطني.
(2) سنن ابن ماجة (2312) .
(3) في الاحكام من جامعه (1330) .
(4) في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن غريب"، وما هنا يعضده ما في تحفة =(6/458)
1327 - س: الحسين بن عياش بن حازم السلمي (1) ، مولاهم، أَبُو بكر الجزري الباجدائي (2) الرَّقِّيّ.
رَوَى عَن: جعفر بْن برقان، وحديج بْن معاوية، وحرام بْن عثمان، والخليل بْن مرة، وزهير بْن معاوية (س) ، وأبي أمية عَبد اللَّه بْن أَبي زينب الرَّقِّيّ المعروف بابن العجوز.
رَوَى عَنه: عبد الحميد بْن مُحَمَّد بْن المستام الحراني، وعلي بْن جميل الرَّقِّيّ، ومحمد بْن الْقَاسِم سحيم الحراني، وهلال بْن العلاء الرَّقِّيّ (س) .
قال النَّسَائي: ثقة.
__________
= الاشراف (4 / 283 حديث رقم 5167) . وما نقله أحدهم في حاشية مخطوطة تاريخ البخاري الكبير.
(1) الكنى للدولابي: 1 / 120، الجرح والتعديل: 3 / 279، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2038، والمغني: 1 / الترجمة 1558، وديوان الضعفاء: 1 / الترجمة 1005، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 362، خلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1443.
(2) هكذا هي مجودة التقييد - بضم الجيم - بخط ابن المهندس، وفي أنساب السمعاني، ولباب ابن الاثير، ومعجم البلدان: بفتح الجيم.
ولم يذكر السمعاني وابن الاثير غير باجدا قرية من نواحي بغداد، على أن هذا الرجل - فيما اعتقد - منسوب إلى باجدا أخرى هي قرية بين رأس عين والرقة - ذكرها ياقوت في معجم البلدان - ينسب إليها محمد بن الخضر بن محمد الحراني المعروف بابن تيمية المتوفى سنة 621، فانظر إلى قوله في نسبه: أبو بكر الجزري الباجدائي الرَّقِّيّ"، فضلا عن ان الرواة عنه من أهل الجزيرة، وعليه فإن قول ابن حجر في زيادته على"التهذيب": وَقَال ابن السمعاني: باجدا قرية بقرب بغداد"فيه نظر، لان ابن السمعاني لم ينص على نسبته إلى باجدا القريبة من بغداد، والله أعلم، وهذا من متابعته لمغلطاي من غير رجوع إلى الموارد التي ينقل منها مغلطاي (إكمال: 1 / الورقة 261) .(6/459)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
وَقَال أبو بكر الخطيب (2) : كَانَ فاضلا أديبا وله كتاب مصنف في غريب الحديث (3) .
قال هلال بْن العلاء: مات بباجدا سنة أربع ومئتين (4) .
روى له النَّسَائي.
1328 - خ م د س: الحسين بن عيسى بن حمران الطائي (5) ، أَبُو عَلِيّ الخراساني القومسي، البسطامي، الدامغاني، سكن بنيسأبور ومات بها.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن أَبي طيبة (6) الجرجاني (س) ، وأزهر بْن
__________
(1) الورقة 94.
(2) لم أجده في تاريخه.
(3) هذه الرواية مهمة جدا لان مجد الدين ابن الاثير لم يذكر مثل هذا الشخص ممن ألف في "غريب الحديث"، وهو متقدم كما ترى، فهو من أوائل من ألف في هذا العلم.
(4) وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو الفتح الأزدي: ضعيف، وَقَال الساجي: فيه ضعف" (1 / الورقة 261) ، وَقَال الذهبي في الميزان (1 / الترجمة 2038) : وثقه النَّسَائي وغيره، ولينه بعضهم بلا مستند غير انفراده عن جعفر بن برقان عن هشام بن عروة عَن أبيه، عن عائشة مرفوعا، قال: لا نكاح إلا بولي، والسلطان ولي من لا ولي له.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2893، وتاريخه الصغير: 2 / 385 والكنى لمسلم، الورقة 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 271، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة 212، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل، الترجمة 282، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 336، والمعلم لابن خلفون، الورقة 64، وتاريخ الاسلام، الورقة 150 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / 233، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 1 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1444.
(6) في تقريب ابن حجر وخلاصة الخزرجي: ظبية"خطأ.(6/460)
سعد السمان (س) ، وإسحاق بْن عيسى بْن الطباع، وأصرم بْن حوشب قاضي همذان، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وجعفر ابن عون (د) ، وحجاج بْن نصير، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة (م س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د س) ، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (س) ، وطلق بْن غنام النخعي (د) ، وعبد الله بْن حمران البَصْرِيّ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن موسى، وعفان بْن سيار الجرجاني (س) ، وعفان بْن مسلم (س) ، وأبيه عيسى بْن حمران الطائي، وقبيصة بْن عقبة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د س) ، ومحمد بْن حرب المكي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي (قد) ، ومحمد بْن عُمَر الواقدي، ومسهر بْن عَبد المَلِك بْن سلع الهمداني (عس) ، ومصعب بْن المقدام، ومعن بْن عيسى القزاز (س) ، ووكيع بْن الجراح (عس) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بْن هارون (د س) ، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (خ) .
رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَبي طَالِب، وأحمد بْن سلمة، وأبو العلاء أَحْمَد بْن صَالِح بْن مُحَمَّد التميمي الجرجاني الأثط نزيل صور، وأبو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الأزهر الأزهري، وأحمد بن محمد بن سريح، وأبو سَعِيد إِسْمَاعِيل بْن بختويه بْن إدريس بْن خالد الجرجاني البكر آبادي، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وعلي بْن أَحْمَد بْن عَلِيّ الجرجاني، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، ومأمون بْن هارون بْن طوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، وأَبُو بَكْر(6/461)
مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الرازي، ومحمد بْن عبدك الإسترابادي، وأبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن يوسف بْن عُمَر القومسي البسطامي، ومكي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن ماهان البلخي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي.
قال أَبُو حاتم (1) : صدوق.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: من كبار المحدثين وثقاتهم من أئمة أصحاب العربية.
قال الْبُخَارِيّ (2) : مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
وكذلك قال أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 271.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2893.
(3) الورقة 94. وَقَال مغلطاي - وأخذ بعضه ابن حجر: قال النَّسَائي في تسمية شيوخه في باب حسين وفي كتاب الكنى تأليفه: الحسين بن عيسى القومسي ثقة. وَقَال صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"- ومن خط بعض العلماء نقلته مجودا: مات سنة تسع وأربعين، وروى عنه البخاري ثلاثة أحاديث ومسلم حديثين. وكذا ألفيته في كتاب ابن مندة.
وَقَال الصريفيني: سنة سبع، وقيل: سنة تسع. وفي كتاب"الجرح والتعديل"عن الدارقطني: ثقة. وَقَال الحاكم أبو عَبد الله: استقدمه عَبد الله بن طاهر، فقدم لسبع ليال خلون من جمادي الأولى سنة أربع وأربعين، فنزل دار الشعراني صاحبه، روى عنه يوسف بن موسى المروزي وخرج ابن خزيمة وابن حبان وأبو عوانة حديثه في صحيحهم. وفي كتاب"الجرح والتعديل"عَن أبي الوليد: أخرج له البخاري حديثًا في الوضوء، قال: وأخرجه النَّسَائي في باب حسن، فقال: حسن بن عيسى القومسي البسطامي ثقة، فالصواب حسين. انتهى. إن كان أراد أبو الوليد مشيخة النَّسَائي أو الكنى فليس فيهما إلا ما ذكرناه آنفا، وإن كان أراد غيرهما، فالله أعلم. وفي كتاب المزي، روى عن طلق بن غنام. انتهى. قال أبو علي الجياني الحافظ: حسين بن عيسى عن طلق بن غنام وجعفر بن عون الذي روى عنه أبو داود لا أدري أهو البسطامي أو غيره. وَقَال سعد الادريسي في "تاريخ سمرقند": كان عالما فاضلا كثير الحديث" (1 / الورقة 261 - 262) .(6/462)
1329 - د ق: الحسين بن عيسى بن مسلم الحنفي (1) ، أَبُو عَبْد الرحمن الكوفي، أخو سليم بْن عيسى القارئ.
رَوَى عَن: الحكم بْن أبان (د ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن بشير بْن سلمان، وإبراهيم بْن عَلِيّ المطبخي وكناه، وإسحاق بْن موسى الأَنْصارِيّ، وإسماعيل بْن موسى الفزاري، وأبو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د ق) ، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، وأبو همام الوليد بْن شجاع، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني.
قال الْبُخَارِيّ (2) : مجهول، وحديثه منكر"يؤمكم أقرؤكم لكتاب اللَّه.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : منكر الحديث.
__________
(1) سؤالات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 49، الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 269، وثقات ابن حبان، الورقة 94، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 267، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، وتاريخ الاسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) ، والميزان: 1 / الترجمة 2039، والمغني: 1 / الترجمة 1559، وديوان الضعفاء، الترجمة 1006، التذهيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1445.
(2) قول البخاري هذا لم أجده في تاريخه الكبير، ولا في "الضعفاء الصغير"ولا نقله ابن عدي في كامله، فلعله نقله من كتاب"الضعفاء الكبير"له؟ على أن هذا الحديث أورده ابن عدي وأنكره، وهو الذي أخرجه أبو داود وابن ماجة كما سيأتي.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 269.(6/463)
وَقَال أبو حاتم (1) : ليس بالقوي، روى عن الحكم بْن أبان أحاديث منكرة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (2) : له من الحديث شيء قليل، وعامة حديثه غرائب، وفي حديثه مناكير.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
روى له أبو داود وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وجَمَاعَةٌ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، قال (4) : حَدَّثَنَا الحسين بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عثمان بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْحَنَفِيُّ، عن الْحَكَمِ بْنِ أَبَانٍ، عن عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لَيُؤَذِّنُ لَكُمْ خِيَارُكُمْ ولَيَؤُمَّكُمْ قُرَّاؤُكُمْ.
رَوَيَاهُ جَمِيعًا عن عثمان (5) ، فوافقناهما فيه بعلو.
__________
(1) نفسه.
(2) الكامل: 1 / الورقة 267 على أنه قال بعد أن أورد له حديث: "يؤمكم أقرؤكم"وحديثًا آخر: وهذان الحديثًان..لان الحكم بن أبان فيه ضعف، ولعل البلاء فيه ليس من الحسين بن عيسى.
(3) الورقة 94. وَقَال الآجري عَن أَبِي دَاوُد: بلغني أنه ضعيف. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في حديث: "يؤمكم أقرؤكم": تفرد به الحسين عن الحكم.
(4) المعجم الكبير: 11 / 230 حديث رقم 11603.
(5) أخرجه أَبُو داود (590) وابن ماجه (726) في الصلاة.(6/464)
1320 - ت ق: الحسين بن قيس (1) الرحبي (2) ، أَبُو عَلِيّ الواسطي، ولقبه حنش.
رَوَى عَن: عطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عَبَّاس (ت ق) ، وعلباء بْن أحمر.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأبو محصن حصين بْن نمير الهمداني (ت) ، وخالد بْن عَبد اللَّه الواسطي (ت) ، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (ت ق) ، وعبد الحكيم بْن منصور، وعلي بْن عاصم، ومستلم بْن سَعِيد (ق) .
قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (3) : ليس حديثه
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 118، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2892، وتاريخه الصغير: 2 / 254، والضعفاء الصغير، الترجمة 80، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 168 (نسختي) ، والكنى لمسلم، الورقة 72، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 356 حديث رقم 188، 4 / 321 حديث 1917، 4 / 612 حديث 2416، 3 / 512 حديث 1217، والعلل الكبير للترمذي، الورقة 76، وتاريخ واسط: 99، 144، 147، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 148، والكنى للدولابي: 2 / 35، وضعفاء العقيلي، الورقة 46، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286، والمجروحين لابن حبان: 1 / 242، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 266، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 194 (نسختي) ، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 33 - 34، وأنساب السمعاني: 6 / 89 - 90، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، والمشتبه: 311، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2043، والمغني: 1 / الترجمة 1563، وديوان الضعفاء، الترجمة 1008، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 158، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 364، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1446.
(2) بفتح الراء والحاء المهملتين، هذا هو اختيار كثير من المحدثين ومنهم الذهبي في "المُشْتَبِه" وغيره، وكذا صنع صاحب القاموس المحيط، مع ان الرجل منسوب إلى رحبة مالك بن طوق، وهي بسكون الحاء المهملة، كما يتفق الجميع، لذلك قيد السمعاني هذه النسبة بسكون الحاء المهملة، على أننا ثبتنا اختيار المؤلف، وهو الفتح.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286.(6/465)
بشئ، لا أروي عنه شيئا.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (1) : متروك الحديث، ضعيف الحديث، وله حديث واحد حسن. روى عنه التَّيْمِيّ في قصة الشؤم.
قال عَبد اللَّه: واستحسنه أبي.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (2) ، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة (3) : ضعيف.
وَقَال معاوية بْن صالح (4) ، عن يحيى: ليس بشيءٍ.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم (5) ، عَن أبيه: ضعيف الحديث، منكر الحديث، قيل له: كَانَ يكذب؟ قال: أسأل اللَّه السلامة هو ويحيى بْن عُبَيد اللَّه متقاربين (6) ، قيل: هو مثل الحسين بْن عَبد اللَّهِ بْن ضميرة؟ قال: شبيه بِهِ (7) .
وقَال البُخارِيُّ: أحاديثه منكرة جدا ولا يكتب حديثه (8) .
__________
(1) الكامل لابن عدي: 1 / الورقة 266.
(2) تاريخه: 2 / 188.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286.
(4) ضعفاء العقيلي، الورقة 46.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 286.
(6) ضبب عليها المؤلف لان الجادة أن يقول: متقاربان"على أنها قد أصلحت في "الجرح والتعديل"كما يظهر، في "متقاربان"في المطبوع.
(7) "به"سقطت من المطبوع من"الجرح والتعديل.
(8) هذه العبارة التي ذكرها المؤلف للبخاري لم أجدها في كتبه، ففي التاريخ الكبير (2 / الترجمة 2892) : ترك أحمد حديثه"، وكذلك قال في تاريخه الصغير (2 / 254) ، والضعفاء الصغير (الترجمة: 80) ، وهو الذي ذكره العقيلي في الصغفاء (الورقة 46) ، قال: حَدَّثَنَا آدم ابن موسى، قال: سمعت البخاري، قال: حسين بن قيس أبو علي الرحبي، يقال له حنش بن =(6/466)
وَقَال النَّسَائي (1) : متروك الحديث.
وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة.
وَقَال العقيلي (2) : له غير حديث لا يتابع عليه ولا يعرف.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (3) : هو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عقبة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو محصن حصين بْن نمير، قال: حَدَّثَنَا حسين بْن قيس أَبُو عَلِيّ الرحبي، قال: وزعم أَبُو محصن أنه شيخ صدق، فذكر عنه حديثًا (4) .
__________
= قيس، ترك أحمد حديثه". وهو كذلك الذي نقله ابن عدي في كامله (1 / الورقة 266) قال: حَدَّثَنَا الجنيدي، قال: حَدَّثَنَا البخاري، قال: حسين بن قيس الرحبي أَبُو عَلِيّ ويُقال له حنش، عن عكرمة، ترك أحمد حديثه. سمعت ابن حماد يقول، قال البخاري - فذكر مثله". وَقَال التِّرْمِذِيّ في كتابه العلل الكبير (الورقة 76) عن البخاري: منكر الحديث، روى عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، ويقول، عن حنش، وهو حنش بن قيس، وهو أبو علي الرحبي، وضعفه جدا"، فلعله ذكر ذلك في "الضعفاء الكبير"إو نقله أحدهم عنه، فالله أعلم.
(1) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 148.
(2) الضعفاء، الورقة 46.
(3) الكامل: 1 / الورقة 266.
(4) وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": أحاديثه منكرة جدا، فلا تكتب"وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: هو الضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره"، وَقَال في موضع آخر منه: يضعف في الحديث من قبل حفظه" (انظر كتابنا عن اقوال التِّرْمِذِيّ في الجامع، الترجمة 81) .
وَقَال مسلم في الكنى: منكر الحديث"وتركه الساجي، والدارقطني.
وَقَال عَبد الله بن علي بن المديني عَن أبيه: ليس هو عندي بالقوي.
وكذلك قال أبو أحمد الحاكم. وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يقلب الاخبار ويلزق رواية الضعفاء: كذبه أحمد بن حنبل، وتركه يحيى بن مَعِين.
قلت: قد ذكره البخاري في تاريخه الصغير فيمن توفي بين 130 - 140.(6/467)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
• ت ق: الحسين بْن أَبي كبشة، هو: ابْن سلمة، تقدم.
1331 ق: الحسين بن المتوكل بن عَبْد الرحمن بن حسان الهاشمي (1) ، مولاهم، وهو ابْن أَبي السري العسقلاني، أخو مُحَمَّد بْن أَبي السري.
رَوَى عَن: بشر بْن شعيب بْن أَبي حمزة، والحسن بْن مُحَمَّد بْن أعين، وخلف بْن تميم (ق) ، وضمرة بْن ربيعة (ق) ، وعبد القدوس بْن الحجاج أبي المغيرة الخولاني، وعُبَيد اللَّه بْن موسى (ق) ، وعُمَر بْن سعد أبي داود الحفري (ق) ، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومحمد بْن شعيب بْن شابور، ووكيع بْن الجراح (ق) .
رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأحمد بْن القاسم بْن مساور الجوهري، وجعفر بن محمد حماد القلانسي الرملي، والحسين ابن إسحاق التستري، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن نصر التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، ومحمد بْن سعد كاتب الواقدي.
__________
(1) ثقات ابن حبان، الورقة 94، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 286، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 365) ، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال، 1 / الترجمة 2044، والمغني: 1 / الترجمة 1526، وتذهيب التهذيب، 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 223، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 365، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1447.(6/468)
قال جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي (1) : سمعت مُحَمَّد بْن أَبي السري يقول: لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب يعني: الحسين بْن أَبي السري.
وَقَال أَبُو داود: ضعيف.
وَقَال أَبُو عَرُوبَة الحراني (2) : الحسين بْن أَبي السري خال أمي كذاب.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) ، وَقَال: يخطئ ويغرب.
قال إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الهروي (4) : مات سنة أربعين ومئتين.
1332 - ت س: الحسين بن مُحَمَّد بن أيوب الذراع السعدي (5) ، أَبُو عَلِيّ البَصْرِيّ، قدم بغداد.
رَوَى عَن: إسماعيل بن علية (س) ، والحسن بْن حبيب بْن ندبة، وأبي محصن حصين بْن نمير (س) ، وخالد بْن الحارث (ت
__________
(1) من تاريخ ابن عساكر.
(2) من ابن عسكر أيضا.
(3) الورقة 94.
(4) من تاريخ ابن عساكر.
(5) أخبار القضاة لوكيع: 2 / 18، 175، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 219، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وتاريخ الخطيب: 8 / 90، والمعجم المشتمل، الترجمة 285، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 233، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1448.(6/469)
س) ، والخليل بْن موسى الباهلي، وروح بْن المُسَيَّب أبي رجاء الكليني (1) ، وزياد بْن الربيع اليحمدي، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسهل بْن أسلم العدوي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد اللَّهِ بْن حفص الأرطباني (ت) ، وعبد اللَّه بْن خراش الحوشبي، وعبد المؤمن بْن عباد العبدي، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عون، وعثام بْن عَلِيّ العامري (س) ، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن مجمع الكندي، وعَمْرو بْن النعمان الباهلي وفضيل بْن سُلَيْمان النميري (تم سي) ، ومحمد بْن حمران القيسي، والمفضل بن نوح الراسبي، وميمون ابن زيد، وأبي تميلة يحيى بْن واضح، ويزيد بْن زريع (س) .
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وأَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصوفي الكبير، وأبو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزاز، وحاتم بْن الليث الجوهري، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، وعبد اللَّه بْن أَبي سعد الوراق، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الله بْن أَبي مُحَمَّد البغوي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو حاتم الرازي، وَقَال (2) : صدوق، وكتب عنه في الرحلة الثالثة.
وَقَال النَّسَائي (3) : ثقة.
__________
(1) منسوب إلى مكين قرية بالري، نص عليه السمعاني في "الانساب"، وابن الاثير في "اللباب.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 291.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 285.(6/470)
وَقَال البغوي (1) : حَدَّثَنَا حسين بْن محمد الذراع قدم مع أبي الربيع الزهراني من البصرة (2) .
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
وَقَال غيره: مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
1333 ع: الحسين بن مُحَمَّد بن بهرام التميمي (4) ، أَبُو أَحْمَد، ويُقال: أبو علي، المؤدب المروزي، سكن بغداد.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (د ت س) ، وأيوب بْن عتبة اليمامي، وجرير بْن حازم (خ د س ق) ، وخلف بْن خليفة، وسُلَيْمان بْن قرم (ت) ، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي (س) ، وشيبان ابن عَبْد الرحمن النحوي (خ م د ت س) ، وعبد الله بن حفص الأرطباني، وأَبُو أويس عَبد اللَّهِ بْن عَبد اللَّه المدني (د) ، وفضيل
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 90.
(2) وكان معهما خليفة بن خياط (أنظر أخبار القضاة: 1 / 175 ومقدمة تاريخ خليفة: 7) .
(3) الورقة 94.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 338، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2879، والكنى لمسلم، الورقة: 6، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 376، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 287، 290 وثقات ابن حبان، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة 209، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، وتاريخ الخطيب: 8 / 90 88، والسابق واللاحق: 186، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 335، والكامل لابن الاثير: 6 / 416، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، والعبر: 1 / 366، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2047، والمغني: 1 / الترجمة 1567، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 366، وخلاصة الخزرجي: 1 الترجمة 1499، وشذرات الذهب: 2 / 34.(6/471)
ابن سُلَيْمان النميري، والمبارك بْن فضالة، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، وأبي غسان مُحَمَّد بْن مطرف المدني، وأبي معشر نجيح بْن عَبْد الرحمن السندي، ويزيد بْن عطاء اليشكري الواسطي.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الحربي، وإبراهيم بْن سَعِيد الجوهري، وأَحْمَد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن منيع البغوي (د ت) ،
وابن عمه إسحاق بْن إِبْرَاهِيم البغوي (خ) ، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، والحسين بن منصور ابن جعفر النيسابوري (س) ، وحنبل بْن إسحاق بْن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب (م د) ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري (د) ، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (ق) ، وعبد الله بْن مُحَمَّد الجعفي المسندي (ت) ، وعبد الرحمن بْن مهدي ومات قبله بدهر، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (د) ، والفضل بْن سهل الأعرج (خ) ، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بن الحسين ابن إشكاب (خ) ، ومحمد بْن داود بْن صبيح المصيصي (عس) ، ومحمد بْن رافع النيسابوري (م س) ، ومحمد بْن عَبد الرحيم البزاز (د س) ، ومحمد بْن عَبد المَلِك بْن زنجويه (ت) ، ومحمد بْن يحيى الذهلي (خ) ، وموسى بْن هارون الطوسي، ويحيى بْن مَعِين (د) ، وأبو الصقر يحيى بْن يزداد العسكري (ق) .
قال مُحَمَّد بْن سعد (1) : كان ثقة.
__________
(1) الطبقات: 7 / 338.(6/472)
وَقَال النَّسَائي (1) : ليس به بأس.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
وَقَال معاوية بْن صالح الدمشقي (3) : قال لي أَحْمَد بْن حنبل: اكتبوا عنه، وجاء معي إليه، وسأله أن يحدثني.
وَقَال أبو بكر الخطيب (4) : حدث عنه عَبْد الرحمن بْن مهدي، وإسحاق بْن الْحَسَن الحربي وبين وفاتهما ست وثمانون سنة.
قال مُحَمَّد بْن سعد (5) : مات في آخر خلافة المأمون.
وَقَال حنبل بْن إسحاق (6) : مات سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وَقَال مطين (7) : سنة أربع عشرة (8) .
__________
(1) تاريخ الخطيب: 8 / 89.
(2) الورقة 94.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 89.
(4) السابق واللاحق: 186.
(5) الطبقات: 7 / 338.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 90.
(7) نفسه.
(8) ووثقه ابن قانع، والعجلي، وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو علي الصدفي: سمعت محمد ابن أحمد وأحمد بن خالد يقولان: سمعنا محمد بن وضاح يقول: سمعت محمد بن مسعود يقول: حسين بن محمد بغدادي ثقة، قال ابن وضاح أيضا: وسمعت ابن نمير ثقول: حسين بن محمد بن بهرام بغدادي صدوق" (إكمال: 1 / الورقة 262) . ووثقه الذهبي، وابن حجر.
وقد فرق ابن أَبي حاتم بين الحسين بن: محمد المروروذي البغدادي التميمي المعلم (3 / الترحمة 287) ، وبين: الحسين بن محمد بن بهرام، فقال في الاول: روى عن جرير بن حازم، وشيبان، وسُلَيْمان بن قرم.
روى عنه أحمد بن حنبل، وأبو بكر بن أَبي شَيْبَة، وابراهيم بن سَعِيد الجوهري، سمعت أبي يقول ذلك، ويقول: أتيته مرارا بعد فراغة من تفسير شيبان، وسألته أن =(6/473)
روى له الجماعة.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1334 (تمييز) : الحسين بن مُحَمَّد المروزي من أهل مرو (1) .
يروي عَن: ابْن جُرَيْج، عن عطاء، قال: المعتكف كأنه محرم بين يدي الرحمن يقول: لا أبرح حتى يغفر لي.
ويروي عَنه: أَحْمَد بْن نصر بْن مالك الخزاعي المروزي.
ذكرناه للتمييز بينهما.
__________
= يعيد علي بعض المجلس، فقال بكر بكر، ولم أسمع منه شيئا". ثم قال في الثاني (3 / الترجمة 290) : الحسين بن مُحَمَّد بن بهرام، روى عن ابْنِ أَبي ذئب، روى عنه سمعت أبي يقول ذلك، وسمعت يقول: هو مجهول.
وهما واحد فكأن أبا حاتم ما عرفه فجهله. ونقل ابن الجوزي كلامه في كتاب"الضعفاء"فذكره في هذا، وهو من غير شك.
وَقَال الخطيب البغدادي: حَدَّثَنَا أبو بكر البرقاني، قال، حَدَّثَنَا الحسين بن علي التميمي النيسابوري، قال، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن أَبي حاتم، قال: سَأَلتُ أبي عن حديث رواه الحسين المروروذي عن جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن ابن عباس: أن رجلا زوج ابنته وهي كارهة، ففرق النبي صلى الله عليه وسلم بينهما؟ قال أبي: هذا خطأ، إنما هو كما روى الثقات عن أيوب عن عكرمة أن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل ابن علية وحماد بن زيد، وهو الصحيح. قلت: الوهم ممن هو؟ قال: من حسين ينبغي أن يكون، فإنه لم يروه عن جرير غيره، قال أبي: رأيت حسين المروروذي ولم أسمع منه". وقد تعقبه الخطيب فقال: قد رواه سُلَيْمان بن حرب، عن جرير بن حازم أيضا كما رواه حسين فبرئت عهدته، زالت تبعته"ثم ساقه من هذا الطريق وَقَال: ورواه أيوب بن سويد هكذا عن الثوري عن أيوب موصولا، وكذلك رواه معمر بن سُلَيْمان عن زيد بن حبان، عن أيوب" (تاريخه، 8 / 89) .
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 159، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتذهيب ابن حجر: 2 / 367، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1450.(6/474)
1335 - ت: الحسين بن مُحَمَّد بن حعفر (1) الجريري (2) أَبُو عَلِيّ، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، البلخي.
روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إسحاق الطالقاني (ت) وجعفر بْن عون، وحمزة بْن بهرام، وداود بْن يحيى بْن يمان، وسُلَيْمان بْن حرب (تم) ، وعبد الرزاق بْن همام (ت) ، وعُبَيد االله بْن موسى، ومحمد بْن كثير العبدي (ت) .
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وأَحْمَد بْن علي الأبار، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ماهان الباهلي البلخي، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن عَقِيل بْن طرخان البلخي الحافظ (3) .
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ذكره، أبو القاسم في النبل فيمن اسمه الحسن، ووهم في ذلك"قلت: تعليق المؤلف صحيح، فقد ذكره كذلك (الترجمة: 263) وترجمته في الضعفاء لابن الجوزي، الورقة 37، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والتذهيب: 1 / الورقة 159، والكشاف: 1 / 134، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2046، وديوان الضعفاء، الترجمة 1010، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 368: وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1451
(2) قيده بعضهم"الحريري"بالحاء المهملة وَقَال مغلطاي: الحسين بن محمد بن جعفر بن جرير، وقيل: حرير بالحاء المهملة الجريري..". وذكر صاحب الخلاصة أنه من أولاد جرير بن عَبد الله البجلي، وفي شرح ابن حجر الهيثمي على شمائل التِّرْمِذِيّ: الجريري بضم الجيم - هو الصواب. قال بشار: قيده المزي بالجيم، فهي وان كانت غير منقوطة لكنني لم أجد علامة إهمال الحاء تحتها، وهي عادة يلتزم بها ابن المهندس في مثل هذه المواضع، على أن ما ذكره مغلطاي يشير إلى أنه منسوب إلى جد له يقال له جرير أو حرير، فيحرر.
(3) قال مغلطاي - وتابعه ابن حجر: قال الحافظ أبو بكر بن ثابت هو مجهول، كذا ألفيته في كتاب أبي إسحاق الصريفيني" (اكمال، 1 / الورقة 262، وتهذيب: 2 / 368) . قال بشار: كيف يكون مجهولا وقد روى عنه أربعة من المعروفين، منهم التِّرْمِذِيّ؟ فلعل الخطيب أراد شخصا آخر، وإلا فهذا معروف. وَقَال مغلطاي أيضا: وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أن حديثه باطل". قال بشار: هكذا قال وهو يريد بقوله الإمام الذهبي في الميزان، وهذه طريقته =(6/475)
1336 - الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد العبدي (1) ، أَبُو عَلِيّ النيسابوري الحافظ المعروف بالقباني.
أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا، رحل وأكثر السماع، وصنف المسند، والأبواب والتاريخ والكنى ودونت عنه.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد الشافعي، وإبراهيم بْن المنذر الحزامي، وأبي مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ، وأَحْمَد بْن منيع البغوي، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي، وأبي معمر إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الهذلي، والحسين بْن الضحاك النيسابوري، والحسين بْن عيسى البسطامي، وسريج بْن يونس، وسهل بْن عثمان العسكري، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وعُمَر بْن زرارة النيسابوري، وعَمْرو بْن عَلِيّ الصيرفي، ومحمد بْن أبان البلخي المستملي، ومحمد بْن إِسماعيل الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن عباد المكي، ومنصور بْن أَبي مزاحم ونصر بْن عَلِيّ الجهضمي، في آخرين.
__________
= المعروفة في ذكر الذهبي لبغضه إياه، على أن الذي ذكره الذهبي في الميزان (1 / الترجمة: 2046) : الحسين بن محمد البلخي. عن الفضل بْن موسى السيناني، لا يعرف، والخبر باطل"، فهذا لا يقتضي أن الذهبي قصد شيخ التِّرْمِذِيّ، بدلالة عدم ذكر المزي روايته عن الفضل ابن موسى البستاني، وعندي أن الذهبي لم لم يذكره أصلا في الميزان.
(1) السابق واللاحق للخطيب: 187، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 339، وأنساب السمعاني: 10 / 43 - 44، والمعجم المشتمل، الترجمة: 283 واللباب: 3 / 12، وتذكره الحفاظ: 2 / 680 - 682، وسير أعلام النبلاء: 13 / 499 - 502، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، وتاريخ ااسلام، الورقة 193 (أوقاف) والعبر: 2 / 83، وبغية الاريب، الورقة 100، وتهذيب ابن حجر: 2 / 368، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1452، وشذرات الذهب: 1 / 1452.(6/476)
رَوَى عَنه: أَبُو حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن الشرقي، وأبو بكر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيدة، والحسن بْن يعقوب العدل، ودعلج بْن أَحْمَد السجستاني، وزكريا بْن مُحَمَّد بْن بكار، وعلي بْن عيسى بْن إِبْرَاهِيم الحيري، وعلي بْن مُحَمَّد بْن سختويه (1) ، وأبو الفضل مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن الفضل بْن إسحاق الهاشمي، ومحمد بْن صَالِح بْن هانئ، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن يَعْقُوب بْن يُوسُف بْن الأخرم الشيباني الحافظ، وأبو زكريا يحيى ين مُحَمَّد العنبري، ويحيى بْن منصور القاضي.
وروى (2) الْبُخَارِيّ في الطب من صحيحه (3) حديثا عن حسين، عن أَحْمَد بْن منيع، فقال أَبُو نصر الكلاباذي: هو عندي القباني وكان عنده"مسند"أَحْمَد بْن منيع، وبلغني أنه كَانَ يلزم الْبُخَارِيّ ويهوى هواه لما وقع له بنيسابور ما وقع.
وذكر الحاكم أبو عَبْد الله وغيره (4) : أن الْبُخَارِيّ روى عنه.
وَقَال أَبُو بكر بْن عُبَيدة: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول (5) : كَانَ لجدي زياد قبان، ولم يكن وزانا، ولم يكن بنيسابور إذ ذاك كبير (6) قبان، وكان الناس إذا أرادوا أن يزنوا شيئا جاؤونا
__________
(1) في د: منجويه"خطأ.
(2) في د: وروى عنه"خطأ.
(3) الصحيح: 7 / 158.
(4) منهم الخطيب البغدادي (السابق واللاحق: 187) .
(5) انظر أنساب السمعاني: 10 / 43.
(6) هكذا هي مجودة بخط ابن المهندس، وفي أنساب السمعاني،"كثير".(6/477)
فاستعاروا قبان جدي فشهر بالقباني، وبقي علينا هذا اللقب. وكان جدي زياد حمل ذلك القبان من فارس إلى نيسابور.
وقام الحاكم أَبُو عَبْد اللَّهِ: سمعت أَبَا أَحْمَد الْحَافِظ يَقُول: سمعت عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن سختويه يقول: سمعت الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد يقول: قال لي معمر الهذلي: أتدري لم ترك حديث خارجة؟ قلت: لمكان رأيه، أو كما قلت، قال: لا، ولكن كَانَ أصحاب الرأي عمدوا إلى مسائل من مسائل أبي حنيفة فجعلوا لها أسانيد عن يزيد بْن أَبي زياد عَنْ مجاهد عن ابْن عَبَّاس فوضعوها في كتبه وكان يحدث بها.
قال أَبُو مُحَمَّد عَبد اللَّهِ بْن عَلِيّ بْن أَحْمَد الحصيري ابْن بنت القباني: توفي جدي الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد سنة تسع وثمانين ومئتين وحضر جنازته أَبُو عَبْد اللَّه البوشنجي وكافة مشايخنا وقدموا أبا عَبد اللَّه للصلاة عليه، ودفن في مقبرة الحسين بْن معاذ. وكذلك قال أَبُو زكريا العنبري، وذكر فيمن حضر جنازته أيضا: أبا بكر بْن خزيمة، وأبا بكر الجارودي، وإبراهيم بْن أَبي طَالِب.
قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه الْبُخَارِيّ ودعلج بْن أحمد وبين وفاتيهما خمس وتسعون سنة (2) .
__________
(1) السابق واللاحق، 187.
(2) إذ توفي البخاري سنة 256، وتوفي دعلج سنة 351، ورواية البخاري عنه - إن صحت - فهي من رواية الاكابر عن الاصاغر، كما هو مصطلح عليها.(6/478)
1337 - ق: الحسين بن مُحَمَّد (1) بن شنبة (2) الواسطي أَبُو عَبد اللَّه البزاز (3) .
روى عن (4) : إسماعيل بْن أبان الوراق، وجعفر بْن عون، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار المكي (ق) ، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ويزيد بْن هارون، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي.
رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأسلم بْن سهل الواسطي بحشل، وأبو بكر الخليل بْن مُحَمَّد بْن أَبي رافع الواسطي ابْن بنت تميم بْن المنتصر، وعبد الرحمن بْن أَبي حَاتِم الرازي، وأبوه أَبُو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن الْعَبَّاس بْن أيوب الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي مطين.
قال أَبُو حاتم (5) : صدوق.
__________
(1) تاريخ واسط لبحشل: 260، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 298، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وموضح أوهام الجمع: 2 / 37، والمعجم المشتمل، الترجمة 284، وتهذيب الأَسماء واللغات: 164، وتاريخ الاسلام، الورقة 235 (أحمد الثالث 2917 / 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 369، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1453.
(2) تصحفت في المطبوع من تاريخ بحشل إلى: شَيْبَة"، وقيدها ابن حجر في التقريب، وهي مجودة التقييد بخط ابن المهندس، على أن الذهبي لم يذكره في "المُشْتَبِه" (403) فيستدرك عليه.
(3) في تهذيب ابن حجر: البزار"- بالمهملة - خطأ.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: هو الاصل كما في النلب فقط.
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 298، وكذلك قال عبد الرحمن أيضا.(6/479)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا قد ذكرناه في ترجمة الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن شعبة.
1338 - د: الحسين بن معاذ (2) بن خليف (3) البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: سلام بْن أَبي خبزة، وعبد الأعلى بْن عبد الأعلى (د) ، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ومحمد بْن أَبي عدي.
رَوَى عَنه: أبو داود، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ناجية.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (4) .
ومن الأَوهام:
• قد: الحسين بن المنذر الخراساني.
__________
(1) الورقة 94. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"الجرح والتعديل": واسطي صالح"نقل ذلك مغلطاي، وأخذه ابن حجر.
(2) ثقات ابن حبان، الورقة 94، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 287، والمشتبه 268، وتاريخ الاسلام، الورقة: 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2058، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 234، وديوان الضعفاء، الترجمة 1015، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1454.
(3) قيده المؤلف بالخاء المعجمة، وَقَال معلقا في الحاشية وناقلا عن عبد الغني المقدسي: قال الشيخ: رأيت بخط شيخنا أبي طاهر السلفي مضبوطا حليف بالحاء المهملة". قلت: وكذا قيده ابن نقطة في "إكمال الاكمال"والذهبي في "المُشْتَبِه" (268) ، وَقَال ابن حجر مؤيدا المزي: وكذا رأيناه نحن بخط الصدر البكري..والله أعلم بالصواب.
(4) الورقة 94، وكذا وثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي.(6/480)
عَنْ: أبي غالب (قد) ، عَن أبي أمامة، حديث: عجيب من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل.
قاله مخلد بْن خالد الشعيري (قد) عَن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عنه.
رواه أَبُو داود في "القَدَر"عن مخلد بْن خالد وَقَال: ذا وهم، هو حسين بْن واقد.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1339 - (تمييز) ؟ الحسين بن المنذر (1) ، أَبُو المنذر من أهل البصرة.
يروي عَن: يزيد الرقاشي.
ويروي عَنه: المعتمر بْن سُلَيْمان.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" هكذا (2) .
ذكرناه للتمييز.
• الحسين بْن منصور بْن إِبْرَاهِيم، أَبُو علويه، ويُقال: الْحَسَن، تقدم فيمن اسمه الْحَسَن.
1340 - خ س: الحسين بن منصور بن جعفر (3) بْن
__________
(1) الكنى للدولابي: 2 / 131: وثقات ابن حبان، الورقة 94.
(2) وَقَال الدولابي عن البخاري: لم تصح روايته.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2889، والصغير: 2 / 369: والكنى لمسلم، =(6/481)
عَبد اللَّه بن رزين بن مُحَمَّد بن برد السلمي، أَبُو عَلِيّ النيسابوري.
كثير الحديث والرحلة، وجده جعفر بْن عَبد اللَّه بْن رزين أخو عُمَر بْن عَبد اللَّه بْن رزين، ومبشر بْن عَبد اللَّهِ بْن رزين.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عُيَيْنَة (س) ، وأحمد بْن أَبي رجاء الحنفي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل (س) ، وأسباط بْن مُحَمَّد القرشي (خ) ، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي (س) ، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، وبشر بْن السري، وجعفر بْن عون (س) ، وحبان بْن هلال، والحسين بْن محمد المروزي (س) ، والحسين بْن الوليد النيسابوري، وحفص بْن عَبْد الرحمن البلخي (س) ، وأبي أسامة حماد بْن أسامة (س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي داود سُلَيْمان بْن أَبي داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الله بْن أَبي جعفر الرازي، وعبد اللَّه بْن عثمان المروزي عبدان، وعبد اللَّه بْن نمير الهمداني (س) ، وأبي زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد العزيز بْن يحيى الحراني، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وأبي عَلِيّ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، وعلي بْن عثام العامري (سي) ، وعُمَر بْن سعد أبي داود الحفري، وعم
__________
= الورقة، والجرح والتعديل: 3 / 297، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 214، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والمعجم المشتمل، الترجمة: 289، والمعلم لابن خلفون، الورقة 65، والعبر: 1 / 327، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 159، والكاشف: 1 / 235، وتاريخ الاسلام، الورقة 32 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 370، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1455.(6/482)
أبيه عُمَر بْن عَبد اللَّه بْن رزين، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقري (سي) ، وقبيصة بْن عقبة، ومبشر بْن إِسْمَاعِيل الحلبي (س) ، وعم أبيه مبشر بْن عَبد اللَّه بْن رزين (س) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، ومحمد بْن بشر العبدي، وأبي معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (س) ، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومكي بْن إِبْرَاهِيم البلخي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدم، ويحيى بْن أَبي بكير (سي) ، ويحيى بْن سليم الطائفي، ويحيى بْن الضريس الرازي، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري، ويزيد بْن هارون (س) ، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، ويعلى بْن عُبَيد، ويونس بْن بكير، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب، وأبي بَكْر بْن عياش.
رَوَى عَنه: البخاري (1) ، والنَّسَائي، وأحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ النَّيْسَابُورِيّ ابْن بنت نصر بْن زياد القاضي، وأحمد بْن سلمة، وأبو عَمْرو أَحْمَد بْن نصر النيسابوري، وإسماعيل بْن يحيى بْن خازم السلمي، وبشر بْن الحكم العبدي وهُوَ أكبر منه، وجعفر بْن أَحْمَد بْن نصر الحافظ، والحسن بْن سفيان، والحسين بْن مُحَمَّدِ بْن زياد القباني، وأبو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي عيسى الهلالي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي السراج، ومحمد بْن شادل بْن عَلِيّ الهاشمي، وأبو سَعِيد مُحَمَّد بْن شاذان، وأبو أَحْمَد محمد بْن
__________
(1) قال الحافظ ابن حجر: وليس له في البخاري إلا حديثه الذي أورده في كتاب الاكراه عن حسين بن منصور عن أسباط بن محمد. وقد أورده في التفسير عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُقَاتِلٍ عَنْ أسباط، ولم يزد البخاري على قوله"حَدَّثَنَا حسين بن منصور"فجزم الكلاباذي ومن تبعه بأنه النيسابوري مع احتمال أن يكون واحدًا من الثلاثة الذين بعده هنا" (تهذيب: 2 / 371) .(6/483)
عَبْد الوهاب الفراء، ومحمد بْن نعيم بْن عَبد اللَّه المديني، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري وهو من شيوخه.
قال النَّسَائي (1) : ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (2) .
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: هو شيخ العدالة والتزكية في عصره، وأخص الناس بيحيى بْن يحيى وكان يحيى بْن يحيى يعتب عليه اشتغاله بالشهادة، سمعت خلف بْن مُحَمَّد الْبُخَارِيّ يقول: سمعت أبا عَمْرو أَحْمَد بْن نصر رئيس نيسابور ببخارى يقول: حَدَّثَنَا الحسين بْن منصور النيسابوري وعرض عليه قضاء نيسابور فاختفى ثلاثة أيام، ودعا الله عزوجل فمات في اليوم الثالث، قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت أبا عَلِيّ الحسين بْن منصور يقول: رب معتزل للدنيا ببدنه مخالطها بقلبه: ورب مخالط للدنيا ببدنه مفارقها بقلبه وهو أكيسهما (3) .
قال القباني، والسراج، وابن حبان: مات سنة ثمان وثلاثين ومئتين، زاد السراج: في جمادى الآخرة.
__________
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 289.
(2) الورقة 94.
(3) ونقل مغلطاي وابن حجر من كتاب الحاكم أنه قال أيضا: سئل عنه أبو أحمد الفراء، فَقَالَ: بخ بخ ثقة مأمون، فقيه البدن نعم العبد ما عرفته"وَقَال فِي موضع آخر: سئل صالح بن محمد عنه فقَالَ: لا بأس بِهِ.
قال مغلطاي: وَقَال مسلمة الاندلسي في كتاب الصلة: ثقة".(6/484)
وممن يسمى الحسين بْن منصور ممن يقارب هذه الطبقة:
1341 - (تمييز) : الحسين بن منصور الطويل، أَبُو عَبْد الرحمن التمار الواسطي.
يروي عن: أبي منصور الحارث بْن منصور، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، والهيثم بْن عدي الطائي، ويزيد بْن هارون.
ويروي عَنه: أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن الجارود الأصبهاني،
وجعفر بْن أَحْمَد بْن سنان القطان، وعلي بْن عَبد الله بن مبشر الواسطيان.
وذكره أَبُو حاتم في كتاب "الثقات" (1) .
1342 - (تمييز) : والحسين بن منصور الكسائي.
يروي عَن: سفيان بْن عُيَيْنَة.
ويروي عَنه: أَحْمَد بْن يحيى بْن زهير التستري.
1343 - (تمييز) : والحسين بن منصور الرَّقِّيّ، أَبُو عَلِيّ، بغدادي الأصل.
يروي عن: أبي الجواب الأَحوص بْن جواب، وإسماعيل بْن أَبي أويس، والحارث بْن خليفة المؤدب، وأبي نعيم الفضل بْن
__________
(1) الورقة: 94. قال بشار: وروى عنه أسلم بن سهل الرزاز المعروف ببحشل، قال في تاريخ واسط: حَدَّثَنَا الحسين بن منصور، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ ... " (42) ، وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الرَّحْمَنِ الحسين بْن منصور، قال: حَدَّثَنَا اسرائيل ... " (197) .(6/485)
دكين، وأبي موسى بْن مسعود.
ويروي عَنه: خيثمة بْن سُلَيْمان الأطرابلسي، وأبو عَلِيّ وصيف بْن عَبد اللَّه الأنطاكي الحافظ.
ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" أيضا (1) .
ذكرناهم للتمييز بينمم.
1344 - ت ق: الحسين بن مهدي بن مالك الأبلي (2) ، أَبُو سَعِيد البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: حجاج بْن نصير، وعبد الرزاق بْن همام (ت ق) ، وأبي المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعُبَيد الله بن مُوسَى، وعَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد، ومحمد بْن سَعِيد بْن الأصبهاني، ومحمد بْن يُوسُف الفريابي، ومسدد بْن مسرهد.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ، وإبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن مالك القطان الأصبهاني، وأحمد بْن عَلِيّ الأبار، وأحمد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم، وأحمد بْن عَمْرو بْن عَبْد الخالق البزاز، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل القاضي البستي،
__________
(1) الورقة 94 قلت: وترجمه الخطيب في تاريخه: 8 / 111 وساق له حديثًا من طريق خيثمة بن سُلَيْمان.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 294، وثقات ابن حبان، الورقة 94، والمعجم المشتمل، الترجمة 290، وتاريخ الاسلام، الورقة 151 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 235، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول الورقة 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 372، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1457.(6/486)
وجعفر بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن حبيب البغدادي الصيدلاني المعروف بابن أَبي الصعو، وحرب بْن إِسْمَاعِيل الكرماني، والحسن بْن علي بْن شبيب المعمري، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن الخليل، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبد الرحمن بْن عُبَيد بْن أَحْمَد بْن الحكم البَصْرِيّ، وعبد الرحمن بن المسور الزُّهْرِيّ، وعبدان بْن أَحْمَد الأهوازي، وعُمَر بْن مُحَمَّد بْن بجير، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن نيروز (1) الأنماطي، ومحمد بْن أَحْمَد بْن الحسين الأهوازي، والهيثم بْن خلف الدوري.
قال أَبُو حاتم (2) : صدوق.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (3) .
قال أبو بَكْر بْن أَبي عاصم: مات سنة سبع وأربعين ومئتين.
1345 - د عس: الحسين بن ميمون الخندفي (4) ، وفي تاريخ الْبُخَارِيّ: الخندفي (5) أو الجندي، الكوفي.
__________
(1) بالنون (المشتبه: 107) .
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 294.
(3) الورقة 94. وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2860، وثقات العجلي، الورقة 11، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 147، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 293، وثقات ابن حبان، الورقة 94، والكامل لا بن عدي: 1 / الورقة 267، وأنساب السمعاني: 5 / 191 - 192، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 37، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، والمشتبه 237، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 235، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة: 2062، والمغني: 1 / الترجمة 1575، وديوان الضعفاء، الترجمة 1017، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1458.
(5) في المطبوع من تاريخ البخاري: الخندقي"- بالقاف - وقد تابع محققه في ذلك أبا =(6/487)
= سعد السمعاني في "الخندقي"من الانساب (5 / 191) ، قال أبو سعد: الخندقي: بفتح الخاء المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى الخندق وهو موضع بجرجان ومحلة كبيرة بها..ومن القدماء الحسين بن ميمون الخندقي لا أدري هو من خندق جرجان أو غيره"وكذا ضبطه ابن حجر في "التقريب"- بالقاف - تقييد الحروف. وَقَال الشيخ عبد الرحمن المعلمي في تعليقه على"الاكمال" (3 / 305) : أما حسين بن ميمون فقد تقدم عن ابن الفرضي وابن السمعاني أنه الخندقي - بفتح أوله وبالقاف وهذا أثبت، وأما الثاني فلا أدري، وفي"التوضيح"و"التبصير"حكاية ما في "المشتبه"ولم ينبها على خلاف، وكذلك ذكر صاحب القبس حسين بن ميمون، وكأنه أخذه من الذهبي أو من شيخه أبي العلاء الفرضي، وترجمة حسين بن ميمون في تاريخ البخاري وفيه - في أصح الاصلين: الخندقي بالقاف، وفي الآخر: الجندقي بالقاف أيضا لكن أوله بجيم بدل الخاء وبهامشه: الخندقي". وفي كتاب ابن أَبي حاتم وفيه: الخندقي"بالقاف وهو مطبوع عن أصلين: والله الموفق.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: الا ثبت عندي أنه: الخندفي"- بكسر الخاء المعجمة وبالفاء - وهو منسوب إلى خندف، عشيرة، نسبت إلى خندف لقب ليلى بنت حلوان بْن عِمْران بْن الحاف بن قضاعة إمرأة الياس بن مضر على ما يذكر النسابون، وأدلتي على ذلك:
أ - قيد ابن المهندس النسبة كذلك، وجود تقييدها، سواء تلك التي ذكرها المزي أو التي نقلها المزي من تاريخ البخاري، فكسر الخاء المعجمة وسكن النون ووضع نقطة الفاء بكل وضوح، وهو صنيع أصحاب النسخ الاخرى، فهذا من غير شك هو تقييد المؤلف المزي.
ب - إن أبا سعد السمعاني إنما ذكر روايته على التمريض، فهو غير متأكد من نسبته فكأنه وجدها كذلك في بعض الكتب فوضعها في هذه النسبة.
ج - إن تقييد المزي لهذه النسبة بالفاء معزوة إلى البخاري يشير من غير شك أنه وجدها كذلك في نسخته من"تاريخ البخاري". ومن الجدير بالذكر أن العلامة مغلطاي لم يعترض عليه - وهو المولع بتاريخ البخاري - فلو كان وجد في نسخه من التاريخ المذكور خلاف لذكر ذلك ولوجدناه يعيده ويبديه، وهي عادته، مما يدل على أنها"الخندفي"- بالفاء - في نسخ مغلطاي من تاريخ البخاري.
د - نقل العقيلي في كتاب"الضعفاء"قول البخاري عن طريق شيخه آدم بن موسى، قال: سمعت البخاري يقول..فذكره الخندفي - بالفاء - وهي نسخة متقنة مسموعة، وكذا صنيع ابن عدي في "الكامل.
أما ما جاء بالقاف في بعض المطبوع من الكتب فلا يؤتمن من تصحيف.
هـ - الحسين بن ميمون كوفي فيستبعد أن يكون من خندق جرجان.
و قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" كما قيدناه - بالفاء، قال: الخندقي: جماعة. وبفاء: حسين بن ميمون الخندفي من طبقة الأعمش، روى له أبو داود"وتابعه على ذلك ابن ناصر الدين =(6/488)
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبد الله قاضي الري (د عس) ، وأبي الجنوب الأسدي (1) .
رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سُلَيْمان بْن الغسيل، وعبد الرحمن بْن أَبي عقيل، وهشام بن البريد (د عس) .
قال علي بْن المديني (2) : ليس بمعروف قل من روى عنه.
وَقَال أَبُو زُرْعَة (3) : شيخ.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : ليس بقوي في الحديث، يكتب حديثه.
وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال (5) : ربما أخطأ.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" حديثا واحدا.
أخبرنا به أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ (6) أَبِي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ،
__________
= فِي توضيحه لمشتبه الذهبي وابن حجر في التبصير ولم يعترضا عليه، بل لم يذكرا أي خلاف في ذلك، وهذا يناقص ضبط ابن حجر في "التقريب"- بالقاف - إذ لو كان يعتقد ذلك لذكره في التبصير. فهذه الادلة - والله أعلم - أقوى من أدلة العلامة اليماني، رحمة الله عليه
(1) قال أبو سعد السمعاني: يروى عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي ليلى، وأبي الجنوب الأسدي، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ قاضي الري" (أنساب: 5 / 191 - 192) . قال بشار: كذا قال إنه يروى عن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي ليلى، وهو وهم لم ينبه عليه محققه العلامة اليماني - وهو من فضلاء العلماء - إنما يروي عن عَبد الله بن عَبد الله قاضي الري عن عبد الرحمن بن أَبي ليلى كما في تاريخ البخاري الكبير (2 / الترجمة 2860) ومسند أحمد أحمد (1 / 84) وسنن أبي داود (2984) وغيرها.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 293.
(3) نفسه.
(4) نفسه.
(5) الورقة 94.
(6) سقطت من نسخة ابن المهندس.(6/489)
وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيد قال: حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْبَرِيدِ، عن حُسَيْنِ بْنِ مَيْمُونٍ، عن عَبد اللَّهِ أَبِي عَبد اللَّهِ قَاضِي الرِّيِّ عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبي لَيْلَى، قال: سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: اجْتَمَعَتُ أَنَا، وفَاطِمَةُ، والْعَبَّاسُ، وزَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ الْعَبَّاسُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَبُرَ سِنِّي ورَقَّ عَظْمِي وكثرت مؤونتي فإن رأيت يا رسول االله أَنْ تَأْمُرَ لِي بِكَذَا وكَذَا وسَقًا مِنْ طَعَامٍ فَافْعَلْ، فَقَالَ: رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم نَفْعَلُ، فَقَالَتْ (2) فَاطِمَةُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَأْمُرَ لِي كَمَا أَمَرْتَ لِعَمِّكَ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَلِكَ، ثُمَّ قال زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كُنْتَ أَعْطَيْتَنِي أَرْضًا كَانَتْ مَعِيشَتِي مِنْهَا ثُمَّ قَبَضْتَهَا فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تَرُدَّهَا عَلَيَّ فَافْعَلْ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، قال: فَقُلْتُ أَنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُوَلِّينِي هَذَا الْحَقَّ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَنَا فِي كِتَابِهِ مِنْ هَذَا الْخُمُسِ فَأَقْسِمْهُ فِي حَيَاتِكَ كَيْلا يُنَازِعْنِيهِ أَحَدٌ بَعْدَكَ (3) . فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: نَفْعَلُ ذَاكَ، فَوَلانِيهُ (4) فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ ثُمَّ ولانِيهِ أَبُو بَكْرٍ فَقَسَّمْتُهُ فِي حَيَاتِهِ (5) ، ثُمَّ ولانيه عُمَر فقسمته
__________
(1) المسند 1 / 84.
(2) من هنا إلى جواب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لفاطمة ليس في المسند.
(3) ضبب عليها المؤلف.
(4) في مسند أحمد: فولانيه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
(5) وقع في نسخة ابن المهندس: حياتك"وليس بشيءٍ.(6/490)
فِي حَيَاتِهِ حَتَّى كَانَتْ آخَرُ سَنَةٍ مِنْ سِنِي عُمَر فَإِنَّهُ أَتَاهُ مَالٌ كَثِيرٌ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) عن عُثْمَانَ بْنِ أَبي شَيْبَة عن عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ عن هَاشِمِ بْنِ الْبَرِيدِ بِمَعْنَاهُ وزاد ونقص وكان ما زَادَ فِي آخِرِهِ: قال: فَعَزَلَ حَقَّنَا ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: بِنَا عَنْهُ الْعَامَ غِنًى وبِالْمُسْلِمِينَ إِلَيْهِ حَاجَةٌ فَارْدُدْهُ عَلَيْهِمْ، فَرَدَّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ لَمْ يَدْعُونِي (2) إِلَيْهِ أَحَدٌ بَعْدَ عُمَر، فَلَقِيتُ الْعَبَّاسَ، بَعْدَمَا خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِ عُمَر، فَقَالَ: يَا عَلِيٌّ أَحَرَمْتَنَا (3) الْغَدَاةَ شَيْئًا لا يُرَدُّ عَلَيْنَا أَبَدًا، وكَانَ رَجُلا دَاهِيًا.
ورَوَاهُ النَّسَائي بِطُولِهِ عَن أَبِي عُبَيدة بْنِ أَبي السفر، أبي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ، جَمِيعًا عن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد. فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا (4) .
1346 - خت ع: الحسين بن واقد المروزي (5) أَبُو
__________
(1) في الخراج والامارة من سننه (2984) .
(2) ضبب عليها المؤلف، لان الصحيح: يدعني"، كما في المطبوع من سنن أبي داود.
(3) فِي سنن أبي داود: حرمتنا.
(4) وذكره البخاري في تاريخه وَقَال: لا يتابع عليه"، وكذا قال العقيلي وابن عدي وابن الجوزي وغيرهم.
(5) طبقات ابن سعد: 7 / 371، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، وابن الجنيد، الورقة 32، والدارمي، رقم 290، وابن طهمان، رقم 377، وطبقات خليفة: 323، والعلل لأحمد: 1 / 85، 215، 301، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2877، وتاريخه الصغير: 2 / 133، والكنى لمسلم، الورقة 73، والمعرفة ليعقوب: 1 / 331، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 207، 208، 473، 546، 559، 630، 677، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 308، 416، 3 / 306، 322، وضعفاء العقيلي، الورقة 47، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302، ومشاهير ابن حبان، الترجمة 1571، وثقاته، الورقة 94، وأسماء الدارقطني، الترجمة 208، ورجال صحيح مسلم لابن =(6/491)
عَبد اللَّه (1) قاضي مرو، مولى عَبد الله بْن عامر بْن كريز، القرشي.
رَوَى عَن: أوفى بْن دلهم (ت) ، وأيوب بْن أَبي تميمة السختياني (د ق) ، وأيوب بْن خوط، وثابت البناني، وثمامة بْن عَبد اللَّه بْن أنس بْن مالك (خت) ، والربيع بْن أنس الخراساني، وعبد اللَّه بن بريدة (م ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلباء بْن أحمر (ت س ق) ، وعلي بْن ثابت أخي عزرة بْن ثابت، وعمارة بْن أَبي حفصة (د س) ، وعَمْرو بْن دينار (س) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (ت س) ، ومحمد بْن زياد القرشي (س) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ت س) ، ومروان بْن سالم المقفع (د س) ، ومطر الوراق (م ق) ، ويحيى بْن عقيل (س) ، ويزيد الرقاشي (ت) ، ويزيد النحوي (بخ ع) ، وأبي غالب صاحب أبي أمامة (ت) ، وأبي نهيك الأزدي.
رَوَى عَنه: زيد بْن الحباب (م د ق) ، وسُلَيْمان الأعمش وهو
__________
= منجويه، الورقة 33، والسابق واللاحق: 185، وموضح أوهام الجمع: 2 / 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 340، والكامل لابن الاثير: 6 / 42، وسير أعلام النبلاء: 7 / 104، والعبر: 1 / 226، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة، 2063، والكاشف: 1 / 235، وديوان الضعفاء، الترجمة 1018، والمغني: 1 / الترجمة 1576، وشرح علل التِّرْمِذِيّ 328، 472، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 373، وطبقات المفسرين: 1 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1459، وشذرات الذهب: 1 / 241،
(1) هكذا كناه والمشهور في كنيته"أبو علي"هكذا ذكره مسلم في الكنى وأبو بشر الدولابي، وأبو أحمد الحاكم، والبخاري، وأبو حاتم، والدارقطني، والنَّسَائي، وغيرهم، وإنما تابع المؤلف في ذلك صاحب "الكمال" وما أصاب في ذلك.(6/492)
أكبر منه، وعبد الله بْن المبارك، وعيس بْن عقار المروزي، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق (ع) ، وابناه عَلِيّ بْن الحسين بْن واقد (بخ ع) والعلاء بْن الحسين بْن واقد، والفضل بْن موسى السيناني (خت ع) ومعاذ بْن خالد بْن شفيق (س) ، وأبو تميلة يحيى بْن واضح (م س) .
قال أَحْمَد بْن شبويه (1) عن عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن شقيق: قيل لابن المبارك: من الجماعة؟ فقال: مُحَمَّد بْن ثابت، والحسين بْن واقد، وأبو حمزة السكري.
قال أَحْمَد بْن شبويه: ليس فيهم شيء من الإرجاء (2) .
وَقَال أيضا (3) عن علي بْن الْحَسَن بْن شقيق: قلت لابن المبارك: كَانَ الحسين بْن واقد إذا قام من مجلس القضاء اشترى لحما فيعلقه إلى أهله، فقال ابْن المبارك: ومن لنا مثل الحسين! ومن لنا مثل الحسين! (4) .
وَقَال أَبُو بكر الأثرم (5) : قلت لأحمد بْن حنبل: ما تقول في الحسين بْن واقد؟ فقال: لا بأس به، وأثنى عليه.
__________
(1) رواه أبو زُرْعَة عن أحمد بن شبويه (تاريخه: 208) .
(2) يضيف أبو زُرْعَة: ولا رأي أبي حنيفة.
(3) تاريخ أبي زرعة: 208.
(4) وَقَال أحمد بن شبويه: سمعت عَبْد العزيز بْن أَبي رزمة، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ المبارك يقول: كنت إذا رأيت محمد بن ثابت رأيت عليه نور الاسلام، والحسين بن واقد" (تاريخ أبي زرعة 207) .
(5) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302. ولكن قال عَبد الله عَن أبيه: ما أنكر حديث حسين بن واقد وأبي المنيب عن ابن بريدة" (العلل: 1 / 85) .
وَقَال فِي موضع آخر: عَبد اللَّهِ بْن بريدة الَّذِي روى عنه حسين بْن واقد مَا أنكرها وأبو المنيب أيضا يقولون: كأنها من قبل هؤلاء" (العلل: 1 / 215) .
وَقَال العقيلي: حَدَّثَنَا أحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن خزيمة، قال: سمعت أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ وقيل له في حَدِيثُ أَيُّوبَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابن عُمَر عن النبي عليه السلام في الملبقة فأنكره أبو عبد الله وَقَال: من روى هذا؟ قيل له: الحسين بن واقد. فقال بيده وحرك رأسه كأنه لم يرضه.
حدثني الخضر بن داود، قال: حَدَّثَنَا احمد بن محمد (أبو بكر الاثرم) ، قال: ذكر أبو عبد الله حسين بن واقد فقال: وأحاديث حسين ما أدري أي شيء هي، ونفض يده" (الضعفاء، الورقة 47) .(6/493)
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (2) .
وَقَال أبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وَقَال أبو حاتم بْن حبان (4) : كان على قضاء مرو وكان إذا قام من مجلس الحكم اشترى لحمة وعلقه بإصبعه وحمله إلى أهله، وكان من خيار الناس، وقعت فتنة أبي مسلم فلم يسأل عنها أحدا إلى أن انجلت، وربما أخطأ في الروايات وكتب عن أيوب السختياني، وأيوب بْن خوط جميعا، فكل منكر عنده عن أيوب عن نافع عن ابْن عُمَر إنما هو: أيوب بْن خوط ليس هو بأيوب السختياني (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302.
(2) وكذلك قال الدارمي، وابن طهمان، وابن الجنيد عن يحيى، زاد الاخيران: ليس به بأس.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 302.
(4) الثقات، الورقة 94.
(5) من هنا قال أبو داود في الاطعمة عقب حديث رواه حسين بن واقد عن أيوب عن نافع عن ابْنِ عُمَر، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وددت أن عندي خبزة بيضاء من برة سمراء ملبقة بسمن ولبن": هذا حديث منكر، وأيوب ليس هو السختياني. (3818) . وَقَال ابن سعد: كان حسن الحديث. وَقَال الآجري: سمعت أبا داود يقول: حسين بن واقد ليس به بأس، حدث عنه ابن المبارك. وَقَال في موضع آخر: سئل أبو داود عن حسين الخراساني فقال: هو ابن واقد، روى عنه الأعمش حديثين، وَقَال له الأعمش: ما رأيت علجا أقرأ منك. وَقَال الساجي: فيه نظر، وهو صدوق يهم. وَقَال أبو يعلي الخليلي: يدلس عن عكرمة مولى ابن عباس ولم يلقه (الارشاد، الورقة 38) .(6/494)
قال أَبُو بكر الخطيب (1) : حدث عنه الأعمش، وعلي بْن الْحَسَن بْن شقيق وبين وفاتيهما ثمان أو سبع وستون سنة.
قال الْبُخَارِيّ (2) : قال عَلِيّ بْن حسين بْن واقد: مات أبي سنة تسع وخمسين ومئة. قال: ويُقال سنة سبع وخمسين ومئة.
استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ في فضائل القرآن، وروى له في الأدب، وروى له الباقون (3) .
1347 - خت ل س: الحسين بن الوليد القرشي (4) ، مولاهم، أَبُو عَلِيّ ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّه، الفقيه النيسابوري ولقبه كميل.
__________
(1) السابق واللاحق: 185.
(2) تاريخه الكبير: 2 / الترجمة 2877.
(3) وعليه فما كان ينبغي أن يرقم عليه (خت ع) فالاصح أن يرقم عليه (خت بخ م 4) لان البخاري لم يخرج له في الصحيح إلا تعليقا.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 377، وطبقات خليفة: 324، والعلل لأحمد: 1 / 29، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2885، وتاريخه الصغير: 2 / 300، والكنى لمسلم، الورقة 63، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 303، وثقات ابن حبان، الورقة 94 وتاريخ الخطيب: 8 / 143 - 145، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 368) ، ومعجم البلدان: 2 / 148، والعبر: 1 / 339، وسير أعلام النبلاء: 9 / 520، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 235، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 374، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1460، وشذرات الذهب: 2 / 6.(6/495)
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن أدهم، وإبراهيم بْن سعد، وإبراهيم بْن طهمان، وإسرائيل بْن يونس، وإسماعيل بْن عياش، والبراء بْن عَبد اللَّه الغنوي، وأبي العطوف الجراح بْن المنهال الجزري، وجرير بْن حازم، وحماد بْن زيد (س) ، وحماد بْن سلمة، وخالد بْن عَبْد الرحمن السلمي، وزائدة بْن قدامة، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن أرقم، وشعبة بْن الحجاج، وعبد اللَّه بْن المؤمل المخزومي، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن الغسيل (خت) ، وأبي سفيان عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبْد ربه القاضي، وعبد العزيز بْن أَبي رواد (ل) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج، وعكرمة بْن عمار اليمامي، وقيس بْن الربيع، ومالك بْن أنس (كن) ، وأبي الأزهر المبارك بْن مجاهد المروزي، ومحمد بْن راشد المكحولي، وهشام بْن سعد، ووهيب بْن خالد.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن منصور، وأبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأَحْمَد بْن حَفْص بْن عَبد اللَّه السلمي، وأحمد بْن حنبل (ل) ، وأحمد بْن نصر الخزاعي المروزي، وأحمد بْن نصر النيسابوري المقرئ (كن) ، وإسحاق بْن إِبْرَاهِيم الحنظلي، والحسين بْن منصور بْن جعفر السلمي، وحميد بْن زنجويه، وزيرك مولى معاذ، وسلمة بْن شبيب، وسُلَيْمان بْن شعيب النيسابوري، وعبد الرحمن بْن بشر بْن الحكم، وعُبَيد اللَّه بْن فضالة بْن إِبْرَاهِيم، وعيسى بْن أَحْمَد العسقلاني البلخي، وقطن بْن إِبْرَاهِيم القشيري (س) ، ومحمد بْن حاتم بْن ميمون السمين، ومحمد بْن رافع(6/496)
القشيري، ومحمد بْن شعيب الأسدي النيسابوري، وأبو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب الفراء، ومحمد بْن يحيى الذهلي، ومحمد بْن يزيد السلمي، ويحيى بْن يحيى النيسابوري.
قال خليفة بْن خياط فِي الطبقة الخامسة من أهل خراسان (1) : الحسين (2) بْن الوليد مولى قريش.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه (3) : ثقة، وأثنى عليه خيرا.
وَقَال سلمة بْن شبيب (4) : سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول: دلني عَبْد الرحمن بْن مهدي على حسين بْن الوليد وكان حسين عسرا في الحديث فدخلت عليه فإذا في يده كتاب فيه رأي أبي حنيفة، فقال له عَبْد الرحمن: سلني عن كل مسألة في كتابك حتى أحدثك فيها بحديث.
وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى الذهلي (5) : أول ما دخلت على عَبْد الرحمن بْن مهدي سألني عن الحسين بْن الوليد، ثم بعد ذلك عن يحيى بْن يحيى وعن هؤلاء.
وَقَال عَلِيّ بْن الحسين بْن حبان (6) : وجدت فِي كتاب أبي
__________
(1) الطبقات: 324.
(2) تصحف في "الطبقات إلى: الحسن.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 144.
(4) من ابن عساكر.
(5) تاريخ الخطيب: 8 / 144.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 145.(6/497)
بخط يده: قال أبو زكريا، يعني: يحيى بْن مَعِين: الحسين بْن الوليد النيسابوري شيخ كَانَ بقطيعة الربيع كَانَ يقال له أخو السطيح، وكان ثقة لم أكتب عنه شيئا.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن العباس الثقفي، عن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب: كَانَ الحسين بْن الوليد يطعم أصحاب الحديث الفالوذج وكان يجري عليهم، وكان سخيا.
وَقَال أَبُو عَمْرو المستملي، عن مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب: كَانَ الحسين بْن الوليد لا يحدث أحدا حتى يأكل من فالوذجه (1) .
وَقَال أَبُو حازم العبدوي (2) : أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّه البوزجاني (3) قال: أخبرنا مُحَمَّد بْن نصر بْن سُلَيْمان الهروي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ قال: حَدَّثَنَا الحسين بْن الوليد النيسابوري - وروى له أَحْمَد بْن حنبل، قال: هو أوثق من بخراسان في زمانه وكان يجزل العطية للناس، وكان صاحب مال ويقول: من تعشى عندي فقد أكرمني، ثم إذا خرج يدفع إليهم الصرة، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن بِشْرٍ الْحَنَفِيِّ، عن
__________
(1) هذه الاقوال نقلها المؤلف من تاريخ ابن عساكر، وكذلك معظم الاقوال في هذه الترجمة.
(2) تاريخ الخطيب: 8 / 144، وأبو حازم العبدوي هو: عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم.
(3) منسوب إلى بوزجان بلدة بين نيسابور وهراة.(6/498)
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا تَسُبُّوا أَصْحَابِي فَإِنَّهُ يجئ فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ يَسُبُّونَ أصحابي، فإن مرضوا فلا تَعُودُوهُمْ وإِنْ مَاتُوا فَلا تَشْهَدُوهُمْ ولا تُنَاكِحُوهُمْ ولا تُوَارَثُوهُمْ ولا تُسَلِّمُوا عَلَيْهِمْ ولا تُصَلُّوا عَلَيْهِمْ.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر أحمد بْن علي الحافظ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حازم عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم العبدوي بنيسابور، فذكره.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبد اللَّهِ في "التاريخ" (1) : حسين بْن الوليد أَبُو عَبْد اللَّه القرشي الفقيه الثقة المأمون، شيخ بلدنا في عصره، وكان من أسخى الناس وأورعهم وأقرئهم للقرآن، قرأ على الكسائي وعيسى بْن طهمان، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين، ويحج كل خمس سنين.
وَقَال الخطيب (2) : قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة فقيها قارئا للقرآن: قرأ على عَلِيّ بْن حمزة الكسائي وكان سخيا جوادا، وكان يغزو الترك في كل ثلاث سنين ويحج في كل خمس سنين.
قال الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه: مات في وطنه بنيسابور سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين بْن معاذ، وقد زرت قبره قديما غير مرة.
__________
(1) يعني: تاريخ نيسابور، وهو مفقود الان.
(2) تاريخه: 8 / 144.(6/499)
وَقَال أيضا: قرأت بخط أَبِي عَمْرو المستملي: سمعت مُحَمَّد بْن عَبْد الوهاب يقول: مات أَبُو عَبْد اللَّه الحسين بْن الوليد يوم الخميس بعد العصر ودفن يوم الجمعة (1) من سنة اثنتين ومئتين ودفن في مقبرة الحسين.
وقَال البُخارِيُّ (2) ، وابن حبان (3) : مات سنة ثلاث ومئتين.
قال الْبُخَارِيّ في الطلاق (4) : وَقَال الحسين بْن الوليد النيسابوري، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ عَنْ عَبَّاس بْن سهل، عَن أبيه، وأبي أسيد: تزوج النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أميمة بنت شراحيل.
وروى له داود فِي كتاب"المسائل"، والنَّسَائي.
1348 - الحسين بن يحيى بن جعفر بن أعين البارقي الْبُخَارِيّ البيكندي (5) .
روى عن: أبيه، وغيره.
رَوَى عَنه: أَبُو مُحَمَّد نصر بْن أَحْمَد بْن نصر الكندي الحافظ البغدادي المعروف بنصرك نزيل نيسابور.
__________
(1) ضبب عليها النساخ نقلا عن المؤلف، لعدم ذكره اليوم والشهر، وهذا الخبر نقله الخطيب ولم يزد على ذكر السنة.
(2) تاريخه الصغير: 2 / 300.
(3) الثقات، الورقة 94.
(4) الصحيح: 7 / 53.
(5) الجمع لابن القيسراني 1 / الترجمة: 339، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160 والكاشف: 1 / 236، وبغية الاريب، الورقة 100 ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 375 - 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1462.(6/500)
روى الْبُخَارِيّ في الطب من"الجامع" (1) حديثًا عن الحسين، عن أَحْمَد بْن منيع، فقيل: هو الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وقيل: الحسين بْن يحيى بن جعفر البيكندي (2) .
1349 - د ت: الحسين بن يزيد بن يحيى الطحان الأَنْصارِيّ (3) ، أبو علي، قيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ الكوفي.
رَوَى عَن: إسحاق بْن منصور السلولي، وحفص بْن غياث (د) ، وسَعِيد بْن خثيم الهلالي، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وصيفي بْن ربعي، وعائذ بْن حبيب، وعبد الله بن إدريس، وعبد الحميد بْن عَبْد الرحمن الحماني (ت) ، وعبد السلام بْن حرب (ت) ، وعبدة بْن سُلَيْمان، ومحمد بْن ربيعة، ومحمد بْن فضيل (ت) ، والمطلب بْن زياد، وأبي المغيرة النضر بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وأبو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هانئ
__________
(1) الجامع: 7 / 158
(2) قد تقدم ذلك في ترجمة الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني. وَقَال ابن حجر: وممن جزم بأنه هذا الحاكم وَقَال: قد أكثر البخاري الرواية عَن أبيه: وقد بلغني أيضا أن أباه روى عن ابنه الحسين هذا، وكذا قال خلف الخيام وابن مندة أنه البيكندي (تهذيب: 2 / 376) .
(3) أخبار القضاة لوكيع: 3 / 156، 157، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 304، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل، الترجمة 291، ومعجم البلدان: 2 / 107، وتاريخ الاسلام، الورقة 152 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والميزان: 1 / الترجمة 2066، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 236، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة: 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1461.(6/501)
الأثرم، وأَحْمَد بْن يحيى بْن زكريا الأَودِيّ، والحسن بْن سفيان، والحسين بن محمد حاتم عُبَيد العجل، وسهل بْن بحر العسكري، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن هشام بْنِ أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن زيدان بْن بريد البجلي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الثقفي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن الليث الجوهري، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني (1) .
قال أَبُو حاتم (2) : لين الحديث.
وذكره ابن حاتم في "الثقات".
قال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات في رمضان سنة أربع وأربعين ومئتين.
1350 خ: حسين (4) غير منسوب.
عَن: أَحْمَد بْن منيع (خ) .
رَوَى عَنه: الْبُخَارِيّ في الطب (5) .
__________
(1) وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: حَدَّثَنَا عنه مسلم بن الحجاج النيسابوري" (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 304) فروايته عنه خارج الصحيح.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 304.
(3) الورقة 94.
(4) رجال البخاري للباجي، الورقة 44، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 339 والمعلم لابن خلفون، الورقة 65، وتهذيب الذهبي: 1 / الترجمة 160 والكاشف: 1 / 236، وتهذيب التهذيب: 2 / 376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1452.
(5) الجامع: 7 / 158.(6/502)
قال أَبُو نصر الكلاباذي (1) : هو عندي الحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني.
وَقَال خلف بْن مُحَمَّد الخيام: هو حسين بْن يحيى بن جعفر البكندي.
__________
(1) انظر الجمع لابن القيسراني: 1 / الرجمة 339.
(2) راجع ترجمة الحسين بن محمد القباني، وترجمة حسين بْن يحيى بْن جعفر البيكندي والتعليق عليها.(6/503)
من اسمه حشرج وحصن
1351 د س: حشرج بن زياد (1) الأشجعي (2) .
رَوَى عَن: جدته لأبيه أم زياد (د س) أنها خرجت مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في غزوة خيبر.
رَوَى عَنه: رافع بْن سلمة بْن زياد الأشجعي (د س) أراه ابن أخيه (3) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 393، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1318، وثقات ابن حبان، الورقة 94، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2072، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقد 160، والكشاف: 1 / 236، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1021، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: / 1467
(2) في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه النخعي وهو خطأ"قال بشار: بل هكذا نسبه ابن حبان في "الثقات" فلعل عبد الغني أخذه منه على أن الهيثمي وجد في حاشية نسخة "الثقات" التي رتبها: أن الصواب: الاشجعي.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال مغلطاي: قال الحافظان أبو محمد الفارسي في الكتاب"المحلي" (يعني: ابن حزم) وأبو الحسن بن القطان في "بيان الوهم واليهام": مجهول. قال أبو محمد الشبيلي: لم يرو عنه إلا رافع بن سلمة بن زياد بن الجعد" (1 / الورقة 264) . الذهبي في "الميزان": لا يعرف. وَقَال في "المغني": تابعي لا يدرى خبره ولا من هو. وَقَال ابن حجر في "التقريب"بسبب توثيق ابن حبان له: مقبول.(6/504)
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بن عبد الوارث (1) ، وحسن بْنُ مُوسَى (2) ، فَرَّقَهُمَا، قَالا: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ الأَشْجَعِيُّ قال: حَدَّثَنِي حَشْرَجُ بْنُ زِيَادٍ الأَشْجَعِيُّ عن جَدَّتِهِ أُمِّ أَبِيهِ أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غزوة خَيْبَرَ وأَنَا سَادِسَةُ سِتِّ نِسْوَةٍ فَبَلَغَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَعَهُ نِسَاءٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْنَا، فَقَالَ: مَا أَخْرَجَكُنَّ وبِأَمْرِ مَنْ خَرَجْتُنَّ؟ فَقُلْنَا: خَرَجْنَا نُنَاوِلُ السِّهَامَ ونَسْقِي النَّاسَ السَّوِيقَ ومَعَنَا مَا نُدَاوِي بِهِ الْجَرْحَى ونَعْزِلُ الشَّعْرَ ونُعِينُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. قال: قُمْنَ فَانْصَرِفْنَ، فَلَمَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ خَيْبَرَ أَخْرَجَ لَنَا سَهْامًا كَسِهَامِ الرِّجَالِ. قُلْتُ: يَا جَدَّةُ، مَا أَخْرَجَ لَكُنَّ؟ قَالَتْ: تمْرٌ.
لفظ حديث عَبْد الصمد، وزاد الآخر: فأرسل إلينا فدعانا فرأينا الغضب في وجهه.
رواه أَبُو داود (3) عن إِبْرَاهِيم بْن سَعِيد الجوهري وغيره، عن زيد بن الحباب.
__________
(1) المسند: 5 / 271.
(2) المسند: 6 / 371.
(3) في الجهاد (2729) .(6/505)
ورواه النَّسَائي (1) عَن أبي عَلِيّ مُحَمَّد بْن يحيى المروزي، وعلي بْن الحكيم المروزي كلاهما عن رافع بْن سلمة.
1352 ت: حشرج بن نباتة الأشجعي (2) ، أَبُو مكرم الكوفي، ويُقال: الواسطي.
رَوَى عَن: إسحاق بْن إِبْرَاهِيم صاحب أبي قلابة، ومكحول، وعن سَعِيد بن جمهان (ت) ، وأبي نصيرة مسلم بْن عُبَيد، وأبي جناب الكلبي، وأبي نصر صاحب ابْن عَبَّاس.
رَوَى عَنه: بِشْر بْن الْوَلِيد الْكُنْدِيّ، وبقية بن الوليد، وسريج ابن النعمان الجوهري (ت) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي.، وأبو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وشجاع بْن الأَشرس بْن ميمون، وعاصم بْن عَلِيّ، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، والقاسم بْن عَبد اللَّه، ومحمد بْن سابق، وابنه منيع بْن حشرج بْن نباتة، وأبو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي،
__________
(1) في السير من سننه الكبرى (تحفة الاشراف: 13 / 81 حديث 18319) .
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 384، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، والدارمي عن يحيى، رقم 285، وابن الجنيد عن يحيى، الورقة 30، والعلل لأحمد: 1 / 156، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 392، والتاريخ الصغير: 2 / 300، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 99، والضعفاء لابي زرعة 611، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 157، والكنى للدولابي: 2 / 129، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1319، والمجروحين لابن حبان: 1 / 273، والكامل لابن عدي: 1 / الترجمة 295، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 45، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2073، والمغني: 1 / الترجمة 1583، وديوان الضعفاء، الترجمة 1022، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 236، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1468.(6/506)
ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب.
قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل (1) : ثقة.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: صالح.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى: ثقة، ليس بِهِ بأس (3) .
وَقَال أحمد بْن سعد بْن أَبي مريم (4) ، عَن يحيى: ثقة (5) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة (6) : واسطي لا بأس بِهِ، مستقيم الحديث.
وَقَال أبو حاتم (7) : صالح، يكتب حديثه، ولا يحتج به.
وَقَال النَّسَائي (8) : ليس بالقوي.
وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس.
وقَال البُخارِيُّ (9) في حديثه عن سَعِيد بن جمهان عن
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1319.
(2) نفسه.
(3) الذي في كتاب الدوري عن يحيى"ثقة"ثم قال في موضع آخر: ليس به بأس"أما الدارمي فليس فيه غير"ثقة"والعبارة التي ذكرها المزي في رواية عباس هي رواية ابن عدي في "الكامل.
(4) : الكامل: 1 / الورقة 295.
(5) وَقَال ابن جنيد عَن يحيى: ليس به بأس (الورقة 30) .
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1319.
(7) نفسه.
(8) الضعفاء والمتروكون، الترجمة 157 وتصحف فيه إلى"حزن"وانظر كامل ابن عدي: 1 / الورقة 295.
(9) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 392، والذي فيه يختلف عما هنا إذ لم يورد البخاري في كتبه الحديث كاملا بالصورة التي أشار إليها المزي.(6/507)
سفينة: لما بنى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المسجد وضع حجرا، ثم قال: ليضع أَبُو بكر حجره إلى جنب حجري، ثم قال: ليضع عُمَر حجره إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال: ليضع عثمان حجره إلى جنب حجر عُمَر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء من بعدي". وهذا لم يتابع عليه لأن عُمَر وعليا قالا: لم يستخلف النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ (1) : وهذ الحديث قد روي بغير هذا الإسناد، حَدَّثَنَاه عَلِيّ بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي النجم، قال: حَدَّثَنَا عقبة بْن موسى (2) بْن عقبة، عَن أبيه، عن مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية، عن زياد بن علاقة عن قطبة بْن مالك وهو عم زياد بْن علاقة، قال: لما بنى المسجد وضع حجرا، فذكر هذه القصة (3) .
روى له أَبُو أَحْمَد (4) أحاديث، ثم قال: وهذه الأحاديث لحشرج عن سَعِيد بْن جمهان عن سفينة، وقد قمت بعذره في الحديث الذي أنكره الْبُخَارِيّ فأوردته بإسناد آخر، وغير ذلك الحديث لا بأس بِهِ فيه. ثم قال: ولحشرج غير ما ذكرت في الحديث، وأحاديثه حسان وإفرادات وغرائب، وقد قدمت ما أنكروه عليه، وعندي لا بأس بِهِ ولا برواياته على أن أحمد ويحيى قد وثقاه (5) .
__________
(1) الكامل: 1 / الورقة 295.
(2) ضبب عليها المؤلف، كما نقله النساخ.
(3) قال ابن حجر: الإسناد الذي زعم ابن عدي أنه متابع لحشرج أضعف من الاول لانه من رواية مُحَمَّد بْن الفضل بْن عطية وهو ساقط" (تهذيب: 2 / 378) .
(4) : يعني ابن عدي.
(5) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة، وسمعت عباس بْن عَبْد العظيم يقول: هو ثقة. =(6/508)
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْمَكَارِمِ اللَّبَّانُ، وأَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحداد قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَشْرَجُ بْنُ نَبَاتَةَ، قال: حدثني سَعِيد بن جمهان، قال: حَدَّثَنِي سَفِينَةُ قال: خَطَبَنَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: الْخِلافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلاثُونَ سَنَةٍ ثُمَّ يَكُونُ مُلْكٌ. ثُمَّ قال سَفِينَةُ: أَمْسِكْ خِلافَةَ أَبِي بَكْرٍ وخِلافَةَ عُمَر ثْنَتَا عَشَرَةَ سَنَةً وسِتَّةَ أَشْهُرٍ وخِلافَةَ عُثْمَانَ ثنتا عشر سَنَةً، ثُمَّ خِلافَةَ عَلِيٍّ تَكْمِلَةُ الثَّلاثِينَ، قُلْتُ: فَمُعَاوِيَةُ قال: كَانَ أَوَّلَ الْمُلُوكِ.
رَوَاهُ (1) عن أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عن سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، عَنْهُ بِمَعْنَاهُ وَقَال: حَسَنٌ، لا نعرفه إلا من حديث سَعِيد بْنِ جُهْمَانَ.
1353 د س: حصن بن عَبْد الرحمن (2) ، ويُقال: ابن
__________
= وذكره أَبُو زُرْعَة الرازي فِي الضعفاء (611) ، وكذلك العقيلي (الورقة 54) ، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان قليل الحديث منكر الرواية فيما يرويه، لا يجوز الإحتجاج بخبره إذا انفرد"ثم ساق له حديثه عن ابن جمهان عن سفينة في الخلفاء (1 / 273) . وضعفه الساجي فيما
نقل مغلطاي وابن حجر.
(1) الجامع (2226) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 296، والمعرفة ليعقوب: 2 / 473، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة 24، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 372) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160، والكاشف: 1 / 236، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2074، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 378، وخلاصة الخزرجي: 1 / 269.(6/509)
محصن التراغمي (1) أَبُو حذيفة الدمشقي.
روى عن: أبي سلمة عَبْد الرَّحْمَنِ (د س) .
رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ (د س) .
ذكره أَبُو بكر البرديجي في الطبقة الثالثة من الأَسماء المفردة (2) .
وَقَال يعقوب بْن سفيان (3) : لا أعلم أحدا عنه غير الأَوزاعِيّ.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : لا أعلم أحدا روى عنه غير الأَوزاعِيّ، ولا أعلم أحدا نسبه.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (5) فَأَمَّا حِصْنٌ، فَهُوَ شَيْخٌ روى عنه الأَوزاعِيّ، يَرْوِي عَن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم"مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: حصن هذا هو ابْن عَبْد الرحمن التراغمي من أهل دمشق جد سلمة بْن العيار، له حديثان غير هذا (6) .
__________
(1) نسبة إلى تراغم بطن من السكون من كندة.
(2) الورقة ... ، وليس بجيد لمشاركة جماعة له في هذا الاسم منهم حصن بن أَبي بكر أبو رياح الباهلي (ذكره البخاري في تاريخه: 3 / الترجمة 397) وغيره.
(3) المعرفة والتاريخ: 2 / 473.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1362.
(5) من تاريخ ابن عساكر:
(6) الثقات، الورقة 95 ولكن الذي فيه: حصن بْن عَبْد الرحمن من أهل دمشق، يروي =(6/510)
وَقَال إِسْمَاعِيل بْن إسحاق القاضي، عن عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ: حِصْنٌ الَّذِيَ روى عنه الأَوزاعِيّ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عن عَائِشَةَ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال: وعَلَى الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَنْحَجِزُوا"هو حصن بْن محصن.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (1) : يُعْتَبَرُ بِهِ.
وقَال البُخارِيُّ (2) : حِصْنٌ، عَن أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عَائِشَةَ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: من كذب علي متعمداً"و"على الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَنْحَجِزُوا مِنَ الدِّيَةِ الأُولَى فالأُولَى وإِنْ كَانَ امْرَأَةً".روى عَلِيّ عن الوليد عن الأَوزاعِيّ. وَقَال يَحْيَى بْنُ أَبي كثير، عَن أبي سلمة، عَن أَبِي هُرَيْرة فِي الدِّيَةِ. ورَوَى (3) مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ.
روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَمْدِ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر الْمَقْدِسِيُّ وأَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن عبد المؤمن بْنِ أَبي الْفَتْحِ الصُّورِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُلاعِبٍ، قال:
__________
= عَن أبي سلمة بْن عَبْد الرحمن، روى عنه الأَوزاعِيّ. أخبرني رجل من ولد سلمة بن العيار بدمشق أن سلمة بن العيار بْن حصن بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الذي روى عنه الأَوزاعِيّ"وهذا الكلام يختلف كثيرا عما نقل المزي! (1) نقله من تاريخ ابن عساكر.
(2) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 296.
(3) في تاريخ البخاري: وَقَال".(6/511)
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ بْنِ مَحْمَوَيْهِ الْعَطَّارُ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُخَلِّصُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الْبَغَوِيُّ إِمْلاءً، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْن شجاع بْن الوليد السكوني، قال: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ قال: حَدَّثَنَا الأَوزاعِيّ، عن حِصْنٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عن عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وعَلَى الْمُقْتَتِلِينَ أَنْ يَنْحَجِزُوا الأَوَّلَ فَالأَوَّلَ وإِنْ كَانَتِ امْرَأَةً.
رواه أَبُو داود، عن داود بْن رشيد. ورواه النَّسَائي (2) عن إسحاق بن إيراهيم والحسين بْن حريث، عن الوليد بْنِ مُسْلَمٍ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.
__________
(1) في الديات (4538) .
(2) المجتبى: 8 / 38.(6/512)
من اسمه حصين
1354 س: حصين بن أوس (1) ، ويُقال: ابْن قيس النهشلي (2) ، والد زياد بْن الحصين، وجد غسان بْن الأعز بْن الحصين.
كَانَ ممن يسكن البادية، قدم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم المدينة، وروى عنه (س) .
رَوَى عَنه: ابنه زياد بن الحصين، وليس بابي جهمة (3) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 17، والكنى لمسلم، الورقة 25، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 820، وثقات ابن حبان، الورقة 95، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 232، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 353، وأسد الغابة: 2 / 23، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 131، والكاشف: 1 / 236 وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 379، والاصابة: 1 / 335، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1469.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان في الاصل: حصين، ويُقال: ابن قيس، اليربوعي الرياحي، وذلك وهم، إنما الذي يقال له اليربوعي أو الرياحي والد أبي جهم، لا هذا، فرق بينهما أحمد بن عَبد الله العجلي وغيره.
(3) قال ابن حجر: وذكر المزي في الاطراف (3 / 68 حديث 3415) أن حديثه روي =(6/513)
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
1355 - ع: حصين بن جندب بن عَمْرو بن الحارث بن وحشي بن مالك (1) بن ربيعة بن منبه بن يزيد وهو جنب بْن حرب بْن علة بْن جلد بْن مالك بْن أدد أَبُو ظبيان الجنبي الكوفي والد قابوس ابن أَبي ظبيان المذحجي.
رَوَى عَن: أسامة بْن زيد (خ م د س) ، وجرير بْن عَبد اللَّه البجلي (خ م) ، وحذيفة بْن اليمان (بخ فق) ، وأبي أيوب، خالد ابن زيد الأَنْصارِيّ، وقيل: عن أشياخ لهم عَن أبي أيوب، وعن
__________
= من طريق نُعَيْمِ بْنِ حُصَيْنٍ السُّدُوسِيِّ، عَنْ عمه، عن جده، والسدوسي لا يجتمع مع النهشلي، فيغلب على الظن أنه غيره. وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين (الورقة 95 = 3 / 88 من المطبوع) وَقَال: روى عن ابن عباس، وعنه ابنه زياد، وكذا قال، والذي روى عن ابن عباس هو أبو جهمة كما سيأتي.
(1) طبقات ابن سعد 6 / 224، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 119، ورواية ابن طهمان، رقم 67، وتاريخ خليفة 303، وطبقاته: 158، والعلل لأحمد: 1 / 131، 402، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 6، 9 / الترجمة 850، وتاريخه الصغير: 208، والكنى لمسلم، الورقة 58، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 218، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 360 حديث 1053، 4 / 33 حديث 1423، 5 / 723 حديث 3927، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 189، 309، والكنى للدولابي: 2 / 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 824، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 50، 51، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 33، وأسماء التابعين فمن بعدهم، له، الترجمة 221، ووفيات ابن زبر، الورقة 26، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 50، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 373) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 108، وأسد الغابة: 2 / 23، وسير أعلام النبلاء: 4 / 362 - 363، والعبر 1 / 105، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 236، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 131، والمراسيل للعلائي: 200، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 379، والاصابة: 1 / 336، وخلاصة الخزرجي: 1 / 233.(6/514)
سلمان الفارسي (ت) ، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس (خ د ت س) وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي موسى عَبد اللَّهِ بْن قيس الأشعري، وعبد اللَّه بْن مسعود، وعلقمة بْن قيس، وعلي بْن أَبي طَالِب (د س) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (بخ) ، ومحمد بْن سعد بْن أَبي وقاص، وأبي عُبَيدة بْن عَبد الله بْن مسعود، وعائشة أم المؤمنين (ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ وأَبُو هند الحارث بن عبد الرحمن الهمداني (بخ) ، وحبيب بْن حسان، وحصين بْن عَبْد الرحمن (خ م س) ، وسلمة بْن كهيل، وسُلَيْمان الأعمش (خ م د س فق) وسماك بْن حرب (ت) ، وأبو حصين عثمان بْن عاصم (س) ، وعطاء بْن السائب (د س) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي، وابنه قابوس بْن أَبي ظبيان (بخ د ت ق) ، وقنان ابن عَبد اللَّه النهمي، وأبو عثمان المختار بْن يزيد وهو ابْن أَبي المختار، ووقاء بْن إياس الأسدي، ويزيد بْن أَبي زياد.
قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العِجْلِيّ (2) ، وأبو زُرْعَة (3) ، والنَّسَائي (4) والدارقطني (5) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 824
(2) الثقات، الورقة 11.
(3) الجرح والتعديل 3 / الترجمة 824.
(4) تاريخ ابن عساكر (تهذيبه) .
(5) نفسه، وكذلك قال ابن سعد (الطبقات 66 / 224) .
ابن حبان (الورقة، 95) .(6/515)
وَقَال مؤمل بْن إِسْمَاعِيل، عن سفيان: روى أَبُو ظبيان عن علقمة أربعة أشياء.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ (1) : سألت يحيى عن حديث الأعمش عَن أبي ظبيان: قال لي عُمَر: يا أبا ظبيان اتخذ مالا". فقال يحيى: ليس هذا أَبُو (2) ظبيان الذي يروي عن عَلِيّ ذاك أَبُو ظبيان آخر، قال: وسمعت يحيى يقول: أَبُو ظبيان الذي روى عنه سلمة ابن كهيل الذي يقول: كنت عند عُمَر، فقال: كم عطاؤك؟ "أَبُو ظبيان القرشي ليس هو أَبُو (3) ظبيان صاحب الأعمش هو رجل آخر (4) .
قال أَبُو بكر بْن أَبي عاصم (5) : مات سنة تسع وثمانين.
وَقَال أَبُو عُبَيد الْقَاسِم بْن سلام، ومحمد بْن سعد، وعَمْرو بْن علي وغير واحد: مات سنة تسعين (6) .
__________
(1) تاريخه: 2 / 119.
(2) ضبب عليها المؤلف. لانها وردت هكذا على الحكاية.
(3) ضبب عليها المؤلف أيضا.
(4) وذكر ابن أَبي حاتم في "المراسيل (50 - 51) عن أَحْمَد بْن حنبل، قال: كان شعبة ينكر أن يكون سمع من سلمان، وعَن أبيه أبي حاتم أنه قد أدرك ابن مسعود ولا أظنه سمع منه ولا أظنه سمع من سلمان حديث العرب، قال: ولا يثبت له سماع من علي رضي الله عنه والذي ثبت له ابن عباس وجرير. وقد ذكر المزي روايته عن سلمان وابن مسعود وعلي بصيغة الجزم وكان ينبغي أن ينبه على ذَلِكَ، على أن الدارقطني سئل: ألقي أبو ظبيان عُمَر وعليا؟ فقال: نعم. وَقَال التِّرْمِذِيّ في جامعه: سمعت محمد بن إِسماعيل يقول: أبو ظبيان لم يدرك سلمان، مات سلمان قبل علي". (5 / 723 حديث 3927) . وَقَال الذهبي في السير (4 / 363) : وثقه غير واحد، وهو مجمع على صدقه.
(5) هذه التواريخ نقلها من ابن عساكر.
(6) وكذلك قال خليفة بن خياط في تاريخه (303) وابن زبر الربعي (الوفيات، الورقة: 26) وغيرها، وهو المعتمد.(6/516)
وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة عن هاشم بْن مُحَمَّد، عن الهيثم بْن عدي: مات زمن الحجاج سنة خمس وتسعين.
وَقَال عَلِيّ بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، عن الهيثم بْن عدي: مات زمن الحجاج سنة ست وتسعين أو نحوها.
• ق: حصين بْن أَبي الحر، هو: ابْن مالك: يأتي فيما بعد.
1356 - عس: حصين بن صفوان (1) ، ويُقال: ابْن معدان، أبو قبيصة.
عَن: علي بْن أَبي طالب (عس) : كنت غلاما مذاء.
رَوَى عَنه: أبو بشر بيان بْن بشر البجلي (عس) ، وهو شيخ مجهول (2) .
روى له النَّسَائي في "مسند علي" هَذَا الْحَدِيث الواحد (3) .
1357 د س: حصين بن عَبْد الرحمن بن عَمْرو بن سعد (4)
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 852، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 160، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2080، وتذهيب التهذيب: 2 / 380، وبغية الاريب، الورقة: 100، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1472.
(2) جهله أبو حاتم الرازي، وتابعه الذهبي.
(3) هذا هو آخر الجزء التاسع والثلاثين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله.
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 211، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، وتاريخ خليفة: 368، 417، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 28، وسؤلات الآجري لابي داود: 5 / الورقة 36، وتاريخ الطبري: 2 / 352، 500، 515، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 839، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 5 / 62، وسير أعلام النبلاء: =(6/517)
ابن معاذ الأَنْصارِيّ الأشهلي أَبُو مُحَمَّد المدني.
رَوَى عَن: أسيد بْن حضير (د) ولم يدركه، وأنس بْن مالك (س) ، وزيد بْن مُحَمَّد بْن مسلمة، وعبد اللَّه بْن عَبَّاس، وعبد الرحمن بْن ثابت الأشهلي (صد) ، ومحمود بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ، ومحمود بْن لبيد، وأبي عُبَيدة بْن حذيفة (س) .
رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، وعتبة بْن جبيرة المدني ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (صد) ، وابنه مُحَمَّد بْن حصين بْن عَبْد الرحمن الأشهلي، ومحمد بْن صالح الأزرق (د س) .
ويُقال: إنه حصين بْن عَبْد الرحمن بْن أسعد بْن زرارة.
قال يحيى بْن مَعِين (1) : روى ابْن إسحاق عن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْنِ أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ حديث عرق النسا.
وقيل: إن الَّذِي روى عنه حجاج بْن حصين بْن عَبْد الرحمن الحارثي، والله أعلم.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : كَانَ قليل الحديث، وتوفي سنة ست وعشرين ومئة (3) .
__________
= 5 / 424، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2085، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، والمغني: 1 / الترجمة 1589، وديوان الضعفاء، الترجمة 1029، وبغية الاريب، الورقة 100، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر 2 / 380، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1474.
(1) تاريخه برواية الدوري: 2 / 120.
(2) الطبقات: 9 / الورقة 211 من نسخة أحمد الثالث.
(3) وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ فقال: حسن الحديث. وَقَال أبو داود لما ساق حديثه عن أسيد بن الحضير: ليس بمتصل. ولذلك ذكره ابنُ حِبَّان في اتباع التابعين من "الثقات" وهو مشعر بأن روايته عن الصحابة ليست متصلة. وقد وثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول.(6/518)
روى له أَبُو دَاوُدَ، النَّسَائي.
1358 - ع: حصين بن عَبْد الرحمن السلمي (1) ، أَبُو الهذيل الكوفي ابْن عم منصور المعتمر.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم النخعي، وإسماعيل بْن أَبي إدريس (سي) ، وجابر بْن سَمُرَة (م) ، وجبير بْن مُحَمَّدِ بْن جبير بْن مطعم، وحبيب بْن أَبي ثابت (م) ، وحسان بْن مخارق، وحصين ابن جندب أبي ظبيان الجنبي (خ م س) .
وحكيم بْن جبير، وذر ابن عَبد اللَّه الهمداني (س) ، وذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن وهب الجهني (خ د س ق) ، وسالم بْن أَبي الجعد (خ م ت س) ، وسعد بْن عُبَيدة (خ م د سي) ، وسَعِيد بْن جبير (خ م ت س) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (خ م د س ق) وأبي سفيان طلحة
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 338، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، ورواية ابن طهمان، رقم 13، 195، 329، وطبقات خليفة: 160، 164، وعلل أحمد: 1 / 51، 191، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 25، وتاريخه الصغير: 2 / 30، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 75: 77، 93، 133، 197، 225، 311، وتاريخ واسط لبحشل: 55، 56، 77، 82، 107، 109، 110، 111، 147، 165، 250، 257، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 130، وتاريخ الطبري: 1 / 340، 491، 3 / 496، 497، 4 / 41، 126، 497، 499، 5 / 391، 391، 392، والكنى للدولابي: 2 / 150، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837، وثقات ابن حبان، الورقة 95، ومشاهيره، الترجمة 849، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 281، وأسماء الدارقطني، الترجمة 222، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 440، وتاريخ الاسلام: 5 / 237، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2075، والمغني: 1 / الترجمة 1584، والديوان، الترجمة 1028، وتذهيب التهذيب 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة 10، وبغية الاريب، الورقة 100، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 399، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 381، وخلاصة الخزرجي: 1 / 134، وشذرات الذهب: 1 / 193.(6/519)
ابن نافع (خ م ت) ، وعامر الشعبي (خ م ت س ق) ، وعبد اللَّه بْن شداد بْن الهاد، وعبد اللَّه بْن أَبي قتادة (خ د س) ، وعبد الأعلى بْن الحكم الكلبي، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (د سي) ، وعبد العزيز بْن رفيع، وعبد الملك ابْن أخي عَمْرو بْن حريث (مد) ، وعُبَيد الله بْن عَبد الله بْن عتبة بْن مسعود (س) ، وعُبَيد اللَّه بْن مسلم الحضرمي، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د) ، وعمارة بْن رويبة الثقفي الصحابي (م د ت س) ، وعَمْرو بْن جاوان (س) ، وعَمْرو بْن مرة، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (خ س) ، وأبي الحكم عِمْران بْن الحارث السلمي، وعياض الأشعري (م) ، وغزوان أبي مالك الغفاري (مد) ، وكثير بْن مدرك (م س) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن جبير بْن مطعم (ت) ، ومرة بْن شراحيل (عخ) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (س) ، ومسلم بْن مسلم بْن معبد، والمُسَيَّب بْن رافع (س) ، ومصعب بْن سعد بْن أَبي وقاص، ومعاذ ابن زهرة (د) ، وهدبة بْن المنهال، وهلال بْن يَِسَاف (خت م ع) ، والهيثم بْن شهاب، وأبي رزين الأسدي، وأبي عُبَيدة بْن حذيفة، وأبي عطية الوادعي، وأبي عياض.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا (س) ، وجرير بْن حازم، وجرير بن عبد الحميد (م) ، وحصين بْن نمير (خ د س) ، وخالد ابن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ م د س) ، وخلف بْن خليفة (سي) ، وزائدة بْن قدامة (خ د) ، وزياد بْن عَبد اللَّه البكائي (م) ، وسفيان الثوري (خ م س) ، وسُلَيْمان بْن طرخان التَّيْمِيّ، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي (خ ت) ، وسُلَيْمان الأعمش، وأبو الأَحوص سلام بن(6/520)
سليم (مس) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وشعيب بْن ميمون (عس) ، وعباد بْن العوام (م) ،. وأبو زبيد عبثر بْن الْقَاسِم (خ م د ت س) ، وعبد اللَّهِ بْن إدريس (م) ، وعَبْد العزيز بْن عبد الصمد العمي (خ) ، وعبد العزيز بْن مسلم (خ سي) ، وعلي بْن عاصم، وعِمْران بْن عُيَيْنَة (ت) ، وفضيل بْن عياض (د س) ، والقاسم بن الوليد، والقاسم بْن الوليد، الهمداني، ومحمد بْن عَبْد الرحمن السهمي الباهلي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الطفاوي (س) ، ومحمد بْن فضيل (خ م ق) ، ومنصور بْن أَبي الأسود (س) ، وهشيم بْن بشير (خ م ت سي) ، وأبو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (خ م س) ، وأبو كدينة يحيى بْن المهلب (خ) ، وأبو بكر بْن عياش (خ س) ، وأبو جعفر الرازي (س ق) .
قال أَبُو حاتم، عن أَحْمَد بْن حنبل (1) : حصين بْن عَبْد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور (2) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837.
(2) الجرح والتعديل: 3 / 837.
(3) وَقَال ابن طهمان: سمعت يحيى يقول: عطاء بن السائب أنكروه بأخرة، وما روى هشيم عن حصين، وسفيان فهو صحيح، ثم إنه اختلط يعني حصينا (رقم 13) . وَقَال في موضع آخر: حصين وعطاء أنكرا جميعا بأخرة" (رقم 195) ، وَقَال في موضع ثالث: قلت له: عطاء بن السائب وحصين اختلطا؟ قال: نعم. قلت: من أصحهم سماعا؟ قال: سفيان أصحهم يعني الثوري وهشيم في حصين". (رقم 329) . وذكر ابن أَبي خثيمة عن يزيد بْن هارون، قال: طلبت الحديث وحصين حي يقرأ عليه بالمبارك وقد نسي (انظر ضعفاء العقيلي، الورقة: 57) . وَقَال النَّسَائي في كتاب"الضعفاء: 130: تغير"فهذه الاخبار كلها تشير =(6/521)
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (1) : كوفي ثقة ثبت في الحديث سكن المبارك (2) بأخرة، والواسطيون أروى الناس عنه.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (3) : سألت أبا زرعة عنه فقال: ثقة.
قلت: يحتج بحديثه؟ قال: إي والله.
وَقَال أَبُو حاتم: صدوق ثقة في الحديث وفي آخر عُمَره ساء حفظه (5) .
وَقَال حفص بْن غياث (6) : سمعت مالك بْن مغول يقول للقاسم بْن الوليد: هل رأيت بعينيك مثل طلحة بْن مصرف؟ قال: نعم، حصين بْن عَبْد الرحمن.
وَقَال مُحَمَّد بْن حميد، عن جرير: رأيت حصين بْن عَبْد الرحمن يخضب بالحناء.
وَقَال هشيم (7) : أتى عليه ثلاث وتسعون سنة، وكان أكبر من الأعمش وقريبا من إِبْرَاهِيم.
__________
= إلى تغيره بأخرة، على أن ابن حجر قال: وأنكر ذلك ابن المديني في علوم الحديث بأنه اختلط وتغير". (تهذيب: 2 / 383) .
(1) الثقات، الورقة 11.
(2) المبارك: اسم نهر بالبصرة احتفره خالد بْن عَبد الله القسري.
وَقَال بحشل في "تاريخ واسط": سمعت وهبا يقول: كان حصين ينزل عند دور بني سافري، ثم زوج ابنته رجلا منهم ممن كان ينزل بالمبارك وانتقل مع ابنته إلى المبارك" (ص: 108) .
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837.
(4) نفسه.
(5) انظر تعليقنا قبل قليل عن اختلاطه بأخرة.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 837.
(7) تاريخ واسط: 108.(6/522)
وَقَال عَلِيّ بْن عاصم عن حصين: جاءنا قتل الحسين بْن عَلِيّ فمكثنا ثلاثا كأن وجوهنا طليت رمادا، قلت: مثل من أنت يومئذ؟ قال: رجل متأهل.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ست وثلاثين ومئة (1) .
روى له الجماعة.
وممن يسمسى حصين بْن عَبْد الرحمن أيضا من رواة العلم:
1359 (تمييز) : حصين بن عبد الرحمن الجعفي (2) ،
__________
(1) قال أسلم بن سهل الرزاز الواسطي المعروف ببحشل في "تاريخ واسط": حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قال: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: هشيم وحصين أحب إلي من سفيان". وَقَال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سنان، قال: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يقول: هشيم أعلم الناس بحديث حصين"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا وهب، قال: سمعت هشيما يقول: كتبت عن حصين حتى كنت لالقاه في الطريق فآخذ في طريق آخر"وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا محمد بن حرب، قال: سمعت علي بن عاصم يقول: قدمت الكوفة يوم مات منصور بن المعتمر واشتد ذلك علي، فلقيت حصينا، فقال لي: أدلك على من يذكر يوم أهديت أم منصور إلى ابيه؟ قلت: من هو؟ قال: أنا. (ص: 107 - 108) . وذكر بحشل من روى عن حصين من أهل واسط ممن لم يذكرهم المزي منهم: أبو سفيان الحميري، ويزيد بن عطاء، والصباح بن درهم، ومحمد بن الحجاج، وسويد بن عبد العزيز، وأبو عوانة فضالة بن حصين بن عبد الرحمن، وعمه موسى بن عبد الرحمن (ص: 111) ، وذَكَره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن عدي في "الكامل": ولحصين بن عبد الرحمن أحاديث وأرجو أنه لا بأس به.
وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ": متقن ثقة كوفي كان يكون بواسط" (3 / 93، 197) . قال بشار: قد وثقه الجمهور وَقَال الذهبي: ثقة حجة"، وذكره في كتابه"من تكلم فيه وهو موثق"، ولم يؤخذ عليه الا تغير حفظه في آخر عُمَره.
(2) تاريخ الدارمي، رقم 265، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2081، والمغني: 1 / الترجمة: 1585، وديوان الضعفاء، الترجمة: 1025، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، وسير أعلام النبلاء: 5 / 424، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 2 / 283.(6/523)
أَخُو إِسْمَاعِيل بْن عَبْد الرحمن، كوفي.
يروي عَن: عَبد اللَّه بْن علي بْن الحسين بْن عَلِيّ بْن أَبي طَالِب.
ويروي عَنه: طعمة بْن غيلان الكوفي (1) .
1360 - (تمييز) : وحصين بن عَبْد الرحمن الحارثي (2) ، كوفي أيضا.
يروي عَن: عامر الشعبي.
ويروي عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وحجاج بْن أرطاة (3) .
1361 - (تمييز) وحصين بن عَبْد الرحمن النخعي (4) ، أخو سلم بْن عَبْد الرحمن، كوفي أيضا.
يروي عَن: الشعبي، قوله.
__________
(1) قال الدارمي عن يحيى: ما أعرفه، ولذلك جهله الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، وعلل أحمد: 1 / 51 - 52، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 26، وسؤلات الآجري: 5 / الورقة 36، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 838، وثقات ابن حبان، الورقة 95، ومشاهيره، الترجمة: 1303، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161: وسير أعلام النبلاء: 5 / 424، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2082، والمغني: 1 / الترجمة 1586، وديوان الضعفاء، الترجمة 1028، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 2 / 383، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1475.
(3) قال أبو حاتم الرازي، عن أحمد بن حنبل: حصين بن عبد الرحمن.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 324، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 27، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 840، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2083، والمغني: 1 / الترجمة 1587، وديوان الضعفاء الترجمة 1027، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب التهذيب: 2 / 383.(6/524)
ويروي عَنه: حفص بْن غياث النخعي (1) .
ذكرناهم للتمييز بينهم (2) .
1362 سي: حصين بن عُبَيد بن خلف الخزاعي (3) ، والد عِمْران بْن حصين، مختلف في إسلامه.
روى النَّسَائي في "اليوم والليلة"من حديث إسرائيل بْن يونس (4) (سي) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي (5) (سي) عن منصور، عن ربعي بْن حراش (6) ، عن عِمْران بْن حصين، عَن أبيه أنه أتى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يا محمد، عبد المطلب كَانَ خيرا لقومه منك..الحديث، وفيه ذكر إسلامه. وتابعهما شيبان بْن عَبْد الرحمن وغيره عن منصور.
ورواه زكريا بْن أَبي زائدة (7) (سي) وغيره، عن منصور، ولم
__________
(1) جهله أبو حاتم الرازي، وتابعه الحافطان الذهبي وابن حجر.
(2) لم يستوعب المؤلف هذا الباب فهناك بعد: حصين بن عبد الرحمن الهاشمي، جهله أبو حاتم وذكره ابنُ حِبَّان فِي أتباع التابعين من الثقات (الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 841، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2084، والمغني: 1 / الترجمة 1588، وتهذيب ابن حجر: 2 / 384) . ومنهم: حصين بْن عبد الرحمن الشيباني، روى عن معاوية بن قرة، روى عنه سَعِيد بن مسروق، ذكره ابنُ حِبَّان في الثقات أيضا (الورقة 95) وغيرهم.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة 95، والاستيعاب: 1 / 353، وأسد الغابة: 2 / 25، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 132، وتهذيب ابن حجر: 2 / 384، والاصابة: 1 / 377، وخلاصة الخزرجي: 1 / 1476.
(4) عمل اليوم والليلة (993) .
(5) نفسه (993 مكرر) .
(6) بالحاء المهملة.
(7) عمل اليوم والليلة (944) .(6/525)
يقولوا: عَن أبيه"وهو المحفوظ.
وقد قيل: إنه مات مشركا، والله أعلم (1) .
• حصين بْن عقبة، في ترجمة حصين بْن قبيصة.
1363 - ت: حصين بن عُمَر الأحمسي (2) ، أبو عُمَر، ويُقال: أبوعِمْران، الكوفي.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد، وسُلَيْمان الأعمش، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، ومخارق بْن عَبد اللَّه (ت) ، ويُقال: ابن خليفة الاحمسي.
__________
(1) بل الاصوب أنه أسلم، قال ابن حجر: ومما يعضد ذلك رواية أبي معاوية عن شبيب ابن شَيْبَة عَنِ الحسن عَنْ عِمْران بْنِ حُصَيْنٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لابي: يا حصين كم تعبد اليوم إلها، قال: سبعة، ستة في الارض وواحد في السماء..الحديث، قال: فلما أسلم حصين قال لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم علمني الكلمتين..الحديث، أخرجه التِّرْمِذِيّ من حديث أبي معاوية، وَقَال: حسن غريب، وَقَال الطبراني: تفرد به أبو معاوية. قلت: وهو شاهد جيد لحديث اسرائيل.
وَقَال ابن سعد في الطبقات: عِمْران بن حصين أسلم قديما هو وأبوه وأخته" (تهذيب: 2 / 384) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 83، وتاريخه الصغير: 2 / 256، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 82، والكنى لمسلم، الورقة: 70، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 377، 404، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 724 حديث 3928، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 513، 611، والكنى للدولابي: 2 / 40، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 281، وتاريخ الخطيب: 8 / 363 - 364، وموضح أوهام الجمع: 1 / 315، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، ومعجم البلدان: 3 / 308، 4 / 238، وتاريخ الاسلام، الورقة 66 (أيا صوفيا 3006) ، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2087، والمغني: 1 / الترجمة 1591، وديوان الضعفاء، الترجمة 1030، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 385، وخلاصة الخزرچي: 1 / الترجمة 1478.(6/526)
رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن أيوب الخثعمي، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّه بْن الأسود (ت) ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وعِمْران بْن عُيَيْنَة، ومحمد بْن أَحْمَد بْن أَبي خلف البغدادي، ومحمد بْن بشر العبدي، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومنجاب بْن الحارث، ويحيى بن عبد الحميد، ويحيى بْن عَبد المَلِك بْن أَبي غنية، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم.
قال الْبُخَارِيّ (1) : منكر الحديث، ضعفه أَحْمَد، قدم من الكوفة
إلى بغداد سائلا يسأل.
وَقَال أَبُو حاتم (2) : قال لي دلويه يعني: زياد بْن أيوب: نهاني أَحْمَد بْن حنبل أن أحدث عن حصين بْن عُمَر، وَقَال: إنه كَانَ يكذب.
وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال عَلِيّ بْن المديني (4) : ليس بالقوي، روى عن مخارق أحاديث منكرة.
وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف جدا، ومنهم من يجاوز بِهِ
__________
(1) تاريخه الكبير، 3 / الترجمة 38.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842.
(3) وكذلك قال العباس بن محمد الدوري، وابن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى (تاريخ الخطيب: 8 / 263) .
(4) تاريخ الخطيب: 8 / 264.(6/527)
الضعف إلى الكذب (1) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة (2) وزكريا بْن يحيى الساجي (3) : منكر الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : واهي الحديث جدا لا أعلم يروي حديثا يتابع عليه، هو متروك الحديث.
وَقَال التِّرْمِذِيّ (5) : ليس عند أهل الحديث بذاك القوي.
وَقَال النَّسَائي (6) : ضعيف.
وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (7) : كوفي ثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي (8) : عامة أحاديثه معاضيل: ينفرد
__________
(1) هكذا نسب المؤلف هذا القول ليعقوب بن سفيان الفسوي، وتابعه ابن حجر في "التهذيب"وما أظنهما أصابا: فهذا قول يعقوب بن شَيْبَة وليس قول يعقوب بن سفيان، قال الخطيب في تاريخه: أَخْبَرَنِي أَبُو بكر أحمد بْن سُلَيْمان بْن عَلِيّ المقرئ الواسطي، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يعقوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: حصين بن عُمَر شيخ، قد روي عنه، وهو ضعيف جدا: منهم من يجاوز به الضعف إلى الكذب" (تاريخه: 8 / 264) . قال بشار: على أن يعقوب بن سفيان قد ضعفه أيضا، فقال في "المعرفة": ضعيف جدا" (3 / 377) ، ولكن تلك العبارة هي عبارة يعقوب ابن شَيْبَة.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842.
(3) تاريخ الخطيب: 8 / 264.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 842.
(5) الجامع: 5 / 724 عقب حديث رقم 3928.
(6) تاريخ الخطيب: 8 / 264.
(7) الثقات، الورقة: 11، وَقَال ابن حجر: ونقل أبو العرب عن العجلي أنه ضعفه.
(8) الكامل: 1 / الورقة 281.(6/528)
عن كل من روى عنه (1) .
روى له: التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا عن مخارق (ت) ، عن طارق، عَنْ عُثْمَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم"من غش العرب لم يدخل في
شفاعتي ولم تنله مودتي" (2) .
1364 ق: حصين بن عوف الخثعمي المدني (3) ، معدود في الصحابة.
له حديث واحد من رواية عَبد اللَّه بْن عَبَّاس (ق) عنه، قال: قلت: يا رسول اللَّه إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج.. (الحديث) (4) .
وقيل: عن ابْن عَبَّاس، عَنْهُ أن رجلًا قال: يا رسول اللَّه.. (الحديث) (5) .
روى له ابن ماجة.
__________
(1) وَقَال ابن خراش: كذاب (تاريخ الخطيب: 8 / 264) . وَقَال مسلم بن الحجاج: متروك الحديث (الكنى، الورقة 70) ، وَقَال ابن حبان: روى الموضوعات عن الاثبات، وضعفه أبو داود وأبو أحمد الحاكم والذهبي وتركه ابن حجر، فأمره بين في الضعفاء.
(2) الجامع (3928) وهو ضعيف لما تقدم.
(3) طبقات خليفة 116، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 1، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 835، وثقات ابن حبان، الورقة 95، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 326، وأسد الغابة: 2 / 26، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 132، والاصابة: 1 / الترجمة 1736، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 386، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1479.
(4) ما بين العضادتين من عندي، لانه لم يورده كاملا، وهو في سنن ابن ماجة (2908) .
(5) من عندي أيضا. وَقَال ابن حجر: وروى عنه أيضا عَبد الله بن عُبَيدة الربذي، وكأنه المراد بقول ابن عَبد الْبَرِّ: روى عنه ابن عباس وغيره" (تهذيب: 2 / 386) .(6/529)
1365 د س ق: حصين بن قبيصة الفزاري الكوفي (1) .
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (د س) ، والنغيرة بن شعية (س ق) .
رَوَى عَنه: الركين بْن الربيع بْن عميلة الفزاري (د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود.
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (2) .
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
وحديث عَبْد الملك بْن عُمَير، عنه، عن المغيرة، قيل فيه: حصين بْن عقبة أيضا (3) .
1366 (تمييز) : وحصين بن عقبة (4) ، فزاري كوفي.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 180، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 13، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 845، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وتاريخ الاسلام: 3 / 359، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161: والكاشف: 1 / 237، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 387، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1480.
(2) الورقة 95.
(3) انظر التعليق على ترجمة حصين بن عقبة الآتية، ابن قبيصة هذا وثقه العجلي، وابن حجر.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 208، وعلل أحمد: 1 / 285، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 15، وثقات العجلي، الورقة 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 843، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وضعفاء الدارقطني، الترجمة 180، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 161، وتهذيب ابن حجر: 2 / 387 386، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1477.(6/530)
يروي عَن: سلمان الفارسي، وسمرة بْن جندب، وعلي بْن أَبي طَالِب.
ويروي عَنه: صالح بْن خباب، وابنه مالك بْن حصين بْن عقبة، ويزيد بْن حيان التَّيْمِيّ.
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (1) .
وَقَال علي بن المديني (2) : هو أخو زيد بْن عقبة (3) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
1367 بخ س: حصين بن اللجلاج (4) ، ويُقال: خالد بْن
__________
(1) الورقة 95، ووثقه العجلي أيضا.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 15.
(3) قد بين المؤلف في ترجمة حصين بْن قبيصة أنه وقع في حديث عَبد المَلِك بْن عُمَير، عنه، عن المغيرة، قيل فيه: حصين بن عقبة أيضا، فرجح ابن حجر أن النَّسَائي وابن ماجة انما أخرجا لابن عقبة، فقال: والاشبه أن النَّسَائي وابن ماجة أخرجا لهذا فقد قال النَّسَائي في الزينة: حَدَّثَنَا العباس بن عبد العظيم، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عن عبد الملك بن عُمَير، عن حصين بن عقبة، عن المغيرة بن شعبة، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بحجرة سفيان بن سهل الثقفي وهو يقول: يا سفيان لا تسبل إزارك..الحديث، وهكذا رواه ابن ماجة في اللباس عَن أبي بكر بن أَبي شَيْبَة، عزيز بن هارون، وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن يزيد، به، وعَن أبي النضر هاشم بن القاسم عن شَرِيك كذلك. وأما احتجاج المزي في "الاطراف" بأن أحمد بن الوليد الفحام رواه عن يزيد بن هارون عن شَرِيك، عن عَبد المَلِك، عن حصين بن قبيصة فليس بمجد في المقصود، لانه يحتمل أن يكون الفحام وهم، لان كلا من أحمد بن حنبل وأبي بكر بن أَبي شَيْبَة والعباس العنبري أحفظ من مئة مثل الفحام، فلا تعارض روايته روايتهم ولا سيما وقد وافقهم على بن الجعد وأبو النضر وغير واحد عن شَرِيك". (تهذيب: 2 / 386 - 287) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 847، وميزان الذهبي: 1 / الترجمة 2088، والمغني: 1 / الترجمة 1592، وديوان الضعفاء، الترجمة 1031، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 388، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1481.(6/531)
اللجلاج (س) ، ويُقال: القعقاع بْن اللجلاج (بخ س) ، ويُقال: أَبُو العلاء بْن اللجلاج (س) .
روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ س) .
رَوَى عَنه: صفوان بْن أَبي يزيد (بخ س) ويُقال: ابن يزيد (س) ، ويُقال: ابْن سليم (س) ، وهو شيخ مجهول (1) .
روى له الْبُخَارِيّ في الأدب وسماه في روايته: القعقاع بْن اللجلاج، والنَّسَائي، وقد وقع لنا حديثه بعلو.
أخبرنا به أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنُ قُدَامَةَ وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال (2) : حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْنُ عَمْرو، عن صَفْوَانَ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عن حُصَيْنِ بْنِ اللَّجْلاجِ عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: لا يجتمع
__________
(1) قال مغلطاي: ذكره أبو حاتم بْن حبان في جملة الثقات، وقول المزي: وهو شيخ مجهول، فيه نظر لما أسلفنا وكأنه هو قائله. وفي كتاب أبي إسحاق الصريفيني: أدرك الجاهلية وخرج أبو عبد الله حديثه في مستدركه، وزعم بعض المصنفين من المتأخرين (يعني: الذهبي) أنه لا يدري من هو". قال بشار: هو مجهول كما قال المزي والذهبي، فالذي ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" هو خالد بن اللجلاج وكناه أبا العلاء، لكن قال فيه: يروي عن عُمَر وعدة، وعنه مكحول وابن جابر، فالظاهر أنه غير هذا (انظر ثقات ابن حبان، الورقة 96 وانظر تهذيب ابن حجر: 2 / 388) .
(2) مسند أحمد 2 / 256.(6/532)
غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ودُخَانُ جَهَنَّمَ فِي مِنْخَرَيْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ، ولا يَجْتَمِعُ شُحٌّ وإِيمَانٌ فِي قَلْبِ رَجُلٍ مُسْلِمٍ.
رواه الْبُخَارِيّ (1) عن مسدد، عَن أبي عوانة، عن سهيل بْن أَبي صالح، عن صَفْوَانَ بْنِ أَبي يَزِيدَ، عن القعقاع بْن اللجلاج.
ورواه النَّسَائي (2) ، عن مسدد، عَن أبي عوانة، عن سهيل بْن هارون.
ومن طرق أخر (3) .
1368 س ق: حصين بن مالك بن الخشخاش (4) ، وهو حصين بْن أَبي الحر التميمي العنبري، أبوالقلوص البَصْرِيّ، جد عُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن العنبري القاضي. لأبيه ولجده صحبة ولعميه قيس وعُبَيد ابني الخشخاش وفادة على النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَن: جده الخشخاش العنبري (ق) ، وسمرة بْن جندب (س) ، وعامر بْن عَبد اللَّه العنبري العابد المعروف بعامر بْن عَبْد قيس، وعِمْران بْن حصين، وأبيه مالك بْن الخشخاش العنبري.
رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن الحصين والد عُبَيد اللَّه بْن الْحَسَن،
__________
(1) الادب المنفرد.
(2) المجتبى: 6 / 14.
(3) راجع الطرق الاخرى هناك.
(4) طبقات ابن سعد: 7 / 125، طبقات خليفة: 202، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 11، 30، وثقات العجلي، الورقة 11، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 55، وتاريخ الطبري: 3 / 372، 4 / 81، 265، 327، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 374) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 245، 4 / 106، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 237، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2090، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 388، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة 1482.(6/533)
وعبد الملك بْن عُمَير (س) ، ونصر بْن حسان العنبري جد معاذ بْن معاذ، وأبو بشر الوليد بْن مسلم العنبري، ويونس بْن عُبَيد (ق) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من أهل البصرة، وَقَال (1) : أخبرنا عَمْرو بْن عاصم الكِلابي، قال: كَانَ حصين بْن أَبي الحر عاملا لعُمَر بْن الخطاب على ميسان، وبقي حتى أدرك الحجاج: فأتى بِهِ، فهم بقتله، ثم قال: لا تطهروه (2) بالقتل ولكن اطرحوه في السجن حتى يموت، فحبسه حتى مات.
وذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الأولى من التابعين (3) .
وَقَال عَلِيّ بْن المديني (4) : معروف.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد الله العجلي (5) : بصري، تابعي، ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم (6) : ثقة.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" (7) .
__________
(1) الطبقات: 7 / 125.
(2) في طبقات ابن سعد: تظهروه.
(3) الطبقات: 202.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 848.
(5) الثقات، الورقة 11.
(6) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 848.
(7) ثقاته، الورقة 96 وقد جعله البخاري ترجمتين في تاريخه الكبير فذكر أولا: حصين ابن الحر الفزاري، عن سَمُرَة بن جندب، وَقَال إسحاق، عن جرير، عن عَبد المَلِك، عن حصين بن الحر" (تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 11) ثم قال بعد عد ة تراجم: حصين بن مالك، جد عُبَيد الله بن حسن، سمع عامر بن عبد قيس، يعد في البَصْرِيّين، هو حصين بْن أَبي الحر بن الخشخاش العنبري التميمي، روى عنه الوليد بن بشر" (3 / الترجمة 30) ، واعترض عليه أبو زُرْعَة وأبو حاتم الرازيان إذ عدوهما واحدًا (بيان خطأ البخاري: 98) ، وهكذا فعل المزي.(6/534)
روى له النَّسَائي حديثا، وابن ماجه آخر وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الغنائم بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن الحصين، قال: أخبرنا ابْن الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي بُكَيْرٍ، قال: حَدَّثَنَا (2) زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، قال: أخبرنا عَبد المَلِك بْنُ عُمَير، قال: أَخْبَرَنِي حُصَيْنُ بْنُ أَبي الْحُرِّ، عن سَمُرَة بْنِ جُنْدُبٍ، قال: كُنْتُ عِنْدَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَدَعَا حَجَّامًا، فَأَمَرَهُ أَنْ يَحْجِمَهُ، فَأَخْرَجَ مَحَاجِمَ لَهُ مَنْ قُرُونٍ، فَأَلْزَمَهُ إِيَّاهُ، فَشَرَطَهُ (3) ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ بَنِي فَزَارَةَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، عَلَى مَا تُمَكِّنُ هَذَا مِنْ جِلْدِكَ يَقْطَعُهُ؟ قال فَسَمِعْتُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: هَذَا الْحَجْمُ"قال ومَا الْحَجْمُ؟ قال: هُوَ مِنْ خَيْرِ مَا تَدَاوَى بِهِ النَّاسُ.
أخرجه النَّسَائي (4) من رواية داود الطائي، عن عَبد المَلِك بْن عُمَير، نحوه.
وأخبرنا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وابْنُ أَبي عُمَر، وابْنُ علان، وابن شيبان، قَالُوا: أخبرنا حنبل، قال: أخبرنا ابن
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 15.
(2) "حَدَّثَنَا"ليست في المطبوع من المسند.
(3) في المسند بعد هذا: بطرف شفرة فصب الدم في إناء عنده.
(4) أخرجه في الطب من سننه الكبرى، عَن إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، عَن أبيه، عن داود الطائي (تحفة الاشراف: 4 / 75 حديث 4611) .(6/535)
الْحُصَيْنِ، قال: أخبرنا ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أخبرنا ابْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قال: أخبرنا يُونُسُ بْنُ عُبَيد، قال: أَخْبَرَنِي مُخْبِرٌ، عن حُصَيْنُ بْنُ أَبي الْحُرِّ، عن الْخَشْخَاشِ الْعَنْبَرِيِّ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم. معي ابْنٌ لِي، فَقَالَ: ابْنُكَ هَذَا؟ قال: قُلْتُ: نَعَمْ. قال: لا يَجْنِي عَلَيْكَ ولا تَجْنِي عَلَيْهِ.
وكذلك رواه يعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي عن هشيم.
رواه ابْن مَاجَهْ (2) عن عَمْرو بْنِ رَافِعٍ، عن هشيم، عن يونس ابن عُبَيد، عن حصين بْن أَبي الحر، لم يذكر بينهما أحدا. وكذلك رواه سَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وأحمد بْن منيع عن هشيم (3) .
ورواه عَمْرو بْن عون، عن هشيم، عن يونس بْن عُبَيد، عن حصين بْن أَبي الحر، أو قال: عن الوليد أبي بشر، عن حصين بْن أَبي الحر.
ورواه غيرهم عن هشيم، عن يونس عن الوليد أبي بشر، عن حصين بْن أَبي الحر (4) ، من غير شك وهو الصحيح، والله أعلم.
1369 ت: حصين بن مالك البجلي الكوفي (5) .
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 81.
(2) سننه (2671) .
(3) وهو كذلك في مسند أحمد: 4 / 345 344.
(4) في م بعد هذا: عن يونس، عن الوليد أبي بشر، عن حصين بْن أَبي الحر"وهو تكرار ذهل عنه ابن المهندس، ولا معنى له.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 849، =(6/536)
رَوَى عَن: ابْن عَبَّاس (ت) .
رَوَى عَنه: أَبُو العلاء خالد بْن طهمان الخفاف (ت) .
وَقَال أبو زُرْعَة (1) : ليس به بأس.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا وقَدْ وقَعَ لنا عاليا جدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاق بْن الدرجي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحد، قالوا: أخبرنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ: قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (3) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز قال: حَدَّثَنَا أَبُو نعيم، قال: حَدَّثَنَا بْن طهمان أَبُو العلاء الخفاف، عن حُصَيْنٍ قال: سَأَلَ سَائِلٌ وابْنُ عَبَّاسٍ فِي الصَّلاةِ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: يَا سَائِلُ. قال: لَبَّيْكَ. قال: تَشْهَدُ أَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ؟ قال: نَعَمْ. قال: وتُصَلِّي الْخَمْسَ؟ قال: نَعَمْ. قال: وتَصُومُ رَمَضَانَ؟ قال: نَعَمْ. قال: حَقٌّ عَلَيْنَا أَنْ نَصِلَكَ، فَنَزَعَ ثَوْبًا عَلَيْهِ فَكَسَاهُ إِيَّاهُ، ثم قال عند
__________
= وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتاريخ الاسلام: 3 / 345، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2091، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 238، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 389، وخلاصة الخزرجي: 1 / 235.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 849.
(2) الثقات، الورقة 96.
(3) المعجم الكبير: 12 / 97 حديث رقم 12591، وأخرجه الطبراني أَيْضًا عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أحمد بن حَنْبَلٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بن عوف الحمصي، عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ الفريابي، عن سفيان الثوري، عن كامل أبي العلاء، عن حصين به (12592) .(6/537)
ذَلِكَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: أَيُّمَا مُسْلِمٍ كَسَا مُسْلِمًا ثَوْبًا كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ مَا بَقِيَتْ عَلَيْهِ مِنْهُ رُقْعَةٌ.
رواه (1) عن محمود بْن غيلان، عَن أبي أَحْمَد الزبيري، عن خالد بْن طهمان، وَقَال: حسن غريب من هذا الوحه.
1370 - س: حصين بن محصن الأَنْصارِيّ الخطمي المدني (2) ، أراه أخا عُبَيد اللَّه بْن محصن الخطمي.
رَوَى عَن: هرمي بْن عَمْرو الواقفي (س) ، وعن عمة له لها صحبة (س) .
رَوَى عَن: بشير بْن يسار (س) ، وعبد اللَّه بْن عَلِيّ بْن السائب المطلبي.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) في جامعة (2484) .
(2) مسند أحمد: 4 / 341، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 851، وثقات ابن حبان، الورقة 96 (في التابعين) ، وأسد الغابة: 2 / 26، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2093، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 161، والكاشف: 1 / 238، ومعرفة التابعين، الورقة، والمغني: 1 / الترجمة 1596، وديوان الضعفاء: 1 / 66، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / 132، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 389، والاصابة: 1 / الترجمة 1739، 1740، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1483.
(3) في التابعين من ثقاته (الورقة 96) وَقَال ابن الاثير: قال عبدان، سمعت أحمد بن سيار يقول: إنه من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكره ابن شاهين أيضا، فقال: ابن محصن بن النعمان بن سنان بن عبد بن كعب بن عبد الأشهل..أخرجه أبو موسى وَقَال: لم يذكره غيرهما في الصحابة، ولا ندري لهُ صُحبَةٌ أم لا؟ وقد أخرجه أبو أحمد العسكري في الصحابة" (أسد الغابة: 2 / 26) وَقَال ابن حجر: وَقَال ابن السكن: يقال لهُ صُحبَةٌ غير إن روايته عن عمته وليست له رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم..وذكره ابن فتحون في الصحابة ونسبة: ابن محصن بن عامر بن =(6/538)
روى له النَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا أحدهما (1) عاليا جدا (2) .
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْفَضْلِ بْنُ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الطبر الحريري، قال: أخبرنا أَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبد اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزَّيْنَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عن يَحْيَى بْنِ سَعِيد عن بَشِيرِ بْنِ يَسَارٍ، عن الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصارِيّ، عن عَمَّةٍ لَهُ أَنَّهَا أَتَتْ رسول الله صلى عليه وسلم لِحَاجَةٍ لَهَا، فَلَمَّا فَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا قال: أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ. قال: فَكَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: مَا آلوه مَا عَجَزْتُ عَنْهُ، قال: فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ فَإِنَّهُ جَنَّتُكِ ونَارُكِ.
رَوَاهُ (3) عن قُتَيْبَةَ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ مِنْ طُرُقٍ أُخَرَ.
1371 خ م سي: حصين بن محمد الأَنْصارِيّ السالمي (4)
__________
= أبي قيس بن الاسلت،"فالله أعلم" (تهذيب: 2 / 389 - 390) على أن ابن حجر فرق في "الاصابة"بين حصين بن محصن بن النعمان بن عبد، وبين حصين بن محصن بن عامر بن أَبي قيس بن الاسلت، مع انه جمع بينهما في زياداته على التهذيب. وصحح الذهبي كونه تابعيا، لذلك تناوله في "الميزان"وذكر توثيق ابن حبان، لكنه قال في المغني: تابعي مجهول"، هكذا قال في رواية اثنين عنه وتوثيق ابن حبان له.
(1) ليست في م.
(2) ليست في د.
(3) قي سننه الكبرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 23، والمعرفة ليعقوب: 1 / 382، وتاريخ أبي =(6/539)
المدني وكان من سراتهم.
سأله الزُّهْرِيّ (خ م سي) عن حديث محمود بْن الربيع، عن عتبان بْن مالك فصدقه.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم (1) ، عَن أبيه: روى عن عتيان ابن مالك، روى عنه الزُّهْرِيّ، مرسل (2) .
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (3) .
وذكره الْبُخَارِيّ في تاريخه (4) ، وغير واحد، فيمن اسمه حصين.
وزعم غير واحد من حفاظ المغرب، منهم: أَبُو الْحَسَن القابسي أنه حضين - بضاد معجمة - وذلك وهم فاحش (5) ، فإنه لا يعرف في رواة العلم من اسمه حضين - بضاد معجمة سوى ابي
__________
زرعة الدمشقي: 414، والجرح والتعديل: الترجمة 850، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وأسماء التابعين فمن بعدهم للدارقطني، الترجمة 219، ورجال صحيح مسلم لابن منجوية، الورقة 33، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 109، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2092، والمغني: 1 / 1599، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 238، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وبغية الاريب، الورق 101، ونهاية السول، الورقة 71، والاصابة: 1 / الترجمة: 2099 (في القسم الرابع) ، وتهذيب التهذيب: 2 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1484.
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 850.
(2) لذلك توهم بعضهم فأورده في الصحابة.
(3) في التابعين، منه، الورقة 96 (ص: 44 من المطبوع) : ووثقه الدارقطني أيضا كما في سؤلات الحاكم له.
(4) تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 23.
(5) قد رد ذلك قبل المزي أبو علي الجياني وأبو الوليد ابن الفرضي وأبو القاسم السهيلي، قالوا كلهم: كان القابسي يهم في هذا.(6/540)
ساسان حضين بْن المنذر الرقاشي، ومن عداه فإنما هو الحصين - بصاد مهملة، وفي الكنى: أَبُو حصين وأبو الحصين، وجميع ذلك بالصاد المهملة لا خلاف بينهم في شيء من ذلك، والله أعلم.
روى له الْبُخَارِيُّ، ومُسْلِمٌ، والنَّسَائي، فِي اليوم والليلة حديثا واحدا وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا به أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ أَبي الْخَيْرِ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثقفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْمُقْرِئِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، قال: حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عن ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ مَحْمُودَ بْنَ الرَّبِيعِ الأَنْصارِيّ حَدَّثَهُ أَنَّ عِتْبَانَ بْنَ مَالِكٍ وهُوَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنَ الأَنْصَارِ حَدَّثَهُ أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنِّي قَدْ أَنْكَرْتُ بَصَرِي، وإِنِّي أُصَلِّي بِقَوْمِي، وإِذَا كَانَ الأَمْطَارُ سَالَ الْوَادِي بيني وبينهم، لم أستطيع أَنْ آتِيَ مَسْجِدَهُمْ فَأُصَلِّي لَهُمْ ووَدِدْتُ أَنَّكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ تأتيني فَتُصَلِّي فِي بَيْتِي فِي مُصَلًّى أَتْخِذُهُ مُصَلًّى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: سَأَفْعَلُ، قال عِتْبَانُ: فَغَدَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأبو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ حِينَ ارْتَفَعَ النَّهَارُ، واسْتَأْذَنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَأَذِنْتُ لَهُ، فَلَمْ يَجْلِسْ حَتَّى أُدْخِلَ الْبَيْتَ، ثُمَّ قال: أَيْنَ تُحِبُّ أَنْ أُصَلِّيَ مِنْ بَيْتِكَ؟ فَأَشَرْتُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَكَبَّرَ، فقمنا وراءه، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ،(6/541)
ثُمَّ سَلَّمَ. قال: وحَبَسْنَاهُ عَلَى خَزِيرَةٍ (1) صَنَعْنَاهَا لَهُ، قال: فَثَابَ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ الدَّارِ (2) حَوْلَنَا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي الْبَيْتِ رِجَالٌ ذُوُو عَدَدٍ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ: أَيْنَ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ (3) ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: ذَلِكَ مُنَافِقٌ لا يُحِبُّ الله ورسول. فقال رسول الله صلى عليه وسلم: لا تَقُلْ ذَلِكَ أَلا تَرَاهُ قَدْ قال: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يُرِيدُ بِذَلِكَ وجْهَ اللَّهِ؟ قال: قَالُوا: اللَّهُ ورسول أعلم، وإنما نَرَى وجْهَهُ ونَصِيحَتَهُ لِلْمُنَافِقِينَ. قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قال لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَبْتَغِي بِذَلِكَ وجْهَ اللَّهِ.
قال ابْن شهاب: ثم سألت الحصين بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ وهو أحد بني سالم وهو من سراتهم عن حديث محمود بْن الربيع فصدقه.
رواه الْبُخَارِيّ (4) عن أَحْمَد بْن صالح، عن عنبسة بْن خالد، عن يونس بْن يزيد، نحوه.
ورواه مسلم (5) عن حرملة بْن يحيى، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) الخزيرة: لحم يقطع صغارا ثم يصب عليه ماء كثير فإذا نضج ذر عليه دقيق ويُقال فيها: خزير"أيضا.
(2) المراد بالدار هنا: المحلة.
(3) في صحيح مسلم: الدخشن"بالنون، وفي صحيح البخاري: ابن الدخيش أو الدخشن"وتشير إحدى نسخ صحيح البخاري إلى ورودها كما هنا: ابن الدخشم.
(4) ذكره في المغازي 5 / 107 ولم يسق منه شيئا، وساقه بتمامه في الصلاة: باب المساجد في البيوت: 1 / 115 عن سَعِيد بن عفير، قال: حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، قال: حَدَّثَنِي عقيل: عَن ابْنِ شهاب، قال: أخبرني محمود بن الربيع الأَنْصارِيّ أن عتبان بن مالك. ورواه كاملا في الاطعمة أيضا، وروى قطعا منه في مواضع متعددة من كتابه.
(5) في الصلاة (263) باب الرخصة في التخلف عن الجماعة بعذر.(6/542)
ورَوَاهُ النَّسَائي (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سلمه المرادي، عن عَبد اللَّه بْن وهب.
ورواه أَبُو مُحَمَّد بْن حيان الحافظ المعروف بأبي الشيخ، عَن أبي بكر بْن المقرئ ومات قبل ابْن المقرئ باثنتي عشر سنة.
1372 - بخ: حصين بن مصعب (3) .
روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ) في كراهة التراهن بالحمام (3) .
رَوَى عَنه: عُمَر بْن حمزة العُمَري (بخ) .
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في "الثقات" (4) .
روى له الْبُخَارِيّ في "الأدب المفرد.
1373 - حصين بن منصور بن حيان بن حصين الأسدي الكوفي (5) ، أخو إسحاق بْن منصور الأسدي، وابن أخي جرير بْن حيان الأسدي، وجده أَبُو الهياج الأسدي من أصحاب علي.
__________
(1) اليوم والليلة (1109) .
(2) التاريخ الكبير للبخاري: 3 / الترجمة 22، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 853، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2094، والمغني: 1 / الترجمة 1597، وديوان الضعفاء، الترجمة 1034، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1485.
(3) الادب المفرد.
(4) الورقة 96 (ص: 44 من المطبوع) وجهله الذهبي.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 855، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2095، والمغني: 1 / الترجمة: 1598، وديوان الضعفاء، الترجمة 1035، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1486.(6/543)
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين المكي.
رَوَى عَنه: عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي "الثقات" (1) .
له حديث واحد مختلف فيه على المحاربي، وقد وقع لنا بعلو من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو حَامِدٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ جُوَالِقَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ إِمْلاءً، قال: أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أخبرنا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّد الْمُحَارِبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ مَنْصُورٍ الأَسَدِيُّ، عن ابْنِ أَبي حُسَيْنٍ الْمَكِّيِّ، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، عن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عن مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم"مَنْ قال فِي دُبُرِ صَلاةِ الْفَجْرِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ: لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ ولَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي ويُمِيتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، عَشْرَ مَرَّاتِ أُعْطِيَ بِهِنَّ سَبْعَ خِصَالٍ كُتِبَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ حَسَنَاتٍ ومُحِيَ عَنْهُ بِهِنَّ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ، ورُفِعَ لَهُ بِهِنَّ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وكُنَّ لَهُ عِدْلَ عَشْرِ نَسَمَاتٍ، وكُنَّ لَهُ حِرْزًا مِنَ الْمَكْرُوهِ، وعِصْمَةً مِنَ الشَّيْطَانِ. ولَمْ يَلْحَقْهُ فِي يَوْمِهِ ذَلِكَ ذَنْبٌ إِلا الشِّرْكُ بِاللَّهِ، ومَنْ قَالَهُنَّ فِي دُبُرِ الْمَغْرِبِ أُعْطِيَ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى يُصْبِحَ.
__________
(1) الورقة 96، وجهله الذهبي.(6/544)
وتابعه يوسف بْن يعقوب الصفار، وداود بْن رشيد، عن المحاربي.
ورواه النَّسَائي فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ" (1) ، عَنْ جعفر بْن عِمْران، عن المحاربي، عن حصين، عن عاصم بْن مَنْصُورٍ الأَسَدِيُّ، عن ابْنِ أَبي حسين.
ورواه أَبُو الْقَاسِم الطبراني في "المعجم الكبير" (2) ، وفي"الدعاء"عن الحسين بْن إسحاق التستري، عن سهل بْن عثمان العسكري، عن المحاربي، عن عاصم بْن منصور الأسدي، وعبد اللَّه بْن زياد المدني، عن ابْن أَبي حسين.
والقول الأول أشبه بالصواب، والله أعلم.
1374 - س: حصين بن نافع التميمي العنبري (3) ويُقال: المازني، أَبُو نصر البَصْرِيّ الوراق.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (س) ، وأبي رجاء العطاردي.
رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان، وأبو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، ويعقوب بْن إسحاق الحضرمي، وأبو سَعِيد مولى بني هاشم (س) ، وأبو الوليد الطيالسي (س) .
__________
(1) رقم (126) .
(2) 20 / 65.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 35، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 857، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 238، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 391، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة.(6/545)
قال البخاري (1) : قال النضر بْن شميل: أخبرنا حصين أَبُو نصر منزله في بني نهد (2) ، سمع أبا رجاء.
وَقَال إسحاق بْن منصور (3) ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وَقَال أَبُو حاتم (4) : ثقة.
روى له النَّسَائي.
1375 - خ د ت س: حصين بن نمير الواسطي أَبُو محصن الضرير (5) ، مولى لهمدان، كوفي الأصل.
رَوَى عَن: حسين بْن قيس الرحبي (ت) ، وحصين بْن عَبْد الرحمن السلمي (خ د س) ، وسفيان بْن حسين (د) ، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، والفضل بْن عطية (س) ، ومحمد ابن جحادة، ومحمد بْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ليلى (ت) ، وأبي بلج يَحْيَى بْن أَبي سليم.
__________
(1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 35.
(2) تصحفت في المطبوع من تاريخ البخاري إلى: فهر.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 857.
(4) نفسه، ووثقه ابن حبان (الورقة 96) ، والذهبي، وَقَال ابن حجر: لا بأس به.
(5) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 120، ورواية ابن الجنيد، الورقة 44، وتاريح البخاري الكبير: 3 / 37، وثقات العجلي، الورقة 13، وسؤلات الآجري لابي داود: 4 / الورقة: 15، وتاريخ واسط لبحشل: 111، والكنى للدولابي: 2 / 107، والجرح والتعديل: 3 / 859، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وأسماء الدارقطني، الترجمة 220، ورجال البخاري للباجي، الورقة 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / 109، وتاريخ الاسلام، الورقة 67 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 238، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2098، وشرح علل التِّرْمِذِيّ: 22، 400، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 391، وخلاصة الخزرجي: 1 / 236.(6/546)
رَوَى عَنه: أمية بْن خالد، وبهز بْن أسد، والحسن بْن قزعة (س) ، والحسين بْن مُحَمَّد الذراع (س) ، وحميد بْن مسعدة (ت) ، وابن أخيه عَبد اللَّه بْن حماد بْن نمير، وعبد الرحمن بْن المبارك، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعلي بْن المديني، وأبو كامل الفضيل بْن الحسين الحجدري، ومحمد بْن بكار العيشي، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن جامع العطار، ومحمد ابن عقبة السدوسي، ومسدد بْن مسرهد (خ د) ، ومعلى بْن أسد.
قال إسحاق بْن منصور (1) ، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح (2) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي (3) ، وأبو زُرْعَة (4) : ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم (5) : صالح، ليس بِهِ بأس (6) .
روى له البخاري، وأبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 859.
(2) وكذلك قال ابن الجنيد عن يحيى (الورقة 44) ، وَقَال الْعَبَّاس بْن مُحَمَّد الدوري عَن يحيى: ليس به بأس"، وَقَال مرة: ليس بشيءٍ" (2 / 120) .
(3) الثقات، الورقة 11.
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 859.
(5) نفسه.
(6) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي في "الكاشف"، وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن أَبي خيثمة فِي تاريخه: قلتُ لأبي: لم لا تكتب عَن أبي محصن، قال: أتيته فإذا هو يحمل على علي ويعيبه فلم أعد إليه ولم أكتب عَنْهُ"، وَقَال أَبُو أحمد الحاكم ليس بالقوي عندهم.
وترجمه الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (181 - 190 هـ) .(6/547)
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1376 - (تمييز) حصين بن نمير الكندي ثم السكوني الشامي الحمصي (1) .
يروي عَن: بلال مولى أبي بكر الصديق.
ويروي عَنه: ابنه يزيد بْن حصين بْن نمير.
وكان على الجيش الذين قاتلوا عَبد اللَّه بْن الزبير بمكة، ويُقال: إنه أحرق الكعبة (2) ، والله أعلم.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1377 - د: حصين بن وحوح الأَنْصارِيّ الأوسي المدني (3) ، معدود في الصحابة.
__________
(1) تاريخ خليفة 225، 236، 238، 253، 254، 255، 263، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 9، 12، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 858، وتاريخ الطبري: 3 / 333، 485، 5 / 484، 490، 496، 498، 501، 503، 530، 535، 536، 544، 563، 575، 594، 597، 599، 605، 607، 6 / 89، 90، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 374) ، وتاريخ الاسلام: 3 / 13، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2099، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، وبغية الاريب، الورقة 101، وتهذيب ابن حجر: 2 / 392، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1490.
(2) كان حصين هذا أحد أمراء يزيد بن معاوية في وقعة الحرة، وكان الامر إلى مسلم بن عقبة المزني، فلما ظعن عن المدينة مات مسلم، فاستخلف على الجيش حصينا هذا، فحاصر ابن الزبير ورموا البيت بالمنجنيق، ولما مات يزيد بن معاوية وجاءهم الخبر بذلك أخذ حصين الامان من ابن الزبير ودخلوا الحرم، ثم رحلوا راجعين إلى الشام.
وقد فرق البخاري بين حصين عامل عُمَر بن الخطاب وبين حصين الراوي عن بلال بن رباح ففصلهما في تاريخه (3 / الترجمة 9، 12) وَقَال ابن حجر: وهو الاظهر عندي" (تهذيب: 2 / 392) قلت: لكن قال البخاري في ترجمة الراوي عن بلال: ويُقال: إنه فيمن أحرق الكعبة، ولم يصح إسناده"وهو أمر يشير إلى أنه عد الامير - في رواية تمريضية - هو الراوي عن بلال بن رباح، والله أعلم.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 2، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 860، =(6/548)
لَهُ حديث واحد أن طلحة بْن البراء (د) مرض فأتاه النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يعوده.
رواه عروة بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) عَن أبيه عنه.
روى له أبو داود (1) هذا الحديث الواحد وقد وقع لنا بعلو.
أخبرنا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بن عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُطَرِّفٍ، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ الْبَلَوِيُّ، عن عُرْوَةَ بْنِ سَعِيد الأَنْصارِيّ، عَن أَبِيهِ، عن حُصَيْنِ بْنِ وحْوَحٍ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَتَى قَبْرَ طَلْحَةَ بْنِ الْبَرَاءِ فِي قِطَارٍ بِالْعَصَبَةِ فَصَفَّ وصَفَّنَا (2) خَلْفَهُ وَقَال: اللَّهُمَّ الْقَ طَلْحَةَ تَضْحَكُ إِلَيْهِ ويَضْحَكُ إِلَيْكَ" (3) .
رواه عن عَبد الرحيم بْن مطرف نحوه فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ في كتاب"السنة"، عن موسى بْن هارون، عن عُمَر بْن زرارة، عن عيسى بْن يونس أطول من هذا،
__________
= وثقات ابن حبان، الورقة 96، والمعجم الكبير الطبراني: 4 / 328، والاستيعاب: 1 / 354، وأسد الغابة: 2 / 27، وأسماء الرجال للطيبي، الورقة 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 162، والكاشف: 1 / 238، وتجريد أسماء الصحابة 1 / 132، والاصابة: 1 / 340، وبغية الاريب، الورقة 101، ونهاية السول، الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1491.
(1) السنن (3159) .
(2) ضبب عليها المؤلف.
(3) على أن الذي رواه ابو داود من هذا الحديث: إني لا أرى طلحة إلا قد حدث فيه الموت، فأذنوني به وعجلوا، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله".(6/549)
وَقَال: لا يروى عن الحصين بْن وحوح إلا بهذا الإسناد تفرد بِهِ عيسى بْن يونس (1) .
1378 - د ق: الحصين الحميري (2) ، ويُقال: الحبراني، وحبران: بطن من حمير، قال ذلك أَبُو بكر بْن أَبي داود، ويُقال: إنه حصين بْن عَبْد الرحمن.
روى عن: أبي سعد الخير (ق) ويُقال عَن أبي سَعِيد (د) (3) الحمصي، عَن أبي هُرَيْرة حديث: من اكتحل فليوتر (4) .
رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد الحمصي (د ق) (5) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ هَذَا الْحَدِيث الواحد.
__________
(1) ذكر ابن عَبد الْبَرِّ أنه قتل بالعذيب، وهو ما قاله ابن الكلبي: قتل هو وأخوه محصن بالقادسية ولا بقية لهما، وَقَال أبو القاسم البغوي لما ذكر حديثه: لا أعلم روى هذا الحديث غير سَعِيد بن عثمان البلوي، وهو غريب. وَقَال ابن حبان: يقال إن له صحبة. وأما البخاري فإنه جزم بصحبته وَقَال ابن حجر: وعلى ما ذكر ابن الكلبي يكون هذا الحديث مُرْسلاً لان سَعِيدا والد عروة لم يدرك زمن القادسية، فإما أن يكون سَعِيد آخر ممن أدركهم سَعِيد وإما أن يكون لم يقتل بالقادسية كما قال ابن الكلبي" (الاصابة: 1 / 360 ت 1749) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 18، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 867، وثقات ابن حبان، الورقة 95، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2105، وديوان الضعفاء، الترجمة 1039، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 393، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1492.
(3) رقم أبي داود من عندي، فابن المهندس لم يرقم عليه أصلا، ورقم عليه صاحب نسخة التبريزي: ق"وهو وهم، فالصحيح ما أثبتناه من رواية أبي داود (35) .
(4) أخرجه أبو داود في الطهارة (35) وكذلك ابن ماجة (337) .
(5) حصين هذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي: لا يعرف"وتابعه ابن حجر فجهله.(6/550)
1379 - ق: حصين والد داود بْن الحصين القرشي الأُمَوِي المدني مولى عَمْرو بْن عثمان بْن عفان (1) .
رَوَى عَن: جابر بْن عَبد اللَّه، وعَن أبي رافع (ق) مولى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: سل رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سعدا ورش على قبره ماء (2) .
رَوَى عَنه: ابنه داود بْن الحصين (ق) .
قال الْبُخَارِيّ (3) وأبو حاتم (4) : ليس حديثه بالقائم (5) .
زاد أَبُو حاتم: ضعيف.
روى له ابن ماجه هذا الحديث الواحد.
• سي: حصين، غير منسوب.
عَن: عاصم بْن منصور الأسدي (سي) . في ترجمة حصين ابن منصور الأسدي.
__________
(1) الضعفاء الصغير للبخاري، الترجمة 81 وتاريخه الكبير: 3 / الترجمة 24، وتاريخ أبي زرعة الرازي: 611، وضعفاء العقيلي، الورقة 57، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 863، والمجروحين لابن حبان: 1 / 270، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 281، وضعفاء ابن الجوزي، الورقة 38، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2104، والمغني: 1 / الترجمة 1604، وديوان الضعفاء، الترجمة 1037، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 393، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1493.
(2) أخرجه ابن ماجة في الجنائز (1551) .
(3) الذي في تاريخ البخاري الكبير: حديثه ليس في وجه صحيح" (3 / الترجمة 24) .
(4) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 863.
(5) وَقَال ابن حبان: وكان ممن اختلط في آخر عُمَره حتى كان لا يدري ما يحدث، واختلط حديثه القديم بحديثه الاخير، فاستحق الترك". وَقَال ابن عدي في "الكامل"بعد أن ساق له حديثًا: ولحصين هذا غير هذا الحديث يرويه عنه ابنه ولا أعلم يروي عنه غير ابنه داود، وداود حدث عنه مالك، وهو متماسك لا بأس به. وَقَال مغلطاي: وذكره البلخي والعقيلي وأبو بشر الدولابي وأبو محمد بن الجارود وأبو العرب في مجلة الضعفاء" (1 / الورقة 269) ، وَقَال الذهبي في "الميزان": هو متماسك"وَقَال ابن حجر في التقريب: لين الحديث".(6/551)
من اسمه حضرمي وحضين وحطان
1380 - ت: حضرمي بن عجلان مولى الجارود (1) ، ويُقال: مولى بني جذيمة من بني عبد القيس.
رَوَى عَن: نافع مولى ابْن عُمَر (ت) .
رَوَى عَنه: زياد بْن الربيع اليحمدي (ت) ، وسكين بْن عَبْد العزيز، ونصر بْن خزيمة.
ذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات".
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا (3) ، وقَدْ وقع لنا عاليا من روايته.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 418، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 306، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1346، وثقات ابن حبان، الورقة 96، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورق 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 394.
(2) الورقة 96.
(3) في الادب من جامعه (2738) .(6/552)
أخبرنا به أَبُو إِسْحَاق بْن الدَّرَجِيِّ، قال أَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَمْرو حَفْصَةُ بِنْتُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبي زيد مُحَمَّدِ بْن أَبي القاسم بْن حَمَكَا إِجَازَةً مِنْ أَصْبَهَانَ أَنَّ أَبَا الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ أَخْبَرَهُمْ، قال: أخبرنا أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة: قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْمَاسَرْجِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال حَدَّثَنَا زِيَادُ بْنُ الرَّبِيعِ الْيَحْمَدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَضْرَمِيُّ، عن نَافِعٍ، قال: عَطَسَ رَجُلٌ إِلَى جَنْبِ ابْنِ عُمَر، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، فَقَالَ ابْنُ عُمَر: وأَنَا أَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ والسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، ولَكِنْ لَيْسَ هَكَذَا عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَقُولَ إِذَا عَطَسْنَا، عَلَّمَنَا أَنْ نَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ.
رواه عن حميد بْن مسعدة، عن زياد بْن الربيع، وَقَال: غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد.
1381 - د س: حضرمي بن لاحق التميمي السعدي الأعرجي اليمامي (1) .
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل أحمد: 1 / 284، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 419، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 1347، وثقات ابن حبان، الورقة 96، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 300، وموضح أوهام الجمع: 1 / 227، وتاريخ الاسلام
للذهبي: 4 / 242، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 139، وميزان الاعتدال: 1 / الترجمة 2107، والمغني: 1 / الترجمة 1606، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 394، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1496.(6/553)
قال الْبُخَارِيّ (1) : وَقَال هشام الدستوائي: حضرمي بْن إسحاق، وهو وهم.
روى عَن: ذكوان أبي صالح السمان، وزيد بْن سلام بْن أَبي سلام (س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (د) ، وعبد الله بْن عباس مُرْسلاً، وعبد اللَّه بْن عُمَر، كذلك، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر (خد س) ، ومحمد بْن أَبي بْن كعب (سي) ، ومغيث بْن سمي الأَوزاعِيّ، وأبي السوار العدوي، ورجل من الأنصار (مد) .
رَوَى عَنه: سُلَيْمان التَّيْمِيّ (خد س) ، وسنان بْن ربيعة، وعكرمة بْن عمار، ويحيى بْن أَبي كثير (د س) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن الحضرمي الذي حدث عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، قال: كَانَ قاصا فزعم معتمر قال: قد رأيته، قال أبي: لا أعلم يروي عنه غير سُلَيْمان التَّيْمِيّ.
وَقَال عَبد اللَّه فِي موضع آخر (2) : سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن الحضرمي الذي روى عنه سُلَيْمان التَّيْمِيّ، فقال: ليس بِهِ بأس، وليس هو بالحضرمي بْن لاحق.
وَقَال أَبُو حاتم (3) حضرمي اليمامي، وحضرمي بْن لاحق هو عندي واحد.
__________
(1) في تاريخه الكبير: 3 / الترجمة 419.
(2) في الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1347.
(3) نفسه.(6/554)
وَقَال عكرمة بْن عمار (1) : كَانَ فقيها وخرجت معه إلى مكة سنة مئة.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
1382 - م د س ق: حضين بن المنذر بن الحارث بن وعلة الرقاشي (3) ، أَبُو ساسان البَصْرِيّ، كنيته أَبُو مُحَمَّد، وأبو ساسان لقب.
رَوَى عَن: عثمان بْن عفان (م) ، وعلي بْن أَبي طَالِب (م د عس ق) ، ومجاشع بْن مسعود، والمهاجر بْن قنفذ (د س ق) ، وأبي موسى الأشعري.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 419.
(2) الورقة 96، وفرق بين الحضرمي بن لاحق وحضرمي الذي يروي عنه سُلَيْمان التميمي، فقال في الثاني: لا أدري من هو ولا ابن من هو.
وكذلك قال عَلِيّ بْن المديني: حضرمي شيخ بالبصرة، روى عنه التَّيْمِيّ، مجهول، وكان قاصا، وليس هو بالحضرمي بْن لاحق"، وَقَال ابن عدي بعد أن ساق له ثلاثة أحاديث: أرجو إنه لا بأس بِهِ". وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: لا بأس به.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 155، وتاريخ خليفة: 194، 313، 320، وعلل أحمد: 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 431، والكنى لمسلم، الورقة 49، وثقات العجلي، الورقة 11، والمعرفة ليعقوب: 3 / 213، 315، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1385، وثقات ابن حبان، الورقة 96، ومشاهيره، الترجمة 725، وتاريخ الطبري: 5 / 33، 34، 37، 110، 5 / 269، 505، 6 / 56، 395، 396، 476، 511، 512، 517، 518، وجمهرة ابن حزم: 317، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 481، وتاريخ دمشق (تهذيبه: 4 / 377) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / 117، ومعجم البلدان: 3 / 135، وكامل ابن الاثير: 3 / 127، 299، 307، 361، 4 / 503، 505، 5 / 14، 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، ومعرفة التابعين، الورقة 10، وبغية الاريب، الورقة 102، ونهاية السول، الورقة 71، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1716.(6/555)
رَوَى عَنه: الْحَسَن البَصْرِيّ (د س ق) ، وداود بْن أَبي هند وعبد اللَّه بْن فيروز الداناج (م د عس ق) ، وعبد العزيز بْن معمر اليشكري، وعلي بْن سويد بْن منجوف السدوسي، ونصر بْن سيار، وابنه يحيى بْن حضين بْن المنذر.
قال خليفة بْن خياط: الحضين بْن المنذر بن الحارث بن وعلة ابن مجالد بْن يثربي بْن الريان بْن الحارث بْن مالك بْن شيبان بن ذهل ابن ثعلبة، يكنى أبا ساسان ويكنى أبا مُحَمَّد.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة من أهل البصرة (1) .
وذكره أَحْمَد بْن هارون البرديجي في الطبقة الثانية من"الأَسماء المفردة" (2) .
قال أَحْمَد بْن عَبد الله العِجْلِيّ (3) ، والنَّسَائي (4) : تابعي ثقة.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن يوسف بْن خراش: صدوق.
وَقَال أَبُو أَحْمَد العسكري: حضين بْن المنذر من سادات ربيعة وكان صاحب راية أمير المؤمنين يوم صفين وفيه يقول أمير المؤمنين:
لمن راية سوداء يخفق ظلها • إذا قيل: قدمها حضين، تقدما (5)
__________
(1) الطبقات: 7 / 155.
(2) الورقة 13.
(3) الثقات، الورقة 11.
(4) من تاريخ ابن عساكر، وكذلك الاخبار الآتية.
(5) بقية الابيات في تاريخ ابن عساكر.(6/556)
قال: ثم ولاه إصطخر وكان يبخل وفيه يقول زياد الأعجم:
يسد حضين بابه خشية القرى • بإصطخر والشاة السمين بدرهم
وفيه يقول الضحاك بْن هشام:
وأنت امرؤ منا خلقت لغيرنا • حياتك لا نفع وموتك فاجع
ولا أعرف من يسمى حضينا بالضاد غيره وغير من ينسب إليه من ولده.
وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا (1) : حضين بْن المنذر أحد بني رقاش شاعر فارس وابنه يحيى بْن حضين سمع أباه، روى عنه سلم بْن قتيبة الباهلي، وكان أثيرا (2) عند بني أمية فقتله أَبُو مسلم الخراساني.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّه العجلي (3) : كَانَ على راية عَلِيّ يوم
صفين.
وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو عُبَيدة في تسمية الأمراء من أصحاب عَلِيّ يوم صفين: وعلى بكر البصرة حضين بْن المنذر أَبُو ساسان (4) .
__________
(1) الاكمال: 2 / 481.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: في الاصل (يعني: الكمال) : أثيرا عند بني أمية، فقال بعده، متصل بذكر حضين بن المنذر، ولم يذكر ابنه يحيى بن حضين وذلك وهم"قال بشار: أي انصرف القول فيه بسبب هذا الخرم إلى الاب، وهو وهم.
(3) الثقات، الورقة: 11.
(4) أخرجه في التاريخ عن يحيى بن أرقم، عَن يزيد بْن عَبْد العزيز، عَن أَبِيهِ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبي ثابت (التاريخ 194) .(6/557)
وَقَال يعقوب بْن سفيان (1) في تسمية أمراء يوم الجمل من أصحاب عَلِيّ: وعلى رجالتها، يعني عبد القيس - حضين بْن المنذر خاصة.
وَقَال أحمد بْن مروان الدينوري: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن داود قال: حَدَّثَنَا المازني، قال: قيل لحضين بْن المنذر الرقاشي: بأي شيء سدت قومك؟ قال: بحسب لا يطعن فيه، ورأي لا يستغنى عنه، ومن تمام السؤدد أن يكون الرجل ثقيل السمع عظيم الرأس.
وروى عن عَبد اللَّهِ بْن عياش، عن الشعبي، قال: قال قتيبة ابن مسلم للحضين بْن المنذر: ما السرور؟ قال: دار قوراء وامرأة حسناء وفرس مربوط بالفناء.
وَقَال أَبُو بكر الخرائطي: سمعت المبرد يقول: كان الحضين ابن المنذر إذا رأى زوج ابنته أو أخته زال عن مجلسه، وَقَال: مرحبا بمن ستر العورة وكفى المؤنة.
وَقَال أَبُو بكر مُحَمَّد بْن الْقَاسِم بْن بشار الأَنْبارِيّ: حَدَّثني أبي: قال: حَدَّثَنَا عامر بْن عِمْران أَبُو عكرمة الضبي، قال: حدثني سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، قال: لما فتح قتيبة بْن مسلم سمرقند أمر بأفرشة ففرشت، وأجلس الناس على مراتبهم، وأمر بقدور الصفر فنصبت، فلم ير الناس مثلها في الكبر إنما يرقى إليها بالسلالم فالناس منها متعجبون، وأذن للعامة، فاستأذنه أخوه
__________
(1) نقله من ابن عساكر، وهو ساقط من المطبوع من المعرفة ضمن ما سقط من هذا الكتاب النفيس، واستدركه محققه الفاضل صديقنا العُمَري - حفظه الله - في مستدركه (3 / 315) .(6/558)
عَبد اللَّه بْن مسلم في أن يكلم الحضين بْن المنذر الرقاشي على جهة التعبث بِهِ، وكان عَبد اللَّه بْن مسلم يحمق، فنهاه قتيبة عن كلام الحضين وَقَال: هو باقعة (1) العرب، وداهية الناس ومن لا تطيقه، فخالفه وأبي إلا كلامه، فقال للحضين: يا أبا ساسان أمن الباب دخلت؟ فقال له: ما لعمك بصر يتسور الجدران، قال: أفرأيت القدور؟ قال: هي أعظم من أن لا ترى، قال: أفتقدر أن رقاش رأت مثلها؟ قال: ولا رأى مثلها عيلان ولو رأى مثلها عيلان لسمي شبعان ولم يسم عيلان! قال: أفتعرف الذي يقول:
عزلنا وأمرنا وبكر بْن وائل • تجر خصاها تبتغي من تحالف
قال: نعم، وأعرف الذي يقول:
فخيبة من تخيب على غني • وباهلة بْن يعصر والرباب
والذي يقول:
إن كنت تهوى أن تنال رغيبة • في دار باهلة بْن يعصر فارحل
قوم قتيبة أمهم وأبوهم • لولا قتيبة أصبحوا في مجهل
قال عَبد اللَّه بْن مسلم: فمن الذي يقول:
يسد حضين بابه خشية القرى • بإصطخر والكبش السمين بدرهم
ثم قال عَبد اللَّه: يا أبا ساسان دعنا من هذا هل تقرأ من القرآن شيئا؟ قال: إني لأقرأ منه الطيب"هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا" (2) فاغتاظ عَبد اللَّه، وَقَال: لقد
__________
(1) الباقعة: الداهية.
(2) الدهر: 1.(6/559)
بلغني امرأتك زفت إليك وهي حبلى قال الحضين: يكون ماذا؟ تلد غلاماً فيقال: فلان بن الحضين كما قيل: عَبد اللَّه بْن مسلم! فقال له قتيبة: أكفف لعنك اللَّه فأنت عرضت نفسك لهذا.
أخبرنا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن المهتدي بالله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن المأمون، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن الأَنْبارِيّ، فذكره.
قال خليفة بْن خياط: أدرك خلافة سُلَيْمان بن عبد الملك. وذكر خليفة أن سُلَيْمان بويع سنة ست وتسعين (1) .
وَقَال أَبُو بكر بْن منجويه (2) : مات سنة سبع وتسعين (3) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1383 - خ د س: حطان بن خفاف بن زهير بن عَبد الله
__________
(1) وَقَال في تاريخه: ومات قبل المئة عَبْد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد النخعي، وحضين بن المنذر أبو ساسان أول خلافة سُلَيْمان بن عبد الملك.
(2) رجال صحيح مسلم، الورقة: 35.
(3) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث، وذكره ابنُ حِبَّان في الثقات، ووثقه الحافظان الذهبي وابن حجر، وله أخبار جيدة في كتب الادب والنوادر والتواريخ.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 322، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 121، وعلل أحمد: 1 / 150، 348، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 395، والكنى لمسلم، الورقة 19، والمعرفة ليعقوب: 3 / 67، 104، 210، 376، والكنى للدولابي: 1 / 139، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1355، وثقات ابن حبان، الورقة 96، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، والجمع لابن القيسراني: 1 / 112، وتاريخ الاسلام: 4 / 107، 5 / 62، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 162، والكاشف: 1 / 239، وبغية الاريب، الورقة =(6/560)