ابن كعب بن عبد الأشهل الأَنْصارِيّ الأوسي الأشهلي، أَبُو زيد (1) المدني، سكن البصرة. وهو أخو جبيرة بْن الضحاك، وثبيتة (2) بنت الضحاك، التي كان مُحَمَّد بْن مسلمة يطاردها ببصره ليتزوجها، وهو ممن بايع تحت الشجرة، وكان رديف رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، يوم الخندق، ودليله إِلَى حمراء الأسد.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) .
رَوَى عَنه: أبو قلالة عَبْد اللَّهِ بْن زيد الجرمي (ع) ، وعَبْد اللَّهِ بْن معقل بْن مقرن المزني (م) .
قال عَمْرو بْن علي: مات سنة خمس وأربعين (3) .
روى له الجماعة.
__________
ابن حبان 3 / 44 (من المطبوع) ، والمشاهير: 39، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 63، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205، والجمع لابن القيسراني، 1 / 65، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 226، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96، والكاشف: 1 / 171، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 40، وتهذيب ابن حجر: 2 / 8 - 9، والاصابة: 1 / 193، وانظر بعد إلى الترجمة الآتية.
(1) قال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": سمعت أبي يقول: بلغني عن ابن نمير أنه قال: هو والد زيد بن ثابت، فإن كان قاله فقد غلط، وذلك أن أبا قلابة لم يدرك زيد بن ثابت فكيف يدرك أباه، وهو يقول: حدثني ثابت بن الضحاك الأَنْصارِيّ؟ "، ولكن قال الحافظ ابن حجر: ولعل ابن نمير لم يرد ما فهموه عنه وإنما أفاد أن له ابنا يسمى زيدا لا أنه عنى والد زيد بن ثابت المشهور، ولذلك يكنى أبا زيد.
(2) ثبيتة: جود ابن المهندس رسم الثاء المثلثة في أولها، على أن ابن المديني يرى أنها نبيتة - أولها نون - وقد قال الذهبي في "المُشْتَبِه": 46": وبتقدم المثلثة: ثبيتة بن الضحاك ... وأما نبيتة - بنون - فيقال: هي نبيتة بنت الضحاك التي مرت.
(3) هكذا اكتفى بإيراد قول عَمْرو بن علي الفلاس في تاريخ وفاته، وهو غير جيد، وقد ذكر ابن مندة وهارون الحمال وأبو جعفر الطبري وأبو أحمد الحاكم وغيرهم أنه توفي في فتنة ابن الزبير، وهو الاشبه، قال الإمام الذهبي في زياداته على"التهذيب"في"التهذيب": قلت: قال أبو قلابة: أخبرني ثابت بن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، وذكر ابن سعد أن الذي روى عنه أبو قلابة مات في فتنة ابن الزبير، وأحسب أن هذا أشبه لان أبا قلابة لم يسمع إلا متأخرا، قبل السبعين". وانظر بعد إلى تعليق المؤلف وتعليقنا على الترجمة الآتية.(4/360)
وفي الصحابة آخر يقَالُ لَهُ:
821 - (تمييز) : ثابت بن الضحاك (1) ، وهو ابن أمية بْن ثعلبة بْن جشم بْن مالك بْن سالم بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأَنْصارِيّ الخزرجي.
ولد سنة ثلاث من الهجرة، ومات فِي فتنة ابن الزبير، قريبا من سنة سبعين (2) . ومات النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وله نحو ثماني سنين.
ذكره الواقدي فيمن رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ولم يحفظ عنه شيئا.
وليس لَهُ فِي شيء من هذه الكتب رواية، ولا ذكر.
ذكرناه للتمييز بينه وبين الذي قبله، وقد خلط غير واحد، إحدى هاتين الترجمتين بالأخرى (3) ، وجعلوهما لرجل واحد، فحصل فِي كلامهم تخليط قبيح، وتناقض شنيع، فزعموا إنه كان ممن بايع تحت الشجرة، وأن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، أردفه يوم الخندق، وأنه كان دليله إِلَى حمراء الأسد، ثم زعموا إنه ولد سنة ثلاث من الهجرة، ثم قَالُوا: إنه توفي سنة خمس وأربعين، قَالُوا: ويُقال: إنه مات فِي فتنة ابن الزبير. وفي هذا الكلام من التناقض مالا يخفى عَلَى من لَهُ أدنى بصر بهذا الشأن (4) . فإن يوم الخندق كان على ما
__________
(1) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205 وأسد الغابة: 1 / 226، والاصابة: 1 / 194 وراجع مصادر الترجمة السابقة.
(2) قد ذكرنا فيما سبق أن هذا هو تاريخ وفاة الاول، وهو الاوسي الاشهلي، وهو الذي روى عنه أَبُو قلابة.
(3) منهم ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب"وابن القيسراني في "الجمع.
(4) قد تنبه إلى ذلك قبل المؤلف المؤرخ عز الدين ابن الاثير فذكر بعض هذا التناقض في "أسد الغابة".(4/361)
حكاه البخاري س عَنْ مُوسَى بْن عقبة فِي شوال سنة أربع من الهجرة، وكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة سنة ست من الهجرة، وقد ثبت فِي الصحيحين أن ثابت بْن الضحاك ممن بايع تحت الشجرة، فكيف يبايع فِي هذا التاريخ من ولد سنة ثلاث من الهجرة؟ أم كيف يكون دليلا من لم يبلغ سن التمييز؟ أم كيف يقع هذا الاختلاف المتباين فِي وفاة رجل معروف الدار، معروف الأصحاب؟ وإنما حصل هذا التخليط، حين لفقوا بين الاسمين، وجمعوا بين الترجمتين، ولو سكت من لا يدري لاستراح وأراح، وقل الخطأ، وكثر الصواب (1) !
822 - بخ م 4: ثابت بن عُبَيد الأَنْصارِيّ الكوفي (2) ، مولى زيد بْن ثابت.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، والبراء بْن عازب (م) ، ومولاه زيد بْن ثابت (3) (بخ) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى (بخ) ، وعُبَيد بْن البراء بْن عازب (م د س ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق (م د ت س) ، وكعب بْن عجرة، والمغيرة بْن شعبة،
__________
(1) هذا هجوم عنيف من المؤلف - رحمه الله - لم نتعوده، وقد بالغ في قوله هذا، وهو قد ذكر أن وفاة الاشهلي، الَّذِي روى عنه أَبُو قلابة، كانت سنة 45 هـ متابعا الفلاس وغيره، وهو وهم كما بينا لان أبا قلابة لم يسمع إلا قبل السبعين كما هو معروف عند من ترجم له، وروايته متصلة في الكتب الستة!
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 294، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 483، 2 / 148، 660، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 454، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 96 - 97، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 171، وتاريخ الاسلام: 4 / 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 40، وتهذيب ابن حجر: 2 / 9 - 10.
(3) قال الذهبي في "تاريخ الاسلام": وأظن روايته عن مولاه زيد بن ثابت منقطعة".(4/362)
وأبي جعفر الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: الحجاج بْن أرطاة (م) ، وأَبُو سعد سَعِيد بْن المرزبان البقال، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (بخ م د ت س) ، وعبد ربه بْن سَعِيد، وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية، (م) ، وأَبُو العميس عتبة بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي، ومحمد بْن شَيْبَة بْن نعامة الضبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومسعر بْن كدام (بخ م د س ق) ، ويزيد بن مردانية.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة.
وفرق أَبُو حاتم بين ثابت بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (1) ، وبين ثابت بْن عُبَيد مولى زيد بْن ثابت (2) . روى عن اثني عشر رجلا من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ: فِي الإبل (3) . روى عنه عبد ربه بْن سَعِيد، وَقَال فيه: صالح الحديث (4) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"، والباقون.
823 - خ د س ق: ثابت بن عجلان الأَنْصارِيّ السلمي (5) ،
__________
(1) الجرح والتعديل: 1 / 1 / 454 (الترجمة رقم: 1831)
(2) الترجمة رقم: 1832. وتبعه ابن حبان في "الثقات" ففرق بينهما.
(3) هكذا وقعت في النسخ، وقد وجدها كذلك أيضا الحافظ ابن حجر بخط المؤلف المزي، وهو وهم تابع فيه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، ولا معنى له، إنما هو"الايلاء"، قال البخاري في تاريخه الكبير: قال لي الأُوَيسي: حدثني سُلَيْمان بن يَحْيَى بن سَعِيد، عن عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيد، عن ثابت بْن عُبَيد مولى زيد بن ثابت، عن اثني عشر من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: الايلاء لا يكون طلاقا حتى يوقف.
(4) وَقَال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث". ووثقه الحربي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(5) تاريخ الدارمي: 206، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والمعرفة ليعقوب: 2 / =(4/363)
أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي، الحمصي، وقيل: إنه من أهل أرمينية.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم، عَن أبيه: حمصي وقع إِلَى باب الأبواب.
رَوَى عَن: إبراهيم النخعي، وأنس بْن مالك (1) ، وأيوب السختياني، وثابت البناني، والحسن البَصْرِيّ، والحكم بْن عتيبة، وحماد بْن أَبي سُلَيْمان، وسَعِيد بْن جبير (خ س) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبي يَحْيَى سليم بْن عامر الخبائري، وسليم أبي عامر، مولى أَبِي بَكْرٍ الصديق، وسُلَيْمان بْن مُوسَى، وأبي أمامة صدي بن عجلان، وطاووس بْن كيسان، وعامر الشعبي، وعبد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الرحمن بْن سابط، وعطاء بْن أَبي رباح (د) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، وعكرمة بْن خالد المخزومي، وعَمْرو بْن شعيب، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي (بخ ق) ، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بن سيرين، ومحمد
__________
= 307، 316، 3 / 389، وضعفاء العقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 455، وثقات ابن حبان، 1 / الورقة: 60، والكامل لابن عدي، الورقة: 73، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 371 - 372) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، والميزان: 1 / 364 - 365، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 10، ومقدمة الفتح: 394.
(1) قال ابن أَبي حاتم: أدرك أنسا". وَقَال ابن حبان في "الثقات" بعد أن ذكره في طبقة أتباع التابعين: قد قيل"إنه سمع أنسا وما أرى ذلك بصحيح". وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: حَدَّثَنَا عَمْرو ابن عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثَنَا ثابت بن العجلان، قال: أدركت أنس بن مالك وابن المُسَيَّب والحسن البَصْرِيّ وسَعِيد بن جبير والشعبي وابراهيم النخعي وعطاء بن أَبي رباح وطاووس ومجاهد وعبد الله بن أَبي مليكة والزُّهْرِيّ ومكحولا والقاسم أبا عبد الرحمن وعطاء الخراساني وثابت البناني والحكم بن عتيبة وأيوب السختياني وحماد ومحمد بن سيرين وأبا عامر - وكان قد أدرك أبا بكر الصديق - ويزيد الرقاشي وسُلَيْمان ابن موسى، كلهم يأمروني بالجماعة وينهوني عن أصحاب الاهواء" (المعرفة: عن كتاب شرح السنة لللالكائي، الورقة: 32 - 33) .(4/364)
ابن مُسْلِم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ويزيد الرقاشي، وأبي كثير المحاربي.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (بخ ق) ، وبقية بْن الوليد، ورفدة بن قضاعة الغساني، وسويد بْن عَبْد العزيز، وعبد الملك بْن مُحَمَّد الصنعاني، وعتاب بْن بشير (د) ، وليث بْن أَبي سليم (بخ) ، ومحمد بْن حمير (خ س) ، ومحمد بْن مهاجر الأَنْصارِيّ، ومسكين بْن بكير الحراني.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أَبِي عَنْ ثابت بْن عجلان، فقَالَ: كان يكون بالباب والأبواب، قلت: هو ثقة؟ فسكت. كأنه مرض فِي أمره (1) .
وَقَال عثمان بْن سَعِيد، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن إبراهيم دحيم، والنَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال أبو حاتم: لا بأس بِهِ، صالح الحديث.
وَقَال عِيسَى بْن المنذر الحمصي، عَنْ بقية بْن الوليد، قال لي عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: أخرج لي حديث مُحَمَّد بْن زياد، وثابت بْن عجلان فقلت: ليس هو عندي مجتمع، هي فِي الكتب، فقَالَ: أجمعها لي وتتبعها (2) .
__________
(1) أي شكك في أمره، أو ضعف روايته، وهذه الرواية في "الضعفاء"للعقيلي، وأوردها ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ولكن من غير عبارة"كأنه مرض فِي أمره.
(2) وَقَال أحمد بن حنبل أيضا: أنا متوقف فيه". وَقَال العقيلي: لا يتابع فِي حديثه"وَقَال الحافظ عبد الحق في "الاحكام": ثابت لا يحتج به"، فناقشه على قوله أبو الحسن بن القطان، وَقَال: قول =(4/365)
روى له البخاري، وأبو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.
824 - د ت س: ثابت بن عمارة الحنفي (1) ، أَبُو مالك البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: خالد بْن عَبْد الله بْن محرز الأثبج، وأبي الحوراء ربيعة بْن شيبان، وزرارة بْن أوفى، وغنيم بْن قيس (د ت س) ، والقاسم بْن مسلم اليشكري، وأبي تميمة الهجيمي (د) ، وأبي المليح الهذلي، وريطة بنت حريب (د) .
رَوَى عَنه: خالد بْن الحارث (س) ، وروح بْن عبادة، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الله بْن المبارك، وأَبُو بحر عبد الرحمن ابن عثمان البكراوي (د) ، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعثمان بْن عُمَر بْن فارس، ومحمد بْن بكر البرساني، ومحمد بْن سواء السدوسي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي، ومروان بْن معاوية الفزاري، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سَعِيد (د ت) ، ويحيى بْن
__________
= العقيلي أيضا فيه! تحامل عليه"، وَقَال: إنما يمس من لا يعرف بالثقة، أما من عرف بها فانفراده لا يضره، إلا أن يكثر ذلك منه". قال الإمام الذهبي معلقا على قول ابن القطان: قلت: أما من عرف بالثقة فنعم، وأما من وثق ومثل أحمد الإمام يتوقف فيه، ومثل أبي حاتم يقول صالح الحديث، فلا نرقيه إلى رتبة الثقة، فتفرد هذا يعد منكرا، فرجح قول العقيلي وعبد الحق". وقد ذكره ابن عدي في كامله وساق له ثلاثة أحاديث غريبة. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صالح الحديث"، وَقَال ابن حجر: صدوق"وَقَال في مقدمة "الفتح": له في البخاري حديث واحد في الذبائح وآخر في التاريخ.
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ خليفة: 425، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 166، والكنى لمسلم، الورقة: 99، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 455، وثقات ابن حبان (في أتباع التابعين) : 1 / الورقة: 60، والمشاهير: 155، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف 1 / 171، والميزان: 1 / 365، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 11.(4/366)
كثير العنبري.
قال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد عَنْ ثابت بْن عمارة، فقَالَ: هؤلاء أقوى منه، يَعْنِي: عبد المؤمن، وعبد ربه.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس.
وَقَال إسحاق بْن منصور: عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: ليس عندي بالمتين.
وَقَال النَّسَائي: لا بأس به (1) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
825 - خ م د س: ثابت بن عياض الأَحنف (2) ، وهو الأعرج، القرشي العدوي، مولى عبد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب. ويُقال: مولى عُمَر بْن عبد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ثابت بْن الأَحنف بْن عياض.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعَبْد الله بْن الزبير، وعبد الله بْن
__________
(1) وقَال البُخارِيُّ: حَدَّثَنَا حسين بن حريب: سمعت النضر بن شميل يقول: قال شعبة: تأتوني وتدعون ثابت بن عمارة! ؟. ووثقه الدَّارَقُطنِيّ، وابن حبان، وَقَال البزار: مشهور"وَقَال الذهبي: صدوق"، وَقَال ابن حجر: صدوق فيه لين". ولم يذكر المؤلف وفاته وذكرها خليفة بن خياط في تاريخه وتابعه ابن حبان في "الثقات" و"المشاهير"وغيره، فقالوا أنه توفي سنة تسع وأربعين ومئة.
(2) طبقات ابن سعد، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، والمعرفة ليعقوب: 2 / 277، 809، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 454 - 455، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وتاريخ الاسلام: 4 / 236، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 11.(4/367)
عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (م) ، وأبي هُرَيْرة (خ م د س) .
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن يحيى بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه، وزياد بْن سعد (خ م د س) ، وسُلَيْمان الأحول (م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، وعَمْرو بن دينار، وفليح بْن سُلَيْمان، ومالك بْن أنس، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.
قال أبو حاتم: لا بأس به.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، عَنْ زياد بْن سَعِيد: قيل لثابت الأعرج، أين سمعت من أبي هُرَيْرة؟ قال: كان موالي يبعثوني يوم الجمعة آخذ مكانا، وكان أَبُو هُرَيْرة يجئ يحدث الناس قبل الصلاة (1) .
روى له البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنَّسَائي.
826 - خ د سي: ثابت بن قيس بن شماس بن مالك (2) بْن
__________
(1) وَقَال ابن المديني: معروف"، وَقَال أَحْمَد بْن صالح: ثقة"وذكره الذهبي في الطبقة الثانية عشرة (111 - 120) من"تاريخ الاسلام"، وَقَال في "الكاشف": صدوق"، وَقَال ابن حجر: ثقة". وذكره القيسراني فيمن اتفق البخاري ومسلم على إخراجه، ثم أفرد لمن أخرج له مسلم وحده: ثابت مولى عُمَر بْن عبد الرحمن: سمع عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، فِي الايمان، روى عنه سُلَيْمان الاحول". وهما واحد إن شاء الله، لكن لم أجد رقم مسلم عَلَى عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر في كتاب المزي.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 206، وتاريخ خليفة: 80، 102، 104، 107، 108، 114، وطبقاته: 94، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 167، والصغير: 21 - 22، والمعرفة ليعقوب: 1 / 322، 384، 3 / 78، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 3 / 43، والمشاهير: 14، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 73، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 200 - 203، والجمع: 1 / 66، وأسد الغابة: 1 / 229 - 230، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 139 - 140، =(4/368)
امرئ القيس بن مالك بن الأَغَر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأَنْصارِيّ الخزرجي، أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، المدني، خطيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (خ د سي) .
رَوَى عَنه: ابنه إسماعيل بْن ثابت بْن قيس بْن شماس، وأنس ابن مالك (خ) ، وعبد الرحمن بْن أَبي ليلى، وابناه قيس بْن ثابت ابن قيس بْن شماس (د) ، ومحمد بن ثابت بن قيسن بْن شماس (د سي) ، شهد لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالجنة، واستشهد باليمامة في خلافة أَبِي بَكْرٍ الصديق سنة اثنتي عشرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، والْخِضْرُ بْنُ كَامِلِ بْنِ سَالِمٍ الدَّلالُ، قَالا: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ علي ابن أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَخِي مِيمِيٍّ.
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا جَابِرُ بْنُ يَاسِينَ الْحِنَّائِيُّ (1) ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بْنُ أَحْمَدَ الْكِتَّانِيُّ،
__________
= وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 171، وسير أعلام النبلاء: 1 / 308، وتاريخ الاسلام: 1 / 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 12، والاصابة: 1 / 195، ومجمع الزوائد: 9 / 321 - 323. وانظر تحفة الاشراف للمزي: 2 / 121 - 123.
(1) جابر الحنائي هذا ذكره الذهبي في "المشتبه": 130.(4/369)
قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا قَطَنُ بْنُ نُسَيْرٍ أَبُو عَبَّادٍ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قال: كَانَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ خَطِيبَ الأَنْصَارِ. فَلَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النَّبِيّ) قال: أَنَا الَّذِي كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِ رَسُولِ اللَّهِ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ. فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
رواه مسلم (1) عَنْ قطن بْن نسير، فوافقناه فيه بعلو.
وأَخْبَرَتْنَا أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ آسِيَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الدَّائِمِ بْنِ نِعْمَةَ الْمَقْدِسِيُّ: أَنَّ أَبَا أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الصَّبَّاغِ، وأَبَا الْغَنَائِمِ مُحَمَّدَ بْنَ أَبي طالب بن شهريا، أَجَازَا لَهَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالا: أَخْبَرَتْنا أُمُّ الْبَهَاءِ فَاطِمَةُ بِنْتُ محمد بن أَبي سعد ابن الْبَغْدَادِيِّ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد النَّيْسَابُورِيُّ العيار، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عثمان سَعِيد بْنُ أَبي سَعِيد النَّيْسَابُورِيُّ الْعَيَّارُ، قال: أَخْبَرَنَا أبو مُحَمَّد عَبْد الله بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد ابن الرُّومِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن إسحاق بْن إِبْرَاهِيم الثَّقَفِيُّ السَّرَّاجُ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ سُهَيْلِ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قال: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْر، نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَر، نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيدة بْنُ الْجَرَّاحِ، نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حضير، نعم الرجل ثابت ابن قَيْسِ بْنِ شِمَاسٍ، نِعْمَ الرَّجُلُ مُعَاذُ بْنُ عَمْرو بْنِ الْجَمُوحِ.
__________
(1) قال شعيب: برقم (119) (188) في الايمان: باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله.(4/370)
رواه التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ قتيبة، فوافقناه فيه بعلو (2) .
روى له الْبُخَارِيّ، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي فِي "اليوم والليلة.
827 - س: ثابت بن قيس بن منقع النخعي (3) ، أَبُو المنقع الكوفي.
روى عن: أبي مُوسَى الأشعري (س) حديث: أبردوا بالظهر" (4) ، وحديث النهي عَن الحلق والسلق والخرق (5) . وقيل
__________
(1) قال شعيب: برقم (3795) في المناقب: باب مناقب معاذ بْنُ جَبَلٍ وزَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ وأبي وأبي عُبَيدة، وحسنه، وهو كما قال. وأخرجه البخاري في الادب المفرد برقم (337) وأبو نعيم في الحلية (9 / 42) وصححه ابن حبان (2217) ، والحاكم (3 / 233، 268) .
(2) وَقَال ابن حجر في زياداته على"التهذيب": قلت: وشهد بدرا والمشاهد كلها". ولعل هذا من الوهم، فقد قال في "الاصابة": لم يذكره أصحاب المغازي في البدريين، وَقَالوا: أول مشاهده أحد وشهد ما بعدها". وقد استشهد يوم اليمامة بعد أن قال قتالا عظيما دفاعا عن بيضة الاسلام، ونفذت وصيته بعد رؤياه في النوم في قصة مشهورة، نفذهذ الخليفة الصديق رضي الله عنهما، ولا يعلم أحد بعده انفذت وصيته برؤيا غيره (انظر مستدرك الحاكم: 3 / 235، ومجمع الزوائد: 9 / 322) .
وله ثلاثة أولاد: محمد ويحيى وعبد الله استشهدوا يوم الحرة، نسأل الله العافية.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 168، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 373) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13.
(4) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي (1 / 249) في المواقيت: باب الابراد بالظهر إذا اشتد الحر، وتمامه: أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم". وانظر"تحفة الاشراف"6 / 408.
(5) قال شعيب: ليس هو في أحد الكتب الستة من طريق ثابت بن قيس، عَن أبي موسى، وإنما أخرجه مسلم (104) في الايمان: باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب والدعاء بدعوى الجاهلية، والنَّسَائي (4 / 20، 21) في الجنائز: باب الحلق، وابن ماجة (1586) في الجنائز: باب النهي عن ضرب الخدود، من طرق عن جعفر بن عون، عَن أبي عميس: عَن أبي صخرة، عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة، قالا: لما ثقل أبو موسى أقبلت امرأته تصيح، قالا: فأفاق، فقال: ألم تعلمي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أنا برئ ممن حلق وخرق وسلق". وأخرجه البخاري (1296) في الجنائز، تعليقا، عن الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن القاسم بن مخيمرة، عَن أبي بردة، عَن أبي موسى، بلفظ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة"ووصله مسلم (رقم: 104) ، فقال: حَدَّثَنَا الحكم بن موسى..والصالقة - بالصاد والسين: هي التي ترفع صوتها بالبكاء.
وهو من غير =(4/371)
فِي الحديث الثاني: عنه، عَنْ أم عَبْد اللَّهِ امرأة أبي مُوسَى، عَن أبي مُوسَى.
رَوَى عَنه: إبراهيم النخعي، ويزيد بن أوسى (س) ، وقيل: عَن: إبراهيم (س) ، عَن يزيد بْن أوس عنه، وأَبُو زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جرير (س) (1) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
828 - بخ د سي ق: ثابت بن قيس الأَنْصارِيّ الزرقي المدني (2) .
روى عن: أبي هُرَيْرة (بخ د سي ق) حديث: الريح من روح اللَّه" (3) .
رَوَى عَنه: الزُّهْرِيّ (بخ د سي ق) .
قال النَّسَائي: ثقة (4) .
وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ بْن مندة: مشهور من أهل المدينة.
__________
= هذا الطريق في المسند (4 / 396، 397، 404، 405، 411، 416) وانظر سنن أبي داود (3130) والبيهقي (4 / 64) .
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: روى عن ابْن مَسْعُود". وَقَال الحافظ ابن حجر: مقبول.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 279، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 167، والمعرفة ليعقوب: 1 / 382، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب
الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13.
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد (2 / 268) ، والبخاري في تاريخه الكبير (2 / 1 / 167) والادب المفرد (720) ، وأبو داود (5097) وابن ماجة (3727) وإسناده صحيح، وصححه ابن حبان (1989) والحاكم (4 / 285) ووافقه الذهبي.
(4) وَقَال النَّسَائي أيضا - فيما نقل مغلطاي: لا أعلم روى عنه غير الزُّهْرِيّ". ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(4/372)
روى له البخاري في "الأدب"، وأبو دَاوُد، والنَّسَائي،"فِي اليوم والليلة"وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
829 - ى د س: ثابت بن قيس الغفاري (1) ، مولاهم، أَبُو الغصن المدني.
رأى أبا سَعِيد الخُدْرِيّ (2) .
ورَوَى عَن: أنس بْن مالك، وخارجة بْن زيد بْن ثابت (3) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وصخر بْن إِسْحَاقَ (د) مولى بني غفار، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أزهر الأزهري، وعراك بْن مالك، وعُمَر بْن عبد العزيز، ونافع بن جبير ابن مطعم (ي) ، وأبي سَعِيد المقبري (س) .
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن إبراهيم الحنيني، وإسحاق بْن مُحَمَّدٍ الفروي، وإسماعيل بْن أَبي أويس، وبشر بْن عُمَر الزهراني (د) ، وحبيب كاتب مالك، وخالد بْن مخلد القطواني، وخالد بْن يزيد العُمَري، وزياد بْن يونس الحضرمي، وزيد بْن الحباب (س) ، وسَعِيد بْن زكريا المدائني، وسَعِيد بْن هاشم بن صالح المخزومي،
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة: 248، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 69، وتاريخ خليفة: 439، وطبقاته: 274 (في الطبقة السابعة من أهل المدينة) ، والتاريخ الكبير للبخاري: 2 / 1 / 167، وتاريخه الصغير: 185 والكنى لمسلم، الورقة: 88، وضعفاء العقيلي، الورقة: 64، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 456، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والمجروحين له أيضا: 1 / 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 68 - 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وسير أعلام النبلاء: 7 / 25، والميزان: 1 / 366، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 13 - 14.
(2) الذي وقع في تاريخي البخاري الكبير والصغير: رأى أنسا وأبا سَعِيد المقبري.
(3) وذكر ابن قانع في كتاب"الوفيات"فيما نقل مغلطاي أنه روى عن زيد بْن أسلم.(4/373)
وعبد الله بْن مسلمة القعنبي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي (س) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن خالد بْن عثمة (1) ، ومعن بْن عِيسَى القزاز (ي) ، وأَبُو عامر العقدي، وأَبُو الْقَاسِمِ بْن أَبي الزناد.
قال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وَقَال في موضع آخر (2) : حديثه ليس بذاك، وهو صالح.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة ثمان وستين ومئة (3) ، وهو يومئد ابن مئة سنة. وكان قديما قد رأى الناس، وروى عنه، وهو شيخ قليل الحديث.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: وهو ممن يكتب حديثه (4) .
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين فِي الصلاة"، وأَبُو داود، والنَّسَائي.
830 - خ ت: ثابت بن مُحَمَّدٍ الشيباني (5) ، ويُقال:
__________
(1) ونقل مغلطاي عن ابن قانع أن ممن رَوَى عَنه: مُسْلِم بْن إِبْرَاهِيم.
(2) يعني الدوري عن يحيى أيضا، والرواية في "ضعفاء"العقيلي، وكذا نقلها الآجري عَن أَبِي دَاوُد عَنْ يحيى، وَقَال أبو داود: هو كما قال يحيى.
(3) وكذا قال خليفة بْن خياط فِي تاريخه وطبقاته، وتابعهما عليه الناس.
(4) وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: ليس بحافظ ولا ضابط". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" كما ذكره في "المجروحين"، وَقَال: وكان قليل الحديث كثير الوهم فيما يرويه، لا يحتج بخبره إذا لم يتابعه غيره عليه، سمعت الحنبلي يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن زهير يقول: سئل يحيى بْن مَعِين عَن ثابت بن قيس أبي الغصن، فقال: ضعيف". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم.
(5) طبقات ابن سعد: 6 / 404، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 170، والجرح والتعديل لابن =(4/374)
الكناني (1) أَبُو مُحَمَّد، ويُقال: أَبُو إسماعيل، الكوفي العابد (2) .
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس، والحارث بْن النعمان الليثي (ت) ، ابْن أخت سَعِيد بْن جبير، وحسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، وزائدة بْن قدامة، وسفيان الثوري (خ) ، وسلمة العابد، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي، وعمار بْن سيف الضبي، وفضيل بْن عياض، وفضيل بْن مرزوق، وفطر بْن خليفة، ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن طلحة بن مصرف، وفطر بْن خليفة،
ومحمد بْن أبان الْجُعْفِيّ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومسعر بْن كدام (خ) ، وأَبِي بَكْرِ بْن عياش.
رَوَى عَنه: البخاري، وأبو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأَحْمَد بْن ملاعب بْن حيان البغدادي، وأَبُو جعفر أَحْمَد بْن الهيثم بْن خالد العسكري، وأحمد بْن يَحْيَى الأَنْبارِيّ، وأحمد بْن داود بْن حمزة الخياط، وإسحاق بْن سيار النصيبي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن عبد الجبار بْن عميرة الكوفي، وعباس بْن مُحَمَّدٍ الدوري، وعبد الأعلى بْن واصل بْن
__________
= أبي حاتم: 1 / 1 / 457 - 458، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والكامل لابن عدي، الورقة: 72 - 73، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 13 - 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، والمعجم المشتمل، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 366، وتاريخ الاسلام، الورقة: 101 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 41، وتهذيب ابن حجر: 2 / 14، ومقدمة فتح الباري: 394.
(1) في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: الكناني أبو إسماعيل الزاهد الشيباني"كذا جاء فيه مع أن الشيباني والكناني لا يجتمعان في حلق النسب، والصواب ما ورد هنا، وهو كذلك صحيحا في تاريخ البخاري.
(2) تصحف في "الجمع"إلى: عائذ".(4/375)
عبد الأعلى الأسدي (ت) ، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعصمة بْن الفضل النيسابوري، وعلي بْن الحسن بْن بشر والد حكيم التِّرْمِذِيّ، وعلي بْن الْحَسَن بْن أَبي مريم، وفضالة بْن الفضل التميمي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني، ومحمد ابن خلف بْن صالح الضبي، ومحمد بْن سُلَيْمان الباغندي الكبير، ومحمد بن صَالِح بن عَبْد الرَّحْمَنِ الانماطي كليجة، وأبو جعفر مُحَمَّد بْن علي الوراق حمدان، ومحمد بْن عِيسَى المقرئ، ومحمد بن يوسف بن عيسى ابن الطباع، ومسلم بْن أَبي إدريس الإستراباذي، ويعقوب بْن سفيان الفسوي.
قال أَبُو حَاتِم: صدوق.
وَقَال فِي موضع آخر: أزهد من لقيت ثلاثة، فذكر منهم ثابت ابن مُحَمَّدٍ الزاهد.
وَقَال مُحَمَّد بْن يوسف ابن الطباع: حَدَّثَنَا ثابت بْن مُحَمَّدٍ، وَقَال لنا أَحْمَد بْن يونس: ما أسرج فِي بيته منذ أربعين سنة.
قال مُحَمَّد بْن سعد ومطين: مات سنة خمس عشرة ومئتين. زاد مطين: فِي ذي الحجة، وكان ثقة (1) .
__________
(1) وَقَال ابن عدي: أحد النبل، وكان خيرا فاضلا وهو عندي ممن لا يعتمد الكذب ولعله يخطئ". وَقَال الدَّارَقُطنِيّ في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي: ليس بالقوي ولا يضبط وهو يخطئ في أحاديث كثيرة". وَقَال ابن خلفون في كتاب"الاعلام": كان زاهدا فاضلا مشهورا". وذكر الذهبي ومغلطاي وابن حجر أن البخاري ذكره في "الضعفاء"وأورد له حديثًا وبين أن العلة فيه من غيره. =(4/376)
وروى لَهُ التِّرْمِذِيّ.
831 - ق: ثابت بن مُحَمَّدٍ العبدي (1) .
رَوَى عَن: عَبْد الله بْن عُمَر (ق) ، حديث: حريم النخلة
مد جريدها" (2) . وعَن: نافع أبي غالب (ق) ، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ حديث: حريم البئر مد رشائها" (3) .
رَوَى عَنه: منصور بْن صقير (4) (ق) .
روى له ابن مَاجَهْ هذين الحديثين.
832 - ق: ثابت بن مُوسَى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي (5) ، أَبُو يزيد الكوفي الضرير العابد.
__________
= وذكر صاحب كتاب"زهرة المتعلمين"أن البخاري روى له خمسة أحاديث، لكن الحافظ ابن حجر - وهو الخبير بصحيح البخاري، قال في مقدمة"الفتح": روى عنه البخاري في الصحيح حديثين في الهبة والتوحيد لم ينفرد بهما. ووثقه ابن حبان، وَقَال الذهبي: صدوق"، وَقَال ابن حجر: صدوق زاهد يخطئ في أحاديث". وذكر ابن عساكر أنه توفي سنة 215 ثم قال: ويُقال سنة 216.
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 367، وتهذيب ابن حجر: 2 / 14 - 15.
(2) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2489) في الرهون: باب حريم الشجر، من طريق سهل بن أَبي الصغدي، عن منصور بن صقير، عن ثابت بن محمد العبدي. وهذا إسناد ضعيف كما قال البوصيري في الزوائد (ورقة: 159) . وثابت بن محمد انقلب على ابن ماجة، وصوابه: محمد بن ثابت، وقد ضعفوه، ومنصور بن صقير متفق على ضعفه.
(3) إسناده ضعيف كسابقه.
(4) الظاهر أنه محمد بن ثابت العبدي الذي ستأتي ترجمته في موضعها من هذا الكتاب، وكان على المزي أن ينبه بأن هذا من الأَوهام.
(5) ضعفاء العقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 458، والمجروحين لابن حبان: 1 / 207، والكامل لابن عدي، الورقة: 74 - 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، والميزان: 1 / 367 - 368، وتاريخ الاسلام، الورقة: 190 (أيا صوفيا: 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 15 - 16.(4/377)
رَوَى عَن: سفيان الثوري، وأبي داود سُلَيْمان بْن عَمْرو بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن وهب النخعي، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي (ق) .
رَوَى عَنه: أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن أَبي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن مُوسَى الكوفي الحمار، وأَبُو عَمْرو أحمد بْن حازم بْن أَبي غرزة الغفاري، وأَبُو العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن الصلت البغدادي، وإسماعيل بْن مُحَمَّدٍ الطلحي (ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّدٍ السوسي، وجعفر بْن مهران السباك، والحسين بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ المسندي، وأبو برزة الفضل ابن مُحَمَّدٍ الحاسب، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ونسبه، وأَبُو الأصبغ مُحَمَّد بْن عبد الرحمن بْن كامل الأسدي القرقساني، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي، ومحمد بْن عثمان بْن كرامة، والنضر بْن سلمة، وهناد بْن السري.
وسمع منه: أَبُو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، وأمسكا عَن الرواية عنه.
قال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: ثابت أبو زيد كذاب.
وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: روى عن شَرِيك حديثين منكرين، بإسناد واحد، ولا يعرف الحديثان إلا به، يعني عن شَرِيك (ق) عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) : مَنْ كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بِالنَّهَارِ" (1) . والآخَرُ بِهَذَا الإِسْنَادِ: مَنْ كَانَتْ لَهُ وسِيلَةٌ إلى
__________
(1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (1333) في إقامة الصلاة والسنة فيها: باب ما جاء في قيام =(4/378)
سُلْطَانٍ، فَدَفَعَ بِهَا مَغْرَمًا أَوْ جَرَّ بِهَا مَغْنَمًا، ثَبَّتَ اللَّهُ قَدَمَيْهِ يَوْمَ تُدْحَضُ الأَقْدَامُ" (1) . قال: وأحدهما سرقه منه جماعة ضعفاء، يَعْنِي الحديث الأول. قال: وبلغني عَنِ ابن نمير إنه ذكر الحديث فقَالَ: باطل. شبه عَلَى ثابت، وذلك أن شَرِيكا كان مزاحا، وكان ثابت رجلا صالحا، فيشبه أن يكون ثابت دخل عَلَى شَرِيك، وكان شَرِيك يَقُولُ: حَدَّثَنَا الأعمش، عَن أبي سفيان، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فالتفت فرأيت ثابتا فقَالَ يمازحه: من كثرت صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بِالنَّهَارِ"، فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قال شَرِيك هو متن الإسناد الذي قرأه، فحمله عَلَى ذلك، وإنما ذلك قول شَرِيك، والإسناد الذي قرأه متنه معروف.
قال ابن عدي: ولثابت غير هذين الحديثين عَنْ شَرِيك، مقدار خمسة أحاديث، وكلها معروفة غير هذين الحديثين.
قال الْحُسَيْن بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الثقفي: حَدَّثَنَا ثابت بْن مُوسَى فِي مسجد بني صباح سنة ثمان وعشرين ومئتين، ومات سنة تسع وعشرين ومئتين، ولم أسمع منه إلا حديثين.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة تسع وعشرين ومئتين، وكان ثقة يخضب.
روى له ابن مَاجَهْ حديث: من كثرت صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بِالنَّهَارِ" (2) .
__________
= الليل. قال البوصيري في "الزوائد" (ورقة: 186) : هذا حديث ضعيف ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من عدة طرق وضعفها كلها، وَقَال: هذا حديث باطل لا يصح عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف ثابت، وسوء حفظ شَرِيك.
(2) قد تبين أن ابن نمير اعتذر عن ثابت بأنه شبه عليه فظن قول شَرِيك هذا حديثًا، وقد قال العقيلي: إنه =(4/379)
833 - د س ق: ثابت (1) بن هرمز الكوفي، أَبُو المقدام الحداد، والد عَمْرو بْن أَبي المقدام، مولى بكر بْن وائل، ويُقال: مولى بني عجل بْن لجيم بْن صعب بْن علي بْن بكر بْن وائل.
رَوَى عَن: حبة بْن جوين العرني، وزيد بْن وهب الجهني، وسَعِيد بْن جبير (فق) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب، وأبي وائل شقيق بْن سلمة، وأبي يَحْيَى عُبَيد بْن كرب، وعدي بْن دينار (د س ق) ، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب، وأبيه هرمز.
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، والحكم بْن عتيبة، وهو أكبر منه، وسفيان الثوري (د س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش، وهو من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، وشعبة بْن الحجاج، وابنه عَمْرو بْن أَبي المقدام ثابت بْن هرمز (فق) ، وقيس بْن الربيع، وليث بْن أَبي سليم، ومحرز أَبُو حاتم الأثرم، ومنصور بْن المعتمر، وهو من أقرانه.
قال أَبُو طالب عَنْ أَحْمَد بْن حنبل، وعباس الدوري عن يحيى
__________
= باطل، وَقَال ابن حبان في "المجروحين": كان يخطئ كثيرا لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد، وهو الذي روى عن شَرِيك عَنِ الأَعْمَشِ عَن أَبِي سُفْيَانَ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم قال: من كَثُرَتْ صَلاتُهُ بِاللَّيْلِ حَسُنَ وجْهُهُ بالنهار، وهذا قول شَرِيك، قاله في عقب حديث الأعمش عَن أبي سفيان عن جابر: يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد"فأدرج ثابت بن موسى في الخبر وجعل قول شَرِيك كلام النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم سرق هذا من ثابت بن موسى جماعة ضعفاء وحدثوا به عن شَرِيك". وَقَال الذهبي: واه 2 وَقَال ابن حجر: ضعيف الحديث". قلت: وعندي أنه لم يكن كذابا.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 328، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 171، والكنى لمسلم، الورقة: 105، والمعرفة ليعقوب: 2 / 643، 3 / 89، 198، 221، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وثقات ابن شاهين، الورقة: 16 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وتاريخ الاسلام: 5 / 196، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 16 - 17.(4/380)
ابن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا فِي السؤال عَنْ دم الحيض يصيب الثوب (2) . وزاد ابْن مَاجَهْ حديثا آخر فِي التفسير.
834 - د س ق: ثابت (3) بن وديعة (4) ، ويُقال: ثابت بْن
__________
(1) ووثقه الآجري عَن أبي داود، وابن شاهين، وابن حبان، وعلي ابن المديني، وأحمد بن صالح المِصْرِي، ويعقوب بن سفيان، وابن القطان، والذهبي. وَقَال الأزدي: يتكلمون فيه". وأخرج الإمام ابن خزيمة، وابن حبان حديثه في الحيض المذكور بعد قليل في صحيحيهما، صححه ابن القطان وَقَال عقبه: لا أعلم له علة وثابت ثقة ولا أعلم أحدًا ضعفه غير الدَّارَقُطنِيّ.
وقد أفرد البخاري بعد هذه الترجمة ترجمة قال فيها: ثابت بن هريمز، عن عباد، عن علي، وعن الحسن بن علي، روى عنه مغيرة بن مقسم، قال أحمد: هو ثابت بن هرمز، ويُقال: هريمز" (تاريخه الكبير: 2 / 171 - 172 رقم 2095) . ويلاحظ أن المزي لم يذكر روايته عن الحسن بن علي، ولا ذكر رواية المغيرة بن مقسم عنه، مما يشير إلى أنه اعتبره غيره، وما أظنه أصاب، لقول أحمد الآنف الذكر أولا، ولقول مسلم بن الحجاج في شيوخ الثوري: مسلم بن هرمز، ويُقال هريمز، ثانيا، ثم قال ابن حبان أخيرا: من زعم أنه ابن هرمز فإنما تورع من التصغير"فهما واحد إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (363) في الطهارة: باب المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها، والنَّسَائي (1 / 154، 155) في الطهارة: باب دم الحيض يصيب الثوب، وابن ماجة (628) في الطهارة: باب ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب، من حديث أم قيس بنت محصن، قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دم الحيض يصيب الثوب، قال: اغسليه بالماء والسدر وحكيه ولو بضلع"وإسناده حسن.
(3) طبقات ابن سعد: 4 / 373، 6 / 52، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 170، والمعرفة ليعقوب: 1 / 323، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 3 / 43 - 44، والمشاهير: 47، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 73، وموضح أوهام الجمع: 2 / 11 - 12، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 205 - 206، وأسد الغابة لابن الاثير: 2 / 233 - 234، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 172، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 17 - 18، والاصابة: 1 / 197.
(4) هكذا وقعت معظم الروايات، أما ثابت بن يزيد بن وديعة فهو في رواية ورقاء عن حصين عن زيد بن وهب، عن"ثابت بن يزيد الأَنْصارِيّ"فعرف أنه هو، وهكذا ذكره ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"فقال: ثابت بن يزيد بن وديعة الأَنْصارِيّ". وفي كتاب"العلل الكبير"لابي عيسى التِّرْمِذِيّ: ثابت بن =(4/381)
يزيد بْن وديعة، ويُقال: ثابت بْن زيد بْن وديعة بْن عَمْرو بْن قيس بْن جزي بْن عدي بْن مالك بْن سالم، وهو الحبلي بْن غنم بْن عوف بْن الخزرج الأكبر، الأَنْصارِيّ، أَبُو سَعِيد (1) المدني، لَهُ ولأبيه صحبة، وأمه أم ثابت بنت عَمْرو بْن جميلة بْن سنان.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (د س ق) .
رَوَى عَنه: البراء بْن عازب (س) ، وزيد بْن وهب الجهني (د س ق) ، وعامر بْن سعد البجلي.
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا به الإمام أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي في جماعة، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ ابن الْمُذْهِب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: جدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ زيد
__________
= يزيد، هو ثابت بن وديعة". وَقَال: التِّرْمِذِيّ في كتاب"تاريخ الصحابة": وديعة أمه". وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": ثابت بْن يزيد بْن وديعة.
وقِيلَ: ابن زيد بن وديعة ... قاله أبو نعيم، وذكر فيه حديث الضب الذي تقدم في ثابت بن وديعة، وجعل هذا وثابت بن وديعة واحدًا، وكذلك أبو عُمَر، وأما ابن مندة فإنه جعلهما اثنين وجعل لهما ترجمتين، ومع هذا فجعل الراوي عنهما في الترجمتين البراء وزيدا وعامرا، والمتن واحد وهو الضب، فلا أدري جعلهما اثنين؟ ... ولو نسب ابن مندة هذا لظهر له الحق". ولكن قال الحافظ ابن حجر في "الاصابة": ثابت بن وديعة بن جذام أحد بني أمية بْن زيد بْن مالك: ذكره ابن سعد وَقَال: كان أبوه من المنافقين، وفرق بينه وبين ثابت بن يزيد المعروف بابن وديعة، ورده ابن الاثير، والذي يظهر لي أنهما اثنان لاختلاف نسبهما، ولان الظاهر أن وديعة والد هذا وأما ذاك فسيأتي أن وديعة اسم مه."
(1) هكذا كناه المؤلف، وهو كذلك عند ابن حبان في "الثقات" (وإن غيرها المحقق!) والمشاهير وتهذيب ابن حجر، وفي أسد الغابة والاستيعاب وبعض الكتب الاخرى: سعد".(4/382)
ابن وهْبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ ودِيعَةَ أَنَّهُ قال: أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِضَبٍّ. فَقَالَ أُمَّةٌ مُسِخَتْ (1) . والله أعلم.
وبه: قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ يُحَدِّثُ عَنْ ثَابِتِ بْنِ ودِيعَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ رَجُلا أَتَاهُ بِضِبَابٍ قَدِ احْتَرَشَهَا، فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى ضَبٍّ مِنْهَا، ثُمَّ قال: إِنَّ أُمَّةً مُسِخَتْ، فَلا أَدْرِي لَعَلَّ هَذَا مِنْهَا.
أخرجوه من حديث حصين بْن عبد الرحمن، عَنْ زيد بن وهب، عَنْ ثابت بْن وديعة من غير ذكر للبراء بْن عازب فِي إسناده. وانفرد النَّسَائي بحديث شعبة عَنْ عدي بْن ثابت فرواه عَنْ عَمْرو بْن يزيد، عَنْ بهز بْن أسد، عَنْ شعبة عَنْ عدي بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وهْبٍ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، عَنْ ثابت بْن وديعة. وزاد فيه البراء بن عازب أيضا.
835 - ع: ثابت بن يزيد الأحول (2) ، أَبُو زيد البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: برد بْن سنان الشامي، والحسن بْن أَبي جعفر، وداود بْن أَبي هند، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ، وعاصم الأحول
__________
(1) قال شعيب: أخرجه أبو داود (3795) في الاطعمة: باب في أكل الضب، والنَّسَائي (7 / 199، 200) في الصيد، وإسناده صحيح كما قال الحافظ في الفتح (9 / 633) وهو في "المسند"4 / 320.
(2) والعلل لأحمد: 1 / 336، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 172، والمعرفة ليعقوب: 1 / 229، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 460، وثقات ابن حبان: 1 / 61، والمشاهير: 156، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، والكاشف: 1 / 173، وسير أعلام النبلاء: 7 / 305، والميزان: 1 / 368 - 369، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 18.(4/383)
(خ م سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عون، وعَمْرو بْن دينار، قهرمان آل الزبير، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص الليثي، وهشام بْن حسان، وهلال بْن خباب (4) .
رَوَى عَنه: عَبْد الله بن معاوية الجمحي (د ت ق) ، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وعفان بْن مسلم، وغسان بْن الربيع الكوفي، وأَبُو مالك كثير بْن يَحْيَى صاحب البَصْرِيّ، ومحمد بْن الصلت، ومحمد بْن الفضل السدوسي عارم (خ م ت س) ، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، وأَبُو سلمة موسى بْن إِسْمَاعِيل، وأبو داود الطيالسي، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم.
قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أبو زُرْعَة: لا بأس به.
وَقَال أبو حاتم: ثقة، أوثق من عبد الأعلى، وأحفظ من عاصم الأحول.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي، عَنْ عفان: دلنا شعبة عَلَى ثابت بْن يزيد أبي زيد (1) .
روى له الجماعة.
__________
(1) ووثقه أبو داود، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال: كان عطارا بالبصرة" (في تهذيب ابن حجر فيما نقله من ثقات ابن حبان: كان عطاء بالبصرة"ولا معنى لها) . وَقَال الذهبي: توفي سنة تسع وستين ومئة، وقد وثقه الذهبي وإنما ذكره في "الميزان"تمييزا له عن الأَودِيّ الآتية ترجمته، وَقَال الحافظ ابن حجر: ثقة ثبت".(4/384)
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
836 - (تمييز) : ثابت بن يزيد الأَودِيّ (1) ، أبو السري الكوفي.
يروي عَن: عَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ.
ويروي عَنه: شَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويَعْلَى بْن عُبَيد.
قال علي ابن المديني، عَن يحيى بْن سَعِيد: كان وسطا (2) .
وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ضعيف.
وَقَال أَبُو حاتم: ليس بالقوي (3) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
837 - د ت ق: ثابت الأَنْصارِيّ (4) ، والد عدي بن ثابت.
__________
(1) تاريخ يحيى براية الدوري: 2 / 70، والعلل لأحمد: 1 / 362، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 172، والكنى لمسلم، الورقة: 50، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 64 - 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 459، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، والكامل لابن عدي، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97، وسير أعلام النبلاء: 7 / 306، والميزان: 1 / 368، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 42، وتهذيب ابن حجر: 2 / 18 - 19.
(2) أورد ابن أَبي حاتم هذا القول في ترجمة ثابت الاحول - وإن صرح بأنه في الأَودِيّ - رواه عن صالح ابن أحمد بن حنبل، عن علي، ونص: سمعت يحيى بن سَعِيد - وسئل عن ثابت بن يزيد الأَودِيّ - فقال: كان وسطا". ولا أدري لم فعل ذلك مع أنه قد أفرد الأَودِيّ بترجمته.
(3) وَقَال النَّسَائي في "الضعفاء": ليس بالقوي". وَقَال العقيلي: وكان ابن ادريس لا يرضاه"وَقَال الساجي عن أحمد: ليس بشيءٍ"وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة عن يحيي بن مَعِين أن عبد الله بن إدريس كان يضعفه ويتعجب ممن يري عنه. وذكره ابن عدي في "الكامل"وابن حبان في "الثقات".
وضعفه الذهبي، وابن حجر.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 161، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 460، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 97 - 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 369، وإكمال =(4/385)
روى أَبُو اليقظان (د ت ق) عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جده.
عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: فِي الْمُسْتَحَاضَةِ تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا (1) ، وعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: الْعُطَاسُ والنُّعَاسُ والتَّثَاؤُبُ فِي الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ (2) .
وعَن: عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أَبِيهِ، عن علي حديث آخر.
وروى أبان بْن تغلب (ق) ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَن أبيه: كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. إذا قام عَلَى المنبر استقبله أصحابه بوجوههم.
قال أَبُو بَكْر البرقاني: قلتُ لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطنِيّ: شَرِيك عَن أبي اليقظان عَنْ عدي بْن ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، كيف هذا الإسناد؟ قال: ضعيف. قلت: من جهة من؟ قال أَبُو اليقظان ضعيف. قلت. فيترك؟ قال: لا، يخرج، رواه الناس قديما. قلت له: عدي بن ثابت ابن من؟ قال: قد قيل: ابْن دينار وقيل: إنه يَعْنِي جده أبو أمه، وهو عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي، ولا يصح من هذا كله شئ. قلت: فيصح أن جده أبا أمه عَبْد اللَّهِ بْن يزيد الخطمي؟ قال: كذا زعم يحيى بن مَعِين (3) .
__________
= مغطاي: 2 / الورقة / 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 19 - 20.
(1) القرء: بالفتح، الحيض، وجمعه، أقراء، كأفراخ، والقرء أيضا الطهر، وهو من الاضداد، قال شعيب: وتمامه: ثم تغتسل وتصلي، والوضوء عند كل صلاة"أخرجه أبو داود (297) في الطهارة: باب من قال: تغتسل من طهر إلى طهر، والتِّرْمِذِيّ (126، 127) في الطهارة: باب ما جاء أن المستحاضة تتوضأ لكل صلاة، والدارمي (1 / 202) وابن ماجة (625) في الطهارة، وإسناده ضعيف لكن له شاهد من حديث عائشة بإسناده صحيح على شرط الشيخين، عند أبي داود (298) يتقوى به (2) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (2748) في الادب: باب ما جاء أن العطاس في الصلاة من الشيطان، وإسناده ضعيف، لضعف شَرِيك وشيخه أبي اليقظان.
(3) وكذا قال أبو حاتم الرازي واللالكائي وغير واحد، وَقَال التِّرْمِذِيّ: سألت محمدا، يعني البخاري - =(4/386)
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ.
838 - فق: ثابت أبو سَعِيد (1) .
عَن: يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ (فق) ، عَنْ عَلِيّ: فِي الأمر بالمعروف والنهي عَنِ المنكر.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن مسلم بْن أَبي الوضاح، أَبُو سَعِيد المؤدب (فق) ، وَقَال: لقيته بالري.
ذكره الْبُخَارِيّ فِي "التاريخ"، والحاكم أَبُو أَحْمَد فِي "الكنى" (2) .
روى له ابن ماجة في "التفسير.
__________
= عن جد عدي ما اسمه؟ فلم يعرف محمد ما اسمه وذكرت لَهُ قول يَحْيَى بْن مَعِين اسمه دينار، فلم يعبأ به. وقد أورد الحافظان مغلطاي وابن حجر آراء كثيرة حول الاسم لم يخلصا فيها إلى نتيجة لم نر كبير فائة في ايرادها، وقد قال الذهبي في "الميزان"بعد أن أورد جملة منها: فعلى كل تقدير والد عدي بن ثابت مجهول الحال، لانه ما روى عنه سوى ولده"، ووافقه ابن حجر.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 164، والكنى لمسلم، الورقة: 42، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والميزان: 1 / 369، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 21.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ولكن قال الذهبي: لا يعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول".(4/387)
من اسمه
ثبات
839 - قد: ثبات بن ميمون المِصْرِي (1) ، ويُقال: ثبات، بالتشديد، ويُقال: ثابت.
رَوَى عَن: ثعلبة الأَسلميّ، وعَبْد اللَّهِ بْن يزيد بْن هرمز، ونافع مولى ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: أيوب بْن ثابت، وعُمَر بْن طلحة، وعَمْرو بْن الحارث (قد) ، ونافع بْن أَبي نعيم القارئ (2) .
قال أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر": حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن داود المهري، وأحمد بْن سَعِيد الهمداني، قَالا: أَخْبَرَنَا ابْن وهب، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو بْن الحارث، عَنْ سَعِيد بْن أَبي أيوب وثبات بْن ميمون الأَسلميّ أن ظالما أبا الأسود لما قدم الكوفة سمعهم يذكرون
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 183، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 472، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98 والميزان: 1 / 368، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 21 - 22.
(2) قال الذهبي في "الميزان": ثابت بن ميمون، قال ابن مَعِين: ضعيف الحديث. قلت: لعله ثبات بْنِ مَيْمُونٍ، عَن أَبِي ثَابِتٍ الأَسلميّ". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وابن الجوزي في "الضعفاء"وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول".(4/388)
القدر، فلقي عِمْران بْن الحصين. وذكر الحديث (1) . هكذا رأيته فِي النسخة التي علقت منها، وهي بخط أبي غالب الماوردي. والصواب: عَنْ سَعِيد بْن أَبي أيوب، وثبات بْن ميمون، عَنْ ثعلبة الأَسلميّ عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن بريدة الأَسلميّ، هكذا أشار إليه الْبُخَارِيّ فِي ترجمة ثعلبة الأَسلميّ من"التاريخ" (2) ، وأظن ذلك سهوا من بعض الكتبة، لا من أصل التصنيف، والله أعلم.
__________
(1) قال شعيب: رجاله ثقات غير ثعلبة الأَسلميّ فإنه لا يعرف، وأخرجه أحمد: 4 / 438، ومسلم (2650) في القدر، والطبري 30 / 135 في تفسيره، وابن أَبي عاصم في "السنة"برقم (174) من طرق عن عزرة بْن ثابت، عَن يحيى بْن عقيل، عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ، عَن أبي الأسود الديلي ظالم، قال: قال لِي عِمْران بْنُ الحصين: أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه، أشئ قضي عليهم ومضى عليهم من قدر ما سبق؟ أو فيما يستقبلون به مما أتاهم به نبيهم وثبتت به الحجة عليهم؟ فقلت: بل شيء قضي عليهم، ومضى عليهم، قال: فقال: أفلا يكون ظلما؟ قال: ففزعت من ذلك فزعا شديدا، وقلت: كل شيء خلق الله وملك يده، فلا يسأل عما يفعل وهم يسألون: فقال لي: يرحمك الله، إني لم أرد بما سألتك إلا لاحزر عقلك، إن رجلين من مزينة أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالا: يا رسول الله! أرأيت ما يعمل الناس اليوم ويكدحون فيه أشئ قضي عليهم ومضى فيهم من قدر قد سبق، وفيما يستقبلون به مما أتاهم نبيهم، وثبتت الحجة عليهم؟ فقال"لا، بل شيء قضي عليهم ومضى فيهم، وتصديق ذلك كتاب الله عز وجل: ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها.
(2) تاريخه الكبير: 2 / 1 / 175.(4/389)
من اسمه
ثعلبة
840 - ق: ثعلبة بن الحكم (1) الليثي (2) ، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي الكوفيين.
شهد حنينا (3) مع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ونزل البصرة، ثم تحول إِلَى الكوفة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) : فِي النهي عَن النهبة. وعن عبد الله بن عباس.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة: 30، 127، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 173، وتاريخه الصغير: 87، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 462، وثقات ابن حبان: 3 / 46 (من المطبوع) ومشاهير علماء الامصار: 48، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 76، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 212، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 239، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 2 / 22، والاصابة: 1 / 198 - 199.
(2) لم ينسبه المؤلف، وهو ثعلبة بن الحكم بن عرفطة بن الحارث بن لقيط بن يعُمَر السداخ بن عوف ابن كعب بن عامر بن ليث الليثي، هكذا نسبه خليفة بن خياط، وابن سعد وابن الاثير وغيرهم.
(3) هكذا قال المؤلف، وفيه نظر لان أحدًا لم يذكر ذلك سوى رواية لحديث"النهبة"الآتي ذكره وهي لا تصح، قال البخاري في تاريخه في الكلام على حديث: "لا تحل النهبة"في ترجمة ثعلبة: وَقَال أسباط، عن سماك، عن ثعلبة، عن ابن عباس، ولا يصح ابن عباس، وَقَال يوم حنين. وَقَال لي محمد: حَدَّثَنَا الجدي، عن شعبة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أسروه وهو غلام شاب، حَدَّثَنَا موسى، قال: حَدَّثَنَا أبو عوانة، عن سماك، عن ثعلبة بن الحكم: انتهبوا يوم خيبر، وهذا أصح.". وهكذا ذكر أبو داود الطيالسي في مسنده، وغيره، فلعل الصحيح: شهد خيبر.(4/390)
رَوَى عَنه: سماك بْن حرب (ق) ، وزناد بْن أَبي زناد.
روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الأَحْوَصُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ الْحَكَمِ، قال: أَصَبْنَا غَنَمًا وانْتَهَبْنَاهَا فَنَصَبْنَا قُدُورَنَا، فَمَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِالْقُدُورِ فَأَمَرَ بِهَا فَأُكْفِئَتْ، ثُمَّ قال: إِنَّ النُّهْبَةَ لا تَحِلُّ" (1) .
رواه عَن أَبِي بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو.
841 - د س: ثعلبة بن زهدم التميمي اليربوعي (2)
__________
(1) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (3938) وإسناده حسن من أجل سماك بن حرب. وصححه ابن حبان برقم (1679) ، وَقَال البوصيري في الزوائد (ورقة: 245) : ليس لثعلبة بن الحكم عند ابن ماجة سوى هذا الحديث، وليس له رواية في شيء من الكتب الخمسة، وإسناد حديثه صحيح، رواه مسدد في مسنده عَن أبي الأَحوص بإسناده ومتنه، ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده عن شعبة عن سماك به.
ورَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة في مسنده، كما رواه ابن ماجة عنه، ورواه أبو يَعْلَى الموصلي في مسنده: حَدَّثَنَا روح بْن عَبْد المؤمن المقرى، حَدَّثَنَا أبو عوانة عن سماك عن ثعلبة بن الحكم عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: انتهبوا يوم خيبر غنما، فنصبوا القدور.."فذكره، وَقَال مكان"لا تحل": لا تصح". قال شعيب: وفي الباب عن أنس بن مالك عند التِّرْمِذِيّ (1601) ، وَقَال: حديث حسن صحيح، وعن رافع بن خديج (1600) وعن جابر عند أبي داود (4391) وابن ماجة (3935) ، وعن عِمْران بن الحصين عند ابن حبان (1680) وابن ماجة (3937) ، وعن زيد بن خالد عند أحمد: 4 / 117.
قال الإمام البغوي في "شرح السنة": 8 / 228: وتتأول النهبة في الحديث على الجماعة ينتهبون الغنيمة فلا يدخلونه في القسم، والقوم يقدم إليهم الطعام فينتهبونه، فكل يأخذ بقدر قوته، ونحو ذلك، وإلا فنهب أموال المسلمين محرم لا يشكل على أحد، ومن فعله يستحق العقوبة والزجر.
(2) طبقات خليفة: 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 173 - 174، وثقات العجلي، الورقة: 7 والمعرفة ليعقوب: 3 / 86، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان: 3 / 46 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 79، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 211، وأسد الغابة: 1 / 239، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / =(4/391)
الحنظلي، مختلف فِي صحبته (1) - حديثه فِي الكوفيين.
كان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) يخطب، فجاء ناس من الأنصار، فقالوا: هؤلاء بنو ثعلبة قتلوا فلانا. وهو حديث مختلف في إسناده.
ورَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان (د س) ، وسَعِيد بْن العاص الأُمَوِي، وأبي مسعود الأَنْصارِيّ (س) .
رَوَى عَنه: الأسود بْن هلال (د س) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
842 - ت ق: ثعلبة بن سهيل التميمي الطهوي (2) ، أَبُو مالك الكوفي. كان يكون بالري، وكان متطببا.
رَوَى عَن: جعفر بْن أَبي المغيرة، وسفيان الثوري، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى، وليث بْن أَبي سليم (ق) ، ومحمد ابن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (ت) ، ومقاتل بْن حيان، وأبي سنان الشيباني.
__________
= الورقة: 43، وتهذيب ابن حجر: 1 / 22 - 23، والاصابة: 1 / 199.
(1) جزم بصحة صحبته: ابن حبان، وابن السكن، وابن مندة، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير. أما الإمام البخاري فقال: وَقَال الثوري: لهُ صُحبَةٌ، ولا يصح، وكذلك مسلم فإنه لم يصحح صحبته فذكره في الطبقة الأولى من التابعين، وَقَال التِّرْمِذِيّ: أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وعامة روايته عن الصحابة، وَقَال العجلي في "الثقات": كوفي تابعي ثقة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 175، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 370 - 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 2 / 23.(4/392)
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان، وجرير بْن عبد الحميد (ت) وحكام بْن سلم: الرازيون، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وحماد بْن مسعدة، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي (ق) ، ومعاوية بْن بغيل العجلي الرازي، ويعقوب بْن عَبْد اللَّهِ القمي.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال يَحْيَى فِي رواية أخرى: لا بأس بِهِ.
وَقَال عِيسَى بْن أَبي فاطمة الرازي، عن معاوبة بْن بغيل العجلي: كنت عند عنبسة بْن سَعِيد قاضي الري، فدخل عليه ثعلبة ابن سهيل، فقَالَ لَهُ عنبسة: ما أعجب ما رأيت؟ قال: كنت أضع شرابا لي أشربه من السحر، فإذا جاء السحر، جئت فلا أجد فيه شيئا، فوضعت شرابا وقرأت عليه بشيءٍ، فلما كان السحر جئت، فإذا الشراب عَلَى حاله، وإذا الشيطان أعمى يدور فِي البيت.
روى له التِّرْمِذِيّ فِي باب"المنديل بعد الوضوء"عَنِ الزُّهْرِيّ قوله.
وروى لَهُ ابن مَاجَهْ حديث مجاهد عَنِ ابْن عُمَر فِي الغناء عند العرس.
إلا إنه سماه فِي روايته ثعلبة بْن أَبي مالك، وهو وهم (1) .
__________
(1) ذكر مغلطاي أن توهيم المؤلف المزي لابن ماجة فيه نظر، وَقَال: يحتاج إلى أن يكون الانسان له اتساع نظر في كتب العلماء ثم بعد ذلك لا يقدم على توهيمهم الا بعد نظر طويل! أيوهم ابن ماجة بغير دليل؟ هذا ما لا يجوز للسوقة فضلا عمن يتسم بسمة العلم! أيش الدليل على وهمه وأيش المانع من أن يكون أبوه يكنى أبا مالك، هذا ما لا يدفع بالعقل ولا بالعادة فضلا عن أن يكون منقولا، والذي حمل المزي على ذلك أنه يجلس مع قوم لا يردون قوله ويستصوبونه، فمشى على ذلك حتى اعتقد أن الناظرين في كتابه يعاملونه بتلك المعاملة، كلا والله! وشئ آخر أنه غالبا ما ينظر إلا في كتاب ابن أَبي حاتم، وكتاب البخاري اطرحه جملة، فرأى في كتاب ابن أَبي حاتم من يسمى ثعلبة بن أَبي مالك رجلا واحدًا وهو القرظي الذي له رؤية - المذكور عند المزي بعد، فاستكبره على هذا، وهو لعُمَري جيد لولا ما في كتاب البخاري: ثعلبة بن =(4/393)
843 - د: ثعلبة بن صعير (1) ، ويُقال: ثعلبة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن صعير، ويُقال: ابن أَبي صعير، ويُقال: عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير العذري.
عداده فِي الصحابة (2) .
له حديث واحد عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د) .
وقِيلَ: عَن أبيه (د) عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ فِي صدقة الفطر (3) .
رواه عَنه: ابنه عَبْد الله بْن ثعلبة (د) ، قاله بكر بْن وائل (د) ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، عَن أبيه، وقيل عَنْ بكر بْن وائل (د) عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ، أو عبد
__________
= سهيل: سمع جعفر بن أَبي المغيرة، وعن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بن أبزى، روى عنه جرير بْن عبد الحميد، وسمع منه أبو أسامة، قال أبو أسامة: كنيته أبو مالك الظهري (كذا) ، وَقَال محمد بن يوسف: حَدَّثَنَا ثعلبة بن أَبي مالك (في المطبوع: ثعلبة أبو مالك) ، عن ليث، عن مجاهد، كنت مع ابن عُمَر. فهذا شيخ المحدثين بين أن كنية ابيه كما ذكره ابن ماجة، فلا وهم على ابن ماجة إذا والله أعلم، وكذا كنى أباه يعقوب بن سفيان الفسوي في تاريخه الكبير، وابن أَبي خيثمة، فقد بان لك بهذا الصواب، وأن من وهم العلماء بغير دليل لا يقبل قوله، نسأل الله العصمة من الزلل ونسأله التوفيق في القول والعمل.
قال أفقر العباد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: مما يؤسف عليه أن كلام مغلطاي هذا ليس فيه غير التجريح بأفاضل العلماء، والاصرار على المخالفة بكل ممكن، وعدم إدراك لمدلولات الاقوال، فالبخاري لم يقل إنه"ابن أَبي مالك"إنما هذا قول محمد بن يوسف الفريابي وقد عزاه إليه بعد أن أورد قول أبي أسامة حماد بن أسامة وهو أنه"أبو مالك"، فالوهم من الفريابي، والصواب ما قاله أبو أسامة، أما ذاك المتقدم - أعني ثعلبة بن أَبي مالك القرظي - فأين هذا من ذاك وكيف تصح روايته عندئذ؟
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 70، وطبقات خليفة: 122، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 81، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 122، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 241 - 242، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 2 / 23 - 24، والاصابة: 1 / 200.
(2) انظر الاختلاف في ذلك في "الاصابة"لابن حجر، وقد قال الدَّارَقُطنِيّ: لهُ صُحبَةٌ ولابنه عبد الله رؤية.
(3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (1619) و (1620) وقد بسط الكلام عليه تخريجا وتعليلا الحافظ الزيلعي في نصب الراية: 2 / 406 - 410. وانظر سنن الدَّارَقُطنِيّ؟ وأحمد 5 / 432، والطحاوي 2 / 45 في شرح معاني الآثار، والحاكم في المستدرك 3 / 279، والبيهقي في السنن 4 / 163 - 164.(4/394)
اللَّهِ بْن ثعلبة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ليس فيه، عَن أبيه.
وَقَال: ابن جُرَيْج (د) : عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، عَنْ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، ليس فيه، عَن أبيه.
وَقَال: النعمان بْن راشد (د) : عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ ثعلبة بْن عَبْد اللَّهِ، عَن أبيه.
وقيل: عنه (د) ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة، أو ثعلبة بْن عَبْد الله، عَن أبيه.
قال يَحْيَى بْن مَعِين: ثعلبة بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي صعير، وثعلبة ابن أَبي مالك، جميعا قد رأيا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
روى له أبو داود.
• د: ثعلبة بْن ضبيعة.
فِي ترجمة ضبيعة بْن حصين.
844 - عخ 4: ثَعلبة بن عِبَادٍ (1) العبدي (2) البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: سَمُرَة بْن جندب (عخ 4) ، وأبيه عباد العبدي، وله صحبة.
رَوَى عَنه: الأسود بْن قيس (عخ 4) (3) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 61، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، والميزان: 1 / 371، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 44، وتهذيب ابن حجر: 24.
(2) وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير وابن حبان في ثقاته: ويُقال الليثي"وإنما ذكر البخاري ذلك عن إسرائيل.
(3) وذكره ابن المديني في المجاهيل الذين يروي عنهم الأسود بن قيس، وَقَال ابن حزم وابن =(4/395)
روى له البخاري فِي "أفعال العباد"، والباقون، سوى مسلم حديثا واحدا فِي صلاة الكسوف.
845 - ق: ثعلبة بن عَمْرو (1) بن عُبَيد (2) بن محصن الأَنْصارِيّ النجاري. لهُ صُحبَةٌ، وهو ممن شهد بدرا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ويُقال: إنه أَبُو عَمْرة، والد عبد الرحمن بْن أَبي عَمْرة، وليس بصحيح.
روى حديثه: يزيد بْن أَبي حبيب (ق) ، عَنِ ابنه عبد الرحمن بْن ثعلبة، عَن أبيه: أن عَمْرو بْن سَمُرَة بْن حبيب بْن عبد شمس جاء إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي سرقت جملا لبني فلان فطهرني ... الحديث (3) .
روى له ابن ماجه (4) .
__________
= القطان: مجهول" وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، وأما التِّرْمِذِيّ فصحح حديثه.
(1) طبقات ابن سعد: 3 / 508، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 462، وثقات ابن حبان: 3 / 46 (من المطبوع) ، والمشاهير: 23، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 82، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 244، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 24 - 25، والاصابة: 1 / 200 - 201.
(2) هكذا ذكر نسبه المؤلف متابعا ابن عَبد الْبَرِّ في الاستيعاب، والذي ذكره الجهور امثال ابن سعد وابن الكلبي وابن أَبي حاتم وغيرهم: ثعلبة بن عَمْرو بن محصف"من غير"عُبَيد.
(3) قال شعيب: هو في سنن ابن ماجة (2588) في الحدود: باب السارق يعترف، وتمامه: فأرسل إليهم النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: انا افتقدنا جملا لنا فأمر به النبي صلى الله عليه وسلم فقطعت يده. قال ثعلبة: أنا أنظر إليه حين وقعت يده وهو يقول: الحمد لله الذي طهرني منك، أردت أن تدخلي جسدي النار"وهذا إسناد ضعيف لضعف ابن لَهِيعَة وجهالة عبد الرحمن بن ثعلبة.
(4) وذكر الزُّهْرِيّ وموسى بن عقبة أنه استشهد يوم جسر أبي عُبَيد، وذكر الواقدي أنه مات أيام خلافة عثمان.(4/396)
846 - خ د ق: ثعلبة بن أَبي مالك (1) القرظي (2) ، حليف الأنصار، أبو مالك، ويُقال: أبويحيى (3) المدني، إمام مسجد بني قريظة.
لَهُ رؤية من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
قال مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري: سنه سن عطية القرظي، وقصته كقصته.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ق) ، وعن جابر بن عبد الله، وحارثة ابن النعمان الأَنْصارِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن سويد الحارثي (بخ) ، وعبد الملك بْن مروان بْن الحكم، وعثمان بْن عفان، وعُمَر بْن الخطاب (خ كد) ، وقيس بْن سعد بْن عبادة (كد) ، وعن كبرائهم (د) .
رَوَى عَنه: داود بْن سنان المدني، وصفوان بْن سليم، وعُمَر ابن عَبْد اللَّهِ مولى غفرة، وابن أخيه مُحَمَّد بْن عقبة بْن أَبي مالك القرظي (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (بخ كد) ، وابن أخيه المسور بْن رفاعة بْن أَبي مالك القرظي، وابنه منظور بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 79، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وطبقات خليفة: 255 (فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة) ، والعلل لأحمد: 1 / 28، 78، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، وتاريخه الصغير: 108، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 408، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 62، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 80، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 212، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68 وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 245، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 173 - 174، وتاريخ الاسلام: 3 / 346 - 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 25، والاصابة: 1 / 201.
(2) قال ابن عَبد الْبَرِّ: وقدم أبوه مالك من اليمن على دين اليهود، ونزل في بني قريظة، فنسب إليهم، ولم يكن منهم، فأسلم.
(3) وكناه ابن حبان في "الثقات": أبا جعفر.(4/397)
ثعلبة بن أَبي مالك القرظي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن عَبْد الله بْن الهاد، وابنه أَبُو مالك بْن ثعلبة بْن أَبي مالك القرظي. روى له الْبُخَارِيّ، وأَبُو داود، وابن مَاجَهْ.
ومن الأَوهام.
847 - ق: ثعلبة بن أَبي مالك التميمي.
عَن: ليث (ق) ، عَنْ مجاهد، عَنِ ابْن عُمَر: فِي الغناء عند العرس. قاله ابْن مَاجَهْ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، عَنْ مُحَمَّد بْن يُوسُفَ الفريابي، عنه.
والصواب: ثعلبة بْن سهيل أَبُو مالك، وقد تقدم التنبيه عَلَى ذلك فِي ترجمته أيضا (1) .
848 - د فق: ثعلبة بن مسلم الخثعمي الشامي (2) .
رَوَى عَن: أيوب بْن بشير العجلي الشامي (فق) ، وثابت بْن أَبي عاصم، وروح بْن زنباع الجذامي، وشعوذ بْن عبد الرحمن الأزدي، وشهر بْن حوشب، وعلي بْن أَبي طلحة القرشي، والمحرر بْن أَبي هُرَيْرة، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويحيى بْن منقذ، وأبي عِمْران الأَنْصارِيّ (د) مولى أم الدرداء، وأبي كعب (3) مولى ابن عباس.
__________
(1) ونبهنا هناك ان الغلط من الفريابي، والله أعلم.
(2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 464، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 174، والميزان 1 / 371، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 25.
(3) وقع في "ميزان"الذهبي: أبي بن كعب"محرف.(4/398)
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د فق) ، وأبو مهدي سَعِيد ابن سنان، وعبد الرحمن بْن سُلَيْمان بْن أَبي الجون، وعقيل بْن مدرك، ومسلمة بْن عَلِيٍّ الخشني.
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
روى له أَبُو داود حديثا، وابن مَاجَهْ فِي "التفسير"حديثا.
849 - عس: ثعلبة بن يزيد الحماني الكوفي (2) .
رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب (عس) .
رَوَى عَنه: حبيب بْن أَبي ثابت (عس) ، والحكم بْن عتيبة، وسلمة بْن كهيل، وقيل: عن الحكم بن ثعلبة بْن يزيد، أو يزيد بْن ثعلبة، بالشك.
قال الْبُخَارِيّ: فِي حديثه نظر، لا يتابع فِي حديثه (3) .
روى له النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ"، وَقَال: ثقة (4) .
__________
(1) لكن يلاحظ أن ابن حبان ذكر اثنين الاول في طبقة (التابعين) يروي عَن أبي هُرَيْرة، وعنه عقيل بن مدرك. والثاني في الطبقة الرابعة، وهي طبقة تبع أتباع التابعين، فهو عنده هنا كأنه ما لقي طبقة التابعين!
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 273، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 174، وضعفاء العقيلي، الورقة: 66، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 463، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 62، والمجروحين له أيضا: 1 / 207، والكامل لابن عدي، الورقة: 84، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والميزان: 1 / 371، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 26.
(3) حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي: إن الامة ستغدر بك.
(4) وقد ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من ثقاته لكنه أورده في "المجروحين"أيضا، فقال: يروي عن علي، روى عنه حبيب بن أَبي ثابت، كان غاليا في التشيع لا يحتج بأخباره التي ينفرد بها عن علي". وَقَال ابن عدي: لم أجد له حديثا منكرا"، وَقَال ابن حجر: صدوق شيعي.
قلت: وكان على شرطة علي رضي الله عنه.(4/399)
850 - ثعلبة الأَسلميّ (1) .
رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن بريدة الأَسلميّ.
رَوَى عَنه: ثبات بْن ميمون، وسَعِيد بْن أَبي هلال.
قال أَبُو حاتم: لا أعرف ثعلبة هذا.
تقدم ذكره فِي ترجمة ثبات بن ميمون.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 175، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 464، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 45، وتهذيب ابن حجر: 2 / 26.(4/400)
من اسمه
ثمامة
851 - بخ م ت س: ثمامة بن حزن بْن عَبْد الله بْن سلمة ابن قشير (1) بْن كعب بْن ربيعة بن عامر بن صعصعة القشيري البَصْرِيّ، والد أبي الورد بْن ثمامة.
أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولم يره (2) .
ورَوَى عَن: عَبْد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص، وعثمان بْن عفان (ت س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وأَبي الدَّرْدَاء (بخ) ، وأبي هُرَيْرة، وعائشة أم المؤمنين (م س) ، وحبشية (س) . كانت تخدم النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَنه: الأسود بْن شيبان، وداود بْن أَبي هند، وسَعِيد
__________
(1) تاريخ الدارمي: (203) ، وطبقات خليفة: 197 (في الطبقة الأولى من التابعين) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 176، والجرح والتعديل بن عَمْرو بن جراد التميمي، ثم ابن حبان: 1 / الورقة: 62 والمشاهير: 92، والجمع لابن القيسراني: 1/68, وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3/379- 380) وأسد الغابة لابن الأثير: 1/248, ومعرفة التابعين للذهبي, الورقة: 5, وتهذيب التهذيب: 1/الورقة: 98, والكاشف: 1/174, وتاريخ الإسلام: 4/95, وإكمال مغلطاي: 2/الورقة: 46, وتهذيب ابن حجر: 2/27.
(2) لذلك أخرجه الحافظان ابن مندة وأبو نعيم في الصحابة, وروى البخاري في تاريخه أنه قال: قدمت على عمر وأنا ابن خمس وثلاثين سنة. وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الإسلام (101- 111) فإذا صح ذلك فيكون قد جاوز المئة.(4/401)
الجريري (بخ ت س) , والقاسم بْن الفضل الحداني (م س) , وكهف والد عَبْد اللَّهِ بْن كهف القشيري.
قال عثمان بْن سعيد الدارمي, عَن يحيى بْن معين: ثقة.
روى الْبُخَارِيّ فِي الأدب, ومسلم, والترمذي, والنسائي.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ, وأَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى ابن خَطِيب الْمِزَّةِ, وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبَ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ, قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَدَ, قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عبد الباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أبو الحسين محمد ابن الْمُظَفَّرِ بْنِ مُوسَى الْحَافِظُ، قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن محمد ابن سُلَيْمان الْبَاغَنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرْوَخٍ الأُبُلِّيُّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْفَضْلِ، قال: حَدَّثَنَا ثُمَامَةُ بْنُ حَزْنٍ الْقُشَيْرِيُّ، قال: لقيت عائشة - رضي الله عَنْهَا - فَسَأَلْتُهَا عَنِ النَّبِيذِ، فَحَدَّثَتْنِي أَنَّ وفَدَ عَبْدِ الْقَيْسِ سَأَلُوا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنِ النَّبِيذِ، فَنَهَاهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا فِي الدُّبَّاءِ والنَّقِّيرِ والْمُزَفَّتِ والْحَنْتَمِ. فَدَعَتْ عَائِشَةُ جَارِيَةً حَبَشِيَّةً فَقَالَتْ: سَلْ هَذِهِ إِنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فقالت: كنت أنبذ
__________
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) قال ابن حجر،"ووقع ذكره في حديث علقه البخاري في الشرب، فقال: وَقَال عثمان، قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: من يشتري بئر رومة ... الحديث ووصله النَّسَائي والتِّرْمِذِيّ من رواية أبي مسعود الجريري عن ثمامة هذا". قال بشار: هذا ليس من شرط المزي، ولكنها فائدة تذكر.(4/402)
لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سِقَاءٍ مِنَ اللَّيْلِ وأُوكِيهِ فَأُعَلِّقَهُ فَإِذَا أَصْبَحَ شَرِبَ مِنْهُ.
رواه مسلم، عَنْ شيبان بْن فروخ، دون قصة الجارية (1) ، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه النَّسَائي مقطعا، عن سويد بْن نصر، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن المبارك، عن القاسم بْن الفضل، بِهِ. فوقع لنا عاليا. وليس لثمامة ابن حزن فِي الصحيح غير هذا الحديث الواحد.
852 - د ت: ثمامة بن شراحيل اليماني (2) .
رَوَى عَن: سمي بْن قيس (د ت) ، وعبد اللَّه بْن عباس، وعبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: جبر بْن سَعِيد المأربي أخو فرج بْن سَعِيد، ويحيى ابن قيس المأربي (د ت) والد مُحَمَّد بْن يحيى بْن قيس.
قال الدَّارَقُطنِيّ: لا بأس بِهِ، شيخ مقل.
روى لِهِ أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثاً واحداً (3) .
__________
(1) قال شعيب: بل رواه مع قصة الجارية عن شيبان بن فروخ، ولكنه فرقه في موضعين من كتاب الاشربة، فروى قدوم وفد عبد القيس ونهيهم عن الانتباذ في الاوعية الأربعة في الاشربة رقم (1995) (37) وروى قصة الجارية في الاشربة أيضا برقم (2005) .
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 466، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62 (وقد ذكره في التابعين أولا، فقال: يروى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وابْنِ عُمَر، روى عنه يحيى بن قيس المأربي، وعبد الله بن جريع بن حمال"، ثم ذكره في الطبقة الرابعة، وهي طبقة تبع أتباع التابعين، فقال: ثمامة بن شراحيل، يروي عن سمي بن قيس، روى عنه يحيى بن قيس المأربي"، وهو ذهول من رحمه الله.
) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 1 / 27.
(3) والنَّسَائي في "السنن الكبيرى"من رواية ابن الاحمر، نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في زياداته.(4/403)
853 - م د س ق: ثمامة بن شفي الهمداني (1) ، ثم الأحروجي (2) ، ويُقال: الأصبحي، أَبُو عَلِيّ المِصْرِي، سكن الإسكندرية.
رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن زرير الغافقي (عس) ، وعقبة بْن عامر الجهني (م د ق) ، وفضالة بْن عُبَيد الأَنْصارِيّ (م د س) ، وقبيصة ابن ذؤيب الخزاعي، وأبي ريحانة الأزدي (س) .
رَوَى عَنه: بشير بْن أَبي عَمْرو الخولاني، وبكر بْن عَمْرو المعافري، والحارث بْن يعقوب الأَنْصارِيّ، والد عَمْرو بْن الحارث، وعبد الله بْن عامر الأَسلميّ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حرملة الأَسلميّ (د ق) ، وعبد العزيز بْن أَبي الصعبة (عس) ، وعَمْرو بْن الحارث بْن يعقوب (م د س ق) ، ومحمد بْن إِسْحَاق بْن يسار المدني، ومحمد بْن عبد الرحمن بْن القارة المِصْرِي، ويزيد ابن أَبي حبيب، وأَبُو إبراهيم الشيباني.
قال النَّسَائي: ثقة (3) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي فِي خلافة هشام بن عبد
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، وتاريخه الصغير: 123، والكنى لمسلم، الورقة: 72، والمعرفة ليعقوب: 2 / 501، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 465 - 466، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 62، والمشاهير: 120، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68 وأنساب السمعاني ولباب ابن الاثير في (الاحروجي) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 174، وتاريخ الاسلام: 4 / 236 - 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 28، وسقطت هذه الترجمة من"التقريب" (1 / 120) .
(2) نسبة إلى الاحروج - بضم الالف وسكون الحاء المهملة وضم الراء وفي آخرها الجيم - بطن من همدان.
(3) ووثقه ابن حبان، والذهبي.(4/404)
الملك قبل العشرين ومئة.
روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ.
854 - ع: ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس بن مالك الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ (1) ، قاضيها.
رَوَى عَن: جده أنس بْن مالك (ع) ، والبراء بْن عازب، وأبي هُرَيْرة، ولم يدركه.
رَوَى عَنه: أَبُو بصرة حميل (2) بْن عُبَيد الطائي، وحبيب بْن الشهيد، والحسين بْن واقد المروزي (خت) ، وحماد بْن سلمة (د س) ، وابن عمه حمزة بْن موسى بْن أنس بْن مالك، وحميد الطويل، وزياد بْن الربيع، وعائذ بْن شريح، وأَبُو الوليد عبد الله ابن الحارث البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن عون (خ س) وابن أخبيه عَبْد اللَّهِ بْن المثنى بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك (خ ت ق) ، وعزرة بْن ثابت الأَنْصارِيّ (خ م ت س ق) ، وعوف الأعرابي (ق) ، وقتادة ابن دعامة، وهو من أقرانه، ومالك بْن دينار، ومبارك أَبُو عَمْرو الخياط، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 239، والعلل لأحمد: 1 / 291، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 504، 2 / 244 وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 20 - 22، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 466، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، والمشاهير: 93، والكامل لابن عدي، الورقة: 83 - 84، وثقات ابن شاهين، الورقة: 16، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وسير أعلام النبلاء: 5 / 204 - 205، والميزان: 1 / 372، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 28 - 29، ومقدمة فتح الباري: 394.
(2) حميل - بالحاء المهملة - مصغرا.(4/405)
(خت) ، ومَعْمَر بْن راشِد (خ س) ، والمغيرة بْن مسلم السراج، وموسى بْن حمزة بْن أنس بْن مالك، وموسى بْن فلان بْن أَنَس بْن مالك (ت ق) ، وهشام بْن حسان القردوسي، وأبو عوانة الوضاح ابن عَبْد اللَّهِ اليشكري، وأَبُو التياح يزيد بْن حميد الضبعي، وهو من أقرانه، ويونس بْن عُبَيد.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث عَنْ أنس. وأرجو إنه لا بأس بِهِ، وأحاديثه قريبة من غيره، وهو صالح فيما يرويه عَنْ أنس عندي.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن المثنى: حَدَّثَنِي عمي ثمامة، قال: صحبت جدي أنس بْن مالك ثلاثين سنة فما رأيته يشرب نبيذا قط.
وَقَال عُمَر بْن شبة النميري: سمعت الأَنْصارِيّ (1) يَقُولُ: وفد ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ إِلَى هشام، فأجازه بست مئة درهم، ورده قاضيا.
قال: وسمعت بعض علمائنا يذكر: أن ثمامة لما دعي إِلَى ولاية القضاء، شاور مُحَمَّد بْن سيرين، فأشار عليه أن لا يقبل، فقَالَ: لا أترك. فقَالَ: أخبرهم أنك لا تحسن القضاء. قال: فأكذب، قال: فجعل مُحَمَّد بْن سيرين يعجب منه ويحرك يده.
وَقَال: سمعت خلاد بْن يزيد يَقُولُ: قال الأَنْصارِيّ، قال لي أبي: يا بني قد ولي القضاء من أهلك غير واحد، وكلهم لم يحمد،
__________
(1) هُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، وهذه الاخبار وما بعدها عند وكيع.(4/406)
وكان أَبُو الأَنْصارِيّ عَبْد اللَّهِ بْن المثنى كاتبه.
قال: وتنازع إليه رجلان، فقَالَ: خلطتما، فقالا: لولا تخليطنا لم نأتك، فأمر مناديه أن ينادي عليهما: يا مخلط يا مخلط.
قال: وحَدَّثَنَا أَبُو عُبَيدة قال: استعدته امرأة عَلَى رجل وادعت عليه حقا، ولم يكن لها بينة، فأراد استحلافه، فقَالَت المرأة: إنه رجل سوء يحلف فيذهب بحقي، ولكن استحلف إسحاق بن سويد فإنه جاره، فأرسل إِلَى إِسْحَاق ليستحلفه.
وَقَال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن عاصم، وموسى بْن إسماعيل، قَالا: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَن حميد، وزاد مُوسَى - وحبيب: أن ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ كتب إِلَى خالد بْن عَبْد اللَّهِ يسأله عَنْ رجل أوصى بثلثه فِي غير قرابته، فكتب: أن امضها كما قال، وإن أمر أن يلقى فِي البحر. - زاد مُوسَى، قال مُحَمَّد بْن سيرين: أما فِي البحر فلا، ولكن يمضي كما قال.
وَقَال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْن غياث قال: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ قتادة، عَنْ ثمامة بْن أنس: إنه كان إذا وضع الميت فِي قبره قال: اللهم جاف الأرض عن جنبه، وصعد روحه، وتلقه منك برحمة.
قال: ويُقال: إنه تنازعت إليه امرأتان فقَالَ: أيتكما الميتة.
قال: وَقَال: وقعت عَلَى باب من القضاء جسيم، أدفع الخصوم، حَتَّى يصطلحوا، فكتب بذلك بلال إِلَى خالد، فعزله عَنِ القضاء فِي سنة عشر ومئة، وكان ولاه فِي سنة ست ومئة. وولى(4/407)
بلالا القضاء مع الصلاة والأحداث، فقَالَ خلف بْن خليفة الأقطع.
وكنا قبل إمرته علينا • من الشيخ المولع فِي عناء.
أو قال: فِي بلاء. يَعْنِي ثمامة. وكان بِهِ وضح.
وَقَال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن خلاد بْن كثير، قال: حَدَّثَنَا زياد بْن الربيع، قال: شهدنا عند ثمامة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أنس، ونحن صبيان، فكتب شهادتنا ثم استشبنا.
إِلَى هنا عَنْ عُمَر بْن شبة (1) .
روى له الجماعة.
855 - بخ س: ثمامة بن عقبة المحلمي الكوفي (2) .
رَوَى عَن: الحارث بْن سويد، وزيد بْن أرقم.
رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش، وعبد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن حمزة بْن صهيب بْن سنان، وهارون بْن سعد العجلي.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي (3) .
__________
(1) وَقَال العجلي: بصري تابعي ثقة"، وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث"، ووثقه أبو حفص ابن شاهين، وابن حبان، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 177، والمعرفة ليعقوب: 3 / 220، 289، 582، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 465، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29.
(3) ووثقه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن نمير، وابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وأخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وأخرج الحاكم حديثه في "المستدرك".(4/408)
روى له البخاري في "الأدب"حديثا، والنَّسَائي حديثا، وقد وقع لنا حديث النَّسَائي عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ إِذْنًا مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مِسْهَرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قال: جَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ تَزْعُمْ أَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُونَ ويَشْرَبُونَ، فَإِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ ويَشْرَبُ تَكُونُ لَهُ الْحَاجَةُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: حَاجَةُ أَحَدِهِمْ عِرْقٌ يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ، فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ" (1) .
رواه عَنْ عَلِيّ بْن حجر، عَنْ عَلِيّ بْن مسهر.
856 - س: ثمامة بْن كلاب (2) .
عَنْ: أَبِي سلمة بْن عبد الرحمن (س) ، عَنْ عائشة: فِي النهي عَنْ نبيذ الزبيب والتمر.
وعَنه: يَحْيَى بْن أَبي كَثِير (س) .
__________
(1) قال شعيب: إسناده صحيح، وأخرجه من طرق عن الأعمش بهذا الإسناد الدارمي 2 / 334، وأحمدم 4 / 367، 371، وأورده ابن كثير في البداية 2 / 267، 268 عن الإمام أحمد، ونقل قول الحافظ الضياء المقدسي: وهذا عندي على شرط مسلم، لان ثمامة ثقة، وقد صرح بسماعه من زيد بن أرقم.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 178، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 372، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29.(4/409)
قاله عَلِيّ بْن المبارك (س) عَنْ يَحْيَى.
وَقَال حرب بْن شداد (س) : عَنْ يَحْيَى، عَنْ كلاب بْن عَلِيٍّ (1) ، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة (2) .
روى لِهِ النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
857 - ت ق: ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام (3) . أَبُو ثفال المري الشاعر.
روى عن: أَبِي بَكْرٍ رباح بْن عبد الرحمن بْن أَبي سفيان بْن حويطب بْن عبد العزى الحويطبي (ت ق) ، وأبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن أَبي جعفر، وسُلَيْمان بن بلال، وصدقة مولى آل الزبير، وعَبْد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الليثي، وعبد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، ويزيد بْن عياض بْن جعدبة (ت) .
قال الْبُخَارِيّ: فِي حديثه نظر (4) .
__________
(1) قال البخاري: كلاب بن علي وهم.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال البيهقي: مجهول". ونسبه ابن أَبي حاتم يماميا. وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3) الضعفاء للعقيلي، الورقة: 65، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 467 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 98 - 99، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 372، 4 / 508، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 29 - 30.
(4) وَقَال البزار: مشهور، وذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات". ويلاحظ أنه وقع في معظم المصادر الاولى"ثمامة بن حصين"من غير وائل، هكذا سماه محمد بن إسماعيل البخاري فيما نقله عنه العقيلي في "الضعفاء"، وكذلك سماه البزار، وابن حبان، وهو كذلك أيضا في جامع التِّرْمِذِيّ. وَقَال ابن حجر: =(4/410)
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثًا واحدًا.
__________
= وقرأت في أشعار بني مرة وأنسابهم: أبوثفال اسمه وائل بن هاشم بن حصين بن معية بن الحمام بن ربيعة بن مساب بن خزامة بن واثلة بن سهم بن مرة، وكان رجلا حكيما لبيبا، إن أطال لم يقل فضلا، وإن أوجز أصاب".(4/411)
من اسمه
ثواب وثوبان وثور وثوير
858 - ت ق: ثواب بن عتبة المهري البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن بريدة (ت ق) وأبي حمزة نصر بْن عِمْران الضبعي.
رَوَى عَنه: بشر بْن السري، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبينل (ق) ، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (ت) ، وقرة بْن حبيب، ومحمد بْن مصعب، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو عُبَيدة الحداد، وأَبُو الوليد الطيالسي.
قال عباس الدُّورِيُّ، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
زاد عباس: شيخ صدوق.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 471، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، والكامل لابن عدي، الورقة: 77، وإكمال ابن ماكولا في (ثواب) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 174، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 30 - 31. وجاء في الحاشية: قيده ابن ماكولا بتشديد الواو".(4/412)
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت أَبِي وأبا زرعة - ورأيا فِي كتاب رواه عباس الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين أنه قال: ثواب ابن عتبة: ثقة - فأنكرا جميعا ذلك.
وذَكَرَ لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ حَدِيثَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ (ت ق) ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ لا يَخْرُجُ يَوْمَ الْفِطْرِ حَتَّى يَطْعَمَ، ولا يَطْعَمُ يَوْمَ النَّحْرِ حَتَّى يَنْحَرَ (1) . قال: وثواب يعرف بهذا الحديث.
وحديث آخر. وهذا الحديث قد رواه غيره عَنِ ابن بريدة، منهم: عقبة بْن عَبْد اللَّهِ الأصم، ولا يلحقه بهذين ضعف.
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن ماجه هذا الحديث الواحد، وَقَال فيه التِّرْمِذِيّ: غريب. وَقَال: قال مُحَمَّد: لا أعرف لثواب غير هذا الحديث (2) .
859 - بخ م 4: ثوبان بن بجدد (3) ، ويُقال: ابن جحدر
__________
(1) قال شعيب: إسناده حسن، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (542) في الصلاة: باب ما جاء في الاكل يوم الفطر قبل الخروج، وابن ماجة (1756) في الصيام: باب في الاكل يوم الفطر قبل أن يخرج.
وأخرجه أحمد 5 / 352، 360، وَقَال الحاكم في "المستدرك"1 / 294: هذا حديث صحيح الإسناد لم يخرجاه، وثواب بن عتبة المهري قليل الحديث، ولم يجرح بنوع يسقط به حديثه، وهذه سنة عزيزة من طريق الرواية مستفيضة في بلاد المسلمين، ووافقه الإمام الذهبي على تصحيحه، وصححه ابن حبان (593) وابن القطان. ومتابعة عقبة بن عبد الله الذي ذكره المصنف أخرجها أحمد 5 / 352 - 353، وذكره الهيثمي في المجمع 2 / 99 وزاد نسبته إلى الطبراني في الاوسط.
(2) وَقَال أبو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: هو خير من أيوب بن عتبة، وثواب ليس به بأس. وَقَال العجلي: ثواب يكتب حديثه وليس بالقوي"، وَقَال أبو علي الطوسي لما ذكره في "الثقات": أرجو أن يكون صالح الحديث". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه وصححه. وَقَال الذهبي في "الكاشف": فيه لين"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 424، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وتاريخ خليفة: 223، والعلل لأحمد: 1 / 100، 104، 356، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، والكنى لمسلم، الورقة: 58، والمعرفة ليعقوب: 2 / 355، 433، 3 / 22، 236، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: =(4/413)
القرشي الهاشمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، من أهل السراة. والسراة: موضع بين مكة واليمن.
وقيل: إنه من حمير، وقيل: من ألهان، وقيل: من حكم بْن سعد العشيرة.
أصابه سباء، فاشتراه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فأعتقه، ولم يزل معه فِي الحضر والسفر حَتَّى توفي، فخرج إِلَى الشام، فنزل الرملة، ثم انتقل إِلَى حمص فابتنى بها دارا، ولم يزل بها إِلَى أن مات.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (بخ م 4) .
رَوَى عَنه: جبير بْن نفير الحضرمي (م د س ق) ، والحسن البَصْرِيّ (س) ولم يلقه، وخالد بْن معدان (سي) وراشد بْن سعد المقرائي (بخ د ت ق) ، ورزيق أَبُو عَبْد اللَّهِ الألهاني، وسالم بْن أَبي الجعد (ت ق) ، وسَعِيد الحمصي (ت) وسُلَيْمان بْن يسار، وسُلَيْمان المنبهي (د فق) ، وشداد بْن أوس، وله صحبة، وشرحبيل بْن مسلم الخولاني، وشهر بْن حوشب (س) ، وأَبُو عبد السلام صالح بْن رستم (د) ، وعبد الله بْن أَبي الجعد (س ق) وعبد الأعلى بْن عدى البهراني (س) ، وعبد الرحمن بْن غنم الأشعري (س) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن يزيد بْن معاوية بن أَبي سفيان
__________
= 374 - 375، 391، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 469، وثقات ابن حبان: 3 / 48، والمشاهير: 50، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 85، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 218، وإكمال ابن ماكولا: 1 / 210، والجمع لابن القيسراني: 1 / 68، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 381 - 383) وأسد الغابة: 1 / 249 - 250، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 140 - 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99 والكاشف: 1 / 175، وسير أعلام النبلاء: 3 / 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 48، وتهذيب ابن حجر: 2 / 31، والاصابة: 1 / 204، وتحفة الاشراف للمزي: 2 / 128 - 143.(4/414)
(س ق) ، ومعدان بْن أَبي طلحة اليعُمَري (م 4) ، ومكحول الشامي، ولم يدركه (س) ، وأَبُو إدريس الخولاني (ت) ، وأَبُو أسماء الرحبي (1) (بخ م 4) ، وأَبُو الأشعث الصنعاني، وأَبُو حي المؤذن (بخ د ت ق) ، وأَبُو الخير اليزني، وأبو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (د ت) ، وأَبُو سلام الأسود (ت ق) ، وأَبُو العالية الرياحي (د) ، وأَبُو عامر الألهاني (بخ س ق) ، وأَبُو عامر الهوزني، وأَبُو عبد الرحمن الجبلاني، وأَبُو كبشة السلولي، وأَبُو مصبح المقرائي.
قال مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري: كان يسكن الرملة، وكان لَهُ هناك دار، ولا عقب لَهُ.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة. من موالي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي، صاحب"تاريخ حمص": ونزلها من موالي قريش، ثوبان بْن جحدر، ويُقال: ابن بجدد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، رجل من الألهان، أصابه السباء، فأعتقه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: يا ثوبان، إن شئت أن تلحق بمن أنت منه، فعلت فأنت منهم، وإن شئت أن تثبت فأنت منا أهل البيت. فثبت عَلَى ولاء رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، حَتَّى قبض بحمص فِي إمارة عَبْد اللَّهِ بْن قرط، وبلغنا أن وفاته كانت سنة أربع وخمسن.
وكذلك قال مُحَمَّد بْن سعد، وأبو عُبَيد القاسم بْن سلام،
__________
(1) عَمْرو بن مرثد الدمشقي، وهو أكثر الرواة عنه في الكتب حيث روى عنه ثلاثة عشر حديثًا.(4/415)
والهيثم بْن عدي، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن نمير، وخليفة بْن خياط، وغير واحد فِي تاريخ وفاته، وذكر عامتهم أن وفاته كانت بحمص سوى خليفة بْن خياط فإنه قال: بمصر.
وقيل: إنه مات سنة أربع وأربعين، وهو وهم، والله أعلم.
روى له البخاري في "الأدب"، والباقون (1) .
860 - ع: ثور بن زيد الديلي المدني (2) ، مولى بني الديل ابن بكر.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ (د) ، وسالم أبي الغيث (ع) مولى عَبْد اللَّهِ بْن مطيع، وسَعِيد المقبري، وأبي الزناد عَبْد الله بْن ذكوان (س) ، وعبد اللَّهِ بْن عباس، ولم يدركه (3) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (د ت س) ، وعيسى بْن معمر، ومحمد بْن إبراهيم التَّيْمِيّ، وخاله مُوسَى بْن ميسرة، ونعيم المجمر.
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك، والد مُحَمَّد بْن إسماعيل، وسُلَيْمان بْن بلال (خ م د س) ، وعبد الله بْن جعفر بْن نجيح (ت) والد علي ابن المديني، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بن أَبي هند
__________
(1) وأخباره في كتب الصحابة معروفة لم نر حاجة إلى التوسع فيها.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 71، وتاريخ الدارمي (204) ، وطبقات خليفة: 268 (في الطبقة السادسة) ، والعلل لأحمد: 1 / 240، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 468، وثقات ابن حبان: 1 / الورق ة: 63، والمشاهير: 131، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، وتاريخ الاسلام: 5 / 52، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 49، وتهذيب ابن حجر: 2 / 31 - 32، ومقدمة فتح الباري: 394.
(3) قال ابن حجر: يخالفه قول ابن الحذاء حيث ذكره في رجال الموطأ، فذكر عن ابن البرقي أن مالكا ترك ذكر عكرمة بين ابن عباس وثور.
(تهذيب: 2 / 32) .(4/416)
(ت س) ، وأَبُو أويس عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ الأصبحي (د) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (خ م س ق) ، ومالك بْن أَنَس (خ م د ت س) ، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن عجلان (س) .
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وأَبُو حاتم: صالح الحديث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، والنَّسَائي،: ثقة (1) .
زاد يَحْيَى: يروي عنه مالك، ويرضاه.
روى له الجماعة.
861 - س: ثور بن عفير السدوسي البَصْرِيّ (2) ، والد شقيق ابن ثور.
روى عن: أبي هُرَيْرة (س) في الجماعة للصائم.
__________
(1) وكذلك قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عن يحيى. وَقَال مغلطاي: ولما سأل الآجري أبا داود عنه قال: هو نحو شَرِيك. وفي كتاب"الطبقات"للبرقي: سئل مالك كيف رويت عن داود بن الحصين وثور بن زيد - وذكر غيرهما وكانوا يرمون بالقدر - فقال: إنهم كانوا لان يخروا من السماء إلى الارض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة. وَقَال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: هو صدوق لم يتهمه أحد بالكذب، وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر ولم يكن يدعو إلى شيء من ذلك، وتوفي سنة خمس وثلاثين ومئة". قلت: هكذا ذكر ابن عَبد الْبَرِّ وفاته وأخذها مغلطاي وابن حجر، لكن خليفة ذكر أنه توفي بعد الاربعين ومئة (الطبقات: 268) ، واختلطت وفاته في كثير من الكتب بوفاة ثور بن يزيد الكلاعي الحمصي الآتية ترجمته، كما هو في الجمع لابن القيسراني وغيره.
على أن الذهبي ذكره في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (121 - 130) .
(2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 468 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 62، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، والميزان: 1 / 373، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 32 - 33.(4/417)
رَوَى عَنه: ابنه شقيق بْن ثور بْن عفير (س) .
قيل: إنه استشهد بتستر مع أبي مُوسَى الأشعري (1) .
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
862 - خ 4: ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي (2) ، ويُقال: الرحبي (3) ، أَبُو خالد الشامي الحمصي.
رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياض البَصْرِيّ، والبراء بْن عبد الرحمن، وبسر بْن عُبَيد اللَّه الحضرمي، وجنادة بْن حنيفة الصنعاني، وحبيب بْن عُبَيد الرحبي (بخ د ت سي) ، وحصين الحبراني (د ق) ، وخالد بْن معدان (خ 4) ، وخالد بْن المهاجر بْن خَالِد بْن الوليد، وراشد بْن سعد المقراتي (د س) ، ورجاء بْن حيوة (د ت ق) ، وزياد بْن أَبي سودة (ق) ، وسُلَيْمان بْن موسى (د) ،
__________
(1) استبعد ابن حجر أن يكون السدوسي الذي استشهد بتستر هو هذا الذي روى عَن أبي هُرَيْرة، ويلاحظ أن ابن حبان والذهبي لم يذكرا غير"ثور بن عفير"فلم ينسباه سدوسيا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 467، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 72، وتاريخ الدارمي (205) ، وتاريخ خليفة: 427، وطبقات خليفة 315 (في الطبقة الرابعة من أهل الشام) ، والعلل لأحمد: 1 / 165، 201، 240، 352، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 181، وتاريخه الصغير: 171، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 34، والكنى لمسلم، الورقة: 31، وثقات العجلي، الورقة: 7، وضعفاء العقيلي، الورقة: 66، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 312، 329، 504، 2 / 266، 313، 344، 357، 383، 386، 428، 3 / 327، 398، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 260، 266، 350، 351، 359، 360، 398، 637، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والمشاهير: 181، والكامل لابن عدي، الورقة: 77 - 80، والجمع لابن القيسراني: 1 / 67، وتاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 386 - 387) ، والكامل لابن الاثير: 5 / 611، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 141، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، وتذكرة الحفاظ: 1 / 175، وسير أعلام النبلاء: 6 / 344، والميزان: 1 / 374، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 33 - 35، ومقدمة الفتح: 394.
(3) نسبة إلى بني رحبة بطن من حمير.(4/418)
وصالح بْن يَحْيَى بْن المقدام بْن مَعْدِي كَرِب (د س ق) ، والصلت السدوسي (مد) ، وأبي الزناد عَبْد الله بْن ذكوان، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حسين (مد) ، وعبد الرَّحْمَنِ بْن جبير بْن نفير (مد) ، وعبد الرحمن بْن سلم (ق) ، وعبد الرحمن بْن عائذ (س) ، وعبد الرحمن بْن ميسرة، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س ق) ، وعبد الواحد بْن قيس، وعثمان بْن أَبي سودة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعطاء بْن السائب، وعكرمة مولى ابن عباس، وعلي بن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب (س) ، وعَمْرو بْن قيس السكوني، والقاسم بْن عبد الرحمن الشامي، ومحمد بن عُبَيد ابن أَبي صالح (د) ، وقيل: عُبَيد بْن أَبي صالح (ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (سى) ، ومحمد بْن المنكدر، والمطعم بْن المقدام، ومكحول الشامي (مد ت) ، والمهاصر بْن حبيب، ونافع مولى ابْن عُمَر، ونصر بْن عبد الرحمن الكناني (د) ، والنضر بْن شفي، ونهار العبدي، وهلال بْن ميمون، ويحيى بْن الْحَارِث الذماري، وقرأ عَلَيْهِ الْقُرْآن، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويزيد بْن شريح (د) ويونس بْن سيف، وأبي حميد الرعيني (د) ، وأبي عامر الألهاني، وأبي عون الأَنْصارِيّ (س) ، وأبي منيب الجرشي.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حميد الرؤاسي (سي) ، وأحمد بْن عَلِيٍّ النمري (د) ، وإسماعيل بْن عياش، وأصبغ بْن زيد الوراق (س) ، وأيوب بْن حسان الجرشي، وبقية بْن الوليد (د س ق) ، وبكر بْن مهاجر، وبهلول بْن مورق، وحفص بْن عُمَر الرازي الإمام، والخليل بْن مرة، وسعد بن الصلت البجلي س قاضي شيراز،(4/419)
وسفيان بْن حبيب البَصْرِيّ (4) ، وسفيان الثوري (خ د س) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلام بْن سلم الطويل، وصدقة بْن خالد، وصدقة بْن عَبْد اللَّهِ السمين، وصفوان بْن عِيسَى (س) ، والصلت ابن الحجاج، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (خ ت) ، وطلحة بْن زيد الرَّقِّيّ، وعباد بْن كثير الرملي، وعَبْد اللَّهِ بْن الحارث المخزومي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن داود الخريبي (ت س) ، وأبو صفوان عَبْد الله بْن سَعِيد الأُمَوِي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الطائي، وعبد الرزاق بْن همام، وعبد السلام بْن عَبْد القدوس بْن حبيب (ق) ، وعبد الكريم بْن مُحَمَّدٍ الجرجاني، وعبد الملك بْن الصباح (س ق) ، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف (ت) ، وعتبة بْن السكن الفزاري، وعثمان بْن حصين بْن علاق، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن بكر السكسكي، وعيسى بْن يونس (خ د س ق) ، وقتادة بْن الفضل الرهاوي، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار (د ق) ، ومحمد بْن الْحَسَن بْن أَبي يزيد الهمداني (ت) ، وأبو همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الاهوازي، ومحمد ابن عبد الرحمن القشيري، ومحمد بْن عجلان، والمعافى بْن عِمْران (مد) ، والهيثم بْن حميد (د س) ، ووكيع بْن الجراح، والوليد بْن محمد الموقري (خ د ت ق) ، والوليد بْن مسلم، وأَبُو البختري وهب بْن وهب القاضي، ويحيى بْن حمزة الحضرمي (خ د س ق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (بخ 4) .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبي زَيْدٍ الْكَوَّاءُ فِي كِتَابِهِ مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا محمود ابن إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال:(4/420)
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوِّزُ (1) البَصْرِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَن أَبِي أُمَامَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، كَانَ إِذَا رُفِعَ الْعِشَاءُ مِنْ بَيْنَ يَدَيْهِ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرُ مَكْفِيٍّ ولا مُوَدَّعٍ ولا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا" (2) .
رواه الْبُخَارِيّ عَن أبي عاصم، فوافقناه فيه بعلو. وعَن أبي نعيم، عَنْ سفيان الثوري، عَنْ ثور بْن يزيد.
قال الغلابي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: وثور بْن يزيد رحبي صليبة.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الخامسة، قال: وكان ثقة فِي الحديث.
ويُقال: إنه كان قدريا، وكان جد ثور بْن يزيد قد شهد صفين مع معاوية، وقتل يومئذ، وكان ثور إذا ذكر عليا قال: لا أحب رجلا قتل جدي.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: حَدَّثَنَا سعد بْن إبراهيم بْن سعد، قال: حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنِي ثور بْن يزيد الكلاعي، وكان ثقة، فذكر عنه حديثا.
وَقَال الغلابي أيضا: حَدَّثَنِي أَبُو نصر مولى لبني هشام، عن
__________
(1) قيده الذهبي في "المشتبه": 574، وانظر المعجم للطبراني: 1 / 132.
(2) قال شعيب: أخرجه البخاري برقم (5459) في الاطعمة: باب ما يقول إذا فرغ من طعامه، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (3452) في الدعوات، وفي الشمائل 1 / 290، 291، وابن ماجة (3284) .(4/421)
أبي أسامة: إنه كان يحسن الثناء عَلَى ثور بْن يزيد.
وَقَال أبو زُرْعَة الدمشقي: قلت لعبد الرحمن بْن إِبْرَاهِيم: من الثبت بحمص؟ قال: صفوان، وبحير، وحريز، وأرطاة، وثور. قلت: فابن أَبي مريم؟ قال: دونهم.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: قلت لدحيم: فثور بْن يزيد؟ قال: ثقة.
وما رأيت أحدا يشك إنه قدري، وهو صحيح الحديث، حمصي.
وَقَال يعقوب بْن سفيان: سمعت أَحْمَد بْن صالح - وذكر رجال الشام - فقَالَ: الأَوزاعِيّ، وذكر عَبْد الرحمن بن يزيد بن جابر، وثور بْن يزيد: ثقة، إلا إنه كان يرى القدر. وذكر آخرين (1) .
قال يعقوب: وسألت عبد الرحمن بْن إبراهيم فقلت: وثور ابن يزيد؟ قال: ثور، وحريز، وأرطاة (2) ، كل هؤلاء ثقة. وكان ثور عند الناس أكبرهم. قلت: كان أبو بكر بْن أَبي مريم يتخلف عَنْ هؤلاء؟ قال: نعم.
وَقَال عَمْرو بْن علي: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد القطان يَقُولُ: ما رأيت شاميا أوثق من ثور بْن يزيد.
وَقَال صالح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يَقُولُ: ليس فِي نفسي منه شيء - اتبعه: يَعْنِي ثور بْن يزيد -.
__________
(1) الآخرون هم: صفوان بن عَمْرو السكسكي، وحريز بن عثمان الرحبي، وأبو بكر بْن عَبْد الله بن أَبي مريم الغساني، وعَبْد اللَّهِ بْن العلاء بْن زبر، وسَعِيد بْن عَبْد العزيز التنوخي" (المعرفة: 2 / 386) .
(2) قوله"وأرطاة"ليست في المطبوع من"المعرفة".(4/422)
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يحيى بن سَعِيد القطان، عَن أبيه عَنْ جده: كنت عند ثور بْن يزيد بمكة، أكتب فِي ألواح، إذ جاء سفيان بْن حبيب، فوقف عَلِيّ، فقَالَ: من هذا؟ فسكت، قال: فمسح يعني عرقه، فوقع عَلَى الألواح فمحاها كلها، ثم كتبت عنه بعد ذلك أحاديث.
وَقَال إسماعيل بْن إِسْحَاقَ القاضي عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى يَقُولُ: كان ثور عندي ثقة.
وَقَال إبراهيم بْن مُوسَى الرازي، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: كان قلبه بين عينيه، يَعْنِي ثور بْن يزيد.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ السلمي، قال: قدم وكيع الشام، فحدثهم عَنْ ثور الشامي، فقالوا: لا نريد ثورا.
فقَالَ وكيع: كان ثور صحيح الحديث.
وَقَال العباس بْن الوليد الخلال، عَنْ يزيد بْن خالد الرملي: سمعت وكيعا يَقُولُ: رأيت ثور بْن يزيد، وكان من أعبد من رأيت.
وقَال البُخارِيُّ، عَنْ إبراهيم بْن مُوسَى: سمعت عيسى بْن يونس يقول: كان ثور من أثبتهم.
وَقَال كثير بْن الوليد الرملي، عَنْ عِيسَى بْن يونس: قدمنا عَلَى ثور بْن يزيد: فإذا هو رجل جيد الحديث.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي، عن معسن بْن الوليد بْن هشام: قلت للوليد بْن مسلم: كان ثور بْن يزيد يحفظ حديثه؟ قال: كان يحفظ حديث خالد بْن معدان.(4/423)
وَقَال علي بْن الحسن بْن شقيق عَنِ ابن المبارك: سألت سفيان الثوري عَنِ الأخذ عَنْ ثور بْن يزيد؟ فقَالَ: خذوا عنه واتقوا قرنيه (1) .
وَقَال أَبُو داود السنجي (2) ، عَنْ عبد الرزاق: سمعت سفيان يسأل عَنْ ثور بْن يزيد؟ فقَالَ: خذوا عنه، واحذروا قرنيه، ثم أخذ الثوري بيد ثور، فأدخله حانوتا، وأغلق عليه الباب، ثم خلا بِهِ، ثم قال الثوري بعد ذلك لرجل قد رأى عليه صوفا: ارم بهذا عنك، فإنه بدعة، فقَالَ لَهُ الرجل: ودخولك مع ثور الحانوت وإغلاقك عليك وعليه الباب بدعة!
وَقَال عُمَر بْن شبة، عَن أبي عاصم: قال ابن أَبي رواد: قد جاءكم ثور.
يَقُولُ: اتقوا لا ينطحنكم بقرنيه.
وَقَال أَبُو عُمَير بْن النحاس: حَدَّثَنَا ضمرة عَنِ ابن أَبي رواد، قال: كان الرجل إذا أتاه، قال لَهُ: أين تريد إِلَى الشام؟ قال: إن بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه!
وَقَال عباد بْن أَحْمَدَ العرزمي: سمعت عمي مُحَمَّد بْن عبد الرحمن، قال: ذهبت إِلَى ثور لأسمع منه، فأبطأت، وكان يوما حارا، فلما رجعت قال لي أبي: يا بني أين كنت؟ قال: كنت عند ثور. قال: فقَالَ لي: يا بني اتق لا ينطحك بقرنيه!
وَقَال الْحَسَن بْن عَلِيٍّ الخلال، عَن أبي توبة الربيع بْن نافع
__________
(1) هكذا رواها الجوزجاني في "أحوال الرجال"، وابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، وفي رواية أخرى: اتقوا ثورا، لا ينطحنكم بقرنيه.
(2) منسوب إلى"سنج"قرية كبيرة من قرى مرو، وهو أبو داود سُلَيْمان بن معبد المتوفي سنة 257.(4/424)
الحلبي، حَدَّثَنَا أصحابنا قَالُوا: لقي ثور الأَوزاعِيّ فمد إليه ثور يده، فأبى الأَوزاعِيّ أن يمد يده إليه، وَقَال: يا ثور لو كانت الدنيا، كانت المقاربة، ولكنه الدين! يَقُولُ: لأنه كان قدريا.
وَقَال أَبُو مِسْهَرٍ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْفَزَارِيُّ، قال: مَا سَمِعْتُ الأَوزاعِيّ يَقُولُ فِي أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ إِلا فِي ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ ومُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قال: وقُلْتُ لَهُ يَا أَبَا عَمْرو حَدَّثَنَا ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، قال: فَغَضِبَ عَلِيٌّ غَضْبَةً مَا رأيت مثلها، ثُمَّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: سِتَّةٌ لَعَنْتُهُمْ فَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وكُلُّ نَبِيٍّ مُجَابٍ: الزَّائِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ، والْمُكَذِّبُ بِقَدَرِ اللَّهِ" (1) ثور بْن يزيد، أحدهم تأخذ دينك عنه؟ وأما مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ فكان يرى الاعتزال، قال: فجئت إِلَى كتابي الذي سمعته من ثور ومحمد بْن إِسْحَاقَ فألقيته فِي التنور.
وَقَال أَبُو مسهر أيضا: حدثني سلمة ابن العيار قال: كان الأَوزاعِيّ يسئ القول فِي ثلاثة: فِي ثور بْنِ يَزِيدَ، ومُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، وزرعة بْن إبراهيم.
وَقَال عَلِيّ بْن عياش، عَنْ إسماعيل بْن عياش: قال لنا عطاء الخراساني: لا تجالسوا ثور بْن يزيد، يعني: انه كان قدريا.
__________
(1) قال شعيب: وتمامه"والمتسلط بالجبروت يذل من أعز الله ويعز من أذل الله، والمستحل لحرم الله، والمستحل من عترتي ما حرم الله، والتارك لسنتي"- أخرجه التِّرْمِذِيّ (2154) في القدر، وابن حبان (52) ، والحاكم 1 / 36، 2 / 552، 4 / 90، وابن أَبي عاصم في السنة، رقم (44) ، و (337) من طرق عَن عَبْد الرحمن بْن أَبي الموال المزني، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن موهب، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قال رسول اللَّه ... ، وعُبَيد اللَّه بْن عبد الرحمن بن موهب فيه كلام، وباقي رجاله ثقات. وَقَال التِّرْمِذِيّ بعد أن أخرجه: هكذا روى عَبْد الرحمن بْن أَبي الموال هذا الحديث عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الرحمن بْن موهب عَنِ عُمَرة عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ورواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرحمن بن موهب، عن عَلِيِّ بْنِ حُسَيْنٍ، عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وهذا أصح.(4/425)
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا يحيى (1) بْن عثمان بْن صالح المِصْرِي، قال: حَدَّثَنَا نعيم بْن حماد المروزي، قال: قال عَبْد اللَّهِ بْن المبارك:
أيها الطالب علما • ائت حماد بْن زيد
فاطلبن العلم منه • ثم قيده بقيد
لا كثور، وكجهم • وكعَمْرو بْن عُبَيد
قال الطَّبَرَانِيّ: ثور بْن يزيد الشامي، كان قدريا، وجهم بْن صفوان صاحب الجهمية، وعَمْرو بْن عُبَيد كان معتزليا.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يَقُول: ثور بْن يزيد الكلاعي، كان يرى القدر، وكان أهل حمص نفوه، وأخرجوه منها، لأنه كان يرى القدر، وليس بِهِ بأس، حَدَّثَنَا عنه يَحْيَى بْن سَعِيد، والوليد بْن مسلم.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن سَعِيد: كان مكحول قدريا، ثم رجع، وثور بْن يزيد أيضا قدري.
وَقَال عبدان الأهوازي: سمعت أبا مُوسَى الأَنْصارِيّ يحكي عَنْ آخر، قال: سمعت ثور بْن يزيد يَقُولُ: أنا قدري.
قال أَبُو الْقَاسِمِ: وقد روي عنه إنه تبرأ من القول بالقدر.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي عَنْ منبه بْن عثمان: قال رجل لثور بْن يزيد: يا قدري، قال: لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء، وإن كنت عَلَى خلاف ما قلت إنك لفي حل.
__________
(1) يحيى هذا ذكره الطبراني في معجمه الصغير: 1 / 137 - 138.(4/426)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ثور بْن يزيد ثقة (1) .
وَقَال فِي موضع آخر: أزهر الحرازي، وأسد بْن وداعة وجماعة كانوا يجلسون ويسبون عَلِيّ بْن أَبي طالب، وكان ثور بْن يزيد لا يسب عليا، فإذا لم يسب جروا برجله (2) .
وَقَال عَلِيّ بْن عياش، عَنْ إسماعيل بْن عياش: نفى أسد بْن وداعة ثور بْن يزيد من حمص.
وَقَال أَبُو مسهر عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سالم: أدركت أهل حمص وقد أخرجوا ثور بْن يزيد وأحرقوا داره، لكلامه فِي القدر.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أبي يذكر عَنْ يَحْيَى ابن سَعِيد القطان، قال: كان ثور إذا حَدَّثَنِي بحديث عَنْ رجل لا أعرفه، قلت: أنت أكبر أم هذا؟ فإذا قال: هو أكبر مني كتبته، وإذا قال: هو أصغر مني لم أكتبه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عوف، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أبو حاتم: صدوق حافظ (3) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: ولثور غير ما ذكرت أحاديث صالحة، وقد روى عنه الثوري، وابن عُيَيْنَة، ويحيى القطان،
__________
(1) وكذا قال الدارمي عن يحيى (205) ، واسحاق بْن منصور الكوسج، عَن يحيى (كما في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم) .
(2) اللهم نسألك العافية، فكيف بعد هذا يوثق أناس من أمثال أزهر الحرازي وأسد بْن وداعة ومن لف لفهم وهم يشتمون أمير المؤمنين علي بْن أَبي طالب رضي الله عنه! ؟
(3) وأضاف: وهو أحب ألي من برد".(4/427)
وغيرهم من الثقات. ووثقوه، ولا أرى بحديثه بأسا إذا روى عنه ثقة أو صدوق، وله جزء من المسند لعله يبلغ مئتي حديث أو أكثر، ولم أر فِي أحاديثه أنكر من هذا الذي ذكرته. وهو مستقيم الحديث، صالح فِي الشاميين.
قال الهيثم بْن عدي، وأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ: مات سنة خمسين ومئة.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عِيسَى البغدادي: بلغني إنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومئة، ويُقال: سنة خمسين.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، وخليفة بْن خياط، ومعاوية بْن صالح، وأَبُو عُبَيد: مات سنة ثلاث وخمسين ومئة.
زاد مُحَمَّد بْن سعد: ببيت المقدس، وهو ابن بضع وستين سنة فِي خلافة أبي جعفر.
وَقَال يَحْيَى بْن بكير، وعلي بْن عَبْد اللَّهِ التميمي: مات سنة خمس وخمسين ومئة.
زاد التميمي: ببيت المقدس (1) .
روى له الجماعة، سوى مسلم.
__________
(1) وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة. قلت: أكان قدريا؟ قال: اتهم بالقدر وأخرجوه من حمص سحبا. وَقَال العجلي: شامي ثقة، وكان يرى القدر. وَقَال الذهبي: كان من أوعية العلم لولا بدعته". قال بشار: ثور لم يضعف إلا بسبب العقائد، ولعل أهل حمص ما أخرجوه إلا بسبب ذلك وبسبب أن فيهم نواصب كثر، وكل هذا تضعيف ضعيف، فهو ثقة إن شاء الله.(4/428)
863 - ت: (1) ثوير (2) بن أَبي فاختة، واسمه سَعِيد بْن علاقة القرشي، الهاشمي، أَبُو الجهم الكوفي، مولى أم هانئ بنت أبي طالب، وقيل: مولى زوجها جعدة بْن هبيرة المخزومي.
رَوَى عَن: زيد بْن أرقم، وسَعِيد بْن جبير، وأبيه أبي فاختة سَعِيد بْن علاقة (ت) ، والطفيل بْن أَبي كعب، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (ت) ، ومجاهد بْن جبر (ت) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْن الْحُسَيْن، ويحيى بْن جعفر ابن هبيرة، وعَن: رجل من أهل قباء، عَن أبيه (ت) .
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ت) ، وأَبُو الأشهب جعفر بْن الحارث النخعي، وحجاج بْن أرطاة، وسفيان الثوري (ت) ، وسُلَيْمان الأعمش، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وأَبُو مريم عبد الغفار بْن القاسم، وعبد الملك بْن سَعِيد بْن أبجر، وعُبَيدة بْن حميد، وعَمْرو بْن قيس الملائي س، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، وهارون بْن سعد، وأَبُو بلج الفزاري الكبير يحيى بن أَبي سليم (3) .
__________
(1) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس: صوابه ثور.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 326، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 72، وطبقات خليفة: 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 384، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 183 - 184، وتاريخه الصغير: 127، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 11، والمعرفة ليعقوب: 2 / 271، 800، 3 / 112، 151، 196، 222، 234، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 67، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 472، والمجروحين لابن حبان: 1 / 205 - 206، والكامل لابن عدي، الورقة: 80 - 83، والضعفاء للدار قطني، الورقة: 10، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 175، والميزان: 1 / 375 - 376، وتاريخ الاسلام: 5 / 232، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 36 - 37.
(3) ويُقال فيه: يحيى بن سليم"، وسيأتي. أما أبو بلج الصغير فاسمه جارية بن بلج وهو تميمي واسطي ليس له رواية في الكتب الستة.(4/429)
قال عَمْرو بْن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، وكان سفيان يحدث عنه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عثمان بْن أَبي صفوان الثقفي، عَن أبيه: قال سفيان الثوري: كان ثوير من أركان الكذب (1) .
وَقَال محمود بْن غيلان، عَنْ شبابة بْن سوار، قلت ليونس بْن أَبي إِسْحَاق: مالك لا تروي عَنْ ثوير، فإن إسرائيل كتب عنه، قال: إسرائيل أعلم ما صنع بِهِ، كان رافضيا.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سئل أبي وأنا أسمع عن ثوير بن أَبي فاختة وليث بْن أَبي سليم، ويزيد بْن أَبي زياد، فقَالَ: ما أقرب بعضهم من بعض!
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال معاوية بْن صالح وأبُو بُكر بْن أَبي خيثة، عَن يحيى: ضعيف.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني: ضعيف الحديث.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بذاك القوي.
وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف، مقارب لهلال بْن خباب، وحكيم ابن جبير.
وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: متروك.
__________
(1) هذا النص أورده البخاري في تاريخيه: الكبير والصغير، ثم غير واحد بعد ذلك.(4/430)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: قد نسب إِلَى الرفض، ضعفه جماعة، وأثر الضعف بين عَلَى رواياته، وهو إلى الضعف أقرب منه إِلَى غيره (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ (2) .
__________
(1) وَقَال يَعْقُوب بْن سُفْيَان: لين الحديث"، وَقَال علي بن الجنيد: متروك". وَقَال الآجري عَن أبي داود: ضرب ابن مهدي على حديثه". وَقَال الحاكم في "المستدرك": لم ينقم عليه إلا"التشيع". وذكره العقيلي، وأبو العرب، وابن الجارود، وابن الجوزي في الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان يقلب الأسانيد حتى يجئ في رواياته أشياء كأنها موضوعة". أما ادعاء الحاكم بأنه لم ينقم عليه غير التشيع فهو مردود بالادلة التي أوردها العلماء ولا سيما ابن عدي في "الكامل". وقد ضعفه الذهبي، وابن حجر.
(2) هذا هو آخر الجزء الثالث والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى".(4/431)
باب الجيم
من اسمه جأَبَان وجابر
864 - س: جأَبَان (1) ، غير منسوب.
عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاس (س) ، حديث: لا يدخل الجنة منان ... الحديث (2) .
وعَنه: سالم بْن أَبي الجعد (س) ، قاله: جرير بْن عبد الحميد (س) ، عَنْ منصور، عَنْ سالم. وتابعه سفيان بْن
__________
(1) تاريخ الدارمي: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 257، وتاريخه الصغير: 123، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 546، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة 63، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 10، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5 والتذهيب: 1 / الورقة 99، والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 50 - 15، وتهذيب ابن حجر 2 / 37.
(2) قال شعيب: وتمامه: ولا عاق ولا مدمن خمر"وهو في سنن النَّسَائي 8 / 318، وأخرجه أحمد 2 / 201، و203، والدارمي 2 / 112، والطحاوي في "مشكل الآثار"1 / 395، وابن حبان (1382) و (1383) من طريق سالم بن أَبي الجعد عن جأَبَان عن عبد الله بن عَمْرو، وجأَبَان مجهول. وأخرجه الطبراني في الاوسط عن عائشة مرفوعا، قال الهيثمي في "المجمع"6 / 257: وفي إسناده من لم أعرفه، وللحديث شواهد يتقوى بها ويصح، انظر"مشكل الاثار"1 / 393 - 395، و"المسند"3 / 28 و44 و226 و2 / 134 و"حلية الاولياء"3 / 307، 309 و"التوحيد"لابن خزيمة (237) والنَّسَائي 5 / 80، 81 والطيالسي (2295) وابن حبان (2032) .(4/432)
منصور. ورواه شعبة عَنْ منصور، فاختلف عليه فيه فقَالَ غندر (س) وأَبُو داود (س) ، ووهب بْن جرير: عَنْ شعبة عَنْ سالم عَنْ نبيط عَنْ جأَبَان.
وَقَال فيه بعضهم: نبيط بْن شريط.
وَقَال النَّسَائي: لا أعلم أحدًا تابع شعبة: يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو"موقوفا، لم يذكر نبيطا ولا جأَبَان.
ورواه بقية بْن الوليد (س) ، عَنْ شعبة بهذا الإسناد، مرفوعا.
ورواه زائدة بْن قدامة (س) ، عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ ومجاهد جميعا، عَن أبي سَعِيد الخُدْرِيّ مرفوعا. وعند شعبة فيه إسناد آخر، رواه عَنِ الحكم عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبي الْجَعْدِ أن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو قال: موقوفا.
قال الْبُخَارِيّ: لا يعرف لجأَبَان سماع من عَبْد اللَّهِ، ولا لسالم من جأَبَان، ولا لنبيط.
وهذه طريقة قد سلكها الْبُخَارِيّ فِي مواضع كثيرة، وعلل بها كثيرا من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد فِي الرد عَلَى من ذهب هذا المذهب فِي مقدمة كتابه بما فيه كفاية، وبالله التوفيق (1) .
__________
(1) وَقَال أَبُو حاتم: شيخ" وذكره ابنُ حِبَّان في ثقاته وخرج حديثه في صحيحه. وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو". وَقَال ابن حجر: مقبول".(4/433)
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
865 - بخ م د س ق: جابر بن إسماعيل الحضرمي (1) ، أَبُو عباد المِصْرِي.
رَوَى عَن: حيي بْن عَبْد اللَّهِ المعافري، وعقيل بْن خالد الأيلي (بخ م د س ق) .
رَوَى عَنه: عَبْد اللَّهِ بْن وهب (بخ م د س ق) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (2) .
روى له البخاري في "الأدب"والباقون، سوى التِّرْمِذِيّ.
866 - ع: جابر بن زيد الأزدي (3) ، اليحمدي، أبو الشعثاء
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 203، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 501 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والجمع لابن القيسراني 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف 1 / 176، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 37.
(2) وأخرج ابن خزيمة حديثه في صحيحه مقرونا بابن لَهِيعَة، وَقَال: ابن لَهِيعَة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد بالرواية وإنما أخرجت هذا الحديث لان جابر بن إسماعيل معه في الإسناد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 179، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 73، وتاريخ خليفة: 306، وطبقاته: 210 (في الطبقة الثالثة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 48، 82، 163، 231، 242، 283، 321، 352، 353، 387، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 204، وتاريخه الصغير: 80، والكنى لمسلم، الورقة: 52، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 396، 496، 714، 2 / 9، 10، 12 - 15، 46، 48، 54، 218، 587، 698، 3 / 27، 213، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 241، 511، 672، والمعارف للدينوري: 435، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 494 - 495، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والحلية لابي نعيم: 3 / 85، وطبقات الفقهاء للشيرازي: 88، والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، والانساب للسمعاني واللباب لابن الاثير في "الجوفي"، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 141، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 8، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 4، 481، 483، وتذكرة الحفاظ: 1 / 72، وتاريخ الاسلام: 4 / 77 - 78 و4 / 95، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 51، 52، وتهذيب ابن حجر 2 / 38، 39 وغيرها.(4/434)
الجوفي، البَصْرِيّ، والجوفي (1) : نسبة إِلَى ناحية بعمان، وقيل: موضع بالبصرة، يُقَال لَهُ: درب الجوف.
رَوَى عَن: الحكم بْن عَمْرو الغفاري (خ د) ، وعبد الله بْن الزبير (خت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عباس (ع) ، وعبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب، وعكرمة مولى ابْن عباس، ومعاوية بْن أَبي سفيان (خت) .
رَوَى عَنه: أمية بن زيد الأزدي (خد) ، وأيوب السختياني، وحيان الأعرج، وداود بْن أَبي القصاف، وسُلَيْمان بْن السائب، وصالح الدهان، وأَبُو حفص عُبَيد اللَّه بْن رستم، إمام مسجد شعبة، وأَبُو المنيب عُبَيد الله بْن عَبْد الله العتكي، وعزره بْن عبد الرحمن الكوفي، وعَمْرو بْن دينار (ع) وعَمْرو بْن هرم الأزدي (س) ، والغطريف أَبُو هارون العماني، وقتادة بْن دعامة (ع) ، ومحمد بْن عبد العزيز الجرمي، ومزيد بْن هلال، ويُقال: هلال بْن مزيد، والمهلب بْن أَبي حبيبة، والوليد بْن يحيى الأزدي، ويَعْلَى ابن حكيم، ويَعْلَى بْن مسلم (صد س) ، وأَبُو العنبس الأكبر (د س) .
قال عَمْرو بْن دينار، عن عَطَاءٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: لو أن أهل
__________
(1) الجوفي - بالجيم - هكذا قيده المؤلف وجوده ابن المهندس بخطه، متابعا في ذلك أبا سعد السمعاني في "الانساب"وابن الاثير في "اللباب"، وكذلك قيدها ياقوت في "معجم البلدان"، ولكن الذهبي قيده بالخاء المعجمة ونص عليه في "المشتبه"259 وأخذه عنه ابن حجر في "التبصير"وغيره، على أن المكان الذي بعمان يقال فيه بالجيم والحاء المهملة والخاء المعجمة كما قرره السيد الزبيدي في "التاج".(4/435)
البصرة نزلوا عند قول جابر بْن زيد، لأوسعهم علما من (1) كتاب اللَّه.
وربما قال: عما فِي كتاب اللَّه.
وَقَال عتاب بْن بشير، عَنْ خصيف، عَنْ عكرمة، كان ابن عباس يَقُولُ: هو أحد العلماء، يَعْنِي جابر بن زيد -.
وَقَال عروة بْن البرند، عَنْ تميم بْن حدير، عن الرباب: سألت ابن عباس عَنْ شيء، فقَالَ: تسألونى وفيكم جابر بْن زيد! ؟
وَقَال داود بْن أَبي هند، عَنْ عزرة: دخلت عَلَى جابر بْن زيد فقلت: إن هؤلاء القوم ينتحلونك، يَعْنِي الإباضية، قال: أبرأ إِلَى اللَّه من ذلك.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: بصري ثقة (2) .
قال أَحْمَد بْن حنبل، وعَمْرو بْن علي، والبخاري: مات سنة ثلاث وتسعين.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة ثلاث ومئة (3) .
قال: وَقَال الهيثم بْن عدي: مات سنة أربع ومئة.
__________
(1) في الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم: عن.
(2) وَقَال العجلي: تابعي ثقة". وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: قال لي صدقة عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى عَنْ ابن عقبة عن الضحاك عن جابر بْن زيد، قال: لقيني ابن عُمَر فقال: يا جابر إنك من فقهاء أهل البضرة وستستفتى فلا تفتين إلا بكتاب أو سنة ماضية"وَقَال ابن حبان في ثقاته"وكانت الاباضية تنتحله، وكان هو يتبرأ من ذلك ... وكان من أعلم الناس بكتاب الله"وَقَال الإمام الذهبي في "السير": كان عالم أهل البصرة في زمانه، يعد مع الحسن وابن سيرين، وهو من كبار تلامذة ابن عباس.
(3) أيد الذهبي قول من قال بوفاته سنة (93) ، وَقَال: وشد من قال: أنه توفي سنة ثلاث ومئة".(4/436)
روى له الجماعة.
: جابر بن سليم. ويُقال: سليم بْن جابر. أَبُو جري الهجيمي، يأتي فِي الكنى.
867 - ع: جابر بن سَمُرَة بن جنادة (1) ، ويُقال: ابن عَمْرو ابن جندب بْن حجير بْن رئاب (2) بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر بْن صعصعة السوائي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو خالد، العامري. وأمه خالدة بنت أبي وقاص أخت سعد بْن أَبي وقاص. لَهُ ولأبيه صحبة. نزل الكوفة، ومات بها، وله بها عقب.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (م س) ، وخاله سعد بْن أَبي وقاص (خ م دس) ، وأبيه سَمُرَة (خ م دس) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 24، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 73، وتاريخ خليفة، 273، وطبقاته: 56، 131، 132، العلل لأحمد: 1 / 106، 211، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 2 / 205، والصغير: 769، والمعرفة ليعقوب: 2 / 754، 3 / 280، 282، 288، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 59، 261، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقان ابن حبان: 3 / 52 (من المطبوع) والمشاهير: 47، والمعجم الكبير الطبراني: 2 / 211، والجمع لابن القيسراني 1 / 72 - 73، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 388 - 389) وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 254، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 142، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف 1 / 176، وسير أعلام النبلاء: 3 / 186، وتاريخ الاسلام: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 39 - 40، والاصابة: 1 / 212، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف المزي: 2 / 146 - 164.
(2) هكذا قيده المؤلف ومثله في طبقات خليفة وغيره. وقيده غير أو احد بالزاي والباء الموحدة المشددة (زباب) ، ففي كتاب"الجمهرة"لابن الكلبي: ولد سواءة بن عامر حبيبا، فولد حبيب زبابا، فولد زباب حجيرا، فولد حجير جندبا، فولد جندب سمرة"وكذا نسبه البلاذري وأبو عُبَيد وغيرهما، وقد قيده بالزاي العسكري في كتاب"التصحيف"وَقَال الامير ابن ماكولا في إكماله: وأما زباب أوله زاي مفتوحة بعدها باء مشددة معجمة بواحدة فهو زباب بن حبيب بن سواءة"وَقَال الإمام الذهبي في "المشتبه" (302) : وبموحدة ثقيلة: زباب ... وجحير بن زباب في بني عامر بن صعصعة".(4/437)
(س ق) وابن خاله نافع بْن عتبة بْن أَبي وقاص (م ق) .
رَوَى عَنه: الأسود بْن سَعِيد الهمداني (د) ، وتميم بن طرفة (م س ق) وجعفر بْن أَبي ثور (1) (م ق) وحصين بْن عبد الرحمن (م) وزياد بنعلاقة، وسماك بْن حرب (ي م 4) (2) ، وابن خاله عامر بْن سعد بْن أَبي وقاص (م) ، وعامر الشعبي (م د) وعائذ بْن نصيب، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م ق) وعُبَيد اللَّه بن القبطية (ي م دس) وعطاء بْن أَبي ميمونة، وعلي بْن عمارة، ومحمد بْن حرب أخو سماك بْن حرب (م) ومعمر الجدلي وميسرة مولى جابر بْن سَمُرَة، والنضر بْن صالح. وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (3) (ت س) وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي مُوسَى الأشعري (ت) ، وأَبُو تميمة الهجيمي، وأَبُو خالد البجلي (4) (د) والد إسماعيل بْن أَبي خالد، وأَبُو خالد الوالبي، وأَبُو عون الثقفي (خ م د س) .
قال مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من الصحابة: ومن بني سواءة بْن عامر بْن صعصعة: سَمُرَة بْن جنادة بْن جندب بْن حجير بْن رئاب بْن حبيب بْن سواءة بْن عامر: صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ. ورآه فِي الشمس. فقَالَ: تحول إِلَى الظل فإنه مبارك" (5) وحالف سمرة
__________
(1) هذا حفيده
(2) وهو اكثر الرواة عنه.
(3) عَمْرو بن عبد الله، وروى عنه حديثًا واحدًا.
(4) واسمه سعد.
(5) قال شعيب: لم أجده من حديث سَمُرَة بن جنادة فيما وقفت عليه من المصادر، وإنما أخرجه الحاكم 4 / 271 من طريق منجاب بن الحارث: حَدَّثَنَا علي بن مسهر عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد عن قيس بْن أَبي حازم عَن أبيه، قال: رَآنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وأنا قاعد فِي الشمس، فقَالَ: تحول إِلَى الظل فإنه مبارك"وَقَال: =(4/438)
ابن جنادة بني زهر ة بْن كلاب، ونزل الكوفة، وله بها عقب، وابنه جابر بْن سَمُرَة بْن جنادة ويكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وكان لَهُ من الوالد: خالد، وطلحة، وسلم. ونزل جابر أيضا الكوفة، وابتنى بها دارا فِي بني سواءة بْن عامر، وتوفي بالكوفة فِي خلافة عبد الملك بْن مروان، فِي ولاية بشر بْن مروان، وقد رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسَلَّمَ أحاديث.
وَقَال أَبُو حفص الاهوازي، عن خيفة بْن خياط (1) : مات فِي ولاية بشر بْن مروان سنه ثلاث وسبعين.
وَقَال مُوسَى بْن زكريا التستري، عَنْ خليفة (2) : مات فِي ولاية بشر بْن مروان، يَعْنِي (3) سنة ست وسبعين، وهو المحفوظ (4) .
وقال أَبُو بَكْرِ بْن منجويه (5) : مات سنة أربع وسبعين (6) .
وروي عَن أبي عُبَيد، إنه قال: مات سنة ست وستين، وذلك
__________
= صحيح الإسناد أرسله شعبة فإنه منجاب بن الحارث وعلي بن مسهر ثقتان، ورواية شعبة المرسلة عند الطيالسي (1958) وأحمد 4 / 126 دون قوله: فإنه مبارك"وأخرجه أحمد 3 / 426، 427، 4 / 262، من طريق هريم ووكيع، وابن حبان (1958) من طريق يحيى بن سَعِيد، ثلاثتهم: عن إِسماعيل بْن أَبي خالد عن قيس بْن أَبي حازم عَن أبيه قال: جاء أبي والنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يخطب، فقام في الشمس، فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فتحول إلى الظل.
(1) في الطبقات: 131 - 132. واشار قبل هذا إلا أنه توفي فِي ولاية بشر بْن مروان من غير أن يحدد السنة.
(2) في التاريخ، وهو برواية التستري: 273.
(3) من هنا إلى آخر الفقرة، هذا الكلام للمزي، وليس في طلقات خليفة.
(4) قوله"وهو المحفوظ"فيه نظر، فإنه أحدًا لم ينص على ذلك أولا، ولان بشر بن مروان ولي الكوفة سنة 74 ومات سنة 75.
(5) في رجال صحيح مسلم، الورقة: 12.
(6) وهو الاصح فيما أرى، وقد أخذ به قبله البغوي وابن حبان، وهو الذي يتفق مع قول من قال بوفاته في ولاية بشر على العراق.(4/439)
وهم والله أعلم.
وَقَال سلم بن جنادة. عنأ بيه: توفي جابر بْن سمرة. فصلى عليه عَمْرو بْن حريث.
روى لهِ الجماعة.
868 - د: جابر بن سيلان (1) .
عَن: عَبْد الله بْن مسعود: فِي الاغتسال من الجنابة. وعَن: أبي هُرَيْرة (د) : فِي المحافظة عَلَى ركعتي الفجر.
رَوَى عَنه: مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بْن قنفذ (د) .
روى له أَبُو داود حديثه عَن أبي هُرَيْرة، وَقَال فِي روايته: عَنِ ابن سيلان، ولم يسمه، وسماه أَبُو حاتم (2) وغير واحد.
وروى لَهُ مُوسَى بْن هارون هذا الحديث، وحديثا آخر عَنِ ابن مسعود، وسماه فيهما جابر بْن سيلان.
وروى لَهُ أَحْمَد بْن حنبل حديثه عَنْ أبي هُرَيْرة من طرق سماه فِي بعضها: عبد ربه بْن سيلان (3) فالله أعلم.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 496، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99. والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 53. وتهذيب ابن حجر: 2 / 40 - 41.
(2) كذا قال المزي أن أبا حاتم سماه، والذي يفهم من"الجرح والتعديل"لابنه أن المقصود بهذا المسمى"جابر بن سيلان"هو الراوي عن ابن مسعود فقط والراوي عنه محمد بن زيد، وان الذي روى عَن أبي هُرَيْرة غيره، وهو عبد ربه بن سيللان. وانظر التعليق الآتي.
(3) وقد ذكر ابن أَبي حاتم عبد ربه بن سيلان مفردا، وَقَال: يروي عَن أبي هُرَيْرة، وعنه زيد بن محمد ابن المهاجر. وكذا ذكره البخاري وبن حبان في "الثقات".(4/440)
وذكره الشيخ (1) فيمن اسمه عِيسَى، وذلك وهم منه، فإن عِيسَى بْن سيلان، شيخ آخر، يروي عنه المِصْرِيون: عَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة وغيره، وهو متأخر الوفاة عَنْ هذا، ولم يذكر أحد منهم أن عِيسَى بْن سيلان يروي عنه مُحَمَّد بْن زيد هذا بخلاف جابر بْن سيلان (2) ، والله أعلم.
869 - د ت س: جابر (3) بن صبح (4) الراسبي، أَبُو بشر البَصْرِيّ، جد سُلَيْمان بْن حرب لأمه.
رَوَى عَن: خلاس (5) الهجري (د س) وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جروة، والمثنى بْن عبد الرحمن الخزاعي (دس) وأم شراحيل (ت)
__________
(1) يعني عبد الغني المقدسي صاحب "الكمال".
(2) كذا قال المزي - رحمه الله - وفيه نظر فإن هذا الرجل لا يعد من المتأخيرين عن الذي تقدم. بل هما من طبقة واحدة ذلك أن ابن يونس حينما ترجم له قال: عيسى بن سيلان سكن مصر، وهو مكي يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روى عنه زيد بن أسلم وحيوة بْن شريح والليث بْن سعد وعبد الله بن لَهِيعَة. ومن كل الذي تقدم يظهر ان"ابن سيلان"ثلاثة:
أ - جابر بن سيلان: يروي عن ابن مسعود، ويوري عنه مُحَمَّد بْن زيد بْن المهاجر بن قنفذ.
ب - عبد ربه بن سيلان: يروى عَن أبي هُرَيْرة، ويروي عنه محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ.
ج - عيسى بن سيلان: - يروي عَن أبي هُرَيْرة وكعب. ويروي عنه المِصْرِيون.
ولما كان أحد من علماء الرجال لم يذكر رواية لابن قنفذ عن"عيسى بن سيلان"فتعين عندئذ أن الذي أخرج له أبو داود باسم"ابن سيلان"هو"عبد ربه بن سيلان"وليس"جابر بن سيلان"كما رجح المزي، وهو الذي نص عليه الإمام أحمد والبخاري وابن حبان وغيرهم، وذلك لعدم قولهم أن جابرا روى عن"ابي هُرَيْرة"على أنني أميل إلى القول باتحادهما، والله أعلم.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 207، والكنى لمسلم، الورقة: 13، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 500 - 501، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 99، والكاشف: 1 / 176، والميزان: 1 / 377، وتاريخ الاسلام: 6 / 44.
(4) في ثقات ابن حبان وميزان الذهبي: صبيح"خطأ.
(5) بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام.(4/441)
رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج، وعيسى بْن يونس (د) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) وأَبُو معشر يُوسُف بْن يزيد لبراء، وأَبُو الجراح المهري (ت) .
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال في رواية أخرى: هو أحب إلي من المهلب بْن أَبي حبيبة (1) .
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
روى له أَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
وذكر ابن أَبي حاتم عَن أبيه فِي مشايخه: أمية بْن عبد الرحمن بْن مخشي، ولم يذكر المثنى بْن عبد الرحمن. والمعروف: المثنى بن عبد الرحمن بن (دس) عَنْ عمه أمية بْن مخشي (2) ولا نعلم فِي الرواة أحدا اسمه أمية بْن عبد الرحمن بن مخشي، والله أعلم.
__________
(1) كذا نسب المزي هذا القول ليحيى بن مَعِين، وهو وهم منه - رحمه الله تعالى - فهذا قول يحيى بن سَعِيد القطان فيه، قال البخاري في تاريخه الكبير: جابر بن صبح، أبو بشر الراسبي البَصْرِيّ: سمع منه يحيى بْن سَعِيد القطان ويوسف البراء، وَقَال يحيى: جابر أحب إلي من المهلب بْن أَبي حبيبة"فهذا مشعر بأن يحيى الذي ذكره البخاري هو ابن سَعِيد القطان، لانه مذكور في الترجمة فأحال عليه، أما يحيى بن مَعِين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة. ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن مَعِين فلم يذكره البخاري أصلا في هذه الترجمة، ثم ان من عادة البخاري - رحمه الله - إذا نقل عن يحيى بن مَعِين شيئا في تاريخه عينه في الاغلب الاعم، وقد بين ذلك ابن أَبي شَيْبَة في سؤالات علي ابن المديني، قال: سألت يحيى بن سَعِيد عن المهلب بن أَبي حيية، فقال: جابر بن صبح أحب إلي منه"وهذا دليل قاطع على وهم المزي في نسبة القول إلى ابن مَعِين، نبه على بعض ذلك العلامة مغلطاي - وأخذه ابن حجر - ودققته أنا وحققته.
(2) هكذا كان في النسخة التي وقعت للمزي وفي نسخة أخرى - كما يظهر من مقابلة محققة -"روى عن أمية بن عبد الرحمن بن مخشى مُرْسلاً. وعن مثنى بن عبد الرحمن بن مخشي ابن أخي أمية بن مخشي عن أمية بن مخشي ... "وراجع ترجمة أمية بن مخشي في المجلد الثالث من هذا الكتاب.(4/442)
870 - تم س ق: جابر بن طارق (1) ، ويُقال: ابن أَبي طارق (2) ، بْن عوف الأحمسي، والد حكيم بْن جابر.
عداده فِي الصحابة، لَهُ حديث واحد: دخلت عَلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (تم س ق) فرأيت عنده دباء تقطع..الحديث (3) .
رَوَى عَنه: ابنه حكيم بْن جابر الأحمسي الكوفي (تم س ق) .
روى له التِّرْمِذِيّ فِي "الشمائل"، والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ. هذا الحديث.
871 - ع: جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن حرام بن ثعلبة (4) بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 36، وطبقات خليفة: 118، 139، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: 3 / 53 (من المطبوع) والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 288، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 225، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 255، وتهذيب الذهبي: 1 / الورقة: 99 - 100، والكاشف: 1 / 177. وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 41، والاصابة: 1 / 212، وانظر تحفة الاشراف للمزي: 2 / 164.
(2) وقد فرق ابن حبان بين جابر بن طارق الاحمسي وجابر بن عوف الاحمسي، فقال في الاول: سكن الكوفة وكان يخضب بالحمرة، وَقَال في الثاني: لهُ صُحبَةٌ وهو والد حكيم. وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عُمَر بن عَبد الْبَرِّ حيث أورد جابر بن عوف، وكل ذلك الذي ذكروا وهم، وهو رجل واحد. نبه على ذلك الحافظ ابن حجر في "الاصابة.
(3) قال شعيب: وتمامه، فقلت ما هذا؟ فقال: نكثر به طعامنا"أخرجه التِّرْمِذِيّ في الشمائل 1 / 254، وابن ماجة (3304) في الاطعمة، قال البوصيري في الزوائد (ورقة: 204) ، "وإسناده ضحيح"وذكره المزي في تحفة الاشراف ونسبه للنسائي في الوليمة في "الكبرى.
(4) طبقات ابن سعد: 3 / 574، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 74، وتاريخ خليفة: 73، 265، وطبقاته: 102، والعلل لأحمد: 1 / 7، 113، 133، 291، 292، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 207، والصغير: 93، 95، 97، وثقات العجلي، الورقة: 7، المعرفة ليعقوب (انظر فهرسته: 3 / 476) وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 189، 309، 460 - 464 ... الخ، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 492، وثقات ابن حبان: 3 / 51 (من المطبوع) ، والمشاهير: 11.
والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 194، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 219، والجمع =(4/443)
كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن عَلِيِّ بن أسد بن ساردة ابن تزيد بن جشم بن الخزرج (1) الأَنْصارِيّ، الخزرجي. السلمي، أَبُو عَبْد اللَّهِ، ويُقال: أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد المدني، صاحب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، وابن صاحبه.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ع) ، وعَن: خالد بْن الوليد، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه (سي) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أنيس (خت فق) ، وعلي بْن أَبي طالب وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب (ع) ، ومعاذ بْن جبل، وأبي بردة بْن نيار (خ م دس) وأَبِي بَكْرٍ الصديق (ت) ، وأبي حميد الساعدي (ع) ، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ (خ م ت ق) ، وأبي عُبَيدة بْن الجراح (خ م دس) وأبي قتادة الأَنْصارِيّ (ت) وأبي هريرية (م) وأم شَرِيك (م ت) أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق (م س) .وهي تابعية، وأم مالك الأَنْصارِيّ (م) ، وأم مبشر الأَنْصارِيّة (م س ق) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بن عَبْد الله بن قارظ (س) . وإبراهيم ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبْد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي (خ) ، وإِسماعيل بْن بشير (د) مولى بني مغالة، وأيمن الحبشي (خ) ، وبشير بْن سلمان الأَنْصارِيّ (س) وجعفر بْن محمود بْن مُحَمَّدِ بْن مسلمة الأَنْصارِيّ (صد) والحارث بْن رافع بْن مكيث الجهني
__________
= لابن القيسراني: 1 / 72، وتاريخ دمشق لابن عساكر (تهذيبه: 3 / 389 - 394) وأسد الغابة: 1 / 256 - 258، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، والتذكرة: 1 / 43، والسير: 3 / 189، وتاريخ الاسلام: 3 / 143، 145، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 42 - 43، والاصابة: 2 / 212، وتحفة الاشراف للمزي: 2 / 165، فما بعد.
(1) في النسب بعض اختلاف عن الكتب الاخرى.(4/444)
(د) والحسن بْن مُحَمَّدِ بْن الحنفية (خ م دس) والحسن البَصْرِيّ (4) وحفص بن عُبَيداله بْن أَنَس بْن مالك (خ) ، وذكوان أَبُو صالح السمان (خ م دس) والذيال بْن حرملة، ورجاء بْن حيوة. وزيد بْن أسلم (خت) وسالم بْن أَبي الجعد (ع) وسَعِيد بْن الحارث الأَنْصارِيّ (خ د س ق) وسَعِيد بْن زياد الأَنْصارِيّ (بخ دسي) وسَعِيد بْن أَبي كرب (ق) وسَعِيد ابن المُسَيَّب (خ ق) وأَبُو الوليد سَعِيد بْن ميناء المكي (خ م د ت ق) وسَعِيد بْن أَبي هلال (خت ق) وسُلَيْمان بْن قيس اليشكري (ت ق) وسُلَيْمان بن موسى (دس ق) ولم يدركه (1) وسُلَيْمان بْن يسار (م) وسنان بْن أَبي سنان الدولي (خ م س) وشرحبيل بْن سعد (بخ ت ق) وشهر بْن حوشب (س ق) وصفوان بْن سليم، وطارق بْن عَمْرو قاضي مكة (م د) (2) ، وطاووس بْن كيسان (ت س) ، وطلحة بْن خراش (ت سي ق) وأبو سفيان طلحة بْن نافع (ع) وطلق بن بْن حبيب (بخ) ، وعاصم بْن عُمَر بْن قتادة (خ م س) وعامر الشعبي (ع) وعبادة بن الوليد بن عبادة ابن الصامت (م د) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عامر بْن ربيعة (ق) وعبد اللَّه بْن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ (س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْنِ كعب بن مَالِكٍ
__________
(1) روى عنه حديثًا واحدًا هو النهي أن يبنى على القبر، رواه الثلاثة في الجنائز من حديث ابن جُرَيْج. وَقَال المزي في "الاطراف": سُلَيْمان لم يسمع من جابر. فلعل ابن جُرَيْج رواه عن سُلَيْمان، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً، وعَن أبي الزبير، عن جابر مسندا. (2 / 186 - 187 وراجع أيضا حديث رقم 2796 من الاطراف) .
(2) كذا رقم عليه برقم أبي داود ورقم مسلم، ولم نجد له في "تحفة الاشراف"إلا حديثًا واحدًا رواه عن جابر عند أبي داود في البيوع، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عن عُثْمَانَ بن أَبي شَيْبَة، عن معاوبة بْن هشام، عَنْ سُفْيَان، عَنْ حبيب بْن أَبي ثابت، عن حميد الاعرج، من طارق هذا، عنه، به.(4/445)
(خ) ، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْن عَقِيل (بخ د ت ق) وعَبْد اللَّهِ بْن نسطاس (دس ق) وعبد الله بْن يزيد أَبُو عبد الرحمن الحبلي المِصْرِي (م د س) وعبد الرحمن بْن آدم، صاحب السقاية (م) وعبد الرحمن بْن أَبي بكر المليكي (د) ، وابنه عبد الرحمن بْن جابر بْن عَبْد الله (خ م س) (1) وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن سابط (ق) ، وعبد الرحمن بن عَبْد اللَّهِ بن أَبي عمار (4) ، وعبد الرحمن بْن كعب بْن مالك (خ 4) وعبد الملك بن جار بْن عتيك (د ت) وعُبَيد الله بْن عَبْد الرحمن بْن رافع الأَنْصارِيّ (س) ، وعُبَيد اللَّه بن مقسم (خ م دس ق) وعثمان بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن سراقة (خ) وعروة بْن رويم اللخمي (د س) (2) وعروة بو الزبير (د س) وعروة بْن عياض (م س) .
وعطاء بْن أَبي رباح (ع) ، وعطاء بْن يسار (د) وابنه عقيل بْن جَابِر بْن عَبْد اللَّهِ (د) ، وعكرمة مولى ابْن عباس (ق) وعلي بْن داود أَبُو المتوكل الناجي (خ م س) وعمار بْن أَبي عمار (س) وعُمَر بن الحكم بن رافع ابن سنان الأَنْصارِيّ (بخ) وعُمَر بْن أبان بْن عثمان بْن عفان (د) وعَمْرو بْن جابر الحضرمي (ت) وعَمْرو بْن دينار (ع) وعيسى بْن جارية الأَنْصارِيّ (ق) والفضل بْن مبشر (بخ ق) . وقبيصة بْن ذؤيب الخزاعي، والقعقاع بن حكيم (بخ) ومجاهد ابن جبر (خ م د ت ق) ومحارب بْن دثار (ع) ومحمد بْن
__________
(1) هكذا رقم عليه، ومل نجد له من ابيه في الكتب الستة سوى حديث واحد هو حدث"لا يُجْلَدُ فَوْقَ عَشْرَةِ أَسْوَاطٍ"رواه التِّرْمِذِيّ في الحدود تعليقا وفيه كلام. على أن هذه الرقوم صحية في رواية عبد الرحمن عَن أبيه جابر عَن أبي بردة بن نيار. وقد ذكرها المزي في مسند أبي بردة (حديث 11696) ، لكن كان عليه أن يشير هنا إلى وجود هذه الرواية هناك.
(2) وليس في "تحفة الاشراف"غير رواية أبي داود له في الصلاة، وهو عن"الأَنْصارِيّ"وقد قيل إنه جابر، لم يذكر أنه عند النَّسَائي؟ ! (التحفة: 2 / 219 حديث: 2394) .(4/446)
إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ (ق) وابنه مُحَمَّد بْن جابر بْن عَبْد الله (صد) ومحمد بْن عباد بْن جعفر (خ م س ق) ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (خ 4) وأَبُو جعفر مُحَمَّد بن علي بن الحسين ابن علي بْن أَبي طَالِب (ع) وابن عمه مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن الْحَسَن بْن عَلِيِّ بْن أَبي طالب (خ م دس) ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د) ولم يسمع منه. وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ع) ومحمد بْن المنكدر (ع) ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ (بخ د) والمطلب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن حنطب (د ت س) ومعاذ بن رفاعة ابن ارفع الأَنْصارِيّ (س) وأَبُو نضرة المنذر بْن مالك بْن قطعة العبدي (خ م 4) والمهاجر بْن عكرمة المخزومي (د ت س) ونبيح العنزي (4) والنعمان بن أَبي عايش الزرقي (م) ، وواسع بْن حبان (د) وواقد بْن عبد الرحمن بْن سعد بْن معاذ (د) والصواب: واقد بْن عَمْرو بْن سعد بْن معاذ (1) ووهب بْن كيسان (4) ووهب بْن منبه (د) ويحيى بْن أَبي كثير (مد) ، ولم يسمع منه، ويزيد بْن صهيب الفقير (خ م دس ق) ويزيد بْن نُعَيْم بْن هزال (م س) وقيل: لم يسمع منه، وأَبُو بَكْرِ بْن المنكدر (ت) (2) وأَبُو سلمة بْن عبد الرحمن بْن عوف (ع) وأَبُو سمية (فق) وأَبُو عُبَيدة بْن مُحَمَّد بْن عمار بْن ياسر (ت) وأبو عياش
__________
(1) انظر تحفة الاشراف: 2 / 385، حديث رقم (3124) .
(2) وفاته هنا أن يكذر رواية أبي حازم الاشجعي، عنه، وقد روى له النَّسَائي في النكاح من سننه الكبرى حديث: أن رجلا قال: يَا رَسُولَ الله إني تزوجت من الانصار، قال: ألا نظرت إليها فإن في أعين الانصار شيئا"رواه النَّسَائي عَن أبي بكر بن علي المروزي، عَنْ أَحْمَد بْن منيع عَنْ علي بن هاشم، عن يزيد بن كيسان، عَن أبي حازم به، به. وللدحيث طرق أخرى ذكرها المؤلف (أنظر تحفة الاشراف: 2 / 391 - 392 حديث رقم (3147) وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"أنه وجد هذه الرواية ملحقة بتحفة الاشراف بخط المؤلف، وهي من رواية ابن الاحمر لسنن النَّسَائي.(4/447)
المِصْرِي (دق) ، وأَبُو مُوسَى (1) (خت) وأَبُو الوليد المكي (م) .
قال مصعب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمارة بْن القداح: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن حرام، شهد العقبة، وكان نقيبا، وشهد بدراً، واستشهد (يعني بأحدا - وابنه جابر بْن عَبْد اللَّهِ، شهد العقبة، وشهد المشاهد كلها، إلا بدراً وأحداً.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ابن البرقي: جابر بن عبد اللله يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، وأمه ينسبة بنت عقبة (2) بْن عدي بْن سنان بن نابي بن زيد بن حرام بن كعب بْن غنم، وأم أبيه عَبْد اللَّهِ، هند بنت قيس بْن الفدم بْن جارية بْن عطية.
وَقَال أَبُو معاوية، عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جابر: كنت أمتح أصحابي الماء يوم بدر (3) .
قال مُحَمَّد بْن سعد: ذكرت لمحمد بْن عُمَر هذا الحديث. فقَالَ: هذا وهم من أهل العراق، وأنكر أن يكون جابر شهد بدرا.
وَقَال روح بْن عبادة: حَدَّثَنَا زكريا، يَعْنِي ابْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الزبير: إنه سمع جابر بْن عَبْد اللَّهِ يَقُولُ: غزوت مع رسول
__________
(1) يقال: إنه الغافقي، ويُقال أنه علي بْن رباح اللخمي، وهو حديث واحد رواه البخاري في المغازي تعليقا.
(2) قال مغلطاي: أمه أنيسة بنت عنمة كذا رأيته بخط الشيخ رضي الدين الشاطبي رحمه الله في مواضع مضبوطا مجودا، والمزي سمى أباها عقبة، فينظر في كتاب الاستيعاب: قال بشار: قوله"والمزي سمى أباها"غير جيد لان المزي إنما نقل قول ابن البرقي فابن البرقي هو الذي سمى أباها وقوله"ينظر في كتاب"الاستيعاب"قد نظرنا فيه فوجدناه"عقبة"ولله الحمد، فكان ماذا؟
(3) قال شعيب: رواه أبو داود في الجهاد 152 / 5 وأورده الإمام الذهبي في تاريخه (3 / 143) من مسند الحسن بن سفيان، عَن أبي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عَن أبي عوانة، عن الأعمش بهذا الإسناد، وهو في المستدرك: 3 / 565، وصحح الحافظ ابن حجر في "الاصابة"إسناده(4/448)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، تسع عشرة غزوة، قال جابر: لم أشهد بدرا ولا أحدا، منعني أَبِي. قال: فلما قتل عَبْد اللَّهِ يوم أحد. لم أتخلف عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فِي غزوة قط (1) .
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ ابن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحصين قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن جعفر القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا رَوْحٌ..فَذَكَرَهُ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ. عَن أَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، عَنْ رَوْحٍ.
وبِهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرو، قال: سَمِعْتُ جَابِرًا، قال: كُنَّا يَوْمَ الْحُدَيْبِيَةَ ألفا وأربع مئة. فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرُ أَهْلِ الأَرْضِ.
رواه الْبُخَارِيّ (2) ، ومسلم (3) ، والنَّسَائي (4) من حديث سفيان.
__________
(1) قال شيعب: أخرجه مسلم في صحيحه (1813) من طريق زكريا ابن إسحاق، أخبرنا أبو الزبير، أنه سمع جابرا، نهذه الرواية إسنادها صحيح تقوي قول الواقدي المتقدم في توهيم رواية أبي سفيان.
(2) 7 / 341 في المغازي.
(3) رقم (1856) (71) في الامارة
(4) في التفسير من سننه الكبرى كما ذكر المزي في تحفة الاشراف.(4/449)
وَقَال حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَن أبي الزبير، عَنْ جابر: استغفر لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ليلة البعير خمسا وعشرين مرة (1) .
وَقَال جابر الجعفي، عَن أبي الزبير، عَنْ جابر: لقد استغفر لي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خمسا وعشرين استغفارة، كل ذلك أعدها بيدي، يَقُولُ: أديت عَن أبيك دينه؟ فأقول: نعم - فيقول: يغفر اللَّه لك (2) .
وَقَال سفيان الثوري، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر عَنْ جابر: جاءني النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون (3) .
وَقَال شعبة: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن المنكدر قال: سمعت جابر ابن عَبْد اللَّهِ، قال: أتاني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل. فتوضأ وصب عَلِيّ من وضوئه، فعقلت، فقلت: يا رَسُول اللَّهِ إنه لا يرثني إلا كلالة، فنزلت آية الفرائض (4) .
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليمن
__________
(1) قال شعيب: أخرجه التِّرْمِذِيّ (3852) في المناقب من طريق ابْنِ أَبي عُمَر، عَنْ بِشْرِ بْنِ السَّرِيِّ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سلمة، به. ومعنى قوله"ليلة البعير"، ما روي عن جابر من غير وجه أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ في سفر فباع بعيره من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم واشترط ظهره إلى المدينة، يقول جابر: ليلة بعت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم البعير استغفر لي خمسا وعشرين مرة، وهو مخرج في الكتب الستة، وأورده ابن الاثير بطوله وبرواياته المتعددة في "جامع الاصول": 1 / 509 - 517 من طبعة الشام.
(2) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي، وما تقدم يغني.
(3) قال شعيب: أخرجه أحمد 3 / 373، والبخاري (5664) ، وأبو داود (3096) ، والتِّرْمِذِيّ (3851) من طريق عَبْد الرحمن بْن مهدي عَن سفيان بهذا الإسناد.
(4) قال شعيب: وأخرجه من طريق شعبة، وغير شعبة، عن محمد بن المنكدر: أحمد 3 / 298، والبخاري: (194) (4577) (5651) (5676) (6723) (6743) (7309) ومسلم (1616) (5) (6) (7) (8) . والكلالة: اسم يقع على الوارث وعلى الموروث، فإن وقع على الوارث فهو من سوى الوالد والولد، وإن وقع على الموروث فهو من مات ولا يرثه أحد الابوين ولا أحد الاولاد.(4/450)
زيد بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد طلحة بْن أَبي غالب ابن عبد السلام، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الحسين ابن الفراء، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّدِ بْن معروف، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن عبد الصمد الهاشمي، قال حَدَّثَنَا خلاد بْن أسلم، قال: أَخْبَرَنِي النضر، قال: حَدَّثَنَا شعبة..فذكره.
روام مسلم، عَنْ إِسْحَاق بْن إبراهيم، عَنِ النضر بْن شميل. وأخرجه الْبُخَارِيّ، والنَّسَائي من حديث شعبة أيضا.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن المبارك: أَخْبَرَنَا الرصافي، يَعْنِي عُبَيد اللَّه بْن الوليد، عَن عَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد، عَنْ جابر بْن عَبْد اللَّهِ، قال: هلاك بالرجل أن يدخل عليه الرجل من إخوانه، فيحتقر ما فِي بيته أن يقدمه إليه، وهلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدم إليهم.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفرج عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن البخاري المقدسيان فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر بْنُ حيويه، قال: حَدَّثَنَا يحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن الْحَسَن، قال: أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّهِ بْن المبارك..فذكره.
وَقَال الهيثم بْن مُحَمَّدٍ الخشاب، عن عبد العزيز بْن أَبي حازم، عَن أبيه، عَنْ سَعِيد بْن المُسَيَّب، عَنْ جابر بْن عَبْد اللَّهِ: تعلموا الصمت، ثم تعلموا الحكم، ثم تعلموا العلم، ثم تعلموا للعلم العمل بالعلم، ثم انشروا.(4/451)
وَقَال عَلِيّ بْن عياش: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن مطرف، عَنْ زيد بْن أسلم: أن جابر بْن عَبْد اللَّهِ كف بصره.
وَقَال وكيع، عَنْ هشام بْن عروة: رأيت لجابر بْن عَبْد اللَّهِ حلقة فِي المسجد يؤخذ عنه.
أَخْبَرَتْنَا بذلك أم العرب فاطمة بنت علي بن القاسم ابن الحافظ أبي القاسم عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن هبة اللَّه بْن عساكر، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الفتح منصور بْن عبد المنعم بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الفضل الفراوي إجازة كتب بها إلينا من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو المعالي مُحَمَّد بْن إسماعيل الفارسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن عَلِيٍّ البيهقي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ الْحَافِظُ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الجراحي بمرو، قال: حَدَّثَنَا مكي بْن خالد السرخسي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو فروة، قال: حَدَّثَنَا وكيع ... فذكره.
وَقَال يُوسُف بْن الماجشون، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، دخلت عَلَى جابر بْن عَبْد اللَّهِ، وهو يموت، فقلت: أقرأ عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، مني السلام.
وَقَال أَبُو مصعب أَحْمَد بْن أَبي بَكْر الزُّهْرِيّ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ سُوَيْدٍ، قال: سمعت جدي معاوية بْن معبد، قال: أدركت جابر بْن عَبْد الله في نبي حرام، فلما مات، أخذ حسن بْن حسن بْن عَلِيٍّ بين عمودي سريره.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سُرُورٍ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أبو القاسم عبد الصمد(4/452)
ابن محمد بن أَبي القاسم ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ المشكاني (1) الخطيب - إجازة، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو منصور مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن يونس النهاوندي، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو العباس أَحْمَد بْن الْحُسَيْن بْن زنبيل النهاوندي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن الخليل المعروف بابن الأَشْقَرِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل الْبُخَارِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبي بَكْرٍ..فذكره.
قال الْبُخَارِيّ: وصلى عليه الحجاج.
وَقَال الهيثم بْن عدي، وأَبُو مُوسَى محمد بن المثنى، وخليفة ابن خياط، فِي بعض الروايات عنهم: مات سنة ثمان وستين.
وَقَال أبو سُلَيْمان بْن زبر: مات سنة اثنتين وسبعين.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد والهيثم بْن عدي، فِي رواية أخرى: مات سنة ثلاث وسبعين.
وَقَال مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان: مات سنة سبع وسبعين.
وكذلك أَبُو نعيم فِي رواية أخرى، قال: ويُقال: مات وهو ابن أربع وتسعين، وصلى عليه أبان بْن عثمان، وكان آخر من مات من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ بالمدينة.
وَقَال أَبُو عون المدني، وخارجة بْن الحارث بْن رافع بن مكيث
__________
(1) منسوب إلى مشكان قرية من أعمال روذراور من نواحي همذان، وأبو الحسن هذا شيخ أبي سعد السمعاني، وتوفي في حدود سنة (540) .(4/453)
الجهني، وعلي بْن عَبْد اللَّهِ التميمي، وأَبُو الْحَسَنِ المدائني، والواقدي، والمفضل بْن غسان الغلابي، ويحيى بْن بكير، وأَبُو عُبَيد، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ، وخليفة بْن خياط، فِي رواية أخرى: مات سنة ثمان وسبعين.
زاد أَبُو عون: وصلى عليه أبان بْن عثمان بقباء (1) .
وَقَال يَحْيَى بْن بكير وغيره، فِي مبلغ سنه، كما قال أَبُو نعيم.
وَقَال أَبُو نعيم، وخليفة بْن خياط فِي رواية أخرى: ما سنة تسع وسبعين.
روى له الجماعة.
872 - د س: جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري ابن كعب (2) بن غنم بن سلمة الأَنْصارِيّ السلمي، أخو جبر بْن عتيك (3) .
لَهُ صحبة، يقَالُ: إنه شهد بدرا، ولم يثبت (4) ، وشهد ما بعدها من المشاهد.
__________
(1) وهو والي المدينة يومئذ.
(2) طبقات خليفة: 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 208، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 493، وثقات ابن حبان: / 3 / 53 52، والمشاهير: 24، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 205، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 222، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 13 - 14، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 258، 259، 266، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وتاريخ الاسلام،: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 43، والاصابة: 1 / 214 - 215.
(3) هكذا قال، ولكن انتظر التعليق الموسع بعد قليل.
(4) يعني لم يثبت أنه اشترك فيها، ولكن انتظر التعليق الآتي.(4/454)
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د س) .
رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرحمن بْن جابر بْن عتيك (د) ، وابن أخيه عتيك بْن الحارث بْن عتيك (د س) ، وابنه أَبُو سفيان بن جابر ابن عتيك.
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي (1) .
__________
(1) قال بشار: لنا على هذه الترجمة جملة ملاحظات، وفيها جملة إشكالات تحتاج إلى حل وتوضيح، فالحافظ ابن حجر أنكر أن يكون هذا أخا لجبر بن عتيك الآتية ترجمته بسبب اختلاف النسب بينهما - ليس عند المؤلف المزي، ولكن عنده، والمزي نفسه جعل جابر بن عتيك وجبر بن عتيك واحدًا في كتابه"تحفة الاشراف"2 / 402، ثم وجدنا اختلافا بين العلماء حول شهوده بدرا، وقد جعلهم الحافظ ابن حجر بعد كل هذا أربعة هم:
أ - جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث بن أمية بن زيد بن معاوية الاوسي الأَنْصارِيّ، شهد بدرا والمشاهد، روى عنه عتيك بن الحارث بن عتيك حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت فوجده قد غلب، وهو الذي رواه أبو داود والنَّسَائي، ولكن رواه ابن ماجة من طريق أبي أسامة وغيره عَن أبي العميس، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عَن أبيه عن جده. وأخرجه النَّسَائي من طريق أبي العميس هذا لكن لم يقل عَن أبيه عن جده.
ب - جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك الأَنْصارِيّ، أبو عبد الله: روى عنه ابنه أبو سفيان حديث: "من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة.
ج - جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة الأَنْصارِيّ السلمي، يشترك مع الاول في اسمه واسم ابيه وجده، ويختلف في شهود هذا أحدًا، وهو والد عبد الملك بن جابر بن عتيك الذي حدث عن جابر بن عبد الله.
د - جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة بن الحارث، شهد بدرا، وقيل انه أخو جابر بن عتيك، وكانت معه راية قومه يوم الفتح، وَقَال ابن سعد: هم ثلاثة أخوة: جابر وعبد الله وكان جبر أكبرهم.
والملاحظ أن المزي في "التهذيب"نسب حديث عودة النبي صلى الله عليه وسلم لعَبد الله بن ثابت والبكاء على الميت إلى جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب وجعل له ولدين راويين عنه هما: عبد الرحمن بن جابر، وأبو سفيان بن جابر، ثم ابن عمهما عتيك بن الحارث بن عتيك.
ثم أفرد"جبر بن عتيك"وجعله أخا لجابر بن عتيك بن قيس الأسود بن مري بن كعب، وذكر من الرواة عنه ابنه عبد الله بن جبر (عند ابن ماجة) وعبد الملك بن عُمَير (عند النَّسَائي) في الحديث نفسه الذي ذكره في ترجمة جابر بن عتيك،
وهو حديث البكاء على الميت. ثم عاد فجعل"جابر بن عتيك""وجبر بن عتيك"واحدًا حينما تناولهما في "تحفة الاشراف"، فقال: جابر بن عتيك - ويُقال: جبر بن عتيك الأَنْصارِيّ"، وقد عاب عليه ذلك الحافظ ابن حجر، بل وهمه في جعله اياهما ترجمة واحدة (تهذيب: 2 / 60) .(4/455)
873 - بخ م ت ق: جابر (1) بن عَمْرو (2) ، أَبُو الوازع الراسبي البَصْرِيّ، ويُقال: الكوفي.
رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن مغفل المزني (ت) ، وأبي أمين صاحب أبي هُرَيْرة، وأبي بردة بْن أَبي موسى الأشعري، وأبي برزة الأَسلميّ (بخ م ق) .
__________
= قال بشار: مما تقدم، ومن دراسة التراجم في كتب الصحابة يتبين ما يأتي:
أولا: أن هذه الاحاديث، ومنها حديث: "البكاء على الميت"هي لجابر بن عتيك بن قيس بن الحارث ابن هيشة الذي شهد بدرا، وأن المزي ربما وهم فنسب الحديث إلى"جابر بن عتيك بن قيس بن الأسود"الذي لم يثبت شهوده بدرا.
ثانيا: أن جابر بن عتيك هو جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث بن هيشة، ويدفعنا إلى ذلك أمور منها:
أ - الاتحاد في رواية الحديث، ولذلك جعلهما المزي في "التحفة"واحدًا.
ب - قول ابن إسحاق: إن الذي شهد بدرا هو جابر عتيك، ويُقال: جبر بن عتيك.
ج - وهذا الاختلاف في شهوده بدرا إنما جاء من التسمية حسب، فقد روى الطبراني في معجمه الكبير (1769) بسنده إلى عروة أن ممن شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف بن عَمْرو بن عوف: جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس. ثم روى بسنده إلى موسى بن عقبة (1770) عن ابن شهاب الزُّهْرِيّ في تسمية من شهد بدرا من الأنصار ثم من بني معاوية بن مالك بن عوف: جبر بن عتيك بن الحارث. وذكر الطبراني كل هذا في مسند"جابر بن عتيك الأَنْصارِيّ، بدري، ويُقال: جبر.
ثالثا: وعلى هذا فإن إفراد المزي لهاتين الترجمتين في "التهذيب"فيه نظر، وجعلهما واحدًا في "التحفة"جيد، وتوهيم الحافظ ابن حجر للمزي في جعلهما واحدًا فيه نظر أيضا. والله سبحانه أعلم بالصواب.
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 236، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 75، وطبقات خليفة: 211 (في الطبقة الثالثة) ، والعلل لأحمد: 1 / 395، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 209، والكنى لمسلم، الورقة: 117، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، 76، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 495 - 496، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 63، والكامل لابن عدي، الورقة: 92، والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100 (وفي هامشه تعليق جيد عن جابر هذا للمقريزي لعله بخطه) ، والكاشف: 1 / 177، والميزان: 1 / 378، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 55 - 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 43 - 44.
(2) قال خليفة في طبقاته: وأبو الوازع الراسبي، اسمه جابر بن عَمْرو، ويُقال: ابن عُمَر، ويُقال: عُبَيدة بن عَمْرو".، ولكن ما هنا يؤيده ما في المصادر وانظر"المعرفة"ليعقوب: 3 / 29، 76.(4/456)
رَوَى عَنه: أبان بْن صمعة (بخ م ق) ، وشداد بْن سَعِيد أَبُو طلحة الراسبي (ت) ، ومحمد بْن سليم أَبُو هلال الراسبي، ومهدي بْن ميمون (م) ، وأَبُو بَكْرِ بْن شعيب بْن الحبحاب (م) .
قال أبو طالب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور عَنْ يحيى بْن مَعِين، ثقة (1) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لا أعرف لَهُ كثير رواية، وإنما يروي عنه قوم معدودون، وأرجو أنه لا بأس به (2) .
روى له البخاري في "الأدب"، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ.
874 - س: جابر بن عُمَير الأَنْصارِيّ (3) .
لَهُ صحبة (4) ، عداده فِي أهل المدينة.
__________
(1) ولكن قال الدوري عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ". وَقَال الذهبي في الميزان": اختلف قول ابن مَعِين فيه.
(2) وَقَال النَّسَائي: منكر الحديث". وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث". ووثقه أبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه. ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 208، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 494، وثقات ابن حبان: 3 / 53 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 211، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 223، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 259، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 44، والاصابة: 1 / 215.
(4) هكذا جزم بصحبته البخاري وغير واحد، وَقَال ابن حبان في ثقاته: لهُ صُحبَةٌ فيما يقال". كذا قال ابن حبان، والحق أن إسناد الحديث صحيح وإنما شك فيه ابن حبان للشك الواقع من الصحابي، هل المحدث بهذا الحديث جابر بن عبد الله أو جابر بن عُمَير، فانظر الكلام على حديثه لصديقنا العلامة الشيخ شعيب الارنؤوط في التعليق الآتي.(4/457)
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س) فِي فضل الرمي (1) .
رَوَى عَنه: عطاء بْن أَبي رباح (س) .
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
875: (2) جابر بن كردي بن جابر الواسطي (3) ، أبوا لعباس البزاز (4) .
رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي أويس، وسَعِيد بْن عامر، وشبابة بْن سوار، والعباس بْن بكار الضبي، وعبد الرحيم بْن هارون الغساني، ومحمد بْن سابق، ومنصور بْن صقير، وموسى بْن داود، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويزيد بن هَارُونَ، وأبي سفيان الحميري (5) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن أَحْمَدَ بن عبد
__________
(1) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي الكبرى في عشرة النساء (الورقة، 74 من نسخة الظاهرية) من طريق إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْن سلمة عَن أَبِي عَبْد الرحيم عَنْ عَبْدِ الوهاب بن بخت عن عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، قال: رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عُمَير الأَنْصارِيّين يرتميان فمل أحدهما فجلس، فقال الآخر: أكسلت؟ ! سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يقول: كل شيء ليس من ذكر الله عزوجل فهو لهو ولغو أو سهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، وتعلم السباحة". وإسناده صحيح، رجاله رجال مسلم غير عبد الله بن بخت وهو ثقة. وأخرجه الطبراني في الكبير برقم (1795) من طريقين عن محمد بن سلمة، به، وأورده الهيثمي في "المجمع"5 / 269 وزاد نسبته إلى الطبراني في "الاوسط"والبزار.
(2) لم يرقم عليه المؤلف برقم النَّسَائي لعدم وقوفه على راوية النَّسَائي عنه، والظاهر أن قوله"لم أقف على رواية النَّسَائي عنه"كان في حاشية نسخته ولم ينقله النساخ، ولكن نقله عنه الحافظ ابن حجر.
(3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 238، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ولم يذكره في "الكاشف"لعدم وقوفه على رواية النَّسَائي عنه، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 44.
(4) في تهذيب ابن حجر: البزار"بالراء المهملة، لعله مصحف.
(5) ذكر الخطيب أنه حدث بمدينة سر من رأى.(4/458)
الجبار مولى بني هاشم، وأحمد بْن الوليد بْن إبراهيم الأزدي الواسطي من ولد عَبْد اللَّهِ بْن حوالة، وأسلم بْن سهل الواسطي (1) ، وأَبُو عِيسَى جبير بْن مُحَمَّدٍ الواسطي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن سَعِيد بْن عَبْد اللَّهِ العسكري، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعلي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مبشر الواسطي، وأَبُو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد ابن جرير الطبري، ومحمد بْن عَبْدِ الله الحضرمي، مطين، ويحيى ابن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف بْن مُوسَى المروذي.
قال النَّسَائي: لا بأس به (2) .
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
876 - ت: جابر بن نوح بن جابر (4) ، ويُقال: ابن المختار الحماني، أَبُو بشير (5) الكوفي، إمام مسجد بني حمان.
__________
(1) المعروف ببحشل صاحب"تاريخ واسط.
(2) ذكره الخطيب وابن عساكر.
(3) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": ثقة، أخبرنا عنه ابن مبشر، مات سنة خمس وخمسين ومئتين، روى عنه أَبُو داود السجستاني". قال مغلطاي: كذا ذكر أن أبا داود روى عنه ولم أره عند غيره فينتظر". وَقَال الحافظ ابن حجر: وَقَال النَّسَائي في معجم شيوخه: ما علمت فيه إِلاَّ خَيْرًا"وَقَال ابن القطان: لا يعرف"، وهو مردود بما تقدم". وَقَال ابن حبان: حَدَّثَنَا عنه علي بْن عَبْد اللَّهِ بن مبشر الواسطي وغيره من شيوخنا". وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 75، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والمعرفة ليعقوب: 2 / 584، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 72، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 500، والمجروحين لابن حبان: 1 / 210، والكامل لابن عدي، الورقة: 92، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 237، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وتاريخ الاسلام، الورقة 57 (أيا صوفيا 3006) والورقة: 15 (أيا صوفيا 3007) والميزان: 1 / 379،
وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 45 - 46.
(5) في تهذيب ابن حجر: بشر"مصحف، وَقَال مغلطاي: أبو بشير الحماني الكوفي، كذا رأيته =(4/459)
رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خالد، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، وحريث بْن السائب، وسُلَيْمان الأعمش (ت) ، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي، وعبد الملك بْن أَبي سُلَيْمان، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، والعلاء بْن عبد الكريم اليامي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن عَمْرو بْن علقمة بْن وقاص، وواصل بْن السائب، وأبي حيان التَّيْمِيّ، وأبي روق الهمداني.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن موسى الرازي، وأحمد بْن بديل اليامي، وأحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور بْن حيان الأسدي، والحسن بْن حماد الضبي، والحسين بْن عَلِيٍّ الجعفي، وأَبُو سَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن أبان الجعفي، ومحمد بْن آدم المصيصي، ومحمد بْن جعفر بْن أَبي مواتية العلاف الفيدي (1) ، ومحمد بْن طريف البجلي (ت) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمداني، ومحمد بْن المنذر بْن سَعِيد بْن أَبي الجهم القابوسي.
قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ، كان حفص بْن غياث يضعفه، وقد كتبت عَن أبيه (2) نوح بن جابر، وكان يبيع الغنم.
__________
= بخط المهندس مضبوطا عن المزي بفتح الباء من بشير، وكذا ذكره ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء"، وفي كتاب أبي أحمد الحاكم: بشير"بضم الباء". قال بشار: ضبط أبي أحمد الحاكم لم يتابع بدلالة إغفال كتب المشتبه له.
(1) الفيدي: بفتح الفاء وسكون الياء آخر الحروف، نسبة إلى فيد البليدة المشهورة بنجد منتصف طريق حجاج العراق من الكوفة.
(2) في نسخة ابن المهندس: ابنه"، والتصحيح من النسخ الاخرى، وتاريخ يحيى برواية الدوري، ودليله في الذي يأتي بعد هذا: وكان أبوه ثقة".(4/460)
وَقَال فِي موضع آخر: نوح بن جابر، لم يكن بثقة، كان ضعيفا: وكان أبوه ثقة.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: لم يكن بثقة.
وَقَال إبراهيم بْن عَبْدِ الله بْن الجنيد: سئل يحيى بْن مَعِين، وأنا أسمع، عَن جابر بْن نوح، فضعفه، وَقَال: رأيت حفص بْن غياث يهزأ بِهِ، ثم قال يَحْيَى: ليس بشيءٍ.
وَقَال فِي موضع آخر: سألت يحيى بْن مَعِين، عَنْ جابر بْن نوح الحماني، فقَالَ: قد كان هاهنا، قلت: كتبت عنه شيئا؟ قال: لا.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أبي داود: ما أنكر حديثه!
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
وَقَال أَبُو حَاتِم: ضعيف الحديث.
ورَوَى لَهُ أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عدي، حديثه عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّ تَمَامَ الْحَجِّ أَنْ تُحْرِمَ مِنْ دُوَيْرَةِ أَهْلِكَ" (1) .
وَقَال: ليس لَهُ روايات كثيرة، وهذا الحديث الذي ذكرته، لا يعرف إلا بهذا الإسناد، ولم أر لَهُ أنكر من هذا (2) .
__________
(1) قال شعيب: وأخرجه البيهقي في سننه 5 / 31 وإسناده ضعيف لضعف جابر هذا.
(2) وَقَال الساجي: ليس بثقة"، وَقَال العقيلي: حديثه وهم". وَقَال ابن الجارود: لم يكن بثقة"، وذكره أبو العرب القيرواني وابن الجوزي في جملة الضعفاء. وَقَال ابن حبان في كتاب(4/461)
قال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وثمانين، يَعْنِي ومئة (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا (2) .
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْن عبد الملك بْن عبد الملك،
__________
="المجروحين": يروي عن الأعمش وابن أَبي خالد المناكير الكثيرة كأنه كان يخطئ حتى صار في جملة من سقط الاحتجاج بهم إذا انفردوا". وَقَال الذهبي: ليس بالقوي"، وَقَال ابن حجر: ضعيف.
(1) علق المؤلف في حاشية النسخة فقال: كان فيه سنة ثلاث ومئتين، وهو خطأ" (يعني في كتاب "الكمال" لعبد الغني) . قلت: بل هو الصحيح، وكأن المزي - رحمه الله - قد وقع على نسخة غير جيدة من تاريخ مطين فرآه هكذا فيها فتعجل ووهم صاحب "الكمال" كما أشار إلى ذلك مغلطاي والذهبي، مع أن الخطيب نقل في تاريخه لبغداد - وهو من مصادر المزي الرئيسة - قول مطين وأنه توفي سنة 203. وانتبه الذهبي لهذا الخطأ وهو يختصر"التهذيب"فقال في زياداته في "التذهيب": هذا وهم فإن من الرواة عنه محمد بن طريف وأحمد بن بديل وإنما سمع بعد التسعين، والصحيح كما في بعض النسخ سنة ثلاث ومئتين"ولذلك أيضا جزم بوفاته سنة (203) في "الكاشف". وَقَال العلامة مغلطاي: يوهم عالما من العلماء الثقات بوجدانه نقلا عن نسخة سقيمة؟ وهبها سقيمة، أما ينظر إلى من ذكر معه فإن كان ممن مات في السنة التي توهمها حكم به أو في غيرها، والصواب الذي ذكره عبد الغني رحمه الله تعالى عن المطين، وذلك أني نظرت في "تاريخ"المطين - وهي نسخة جيدة في غاية الجودة، وهبها سقيمة لم نحتج إلى النظر في أمرها لذكر صاحب الترجمة في المجاورين قوله في الذين لا خلف في وفاتهم سنة ثلاث وثلاثين - ونص ما عنده: وفي جمادي الاولى سنة ثلاث ومئتين: يحيى بن آدم في فم الصلح، والوليد بن القاسم الهمداني، وأبو بدر شجاع بن الوليد، ومحمد بن بكر البرساني.
وفيها مات أبو داود الحفري في جمادى الآخرة، وفيها مات أبو أحمد الزبيري في جمادى الاولى بالاهواز، وزيد بن الحباب أبو الحسين العكلي، ومصعب بن المقدام الخثعمي، وأبو حيوة شريح بن يزيد الحمصي، وجابر بن نوح الحماني أبو بشير"فهذا كما ترى ذكره في هذا العقد ولم أر أحدًا ذكر منهم واحدًا في سنة ثلاث وثمانين ومئة، إنما هم مذكورون، أو غالبهم في سنة ثلاث ومئتين، والله تعالى أعلم". وقد أخذ الحافظ ابن حجر زبدة هذا الكلام ونسبه إلى نفسه في زياداته على"التهذيب"في تهذيبه ولم يشر إلى مغلطاي، وَقَال: هذا الموضع من أعجب ما وقع للمزي في هذا الكتاب من الوهم فجل من لا يسهو". قال بشار: القول بأنه وقف على نسخة سقيمة مردود لان تاريخ مطين مرتب على السنين فكيف يقع السهو؟ لكن الصحيح أنه قد يكون وقف على نسخة من كتاب نقل عن مطين فتصحف فيه فنقل التصحيف من غير تدقيق، أو أنه ذهل حالة النقل من تاريخ مطين فسبقه قلمه فنقل هذا، والله أعلم.
(2) قال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: ولم يرقم المزي عليه رقم النَّسَائي، وقد أخرج له حديثًا وهو في ترجمة الأعمش، عَن أبي صالح، عَن أبي هُرَيْرة".(4/462)
وأُمُّ مُحَمَّدٍ صَفِيَّةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ شُكْرٍ الْمَقْدِسِيُّونَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسماعيل بْنُ أَبي عَبْدِ الله بن حماد ابن العسقلاني، وأم أحمد زينب بن مَكَّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ قال (1) : أخبرنا أَبُو مُحَمَّد الْحَسَن بْن علي الْجَوْهَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْعَطَشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صالح ابن ذُرَيْحٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ ظريف، قال: حَدَّثَنَا جابر ابن نُوحٍ. عَنِ الأَعْمَشِ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: تُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ؟ قال: قُلْنَا: لا. قال: فَتُضَامُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا سَحَابٌ؟ قال: قُلْنَا: لا، قال: فإنكم سترون ربكم عزوجل. كَمَّا تَرَوْنَ الْقَمَرَ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. قال تُضَامُونَ فِي رُؤْيَتِهِ" (2) .
رواه عَنْ مُحَمَّد بْن طريف، وَقَال: حسن غريب، فوافقناه فيه بعلو.
ومن الأَوهام:
877 - س: جابر بن وهب الخيواني
__________
(1) سبق قلم ابن المهندس فكتب"قالوا.
(2) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (2554) في صفة الجنة: باب ما جاء في روية الرب تبارك وتعالى، وإسناده ضعيف لضعف جابر بن نوح هذا، ولكن روه أبو داود (4730) من طريق إسحاق بن إسماعيل: حَدَّثَنَا سفيان، عن سهيل بْن أَبي صالح. عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة: وهذا سند قوي فتقوى به الطريق السابقة فيصح الحديث. وفي الباب عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عند البخاري 2 / 27، 43، 9 / 458 و13 / 356، ومسلم (633) وأبو داود (4729) والتِّرْمِذِيّ (2551) .(4/463)
عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص (س) عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يقوت.
قاله الفضيل بْن ميسرة (س) عَن أبي حريز، عَن أبي إِسْحَاق السبيعي، عنه (1) ،
وَقَال سفيان الثوري (د س) (2) وأَبُو بَكْرِ بْن عياش (س) (3) وغير واحد عَن أبي إِسْحَاق (4) عَنْ وهب بْن جابر، وهو المحفوظ (5) .
وسيأتي فِي موضعه عَلَى الصواب، إن شاء اللَّه (6) .
روى له النَّسَائي
__________
(1) ذكر مغلطاي أن المزي إنما تابع في ذلك ابن عساكر في "الاطراف" وذكر أن في ذلك نظرا، وَقَال: إذا لم يبينا من هو الواهم، وفي أي موضع وقع، وذلك أن حديثه لم يقع الا في كتاب النَّسَائي، والذي في كتاب النَّسَائي الكبير والمجتني على الصواب: وهب بن جابر، والله تعالى أعلم فينظر". قال بشار: بل بين المزي ذلك في كتاب"تحفة الاشراف"ووضحه هنا، والحديث بهذا الإسناد واسم وهب بن جابر المقلوب إنما ورد عند النَّسَائي في عشرة النساء من سننه الكبرى برواية ابن حيويه، ووضحه هنا حينما قال: قاله الفضيل بن ميسرة، عَن أبي حريز، عَن أبي إسحاق السبيعي عنه (انظر تحفة الاشراف: 6 / 387 حديث رقم: 8943) وربما يكون الذي أخطأ فيه هو أبو حريز عبد الله بن الحسين الأزدي وهو صدوق يخطئ كما سيأتي في ترجمته إن شاء الله تعالى.
(2) قال شعيب: عند أبي داود (1692) وعند النَّسَائي في عشرة النساء من الكبرى. وأخرجه أحمد 2 / 160، 194 من طريقين عن سفيان، عَن أبي إسحاق.
(3) في الكبرى: عشرة النساء.
(4) قال شعيب: منهم عند أحمد 2 / 193 الأعمش و195 شعبة.
(5) قال شعيب: وأخرجه مسلم (996) من طريق سَعِيد بن محمد الجرمي عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني، عَن أبيه، عن طلحة بن مصرف عن خيثمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عَمْرو ابن العاص مرفوعا بلفظ"كفى بالمرء إثما ان يحبس عمن يملك قوته.
(6) يعني في: وهب بن جرير.(4/464)
878 - د ت س: جابر بن يزيد بن الأسود السوائي (1) ، ويُقال: الخزاعي (2) .
عن: أبيه (د ت س) وله صحبة.
رَوَى عَنه: يَعْلَى بْن عطاء (د ت س) .
قال علي ابن المديني: لم يرو عنه غيره.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (3) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
879 - د ت ق: جابر بن يزيد بن الحارث بن عبديغوث (4) بن كعب بن الحارث بن معاوية بن وائل بن مرئي بن جعفى الجعفي،
__________
(1) العلل لأحمد: 1 / 326، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 497، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 46.
(2) في الجرح والتعديل: السوائي الخزاعي"، وهو غير جيد، لان السوائي والخزاعي لا يجتمعان.
(3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(4) طبقات ابن سعد: 6 / 345، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 76، وتاريخ الدارمي: 218، وتاريخ خليفة: 378، وطبقات خليفة: 163، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، وضعفاء البخاري: 255، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 11، والعلل لأحمد: 1 / 8، 9، 61، 108، 175، 314، 317، 355، 392، 393، والمعرفة ليعقوب: 1 / 297، 539 و2 / 156، 164، 715 - 718 و3 / 13، 17، 36، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 296، وضعفاء النَّسَائي: 287، وضعفاء العقيلي، الورقة: 70 - 72، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 497 - 498، والمجروحين لابن حبان: 1 / الورقة: 208 - 209، والكامل لابن عدي، الورقة: 84 - 91، والضعفاء للدار قطني: الورقة: 10، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100، والكاشف: 1 / 177 - 178، والميزان، 1 / 379 - 384، وتاريخ الاسلام: 5 - 52 - 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 56 - 59، وتهذيب ابن حجر: 2 / 46 - 51، وذكرته كتب الشيعة.(4/465)
أبو عَبْد الله، ويُقال: أبو يزيد (1) ، ويُقال: أَبُو مُحَمَّد (2) الكوفي.
رَوَى عَن: الحارث بْن مسلم، وخيثمة بْن أَبي خيثمة البَصْرِيّ (ت) ، وزيد العمي (ق) ، وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر، وطاووس بْن كيسان، وعامر بْن شراحيل الشعبي (ق) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي الصحابي، وأبي حريز عَبْد اللَّهِ بْن الحسين قاضي سجستان (ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن نجي (فق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عبد الرحمن بْن الأسود بْن يزيد (ت) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس (ق) ، وعمار الدهني (ق) ، والقاسم بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مسعود (ق) ، والقاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الصديق، ومجاهد بْن جبر (ت) ، ومحمد بْن قرظة الأَنْصارِيّ (ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (ق) ، وأبي الضحى مسلم بْن صبيح (ق) ، وأبي عازب مسلم بْن عَمْرو (ق) ، والمغيرة بْن شبيل (د ق) .
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس (ق) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، والحسن بْن صَالِح بْن حي (ق) ، وحفص بْن عُمَر البرجمي الأزرق (ق) ، وزهير بْن معاوية، وسفيان الثوري (د ق) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلام بْن أَبي مطيع، وشربك بْن عَبْد اللَّهِ (ق) ، وشعبة بْن الحجاج (ت) ، وشيبان بْن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (ق) ، وقيس بْن الربيع، وأَبُو حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري (ت ق) ، ومسعر بن كدام،
__________
(1) هكذا كناه علي ابن المديني، كما نص البخاري في تاريخه الكبير.
(2) به جزم ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل".(4/466)
ومَعْمَر بْن راشِد (ق) ، والمفضل بْن عَبْد اللَّهِ الكوفي (ق) ، وأَبُو عوانة (ق) .
قال أَبُو نعيم، عَنْ سفيان الثوري: إذا قال جابر: حَدَّثَنَا، وأَخْبَرَنَا.
فذاك.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي، عَنْ سفيان: كان جابر ورعا فِي الحديث، ما رأيت أورع فِي الحديث منه (1) .
وَقَال إسماعيل بن علية، عَنْ شعبة: جابر صدوق فِي الحديث.
وَقَال يَحْيَى بْن أَبي بكير، عَنْ شعبة: كان جابر إذا قال: حَدَّثَنَا"، و"سمعت"، فهو من أوثق الناس.
وَقَال يحيى بن أَبي بكير (2) أيضا، عَنْ زهير بْن معاوية: كان إذا قال: سمعت"، أو"سألت"، فهو من أصدق الناس.
وَقَال عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ الطنافسي، عَنْ وكيع: مهما شككتم فِي شيء، فلا تشكوا فِي أن جابرا ثقة، حَدَّثَنَا عنه مسعر، وسفيان، وشعبة، وحسن بْن صالح.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: قال سفيان الثوري س لشعبة: لئن تكلمت فِي جابر الجعفي، لاتكلمن فيك!
__________
(1) ورواه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"، عَن أبيه، عَن أبي غسان التستري، عَن أبي داود، عن ابن مهدي.
(2) في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: كثير"مصحف.(4/467)
وَقَال نعيم بْن حماد، عن وكيع: قيل لشعبة: لم طرحت فلانا وفلانا.
ورويت عَنْ جابر؟ قال: لأنه جاء بأحاديث لم يصبر عنها.
وَقَال معلى بْن منصور الرازي: قال لي أَبُو معاوية: كان سفيان وشعبة ينهياني عَنْ جابر الجعفي، وكنت أدخل عليه، فأقول: من كان عندك؟ فيقول: شعبة وسفيان!
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لم يدع جابرا ممن رآه إلا زائدة، وكان جابر كذابا.
وَقَال فِي موضع آخر: لا يكتب حديثه، ولا كرامة (1) .
وَقَال بيان بْن عَمْرو الْبُخَارِيّ، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد: تركنا حديث جابر، قبل أن يقدم علينا الثوري.
وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عن إِسْمَاعِيل بْن أَبي خالد: قال الشعبي: يا جابر، لا تموت، حَتَّى تكذب عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي، حَتَّى اتهم بالكذب.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن يَعْلَى المحاربي: قيل لزائدة: ثلاثة لا تروي عنهم، لم لا تروي عنهم؟ ابن أَبي ليلى، وجابر الجعفي، والكلبي؟ قال: أما جابر الجعفي فكان والله كذابا يؤمن بالرجعة.
وَقَال أبويحيى الحماني، عَن أبي حنيفة: ما لقيت فيمن لقيت أكذب من جابر الجعفي، ما أتيته بشيءٍ من رأيي إلا جاءني فيه
__________
(1) وَقَال فِي موضع آخر: ضعيف"كما في "الجرح والتعديل"لابن أَبي حاتم.(4/468)
بأثر، وزعم أن عنده ثلاثين ألف حديث، عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، لَمْ يظهرها.
وَقَال عَمْرو بْن عَلَى: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عنه، كان عبد الرحمن يحَدَّثَنَا عنه، قبل ذلك، ثم تركه.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي، عَنْ أحمد بْن حنبل: تركه يحيى وعبد الرحمن (1) .
وَقَال التِّرْمِذِيّ، عَنْ مُحَمَّد بْن بشار: سمعت عبد الرحمن بْن مهدي يَقُولُ: ألا تعجبون من سفيان بْن عُيَيْنَة؟ لقد تركت جابرا الجعفي لقوله لما حكى عنه أكثر من ألف حديث، ثم هو يحدث عنه.
وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث.
وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: ذاهب الحديث.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لَهُ حديث صالح، وقد روى عنه الثوري الكثير مقدار خمسين حديثا، وشعبة أقل رواية عنه من الثوري، وقد احتمله الناس، ورووا عنه، وعامة ما قذفوه به: أنه كان يؤمن بالرجعة، ولم يختلف أحد فِي الرواية عنه، وهو مع هذا كله، أقرب إِلَى الضعف منه إلى الصدق (2) .
__________
(1) وَقَال أَبُو حاتم - كما روى ابنه: يكتب حديثه على الاعتبار ولا يحتج بِهِ". وَقَال أَبُو زُرْعَة الرازي: لين.
(2) وَقَال ابن سعد: كان يدلس وكان ضعيفا جدا في رأيه وروايته"، وَقَال ابن الجارود: ليس =(4/469)
قال أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1) .
__________
= بشيءٍ، كذاب لا يكتب حديثه"، وَقَال الجوزقاني: منكر الحديث"، وَقَال أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن أَبي خالد في تاريخه المسمى ب"التعريف بصحيح التاريخ": كان ضعيفا من الشيعة الغالية في الدين". وفي كتاب"الضعفاء"لابي القاسم البلخي، عن شعبة: ما رأيت أحدا أصدق من جابر إذا قال: سمعت، وكان لا يكذب. قال أبو القاسم: وهو عندي ليس بشيءٍ". وَقَال الميموني: قلت لخلف: قعد أحد عن جابر؟ فقال: لا أعلمه، كان ابن عُيَيْنَة من أشدهم قولا فيه وقد حدث عنه وإنما كانت عنده ثلاثة أحاديث. قلت: صح عنه بشيءٍ أنه كان يؤمن بالرجعة؟ قال: لا، ولكنه من شيعة علي، وشعبة والثوري والناس يحدثون عنه، إلا أن هؤلاء ليسوا ممن يحدث عنه بتلك الاشياء التي يجمع فيها قاسما وسالما وجماعة. قال: وسألت أحمد بن خداش عنه، فقلت: كان يرى التشيع؟ قال: نعم.
قلت: يتهم في حديثه بالكذب؟ فقال لي: من طعن فيه فإنما يطعن لما يخاف من الكذب. قلت: أكان يكذب؟ قال: اي والله، وذلك في حديثه بين إذا نظرت إليه". وَقَال الجوزجاني السعدي: كذاب، وسألت أحمد بن حنبل عنه، فقال: تركه ابن مهدي فاستراح! ". وَقَال العقيلي في "الضعفاء": كذبه سَعِيد بن جبير، وَقَال زائدة: كان يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وَقَال أبو الحسن الكوفي: كان ضعيفا يغلو في التشيع وكان يدلس في الحديث". وَقَال ابن قتيبة في كتاب"مشكل الحديث": كان يؤمن بالرجعة، وكان صاحب شبه ونيرنجات". وَقَال سلام بن أَبي مطيع: حدثني جابر، قال: عندي خمسون ألفا حدثني بها محمد بن علي (الباقر) وصي الاوصياء". وذكره البرقي في باب من ينسب إلى الضعف من كتابه، وَقَال: كان رافضيا"، وَقَال: قال لي سَعِيد بن منصور: قال لي ابن عُيَيْنَة: سمعت من جابر ستين حديثًا ما أستحل أن أروي عنه شيئا، يقول: حدثني وصي الاوصياء". وذكره أبو حفص بن شاهين في جملة الضعفاء، ثم أعاد ذكره في المختلف فيهم، وَقَال: أقل ما في أمره أن يكون حديثه لا يحتج به إلا أن يروي حديثًا يشاركه فيه الثقات". وذكره يعقوب بن سفيان الفسوي في باب"من يرغب عن الرواية عنهم وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم"من كتابه"المعرفة". وَقَال الحافظ ابن حبان في كتاب"المجروحين": وكان سبئيا من أصحاب عبد الله بن سبأ، وكان يقول: إن عليا عليه السلام يرجع إلى الدنيا". وَقَال أيضا: فإن احتج محتج بأن شعبة والثوري رويا عنه، فإن الثوري ليس من مذهبه ترك الرواية عن الضعفاء، بل كان يؤدي الحديث على ما سمع لان يرغب الناس في كتابة الاخبار ويطلبونها في المدن والامصار، وأما شعبة وغيره من شيوخنا - رحمهم الله تعالى - فإنهم رأوا عنده أشياء لم يصبروا عنها وكتبوها ليعرفوها، فربما ذكر أحدهم عنه الشئ بعد الشئ على جهة التعجب فتداوله الناس بينهم". ثم روى ابن حبان بسنده إلى شعبة أنه قال"روى اشياء لم نصبر عنها"وأورد قول أحمد من أنه إنما يكتب حديثه ليعرفه. قال بشار: قد تبين مما تقدم أن معظم ما اتهم به إنما جاء من جهة غلوه في عقيدته، ولا يشك أنه كان عالما كبيرا، وشعبة قد وثقه في الجملة، وقد قال الإمام الذهبي في "الكاشف": من أكبر علماء الشيعة، وثقه شعبة فشذ، وتركه الحفاظ"وَقَال في "تاريخ الاسلام": أحد أوعية العلم على ضعفه ورفضه"، وَقَال الحافظ ابن حجر: ضعيف رافضي.
(1) وذكره خليفة في رواية أنه توفي سنة 127، وهو الذي ذكره مطين في تاريخه عن مفضل بن صالح. =(4/470)
روى له أَبُو داود، حديثا واحدا، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ.
قال أَبُو سَعِيد الأعرابي عَن أبي داود عقيب حديث جابر، عَنِ المغيرة بْن شبيل، عَنْ قيس بْن أَبي حازم، عن المغيرة بْن شعبة: "إذا قام الإمام فِي الركعتين، فإن ذكر قبل أن يستوي قائما فليجلس..الحديث". ليس فِي كتابي عَنْ جابر الجعفي إلا هذا الحديث.
وقد وقع لنا هذا الحديث عاليا جدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ المغيرة بْن شبيل، عَنْ قيس بْن أَبي حازم، عن الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إِذَا سَهَا الإِمَامُ، فَاسْتَتَمَّ قَائِمًا، فَعَلَيْهِ سَجْدَتَا السَّهْوِ، وإِذَا لَمْ يَسْتَتِمَّ قَائِمًا فَلا سَهْوَ عليه" (1) .
__________
= وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى بن مَعِين: مات سنة (132) ولم يتابع.
(1) قال شعيب: هو في سنن أبي داود برقم (1036) وسنن ابن ماجة (1208) . وأخرجه أحمد 4 / 253، 254، والدَّارَقُطنِيّ 145، والبيهقي: 2 / 323. وجابر ضعيف، لكنه لم ينفرد به، فقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (364) وأحمد 4 / 248 والبيهقي 2 / 344 من طريق ابن أَبي ليلى - وهو سئ الحفظ، عَن الشعبي، عن المغيرة. وأخرجه أبو داود (1037) وأحمد 4 / 247، 253 والطيالسي (695) والطحاوي في شرح معاني الآثار 1 / 439 - 440 من طرق عن المسعودي - وقد اختلط، عَن زِيَادِ بْنِ عِلاقَةَ، عَنْ المغيرة. وأخرجه الطحاوي 1 / 440 من طريق ابراهيم بن طهمان عن المغيرة بن شبيل الاحمسي، عن قيس =(4/471)
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الْحَسَن بْن عَمْرو، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن الوليد، عَنْ سفيان.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ عن مُحَمَّدِ بْن يَحْيَى الذهلي، عَنِ الفريابي. فوقع لنا بدلا بعلو درجتين.
880 (1) - س: جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي (2) ، ويُقال: الأزدي، الموصلي. أصله من الكوفة.
رَوَى عَن: حماد بْن أَبي سُلَيْمان الكوفي، وضرار بْن عَمْرو الملطي، وعامر الشعبي، ومجاهد، ومحارب بْن دثار، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الْحُسَيْن، ونعيم بْن أَبي هند، ويزيد بْن أَبي سُلَيْمان (س) (3) .
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ بْن يونس، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد، وعبد الرحمن بْن مهدي (4) ، وعفان بْن مسلم، وعُمَر بْن أيوب الموصلي، والمعافى ابن سُلَيْمان، والمعافى بْن عِمْران، ويحيى بن يمان.
__________
= ابن أَبي حازم، عن المغيرة، وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.
(1) أخل ابن المهندس بهذه الترجمة جملة، وكأن المؤلف - والله أعلم - قد أضافها لنسخته بأخرة عند وقوفه على رواية النَّسَائي لجابر هذا حديثًا واحدًا في سننه الكبرى من رواية ابن الاحمر التي لم يطلع عليها أولا.
وهي في نسخة دار الكتب التي بخط ابن قتلغ البغدادي المنتسخة في آخر حياة المؤلف.
(2) تاريخ يحيى برواية عباس الدوري: 2 / 76، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 210، والمعرفة ليعقوب، 2 / 463، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 498، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 100 - 101، والكاشف: 1 / 178، والميزان: 1 / 384، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 51.
(3) إضافة مني لما سيجئ في آخر الترجمة.
(4) عبد الرحمن بن مهدي هو الذي حدث يعقوب بن سفيان الفسوي عنه، كما نص على ذلك يعقوب في "المعرفة": 2 / 463.(4/472)
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بن مَعِين: جابر بْن يزيد بْن رفاعة، موصلي، يروي عَنْ مجاهد.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عمار: رأيت عَلَى جابر عمامة سوداء، وكان لَهُ باب من داره مفتوح إِلَى المسجد، يَعْنِي مسجد الموالي، يَعْنِي يدخل منه ويخرج.
وذكره أَبُو زكريا الأزدي فِي الطبقة الثانية من طبقات أهل الموصل (وَقَال) (1) : وكان ينزل بحضرة مسجد الموالي، عزيز الحديث (2) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا عَنْ يزيد بْن أَبي سُلَيْمان عَنْ زر بْن حبيش عَن أبي بْن كعب في ذكر ليلة القدر (3) .
__________
(1) إضافة مني يقتضيها السياق.
(2) وَقَال مغلطاي: روى عنه القاسم بن يزيد الجرمي. وَقَال ابن عمار: هو كوفي نزل الموصل ... وَقَال الآجري: سألت أبا داود عن جابر بن يزيد بن رفاعة فقال: روى عنه ابن مهدي. قلت: موصلي؟ قال: ما علمت.
قلت: قال يحيى بْن مَعِين حدث عَنْهُ ابن يونس؟ فسكت. توفي في حدود السبعين ومئة فيما رأيته في كتاب الصريفيني. وفي كتاب "الثقات" لابن خلفون: روى عَن أبي العوام حسان بن مخارق الشيباني الكوفي، وأبي محمد القاسم بْن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق رضي الله عنهم، روى عنه يحيى بن سَعِيد العطار الحمصي. وَقَال أبو عُمَر الصدفي الحافظ: حَدَّثَنَا طاهر، حَدَّثَنَا محمد بن جعفر ابن الإمام، قال: حَدَّثَنَا أبو هشام الرفاعي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن مهدي، حَدَّثَنَا جابر بن يزيد بن رفاعة، قال أبو هشام: هذا شيخ لنا ثقة". وَقَال الذهبي في "التذهيب". "قلت"توفي في حدود السبعين ومئة، ولم يضعفه أحد، له حديث واحد في السنن". وذكره في "الميزان"تمييزا له عن جابر بن يزيد الجعفي، وَقَال هو وابن حجر: صدوق.
(3) ومما يستدرك للتمييز:
64 - جابر بن يزيد، أبو الجهم، شيخ لعله من خراسان:
قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم الرازي: جابر بن يزيد، أبو الجهم: روى عن ربيع بن أنس، وربما أدخل بينهما سفيان الزيات، روى عنه أبو سلمة عثمان صاحب الطعام - وليس بالبري ولا البتي - وسُلَيْمان بن سُلَيْمان الرفاعي الذي يروي عنه نصر بن علي ... سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: لا أعرفه". وقد أخرج الإمام أحمد حديثه في "المسند"عن محمد بن يزيد عَن أبي سلمة، قال: أخبرني جابر بن يزيد وليس بالجعفي =(4/473)
881 - بخ: جابر، أو جويبر (1) ، العبدي.
روى عن: أبي بْن كعب (بخ) .
رَوَى عَنه: أَبُو نضرة العبدي (بخ) (2) .
روى له الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"حديثا واحدا، قد ذكرناه فِي ترجمة أبي بْن كعب (3) .
__________
= عن الربيع بن أنس وهو البلوي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم إلى حليف النصراني يبعث إليه بأثواب إلى الميسرة - فذكر الحديث في كراهة الاستدانة. وقد ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق"وساقه في المسند. وذكره الذهبي في "الميزان.
65 - جابر بن يزيد:
روى عن مسروق بن الأجدع، روى عنه فرقد السبخي. قال ابن أَبي حاتم: سئل أبو زُرْعَة عنه، فقال: ليس هو جابر الجعفي، ولا يعرف.
وذكر الذهبي في "الميزان"أيضا.
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 129، وتاريخ الدارمي: 215، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 496، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والميزان: 1 / 384، وتهذيب ابن حجر: 2 / 52، والاصابة: 1 / 258.
(2) وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث"، وَقَال الدارمي عن يحيى: قلت: فجويبر كيف حديثه؟ فقال: ضعيف"، وَقَال الذهبي: لا يعرف"وَقَال ابن حجر: مقبول". وَقَال ابن حجر في القسم الثالث من"الاصابة": جابر أو جويبر العبدي: كان في عهد عُمَر بن الخطاب رجلا فعلى هذا له إدراك، روى البخاري في "الادب المفرد"من طريق أبي نضرة، قال: قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر: طلبت حاجة إلى عُمَر في خلافته، قال: فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا فأخذت في الدنيا فصغرتها ... فذكر القصة.
(3) راجع: 2 / 269 من هذا الكتاب.(4/474)
من اسمه
جارود وجارية وجامع
882 - رد: الجارود بن أَبي سبرة (1) ، واسمه سالم بْن سلمة الهذلي، أَبُو نوفل البَصْرِيّ.
ويُقال فيه: الجارود بْن سبرة، وهو جد ربعي بْن عَبْد الله بْن الجارود.
روى عن: أبي بْن كعب (ر) ، وأنس بْن مالك (د) ، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه، ومعاوية بْن أَبي سفيان.
رَوَى عَنه: ثابت البناني (ر) ، وابن ابنه ربعي بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الجارود، وعَمْرو بْن أَبي الحجاج (د) ، وقتادة.
قال أَبُو حاتم: صالح الحديث.
وذكره خليفة بْن خياط فِي الطبقة الثانية من قراء اهل البصرة (2) .
__________
(1) تاريخ خليفة: 350، وطبقاته: 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 525، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 64، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60، وتهذيب ابن حجر: 2 / 52 - 53.
(2) وَقَال خليفة في تاريخه: توفي بالبصرة سنة (120) ، وَقَال في "الطبقات": مات سنة عشرين =(4/475)
روى له البخاري في "القراءة خلف الإمام"حديثا قد ذكرناه فِي ترجمة أبي بْن كعب (1) ، وأَبُو داود حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أخبرنا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، قال: حَدَّثَنَا سُلَيْمان ابن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال: حَدَّثَنَا رِبْعِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْجَارُودِ، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ أَبي الْحَجَّاجِ، عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، إِذَا سَافَرَ، فَأَرَادَ أَنْ يَتَطَوَّعَ بِالصَّلاةِ عَلَى رَاحِلَتِهِ، اسْتَقْبَلَ بِنَاقَتِهِ الْقِبْلَةَ، فَكَبَّرَ، ثُمَّ صَلَّى حَيْثُ وجِّهَتْ بِهِ الْقِبْلَةُ (2) .
رواه عَنْ مسدد، فوافقناه فيه بعلو.
883 - ت س: الجارود بن معاذ السلمي (3) ، أبو داود،
__________
= ومئة أو إحدى وعشرين ومئة"وإنما نقل المزي هنا من"طبقات القراء"لخليفة. وأخذ ابن حبان والذهبي بوفاته سنة (120) . والجارود هذا وثقه الدَّارَقُطنِيّ وابن حبان، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر:
"صدوق.
(1) راجع: 2 / 267 من هذا الكتاب، ولكن قال ابن أَبي خيثمة - فيما نقل مغلطاي وابن حجر -"سئل يحيى بْن مَعِين عَن حَدِيث حماد بْن سلمة عَنْ ثابت البناني عَنِ الْجَارُودِ بْنِ أَبي سَبْرَةَ قال: قال أبي بْن كعب، فقال: مرسل". وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": روى عَن أبي بن كعب وطلحة ولم يسمع منهما.
(2) قال شعيب: إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (1225) بهذا الإسناد، وحسنه المنذري، وصححه غير واحد.
(3) ثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 53.(4/476)
ويُقال: أَبُو معاذ، التِّرْمِذِيّ.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن رستم النيسابوري، والأسود بْن عامر شاذان، وأبي ضمرة أنس بْن عياض الليثي (ت) ، وجرير بْن عبد الحميد، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسلم أبي مقاتل المروزي، وأبي خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (س) ، وسُلَيْمان بْن عَمْرو النخعي، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وعبدة بْن سُلَيْمان الكِلابي، وعُمَر بْن هارون البلخي، والفضل بْن مُوسَى السيناني (ت) ، ومحمد بْن بشر بْن مروان، وأبي سفيان مُحَمَّد بْن حميد المعمري (س) ، وأبي معاوية محمد ابن خازم الضرير، ومعلى بْن منصور الرازي، ومعن بْن عِيسَى القزاز، والنضر بْن شميل، ووكيع بْن الجراح (ت) ، والوليد بْن مسلم (سي) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويزيد بْن هارون، ويَعْلَى بن عُبَيد الطنافسي، ويونس ابن المؤدب.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن المختار البلخي الفقيه، وأحمد بْن علي الأبار، وأحمد بْن يُوسُفَ الفارسي، وأَبُو مُحَمَّد حامد بْن شادي الكسي، وأَبُو صالح خلف بْن رجاء بْن إسماعيل الأَنْصارِيّ الْبُخَارِيّ، ثم النسفي، وأَبُو مسعود الربيع بْن حسان الكسي، وأَبُو عَلِيّ عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ البلخي الحافظ، وأبو مُحَمَّد عَبْد الله بْن مُحَمَّدٍ السجزي، وأَبُو نصر الفتح بْن شخرف الصوفي، وابنه أَبُو عَمْرو مُحَمَّد بْن الجارود بْن معاذ التِّرْمِذِيّ، وأَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن جعفر النسفي المعروف بشاه، نزيل كس، ومحمد بْن صالح التميمي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن(4/477)
عَلِيِّ بْن الْحَسَن المعروف بالحكيم التِّرْمِذِيّ، ومحمد بْن الليث المروزي، ومحمود بْن مُحَمَّدٍ المروزي، وأَبُو الْحَسَنِ مضاء بْن حاتم بْن عُبَيد اللَّه النسفي.
قال النَّسَائي: ثقة (1) .
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: مستقيم الْحَدِيث (2) .
قال أَبُو القاسم (3) : مات سنة أربع وأربعين ومئتين.
884 - ت س: الجارود العبدي (4) ، سيد عبد القيس، لهُ صُحبَةٌ، كنيته أَبُو عتاب، ويُقال: أَبُو غياث، ويُقال: اسمه بشر بْن المعلى بن حنش، ويُقال: ابن العلاء، ويُقال: بشر بْن عَمْرو بْن حنش ابن المعلى، ويُقال: ابن حنش بْن النعمان.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى عنه أحاديث (ت س) .
رَوَى عَنه: أَبُو القموص زيد بْن عَلِيٍّ، ومحمد بْن
__________
(1) وَقَال النَّسَائي في أسامي شيوخه: ثقة إلا أنه كان يميل إلى الارجاء.
(2) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": كان يميل إلى الارجاء وليس بذاك. ووثقه الذهبي وابن حجر وَقَال"رمي بالارجاء.
(3) يعني ابن عساكر، وقوله في كتابه"المعجم المشتمل.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 236، والصغير: 28، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 525، وثقات ابن حبان: 3 / 59 (من المطبوع) ، والمشاهير: 40، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 295، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 262 - 264، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 260 - 261، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 60 - 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 53 - 54، والاصابة: 1 / 216 وإنما سمي الجارود لانه أغار في الجاهلية على بكر بن وائل فأصابهم وجردهم، قال الشاعر:
فدسناهم بالخيل من كل جانب • كما جرد الجارود بكر بن وائل(4/478)
سيرين (1) ، وأَبُو مسلم الجذمي (ت س) .
قال الْبُخَارِيّ: قدم عَلَى عُمَر من البحرين، فشهد عَلَى قدامة ابن مظعون. قال: وَقَال لي عَبْد اللَّهِ بْن أَبي الأسود: حَدَّثَنِي رجل من ولد الجارود بْن المعلى، قال: قتل الجارود فِي خلافة عُمَر بأرض فارس.
وَقَال الحاكم أَبُو أَحْمَد: قتل بعقبة الطين (2) من ناحية فارس، سنة إحدى وعشرين، فِي خلافة عُمَر (3) ، وأمه درمكة بنت رويم من بني شيبان بْن ثعلبة بْن عكابة.
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
885 - ق: جارية بن ظفر (4) الحنفي (5) الكوفي، والد نمران ابن جارية.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى الله عليه وسلم، (ق) .
__________
(1) قد جعل البخاري الجارود الذي يروي عن ابن سيرين غير هذا الجارود العبدي، وأما الحسن بن سفيان والطبراني وغيرهما فأخرجوا حديث ابن سيرين في الجارود العبدي، هذا، قال الحافظ ابن حجر: والصواب انهما اثنان لان الجارود بن المنذر قد بقي حتى أخذ عنه الحسن وابن سيرين، وأما ابن المعلى فمات قبل ذلك.
(2) لذلك صارت تسمى"عقبة الجارود.
(3) وقيل قتل بنهاوند مع النعمان بن مقرن، وقيل: بقي إلى خلافة عثمان.
(4) طبقات خليفة: 289، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 520، وثقات ابن حبان: 3 / 60 (من المطبوع) ، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 290، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 227 - 228، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 1، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 262، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 61، وتهذيب ابن حجر: 2 / 54، والاصابة: 2 / 218.
(5) ذكره خليفة في طبقة الصحابة من أهل اليمامة وأصعد نسبه فقال: جارية بن ظفر من بني غنمه بن عبد الله بن عُبَيد الله بن الدؤل بن حنيفة".(4/479)
رَوَى عَنه: مولاه عقيل بْن دينار، وابنه نمران بْن جارية (ق) .
روى له ابْن ماجه حديثين (1) .
886 - عس: جارية بن قدامة بن زهير (2) ، ويُقال: ابن مالك بْن زهير بْن الحصين بْن رذاح بْن أَبي سعد، واسمه أسعد بْن بجير بْن ربيعة بْن كعب بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم، التميمي، السعدي، أَبُو أيوب، وقيل: أَبُو قدامة، وقيل: أَبُو يزيد البَصْرِيّ. مختلفٌ فِي صحبته (3) ، قيل: إنه عم الأَحنف بْن قيس (4) .
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ حديث: لا تغضب" (5) .
وقيل: عَنْ عم لَهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعَن: علي بْن أَبي طالب (عس) ،
__________
(1) من طريق دهثم بن قران فقط، وهو ضعيف جدا.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 56، وتاريخ خليفة: 195، 197، 198، 200، وطبقاته: 44، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 237، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 761، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 520، وثقات ابن حبان: 3 / 60 (من المطبوع) ، والمشاهير: 41، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 292، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 226 - 227، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 1 - 2، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 263، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 61 - 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 54 - 55، والاصابة 1 / 218.
(3) أخرجه أبو نعيم وابن عَبد الْبَرِّ وابن مندة في الصحابة، واثبت الحافظ ابن حجر صحة صحبته، في "الاصابة.
(4) قال أبو نعيم: وقيل ليس بعمه ولا ابن عمه أخي ابيه، وإنما سماه عمه توقيرا وَقَال مثل هذا الطبراني، وَقَال ابن الاثير في "أسد الغابة": وهذا أصح، فإنهما لا يجتمعان إلا في كعب بن سعد بن زيد مناة ... ، فإن أراد بقوله: ابن عمه، أنهما من قبيلة واحدة، فربما يصح له ذلك.
(5) قال شعيب: وأخرجه أحمد في "المسند"3 / 484 و5 / 34 من طريقين عن هشام بن عروة، عَن أبيه، عن الأَحنف بن قيس، عن عم له يقال له جارية بن قدامة أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله قل لي قولا ينفعني وأقلل علي لعلي أعيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تغضب"، فأعادها عليه مرارا، كل ذلك يقول: لا تغضب".(4/480)
وشهد معه صفين أميرا عَلَى بني تميم.
رَوَى عَنه: الأَحنف بْن قيس التميمي، والحسن البَصْرِيّ (عس) .
قال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: بصري، تابعي، ثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد العسكري، تميمي، شريف، لحق النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وروى عنه، ثم صحب أمير المؤمنين عليا، وكان يُقَال لَهُ: محرق، لأنه أحرق ابن الحضرمي بالبصرة، وكان ابْن الحضرمي وجه بِهِ معاوية إِلَى البصرة، ينعى قتل عثمان، واستنفر أهل البصرة عَلَى قتال عَلِيّ، فوجه عَلَى جارية بْن قدامة إليه فتحصن منه ابن الحضرمي بدار يعرف بدار سينيل (1) ، فأضرم جارية الدار عليه، فاحترقت بمن فيها، وكان جارية شجاعا مقداما فاتكا.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد في تسمية من نزل البصرة من الصحابة: جارية بْن قدامة السعدي، وله أخبار ومشاهد، كان مع عَلِيّ بْن أَبي طالب، بعثه إِلَى البصرة، وبها عَبْد اللَّهِ بْن عامر الحضرمي، خليفة عَبْد الله بْن عامر بْن كريز، فحاصروه فِي دار سينيل - رجل من بني تميم، وكان معاوية بعثه إِلَى البصرة يتابع لَهُ.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي الدنيا: حَدَّثَنِي أَبُو عثمان القرشي، وهو سَعِيد بْن يحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا عبد الملك بْن عُمَير، قال: قدم جارية بن قدامة
__________
(1) هكذا هي مجودة متقنة بخط ابن المهندس وغيره من النساخ، وفي"أسد الغابة": سنبيل"وكذلك في "الاصابة، وراجع"تاج العروس"، قال: وابن سنبل، بالكسر، رجل بصري أحرق جارية ابن قدامة - وهو من أصحاب علي رضي الله عنه - خمسين رجلا من أهل البصرة في داره".(4/481)
السعدي عَلَى معاوية، ومع معاوية عَلَى سريره الأَحنف بْن قيس، والحباب المجاشعي، فقَالَ لَهُ معاوية: من أنت؟ قال: جارية بْن قدامة، قال: وكان قليلا، قال: وما عسيت أن تكون، هل أنت إلا نحلة؟ قال: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فقد شبهتني بها حامية اللسعة، حلوة البساق، والله ما معاوية إلا كلبة تعاوي الكلاب، وما أمية إلا تصغير أمة! قال معاوية: لا تفعل. قال: إنك فعلت. قال: ادن فاجلس معي عَلَى السرير.
قال: لا. قال: لم؟. قال: رأيت هذين قد أماطاني عَنْ مجلسك، فلم أكن لأشركهما، قال: ادن أسارك، فدنا. قال: إني اشتريت من هذين دينهما.
قال: ومني فاشتر يا أمير المؤمنين، قال: لا تجهر!.
قال: وأَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن صالح القرشي، عَنْ عَلِيّ بْن مُحَمَّدٍ القرشي، عَنْ مسلمة - وهو ابن محارب، عَن الفضل بْن سويد، قال، وفد الأَحنف بْن قيس، وجارية بْن قدامة، والحباب بْن يزيد المجاشعي، عَلَى معاوية، فقَالَ لجارية: يا جارية أنت الساعي مع عَلِيّ بْن أَبي طالب، والموقد النار فِي شعلك، تجوس قرى عربية تسفك دماءهم؟ قال جارية: يا معاوية دع عنك عليا، فما أبغضنا عليا مذ أحببناه، ولا غششناه مذ نصحناه. قال: ويحك يا جارية، ما كان أهونك عَلَى أهلك، إذ سموك جارية! قال: أنت يا معاوية كنت أهون عَلَى أهلك إذ سموك معاوية. قال: لا أم لك. قال: أم ما ولدتني. إن قوائم السيوف التي لقيناك بها بصفين فِي أيدينا. قال: إنك لتهددني. قال: أنك لم تملكنا قسرة، ولم تفتحنا عنوة، ولكن أعطيتنا عهودا ومواثيق، فإن وفيت لنا، وفينا لك، وان نزعت إِلَى غير ذلك، فقد تركنا وراءنا رجالا مدادا، وأذرعا شدادا،(4/482)
وأسنة حدادا، فإن بسطت إلينا فترا من غدر، دلفنا إليك بباع من ختر (1) . قال معاوية: لا كثر اللَّه فِي الناس أمثالك. قال: قل معروفا يا أمير المؤمنين، فقد بلونا قريشا، فوجدناك أوراها (2) زندا، وأكثرها رفدا، فارعنا رويدا، فإن شر الرعاء الحطمة (3) .
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن الأَنْبارِيّ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَحْمَد بْن عُبَيد، قال: بينا الأَحنف بْن قيس فِي الجامع بالبصرة إذا رجل قد لطمه، فأمسك الأَحنف يده عَلَى عينيه وَقَال: ما شأنك؟ فقَالَ: اجتعلت جعلا عَلَى أن ألطم سيد بني تميم. فقَالَ: لست سيدهم، إنما سيدهم جارية بْن قدامة، وكان جارية فِي المسجد، فذهب الرجل فلطمه، قال: فأخرج جارية من خفه سكينا فقطع يده، وناوله، فقَالَ لَهُ الرجل: ما أنت قطعت يدي، إنما قطعها الأَحنف ابن قيس!
روى له النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" حديث: أرأيت هذا الامر الذي أنت عليه، أشئ عهده إليك رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ... الحديث.
887: جامع بْن بكار بْن بلال العاملي (4) ، أَبُو عبد الرحمن
الدمشقي، أخو مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وكان أسن من أخيه مُحَمَّد.
__________
(1) الختر: أسوأ الغدر وأقبحه.
(2) في نسخة ابن المهندس: أرواها"وليس بشيءٍ، وورى الزنديري بالكسر وريا: خرجت ناره. وفيه لغة أخرى: وري يري بالكسر فيهما.
(3) قال شعيب: قوله: إن شر الرعاء الحطمة، مقتبس من حديث صحيح أخرجه"مسلم"برقم (1830) وأحمد (5 / 64) عن عائذ بن عَمْرو.
(4) تاريخ موالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات سنة 209) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، وتاريخ الاسلام، الورقة: 15 (أيا صوفيا: 3007) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 55.(4/483)
روى عن: أبيه بكار بْن بلال، وسَعِيد بْن عبد العزيز، ومحمد بْن راشد المكحولي، ويحيى بن أيوب المِصْرِي، ويحيى ابن حمزة الحضرمي.
رَوَى عَنه: ابنا أخيه: الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن بكار بْن بلال وهارون بْن مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، والهيثم بْن مروان بْن الهيثم بْن عِمْران العنسي.
قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي فِي "ذكر أهل الفتوى بدمشق" (1) : مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، وأخوه جامع.
وَقَال ابن أخيه الْحَسَن بْن مُحَمَّدِ بْن بكار بْن بلال: توفي عمي أَبُو عبد الرحمن جامع بْن بكار العاملي، فِي سنة تسع ومئتين، وكان مولده سنة أربعين ومئة، وكانت وفاته وهو ابن تسع وستين سنة.
وكذلك قال سُلَيْمان بْن زبر فِي تاريخ وفاته، ومبلغ سنه.
روى له أَبُو داود فِي "المراسيل"عَنْ هارون بن محمد بن بكار ابن بلال، عَن أبيه وعمه، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أبي بكر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده، حديث: كتاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فِي الديات، وغيرها (2) .
__________
(1) هذا كتاب مفقود لابي زرعة، وانظر مقدمة القوجاني لتاريخه: 60 - 61.
(2) قال شعيب: وأخرجه النَّسَائي في الديات من طريق مُحَمَّد بْن بكار بْن بلال، عَنْ يَحْيَى بْن حمزة، عَنْ سُلَيْمان بْن أرقم، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّدِ بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده أن في الكتاب الذي كتبه رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن في السنن والفرائض والديات ... وأخرجاه أيضا من طريق الحكم بن موسى، عن يحيى بن حمزة، عن سُلَيْمان بن داود الخولاني: حَدَّثَنِي الزُّهْرِيّ، عَن أَبِي بَكْرِ بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم، عَن أبيه، عَنْ جده بنحوه. قال أبو داود: وهم فيه الحكم بن موسى، يعني في قوله: =(4/484)
888 - ع: جامع بن أَبي راشد الكاهلي الصيرفي الكوفي (1) ، أخو ربيع بْن أَبي راشد، وربيح بْن أَبي راشد.
رَوَى عَن: الْحَسَن بْن مسلم بْن يناق، وأبي وائل شقيق بْن سلمة (ع) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، ومنذر أبى يَعْلَى الثوري (خ د) ، وميمون بْن مهران، وأم مبشر.
رَوَى عَنه: أنيس بْن خالد، وزبيد اليامي، وهو من أقرانه، وسفيان الثوري (خ د) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ع) ، وسُلَيْمان الأعمش، وهُوَ من أقرانه، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي (د) ، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: شيخ ثقة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: ثقة، ثبت، صالح، وأخوه ربيع، يُقَال: إنه لم يكن بالكوفة فِي زمانه أفضل منه، وهما فِي عداد الشيوخ، ليس حديثهم بكثير.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (2) .
__________
= سُلَيْمان بن داود - وإنما هو سُلَيْمان بن أرقم. وَقَال النَّسَائي: الاول أشبه بالصواب، وسُلَيْمان بْن أرقم متروك الحديث. وبالسند الثاني أخرجه الدَّارَقُطنِيّ ص: 376، وابن حبان (793) ، والحاكم 1 / 397، والصواب سُلَيْمان بن أرقم كما قال أبو داود والنَّسَائي وغيرهما من الأئمة (انظر التفصيل في "الجوهر النقي"4 / 89) فالحديث ضعيف.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 327، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 241، والمعرفة ليعقوب: 2 / 714، 3 / 376، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، وتاريخ الاسلام: 5 / 53، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 56.
(2) وفي تاريخ البخاري الكبير: وَقَال علي، عن سفيان: جامع أحب إلي من عبد الله بن راشد"ووثقه يعقوب بن سفيان الفسوي، وابن حبان، وَقَال: وربما روى عنه شَرِيك ويقول: جامع بن =(4/485)
روى لِهِ الجماعة (1) .
889 - ع: جامع بن شداد المحاربي (2) ، أَبُو صخرة (3) الكوفي.
رَوَى عَن: الأسود بْن هلال، وتميم بْن سلمة، وحمران بْن أبان (م س ق) ، وزياد بْن حدير، وصفوان بْن محرز (خ ت س) ، وطارق بن عبد اله المحاربي (عخ س ق) ، وعامر ابن عَبْد الله بن الزبير بن العوام الأسدي (خ س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن مرداس، وعَبْد اللَّهِ بْن يسار الجهني (س) ، وعبد الرحمن بْن أَبي علقمة الثقفي (د س) ، وعبد الرحمن بْن يزيد النخعي (م ت س ق) ، وكلثوم بْن المصطلق الخزاعي (د ق) ، والمغيرة ابن عَبْد اللَّهِ اليشكري (د تم س) ، وأبي بردة بْن أَبي موسى
__________
= راشد"، والصحيح ما قاله سفيان: ابن أَبي راشد"، ووثقه الذهبي وابن حجر.
(1) ومما نستدركه للتمييز:
66 - جامع بن راشد الكوفي:
ذكره ابنُ حِبَّان في طبقة جامع بن أَبي راشد، وَقَال: يروي س عن صفوان بن محرز، يروي عنه سفيان الثوري. وليس هذا بجامع بن أَبي راشد" (1 / الورقة: 64) .
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 318، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ خليفة: 378، وطبقاته: 160 (في الطبقة الرابعة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 90، 100، 212، 295، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 240 - 241، والصغير: 130، والمعرفة ليعقوب: 3 / 95، 195، 208، 223، 231، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 56، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 638، 640، 666، 675، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 529 - 530، وثقات ابن حبان (في التابعين: 1 / الورقة: 64، والمشاهير: 103، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 101، والكاشف: 1 / 178، والسير: 5 / 205 - 206، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال ملغطاي: 2 / الورقة: 62، وتهذيب ابن حجر: 2 / 56 - 57.
(3) قال مغلطاي: وكناه أبو إسحاق الصريفيني أبا صخر، قال: ويُقال: أبو صخرة"قال بشار: لم يتابعه على ذلك كبير أحد.(4/486)
الأشعري (م س ق) ، وأَبِي بكر بْن عَبْد الرحمن بْن الحارث بْن هشام المخزومي (س) ، وأبي الشعثاء المحاربي (س) .
رَوَى عَنه: أيوب بْن جابر، ورقبة بْن مصقلة، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ ت) ، وسُلَيْمان الأعمش (خ د س ق) ، وشَرِيك بْن عَبْد الله النَّخَعِيّ، وشعبة بْن الحجاج (خ م د س ق) ، وعبد اللَّهِ بْن الوليد المزني (سي) ، وعبد الجبار ابن العباس الشبامي، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (ت س ق) ، وأخوه أَبُو العميس عتبة بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (م س ق) ، وعُمَر بْن أَبي زائدة، ومحمد بْن طلحة بْن مصرف، ومسعر بْن كدام (م د ت س) ، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (عخ س ق) ، وأَبُو جناب الكلبي.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: لَهُ نحو عشرين حديثا.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (1) .
قال الْبُخَارِيّ، عَن أبي نعيم: مات سنة ثماني عشرة ومئة (2) .
__________
(1) وَقَال العجلي في ثقاته: وهو شيخ عال ثقة، روى عنه الأعمش وسفيان بن سَعِيد، وهو من قدماء شيوخ سفيان، وكان شيخا عاقلا ثقة ثبتا كوفيا"ووثقه يعقوب بن سفيان، وابن حبان، وابن عَبد الْبَرِّ، والذهبي، وابن حجر، وَقَال الذهبي في "السير": الإمام الحجة ... أحد علماء الكوفة.
(2) تحرف في تهذيب ابن حجر إلى (128) بينما تحرف قول ابن سعد الذي ذكره المزي إلى (118) . وقول أبي نعيم هذا ذكره البخاري في تاريخية الكبير والصغير، وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" و"المشاهير"، وذكره أيضا ابن القيسراني في "الجمع".(4/487)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة ثمان وعشرين ومئة (1) .
وَقَال فِي موضع آخر: سنة سبع وعشرين ومئة (2) .
روى له الجماعة.
890 - ي د س: جامع بن مطر الحبطي (3) ، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: بريد بْن أَبي مريم السلولي، وأبي رؤبة شداد بْن عَمْرو القيسي، وعلقمة بْن وائل بْن حجر (ي د س) ، ومعاوية بْن قرة المزني، وأم كلثوم بنت ثمامة الحنظلية.
رَوَى عَنه: بكر بْن عِيسَى الراسبي، وعبد الرحمن بْن مهدي، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) ، وأَبُو عُمَر الحوضي (ي د س) ، وأَبُو عُبَيدة الحداد (4) .
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما أرى به بأسا.
وَقَال إِسْحَاق بْن منصور، عَنْ يحيى بْن مَعِين، ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم، لا بأس به (5) .
روى له البخاري في كتاب"رفع اليدين في الصلاة"، وأبو داود، والنَّسَائي.
__________
(1) الذي في طبقات ابن سعد: أخبرنا طلق بن غنام: سمعت قيس بن الربيع يقول: مات جامع بن شداد ليلة الجمعة لليلة بقيت من رمضان سنة ثمان عشرة ومئة.
(2) وبه قال خليفة بْن خياط فِي تاريخه وطبقاته.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 241، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 530، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 64، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 101 - 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 57.
(4) وزاد ابن أَبي حاتم في الرواة عَنه: ابن ابنه.
(5) وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عن جامع بن مطر، فقال: ثقة حدث عنه يحيى"وذكره ابن شاهين وابن حبان في "الثقات"، ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق".(4/488)
من اسمه
جبارة وجبر وجبريل وجبلة
891 - ق: جبارة بن المغلس الحماني (1) ، أَبُو مُحَمَّد الكوفي.
روى عن: أبي شَيْبَة إِبْرَاهِيم بْن عثمان العبسي (ق) ، وثابت بْن سليم البَصْرِيّ، وحجاج بْن تميم الجزري (ق) ، وحماد ابن زيد (ق) ، وحماد بْن يَحْيَى الأبح، وخازم بْن الْحُسَيْن أبي إِسْحَاق الحميسي (2) ، وذواد بْن علبة الحارثي، وسعير بْن الخمس، وسيف بْن عُمَر التميمي، وشبيب بْن شَيْبَة، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النَّخَعِيّ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الأعلى بْن أَبي المساور (ق) ، وأبي مريم عبد
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 415، والعلل لأحمد: 1 / 159 - 160، وتاريخ البخاري الصغير، 234، والضعفاء للنسائي: 287، والضعفاء للعقيلي، الورقة: 75، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 550، والمجروحين لابن حبان: 1 / 221 - 222، والكامل لابن عدي، الورقة: 62، وأنساب السمعاني: 4 / 237، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 45 (في جبارة) ، والمعجم المشتمل، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 387، والسير: 11 / 150، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث: 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 57 - 58.
(2) منسوب إلى حميس، من قضاعة، أو حميس بن أد بن طابخة، وخازم: بالخاء المعجمة والزاي، وهو منكر الحديث، كما في لباب ابن الاثير.(4/489)
الغفار بْن القاسم الأَنْصارِيّ، وعبد الكريم بْن عبد الرحمن البجلي (ق) ، وعُبَيد بْن الوسيم الجمال (ق) ، وعَمْرو بن عطية ابن سعد العوفي، وعيسى بْن يونس، وقيس بْن الربيع، وكثير بْن سليم، الراوي عَنْ أنس بْن مالك لَهُ عنه نسخة، ومحمد بن طلحة ابن مصرف، ومندل بْن عَلِيٍّ (ق) ، وموسى بْن عُمَير القرشي، وموسى بْن مطير، وهشيم بْن بشير (ق) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ اليشكري (ق) ، ويحيى بْن العلاء الرازي، وأبي شَيْبَة يزيد بْن معاوية، وأَبِي بَكْرٍ النهشلي (ق) .
رَوَى عَنه: ابن مَاجَهْ، وابن أخيه أَحْمَد بْن الصلت بْن المغلس الحماني، وأَبُو بكر أحمد بْن عثمان بْن سَعِيد الأحول المعروف بكرنيب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأسباط بْن عُبَيد بْن أسباط بْن مُحَمَّدٍ القرشي، وإسحاق بن موسى ابن عِمْران النيسابوري، ثم الاسفراييني، وإسماعيل بْن مُوسَى الحاسب، وبقي بْن مخلد الأندلسي، وجعفر بْن أَحْمَدَ السامي الكوفي، وجعفر بْن عُمَر النهاوندي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسين بْن إدريس الأَنْصارِيّ، الهروي، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، والحسين بْن بحر البيروذي (1) الأهوازي، والحسين بْن عُمَر بْن أَبي الأَحوص الثقفي، وعَبْد اللَّهِ بْن أحمد بن حنبل، وأبوسَعِيد عَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن سوار الهاشمي، وعبدان الأهوازي الحافظ، وعُبَيد بْن غنام بْن حفص بْن غياث النَّخَعِيّ، وعلي بْن أَحْمَدَ بْن الْحُسَيْن بْن أَبي قربة العجلي، والفضل بْن مُحَمَّدِ بْن رومي، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بن حماد الدلال
__________
(1) نسبة إلى بيروذ من نواحي الاهواز، وتوفي الحسين هذا شهيدا بملطية في شهر رمضان سنة 261.(4/490)
الكوفي، ومحمد بْن صَالِح بْن ذريح العكبري، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن الليث الجوهري البغدادي، وموسى بْن إسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ القاضي.
قال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن حنبل: عرضت عَلَى أبى أحاديث سمعتها من جبارة، منها ما حَدَّثَنَا بِهِ عَنْ حماد بْن يَحْيَى الأبح، عَنِ الحكم، عَنِ ابن جبير، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: صلاة القاعد عَلَى النصف من صلاة القائم" (1) . فأنكر هذا وَقَال فِي بعض ما عرضت عليه مما سمعت: هذه موضوعة، أو هي كذب.
وَقَال الْحُسَيْن بْن الْحَسَن الرازي، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: كذاب.
وقَال البُخارِيُّ: حديثه مضطرب.
وَقَال أَبُو الْعَبَّاس بْن عقدة، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي: سألت ابن نمير عَنْ جبارة، فقَالَ: صدوق.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كان أَبُو زُرْعَة حدث عنه فِي أول أمره، ثم ترك حديثه بعد ذلك (2) وَقَال (3) : قال لي ابن نمير: ما
__________
(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لضعف جبارة، لكن متن الحديث قد صح من حديث عِمْران بن الحصين عند البخاري: 2 / 2 / 481 في القصر في الصلاة: باب صلاة القاعد، وباب صلاة القاعد بالايماء، وأبي داود (951) والنَّسَائي 3 / 223، 224 وابن ماجة (1231) ، وعن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بن العاص عند مسلم (735) ومالك 1 / 136، 137 وأبي دَاوُد (950) والنَّسَائي 3 / 223 وابن ماجه (1229) ، ومن حديث أنس بن مالك عند ابن ماجة (1230) وإسناده صحيح، ومن حديث ابن عُمَر، وعبد الله بن السائب، والمطلب بن أَبي وداعة عند الطبراني.
(2) ويضيف ابن أَبي حاتم: فلم يقرأ علينا حديثه.
(3) يعني أبا زرعة الرازي.(4/491)
هو عندي ممن يكذب، كان يوضع لَهُ الحديث، فيحدث بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب (1) .
وَقَال أَبُو حاتم: هو عَلَى يدي عدل (2) ، هو مثل القاسم بْن أَبي شَيْبَة.
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث عَنْ قوم ثقات: وفي بعض حديثه مالا يتابعه أحد عليه، غير إنه كان لا يتعمد الكذب، إنما كانت غفلة فيه، وحديثه مضطرب، كما ذكره البخاري (3) .
__________
(1) اختصر المزي النص وأصله عند ابن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة ذكر جبارة بن المغلس فقال: قال لي ابن نمير: ما هو عندي ممن يكذب. قلت: كتبت عَنْهُ؟ قال: نعم. قلت: تحدث عنه؟ قال: لا. قلت: ما حاله؟ قال: كان يوضع لَهُ الحديث فيحدث بِهِ، وما كان عندي ممن يتعمد الكذب.
(2) قال شعيب: أي هالك بمرة فإنه يقال لكل ما يئس منه: وضع على يدي عدل. "القاموس المحيط.
(3) وَقَال ابن سعد: كان إمام مسجد بني حمان وكان يضعف". وَقَال الآجري: سألت أبا داود عنه، فقال: لم أكتب عنه في أحاديثه مناكير وما زلت أراه وأجالسه وكان رجلا صالحا". وَقَال البزار: كان كثير الخطأ ليس يحدث عنه رجل من أهل العلم إنما يحدث عنه قوم فاتتهم أحاديث كانت عنده، أو رجل غبي". وَقَال العقيلي عن أحمد: أحاديثه موضوعة مكذوبة". وَقَال أبو إسحاق القراب: حديثه مضطرب". وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي: روى عنه من أهل بلدنا ابن مخلد وهو مولى يحيى بن عبد الحميد الحماني من فوق، وجبارة ثقة إن شاء الله تعالى". قال بشار: انما قال مسلمة بتوثيقه لان بقي بن مخلد لا يروي إلا عن ثقة. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، أفسده يحيى الحماني حتى بطل الاحتجاج بأحاديثه المستقيمة لما شابها من الاشياء المستفيضة عنه التي لا أصول لها فخرج بها عن حد التعديل إلى الجرح.
سمعت يعقوب بن إسحاق يقول: سمعت صالح بن محمد يقول: سألت ابن نمير عن جبارة بن مغلس، فقال: ثقة. فقلت: إنه حَدَّثَنَا عن ابن المبارك، عن حميد، عن ابن الورد، عَن أبيه، قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا أحمر فقال: أنت أبو الورد"قال ابن نمير: هذا منكر. قال: وقلت: حَدَّثَنَا حماد بن زيد عن إسحاق بن سويد عن يَحْيَى بْن يَعْمَُرَ عن ابن عُمَر أن رجلا نادى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لبيك. قال: وهذا منكر.
ثم قال ابن نمير: حسبك، ثم قال: وأظن بعض جيرانه أفسد عليه كتبه.
فقلت: تعني يحيى الحماني؟ فقال: لا أسمي أحدا". وَقَال نصر بن أحمد البغدادي: جبارة في الاصل صدوق إلا أن ابن الحماني أفسد عليه كتبه.
وَقَال السُلَيْماني: سمعت الحسن بن إسماعيل البخاري يقول: سألت محمد بن عُبَيد فيما بيني وبينه أيهما عندك أوثق، فقال: جبارة عندي أحلى وأوثق، ثم قال: سمعت عثمان بن أَبي شَيْبَة يقول: جبارة أطلبنا للحديث وأحفظنا، قال: وأمرني الأثرم بالكتابة عنه فسمعت عليه بانتخابه.
وضعفه الذهبي وابن حجر.(4/492)
قال الْبُخَارِيّ والحضرمي: مات سنة إحدى وأربعين ومئتين (1) .
زاد الْبُخَارِيّ: بالكوفة.
892 - بخ ق: جبر بن حبيب (2) .
رَوَى عَن: أم كلثوم بنت أبي بكر الصِّدِّيقِ (بخ ق) ، عَنْ أُخْتِهَا عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ... الحديث" (3) .
رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (ق) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري (بخ) وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو نعامة عَمْرو بْن عِيسَى العدوي.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي (4) .
__________
(1) قال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات لعشر مضين من المحرم سنة 241 وهو في عشر المئة. وَقَال مغلطاي: وفي تاريخ المطين - وهو الحضرمي: لعشر بقين من المحرم.
(2) العلل لأحمد: 1 / 162، 264، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والجرح والتعيدل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 533، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 59.
(3) قال شعيب: وتمامه: عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك مما سألك منه محمد، وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد، وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا". وهو في "الادب المفرد"برقم (639) وابن ماجة (3846) في الدعاء: باب الجوامع من الدعاء، وصححه ابن حبان (2413) والحاكم 1 / 521، 522 ووافقه الذهبي، وهو كما قالوا.
(4) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وَقَال مغلطاي: وَقَال ابن خلفون في "الثقات" كان إماما في اللغة وثقه ابن صالح وابن وضاح وغيرهما".(4/493)
روى له البخاري فِي "الأدب"، وابن مَاجَهْ، هذا الحديث الواحد.
893 - س: جبر بن عُبَيدة (1) ، الشاعر.
رَوَى عَنه: سيار أَبُو الحكم (س) .
وَقَال بعضهم (3) : جبير بْن عُبَيدة (4) .
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد.
894 - س ق: جبر بن عتيك بن قيس الأَنْصارِيّ (5) ،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 533، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 65، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 388، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64، وتهذيب ابن حجر: 2 / 59.
(2) قال شعيب: هو في سنن النَّسَائي 6 / 42 وتمامه: فإن أدركتها أنفق فيها نفسي ومالي، وإن قتلت فأنا أفضل الشهداء، وإن رجعت فأنا أبو هُرَيْرة المحرر. وأخرجه أحمد 2 / 228 - 229 من طريق هشيم عن سيار، وقد تحرف في المسند إلى (يسار) عن جبر بن عُبَيدة، عَن أبي هُرَيْرة، وهو في تاريخ البخاري: 2 / 1 / 243 بهذا الإسناد، وفي المستدرك 3 / 514 من طريق عبد الله بن أحمد عَن أبيه بهذا الإسناد. وجبر بن عُبَيدة لم يوثقه غير ابن حبان، وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": جبر أو جبير بن عُبَيدة: عَن أبي هُرَيْرة بخير منكر لا يعرف من ذا"وأشار إلى هذا الحديث.
(3) لم يقع ذلك إلا في بعض نسخ من كتاب النَّسَائي في الجهاد، والذي في تاريخ البخاري وابن أَبي حاتم وابن ماكولا ومسند أحمد ومستدرك الحاكم: جبر.
(4) وثقة ابن حبان على عادته في توثيق مجاهيل التابعين، وذكر مغلطاي أن المرزباني ذكره في معجم الشعراء، وَقَال الذهبي: لا يعرف من ذا"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(5) قد تقدم الكلام عليه مفصلا في ترجمة"جابر بن عتيك"من هذا الكتاب ورجحنا هناك أنهما واحد إن شاء الله تعالى، وانظر طبقات ابن سعد: 3 / 469، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 532، وثقات ابن حبان: 3 / 63 (من المطبوع) والمشاهير:، والاستيعاب: 1 / 222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179 وسير أعلام النبلاء: 2 / 36.(4/494)
السلمي، أخو جابر بْن عتيك، وجد عَبْد اللَّهِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن جبر. لَهُ صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (س ق) ، فِي البكاء عَلَى الميت.
رَوَى عَنه: ابنه عَبْد اللَّهِ بْن جبر (ق) ، وعبد الملك بْن عُمَير (س) .
روى له النَّسَائي: وابن مَاجَهْ هذا الحديث الواحد.
895 - م د ت ق: جبر بن نوف الهمداني (1) البكالي (2) ، أَبُو الوداك (3) الكوفي.
رَوَى عَن: شريح بْن الحارث القاضي، وأبي سَعِيد الخُدْرِيّ، (م د ت ق) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، وعلي بْن أَبي طلحة (م) ، وقيس بْن وهب (م د) ، ومجالد بْن سَعِيد (د ت ق) ، وأبو التياح يزيد بْن حميد، ويونس بْن أَبي إِسْحَاق، وأبوه أبو إسحاق السبيعي.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ الدرامي عن يحيى: 221، وطبقات خليفة: 158، والعلل لأحمد: 1 / 222، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 243، والكنى لمسلم، الورقة: 120، والمعرفة ليعقوب: 3 / 208، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 532 - 533 وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 15، والجمع لابن القيسراني: 1 / 80، وأنساب السمعاني في (البكالي) وفي (التبكيلي) وتابعه ابن الاثير في "اللباب"، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 64 - 65، وتهذيب ابن حجر: 2 / 60.
(2) نسبه ابن أَبي حاتم وابن حبان"التبكيلي"، وذكره السمعاني في النسبتين وتابعه عز الدين ابن الاثير.
(3) بفتح الواو وتشديد الدال المهملة آخره كاف. وقَال البُخارِيُّ بعد أن أورد هذه الكنية: وَقَال بعضهم: أبو الفداك، والاول أصح".(4/495)
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) .
وَقَال النَّسَائي: صالح (2) .
روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ (3) .
896 - د س: جبريل بن أحمر الجملي (4) ، أَبُو بَكْر الكوفي (5) ، ويُقال: البَصْرِيّ (6) .
رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن بريدة (د س) .
رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبْد الله النخعي، (د س) ، وعباد بْن العوام (س) ، وعَبْد الله بْن إدريس (س) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ المحاربي (د س) ، وموسى بْن مُحَمَّدٍ الأَنْصارِيّ.
قال أبو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
__________
(1) ويضيف ابن أَبي حاتم من هذه الرواية: قيل ليحيى: عطية مثل أبي الوداك؟ قال: لا. قيل: فمثل أبي هارون؟ قال: أبو الوداك ثقة ماله ولابي هارون! "
(2) ووثقه الدارمي عن يحيى أيضا. ولكنه قال في كتاب"الجرح والتعديل"- على ما نقل مغلطاي وابن حجر: ليس بالقوي"، وروى البخاري في تاريخه الكبير: قال يحيى القطان: أبو الوداك أحب إلي من عطية". وَقَال أبو حاتم الرازي - كما روى ابنه في كتابه عنه: أبو الوداك أحب إلي من بشر بْن حرب وأبي هارون العبدي وشهر بن حوشب". ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والذهبي في "الكاشف"، وَقَال الحافظ ابن حجر: كوفي صدوق يهم". قال بشار: لا أدري لم قال الحافظ هكذا، فإن أحدًا لم يقله قبله فيما أعلم ولم يبين في أي من كتبه وهما له.
(3) وَقَال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: أخرج النَّسَائي حديثه في السنن الكبرى في الحدود وغيرها ولم يرقم له المزي.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 253، والكنى لمسلم، الورقة: 10، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 549، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65 (في أتباع التابعين) وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 35، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، والميزان: 1 / 388، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 60 - 61.
(5) هو كوفي في رأي ابن مَعِين.
(6) به جزم أبو حاتم الرازي فيما روى عنه ابنه في "الجرح والتعديل".(4/496)
وَقَال أَبُو زُرْعَة: شيخ.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (1) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
897 - ت سي: جبلة بن حارثة الكلبي (2) ، أخو زيد بْن حارثة.
قدم عَلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (3) ، مع أبيه، وعمومته.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ت سي) ، وعَن: أخيه زيد بْن
حارثة.
رَوَى عَنه: أَبُو عَمْرو سَعِيد بْن إياس الشيباني (ت) ، وفروة ابن نوفل (سي) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي، والصحيح: عَن أبي إِسْحَاق، عَن فروة بْن نوفل، عنه.
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في "اليوم والليلة" (4) .
__________
(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم مشهور بكنيته". وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 217 - 218، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 508، وثقات ابن حبان: 3 / 57 - 58 (من المطبوع) ، والمشاهير: 46، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 321، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 235، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 268، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 179، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66، وتهذيب ابن حجر: 2 / 61.
(3) قال شعيب: هو في سنن التِّرْمِذِيّ (3815) في المناقب: باب مناقب زيد بن حارثة من طريق إسماعيل عَن أبي خالد، عَن أبي مرو الشيباني، قال: أخبرني جبلة بن حارثة أخو زيد، قال: قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدا، قال: هو ذا"، قال: فإن انطلق معك لم أمنعه". قال زيد: يا رسول الله والله لا أختار عليك أحدًا، قال: فرأيت رأي أخي أفضل من رأيي.
وَقَال: هذا حديث حسن غريب، مع أن محمد بن عُمَر ابن الرومي لين الحديث.
(4) تصحف رقم النَّسَائي في (اليوم والليلة) في تهذيب ابن حجر إلى (س) .(4/497)
898 - ع: جبلة بن سحيم التَّيْمِيّ (1) ، ويُقال: الشيباني (2) أبو سريرة. ويُقال: أَبُو سريرة (3) ، الكوفي.
رَوَى عَن: حنلة الأَنْصارِيّ إمام مسجد قباء، وله صحبة. وعامر بْن مطر الشيباني، وعَبْد اللَّهِ بْن الزبير بْن العوام. وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ع) ، وعلي بْن حنظلة الشيباني، ومعاوية بْن أَبي سفيان، ومغيب ين سمي، وأبي المثنى مؤثر (4) بْن عفازة (5) العبدي الكوفي (ق) .
رَوَى عَنه: جعفر بْن عُمَر بْن أَبي الزبير الدرمكي، وحجاج ابن أرطاة (ت ق) ورقبة بْن مصقلة، وزيد بْن أَبي أنيسة، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) وأبو إِسْحَاق سُلَيْمان بن فيروز الشيباني (م د) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي غنية. وأبو هرير ة عريف بْن درهم التَّيْمِيّ، ويُقال:
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 312، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ خليفة: 363، وطبقاته: 161، والعلل لأحمد: 1 / 381، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 219، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 766، 3 / 70، 376، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 508 - 509، ومشاهير ابن حبان: 105، والجمع لابن القيسراني: 1 / 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، والتذهيب: 1 / 102، وسير أعلام النبلاء: 5 / 315، وتاريخ الاسلام: 5 / 53 - 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 66 - 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 61 - 62،
(2) قال مغلطاي: كذا قال المزي معتقدا بينهما المغيرة، ولا مغايرة، لان تيما هذا الذي نسب إليه هو ابن شيبان من ذهل، نصل على ذلك الرشاطي لما ذكر جبلة هذا"وأخذ قوله الحافظ ابن حجر فذكره في زياداته على"التهذيب.
(3) قوله"ويُقال أبو سريرة"سقطت من نسخة ابن المهندس، وهي في "د"وفي المختصرات عن"التهذيب.
(4) مؤثر: بضم أوله وسكون الواو وكسر المثلثة.
(5) عفارة: بفتح العين المهملة والفاء ثم زاي، وسيأتي.(4/498)
الشيباني (1) ، وأَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبْد الله السبيعي، وعَمْرو بْن قيس الملائي، والعوام بْن حوشب (ق) . وغيلان بْن جامع، وقيس بْن الربيع، ومسعر بْن كدام (س) .
قال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل. عن علي ابن المديني: قلت ليحيى بن سعد: آدم بْن عَلَى أثبت أو أحب إليك، أو جبلة؟ قال: جبلة.
قال (2) : وسمعت يَحْيَى يَقُولُ: جبلة بْن سحيم ثقة، قلت ليحيى: كان شعبة وسفيان يوثقانه؟ فقَالَ برأسه، أي: نعم.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أَبِي عَنْ آدم بْن عَلِيٍّ وجبلة بْن سحيم، أيهما أثبت؟ قال: جبلة، وَقَال: جبلة بْن سحيم ثقة.
وَقَال إِسْحَاق بْن منصور والمفضل بْن غسان الغلابي ومعاوية ابن صالح وأحمد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
زاد أَحْمَد: كيس، حسن الحديث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: آدم بْن عَلِيٍّ، وجبلة بْن سحيم، ثقة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الله بْن الجنيد، قلت ليحيى بْن مَعِين: آدم بْن علي، وجبلة بْن سحيم عندك واحد؟ قال: آدم، ثقة،
__________
(1) قال الذهبي في "الميزان": 3 / 65"عريف بن درهم، عن جبلة بن سحيم. قال أبو أحمد الحاكم: ليس بالمتين، وقد حدث عنه يحيى القطان على تكره منه، فروى عنه عن زيد بن وهب.
(2) يعني: ابن المديني.(4/499)
وجبلة ثقة، وما أرى يروى عَن كليهما عشرين حديثا.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي. وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة.
زاد أَبُو حاتم: صالح الحديث.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة، وَقَال: توفي فِي فتنة الوليد بْن يزيد (1) .
وَقَال خليفة بْن خياط: مات سنة خمس وعشرين ومئة، وفي ولاية يُوسُف بْن عُمَر (2) .
روى لهِ الجماعة.
899 - س: جبلة بن عطية الفلسطيني (3) .
رَوَى عَن: إِسْحَاق بْن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وعبد الله بْن محيريز، ويحيى بْن الوليد بْن عبادة بْن الصامت (س) .
رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (س) ، ومحمد بْن ثابت، ومحمد بْن سليم أَبُو هلال الراسبي، وهشام بن حسان.
__________
(1) كانت فتنة الوليد بن زيد سنة 126 كما هو مشهور.
(2) كذا نقل المزي، وهو وهم منه رحمه الله تعالى، فخليفة لم يقل: إنه توفي سنة خمس وعشرين ومئة، بل ذكر في السنة المذكورة وفيات جماعة ولم يذكره، لكنه قال: وفي ولاية يوسف بن عُمَر العراق مات زبيد الايامي، وسماك بن حرب الذهلي، وجبلة بن سحيم الشيباني، وأشعث بن أَبي الشعثاء". (تاريخه: 363) ونقل الذهبي هذا الوهم عن المزي في كتبه، كما نقله غيره.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 77، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 219 - 220، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 509، وثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 65، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر، 2 / 62.(4/500)
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة (1)
روى له النَّسَائي حديثًا واحدًا.
__________
(1) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وذكر الذهبي في "الميزان"1 / 388: جبلة بن عطية عن مسلمة بن مخلد. لا يعرف الخبر منكر بمرة، وهو من طريق تعيين عَن أبي هلال محمد بن سليم، حَدَّثَنَا بلة، عن رجل مسلمة بن مخلد أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: اللهم علم معاوية الكتاب ومكن له في البلاد"قال بشار: فإذا لم يكن هو فيستدرك للتمييز.(4/501)
من اسمه
جبير
900 - خ 4: جبير بن حية بن مسعود بن معتب بن مالك ابن عَمْرو (1) بن سعد بن عوف بن ثقيف، الثقفي البَصْرِيّ، والد زياد ابن جبير بْن حية وعاصم بْن جبير بْن حية، وعُبَيد اللَّه بْن جبير بْن حية، وابن أخي عروة بن مسعود السثقفي.
رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب (خ) ، والمغيرة بن عشبة (خ 4) والنعمان بْن مقرن المزني (خ) .
رَوَى عَنه: بكر بْن عَبْد اللَّهِ المزني (خ) وابنه زياد بن جبير ابن حية (خ 4) .
قال أَبُو مُحَمَّد بْن حيان (2) : كان يسكن الطائف، وكان معلم كتاب، ثم قدم العراق، فصار من كتبة الديوان، فلما ولي زياد أكرمه، وعظمه. وقربه، فعظم شأنه، وولاه أصبهان، وله بالبصرة
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 188، وتاريخ خليفة: 212، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 224، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 513، وثقبات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة، 65، والجمع لابن القيسراني: 1 / 66 - 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 62 - 63، والاصابة: 1 / 225.
(2) هو أبو الشيخ، وراجع تاريخه الاصبهان.(4/502)
أولاد، منهم عاصم وزياد، ولزياد أحاديث مسندة، توفي فِي خلافة عبد الملك بْن مروان (1) .
روى له الجماعة، سوى مسلم.
901 - بخ دس ق: جبير بن أَبي سُلَيْمان بن جبير بن مطعم بن عدي (2) بن نوفل القرشي، النوفلي، المدني، أخو عثمان بْن أَبي سُلَيْمان، وابن عم جبير بْن مُحَمَّد بْن جبير بْن مطعم، وإخوته.
رَوَى عَن: عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (بخ د س ق) .
رَوَى عَنه: الحارث بن عبد الرحمن بن العامري، خال ابْن أَبي ذئب، وعبادة بْن مسلم الفزاري (بخ دس ق) .
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين، وأَبُو زُرْعَة: ثقة (3) .
روى لِهِ البخاري في "الأدب"وأبو داود، والنَّسَائي، وابن
__________
(1) صحح الحافظ ابن حجر صحبته، فذكره في القسم الاول من"الاصابة"وَقَال: ثبت في صحيح البخاري أنه شهد الفتوح في عهد وأخرج البخاري الحديث بذلك من رواية زائدة بن أَبي زياد بن جبير عنه، ولم أر من ذكر جبيرا في الصحابة وهو من شرطهم. لان ثقيفا لم يبق منهم فِي عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ممن كان موجودا أحد إلا أسلم وشهد حجة الوداع، وقد ذكره أبو موسى في الصحابة وأخرج له حديثًا وزعم أنه مرسل وصحح أنه تابعي، وليست صحبته عندي بمندفعة فمن يشهد الفتوح في عهد لابد أن يكون إذ ذاك رجلا، والقصة التي شهدها كانت بعد الوفاة النبوية بدون عشر سنين، فأقل أحواله أن يكون له رؤية.
(2) تاريخ الدارمي: 209، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 513، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180، وإمال مغلطاي: 2 / الورقة 67، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63، (3) ووثقه ابن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.(4/503)
مَاجَهْ، حديثا واحدا فِي الدعاء (1) .
902 - بخ: جبير بن أَبي صالح (2) ، حجازي.
رَوَى عَن: ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ (بخ) عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِذَا اشْتَكَى الْمُؤْمِنُ، أَخْلَصَهُ اللَّهُ كَمَا يُخْلِصُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ" (3) .
رَوَى عَنه: ابن أَبي ذئب (بخ) (4) .
روى لهِ الْبُخَارِيّ فِي "الأدب"هذا الحديث الواحد.
- س: جبير بن عُبَيدة، الشاعر، ويُقال: جبر، تقدم،.
903 - د: جبير بن محدم بن جبير بن مطعم بن عدي (5) بن نوفل القرشي، النوفلي، المدني. ابن عُم جبير بن أَبي سُلَيْمان.
__________
(1) قال شعيب: هو في الادب المفرد (1200) وسنن أبي داود (5074) وسنن النَّسَائي 8 / 282، وابن ماجة (3871) وإسناده صحيح، وصححه الحاكم، ووافقه الذهبي.
(2) تاريخ يحيى براية الدوري: 2 / 78، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 514، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 65. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والميزان: 1 / 389، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63.
(3) قال شعيب: هو في الادب المفرد (497) وصححه ابن حبان (695) من طريق ابن أَبي فديك عن ابن أَبي ذئب، عن الزُّهْرِيّ، به، وأورده الهيثمي في "المجمع"2 / 302 ونسبه للطبراني في الاوسط، وَقَال: رجاله ثقات إلا أني لم أعرف شيخ الطبراني.
(4) ووثقه ابن حبان، لكن قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من ذا"وَقَال ابن حجر: مقبول"
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 224 - 225، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 513، ووثقات ابن حبان (في اتباع التابعين) : 1 / الورقة: 65، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102، والكاشف: 1 / 180، وتاريخ الاسلام: 4 / 237، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63.(4/504)
روى عن: أبيه (د) عَن جده.
رَوَى عَنه: حصين بْن عبد الرحمن السلمي، ويعقوب بْن عتبة بْن المغيرة بْن الأخنس بْن شريق الثقفي (د) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ إِجَازَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ. قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيدَةَ الضِّبِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ النَّرْسِيُّ، قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مَعِين، قال الطَّبَرَانِيُّ: وحَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ ابن الْمَدِينِيِّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا وهْبُ بْنُ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ، يُحَدِّثُ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن جبير بْن مطعم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: جَاءَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، جَهِدَتِ الأَنْفُسُ، وضَاعَ الْعِيَالُ، وهَلَكَتِ الأَمْوَالُ، وهَلَكَتِ الأَنْعَامُ، فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا، فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ، ونَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: ويْحَكَ، تَدْرِي مَا تَقُولُ! فَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ، حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وجُوهِ أَصْحَابِهِ، ثُمَّ قال: ويْحَكَ، لا تَسْتَشْفِعْ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ، ويْحَكَ، تَدْرِي مَا الله! إن عرشه على سماواته وأرضيه هَكَذَا، وَقَال بِإِصْبِعِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ، وإن لَيَئِطُّ بِهِ(4/505)
أَطِيطَ الْرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ" (1) .
رواه عَنْ عبد الأعلى بْن حماد، وغيره، فوافقناه فيه بعلو، إلا إنه قال: عَنْ يعقوب بْن عتبة، وجبير بْن مُحَمَّدٍ، عَن أبيه عَنْ جده، والصحيح: عَنْ يعقوب بن عتبة بن جبير بْن مُحَمَّدٍ، كما سقناه فِي هذه الرواية، والله أعلم.
904 - ع: جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف (2) ابن قصي القرشي، النوفلي، أَبُو مُحَمَّد، وقيل: أَبُو عدي المدني، لهُ صُحبَةٌ، وهو جد الذي قبله.
قدم على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، المدينة فِي فداء أسارى بدر، وهو مشرك، ثم أسلم بعد ذلك، قبل عام خيبر، وقيل: يوم الفتح.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم (ع)
__________
(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لجهالة جبير بْن مُحَمَّدِ بْن جبير، وقد تفرد به، وهو في سنن أَبِي دَاوُد (4726) في السنة: باب في الجهيمة، وأخرجه عثمان بن سَعِيد الدارمي، في الرد على الجهمية (ص: 24) . وطالما ثبت ضعف الحديث، فلا يتكلف لتأويله كما فعل الخطابي - رحمه الله - في "معالم السنن.
(2) نسب قريش للزبيري: 201، وتاريخ خليفة: 68، 154، 177، 266، وطبقاته: 9 والمحبر لابن حبييب: 67، 69، والعلل أحمد: 1 / 204، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 223، والصغير: 5، والكنى لمسلم، الورقة: 94، المعرفة ليعقوب: 1 / 264، 368، 2 / 206، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 187، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 512، وثقات ابن حبان: 3 / 50 (من المطبوع) والمشاهير: 13، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 112، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 232 - 233، والجمع لابن القيسراني: 1 / 76، وأسد الغابة: 1 / 271 - 272، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 146، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 102 - 103، والكاشف، 1 / 180، وسير أعلام النبلاء: 3 / 95، وتاريخ الاسلام: 2 / 274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68. والعقد الثمين للفاسي: 3 / 408، والبداية ولابن كثير: 8 / 46، وتهذيب ابن حجر: 2 / 63 - 64، والاصابة: 1 / 225 - 226 وغيرها، وراجع مسنده والرواة عنه في "تحفة الاشراف"للمؤلف: 2 / 408 - 418.(4/506)
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (م د) ، وسَعِيد بن المُسَيَّب (خ دس ق) وسُلَيْمان بْن صرد الصحابي (خ م دس ق) وعَبْد اللَّهِ بْن باباه المخزومي (4) وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي سُلَيْمان (د) وعبد الرحمن بْن أذينة، وأَبُو سروعة عقبة بْن الحارث الصحابي، وعلي بْن رباح اللخمي، وابنه مُحَمَّد بْن جبير ابن مطعم (ع) ومحمد بْن طلحة بْن يزيد بْن ركانة وابنه نافع بْن جبير بْن مطعم (4) ويحيى بْن عبد الرحمن بْن حاطب، وأَبُو سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف.
قال الزبير بْن بكار: فولد مطعم بْن عدي جبيرا. أسلم وروى عن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وهو صلى عليه، وسَعِيد الأكبر، وعروة، والوليد، وسَعِيدا الأصغر، بني مطعم بْن عدي، وأمهم أم جميل بنت شعبة بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن مالك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي، وأمها أم حبيب بنت العاص بْن أمية.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الثالثة، قال: وكان أبوه مطعم بن عدي بن أشراف قريش، وكان كافا عَنْ أذى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه سلم فِي أسارى بدر: لو كان مطعم بن عدي حيا، لو هبت لَهُ هؤلاء النتنى" (1) ، وذلك ليد كانت لمطعم عند رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَ أجاره حين رجع من الطائف، وقام فِي نقض الصحيفة، التي كتبت قريش عَلَى بني هاشم. حين حصروا في
__________
(1) قال شعيب: أخرجه البخاري. برقم (3139) في الخمس: باب ما من النبي صلى الله على الاسارى من غير أن يخمس. من طريق إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ عَبْد الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَر، عَنِ الزُّهْرِيّ، عن محمد ابن جبير، عَن أبيه ... وهو في مسند الحميدي (558) من طريق سفيان. عن الزُّهْرِيّ، به.(4/507)
الشعب (1) ، وكان مبقيا عَلَى نفسه. لم يكن يشرف لعداوة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ولا يؤذيه، ولا يؤذي أحدا من المسلمين، كما كان يفعل غيره، ومدحه أَبُو طالب فِي قصيدة لَهُ قالها. وتوفي مطعم بْن عدي بمكة. بعد هجرة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ بسنة. ودفن بالحجون.
مقبرة أهل مكة، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب، ورثاه حسان بْن ثابت الأَنْصارِيّ بقصيدته التي يَقُولُ فيها (2) .
فلو كان مجد يخلد اليوم واحدا • من الناس، أنج مجده اليوم مطعما (3) أجرت رَسُول اللَّهِ منهم، فأصبحوا • عُبَيدك، ما لبى ملب وأحرما
قال مصعب بْن عَبْد الله الزبيري: كان من حلماء قريش، وساداتهم.
وكان يؤخذ عند النسب.
وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ عُتْبَةَ، عَنْ شيخ من الأنصار، من بني زريق: كان جبير بْن مطعم من أنسب قريش لقريش، وللعرب قاطبة.
وكان يَقُولُ: إنما أخذت النسب من أَبِي بَكْرٍ الصديق. وكان أَبُو بَكْر الصديق من أنسب العرب.
وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي عُمَر بْن أَبي بَكْرٍ المؤملي، عَنْ عثمان بْن أَبي سُلَيْمان: أن عُمَر بْن الخطاب، لما أتي بسيف
__________
(1) انظر سيرة ابن هشام: 1 / 374، 381،
(2) انظر الديوان: 326، والبيتان من قصيدة مطلعها:
أعين ألا أبكي سيد الناس واسفحي • بدمع فإن انزفته فاسكبي الدما
(3) رواية البيت في "الديوان":
ولو أن مجدا أخلد الدهر واحدًا • من الناس أبي مجده الدهر مطعما(4/508)
النعمان بْن المنذر، قال لجبير بْن مطعم. وكان من علماء قريش بالنسب: إِلَى من كنتم تنسبون النعمان بْن المنذر؟ قال: إلى قنص ابن معد، وسلح عُمَر بْن الخطاب جبير بْن مطعم. سيف النعمان بْن المنذر، وكان جبير بْن مطعم. أخذ النسب عَن أَبِي بكر، واكن أَبُو بَكْر من علماء قريش بالنسب.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن البرقي: ولد جبير بْن مطعم محمدا الأكبر، درج، ومحمدا الأصغر، وأم كلثوم كانت عند سُلَيْمان بْن صرد الخزاعي فولدت لَهُ. جاء عنه من الحديث نحو من عشرين، وتوفي بالمدينة، سنة تسع وخمسين.
وكذلك قال خليفة بْن خياط، والهيثم بْن عدي، فِي تاريخ وفاته.
وَقَال المدائني: مات سنة ثمان وخمسين.
روى له الجماعة.
905 - بخ م 4: جبير بن نفير بن مالك بن عامر (1)
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 440، وتاريخ خليفة: 280، وطبقاته: 308، والعلل لأحمد: 1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 223 - 224، والكنى لمسلم، الورقة: 66، وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 1 / 328، 336، 2 / 288، 290، 298، 303، 307، 312، 313، 348، 436، 430، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 220، 354، 500، 585، 597، 606، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 512 - 513، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 65، والمشاهير: 112، والحلية لابي نعيم: 5 / 133، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 234، والجمع لابن القيسراني: 1 / 77، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 272، والتذهيب: 1 / 103، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 180، وتاريخ الاسلام: 3 / 145 - 146، وسير أعلام النبلاء: 4 / 76 - 78 كلها للذهبي، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 68 - 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 64، 65، والاصابة: 1 / 259 (في القسم الثالث منه) .(4/509)
الحضرمي، أَبُو عبد الرحمن، ويُقال: أَبُو عَبْد اللَّهِ الشامي، الحمصي، والد عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير.
أدرك زمان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورَوَى عَنه: مُرْسلاً (د) ، وعَن: بسر ابن جحاش (ق) ، وثوبان مولى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم (م د س ق) ، وخالد بْن الوليد (د) ، وذي مخبر الحبشي (د) ، وسبرة بْن فاتك الأسدي، وسفيان بْن أسيد (بخ د) ، ويُقال: ابن أسد الحضرمي، وسلمة بْن نفيل التراغمي (1) (س) ، وشداد بْن أوس الأَنْصارِيّ، (س) ، وشُرَحْبِيل بْن السِّمْط (م س) ، وعبادة بْن الصامت (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (ت ق) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن معاوية الغاضري (د) ، والعرباض بْن سارية (س ق) ، وعقبة بْن عامر الجهني (م د س) ، وعُمَر بْن الخطاب - وفي سماعه منه نظر - وعَمْرو بْن عنبسة السلمي، وعوف بْن مالك الأشجعي (عخ م د ت س) ، وكعب بْن عياض (ت س) ، ومالك بْن يخامر السكسكي (عخ د) ، ومحمد ابن أَبي عميرة (س) ، والمستورد بْن شداد (د) - عَلَى خلاف فِي ذلك - ومعاوية بْن أَبي سفيان (بخ) ، والمقداد بْن الأسود (بخ د) ، وأبيه نفير بْن مالك الحضرمي، والنواس بْن سمعان الكِلابي (بخ م 4) ، وأبي أيوب الأَنْصارِيّ (س) ، وأَبِي بَكْرٍ الصديق (سي) ، مُرْسلاً، وأبي ثعلبة الخشني (م د س) ، وأَبي الدَّرْدَاء الأَنْصارِيّ (بخ م 4) ، وأبي ذر الغفاري (4) ، وعائشة أم المؤمنين (س) .
رَوَى عَنه: ثابت بْن سعد الطائي (سي) ، والحارث ابن يزيد الحضرمي، المِصْرِي (د) ، وحبيب بن عُبَيد (م س) ،
__________
(1) نسبة إلى"التراغم"بطن من السكون.(4/510)
وخالد بْن معدان (م 4) ، وربيعة بْن يزيد (د س) ، وزيد بْن أرطاة (د ت س) ، وزيد بْن واقد، وسليم بْن عامر، وشرحبيل بْن مسلم، وشريح بْن عُبَيد (د) ، وصفوان بْن عَمْرو (فق) ، وابنه عبد الرحمن بْن جبير بْن نفير (بخ م 4) ، وعبد الرحمن بْن ميسرة الحضرمي (ق) ، ولقمان بْن عامر، ومكحول الشامي (عخ د ت ق) ، ونصر بْن علقمة (س) ، والوليد بْن عَبْد الرحمن الجرشي (عخ م 4) ، ويحيى بْن جابر الطائي (د) ، عَلَى خلاف فِي ذلك، ويزيد بْن عبد الرحمن بْن أَبي مالك، وأَبُو إدريس السكوني (د) ، وأَبُو الزاهرية الحمصي (بخ م د س) ، وأبو عثمان (م د س) ، شيخ لمعاوية بْن صالح الحضرمي.
قال أَبُو زُرْعَة، وأبو حاتم: ثقة.
زاد أَبُو حاتم: من كبار تابعي أهل الشام من القدماء.
قال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: قلت لدحيم: أي الرجلين عندك أعلم، أَبُو إدريس الخولاني أو جبير بْن نفير؟ قال: أَبُو إدريس عندي المقدم. ورفع من شأن جبير بْن نفير.
وَقَال النَّسَائي: ليس أحد من كبار التابعين، أحسن رواية عَنِ الصحابة من ثلاثة: قيس بْن أَبي حازم، وأبي عثمان النهدي، وجبير بْن نفير.
قال أَبُو حسان الزيادي: مات سنة خمس وسبعين، وكان جاهليا، أسلم فِي خلافة أَبِي بَكْرٍ، ويُقال: مات فِي سنة ثمانين (1) .
__________
(1) وبه قال ابن سعد وخليفة وابن حبان والذهبي. وَقَال ابن سعد: كان ثقة فيما يروي من الْحَدِيث"=(4/511)
روى له البخاري فِي "الأدب"، والباقون.
- ومن الأَوهام:
906 - الجحاف.
رَوَى عَن: جميع بْن عُمَير التَّيْمِيّ.
رَوَى عَنه: عبد السلام بْن حرب.
روى له التِّرْمِذِيّ.
هكذا قال (1) ، وهو خطأ، إنما أَبُو الجحاف، واسمه: داود ابن أَبي عوف، وهو فِي المناقب عَن جميع بْن عُمَير: دخلت مع عمتي عَلَى عائشة، فسئلت: أي الناس كان أحب إِلَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (2) ؟ ... (الحديث) .
رواه التِّرْمِذِيّ عَن الْحُسَيْن بْن يزيد الكوفي عَن عبد السلام بْن حرب عَن أبي الجحاف وَقَال: حسن غريب (3) .
__________
= وَقَال ابْن خراش: هُوَ من أجل تابعي الشام". وَقَال العجلي: شامي تابعي ثقة"ووثقه أبو داود، والذهبي وابن حجر وغيرهم.
(1) يعني عبد الغني المقدسي في "الكمال".
(2) قال بشار: وتمامه: قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما"وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (3874) في كتاب المناقب: فضل فَاطِمَةَ بِنْتِ مُحَمَّدِ صلى الله عليه وسلم.
(3) إلى هنا آخر المجلد الثاني من نسخة ابن المهندس.(4/512)
من اسمه
الجراح
907 - د: الجراح بن أَبي الجراح الأشجعي (1) .
عداده فِي الصحابة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (د) : قصة بروع بنت واشق (2) .
رَوَى عَنه: عَبْد اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود (د) (3) .
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد.
__________
(1) المعجم الكبير للطبراني: 2 / 324، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 267، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 275 - 276، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 180، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 65، والاصابة: 1 / 229.
(2) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2116) في النكاح: باب فيمن تزوج ولم يسم صداقا من طريق ابن أَبي عَرُوبَة عن قتادة عن خلاس وأبي حسان، عن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن عبد الله بن مسعود أتي في رجل، بهذا الخبر، قال: فاختلفوا إليه شهرا، أو قال: مرات، قال: فإني أقول فيها: إن لها صداقا كصداق نسائها لاوكس ولا شطط، وإن لها الميراث، وعليها العدة، فإن يك صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان، والله ورسوله بريئان، فقام ناس من أشجع فيهم الجراح وأبو سنان، فقالوا: يا ابن مسعود، نحن نشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاها فينا في بروع بنت واشق، وإن زوجها هلال بن مرة الاشجعي كما قضيت، قال: ففرح عبد الله بن مسعود فرحا شديدا حين وافق قضاؤه قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح، وأخرجه من الطريق ذاته أحمد 1 / 430، 447، 4 / 279 وله طرق أخرى عن ابن مسعود مخرجة في السنن والمسانيد.
(3) وقد قيل في الجراح هذا"أبو الجراح"كما وقع في "مسند"الإمام أحمد عند ذكره لهذا الحديث. وَقَال أبو القاسم البغوي: لا أعلم الجراح أبو أبو الجراح روى غير هذا، يعني قصة بروع -.(4/513)
908 - ت: الجراح بن الضحاك بن قيس الكندي (1) ، الكوفي، نزيل الري، أخو عِيسَى بْن الضحاك.
رَوَى عَن: جابر بْن يزيد الجعفي، وعَبْد اللَّهِ بْن عِيسَى، وعلقمة بْن مرثد، وكريب الكندي، ومهدي بْن الأسود الكندي، وأبي إِسْحَاق السبيعي، وأبي شَيْبَة (ت) .
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن سُلَيْمان الرازي، وجرير بْن عبد الحميد، وحكام بْن سلم، وسلمة بْن الفضل، وعبد الرحمن بْن مصعب القطان، وعبد الصمد بْن عبد العزيز المقرئ، وعلي بْن أَبي بَكْرٍ (ت) ، وعلى بْن مجاهد، ومحمد بْن خالد الحنظلي، ومحمد بْن المعلى الهمداني، الكوفي نزيل الري.
قال البخاري: عَن أبي نعيم: هو جارنا، وأثنى عليه خيرا.
وَقَال أبو حاتم: صالح الحديث، لا بأس بِهِ، بابة عَمْرو بْن أَبي قيس.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (2) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 228، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181، والميزان: 1 / 389، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 65 - 66.
(2) وَقَال أبو الفتح الأزدي: عنده مناكير وقد حمل الناس عنه، وهو عزيز الحديث، روى عنه جماعة. وَقَال ابن خلفون في كتاب "الثقات": هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين". وذكر له البخاري في تاريخه الكبير حديثًا رواه عن علقمة عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَن أَبِيهِ، خالفه فيه سفيان الثوري فقال: عن علقمة، عن عُمَر بن عبد العزيز - مُرْسلاً - وقَال البُخارِيُّ: وهو أصح. وَقَال الذهبي في "الكاشف": صالح الحديث"وَقَال في "الميزان": صويلح"، وَقَال ابن حجر: صدوق". وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة (141 - 150) من تاريخه.(4/514)
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا، عَن أَبِي شَيْبَة، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ، عَنْ عُمَر: عَلَّمَنِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، قال: قُلِ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ سَرِيرَتِي خَيْرًا مِنْ عَلانِيَتِي..الحديث (1) . وَقَال: غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي.
909 - قد ت: الجراح بن مخلد العجلي (2) البَصْرِيّ القزاز (3) .
رَوَى عَن: إبراهيم بْن سُلَيْمان الدباس، وأحمد بْن أَبي الطيب، وإسماعيل بْن عبد الحميد بْن عبد الرحمن العجلي، والحسن بْن حبيب بْن ندبة (4) ، والحسن بْن عنبسة النهشلي، وخالد ابن يَحْيَى السدوسي، وداود بْن شبيب، وروح بْن عبادة، وزياد بْن زنبيل بْن أشرس اليمامي، وسالم بْن نوح، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وأبي قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وسُلَيْمان بْن حرب (قد) ، وأبي داود سُلَيْمان ابن داود الطيالسي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأبي خلف عَبْد الله بْن عيسى الخزاز، وعَبْد اللَّهِ بْن ميمون المراي (5) ،
__________
(1) قال شعيب: واجعل علانيتي صالحة، اللهم إني أسألك من صالح ما تؤتي الناس من المال والاهل والولد، غير الضال ولا المضل"وهو كما قال التِّرْمِذِيّ.
(2) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الورقة: 18، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181، وتاريخ الاسلام، الورقة: 139 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وتهذيب ابن حجر: 2 / 66.
(3) تصحف في "التقريب"إلى: البزاز.
(4) بفتح النون والدال المهملة والباء الموحدة.
(5) هكذا قيده الحافظ ابن حجر في "التبصير"1353 ولعله هو ابن ميمون بن موسى المرئي، فرسمها هكذا"المراي"، وانظر"المرئي"من أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير.(4/515)
وعبد الصمد بْن عبد الوارث وأبي بَكْر عبد الكبير بْن عبد المجيد الحنفي، وعُمَر بْن يونس اليمامي، وعمير بْن عُمَر الحنفي، والعلاء بْن الفضل بْن عبد الملك بْن أَبي سوية المنقري، وقريش بْن إسماعيل بْن زكريا الأسدي، ومحمد بْن سَعِيد السراج، وأبي أَحْمَد مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن الزبير الزبيري، ومحمد بْن عُمَر الرومي (ت) ، ومعاذ بْن هشام الدستوائي (ت) ، والنضر بْن حماد العتكي، والنضر بن عاصم بن هلال البارقي، وأبي صالح الهيثم بْن صالح الهزاني، ووهب بْن جرير بْن حازم، وقتيلة بنت جميع المازنية.
رَوَى عَنه: أَبُو داود فِي كتاب"القَدَر"، والتِّرْمِذِيّ، وأحمد بْن الْحُسَيْن بْن إسحاق الصوفي الصغير، وأَبُو غسان أَحْمَد بْن سهل بْن الوليد الأهوازي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الجهم السمري، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْن فارس الأصبهاني والد عَبْد اللَّهِ بْن جعفر، وأَبُو عَرُوبَة الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الحراني، وزكريا بْن يحيى السجزي خياط السنة، وزيد بْن نشيط الهمداني، وسهل بْن أَبي سهل الواسطي، وأبو بكر عَبْد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعلي بْن العباس البجلي المقانعي، وعلي بْن عَبْدِ الصمد الطيالسي علان ما غمه، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي "التاريخ"، ومحمد بْن جعفر الشعيري، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مكرم البغدادي نزيل البصرة، ومحمد بْن عبد السلام السلمي البَصْرِيّ، وموسى بْن زكريا التستري، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، ويوسف ابن عاصم الرازي.(4/516)
ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
مات قريبا من سنة خمسين ومئتين.
910 - بخ م د ت ق: الجراح بن مليح بن عدي بن فرس (2) ابن جمحة بن سفيان بن الحارث بن عَمْرو بن عُبَيد بن رؤاس، واسمه الحارث بْن كلاب بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة بن مُعَاوِيَة بن بَكْر بْن هوازن بْن منصور بْن عكرمة بْن خصفة بْن قيس بْن عيلان بْن مضر بْن نزار الرؤاسي، أَبُو وكيع (3) الكوفي، والد وكيع بْن الجراح.
ولي بيت المال ببغداد فِي زمن هارون الرشيد، وكان عَلَى دار الضرب بالري. وأصله من قرية من قرى الري، يُقَال لها: استوا.
رَوَى عَن: أيوب بْن عائذ الطائي، وجابر بْن يزيد الجعفي، وزياد بْن علاقة، وسَعِيد بْن بشير الدمشقي، وسَعِيد بْن مسروق الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وسماك بْن حرب (ت) ، وصدقة بْن
__________
(1) وَقَال أبو بكر البزار في مسنده: حَدَّثَنَا الجراح بن مخلد وكان من خيار الناس، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وذكره ابن الاخضر في شيوخ أبي القاسم البغوي. وحدث عنه أبو داود في "بدء الوحي.
ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 308، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 78، وطبقات خليفة: 169 (في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة) ، والعلل لأحمد: 1 / 40، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 227، والكنى لمسلم، الورقة: 117، والمعرفة ليعقوب: 2 / 445، 3 / 131، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 523، والمجروحين لابن حبان: 1 / 219، والكامل لابن عدي، الورقة: 129 - 130، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 252، والجمع لابن القيسراني: 1 / 80، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والسير: 9 / 168، والميزان: 1 / 389، والكاشف: 1 / 181، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69 - 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 66 - 68.
(3) هكذا كناه الإمام مسلم وغير واحد، وفي تاريخ البخاري الكبير.
"أبو مليح"، وتابعه اللالكائي وابن خلفون.(4/517)
عَبْد اللَّهِ السمين، وشيخ يُقَال لَهُ: طارق، وعاصم الأحول (م) ، وعَبْد اللَّهِ بْن حنش الأَودِيّ، وعَبْد اللَّهِ بْن مجالد، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ المسعودي (ت) ، وعطاء بْن السائب (ل ق) ، وعِمْران ابن مسلم (بخ) ، وقيس بْن مسلم، وقيس بْن وهب، ومنصور بْن المعتمر (ق) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (د ت ق) ، وأَبِي فزارة العبسي (ق) .
رَوَى عَنه: زكريا بن يحيى رحمويه، وزهير بْن عباد الرؤاسي، وسفيان بْن عقبة السوائي (مق) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة (ت) ، وأبو عتاب سهل بْن حماد الدلال، وسهل بْن زياد الرازي، وعبد الرحمن بْن مهدي (ل) ، وعثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وفضيل بْن عبد الوهاب، وقبيصة بْن عقبة (مق) ، ومحمد ابن بكار بْن الريان، ومسدد بْن مسرهد (د ت) ، ومنصور بْن أَبي مزاحم، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيل، وأبو الوليد هشام بْن عبد الملك الطيالسي، وابنه وكيع بْن الجراح (بخ م د ت ق) ، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني.
قال حنش بْن حرب، عَنْ وكيعً: ولد أبي بالسغد (1) . وولد شَرِيك ببخارى.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ولي بيت المال بمدينة السلام، فِي خلافة هارون، وكان ضعيفا فِي الحديث، وكان عسرا فِي الحديث، ممتنعا بِهِ.
وَقَال عثمان بْن أَبي جعفر الطيالسي، عَنْ يَحْيَى بن مَعِين: ما
__________
(1) بين بخارى وسمرقند، ويُقال فيها صغد - بالصاد - أيضا.(4/518)
كتبت عَنْ وكيع عَن أبيه، ولا من حديث قيس شيئا قط.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ضعيف الحديث، وهو أمثل من أبي يَحْيَى الحماني.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، يكتب حديثه.
وَقَال فِي موضع آخر: ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: ضعيف.
وَقَال يعقوب بْن سفيان، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد هشام بْن عبد الملك، قال: حَدَّثَنَا أَبُو وكيع الجراح بْن مليح، وهو ثقة.
وَقَال أَبُو داود: ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال أبو بَكْر البرقاني: سألت أبا الْحَسَن الدَّارَقُطنِيّ عَنِ الجراح أبى وكيع فقَالَ: ليس بشيءٍ، وهو كثير الوهم، قلت: يعتبر بِهِ؟ قال: لا.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لَهُ أحاديث صالحة، وروايات مستقيمة، وحديثه لا بأس بِهِ، وهو صدوق، ولم أجد فِي حَدِيثه
__________
(1) وَقَال ابْن حبان فِي "المجروحين": وزعم يحيى بن مَعِين أنه كان وضاعا للحديث".(4/519)
منكرا فأذكره، وعامة ما يرويه عنه ابنه وكيع، وقد حدث عنه غير وكيع الثقات من الناس (1) .
قال خليفة بْن خياط: مات بعد سنة خمس وسبعين ومئة.
وَقَال عبد الباقي بن قانع: مات سنة ست وسبعين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"، والباقون، سوى النَّسَائي.
911 - س ق: الجراح بن مليح البهراني (2) ، أَبُو عبد الرحمن الشامي، الحمصي.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن طهمان، وإبراهيم بْن عَبْد الحميد بْن ذي حماية، والأَحوص بْن حكيم، وأرطاة بْن المنذر، وبكر بْن زرعة الخولاني (ق) ، وحاتم بْن حريث الطائي (س) ، والحجاج ابن أرطاة، وشعبة بْن الحجاج (سي) ، وعبد الله بن دينار
__________
(1) وَقَال أبو حاتم الرازي - على ما ذكر ابنه عبد الرحمن: يكتب حديثه ولا يحتج به". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كَانَ يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل". وَقَال مغلطاي: وَقَال أبو سعد الادريسي في كتابه"تاريخ سمرقند": يروي عَنْ يزيد بْن أَبي زياد، كذبه يحيى بن مَعِين، وَقَال: كان وضاعا للحديث. حَدَّثَنَا القاسم بن أَبي بكر الفقيه الابريسمي، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ كُلَيْبٍ الشَّاشِيُّ، سمعت العباس بن محمد الدوري يقول: دخل وكيع بن الجراح البصرة فاجتمع الناس عليه وَقَالوا: حَدَّثَنَا، فحدثهم حتى قال: حَدَّثني أبي وسفيان: فصاح الناس من كل جانب، وَقَالوا: لا نريد أباك، حَدَّثَنَا عن الثوري، فقال: حَدَّثَنَا أبي وسفيان، فقالوا: لا نريد أباك! حَدَّثَنَا عن الثوري، فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: يا أصحاب الحديث من بلي بكم فليصبر". وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق يهم.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 78، وتاريخ الدارمي: 214، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 228، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 523 - 524، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والكامل لابن عدي، الورقة: 128 - 129، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، والكاشف: 1 / 181، والميزان: 1 / 390، وتاريخ الاسلام، الورقة: 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 68.(4/520)
البهراني، وعُمَر بْن عَمْرو بْن عُبَيد الأحموسي، ومحمد بْن الوليد الزبيدي.
رَوَى عَنه: الْحَسَن بْن خمير (1) الحرازي (سي) ، وخالد بْن خلي الكلاعي، وسُلَيْمان بْن عبد الرحمن، وعبد الرحمن بْن يَحْيَى بْن إِسْمَاعِيل بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي المهاجر المخزومي، ومحمد ابن عُبَيدة الملائي، أبو يوسف الشامي، وموسى بْن أيوب النصيبي، وهشام بْن عمار (ق) ، والهيثم بْن خارجة (س) ، ويزيد بْن قبيس.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنِ الجراح البهراني الحمصي، فقَالَ: لا أعرفة (2) .
وَقَال أَبُو حاتم: صالح الحديث.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لَهُ أحاديث سوى ما ذكرت عَنِ الزبيدي، وغيره، وقول يَحْيَى بْن مَعِين"لا أعرفه"، كان يَحْيَى إذا لم يكن لَهُ علم ومعرفة بأخباره ورواياته يَقُولُ: لا أعرفه، والجراح ابن مليح مشهور فِي أهل الشام، وهو لا بأس بِهِ، وبرواياته، وله أحاديث صالحة جياد، وشيخ نسخة يرويها عَنِ الزبيدي عَنِ الزُّهْرِيّ، وغيره، ونخسة لابراهيم بْن ذي حماية، وأرطاة بْن المنذر
__________
(1) خمير - بالخاء المعجمة - مصغرا.
(2) ولكن في تاريخه برواية الدوري: شامي ليس به بأس" (2 / 78) .(4/521)
مقدار عشرين حديثا، وقد روى عن شيوخ الشام جماعة منهم، أحاديث صالحة مستقيمة، وهو فِي نفسه صالح (1) .
روى لهِ النَّسَائي، وابن ماجة (2) .
__________
(1) وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، والحاكم في "المستدرك"، وَقَال الحافظ ابن حجر: صدوق"، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة العشرين (191 - 200) من تاريخه.
(2) جاء في حاشية نسخة ابن المهندس من قول المؤلف: س: حديث أبي أمامة: العارية مؤادة". وهذا هو آخر الجزء الرابع والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه".(4/522)
من اسمه
جرهد وجرير وجري
912 - خت د ت ك ن: جرهد الأَسلميّ (1) ، وهو ابن رزاح ابن عدي، وقيل غير ذلك (2) .
يُقَال: كنيته أَبُو عبد الرحمن، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل المدينة، وداره بها، في زقاق ابن حنين.
لَهُ عَن: النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديث واحد، الفخذ عورة (3) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 4 / 298، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 79، وطبقات خليفة: 111، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 248 - 249، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 539 - 540، وثقات ابن حبان: 3 / 62 (من المطبوع) ، والمشاهير: 42، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 303، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 270، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 277 - 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 103، 104، والكاشف: 1 / 181، وتاريخ الاسلام: 3 / 2، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة، 70، وتهذيب ابن حجر: 2 / 69، والاصابة: 1 / 231.
(2) لان آخرين سموه: جرهد بن خويلد بن بجرة بن عبد ياليل"منهم البخاري في تاريخه الكبير وابن حبان وغيرهما. وهذا الذي ذكره المزي أولا هو ما قاله ابن سعد عن ابن الكلبي، وخليفة وغيرهما. أما ابن أَبي حاتم الرازي فقد جعله شخصين، الاول هو: جرهد بن خويلد الأَسلميّ مديني لهُ صُحبَةٌ، وذكر فيه ذلك الخلاف الكبير في إسناد حديثه المشهور، والثاني: جرهد بن رزاح الأَسلميّ"يكنى أبا عبد الرحمن، وكان من أهل الصفة"وقد غلطه ابن عَبد الْبَرِّ في ذلك، وابن حجر لم يشر إلى أن ابن أَبي حاتم قد جعله اثنين.
(3) قال شعيب: هو في "الموطأ"برواية القعنبي، ومن طريقه أبو داود (4014) عَن أبي النضر عن زرعة بن عبد الرحمن بن جرهد عَن أبيه، قال: كان جرهد هذا من أصحاب الصفة، قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا وفخذي منكشفة، فقال: أما علمت أن الفخذ عورة". وأخرجه التِّرْمِذِيّ (2795) من طريق زرعة بن مسلم بن جرهد عن جده جرهد، وأخرجه أيضا (2797) من طريق عبد الله بن جرهد الأَسلميّ عَن أبيه جرهد، و (2798) من طريق عبد الرزاق، عن معمر عَن أبي الزناد، أخبرني ابن جرهد عَن أبيه. وَقَال =(4/523)
رَوَى عَنه: ابن ابنه زرعة بْن عبد الرحمن بْن جرهد، وقيل: زرعة بْن مسلم بْن جرهد، وابناه عَبْد اللَّهِ بْن جرهد (ت) ، وعبد الرحمن بْن جرهد (دكن) ، وفي إسناد حديثه اختلاف كثير.
يُقَال: مات سنة إحدى وستين.
استشهد بِهِ الْبُخَارِيّ. وروى له أَبُو دَاوُدَ، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي فِي حديث مالك.
913 - ع: جرير بن حازم بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع (1)
__________
= التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن، وصححه ابن حبان (353) والحاكم 4 / 180 - مع أن في سنده مجهولا - أما البخاري فقد ضعفه في تاريخه الكبير للاضطراب في إسناده، لكن له شواهد تقويه: عن محمد بن جحش عند أحمد 5 / 290 والحاكم 4 / 180 من طريق إِسماعيل بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَن أَبِي كثير مولى مُحَمَّد بْن جحش عنه، ورجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة ولا يعرف بجرح ولا تعديل، وعن ابن عباس عند التِّرْمِذِيّ (2798) (2799) والحاكم 4 / 181، وفي سنده يحيى القتات وهو ضعيف، وعن علي عند أبي داود (3140) وابن ماجة (1460) والحاكم 4 / 180 وإسناده ضعيف.
فهذه الشواهد يشد بعضها بعضا فتقوى وتصح. وأخرج أحمد 2 / 187، وأبو داود (496) و (4113) والدَّارَقُطنِيّ (ص: 85) من حديث عَمْرو بن شعيب عَن أبيه عن جده مرفوعا: مرو أبناءكم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لعشر سنسن، وفرقوا بينهم في المضاجع، وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته فإنما اسفل من ركبتيه من عورته"لفظ أحمد، وإسناده حسن، وله طريق آخر عند ابن عدي أورده الزيلعي في "نصب الراية.
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 258، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 80، وتاريخ خليفة: 448، وطبقاته: 223 (في الطبقة الثامنة من أهل البصرة) ، والعلل لأحمد (في غير موضع فراجع الفهرس) ، وتاريخ البخاري الصغير: 189، والكبير: 2 / 1 / 213 - 214، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 114، والمعرفة ليعقوب (في غير موضع انظر الفهرس) ، والمعارف للدينوري: 502، وضعفاء العقيلي، الورقة: 72 - 73، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 253، 592، 658، 659، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 504 - 505، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، والمشاهير: 159، والكامل لابن عدي، الورقة: 95 - 103، والسابق واللاحق للخطيب: 54 - 56، والجمع لابن القيسراني: 1 / 74، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 29، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، والكاشف: 1 / 181، والتذكرة: 1 / 199، وسير أعلام النبلاء: 7 / 98 - 103، والميزان: 1 / 392 - 393، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 70 - 71، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 190، وتهذيب ابن حجر: 2 / 69 - 72، ومقدمة فتح الباري: 394 - 395 وغيرها.(4/524)
الأزدي، ثم العتكي، وقيل: الجهضمي (1) ، أَبُو النضر البَصْرِيّ، والد وهب بن جرير بن حازم، وابن أخي جرير بْن زيد.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن يزيد الثاتي (2) المِصْرِي القاضي، وأسماء بْن عُبَيد الضبعي (م سي) والد جويرية بْن أسماء، وأيوب السختياني (خ م د س ق) ، وثابت البناني (4) ، وعمه جرير بْن زيد (خ م س) ، وجميل بْن مرة (عس) ، وحرملة بْن عِمْران التجيبي المِصْرِي (م س) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م) ، وحميد بْن هلال العدوي (خ م د س) ، وحميد الطويل (ت س) ، وحنظلة السدوسي (ق) ، وزبيد بْن الحارث اليامي (س) ، والزبير بْن الخريت (3) (خ د) ، والزبير بْن سَعِيد الهاشمي (د ت ق) ، وزيد ابن أسلم (س) ، وسالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر، وسلم العلوي (بخ) ، وسُلَيْمان الأعمش (م) ، وسهيل بْن أَبي صالح (عخ) ، وشعبه بْن الحجاج، وهو من أقرانه، وطاووس بن كيسان، وعاصم ابن بهدلة، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وهو آخر من مات من الصحابة (4) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عُبَيد بْن عُمَير (د ق) ، وعبد الله بْن أَبي مليكة، وعُبَيد اللَّه بْن ملاذ الأشعري (ت) ، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي نجيح، وعبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ السراج (م) ، وعبد الملك بْن عُمَير، وعُبَيد الله بْن عُمَر (د) وعدي بْن عدي الكندي (س) ،
__________
(1) هكذا قال ابن سعد، وهو المرجح لان مولاه حماد بن زيد جهضمي من غير تردد، كما سيأتي في ترجمته.
(2) الثاتي: بالثاء المثلثة نسبة إلى قبيلة من حمير، وقد ولي القضاء بمصر كرها، وكان صالحا عابدا توفي سنة 154 كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير وغيرهما.
(3) بكسر الخاء المعجمة وتشديد الراء المهملة وكسرها.
(4) قال الذهبي في "السير": وقيل إنه روى عَن أبي الطفيل ... والمحفوظ أنه رأى جنازته بمكة".(4/525)
وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وعلي بْن الحكم البناني (فق) ، وغيلان بْن جرير (م) ، وفضيل بْن يسار، وقتادة بْن دعامة (عخ) ، وقيس بْن سعد المكي، (م د س) ، وكلثوم بْن جبير (س) ، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد ابن سيرين (خ م) ، ومحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي يعقوب، ومنصور ابن زاذان (ت سي) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (خ م) ، والنعمان بْن راشد الجزري (م ت س ق) ، وهشام بْن حسان، ويحيى بْن أَيُّوب المِصْرِي (م 4) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) ، وأخيه يزيد بْن حازم، ويزيد بْن رومان (خ س) ، ويَعْلَى ابن حكيم (خ م د س) ، ويونس بْن يزيد الأيلي (خ م) ، وأبي إِسْحَاق السبيعي (خ) ، وأبي رجاء العطاردي (1) (خ م) ، وأَبِي فزارة العبسي (م ت ق) ، وأبي هارون العبدي.
رَوَى عَنه: الأسود بْن عامر شاذان (فق) ، وأيوب السختياني، وهو من شيوخه - وبهز بْن أسد (م) ، وحبان بْن هلال (س) ، وحجاج بْن منهال (خ فق) ، وحسين بْن مُحَمَّدٍ المروذي (خ د س ق) ، ورشيدين بْن سعد، وزيد بْن أَبي الزرقاء (د) ، وسفيان الثوري، ومات قبله - وسفيان بْن عُيَيْنَة، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني (د) ، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (ت ق) ، وسُلَيْمان الأعمش - وهو من شيوخه - وشيبان بْن عبد الرحمن النحوي (2) - ومات قبله - وشيبان ابن فروخ (م) ، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعاصم بْن
__________
(1) وهو أكبر شيخ له.
(2) هذا الشيخ منسوب إلى نحو بن شمس من الأزد، وليس من نحو العربية.(4/526)
عَلِيِّ بْن عاصم الواسطي، وعَبْد الله بْن سوار العَنبري، وعبد اللَّهِ بْن عون - وهو أكبر منه - وعَبْد اللَّهِ بْن لَهِيعَة - وهو من أقرانه - وعبد الله بْن المبارك، وعبد الله بْن وهب (خ م د س ق) ، وعبد الرحمن بْن غزوان المعروف بقراد (س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي (م س ق) ، وأَبُو نصر عبد الملك بْن عبد العزيز التمار، وعلى بْن عثمان اللاحقي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (ت س) ، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، والليث بْن سعد - وهو من أقرانه - ومحمد بْن أبان الواسطي، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ الخزاعي (د) ، ومحمد بْن عرعرة السامي (ي) ، ومحمد بْن الفضل عارم (خ) ، ومحمد بْن يُوسُفَ الفريابي (س) ، ومسلم بْن إبراهيم (خ د) ، وموسى بْن إسماعيل (خ) ، وهدبة بْن خالد، وهشام بْن حسان - وهو من شيوخه - وأَبُو الوليد هشام بْن عبد الملك الطيالسي، والهيثم بْن حميد الأنطاكي، ووكيع بْن الجراح (ق) ، وابنه وهب بْن جرير بْن حازم (ع) ، ويحيى بْن آدم (خ م) ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِي - وهو أكبر منه - ويزيد ابن هارون (م ق) .
قال قراد أَبُو نوح، عَنْ شعبة: عليك بجرير بْن حازم فاسمع منه.
وَقَال محمود بْن غيلان، عَنْ وهب بْن جرير: كان شعبة يأتي أبي، فيسأله عَنْ أحاديث الأعمش، فإذا حدثه قال: هكذا - والله - سمعته من الأعمش.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: رأيت فِي كتاب عَلِيّ: قلت ليحيى: أيما أحب إليك، أَبُو الأشهب أو جرير بْن حازم؟ قال: ما(4/527)
أقربهما، ولكن جرير كان أكثرهما وهما (1) .
وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: سمعت عبد الرحمن، يَعْنِي ابن مهدي - يَقُولُ: جرير بْن حازم أثبت عندي من قرة بْن خَالِد.
وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان، عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي: جرير بْن حازم، اختلط، وكان لَهُ أولاد، أصحاب حديث، فلما أحسوا (2) ذلك منه حجبوه، فلم يسمع أحد منه، فِي حال اختلاطه شيئا.
وَقَال أَبُو حاتم، تغير قبل موته بسنة.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة، عَنْ مُوسَى بْن إسماعيل: ما رأيت حماد بْن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بْن حازم.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ: سألت يَحْيَى بْن مَعِين عن جرير بْن حازم، وأبي الأشهب، فقَالَ: جرير أحسن حديثا منه وأسند.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: جرير بْن حازم أمثل من أبي هلال. وكان صاحب كتاب.
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ جرير بْن حازم، فقَالَ: ليس لَهُ بأس، فقلت: إنه يحدث عن قتادة
__________
(1) علق الذهبي على هذا بقوله: اغتفرت أوهامه في سعة ما روى، وقد ارتحل في الكهولة إلى مصر، وحمل الكثير، وحدث بها" (السير: 7 / 100) .
(2) في الجرح والتعديل: خشوا".(4/528)
عَنْ أنس أحاديث مناكير. فقَالَ: ليس بشيءٍ، وهو عَنْ قتادة ضعيف.
وَقَال يعقوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد، عَنْ وهب بْن جرير: قرأ أبي عَلَى أبي عَمْرو بْن العلاء، فقَالَ: أنت أفصح من معد.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد اللَّهِ العجلي: بصري، ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس.
وَقَال أَبُو حاتم: جرير بْن حازم صدوق، صالح، قدم هو والسري بْن يَحْيَى مصر، وجرير بْن حازم أحسن حديثا منه، والسري أحلى منه.
وَقَال سليم بْن منصور بْن عمار، عَن أبي نصر التمار: كان جرير بْن حازم يحدث، فإذا جاءه إنسان لا يشتهي أن يحدثه، ضرب بيده إِلَى ضرسه وَقَال: أوه.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: جرير بْن حازم من أجلة أهل البصرة ورفعائهم، ويزيد بْن درهم، والد حماد بْن زيد، اشتراه جرير بْن حازم، فأعتقه، وزوجه، فولد لَهُ حماد بْن زيد، وحماد بْن زيد مولاه، وأبوه، وقد حدث عَنْ جرير من الكبار: أيوب السختياني، والليث بْن سعد نسخة طويلة.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عبد الكريم بْن الحارث المروزي، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يزيد الأبيوردي الحافظ، عَنْ سُلَيْمان بْن حرب، أو غيره، قال: كان حماد بن زيد ابن مولى(4/529)
لجرير بْن حازم، وكان زيد بْن درهم والد حماد بْن زيد مملوك جرير، فأعتقه، وزوجه، وأسلمه نساجا، فولد لَهُ حماد، فخرج جرير يوما وحماد يلعب مع الصبيان، فقَالَ جرير، لمن هذا الصبي؟ فقالوا: ابن مولاك زيد بْن درهم، فقَالَ جرير: كأنه عما قليل قد درج إِلَى طراز واسع، ثم نسج، فلم يزل يعلو ذكر حماد بن زيد، ويتضع جرير بْن حازم، حَتَّى خطب إِلَى قوم ليزوجوه عَلَى الكبر، فأخرجوا مسلته إِلَى حماد بْن زيد، حَتَّى أحسن محضره، فزوجوه، أو كما قال لنا ابن الحارث هذا، أو معناه.
وَقَال أيضا: جرير بْن حازم لَهُ أحاديث كثيرة عَنْ مشايخه، وهو مستقيم الحديث، صالح فيه، إلا روايته عَنْ قتادة، فإنه يروي عَنْ قتادة أشياء لا تتابع، يرويها غيره، وجرير من ثقات الناس، حدث عنه الأئمة من الناس: أيوب السختياني، وابن عون، وحماد ابن زيد، والثوري، والليث بْن سعد، ويحيى بْن أيوب المِصْرِي، وابن لَهِيعَة، وغيرهم.
قال أَبُو بَكْر الخطيب (1) : حدث عنه يزيد بْن أَبي حبيب، وشيبان بْن فروخ، وبين وفاتيهما مئة وثمان سنين. وحدث عنه أيوب السختياني، وبين وفاته ووفاة شيبان مئة وخمس، وقيل: مئة وأربع سنين، وذكر أخرين.
قال أَبُو نصر الكلاباذي: حكى عنه ابنه إنه قال: مات أنس
سنة تسعين، وأنا ابن خمس سنين، ومات جرير سنة سبعين (2)
__________
(1) في السابق واللاحق، الورقة: 54.
(2) وهو قول خليفة بن خياط في تاريخه وطبقاته وقول البخاري عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محبوب.(4/530)
ومئة (1) .
روى لهِ الجماعة.
914 - عس: جرير بن حيان بن حصين (2) ، وهو ابن أَبي الهياج الأسدي الكوفي، أخو منصور بْن حيان.
روى عن: أبيه أبي الهياج الأسدي (عس) ، عَنْ عَلِيّ: أبعثك فيما بعثني لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: أن تسوي كل قبر، وأن تطمس كل صنم (3) .
رَوَى عَنه: سيار أَبُو الحكم، ويونس بْن خباب (عس) (4) .
روى له النَّسَائي فِي "مَسْنَدِ علي"، هذا الحديث الواحد.
__________
(1) وَقَال ابن حبان في ثقاته: مات سنة سبعين ومئة وقد قيل سبع وستين ومئة، وكان يخطئ لان أكثر ما كان يحدث من حفظه"، وَقَال في "المشاهير": وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين، وكان شعبة يقول: ما رأيت بالبصرة احفظ من رجلين هشام الدستوائي وجرير بن حازم". وَقَال زكريا الساجي: صدوق حدث بأحاديث وهم فيها وهي مقلوبه ... وجرير ثقة". وقد وثقه غير واحد من جهابذة الفن، وَقَال ابن حجر: ثقة، لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه"، ودافع عنه الحافظ في مقدمة"الفتح"ونقلنا قيل قليل رأي الإمام الذهبي في أوهامه.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 212، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 66، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 72.
(3) قال شعيب: وهو في المسند 1 / 196 و124 والطيالسي 155، والبيهقي: 4 / 4. وأخرجه مسلم (969) في الجنائز: باب الامر بتسوية القبور، وأبو داود (3218) والتِّرْمِذِيّ (1049) والنَّسَائي 4 / 88 من طرق عن سفيان عن حبيب بن أَبي ثابت عَن أبي وائل أن عليا قال لابي الهياج الأسدي: ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ألا تدع تمثالا إلا طمسته، ولا قبرا مشرفا إلا سويته"وللحديث طرق أخرى يتقوى بها عند أحمد 1 / 87، 111، 138. 145، 150، والطيالسي (96) والطبراني في الصغير: 29، وله شاهد من حديث فضالة بن عُبَيد عند أحمد 6 / 18، وأبو داود (3219) ومسلم (968) .
(4) ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول".(4/531)
915 - خ م س: جرير بن زيد بْن عَبْد اللَّهِ بْن شجاع الأزدي (1) ، أَبُو سلمة البَصْرِيّ، عم جرير بْن حازم.
رَوَى عَن: تبيع الحميري ابْن امرأة كعب الأحبار، وسالم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (خ س) وعامر بْن سعد بْن أَبي وقاص، وعَمْرو بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن أَبي طلحة الأَنْصارِيّ (م) .
رَوَى عَنه: ابنا أخيه: جرير بْن حازم ويزيد بْن حازم.
قال أَبُو حاتم: لا بأس به.
روى له البخاري مقرونا بغيره (2) ، ومسلم، والنَّسَائي (3) .
916 - فق: جرير بن سهم التميمي (4)
كان فِي جيش عَلِيّ بْن أَبي طالب، حين توجه إِلَى معاوية بصفين.
حكى عَنه: سنان بْن زيد، والد أبي فروة الرهاوي أنه كان امامهم يقول:
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 212، والمعرفة ليعقوب: 3 / 25، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 503، وثقان ابن حبان: 1 / الورقة: 66 - 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، والكاشف: 1 / 182، وتاريخ الاسلام: 4 / 238، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 71، وتهذيب ابن حجر: 2 / 72 - 73.
(2) قال الحافظ ابن حجر: بل جميع ماله عنده حديث واحد في اللباس، رواه عن سالم. عَن أبي هُرَيْرة، وخالفه فيه الزُّهْرِيّ فإنه رواه عن سالم عَن أبيه، وكان الطريقين صحا عند البخاري فبني على أنه عند سالم عن الاثنين، وليس مثل هذه الرواية سمى مقرونة.
(3) وذكره ابن حابن في "الثقات" وَقَال الذهبي: لا بأس به"وَقَال ابن حجر: صدوق"وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104، وتهذيب ابن حجر: 2 / 73.(4/532)
يا فرسي سيري وأمي الشاما.
ذكره ابْن مَاجَهْ فِي "التفسير.
917 - ع: جرير بن عَبْدِ اللَّهِ بن جابر (1) ، وهو السليل (2) بْن مالك بْن نصر بْن ثعلبة بْن جشم بْن عويف بْن خزيمة (3) بن حرب من عَلِيِّ بْن مالك بْن سعد بْن مالك بْن نذير بْن قيس (4) .
وقيل: جرير بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بن ثعلبة بن جشم ابن عويف بْن سليل بْن خزيمة بْن يشكر بْن عَلِيِّ بْن مالك بْن زيد بْن قيس (5) ، وهو مالك بْن عبقر بْن إنميار بْن إراش بْن عَمْرو بْن الغوث ابن نبت بْن مالك بْن زيد بْن كهلان بْن سبأ بْن يشجب بن يعرب بْن
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 22، وتاريخ خليفة: 98، 125، 129، 139. 140. 144، 148، 151، 157، 210، 218، وطبقاته: 116 - 117، 138، 318، ومسند أحمد: 4 / 357، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 211، والكنى لمسلم. الورقة: 58.
والمعرفة ليعقوب: 2 / 543، 619، 3 / 123، 218، 233، 410، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 149، والمعارف للدينوري: 292، 293، 586، 592، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن حبان: 3 / 54 - 55 (من المطبوع) والمشاهير: 44، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 326، والمستدرك للحاكم: 3 / 363، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 236 - 240. والجمع لابن القيسراني: 1 / 73، 74، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 279 - 280، تهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 147. وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 104 - 105، والكاشف: 1 / 182، والسير: 2 / 530 - 537 وتاريخ الاسلام: 2 / 274، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 72 - 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 73 - 74، والاصابة: 2 / 232، وانظر تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 420 - 426.
(2) قيدها ابن المهندس: السليك"- بالسن المهملة وآخره كاف - وما هنا من النسخ الاخرى وتذهيب الذهبي وتهذيب ابن حجر، وطبقات خليفة وغيرها وقيده ابن الاثير في "أسد الغابة"بالشين المعجمة ولامين تقييد الحروف، وهو كذلك أيضا في جمهرة ابن حزم (ص: 387) .
(3) في طبقات خليفة (116) : خزيمة"وقيده ابن الاثير فقال: بفتح الحاء المهملة وكسر الزاي.
(4) في جمهرة ابن حزم وأسد الغابة لابن الاثير: قسر.
(5) كذلك.(4/533)
قحطان، البجلي القسري، أَبُو عَمْرو، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّهِ (1) اليماني، صاحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وبجيلة هي بنت صعب بْن سعد العشيرة، أم ولد أنمار بْن إراش، نسبوا إليها.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (تم) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان (م ت س) ،
رَوَى عَنه: ابنه إِبْرَاهِيم بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي (س ق) وقيل: لم سمع منه، وأنس بْن مالك (خ م) وابنه أيوب ابن جرير بْن عبد اللَّه البجلي، وأَبُو ظبيان حصين بْن جندب الجنبي (خ م) وزاذان الكندي (ق) وزياد بْن علاقة (خ م س) ، وزيد ابن وهب الجهني (خ م) وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (س) وشهر بْن حوشب (ت) ، والضحاك بْن المنذر (س) (2) وعامر بْن سعد البجلي (م ت) (3) وعامر بْن شراحيل الشعبي (ع) ، وعبد الرحمن بْن هلال العبسي (ق) (4) وقيس بْن أَبي حازم (ع) ، والمغيرة بْن شبيل (س) ، وبنه المنذر بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي (م دس ق) ونافع بْن جبير بْن مطعم (م) ، والنعمان بن مرة الزرقي (مد) ، وهمام بْن الحارث (خ م ت س ق) ، وأَبُو إِسْحَاق السبيعي (س) ، وابن ابنه أَبُو زُرْعَة بْن عَمْرو بْن جرير (ع) ، وأَبُو نخيلة البجلي (س) (5) .
__________
(1) هكذا كناه الإمام مسلم في كتاب"الكنى" (الورقة: 58) .
(2) قال المؤلف في تحفة الاشراف: ويُقال: الضحاك خال المنذر بن جرير" (2 / 423) ،
(3) لم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف.
(4) وعلق التِّرْمِذِيّ حديثه في العلم، وهو حديث: "من سنن سنة حسنة.
(5) وروى عنه أيضا ابنه إسماعيل (المعجم الكبير للطبراني: 2 / 380) وابنه خالد (نفسه: 2 / =(4/534)
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة. قال: وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر: لم يزل جرير معتزلا لعلي ومعاوية بالجزيرة ونواحيها، حَتَّى توفي بالسراة فِي ولاية الضحاك بْن قيس عَلَى الكوفة، وكانت ولايته سنتين ونصفاً بعد زياد بْن أَبي سفيان.
وذكره فِي موضع آخر فيمن نزل الكوفة من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وَقَال: ابتنى بها دارا فِي بجيلة، وكان إسلامه فِي السنة التي توفي فيها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن البرقي: يُقَال: إنه أسلم فِي رمضان سنة عشر، وكان قد انتقل من الكوفة إِلَى قرقيسيا وَقَال: لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان.
وَقَال أَبُو بَكْر الخطيب: أسلم فِي السنة التي توفي فيها رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) ، وهي سنة عشر من الهجرة، فِي شهر رمضان منها.
وكان سيدا فِي قومه، وبسط لَهُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثوبا، ليجلس عليه قت مبايعته لَهُ، وَقَال لأصحابه: إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه". ووجهه إليس الخلصة، طاغية دوس، فهدمها ودعا له حين بعثه
__________
= 382) وبشر بن حرب، وربعي بن حراش (نفسه: 2 / 405) ، وطارق التَّيْمِيّ (نفسه: / 404) وضمرة بن حبيب (نفسه: 2 / 411) وعبد الله بن السبيعي (نفسه: 2 / 404) وعبد الله بْن أَبي الهذيل: (نفسه: 2 / 373) وعُبَيد الله بن عميرة (2 / 403) وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة بن مسعدو (نفسه: 2 / 410) عيسى بن جارية الأَنْصارِيّ (كذلك) ومجاهد بن جبر (نفسه: 2 / 408) ، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم بْن الحارث التَّيْمِيّ، ومحمد بن سيرين (نفسه: 2 / 392) وأبو بردة بْن أَبي موسى الاشعري (نفسه: 2 / 397) وأبو بَكْر بْن عَمْرو بْن عتبة (نفسه: 2 / 410)
(1) وهكذا روى البخاري في تاريخه الكبير، عَن يزيد بْن هارون. عَن هشام، عن حماد، عن ابراهيم.(4/535)
إليها، وشهد جرير مع المسلمين يوم المدائن، وله فيها أخبار
مأثورة، ذكرها أهل السيرة. ولما مصرت الكوفة نزلها، فمكث بها إِلَى خلافة عثمان، ثم بدت الفتنة، وانتقل إِلَى قرقيسيا، فسكنها إِلَى أن مات ودفن بها.
وَقَال يونس بْن أَبي إِسْحَاق. عَنِ المغيرة، بْن شبيل: قال جرير: لما دنوت من المدينة، أنخت راحلتي، ثم حللت عيبتي، ثم لبست حلتي، ثم دخلت المسجد، فإذا برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يخطب، فرماني الناس بالحدق قال: فقلت لجليسي: يا عَبْد اللَّهِ. هل ذكر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ من أمري شيئا؟ قال: نعم، ذكرك بأحسن الذكر، بينما هو يخطب، إذ عرض له في خطبته فقَالَ: إنه سيدخل عليكم من هذا الفج من خير ذي يمن، ألا وإن عَلَى وجهه مسحة ملك. قال جرير: فحمدت الله عزوجل (1)
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَبي عُمَر بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال. حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يُوسُفَ، قال: حَدَّثَنَا
__________
(1) قال شعيب: إسناده قوي، وهو في المسند: 4 / 364، وأخرجه أيضا: 4 / 359، 360 من طريق أبي قطن عن يونس. وأخرجه الطبراني برقم (2483) من طريق علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَن أبي نعيم، عن يونس، به.(4/536)
يُونُسُ ... فَذَكَرَهُ.
رَوَاهُ النَّسَائي عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رِزْمَةَ، وأَبِي عَمَّارٍ الْحُسَيْنِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ مُوسَى، عَنْ يُونُسَ.
وبِهِ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا وكيع قال: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ جَرِيرٍ: أَنَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قال لَهُ: أَلا تُرِيحُنِي مِنْ ذي اللخلصة بَيْتِ خَثْعَمٍ، كَانَ يُعْبَدُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يُسَمَّى كَعْبَةُ الْيَمَانِيَةِ، قال: فَخَرَّبْنَاهُ، أَوْ حَرَّقْنَاهُ حَتَّى تَرَكْنَاهُ كالجمل الاحرب. قال: ثُمَّ بَعَثَ جَرِيرٌ إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يبشره مَا جِئْتُكَ حَتَّى تَرَكْنَاهُ كَالْجَمَلِ الأْجَرَبِ. قال: فَبَرَّكَ عَلَى أَحْمَسَ. وعَلَى خَيْلِهَا ورِجَالِهَا خَمْسَ مَرَّاتٍ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي رَجُلٌ لا أَثْبُتُ عَلَى الْخَيْلِ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى وجْهِي، حَتَّى وجَدْتُ بَرْدَهَا. وَقَال: اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا.
رواه مسلم، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ وكيع، وأخرجاه، وأَبُو داود، والنَّسَائي من أوجه عَنْ إسماعيل بْن أَبي خالد (1) .
وَقَال إِسْحَاق بْن شاهين: حَدَّثَنَا خالد بْن عَبْد اللَّهِ، عَنْ بيان ابن بشر، عَنْ قيس بْن أَبي حازم، قال: قال جرير بْن عَبْد اللَّهِ: ما حجبني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، منذ أسلمت، ولا رآني إلا ضحك.
__________
(1) قال شعيب: أخرجه أحمد 4 / 360، 362، 365، والبخاري 7 / 99 في المناقب: باب ذكر جرير بْن عَبْد الله البجلي، (2476) في فضائل الصحابة: باب من فضائل جرير بن عبد الله(4/537)
أخبرنا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرحمن بْن أَحْمَدَ بْن عباس ابن الفاقوسي، قال: خبرنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد بن أَبي الفضل ابن الحرستاني الأَنْصارِيّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو محمد إسماعيل ابن أَبي القاسم بْن أَبي بَكْرٍ القاري - إجازة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حفص عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن مسرور الزاهد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أحمد التميمي، قال: خبرنا مُحَمَّد بْن المُسَيَّب، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بشر إِسْحَاق بْن شاهين بْن الحارث الواسطي ... فذكره.
رواه الْبُخَارِيّ (1) ، عَنْ إِسْحَاق بْن شاهين، فوافقناه فيه بعلو. وأخرجاه، والتِّرْمِذِيّ. والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ من حديث إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد، عن قيس بْن أَبي حازم.
وَقَال بيان، عَنْ قيس، عَنْ جرير: عرضت بين يدي عُمَر بْن الخطاب، فألقى جرير رداءه ومشى في إزار، فقال له: خذ رداءك، فقَالَ عُمَر للقوم: ما رأيت رجلا أحسن من صورة جرير، إلا ما بلغنا من صورة يُوسُف عليه السلام.
وَقَال عبد الملك بْن عُمَير: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن جرير: أن عُمَر ابن الخطاب قال: إن جريرا يُوسُف هذه الأمة.
وَقَال أَبُو عثمان مولى آل عَمْرو بن حديث، عن عَبْد الملك بْن عُمَير: رأيت جرير بْن عَبْد اللَّهِ، وكان وجهه شقة قمر.
وَقَال سفيان بْن عُيَيْنَة، حَدَّثَنِي ابْن لجرير بْن عَبْد اللَّهِ، قال:
__________
(1) رقم (3822) في مناقب الانصار: باب ذكر جرير بن عبد الله.
وأخرجه مسلم (2475) من طريقين عن خَالِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن بيان به.(4/538)
كان نعل جرير بْن عَبْد اللَّهِ. طولها ذراع.
وَقَال خالد بْن عَمْرو الأُمَوِي، عَنْ مالك بْن مغول، عَن أبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير، عَنْ جرير: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، تأتيه وفود العرب، فيبعث إلي، فألبس حلتي ثم أجئ فيتباهى بي (1) .
وَقَال مغيرة، عَنِ الشعبي: كان عُمَر فِي بيت ومعه جرير بْن عَبْد اللَّهِ، فوجد عُمَر ريحا، فقَالَ: عزمت عَلَى صاحب هذه الريح لما قام فتوضأ، قال جرير: أو يتوضأ القوم جميعا، فقَالَ: يرحمك اللَّه نعم السيد كنت فِي الجاهلية، ونعم السيد أنت فِي الإسلام.
وَقَال الواقدي: حَدَّثَنَا عبد الحميد بْن جعفر عَنْ جرير بْن يزيد ابن جرير بْن عبد اللَّه، عَن أبيه، عَنْ جده جرير: أن عُمَر بْن الخطاب، قال لَهُ والناس يتحامون العراق وقتال الأعاجم: سر بقومك، فما غلبت عليه. فلك ربعه، فلما جمعت الغنائم، غنائم جلولاء، ادعى جرير أن لَهُ ربع ذلك كله. فكتب سعد إِلَى عُمَر بْن الخطاب، فكتب عُمَر: صدق جرير، قد قلت ذلك لَهُ. فإن شاء أن يكون قاتل هو وقومه عَلَى جعل، فأعطوه جعله، وإن يكن إنما قاتل الله، ولدينه، وحسبه فهو رجل من المسلمين، لَهُ ما لهم وعليه ما عليهم، وكتب عُمَر بذلك إِلَى سعد، فلما قدم الكتاب عَلَى سعد، دعا جريرا فأخبره ما كتب بِهِ إليه عُمَر، فقَالَ جرير: صدق أمير المؤمنين، لا حاجة لي بِهِ، بل أنا رجل من المسلمين، لي ما
__________
(1) قال شعيب: خالد بن عَمْرو رماه ابن مَعِين بالكذب ونسبه إلى الوضع، وغير واحد من الأئمة. وقَال البُخارِيُّ والساجي وأَبُو زُرْعَة: منكر الحديث، وَقَال أبو حاتم: متروك الحديث، فالخبر لا يصح.(4/539)
لهم، وعلي ما عليهم (1)
وَقَال عَبْد اللَّهِ بْن عياش المنتوف: جرير بْن عَبْد اللَّهِ ذهبت عينه بهمذان، حيث وليها فِي زمان عثمان بْن عفان.
وقال مُحَمَّد بْن سلام الجمحي: قال جرير بْن عَبْد الله البجلي، وسأله رجل حاجة فقضاها، فعاتبه بعض أهل فقَالَ: المال ودائع اللَّه فِي الدنيا، ونحن وكلاؤها، فمن غرثان (2) نشبعه، ومن ظمآن نرويه.
قال أَبُو الْحَسَنِ المدائني، والهيثم بْن عدي، وخليفة بْن خياط: مات سنة إحى وخمسين.
وَقَال هشام بْن مُحَمَّدِ بْن الكلبي: مات سنة أربع وخمسين.
وكذلك حكي عَنْ عَلِيّ ابن المديني
وَقَال أَبُو نعيم الحافظ: توفي سنة ست وخمسين، وقيل: سنة أربع.
روى له الجماعة.
918 - ع: جرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي (3) ، أَبُو عَبْد
__________
(1) بهذه الروحية السامية انتصر أصحاب رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم على الفرس المجوس ومزقوا دولتهم شر ممزق.
(2) الغرثان: الجوعان.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 81، وتاريخ الدارمي عن يحيى: 50، 88، وابن طهمان: 64، وطبقات خليفة: 170، 325 (في الطبقة الثامنة من أهل الكوفة) والعلل لأحمد: 1 / 123، 362، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 214، وثقات العجلي، الورقة: 7، والكنى لمسلم، الورقة: 63، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 384، 586، وضعفاء العقيلي، الورقة: 73، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / =(4/540)
اللَّهِ الرازي، القاضي.
ولد بأية (1) ، قرية من قرى أصبهان، ونشأ بالكوفة، ونزل قرية عَلَى باب الري، يُقَال لها: رين.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن المنتشر (م س) . وأسلم المنقري (ل) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (خ م) وأشعث بْن سوار، وأيوب بْن عائذ الطائي (س) . وأبي بشر بيان بْن بشر (م س) ، وثعلبة بْن سهيل (ت) وجرير بْن يزيد بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي، وحبيب بْن أَبي عَمْرة (س) ، والحسن بن بْن عُبَيد اللَّه (م د ت) ، وحصين بْن عبد الرحمن (م) ، وحمزة بْن حبيب الزيات (مق) وحنيف بْن رستم المؤذن (عس) . وداود بْن سليك (2) السعدي (قد) ، ورقبة بْن مصقلة (مق س) والركين ابن الربيع (م) وزيد بْن عطاء بْن السائب (س) ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش (ع) وسُلَيْمان التَّيْمِيّ (م س) ، وسهيل بْن أَبي صالح (م 4) وشَيْبَة بْن نعامة الضبي، وطلق بْن معاوية (م س) ، وعاصم بْن سُلَيْمان الأحول (م د) وعبد الله بْن
__________
= 505 - 507، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، والارشاد للخليلي، الرقة 93 (من نسخة أيا صوفيا) وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 253، والجمع لابن القيسراني: 1 / 74 - 75، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 13، والمختصر لابن عبد الهادي، الورقة: 4، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 105، والكاشف: 1 / 182، والتذكرة: 1 / 271، والسير: 9 / 9، والميزان: 1 / 394 - 396، وتاريخ الاسلام، الورقة: 58 - 60 (أيا صوفيا 3006) وإكمال مغطاي: 2 / الورقة: 7، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 190، وتهذيب ابن حجر: 2 / 75 - 77، ومقدمة"فتح الباري"وغيرها.
(1) قيدها ياقوت في "معجم البلدان"، وجرير هو الذي قال ذلك كما في "الجرح والتعديل"وغيره. وقد أصعد خليفة نسبه.
(2) في المطبوع من"التقريب": ابن أَبي سليك"وليس بشيءٍ، وسيأتي.(4/541)
شبرمة الضبي (س) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان بْن خثيم (ت) ، وأبيه عبد الحميد بْن قرط الضبي، وعبد العزيز بْن رفيع الأسدي (خ م د س) ، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م) ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر (ق) ، وعطاء بْن السائب (د ت س) ، وعلى بْن عَمْرو الثقفي (مد) ، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي، (خ م س) ، والعلاء بْن المُسَيَّب (م قد) ، وفضيل بْن غزوان الضبي، (م د) ، وقابوس بْن أَبي ظبيان (بخ د ت ق) ، وليث بْن أَبي سليم (بخ) ومالك بْن أنس، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار (ت س) ، ومحمد بْن شَيْبَة بْن نعامة الضبي (م) ، والمختار بْن فلفل (م) ، ومسلم الملائي (ق) ، ومطرف بْن طريف (خ م د س) ، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م د) ، ومنصور بْن المعتمر (ع) ، وموسى بْن أَبي عائشة (خ م مد) ، وهشام بْن حسان (م س) ، وهشام بْن عروة (م ت س) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م) ، ويزيد بْن أَبي زياد (خت د ت ص) وأبي إِسْحَاق الشيباني (خ م د) ، وأبي جناب الكلبي (د) ، وأبي حيان التَّيْمِيّ (م) ، وأَبِي فروة الهمداني (عخ م د س) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن شماس (ل) ، وإبراهيم بْن مُوسَى الفراء (د) ، وإبراهيم بْن هاشم بْن مشكان، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مُوسَى مردويه (ت) ، وإسحاق بْن إسماعيل الطالقاني (د) ، وإسحاق بْن راهويه (خ م ت س) ، وإسحاق بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ (س) ، والحسن بْن عَمْرو السدوسي (د) ، وأَبُو عمار الْحُسَيْن بْن حريث المروزي (س) ، وداود بْن مخراق الفريابي (د) ، وأَبُو خيثمة زهير بْن حرب(4/542)
(خ م د) ، وأَبُو هاشم زياد بْن أيوب الطوسي، وسَعِيد بْن منصور (د) ، وسفيان بْن وكيع بْن الجراح (ت) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وعَبْد اللَّهِ بْن الجراح (د ق) ، وعَبْد اللَّهِ بْن عثمان المروزي عبدان (خ) ، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، ومات قبله، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ الأدرمي (س) ، وأَبُو بَكْر عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وأخوه عثمان بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (خ م د سي) ، وعلي بْن حجر السعدي (م ت س) ، وعلي ابن المديني (خ) ، وعَمْرو بْن رافع القزويني (ق) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م ت سي) ، ومحمد بْن حميد الرازي (ت) ، ومحمد بْن سلام البيكندي (خ) ، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي (ق) ، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن عَمْرو زنيج (1) الرازي (م د) ، ومُحَمَّد بن عيسى ابن الطباع، ومحمد بْن قدامة بْن إسماعيل السلمي الْبُخَارِيّ، ومحمد بْن قدامة بْن أعين المصيصي (د س) ، ومحمد بْن قدامة الطوسي، وهارون بْن عباد الأزدي (د) ، ويحيى بْن أكثم (ت) ، ويحيى بْن مَعِين، ويحيى ابن يحيى النيسابوري (خ م) ، ويعقوب بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، ويوسف بْن مُوسَى القطان (خ د عس ق) ، وأَبُو داود الطيالسي، وأَبُو الربيع الزهراني (د) .
قال الدَّارَقُطنِيّ: جرير بن عبد الحميد بن جرير بْن قرط بْن هلال بْن أَبي قيس بْن وحف بْن عبد غنم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن بكر بْن سعد ابن ضبة (2) بْن أد، كذا نسبة عِيسَى بْن سُلَيْمان القرشي الوراق، عن
__________
(1) بضم الزاي - مصغرا.
(2) في طبقات خليفة (325) : جرير بن عبد الحميد بن جرير بن قرط بن يثربي بن بشر بن رحف =(4/543)
يُوسُف بْن مُوسَى القطان، وَقَال: توفي وهو ابن سبع وسبعين سنة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كان ثقة كثير العلم، يرحل إليه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عمار الموصلي: حجة، كانت كتبه صحاحا، وإن لم يكن، كنت إذا نظرت إليه فِي بزته، ما كنت ترى أنه محدث، ولكنه كان إذا حدث ... أي: كان يشبه العلماء.
وَقَال مُحَمَّد بْن عُمَر زنيج: سمعت جريرا، قال: رأيت ابن أَبي نجيح ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت جابرا الجعفي، ولم أكتب عنه شيئا، ورأيت ابن جُرَيْج، ولم أكتب عنه شيئا، فقَالَ رجل: ضيعت يا أبا عَبْد اللَّهِ، فقَالَ: لا، أما جابر، فإنه كان يؤمن بالرجعة، وأما ابن أَبي نجيح فكان يرى القدر، وأما ابن جُرَيْج فإنه أوصى بنيه بستين امرأة، وَقَال: لا تزوجوا بهن فإنهن أمهاتكم، وكان يرى المتعة (1) .
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، قال: سمعت سُلَيْمان بْن حرب يَقُولُ: كان جرير بْن عبد الحميد، وأَبُو عوانة يتشابهان فِي رأي العين، ما كانا يصلحان إلا أن يكونا راعيي غنم.
قال عبد الرحمن: ولقد حَدَّثَنَا يوما سُلَيْمان بن حرب بأحاديث
__________
= بن أمية بن عبد غنم بن نصر بن عبد مناة بْن بكر بْن سعد بْن ضبة.
(1) علق الإمام الذهبي على هذا بقوله في "السير": أما امتناعه من الجعفي، فمعذور، لانه كان مبتدعا ولم يكن بالثقة، وأما الآخران، ففرط فيهما، وهما من أئمة العلم وإن غلطا في اجتهادهما". قلت: ابن جُرَيج موصوف بالتدليس، ويُقال أنه رجع عن القول بإباحة المتعة (انظر فتح الباري: 9 / 150) .(4/544)
عَنْ جرير الرازي، فقلت لَهُ: أين كتبت يا أبا أيوب عَنْ جرير الرازي؟ قال: بمكة، أنا وعبد الرحمن وشاذان، أخرج إلينا جرير كتابا فدفعه إِلَى عبد الرحمن، وإلى شاذان، فهذه الأحاديث انتقاؤهما.
وَقَال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ: قال: سمعت أبا الوليد الطيالسي، قال: قدمت الري، بعقب موت شعبة، ومعي أَبُو داود الطيالسي، قال: وحملت معي أصل كتابي عَنْ شعبة، قال: فكان جرير يجالسنا عند رجل من التجار، قال: فسمعنا نذكر الحديث، قال: فتعجب بالحديث، إعجاب رجل سمع العلم، وليس لَهُ حفظ. قال: فسمعني أتحدث بحديث شعبة عَنْ عَمْرو بْن مرة عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن سلمة حديث صفوان بْن عسال (1) ، أو حديث عَلِيّ: إنكما علجان فعالجا عَنْ دينكما" (2) ، قال: فقَالَ: اكتبه لي، فكتبته لَهُ، وحدثته بِهِ. قال: وتحدثت بحديث فضالة بْن عُبَيد،"حديث القلادة" (3) ، فاستحسنه، وَقَال: اكتبه لي، قال: فكتبته وحدثته بِهِ عَنْ ليث بْن سعد. قال: فقَالَ لي: قد كتبت عَنْ منصور ومغيرة، وجعل يذكر الشيوخ، فقلت لَهُ: حَدَّثَنَا، فقَالَ: لست أحفظ، كتبي غائبة عني، وأنا أرجو أن أوتى بها قد كتبت فِي ذاك، فبينما نحن كذلك إذ ذكر يوما شيئا من الحديث،
__________
(1) انظر الحديث وتخريجه في سير أعلام النبلاء: 9 / 12.
(2) أخرجه أحمد 1 / 107 وأبو داود (229) في الطهارة: باب في الجنب يقرأ القرآن، وصححه الحاكم 4 / 107 ووافقه الذهبي.
وأخرجه مختصرا: أحمد 1 / 83، 84، 124، 134، والنَّسَائي 1 / 144 والتِّرْمِذِيّ (146) وابن ماجة (594) وصححه ابن حبان (192) وابن السكن وعبد الحق الاشبيلي، وَقَال ابن حجر في "الفتح"1 / 348: والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة، وانظر سير أعلام النبلاء: 9 / 13.
(3) انظر الحديث وتخريجه في السير للذهبي: 9 / 13.(4/545)
فقلت: أحسب أن كتبك قد جاءت، قال: أجل، فقلت لأبي داود: جليسنا جاءت كتبه من الكوفة، إذهب بنا ننظر فيها. قال: فأتيناه، فنظرت فِي كتبه أنا وأَبُو داود.
وَقَال أيضا: سمعت إبراهيم بْن هاشم يَقُولُ ما قال لنا جرير قط ببغداد: حَدَّثَنَا"، ولا فِي كلمة واحده. قال إبراهيم: فقلت تراه لا يغلط مرة، فكان ربما نعس فنام ثم ينتبه فيقرأ من الموضع الذي انتهى إليه.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزّ الشَّيْبَانِيّ، قال: (1) أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ قال (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ قال أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل عُبَيد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْن عَلِيٍّ الصيرفي، قال: أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي..فذكره.
وبه (2) : أَخْبَرَنَا أبو بكر الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري، قال: حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن عُمَر الخلال، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يَعْقُوب بْن شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا جدي، قال سمعت إبراهيم بْن هاشم يَقُولُ: لما قدم جرير بْن عبد الحميد، يَعْنِي بغداد، نزل عَلَى بني المُسَيَّب، فلما عبر إِلَى الجانب الشرقي جاء المد (3) ، فقلت لأحمد بْن حنبل: تعبر؟ فقال: أمي لا
__________
(1) هذا هو إسناد المؤلف المشهور إلى"تاريخ الخطيب"، وهو إسناد عال جدا كما ترى.
(2) يعني بالإسناد المتقدم، والخبر في تاريخ الخطيب: 7 / 257.
(3) المد هنا فيضان دجلة في موسم الربيع، وليس من مد الخليج.(4/546)
تدعني، قال: فعبرت أنا، فلزمته، ولم يكن السندي يدع أحدا يعبر، يريد لكثرة المد، فكنت عنده عشرين يوما، فكتبت عنه ألفاً وخمس مئة حديث، وكتبت عنه قبل قبل أن يخرج إِلَى مكة حديثا بالسفينتين عَلَى دابته.
وبه: قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: سمعت علي ابن المديني يَقُولُ: كان جرير بْن عبد الحميد الرازي، صاحب ليل، وكان لَهُ رسن، يقولون: إذا أعيى، تعلق بِهِ - يريد إنه كان يصلي.
وبه: قال: حَدَّثَنَا جدي، قال: ذكر لأبي خيثمة يوما إرسال جرير للحديث، وأنه لم يكن يَقُولُ: حَدَّثَنَا"وقيل لَهُ: تراه كان يدلس؟ فقَالَ أَبُو خيثمة: لم يكن يدلس، لأنا كنا إذا أتيناه، وهو فِي حديث الأعمش، أو منصور، أو مغيرة، ابتدأ فأخذ الكتاب فقَالَ: حَدَّثَنَا فلان، ثم يحدث عنه مبهم فِي حديث واحد، ثم يَقُولُ بعد ذلك: منصور، منصور، أو الأعمش، الأعمش (1) ، لا يَقُولُ فِي كل حديث: حَدَّثَنَا"، حَتَّى يفرغ من المجلس.
وبه: قال (2) : حَدَّثَنَا جدي، قال: حَدَّثَنِي عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ، قال: سمعت سُلَيْمان بْن داود الشاذكوني يَقُولُ: قدمت عَلَى جرير، فأعجب بحفظي وكان لي مكرما، قال: فقدم يَحْيَى بْن مَعِين، والبغداديون الذين معه، وأنا ثم (3) ، قال: فرأوا موضعي منه، فقَالَ لَهُ بعضهم: إن هذا إنما بعثه يحيى وعبد الرحمن ليفسد
__________
(1) الذي وقع في المطبوع من"تاريخ الخطيب": الأعمش أعمش"وليس بشيءٍ، لانه ليس هذا هو المقصود من الحكاية.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 260.
(3) وضع ناشر "تاريخ الخطيب" الفاصلة قبل "ثم" فغير المعنى.(4/547)
حديثك عليك، ويتتبع عليك الأحاديث، قال: وكان جرير قد حَدَّثَنَا عَنْ مغيرة عَنْ إبراهيم فِي طلاق الأخرس، قال: ثم حَدَّثَنَا بِهِ بعد عَنْ سفيان عَنْ مغيرة عن إبراهيم، قال: فبينا أنا عند ابْن أخيه يوما، إذ رأيت عَلَى ظهر كتاب لابن أخيه: عَنِ ابن المبارك، عَنْ سفيان، عَنْ مغيرة، عَنْ إبراهيم. قال: فقلت لابن أخيه: عمك هذا مرة يحدث بهذا عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سفيان عَنْ مغيرة، ومرة عَنِ ابن المبارك عَنْ سفيان عَنْ مغيرة (1) ، فينبغي أن تسأله ممن سمعه؟ قال سُلَيْمان: وكان هذا الحديث موضوعا. قال: فوقفت جريرا عليه، فقلت لَهُ: حديث طلاق الأخرس ممن سمعته؟ فقَالَ: حَدَّثَنِيه رجل من أهل خراسان عَنِ ابن المبارك.
قال: فقلت لَهُ: فقد حدثت بِهِ مرة عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ سفيان عَنْ مغيرة، ومرة عَنْ رجل عَنِ ابن المبارك، عَنْ سفيان عَنْ مغيرة، ولست أراك تقف عَلَى شيء، فمن الرجل؟ قال: رجل كان جاءنا من أصحاب الحديث. قال: فوثبوا بي، وَقَالوا: ألم نقل لك، إنما جاء ليفسد عليك حديثك، قال: فوثب بي البغداديون. قال: وتعصب لي قوم من أهل الري، حَتَّى كان بينهم شر شديد. قال عبد الرحمن بْن مُحَمَّدٍ: فقلت لعثمان بْن أَبي شَيْبَة: حديث طلاق الأخرس، عمن هو عندك؟ قال: عَنْ جرير عَنْ مغيرة، قوله. قال عبد الرحمن: وكان عثمان يَقُولُ لأصحابنا: إنما كتبنا عَنْ جرير من كتبه، فأتيته فقلت: يا أبا الْحَسَن كتبتم عَنْ جرير من كتبه؟ قال: فمن أين! ؟ ، قال: وجعل يروغ، قال: قلت لَهُ: من أصوله، أو من نسخ؟ قال: فجعل يحيد ويقول: من كتب. قلت: نعم، كتبتم على
__________
(1) "عن مغيرة"سقطت من المطبوع من"تاريخ الخطيب".(4/548)
الأمانة من النسخ؟ فقَالَ: كان أمره عَلَى الصدق، وإنما حَدَّثَنَا أصحابنا أن جريرا قال لهم حين قدموا عليه، وكانت كتبه تلفت: هذه نسخ أحدث بها عَلَى الأمانة، ولست أدري، لعل لفظا يخالف لفظا، وإنما هي عَلَى الأمانة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سمعت سفيان بْن عُيَيْنَة، قال: قال لي ابن شبرمة: عجبا لهذا الرازي، عرضت عليه أن أجري عليه مئة درهم فِي الشهر من الصدقة، فقال: يأخذ المسلمون كلهم مثل هذا؟ قلت: لا، قال: فلا حاجة لي فيها.
قال: وسمعت يَحْيَى يَقُولُ: سمعت جريرا الرازي يَقُولُ: عرضت عَلِيّ بالكوفة ألفا درهم، يعطوني مع القراء، فأبيت، ثم جئت اليوم أطلب ما عندهم، أو ما فِي أيديهم (1) !
وَقَال أَبُو بَكْر الحميدي: عَنْ سفيان: رأيت جرير بْن عبد الحميد يقود مغيرة، فقلت لعُمَر بْن سَعِيد: من هذا الشاب؟ قال لي عُمَر: هذا شاب لا بأس بِهِ.
وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ: سئل أَبُو عَبْد اللَّهِ: من أحب إليك. جرير أو شَرِيك؟ فقَالَ: جرير أقل سقطا من شَرِيك، شَرِيك كان يخطئ.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: قلت ليحيى بْن مَعِين: جرير أحب إليك فِي منصور، أو شَرِيك؟ فقَالَ: جرير أعلم بِهِ.
وَقَال أَبُو يَعْلَى الموصلي: سمعت يَحْيَى بن مَعِين، وقيل له:
__________
(1) علق الذهبي على هذا بقوله: يزري بذلك على نفسه".(4/549)
أيما أحب إليك، جرير أو شَرِيك؟ فقَالَ: جرير (1) .
وَقَال أَحْمَد بْن عَبْد الله العجلي: كوفي، ثقة، نزل الري، وكان رباح إذا أتاه الرجل، فقَالَ: أريد أن أكتب حديث الكوفة، قال: عليك بجرير، فإن أخطأك فعليك بمحمد بْن فضيل بْن غزوان.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سَأَلتُ أَبِي عَن أبي الأَحوص، وجرير فِي حديث حصين؟ فقَالَ: كان جرير أكيس الرجلين، جرير أحب إلي.
قلت: يحتج بحديثه؟ قال: نعم، جرير ثقة، وهو أخب إلي فِي هشام بْن عروة من يونس بْن بكير.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يوسف بْن خراش: صدوق.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: مجمع عَلَى ثقته.
قال حنبل بْن إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّهِ، قال: ولد جرير ابن عبد الحميد فِي سنة سبع ومئة.
وَقَال حنبل أيضا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّدٍ الرازي، قال: سمعت مُحَمَّد بْن حميد، قال: سمعت جريرا الضبي، قال: ولدت سنة عشر، سنة مات الْحَسَن. قال: ومات جرير سنة ثمان وثمانين ومئة.
__________
(1) وَقَال ابن طهمان، عن يحيى: قيل له: فإن جريرا لم يرو عن الأسود بن قيس؟ قال: الأسود خير منه ومن أبيه".(4/550)
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثمان وثمانين ومئة (1) .
قال: وبلغني إنه مات فِي شهر ربيع الأخر.
وَقَال يُوسُف بْن مُوسَى (2) : مات عشية الأربعاء، ليوم خلا من جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين ومئة، وتوفي وهو ابن ثمان وسبعين سنة، إِلَى التسع والسبعين، وصلى عليه ابنه عَبْد اللَّهِ.
قال يُوسُف: وأَخْبَرَنَا جرير بنسبه، وحَدَّثَنَا ابنه عَبْد اللَّهِ، إنه كبر عليه أربعا (3) .
روى لِهِ الجماعة.
919 - س ق: جرير بن يزيد بْن جرير بْن عَبْد الله البجلي (4) .
روى عن: أبيه يزيد بْن جرير، وابن عمه أبي زرعة بن عَمْرو ابن جرير (س ق) .
__________
(1) وبه قال خليفة بن خياط (الطبقات: 170) .
(2) هو القطان، والخبر في تاريخ الخطيب ومنه نقل المؤلف: 7 / 261.
(3) وَقَال أحمد بن حنبل - فيما نقله العقيلي: لم يكن بالذكي اختلط عليه حديث أشعث وعاصم الاحول حتى قدم عليه بهز فعرفه. وَقَال البيهقي في "السنن": نسب في آخر عُمَره إلى سوء الحفظ". وَقَال أبو يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": ثقة متفق عليه مخرج في الصحيحين ... وآخر من روى عنه من الثقات يوسف بن موسى القطان". ودافع عنه الحافظ ابن حجر في مقدمة"الفتح"، وَقَال في "التقريب": ثقة صحيح الكتاب، قيل كان في آخر عُمَره يهم من حفظه.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، وتاريخ خليفة: 370، 416، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 212 - 213، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502 - 503، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 105 - 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 397، وتاريخ الاسلام: 5 / 232 - 233، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 77.(4/551)
رَوَى عَنه: جرير بْن عبد الحميد، وعبد الحميد بْن جعفر الأَنْصارِيّ، وأَبُو معاذ عِيسَى بْن يزيد (س ق) ، ومقاتل بْن سُلَيْمان، وهشيم بْن بشير، ويونس بْن عُبَيد (س) .
قال أَبُو زُرْعَة: شامي، منكر الحديث (1) .
روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ، حديثا واحدا.
920 - ق: جرير بن يزيد (2) .
عَن: منذر (ق) ، عَنْ مُحَمَّد بْن المنكدر، عَنْ جابر: مر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، برجل يتوضأ ويغسل خفيه..الحديث (3) .
رَوَى عَنه: بقية بْن الوليد (ق) (4) .
روى لهِ ابن ماجه، هذا الحديث الواحد.
921 - د: جرير الضبي (5) .
جد فضيل بْن غزوان بْن جرير، وكان شديد اللزوم لعلي رضي الله عنه.
__________
(1) ومع ذلك ذكره ابنُ حِبَّان فِي "الثقات"، لكن قال الحافظ ابن حجر: ضعيف.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 397، وتهذيب ابن حجر: 2 / 77.
(3) قال شعيب: وتمامه: فقال بيده، كأنه دفعه، إنما أمرت بالمسح، وَقَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بيده هكذا: من أطراف الاصابع إلى أصل الساق"وخطط بالاصابع. أخرجه ابن ماجة (551) في الطهارة: باب في مسح أعلى الخف وأسفله، فيه عنعنة بقية وجهالة زيد بن جرير، وشيخه منذر لا يتابع في حديثه.
(4) قال الإمام الذهبي: تفرد عنه بقية، لا يعتمد عليه لجهالته". وَقَال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يكون الذي قبله.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 211 - 212، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 502، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182، والميزان: 1 / 307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 77.(4/552)
: رأيت عليا (د) ، يمسك شماله بيمينه عَلَى الرصغ فوق السرة.
رَوَى عَنه: ابنه غزوان بْن جرير الضبي (د) .
روى له أبو داود هذا الحديث الواحد (2) .
922 - 4: جري بن كليب السدوسي البَصْرِيّ (3) .
حديثه فِي أهل المدينة.
رَوَى عَن: بشير بن الخصاصية، وعلي بْن أَبي طالب (4) .
رَوَى عَنه: قتادة بْن دعامة السدوسي (4) ، وكان يثني عليه خيرا.
__________
(1) وثقه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل من التابعين، وأخرج الحاكم في "المستدرك"، وعلق البخاري حديثه هذا في الصلاة مطولا بصيغة الجزم عن علي، قال الحافظ: ولا يعرف إلا من طريق جرير هذا فكان يلزم المؤلف أن يرقم له علامة التعليق ... وقد روى معاوية بْن صالح عَن أبي الحكم عن جرير الضبي عن عبادة بن الصامت حديثًا آخر.
وَقَال الإمام الذهبي في "الميزان": لا يعرف"، وتعقبه على قوله هذا مغلطاي - وهو من الحاقدين على الإمام الذهبي الناكرين فضله لسبب لا أعرفه حتى الآن - فقال بقلة أدب: وزعم بعض من ينسب نفسه إلى العلم من المتأخرين أن الضبي"لا يعرف"، وليس كلامه معروف لانه قد روى عنه اثنان أبو الحكم هذا وابنه غزوان المذكور عند المزي، ولكنه معذور رأى شخصا لم يرو عنه غير واحد في كتاب يظن أن العلم قد انتهى إلى واضعه (يعني الإمام المزي) ولم يذكر من حاله شيئا فقال ما قال إقداما وجسارة بغير تثبت". قال بشار: قد نبهت سابقا إلى أن مغلطاي ضيع علمه بسلاطة لسانه وزعارته، وفي عصرنا غير واحد من مثله! - نسأل الله العافية.
(2) قال شعيب: برقم (757) في الصلاة: باب وضع اليمنى على اليسرى، وفي سنده غزوان بن جرير لم يوثقه إلا ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل، وشيخه فيه جرير مثله، ومع ذلك فقد جزم البيهقي في سننه 2 / 130 بأنه حديث حسن. وعلقه البخاري في صحيحه بصيغة الجزم من فعل علي.
(3) طبقات خليفة: 208، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 244، وثقات العجلي، الورقة: 7، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 536 - 537، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 182 (وتصحف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، والميزان: 1 / 397، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 73 - 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 78.(4/553)
وَقَال همام، عَنْ قتادة: حَدَّثَنِي جري بْن كليب، وكان من الازارقة.
وَقَال علي ابن المديني: مجهول، لا أعلم روى عنه غير قتادة.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ، لا يحتج بحديثه، هو مثل عمارة بْن عبد (1) ، وحجية بْن عدي، وشريح بْن النعمان، هم شيوخ، لا يحتج بحديثهم.
وَقَال أَبُو داود: جري بْن كليب، صاحب قتادة، سدوسي بصري، لم يرو عنه غير قتادة، وجري بْن كليب كوفي، روى عنه أبو إسحاق السبيعي (2) .
روى له الأربعة حديثا واحدا، عَنْ عَلِيّ أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نهى أن يضحى بعضباء الأذن والقرن (3)
923 - ت: جري بن كليب النهدي الكوفي (4) .
__________
(1) يضيف ابن أَبي حاتم عَن أبيه: وهبيرة بن يريم.
(2) وثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال الذهبي بعد أن أورد قولي أبي حاتم وأبي داود: قلت: قد اثنى عليه قتادة"، وَقَال ابن حجر في "تهذيب التهذيب": روى عنه أيضا يونس بْن أَبي إسحاق وعاصم بْن أَبي النجود وحديثهما عنه في "مسند أحمد"، لكنه قال في "التقريب": مقبول"وانظر بعد تعليقنا على الترجمة الآتية.
(3) قال شعيب: هو في سنن أبي داود (2805) ، والتِّرْمِذِيّ (1504) ، والنَّسَائي 7 / 217، 218، والبيهقي 9 / 275 من طرق عن قتادة عن جري، وأخرجه أحمد 1 / 83، 127، 129، 150 وجري لم يوثقه غير ابن حبان والعجلي، ومع ذلك فقد قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث صحيح، وصححه الحاكم 4 / 224، ووافقه الذهبي.
(4) إكمال ابن ماكولا: 2 / 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان: 1 / 397، وأخل ابن حجر في "تهذيب التهذيب".(4/554)
رَوَى عَن: رجل من بني سليم (ت) ، عدهن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِي يدي، أو في يده التسبيح، نصف الميزان..الحديث (1) .
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبْد اللَّهِ السبيعي (ت) ، وابنه يونس بْن أَبي إِسْحَاق.
وقد تقدم قول أبي داود فِي الفرق بينه وبين السدوسي (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد.
__________
(1) قال شعيب: وتمامه: الحمد لله تملؤه، والتكبير يملا ما بين السماء والارض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الايمان"، وأخرجه التِّرْمِذِيّ (3514) في الدعوات وحسنه.
(2) قد جعل ابن أَبي حاتم الرازي النهدي الكوفي والسدوسي البَصْرِيّ واحدًا، فذكر رواية السبيعي في ترجمة الاول وسماه النهدي، وذكر روايته هناك عن بشير بن الخصاصية وعلي ورواية قتادة عنه. وَقَال ابن ماكولا: لعله الاول أو غيره، والله أعلم"، وَقَال الذهبي في "الميزان"في ترجمة الراوي عن علي: لا يعرف والظاهر أنه النهدي"علما بأن الذهبي جعلهما ثلاثة في "الميزان"الاول: جري بن كليب السدوسي، عن علي"، والثاني: جري بن كليب النهدي الكوفي"، والثالث: جري بن كليب، عن علي". وقد نسب ابن حبان الراوي عن علي نهديا، فلعل الجميع واحد إن شاء الله.(4/555)
من اسمه
جسر وجعثل وجعد وجعدة
924 - جسر بن الْحَسَن اليمامي (1) ، ويُقال: الكوفي، ويُقال: البَصْرِيّ. كنيته: أَبُو عثمان، قدم الشام.
رَوَى عَن: الْحَسَن البَصْرِيّ، ورجاء بْن حيوة، وعطاء بْن أَبي رباح، وعُمَر بْن عبد العزيز، وعون بْن عَبْد الله بْن عتبة بْن مسعود، ونافع مولى ابْن عُمَر، ويَعْلَى بْن شداد بْن أوس.
رَوَى عَنه: أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّدٍ الفزاري، وخالد بْن عبد الرحمن الخراساني، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد الصمد بْن عبد الأعلى السامي، وعكرمة بن عمار اليمامي، وعلي ابن الجعد الجوهري، ويحيى بْن حمزة الحضرمي.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قيده أبو أحمد العسكري بفتح الجيم وقيده أبو نصر بن ماكولا بالكسر"قال بشار: لذلك وضع له الحركتين، وقد فصلنا القول في تقييد هذا الاسم في المجلد الاول وخلاصته أن الاصل فيه الفتح لكن المحدثين يكسرونه على أن ابن ماكولا قال: والصواب هو الفتح في الكل ولولا أن أصحاب الحديث قد اصطلحوا على ذكر هذه الأَسماء بالكسر لوجب إيرادها على الصحة مفتوحة". وانظر تاريخ الدارمي: 217 (والتعليق عليه) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 245 - 246، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 21، والمعرفة ليعقوب: 3 / 363، وضعفاء النَّسَائي: 287، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 538، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 100 - 101، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والميزان: 1 / 398، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 78 - 79.(4/556)
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ جسر؟ فقَالَ: ليس بشيءٍ.
قال عثمان: هو جسر بْن الْحَسَن (1) .
وَقَال أَبُو حاتم: ما أرى بحديثه بأسا.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بن عدي: سمعت ابن حماد يَقُولُ: قال السعدي: جسر بْن الْحَسَن، واهي الحديث (2) .
قال ابن عدي: وإنما عرف جسر بالأَوزاعِيّ، حين روى عنه، ولا أعرف لجسر هذا كثير رواية.
وَقَال النَّسَائي: جسر بْن الْحَسَن الكوفي ضعيف.
وَقَال فِي موضع آخر: جسر ليس بثقة، ولا يكتب حديثه (3) .
روى أَبُو داود فِي "المراسيل"من رواية الأَوزاعِيّ، عَن أبي عثمان عَنِ الْحَسَن: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: من عرفت عليه ذنوبه،
__________
(1) هذا هو تفسير عثمان الدارمي لجسر الذي سأل عنه شيخه ابن مَعِين، وقد ذكر محققه ان الذي يترجح عنده أن ابن مَعِين قصد جسر بن فرقد القصاب. قال بشار: لكن الذي يضعف هذا المذهب أن الدارمي سأله عن جسر بن الحسن وليس عن ابن فرقد، وهذا هو معنى استدراكه بقوله: هو جسر بن الحسن"فكأنه قال أولا: سألت يحيى بْن مَعِين عَنْ جسر بن الحسن، إذ هو السائل وليس غيره حتى يشك في النسبة، والله تعالى أعلم.
(2) انظر أحوال الرجال للسعدي، الورقة: 21.
(3) قد ذكر النَّسَائي القول الاول في كتاب"الضعفاء: 287) ، قال مغلطاي: وأما القول الثاني فإنه قاله في كتاب"التمييز"في"جسر"غير منسوب، كذا هو في غير ما نسخة، فتعيين ذكره في جسر بن الحسن تحكم وتقويل النَّسَائي ما لم يقل، إذ لقائل أن يقول: فما المانع أن يكون قد قال هذا في جسر بن فرقد القصاب لكونه مشهورا بالضعف دون ابن الحسن أو غيره؟ على أنني ألفيته في نسخة قديمة جدا منسوبا: ابن فرقد، والله تعالى أعلم.
وَقَال الدَّارَقُطنِيّ: ليس بالقوي"، وَقَال ابن حبان في "الثقات": وليس هذا بجسر بن فرقد القصاب ذاك ضعيف وهذا صدوق". وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول".(4/557)
فليجعل دروب الروم خلف ظهره" (1) . وَقَال: أظن أبا عثمان: جسر بن الحسن البَصْرِيّ.
925 - 4 - بن هاعان بن عَمْرو بن اليثوب (3) ، أَبُو سَعِيد (4) الرعيني، ثم القتباني المِصْرِي، قاضي أفريقية.
روى عن: أبي تميم عَبْد اللَّهِ بْن مالك الجيشاني المِصْرِي (4) .
رَوَى عَنه: بكر بْن سوادة الجذامي، وعُبَيد اللَّه بْن زحر الإفْرِيقيّ (4) .
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كان قاضي الجند بأفريقية لهشام بْن عبد الملك، وكان عُمَر بْن عبد العزيز، أخرجه من مصر، إِلَى المغرب، ليقرئهم القرآن، وكان أحد القراء، وله وفادة على هشام ابن عبد الملك بْن مروان، توفي فِي أول خلافة هشام بْن عبد الملك، قريبا من سنة خمس عشرة ومئة.
وذكره ابْنُ أَبي حَاتِمٍ فِيمَنِ اسْمُهُ جعيل، ووهم فِي ذلك، والله أعلم (5) .
__________
(1) قال شعيب: إسناده ضعيف لارساله.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، والمعرفة ليعقوب: 2 / 5 - 5 والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 542، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 107، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 4 / 238، وإكمال مغلطاي: 2 / 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 79. وَقَال الامير في ضبطه: بضم الجيم وسكون العين والثاء المعجمة بثلاث ... وقيل فيه: جعثل - بفتح الجيم، ولم يذكره ابن يونس إلا بضم الجيم وبالثاء المعجمة بثلاث.
(3) في إكمال ابن ماكولا: عمير.
(4) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكره في الكنى"، يعني: صاحب الكمال.
(5) وذكره أبو العرب التميمي في كتاب"طبقات علماء القيروان"فقال: كان تابعيا. وَقَال العلامة أبو =(4/558)
روى له الأربعة حديثا واحدا.
أخبرنا بَهَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عبد الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن غَيْلانَ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيد الرُّعَيْنِيَّ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ يَذْكُرُ: أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِيَ إِلَى الْبَيْتِ حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةً، فَذَكَرَ ذَلِكَ عُقْبَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ: مُرْ أُخْتَكَ فَلْتَرْكَبْ، ولْتَخْتَمِرْ، ولْتَصُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ" (1) .
رووه من طرق، عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ، منها ما رواه أَبُو داود عَنْ مخلد بْن خالد، عَنْ عبد الرزاق، عَنِ ابن جُرَيْج، قال: كتب إلي يحيى بن سَعِيد..فذكره.
__________
= بكر بْن عَبْد الله بْن محمد في كتابه"تاريخ القيروان". روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن زياد بن أنعم، وهو أحد العشرة التابعين، يعني الذين أرسلهم عُمَر بن عبد العزيز ليفقهوا أهل أفريقية.
(1) قال شعيب: أخرجه أبو داود (3293) في الايمان والنذور: باب من رأى عليه كفارة إذا كان النذر في معصية، والتِّرْمِذِيّ (1544) في النذور والايمان، والنَّسَائي 7 / 20 في الايمان: باب إذا حلفت المرأة تمشي حافية غير مختمرة، وحسنه التِّرْمِذِيّ.(4/559)
ومنها ما رواه التِّرْمِذِيّ عَنْ محمود بْن غيلان، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان، عَنْ يَحْيَى، وَقَال: حسن.
وقد وقع لنا عاليا جدا من رواية يزيد بْن هارون، عَنْ يَحْيَى: كان ابن طَبَرْزَذَ شيخ مشايخنا، حدث به عَن أصحاب أبي داود والتِّرْمِذِيّ، ولله الحمد.
926 - خ م د ت س: الجعد بن دينار (1) ، ويُقال: ابن عثمان اليشكري، أَبُو عثمان الصيرفي البَصْرِيّ، يُقَال لَهُ: صاحب الحلي.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (خ م د ت س) ، والحسن
البَصْرِيّ، وسُلَيْمان بْن قيس اليشكري، وأبي رجاء العطاردي (خ م س) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن طهمان (خت) ، وإسماعيل بن علية، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي (م ت س) ، وحماد بْن زيد (خ م) ، وحماد بْن سلمة، وسَعِيد بْن زيد، وشعبة بْن الحجاج، وعبد الوارث بْن سَعِيد (خ م) ، وعقبة بْن عبد الله الرفاعي، ومعمر ابن راشد (م س) ، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبْد اللَّهِ (م د ت) ، ووهيب بْن خالد، ويونس بْن عُبَيد.
قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
__________
(1) العلل لأحمد: 1 / 161، 163، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والكنى لمسلم، الورقة: 71، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 528 - 529، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 5 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 80.(4/560)
وَقَال النَّسَائي: لا بأس به (1) .
روى له الجماعة، سوى ابْن مَاجَهْ.
927 - خ م د ت سي: الجعد بن عبد الرحمن بن أوس (2) ، ويُقال: ابن أويس الكندي، ويُقال: التَّيْمِيّ المدني، وقد ينسب إِلَى جَدِّه، ويُقال لَهُ: الجعيد أيضا (3) .
رَوَى عَن: الأَحنف رجل من آل أبي يَعْلَى، والسائب بْن يزيد (خ م ت س) ، وعبد الرحمن بْن ماعز، وعبد الملك بْن مروان بْن الحارث بْن أَبي ذباب الدوسي (س) ، وموسى بْن عبد الرحمن الخطمي، ونافع مولى ابْن عُمَر - إن كان محفوظا، ويزيد بْن خصيفة (خ س) ، وعائشة بنت سعد بْن أَبي وقاص (خ د س) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن سويد المدني (د) ، وحاتم بْن إسماعيل (خ م ت) ، والحكم بْن سَعِيد السَعِيدي، وسُلَيْمان بْن بلال، وعبد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ (ص) ، والفضل بْن مُوسَى السيناني (خ س) ، والقاسم بْن مالك المزني (خ س) ،
__________
(1) ووثقه أبو داود، فيما روى الآجري، والتِّرْمِذِيّ، وأبو علي الطوسي، والذهبي، وابن حجر، وَقَال ابن حبان: يخطئ.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 240، والصغير: 165، والمعرفة ليعقوب: 1 / 293، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 223، والجرح والتعديل: 1 / 1 / 527، 528، وثقات ابن حبان: 1 / الورقة: 67، والجمع لابن القيسراني: 1 / 77 - 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة 106، والكاشف: 1 / 183، وتاريخ الاسلام: 6 / 44، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 80، ومقدمة الفتح: 395.
(3) قد ذكره ابن أَبي حاتم في الجعيد أولا (الترجمة: 2189) فقال: جعيد بن عبد الرحمن بن أوس، ويُقال: جعد"فذكر شيوخه والرواة عنه، عَن أبيه أبي حاتم. ثم ترجمه مرة أخرى باسم"الجعد بن عبد الرحمن بن أوس، ويُقال له جعيد"فذكر مثل الذي ذكر في الترجمة الاولى، وزاد هنا توثيق يحيى بن مَعِين له (الترجمة: 2196) . ولا شك أنهما واحد.(4/561)
والمغيرة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ المخزومي، ومكي بْن إبراهيم البلخي (خ د س) ، ويَحْيَى بْن سَعِيد القطان (س) .
قال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي (1) .
قال الْبُخَارِيّ: وَقَال مكي بْن إبراهيم: سمعت من الجعيد، وعَبْد اللَّهِ بْن سَعِيد بْن أَبي هند، وهاشم بْن هاشم سنة أربع وأربعين ومئة (2) .
روى له الجماعة سوى ابْن مَاجَهْ.
928 - سي: جعدة (3) بن خالد (4) بن الصمة الجشمي البَصْرِيّ، مولى أبي إسرائيل الجشمي من فوق. لَهُ صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (سي) .
رَوَى عَنه: مولاه أَبُو إسرائيل الجشمي (سي) ، واسمه شعيب.
قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين: جعدة الجشمي، الذي روى عنه أَبُو إسرائيل، قد رأى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
__________
(1) وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وقد شك ابن حبان في روايته عن السائب بن يزيد، ولا معنى لشكه في ذلك فقد أخرج له الشيخان بسماعه من السائب.
(2) لذلك ذكره الإمام الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، وطبقات خليفة: 55، 131، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 238، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 526، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 319، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 241، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 284 - 285، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 81، والاصابة: 1 / 236، وانظر تحفة الاشراف: 2 / 436.
(4) سمى ابن قانع أباه: معاوية".(4/562)
روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبْد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم ابن الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ أَبَا إِسْرَائِيلَ، قال: سَمِعْتُ جَعْدَةَ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، ورَأَى رَجُلا سَمِينًا، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، يُومِئُ إِلَى بَطْنِهِ بِيَدِهِ ويَقُولُ: لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هَذَا لَكَانَ خَيْرًا لَكَ، قال: وأُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ برجل، فَقَالُوا: هَذَا أَرَادَ أَنْ يَقْتُلَكَ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: لَمْ تُرَعْ، لَمْ تُرَعْ، ولَوْ أَرَدْتَ ذَلِكَ، لَمْ يُسَلِّطْكَ اللَّهُ عَلَيَّ (1) .
روى لِهِ النَّسَائي القصة الثانية منه، عَنْ إسماعيل بْن مسعود، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ شعبة، نحوه.
929 - عس: جعدة بن هبيرة بن أَبي وهب بن عَمْرو (2) بْن
__________
(1) قال شعيب: أبو إسرائيل وثقه ابن حبان، والراوي عنه شعبة، وباقي رجاله ثقات، وهو في المسند 3 / 471 و4 / 339 وعلق ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب": 241 على قوله"لَوْ كَانَ هَذَا فِي غَيْرِ هذا"فقال: لو كان هذا السمن في إيمانك خيرا لك.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 83، والعلل لأحمد: 1 / 45، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والصغير: 63 وثقات العجلي، الورقة: 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 810، 3 / 120، 196، 222، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 526، وثقات ابن حبان (في التابعين) : 1 / الورقة: 67، والمشاهير: 107، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 320، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: =(4/563)
عائذ بن عِمْران بن مخزوم القرشي، المخزومي، والد يَحْيَى بْن جعدة.
لَهُ صحبة (1) ، وأمه أم هانئ بنت أبي طالب، أخت علي ابن أَبي طالب.
رَوَى عَن: خاله علي بْن أَبي طالب (عس) .
ورَوَى عَنه: أَبُو فاختة سَعِيد بْن علاقة، والد ثور بْن أَبي فاختة، وابنه الطفيل بْن جعدة، بْن هبيرة، ومجاهد بْن جبر (عس) ، وأَبُو الضحى مسلم بْن صبيح.
قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ: ولاه خاله عَلِيّ بْن أَبي طالب، عَلَى خراسان (2) ، قَالُوا: كان فقيها.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي: كان قدم الري، وكان لَهُ بها دار.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: لم يسمع جعدة ابن هبيرة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم شيئا.
__________
= 1 / 240 - 241، وأسد الغابة: 1 / 285 - 286، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 81، والاصابة: 1 / 257 (في القسم الثاني) .
(1) هكذا جزم المؤلف في صحبته، وفيه نظر، فقد ذكره في التابعين الْبُخَارِيّ وأَبُو حاتم وابن حبان، قال ابن حبان في ثقاته: ولا أعلم لصحبته شيئا صحيحا فأعتمد عليه فلذلك أدخلته في التابعين"، وَقَال في "المشاهير": لا تصح له صحبة". وَقَال أبو القاسم البغوي في كتاب"الصحابة": يقال: أنه ولد على عهد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وليس لهُ صُحبَةٌ، وسكن الكوفة". وذكره أبو أحمد العسكري في فصل"من رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسلم مُرْسلاً ممن لم يدركه ولم يلقه". وذكره الحاكم أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور"في باب"ذكر من ورد نيسابور من التابعين على حروف المعجم"وَقَال: قد قيل إن له رؤية ولم يصح ذلك"، وَقَال العجلي: مدني تابعي ثقة"، ومن أجل كل ذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الثاني من"الاصابة"وهو القسم المخصص لمن له رؤية فقط.
(2) قال مغلطاي: وذكر أبو العباس أحمد بن الحسين السلامي في كتابه"تاريخ ولاة خراسان"ومن نسخة فيما قيل قرئت عليه نقلت - أن لجعدة بخراسان فتوح كثير، وكذلك لابنه عبد الله". قال بشار: تاريخ السلامي هذا مفقود وقد أكثر من النقل عنه ابن الاثير في "الكامل"وابن خلكان في "الوفيات".(4/564)
وَقَال أَبُو عُبَيدة معمر بْن المثنى: ولدت أم هانئ من هبيرة ثلاثة بنين، أحدهم يسمى جعدة، والثاني هانئ، والثالث يُوسُف.
وَقَال الزبير بْن بكار: ولدت لَهُ أربعة بنين، فذكر هؤلاء وزاد معهم عُمَرا.
قال ابن عَبد الْبَرِّ: وهذا أصح.
قال الزبير (1) : وجعدة بْن هبيرة هو الذي يَقُولُ:
أبي من بني مخزوم إن كنت سائلا • ومن هاشم أمي لخير قبيل
فمن ذا الذي يبأى (2) عَلِيّ بخاله • كخالي عَلِيّ ذي الندى، وعقيل وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ أيضا: يُقَال: إنه الذي أجارته أم هانئ يوم الفتح، فلان بْن هبيرة.
روى النَّسَائي فِي "مسند عَلِيّ" عَنْ مُحَمَّد بْن بشار، عَن أبي داود، عَنْ شعبة، عَنِ الحكم، عَنْ مجاهد، عَنْ رجل، عَنْ عَلِيّ: بعث إلي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، بحلة من حرير فلبستها..الحديث (3) . ثم قال: قال مُحَمَّد بْن بشار: كان أَبُو داود حَدَّثَنَا بهذا
__________
(1) انظر نسيب قريش: 344.
(2) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: يبأى: يفخر.
(3) قال شعيب: حديث علي هذا روي من غير هذا الطريق، انظر البخاري: 10 / 250 في اللباس: باب الحرير للنساء، ومسلم (2071) وأبو داود (4042) والنَّسَائي 8 / 197 والمسند 1 / 119 و137.(4/565)
الحديث عَنْ مجاهد، عَنْ جعدة بْن هبيرة، عَنْ عَلِيّ، فسألته، فحَدَّثَنِي بِهِ عَنْ مجاهد، عَنْ جعدة، فقلت لَهُ: عَنْ جعدة؟ فقَالَ: صيره عَنْ رجل!
وفي الصحابة آخر يقَالُ لَهُ:
930 - (تمييز) : جعدة بن هبيرة الأشجعي (1) ، كوفي.
لَهُ عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حديث واحد"خير الناس قرني" (2) .
رواه إدريس وعَبْد اللَّهِ، ابنا يزيد بْن عبد الرحمن الأَودِيّ، عَن أبيهما، عنه.
ذكره أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ، وغيره مفردا عَنِ الأول. وجمعهما ابن أَبي حاتم، ووهم في ذيك، والله أعلم (3) .
__________
(1) الاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 241، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 285، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 82، والاصابة: 1 / 236.
(2) قال بشار: رواه ابن أَبي شَيْبَة في "المصنف"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "الفتح"7 / 7 ورجاله ثقات إلا أن جعدة مختلف في صحبته. وَقَال الهيثمي في "المجمع"1 / 20: رجاله رجال الصحيح إلا أن إدريس بن يزيد الأَودِيّ لم يسمع من معد والله أعلم. وقد فصل الإمام الذهبي القول فيه في مقدمة كتابه"أهل المئة فصاعدا"الذي حققته ونشرته سنة 1973 ومن أجله ألف كتابه ذاك.
(3) كذا قال الإمام المزي، وفيه نظر، لان هذا الحديث قد رواه عبد الله بن إدريس بن يزيد وداود بن يزيد عَن أبيهما، عن جدهما، عن جعدة بن هبيرة المخزومي. وقد فصل القول في ذلك مغلطاي، واختصره الحافظ ابن حجر وزاد عليه، قال: بل لابن أَبي حاتم في ذلك سلف، فإنه قال في كتاب"المراسيل": سمعت أبي بعد ما حَدَّثَنَا بهذا الحديث في مسند الوحدان يقول: جعدة بن هبيرة تابعي، وهو ابن أخت علي، روى عن علي"انتهى.
وَقَال ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابن إدريس في مصنفه عَن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة بن أَبي وهب - فذكر هذا الحديث. وذكر الحاكم في ترجمة جعدة المخزومي في "تاريخ نيسابور"من طريق يزيد الأَودِيّ عنه لكنه لم يذكر أبا وهب. وهكذا أخرجه في مسند جعدة المخزومي أحمد بن منيع، وابن قانع، والطبراني، والباوردي، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم. وَقَال ابن الاثير لما ذكر كلام ابن عَبد الْبَرِّ: الغالب على الظن أنه هو لان هذا الحديث قد رواه عبالله بن إدريس عَن أبيه عن جده عن جعدة بن هبيرة المخزومي". ثم قال الحافظ ابن حجر: واغتر الحافظ أبو سَعِيد =(4/566)
931 - ت س: جعدة المخزومي (1) ، من ولد أم هانئ بنت أبي طالب، أخو هارون، وهو ابن ابنها.
روى عن: أبي صالح (س) ، مولى أم هانئ عَنْ أم هانئ، حديث: الصائم المتطوع، أمير نفسه، ما بينه وبين نصف النهار".
وقِيلَ: عنه (ت) عَنْ جدته أم هانئ، ولم يسمع منها.
رَوَى عَنه: سماك بْن حرب، وشعبة بْن الحجاج (ت س) .
قال الْبُخَارِيّ: لا يعرف إلا بحديث واحد فيه نظر، وهو: "المتطوع أمير نفسه" (2) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: لا أعرف لَهُ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ كما ذكره الْبُخَارِيّ.
وذكر عَنْ شعبة (س) قال: قلت لَهُ: سمعته من أم هانئ؟ قال: لا، حَدَّثَنَاه أهلنا، وأَبُو صالح عَنْ أم هانئ. هكذا ذكر غير منسوب، ويحتمل أن يكون جعدة بن يحيى بْن
__________
= العلائي بما في "التهذيب"فاعترض على كلام أبي حاتم في كتاب"المراسيل"وَقَال: هذا وهم ظاهر اشتبه عليه وليس في صحبة هذا، يعني جعدة الاشجعي - اختلاف"قال ابن حجر: والغالب على الظن ترجيح كلام أبي حاتم، والله أعلم.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / 1 / 239، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 1 / 1 / 526 - 527 وضعفاء العقيلي، الورقة: 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان: 1 / 399، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 82 - 83.
(2) نص الحديث لم يذكره البخاري، فهو من قول المزي وإضافته، لكن البخاري من غير شك قصده بقوله هذا.(4/567)
جعدة بْن هبيرة، وأن يكون سمي باسم جده، والله أعلم.
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي هذا الْحَدِيث الواحد.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْعِزّ عَبْد الْعَزِيزِ بْن عبد المنعم بْن علي بْن الصيقل الْحَرَّانِيُّ بِمِصْرَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الفتوح يُوسُف بْن المبارك بْن كامل ابن أَبي غالب الخفاف ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الشَّيْبَانِيُّ القزاز. وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاق إبراهيم بْن علي بْن أحمد بْن الواسطي، وأَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن عبد المؤمن بْن أَبي الفتح الصوري بدمشق، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبْد اللَّهِ بْن الأنماطي، الأَنْصارِيّ، بمصر، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأرموي. قَالا (1) : أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن المأمون الهاشمي، قال: أَخْبَرَنَا الحافظ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عُمَر ابن أَحْمَدَ بْن مهدي الدَّارَقُطنِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو صالح الأصبهاني عبد الرَّحْمَنِ بْن سَعِيد بْن هارون، قال: أَخْبَرَنَا عقيل بن يحيى الطهراني، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو داود، قال: حَدَّثَنَا شعبة، قال: أَخْبَرَنِي جعدة، رجل من قريش، وهو ابن أم هانئ. قال أَبُو داود: وكان سماك بن حرب، يحدث شعبة، يَقُولُ: أَخْبَرَنِي ابنا أم هانئ قال شعبة: فلقيت أنا أفضلهما، وهو جعدة فحدثني عَنْ أم هانئ: أن رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، دخل عليها، فناولته شرابا فشرب، ثم ناولها فشربت، فقَالَت: يا رَسُول اللَّهِ، كنت صائمة، فقَالَ رسول
__________
(1) يعني القزاز والارموي.(4/568)
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الصائم المتطوع أمير نفسه، أو أمين نفسه، إن شاء صام، وإن شاء (1) أفطر" (2) . قال شعبة: فقلت لجعدة: سمعت أنت من أم هانئ؟ قال: أَخْبَرَنِيه أَبُو صالح، مولى أم هانئ، وأهلنا عَنْ أم هانئ.
قال أَبُو داود: ليس لشعبة عنه غيره.
قال الدَّارَقُطنِيّ: هذا حديث غريب، من حديث شعبة عَنْ سماك بْن حرب عَنِ ابن أم هانئ.
رواه التِّرْمِذِيّ، عَنْ محمود بْن غيلان. ورواه النَّسَائي، عَن أبي مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى، كلاهما عَن أبي داود الطيالسي، نحوه. وليس فِي حديث محمود بْن غيلان قول شعبة لجعدة.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب: وإن صام"، وليس بشيءٍ.
(2) قال شعيب: ابن ام هانئ مجهول، وهو في سنن التِّرْمِذِيّ (731) في الصوم: باب ما جاء في إفطار الصائم المتطوع، ومسند الطيالسي 1 / 191. وأخرجه الحاكم 1 / 439 البيهقي 4 / 276 والدَّارَقُطنِيّ ص: 235 من طريق سماك بن حرب عَن أَبِي صَالِحٍ عن أُمِّ هانئ مرفوعا.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي، وليس كما قالا، فإن أبا صالح - وهو باذام مولى أم هانئ - ضعيف ومدلس كما مر في هذا الكتاب، وقد التبس أمره على صاحب آداب الزفاف 74 فظنه أبا صالح السمان الثقة فوافق الحاكم والذهبي على تصحيحه فأخطأ. وأخرجه أبو داود الطيالسي 1 / 191 وأحمد 6 / 341 من حديث شعبة عن جعدة عن أم هانئ، به. وأخرجه أبو داود (2456) من طريق يزيد بن أَبي زياد - وهو ضعيف، عَن عبد الله بن الحارث عن أم هانئ. وَقَال ابن التركماني في "الجوهر النقي": 4 / 278: هذا الحديث مضطرب سندا ومتنا، أما اضطراب متنه فظاهر، وقد ذكر فيه أنه كان يوم الفتح، وهي أسلمت عام الفتح، وكان الفتح في رمضان، فكيف يلزمها قضاؤه، وأما اضطراب سنده فاختلف على سماك فيه، فتارة رواه عَن أبي صالح، وتارة عن جعدة، وتارة عن هارون ... إلى آخر ما قال ... وفي تلخيص الحافظ ابن حجر 2 / 111: ومما يدل على غلط سماك فيه أنه قال في بعض م خم0ك عَنه: إن ذلك كان يوم الفتح، وهي عند النَّسَائي والطبراني، ويوم الفتح كان في رمضان، فكيف يتصور قضاء ر رمضان في رمضان؟ !(4/569)
المجلد الخامس
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مِنْ اسمه جعفر وجعيل
932 ع: جعفر بن إياس، وهو ابن أَبي وحشية اليشكري، أَبُو بشر الواسطي، بصري الأصل (1) .
رَوَى عَن: بشير بْن ثابت (د ت س) ، وحبيب بْن سالم (ت س) ، وحسان بْن بلال (س) ، وحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الحميري (م د ت س) ، وخالد بْن عرفطة (د س) ، وسَعِيد بْن جبير (ع) ،
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 253، وطبقات خليفة: 325، والعلل لأحمد: 1 / 140، 192، 284، 376، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2141، وتاريخه الصغير: 1 / 320، والكنى لمسلم، الورقة: 13، وثقات العجلي، الورقة: 8، وجامع التِّرْمِذِيّ: 22302 حديث: 438، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، والمعرفة والتاريخ: 1 / 515، 3 / 10، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 539، وتاريخ واسط لبحشل: 54 53، والكنى للدولابي: 1 / 127، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1927، والمراسيل له: 26 25، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 215، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة: 167، وتسمية من روى له الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب: 15، والجمع لابن القيسراني: 1 / 69، والكامل لابن الاثير: 5 / 253، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 54، وسير أعلام النبلاء: 5 / 466 465، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 183، والميزان: 1 / 403 402، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 84 83، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1028، 1062.(5/5)
وسلام بْن عَمْرو اليشكري (بخ) ، وشهر بْن حوشب (س ق) ، وطاووس بْن كيسان، وأبي سفيان طلحة بْن نافع (م) ، وطلق بْن حبيب (س) ، وعامر الشعبي، وعباد بْن شرحبيل اليشكري وله صحبة (د س ق) (1) ، وعبد الله بْن شقيق (بخ م) ، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (م س) ، وعُبَيد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (س) ، وعطاء بْن أَبي رباح (م د) ، وعكرمة مولى ابن عباس (خ د) ، وعلي بْن عبد اله البارقي (س) ، ومجاهد بْن جبر (د) ، وميمون بْن مهران (م د) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم، ونافع مولى ابن عُمَر (تم س) ، وهانئ ابْن عَبد اللَّهِ بْن الشخير (س) ، ويزيد بْن أَبي كبشة البتلهي (2) ، ويوسف بْن ماهك (ع) ، وأبي عُمَير بْن أنس بْن مالك (د س ق) ، وأبي المتوكل الناجي (ع سي) ، وأبي المليح بْن أسامة الهذلي (سي ق) ، وأبي نضرة العبدي (ت س ق) .
رَوَى عَنه: أيوب السختياني، وهو من أقرانه، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (س) ، وخلف بن خليفة (س) ، وداود بْن أَبي هند، ورقبة بْن مصقلة (س) ، وسفيان بْن حسين (س) ، وسُلَيْمان الأعمش، (ت س ق) وهو من أقرانه، وشعبة بْن الحجاج (ع) ، وعبد الحميد بْن الحسن الهلالي، وعتبة بْن حميد الضبي، وغيلان بْن جامع (د) ، وهشيم بْن بشير (ع) ، وأبو
__________
(1) روى عنه حديثًا واحدًا، انظر تحفة الاشراف: 4 / 239 238 حديث: 5061.
(2) نسبة إلى بيت لهيا الموضع المشهور في غوطة دمشق، ويضبط ايضا: بفتح الباء والتاء وسكون اللام.(5/6)
عوانة (خ م د ت س) .
قال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي بْن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد يقول: كَانَ شعبة يضعف أحاديث أبي بشر عَنْ حبيب بْن سالم.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سمعت أَبِي يقول: أَبُو بشر أحب إلي من المنهال بْن عَمْرو، وقلت له: أحب إليك من المنهال؟ قال: نعم، شديدا (1) أَبُو بشر أوثق.
وَقَال إسحاق بْن منصور وجعفر بْن أَبي عثمان الطيالسي عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو حاتم، وأحمد بْن عَبد الله العجلي، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: ثقة، كثير الحديث.
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عن أَحْمَد بْن حنبل: كَانَ شعبة يقول: لم يسمع أَبُو بشر من حبيب بْن سالم، وكَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد.
وَقَال حنبل بْن إِسْحَاقَ، عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: قال يَحْيَى: قال شعبة: لم يسمع أَبُو بشر من حبيب بْن سالم، وكَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: وحديث الطير هو حديث المنهال، قال: معناه أن المنهال بن عَمْرو روى
__________
(1) استدرك مغلطاي هذا القول على المؤلف نقلا من ابن خلفون، ولا معنى لاستدراكه لان المؤلف كما ترى ذكره.(5/7)
عَنْ سَعِيد بْن جبير، عن ابن عُمَر: أنه مر بقوم قد نصبوا طيرا يرمونه بالنبل، فَقَالَ: لعن اللَّه من مثل بالبهائم (1) . ورواه عدي بْن ثابت (2) ، عن سَعِيد بْن جبير، عن ابن عباس، فَقَالَ شعبة: هو حديث المنهال، أي هو أصوب.
وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عَن أبيه، عن يَحْيَى: كَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد، حديث الطير: أن ابن عُمَر رأى قوما نصبوا طيرا يرمونه، قال شعبة: هذا الحديث حديث المنهال، وحدث بِهِ أَبُو الربيع السمان، عَن أَبِي بشر فأنكره شعبة، فَقَالَ له هشيم: أنا سمعته من أبي بشر، أيش تنكر عليه (3) ؟ !
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَن يحيى بْن مَعِين: جعفر بْن أَبي وحشية واسطي من أبناء جند الحجاج، طعن عليه شعبة في تفسيره، عن مجاهد، قال: من صحيفة.
وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سألت يعني أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن حديث شعبة، عَن أَبِي بشر، قال: سمعت مجاهدا
__________
(1) أخرجه أحمد: 1 / 338، 2 / 13 و43 و60 و103، والنَّسَائي: 7 / 238، والحاكم: 4 / 234 وصححه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري: 7 / 122 متابعة لحديث أبي بشر، قال: تابعه سُلَيْمان عن شعبة: حَدَّثَنَا المنهال، فذكره.
(2) عند مسلم (1957) في الصيد والذبائح، والنَّسَائي: 7 / 239 238، وأحمد: 1 / 274 و280 و285 و340 و345.
(3) وقد جاء أيضا من طريق أبي بشر، عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ ابن عُمَر في البخاري 7 / 122، ومسلم (1958) ، وأحمد: 2 / 141.(5/8)
يُحَدِّثُ عَنِ ابْن عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، في التشهد والتحيات (1) ، فأنكره، وَقَال: لا أعرفه. قلت: يروي نصر بْن عَلِيٍّ عَن أَبِيهِ، يعني عن شعبة عَن أَبِي بشر، قال: سمعت مجاهدا، قال: قال يَحْيَى: كَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر عن مجاهد، قال: لم يسمع منه شيئا، وَقَال: إنما ابن عُمَر يرويه عَن أَبِي بكر الصديق، علمنا التشهد، ليس فيه النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال عَمْرو بْن علي: كان ينزل البصرة، أصله منها، وكَانَ ينزل في بني ثعلبة، داره قائمة إلى اليوم، وقد أتى واسط، فسمع منه ثمة، وكَانَ عنده كتب.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: أرجو إنه لا بأس بِهِ (2) .
وَقَال إبراهيم بْن هاشم بْن مشكان، عن الواقدي: كَانَ من أهل واسط، وأصله شامي، وكَانَ علويا، هلك سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات سنة ثلاث وعشرين ومئة.
__________
(1) أخرجه أبو داود (971) في كتاب الصلاة، باب التشهد، وسنده ضعيف كما أشار في المتن.
(2) وَقَال البرديجي: كان ثقة، وهو من أثبت الناس في سَعِيد بن جبير، ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي وَقَال في "الميزان": أحد الثقات أورده ابن عدي في كامله فأساء"وَقَال ابن حجر: ثقة من أثبت الناس في سَعِيد بن جبير، وضعفه شعبة في حبيب بن سالم ومجاهد"، وهو كمال قال ابن حجر.(5/9)
وَقَال أَبُو نعيم: مات سنة أربع أو ثلاث وعشرين ومئة.
وَقَال نوح بْن حبيب: مات سنة أربع وعشرين ومئة، وكَانَ ساجدا خلف المقام حين مات.
وَقَال خليفة بْن خياط، ومحمد بْن سعد، أبو عُبَيد القاسم ابن سلام، وأَبُو الحسن المدائني: مات سنة خمس وعشرين ومئة (1) .
وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي بْن المديني: مات سنة ست وعشرين ومئة (2) .
روى له الجماعة.
933 ق: جعفر بن برد الراسبي (3) الدباغ (4) الخراز البَصْرِيّ مولى أم سالم الراسبية.
رَوَى عَن: مالك بْن دينار، ومحمد بْن سيرين، ومولاته أم سالم الراسبية (ق) .
رَوَى عَنه: حرمي بْن عمارة، وزيد بْن الحباب (ق) ،
__________
(1) هذا هو التاريخ المعتمد الذي جزم به الذهبي وغيره.
(2) وأغرب ابن حبان فقال: إنه توفي بطاعون سنة 131 هـ، ولم يتابعه أحد.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2142، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1933، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 106، والكاشف: 1 / 184 183، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 76، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول لسبط ابن العجمي، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 84، وخلاصة الخررجي: 1 / الترجمة 1029.
(4) الذي نسبه دباغا هو تلميذه حرمي بن عمارة، كما في تاريخ البخاري الكبير.(5/10)
ومسلم بْن إِبْرَاهِيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويزيد بْن هارون.
قال البخاري: وروى نصر بْن علي (1) ، عن جعفر الخراز وكَانَ ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ من أهل البصرة، يكتب حديثه.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس يحدث عن أم سالم غير جعفر هذا، وهو شيخ بصري، مقل يعتبر بِهِ.
روى له ابن ماجه حديثا واحدا، عن أم سالم، عن عائشة، كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، إذا أتي بلبن، قال: بركة أو بركتين" (2) .
934 بخ م 4: جعفر بن برقان الكِلابي (3) ، مولاهم، أبو
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: هكذا فِي عدة نسخ من تاريخ البخاري: نصر بن علي" (قال بشار: وفي المطبوع أيضا) والصواب إن شاء الله: علي بن نصر"والد نصر بن علي، وأما نصر بن علي فلم يدركه، والله أعلم.
(2) رقم (3321) ، وأخرجه أحمد: 6 / 145، وفي سنن ابن ماجة: بركة أو بركتان"بالرفع. وسند هذا الحديث ضعيف، فأم سالم الراسبية ذكرها الذهبي في المجهولات وَقَال في الميزان (4 / 612) : تفرد عنها مولاها جعفر بن برد.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 482، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، ورواية اللدارمي: 14، 210، وتاريخ خليفة 51، وطبقاته: 320، والعلل لأحمد: 1 / 217، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2143، وتاريخه الصغير: 2 / 120، والكنى لمسلم، الورقة: 60، وثقات العجلي، الورقة: 7، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 12، والمعرفة والتاريخ: 1 / 141، 486، 2 / 323، 389، 420، 455، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 248، 340، 403، 471، 520، 526، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 211، والكنى للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي، الورقة: 34، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1932، والمراسيل: 26، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، ومشاهير علماء الامصار، رقم 1480، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 210، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، والعلل للدارقطني 1 / الورقة: 76، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14،
ورجال صحيح مسلم، الورقة: 27، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 17، والسابق واللاحق له: =(5/11)
عَبد اللَّهِ الجزري الرَّقِّيّ، كَانَ يسكن الرقة، وقدم الكوفة.
رَوَى عَن: ثابت بْن الحجاج (د) ، وحبيب بْن أَبي مرزوق (ت س) ، وزياد بْن الجراح (س) ، وشداد مولى عياض بْن عامر العامري (د) ، وصالح بْن مسمار البَصْرِيّ، نزيل الجزيرة، وعبد اللَّه بْن بشر الرَّقِّيّ (سي) ، وعبد الله بن محمد ابن عقيل بْن أَبي طالب، وعبد الأعلى بْن الحكم الكِلابي، وعبد الملك بْن أَبي القاسم الرَّقِّيّ، وعطاء بْن أَبي رباح (تم) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وفرات بْن سلمان الجزري وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (4) ، سمع منه بالرصافة، وميمون بْن مهران (د ق) ، ونافع مولى ابْن عُمَر، والوليد بْن زروان (1) ، ويحيى بن راشد الليثي، سمع منه، بدمشق، ويزيد بْن الأصم (بخ م د ت ق) ، ويزيد بْن أَبي نشبة (د) ، وأبي حمزة مولي يزيد بْن المهلب، وأبي سكينة الحمصي.
رَوَى عَنه: أصبغ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الرَّقِّيّ ابن أخي
__________
= 154، والكامل لابن الاثير: 5 / 612، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 160، وتذكرة الحفاظ: 1 / 171، والعبر: 1 / 122، والمشتبه: 67، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 107 106، والكاشف: 1 / 184، وميزان الاعتدال: 1 / 430، والمغني: 1 / الترجمة: 1135، وديوان الضعفاء، الترجمة: 747، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 77 76، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة: 54، وتهذيب التهذيب: 2 / 86 84،
وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1030، وشذرات الذهب: 1 / 236.
وبرقان: بضم الباء الموحدة، قيده أصحاب كتب المشتبه.
(1) هكذا هو مقيد بتقديم الراء على الواو، وهو جائز كما سيأتي في ترجمته، ولكن الاشهر فيه: زوران بتقديم الواو على الراء، وقد قال الذهبي في "المُشْتَبِه" (339 338) بعد أن ذكر"زوران": وبتأخير الواو: زروان، ما علمته.(5/12)
عُبَيد اللَّه بْن عَمْرو، والحسين بْن عياش الباجدائي، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وزهير بْن معاوية (د) ، وزيد بْن أَبي الزرقاء (د س) ، وأَبُو أسامة زيد بْن علي بْن دينار النخعي (س) ، وسفيان الثوري، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وعبد اللَّه بْن داود الخريبي، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وعثمان بْن عَبد الرَّحْمَنِ الطرائفي (سي) ، وعثمان بْن فائد، وعطاء بْن مسلم الحلبي (تم) ، وعلي بْن ثابت الجزري، وعُمَر بْن أيوب الموصلي (د ق) ، وعيسى بْن يونس، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين (بخ) ، وكثير بْن هشام (بخ م 4) ، ومحمد بْن حمير، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (د ق) ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ كناسة، ومخلد بْن يزيد الحراني، ومسكين بْن بكير (بخ) ، ومَعْمَر بْن راشِد (م) ، ووكيع بْن الجراح (م د ت) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: إذا حدث عن غير الزُّهْرِيّ فلا بأس بِهِ، وفي حديث الزُّهْرِيّ يخطئ.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني، عن أَحْمَد بْن حنبل: أَبُو المليح ثقة ضابط لحديثه، صدوق، وهو عندي أضبط من جعفر بْن برقان، وجعفر بْن برقان ثقة ضابط لحديث ميمون وحديث يزيد بْن الأصم، وهو في حديث الزُّهْرِيّ يضطرب، ويختلف فيه. قال: وزعم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أنه يرى أن جعفر بْن برقان والشاميين والجزريين، إنما حملوا عن الزُّهْرِيّ برصافة هشام، لأنه كَانَ عند هشام مقيما بالرصافة، وكَانَ علمه في دواوين بني أمية.(5/13)
وَقَال المفضل بْن غسان الغلابي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ جعفر بْن برقان أميا، وهو ثقة، وقد روي عن يزيد بْن الأصم أحاديث. وَقَال في موضع آخر: ثقة، ويضعف في روايته عن الزُّهْرِيّ، وَقَال في موضع آخر: ليس بذاك في الزُّهْرِيّ.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: سمعت يحيى بْن مَعِين يَقُول: كَانَ جعفر بْن برقان أميا، فقلت له: جعفر بْن برقان كَانَ أميا؟ قال: نعم، فقلت له: فكيف روايته؟ فَقَالَ: كَانَ ثقة صدوقا، وما أصح روايته عن ميمون بْن مهران وأصحابه. فقلت: أما روايته عن الزُّهْرِيّ ليست بمستقيمة؟ قال: نعم، وجعل يضعف روايته عن الزُّهْرِيّ.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة فيما روى عن غير الزُّهْرِيّ وأما ما روى عن الزُّهْرِيّ، فهو فيه ضعيف، وكَانَ أميا لا يكتب، فليس هو مستقيم الحديث عن الزُّهْرِيّ، وهو في غير الزُّهْرِيّ أصح حديثا.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: كان أميا لايقرأ ولا يكتب، وكَانَ رجل صدق، وذكره بخير، وليس هو في الزُّهْرِيّ بشيءٍ. قال: وسمعت يَحْيَى يقول: قال أَبُو جَعْفَرٍ السويدي: سمعت أهل الرقة يقولون: قال جعفر بْن برقان: اللهم أمتني قبل أن يدخل فلان الرقة، فمات قبل أن يدخل بليلة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، وعبد الله بْن أَحْمَد بْن الدورقي، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ثقة.(5/14)
وَقَال علي بْن الحسين بْن الجنيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: ثقة، أحاديثه عن الزُّهْرِيّ مضطربة (1) .
وَقَال يعقوب بْن سفيان: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قال: حَدَّثَنَا جعفر ابن برقان، وهو جزري ثقة، وبلغني أنه كَانَ أميا لا يقرأ ولا يكتب، وكَانَ من الخيار.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة صدوقا له رواية وفقه وفتوى في دهره، وكَانَ كثير الخطأ في حديثه.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: جزري ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي في الزُّهْرِيّ، وفي غيره لا بأس بِهِ.
وَقَال الحاكم أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جعفر، قال: سئل أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة عَن أَبِي بكر الهذلي وجعفر بْن برقان، فَقَالَ: لا يحتج بواحد منهما إذا انفردا بشيءٍ.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي، عَن أَبِي نعيم: قدم علينا جعفر
ابن برقان الكوفة، وعبد العزيز بْن عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، سنة سبع وأربعين ومئة، وكنا إذا خرجنا من عند جعفر دخل عليه سفيان الثوري.
وَقَال حامد بْن يَحْيَى البلخي، عن سفيان بن عُيَيْنَة: حَدَّثَنَا
__________
(1) ونقل مغلطاي أن ابن نمير قال فيه أيضا: لا بأس بِهِ، وفي حديث الزُّهْرِيّ يخطئ".(5/15)
جعفر بْن برقان وكَانَ ثقة بقية من بقايا المسلمين.
وَقَال محمود بْن خالد السلمي، عن مروان بْن مُحَمَّد: جعفر بْن برقان والله الثقة العدل.
وَقَال أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد القشيري: سمعت أبا بكر بْن صدقة يملي على بعض الشيوخ، قال: قال سفيان الثوري: ما رأيت أفضل من جعفر بْن برقان.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ حجاج القطان: قال: سمعت عُبَيد بْن جناد يقول: سمعت عطاء بْن مسلم الخفاف يقول: قدمت الرقة، فجلست في سوق الأحد، فذكرت فضائل علي بْن أَبي طالب ثم عدوت على جعفر بْن برقان، فَقَالَ: يا عطاء بلغني أنك جلست مجلسا ذكرت رجلا من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بفضيلة لم تشرك معه غيره، فقلت: يرحمك اللَّه إن أخاك سفيان بْن سَعِيد الثوري قال لي: إذا قدمت الرقة، فاجلس في سوق الأحد واذكر فضائل علي عليه السلام، فإن الإباضية بها كثير، فَقَالَ جعفر: يا عطاء، إذا جلست مجلسا فذكرت رجلا من أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بفضيلة فأشرك معه غيره، قال عُبَيد: وكانت سوق الأحد في غير هذا الموضع، كانت عندنا بالرقة.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي الأبهري، قال: أَنْبَأَنَا الإمام أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ المندائي الواسطي في كتابه إلينا منها، قال: أخبرنا أَبُو بكر مُحَمَّد(5/16)
ابن الحسين ابن المزرفي (1) ، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الحسين محمد بن علي ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو أحمد مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ القاسم بْن جامع الدهان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي مُحَمَّد بْن سَعِيد الحراني الحافظ، فذكره.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: وجعفر بْن برقان مشهور معروف في الثقات، وقد روى عنه الناس، الثوري فمن دونه، وله نسخ يرويها عن ميمون بْن مهران، والزُّهْرِيّ، وغيرهما، وهو ضعيف في الزُّهْرِيّ خاصة، وكَانَ أميا، ويقيم روايته عن غير الزُّهْرِيّ، وثبتوه في ميمون بْن مهران وغيره، وأحاديثه مستقيمة حسنة، وإنما قيل: ضعيف في الزُّهْرِيّ، لأن غيره عن الزُّهْرِيّ أثبت منه، أصحاب الزُّهْرِيّ المعروفون: مالك، وابن عُيَيْنَة، ويونس، وشعيب، وعقيل، ومعمر، فإنما أرادوا أن هؤلاء أخص بالزُّهْرِيّ، وهم أثبت من جعفر بْن برقان، لأن جعفرا ضعيف في الزُّهْرِيّ لاغير.
وَقَال أَبُو بكر البرقاني (2) : قلتُ لأبي الحسن الدارقطني، وأَبُو الحسين بْن المظفر حاضر: جعفر بْن برقان؟ فقالا جميعا: قال أَحْمَد بْن حنبل: يؤخذ من حديثه ما كَانَ عن غير الزُّهْرِيّ، فأما عنه فلا. قلت: قد لقيه فما بلاؤه؟ قال الدارقطني: ربما
__________
(1) كسر ابن المهندس الميم من"المزرفي"، وليس بشيءٍ، فقد قيدها السمعاني بفتح الميم وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(2) هو أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن محمد بن أحمد بن غالب البرقاني الخوارزمي الفقيه المحدث الاديب المتوفى سنة 425، قال الخطيب: لم نر في شيوخنا أثبت منه.(5/17)
حدث الثقة عن ابن برقان عن الزُّهْرِيّ ويحدثه الآخر عن ابن برقان، عن رجل، عن الزُّهْرِيّ أو يقول: بلغني عن الزُّهْرِيّ فأما حديثه عن ميمون بْن مهران ويزيد بْن الأصم فثابت صحيح (1) .
قال هلال بْن العلاء الرَّقِّيّ: مات سنة خمسين أو إحدى وخمسين ومئة.
وَقَال الهيثم بْن عدي: مات زمن أبي جعفر.
وَقَال خليفة بْن خياط، وأحمد بْن حَنْبَلٍ، ومحمد بْن سعد، وأَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وأَبُو عَرُوبَة الحراني: مات سنة أربع وخمسين ومئة (2) .
وَقَال أَبُو عَرُوبَة في موضع آخر: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: سألت كثير بْن هشام: جعفر بْن برقان ممن كَانَ؟ قال: الكِلابي من مواليهم، وهلك جعفر لما قدم أَبُو جَعْفَرٍ الرقة، وهو ذاهب إلي بيت المقدس، وهذا من نحو أربع وأربعين سنة.
قال أَبُو مُوسَى: سنة أربع وخمسين ومئة.
روى له البخاري في "الأدب"والباقون.
__________
(1) وَقَال الساجي: عنده مناكير"، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له ما أنكره عليه من حديثه عن الزُّهْرِيّ. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن خلفون، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم في حديث الزُّهْرِيّ". قلت: هو ثقة في غير حديثه عن الزُّهْرِيّ.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: قال أبو بكر بْن منجويه: مات وهو ابن أربع وأربعين سنة، وذلك وهم منه، فإنه قد سمع من يزيد بن الاصم ومات يزيد قبله بنحو من خمسين سنة، وإنما هو تصحيف من قول كثير بن هشام: وهذا من نحو أربع وأربعين سنة، والله أعلم.
قلت: قد وقع في هذا الوهم قبله الحافظ ابن حبان في "الثقات"، وابن منجويه منه نقل.(5/18)
935 م ق: جعفر بن أَبي ثور (1) ، واسمه عكرمة (2) ، وقيل: مسلم، وقيل: مسلمة السوائي أَبُو ثور الكوفي (3) .
رَوَى عَن: جده جابر بْن سَمُرَة (م ق) في الوضوء من لحوم الإبل (4) (م ق) ، وفي صوم عاشوراء (5) (م) ، وهو جده من قبل أمه، وقيل: من قبل أبيه.
رَوَى عَنه: أشعث بْن أَبي الشعثاء، وسماك بْن حرب (م) ، وعثمان بْن عَبد الله بْن موهب (6) (م) ، ومحمد بْن قيس الأسدي.
قال أبو حاتم بْن حبان: جعفر بْن أَبي ثور هو أَبُو ثور بْن عكرمة، فمن لم يحكم صناعة الحديث توهم أنهما رجلان مجهولان (7) .
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 84، والعلل لأحمد: 1 / 106، 511، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2145، وتاريخه الصغير: 1 / 195، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1935، وثقات ابن حبان، الورقة: 67، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، وموضح أوهام الجمع: 15، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 272، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتذهيبه 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 78، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب التهذيب: 2 / 87 86، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1031.
(2) قال أبو أحمد الحاكم: وليس ذكر عكرمة في نسبه بمحفوظ.
(3) انظر التفاصيل في تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة: 2145.
(4) أخرجه مسلم (360) باب الوضوء من لحوم الابل، وابن ماجة (495) وأحمد: 5 / 86 و88 و92 و93 و96 و98 و100 و102 و105 و106 و108.
(5) أخرجه مسلم (1128) في الصيام، باب صوم يوم عاشوراء، وأحمد: 5 / 96 و105 من طريق شيبان عن الاشعث عن جعفر.
(6) تقييده مثل مقعد، قيده صاحب القاموس.
(7) وَقَال عَبد الله بن علي ابن المديني، عَن أبيه: مجهول، ولكن قال التِّرْمِذِيّ في "العلل": =(5/19)
روى له مسلم، وابن مَاجَهْ حديثا، ومسلم آخر.
- جعفر بْن الحكم، هو: ابن عَبد اللَّهِ بْن الحكم، يأتي فيما بعد.
936 م: جعفر بن حميد القرشي (1) ، وقيل: العبسي، أَبُو مُحَمَّد الكوفي.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وحديج بْن معاوية الجعفي، وحفص بْن سُلَيْمان القارئ، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله النخعي، وعبد الله بْن بكير الغنوي، وعبد اللَّه بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعُبَيد اللَّه بْن إياد بْن لقيط (م) ، وعلي بْن ظبيان، وموسى بْن عُمَير القرشي، والوليد بْن أَبي ثور، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ القمي، ويونس بْن أَبي يعفور.
رَوَى عَنه: مسلم حديثا واحدا، وإبراهيم بن يوسف بن خالد
__________
= جعفر مشهور. وَقَال أبو أحمد الحاكم: هو من مشايخ الكوفيين الذين اشتهرت روايتهم عن جابر. وقد صحح حديثه في لحوم الابل: مسلم، وابن خزيمة، وابن حبان، وأبو عَبْد اللَّه بْن مندة، والبيهقي، وغير واحد.
ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(1) أخبار القضاة لوكيع 3 / 14، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1944، ثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14 ورجال صحيح مسلم لابن منجوبه، الورقة: 27، شيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 79، الجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 276، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 213، المعلم لابن خلفون، الورقة: 56، تذهيب التهذيب للذهبي: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، ورجال صحيح مسلم له، الورقة: 62، وتاريخ الاسلام، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 78، وبغية الاريب، الورقة: 71، ونهاية السول، الورقة: 50، وتهذيب ابن حجر: 2 / 87، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1033.(5/20)
الهسنجاني، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن عَلِيٍّ الخراز، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عاصم الرازي، وبقي بْن مخلد الأندلسي، والحسن بْن سفيان الشيباني، والحسن بْن الطيب البلخي، والحسين بْن جعفر بْن حبيب القتات، والحسين ابن جعفر بْن مُحَمَّد القرشي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْن أَبي دارة، وعبد اللَّه بْن أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى عبدان الأهوازي الحافظ، وعبد اللَّه بْن زكريا بْن يَحْيَى التميمي الأكفاني، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، ومحمد بْن إسحاق الصاغاني، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، وموسى بْن إِسْحَاقَ بْن مُوسَى الأَنْصارِيّ.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
وَقَال أَبُو بَكْر بْنُ منجويه: مات بعد الثلاثين ومئتين، وبلغ تسعين سنة، قاله أَبُو الحصين البجلي.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من جمادى الآخرة، سنة أربعين ومئتين، ثقة، لا يخضب.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن
__________
(1) ووثقه الذهبي، وابن حجر. وَقَال الجياني في "شيوخ أبي داود": جعفر بن حميد الكوفي يعرف بزنبقه حدث عنه (يعني أبا داود) في ابتداء الوحي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ أَبي ثَوْرٍ". قلت: وهذا ليس في السننن فكتاب"ابتداء الوحي"كتاب مستقل لابي لم يدرجه المؤلف في كتب أصحاب الستة التي ضمنها كتابه، وهو مما أخذه عليه الحافظ ابن حجر في مقدمة التهذيب (1 / 6) .(5/21)
إِبْرَاهِيم بْن سلامة بْن الحداد، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ مَسْعُودُ بن أَبي منصور الجمالل الأَصْبَهَانِيُّ، فِيمَا كَتَبَ إِلَيْنَا مِنْهَا، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أَحْمَد بْن الْحَسَن الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، قالا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ (ح) قال أَبُو نُعَيْمٍ: وحَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ حُمَيْدٍ (ح) قال: وحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلادٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبي أُسَامَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ، عَنْ إِيَادٍ، عَنِ الْبَرَاءِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَقُولُونُ بِفَرَحِ رَجُلٍ انْفَلَتَتْ مِنْهُ رَاحِلَتُهُ تَجُرُّ زِمَامَهَا بِأَرْضٍ قَفْرٍ لَيْسَ فِيهَا (1) طَعَامٌ ولا شَرَابٌ، وعَلَيْهَا لَهُ طَعَامٌ وشَرَابٌ، فَطَلَبَهَا حَتَّى شَقَّ عَلَيْهِ ثُمَّ مَرَّتْ بِجِذْلِ شَجَرَةٍ، فَتَعَلَّقَ زِمَامُهَا، فَوَجَدَهَا مُتَعَلِّقَةً بِهِ"قُلْنَا: شَدِيدًا يَا رَسُول اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أَمَا واللَّهِ لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنَ الرَّجُلِ بِرَاحِلَتِهِ" (2) لَفْظُ الْحَسَنِ رَوَاهُ مُسْلِمٌ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ حُمَيْدٍ (3) فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
937 ع: جعفر بن حيان السعدي (4) ، أبو الأشهب
__________
(1) في المطبوع من صحيح مسلم: بها.
(2) صحيح مسلم (2746) كتاب التوبة.
(3) ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يحيى.
(4) طبقات ابن سعد 7 / 274، تاريخ يحيى برواية الدوري 2 / 85، ورواية الدارمي: 866، العلل لابن المديني: 88، طبقات خليفة 222، العلل لأحمد، 1 / 51، 66، 171، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2150، الكنى لمسلم، الورقة: 8، ثقات العجلي، الورقة: 8، المعارف لابن قتيبة: 428، 478، المعرفة والتاريخ: 1 / 720، 2 / 39، 40، 63، 70، =(5/22)
العطاردي البَصْرِيّ الخراز الأعمى.
رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، وتوبة العنبري (س) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م مد فق) ، وخليد العصري (م) ، وأبي السليل ضريب بْن نقير، وعامر الشعبي، وعبد الرحمن بْن طرفة (د ت س) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وميمون بْن أستاذ، وأبي الجوزاء الربعي (1) (خ) ، وأبي الحكم، وأبي رجاءء العطاردي (م) ، وأبي العلاء بْن الشخير، وأبي المنهال الرياحي، وأبي نضرة العبدي (م د س ق) .
رَوَى عَنه: إِسْحَاق بْن عيسى ابن الطباع، وإسماعيل بْن
__________
= 633، 3 / 238، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 624، الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1942، ثقات ابن حبان، الورقة: 68، أسماء الدارقطني، الترجمة: 166، ثقات ابن شاهين، الورقة: 11، تسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، رجال البخاري للباجي، الورقة: 37، الجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 269، الضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، ومعجم البلدان لياقوت: 2 / 93 (ط. أوربا) ، سير أعلام النبلاء للذهبي: 7 / 286، والعبر: 1 / 246، وتصحف فيه"حيان"إلى"حبان"، والتذهيب: 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، والميزان: 1 / 406 405، والمغني: 1 / الترجمة: 1141، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 79 78، بغية الاريب، الورقة: 71، غاية النهاية لابن الجزري: 1 / 192، نهاية السول، الورقة: 51، تهذيب ابن حجر: 2 / 88، خلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1034.
(1) نقل الحافظان مغلطاي وابن حجر من تاريخ ابن أَبي خيثمة أنه قال: حَدَّثَنَا موسى بن إسماعيل، قال: كان حماد بن زيد يقول: لم يسمع أبو الأشهب من أبي الجوزاء لان أبا الجوزاء مات قبل فتنة ابن الاشعث". قال بشار: ثورة عَبد الرحمن بن محمد بن الاشعث كانت سنة 81 80 هـ فسنه تحتمل السماع منه، وقد وقع في صحيح البخاري في تفسير سورة النجم: حَدَّثَنَا مسلم، حَدَّثَنَا أبو الاشهب، حَدَّثَنَا أبو الجوزاء، عن ابن عباس" (6 / 176) فهذا يقوي صحة سماعه منه، فضلا عن أن الرواية الصحيحة في وفاته هي التي أوردها الإمام البخاري عن يحيى بن سَعِيد: أنه قتل في الجماجم سنة ثلاث وثمانين" (تاريخه الكبير: 1 / 2 / 17) وراجع ترجمته في هذا الكتاب: 3 / 394 392 رقم 580، فيكون عُمَره وفاة أبي الجوزاء 13 12 سنة، لان مولده، كما سيأتي، عام 70 أو 71.(5/23)
علية (د) ، وحبان بْن هلال، والربيع بْن بدر المعروف بعليلة (ت) ، وسريج بْن النعمان الجوهري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان النشيطي البَصْرِيّ، وسفيان الثوري (1) ، وسهل بْن تمام بْن بزيع، وشيبان بْن فروخ (م) ، وعاصم بْن علي بْن عاصم الواسطي، وأَبُو معمر عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو المقعد، وعبد اللَّه بْن المبارك (س) ، وعلي بْن الجعد، وعلي بْن هاشم بْن البريد (ت) ، وعُمَر بْن سهل المازني، وقبيصة بْن عقبة، وقيس بْن حَفْص الدارمي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الخزاعي (د) ، ومحمد بْن عرعرة بْن البرند، ومحمد بْن يزيد الواسطي (ت) ، ومسلم بْن إبراهيم الأزدي (خ مد) ، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ (د) ، وهارون بْن تميم الراسبي وهو من أقرانه، ووكيع ابن الجراح (فق) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع (س) ، ويزيد بْن هارون (د) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن أَبي عبدة العنبري، ويَعْلَى بْن عباد، وأَبُو سعد الصاغاني (ت) ، وأَبُو عاصم النبيل (د) ، وأَبُو نصر التمار، وأَبُو نعيم (خ) ، وأَبُو الوليد الطيالسي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: صدوق.
وَقَال أَبُو حاتم، عن أَحْمَد بْن حنبل: من الثقات.
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: ذكر (عبد الغني المقدسي) في الرواة عَنه: سلم ابن زرير، والمعروف أنه من رفاقه في الرواية عَن أبي رجاء العطاردي". وتعقبه مغلطاي إذ لم يجد في ذلك نكارة إذ أن الشيوخ يروون عن تلامذتهم فضلا عن النظراء.(5/24)
وَقَال الحسين بْن الحسن، عن يَحْيَى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأَبُو حاتم: ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (1) .
قال الأَصْمَعِيّ، عَن أَبِي الأشهب: ولدت عام الجفرة (2) ، سنة سبعين أو إحدى وسبعين.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ منجويه: مولده سنة سبعين.
وقَال البُخارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ محبوب: مات في آخر يوم من شعبان سنة خمس وستين ومئة (3) .
روى له الجماعة (4) .
__________
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله. وَقَال ابن أَبي شَيْبَة: وسألته يعني ابن المديني عن جعفر بن حيان فقال: ثقة ثبت. ووثقه العجلي وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وابن عَبد الْبَرِّ، والخطيب البغدادي، والباجي، وياقوت الحموي، والحافظان: الذهبي وابن حجر. وتوهم ابن الجوزي وهو كثير الأَوهام فأورده في كتاب"الضعفاء"ونقل عن ابن مَعِين أنه قال فيه: ليس بشيءٍ"وأن أبا حاتم الرازي قال فيه: ليس به بأس.
وهذا الكلام لم يقله ابن مَعِين في أبي الاشهب العطاردي البَصْرِيّ إنما قاله في أبي الاشهب جعفر بن الحارث الواسطي الذي سنذكره بعد قليل للتمييز، ولذلك أورده الذهبي في "الميزان"و"المغني"للدفاع عنه وَقَال: وإنما أوردته ليعرف أنه ثقة ويسلم من قال وقيل.
(2) هي جفرة خالد موضع بالبصرة، سميت باسم خالد بن عَبد الله بن خالد بن أسيد بن أَبي العيص بن أمية، ويوم الجفرة بينه وبين أصحاب مصعب بن الزبير.
(3) هذا هو التاريخ المعتمد في وفاته، وَقَال ابن حبان سنة: 162.
وتوهم صاحب "الكمال" فنقل عن البخاري أنه مات سنة ست وثلاثين ومئة، وهو تاريخ وفاة جعفر بن ربيعة الآتية ترجمته بعد قليل، فتداخلت عليه، ولم ينبه المزي على هذا الخطأ.
(4) ومما يستدرك للتمييز:
67 جعفر بن الحارث، أبو الأشهب النخعي الواسطي.
رَوَى عَن: أشعث بن عَبد المَلِك الحمراني، وعبد الرحمن بن طرفة بن عرفجة، والعوام بن حوشب، ومنصور بن زاذان، وأبي هاشم الرماني.
=(5/25)
938 د ت سي ق: جعفر بن خالد بن سارة القرشي (1)
__________
= رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش، وأبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، ومحمد بن عَبد الرحمن الخزاعي، ومحمد بن يزيد الواسطي، وموسى بن إسماعيل المنقري، ويزيد بن هارون، وغيرهم.
قال البخاري: قال يزيد بن هارون: كان ثقة صدوقا.
وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عن يحيي بن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر ليس هو ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ضعيف.
وَقَال أبو حاتم الرازي: شيخ ليس بحديثه بأس.
وَقَال أبو زُرْعَة الرازي: لا باس به عندي.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وَقَال: هو ثقة، وليس هذا بابي الاشهب العطاردي ذاك بصري وهذا من أهل واسط وجميعا ثقتان. ثم ذكره في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان ممن يخطئ في الشئ بعد الشئ ولم يكثر خطؤه حتى يصير من المجروحين في الحقيقة، ولكنه ممن لا يحتج به إذا انفرد وهو من الثقات يقرب، ممن نستخير الله فيه.
وَقَال العقيلي: منكر الحديث، في حفظه شيء، يكتب حديثه.
وَقَال مغلطاي: قال الحاكم في "تاريخ نيسابور": جعفر بن الحارث بن جميع بن عَمْرو بن الاشهب النخعي من أتباع التابعين ومن ثقات أئمة المسلمين، ولد ببلخ، ونشأ بواسط، ثم سكن نيسابور، ودخل الشام، فأكثر عنه ابن عياش وغيره من الشاميين، ولهم عنه أفراد، وأكثر الافراد عنه لاهل نيسابور. وقد كان أبو علي الحافظ جمع حديثه وقرأ علينا". وَقَال الذهبي: ضعفوه". وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ.
وقد اشترك مع أبي الاشهب العطاردي في الكنية والاسم واختلف معه في الاب والبلد، وخلط ابن الجوزي ترجمتهما، وإن كان فرق بينهما في الاسم، لكنه نقل أقوال المجرحين لهذا في ذاك، فاقتضى التنبيه ولذلك ذكرناه للتمييز. انظر:
تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 85، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2151، والضعفاء الصغير له: 48، والكنى لمسلم، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 238 وتاريخ واسط لبحشل: 73، 80، 117، 136، 139، والضعفاء لابي زرعة: 47، وضعفاء النَّسَائي: 109، والكنى للدولابي: 1 / 109، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة: 1941، وثقات ابن حبان، الورقة 68، والمجروحين لهك 1 / 212، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 208، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، وميزان الاعتدال: 1 / 405 4044، والمغني: 1 / الترجمة 1137، وديوان الضعفاء، الترجمة: 749، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80 79، وتهذيب ابن حجر: 2 / 89 88.
(1) العلل لأحمد: 1 / 130، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2153 وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 314 حديث 998، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1946، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة، الورقة: =(5/26)
المخزومي، حجازي.
روى عن: أبيه (د. ت سي ق) .
رَوَى عَنه: سفيان بْن عُيَيْنَة (د ت ق) ، وعبد الملك بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (سي) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه، وإسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين، وأَبُو عيسى التِّرْمِذِيّ: ثقة (1) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه حديثا، والنَّسَائي في "اليوم والليلة"آخر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ محمد بن قدامة، وأبو الحسين علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ محمد بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حنبل بْن عَبد الله الرصافي، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحصين الشيباني، قال: أخبرنا
__________
= 9، وتاريخ الاسلام: 6 / 45، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80، وبغية الاريب، الورقة 80، والعقد الثمين للفاسي: 3 / 418، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 90 89، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1035. ورقم له ابن حجر في التقريب برقم الأربعة، وليس بجيد فإن النَّسَائي لم يرو له في "السنن.
(1) ووثقه النَّسَائي، وابن حبان، وابن شاهين، وابن حزم، والبيهقي، وأبو علي الطوسي، وأبو الحسن بن القطان، وأبو الفضل بن طاهر، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي في الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام، وهم الذين توفوا بين 150 141.(5/27)
أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْن المذهب التميمي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال (1) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ (2) ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ خَالِدٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، قال: لَمَّا جَاءَ نَعْيُ جَعْفَرٍ حِينَ قُتِلَ، قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا فَقَدْ أَتَاهُمْ أَمْرٌ يَشْغَلُهُمْ أَوْ أَتَاهُمْ مَا يَشْغَلُهُمْ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (3) ، والتِّرْمِذِيّ (4) ، وابْنُ مَاجَهْ (5) مِنْ حَدِيثِ سُفْيَانَ (6) .
وبه: قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (7) : حَدَّثني أبي، قال حَدَّثَنَا رَوْحٌ، قال: حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْج، قال: أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ خَالِدِ بْن سَارَةَ: أَنَّ أَبَاهُ أَخْبَرَهُ (أَنَّ عَبد اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ) (8) قال: لَوْ رَأَيْتَنِي وقُثَمَ وعُبَيد اللَّه، ابْنَيْ عَبَّاسٍ ونَحْنُ صِبْيَانٌ نَلْعَبُ إِذْ مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى دَابَّةٍ، فَقَالَ: ارْفَعُوا هَذَا إلي"قال:
__________
(1) المسند 1 / 205.
(2) سفيان بن عُيَيْنَة.
(3) رقم (3132) في الجنائز، باب صنع الطعام لاهل الميت.
(4) رقم (998) في الجنائز، باب في الطعام يصنع لاهل الميت.
(5) رقم (1610) في الجنائز، باب ما جاء في الطعام يبعث إلى أهل الميت.
(6) وأخرجه الشافعي في مسنده 1 / 208 وفي"الام"1 / 274، والبيهقي 4 / 61، وحسنه التِّرْمِذِيّ على ما ذكر المزي في الاطراف (4 / 300 حديث 5217 والذهبي في الميزان: 1 / 630) ووقع في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح، وصححه الحاكم 1 / 372 ووافقه الذهبي، ولكن فيه خالد بن سارة لم يوثقه غير ابن حبان، وهو صدوق، فهو كما قال التِّرْمِذِيّ: حسن.
(7) المسند: 1 / 205.
(8) ما بين العضادتين من"المسند"كأنها سقطت من نسخة ابن المهندس.(5/28)
فَحَمَلَنِي أَمَامَهُ، وَقَال لِقُثَمَ: ارْفَعُوا هَذَا إِلَيَّ"فَجَعَلَهُ ورَاءَهُ، وكَانَ عُبَيد اللَّه أَحَبَّ إِلَى عَبَّاسٍ مِنْ قُثَمَ فَمَا اسْتَحْيَى مِنْ عَمِّهِ أَنْ حَمَلَ قُثَمَ وتَرَكَهُ، قال: ثُمَّ مَسَحَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلاثًا، قال: كُلَّمَا مَسَحَ: اللَّهُمَّ اخْلُفْ جَعْفَرًا فِي ولَدِهِ"، قال: قُلْتُ لعَبد اللَّه: مَا فَعَلَ قُثَمُ. قال: اسْتُشْهِدَ، قال: قُلْتُ: اللَّهُمَّ أَعْلَمُ بِالْخَيْرِ ورَسُولُهُ، قال: أَجَلْ.
رَوَاهُ النَّسَائي فِي "الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ"عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى (1) ، وعَن أَبِي دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ (2) ، عَن أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، عَنِ ابْنِ جُرَيْج.
939 ع: جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي (3) ، أَبُو شرحبيل المِصْرِي.
رأى عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن جزء الزبيدي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
__________
(1) أخرجه برقم 1066.
(2) رقم 1073.
(3) طبقات ابن سعد: 7 / 514، وطبقات خليفة 295. وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2155، وتاريخه الصغير: 2 / 40، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 1 / 242، 284، 353، 357، 385، 389، 471، 557، 622، 2 / 442، 509، والكنى للدولابي: 2 / 7، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1947، والولاة والقضاة للكندي: 314، 327، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومشاهير علماء الامصار، رقم: 1495، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 165، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 268، وتاريخ الاسلام للذهبي: 5 / 333، وسير أعلام النبلاء: 6 / 149، والعبر: 1 / 183، والتذهيب: 1 / الورقة 107، والكاشف: 1 / 184، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 80، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1036، وشذرات الذهب: 1 / 193.(5/29)
ورَوَى عَن: بكر بْن سوادة الجذامي (د س ق) ، وبكير بْن عَبد الله بْن الأشج (س) ، وجميل بْن أَبي المضاء، وربيعة بْن سيف المعافري، وربيعة بْن يزيد الدمشقي، وأبي سلمة عَبد اللَّهِ بْن رافع الحضرمي، وعبد اللَّه بْن عامر اليحصبي المقرئ، وعبد الرحمن بْن هرمز الأعرج (ع) ، وعبد الرحمن بْن وعلة، وعراك ابن مالك (خ م د س) ، وعقبة بْن مسلم التجيبي، وعكرمة مولى ابن عباس، وعمارة بْن عَبد اللَّهِ بْنِ طعمة المدني، وعون بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عتبة بْن مسعود (سي) ، ومحمد بن مسلم شهاب الزُّهْرِيّ (1) (د ق) كتابة (د) ، وأبي الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني (م) ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأدرع (عس) وأبي فراس يزيد بْن رباح (ق) ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأشج (م سي) ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (2) (س) .
رَوَى عَنه: بكر بْن مضر (خ م س) ، وحيوة بْن شريح (س) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (خ د س) ، وعبد الله بْن طيعة (د ق) ، وعَمْرو بْن الحارث (م) ، والليث بْن سعد (ع) ، ونافع بْن يزيد (خت) ، ويحيى بن أيوب (م س) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (م د س) وهو من أقرانه، وأَبُو مرزوق التجيبي: المِصْرِيون.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: كان شيخنا من
__________
(1) قال الآجري عَن أبي داود: لم يسمع من الزُّهْرِيّ.
(2) ونقل الحافظان مغلطاي وابن حجر عن الطحاوي أنه قال: لا نعلم له من أَبِي سلمة بْن عَبْد الرحمن سماعا". قلت: لكن روايته عند النَّسَائي متصلة.(5/30)
أصحاب الحديث ثقة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) .
قال مُحَمَّد بْن سعد: مات سنة خمس أو ست وثلاثين ومئة (2) .
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي سنة ست وثلاثين ومئة (3) .
روى له الجماعة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير سلامة بْن إِبْرَاهِيم بْن سلامة ابن الْحَدَّادِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو سَعِيد خَلِيلُ بْنُ أَبي الرَّجَاءِ بْنِ أَبي الْفَتْحِ الرَّارَانِيُّ، وأَبُو الْحَسَنِ مسعود بْن أَبي منصور الجمال كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ قَالا: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعِيد، عن جعفر بْن
__________
(1) ووثقه ابن سعد، وأحمد بْن صالح المِصْرِي، وأبو حاتم بن حبان وخرج حديثه في صحيحه، وابن شاهين، والذهبي وابن حجر.
(2) هكذا نقل المؤلف عن ابن سعد، وهو وهم واضح، فإن ابن سعد لم يقل ذلك، بل قال: مات جعفر بمصر سنة اثنتين وثلاثين ومئة"وهو المثبت في المطبوع، وهو الذي نقله الذهبي وغيره عن ابن سعد، كما في السير وغيره.
(3) وهو التاريخ الذي صححه الذهبي وغيره، وهو المعتمد، وَقَال ابن حبان: توفي بعد سنة ثلاث وثلاثين عند دخول المسودة مصر. وَقَال مغلطاي: وذكر أبو عُبَيد القاسم بْن سلام أنه توفي سنة خمس وثلاثين، وكذا قاله عبدا لباقي بن قانع.(5/31)
رَبِيعَةَ، عَنِ الأَعْرَجِ، عَن أَبِي هُرَيْرة أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، قال: إِذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدِّيَكَةِ، فَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكًا، وإِذَا سَمِعْتُمْ نُهَاقَ الْحِمَارِ، فَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَإِنَّهَا رَأَتْ شَيْطَانًا.
رَوَاهُ الْجَمَاعَةُ سِوَى ابْنِ مَاجَهْ، عَنْ قُتَيْبَةَ (1) ، فَوَافَقْنَاهُمْ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وهُوَ مِنْ أَعَزِّ الأَحَادِيثِ، وأَحْسَنِهَا ولِلَّهِ الْحَمْدُ.
940 ق: جعفر بن الزبير الحنفي (2) ، وقيل: الباهلي، الشامي الدمشقي نزل البصرة.
رَوَى عَن: سَعِيد بْن المُسَيَّب، وعبادة بْن نسي، وعَبد اللَّه بْن مُحَمد بْنِ عَقِيل، والقاسم أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشامي (ق) ، وأبي عُبَيد اللَّه مسلم بْن مشكم.
رَوَى عَنه: إسرائيل بْن يونس، وتوبة بن نمر الحضرمي
__________
(1) البخاري 4 / 155، ومسلم (2729) ، وأَبُو داود (5102) ، والتِّرْمِذِيّ (3459) والنَّسَائي في (الكبرى) . وأخرجه أحمد: 2 / 306 و321 و364.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، والعلل لأحمد: 1 / 205، 309، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2160، وتاريخه الصغير: 2 / 106، والضعفاء الصغير له: 46، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة: 22، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 45، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 19، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 3 / 139، والضعفاء للنسائي: 108، وضعفاء العقيلي، الورقة: 34، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1949، والمجروحين لابن حبان: 1 / 212، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 207، والضعفاء والمتروكون للدارقطني، الترجمة: 143 (من نسختي المحققة) ، والسنن للدارقطني: 1 / 104، 2 / 4، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 28، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 107، والكاشف: 1 / 184، والميزان: 1 / 407 406، والمغني: 1 / الترجمة 1142، وديوان الضعفاء، الترجمة: 752، والمجرد في أسماء رجال ابن ماجة، الورقة: 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 80، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 92 90، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1037.(5/32)
قاضي مصر، وهو من أقرانه، وحماد بْن سلمة أو درست بْن زياد، وسهيل أَبُو زيد المخزومي، وأَبُو يَحْيَى صغدي بْن سنان البَصْرِيّ، وعباد بْن عباد المهلبي، والعباس بْن الفضل الأَنْصارِيّ، وعبد الله بْن خلف الطفاوي، وعتبة بْن حميد الضبي، وعثمان بْن الهيثم المؤذن، وعصام بْن طليق الطفاوي، وعنبسة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي، وعيسى بْن يونس، وأَبُو مالك مُحَمَّد بْن عيسى، ومروان بْن معاوية الفزاري (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان، ووكيع بْن الجراح، ويزيد بْن هارون، ويزيد بْن يوسف الصنعاني، وأَبُو معشر يوسف بْن يزيد البراء (1) .
قال عَبَّاس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: جعفر بْن الزبير، نزل البصرة، وأصله شامي، وكَانَ مع عِمْران بْن حدير في مسجد واحد.
وَقَال أَبُو أمية الأَحوص بْن المفضل بْن غسان، عَن أبيه، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ مصلى جعفر بْن الزبير في مسجدهم يعني مسجد بني سدوس وهو شامي، يقولون مولى بني قتيبة.
قال أَبُو أمية: من باهلة، وهو شامي، لا يكتب حديثه.
وَقَال الفضل بْن سهل الأعرج، عن يزيد بْن هارون، عن حماد بْن زيد: أدركت الناس مائلين على جعفر بْن الزبير، وعِمْران بْن حدير إمام المسجد ما يأتيه أحد، ثم مال الناس على عِمْران، وبقي جعفر ما يأتيه أحد.
__________
(1) نسبة إلى يري الاشياء، وأبو معشر هذا كان يبري المغازل.(5/33)
وَقَال أَحْمَد بْن سَعِيد الدارمي، عن يزيد بْن هارون: كَانَ جعفر بْن الزبير، وعِمْران بْن حدير في مسجد واحد مصلاهما، وكَانَ الزحام علي جعفر بْن الزبير، وليس عند عِمْران أحد، وكَانَ شعبة يمر بهما، فيقول: يا عجبا للناس اجتمعوا على أكذب الناس يعني جعفرا وتركوا أصدق الناس يعني عِمْران قال يزيد: فما أتى علينا إلا القليل حتى رأيت ذاك الزحام على عِمْران، وتركوا جعفرا، وليس عنده أحد.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي: سمعت عثمان بْن الهيثم يقول: دخلت جامع البصرة، وإذا جعفر بْن الزبير قد اجتمع عليه الناس، وإذا عِمْران بْن حدير قاعد وحده، فقلت: يا عجباه! أكذب الناس قد اجتمع عليه الناس، وأصدق الناس قاعد وحده.
وَقَال علي ابْن الْمَدِينِيّ، عَنْ غندر: رأيت شعبة راكبا على حمار، فقيل له: أين تريد يا أبا بسطام؟ قال: أذهب فأستعدي على هذا يعني جعفر بْن الزبير وضع على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، أربع مئة حديث كذب.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن القاسم بْن أَبي بزة: حَدَّثَنَا عَبد المَلِك بْن إبراهيم الجدي الثقة المأمون، قال: رأيت شعبة مغضبا مبادرا، فقلت: مه (1) يا أبا بسطام، فأراني طينة في يده، وَقَال: أستعدي على جعفر بْن الزبير، فإنه يكذب على رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) مه: مبني على السكون اسم لفعل الامر، ومعناه: أكفف.(5/34)
وَقَال أبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ حدثا عن جعفر بْن الزبير شيئا قط.
وَقَال صَالِح بْن أَحْمَد بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سمعت يَحْيَى بْن سَعِيد ذكر جعفر بْن الزبير، فَقَالَ: لو شئت أن أكتب عنه ألفي حديث لكتبت عنه. قال: وكان يروي عن سَعِيد ابن المُسَيَّب نحوا من أربعين حديثا. وضعفه يَحْيَى.
وَقَال معاوية بْن صالح، وعباس الدوري، عن يَحْيَى بْن مَعِين: ليس بثقة.
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ.
وَقَال عَبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل: قرئ على أبي حديث عباد بْن عباد، فلما انتهى إلى حديث جعفر بْن الزبير، قال: اضرب على حديث جعفر بْن الزبير!
وَقَال عَمْرو بْن علي: متروك الحديث، وكَانَ رجلا صدوقا كثير الوهم.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عمار: ضعيف.
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: نبذوا حديثه. وَقَال فِي موضع آخر (1) : جعفر بْن الزبير، وبشر بْن نمير ليسا ممن يحتج بهما على أحد من أهل العلم.
__________
(1) الموضع الآخر لم أجده في كتابه"أأحوال الرجال"!(5/35)
وَقَال أَبُو زُرْعَة: ليس بشيءٍ، لست أحدث عنه، وأمر أن يضرب على حديثه.
وَقَال أَبُو حاتم: كَانَ ذاهب الحديث لا أرى أن أحدث عنه، وهو متروك الحديث.
وقَال البُخارِيُّ: ليس بذاك، وَقَال في موضع آخر: متروك الحديث، تركوه.
وَقَال يعقوب بْن سفيان: ضعيف، متروك، مهجور.
وَقَال النَّسَائي، والدارقطني: متروك الحديث.
وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: ولجعفر أحاديث غير ما ذكرت عن القاسم، وعامتها مما لا يتابع عليه، والضعف على حديثه بين.
وَقَال الحافظ أَبُو نعيم: لا يكتب حديثه ولا يساوي شيئا، روى عن القاسم عَن أَبِي أمامة غير حديث لا أصل له.
وَقَال معاذ بْن معاذ العنبري: حَدَّثَنِي قرة بْن خالد، قال: وعندنا امرأة من الحي عرج بروحها، فمكثت سبعا لا ترجح، إلا أنهم يجدون عرقا ضاربا من وريدها، قال: ثم رجعت، قال: وقد كَانَ جعفر بْن الزبير مات في تلك الأيام، قَالَتْ: رأيته في سماء الدنيا وأهل الأرض والملائكة يتباشرون بِهِ، أعرفه في أكفانه، وهم يقولون: قد جاء المحسن قد جاء المحسن، قال لي قرة: اذهب فاسمعه منها، قلت: وما أصنع أن أسمعه منها، وقد(5/36)
حدثتنيه، قال: وكَانَ جعفر صاحب غزو وهو شاب، فلما أسن وكبر اجتهد في العبادة (1) .
روى له: ابن ماجه حديثا واحدا في مس الذكر. أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بن عبد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأم أحمد زينب بنت مكي الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو الْحَسَنِ علي بن عُبَيد اللَّه بن نصر ابْنُ الزَّاغُونِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ النقور، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْنِ الْجَرَّاحِ الْوَزِيرُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن سلمة، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، قال: إِنَمَّا هو حذية منك" (2) .
__________
(1) معاذ ثقة متقن، وقرة ثقة أيضا، ولكن كيف يعرج بروحها ثم تعود؟ ! فلعل الاصح أنها رأت مناما.
وجعفر هذا مجمع على ضعفه وتركه، وقد قال علي ابن المديني: ضعفه يحيى جدا. وَقَال أبو محمد بن الجارود: ضعيف. وذكره البرقي في طبقة من ترك حديثه. وَقَال الآجري: سألت أَبَا داود عَنْهُ فقال: من خيار الناس ولكن لا أكتب حديثه. وَقَال ابْن حبان: يروي عن القاسم وغيره أشياء كأنها موضوعة، وكان ممن غلب عليه التقشف حتى صار وهمه شبيها بالوضع، تركه أَحْمَد بْن حنبل ويحيى بْن مَعِين. وَقَال أيضا: وروى جعفر، عن القاسم، عَن أَبِي أمامة نسخة موضوعة. قال بشار: ولا عبرة بقول الساجي: كان رجلا صالحا يهم في الحديث لا يحتج به في الاحكام لغفلته وتحتمل الرواية عنه في الادب والزهد لفضله"، فأي أدب وزهد يأتي من مثل هذا المغفل الذي روى عن القاسم بن عَبد الرحمن عَن أبي أمامة مرفوعا: الذين يحملون العرش يتكلمون بالفارسية الدرية"! فهذه سذاجة. ولم يذكر أحد تاريخ وفاته لكن البخاري ذكره في فضل من مات بين 150 140.
(2) ابن ماجة (484) وإسناده ضعيف جدا من أجل جعفر هذا.(5/37)
رواه عَنْ عَمْرو بْن عثمان الْحِمْصِيِّ، عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ جَعْفَرٍ (1) .
941 ل ت ص (عس) (2) : جعفر بن زياد الأحمر (3) أبو
__________
(1) آخر الجزء الخامس والعشرين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه، أبقاه الله.
وقد استدرك الحافظ ابن حجر للتمييز بعد هذه الترجمة: جعفر بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى القرشي الأسدي. كان من أصغر ولد الزبير، وأمه تسمى زينب من بني قيس بن ثعلبة. روى عنه أولاده شعيب ومحمد وأم عروة وهشام، وهشام بن عروة. وكان شاعرا مجيدا، وكان مع أخيه عَبد الله في حروبه وعاش بعده زمانا ووفد على سُلَيْمان بن عَبد المَلِك فكلم له عُمَر بن عبد العزيز سُلَيْمان فوصله بصلة جيدة" (تهذيب التهذيب: 2 / 92) .
قال أبو محمد بشار بن عواد: هذا استدراك لا معنى له، إذ ليس بينه وبين الحنفي إلا الاسم واسم الاب، فابن الزبير بن العوام توفي في خلافة سُلَيْمان بن عَبد المَلِك (96 - 99) على أبعد الاقوال، وهو الذي ذكره ابن سعد عن المصعب الزبيري، وأين هو من الحنفي الذي بقي إلى منتصف القرن الثاني؟ ! إنما يحسن التمييز عندما يشترك اثنان في الشيوخ وتلتبس أسماؤهما، ولجعفر بن الزبير بن العوام ترجمة وذكر في: طبقات ابن سعد: 5 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2156، والمعارف لابن قتيبة: 221، والمعرفة ليعقوب: 2 / 111، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 2 / الترجمة 1948، والثقات لابن حبان، الورقة: 68، والاغاني لابي الفرج: 13 / 104، وجمهرة ابن حزم 122، 125، ومعجم البلدان: 1 / 357، 2 / 178، وأسد الغابة لابن الاثير: 1 / 286، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، وتجريد أسماء الصحابة: 800 وغيرها.
(2) إضافة مني لابد منها، كأن المؤلف ذهل عنها، وهي تشير إلى رقم النَّسَائي في مسند علي، الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة، ولم يثبته الحافظ ابن حجر في تهذيبه. وقد تحرف الرقم في "التقريب"إلى: د ت س"وهو تحريف فاحش، وفي ميزان الذهبي إلى"ت س"وهو من أوهام الناشرين، فإن"س"هو رقم النَّسَائي في "السنن"ومعلوم أن الاحمر هذا لم يرو له النَّسَائي في سننه.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 383، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، ورواية الدارمي، رقم 219، والعلل لأحمد: 1 / 274، 362، 377، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2159، وتاريخ الصغير: 2 / 170، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 57، والكنى لمسلم، الورقة: 62، والمعرفة ليعقوب: 1 / 155، 444، 3 / 133، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 300، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 369، 3 / 172، والكنى للدولابي: 2 / 54، وضعفاء العقيلي: الورقة: 34، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1952، والمجروحين لابن حبان: 1 / 213، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 210، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتاريخ بغداد: (رقم 3605) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 107، 108، والكاشف: 1 / 185، والميزان: 1 / 407، والمغني: 1 / الترجمة 1143، ديوان =(5/38)
عَبد الله، ويُقال: أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، الكوفي والد علي بْن جعفر، وجد الحسين بْن علي بْن جعفر الأحمر.
رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خَالِد، وأبي بشر بيان بْن بشر، والحارث بْن حصيرة، وسُلَيْمان الأعمش، وعبد الله بْن عطاء (ت ص) ، وعطاء بْن السائب (ت) ، وأبي خالد عَمْرو بْن خالد الواسطي، والعلاء بْن المُسَيَّب، وعيسى بْن عُمَر القارئ، وقابوس بْن أَبي ظبيان، وكثير بْن إِسْمَاعِيلَ النواء، وأبي سهل كثير ابن زياد البرساني، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن سالم، ومخول (1) بْن راشد، وأبي فروة مسلم بْن سالم (عس) ، ومطرح (2) بْن يزيد الكناني، ومغيرة بْن مقسم الضبي (ل) ، والمنذر بْن ثعلبة، ومنصور بْن المعتمر، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ، ويحيى بْن عَبد اللَّهِ الجابر، ويزيد بْن أَبي زياد (ص) ، وأبي إسحاق الشيباني، وأبي جعفر الرازي، وأبي حيان التَّيْمِيّ، وأبي هاشم الرماني.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن المفضل الحفري، وإسحاق بْن منصور السلولي (ت) ، وإسماعيل بْن أبان الوراق، والأسود بْن عامر شاذان (ت ص) ، وأسيد بْن زيد الجمال، وحسين بْن حسن الأشقر، وزافر بْن سُلَيْمان، وسفيان بن عُيَيْنَة، وعبد
__________
(1) = الضعفاء، الترجمة 753، وإكمال مغلطاي: 2 / الروقة: 81، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 93 92، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1038.
(1) بوزن محمد.
(2) مطرح: بضم أوله وتشديد الطاء المهملة المفتوحة وكسر الراء.(5/39)
الحميد بْن عَبد الرَّحْمَنِ الكلبي الكسائي الكوفي، وعبد الرحمن ابن مهدي، وعُبَيد اللَّه بْن مُوسَى، وعلي بْن حكيم الأَودِيّ، وعلي بْن قادم (ص) ، وعَمْرو بْن عَبْدِ الغفار الفقيمي، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ (عس) ، ومحمد بن إسحاق، ومخلد ابن أَبي قريش، وموسى بْن داود (ل) ، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن بشر الحريري، ويحيى بْن أَبي بكير الكرماني.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: صالح الْحَدِيث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ وأبو بكر بْن أَبي خيثمة ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة، زاد مُحَمَّد: وكَانَ من الشيعة.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سئل يحيى بن مَعِين عن جعفر الأحمر، فَقَالَ: بيده، لم يثبته ولم يضعفه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن عمار الموصلي: ليس عندهم بحجة، كَانَ رجلا صالحا كوفيا، وكَانَ يتشيع.
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: مائل عن الطريق (1) .
وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق.
__________
(1) علق الخطيب على قول الجوزجاني بقوله: يعني في مذهبه وما نسب إليه من التشيع".(5/40)
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: صدوق، شيعي، حدث عنه عبد الرحمن ابن مهدي.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وَقَال الحسين بْن علي بْن جعفر الأحمر: كَانَ جدي من رؤساء الشيعة بخراسان، فكتب فيه أَبُو جَعْفَرٍ الى هراة فأشخص إليه في ساجور (1) مع جماعة من الشيعة، فحبسوا في المطبق دهرا طويلا ثم أطلقوا (2) .
قال أَبُو نعيم: مات سنة خمس وسبعين ومئة.
وَقَال دبيس بْن حميد، ومحمد بْن عَبد الله الحضرمي: مات سنة سبع وستين ومئة، زاد دبيس: وله سبع وستون سنة.
روى له أبو داود فِي كتاب المسائل، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي فِي خصائص علي، وفي مسنده.
942 د: جعفر بن سعد بن سَمُرَة بن جندب الفزاري (3) ،
__________
(1) الساجور: خشبة تجعل في العنق.
(2) وَقَال الساجي: ثقة وقد روى مناكير، وفي"العلل"للامام أحمد: قد روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ ابن مهدي ووكيع وكان يتشيع. وَقَال يعقوب بن سفيان الفسوي: كوفي ثقة. وَقَال ابن عدي في "الكامل": هو صالح شيعي". وَقَال عثمان بْن أَبي شَيْبَة: صدوق ثقة. وَقَال العجلي: كوفي ثقة.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به. وَقَال الأزدي: مائل عن القصد فيه تحامل وشيعية غالية وحديثه مستقيم. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كثير الرواية عن الضعفاء وإذا روى عن الثقات تفرد عنهم بأشياء، في القلب منها شئ. وَقَال العقيلي: هو الذي حمل الحسن بن صالح على ترك صلاة الجمعة، قال له الحسن: أصلي معهم ثم أعيدها، فقال له: يراك إنسان فيقتدي بك، وذكره ابن شاهين في "الثقات". قال بشار: قد تبين أن من تكلم فيه إنما تكلم فيه من جهة المذهب حسب، لذلك قال الذهبي في "الكاشف": صدوق شيعي"وَقَال في الديوان: ثقة يتفرد"، وَقَال ابن حجر: صدوق يتشيع.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2162، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1954، =(5/41)
أَبُو مُحَمَّد السمري، والد مروان بْن جعفر.
رَوَى عَن: ابن عمه خبيب بْن سُلَيْمان بْن سَمُرَة بْن جندب (د) . عَن أَبِيهِ، عن جده نسخة، وعَن أبيه سعد بْن سَمُرَة بْن جندب.
رَوَى عَنه: سُلَيْمان بْن مُوسَى الزُّهْرِيّ (د) ، وصالح بْن أَبي عتيقة الكاهلي (1) ، ومحمد بْن إبراهيم بْن خبيب بْن سُلَيْمان ابن سَمُرَة بْن جندب، ويوسف بْن خالد السمتي (2) .
روى له: أَبُو داود (3) .
__________
= وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 108، والكاشف: 1 / 185، والميزان: 1 / 408 407، والمغني: 1 / الترجمة 1145، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 81، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية ال سول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 94 93، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1039.
(1) فاته أن يذكر في الرواة عنه هنا: عبد الجبار بن العباس"، وقد ذكره ابن أَبي حاتم، عَن أبيه.
(2) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله أو تجريحه، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الميزان"واختصره ابن حجر من غير إشارة له، قال الإمام: له حديث في الزكاة عن ابن عم له، رده ابن حزم، فقال: هما مجهولان. قلت: ابن عمه هو خبيب بن سُلَيْمان بن سَمُرَة يجهل حاله عن ابيه، قال ابن القطان: ما من هؤلاء من يعرف حاله، وقد جهد المحدثون فيهم جهدهم، وهو إسناد يروى به جملة أحاديث، قد ذكر البزار منها نحو المئة. وَقَال عبد الحق الأزدي: خبيب ضعيف، وليس جعفر ممن يعتمد عليه ثم ذكر الذهبي عدة أحاديث من ذلك وَقَال: ففي سنن أبي داود من ذلك ستة أحاديث بسند، وهو: حَدَّثَنَا محمد بن داود، حَدَّثَنَا يحيى بن حسان، عن سُلَيْمان بن موسى، عن جعفر، عن ابن عمه خبيب، عَن أبيه، عن جده. فسُلَيْمان هذا زهري من أهل الكوفة ليس بالمشهور، وبكل حال هذا إسناد مظلم لا ينهض بحكم.
(3) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذه الترجمة في "التهذيب"ترجمة جعفر بن سلمة البَصْرِيّ، أبي سَعِيد الخزاعي الوراق، بسبب حديث علقه البخاري في كتاب الديات قال فيه: وَقَال حبيب بن أَبي عَمْرة، عن سَعِيد بن جبير عن ابن عباس"في قصة للمقداد، ووصله البزار والطبراني والدارقطني في الافراد كلهم من طريق جعفر بن سلمة هذا عن المقدمي. وَقَال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه ولا له عنه إلا هذا الطريق، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: تفرد به حبيب بن أَبي عَمْرة وتفرد به عنه =(5/42)
943 بخ م 4 (1) : جعفر بن سُلَيْمان الضبعي (2) ، أبو
__________
= المقدمي، قال ابن حجر: وإنما تفرد المقدمي بوصله وإلا فقد أخرجه الطبراني في التفسير والحارث بن أَبي أسامة في مسنده من طريق سفيان الثوري عن حبيب، عن سَعِيد بن جبير مُرْسلاً لم يذكر ابن عباس والله أعلم.
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا تجاوز على شرط المؤلف المزي، فلم يكن من وكد المزي ذكر تراجم الرجال الذين يغلق بهم تعليق البخاري، وابن حجر قد ألف كتاب"تغليق التعليق"، فوجد فرصة لذكره، وهو أمر لا يخلو من فائدة لكنه لا يسمى استدراكا. وجعفر بن سلمة البَصْرِيّ هذا روى عن بكار بن عبد العزيز، وحماد بن سلمة، وعبد الواحد بن زياد، وعُمَر بن علي بن عطاء المقدمي، وقزعة بن سويد، وأبي بكر بن علي بن عطاء المقدمي. رَوَى عَنه: بشر بن آدم، والحكم بن ظبيان، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، ومحمد بن عَبد المَلِك بن زنجويه، وهلال بن بشر. قال أو حاتم الرازي: ثقة رضى. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وفرق بين الراوي عن عبد الواحد ابن زياد ويروي عنه بشر بن آدم فقال فيه: شيخ، وبين الراوي عن المقدمي فقال: أبو سَعِيد، وجمعهما ابن أَبي حاتم، وهو الصواب، انظر: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2164، والكنى لمسلم، الورقة: 43، وتاريخ واسط لبحشل: 178، والكنى للدولابي: 1 / 188، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة.
1958، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتهذيب ابن حجر: 2 / 95 94.
(1) ذكر في الاصل رقم البخاري في الادب ورقم الستة"ع"وهو وهم واضح، لقوله في آخر الترجمة: روى له البخاري في الأدب والباقون"، ولان البخاري لم يخرج له في "الصحيح"، إطلاقا، لذلك غيرت الرقم إلى الصواب، وله أمثلة أبقيتها.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 288، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، ورواية ابن طهمان، رقم 177، والعلل لابن المديني: 72، وتاريخ خليفة: 52، وطبقاته: 224، والعلل لأحمد: 1 / 36، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2162، وتاريخ الصغير: 2 / 29، 216، وأحوال الرجال للجوزجاني، رقم: 179، والكنى لمسلم، الورقة: 44، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 624، وتاريخ واسط لبحشل: 179، وأخبار القضاة لوكيع: 2264، 81، 172، 218، 370، 3 / 39، والكنى للدولابي: 1 / 195 194، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1957، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومشاهير علماء الامصار، رقم 1263، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 212، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، والسابق واللاحق للخطيب: 115، ومعجم البلدان: 2 / 418، 3 / 464، 4 / 77، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 273، والكامل لابن الاثير: 6 / 145، وتذهيب الذهبي: 12 الورقة 108، وتذكرة الحفاظ: 1 / 241، والعبر: 1 / 171، والكاشف: 1 / 185، وسير أعلام النبلاء 8 / 176 178، والميزان: 1 / 411 408، والمغني: 1 / الترجمة: 144، والديوان، الترجمة: 754، ورجال صحيح مسلم، الورقة: 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 84 81، وبغية الاريب، =(5/43)
سُلَيْمان البَصْرِيّ مولى بني الحريش، كَانَ ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن عُمَر بْن كيسان الصنعاني، وإبراهيم ابن عيسى اليشكري، وبكر بْن خنيس، وثابت البناني (بخ م 4) ، والجعد أبي عثمان اليشكري (م ت س) ، وحبيب أبي مُحَمَّد العجمي، وحرب بْن شداد (س) ، وحفص بْن حسان (س) ، وحميد بْن قيس الأعرج (د) ، وحوشب بْن مسلم الثقفي، والخليل ابن مرة، وسَعِيد بْن إياس الجريري (م) ، وأبي عامر صالح بْن رستم الخزاز، والصلت بْن دينار، وطالب الراوي عن يزيد الضبي، وطلحة صاحب عطاء الخراساني، وعبد الله بن عَبْد الرحمن بْن أَبي حسين، وعبد الله بْن المثنى بْن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك، وعبد الصمد بْن معقل بْن منبه، وعبد الملك بْن عبد العزيز بن جُرَيْج، وعُيَيْنَة الضرير (عس) ، وعطاء بْن السائب (سي) ، وعلي بْن الحكم البناني (د) ، وعلي بْن زيد بْن جدعان (ت) ، وعلي بْن عَلِيٍّ الرفاعي (4) ، وعُمَر بْن فروخ صاحب الساج، وعَمْرو بْن دينار قهرمان آل الزبير، وعِمْران بْن مسلم القصير، وعوف الأعرابي (د ت سي) ، وفائد أبي الورقاء، وفرقد السبخي، وكثير بْن زناد أبي سهل البرساني، وكهمس بْن الحسن (ت س) ، ومالك بْن دينار (تم) ، ومحمد بْن ثابت البناني، ومحمد ابن سوقة، ومحمد بْن المنكدر، ومطر الوراق، والمعلى بن زياد
__________
= الورقة: 80 ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 98 95، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1040، وشذرات الذهب: 1 / 288 وغيرها.(5/44)
القردوسي (د ق) ، والنضر بْن حميد الكندي، وهارون بْن رئاب الأسدي، وهارون بْن مُوسَى النحوي (ت س) ، وهشام بْن حسان، وهشام بْن عروة (س) ، ويزيد الرشك (م 4) ، وأبي التياح يزيد بْن حميد الضبعي، وأبي سنان القسملي، وأبي طارق (ت) ، وأبي عِمْران الجوني (م ت س ق) ، وأبي مُوسَى الهلالي (د) ، وأبي هارون العبدي (ت) .
رَوَى عَنه: إسحاق بْن أَبي إسرائيل، وإسحاق بْن سُلَيْمان الرازي، وبشار بْن مُوسَى الخفاف، وبشر بْن هلال الصواف (4) ، وحبان بْن هلال، والحسن بْن الربيع البوراني، والحسن بْن عُمَر بْن شقيق، وحميد بْن مسعدة (ق) ، وخالد بْن خداش، وزيد بْن الحباب (س ق) ، وسَعِيد بْن سُلَيْمان بْن نشيط النشيطي، وسفيان الثوري، ومات قبله، وسيار بْن حاتم (ت س ق) ، وصالح بْن عَبد اللَّهِ التِّرْمِذِيّ (ت) ، والصلت بْن مسعود الجحدري، وعبد اللَّه بْن أَبي بكر المقدمي، وعبد اللَّه بْن المبارك، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (بخ) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرزاق بْن همام (د ت س) ، وأَبُو ظفر عَبْد السلام بْن مطهر (بخ د) ، وعُبَيد الله بْن عُمَر القواريري، وأَبُو نصر عمار بْن هارون المستملي البَصْرِيّ، وأَبُو كامل الفضيل بْن الحسين الجحدري، وقتيبة بْن سَعِيد (م د ت س) ، وقطن بْن نسير (1) (م د ت) ، وقيس بْن حفص الدارمي،
ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (سي) ،
__________
(1) بالنون المضمومة مصغر.(5/45)
ومحمد بْن عُبَيد بْن حساب (م) ، ومحمد بْن كثير العبدي (د ت سي) ، ومحمد بْن مُوسَى الحرشي (ت س) ، ومحمد بن النضر ابن مساور المروزي (س) ، ومسدد بْن مسرهد (د) ، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووهب بْن بقية الواسطي، ويحيى بْن سَعِيد العطار الحمصي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) .
قال أَبُو طالب أَحْمَد بْن حميد، عَن أحمد بْن حنبل: لا بأس بِهِ، قيل له: إن سُلَيْمان بْن حرب يقول: لا يكتب حديثه؟ فَقَالَ: حماد بْن زيد لم يكن ينهى عنه، كَانَ ينهى عَنْ عبد الوارث ولا ينهى عن جعفر، إنما كَانَ يتشيع، وكَانَ يحدث بأحاديث في فضل علي، وأهل البصرة يغلون في علي، فقلت: عامة حديثه رقاق؟ قال: نعم، كان قد جمعها، وقد روى عنه عَبْد الرَّحْمَنِ وغيره، إلا أني لم أسمع من يَحْيَى عنه شيئا، فلا أدري سمع منه أم لا.
وَقَال الفضل بْن زياد، عن أَحْمَد بْن حنبل: قدم جعفر بْن سُلَيْمان عليهم بصنعاء فحدثهم حديثا كثيرا، وكَانَ عَبْد الصَّمَدِ بْن معقل يجئ فيجلس إليه.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، والليث بْن عبدة، عن يحيى ابن مَعِين: ثقة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، كَانَ يَحْيَى بْن سَعِيد لا يكتب حديثه.(5/46)
وَقَال في موضع آخر: كان يحيى بن سعييد لا يروي عنه، وكان يستضعفه.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البراء، عن علي ابن المديني: أكثر عن ثابت، وكتب مراسيل وفيها أحاديث مناكير، عن ثابت، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وَقَال أَحْمَد بْن سنان القطان: رأيت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي لا ينبسط لحديث جعفر بْن سُلَيْمان. قال أَحْمَد بْن سنان: وأنا أستثقل حديثه.
وقَال البُخارِيُّ: يقال: كَانَ أميا.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة، وبه ضعف، وكَانَ يتشيع (1) .
وَقَال جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن أَبي عثمان الطيالسي، عن يَحْيَى ابن مَعِين: سمعت من عَبْد الرزاق (2) كلاما يوما فاستدللت بِهِ على ما ذكر عنه من المذهب، فقلت له: إن أستاذيك الذين أخذت عنهم ثقات، كلهم أصحاب سنة: معمر، ومالك بْن أنس، وابن جُرَيْج، وسفيان الثوري، والأَوزاعِيّ، فعمن أخذت هذا المذهب؟ فَقَالَ: قدم علينا جعفر بْن سُلَيْمان الضبعي فرأيته فاضلا حسن الهدي، فأخذت هذا عنه.
__________
(1) قال مغلطاي: وَقَال ابن سعد: كان ثقة وربما ضعف وكان يتشيع، كذا هو في نسختين، وهي صحيحة، والذي نقله عنه المزي: وبه ضعف"لم أره، ولا أستبعده فينظر وغالب الظن ان المزي إنما نقله من كتاب الكمال". قال بشار: هذه لجاجة، والقول كما نقله المزي في المطبوع أيضا.
(2) عبد الرزاق بن همام الصنعاني.(5/47)
وَقَال مُحَمَّد بْن أيوب بْن الضريس الرازي: سألت مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي عن حديث لجعفر بْن سُلَيْمان، فقلت: روى عنه عَبْد الرزاق، فَقَالَ: فقدت عَبْد الرزاق، ما أفسد جعفرا غيره يعني في التشيع.
وَقَال الخضر بْن مُحَمَّد بْن شجاع الجزري: قيل لجعفر بْن سُلَيْمان: بلغنا أنك تشتم أبا بكر وعُمَر، فَقَالَ: أما الشتم فلا، ولكن بغضا يا لك (1) ! وحكى عنه وهب بْن بقية نحو ذلك.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي، عن زكريا بْن يَحْيَى الساجي: وأما الحكاية التي حكيت عنه، فإنما عنى بِهِ جارين كانا له، وقد تأذى بهما، بكنى أحدهما أَبُو بكر ويسمى الآخر عُمَر فسئل عنهما، فَقَالَ: أما السب فلا، ولكن بغضا يا لك، ولم يعن بِهِ الشيخين، أو كما قال (2) .
قال أَبُو أَحْمَدَ: ولجعفر حديث صالح، وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف بالتشيع، وجمع الرقائق،
__________
(1) وفي رواية أخرى: بغضا ما شئت". وقد قال الذهبي عن هذه الحكاية: فهذا غير صحيح عنه" (السير 8 / 176) .
(2) علق الإمام الذهبي على هذه الحكاية بقوله في الميزان (1 / 410) : ما هذا ببعيد، فإن جعفرا قد روى أحاديث من مناقب الشيخين رضي الله عنهما، وهو صدوق في نفسه"، ثم ساق الإمام الذهبي جملة من مناكيره. قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الذي ذكره زكريا الساجي تخريج ساذج، وهو عندي مردود غير مقبول، فالمسألة ليست لهذه السهولة التي تشبه الدعابة، والرجل معروف بالتشيع بحيث وثقه الشيعة وما عدوه من رواة (العامة) كما في معجم الخوئي: 4 / 69، أما موقفه من الشيخين، فما أظنه كان يكرههما لروايته الاحاديث في فضائلهما، كما أنه لم يكن غاليا في مذهبه بحيث إنه ما عد الإمام عليا وصيا لروايته عَن أبي هارون، عَن أبي سَعِيد قوله: مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يستخلف أحدا"وهو مما رواه سفيان عنه، فما كان حدث به إلا وعنده أن عليا رضي الله عنه ليس بوصي.(5/48)
وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرَّقِّيّق في الزهد يروي ذلك عنه سيار بْن حاتم وأرجو أنه لا بأس به، والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها التي يستدل بها على أنه شيعي، فقد روى أيضا في فضل الشيخين، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كَانَ فيه منكر، فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقل حديثه (1) .
قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي الأسود، ومحمد بْن سعد: مات سنة ثمان وسبعين ومئة، زاد ابْن سعد: في رجب.
__________
(1) وقَال البُخارِيُّ: يخالف فِي بعض حديثه. وَقَال الجوزجاني: روى أحاديث منكرة، وهو ثقة متماسك كان لا يكتب". وَقَال أَبُو الأشعث أَحْمَد بْن المقدام: كنا في مجلس يزيد بن زريع، فقال: من أتى جعفر بن سُلَيْمان وعبد الوارث فلا يقربني، وكان عبد الوارث ينسب إلى الاعتزال وجعفر ينسب إلى الرفض. وَقَال مُحَمَّد بْن أَبي بَكْر المقدمي: سمعت عمي عُمَر بن علي يقول: رأيت ابن المبارك يقول لجعفر بن سُلَيْمان: رأيت أيوب؟ قال: نعم، قال: ورأيت ابن عون؟ قال: نعم. قال: فرأيت يونس؟ قال: نعم، قال: كيف لم تجالسهم وجالست عوفا؟ والله ما رضي عوف ببدعة حتى كانت فيه بدعتان: كان قدريا شيعيا. وَقَال أبن حبان في كتاب "الثقات": كان جعفر من الثقات المتقنين في الروايات غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كانت فيه بعدة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بخبره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره، ولهذه العلة تركوا حديث جماعة ممن كانوا ينتحلون البدع ويدعون إليها وإن كانوا ثقات واحتجوا بأقوام ثقات انتحالهم كانتحالهم سواء، غير أنهم لم يكونوا يدعون إلى ما ينتحلون، وانتحال العبد بينه وبين ربه إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه، وعلينا بقبول الروايات عنهم إذا كانوا ثقات على حسب ما ذكرناه في غير موضع من كتبنا". وَقَال ابن شاهين: إنما تكلم فيه لعلة المذهب، وما رأيت من طعن في حديثه الا ابن عمار بقوله: جعفر بن سُلَيْمان ضعيف. وَقَال البزار: لم نسمع أحدًا يطعن عليه في الحديث ولا في خطأ فيه إنما ذكرت عنه شيعيته، وأما حديثه فمستقيم.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: هذا الرجل قد وثقه ابن مَعِين، وابن سعد، وابن المديني، والجوزجاني مع بعض المآخذ، والعجلي، وابن حبان، واعتذر عنه ابن عدي اعتذارا قويا، وما رأينا من تكلم فيه كلاما قبيحا إلا بسبب المذهب، فهو كما قال ابن عدي: يجب أن يقبل حديثه، وقد قال الذهبي فيه: صدوق صالح ثقة مشهور، ضعفه يحيى القطان وغيره، فيه تشيع، وله ما ينكر"فتشيعه عليه، ومناكيره تطرح، وأحاديثه الجيدة تقبل إن شاء الله تعالى.(5/49)
روى له البخاري في "الأدب"والباقون.
944 سي: جعفر بن أَبي طالب (1) ، واسمه عَبْد مناف بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الطيار، ابن عم رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ، أخو علي وعقيل وأم هانئ، أسلم قديما، وهاجر الهجرتين، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ على غزوة مؤتة، بعد زيد بْن حارثة، واستشهد بها وهي بأرض البلقاء.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (سي) .
رَوَى عَنه: ابنه عَبد الله بْن جعفر بْن أَبي طالب، وعبد الله بْن مسعود، وعَمْرو بْن العاص، وأم سلمة زوج النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وبعض أهله (سي) .
__________
(1) أخباره كثيرة في كتب المغازي والسير، ومنها سيرة ابن هشام، وابن سعد، ومغازي الواقدي، وابن سيد الناس، والذهبي، وابن كثير، وغيرهم، وفي كتب التواريخ المستوعبة مثل كتب الطبري، واليعقوبي، والمسعودي، وابن الاثير وغيرهم، وله ترجمة وأخبار في: طبقات ابن سعد: 4 / 34، وطبقات خليفة 4، ونسب قريش 80، 82، ومسند أحمد: 1 / 201، 5 / 290، وفضائل الصحابة له: 40، والعلل: 1 / 184، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2139، والصغير 4 2، 22 23، والكنى لمسلم، الورقة: 58، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 120، 137، 163، 203، 205، 211، والمعرفة ليعقوب: 1 / 260، 536، 2 / 535، 3 / 167، 259، والكنى للدولابي: 2 / 77، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 255، والجرح والتعديل 2 / الترجمة 1960، والولاة والقضاة للكندي: 23، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 27، وجمهرة ابن حزم 14، 41، 65، 68، 69، 391، والحلية لابي نعيم 1 / 114، 118، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 242، وتلقيح ابن الجوزي: 174، ومعجم البلدان: 4 / 571، 677، وأسد الغابة: 1 / 289 286، والكامل لابن الاثير: 2 / 58، 80 78، 213، 231، 234، 237 وغيرها، وتهذيب الأَسماء: 1 / 148، 149، وسير أعلام النبلاء: 1 / 217 206، والعبر: 1 / 9، والتذهيب: 1 / الورقة: 108، 109، وتجريد أسماء الصحابة؟ رقم 802، ومجمع الزوائد: 9 / 271، 273، والعقد الثمين: 3 / 424، ونهاية السول، الورقة: 51، وإكمال مغلطاي: 2 / 84، وبغية الاريب، الورقة: 80، والاصابة، رقم 1166، وتهذيب التهذيب: 2 / 98، 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1041، وشذرات الذهب: 1 / 48 وغيرها، فهو سيد كبير الشان.(5/50)
قال خليفة بْن خياط: جعفر وعلي وعقيل بنو أبي طالب، وأمهم فاطمة بنت أسد بْن هاشم، استشهد جعفر يوم مؤنة بناحية الشام في حياة رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، سنة سبع، وَقَال في موضع آخر:
سنة ثمان وهو الصحيح (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن هشام بْن مُحَمَّد بْن السائب ابن الكلبي، عَن أَبِيهِ: كَانَ اسم أبي طالب عَبْد مناف، وكَانَ له من الولد طالب، وعقيل، وجعفر، وكَانَ بينه وبين عقيل في السن عشر سنى، وهو قديم الإسلام، من مهاجرة الحبشة، وقتل يوم مؤتة شهيدا، وهو ذو الجناحين يطير بهما في الجنة حيث شاء، وعلي بْن أَبي طالب وكَانَ بينه وبين جعفر في السن عشر سنين، وَقَال في الطبقة الثانية (2) : جعفر بْن أَبي طالب، وأمه فاطمة بنت أسد بْن هاشم.
قال مُحَمَّد بْن عُمَر (3) : هاجر جعفر إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية ومعه امرأته أسماء بنت عميس وولدت له هناك عَبد اللَّهِ وعونا ومحمدا.
فلم يزل بأرض الحبشة حتى هاجر رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إلى المدينة، ثم قدم عليه جعفر من أرض الحبشة وهو بخيبر سنة سبع، وكذلك قال مُحَمَّد بْن إسحاق.
قال مُحَمَّد بْن عُمَر (4) : وقد روي لنا أن أميرهم في الهجرة
__________
(1) هي فِي جمادى الأولى سنة ثمان على ما ذكره ابن سعد (2 / 128) وابن إسحاق 2 / 373 وغيرهما.
(2) الطبقات: 2 / 34.
(3) نفسه وهو الواقدي.
(4) الطبقات: 2 / 34.(5/51)
الثانية إلى أرض الحبشة جعفر بْن أَبي طالب.
وَقَال يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة من بني هاشم (1) : جعفر بْن أَبي طالب، قتل يوم مؤتة شهيدا أميرا لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، له عقب، وكَانَ يقال: إنه أول من عقر من المسلمين دابته عند الحرب معه امرأته أسماء بنت عميس.
وَقَال يعقوب بْن سفيان: ذكر إسماعيل بْن أَبي أويس، عَن أَبِيهِ، عن الحسن بْن زيد: أن عليا أول ذكر أسلم ثم أسلم زيد بْن حارثة حب النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثم جعفر بْن أَبي طالب، وكَانَ أَبُو بكر الرابع في الدخول في الإسلام أو الخامس (2) .
وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ: حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَن أَبِيهِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ضَرَبَ لِجَعْفَرِ بْنِ أَبي طَالِبٍ بِسَهْمِهِ وأَجْرِهِ يَعْنِي يَوْمَ بَدْرٍ (3) .
قال الواقدي: ولم يذكره أصحابنا.
وَقَال كثير النواء، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مليل: سمعت عليا يقول: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن لكل نبي سبعة نقباء نجباء وإني أعطيت أربعة عشر فعدني، وابني، وحمزة، وجعفرا، وأبا بكر،
__________
(1) وانظر سيرة ابن هشام: 1 / 323.
(2) ولكن قال ابن إسحاق: أسلم جعفر بعد أحد وثلاثين نفسا (سير أعلام النبلاء: 1 / 216، والاصابة، رقم 1166) .
(3) هذا خبر مرسل.(5/52)
وعُمَر، وابن مسعود، وحذيفة، والمقداد، وسلمان، وعمارا، وبلالا، وأبا ذر.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن زياد اليمامي، عن عكرمة بْن عمار، عن إسحاق بْن عَبد الله بْنِ أَبي طَلْحَةَ، عن أَنَسِ بْن مالك، قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إنا معشر بني عبد المطلب ساادة أهل الجنة، أنا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي" (1) .
وَقَال مِسْعَرٌ، عَنْ عَوْنِ بْن أَبي جُحَيْفَةَ، عَن أَبِيهِ: لَمَّا قَدِمَ جَعْفَرُ عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ قَبَّلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَقَال: مَا أَدْرِي أَنَا بِقُدُومِ جَعْفَرٍ أَسَرُّ أَوْ بِفَتْحِ خَيْبَرَ"، وكَانَا فِي يَوْمٍ واحِدٍ (2) .
وَقَال عيسى بْن عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ عَلِيٍّ: قَدِمَ جَعْفَرُ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ فِي يوم فتح خبير، فَقَبَّلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَقَال: مَا أَدْرِي بِأَيِّهِمَا أَنَا أَشَدُّ فَرَحًا بِفَتْحِ خَيْبَرَ أَمْ بَقُدُومِ جَعْفَرٍ". وكَذَلِكَ رُوِيَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْن عَبد الله بْن جعفر عَن أبيه (3) .
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (4087) في الفتن، وفي سنده: سعد بن عبد الحميد بن جعفر، قال ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير وممن فحش وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به. وعبد الله بن زياد اليمامي، قال الْبُخَارِيّ: منكر الحديث ليس بشيءٍ، وذكره العقيلي في الضعفاء.
وأخرجه الحاكم من الطريق نفسه (3 / 211) وَقَال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه! قال الذهبي: ذا موضوع، وهو كما قال الذهبي.
(2) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (22 / 100) من هذا الطريق، وسنده ضعيف.
(3) وأخرجه ابْنَ سَعْدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بن نمير، عن الاجلح، عن الشعبي، والحاكم (3 / 211) وَقَال: إنما ظهر بمثل هذا الإسناد الصحيح مُرْسلاً.
قال الذهبي: وهو الصواب.(5/53)
وَقَال أَبُو إِسْحَاقَ عن البراء: اعتمر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ في ذي القعدة، فأبى أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلاثة أيام وذكر الحديث قال: فخرج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فتبعته ابنة حمزة تنادي يا عم يا عم، فتناولها علي فأخذ بيدها، وَقَال لفاطمة: دونك بنت عمك احمليها، فاختصم فيها علي وجعفر وزيد، قال علي: أنا أخذتها (1) وهي ابنة عمي، وَقَال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وَقَال زيد: ابنة أخي، فقضى بها النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لخالتها، وَقَال: الخالة بمنزلة الأم"، وَقَال لعلي: أنت مني وأنا منك"، وَقَال لجعفر: أشبهت خلقي وخلقي"، وَقَال لزيد: أنت أخونا ومولانا" (2) .
وَقَال نافع، عن ابن عُمَر أمر رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غزوة مؤتة زيد بْن حارثة، قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعَبد اللَّه بْن رواحة". قال ابن عُمَر: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بْن أَبي طالب فوجدناه في القتلى، ووجدنا فيما أقبل من جسده بضعا وتسعين من طعنة ورمية (3) .
وَقَال إسماعيل بْن أَبي خالد، عن الشعبي: كان ابن عُمَر
__________
(1) في صحيح البخاري: أنا أحق بها.
(2) أخرجه البخاري (3 / 241) في الصلح، باب كيف يكتب و (5 / 179) في المغازي، باب عُمَرة القضاء. وأخرجه التِّرْمِذِيّ (1904) و (3765) مختصرا وأبو داود (2278، 2279) .
(3) أخرجه البخاري (5 / 182) في المغازي، باب غزوة مؤتة من أرض الشام، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 117، والحاكم 3 / 212، وابن سعد: 4 / 38.(5/54)
إذا حيا ابْن جعفر قال: السلام عليك يا ابن ذي الجناحين (1) .
وَقَال أَبُو هُرَيْرة: ما احتذى النعال ولا انتعل ولا ركب الكور (2) أحد بعد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خير من جعفر بْن أَبي طالب (3) .
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْحَسَنِ علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأم أحمد زينب بنت مكي بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر الْمَقْدِسِيِّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد المَلِك بْنِ خَيْرُونَ، قال: أخبرنا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر ابْنُ الْمُسْلِمَةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عيسى بْن علي بْن الجراج الوزير، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عَبد الله بْن مُحَمَّد البغوي، قال: حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ سَالِمٍ الشَّاشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْنُ عَمْرو الْجَزَرِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي قِلابَةَ (4) ، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة يَقُولُ: فَذَكَرَهُ. ورَوَاهُ وهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ، وعَبْدُ العزيز بن المختار، وخالد
__________
(1) أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة. باب مناقب جعفر و (5 / 183) في المغازي، باب غزوة مؤتة.
(2) الكور: رحل الناقة. وفي رواية: ولا ركب المطايا.
(3) قال الذهبي: يعني في الجود والكرم. والحديث من طريق عكرمة أخرجه أحمد 2 / 413، وابن سعد 4 / 41، والتِّرْمِذِيّ (3764) وَقَال: حديث حسن صحيح غريب، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3 / 209) وصححه، ووافقه الذهبي، وَقَال ابن حجر في الاصابة، إسناده صحيح. وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": رواه جماعة عن خالد، وله علة، يرويه عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو، عَنْ خَالِدٍ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أبي هُرَيْرة.
(4) راجع ما قاله الذهبي في الرواية عَن أبي قلابة في التعليق السابق.(5/55)
ابن عَبد اللَّهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرة.
وزَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ، قال: وأَنْشَدَ أَبُو هُرَيْرة لحسان ابن ثابت رضي الله عَنْهُمَا (1) :
تَأَوَّبَنِي هَمٌّ بِيَثْرِبَ أَعْسَرُ • وهَمٌّ إِذَا مَا نَوَّمَ النَّاسَ مُسْهِرُ (2)
لِذِكْرَى حَبِيبٍ هَيَّجَتْ لِي عَبْرَةً • سَفُوحًا وأَسْبَابُ الْبُكَاءِ التَّذَكُّرُ
أَغَرَّ كِصَدْرِ السَّيْفِ (3) مِنْ آلِ هَاشِمٍ • أَبِيٍّ إِذَا سِيمَ الظُّلامَةَ يَجْسُرُ (4) رَأَيْتُ خِيَارَ الْمُؤْمِنِينَ تَوَارَدُوا • شَعُوبَ وقَدْ خُلِّفْتُ فِيمَنْ يُؤَخَّرُ (5)
فَلا يُبْعِدَنَّ اللَّهُ قَتْلِي تَبَايَعُوا (6) • جَمِيعًا ونِيرَانُ الْحُرُوبِ تَسَعَّرُ (7)
غَدَاةَ غَدَا (8) بِالْمُؤْمِنِينَ يَقُودُهُمْ • إِلَى الْمَوْتِ مَيْمُونُ النَّقِيبَةِ أَزْهَرُ (9) وكُنَّا نَرَى فِي جَعْفَرٍ مِنْ مُحَمَّدٍ • وقَارًا (10) وأمرا حازما حين يأمر
__________
(1) القصيدة في ديوان حسان 224 223 وسيرة ابن هشام 2 / 385 384 وهي فيهما سبعة عشر بيتا فحذف منها هنا خمسة ابيات.
(2) في الديوان والسيرة: تأوبني ليل. وفي الديوان: ما نوم القوم.
وتأوبني: عاودني ورجع إلي.
(3) في الديوان: كنصل السيف. وفي السيرة: كضوء البدر.
(4) في الديوان والسيرة: مجسر.
(5) في السيرة: شعوب وخلفا بعدهم يتأخر. وجاء في حاشية النسخة من تعليق المؤلف: شعوب: المنية". وَقَال أبو ذر: من رواه بضم الشين فهو جمع: شعب، وهي القبيلة، ومن رواه بفتح الشين، فهو اسم للمنية، من قولك: شعبت الشئ، إذا فرقته، ويجوز فيه الصرف وتركه.
(6) في الديوان والسيرة: تتابعوا.
(7) في الديوان والسيرة:
فلا يبعدن الله قتلى تتابعوا • بمؤتة منهم ذو الجناحين جعفر
وزيد وعبد الله حين تتابعوا • جميعا واسباب المنية تخطر
وفي معجم البلدان 4 / 678 جاء البيت الثاني:
وزيد وعبد الله هم خير عصبة • تواصوا وأسباب المنية تنظر
(8) في الديوان: غدوا. وفي السيرة: مضوا.
(9) أزهر: ابيض. ويُقال للرجل: ميمون النقية إذا كان مظفرا.
(10) في الديوان والسيرة، وفاء.(5/56)
ومازال لِلإِسْلامِ (1) مِنْ آلِ هَاشِمٍ • دَعَائِمُ عِزٍّ لا يَزُولُ (2) ومَفْخَرُ بَهَالِيلُ مِنْهُمْ جَعْفَرٌ وابْنُ أُمِّهِ • عَلِيٌّ ومِنْهُمْ أَحْمَدُ الْمُتَخَيَّرُ
وحَمْزَةُ والْعَبَّاسُ مِنْهُمُ ومِنْهُمْ • عُقَيْلُ ومَاءُ الْعُودِ مِنْ حَيْثُ يُعْصَرُ
بِهِمْ تُفْرَجُ (3) اللأْوَاءُ (4) فِي كُلِّ مَأْزِقٍ • عَمَاسٍ (5) إِذَا مَا ضَاقَ بِالنَّاسِ مَصْدَرُ
وهم (6) أَوْلِيَاءُ اللَّه نَزَّلَ حُكْمَه • عَلَيْهِمْ وفِيهِمْ والْكِتَابُ (7) الْمُطَهَّرُ وَقَال سَعِيد المقبري، عَن أَبِي هُرَيْرة: كنا نسمي جعفر بْن أَبي طالب أبا المساكين، قال: وكَانَ يذهب بنا إلى بيته، فإذا لم يجد لنا شيئا، أخرج إلينا عكة أثرها عسل، فشققناها وجعلنا نلعقها (8) .
__________
(1) في الديوان والسيرة: في الاسلام.
(2) هكذا أيضا في الديوان، وفي السيرة: لا يزلن.
(3) هكذا في السيرة أيضا، وفي الديوان: تكشف.
(4) اللاواء: الشدة.
(5) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: العماس: الحرب الشديدة.
(6) في الديوان والسيرة: هم.
(7) في السيرة: ذا الكتاب.
(8) اللفظ الذي أشار إليه المزي انما ورد من حديث ابن عجلان عن يزيد بن نشيط عَن أبي سلمة عَن أبي هُرَيْرة وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ (3766) وَقَال: حديث حسن غريب. أما رواية المقبري عَن أبي هُرَيْرة فلفظها مختلف، وقد أخرجه البخاري (5 / 25) في فضائل الصحابة، باب مناقب جعفر عن أحمد بن أَبي بكر، عن محمد بن إبراهيم بن دينار أبي عَبد الله الجهني، عن ابن أَبي ذئب عن سَعِيد المقبري، عَن أبي هُرَيْرة وفي الاطعمة، باب الحلواء والعسل (7 / 100) عن عَبد الرحمن بن شَيْبَة، قال: أخبرني ابن أَبي الفديك، عن ابن أَبي ذئب، عن المقبري، عَن أبي هُرَيْرة، قال: إن الناس كانوا يقولون: أكثر أبو هُرَيْرة وإني كنت ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطني حتى لا آكل الخمير ولا ألبس الحرير ولا يخدمني فلان ولا فلانه، وكنت ألصق بطني بالحصباء من الجوع وإن كنت لاستقري الرجل الآية هي معي كي ينقلب بي فيطعمني، وكان أخير الناس للمسكين جعفر بن أَبي طالب كان ينقلب بنا فيطعمنا ما كان في بيته حتى إن كان ليخرج إلينا العكة التي ليس فيها شيء فنشقها فنعلق ما فيها". وأخرجه التِّرْمِذِيّ من هذا الطريق (3766) ، وابن ماجة (4125) ، وابن سعد: 4 / 41، من غير قصة أبي هُرَيْرة.(5/57)
وَقَال زكريا بْن أَبي زائدة، عن الشعبي: تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر ابناها مُحَمَّد بْن جعفر، ومحمد بْن أَبي بكر، فَقَالَ كل واحد منهما: أنا خير منك، وأبي خير من أبيك فَقَالَ علي: اقضي بينهما يا أسماء، فقالت (1) : ما رأيت شابا من العرب كَانَ خيرا من جعفر، ولا رأيت كهلا كَانَ خيرا من أبي بكر، فَقَالَ علي: ما تركت لنا شيئا، ولو قلت غير هذا لمقتك، فقالت أسماء: والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ (3) : حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَن أَبِيهِ، قال: حَدَّثني أبي الذي أرضعني، وكَانَ أحد بني مرة بْن عوف، قال: والله لكأني أنظر إلى جعفر بْن أَبي طالب يوم مؤتة حين اقتحم عن فرس له شقراء، فعقرها ثم تقدم فقاتل حتى قتل (4) .
قال ابن إسحاق: فهو أول من عقر في الإسلام وهو يقول:
يا حبذا الجنة واقترابها • طيبة وبارد شرابها
والروم روم قد دنا عذابها (5) • علي إن لا قيتها ضرابها
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"فقال.
(2) أخرجه ابْنَ سَعْدٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن نمير ومحمد بْن عُبَيد، قالا: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ أَبي زَائِدَةَ، عن عامر (4 / 41) ورجاله ثقات.
(3) سيرة ابن هشام: 2 / 378.
(4) إسناده قوي، وأخرجه أبو داود (2573) في الجهاد، باب في الدابة تعرقب في الحرب، وابن سعد: 4 / 37، وأبو نعيم في الحلية: 1 / 118. وذكره ابن حجر في فتح الباري 7 / 511 وعزاه إلى أحمد والنَّسَائي وصححه ابن حبان. وانظر البداية لابن كثير: 3 / 466 465، وأسد الغابة والاصابة وغيرهما.
(5) بعد هذا في سيرة ابن هشام: كافرة بعيدة أنسابها.(5/58)
أَخْبَرَنَا بذلك: أَبُو مُحَمَّد عَبْد الواسع بْن عَبْدِ الكافي بْن عَبْدِ الواسع الأبهري فيما قرأته عليه عن كتاب أبي مُحَمَّد عبد المجيب ابن أَبي القاسم بْن أَبي حرب بْن زهير الحربي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ القادر بْن يوسف اليوسفي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بْن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المخلص، قال: أَخْبَرَنَا رضوان بْن أَحْمَد بْن جالينوس الصيدلاني، قال: أَخْبَرَنَا أحمد بْن عَبْد الجبار العطاردي، قال: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فذكره.
وَقَال عَمْرو بْن [أَبِي] (1) المقدام ثَابِت بْن هرمز، عَن أَبِيهِ سأل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، عَن جعفر بْن أَبي طالب، فَقَالَ رجل: أنا والله أنظر إليه حين طعنه رجل فمشى إليه في الرمح فضربه فماتا جميعا، فدمعت عين رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (2) .
وَقَال سَعْدَانُ بْنُ الْوَلِيدِ بَيَّاعُ السَّابَرِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ بَيْنَمَا رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ جَالِسٌ وأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ قَرِيبَةٌ مِنْهُ إِذْ قال: يَا أَسْمَاءُ هَذَا جَعْفَرُ بْنُ أَبي طَالِبٍ مَعَ جِبْرِيلَ، ومِيكَائِيلَ مَرَّ فَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ كَذَا وكَذَا قَبْلَ مَمَرِّهِ بِثَلاثٍ أَوْ أَرْبَعٍ فَسَلَّمِ، فَرُدِّي عَلَيْهِ السَّلامَ، وَقَال: إِنَّهُ لَقِيَ الْمُشْرِكِينَ فَأَصَابَهُ فِي مَقَادِيمِهِ ثَلاثٌ وسَبْعُونَ بَيْنَ طَعْنَةٍ وضَرْبَةٍ، فَأَخَذَ اللِّوَاءَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى فَقُطِعَتْ، ثُمَّ أَخَذَهُ بِيَدِهِ الْيُسْرَى فَقُطِعَتْ، قال: فَعَوَّضَنِي الله من
__________
(1) سقطت من نسخة ابن المهندس، وانظر ما مر في 4 / 380.
(2) ثابت بن هرمز من أتباع التابعين، فهو منقطع.(5/59)
يَدَيَّ جَنَاحَيْنِ أَطِيرُ بِهِمَا مَعَ جِبْرِيلَ ومِيكَائِيلَ فِي الْجَنَّةِ، آكُلُ مِنْ ثِمَارِهَا مَا شِئْتُ، وذَكَر بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ، قال: فَلِذَلِكَ سُمِّيَ الطَّيَّارُ فِي الْجَنَّةِ (1) .
وَقَال الْوَاقِدِيُّ (2) : حَدَّثَنِي مَالِكُ بْنُ أَبي الرِّجَالِ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بَكْرِ بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أُمِّ عِيسَى الْجَزَّارِ (3) ، عَنْ أُمِّ جَعْفَرِ بِنْتِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ جَدِّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: أَصْبَحْتُ فِي الْيَوْمِ الَّذِي أُصِيبَ فِيهِ جَعْفَرٌ وأَصْحَابُهُ فَأَتَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وقَدْ هَيَّأْتُ أَرْبَعِينَ مَنِيئًا مِنْ أدم (4) ، وعجت عَجِينِي، وأَخَذْتُ بَنِيَّ فَغَسَلْتُ وجُوهَهُمْ، ودَهَنْتُهُمْ، فَدَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أَسْمَاءُ أَيْنَ بَنُو جَعْفَرٍ؟ فَجِئْتُ بِهِ إِلَيْهِمْ فَضَمَّهُمْ إِلَيْهِ وشَمَّهُمْ ثُمَّ ذَرَفَتْ عَيْنَاهُ، فَبَكَى، فَقُلْتُ: أَيْ رَسُولَ اللَّهِ، لَعَلَّهُ بَلَغَكَ عَنْ جَعْفَرٍ شَيْءٌ؟ فَقَالَ: نعم قتل اليوم،
__________
(1) أخرجه الحاكم: 3 / 210 209 من طريق الحسن بن بشر، حَدَّثَنَا سعدان بن الوليد بهذا الإسناد.
(2) المغازي: 2 / 766.
(3) في مغازي الواقدي: الحزار، مصحف، وقيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (160) وابن ناصر الدين في توضيحه (1 / الورقة: 139) ، قال الذهبي: وبزاي الجزار..وأم عيسى بنت الجزار، ولها صحبة.
(4) في مغازي الواقدي: منا من أدم"وهو تحريف من محققه، بل علق عليه في الهامش بقوله: المن، الذي يوزن به، وهو الرطل (وأحال على شرح أبي ذر، ص 356) والادم: ما يؤكل مع الخبز أي شيء كان (وأحال على النهاية: 1 / 21) ، وما سأل نفسه ماذا تفعل بأربعين رطلا من الادم؟ ! ، والصحيح ما ورد في نسختنا، وَقَال ابن الاثير في (منأ) من النهاية: في حديث عُمَر"وآدمه في المنيئة" أي في الدباغ، وقد منأت الاديم: إذا ألقيته في الدباغ. ويُقال له ما دام في الدباغ: منيئة أيضا.
ومنه حديث أسماء بنت عميس: وهي تمعس منيئة لها" (4 / 363) ، وَقَال ابن منظور: المنيئة، على فعيلة: الجلد أول ما يدبغ ثم هو أفيق ثم أديم"ثم نقل ما في النهاية (منأ: 1 / 161) .(5/60)
قَالَتْ: فَقُمْتُ أَصِيحُ، واجْتَمَعَ إِلَيَّ النِّسَاءُ، قَالَتْ: فَجَعَلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: يَا أَسْمَاءُ لا تَقُولِي هُجْرًا ولا تَضْرِبِي صَدْرًا، قَالَتْ: فَخَرَجَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ حَتَّى دَخَلَ عَلَى ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ وهِيَ تَقُولُ: واعَمَّاهُ، فَقَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: عَلَى مِثْلِ جَعْفَرٍ فَلْتَبْكِ الْبَاكِيَةُ"! ثُمَّ قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: اصْنَعُوا لآلِ جَعْفَرٍ طَعَامًا، فَقَدْ شُغِلُوا عَنْ أَنْفُسِهِمُ الْيَوْمَ.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ سَمَاعًا، وأَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبي الْقَاسِمِ بْنِ الْحُزَيْفِ إِجَازَةً، قَالا: أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن عبدا لباقي الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ الحسن بْن علي الجوهري، قال أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَيَّوَيْهِ، قال: أَخْبَرَنَا عبد الوها بْن عيسى بْن أَبي حية، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعِ ابن الثَّلْجِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر الْوَاقِدِيُّ، فَذَكَرَهُ.
وَقَال أَبُو شَيْبَة إِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ: عَنِ الْحَكَمِ بْنِ عُتَيْبَةَ، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: رأيت جَعْفَرَ بْنَ أَبي طَالِبٍ مَلَكًا فِي الْجَنَّةِ مُضَرَّجَةً قَوَادِمُهُ بِالدِّمَاءِ يَطِيرُ فِي الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَ" (1) .
وَقَال زَمْعَةُ بْنُ صَالِحٍ: عَنْ سَلَمَةَ بْنِ وهْرَامَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة البارحة، فنظرت
__________
(1) أخرجه الطبراني (12 112) من طريق جبارة بن المغلس، عَن أبي شَيْبَة بن وسنده ضعيف لضعف أبي شَيْبَة.(5/61)
فِيهَا، فَإِذَا جَعْفَرٌ يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ، وإِذَا حَمْزَةُ مُتَّكِئٌ عَلَى سَرِيرٍ"وذَكَرَ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِهِ (1) .
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ ابن البخاري المقدسي، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد الله بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكَّيِّ بْنِ عَلِيٍّ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الرئيس أبو القاسم هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طالب مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ بْنِ غَيْلانَ الْبَزَّارُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم الشافعي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَنْمَاطِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المَجِيدِ، قال: حَدَّثَنَا زَمْعَةُ فَذَكَرَهُ.
وَقَال الواقدي: خرج جعفر بْن أَبي طالب إلى الحبشة سنة خمس من مبعث النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وقدم سنة سبع من الهجرة وقتل سنة ثمان من الهجرة بمؤتة.
وَقَال خليفة بْن خياط: سنة ثمان: فيها وقعة مؤتة التي أصيب فيها جعفر بْن أَبي طالب، وزيد بْن حارثة، وعبد اللَّه بْن رواحة.
وَقَال ابن إسحاق، عَنْ مُحَمَّد بْن جَعْفَر بن الزبير، عن عروة ابن الزبير: قدم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ من عُمَرة القضاء المدينة في ذي
__________
(1) أخرجه الحاكم 3 / 209 من طريق عُبَيد اللَّهِ بْن عَبد المجيد الحنفي، حَدَّثَنَا زمعة بن صالح(5/62)
الحجة فأقام بالمدينة حتى بعث إلى مؤتة في جمادي من سنة ثمان.
وَقَال الزبير بْن بكار: كانت سنه يوم قتل إحدى وأربعين سنة.
وَقَال إسماعيل بْن بهرام: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبد اللَّهِ من ولد جعفر الطيار أن جعفر الطيار عُمَر ثلاثا وثلاثين سنة.
وَقَال يَحْيَى بْن الْحَسَن بْن جَعْفَر العلوي النسابة: حَدَّثَنَا داود وهو ابْن القاسم، قال: حَدَّثَنِي غير واحد عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: قتل جعفر وهو ابْن خمس وعشرين سنة، قال داود: وبلغني عن غير جعفر بْن مُحَمَّد، أنه قتل وهو ابن ثلاثين سنة، قال داود: وحديث جعفر أصحهما عندنا.
قال يَحْيَى بْن الحسن، وَقَالت أسماء بنت عميس ترثي جعفر بْن أَبي طالب:
يا جعفر الطيار خير مصرف • للخيل يوم تطاعن وشياح (1)
قد كنت لي جبلا ألوذ بظله • فتركتني أمشي بأجرد ضاح
قد كنت ذات حمية ما عشت لي • أمشي البراز وأنت كنت جناحي
وإذا دعت قمرية شجنا لها • يوما على فنن بكيت صباحي
فاليوم أخشع للذليل وأتقي • منه وأدفع ظالمي بالراح
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: الشياح: الحذر".(5/63)
روى له: النَّسَائي في "اليوم والليلة"حديثا واحدا من رواية ابنه عَبد اللَّهِ بْن جعفر عن بعض أهله عنه في كلمات الفرج (1) ، والمحفوظ في ذلك حديث عَبد اللَّهِ بْن جعفر عن علي بْن أَبي طالب والله أعلم.
945 بخ ع (2) : جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم بن رافع ابن سنان الأَنْصارِيّ (3) الأوسي المدني والد عبد الحميد بْن جعفر، وقيل: إن رافع بْن سنان جده لأمه (4) .
رَوَى عَن: أَنَس بْن مالك (5) (م) ، وتميم بْن محمود (د س ق) ، والحكم بْن مسلم بْن الحكم السالمي، والحكم بْن ميناء المدني، وحكيم بْن أفلح (بخ ق) ، ورافع بْن أسيد بْن ظهير (س) ، وجده رافع بْن سنان الأَنْصارِيّ (د س) على خلاف
__________
(1) أخرجه النَّسَائي فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ (632) عَنْ يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنَا زيد بن يحيى بن عُبَيد عَن أبي ثوبان، قال: حدثني الحسن بن الحر أنه سمع محمد بن عجلان يحدث عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، عن عَبد اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بْن أَبي طالب..فذكره. وَقَال النَّسَائي: هذا خطأ، وأبو ثوبان ضعيف لا تقوم بمثله حجة.
(2) هكذا في النسخ مع أن البخاري لم يخرج له في الصحيح، فكان الاولى به أن يرقم له: بخ م 4.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2171، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1961، وثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتسمية من أخرجهم الشيخان، الورقة: 14 ووقع فيه"جعفر بن عبد الملك"خطأ، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 274، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة: 109، والكاشف: 1 / 185، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 62، وتاريخ الاسلام: 4 / 239، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85 84، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 99، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1042.
(4) جزم به ابن يونس في تاريخه على ما نقله ابن حجر.
(5) قال البخاري في تاريخه: رأى أنسا. وَقَال ابن حبان في "الثقات": روى عن أنس إن كان حفظه أبو بكر الحنفي".(5/64)
في ذلك، وزياد بْن ميناء (ت ق) ، وسَعِيد بْن عُمَير الأَنْصارِيّ الحارثي، وسُلَيْمان بْن يسار (م) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عَمْرة، وعبد الرحمن بْن المسور بْن مخرمة (م) ، وعقبة بْن عامر الجهني، وعلباء السلمي (1) وله صحبة، وعمه عُمَر بْن الحكم بن رافع بن سنان الأَنْصارِيّ (بخ م) ، والفرافصة بْن عُمَير الحنفي، والقعقاع بْن حكيم (م) ، ومالك بْن عامر المعافري، ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ (م ت ق) .
رَوَى عَنه: الحارث بْن فضيل الخطمي (م) ، وسَعِيد بْن أَبي هلال (س) ، وابنه عبد الحميد بْن جعفر (بخ ع) ، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جعفر، وعُمَر بْن عَبد اللَّهِ القيسي، وعَمْرو بْن الحارث، والليث بْن سعد (د) ، ويحيى بْن أَبي أسيد المِصْرِي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (د) ، ويزيد بْن أَبي حبيب (د) .
قال عَبد الله بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: روى عنه يزيد بْن أَبي حبيب (2) .
روى له البخاري في الأدب والباقون.
• كن: جعفر بْن عَبد اللَّهِ، وفي نسخة: حفص بْن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه: علباء بن أحمد، وهو وهم.
(2) وَقَال مغلطاي: وَقَال أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائي فِي كتاب الجرح والتعديل: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْن الحكم الأَنْصارِيّ: مدني ثقة". قال بشار: ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، ولم يذكر أحد وفاته، لكن الذهبي ترجمه في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 111 120.(5/65)
عَبد اللَّهِ يأتي في حرف الحاء (1) .
__________
(1) لكنه توهم فلم يترجم له هناك وظن انه ترجمه في حرف الجيم! قال: حفص بن عَبد الله". وفي نسخة: جعفر بن عَبد الله، تقدم في الجيم.
وجاء في حاشية النسخة تعليق لاحدهم وهو ليس بخط ابن المهندس نصه: قال الذهبي في الميزان: جعفر بن عَبد الله الحميدي المكي، عن محمد بن عباد بن جعفر، وعنه أبو داود الطيالسي، وثقه أبو حاتم، وَقَال العقيلي: في حديثه وهم واضطراب. وفي كتاب الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم أن عَبد الله بن أحمد كتب إليه أن أباه ققال: إنه ثقة". قال بشار: هذا الكلام في الميزان 1 / 411 (رقم: 1509) ، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1963، لكن هذا التعليق كله وهم، لان المذكور ليس جعفر بن عَبد الله الذي روى له النَّسَائي في مسند مالك، إذ هو جعفر بن عَبد الله بن أسلم على ما قرره الحافظ ابن حجر، وها نحن اولا نترجمه في المستدرك:
68 كن: جعفر بن عَبد الله بن أسلم المدني، مولى عُمَر بن الخطاب، وهو ابن أخي زيد بن أسلم.
رَوَى عَن: عمه زيد بن أسلم، وعاصم بن عُمَر بن قتادة.
رَوَى عَنه: عَمْرو بن يحيى الأَنْصارِيّ، ومحمد بن إسحاق بن يسار، ويزيد بن الهاد.
ذكره ابنُ حِبَّان في الطبقة الثالثة من كتاب "الثقات".
روى له النَّسَائي في مسند مالك.
(ثقات ابن حبان، الورقة: 68، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2169، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1962، وتهذيب ابن حجر: 2 / 100 99) .
قلت: واستدرك الحافظ مغلطاي هنا ترجمة: د: جعفر بن عبد الواحد بن سُلَيْمان بن علي بن عَبد الله بن عباس بن عبد المطلب من ساكني بغداد وأصله بصري، خرج إلى الثغر قاضيا فمات به سنة ثمان وستين (كذا) ومئتين، وكان ثقة، روى عنه أبودادو فيما ذكره أبو علي الجياني ومسلمة ولم يذكره المزي" (إكمال: 2 / الورقة: 85) وأخذه ابن حجر فذكره في التهذيب (2 / 100) . وهذه الترجمة مثبتة في "شيوخ أبي داود"لابي علي الجياني (الورقة: 79) وفيه أنه توفى سنة ثمان وخمسين ومئتين، وهو الصحيح، فكأن مغلطاي أخطأ في النقل. ولكن أحدهم علق على كتاب الجياني بقوله: جعفر بن عبد الواحد هذا لم يرو عنه في السنن ولا في المراسيل"، فالظاهر أن هذا هو الصحيح وإلا كان المزي عرفه وما أظنه يخفى عليه.
وجعفر هذا ولي قضاء القضاة بسر من رأى في سنة أربعين ومئتين وحدث بها عن محمد بن عباد الهنائي، وهارون بن إسماعيل الخزاز، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل، وأبي عتاب الدلال، وعُبَيد ابن إسحاق العطار، ومحمد بن أَبي مالك المازني. ورَوَى عَنه: أحمد بن هارون البرديجي، ومحمد بن محمد الباغندي، ومحمد بن أحمد بن موسى السوانيطي، وعلي بن سراج، وعبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن رشدين وغيرهم.
وهو متروك ساقط منهم، قال أبو زُرْعَة: روى أحاديث لا أصل لها، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كذاب يضع الحديث، وَقَال ابن حبان: كان ممن يسرق الحديث ويقلب الاخبار، يروي المتن الصحيح الذي هو =(5/66)
946 خ م ت س ق: جعفر بْن عَمْرو بْن أمية الضمري المدني (1) ، وهو أخو عَبد المَلِك بن مروان بن الرضاعة.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن عَمْرو صاحب كردم بْن قيس، وأنس ابن مالك، وأبيه عَمْرو بْن أمية الضمري (خ م ت س ق) ، ومسلم ابن الأجدع الليثي، ووحشي بْن حرب الحبشي (خ) .
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وابن أخيه الزبرقان
__________
= مشهور بطريق واحد يجئ به من طريق آخر حتى لا يشك من الحديث صناعته أنه كان يعملها، وَقَال ابن عدي: يسرق الحديث ويأتي بالمناكير عن الثقات، وَقَال الذهبي: متروك هالك.
وفي سنة 250 نفاه الخليفة المتسعين إلى البصرة، وولي القضاء بها، وتوفي بها سنة 258.
المعرفة ليعقوب: 1 / 686، 2 / 216، 217، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 238، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 324، والولاة والقضاة للكنذي: 475، 504، والمجروحين لابن حبان: 1 / 215، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 216، والضعفاء للدارقطني، الترجمة: 144، وموالد العلماء ووفياتهم لابن زبر (وفيات 258) ، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 79، وتاريخ الخطيب: 7 / 175 173، والكامل لابن الاثير: 7 / 75، 77، 124، 134، 174، 223، وميزان الذهبي: 1 / 413 412، والمغني: 1 / الترجمة: 1150، وديوان الضعفاء: 1 / الترجمة: 758، وتاريخ الاسلام، الورقة: 230 (أحمد الثالث 2917 / 7) .
(1) طبقات ابن سعد: 5 / 247، وتاريخ خليفة: 76، 109، والعلل لأحمد: 1 / 407، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2167، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 325، 396، 2 / 733، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي 615 614، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1974، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 531 وأسماء الدارقطني، الترجمة 164، وتسمية من أخرجهم الشيخان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 266، والكامل لابن الاثير: 4 / 591، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 3 / 347، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، والوافي: 11 / 118، وبغية الاريب، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 2 / 100 والنجوم الزاهرة: 1 / 230، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1043 ووقع رقمه في "التقريب": (خ م د ت س) فجاء رقم أبي داود بدلا من النَّسَائي، وهو وهم، ووقع في "التهذيب"لابن حجر (خ م د ت س ق) ولا معنى له لان هذه الارقام للستة فكان الاولى أن يرقم له"ع"والآفة فيه زيادة رقم أبي داود، والصحيح ما أثبتناه.(5/67)
ابن عَبد اللَّه بن عَمْرو بْن أمية الضمري، وأخوه الزبرقان بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، وسُلَيْمان بْن يسار (خ) ، وأبو قلابة عَبد اللَّهِ بْن زيد الجرمي، وعبد العزيز بْن عَبْد العزيز بْن عَبد الله، ومحمد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن عثمان بْن عفان المعروف بالديباج، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (خ م ت س ق) وابن ابن أخيه يعقوب بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن أمية الضمري، ويوسف بْن أَبي ذرة (1) الأَنْصارِيّ ويُقال: الأَسلميّ، وأَبُو سلمة بْن عَبد الرَّحْمَنِ (خ س) .
قال أَحْمَد بْن عَبد الله العِجْلِيّ: مدني تابعي ثقة من كبار التابعين، وأبوه من أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ.
وذكره مُحَمَّد بْن سعد فِي الطبقة الثانية من أهل المدينة، وَقَال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي الزناد، قال: كَانَ جعفر بْن عَمْرو بْن أمية أخا عَبد المَلِك بْن مروان من الرضاعة، فوفد على عَبد المَلِك بْن مروان في خلافته، فجلس في مسجد دمشق، وأهل الشام يعرضون على ديوانهم، قال: وتلك اليمانية حوله يقولون: الطاعة الطاعة! فَقَالَ جعفر: لا طاعة إلا لله، فوثبوا عليه، وَقَالوا: يوهن (2) الطاعة طاعة أمير المؤمنين! حتى ركبوا الأسطوان عليه، قال: فما أفلت إلا بعد جهد، فبلغ الخبر عَبد المَلِك، فأرسل إليه، فأدخل عليه، فَقَالَ: أرأيت هذا من عملك؟ أما والله لو قتلوك ما كَانَ عندي فيك
__________
(1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه"، قال: وبذال مفتوحة..ويوسف بن أَبي ذرة، عن جعفر بْن عَمْرو بْن أمية في بلوغ التسعين" (ص: 286) وانظر توضيح ابن ناصر الدين: 2 / الورقة 4.
(2) في طبقات ابن سعد (5 / 247) : أتوهن".(5/68)
شئ، ما دخولك في أمر لا يعنيك؟ ترى قوما يشددون (1) ملكي وطاعتي فتجئ فتوهنه (2) ، أنت (3) إياك إياك! قال مُحَمَّد بْن عُمَر: مات جعفر بْن عَمْرو في خلافة الوليد بْن عَبد المَلِك (4) ، وكان ثقة وله أحاديث (5) .
وَقَال خليفة بْن خياط: مات آخر ولاية الوليد بْن عَبْدِ الملك، وَقَال في موضع آخر: مات سنة خمس أو ست وتسعين.
روى له الجماعة سوى أبي داود.
947 م د تم س ق: جعفر بن عَمْرو بن حريث القرشي (6)
__________
(1) في طبقات ابن سعد: يشدون.
(2) في طبقات ابن سعد: توهنه.
(3) في طبقات ابن سعد: وأنت.
(4) بعد هذا في طبقات ابن سعد: وقد روى عَن أبيه، وروى عنه الزُّهْرِيّ.
(5) ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وروى إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل بْن مجمع عن جعفر بْن عَمْرو بْن أمية الصخري عَن أبيه عن جده حديثًا، فقال ابن المديني في "العلل": جعفر بن عَمْرو هذا ليس هو جعفر بن عَمْرو بن أمية لصلبه، بل هو: جعفر بن عَمْرو بن فلان بن عَمْرو بن أمية، وإنما الحديث عن جعفر عَن أبيه عن جده عَمْرو بن أمية. قال الحافظ ابن حجر: وهذا غاية في التحقيق، وظهر أن جعفر بن عَمْرو اثنان وأما ابن مندة فمشى على ظاهر الإسناد ترجم لامية والد عَمْرو في الصحابة وسبقه بذلك الطبراني وتبعهما ابن عَبد الْبَرِّ، ولم يصنعوا شيئا، والصواب ما قال ابن المديني" (تهذيب: 2 / 100) .
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2166، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 14، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1975، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، ورجال صحيح مسلم، لابن منجويه، الورقة: 28، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 275، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 62، والتذهيب: 1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام: 4 / 97، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1044.(5/69)
المخزومي الكوفي، جد جعفر بْن عون.
رَوَى عَن: عدي بْن حاتم وهو جده لأمه، وأبيه عَمْرو بْن حريث (م د تم س ق) .
رَوَى عَنه: حجاج بْن أرطاة، والربيع بْن سعد الجعفي، وأخوه الفضل بْن سعد الجعفي، ومساور الوراق (م د تم س ق) ، والمُسَيَّب بْن شَرِيك، ومعن بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْن مسعود (م) (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ في الشمائل والباقون سوى البخاري.
جعفر بْن عِمْران، هو: جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِمْران، يأتي.
948 ع: جعفر بن عون بن جعفر بن عَمْرو بن حريث (2)
__________
(1) لم يذكر المؤلف شيئا عن تعديله، وقد وثقه ابن حبان (الورقة: 69) ، والذهبي، وَقَال ابن حجر في "التقريب": مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخه 110 101 هـ.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 396، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 86، وبرواية الدارمي، رقم 130، 213، والعلل لابن المديني: 71، وتاريخ خليفة: 76، وطبقاته: 171، والعلل لأحمد: 1 / 124، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2179، وتاريخه الصغير: 2 / 310، والكنى لمسلم، الورقة: 80، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 517، والمعرفة ليعقوب: 1 / 196، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 636، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 54، 2 / 211، 290، 302، 425، 428، 3 / 9، 48، 54، والكنى للدولابي: 2 / 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 1981، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الامصار: 1380، واسماء الدارقطني، رقم 168، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 28، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 37، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 14، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 270، والكامل لابن الاثير: 6 / 385، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 109، والكاشف: 1 / 185، وتاريخ الاسلام، الورقة: 16 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 9 / 439، والعبر: 1 / 351، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، والوافي بالوفيات: 11 / 118، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1046، وشذرات الذهب: 2 / 17.(5/70)
القرشي المخزومي، أَبُو عون، الكوفي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، والأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (ق) ، وإسماعيل بْن أَبي خالد (ق) ، وبشير ابن المهاجر، وربيعة بْن عثمان التَّيْمِيّ، وزكريا بْن أَبي زائدة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (خ م) ، وأبي إسحاق سُلَيْمان بْن فيروز الشيباني، وسُلَيْمان الأعمش (خ ت) ، وشقيق ابن أَبي عَبد اللَّهِ (ص) ، وعبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ (ق) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س) ، وعبد الملك بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن جُرَيْج (س) ، وأبي العميس عتبة بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (خ م ت س ق) ، وعَمْرو بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ موهب (س) ، وأبي العنبس عَمْرو بْن مروان النخعي الكوفي، ومسعر بْن كدام (سي) ، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت، وهشام بْن سعد (م د ق) ، وهشام بْن عروة (م) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (س) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ العبسي القصار، وإبراهيم ابن يَعْقُوب الجوزجاني (س) ، وأَحْمَد بْن سُلَيْمان الرهاوي (س) ، وأحمد بْن عثمان بْن حكيم الأَودِيّ (س ق) ، وأَبُو مسعود أَحْمَد بْن الفرات الرازي، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وأَحْمَد بْن مَنْصُور الرمادي، وإسحاق بْن راهويه (خ) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م) ، وإسماعيل بْن أَبي الحارث البغدادي (ق) ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عِمْران الثعلبي، والحسن بْن الصباح البزار (خ) ، والحسن بْن علي بْن عفان العامري، والحسن بْن عَلِيٍّ(5/71)
الخلال الحلواني (م) ، والحسين بْن الجنيد الدامغاني (د) ، والحسين بْن عيسى البسطامي الدامغاني (د) ، والحسين بْن مَنْصُور بْن جَعْفَر النَّيْسَابُورِيّ (س) ، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن سيف الحراني (س) ، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج، وأَبُو البختري عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعبد الأعلى بْن واصل بن عبد الاعلى الأسدي (ص) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْن سلام الطرسوسي، وأَبُو خالد عَبْد العزيز بْن معاوية القرشي، وعبد بْن حميد الكشي (م ت) ، وعبدة بْن عَبد اللَّهِ الصفار، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن عَبد اللَّهِ المديني (ق) ، وعلي بْن مُحَمَّد الطنافسي، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ أَبي المثنى الموصلي، ومحمد بن إسماعيل بن علية (س) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ الأحمسي (س) ، ومحمد بْن بشار بندار (خ ت) ، ومحمد بْن عبد الوهاب ابن حبيب الفراء، ومحمد بْن عثمان بْن مخلد الواسطي، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء (ق) ، ومحمد بْن هشام المروذي (د) ، وموسى بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ المسروقي (س) ، وهارون بْن عَبد اللَّهِ الحمال (1) (م) ، ويوسف بْن مُوسَى القطان.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: رجل صالح ليس بِهِ بأس.
وَقَال مُحَمَّد بْن عبد الوهاب الفراء: قال لي أحمد بْن
__________
(1) بالحاء المهملة.(5/72)
حنبل: أين تريد؟ قلت: الكوفة. قال: عليك بجعفر بْن عون.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم: صدوق (1) .
قال البخاري: مات بالكوفة سنة ست ومئتين.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: سنة سبع (2) . قيل: مات وهو ابْن سبع وثمانين، وقيل: ابن سبع وتسعين سنة.
روى له الجماعة.
949 س ق: جعفر بن عياض (3) .
حديثه فِي أهل المدينة.
روى عن: أبي هُرَيْرة (س ق) ، في التعوذ في الفقر والقلة (4) .
__________
(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وابن قانع، والعجلي، وابن خلفون، والذهبي. وَقَال ابن سعد: وكَانَ ثقة كثير الحديث"، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: أحد الاثبات"، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(2) هذا هو التاريخ المعتمد، وقد قال ابن سعد: توفي بالكوفة يوم الاثنين لإحدى عشرة ليلة خلت من شعبان سنة تسع (كذا والصواب: سبع) ومئتين في خلافة المأمون.
(3) العلل لأحمد: 1 / 244، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2175، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1973، وثقات ابن حبان، الورقة 69، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 5، والتذهيب: 1 / الورقة 109، والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 413، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 85، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة: 51، وتهذيب ابن حجر: 2 / 102 101، وخلاصة الخزرجي: 1 / اللترجمة: 1047.
(4) أخرجه النَّسَائي (8 / 262 261) في الاستعاذة: باب الاستعاذة من القلة، وباب الاستعاذة من الفقر، وابن ماجة (3842) في الدعاء: باب ما تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد 2 / 540، من طريق الأَوزاعِيّ، قال: حدثني إسحاق بن عَبد الله بن أَبي طلحة، قال: حدثني جعفر بن عياض، قال: حدثني أبو هُرَيْرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تعوذوا بالله من الفقر، ومن القلة ومن الذلة، وأن أظلم أو =(5/73)
رَوَى عَنه: إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي طلحة (س ق) (1) .
روى لَهُ: النَّسَائي، وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
950 بخ ع (2) : جعفر بن مُحَمَّدِ بن علي بن الحسين (3)
__________
= أظلم". وسنده ضعيف من أجل جعفر بن عياض هذا. وله شاهد من طريق حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ إِسْحَاقَ ابن عَبد الله بن أَبي طلحة، عن سَعِيد بن يسار، عَن أبي هُرَيْرة عند أحمد 2 / 305 و325 و354، وأبي داود (1544) والنَّسَائي: 8 / 61.
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه فقال: لا أذكره، وخرج ابن حبان والحاكم وأبو علي الطوسي حديثه في صحاحهم، وَقَال الذهبي في "الميزان": لا يعرف، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) هكذا رقم له، والاحسن الاصح: بخ م 4 لان البخاري لم يخرج له في الصحيح.
(3) أخباره كثيرة ومناقبه جمة، وله ترجمة في تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 87، وبرواية الدارمي، رقم 207، وتاريخ خليفة 424، وطبقات خليفة 269، والعلل لأحمد: 1 / 308، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة: 2183، وتاريخه الصغير 2 / 73، 91، والكنى لمسلم، الورقة: 61، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعارف لابن قتيبة: 175، 215، والمعرفة ليعقوب: 1 / 133، 190، 2 / 187، 269، 649، 672، 745، 826، 3 / 264، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 233، 258، 297، 587، 588، 627، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 62، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1987، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، ومشاهير علماء الامصار، رقم 997، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 206، وثقات ابن شاهين، الورقة 11، وتسمية من أخرجهم الإمامان، الورقة: 14، وجمهرة ابن حزم 59، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، وحلية الاولياء: 3 / 192، وموضح أوهام الجمع 2 / 18، والسابق واللاحق: 161، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 271، وصفة الصفوة: 2 / 94، ومعجم البلدان: 1 / 255، 425، 942، 3 / 205، 861، 4 / 279، والكامل لابن الاثير: 5 / 209، 243، 524، 544، 553، 589، ووفيات الاعيان: 1 / 327، 328 والفخري في الآداب السلطانية 164 154، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 48 45، وسير أعلام النبلاء: 6 / 255، 270، وتذكرة الحفاظ: 1 / 166، والعبر: 1 / 209، والتذهيب 1 / الورقة 109، 110 والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 414، 415، والمغني 1 / 1156، ومن تكلم فيه وهو موثق، الورقة: 8، ورجال صحيح مسلم له، الورقة: 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 85، 86 والوافي بالوفيات: 11 / 126، 129، ومرآة الجنان: 1 / 304، وبغية الاريب، الورقة: 72، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 196، ونهاية الغاية، الورقة 37، 38 ونهاية السول، الورقة: 52، والنجوم الزاهرة: 2 / 8، وتهذيب ابن حجر: 2 / 103، 104 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1048، وشذرات الذهب: 1 / 220 وألفت فيه وفي فقهه الكتب المفردة.(5/74)
ابن علي بْن أَبي طَالِب القرشي الهاشمي أَبُو عَبْد اللَّهِ المدني الصادق.
وأمه أم فروة بنت القاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بكر الصديق، وأمها أسماء بنت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكر الصديق، ولذلك كَانَ يقول: ولدني أَبُو بكر مرتين.
رَوَى عَن: عُبَيد اللَّهِ بْنِ أَبي رافع كاتب على (ت) ، وعروة بْن الزبير، وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وجده لأمه القاسم ابن مُحَمَّد بْن أَبي بكر الصديق، وأبيه أبي جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الباقر (بخ 4) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن المنكدر (عخ م س) ، ومسلم بْن أَبي مريم، ونافع مولى ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: أبان بْن تغلب، وإسماعيل بْن جعفر (ت س) وحاتم بْن إسماعيل (عخ م 4) ، والحسن بْن صَالِح بْن حي، والحسن بْن عياش (م س) أخو أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، وحفص بْن غياث (م د ق) ، وزهير بْن مُحَمَّد التميمي (ق) ، وزيد بْن الحسن الأنماطي (ت) ، وسَعِيد بْن سفيان الأَسلميّ (ق) ، وسفيان الثوري (م 4) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ت س ق) ، وسُلَيْمان بْن بلال (م د) ، وشعبة بْن الحجاج، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وعبد الله بْن ميمون القداح (ت) ، وعبد العزيز بْن عِمْران الزُّهْرِيّ (ت) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (بخ م ت ق) ، وعبد الملك بْن عبد العزيز بْن جُرَيْج (م س) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (م د ت ق) ، وعثمان بْن فرقد العطار (ت) ، ومالك بْن أنس (م ت س ق) ،(5/75)
ومحمد بْن إسحاق بْن يسار، ومحمد بْن ثابت البناني (ت) ، ومحمد بْن ميمون الزعفراني (د) ، مسلم بْن خالد الزنجي، ومعاوية بْن عمار الدهني (عخ ل) ، وابنه مُوسَى بْن جعفر الكاظم (ت ق) ، وموسى بْن عُمَير القرشي، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت، ووهيب بْن خالد (بخ م) ، ويحيى بن سَعِيد الأَنْصارِيّ (م س) ، وهو من أقرانه، ويحيى بْن سَعِيد القطان (د س) ، ويزيد بْن عَبد اللَّهِ بْن الهاد (س) ، ومات قبله، وأَبُو جعفر الرازي.
قال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: سمعت الدَّراوَرْدِيّ يقول: لم يرو مالك عن جعفر حتى ظهر أمر بني العباس.
قال مصعب: كَانَ مالك لا يروي عن جعفر بْن مُحَمَّد حتى يضمه إلى آخر من أولئك الرفعاء ثم يجعله بعده.
وَقَال صالح بْن أَحْمَدَ بْن حنبل، عن علي ابن المديني: سئل يَحْيَى بْن سَعِيد عن جعفر بْن مُحَمَّد فَقَالَ: في نفسي منه شيء، قلت: فمجالد؟ قال: مجالد أحب إلي منه (1) .
وَقَال في موضع آخر: أملى علي جعفر بْن مُحَمَّد الحديث الطويل يعني حديث جابر في الحج (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن يزيد المستملي، عن إسحاق بْن حكيم:
__________
(1) قال الإمام الذهبي في "السير": هذه من زلقات يحيى القطان، بل أجمع أئمة هذا الشأن على أن جعفرا أوثق من مجالد، ولم يلتفتوا إلى قول يحيى" (6 / 256) .
(2) أخرجه مسلم (1218) في الحج: باب حجة النبي عليه السلام، وهو طويل جدا.(5/76)
قال يَحْيَى القطان، وذكر جعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: ما كَانَ كذوبا.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن نافع: حَدَّثَنَا سَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش، أنه قيل له: مالك لم تسمع من جعفر بْن مُحَمَّد، وقد أدركته؟ فَقَالَ: سألناه عما يتحدث بِهِ من الأحاديث إنني سمعته، قال: لا، ولكنها رواية رويناها عن آبائنا.
وَقَال أحمد بن سلمة النسيابوري، عن إسحاق بْن راهويه، قلت للشافعي: كيف جعفر بْن مُحَمَّد عندك؟ فَقَالَ: ثقة في مناظرة جرت بينهما
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعثمان بْن سَعِيد الدارمي، وأَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، وأحمد بْن سعد بْن أَبي مريم، عن يحيى ابن مَعِين: ثقة.
زاد عباس: مأمون.
وزاد ابْن أَبي مريم، عن يَحْيَى، قال: كنت لا أسأل يَحْيَى بْن سَعِيد عن حديثه، فَقَالَ لي: لم لا تسألني عن حديث جعفر بْن مُحَمَّد؟ قلت: لا أريده، فَقَالَ لي: إن كَانَ يحفظ فحديث أبيه المسند يعني حديث جابر في الحج.
قال يَحْيَى بْن مَعِين: وخرج حفص بْن غياث إلى عبادان وهُوَ موضع رباط، فاجتمع إليه البَصْرِيّون فقالوا له: لا تحَدَّثَنَا عن(5/77)
ثلاثة: أشعث بْن عَبد المَلِك، وعَمْرو بْن عُبَيد، وجعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ: أما أشعث فهو لكم وأنا أتركه لكم، وأما عَمْرو بْن عُبَيد فأنتم أعلم به، وأما جعفر بْن مُحَمَّد فلو كنتم بالكوفة فأخذتكم النعال المطرقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: سمعت أبا زرعة وسئل عن جعفر بْن مُحَمَّد عَن أَبِيهِ، وسهيل عَن أَبِيهِ، والعلاء عَن أَبِيهِ: أيها أصح؟ قال: لا يقرن جعفر إلى هؤلاء (1) .
وَقَال: سمعت أبي يقول: جعفر بْن مُحَمَّد ثقة، لا يسأل عَنْ مثله.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: ولجعفر حديث كثير، عَن أَبِيهِ، عن جَابِرٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ، وعَن أبيه عن آبائه، ونسخ لأهل البيت، وقد حدث عنه من الأئمة مثل ابن جُرَيْج وشعبة وغيرهما، وهو من ثقات الناس كما قال يحيى بْن مَعِين.
وَقَال أبو الْعَبَّاسِ بْنُ عقدة: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ هشام قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حفص بْن راشد، قال: حَدَّثَنَا أبي، عن عَمْرو بْن أَبي المقدام، قال: كنت إذا نظرت إلي جعفر بْن مُحَمَّد علمت أنه من سلالة النبيين.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن إِبْرَاهِيم بْن قتيبة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حماد بْن زيد الحارثي، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن
__________
(1) علق ابن أَبي حاتم على قول أبي زرعة، فقال: يريد جعفر أرفع من هؤلاء في كل معنى".(5/78)
ثابت، قال: رأيت جعفر بْن مُحَمَّد واقفا عند الجمرة العظمى، وهو يقول: سلوني، سلوني.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن إِسْحَاقَ الراشدي، عن يَحْيَى بْن سالم، عن صالح بْن أَبي الأسود، قال: سمعت جعفر ابن مُحَمَّد، يقول: سلوني قبل أن تفقدوني، فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد بْن حسين بْن حازم، قال: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن مُحَمَّد الرماني، أَبُو نجيح قال: سمعت حسن بْن زياد يقول: سمعت أبا حنيفة وسئل: من أفقه من رأيت؟ فَقَالَ: ما رأيت أحدا أفقه من جعفر بْن مُحَمَّد، لما أقدمه المنصور الحيرة، بعث إلي فَقَالَ: يا أبا حنيفة، إن الناس قد فتنوا بجعفر ابن مُحَمَّد فهيئ له من مسائلك الصعاب، قال: فهيأت له أربعين مسألة، ثم بعث إلي أَبُو جعفر فأتيته بالحيرة، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه، فلما بصرت بهما دخلني لجعفر من الهيبة ما لم يدخل لأبي جعفر، فسلمت، وأذن لي، فجلست، ثم التفت إلى جعفر، فَقَالَ: يا أبا عَبد اللَّهِ تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا أَبُو حنيفة، ثم أتبعها: قد أتانا، ثم قال: يا أبا حنيفة؟ هات من مسائلك، نسأل أبا عَبد الله، ابتدأت أسأله، وكَانَ يقول في المسألة: أنتم تقولون فيها كذا وكذا، وأهل المدينة يقولون كذا وكذا، ونحن نقول كذا وكذا، فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة، وربما خالفنا جميعا حتى أتيت على أربعين مسألة ما أخرم منها مسألة، ثم قال أَبُو حنيفة: أليس قد روينا أن أعلم الناس(5/79)
أعلمهم باختلاف الناس (1) ؟
وَقَال علي بْن الجعد، عن زهير بْن معاوية: قال أبي لجعفر ابن مُحَمَّد: إن لي جارا يزعم أنك تبرأ من أبي بكر وعُمَر، فَقَالَ جعفر: برئ اللَّه من جارك، والله إني لأرجو أن ينفعني اللَّه بقرابتي من أبي بكر، ولقد اشتكيت شكاية، فأوصيت إلى خالي عَبْد الرَّحْمَنِ بْن القاسم.
وَقَال هشام بْن يونس، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: حدثونا عن جعفر بْن مُحَمَّد ولم أسمعه منه، قال: كَانَ آل أبي بكر يدعون على عهد رسول الله: آل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ.
وَقَال مُحَمَّد بْن يحيى بْن أَبي عُمَر العدني، وغير واحد، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن جعفر بْن مُحَمَّد، عَن أَبِيهِ نحو ذلك.
وَقَال مُحَمَّد بْن فضيل، عن سالم بْن أَبي حفصة: سألت أبا جعفر مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ، وجعفر بْن مُحَمَّد عَن أَبِي بكر وعُمَر، فقالا لي: يا سالم تولهما وابرأ من عدوهما، فإنهما كانا إمامي هدى، قال: وَقَال لي جعفر بْن مُحَمَّد: يا سالم أيسب الرجل جده؟ أَبُو بكر جدي، لا نالتني شفاعة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم القيامة إن لم أكن أتولاهما وأبرأ من عدوهما.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الفرج عَبْد الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ المقدسي بدمشق، وأَبُو الذكاء عَبْد
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: قال سَعِيد بن بشير، عَنْ قتادة: قال سَعِيد بن جبير، أعلم الناس أعلمهم بالاختلاف".(5/80)
المنعم بْن يَحْيَى بْن إبراهيم الزُّهْرِيّ بالمسجد الأقصى، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الأنماطي الأَنْصارِيّ بالقاهرة، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْن فارس التميمي بالإسكندرية، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ملاعب البغدادي بدمشق، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْنِ يُوسُفَ الأرموي ببغداد، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْن مُحَمَّدِ بْن الْحَسَن بْن المأمون، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْن أَحْمَدَ بْن مهدي الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا يعقوب بْن إبراهيم البزاز، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عرفة، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فضيل، فذكره.
وبه (1) ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا الفضل ابن سهل، قال: حَدَّثَنَا هاشم بْن القاسم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طلحة، عن خلف بْن حوشب، عن سالم بْن أَبي حفصة، قال: دخلت على جعفر بْن مُحَمَّد أعوده وهو مريض، فَقَالَ: اللهم إني أحب أبا بكر وعُمَر وأتولاهما، اللهم إن كَانَ في نفسي غيره هذا فلا تنالني شفاعة مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وبِهِ، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين
__________
(1) يعني بالإسناد المتقدم.(5/81)
الحنيني (1) ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الأزدي، قال: حَدَّثَنَا حفص بْن غياث، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله، ولقد ولدني مرتين.
وبه، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ إسماعيل الأدمي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الحسين الحنيني، قال: حَدَّثَنَا مخلد بْن أَبي قريش الطحان، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجبار بْن الْعَبَّاسِ الهمداني: أن جعفر بْن مُحَمَّد أتاهم وهم يريدون أن يرتحلوا من المدينة. فَقَالَ: إنكم إن شاء اللَّه من صالحي أهل مصركم، فأبلغوهم عني من زعم أني إمام مفترض الطاعة، فأنا منه برئ، ومن زعم أني أبرأ من أبي بكر وعُمَر، فأنا منه برئ.
وبه، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرازي جعفر بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مهران، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سليم، عن جعفر بْن مُحَمَّد قال: إن الخبثاء من أهل العراق يزعمون أنا نقع في أبي بكر وعُمَر رضي الله عنهما، وهما والداي.
وبه، قال: أخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، قال: حَدَّثَنَا أبويحيى الرازي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن مُحَمَّد الطنافسي، قال: حَدَّثَنَا حنان بن سدير، قال: سمعت
__________
(1) منسوب إلى جَدِّه حنين، وهو كوفي ثقة، حدث ببغداد ومات بالكوفة سنة 277.(5/82)
جعفر بْن مُحَمَّد وسئل عَن أَبِي بكر وعُمَر، فَقَالَ: إنك تسألني عن رجلين قد أكلا من ثمار الجنة.
وبه، قال: أَخْبَرَنَا الدارقطني، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قال: حَدَّثَنَا محمود بْن خداش، قال: حَدَّثَنَا أسباط ابن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن قيس الملائي، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: برئ اللَّه ممن تبرأ من أبي بكر وعُمَر.
وَقَال عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد الأزدي، عن حفص بْن غياث: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد يقول: ما يسرني بشفاعة أبي بكر رضي الله عنه هذه العمود ذهبا، يعني سارية من سواري المسجد (1) .
وَقَال معبد بْن راشد، عن معاوية بْن عمار الدهني: سألت جعفر بْن مُحَمَّد عن القرآن، فَقَالَ: ليس بخالق ولا مخلوق، ولكنه كلام اللَّه عزوجل.
وَقَال حماد بْن زيد، عن أيوب: سمعت جعفرا يقول: إنا والله لا نعلم كل ما تسألونا عنه، ولغيرنا أعلم منا.
وَقَال مُحَمَّد بْن عِمْران بْن أَبي ليلى، عن مسلمة بْن جعفر الأحمسي، قلت لجعفر بْن مُحَمَّد: إن قوما يزعمون أن من طلق
__________
(1) هذه الاخبار يعضد بعضها بعضا وكلها تشير من غير شك ولا لبس إلى موقف أهل البيت الطاهرين من الشيخين أبي بكر وعُمَر ومحبتهم لهما، وأن كل ما ينسب إليهم من أقوال تخالف ذلك فهو محض افتراء عليهم، وكان جعفر بن محمد يغضب من الرافضة ويمقتهم إذا علم أنهم يتعرضون لجده أبي بكر ظاهرا وباطنا، وهو أمر لاريب فيه، فرضي الله عنهم أجمعين وحشرنا معهم يوم الدين، فقد كانوا زينة عصورهم.(5/83)
ثلاثا بجهالة رد إلى السنة، تجعلونها واحدة، يروونها عنكم، قال: معاذ اللَّه ما هذا من قولنا من طلق ثلاثا فهو كمال قال (1) .
وَقَال سويد بْن سَعِيد: عن معاوية بْن عمار، عن جعفر بْن مُحَمَّد: من صلى على مُحَمَّد وعلى أهل بيته مئة مرة، قضى الله له مئة حاجة (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، عَن أَبِيهِ، عن جعفر بْن مُحَمَّد في قوله تعالى: {اتقوا اللَّه وكونوا مع الصادقين) {3) قال: مُحَمَّد وعلي.
وَقَال مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ ثابت: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن أَبي عمارة، قال: حَدَّثَنَا حسين بْن معاذ بْن مسلم، عن عُمَر بْن أبان، عن جعفر بْن مُحَمَّد في قوله تعالى: {إن في ذلك لآيات للمتوسمين) {4) قال: للمتفرسين.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي الْخَيْرِ الحداد، عَنْ كتاب القاضي أَبِي المكارم أَحْمَد بْن مُحَمَّد اللبان إليه مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أخبرنا أَبُو علي الحسن بْن أحمد الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أبو نعيم أحمد بْن عَبد الله الحافظ، قال (5) : حَدَّثَنَا محمد
__________
(1) الخبر ضعيف لضعف مسلمة بن جعفر الاحمسي، والعلماء مختلفون في ذلك ورأى الإمام ابن تيمية أنه لا يلزم إلا طلقة واحدة، وبحثه بحثا مستفيضا، ونوقش فيه، وأصر عليه وعضده بأدلة قوية، وأفتى به، وأوذي من أجله رضي الله عنه.
(2) الاثر ضعيف لضعف سويد بن سَعِيد.
(3) التوبة: 119.
(4) الحجر: 75.
(5) الحلية: 3 / 194.(5/84)
ابن عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ ثابت، فذكره.
وبهذا الإسناد إلى أبي نعيم الحافظ، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن غزوان، قال: حَدَّثَنَا مالك بْن أنس، عن جعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، قال: لما قال له (2) سفيان: لا أقوم حتى تحدثني، قال جعفر: أما إني أحدثك (3) وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم اللَّه عليك بنعمة، فأحببت بقاءها ودوامها، فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عزوجل، قال في كتابه: {لئن شكرتم لأزيدنكم) {4) وإذا استبطأت الرزق، فأكثر من الاستغفار، فإن الله عزوجل قال في كتابه: {استغفروا ربكم إنه كَانَ غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين يعني في الدنيا ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) {5) في الآخرة (6) ، يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره، فأكثر من: لا حول ولا قوة إلا بالله"، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده، وَقَال: ثلاث، وأي ثلاث؟ ! قال جعفر: عقلها
__________
(1) الحلية: 3 / 193.
(2) سقطت من"الحلية.
(3) الذي في المطبوع من الحلية: قال له: أنا أحدثك.
(4) إبراهيم: 7.
(5) نوح: 12 10.
(6) قوله: وفى الآخرة"ليس في المطبوع من الحلية.(5/85)
والله أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ولينفعه اللَّه بها (1) .
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أبو أحمد مُحَمَّد بْن أحمد الغطريفي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مكرم الضبي، قال: حَدَّثَنَا علي بن عبد الحميد، قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن مسعود، قال: حَدَّثَنَا سفيان الثوري، قال: دخلت على جعفر بْن مُحَمَّد وعليه جبة خز دكناء وكساء خز أندجاني (3) ، فجعلت أنظر إليه تعجبا (4) فَقَالَ لي: يا ثوري، ما لك تنظر إلينا لعلك تجعب مما
ترى، قال: قلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ ليس هذا من لباسك ولا لباس آبائك، فَقَالَ لي: يا ثوري، كَانَ ذلك زمانا مقترا مقفرا، وكَانَ يعملون على قدر إقتاره وإقفاره، وهذا زمان قد أسبل كل شيء فيه غزاليه (5) ثم حسر عن ردن جبته، فإذا فيها جبة صوف بيضاء يقصر الذيل عن الذيل والردن عن الردن، فَقَالَ لي: يا ثوري لبسنا هذا لله، وهذا لكم، فما كَانَ لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه.
__________
(1) قال الذهبي في سير أعلام النبلاء معلقا على هذه الحكاية: حكاية حسنة إن لم يكن ابن غزوان وضعها فإنه كذاب" (6 / 261) .
(2) الحلية: 3 / 193.
(3) في المطبوع من الحلية: أيرجاني"، وفي سير أعلام النبلاء: ايدجاني"، وذكر ناشر الحلية أنه: ايدحالى"في نسخة، وَقَال: ولم أقف عليهما.
قلت: هي مجودة الضبط بخط ابن المهندس، ولعلها منسوبة إلى: أندجن، القلعة المشهورة من ناحية جبال قزوين؟ ذكرها ياقوت في معجمه: 1 / 372.
(4) في الحلية: معجبا.
(5) العزالي: جمع العزلاء، وهم فحم المزادة الاسفل، وفي الحديث: وأرسلت السماء عزاليها"أي: كثر مطرها، على المثل. والمراد هنا: أن الخير قد كثر وعم. (وانظر التعليق على السير 6 / 262) .(5/86)
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي عباد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بشر، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: أوحى اللَّه تعالى إلى الدنيا أن اخدمي من خدمني وأتعبي من خدمك.
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبِي قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إدريس، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن علي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن القاسم، قال: كَانَ جعفر بْن مُحَمَّد يقول: كيف أعتذر وقد احتججت؟ وكيف أحتج وقد علمت؟
وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أَبِي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أبان، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيد، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الحسين (4) البرجلاني، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبي بكير، عن الهياج بْن بسطام قال: كَانَ جعفر بْن مُحَمَّد يطعم حتى لا يبقى لعياله شئ.
وبه قال (5) : حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ مقسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ العاقولي الكاتب، قال: حَدَّثَنَا عيسى صاحب الديوان، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر، قال:
__________
(1) الحلية: 3 / 194.
(2) نفسه.
(3) نفسه.
(4) في المطبوع من الحلية: الحسن"مصحف، وهو مشهور ترجمه الخطيب وغيره.
(5) الحلية: 3 / 194.(5/87)
سئل جعفر بْن مُحَمَّد، لم حرم اللَّه الربا؟ قال: لئلا يتمانع الناس المعروف.
وبه قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ القاسم، قال: حَدَّثَنَا عباد يعني ابن يعقوب قال: حَدَّثَنَا يونس بن أَبي يعفور (2) عن محمد بْنِ أَبي يعفور (3) ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: يبنى (4) الإنسان على خصال، فمهما (5) بني عليه فإنه لا يبنى على الخيانة والكذب.
وبه، قال (6) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بديك، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو (7) اليامي، قال: حَدَّثَنَا هشام بْن عباد، قال: سمعت جعفر بْن مُحَمَّد، يقول: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا (8) إلى السلاطين فاتهموهم.
وبه قال (9) : حَدَّثَنَا سُلَيْمان بْن أَحْمَد، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زيد بْن الحريش (10) ، قال: حَدَّثَنَا عباس بن الفرج الرياشي،
__________
(1) نفسه.
(2) تحرف في المطبوع من الحلية إلى: يعقوب.
(3) كذلك.
(4) في المطبوع من الحلية: بني"محرف.
(5) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى: فمما"ولا معنى لها.
(6) الحلية: 3 / 194.
(7) تحرفت في المطبوع من الحلية إلى: عُمَر.
(8) تصحفت في المطبوع من الحلية إلى: ركبوا.
(9) الحلية: 3 / 195 194.
(10) في الحلية والسير: الجريش"ولا أعرف هذا الضبط في كتب المشتبه، فلعل الصواب مما أثبتنا.(5/88)
قال: حَدَّثَنَا الأَصْمَعِيّ، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد: الصلاة قربان كل تقي، والحج جهاد كل ضعيف، وزكاة البدن الصيام، والداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر، واستنزلوا الرزق بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وما عال من اقتصد، والتقدير نصف العيش، والتودد نصف العقل، وقلة العيال أحد اليسارين، ومن أحزن والديه فقد عقهما، ومن ضرب بيده على فخذه عند مصيبة فقد حبط أجره، والصنيعة لا تكون صنيعة إلا عند ذي حسب أو دين، والله منزل الصبر على قدر المصيبة، ومنزل الرزق على قدر المؤنة، ومن قدر معيشته رزقه اللَّه، ومن بذر معيشته حرمه اللَّه.
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْنِ مقسم، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ (2) علي بْن الحسن الكاتب، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنِي الهيثم، قال: حَدَّثَنِي بعض أصحاب جعفر ابن مُحَمَّد الصادق، قال: دخلت على جعفر، وموسى بين يديه، وهو يوصيه بهذه الوصية، فَكَانَ مما حفظت منها، أن قال: يا بني اقبل وصيتي واحفظ مقالتي، فإنك إن حفظتها، تعيش سَعِيدا، وتموت حميدا، يا بني، من قنع بما قسم له استغنى، ومن مد عينه إلى ما في يد غيره مات فقيرا، ومن لم يرض بما قسم اللَّه له اتهم اللَّه في قضائه، ومن استصغر زلة غيره استعظم زلة نفسه، يا بني من كشف حجاب غيره انكشفت عورات بيته، ومن سل سيف البغي قتل بِهِ، ومن احتفر بئرا لأخيه سقط فيه، ومن داخل السفهاء
__________
(1) الحلية: 3 / 195.
(2) في المطبوع من الحلية: الحسين"مصحف.(5/89)
حقر، ومن خالط العلماء وقر، ومن دخل مداخل السوء اتهم، يا بني إياك أن تزري بالرجال فيزرى بك، وإياك والدخول فيما لا يعنيك فتذل لذلك. يا بني، قل الحق لك وعليك، تستشار (1) من بين أقربائك.
يا بني كن لكتاب اللَّه تاليا، وللسلام فاشيا، وللمعروف آمرا، وعن المنكر ناهيا، ولمن قطعك واصلا، ولمن سكت عنك مبتدئا، ولمن سألك معطيا، وإياك والنميمة، فإنها تزرع الشحناء في قلوب الرجال، وإياك والتعرض لعيوب الناس فمنزلة المتعرض لعيوب الناس كمنزلة الهدف، يا بني إذا طلبت الجود فعليك بمعادنه، فإن للجود معادن، وللمعادن أصولا، وللأصول فروعا، وللفروع ثمرا، ولا يطيب ثم إلا بفرع، ولا فرع إلا بأصل، ولا أصل ثابت إلا بمعدن طيب، يا بني: إذا زرت فزر الأخيار، ولا تزر الفجار، فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها، وشجرة لا يخضر ورقها، وأرض لا يظهر عشبها.
قال علي بْن مُوسَى: فما تركت (2) هذه الوصية إلى أن توفي.
وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن زياد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بزيع، عن الحسن بْن عَلِيٍّ الكلبي، عن عائذ بْن حبيب، قال: قال: جعفر بْن مُحَمَّد: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت،
__________
(1) تحرفت في الحلية إلى"تستشان"وهو تحريف قبيح.
(2) هكذا في جميع النسخ، وفي الحلية: ترك"وهو أقرب للمراد.
(3) الحلية: 3 / 196.(5/90)
ولا عدو أضر من الجهل، ولا داء أدرأ من الكذب.
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا أبي: قال حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ العبدي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بكر القرشي، قال: حَدَّثَنَا المفضل (2) بْن غسان، عَن أَبِيهِ، عن شيخ من أهل المدينة، قال: كَانَ من دعاء جعفر بْن مُحَمَّد: اللهم أعزني بطاعتك، ولا تخزني بمعصيتك، اللهم ارزقني مواساة من قترت عليه رزقك بما وسعت علي من فضلك.
قال أَبُو مُعَاوِيَةَ يعني غسان: فحدثت بذلك سَعِيد بْن سلم فَقَالَ: هذا دعاء الأشراف.
وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أبي: قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُبَيد (4) ، قال: حَدَّثَنِي الوليد بْن شجاع، قال: حَدَّثَنَا إبراهيم بْن أعين، عن يَحْيَى بْن الفرات، قال: قال جعفر بْن مُحَمَّد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلا بثلاثة: بتعجيله وتصغيره وستره.
وبه، قال (5) : حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ الجرجاني، قال: حَدَّثَنَا إسحاق بْن إِبْرَاهِيم البحري (6) ، قال: حَدَّثَنَا جعفر
__________
(1) نفسه.
(2) في الحلية.
(3) الحلية: 3 / 198.
(4) في الحلية: عَبد الله"خطأ.
(5) الحلية: 3 / 196.
(6) تصحفت في الحلية إلى: النحوي"، وجاء من تعليق المؤلف في حواشي النسخ: البحري هذا هو أبو يعقوب إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بن يوسف، جرجاني". قال بشار: ذكره السمعاني في =(5/91)
الصائغ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْن إِسْحَاقَ، قال: حَدَّثَنَا نصير (1) بْن كثير، قال: دخلت أنا وسفيان الثوري على جعفر بْن مُحَمَّد، فقلت: إني أريد ال بيت الحرام فعلمني شيئا أدعو بِهِ، فَقَالَ: إذا بلغت البيت الحرام، فضع يدك على الحائط ثم قال: يا سابق الفوت ويا سامع الصوت، ويا كاسي العظام لحما بعد الموت"ثم ادع بما شئت، فَقَالَ له سفيان: شيئا لم أفهمه، فَقَالَ له: يا سفيان، إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد، وإذا جاءك ما تكره، فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار.
وبه قال (2) : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جعفر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار، قال: حَدَّثَنَا منصور بْن أَبي مزاحم، قال: حَدَّثَنَا عنبسة الخثعمي، وكَانَ من الأخيار، قال: سمعت جعفر ابن مُحَمَّد يقول: إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق.
وبه قال (3) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن سلم، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عصمة، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرو بْن المقدام الرازي، قال: وقع الذباب على المنصور فذبه عنه، فعاد، فذبه حتى أضجره، فدخل جعفر بْن مُحَمَّد، فَقَالَ له المنصور: يا أبا
__________
="البحري"من الانساب (2 / 104) وَقَال: ظني أنه قيل له: البحري لانه كان يسافر إلى البحر..وتوفي سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة"، وهو مترجم في تاريخ جرجان (ص 145، الترجمة: 191) وغيره.
(1) في الحلية: نصر"خطأ.
(2) الحلية: 3 / 198.
(3) نفسه.(5/92)
عَبد اللَّهِ: لم خلق اللَّه الذباب؟ قال: ليذل بِهِ الجبابرة.
وبه، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَن بْن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَة، قال: حَدَّثَنَا عَبد الرحيم بْن مطرف، قال: حَدَّثَنَا عَمْرو بْن مُحَمَّد، عن شيخ لهم يكنى أبا عَبد اللَّهِ، عن جعفر بْن مُحَمَّد، قال: لما دخل معهما البيت يعني يوسف كَانَ في البيت صنم من ذهب، أو من غيره، فقالت: كما أنت حتى أغطي الصنم، فإني أستحيي منه، فَقَالَ يوسف: هذه تستحيي من الصنم، فأنا أحق أن أستحيي من اللَّه، قال: فكف عنها أو تركها.
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا علي ابن رستم، قال: سمعت أبا مسعود يقول: قال جعفر بْن مُحَمَّد: إذا بلغك عن أخيك شيء يسؤوك فلا تغتم، فإنه إن كَانَ كما يقول، كانت عقوبة عجلت، وإن كَانَ على غير ما يقول كانت حسنة لم تعملها، قال: وَقَال مُوسَى عليه السلام: يا رب أسألك أن لا يذكرني أحد إلا بخير، قال: ما فعلت ذلك بنفسي؟ إلى هنا عَن أَبِي نعيم، عن شيوخه.
وَقَال سويد بْن سَعِيد: قال الخليل بْن أَحْمَدَ صاحب العروض: سمعت سفيان بْن سَعِيد الثوري يقول: قدمت إلى مكة فإذا أنا بأبي عَبد اللَّهِ جعفر بْن مُحَمَّد، قد أناخ بالابطح، فقلت:
__________
(1) نفسه.
(2) نفسه.(5/93)
يا ابن رَسُول اللَّهِ، لم جعل الموقف من وراء الحرم، ولم يصير في المشعر الحرام؟ فقال: الكعبة بيت الله عزوجل، والحرم حجابه، والموقف بابه، فلما قصده الوافدون، أوقفهم بالباب يتضرعون، فلما أذن لهم بالدخول، أدناهم من الباب الثاني وهو المزدلفة، فلما نظر إلى كثرة تضرعهم وطول اجتهادهم رحمهم، فلما رحمهم، أمرهم بتقريب قربانهم، فلما قربوا قربانهم، وقضوا تفثهم (1) ، وتطهروا من الذنوب التي كانت (2) حجابا بينه وبينهم أمرهم بالزيارة ببيته على طهارة منهم له، قال: فَقَالَ له: فلما كره (3) الصوم أيام التشريق؟ فَقَالَ: إن القوم في ضيافة اللَّه عزوجل، ولا يجبب علي الضيف أن يصوم عند من أضافه، قال: قلت: جعلت فداك فما بال الناس يتعلقون بأستار الكعبة وهي خرق لا تنفع شيئا؟ فَقَالَ: ذلك مثل رجل بينه وبين رجل جرم فهو يتعلق بِهِ ويطوف حوله رجاء أن يهب له ذلك الجرم.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْن أَبي بَكْر بْن أَبي القاسم ابن الطويلة، وأَبُو الْقَاسِمِ سَعِيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد بْن عطاف الهمداني كتابة من بغداد، قالا: أخبرنا الحافظ أبو القاسم
__________
(1) التفث: في المناسك ما كان من نحو قص الاظفار والشارب وحلق الرأس والعانة ورمي الجمار ونحر البدن وأشباه ذلك.
(2) من نسخة دار الكتب أخلت بها نسخة ابن المهندس.
(3) أي حرم، لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم من النهي عن صوم أيام التشريق، والسلف كانوا يستعملون الكراهة في معناها الذي استعملت به في كلام الله ورسوله (راجع تفصيل ذلك في التعليق على سير أعلام النبلاء: 6 / 265) .(5/94)
إسماعيل بْن عُمَر بْن أَحْمَدَ بْنِ السمرقندي، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد ابن أَبي نصر الحميدي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو علي الحسين بْن مُحَمَّدِ ابن عيسى القيسي المالكي بقراءتي عليه في منزله بالفسطاط، قال: أَخْبَرَنَا عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن علي بْن أَبي جدار قراءة عليه، قال: حَدَّثَنَا أَبُو علي الحسن بْن رخيم (1) ، قال: حَدَّثَنَا هارون بْن أَبي الهيذام، قال: أَخْبَرَنَا سويد بْن سَعِيد، فذكره.
وَقَال عيسى بْن أَبي حرب الصفار، عن الفضل بْن الربيع، عن الربيع: دعاني المنصور أمير المؤمنين، فَقَالَ: إن بني (2) جعفر بْن مُحَمَّد الصادق يلحد في سلطاني، قتلني اللَّه إن لم أقتله، قال: فأتيته، فقلت: أجب أمير المؤمنين، قال: فتطهر ولبس ثيابا، أحسبه قال: جددا فأقبلت بِهِ فاستأذنت له، فَقَالَ: أدخله، قتلني اللَّه إن لم أقتله، فلما نظر إليه مقبلا، قام من مجلسه فتلقاه، وَقَال: مرحبا بالنقي الساحة البرئ من الدغل والخيانة، أخي وابن عمي، فأقعده على سريره معه، وأقبل عليه بوجهه وسأله عن حاله ثم قال: سلني حوائجك؟ فَقَالَ: أهل مكة والمدينة قد بخلت (3) عليهم عطاءهم فتأمر لهم به، قال: أفعل ثم
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان في أصل سماعنا: ابن دحيم"وهو خطأ"قال بشارك قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" (310) وابن ناصر الدين في توضيحه (2 / الورقة: 23) كما قيده المؤلف، قال الذهبي: وبالفتح وخاء معجمة: خالد بن رخيم البَصْرِيّ..وبعضهم يقول: رخيم مصغرا وكذا أَبُو علي الحسن بْن رخيم، روى عن هارون بن أَبي الهيذام، سمع منه عبد الكريم بْن أَحْمَد بْن أَبي جدار المِصْرِي.
(2) هكذا في النسخ، وقد ضبب عليها ابن المهندس، وهي ليست في "سير أعلام النبلاء.
(3) ضبب عليها ابن المهندس، وفي السير: قد تأخر عطاؤهم"، والذهبي لا يلتزم حرفية النص.(5/95)
قال: يا جارية إيتني بالمتحفة (1) ، فأتته بمدهن زجاج فيه غالية، فغلفه بيده، وانصرف، فاتبعته فقلت: يا ابن رَسُول اللَّهِ: أتيت بك ولا أشك أنه قاتلك، وكَانَ منه ما رأيت، وقد رأيتك تحرك شفتيك بشيءٍ عند الدخول، فما هو؟ قال: قلت: اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام، واحفظني بقدرتك علي ولا تهلكني وأنت رجائي، رب كم من نعمة أنعمت بها علي، قل لك عندهها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها، قل لك عندها صبري؟ ! فيا من قل عند نعمته شكري، فلم يحرمني، ويا من قل عند بليته صبري، فلم يخذلني، ويا من رآني علي المعاصي فلم يفضحني، ويا ذا النعماء التي لا تحصى أبدا، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا، أعني على ديني بدنيا وعلى آخرتي بتقوى، واحفظني فيما غبت عنه، ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرت، يا من لا تضره الذنوب، ولا تنقصه المغفرة، اغفر لي ما لا يضرك، وأعطني ما لا ينقصك، يا وهاب أسألك فرجا قريبا، وصبرا جميلا، والعافية من جميع البلايا وشكر العافية.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بْن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْقَاضِي الشريف أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ علي بْن محمد ابْنُ الْمُهَتِدِي بِاللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عُبَيد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الصيدلاني المقرئ، قال:
__________
(1) في السير: بالتحفة"وما هنا أحسن.(5/96)
حَدَّثَنَا أَبُو طالب علي بْن أَحْمَدَ الكاتب، قال: حَدَّثَنَا عيسى بْن أَبي حرب الصفار، فذكره.
قال أَبُو الْحَسَنِ المدائني وخليفة بْن خياط والزبير بْن بكار وغير واحد: مات سنة ثمان وأربعين ومئة، زاد الزبير وهو ابْن ثمان وخمسين (1) .
وَقَال أَبُو بكر الجعابي: رأيت بعض من صنف يذكر أن جعفرا ولد سنة ثمانين. وكذا قال أَبُو بَكْرِ بْنُ منجويه، وأَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: أن مولده سنة ثمانين (2) .
قال الزبير بْن بكار: وَقَال مالك بْن أعين الجهني يرثيه:
فيا ليتني ثم يا ليتني • شهدت وإن كنت لم أشهد
فآسيت في بثه جعفرا • وساهمت في لطف العود
وإن قيل نفسك قلت الفدا • وكف المنية بالمرصد
عشية يدفن قيل الندى • وغرة زهو بني أحمد
روى لهِ الْبُخَارِيّ فِي الأدب وغيره والباقون (3) .
__________
(1) هكذا في النسخ وقد ضبب عليها الناسخ، لانها غير صحيحة، والصحيح، ثمان وستين، لانه ولد سنة 80. وانظر وفيات ابن زبر، الورقة: 46.
(2) الاحسن منهم جميعا أن البخاري ذكره في تاريخه الكبير!
(3) ووثقه العجلي، والنَّسَائي، وابن حبان وَقَال: كان من سادات أهل البيت فقها وعلما وفضلا يحتج بحديثه من غير رواية أولاده عَنْهُ..وقد اعتبرت حديثه من حديث الثقات عنه مثل ابن جُرَيْج والثوري ومالك وشعبة وابن عُيَيْنَة ووهب بن خالد ودونهم فرأيت أحاديث مستقيمة ليس فيها شيء يخالف الاثبات. ورأيت في رواية ولده عنه أشياء ليس من حديثه ولا من حديث ابيه ولا من حديث جده، ومن المحال أن يلزق به ما جنت يدا غيره". وَقَال الساجي: كان صدوقا مأمونا، إذا حدث عنه الثقات فحديثه مستقيم. وَقَال الإمام الذهبي في السير (6 / 257) : جعفر ثقة صدوق، ما هو في الثبت كشعبة، وهو =(5/97)
951 ت (سي) (1) : جعفر بن مُحَمَّدِ بن عِمْران (2) الثعلبي (3) الكوفي، وقد ينسب إِلَى جده.
رَوَى عَن: جَعْفَر بْن عون، وحسين بْن علي الجعفي، وحكام بْن سلم الرازي، وخالد بْن حيان الرَّقِّيّ، وزيد بْن الحباب (ت) (4) ، وعبد الحميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحماني، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (سي) ، ومحمد بْن القاسم الأسدي، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن سليم الطائفي.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي في اليوم والليلة، وإبراهيم ابن أَبي طالب، وأحمد بْن عَلِيٍّ الأبار، وجعفر بْن مُحَمَّد النَّسَائي وشعيب بْن مُحَمَّد الذارع، وعبد الله بْن زيدان بْن بريد البجلي، وأَبُو مسلم مُحَمَّد بْن أبان الأصبهاني، وأَبُو حاتم مُحَمَّد بن إدريس
__________
= أوثق من سهيل وابن إسحاق، وهو في وزن ابن أَبي ذئب ونحوه، وغالب رواياته عَن أبيه مراسيل"، وَقَال في تاريخ الاسلام: مناقب جعفر كثيرة وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها كمثل كتاب الجفر وكتاب اختلاج الاعضاء ونسخ موضوعة..ومحاسنه جمة.
(1) لم يرقم عليه في النسخ إلا برقم التِّرْمِذِيّ، وهو سبق قلم، لرواية النَّسَائي عنه في اليوم والليلة المصرح بها في الترجمة، ورقمه في التقريب وتهذيب التهذيب والخلاصة: (د ت س) وهو وهم بين، فإن أبا داود لم يخرج له، والنَّسَائي له يرو عنه في السنن.
(2) الجرح والتعديل لابن أَبي حلاتم: 2 / الترجمة: 1988، وثقات ابن حبان، الورقة: 69، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 214، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والمشتبه: 115، وتاريخ الاسلام، الورقة: 143 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 86، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتوضيح ابن ناصرالادين: 1 / الورقة: 96، وتبصير المنتبه لابن حجر: 1 / 208، وتهذيب التهذيب 2 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1049.
(3) بالثاء المثلثة قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" وتابعه ابن ناصر الدين وابن حجر وغيرهما.
(4) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت: حديث مالك بن مغول عن ابن بريدة عَن أبيه في الدعاء".(5/98)
الرازي، ومحمد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي، ومحمد بْن يحيى بْن منده الأصبهاني.
قال أَبُو حاتم: صدوق.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
952 ت: جعفر بن مُحَمَّدِ بن الفضيل الرسعني كنيته أَبُو الفضل (2) ، ويُقال له الراسي أيضا، وهو أخو يزيد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الفضيل.
رَوَى عَن: إسحاق بْن إبراهيم الحنيني، وإسماعيل بْن مسلمة بْن قعنب القعنبي، والحسن بْن بشر بْن سلم البجلي، وسَعِيد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وسُلَيْمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي، وصفوان بْن صالح المؤذن (ت) ، وعاصم ابن يوسف اليربوعي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ حجر الرسعني، وعبد الله بْن يُوسُف التنيسي، وأبي صَالِح عبد الغفار بْن داود الحراني، وأبي المغيرة عَبْد القدوس بْن الحجاج الخولاني، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد، وأبي الحسن عَبد المَلِك بْن
__________
(1) ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق"، وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: قلت توفي سنة نيف وأربعين ومئتين"، لذلك ترجمه في الطبقة الخامسة والعشرين من"تاريخ الاسلام.
(2) ثقات ابن حبان، الورقة: 69، وتاريخ بغداد: 7 / 178 177 (رقم 3621) وأنساب السمعاني: 6 / 123، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 215، ومعجم البلدان: 2 / 732 وتصحف فيه الفضيل إلى"الفضل"، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والميزان: 1 / 415، وتاريخ الاسلام، الورقة 2331 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1050.(5/99)
عبد الحميد الميموني وهو من أقرانه، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن الماجشون، وعثمان بْن صالح السهمي المِصْرِي، وعلي بْن عياش الحمصي، وعَمْرو بْن عثمان الكِلابي الرَّقِّيّ، ومحمد بْن حمير الحمصي، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي داود الحراني، ومحمد ابن الصلت الأسدي، وأبي الجماهر مُحَمَّد بْن عثمان التنوخي، ومحمد بْن عَمْرو السلمي، ومحمد بْن كثير المصيصي، ومحمد ابن مُوسَى بْن أعين، ومؤمل بْن إسماعيل، والولليد بْن الوليد القلانسي.
رَوَى عَنه: التِّرْمِذِيّ (1) ، وأحمد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول التنوخي وأحمد بْن الحسين الجرادي الموصلي، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ بشار بْن أَبي العجوز، وزكريا بْن يَحْيَى السجزي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وعبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وعبدان بْن أَحْمَدَ الأهوازي، وعلي بْن حماد بْن هشام، وعلي بْن سَعِيد بْن بشير الرازي، وعلى بْن سَعِيد بْن عَبد اللَّهِ العسكري، وعلي بْن الليث الحكيمي، وعلي بْن مُحَمَّد بْن الحسين الكازروني، وعُمَر ابن حفص الكاغدي، والقاسم بْن يَحْيَى بْن نصر المخرمي ابْن أخي سعدان بْن نصر، وأَبُو الطيب مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حَمْدَان بْن عيسى الرسعني الوراق، ومحمد بْن حامد بْن السري الْبَغْدَادِيّ المعروف بخال ولد السني، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي شيخ،
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ت: حديث أُمُّ الدَّرْدَاءِ عَن أَبِي الدَّرْدَاءِ في قوله"وكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا"قال: ذهب وفضة".(5/100)
ومحمد بْن سهل بْن الفضيل الكاتب، ومحمد بْن الْعَبَّاسِ الأخرم الأصبهاني، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان الباغندي، وأَبُو الحسن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَبد اللَّهِ بْنِ بدر الباهلي، ومحمد بْن يعقوب الخطيب الأهوازي، وموسى بْن مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى المكتب، ويعقوب بْن إبراهيم البزاز، ويوسف بْن يعقوب بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول التنوخي.
قال النَّسَائي: ليس بالقوي.
وَقَال علي بْن الحسن بْن عَلانَ الحراني الحافظ: ثقة (1) .
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: مستقيم الحديث (2) .
953 س: جعفر بن مُحَمَّدِ بن الهذيل الكوفي (3) أَبُو عَبد اللَّهِ القناد، ابْن بنت أبي أسامة حماد بْن أسامة.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن إِسْحَاقَ الصيني، وسَعِيد بن عَمْرو
__________
(1) قوله هذا وقول النَّسَائي الذي قبله أخذهما المؤلف من تاريخ الخطيب.
(2) ووثقه ياقوت الحموي، وَقَال الإمام الذهبي في ميزانه: وثق"، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق حافظ"، وهو كما قال ابن حجر إن شاء الله. وذكر الحافظ ابن عساكر في "المعجم المشتمل"أن النَّسَائي روى عنه، وَقَال الحافظ ابن حجر في تهذيبه: وقد ذكره النَّسَائي في شيوخه، وَقَال: بلغني عنه شيء أحتاج استثبت فيه". قال بشار: يحتمل أن النَّسَائي سمع منه فذكره في شيوخه لكنه لم يرو عَنْهُ، وهُوَ الصواب إِن شاء الله، وإلا كانت ظهرت روايته عنه.
(3) ثقات ابن حبان، الورقة: 69، والمعجم المشتمل، الترجمة: 216، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والكاشف: 1 / 186، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106 105، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1051.(5/101)
الأشعثي، وعاصم بْن يوسف اليربوعي (س) ، وعبد الحميد بْن بيان السكري، وعَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك المخرمي.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وأحمد بْن سلام، وإسحاق بْن أَحْمَدَ القطان، وأَبُو عَبْد اللَّهِ جعفر بْن حمدان بْن سفيان القرشي الكوفي، والحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسين بْن مصعب الكوفي، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وعلي بْن الْعَبَّاسِ البجلي المقانعي.
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي: مات في جمادى الأولى سنة ستين ومئتين (1) .
وروى أَبُو دَاوُدَ في كتاب"الناسخ والمنسوخ"، عن جعفر (2) بْن مُحَمَّد، عن عَمْرو بْن حماد بْن طلحة القناد، عن أسباط بْن نصر، عن السدي، وأسنده إلى من فوقه {لا إكراه في الدين) {3) نزلت في رجل من الأنصار يقال له: الحصين، كان له
__________
(1) وَقَال مسلمة بن قاسم الاندلسي في كتاب"الصلة": كوفي صاحب حديث كيس"نقله مغلطاي، ومن خطه نقلت. وقد جاء قول مسلمة هذا في تهذيب ابن حجر متصلا بقول مطين، وهو خطأ، فلعل كلمة"مسلمة"سقطت من المطبوع من تهذيب ابن حجر، ومطين على أية حال لم يذكر غير تاريخ وفاته.
(2) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110.
(3) البقرة: 256.(5/102)
ابنان، فقدم تجار من الشام، فدعوهما إلى النصرانية، فتنصرا..الحديث.
فيحتمل أن يكون ابن الهذيل هذا ويحتمل أن يكون غيره.
وممن يروي عن عَمْرو بْن حماد ممن اسمه جعفر بْن مُحَمَّد أيضا:
جعفر (1) بن مُحَمَّدِ بن شاكر الصائغ أَبُو محمد البغدادي، ويروي أيضاً عَن: حاجب بْن الوليد الأَعور، وحبان بْن مُوسَى، والحسن بْن بشر البجلي، والحسين بْن مُحَمَّد المروذي، والخليل ابن زكريا، وخنيس بْن بكر بْن خنيس، وداود بْن مهران الدباغ، وشريح (2) بْن النعمان الجوهري، وسَعِيد بْن سُلَيْمان الواسطي، وعُبَيد بْن إِسْحَاقَ العطار، وعفان بْن مسلم الصفار، وعُمَر بْن حفص بْن غياث، وأبي نعيم الفضل بْن دكين، وفضيل بْن عَبْدِ الوهاب القناد، وقبيصة بْن عقبة، وأبي غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، ومحمد بْن سابق، ومعاوية بْن عَمْرو الأزدي، والوليد ابن صالح النخاس، ويحيى بن عبد الحميد الحماني. ويروي عَنه: إبراهيم بْن عَلِيٍّ الهجيمي (3) ، وأَبُو الحسين أَحْمَد بن جعفر
__________
(1) ثقات ابن حبان: الورقة: 69، وتاريخ بغداد: 7 / 187 185 (رقم 3637) ، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 140، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 103 (أوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 13 / 197، وتذكرة الحفاظ: 2 / 635، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 110، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 102، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1053، وشذرات الذهب: 1 / 1053.
(2) المشتبه: 395.
(3) منسوب إلى هجيم، محلة بالبصرة، نزلها بنو هجيم بطن من تميم.(5/103)
ابن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن المنادي، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن سلمان النجاد، وأَبُو علي أَحْمَد بْن الفضل بْن خزيمة، وأَبُو سهل أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن زياد القطان، وإسماعيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وعبد الله بْن أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، وعبد الصمد بْن عَلِيٍّ الطستي، وأَبُو عَمْرو عثمان بْن أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ الدقاق المعروف بابن السماك، ومحمد بْن أَحْمَدَ الحكيمي، ومحمد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن الهيثم الأَنْبارِيّ البندار، ومحمد بْن خلف وكيع الْقَاضِي (1) ، ومحمد بْن الْعَبَّاسِ بْن نجيح، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن إبراهيم الشافعي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن البختري الرزاز، ومحمد بن مخرد بْن حفص العطار، وموسى بْن هارون الْحَافِظ، ويحيى بْن مُحَمَّد بن صاعد.
قال أبو الحسن بْن المنادي (2) : كَانَ ذا فضل وعبادة وزهد، وانتفع بِهِ خلق كثير في الحديث.
وَقَال في موضع آخر (3) : توفي يوم الأحد يوم الرؤوس لإحدى عشرة خلت من ذي الحجة سنة تسع وسبعين ومئتين، ودفن في مقابر باب الكوفة (4) ، صلينا عليه في الشارع الكبير وكان
__________
(1) انظر كتابه: أخبار القضاة: 1 / 278، 304، 340، 340، 2 / 7، 8، 48، 118، 201، 262، 263، 269، 275، 284، 293، 312، 320، 329، 332، 338، 358، 399، 400، 427، 3 / 155، 185، 187.
(2) تاريخ الخطيب: 7 / 187.
(3) نفسه.
(4) تحرفت في المنتظم إلى: باب التوبة.(5/104)
من الصالحين، أكثر الناس عنه، لثقته وصلاحه، بلغ تسعين سنة غير أشهر يسيرة.
وَقَال الحافظ أَبُو بكر الخطيب (1) : كَانَ عابدا زاهدا، ثقة، صادقا متقنا، ضابطا (2) .
وجعفر (3) بن مُحَمَّد الواسطي الوراق نزيل بغداد، ويروي أيضا عَن: خالد بْن مخلد القطواني، وعامر بْن أَبي الحسين، وعثمان بْن الهيثم المؤذن، وعون بْن سلام الكوفي، والمثنى بْن معاذ بْن معاذ العنبري، ومحمد بْن حماد الضرير، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي. ويروي عَنه: إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْنِ عرفة نفطويه النحوي، وأحمد بْن يحيى بْن زهير التستري، وإسماعيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن إِسْمَاعِيل المحاملي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، ومحمد بْن مخلد العطار.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب (4) : كان ثقة. وَقَال أيضا (5) : قرأت في كتاب مُحَمَّد بْن مخلد بخطه: سنة خمس وستين
__________
(1) تاريخه: 7 / 186 وهذا القول نقله ابن الجوزي في المنتظم من غير إشارة إلى الخطيب (5 / 140) .
(2) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي وَقَال فيما نقل ابن حجر: بغدادي ثقة رجل صالح زاهد، قيل: لم يرفع رأسه إلى السماء، روى عنه من أهل بلدنا: محمد بن أيمن.
(3) تاريخ واسط لبحشل: 211، 244، وتاريخ بغداد: 7 / 180 179 (رقم 3625) ، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 51، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، وتاريخ الاسلام، الورقة: 24 (أوقاف 5882) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106، وخلاصة الخزرجي 1 / الترجمة: 1054.
(4) تاريخه: 7 / 180.
(5) نفسه.(5/105)
ومئتين فيها مات جعفر بْن مُحَمَّد الوراق الواسطي المفلوج في شهر ربيع الأول.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْبَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أحمد بن علي ابن ثَابِتٍ الْحَافِظُ، قال (1) : أَخْبَرَنَا عَبد المَلِك بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْوَاعِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ. قال الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ: وأَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السَّابُورِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَلِيٍّ الْهُجَيْمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شَاكِرٍ أَبُو مُحَمَّدٍ الصَّائِغُ، قال: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ الطَّائِفِيُّ كَذَا فِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ، وفِي حَدِيثِ ابْنِ خُزَيْمَةَ: مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وهُوَ الصَّوَابُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرو بْن شعيب، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قال: أَرَاهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَذَا فِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ، وفِي حَدِيثِ ابْنِ خُزَيْمَةَ (2) ، مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ وهُوَ الصَّوَابُ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْسَرَةَ، عَنْ عَمْرو بْن شعيب عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قال: أَرَاهُ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، كَذَا فِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ، وفِي حَدِيثِ ابْنِ خُزَيْمَةَ، عَنْ جَدِّهِ رَفَعَهُ، قال: صَلاحُ أَوَّلِ هَذِهِ الأُمَّةِ بِالزُّهْدِ والْيَقِينِ"، وفِي حَدِيثِ الْهُجَيْمِيِّ قال: صَلاحُ هَذِهِ الأُمَّةِ فِي الزُّهْدِ والْيَقِينِ، ويَهْلِكُ
__________
(1) تاريخ الخطيب: 7 / 186 وهذا في ترجمة جعفر بن مُحَمَّدِ بن شاكر الصائغ في تاريخه.
(2) الذي في تاريخ الخطيب: وَقَال ابن خزيمة عن جده".(5/106)
آخِرُهَا بِالْبُخْلِ وطُولِ الأَمَلِ"، قال الْهُجَيْمِيُّ: قال لِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ الْجَنَابِيُّ، وهُوَ أَجْمَعُ مَنْ جَمَعَ: إِنَّهُ مَا سَمِعَ فِي الزُّهْدِ أَحْسَنَ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ. وَقَال الْهُجَيْمِيُّ أَيْضًا: وقَدْ سَمِعَ هَذَا الْحَدِيثَ مَعِي أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ مِنْ جَعْفَرٍ الصَّائِغِ (1) .
فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الَّذِي روى عنه أَبُو دَاوُدَ هُوَ الصَّائِغُ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْوَرَّاقَ، ويُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ الْقَنَّادَ، لَكِنِ الأَوَّلُ أَظْهَرُ، واللَّهُ أَعْلَمُ (2) .
954 صد: جعفر بن محمود بن عَبد اللَّهِ (3) بْن مُحَمَّد بْن مسلمة (4) الأَنْصارِيّ الحارثي المدني، والد إبراهيم بْن جعفر، وعم سُلَيْمان بْن مُحَمَّد، ومنهم من لم يذكر عَبد اللَّهِ في نسبه.
رَوَى عَن: أسيد بْن حضير مُرْسلاً (5) ، وجابر بن عَبد الله
__________
(1) إلى هنا انتهى النقل من تاريخ الخطيب.
(2) ومما يستفاد أن الخطيب ذكر ترجمة قال فيها: جعفر بن محمد، أبو محمد الوراق حدث عَن أبي عُبَيد القاسم بن سلام. روى عنه محمد بن مخلد. أخبرنا علي بن محمد السمسار، حَدَّثَنَا عُبَيد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، قال: حَدَّثَنَا عبدا لباقي بن قانع أن جعفرا الوراق صاحب أبي عُبَيد مات في سنة إحدى وسبعين ومئتين، وكذلك قال ابن مخلد وزاد: في شعبان" (تاريخه: 7 / 181 180 ترجمة رقم 3627) ، فهذا من غير شك يلتبس بجعفر بن محمد الوراق الواسطي المتوفى سنة 265 وإن لم يرد عن عَمْرو بن حماد القناد، وهذا الاخير ترجمه الذهبي في الطبقة الثامنة والعشرين من تاريخ الاسلام، الورقة 103 من مجلد الاوقاف العراقية رقم 5882.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2186، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2002، وثقات ابن حبان، الورقة 69، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 106، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1056.
(4) في تهذيب ابن حجر: سلمة"مصحف.
(5) لم يذكر المزي روايته عن أسيد بن حضير، في ترجمة أسيد من هذا الكتاب (3 / 246 الترجمة: 517) ، فيستدرك عليه هناك.(5/107)
(صد) ، وسريع مولى مُحَمَّد بْن مسلمة، وعُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ ووفد عليه، وأبيه محمود، وجدته نويلة بنت أسلم (1) ، وكانت من المبايعات.
رَوَى عَنه: ابنه إبراهيم بْن جعفر بْن محمود، وابن أخيه سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ محمود (صد) ، وعبد العزيز بْن يَعْقُوب بْن أَبي سَلَمَة الماجشون أخو يوسف بْن يعقوب، وموسى بْن عُمَير الأَنْصارِيّ.
قال معاوية بْن صَالِح، عَنْ يحيى بْن مَعِين: كَانَ يسكن خيبر، كَانَ يروي غزوة خيبر، كَانَ صالح بْن كيسان أمر بكتاب الغزوة عنه.
وَقَال أَبُو حاتم: محله الصدق (2) .
روى له (3) أَبُو دَاوُدَ في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم،"من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين جنبي.
955 د س ق: جعفر بن مسافر بن إبراهيم (4) بن راشد
__________
(1) ويُقال: بنت مسلم (انظر تجريد الذهبي: 2 / 309) .
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" وأخرجه الحاكم حديثه في "المستدرك"، وَقَال ابن حجر: صدوق.
(3) جاء في حواشي النسخ من قول المؤللف: ذكره ولم يذكر من روى له"يعني: عبد الغني المقدسي.
(4) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2010، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة 79، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 217، ومعجم البلدان: 3 / 888، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 110، والكاشف: 1 / 186، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: =(5/108)
التنيسي، أَبُو صالح الهذلي، من الموالي.
رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي أويس (ق) ، وإسماعيل بْن مسلمة بْن قعنب القعنبي (ق) ، وأيوب بْن سويد الرملي، وبشر ابن بكر التنيسي (د) ، والحسن بْن بلال البَصْرِيّ نزيل الرملة، وخلاد بْن يَحْيَى الجعفي (د) ، وزيد بْن المبارك الصنعاني (د) ، والسري بْن مسكين (ق) ، وصاعد بْن عُبَيد الجزري (ق) ، وصالح بْن الحسين بْن صالح الزُّهْرِيّ، وعبد الله بْن نافع الصائغ، وعبد اللَّه بْن يَحْيَى البرلسي (د) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعلي بْن عاصم الواسطي، وعَمْرو بْن أَبي سلمة التنيسي (د) ، وكثير بْن هشام (ق) ، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (د س) ، ومحمد بْن يَعْلَى السلمي زنبور، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، وأبي الأسود النَّضْر بْن عَبْد الْجَبَّارِ (ق) ، ويحيى بْن حسان التنيسي (د س) ، ويوسف بْن عدي.
رَوَى عَنه: أَبُو داود، والنَّسَائي: وابن ماجه، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عيسى الخشاب التنيسي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن البغدادي، وابنه الحسن بْن جعفر بْن مسافر التنيسي، والحسين ابن أَحْمَدَ المالكي، وعبد اللَّه بْن أَبي داود، وعبد الله بْن محمد ابن سلم المقدسي، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ نصر الرملي، وعلي
__________
(1) = 17، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 107 106، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1057.(5/109)
ابن أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان المِصْرِي علاف، وابنه علي بْن جعفر بْن مسافر التنيسي، والفضل بْن عَبد اللَّهِ بْنِ سُلَيْمان، والفضل بْن مُحَمَّد الواسطي البلخي، وابنه مُحَمَّد بْن جعفر بْن مسافر التنيسي، ومحمد بْن الحسن بْن قتيبة العسقلاني، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان الباغندي، والوليد بْن حماد الرملي.
قال النَّسَائي: صالح.
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: كتب عن ابن عُيَيْنَة، ربما أخطأ (1) .
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: مات في المحرم سنة أربع وخمسين ومئتين.
956 قد: جعفر بن مصعب (2) ، حجازي.
رَوَى عَن: عروة (قد) ، عن عائشة حديث: "أن اللَّه حين يريد أن يخلق الخلق يبعث ملكا"..الحدث.
رَوَى عَنه: الزبير بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي خالد مولى عثمان بن عفان (قد) .
__________
(1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، وخرج ابن حبان حديثه في صحيحه، وأبو عبد الله الحاكم في "المستدرك"، وَقَال الذهبي: صدوق"، وَقَال ابن حجر: صدوق ربما أخطأ.
(2) طبقات خليفة: 260، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2187، والمعارف لابن قتيبة: 224، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2005، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وجمهرة ابن حزم: 42، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، وميزان الاعتدال: 1 / 417، وديوان الضعفاء: رقم 767، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 107 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1059.(5/110)
روى له أَبُو دَاوُدَ في كتاب"القَدَر" (1) .
957 س: جعفر بن المطلب بن أَبي وداعة القرشي السهمي المدني (2) ، أخو كثير بْن المطلب.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بْن العاص، وأبيه عَمْرو بْن العاص (س) ، وأبيه المطلب بْن أَبي وداعة (س) وله صحبة.
رَوَى عَنه: ابن أخيه سَعِيد بْن كثير بْن المطلب بْن أَبي وداعة (س) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي (س) (3) .
روى له النَّسَائي حديثين، وقد وقع لنا أحدهما عاليا جدا، أَخْبَرَنَا بِهِ الْمَشَايِخُ الأَرْبَعَةُ: الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أحمد بن عبد الواحد ابْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان الْقَيْسِيُّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ بْنِ تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ حَنْبَلُ بْنُ عَبد الله الرصافي،
__________
(1) قال الزبير بْن بكار في ذكر ولد الحسن بن الحسن: وكانت مليكة بنته عند جعفر بْن مصعب بْن الزبير، فولدت له فاطمة بنت جعفر.
وَقَال ابن حبان في ثقاته: جعفر بْن مصعب بْن الزبير بن العوام من أهل الحجاز، يروي عن عروة بْن الزبير، روي عنه الزبير بْن عَبد اللَّهِ، وهو أخو عُمَر بْن مصعب بْن الزبير"، فتبين أنه هو، فإذا كان الامر كذلك انتفت جهالته، ولا عبرة بعد ذلك بما قاله الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2185، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2000، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، ومشاهير علماء الامصار، رقم 621، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، ومعرفة التابعين، الورقة: 5، والكاشف: 1 / 187، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1059.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.(5/111)
قال: أَخْبَرَنَا الرَّئِيسُ أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الْحُصَيْن، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي الحسن بن عَلِيِّ ابْنُ الْمُذْهِب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أَبِي قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خَالِدٍ، قال: حَدَّثَنَا رَبَاحُ، عَنْ معمر، عن ابن طاووس، عن عكرمة بْن خَالِد، عن جعفر بن المطلب بن أَبي ودَاعَةَ، عَن أَبِيهِ قال: قَرَأَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ سُورَةِ النَّجْمِ فَسَجَدَ وسَجَدَ مَنْ عِنْدَهُ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي وأَبَيْتُ أَنْ أَسْجُدَ، ولَمْ يُسْلِمْ (1) يَوْمَئِذٍ الْمُطَّلِبُ، وكَانَ بَعْدُ لا يَسْمَعُ أَحَدًا يَقْرَأُ بِهَا إِلا سَجَدَ مَعَهُ (2) .
رَوَاهُ عَن أَبِي الْحَسَنِ عَبد المَلِك بن عبد الحميد الميموني، ن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حنبل.
958 بخ د ت س فق: جعفر بن أَبي المغيرة الخزاعي القمي (3) .
__________
(1) في نسخة: ابن المهندس: ولم أسلم"ولا تستقيم، والمثبت من نسخة دار الكتب.
(2) أخرجه أحمد: 3 / 420، 4 / 215، 6 / 399، 400، وأخرجه النَّسَائي: 2 / 160 وإسناده حسن.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 87، وتاريخ خليفة: 184، 193، 196، والعلل لأحمد: 1 / 50، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2190، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 619، والبرصان للجاحظ: 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2008، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وثقات ابن شاهين، الورقة 11، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والعبر: 1 / 265، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 417، وتاريخ الاسلام: 5 / 54، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب أبن حجر: 2 / 108، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1060.(5/112)
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن عبد الرَّحْمَنِ السدي، وسَعِيد بْن جبير (بخ د ت س فق) ، وسَعِيد بْن عَبْد الرحمن بْن أبزي (قد) ، وسَعِيد بْن مسجوح، وسلمة بْن كهيل، وشهر بْن حوشب، وأبي الزناد عَبد اللَّهِ بْن ذكوان، وعبد الله بْن أَبي الهذيل، وعكرمة مولى ابن عباس، وماهان الحنفي.
رَوَى عَنه: أشعث بْن إِسْحَاقَ الأشعري القمي (1) ، وأشعث ابن سوار، وثعلبة بْن سهيل الطهوي، وحبان بْن عَلِيٍّ العنزي (فق) ، وابنه الخطاب بْن جعفر بْن أَبي المغيرة (س) ، وطلحة ابن عَبد اللَّهِ القناد (2) ، ومطرف بْن طريف، ومعروف بْن سهيل (بخ) ، ومندل بْن عَلِيٍّ العنزي، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ الأشعري القمي (د ت س فق) ، وأَبُو الجنيد الرازي، وأَبُو السوداء النخعي.
قال أَبُو الشيخ الأصبهاني: هو من التابعين، روى عن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبزى، ورأى ابن الزبير، ودخل مكة أيام عَبد اللَّهِ بْن عُمَر مع سَعِيد بن جبير (3) .
__________
(1) قال ابن حجر: وقع حديثه في صحيح البخاري ضمنا حيث قال في التيمم: وأم ابن عباس وهو متيمم"وهذه من رواية يحيى بن يحيى التميمي عن جرير عن أشعث عن جعفر عن سَعِيد بن جبير". وانظر ما مر في ترجمة أشعث هذا في الجزء الثالث: 260، ترجمة: 521، وعمدة القاري للعيني: 4 / 24 قال: هذا تعلييق وصله ابن أَبي شَيْبَة والبيهقي أيضا بإسناد صحيح"وهو عن طريق أشعث عن جعفر هذا.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: ذكر في الرواة عنه أبا الشعثاء علي بن الحسن بن سُلَيْمان، وذلك وهم، فإنه لم يدركه، إنما يروي عنه بواسطة.
(3) ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: كان صدوقا"، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم"، ونقل مغلطاي عن ابن مندة أنه قال: ليس بالقوي في سَعِيد بن =(5/113)
روى له البخاري في الأدب، وابن ماجه في التفسير، والباقون سوى مسلم.
959 ز (1) 4: جعفر بن ميمون التميمي أَبُو علي (2) ، ويُقال: أَبُو العوام الأنماطي، بياع الأنماط.
روى عن: أبي ذبيان خليفة بْن كعب (س) ، ورفيع أبي العالية الرياحي، وعبد الرحمن بْن أَبي بكرة (بخ د سي) ، وعطاء بْن أَبي رباح، وأبي تميمة الهجيمي (ت فق) ، وأبي عثمان النهدي (ز د ت ق) .
رَوَى عَنه: أزهر بْن سعد السمان، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وخالد بْن الحارث، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسفيان الثوري (ي) ، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ز) ، وعبد الجليل بْن عطية
__________
= جبير. وذكره الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 121 130 هـ.
(1) تحرفت في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى: د"ولا معنى له لانه ذكر رقم الأربعة بعده.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني: 100، والعلل لأحمد: 1 / 95، 411، وتاريخ البخاري: 2 / الترجمة 2191، وتاريخه الصغير: 202، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة، 18، والمعرفة ليعقوب: 3 / 40، والضعفاء للنسائي: 110، والكنى للدولابي: 2 / 35، 47، وضعفاء العقيلي، الورقة: 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2003، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 209، وثقات ابن شاهين، الورقة: 11، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 110، والكاشف: 1 / 187 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة"ع"، وميزان الاعتدال: 1 / 418، 419، والمغني: 1 / الترجمة 1168، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام، 6 / 48، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 108 - 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1061.(5/114)
(بخ د سي) ، وعبد الواحد بْن واصل أبو عُبَيدة الحداد، وعيسى ابن يونس (ز د) ، وقزعة بْن سويد الباهلي، ومحمد بْن جعفر غندر، ومحمد بْن أَبي عدي (ت س ق) ، ووهيب بْن خالد، ويحيى بْن سَعِيد القطان (ي د) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بقوي فِي الْحَدِيث.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: ليس بذاك. وَقَال فِي موضع آخر: صالح الْحَدِيث، وَقَال فِي موضع آخر: ليس بثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صالح.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: يعتبر به.
وَقَال أَبُو أحمد بن عندي: ليس بكثير الرواية، وقد حدث عنه الثقات مثل سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة وجماعة من الثقات، ولم أر أحاديثه منكرة، وأرجو أنه لا بأس بِهِ، ويكتب حديثه في الضعفاء (1) .
__________
(1) وقَال البُخارِيُّ: ليس بشيءٍ، وفي سؤالات الآجري لابي داود: قال: سمعت يحيى يضعفه. وذكره يعقوب بْن سفيان في "بَابِ مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عنهم"من كتاب"المعرفة". وذكره ابنُ حِبَّان، وأبو حفص بن شاهين في الثقات. وَقَال الحاكم في "المستدرك": هو من ثقات البَصْرِيّين، حدث عنه يَحْيَى بْن سَعِيد ولا يحدث يحيى إلا عن الثقات"، وذكره العقيلي في الضعفاء، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ"، وهو كما قال. ودرجه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (150 141) .(5/115)
روى له البخاري في القراءة خلف الإمام وغيره والباقون سوى مسلم.
• جعفر بْن أَبي وحشية، هو: ابن إياس تقدم.
960 بخ د ق: جعفر بن يَحْيَى بن ثوبان (1) ، وقيل: جعفر بْن يَحْيَى بْن عمارة بْن ثوبان حجازي.
رَوَى عَن: عمه عمارة بْن ثوبان (بخ د ق) .
رَوَى عَنه: أَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (بخ د ق) وعُبَيد بْن عقيل الهلالي.
قال علي ابن المديني: شيخ مجهول لم يرو عنه غير أبي عاصم (2) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2195، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2017، وثقات ابن حبان، الورقة 70، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 110، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 420، والمغني: 1 / الترجمة: 1173، وديوان الضعفاء، رقم 774، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 109، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1063. وتحرف رقم ابن ماجة في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه إلى رقم النَّسَائي"س"وهو وهم جد بين.
(2) قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قصر المزي رحمه الله في هذه الترجمة ولم يسلك طريقا واحدًا، فقد ذكر أنه روى عن عمه عمارة بن ثوبان فقط، بينما ذكر أبو حاتم فيما نقل عنه ابنه عَبد الرحمن أنه روى أيضا عن عطاء وعبد الله بن عُبَيد. وقد قال البخاري في تاريخه الكبير: جعفر بن يحيى بن ثوبان، سمع عمه عمارة بن ثوبان، سمع منه أبو عاصم، يعد في أهل الحجاز. وَقَال عُبَيد بن عقيل: حَدَّثَنَا جعفر بن يحيى القواس سمع عطاء وعبد الله بن عُبَيد"انتهى. ومن هنا يتضح لنا أن البخاري ذكر جعفر بن يحيى بن ثوبان الذي سمع من عمه عمارة وانفرد عنه أبو عاصم الضحاك بن مخلد النبيل. ثم ذكر أن عُبَيد بن عقيل الهلالي ذكر"جعفر بن يحيى القواس"وهو الذي سمع عطاء وعبد الله بن عُبَيد وهذان الاثنان عند أبي حاتم واحد لذكره رواية جعفر عن عمه وعطاء وعبد الله متصلة، ورواية أبي عاصم وعُبَيد بن عقيل عنه متصلة كذلك.
وبناء على ذلك فإن ابن المديني على ما يظهر اعتبرهما اثنين لانه لم يعترف برواية عُبَيد بن عقيل الهلالي عنه، لذلك جهله بسبب اانفراد أبي =(5/116)
روى له البخاري في الأدب، وأَبُو داود، وابن ماجه.
961 س: جعيل بن زياد (1) ، ويُقال ابن ضمرة، الأشجعي معدود في الصحابة.
رَوَى عَن: النبي (س) ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه ِوسَلَّمَ أنه كَانَ معه في بعض غزواته، وهو على فرس له عجفاء.. (الحديث) (2) .
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن أَبي الجعد (س) أخو سالم بن أَبي
__________
= عاصم بالرواية عنه، وتابعه على ذلك ابن القطان. قال بشار أيضا: إن ذكر المزي لرواية عُبَيد بن عقيل الهلالي عنه، وعدم ذكر روايته عن عطاء وعبد الله بن عُبَيد، فيها وهم بين، إذ كان ينبغي أن يوحد موقفه. أما ابن حبان فقد ذكر ترجمتين هما لواحد، وفيها وهم إن صحت نسختي، قال في الطبقة الثالثة من الثقات: جعفر بن يحيى بن ثوبان، يروي عن عمه عمارة بن ثوبان، عداده في أهل الحجاز، روى عنه أبو عاصم النبيل". ثم قال في الطبقة الرابعة من كتابه المذكور: جعفر بن يحيى بن ثوبان يروي عن عمه عمارة بن ثوبان عن (كذا) عطاء، روى عنه أبو عاصم النبيل"، فهما واحد توهم فيهما، فإذا صح اتحادهما وهو المرجح عندي لقول أبي حاتم انتفت جهالة جعفر بن يحيى بن ثوبان لرواية اثنين عنه، وأما الذهبي فقد جهله في "المغني"و"ديوان الضعفاء"مع أنه قال في الميزان: وعنه أبو عاصم وغيره"، وهو إنما تابع ابن المديني في تجهيله إذ نقل بعد ذلك قوله: لم يروعن جعفر غير أبي عاصم"، وفيه شيء من التناقض، فالاصح أنه معروف كما ذكرنا والله أعلم، وهذه الفائدة لم ينتبه إليها أحد قبلي والحمد لله.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2356، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 4، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2249، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 246، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 106، وتلقيح فهوم أهل الاثر لابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، وأسد الغابة: 1 / 290، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 187، وتحرف فيه رقمه إلى"4 س"ولا
معنى له، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 709، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 110 109، والاصابة، رقم 1171، وخلاصة الخزرجي: 1087.
(2) إضافة مني لانه لم يذكر الحديث كاملا. وقد رواه النَّسَائي في السير من سننه الكبرى (انظر تحفة الاشراف: 2 / 437 حديث 3247) عن محمد بن رافع، عن محمد بن عَبد الله الرقاشي، عن رافع بن سلمة، عن زياد، عن عَبد الله بن أَبي الجعد أخي سالم، عنه، به. تابعه زيد بن الحباب، عن رافع بن سلمة. وهو في تاريخ البخاري (1 / 2 / 248) . والطبراني (2172) .(5/117)
الجعد، قاله مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الرقاشي (س) ، وزيد بْن الحباب عن رافع بْن سلمة بْن زياد، عَن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي الجعد.
وقَال البُخارِيُّ في التاريخ (1) : وَقَال رافع بْن زياد بْن الجعد ابن أَبي الجعد: حَدَّثني أَبِي، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي الجعد أخي سالم، عن جعيل فالله أعلم.
روى له النَّسَائي هذا الحديث الواحد، وقد وقع لنا عاليا جدا، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمان بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، قال: حَدَّثَنَا رَافِعُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ زِيَادٍ، قال: حدثني عَبد اللَّهِ بْن أَبي الْجَعْدِ، عَنْ جُعَيْلٍ الأَشْجَعِيِّ، قال: غزوت مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ غَزَوَاتِهِ، وأَنَا عَلَى فَرَسٍ لِي عَجْفَاءَ ضَعِيفَةٍ [فَكُنْتُ فِي آخِرِ النَّاسِ فَلَحِقَنِي فَقَالَ: سِرْ يَا صِاحِبَ الْفَرَسِ"فَقُلْتُ: يَا رَسُول اللَّهِ عَجْفَاءُ ضَعِيفَةٌ] (3) ، فَرَفَعَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، مِخْفَقَةً كَانَتْ مَعَهُ فَضَرَبَهَا بِهَا، وَقَال: اللهم
__________
(1) 1 / 2 / 248 الترجمة: 2356.
(2) المعجم الكبير: 2 / 351 حديث رقم 2172.
(3) ما بين الحاصرتين من المعجم الكبير للطبراني الذي ينقل عنه المؤلف، وقد أخلت بها جميع النسخ، فكأن المؤلف انتقل بصره منها، فذهل عن إثباتها، فأثبتها.(5/118)
بَارِكْ لَهُ فِيهَا"، قال: فَلَقَدْ رَأَيْتُنِي مَا أُمْسِكُ رَأْسَهَا أَنْ يَقَدَّمَ النَّاسَ، قال: بِعْتُ مِنْ بَطْنِهَا بِاثْنَيْ عَشْرَ أَلْفًا.
رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ النَّيْسَابُورِيِّ عن الرقاشي (1) .
__________
(1) آخر الجزء السادس والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله".(5/119)
من اسمه جمعة وجمهان وجميع وجميل
962 خ: جمعة بن عَبد اللَّهِ بن زياد بن شداد السلمي (1) أَبُو بكر البلخي أخو خاقان بْن عَبد اللَّهِ، ويُقال: إن جمعة لقب، واسمه يَحْيَى.
رَوَى عَن: أسد بْن عَمْرو البجلي الْقَاضِي، وأبي مقاتل حفص بْن سالم السمرقندي، وعُمَر بن هارون البلخي، ومروان ابن معاوية الفزاري (خ) ، هشيم بْن بشير.
روى عَنه: البخاري، والحسن بْن سفيان الشَّيْبَانِيّ، والحسن بْن الطيب البلخي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن عثمان البخاري السمسار.
__________
(1) ثقات ابن حبان، الورقة: 70، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة: 99، وأسماء الدارقطني، رقم 179، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 300، والمعجم المشتمل، الترجمة: 218، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 56، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 187، وتاريخ الاسلام، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 87، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 110، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1090.(5/120)
ذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: مستقيم الحديث، كَانَ ينتحل مذهب الرأي قديما، ثم انتحل السنن، وجعل يذب عنها حتى بلغ من صلابته فيه أن أَحْمَد بْن حرب دخل واشجرد (1) ودعا الناس إلى الإرجاء فأفسد بها عالما منهم، فلما بلغ جمعة بْن عَبد اللَّهِ ذلك، خرج على إثره إلى واشجرد فجعل يبين للناس أمرهم، ويصدهم عنه، ويخبرهم ببدعته.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي: يقال: إنه مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (2) .
وقد وقع لنا حديث من روايته بعلو، كتبناه في ترجمة عيسى ابن أَبي عيسى الحناط.
963 ق: جمهان أَبُو العلاء (3) ، ويُقال أَبُو يَعْلَى مولى
__________
(1) قيدها ياقوت بالشين المفتوحة والجيم وراء ساكنة ودال مهملة، وَقَال: من قرى ما وراء النهر (معجم البلدان 4 / 891) .
(2) وبه جزم الكلاباذي، وَقَال ابن عساكر في "المعجم المشتمل": مات يوم الخميس لخمس بقين من جمادي الآخرة سنة 233. ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق. قال بشار: وليس له في البخاري سوى حديث واحد في كتاب الاطعمة: باب العجوة، قال: حَدَّثَنَا جمعة بن عَبد الله، حَدَّثَنَا مروان، أخبرنا هاشم بن هاشم، أخبرنا عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره في ذلك اليوم سم ولا سحر"، (7 / 104) .
(3) طبقات ابن سعد: 5 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2359، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2269، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، ومعرفة التابعين، الورقة: 6، والكاشف: 1 / 187، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 13، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 111 110، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1091.(5/121)
الأَسلميّين، ويُقال: مولى يعقوب القبطي، يعد في أهل المدينة.
رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص، وعثمان بْن عفان، وأبي هُرَيْرة (ق) ، وأم بكرة الأَسلميّة.
رَوَى عَنه: عروة بْن الزبير، وعُمَر بن نبيه الكعبي، وموسى ابن عُبَيدة الربذي (ق) .
قال أَبُو حاتم: هو جد جدة علي ابن المديني ابنة عباس بن جمهان (1) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا عَن أبي هُرَيْرة: لكل شيء زكاة وزكاة الجسد الصوم، والصوم نصف الصبر" (2) .
964 تم: جميع بْن عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجعلي (3) ثم الضبعي أَبُو بكر الكوفي.
رَوَى عَن: داود بْن أَبي هند، وأبي روق عطية بْن الحارث
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال الحافظ ابن حجر: مقبول.
(2) أخرجه ابن ماجة (1745) في الصيام: باب في الصوم زكاة الجسد، وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عُبَيدة الربذي.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2330، والكنى لمسلم، الورقة: 11، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 3 / 284، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2210، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، وميزان الاعتدال: 1 / 421، والمغني: 1 / الترجمة: 1176، وديوان الضعفاء، رقم 779، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1064. ووقع اسم ابيه في المطبوع من"التقريب"و"الخلاصة": عمير"محرف، ونسبه ابن عدي في الكامل إلى جَدِّه فقال فيه: جميع بن عَبد الرحمن.(5/122)
الهمداني، ومجالد بْن سَعِيد، ومروان بْن سالم، وعن رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوجة خديجة، يكنى أبا عَبد اللَّهِ واسمه يزيد بْن عُمَر (تم) عن ابن لأبي هالة، عن الحسن بْن عَلِيٍّ، قال: سألت خالي هند بْن أَبي هالة، وكَانَ وصافا عن حلية رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم..الحديث بطوله، وفيه حديثه، عن أخيه الحسين بْن عَلِيٍّ، عَن أَبِيهِ، وهو معروف بهذا الحديث، وهذا الحديث معروف بِهِ (1) .
رَوَى عَنه: أَبُو مُحَمَّد سَعِيد بْن حماد بْن سَعِيد بْن معروف ابن عَبد الله الأَنْصارِيّ البَصْرِيّ، سفيان بْن وكيع بْن الجراح (تم) ، وعُبَيد بْن إِسْمَاعِيلَ الهباري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وابنه القاسم بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي، وأَبُو جعفر مُحَمَّد بْن الصلت الأسدي، وأَبُو هشام مُحَمَّد بْن يزيد الرفاعي، والوليد بْن وهب الحارثي، ويحيى بْن عبد الحميد الحماني، وأَبُو نعيم (2) الملائي، وَقَال: كَانَ فاسقا فيما رواه مُحَمَّد بْن أيوب بْن يحيى بْن الضريس، عَن أَبِي جعفر مُحَمَّد بْن مهران الجمال، عنه.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (3) .
__________
(1) قد تقدم تخريج صديقنا العلامة الشيخ شعيب لهذا الحديث في المجلد الاول من هذا الكتاب (1 / 214) .
(2) الفضل بن دكين.
(3) وَقَال العجلي في "الثقات": جميع لا بأس به يكتب حديثه وليس بالقوي"، وَقَال الآجري عَن أبي داود: أخشى أن يكون كذابا"، وَقَال الذهبي في "المغني": فسقه أبو نعيم"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": ضعيف رافضي". وقد ذكره الذهبي في وفيات الطبقة التاسعة عشرة (181 190) من تاريخ الاسلام.(5/123)
روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"أكثر هذا الحديث مقطعا في مواضع منه، وقد رويناه في مقدمة كتابنا هذا.
ولهم شيخ آخر متأخر عن طبقة هذا يقال له: تمييز.
965 جميع بن عُمَر (1) ، بصري.
يروي عَن: معتمر بْن سُلَيْمان.
ويروي عَنه: أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الجعفي الخازمي الكوفي، وعصام بْن الحكم العكبري.
ذكرناه للتمييز بينهما.
966: جميع بن عُمَير (2) بن عفاق (3) التَّيْمِيّ أَبُو الأسود الكوفي من بني تيم اللَّه بْن ثعلبة.
وَقَال العوام بْن حوشب: عن جامع بْن أَبي جميع، وَقَال في
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر، 2 / 111، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1065. وقد تحرحف اسم ابيه في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه وخلاصة الخزرجي إلى"عمير"وليس بشيءٍ.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2328، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2208، وكتاب المجروحين لابن حبان: 1 / 218، وذكره في الثقات، الورقة 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 222، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، ومعرفة التابعين، له، الورقة 6، والكاشف: 1 / 187 وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة"ع"، وميزان الاعتدال: 1 / 422 421، والمغني: 1 / الترجمة: 1178، وديوان الضعفاء، الترجمة: 780، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 14، وتاريخ الاسلام: 4 / 97، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، وتهذيب ابن حجر: 2 / 112 111، ونهاية السول، الورقة: 52، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1066.
(3) بفتح العين المهملة وتشديد الفاء وآخره قاف، وهذا التقييد وجدته مجودا بخط الحافظ مغلطاي.(5/124)
موضع آخر: أَخْبَرَنِي ابن عم لي من بني تيم اللَّه، يقال له مجمع، قال: دخلت مع أبي على عائشة.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بن الخطاب (د ت ق) ، وأبي بردة بْن نيار (1) الأَنْصارِيّ، وعائشة أم المؤمنين (4) ، وروى أيضا عن عمته، عنها.
رَوَى عَنه: حرملة الضبي، وحكيم بْن جبير (ت) ، وأَبُو الجحاف داود بْن أَبي عوف (ت) ، وسالم بْن أَبي حفصة، وسُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (ص) ، وصدقة بْن سَعِيد الحنفي (د س ق) ، والصلت بْن بهرام، والعوام بْن حوشب، والعلاء بْن صالح، وكثير النواء (ت) ، وابنه مُحَمَّد بْن جميع بْن عُمَير، ووائل بْن داود.
قال البخاري (2) : فيه نظر.
وَقَال أَبُو حاتم: كوفي، تابعي، من عتق الشيعة، محله الصدق، صالح الحديث (3) .
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: وما قاله البخاري كما قاله في أحاديثه نظر، وعامة ما يرويه، لا يتابعه عليه أحد، على أنه قد روى عنه جماعة (4) .
__________
(1) انظر المشتبه: 672.
(2) في تاريخه الكبير.
(3) في العبارات تقديم وتأخير عما في كتاب ولده عَبد الرحمن.
(4) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين"وَقَال: كان رافضيا يضع الحديث، حَدَّثَنَا مكحول ببيروت: سمعت جعفر بن أبان الحافظ يقول: سمعت ابن نمير يقول: جميع بن عُمَير من أكذب الناس، =(5/125)
روى له الأربعة.
967 د: جميع جد الوليد بْن عَبد اللَّهِ بن جميع (1)
__________
= وكان يقول: الكراكي تفرخ في السماء ولا تقع فراخها.
ثم تبارد ابن حبان وذكره في "الثقات"!.وَقَال الساجي: له أحاديث مناكير وفيه نظر وهو صدوق. وَقَال الذهبي في "الكاشف": واه"، وَقَال في "المغني": وأحسبه صادقا، وقد رماه بعضهم بالكذب، والله تعالى أعلم"، وَقَال في "ديوان الضعفاء": تابعي مشهور اتهم بالكذب"، وَقَال في "المجرد": لين"، وَقَال في "تاريخ الاسلام": كوفي جليل"ثم نقل أقوال المضعفين له. وَقَال ابن حجر في تقريبه: صدوق يخطئ ويتشيع". قال بشار: بل هو ضعيف لقول البخاري وابن نمير، ولان ابن عدي خبر أحاديثه ومحصها فوجدها كما قال البخاري وأن عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.
وَقَال الذهبي في "الميزان": له في السنن ثلاثة أحاديث، وحسن التِّرْمِذِيّ له"، وأخذ الحافظ ابن حجر عبارة الذهبي لكنه قال: وَقَال حسن التِّرْمِذِيّ بعضها". قال بشار أيضا: هذا وهم من الحافظين الذهبي وابن حجر رحمهما الله تعالى فإن التِّرْمِذِيّ وحده روى له ثلاثة أحاديث في المناقب، الاول: عن يوسف بن موسى القطان، عن مالك بن إسماعيل، عن منصور بن أَبي الأسود، عن كثير بن أَبي إِسماعيل، عن جميع، عن ابن عُمَر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار"وَقَال: حسن غريب صحيح (5 / 275 من طبعة دار الفكر) .
والثاني: عن يوسف بن موسى القطان، عن علي بن قادم، عن علي بن صالح بن حي، عن حكيم بن جبير، عن جميع، عن ابن عُمَر: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه، فجاء علي تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت أخي في الدنيا والآخرة"، وَقَال: حسن غريب (5 / 300) . والثالث: في فضل فاطمة رضي الله عنها عن حسين
ابن يزيد الكوفي، عن عبد السلام بن حرب، عَن أبي الجحاف، عن جميع قال: دخلت مع عمتي على عائشة فسئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما"وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب. (5 / 362) .
ثم روى أبو داود والنَّسَائي وابن ماجة في الطهارة من كتبهم لجميع عن عائشة رضي الله عنها حديث: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتها إحداهما: كيف كنتم تصنعون عند الغسل..الحديث. ثم انفرد النَّسَائي فأخرج له في الطهارة أيضا من طريق هناد بن السري التميمي، عَن أبي بكر بن عياش المقرئ، عن صدقة بن سَعِيد عنه عن عائشة حديث: دخلت مع أمي وخالتي على عائشة فسألتاها: كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع إذا حاضت إحداكن..الحديث. كما أخرج أبو داود في البيوع وابن ماجة في التجارات حديثه عن عَبد الله بن عُمَر: من ابتاع محفلة فهو بالخيار ثلاثة أيام..الحديث". فهذه ستة أحاديث رواها أصحاب السنن لجميع بن عُمَير التَّيْمِيّ.
وأما التِّرْمِذِيّ فقد حسن حديثه لكنه أتبع الاحاديث الثلاثة بلفظ"غريب"، ولو تتبعنا مثل هذا لطال التعليق على الكتاب، ولله الحمد والمنة.
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 187، وميزان الاعتدال: 1 / 422، =(5/126)
الزُّهْرِيّ الكوفي.
روى حديثه الوليد بْن عَبد اللَّهِ بْن جميع (د) عن جده، عن أم ورقة في إمامتها النساء، وقيل: عن الوليد (د) ، عن جدته، عن أم ورقة، وقيل: عن الوليد، عن جدته ليلى بنت مالك، عن أمها أم ورقة (1) .
روى له أبو داود.
968 ق: جميل بن الحسن بن جميل الأزدي العتكي (2)
__________
= والمغني: 1 / الترجمة 1169، وديوان الضعفاء، الترجمة: 781، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 112 113، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1067.
(1) أخرجه أبو داود (591) في الصلاة: باب إمامة النساء، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد بن عَبد الله بن جميع، قال: حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد، وأخرجه أبو داود (592) من طريق الوليد بن جميع عن عَبد الرحمن بن خلاد، وأحمد 6 / 405 من طريق الوليد، قال: حدثتني جدتي. ولم نجد رواية الوليد عن جده جميع عند أبي داود، ولعلها كانت في إحدى النسخ التي وقف عليها المزي ولم نقف عليها، وقد انتبه الحافظ ابن حجر إلى هذا الامر فقال في تهذيبه: هذه الترجمة من الأَوهام التي لم ينبه عليها المزي، بل تبع فيها صاحب "الكمال"، وليست لجميع هذا رواية في سنن أبي داود، وإنما فيه: عن الوليد بن عَبد الله بن جميع حدثتني جدتي أم ورقة وهكذا في أكثر الطرق المروية في كثير من المسانييد والابواب.
ووقع في بعض طرق الطبراني في "المعجم الكبير": حدثني جدي"، والظاهر أنه تصحيف للمخالفة، وقد مشى الذهبي على هذا الوهم فقرأت بخطه في كتاب الميزان: جميع لا يدرى من هو، انتهى. وقد حسن الدارقطني حديث أم ورقة في كتاب السنن، وأشار أبو حاتم في العلل إلى جودته، وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
(2) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2155، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، الكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 224، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 219، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 423، والمغني: 1 / الترجمة: 1181، وديوان الضعفاء، الترجمة: 782، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 17، وتاريخ الاسلام، الورقة: 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 88، وبغية الاريب، الورقة 72، ونهاية السول، الورقة 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 114 113، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1068.(5/127)
الجهضمي، أَبُو الْحَسَنِ البَصْرِيّ، نزيل الأهواز.
رَوَى عَن: أَحْمَد بْن موسى اللؤلؤي، وسفيان بْن عُيَيْنَة (ق) ، وعبد الله بْن داود الخريبي، وعبد الاعلى بن عبد الاعلى السامي (ق) ، وعبد الوهاب بْن عَبد المجيد الثقفي (ق) ، ومحمد بْن الحسن القرشي ولقبه محبوب (1) ، وأبي همام مُحَمَّد بْن الزبرقان الأهوازي، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن مروان العقيلي (ق) ، ومخلد بْن يزيد، ومسلمة بْن الصلت، ومعاذ بْن معاذ، والهذيل بْن الحكم (ق) ، ووكيع بْن الجراح.
رَوَى عَنه: ابن ماجه، وأحمد بْن حمدان التستري، وأَبُو بكر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن عبد الخالق البزار، وأَبُو طلحة أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الكريم الفزاري، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بْن حطنطل السكري، والحسين بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد بْن مودود الحراني، وزكريا بْن يَحْيَى الساجي، والعباس بْن حمدان الحنفي الأصبهاني، وأبو بكر عَبد الله بن أَبي داود، ووعبد الله بْن مُحَمَّد بْن ياسين، وعبد الرحمن بْن خلاد الرامهرمزي والد الحسن بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن حماد الطهراني، أَبُو كثير مُحَمَّد بن إبراهيم ابن مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْن أَبي الجحيم البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن صَالِح بْن الوليد النرسي، ومحمد ابن غسان بْن جبلة العتكي، والقاضي أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن يوسف بْن
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: ومحمد بن محبوب بن الحسن، وذلك وهم".(5/128)
يَعْقُوب بْن إِسْمَاعِيل بْن حَمَّاد بْن زيد الأزدي، وأَبُو وهب يحيى ابن مُوسَى بْن إِسْحَاقَ الأبلي.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم: أدركناه ولم نكتب عَنْهُ.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: سمعت عبدان وسئل بحضرتي عن جميل بْن الحسن فَقَالَ: كَانَ كذابا فاسقا فاجرا.
وَقَال (1) : سمعت ابن معاذ يحكي عن آخر، عن امرأة زعمت أن جميلا يعرض لها وراودها، فقالت له: اتق اللَّه، فَقَالَ: لتأتي علينا الساعة يحل لنا فيها كل شيء، أو كما قال (2) .
قال عبدان: فَكَانَ عندنا بالأهواز ثلاثين سنة لم نكتب عنه.
قال أَبُو أَحْمَدَ: وجميل بْن الحسن لم أسمع أحدا تكلم فيه غير عبدان، وهو كثير الرواية، وعنده كتب سَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة يرويه (3) عن عبد الاعلى، عن سَعِيد، وعنده عَن أَبِي همام الأهوازي غرائب (4) ، وعن غيرهما، ولا أعلم لَهُ حديثا منكرا،
__________
(1) يعني: ابن عدي.
(2) هذا خبر ساقط فالمرأة مجهولة، ولا أدري كيف يؤثر فيه قول هذه المجهولة! ؟
(3) هكذا في نسخة ابن المهندس، وهو الذي كان في نسخة المؤلف من غير شك، لانه كذلك أيضا في الاصل الذي ينقل منه المزي وهو كتاب"الكامل"لابن عدي. أما نسخة دار الكتب فقد جاء فيها: سَعِيد بن أَبي عَرُوبَة يزيد"وليس بشيءٍ لان اسم أبي عَرُوبَة: مهران. وأما الحافظ ابن حجرفقد حذف هذه اللفظة فصارت عنده: كتب ابن أَبي عَرُوبَة عن عبد الاعلى"، والصواب ما أثبتنا، وكان الاصح أن يقول ابن عدي: يرويها"، لكنه ضعيف في العربية، والمزي يلتزم الدقة في النقل.
(4) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: عن ليث، مكان: غرائب. وهو تصحيف من غير الشيخ أبي محمد"يعني: عبد الغني المقدسي. وهي كما أثبتها المزي في كامل ابن عدي.(5/129)
وأرجو أنه لا بأس به إلا أن عبدان نسبه إلى الفسق، فأما في باب الرواية فإنه صالح.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب الثقات، وَقَال: يغرب (1) (2) .
969 د عس ق: جميل بن مرة الشيباني البَصْرِيّ (3) .
__________
(1) ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي فيما نقل مغلطاي وصحح ابن حبان وابن خزيمة والحاكم حديثه فأخرجوه في كتبهم، وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق يخطئ أفرط فيه عبدان". وقد ذكره الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة السادسة والعشرين (260 251) من تاريخ الاسلام.
(2) ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيبه بعد هذه الترجمة ترجمة: جميل بن زيد الطائي الكوفي أو البَصْرِيّ، بسبب أثر علقه البخاري في الطواف من كتاب الحج عن عطاء وابن عُمَر، وأن تغليق هذا الاثر إلى ابن عُمَر إنما يكون عن طريق سَعِيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكريا، عن جميل بن زيد، قال: رأيت ابن عُمَر طاف بالبيت فأقيمت الصلاة فصلى مع القوم ثم قام فبنى على ما مضى من طوافه (تهذيب: 2 / 114) ، وانظر صحيح البخاري: 2 / 188 باب إذا وقف في الطواف.
قال أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: قد بينا غير مرة أن هذا ليس من شرط المؤلف، ولا يمكن أن يكون، لان المترجم لم يذكر في صحيح البخاري بأي شكل من الاشكال، فهذا تجاوز محض من الحافظ رحمه الله، فكأنه يريد ادخال كتابه"تغليق التعليق"في هذا الكتاب. قال بشار أيضا: وجميل بن زيد هذا ضعيف، روى عنه سفيان الثوري وعباد بن العوام، وإسماعيل ابن زكريا وغيرهم. قال ابن مَعِين والنَّسَائي: ليس بثقة. وقَال البُخارِيُّ: لم يصح حديثه. وَقَال عَمْرو بن علي فيما روى ابن أَبي حاتم عن محمد بن إبراهيم عَنه: لم أسمع يحيى ولا عبد الرحمن يحدثان عن جميل بن زيد الطائي بشيءٍ، وكان سفيان يحدث عنه.
أما رواية الثوري عنه فقد ذكر ابن أَبي حاتم، عَن أبيه، عن إسحاق بن منصور، عن يحيي بن مَعِين أنه قال: الثوري عن جميل بن زيد لا شئ". وَقَال أبو حاتم الرازي: ضعيف الحديث. وَقَال ابن حبان: واهي الحديث"، وقد اعترف أنه لم يسمع من ابن عُمَر شيئا، وضعفه العقيلي، وابن عدي، والدارقطني، والذهبي، فما كان أغني الحافظ ابن حجر عن مثل هذا! انظر:
العلل لأحمد: 1 / 168، 237، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2239، وتاريخه الصغير: 2 / 79، وضعفاء العقيلي، الورقة 35، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2137، والمجروحين لابن حبان: 1 / 218، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 224، والضعفاء والمتروكون للدارقطني: الترجمة: 152 (من نسختي) ، وميزان الذهبي: 1 / 423، والمغني: 1 / الترجمة: 1182، وديوان الضعفاء، الترجمة: 783، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115 114.
(3) العلل لأحمد: 1 / 243، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2242، وتاريخ واسط لبحشل: 60 59، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2142، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وثقات =(5/130)
روى عن: أبي الوضئ عباد بْن نسيب القيسي (د عس ق) ، ومورق العجلي.
رَوَى عَنه: جرير بْن حازم (عس) ، وحماد بْن زيد (د عس ق) ، وحماد بْن سلمة، وعباد بْن عباد المهلبي، وعبد العزيز بْن عَبْدِ الصمد العمي، وهشام بْن حسان.
قال النَّسَائي: ثقة (1) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي في مسند علي، وابن ماجه (2) .
970 س: جميل (3) ، غير منسوب.
__________
= ابن شاهين، الورقة: 12، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، والمغني: 1 / الترجمة: 1188، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وتاريخ الاسلام: 5 / 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1069.
(1) وَقَال ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل": ذكره أبي عن إسحاق بن منصور، عن يحيي بن مَعِين، قال: جميل بن مرة ثقة". وَقَال عَبد الله بن أحمد بن حنبل، عَن أبيه: جميل بن مرة بصري ما أعلم إِلاَّ خَيْرًا". ووثقه ابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والحافظان: الذهبي وابن حجر، وَقَال ابن خراش: في حديثه نكرة"ولم يلتفت إلى هذا كبير أحد، فهو ثقة.
وذكره الذهبي فيمن توفي بين 121 130 من تاريخ الاسلام.
(2) ذكر الحافظ ابن حجر بعد هذا ترجمة: جميل بن أَبي ميمونة الراوي عن سَعِيد بن المُسَيَّب وعُبَيد الله بن أَبي زكريا، رَوَى عَنه: ابن إسحاق والليث بن سعد، بسبب أن البخاري قال في البيوع: قال ابن المُسَيَّب: لاربا في الحيوان، البعير بالبعيرين والشاة بالشاتين إلى أجله"، فقال ابن حجر: وهذا وصله ابن وهب عن الليث، عنه. وأخرجه ابن يونس في تاريخ مصر من طريق ابن وهب". (تهذيب 2 / 115) . قال بشار: هذا ليس من شرط المزي، وقد نبهنا عليه قبل قليل وانظر عن جميل هذا: تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2245، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2152، وثقات ابن حبان، الورقة: 71.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2250، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2148، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 423 ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 115، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1070.(5/131)
روى عن: أبي المليح بْن أسامة الهذلي (س) ، عن نبيشة الهذلي في العتيرة.
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن عون (س) .
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" وَقَال: لا أدري من هو ولا ابن من هو.
روى له النَّسَائي هَذَا الْحَدِيث الواحد. أخبرنا بِهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، والْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ. قال أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن أَبي عَدِيٍّ، قال ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا، عَنْ جَمِيلٍ، عَن أَبِي الْمَلِيحِ، عَنْ نُبَيْشَةَ قال: ذُكِرَ للنبي صلى الله عليه وسلم، كُنَّا نَعْتِرُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ: اذْبَحُوا لِلَّهِ فِي أَيِّ شَهْرٍ مَا كَانَ وبَرُّوا (1) اللَّهَ وأَطْعِمُوا" (2) .
رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عن ابن أَبي عدي.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس: وبر"والتصويب في نسخة دار الكتب والمسند 5 / 76 والمجتبى 7 / 169.
(2) أخرجه النَّسَائي في المجتبى (7 / 169) في الفرع والعتيرة: باب تفسير العتيرة، وأحمد 5 / 76. وقد تابعه خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَن أَبِي قِلابَةَ، عَن أبي المليح، فأخرجه من هذا الطريق أبو داود (2830) في الاضاحي: باب في العتيرة، والنَّسَائي (7 / 170 169) في الفروع والعتيرة: باب تفسير العتيرة، وأحمد 5 / 76 75، ومرة يقول: خالد الحذاء عَن أبي المليح من غير أبي قلابة كما في النَّسَائي: 7 / 169، وابن ماجة (3167) في الذبائح: باب الفرعة والعتيرة، وأحمد: 5 / 76.(5/132)
من اسمه جنادة وجندب
971 ع: جنادة بْن أَبي أمية الأزدي ثم الزهراني، ويُقال: الدوسي، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشامي، واسم أبي أمية كبير (1) . وَقَال خليفة بْن خياط: اسمه مالك (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 439، وطبقات خليفة: 116، 305، 309 وتاريخه،، ومسند أحمد 4 / 62، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2297، وتاريخه الصغير: 126، 139، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 316، 465، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2129، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الامصار، رقم 853، والمعجم الكبير للطبراني: 2 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وأسماء التابعين للدارقطني، رقم 176، وجمهرة ابن حزم: 386، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 27، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 40، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 249، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 151، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 298، وتلقيح ابن الجوزي: 174، والكمال لعبد الغني: 1 / الورقة: 23، ومعجم البلدان: 1 / 224، 336، والكامل لابن الاثير: 3 / 493، 497، 503، 515، 521، 4 / 5، 280، 256، وأسد الغابة: 1 / 298 297، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، والعبر: 1 / 91، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 839، وتاريخ الاسلام: 3 / 146، وسير أعلام النبلاء: 4 / 63 62، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 88، والوافي بالوفيات: 11 / 192، والبداية والنهاية: 1 / 26، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 52، وتهذيب ابن حجر: 2 / 116 115، والاصابة، رقم 1201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1071، وشذرات الذهب: 1 / 88.
(2) لم نجد ذلك في تاريخ خليفة ولا طبقاته.(5/133)
والصحيح أن جنادة بْن مالك الأزدي آخر.
له ولأبيه صحبة، وقيل: لا صحبة له.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (س) ، وعن بسر بْن أَبي أرطاة (د ت س) ، وعبادة بْن الصامت (ع) ، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (س) ، وعلي بْن أَبي طالب، وعُمَر بن الخطاب، ومعاذ ابن جبل، وأَبي الدَّرْدَاء.
رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد (خ م) ، والحارث بْن يزيد، وحذيفة البارقي (س) ، وحيان أَبُو النضر، ورجاء بْن حيوة، وسلمان رجل من أهل الشام (سي) ، وابنه سُلَيْمان بْن جنادة بْن أَبي أمية (د ت ق) ، وشييم (1) بْن بيتان (2) (د ت) ، وعبادة بْن نسي (د) ، وعُبَيد بْن زياد الأَوزاعِيّ، وعلي بْن رباح اللخمي (عخ) ، وعَمْرو بْن الأسود (د س) ، وعمير بْن هانئ (ع) ، وعياش بْن عباس (س) ، ولم يدركه، ومجاهد بْن جبر المكي (س) ، وأَبُو الخير مرثد بْن عَبد اللَّهِ اليزني، والوضين بْن عطاء، ويزيد بْن صبح الأصبحي (د) ، ويزيد بْن عطاء السكسكي، وأَبُو عَبد اللَّهِ الصنابحي، وأَبُو قبيل المعافري المِصْرِي.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ من الصحابة، شهد فتح مصر، وولي البحر لمعاوية.
__________
(1) قيده ابن حجر في "التقريب"بكسر الشين، ووجدته مجود الضبط بضمها بخط ابن المهندس، وقد ذكر صاحب القاموس أنه بالضم ويكسر، فتبين أن المؤلف رجح الكسر.
(2) بلفظ تثنية بيت.(5/134)
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام، وَقَال: لقي أبا بكر وعُمَر. وَقَال العجلي: شامي، تابعي، ثقة من كبار التابعين سكن الأردن.
قال الواقدي، ويحيى بْن بكير، وخليفة بْن خياط: توفي سنة ثمانين، زاد الواقدي، وكَانَ ثقة، صاحب غزو.
وقِيلَ: مات سنة ست وثمانين، وقيل: سنة خمس وسبعين (1) .
روى له الجماعة.
972 ت: جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة (2)
__________
(1) وقد فصل المزي في التحفة (2 / 438) وابن حجر في الاصابة (رقم 1201) الفرق بين جنادة ابن أَبي أمية وبين جنادءة بن مالك الأزدي وفرقا بينهما، فراجعهما إن شئت تفصيلا. وقد جاء الوهم أصلا من البخاري حينما ذكر في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2298) حديث النهي عن صيام يوم الجمعة الذي يرويه جنادة بْن أَبي أمية الأزدي عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في ترجمة جنادة بن مالك الأزدي، مع أن ابن سعد وأبا حاتم وابن عَبد الْبَرِّ وغير واحد قد فرقوا بينهما، بل أنكر عبد الغني المقدسي على أبي نعيم الجمع بينهما.
على أن قول المزي في أول الترجمة: ويُقال: الدوسي..واسم أبي أمية كبير"فيه نظر، فإن جنادة بن أَبي أمية الذي اسم ابيه كبير، غير هذين الاثنين، إنما هو رجل مخضرم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي أخرج له الشيخان وغيرهما من روايته عن عبادة بن الصامت، وهو الذي سكن الشام ومات بها سنة 67، وهذا هو الذي عناه العجلي بقوله: شامي تابعي ثقة من كبار التابعين، وهو الذي ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين وَقَال: لا تصح له صحبة. كما ذكره في التابعين ابن سعد ويعقوب بن سفيان وابن جرير الطبري. وقد خلط المزي بين ترجمة"جنادة بن أَبي أمية"الصحابي والذي لا يعرف اسم ابيه على التحقيق، وبين"جنادة بن أَبي أمية"التابعي واسم ابيه كبير. مما تقدم يظهر لنا أنهم ثلاثة:
1- جنادة بن أَبي أمية الأزدي صحابي.
2- جنادة بن مالك الأزدي صحابي.
3- جنادة بن أَبي أمية كبير الدوسي تابعي.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2300، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2133، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111، والكاشف: 1 / 188، وميزان الاعتدال: 1 / 424، والمغني: =(5/135)
العامري السوائي أَبُو الحكم الكوفي، والد أبي السائب سلم بْن جنادة.
رَوَى عَن: إسماعيل بْن أَبي خالد، وجويبر بْن سَعِيد، وحجاج بْن أرطاة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وسُلَيْمان الأعمش، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن السائب الكلبي، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، وهشام بْن عروة (ت) .
رَوَى عَنه: ابنه أَبُو السائب سلم بْن جنادة (ت) ، وسهل ابن عثمان العسكري، وعِمْران بْن ميسرة المنقري، ومحمد بْن آدَمَ المصيصي، ومحمد بْن مقاتل المروزي، ومنجاب بْن الحارث التميمي، ونوح بْن حبيب القومسي.
قال أَبُو زُرْعَة: ضعيف.
وَقَال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ما أقربه من أن يترك حديثه، عمد إلى أحاديث مُوسَى بْن عقبة، فحدث بها، عن عُبَيد الله بْن عُمَر.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات" (1) .
__________
= 1 / الترجمة: 1192، وديوان الضعفاء، الترجمة: 786، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، وبغية الاريب، الورقة: 72، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117 1116، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1072.
(1) وأخرج حديثه في صحيحه، ووثقه ابن خزيمة أيضا. قال بشار: هو ضعيف كما قال الحافظان أَبُو حاتم وأبو زُرْعَة الرازيان، وهما أعلم به، وضعفه الذهبي، ولا أدري كيف قال الحافظ ابن حجر: صدوق له أغلاط". وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".(5/136)
روى له التِّرْمِذِيّ (1) .
973 ع: جندب بن عَبد اللَّهِ بن سفيان البجلي (1) ثم
__________
(1) ومما يذكر هنا:
69 خ: جنادة بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى المري الدمشقي، مفتي دمشق.
رَوَى عَن: بقية بن الوليد وجرول بن جنفل، وسفيان بن عُيَيْنَة وهو من أقرانه، وعبد الحميد بن حبيب بن أَبي العشرين، وعيسى بن يونس، ومحمد بن حرب، ومخلد بن حسين، ومنصور بن عمار، ويحيى بن حمزة.
رَوَى عَنه: البخاري في بعض تواليفه، وإسحاق بن سيار النصيبي، وعثمان بن خرزاد، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وهشام بن عمار، ويزيد بن عبد الصمد، ويعقوب بن سفيان الفسوي.
قال البخاري في تاريخه الكبير: كتبنا نحن عن جنادة.
وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق.
وَقَال عبد الغني بن سَعِيد وابن ماكولا: له غرائب.
وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" قال الحافظ أبو الحسن بن عساكر في تاريخ دمشق والذهبي في تاريخ الاسلام: توفي في جمادي الآخرة سنة ست وعشرين ومئتين.
ولم يذكره ابن عساكر في "المعجم المشتمل"مع أنه ذكر في تاريخه الكبير لدمشق أن البخاري روى عنه. قلت: لم يرو البخاري عنه في الكتب التي هي من شرط المزي، والله أعلم، وذكرناه للفائدة.
تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2301، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 14، 23، 672، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2135، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 152، وتاريخ دمشق 4 / الورقة: 17، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 190 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 39، وتهذيب ابن حجر: 2 / 117، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 412 413.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 35، وتاريخ بحيى برواية الدوري: 2 / 88، والعلل لابن المديني: 55، ومسند أحمد: 4 / 312، والعلل له: 1 / 391 وطبقات خليفة: 117، 139، 188، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2266، وتاريخ الصغير: 1 / 151، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 4، والمعرفة ليعقوب: 2 / 6، 639، 648، 660، 677، 762، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2102، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 300، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 27، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 22، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 256، وتاريخ بغداد للخطيب: 7 / 249 (الترجمة 3740) وأنساب السمعاني في (العلقي) ، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 175 174، 366، والكامل لابن الاثير: 3 / 108، 138، وأسد الغابة: 1 / 305 304، واللباب: 2 / 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 111 والعبر: 1 / 41، والكاشف: 1 / 188، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 854، وتاريخ =(5/137)
العلقي، وعلقة حي من بجيلة، يكنى أبا عَبد اللَّهِ، لهُ صُحبَةٌ، ينسب تارة إلى أبيه وتارة إلى جَدِّه، ويُقال: جندب بْن خالد بْن سفيان.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ع) ، وعن حذيفة بْن اليمان (م ت ق) .
رَوَى عَنه: الأسود بْن قيس (خ م ت س ق) ، وأنس بْن سيرين (م) ، والحسن البَصْرِيّ (خ م ت س ق) (1) ، وسلمة بْن كهيل (خ م ق) ، وشهر بْن حوشب، وصفوان بْن محرز (م) ، وأَبُو تميمة طريف بْن مجالد الهجيمي (خ) ، وعبد اللَّه بْن الحارث النجراني (م س) ، وأَبُو عِمْران عَبد المَلِك بْن حبيب الجوني (ع) ، وعبد الملك بْن عُمَير (خ م س) ، ومحمد بْن سيرين (م) ، (2) ، وأَبُو بشر الوليد بْن مسلم العنبري، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد (م س) ، وأَبُو السوار العدوي (س) ، وأَبُو عَبد اللَّهِ الجشمي (د) ، وغيرهم من أهل الكوفة، وأهل البصرة.
قال يزيد بْن هارون: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عن أنس بن سيرين،
__________
= الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175 174، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 89، والوافي بالوفيات: 11 / 194 193، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118 117، والاصابة، رقم 1223، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1074. وراجع تحفة الاشراف للمؤلف: 2 / 446 439.
(1) ما أظن ابن ماجة أخرج له من هذا الطريق، ولم يذكر المؤلف في تحفة الاشراف هذه الرواية (2 / 441) .
(2) هكذا رقم له برقم مسلم في الصحيح، ولم يذكر روايته عنه في "تحفة الاشراف".(5/138)
عن جندب بْن عَبد اللَّهِ البجلي، وكَانَ قد أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وَقَال أبوعِمْران الجوني (ق) ، عن جندب بْن عَبد اللَّهِ كنا مع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم
القرآن ثم تعلمنا القرآن، فازددنا بِهِ إيمانا (1) .
روى له الجماعة (2) .
974 د: جندب بن مكيث (3) بن جراد (4) بن يربوع
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (61) في الايمان، وَقَال البوصيري في الزوائد (6 / 1) : إسناده صحيح، رجاله ثقات. وأخرجه الطبراني (1652) وأحمد من طريق آخر (5 / 373) .
(2) وَقَال البغوي: وهو جندب الفاروق، وجندب بن أم جندب، سمعت أَحْمَد بْن حنبل يَقُول: حدث ليست لهُ صُحبَةٌ قديمة، ذكر ذلك مغلطاي وَقَال: وفي تاريخ ابن أَبي خيثمة: حَدَّثَنَا أحمد، حَدَّثَنَا حجاج بن محمد، قال: قال شعبة: قد كان جندب بن عَبد الله رأى النبي صلى الله عليه وسلم، فإن شئت قلت: له صحبة. وَقَال أبو أحمد العسكري وخليفة في كتاب الطبقات: مات في فتنية ابن الزبير بعد أربع وستين. وجزم ابن قانع بوفاته سنة 64 وتابعه الذهبي في "الكاشف.
(3) مغازي الواقدي: 571، 750، 799، 990، وطبقات ابن سعد: 4 / 346، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، وتاريخ خليفة: 78، وطبقاته: 121، ومسند أحمد: 3 / 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2267، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2103، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 25، وتلقيح فهوم أهل الاثر 175، 379، والكامل لابن الاثير: 2 / 229، وأسد الغابة: 1 / 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 857، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 194، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، والاصابة، الترجمة: 1228، وخلاصة الخزرجي: 12 الترجمة: 1075، وتاج العروس: 2 / 132.
(4) في تحفة الاشراف للمزي: جندب بن مكيث بن عُمَر بن جراد"، وفي طبقات ابن سعد وأسد الغابة والاصابة وغيرها: جندب بن مكيث بن عَمْرو بن جراد". وَقَال أبو حاتم الرازي وأبو أحمد العسكري: جندب بن عَبد الله بن مكيث، وزاد العسكري: وأهل الحديث نسبوه إلى جده.
وقد تعقبه عز الدين بن الاثير في "أسد الغابة"فقال: ثم نقض هو على نفسه فإنه قال في ترجمة رافع بن مكيث إنه أخو جندب ولم يذكر في نسب رافع"عَبد الله"فكيف يكون أخا جندب، إنما هو على ما ذكره في جندب، عم جندب بن عَبد الله بن مكيث". على أن الحافظ ابن حجر قال في "الاصابة"تقوية لمن قال: =(5/139)
الجهني أخو رافع بْن مكيث، لهُ صُحبَةٌ، عداده فِي أهل المدينة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (د) .
رَوَى عَنه: مسلم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ خبيب الجهني (د) (1) .
روى له: أَبُو داود حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بن إسماعيل ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَارِثِ بْنُ سَعِيد، عَنْ مُحَمَّدِ بْن إِسْحَاقَ، عَنْ يعقوب بْن عُتْبَةَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ (3) الْجُهَنِيِّ، قال: بعث
__________
(1) = إنه"جندب بن عَبد اللَّهِ بن مكيث": ولكن وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بْن عَبد اللَّهِ الجهني". قال بشار: كان على المؤلف أن يذكر"عُمَرا"في نسبه، وهو الصحيح، أما ما وقع في "التحفة"فالظاهر أنه من غلط الطبع أو غيره. ومما يؤسف عليه أن محقق"المعجم الكبير للطبراني"غير"عَبد الله"إلى: مكيث"ظنا منه أنه فعل صوابا، وهو عالم فاضل، لكن القضية ملبسة.
(1) وفاته من الرواة عَنه: أبا بسرة الجهني، قال ابن سعد (4 / 346) : أخبرنا مُحَمَّد بْن عُمَر، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن عَمْرو بن زهير، عن محجن بن وهب، عَن أبي بسرة الْجُهَنِيِّ، عَنْ جُنْدُبِ بْنِ مَكِيثٍ، قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إذا قدم الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر علية أصحابه بذلك، فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قدم وفد كندة وعليه حلة يمانية وعلى أبي بكر وعُمَر مثل ذلك.
(2) المعجم الكبير: 3 / 192 حديث رقم 1726.
(3) هذا وهم من المزي رحمه الله تعالى، فأبو القاسم الطبراني لم يقل فيه: جندب بن مكيث"، بل قال"جندب بن عَبد الله"، وإن كان في المطبوع مثل الذي ورد أعلاه، لكنه من عمل المحقق كما أوضحنا قبل قليل، ودليلنا على ذلك قول الحافظ ابن حجر في الاصابة: وقع في بعض طرقه في الحديث الذي ذكره ابن إسحاق عند الطبراني: عن جندب بن عَبد الله الجهني"، والرواية المذكورة هي رواية ابن إسحاق. يضاف إلى ذلك قول المحقق في الحاشية: وفي النسخ الثلاثة"=(5/140)
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ غَالِبَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْكَلْبِيَّ كَلْبُ عَوْفِ بْنِ لَيْثٍ فِي سَرِيَّةٍ كُنْتُ فِيهِمْ، فَأَمَرَهُ أَنْ يَشُنَّ الْغَارَةَ عَلَى بَنِي الْمُلَوَّحِ بِالْكَدِيدِ..الْحَدِيثَ بِطُولِهِ (1) .
رَوَاهُ عَن أَبِي مَعْمَرٍ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، وعِنْدَهُ (2) عَبد اللَّهِ بْنُ غَالِبٍ، والصَّوَابُ: غَالِبُ بْنُ عَبد اللَّهِ كَمَا فِي رِوَايَتِنَا هَذِهِ (3) .
975 ت: جندب الخير الأزدي الغامدي قاتل الساحر (4) ، يكنى أبا عَبد اللَّهِ، لهُ صُحبَةٌ، يقال: إنه جندب بْن زهير، ويُقال: جندب بْن عَبد اللَّهِ، ويُقال: جندب بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حر بْن عامر بْن مالك بْن عامر بْن دهمان بن ثعلبة بْن
__________
= جندب بن عَبد الله، والصواب: ابن مكيث" (كذا) ، فالصواب في رواية الطبراني: جندب بن عَبد الله الجهني.
(1) أخرجه أبو داود (2678) في الجهاد: باب في الاسير يوثق، مختصرا. وأخرجه أصحاب المغازي في كتبهم مطولا، ومنهم الواقدي (750، 752) ، وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1726) ، وأحمد 3 / 467، 468. وفيه مسلم بْن عَبد الله الجهني لم يرو عنه غير يعقوب بن عتبة.
(2) يعني: عند أبي داود، وهو كما قال.
(3) وَقَال ابن سعد في ترجمته: شهد الحديبية مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، وبايع تحت الشجره بيعة الرضوان، وكان مع كرز بن جابر الفهري حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم سريه إلى العرنيين الذين أغاروا على لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي الجدر". وذكر أيضا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وأخاه رافعا إلى جهينة في تبوك يستنفرهم، وبعثهما مرة أخرى.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2268، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2107، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 191، وجمهرة ابن حزم: 378، والاستيعاب: 1 / 258، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 175، والكامل لابن الاثير: 3 / 106، 144، وأسد الغابة: 1 / 305، 306، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، والكاشف: 1 / 189، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 856، وتاريخ الاسلام: 3 / 3، وسير أعلام النبلاء: 3 / 175، 177، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، والوافي بالوفيات: 11 / 195، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 118، 119، والاصابة، الترجمة: 1227، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1076، وتاج العروس 2 / 137. وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 413.(5/141)
ظبيان بْن غامد، واسمه عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْن كعب بْن الحارث بْن كعب بْن عَبد اللَّهِ بْن مالك بْن نصر بْن الأسود.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت) : حد الساحر ضربة بالسيف" (1) ، وعن سلمان الفارسي، وعلي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَنه: تميم بْن الحارث الأزدي، وحارثة بْن وهب الخزاعي الصحابي، والحسن البَصْرِيّ (ت) ، وحيان بْن الحارث البارقي، وعبد الله بْن شَرِيك العامري، وعبد الرحمن ابن يزيد، وأَبُو السابغة النهدي، وأَبُو عثمان النهدي.
قال علي بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي عُبَيد: جندب الخير، هو جندب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ ضبة، وجندب بْن كعب قاتل الساحر، وجندب بْن عفيف، وجندب بْن زهير كان على يرجالة علي، وقتل معه بصفين.
قال أَبُو عُبَيد: هؤلاء الأربعة جنادب من الأزد.
وَقَال أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ منده: جندب بْن كعب قاتل الساحر عداده في أهل الكوفة. قال علي ابن المديني: هو جندب بْن زهير.
وقَال البُخارِيُّ: جندب بْن كعب قاتل الساحر.
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ في الحدود: باب ما جاء في حد الساحر، الدارقطني 3 / 114، والحاكم في المستدرك 4 / 360، وإسناده ضعيف، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هذا الوجه، وإسماعيل بن مسلم المكي يضعف في الحديث..والصحيح عن جندب موقوف". وذكر الذهبي في كتاب الكبائر (46) أنه من قول جندب. وقد توهم أبو القاسم الطبراني فأخرجه من رواية الحسن البَصْرِيّ عن جندب بْن عَبد اللَّهِ بن سفيان البجلي (المعجم الكبير، 1665، 1666) .(5/142)
وَقَال الأعمش، عن إبراهيم، أراه عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن يزيد: أن جندب قتل الساحر زمن الوليد بْن عقبة.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ البغوي: جندب بْن كعب يقال: إنه قاتل الساحر يشك في صحبته.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: جندب بْن كعب الأزدي، وقد اختلف في صحبته (1) . حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو معمر إسماعيل بْن إبراهيم القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: حَدَّثَنَا خالد الحذاء، عَن أَبِي عثمان النهدي: أن ساحرا كَانَ يلعب عند الوليد بْن عقبة فَكَانَ يأخذ السيف ويذبح نفسه، ويعمل كذا ولا يضره، فقام جندب إلى السيف، فأخذه، فضرب عنقه، ثم قال (2) : {أفتأتون السحر وأنتم تبصرون) {3) .
أَخْبَرَنَا بذلك أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بالإسناد المذكور أيضا عن الطبراني.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن وهب: أخبرني ابن لَهِيعَة، عَن أَبِي الأسود: أن الوليد بْن عقبة، كَانَ بالعراق يلعب بين يديه ساحر، فَكَانَ يضرب رأس الرجل فيقوم خارجا ثم يصيح بِهِ، فيرتد إليه رأسه، فَقَالَ الناس: سبحان اللَّه، يَحْيَى الموتى، فأتاه رجل من
__________
(1) قد أثبت الحافظان الذهبي وابن حجر صحبته. أما الخلاف في هؤلاء الجنادب فقد فصل القول فيهم ابن الاثير في "أسد الغابة"وابن حجر في "الاصابة"فراجعهما إن شئت تفصيلا.
(2) في معجم الطبراني: ثم قرأ"وهو أحسن.
(3) الانبياء: 3. وقد أخرج الدارقطني (3 / 114) هذا الخبر ونسبه إلى"جندب البجلي"، وصحح الذهبي إسناده في "تاريخ الاسلام".(5/143)
صالح المهاجرين (1) فنظر إليه، فلما كَانَ من الغد اشتمل على سيفه، فذهب يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه، فضرب عنقه، وَقَال: إن كَانَ صادقا فليحيي نفسه، فأمر بِهِ الوليد دينارا صاحب السجن، وكَانَ رجلا صالحا، فسجنه، فأعجبه نحو الرجل، فَقَالَ: أتستطيع أن تهرب، قال: نعم، قال: فاخرج، لا يسألني اللَّه عنك أبدا.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ مُعَلِّمُ الأَمِيرِ بْنِ بَدْرٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ زَيْرَكَ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْمُنْذِرِ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى، قال: حَدَّثَنِي خَالِي الصَّقْعَبُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زُهَيْرِ ابن سُلَيْمٍ الأَزْدِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مِخْنَفٍ، قال: كَانَ أَوَّلُ عُمَّالِ عُثْمَانَ أَحْدَثَ مُنْكَرًا، الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ كَانَ يُدْنِي السَّحَرَةَ، ويَشْرَبُ الْخَمْرَ، وكَانَ يُجَالِسُهُ عَلَى شَرَابِهِ أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيُّ، وكَانَ نَصْرَانِيًّا، وكَانَ صَفِيًّا لَهُ، فَأَنْزَلَهُ دَارَ الْقِبْطِيِّ، وكَانَتْ لِعُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ اشْتَرَاهَا مِنْ عَقِيلِ بْنِ أَبي طَالِبٍ وكَانَتْ لأَضْيَافِهِ، وكَانَ يُجَالِسُ أَيْضًا عَلَى شَرَابِهِ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ حُبَيْشٍ الأَسَدِيَّ، وكَانَ النَّاسُ يَتَذَاكَرُونَ شُرْبَهُمْ وإِسْرَافَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ، فَخَرَجَ بُكَيْرُ بْنُ حُمْرَانَ الأَحْمَرِيُّ مِنَ الْقَصْرِ، فَأَتَى النُّعْمَانَ بْنَ أَوْسٍ الْمُزَنِيَّ، وجَرِيرَ بْنَ عَبد اللَّهِ الْبَجَلِيَّ، فَأَسَرَّ إِلَيْهِمَا أَنَّ الْوَلِيدَ يَشْرَبُ السَّاعَةَ، فَقَامَا ومَعَهُمَا رَجُلٌ مِنْ جُلَسَائِهِمَا فَمَرُّوا بِحُذَيْفَةَ بن اليمان، فأخبروه
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس"المهاجر".(5/144)
الْخَبَرَ، فَقَالَ: ادْخُلا عَلَيْهِ، فَانْظُرَا إِنْ أَحْبَبْتُمَا، فَمَضَيَا حَتَّى دَخَلا عليه، فلسما، ونَظَرَ إِلَيْهِمَا الْوَلِيدُ، فَأَخَذَ كُلَّ شَيْءٍ كَانَ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَأَدْخَلَهُ تَحْتَ السَّرِيرِ، فَأَقْبَلا حَتَّى جَلَسَا، فَقَالَ لَهُمَا: مَا جَاءَ بِكُمَا، قَالا: مَا هَذَا الَّذِي تَحْتَ السَّرِيرِ، ولَمْ يَرَيَا بَيْنَ يَدَيْهِ شَيْئًا، فَأَدْخَلا أَيْدِيَهُمَا تَحْتَ السَّرِيرِ، فَإِذَا هُوَ طَبَقٌ عَلَيْهِ قِطْفٌ مِنْ عِنَبٍ قَدْ أَكَلَ عَامَّتَهُ فَاسْتَحْيَيَا، وقَامَا، فَأَخَذَا يُظْهِرَانِ عُذْرَهُ ويَرُدَّانِ النَّاسَ عَنْهُ، ثُمَّ لَمْ يَرْعَهُمَا مِنَ الْوَلِيدِ إِلا وقَدْ أَخْرَجَ سَرِيرَهُ فَوَضَعَهُ فِي صَحْنِ الْمَسْجِدِ، وجَاءَ سَاحِرٌ يُدْعَى بِطْرُونِيُّ وكَانَ ابْنُ الْكَلْبِيِّ يُسَمِّيهِ الْبُشْتَانِيُّ مِنْ أَهْلِ بَابِلَ، فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، فَأَخَذَ يُرِيهُمُ الأَعَاجِيبَ، يُرِيهِمْ حَبْلا فِي الْمَسْجِدِ مُسْتَطِيلا، وعَلَيْهِ فِيلٌ يَمْشِي ونَاقَةٌ تَخُبُّ وفَرَسٌ يَرْكُضُ، والنَّاسُ يَتَعَجَّبُونَ مِمَّا يَرَوْنَ، ثُمَّ يَدَعُ ذَلِكَ ويُرِيهِمْ حِمَارًا يجئ يَشْتَدُّ حَتَّى يَدْخُلَ مِنْ فِيهِ، فَيَخْرُجَ مِنْ دُبُرِهِ (1) ثُمَّ يَعُودُ فَيَدْخُلُ مِنْ دُبُرِهِ فَيَخْرُجُ مِنْ فِيهِ، ثُمَّ يُرِيهِمْ رَجُلا قَائِمًا ثُمَّ يَضْرِبُ عُنُقَهُ فَيَقَعُ رَأْسُهُ جَانِبًا، ويَقَعُ الْجَسَدُ جَانِبًا ثُمَّ يَقُولُ لَهُ: قُمْ فَيَرَوْنَهُ يَقُومُ وقَدْ عَادَ حَيًّا كَمَا كَانَ، فَرَأَى جُنْدُبُ بْن كَعْبٍ ذَلِكَ، فَخَرَجَ إِلَى مَعْقِلٍ مَوْلًى لَصَقْعَبِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَنَسٍ الأَزْدِيِّ وكَانَتْ عِنْدَهُ سُيُوفٌ، وكَانَ مَعْقِلُ صَيْقَلا، فَقَالَ: أَعْطِنِي سَيْفًا قَاطِعًا، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ، فَأَقْبَلَ، فَمَرَّ عَلَى مِعْضَدٍ التَّيْمِيّ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّه مِنْ ثَعْلَبَةَ، فَقَالَ لَهُ: أَيْنَ تُرِيدُ يَا أَبَا عَبد اللَّهِ؟ قال: أُرِيدُ أَنْ أَقْتُلَ هَذَا الطَّاغُوتَ الَّذِي النَّاسُ عَلَيْهِ عُكُوفٌ، قال: مَنْ تَعْنِي؟ قال: هَذَا الْعِلْجَ السَّاحِرَ الَّذِي سَحَرَ أَمِيرَنَا الْفَاجِرَ الْعَاتِي، فَإِنِّي واللَّهِ لقد مثلت
__________
(1) الدبر: بضم الباء: وبالتسكين أيضا.(5/145)
الرَّأْيَ فِيهِمَا فَظَنَنْتُ أَنِّي إِنْ قَتَلْتُ الأَمِيرَ سَيُوقِعُ بَيْنَنَا فُرْقَةً تُورِثُ عَدَاوَةً، فَأَجْمَعَ رَأْيِي عَلَى قَتْلِ السَّاحِرِ. قال: فَاقْتُلْهُ ولا تَكُ فِي شَكٍّ فَأَنْتَ عَلَى هُدًى، وأَنَا شَرِيكك. فَجَاءَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَسْجِدِ والنَّاسُ فِيهِ مُجْتَمِعُونَ عَلَى السَّاحِرِ، وقَدِ الْتَحَفَ عَلَى السَّيْفِ بِمُطْرَفٍ (1) كَانَ عَلَيْهِ، فدخل بين الناس، فقال: أفرحوا، أَفْرِجُوا، فَأَفْرَجُوا لَهُ، ودَنَا مِنَ الْعِلْجِ فَشَدَّ عَلَيْهِ فَضَرَبَهُ بِالسَّيْفِ، فَأَذْرَى رَأْسَهُ، ثُمَّ قال: أَحْيِ نَفْسَكَ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: عَلَيَّ بِهِ، فَأَقْبَلَ بِهِ إِلَيْهِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُبَيْشٍ الأَسَدِيُّ، وهُوَ عَلَى شُرَطِهِ فَقَالَ: اضْرِبْ عُنُقَهُ، فَقَامَ مِخْنَفُ بْنُ سُلَيْمٍ فِي رِجَالٍ مِنَ الأَزْدِ، فَقَالُوا: سُبْحَانَ اللَّه، أَيُقْتَلُ صَاحِبُنَا بِعِلْجٍ سَاحِرٍ، لا يَكُونُ هَذَا أَبَدًا! فَحَالُوا بَيْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وبَيْنِ جُنْدُبٍ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: عَلَيَّ بِمُضَرَ، فَقَامَ إِلَيْهِ شَبَثُ بْنُ رِبْعِيٍّ، فَقَالَ: لِمَ تَدْعُو مُضَرَ، تُرِيدُ أَنْ تَسْتَعِينَ بِمُضَرَ عَلَى قَوْمٍ مَنَعُوا أَخَاهُمْ مِنْكَ أَنْ تَقْتُلَهُ بِعِلْجٍ سَاحِرٍ كَافِرٍ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ، لا تُجِيبُكَ واللَّهِ مُضَرُ إِلَى الْبَاطِلِ، ولا إِلَى مَا لا يَحِلُّ، فَقَالَ الْوَلِيدُ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى السِّجْنِ حَتَّى أَكْتُبَ فِيهِ إِلَى عُثْمَانَ، قَالُوا: أَمَّا السِّجْنُ فَإِنَّا لا نَمْنَعُكَ أَنْ تَحْبِسَهُ، فَلَمَّا حُبِسَ جُنْدُبٌ، أَقْبَلَ، لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلا الصَّلاةَ، اللَّيْلَ كُلَّهُ وعَامَّةَ النَّهَارِ، فَنَظَر إِلَيْهِ رَجُلٌ يُدْعَى دِينَارًا ويُكْنَى أَبَا سِنَانٍ، وكَانَ صَالِحًا مُسْلِمًا، وكَانَ عَلَى سِجْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ لَهُ: يَا أَبَا عَبد اللَّهِ، مَا رَأَيْتُ رَجُلا قَطُّ خَيْرًا مِنْكَ، فَاذْهَبْ رَحِمَكُ اللَّه حَيْثُ أَحْبَبْتَ، فَقَدْ أَذِنْتُ لَكَ، قال: فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ هَذَا الطَّاغِيَةَ أَنْ يَقْتُلَكَ، قال أبو سنان: ما
__________
(1) ويجوز فيه كسر الميم، وهو الرداء من الخز، مربع له أعلام.(5/146)
أَسْعَدَنِي إِنْ قَتَلَنِي، انْطَلِقْ أَنْتَ رَاشِدًا، فَخَرَجَ فَانْطَلَقَ إِلَى الْمَدِينَةِ، وبَعَثَ الْوَلِيدُ إِلَى أَبِي سِنَانٍ، فَأَمَرَ بِهِ، فَأُخْرِجَ إِلَى السَّبَخَةِ (1) ، فَقُتِلَ، فَانْطَلَقَ جُنْدُبُ بْنُ كَعْبٍ، فَلَحِقَ بِالْحِجَازِ فَأَقَامَ بِهَا سِنِينَ، ثُمَّ إِنَّ مِخْنَفًا وجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ قَدِمَا عَلَى عُثْمَانَ فَأَتَيَا عَلِيًّا فَقَصَّا عَلَيْهِ قِصَّةَ جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ، فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَدَخَلَ مَعَهُمَا عَلَى عُثْمَانَ، فَكَلَّمُهُ فِي جُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ، وأَخْبَرَهُ بِظُلْمِ الْوَلِيدِ لَهُ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى الْوَلِيدِ: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِخْنَفَ بْنَ سُلَيْمٍ، وجُنْدُبَ بْنَ زُهَيْرٍ، شَهِدَا عِنْدِي لِجُنْدُبِ بْنِ كَعْبٍ بِالْبَرَاءَةِ وظُلْمِكَ إِيَّاهُ، فَإِذَا قَدِمَا عَلَيْكَ فَلا تَأْخُذَنَّ جُنْدُبًا بشيءٍ مما كَانَ بَيْنَكَ وبَيْنَهُ، ولا الشَّاهِدَيْنِ بِشَهَادَتِهِمَا، فَإِنِّي واللَّهِ أَحْسَبُهُمَا قَدْ صَدَقَا ووَاللَّهِ لِئَنْ أَنْتَ لَمْ تَعْتِبْ وتَتُبْ لأَعْزِلَنَّكَ عَنْهُمْ عَاجِلا، والسَّلامُ (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنِ الْبُخَارِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو الْعِزِّ عَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ هَمَذَانَ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَذِيُّ بِهَمَذَانَ، قال: أخبرنا أَبُو الحسين بْن النَّقُّورِ بِبَغْدَادَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو القاسم عيسى بْن علي بْن عيسى بْن داود بْن الجراح، قال: حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عِيسَى، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ بُدَيْلٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو معاوية، قال حَدَّثَنَا
__________
(1) السبخة: موضع بالبصرة.
(2) الخبر بطوله في تاريخ دمشق، ومنه نقل المؤلف، وهو ضعيف، وأبو مخنف لوط بن يحيى متروك هالك.(5/147)
إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جُنْدُبِ الْخَيْرِ، قال: قال رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ: حَدُّ السَّاحِرِ ضَرْبَةٌ بِالسَّيْفِ.
رَوَاهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ، وَقَال: لا نَعْرِفُهُ مَرْفُوعًا إِلا مِنْ هَذا الْوَجْهِ، والصَّحِيحُ عَنْ جُنْدُبٍ، مَوْقُوفٌ (1) .
__________
(1) قد مر الكلام عليه في أول الترجمة. وذكر العسكري أن جندبا هذا مات في خلافة معاوية.(5/148)
من اسمه جندرة وجندل وجنيد
976 بخ: جندرة (1) بن خيشنة (2) الكناني أَبُو قرصافة (3) الشامي من بني عَمْرو بْن الحارث بْن مالك بْن كنانة، له صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ.
رَوَى عَنه: شداد أَبُو عمار، والريان بْن الجعد الفلسطيني، وزياد بْن سيار الكناني، وعطية بْن سَعِيد الكناني، ومولاه علي بْن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2358، والمعرفة ليعقوب: 2 / 101، 3 / 28، 168، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 3، والكنى للدولابي 1 / 49، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2267، ثقات ابن حبان، الورقة: 71، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 1، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 26، وجمهرة ابن حزم: 189، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 274، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، 379، وأسد الغابة: 1 / 307، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 111، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 861، وتاريخ الاسلام 3 / 3، 3 / 223، المشتبه: 278، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 90، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 119، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1092.
(2) بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الشين المعجمة، قيده ابن الاثير في "أسد الغابة"والذهبي في "المشتبه"وابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"، وابن حجر في "تبصير المنتبه"و"التقريب.
ووقع في بعض المطبوعات: خشينة"مصحف.
(3) بكسر القاف وسكون الراء المهملة.(5/149)
أبي أمية، ويحيى بْن حسان الفلسطيني (بخ) ، وبنت ابنه عزة بنت عياض بْن أَبي قرصافة.
قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: بلغني (1) أن ابنا لأبي قرصافة أسرته الروم وكَانَ أَبُو قرصافة يناديه من سور عسقلان في كل صلاة يا فلان الصلاة، فيسمعه فيجيبه، وبينهما عرض البحر (2) .
روى له البخاري في كتاب الأدب.
977 بخ: جندل بن والق بن هجرس التغلبي (3) أَبُو علي الكوفي.
رَوَى عَن: بكير بْن عثمان العبدي، وكانت أمه مولاة لأبي إسحاق السبيعي، وعن حاتم بْن إِسْمَاعِيلَ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي، وأبي الأَحوص سلام بْن سليم، وشَرِيك بْن عَبد الله
__________
(1) كذا نقل المؤلف، وهو من تصرفه، وإلا فإن الطَّبَرَانِيُّ قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الخزر الطبراني، قال: حَدَّثَنَا أيوب بن علي بن الهيصم، قال: حَدَّثَنَا زياد بن سيار، قال: حدثتني عزة بنت عياض بْن أَبي قرصافة، قالت: أسرت الروم ابنا لابي قرصافة..الخبر" (3 / 4 حديث رقم 2523) .
(2) وَقَال البرديجي في "الأَسماء المفردة": حيدرة ويُقال: جندرة بن خيشنة"، وَقَال ابن حبان في "الثقات": وقبره بناحية بالقرب من عسقلان". وذكره الذهبي في الطبقة السابعة (70 61) من تاريخ الاسلام، ثم عاد فترجمه بكنيته في الطبقة الثامنة (80 71) منه، ولم يشر إلى تقدمه في كتابه، فكأنه تكرر عليه. وتوهم الحافظ ابن حجر فأحال ترجمته إلى الكنى من الاصابة رقم (1232) ثم أحال في الكنى إلى الأَسماء (رقم 929 من الكنى) ولم يترجم له في الموضعين.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2345، والكنى لمسلم، الورقة: 73، وثقات العجلي، الورقة 8، والضعفاء لابي زرعة الرازي: 2 / 370 369، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2225، وثقات ابن حبان، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112 111، وتاريخ الاسلام، الورقة: 191 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 90، والوافي بالوفيات: 11 / 196، وبغية الاريب، الورقة: 73، والنجوم الزاهرة: 2 / 248، وتهذيب ابن حجر: 2 / 119 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1093.(5/150)
النخعي الْقَاضِي، وشعيب بْن إِسْحَاقَ الدمشقي، وشعيب بْن أَبي راشد، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان، وعُبَيد اللَّه بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وعَمْرو بْن أوس الأَنْصارِيّ، وعَمْرو بْن شمر الجعفي، وعيسى بْن يونس، ومحمد بْن حبيب العجلي، ومحمد بْن عُمَر المازني، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، ومندل بْن عَلِيٍّ، وموهب بْن عَبْدِ اللَّهِ القرشي الكوفي، وهشيم بْن بشير، ويحيى بْن يَعْلَى الأَسلميّ، وأبي مالك الواسطي، وأبي المليح الرَّقِّيّ.
رَوَى عَنه: البخاري في كتاب الأدب، وإبراهيم بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن الجنيد الختلي، وأَحْمَد بْن إسحاق بْن صالح الوزان، وأحمد بْن علي الخزاز، وأحمد بْن ملاعب بْن حيان الْبَغْدَادِيّ الْحَافِظ، والحسين بْن جعفر القتات الكوفي، وأبو أسامة عَبد الله بْن أسامة الكلبي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، وعلي بْن الحسن بْن بشر والد الحكيم التِّرْمِذِيّ، وأَبُو أمية محمد ابن إِبْرَاهِيم الطرسوسي، وأبو حاتم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن إِسْحَاقَ البكائي الكوفي، ومحمد بْن الحسين البرجلاني، وأَبُو حصين (1) مُحَمَّد بن الحسين الوادعي، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْن سُلَيْمان الحضرمي مطين، ومحمد بْن عثمان بْن أَبي شَيْبَة، ومحمد بْن عصمة.
قال أَبُو حاتم الرازي، صدوق.
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات".
__________
(1) بفتح الحاء المهملة وكسر الصادا المهملة (المشتبه: 240) .(5/151)
وَقَال سَعِيد بْنُ عَمْرو الْبَرْذَعِيُّ، سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: كَانَ جَنْدَلُ بْنُ والِقٍ يُحَدِّثُ عَنْ عُبَيد اللَّه بْنِ عَمْرو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَن نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر (1) أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ رَجَمَ يَهُودِيًّا ويَهُودِيَّةً، حَيْثَ بَدَأَ حَمَدَ اللَّه (2) ، قال أَبُو زُرْعَة: وكَانُوا يَسْتَغْرِبُونَ هَذَا الْحَرْفَ، فَلَمَّا قَدِمْتُ الرَّقَّةَ كَتَبْتُهُ عَنْ جَمَاعَةٍ: حَيْثُ تَحَاكَمُوا إِلَيْهِ"فَعَلِمْتُ أَنَّهُ صَحَّفَ.
قال مطين: مات سنة ست وعشرين ومئتين وكَانَ يخضب (3) .
978 س: جنيد الحجام (4) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، ويُقال: جنيد
__________
(1) قال محقق الضعفاء لابي زرعة معلقا: وابن عُمَر سقطت من النص الذي ذكره المزي: انظر تهذيب التهذيب: ج 2 / 119". قال بشار: هكذا قال، ولا أدري كيف قال ذلك، فهي مثبتة في كتاب المزي كما تشاهد، وفي كتاب ابن حجر الذي أحال إليه المحقق!
(2) في المطبوع من الضعفاء لابي زرعة: حيث تراحمه الله"وهو تصحيف قبيح للتصحيف، وقد زاد الطين بلة محققه السيد الدكتور سعدي الهاشمي وهو من الفضلاء حينما علق في الحاشية بقوله: ورد بالاصل (حيث تراحمه الله) وفي تهذيب التهذيب ج 2 / 119 (حيث بدأ أحمد رحمه الله) والتصحيف وقع في (تحاكموا إليه) فصحفت إلى (تراحمه الله) . فيقول أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد: إن المحقق أساء قراءة نص أبي زرعة الذي رواه البرذعي، وهو كما نقل المزي (حيث بدأ حمد الله) فاشتبهت عليه الباء الموحدة بالتاء ثالث الحروف والدال المهملة بالراء المهملة، واشتبهت عليه دال"حمد"فظنها الهاء، فقرأها كما قرأها. أما نقله من تهذيب ابن حجر: حيث بدأ أحمد رحمه الله"فلا أدري من أين جاء به، فالذي ذكره ابن حجر هو هو الذي ذكره المزي"حيث بدأ حمدالله"، ولم ينتبه بعد كل ذلك أن التصحيف لا بد أن يكون لا معنى، فما معنى"حيث تراحمه الله"؟ ، فالصحيح ما أثبتنا وهو الذي قاله أبو زُرْعَة. والحديث بوجهه الصحيح حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما.
(3) وَقَال مسلم في كتاب"الكنى": متروك الحديث. وَقَال البزار: ليس بالقوي. وَقَال الحافظ ابن حجر في "التقريب": صدوق يغلط ويصحف. قال بشار: والعجيب ان الذهبي لم يذكره في "الميزان"فيستدرك عليه، إذ قد ذكر من هو أوثق منه.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2304، والكنى لمسلم، الورقة: 63، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2194، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وميزان الاعتدال: 1 / 425، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، والورقة 16 (أيا صوفيا =(5/152)
ابن عَبد اللَّهِ أَبُو مُحَمَّد، الكوفي.
رَوَى عَن: أستاذه زيد أبي أسامة الحجام، عن عكرمة، عن ابن عباس حديث: لا يزني الزاني وهو مؤمن"، وعن أستاذه، قال: أخذت من لحية عَبد اللَّهِ بْن الحسن فكنت أردد الجلم (1) ها هنا وها هنا مقدمها ومؤخرها، ولا ينهاني عن ذلك"، وعن أستاذه، قال: كنت أحلق قفا الحكم"، وعن المختار بْن منيح الثقفي، عَن أَبِي جعفر، قال: كَانَ بمنى وأنزله في حجره، فنادى حجاما، وَقَال: ابلغ به إلى هاهنا، وأشار إلى العظمين. وَقَال: ربما نزل إلي مسعر ومعه رغيف فيقول: تأخذ شعري بهذا، فأقول: نعم.
رَوَى عَنه: الحسن بْن علي بن عضات العامري، وسَعِيد ابن سُلَيْمان الواسطي، وأبو سَعِيد عَبد الله بْن سَعِيد الأشج، وأبو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة، وعلى بْن مُحَمَّد الطنافسي، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، وقتيبة بْن سَعِيد (ق) ، وهارون بْن إِسْحَاقَ الهمداني.
قال أبو زُرْعَة: ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس (2) ، وروى له حديثًا واحدًا،
__________
= 3007) ، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 91، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1077. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه"دس"وهو من غلط الطبع بلا ريب فإن أبا داود لم يرو له.
(1) الجلم: الذي يجز به الشعر والصوف، كما في النهاية: 1 / 290.
(2) وَقَال مغلطاي: قال الساجي: ضعيف، وَقَال أبو الفتح الأزدي: لا يقوم حديثه، وَقَال ابن =(5/153)
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ عَمْرو الْعُكْبَرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَعْيَنَ، قَالا: حَدَّثَنَا سَعِيد بْنُ سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا جُنَيْدٌ الْحَجَّامُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ الْحَجَّامُ، عَنْ عكرمة، عَنِ ابْن عَبَّاس، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: لا يَزْنِي الزَّانِي وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَشْرَبُ الْخَمْرَ وهُوَ مُؤْمِنٌ، ولا يَسْرِقُ وهُوَ مُؤْمِنٌ.
رَوَاهُ عَنْ قُتَيْبَةَ، عَنْهُ (2) .
979 ت: جنيد، غير منسوب.
عَن: عَبد الله بْن عُمَر بْن الخطاب (3) (ت) ، عن النبي
__________
= خلفون في الثقات: هو عندي في الطبقة الثالثة من المحدثين وقد أثنى عليه أبو سَعِيد الاشج، وفي سؤالات أبي زرعة النصري للامام أحمد بْن حنبل: قال أَبُو عبد الله: كلام الضعيف المتروك جنيد الحجام وهو غلام أبي أسامة".وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: صدوق يهم.
وقد ذكره الذهبي في الطبقة التاسعة عشرة من تاريخ الاسلام (190 181) ثم ألحقه بخطه في حاشية الورقة (16) من الطبقة العشرين منه (200 191) ولم يشر إلى ترجمته السابقة: فكأنه تكرر عليه، والله أعلم.
(1) المعجم الكبير: 11 / 261 حديث 11679.
(2) في الرجم من سننه الكبرى كما صرح المزي به في تحفة الاشراف (5 / 135 حديث 6092) وقد تابعه فضيل بن غزوان عن عكرمه عن ابن عباس بن عند النَّسَائي في الرجم من الكبرى، وعند البخاري (8 / 197) في الحدود: باب السارق حين يسرق، و (8 / 203) في المحاربين: باب إثم الزناة والطبراني (11799) ، ومن طريق حفص بن عُمَر العدني عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس عند الطبراني (11623) ايضا.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2302، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2191، وثقات ابن حبان، الورقة 71، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1078.(5/154)
صلى الله عليه وسلم، قال: لجهنم سبعة أبواب، باب منها لمن سل السيف على أمتي، أو قال على أمة مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَنه: مالك بْن مغول (ت) ، وأَبُو معاوية الضرير.
قال عَبد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حَاتِم، عَن أَبِيهِ: هو مرسل.
روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد، وَقَال (1) : غريب لا نعرفه إلا من حديث مالك بن مغول.
__________
(1) جامعه (3123) في تفسير القرآن: باب ومن سورة الحجر.
وأخرجه أحمد 2 / 94. وجنيد هذا ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات".(5/155)
من اسمه جهضم وجهم
980 ت ق: جهضم بن عَبد اللَّهِ بن أَبي الطفيل (1) القيسي اليمامي مولى قيس بْن ثعلبة، أصله من خراسان، هرب إلى اليمامة زمان أبي مسلم صاحب الدولة.
رَوَى عَن: شعيب بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وعبد اللَّه بْن بدر الحنفي اليمامي، ومحمد بْن إبراهيم الباهلي (ت ق) (2) ، ويحيى بْن أَبي كثير (ت) ، وأبي طيبة.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان، وحاتم بن إسماعيل المدني
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2350، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 23، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2219، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 189، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 121 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1094.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: ذكر في شيوخه محمد بن زيد العبدي وشهر بن حوشب، وذلك وهم إنما يروي عن محمد بن إبراهيم الباهلي (ت ق) عن محمد بن زيد عن شهر بن حوشب حديث أبي سَعِيد في النهي عن ضربة الغائص". قلت: وهو أن يقول الغائص: أغوص في البحر غوصة بكذا فما أخرجته فهو لك، وإنما نهى عنه لانه غرر، كما في نهاية مجد الدين ابن الاثير (3 / 395) ، وهو عند التِّرْمِذِيّ في السير، وعند ابن ماجة في التجارات.(5/156)
(ت ق) ، وخارجة بْن مصعب الخراساني، وسفيانن الثوري، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعُمَر بْن يونس اليمامي، ومحمد بْن سنان العوقي، ومعاذ بْن هانئ (ت) ، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم.
قال عباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين (1) : ثقة، إلا أن حديثه منكر يعني ما روى عن المجهولين (2) .
وَقَال أَبُو حاتم: هُوَ أحب إلي من ملازم، وهو ثقة، إلا أنه يحدث أحيانا عن مجهولين (3) .
وقَال البُخارِيُّ: كَانَ خراسانيا، نزل اليمامة، خرج أيام أبي مسلم، وأهل اليمامة رووا عنه (4) .
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (5) .
روى له التِّرْمِذِيّ وابن ماجة.
__________
(1) رواه ابن أَبي حاتم في الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2219.
(2) هذا التعليق لعبد الرحمن بْن أَبي حاتم.
(3) في المطبوع من الجرح والتعديل لابنه: عن مجهول"، وما هنا أحسن.
(4) هكذا نقل عن البخاري، وليس من عادته النقل بالمعنى، والذي قاله البخاري في تاريخه الكبير: جهضم بن عَبد الله اليمامي، عن يحيى بْن أَبي كثير، ومحمد بْن إِبْرَاهِيم، وعبد اللَّه بْن بدر. روى عنه الثوري وابْن مهدي ومحمد بن سنان، هرب من خراسان زمن أبي مسلم إلى اليمامة" (2 / الترجمة: 2350) ، وهنا لم يذكر البخاري يماميين رووا عنه فالظاهر أنه نقله من مكان آخر، ويلاحظ أن ابن حبان لما ذكره في كتاب "الثقات"، قال: أصله من خراسان هرب من أبي مسلم وانتقل إلى اليمامة فسكنها، روى عنه أهل اليمامة.
(5) وَقَال أبو داود: قلت لأحمد: جهضم الذي حدث عنه الثوري من هو؟ قال: زعموا أنه خراساني، وكان رجلا صالحا لم يكن به بأس، كان يسكن اليمامة. ونقل مغلطاي ان ابن خلفون لما ذكره في كتاب "الثقات" قال: تكلم في روايته عن المجهولين لانه روى عنهم مناكير، لكن هو في نفسه ثقة". قلت: ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر: صدوق يكثر عن مجاهيل.(5/157)
981 د: جهم بن الجارود (1) .
رَوَى عَن: سالم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر (د) .
رَوَى عَنه: أَبُو عَبْدِ الرَّحِيمِ خالد بْن أَبي يزيد الحراني (د) .
قال البخاري: لا يعرف له سماع من سالم (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا، عن سالم، عَن أَبِيهِ، قال: أهدى عُمَر بْن الخطاب نجيبة، فأعطي بها ثلاث مئة دينار" (3) ..الحديث.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2293، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة: 2168، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 189، وميزان الاعتدال: 1 / 426، والمغني: 1 / الترجمة: 1199، وديوان الضعفاء، الترجمة: 793، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1095.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وكذلك ابن خلفون، وَقَال الذهبي في الميزان: فيه جهالة"وَقَال في المغني: لا يدرى من هو"، وَقَال ابن حجر: مقبول"، والحق مع الذهبي في تجهيله.
(3) (رقم 1756) في المناسك: باب تبديل الهدي، وتمامه: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني قد أهديت نجيبا فأعطيت بها ثلاث مئة دينار أفابيعها وأشتري بثمنها بدنا؟ قال: لا، انحرها إياها.
وإسناده ضعيف من أجل جهم هذا.(5/158)
من اسمه جواب وجودان وجون
982 زعس: جواب بن عُبَيد اللَّه التَّيْمِيّ الكوفي (1) .
رَوَى عَن: الحارث بْن سويد التَّيْمِيّ، والمعرور بْن سويد الأسدي، ويزيد بْن شَرِيك والد إبراهيم التَّيْمِيّ (ز عس) .
رَوَى عَنه: أكيل أَبُو حكيم مؤذن مسجد إبراهيم النخعي، وجويبر بْن سَعِيد البلخي، وخلف بْن حوشب، ورزام بْن سَعِيد الضبي (عس) ، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (ز) ، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي، وقيس بْن سليم العنبري (2) ، وأبو حنيفة النعمان بْن ثابت.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 317، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، والعلل لأحمد: 1 / 86، 160، 216، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2347، والمعرفة ليعقوب: 2 / 581، 645، 660، 779، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2226، وثقات ابن حبان، الورقة 72، ومشاهير علماء الامصار، رقم 1597، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 226، وسنن الدارقطني 1 / 317، وتاريخ جرجان للسهمي: 167 166، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 168، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، وميزان الاعتدال: 1 / 426، والمغني: 1 / الترجمة 1205، وديوان الضعفاء: الترجمة 795، وتاريخ الاسلام: 4 / 239، 5 / 55، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 122 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1096.
(2) ومسعر بن كدام (انظر اكمال ابن ماكولا: 2 / 168) .(5/159)
قال مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ الصاغاني، عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: جواب التَّيْمِيّ ضعيف في الحديث، وقد رآه سفيان الثوري فلم يحمل عنه.
قال ابن نمير: وَقَال أَبُو خالد الأحمر: قد رأيت جوابا التَّيْمِيّ وكَانَ يقص ويذهب مذهب الإرجاء.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: قال أَبُو خالد الأحمر: جواب التَّيْمِيّ كَانَ ينزل جرجان.
وَقَال أَبُو نُعَيْمٍ، عن سفيان الثوري: مررت بجرجان، وبها جواب التَّيْمِيّ فلم أعرض له. قال أَبُو نعيم: من قبل الإرجاء.
وَقَال علي بْن جعفر الأحمر، عن سفيان بْن عُيَيْنَة، عن خلف بْن حوشب: كَانَ جواب التَّيْمِيّ إذا سمع الذكر ارتعد، فذكرت ذلك لإبراهيم فَقَالَ: لئن كَانَ يقدر على حبسه ما أبالي أن لا أعتد بِهِ، ولئن كَانَ لا يقدر على حبسه، لقد سبق من قبله.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: كَانَ قاصا، وكَانَ بجرجان، وهو كوفي سكن جرجان، وليس له من المسند إلا القليل، وكَانَ يرمى بالإرجاء، له مقاطيع في الزهد وغيره، ولم أر له حديثا منكرا في مقدار ما يرويه (1) .
__________
(1) وأخذ السهمي في "تاريخ جرجان"ترجمته من شيخه ابن عدي.
وَقَال يعقوب بْن سفيان: ثقة يتشيع. وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات" وَقَال: كان مرجئا، وذكره ابن الجوزي في الضعفاء، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق رمي بالارجاء". وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من تاريخ الاسلام، وهي التي توفي أصحابها بين 120 111، ثم أعاده في الطبقة الثالثة عشرة (130 121) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، مما يشير إلى تكرره عليه، والله أعلم.(5/160)
روى له البخاري في كتاب"القراءة خلف الإمام"حديثا واحدا تعليقا، والنَّسَائي في مسند علي حديثا واحدا أيضا.
983 ق: جودان (1) ، غير منسوب، ويُقال: ابن جودان (مد) ، سكن الكوفة، مختلف في صحبته (2) .
رَوَى عَن: النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم (مدق) ، في إثم من اعتذر إليه أخوه فلم يقبل له عذره (3) ، ولا يعرف له سواه (4) .
__________
(1) الجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2266، والمراسيل 24، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني 2 / الورقة 309، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 275، وتلقيح فهوم أهل الاثير 379، وأسد الغابة: 1 / 312، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 189، وديوان الضعفاء، رقم 796، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 881، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92 91، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 122، والاصابة، الترجمة 1259، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1097.
(2) قال العلامة مغلطاي: وأما قوله: مختلف في صحبته، ففيه أيضا نظر، لاني لم أر أحدًا ممن له كتاب في الصحابة رضي الله عنهم أجمعين تخلف عن ذكره من غير أن يحكي خلافا في صحبته، فممن نص عليه: أبو سُلَيْمان بن زبر، والطبري، والبغويان، وأبو عيسى البوغي، وابن قانع، والعسكري، وابن مندة، والطبراني، وخليفة، والبرقي، وأبو حاتم البستي، وابن أَبي خيثمة في أخبار الكوفة، وتبعهم على ذلك جماعة من المتأخرين، والله تعالى أعلم". وَقَال الحافظ ابن حجر في زياداته على التهذيب بعد أخذ زبدة كلام مغلطاي. "وذكره غالب من صنف في أسماء الصحابة فيهم ولم يحكوا خلافا في صحبته، لكن لما وقع عند أبي داود حديثه وفيه: ابن جودان، ذكره في المراسيل". قال بشار: في هذا القول بعض المجازفة، فإن ابن حبان حينما ذكره في الصحابة من كتاب: الثقات"قال: يقال: إن له صحبة"وهي لا تختلف عن قول من يقول: مختلف في صحبته"، بل قال عبد الرحمن بن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل: 24": قال أبي: جودان هذا ليست لهُ صُحبَةٌ، وهو مجهول"وأبو حاتم أعلم من كثير ممن ذكرهم مغلطاي وقد نفى صحبته البتة وجهله، فكيف لا يقول المزي بعد كل هذا"مختلف في صحبته"؟ ولكنها اللجاجة، وانظر المراسيل لابي داود: 54.
(3) أخرجه ابن ماجة (3718) في الادب: باب المعاذير، وأبو داود في المراسيل (ص: 54) وابن أَبي حاتم في المراسيل (ص: 24) ، وابن قانع في معجم الصحابة (الورقة: 28) وكل الذين ألفوا في الصحابة، مثل الطبراني، وابن عَبد الْبَرِّ، وابن الاثير، وابن حجر وغيرهم. وَقَال ابن حبان في روضة العقلاء (183 182) بعد أن خرجه: أنا خائف أن يكون ابن جُرَيْج رحمة الله ورضوانه عليه دلس هذا الخبر بأن سمعه من العباس بن عبد الرحمن.
(4) كذا قال وفيه نظر، فقد روى عنه الاشعث بن عُمَير حديثًا آخر، قال: أتى وفد عبد القيس نبي =(5/161)
رَوَى عَنه: الأشعث بْن عَمْرو، والسائب بْن مالك، والعباس بْن عبد الرحمن بن ميناء (مدق) .
روى له أبو داود في المراسيل وابن ماجه.
984 د س: جون بن قتادة بن الأَعور بن ساعدة بن عوف (1) بن كعب بن عبدشمس بْن سعد بْن زيد مناة بن تميم التميمي ثم العبشمي البَصْرِيّ، يقال: إن لهُ صُحبَةٌ، ولم يثبت ذلك.
رَوَى عَن: الزبير بْن العوام، وشهد معه الجمل، وعن سلمة بْن الْمُحَبِّق الهذلي (د س) ، حديث: "ذكاة الاديم دباغه" (2)
__________
= اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأسلموا وسألوه عن النبيذ فقالوا: يا رسول الله إن أرضنا أرض وخمة لا يصلحنا إلا النبيذ، قال: فلا تشربوا في النقير فكأني بكم إذا شربتم في النقير قام بعضكم إلى بعض بالسيوف، فضرب رجل منكم ضربة لا يزال أعرج منها إلى يوم القيامة. فضحكوا، فقال: ما يضحككم؟ فقالوا: والله لقد شربنا في النقير فقام بعضنا إلى بعض بالسيوف فضرب هذا ضربة بالسيف فهو أعرج كما ترى" (أسد الغابة لابن الاثير: 1 / 312) وقد رواه أبو منصور الباوردي فقال: حَدَّثَنَا إبراهيم بن يوسف، حَدَّثَنَا حسان الزيادي، حَدَّثَنَا شعيب، عن الاشعث بن عُمَير، عن جودان، فذكره، ذكر ذلك مغلطاي ثم قال: وذكره أيضا الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، قال بشار: وإنما نقله ابن الاثير من أبي نعيم.
(1) طبقات خليفة: 195، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2366، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 13، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2251، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والكامل لالابن عدي: 1 / الورقة 226، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 28، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 162، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وأسد الغابة: 1 / 313 312، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 12189، وميزان الاعتدال: 1 / 427، والمغني: 1 / الترجمة 1207، وديوان الضعفاء، الترجمة: 798، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 882، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 123 122، والاصابة: الترجمة 1260، 1352، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1098، وله ترجمة جيدة في تاريخ دمشق لابن عساكر (انظر تهذيبه: 3 / 417) .
(2) أبو داود (4125) في اللباس: باب من أهب الميتة، والنَّسَائي 7 / 173 في الفرع: باب جلود الميتة. وأحمد 3 / 476 و5 / 6، وسيتكلم المؤلف عليه، وراجع تحفة الاشراف (4 / 53 حديث 4560) .(5/162)
(د س) ، وحديث" أن رجلا وقع على جارية امرأته" (1) على خلاف في ذلك.
رَوَى عَنه: الحسن البَصْرِيّ (د س) ، وقتادة إن كَانَ محفوظا، وقرة بْن الحارث البَصْرِيّ.
قال هُشَيْمٌ: عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ، عَنِ الْحَسَنِ، عن جون ابن قَتَادَةَ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَمَرَّ بَعْضُ أَصْحَابِهِ بِسِقَاءٍ مُعَلَّقٍ فِيهِ مَاءٌ، فَأَرَادَ أَنْ يَشْرَبَ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُ السِّقَاءِ: إِنَّهُ جِلْدُ مَيْتَةٍ فَأَمْسَكَ حَتَّى لَحِقَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: اشْرَبُوا، فَإِنَّ دِبَاغَ الْمَيْتَةِ طَهُورُهَا.
هَكَذَا رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وشُجَاعُ بْنُ مَخْلَدٍ، ويَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْمَقَابِرِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ مِنْ دُونِ ذِكْرِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق فِيهِ، وذَلِكَ مَعْدُودٌ فِي أَوْهَامِ هُشَيْمٍ.
قال الْحَافِظُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ: ورَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وعَمْرو بْنُ زُرَارَةَ وغَيْرُهُمَا، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ ويُونُسَ بْنِ عُبَيد وغَيْرِهِمَا، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق (2) مِنْ غَيْرِ ذِكْرِ جَوْنٍ فِيهِ. ورَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق وهُوَ الصَّحِيحُ. انْتَهَى ما حكاه ابن مندة.
__________
(1) قد أخرجه أبو داود والنَّسَائي وابن ماجه من غير طريق جون، لذلك لم يرقم عليه المؤلف، وانظر تحفة الاشراف، مسند سلمة بن الْمُحَبِّق (4 / 52 حديث 4559) ، وسيأتي كلام المصنف عليه.
(2) الْمُحَبِّق على وزن محدث، هكذا قيده صاحب القاموس وجوده مغلطاي بخطه، وفي بعض الكتب المطبوعة ومنها"تحفة الاشراف": الْمُحَبِّق بتشديد الباء الموحدة وفتحها، وما وجدت له وجها.(5/163)
ورَوَاهُ زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى زْحَمْوَيْهِ الْوَاسِطِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق وهُوَ الصَّحِيحُ فِيمَا حَكَاهُ الْحَافِظُ أَبُو نُعَيْمٍ مُنْتَصِرًا لِهَشُيْمٍ، زَادَ عَلَى مَنْ نَسَبَ الْوَهْمَ إِلَيْهِ، وهُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ، قال فِي "مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ": جَوْنُ بْنُ قَتَادَةَ التَّمِيمِيُّ يُعَدُّ فِي البَصْرِيّين، لا تَثْبُتُ لهُ صُحبَةٌ ولا رُؤْيَةٌ، ذَكَرَهُ بَعْضُ الْوَاهِمِينَ فِي الصَّحَابَةِ، ونَسَبَ وهْمَهُ إِلَى هُشَيْمٍ، وهُوَ وهْمٌ، لأَنَّ زَكَرِيَّا بْنَ يَحْيَى زَحْمَوَيْهِ رَوَاهُ عَنْ هُشَيْمٍ مُجَوَّدًا يَعْنِي بِذِكْرِ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق فِي إِسْنَادِهِ، وقَدْ أَصَابَ ابْنُ مَنْدَهْ فِيمَا نَسَبَهُ إِلَى هُشَيْمٍ مِنَ الْوَهْمِ، لأَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَحْفُوظُ عَنْ هُشَيْمٍ، رَوَاهُ غَيْرُ واحِدٍ عَنْهُ كَذَلِكَ. وأَمَّا رِوَايَةُ زَحْمَوَيْهِ فَشَاذَّةٌ عَنْ هُشَيْمٍ، لَكِنْ قَدْ وهِمَ ابْنُ مَنْدَهْ فِي قَوْلِهِ: إِنَّ الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وعَمْرو بْنُ زُرَارَةَ وغَيْرَهُمَا رَوُوهُ عَنْ هُشَيْمٍ بِالإِسْنَادِ الَّذِي ذَكَرَهُ، إِنَّمَا ذَلِكَ الإِسْنَادُ لِلْحَدِيثِ الثَّانِي وهُوَ أَنَّ رَجُلا خَرَجَ فِي سَفَرٍ فَبَعَثَتْ مَعَهُ امْرَأَتُهُ بِخَادِمٍ يَخْدُمُهُ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا فِي سَفَرَهِ، وقَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى الْحَسَنِ أَيْضًا، رَوَاهُ أَبُو حُرَّةَ واصِلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ومَنْصُورُ بْنُ زَاذَانَ، ويُونُسُ بْنُ عُبَيد، ومُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ، وهِشَامُ بْنُ حَسَّانٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق، لَيْسَ بَيْنَهُمَا أَحدٌ، وكَذَلِكَ رَوَاهُ مُحَمَّدُ بن مسلم الطائفي، وحماد ابن زَيْدٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، عَنِ الْحَسَنِ. وتَابَعَهُمَا سَعِيد بْنُ أَبي عَرُوبَة، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ. ورَوَاهُ سْفُيَانُ بْنُ عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ، فَاخْتُلِفَ عَلَيْهِ فِيهِ، فَرَوَاهُ عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ عَنْهُ، عَنْ عَمْرو، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ سَلَمَةَ كَمَا تَقَدَّمَ،(5/164)
ورَوَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ الْبَحْرَانِيُّ (1) عَنْهُ، عَنْ عَمْرو، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَلَمَةَ، ورَوَاهُ بَكْرُ بْنُ بَكَّارٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ سَلَمَةَ، وقِيلَ: عَنْهُ بِهَذَا الإِسْنَادِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق مِنْ غَيْرِ شَكٍّ.
وَقَال أَبُو طالب: سألته يعني أَحْمَد بْن حنبل عن جون بْن قتادة، فَقَالَ: لا يعرف، قلت: يروي غير هذا الحديث؟ قال: لا، يعني حديث الدباغ.
وَقَال أَبُو الحسن بْن البراء، عن علي ابن المديني في هذا الحديث: رواه قَتَادَةُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْن قتادة، وجون معروف، وجون لم يرو عنه غير الحسن، إلا أنه معروف.
وَقَال في موضع آخر: الذين روى عنهم الحسن من المجهولين، فذكرهم وذكر فيهم جون بْن قتادة.
وَقَال خليفة بْن خياط: أدرك ابن الزبير.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد (2) : قتادة بن الأَعور بن ساعدة بن عوف بن كعب بن عَبْد شمس وهو عَبْد شمس، وليس عَبْد شمس إلا في قريش بْن سعد بْن زيد مناة بْن تميم. صحب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قبل الوفد، وكتب له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كتابا بالشبكة فوضع بالدهناء (3)
__________
(1) هو المعروف بعباسويه، وهو عبدي بصري، سيأتي.
(2) قال ذلك في الصحابة الذين نزلوا البصرة من كتابه (7 / 62) .
(3) بعد هذا في طبقات ابن سعد: بين القنعة والعرمة".(5/165)
وهو أَبُو الجون بْن قتادة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: لم يعرف له أَحْمَد بْن حنبل غير حديث الدباغ، وقد ذكرت بذلك الإسناد حديثا آخر، وما أظن له غيرهما يعني حديث بكر بْن بكار.
روى له أَبُو دَاوُدَ والنَّسَائي حديث الدباغ (1) ، وقد وقع لنا موافقه لأبي داود بعلو.
أَخْبَرَنَا بِهِ أبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بِالإِسْنَادِ الْمُتَقَدِّمِ عَنِ الطَّبَرَانِيِّ قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ الْقَزَّازُ، قال: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَر الْحَوْضِيُّ، قال: حَدَّثَنَاهمام، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ جَوْنِ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ فِي سَفَرٍ فَأَتَى عَلَى قِرْبَةٍ مُعَلَّقَةٍ، فَاسْتَسْقَى، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا مَيْتَةٌ، فَقَالَ: ذَكَاةُ الأَدِيمِ دِبَاغُهُ.
رَوَاهُ عَنِ الْحَوْضِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي، عَن أبي قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد، عَنْ مُعَاذِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أبيه، عن قتادة.
__________
(1) قد تقدم الكلام عليه مفصلا.
(2) المعجم الكبير: 7 / 53 حديث 6340.(5/166)
من اسمه جويبر وجويرية
985 ق: جويبر بن سَعِيد الأزدي (1) ، أَبُو الْقَاسِمِ البلخي، عداده في الكوفيين.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ (2) : سكن بغداد، ويُقال: اسمه جابر، وجويبر لقب.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وجواب التَّيْمِيّ، وذكون ابي
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 89، ورواية الدارمي، رقم 215، والعلل لأحمد: 135، 136، 316، 322، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2383 والضعفاء الصغير له: 58، وتاريخه الصغير: 2 / 107، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 12، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 43، والمعرفة ليعقوب: 2 / 174، 3 / 35، والضعفاء لابي زرعة: 55، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 26، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 53، وضعفاء العقيلي، الورقة: 38، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2246، وكتاب المجروحين لابن حبان: 1 / 218، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة: 201، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 147، وتاريخ بغداد: 7 / 252 250 (الترجمة 3742) ، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 164، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 190، وميزان الاعتدال: 1 / 427، والمغني: 1 / الترجمة 1208، وديوان الضعفاء، الترجمة: 799، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 48، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 92، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 124 123، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1099.
(2) انظر الخبر في تاريخ الخطيب 7 / 250 ومنه نقل المؤلف.(5/167)
صالح السمان، والضحاك بْن مزاحم (ق) ، وجل روايته عنه، وطلحة بْن السحاج العلوي، وكثير بْن زياد، ومحمد بْن واسع.
رَوَى عَنه: جنادة بْن سلم السوائي، وحماد بن زيد، وسعد ابن الصلت البجلي قاضي شيراز، وسَعِيد بْن مُحَمَّد الوراق، وسفيان الثوري، وعَبْد اللَّهِ بْن المبارك، وأَبُو زهير عبد الرحمن ابن مغراء، وعبد الوهاب بْن عطاء الخفاف، وعُبَيد اللَّه بْن عياش الحراني، وأَبُو مالك عَمْرو بْن هاشم الجنبي، ومحبوب بْن الحسن، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (فق) ، ومحمد بْن الصلت العثماني، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومحمد بْن عُبَيد الطنافسي، ومحمد بْن يزيد الواسطي، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومَعْمَر بْن راشِد (ق) ، وموسى بْن يزيد الحراني، وهارون بْن مُوسَى النحوي الأَعور، والوزير بْن قيس والد مُحَمَّد بْن الوزير الواسطي، والوليد بْن الْقَاسِم بْن الوليد الهمداني، ويحيى ابن كثير أَبُو النضر، ويزيد بْن زريع، ويزيد بْن هارون.
قال عَمْرو بْن علي: كان يَحْيَى وعبد الرحمن لا يحدثان عَنه، وكان سفيان يحدث عنه.
وَقَال مُحَمَّد بْن المثنى: ما سمعت يَحْيَى ولا عَبْد الرَّحْمَنِ يحدثان عن سفيان، عنه.
وَقَال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ما كَانَ عن الضحاك فهو على ذاك أيسر، وما كَانَ بسند عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فهو منكر.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عن(5/168)
عُبَيدة (1) ، ومحمد بْن سالم، وجويبر، فقَالَ: ما أقرب بعضهم من بعض يعني في الضعف، قال: وكَانَ وكيع إذا أتى على حديث جويبر، قال: سفيان عن رجل، لا يسميه استضعافا له!
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب السعدي: حَدَّثَنِي من سمع أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، قال: جويبر لا يشتغل بحديثه (2) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وأحمد بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين ليس بشيءٍ.
زاد عباس عن يَحْيَى في موضع آخر: ضعيف، ما أقربه من عُبَيدة الضبي، ومحمد بْن سالم، وجابر الجعفي.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد، عن يَحْيَى: ضعيف.
وقَال البُخارِيُّ: قال لي علي: قال يَحْيَى يعني ابن سَعِيد القطان: كنت أعرف جويبرا بحديثين، يعني ثم أخرج هذه الأحاديث بعد، فضعفه.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن علي ابن المديني: وسألته يعني أباه عن جويبر، فضعفه جدا، قال: وسمعت أبي يقول: جويبر أكثر على الضحاك، روى عنه أشياء مناكير، قال: وحدث يزيد بْن زريع، عن جويبر، عن النزال بْن سبرة، عن علي: لا وصال" (3) ، ثم
__________
(1) هو عُبَيدة بن معتب الضبي.
(2) هكذا نقل المؤلف، وفي كتابه أحوال الرجال: جويبر بن سَعِيد، وعُبَيدة بن معتب، والكلبي، سمعت من حدثني عن ابن حنبل أنه قال: لا يشتغل بحديثهم". والمؤلف مشهور بدقة النقل، وما أظنه نقل ذلك من أصل كتاب الجوزجاني، وقد نقله من مصدر آخر على عادته.
(3) يعني: في الصيام.(5/169)
حدث عن الضحاك، عن النزال بْن سبرة، ومسروق أراه، عن علي وضعفه.
وَقَال عبد المؤمن بْنُ خَلَفٍ النَّسَفِيُّ (1) : سَأَلْتُ أَبَا عَلِيٍّ صَالِحَ بْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ حَدِيثِ مَعْمَرٍ، عَنْ جُوَيْبِرٍ، عَنِ الضَّحَّاكِ، عَنِ النَّزَّالِ، عَنْ عَلِيٍّ: لا رَضَاعَ بَعْدَ فِطَامٍ"، فَقَالَ: جُوَيْبِرٌ لا يُشْتَغَلُ بِهِ، والْحَدِيثُ عَنْ عَلِيٍّ غَيْرُ مَرْفُوعٍ.
وذَكَرَهُ يعقوب بْن سفيان في باب مَنْ يُرْغَبُ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُمْ (2) .
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري: سألت أبا داود عن جويبر والكلبي (3) ، فَقَالَ: جويبر على ضعفه، والكلبي متهم.
وَقَال النَّسَائي، وعلي بْن الحسين بْن الجنيد، والدارقطني: متروك.
وَقَال النَّسَائي فِي موضع آخر: ليس بثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عدي: والضعف على حديثه ورواياته بين (4) .
__________
(1) رواه الخطيب فِي تَارِيخِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ علي المقرئ، عَن أبي مسلم بن مهران، عن عبد المؤمن.
(2) هو فصل في كتابه: المعرفة والتاريخ، انظر 3 / 35.
(3) كان الافضل أن ذكر النص كاملا وهو: فقدم جويبرا، وَقَال"وراجع تاريخ الخطيب: 7 / 251.
(4) قال مغلطاي: قال أبو سعد الادريسي في تاريخ سمرقند: يقال: إنه دخل سمرقند، يضعف في الحديث والرواية. حَدَّثَنَا عبد الصمد بن محمد الاستراباذي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم عَبد المَلِك بن محمد بن عدي، حَدَّثَنَا أبو بكر، قال: سمعت يحيى يقول: جويبر لم يكن بالقوي عن الضحاك، قال: فقلت: =(5/170)
روى له أبو داود في الناسخ والمنسوخ على الشك (1) ، فَقَالَ عَنْ أَحْمَد بْن مُحَمَّد، عَنْ مُوسَى بْن مسعود، عن سفيان، عن سلمة بْن نبيط أو جويبر، عن الضحاك في قوله تعالى (2) : {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات} قال: الناسخ {وأخر متشابهات) {3) قال: المنسوخ.
روى له ابن ماجه في السنن حديثا وفي التفسير حديثا.
__________
= فعن غيره؟ قال: ليس هو بقوي في غيره، هُوَ ضعيف. وَقَال أَحْمَد بْن سيار المروزي: جويبر بن سَعِيد كان من أهل بلخ وهو صاحب الضحاك وله رواية ومعرفة بأيام الناس وحاله حسن في التفسير، وهو لين في الرواية، روى عنه كبار الناس مثل الثوري وعبد الوارث بن سَعِيد.
وَقَال عَبْد الرحمن بْن مهدي: قال سفيان ابن سَعِيد: لولا جويبر لم آت علم الضحاك بن مزاحم. وحدثني عبد الصمد بن محمد، حَدَّثَنَا أبو نعيم عَبد المَلِك بن محمد، حَدَّثَنَا محمد بن الهيثم، حَدَّثَنَا هشام يعني ابن بهرام، حَدَّثَنَا حماد بن دليل، قال: سمعت شعبة يقع في جابر وجويبر والحسن بن عمارة. وحدثني أحمد بن إبراهيم بن جعفر النيسابوري بها وأنا أسمع، قال: قرئ على أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري وأنا أسمع، قيل له: كنت تحتج بجويبر صاحب التفسير؟ فأقر به وَقَال: نعم. قال الادريسي: قرئ عليه كتاب عُمَر ابن عبد العزيز وهو بخراسان، رَوَى عَنه: عَبد الله بن شوذب، وهشيم بن بشير، وعبد الوارث، ومصاد ابن عقبة.
وَقَال أبو حاتم بن حبان البستي: يروي عن الضحاك أشياء مقلوبة.
وَقَال الحاكم أبو أحمد: ذاهب الحديث. وَقَال الحاكم أبو عبد الله النيسابوري: أنا أبرأ إلى الله من عهدته. وَقَال الجوزقاني: مجروح. وفي موضع آخر: متروك. وَقَال الساجي: صدوق يحتمل. ولما ذكره مع عُبَيدة ومحمد بن سالم قال: ليس هؤلاء بحجة في الفروع والاحكام. وَقَال أبو الحسن الكوفي: ضعيف الحديث والناس يكتبون حديثه. وذكره أبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء، وكذلك أبو العرب وابن شاهين والبرقي..وفي تاريخ نيسابور للحاكم: كتب عُمَر بن عبد العزيز إلى سُلَيْمان وهو على سمرقند: انظر من يسلم من أهل عملك فارفع عنهم الخراج واجمعهم في مدينة من مدائن أرضك واستعمل عليهم من يعلمهم الصلاة والحلال والحرام. قال: ففعل سُلَيْمان بهم ذلك واستعمل عليهم جويبرا صاحب الضحاك". أما عن وفاته فقد ذكره البخاري في فصل من توفي بين 150 140 من تاريخه الصغير، وترجمه الذهبي في أهل الطبقة الخامسة عشرة من تاريخ الاسلام (150 141) متابعا البخاري.
ونقل مغلطاي من كتاب أبي إسحاق الصريفيني أنه توفي سنة ست وسبعين ومئة. قال بشار: لو صح قول الصريفيني لكان من المعمرين المشهورين.
(1) لذلك لم يرقم المؤلف له برقمه"خد"ورقم له الحافظ ابن حجر.
(2) إضافة مني دفعا للبس.
(3) آل عِمْران: 7.(5/171)
• بخ: جويبر أو جابر العبدي: تقدم فيمن اسمه جابر.
986 خ م د س ق: جويرية بن أسماء بن عُبَيد بن مخارق (1) ، ويُقال، مخراق الضبعي أَبُو مخارق، ويُقال: أَبُو أسماء البَصْرِيّ، ويُقال: أَبُو مخراق، وهو خطأ فيما قاله أَبُو حاتم (2) ، وهو عم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أسماء، وخال سَعِيد بْن عامر الضبعي.
روى عن: أبيه أسماء بن عنبيد الضبعي، وبديح (3) مولى
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 281، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 212، والعلل لابن المديني: 75، وتاريخ خليفة: 181، 185، 215، 232، 233، 237، 238، 393، وطبقاته: 223، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2326، وتاريخه الصغير: 2 / 191، والكنى لمسلم، الورقة 113، والمعرفة ليعقوب: 1 / 351، 614، 615، 617، 2 / 27، 136، 137، 415، 416، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 52، 154، 156، 159، 165، 2 / 18، 3 / 52، 154، 156، 159، 165، والكنى للدولابي: 2 / 108، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2206، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، ومشاهير علماء الامصار، رقم 12 ص 56، والعلل للدارقطني: 1 / الورقة 33، وأسماء التابعين، رقم 178، وثقات ابن شاهين، الورقة: 12، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 29، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، والسابق واللاحق للخطيب: 338، والاكمال لابن ماكولا: / 569، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 295، والكامل لابن الاثير: 4 / 12، 6 / 120، وسير أعلام النبلاء: 7 / 318 317، وتذكرة الحفاظ: 1 / 231، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 190، وتاريخ الاسلام، الطبقة الثامنة عشرة (نسخة دار الكتب) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 92 93، والوافي بالوفيات: 11 / 228 227، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 125 124، والنجوم الزاهرة: 2 / 74، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1079، وشذرات الذهب: 1 / 283.
(2) هكذا قال ولم أجده في كتاب ولده، ولا في غيره، نعم لم يذكر أبو حاتم أنه يكنى أبا مخراق، لكن لم ينص على أنه خطأ. وقد ذكر البخاري هذه الكنية واقتصر عليها في تاريخه الكبير، وكذلك الدولابي في "الكنى"وابن حبان في "الثقات"، وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": أبو مخارق، وقيل: أبو مخراق وهو أشبه"، فتأمل!
(3) قيده العلامة ابن ناصر الدين في "توضيح المشتبه"فيما استدركه على الذهبي، فقال: وبضم الموحدة تليها دال مهملة مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة تليها حاء مهملة هو بديح مولى عَبد الله بن جعفر بن أَبي طالب (1 / الورقة 54 من نسخة الظاهرية) .(5/172)
عَبد اللَّهِ بْن جعفر، والصعق (1) بْن ثابت البَصْرِيّ، وعبد اللَّه بْن معاوية الهاشمي، وعبد اللَّه بْن يزيد مولى المنبعث (ق) ، وعبد الرحمن السراج، وعبد الملك بْن حسان العنبري، وعبد الوهاب ابن يَحْيَى بْنِ عَبَّادِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الزبير الزبيري، وعيسى بن عُمَر ابن موسى بْن عُبَيد الله بْن معمر التَّيْمِيّ، ومالك بْن أنس (خ م د س) وهو من أقرانه، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، ومسافع بْن شَيْبَة، ونافع مولى ابن عُمَر (خ م د س ق) ، والوليد ابن أَبي هشام، وأبي خلدة الحنفي.
رَوَى عَنه: حبان بْن هلال (خ) ، وحجاج بْن منهال (خ) ، وداود بْن عَمْرو الضبي، وابن أخته سَعِيد بْن عامر الضبعي (م) ، وأَبُو قُتَيبة سَلْم بْن قتيبة، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن دَاوُد الطيالسي، وسهل بْن بكار، وأبو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل، وأَبُو اليقظان عامر بْن حفص العجيفي الأخباري ولقبه سحيم، وعباءة بْن كليب (ق) ، وعباد بْن عباد المهلبي، وعَبْد اللَّهِ بْن أَبي بكر العتكي، وابن أخيه عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ أسماء (خ م د س) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (س) ، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، وعُبَيد الله بْن مُحَمَّد العيشي، وعُبَيد الله بْن مُوسَى العبسي، وأبو الحسن علي بْن مُحَمَّد القرشي المدائني الأخباري، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ النهدي، ومسدد بْن مسرهد (خ) ، ومسلم بْن إبراهيم، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (خ) ، وأَبُو الحجاج النضر بن طاهر
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فضم قاف"الصعق".(5/173)
القيسي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن حماد، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (ق) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، زاد أَحْمَد: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) .
روى له الجماعة سوى التِّرْمِذِيّ.
987 خ (2) : جويرية بن قُدَامَةَ (3) ، ويُقال: جارية بْن قدامة، وليس بعم الأَحنف بْن قيس فيما قاله أَبُو حاتم وغيره.
وَقَال أَبُو الْقَاسِمِ اللالكائي، وأَبُو مسعود الدمشقي وغير واحد: إنه تميمي (4) .
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وكذلك أبو حفص بن شاهين، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": من الثقات"، ووثقه الذهبي في "الكاشف"، وَقَال ابن حجر: صدوق". ومن عجب أن المؤلف لم يذكر وفاته، وقد أرخ البخاري وغيره وفاته سنة 173 وبها أخذ المتأخرون.
(2) وقع في المطبوع من"التقريب"لابن حجر"بخ"وهو خطأ.
(3) العلل لأحمدك 1 / 79، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2325، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 2205 وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 39، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 568، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة: 296، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 190، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، والوافي بالوفيات: 11 / 227، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126 125، والاصابة، الترجمة 1307، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1080.
(4) بل صرح به البخاري في تاريخ الكبير، فما فائدة الاستكثار من المتأخرين! فكان الاحسن أن يتابع البخاري ويقول في أول الترجمة: جويرية بن قدامة التميمي". وهو قول شعبة عَن أبي جمرة أصلا.(5/174)
رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب (خ) .
رَوَى عَنه: أَبُو جمرة نصر بن عِمْران الضعبي (خ) .
روى له البخاري طرفا من حديث، أَخْبَرَنَا بِطُولِهِ أَبُو الحسن بْن البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أَبُو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بن أحمد بن عُمَر ابن السَّمَرْقَنْدِيِّ، وأَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْن خَيْرُونَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن هَزَارَمَرْدَ الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عُبَيد الله بْن مُحَمَّد بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَبَابَةَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي ابن الْجَعْدِ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو جَمْرَةَ، قال: سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ، قال: حَجَجْتُ، فَمَرَرْتُ بِالْمَدِينَةِ فَخَطَبَ عُمَر، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ دِيكًا نَقَرَنِي نَقْرَةً أَوْ نَقْرَتَيْنِ"فَمَا كَانَ إِلا جُمُعَةً أَوْ نَحْوَهَا حَتَّى أُصِيبَ، قال: وأَذِنَ لأَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ لأَهْلِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ أَذِنَ لأَهْلِ الشَّامِ، ثُمَّ أَذِنَ لأَهْلِ الْعِرَاقِ، قال: وكُنَّا آخِرَ مَنْ دَخَلَ، قال: فَكُلَّمَا دَخَلَ قَوْمٌ بَكُوا وأَثْنُوا. قال: وكُنْتُ فِيمَنْ دخل، فإتذا عِمَامَةٌ أَوْ بُرْدٌ أَسْوَدُ قَدْ عُصِبَ عَلَى طَعْنَتِهِ، وإِذَا الدِّمَاءُ تَسِيلُ، قال: فَقُلْنَا: أَوْصِنَا، ولَمْ يَسْأَلْهُ الْوَصِيَّةَ أَحَدٌ غَيْرَنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِكِتَابِ اللَّه، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَا اتَّبَعْتُمُوهُ، قال: قُلْنَا، أَوْصِنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِالْمُهَاجِرِينَ فَإِنَّ النَّاسَ سَيَكْثُرُونَ ويَقِلُّونَ، وأُوصِيكُمْ بِالأَنْصَارِ فَإِنَّهُمْ شِعْبُ الإِسْلامِ الَّذِي لَجَأَ إِلَيْهِ، وأُوصِيكُمْ بِالأَعْرَابِ، فَإِنَّهُمْ(5/175)
أَصْلُكُمْ ومَادَّتُكُمْ، ثُمَّ سَأَلْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ، فَقَالَ: إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وعَدُوُّ عَدُوِّكُمْ، وأُوصِيكُمْ بِذِمَّتِكُمْ، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ، ورَزْقِ عِيَالِكُمْ، قُومُوا عَنِّي فَمَا زَادَ عَلَى هَؤُلاءِ الْكَلِمَاتِ.
رَوَى الْبُخَارِيُّ مِنْهُ قَوْلَهُ: قُلْنَا: أَوْصِنَا، قال: أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّه، فَإِنَّهَا ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ" (1) ، عَنْ آدَمَ بْنِ أَبي إِيَاسٍ، عَنْ شُعْبَةَ فوقع لنا بدلا عاليا (2) .
__________
(1) أخرجه البخاري (4 / 119) في الجزية: باب الوصايا بأهل الذمة.
وأخرج أول الحديث المذكور أولا في تاريخه (2 / الترجمة 2325) .
(2) ورجح الحافظ ابن حجر أن يكون هو جارية بن قدامة التميمي السعدي الذي تقدمت ترجمته (4 / 480 الترجمة 886) ، وذكر أنه وجد ذلك صريحا في قول ابن أَبي شَيْبَة في مصنفه: حَدَّثَنَا ابن إدريس، حَدَّثَنَا شعبة، عَن أبي جمرة، عن جارية بن قدامة السعدي ثم ذكر الحديث بتمامه. وجويرية هذا ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، ووثقه ابن حجر أيضا.(5/176)
من اسمه الحلاج والجلاس
988 م د ت س: الجلاح أَبُو كثير (1) القرشي الأُمَوِي المِصْرِي (2) ، مولى عَبْد الْعَزِيزِ بْن مروان بْن الحكم والد عُمَر بْن عبد العزيز.
رَوَى عَن: حنش الصنعاني (م د) ، وسَعِيد بْن سلمة المخزومي، وقيل: عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المخزومي، والمغيرة بْن أَبي بردة، وواهب بْن عَبد اللَّهِ المعافري، وأبي سلمة بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف (د س) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ الحبلي (ت سي) .
رَوَى عَنه: بكير بْن عَبد الله بْن الأشج، وعبد الله بْن
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2373، والكنى لمسلم، الورقة: 92، وطبقات الأَسماء المفردة، الورقة: 15، والجرح التعديل: 2 / الترجمة 2288، وثقات ابن حبان، الورقة 70، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 29، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 302، وتذهيب الذهبي 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 190، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 93، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1100.
(2) جعله البرديجي شاميا.(5/177)
لَهِيعَة، وعُبَيد اللَّه بْن أَبي جعفر (م د) ، وعَمْرو بْن الحارث (د س) ، والليث بْن سعد (ت سي) ، ويزيد بْن أَبي حبيب المِصْرِيون.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ روميا، وكَانَ عُمَر بْن عبد العزيز قد جعل إليه القصص بالأسكندرية. توفي سنة عشرين ومئة فيما ذكره ابن وزير (1) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
989 سي: الْجُلاسِ. عَن: عْثُمَانَ بْنِ شَمَّاسٍ (2) (سي) ، عَن أَبِي هُرَيْرة في الصلاة على الجنازة (3) .
وعَنه: شعبة (سي) .
وَقَال زائدة بْن قُدَامَةَ (سي) (4) ، عَن أَبِي بلج: سمعت الجلاس، قال: سأل مروان أبا هُرَيْرة.
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: لا بأس به.
وَقَال يزيد بن أَبي حبيب: كان رضى. وَقَال ابن عَبد الْبَرِّ: الجلاح أبو كثير يقال إنه مولى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ، ويُقال مولى أخيه عبد الرحمن بن عبد العزيز، وهو مصري تابعي ثقة. ووثقه ابن خلفون أيضا، وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق.
(2) العلل لأحمد: 1 / 163، وطبقات خليفة: 211، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2368، والضعفاء الصغير، له: 56، والمعرفة ليعقوب: 3 / 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 37، والجرح والتعديل: 2 / 2270، وثقات ابن حبان، الورقة: 70، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 226، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، وبغية الاريب، الورقة 73، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 126، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1101، ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه: س"وهو خطأ من الطبع من غير ريب، لان النَّسَائي إنما أخرج له في "عمل اليوم والليلة"فقط.
(3) أخرجه النَّسَائي من هذا الطريق في "عمل اليوم والليلة" (1077) .
(4) 1076.(5/178)
وَقَال سويد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي بلج، عن اللجلاج، عَن أَبِي هُرَيْرة.
وَقَال عَبْدُ الوارث بْن سَعِيد (د سي) (1) ، عَن أَبِي الجلاس عقبة بْن سيار، عن علي بْن شماخ، عَن أَبِي هُرَيْرة. وتابعه عباد ابن صالح، عَن أَبِي الجلاس.
وَقَال إبراهيم بْن أَبي عبلة عَن أَبِي الجلاس، عن مروان بْن الحكم، عَن أَبِي هُرَيْرة.
وقِيلَ: عَن إِبْرَاهِيم بْن أَبي عبلة أن مروان سأل أبا هُرَيْرة، مرسل.
قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: لم يضبط أَبُو بلج ولا شعبة إسناد هذا الحديث، وأتقنه عَبْد الوارث بْن سَعِيد (2) .
وَقَال أَبُو نصر بْن ماكولا: الجلاس بْن عَمْرو، ويُقال: ابن مُحَمَّد، يروي عن ابن عُمَر، يروي أَبُو جناب الكلبي (3) ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْهُ.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: جلاس بْن عَمْرو بصري. روى عن ابن عُمَر، روى عنه أَبُو جناب الكلبي (4) سمعت ابي
__________
(1) أخرجه النَّسَائي من هذا الطريق في "عمل اليوم والليلة"، وأبو داود (3200) في الجنائز: باب الدعاء للميت، وأحمد: 2 / 363 عَنْ عبد الصمد، عَن أبيه، عَن أَبِي الجلاس عقبة بْن سيار، به.
(2) يعني في الطريق الذي رواه أبو داود.
(3) أبو جناب هو يحيى بن أَبي حية الكوفي (انظر ابن ماكولا: / 134) .
(4) الذي في الجرح والتعديل: أبو جناب يَحْيَى بْن أَبي حية الكلبي"فكأن المزي اختصر النص، وليس هذا من عادته.(5/179)
يقول ذلك، سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: شيخ ليس بالقوي، وليس بالمشهور، إنما روى حديثا واحدا.
وَقَال أَبُو حَاتِم بْن حبان: جلاس بْن مُحَمَّد الكلبي يروي عن ابن عُمَر، روى عنه أَبُو جناب الكلبي، ومنهم من زعم انه جلاس ابن عَمْرو (1) .
والظاهر أن هذا غير الذي روى حديث أبي هُرَيْرة، وأن الصواب في ذاك: أبوالجلاس كما قال عَبْدُ الوارث ومن تابعه والله أعلم (2) .
روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"هَذَا الحديث الواحد.
أَخْبَرَنَا بِهِ الإِمَامُ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْنُ عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم ابن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الجلاس، عن عثمان ابن شَمَّاسٍ، قال: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرة (3) ، ومر عليه مروان ببن الْحَكَمِ، فَقَالَ: بَعْضُ حَدِيثِكَ عَنْ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ أَوْ حَدِيثُكَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْنَا: الآنَ يَقَعُ به، فقال: كيف
__________
(1) إلى هنا انتهى كلام ابن حبان في "الثقات" الورقة 70.
(2) لذلك جعلهما ابن حجر في تهذيبه ترجمتين.
(3) ورواه أحمد عَنْ عبد الصمد، عَن أبيه، عَن أَبِي الجلاس عقبة بْن سيار، عن علي بْن شماخ، قال: شهدت مروان سأل أبا هُرَيْرة (2 / 363) .(5/180)
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْجِنَازَةِ، فَقَالَ: سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَنْتَ خَلَقْتَهَا وأَنْتَ رَزَقْتَهَا، وأَنْتَ هَدَيْتَهَا لِلإِسْلامِ، وأَنْتَ قَبْضَتَ رُوحَهَا، تَعْلَمُ سرها علانيتها جِئْنَا شُفَعَاءَ فَاغْفِرْ لَهَا.
رَوَاهُ عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ غُنْدَرٍ، عَنْ شعبة (1) .
__________
(1) اليوم والليلة، رقم 1077.(5/181)
باب الحاء
من اسمه حابس وحاتم وحاجب
990 ق: حابس بن سعد (1) ، ويُقال: حابس بْن ربيعة ابن المنذر بْن سعد بْن يثربي بْن عَبْد بْن قصي (2) بْن قمران بن ثعلبة ابن عَمْرو بْن ثعلبة بْن حيان بْن جرم وهو ثعلبة بْن عَمْرو بن الغوث ابن طئ الطائي اليماني، يقال: إنه لهُ صُحبَةٌ (3) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 431، ومسند أحمد 4 / 109 105، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة: 365، والمعرفة والتاريخ ليعقوب: 2 / 308، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1301، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 37، وجمهرة ابن حزم: 403، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 279، والكامل لابن الاثير: 3 / 325، وأسد الغابة: 1 / 314، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428، والمغني: 1 / الترجمة 1209، والعبر: 1 / 39، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 888، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 93، والوافي بالوفيات: 11 / 233 232، ومرآة الجنان: 1 / 102، وبغية الاريب، الورقة: 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 127، والاصابة، الترجمة 1356، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1102، وشذرات الذهب: 1 / 46، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 422.
(2) في جمهرة ابن حزم: رضى"، وما هنا يعضده ما في أسد الغابة وغيره.
(3) قال مغلطاي: وذكره في الصحابة: أبو منصور الباوردي، وأبو القاسم البغوي، وأبو حاتم بن حبان البستي، وأبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ، وأبو نعيم الأصبهاني، وابن مندة، وأبو سُلَيْمان بن زبر، ومحمد بن جرير الطبري، وغيرهم، بل ولا أعلم متخلفا عن ذكره فيهم، والذي قاله المزي: يقال: إن له صحبة"لا أعلم له فيه سلفا والله أعلم". قال بشار: إنما ذكر المزي ذلك لان الذين ذكروه في الصحابة =(5/183)
روى عن: أبي بكر الصديق (ق) ، وفاطمة بنت رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَنه: جبير بْن نفير، والحارث بْن يزيد، وسعد بْن إبراهيم (ق) ، ولم يدركه، وأَبُو الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وأَبُو عامر عَبد الله بْن غابر الألهاني.
وكان فيمن وجه أَبُو بكر الصديق إلى الشام فنزل حمص وولاه عُمَر قضاء حمص، وشهد صفين مع معاوية، وكَانَ على الرجالة يومئذ وقتل بها.
قال مُحَمَّد بْن سعد في تسمية من نزل الشام من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: حابس بْن سعد الطائي.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي في تسمية من نزل الشام من الصحابة من الأنصار، وقبائل اليمن: حابس بْن سعد اليماني.
وذكره أَبُو الْحَسَنِ بْنُ سميع في الطبقة الأولى من الصحابة.
وقَال البُخارِيُّ، وأَبُو حاتم: حابس بْن سعد الطائي أدرك النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
وَقَال أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عيسى البغدادي في "تاريخ
__________
= إنما ذكروه لانه أدرك النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم لا لانه صحبه، كما سيأتي في صلب الترجمة، وقد قال الحافظ ابن حجر: ويغلب على الظن أن ليس له صحبة". أما الذهبي فقد ذكره في "الميزان"لشكه في صحبته وإلا فإن شرطه أن لا يذكر فيه أحدًا من الصحابة. وقد فرق ابن حبان في "الثقات" وأبو الْقَاسِم الطبراني في "المعجم الكبير"بين حابس بن ربيعة اليماني وبين حابس بن سعد الطائي.(5/184)
الحمصيين"في الطبقة العليا التي تلي أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: حابس بْن سعد الطائي اليماني، أدرك النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وصحب أبا بكر وحدث عنه، وأسند، وقتل بصفين مع معاوية، ووقضى في خلافة عُمَر بْن الخطاب.
وَقَال خليفة بْن خياط: قال أَبُو عُبَيدة: وكَانَ على رجالة الميمنة كلهم حابس بْن سعد الطائي مع معاوية، وذلك في المحرم سنة سبع وثلاثين.
وَقَال يعقوب بن سفيان: كانت سفين فِي شهر ربيع الأول سنة سبع وثلاثين.
وَقَال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ، عَنْ عبد الواحد ابن أَبي عَوْنٍ: مَرَّ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ يَوْمَ صِفِّينَ وهُوَ مُتَكِّئٌ عَلَى الأَشْتَرِ، فَمَرَّ بِحَابِسٍ (1) الْيَمَانِيِّ، وكَانَ حَابِسٌ مِنَ الْعُبَّادِ، فَقَالَ الأَشْتَرُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَابِسٌ مَعَهُمْ عَهْدِي بِهِ واللَّهِ مُؤْمِنٌ، فَقَالَ عَلِيٌّ: وهُوَ الْيَوْمَ مُؤْمِنٌ.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ الْجُوزِدَانِيَّةُ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ رِيذَةَ، قَالا: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن عَبد اللَّهِ الحضرمي، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَبي زِيَادٍ الْقَطَوَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو داود
__________
(1) في المعجم الكبير: فمر حابس"، وما هنا أصوب.
(2) المعجم الكبير 4 / 37 في ترجمة حابس بن ربيعة اليماني.(5/185)
الطَّيَالِسِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبي سَلَمَةَ الْمَاجِشُونُ فَذَكَرَهُ.
روى له ابْنُ مَاجَهْ حَدِيثَهُ، عَن أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ" (1) .
قال أَبُو بكر البرقاني: قلت للدارقطني: حابس اليماني عَنْ أَبِي بكر الصديق؟ فَقَالَ: مجهول، متروك.
991 بخ ت: حابس التميمي (2) ، والد حية (3) بْن حابس، يعد في البَصْرِيّين.
روى حديثه يَحْيَى بْن أَبي كثير (بخ ت) ، عَنْ حَيَّةَ بْنِ حَابِسٍ، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عليه وسلم: لا شَيْءَ فِي الْهَامِ، والْعَيْنُ حَقٌّ".
وقِيلَ: عَنْ يَحْيَى، عَنْ حَيَّةَ، عَن أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرة (4) ، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
__________
(1) سنن ابن ماجة (3945) في الفتن: باب المسلمون في ذمة الله عزوجل. وتمامه: مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذمة الله فلا تخفروا الله في عهده، فمن قتله طلبه الله حتى يكبه في النار على وجهه"، وإسناده ضعيف، لما تقدم من الترجمة.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 82، ومسند أحمد: 4 / 67، 5 / 70، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 364، والجرح والتعديل: 2 / الترجمة 1302، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 36، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 280، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 323، وأسد الغابة: 1 / 314 313، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وتجريد أسماء الصحابة، رقم 886 والمشتبه: 213، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 94، والوافي بالوفيات: 11 / 232، وبغية الاريب، الورقة: 73، وتهذيب ابن حجر: 2 / 128 127، والاصابة، الترجمة: 1354، وحسن المحاضرة: 1 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1103.
(3) قيده الامير ابن ماكولا (2 / 323) والذهبي في "المُشْتَبِه" (213) ووهم ابن أَبي عاصم حينما قيده بالباء الموحدة (حبة) .
(4) أخرجه البخاري في الادب المفرد (914) ، والتِّرْمِذِيّ (2061) في الطب: باب ما جاء أن العين حق والغسل لها، وأحمد 4 / 67، وَقَال التِّرْمِذِيّ: غريب.(5/186)
روى له البخاري في "الأدب"، والتِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد (1) .
992 ع: حاتم بن إِسْمَاعِيلَ المدني (2) ، أَبُو إسماعيل مولى بني عبد المدان من بني الحارث بْن كعب.
قال الواقدي (3) : أشهدني أنه مولى لهم، وأعطاني سجل أبيه، وَقَال: لا تذكره حتى أموت، وأصله من الكوفة.
رَوَى عَن: أسامة بْن زيد الليثي (م د) ، وأفلح بْن حميد (س) ، وأنيس بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ (ت) ، وبسام الصيرفي (س) ، وبشر بْن رافع (بخ د) ، وبشير بْن المهاجر (س) ،
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 70، والاول أصح على ما ذكره الحافظ ابن حجر في الاصابة. وقد صرح البخاري وأبو حاتم الرازي بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم. وقد جزم ابن عَبد الْبَرِّ بأن اسم ابيه ربيعة وَقَال: في إسناد حديثه اضطراب، وليس هو والد الاقرع.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 425، تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ الدارمي عن يحيى، الترجمة 259، ورواية ابن طهمان، الترجمة: 210، وطبقات خليفة: 276، والعلل لأحمد: 1 / 304، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 278، وتاريخ الصغير: 2 / 242، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 248، وتاريخ واسط لبحشل: 211، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 321، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 1154، والمراسيل، له: 51، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، وأسماء الدارقطني، رقم 249، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 57، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 51، والسابق واللاحق له: 165، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 416، ومعجم البلدان: 4 / 24، 759، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006) ، وسير أعلام النبلاء: 8 / 455، والعبر: 1 / 293 292، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 94، والوافي بالوفيات: 11 / 235، وبغية الاريب، الورقة: 74 73، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129 128، والنجوم الزاهرة: 1 / 120، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1104، وشذرات الذهب: 1 / 309.
(3) نقله المؤلف من طبقات ابن سعد 5 / 425.(5/187)
وبكير بْن مسمار (م ت ص) ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب (م 4) ، والجعيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (خ م ت) ، وجهضم بْن عَبد اللَّهِ اليمامي (ت ق) ، والحارث ابْن عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب، وحمزة بْن أَبي مُحَمَّد المدني (ت) ، وأبي صخر حميد بْن زياد الخراط (م ق) ، وخيثم بْن عراك بْن مَالِك (م) ، وربيعة بْن عثمان التَّيْمِيّ، وشَرِيك بْن عَبْد اللَّهِ النخعي الْقَاضِي، وأبي واقد صالح بْن مُحَمَّدِ بْنِ زائدة الليثي (سي) ، وعبد اللَّه بْن حسين بْن عطاء بْن يسار (بخ ق) ، وعبد اللَّه بْن هرمز الفدكي (مد ت) ، وعبد الأعلى بْن عَبد الله بْن أَبي فروة، وعبد الرحمن بْن الحارث بْن عياش بْن أَبي ربيعة (ق) ، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن حبيب بْن أردك (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن حرملة الأَسلميّ (سي) ، وعبد الرحمن بْن حميد بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (خ م ق) ، وعبد الملك بْن الحسن الجاري، وعُمَر بْن نبيه الكعبي (م) ، وعِمْران بْن مسلم القصير (ت) ، وكثير بْن زيد المدني (د) ، ومحمد بْن سُلَيْمان الكرماني (ق) ، ومحمد بْن عجلان (ع) ، ومحمد بْن عمارة بْن عَمْرو بْن حزم (س) ، ومحمد بْن أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، ومحمد بْن يوسف ابْن أخت النمر (خ ت) ، ومصعب بْن ثابت بْن عَبد الله بن الزبير بن العوام (د) ، ومعاوية بْن أَبي مزرد (خ م) ، ومهاجر بْن مسمار (م) ، وموسى بْن عقبة (م ت س) ، ونصر بْن كثير، وهشام بن إسحاق ابن كنانة المدني (د ت س) ، وهشام بْن عروة (خ) ، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ (ق) ، ويزيد بْن أَبي عُبَيد (خ م ت س) ، ويعقوب بْن عَمْرو بن عَبد اللَّهِ بن عَمْرو أمية الضمري (س) ،(5/188)
وأبي حزرة يعقوب بْن مجاهد (بخ م د) ، وأبي بكر بْن يَحْيَى بْن النضر (بخ ق) ، وأبي علي الكوفي، وأبي المليح الفارسي (بخ ت) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن حمزة الزبيري (ز د سي) ، وإبراهيم بْن مُوسَى الرازي (س) ، وإبراهيم بْن هارون البلخي (س) ، وأحمد بْن الحجاج المروزي (بخ) ، وإسحاق بْن راهويه (م) ، وأصبغ بْن الفرج، وبشر بْن عبيس بْن مرحوم العطار (خ) ، وجندل بْن والق، وخالد بْن خداش (س) ، وسَعِيد بْن عَمْرو الأشعثي (م) ، وسُلَيْمان بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدمشقي (د) ، وعبد الله بْن عَبْد الوهاب الحجبي (1) (خ) ، وأَبُو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي الأسود (خ) ، وأبو بكر عَبد الله بْن مُحَمَّد بْن أَبي شَيْبَة (م ق) ، وأَبُو جعفر عَبد الله بْن مُحَمَّد النفيلي (د) ، وعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي (خ س) ، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الرحمن بْن يونس المستملي (خ) ، وعبيس بْن مرحوم العطار، وعثمان بْن مُحَمَّدِ بْن أَبي شَيْبَة (د) ، وعلي بن بحر ابن بري القطان (د) ، وعَمْرو بْن مُحَمَّد الناقد (م) ، وعِمْران بْن يزيد بْن أَبي جميل الدمشقي (س) ، وقتيبة بْن سَعِيد (خ م د ت س) ومحمد بْن سلمة الباهلي، ومحمد بْن الصباح بْن سفيان الجرجرائي (ق) ، وأَبُو يَعْلَى مُحَمَّد بْن الصلت التوزي (بخ) ، ومحمد بْن عباد المكي (م ت س) ، وأَبُو ثَابِت مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ المديني (خ) ، ومحمد بْن عُبَيد المحاربي الكوفي (س) ،
__________
(1) بفتح الحاء المهملة والجيم وبعدها باء موحدة.(5/189)
ومحمد بْن عَمْرو السواق البلخي (ت) ، وأَبُو كريب مُحَمَّد بْن العلاء الهمذاني (ق) ، ومحمد بْن مهران الرازي الجمال (م) ، وهارون بْن معروف البغدادي (م) ، وهشام بْن بهرام المدائني (د) ، وهشام بْن عمار الدمشقي (د ق) ، وهناد بْن السري التميمي (ت س) ، ويحيى بْن الفضل السجستاني (د) ، ويحيى ابن مَعِين (مد) ، ويعقوب بْن حميد بن كاسب (ق) ، ويعقوب ابن صالح بْن القاسم الطلحي، ويعقوب بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، ويوسف بْن سلمان البَصْرِيّ (ت) .
قال أَبُو بكر الأثرم، عَن أحمد بْن حنبل: حاتم بْن إِسْمَاعِيلَ أحب إلي من الدَّراوَرْدِيّ، زعموا أن حاتما كَانَ فيه غفلة، إلا أن كتابه صالح.
وَقَال أَبُو حاتم: هو أحب إلي من سَعِيد بْن سالم.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (1) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ أصله من الكوفة، ولكنه انتقل إلى المدينة فنزلها، ومات بها سنة ست وثمانين ومئة في خلافة هارون، وكَانَ ثقة مأمونا كثير الحديث (2) .
__________
(1) ونقل الذهبي في الميزان أن النَّسَائي قال: ليس بالقوي.
(2) وَقَال ابن أَبي حاتم: ذكره أبي عن إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بن مَعِين، قال: حاتم بن إسماعيل: ثقة". وَقَال: سَأَلتُ أبي عن حاتم بن إسماعيل وسَعِيد بن سالم فقال: حاتم أحب إلي منه". والعجيب أن المزي لم يذكر هذه الاقوال مع شدة عنايته بكتاب ابن أَبي حاتم. ووثقه العجلي، وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ثقة وزيادته مقبولة. ووثقه الذهبي مطلقا في "تاريخ الاسلام"و"الكاشف"، وَقَال في "الميزان": ثقة مشهور صدوق"، وَقَال ابن حجر: صحيح الكتاب صدوق يهم". قال بشار: بل هو أحسن مما قال ابن حجر، فقد وثقه العجلي وابن مَعِين والدارقطني والذهبي مطلقا، وإنما صدر الإمام أحمد قول من قال عن غفلته بلفظ: زعموا"فمرض الرواية.(5/190)
وقَال البُخارِيُّ عَن أَبِي ثابت المديني: مات سنة سبع وثمانين ومئة.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان: مات ليلة الجمعة لتسع ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومئة (1) .
روى له الجماعة.
993 ق: حاتم بن بكر بن غيلان الضبي (2) أَبُو عَمْرو البَصْرِيّ الصيرفي.
رَوَى عَن: خالد بْن خداش، وعبد اللَّه بْن إبراهيم الغفاري، وعبد الصمد بْن عبد الوارث، وأبي عامر عَبد المَلِك بْن عَمْرو العقدي، وعيسى بْن واقد، والقاسم بْن مالك المزني، ومحمد بْن بكر البرساني (ق) ، ومحمد بْن عباد الهنائي، ومحمد ابن يَعْلَى السلمي ولقبه زنبور (ق) .
رَوَى عَنه: ابن ماجه، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ عتيب بْن حطنطل السكري، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بن محمد الحراني، وعبد
__________
(1) هذا ذهول شديد من المؤلف يشعر آثر ذي أثير أن ما ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" يخالف ما ذكره البخاري أو هو قدم تفصيلات أكثر، وليس ذلك بصحيح فإن هذا التاريخ ذكره البخاري في تاريخه الكبير عَن أَبِي ثابت مُحَمَّد بْن عُبَيد الله المديني، قال: مات ليلة الجمعة لسبع (كذا والصحيح: لتسع) ليال مضين من جمادى الأولى سنة سبع وثمانين ومئة"، والظاهر أنه لم يراجع تاريخ البخاري الكبير، واكتفى بالنقل من غيره.
(2) المعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة: 220، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، الكاشف: 1 / 191، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 16، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1105.(5/191)
اللَّه بْن جبريل السمرقندي، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن وهب الدينوري، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ داود بْن سيار البَصْرِيّ، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إسحاق بْن خزيمة، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ رستة الأصبهاني (1) .
994 د س ق: حاتم بن حريث الطائي (2) المحري (3) الشامي الحمصي.
رَوَى عَن: جبير بْن نفير، وأبي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي (س) ، ومالك بْن أَبي مريم (د س) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان.
__________
(1) قال الذهبي في "المجرد": صالح"، وَقَال ابن حجر""مقبول". وذكره الذهبي في الطبقة السادسة والعشرين من"تاريخ الاسلام"260 251 هـ.
(2) طبقات ابن سعد 7 / 464، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 287، وتاريخ البخاري الكبير 3 / الترجمة 271، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1147، وثقات ابن حبان، الورقة 72، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 295، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 112، والكاشف: 1 / 191، وميزان الاعتدال: 1 / 428 والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1106.
(3) جودها ابن المهندس بخطه وقيدها الحافظ ابن حجر في "التقريب"فقال: بفتح الميم وسكون المهملة. وتوهم الخزرجي فقيدها في "الخلاصة": المحرزي"وَقَال: بفتح الميم والراء بينهما مهملة ساكنة آخره زاي، وجاء في الجرح والتعديل مثل ذلك. وقَال البُخارِيُّ في تاريخه الكبير: من المحررين"، هكذا وقع في المطبوع منه في ترجمته (3 / الترجمة 271) وضبطه محقق التاريخ الكبير في ترجمة معاوية بن أَبي سفيان: المحرري"وَقَال في تعليقه: ووقع في التقريب والخلاصة تخليط، والله أعلم (7 / الترجمة 1405) . قال بشار: الذي قيدناه هو الصواب إن شاء الله، ويجوز فيه ضم الميم كما وقع في التبصير للحافظ ابن حجر في ترجمة غيره (4 / 1348) ، وقد قال الحافظ مغلطاي: حاتم بن حريث الطائي المحري، قال القاضي أبو الوليد الوقشي: محرية من جذام، قال الرشاطي: رحم الله أبا الوليد أين نطي من جذام. انتهى. رأيت في تاريخ البخاري بخط ابن الابار وعليه"صح""المحري"وعلى الميم ضمة. وفي نوادر أبي علي الهجري: بنو محرية من جذام بضم الميم.(5/192)
رَوَى عَنه: الجراح بْن مليح البهراني (س) ، ومعاوية بْن صالح الحضرمي (د ق) .
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: لا أعرفه (1) .
وَقَال أَبُو حاتم: شيخ (2) .
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
995 ت: حاتم بن سياه المروزي (3) .
رَوَى عَن: عَبْد الرزاق بْن همام (ت) .
روى عنه التِّرْمِذِيّ (4) .
__________
(1) رد الدارمي على يحيى بن مَعِين بقوله: هو شامي ثقة (تاريخه، رقم 287) وأورد ابن عدي قول يحيى وقول الدارمي ثم قال: وحاتم بن حريث قد روى غير حديث فتكلم فيه حسب ما تبين له أنه ثقة أو غير ثقة، ولعزة حديثه لم يعرفه يحيى، وأرجو أنه لا بأس به" (الكامل: 2 / الورقة 295) ، ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول". قال بشار: بل هو أكثر وأحسن مما قال ابن حجر، فقد وثقه الدارمي وابن حبان وَقَال ابن عدي: لا بأس به، وَقَال ابن سعد: كان معروفا، فلا يقدح فيه قول يحيى: لا أعرفه"لما قدمنا.
(2) وذكره ابن سعد في الطبقة الرابعة من أهل الشام وَقَال: مات سنة ثمان وثلاثين ومئة في أول خلافة أبي جعفر"وَقَال ابن حبان: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئة. قال بشار: فلعل الصحيح ما ذكره ابن سعد لقوله: في أول خلافة أبي جعفر.
(3) المعجم المشتمل، الترجمة 221، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 191، والمغني 1 / الترجمة 1212، وديوان الضعفاء، الترجمة: 801، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 129، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1107.
(4) وقد جهله الذهبي في "المغني"و"الديوان"ولم يذكره في "الميزان.
وقد قرن التِّرْمِذِيّ روايته عنه بسلمة بن شبيب المسمعي النيسابوري نزيل مكة، وهو ثقة.(5/193)
996 ع: حاتم بن أَبي صغيرة (1) ، وهو ابْن مسلم، أَبُو يونس القشيري، وقيل: الباهلي مولاهم، البَصْرِيّ، وأبو صغيرة أَبُو أمه، وقيل: زوج أمه.
رَوَى عَن: حبيب بْن أَبي ثابت (سي) ، ورياح بْن عُبَيدة (خد) ، وسماك بْن حرب (م د ت س) ، وأبي قزعة سويد بْن حجير الباهلي (م) ، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م س ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (س) ، وعطية السلمي السراج كاتب عَبد اللَّهِ بْن مطرف، وعَمْرو بْن دينار (س) ، ومسلم بْن يناق (م) ، والنعمان بْن سالم (س ق) ، وأبي بلج يَحْيَى بْن أَبي سليم (ت سي) .
رَوَى عَنه: أزهر بْن سعد السمان، وإسماعيل بْن علية (س) ، وبشر بْن المفضل (س) ، وأَبُو أسامة حماد ابن أسامة (ت) ، وخالد بْن الحارث (خ د س) ، وروح بْن عبادة (خ) ، وسَعِيد بْن زيد، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (م ق) وشعبة
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ خليفة،، والعلل لأحمد: 1 / 163، 222، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 273، والكنى لمسلم، الورقة 125، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 345، 346، 518، 2 / 127، وتاريخ واسط: 155، والكنى للدولابي: 2 / 160، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1149، وثقات ابن حبان، الورقة: 72، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1227، وأسماء التابعين للدارقطني، الترجمة 251، وثقات ابن شاهين، الورقة: 18، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 49، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 50، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 417، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 191، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وسير أعلام النبلاء: 6 / 253، 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1108.(5/194)
ابن الحجاج (س) ، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعبد اللَّه بْن بكر السهمي (م ت س ق) ، وعبد الله بْن المبارك (س) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد، وعبد الوهاب الثقفي، ومحمد بْن سواء، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن أَبي عدي (خ ت س) ، ومروان بْن معاوية الفزاري، ومعاذ بْن معاذ العنبري (م س) ، وهارون بْن أَبي عيسى الشامي كاتب مُحَمَّد بْن إِسْحَاقَ، ويحيى بْن أَبي الحجاج (س) ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (خ م س) .
قال أَبُو طالب عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة وأبو حاتم والنَّسَائي: ثقة، زاد أبو حاتم: صالح الْحَدِيث (1) .
روى له الجماعة.
997 ت: حاتم بن ميمون الكِلابي (2) ، أَبُو سهل البَصْرِيّ صاحب السقط.
روى عن"ثابت البناني (ت) .
__________
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة إن شاء الله". وَقَال الإمام مسلم عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: "ثقة ثقة". ووثقه البزار، والعجلي، وابن حبان، وأبو حفص بن شاهين، والباجي، والذهبي، وابن حجر. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: توفي في حدود خمسين ومئة.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1156، والمجروحين لابن حبان: 1 / 271، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 295، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 30، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكشاف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 428، والمغني: 1 / الترجمة 1216، وديوان الضعفاء، الترجمة: 802، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 53، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131 130، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1109.(5/195)
رَوَى عَنه: أَبُو غسان مالك بْن الخليل الأزدي، ومحمد بْن مرزوق (ت) ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (1) .
قال البخاري: روى منكرا، كانوا يتقون مثل هؤلاء المشايخ (2) .
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يروي عن ثابت أحاديث لا يرويها غيره، وفي حديثه بعض ما فيه، ومقدار ما يرويه في فضائل الأعمال.
قال أَبُو حاتم ابْن حبان: يروي عَن ثابت ما لا يشبه حديثه، لا يجوز الاحتجاج بِهِ بحال (3) .
روى له: التِّرْمِذِيّ حديثين في فضل {قل هو اللَّه أحد) {4) .
998 دق: حاتم بن أَبي نصر القنسريني (5) .
__________
(1) وأبو الربيع الزهراني (المجروحين لابنحبن: 271) .
(2) لم أجد قول البخاري هذا فيما توفر لدي من كتبه، ولا نقله ابن عدي، ولا ابن حبان، ولا ابن الجوزي، ولا الذهبي في الميزان، فينظر مصدره.
(3) أول كلام ابن حبان: منكر الحديث على قلته". وقد ضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
(4) أخرجهما التِّرْمِذِيّ (2898) في فضائل القرآن: باب ما جاء في سورة الاخلاص ونصهما: من قرأ كل يوم مئتي مرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} محي عنه ذنوب خمسين سنة إلا أن يكون عليه دين". والثاني: من أراد أن ينام على فراشه فنام على يمينه ثم قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مئة مرة، إذا كان يوم القيامة يقول له الرب: يا عبدي ادخل على يمينك الجنة.
والحديث الاول أخرجه ابن حبان في المجروحين باختلاف لفظي، وإسنادهما ضعيف لضعف حاتم بن ميمون هذا.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 272، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1153، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 429، والمغني: 1 / الترجمة 1217، وديوان الضعفاء، الترجمة: 803، والمجرد في =(5/196)
رَوَى عَن: عبادة بْن نسي (د ق) (1) .
رَوَى عَنه: هشام بْن سعد المدني (د ق) .
روى له أبو داود، وابن ماجه حديث عبادة بْن نسي، عَن أبيه، عن عبادة بْن الصامت، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: خير الكفن الحلة"، زاد أَبُو دَاوُدَ: وخير الضحية (2) الكبش الأقرن" (3) .
999 خ م ت س: حاتم بن وردان بن مروان السعدي (4) ، أَبُو صالح البَصْرِيّ والد صالح بْن حاتم بْن وردان، إمام مسجد أيوب السختياني.
رَوَى عَن: أيوب السختياني (خ م ت س) ، وبرد بْن سنان
__________
= رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1110.
(1) قال أبو الحسن بن القطان في كتاب"الوهم والايهام": لم يرو عنه غَيْر هشام بْن سَعْد وهو مجهول". وذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك"، وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: مجهول.
(2) في سنن أبي داود: الاضحية.
(3) أخرجه أبو داود (3156) في الجنائز: باب كراهية المغالاة في الكفن، وابن ماجة (1473) في الجنائز: باب ما جاء فيما يستحب من الكفن. وإسناده ضعيف لجهالة حاتم بن أَبي نصر هذا.
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 91، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 275، وتاريخه الصغير: 2 / 234، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 7، 120، 130، 133، وتاريخ واسط: 286، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 23، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1160، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1236، وثقات ابن شاهين، الورقة 18، وأسماء الدارقطني، رقم 250، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة 49، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 418، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة 63 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 131، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1111.(5/197)
(س) ، وسَعِيد بْن إياس الجريري، وعبد الله بْن عون، وعبد الرحمن بْن إِسْحَاقَ المدني، وعلي بْن زيد بْن جدعان، وميمون ابن حمزة، ويونس بْن عُبَيد.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن موسى الرازي، وأزهر بْن جميل، وإسحاق بْن إِسْمَاعِيلَ الطالقاني، وإسحاق بْن راهويه (س) ، وإسماعيل بْن مسعود الجحدري (س) ، والحكم بْن المبارك، وأَبُو الخطاب زياد بْن يحيى الحساني (خ م ت) ، وابنه صالح بْن حاتم بْن وردان، وأَبُو نعيم ضرار بْن صرد، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعفان بن مسلم، وعلي ابن المديني (خ) ، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، والفيض بْن وثيق الثقفي (1) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الرزي، ومحمد بْن يزيد الرواس، ومعلى بْن أسد، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي، وهريم بْن عبد الاعلى الأسدي.
قال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة، وكذلك قال النَّسَائي.
وَقَال أَبُو حَاتِم: لا بأس بِهِ (2) .
قال البخاري عن عَمْرو بْن مُحَمَّد: مات سنة أربع وثمانين ومئة.
روى له البخاري، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
__________
(1) وروى عنه ابنه محمد بن حاتم بن وردان، ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات".
(2) ووثقه العجلي، وأبو حفص بن شاهين، والذهبي، وابن حجر.(5/198)
1000 ل: حاتم بن يوسف بن خالد بن نصير بن دينار الجلاب (1) ، أَبُو روح المروزي، ويُقال: حاتم بْن إبراهيم، ويُقال: حاتم بْن العلاء.
رَوَى عَن: خالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي، وعبد اللَّه بْن المبارك (ل) ، وعبد المؤمن بْن خالد الحنفي، وفضيل بْن عياض.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عبدة الآملي (ل) ، وأحمد بْن مصعب، وعبد الرحمن بْن الحكم بْن بشير بْن سلمان، ومحمد ابن عَبد اللَّهِ بْنِ قهزاذ، ومحمد بْن مُوسَى بْن حاتم: المروزيون.
قال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم الرازي: حاتم بْن إبراهيم الجلاب (2) روى عن عَبد اللَّهِ بْن المبارك الكثير.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد الله بْن قهزاذ: حاتم بْن العلاء الجلاب من أصحاب عَبد الله بن الكبار، كتب عن المراوزة وغيرهم، صحيح الكتاب، مات سنة ثلاث عشرة ومئتين، ودفن هو وأَبُو الوزير في يوم واحد، صلينا عليهما جميعا (3) .
روى له أبو داود في كتاب"المسائل.
__________
(1) الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 1166، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة: 102 (أيا صوفيا 3007) ، وبغية الاريب، الورقة 74، وتهذيب ابن حجر: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1112.
(2) رجح محقق الجرح والتعديل: الخلال"وهو تصحيف لم ينتبه إليه.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: ثقة".(5/199)
1001 بخ: حاتم (1) ، غير منسوب.
رَوَى عَن: الحسن بْن جعفر البخاري (بخ) .
رَوَى عَنه: البخاري في الأدب (2) .
1002 س: حاجب بن سُلَيْمان بن بسام المنبجي (3) ، أَبُو سَعِيد مولى بني شيبان.
روى عن: أَبِي ضمرة أنس بْن عياض الليثي، والحارث بْن عطية (س) ، وحجاج بْن مُحَمَّد المصيصي (س) ، وأبي أسامة حَمَّاد بْن أسامة، وخالد بْن عَمْرو القرشي، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وشبابة بْن سوار، وعبد المجيد بْن عَبْد الْعَزِيزِ بْن أَبي رواد (س) ، ومالك بْن سعير بْن الخمس، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن أَبي فديك (سي) ، ومحمد بْن مصعب القرقساني، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيل، ووكيع بْن الجراح (س) ، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي، وأبي قتادة الحراني.
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن حفص العسكري،
__________
(1) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتهذيب ابن حجر: 2 / 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1113.
(2) قال الحافظ ابن حجر: أظنه حاتم بن سياه شيخ التِّرْمِذِيّ الذي تقدم.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1273، وثقات ابن حبان، الورقة 73، وسنن الدارقطني: 2 / 136، والمعجم المشتمل، الترجمة 222، ومعجم البلدان: 2 / 145، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وميزان الاعتدال: 1 / 429، وتاريخ الاسلام، الورقة 25 (الاوقاف 5882) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 520، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 95، والوافي بالوفيات: 11 / 235، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 133 132، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1114.(5/200)
وأَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن نصربن بجير الذهلي، وأحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن أَبي إدريس الحلبي، وأحمد بْن يوسف المنبجي، وأَبُو عَرُوبَة الحسين بْن مُحَمَّد الحراني، وزيد بْن عَبد اللَّهِ المقرئ، وأَبُو أيوب سُلَيْمان بْن مُحَمَّدِ بْنِ إدريس بْن رويط، وصالح بْن الأصبغ بْن عامر المنبجي، والعباس بْن الحسن بْن خشيش العنبري الحلبي، وعبد اللَّه بْن زياد بْن أَبي سفيان الموصلي، وأَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُورِيّ، وعبد الله بْن مُحَمَّد بْن مسلم الإسفراييني، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن إسماعيل ابن عَلِيٍّ الكوفي، وأَبُو مُحَمَّد عَبْد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ الحلبي المعروف بابن أخي الإمام، وعبد الرحمن بْن عُبَيد اللَّهِ بْن عَبْد الْعَزِيزِ الهاشمي الحلبي المعروف بابن أخي الإمام أيضا، وعُمَر بْن سَعِيد بْن سنان المنبجي، ويحيى بن عبدا لباقي الأذني.
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به.
وذكره أبو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات" (1) .
__________
(1) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في السنن: وحاجب لم يكن له كتاب، إنما كان يحدث من حفظه"وأورد له في "باب صفة ما ينقض الوضوء وما روي في الملامسة والقبلة"حديثًا وهم فيه فقال: حَدَّثَنَا أبو بكر النيسابوري، قال: حَدَّثَنَا حاجب بن سُلَيْمان، قال: حَدَّثَنَا وكيع، عَنْ هشام بْن عروة، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَة، قالت: قَبَّلَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعض نسائه، ثم صلى، ولم يتوضأ، ثم ضحكت. تفرد به حاجب عن وكيع، ووهم فيه، والصواب: عن وكيع بِهَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يقبل وهو صائم" (السنن: 2 / 136) . وقد تعقبه الزيلعي فقال: النيسابوري إمام مشهور، وحاجب لا يعرف فيه مطعن، وقد حدث عنه النَّسَائي ووثقه، وَقَال فِي موضع آخر: لا بأس به، وباقي الإسناد لا يسأل عنه..ولقائل أن يقول: هو تفرد ثقة، وتحديثه من حفظه إن كان أوجب كثرة خطئه بحيث يجب ترك حديثه فلا يكون ثقة، ولكن النَّسَائي وثقه، وإن لم يوجب خروجه عن الثقة فلعله لم يهم، وكان نسبته إلى الوهم بسبب مخالفة =(5/201)
1003 م د ت: حاجب بن عُمَر الثقفي أبوخشينة البَصْرِيّ (1) أخو عيسى بْن عُمَر النحوي وابن أخي الحكم بْن الأعرج.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وعمه الحكم بْن الأعرج (م د ت) ، ومحمد بْن سيرين.
رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية (د) ، وبكر بْن بكار، وأَبُو عُمَر حَفْص بْن عُمَر الحوضي، وحماد بْن زيد، وروح بْن عبادة، وسلام بْن أَبي مطيع، وشعبة بْن الحجاج وهما من أقرانه، وعبد الله بْن عون وهو أكبر منه، وعَبْد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْد الوارث (م) ، وعبد الملك بْن إبراهيم الجدي، وعَمْرو بْن مرزوق، وأَبُو نعيم الفضل بْن دكين، ومعاذ بْن معاذ العنبري، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، ووكيع بْن الجراح (م ت) ، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى بْن سَعِيد
__________
= الاكثرين له" (انظر التعليق المغني بهامش السنن) . وَقَال مغلطاي وأخذه ابن حجر،"وَقَال مسلمة (بن قاسم الاندلسي) : روى عن ابن أَبي رواد وابن المديني ومؤمل أحاديث منكرة، وهو صالح يكتب حديثه أخبرنا عنه النيسابوري أبو بكر ثقة. ووثقه ابن حبان، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم. ونقل مغلطاي عَن أبي عَبد الله بْن مندة أنه مات بمنبج سنة خمس وستين ومئتين، أخذ ذلك من كتاب الصريفيني ومن خط ابن سيد الناس اليعُمَري. قلت: وبه قال الذهبي في كتبه.
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 286، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 285، والكنى لمسلم، الورقة: 33، وثقات العجلي، الورقة 8، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، والمعرفة ليعقوب: 2 / 232، والكنى للدولابي: 1 / 167، والجرح والتعديل 3 / الترجمة 1270، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، رجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 443، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 96، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 133، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1115 وتصحف فيه"عُمَر"إلى"عَمْرو".(5/202)
القطان، ويعقوب بْن إِسْحَاقَ الحضرمي.
قال أبو بكر الأثرم عَن أحمد بْن حنبل، وإسحاق بْن مَنْصُور عَنْ يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي، ثقة (1) .
روى له مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ.
1004 د س: حاجب بن المفضل بن المهلب بن أَبي صفرة (2) ، واسمه ظالم بْن سارق الأزدي المهلبي البَصْرِيّ.
روى عن: أبيه (د س) .
رَوَى عَنه: حماد بْن زيد (د س) .
قال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة (3) .
وَقَال سُلَيْمان بْن حرب: كامل عامر عُمَر بْن عبد العزيز على عمان.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْحَسَن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ
__________
(1) ووثقه العجلي، وابن حبان، وَقَال الآجري عَن أبي داود: رجل صالح. وحكى الساجي عن سفيان بن عُيَيْنَة أنه كان يرى رأي الاباضية.
ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: ثقة رمي برأي الخوارج. وذكر ابن حبان والصريفيني والذهبي أنه توفي سنة 158 هـ.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 281، وتاريخ واسط: 127، 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1269، وثقات ابن حبان، الورقة 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 113، والكاشف: 1 / 192، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 96، وبغية الاريب، الورقة: 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134 133، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1116.
(3) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(5/203)
المسلم بْن مُحَمَّد بْن علان، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بن محمد ابن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، قال: حدثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَاهِلِيُّ، وعُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر الْقَوَارِيرِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ أَبي بَكْر الْمُقَدَّمِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن حاجب بن المفضل بن المهلب، عَن أَبِيهِ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ، اعْدِلُوا بَيْنَ أَبْنَائِكُمْ" (1) ، رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنْ سُلَيْمان بْنِ حَرْبٍ فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
1005 م كد: حاجب بن الوليد بن ميمون الأَعور (2) ، أَبُو أَحْمَدَ المؤدب الشامي، نزيل بغداد.
رَوَى عَن: بقية بْن الوليد، وحفص بْن ميسرة الصنعاني،
__________
(1) أخرجه أبو داود (3544) في البيوع: باب في الرجل يفضل بعض ولده في النحل، والنَّسَائي في المجتبى (6 / 262) في النحل، وأحمد 4 / 275، 375.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 459، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 286، وتاريخ وفاة شيوخ البغوي، الورقة: 2، والكنى للدولابي: 1 / 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1272، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، وتاريخ بغداد: 8 / 270 (رقم 4367) ، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 444، والمعجم المشتمل، الترجمة 223، وتاريخ دشمق (انظر تهذيبه: 3 / 433) ، والمعلم لابن خلفون، الورقة: 71، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 192، وتاريخ الاسلام، الورقة 191 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 61، ورجال صحيح مسلم،؟ ، الورقة: 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 96، والوافي بالوفيات: 11 / 236، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1117.(5/204)
وسويد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وأبي حيوة شريح بْن يزيد الحمصي، وعبد اللَّه بْن ضرار بْن عَمْرو الملطي، ومبشر بْن إِسْمَاعِيلَ الحلبي، ومحمد بْن حرب الخولاني الأبرش (م كد) ، ومحمد بْن سلمة الحراني، والوليد بْن مُحَمَّد الموقري (1) .
رَوَى عَنه: مسلم، وأحمد بْن بشر المرثدي، وأحمد بْن سعد الدارمي، وإسحاق بْن إبراهيم بْن سنين الختلي، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْنِ معبد الوراق، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ شاكر الصائغ، وعبد اللَّه بْن أيوب القربي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن أَبي الدنيا، وأَبُو الْقَاسِم عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْعَزِيزِ البغوي (2) ، والفضل بْن الْعَبَّاسِ الحلبي، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصاغاني، وأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّد بْن الحسين الأنماطي، ومحمد بْن يَحْيَى الذهلي (كد) ، وموسى بْن هارون الحمال، ويحيى بْن أكثم الْقَاضِي،
ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.
قال عَبْد الخالق بْن منصور: سألت يَحْيَى بْن مَعِين عنه فقال: لاأعرفه، وأما أحاديثه فصحيحة، فقلت: ترى أن أكتب عنه؟ فَقَالَ: ما أعرفه وهو صحيح الحديث، وأنت أعلم.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان في كاتب "الثقات"، وَقَال: كان راوياً للشاميين.
__________
(1) منسوب إلى حصن بالبلقاء يقال له"موقر"ذكره السمعاني وابن الاثير وياقوت.
(2) وذكره في وفاة شيوخه.(5/205)
وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ ثقة (1) .
قال محمد بن سعد غير واحد: مات في رمضان سنة ثمان وعشرين ومئتين.
وروى لَهُ أَبُو داود فِي حديث مالك.
__________
(1) ووثقه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق.(5/206)
من اسمه الحارث
1006 س: الحارث بن أسد بن معقل الهمداني (1) ، أَبُو الأسد (2) المِصْرِي.
رَوَى عَن: بشر بْن بكر التنيسي (س) .
رَوَى عَنه: النَّسَائي، وإبراهيم بْن ميمون الصواف العسكري، وهو آخر من روى عنه بمصر، وأَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن عُمَير بْن يُوسُفَ بْن جوصى الدمشقي، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود.
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي يوم الثلاثاء لسبع بقين من
__________
(1) المعجم المشتمل، الترجمة 224، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 193، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 96، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 134، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1118.
(2) قال مغلطاي: قال أبو إسحاق الصريفيني: يكنى أبا الأسود، وقيل: أبو الأسد. وكناه مسلمة في كتاب"الصلة"تأليفه: أبا الأسود، وَقَال: كان يخضب بالحناء، أخبرنا عنه علان".(5/207)
ربيع الأول سنة ست وخمسين ومئتين.
وممن يمسى الحارث بْن أسد أيضا:
1007 تمييز الحارث بن أسد المحاسبي (1) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزاهد البغدادي، أحد الأئمة المشهورين.
قال الحافظ أَبُو بكر الخطيب: كَانَ عالما فهما، وله مصنفات في أصول الديانات، وكتب في الزهد.
وَقَال فِي موضع آخر: أحد من اجتمع له الزهد والمعرفة بعلم الظاهر والباطن.
رَوَى عَن: عَبْد الْعَزِيزِ بْن عَبد اللَّهِ، ومحمد بْن كثير الكوفي، ويزيد بْن هارون.
رَوَى عَنه: أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الجبار الصوفي، وأحمد بْن القاسم بْن نصر الشاعر أخو أبي الليث الفرائضي، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن مُحَمَّد بْن مسروق الطوسي، إسماعيل بْن
__________
(1) الفهرس لابن النديم: 236 وحلية الاولياء: 10 / 73، وتاريخ بغداد: 8 / 211 (ت 4330) ، وطبقات السلمي: 60 56، والرسالة القشيرية: 15، وصفة الصفوة: 2 / 207، والكامل لابن الاثير: 7 / 84، 282، ووفيات الاعيان: 2 / 58 57، وتاريخ الاسلام، الورقة 143 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وسير أعلام النبلاء: 12 / 110، والعبر: 1 / 440، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 113، وميزان الاعتدال 1 / 431 430، والوافي بالوفيات: 11 / 258 257، ومرآة الجنان: 2 / 142، وطبقات السبكي: 2 / 284 275، وطبقات الاسنوي: 1 / 26، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 69، وبغية الاريب، الورقة 74، وتهذيب التهذيب: 2 / 136 134، والنجوم الزاهرة: 2 / 316، وحسن المحاضرة: 1 / 292، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1119، وشذرات الذهب: 2 / 203 وغيرها، ونشرت عنه دراسات جيدة، ومن تراجمه الجيدة ترجمة أبي نعيم في الحلية والخطيب والسبكي ففيها فوائد جزيلة.(5/208)
إِسْحَاقَ الثقفي السراج، وأَبُو الْقَاسِمِ الجنيد بْن مُحَمَّد الصوفي، وأَبُو علي الحسين بْن صالح بْن خيران الفقيه.
قال الحافظ أَبُو نعيم: أَخْبَرَنَا الخلدي في كتابه، قال: سمعت الجنيد يقول: مات أَبُو حارث المحاسبي يوم مات، وإن الحارث لمحتاج إلى دانق فضة وخلف مالا كثيرا، وما أخذ منه حبة واحدة، وَقَال: أهل ملتين لا يتوارثان، وكَانَ أبوه واقفيا.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، فذكره.
وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: سمعت أبا الحسن بْن مقسم يقول: سمعت أبا علي بْن خيران الفقيه يقول: رأيت أبا عَبد اللَّهِ الحارث بْن أسد بباب الطاق (1) في وسط الطريق متعلقا بأبيه، والناس قد اجتمعوا عليه، يقول له: طلق أمي فإنك على دين وهي على غيره!
قال الحافظ أَبُو بكر: وللحارث كتب كثيرة في الزهد، وفي أصول الديانات، والرد على المخالفين من المعتزلة والرافضة وغيرهما، وكتب كثيرة الفوائد، جمة المنافع، ذكر أَبُو عَلِيِّ بْنُ شاذان يوما كتاب الحارث في "الدماء"، فَقَالَ: على هذا الكتاب عول أصحابنا في أمر الدماء التي جرت بين الصحابة.
__________
(1) باب الطاق، موضعها اليوم في الاعظمية، بل في موضع دارنا.(5/209)
وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحافظ، قال: أَخْبَرَنِي جعفر الخلدي في كتابه، قال: سمعت الجنيد بْن مُحَمَّد يقول: كَانَ الحارث المحاسبي يجيئ إلى منزلنا فيقول: اخرج معنا نصحر (1) ، فأقول له: تخرجني من عزلتي وأمني على نفسي إلى الطرقات، والآفات ورؤية الشهوات؟ ! فيقول: اخرج معي ولا خوف عليك، فأخرج معه، فَكَانَ الطريق فارغ من كل شيء، لا نرى شيئا نكرهه، فإذا حصلت معه في المكان الذي يجلس فيه، قال: سلني، فأقول له: ما عندي سؤال أسألك، فيقول لي: سلني عما يمنع في نفسك فتنثال علي السؤالات، فأسأله عنها فيجيبني عنها للوقت ثم يمضي إلى منزله، فيعملها كتبا.
قال: وسمعت الجنيد يقول: كنت كثيرا أقول للحارث: عزلتي أنسي تخرجني إلى وحشة رؤية الناس والطرقات، فيقول لي: كم تقول (2) أنسي وعزلتي، لو أن نصف الخلق تقربوا مني ما وجدت بهم أنسا، ولو أن النصف الآخر نأى عني ما استوحشت لبعدهم.
قال: وسمعت الجنيد يقول: كَانَ الحارث كثير الضر، فاجتاز بي يوما، وأنا جالس على بابنا فرأيت على وجهه زيادة الضر من الجوعو فقلت له: يا عم لو دخلت إلينا نلت من شيء عندنا، قال: وتفعل؟ قلت: نعم، وتسرني بذلك وتبرني، فدخلت بين يديه، ودخل معي وعمدت إلى بيت عمي، وكَانَ أوسع من بيتنا لا
__________
(1) أي: نخرج إلى الصحراء.
(2) إضافة من الحلية وطبقات السبكي، لم ترد في النسخ.(5/210)
يخلو من أطعمة فاخرة لا تكون مثلها في بيتنا سريعا، فجئت بأنواع كثيرة من الطعام، فوضعته بين يديه، فمد يده وأخذ لقمة فرفعها إلى فيه فرأيته يلوكها، ولا يزدردها، فوثب وخرج وما كلمني، فلما كَانَ الغد لقيته، فقلت: يا عم، سررتني ثم نغصت علي، قال: يا بني أما الفاقة فكانت شديدة وقد اجتهدت في أن أنال من الطعام الذي قدمته إلي، ولكن بيني وبين اللَّه عزوجل علامة، إذا لم يكن الطعام مرضيا ارتفع إلى أنفي منه زفورة (1) ، فلم تقبله نفسي، فقد رميت بتلك اللقمة في دهليزكم وخرجت.
وبه، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي بْن الحسين المحتسب، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الحسين الفقيه الهمذاني، قال: سمعت مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ هارون الزنجاني بزنجان قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مسروق، قال: قال حارث المحاسبي: لكل شيء جوهر، وجوهر الإنسان العقل، وجوهر العقل التوفيق.
وبه، قال: أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْوَاحِدِ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن النيسابوري، قال: سمعت مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ شاذان يقول: سمعت أبا الحسن بْن الزنجاني يقول: قال حارث المحاسبي: ترك الدنيا مع ذكرها صفة الزاهدين، وتركها مع نسيانها صفة العارفين.
وَقَال الحسن بْن عَلِيٍّ الجوهري: سمعت أبا عَبد الله
__________
(1) هكذا في الاصول، وفي طبقات السبكي وغيره: زفرة"وتحرفت في المطبوع من الحلية إلى: زمنه فورة"!(5/211)
الحسين بْن مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد العسكري يقول: سمعت أبا العباس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسروق يقول: سمعت حارثا المحاسبي يقول: ثلاثة أشياء عزيزة أو معدومة: حسن الوجه مع الصيانة، وحسن الخلق مع الديانة، وحسن الإخاء مع الأمانة.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزينب بنت مكي، وزينب بنت أَحْمَد بْن كامل، قالوا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري إملاء فذكره.
قيل: إنه مات سنة ثلاث وأربعين ومئتين (1) .
1008 تمييز: والحارث بْن أسد بْن عَبد اللَّهِ قاضي سنجار (2) .
رَوَى عَن: مروان بْن مُحَمَّد السنجاري.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن رحمون، وطلحة بْن محمد بن بكر السنجاريان (3) .
__________
(1) أخبار الحارث كثيرة جدا ساق أبو نعيم الكثير منها في "الحلية"وما هو من أصحاب الرواية حتى نفصل فيه، ولكن ينبغي التنبه إلى أهميته في دراسة العقائد الاسلامية، والفكر السياسي الاسلامي، فقد كان الرجل من المدافعين عن الاصالة الاسلامية، وما فهمه كثير من الناس.
(2) تهذيب الذهبي: 1 / الورقة 113، وتاريخ الاسلام، الورقة 144 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، تهذيب ابن حجر: 2 / 136، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1120.
(3) قال الذهبي في الطبقة الخامسة والعشرين (250 241) من تاريخ الاسلام: ذكره شيخنا المزي للتمييز، ولا أعلم متى كان، وقد مر: الحارث بن أسد العتكي سنة عشرين ومئتين، والحارث بن أسد الإفْرِيقيّ صاحب مالك سنة ثمان ومئتين". قال بشار: وهذا موضوع لا ينتهي، فقد قال ابن حجر: وممن يسمى الحارث بن أسد اثنان في تاريخ سمرقند للادريسي".(5/212)
ذكرنااهما للتمييز بينهم (1) .
1009 ق: الحارث بن أقيش (2) ، ويُقال: ابن وقيش، لهُ صُحبَةٌ يعد في البَصْرِيّين.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (ق) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن قيس النخعي (ق) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَبي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا بِشْرُ ابن الْمُفَضَّلِ (ح) . وأَخْبَرَنَا بِهِ الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَر بْن
__________
(1) آخر الجزء السابع والعشرين من الاصل وكتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله". ظ
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 67، وطبقات خليفة: 40، 178، 185، ومسند أحمد 4 / 212، 5 / 312، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2395، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 312، وثقات ابن حبان، الورقة: 73، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 300، والاستيعاب: 1 / 282، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، وأسد الغابة: 1 / 315، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 113، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 896، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 136، والاصابة، الترجمة 1362، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1121.(5/213)
يُوسُفَ الأُرْمَوِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسين ابن النقور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طاهر الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد بْن صاعد، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، كِلاهُمَا: عَن داود بْن أَبي هند، عن عَبد اللَّهِ بْن قيس، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أُقَيْشٍ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَمُوتُ لَهُمَا أَرْبَعَةُ أَوْلادٍ إِلا أَدْخَلَهُمَا اللَّهُ الْجَنَّةَ"، زَادَ يَزِيدُ: بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ"، ثُمَّ اتَّفَقَا: قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ:
وثَلاثَةٌ، قال: وثَلاثَةٌ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: واثْنَانِ، قال: واثْنَانِ، قال: وإِنَّ مِنْ أُمَّتِي لَمَنْ يَعْظُمُ لِلنَّارِ حَتَّى يَكُونَ أَحَدَ زَوَايَاهَا وإِنَّ مِنْ أُمَّتِي لَمَنْ يَدْخُلُ بِشَفَاعَتِهِ الْجَنْةَ أكَثْرُ مِنْ مُضَرَ"، وهَذَا لَفْظُ حَدِيثِ بِشْرِ بْنِ الْمُفَضَّلِ، والآخَرِ نَحْوَهُ.
رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، عن عَبد الرَّحِيمِ بْنِ سُلَيْمان، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبي هِنْدٍ، دُونَ الْقِصَّةِ الأُولَى (1) .
1010 د ت س: الحارثبن أوس (2) ، ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ بْن أوس (3) الثقفي حجازي، سكن الطائف له صحبة.
__________
(1) أخرجه ابن ماجة (4323) في الزهد: باب صفة النار، وأحمد 5 / 312 والطبراني في المعجم الكبير (3360 3359) وإسناده ضعيف لجهالة عَبد اللَّهِ بْن قيس النخعي.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 513 512، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2398، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 313 و361، وثقات ابن حبان، الورقة 73، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 34 والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 297، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، وأسد الغابة: 1 / 316، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114 113، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 899 و964، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، والوافي بالوفيات: 11 / 244، وبغية الاريب، الورقة 74، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 137، والاصابة، الترجمة 1373 و1430، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1122.
(3) فرق ابن سعد في "الطبقات"بين الحارث بن أوس، والحارث بْن عَبد الله بْن أوس فقال في =(5/214)
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (ت س) ، وعن عُمَر بْن الخطاب (د) .
رَوَى عَنه: عَمْرو بْن أوس الثقفي (ت) ، يقال: إنه أخوه، والوليد بن عَبد الله بن الجرشي (د س) .
روى له أبو دواد، والترمذي، والنسائي.
• ت: الحارث ابن البرصاء، هو: مالك، يأتي.
1011 د س ق: الحارث بن بلال بن الحارث المزني المدني (1) .
روى عن: أبيه (د س ق) ، وله صحبة (2) .
رَوَى عَنه: ربيعة بْن أَبي عَبْدِ الرَّحْمَنِ (د س ق) .
__________
= الحارث بن أوس (في المطبوع أويس محرف) : صحب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم وروى عنه"وَقَال في الثاني: أنه رَوى عنِ النَّبِي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، وعن عُمَر بن الخطاب.
وذكرهما ابن أَبي حاتم في ترجمتين، قال في الاولى (3 / الترجمة 313) : الحارث بْن أوس الثقفي الطائفي، لهُ صُحبَةٌ، روى عنه عَمْرو بْن عَبد الله بْن أوس والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَن، سَمِعْتُ أَبِي يقول ذلك". وَقَال في الثانية (361) : الحارث بن عَبد الله بن أوس الثقفي الحجازي له صحبة. روى عنه أخوه عَمْرو بن عَبد الله بن أوس، والوليد بن عبد الرحمن، سمعت أبي يقول ذلك"، وكذلك فعل ابن حبان في "الثقات". قال بشار: الذي يقرأ ترجمة أبي حاتم في الوضعين لا يجد بينهما خلافا، فقد نص في كليهما على صحبته ورواية عَمْرو والوليد عنه، فالاصح، والله أعلم، أنهما واحد نسب مرة إلى ابيه ونسب مرة إلى جده.
(1) أسد الغابة: 1 / 319 318، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وميزان الاعتدال: 1 / 432، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 98، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 137، والاصابة، الترجمة 1376، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1124.
(2) راجع هذا الكتاب: 4 / 284 283، الترجمة: 780.(5/215)
روى له أَبُو داود والنَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، قال: حَدَّثَنَا سُرَيْجُ (2) بْنُ النُّعْمَانِ، قال: حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن مُحَمَّدٍ الدَّراوَرْدِيّ، قال: حَدَّثَنِي رَبِيعَةُ بْن أَبي عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ الحارث بْن بلال بْن الحارث، عَن أَبِيهِ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فَسْخُ الْحَجِّ لَنَا خَاصَّةً أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً؟ قال: بَلْ لَنَا خَاصَّةً.
رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ (3) ، عن سُرَيْجِ بْنِ النُّعْمَانِ، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ، ورَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (4) ، عَنِ النُّفَيْلِيِّ، والنَّسَائي (5) ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، وابْنُ مَاجَهْ (6) ، عَن أَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيّ ثَلاثَتُهُمْ: عَنِ الدَّراوَرْدِيّ فَوَقَعَ لنا بدلاً.
ومن الأَوهام.
__________
(1) المعجم الكبير، في مسند بلال بن الحارث 1 / 357 حديث 1138.
(2) بالسين المهملة.
(3) 3 / 469، وَقَال الإمام أحمد: لا أقول به، وليس إسناده بالمعروف (ميزان: 1 / 432) .
(4) (1808) في المناسك: باب الرجل يهل بالحج ثم يجعلها عُمَرة.
(5) المجتبى 5 / 179 في مناسك الحج: باب إباحة فسخ الحج بعُمَرة لمن لم يسق الهدي.
(6) (2984) في مناسك الحج: باب من قال: كان فسخ الحج لهم خاصة. وقد توهم نعيم بْن حماد في هذا الحديث فرواه عن الدَّراوَرْدِيّ عن ربيعة بن عبد الرحمن، عن بلال بن الحارث بن بلال، عَن أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، ورواه غيره عن الدَّراوَرْدِيّ على وجه الصواب: عن ربيعة، عن الحارث، عَن أبيه، لذلك ذكرته كتب الصحابة لتبيان الوهم.(5/216)
•: (وهم) ق: الحارث ابن البيلماني، في ترجمة: مُحَمَّد بْن الحارث ابن البيلماني.
1012 ت س: الحارث بن الحارث الأشعري الشامي (1) ، له صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ (ت س) ،"إن اللَّه أمر يَحْيَى بْن زكريا بخمس كلمات..الحديث بطوله، وليس له غيره.
رَوَى عَنه: أَبُو سلام الأسود (ت س) .
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي هذا الحديث.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدَةَ الْمِصِّيصِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَن أَبِي سَلامٍ، قال: حَدَّثَنِي الْحَارِثُ الأَشْعَرِيُّ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قال: إن الله عزوجل أمر يحيى بن زكريا
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 92، ومسند أحمد 4 / 130، 202، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2491، وجامع التِّرْمِذِيّ 5 / 149، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 473، وثقات ابن حبان، الورقة 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 343 316، والاستيعاب: 1 / 284، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 176، 379، ومعجم البلدان: 4 / 604، وأسد الغابة: 1 / 321 319، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 99 98،
والوافي بالوفيات: 241 112، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 138 137، والاصابة، الترجمة 1384، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1125.
(2) المعجم الكبير: 3 / 327 326 حديث رقم 3430.(5/217)
بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ يَعْمَلُ بِهِنَّ ويَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا (1) بِهِنَّ فَكَانَ يُبْطِئُ فَقَالَ لَهُ عِيسَى: إِنَّكَ أُمِرْتَ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ تَعْمَلُ بِهِنَّ وتَأْمُرُ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَعْمَلُوا بِهِنَّ، فَإِمَّا أَنْ تَأْمُرَ بِهِنَّ (2) ، وإِمَّا أَنْ أَقُومَ أَنَا فَآمُرَهُمْ بِهِنَّ، قال يَحْيَى: إِنَّكَ إِنْ سَبَقْتَنِي بِهِنَّ خِفْتُ أَنْ أُعَذَّبَ أَوْ يُخْسَفَ بِي. فَجَمَعَ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ حَتَّى امْتَلأَ الْمَسْجِدُ وحَّتى جَلَسَ النَّاسُ عَلَى الشُّرُفَاتِ، فَوَعَظَ النَّاسَ، ثُمَّ قال: إِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِي بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَنْ أَعْمَلَ بِهِنَّ وآمُرُكُمْ أَنْ تَعْمَلُوا بِهِنَّ.
أَوَّلُهُنَّ: أَنْ لا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، فَإِنَّ مَنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ شَيْئًا مَثَلُهُ كَمَثَلِ رَجُلٍ اشْتَرَى عَبْدًا مِنْ خَالِصِ مَالِهِ بِذَهَبٍ أَوْ ورِقٍ (3) ، فَقَالَ: هَذِهِ دَارِي وعَمَلِي، فَأَدِّ عَمَلَكَ، فَجَعَلَ يَعْمَلُ ويُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، فَأَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ لَهُ عَبْدٌ كَذَلِكَ يُؤَدِّي عَمَلَهُ إِلَى غَيْرِ سَيِّدِهِ، وإِنَّ اللَّهَ هُوَ خَلَقَكُمْ ورَزَقَكُمْ فَلا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا.
وإِنَّ اللَّهَ أَمَرَكُمْ بِالصَّلاةِ، فَإِذَا نَصَبْتُمْ وجُوهَكُمْ فَلا تَلْتَفِتُوا، فَإِنَّ الله عزوجل يَنْصُبُ وجْهَهُ لِوَجْهِ عَبْدِهِ إِذَا قَامَ يُصَلِّي فَلا يَصْرِفُ وجْهَهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الْعَبْدُ هُوَ يَصْرِفُ.
وآمُرُكُمْ بِالصِّيَامِ، وإِنَّ مَثَلَ الصَّائِمِ مَثَلُ رَجُلٍ مَعَهُ صُرَّةُ مِسْكٍ
فَهُوَ فِي عِصَابَةٍ لَيْسَ مَعَ أَحَدٍ مِنْهُمْ مِسْكٌ غَيْرَهُ، كلهم يشتهي أن
__________
(1) في المطبوع من معجم الطبراني: يعلموا"محرف.
(2) في المطبوع من معجم الطبراني: فأما تأمرهم.
(3) الورق: الفضة.(5/218)
يَجِدَ رِيحَهَا، وإِنَّ رِيحَ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ.
وآمُرُكُمْ بِالصَّدَقَةِ، فَإِنَّ مَثَلَهَا كَمَثَلِ رَجُلٍ أَخَذَهُ الْعَدُوُّ، فَأَسَرُوهُ، فَشَدُّوا يَدَهُ إِلَى عُنُقِهِ، فَقَدَّمُوهُ لِيَضْرِبُوا عُنُقَهُ، فَقَالَ: لا تَقْتُلُونِي، فَإِنِّي أَفْدِي نَفْسِي مِنْكُمْ بِكَذَا وكَذَا مِنَ الْمَالِ، فَأَرْسَلُوهُ، فَجَعَلَ يَجْمَعُ لَهُمْ حَتَّى فَدَى نَفْسَهُ، فَكَذَلِكَ الصَّدَقَةُ يَفْتَدِي بِهَا الْعَبْدُ نَفْسَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ.
وآمُرُكُمْ بِكَثْرَةِ ذِكْرِ اللَّهِ، وإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ طَلَبَهُ (1) الْعَدُوُّ فَانْطَلَقُوا فِي طَلَبِهِ سِرَاعًا، وانْطَلَقَ حَتَّى أَتَى حِصْنًا (2) فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ فِيهِ، فَكَذَلِكَ مَثَلُ الشَّيْطَانِ لا يَحْرِزُ الْعِبَادُ أَنْفُسَهُمْ مِنْهُ إِلا بِذِكْرِ اللَّهِ.
قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: وأَنَا آمُرُكُمْ بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ أَمَرَنِي اللَّهُ بِهِنَّ: الْجَمَاعَةِ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، والْهِجْرَةِ، والْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عزوجل، فَمَنْ خَرَجَ مِنَ الْجَمَاعَةِ قَيْدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الإِسْلامِ مِنْ عُنُقِهِ، إِلا أَنْ يُرَاجِعَ، ومَنْ دَعَا دَعْوَةً جَاهِلِيَّةً فَإِنَّهُ مِنْ جُثَا جَهَنَّمَ، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ وإِنْ صَلَّى وصَامَ؟ قال: نَعَمْ وإِنْ صَلَّى وصَامَ، فَادْعُوا بِدَعْوَةِ اللَّهِ الَّتِي سَمَّاكُمْ بِهَا (3) الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ عِبَادَ اللَّهِ.
__________
(1) في المطبوع من المعجم الكبير: ظلمه"خطأ.
(2) في المعجم الكبير: حصنا حصينا.
(3) سقطت من المطبوع من المعجم الكبير.(5/219)
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ بِطُولِهِ (1) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيِّ، عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ أَبَانِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبي كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ نَحْوَهُ.
ورَوَى النَّسَائي بَعْضَهُ (2) : مَنْ دَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ، إِلَى آخِرِهِ، عن هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عن مُحَمَّد بْن شعيب بْن شابور، عن معاوية بنسلام، وقد وقع لنا عاليا جدا مِنْ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ بْنِ سَلامٍ، عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، كَانَ الصَّيْدَلانِيُّ شَيْخَ شَيْخِنَا، حَدَّثَ بِهِ عَنِ التِّرْمِذِيّ (3) .
1013 د س: الحارث بن حاطب بن الحارث (4) بن معمر
__________
(1) (2864 2863) في الامثال: باب ما جاء في مثل الصلاة والصيام والصدقة.
(2) في السير والتفسير من سننه الكبرى، كما صرح المؤلف في التحفة 3 / 3 حديث رقم 3274. وأخرجه أحمد 4 / 130، 202، وابن الاثير في أسد الغابة 1 / 321 320 وغيرهم.
(3) وقد خلط بعض العلماء بين الحارث بن الحارث الاشعري هذا وبين أبي مالك الاشعري كما نجده في "المعجم الكبير"لابي القاسم الطبراني، وذكر ابن الاثير في "أسد الغابة"أن أبا نعيم كناه أبا مالك وذكر في الرواة عنه جماعة ممن يروي عَن أبي مالك الاشعري، فجعلهما واحدًا، وَقَال ابن الاثير: ذكر بعض العلماء أن هذا الحارث بن الحارث الاشعري ليس هو أبا مالك، وأكثر ما يرد هذا غير مكني، قاله كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن مَعِين ووغيرهما، وأما أبو مالك الاشعري فهو كعب بن عاصم على اختلاف فيه. وَقَال: روى أحمد بن حنبل في مسند الشاميين: الحارث الاشعري وروى له هذا الحديث الواحد الذي ذكرناه ولم يكنه، وأورد كعب بن عاصم وأورد له أحاديث لم يذكرها الحارث الاشعري.
وَقَال الحافظ ابن حجر: ومما أوقع في الجمع بينهما أن مسلما وغيره أخرجوا لابي مالك الاشعري حديث: الطهور شطر الايمان"من رواية أبي سلام عنه بإسناد حديث: إن الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات"سواء.
وقد أخرج أبو القاسم الطبراني هذا الحديث بعينه بهذا الإسناد في ترجمة الحارث بن الحارث الاشعري، في الأَسماء، فإما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضا أبا مالك وإما أن يكونا واحدًا، والاول أظهر، فإن أبا مالك متقدم الوفاة كما سيأتي في ترجمته. وعلى هذا فيرد على المزي كونه لم يذكر أن مسلما روى للحارث بن الحارث هذا أيضا، وقد ذكر البغوي في معجمه أن للحارث هذا حديثين من حديث أبي سلام عنه" (تهذيب: 2 / 138) . قلت: الحق مع ابن حجر، ولذلك رقم عليه في "التقريب"برقم مسلم أيضا، والله تعالى أعلم.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2401، وتاريخه الصغير: 1 / 2، وتاريخ أبي زرعة =(5/220)
ابن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح القرشي الجمحي، أخو مُحَمَّد بْن حاطب، ولهما صحبة، وأمهما فاطمة بنت المجلل، وكانا ممن ولدا بأرض الحبشة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د س) .
رَوَى عَنه: أَبُو الْقَاسِمِ حسين بْن الحارث الجدلي (د) (1) ويوسف بْن سعد الجمحي (س) (2) .
استعمله عَبد اللَّهِ بْن الزبير على مكة سنة ست وستين (3) .
__________
= الدمشقي 561، 577، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 124، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 328، والولاة والقاضة للكندي: 120، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 176، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 315، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 32، والاستيعاب: 1 / 285، وتلقيح فهوم أهل الاثر 176، والكامل لابن الاثير: 2 / 137، 4 / 348، وأسد الغابة: 1 / 323 322، وتهذيب الأَسماء للنووي: 1 / 150، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 6، تذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 919، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 99، والوافي بالوفيات: 11 / 248 247، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 5، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 138 139، والاصابة، الترجمة 1390، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1126.
(1) لم يريقم عليه ابن المهندس، وهو ذهول منه.
(2) لم يرقم عليه ابن المهندس كذلك.
(3) ومما يذكر للتمييز:
70 تمييز: الحارث بن حاطب بن عَمْرو بن عُبَيد بن أمية بن زيد الأَنْصارِيّ الاوسي، وهو أخو ثعلبة ابن حاطب. وأمه أمامة بنت صامت بن خالد بن عطية.
ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدرا من الأنصار، ثم من الأوس، ثم من بني عَمْرو بن عوف، ثم من بني أمية بن زيد. خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر هو وأخوه أبو لبابة بن عبد المنذر فردهما رسول الله صلى الله عليه وسلم من الروحاء، جعل أبا لبابة أميرا على المدينة، وأمر الحارث بإمرة إلى بني عَمْرو بن عوف، وضرب لهما بسهمهما وأجرهما، فكانا كمن شهدها. وَقَال الواقدي: وشهد الحارث أحدًا والخندق والحديبية وخيبر وقتل يوم خيبر شهيدا، رماه رجل من فوق الحصن فدفعه. وذكر الطبراني بسند ضعيف إنه شهد صفين مع علي بن أَبي طالب، وليس بشيءٍ.
وقد وهم ابن مندة والعسكري في الحارث بن حاطب الأَنْصارِيّ هذا فجعلاه المترجم الذي أخرج له =(5/221)
روى له: أَبُو دَاوُدَ حديثا، والنَّسَائي آخر (1) .
1014 ت س ق: الحارث بن حسان بن كلدة البكري الذهلي العامري (2) ، ويُقال: الربعي (3) ، ويُقال: حريث (4) ، لهُ صُحبَةٌ، وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو صاحب قيلة بنت مخرمة (5) ،
__________
= أبو داود والنَّسَائي، ورد عليهما ابن الاثير في "أسد الغابة"وفند زعمهما، وأبان وهمهما، وللحارث هذا ترجمة في: طبقات ابن سعد: 3 / 461، والمحبر لابن حبيب: 418، والمعارف: 154، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 323، والاستيعاب: 1 / 285، وتلقيح ابن الجوزي: 176، 379، وأسد الغابة: 1 / 323، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 920، والوافي: 11 / 247، وتهذيب ابن حجر: 2 / 139، والاصابة، الترجمة 1391 وغيرها من كتب السيرة والمغازي.
(1) انظر الحديثين في تحفة الاشراف: 3 / 4.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 35، وطبقات خليفة: 132، ومسند أحمد 3 / 481، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2392، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 325، وثقات ابن حبان، الورقة 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 310، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 287، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 31، والاستيعاب: 1 / 285، تلقيح فهوم أهل الاثر: 176، 379، والكامل لابن الاثير: 2 / 456، 3 / 33، 252، وأسد الغابة: 1 / 325 323، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، والكاشف: 1 / 193، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 923، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 100، والوافي بالوفيات: 11 / 253 252، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 139، والاصابة، الترجمة 1395، وخلاصة الخرزجي: 1 / الترجمة 1128.
(3) قال مغلطاي معقبا: وذهل وعامر لا يجتمعان في نسب إلا بطريق تجوز، وأما الربعي، فبكر وذهل وربيعة لا تغاير بينهم، فإن ذهل بن شيبان من بكر، وبكرا من ربيعة، فإذا قيل: ذهلي، فهو بكري وربعي"، وهذه الفائدة ذكرها قبله ابن الاثير في "أسد الغابة"في معرض رده على ابن عَبد الْبَرِّ (1 / 325) ، وما أظن المزي إلا تابع ابن عَبد الْبَرِّ، والحق مع ابن الاثير ومغلطاي فيما ذهبا إليه.
(4) ويُقال: حويرث"على ما ذكره ابن الاثير وابن الجوزي وغيرهما.
وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ: "ويُقال: الحارث بن يزيد بن حسان، ويُقال: حريث بن حسان البكري، والاكثر يقولون: الحارث بن حسان البكري، وهو الصحيح إن شاء الله". ومع ذلك فيستغرب من المزي أنه لم يذكر على سبيل التمريض"الحارث بن يزيد البكري"مع أن إحدى روايتي التِّرْمِذِيّ وقع فيها كذلك، قال: حَدَّثَنَا عبد ابن حميد، أخبرنا زيد بن حباب، أخبرنا سلام بن سُلَيْمان النحوي أبو المنذر، أخبرنا عاصم بن أَبي النجود، عَن أبي وائل، عن الحارث بن يزيد البكري، قال: قدمت المدينة..الحديث ثم قال: ويُقال له: الحارث بن حسان. (في التفسير، سورة الذاريات 5 / 67 من طبع دار الفكر) .
(5) قيلة بنت مخرمة هي العجوز التي ورد ذكرها في الحديث الذي رواه وفيه قصة حيث قال: =(5/222)
سكن الكوفة، وعداده في أهلها.
رَوَى عَن: النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت س ق) .
رَوَى عَنه: إياد بْن لقيط، وسماك بْن حرب، وأَبُو وائل شقيق بْن سلمة (ت س) ، وعاصم بْن بهدلة، ولم يدركه والصحيح: عن عاصم، عَن أَبِي وائل عنه (1) .
قال أَبُو كريب: حَدَّثَنَا يونس بْن بكير، عَنْ عنبسة بْن الأزهر، عن سماك بْن حرب، قال: تزوج الحارث بْن حسان، وكانت لهُ صُحبَةٌ، وكَانَ الرجل إذ ذاك إذا تزوج يخدر أياما فلا يخرج لصلاة الغداة، فقيل له: أتخرج وإنما بنيت بأهلك في هذه الليلة؟ قال: والله إن امرأة تمنعني من صلاة الغداة من (2) جميع لامرأة سوء.
أَخْبَرَنَا بذلك، أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو
__________
(1) ="مررت بعجوز بالربذة منقطع بها من بني تميم، فقالت: أين تريدون؟ فقلنا: نريد رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فقالت: احملوني معكم فإن لي إليه حاجة. قال: فحملتها فلما وصلت دخلت المسجد وهو غاص
بالناس، فإذا راية سوداء تخفق، قلت: ما شأن الناس؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللَّه صَلَّى الله عليه وسلم يريد أن يبعث عَمْرو بن العاص وجها، وبلال متقلد السيف قائم بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، فقعدت في المسجد، فلما دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم أذن لي فدخلت، فقال: هل كان بينكم وبين بني تميم شيء؟ فقلت: نعم يا رسول الله، فكانت لنا الدائرة عليهم، ومررت على عجوز منهم وها هي بالباب، فأذن لها، فدخلت، فقلت: يا رسول الله ان رأيت أن تجعل الدهناء حجازا بيننا وبين بني تميم فافعل فإنها قد كانت لنا مرة، قال: فاستوفزت العجوز وأخذتها الحمية، وَقَالت: يا رسول الله، فأين تضطر مضرك؟ قال: قلنا: يا رسول الله إنا حملنا هذه ولا نشعر انها كانت لي خصما، أعوذ بالله وبرسول الله أن أكون كما قال الاول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وما قال الاول؟ قال: قلت: على الخبير سقطت، فذهبت مثلا، فأخبره عن حديث عاد هود، وكيف هلكوا بالريح العقيم، وهو خبر ذكره أهل الاخبار وأهل التفسير (وانظر: مسند أحمد 3 / 482 481، والبداية لابن كثير: 4 / 165) .
(1) انظر الاستيعاب 1 / 286 285، وتحفة الاشراف: 3 / 5 4 حديث رقم 3277.
(2) في المطبوع من الطبراني: في.(5/223)
جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو كريب، فذكره.
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثا واحدا.
1015 بخ ص عس (2) : الحارث (3) بن حصيرة (4) الأزدي أَبُو النعمان الكوفي.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن مسلم الهجري، وجابر الجعفي، وزيد بْن وهب الجهني (بخ ص) ، وزيد أبي رجاء الأحمسي، وسَعِيد بْن عَمْرو بْن أشوع، وعبد اللَّه بْن بريدة، وأبي سَعِيد
__________
(1) المعجم الكبير 3 / 278 حديث رقم 3324.
(2) هذا الرقم مني، قد أخل به المؤلف، وهو رقم كتاب الخصائص للنسائي، الذي ذكره المؤلف في آخر الترجمة، وقد وقع في تهذيب ابن حجر وتقريبه بدلا منه: س"وهو خطأ وواضح فإن النَّسَائي لم يخرج له في السنن، ولم يذكره الذهبي في "الكاشف"أصلا.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 92، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 253، والعلل لأحمد: 1 / 101، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2418، وثقات العجلي، الورقة: 8، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 3، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 16، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 331، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 228، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 158، وثقات ابن شاهين، الورقة: 17، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 114، وميزان الاعتدال: 1 / 432، والمغني: 1 / الترجمة 1226، وديوان الضعفاء، الترجمة 810، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الاريب، الورقة: 57، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 140، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1129.
(4) قيده ابن حجر في "التقريب"بفتح الحاء المهملة وكسر الصاد المهملة. ووقع في بعض كتب الشيعة: حضيرة"بالضاد المعجمة، وهو تصحيف.(5/224)
عقيصا، وعكرمة مولى ابن عباس، والقاسم بن جندب، والقاسم ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود، وأبي داود السبيعي الأعمى، وأبي صادق الأزدي (ص) ، وأبي العجفاء السلمي.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن سالم، وجعفر بْن زياد الأحمر، والحكم بْن عَبْدِ الملك (ص) ، وخالد بْن المختار اليماني،
وسفيان الثوري، والصباح بْن يَحْيَى المزني (1) ، وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن عَبد المَلِك بْن أَبي عُبَيدة بْن عَبد اللَّهِ بْنِ مسعود المسعودي، وعبد اللَّه بْن نمير (عس) ، وعبد السلام بْن حرب، وعبد الواحد بْن زياد (بخ) ، وعدي بن الفضل، وعلي ابن عابس، وعُمَر بْن شعيب الأَنْصارِيّ، ومالك بْن مغول (ص) ، ومحمد بْن كثير الكوفي، وموسى بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ، وأَبُو إسرائيل الملائي.
قال مُحَمَّد بْن عَمْرو الرازي (مق) : سألت جرير بْن عَبْدِ الحميد، فقلت: الحارث بْن حصيرة لقيته؟ قال: نعم، شيخ طويل السكت يصر على أمر عظيم.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ الزبيري: كَانَ الحارث بْن حصيرة، وأَبُو اليقظان عثمان ابن عميرة يؤمنان بالرجعة.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: خشبي ثقة، ينسبون إلى خشبة زيد بْن علي لما صلب عليها.
__________
(1) انظر المجروحين لابن حبان: 1 / 377.(5/225)
وَقَال أَبُو حاتم: لولا أن الثوري روى عنه لترك حديثه.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: إذا روى عنه الكوفيون، فهو عامة روايات الكوفيين عنه في فضائل أهل البيت، وإذا روى عنه عَبْد الْوَاحِدِ بْن زياد والبَصْرِيّون، فرواياتهم عنهم أحاديث متفرقة وهو أحد من يعد من المحترقين بالكوفة في التشيع، وعلى ضعفه يكتب حديثه (1) .
روى له البخاري في الأدب، والنَّسَائي في خصائص علي وفي مسنده.
1016 م: الحارث بن خفاف (2) بن إيماء (3) بن رحضة (4) الغفاري.
__________
(1) ووثقه العجلي، وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في جملة الثقات، وخرج الحاكم حديثه في "المستدرك". وَقَال الآجري عَن أبي داود: شيعي صدوق. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: شيخ للشيعة يغلو في التشيع. وَقَال العقيلي: له غير حديث منكر لا يتابع عليه. وَقَال الأزدي: زائغ، سألت أبا العباس بن سَعِيد عَنْهُ فَقَالَ: كَانَ مذموم المذهب أفسدوه. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ، ورمي بالرفض". قال بشار: ابن عدي وقبله أبو حاتم، قد خبرا أحاديثه، وعندي أن القول قولهما، ولكن يستغرب توثيق النَّسَائي له مطلقا! وقد ذكرته كتب الشيعة، وذكر مؤلف"معجم رجال الحديث"وهو فيهم ست تراجم كلها له! وفيها من الأَوهام ما لا مزيد عليه (4 / 197 196) . وقد ذكره الذهبي في أهل الطبقة الخامسة عشرة من كتابه وهم الذين توفوا بين 150 141.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2420، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 336، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 372، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 140 141، والاصابة، الترجمة 1401، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1130.
(3) إيماء: بكسر الهمزة وسكون الياء آخر الحروف، قيده في "التقريب.
(4) رحضة: بفتح الراء والحاء المهملتين والضاد المعجمة، جوده ابن المهندس ومغلطاي.(5/226)
روى عن: أبيه (م) ، وله صحبة.
رَوَى عَنه: خالد بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة المدلجي (م) (1) .
روى له مسلم حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بن عبد الواحد بن الفاجر الْقُرَشِيُّ، وأَبُو غَالِبٍ مَحْفُوظُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الثَّقَفِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ زَاهِرُ بْنُ طَاهِرٍ الشَّحَّامِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْكَنْجَرُوذِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن إسحاق بْن خزيمة، قال: أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ إبن إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو، عَنْ خَالِدِ بْن عَبد اللَّهِ بْن حرملة، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ خُفَافِ بْنِ إِيمَاءَ الْغِفَارِيِّ، قال، قال خُفَافُ بْنُ إِيمَاءَ: رَكَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: غِفَارُ غَفَرَ اللَّهُ لَهَا، وأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللَّهُ، وعُصَيَّةُ عَصَتِ اللَّهَ ورَسُولَهُ، ثُمَّ قال: اللَّهُمَّ الْعَنْ بَنِي لِحْيَانَ، والْعَنْ رَعْلا وذَكْوَانَ ثُمَّ وقَعَ سَاجِدًا، قال خُفَافٌ: فَجُعِلَتْ لَعْنَةُ الْكَفَرَةِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ (2) .
رَوَاهُ عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ فَوَافَقْنَاهُ فيه بعلو (3) .
__________
(1) أخل ابن المهندس برقم مسلم، وأخذناه من نسخة دار الكتب، ومن صحيح مسلم.
(2) أخرجه مسلم (679) و (308) في المساجد ومواضع الصلاة: باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة، وأحمد 4 / 57.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في ثقات التابعين.(5/227)
1017 د: الحارث بْن رافع بْن مكيث الجهني (1) ثم الربعي والد خارجة بْن الحارث، وعم مُحَمَّد بْن خالد بْن رافع، تابعي.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (د) ، مُرْسلاً (2) ، وعن جابر بْن عَبد اللَّهِ (د) ، وأبيه رافع بْن مكيث وله صحبة. وسنان بْن وبرة الجهني.
رَوَى عَنه: ابنه خارجة بْن الحارث (د) ، وابن أخيه محمد ابن خالد بْن رافع (د) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثين.
1018 صد: الحارث بن زياد (3) ، الأَنْصارِيّ
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2423، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 342، وثقات ابن حبان، الورقة 74، وأسد الغابة: 1 / 327، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 931، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 100، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 141، والاصابة، الترجمة 2035، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1131.
(2) لذلك أخرجه أبو موسى المديني في الصحابة، وذكرته كتب الصحابة، لتبيان إرسال روايته، فذكره ابن حجر في القسم الرابع من"الاصابة"، فهو تابعي من غير شك، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من "الثقات"، وتابعه الذهبي، وَقَال ابن القطان: لا يعرف.
(3) طبقات ابن سعد 6 / 18، وطبقات خليفة 106، 136، ومسند أحمد 3 / 429، 4 / 221، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2388، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 344، وثقات ابن حبان،
الورقة 74، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 299، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 33، والاستيعاب: 1 / 289، وتلقيح ابن الجوزي 176، وأسد الغابة 1 / 329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 936، وإكمال مغلطاي: 2 / 100، وبغية الاريب، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 141، والاصابة، الترجمة 1408، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1133.(5/228)
الساعدي (1) ، لهُ صُحبَةٌ، وقيل: إنه بدري (2) ، يعد في الكوفيين (3) .
رَوى عنِ النَّبِي صلى الله عليه وسَلَّمَ (صد) .
رَوَى عَنه: حمزة بْن أَبي أسيد الساعدي (صد) .
روى له أبو داود في "فضائل الأنصار"حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أَخْبَرَنَا الطَّبَرِانِيُّ، قال (4) : حَدَّثَنَا إِدْرِيسُ بْنُ جَعْفَرٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرو، عَنْ سَعْدِ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ زِيَادٍ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يقول: مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ أَحَبَّهُ اللَّهُ حِينَ يَلْقَاهُ، ومَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ أبغضه الله حين يلقاه.
__________
(1) توهم ابن مندة فنسبه سعديا، وهو ساعدي كما ذكر المؤلف (راجع أسد الغابة: 1 / 329) .
(2) وقع ذلك في رواية ابن أَبي شَيْبَة والطبراني من طريق سَعِيد بن المنذر، عن جمرة بْنِ أَبي أُسَيْدٍ، عَنِ الْحَارِثِ بن زياد"وكان من أصحاب بدر". وروى أحمد وأبو داود في "فضائل الأنصار"وابن أبي خيثمة والبخاري في التاريخ والبغوي والطبراني وغيرهم من طريق عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ جمرة بن أَبي أسيد، وكان أبوه بدريا، عن الحارث بن زيااد الساعدي أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يوم الخندق وهو يبايع الناس على الهجرة..الحديث. قال بشار: فسَعِيد بن المنذر هو الذي قال عن"الحارث": إنه بدري، والد جمرة، وما ذكره أحمد وأبو داود وابن أَبي خيثمة والبخاري والبغوي هو الصواب، فأهل المغازي ولا سيما موسى بن عقبة لم يذكروه في أهل بدر.
(3) حيث نزل الكوفة وابتنى بها دارا في الانصار، ذكر ذلك ابن سعد (6 / 18) .
(4) المعجم الكبير 3 / 300 حديث رقم 3358. ورواه أيضا في (3357 3356) . وانظر مسند أحمد 3 / 429، 4 / 221 والهامش السابق.(5/229)
رواه عَن أَبِي بَكْرِ بْن أَبي الأَسْوَدِ، عَنْ جَدِّهِ حُمَيْدِ بْنِ الأَسْوَدِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو بِهِ، وعَنْ هَارُونَ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ حَمْزَةَ، نَحْوَهُ.
1019 د س: الحارث بن زياد (1) ، شامي.
روى عن: أبي رهم السماعي (2) (د س) .
رَوَى عَنه: يونس بْن سيف الكلاعي (د س) (3) .
__________
(1) المعرفة ليعقوب: 2 / 345، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسد الغابة: 1 / 329، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال 1 / 433، والمغني 1 / الترجمة 1229، وديوان الضعفاء، الترجمة 812، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 937، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 142 141، والاصابة، الترجمة: 2036، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1134.
(2) هو أحزاب بن أسيد، تقدم في المجلد الثاني: 280، الترجمة 283، وكان الاحسن أن يذكره باسمه.
(3) اغتر البغوي بحديث فأخرجه في الصحابة، قال ابن حجر في "الاصابة": أخرج الحسن بن عرفة، عن قتيبة، عن الليث، عن معاوية بن صالح، عن يونس بن سيف، عن الحارث بن زياد"صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا لمعاوية فقال: اللهم علمه الكتاب والحساب وقه العذاب"وأخرجه ابن شاهين عن البغوي كذلك، وهكذا سمعناه في جزء الحسن بن عرفة بعلو، قال ابن مندة: هذا وهم من قتيبة أو من الحسن بن عرفة، ثم ساقه من طريق موسى بن هارون عن قتيبة، لكن لم يقل فيه"صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم". قال ابن حجر: وكذا أخرجه الحسن بن سفيان عن قتيبة، قال ابن مندة: ورواه آدم وأبو صالح وغيرهما، عن الليث، عن معاوية، عن يونس، عن الحارث، عَن أبي رهم، عن العرباض بن سارية. وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي وابن وهب وزيد بن الحباب ومعن بن عيسى في آخرين، عن معاوية. قلت (يعني ابن حجر) : وحديث ابن مهدي في صحيح ابن حبان، وهو الصواب. قال بشار: هو تابعي من غير شك ولا معنى لقول ابن الاثير في "أسد الغابة": مختلف في صحبته"، فهو اختلاف جاء من الخطأ، وقد ذكره ابنُ حِبَّان في التابعين من "الثقات" وتابعه الذهبي فقال في "التجريد": والصحيح أنه تابعي". قال بشار أيضا: وَقَال الذهبي في الميزان والمغني: مجهول"، وقد شدد النكير عليه مغلطاي، فأبان عن زعارته وحقده وحسده وهي التي أضاعت علمه كما بينت ذلك غير مرة، فقال: وزعم بعض المتأخرين من المصنفين أنه مجهول، وهو قول لم يسبق إليه ولا يعتمد ذو لب عليه، لان هذا الرجل =(5/230)
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الحسن علي بْن أَحْمَد بْن عَبْد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَان بْنِ تَغْلِبَ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بن حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ الْحَرَّانِيِّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى بْنِ خَطِيبِ الْمِزَّةِ، وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بِنْتُ الْحَسَنِ بْنِ الْبَكْرِيِّ بِمِصْرَ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن مُحَمَّد بْن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن البناء، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مَرْوَانَ الكوفي الابراري، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبَانٍ، قال: حَدَّثَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ يُونُسَ بن سيف، عن الحارث
__________
= (يعني الذهبي) من عادته في تصنيفه التقصير، وليس له في العلم تصرف بصير لا سيما وقد رأى تصنيف رجل هو عنده بخاري زمانه (يقصد المزي) لم يذكر من حاله سوى روايته عَن أبي رهم ورواية يونس عنه فقط إلا ما أتعب به خاطره وخاطر من ينظر في كتابه بقوله على عادته: روى له أَبُو داود والنَّسَائي حديثًا واحدًا أخبرنا به ابن أَبي عَمْرو ابْنُ الْبُخَارِيِّ وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ وزينب وابن خطيب المزة وشامية!. وَقَال ابن حجر بعد ذكره لتجهيل الذهبي له: وشرطه ان لا يطلق هذه اللفظة إلا إذا كان أبو حاتم الرازي قالها، والذي قال أبو حاتم: إنه مجهول آخر غيره فيما يظهر لي، نعم: قال أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في صاحب هذه الترجمة: مجهول وحديثه منكر". قال بشار: أراد ابن حجر الترجمة التي ذكرها ابن أَبي حاتم (3 / 345) قال: الحارث بن زياد، قال: دخلت على أبي عازب مسلم بن عَمْرو في مرضه، روى عنه أبو نعيم، سمعت أبي يقول ذلك، وسمعته يقول: هو مجهول"انتهى. وهذا لا يقضتي أن لا يكون هو الحارث بن زياد الشامي، وإن كان بعيدا، ولكن إن لم يكن هو فيبقى الحارث بن زياد الشامي يصح أن يعلم في المجاهيل لسببين رئيسين: الاول تفرد يونس بن سيف الكلاعي في الرواية عنه، ولقول ابن عَبد الْبَرِّ فيه مجهول أيضا، وهذا سلف للذهبي، ما أظن مغلطاي لم يعرفه، ولكن اللجاجة لم تدعه يذكره، نسأل الله العافية!(5/231)
ابن زِيَادٍ، عَن أَبِي رُهْمٍ، عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، قال: دَعَانِي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِلَى السُّحُورِ فِي رَمَضَانَ، فَقَالَ: هَلُمَّ إِلَى الْغَدَاءِ الْمُبَارَكِ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عن عَمْرو بْنِ مُحَمَّدٍ النَّاقِدِ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ خَالِدٍ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ شُعَيْبِ بْنِ يُوسُفَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ.
1020 د ق: الحارث بن سَعِيد (3) ، ويُقال: بن يزيد العتقي المِصْرِي، ويُقال: سَعِيد بْن الحارث، والأول أصح.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن منين (د ق) ، من بني عَبْد كلال.
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، ونافع بْن يزيد (دق) .
قال أبو بكر بْن أَبي داود: العتقي بطن من غافق (4) .
__________
(1) أخرجه أبو داود (2344) في الصوم: باب من سمى السحور الغداء.
(2) المجتبى 4 / 145 في الصيام: باب دعوة السحور.
وأخرجه أحمد 4 / 127 126، وإسناده ضعيف بسبب الحارث بن زياد الشامي.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وميزان الاعتدال: 1 / 434، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143 142، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1135.
(4) هكذا قال أبو بكر بْن أَبي داود، وَقَال السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب": بضم العين وفتح التاء المثناة من فوقها وفي آخرها قاف، هذه النسبة إلى العتقيين والعتقاء، وليسوا من قبيلة واحدة، وإنما هم جمع من قبائل شتى، منهم من حجر حمير، ومن كنانة مضر، ومن سعد العشيرة، وغيرهم". وَقَال أبو علي الجياني في كتاب"تقييد المهمل" (الورقة 83) بعد أن قيده كما قيدناه: قال أبو سَعِيد بن يونس بن عبد الاعلى الصدفي: العتقاء الذين ينسب إليهم ليسوا من قبيلة واحدة، هم جمع من قبائل شتى. وحكى الدارقطني عَن أبي عُمَر الكندي النسابة ان عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة مولى زبيد بن الحارث العتقي، وكان زبيد من حجر حمير، وذلك أن العتقاء إنما =(5/232)
روى له أبو داود، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْخَطَّابِ عُمَر بْنُ مُحَمَّدٍ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي عَصْرُونَ التَّمِيمِيُّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد عَبْد الجبار بْن مُحَمَّد بْنِ أَحْمَدَ الْخُوَارِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْبَيْهَقِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ بْنِ دَرَسْتَوَيْهِ، قال: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنِي سَعِيد بْنُ أَبي مَرْيَمَ، قال: أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ، قال: أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ سَعِيد الْعُتَقِيُّ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مُنَيْنٍ مِنْ بَنِي عَبْدِ كُلالٍ، عَنْ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشَرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ مِنْهَا ثَلاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وفِي سُورَةِ الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ (1) .
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد الرَّحِيمِ بْنِ الْبَرَقِيِّ، وابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي كِلاهُمَا عَنْ سَعِيد بْنِ أَبي مريم، فوقع لنا بدلا.
__________
= هم جماع، فيهم من حجر حمير، وسعد العشيرة، ومن كنانة مضر، وغيرهم". قال بشار: فلعل المزي إنما ذكر قول أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي دَاوُدَ لاختصاصه بالحارث بن سَعِيد هذا، ومع كل ذلك كان ينبغي أن ينبه على ما ذكرنا.
وفي الحارث هذا قال ابن القطان في كتاب"الوهم والايهام"تأليفه: لا تعرف له حال"، وتابعه الذهبي في "الميزان"، وَقَال ابن حجر في تقريبه: مقبول.
(1) ضبب عليها المولف لان الصحيح عند أبي داود: سجدتان"فكأنها هكذا وقعت في الرواية التي ذكرها.
(2) أخرجه أبو داود (1401) في الصلاة: باب تفريع أبواب السجود، وكم سجدة في القرآن.
(3) أخرجه ابن ماجة (1507) في إقامة الصلاة والسنة فيها: باب عدد سجود القرآن. وَقَال أبو داود: إسناده واه، وهو كما قال بسبب جهالة الحارث.(5/233)
1021 د س: الحارث بن سُلَيْمان الكندي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: كردوس التغلبي (د س) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (س) ، وأَبُو نعيم الفضل ابن دكين، ومحمد بْن يوسف الفريابي (د) ، ووكيع بْن الجراح.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، عَن أَبِيهِ: لم يكن بِهِ بأس، حديثه مرسل.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وجَمَاعَةٌ قَالُوا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْفَضْلُ ابن دُكَيْنٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ سُلَيْمان الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا كُرْدُوسٌ التَّغْلِبِيُّ، عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ الْكِنْدِيِّ: أَنَّ رَجُلا مِنْ كِنْدَةَ ورَجُلا مِنْ حَضْرَمَوْتَ اخْتَصَمَا إِلَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي أَرْضٍ بِالْيَمَنِ، فَقَالَ الْحَضْرَمِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أبو هذا،
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2428، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 351، وثقات ابن حبان، الورقة 74، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1136.
(2) المعجم الكبير، في مسند الاشعث بن قيس 1 / 204 203 حديث 637.(5/234)
فَقَالَ لِلْكِنْدِيِّ: مَا تَقُولُ؟ قال: أَقُولُ إِنَّ أَرْضِي فِي يَدِي ورثتها من أبي، فقال للحضرمي: هَلْ لَكَ مِنْ بَيِّنَةٍ؟ قال: لا ولَكِنْ يَحْلِفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ مَا يَعْلَمْ أَنَّهَا أَرْضِي اغْتَصَبَهَا أَبُوهُ فَتَهَيَّأَ الْكِنْدِيُّ لِلْيَمِينِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: إِنَّهُ لا يَقْتَطِعُ رَجُلٌ مَالا إِلا لَقِيَ اللَّهَ عزوجل أَجْذَمَ"فَرَدَّهَا الْكِنْدِيُّ.
رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (1) ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ خَالِدٍ السلمي، عن محمد ابن يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَاتِمٍ الْمَرْوَزِيِّ، عَنْ حبان بْن موسى، عن عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ كِلاهُمَا عَنْهُ، نَحْوَهُ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا جِدًّا مِنْ حَدِيثِ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْهُ، كَانَ الصَّيْدَلانِيُّ شَيْخَ شَيْخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنِ النَّسَائي.
1022 ع: الحارث بن سويد التَّيْمِيّ (3) ، أَبُو عائشة الكوفي.
__________
(1) أخرجه أبو داود (3245) في الايمان والنذور: باب فيمن حلف يمينا ليقتطع بها مالا لاحد، وأحمد 5 / 212، وله طرق أخرى.
(2) في سننه الكبرى.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 167، وطبقات خليفة 141، 144، والعلل لأحمد: 1 / 55، 82، 197، 285، 357، والمحبر: 467، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، وتاريخه الصغير 1 / 148، والكنى لمسلم، الورقة 85، وثقات العجلي، الورقة: 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 196، 548، 549، 3 / 19، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 350، وثقات ابن حبان، الورقة 74، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 779، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والحلية لابي نعيم 4 / 126، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 368، والكامل لابن الاثير: 3 / 134، وأسد الغابة: 1 / 331، 332، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 951، وتاريخ الاسلام: 3 / 150، وسير أعلام النبلاء 4 / 156، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 101، 102، والوافي بالوفيات: 11 / 254، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 16، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 143، والاصابة، الترجمة 1920، 2038، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1137.(5/235)
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن مسعود (خ م د ت س) ، وعلي بْن أَبي طالب (خ م س) ، وعُمَر بْن الخطاب، وعَمْرو بْن ميمون الأَودِيّ (ق) .
رَوَى عَنه: إبراهيم التَّيْمِيّ (خ م د س) ، وأشعث بْن أَبي الشعثاء، وثمامة بْن عقبة (بخ) ، وجواب التَّيْمِيّ، وسَعِيد بْن حيان والد أبي حيان التَّيْمِيّ، وعمارة بْن عُمَير (خ م ت س) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: ذكر أبي الحارث بْن سويد فعظم شأنه.
وَقَال أَبُو الْحَسَنِ الميموني: قلت لأحمد بْن حنبل: الحارث ابن سويد؟ فَقَالَ: مثل هذا يسأل عنه! ؟ يعني لجلالة قدره، ورفعة منزلته.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وفي رواية أخرى، عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: ما بالكوفة أجود إسنادا منه: إبراهيم التَّيْمِيّ، عن الحارث بْن سويد، عن علي بْن أَبي طالب، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم (1) .
__________
(1) ووثقه العجلي، وابن حبان وَقَال: صلى عليه عَبد اللَّهِ بْن يزيد الأَنْصارِيّ لما مات. وَقَال سُفْيَان بْن عُيَيْنَة: كَانَ الحارث من علية أصحاب ابن مسعود. وَقَال الذهبي في تاريخ الاسلام: كبير القدر رفيعا ثقة نبيلا"، وَقَال ابن حجر: ثقة ثبت". وقد ذكره غير واحد في الصحابة متابعة لتفسير مجاهد بن جبر الذي ذكر أَنَّهُ كَانَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم مسلما ولحق بقومه مرتدا ثم أسلم، وهو الذي نزل فيه قوله تعالى: {كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم البينات والله لا يهدي القوم الظالمين} إلى قوله تعالى: {إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم} [آل عِمْران: 85، 89] ، فحمل رجل هذه الآيات فقرأهن عليه، فقال الحارث: والله ما علمتك إلا صدوقا، وإن الله أصدق الصادقين، فرجع فأسلم، فحسن إسلامه، فهذه رواية مجاهد عنه وبسببها أخرجه ابن مندة وأبو =(5/236)
قال مُحَمَّد بْن سعد، توفي في آخر خلافة عَبد اللَّهِ بْن الزبير (1) .
روى له الجماعة.
1023 خ م د ت س: الحارث بن شبيل بن عوف بن أَبي حبيبة الأحمسي البجلي (2) ، أَبُو الطفيل الكوفي، أخو المغيرة بْن شبيل، ويُقال: ابن شبل أيضا (3) .
__________
= نعيم وابن عَبد الْبَرِّ في الصحابة. قال ابن الاثير في "أسد الغابة": قد ذكر بعض العلماء إن الحارث بن سويد التَّيْمِيّ تابعي من أصحاب ابن مسعود، ولا تصح لهُ صُحبَةٌ، ولا رؤية، قاله البخاري ومسلم وَقَال: إن الذي ارتد ثم أسلم الحارث بن سويد بن الصامت. ولعُمَري لم يزل المفسرون يذكر أحدهم أن زيدا سبب نزول آية كذا ويذكر مفسر آخر أن عُمَرا سبب نزولها، والذي يجمع أسماء الصحابة يجب عليه أن يذكر كل ما قاله العلماء، وإن اختلفوا،..فقد ذكر في هذه الحادثة أبو صالح عن ابن عباس أن الذي أسلم ثم ارتد ثم أسلم: الحاراث بن سويد بن الصامت، وذكر مجاهد هذا، ومجاهد أعلم وأوثق فلا ينبغي أن يترك قوله لقول غيره والله أعلم". قال بشار: الصواب أنه تابعي، وقد دافع عن هذا الرأي جملة من العلماء وصوبوه منهم الحفاظ: ابن حبان، والعجلي، وابن منجويه، والباجي، وابن القيسراني، والذهبي، ومغلطاي، وابن حجر إضافة إلى المتقدمين.
(1) ونقل مغلطاي من تاريخ ابن أَبي خيثمة قوله: سمعت يحيي بن مَعِين يقول: مات سنة إحدى واثنتين وسبعين، وكذا ذكره القراب، وصحح الصفدي وفاته سنة 72.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2430، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 356، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 48، وثقات ابن حبان، الورقة: 74، وأسماء الدارقطني، الترجمة 234، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة: 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 367، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 194، وميزان الاعتدال: 1 / 435، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 102، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: / 143 144، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1138.
(3) قال مغلطاي: كذا ذكره المزي، وأبو حاتم الرازي فرق بين ابن شبل وابن شبيل، ووثق يحيى ابن شبيل وضعف ابن شبل، ولما ذكر البخاري ابن شبل، وكذلك ابن حبان فرق بينهما لما ذكرهما في جملة الثقات وخرج حديثه أعني ابن شبيل بالتصغير في صحيحه.
وفي كتاب الجرح والتعديل للباجي، وذكر قول الكلاباذي: ويُقال: ابن شبل": الحارث بن شبل بصري ضعيف، وابن شبيل كوفي ثقة، والله تعالى اعلم. وَقَال يعقوب بن سفيان: الحارث بن شبل مجهول لا يعرف.
وقد أخذ الحافظ ابن حجر قول مغلطاي على عادته وأيده فقال: فرق جماعة بين الحارث بن =(5/237)
رَوَى عَن: طارق بْن شهاب الأحمسي، وعبد الله بن شداد ابن الهاد، وأبي عَمْرو الشيباني (خ م د ت س) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن أَبي خَالِد البجلي (خ م د ت س) وسَعِيد بْن مسروق والد سفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش.
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: لا يسأل عن
__________
= شبيل وبين الحارث بن شبل، منهم أبو حاتم وابن مَعِين ويعقوب بن سفيان والبخاري وابن حبان في "الثقات"، ولكن المصنف تبع الكلاباذي، وقد رد ذلك أبو الوليد الباجي على الكلاباذي في "رجال البخاري"وَقَال: الحارث بن شبل بصري ضعيف والحارث بن شبيل كوفي ثقة، وكذا ضعف ابن شبل ابن مَعِين والبخاري ويعقوب بن سفيان والدارقطني، والله أعلم.
قال أفقر العباد أبو محمد بشار بن عواد محقق هذا الكتاب: هذا وهم من الحافظين مغلطاي وابن حجر رحمهما الله ولو تدبرا أصول التراجم لما قالا هذه القالة وأسرعا في تخطئة المزي اعتمادا على قول أبي الوليد الباجي، وأظن، بل أجزم، أن المزي يعلم جيدا أن العلماء قد فرقوا بين هذين الاثنين، لكن انظر ما قاله البخاري في تاريخه الكبير، فقد ذكر أولا ترجمة ابن شبيل فقال (2 / الترجمة 2430) : الحارث بن شبيل بن عوف البجلي، يقال: أخو المغيرة بن شبيل، ويُقال: ابن شبل، عن عَبد الله بن شداد"ثم قال في الترجمة التي تليها (2431) : الحارث بن شبل، عن أم النعمان، سمع منه هلال بن فياض، ليس بمعروف الحديث.
فيتضح مما تقدم أن الإمام البخاري هو الذي قال في ترجمة ابن شبيل: إنه يعرف بابن شبل أيضا على التمريض، وهو يعلم جيدا أن الحارث بن شبل الراوي عن أم النعمان غيره، فتبعه الكلاباذي في هذه الترجمة، ولما كان البخاري لم يخرج للحارث بن شبل البَصْرِيّ الضعيف، توهم أبو الوليد الباجي فظن الكلاباذي قد جمع بينهما، وأدت لجاجة مغلطاي إلى التمسك برد الباجي من غير إشارة إلى ترجمة البخاري للحارث بن شبيل الكوفي الذي صرح فيها"ويُقال: إن شبل"، وهو الذي يأخذ على المزي عدم متابعة أستاذ المحدثين البخاري! أما الحافظ ابن حجر فإنه كثيرا ما يتابع مغلطاي من غير رجوع إلى الموارد، فيقع فيما يقع فيه، والاعجب من ذلك أن الحافظ ابن حجر ذكر أن يعقوب بن سفيان قد فرق بينهما بينما لم يذكر يعقوب في كتابه غير الحارث بن شبل البَصْرِيّ (المعرفة: 3 / 141، 407) ولا أعلمه ذكر الحارث بن شبيل الكوفي الثقة ولو كان المزي جمعهما لذكر أنه روى عن أم النعمان الكندية، ولذكر في الرواة عنه هلال بن فياض اليشكري، وعبد الله بن رجاء، وسهل بن تمام، ولاورد قول أبي حاتم في البَصْرِيّ: هو منكر الحديث ليس بالمعروف، وقول ابن مَعِين: ليس بشيءٍ، وهو الذي يعني العناية البالغة بكتابي ابن أَبي حاتم، وابن عدي خاصة. ولكنه من غير شك فرق بينهما، وإنما تابع البخاري في قوله: ويُقال: ابن شبل، فكان ماذا؟ ! ولهذا البَصْرِيّ الضعيف ترجمة جيدة في الكامل لابن عدي (1 / الورقة 230) والميزان 1 / 434 (الترجمة 1624) واللسان: 2 / 152 وغيرها من كتب الضعفاء.(5/238)
مثله، يعني لجلالته.
وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) .
روى له الجماعة سوى ابن ماجه.
• د ت س: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أوس، ويُقال: الحارث بْن أوس الثقفي الطائفي، تقدم.
1024 م مد س: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة (2) واسمه عَمْرو بْن المغيرة بْن عَبد الله بْن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي المكي المعروف بالقباع، ويُقال: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة.
رَوَى عَن: النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (مد) ، مُرْسلاً (3) ، وعن عُمَر بْن
__________
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر.
(2) طبقات ابن سعد: 5 / 28، 464، وطبقات خليفة 54، 285، والمحبر: 305، 306، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2436، والبيان والتبيين: 1 / 110، والمعرفة ليعقوب: 1 / 372، 373، 2 / 227، 3 / 194، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 362، وثقات ابن حبان، الورقة 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 611 والاغاني لابي الفرج: 1 / 66، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 373، ومعجم البلدان: 1 / 704، 4 / 35، والكامل لابن الاثير: 4 / 143، 245، 246، 349، وأسد الغابة: 1 / 328، 337، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 195، وتاريخ الاسلام: 3 / 244، وسير أعلام النبلاء: 4 / 181 182، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 103 102، والوافي بالوفيات: 11 / 255 254، والبداية والنهاية: 9 / 43، وبغية الاريب، الورقة 75، والعقد الثمين: 4 / 23 21 ونهاية السول، الورقة: 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 145 144، والاصابة، الترجمة 2043، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1141.
(3) لذلك ذكرته كتب الصحابة، والرجل لا صحبة له ولا رؤية لان أباه ولد بأرض الحبشة. ولكن الحاكم أخرج في كتاب الجهاد في المستدرك من طريق أبي إسحاق الفزاري، عن ابن جُرَيْج عن عَبد الله بن أَبي أمية، عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في بعض مغازيه بناس من مزينة فتبعه عبد امرأة منهم..الحديث =(5/239)
الخطاب، ومعاوية بْن أَبي سفيان، وحفصة بنت عُمَر (م س) ، وعائشة بنت أبي بكر الصديق (م) ، وأم سلمة أمهات المؤمنين، وعن أم المؤمنين (1) (م) قال بعض الرواة: أراها حفصة.
رَوَى عَنه: أبان بْن القاسم، وابن أخيه إبراهيم بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة، وسَعِيد بْن جبير، وأَبُو قزعة سويد بْن حجير الباهلي (م) ، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن أَبي أمية بْن الحارث، وعبد الله بْن عُبَيد بْن عُمَير (م) ، وعبد الحميد ابن عَبْد الرحمن بْن زيد بْن الخطاب، وعبد ربه بْن أَبي أمية (مد) إن لم يكن أخا عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمية فإنه هو، وعبد الرحمن بْن سابط (م) ، وعكرمة بْن خالد المخزومي، ومجاهد بْن جبر المكي، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، والوليد بْن عطاء ابن خباب (م) .
وروى سالم بْن أَبي الجعد (س) ، عن أخيه، عن ابن أَبي ربيعة، عن حفصة.
قال الزبير بْن بكار: والحارث بْن عَبد الله بْن أَبي ربيعة الذي يقال له القباع: استعمله عَبد اللَّهِ بْن الزبير على البصرة، فمر بالسوق فرأى مكيالا، فَقَالَ: إن مكيالكم هذا لقباع، فسماه أهل البصرة القباع (2) ، قال: وأم الحارث بْن عَبد اللَّهِ بنت أبرهة حبشية.
__________
في أمره العبد باستئذان سيدته وَقَال: صحيح الإسناد! وخفي عليه أن الحارث لا صحبة له، وأخرجه البيهقي عن الحاكم، ولم ينبه على إرساله (الاصابة، الترجمة 2043) .
(1) يعني من غير نص على اسمها.
(2) وانظر لسان العرب: 8 / 259 في (قبع) .(5/240)
وذكر مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الأولى ممن روى عن عُمَر من أهل مكة، وَقَال في موضع آخر (1) : أمه أم ولد، وكَانَ قليل الحديث.
وَقَال الهيثم بْن عدي: قال ابن عياش: الأشراف من أبناء النصرانيات: الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة المخزومي.
وَقَال الزبير بْن بكار: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ مُحَمَّد قال: حَدَّثَنِي المغيرة بْن عَبد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن عياش بْن أَبي ربيعة قال: سبا عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة سبحا (2) الحبشية، وكانت نصرانية، وسبا معها ست مئة من الحبش وهو عامل على اليمن لعثمان بْن عفان، فقالت: لي إليك ثلاث حوائج، قال: ما هي؟ قالت: تعتق هؤلاء الضعفاء الذين معك، قال: ذلك لك، فأعتق لها ست مئة من الحبش، فقالت: ولا تمسني حتى تصير إلى بلدك ودارك ففعل، وَقَالت: ولا تحملني على أن أغير ديني، قال: وذلك لك، فقدم بها فولدت الحارث بن عَبد اللَّهِ بن أَبي ربيعة، فلما ماتت حضر القرشيون وغيرهم من الناس لشهودها فَقَالَ: أدى اللَّه الحق عنكم إن لها أهل ملة هم أولى بها منكم، فانصرفوا عنها.
وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبد اللَّهِ قال: لم يكن الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي ربيعة يدري أن أمه على النصرانية حتى
__________
(1) هكذا قال المزي، هو وهم منه رحمه الله فهو إنما قال ذلك في الترجمة نفسها وليس في موضع آخر (5 / 464) ، أما الترجمة الاخرى ففيها تفاصيل أخرى (5 / 29 28) .
(2) هكذا هي في النسخ مجودة، وفي العقد الثمين: شيحا".(5/241)
ماتت، وحضر لها الناس، فخرجت إليه مولاة له فسارته، وَقَالت: اعلم أنا وجدنا الصليب في عنق أمك حين جردناها لغسلها، فَقَالَ للناس: انصرفوا أدى اللَّه الحق عنكم، فإن لها أهل ملة هم أولى بها منكم، فانصرف الناس، وكبر الحارث بما فعل من ذلك عند الناس.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا الوزير أَبُو الْقَاسِمِ علي بْن طراد بْن مُحَمَّد الزينبي، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ المسلمة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ الْمُخَلَّصِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمان الطوسي، قال: حَدَّثَنَا الزبير بْن بكار، فذكره.
وقَال البُخارِيُّ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كثير، قال: أَخْبَرَنَا سفيان قال: حَدَّثَنَا حماد، عن الشعبي: أن الحارث بْن أَبي ربيعة ماتت أمه نصرانية فشيعها أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، قال: وزاد عبدان، عن ابن المبارك، قال: قال سفيان: خرج عليهم، فَقَالَ: إن لها أهل دين غيركم، فَقَالَ معاوية: لقد ساد هذا.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن عَبْد الواحد المقدسي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصمد بن محمد ابن أَبي الفضل ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ علي بْن مُحَمَّد الخطيب، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْن الحسن، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الحسين، قال: أَخْبَرَنَا عَبد الله بن محمد ابْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ فَذَكَرَهُ.(5/242)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد أيضا (1) : استعمل عَبد اللَّهِ بْن الزبير الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ربيعة على البصرة، وكَانَ رجلا سهاكا (2) ، فمر بمكيال بالبصرة، فَقَالَ: إن هذا لقباع صالح، فلقبوه القباع، وكَانَ خطيبا عفيفا، وكَانَ فيه سواد، لأن أمه كانت حبشية نصرانية فماتت، فشهدها الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ربيعة، وشهدها معه الناس، فكانوا ناحية، وجاء أهل دينها، فولوها، وشهدها منهم جماعة كثيرة وكانوا على حده، وفيه يقول أَبُو الأسود الديلي لعَبد اللَّه بْن الزبير:
أمير المؤمنين أبا بكير • أرحنا من قباع بني المغيره
حمدناته ولمناه فأعيا • علينا ما تمر له مريره
سوى أن الفتى بلح (3) أكول • وسهاك مخاطبه كثيره (4)
كأنا حين جئناه أطفنا • بضبعان (5) تورط في حظيره
قال: فعزله عَبد اللَّهِ بْن الزبير عن البصرة، وكانت ولايته عليها سنة، واستعمل مكانه مصعب بْن الزبير، فقدم البصرة ثم تهيأ للخروج إلى المختار بْن أَبي عُبَيد.
وَقَال الحميدي، عن سفيان بْن عُيَيْنَة: سمعت أبي يقول:
__________
(1) الطبقات: 5 / 29.
(2) جاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: السهك: الريح التي توجد من الانسان إذا عرق.
(3) في طبقات ابن سعد: نكح"، وَقَال المؤلف معلقا في حواشي النسخ: بلح الرجل إذا أعيى"وانظر لسان العرب: 2 / 415.
(4) ورواية البيت في البيان والتبيين:
على أن الفتى نكح أكول • ويسهاب مذاهبه كثيره
(5) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: الضبعان: ذكر الضباع".(5/243)
أول من وضع وزن سبعة الحارث بْن أَبي ربيعة يعني العشرة عدد سبعة وزنا.
روى له مسلم وأبو دَاوُد فِي المراسيل، والنَّسَائي ولم يسمه.
1025: الحارث بن عَبد اللَّهِ الأَعور الهمداني الخارَفي أَبُو زهير الكوفي (1) .
قال البخاري: وَقَال بعضهم: الحارث بْن عُبَيد.
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 168، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، وتاريخ الدارمي عن يحيى، الترجمة 233، والعلل لابن المديني: 43، وطبقات خليفة 149، والعلل لأحمد: 1 / 36، 84، 147، والمحبر 303، تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2437، وتاريخه الصغير: 1 / 149، 155، 156، 204، والضعفاء الصغير: 60، والبرصان والعرجان للجاحظ: 363، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 14، والكنى لمسلم، الورقة 39، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة 2210، 587، 624، والضعفاء لابي زرعة 57، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 3، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 73، 168، 4 / 416، 5 / 80، والمعرفة ليعقوب 1 / 216، 217، 2 / 534، 557، 617، 624، 3 / 117، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 114، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 228، والكنى للدولابي: 1 / 183، وضعفاء العقيلي، الورقة 38، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 363، والمجروحين لابن حبان: 1 / 222، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 227، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 153، وعلل الدارقطني: 1 / الورقة 120، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتاريخ جرجان: 514، والسابق واللاحق للخطيب: 167، وأنساب السمعاني: 5 / 10 9، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، واللباب لابن الاثير: 1 / 410، وتاريخ الاسلام للذهبي: 3 / 4، وسير أعلام النبلاء: 4 / 155 152، والعبر: 1 / 73، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 114، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 437 435، والمغني: 1 / الترجمة: 1236، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، ورجال مشكاة المصابيح للعُمَري، الورقة 15، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104 103، والوافي بالوفيات: 11 / 254 253، ومرآة الجنان: 1 / 141، وبغية الاريب، الورقة 75، وغاية النهاية: 1 / 201، وتهذيب ابن حجر: 2 / 147 145، والنجوم الزاهرة: 1 / 185، وخلاصة الخزرجي، الترجمة 1142، وشذرات الذهب: 1 / 73، وله تراجم في كتب الشيعة ورواية كثيرة في كتبهم، انظر معجم رجال الحديث للخوئي: 4 / 191 190، 201 200، 215. وهو منسوب إلى خارف بفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المهملة بطن من همدان.(5/244)
وَقَال فيه أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود: الحوتي (1) ، وحوت بطن من همدان.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يحيى بن معنى: يزعمون أنه ليس بهمداني، يقولون: إنه من الأبناء يعني من أبناء فارس.
رَوَى عَن: زيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود (س) ، وعلي بْن أَبي طالب (4) ، وبقيرة (2) امرأة سلمان الفارسي.
رَوَى عَنه: أَبُو السفر سَعِيد بن يحمد الهمداني، والضحاك ابن مزاحم، وعامر الشعبي (4) ، وعبد اللَّه بْن مرة (س) ، وعبد الكريم أَبُو أمية البَصْرِيّ، وعطاء بْن أَبي رباح (عس) ، وعَمْرو بْن مرة، وأَبُو إسحاق الهمداني، وأَبُو البحتري الطائي (عس) ، وابن أخيه (ت عس) ، ولم يسم.
قال البخاري: قال شعبة: لم يسمع أَبُو إِسْحَاقَ من الحارث إلا أربعة أحاديث.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: لم يسمع أبو إسحاق من
__________
(1) زعم مغلطاي أنه وجده الحوثي وَقَال: كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي بثاء مثلثة وصحح عليه، والذي في كتاب ابن السمعاني بالتاء ثالث الحروف". قال بشار: هذا زعم باطل ونسخة ابن المهندس أمامي وقد جود الضبط بالتاء ثالث الحروف في "الحوتي"وفي"حوت"ولم يصحح عليه! فلا أَدْرِي مِنْ أَيْنَ جَاءَ بِهَذَا.
(2) بقيرة امرأة سلمان لم أجد لها ذكرا في كتب الصحابة، ولا في معجمات اللغة، ولكن لها ذكر في ترجمته من طبقات ابن سعد 4 / 92، قال: أَخْبَرَنَا عُبَيد الله بن مُوسَى، قال: حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ فراس، عن الشعبي، قال: حدثني الجزل، عن امرأة سلمان بقيرة"وفي الخبر ما يشير إلى انها بقيت بعد وفاته. وفي الصحابيات: بقيرة امرأة القعقاع بن أَبي حدود الأَسلميّ، ذكرتها كتب الصحابة (انظر الاصابة: 4 / 253) .(5/245)
الحارث إلا أربعة أحاديث، وسائر ذلك إنما هو كتاب أخذه.
وَقَال مسلم بْن الحجاج: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد قال: حَدَّثَنَا جرير عن مغيرة، عن الشعبي قال: حَدَّثَنِي الحارث الأَعور الهمداني وكَانَ كذابا.
أَخْبَرَنَا بذلك أَبُو مُحَمَّد القاسم بْن أَبي بَكْرِ بْنِ غنيمة الإربلي، قال: أَخْبَرَنَا المؤيد بْن مُحَمَّدِ بْن عَلِيٍّ الطوسي بنيسابور قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّهِ محمد بْن الفضل الفراوي (ح) ، وأَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو حامد مُحَمَّد بْن علي بْن أَحْمَدَ بْنِ الصابوني، وأَبُو عَبد اللَّهِ مُحَمَّد بْن أَبي بكر بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان العامري، وأَبُو بَكْرِ بْن عُمَر بْن يونس المزي، قَالُوا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ محمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفراوي النيسابوري كتابة من نيسابور، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن عبد الغافر بْن مُحَمَّدٍ الفارسي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَد مُحَمَّد بْن عيسى الجلودي، قال: أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مُحَمَّدِ بْن سفيان، قال: حَدَّثَنَا مسلم بْن الحجاج، فذكره.
وبه، قال: حَدَّثَنَا قتيبة بْن سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن حمزة الزيات، قال: سمع مرة الهمداني من الحارث شيئا، زاد غيره: فأنكره، فَقَالَ له: اقعد بالباب، قال: فدخل مرة وأخذ سيفه، قال: وأحس الحارث بالشر فذهب.
وبه، قال: حَدَّثَنِي حجاج بْن الشاعر، قال: حَدَّثَنِي أَحْمَد وهو ابن يونس، قال: حَدَّثَنَا زائدة، عن منصور والمغيرة، عن إبراهيم: أن الحارث اتهم.(5/246)
وبه قال: حَدَّثَنِي حجاج بْن الشاعر، قال: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يونس قال: حَدَّثَنَا زائدة، عن الأعمش، عن إبراهيم أن (1) الحارث قال: تعلمت القرآن في ثلاث سنين، والوحي في سنتين، أو قال: الوحي في ثلاث سنين والقرآن في سنتين.
وبه، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم، قال: قال: علقمة: قرأت القرآن في سنتين، فَقَالَ الحارث: القرآن هين، الوحي أشد. إلى هنا عن مسلم.
وَقَال أَبُو مُعَاوِيَةَ الضرير، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ شَيْبَة الضبي، عَن أَبِي إِسْحَاقَ: زعم الحارث الأَعور وكَانَ كذابا.
وَقَال أبوبكر بْنُ أَبي خيثمة: قال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش: لم يكن الحارث بأرضاهم، كَانَ غيره أرضى منه، وكانوا يقولون: إنه صاحب كتب كذاب.
وَقَال يوسف بْن مُوسَى، عن جرير: كَانَ الحارث الأَعور زيفا.
وَقَال يَحْيَى بْن سَعِيد، عن سفيان: كنا نعرف فضل حديث عاصم بْن ضمرة على حديث الحارث.
__________
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"بن". ومثل هذه الرواية أوردها ابن عدي بإسناد آخر، ساقه إلى مرة، قال: قال الحارث: تعلمت القرآن في سنة وتعلمت الوحي في ثلاث سنين (1 / الورقة 227) وَقَال الجوزجاني بعد أن أورد الرواية: وابن عباس يقول: لا وحي إلا ما بين اللوحين، وأجمع على ذلك المسلمون، وقد قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: ستة لعنهم الله وكل نبي مجاب، منهم: الزائد في كتاب الله" (الترجمة 14) .(5/247)
وَقَال عَمْرو بْن علي: كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، عن علي، غير أن يَحْيَى حَدَّثَنَا يوما عن شعبة، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، قال: لا يجد عَبْد طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره". فَقَالَ: هذا خطأ من حديث شعبة. حَدَّثَنَا سفيان، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عن الحارث، عَنْ عَبد اللَّهِ وهو الصواب، قال: وكَانَ يَحْيَى يحدث عن الحارث من حديث أبي إِسْحَاق، عن عَبد اللَّهِ بْنِ مرة، عن الحارث، ومن حديث الشعبي.
وَقَال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة: سمعت أبي يقول: كان يحيى ابن سَعِيد يحدث من حديث الحارث ما قال فيه أَبُو إِسْحَاقَ: سمعت الحارث.
وكَانَ ابن مهدي قد ترك حديث الحارث.
وَقَال بندار (1) : أخذ يَحْيَى، وعبد الرحمن العلم (2) من يدي فضربا على نحو أربعين حديثا من حديث الحارث عن علي.
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني (3) : سألت علي بْن المديني عن عاصم والحارث، فَقَالَ: يا أبا إسحاق، مثلك يسأل عن ذا! الحارث كذاب.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: سمعت أبي يقول: الحارث الأَعور كذاب.
__________
(1) هو شيخ الستة محمد بن بشار، وباسمه سميت ولدي محمدا وبلقبه لقبته، جعله الله خلفا له في إحياء السنة المحمدية.
(2) يعني: الحديث، ونعم العلم حديث رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
(3) قال ذلك عند كلامه على عاصم بن ضمرة (الترجمة 15) . وَقَال الجوزجاني أيضا: وأمر الحارث في حديثه بين عند من لم يعم الله قلبه" (الترجمة: 14) .(5/248)
وَقَال أيضا: قيل ليحيى بْن مَعِين: الحارث صاحب علي؟ فَقَالَ: ضعيف (1) .
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يَحْيَى بْن مَعِين: قد سمع من ابْن مسعود وليس بِهِ بأس.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: سألت يحيى بْن مَعِين، قلت: أي شيء حال الحارث في علي؟ قال: ثقة، قال عثمان: ليس يتابع عليه.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: لا يحتج بحديثه.
وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي، ولا ممن يحتج بحديثه.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي، وَقَال في موضع آخر: ليس به بأس.
وَقَال شَرِيك، عن جابر الجعفي، عن عامر الشعبي: لقد رأيت الحسن والحسين يسألان الحارث الأَعور عن حديث علي.
وَقَال إسماعيل بْن مجالد، عَن أَبِيهِ، عن الشعبي، قال: قيل له: كنت تختلف إلى الحارث؟ قال: نعم، كنت أختلف إليه أتعلم الحساب، كَانَ أحسب الناس.
وَقَال حفص بْن غياث، عن أشعث بْن سوار، عن ابن سيرين: أدركت الكوفة وهم يقدمون خمسة من بدأ بالحارث
__________
(1) وَقَال ابن أَبي خيثمة: قيل ليحيى: يحتج بالحارث؟ فقال: ما زال المحدثون يقبلون حديثه (تهذيب: 2 / 147) .(5/249)
الأَعور ثنى بعُبَيدة، ومن بدأ بعُبَيدة ثنى بالحارث، ثم علقمة الثالث لا شك فيه، ثم مسروق، ثم شريح، قال: وإن قوما آخرهم (1) شريح لقوم لهم شأن.
وَقَال بَكْرُ بْنُ خُنَيْسٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ بُكَيْرٍ الطَّائِيِّ: لَمَّا أُصِيبَ عَلِيٌّ رَضِيَ الله عَنْهُ، فَشَتْ أَحَادِيثُ، فَفَزِعَ لَهَا مَنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ النَّاسِ، فَقَالُوا: مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثٍ عَلِيٍّ؟ فَقَالُوا: الْحَارِثُ الأَعور، فَوَجَدُوا الْحَارِثَ قَدْ مَاتَ، فَقَالُوا: مَنْ أَعْلَمُ النَّاسِ بِحَدِيثِ الْحَارِثِ؟ قَالُوا: ابْنُ أَخِيهِ، فَأَتُوهُ، فَقَالُوا: هَلْ سَمِعْتَ الْحَارِثَ يَذْكُرُ فِي هَذَا شَيْئًا، وأَخْبَرُوهُ بِمَا سَمِعُوا، فَقَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُ الْحَارِثَ يَقُولُ: فَشَتْ أَحَادِيثُ فِي زَمَنِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ فَزِعْتُ فَأَتَيْتُ عَلِيًّا، فَقَالَ: مَا جَاءَ بِكَ يَا أَعْوَرُ؟ فَقُلْتُ: فَشَتْ أَحَادِيثُ، فَجِئْتُ لَهَا أَنَا مِنْ بَعْضِهَا عَلَى يَقِينٍ، ومِنْ بَعْضِهَا فِي شَكٍّ، فَقَالَ: أَمَّا مَا كُنْتَ (2) مِنْهُ عَلَى يَقِينٍ فَدَعْهُ، وأَمَّا مَا كُنْتَ مِنْهُ فِي شَكٍّ فَهَاتِ، فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا يَقُولُونَ مِنَ الإِفْرَاطِ، فَقَالَ عَلِيٌّ: إِنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، فَأَخْبَرَهُ أَنَّ أُمَّتَهُ سَتُفْتَتَنُ مِنْ بَعْدِهِ، فَقَالَ لَهُ: فَمَا الْمَخْرَجُ لَهُمْ؟ يَعْنِي مِنْ ذَلِكَ فَقَالَ: فِي كِتَابِ اللَّه الْمُبْيِنِ الصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ الَّذِي لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ تَنزيل مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ، الَّذِي سَمِعَتْهُ الْجِنُّ فَلَمْ تَتَنَاهَى أَنْ قالوا: إنا سمعنا قرآنا
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: خ: أخسهم"قلت: يريد أنه وقع في نسخة أخرى: من أخسهم.
(2) في نسخة ابن المهندس"أما كنت"، سقطت منها"ما".(5/250)
عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ، الْفَصْلُ ولَيْسَ بِالْهَزْلِ، الَّذِي لا يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِّ، ولا تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ، فِيهِ نَبَأُ مَنْ قَبْلَكُمْ، وخَبَرُ مَعَادِكُمْ، وفَصْلُ مَا بَيْنَكُمْ، مَنْ قال بِهِ صَدَقَ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، ومَنْ يَأْتِيهِ مِنْ جَبَّارٍ فَيَحْكُمْ بِغَيْرِهِ يَقْصِمْهُ اللَّهُ، ومَنْ يَطْلُبِ الْعِلْمَ فِي غَيْرِهِ يُضِلَّهُ اللَّهُ، خُذْهَا مِنِّي يَا أَعْوَرُ.
أَخبرنا بِذَلِكَ: أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان بْن تَغْلِبَ، قال: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو القاسم عبد الصمد ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَقْدِسِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُمَر بْنُ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسن نَسِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ قِرَاءَةً عليه سنة سبع وستين وثلاث مئة، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، عَنْ بَكْرِ بْنِ خُنَيْسٍ فَذَكَرَهُ.
وَقَال عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ، عَن أَبِي جَنَابٍ الْكَلْبِيِّ، عَنِ الشَّعْبِيِّ: شَهِدَ عِنْدِي ثَمَانِيَةٌ مِنَ التَّابِعِينِ الْخُيَّرُ، والْخُيَّرُ مِنْهُمْ: سُوَيْدُ بْنُ غَفْلَةَ، والْحَارِثُ الْهَمْدَانِيُّ، حَتَّى عَدَّ ثَمَانِيَةً أَنَّهُمْ سَمِعُوا عَلِيَّ بْنَ أَبي طَالِبٍ يَقُولُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وعُمَر.
أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ: أَبُو الْفِدَاءِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إسحاق بن الحسين ابن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ صَصْرَى، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أحمد(5/251)
ابن يُوسُفَ الإِوَقِيُّ (1) بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَد بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ بِالإِسْكَنْدَرِيَّةِ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ أُشْتَةَ الْكَاتِبُ بِأَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبي حَامِدٍ الْخَرْجَانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو إسحاق إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْنِ حَمْزَةَ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ الْحَكَمِ الْخَيَّاطُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشِيرٍ الْكِنْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُجَاهِدٍ، فَذَكَرَهُ.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي داود: الحارث كَانَ أفقه الناس، وأفرض الناس، وأحسب الناس، تعلم الفرائض من علي.
قال البخاري: حَدَّثَنَا مسلم قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ: أن الحارث أوصى أن يصلي عليه عَبد اللَّهِ بْن يزيد، يعني الخطمي (2) .
__________
(1) الاوقي في نسبة هذا الشيخ: بكسر الهمزة وفتح الواو وبعدها قاف وياء النسبة، قيدها الزكي المنذري في ترجمته في وفيات سنة 630 من"التكملة: 3 / الترجمة 2447"وَقَال: وكان شيخنا أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي يذكر عن الحافظ أبي مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ عَبد الله الرهاني أن الاوقي منسوب إلى: أوه". وَقَال ياقوت في (أوه) من معجما لبلدان: قرية من زنجان وهمذان منها الشيخ الصالح الزاهد أبو علي الحسن بْن أحمد بن يوسف الاوقي لقيته بالبيت المقدس، وسمعت عليه جزءا، وكتبت عنه، وسألته عن نسبته فقال: أنا من بلد يقال له: (أوه) فقال لي السلفي الحافظ: ينبغي أن تزيد فيه قافا للنسبة، فلذلك قيل لي: الاوقي.
وذكره ابن العديم في بغية الطلب (4 / الورقة 159 157) وَقَال: اجتمعت به في البيت المقدس.
(2) وَقَال ابن سعد: وكان له قول سوء، وهو ضعيف في روايته" (6 / 186) وَقَال ابن حبان في كتاب المجروحين (1 / 222) : كان غاليا في التشيع واهيا في الحديث"وَقَال ابن عدي في "الكامل" (1 / الورقة 228) : عامة ما يرويه غير محفوظ"، لكن ابن شاهين قال في "الثقات" (الورقة 17) : قال أحمد بن صالح المِصْرِي: الحارث الأَعور ثقة ما أحفظه وما أحسن ما روى عن علي، وأثنى عليه، قيل له: فقد قال الشعبي كان يكذب، قال: لم يكن يكذب في الحديث إنما كان كذبه في رأيه". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف. وَقَال الذهبي في "الميزان": وحديث الحارث في السنن الأربعة، والنَّسَائي =(5/252)
روى له الأربعة.
1026 عخ م مد ت س ق: الحارث بن عبد الرحمن ابْن عَبد اللَّهِ بْن سَعْد (1) ، ويُقال: المغيرة بْن أَبي ذباب الدوسي المدني.
__________
= مع تعنته في الرجال، فقد احتج به، وقوى أمره، والجمهور على توهين أمره مع روايتهم لحديثه في الابواب، فهذا الشعبي يكذبه، ثم يروي عنه.
والظاهر أنه كان يكذب في لهجته وحكاياته، وأما في الحديث النبوي فلا، وكان من أوعية العلم". وقد رد عليه الحافظ ابن حجر في زياداته على"التهذيب"بقوله: لم يحتج به النَّسَائي وإنما أخرج له في السنن حديثًا واحدًا مقرونا بابن ميسرة، وآخر في "اليوم والليلة"متابعة، هذا جميع ما له عنده". وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء"وقد ألفه بعد"الميزان": العلامة الإمام..كان فقيها كثير العلم على لين في حديثه"وَقَال: كان الحارث من أوعية العلم، ومن الشيعة الاول..فأما قول الشعبي: الحارث كذاب، فمحمول على أنه عنى بالكذاب الخطأ، لا التعمد، وإلا، فلماذا يروي عنه ويعتقده بتعمد الكذب في الدين..وهو ممن عندي وقفة في الاحتجاج به..وأنا متحير فيه". قال بشار: من يكذب في حكاياته يكذب في الحديث، فالكذب واحد، وأما تحميل الذهبي كذبه على أنه من باب الخطأ فمردود، فالكذب شيء والخطأ شيء آخر، وعندي أنه ضعيف لتضعيف أبي زرعة وأبي حاتم له، ولان ابن عندي خبر حديثه وَقَال: عامة ما يرويه غير محفوظ، وابن حبان على تساهله لم يوثقه، فضلا عن تضعيف آخرين له، وقد ضعفه التِّرْمِذِيّ في جامعه غير مرة عند إيراد حديثه فقال: وقد ضعف بعض أهل العلم الحارث الأَعور" (1 / 73 حديث رقم 282) ، وَقَال في موضع آخر: الحارث يضعف في الحديث" (3 / 168 حديث رقم 812) ، وَقَال أيضا: وقد تكلم بعض أهل العلم في الحارث" (4 / 416 حديث 2095، 5 / 80 حديث 2736) .
وروى ابن سعد عن الواقدي وغيره: كانت وفاة الحارث الأَعور بالكوفة أيام عَبد الله بن الزبير، وكان عَبد الله بن يزيد الأَنْصارِيّ الخطمي عاملا يومئذ لعَبد الله بن الزبير على الكوفة (6 / 169) ، وذكر ابن حبان والذهبي أنه توفي سنة 65.
(1) طبقات ابن سعد 9 / الورقة 227 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2432، 2433، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 365، وثقات ابن حبان، الورقة: 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1014، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والمجروحين لابن حبان: 2 / 189، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 1 / 81، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 371، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، ومعرفة التابعين، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115 114 والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 437، والمغني 1 / الترجمة 1237، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 147 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1143.(5/253)
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْنِ حنين، والأعلم المؤذن، وبسر بْن سَعِيد (ت ق) ، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري (ت سي) ، وسَعِيد بْن المُسَيَّب (مدعس) ، وسُلَيْمان بْن يسار (ت ق) ، وطلحة بْن عُبَيد اللَّه (ت) مُرْسلاً، وأبيه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي ذُبَابٍ، وعبد الرحمن بْن عَمْرو بْن سهل، وعبد الرحمن بْن مهران (م) ، وعبد الرحمن بْن هرمز الاعرج (م) ، عطاء بْن ميناء (م) ، وعطاء بْن يسار، وعَمْرو بْن شعيب، وعياض بْن عَبد اللَّهِ بْن سعد بْن أَبي سرح (م س) ، ومجاهد بْن جبر، ويزيد بْن هرمز (م سي) ، وعمه (ق) ، يقال: اسمه الحارث أيضا (1) .
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن أَبي يحيى الأَسلميّ، وإسماعيل بْن أمية (س) ، وأَبُو ضمرة أنس بْن عياض (عخ م مد) ، وحاتم بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو خالد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر (سي) ، وصفوان بْن عيسى (ت سي) ، وعاصم بْن عَبْد العزيز الأشجعي (ت ق) ، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ (ق) ، وعبد الملك بْن عَبْد العزيز بْن جُرَيْج (م) ، وعثمان بْن الحكم الجذامي، وعثمان بْن مكتل، ومحمد بْن فليح بْن سُلَيْمان.
قال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: مشهور.
__________
(1) ذكره ابن مندة في الصحالبة وسماه عياضا، وأخرج من طريق الجعيد بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْد الرحمن بْن أَبي ذباب، عن عمه عياض بن عَبد اللَّه بن أَبي ذباب (انظر الاصابة، الترجمة 6137) .(5/254)
وَقَال أَبُو حاتم: يروي عنه الدَّراوَرْدِيّ أحاديث منكرة، ليس بالقوي.
وَقَال أبو زُرْعَة: ليس به بأس (1) .
روى لَهُ الْبُخَارِيّ فِي "أفعال العباد"، وأَبُو داود في "المراسيل"والباقون.
1027: الحارث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ القرشي العامري (2) ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المدني خال ابْن أَبي ذئب.
رَوَى عَن: جبير بْن أَبي سُلَيْمان بْن جبير بْن مطعم، وحمزة بْن عَبد اللَّهِ بن عُمَربن الخطاب (4) ، وسالم بْن عَبد اللَّهِ بن عُمَر ابن الخطاب، وكريب مولى ابن عباس، ومحمد بْن جبير بْن مطعم، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثوبان (مد س) ، ومحمد بْن
__________
(1) وَقَال ابن سعد: كان ينزل الأعوص على أحد عشر ميلا من المدينة طريق العراق. قال محمد ابن عُمَر: قد ادركته ورأيته ولم أسمع منه شيئا، وتوفي بعد خروج محمد بن عَبد الله بن حسن بسنة، وكان قليل الحديث" (9 / الورقة 227) قال بشار: وكان خروج محمد النفس الزكية سنة 145، فتكون وفاته سنة 146، وهو التاريخ الذي قال به ابن حبان في "الثقات"، وابن قانع، والذهبي. وقد وثقه الذهبي في "المغني"مطلقا، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم"، وتوثيق الذهبي له مطلقا فيه نظر لما قاله أبو حاتم فيه ولقوله في الميزان: صدوق"وقد جعله البخاري ترجمتين.
(2) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 203 (من المخطوط) ، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 224، وطبقات خليفة 263، والعلل لأحمد: 1 / 264، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2434، والمعرفة ليعقوب: 1 / 255، 2 / 475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 46، 127، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 367، وثقات ابن حبان، الورقة 75، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 151، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 438 437، وتاريخ الاسلام 5 / 58، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 149 148، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1144.(5/255)
مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ، وأبي سلمة بْن عَبْد الرحمن بْن عوف (4) .
رَوَى عَنه: ابن أخته مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب (4) .
قال الحاكم أَبُو أَحْمَدَ: ولا يعلم له راو غيره، وكذا قال غير واحد (1) .
وقَدْ رَوَى مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ: أَكْمَلُكُمْ إِيمَانًا أَحْسَنُكُمْ خُلُقًا". والظَّاهِرُ أنَّهُ خَالُ ابْنِ أَبي ذِئْبٍ هَذَا (2) .
ورَوَى الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدِيثًا مُنْقَطِعًا، وَقَال: ولا يُخَيَّلُ إِلَيَّ أنِّي رَأَيْتُ قُرَشِيًّا أَفْضَلَ مِنْهُ، والظَّاهِرُ أَنَّهُ هَذَا أَيْضًا.
قال النَّسَائي: لَيْسَ بِهِ بأس.
وذكره أَبُو حاتم ابن حبان فِي كِتَابِ "الثِّقَاتِ"، قال: أُمُّهُ أُمُّ ولَدٍ، وهُوَ مِنْ قُرَيْشٍ، مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وعِشْرِينَ ومِئَةٍ (3) .
__________
(1) منهم ابن سعدي"الطبقات"فكان الاولى أن يقدمه على الحاكم.
(2) هكذا قال المزي مع ان البخاري ذكره في ترجمة ابن أَبي ذباب الذي تقدمت ترجمته قبل قليل، فقال في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2433) : وَقَال أبو الأصبغ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ بن عبد الرحمن بن مغيرة بن أَبي ذباب، عَن أبي سلمة، عَنْ عائشة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فذكره.
(3) وبقية كلام ابن حبان: وله ثلاث وسبعون سنة وغزا مع جماعة من الصحابة". وَقَال ابن =(5/256)
روى له الأَرْبَعَةُ.
• عس: الحارث بن عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو هند الهمداني الكوفي يأتي في الكنى.
1028 بخ: الحارث بن عُبَيد اللَّه الأَنْصارِيّ (1) ، ويُقال: الأزدي، الشامي.
رَوَى عَن: واثلة بْن الأسقع أنه رآه مخضوب اللحية بالحناء، وعن أم الدرداء (بخ) ، أنه رآها على رحالة أعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من أة ل المسجد من الأنصار (2) .
رَوَى عَنه: صدقة بْن عَبد اللَّهِ السمين، والوليد بْن مسلم. قال أَبُو بشر الدولابي، عن معاوية بْن صالح في تسمية تابعي أهل الشام: الحارث بْن عُبَيد اللَّه الأزدي.
وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي في تسمية الأصاغر من أصحاب
__________
= سعد: توفي بالمدينة سنة سبع وعشرين ولا نعلم أحدا روى عنه غَيْر ابن أخته، وكان قليل الحديث". ونقل مغلطاي من كتاب الساجي عن أحمد بن حميد، قال: قلتُ لأَبِي عَبد اللَّهِ أحمد بن حنبل: فالحارث ابن عبد الرحمن الذي يري وعنه ابن أَبي ذئب، قال، لا أرى بِهِ بأسا. وَقَال الدارمي عَن يحيى بْن مَعِين: يروى عنه وهو مشهور. وانفرد علي ابن المديني فيما روى ابن حجر بتجهيله بسبب انفراد ابن أَبي ذئب بالرواية عنه، وما تابعه على ذلك كبير أحد، فقد قال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق، وهو كما قالا.
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2443، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 364، وثقات ابن حبان، الورقة 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 104، وبغية الاريب، الورقة: 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1145، وتهذيب تاريخ دمشق: 3 / 453.
(2) ورواه البخاري في تاريخه الكبير أيضا.(5/257)
واثلة وغيره: الحارث بْن عُبَيد اللَّه الأَنْصارِيّ (1) .
روى له البخاري في الأدب.
• د الحارث بْن عُبَيد بْن كعب أَبُو العنبس الكوفي، يأتي في الكنى.
1029 خت م د ت: الحارث بن عُبَيد (2) ، أَبُو قدامة الإيادي البَصْرِيّ مؤذن مسجد البرتي.
رَوَى عَن: أسماء بْن عُبَيد الضبعي، وأبي العلاء برد بْن سنان الشامي، وثابت البناني، والحجاج بْن فرافصة وسَعِيد الجريري، وعامر الأحول، وعبد العزيز بْن صهيب، وعبد الملك ابن حبيب ابن عِمْران الجوني (خت م د) ، وعُبَيد اللَّه بْن الأخنس (د) ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن عَبد المَلِك بن أَبي محذورة (د) ، ومسلم بْن شقير اليشكري، ومطر الوراق (د) ، وهود بْن شهاب بْن عباد العصري، ويزيد الرشك.
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، ورواية ابن طهمان، رقم 175، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2441، والكنى لمسلم، الورقة 91 والضعفاء لابي زرعة، 58، والمعرفة ليعقوب: 2 / 119، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 119، والكنى للدولابي: 2 / 88، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 371، والمجروحين لابن حبان: 1 / 224، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 228، وأسماء الدارقطني، الترجمة 236، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 376، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 195، وميزان الاعتدال: 1 / 439 438، والمغني: 1 / الترجمة 1239، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي، 2 / الورقة 104 105، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 54، وتهذيب ابن حجر: 2 / 150 149، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1146.(5/258)
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن جعفر بْن محمود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الأَنْصارِيّ، وأزهر بْن القاسم، والحسن بْن الربيع البوراني، وداود بْن المحبر، وزيد بْن الحباب، وسَعِيد بْن أَبي الربيع السمان، وسَعِيد بْن منصور، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي، وأبو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وطالوت بْن عَبد اللَّهِ الصيرفي، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وأَبُو عُبَيدة عَبْد الْوَاحِدِ بْن واصل الحداد، وعُبَيد الله بْن موسى، وأبو نعيم الفضل بْن دكين وأبو غسان مَالِك بْن إِسْمَاعِيل النهدي، ومحمد بْن الحسن بْن الزبير الأسدي، ومسدد بْن مسرهد (د) ، ومسلم بْن إبراهيم (ت) ، ومعلى بْن أسد، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (بخ) ويحيى بْن إِسْحَاقَ السيلحيني، وأَبُو غسان يَحْيَى بْن كثير العنبري، ويحيى بْن يَحْيَى النيسابوري (م) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: مضطرب الحديث.
وَقَال أبو طالب أحمد بْن حميد: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْهُ، فَقَالَ: لا أعرفه، قلت: يروي عن هود بْن شهاب، قال: لاأعرفه، قلت: روى هود بْن شهاب بْن عباد عَن أَبِيهِ عن جده: مر عُمَر على أبيات بعرفات، قال: نعم هذا يروى عن عباد من غير هذا الوجه.
وَقَال عَمْرو بْن علي: سمعت عَبْد الرحمن بْن مهدي يحدث عَن أَبِي قدامة، وَقَال: كَانَ من شيوخنا وما رأيت إِلاَّ خَيْرًا.(5/259)
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، ضعيف الْحَدِيث (1) .
وَقَال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وَقَال النَّسَائي: ليس بذاك القوي (2) .
استشهد بِهِ البخاري متابعة في موضعين من كتابه وروى له فِي "الأدب.
وروى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1030 تمييز: الحارث بن عُبَيد بن الطفيل بن عامر التَّيْمِيّ (3) ، بصري.
يروي عَن: يزيد الرقاشي.
ويروي عَنه: الوليد بْن صالح النخاس (4) .
__________
(1) قد رواه ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"أيضا. وَقَال ابن حبان: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُولُ: سئل يحيى بْن مَعِين عَن أبي قدامة الايادي، فقال: ضعيف" (المجروحين: 1 / 224) .
(2) ونقل مغلطاي وتابعه ابن حجر من كتاب"الجرح والتعديل"للنسائي أنه قال فيه: صالح". وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان شيخنا صالحا ممن كثر وهمه، حتى خرج عن جملة من يحتج بهم إذا انفردوا". وَقَال الساجي فيما نقل مغلطاي: صدوق عنده مناكير. وذكره أبو العرب وأبو القاسم البلخي في جملة الضعفاء.
وَقَال أبو عُمَر بن عَبد الْبَرِّ في كتاب"الاستغناء": ليس بالقوي عندهم.
وذكره أبو حفص ابن شاهين في جملة "الثقات"، وَقَال الذهبي: ليس بالقوي"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. قال بشار: أخرج له مسلم في العلم وصفة الجنة، وأتعجب كيف أخرج له.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، وبغية الاريب، الورقة 75، وتهذيب ابن حجر: 2 / 150.
(4) قال ابن حجر: مجهول.(5/260)
ذكرناه للتمييز بينهما.
1031 (س) الحارث بن عطية البَصْرِيّ (1) ، سكن المصيصة.
رَوَى عَن: شعبة بْن الحجاج، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ، وعبد العزيز بْن أَبي رواد، ومخلد بن الحسين، وهشام ابن حسان، وهشام الدستوائي (س) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحسن المصيصي (س) ، وإبراهيم بْن الحسين الأنماطي، وإبراهيم بْن عَبد اللَّهِ بْن خالد المصيصي، وحاجب بْن سُلَيْمان المنبجي (س) ، والحسن بْن الربيع البوراني، والحسن بْن الصباح البزار، وعبد الرحمن بْن خالد القطان الرَّقِّيّ (س) ، وعبد الوهاب بْن نجدة الحوطي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيلَ بْن أَبي سمينة، ومحمد بْن عيسى بْن الطباع، والمُسَيَّب بْن واضح، واليمان بْن سَعِيد.
قال إبراهيم عَبد اللَّهِ بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن خالد الرَّقِّيّ: حَدَّثَنَا الحارث بْن عطية وكان من زهاد الناس.
__________
(1) طبقات ابن سعد 7 / 490، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2455، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 391، وثقات ابن حبان، الورقة: 75، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 105، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151150، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1147.(5/261)
وذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب الثقات، وَقَال: كان من أصدقاء مخلد بْن الحسين ربما أخطأ (1) .
روى له النَّسَائي.
1032 بخ د س: الحارث بن عَمْرو بن الحارث (2) السهمي الباهلي (3) من سهم باهلة لا سهم قريش، كنيته أبو
__________
(1) وذكره ابن سعد فيمن كان بالعواصم والثغور وَقَال: يكنى أبا عَبد الله، توفي في المصيصة سنة تسع وتسعين ومئة في خلافة المأمون، وكان عالما". والظاهر ان المزي لم يقف على ترجمة ابن سعد له، وضعفه الساجي فيما نقل مغلطاي وابن حجر وَقَال: قال أحمد بن حنبل: جلست إليه فلم أكتب عنه، وَقَال: عنده عن الأَوزاعِيّ مسائل. ووثقه الدارقطني، والذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق يهم.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 64، وطبقات خليفة 46، ومسند أحمد 3 / 485، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2390، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 374، وثقات ابن حبان، الورقة 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 247، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 295، ومعجم ابن قانع، الورقة 34، والاستيعاب: 1 / 294، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 177، وأسد الغابة: 1 / 341، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 990، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 105، والوافي بالوفيات: 11 / 245 244، وبغية الاريب، الورقة: 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151، والاصابة، الترجمة 1457، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1148.
(3) قال عز الدين ابن الاثير في "أسد الغابة": الحارث بن عَمْرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر الباهلي، نسبه هكذا أبو أحمد العسكري، وَقَال ابن مندة وأبو نعيم (الاصبهاني) وأبو عُمَر (بن عَبد الْبَرِّ) : الحارث بن عَمْرو الباهلي السهمي، ولم يذكر أبو أحمد في النسب الذي ساقه سهما، ومع هذا فقد ذكر في ترجمته أنه سهمي، فدل ذلك على أنه ترك شيئا وكذلك جعله ابن أَبي عاصم باهليا سهميا، ومما يقوي أنه أسقط من النسب شيئا أن من صحب النبي صلى الله عليه وسلم من باهلة ثم من سهم يعدون إلى معن، الذي ولده من باهلة ثمانية آباء وأقلهم سبعة آباء..فقد أسقط أبو أحمد عدة آباء والله أعلم". قال بشار: وفرق ابن حبان في "الثقات" بين السهمي والباهلي، فذكر الاول في الصحابة فقال: الحارث بن عَمْرو السهمي الباهلي، شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع عداده في أهل البصرة، حديثه عند أهلها" (الورقة 75 = 3 / 75 من المطبوع) ويلاحظ أن الهيثمي حينما رتب كتاب ابن حبان لم يذكر"السهمي"في نسبته، ويظهر أن نسخته لم تكن فيها هذه النسبة، كما يظهر من تعليق محققه أيضا. أما الباهلي فذكره في التابعين، قال: الحارث بن عَمْرو الباهلي، من أهل البصرة روى عنه ابنه عَبد الله" (الورقة 75) . وابن حبان لم يتابعه كبير أحد على هذا، ويلاحظ أن ابن قانع في "معجم الصحابة"ذكر الحارث بن عَمْرو الباهلي، وترجمته تدل على أنه هو السهمي الصحابي، فهما واحد (انظر معجم ابن قانع، الورقة 34) .(5/262)
سفينة (1) ، لهُ صُحبَةٌ، عداده في من نزل البصرة، له عن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (بخ د س) حديث واحد في المواقيت والفرع والعتيرة، وغير ذلك.
رَوَى عَنه: ابن ابنه زرارة بْن كريم بْن الحارث (بخ د س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث.
روى له البخاري في الأدب، وأبو داود، والنَّسَائي.
أَخْبَرَنَا بِحَدِيثِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ وغَيْرُ واحِدٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز قال: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ الْمُقْعَدُ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ قال: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ عَبد المَلِك السَّهْمِيُّ قال: حَدَّثَنِي زرارة بْن كريم بْن الحارث بْنِ عَمْرو السَّهْمِيُّ أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَمْرو حَدَّثَهُ قال: أَتَيْتُ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ وهُوَ بِمِنًى أَوْ بِعَرَفَاتٍ، ويجئ الأَعْرَابُ فَإِذَا رَأُوا وجْهَهُ قَالُوا: هَذَا وجْهٌ مُبَارَكٌ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، اسْتَغْفِرْ لِي، قال: اللهم اغفر
__________
(1) قال ابن حجر: قلت: الصواب كنيته أبو مسقبة، كذاك هو عند الحاكم في المستدرك وفي الطبقات لخليفة، وذكر مغلطاي أنه قرأه بخط الصريفيني كذلك، وَقَال: إن صاحب الكمال صحفه""تهذيب: 2 / 151) . قال بشار: هكذا قال الحافظ وفي كلامه ما فيه من عدم الدقة، نعم ذكر غير واحد أن يكنى أبا مسقبة، ولكن صاحب "الكمال" لم يصحفه، بل له فيه سلف حيث ذكره هكذا أَبُو عُمَر بْن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب: 1 / 294"، فأخذه عنه صاحب "الكمال" والمزي، ثم إن ابن قانع ذكر أنه يكنى"أبا كريم"، فالمسألة مختلف فيها، ولعل له أكثر من كنية كما لكثيرين غيره، وفي مثل هذه الحال لا يقال: الصواب كنيته..إلخ.
(2) المعجم الكبير: 3 / 296 حديث 3351.(5/263)
لَنَا"، قال: فَدُرْتُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ اسْتَغْفِرْ لِي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا"، قال: فَدُرْتُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ: اسْتَغْفِرْ لِي، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا"، فَذَهَبَ يَبْزُقُ، فَقَالَ بِيَدِهِ فَأَخَذَ بِهِ بُزَاقَهُ فَمَسَحَ بِهِ نَعْلَهُ، كَرِهَ أَنْ يُصِيبَ بِهِ أَحَدًا مِمَّنْ حَوْلَهُ، ثُمَّ قال: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَيُّ يَوْمٍ هَذَا وأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، قال: وأَمَرَ بالصدقة، فقال: تصدقوا فإني لاأدري لَعَلَّكُمْ لا تَرُونِي بَعْدَ يَوْمِي هَذَا، ووَقَّتَ يَلَمْلَمَ (1) لأَهْلِ الْيَمَنِ أَنْ يُهِلُّوا مِنْهَا، وذَاتَ عِرْق لأَهْلِ الْعِرَاقِ أَوْ قال: لأَهْلِ الْمَشْرِقِ، وسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْعَتِيرَةِ، فَقَالَ: مَنْ شَاءَ عَتَرَ ومَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِرْ، ومَنْ شَاءَ فَرَعَ ومَنْ شَاءَ لَمْ يَفْرَعْ، وَقَال فِي الْغَنَمِ أُضْحِيَتُهَا بِأَصَابِعِ كَفِّهِ الْيُمْنَى، فَقَبَضَهَا عَلَى مِفْصَلِ الأُصْبُعِ الْوُسْطَى، ومَدَّ أُصْبَعَهُ السَّبَّابَةَ، وعَطَفَ طَرَفَهَا شَيْئًا.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ، وأَبُو دَاوُدَ جَمِيعًا عَن أَبِي مَعْمَرٍ مُخْتَصَرًا، ورَوَاهُ النَّسَائي مِنْ طُرُقٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ زُرَارَةَ بْنِ كُرَيْمٍ، عَن أَبِيهِ مُخْتَصَرًا ومُطَوَّلا (2) .
1033 ق: الحارث بن عَمْرو الأَنْصارِيّ (3) ، عم البراء بْن
__________
(1) ويُقال فيها أيضا: ألملم.
(2) وأخرجه أبو داود (1742) في الحج: باب في المواقيت، والنَّسَائي 7 / 169 168 في الفرع والعتيرة، وأحمد 3 / 485، والطبراني 3350، 3351، 3352 وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2389، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 375، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 313، والاستيعاب: 1 / 294، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 177، وأسد =(5/264)
عازب، ويُقال: خاله، له صحبة.
رَوَى عَنه: البراء بْن عازب (ق) .
روى له ابْن ماجه حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ بالإسناد المتقدم إلى الطبراني، قال (1) : حَدَّثَنَا يوسف الْقَاضِي، وعبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل (2) قالا: حَدَّثَنَا أَبُو الربيع الزهراني، قال: حَدَّثَنَا هشيم، قال: أَخْبَرَنَا أشعث بْن سوار، عن عدي بْن ثابت، عن البراء بْن عازب، قال: مر بي عمي الحارث بن عَمْرو، وققد عقد له رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، فقلت: يا عم إلى أين بعثك رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم؟ قال: بعثني إلى رجل تزوج امرأة أبيه بعده أضرب عنقه.
رواه (3) عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى الفزاري، عن هشيم نحوه، وَقَال عن خاله، وقد اختلف فيه على عدي بْن ثابت، وقد رواه أَبُو دَاوُدَ (4) ، والتِّرْمِذِيّ (5) ، والنَّسَائي (6) من حديثه، ولم يسمه أحد
__________
= الغابة: 1 / 340، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 989، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 106، والوافي بالوفيات: 11 / 248، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 151، والاصابة، الترجمة: 1456، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1149.
(1) المعجم الكبير: 3 / 314 حديث رقم 3405.
(2) روايته عن عَبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل لم أجدها في المطبوع من"المعجم الكبير.
(3) يعني ابن ماجة (2607) في الحدود: باب من تزوج امرأة ابيه من بعده. وأحمد: 4 / 292.
(4) رقم 4457 في الحدود: باب في الرجل يزني بحريمه.
(5) التِّرْمِذِيّ (1362) في الاحكام، باب فيمن تزوج امرأة ابيه.
(6) المجتبي: 6 / 109 في النكاح: باب نكاح ما نكح الآباء.(5/265)
منهم، ومنهم من قال عن البراء، عن خاله أبي بردة بن نيار (1) ، فالله أعلم.
1034 دت الحارث بن عَمْرو ابن أخي المغيرة بْن شعبة الثقفي (2) .
رَوَى عَن: أناس من أهل حمص من أصحاب معاذ، عن معاذ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ققال له: بم تحكم..الحديث.
رَوَى عَنه: أَبُو عون مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّه الثقفي (د ت) ، ولا يعرف إلا بهذا.
قال البخاري: لا يصح ولا يعرف (3) .
روى له أَبُو دَاوُدَ والتِّرْمِذِيّ.
وقَدْ أخبرنا بحديثه أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بكر بْن
__________
(1) وانظر مسند أحمد 4 / 290، 295، 297، والدارمي (2245) . وَقَال التِّرْمِذِيّ: حسن غريب.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2449، وتاريخ الصغير: 1 / 269 268، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 98، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 377، وثقات ابن حبان، الورقة 75، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 439، والمغني: 1 / الترجمة 1242، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 152 151، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1150.
(3) نص كلام البخاري في تاريخه الكبير: روى عنه أبو عون ولا يصح ولا يعرف إلا بهذا مرسل".(5/266)
فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو الوليد الطيالسي، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَن أَبِي عَوْنٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَمْرو، عَنْ رِجَالٍ مِنْ أَهْلِ حِمْصَ مِنْ أصحاب معاذ، عن معاذ أن النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا بَعَثَهُ، قال: بِمَ تَقْضِي؟ قال: أَقْضِي بِكِتَابِ اللَّهِ، قال: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ في كِتَابِ اللَّهِ؟ قال: أَقْضِي بِسُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، قال: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ؟ قال: أَجْتَهِدْ رَأْيِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الحمدالله اللذي وفَّقَ رَسُولَ رَسُولِ اللَّهِ.
رَوَيَاهُ مِنْ طُرُقٍ، عَنْ شُعْبَةَ (1) .
وَقَال التِّرْمِذِيّ: لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ، ولَيْسَ إِسْنَادُهُ عِنْدِي بِمُتَّصِلٍ (2) .
1035 ق: الحارث بن عِمْران الجعفري المدني (3) .
__________
(1) أخرجه أبو داود (3952 و3593) في الاقضية: باب اجتهاد الرأي في القضاء، والتِّرْمِذِيّ (1327 و1328) في الاحكام: باب ما جاء في القاضي كيف يقضي. وأحمد 5 / 230 و236، 242.
(2) : وذكره العقيلي، وابن الجارود، وأبو العرب القيرواني في الضعفاء. وَقَال ابن عدي في "الكامل": هو معروف بهذا الحديث الذي ذكره البخاري عن معاذ. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حزم وابن حجر: مجهول. وذكره البخاري في تاريخه الصغير ضمن من توفي بين 100، 110.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2454، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 385، والمجروحين لابن حبان: 1 / 225، والكامل: 1 / الورقة 231، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 154، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 439، والمغني: 1 / الترجمة 1244، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الاريب، الورقة 75، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 152، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1151.(5/267)
روى عن: أبي إسحاق إِبْرَاهِيم بْن الفضل المخزومي، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين، وحنظلة بْن أَبي سفيان الجمحي، ومحمد بْن سوقة، وهشام بْن عروة (ق) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن ميمون، وإبراهيم بْن يوسف الصيرفي الكوفي، وأحمد بْن الحارث النهدي، وأحمد بْن سُلَيْمان، وزكريا بْن يَحْيَى صاحب الأكسية، وسهل بْن عثمان العسكري، وأَبُو سَعِيد عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد الأشج (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن أبان، وعبد الله بْن هاشم الطوسي، وعبدة بْن عَبْدِ الرَّحِيمِ المروزي، وعلي بْن حرب الطائي الموصلي، وقريش بْن إِسْمَاعِيلَ بْن زكريا الأسدي، ومحمود بْن غيلان المروزي، ومصرف بْن عَمْرو اليامي، ويحيى بْن الحسن بْن الفرات القزاز، ويحيى بن عبد الحميد الحماني.
قال أَبُو زُرْعَة: ضعيف الْحَدِيث، واهي الْحَدِيث.
وَقَال أَبُو حاتم: ليس بقوي، والحديث الذي رواه عن هشام ابن عروة (ق) ، عَن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: تخيروا لنطفكم" (1) لا أصل له.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: وللحارث عن جعفر بْن مُحَمَّد أحاديث لا يتابعه عليها الثقات، والضعف على رواياته بين (2) .
__________
(1) ابن ماجة (1968) في النكاح، باب الاكفاء، وتمامه: تخيروا لنطفكم، وانكحوا الاكفاء، وأنكحوا إليهم"وانظر علل الحديث لابن أَبي حاتم (1209 و1219) .
(2) وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين" (1 / 225) : كان يضع الحديث على الثقات، روى عن هشام: تخيروا لنطفكم"، وتابعه عكرمة بن إبراهيم، عن هشام، وهما جميعا ضعيفان. وَقَال =(5/268)
روى له ابن ماجه حديثا واحدا (1) .
1036 خت 4: الحارث بن عُمَير أَبُو عُمَير البَصْرِيّ نزيل مكة (2) ، والد حمزة بْن الحارث بْن عمير.
رَوَى عَن: إبراهيم بْن عقبة، وأيوب السختياني (4) ، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ علي، وحميد الطويل (خت) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة، وشداد بْن سَعِيد أبي طلحة الراسبي، وأبي طوالة عَبْد الله بْن عَبْد الرحمن بْن معمر الأَنْصارِيّ، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر، ومعمر أبي عقيل الجرمي ابن عم أبي قلابة الجرمي، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن إِسْحَاقَ بْن عيسى الطالقاني، وإبراهيم بْن عَمْرو بْن أَبي صالح المكي، وإبراهيم بْن مُحَمَّد الشافعي، وأحمد بْن أَبي شعيب الحراني (د س) ، وأبو أسامة حماد بْن أسامة، وابنه حمزة بْن الحارث بْن عُمَير (س ق) ، وزاجر بْن الصلت الطلحي، وسفيان بْن عُيَيْنَة وهو من
__________
= الدارقطني: كوفي متروك، وضعفه الحافظان: الذهبي وابن حجر، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام"، وهي التي توفي أصحابها بين 210 201. وذكرته كتب الشيعة، فوثقه النجاشي!.
(1) هو الحديث المتقدم: تخيروا لنطفكم.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 93، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2446، والكنى لمسلم، الورقة 20، 84، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 65، 196، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 383، والمجروحين لابن حبان: 1 / 223، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 31، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وميزان الاعتدال: 1 / 440، والمغني: 1 / الترجمة 1245، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 106، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 153، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1152.(5/269)
أقرانه، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الملك بْن قريب الأَصْمَعِيّ، والعلاء بْن عَبْد الْجَبَّارِ العطار (ت) ، ومحمد بْن الحارث الحارثي، ومحمد بْن زنبور المكي، ومحمد بن سُلَيْمان لوني، وموسى بْن أعين الجزري (س) ، ومؤمل بْن إِسْمَاعِيلَ، وهارون بْن زياد الحنائي المصيصي، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي.
قال أَبُو حاتم، عن سُلَيْمان بْن حرب: كَانَ حماد بْن زيد يقدم الحارث بْن عُمَير ويثني عليه. زاد غيره: ونظر إليه فَقَالَ: هذا من ثقات أصحاب أيوب.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم والنَّسَائي: ثقة. زاد أبو زُرْعَة: رجل صالح (1) .
استشهد بِهِ البخاري، وروى له الأربعة.
• د: الحارث بْن عُمَير، أَبُو الجودي يأتي في الكنى (2) .
__________
(1) ووثقه الدارقطني، والعجلي، وابن خلفون، ولكن قال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان ممن يروي عن الاثبات الاشياء الموضوعات"، وساق له منها. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم: روى عن حميد الطويل وجعفر بن محمد (الصادق) أحاديث موضوعة. ونقل ابن الجوزي عن ابن خزيمة أنه قال: الحارث بن عُمَير كذاب، وضعفه الأزدي. قال بشار: فلعل ما بان لابن حبان والحاكم وقبلهما ابن خزيمة والأزدي ما لم يبن لغيرهم، وقد قال الذهبي في "الميزان": وما أراه إلا بين الضعف"، وَقَال في "المغني": أتعجب كيف خرج له النَّسَائي"، قال ابن حجر في "التقريب": وثقه الجمهور وفي أحاديثه مناكير، ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما، فلعله تغير حفظه في الآخر"قال بشار: الذي يضعفه كل هؤلاء، بله تكذيب ابن خزيمة له، لا يقال فيه"وثقه الجمهور"، فالظاهر أنه ضعيف إن شاء الله.
(2) ترجمة الذهبي باسمه في تاريخ الاسلام، الطبقة الخامسة عشرة: 6 / 49.(5/270)
• ع: الحارث بْن عوف، أَبُو واقد الليثي صاحب النبي صَلَّى الله عليه وسلم في الكنى.
• د: الحارث بْن عون ابن أخي المغيرة بْن شعبة، والمحفوظ: الحارث بْن عَمْرو، تقدم.
1037 م د س ق: الحارث بن فضيل الأَنْصارِيّ الخطمي (1) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ المدني.
رَوَى عَن: جعفر بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحكم الأَنْصارِيّ والد عَبْد الحميد بْن جعفر (م) ، وسفيان بْن أَبي العوجاء (د ق) ، وعبد الرحمن ابن أخي ذؤيب الأسدي، وعبد الرحمن بْن أَبي قراد (س ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (س ق) ، ومحمود بْن لبيد الأَنْصارِيّ.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْنِ أَبي يَحْيَى الأَسلميّ، وصالح بْن كيسان (م س) ، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن فضيل، وعبد العزيز بْن مُحَمَّد الدَّراوَرْدِيّ، وعمير بْن يزيد أَبُو جَعْفَرٍ الخطمي (س ق) ، وفليح بْن سُلَيْمان، والقاسم بْن الوليد
__________
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 590، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2460، واخبار القضاة لوكيع: 1 / 114، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 394، وثقات ابن حبان، الورقة 75، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1026، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 370، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 196، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 106، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 154، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1155.(5/271)
الهمداني، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ومحمد بْن عجلان، وأَبُو النعمان الأَنْصارِيّ.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وكذلك قال النَّسَائي (1) .
روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1038 س: الحارث بن قيس الجعفي الكوفي (2) .
رَوَى عَن: عَبد الله بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب.
رَوَى عَنه: خيثمة بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجعفي (س) (3) ، ونفيع أَبُو دَاوُدَ الأعمى، ويحيى بْن هانئ بْن عروة المرادي.
__________
(1) قال مغلطاي: قال مهنا عَن أَبِي عَبد اللَّهِ أَحْمَد بن حنبل: ليس بمحفوظ الحديث. وفي سؤالات أبي داود عَنه: ليس بمحمود الحديث. وخرج الحاكم حديثه في صحيحه، وكذلك أبو محمد بن الجارود والدارمي وابن حبان، وذكره في جملة "الثقات". قلت: ووثقه الحافظان: الذهبي وابن
حجر، وذكره الذهبي فيمن توفي بين 130 121 حينما ترجمه في الطبقة الثالثة عشرة من"تاريخ الاسلام.
(2) طبقات ابن سعد 6 / 167، والعلل لابن المديني: 42، 43، 44، 46، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2461، وتاريخه الصغير: 1 / 92، والكنى لمسلم، الورقة: 101، والمعرفة ليعقوب: 1 / 221، 714، 2 / 142، 144، 365، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 651، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 396، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 816، وحلية الاولياء: 4 / 132، وتاريخ بغداد: 8 / 207 206 (ت 4325) ، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 215، ومعرفة التابعين، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وسير أعلام النبلاء: 4 / 76 75، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107 106، والوافي بالوفيات: 11 / 241، وبغية الاريب، الورقة 76، وغاية النهاية لابن الجزري: 1 / 201، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155 154، والنجوم الزاهرة: 1 / 137، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1156.
(3) أخل ابن المهندس برقم النَّسَائي على خيثمة، وهو سبق قلم منه.(5/272)
قال الأعمش، عن خيثمة بْن عبد الرحمن: كان الحارث ابن قيس من أصحاب عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وكانوا معجبين بِهِ، وكَانَ يجلس إليه الرجل والرجلان فيحدثهما، فإذا كثروا قام وتركهم.
وَقَال شهاب بْن خراش، عن الحجاج بْن دينار: كَانَ أول من سدس مسروق، قال: نظرت أصحاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم، فوجدت العلم انتهى إلى ستة منهم: عُمَر بْن الخطاب، وعلي بن أَبي طالب، وأبي بْن كعب، وزيد بْن ثابت، وعبد اللَّه بْن مسعود، وأَبي الدَّرْدَاء عويمر رحمة اللَّه عليهم أجمعين، قال: ثم سدسوا أصحاب الصحابة، فأصحاب علي: عاصم بْن ضمرة، والنزال ابن سبرة، وعبد اللَّه بْن سلمة المرادي، وعبد خير الخيواني (1) ، والحارث الأَعور، وعلي بْن ربيعة، ثم سدسوا أصحاب عَبد اللَّهِ: علقمة، والأسود، والحارث بْن قيس، وأَبُو ميسرة عَمْرو بْن شرحبيل، وعُبَيدة السلماني، ومسروق.
قال الحجاج: وسدسوا أصحاب إبراهيم: الحكم، وحماد، والأعمش، وأبو معشر زياد بْن كليب، والحارث العكلي، ومنصور.
وَقَال قريش بْن أنس، عن ابن عون، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سيرين: كَانَ أصحاب عَبد اللَّهِ خمسة، يبدأ بعضهم بعُبَيدة، والحارث، ومسروق، وعلقمة، وشريح، قال: وكَانَ كلهم فيه
__________
(1) نسبة إلى خيوان بن يزيد بن مالك، من همدان، قيده السمعاني وتابعه عز الدين ابن الاثير.(5/273)
عيب، كَانَ عُبَيدة أعور، والحارث أعور، ومسروق أصم، وعلقمة مقعدا، وكَانَ شريح كوسج. قال: وكَانَ شريح يقول: أنا في عيب.
قال علي بْن المديني: قتل الحارث بْن قيس مع علي بْن أَبي طالب (1) .
وقَال البُخارِيُّ: قال لنا أَبُو نُعَيْمٍ، عن شَرِيك، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ المرادي، عن عَمْرو بْن مرة، عن خيثمة: أن أبا مُوسَى صلى على الحارث (2) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا موقوفا عليه.
أَخْبَرَنَا بِهِ المشايخ الستة: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وابن أخته أَبُو مُحَمَّد عَبد الرحيم بْن عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك بْن يوسف بْن مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَد بْن عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَحْمَدَ بْنِ الْبُخَارِيِّ، وأم سُلَيْمان خديجة بنت مُحَمَّد بْن خلف بْن راجح المقدسيون، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَد بْن شيبان بْن تغلب الشَّيْبَانِيُّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو حَفْصٍ عُمَر بن محمد طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو غالب أحمد بْن الحسن بْن عَبد اللَّهِ بْن البناء قال: أَخْبَرَنَا أبو محمد الحسن بْن
__________
(1) يعني: في صفين. وَقَال ابن حبان في "الثقات": مات الحارث في ولاية معاوية. وَقَال الصفدي: توفي سنة ثمان وأربعين.
(2) ذكر ابن سعد هذه الرواية عَنْ يحيى بْن آدم، عَنْ شَرِيك وزاد فيها: بعد ما صلي عليه"، وهذه الزيادة موجودة في تاريخ البخاري الكبير فكان ينبغي على المؤلف أن يذكرها.(5/274)
عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو عُمَر مُحَمَّدُ بْنُ العباس ابن زكريا بْن حيويه الخزاز، وأَبُو بكر مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل بْن الْعَبَّاسِ الوراق، قالا: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّد يحيى بْن مُحَمَّد بْن صَاعِدٍ، قال: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَرْوَزِيُّ، قال: أخبرنا عَبد اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن سُلَيْمان الأعمش، عن خيثمة، عن الحارث بْن قيس، قال: إذا أردت أمرا من الخير فلا تؤخره لغد وإذا كنت في أمر الآخرة فامكث ما
استطعت، وإذا كنت في أمر الدنيا فتوخ، فإذا كنت في الصلاة فَقَالَ لك الشيطان: إنك ترائي فزدها طولا.
رواه عن سويد بْن نصر، عن عَبد الله بْن المبارك، فوافقناه في شيخ شيخه بعلو.
• د: الحارث بْن قيس، ويُقال: قيس بْن الحارث الأسدي (د ق) ، يأتي في باب القاف.
1039 بخ: الحارث بن لقيط النخعي الكوفي (1) ، والد حنش بْن الحارث، شهد القادسية.
رَوَى عَن: علي بْن أَبي طالب، وعُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: ابنه حنش بن الحارث (بخ) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 151، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2464، وثقات العجلي، الورقة 8، والكنى للدولابي: 1 / 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 402، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1157.(5/275)
روى له البخاري في الأدب، عَن أَبِي نُعَيْمٍ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِيهِ: كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا تُنْتِجُ فَرَسُهُ فَيَنْحَرُهَا، فَيَقُولُ: أَنَا أَعِيشُ حَتَّى أَرْكَبَ هَذَا، فَجَاءَنَا كِتَابُ عُمَر: أَنْ أَصْلِحُوا مَا رَزَقَكُمُ اللَّهُ فَإِنَّ فِي الأَمْرِ تَنَفُّسًا (1) .
1040 ت: الحارث بن مالك بن قيس الليثي الحجازي (2) المعروف بابن البرصاء وهي أمه، وقيل: جدته أم أبيه، وهي ريطة بنت ربيعة بْن رباح بْن ذي البردين، من بني هلال بْن عامر، له صحبة.
قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (3) : وهو الحارث بْن مالك بْن قيس ابن عويذ بْن عَبد اللَّهِ بْنِ جابر بْن عَبْد مناف (4) بْن شجع بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عَبْد مناة بْن كنانة.
رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ت) .
رَوَى عَنه: عامر الشعبي (ت) ، وعُبَيد بن جُرَيْج.
__________
(1) رواه البخاري في الادب (478) والحارث هذا وثقه العجلي، وابن حبان، وابن حجر، وَقَال ابن سعد: كان قليل الحديث.
(2) مغازي الواقدي: 359، 762، وطبقات خليفة: 30، ومسند أحمد: 3 / 412، 4 / 343، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2386، وتاريخ الطبري: 3 / 28 27، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 290، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 31، والاستيعاب: 1 / 290، وتلقيح ابن الجوزي 178، 379، وأسد الغابة: 1 / 346 345، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1015، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، والوافي بالوفيات: 11 / 240، وبغية الاريب، الورقة 76، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 27، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 155، والاصابة، الترجمة 1477، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1158.
(3) المعجم الكبير: 3 / 290.
(4) في المعجم الكبير: عبد مناة"محرف.(5/276)
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا واحِدًا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك القَطِيعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْن حنبل، قال (1) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيد، عَنْ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ ابْنِ الْبَرْصَاءِ، قال: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَوْمَ فَتَحَ مَكَّةَ يَقُولُ: لا يُعْزَى هَذَا يَعْنِي بَعْدَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
رَوَاهُ عَنْ بُنْدَارٍ، عَنْ يَحْيَى، وَقَال: حَسَنٌ صَحِيحٌ وهُوَ حَدِيثُ زَكَرِيَّا، عَنِ الشَّعْبِيِّ لا نَعْرِفُهُ إِلا مِنْ حَدِيثِهِ (2) .
1041 ص: الحارث بن مالك (3) .
رَوَى عَن: سعد بْن أَبي وقاص (ص) ، حديث أما يرضى أن يكون مني بمنزلة هارون من مُوسَى وغير ذلك.
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بن شَرِيك العامري.
__________
(1) مسند أحمد 3 / 412، 4 / 343.
(2) التِّرْمِذِيّ (1611) في السير: باب ما جاء ما قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة: إن هذه لا تغزي بعد اليوم. وأخرجه أحمد كما مر والحميدي 572، وابن حبان والدارقطني وصححاه أيضا، والطبراني (3333 و3334 و3335 و3336 و3337 و3337) .
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال: 1 / 441، والمغني: 1 / الترجمة 1249، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1159. ووقع رقمه في تهذيب ابن حجر وتقريبه وبعض الكتب: س"، وهو وهم، فإن النَّسَائي لم يخرج له في السنن، والعجيب ان الذهبي ترجم له في "الكاشف"ورقم له برقم سنن النَّسَائي، وما أظنه إلا واهما.(5/277)
روى له النَّسَائي فِي الخصائص، وَقَال لاأعرفه (1) .
هكذا رواه إسرائيل (ص) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَرِيك، ورواه جابر بْن الحر النخعي من رواية أبي العباس بْن عقدة، عن يَحْيَى بْن زكريا بْن شَيْبَانَ، عن إسحاق بْن يزيد، عنه، عن عَبد اللَّهِ بْن شَرِيك، عن الحارث بن ثعلبة، عن سعد، ورواه فطر ابن خليفة (ص) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ شَرِيك، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الرَّقِّيّم الكناني، عن سعد وهو المحفوظ (2) .
1042 د س ق: الحارث بن مخلد الزرقي الأَنْصارِيّ المدني (3) .
رَوَى عَن: عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة (د س ق) .
رَوَى عَنه: بسر بْن سَعِيد، وسهيل بْن أَبي صالح (د س ق) .
روى له أبو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه حديثًا واحدًا.
__________
(1) وَقَال الذهبي: لايعرف"، وَقَال ابن حجر: مجهول.
(2) انظر الخصائص 84 83 (من طبعة النجف الثانية) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2467، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 412، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وإكمال ابن ماكولا: 7 / 223، وأسد الغابة: 1 / 347 346، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 6، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1019، والمشتبه 580، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتوضيح المشتبه: 3 / الورقة 17 (ظاهرية) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، والاصابة، الترجمة: 2049، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1160. ومخلد: بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وتشديد اللام المفتوحة، قيده ابن ماكولا، وابن الاثير، والذهبي، وابن ناصر الدين، وابن حجر.(5/278)
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة، وأبو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال (1) : حَدَّثني أبي قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبي صَالِحٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ مَخْلَدٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي امْرَأَتَهُ فِي دُبُرِهَا لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِ.
رَوَاهُ النَّسَائي، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ رَاهَوَيْهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ (2) ، وأَخْرَجُوهُ مِنْ طرق عن سهيل (3) .
__________
(1) مسند أحمد 2 / 272 و344.
(2) في عشرة النساء من سننه الكبرى.
(3) وأخرجه النَّسَائي في سننه الكبرى عن هناد ومحمد بْن إِسْمَاعِيل بْن سَمُرَة كلاهما، عَنْ وكيع، عَنْ سفيان، عَنْ سهيل بن أَبي صالح. وأخرجه عن قتيبة، عن ليث، عن ابن الهاد، عن سهيل. وأخرجه عَنْ عُبَيد اللَّه بْن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سعد، عَنْ عمه يعقوب بن إبراهيم، عَن أبيه، عَنِ ابْن الهاد، عَنْ سهيل. وأخرجه عَنْ مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الْمُخَرِّمِيِّ، عَن أَبِي هِشَامٍ الْمَخْزُومِيِّ، عن وهيب، عن سهيل. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 313 312 حديث رقم 12237) . وأخرجه ابن ماجة (1923) في النكاح: باب النهي عن إتيان النساء فِي أدبارهن، عن محمد بن عَبد المَلِك بن أَبي الشوارب الأُمَوِي، عن عبد العزيز بن المختار، عن سهيل. وأخرجه أبو داود (2162) في النكاح: باب في جامع النكاح، عن هناد، عن وكيع، عن سفيان، عن سهيل. وانظر مسند أحمد 2 / 444 و479 وهو بلفظ: ملعون من أتى امرأته في دبرها". والحارث هذا وثقه ابن حبان، وَقَال البزار: ليس بمشهور، وَقَال ابن القطان: مجهول الحال، وكذلك قال ابن حجر في "التقريب". وقد ذكره عبدان الاهوازي وأبو حفص بن شاهين في الصحابة، إذ روى أبو حفص بن شاهين حديثه هذا من طريق سهيل بن أَبي صالح، عن الحارث بن مخلد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. أما عبدان فقد ذكره في الصحابة بسبب روايته من طريق سَعِيد بن سمعان أنه سمع أبا هُرَيْرة يقول للحارث بن مخلد: يا حارث إن استطعت أن تموت فمت، فذكر قصة، وليس فيما أورده دلالة على صحبته أصلا، وقد ذكره البخاري وابن حبان والذهبي في التابعين، وأورده ابن الاثير في "أسد الغابة"للسبب الذي ذكرناه وَقَال: وهو تابعي، ولذلك ذكره الحافظ ابن حجر في القسم الرابع من كتابه"الاصابة".(5/279)
1043 د: الحارث بن مرة بن مجاعة الحنفي (1) ، أَبُو مرة اليمامي ثم البَصْرِيّ، قدم بغداد.
رَوَى عَن: سكين الهجري، وشيبان بْن زهير السدوسي، وطريف بْن سلامة بْن نوح بْن مجاعة الحنفي، وعبد الله بن المثنى ابن عَبد اللَّهِ بْن أنس بْن مالك الأَنْصارِيّ، وعسل بْن سفيان، وعُمَر بْن عامر السلمي، وكليب بْن منفعة الحنفي (د) ، والمأثور ابن سراج بْن مجاعة الحنفي، ونفيس، ويُقال: يعيش البَصْرِيّ، وهشام بْن إِسْمَاعِيلَ بْن هلال بْن سراج بن مجاعة الحنفي، ويزيد ابن أبان الرقاشي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد المَلِك بْن واقد الحراني، وأحمد بْن مُحَمَّد بْن حنبل، وسريج بْن النعمان، وسريج بْن يونس، وسُلَيْمان بْن أَبي شيخ، وسويد بْن سَعِيد، وأَبُو جَعْفَر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد النفيلي، وعُبَيد اللَّه بْن عُمَر القواريري، وعلي ابْن المديني، ومُحَمَّد بْن عيسى ابن الطباع (د) ، ومحمد بْن الوزير الواسطي، ومسلم بْن إبراهيم، ونصر بْن علي الجهضمي، ويحيى بْن أكثم الْقَاضِي، ويعقوب بْن إبراهيم الدورقي.
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، والعلل لابن المديني: 89، والعلل لأحمد: 1 / 364، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2475، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 364، والكنى للدولابي: 2 / 111، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 418، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وثقات ابن شاهين، الورقة 17، وتاريخ بغداد: 8 / 208، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 115، والكاشف: 1 / 197، وتاريخ الاسلام، الورقة، 201 (أيا صوفيا 3006) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 107، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 156، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1161.
ومجاعة: بضم الميم وتشديد الجيم، وفي تاريخ بغداد قيدها الناشر بفتح الميم والجيم المخففة، وهو وهم.(5/280)
قال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس به بأس، وَقَال مرة: صالح (1) .
روى له: أَبُو داود حديثا واحدا عن كليب بْن منفعة، عن جده أنه أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فقَالَ: يا رَسُولَ اللَّهِ، من أبر؟ قال: أمك..الحديث (2) .
1044 د س: الحارث بن مسكين بن مُحَمَّدِ بن يوسف الأُمَوِي (3) أَبُو عَمْرو المِصْرِي الفقيه مولى مُحَمَّد بْن زبان بن عَبْد العزيز بن مروان بْن الحكم، رأى الليث بْن سعد وسأله.
ورَوَى عَن: إسحاق بن بكر بْن مضر، وأشهب بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، وبشر بْن عُمَر الزهراني، وسَعِيد بْن زكريا الآدم، وسفيان
__________
(1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة. وَقَال أَبُو حاتم الرازي: يكتب حديثه. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس بِهِ بأس. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في الثقات. وَقَال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 200 191 من"تاريخ الاسلام.
(2) أخرجه أبو داود (5140) في الادب: باب في بر الوالدين وتمامه:..وأباك، وأختك، وأخاك، ومولاك الذي يلي، ذاك حق واجب ورحم موصولة.
(3) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 392، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 232، 233، 238، 240، 244، 326، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 419، والولاة والقضاة للكندي: 8، 334، 379، 382، 391، 450، 463، 467، 475، 502، 504، 506، 507، 533، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 218 216، وشيوخ أبي داود للجياني، الورقة: 80، وطبقات الشيرازي: 130، والمعجم المشتمل، الترجمة 225، والكامل لابن الاثير: 7 / 136، ووفيات الاعيان: 2 / 57 56، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة 145 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 12 / 58 54، وتذكرة الحفاظ: 2 / 514، والعبر: 1 / 455، وتذهيب: 1 / الورقة 115 116، والكاشف: 1 / 197، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 108 107، وطبقات السبكي: 2 / 114 113، والبداية لابن كثير: 11 / 7، وبغية الاريب، الورقة 76، والديباج المذهب: 1 / 339، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158 156، ورفع الاصر: 1 / 167 184، والنجوم الزاهرة: 2 / 289، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 224، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1162، وذشذرات الذهب: 2 / 121.(5/281)
ابن عُيَيْنَة، (س) ، وعبد اللَّه بْن وهب (د س) ، وعبد الرحمن بْن القاسم (مد س) ، ويوسف بْن عَمْرو الفارسي المِصْرِي (د س) .
رَوَى عَنه: أبو داود، والنَّسَائي، وإبراهيم بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحارث الكِلابي، وابنه أَحْمَد بْن الحارث بْن مسكين، وأحمد بْن زاهر بْن حرب ابن أخي زهير بْن حرب، وأَبُو يَعْلَى أَحْمَد بْن علي بْن المثنى الموصلي، وأَحْمَد بْن يَحْيَى بْن جرير، والحسن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي، وحمدان بْن عَلِيٍّ الوراق، والعباس بْن جعفر بْن الزبرقان، والعباس بْن مُحَمَّد البَصْرِيّ، وعبد الله بْن أحمد بْن حنبل، وأَبُو بَكْر عَبد اللَّهِ بْن أَبي داود، وأَبُو الحسين عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْنِ يونس السمناني، وعبد الرحمن بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الحجاج بْن رشدين بْن سعد، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد العُمَري الْقَاضِي أحد الضعفاء، وأَبُو الْقَاسِمِ علي بْن الْحَسَن بْن خلف بْن قديد، والقاسم بْن المغيرة الجوهري، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ زبان (1) بْن حبيب الحضرمي، ويعقوب بْن شَيْبَة بْن الصلت السدوسي، ويعقوب بْن يوسف بْن عاصم البخاري.
قال أَبُو مزاحم الخاقاني (2) ، عَن عمه أبي علي عَبْد الرحمن ابن يَحْيَى بْن خاقان، وسألته يعني أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ عن الحارث ابن مسكين قاضي مصر، فَقَالَ فيه قولا جميلا، وَقَال: ما بلغني عنه إِلاَّ خَيْرًا.
__________
(1) قيده الذهبي في "المُشْتَبِه" 328 وابن ناصر الدين في توضيحه: 2 / الورقة 39.
(2) أخذه من تاريخ الخطيب: 8 / 217 216.(5/282)
وَقَال إِبْرَاهِيم بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد (1) ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: لا بأس به.
وَقَال علي بْن الحسين بْن حبان (2) : وجدت فِي كتاب أَبِي بخط يده، قال: أَبُو زكريا الحارث بْن مسكين خير من أصبغ بْن الفرج وأفضل، وأفضل من عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ كَاتِبُ الليث، وكَانَ أصبغ من أعلم خلق اللَّه كلهم برأي مالك، يعرفها مسألة مسألة، متى قالها مالك، ومن خالفه فيها.
وَقَال النَّسَائي: ثقة، مأمون (3) .
وقال أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ (4) فِيمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْعِزِّ الشَّيْبَانِيُّ، عَن أَبِي الْيُمْنِ الْكُنْدِيِّ، عَن أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ عَنه: كَانَ فقيها على مذهب مالك بْن أنس، وكَانَ ثقة في الحديث ثبتا، حمله المأمون إلى بغداد في أيام المحنة، وسجنه لأنه لم يجب إلي القول بخلق القرآن، فلم يزل ببغداد محبوسا إلى أن ولي جعفر المتوكل، فأطلقه، وأطلق جميع من كَانَ في السجن، وحدث ببغداد، ورجع إلى مصر، وكتب إليه المتوكل بعهده على قضاء مصر فلم يزل يتولاه من سنة سبع وثلاثين ومئتين إلى أن صرف عنه في سنة خمس وأربعين ومئتين.
__________
(1) كذلك: 8 / 217.
(2) كذلك 8 / 217 ووقع في المطبوع منه"حيان"مصحف.
(3) أخذه من تاريخ الخطيب أيضا: 8 / 217.
(4) تاريخه: 8 / 216.(5/283)
وبه: قال الخطيب (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر الحسن بْن عثمان الواعظ، قال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ بْن حمدان، قال: حَدَّثَنَا العباس بْن يُوسُفَ الشكلي (2) : قال: حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن نصر بْن منصور، قال: لما خرج الحارث بْن مسكين من بغداد إلى مصر اغتم عليه أبو علي ابن الجروي (3) غما شديدا، فكتب إلى سعدان ابن يزيد وهو مقيم بمصر يشكو ما نزل بِهِ من غم الفقد للحارث ابن مسكين، وكتب في أسفل كتابه:
من كَانَ يسليه نأي عن أخي ثقة • فإنني غير سال آخر الأبد.
وكيف ينساك من قد كنت راحته • وموضع المشتكى في الدين والولد.
كنت الخليل الذي نرجو النجاة به • وكنت مني مكان الروح في الجسد.
ففرقت بيننا الأقدار واضطرمت •بالوجد والشوق نار الحزن في كبدي.
قال: فأجابه سعدان بْن يزيد:
أيها الشاكي إلينا وحشة • من حبيب ناء عنه فبعد
__________
(1) تاريخه: 8 / 218 217.
(2) بكسر الشين المعجمة، قيده السمعاني في "الانساب"وتابعه ابن الاثير في "اللباب.
(3) أبو علي الحسن بْن عَبْد العزيز الجروي، حمل من مصر إلى العراق بعد قتل أخيه عَلِيّ بْن عبد العزيز، ولم يزل بها حتى توفي سنة 257، وكان فقيها ورعا، وأخوه علي قتل في ذي القعدة سنة 215 على ما ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر" (أنساب السمعاني 3 / 259 258، واللباب: 1 / 275) .(5/284)
حسبك اللَّه أنيسا فبه • يأنس المرء إذ المرء سعد
كل أنس بسواه زائل • وأنيس اللَّه في عز الأبد
ولقد متعك اللَّه به • بضع عشر من سنين قد تعد
لو تراه وأبا زيد (1) معا • وهما للدين حصن وعضد
يدرسون العلم في مجلسهم • وإذا جنهم الليل هجد
وإذا ما وردت معضلة • أسند القوم إليه ما ورد
نور اللَّه بهم مسجدهم • فهو للمسجد نور يتقد
وروى عن الحسن بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ الجروي: أن رجلا كَانَ من المسرفين على نفسه وإنه مات فرئي في المنام، فَقَالَ: إن اللَّه غفر لي بحضور الحارث بْن مسكين جنازتي، وإنه استشفع لي فشفع.
وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ فقيها على مذهب مالك أخذ الفقيه عن ابن القاسم، وابن وهب، وكَانَ يجالس برد بْن نجيح صاحب مالك بْن أنس، وقعد في حلقة برد بعد موت برد، ولد سنة أربع وخمسين ومئة، وتوفي ليلة الأحد لثلاث بقين من شهر ربيع الأول سنة خمسين ومئتين، وصلى عليه يزيد بْن عَبد اللَّهِ، أمير كَانَ على مصر، وكبر عليه خمسا (2) .
• د سي: الحارث بْن مسلم، ويُقال: مسلم بن الحارث
__________
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: أبو زيد هذا هو عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبي الغمر المِصْرِي.
(2) وأخبار الحارث كثيرة تجدها في مصادر ترجمته التي ذكرناها قبل قليل، وقد وثقه الحاكم، وابن حبان، ومسلمة بن قاسم الاندلسي، وَقَال الذهبي: ثقة حجة"وَقَال ابن حجر: ثقة فقيه.(5/285)
التميمي يأتي في باب الميم.
1045 د: الحارث بن منصور (1) ، أَبُو منصور، ويُقال أَبُو سفيان، الواسطي الزاهد.
رَوَى عَن: إسرائيل بْن يونس (2) ، وبحر بْن كنيز السقاء، والحسن بْن صَالِح بْن حي، وسفيان الثوري (د) ، وعُمَر بْن قيس المكي (3) ، والمغيرة بْن مطرف الواسطي، وياسين بْن معاذ الزيات، ويزيد بْن إبراهيم التستري.
رَوَى عَنه: أبو الأزهر أحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن سنان القطان الواسطي، وأحمد بْن علي بْن شوذب، وأَبُو نافع أَحْمَد بْن كثير ابْن بنت يزيد بْن هارون، وإسحاق بْن وهب العلاف، وتمام بْن الْعَبَّاسِ بْن عيسى الهاشمي، والحسن بْن صالح البزاز، والحسن بْن مكرم بْن حسان البزاز (4) وأَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ الحسين بْن منصور الطويل التمار، وحمدون بْن سالم الحذاء، وخلف بْن مُحَمَّد المعروف بكردوس، وأَبُو الحسين علي
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2472، والكنى لمسلم، الورقة 106، 110، وتاريخ واسط لبحشل: 197، 263، 271، 275، 280، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 58، 62، 2 / 24، والكنى للدولابي: 2 / 132، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 475، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 231، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، والمغني: 1 / الترجمة 1252، وميزان الاعتدال: 1 / 443، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1164.
(2) انظر تاريخ واسط: 275.
(3) تاريخ واسط: 280، وروى عن الفضيل بن عياض، قوله (تاريخ واسط: 271) .
(4) وخلف بن داود بن شاهين (تاريخ واسط: 263) .(5/286)
ابن إبراهيم بْن عَبد المجيد الشيباني (1) ، وأَبُو عثمان عَمْرو بْن سالم الحذاء، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن سَعِيد الخياط، ومحمد بْن الحسين البرجلاني) ، وأبو بكر مُحَمَّد بْن سُلَيْمان بْن الحارث الباغندي الكبير، ومحمد بْن عَبد المَلِك الدقيقي، ومحمد بْن عيسى بْن السكن المعروف بابن أَبي قماش، ومحمد بْن مُوسَى القطان (2) ، ويحيى بْن جعفر بْن الزبرقان: الواسطيون، ويعقوب ابن شَيْبَة السدوسي البَصْرِيّ، ويعقوب بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي مخلد، وروى أَبُو دَاوُدَ، عن شيخ، من أهل واسط (د) عنه.
قال أَبُو حاتم: نزل عليه الثوري، وهو صدوق.
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من خيار الناس. روى عن شيخ من أهل واسط عنه، قال: سمعت سفيان الثوري سئل عن الداذي (3) ، فَقَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْه وسَلَّمَ: تستحل أمتي الخمر باسم يسمونها به" (4) و (5) .
__________
(1) انظر روايته عنه في تاريخ واسط: 275.
(2) وموسى بن قيصر، انظر روايته عنه في تاريخ واسط لبحشل: 271.
(3) الداذي: حب يطرح في النبيذ فيشتد حتى يسكر (النهاية: 2 / 147) .
(4) أخرجه أبو داود (3688) في الاشربة: باب في الداذي، وَقَال: قال سفيان الثوري: الداذي شراب الفاسقين. ورواه موصولا (3688) عن أَحْمَد بْن حنبل: حَدَّثَنَا زيد بن الحباب، حَدَّثَنَا معاوية بْن صَالِح، عَنْ حَاتِمُ بْنُ حُرَيْثٍ، عَنْ مَالِكِ بن أَبي مريم، قال: دَخَلَ عَلَيْنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غنم، فتذاكرنا الطلاء، فقال: حَدَّثَنِي أَبُو مَالِكٍ الأَشْعَرِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. ولفظه في الحديثين: لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ يسمونها بغير اسمها.
(5) وصاحب الترجمة ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، لكن قال ابن عدي: في أحاديثه اضطراب، ونسبه أبو نعيم الأصبهاني إلى كثرة الوهم، لذلك قال ابن حجر في "التقريب": صدوق يهم"قال بشار: أما قول الذهبي في الكاشف"ثقة"ففيه نظر، لما أسلفنا.(5/287)
1046 ت ق: الحارث بن نبهان الجرمي أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ (1) .
رَوَى عَن: أبان بْن أَبي عياش، وأيوب السختياني، وأبي بردة بريد بن عَبد اللَّهِ بن أَبي بردة، وحنظلة السدوسي، وزكريا بْن حكيم، وسُلَيْمان الأعمش، وعاصم بْن أَبي النجود (ق) ، وعبد الواحد بْن زيد البَصْرِيّ، وعتبة بْن يقظان (ق) ، عطاء بْن السائب، وعطاء بْن عجلان، وعُمَر بْن ذر، وأبي إسحاق عَمْرو ابن عَبد الله السبيعي، والعلاء بْن المُسَيَّب، وكثير بْن شنظير (2) ، ومالك بْن دينار، ومحمد بْن عُبَيد اللَّه العرزمي، ومَعْمَر بْن راشِد (ت) ، وأبي حنيفة النعمان بْن ثابت.
رَوَى عَنه: أزهر بْن مروان الرقاشي (ت ق) ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي وهو من أقرانه، والخصيب بْن ناصح، وسَعِيد بْن أَبي الربيع السمان، وسيار بْن حاتم، وطالوت بْن عباد الصيرفي، وعبد اللَّه بْن معاوية الجمحي، وعبد اللَّه بْن وهب المِصْرِي، وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن المبارك، وعبد الواحد بْن غياث، وعُبَيد الله بْن
__________
(1) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 94، وتاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2481، وتاريخه الصغير: 2 / 146، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة: 200، وجامع التِّرْمِذِيّ: 4 / 243 حديث
رقم 1775، والمعرفة ليعقوب: 2 / 122، 3 / 61، 141، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة: 116، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل 3 / الترجمة: 426، وطبقات علماء إفريقية 105، والمجروحين لابن حبان: 1 / 223 222، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 155، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 197، وميزان الاعتدال: 1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1253، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 108، وبغية الاريب، الورقة 76، وغاية النهاية: 1 / 202، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159 158، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1165.
(2) قيده في "التقريب"بكسر المعجمتين وسكون النون، وسيأتي.(5/288)
مُحَمَّد العيشي، وعلي بْن يزيد الصدائي، وعيسى بْن إبراهيم البركي، وأَبُو كامل الفضيل بْن الحسين الجحدري، ومسلم بْن إبراهيم (ق) ، ومعلى بْن مهدي، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ.
قال أَبُو طالب: سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنه: فَقَالَ: رجل صالح، لم يكن يعرف الحديث ولا يحفظه، منكر الحديث. قلت: روى عن معمر (ت) ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبي عَمَّارٍ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: لا يَنْتَعِلُ الرَّجُلُ قَائِمًا" (1) فَأَنْكَرَهُ، وَقَال: إِنَّمَا يَرْوِي الْحَارِثُ، عَنْ عَاصِمٍ، قُلْتُ: فَلَقِيَ مَعْمَرًا؟ قال لاأدري.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس بشيءٍ. وَقَال في موضع آخر: لا يكتب حَدِيثُهُ.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: ضَعِيفُ الْحَدِيثِ فِي حَدِيثِهِ وهْنٌ، وتَعَجَّبَ مِنْ قَوْلِ يَحْيَى أَنَّهُ لَيْسَ بشيءٍ.
وَقَال أَبُو حَاتِمٍ: مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ، ضَعِيفُ الْحَدِيثِ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ.
وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث.
وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث، وَقَال في موضع آخر: ليس بثقة.
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (1775) وعقب عليه بقوله: الحارث بن نبهان ليس عندهم بالحافظ"ونقل مغلطاي أنه قال في "العلل الكبير"له: منكر الحديث لا يبالي ما حدث"وضعفه جدا".(5/289)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: ولِلْحَارِثِ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ أَحَادِيثَ حِسَانٍ وهُوَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيثُهُ (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا (2) ، وابْنُ مَاجَهْ ثَلاثَةَ أَحَادِيثَ، وقَعَ لَنَا أَحَدُهَا بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْن شَيْبَانَ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا أَبُو حَفْص عُمَر بْن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن علي بْنُ عُبَيد اللَّهِ بْنِ نَصْرِ ابن الزَّاغُونِيِّ، وأَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْن عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد الْوَاسِطِيُّ الشُّرُوطِيُّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَأْمُونِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عُمَر بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَاذَانَ الْحَرْبِيُّ السُّكَّرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو خُبَيْبٍ الْعَبَّاسُ بْنُ أَحْمَدَ الْبِرْتِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُعَاوِيَةَ، قال حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ نَبْهَانَ، قال: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وعَلَّمَهُ" (3) قال: وأَخَذَ بِيَدِي وأَقْعَدَنِي فِي مَجْلِسِي أُقْرِئُ.
رَوَاهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بن مروان عنه.
__________
(1) وَقَال علي ابن المديني: كَانَ ضعيفا ضعيفا". وَقَال الحزمي: غيره اوثق منه"، وضعفه الجوزجاني والعجلي، ويعقوب بن شَيْبَة، والعقيلي، وأبو العرب القيرواني، والساجي، وأبو داود، وأبو أحمد الحاكم، ويعقوب بن سفيان الفسوي. وَقَال ابن حبان. كان من الصالحين الذين غلب عليهم الوهم حتى فحش خطؤه وخرج عن حد الاحتجاج به. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي. وَقَال الذهبي: ضعفوه"وَقَال ابن حجر: متروك.
وقد ذكره البخاري فيمن توفي بين 160 150 من تاريخه الصغير.
(2) هو حديث: "لا ينتعل الرجل قائما"وقد ذكرناه قبل قليل.
(3) أخرجه ابن ماجة (213) في المقدمة: بابا فضل من تعلم القرآن وعلمه، وإسناده ضعيف هنا من أجل الحارث، لكن الحديث صحيح من غير هذا الطريق، وقد مر تخريجه في هذا الكتاب.(5/290)
1047 ت ق: الحارث بن النعمان بن سالم الليثي (1) ابن أخت سَعِيد بْن جبير.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت ق) ، والحسن البَصْرِيّ، وخاله سَعِيد بْن جبير، وطاووس بْن كيسان.
رَوَى عَنه: ثابت بْن مُحَمَّد الزاهد (ت) ، وجنادة بْن مروان الحمصي، والحارث بْن النعمان بْن سالم أَبُو النضر الأكفاني البزاز، وسَعِيد بْن أَبي سَعِيد الحميري، وسَعِيد بْن عمارة ابن صفوان الكلاعي الحمصي، ونوح بْن قيس الحداني البَصْرِيّ.
قال أَبُو حاتم: ليس بقوي فِي الحديث (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا وابْنُ ماجه حديثا (3) .
ولهم شيخ آخر يقال له:
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2479، والضعفاء الصغير، له: 61، وضعفاء العقيلي، الورقة 39، والضعفاء لابي زرعة: 59، والضعفاء للنسائي، الترجمة 115، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 425، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 6، وتذهيب التهذيب: 1 / 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 444، والمغني: 1 / الترجمة 1254، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة ر 109، وبغية الاريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة: 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 159 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1166.
(2) وقَال البُخارِيُّ في "الضعفاء الصغير": منكر الحديث. وَقَال النَّسَائي: ليس بثقة. وذكره أبو زُرْعَة الرازي في أسماء الضعفاء. وَقَال العقيلي: أحاديثه مناكير. وضعفه الأزدي، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا. وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: وفي الضعفاء أيضا. قال بشار: لم أجده في كتابه"المجروحين". وترجمه الذهبي في وفيات الطبقة الخامسة عشرة من"تاريخ الاسلام"150 141 هـ.
(3) في تهذيب ابن حجر: وابن ماجة ثلاثة"، وأظنه الطبع أو تحريف النساخ.(5/291)
1048 تمييز الحارث بن النعمان بن سالم البزاز (1) ، أَبُو النضر الأكفاني (2) الطوسي، نزيل بغداد، مولى بني هاشم.
يروي عَن: أيوب بْن عتبة اليمامي، والحارث بْن النعمان ابن سالم ابْن أخت سَعِيد بْن جبير المذكور، وحريز بْن عثمان الحمصي، وسَعِيد بْن عثمان، وسفيان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن زريق، وشهاب بْن خراش، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَنِ النحوي. وأبي مالك عَبد المَلِك بْن حسين النخعي، وأبي سهل مُحَمَّد بْن عَمْرو الأَنْصارِيّ.
ويروي عَنه: أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ، وأَبُو العوام أَحْمَد بْن يزيد الرياحي، وإسحاق بْن أَبي إسرائيل، والحسن بْن الصباح البزار، وأَبُو علويه الحسن بْن منصور، والقاسم بْن سَعِيد بْن المُسَيَّب بْن شَرِيك، ومحمد بْن حرب النشائي الواسطي، ومحمد بْن عَبد الله بْن عمار الموصلي (3) ، ذكرناه للتمييز بينهما (4) .
1049 س: الحارث (5) بن نوفل بن الحارث بن عبد
__________
(1) الكنى للدولابي: 2 / 137، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وتاريخ بغداد: 8 / 208 207، وتاريخ الاسلام، الورقة 17 (أيا صوفيا 3007) ، وميزان الاعتدال: 1 / 445، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، وبغية الاريب، الورقة 76، وتهذيب ابن حجر: 2 / 160، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1167.
(2) عرف بذلك لانه كان يبيع الاكفان بباب الشام من بغداد.
(3) قال الحافظان الذهبي وابن حجر: صدوق"، وإنما ذكره الذهبي في "الميزان"ليميزه عن شيخه الضعيف، وترجمه الذهبي في الطبقة الحادية والعشرين من"تاريخ الاسلام" (210 201) .
(4) هذا هو آخر الجزء الثامن والعشرين من الاصل، وقد كتب ابن المهندس في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى.
(5) طبقات ابن سعد: 4 / 54، 7 / 14، والمحبر لابن حبيب: 104، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2402، 2477، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 422، وثقات ابن حبان، الورقة: =(5/292)
المطلب بْن هاشم بْن عَبْد مناف القرشي الهاشمي، والد عَبد الله بْن الحارث بْن نوفل، لَهُ ولأبيه صحبة.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وعن عائشة أم المؤمنين (س) .
رَوَى عَنه: ابن ابنه الحارث بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث بْن نوفل، وأَبُو مجلز لاحق بْن حميد البَصْرِيّ (س) .
قال الزبير بْن بكار: كَانَ نوفل بْن الحارث أسن ولد الحارث بن عبد المطلب، وكَانَ له من الولد: الحارث، وبه كَانَ يكنى، وهو أكبر ولده، صحب الحارث بْن نوفل النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، وروى عنه واستعمله على بعض أعمال مكة، وانتقل إلى البصرة، واختط بها دارا في ولاية عَبد اللَّهِ بْن عامر.
قال: وذكر أن أبا بكر أو عُمَر استعمله على مكة، وولد له على عهد أبيه.
قال: وأم بني نوفل بْن الحارث كلهم ظريبة بنت سعد بْن القشب، من الازد.
__________
= 76، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 200، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 268، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 33، وجمهرة ابن حزم: 70، والاستيعاب: 1 / 291، وتلقيح فهوم اهل الاثر: 178، 379، والكامل لابن الاثير: 3 / 199، وأسد الغابة: 1 / 350، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 2 / 26، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1039، وسير أعلام النبلاء: 1 / 199، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 109، والوافي بالوفيات: 11 / 242 243، وبغية الاريب، الورقة 76، والعقد الثمين: 4 / 29، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 161 160، والاصابة، الترجمة: 1500، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1168.(5/293)
قال أَبُو حاتم: مات بالبصرة في آخر خلافة عثمان.
روى له النَّسَائي حديثا واحدا، وقد وقع لنا عاليا من روايته.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْن أَبي الخير سلامة بْن إبراهيم ابن سَلامَةَ بْنِ الْحَدَّادِ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سُعُودِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصارِيّ الْبُوصِيرِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ مِصْرَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وتِسْعِينَ وخمس مئة، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو صَادِقٍ مُرْشِدُ بن يحيى ابن الْقَاسِمِ الْمَدِينِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الحسن محمد بن الحسين ابن مُحَمَّدِ بْنِ الطَّفَّالِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أخبرنا أبو الحسن مُحَمَّدِ ابْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ حَيَّوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبِ بْنِ عَلِيٍّ النَّسَائي، قال: حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا حماد بْن زيد، عَن أَبِي هَاشِمٍ، عَن أَبِي مِجْلَزٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنْتُ أَفْرُكُ الْجَنَابَةَ"، وَقَال مَرَّةً أُخْرَى: الْمَنِيَّ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ" (1) (2) .
1050 ق: الحارث بن هشام بن المغيرة بن عَبد الله (3)
__________
(1) أخرجه النَّسَائي: 1 / 156، وأحمد: 6 / 67، 280.
(2) وذكر ابْن حبان فِي التابعين من كتابه "الثقات": الحارث بن نوفل، يروي عَنْ عائشة، روى عنه ابنه عَبد اللَّهِ بْن الحارث الهاشمي". وقد ذكر ابن حجر أنه يحتمل أن يكونا اثنين وَقَال: وقد أفرده البخاري بترجمة، وَقَال في ترجمة الحارث غير منسوب: إن لم يكن ابن نوفل فلا أدري.
(تهذيب 2 / 161) . قال بشار: قوله: قد أفرده البخاري بترجمة فيه نظر، فالبخاري لم يذكر غير روايته عن عائشة، لكن فحوى الترجمة تشير إلى أنه أراد به الصحابي، ولا سيما أنه لم يفرد (الصحابي) بترجمة، بل ذكر غير المنسوب (2 / 2402) ، وذكر ابن حبان له في التابعين إنما جاء بسبب روايته عن عائشة فكأنه استبعد ذلك وهو قد توفي في آخر خلافة عثمان، ولكن ذلك لا يقدم دعما لرأيه، فهو هو الصحابي إن شاء الله.
(3) مغازي الواقدي: 42، 58، 71، 96، 199، 203، 594، 784، 785، 829، 831، 846، 895، 946، طبقات ابن سعد 5 / 444، 7 / 404، وطبقات خليفة: 299، =(5/294)
ابن عُمَر بْن مخزوم القرشي المخزومي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ المكي، له صحبة.
وهو أخو سلمة بْن هشام وأبي جهل بْن هشام، أسلم يوم الفتح، وحسن إسلامه، وخرج إلى الشام مجاهدا، وحبس نفسه في الجهاد، ولم يزل بالشام إلى أن قبل باليرموك، ويُقال: مات في طاعون عمواس.
رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام.
قال أَحْمَد بْن عَبد الله بْن عَبد الرحيم ابن البرقي: أمه أسماء بنت مخربة أحد بني نهشل بْن دارم بْن مالك بْن حنظلة بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم، أسلم يوم الفتح، وكَانَ من المؤلفة، وتوفي سنة ثماني عشرة بالشام من الطاعون، وكَانَ قد عمي قبل وفاته، له حديث.
__________
= والمحبر: 139، 176، 453، 473، 501، والبرصان والعرجان: 11، 12، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2385، والمعارف 281، 342، تاريخ أبي زرعة الدمشقي: 445، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 429، وثقات ابن حبان، الورقة 76، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 292، وجمهرة ابن حزم 145، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 35، والمستدرك للحاكم: 3 / 277، والاستيعاب: 1 / 301، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 178، ومعجم البلدان: 1 / 137، 3 / 729، وأسد الغابة: 1 / 352 351، وتاريخ الاسلام للذهبي: 2 / 86، وسير أعلام النبلاء: 4 / 421 419، والعبر: 1 / 22، والتذهيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1042، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1 وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110 109، والوافي بالوفيات: 11 / 251 249، والبداية والنهاية: 7 / 93، وبغية الاريب، الورقة: 76، والعقد الثمين: 4 / 32، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162 161، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1169، وشذرات ابن العماد: 1 / 30، وله أخبار كثيرة في التواريخ المستوعبة لعصره ولاسيما كتب السيرة والمغازي وتواريخ الطبري وابن الاثير وابن كثير والذهبي وغيرهم.(5/295)
وذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة (1) ، وَقَال: أسلم يوم الفتح، وأصيب شهيدا بالشام، وأمه أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أَبير بْن نهشل بْن دارم، هكذا ذكره في "الكبير". وذكره في "الصغير"في الطبقة الخامسة، وَقَال: يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ مات في طاعون عمواس بالشام سنة ثماني عشرة، وخلف عُمَر على امرأته فاطمة بنت الوليد بْن المغيرة، وهي أم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام، ولعبد الرحمن دار بالمدينة ربة (2) .
وَقَال خليفة بْن خياط: أمه أم الجلاس اسمها أسماء بنت مخربة بْن جندل بْن أَبير بْن نهشل بْن دارم، استشهد يوم اليرموك.
وَقَال الزبير بْن بكار: وأم الحارث وأبي جهل واسمه عَمْرو ابن هشام بْن المغيرة أسماء بنت مخربة بْن جندل، وأخوتهما لأمهما: عياش وعبد اللَّه وأم حجير بنو أبي ربيعة بْن المغيرة.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كَانَ مذكورا شريفا، أسلم يوم فتح مكة، يقولون: إن أم هانئ بنت أبي طالب استأمنت له، فأمنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ.
وَقَال الزبير بْن بكار: كَانَ شريفا مذكورا، وله يقول كعب
__________
(1) لم أفهم قوله: في "الطبقة الرابعة"، فابن سعد إنما ذكره هنا في تسمية من نزل مكة من أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم، وهو رابع صحابي مذكور فيهم، فلعله أراد ذلك، فإن كان ذلك كذلك، فهو ملبس، وإلا فهم وهم (انظر 5 / 444) .
(2) الربة: الدار الضخمة.(5/296)
ابن الأشرف اليهودي، وهو من طي من أهل الجبلين وأمه من بني النضير: نبئت أن الحارث بْن هشامهم • في الناس يبني المكرمات ويجمع
ليزور يثرب بالجموع وإنما • يبني على الحسب القديم الا رفع
قال: وشهد الحارث بْن هشام بدرا مع المشركين، وكَانَ فيمن انهزم يومئذ فعيره حسان بْن ثابت، فَقَالَ (1) :
إن كنت كاذبة الذي حدثتني • فنجوت منجى الحارث بْن هشام
ترك الأحبة أن يقاتل دونهم • ونجا برأس طمرة (2) ولجام
فقال الحارث بْن هشام يعتذر من فراره يومئذ:
القوم أعلم ما تركت قتالهم • حتى رموا فرسي بأشقر مزبد
فعلمت أني إن أقاتل واحدا • أقتل ولا ينكي عدوي مشهدي
فصددت عنهم والأحبة فيهم • طمعا لهم بعقاب يوم مفسد
قال: ثم غزا أحدا مع المشركين، ولم يزل مستمسكا بالشرك حتى أسلم يوم فتح مكة، استأمنت له أم هانئ بنت أبي طالب، وكَانَ لجأ إلى منزلها، واستجار بها فتفلت عليه علي بْن أَبي طالب ليقتله، فقالت أم هانئ للنبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حين دخل منزلها ذلك اليوم: يَا رَسُولَ اللَّهِ ألا ترى إلى ابن أمي أجرت رجلاً، فأراد أن
__________
(1) انظر ديوانه ص 108 وهما بيتان من قصيدة طويلة في هجائه.
(2) الطمرة: الفرس الكثير الجري.(5/297)
يقتله، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم: قد أجرنا من أجرت" (1) وأمنه ثم حسن إسلام الحارث بْن هشام.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن حنظلة بْن أَبي سفيان:
سمعت سالم بْن عَبد اللَّهِ قيل له: فيما نزلت هذه الآية {ليس لك من الامر شيء) {2) ، فَقَالَ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يدعو على صفوان بْن أمية، وسهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام، فنزلت هذه الآية كذا رواه حنظلة، عن سالم مُرْسلاً. ورَوَاهُ عُمَر ابن حمزة بْن عَبد الله بْن عُمَر (ت) ، عَنْ سَالِمٍ، عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يوم أُحُدٍ: اللَّهُمَّ الْعَنْ أَبَا سُفْيَانَ، اللَّهُمَّ الْعَنِ الْحَارِثَ، اللَّهُمَّ الْعَنْ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّة"فَنَزَلَتْ: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعِذَّبَهُمْ، فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ} فَتَابَ عَلَيْهِمْ وأَسْلَمُوا، فَحَسُنَ إِسْلامُهُمْ (3) .
وَقَال مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَر: حَدَّثَنِي سليط ابن مُسْلِمٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ، قال: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ دَخَلَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبي رَبِيعَةَ عَلَى أُمِّ هَانِئِ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ، فَاسْتَجَارَا بِهَا، وَقَالا: نَحْنُ فِي جِوَارِكِ، فَأَجَارَتْهُمَا فَذَكَرَ الَحِديثَ، وَقَال: قال الحارث بْن هشام، وجعلت أستحيي أن
__________
(1) أخرجه مالك: 1 / 152، والبخاري 6 / 195، 196، ومسلم 1 / 498، وغيرهم.
(2) آل عِمْران 128.
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3004) في تفسير القرآن: باب ومن سورة آل عِمْران، وأحمد: 2 / 93، قال التِّرْمِذِيّ: هذا حديث حسن غريب يستغرب من حديث عُمَر بن حمزة عن سالم عَن أبيه. وقد رواه التِّرْمِذِيّ عن سالم، عَن أبيه، لم يعرفه محمد بن إِسماعيل من حديث عُمَر بن حمزة، وعرفه من حديث الزُّهْرِيّ.(5/298)
يراني رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وأذكر رؤيته إياي في كل موطن موضعا مع المشركين، ثم أذكر بره ورحمه وصلته، فألقاه وهو داخل إلى المسجد فيلقاني بالبشر ووقف حتى حييته وسلمت عليه، وشهدت شهادة الحق، فَقَالَ: الحمد لله الذي هداك ما كَانَ مثلك يجهل الإسلام، قال الحارث: فوالله ما رأيت مثل الإسلام جميلا (1) .
قال مُحَمَّد بْن عُمَر: وشهد الحارث بْن هشام مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم حنينا وأعطاه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم من غنائم حنين مئة من الإبل قال: وَقَال أصحابنا: لم يزل الحارث بْن هشام مقيما بمكة بعد أن أسلم حتى توفي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم وهو غير مغموص عليه في إسلامه، فلما جاء كتاب أبي بكر الصديق يستنفر المسلمين إلى غزو (2) الروم، قدم الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، وسهيل بْن عَمْرو على أبي بكر الصديق المدينة، فأتاهم في منازلهم، فرحب بهم، وسلم عليهم، وسر بمكانهم، ثم خرجوا مع المسلمين غزاة إلى الشام، فشهد الحارث فحل، وأجنادين، ومات بالشام في طاعون عمواس، فتزوج عُمَر بْن الخطاب ابنته أم حكيم بنت الحارث بْن هشام وهي أخت عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث، فَكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يقول: ما رأيت ربيبا خيرا من عُمَر بْن الخطاب.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك، عن الأسود بْن شَيْبَانَ السدوسي، عَن أَبِي نوفل بْن أَبي عقرب: خرج الحارث بْن هشام من مكة فجزع أهل مكة جزعا شديدا، فلم يبق أحد يطعم إلا
__________
(1) في الاصل جميل، والصواب ما أثبتناه.
(2) وقع في نسخة ابن المهندس: إلى أن غزو"ولعله سبق قلم.(5/299)
خرج يشيعه حتى إذا كَانَ بأعلى البطحاء، أو حيث شاء اللَّه من ذلك، وقف، ووقف الناس حوله يبكون، فلما رأى جزع الناس، قال: يا أيها الناس، إني والله ما خرجت رغبة بنفسي عن أنفسكم ولا اختيار بلد عن بلدكم، ولكن كَانَ هذا الأمر فخرجت فيه رجال من قريش، والله ما كانوا من ذوي أسنانها ولا في بيوتاتها، فأصبحنا والله لو أن جبال (1) مكة ذهبا فأنفقناها في سبيل اللَّه، ما أدركنا يوما من أيامهم، وايم اللَّه لئن فأتونا بِهِ في الدنيا لنلتمس أن نشاركهم في الآخرة فاتقى اللَّه امرؤ، فتوجه غازيا إلى الشام واتبعه ثقله فأصيب شهيدا.
وَقَال الزبير بْن بكار، عن عمه مصعب بْن عَبد اللَّهِ: وخرج يعني الحارث بْن هشام في زمن عُمَر بْن الخطاب بأهله وماله من مكة إلى الشام، فتبعه أهل مكة يبكون عليه، فرق وبكى، ثم قال: أما لو كنا نستبدل دارا بدار وجارا بجار ما أردنا بكم بدلا، ولكنها النقلة إلى اللَّه، فلم يزل حابسا نفسه ومن معه بالشام مجاهدا ولم يبق من أهله وولده غير عَبْد الرَّحْمَنِ، وأم حكيم بنت الحارث حتى ختم اللَّه له بخير.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن مُحَمَّد بْن عُمَر الواقدي: حَدَّثَنَا يزيد بْن فراس، عن سنان بْن أَبي سنان الديلي، عَن أَبِيهِ، قال: رأيت عُمَر بْن الخطاب وقدم عليه سهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، فأرسل إلى كل واحد منهم بخمسة آلاف وفرس.
__________
(1) في نسخة ابن المهندس: رجال"وهو خطأ.(5/300)
قال الواقدي: هذا أغلط الأحاديث إنما قدموا على أبي بكر، وكَانَ أول الناس ضرب خيمة في عسكر أبي بكر بالجرف عكرمة بْن أَبي جهل وقتل بأجنادين في خلافة أبي بكر فكيف يكون في خلافة عُمَر؟ هذا لا يعرف.
وأما سهيل بْن عَمْرو، والحارث بْن هشام فقد شهدا أجنادين، الحارث بْن هشام يحمل راية المسلمين يوم أجنادين فكيف يكون مع عُمَر! ؟ ومات بالشام في طاعون عمواس.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ، عَن أَبِي يونس القشيري: حَدَّثَنِي حبيب بْن أَبي ثابت أن الحارث بْن هشام، وعكرمة بْن أَبي جهل، وعياش بْن أَبي بيعة ارتثوا (1) يوم اليرموك فدعا الحارث بماء ليشربه فنظر إليه عكرمة، فَقَالَ الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر إليه عياش بْن أَبي ربيعة، فَقَالَ عكرمة: ادفعوه إلى عياش، فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا، وما ذاقوه.
أَخْبَرَنَا بذلك أبو الحسن بْن البخاري، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ شاذان، قال أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّدِ بْنِ فورك القباب (2) ، قال: حَدَّثَنَا الوليد بْن أبان، قال: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَدَ يزيد بْن مخلد، قال: حَدَّثَنَا الأَنْصارِيّ فذكره. رَوَاهُ مُحَمَّد بْنُ سعد، عَن الأَنْصارِيّ، وَقَال في
__________
(1) ارتث فلان على ما لم يسم فاعله: حمل من المعركة رثيثا، اي: جُرَيْجا وبه رمق.
(2) قيده السمعاني في "القباب"من"الانساب".(5/301)
آخره: فذكرت هذا الحديث لمحمد بْن عُمَر، فأنكره، وَقَال: هذا وهل (1) ، روايتنا عن أصحابنا جميعا من أهل العلم والسيرة أن عكرمة بْن أَبي جهل قتل يوم أجنادين شهيدا في خلافة أبي بكر الصديق لا اختلاف بينهم في ذلك، وأما عياش بْن أَبي ربيعة فمات بمكة، وأما الحارث بْن هشام فمات بالشام في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة. وهكذا ذكر غير واحد في تاريخ وفاته، وقد روي أنه بقي إلى زمن عثمان.
روى يونس بن عبد الاعلى، عَنِ ابْنِ وهْبٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَة، عَنْ يزيد بْن أَبي حَبِيبٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَن أبي بكر بْن عَبْد الرحمن: أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ كَاتَبَ عَبْدًا لَهُ فِي كُلِّ أَجَلٍ شَيْءٌ مُسَمَّى، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ كِتَابَتِهِ، أَتَاهُ الْعَبْدُ بِمَالِهِ كُلِّهِ، فَأَبَى الْحَارِثُ أَنْ يَأْخُذَهُ، وَقَال: لي شَرْطِي، ثُمَّ إِنَّهُ رَفَعَ ذَلِكَ إِلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَقَالَ عُثْمَانُ: هَلُمَّ الْمَالَ اجْعَلْهُ فِي بَيْتِ الْمَالِ، ونُعْطِيهِ فِي كُلِّ أَجَلٍ مَا يَحِلُّ، وأَعْتَقَ الْعَبْدَ، قال يُونُسُ: هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ وأَهْلُ الْمَدِينَةِ.
روى له ابن مَاجَهْ حديثا واحدا (2) .
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أبو القاسم
__________
(1) الوهل: الضعف.
(2) أخرجه ابن ماجة (1991) في النكاح: باب متى يستحب البناء بالنساء.(5/302)
الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن أَبي بكر، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبد المَلِك بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ تَزَوَّجَ أُمَّ سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ.
رَوَاهُ عَن أَبِي بَكْرٍ فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ. هَكَذَا رَوَاهُ أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبد المَلِك بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ"، وذَلِكَ وهْمٌ مِنْهُ واللَّهُ أَعْلَمُ. ورَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمُسْتَمْلِيُّ، عَنْ أَسْوَدَ بْنِ عَامِرٍ، فَقَالَ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، وهُوَ الصَّوَابُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ، وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا أَيْضًا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ الأَنْصارِيّ وأَمَةُ الْحَقِّ شَامِيَّةُ بنت الحسن بن محمد ابن الْبَكْرِيِّ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو الْبَرَكَاتِ دَاوُدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْن ملاعب، قال: أَخْبَرَنَا الشريف أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز العباسي المكي بِبَغْدَادَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْقَسِيُّ الْمَكِّيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ الْعَبَّاسُ بْنُ محمد ابن الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلانِيُّ بِمَكَّةَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ، قال: حَدَّثَنَا أَسْوَدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ زُهَيْرِ بْنِ مُعَاوِيَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبي بَكْرٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَن أَبِيهِ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، تَزَوَّجَ أُمَّ(5/303)
سَلَمَةَ فِي شَوَّالٍ وجَمَعَهَا إِلَيْهِ فِي شَوَّالٍ. وفِيهِ خِلافٌ غَيْرُ ذَلِكَ: وذَكَرَهُ صَاحِبُ "الأَطْرَافِ" (1) فِي مُسْنَدِ أُمِّ سَلَمَةَ فِي تَرْجَمَةِ أبي بكر بْن عَبْد الرحمن بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ عَنْهَا، وذَلِكَ وهْمٌ لَيْسَ لَهَا هَذَا الإِسْنَادُ رِوَايَةً، واللَّهُ أَعْلَمُ.
1051 د ت ق: الحارث (2) بن وجيه (3) الراسبي، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: مالك بْن دينار (د ت ق) .
رَوَى عَنه: أزهر بن جميل، وأبو عُمَر حص بْن عُمَر الحوضي، وحميد بْن مسعدة، وزيد بْن الحباب، والصلت بْن مسعود الجحدري، وأَبُو كامل فضيل بْن حسين الجحدري، والفيض بْن إِسْحَاق الرَّقِّيّ، ومحمد بْن أَبي بَكْر المقدمي، ومحمد بْن بكير الحضرمي، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ونصر بْن عَلِيٍّ الجهضمي (د ت ق) .
__________
(1) يعني: ابن عساكر.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2484، وتاريخه الصغير: 2 / 190، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 62، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 178، والمعرفة ليعقوب: 2 / 120، 3 / 60، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 118، وضعفاء العقيلي، الورقة 40، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 427، والعلل له: 53، والمجروحين لابن حبان: 1 / 224، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 230، والعلل للدارقطني: 3 / الورقة 8، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتاريخ الاسلام، الورقة: 63 (أيا صوفيا 3006) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وميزان الاعتدال: 1 / 445، والمغني: 1 / الترجمة 1255، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، وبغية الاريب، الورقة: 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 162، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1170.
(3) قال التِّرْمِذِيّ: ويُقال: ابن وجبة" (الجامع: 1 / 178) .(5/304)
قال عباس الدُّورِيُّ وأَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: ليس حديثه بشيءٍ.
وقَال البُخارِيُّ، وأَبُو حاتم: في حديثه بعض المناكير، زاد أَبُو حاتم: ضعيف الحديث (1) .
وَقَال النَّسَائي: ضعيف.
وَقَال أبو أحمد بْن عَدِيٍّ: فِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكِ بْن دينار (د ت ق) (2) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ"، وفِي حَدِيثِهِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ: تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ". وهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِأَسَانِيدِهِمَا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ لا يُحَدِّثُ بِهِمَا عَنْهُ غَيْرُ الْحَارِثِ بْنِ وجِيهٍ، ولِلْحَارِثِ بْنِ وجِيهٍ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الرِّوَايَاتِ شَيْءٌ يَسِيرٌ، ولا أَعْلَمُ لَهُ رِوَايَةً إِلا عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ (3) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة، وابن أخته أبو
__________
(1) وانظر كتاب العلل لولده: 53.
(2) أخرجه أبو داود (248) في الطهارة: باب الغسل من الجنابة، والتِّرْمِذِيّ (106) في الطهارة: باب ما جاء أن تحت كل شعرة جنابة، وابن ماجة (597) في الطهارة: باب تحت كل شعرة جنابة. قال أبو داود: الحارث بن وجيه حديثه منكر، وهو ضعيف. وَقَال التِّرْمِذِيّ: وهو شيخ ليس بذاك، وقد روى عنه غير واحد من الأئمة، وقد تفرد بهذا الحديث عن مالك بن دينار.
(3) وضعفه الساجي، والعقيلي، وَقَال يعقوب بْن سفيان: بصري لين الحديث. وَقَال أبو جعفر الطبري: ليس بذاك. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان قليل الحديث، ولكنه يتفرد بالمناكير عن المشاهير في قلة روايته". وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": ضعيف"، وضعفه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر. وذكره الذهبي فيمن توفي بين 190 181 هـ حينما درجه في الطبقة التاسعة عشرة من"تاريخ الاسلام".(5/305)
مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك بْن عَبد المَلِك، وأبو الحسن علي ابن أحمد بن عبد الواحد ابن الْبُخَارِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ أَحْمَدَ بْنِ كَامِلِ بْنِ عُمَر المقدسسيون، وأَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن شيبان ابن تَغْلِبَ الشَّيْبَانِيُّ، وأَبُو يَحْيَى إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ حماد ابن الْعَسْقَلانِيِّ، وأُمُّ أَحْمَدَ زَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كَامِلٍ الْحَرَّانِيُّ بِدِمَشْقَ، وأَبُو الْفَضْلِ عَبد الرحيم بْن يوسف بْن يَحْيَى ابن خطيب المزة بمصر، قَالُوا: أخبرنا أبو حفص عُمَربن محمد بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ محمد بن عبدا لباقي بْنِ مُحَمَّدٍ
الأَنْصارِيّ وأَبُو الْمَوَاهِبِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبد المَلِك بْنِ مُلُوكٍ الْوَرَّاقُ، قالا: أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبد اللَّهِ بْن طاهر الطَّبَرِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْغِطْرِيفِ بِجُرْجَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عُمَر الْحَوْضِيُّ، قال: حَدَّثَنَا الحارث ابن وجِيهٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ عَن أَبِي هُرَيْرة، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: تَحْتَ كُلِّ شَعْرَةٍ جَنَابَةٌ أَلا فَاغْسِلُوا الشَّعْرَ، وأَنْقُوا الْبَشَرَ" (1) .
رَوُوهُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْهُ، فَوَقَعَ لَنَا بَدلا عَالِيًا.
• ق: الحارث بْن وقيش: ويُقال ابن أقيش، تقدم.
1052م د س ق: الحارث بن يزيد الحضرمي (2) أبو عبد
__________
(1) تقدم تخريجه.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، وتاريخ خليفة 143، 152، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2489، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 273، 463، 481، 2 / =(5/306)
الكريم المِصْرِي، والد عَبْد الْكَرِيمِ بْن الحارث.
عقل مقتل عثمان بْن عفان.
ورَوَى عَن: أزهر بْن يزيد المرادي، وإسماعيل بْن عُبَيد مولى عَمْرو بْن حزم الأَنْصارِيّ، والبراء بْن عثمان الأَنْصارِيّ، وثابت بْن الحارث الأَنْصارِيّ، وجبير بْن نفير الحضرمي (د) ، وجنادة بْن أَبي أمية، وجندب بْن عَبد اللَّهِ العدواني المِصْرِي، وربيعة الجرشي، وزياد بْن نعيم الحضرمي، وسعد بْن مسعود الصدفي، وسلمة بْن أكسوم، وسليم بْن عتر التجيبي، وسُلَيْمان ابن يزيد الأزدي، وعبد اللَّه بْن زرير الغافقي، وعَبْد اللَّهِ بْن مالك الخولاني، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن حجيرة (م) ، وعرفطة بْن عَمْرو الحضرمي، وعلي بْن رباح اللخمي (س ق) ، وعمير بْن فيض اللخمي، وكثير الأعرج المِصْرِي (د) ، والمحرر بْن أَبي هُرَيْرة، وناعم مولى أم سلمة، وأبي عشانة المافري، وأبي علقمة مولى بني هاشم.
رَوَى عَنه: بكر بْن عَمْرو المعافري (م) ، وسَعِيد بْن أَبي أيوب (ق) ، وسَعِيد بْن يزيد القتباني (س) ، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة
__________
= 484، 490، 517، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 185، 186، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 44، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 432، والولاة والقضاة: 30، 40، 304، 307، 308، 318، 426، وثقات ابن حبان، الورقة 76، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 374، ومعجم البلدان: 4 / 852، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الاريب، الورقة 76، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 163، وحسن المحاضرة: 1 / 118، 257، 511، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1172.(5/307)
(د) ، وأَبُو شريح عَبْد الرَّحْمَنِ بْن شريح المعافري: المِصْرِيون، وعبد الرحمن بْن عَمْرو الأَوزاعِيّ الدمشقي (د) ، وعياش بْن عباس القتباني، والليث بْن سعد، ومالك بْن الخير الزبادي (1) ، والوليد بْن المغيرة (مد) ، ويحيى بْن أيوب المِصْرِيون، ويحيى بْن سَعِيد الأَنْصارِيّ:
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ثقة من الثقات.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة (2) .
وَقَال الليث بْن سعد: كَانَ يصلي كل يوم ست مئة ركعة.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: توفي ببرقة سنة ثلاثين ومئة
روى له مسلم، وأَبُو داود، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1053 خ م س ق: الحارث بن يزيد العكلي التَّيْمِيّ الكوفي (3) .
__________
(1) بفتح الزاي والباء الموحدة وفي آخرها دال مهملة، هذه النسبة إلى زباد، وهو موضع بالمغرب، كما في أنساب السمعاني ولباب ابن الاثير.
(2) وكذا وثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر وغيرهم.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 334، وطبقات خليفة: 159، والعلل لأحمد: 1 / 39، 319، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2488، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 614، 615، 780، 3 / 196، واريخ واسط لبحشل: 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 312، 3 / 55، 56، 64، 74، 79، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 431، وثقات ابن حبان، الورقة 76، وأسماء الدارقطني، الترجمة 235، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، ورجال البخاري للباجي، الورقة 46، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 369، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 116، والكاشف: 1 / 198، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، 5 / 58، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 110، 111، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 163، 164، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1173، 1178.(5/308)
رَوَى عَن: إبراهيم النخعي (س) ، وعامر الشعبي، وعبد اللَّه بْن نجي الحضرمي (س ق) ، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة الضبي (ص) ، وهو من أقرانه، وأبي زرعة بْن عَمْرو بْن جرير (خ م س) .
رَوَى عَنه: خالد بْن دينار النيلي، ورفاعة بْن إياس بْن نذير الضبي، ورقبة بْن مصقلة، وصالح بْن صالح بْن حي، وعبد اللَّه بْن شبرمة الضبي (س) ، وعبد الملك بْن حميد بْن أَبي عتبة، وعمارة بْن القعقاع بْن شبرمة (ص) ، والقاسم بْن الوليد الهمداني، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي (خ م س ق) وهو من أقرانه، ومنصور بْن زاذان.
وَقَال أَحْمَد بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أحمد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كَانَ فقيها من أصحاب إبراهيم من عليتهم، وكَانَ ثقة في الحديث، قديم الموت لم يرو عنه إلا الشيوخ (1) .
روى له البخاري مقرونا بغيره، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1054 عخ م ت س: الحارث بن يعقوب بن ثعلبة (2) ،
__________
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث. وَقَال أَبُو عَبْد اللَّهِ الحاكم في سؤالاته للدارقطني: فالحارث بن يزيد العكلي؟ قال: ليس به بأس. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة ثقة لا يسئل عنه. ووثقه ابن حبان، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر. وقد ترجمه الذهبي في الطبقة الثانية عشرة من"تاريخ الاسلام" (120 111) ، ثم أعاد ذكره في الطبقة الثالثة عشرة (130 121) من غير إشارة إلى ترجمته السابقة، فكأنه تكرر عليه.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 258، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2485، وتاريخ =(5/309)
ويُقال: ابن عَبد اللَّهِ، الأَنْصارِيّ المِصْرِي، والد عَمْرو بْن الحارث، مولى قيس بْن سعد بْن عبادة.
رَوَى عَن: أبان بْن صالح، وأبي علي ثمامة بْن شفي الهمداني، وسالم بن أببي سالم الجيشاني، وأبي الحباب سَعِيد ابن يسار (س) ، وسهل بْن سعد الساعدي، وعباس بْن خليد الحجري، وعبد الرحمن بْن جبير المِصْرِي، وعبد الرحمن بْن شِِمَاسَةَ (م) ، ويزيد بْن أَبي يزيد، ويعقوب بْن عَبد الله بْن الأشج (عخ م ت سي) ، وأبي الأسود الغفاري.
رَوَى عَنه: بكر بْن مضر، وسُلَيْمان بْن القاسم بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجمحي الإسكندراني الزاهد، وابنه عَمْرو بْن الحارث (م سي) ، والليث بْن سعد (م س) ، وموسى بْن ربيعة، ويزيد ابن أَبي حبيب (عخ م ت سي) : المِصْرِيون.
قال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال النَّسَائي: ليس بِهِ بأس.
وَقَال شعيب بْن الليث بْن سعد، عَن أَبِيهِ: كان بين عَمْرو ابن الحارث وبين أبيه الحارث بْن يعقوب في الفضل كما بين السماء
__________
= أبي زرعة الدمشقي 442، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 434، وثقات ابن حبان، الورقة: 76، ومشاهير علماء الامصار، رقم 950، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 40، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 375، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 116، 117، والكاشف: 1 / 199، وتاريخ الاسلام: 5 / 58، وسير أعلام النبلاء: 6 / 354، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 111، والوافي بالوفيات: 11 / 259، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 164، وحسن المحاضرة: 1 / 266، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1174.(5/310)
والأرض، كَانَ يعقوب أفضل من الحارث وكَانَ الحارث أفضل من عَمْرو.
وَقَال يَحْيَى بْن بكير، عن مُوسَى بْن ربيعة: كَانَ الحارث ابن يعقوب من العباد، وكَانَ إذا انصرف من صلاة العشاء الآخرة يدخل بيته فيقوم، فيصلي ركعتين، ويجاء بعشائه، فيوضع عنده فهو ينظر إليه فيقول: أصلي أيضا ركعتين، فإذا فرغ من الركعتين يقول: أصلي أيضا ركعتين، ولا يزال يصلي ركعتين ركعتين حتى يصبح فيكون عشاؤه وسحوره واحدا (1) .
روى له البخاري فِي أفعال العباد، ومسلم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
• الحارث الأَعور هو: ابن عَبد اللَّهِ تقدم.
• الحارث العكلي هو: ابن يزيد تقدم.
1055 سي: الحارث (2) غير منسوب.
يقال: له صحبة.
روى حديثه: ثابت البناني (سي) ، عن حبيب بْن أَبي سبيعة الضبعي، عن الحارث أن رجلا كَانَ عند النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فمر به
__________
(1) ووثقه ابن حبان، وابن منجويه، والذهبي، وابن حجر، ونقل مغلطاي وابن حجر والذهبي عن ابن يونس أنه قال: توفي سنة 130.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى: 2 / 95، وأسد الغابة: 1 / 354 353، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1048، وبغية الاريب، الورقة 77 ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165، والاصابة، الترجمة 1512، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1175.
ووقع رقمه في "الكاشف"و"التقريب""س"خطأ.(5/311)
رجل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إني أحبه في اللَّه..الحديث (1) .
وقِيلَ: عن الحارث، عن رجل حدثه بهذا (2) .
قال أَبُو حاتم (3) : حبيب بْن سبيعة روى عن رجل لهُ صُحبَةٌ، يقال اسمه: الحارث.
روى له النَّسَائي في اليوم والليلة.
1056 ص: الحارث جد سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث (4) .
عن علي (ص) : مرضت فعادني رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم..الحديث، وعنه ابْن ابنه سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث (ص) ، وفيه اختلاف مذكور في ترجمة سُلَيْمان بْن عَبد اللَّهِ بْن الحارث (5) .
روى له النَّسَائي فِي الخصائص هذا الحديث الواحد.
__________
(1) رَوَاهُ النَّسَائي فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ (183) وتمامه: ... فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أمو ما أعلمته بذلك؟ قالا: لا. قال: فاذهب إليه فأعلمه. فذهب إليه فقال: إني أحبك في الله. قال: أحبك الذي أحببتني له.
(2) رَوَاهُ النَّسَائي فِي الْيَوْمِ واللَّيْلَةِ برقم 184.
(3) انظر الجرح والتعديل لولده: 3 / الترجمة 472.
(4) تذهيب الذهبي: 1 / الترجمة 117، وميزان الاعتدال: 1 / 445 (رقم 1656، 1658) ، والمغني: 1 / الترجمة 1259، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وقد سقط من المطبوع) ، وبغية الاريب، الورقة: 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1176. ووقع رقمه في "التقريب""س"وفي الميزان والمغني: ت"والصواب ما أثبتنا.
(5) سيأتي ذلك مفصلا في ترجمته، والحارث هذا مجهول، جهله الحافظان الذهبي وابن حجر وغيرهما.(5/312)
من اسمه حارثة وحازم وحاضر وحامد
1057 ت ق: حارثة بن أَبي الرجال (1) ، واسمه محمد، ابْن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَبد اللَّهِ بْنِ حارثة بْن النعمان الأَنْصارِيّ النجاري المدني، أخو عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الرجال، ومالك بْن أَبي الرجال، وكَانَ جده حارثة بْن النعمان من أهل بدر.
رَوَى عَن: عُبَيد اللَّه بْن أَبي رافع، وأبيه أبي الرجال، وجدته أم أبيه عُمَرة بنت عَبْد الرَّحْمَنِ (ت ق) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 260 (من مجلد أحمد الثالث) ، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، والدارمي، رقم 236، 264، والعلل لأحمد: 1 / 378، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 327، وتاريخه الصغير: 2 / 101، والضعفاء الصغير، الترجمة: 95، وأحوال الرجال، الورقة 13، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 12 حديث 243، والضعفاء لابي زرعة 76، والمعرفة ليعقوب: 3 / 37، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 113، وضعفاء العقيلي، الورقة 53، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1138، والمجروحين لابن حبان: 1 / 268، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 17 (دار الكتب) ، وعلل الدارقطني: 5 / الورقة 97، وموضح أوهام الجمع للخطيب: 2 / 66، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 445 446، والمغني: 1 / الترجمة 1262، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وتاريخ الاسلام: 6 / 49، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 111
113، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 166 165، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1179.(5/313)
رَوَى عَنه: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، والحسن بْن صالح بْن حي، وحفص بْن غياث، وأَبُو أسامة حماد بْن أسامة، وسفيان الثوري، وأبو خَالِد سُلَيْمان بْن حيان الأحمر، وأَبُو بدر شجاع بْن الوليد (ق) ، وعبد اللَّه بْن نمير (ق) ، وأخوه عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي الرجال، وعبدة بْن سُلَيْمان (ق) ، وأَبُو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت ق) ، ومحمد بْن عُيَيْنَة أخو سفيان بْن عُيَيْنَة، وموسى بْن مُحَمَّد الأَنْصارِيّ الكوفي، وهريم بْن سفيان، ويحيى ابن زَكَرِيَّا بْن أَبي زائدة (ق) ، ويحيى بْن سَعِيد الأُمَوِي، ويزيد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ بْن سياه. ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي.
قال أَبُو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: ضعيف، ليس بشيءٍ.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بثقة.
وَقَال في موضع آخر: ضعيف.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: واهي الحديث، ضعيف.
وَقَال أَبُو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث مثل عَبد اللَّهِ بْن سَعِيد المقبري.
وقَال البُخارِيُّ: منكر الحديث.
وَقَال النَّسَائي: متروك الحديث. وقلا في موضع آخر: ليس بثقة، ولا يكتب حديثه.(5/314)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: عامة (1) ما يرويه منكر (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ حديثا واحدا، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديث التِّرْمِذِيّ عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أبو عبد الله
__________
(1) هكذا نقل المؤلف وتابعه الناقلون عنه، والذي في كامل ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه.
(2) وَقَال التِّرْمِذِيّ في "الجامع": (2 / 12) : قد تكلم فِيهِ من قبل حفظه". وذكره يعقوب بن سفيان في "باب من يرغب عن الرواية عنهم"من كتابه"المعرفة: 3 / 37"، وَقَال ابن عدي: بلغني أن أحمد نظر في جامع إسحاق بن راهويه فإذا أول حديث قد أخرج في جامعه هذا الحديث فأنكره جدا، وَقَال: أول حديث في الجامع يكون عن حارثة بن محمد؟ ! (2 / الورقة 17) ، وَقَال الآجري عَن أبي داود: ليس بشيءٍ. وَقَال ابن حبان في كتاب"المجروحين": كان ممن كثر وهمه وفحش خطؤه، تركه أحمد ويحيى (1 / 268) وَقَال ابن خزيمة: حارثة ليس يحتج أهل الحديث بحديثه. وَقَال الحاكم: كان مالك لا يرضى حارثة. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل: 5 / الورقة 97 دار الكتب": ليس بالقوي، والغريب أن الجوزجاني قال: متماسك الامر" (رقم 239) . وضعفه العقيلي، وابن الجوزي، والحافظان: الذهبي وابن حجر.
وَقَال العلامة مغلطاي: وذكر ابن سعد شيئا لم أره لغيره، وهو: حارثة بن أَبي الرجال واسم أبي الرجال عِمْران، كان له قدر وعبادة ورواية للعلم، مات سنة ثمان وأربعين ومئة بالمدينة، وكان ثبتا في الحديث قليله، وكان مالك يقول: ما وراء حارثة أحد. انتهى. لم أر أحدًا سمى أباه عِمْران غيره ولا ذكر أن مالكا أثنى عليه سواه، والمعروف عن مالك ما أسلفنا، فينظر" (2 / الورقة: 111) وتابعه ابن حجر فقال: ذكر ابن سعد أنه مات سنة 148". (تهذيب: 2 / 166) . قال بشار: لم أجد هذا الكلام في "الطبقات الكبرى"لابن سعد، فلعله ذكره في كتابه الآخر"الطبقات الصغير"؟ ! ، والذي قاله في الكبرى، في الطبقة السادسة من أهل المدينة: حارثة بن أَبي الرجال واسمه محمد بن عَبد الله (كذا) بن حارثة بن النعمان بن نفيع ابن زيد بن عُبَيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، وأمه حميدة بنت سَعِيد بن قيس بن عَمْرو بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار، فولد حارثة بن محمد: عَبد الله، وأمه منية بنت أيوب بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار". ثم ذكر ابن سعد ترجمة أخويه لابيه: مالك بن أَبي الرجال، وعبد الرحمن بن أَبي الرجال، وأمهما أم أيوب بنت رفاعة بن عبد الرحمن بن عَبد الله بن صعصعة بن وهب من بني عدي بن النجار (9 / الورقة 258 من نسخة أحمد الثالث، الورقة 260 من نسختي المصورة) وقد أطلت البحث في كتاب ابن سعد فلم أجد ما شيبه كلام مغلطاي، وأنا أخوف ما أكون أن يكون ذلك من أوهما مغلطاي أو الاشتباه عليه؟ !(5/315)
مُحَمَّد بْن أَبي زَيْدٍ الْكَرَّانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا علي بْن عبد العزيز، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ الْكُوفِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ حَارِثَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرة، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ إِذَا اسَتْفَتَحَ الصَّلاةَ، قال: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ وتَبَارَكَ اسْمُكَ وتَعَالَى جَدُّكَ ولا إِلَهَ غَيْرُكَ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ، ويَحْيَى بْنِ مُوسَى الْبَلْخِيِّ، وابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الطَّنَافِسِيِّ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِمْران الأَصْبَهَانِيِّ أَرْبَعَتِهِمْ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، بِهِ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ. لا نعرفه إلا من هذا الْوَجْهِ. هَكَذَا قال، وقَدْ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ (3) أيْضًا مِنْ رِوَايَةِ عَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ، عَنْ عَائِشَةَ، ومِنْ حَدِيثِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، وأَبِي سَعِيد الخُدْرِيّ، وأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، والْحَكَمِ بْنِ عُمَير الثُّمَالِيِّ، وعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْنِ الْعَاصِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى الله عليه وسلم.
__________
(1) الجامع (243) في الصلاة، باب ما يقول عند افتتاح الصلاة.
(2) السنن (806) في إقامة الصلاة، باب افتتاح الصلاة.
(3) ليس عند الطبراني فقط بل في غيره، وأقدم منه أيضا، فانظر مسند أحمد 3 / 50، والتِّرْمِذِيّ (242) ، وأبا داود (775) ، والنَّسَائي: 2 / 132 وغيرهم. وسند حديث عائشة الذي ذكره التِّرْمِذِيّ وابن ماجة ضعيف بسبب حارثة بن أَبي الرجال هذا، لكنه صحيح من طرق أخرى، وبه كان عُمَر بن الخطاب يستفتح الصلاة، كما في صحيح مسلم (399) (52) ، وتكلم عليه ابن القيم في "زاد المعاد"بكلام جيد (1 / 206 250) فراجعه تجد فائدة فيه، ومن تعليق محققيه.(5/316)
1058 بخ 4: حارثة بن مضرب العبدي الكوفي (1) .
رَوَى عَن: خباب بْن الأرت (بخ ت ق) ، وسلمان الفارسي (بخ) ، وأبي مُوسَى عَبد اللَّهِ بْن قيس الأشعري، وعبد اللَّه بْن مسعود (د س) ، وعلي بْن أَبي طالب (د س) ، وعمار بْن ياسر، وعُمَر بْن الخطاب، وفرات بْن حيان العجلي (د) .
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاقَ السبيعي (بخ 4) .
قال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني، عن أَحْمَد بْن حنبل: حسن الحديث.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي، عَن يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال عثمان أيضا: قلت ليحيى: عاصم يعني ابن ضمرة أحب إليك أو حارثة بْن مضرب؟ قال: كلاهما، ولم يخير، قال عثمان: حارثة خير (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد 6 / 116، وتاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 234، 518، والعلل لأحمد: 1 / 81، 85، 215، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 326، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 1 / 504، 2 / 533، 542، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 85، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1137، وثقات ابن حبان، الورقة 77، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأسد الغابة: 1 / 358، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 151 وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 446، والمغني: 1 / الترجمة 1263، وديوان الضعفاء، الورقة 27 (وهو ساقط من المطبوع) ، وتجريد أسماء الصحابة: 1 / الترجمة 1062، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 13، وتاريخ الاسلام: 3 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، وبغية الاريب، الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 55، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167 166، والاصابة، الترجمة 1940، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1180.
(2) وذكره أبو موسى المديني في ذيله على ابن مندة في معرفة الصحابة باعتبار أن له رؤيه، لذلك ذكره ابن الاثير في "أسد الغابة"والحافظ ابن حجر في القسم الثالث من الاصابة، لكن الصحيح أنه =(5/317)
روى له البخاري في "الأدب"، والباقون سوى مسلم.
1059 ع: حارثة بن وهب الخزاعي (1) ، أخو عُبَيد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب لأمه أمهما أم كلثوم بنت جرول الخزاعي، لهُ صُحبَةٌ، يعد في الكوفيين.
رَوَى عَن: النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (ع) (2) ، وعن الجندب الخير الأزدي قاتل الساحر، وحفصة بنت عُمَر أم المؤمنين (د) .
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْحَاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي (خ م د ت س) ، والمُسَيَّب بْن رافع (د) ، ومعبد بْن خالد (ع) .
روى له الجماعة.
__________
= تابعي، وقد ذكره في التابعين: ابن سعد، والعجلي ووثقه، وابن حبان في "الثقات". ونقل أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب"الضعفاء"تبعا للازدي أن علي ابن المديني قال: متروك، ولم يصح ذلك عن ابن المديني، وقد قال الحافظ ابن حجر في "التقريب": ثقة غلط من نقل عن ابن المديني أنه تركه"، فهو كمال قال. وقد ذكره الذهبي ضمن المتوفين بين 80 71 هـ.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 26، وطبقات خليفة: 108، 137، ومسند أحمد: 4 / 306، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 324، والمعرفة ليعقوب: 2 / 630، 3 / 89، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1136، وثقات ابن حبان، الورقة: 77، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 287، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 262، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 41، ورجال البخاري للباجي، الورقة: 51، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 308، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 7، وتقييد المهمل للجياني، الورقة 38، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 445، وتلقيح ابن الجوزي: 178، وأسد الغابة: 1 / 360 359، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، والمشتبه 127، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1066، وتاريخ الاسلام: 3 / 151، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 113، والوافي بالوفيات: 11 / 269، وبغية الاريب، الورقة 77، والعقد الثمين: 4 / 40، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 107 (ظاهرية) ، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167، والاصابة، الترجمة 1533، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1181.
(2) له عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتب الستة أربعة أحاديث اتفق عليها البخاري ومسلم (انظر تحفة الاشراف: 3 / 12 10) .(5/318)
1060 ق: حازم بن حرملة الغفاري (1) .
معدود فِي الصَّحَابَة لَهُ عَنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ق) حديث في الأمر بالإكثار من قول لاحول ولاقوة إلا بالله.
رَوَى عَنه: مولاه أَبُو زينب (ق) .
روى له ابن ماجه، وقد وقع لنا حديثه عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الحسين ابْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَّانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنان أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ فَاذْشَاهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (2) : حَدَّثَنَا مُصْعَبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَمْزَةَ الزُّبَيْرِيُّ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْنِ بن محمد ابن مَعْنِ الْغِفَارِيُّ (3) ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيد الْمَدَنِيِّ (4) ، عَن أَبِي زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمِ بْنِ حَرْمَلَةَ، قال: حَدَّثَنِي حَازِمُ بْنُ حَرْمَلَةَ الْغِفَارِيُّ، قال: مَرَرْتُ يَوْمًا فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فأقبلت إليه
__________
(1) طبقات خليفة: 33، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 370، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1242، وثقات ابن حبان، الورقة 77، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 37، وحلية الاولياء: 1 / 356، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ:! / 310، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 277، وتلقيح ابن الجوزي: 179، وأسد الغابة: 1 / 360، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1969، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114 113، والوافي بالوفيات: 11 / 270، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 167، والاصابة، الترجمة: 1534، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1702.
(2) المعجم الكبير (3565) .
(3) في المطبوع من المعجم الكبير: محمد بن معن بن محمد"فقط، فلعلها ساقطة.
(4) في المطبوع من المعجم الكبير: المزني"محرف من غير شك.(5/319)
فَقَالَ: أَكْثِرْ مِنْ قَوْلِ لا حول ولا قوة إلا بالله، فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ.
رَوَاهُ (1) عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْنِ.
ورَوَاهُ (2) إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، قال: حدثني إسماعيل (ابن عَبد اللَّهِ) (3) بْن خالد بْن سَعِيد بْن أَبي مريم، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْمُجْمِرُ مَوْلَى عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا زَيْنَبَ مَوْلَى حَازِمٍ الْغِفَارِيِّ قال: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: يَا أَبَا ذَرٍّ أَلا أَدُلُّكَ عَلَى كَلِمَةٍ مِنْ كَنْزِ الْجَنَّةِ"قُلْتُ: نَعَمْ بِأَبِي وأمي، قال: لا حول ولاقوة إِلا بِاللَّهِ.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ بِإِسْنَادِهِ الْمَذْكُورِ، عَنِ الطَّبَرَانِيِّ قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ الصَّنْعَانِيُّ، قال: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي أُوَيْسٍ، فَذَكَرَهُ (4) .
ومن الأَوهام:
• [وَهْمٌ] : حازم بن مُحَمَّد العبدي أَبُو مُحَمَّد.
رَوَى عَن: المسور بْن الحسن، عَن أبي معن، عن أنس ابن مالك.
__________
(1) ابن ماجة (3826) في الادب، باب ما جاء في لا حول ولا قوة إلا بالله. إسناده ضعيف لجهالة خالد بن سَعِيد المدني، وأبو زينب غير معروف، قال شعيب: لكن للحديث شواهد من حديث أبي هُرَيْرة، ومن حديث أبي أيوب الأَنْصارِيّ، ومن حديث ابن عُمَر، فهو صحيح بها.
(2) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13.
(3) سقطت من نسخة ابن المهندس، وأثبتناها من النسخ الاخرى، والمعجم الكبير للطبراني، وتحفة الاشراف، وانظر 3 / 125 من هذا الكتاب.
(4) المعجم الكبير، رقم 1642، وسنده ضعيف بسبب إسماعيل بن أَبي أويس، وجهالة أبي زينب.(5/320)
رَوَى عَنه: نصر بْن علي.
روى لَهُ ابن مَاجَهْ.
هكذا ذكره في حرف الحاء، وإنما هو: خازم أَبُو مُحَمَّد العنزي، وسيأتي في موضعه.
1061 س ق: حاضر بن المهاجر أَبُو عيسى الباهلي (1) .
رَوَى عَن: سُلَيْمان بْن يسار (س ق) .
رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (س ق) .
قال أبو حاتم: مجهول (2) .
روى له النَّسَائي، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ: أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسَلَّمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بن مالكب القَطِيعِيّ.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 447، والكنى لمسلم، الورقة 76، والكنى للدولابي: 2 / 51، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1418، وثقات ابن حبان، الورقة 77، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 199، وميزان الاعتدال: 1 / 447، وديوان الضعفاء، الورقة 28 (وهو ساقط من المطبوع) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 168، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1703.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقاتآ على عادته في توثيق بعض المجاهيل وأخرج حديثه في صحيحه، وجهله الذهبي، وَقَال ابن حجر: مقبول.
قلت: أتعجب كيف أخرج له النَّسَائي في سننه.(5/321)
(ح) وأَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا محمد ابن مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ (1) .
قالا: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قال: سَمِعْتُ حَاضِرَ بْنَ الْمُهَاجِرِ أَبَا عِيسَى الْبَاهِلِيَّ، قال: سَمِعْتُ سُلَيْمان بْنَ يَسَارٍ يُحَدِّثُ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ: أَنَّ ذِئْبًا نَيَّبَ فِي شَاةٍ فَذَبَحُوهَا بِمَرْوَةَ (3) فَرَخَّصَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فِي أَكْلِهَا. لَفْظُهُمَا واحِدٌ إِلا أَنَّ القَطِيعِيّ لَمْ يَذْكُرْ"أَبَا عِيسَى.
رَوَاهِ النَّسَائي (4) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجْه (5) ، عَن أَبِي بِشْرِ بَكْرِ بْنِ خَلَفٍ كِلاهُمَا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ بِهِ، فَوَقَعَ لنا بدلا عاليا (6) (7) .
__________
(1) المعجم الكبير، حديث رقم 4832.
(2) مسند أحمد: 5 / 183.
(3) المروة: حجر ابيض.
(4) المجتبى: 7 / 225 في الصيد والذبائح، باب إباحة الذبح بالمروة و7 / 227 باب ذكاة التي قد نيب فيها السبع.
(5) ابن ماجة (3176) في الذبائح، باب ما يذكى به.
(6) وإسناده ضعيف مع أن ابن حبان أخرجه في صحيحه (1076) بسبب حاضر بن المهاجر الذي جهله أبو حاتم والذهبي ولم يوثقه غير ابن حبان.
(7) وذكر ابن حجر في هذا الموضع من"تهذيب التهذيب"ترجمة حاطب بن أَبي بلتعة بن عَمْرو بن عُمَير بن سلمة بن صعب اللخمي حليف بني أسد بْن عبد العزى، وَقَال: قديم الاسلام"، روى عنه علي ابن أَبي طالب رضي الله عنه كلامه في اعتذاره عن مكاتبة قريش، وفيه نزلت: {يا أيها الَّذِينَ آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء} وفي القصة أنه شهد بدرا. روى عنه ابنه عبد الرحمن عدة أحاديث، وأنس عند الحاكم.
وأخرج مسلم من حديث جابر. قال: شكى عبد لحاطب، فقال يا رسول الله: حلف =(5/322)
ومن الأَوهام:
• [وَهْمٌ] حامد بن إِسْمَاعِيلَ.
رَوَى عَن: مُحَمَّد بْن عجلان.
رَوَى عَنه: أَبُو كريب.
روى لَهُ ابن مَاجَهْ.
هكذا ذكره، وإنما هو: حاتم بْن إسماعيل المدني، وقد تقدم.
__________
= (كذا: ليدخلن) حاطب النار، فقال: لا، إنه شهد بدرا والحديبية.
وروى ابن أَبي خيثمة عن المدائني، قال: مات حاطب سنة ثلاثين وله سبعون سنة، وفيها أرخه يحيى بن بكير". قال بشار: هذا الحديث أخرجه مسلم (2195) في فضائل الصحابة: باب فضائل أهل بدر، والتِّرْمِذِيّ (3363) في المناقب: باب في من سب أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، والطبراني (3064) ، وعبد الرزاق في المصنف (20418) والحاكم: 3 / 301 وصححه، ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. على أن هذه الترجمة ليست من شرط المزي، لان اسم حاطب لم يرد في السند إنما ورد في المتن، والكتاب في الأسانيد، وإلا كان ينبغي عليه ترجمة من ذكروا في المتون وفيهم من غير المسلمين! وقصة حاطب في مكاتبة قريش وإخبارهم بمسير النبي صلى الله عليه وسلم وعفو النبي صلى الله عليه وسلم عنه مشهورة وأصلها في الصحيحين وغيرهما، وانظر أخباره وترجمته في:
طبقات ابن سعد: 3 / 114، وطبقات خليفة: 70، والمحبر: 72، 76، 276، 288، وتاريخ البخاري الصغير: 1 / 47، والمعارف لابن قتيبة: 317، 318، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 575، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1352، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 82، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 206 205، والمستدرك للحاكم: 2 / 300 302، وجمهرة ابن حزم: 14، 94، 423، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 312، وتلقيح ابن الجوزي: 126، ومعجم البلدان: 2 / 385، وجامع الاصول: 9 / 97، والكامل في التاريخ: 2 / 210، 225، 242، 251، 3 / 116، وأسد الغابة:! / 362 360، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 152 151، وتاريخ الاسلام للذهبي: / 85، وسير أعلام النبلاء: 2 / 45 43، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1072، والوافي بالوفيات: 11 / 273 272، ومرآة الجنان: 1 / 84، ومجمع الزوائد: 9 / 303، والعقد الثمين: 4 / 46، وتهذيب ابن حجر: / 168، والاصابة، الترجمة 1538، والنجوم الزاهرة: 1 / 189، وحسن المحاضرة: 1 / 189، وشذرات الذهب: 1 / 37، وتاج العروس: 2 / 292 وغيرها.(5/323)
1062 خ م: حامد بن عُمَر بْن حفص بْن عُمَر بْن عُبَيد اللَّه بْن أَبي بَكْرة الثقفي (1) البكراوي أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ البَصْرِيّ قاضي كرمان نزل نيسابور، واستقدمه عَبد اللَّهِ بْن طاهر نيسابور فنزلها.
وَقَال مسلم في نسبه: حامد بْن عُمَر بْن حفص بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي بكرة.
رَوَى عَن: بشر بْن المفضل (خ م) ، وبكار بن عبد العزيز ابن أَبي بكرة (بخ) ، والحكم بْن سنان الباهلي، وحماد بْن زيد (خ م) ، وحماد بْن واقد، وعامر بْن يَِسَاف اليمامي، وعبد اللَّه بْن ثعلبة، وعبد الواحد بْن زياد (م) ، ومسلمة بْن علقمة المازني (م) ، ومعاوية بْن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال، ومعتمر ابن سُلَيْمان (م) ، ونوح بْن قيس الحداني، وأبي داود الطيالسي، وأبي عوانة (خ م) .
رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وإبراهيم بْن أَبي طالب النَّيْسَابُورِيّ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن زياد القباني، وأبو الهيثم
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 417، وتاريخه الصغير: 2 / 362، والكنى لمسلم، الورقة 69، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1337، وثقات ابن حبان، الورقة 77، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وأسماء الدارقطني، الترجمة 262، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 18، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 42، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 449، والمعجم المشتمل، الترجمة 226، والمعلم لابن خلفون، الورقة 73، وتذهيب الذهبي:! / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200 199، وتاريخ الاسلام، الورقة 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63 (كذا ذكره الذهبي مع أن مسلما لم ينفرد به عن البخاري) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة: 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 169، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1182.(5/324)
خالد بْن أَحْمَدَ البخاري، وعبد الملك بْن هوذة بْن خليفة البكراوي، ويعقوب بْن يوسف الكرماني.
ذكره أبو حاتم بْن حبان في كتاب "الثقات"، وَقَال: استقدمه عَبد اللَّهِ بْن طاهر نيسابور، فكتب عنه أهلها، مات أول سنة ثلاث وثلاثين ومئتين.
وكذلك قال البخاري في تاريخ وفاته (1) .
1063 د: حامد بن يَحْيَى بن هانئ البلخي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ نزيل طرسوس (2) .
رَوَى عَن: أيوب بْن النجار اليمامي، وبكر بْن صدقة الجدي، والحسن بْن مُحَمَّد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي يزيد، وحسين ابن عَلِيٍّ الجعفي، وحفص بْن سالم، وسفيان بْن عُيَيْنَة (د) (3) ، وسويد بْن عَمْرو الكلبي، وأبي عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (د) ، وعبد الله بْن الحارث المخزومي (د) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبد اللَّهِ بْن يزيد المقرئ (د) ، وعبد الله بن يوسف
__________
(1) ووثقه الحافظان: الذهبي وابن حجر.
(2) تاريخ البخاري الصغير: 2 / 377، والكنى لمسلم، الورقة 65، والمعرفة ليعقوب: 1 / 296، 3 / 169، 295، 296، 348، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1338، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ورجال أبي داود للجياني، الورقة 80، والمعجم المشتمل لابن عساكر، الترجمة 227، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، وبغية الاريب، الورقة 77، وغاية النهاية: 1 / 202، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 170 169، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1183.
(3) وانظر روايته عنه في أخبار القضاة لوكيع: 3 / 4، 28، 56، 75، 91، 118، وَقَال أبن حبان في كتاب "الثقات": كان ممن أفنى عُمَره بمجالسة ابن عُيَيْنَة، وكان من أعلم أهل زمانه بحديثه".(5/325)
التنيسي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وعُمَر بْن هارون البلخي، وعَمْرو بْن الربيع بْن طارق المِصْرِي، ومحمد بن أسد التغلبي المصيصي، ومحمد بْن معن الغفاري (د) ، ومحمد بْن مناذر الشاعر، ومحمد بْن يزيد بْن خنيس المكي، ومروان بْن معاوية الفزاري، وأبي النضر هاشم بْن القاسم (د) ويحيى بْن سليم الطائفي.
رَوَى عَنه: أَبُو دَاوُدَ، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن فيل الأنطاكي، وأحمد بْن سَعِيد بْن فرقد الجدي، وأحمد بْن الْعَبَّاسِ بْن الوليد بْن مزيد البيروتي، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عَمْرو بْن أَبي عاصم النبيل، وأَحْمَد بْن النضر العسكري، وأحمد بْن يحيى ابن الوزير بن سُلَيْمان الصمري، وأَبُو قصي إسماعيل بْن مُحَمَّد العذري، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الفريابي، وأَبُو بكر جنيد بْن حكيم الدقاق الأثرم، وأَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى النحاس، وأَبُو سعد الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ مزيد الأصبهاني والحسن هذا أول من حمل علم الشافعي إلى أصبهان، والحسين بْن إِسْحَاقَ التستري، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى المِصْرِي، وأَبُو عوف عَبْد الرحمن بْن مرزوق البزوري، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّه بْن عبد الكريم الرازي، وأَبُو خيثمة علي بْن عَمْرو بْن خالد الحراني، وعُمَر بْن سَعِيد بْن أَحْمَدَ بْنِ سنان الطائي المنبجي، وأَبُو أمية مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مسلم الطرسوسي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد ابن عَبد المَلِك الدقيقي الواسطي، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم الْقَاضِي، ومحمد بْن يزيد بْن مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الصمد الدمشقي،(5/326)
وموسى بْن عيسى بْن بحر، والوليد بْن الْعَبَّاسِ المِصْرِي العداس، ويحيى بن أيوب بن نادي العلاف المِصْرِي.
وذكر جعفر بْن مُحَمَّد الفريابي أنه سأل علي بْن المديني عَنه: فَقَالَ: يا سبحان اللَّه أبقي حامد إلى زمان يحتاج من يسأل عنه؟ !
وَقَال أَبُو حاتم: صدوق.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: سكن الشام، ومات بطرسوس سنة اثنتين وأربعين ومئتين، وكذلك قال مطين في تاريخ وفاته (1) .
__________
(1) وَقَال أَبُو سَعِيد بْن يونس في تاريخ الغرباء على ما نقل مغلطاي: توفي سنة اثنتين وأربعين ومئتين يوم الاثنين لست ليال خلون من شهر رمضان". قلت: ووثقه مسلمة بن قاسم الاندلسي، والذهبي، وابن حجر.(5/327)
من اسمه حبان وحبان
1064 ع: حبان بن هلال الباهلي (1) ، ويُقال: الكناني، أَبُو حبيب البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: أبان بْن يزيد العطار (م س) ، وبكير بْن أَبي السميط (س) ، وجرير بْن حازم (س) ، وجويرية بْن أسماء (خ) ، وحبان بْن يسار الكِلابي، وحبيب بن أَبي حبيب الجرمي
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 299، وتاريخ يحيى برواية ابن طهمان، رقم 392، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 381، وتاريخ الصغير: 2 / 331، والكنى لمسلم، الورقة 27، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعارف لابن قتيبة: 227، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 171 حديث 810، والكنى للدولابي: 1 / 143، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1324، والولاة والقضاة للكندي: 505، وثقات ابن حبان، الورقة: 78، وأسماء الدارقطني، رقم 259، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 52، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 303، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 437، ومعجم البلدان: 4 / 256، وتذكرة الحفاظ: 1 / 364، وتاريخ الاسلام، الورقة 102 (أيا صوفيا 3007) ، وسير أعلام النبلاء: 10 / 239، والعبر:! / 369، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، والكاشف: 1 / 200، والمشتبه: 131، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 114، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتوضيح المشتبه لابن ناصر الدين: 1 / الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 2 / 170، والنجوم الزاهرة: 2 / 217، وبغية الوعاة: 1 / 492، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1184، وشذرات الذهب: 2 / 36، وتاج العروس 2 / 219.(5/328)
(س) ، وحسان بْن إبراهيم الكرماني، وحماد بْن سلمة (م ت س) ، وداود بْن أَبي الفرات (خ) ، وسَعِيد بْن زيد (ت ق) ، وسلم بْن زنبر، وسُلَيْمان بْن كثير العبدي (س) ، وسُلَيْمان بْن المغيرة (م) ، وسهيل بْن عَبد اللَّهِ القطعي (ت) ، وشعبة بْن الحجاج (خ) ، وعبد اللَّه بْن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (ق) ، وعبد ربه بْن بارق الحنفي (ت) ، وعبد الوارث بْن سَعِيد (س) ، وعمارة بْن زاذان الصيدلاني، وعُمَر بْن أَبي خليفة العبدي، ومبارك بْن فضالة (ت ق) ، ومَعْمَر بْن راشِد (ت) ، ومهدي بْن ميمون (د) ، وهارون بْن مُوسَى الأَعور النحوي (خ ت) ، وهمام بْن يَحْيَى (ع) ، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ (م س) ، ووهيب بْن خالد (م س) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن المستمر العروقي (د س) ، وأحمد بْن الحسن بْن خراش (م ت) ، وأحمد بْن سَعِيد الرباطي (ت سي) ، وأحمد بْن سَعِيد الدارمي (خ م ت ق) ، وأَبُو الجوزاء أَحْمَد بْن عثمان النوفلي (س) ، وإسحاق بْن منصور الكوسج (خ م ت ق) ، وأَبُو عاصم خشيش بْن أصرم (س) ، وأَبُو خيثمة زهير ابن حرب (م) ، وأَبُو بدر عباد بْن الوليد الغبري (ق) ، وعبد الله بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الدارمي (م) ، وعبد بْن حميد (م ت) ، وأَبُو قدامة عُبَيد اللَّه بْن سَعِيد السرخسي (س) ، وعلي ابن المديني، وعلي بْن مسلم الطوسي (خ) ، وعَمْرو بْن عَلِيٍّ الفلاس، وأَبُو غسان مالك بْن عبد الْوَاحِدِ المسمعي (ل) ، ومحمد بْن بشار(5/329)
بندار، ومحمد بْن الحسين بْن أَبي الحنين الحنيني (1) ، ومحمد ابن سفيان بْن أَبي الزرد الأبلي (د) ، وأبو موسى مُحَمَّد بْن المثنى، ومحمد بْن معمر البحراني (س) ، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ السكن (خ س) ، ويحيى بْن مُوسَى البلخي (ت) ، ويعقوب بْن سفيان الفارسي، ويعقوب بْن شَيْبَة السدوسي.
قال أَبُو بكر عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن الفضل الأسدي، عَنْ أَحْمَد بْن حنبل: إليه المنتهى فِي التثبت بالبصرة.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، والتِّرْمِذِيّ والنَّسَائي: ثقة (2) .
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد: كَانَ ثقة، ثبتا حجة، وكَانَ قد امتنع من التحديث قبل موته، مات بالبصرة في شهر رمضان سنة ست عشرة ومئتين (3) .
روى له الجماعة.
1065 م د ت: حبان بن واسع بن حبان بن منقذ (4) بْن
__________
(1) الحنيني: بالحاء المهملة وهو كوفي، حدث ببغداد، وتوفي بالكوفة سنة 277، ذكره الخطيب والسمعاني والذهبي وغيرهم.
(2) الذي في جامع التِّرْمِذِيّ (3 / 171) : جليل ثقة، وثقه يحيى بن سَعِيد القطان"فلو ذكر المؤلف توثيق القطان له لكان أحسن.
(3) ووثقه العجلي، والبزار، وابن حبان، والخطيب البغدادي، والذهبي، وابن حجر، فهو مجمع على توثيقه.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 380، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1321، وثقات ابن حبان، الورقة 77، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1051، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 303، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 438، والتبيين في أنساب القرشيين: 83 (وقيده محققه بكسر الحاء المهلمة وهو خطأ) ، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة =(5/330)
عَمْرو الأَنْصارِيّ المازني المدني ابن عم مُحمد بْن يَحيى بْن حَبَّان، ولجده حبان صحبة.
رَوَى عَن: خلاد بْن السائب الأَنْصارِيّ، وأبيه واسع بْن حبان (1) (م د ت) .
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن لَهِيعَة، وعَمْرو بْن الحارث (م د ت) .
روى لَهُ مسلم، وأَبُو داود، والتِّرْمِذِيّ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْعَبَّاس أَحْمَد بْن أَبي الخير، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ الْجَمَّالُ فِي كِتَابِهِ إِلَيْنَا مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو بْنُ حَمْدَانَ، قال: حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الطَّاهِرِ ابن السَّرْحِ، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ وهْبٍ، قال: أَخْبَرَنِي عَمْرو ابن الْحَارِثِ: أَنَّ حَبَّانَ بْنَ واسِعٍ الأَنْصارِيّ حَدَّثَهُ: أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ: أَنَّهُ سَمِعَ عَبد اللَّهِ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ الْمَازِنِيَّ يَذْكُرُ أَنَّهُ رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ تَوَضَّأَ فَمَضْمَضَ ثُمَّ اسْتَنْشَقَ، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلاثَا، ويَدَهُ الْيُمْنَى ثَلاثًا، والأُخْرَى ثَلاثًا، ومَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَهِ، وغَسَلَ رِجْلَيْهِ حَتَّى أنقاهما.
__________
= 117، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام: 4 / 240، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة: 63، والمشتبه: 131، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115 114، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتوضيح ابن ناصر الدين: 1 / الورقة 108، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171 170. وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1185، ووقع رقمه في التقريب: م د ت ق، وهُوَ وهم.
(1) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه: روى عَن أبيه وعبد الله بن زيد، وذلك زهم، إنما روى عَن أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بن زيد".(5/331)
رَوَاهُ مُسْلِمٌ بِتَمَامِهِ (1) ، وأَبُو دَاوُدَ مُخْتَصَرًا (2) ، عَنِ ابْنِ السَّرْحِ فَوَافَقْنَاهُمَا فِيهِ بِعُلُوٍّ.
ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ خَشْرِمٍ، عَنِ ابْنِ وهْبٍ بِبَعْضِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: تَوَضَّأَ، وأَنَّهُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِمَاءٍ غَيْرِ فَضْلِ يَدَيْهِ (4) .
1066 بخ: حبان بن أَبي جبلة القرشي المِصْرِي مولى بني عبد الدار (5) ، ويُقال: مولى بني حسنة.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عباس، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وعبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ) (6) ، وأبيه عَمْرو ابن العاص.
رَوَى عَنه: عبد الرحمن بْن زياد بْن أنعم الإفْرِيقيّ، وأَبُو شَيْبَة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يحيى، ويقاتل: يحيى بن عبد الرحمن
__________
(1) أخرجه مسلم (236) في الطهارة: باب في وضوء النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
(2) أخرجه أبو داود (120) في الطهارة: باب صفة وضوء النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (35) في الطهارة أيضا: باب ما جاء أنه يأخذ لرأسه ماء جديدا. وأخرجه أحمد: 4 / 40، 41.
(4) وحبان بن واسع هذا وثقه ابن حبان وأخرج حديثه في صحيحه، وذكر مغلطاي أن ابن خلفون ذكره في الثقات أيضا. وَقَال ابن حجر في "التقريب": صدوق. وذكره الذهبي ضمن من توفي بين 111، 120 من تاريخ الاسلام.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 312، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1201، وطبقات علماء إفريقية لابي العرب: 84، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وتاريخ علماء الاندلس لابن الفرضي: 381، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، ومعجم البلدان: 4 / 65، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / 115، وبغية الاريب، الورقة 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171، والاصابة، الترجمة: 1845، وحسن المحاضرة: 1 / 121، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1186.
(6) الرقم من عندي، وهو لابد منه.(5/332)
المِصْرِي، وعُبَيد اللَّه بْن زحر الإفْرِيقيّ (بخ) ، وموسى بْن علي ابن رباح اللخمي.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: كَانَ بإفريقية بعث بِهِ إليها عُمَر بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ مع جماعة من الفقهاء من أهل مصر ليفقهوا أهلها، يقال: توفي بإفريقية سنة اثنتين وعشرين ومئة.
وَقَال أَحْمَد بْن يحيى بن الوزير بن سُلَيْمان: توفي سنة خمس وعشرين ومئة (1) .
روى لَهُ البخاري فِي كتاب الأدب (2) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَمْرو بْن العاص: لا تعودوا شراب الخمر، وفي رواية: لا تسلموا على شراب الخمر.
1067 ت ق: حبان بن جزء السلمي أخو خزيمة بن جزء (3) .
__________
(1) قال مغلطاي والحق معه: وفي قول المزي قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين وعشرين ومئة، وَقَال أَحْمَد بن يحيى بن الوزير بن سُلَيْمان: توفي بإفريقية سنة خمس وعشرين، نظر، لانه يفهم منه أنه رأى كتابا لابن الوزير فيه غير ما في كتاب ابن يونس، وليس كذلك، فإن ابن يونس هو الذي حكى قول أحمد في كتابه، فكان الاولى أن يقول: قال ابن يونس: توفي سنة اثنتين، وحكي عن أحمد بن الوزير سنة خمس". قال بشار: ووثقه أبو العرب القيرواني (طبقاته: 87) وابن حبان، وابن حجر، ورجح الذهبي وفاته سنة 125 في "تاريخ الاسلام.
(2) في باب: لا يسلم على فاسق" (رقم 1017) .
(3) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 311، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1398، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، ومعجم البلدان: 2 / 779، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 117، 118، والكاشف: 1 / 200، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 115، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 171، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1187.(5/333)
روى عن: أبيه جَزْء، وأخيه خزيمة بْن جزء (ت ق) ، ولهما صحبة، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب، وأبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن عثمان بْن خثيم، وأَبُو أمية عَبْد الكريم بْن أَبي المخارق البَصْرِيّ، ومخارق بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ومطرف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن جزء من أهل الدثينة (1) ، وزينب بنت أبي طليق (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، وعَفِيفَةُ بِنْتُ أَحْمَدَ الْفَارْفَانِيِّ.
قال الصَّيْدَلانِيُّ: أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ الأَعْرَجُ.
وَقَال عَفِيفَةُ: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِسْحَاقُ بن أحمد الراشيتناني (3) ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن أَبي بَكْرِ بْنِ أَبي عَلِيٍّ الذكواني.
__________
(1) بلد بالشام (انظر معجم البكري: 1 / 543) .
(2) قال ابن ماكولا: حبان بن جزي أخو خزيمة بن جزي. يروى حبان عَن أبيه جزي وعن أخيه خزيمة ولهما صحبة ورواية عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ، روى عنه عبد الكريم أبو أمية. وَقَال داود بن عَمْرو: عن داود ابن عبد الرحمن عن عبد الكريم عن طاوس عن حبان وهو حبان بن جزء الذي يروى عَن أَبِي هُرَيْرة، روت عن زينب بنت أبي طليق قاله أبو عاصم النبيل عنها، قال الدارقطني: لعله الذي قبله. قلت أنا: وهو هو والله أعلم". وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: صدوق.
وذكره الذهبي في الطبقة الحادية عشرة من تاريخ الاسلام (110 101 هـ) .
(3) منسوب إلى"راشتينان"من قرى أصبهان، لم يذكر المسعاني هذه النسبة في "الانساب"ولا استدركها عليه عز الدين ابن الاثير في "اللباب"فتستدرك عليهما.(5/334)
قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ واضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبي الْمُخَارِقِ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ، عَنْ أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ، قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تَقُولُ فِي الأَرْنَبِ؟ قال: لا آكُلُهُ، ولا أُحَرِّمُهُ"قُلْتُ: ولِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: إِنِّي أَحْسَبُ أَنَّها تَدْمِي"قال: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا تَقُولُ فِي الضَّبْعِ؟ قال: ومَنْ يأكل الضبغ!.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) ، عَنْ هَنَّادِ بْنِ السَّرِيِّ، عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بِقِصَّةِ الضَّبْعِ وقِصَّةِ الذِّئْبِ. وَقَال: إِسْنَادُهُ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ، لا نعرفه إلا من حديث إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبِي أُمَيَّةَ.
ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، وذكر فِيهِ الثَّعْلَبَ والضَّبَّ أَيْضًا، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
هَكَذَا رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ واضِحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ لَمْ يَذْكُرْ بَيْنَهُمَا أَحَدًا. ورَوَاهُ أَبُو زهير عَبْد الرحمن بْن مغراء، عَنْ مُحَمَّد بْن إسحاق، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الكريم.
__________
(1) في الاطعمة: باب ما جاء في أكل الضبع (1792) .
(2) أخرجه ابن ماجة (3235) في الصيد: باب الذئب والثعلب، و (3237) باب الضبع، و (3245) في باب الارنب. وإسناده ضعيف، كما قال التِّرْمِذِيّ لضعف إسماعيل بن مسلم المكي، وعبد الكريم بن أَبي المخارق.(5/335)
ورَوَى مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا، وقَدْ وقَعَ لَنَا حَدِيثُ أَبِي زُهَيْرٍ عَالِيًا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، وإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبي عَبد اللَّهِ بْنِ الْعَسْقَلانِيُّ، وزَيْنَبُ بِنْتُ مَكِّيٍّ، وغَيْرُهُمْ قَالُوا: أَخْبَرَنَا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أخبرنا أَبُو طالب بْنُ غَيْلانَ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْن بشر بْن مطر أخو خَطَّابٍ، قال: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زَنْجَلَةَ الرَّازِيُّ، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ابن مُسْلِمٍ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ أَبي مُخَارِقٍ، عَنْ حِبَّانَ بْنِ جَزْءٍ السَّلَمِيِّ، عَنْ أَخِيهِ خُزَيْمَةَ بْنِ جَزْءٍ، قال: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بالمدينة، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ أَحْنَاشِ الأَرْضِ، قال: سَلْ عَمَّا شِئْتَ"قال: فَسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبِّ، فَقَالَ: لا آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ"قُلْتُ: فَإِنِّي آكُلُ مَا لَمْ تُحَرِّمْ، قال: إِنَّهَا فُقِدَتْ يَعْنِي أُمَّةٌ مِنَ الأُمَمِ وإِنِّي رَأَيْتُ خُلُقًا رَابَنِي"قال: وسَأَلْتُهُ عَنِ الأَرْنَبِ، فَقَالَ: لا آكُلُهُ ولا أُحَرِّمُهُ"قُلْتُ: فَإِنِّي آكُلُ مَا لَمْ تُحَرِّمْ، قال: بَلَغَنِي أَنَّهَا تَدْمِي"قال: وسَأَلْتُهُ عَنِ الضَّبْعِ، فَقَالَ: ومَنْ يَأْكُلُ الضَّبْعَ؟ ! "قال: وسَأَلْتُهُ عَنِ الذِّئْبِ، فَقَالَ: لا يَأْكُلُ الذِّئْبَ أَحَدٌ فِيهِ خَيْرٌ"ولَمْ يَذْكُرِ الثَّعْلَبَ.
1068 بخ د: حبان بن زيد الشرعبي أبوخداش الشامي الحمصي (1) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 304، والكنى لمسلم، الورقة 33، والمعرفة ليعقوب: =(5/336)
رَوَى عَن: عَبد الله بْن عَمْرو بْن العاص (بخ) ، ورجل من المهاجرين من قرن (1) (د) .
رَوَى عَنه: حريز بْن عثمان الرحبي (بخ د) (2) .
روى لَهُ البخاري فِي كتاب"الأدب"حديثا، وأَبُو داود حديثا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ البخاري، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الأَنْصارِيّ، قال: أخبرنا الحسن بْن علي الجوهري، قال: أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن علي بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ كَيْسَانَ النَّحْوِيُّ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ الْقَاضِي قال: حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ، قال حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، قال: حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ، قال: حَدَّثَنِي أبو
__________
= 2 / 429، 522، 3 / 174، 205، والكنى للدولابي: 1 / 167، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1203، 1322، وثقات ابن حبان، الورقة: 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وأنساب السمعاني في (الشرعبي) ، ولباب ابن الاثير: 2 / 191، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 8، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 200، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 116 115، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172 171، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1188. والشرعبي: بفتح الشين المعجمة وسكون الراء وفتح العين المهملة وفي آخرها باء موحدة وهي نسبة إلى شرعب بن قيس بن معاوية بن جشم، قبيلة من حمير، قيده ابن الاثير في "اللباب". وَقَال المؤلف في حاشية النسخة: قال الأَصْمَعِيّ في كتاب الاشتقاق: شرعب: أصل الشرعبة: الطويل، يقال: رجل شرعب وامرأة شرعبة، قال طفيل:
قصير خطو الرجل يوم إقامة • عميم القوام ذات خلق مشرعب
أي: ذات خلق مشرف". قال بشار: وفي المحكم لابن سيده، واللسان (شرعب) يرد البيت الذي أورده الأَصْمَعِيّ لطفيل هكذا:
أسيلة مجرى الدمع خمصانة الحشى • برود الثنايا، ذات خلق مشرعب (1) (1) قرن: بطن من مراد.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" ووثقه ابن حجر، وَقَال الذهبي: شيخ".(5/337)
خِدَاشٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلاثَةٍ: فِي النَّارِ، والْكَلأِ، والْمَاءِ.
رواه أَبُو داود (1) عَنْ مسدد، فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بِعُلُوٍّ.
1069 بخ: حبان بن عاصم التميمي العنبري البَصْرِيّ (2) .
رَوَى عَن: جده لأمه حرملة بْن عَبد اللَّهِ التميمي العنبري (بخ) ، أنه أت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا تأمرني، قال: إيت المعروف، واجتنب المنكر..الحديث، وفيه قصة (3) .
رَوَى عَنه: أَبُو الجنيد عَبد اللَّهِ بْن حسان العنبري (بخ) .
روى له البخاري في الأدب.
1070 خ: حبان بن عطية السلمي (4) .
__________
(1) أخرجه أبو داود (3477) في البيوع: باب في منع الماء، وأحمد: 5 / 364.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 310، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1205، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال: 1 / 449، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 116، وبغية الاريب، الورقة 77، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1189. ووضع رقمه في الميزان"م"وهو خطأ فاحش من المحقق.
(3) لكن وقع هذا الحديث في كتاب الادب مقرونا بصفية بنت علية وأختها، ومع أن ابن حبان ذكره في كتاب "الثقات" فقد قال الذهبي في "الميزان": لا يدرى من هو. وَقَال ابن حجر: مقبول.
(4) المعرفة ليعقوب: 3 / 134 وإكمال ابن ماكولا: 2 / 308، وتقييد المهمل، الورقة 45، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 3 / الورقة: 116 117، وبغية الاريب، الورقة: 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 172 173.(5/338)
ذكره أَبُو نصر بْن ماكولا في باب حبان، وذكره أَبُو الوليد الفرضي في باب حيان وتابعه على ذلك أَبُو علي الغساني (1)
ذكره البخاري في حديث حصين (خ) ، عن سَعِيد بْن عُبَيدة، قال: تنازع أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي وكَانَ عثمانيا، وحبان بْن عطية وكَانَ علويا، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ لحبان: لقد علمت الذي جرأ صاحبك على الدماء يعني عليا فَقَالَ: ما هو لا أبا لك؟ فذكر قصة حاطب بْن أَبي بلتعة (2) .
1071 ق: حبن بن عَلِيٍّ العنزي (3) ، أَبُو علي الكوفي
__________
(1) هكذا قال، وما أظنه إلا واهما، فالذي وجدته في كتاب"تقييد المهمل"، الورقة 45 من نسخة الاوقاف العراقية وهي نسخة متقنة قوله: وحبان بن عطية مذكور في حديث أبي عوانة عن حصين، قال: تنازع أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي وحبان بن عطية، ذكر هذا في حديث روضة خاخ وقصة حاطب وهو في "الجامع"في كتاب استتابة المرتدين.
وفي بعض نسخ شيوخنا عَن أبي ذر الهروي: حيان ابن عطية بفتح الحاء وبالياء باثنتين وذلك وهم". وقد انتبه مغلطاي إلى هذا قبلي فذكره أيضا، وأخذه ابن حجر.
(2) أخرجه البخاري 4 / 92 في الجهاد والسير: باب إذا اضطر الرجل إلى النظر في شعور أهل الذمة والمؤمنات إذا عصين وتجريدهن و9 / 23 في استتبابة المرتدين: باب ما جاء في المتأولين. وأحمد: 1 / 105، وقد مر الكلام عليه عند كلامنا على ترجمة حاطب بن أَبي بلتعة التي مرت قبل قليل في حواشي هذا المجلد. قال بشار: وفي ذكر المزي لهذه الترجمة تجوز على منهجه لا نرضاه له لان حبان بن عطية ورد ذكره في صلب الرواية، والكتاب مخصص للإسناد، فلو كان هذا من منهجه، لكان عليه أن يترجم حاطب بن أَبي بلتعة الذي ذكرناه قبل قليل وانتقدنا الحافظ ابن حجر لانه أورده في "تهذيب التهذيب.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 381، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 95، والدارمي، رقم 345، 246، وابن طهمان، رقم 307، وتاريخ خليفة: 51، وطبقاته: 169، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / 307، والضعفاء الصغير: 93، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 89، وثقات العجلي، الورقة 8، والمعرفة ليعقوب: 2 / 192، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 470، 558، وضعفاء النَّسَائي، الترجمة 163، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1208، وثقات ابن حبان، الورقة 78 وذكره في المجروحين أيضا:! / 261، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 291، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 176، وكتاب العلل له: 4 / الورقة 14، وتاريخ بغداد للخطيب: =(5/339)
أخو مندل بْن علي.
رَوَى عَن: إِسْمَاعِيل بْن رافع المدني، وأشعث بْن سوار، وجعفر بْن أَبي المغيرة (فق) ، وحارثة بْن أَبي الرجال، والحسن بْن كثير، ورزين بْن حبيب الجهني، وسعد بْن طريف الإسكاف، وأبي سعد سَعِيد بْن المرزبان البقَالَ، وسفيان الثوري، وسُلَيْمان الأعمش، وسهيل بْن أَبي صالح، وصالح بْن حيان القرشي، وأبي سنان ضرار بْن مرة الشيباني، وعبد اللَّه بْن سَعِيد بْن أَبي سَعِيد المقبري، وعبد اللَّه بْن شبرمة، وعبد الملك بْن عُمَير، وعقيل بْن خالد الأيلي، وليث بْن أَبي سليم، ومجالد بْن سَعِيد، ومحمد بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي رافع، ومحمد بْن عجلان، ومغيرة بْن مقسم الضبي، وهشام بْن عروة، والهيثم بْن عتبة، ويزيد بْن أَبي زياد (ق) ، ويونس بْن يزيد الأيلي.
رَوَى عَنه: أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْن يونس، وإسماعيل بْن أبان الوراق، وأبو إِبْرَاهِيم إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم الترجماني، والأسود بْن عامر شاذان، وبكر بْن يَحْيَى بْن زبان (ق) ، وحجين ابن المثنى، وحجاج بْن إبراهيم الأزرق، والحسن بن الزبرقان
__________
= 8 / 255، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والعبر: 1 / 259، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 / الترجمة 1277، وديوان الضعفاء، الترجمة: 817، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 77، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 174 173، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1190، وشذرات الذهب: 1 / 279، وتاج العروس: 2 / 219، وأخذ المؤلف معظم آراء العلماء في الجرح والتعديل من"تاريخ الخطيب".(5/340)
الكوفي، وخالد بْن يزيد الطبيب، وخلف بْن هشام البزار، والخليل بْن كريز الشيباني الكوفي، وداود بْن عَمْرو الضبي، وأَبُو الربيع سُلَيْمان بْن داود الزهراني، وعبد الله بْن المبارك، وعبد الحميد بْن صالح، وعبد العزيز بْن الخطاب، وعثمان بْن حكيم الأَودِيّ، وعثمان بْن زفر التَّيْمِيّ، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ (فق) ، ومحمد بْن بكار بْن الريان، ومحمد بْن سُلَيْمان لوين، ومحمد بْن الصباح الدولابي، ومحمد بْن الصلت الأسدي، ومحمد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أَبي ليلى، ومحمد بْن يزيد البزاز، ومعلى بْن مهدي الموصلي، وأَبُو الوليد هشام بْن عَبد المَلِك الطيالسي، والوليد بْن صالح، ويحيى بْن الحسن بْن فرات القزاز، ويحيى بْن زياد الفراء النحوي.
قال أَبُو بكر بْن أَبي خيثمة، عَن سُلَيْمان بْن أَبي شيخ، عن حجر بْن عَبْدِ الجبار بْن وائل بْن حجر: ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان بْن علي.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: حبان أصح حديثا من مندل.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عن يَحْيَى بْن مَعِين: كلاهما سواء.
وَقَال عثمان بْن سَعِيد الدارمي: وسألته يعني يحيى بن مَعِين عن مندل بْن عَلِيٍّ فَقَالَ: ليس به بأس، قلت: وأخوه حبان بْن عَلِيٍّ؟ قال: صدوق.
قلت: أيهما أحب إليك؟ قال:(5/341)
كلاهما، وتمرى (1) كأنه يضعفهما.
وَقَال عَبَّاس الدوري، عَنْ يحيى بْن مَعِين: حبان أمثلهما.
وَقَال عنه في موضع آخر: إنما تركا لمكان الوديعة، وَقَال عنه في موضع آخر: فيهما ضعف، وهما أحب إلي من قيس.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش، قال يَحْيَى بْن مَعِين: حبان ومندل صدوقان.
وَقَال الدورقي عن يَحْيَى: ليس بهما بأس.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: حبان ليس حديثه بشيءٍ.
وَقَال أَبُو عُبَيد الأجري، عَن أَبِي داود: لا أحدث عن حبان ابن عَلِيٍّ، ولا عن مندل بْن علي.
قال أَبُو دَاوُدَ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عن حبان، فَقَالَ: لا هو ولا أخوه.
وَقَال عَبد الله بْن علي ابن المديني: سَأَلتُ أبي عن حبان ابن علي فضعفه، وَقَال: لا أكتب حديثه.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ نمير: في حديثه وحديث أخيه مندل بعض الغلط.
وَقَال أبو زُرْعَة: لين.
__________
(1) تمرى: شك.(5/342)
وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج بِهِ.
وقَال البُخارِيُّ: ليس عندهم بالقوي.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، والنَّسَائي: ضعيف.
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: حبان ومندل متروكان. وَقَال مرة أخرى: ضعيفان، ويخرج حديثهما (1) .
وَقَال أبو أحمد بْن عدي: له أحاديث صالحة، وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ صالحا دينا (2) .
قال هارون بْن حاتم: سألت مُحَمَّد بْن فضيل، متى ولدت؟ قال: أنا وحبان بْن علي سنة إحدى عشرة ومئة، قلت: فمندل؟ قال: هذا أكبر منا بدهر.
وَقَال الحسين بْن فهم، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد (3) : حبان بْن علي يكنى أبا علي، وكَانَ أسن من أخيه مندل، وكَانَ المهدي قد
__________
(1) وَقَال في كتاب العلل: 4 / الورقة 14: ليس بثقة.
(2) وَقَال الجوزجاني في "أحوال الرجال": مندل وحبان واهيا الحديث"، وضعفه العقيلي وابن قانع، وابن ماكولا، وابن الجوزي وَقَال: العجلي: كوفي صدوق. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، ثم ذكره في ي كتاب"المجروحين"وَقَال: يروي عن الناس، روى عنه الكوفيون
والبغداديون، فاحش الخطأ فيما يروي، يجب التوقف في أمره. حَدَّثَنَا الحنبلي، قال: سمعت أَحْمَد بْن زهير يَقُولُ عَنْ يحيى بْن مَعِين، قال: مندل وحبان ابنا علي ليس حديثهما بشيءٍ". وضعفه الذهبي في "العبر"و"المغني"و"الديوان"و"الميزان"، نعم قال في الميزان: لكنه لم يترك"لكن هذا لا يسوغ له ما قاله في كتاب"الكشاف": فقيه صالح الحديث"، فهو ضعيف إن شاء الله.
(3) قد أورده ابن سعد في طبقاته: 6 / 381.(5/343)
أحب أن يراهما، فكتب إلى الكوفة في إشخاصهما إليه، فلما دخلا عليه سلما، فَقَالَ: أيكما مندل؟ فَقَالَ مندل: هذا حبان يا أمير المؤمنين.
قال: وتوفي حبان بالكوفة سنة إحدى وسبعين ومئة.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي الدنيا، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سعد: حبان بْن عَلِيٍّ العنزي، من أنفسهم، مات سنة إحدى وسبعين ومئة. وكذلك قال خليفة بْن خياط، وكذلك قال مطين فِي تاريخ وفاته.
وَقَال أَبُو حسان الزيادي: مات سنة اثنتين وسبعين ومئة.
روى له ابن ماجه حديثا ذكرناه في ترجمة مُحَمَّد بْن عقيل بْن أَبي طالب، وحديثا آخر في التفسير.
1072 خ م ت س: حبان بن مُوسَى بن سوار السلمي (1) ، أَبُو مُحَمَّد المروزي الكشميهني.
رَوَى عَن: داود بْن عَبْد الرحمن العطار المكي، وسفيان
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 313، والكنى لمسلم، الورقة 99، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1211، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وشيوخ البخاري لابن عدي، الورقة 99، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 17، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 39، ورجال البخاري للباجي، الورقة 51، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 450، والمعلم لابن خلفون، الورقة 70، والمعجم المشتمل، الترجمة 228، وتاريخ الاسلام للذهبي، الورقة: 28 (أحمد الثالث 2917 / 7) وسير أعلام النبلاء: 11 / 10، والعبر: 1 / 413، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 117، والوافي بالوفيات: 11 / 284، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175 174، والنجوم الزاهرة: 2 / 273، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1191، وشذرات الذهب: 2 / 77، وتاج العروس: 2 / 273.(5/344)
ابن عَبد المَلِك، وأَبي وهب سهل بْن مزاحم، وعبد اللَّه بْن المبارك (خ م ت س) ، وأبي حمزة مُحَمَّد بْن ميمون السكري، والنضر بْن مُحَمَّد، وأبي عصمة نوح بْن أَبي مريم المروزيين.
رَوَى عَنه: البخاري، ومسلم، وأَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي، وأَحْمَد بْن الخليل، وأحمد بْن عبدة الآملي (1) (ت) ، وأحمد بْن عزيز النسفي، وأحمد بْن نصر النيسابوري، وأحمد بْن يونس الضبي، وأَبُو بكر جعفر بْن مُحَمَّد بْن الحسن الفريابي، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْن شاكر الصائغ، والحسن بْن سفيان الشيباني، وسَعِيد بْن إسرائيل القَطِيعِيّ، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وعبد اللَّه بْن محمود السعدي، وأَبُو زُرْعَة عُبَيد اللَّهِ بْن عبد الكريم الرازي، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحارث المروزي، ومحمد بْن حاتم بْن نعيم المروزي (س) ، ومحمد بْن سهل بْن عسكر التميمي البخاري، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْد بْن عامر السمرقندي، ومحمد بْن علي بْن الحسن بْن شقيق (ت) ،
ومحمد بْن علي بْن حمزة، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن علي بْن السكن، ومحمد بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ: المروزيون، ومحمد بْن مسلم ابن وارة الرازي، ومحمد بْن منصور بْن الحسن بْن منصور أَبُو سعد ابن أَبي نصر الهروي الزاهد.
وهارون بْن أَبي هارون، وهبيرة بْن الْحَسَن بْن علي بْن المنذر البغوي، ويعقوب بْن إِسْمَاعِيلَ بْن حماد ابن زيد، ويوسف بْن عدي الكوفي، وهو من أقرانه، ومات قبله.
__________
(1) هذا الرجل من آمل جيحون لا من آمل طبرستان كما ادعى البعض، وقد تقدم في المجلد الاول من هذا الكتاب (ص: 399 ترجمة: 76) وراجع تعليقنا هناك.(5/345)
قال إِبْرَاهِيم بْن عَبد الله بْن الجنيد، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس صاحب حديث، ولا بأس به.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي حاتم: كَانَ قدم الري فنزل على مُحَمَّد بْن مهران الجمال.
وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال هو والبخاري: مات سنة ثلاث وثلاثين ومئتين (1) .
وروى له التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي.
وللشاميين شيخ آخر متأخر عن هذا يقال له:
1073 تمييز حبان بن مُوسَى (2) الكِلابي (3) أَبُو مُحَمَّد الدمشقي.
يروي عَن: زكريا بْن يَحْيَى السجزي، خياط السنة وغيره.
ويروي عَنه: ابن ابنه أَبُو الْفَرَجِ العباس بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبان بْن مُوسَى، وأَبُو الحسين مُحَمَّد بْن عَبد اللَّهِ بْن الجنيد الرازي والد تمام بْن مُحَمَّد.
__________
(1) ووثقه ابن خلفون، والذهبي، وابن حجر.
(2) وفيات ابن زبر، الورقة 97 (من نسخة لندن) ، وأسماء الدارقطني، الترجمة: 260، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وتاريخ الاسلام، الورقة: 173 (أحمد الثالث 2917 / 9) ، وسير أعلام النبلاء: 11 / 11، وبغية الاريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 175، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1192، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 21.
(3) وقع في سير أعلام النبلاء: الكلاعي"لعله من خطأ الطبع.(5/346)
قال أَبُو سُلَيْمان بْن زبر. مات سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة، وكذلك قال أَبُو الحسين الرازي، وزاد: في ربيع الأول.
ذكرناه للتمييز بينهما.
1074 د عس: حبان بن يسار الكِلابي أَبُو رويحة (1) ، ويُقال: أَبُو روح، البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: يزيد بْن أَبي مريم السلولي، وثابت البناني، وعبد الرحمن بْن طلحة الخزاعي (عس) ، إن كان محفوظا، وعُبَيد الله بْن طلحة بْن عُبَيد اللَّه بْن كريز الخزاعي (د) ، ومحمد ابن واسع، وهشام بْن عروة.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن الحجاج السامي، وبشر بْن المفضل، وحبان بْن هلال، وأَبُو همام الصلت بْن مُحَمَّد الخاركي، وعلي بْن عثمان اللاحقي، وعَمْرو بْن عاصم الكِلابي (عس) ، والعلاء بْن عَبْدِ الجبار العطار، وأَبُو غسان مالك بْن إِسْمَاعِيلَ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ (د) .
قال البخاري، عن الصلت بْن مُحَمَّد: رأيته آخر عُمَره، وذكر منه اختلاطا.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 305، والكنى لمسلم، الورقة: 35، والكنى للدولابي: 1 / 172، وضعفاء العقيلي، الورقة 58، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1206، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 309 308، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 449، والمغني: 1 / الترجمة 1278، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة: 117، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 176 175، والكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة، الترجمة 13، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1193.(5/347)
وَقَال أبو حاتم: ليس بالقوي، ولا بالمتروك، وذكره أَبُو حاتم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: وحديثه فيه ما فيه لأجل الاختلاط الذي ذكر عنه.
روى له أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائي فِي مسند علي حديثا واحدا معللا.
رواه أَبُو داود (1) عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْهُ، عَن أَبِي مُطَرِّفٍ عُبَيد اللَّهِ بْنِ طَلْحَةَ بْن عُبَيد الله بْن كريز، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيِّ، عَنِ الْمُجْمِرِ، عَن أَبِي هُرَيْرة، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ، قال: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يكتال بالمكيال الاوفى إذاا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وأَزْوَاجِهِ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ، وذُرِّيَّتِهِ وأَهْلِ بَيْتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
ورَوَاهُ النَّسَائي، عَن أَبِي الأَزْهَرِ أَحْمَدَ بْنِ الازهر، عن عَمْرو ابن عَاصِمٍ عَنْهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ طَلْحَةَ الْخُزَاعِيِّ، عَن أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ، عَنْ عَلِيٍّ قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْتَالَ بِالْمِكْيَالِ الأَوْفَى إِذَا صَلَّى عَلَيْنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وبَرَكَاتِكَ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ"ثُمَّ ذَكَرَ بَقِيَّتَهُ مِثْلَ مَا تَقَدَّمَ سواء.
__________
(1) أخرجه أبو داود (982) في الصلاة: باب الصلاة على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بعد التشهد، وإسناده ضعيف، وقد أعله البخاري في "التاريخ"حينما أورده، وذكر في اسم ابيه اختلافا.(5/348)
من اسمه حبشي وحبة
1075 ت س ق: حبشي بن جنادة بن نصر السلولي (1) ، لهُ صُحبَةٌ، يعد في الكوفيين، وهو جد حصين بْن مخارق بْن ورقاء ابن حبشي بْن جنادة.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (ت س ق) ، وشهد معه حجة الوداع.
رَوَى عَنه: عامر الشعبي (ت) ، وأَبُو إسحاق السبيعي (ت س ق) (2) .
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 37، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والعلل لأحمد: 1 / 173، والمسند: 4 / 164، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 427 المعرفة ليعقوب: 2 / 225، 624، 625، 632، وطبقات الأَسماء المفردة للبرديجي، الورقة: 8، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1395، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 296، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 17، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 38، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 407، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 383، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 183، والكامل لابن الاثير: 4 / 263، وأسد الغابة: 1 / 367 366، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، والمغني: 1 / الترجمة 1279، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1091، وتاريخ الاسلام: 3 / 5 4، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 118، والوافي بالوفيات: 11 / 285، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب التهذيب 2 / 176، والاصابة، الترجمة 1558، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1704.
(2) وروى عنه ابنه عبد الرحمن على ما ذكره ابن عَبد الْبَرِّ في "الاستيعاب".(5/349)
قال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: يكنى أبا الجنوب: إسناده فيه نظر، سمعت ابن حماد (1) يذكره عن البخاري. وروى له أحاديث، وَقَال: ولحبشي من الحديث غير ما ذكرت، وأرجو أنه لا بأس به.
روى له التِّرْمِذِيّ حديثين، وافقه النَّسَائي وابن ماجه على أحدهما، وقد وقع لنا عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْن البخاري، قال: أَخْبَرَنَا أبو اليُمْنِ الْكِنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ النَّقُّورِ، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم عيسى بْن علي ابن الْجَرَّاحِ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال: حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيد، قال: حَدَّثَنَا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُبْشِيِّ بْنِ جُنَادَةَ (2) ، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقول: عَلِيٌّ مِنِّي وأَنَا مِنْ عَلِيٍّ، ولا يُؤَدِّي عَنِّي إِلا أَنَا أَوْ هُوَ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (3) ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيد فَوَافَقْنَاهُ فِيهِ بَعُلُوٍّ، ورَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (4) ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى، عَنْ شَرِيك، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا، ورَوَاهُ النَّسَائي (5) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمان، عن يحيى
__________
(1) جاء في حواشي النسخ تعليق للمؤلف نصه: ابن حماد هذا هو أبو بشر الدولابي.
(2) قال الذهبي في "المغني": صحابي تناكد ابن عدي وذكره في كتاب"الكامل"وشبهته في ذلك قول البخاري في حديثه: إسناده فيه نظر"، وذلك عائد إلى الرواة لا إليه.
(3) أخرجه ابن ماجة (119) في المقدمة: فضل علي بْن أَبي طالب.
(4) أخرجه التِّرْمِذِيّ (3719) في المناقب: باب مناقب علي بْن أَبي طالب"وَقَال: حسن غريب.
(5) أخرجه في سننه الكبرى (في المناقب) انظر تحفة الاشراف: 3 / 13.(5/350)
ابن آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ فَكَأَنَ شَيْخَ شَيْخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ (1) .
1076 ص: حبة بن جوين بن علي بن عَبْد نهم بن مالك (2) بن غانم بن مالك بن هوازن بن عرينة العرني البجلي، أَبُو قدامة الكوفي.
قال أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ: يقال إنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم.
رَوَى عَن: حذيفة بْن اليمان، وعَن أبي عياض عنه، وعَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود، وعلي بْن أَبي طالب (ص) ، وعمار بْن ياسر.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن سَعِيد، ويُقال: ابن أَبي سَعِيد
__________
(1) أما الحديث الآخر الذي رواه التِّرْمِذِيّ له لهو حديث: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه..الحديث، وقد أخرجه التِّرْمِذِيّ في الزكاة:
باب من لا تحل له الصدقة.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 177، وطبقات خليفة: 152، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 322، وأحوال الرجال للجوزجاني، الترجمة 22، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة: 624، والمعرفة ليعقوب: 3 / 74، 190، 227، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 188، وتاريخ الطبري: 6 / 89، وضعفاء العقيلي، الورقة 54، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1130، وثقات ابن حبان، الورقة 78، وذكره في المجروحين أيضا: 1 / 267، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 292، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / الورقة 8، والضعفاء للدارقطني، الترجمة 178، وجمهرة ابن حزم: 388، وتاريخ بغداد: 8 / 277 274، واكمال ابن ماكولا: 2 / 320، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 44، ومعجم البلدان 4 / 325، والكامل لابن الاثير: 3 / 310، 4 / 418، وأسد الغابة 1 / 368 367، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، وميزان الاعتدال 1 / 450، والمغني 1 / الترجمة 1282، وديوان الضعفاء، الترجمة 819، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1094، والمشتبه: 144، وتاريخ الاسلام 3 / 15، وإكمال مغلطاي 2 / الورقة 119 118، والوافي بالوفيات: 11 / 289، وبغية الاريب: الورقة / 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177 176، والنجوم الزاهرة: 1 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1194.(5/351)
البجلي الكوفي، وأَبُو المقدام ثابت بْن هرمز الحداد، والحكم بْن عتيبة، ورشيد الهجري، وسلمة بْن كهيل (ص) ، ومسلم الأَعور، وميمون الخياط، وأَبُو حيان التَّيْمِيّ، وأَبُو السابغة النهدي.
وكَانَ من شيعة علي، وشهد معه المشاهد كلها.
قال خليفة بْن خياط: حبة بن جوين بن علي بن عَبْد نهم بن مالك بن غانم بن مالك بن هوازن بْن عرينة بْن نذير بْن قسر وهو مالك بْن عبقر بْن أنمار بْن أراش، مات في أول مقدم الحجاج العراق.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، وعن يَحْيَى بْن مَعِين:. قد رأى الشعبي رشيد الهجري، وحبة العرني، والأصبغ بْن نباتة (1) ، وليس كلهم شيئا (2) .
وَقَال سُلَيْمان بْن معبد، عن يَحْيَى بْن مَعِين: حبة العرني ليس بثقة (3) .
وَقَال إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: ليس بشيءٍ.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
__________
(1) تصحف في تاريخ الخطيب إلى: بنانة.
(2) الذي في تاريخ الخطيب: وليس يساوون كلهم شيئا.
(3) نقل المؤلف قوله من تاريخ الخطيب، وإلا فإنه قال في أحوال الرجال: غير ثقة. وقد أورده الخطيب من طريق عيسى العصار عن الجوزجاني، مثله"غير ثقة".(5/352)
وَقَال صَالِح بْن مُحَمَّد الْبَغْدَادِيّ: حبة العرني من أصحابح علي، شيخ، وكَانَ يتشيع، ليس هو بمتروك، ولا ثبت، وسط.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كوفي، تابعي، ثقة.
وَقَال يحيى بن سلمة بن كهيل، عَن أَبِيهِ: ما رأيت حبة العرني قط إلا يقول: سبحان اللَّه، والحمد لله، ولا إله إلا اللَّه، والله أكبر، إلا أن يكون يصلي أو يحَدَّثَنَا (1) .
قال الهيثم بْن عدي (2) : توفي في أول ما قدم الحجاج سنة خمس أو ست وسبعين.
وَقَال أَبُو عُبَيد، ومحمد بْن سعد (3) : مات سنة ست وسبعين.
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بكير: مات في سنة خمس أو
__________
(1) هذه الاقوال كلها من تاريخ الخطيب. وَقَال ابن سعد: يضعف.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات" لكنه ذكره في "المجروحين"أيضا، وَقَال: كَانَ غاليا فِي التشيع واهيا في الحديث..حَدَّثَنَا مكحول، قال: سمعت جَعْفَر بْن أبان يَقُول ليحيى بن مَعِين: حبة العرني؟ فقال: ليس بشيءٍ". وَقَال ابن عدي في "الكامل": ما رأيت له منكرا جاوز الحد"وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ضعيف. وضعفه الذهبي، وَقَال ابن حجر: صدوق له أغلاط، وكان غاليا في التشيع". قال بشار: لا أدري كيف قال فيه الحافظ ابن حجر: صدوق"، وقد ضعفه ابن مَعِين، والجوزجاني، والنَّسَائي، وابن سعد، والدارقطني، وابن حبان والذهبي. نعم، وثقه العجلي، لكن العجلي كثيرا ما يوثق الضعفاء والمجاهيل، فالصحيح أنه ضعيف إن شاء الله.
وقد ذكره أبو موسى المديني في الصحابة متعلقا بحديث أخرجه ابن عقدة في جمعه طرق"من كنت موه فعلي مولاه"، لكن الإسناد إلى حبة واه، والصحيح أنه تابعي.
(2) من تاريخ الخطيب: 8 / 276 وقد رواه الخطيب عن القاضي أبي العلاء محمد بن علي الواسطي، عن محمد بن أحمد المفيد، عن ابن معاذ الهروي، عَن أبي داود السنجى، عن الهيثم.
(3) أخذهما من تاريخ الخطيب أيضا 8 / 277.(5/353)
ست وسبعين، ويُقال: أو مقدم الحجاج العراق، ويُقال: سنة تسع وسبعين.
روى له النَّسَائي فِي خصائص علي (1) ، وفي مسنده حديثا واحدا، عن علي: أنا أول من صلى مع رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم". وقد وقع لنا عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وزينب بنت مكي، قَالا: أخبرنا أبو حفص بن طَبَرْزَذَ، قال: أخبرنا الْحَافِظُ أَبُو الْبَرَكَاتِ عَبْدُ الوَّهَّابِ بْنُ الْمُبَارَكِ الأَنْمَاطِيُّ، وأَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْنِ صِرْمَا، قَالا: أَخْبَرَنَا عَبد الله بْن مُحَمَّد الصريفيني، قال: أخبرنا أَبُو القاسم بْن حبابة، قال: حَدَّثَنَا أبو القاسم البغوي، قال: حَدَّثَنَا علي بْن الجعد، قال: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ سَلَمَة بْنِ كُهَيْلٍ، قال: سَمِعْتُ حَبَّةَ الْعُرَنِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَلِيًّا يَقُولُ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ أَسْلَمَ أَوْ صلى مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ". رَوَاهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ عَبْدِ الرحمن بن مهدي، عن شبعة (2) ، فَكَأَنَ شَيْخَ مَشَايِخِنَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ أَصْحَابِهِ.
1077 بخ ق: حبة بن خالد (3) ، أخو سواء بْن خالد،
__________
(1) انظر كتاب الخصائص: 42.
(2) وقع في المطبوع من"الخصائص": شعيب"، وعلق عليه محققه السيد محمد هادي الاميني بقوله: أبو صالح شعيب بن الحجاب الأزدي المغولي البَصْرِيّ المتوفى سنة 131 / 130 رجال الصحيحين: 1 / 210..إلخ"وكله وهم في وهم.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 33، وطبقات خليفة 57، 132، ومسند أحمد: 3 / 469، وتاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 320، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 1129، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 8، والاستيعاب لابن عَبد الْبَرِّ: 1 / 218، وإكمال ابن =(5/354)
الأسدي من بني أسد بْن خزيمة، وقيل: من بني عامر بْن ربيعة بْن عامر بْن صعصعة، وقيل: من خزاعة لهما صحبة، عدادهما في أهل الكوفة، روى حديثهما الأعمش (بخ ق) ، عن سلام أبي شرحبيل (1) عنهما.
روى لهما البخاري في "الأدب"، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال (2) : حَدَّثني أبي، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةُ: قال: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ سَلامِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ حَبَّةَ وسَوَاءِ ابْنَيْ خَالِدٍ، قَالا: دَخَلْنَا على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وهُوَ يُصْلِحُ شَيْئًا، فَأَعَنَّاهُ، فَقَالَ: لا تَأْيَسَا مِنَ الرِّزْقِ ما تهزهزت (3) رؤوسكما فَإِنَّ الإِنْسَانَ تَلِدُهُ أُمُّهُ أَحْمَرَ لَيْسَ عَلَيْهِ قِشْرَةٌ ثُمَّ يَرْزُقُهُ الله عزوجل.
وأخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أنبأنا أبو جعفر
__________
= ماكولا: 2 / 319، وتلقيح فهوم أهل الاثر: 183، 379، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 118، والكاشف: 1 / 201، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1096، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الاريب، الورقة 78، والعقد الثمين للفاسي: 4 / 47، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، والاصابة، الترجمة 1562، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1195.
(1) هو سلام بن شرحبيل، أَبُو شرحبيل.
(2) المسند: 3 / 469.
(3) في المطبوع من مسند أحمد: تهززت"، وما هنا أحسن، وبه جاءت الروايات.(5/355)
الصَّيْدَلانِيُّ فِي جَمَاعَةٍ، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال (1) : حَدَّثَنَا عُبَيد بْنُ غَنَّامٍ، قال: حَدَّثَنَا أبو بكر بْن أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ بِإِسْنَادِهِ نَحْوَهُ.
رَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَن أبي بكر بْن أَبي شَيْبَة، فوافقناه فيه بعلو.
__________
(1) المعجم الكبير: 4 / 8 حديث 3480 ورواه عن الحسين بْن إسحاق التستري: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبي شَيْبَة، عن معاوية، به. ورواه أيضا عن العباس بن الفضل الاسفاطي: حَدَّثَنَا سُلَيْمان بن حرب، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل، عن حبة وسواء (3479) .
(2) أخرجه ابن ماجة (4165) في الزهد: باب التوكل والتعيين، وسلام لم يوثقه غير ابن حبان، والأعمش لم يصرح بالسماع وهو مدلس، فإسناده ضعيف.(5/356)
من اسمه حبيب
1078 تم: حبيب بن أوس (1) ، ويُقال: ابن أَبي أوس الثقفي المِصْرِي.
روى عن: أبي أيوب خالد بْن زيد الأَنْصارِيّ (تم) ، وعَمْرو بْن العاص.
رَوَى عَنه: راشد بْن جندل الرافعي (تم) ، ومولاه راشد الثقفي.
ذكر أَبُو سَعِيد بْن يونس أنه شهد فتح مصر، قال: وعليه نزل يوسف بْن أَبي عقيل الثقفي والد الحجاج بْن يوسف، مقدم مروان ابن الحكم، وخطته عند أصحاب القلانس عند المسجد الجامع، وهي دار أبي عرابة (2) .
__________
(1) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 330، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2587، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 452، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 118، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 119، وبغية الاريب، الورقة 78، وتهذيب ابن حجر: 2 / 177، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1196.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في "كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.(5/357)
روى له التِّرْمِذِيّ في "الشمائل"حديثا واحدا، قد ذكرناه في ترجمة راشد بْن جندل.
1079 ع: حبيب بن أَبي ثابت (1) ، واسمه قيس بْن دينار، ويُقال: قيس بْن هند، ويُقال: هند، الأسدي أبويحيى الكوفي، مولى بني أسد بْن عبد العزى.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن سعد بْن أَبي وقاص (خ م) ، والأَغَر
__________
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 320، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 96، والدارمي، رقم 470، والعلل لابن المديني: 67، والعلل لأحمد: 1 / 18، 40، 41، 56، 100، 103، 104، 143، 156، 208، 226، 234، 236، 262، 263، 272، 293، 334، 357، 366، 382، وتاريخ خليفة: 194، وطبقاته: 159، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2592، وتاريخه الصغير: 1 / 213، 286، والكنى لمسلم، الورقة 122، وثقات العجلي، الورقة 9، والمعارف لابن قتيبة: 587، 624، وجامع التِّرْمِذِيّ: 1 / 135، 3 / 266، 549، 5 / 518، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 7، 9، والمعرفة ليعقوب: 1 / 481، 500، 537، 706، 2 / 106، 204، 533، 640، 686، 702، 759، 771، 3 / 74، 84، 85، 101، 210، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 295، 444، 449، 625، وتاريخ واسط: 102، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 40 39، 58، 2 / 315 314، 3 / 57، والكنى للدولابي: 2 / 165، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 495، والمراسيل: 29 28، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 823، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284، والوفيات لابن زبر، الورقة 35، 36 وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 34، والحلية لابي نعمى: 5 / 60، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والسابق واللاحق للخطيب: 169، وموضح أوهام الجمع: 2 / 39، وطبقات الشيرازي: 83، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 377، وتلقيح ابن الجوزي: 169، 449، والتبيين لابن قدامه: 325، 335، وتاريخ الاسلام للذهبي: 4 / 240، وسير أعلام النبلاء: 5 / 291 288، وتذكرة الحفاظ: 1 / 116، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتهذيب التهذيب: 1 / الورقة 119 118، والكاشف: 1 / 201، وميزان الاعتدال: 1 / 451، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120 119، والوافي بالوفيات: 11 / 291 290، ومرآة الجنان: 1 / 256، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180 178، والنجوم الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1197، وشذرات الذهب: 1 / 156، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 39.(5/358)
أبي مسلم، وأنس بْن مالك، وثعلبة بْن يزيد الحماني (عس) ، وحكيم بْن حزام (ت) قال التِّرْمِذِيّ (1) : ولم يسمع عندي منه وجميل بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ (بخ) ، وذر بْن عَبد اللَّهِ الهمداني (ت سي) وهو من أقرانه، وذكوان أبي صالح السمان (ت س ق) وزيد بْن أرقم (ت) ، وزيد بْن وهب الجهني (خ ت) ، وأبي العباس السائب ابن فروخ المكي (ع) ، وسَعِيد بْن جبير (ع) ، وسَعِيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْن أبزى (سي) ، وأبي الشعثاء سليم بْن أسود المحاربي (خ) ، وأبي وائل شقيق بْن سلمة الأسدي (خ م س) ، والضحاك المشرفي (2) (م ص) ، وطاووس بْن كيسان (م د ت س) ، وعاصم بْن ضمرة السلولي (د ق) ، وأبي الطفيل عامر بْن واثلة الليثي، وعَبْد اللَّهِ بْن باباه (ق) ، وأبي عَبْد الرَّحْمَنِ عَبْد اللَّهِ بْن حبيب السلمي، وعبد اللَّه بْن عباس (ق) ، وعبد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب (4) ، وعبد الحميد بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي عَمْرو (س) ، وأبي المنهال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مطعم (خ م س) ، وعبدة ابن أَبي لبابة (س ق) وهو من أقرانه، وعروة بْن الزبير (ت ق) حديث المستحاضة وقيل: الصحيح، عن عروة المزني (د) وعروة بْن عامر القرشي (د) ، وعطاءبن أَبي رباح (د س) ، وعطاء بْن يسار (م) ، وعكرمة مولى ابْن عباس، وعلي بْن الْحُسَيْن بْن علي بْن أَبي طالب زين العابدين (س) ، وعمارة بْن
__________
(1) الجامع: 3 / 549 حديث 1257 (= 2 / 264 ح 1275 من طبعة دار الفكر) .
(2) المشرفي بكسر الميم وسكون الشين المعجمة وفتحخ الراء وفي آخرها الفاء نسبة إلى مشرف، بطن من همدان.(5/359)
عمير (د س) ، وهو من أقرانه، والقاسم بْن مُحَمَّدِ بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن الحارث بْن هشام (س) ، وكريب مولى ابن عباس (د س) ، ومجاهد بن جبر (م) ، ومحمد بْن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن عَبَّاس (م د س) ، وهو من أقرانه، وميمون بْن أَبي شبيب (بخ مق ع) ، ونافع بْن جبير بْن مطعم (س ق) ، ووهب أبي سفيان مولى ابْن أَبي أَحْمَد (د) ، وأبي أرطاة (س) ، وأبي المطوس (ع) ، وأبي مُوسَى الحذاء (س) ، وأم سلمة أم المؤمنين (ق) ، ولم يسمع منها.
رَوَى عَنه: الأجلح بْن عَبد اللَّهِ الكندي (ص) ، وإسماعيل بْن سالم (بخ) ، وأَبُو يونس حاتم بْن أَبي صغيرة (سي) ، وحصين بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ السلمي (م) وهو من أقرانه، وحماد بْن شعيب الحماني، وحمزة بْن حبيب الزيات (ت) ، وأَبُو العلاء خالد بْن طهمان الخفاف، وزيد بْن أَبي أنيسة (س) ، وأَبُو سنان سَعِيد بْن سنان الشيباني (ت ق) ، وسعير بْن الخمس (ت) ، وسفيان الثوري (خ م ت س ق) ، وسُلَيْمان الأعمش (م ع) ، وسُلَيْمان أَبُو إِسْحَاقَ الشيباني (م س) ، وشعبة بْن الحجاج (خ م س) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري (ت) ، وعبد اللَّه بْن عون، وعبد الرحمن بْن عَبد اللَّهِ المسعودي (س ق) ، وعبد العزيز بْن رفيع (س) ، وعبد العزيز بْن سياه (خ م ت س ق) ، وعبد الملك بن عبد العزيز ابن جُرَيْج (س) ، وعُبَيد بْن أَبي أمية والد عُمَر بْن عُبَيد الطنافسي، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي (ت) ، وعطاء(5/360)
ابن أَبي رباح (س ق) ، وهو من شيوخه، وعَمْرو بْن خالد الواسطي (ق) ، وأبو إسحاق عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ السبيعي، وهو من أقرانه، والعوام بْن حوشب (د) ، وقيس بْن الربيع، وكامل أَبُو العلاء (د ت ق) ، وأَبُو الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي، وهو من أقرانه، ومسعر بْن كدام (خ م) ، ومطرف بْن طريف (س) ، ومنصور بْن المعتمر، ويزيد بْن زياد بْن أَبي الجعد (س) ، وأَبُو بَكْرِ بْن عياش المقرئ، وأَبُو بكر النهشلي (س) ، وأَبُو هاشم الرماني (ق) ، وأَبُو يَحْيَى القتات.
قال البخاري، عن علي ابن المديني: له نحو مئتي حديث.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ بْنِ يونس، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ عياش: كَانَ بالكوفة ثلاثة ليس لهم رابع: حبيب بْن أَبي ثابت، والحكم، وحماد، وكَانَ هؤلاء الثلاثة أصحاب الفتيا، ولم يكن بالكوفة أحد إلا يذل لحبيب.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كوفي، تابعي، ثقة، وكَانَ مفتي الكوفة قبل حماد بْن أَبي سلمة.
وَقَال ابن المبارك، عن سفيان: حَدَّثَنَا حبيب بْن أَبي ثابت، وكَانَ دعامة، أو كلمة تشبهها (1) .
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ عياش، عَن أَبِي يَحْيَى القتات: قدمت الطائف مع حبيب بْن أَبي ثابت، وكأنما قدم عليهم نبي.
__________
(1) الذي في الجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: أو كلمة شبهها تشبهها".(5/361)
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَحْمَد بْن سعد بْن أَبي مريم، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة، حجة، قيل ليحيى: حبيب ثبت؟ قال: نعم، إنما روى حديثين، قال: أظن يَحْيَى يريد: منكرين، حديث: تصلي المستحاضة وإن قطر الدم على الحصير"، وحديث"القبلة للصائم.
وَقَال ابن أَبي حاتم: سئل أَبُو زُرْعَة عَنه: سمع من أم سلمة؟ فَقَالَ: لا. وَقَال: سمعت أبي يقول: حبيب بْن أَبي ثابت: صدوق، ثقة، وروى عن عروة حديث: "المستحاضة"، وحديث"القبلة للصائم"، ولم يسمع ذلك من عروة (1) .
وَقَال التِّرْمِذِيّ، عن البخاري: لم يسمع من عروة بْن الزبير شيئا (2) .
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: روي عن الثوري، أنه قال: ما حَدَّثَنَا حبيب إلا عن عروة المزني (3) .
__________
(1) انظر عن هذين الحديثين التعليق على سير أعلام النبلاء: 5 / 290.
(2) كرر ذلك في ثلاثة مواضع من كتابه: 1 / 135 حديث 86، 3 / 266 حديث 936، 5 / 518، حديث 3480. وَقَال ابن أَبي حاتم في كتاب"المراسيل"، عَن أبيه: أهل الحديث اتفقوا على ذلك يعني على عدم سماعه من عروة.
(3) وَقَال ابن عدي: وحبيب بن أَبي ثابت هو أشهر وأكثر حديثًا من أن أحتاج أن أذكر من حديثه شيئا، وإنما ذكرت هذا المقدار من رواية الثوري وشعبة عنه، وهو بشهرته مستغن عن أن أذكر من أخباره أكثر من هذا، وقد حدث عنه الأئمة مثل الأعمش والثوري وشعبة وغيرهم، وهو ثقة حجة كما قاله ابن مَعِين، ولعل ليس في الكوفيين كبير أحد مثله لشهرته وصحة حديثه وهو في أئمتهم يجمع حديثه" (1 / =(5/362)
قال أَبُو بكر بْن عياش، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن نمير، والبخاري (1) : مات سنة تسع عشرة ومئة.
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عن الهيثم بْن عدي، عن يَحْيَى بْن سلمة بْن كهيل (2) : مات في ولاية يوسف بْن عُمَر سنة اثنتين وعشرين ومئة.
روى له الجماعة.
1080 ت: حبيب بن أَبي حبيب البجلي (3) ، أَبُو عَمْرو، ويُقال: أَبُو عميرة، ويُقال: أَبُو كشوثا البَصْرِيّ نزيل الكوفة.
__________
= الورقة 285) . وَقَال العجلي: كَانَ ثقة ثبتا في الحديث، سمع من ابن عُمَر غير شيء ومن ابن عباس، وكان فقيه البدن، وكان مفتي الكوفة قبل الحكم وحماد. وَقَال الأزدي: ثقة صدوق. وَقَال ابن خزيمة وابن حبان: كان مدلسا. وَقَال العقيلي: وله عن عطاء أحاديث لا يتابع عليها. وَقَال الذهبي في "سير أعلام النبلاء": وهو ثقة بلا تردد، وقد تناكد الدولابي بذكره في الضعفاء له لمجرد قول ابن عون فيه: كان أعور، وإنما هذا نعت لبصره لا جرح له"، وهو كما قال الذهبي.
(1) وهكذا نقل الذهبي أيضا متابعا شيخه المزي وكأن البخاري قد انفرد بذكر هذه الوفاة عن ابن عياش وابن نمير، بينما الصحيح أن البخاري نقله عَن أبي بكر بن عياش تصريحا فقال في تاريخه الكبير: وحدثني أحمد بن سُلَيْمان، قال: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: مات يعني حبيبا في رمضان سنة تسع عشرة ومئة"وَقَال مثل ذلك في تاريخه الصغير.
(2) هذه الرواية نقلها المؤلف من غير كتاب الطبقات، فالذي في كتاب الطبقات غير هذا، قال: أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عُمَر، قالا: مات حبيب بن أَبي ثابت سنة تسع عشرة ومئة" (6 / 320) . على أن الهيثم بن عدي قال بوفاته سنة 122، قال مغلطاي: كذا رأيته في تاريخيه: الكبير والصغير، وكذا هو أيضا في كتاب الطبقات تأليفه". قال بشار: والصحيح في وفاته سنة 119 في رمضان، وهو الذي قرره أبو بكر بن عياش، وابن نمير، وأبو نعيم الفضل بن دكين، والواقدي.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2596، وتاريخ واسط: 69، 73، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 463، وثقات ابن حبان، الورقة 78، ومعرفة التاببعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 120، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1198.(5/363)
رَوَى عَن: أنس بْن مالك (ت) ، في فضل من صلى أربعين يوما في جماعة (1) .
رَوَى عَنه: خالد بْن طهمان أَبُو العلاء الخفاف (ت) ، وطعمة بْن عَمْرو الجعفري، وعَمْرو بْن مُحَمَّد العنقزي (2) .
روى له التِّرْمِذِيّ هذا الحديث الواحد.
1081 عخ م س ق: حبيب بن أَبي حبيب (3) ، واسمه يزيد الجرمي البَصْرِيّ الأنماطي، جد عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ حبيب.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ، وخالد بْن عَبد اللَّهِ القسري (عخ) ، وزياد النميري، وعَمْرو بْن هرم (م س ق) ، وقتادة.
رَوَى عَنه: حبان بْن هلال (س) ، وداود بْن شبيب (ق) ، وسُلَيْمان بْن حرب، وأَبُو داود سُلَيْمان بْن داود الطيالسي (م س) ، وسهل بْن بكار، وعبد الرحمن بْن مهدي، وعبد الصمد بْن عَبْدِ الوارث، وابنه مُحَمَّد بْن حبيب بْن أَبي حبيب
__________
(1) موقوفا عليه، فهو قوله.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(3) العلل لأحمد: 1 / 136، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2597، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 464، وثقات ابن حبان، الورقة 78، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 282، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال:! / 453، والمغني: 1 / الترجمة 1286، وديوان الضعفاء، الترجمة: 822، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب ابن حجر: 2 / 180، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1199.(5/364)
(عخ) ، وأَبُو سلمة مُوسَى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويزيد بْن هارون، وأَبُو سَعِيد مولى بني هاشم، وأَبُو عامر العقدي، وسمع منه يَحْيَى بْن سَعِيد القطان، ولم يحدث عنه.
قال صالح بْن أَحْمَدَ بن حنبل، عن علي ابن المديني: سألت يحيى بْن سَعِيد، عن حبيب بْن أَبي حبيب صاحب عَمْرو بْن هرم، قلت: كتبت عَنْهُ شيئا؟ قال: نعم أتيته بكتابه فقرأه علي، فرميت بِهِ، ثم قال: كَانَ رجلا من التجار، ولم يكن في الحديث بذاك.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سَأَلتُ أبي عنه، فَقَالَ: هو كذا وكذا، وكَانَ ابن مهدي يحدث عنه، وذكر أَبُو بكر الأثرم أن أَحْمَد بْن حنبل سئل عنه، فَقَالَ: ما أعلم بحبيب بْن أَبي ثابت (1) بأسا.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة: كَانَ معنا كتاب حبيب بْن أَبي حبيب، عن داود بْن شبيب، فنهانا يَحْيَى بْن مَعِين أن نسمعه من داود ابن شبيب.
وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل بْن سالم الصائغ، عن الحسن بْن عَلِيٍّ الحلواني: سألت عَبْد الصَّمَدِ بن نعبد الوارث، عن أمر حبيب بْن أَبي حبيب، قال: وقع إلي كتاب، وكتبته، وإنما كَانَ في كتابه: وسئل، وسئل، فحدثني، وَقَال
__________
(1) هكذا في النسخ، ووضع ابن المهندس، وغيره، كلمة"صح"فوقها نقلا من نسخة المؤلف دلالة على صحتها، وإنما أكدوا ذلك لعدم مناسبتها الترجمة.1(5/365)
حبيب يعني جابر بْن زيد ثم بلغني بعد أنه كتبه نسخة أخرى سئل جابر بْن زيد سئل جابر بْن زيد، فأتيته فسألته عن ذلك، فَقَالَ: التنوزي أمرني بهذا فكتبت أيضا مرة أخرى على هذه النسخة: سئل جابر بْن زيد، فسمعت أنا وداود بْن شبيب.
وَقَال عَبْد الصَّمَدِ: كل شيء من الفرائض والمناسك فهو عن عَمْرو بْن هرم، ليس عن جابر بْن زيد، قال عَبْد الصَّمَدِ، قلت لحبيب: عَمْرو بْن هرم لم يرو عنه أحد غير أبي بشر، فكيف رويت أنت عنه كل هذا؟ فَقَالَ: كنت جارا له، وكَانَ رجلا شريفا، وكَانَ له عطاء، وكنت موسرا، فكنت أسلفه إلى أن يتيسر عطاؤه، فَقَالَ لي مرة: والله ما أدري ما أكافئك إلا أن عندي كتابا أمله عليك، فأخرج إلي هذا الكتاب فأمله علي.
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: أرجو إنه لا بأس بِهِ (1) .
روى له البخاري فِي أفعال العباد، ومسلم، والنَّسَائي، وابن ماجه.
1082 ق: حبيب بن أَبي حبيب (2) ، واسمه إبراهيم،
__________
(1) وذكر البخاري في تاريخه الكبير أنه سمع ابن سيرين وقتادة. وَقَال حبان بن هلال: حَدَّثَنَا حبيب ابن أَبي حبيب الجرمي: ثقة. وَقَال ابن شاهين في كتاب "الثقات": صالح، وَقَال الذهبي: فيه لين"، وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: قلت: قال خليفة: توفي سنة اثنتين وستين ومئة". وَقَال مغلطاي: مات سنة اثنتين وستين ومئة، قاله ابن قانع وخليفة بن خياط". قال بشار: لم أجد وفاته في سنة 162 عند خليفة وما أظن خليفة ذكر وفاته، والظاهر أن الذهبي توهم في النقل، وتابعه مغلطاي بدلالة إضافته لعبارة"وخليفة بن خياط"على نسخته بأخرة.
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 97، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 466، والمجروحين لابن حبان: 1 / 265، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 287 286، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة =(5/366)
ويُقال رزيق، ويُقال: مرزوق الحنفي أَبُو مُحَمَّد المِصْرِي، كاتب مالك بْن أَنَس.
رَوَى عَن: إِبْرَاهِيم بْن الْحُصَيْنِ الأشهلي، وأبي الغصن ثابت بْن قيس المدني، وجعفر بن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن علي بْن عَبد اللَّهِ بْن جعفر الجعفري، والزبير بْن سَعِيد الهاشمي، وشبل ابن عباد المكي، وعبد اللَّه بْن عامر الأَسلميّ (ق) ، ومالك بْن أنس، ومحمد بْن صدقة الفدكي، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ بْن مسلم ابن أخي الزُّهْرِيّ، ومحمد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي ذئب، ومحمد ابن مسلم الطائفي، وهشام بْن سعد.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي داود البرلسي، وأحمد بْن الأزهر النيسابوري، وأحمد بْن سعد بْن الحكم بْن أَبي مريم المِصْرِي، وأحمد بْن الفضل بْن عُبَيد اللَّه العسقلاني، وأَبُو هارون إسماعيل ابن مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الجبريني، وحام بْن نوح البلخي، والربيع بْن سُلَيْمان الجيزي، وزاهر بْن خلف صاحب العربية، وسَعِيد بْن أسد بْن مُوسَى، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرو الغزي، وعبد اللَّه بْن الوليد بْن هشام الحراني، وعُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمان بْن إبراهيم بْن مُوسَى الأزدي المِصْرِي المعروف بابن أَبي المدور، والفضل بْن يعقوب الرخامي (ق) ، ومالك بْن عَبد الله بن سيف
__________
= 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 1 / 452، والمغني: 1 / الترجمة 1287، وديوان الضعفاء، الترجمة 823، وتاريخ الاسلام، الورقة 202 (أيا صوفيا 3007) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 56، وتهذيب: 2 / 182 181، وحسن المحاضرة 1 / 284، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1200.(5/367)
التجيبي المِصْرِي، ومحمد بْن رزق اللَّه الكلوذاني، وأَبُو شريح مُحَمَّد بْن زكريا الحوتكي، ومحمد بْن مسعود ابن العجمي، ومحمد بْن يوسف بْن أَبي معمر، والمقدام بْن داود الرعيني، وهمام بْن داود المِصْرِي.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حنبل: سمعت أبي، وذكر حبيبا الذي كَانَ يقرأ على مالك بْن أنس، فَقَالَ: ليس بثقة، قدم علينا رجل أحسبه، قال: من خراسان، كتب عن حبيب كتابا عن ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، عن سالم، والقاسم فإذا هي أحاديث ابن لَهِيعَة، عن خالد بْن أَبي عِمْران، عن القاسم، وسالم، قال أبي: أحالها على ابن أخي ابن شهاب، قال أبي: حبيب كَانَ يحيل الحديث، ويكذب، ولم يكن أبي يوثقه ولا يرضاه، وأثنى عليه شرا وسوءا.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بْن مَعِين: كَانَ حبيب بمصر، كَانَ يقرأ على مالك بْن أنس، وكَانَ يخطرف (1) بالناس يصفح ورقتين ثلاثة، قال يَحْيَى: سألوني عنه بمصر، فقلت: ليس بشيءٍ. قال يَحْيَى: وكَانَ ابن بكير قد سمع من مالك بعرض حبيب وهو شر العرض.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن إبراهيم الدورقي: قال يَحْيَى بْن مَعِين، أو أبي: أشر السماع من مالك عرض حبيب، كَانَ يقرأ على مالك، وإذا انتهى إلى آخر القراءة صفح أوراقا، وكتب
__________
(1) أي يسرع ويقفز في القراءة.(5/368)
"بلغ"وعامة سماع المِصْرِيين عرض حبيب!
وَقَال أَبُو دَاوُدَ: كَانَ من أكذب الناس.
وَقَال أَبُو حاتم الرازي: متروك الحديث، روى عن ابن أخي الزُّهْرِيّ أحاديث موضوعة.
وَقَال النَّسَائي: وأَبُو الفتح الأزدي: متروك الحديث.
وَقَال أَبُو حاتم بْن حبان (1) : كَانَ يدخل على الشيوخ الثقات ما ليس من حديثهم، ويقرأ بعض الجزء ويترك البعض، ويقول قد قرأت الكل.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي (2) : أحاديثه كلها موضوعة، عن مالك وغيره، وذكر له عدة أحاديث ثم قال: وهذه الأحاديث مع غيرها مما روى حبيب، عن هشام بْن سعد كلها موضوعة، وعامة حديث حبيب موضوع المتن مقلوب الإسناد، ولا يحتشم حبيب في وضع الحديث على الثقات، وأمره بين في الكذب، وإنما ذكرت طرفا منه ليستدل بِهِ على ما سواه (3) .
روى له ابن ماجه حديثا واحدا (4) ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ
__________
(1) بتصرف من كتاب المجروحين: 1 / 265.
(2) الكامل: 1 / الورقة 287.
(3) وأمر حبيب هذا لا يحتاج إلى إغراق، فهو كمال قال ابن عدي وغيره، وأيدهم الحفاظ: الذهبي ومغلطاي وابن حجر، وَقَال الذهبي في زياداته في التذهيب: توفي سنة 218، وكذا قال في "تاريخ الاسلام"وغيره.
(4) أخرجه ابن ماجة (2193) في التجارات، وسنده ضعيف بسبب حبيب هذا. وانظر تحفة الاشراف للمزي: 6 / 320 حديث 8727.(5/369)
الأَسلميّ، عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيْبٍ، عَن أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ نَهَى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عن بيع العربان (1) .
1083 مدت: حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي (2) ،
__________
(1) ومما يستدرك للتمييز:
71 حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي، ويُقال: البَصْرِيّ.
ذكره الدارقطني ونسبه بصريا وَقَال: شيخ بصري لا يعتبر به، هكذا نقل مغلطاي، وأخذه ابن حجر. وَقَال ابن عدي في "الكامل: 1 / الورقة 286 285: حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي: حَدَّثَنَا عبدان الأهوازي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز قالا: حَدَّثَنَا شيبان، حَدَّثَنَا محمد بن راشد، حَدَّثَنَا حبيب بن أَبي حبيب الدمشقي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عَن أبيه، عن عائشة قالت" (وذكر حديثًا) ثم قال: وحبيب بن أَبي حبيب الدمشقي هذا هو قليل الحديث جدا، وهذا الحديث لا يرويه عن عبد الرحمن بن القاسم غيره، وعن حبيب: محمد بن راشد الدمشقي، ولم أر لاحد من المتقدمين فيه كلاما وهو على قلة حديثه أرجو أنه لا بأس به.
وذكر الذهبي في الميزان ملخص ما ذكره ابن عدي في كامله (1 / 454 453) الترجمة 1698 وذكره في الطبقة الرابعة عشرة من تاريخ الاسلام (5 / 235) وهي التي توفي أصحابها بين 140 131 هـ. قال بشار: فهل هذا الذي ذكره الدارقطني هو هو الذي ذكره ابن عدي؟ ! إني أشك في ذلك، وما أظن الامر إلا اختلط على مغلطاي وتابعه ابن حجر، والله أعلم، فذاك بصري وهذا شامي دمشقي.
ومما يستدرك للتمييز أيضا.
72 حبيب بن أَبي حبيب الخرططي المروزي.
رَوَى عَن: إبراهيم بن ميمون الصائغ، وعبد الله بن المبارك، وأبي حمزة محمد بن ميمون السكري، وغيرهم. روى عنه محمد بن قهزاد وأهل مرو.
ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب"المجروحين: 1 / 266 265"وَقَال: كان يضع الحديث على الثقات، لا تحل كتابة حديثه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل القدح فيه. وساق له ابن حبان من مناكيره، وَقَال: وهذا كله باطل لا أصل له.
وقد رماه بالوضع كل من الحاكم والنقاش وأبو سعد السمعاني، والذهبي وغيرهم. وهو منسوب إلى خرطط من قرى مرو، وانظر: المجروحين لابن حبان:! / 366 265، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 32، وأنساب السمعاني: 5 / 90، ومعجم البلدان: 2 / 323، وميزان الاعتدال: 1 / 452 451 (رقم 1693) ، والمغني: 1 / الترجمة 1285، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 131، وتهذيب التهذيب: 2 / 182، ولسان الميزان: 2 / 169.
(2) العلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2604، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 467، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202، وميزان =(5/370)
ويُقال: الحنفي، الأصبهاني من ناقلة البصرة.
روى عن عَبد اللَّهِ بْن أَبي الهذيل (ت) ، وعبد الرحمن بْن الشرود، وعطاء بْن أَبي رباح، وعكرمة مولى ابْن عباس (مد) ، وابن أَبي بشير.
رَوَى عَنه: شعبة، وعُمَر بن فروخ العبدي (مد) بياع الأقتاب.
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل: سئل أبي عن حبيب بْن الزبير، فَقَالَ: ما أعلم إِلاَّ خَيْرًا.
وَقَال أَبُو حاتم: صدوق (1) ، صالح الحديث، لاأعلم أحدا حدث عنه غير شعبة، وحديثه مستقيم.
وَقَال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو الشيخ: حدث من أولاده عدة بأصبهان، منهم: حبيب بْن هوذة بْن حبيب، ومحمد بْن أَحْمَدَ بْنِ حبيب، ودرهم ابن مظاهر، وعامر بْن ناجية، وإبراهيم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، ويونس بْن حبيب، وذكر أَبُو نعيم نحو ذلك، وَقَال: كل هؤلاء من ولده، ويونس بْن حبيب، وإبراهيم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ سبطاه من ابنته.
__________
= الاعتدال: 21 / 455 454، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 121، والوافي بالوفيات: 11 / 291، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1202. وله ترجمة جيدة في تاريخ أصبهان لابي نعيم.
(1) شطح قلم ابن المهندس فكتب"صدوقا".(5/371)
قال أَبُو نعيم: وذكر بعض أولاده أن مشكان كَانَ من أهل أصبهان، ولما أن وقع السبي أخذت أم مشكان ابنها وكان في أذنيه قرطان، فأدخلته دار حائك لكي لا يعرف، فيقال: ابن مالك، فسبي من دار ذاك الحائك، فقيل بعد ذلك: إنه ولده (1) .
روى له أبو داود في "المراسيل"حديثا، والتِّرْمِذِيّ حديثا. أما حديث أبي داود فهو في ترجمة عُمَر بْن فروخ، وأما حديث التِّرْمِذِيّ، فأَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْنِ قُدَامَةَ، وأَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ الْمَقْدِسِيَّانِ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال (2) : حَدَّثني أَبِي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قال: سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ أَبي الْهُذَيْلِ، قال: كَانَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ يَتَخَوَّلُنَا، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وائِلٍ: لَئِنْ لَمْ تنته قريش لنضعن هذا لامر فِي جُمْهُورٍ مِنْ جَمَاهِيرِ الْعَرَبِ سِوَاهُمْ، فَقَالَ عَمْرو بْنُ الْعَاصِ: كذبت،
__________
(1) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وخرج حديثه في صحيحه، وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ثقة أصله مدني كان بالبصرة، ووثقه ابن شاهين، والذهبي، وابن حجر، وَقَال مغلطاي: وذكره بعض المتأخرين في جملة الضعفاء والمتروكين تخرصا". قال بشار: أراد به الذهبي على عادته في عدم ذكر اسمه وتكنيته دائما بقوله: بعض المتأخرين"، ولكن المسكين ما تدبر قول الذهبي في "الميزان"جيدا، قال الذهبي: قال أَبُو حاتم: صدوق صالح الحديث، لا أعلم من روى عنه غير شعبة، كذا قال، وقد وثقه النَّسَائي، وصحح له التِّرْمِذِيّ"، فهذا القول يظهر منه لكل ذي بصيرة أن الذهبي إنما أورده للدفاع عنه بسبب قول أبي حاتم"لا أعلم من روى عنه غير شعبة". وقد أدرجه الذهبي في الطبقة الثالثة عشرة من "تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 130 121 هـ.
(2) مسند أحمد: 4 / 203.(5/372)
سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ يَقُولُ: قُرَيْشٌ ولاةُ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ والشَّرِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ.
رَوَاهُ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ البَصْرِيّ الذَّرَّاعِ، عَنْ خالد بْن الحارث، عَنْ شعبة نحوه، وَقَالا: حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ (1) .
1084: حبيب بن زيد بن خلاد الأَنْصارِيّ المدني (2) .
رَوَى عَن: عباد بْن تميم (د س ق) وأنيسة بنت زيد بْن أرقم، وليلى مولاة جدته أم عمارة (ت س) .
رَوَى عَنه: شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت س) ، وشعبة ابن الحجاج (4) ، ومحمد بْن إِسْحَاقَ بْن يسار، ونسبه إلى خلاد.
وَقَال شعيب بْن حرب، عن شعبة: جده الذي أري الأذان.
وَقَال أبو حاتم: صالح.
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2227) في الفتن: باب ما جاء أن الخلفاء من قريش إلى أن تقوم الساعة.
(2) تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم 255، والعلل لأحمد: 1 / 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2605، واخبار القاضة لوكيع: 1 / 97، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 468، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وحلية الاولياء: 1 / 355، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 119، والكاشف: 1 / 202 (وتحرف فيه رقم الأربعة إلى رقم الستة) ، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 183، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1203. والعجيب انني وجدته مذكورا في كتاب"رجال صحيح مسلم"للذهبي، الورقة 63 فلعله ذهول منه، أو خطأ من الناسخ، وإلا فما علمنا أن مسلما خرج له.(5/373)
وَقَال النَّسَائي: ثقة (1) .
روى له الأربعة.
1085 م 4: حبيب بن سالم الأَنْصارِيّ (2) ، مولى النعمان بْن بشير وكاتبه.
رَوَى عَن: النعمان بْن بشير (م 4) ، وعن حبيب بْن يَِسَاف (س) ، عن النعمان بْن بشير على خلاف في ذلك، وقيل: عَن أَبِيهِ (3) ، عن النعمان بْن بشير، وعَن أبي هُرَيْرة.
رَوَى عَنه: إِبْرَاهِيم بْن مهاجر، وبشير بْن ثابت (د ت س) وأَبُو بشر جعفر بْن أَبي وحشية (ت س) ، وخالد بْن عرفطة (د س) ، وداود بْن إبراهيم الواسطي، وقتادة فيما كتب إليه (4) ، ومحمد بْن سعد الأَنْصارِيّ الشامي، ومحمد بْن المنتشر الهمداني (م 4) .
__________
(1) وَقَال الدارمي عن ابن مَعِين: ثقة. ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الثالثة عشرة من تاريخ الاسلام (130 121 هـ) .
(2) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، والعلل لأحمد: 1 / 38، 162، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2606، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 2، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 414، والمعرفة ليعقوب: 3 / 10، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 471، وثقات ابن حبان، الورقة 79، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 284، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 383، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 120، والكاشف: 1 / 202، وميزان الاعتدال: 12 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1295، وديوان الضعفاء، الترجمة 827، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، ورجال صحيح مسلم، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 291، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1204.
(3) قال التِّرْمِذِيّ عقب حديث أورده من هذا الطريق: ولا نعرف لحبيب بن سالم رواية عَن أبيه"الجامع: 2 / 414 حديث رقم 533.(5/374)
قال أَبُو حَاتِم: ثقة.
وقَال البُخارِيُّ: فيه نظر.
وَقَال أَبُو أَحْمَدَ بْن عدي: ليس في متون أحاديثه حديث منكر، بل قد اضطرب في أسانيد ما يروى عنه (1) .
روى له الجماعة سوى البخاري.
1086 سي: حبيب بن أَبي سبيعة الضبعي (2) ، وقيل: حبيب بْن سبيعة.
وقِيلَ: سبيعة بْن حبيب (3) ، عن الحارث (سي) : أن رجلا كَانَ عند النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم فمر بِهِ رجل فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أحبه في اللَّه..الحديث، وقيل: عن الحارث، عن رجل، حدثه بهذا الحديث.
رَوَى عَنه: ثابت البناني (سي) (4) .
__________
(1) وَقَال أبو داود فيما نقل الآجري: ثقة. وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" وَقَال يَعْقُوب بْن سفيان في المعرفة 3 / 11 10: حَدَّثَنَا سلمة عن أحمد، قال يحيى بن سَعِيد: قال شعبة: لم يسمع أَبُو بشر من حبيب بْن سالم، وكَانَ شعبة يضعف حديث أبي بشر، عن مجاهد"، وَقَال ابن حجر في "التقريب": لا بأس به". وذكره الذهبي في وفيات الطبقة الحادية عشرة من"تاريخ الاسلام.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2607، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 472، والمراسيل: 27، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 184، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1205. وحديثه المذكور قد مرت الاشارة إلى موضعه في ترجمة"الحارث"، غير منسوب، رقم 1055 من هذا المجلد.
(3) قال أبن حبان في كتاب "الثقات": ومنهم من زعم أنه سبيعة بن حبيب الضبعي، وقد وهم من قاله.
(4) وثقه ابن حبان وابن حجر، وَقَال: أخطأ من زعم أن له صحبة"، وتوثيق ابن حجر له مطلقا فيه نظر.(5/375)
روى له النَّسَائي في "اليوم والليلة"هذا الحديظ الواحد (1) .
1087 ت ق: حبيب بن سليم العبسي الكوفي (2) .
رَوَى عَن: بلال بْن يَحْيَى العبسي (ت ق) ، وعامر الشعبي.
رَوَى عَنه: عَبد اللَّهِ بْن المبارك (ق) ، وعبد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس (ت) ، وعيسى بْن يونس، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بْن آدَمَ (3) .
روى له التِّرْمِذِيّ، وابن مَاجَهْ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ بْنُ أَبي عُمَر بن قدامة، وأبو الغنائم ابن
عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أَبِي، قال (4) : حَدَّثَنِي يَحْيَى بن آدم،
__________
(1) آخر الجزء التاسع والعشرين من الاصل، وكتب ابن المهندس في هذا الموضع في حاشية نسخته: بلغ مقابلة بأصله بخط مصنفه أبقاه الله تعالى.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2609، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 476، وثقات ابن حبان، الورقة 7) ، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 202، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1206. ووقع فيه اسم ابيه"سُلَيْمان"خطأ.
(3) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صالح الحديث"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(4) المسند 5 / 406 ورواه في المسند أيضا عن وكيع، عن حبيب بن سليم، به (5 / 385) .(5/376)
قال: حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ سُلَيْمٍ الْعَبْسِيُّ، عَنْ بِلالٍ الْعَبْسِيِّ، عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَاتَ لَهُ مَيِّتٌ قال: لا تُؤْذِنُوا بِهِ أَحَدًا، إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَكُونَ نَعْيًا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَنْهَى عَنِ النَّعْيِ.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (1) عَنْ أَحْمَد بْن منيع، عَنْ عبد القدوس بْن بكر بْن خُنَيْسٍ، ورَوَاهُ ابْنُ مَاجَهْ (2) ، عَنْ عَمْرو بْنِ رَافِعٍ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ، كِلاهُمَا، عَنْهُ، بِهِ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ (3) ، فَوَقَعَ لَنَا عَالِيًا.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1088 تمييز حبيب بن سليم (4) ، كوفي، كَانَ يقدم الناس إلى شريح، يروي عنه سُلَيْمان الأعمش، وسُلَيْمان الشيباني (5) .
وشيخ آخر يقال له:
1089 تمييز: حبيب بن سليم الباهلي (6) ، أبو محمد
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ"986) في الجنائز: باب ما جاء في كراهية النعي.
(2) أخرجه ابن ماجة (1476) في الجنائز: باب ما جاء في النهي عن النعي.
(3) الذي في المطبوع من جامع التِّرْمِذِيّ: حسن صحيح.
(4) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2608، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 475، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1207 ووقع فيه اسم ابيه"سليما من"خطأ.
(5) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات".
(6) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2610، والكنى لمسلم، الورقة 95، 96 والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 474، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، =(5/377)
البَصْرِيّ، أراه أخا عَمْرو بْن سليم الباهلي.
يروي عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني، ويروي عنه معتمر بْن سُلَيْمان (1) .
ذكرناهما للتمييز بينهم.
1090 ع: حبيب بن الشهيد الأزدي أَبُو مُحَمَّد (2) ، ويُقال: أَبُو شهيد، البَصْرِيّ، مولى قريبة، تابعي أدرك أبا الطفيل.
ورَوَى عَن: أنس بْن سيرين، وأنس بن مالك مُرْسلاً،
__________
= وبغية الاريب، الورقة 78، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 185، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1208 ووقع فيه اسم ابيه"سُلَيْمان"أيضا، وهو خطأ.
(1) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات".
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 271 وتحرف فيه إلى"حسين الشهيد"، تاريخ الدارمي عن يحيى، رقم: 284، والعلل لابن المديني: 52، وتاريخ خليفة: 121، وطبقاته: 220، والعلل لأحمد: 1 / 92، 137، 162، 190، 218، 225، 369، 395، 397، 411، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2615، وتاريخ البخاري الصغير: 2 / 84، والكنى لمسلم، الورقة 96، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 16، والمعرفة ليعقوب: 2 / 15، 39، 60، 3 / 7، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 65، 88، 270، 335، 339، 341، 345، 348، 349، 2 / 17، 44، 327، 337، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 478، وثقات ابن حبان، الورقة: 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1197، وثقات ابن شاهين، الورقة 14 وأسماء الدارقطني، الترجمة 242، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 380، وموضح أوهام الجمع: 1 / 85، 2 / 40، والكامل لابن الاثير: 5 / 572، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 50، وسير أعلام النبلاء: 7 / 56، وتذكرة الحفاظ: 1 / 164، والعبر: 1 / 204، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 291، 292، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 1 / 185 186، والنجوم الزاهرة: 2 / 4، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1209، وشذرات الذهب: 1 / 156، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 27.(5/378)
وإياس بْن عَبد اللَّهِ، وبكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (م) ، وثابت البناني (م ق) ، والحسن البَصْرِيّ (خ ت س) ، وحميد بْن هلال (سي) ، والزبير بْن العوام مُرْسلاً، وزيد بْن أسلم، وسَعِيد بْن المُسَيَّب مُرْسلاً، وعبد اللَّه بْن بريدة، وعبد اللَّه بْن عُبَيد اللَّهِ بْن أَبي مُلَيْكَةَ (خ م س) ، وعُبَيد بْن عُمَير مُرْسلاً، وعطاء بْن أَبي رباح (م) ، وعكرمة مولى ابن عباس، وعَمْرو بْن دينار، وعَمْرو ابن شعيب، وعَمْرو بْن عامر، ومحمد بْن سيرين (د سي) ، ومحمد بْن المنكدر (د ت ق) ، ومنصور بن زاذان (قد) وميمون ابن مهران (د ت س) ، ونافع مولى ابن عُمَر، وهشام بْن عروة، وأبي إسحاق السبيعي (سي) ، وأبي عثمان النهدي، وأبي مجلز (بخ د ت) .
رَوَى عَنه: ابنه إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد (س) ، وإسماعيل بن علية (م) ، وبشر بْن المفضل، وأَبُو يونس بكار بْن الخصيب، وأبو أسامة حماد بْن أسامة (م ت) ، وحماد بْن سلمة (خت د تم سي) ، وأَبُو الأسود حميد بْن الأسود (خ) ، وخالد ابن الحارث، وخالد بْن ذكوان، وروح بن عبادة (ت) ، وسَعِيد ابن عامر الضبعي، وسفيان بْن حبيب (س) ، وسفيان الثوري (ت) ، وشعبة بْن الحجاج (بخ م ت) ، وعبد الخالق بْن أَبي المخارق الأَنْصارِيّ، وعلي بْن عاصم، وقريش بْن أنس (خ ت س) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (ت س) ، ومحمد بْن أَبي عدي (سي) ، ومعاذ بْن معاذ، والمفضل بْن فضالة البَصْرِيّ (د ت ق) ، أخون المبارك بْن فضالة، وأَبُو المقدام هشام بْن زياد،(5/379)
ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن زريع (خ م س) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أَبِيهِ: ثقة، مأمون، وهو أثبت من حميد الطويل.
وَقَال مُحَمَّد بْن عَلِيٍّ الوراق: سمعت أَحْمَد بْن حبيب، وذكر حبيب بْن الشهيد قال: كَانَ ثبتا، ثقة، وهو عندي يقوم مقام يونس، وابن عون، وكَانَ قليل الحديث.
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو حاتم، والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو أسامة: كَانَ من رفعاء الناس، وإنما روى مئة حديث (1) .
وَقَال أَبُو مسلم المستملي، عن سَعِيد بْن عامر: مات سنة خمس وأربعين ومئة.
وكذلك قال ابنه إبراهيم بْن حبيب بْن الشهيد فيما حكاه أَبُو دَاوُدَ، وزاد: وهو ابن ست وستين حجة (2) .
__________
(1) وَقَال ابن سعد فِي الطبقة الرابعة من أهل البصرة: مولى مزينة"، وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه. ووثقه ابن المديني، والعجلي، والدارقطني وابن شاهين، وابن حبان، وابن عساكر، والذهبي، وابن حجر، وَقَال الآجري: قيل لابي داود: أيما أحب إليك: هشام بن حسان أو حبيب بن الشهيد، فَقَالَ: حبيب. وحكى ابن شاهين في كتاب "الثقات" أن شعبة بن الحجاج قال لابراهيم بن حبيب بن الشهيد: لم يكن أبوبك أقلهم حديثًا ولكنه كان شديد الاتقاء.
(2) هكذا نقل المؤلف وفاته من غير تفصيل، وقد ذكر علي ابن المديني فيما نقل مغلطاي: قال: سمعت إِبْرَاهِيم بن حبيب بن الشهيد، قال: مات أبي سنة خمس وأربعين ومئة لليلتين أو لثلاث مضين من ذي الحجة يوم هزيمة إبراهيم بن عَبد الله بن حسن بن حسن، قيل له: من صلى عليه؟ قال: أنا، وحضر سوار فحرصت أن يصلي عليه فأبى".(5/380)
روى له الجماعة.
• د ق: حبيب بْن الشهيد أَبُو مرزوق التجيبي المِصْرِي، يأتي في الكنى.
1091 د ت ق: حبيب بن صالح الطائي (1) ، أَبُو مُوسَى الشامي الحمصي، ويُقال: حبيب بْن أَبي مُوسَى.
رَوَى عَن: ثابت بْن أَبي ثابت، وراشد بْن سعد المقرائي، وأبيه صالح الطائي، وعبد الرحمن بْن سابط الجمحي (مد) ، وعلي بْن أَبي طلحة، وعَمْرو بْن شعيب، ومحمد بْن عباد، ويحيى بْن جابر الطائي (ت) ، ويزيد بْن شريح الحضرمي (د ت ق) .
رَوَى عَنه: إِسْمَاعِيل بْن عياش (د ت) ، وبقية بْن الوليد (مد ق) ، وحريز بْن عثمان، وصفوان بْن عَمْرو، وابنه عَبْد الْعَزِيزِ بْن حبيب بْن صالح.
قال مُحَمَّد بْن المصفى، عن بقية، قال لي شعبة: اشفني
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير 2 / الترجمة 2617، والمعرفة ليعقوب: 1 / 712، 2 / 355، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 481، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 43، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، وتاريخ الاسلام: 6 / 50، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 7، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، والوافي بالوفيات: 11 / 299، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57 وتهذيب ابن حجر: 2 / 186، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1210، ونسب له محقق الجزء الحادي عشر من الوافي ترجمة في لسان الميزان لابن حجر (2 / 171) وهو وهم من المحقق، لان الترجمة المذكورة ليست لهذا الطائي، وإنما ذكر الذهبي هذا في ميزانه (رقم 1707) ليميزه عن ذاك الضعيف (1706) ، وعنه أخذه الحافظ ابن حجر.(5/381)
من حديث حبيب بْن صالح حديث ثوبان: لا يحل لرجل أن ينظر في قعر بيت" (1) .
وَقَال أَبُو زُرْعَة: لا نعلم أحدا من أهل العلم طعن عليه في معنى من المعاني، وهو مشهور في بلده بالفضل والعلم، وشعبة في انتقاده وتركه الأخذ عن كل أحد، يستعيد بقية حديث حبيب بْن صالح.
وَقَال أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّدِ بْن عِيسَى البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في شيوخ أهل طبقة بعضهم أجل من بعض حدث عنهم إسماعيل بْن عياش، وبقية، وطبقتهما: منهم حبيب بْن صالح، وهو حبيب بْن أَبي مُوسَى، وهو جد بني عَبْد الْكَرِيمِ، مات سنة سبع وأربعين ومئة بالعراق، حدث بذلك بشير بْن مسلم، عن حيوة، عن بقية، وَقَال أيضا: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن يعقوب، قال: حَدَّثَنِي يزيد بْن عَبْد ربه، قال: حَدَّثَنَا بقية، قال: حَدَّثَنِي حبيب بْن أَبي مُوسَى، قال إبراهيم: قال يزيد: هو حبيب ابن صالح حمصي، ثقة (2) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، وابن ماجه.
1092 بخ: حبيب بن صهبان الأسدي الكاهلي (3) ، أبو مالك الكوفي.
__________
(1) قد روى هذا والذي بعده أيضا ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"3 / الترجمة 481.
(2) ووثقه الجوزجاني على ما نقله الذهبي في "الميزان"، كما وثقه ابن حبان والذهبي وابن حجر من غير تردد.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 166، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وتاريخ خليفة 133، =(5/382)
رَوَى عَن: عمار بْن ياسر (بخ) ، وعُمَر بْن الخطاب.
رَوَى عَنه: سُلَيْمان الأعمش (بخ) ، وأَبُو حصين عثمان بْن عاصم الأسدي، والمُسَيَّب بْن رافع (1) .
روى له البخاري في "الأدب"قوله: رأيت عمارا صلى المكتوبة ثم قال لرجل إلى جنبه: يا هنتاه، ثم قام.
1093 د: حبيب بن عَبد الله (2) الأزدي اليحمدي (3)
__________
= وطبقاته 143، 155، والعلل لأحمد: 1 / 84، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2616، والكنى لمسلم، الورقة 99، والمعرفة ليعقوب: 3 / 73، 227، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 480، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وتاريخ بغداد: 8 / 248 247، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 120، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، وتهذيب ابن حجر: 1 / 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1211.
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة معروفا قليل الحديث". ووثقه العجلي، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر. وكان هذا التابعي الجليل ممن شهد فتح المدائن، فشهد القادسية أولا، وهو يقاتل الفرس المجوس أعداء الاسلام، فروى الخطيب بسنده إليه قال: شهدت القادسية، قال: فانهزموا (يعني الفرس المجوس) حتى أتوا المدائن، قال: وتبعناهم، قال: فانتهينا إلى دجلة وقد قطعوا الجسور، وذهبوا بالسفن، فانتهينا إليها وهي تطفح، فأقحم رجل منا فرسه وقرأ: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاب مؤجلا) {آل عِمْران: 145) ، قال: فعبر: ثم تبعه الناس أجمعون فعبروا، فما فقدوا عقالا، ما خلا رجلا منهم انقطع قدح كان معلقا بسرجه، فرأيته يدور في الماء، قال: فلما رأونا انهزموا من غير قتال، قال: فبلغ سهم الرجل منا ثلاث عشرة دابة، وأصابوا من الجامات الذهب والفضة، قال: فكان الرجل منا يعرض الصحفة من الذهب يبدلها بصحفة من فضة يعجبه بياضها، فيقول: من يأخذ صفراء ببيضاء؟ ! قال بشار: كان ذلك على عهد الخليفة الهمام عُمَر الفاروق رضي الله عنه وهو الذي قضى على دولة المجوس قضاء مبرما، لذلك حقدوا عليه وتآمروا فقتلوه، وما زالوا يسبونه في كل وقت، لعنهم الله.
(2) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 484، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 120، والكاشف: 1 / 203، وميزان الاعتدال: 1 / 455، والمغني: 1 / الترجمة 1291، وديوان الضعفاء، الترجمة 830، وإكمال مغلطاي: 2 / الترجمة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 178، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1212.
(3) هكذا يقيدها المحدثون في الاغلب، وهي كذلك مقيدة في "التقريب"ويقيدها بعضهم بفتح الياء آخر الحروف والميم وبينهما الحاء المهملة الساكنة، وإنما جاء الاختلاف في تقييد يحمد، المنسوب إليه.(5/383)
البَصْرِيّ، والد عَبْد الصَّمَدِ بْن حبيب.
رَوَى عَن: سنان بْن سلمة بْن الْمُحَبِّق (د) ، وشبيل بْن عوف الأحمسي.
رَوَى عَنه: ابنه عَبْد الصَّمَدِ بْن حبيب (د) (1) .
روى له أبو داود حديثا واحدا، أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنُ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْن علان، وأحمد بْن شيبان، قالوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد اللَّهِ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي قال (2) : حَدَّثَنَا أبو النصر، قال: حَدَّثَنَا عَبْد الصمد بْن حبيب بن عَبد اللَّهِ الأزدي ثُمَّ الْيُحْمِدِيُّ، قال: حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ عَبد اللَّهِ يَعْنِي أَبَاهُ قال: سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ سَلَمَةَ بْنِ الْمُحَبِّق الْهُذَلِيَّ، يُحَدِّثُ عَن أَبِيهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: من كَانَتْ لَهُ حَمُولَةٌ تَأْوِي إِلَى شِبْعٍ، فَلْيَصُمْ رَمَضَانَ حَيْثُ أَدْرَكَهُ.
رَوَاهُ (3) عَنْ حَامِدٍ الْبَلْخِيِّ عَن أَبِي النَّضْرِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عاليا.
__________
(1) قال ابن حجر: وَقَال أبو حاتم"مجهول". قال بشار: لم نجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن ولا عند غيره، وقد قال الذهبي في الميزان"مجهول"، وهو شرطه لمن يجهله أبو حاتم الرازي، فلعل الحافظ ابن حجر اعتمد قول الذهبي ورجح عنده أن الذهبي اطلع على قول أبي حاتم فيه فذكره؟ ! علما ان الذهبي لم يصرح بتجهيل أبي حاتم له. ومهما يكن من أمر فهو مجهول، كما قالا.
(2) المسند: 3 / 476، 5 / 7.
(3) أخرجه أبو داود (2410، 2411) في الصوم: باب فيمن اختار الصيام، وسنده ضعيف لضعف عبد الصمد بن حبيب وجهالة والده حبيب بن عَبد الله.(5/384)
1094 بخ ع (1) : حبيب بن عُبَيد الرحبي (2) ، أبو حفص الشاامي الحمصي.
رَوَى عَن: أوسط البجلي، وبلال بْن أَبي الدرداء، وجبير ابن نفير الحضرمي (م س) ، وحبيب بْن مسلمة، وحريث بْن الأبح السليحي (د) ، وأَبِي أمامة صدي بْن عجلان الباهلي، وعتبة بْن عَبْدِ السلمي، والعرباض بْن سارية، وعمير بْن سعد الأَنْصارِيّ، وعوف بْن مالك الاشعجي (ق) ، وغضيف بْن الحارث، والمقدام بْن مَعْدِي كَرِب (بخ د ت سي) ، وعن عائشة مُرْسلاً.
رَوَى عَنه: ثور بْن يزيد (بخ د ت سي) ، وجميع بْن ثوب، وحريز بْن عثمان (مد) الرخبيون، وشريح بْن عُبَيد الحضرمي (د) ، وعصمة بن راشد (ق) ، والفضل بْن فضالة، ومعاوية بْن صالح (م س) ، ويزيد بْن خمير (م س) ، وأبو بكر بْن عَبد اللَّهِ بْن أَبي مريم.
__________
(1) هكذا رقم له، وكان الاحسن أن يرقم له (بخ م 4) لان البخاري له في الصحيح، وهذه عادة ما هي بجيدة للمؤلف كزرها وسيكررها بعد.
(2) طبقات خليفة 311، والعلل لأحمد: 1 / 203، 307، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2618، والمعرفة ليعقوب: 2 / 312، 340 339، 427، 3 / 175، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 543، 603، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 488، والمراسيل، له: 29، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 864، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، والحلية لابي نعيم: 6 / 102، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والسابق واللاحق للخطيب: 170، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 382، ومعرفة التابعين للذهبي: الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 4 / 241، ورجال صحيح مسلم للذهبي أيضا، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 122، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188 187، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1213.(5/385)
قال النَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو بكر البغدادي صاحب"تاريخ الحمصيين"في ذكر طبقة قدم: وأَبُو حفص حبيب بْن عُبَيد الرحبي قديم، أدرك ولاية عُمَير بْن سعد الأَنْصارِيّ على حمص، وكَانَ عُمَير عامل عُمَر ابن الخطاب على حمص، وعزله عنها عثمان بْن عفان بعدما استخلف بسنة.
قال: وَقَال حبيب بْن عُبَيد: أدركت سبعين رجلا من الصحابة (1) .
روى له الجماعة، البخاري في الأدب.
1095 ع خد (2) : حبيب بن أَبي عَمْرة القصاب (3) ، أَبُو عَبد اللَّهِ الحماني، مولاهم، الكوفي بياع القصب، ويُقال: اللحام.
__________
(1) ووثقه ابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وعده أبو نعيم من الاولياء فذكره في "الحلية.
(2) هذا مثل الترجمة السابقة، فقد رقم له هكذا مع أن أبا داود لم يرو له في السنن، فكان الاحسن أن يرقم له: خ م ت س ق خد.
(3) طبقات ابن سعد: 6 / 340، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 98، وطبقات خليفة 166، وتاريخه (وفيات 142) ، والعلل لأحمد: 1 / 40، 182، 210، 272، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2620، والكنى لمسلم، الورقة 59، والمعرفة ليعقوب: 3 / 106، 112، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 491، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة: 1301، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه: الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 379، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121 120، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 6 / 50، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1214 ووقع فيه"ابن أَبي عُمَر"خطأ.(5/386)
رَوَى عَن: سَعِيد بْن جبير (خت م خد ت س) ، ومجاهد ابن جبر (ت س) ، ومنذر الثوري (1) ، وعائشة بنت طلحة بْن عُبَيد اللَّه (ح س ق) ، وأم الدرداء.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن زكريا، وجابر بْن نوح، وجرير بن عبد الحميد (س) ، والحسن بْن عمارة، وحفص بْن غياث (ت س) ، وحماد بْن شعيب الحماني، وخالد بْن عَبد اللَّهِ الواسطي (خ) ، وداود بْن نصير الطائي، وزائدة بْن قُدَامَةَ، وسفيان الثوري (خد ت س) ، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النَّخَعِيّ (س) ، وشعبة بْن الحجاج، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدٍ الطائي، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (س) ، وعبد العزيز بْن سياه، وعبد الواحد بْن زياد (خ) ، وعلي بْن عاصم، وعنبسة بْن سَعِيد الرازي (ت س) ، والفضل ابن مهلهل أخو مفضل بْن مهلهل، ومبارك بْن سَعِيد الثوري، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (م س ق) ، ومنصور بْن أَبي الأسود، وأَبُو بَكْرِ بْنُ علي بْن مقدم والد مُحَمَّد بْن أَبي بكر المقدمي، وأبو بكر بْنُ عياش، وأَبُو عوانة.
قال البخاري، عَن علي: له نحو خمسة عشر حديثا.
وَقَال يَحْيَى بْن المغيرة الرازي، عن جرير بن عبد الحميد: كَانَ ثقة، وكَانَ من اللحامين.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه: شيخ ثقة.
__________
(1) هو المنذر بن يَعْلَى الثوري، سيأتي إن شاء الله تعالى.(5/387)
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين والنَّسَائي: ثقة.
وَقَال أَبُو حاتم: صالح (1) .
قيل (2) : إنه مات سنة اثنتين وأربعين ومئة.
روى له الجماعة، أَبُو دَاوُدَ في "الناسخ والمنسوخ.
1096 د: حبيب بن أَبي فضلان (3) ، ويُقال: ابن أَبي فضالة، ويُقال: ابن فضالة المالكي البَصْرِيّ.
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وعِمْران بْن حصين (د) .
رَوَى عَنه: زياد بْن أَبي مسلم، وسلام بن مسكين، وصرد ابن أَبي المنازل (د) .
قال عباس الدُّورِيُّ عَنْ يحيى بْن مَعِين (4) : حبيب بْن
__________
(1) وَقَال ابن سعد: كان ثقة قليل الحديث". وَقَال يعقوب بْن سفيان في كتاب"المعرفة": لا بأس به. ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والباجي، وابن خلفون، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا.
(2) هكذا ذكر المؤلف بصيغة التمريض، وليس بجيد، فالرجل توفي في هذه السنة يقينا على ما ذكره خليفة بْن خياط في تاريخه، قال في وفيات سنة 142 من تاريخه: وفيها مات خالد بن مهران الحذاء بالبصرة، والحسن بن عَمْرو الفقيمي، والحسن بْن عُبَيد اللَّهِ، وحبيب بْن أَبي عَمْرة، كل هؤلاء بالكوفة" (2 / 447 من الطبعة العُمَرية الاولى) ، وكذلك قال أبن حبان في كتاب "الثقات" وغيرهما.
(3) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2626، وضعفاء العقيلي، الورقة 49، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 494، وثقات ابن حبان، الورقة: 79، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات: 11 / 292، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 188، 189، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1215.
(4) هذه الرواية عند ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"ومنه نقل المؤلف.(5/388)
فضالة مشهور (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا.
1097 بخ: حبيب بن مُحَمَّد العجمي (2) ، أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ، أحد الزهاد المشهورين الموصوفين بالزهد والورع والكرامات واستجابة الدعاء.
رَوَى عَن: بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني (بخ) ، والحسن البَصْرِيّ، وشهر بْن حوشب، وأبي تميمة طريف بْن مجالد الهجيمي، والفرزدق الشاعر، ومحمد بْن سيرين.
رَوَى عَنه: أَبُو زكريا إسماعيل بْن يونس الصائغ، وجعفر بْن سُلَيْمان الضبعي، والحارث بْن مُوسَى الطائي، وحزم بْن أَبي حزم القطعي، والحسن بْن أَبي جعفر، وحماد بْن سلمة، وحماد بْن عطية العدوي من بلعدوية، والسري بْن يَحْيَى، وسُلَيْمان التَّيْمِيّ وهو من أقرانه، وصالح المري، وعبد الواحد بن زيد، وعثمان ابن الهيثم المؤذن، وعلي بْن الفضل، وكثير بْن بشار أَبُو الفضل، ومعتمر بْن سُلَيْمان (بخ) ، ومعلى الوراق، ويزيد بْن
__________
(1) ذكره ابنُ حِبَّان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: وليس بالبَصْرِيّ"مع أنه ذكر روايته عن عِمْران ابن حصين، ورواية سلام بن مسكين عنه. وَقَال الصفدي: حسن الحديث". وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2635، والكنى للدولابي: 2 / 95، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 519، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وحلية الاولياء: 6 / 149، 155، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، وتاريخ الاسلام: 5 / 233، 235، وسير أعلام النبلاء: 6 / 143، 144، وميزان الاعتدال: 1 / 457، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 124، والوافي بالوفيات: 11 / 299، 300، وبغية الاريب، الورقة 79، وتهذيب التهذيب: 2 / 189، والنجوم الزاهرة: 1 / 283، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1216، وتهذيب ابن عساكر: 4 / 32.(5/389)
يزيد الخثعمي، وأَبُو جعفر السائح، وأَبُو عَبْد اللَّهِ الشحام، وأَبُو عوانة.
قال مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي حاتم الأزدي، عن جعفر بْن أَبي جعفر الرازي: حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ السائح، قال: كَانَ حبيب رجلا تاجرا يعير الدراهم، فمر ذات يوم بصبيان يلعبون، فَقَالَ بعضهم: قد جاء آكل الربا! فنكس رأسه، وَقَال: يا رب أفشيت سري إلى الصبيان، فرجع فلبس مدرعة من شعر وغل يده، ووضع ماله بين يديه، وجعل يقول: يا رب إني اشتري نفسي منك بهذا المال فأعتقني، فلما أصبح تصدق بالمال كله، وأخذ في العبادة فلم ير إلا صائما، أو قائما، أو ذاكرا، أو مصليا، فمر ذات يوم بأولئك الصبيان الذين كانوا عيروه بأكل الربا، فلما نظروا إليه، قال بعضهم: اسكتوا، فقد جاء حبيب العابد، فبكى وَقَال: يا رب أنت تذم مرة وتحمد مرة فكل من عندك، فبلغ من فضله أنه كَانَ يقال: إنه مستجاب الدعاء.
وأتاه الحسن (1) هاربا من الحجاج، فَقَالَ الحسن: يا أبا مُحَمَّد احفظني من الشرط على أثري، فَقَالَ: استحييت لك يا أبا سَعِيد ليس بينك وبين ربك من الثقة ما تدعو فيسترك من هؤلاء، ادخل البيت، فدخل ودخل الشرط على أثره، فقالوا: يا أبا مُحَمَّد، دخل الحسن ها هنا، قال: بيتي فادخلوا، فدخلوا فلم يروا الحسن في البيت، فذكروا ذلك للحجاج فقال: بلى، كان
__________
(1) يعني الْحَسَن بْن أَبي الْحَسَن البَصْرِيّ.(5/390)
في بيته، ولكن اللَّه طمس أعينكم، فلم تروه.
وَقَال عَبْد الْعَزِيزِ بْن معاوية القرشي، عن قيس بْن حفص، عن المعتمر بْن سُلَيْمان، عَن أَبِيهِ، ما رأيت أحدا قط أعبد من الحسن، وما رأيت أحدا قط أورع من مُحَمَّد بْن سيرين، وما رأيت أحدا قط أزهد من مالك بْن دينار، ولا رأيت أحدا قط أخشع لله من مُحَمَّد بْن واسع، ولا رأيت أحدا قط أصدق يقينا من حبيب أبي مُحَمَّد.
وَقَال أبويحيى عَبْد الصَّمَدِ بْن الفضل البلخي: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن يوسف، عن شيخ بصري، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد قال: كَانَ في حبيب العجمي خصلتان من خصال الانبياء: النصيحة والرحمة.
قال أبويحيى: هذا الشيخ أَبُو علي القياس.
وَقَال دَاوُد بْن المحبر، عن عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد: كنا عند مالك بْن دينار ومعنا مُحَمَّد بْن واسع، وحبيب أَبُو مُحَمَّد فجاء رجل، فكلم مالكا، فأغلظ له في قسمة قسمها، قال: وضعتها في غير حقها، وتتبعت بها أهل مجلسك، ومن يغشاك لتكثر غاشيتك، وتصرف وجوه الناس إليك، قال: فبكى مالك، وَقَال: والله ما أردت هذا، قال: بلى، والله لقد أردته فجعل مالك يبكي والرجل يغلظ له، فلما أكثر ذلك عليهم رفع حبيب يديه إلى السماء، ثم قال: اللهم إن هذا قد شغلنا عن ذكرك، فأرحنا منه كيف شئت، قال: فسقط والله الرجل على وجهه ميتا، فحمل(5/391)
إلي أهله على سرير، وكَانَ يقول: إن أبا مُحَمَّد مستجاب الدعوة.
وَقَال الحافظ أَبُو نعيم الأصبهاني: فيما أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبي الخير، عَنِ القاضي أَبِي المكارم اللبان إذنا عَن أَبِي على الحداد، عَنْهُ، حَدَّثَنَا (1) أَبُو مُحَمَّد بْن حيان، قال: حَدَّثَنَا محمد ابن الْعَبَّاسِ بْن أيوب، قال: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال: حَدَّثَنَا ضمرة بْن ربيعة، قال: حَدَّثَنِي السري بْن يَحْيَى، قال: كَانَ حبيب أَبُو مُحَمَّد يرى بالبصرة يوم التروية، ويرى بعرفة عشية عرفة (2) .
وبه، قال (3) : حَدَّثَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حنبل، قال: أخبرت عن سيار (4) بْن حاتم، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: سمعت حبيبا أبا مُحَمَّد يقول: والله إن الشيطان ليلعب بالقراء كما يلعب الصبيان بالجوز، ولو أن اللَّه دعاني يوم القيامة، فَقَالَ: يا حبيب، فقلت: لبيك، فَقَالَ: جئني بصلاة يوم، أو صوم يوم، أو ركعة، أو تسبيحة، أو سجدة أبقيت عليها من إبليس أن لا يكون طعن فيها طعنة فأفسدها، ما استطعت أن أقول: نعم، أي رب (5) ، قال: وسمعت حبيبا أبا
__________
(1) حلية الاولياء: 6 / 154.
(2) سندها ضعيف، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ واقد، قال ابن عدي: يحدث بالمناكير عن الثقات.
(3) الحلية: 6 / 153 152.
(4) في المطبوع من الحلية: يسار"محرف.
(5) في نسخة ابن المهندس: أي نعم"وهو سبق قلم وما أثبتناه من نسخة دار الكتب والحلية.(5/392)
مُحَمَّد يقول: لا تقعدوا فراغا، فإن الموت يلزكم (1) .
وبه، قال (2) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن جعفر المؤدب، قال حَدَّثَنَا إسحاق بْن إبراهيم، قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مسلم، قال: حَدَّثَنَا سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: كنا ننصرف من مجلس ثابت البناني، فنأتي حبيبا أبا مُحَمَّد فيحث علي الصدقة، فإذا وقعت قام فتعلق بقرن معلق في بيته ثم يقول:
ها قد تغديت وطابت نفسي • فليس في الحي غلام مثلي
إلا غلام قد تغدى قبلي
سبحانك وحنانيك خلقت فسويت، وقدرت فهديت، وأعطيت فأغنيت، وأقنيت وعافيت، وعفوت وأعطيت، فلك الحمد على ما أعطيت حمدا كثيرا طيبا مباركا، حمدا لا ينقطع أولاه ولا ينفد أخراه، حمدا أنت منتهاه، وتكون الجنة عقباه، أنت الكريم الأعلى، وأنت جزل العطاء، وأنت أهل النقمات (3) . وأنت ولي الحسنات، وأنت الجليل الرحمن (4) ، لا يحفيك سائل ولا ينقصك نائل، ولا يبلغ مدحك قول قائل، سجد وجهي لوجهك الكريم. ثم يخر فيسجد ونسجد معه، ثم يفرق الصدقة على من حضره من المساكين.
__________
(1) في المطبوع من الحلية: يكيلم"وليس بشيءٍ، ويلزكم: يلتصق بكم.
(2) الحلية: 6 / 154 153.
(3) تحرفت في الحلية إلى"النعماء.
(4) في المطبوع من الحلية: وانت خليل إبراهيم"وهو تحريف قبيح جدا، فأستغفر الله العلي العظيم.(5/393)
وبه قال (1) : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، قال: أخبرت عن سيار، قال: حَدَّثَنَا جعفر، قال: كَانَ حبيب أَبُو مُحَمَّد رقيقا، من أكثر الناس بكاء، فبكى ذات ليلة بكاء كثيرا، فقالت عُمَرة بالفارسية: كم (2) تبكي يا أبا مُحَمَّد؟ فَقَالَ لها حبيب بالفارسية: دعيني فإني أريد أن أسلك طريقا لم أسلكه قبل (3) . إلى هنا عن الحافظ أبي نعيم.
وَقَال أَبُو بكر أَحْمَد بْن مرزوق الدينوري: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ علي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ زيد أن حبيبا أبا مُحَمَّد جزع جزعا شديدا عند الموت، فجعل يقول بالفارسية: أريد أسافر سفرا ما سافرته قط، أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط، أريد أن أزور سيدي ومولاي ما رأيته قط، أريد أن أشرف علي أهوال ما رأيت مثلها قط، أريد أن أدخل تحت التراب، وأبقى إلى يوم القيامة ثم أوقف بين يدي الله عزوجل فأخاف أن يقول لي: يا حبيب هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر بك الشيطان فيها بشيءٍ، فماذا أقول وليس لي حيلة؟ أقول: يا رب هو ذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي.
قال عَبْدُ الْوَاحِدِ: هذا عَبد اللَّهِ ستين سنة مشتغلا بِهِ ولم يشتغل من الدنيا بشيءٍ قط، فأيش يكون حالنا؟ واغوثاه بالله!
وَقَال سَعِيد بْن عامر الضبعي: عَن أَبِي الفضل كثير بْن
__________
(1) الحلية 6 / 154.
(2) في الحلية: لم"، وما هنا هو الصحيح.
(3) ضبب عليها المؤلف وكتب في الحاشية: قط"، هكذا هي في النسخ.(5/394)
يسار، قال: دخلنا على حبيب أبي مُحَمَّد وهو بالموت، فَقَالَ: أريد أن آخذ طريقا لم أسلكه قط لا أدري ما يصنع بي، قلت: أبشر يا أبا مُحَمَّد أرجو أن لا يفعل بك إِلاَّ خَيْرًا، قال: ما يدريك؟ ليت تلك الكسرة الخبز التي أكلناها لا تكون سما علينا!
وَقَال عُبَيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن عائشة، عَن أَبِي زكريا الصائغ، قالت امرأة حبيب: كَانَ يقول: إن مت في اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني، وافعلي كذا، واصنعي كذا، فقيل لامرأته: أري رؤيا؟ فقالت: هذا يقوله في كل يوم (1) .
روى له البخاري في الأدب، عن بكر بْن عَبد اللَّهِ المزني: كَانَ أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم يتبادحون (2) بالبطيخ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال.
1098 ت س: حبيب بن أَبي مرزوق الرَّقِّيّ (3) .
رَوَى عَن: عروة بْن الزبير، وعطاء بْن أَبي رباح (ت
__________
(1) أخباره كثيرة استوعبها الحافظان أبو نعيم وابن عساكر في كتابيهما ووثقه ابن حبان، وذكره الذهبي في الميزان وَقَال: وما علمت فيه جرحا، وإنما ذكرته هنا لئلا يلحق بالزهاد الذين يهمون في الحديث. "وترجمه الذهبي في الطبقة الرابعة عشرة من"تاريخ الاسلام"وهي التي توفي أصحابها بين 131، 140 هـ وَقَال الصقدي: توفي في حدود الاربعين والمئة، والعجيب أن ابن تغري بردي ذكر وفاته سنة 119.
(2) يتبادحون: يترامون به، يُقَال: بدح يبدح إذا رمى. ويرد الحديث: يتمازحون ويتبادحون بالبطيخ.." (انظر النهاية: 1 / 104) . وأخرجه البخاري في الاادب (266) .
(3) طبقات خليفة: 320، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2633، والمعرفة ليعقوب: 2 / 323، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 502، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 121، والكاشف: 1 / 203، وتاريخ الاسلام: 5 / 59، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 125، وبغية الاريب، الورقة 79، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 190، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1217.(5/395)
س) ، وعطاء بْن أَبي مسلم الخراساني، ونافع مولى ابْن عُمَر.
رَوَى عَنه: جعفر بْن برقان (ت س) ، وأَبُو المليح الرَّقِّيّ.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ما أرى بِهِ بأسا.
وَقَال إِسْحَاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: مشهور.
وَقَال هلال بْن العلاء: شيخ صالح، بلغني أنه اشترى نفسه من اللَّه ثلاث مرات (1) .
روى له التِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي.
1099 د ق: حبيب بن مسلمة بن مالك الأكبر بن وهب (2)
__________
(1) ووثقه أبو داود، والدارقطني، وابن حبان وابن شاهين، وابن خلفون، وابن حجر، وَقَال الذهبي: صدوق". وذكر ابن حبان أنه توفي سنة 138.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 409، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 99، وطبقات خليفة: 28، 301، ومسند أحمد: 4 / 159، والمحبر لابن حبيب: 294، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2583، وتاريخه الصغير: 1 / 93، 129، والمعارف لابن قتيبة: 592، 615، والمعرفة ليعقوب: 1 / 225، 2 / 427، 429، 3 / 18، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 328، 329، والمراسيل لابن أَبي حاتم: 28، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 497، وثقات ابن حبان، الورقة 79، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 345، والمعجم الكبير للطبراني: 4 / 21، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 36، والمستدرك للحاكم: 3 / 346، وجمهرة ابن حزم 178، 179، والاستيعاب: 1 / 320، والسابق واللاحق: 171، وتلقيح ابن الجوزي: 450، والتبيين في أنساب القرشيين: 448 447، وأسد الغابة: 1 / 374، 375، وزبدة الحلب: 1 / 35، 37، 54، ووفيات الاعيان: 3 / 186، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 121، 122، والكاشف: 1 / 203، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1236، وسير أعلام النبلاء: 3 / 189 188، وتاريخ الاسلام: 2 / 215، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126 125، والوافي بالوفيات: 11 / 290، وبغية الاريب، الورقة 80، والعقد الثمين: 4 / 49، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب التهذيب: 2 / 190، 191، والاصابة، الترجمة: 1600، والنجوم الزاهرة: 1 / 122، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1218، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 38، وإعلام النبلاء: 1 / 103، 106.(5/396)
ابن ثعلبة بن وائلة بن عَمْرو بن شَيْبَانَ بن محارب بن فهر القرشي الفهري، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، ويُقال: أَبُو مسلمة، ويُقال: أَبُو سلمة المكي نزيل الشام، مختلف في صحبته.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (د ق) ، وعن سَعِيد بْن زيد بن عَمْرو ابن نفيل، وأبيه مسلمة من مالك، وأبي ذر الغفاري.
رَوَى عَنه: جنادة بْن أَبي أمية، وحبيب بْن عُبَيد، ومولاه رغبان، وزياد بْن جارية (د ق) ، والضحاك بْن قيس الفهري، وعَبْد الله بن عُبَيد الله بن أَبي مليكة، وعبد الرحمن بْن أَبي أمية الضمري، وعبد الرحمن بْن عرق اليحصبي الحمصي، وعَمْرو ابن محصن، وععوف بْن مالك الأشجعي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ، وقزعة ابن يَحْيَى، ومالك بْن شرحبيل، وأَبُو معاوية يزيد بْن عَبْدِ السكوني، وأَبُو عامر الهوزني.
خرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر الصديق، وشهد اليرموك أميرا على بعض كراديسه، ثم سكن دمشق، وكانت داره بها عند طاحونة الثفيين مشرفة علي نهر بردى، وشهد صفين مع معاوية وكان عَلَى الميسرة.
قال مصعب بْن عَبد اللَّهِ الزبيري: كَانَ شريفا قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، يقال له: حبيب الروم"لكثرة دخوله عليهم.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عن مصعب: أنكر الواقدي أن يكون سمع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ.(5/397)
وَقَال مُحَمَّد بْن سعد، عَن الواقدي (1) : حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عن مكحول، عن زياد بْن جارية، عن حبيب بْن مسلمة، قال شهدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ ينفل الثلث.
قال الواقدي (2) : وحبيب يوم توفي رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ابْن ثنتي عشرة سنة، وآخر غزوة غزاها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم تبوك، وهو ابْن إحدى عشرة سنة.
وَقَال ابْنُ جُرَيْج: أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبي مُلَيْكَةَ أَنَّ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ غَازِيًا، وأَنَّ أَبَاهُ أَدْرَكَهُ بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ مَسْلَمَةُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ إِنِّي لَيْسَ لِي ولَدٌ غَيْرَهُ يَقُومُ فِي مَالِي وضَيْعَتِي، وعَلَى أَهْلِ بَيْتِي، وإِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ رَدَّهُ مَعَهُ، وَقَال: لَعَلَّكَ أَنْ يَخْلُوَ لَكَ وجْهُكَ فِي عَامِكَ، فَارْجِعْ يَا حَبِيبُ مَعَ أَبِيكَ، فَمَاتَ مَسْلَمَةُ فِي ذَلِكَ الْعَامِ، وغَزَا حَبِيبٌ فِيهِ (3) .
وَقَال أَحْمَد بْن البرقي: أمه أيضا فهرية من ولد وهب بْن ثعلبة، وكَانَ يدعى حبيب الروم لمجاهدته فيهم، حَدَّثَنَا بذلك عَمْرو بْن أَبي مسلمة، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عياش، عن صفوان بْن عَمْرو، عَن أَبِي اليمان عامر بْن عَبد اللَّهِ أن أبا ذر والناس كانوا يسمون حبيبا: حبيب الروم"لمجاهدته الروم، جاء عنه ثلاثة أحاديث.
__________
(1) هذا من تاريخ دمشق لابن عساكر، وهو ليس في طبقات ابن سعد.
(2) طبقات ابن سعد: 7 / 410.
(3) قال الواقدي: والذي عند أصحابنا في روايتنا..أنه لم يغز معه شيئا، وفي رواية غيرنا أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وحفظ عنه أحاديث ورواها. (ابن سعدد: 7 / 410) .(5/398)
وَقَال سويد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَن أَبِي وهيب، عن مكحول، سألت الفقهاء: هل كانت لحبيب بْن مسلمة صحبة؟ فلم يعرفوا ذلك، فسألت قومه، فأخبروني أنه قد كانت له صحبة.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَنْ يحيى بْن مَعِين: وحبيب بْن مسلمة يقولون يعني أهل المدينة: لم يسمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وأهل الشام يقولون: قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم.
وقَال البُخارِيُّ: لهُ صُحبَةٌ (1) .
وَقَال الزبير بْن بكار: كَانَ شريفا، وكَانَ قد سمع من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكَانَ يقال له: حبيب الروم"من كثرة دخوله عليهم وما ينال منهم من الفتوح، وله يقول شريح بْن الحارث:
ألا كل من يدعى حبيبا ولو بدت
مروءته يفدي حبيب بني فهر هـ
مام يقود الخيل حتى كأنما
يطأن برضراض (2) الحصى جاحم الجمر
قال: وكَانَ حبيب رجلا تام البدن، فدخل على عُمَر بْن الخطاب، فَقَالَ له عُمَر: إنك لجيد القناة، قال: إني جيد سنانها، فأمر بِهِ عُمَر فأدخل دار السلاح فأخذ منها سلاح رجل، وكَانَ عثمان بعثه هو وسلمان بْن ربيعة إلى ناحية أذربيجان، كان أحدهما مددا
__________
(1) قال ابن قانع في معجمه (الورقة: 36) : مختلف في صحبته والراجح ثبوتها، لكنه كان صغيرا"، وأيد صحبته: أبو نعيم، وابن مندة، وأبو موسى المديني، وابن الاثير، والذهبي، وابن حجر.
(2) الرضراض: ما دق من الحصى.(5/399)
لصاحبه، فاختلفوا في الفئ فيؤاخذ بعضهم بعضا، فَقَالَ رجل من أصحاب سلمان:
إن تقتلوا سلمان نقتل حبيبكم • وإن ترحلوا نحو ابن عفان نرحل
قال: وكَانَ معاوية قد وجهه في جيش لنصرة عثمان بْن عفان حين حصر، فلما بلغ وادي القرى بلغه مقتل عثمان، فرجع، وقد ذكره حسان بْن ثابت فَقَالَ (1) :
إلا تبوؤا بحق اللَّه تعترفوا • بغارة عصب من خلفها عصب
فيهم حبيب شهاب الموت يقدمهم • مشمرا قد بدا في وجهه الغضب
قال يَحْيَى بْن مَعِين: مات في خلافة معاوية.
وَقَال الهيثم بْن عدي، وأَبُو الحسن المدائني: مات سنة إحدى وأربعين.
وَقَال أَبُو عُبَيد القاسم بْن سلام، وخليفة بن خياط، ومحمد ابن سعد، وغير واحد: مات سنة اثنتين وأربعين.
قال ابن سعد: ولم يزل مع معاوية بْن أَبي سفيان في حروبه في صفين وغيرها، ووجهه إلى أرمينية واليا عليها فمات بها، ولم يبلغ خمسين سنة، وقيل: إنه مات بدمشق فالله أعلم.
روى له أَبُو دَاوُدَ، وابن مَاجَهْ حديثا واحداً في النفل (2) .
__________
(1) البيتان في ديوانه: 22 (من طبعة البرقوقي) وانظر الوافي: 11 / 290.
(2) ولفظه: كان رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم ينفل الثلث بعد الخمس"و"شهدت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم نقل الربع في البدأة والثلث في الرجعة"باختلاف لفظي، أخرجه أبو داود (2748 و2749 و2750) في الجهاد: باب فيمن =(5/400)
1100 د: حبيب بن أَبي مُلَيْكَةَ النهدي (1) ، أَبُو ثور الكوفي، يقال: إنه أَبُو ثور الحداني الأزدي.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب (د) .
رَوَى عَنه: هانئ بْن قيس (د) ، وأَبُو البختري الطائي.
قال أَبُو زُرْعَة: ثقة (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبي عُمَر بْن قدامة المقدسي بدمشق، وأبو بكر مُحَمَّد بْن إسماعيل ابن الأَنْمَاطِيِّ بِمِصْرَ، قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو اليُمْنِ زيد بْن الحسن الكندي، قال: أخبرنا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي الأَنْصارِيّ، قال: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الجوهري، قال: أخبرنا أَبُو الحسين محمد ابن المظفر الحافظ، قال: أخبرنا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن
__________
= قال: الخمس قبل النفل، وابن ماجة (2851 و2853) في الجهاد: باب النفل. وأخرجه أحمد 4 / 159، 160، وابن حبان (1672) وصححه، وهو في معجم الطبراني: 3518، 3532، والمصنف (9331 و9333) ، ومسند الحميدي (871) ، والمستدرك: 2 / 133. وفي الباب عن عبادة بن الصامت عند أحمد: 5 / 319، 320، وابن ماجة (2852) ، والتِّرْمِذِيّ (1561) وحسنه.
(1) العلل لأحمد: 1 / 84، 231، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2632، والكنى لمسلم، الورقة 16، وجامع التِّرْمِذِيّ: 2 / 318، والكنى للدولابي: 1 / 133، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 501، وثقات ابن حبان، الورقة 79، وموضح أوهام الجمع: 2 / 37، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 191، 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1219.
(2) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في الكاشف: وثق"، وَقَال ابن حجر: مقبول.(5/401)
سُلَيْمان الْبَاغَنْدِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم عُبَيد بْن هشام الحلبي، قال: حَدَّثَنَا الْفَزَارِيُّ، عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وائِلٍ، عَنْ هَانِئِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، قال: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، فَأَتَاهُ رجل، فقَالَ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَنِ أَشَهِدَ عُثْمَانُ بَيْعَةَ الرِّضْوَانِ؟ قال: لا، قال: فَشَهِدَ يَوْمَ بَدْرٍ؟ قال: لا، قال: كَانَ (مِمَّنْ تَوَلَّى) (1) يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ؟ قال: نَعَمْ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ، فَقِيلَ لابْنِ عُمَر: إِنَّ هَذَا يَرْجِعُ إِلَى أَصْحَابِهِ فَيُخْبِرُهُمْ أَنَّكَ وقَعْتَ فِي عُثْمَانَ، قال: أَوَ فَعَلْتُ؟ قال: كَذَلِكَ يَقُولُ: قال: رُدُّوا عَلَيَّ الرَّجُلَ فَرَدُّوهُ، قال: أَحَفِظْتَ مَا قُلْتُ لَكَ؟ قال: نَعَمْ، سَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا، فَقُلْتَ كَذَا، وسَأَلْتُكَ عَنْ كَذَا، فَقُلْتَ كَذَا، قال ابْنُ عُمَر: أَمَّا بَيْعَةُ الرِّضْوَانِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ كَانَ بَعَثَهُ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ يَسْتَأْذِنُهُمْ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ، فَأَبُوا، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ، وحَاجَةِ رَسُولِهِ، وبَايَعَ لَهُ فَصَفَّقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الأُخْرَى، وأَمَّا يَوْمُ بَدْرٍ فَإِنَّ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسَلَّمَ قَامَ فَقَالَ: إِنَّ عُثْمَانَ انْطَلَقَ فِي حَاجَةِ اللَّهِ وحَاجَةِ رَسُولِهِ فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ بِسَهْمِهِ، ولَمْ يَضْرِبْ لأَحَدٍ غَابَ عَنْهُ غَيْرِهِ، ثُمَّ تَلا عَلَيْهِ {إِنَّ الَّذِينَ تَوَّلَوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ) {2) إِلَى آخِرِ الآيَةِ، ثُمَّ قال: اذْهَبْ الآنَ فَاجْهَدْ كُلَّ جُهْدِكَ.
رَوَى بَعْضَهُ (3) عَنْ مَحْبُوبِ بْنِ مُوسَى الْفَرَّاءِ، عَن أَبِي
__________
(1) ما بين العضادتين من"د"، وقد ضبب ابن المهندس على العبارة مما يشير إلى أن المؤلف وجدها هكذا وضبب عليها، فأضاف ناسخ"د"هذه الاضافة، وهي صحيحة.
(2) آل عِمْران: 155.
(3) أخرجه أبو داود (2726) في الجهاد: باب فيمن جاء بعد الغنيمة لاسهم له.(5/402)
إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ بِإِسْنَادِهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَامَ يَوْمَ بَدْرٍ، بِهَذِهِ الْقِصَّةِ، فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا عَالِيًا.
وقَدْ رُوِيَ عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وائِلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ، مِنْ غَيْرِ ذِكْرٍ لِهَانِئِ بْنِ قَيْسٍ فِي إِسْنَادِهِ، أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جعفر الصَّيْدَلانِيّ فِي جماعة، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرو، قال: حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، قال: حَدَّثَنَا كُلَيْبُ بْنُ وائِلٍ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبي مُلَيْكَةَ يُكْنَى أَبَا ثَوْرٍ، قال: كنت جالساً عند ابن عُمَر، فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: أَرَأَيْتَ عُثْمَانَ هَلْ شَهِدَ بَدْرًا؟ فَقَالَ: لا، أَمَّا يَوْمُ بَدْرٍ فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم قال: اللَّهُمَّ إِنَّ عُثْمَانَ فِي حَاجَتِكَ وحَاجَةِ رَسُولِكَ"فَضَرَبَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم بِسَهْمِهِ.
تَابَعَهُ حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ.
ورَوَى التِّرْمِذِيّ حَدِيثًا (1) مِنْ رِوَايَةِ الشَّعْبِيِّ، عَن أَبِي ثَوْرٍ الأَزْدِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرة: أَمَرَنِي النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ"، وَقَال: أَبُو ثور الأزدي اسمه حبيب بْن أَبي مُلَيْكَةَ.
وفرق مسلم والحاكم أَبُو أَحْمَدَ وغير واحد بينهما، وذكروا الأزدي فيمن لايعرف اسمه.
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (455) في الصلاة: باب ما جاء في كراهية النوم قبل الوتر.(5/403)
1101 د ق: حبيب بن النعمان الأسدي (1) أحد بني عَمْرو ابن أَسَدٍ (2) .
عَن: خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ (د ق) ، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم في شهادة الزور.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2636، والمعرفة ليعقوب: 3 / 129، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 503، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، والمشتبه: 215، وميزان الاعتدال: 1 / 457، والمغني: 1 / الترجمة: 1310، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة: 57، وتهذيب التهذيب: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1220.
وتوهم الذهبي في "ميزان الاعتدال"فخلطه بسمي له يلفظ بصيغة التصغير"حبيب"، قال: حبيب مخفف (د ق) تصغير حب. هو حبيب بن النعمان الأسدي، له عن أنس بن مالك، وخريم، أو أيمن بن خريم، قال عبد الغني بن سَعِيد: له مناكير. "بينما فرق هو في "المشتبه"بين الراوي عن أنس، وبين الراوي عن خريم بن فاتك، فقال: وبالتخفيف: حبيب بن النعمان، عن أنس، له مناكير. وهذذا هو غير حبيب بن النعمان الأسدي، عن خريم بن فاتك". وكذلك قال الحافظ ابن حجر في "تبصير المنتبه"فقال: وبالتصغير: حبيب بن النعمان، عن أنس، له مناكير. وليس هو حبيب بن النعمان الأسدي الراوي عن خريم بن فاتك، فإن ذاك بالفتح، وهو ثقة. " (1 / 408 وانظر أيضا توضيح المشتبه: 1 / الورقة 188 من نسخة الظاهرية) ، وهذا الراوي عن أنس ذكره ابن ماكولا في إكمال فقال: وأما حبيب بضم الحاء المهملة وفتح الباء وسكون الياء المخففة فهو حبيب بن النعمان، يروي عن أنس ابن مالك وجعفر بن محمد، رَوَى عَنه: الحسين بن عَبد الله بن يزيد التميمي، وله مناكير" (2 / 294- 295) . وَقَال مغلطاي في معرض زياداته على المزي: ولهم شيخ آخر يقال له: حبيب بن النعمان العجلاني، يروي عن جعفر بن محمد، ذكره مسلمة في كتاب الصلة". على أن هذا الراوي عن جعفر ابن محمد نسبته كتب الشيعة أسديا أيضا، فقال النجاشي: حبيب بن النعمان الاعرابي، رجل من بني أسد، من أهل البادية، له كتاب. أخبرنا أحمد بن محمد بن عِمْران، قال: حَدَّثَنَا يزيد بن سيمان بن يزيد، قال: حَدَّثَنَا محمد بن الحسين بن عُبَيد الله التميمي الكناني، قال: حَدَّثَنَا حبيب بن النعمان الاعرابي، في ديار بني عقيل، على يوم ونصف من حران، قال: حَدَّثَنَا جعفر بن محمد عليه السلام سنة اثنتين وعشرين ومئة بالكتاب" (وانظر معجم الخوئي: 4 / 233 232 رقم 2576) . أما الذي ذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات" فلا نعرف تماما علاقته بكل هذه التراجم، قال: حبيب بن النعمان. يروي عن عَمْرو بن راشد، روى عنه عَمْرو بن دينار". قال بشار: وهذه كلها تراجم غير معروفين، وأتعجب لقول الحافظ ابن حجر في "التبصير": ثقة"، فمن أين جاءته الوثاقة؟ ! بل الصحيح ما قاله الذهبي، فقد قال في المغني: لا يكاد يعرف"، وَقَال في المجرد: مجهول"، أما الذي وثقه ابن حبان على تساهله فلم يثبت أنه هو ثابت بن النعمان الأسدي الذي أخرج له أبو داود وابن ماجة حديث شهادة الزور.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: كان فيه عَمْرو بن راشد، وهو وهم".(5/404)
قاله: مُحَمَّد بْن عُبَيد الطنافسي (د ق) ، وأخوه يَعْلَى بْن عُبَيد، عن سفيان العصفري، عَن أَبِيهِ، عنه.
وَقَال مروان بْن معاوية (ت) : عن سفيان العصفري، عن فَاتِكِ بْنِ فَضَالَةَ، عن أيمن بْن خريم بْن فاتك، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسَلَّمَ (1) .
روى لَهُ أَبُو داود (2) ، وابن ماجه (3) هذا الحديث الواحد، وقد سقناه بإسناده في ترجمة أيمن بْن خريم بْن فاتك (4) .
• عخ م س ق: حبيب بْن يزيد الجرمي، هو: حبيب بْن أَبي حبيب تقدم.
1102 ت س: حبيب بن يسار الكندي الكوفي (5) .
رَوَى عَن: زاذان الكندي، وزيد بْن أرقم (ت س) ، وسويد بْن غفلة، وأبي رملة عَبد اللَّهِ بْن أَبي أمامة، وعبد الله بْن أَبي أوفى، وعبد الله بن عباس.
__________
(1) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2299) في الشهادات، ولكنه أخرجه أيضا (2300) كما أخرجه أَبُو داود وابن ماجه.
(2) في الاقضية: باب في شهادة الزور (3599) .
(3) في الاحكام (2372) . وهو في المسند: 4 / 321، 322، وهو حديث ضعيف السند، كما يعرف من الاضطراب فيه وجهالة حبيب بن النعمان الأسدي.
(4) راجع كتابنا هذا: 3 / الترجمة 598.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2641، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة: 13، والمعرفة ليعقوب: 3 / 233، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 508، وثقات ابن حبان، الورقة 80، ومعرفة التابعين للذهبي، الورقة: 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وتاريخ الاسلام: 4 / 98، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة: 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1222.(5/405)
رَوَى عَنه: الزبرقان بْن عَبد اللَّهِ السراج، وزكريا بْن يَحْيَى الكندي الحميري، وأَبُو الجارود زياد بْن المنذر، وعمارة الأحمر، ويوسف بْن صهيب (ت س) .
قال إسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة (1) .
روى لِهِ التِّرْمِذِيّ والنَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، ومُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ الْفَاخِرِ وغَيْرُ واحِدٍ إِذْنًا، قَالُوا: أَخْبَرَتْنا فَاطِمَةُ بِنْتُ عَبد اللَّهِ، قَالَتْ: أخبرنا أَبُو بَكْرِ بْنِ رِيذَةَ، قال: أخبرنا أَبُو القاسم الطَّبَرَانِيّ، قال (2) : حَدَّثَنَا علي بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قال حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، قال: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: مَنْ لَمْ يأخذ من شار به فَلَيْسَ مِنَّا.
رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ (3) ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مَنِيعٍ الْبَغَوِيِّ، ورَوَاهُ النَّسَائي (4) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ حُجْرٍ الْمَرْوَزِيِّ كِلاهُمَا عَنْ عُبَيدة بْن
__________
(1) ووثقه أبو داود فيما نقل الآجري وابن حبان، والذهبي، وابن حجر، وترجمه الذهبي في المتوفين من أهل الطبقة الحادية عشرة 110 101 هـ من"تاريخ الاسلام.
(2) المعجم الكبير: 5 / 208 حديث رقم 5033. ورواه الطبراني عَن أبي حصين القاضي، عن يحيى الحماني، عن مندل بْن علي عَن يوسف بْن صهيب، وبه (5034) ، وعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبد المَلِك الحضرمي، عَنْ مُحَمَّد بْن يحيى بْن ضريس، عن مصعب بن سلام، عن الزبرقان السراج عن حبيب، به (5035) ، ورواه أيضا عن محمود بن محمد المروزي، عن جميل بن يزيد المروزي، عن المُسَيَّب بن شَرِيك، عن حمزة الزيات عن يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ، به (5036) .
(3) أخرجه التِّرْمِذِيّ (2761) في الادب: باب ما جاء في قص الشارب.
(4) أخرجه النَّسَائي (1 / 15) في الطهارة: باب قص الشارب، و (8 / 129) في الزينة: باب =(5/406)
حُمَيْدٍ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ صهيب، بِهِ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: حَسَنٌ صَحِيحٌ. وقَدْ وقَعَ لَنَا عَالِيًا جدا كأن مشايخ شيخنا حدثنوا بِهِ، عَنْ أَصْحَابِهِمَا.
ولهم شيخ آخر يقال له:
1103 تمييز: حبيب بن يسار (1) .
يروي عَن: سُلَيْمان الأعمش.
قال ابن أَبي حاتم، عَن أَبِيهِ: لا أعرفه (2) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
1104 س: حبيب بن يَِسَاف (3) .
عَن: النعمان بْن بشير فيمن وقع على جارية امرأته.
وعَنه: حبيب بْن سالم (س) .
وقيل: عن حبيب بْن يَِسَاف، عن حبيب بن سالم، عن
__________
= إحفاء الشارب، وأحمد: 4 / 366، 368، ويعقوب بن سفيان في المعرفة: 3 / 233، عَن أبي نعيم عن يُوسُفُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ حَبِيبِ.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (1481) .
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 509، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، وميزان الاعتدال: 1 / 456، والمغني: 1 / الترجمة 1306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، وتهذيب ابن حجر: 2 / 192، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1223.
(2) وجهله الذهبي وابن حجر.
(3) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 510، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وميزان الاعتدال: 1 / 456، والمغني: 1 / الترجمة 1307، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 126، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1224. وراجع أسد الغابة لابن الاثير: 2 / 375.(5/407)
النعمان بْن بشير، وقيل غير ذلك في إسناده.
قال أَبُو حاتم: مجهول (1) .
روى له النَّسَائي هَذَا الْحَدِيثَ الْوَاحِدَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ معمر، عن حبان بْن هلال، عن همام، عن قتادة، عن حبيب بْن سالم، وقد وقع لنا عاليا من حديث همام.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مَحْمُودِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيِّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عاصم، قال: حَدَّثَنَا هدبه بْن خالد، قال: حَدَّثَنَا همام، قال: حَدَّثَنَا قتادة، عن حبيب بْن سالم، عن حبيب بْن يَِسَاف: أن رجلا (2) وطئ جارية امرأته، فوقع إلى النعمان بْن بشير، فَقَالَ: لأقضين بينهما بقضاء رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إن كانت أحلتها له جلدته مئة، وإن لم تكن أحلتها له رجمته (3) .
1105 م د س: حبيب الأَعور المدني (4) ، مولي عروة بْن
__________
(1) وجهله ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر أيضا.
(2) جاء في حواشي النسخ من تعليق المؤلف: اسم هذا الرجل: عبد الرحمن بن حسين ولقبه قرقور، جاء ذلك مبينا في مسند الإمام أحمد.
(3) في الرجم من سننه الكبرى. وقد أخرجه هو وأَبُو داود والتِّرْمِذِيّ وابن ماجه من حديث حبيب بْن سالم، عن النعمان بن بشير، وهو المعروف. (انظر تحفة الاشراف: 9 / 18 17 حديث رقم 11613) .
(4) طبقات ابن سعد: 9 / الورقة 216، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2588، والمعرفة ليعقوب: 1 / 421، 641، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 524، وثقات ابن حبان، الورقة 80، =(5/408)
الزبير القريشي الأسدي.
رَوَى عَن: مولاه عروة بْن الزبير (م) ، وأمه أسماء بنت أبي بكر الصديق، وندبة مولاة ميمونة زوج النبي رَسُولَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ (دس) .
رَوَى عَنه: الضحاك بْن عثمان الحزامي، وعبد الواحد بْن ميمون مولى عروة بْن الزبير، وعُبَيد اللَّه بْن عروة بْن الزبير، وأبو الأسود مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن نوفل يتيم عروة، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (م د س) .
ذكره مُحَمَّد بْن سعد في الطبقة الرابعة من أهل المدينة، وَقَال: مات قديما في آخر سلطان بني أمية، وكَانَ قليل الحديث.
وذكر المفضل بْن غسان الغلابي أنه مات في ولاية يزيد بن عُمَر بن هبيرة (1) .
__________
= وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة: 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 381، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وتاريخ الاسلام: 5 / 60 59، ورجال صحيح مسلم للذهبي، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 57، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1225، وتهذيب تاريخ دمشق: 4 / 42.
(1) وذكر ابْن حبان فِي كتاب "الثقات" اثنين، كلاهما من أهل الطبقة الثالثة، وهما واحد إِن شاء اللَّه، قال أولا: حبيب الأَعور: يروي عن عروة بن الزبير، روي عنه الزُّهْرِيّ. إن لم يكن ابن هند بن أسماء فلا أدري من هو". وَقَال بعد عدة تراجم: حبيب مولى عروة بن الزبير. يروي عن عروة. روى عنه أهل المدينة، مات في ولاية مروان بن محمد، يخطئ.
"أما حبيب بن هند بن اسماء الذي عناه أولا فقد ترجمه في "الثقات" مرتين، قال في الطبقة الثانية: حبيب بن هند بن أسماء بن جارية. يروي عَن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى قومه يأمرهم بصيام يوم عاشوراء.
روى عنه أهل المدينة. قال محمد بن إسحاق: عن عَبد الله بن أَبي بكر، عن حبيب بن هند، عَن أبيه. وَقَال وهيب بن عبد الرحمن بن حرملة: عن يحيى بن هند عَن أبيه، لانهما أخوان إن شاء الله تعالى". ثم قال في الطبقة الثالثة: حبيب بن هند ابن أسماء بن جارية الأَسلميّ: يروي عَن أبيه، وعروة بن الزبير. روى عنه عَبد الله بن أَبي بكر وأهل المدينة". قال بشار: هما واحد أيضا ليس بينهما من فرق يذكر لا في الاسم ولا في الرواة.(5/409)
روى له مسلم حديثا، وأَبُو داود والنَّسَائي حديثا، وقد وقع لنا حديث مسلم عاليا.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْن أَبي عُمَر بْن قدامة وأبو الغنائم بْن علان، وأحمد بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حَنْبَلُ بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بْن المذهب، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن مالك، قال: حَدَّثَنَا عَبد الله بْن أَحْمَدَ، قال: حَدَّثني أبي، قال (1) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، قال: أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيّ، عَنْ حَبِيبٍ مَوْلَى عُرْوَةَ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَن أَبِي مُرَوَاحٍ الْغِفَارِيِّ، عَن أَبِي ذَرٍّ، قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قال: إِيمَانٌ بِاللَّهِ، وجِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ"قال: فَأُيُّ الْعَتَاقَةِ أَفْضَلُ؟ قال: أَنْفَسُهَا، قال: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَجِدْ؟ قال: فَتُعِينُ الصَّانِعَ أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ (2) ، قال: أَفَرَأَيْتَ إِنْ لَمْ أَسْتَطِعْ، قال: تَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّكَ، فَإِنَّهَا صَدَقَةٌ تَصَدَّقُ بِهَا عَلَى نَفْسِكَ.
رَوَاهُ (3) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ، وعَبْدِ بْنِ حُمَيْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ فَوَقَعَ لَنَا بَدَلا.
1106 د ق (4) : حبيب التميمي العنبري (5) والد
__________
(1) مسند أحمد: 5 / 163.
(2) أي جاهل بما يجب أن يعمله ولم يكن في يديه صنعة يكتسب بها.
(3) أخرجه مسلم (84) في الايمان: باب بيان كون الايمان بالله تعالى أفضل الاعمال.
(4) وقع الرقم في المطبوع من تهذيب ابن حجر وتقريبه: د ت ق"وهو خطأ، فإن التِّرْمِذِيّ لم يرو له.
(5) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2644، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 516، وتذهيب =(5/410)
الهرماس بْن حبيب.
روى حديثه: النضر بْن شميل (د ق) ، عن الهرماس بْن حبيب، عَن أَبِيهِ، عن جده، قال: أتيت النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بغريم لي، فَقَالَ: الزمه.."الحديث (1) . وسيأتي الكلام عليه في ترجمة ابنه الهرماس إن شاء اللَّه تعالى (2) .
روى له أَبُو دَاوُدَ وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
1107 سي: حبيب العنزي (3) ، والد طلق بْن حبيب.
روى حديثه: سفيان الثوري (سي) ، عن منصور، عن طلق بْن حبيب، عَن أَبِيهِ أنه كَانَ بِهِ الأسر (4) ، فانطلق إلى المدينة والشام يطلب من يداويه، فلقيه رجل، فَقَالَ: ألا أعلمك كلمات سمعتهن من رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
ورواه شعبة (سي) ، عن يونس بْن خباب، عن طلق بْن
__________
= التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 14، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1226.
(1) أخرجه أبو داود (3629) في الاقضية: باب في الحبس في الدين وغيره، وابن ماجة (2428) في الصدقات: باب الحبس في الدين وغيره.
وإسناده ضعيف لجهالة الهرماس وأبيه وجده.
(2) قال أَبُو حاتم الرازي في ترجمة ولده الهرماس التي أوردها ابنه عبد الرحمن في "الجرح والتعديل"9 / الترجمة 497: لا يعرف أبوه ولاجده"، فتابعه ابن حجر وَقَال: مجهول"، وهو كذلك.
(3) تذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 122، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 193 وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1227.
(4) الاسر: احتباس البول.(5/411)
حبيب، عن رجل من أهل الشام، عَن أَبِيهِ: أن رجلا أُتِيَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، فذكره.
روى له النَّسَائي فِي "اليوم والليلة"هَذَا الْحَدِيث الواحد.
1108 ع: حبيب المعلم أَبُو مُحَمَّد البَصْرِيّ مولى معقل بْن يسار (1) وهو حبيب بْن أَبي قريبة، واسمه زائدة، ويُقال: حبيب بْن زيد، ويُقال: حبيب بْن أَبي بقية.
رَوَى عَن: الحسن البَصْرِيّ (مد) ، وعطاءبن أَبي رباح (خ م ق) ، وعَمْرو بْن شعيب (د س) (2) ، وهشام بْن عروة (م ت) ، وأبي المهزم (3) التميمي (د ق) .
رَوَى عَنه: حماد بْن سلمة (بخ د س) (4) ، وعبد الوارث
ابن سَعِيد (د ق) ، وعبد الوهاب الثقفي (خ د) ، ومرحوم بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ العطار، ويزيد بْن زريع (خ م د ت) .
__________
(1) العلل لأحمد: 1 / 341، 350، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة: 2628، والكنى لمسلم، الورقة 95، والمعارف لابن قتيبة: 298، 548، والمعرفة ليعقوب: 2 / 287، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 469، وثقات ابن حبان، الورقة 79، والكامل لابن عدي: 1 / الورقة 286، وثقات ابن شاهين، الورقة 14، وأسماء الدارقطني، الترجمة 243، وتسمية من أخرجهم الإمامان للحاكم، الورقة 16، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 378، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 204، وميزان الاعتدال: 1 / 456 والمغني: 1 / الترجمة 1302، وديوان الضعفاء، الترجمة 833، وتاريخ الاسلام: 6 / 51، وسير أعلام النبلاء: 6 / 254، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58 وتهذيب ابن حجر: 2 / 194، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1228.
(2) وذكر أبن حبان في كتاب "الثقات" أنه رَوَى عَن: محمد بن سيرين.
(3) بتشديد الزاي المكسورة.
(4) وذكر ابن أَبي حاتم وابن حبان في الرواة عَنه: حماد بن زيد.(5/412)
قال عَمْرو بْن علي: كان يَحْيَى لا يحدث عنه، وكَانَ عَبْد الرَّحْمَنِ يحدث عنه.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل عَن أبيه، وأبو بكر بْن أَبي خيثمة عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة: ثقة.
زاد أَحْمَد: ما أصح حديثه.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي (1) .
روى له الجماعة.
__________
(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، والذهبي في "المغني"و"الديوان"، وَقَال في "الكاشف": صدوق"، لكنه أورده في كتابه النافع: من تكلم فيه وهو موثق"فقال: ثقة حجة وكان يحيى القطان لا يحدث عنه" (الورقة 9) وَقَال ابن حجر: صدوق. وكان ابن عدي قد ساق له عدة أحاديث وَقَال في آخر ترجمته: ولحبيب أحاديث صالحة وأرجو أنه مستقيم الرواية في رواياته". قال بشار: قول الذهبي"ثقة حجة"فيه نظر، بل كذلك من وثقه مطلقا، والاصح أنه: صدوق". فلا بد أن بان ليحيى القطان والنَّسَائي في حديثه ما لم يبن لغيرهما، والله أعلم. وَقَال ابن حبن: توفي سنة 130 وعنه أخذه الناس.(5/413)
من اسمه حبيش
1109 د: حبيش بن شريح الحبشي (1) ، أَبُو حفصة، ويُقال: أَبُو حفص الشامي.
رَوَى عَن: الأشعث بْن قيس، وعبادة بْن الصامت (د) ، ومعاوية بْن أَبي سفيان.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي عبلة (د) ، وعلي بْن أَبي حملة.
قال ابن سميع: أَبُو حفصة الحبشي، لهم دعوة في كندة فلسطين.
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 3 / الترجمة 412، والكنى لمسلم، الورقة 32، والكنى للدولابي: 1 / 153، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 1333، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 321 320، وأسد الغابة: 1 / 278، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة 1244، والمشتبه: 270، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتوضيح ابن ناصر الدين في (خنيس وحبيش) ، وتهذيب ابن حجر: 2 / 195 194، والاصابة، الترجمة: 2069 (في القسم الرابع) ، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1229.(5/414)
قال عبد الرحمن بن إبراهيم: هم من العرب ينتمون إليهم، أدرك عبادة وحفظ عنه (1) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، عن عبادة بْن الصامت"أول ما خلق اللَّه القلم" (2) . وقد اختلف في إسناده فقيل: عن إبراهيم ابن أَبي عبلة، عَن أَبِي حفصة، عن عبادة، وقيل: عن إبراهيم، عَن أَبِي يزيد، عن عبادة، وقيل: عن إبراهيم، عَن أَبِي عَبْدِ الْعَزِيزِ الأردني، عن عبادة.
1110 ق: حبيش بن مبشر بن أَحْمَدَ بن مُحَمَّد الثقفي (3) ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الفقيه الطوسي، نزيل بغداد، وهو أخو جعفر بْن مبشر المتكلم.
رَوَى عَن: عَبد اللَّهِ بْن بكر السهمي، وعلي ابن المديني، وغسان بْن المفضل الغلابي، ووهب بْن جرير بْن حازم، ويحيى ابن مَعِين، ويزيد بْن هارون، ويونس بْن مُحَمَّد المؤدب (ق) .
رَوَى عَنه: ابْن ماجه، وأَبُو بَكْر أَحْمَد بن علي بن سَعِيد
__________
(1) وذكره أبو نعيم في الصحابة لكنه صحح أنه تابعي، وقد ذكره البخاري وابن أَبي حاتم وابن حبان وغيرهم في التابعين، فاتضح أن من ذكره في الصحابة قد وهم. ووثقه ابن حبان، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(2) أخرجه أبو داود (4700) في السنة: باب في القدر، وفي سنده خلاف كما ذكر المؤلف.
(3) أخبار القضاة لوكيع: 1 / 246، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتاريخ بغداد: 8 / 272، وإكمال ابن ماكولا: 2 / 331، والمعجم المشتمل، الترجمة: 229، والمنتظم لابن الجوزي: 5 / 12 13، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتاريخ الاسلام، الورقة 231 (أحمد الثالث 2917 / 7) ، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 17، والمشتبه: 271، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول: الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة: 1230.(5/415)
المروزي الْقَاضِي، وإسحاق بْن إبراهيم البستي القاضي، وإسحاق ابن بنان الأنماطي، وجعفر بْن أَحْمَدَ بْنِ سالم، وجعفر بْن مُحَمَّدِ بْنِ أَبي عثمان الطيالسي، والحسين بْن عُبَيد اللَّه بْن الخصيب الأبزاري، وعلي بْن سهل بْن المغيرة البزاز، وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْن أَحْمَد بْن أسد الهروي، ومحمد بْن جعفر بْن سام، وأَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن سُلَيْمان الباغندي، ومحمد بْن مخلد الدوري الخصيب، ويحيى بْن مُحَمَّدِ بْنِ صاعد.
ذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات".
وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: كَانَ من الثقات.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب: كَانَ فاضلا، يعد من عقلاء البغداديين.
مات في يوم السبت لتسع خلون من رمضان سنة ثمان وخمسين ومئتين (1) .
وقد وقع لنا حديثه موافقة بعلو.
أَخْبَرَنَا بِهِ أَبُو الْغَنَائِمِ الْمُسْلِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُسْلِمِ بْنِ عَلانَ، وأَبُو الْعِزِّ يُوسُفُ بن يعقوب ابن الْمُجَاوِرِ، وأَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ أَبي بَكْرِ بْنِ سُلَيْمان الْوَاعِظُ، قَالُوا: أخبرنا أَبُو اليُمْنِ زَيْدُ بْن الحسن الكندي، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ محمد
__________
(1) هذا التاريخ نقله الخطيب من خط ابن مخلد، ومن الخطيب نقله المؤلف. وجاء في حواشي النسخ من قول المؤلف: كان فيه (يعني في الكمال) : سنة خمس وثمانين ومئتين، وذلك وهم، والصواب ما كتبناه.
قلت: وقد وثقه ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.(5/416)
الْقَزَّازُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ ثَابِتٍ الْخَطِيبُ الْحَافِظُ، قال (1) : أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَهْدِيٍّ، قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدٍ الْعَطَّارُ، قال: حَدَّثَنَا حبيش ابن مُبَشِّرٍ، قال: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قال: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عن عائشة رضي الله عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ أَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وجَعَلَ عتقها صداقها، وتزوجها (2) .
__________
(1) تاريخ بغداد: 8 / 272.
(2) أخرجه ابن ماجة (1958) في النكاح: باب الرجل يعتق أمته ثم يتزوجها. وفي إسناده مقال للخلاف في سماع عكرمة من عائشة، وللخلاف في عكرمة أيضا.(5/417)
من اسمه حجاج
1111 د س: حجاج بن إبراهيم الأزرق (1) ، أَبُو إبراهيم ويُقال: أَبُو مُحَمَّد، البغدادي، سكن طرسوس ومصر.
رَوَى عَن: إسماعيل بْن جعفر المدني، وحبان بْن علي العنزي، وحديج بْن معاوية الجعفي، وحكيم بْن نافع، وحماد بْن زيد، وخالد بْن عَبد اللَّهِ، وداود بْن الزبرقان، وروح بْن مسافر، وسفيان بْن عُيَيْنَة، وصالح بْن عُمَر الواسطي، وعبد الله بْن وهب المِصْرِي (د س) ، وأبي شهاب عَبْد ربه بْن نافع الحناط، وعبد الرحمن بْن أَبي الزناد، وعبد المؤمن بْن عُبَيد الله السدوسي، وعتاب بن بشير، وعسى بْن يونس، والفرج بْن فضالة، ومبارك بْن سَعِيد بْن مسروق الثوري، ومحمد بن يزيد
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2842، والمعرفة ليعقوب: 2 / 513، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 672، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وتاريخ بغداد: 8 / 240 239، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 122، والكاشف: 1 / 205، وتاريخ الاسلام، الورقة 191، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 127، وبغية الاريب، الورقة 80، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 196 195، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1231.(5/418)
الواسطي، ومعتمر بْن سُلَيْمان، وهارون أبي الطيب، وهشيم بْن بشير، وأبي عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة.
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن أَبي داود البرلسي، وأَحْمَد بْن الحسن التِّرْمِذِيّ، والحسن بْن سُلَيْمان الفزاري العسكري قبيطة، والربيع بْن سُلَيْمان المرادي (س) ، وصالح بن عَبْد الرَّحْمَنِ بن عَمْرو بْن الحارث المِصْرِي، وعباس بْن أَحْمَدَ بْنِ الأزهر اليمامي المستملي، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن سلام الطرسوسي، وأَبُو الدرداء عَبْد العزيز بْن منيب المروزي، وعبد الكريم بْن الهيثم الديرعاقولي، وأبو حَاتِم مُحَمَّد بْن إدريس الرازي، ومحمد بْن أَبِي خالد الصومعي، وأَبُو الكردوس مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن تمام البَصْرِيّ، وأَبُو الأَحوص مُحَمَّد بْن الهيثم قاضي عكبرا، ومحمد ابن يَحْيَى الذهلي، والمقدام بْن داود الرعييني، وموسى بْن سهل الرملي (د) ، وأبو يزيد يوسف بْن يزيد القراطيسي.
قال أَبُو حاتم: ثقة.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: هو من الأبناء، سكن مصر، ثقة صاحب سنة.
وذكره أَبُو حَاتِم بْن حبان فِي كتاب "الثقات"، وَقَال: كَانَ راويا لابن وهب.
قال أَبُو سَعِيد بْن يونس: قدم مصر، وحدث بها، وكَانَ رجلا صالحا، ثقة، قال: وَقَال لي مُحَمَّد بْن مُوسَى الحضرمي:(5/419)
هو من أهل خراسان، أقام ببغداد، وقدم إلى مصر ولم يكن له إلى الرجوع طريق، وتوفي بمصر.
وذكر أَبُو يزيد القراطيسي أنه خرج عن مصر إلى الثغر، فمات هناك، وكَانَ خروجه سنة ثلاث عشرة ومئتين.
وذكر أَبُو بكر الخطيب: أنه مات بعد ذلك بزمان طويل (1) .
روى له أَبُو داود، والنَّسَائي.
1112 بخ 4: حجاج بن أرطاة بن ثور بن هبيرة (2) بْن
__________
(1) الذي قاله الخطيب: وهذا التاريخ المذكور انما هو لخروجه عن مصر، فأما وفاته فبعد ذلك بزمان طويل.
(2) طبقات ابن سعد: 6 / 359، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 99، والدارمي، رقم 42، وابن طهمان، رقم 213، 363، وتاريخ خليفة: 54، 89، 131، 132، 154، وطبقاته: 167، والعلل لأحمد: 1 / 51، 140، 254، 271، 278، 288، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2835، وتاريخه الصغير: 2 / 110، والضعفاء الصغير، له، الترجمة 75، وأحوال الرجال للجوزجاني، الورقة 9 (الترجمة: 105 بتحقيقنا) ، والكنى لمسلم، الورقة 9، وثقات العجلي، الورقة 9، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 3، 7، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 108 عقب حديث 739، والمعرفة ليعقوب: 1 / 121، 307، 440، 2 / 22، 23، 164، 244، 642، 649، 650، 678، 767، 781، 803، 804، 831، 3 / 34، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 557، وتاريخ واسط لبحشل: 170، 177، 187، 203، وأخبار القضاة لوكيع: 1 / 279، 2 / 44، 50 55، 186، 198، 303، 317، 319، 320، 3 / 45، 47، 73، 91، 110، 179، 255، وتاريخ الطبري: 4 / 511، والكنى للدولابي: 1 / 112، وضعفاء العقيلي الورقة 51، والجرح التعديل: 3 / الترجمة 673، والعلل لابن أَبي حاتم: 109، والمراسيل، له: 47، والمجروحين لابن حبان: 1 / 225، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 36 31 (نسخة دار الكتب المِصْرِية) ، وعلل الدارقطني: 2 / الورقة 29، 59، 5 / الورقة 151، والسنن، له: 1 / 79، 327، 2 / 108، 155، وثقات ابن شاهين، الورقة: 15، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، وتاريخ بغداد: 8 / 230، والسابق واللاحق: 172، وتاريخ جرجان: 510، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 389، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، ومعجم البلدان: 1 / 681، والكامل لابن الاثير: 5 / 445، 559، 574، وتهذيب الأَسماء واللغات: 1 / 153 152، ووفيات الاعيان: 2 / 56 54، تذكرة الحفاظ: 1 / 186، والعبر: 1 / 264، وتذهيب التهذيب: 1 / =(5/420)
شراحيل بن كعب بن سلامان بْن عامر بْن حارثة بْن سعد بن مالك ابن النخع النخعي، أَبُو أرطاة الكوفي الْقَاضِي.
رَوَى عَن: ثابت بْن عُبَيد (م) ، وجبلة بْن سحيم (ت ق) ، والحسن بْن سعد (ق) ، والحكم بْن عتيبة (ت ق) ، والحكم بْن ميناء، وخصيف بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجزري (س) ، ورياح (1) بْن عُبَيدة (2) السلمي (ت ق) ، وزيد بْن جبير الطائي (ع) ، وسليط بْن عَبد اللَّهِ الطهوي (ق) ، وسماك بْن حرب (ت) ، وعامر الشعبي حديثا واحدا، وعبد اللَّه بْن عَبد اللَّهِ الرازي (ق) ، وأبي عُمَر عَبد اللَّهِ بْن كيسان (ق) ، مولى أسماء بنت أبي بكر الصديق. وعبد الجبار بْن وائل بْن حجر (ت ق) ، وأبي قيس عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثروان الأَودِيّ، وعبد الرحمن بْن عابس بْن ربيعة (ق) ، وعبد الكريم بْن مالك الجزري (س) ، وعبد الملك بْن المغيرة الطائفي (ت) ، وأبي اليقظان عثمان بن عُمَير، وعدي بن ثابت (ق) ، وعطاء بْن أَبي رباح (ع) ، وعطية العوفي (ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (ق) ، وعَمْرو بْن شعيب (ت س ق) ، وأبي إسحاق عَمْرو بْن عَبد الله السبيعي
__________
= الورقة 123 122، والكاشف: 1 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / 460 458، والمغني: 1 / الترجمة 1312، وديوان الضعفاء، الترجمة: 839، وتاريخ الاسلام: 6 / 53 51، وسير أعلام النبلاء: 7 / 68، والوافي بالوفيات: 11 / 307 306، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 128 127، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 1 / 198 196، وطبقات المدلسين: 17، وطبقات الحفاظ للسيوطي: 81، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1232، وشذرات الذهب: 1 / 229.
(1) رياح: بالياء آخر الحروف.
(2) عُبَيدة: بفتح العين المهملة.(5/421)
(ت سي) ، وعون بْن أَبي جحيفة (ق) ، والقاسم بْن أَبي بزة (ت ق) ، وقتادة بْن دعامة (د) ، وقتادة بْن عَبد الله بْن أَبي قتادة الأَنْصارِيّ، ومحمد بْن سُلَيْمان بْن أَبي حتمة (ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم بْن تدرس المكي (ت ق) ، ومحمد بْن مسلم بْن شهاب الزُّهْرِيّ (د ق) ، وقيل: لم يسمع منه، ومحمد بْن المنكدر (ت) ، ومكحول الشامي (4) ، وقيل: لم يسمع منه، ومنصور بْن المعتمر (س) ، والمنهال بْن عَمْرو (ت سي) ، ونافع مولى ابْن عُمَر (ت ق) ، والوليد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبي مالك الدمشقي (ت) ، ويَعْلَى بْن عطاء، ويَعْلَى بْن النعمان الكوفي، وأبي مطر (بخ ق سي) ، وأبي المليح الهذلي، وعن أم كلثوم (د) عن عائشة.
رَوَى عَنه: إسماعيل بْن عياش (ق) ، وأَبُو العلاء أيوب بْن مسكين القصاب (د) ، وحفص بْن غياث (ت ق) ، وحماد بْن زيد، وحماد بْن سلمة (ت ق) ، وزياد بْن عَبد اللَّهِ البكائي (ت) ، وسفيان الثوري، وسلمة بْن الفضل الرازي الأبرش، وشَرِيك بْن عَبد اللَّهِ النخعي (ت ق) ، وشعبة بْن الحجاج، والصباح بْن محارب (ق) ، وعباد بن العوم (ت ق) ، وعبد الله بْن الأجلح، وعبد اللَّه بْن المبارك (س ق) ، وعبد الله بْن نمير (ت ق) ، وعبد الرحمن بْن مُحَمَّد المحاربي (ت ق) ، وعبد الرحيم بْن سُلَيْمان (ق) ، وعبد الرزاق بْن همام الصنعاني، وعبد القدوس بْن بَكْر بْن خنيس، وعبد الواحد بْن زياد (بخ د ت) ، وعُمَر بْن علي المقدمي (ع) ، وعَمْرو بْن أَبي قيس الرازي(5/422)
(ت) ، وفضيل بْن عَمْرو الفقيمي (ق) ، والقاسم بْن نافع المدني (ق) ، وقيس بْن سعد المكي، وهو من أقرانه، ومُحَمَّد ابْن إِسْحَاق بْن يسار كذلك (1) ، ومحمد بْن جعفر غندر، وأبو معاوية مُحَمَّد بْن خازم الضرير (ت س ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ق) ، ومعتمر بْن سُلَيْمان التَّيْمِيّ (سي) ، ومعمر بْن سُلَيْمان الرَّقِّيّ (س ق) ، ومنصور بْن المعتمر، وهو من شيوخه، والمنهال بْن خليفة (ت ق) ، ونصر بْن باب، وهشيم بْن بشير (د ت) ، ويحيى بْن زكريا بْن أَبي زائدة (م س) ، ويزيد بْن هارون (د ق) ، وأَبُو بَكْرِ بْنُ عَلِيٍّ المقدمي والد مُحَمَّد بْن أَبي بكر (س) ، وأَبُو خالد الأحمر (ق) ، وأَبُو شهاب الحناط.
قال مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن أَبي عُمَر العدني، عن سفيان بن عُيَيْنَة: سمعت ابن أَبي نجيح يقول: ما جاءنا منكم مثله يعني الحجاج بْن أرطاة (2) .
وَقَال حفص بْن غياث: قال لنا سفيان الثوري يوما: من تأتون؟ قلنا: الحجاج بْن أرطاة، قال: عليكم بِهِ فإنه ما بقي أحد أعرف بما يخرج من رأسه منه (3) .
وَقَال حماد بْن زيد (4) : كَانَ حجاج ابن أرطاة أقهر عندنا لحديثه من سفيان الثوري.
__________
(1) يعني: من أقرانه أيضا.
(2) من تاريخ الخطيب: 8 / 231.
(3) كذلك 8 / 232.
(4) كذلك 8 / 232.(5/423)
وَقَال مُحَمَّد بْن حميد الرازي، عن جرير بْن عبد الحميد: رأيت الحجاج يخضب بالسواد.
وَقَال أَحْمَد بْن عَبد اللَّهِ العجلي: كَانَ فقيها، وكَانَ أحد مفتي الكوفة، وكَانَ فيه تيه، وكَانَ يقول: أهلكني حب الشرف (1) . وولي قضاء البصرة، وكَانَ جائز الحديث إلا أنه كَانَ صاحب إرسال، وكَانَ يرسل عن يَحْيَى بْن أَبي كثير، ولم يسمع منه شيئا (2) ، ويرسل عن مكحول ولم يسمع منه (3) ، فإنما يعيب الناس منه التدليس، وروى نحوا من ست مئة حديث. قال: ويُقال: إن سفيان أتاه يوما ليسمع منه، فلما قام من عنده، قال حجاج: يرى بني ثور أنا نحفل بِهِ؟ ! إنا لا نبالي جاءنا أو لم يجئنا.
وكَانَ حجاج تياها وكَانَ قد ولي الشرط. ويُقال عن حماد بْن زيد: قدم علينا حماد بْن أَبي سُلَيْمان وحجاج بْن أرطاة، فَكَانَ الزحام على حجاج أكثر منه على حماد، وكَانَ حجاج راوية عن عطاء، سمع منه.
وَقَال أبو طالب، عَن أحمد بْن حنبل: كَانَ من الحفاظ. قيل: فلم ليس هو عند الناس بذاك؟ قال: لأن في حديثه زيادة على حديث الناس، ليس يكاد له حديث إلا فيه زيادة.
__________
(1) قوله: أهلكني حب الشرف"رواها أيضا الطبري، عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ، عن سفيان (تاريخ الخطيب 8 / 231) .
(2) وكذلك قال التِّرْمِذِيّ في جامعه (3 / 108) عقب حديث عنه (حديث رقم 739) .
(3) بعد هذا في تاريخ الخطيب من رواية العجلي: ويرسل عن مجاهد ولم يسمع منه شيئا، ويرسل عن الزُّهْرِيّ ولم يسمع منه شيئا" (8 / 234) .(5/424)
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق، ليس بالقوي، يدلس عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيد اللَّه العرزمي، عن عَمْرو بْن شعيب (1) .
وَقَال علي ابن المديني، عَن يحيى بْن سَعِيد: الحجاج بْن أرطاة ومحمد بْن إِسْحَاقَ عندي سواء، وتركت الحجاج عمداو لم أكتب عنه حديثا قط.
وَقَال أَبُو زُرْعَة: صدوق، مدلس.
وَقَال أَبُو حاتم: صدوق، يدلس عن الضعفاء يكتب حديثه، فإذا قال: حَدَّثَنَا، فهو صالح لا يرتاب في صدقه وحفظه إذا بين السماع، لا يحتج بحديثه، لم يسمع من الزُّهْرِيّ، ولا من هشام بْن عروة، ولا من عكرمة (2) .
وَقَال هشيم: قال لي حجاج بن أرطا ة: صف لي الزُّهْرِيّ، فإني لم أره! وَقَال عَبد اللَّهِ بْن المبارك: كَانَ الحجاج يدلس، وكَانَ يحَدَّثَنَا الحديث عن عَمْرو بْن شعيب مما يحدثه العرزمي، والعرزمي متروك لا نقر بِهِ.
وَقَال حماد بْن زيد: قدم علينا جرير بْن حازم من المدينة، فأتيناه فسلمنا عليه فما برحنا حتى يذاكرنا الحديث، قال في بعض
__________
(1) يعني: فيسقط العرزمي.
(2) انظر أيضا ما نقله ابن أَبي حاتم عَن أبيه وأبي زرعة في كتاب"العلل"له: 109.(5/425)
ما يقول: حَدَّثَنَا قيس بْن سعد عن الحجاج بْن أرطاة فلبثنا ما شاء؟ اللَّه ثم قدم علينا الحجاج ابن ثلاثين أو إحدى وثلاثين، فرأيت عليه من الزحام ما لم أر على حماد بْن أَبي سُلَيْمان، رأيت عنده مطرا الوراق وداود بْن أَبي هند، ويونس بْن عُبَيد جثاة على أرجلهم يقولون: يا أبا أرطاة ما تقول في كذا؟ يا أبا أرطاة ما تقول في كذا (1) ؟
وَقَال هشيم: سمعت الحجاج يقول: استفتيت وأنا ابْن ست عشرة سنة.
وَقَال حفص بْن غياث: سمعت حجاجا يقول: ما خاصمت أحدا قط، ولا جلست إلى قوم يختصمون.
وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عن يَحْيَى بْن مَعِين: سمع من مكحول، وفي بعض حديثه: سمعت مكحولا (2) .
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
وَقَال عَبْد الرَّحْمَنِ بْن يُوسُف بْن خراش: كَانَ مدلسا، وكَانَ حافظا للحديث.
__________
(1) العبارة الثانية المكررة لم ترد في نسخة ابن المهندس، وهو وهم، فهي مثبتة في المصدر الذي نقل منه المؤلف، وهو تاريخ الخطيب، وهي كذلك أيضا في كتب الذهبي، وهو ينقل عن المزي.
(2) وَقَال الدارمي عن يحيى: صالح (تاريخه رقم 42) وكذلك قال ابن طهمان عن يحيى (رقم 213) وَقَال ابن أَبي خيثمة عن يَحْيَى: كوفي صدوق، وليس بالقوي. وسئل يحيى مرة أخرى عن الحجاج بن أرطاة فقال: ضعيف. وَقَال يحيى: يدلس. وَقَال عَبْد الخالق بْن منصور عن يحيى:
صدوق وليس بالقوي في الحديث، وليس هو من أهل الكذب. (انظر في ذلك تاريخ الخطيب: 8 / 236) .(5/426)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: إنما عاب الناس عليه تدليسه عن الزُّهْرِيّ وغيره، وربما أخطأ في بعض الروايات فأما أن يتعمد الكذب فلا، وهو ممن يكتب حديثه.
وَقَال يعقوب بْن شَيْبَة: واهي الحديث، في حديثه اضطراب كثير، وهو صدوق، وكَانَ أحد الفقهاء.
وَقَال أَبُو بكر الخطيب: الحجاج أحد العلماء بالحديث والحفاظ له (1) .
قال الهيثم بْن عدي: مات بخراسان مع المهدي.
__________
(1) وَقَال ابن سعد في الطبقة الخامسة من أهل الكوفة: وكان في صحابة أبي جعفر فضمه إلى المهدي، فلميزل معه حتى توفي بالري، والمهدي بها يومئذ، فِي خلافة أبي جعفر، وكَانَ ضعيفا في الحديث". وَقَال الجوزجاني: يتثبت في حديثه"وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ في كتاب"العلل": لا يحتج به". وذكر الخطيب بسنده إلى أبي بكر بن خلاد الباهلي ان يحيى بن سَعِيد كان سئ الرأي فيه جدا، ما رأيته أسوأ رأيا في أحد منه في حجاج ومحمد بن إسحاق وليث وهمام، لا يستطيع أحد أن يراجعه فيهم"ولكن روى الخطيب عن ابن حسنويه، قال: أنبأنا عَبد الله بن محمد الخشاب: حَدَّثَنَا أحمد بن مهدي، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا أبو شهاب الحناط عبد ربه، قال: قال شعبة: إن أردت الحديث فعليك بالحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق" (8 / 232) . وقد بالغ ابن حبان وأخطأ حينما قال في كتاب"المجروحين": كان صلفا..تركه ابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدي ويحيى بن مَعِين وأحمد بن حنبل" (225) قال بشار: فهذا كلام لا يسوى سماعه، فإن أحدًا من هؤلاء خلا ابن القطان لم يتركه، وقد نقل المؤلف، ونقلنا نحن أيضا في تعليقاتنا، رأي ابن مَعِين وغيره فيه، فأين الترك؟ ! إنما هو إطلاق الكلام من غير تدقيق، وابن حبان وثق من هو أضعف منه كثيرا. وانتقد الذهبي ترخص التِّرْمِذِيّ وتصحيحه لابن أرطاة (السير: 7 / 72) ، لكنه قال في تاريخ الاسلام: أحد الأئمة الاعلام على لين في حديثه. وهو من طبقة أبي حنيفة الإمام في العلم، لكن رفع الله أبا حنيفة بالورع والعبادة، ولم ينل حجاج ابن أرطاة تلك الرفعة، فرحمهما الله"، وَقَال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ والتدليس". قال بشار: وعندي أنهم نقموا عليه التدليس فانسحب ذلك على كثير من حديثه ومكانته العلمية فيه، وعلينا الانتباه إلى قول الخطيب وهو من عظماء الخبراء في الحديث والمحدثين: أحد العلماء بالحديث والحفاظ له"، ثم قول أبي يَعْلَى الخليلي في كتاب"الارشاد": عالم ثقة كبير ضعفوه لتدليسه"وَقَال الحاكم في "تاريخ نيسابور"على ما نقل مغلطاي: وقد وثقه شعبة ووغيره من الامة، وأكثر ما أخذ عليه التدليس، والكلام فيه يطول، وكان سفيان بن سَعِيد يقول: ما رأيت أحفظ منه".(5/427)
وذكر خليفة بْن خياط أنه مات بالري (1) .
روى له البخاري في الأدب، ومسلم مقرونا بغيره، والباقون.
1113 ق: حجاج بن تميم الجزري (2) ، ويُقال: الواسطي.
رَوَى عَن: ميمون بْن مهران (ق) .
رَوَى عَنه: جبارة بْن المغلس (ق) ، وسويد بْن سَعِيد، وعِمْران بْن زيد الثعلبي، ويحيى بن عبد الحميد الحماني، ويوسف بْن عدي.
قال النَّسَائي: ليس بثقة.
وَقَال أبو الفتح الأزدي: ضعيف.
وَقَال أَبُو جَعْفَرٍ العقيلي: روى عن ميمون بْن مهران أحاديث لا يتابع على شيء منها.
__________
(1) الذي في تاريخ خليفة في وفيات سنة 144: وقبل خمس وأربعين مات الحجاج بن أرطاة". وذكر ابن حبان أنه مات منصرفه من الري سنة 145. وَقَال الذهبي في زياداته على التهذيب في تذهيبه: قال الهيثم بن مندة: مات سنة 147 بالري. وَقَال في "سير أعلام النبلاء": وفي ذهني أنه بقي إلى سنة تسع (كذا) وأربعين ومئة.
(2) ضعفاء العقيلي، الورقة 52، وثقات ابن حبان، الورقة 80، والكامل لابن عدي: 2 / الورقة 35 (نسخة دار الكتب) ، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة: 33، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 205، وميزان الاعتدال: 1 / 461، والمغني: 1 / الترجمة 1313، وديوان الضعفاء، الترجمة 840، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129 128، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1233.(5/428)
وَقَال أَبُو أحمد بْن عدي: ليس له كبير رواية، ورواياته ليست بالمستقيمة (1) .
روى لَهُ ابن مَاجَهْ حديثين، وقع لنا أحدهما موافقة بعلو.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، قال: أَنْبَأَنَا أَسْعَدُ بْنُ أَبي طَاهِرٍ الثَّقَفِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ الثَّقَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرِ بْنُ عَبد الرَّحِيمِ قال: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ الْمَعْرُوفُ بِأَبِي الشَّيْخِ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قال: حَدَّثَنَا جُبَارَةُ، قال حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ تَمِيمٍ، عَنْ مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ عَبْدًا مِنْ رَقِيقِ الْخُمْسِ سَرَقَ مِنَ الْخُمْسِ، فَرُفِعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَلَمْ يَقْطَعْهُ، وَقَال: مَالُ اللَّه سَرَقَ بَعْضُهُ بَعْضًا (2) .
رَوَاهُ عَنْ جُبَارَةَ.
والْحَدِيثَ الآخَرَ بِهَذَا الإِسْنَادِ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَغْتَسِلُ يَوْمَ الْفِطْرِ ويَوْمَ الأَضْحَى" (3) .
__________
(1) أخذ المؤلف قول ابن عدي من مكانين متباعدين في ترجمة الرجل من الكامل، وحدث فيها اختلاط، فقد قال ابن عدي: حجاج بن تميم، يروي عن ميمون بن مهران، روايته عنه ليست بالمستقيمة، حدث عنه.."وَقَال في آخر الترجمة: وحجاج بن تميم هذا ليس له كبير رواية"، ويلاحظ أن ابن عدي لم يقل بعدم استقامة رواياته مطلقا، بل قيده بروايته عن ميمون بن مهران. ومع أن ابن حبان قد ذكره في "الثقات" فقد ضعفه الذهبي وابن حجر، أما قول الذهبي في "ديوان الضعفاء"في المطبوع والمخطوط: ضعفه الأزدي وحده"ففيه نظر، وهو سبق قلم منه بلا ريب، لما تقدم في ترجمته، ولقوله هو في الميزان: ضعفه الأزدي وغيره.
(2) أخرجه ابن ماجة (2590) في الحدود، باب العبد يسرق، وسنده ضعيف لضعف جبارة، وحجاج.
(3) أخرجه ابن ماجه (1315) في الصلاة: باب ما جاء في الاغتسال في العيدين، وسنده ضعيف كسابقه.(5/429)
1114 (د ت س) : حجاج بن حجاج بن مالك الأشجعي (1) ، حجازي.
روى عن: أبيه حجاج بْن مالك الأَسلميّ (د ت س) ، وله صحبة، وأبي هُرَيْرة (س) (2) .
رَوَى عَنه: عَبد الله بْن الزبير على خلاف فيه، وعروة ابن الزبير (د ت س) (3) .
روى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي حديثا واحدا يأتي في ترجمة أبيه إن شاء الله (4) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2812، والجرح والتعديل لابن أَبي حاتم: 3 / الترجمة 676، والمراسيل، له: 47، وثقات ابن حبان، الورقة 80، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة 37، ومعرفة التابعين، الورقة 7، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461 (الترجمة: 1730) ، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، والاصابة، الترجمة: 2071، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1234، وَقَال ابن حبان وتابعه الحافظان الذهبي وابن حجر: من زعم أن لهُ صُحبَةٌ فقد وهم.
وقد ذكره الذهبي في "الميزان"لا لضعف فيه، ولكن تمييزا له عن حجاج الأَسلميّ شيخ شعبة الآتية ترجمته بعد هذه الترجمة مباشرة.
(2) هذا الرقم من عندي، وانتظر بعد التعليق في آخر الترجمة.
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال الذهبي في الميزان: صدوق. وَقَال ابن حجر: مقبول.
(4) بل له حديث آخر عند النَّسَائي، عَن أبي هُرَيْرة، ألحقه المؤلف بأخرة في كتابه"تحفة الاشراف"بعد مراجعته لرواية ابن الاحمر في السنن الكبرى، فقال في مسند أبي هُرَيْرة، مما رواه عنه حجاج بن حجاج الأَسلميّ: 12238: حديث لا تحرم من الرضاع المصة ولا المصتان، إنما يحرم ما فتق الامعاء من اللبن"س في النكاح (يعني من الكبرى: 48: 12، و49: 4) عن محمد بن منصور الطوسي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عَن أبيه، عن ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عَن أبيه، عن عَبد الله بن الزبير، عنه، به. و (48: 13) عن محمد بن قدامة المصيصي عن جرير، عن ابن إسحاق، عن إبراهيم بن عقبة، قال: كان عروة يحدث، عن حجاج بن حجاج، نحوه. اختلف فيه على هشام اختلافا كثيرا، قد ذكرنا بعضه في ترجمة عَبد الله بن الزبير، عن عائشة (ح: 16189) (انظر تحفة الاشراف: 9 / 314 313 ح: 12238) . قلت: ومن هذا الطريق ذكره ابن قانع في معجم الصحابة (الورقة: 37) .(5/430)
ولهم شيخ آخر يقال لَهُ:
1115 تمييز: حجاج بن حجاج الأَسلميّ (1) ، وكَانَ إمامهم.
يروي عن: أَبِيهِ، وكَانَ أبوه قد حج مع النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم.
ويروي عَنه: شعبة بْن الحجاج.
وهو متأخر عن الَّذِي قبله (2) .
ذكرناه للتمييز بينهما.
1116 خ م د س ق: حجاج بن حجاج الباهلي البَصْرِيّ الاحول (3) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2801، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 677، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 1 / 461 (الترجمة 1729) ، والمغني: 1 / الترجمة 1314، وديوان الضعفاء، الترجمة 841، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، وبغية الاريب، الورقة 81، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1235. ومن طريف ما يذكر أن الذهبي قال في الديوان: لم يخرجوا له"فرقم عليه ناشروا الكتاب برقم البخاري ومسلم! (2) قال الذهبي في الميزان: قال أبو حاتم: مجهول"، وكذلك قال ابن حجر في زياداته على التهذيب مقلدا الذهبي، ولم أجد ذلك في كتاب ولده عبد الرحمن، ولا في مكان آخر، فيحرر؟ !
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 100، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2813، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 26، والمعرفة ليعقوب: 3 / 29، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 678، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وأسماء التابعين ومن بعدهم للدارقطني، الترجمة 245، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 35، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وموضح أوهام الجمع للخطيب 2 / 58، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 384، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة: 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461، وتاريخ الاسلام: 5 / 235، 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 6 / 152 151، 7 / 76، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية الاريب، الورقة: 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 199 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1236.(5/431)
رَوَى عَن: أنس بْن سيرين (خت س) ، وأيوب بْن مُوسَى (س) ، وسلمة بْن جنادة (س) ، وأبي قزعة سويد بْن حجير الباهلي (س) ، وعبد الأعلى بْن عَبْد ربه، وعبد الرحمن بْن القاسم، وعسل بْن سفيان (د) ، والفرزدق الشاعر، وقتادة بْن دعامة (خ م د س ق) ، وأبي الزبير مُحَمَّد بْن مسلم المكي (س) ، والوليد بْن زروان، ويونس بْن عُبَيد (س) .
رَوَى عَنه: إبراهيم بْن طهمان (خ م دس س) ، وهو أروى الناس عنه، له عنه نسخة كبيرة، وسَعِيد بْن أَبي عَرُوبَة، وهو من أقرانه، وعُمَر بْن عامر السلمي، وقزعة بْن سويد بْن حجير الباهلي، ومحمد بْن جحادة (س) ويزيد بْن زريع (س ق) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس.
وَقَال إسحاق بْن مَنْصُور، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ثقة.
وَقَال أَبُو حَاتِم: ثقة من الثقات، صدوق، أروى الناس عنه إبراهيم بْن طهمان.
وَقَال أَبُو بَكْرِ بْنُ خزيمة: هو أحد حفاظ أصحاب قتادة (1) .
قال يزيد بْن زريع: مات في الطاعون، وَقَال غيره: كَانَ الطاعون بالبصرة سنة إحدى وثلاثين ومئة.
روى له الجماعة سوى الترمذي.
قال الحافظ أَبُو مُحَمَّد عَبْد الغني بْن سَعِيد المِصْرِي في
__________
(1) ووثقه أبو داود فيما روى الآجري، وابن حبان، والذهبي، وابن حجر.(5/432)
كتاب"إيضاح الإشكال": حجاج بْن حجاج، عن قتادة، روى عنه إبراهيم بْن طهمان نسخة كبيرة، وهو حجاج الأسود الذي روى عنه جعفر بْن سُلَيْمان، وهو حجاج الباهلي، وهو حجاج الأحول الذي روى عنه يزيد بْن زريع، وهو حجاج القسملي زق العسل. هكذا زعم أن هذه التراجم كلها لرجل واحد.
وذكر غير واحد أن حجاج بْن حجاج الباهلي الأحول غير حجاج الأسود القسملي زق العسل فممن فرق بينهما عبد الرحمن ابن أَبي حاتم فذكر الأحول في ترجمة نحو ما تقدم (1) ، وَقَالا بعده (2) : حجاج الأسود، وهو ابْن أَبي زياد من القسامل، ويُقال له: زق العسل.
روى عن (3) معاوية بْن قرة، وأبي الصديق، وأبي نضرة، وشهر بْن حوشب. روى عنه حماد بْن سلمة، وجعفر ابن سُلَيْمان، وعيسى بْن يونس، وروح بْن عبادة، سمعت أبي يقول ذلك.
وذكر غيره في الرواية عَنه: عُبَيد اللَّه بْن شميط بْن عجلان، ومستلم بْن سَعِيد.
وحكى (4) عَن أَبِيهِ، قال: حجاج الأسود هذا من العباد، يكتب كلامه، وَقَال أيضا: صالح الحديث. وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ عَن أَبِيهِ: حجاج الأسود القسملي رجل صالح،
__________
(1) الجرح والتعديل: 3 / الترجمة 678.
(2) نفسه: 3 / الترجمة 684 وانظر تاريخ الاسلام: 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 7 / 76.
(3) شطح قلم ابن المهندس فكتب"عنه"، وليس بشيءٍ.
(4) يعني: ابن أَبي حاتم.(5/433)
حدث عنه حماد بْن سلمة، ما أرى بِهِ بأسا. قال عَبد اللَّهِ: وسألت يَحْيَى بْن مَعِين عن حجاج الأسود فَقَالَ: ثقة، حدث عنه حماد بْن سلمة، وهو بصري ثقة (1) .
1117 مد: حجاج بن حسان القيسي البَصْرِيّ (2) .
رَوَى عَن: أنس بْن مالك، وصخر بْن عَبد اللَّهِ بْن بريدة، وأبي سفيان طلحة بْن نافع، وعبد اللَّه بْن بريدة، وعكرمة مولى ابن عباس، ومقاتل بْن حيان (مد) ، وأبي مجلز لاحق بْن حميد، وأبي مُحَمَّد الحنفي، وأخته المغيرة بنت حسان.
رَوَى عَنه: روح بْن عبادة، وأبو عُبَيدة عَبْد الواحد بْن واصل الحداد، ومسلم بْن إبراهيم، وموسى بْن إِسْمَاعِيلَ، ويحيى بْن سَعِيد القطان، ويزيد بْن هارون (مد) .
قال عَبد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس بِهِ بأس، وَقَال مرة: ثقة.
__________
(1) سقطت رواية عَبد اللَّهِ عَنْ يَحْيَى بْن مَعِين، واختلط كلام يحيى بكلام أحمد في المطبوع من"الجرح والتعديل"ولم ينتبه محققه إلى ذلك، فالذي جاء في المطبوع: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بن محمد بن حنبل فيما كتب إلي، قال: سَأَلتُ أَبِي عن حجاج الأسود القسملي، فقال: ثقة رجل صالح حدث عنه حماد بْن سلمة وهو بصري ثقة". وما ورد في تهذيب الكمال هو الصواب.
(2) العلل لأحمد: 1 / 199، 363، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2837، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 675، وثقات ابن حبان، الورقة 80، وثقات ابن شاهين، الورقة 16، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وسير أعلام النبلاء: 7 / 77، إكمال مغلطاي: 2 / الورقة 129، والوافي بالوفيات: 11 / 317، وبغية الاريب، الورقة 81، وتهذيب ابن حجر: 2 / 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1237. ووقع رقمه في جميع النسخ، وكذلك المختصرات: مد"عدا الكاشف، مع أن المؤلف قال في آخر الترجمة: روى له أبو داود في الترجل من السنن..إلخ، فكان ينبغي أن يرقم له (د) وهو رقم أبي داود في السنن، على أنني أجزم أن المؤلف أضاف رواية أبي داود له في السنن بأخرة لوجودها ملحقة في حواشي النسخ.(5/434)
وَقَال إسحاق بْن منصور، عَن يحيى بْن مَعِين: صالح.
وَقَال النَّسَائي: ليس به بأس (1) .
روى له أَبُو دَاوُدَ في الترجل من السنن حديثا واحدا في كراهة الدواء للصبيان (2) ، وفي"المراسيل"حديثًا واحدًا، عن مقاتل ابن حيان رفعه، قال: قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ: إِنَّ جاء رجل فلم يجد أحدا فليختلج رجلا من الصف فليقم معه فما أعظم أجر المختلج" (3) .
1118 د ت سي ق: حجاج بن دينار الأشجعي (4) ، وقيل: السلمي، مولالاهم، الواسطي.
روى عن: أبي بشر جعفر بْن أَبي وحشية، والحكم بْن حجل (ت) ، والحكم بْن عتيبة (د ت عس ق) ، وشعيب بْن
__________
(1) ووثقه ابن حبان، وابن شاهين، وَقَال الذهبي في "الكاشف": صدوق. وَقَال ابن حجر: لا بأس به.
(2) باب ما جاء في الرخصة (4197) وفيه: حَدَّثَنَا الحسن بْن علي، حَدَّثَنَا يزيد بن هارون، حَدَّثَنَا الحجاج بن حسان، قال: دَخَلْنَا عَلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فحدثتني أختي المغيرة قالت: وأنت يومئذ غلام ولك قرنان، أو قصتان، فمسح رأسك، وبرك عليك، وَقَال: احلقوا هذين، أو قصوهما، فإن هذا زي اليهود.
(3) اختلجه: إذا جبذة وانتزعه. وإسناده ضعيف، لانه معضل، كما قال الا ذهبي في السير (7 / 77) .
(4) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 100، والدارمي: 223، والعلل لأحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2820، وثقات العجلي، الورقة 9، وجامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 379، وتاريخ واسط لبحشل: 40، 109 88، 126، 209، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 311، والكنى للدولابي: 2 / 94، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 681، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وثقات ابن شاهين، الورقة 16 15، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 461، والمغني: 1 / الترجمة 1351، وسير أعلام النبلاء: 7 / 77، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 19، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة: 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 201 200، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1238.(5/435)
خالد، وعاصم الأحول، ومحمد بْن ذكوان (ق) ، وأبي جعفر مُحَمَّد بْن علي بْن الحسين بْن علي بْن أَبي طالب، ومعاوية بْن قرة، ومنصور بْن المعتمر، وأبي غالب صحاب أبي أمامة (ت فق) ، وأبي معشر التميمي، وأبي هاشم الرماني.
رَوَى عَنه: أَبُو إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم بْن سُلَيْمان المؤدب، وإسرائيل بْن يونس (ت) ، وإسماعيل بْن زكريا (د ت عس ق) ، وأبو علي الحسين بْن عيسى الرافقي، وشعبة بْن الحجاج، وشعيب بْن ميمون، وشهاب بْن خراش، وعبد الله بْن نمير، وعبد الرحمن بن إسحاق الكوفي، وهومن أقرانه، وعبدة بْن سُلَيْمان (د) ، وعيسى بْن يونس (س) ، ومحمد بْن بشر العبدي (ت ق) ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان (ق) ، ومحمد بْن يزيد الواسطي، ومروان بْن سالم، ويَعْلَى بْن عُبَيد (ت ق) .
قال أَبُو إِسْحَاقَ إبراهيم بْن إِسْحَاقَ بْن عيسى الطالقاني، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ المبارك: ثقة.
وَقَال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل، عَن أبيه: ليس به بأس.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَن يحيى بْن مَعِين: صدوق، ليس بِهِ بأس (1) .
وَقَال أَبُو خيثمة زهير بْن حرب، ويعقوب بْن شَيْبَة، وأحمد بْن عَبد الله العجلي: ثقة.
__________
(1) وكذلك قال الدارمي عن يحيى (تاريخ الدارمي: 223) . وَقَال الْعَبَّاس الدوري عَنْ يَحْيَى: ثقة (تاريخه 2 / 101) .(5/436)
وَقَال أَبُو زُرْعَة: صالح، صدوق، مستقيم الحديث، لا بأس بِهِ.
وَقَال أبو حاتم: يكتب حديثه، ولا يحتج بِهِ.
وَقَال التِّرْمِذِيّ: ثقة مقارب الحديث (1) .
ذكره مسلم في مقدمة كتابه. وروى له أبو داود، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي في اليوم والليلة وفي مسند علي (2) ، وابن ماجه.
1119 م د س ق: حجاج بن أَبي زينب السلمي (3) ، أبو
__________
(1) ذكر ذلك في جامعه: 5 / 379 عقب حديث رقم 3253. وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بالقوي، وَقَال ابن خزيمة: قي القلب منه". ولكن وثقه أبو داود، وابن عمار، وابن المديني، وعبدة بن سُلَيْمان، وابن حبان، وغيرهم. وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: لا بأس به.
وذكره أبو الْقَاسِم اللالكائي فِي رجال مُسْلِم على ما ذكر مغلطاي وابن حجر، ولم يقيد روايته لم بمقدمة كتابه، وكذلك ذكره الذهبي في رجال مسلم الذين انفرد بهم عن البخاري (الورقة: 63) ، فكان علي المؤلف أن ينبه على ذلك.
وفرق ابن أَبي حاتم في "الجرح والتعديل"بين حجاج بن دينار السلمي الواسطي (3 / الترجمة 681) وبين حجاج البطيحي الواسطي (3 / الترجمة 722) مع أنه ذكر روايتهما عن منصور بن المعتمر، ورواية شعبة عنهما، فلا معنى لافرادهما، وقد جمعهما البخاري في تاريخه الكبير (2 / الترجمة 2820) ، فقال: حجاج بن دينار الواسطي، يقال: التَّيْمِيّ، ويُقال: مولى أشجع البطيخي (كذا بالخاء المعجمة) .."وتابعه ابن حبان في "الثقات"، وهو الصحيح، لكن تصحفت نسبته في كتابي ابن أَبي حاتم والبخاري إلي: البطيخي"والصحيح: البطيحي، منسوب إلى البطيحة، وهي الاهوار في جنوب العراق، ويُقال في النسبة أيضا البطائحي نسبة إلى الجمع: البطائح. وقد وجدها مغلطاي بالحاء المهملة، كما ذكرت، وهو الذي يفهم من كتابه، قال: الطيحة: على مقربة من البصرة.
(2) كان ينبغي للمؤلف أن يرقم عليه برقمه أيضا"عس.
(3) تاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، والعلل لأحمد: 1 / 199، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2829، والكنى لمسلم، الورقة 124، وتاريخ واسط لبحشل: 103، والكنى للدولابي: 2 / 159، وضعفاء العقيلي، الورقة 52، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة: 685، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والكامل لابن عدي: 2 / الترجمة 36 (نسخة دار الكتب) ، وثقات ابن شاهين، الورقة 15، =(5/437)
يوسف الصيقل الواسطي.
روى عن: أبي سفيان طلحة بْن نافع (م س) ، وطلحة البَصْرِيّ مولى عَبد اللَّهِ بْن الزبير، وأبي عثمان النهدي (د س ق) .
رَوَى عَنه: عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مهدي، ومحمد بْن الحسن المزني الواسطي، ومحمد بْن يزيد الواسطي، وهشيم بْن بشير (د س ق) ، ويزيد بْن هارون (م س فق) ، ويونس بْن بكير.
قال عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل: عَن أبيه: أخشى أن يكون ضعيف الحديث.
وَقَال أَبُو بَكْر بْن أَبي خيثمة، عَنْ يحيى بْن مَعِين: ليس بِهِ بأس (1) .
وَقَال الحسن بْن شجاع البلخي: سألت علي ابن المديني، عن الحجاج بْن أَبي زينب، فَقَالَ: شيخ من أهل واسط، ضعيف.
وَقَال النَّسَائي: ليس بالقوي.
__________
= ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 390، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 33، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وميزان الاعتدال: 1 / 462، والمغني:! / الترجمة 1318، وديوان الضعفاء، الترجمة 844، وسير أعلام النبلاء: 7 / 75، ورجال صحيح مسلم، له، الورقة 63، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 1 / 201، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1239.
(1) وَقَال عَباس الدُّورِيُّ، عَن يحيى بن مَعِين: ثقة (تاريخه 2 / 101) .(5/438)
وَقَال أَبُو أَحْمَد بْن عَدِيّ: أرجو إنه لا بأس بِهِ فيما يرويه (1) .
روى له مسلم حديثا واحدا، وأَبُو داود كذلك، والنَّسَائي، وابن ماجه، وقد وقع لنا حديث مسلم موافقه بعلو.
أَخْبَرَنَا بِهِ: أَبُو مُحَمَّدٍ عَبد الرَّحِيمِ بْنُ عَبد المَلِك الْمَقْدِسِيُّ، وأبو إسحاق ابن الدَّرَجِيِّ، قَالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ كِتَابَةً مِنْ أَصْبَهَانَ، قال أَخْبَرَنَا مَحْمُودُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّيْرَفِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أبو بكر بْن شَاذَانَ الأَعْرَجُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُوُرَكَ الْقَبَّابُ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي عَاصِمٍ، قال: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي شَيْبَة، قال: حَدَّثَنَا يزيد بْن هارون، قال: أخبرنا الْحَجَّاجُ بْنُ أَبي زَيْنَبَ، عَن أبي سفيان طلحة بْن نافع، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبد اللَّهِ، قال: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ: نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ.
رَوَاهُ مُسْلِمٌ (2) ، عَن أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبي شَيْبَة، بِهِ ورواه النَّسَائي (3) ، عَنْ أَحْمَد بْن سُلَيْمان الرُّهَاوِيُّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هارون، به.
__________
(1) وَقَال الدَّارَقُطْنِيُّ: ليس بقوي ولا حافظ. وَقَال في كتاب"الجرح والتعديل"له على ما نقله مغلطاي وابن حجر: ثقة. وَقَال الآجري عَن أبي دَاوُد: ليس به بأس. وَقَال العقيلي في كتاب"الضعفاء": روى عَن أبي عثمان النهدي حديثًا لا يتابع عليه. وذكره ابنُ حِبَّان وابن شاهين في جملة الثقات، وَقَال الذهبي: صدوق. وَقَال ابن حجر: صدوق يخطئ. وَقَال الصريفيني: مات سنة بضع وخمسين ومئة، وبه أخذ الذهبي في "الميزان"، ولكنه قال في السير: مات في حدود أربعين ومئة.
(2) أخرجه مسلم (2052) (169) في الاشربة: باب فضيلة الخل والتأدم به.
(3) في الوليمة من سننه الكبرى (وانظر تحفة الاشرف: 2 / 191 ح 2291) وأخرجه أحمد في مسنده: 3 / 353، 379.(5/439)
1120 د: حجاج بن شداد (1) الصنعاني (2) ، يعد في المِصْرِيين.
روى عن: أبي صالح سَعِيد بْن عَبْدِ الرَّحْمَنِ الغفاري (د) .
رَوَى عَنه: حيوة بْن شريح، وعبد اللَّه بْن لَهِيعَة (د) ، ويحيى بْن أزهر (د) المِصْرِيون (3) .
روى له أَبُو داود حديثا واحدا، عَن أبي صالح الغفاري، عن علي في الصلاة ببابل (4) (5) .
__________
(1) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2830، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 690، والولاة والقضاة للكندي: 37، 303، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة: 58، وتهذيب ابن حجر، 1 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1240.
(2) قال ابن حبان: هو من صنعاء الشام.
(3) ذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وَقَال ابن حجر: مقبول.
(4) أخرجه أبو داود (491) في الصلاة: باب في المواضع التي لا تجوز فيها الصلاة.
(5) مما يستدرك هنا:
73 د: حجاج بن صفوان بن أَبي يزيد المدني.
رَوَى عَن: إبراهيم بن عَبد الله بن أَبي حسين، وأسيد بن أَبي أسيد (د) ، وأبيه صفوان بن أَبي يزيد المدني.
رَوَى عَنه: أبو ضمرة أنس بن عياض المدني، وعبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي، وكان يثني عليه خيرا.
قال أبو طالب، عن أحمد بن حنبل: ثقة.
وَقَال أبو حاتم الرازي: صدوق.
وذكره ابنُ حِبَّان في "الثقات"، وضعفه الأزدي وحده.
قال المؤلف في ترجمة أسيد بن أَبي أسيد من هذا الكتاب (3 / 238 الترجمة: 511) : روى عنه حجاج عامل عُمَر بن عبد العزيز على الربذة، أظنه غير البراد، فإن البراد ليس له شيء عن الصحابة، وان يكنه فإن روايته عن المرأة منقطعة، ويشبه حينئذ أن يكون حجاج الذي رَوَى عَنه: حجاج بن صفوان". قال بشار: فكان ينبغي أن يترجم له مفردا، لقوله ذاك، وأن لا يكتفي بإيراده غير منسوب حسب. انظر: =(5/440)
1121 س: حجاج بن عاصم المحاربي الكوفي (1) ، قاضيها في زمن أبي بردة بْن أَبي مُوسَى، وغيلان بْن جامع (2) .
روى عن: أبي الأسود المحاربي (س) .
رَوَى عَنه: شعبة بْن الحجاج (س) .
قال أَبُو حاتم: شيخ (3) .
روى له النَّسَائي حديثا واحدا.
أخبرنا بِهِ أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ الدَّرَجِيِّ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قالا: أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الصَّيْدَلانِيُّ، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحداد، قال: أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ، قال: أَخْبَرَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، قال: حَدَّثَنَا إسماعيل بْن عَبد اللَّهِ سمويه، قال: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرْعَرَةَ، قال: حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَاصِمٍ، عَن أَبِي الأَسْوَدِ، عَنْ عَمْرو بْنِ حُرَيْثٍ، قال: كَانَ زنج
__________
= تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2839، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 691، وثقات ابن حبان، الورقة 81، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، وميزان الاعتدال: 1 / 463، والمغني: 1 / الترجمة 1321، وديوان الضعفاء، الترجمة 847، وتهذيب ابن حجر: 2 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1241.
(1) طبقات ابن سعد: 6 / 353، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، والعلل لأحمد: 1 / 160، 161، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2838، وأخبار القضاة لوكيع: 3 / 145، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 700، وثقات ابن حبان، الورقة 81، والكامل ابن الاثير: 5 / 376، 394، 402، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 206، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1242.
(2) قال وكيع: فلما قدم يزيد بن عُمَر بن هبيرة غزل غيلان بن جامع، وولي الحجاج بن عاصم المحاربي حتى مات" (3 / 145) .
(3) وذكره ابنُ حِبَّان في كتاب "الثقات"، وَقَال ابن حجر: ليس به بأس.(5/441)
يَلْعَبُونَ بِالْمَدِينَةِ فَوَضَعَتْ عَائِشَةُ حَنَكَهَا عَلى مَنْكِبِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسَلَّمَ فَكَانَتْ تَنْظُرُ إِلَيْهِمْ.
رواه (1) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ المثنى، عن غندر.
1122 دق: حجاج بن عُبَيد (2) ، ويُقال: ابن أَبي عَبد اللَّهِ، ويُقال: ابن يسار.
عَن: إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل (د ق) ، عَن أَبِي هُرَيْرة حديث: أيعجز أحدكم أن يتقدم أو يتأخر في الصلاة (3) .
وعنه: ليث بْن أبي سليم (د ق) .
قال أبو حاتم: مجهول.
وقَال البُخارِيُّ: لم يصح إسناده (4) .
وفي إسناد حديثه اختلاف قد ذكرنا بعضه في ترجمة إبراهيم ابن إِسْمَاعِيلَ (5) .
روى له أَبُو دَاوُدَ وابن ماجه هذا الحديث الواحد.
__________
(1) في سننه الكبرى.
(2) تاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2844، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 696، والضعفاء لابن الجوزي، الورقة 34، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 207، وميزان الاعتدال: 1 / 463، والمغني: 1 / الترجمة 1322، وديوان الضعفاء، الترجمة 848، والمجرد في رجال ابن ماجة، الورقة 9، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 203 202، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1243.
(3) تقدم تخريجه في ترجمة إبراهيم بْن إِسْمَاعِيلَ (2 / 51) الترجمة: 152:
(4) وجهله ابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.
(5) إبراهيم بن إِسماعيل، ويُقال: إِسماعيل بن إبراهيم السلمي، ويُقال: الشيباني، حجازي (2 / الترجمة 152) .(5/442)
1123 ع: حجاج بن أَبي عثمان الصواف أَبُو الصلت (1) ، ويُقال: أَبُو عثمان، الكندي مولاهم، البَصْرِيّ، واسم أبي عثمان: ميسرة، وقيل: سالم.
رَوَى عَن: أرطاة بْن أَبي أرطاة، والحسن البَصْرِيّ، وحميد ابن هلال (سي) ، وحنان (2) الأسدي (مدت) ، ومعاوية بْن قرة المزني، والنضر بْن معبد، ويحيى بْن أَبي كثير (م 4) ، وأبي رجاء الجرمي مولى أبي قلابة (خ م د س) ، وأبي الزبير المكي (م د ت س) ، وأبي سنان.
رَوَى عَنه: إسماعيل بن علية، وبشر بْن المفضل (س) ، وحماد بْن زيد (خ م د) ، وحماد بْن سلمة، وأَبُو الأسود حميد بْن الأسود (بخ) ، وروح بْن عبادة (ت) ، وسفيان بْن حبيب (ت س) ، وأَبُو عاصم الضحاك بْن مخلد النبيل (ت) ، وأبو زهير عبد
__________
(1) طبقات ابن سعد: 7 / 270، وتاريخ يحيى برواية الدوري: 2 / 101، وطبقات خليفة: 220، والعلل لأحمد: 1 / 64، والكنى لمسلم، الورقة 55، وثقات العجلي، الورقة 9، وسؤالات الآجري لابي داود، الورقة 26، وجامع التِّرْمِذِيّ: 3 / 462 ح 1168، 3 / 269، ح 940، 5 / 576، ح 3592، والمعرفة ليعقوب: 2 / 127، 762، 3 / 22، وتاريخ أبي زرعة الدمشقي: 464، وأخبار القضاة لوكيع: 2 / 374، 379، والكنى للدولابي: 2 / 11، والجرح والتعديل: 3 / الترجمة 710، وثقات ابن حبان، الورقة 81، ومشاهير علماء الامصار، الترجمة 1219، وأسماء الدارقطني الترجمة 244، ورجال صحيح مسلم لابن منجويه، الورقة 36، ورجال البخاري للباجي، الورقة 47، وموضح أوهام الجمع: 2 / 60، والجمع لابن القيسراني: 1 / الترجمة 385، والكامل لابن الاثير: 6 / 171، وتاريخ الاسلام للذهبي: 6 / 53، وسير أعلام النبلاء: 7 / 75، والعبر: 1 / 194، وتذهيب التهذيب: 1 / الورقة: 123، والكاشف: 1 / 207، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 133، والوافي بالوفيات: 11 / 317 316، ومرآة الجنان: 1 / 293، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204 203، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1255 1244، وشذرات الذهب: 1 / 211.
(2) بالحاء المهملة، وستأتي ترجمته في المجلد السابع من هذا الكتاب.(5/443)
الرحمان بْن مغراء، وعبد الرحمن بْن المختار، ومحمد بْن بشر العبدي (م) ، ومحمد بْن عَبد اللَّهِ الأَنْصارِيّ (ت) ، ومحمد بْن أَبي عدي (م د س ق) ، وهشيم بْن بشير (س) ، وأَبُو عوانة الوضاح بْن عَبد اللَّهِ، ويحيى بْن سَعِيد القطان (م د س ق) ، ويزيد بْن زريع (م مد ت س) ، ويَعْلَى بْن عُبَيد الطنافسي.
قال البخاري: قال يَحْيَى القطان: هو فطن، صحيح، كيس (1) .
وَقَال عَبد الله بْن أحمد عَن أبيه، وإسحاق بْن منصور عَن يحيى بْن مَعِين، وأبو زُرْعَة، وأبو حاتم، والتِّرْمِذِيّ، والنَّسَائي: ثقة. زاد أَحْمَد: شيخ (2) ، وزاد التِّرْمِذِيّ: حافظ (3) .
قال خليفة بْن خياط: مات سنة ثلاث وأربعين ومئة.
روى له الجماعة.
1124: حجاج بن عَمْرو بن غزية الأَنْصارِيّ المازني (4)
__________
(1) والذي في جامع التِّرْمِذِيّ: أخبرنا أبو بكر العطار، عن عَلِيِّ بْنِ عَبد اللَّهِ المدني، قال: سألت يَحْيَى بْن سَعِيد الْقَطَّان عن حجاج الصواف، فقال: ثقة فطن كيس" (3 / 462 حديث 1168) .
(2) وَقَال أَبُو زُرْعَة الدمشقي: وَقَال لي أَحْمَد بْن حَنْبَلٍ: كَانَ الحجاج الصواف ثبتا" (464) .
(3) انظر جامع التِّرْمِذِيّ: 5 / 576 حديث 3592. وَقَال ابن سعد: وكَانَ ثقة إن شاء اللَّه". ووثقه العجلي، وأبو بكر البزار، وابن حبان، وابن خزيمة، وابن شاهين، والباجي، والذهبي، وابن حجر، وهو كما قالوا.
(4) طبقات ابن سعد: 5 / 267، وطبقات خليفة: 105، ومسند أحمد: 3 / 450، وتاريخ البخاري الكبير: 2 / الترجمة 2806، وتاريخ الطبري: 4 / 479، والجرح والتعديل، 3 / الترجمة 81، والمعجم الكبير للطبراني: 3 / 252، ومعجم الصحابة لابن قانع، الورقة: 38 37، والحلية لابي نعيم: 1 / 357، والاستيعاب: 1 / 326، وتلقيح ابن الجوزي: 180، والكامل لابن الاثير: 3 / 224، 314، 358، وأسد الغابة: 1 / 383 382، وتذهيب الذهبي: 1 / الورقة 123، والكاشف: 1 / 207، وتجريد أسماء الصحابة، الترجمة: 1254، والتجريد في رجال ابن ماجة، =(5/444)
المندي، لهُ صُحبَةٌ (1) ، وهو عم ضمرة بْن سَعِيد المازني.
رَوَى عَن: النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم (4) "من كسر أو عرج فقد حل وعلليه حجة أخرى" (2) .
رَوَى عَنه: ابن أخيه ضمرة بْن سَعِيد المازني، وعبد الله بْن رافع (د ت ق) ، وعكرمة مولى ابن عباس (4) ، وقيل: عن عكرمة (د ت ق) ، وعن عَبد اللَّهِ بْن رافع، عنه، وكثير بْن الْعَبَّاسِ (3) .
روى له الأربعة هَذَا الْحَدِيث الواحد.
أخبرنا بِهِ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ الْبُخَارِيِّ، وأَبُو الْغَنَائِمِ بْنُ عَلانَ، وأَحْمَدُ بْنُ شَيْبَانَ، قَالُوا: أَخْبَرَنَا حنبل بْن عَبد الله، قال: أَخْبَرَنَا أبو القاسم بْن الحصين، قال: أَخْبَرَنَا أبو علي بن المذهب، قال:
__________
= الورقة: 1، وإكمال مغلطاي: 2 / الورقة 134 133، والوافي بالوفيات: 11 / 305، وبغية الاريب، الورقة 81، ونهاية السول، الورقة 58، وتهذيب ابن حجر: 2 / 204، والاصابة، الترجمة 1623، وخلاصة الخزرجي: 1 / الترجمة 1245.
(1) قد صرح بسماعه من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم في الحديث الذي أخرجه له الأربعة في الحج، وهو الذي ذكره المؤلف، لذلك جزم المؤلف بصحبته، ولكن بعضهم ذكره في التابعين، منهم ابن سعد حيث ذكره فِي الطبقة الثانية من تابعي أهل المدينة، فقال: الحجاج بن عَمْرو بن غزية بْن عَمْرو بْن ثعلبة بْن خنساء بن مبذول بن عَمْرو بن غنم بن مازن بن النجار، وأمه أم الحجاج بنت قيس بن رافع بن أذينة من أسلم، توفي وليس به عقب" (5 / 267) .
(2) وَقَال مغلطاي: وذكر علي ابن المديني أنه هو الذي روى عنه ضمرة بن سَعِيد، عن زيد بن ثابت في العزل، قال: ويُقال: الحجاج بن أَبي الحجاج، وهو الحجاج بن عَمْرو المازني، وهو الذي ضرب مروان بن الحكم يوم الدار فأسقطه وحمله أبو حفصة مولاه وهو لا يعقل"، فإذا صح ذلك، كان ينبغي على المؤلف ذكر روايته عن زيد بن ثابت.
(3) وشهد مع علي بن أَبي طالب صفين، وكان يقول عند القتال: يا معشر الانصار أتريدون أن نقول لربنا إذا لقيناه: {إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا) {اسد الغابة: 1 / 383) .(5/445)