الجواهر المضيه فى طبقات الحنفية المجلد الأول
____________________
(1/1)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد والعظمة والكبرياء لمن له الأسماء الحسنى الحي الدائم الباقي الذى لا يبيد ولا يفنى الخالق البارئ المصور خلق فسوى الرب العزيز الحكيم الذى أضحك وأبكى القادر الجبار القهار الذى أمات وأحيى المبدئ المحي المميت إليه المنتهى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله فى الأرض وإله فى السماء شهادة أدخرها بها أطلب الفوز يوم اللقاء وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المسمى بخير الأسماء أحمد ومحمد والماحي والحاشر والعاقب آخر الأنبياء صلى الله عليه وعلى آله خصوصا أهل الكساء ورضى الله عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلى والحسن آخر الخلفاء ورضى الله عن بقية الصحابة وأزواجه وعميه العباس وحمزة سيد الشهداء وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم طي السماء يا رب وتغمد النعمان بعفوك واجعل زلله فى سعة رحمتك فقد كان يدعو فى حياته بهذا الدعاء يا رب وانجز له ما وعد به
____________________
(1/2)
أصحابه ومن تبعه وكان على مذهبه إلى يوم الجزاء على ما روى عنه ذلك الأئمة الثقات من أصحابه النبلاء يا رب وعبيدك ومسكينك جامع هذا الكتاب لا تجعله من الأشقياء واغفر له ولوالديه وللمؤمنين والمؤمنات واجعلنا أجمعين من السعداء
وبعد فقد قال الله العظيم فى كتابه الكريم { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } قال جماعة من السلف هو ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما حصل لهم هذا الشرف من وجوه أعظمها رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ولهذا اختلف فى حد الصحابي على ما عرف الثاني ما اكتسبوه من العلم الثالث حسن الإتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من الوجوه ولما كان ذلك كذلك فالتابعون مشاركون لهم فى ذلك فكان ذكرهم تطمئن به القلوب وكذلك من بعدهم ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وقد رأيت مقاصد العلماء مختلفة فى ذكرهم فمنهم من أفرد الصحابة بالجمع كأبي عمر ابن عبد البر وغيره ومنهم من أفرد التابعين على طبقاتهم كالواقدي وغيره ومنهم من أفرد الزهاد كأبي عبد الرحمن السلمى وغيره وأرباب المذاهب المتبوعة كل منهم أفرد أصحاب امام مذهبه ولو أر أحدا تتبع طبقات أصحابنا وهم أمم لا يحصون فقد ذكر فى كتاب التعليم أنه روى عن أبي حنيفة رضى الله عنه ونقل مذهبه نحو من أربعة آلاف نفر ولا بد من أن يكون لكل واحد منهم أصحاب وهلم جرا وهذا السمعاني يقول أن بخبر أبي خزى من بخارى خلقا من أصحاب أبي حفص الكبير لا يحصون وهذا فى قرية من قرى بخارى وقال أيضا فى ترجمة أبي حفص الكبير روى عنه خلق لا يحصون وقال أيضا فى ترجمة القدوري رحمه الله صنف المختصر المشهور قال فنفع الله به خلقا
____________________
(1/3)
لا يحصون وأبو نصر القاضي من أصحابنا يقال أنه لما استشهد خلف بعده أربعين رجلا من أصحابه كل واحد منهم من أقران أبي منصور الماتريدي وأصحاب الأعالي الذين رووها عن أبي يوسف لا يحصون ومن يحصى أيضا مشايخ ما وراء النهر ومن يحصى أيضا علماء سمرقند من أصحابنا فقد ذكر فى البقية من أصحابنا ممن طاف البلادان بما كردين من بلاد سمرقند تربة يقال لها تربة المجمدين دفن فيها أكثر من أربع مائة نفس كل واحد منهم يقال له محمد صنف وأفتى وأخذ عنه الجم الغفير وزاد فى غيره أن كل واحد منهم يسمى بمحمد بن محمد جمعهم أهل سمرقند بهذه التربة
ولما مات الإمام الجليل صاحب الهداية حملوه إلى هذه التربة وأرادوا دفنه بها فمنعوا من ذلك فدفن بالقرب منها ومقبرة الصدور معروفة بظاهر باب كلاباذ فيها أمم لا يحصون من الحنفية وكذلك مقبرة القضاة التسعة قريبة من بخارى فيها أمم لا يحصون وأحدهم أبو زيد الدبوسي وفى شونيز مقبرة تعرف بمقبرة أصحاب أبى حنيفة فيها خلق لا يحصون ومن يحصي بيوت الدامغانية والصاعدية فقد ذكر صاعد بن محمد بن أحمد أبو العلاء عماد الإسلام فى كتاب الاعتقاد له عن عبد الملك بن أبي الشوارب أنه أشار إلى قصرهم العتيق بالبصرة وقال قد خرج من هذا الدار سبعون قاضيا على مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وسيأتي فى ترجمته إن شاء الله تعالى وقد تولى القضاء أيضا من بيت قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني جماعة لا يحصون سترى منهم خلق فى هذا المجموع إن شاء الله تعالى ورأيت مصنفا ضخما للهمداني من أصحابنا ذكر فيه أصحاب أبي عبد الله الدامغاني والإمام الصيمري الذين أخذوا عنهما وبيت الصغارية بيت مشهور بالعلم والقضاء والزهد وبيت التوجيه أيضا
____________________
(1/4)
بيت مشهور فيه كثرة علما وفضلا وقال السمعاني فى ترجمة النوحي نسبة إلى الجد وذكر إسحاق بن محمد بن إبراهيم إلى أن قال وأخوته أهل بيت كلهم يقال لهم النوحي وهم علماء وفضلاء وقال ابن خلكان فى تاريخه فى ترجمة المعز ابن باديس وكان مذهب أبي حنيفة رضى الله عنه بإفريقية أظهر المذاهب فحمل المعز المذكور جميع أهل المغرب على التمسك بمذهب مالك بن أنس رضى الله تعالى عنه وحسم مادة الخلاف فى المذاهب واستمر الحال فى ذلك إلى الآن قلت وكانت ولادة المعز بالمنصورية من أعمال إفريقية سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة وتوفى بالقيروان سنة أربع وخمسين وأربع مائة وبيت الدامغانية فيهم كثرة علما وفضلا
وقد طلبت العلم ونفسي متشوقة إلى جمع كتاب أذكر فيه طبقات أصحابنا فيمنعني من ذلك العجز عن الإحاطة ببعض هذا الجم الغفير وتتبع الكتب المصنفة فى ذلك فأول من حثني على ذلك قديما شيخنا العلامة قطب الدين عبد الكريم وأمدني بتواريخ وتعاليق وفوائد عزيزة من فوائد الإمام أبي العلاء البخاري وانتفعت به نفعا كثيرا فى هذا الباب مما جمعه وأرشدني إليه وكذلك شيخنا الإمام العلامة الحجة الأستاذ أبو الحسن السبيكي وأمدني بكتب وفوائد تاريخ نيسابور للحكم وغيره وتلقيت أشياء حسنة من فيه وأعظمهم علي منة فى ذلك وأكثرهم لي مددا شيخنا العلامة الأوحد الأستاذ أبو الحسن علي المارديني وكنت فى كل وقت أعرض عليه ما وقع لي من التراجم ويرشدني إلى أشياء حسنة ثم خلفه فى ذلك الخلف الصالح ولده الإمام جمال الدين قاضي قضاة الحنيفة ومحدثها رحمه الله ورحم سلفه ونفع بعلومه وبركته وأنا أسأل الله العظيم إتمام ما قصدته آمين
____________________
(1/5)
الفائدة الأولى أن فى ذكر تراجم العلماء فوائد نفيسة ومهمات جليلة منها ما تقدم من البحث فى قوله تعالى { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }
الفائدة الثانية فى معرفة مناقبهم وأحوالهم فنتأدب بآدابهم ونقتبس من محاسن آثارهم
الفائدة الثالثة معرفة مراتبهم وأعصارهم فينزلون منازلهم ولا يقصر بالمعالي فى الجلالة عن درجته ولا يرفع غيره عن مرتبته وقد قال الله تعالى { وفوق كل ذي علم عليم } وثبت فى صحيح مسلم ليليني منكم أولو الأحلام والنهى وعن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله أن ننزل الناس منازلهم قال الحاكم أبو عبد الله هو حديث صحيح
الفائدة الرابعة أنهم أئمتنا وأسلافنا كالوالدين لنا وأجدرنا علينا فى مصالح آخرتنا التى هى دار قرارنا وأنصح لنا فيما هو أعود علينا وأقبح علينا أن نجهلهم وأن نهمل معرفتهم
الفائدة الخامسة أن يكون العمل والترجيح بقول أعلمهم وأورعهم إذا تعارضت أقوالهم
الفائدة السادسة بيان مصنفاتهم وما لها من الجلالة
وقد رتبت هذا الكتاب على الحروف وكذلك فى اسم الأباء والأجداد يسيرا على كاشفه وأتبعته بكتاب فى الكنى ثم بكتاب الذيل على الكنى ثم بكتاب النساء ثم بكتاب فى الأنساب ثم بكتاب فى الألقاب ثم بكتاب فيمن عرف بابن فلان ثم مهمة بكتاب الجامع على عادة علماء المدينة أذكر فيه فوائد جمة ونفائس جمة وأقدم فى أول كتابي هذا مقدمة تشتمل على ثلاثة أبواب كل باب يشتمل على فصول الأول فى بيان عدد أسماء الله الحسنى
____________________
(1/6)
الثاني فى بيان أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك
الثالث فى الملتقط فى مناقب أبي حنيفة رضى الله عنه ثم أشرع بعد ذلك فيما قصدت وعلى الله توكلت وإليه أنيب وعليه اعتمادي وإليه تفويضي واستنادي ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وسميته بالجواهر المضيه فى طبقات الحنفيه وهذا حين الشروع فيما أردت تقديمه وبالله التوفيق المقدمة وهى تشتمل على ثلاثة أبواب & الباب الأول فى بيان عدد أسماء الله الحسنى وفيه فصول & فصل
قال الله تعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } وقال الله تعالى { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } وقال الله تعالى { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى } وقال الله تعالى { هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى } فهذه أربع آيات ذكر الله فيها أسماءه الحسنى فصل
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة رواه البخاري من حديث أبي هريرة رضى الله عنه وفى رواية من حفظها وفى رواية مائة إلا واحدة وفى رواية أن الله وتر يحب الوتر وقال الترمذي حدثنا إبراهيم بن يعقوب حدثنا صفوان بن صالح حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا شعيب بن أبي حمزة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة هو الله الذى لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ
____________________
(1/7)
المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلي الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولي الحميد المحصي المبدي المعيد المحيي المميت الحي القيوم الواجد الماجد الواحد الأحد الفرد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الأول الآخر الظاهر الباطن الوالي المتعالي البر التواب المنتقم العفو الرؤوف مالك الملك ذو الجلال والإكرام المقسط الجامع الغني المغني المعطي المانع الضار النافع النور الهادي البديع الباقي الوارث الرشيد الصبور
قال الترمذي هذا حديث حسن غريب حدثنا به غير واحد عن صفوان بن صالح ولا نعرفه إلا من حديث صفوان بن صالح وهو ثقة عند أهل الحديث وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم فى كثير شيء من الروايات ذكر الأسماء إلا فى هذا الحديث وقد روى آدم بن أبي إياس هذا الحديث بإسناد غير هذا عن أبي هريرة رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر فيه الأسماء وليس له إسناد صحيح والله تبارك وتعالى أعلم فصل
قال القرطبي قال علماءنا رحمهم الله تعالى لما قال الله تعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } والدعاء بها قبل معرفتها بأعيانها محال وتحضيض
____________________
(1/8)
الشرع على إحصائها وأمره بالدعاء بها وهو لم يبينها ولم يعينها من تكليف ما لا يطاق ولم يرد به الشرع فوجب تطلبها والوقوف عليها حتى ندعوا بها فصل
قوله صلى الله عليه وسلم من أحصاها اختلف العلماء فيه فقيل عدها وحفظها فتارة بالبحث والتفتيش عنها فيكون ثوابه على هذا الإحصاء الجنة وتارة يكون إحصاؤها حفظها بعد أن وجدها محصاة قد أحصاها غيره ويشهد لهذا ما تقدم من قوله من حفظها قال الإقليشي أبو العباس أحمد ولعله صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم فى قوله من أحصاها وكل العلماء إلى إحصائها بالبحث والنظر ثم أشفق على أمته ويسر لهم الأمر فأحصاها لهم وأخرجها محصاة وقال من حفظها دخل الجنة وقيل إحصاؤها الفهم لها والعلم بها وقيل إحصاؤها أن ينزل كل اسم منها منزلته من غير تفريط فصل
قال القرطبي واختلفوا هل أسماء الله عز وجل محصورة فى التسعة والتسعين أم لا فذهب قوم منهم على بن حزم إلى أن أسماءه محصورة فى التسعة والتسعين وذهب آخرون وهم الأكثرون إلى أنه يجوز أن يكون له أسماء زائدة قالوا ومعنى ما أخبرنا بها النبي صلى الله عليه وسلم من التسعة والتسعين اسما إنما هو معنى الشرع لنا فى الدعاء بها كما قال الله تعالى { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } وغيرها من الأسماء لم يشرع الدعاء بها وهو الصحيح لقوله صلى الله عليه وسلم فى حديث الشفاعة فأحمده بمحامد لا أقدر عليها إلا أن يلهمنيها الله عز وجل رواه مسلم وروى أبو بكر قال علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الدعاء قال قل اللهم إني أسألك بمحمد نبيك وبإبراهيم خليلك وبموسى
____________________
(1/9)
نجيك وبعيسى روحك وكلمتك وبتوراة موسى وبإنجيل عيسى وبزبور داود وبفرقان محمد صلى الله عليه وسلم وكل وحي أوحيته وقضاء قضيته وأسألك بكل اسم هو لك أنزلته فى كتابك أو استأثرت به فى علم غيبك وأسألك باسمك المطهر الطاهر الأحد الصمد الوتر وبعظمتك وكبريائك وبنور وجهك أن ترزقني القرآن والعلم وأن تخلطه بلحمي ودمي وسمعي وبصري وتستعمل به جسدي بحولك وقوتك فإنه لا حول ولا قوة إلا بك
وخرج البيهقي وغيره عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب مسلما قط حزن ولا هم فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله همه وأبدله مكان همه فرجا قالوا يا رسول الله ألا نتعلم هذه الكلمات قال بلى ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن وفى رواية بعد قوله وجلاء حزني قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قالهن مهموم قط إلا أذهب الله همه وأبدله فرجا قالوا يا رسول الله ألا نتعلمهن قال فتعلموهن وعلموهن وذكر غير ذلك من الأحاديث
واحتجوا أيضا بحديث أن لله تسعة وتسعين اسما ماية إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة وحملوه على قضية واحدة لا قضيتين ويكون تمام الفائدة فى خبر أن فى قوله من أحصاها فى قوله تسعة وتسعين وهو كقول القائل أن لزيد ألف درهم أعدها للصدقة وقوله أن لعمرو مائة ثوب من زاره خلعها عليه وهذا لا يدل على أن ليس عنده من الدراهم إلا ألف درهم ولا من الثياب
____________________
(1/10)
أكثر من مائة ثوب وإنما دلالته أن الذى أعده زيد من الدراهم للصدقة ألف درهم وأن الذي أرصده عمرو من الثياب للخلع مائة ثوب وأجاب الأولون فقالوا هو محمول على قضيتين إحداهما أن لله تسعة وتسعين اسما والثانية أن من أحصاها دخل الجنة فصل
فى تسمية الله سبحانه وتعالى أسماءه بالحسنى عدة أقوال قيل لما فيها من العلو والتعظيم والتقديس والتطهير وقيل لما وعد فيها من الثواب وقيل لأنها حسنة فى الاسماع والقلوب وقيل لأنها تدل على توحيده وكرمه فصل
قال أبو بكر بن العربي قوله { فادعوه بها } أي اطلبوا منه بأسماءه فيطلب بكل اسم ما يليق به نقول يا رحيم ارحمني يا حكيم احكم لي يا رازق ارزقني يا هادي اهدني يا فتاح افتح لي يا تواب تب علي هكذا فإن دعوت باسم عام قلت يا مالك ارحمني يا عزيز احكم لى يا لطيف ارزقني فإن دعوت بالاسم الأعظم قلت يا الله فهو متضمن لكل اسم ولا تقول يا رازق اهدني إلا أن تريد يا رازق ارزقني الخير وهكذا رتب دعاءك تكن من المخلصين فصل
جاءت روايات كثيرة فى تعديد أسماء الله الحسنى وفى بعضها أسماء بدل أسماء وفى بعضها زيادة قال القرطبي وأما الأحاديث التى فيها عدد الأسماء فكلها مضطربة وأشبهها ما خرجه محمد بن إسحاق بن خزيمة فصل
قال القرطبي لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تسعة
____________________
(1/11)
وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة أردت أن يكون لي فى هذا الإحصاء نصيب وذكر عن بعضهم أنه من أراد الإحصاء فليقرأ القرآن من أوله إلى آخره فيستوفي الأسماء كلها فى أضعاف التلاوة قال الخطابي وذكر أبو عبد الله الزبيدي أنه أخرج الأسماء كلها من القرآن وذكر أنها ثلاثمائة وثلاثة عشر اسما وهى هذه مرتبة على حروف المعجم
حرف الألف الله اللهم إله أحد أول آخر ال فى أحد وجوه أيل أعز أعظم أسرع أحكم أجل أقدر أوسع أكثر أكبر أكرم أعلم أقرب أحسن أصدق أعلى أبقى أهل التقوى أهل المغفرة آمر أبد آمين
حرف الباء الموحدة باق باطن بصير بديع باري بريء بر بار باسط باعث بالغ أمره بادي بدى برهان
حرف التاء الفوقية تواب تام
حرف الثاء المثلثة قال الأقليشي ولم يرد اسم مفتح بالثاء ولم يجيء ثابت فى القرآن ولا فى الأثروان كان يوصف الله تعالى به فى معرض المدح فيقال الله ثابت سلطانه وثابت علمه وثابت قدمه إلى غير ذلك مما يستحقه
حرف الجيم جليل جبار جامع جواد جاعل جميل جابر
حرف الحاء المهملة حكيم حكم حاكم حاسب حسيب حليم
____________________
(1/12)
حنان حفي حي حافظ حفيظ حق
حرف الخاء المعجمة خبير خالق خلاق خافض خليفة خير خفي
حرف الدال المهملة دائم دهر ديان دافع داع
حرف الذال المعجمة ذو الجلال والإكرام ذو الفضل ذو الطول ذو المعارج ذو العرش ذو القوة ذو الرحمة ذو رحمة واسعة ذو مغفرة ذو عقاب ذاري ذات وفى كتاب الترمذي ياذا الحيل الشديد بالياء المعجمة باتنتين وهو الصحيح ومن رواه بالباء الموحدة فقد غلط والحيل هو القوة ومنه لا حول ولا قوة ولا حيل إلا بالله ولا احتيال
حرف الراء المهملة رحمن رحيم رؤف رقيب راشد رشيد رازق رزاق رافع رفيع الدرجات رب رفيق راض راتق رابع ثلاثة
حرف الزاي المعجمة زكى ذكره ابن برجان زارع أم نحن الزارعون ذكره ابن العربي
حرف الطاء المهملة طاهر طالب طيب طبيب
حرف الظاء المعجمة ظاهر
حرف الكاف كبير كريم كاف كاشف كاين كامل كثير قال الأقليشي وليس فى الصفات كامل وصفا لله تعالى فى أثر ولو ورد كان معناه كمعنى تام فإن ذات الله تعالى وأفعاله تامة كاملة
حرف اللام لطيف
حرف الميم موجود معبود مذكور منشئ مصور مكون مخرج موجد مبدع مبتدع محدث ملك مليك ملك الملوك
____________________
(1/13)
مالك الملك مجيد ماجد متكبر مقتدر متعال محصي محيط مؤمن مهيمن مقسط مقيت متين مبين منير مجيب مستجيب مناد مناج مغيث منيع ملي معطي مغني مانع معز مذل مقدم مؤخر مبدئ معيد محيي مميت منتقم محسن محسان مفضل منان مولى مستعان مدبر مريد مكلم متكلم مبرم منذر مرسل منزل مهلك معدم معذب مبغض معاذ مسعر مبلي مبتلي ممتحن متوف مفن مبق مكرم مطهر مؤمل موسع ماهد موهن مقلب القلوب مثبتها مجري السحاب مصرفها مستهزي ماكر مضل متم نوره مقبل ممرض منصح مداوي مجير معلم ميسر مسهل مسترزق متكفل
حرف النون نور نافع ناصر نصير ناظر نظيف نعم المولى ونعم النصير ناء
حرف الصاد المهملة صمد صبور صادق صانع صاحب
حرف الضاد المعجمة ضار
حرف العين المهملة عالم عليم علام علي عزيز عدل عفو عظيم عاصم عدو عامل عادل
حرف الغين المعجمة غافر غفور غفار غالب غيور غضبان
حرف الفاء فتاح فاعل فعال فارج الهم فاكل فاطل فالق فليق فائق فرد
حرف القاف قادر قدير قوي قيوم قايم قاهر قهار قدوس قابض قريب قديم قاض قابل التوب
____________________
(1/14)
حرف السين المهملة سامع سميع سلام سيد سريع الحساب سريع العقاب ساخر ساخط ستير ستار ساتر سادس خمسة
حرف الشين المعجمة شيى شهيد شاكر شكور شديد العقاب شافي شفيع
حرف الهاء هاد قال الإقليشي وليس ف القرآن ولا فى الأثر من أسماء الله تعالى اسم مفتتح بها غيرها وقد ذكر بعض العلماء فى شرح الأسماء هو والهوي قلت قال القطربي غفر الله له وفيه اسم رابع هازم الأحزاب
حرف الواو واحد واجد واسع وكيل وال ودود وهاب وارث وتر واف وفي ولي
حرف اللام والألف قال الإقليشي وليس فى الأسماء اسم مفتتح بلام ألف قلت قال القطربي غفر الله له فيه لا إله إلا هو
حرف الياء وليس فى الأسماء اسم مفتتح بياء غير ما ذكره العلماء فى يس إنه اسم من أسماء الله تعالى كسائر حروف التهجي وهى أربعة عشر حرفا ألف حا را طا كاف لام ميم نون ضاد عين قاف سين ها يا فصل
قال القاضي ابن عربي وعندي أنه ليس لله تعالى اسم ولا صفة إلا وقد اطلع عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن الحضار وهذا عندي حسن قال والذى عليه جل العلماء أن ما وجب لله سبحانه لا يحيط به مخلوق ويدل عليه قوله تعالى { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر } الآية وقوله صلى الله عليه وسلم سبحان الله عدد خلقه الحديث
____________________
(1/15)
& الباب الثاني فى نسب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإسمائه وغير ذلك وفيه فصول & فصل
أبو الأرامل وأبو القاسم وأبو إبراهيم رسول الله صلى الله عليه وسلم محمد وأحمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ابن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان إلى هنا إجماع الأمة وما وراءه فيه اختلاف واضطراب والمحققون ينكرونه قال النووي ومن أشهره عدنان بن أدد بن مقوم بن ناحور بالنون والحاء المهملة ابن تيرح بفتح التاء المثناة من فوق والراء ابن يعرب بن يشجب بضم الجيم ابن نابت بالنون ابن إسمعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عليهما السلام بن تارح بالمثناة فوق وفتح الراء وهو آذر بن ناحور بالحاء المهملة ابن فالخ بالفاء واللام وبالمعجمة ابن عيبر بمهملة ثم مثناة تحت ساكنة ثم موحدة مفتوحة ابن شالخ بالمعجمتين واللام المفتوحة ابن ارفخشد بالراء والمعجمات وفتح الفاء والشين وإسكان الخاء ابن سام بن نوح بن لاملك بفتح الميم وكسرها ابن متوشلخ بميم مفتوحة ثم مثناة مشددة مضمومة ثم واو ساكنة ثم شين معجمة ثم لام مفتوحتين ثم خاء معجمة ويقال متوشلخ ابن حنوخ بحاء مهملة ويقال معجمة ثم نون مضمومة ثم واو ثم خاء معجمة ابن يرد بمثناة تحت مفتوحة ثم راء ساكنة ابن مهليل ويقال مهلايل ابن قينين ويقال قينان بالقاف ابن يانش ويقال أنش ويقال أنوش بالنون والشين المعجمة ابن شيث بن آدم عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام وذكر أبو الحسن المسعودي وآخرون بين عدنان وإبراهيم نحو أربعين أبا
____________________
(1/16)
وهذا أقرب فإن المدة بينهما طويلة جدا لكن فى لفظها وضبطها اختلاف كثير ومنها أن عدنان من نسل قيدار بن إسمعيل قال وأما الحديث المشهور عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بعد عدنان كذب النسابون فهو ضعيف والأصح أنه من كلام ابن مسعود رضي الله عنه فصل
أما كنيته صلى الله عليه وسلم بأبي الأرامل فقد ذكر الإمام أبو عبد الله سلام بن عبد الله الباهلي الإشبيلي فى كتاب الذخائر والأعلاق فى آداب النفوس ومكارم الأخلاق أن كنية النبي صلى الله عليه وسلم فى التوراة أبو الأرامل وأما كنيته صلى الله عليه وسلم بأبي القاسم فابنه القاسم قال أبو نعيم القاسم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم بكر ولده وبه يكنى وأما كنيته بأبي إبراهيم فقد ذكر الحاكم حديثا من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وعقيل عن الزهري عن أنس رضي الله عنه قال لما ولد إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل فقال السلام عليك يا أبا إبراهيم فصل
وأما اسماؤه فقد قال الإمام أبو بكر ابن العربي في شرح الترمذي قال بعض الصوفية لله عز وجل وللنبي صلى الله عليه وسلم ألف اسم فأما أسماء النبي صلى الله عليه وسلم فلم أحصها إلا من جهة الورود الظاهرة بصفة الأسماء المبينة فوعيت منها جملة الحاضرة منها سبعة وستون اسما
____________________
(1/17)
ثم ساقها وسيأتي قريبا وقال أبو الخطاب بن دحية فى كتابه المستوفى فى أسماء المصطفى صلى الله عليه وسلم فإذا فحصنا عن جملتها من الكتب المتقدمة والقرآن العظيم والحديث النبوي وقت الثلاث مائة وكذلك صنف الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد بن الحسن التجيبي المعروف بالحوالي باللام نسبة إلى قرية من قري مرسة كتاب أسماء النبي صلى الله عليه وسلم وذكرها تسعة وتسعين اسما وذكر أبو الفرج بن الجوزي أن لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين اسما وذكر أبو عبد الله محمد بن علي بن عساكر لنبي الله صلى الله عليه وسلم عشرين اسما فصل
وهذا سياق ما ذكره أبو بكر ابن العربي من اسمائه على ما تقدم فقال الرسول صلى الله عليه وسلم المرسل النبي الأمي الشهيد المصدق النور المسلم البشير المبشر النذير المنذر المبين الأمين العبد الداعي السراج المنير الإمام الذكر المذكر الهادي المهاجر العامل المبارك الرحمة الآمر الناهي الطيب الكريم المحلل المحرم الواضع الرافع المجير خاتم النبيين ثاني اثنين منصور إذن خير مصطفى أمين مأمون قاسم نقيب المزمل المدثر العلي الحكيم المؤمن الرؤوف الرحيم الصاحب الشفيع المشفع المتوكل محمد أحمد الماحي الحاشر المقفي العاقب نبي التوبة نبي الرحمة نبي الملحمة عبد الله وذكر أبو الفرج ابن الجوزي
____________________
(1/18)
أن لنبينا صلى الله عليه وسلم ثلاثة وعشرين اسما وذكر ما علمت عليه هكذا من الأسماء التى ذكرها ابن العربي وزاد ابن الجوزي قال والشاهد والضحوك والقتال والفاتح والقيم
قال ابن الجوزي هذه كلها اسماؤه ومعلوم أن بعضها صفات قلت وفي صحيح مسلم من حديث أبي موسى قال سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسه أسماء منها ما حفظنا فقال أنا محمد وأنا أحمد والمقفي ونبي التوبة ونبي المرحمة ونبي المقتلة فهذه ستة تقدم منها خمسة والسادس مما لم يتقدم نبي القتلة والله أعلم وذكر الحميدي حديث أبي موسى فى الجمع بين الصحيحين وذكر نبي الرحمة بدل نبي المرحمة وروى الترمذي من حديث حذيفة نحو حديث أبي موسى وقال فيه ونبي الملاحم قلت وفى هذه الرواية لما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماءه قال فإذا كان يوم القيامة لواء الحمد معي ولواء الحمد هي الراية التى يمسكها صاحب الجيش وفى كتاب الخصائص قال ابن مسعود سأل عبد الله بن سلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لواء الحمد ما صفته فقال طوله مسيرة ألف سنة وست مائة سنة من ياقوتة حمراء وقصبته أو قال قبضته من فضة بيضاء وزجه من زمردة خضراء له ثلاث ذوايب ذوابة بالمشرق وذوابة بالمغرب وذوابة وسط الدنيا عليه مكتوب ثلاثة أسطر الأول بسم الله الرحمن الرحيم والثاني الحمد لله رب العالمين والثالث لا إله إلا الله محمد رسول الله طول كل سطر مسيرة ألف عام قال صدقت يا محمد قال ابن دحية فإن قال قائل كيف تدعون زيادة أسمائه صلى الله عليه وسلم إلى ثلاث مائة وفى الموطأ والصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه
____________________
(1/19)
وآله وسلم قال لي خمسة أسماء الجواب أما قوله صلى الله عليه وسلم لي خمسة أسماء محمد وأحمد والماحي والحاشر والعاقب لا تدل على الحصر وخصت هذه الخمسة بالذكر فى وقت لمعنى ما أما لعلم السامع بما سواها فكأنه قال لي خمسة فاضلة معظمة أو شهرتها كأنه قال لي خمسة أسما مشهورة أو لغير ذلك مما يحتمله اللفظ من المعاني وقال أبو العباس القرطبي خصت هذه الأسماء بالذكر لأنها هى الموجودة فى الكتب المتقدمة وأعرف عند الأمم السالفة قال ويحتمل أن يقال أنه فى الوقت الذى أخبر به لم يكن أوحى إليه فى ذلك الوقت غيرها فصل
وأولاده صلى الله عليه وسلم الذكور ثلاثة هذا هو الصحيح القاسم وبه كان يكني وهو بكر أولاده وعبد الله وهو الطيب والطاهر مات بمكة وهما من خديجة رضي الله عنها وإبراهيم بن مارية ما مات بالمدينة وكلهم ماتوا صغارا قبل استكمال مدة الرضاع والبنات أربع من خديجة أيضا زينب زوج أبي العاص ابن الربيع بن عبد شمس وهو ابن خالتها ماتت تحته فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة زوج علي رضي الله عنهما ماتت بعد أبيها بستة أشهر وأم كلثوم ورقية تزوجهما عثمان بن عفان رضي الله عنهم وماتتا تحته فى حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج أولا رقية فماتت فتزوج بأم كلثوم وأول من ولد له القاسم ثم زينب ثم رقية ثم فاطمة ثم أم كلثوم ثم عبد الله ثم إبراهيم رضي الله عنهم فصل
وغزا رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وعشرين غزوة بنفسه وقيل
____________________
(1/20)
سبعا وعشرين ولم يقاتل إلا فى تسع بدر وأحد والخندق وبني قريظة والمصطلق وخيبر وفتح مكة وحنين والطائف فصل
وحج حجة الوداع بعد قدومه المدينة واعتمر أربع عمر عمرة حيث صده المشركون عن البيت والثانية حيث صالحوه من العام المقبل وعمرة بالجعرانة وعمرة مع حجة الوداع وكلهن فى ذي القعدة فصل
وبعونه وسراياه خمسون فصل
وكتابه صلى الله عليه وسلم ثلاثة وأربعون لينهم فى غير هذا الموضع منهم الخلفاء الأربعة ومعاوية وزيد وكان ألزمهم بذلك وأخصهم فصل
وأمه أم محمد صلى الله عليه وسلم آمنة كذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى منام رأيته بطريق مكة فى سنة عشرين وسبع مائة قال لي صلى الله عليه وسلم أمي أم محمد آمنة بهذا اللفظ قلت وهى آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة وتوفى أبوه وأمه حامل به صلى الله عليه وسلم وقيل غير ذلك ولم يبلغ أبوه من العمر إلا خمسا وعشرين ولم يرزق ولدا ذكرا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصل
وأعمامه صلى الله عليه وسلم عشرة الحارث وهو أكبرهم والزبير والمغيرة ولقبه جحل بتقديم الجيم على الحاء المهملة وقيل بالعكس ويقال له العنداق
____________________
(1/21)
أيضا ضرار والمقوم وأبو لهب واسمه عبد العزي وتميم وأبو طالب ولحمزة والعباس وهو أصغرهم ولم يسلم منهم سوى حمزة والعباس وقيل الأعمام أحد عشر فجعلوا العنداق وجحلا اثنين فصل
وعماته صلى الله عليه وسلم ست بلا خلاف وهن أميمة وأم حكيم وبرة وعاتكة وصفية وأروى واختلف فى إسلامهما فذكر محمد بن سعد أنهما اسلمتا وهاجرتا إلى المدينة وقال آخرون لم يسلم منهن أحد إلا صفية رضي الله عنها فصل
أزواجه صلى الله عليه وسلم فوق العشرين منهم من دخل بهن ومنهم من لم يدخل بهن وقد ذكرهن شيخنا قطب الدين فى شرح السيرة لعبد الغني وقال الدمياطي وأما من لم يدخل بهن ومن وهبت نفسها له ومن خطبها ولم يتفق تزويجها فثلاثون امرأة على اختلاف فى بعضهن
وأول من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة ولم يتزوج أحدا عليها حتى ماتت ثم تزوج سودة بنت زمعة ثم عائشة بنت أبي بكر ولم يتزوج بكرا غيرها ثم حفصة بنت عمر ثم أم حبيبة بنت أبي سفيان ثم أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية ثم زينب بنت جحش ثم زينب بنت خزيمة ثم جويرية بنت الحارث ثم صفية بنت حيي ثم ميمونة بنت الحارث وهى آخر من تزوج من أمهات المؤمنين هذا الترتيب ذكره عبد الغني وفى بعضه اختلاف فجملة من دخل بهن إحدى عشر وعقد على سبع ولم يدخل بهن مات منهن اثنتان فى حياته خديجة وزينب بنت خزيمة وتوفي صلى الله عليه وسلم عن تسع رضي الله عنهن وعن أصحابه أجمعين
____________________
(1/22)
فصل
وسراريه أربع مارية القبطية وريحانة بنت زيد وقيل إنه تزوجها وأخرى جميلة أصابها فى السبي وأخرى وهبتها له زينب بنت جحش فصل
وموالي رسول الله صلى الله عليه وسلم نحو السبعين وإماؤه نحو العشرة وهؤلاء لم يكونوا موجودين فى وقت واحد بل كان كل بعض منهم فى وقت فصل مؤذنوه صلى الله عليه وسلم اربعة بلال وهو اول من اذن وابن ام مكتوم وابو محذورة وسعد كان يؤذن له بقباء فصل
اتفق جمهور العلماء على أنه صلى الله عليه وسلم ولد بمكة يوم الاثنين فى شهر ربيع الأول من عام الفيل وذكر الزبير بن بكار أن مولده كان فى شهر رمضان والقول الأول هو المشهور ثم اختلفوا فى القدر الذى مضى من شهر ربيع الأول بولادته على أربعة أقوال فقيل ليلتان وقيل ثمان وقيل عشر وقيل اثنتا عشر ليلة وهو الأشهر وانتقل إلى الله واختار ما عنده فى يوم الاثنين حين اشتد الضحى لاثنتي عشر ليلة خلت من شهر ربيع الأول وقيل لثمان خلون منه سنة إحدى عشرة ودفن ليلة الثلاثاء وقيل ليلة الأربعاء واختلف فى مبلغ سنه صلى الله عليه وسلم على ثلاثة أقوال ففي حديث أنس رضي الله عنه أنه توفي على رأس الستين وهو حديث صحيح متفق عليه وفى حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه وفى على رأس ثلاث وستين أخرجه
____________________
(1/23)
البخاري والقول الثالث أنه توفي وهو ابن خمس وستين زاده مسلم والقول الثاني هو الأشهر وهو الصحيح فى سنى أبى بكر وعمر أيضا رضى الله عنهما فصل
روى فى حديث ضعيف مرفوع أن الأنبياء عليهم السلام مائة ألف وأربعة وعشرين ألفا الرسل منهم ثلاث مائة وثلاثة عشر أولهم آدم وآخرهم خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم رواه الآجري وأبو حاتم البستى عن أبى ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم وفى رواية عن ابى ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يوم بدر أنتم عدد المرسلين وعلى عدد أصحاب طالوت حين جاوزوا النهر يعنى ثلاث مائة وثلاثة عشر فصل
قال الله تعالى { فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل } قال القرطبي فى تفسيره قال ابن عباس رضى الله عنهما ذو العزم والصبر قال مجاهدهم خمسة نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وهم أصحاب الشرائع وقال أبو العالية أولو العزم نوح وهود وإبراهيم فأمر الله نبيه عليه السلام أن يكون رابعهم وقال السدي أنهم ستة إبراهيم وموسى وداود وسليمان وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين وقيل نوح وهود وصالح وشعيب ولوط وموسى وهم المذكورون على النسق فى سورة الأعراف والشعراء
وقال مقاتل هم ستة نوح صبر على أذى قومه مدة وإبراهيم صبر على النار وإسماعيل صبر على الذبح ويعقوب صبر على فقد الولد وذهاب البصر ويوسف صبر على البير والسجن وأيوب صبر على الضر وقال ابن جريج أن
____________________
(1/24)
منهم إسمعيل ويعقوب وأيوب وليس منهم يونس ولا سليمان ولا آدم وقال الشعبي والكلبي ومجاهد أيضا هم الذين أمروا بالقتال فأظهروا المكاشفة وجاهدوا الكفرة وقيل هم نجباء الرسل المذكورون فى سورة الأنعام وهم ثمانية عشر إبراهيم وإسحاق ويعقوب ونوح وداود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس وإسماعيل واليسع ويونس ولوط عليهم السلام واختاره الحسين بن الفضل بقوله تعالى فى عقبه { أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده } وقال ابن عباس رضى الله عنهما وأيضا كل الرسل كانوا ألوا العزم واختاره علي بن مهدي الطبري قال وإنما دخلت من للتجنيس لا للتبعيض كما تقول اشتريت أردية من البزواكسية من الخزاي اصبر كما صبر الرسل
وقال بعض العلماء ألو العزم اثنا عشر نبيا أرسلوا إلى بني إسرائيل بالشام فعصوهم فأوحى الله تعالى إلى الأنبياء أني مرسل عذابي على عصاة بني إسرائيل فشق ذلك على المرسلين فأوحى الله إليهم اختاروا لأنفسكم إن شئتم أنزلت بكم العذاب وأنجيت بني إسرائيل وإن شئتم نجيتم وأنزلت العذاب على بني إسرائيل فتشاوروا بينهم فاجتمع رأيهم على أن ينزل بهم العذاب وينجي بني الله إسرائيل فأنجى الله بني إسرائيل وأنزل بأولئك العذاب وذلك أنه سلط عليهم ملوك الأرض فمنهم من نشر بالمناشير ومنهم من سلخ جلد رأسه ومنهم من حرق بالنار والله أعلم
قال الحسن أولو العزم أربعة إبراهيم وموسى وداود وعيسى فأما إبراهيم فقيل له أسلم قال أسلمت لرب العالمين ثم ابتلي في ماله وولده ووطنه ونفسه فوجد صادقا وافيا فى جميع ما ابتلي به وأما موسى فعزمه حين قال له
____________________
(1/25)
قومه إنا لمدركون فقال كلا إن معي ربي سيهدين وأما داود فأخطأ خطيئة فنبه عليها فأقام يبكي أربعين سنة حتى نبت من دموعه شجرة فقعد تحت ظلها وأما عيسى فعزمه أنه لم يضع لبنة على لبنة وقال أنها معبرة فاعبروها ولا تعمروها وكان الله تعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم اصبر إن كنت صادقا فيما ابتليت به مثل صدق إبراهيم واثقا بنصرة مولاك كمثل ثقة موسى مهتما بما سلف من هفواتك مثل اهتمام داود زاهدا فى الدنيا مثل زهد عيسى ثم قيل هى منسوخة بآية السيف وقيل هى محكمة وإلا ظهر أنها منسوخة لأن السورة مكية وذكر مقاتل أن هذه الآية نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فأمر الله تعالى رسوله أن يصبر على ما أصابه كما صبر أولو العزم من الرسل تسهيلا عليه وتثبيتا له والله أعلم & الباب الثالث فى الملتقط من كتابي الكبير المسمى بالبستان فى مناقب إمامنا النعمان رضى الله عنه وفيه فصول & فصل
الإمام الأعظم أبو حنيفة النعمان بن ثابت بن كاوس بن هرمز بن مرزبان بن بهرام بن مهركز بن ماحين ابن حسينك بن أذربود بن سروس بن نردمان بن بهرام ابن مهركز بن أردرباد بن أرزحود بن بردفيروز بن سيدوس ابن رفتار بن ايتكرز بن كودبو بن كردبو بن سرواد بن وادين بن سيدوس بن نزد بن تحت بود بن شادان بن هرمزديار بن خاتسا بن دينار بن كيار بن ددين بن سيدوس بن كودود بن ساسان الملك بن بابك الملك بن حاز الملك بن
____________________
(1/26)
مهراس الملك بن ساسان الملك بن بهمن بن اسفنديار الملك بن كستاسب الملك ابن نهراس الملك بن كتمش الملك بن كي ياسين الملك بن كيابود الملك بن كيقباد الملك بن داد الملك بن ترجمان الملك بن برمان سوه الملك بن منوجهر الكيان الملك وهو الفارس اليهود ابن يعقوب النبي صلى الله عليه وسلم ابن إسحاق ابن إبراهيم ابن آزر وهو تارخ بن نافور بن سروع بن زاغو بن فالخ بن عابر وهو هود النبي صلى الله عليه وسلم بن شالخ بن أرقشحد بن سام بن نوح النبي صلى الله عليه وسلم بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن مارد بن مهليل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم صلى الله عليه وسلم وعلى سائر الأنبياء أجمعين هكذا رأيت هذا النسب من أوله إلى آخره بخط الحافظ أبي إسحاق إبراهيم الصريفيني رحمه الله تعالى وقد تقدم ضبط بعض هذه الأسماء فى نسب سيدنا رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وصحبه وسلم فصل فى ذكر مولده ووفاته رحمه الله تعالى
الصحيح أنه ولد سنة ثمانين وقيل إحدى وستين وقيل ثلاث وستين وأجمعوا على أنه مات سنة خمسين ومائة واختلفوا فى أي الشهور منها فقال يعقوب بن شيبة سمعت إبراهيم بن هاشم يحكي عن محمد بن عمر الواقدي قال مات أبو حنيفة وهو ابن سبعين سنة وقال فى شعبان سنة خمسين ومائة وروي عن أبي حسان الحسن بن عثمان الزيادي قال وفى سنة خمسين ومائة مات أبو حنيفة رضى الله تعالى عنه النعمان بن ثابت فى رجب وهو ابن سبعين سنة وقال يعقوب بن شيبة بن الصلت لم أرهم يختلفون أو قال يشكون أن وفاة أبي حنيفة كانت فى رجب ببغداد وقالوا فى شعبان سنة خمسين ومائة وروي عن بشر بن الوليد قال سمعت
____________________
(1/27)
أبا يوسف يقول مات أبو حنيفة فى النصف من شوال سنة خمسين ومائة ادعى بعضهم أنه سمع ثمانية من الصحابة رضى الله عنهم وقد جمعهم غير واحد فى جزء وروينا هذا الجزء عن بعض شيوخنا وقد جمعت أنا جزأ فى بيان استحالة ذلك من بعضهم وهذا طريق الإنصاف
ذكرت فى هذا الجزء من سمعه من الصحابة ومن رآه والذى سمعه منهم رضى الله تعالى عنهم أجمعين عبد الله بن أنيس وعبد الله بن جزء الزبيدي وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله ومعقل بن يسار وواتلة بن الأسقع وعايشة بنت عجرد
وذكرت عن الخطيب أنه رأي أنس بن مالك ورددت قول من قال أنه ما رآه وبينت ذلك بيانا شافيا والحمد لله وسمع خلقا من التابعين كعطاء بن أبي رباح ونافع مولى ابن عمر وغيرهما وروى عنه الجم الغفير وقد تقدم فى أول خطبة كتابي الجواهر هذا أنه روى عنه نحو أربعة آلاف نفس فصل
قال مسعر بن كدام فيما روينا عنه بالأسانيد من جعل أبا حنيفة بينه وبين الله إماما رجوت أن لا يخاف وأن لا يكون فرط فى الاحتياط لنفسه وروى الطحاوي بسنده عن عبد الله بن داود الخريبي وسأله رجل فقال ما عيب الناس فيه على أبي حنيفة فقال والله ما أعلمهم عابوا عليه فى شيء إلا أنه قال فأصاب وقالوا إذا خطأوا وقال يحيى بن آدم سمعت الحسن بن صالح يقول كان النعمان بن ثابت فيما نعلم متثبتا فيه إذا صح عنده الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعد إلى غيره وقال أبو يوسف القاضي ما رأيت أعلم بتفسير الحديث من أبي حنيفة وقال يونس بن عبد الأعلى سمعت الشافعي رضى الله عنه يقول ما طلب أحد الفقه
____________________
(1/28)
إلا كان عيالا على أبي حنيفة وقال الإمام مالك رضى الله عنه وقد سئل عنه رأيت رجلا لو كلمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجة وكان الإمام أحمد بن حنبل كثيرا ما يذكره ويترحم عليه ويبكي فى زمن محنته ويتسلى بضرب أبي حنيفة على القضاء وقال ابن عبد البر فى كتاب الانتقاء فى فضايل الأئمة الثلاثة الفقهاء أبي حنيفة ومالك والشافعي رضى الله عنهم سئل يحيى بن معين وعبد الله بن أحمد الدورقي يسمع من أبي حنيفة فقال يحيى بن معين هو ثقة ما سمعت أحدا ضعفه هذا شعبة بن الحجاج يكتب إليه أن يحدث بأمره وشعبة شعبة قال وكذا على ابن المديني أثنى عليه وقال ابن عبد البر أيضا في كتاب بيان جامع العلم وقيل ليحيى ابن معين يا أبا زكريا أبو حنيفة كان يصدق فى الحديث قال نعم صدوق قال وقال سواء كان شعبة حسن الرأي فى أبي حنيفة قلت وشعبة أول من تكلم فى الرجال وقال يزيد بن هارون أدركت ألف رجل وكتبت عن أكثرهم ما رأيت فيهم أفقه ولا أورع ولا أعلم من خمسة أولهم أبو حنيفة وقال أبو يوسف كان أبو حنيفة رحمه الله تعالى يختم القرآن فى كل ليلة فى ركعة وفى رواية ويكون ذلك فى وتره قال ابن عبد البر وقال ابن المديني أبو حنيفة ثقة لا بأس به قال ابن عبد البر الذين رووا عن أبي حنيفة ووثقوه وأثنوا عليه أكثر من الذين تكلموا فيه والذين تكلموا من أهل الحديث أكثر ما عابوا عليه الإغراق فى الرأي والقياس قال وكان يقال يستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه قالوا ألا ترى إلى علي بن أبي طالب رضى الله عنه أنه هلك فيه فئتان محب أفرط ومبغض أفرط وقد جاء فى الحديث أنه يهلك فيه رجلان محب مطر ومبغض مكثر قال هذه صفة أهل النباهة ومن بلغ فى الفضل والدين الغاية قال ابن عبد البر قال أبو داود السجستاني أن أبا حنيفة كان إماما وأن مالكا كان إماما
____________________
(1/29)
وأن الشافعي كان إماما وكلام الأئمة بعضهم فى بعض يجب أن لا يلتفت إليه ولا يعرج عليه فيمن صحت إمامته وعظمت فى العلم غايته ولقد أكثر ابن عبد البر فى تصانيفه ولا سيما فى هذا الكتاب النقل عن هذه الأئمة بثنائهم على الإمام أبي حنيفة وكذا غيره من الأئمة المعتبرين من أهل الحديث والفقه وقد بسطت ذلك فى كتابي الكبير قال ابن عبد البر وأبو حنيفة أقعد الناس بحماد بن أبي سليمان فصل
أعلم أن الإمام أبا حنيفة قد قبل قوله فى الجرح والتعديل وتلقوه عنه علماء هذا الفن وعملوا به كتلقيهم عن الإمام أحمد والبخاري وابن معين وابن المديني وغيرهم من شيوخ الصنعة وهذا يدلك على عظمته وشأنه وسعة علمه وسيادته فمن ذلك ما رواه الترمذي رحمه الله تعالى فى كتاب العلل من الجامع الكبير حدثنا محمود بن غيلان عن جرير عن يحيى الحماني سمعت أبا حنيفة يقول ما رأيت أكذب من جابر الجعفي ولا أفضل من عطاء بن أبي رباح وروينا فى المدخل لمعرفة دلائل النبوة للبيهقى الحافظ بسنده عن عبد الحميد الحماني سمعت أبا سعد الصنعاني وقام إلى أبي حنيفة فقال يا أبا حنيفة ما تقول فى الأخذ عن الثوري فقال اكتب عنه فإنه ثقة ما خلا أحاديث أبي إسحاق عن الحارث وحديث جابر الجعثي وقال أبو حنيفة طلق بن حبيب كان يرى القدر وقال أبو حنيفة زيد بن عياش ضعيف وقال سويد بن سعيد عن سفيان بن عيينة قال أول من أقعدني للحديث أبو حنيفة قدمت الكوفة فقال أبو حنيفة أن هذا أعلم الناس بحديث عمرو بن دينار فاجتمعوا علي فحدثتهم وقال يعقوب بن شيبة قلت لعلي بن المديني كلام رقبة بن مسقلة الذى يحدثه سفيان بن عيينة عن
____________________
(1/30)
أبي حنيفة قال يعقوب فعرفه علي بن المديني وقال لم أجده عندي وقال أبو سليمان الجوزجاني سمعت حماد بن زيد يقول ما عرفنا كنية عمرو بن دينار إلا بأبي حنيفة كنا فى المسجد الحرام وأبو حنيفة مع عمرو بن دينار فقلنا له يا أبا حنيفة كلمه يحدثنا فقال يا أبا محمد حدثهم ولم يقل يا عمرو قلت حماد بن زيد هذا أحد الأعلام روى له الأئمة الستة قال ابن مهدي ما رأيت بالبصرة أفقه منه ولم أر أعلم بالسنة منه عاش إحدى وثمانين سنة وتوفي فى رمضان سنة تسع وسبعين ومائة ويأتي فى بابه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى
وقال أبو حنيفة لمن الله عمرو بن عبيد فإنه فتح للناس بابا إلى علم الكلام وقال أبو حنيفة قاتل الله جهم بن صفوان ومقاتل بن سليمان هذا أفرط فى النفي وهذا أفرط فى التشبيه قال الطحاوي حدثنا سليمان بن شعيب حدثنا أبي قال املأ علينا أبو يوسف قال قال أبو حنيفة لا ينبغي للرجل أن يحدث من الحديث إلا بما حفظه من يوم سمعه إلى يوم يحدث به قلت سمعت شيخنا العلامة الحجة زيد الدين بن الكناني فى درس الحديث بالقبة المنصورية وكان أحد سلاطين العلماء ينصر هذا القول وسمعته يقول فى هذا المجلس لا يحل لي أن أروي إلا قوله صلى الله عليه وسلم أنا النبي لا كذب أنا ابن عبد المطلب فإني حفظته من حين سمعته إلى الآن قلت ولكن أكثر الناس على خلاف ذلك ولهذا قلت رواية أبي حنيفة لهذه العلة لا لعلة أخرى زعمها المتحملون عليه وقال أبو عاصم سمعت أبا حنيفة يقول القراءة جائزة يعني عرض الكتب قال وسمعت ابن جريج يقول هى جائزة يعني عرض الكتب قال وسمعت مالك بن أنس وسفيان وسألت أبا حنيفة عن الرجل يقرأ عليه الحديث يقول أخبرنا أو كلاما هذا معناه فقالوا لا بأس وعن أبي عاصم
____________________
(1/31)
أخبرني ابن جريج وابن أبى ذيب وأبو حنيفة ومالك بن أنس والأوزاعي والثوري كلهم يقولون لا بأس إذا قرأت على العالم أن تقول أخبرنا وقال أبو قطن فيما رواه الطحاوي قال لي أبو حنيفة اقرأ علي وقل حدثني وقال لي مالك اقرأ علي وقل حدثني قال الطحاوي حدثنا روح بن الفرج أنا ابن بكير قال لما فرغنا من قرأة الموطأ على مالك قام إليه رجل فقال يا أبا عبد الله كيف نقول فى هذا فقال إن شئت فقل حدثنا وإن شئت فقل أخبرنا وأراه قال وإن شئت فقل سمعت قال الطحاوي وممن قال بهذا أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد وقال أبو حنيفة لم يصح عندي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لبس السراويل فأفتى به
وهذا حين الشروع فيما قصدت فبعون الله تعالى ابتدائي وبه أستعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم بسم الله الرحمن الرحيم حرف الألف & باب من اسمه إبراهيم &
1 إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأسدي أسد خزيمة القضاعي والد قاضي القضاة شمس الدين محمد يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى وجده أحمد بن محمد يأتي أيضا وأبوه إبراهيم بن داود يأتي قريبا إن شاء الله تعالى أهل بيت علما وفضلا كان إبراهيم هذا فقيها منقطعا تفقه عليه ولده قاضي القضاة
2 إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن سليمان أبو إسحاق الفقيه الموصلي قال ابن عساكر أصله من عرنة والده أبو العباس أحمد القاضي يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى سبحانه وهو والد أبي الفضل اسماعيل بن إبراهيم يأتي أيضا وإبراهيم أيضا
____________________
(1/32)
من كبار أصحاب الإمام برهان الدين أبي الحسن علي بن الحسن البلخي المشهور تفقه عليه وسمع منه الحديث ويأتي فى بابه وكان معه بحلب قال ابن عساكر وما أظنه روى شيئا وكذلك قال ابن العديم قالا واستنابه برهان الدين بمدرسة بعرى ثم ولى التدريس بالمدرسة الصادرية قال ابن العديم وتولى قضاء الرهاء بعد فتحها من أيدي الفرنج وذكر ابن عساكر أن والده هو الذى تولى القضاء بها قال وتوفي فى يوم الأربعاء ثاني عشر ذي الحجة سنة ستين وخمس مائة ودفن بجبل قاسيون شهدت الصلاة عليه والموصلي بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة وفي فى آخرها اللام هذه النسبة إلى الموصل وهى من بلاد الجزيرة
3 إبراهيم بن أحمد بن بركة الموصلى الفقيه له شرح المنظومة وله سلالة الهداية
4 إبراهيم بن أحمد بن عقبة بن هبه الله بن عطاء بن ياسين بن زهير بن إسحاق البصرواي القاضي الملقب بالصدر ياتي والده إن شاء الله تعالى درس إبراهيم بالمدرسة الركنية بجبل قاسيون وتولى التدريس بعده بها ولده محيى الدين فقيه فرضى وله يد فى معرفة الجبر والمقابلة والدينار مولده فى ربيع الآخر سنة تسع وست مائة ببصرى ذكره البرزالي وتفقه ببصرى على الطوري مدرس الأمينية ببصرى وولي قضاء حلب ثم عزل مدة طويلة ثم قدم إلى ديار مصر وتوصل إلى أن كتب تقليده بقضاء حلب فعاد به إلى دمشق فأقام به مدة فأدركته المنية قبل بلوغ قصده فتوفي يوم السبت حادي عشر رمضان ودفن يوم الأحد من سنة سبع وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى وذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر
5 إبراهيم بن أحمد بن محمد بن حمويه ابن بندار بن مسلمة الفقيه البباري
____________________
(1/33)
المقري سكن ببار من أعمال قومس حدث ببار عن أبي القاسم البغوي ويحيى بن صاعد فى آخرين روى عنه ولده أبو أحمد محمد بن إبراهيم ويأتي ذكره ابن النجار وأسند عنه حديثا واحدا عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا متنه اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا وإذا اساؤا استغفروا
6 إبراهيم بن أحمد بن أبي الفرج بن أبي عبد الله بن الشريد الدمشقي أبو إسحاق المنعوت زين الدين كان إماما بالمقصورة الكندية الشرقية بجامع دمشق وتصدر بها لإقراء النحو قال الذهبي وسمع منه المحدث عمر بن بدر الموصلي مسند أبي حنيفة رواية ابن البلخي روى عنه المزى وابن العطاء وتوفى فى جمادى الأولى سنة سبع وسبعين بالمزة رحمه الله تعالى ومولده فى شعبان سنة أربع وست مائة
7 إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم المطرزي أبو إسحاق من أهل دامغان تفقه على علماء بخارى ذكره أبو العلاء الفرضي فى معجم شيوخه فقال كان شيخا فقيها عالما فاضلا زاهدا عابدا مدرسا مفتيا عارفا بأصول المذهب وفروعه ملازما بيته لا يخرج إلا إلى مسجده أو إلى الجامع وكان قد رحل إلى بخارى وتفقه بها ثم رجع إلى بلده ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن توجهت العساكر الأحمدية إلى خراسان فعبروا على دامغان وكانوا أكثرها نصارى فعذبوا أهلها وعذب الشيخ فى جملة من عذب وإصابته جراحات فهرب إلى بسطام فتوفي بها ودفن هناك فى سنة اثنتين وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
8 إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس أبو إسحاق الزهري الكوفي القاضي روى عنه ابن أبي الدنيا وعامة الكوفيين وولى قضاء مدينة المنصور بعد أحمد ابن محمد بن سماعة فى سنة ثلاث وخمسين ومائتين ويأتي أحمد هذا قال الخطيب
____________________
(1/34)
وكان ثقة مبرا فاضلا دينا صالحا وكان تقلد قضاء الكوفة مات سنة سبع وسبعين ومائتين وبلغ ثلاثا وتسعين سنة وأراد الموفق منه أن يدفع إليه أموال اليتامى على سبيل القرض فأبى أن يدفعها فقال لا والله ولا حبة منها فصرفه عن الحكم فى سنة أربع وخمسين ومائتين ورد إلى قضاء الكوفة
9 إبراهيم بن أسد بن أحمد أبو العباس والد أحمد وجد نصر يأتي كل واحد منهما فى بابه أهل بيت علماء فضلاء روى عنه ابن ابنه نصر بن أحمد بن إبراهيم
10 إبراهيم بن إسمعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي أبو إسحاق الدمشقي المعروف بابن الدرجي وإسمعيل أبوه يأتي قريبا وكلاهما سمع منهما الحافظ الدمياطي وذكرهما فى معجم شيوخه
11 إبراهيم بن إسمعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث بن نصر بن شيث بن الحكم بن اقلد بن أبان بن عقبة بن يزيد بن روبة بن جعابة بن وائل بن حزم بن دينار بن ضبيعة بن نمزار بن معد بن عدنان الأنصاري الوائلي أبو إسحاق الفقيه عرف بإبصار وابنه حماد بن إبراهيم وأبوه إسمعيل بن إسحاق وجده أحمد كل منهم يأتي فى بابه أهل بيت علماء وفضلاء شيخ قاضي خان تفقه على والده وغيره وتفقه عليه قاضي خان وسمع الأثار للطحاوي على والده وكتاب العالم والمتعلم لأبي حنيفة على أبي يعقوب السياري بقراءة والده والسير الكبير لمحمد على أبي حفص البزاز وكتاب الكشف فى مناقب أبي حنيفة تصنيف عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي على والده وكتاب الرد على أهل الأهواء تصنيف أبي عبد الله ابن أبي حفص الكبير مولد إبراهيم هذا فى حدود سنة ستين وأربع مائة نقله أبو سعيد فى ذيله وقال كان من أهل بخاري موصوفا بالزهد والعلم وكان لا يخاف فى الله لومة لائم مات ببخارى فى السادس والعشرين من ربيع الأول
____________________
(1/35)
سنة أربع وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى واشتغل عليه الجم الغفير
12 إبراهيم بن إسمعيل المعروف والده بإسمعيل المتكلم صاحب كتاب الكافي يأتي إن شاء الله تعالى وهو إمام ابن إمام
13 إبراهيم بن الجراح بن صبيح التميمي المازني الكوفي القاضي نزيل مصر تفقه على قاضي القضاة أبي يوسف وسمع منه الحديث وقد كتب الامالي عنه علي بن الجعد وغيره وروى عنه أحمد بن عبد المؤمن وأحمد بن عبد الله الكندي ذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء فقال ولي قضاء مصر بعد إبراهيم بن إسحاق القاري سنة خمسة ومائتين وكان أبو يوسف يقول له تأخذ المسئلة من عندنا طرية وتردها مكحلة وعزل سنة إحدى عشرة ومائتين وهو آخر من روى عن أبي يوسف قال أتيته أعوده فوجدته مغمى عليه فلما أفاق قال لي يا إبراهيم أيما أفضل فى رمي الجمار أن يرميها الرجل راجلا أو راكبا فقلت راجلا فقال أخطأت فقلت راكبا فقال لي أخطأت ثم قال إماما كان يوقف عنده للدعاء فالأفضل أن يرميه راجلا وإماما كان لا يوقف عند فالأفضل أن يرميه راكبا ثم قمت من عنده فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه وإذا هو قد مات قال أبو عمرو الكندي حدثني القاسم بن خنيس وأبو سلمة قالا حدثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم قال لم يكن إبراهيم بن الجراح بالمذموم فى أول ولايته حتى قام عليه إبنه من العراق فتغير حاله وفسدت أحكامه قال ابن يونس توفي بمصر فى المحرم سنة سبع عشرة ومائتين وقيل مات بالرملة فى السنة ويأتي ابنه الحسن إن شاء الله تعالى
14 إبراهيم بن الحسن الفقيه أبو الحسن العزري بفتح العين وسكون الزاي وكسر الراء نسبة إلى باب عزرة محلة كبيرة بنيسابور سمع على أبي سعيد
____________________
(1/36)
عبد الرحمن بن الحسن وإبراهيم بن محمد النيسابوريين وسمع منه الحاكم وذكره فى تاريخ نيسابور وقال كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وذكره أبو سعيد فى أنسابه قال الحاكم توفي سنة سبع وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
15 إبراهيم بن الحسين بن هارون أبو إسحاق السمرقندي الدقاق ذكره أبو سعد الإدريسي فى تاريخ سمرقند فقال كان من عباد الله الصالحين من أصحاب أبي حنيفة فاضلا فى نفسه أنفق على أهل مذهبه جملة وأوقف عليهم ضياعات فاخرة قال إلا أنه لم يكن يعلم رسوم الحديث والرواية رأيته يحدث بكتاب أبي عيسى الترمذي عن أبي علي الحافظ اللؤلؤي من أصل كتاب لم يكن فيه سماع مات سنة تسعين وثلاث مائة أو بعد التسعين بقليل
16 إبراهيم بن خير خان بن مودود بن خير خان سمع من أبي طاهر بركات الجوعي وحدث مات بدمشق سنة خمس وأربعين وست مائة
17 إبراهيم بن داد بن رملة أبو إسحاق التركي والد أبي العباس أحمد يأتي تفقه عليه ولده أبو العباس وداد بدالين مهملتين بينهما الألف وهو اسم مشترك بين لسان الفارسية والتركية ومعناه العدل نقلا عن شيخنا شجاع الدين هبة الله التركستاني
18 إبراهيم بن داد بن حازم والد إبراهيم المذكور قبله الإمام الملقب نجم الدين
19 إبراهيم بن رستم أبو بكر المروزي أحد الأعلام تفقه على محمد بن الحسن وروى عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي وأسد بن عمرو البجلي وهما
____________________
(1/37)
ممن تفقها على أبي حنيفة رضي الله عنه تفقه عليه الجم الغفير وسمع من مالك والثوري وشعبة وحماد بن سلمة وإسمعيل بن عياش وبقية بن الوليد وغيرهم قدم بغداد غير مرة وحدث بها فروى عنه إمام أئمة الحديث أبوعبد الله أحمد ابن حنبل وأبو خيثمة زهير بن حرب قال الحاكم فى تاريخ نيسابور قال الدارمي سألت يحيى بن معين عن إبراهيم بن رستم فقال ثقة وقال ابن عدي منكر الحديث ولما ذكر الذهبي فى الميزان كلام ابن عدي فيه قال له عن الليث بن سعد ويعقوب القمي وعنه الحسين بن الحسين المروزي ببلدته ومحمد ابن عبد الرحمن السعدي وهو خراساني مروزي جليل وذكر عن الدارمي توثيقه وعرض عليه المأمون القضاء فامتنع وانصرف إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم مات بنيسابور قدمها حاجا وقد مرض بسرخس فبقي تسعة أيام وهوعليل ومات فى اليوم العاشر وهو يوم الأربعاء لعشر بقين من جمادي الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين وصلى عليه الأمين محمد الطاهر ودخل قبره هو وبشر بن أبي الأزهر القاضي وإبراهيم بن شعيب وعلي بن الحسن بن الوليد ودفن بباب يعمر رحمه الله تعالى
20 إبراهيم بن مسلم أبو إسحاق الشكاني بكسر الشين المعجمة وفتح الكاف وفى آخرها النون نسبة إلى شكان قرية من قرى بخارى فى ظن السمعاني هذا هو الصحيح وقيل من قرى كش قال السمعاني فقيه فاضل تفقه على أبي بكر محمد بن الفضل وروى الحديث عن أبي عبد الله الرازي وأبي محمد أحمد بن عبد الله المزني وغيرهما روى عنه السيد أبو بكر محمد بن علي الجعفري وأبو بكر محمد بن نصر الخطيب وكان يملي ببخارا و مات بعد سنة ثلاث وعشرين وأربع
____________________
(1/38)
مائة قال أبو كامل النصيري سمعت أبا إسحاق الشكاني يقول قد كنا فرغنا من تعليق الفقه وكنا من أهل الصدر فى مجلس الإمام أبي بكر محمد بن الفضل حين حمل الفقيه أبو جعفر الهندوانى من بلخ فسرحنا الإمام إليه للموانسة وقال ذاكروه بالمشكلات حتى يستأنس بكم الفقيه ولا تزيدوه وحشة الوحدة
21 إبراهيم بن سليمان بن عبد الله أبو إسحاق التميمي الصرخدي الفقيه الخطيب بصرخد وأنشأ خطبا وله ترسل وشعر مات بصرخد سنة سبع عشرة وست مائة وبلغ أربعا وخمسين سنة
22 إبراهيم بن سليمان الحموي المنطقي الإمام رضى الدين الرومي جاوز الثمانين كان عالما فاضلا وقرأ عليه جماعة من الفضلاء يعرف بالأبكرمي نسبة إلى بلدة صغيرة من قونية مات بدمشق سنة اثنتين وثلاثين وسبع مائة فى سادس وعشرين وقيل فى خامس وعشرين من ربيع الأول ودفن بمقبرة الصوفية وكان شيخا متواضعا درس بالتيمازية ثم تركها لوالده ثم درس بها بعد موت ولده وتفقه ببلاده ثم ورد بدمشق فتفقه عليه جماعة وشرح الجامع الكبير فى ست مجلدات وله شرح المنظومة فى مجلدين كان فقيها نحويا مفسرا منطقيا متدينا متواضعا وحج سبع مرات
23 إبراهيم بم شعيب من طبقة بشر بن أبي الأزهر القاضي
24 إبراهيم بن طهمان من علماء خراسان من أئمة الإسلام أقدم من ابن المبارك روى عن ثابت البناني وعنه خلق ومات سنة بضع وستين ومائة روى له الأئمة الستة قال الذهبي ضعفه محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي وحده فقال ضعيف مضطرب الحديث وقال الدارقطني ثقة إنما تكلموا فيه للإرجاء وقال أبو إسحاق الجوزجاني فاضل يرمي بالارجاء قلت فلا عبرة بقول مضعفه
____________________
(1/39)
وكذلك أشار إلى تليينه السليماني فقال أنكروا عليه حديثه عن أبي الزبير عن جابر فى رفع اليدين وحديثه عن شعبة عن قتادة عن أنس رفعت على سدرة المنتهى فإذا أربعة أنهار قلت لا نكارة فى ذلك قال أحمد بن حنبل هو صحيح الحديث مقارب يرمي بالارجاء قال وكان شديدا على الجهمية وقال أحمد ابن سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن معين قال ليس به بأس يكتب حديثه وروى عباس عن ابن معين ثقة
24 إبراهيم بن عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن جعفر أبو السمح التنوخي المقري الفقيه رحل إلى أصبهان وسمع الحديث بها وبغيرها روي عن عبد الواحد ابن محمد الكفر طالي روى عنه أبو عبد الله محمد بن يوسف بن المغيرة البخاري الكفر طالي المحدث قال ابن عساكر فى تاريخ دمشق اجتاز بها عند توجهه إلى بيت المقدس وكان زاهدا ورعا دينا حدثنا عنه أبو الطيب أحمد بن عبد العزيز المقدسي إمام مسجد الرافقة وقال أبو المغيث منقذ فى ذيله كان أبو السمح زاهدا ورعا فقيها على مذهب أبى حنيفة رضى الله عنه وذكره ابن النجار فى تاريخه وقال كان شاعرا أديبا فاضلا قدم بغداد ومدح بها الإمام المقتدي بأمر الله ومدح خواجه بزرك فمن شعره فيه شعر ** أهلا وسهلا بالخيال الزاير ** منح الوصال من الحبيب الهاجر ** ** يا مرحبا بخياله الوافي ويا ** لهفى على ذاك الغزال الغادر ** ** أما الجفون فقد أرقت لهواكم ** يا نائمين عن المغنى الساهر ** ذكر ابن النجار وغيره مات سنة ثلاث وخمس مائة بشيزرده رحمه الله تعالى
26 إبراهيم بن عبد الله بن عبد المنعم بن أمين الدولة الحلبي أبو إسحاق مولده بحلب سنة عشرين وست مائة ذكره البرزالي فى معجم شيوخه وقال سمع
____________________
(1/40)
من ابن خليل ودخل بغداد وسمع بها من الكاشغري ودرس بالحلاوية بحلب قال وكان شيخا حسنا فقيها على مذهب أبي حنيفة من بيت الرياسة والفقه مات بالقاهرة سنة إحدى وتسعين وست مائة وصلى عليه بجامع الحاكم ودفن بباب النصر رحمه الله تعالى
27 إبراهيم بن أبي عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن يوسف أبو إسحاق الأنصاري الإسكندري الكاتب عرف بابن العطار ولد سنة خمس وتسعين وخمس مائة وتأدب على أبي زكريا يحيى بن معطي النحوي جال فى بلاد الهند واليمن والشام والعراق والروم قال منصور بن سليم فى تاريخ الإسكندرية مات سنة تسع وأربعين وست مائة فيما بلغني بالقاهرة رحمه الله تعالى قال منصور ورأيته بالموصل وبغداد
28 إبرهيم بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المنبجي الفقيه المنعوت بهاء الدين سمع منه أبو حفص عمر بن العديم وذكره فى تاريخه بحلب فقال شيخ حسن وقور فقيه من أصحاب أبي حنيفة ولى التدريس بالأتلكية بباب تراقا وأقام بها مدة ثم عاد إلى منبج فى سنة إحدى وثلاثين وست مائة وتوفي فى حدود الأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
29 إبراهيم بن عبد الرزاق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرسعني أبو إسحاق عرف بابن المحدث سمع بالموصل من والده الإمام عز الدين وتفقه عليه وكان فقيها عالما فاضلا ذكره البرزالي فى معجم شيوخه وقال كتبت عنه وفاق أبناء جنسه معرفة وذكاء وكان نبيها نبيلا فاضلا عالما متنكسا ورعا حسن الأخلاق وله منظوم و منثور و شرح القدوري ولم يتمه وكتب الإنشاء بديوان الموصل أنشدني من شعره كثيرا فى كل فن مولده فى جمادي الأولى سنة اثنتين
____________________
(1/41)
وأربعين وست مائة بالموصل وتوفي فى شهر رمضان سنة خمس وتسعين وست مائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون ويأتي أبوه عبد الرزاق فى بابه
30 إبراهيم بن عثمان بن يوسف بن أيوب أبو إسحاق بن أبي عمرو الكاشغري المحتد البغدادي الدار والوفاة الفقيه الزركشي هكذا رأيته بخط الحافظ الدمياطي فيما جمعه من الشيوخ الذين أجازوا له وقال مولد الكاشغري ببغداد فى الثاني عشر من جمادي الأول سنة أربع وخمسين وخمس مائة ووفاته فى سنة خمس وأربعين وست مائة كان يتشيع
31 إبراهيم بن علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم عرف بابن عبد الحق أبو إسحاق قاضي القضاة أشخص من دمشق إلى القاهرة فى جمادي الآخر سنة ثمان وعشرين وسبع مائة فتولى القضاء بها بعد وفاة شمس الدين محمد بن الجوهري ودرس وأفاد وناظر ثم عزل بالحسام الغوري وتوجه إلى دمشق فمات بها فى الثامن والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وأربعين وسبع مائة سمع من أبي الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي وأبي حفص ابن البخاري وغيرهما يجمعهم المشيخة التى خرجها له البرزالي وحدث بها كان إماما عالما محدثا ووضع شرحا على الهداية وضمنه الآثار ومذاهب السلف رأيت منه قطعة وما أظنه كملة واختصر السنن الكبير للبيهقي فى خمس مجلدات واختصر كتاب التحقيقي لإبن الجوزي فى مجلد واختصر ناسخ الحديث
____________________
(1/42)
ومنسوخه لأبي حفص ابن شاهين فى مجلد وله المنتقى من فروع المسائل فى مجلده وله نوازل الوقايع فى مجلد وله إجازة الإقطاع وله أجازة الأوقاف زيادة على المدة ومسئلة قتل المسلم بالكافر وغير ذلك ويأتي أخوه أحمد الإمام وأبوهما علي رحمهم الله تعالى
32 إبراهيم بن علي بن عبد الوهاب الأنصاري عرف بابن حمود تفقه على الفقيه الرضي ندى بن عبد الغني مدة وحصل قطعة صالحة من معرفة المذهب وأعاد بالمدرسة السيوفية بالقاهرة وحصل كتبا حسنة ونظر فى شيء يسير من علم الحديث وتوفي بالقاهرة فى ثاني صفر سنة اثنتين وأربعين وست مائة
33 إبراهيم بن علي المرغيناني الملقب نظام الدين أبو إسحاق أحد مشائخ قاضي خان واحد من انتفع به وتفقه عليه وتخرج به
34 إبراهيم بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة روى الخطيب بسنده إليه قال قال أبو حنيفة لا يكتنى بكنيتي بعدي إلا مجنون قال فرأينا عدة اكتنوا بها وكان فى عقولهم ضعف وعمر وحماد كل واحد منهما يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى
35 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سالم بن علوي بن جحاف بن ظبيان بن الأسود بن الأبرد بن قيس بن وايد بن امرئ القيس بن سعد بن عامر الصحابي ابن إمامة بن سعد بن الخزرج بن النمر بن قاسط بن لان بن منصور الهيثمي النمري الخزرجي الفقيه القاضي قدم بغداد واستوطن بها فى سنة ثلاث وسبعين قال أبو سعد السمعاني سألته عن مولده فقال فى سنة ستين وأربع مائة تفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وتفقه عليه أبو السعادات يحيى بن هبة الله ابن أحمد وبرع فى الفقه وصار له يد فى المناظرة منبسطة وكان يعرف العربية معرفة حسنة قال وكان أنظر أصحاب أبي حنيفة فى زمانه وكان ينوب عن قاضي
____________________
(1/43)
القضاة الزينبي إلى أن كبر وعجز عن الحركة وقعد فى داره سمع أبا نصر الرضي الشريف وأبا الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي فى آخرين وخرج له الحافظ أبو عبد الله بن خسر والفقيه البلخي الحنفي فوائد انتقاها من أصوله وقرأ عليه السمعاني كتاب البعث لأبي بكر بن داود وذكره عبد الخالق بن أسد الحنفي فى معجم شيوخه فقال كان مشارا إليه فى أيامه وكان عارفا بمعاني القرآن وأحكامه وعلم الحديث حافظا لمذهب أبي حنيفة بصيرا بأحكام القضاء موصوفا بالحفظ مشهورا بالورع درس بمشهد الإمام أبي حنيفة ومات فى شوال سنة سبع وثلاثين وخمس مائة وصلى عليه قاضي القضاة الزينبي ودفن عند مشهد أبي حنيفة بالخيزرانية رحمه الله تعالى وهو استاد نصر الله بن علي بن منصور الواسطي وعنه علق نصر الله مسائل الخلاف
36 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الخذامي النيسابوري الفقيه المحدث أول سماعه نيسابور من أحمد بن نصر اللباد الحنفي وأبي بكر بن ياسين وسمع بالعراق والشام روى عنه أبو أحمد محمد بن شعيب بن هارون الشعيبي ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال كان من جلة فقهاء أصحاب أبي حنيفة وأزهدهم وحدث بالعراق وخراسان والشام الكبير قال ورأيت له مصنفات كثيرة عند أخيه أبي بشر ورأيت عند أخيه أيضا أصولا صحيحة توفي فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى والخذامي أوله خاء معجمة ذكره ابن ماكولا وقال قد تشتبه هذه النسبة بالجذامي أوله جيم مضمومة ويأتي أبو بشر فى الكنى
37 إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد النوحي تفقه على أبيه
____________________
(1/44)
38 إبراهيم بن محمد بن أحمد بن قريش بن إسحاق المذكز المروزي سكن سمرقند روى عن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد الكاتب وعبد الله بن محمود السعدي المروزيين ذكره أبو سعد الإدريسي فى تاريخ سمرقند وقال كتبنا عنه بسمرقند لا بأس به كان من أصحاب أبي حنيفة ينتحل مذهب الزهد والتقشف ومات بسمرقند فى صفر سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
39 إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام الفقيه أبو إسحاق البخاري عرف بالأمين سمع أبا علي صالحا وغيره قدم بغداد وحدث بها وروى عنه أهلها قال محمد بن عبد الله الحافظ النيسابوري وهو فقيه أهل النظر فى عصره قدم علينا حاجا سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وكتبنا عنه بانتخاب أبي علي الحافظ قال محمد بن حفص بن أسلم مات فى سنة ست وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
40 إبراهيم بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نصروايه أبو إسحاق الدهقان السمرقندي البصروي مولده سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة قال الإدريسي أبو سعد كتبنا عنه وكان يحدثنا عن كتب جده إبراهيم بن نصرويه وكان فاضلا من أصحاب الرأي رحمه الله تعالى
41 إبراهيم بن محمد بن حمدان الخطيب المهدي أبو إسحاق من طبقة أبي بكر محمد بن الفضل روى عنه الحسين بن الخضر بن محمد النسفي رحمه الله تعالى
42 إبراهيم بن محمد بن صدر بن علي أبو إسحاق المؤذن الخوارزمي أحد علماء أصحاب أبي حنيفة فى وقته ولد في ذي الحجة سنة تسع وخمسين وخمس مائة ذكره أبو بكر بن المبارك بن الشمار فقال جليل القدر كثير المحفوظ متقن فى علوم الإسلام والشريعة إمام فى الفقه والفرايض وعلم التفسير والحديث والأصل والكلام مع معرفة بالنحو واللغة والأدب وكان له اعتناء بتصانيف
____________________
(1/45)
الزمخشري كثير الميل إليها وذكر لها تصانيف
43 إبراهيم بن محمد بن سالم الهيتي القاضي يأتي وإبراهيم هذا تفقه عليه بمشهد أبي حنيفة محمد بن محمد بن عبد الرحمن المروزي الصفار ويأتي
44 إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري الفقيه الزاهد قال الحاكم أبو عبد الله ابن البيع سمعت محمد بن يزيد العدل يقول كان إبراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة وكان من أصحاب أيوب بن الحسن الزاهد صاحب الرأي الفقيه الحنفي قلت أيوب يأتي فى بابه وإبراهيم هذا هو راوي صحيح مسلم عن مسلم قال إبراهيم فرغ لنا مسلم من قراة الكتاب فى شهر رمضان سنة سبع وخمسين ومائتين ومات إبراهيم فى رجب سنة ثمان وثلاثمائة
45 إبراهيم بن محمد بن عبد الله الظاهري أخو أبي العباس أحمد يأتي فى بابه سمع وحدث وسمعت عليه حضر بإفادة أخيه أبي العباس أحمد على الحافظ ابن خليل أحاديث شيخه من مسند الحارث بن أبي أسامة والرواة عن سعيد بن منصور لأبي نعيم فى السنة الأولى من عمره وسمع من أبي إسحاق إبراهيم بن خليل أخي الحافظ يوسف بن خليل معجم الطبراني الصغير و كتاب اقتضاء العلم العمل للخطيب ومات فى سابع عشر ذى الحجة سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بالزاوية خارج القاهرة ودفن بباب النصر مولده بحلب سنة سبع وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
46 إبراهيم بن محمد بن علي بن غالب الأسترابادى أبو القاسم كان قاضيا باسترأباد تفقه على أبيه محمد بن علي من أصحاب الصيمري يأتي فى بابه إن شاء اله تعالى وأخوه عبد القاهر يأتي فى بابه رحمهما الله تعالى
47 إبراهيم بن محمد بن نوح بن محمد بن زيد بن النعمان بن عبد الله بن الحسين بن
____________________
(1/46)
زيد بن نوح النوقدي النوحي الفقيه يروي عن أبي بكر بن بندار الإسترأبادي وأبي حفص محمد بن إبراهيم الترقاني وغيرهما روى عنه أبو العباس المستغفري وغيره مات سادس ذي القعدة سنة خمس وعشرين وأربع مائة رحمه الله تعالى والنوقدي بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفى آخرها دال مهملة نسبة إلى نوقد قريش وهو من قرى نسف
48 إبراهيم بن محمد بن يوسف القابوني المنعوت كمال الدين أبو إسحاق المعروف جده بإمام الحرمين يأتي فى حرف الباء إن شاء الله تعالى تفقه يسيرا وكان إماما فى الشعر رأيت بخط الحافظ اليغموري أنشدني كمال الدين أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يوسف القابوني سنة ثلاثين وست مائة بدمشق
قلت ود مع العين ** قلت وجفن الليل مغر ورق ** وموعد الأصباح قد فاتا ** ** ما طال ليلى وجرى مدمعى ** ألا لان الصبح قد ماتا ** ** وله فى مليح عليه غبار البندق ** ** لما بدا فى ثياب ** خضر وأبدى عذاره ** ** فقلت غصن وريق ** يزهو به جلناره ** ** قالوا عليه غبار ** فقلت مني استعاره **
49 إبراهيم بن محمد أبو إسحاق الفقيه الدهستاني وهى بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المثناة من فوقها وبعد الألف نون مدينة عند مازندران بناها عبد الله بن طاهر حضر نيسابور فى سنة نيف وستين وأربع ماية وتفقه فى مدرسة الإمام الصندلي ونوجه فى الفقه وصار
____________________
(1/47)
من المدرسين والمولين ذكره عبد الغافر فى السياق وقال سمعنا معه سنن أبي داود علي بن الحسين أحمد بن عبد الرحيم الحاكم الاسماعيلي قال ورأيت إمام الحرمين يقبل عليه فى مجلس المناظرة كعادته مع من يشم منه رايحة التحقيق فى أي فن وذكره الهمداني فى الطبقات من أصحاب الصندلي وقال قرأ علي أبي الفرائض والحساب ووهب معين الملك منه تفسير أبي العباس السمان قاضي الري وهو فى ثلاثة عشر مجلدا كبارا ضخما ابتاعها من تركة أبى يوسف القزويني وولى الدهشاني قضاء الري وبلغنا وفاته سنة ثلاث وخمس مائة قال الهمداني وحدثني ابن الدينوري العدل الحنبلي قال كان يحفظ طريقه إلى زيد الدبوسي على وجهها ويتكلم فى مناظرته بها إبراهيم بن محمد بن إسحاق الموصلي القاضي درس بالمدرسة الصادرية ومات سنة ستين وخمس مائة ذكره الذهبي فى تاريخه
50 إبراهيم بن محمود الغزنوي أبو أسحاق يسير أوله شعر حسن سمع منه الحافظ الدمياطي أنشدني شيخنا الإمام قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور أنشدنا الحافظ أبو محمد الدمياطي أنشدنا أبو السحاق الفقيه إبراهيم الغزنوي بدمش لنفسه ** ورشيق دمعي عليه طليق ** وفوادي المرنى لديه أسير ** ** أمره على الملاح وهذا ** شعره إن شككتم المنشور ** ** كلما جاء بالملام عذولي ** قلت ذا منكر وهذا نكير **
ومولده سنة خمس وست مائة تقريبا ودرس بمدرسة الصادرية بدمشق وزوج ابنته بالشيخ بدر الدين عمر بن إسمعيل الدمشقى مدرس الأزكشية بالقاهرة ومات
____________________
(1/48)
51 إبراهيم بن معقل النسفي قاضي نسف مات سنة خمس وتسعين ومائتين
52 إبراهيم بن منصور سبط حفص بن عبد الرحمن روى وفاة جده حفص على ما يأتي
53 إبراهيم بن موسى الفقيه الوزدولي بفتح الواو وسكون الزاي وضم الدال المهملة وسكون الواو فى آخرها لام هذه النسبة إلى وزدول قال السمعاني أظن أنها من قرى جرجان شيخ أصحاب أبي حنيفة بها فى وقته غير مدافع ورحل وطلب العلم وكان من القدماء سمع فضيل بن عياض وابن المبارك وسفيان الثوري وروى عنه أحمد بن حفص السعدي قال ابن عدي وله ابن يقال له إسحاق يأتي قريبا من أصحاب الحديث صنف الكتب والسنن مستقيم الحديث ثقة
54 إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي يروي عن أبي حنيفة وعطاء روى عنه حسان بن إبراهيم وغيره قال السمعاني كان فقيها فاضلا قتله أبو مسلم الخرساني بمرو سنة إحدى وثلاثين ومائة قال ابن المبارك لما بلغ أبا حنيفة قتل إبراهيم الصايغ بكى حتى ظننا أنه سيموت فخلوت به فقال والله كان رجلا عاقلا ولقد كنت أخاف عليه هذا الأمر قلت وكيف كان سببه قال كان يقدم ويسألني وكان شديد البذل لنفسه فى طاعة الله وكان شديد الورع وكنت ربما قدمت إليه بشيء فيسألني عنه ولا يرضاه ولا يذوقه وربما رضيه فأكله فيسألني عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى أن اتفقنا على أنه فريضة من الله تعالى فقال لي مد يدك حتى أبايعك فأظلمت الدنيا بيني وبينه فقلت ولم قال دعاني إلى حق من حقوق الله فامتنعت عليه وقلت له إن قام به رجل واحد قتل ولم يصلح للناس أمر ولكن إن كان وجد عليه أعوانا صالحين ورجل يرأس عليهم
____________________
(1/49)
مأمونا على دين الله قال وكان يتقاضى ذلك كلما قدم على تقاضي الغريم الملح وكلما قدم علي تقاضاني فأقول له هذا الأمر لا يصلح بواحد ما أطاقته الأنبياء حتى عقدت عليه من السماء وهذه فريضة ليست كالفرائض يقوم لها الرجل وحده وهذا متى أمر الرجل به وحده أشاط بدمه وعرض نفسه للقتل فأخاف أن يعين على قتل نفسه ولكن ينتظر فقد قالت الملائكة { أتجعل فيها من يفسد فيها } الآية ثم خرج إلى مرو حتى كان أبو مسلم فكلمه بكلام غليظ فأخذه فاجتمع عليه فقهاء أهل خرسان وعبادهم حتى أطلقوه ثم عاوده فزجره ثم عاوده ثم قال ما أجد شيئا أقوم به لله تعالى أفضل من جهادك ولا جاهدنك بلساني ليس لي قوة بيدي لكان يراني الله وأنا أبغضك فيه فقتله رحمه الله تعالى روى له النسائي وأبو داود وقال النسائي لا بأس به
55 إبراهيم بن نصرويه بن سختام روى عنه ابنه علي ويأتي هو وأخوه إسحاق ابنا إبراهيم بن نصرويه بن سختام
56 إبراهيم بن يعقوب بن إبراهيم الإمام ابن الإمام صاحب الإمام وأخو الإمام يوسف يأتي كل واحد منهما فى بابه تفقه على أبيه
57 إبراهيم بن يعقوب بن البهلول التنوخي أبو إسحاق الأنباري من بيت مشهور بالعلم والتقدم ورواية الحديث روى عنه ابن أخيه أبو الحسن أحمد بن يوسف بن يعقوب حكاية ويأتي أحمد فى بابه إن شاء الله تعالى
58 إبراهيم بن يعقوب بن أبي نصر بن أبي النصير بن مدوسة الكشاني الواعظ بضم الكاف والشين المعجمة وفى آخرها النون بلدة من بلاد الصفد يقال لها
____________________
(1/50)
الكشانية سكن سمرقند كان فقيها فاضلا عارفا بمذهب أبي حنيفة وروايته مفسرا واعظا حسن السيرة تولى الخطابة بسمرقند نيابة عن محمود بن أحمد الساغوجي الملقب شيخ الإسلام بعد أن خرجت منها سمع بالكشانية أباه وبسمرقند أبا إبراهيم إسحاق بن إبراهيم الخطيب النوحي وولد فى عاشر ذي القعدة سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وتوفي بسمرقند سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى ذكره السمعاني فى مشيخته
59 إبراهيم بن يوسف بن محمد بن البوني أبو الفرج قال الذهبي إمام محراب الحنفية بدمشق مقرئ محدث روى عن أبي القاسم ابن عساكر ومات سنة اثنتا عشر وست مائة رحمه الله تعالى
60 إبراهيم بن يوسف بن رستم هكذا نسبه فى جمال الفقهاء فلا أدري أهو إبراهيم بن رستم الإمام المذكور قبله ونسب إلى جده رستم أو غيره ولا أعلم أحدا من الحفاظ ذكر أن رستم جد إبراهيم
61 إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة البلخي وقيل ابن رزين أبو إسحاق الباهلي الفقيه عرف بالماكياني نسبة إلى جده فيما ذكر السمعاني أخو عصام ومحمد ووالد عبد الله وعبد الرحمن يأتي كل واحد فى بابه وإبراهيم هذا هو الإمام المشهور كبير المحل عند أصحاب أبي حنيفة وشيخ بلخ وعالمها فى زمانه لزم أبا يوسف حتى برع وروى عن سفيان بن عيينة وإسمعيل بن علية وحماد بن زيد
____________________
(1/51)
وطبقته ورى عن مالك بن أنس حديثا واحدا عن نافع عن ابن عمر رضى الله عنهما كل مسكر خمر وكل خمر حرام وسبب تفرده به أنه لما دخل على مالك ليسمع منه وقتيبة بن سعيد حاضر فقال لمالك إن هذا يرى الأرجاء فأمر أن يقام من المجلس فقام ولم يسمع غير هذا الحديث ووقع له بهذا مع قتيبة عداوة فأخرجه من بلخ ونزل بغداد وكان بها إلى أن مات وروى النسائي عن إبراهيم هذا وقال ثقة ذكره ابن حبان فى الثقات وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم فى كتاب الرد على الجهمية حدثني عيسى ابن بنت إبراهيم بن طهمان قال كان إبراهيم بن يوسف شيخا جليلا فقيها من أصحاب أبي حنيفة طلب الحديث بعد أن تفقه فى مذهبهم فأدرك ابن عيينة ووكيعا فسمعت محمد بن محمد بن الصديق يقول سمعته يقول القرآن كلام الله ومن قال مخلوق فهو كافر بانت منه امرأته ولا يصلي خلفه ولا يصلي عليه إذا مات ومن وقف فهو جهمي وقال محمد بن أحمد بن الفضل سمعت محمد بن داود الفرغي يقول حلفت أن لا أكتب عمن يقول الإيمان قول وعمل فأتيت إبراهيم بن يوسف فقال اكتب عني فإني أقول الإيمان قول وعمل وكان أبو عصمة عصام بن يوسف وهو أخو إبراهيم يرفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه وكان إبراهيم هذا لا يرفع يديه فى شيء منهما وكانا شيخين فى زمانهما غير مدافع قال أبو حاتم بن حبان مات سنة إحدى وأربعين فى أولها وقيل فى جمادي الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
62 إبراهيم بن يوسف روى عن أبي يوسف عن أبي حنيفة أنه قال لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا ما لم يعرف من أين قلنا ولعله الذى قبله & باب الألف مع الحاء & من اسمه أحمد
____________________
(1/52)
63 أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد بن محمد الهروي والد نصر الفقيه يأتي إن شاء الله تعالى وتقدم أبوه إبراهيم روى عنه إبنه نصر
64 أحمد بن إبراهيم بن داد التركي أبو العباس القاضي محي الدين تقدم والده إبراهيم مولده سنة أربع وسبعين وست مائة بالقاهرة تفقه على والده إبراهيم ثم ورد حلب ودرس فى عدة مدارس بها وولى مشيخة الخانقاه المقدسية وأذن له والده فى الفتوى وانتهت إليه رياسة الحنفية بحلب فى وقته كان حيا بحلب سنة ثمان وعشرين وسبع مائة
65 أحمد بن إبراهيم بن عبد الغني بن أبي إسحاق السروجي أبو العباس قاضي القضاة بمصر تفقه على قاضي القضاة أبي الربيع صدر الدين سليمان بن أبي العز وهيب وعلى أبي الظاهر إسحاق بن علي بن يحيى والشيخ نجم الدين وصاهره مولده سنة تسع وقيل سبع وثلاثين وست مائة تولى القضاء بمصر بعد قاضي القضاة معز الدين نعمان بن الحسن وسيأتي إن شاء الله تعالى فلما تسلطن السلطان الملك المنصور لاجين عزله بقاضي القضاة حسام الدين ويأتي إن شاء الله تعالى فلما قتل لاجين أعيد إلى الولاية فبقي إلى أن هجر السلطان الناصر من الكرك فعزله بقاضي القضاة شمس الدين محمد بن الحريري ويأتي إن شاء الله تعالى أشخصه من دمشق فقدم إلى مصر فى رابع عشر ربيع الآخر سنة عشر وسبع مائة ومات بالمدرسة السيوفية بالقاهرة فى يوم الخميس ثاني عشرين رجب الفرد سنة عشرين وسبع مائة ودفن من يومه بتربة بقرافة مصر جوارقية الإمام الشافعي رضى الله تعالى عنه كان مشاركا فى علوم وجمع وصنف وأفتى ودرس ووضع كتابا على الهداية سماه الغاية ولم يكمله
____________________
(1/53)
فصل سنده فى الفقه
قرأ على الإمام أبي الربيع صدر الدين سليمان عن الشيخ جمال الدين محمود الحصيري عن الإمام فخر الدين الحسن بن منصور قاضي خان عن الإمام ظهير الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز المرغيناني عن الإمام سراج الأئمة برهان الدين عبد العزيز بن مازه وشمس الدين محمود جد قاضي خان كلاهما عن شمس الأئمة السرخسي عن الإمام أبي محمد عبد العزيز الحلواني عن أبي علي الحسن بن خضر النسفي عن الإمام أبي بكر محمد بن الفضل البخاري عن عبد الله بن أبي حفص عن أبيه أبي حفص الكبير عن محمد بن الحسن عن الإمام أبي حنيفة رضى الله تعالى عنهم قلت وقد تفقهت على جماعة أئمة ممن تفقهوا على قاضي القضاة أبي العباس منهم الأئمة الثلاثة فخر الدين أبو عمر وعثمان وولداه أبو العباس أحمد وأبو الحسن علي وسيأتي كل واحد منهم فى بابه فاتصل سندي فى الفقه بالإمام الأعظم أبي حنيفة رضى الله عنه والحمد لله وحده
فائدة اتفاقية إعتبارية لم يجر مثلها قط فى سنة بمصر أعني سنة عشر وسبع مائة مات سلطان مصر وقاضيها إمام الحنفية ومفسرها والمتكلم على القلوب وواعظها وشيخ شيوخها وإمام الشافعية ومحتبها وناظر جيشها وأديبها فى ذي القعدة قتل السلطان الملك المظفر بيبرس وفى رجب توفي قاضي القضاة إمام الحنفية صاحب الترجمة وفى تاسع ذي القعدة مات الإمام عز الدين عبد العزيز بن عبد الجليل الفراوي وفى ثالث عشر جمادي الآخرة توفي الإمام تاج الدين أبو العباس أحمد بن محمد بن عطاء الله بن عبد الرحمن بن عبد الكريم بن الحسن المالكي له الكلام الفائق وفى سادس شهر شعبان توفي شيخ الوعاظ نجم الدين ابن العنبري وفي يوم الجمعة سادس شوال توفي
____________________
(1/54)
شيخ الشيوخ كريم الدين عبد الكريم بن حسن بن أبي بكر الآمدي بخانقاه سعيد السعداء وفى ليلة الجمعة ثامن عشر رجب الفرد توفي إمام الشافعية نجم الدين أبو العباس أحمد ابن الرفعة وفى مستهل جمادي الآخرة توفي القاضي بدر الدين حسن بن نصر الأشعري المحتسب وفى ليلة عاشر شوال توفي القاضي بهاء الدين أبو محمد عبد الله بن حمد بن علي بن المظفر بن الحلي ناظر الجيوش حدث عن النجيب وفى الثامن والعشرين من جمادي الآخرة توفي الإمام الأديب شمس الدين أبو عبد الله محمد بن دانيل بن يوسف بن معتوق الخزاعي الموصلي مولده بها سنة سبع وأربعين كان كثير المخون والخلاعة والشعر الرائق صنف كتاب طيف الخيال من شعره ** بي من أمير شكار نار تذيب الجوانح ** لما حكى الظبي حسنا حنت إليه الجوارح **
66 أحمد بن إبراهيم بن محمد الفقيه الزاهد أبو حامد البغولني بفتح الباء الموحدة وضم الغين المعجمة وفتح اللام وفى آخره النون قال السمعاني هذه النسبة إلى بغولن قال وظني أنها من قرى نيسابور منها أبو حامد من أصحاب أبي حنيفة وشيخهم فى عصره درس بنيسابور والعراق وتوفي سابع عشر شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
67 أحمد بن إبراهيم الميداني هكذا هو مذكور فى الكتب كتب أصحابنا وهذه النسبة إلى موضعين أحدهما ميدان زياد بنيسابور والثاني إلى محلة بأصبهان ويأتي فى الأنساب
68 أحمد بن إبراهيم الفقيه هكذا هو مذكور فى الذخيرة وحكى عنه فرعا وهو أن من غسل وجهه وغمض عينيه تغميضا شديدا لا يجوز وضوءه لعله
____________________
(1/55)
الذي قبله
69 أحمد بن أبى بكر الخاصي والد يوسف يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى 2 حكى يوسف فى فتاواه فيمن تزوج امرأة بشهادة شهود على مهر مسمى مضي على ذلك سنون ووالدت أولادا ومضى سنون ثم مات الزوج ثم لها استشهدت الشهود أن يشهدوا على ذلك المسمى وهم يتذاكرون استحسن مشائخنا أنه لا يسعهم أن يشهدوا بعد اعتراض هذه العوارض من ولادة الأولاد ومضى الزمان لاحتمال سقوطه كله أو بعضه عادة وكان يفتي بهذا والدي ثم رجع وأفتى كما هو الظاهر فى جواب الكتاب أنه يجوز وبه يفتي ولا أدري هذه النسبة إلى أي شيء ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
70 أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب القزويني أبو عبد الله بديع الدين العلامة رأيت له كتابا الجامع الحريز الحاوي لعلوم كتاب الله العزيز كان مقيما بسيواس فى سنة عشرين وست مائة رحمه الله تعالى
71 أحمد بن أبى الحارث قال الجرجاني فى الخزانة قال أبو العباس الناطف رأيت بخط بعض مشايخنا فى رجل جعل لأحد بنيه دارا بنصيبه على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث جازوا فتى به الفقيه أبو جعفر محمد بن اليمان أحد أصحاب محمد بن شجاع البلخي وحكى ذلك أصحاب أحمد بن أبي الحارث وأبى عمرو الطبري
72 أحمد بن أبي داود بن جرير بن مالك بن عبد الله بن عباد بن سلام بن مالك بن عبد هند قال الذهبي جهمي بغيض هلك سنة أربعين ومائتين قل
____________________
(1/56)
ما روى له مع المعتصم أخبار مأثورة وكان قد ولاه القضاء بالعراق وأصابه فالج سنة ثلاث وثلاثين ومائتين فولى مكانه ولده أبو الوليد محمد فاستمر على القضاء إلى سنة تسع وثلاثين فسخط المتوكل على القاضي وولده وأخذ من الولد مائة ألف وعشرين ألف دينار وجوهرا بأربعين ألف دينار وفوض القضاء إلى يحيى بن أكثم
73 أحمد بن أبي سعيد أحمد بن أبى الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي القاضي الطبري البخاري الكعبي العلامة يأتي ولده محمد ووالده أحمد يأتي قريبا وجده أبو الخطاب يأتي فى الكنى مولده سنة ست وتسعين وأربع مائة له يد طولى فى علم الخلاف والنظر تفقه على والده وعلى الإمام البرهان روى عنه أبو المظفر السمعاني وقال هو استاذي فى علم الخلاف قال الحاكم فى تاريخ نيسابور درس بنيسابور فقه الإمام أبى حنيفة رحمه الله تعالى نيفا وستين سنة وأفتى قريبا من هذا وحدث سنين ومات تقريبا فى عشر الستين وخمس مائة
74 أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو جعفر التنوخي الأنباري النحوي القاضي مولده بالأنبار فى المحرم سنة إحدى وثلاثين ومائتين نقله الخطيب سمع أباه ويأتي قريبا وأبا يعقوب الدورقي ومحمد بن المثنى بن عبيد العنزي المعروف بالزمن فى جمع كثير قال فى المنتظم وكان عنده عن أبى كريب حديث واحد روى عنه الدارقطني وأبو حفص عمر بن شاهين البغدادي وحفيده أبو محمد جعفر بن محمد بن أحمد التنوخي له الناسخ والمنسوخ و كتاب الدعاء و كتاب أدب القاضي لم يتمه وله كتاب فى النحو على مذهب الكوفيين قال الخطيب كان ثبتا فى الحديث تفقه مأمونا جيد الضبط لما حدث به وكان مفننا فى علوم شتى منها الفقه على مذهب أبى حنيفة رحمه الله تعالى
____________________
(1/57)
وأصحابه وربما خالفهم فى مسئلات يسيرة وكان تام العلم باللغة حسن القيام بالنحو والأخبار الطوال والسير والتفسير وكان شاعرا كثير الشعر جدا خطيبا حسن الخطابة والتفوه بالكلام لسنا صالح الحفظ والترسل فى الكتابة والبلاغة فى المخاطبة وكان ورعا متخشنا فى الحكم تولى القضاء بالأنبار وهيت وطريق الغراب من قبل الموثق بالله سنة ست وسبعين ومائتين ثم تقلده للناصر دفعة لخزي ثم تقلده للمعتضد ثم تقلد بعض كور الجبل للمكتقي فى سنة اثنتين وتسعين ولم يخرج إليها ثم قلده المقتدر بالله فى سنة ست وتسعين القضاء بمدينة المنصور من مدينة السلام وطسوحي وطويل وسكن الأنبار هبت وطريق الغراب ثم أضاف له إلى ذلك بعد سنين القضاء بكور الأهواز بجموعه فما زال على هذه الأعمال إلى أن صرف عنها فى سنة سبع عشرة وثلاث مائة وذكره طلحة بن محمد بن جعفر فى تسمية قضاة بغداد وقال كان ثقة وحمل الناس عن جماعة من أهل هذا البيت منهم البهلول بن حسار ثم ابنه إسحاق ثم أولاد إسحاق حدث منهم بهلول بن إسحاق وحدث القاضي أحمد بن إسحاق وإبنه محمد وحدث ابن أخيه داود بن الهيثم ابن إسحاق وكان أسن من عمه القاضي وسيأتي كل واحد فى بابه إن شاء الله سبحانه وتعالى قال الخطيب أخبرنا علي بن أبى علي عن أبى الحسن أحمد بن يوسف الأزرق حدثني أبو طالب محمد بن القاضي أبي جعفر بن البهلول قال كنت مع أبي فى جنازة لبعض وجوه أهل بغداد وإلى جانبه جالس أبو جعفر الطبري فأخذ أبي يعظ صاحب المصيبة ويسليه وينشده أشعارا ويروي له أخبارا فداخله محمد بن جرير الطبري فى ذلك ثم اتسع الأمر بينهما فى المذاكرة وخرجا إلى فنون كثيرة من الأدب والعلم استحسنها الحاضرون وعجبوا منها فلما افترقا
____________________
(1/58)
قال لي أبي يا بني هذا الشيخ الذى دخلنا اليوم فى المذاكرة من هو فقلت هذا أبو جعفر محمد بن جرير الطبري فقال ما أحسنت عشرتي يا بني فقال كيف يا سيدي فقال ألا قلت لي فى الحال فكنت أذاكره غير تلك المذاكرة هذا رجل مشهور بالحفظ والاتساع فى فنون من العلم وما ذاكرته بحسبها قال ومضت على هذه مدة فحضرنا فى جنازة أخرى وجلسنا فإذا بالطبري قد أقبل فقلت له قليلا قليلا أيها القاضي هذا أبو جعفر الطبري قد حضر مقبلا قال فأومى إليه بالجلوس عنده فجلس إلى جنبه فأخذ أبي يجاريه فكلما جاءا إلى قصيدة ذكر الطبري منها أبياتا قال أبى ها ها يا أبا جعفر إلى آخرها فيتلعثم الطبري فيبديها أبى إلى آخرها وكلما ذكر شيئا من السير قال أبي كان هذا فى قصة فلان ويوم بني فلان مر يا أبا جعفر فيه فربما مر وربما يتلعثم كان فيمر أبي فى جميعه قال فما سكت أبي يومه ذلك إلى أن بان للحاضرين تقصير الطبري ثم قمنا فقال لي أبي الآن شفيت صدري ثم نقل الخطيب بأبه ذكره إلى أبي بكر بن الأنباري قال ما رأيت صاحب طيلسان الخامس القاضي أبي جعفر بن البهلول وله حكاية عجيبة مع السيدة أم المقتدر بالله بسبب وقف ضيعة ابتاعها وكان الكتاب فى ديوان القضاء والآداب أخذه ليحرقه ويبطل الوقف حكاها بطرقها فى المنتظم وقال القاضي من قدم أمر الله على أمر المخلوقين كفاه الله شرهم مات فى شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقيل ثمان عشرة حكاها الخطيب ويأتي أخوه البهلول
76 أحمد بن إسحاق بن شبيب بن نصر بن شبيب أبو نصر الفقيه الأديب الصفار من أهل بخارى تقدم نسبه فى ترجمة ابن ابنه إبراهيم بن إسمعيل قال السمعاني له بيت فى العلم إلى الساعة ببخارى ورأيت من أولاده جماعة وسكن
____________________
(1/59)
أبو نصر هذا مكة وكثرت تصانيفه وانتشر علمه بها ومات بالطائف وقبره بها وذكر الحاكم فى تاريخ نيسابور فقال ابو نصر الفقيه الأديب قدم علينا حاجا وما كنت رأيت ببخارى مثله فى سنه فى حفظ الفقه والأدب وكان قد طلب الحديث مع أنواع من العلم وأنشدني لنفسه من الشعر المتين ما يطول شرحه
77 أحمد بن إسحاق المعروف بابن صبيح الجوزجاني أبو بكر صاحب ابن أبى سليمان الجوزجاني كان من الجامعين بين علم الأصول وعلم الفروع كان فى أنواع من العلوم فى الذروة العليا له كتاب الفرق والتمييز و كتاب التوبة وغيرهما رحمه الله تعالى
78 أحمد بن إسحاق بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن عبد الرحمن بن يزيد بن موسى أبو جعفر الأصطخري الحلبي قاضي حلب الملقب بالجود حدث ببغداد ومصر وحلب يروي عن محمد بن معاذ المعروف ببدران وأبى عبد الله أحمد بن خليل الكندي الحلبي روى عنه ابن أخيه علي بن محمد بن إسحاق القاضي ذكره الخطيب وذكره ابن عساكر وقال قضى بحلب فى أيام سيف الدولة بن حمدان رحمه الله تعالى
79 أحمد بن إسحاق الجوزجاني الإمام أبو بكر تلميذ أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني أستاذ أبي نصر أحمد بن العباس القاضي لعله أحمد بن إسحاق ابن صبيح الذى قبله
80 أحمد بن أسد من أقران شمس الإسلام محمود الأوزجندي
81 أحمد بن الأسود أبو علي القاضي البصري سمع يزيد بن هارون وجماعة وولي قضاء قرقيسيا وذكره ابن حبان فى الثقات وقال حدثنا عنه أحمد بن عبد الله الحسري مات سنة خمس وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى
____________________
(1/60)
82 أحمد بن أسعد بن المظفر الإمام عز الدين أبو الفضل ولد فى ذي الحجة سنة ثمانين وخمس مائة ومات فى تاسع رجب سنة سبع وستين وست مائة بكاشغر عند الإمام أشرف الدين أبي الفضل أشرف بن نجيب بن محمد بن محمد وصلى عليه فى جامع كاشغر بعد صلاة الجمعة قريبا من ستة آلاف أنفس
83 أحمد بن إسمعيل التمرتاشي صنف كتاب التراويح
84 أحمد بن إسمعيل التمرتاشي أبو العباس له شرح الجامع الصغير لعله الذى قبله
85 أحمد بن إسمعيل بن عامر أبو بكر السمرقندي رئيس سمرقند روى عن أبى عيسى الترمذي وسعيد بن خشنام ذكره الحافظ أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري فى تاريخ نسف وقال نزل فى دارنا أيام جدي أبي بكر بن المستغفري وحدث بها وكان كثير الحديث مات ببخارى فى سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
86 أحمد بن بديل الكوفي القاضي من أصحاب حفص بن غياث القاضي وحدث عنه وانتفع به وقال النسائي لا بأس به قال صالح بن أحمد الهمداني بلغني أنه كان يسمى بالكوفة راهب الكوفة فلما ولى القضاء قال خذلت على كبر السن قال مطين مات سنة ثمان وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى روى له الترمذي وابن ماجه
87 أحمد بن البرهان هكذا معروف بهذه النسبة الإمام شهاب الدين المقري له مشاركة فى فنون مات بحلب سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة فى ثامن عشر
____________________
(1/61)
رجب الفرد رحمه الله تعالى
89 أحمد بن أبي بكر بن رجب الرومي الخرتبرتي بينها وبين ماملة مسيرة يومن الخطيب خطيب قلعة دمشق ومدرسها قال البرزالي كان شيخا كبيرا جاوز التسعين فلما توفي ليلة الإثنين الرابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وسبع مائة قرر ولده فى الخطابة وولى التدريس الفقيه الإمام محي الدين يحيى بن سليمان بن على المعروف بالاسمر
90 أحمد بن أبي بكر بن محمد بن غازي أبو سليمان بن العباس شهاب الدين عرف بإبن سكك مولده سنة تسعين وست مائة درس وأفتى وناب فى الحكم مات سنة تسع وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
91 أحمد بن بكر بن سيف أبو بكر الجصيني بفتح الجيم وكسر الصاد المهملة المشددة وسكون الياء آخر الحروف وفى آخرها النون هذه النسبة إلى جصين وهى محلة بمرو وأندرست وصارت مقبرة ودفن بها الصحابة يقال لها حوا كوان هكذا ذكره السمعاني وذكره الحازمي عن أبي نعيم الحافظ أنه كان يقول بكسر الجيم وأحمد هذا قال السمعاني ثقة يروي عن أبى وهب عن زفر بن الهذيل عن أبى حنيفة رضى الله عنه كتاب الآثار وروى عن غيره فأكثر
93 أحمد بن جعفر بن أحمد بن مدرك أبو عمر والبكر أبادي المعروف بالكوسج من أهل جرجان سمع من أبى الحسن أحمد بن محمد ابن عمر الجرجاني وغيره روى عنه الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي وذكره فى تاريخ جرجان وتوفي فى سنة أربع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
93 أحمد بن حاج أبو عبد الله العامري النيسابوري الفقيه صاحب محمد بن
____________________
(1/62)
الحسن تفقه عليه وكان جليلا سمع ابن المبارك وسفيان بن عيينة روى عنه أبو عبد الله أحمد بن حرب وأحمد بن نصر اللباد شيخ الحنفية بنيسابور ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال قرأت بخط أبى عمر والمستملي وفاته سنة سبع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
94 أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أبو شروان قاضي القضاة جلال الدين تولى قضاء الحنفية بدمشق عند توجه والده إلى مصر فى ثاني صفر سنة ست وتسعين وست مائة مولده سنة إحدى وخمسين وست مائة بمدينة أنكوريا من بلاد الروم درس وأفتى وعمى فى آخر عمره ويأتي جده أحمد بعده ويأتي أبوه فى بابه تفقه على والده وغيره وقرأ التفسير والنحو على يزيد بن أيوب الحنفي وقرأ النحو أيضا على صدر الدين تلميذ أبي البقاء العكبري وعلى قاضي سيواس تلميذ ابن الحاجب فى النحو والتصريف وقرأ الجامع الكبير والزيادات للمتابي على الشيخ شمس بن المارداني وقرأ الخلاف على العلامة برهان الدين الحنفي بدمشق والفرائض على أبي العلاء البخاري وكان ولي القضاء وعمره سبع عشرة سنة بخرتبرت مات يوم الجمعة تاسع عشر رجب سنة خمس وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
95 أحمد بن الحسن بن أحمد أبو نصر الدرواجكي الزاهد عرف بفخر الإسلام أستاذ المفضلي ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
96 أحمد بن الحسن بن أبي شروان الرازي قاضي القضاة أبو المفاخر والد قاضي القضاة الحسن بن أحمد
97 أحمد بن الحسن الزاهد عرف بدرواجة أحد رواة الأمالي من أقران البرهان
____________________
(1/63)
98 أحمد بن الحسن عرف بإبن الزركشي شهاب الدين فاضل درس بالحسامية وأعاد ووضع شرحا على الهداية أنتخب شرح السغناقي وله مشاركة فى العلوم مات فى ثامن عشرين رجب الفرد سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة ورأيت بخطي ثاني جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين رحمه الله تعالى
99 أحمد بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجي الأصل البغدادي المولد أبو العباس قرأ الفقه على أبيه الحسن ويأتي إن شاء الله تعالى ودرس مكانه بعد وفاته بالمدرسة الموفقية على شاطئ دجلة سمع أبا القاسم علي بن أحمد الكاتب وحدث عنه بكتاب المغازي لمحمد بن مسلم الزهري سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي قال ابن النجار حدثنا عنه عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي بدمشق قال ابن النجار أخبرني أبو الحسن بن القطيعي قال سألت أحمد بن الحسن عن مولده فقال كان مولدي سنة اثنتين وخمس مائة وتوفي يوم الأربعاء لثمان عشرة ليلة خلت من شعبان سنة أربع وثمانين وخمس مائة رحمه الله تعالى
100 أحمد بن الحسن بن محمد بن أحمد أبو العباس الحامدي الدامغاني القاضي سمع من أبي الحسين بن سمعون وأبى إسحاق بن يزداد ذكره عبد الغافر فى السياق فى تاريخ نيسابور فقال شيخ عن أصحاب أبى حنيفة ولى قضاء دامغان فأحسن سيرته وسمع بالعراق وخراسان أنبأ عنه أحمد بن عبد الملك المفيد
101 أحمد بن الحسن بن محمود بن منصرو أبو يعلي مولده سنة خمس وقيل ست وخمسين وأربع مائة ذكره أبو زكريا يحيى بن أبي عمرو بن مندة وقال حسن المعرفة يرجع الى ستر وصلاح كتب بأصبهان وخراسان وكان من الحفاظ عالما بمذهب الكوفين
____________________
(1/64)
102 أحمد بن الحسين بن علي بن سدار بن المطهر بن سعيد بن إبراهيم بن يوسف ابن يعقوب الدماوندي الباركتي اليوسفي من أهل دماوند ناحية بين الري وطبرستان كان فقيها عالما فاضلا زاهدا ورعا كثير الحفظ متواضعا ذكرا أنه من أولاد القاضي أبي يوسف وله بيت مشهور بالعراق سافر إلى بلاد دغزنة والهند وأقام بها مدة وصحب الكبار ذكر أن مولده بقرية من قرى دماوند يقال لها باركت فى حدود سنة تسعين وأربع مائة ومات فى مرو فى عصر يوم الثلاثاء لثالث عشر من شهر رمضان سنة ست خمسين وخمس مائة هكذا ذكره السمعاني فى شيوخه وقال أنشدني إملاء لنفسه ** عجبت لمن يمسي خليعا عذاره ** وقد لاح كالصبح المنير عذاره ** ** نثاء عذاره كان مسكا وعنبرا ** فقد صار كافور المشيب ثاره **
103 أحمد بن الحسين بن علي أبو حامد الفقيه المروزي عرف بإبن الطبري الحنفي ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور ثم الخطيب فى تاريخه ثم أبو سعد الإدريسي فى تاريخ سمرقند وتفقه على أبي الحسن الكرخي ببغداد وببلخ على أبى القاسم الصفار البلخي سمع أحمد بن الخضر المروزي وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي روى عنه أبو بكر البرقي الحافظ والقاضي أبو العلاء الواسطي وصنف الكتب وله كتاب تاريخ بديع قال الحاكم أملى ببخارى وكان يرجع إلى معرفة الحديث وكان كبير القدر صالحا ورعا عارفا بمذهب أبي حنيفة رضى الله عنه وقال الخطيب كان أحد العباد المجتهدين والعلماء المتقنين حافظا للحديث بصيرا بالأثر ورد بغداد وتفقه ثم عاد إلى خراسان فتولى قضاء القضاة وصنف الكتب وروي ثم رحل إلى بغداد وأقام بها وكتب الناس عنه باستخبار الحافظ أبى الحسن الدارقطني وسألت البرقاني عنه فقال كان ثقة وسئل مرة أخرى عنه وأنا اسمع فقال لا أعلم منه
____________________
(1/65)
إلا خيرا وقال أبو سعد الإدريسي كان متقنا فى الحديث والرواية كتبنا عنه ببخارى سمعته يقول دخلت سمرقند ولم يكتب بها عني أحد كان ينسبهم إلى التقصير فى كتب الحديث وسكن ببخارى ومات بها فى صفر سنة ست أوسبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
104 أحمد بن الحسين أبو سعيد البردعي سكن بغداد أحد الفقهاء الكبار وأحد المتقدمين من مشائخنا ببغداد تفقه على أبي علي الدقاق وموسى بن نصر الرازي تفقه عليه أبو الحسن الكرخي وأبو طاهر الدباس القاضي وأبو عمرو الطبري حكاه الخطيب وذكر أنه دخل بغداد حاجا فوقف على داود بن علي صاحب الظاهر وكان يكلم رجلا من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله وقد ضعف فى جوابه الحنفي فجلس البردعي وسأله عن بيع أمهات الأولاد فقال داود يجوز فقال له لم قلت فقال لأنا جمعنا على جواز بيعهن قبل العلوق فلا يزول عن هذا الإجماع إلا بإجماع مثله فقال له البردعي أجمعنا على أن بعد العلوق قبل وضع الحمل لا يجوز بيعها فيجب أن يتمسك بهذا الإجماع ولا يزول عنه إلا بإجماع مثله فانقطع داود وقال ينظر فى هذا وقام أبو سعيد فعزم على القعود ببغداد والتدريس لما رأي من عليه من أصحاب الظاهر فلما كان بعد مدة مديده رأي فى المنام كأن قايلا يقول له فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض فانتبه فإذا رجل يدق الباب فإذا قائل يقول قد مات داود بن علي صاحب المذهب فإن أردت أن تصلي عليه فاحضر وأقام أبو سعيد ببغداد سنين كثيرة يدرس ثم خرج إلى الحج فقتل فى وقعة القرامطة مع الحجاج سنة سبع عشرة
____________________
(1/66)
وثلاث مائة رحمه الله تعالى والبردعي بالباء الموحدة وسكون الراء المهملة وفتح الدال المهملة فى آخرها العين المهملة هذه النسبة إلى بردعة وهى بلدة من أقصى بلاد أذربيجان
105 أحمد بن حفص المعروف بأبي حفص الكبير البخاري الإمام المشهور أخذ العلم عن محمد بن الحسن وله أصحاب لا يحصون ذكر السمعاني أن يخيزاخز قريب من بخارى منها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبى حفص الكبير قال شمس الأئمة قدم محمد بن إسمعيل البخاري ببخارى فى زمن أبي حفص الكبير وجعل يفتي فنهاه أبو حفص وقال لست بأهل له فلم ينته حتى سئل عن صبيين شربا من لبن شاة أو بقرة فأفتى بثبوت الحرمة فاجتمع الناس عليه وأخرجوه من بخارى والمذهب أنه لا رضاع بينهما لأن الرضاع يعتبر بالنسب وكما لا يتحقق النسب بين بني آدم والبهائم فكذلك لا يثبت حرمة الرضاع بشرب لبن البهايم
106 أحمد بن داود بن محمد الأداني أبو نصر تفقه بأبيه وروى عنه عمرو بن منصور البخاري يأتي أبوه فى بابه
107 أحمد بن داود أبو حنيفة الدينوري صاحب كتاب البنات أحد العلماء المشهورين فى اللغة ذكره أبو القاسم مسلمة بن قاسم الأندلسي فى الذيل الذى ذيل به على تاريخه الكبير فى أسماء المحدثين وقال فقيه حنفي الفقه وله المصنفات كتاب الفصاحة و كتاب الأنوار و كتاب القبلة و كتاب الدور و كتاب الوصايا و كتاب الجبر والمقابلة و كتاب إصلاح المنطق مات سنة إثنتين وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى
108 أحمد بن زيراد بن مهران أبو الحسن السيرافي فى المقري الفقيه المتكلم أحد
____________________
(1/67)
الفقهاء من أصحاب أبى حنيفة الذين قدموا مصر وأملى بها كانت ولادته سنة ثلاث وخمسين ومائتين وحدث عن أبي داود سليمان بن الأشعث والربيع بن سليمان المرادي والقاضي بكار وسمع منه بمصر أبو حفص عمر بن شاهين وعبد الغني بن سعيد ذكره أبو عمرو الداني فى طبقات القراء وقال توفي بمصر فى سنة أربع وابعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقيل سنة ست ورمي بالإعتزال
109 أحمد بن زيد الشروطي أبو زيد ذكره أبو الفتح محمد بن إسحاق النديم فى كتابه الفهرست فى جملة أصحابنا وقال له من الكتب كتاب الوثائق و كتاب الشروط الكبير و كتاب الشروط الصغير وذكره السغناقي فى شرحه فى أثناء كتاب البيوع فقال فى بحث ذكره أبو زيد الشروطي فى شرحه
110 أحمد بن سعد بن نصر بن إسمعيل أبو بكر الفقيه البخاري مولده سابع عشر جمادي الآخرة سنة تسع وتسعين ومائتين قدم بغداد وحدث بها عن صالح جزرة الحافظ وعلي بن موسى القمي الإمام الحنفي حدث عنه أبو الحسن ابن رزقويه مات ليلة الأربعاء لخمس بقين من ذي الحجة سنة ستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
111 أحمد بن سليمان بن نصر بن حاتم بن علي بن الحسن الكاشاني كان قاضي القضاة زمن الخاقان أبى شجاع الخضر بن إبراهيم أخي شمس الملك حدث بسمرقند وأملى ولم يكن محمود السيرة فى ولايته روى عنه أبو المعالي نصر بن منصور المديني ذكره السمعاني الخطيب بسمرقند
112 أحمد بن سليمان بن أبي العز وهيب الإمام تقي الدين ابن الإمام صدر الدين
____________________
(1/68)
وأخو قاضي القضاة شمس الدين محمد بن سليمان يأتي كل واحد منهما فى بابه درس بالشبلية وكان فاضلا صدرا من الصدور مات فى رجب سنة خمس وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
113 أحمد بن سهل الفقيه البلخي أبو حامد روى عن أبي سليم محمد بن الفضل البلخي وأبي عبد الله محمد بن أسلم قاضي سمرقند روى عنه حفيده عبد الله بن محمد ابن أحمد بن سهل وعبد الله بن محمد بن شاه الفقيه السمرقندي ذكره أبو سعد الأدريسي فى تاريخ سمرقند وقال كان فاضلا من أصحاب الرأي سكن سمرقند وله بها عقب وحدثني عنه عبد الله بن محمد بن شاه سمعت أبا الحسن محمد بن عبد الله الكاغدي يقول مات أحمد بن سهل الفقيه سنة أربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى زاد حفيده فى شهر رمضان
114 أحمد بن الصلت بن المفلس أبو العباس الحمامي وقيل أحمد بن محمد بن الصلت ويقال أحمد بن عطية وهو ابن أخي جبارة بن المفلس الفقيه تفقه على بشر ابن الوليد الكندي وحدث عن أبي نعيم الفضل بن دكين وغيره وروى عن محمد ابن سماعة حدثنا أبو يوسف القاضي قال سمعت أبا حنيفة يقول حججت مع أبى سنة ست وتسعين وله ست عشر سنة فلما دخل المسجد الحرام فإذا أنا بشيخ قد اجتمع الناس عليه فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن جزء الزبيدي قلت فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لأبي قدمني إليه فتقدم بين يدي فجعل يفرج عني الناس حتى دنا منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تفقه فى دين الله كفاه الله ما أهمه ورزقه من حيث لا يحتسب هكذا وقع فى بعض مسموعاتي محمد بن أحمد بن سماعة وهو
____________________
(1/69)
غلط والصواب أحمد بن محمد بن سماعة وفى سماعه من أبى يوسف نظر وإنما روايته عن أبيه عن أبى يوسف
115 أحمد بن طاهر بن حيدرة بن إبراهيم بن العباس بن الحسن ولد بمصر سنة إحدى وخمس مائة كان عالما تفقه على مذهب أبى حنيفة وعلم الهيئة والتواريخ وأخبار الناس توفي بدمشق
116 أحمد بن الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي والد محمد وجد إسمعيل وأبوه الطيب كل منهم يأتي فى بابه قال السمعاني هذه النسبة لجد بعض العلماء وهو الطيب بن جعفر كماري بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء قال وجماعة من أولاده يعرفون بابن كماري
117 أحمد بن العباس بن الحسين بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل بن عياض ابن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري الخزرجي الفقيه السمرقندي أبو نصر العياضي تفقه على الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق الجوزجاني تلميذ أبى سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني وتفقه عليه جماعة منهم ولداه ذكره الإدريسي فى تاريخ سمرقند وقال كان من أهل العلم والجهاد وكان له ولدان إمامان فى الفقه من أصحاب أبي حنيفة شديدان فى المذهب قال ولا أعلم له رواية ولا حديثا فأذكره أسره الكفرة فقتلوه صبرا فى ديار الترك فى أيام نصر ابن أحمد بن أسد بن سامان الكبير ولم يكن أحد يضاهيه ويقابله فى البلاد لعلمه وورعه وكتابته وجلادته وشهامته إلى أن استشهد نور الله ضريحه قال أبو سعد سمعت أبا نصر محمد بن السمرقندي يقول سمعت أبا بكر حمد بن حامد الفقيه يقول سمعت أبا نصر العياضي يقول ترك النصيحة يورث الفضيحة حكى أنه لما استشهد خلف أربعين رجلا من أصحابه كانوا من أقران أبى منصور
____________________
(1/70)
الماتريدي قلت ولداه هما أبو بكر محمد وأبو أحمد الأول محمد يأتي فى بابه وأبو أحمد يأتي فى الكنى إن شاء الله تعالى
118 أحمد بن العباس الاستربادي ذكره حمزة بن يوسف السهمي فقال كان فقيها ثقة من أهل الرأي وله آثار باسترآباد مسجد وله منسوب إليه روى عن أحمد بن عبد الله بن يونس وروى عنه الحسين بن بندار
119 أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر البندنيجي الأصل البغدادي المولد والدار أبو العباس ابن أبى أحمد القاضي أحد سكان محلة مشهد أبي حنيفة رضى الله عنه قال صدقة الفرضي كان فقيها حسنا حنفيا سأله أبو المحاسن عمر بن علي القرشي عن مولده فقال فى سنة تسع وتسعين وأربع مائة نقله ابن النجار وقال حدث باليسير سمع منه أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وسمع أبا القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وأبا بكر بن محمد بن عبد الباقي بن محمد القاضي الأنصاري وولى القضاء والحسبة بالجانب الغربي من بغداد فى ثامن جمادي الأولى سنة ست وستين وخمس مائة فحمدت سيرته قال وقرأت بخط أبى المحاسن عمر قال كان محمودا فى ولايته مشهورا له بالنزاهة والفقه والديانة والصيانة والفضل قال وقرأت بخط أبى الحسن الطراح مات القاضي ابن البندينجي فى ليلة الجمعة تاسع المحرم سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن قبل الصلاة بمقبرة الخيزرانية ظاهر قبر أبى حنيفة والبندينجي بفتح الباء الموحدة وسكون النون وفتح الدال المهملة وكسر النون وسكون الياء المشاة من تحتها وفى آخرها الجيم نسبة إلى بلد بندنيجين وهى بلدة قريبة من بغداد بينهما دون عشرين فرسخا ويأتي ذكر ولده الحسن بن أحمد فى بابه إن شاء الله تعالى
____________________
(1/71)
120 أحمد بن عبد الله بن عباس الطائي الأقطع قال الخطيب من أهل الرأي سكن بغداد وحدث بها عن سهل بن عثمان السكري روى عنه أحمد بن كامل القاضي وأبو القاسم الطبراني
121 أحمد بن عبد الله بن الفضل أبو نصر الخيزاخزي بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء تحتها نقطتان وفتح الزاي وسكون الألف وفتح الخاء الثانية وكسر الزاي الثانية نسبة إلى قرية خيزاخز من قرى بخارى الفقيه الإمام ابن الإمام يأتي والده عبد الله إن شاء الله تعالى تفقه على والده وروى عنه وعن الحسن ابن فراش المكي وغيرهما قلد الإمامة فى جامع بخاري وعقد له مجلس الإملاء بها قال أبو كامل البصري سمعت أبا نصر يقول كان فى عزامة شديدة فى حال الصبا وكان من يتصل إلى شيخي يغريه علي فيغضب الشيخ منه ويقول سلمته إلى الله سبحانه فهو خير له مني إن أراد لله به خير يكن وان اراد غير ذلك فليس فى أيدينا شيء غير الدعاء وتوف يصل إلي من ميراثه شيء كثير فأقبلت على العلم وأصلحت فيما بيني وبين الله فببركة تسليم الشيخ أياي إلى الله أصلح الله شأني صب على الدنيا صبا وصرت وجيه البلد ومدرس الفقه ومملي الكتب وإمام العامة
122 أحمد بن عبد الله بن القاسم الرمادي قرية من قرى بخارى القاضي الإمام أبو جعفر رأيت له كتاب النبأ فى مجلد لطيف وهو نفيس يشتمل على ستة أبواب الأول فى أن مذهب الإمام أصلح للولاة والأئمة من مذهب المخالفين الثاني أنه تمسك بالأثار الصحيحة الثالث فى سلوكه فى الفقه طريقة الاحتياط الرابع فى بيان أن المخالف اعتقد فى مسائل الاحتياط وهو ترك للاحتياط الخامس فى المسائل التى توجب الشناعة على مذهب المخلفين السادس
____________________
(1/72)
فى الأجوبة عن المسائل التى يذكرها المخالفون يشنعون بها على الإمام وهو كتاب نفيس يذكر فى كل باب من الفروع جملة مستكثرة روى هذا الكتاب عنه صاحبه أبو بكر محمد بن عبد الملك الخطيب يأتي إن شاء الله تعالى
123 أحمد بن عبد الله بن أبي القاسم البلخي أبو جعفر القاضي له كتاب الرد على المشنعين على أبي حنيفة رضي الله عنه سماه الإبانة
124 أحمد بن عبد الله بن يوسف بن الفضل الصبغي الإمام من أهل سمرقند سمع يوسف بن يحيى البلخي سمع منه الحافظ أو حفص عمر بن محمد النسفي وغيره كان إماما فقيها فاضلا ورد بغداد حاجا وكان مفيدا فى الدار الجوزجانية بسمرقند ذكره السمعاني فى ذيله وقال سمعت أبا بكر الزهري بسمرقند سمعت أبا حفص يقول توفي الإمام أحمد الصبغي يوم الخميس الثامن شهر رجب الفرد سنة ست وعشرين وخمس مائة ودفن فى مشهد أبي عبدة وقد زاد على سبعين سنة والصبغي بكسر الصاد المهملة وسكون الباء الموحدة وفى آخرها غين معجمة نسبة إلى صبغ والصباغ هو ما تصبغ به الألوان قاله السمعاني
125 أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق بن أحمد بن عبد الله أبو نصر الريغذموني بكسر الراء المهملة وسكون الياء آخر الحروف والغين المعجمة وفتح الذال المعجمة وضم الميم وسكون الواو وفى آخرها النون نسبة إلى ريغذمون وهى قرية من قرى بخارى قال أبو سعد وأبو نصر هذا عرف بالقاضي الجمال كان إماما فاضلا عاقلا ولي القضاء ببخارى وأملى الأمالي روى عن أحمد بن عبد الله بن الفضل الخيزاخزى المذكور قبله روى عنه أبو بكر عبد الرحمن بن محمد النيسابوري وأبو القاسم محمود بن أبي نوبه الوزير وغيرهما وكانت ولادته فى شوال سنة أربع عشرة وأربع مائة ووفاته فى شهر رمضان من سنة
____________________
(1/73)
ثلاث وتسعين وأربع مائة ببخارى وولده محمد يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى وابن إبنه أحمد بن محمد يأتي قريبا
126 أحمد بن عبد الرحمن بن علي بن عبد الملك بن بدر بن الهيثم بن خلف أبي عصمة بن أبي الهيثم بن أبي حصين بن أبي عبد الله بن أبي القاسم للخمى القاضي الرقي قدم مصر من الرقة وحدث عن أبي علي يونس بن أحمد بن أبي سلمة الرافعي وروى عنه محمد بن علي الصوري ذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر وقال مات سنة ثلاث عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
127 أحمد بن عبد الرحمن أبو أحمد النيسابوري السرخكي بضم السين وسكون الراي وفتح الخاء المعجمة والكاف فى آخرها نسبة إلى سرخك قرية على باب نيسابور وقال أبو سعد الفقيه الحنفي سمع أبا الأزهر العبدي ومحمد بن يزيد السلمي روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون وغيره توفي فى شهر رمضان سنة ست عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
128 أحمد بن عبد الرشيد البخاري الملقب قوام الدين الإمام والد طاهر الإمام يأتي فى بابه له ذكر فى ترجمة صاحب الهداية
129 أحمد بن عبد السميع بن علي بن عبد الصمد الهاشمي من ولد عبد الله بن عباس سمع أبا نصر الزينبي روى عنه ابن عساكر ذكره ابن النجار وقال كان خطيبا فقيها حنفيا
130 أحمد بن عبد العزيز بن عمر بن مارة المعروف ولده برهان الأئمة يأتي فى بابه وأخو عمر بن عبد العزيز الملقب بالصدر والشهيد حسام الدين يأتي فى بابه أيضا أحد مشائخ صاحب الهداية قال الإمام برهان الدين أبو الحسن على صاحب الهداية أجازني رواية مسموعاته ومستجازاته مشافهة ببخارى وشرفني
____________________
(1/74)
بخط يده فمن جملة ما حصل لصاحب الهداية من كتاب السير الكبير من طريقة شمس الأئمة السرخسي قال تلقينا زمن قلوفية ببخارى عن الشيخ القاضي شمس الأئمة أبي بكر الزريري حدثنا شمس الأئمة محمد عبد العزيز الحلواني أنبأنا القاضي الأستاذ أبو علي الحسين بن أبي حمد الخضر النسفي قال أنا الخطيب أبو إبراهيم إسحاق بن محمد بن حمدان المهلي الحنفي قال أنا أبو محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الخازن الأستاذ قال أنا أبو محمد عبد الرحيم السمعاني قال أنا إسمعيل بن توبة القزويني عن ابي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني
131 أحمد بن عبد العزيز الحلواني البخاري الإمام تفقه عليه علي بن عبد الله الحلبي أظنه ابن الإمام شمس الإئمة عبد العزيز الحلواني
132 أحمد بن عبد العزيز أبو سعيد البردعي ذكره عبد الغافر فى السياق وقال كان عليه مدار الفتوى على مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى فى زمانه ويعقد له مجلس ويعظ وتوفي يوم الإثنين ثامن عشر ذي القعدة سنة إحدى وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
133 أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم بن أحمد بن سليم بن محمد القيسي أبو محمد الملقب تاج الدين كان إماما فى النحو واللغة صنف وجمع ودرس وكتب بخطه الكثير وناب فى الحكم مات سنة تسع وأربعين وسبع مائة مولده فى العشر الأول من ذي الحجة سنة إثنتين وثمانين وست مائة بالقاهرة أنشدني شيخنا الإمام تاج الدين ابن مكتوم لنفسه شعر ** ومعذر قال العذول عليه لي ** سمنه واحذر من قصور يعترى ** ** فأجبته هو بانة من فوقها ** قمر يحف بهالة من عنبر **
____________________
(1/75)
134 أحمد بن عبد الكريم يأتي له ذكر فى ترجمة محمود بن عبد الرحيم
135 أحمد بن عبد الحميد بن إسمعيل بن محمد قاضي ملطية تفقه على أبيه عبد الحميد ويأتي فى بابه وأخوه إسمعيل بن عبد الحميد يأتي قريبا
136 أحمد بن عبد الملك بن موسى بن المظفر أبو نصر القاضي الأستروشني المعروف بكمال من علماء ما وراء النهر ومن أئمة أصحابنا مولده سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة حدث عن العلامة محمود بن حسن القاضي ومات فى ربيع الأول سنة تسع عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
137 أحمد بن عبد المنعم بن القاضي أبو نصر الآمدي الخطيب فقيه إمام روى عنه السلفي وذكره فى معجم شيوخه قال سمعت القاضي أبا نصر أحمد أحد الخطباء بثغر آمد سمعت القاضي أبا عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني ببغداد سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن جعفر بن القدوري قال كان أبو جعفر الطحاوي يقرأ على المزني فقال له يوما والله لا أفلحت فغضب وانتقل من عنده وتفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه فصار إماما وكان إذا درس أو أجاب فى المشكلات يقول رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا ورآني كفر عن يمينه
138 أحمد بن عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن مروان بن محمد بن أحمد بن محبوب بن عبادة بن الصامت العبادي المحبوبي البخاري الإمام ابن الإمام الكبير يأتي أبوه فى بابه وأحمد هذا يلقب شمس الدين تفقه على أبيه
139 أحمد بن عثمان بن إبراهيم أبو الفرج الفقيه عرف بإبن النرسي من أهل باب الشام روى عنه القاضي أبو علي الحسن بن علي التنوخي حكاية فى كتاب الفرج بعد الشدة وقال ما علمته إلا ثقة فيما يرويه صدوقا فيما يحكيه
____________________
(1/76)
140 أحمد بن عثمان الإمام العلامة تاج الدين الإمام ابن الإمام وأخو الإمام أبو الحسن على يأتي كل واحد منهما فى بابه وهو عم سيدنا ومولانا قاضي القضاة جمال الدين أبقاه الله تعالى وعبد العزيز ويأتي أيضا فى بابه وهو والد جلال الدين محمد بن محمد يأتي أيضا أهل بيت علماء فضلاء سمع وحدث وتفقه ودرس وأفتى وصنف وناب فى الحكم والشعر وتكلم فى فنون مات بالقاهرة ففي مستهل جمادي الأولى سنة أربع وأربعين وسبع مائة ودفن بتربة والده خارج باب النصر ومولده ليلة السبت الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وست مائة بالقاهرة
141 أحمد بن عزيز بن سليمان وقيل سليم بن منصور بن عكرمة النسفي البزدي بفتح الباء المنقوطة بواحدة وسكون الزاي وفى آخرها الدال المهملة نسبة إلى بزدة وهى من أعمال نسف من بلاد ما وراء النهر كذا قال السمعاني فى البزدوي نسبة إلى بزده وهى قلعة حصينة على ست فراسخ من نسف نسب إليها أبو الحسين على بن محمد بن الحسين بن محمد بن عبد الكريم بن موسى البزدوي الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة قال أبو سعد السمعاني النسبة الصحيحة إلى هذه القرية البزدوي على ما ذكرته فيما تقدم قلت الإمام على البزدوي يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى
أحمد بن عبد العزيز صاحب الترجمة روى عن جمهان بن موسى المروزي وأبي جعفر أحمد بن حفص البخاري وجماعة من المتقدمين من أصحاب عبد الله بن المبارك ذكره الحافظ أبو العباس بن جعفر المستغفري فى تاريخ نسف فقال كان من أصحاب أبي حنيفة وروى عنه أهل نسف وجده سليم كان بالبصرة قدم خراسان مع قتيبة بن مسلم وسكن بزدة من أعمال نسف كذا قال الأمير
____________________
(1/77)
ابن ماكولا
142 أحمد بن عصمة أبو القاسم الصفار الملقب حم بفتح الحاء قال فى الألقاب حم لقب أحمد بن عصمة الصفار البلخي الفقيه المحدث تفقه على أبي جعفر المغيدواني وسمع منه الحديث روى عنه أبو علي الحسين بن الحسن ابن صديق بن الفتح الوزعجي شيخ ثقة مات فى ليلة الإثنين فى شهر شوال لعشر بقين منه سنة ست وعشرين وثلاث مائة وهو ابن سبع وثمانين سنة قال السمعاني فى ترجمة الوزعجي أبو علي الحسين بن صديق الوزعجي يروي عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم
143 أحمد بن عطية الدسكري أبو عبد الله الضرير قال ابن البخاري درس الفقه على أبي عبد الله الدامغاني شاعر حسن له معرفة بالنحو واللغة يروي عنه أبو البركات السفعلي ومحمد بن عبد الباقي بن أحمد المقري مدح الإمام القائم بأمر الله وابن ابنه المقتدي بأمر الله وابنه المستظهر بالله وكان خصيصا بسيف الدوله صدقه ابن مرثد وأحد ندمائه وجلسائه وله فيه مدايح كثيرة فى المطابقة والمجانسة ** كأني هاج القلب حين ذكرتكم ** ** وبعد السرى يبدي خفوق جناحين ** ** سيعلم من يخطي بصرف من الهوى ** ** ولم يسمحوا بالوصل كيف جناحين **
ذكره ابن النجار فى تاريخه والدسكري بفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح الكاف وفى آخرها راء هذه النسبة إلى دسكرة وهى قريتان أحداهما من أعمال بغداد على طريق خراسان يقال لها دسكرة الملك وهى كبيره
____________________
(1/78)
والثانية قرية يمين الملك من أعمال بغداد أيضا
144 أحمد بن عقبة بن هبة الله بن دعاء بن ياسين بن زهير البصراوي والد إبرهيم المذكور فيما تقدم
145 أحمد بن علي بن أحمد أبو طالب الهمداني عرف بإبن الفصيح الكوفي كان إماما عالما علامة معظما وكان متعبدا فى مشهد أبي حنيفة ومدرسا وله مصنفات في المذهب والنظم النافع ومن شعره ** لي بالحمى بدر سما ** علي البدور الطلع ** ** إذا بدا فى خمسة ** وخمسة فى أربع ** ** فاق الملاح من العدا ** بنور حسن مبدع ** ** ولست فى عشقي ** لمن ذكرته بمدعي ** ** مسكنه نواظري ** وخاطري ومسمع ** ** قد طاب ذلي فى الهوى ** لعزه الممتنع ** ** فى حب من مقامه ** فى منصب مرتفع ** ** يا لا يمي فى ولهي ** ما أنت لي بمسمع ** ** تروم مني سلوة ** ما أنت يا هذا معي **
146 أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن يوسف الإمام العلامة شهاب الدين عرف بإبن عبد الحق أخو قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم تقدم ذكره مولده تقريبا فى سنة ست وسبعين وست مائة قدم علينا القاهرة من دمشق لزيارة أخيه فى سنة ثلاثين وسبع مائة ثم توجه إلى دمشق ومات بها فى ليلة ثامن عشر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة رحمه الله تعالى إمام فاضل محدث فقيه أفتى ودرس وحصل وأفاد
____________________
(1/79)
147 أحمد بن علي بن أحمد أبو العباس الشيباني الأصولي صحب الإمام على الزاهد البلخي تفقه عليه مسعود بن شباع الفقيه وذكره الصاحب أبو حفص عمر فى تاريخ حلب قال برهان الدين مسعود بن شجاع أنشدني الفقيه أحمد الأصولي فقال ** أيها النوام ويحكم ** قد حملنا عنكم السهرا ** ** غشيتنا منكم ليلة ** ما لها صبح فينتظرا ** ** فجرها والصبح بعدكم ** ما سمعنا عنهما خبرا **
148 أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء البغدادي البعلبكي الأصل المنعوت بمظفر الدين المعروف بإبن الساعاتي سكن بغداد ونشأ بها وأبوه هو الذى عمل الساعات المشهورة على باب المستنصرية ببغداد إمام كبير جليل عالم علامة كان الشيخ شمس الدين الأصبهاني يفضله ويثني عليه كثيرا ويرجحه علي الشيخ جمال الدين بن الحاجب ويقول هو أزكى منه وكان يكتب خطا منسوبا من تصانيفه مجمع البحرين فى الفقه جمع فيه بين مختصر القدوري والمنظومة مع زوائد ورتبة فأحسن وأبدع فى اختصاره وشرحه فى مجلدين كبيرين وله البديع فى أصول الفقه جمع فيه بين أصول فخر الإسلام البزدوى والأحكام للآمدي قال فى خطبته قد منحتك أيها الطالب لنهاية الوصول إلى علم الأصول بهذا الكتاب البديع فى معناه المطابق اسمه لمسماه لخصته لك من كتاب الأحكام ورصعته بالجواهر النفيسة من أصول فخر الإسلام فإنهما البحران المحيطان بجوامع الأصول الجامعان لقواعد المعقول والمنقول هذا حاو للقواعد الكلية الأصولية وذاك مشمول بالشواهد الجزويه الفروعية وما أحسن ما افتتح الخطبة بقوله الخير دأبك اللهم يا واجب الوجود والفيض شعارك
____________________
(1/80)
يا واسع الرحمة والجود أنت الذى لا ينقص فيضك العطاء وكلتا يديك بالخير سحاء أخبرني الثقة من أصحابنا أنه شاهد على نسخة من مجمع البحرين بخط المصنف قوبلت هذه النسخة وكتبت من أصلي فصحت ووافقت والله يعفو عما طغى به القلم أو تجاوز عنه النظر وقد أجزت لمالكها الشيخ الإمام العالم الفاضل الورع الكامل ذي الأخلاق الكريمة والفضايل الجسيمة زكي الدين السمرقندي أدام الله حراسته وكتب سلامته أن يرويها عني وكذلك أجزت له رواية الشرح الذى صنفته بعد إذ وقعت إليه نسخة يثق إلى صحتها وكذلك جميع ما يصح عنده أنه من مقولاتي أو مسموعاتي أو مستجازاتي فهو أدام الله أيامه يحمل ما يرويه وأنا معتمد على الله تعالى ثم ملتمس من خدمته أن يصون هذا الكتاب ويحفظه عن تغيير يقع فيه وما يروى فيه من مخالفة لفظ أو معنى لما فى أحد الكتابين فلا يتسرع إلى إنكاره فأن لي فيه مقصدا صالحا من تحرير نقل أو اختيار ما هو إلا صح من الأقوال والروايات وقد كنت عازما على التنبيه على ذلك فى حواشي الكتاب فلم يتسع الزمان لسرعة التوجه إلى بلاد الإسلام صانها الله تعالى عن التغير وفتح لها أبواب النصر والظفر ولكن كل ذلك منقول من مواضعه محرر عند واضعه منبه عليه فى شرح الكتاب والله هو الملهم للصواب كتبه المصنف أحمد ابن الساعاتي الشامي الأصل البغدادي المنشأ بالمدرسة الشريفة المستنصرية رحمه الله على منشيها فى رجب المبارك سنة تسعين وست مائة وعلى الأصل المنقول منه هذا فرع من هذه النسخة مؤلف الكتاب فى ثامن شهر رجب الفرد من سنة تسعين وست مائة قلت وابنته فاطمة تأتي فى كتاب النساء ويأتي ابن أخته علي بن أنجب
149 أحمد بن علي بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد الطرطوسي نجم الدين
____________________
(1/81)
قاضي القضاة ابن قاضي القضاة عماد الدين يأتي أبوه علي بن عبد الواحد فى الأنساب نزل له أبوه عن القضاء بدمشق ومات فى سنة ثمان وخمسين وسبع مائة رحمه الله تعالى
150 أحمد بن علي بن هبة الله بن محمد بن علي ابن البخاري أبو الفضل ابن قاضي القضاة أبي طالب شهد عند والده فى ولايته الثانية يوم الأحد التاسع عشر من جمادي الأولى سنة تسع وثمانين وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه فى القضاء ثم لما توفي والده جعل إليه القضاء ببغداد وخوطب بأقضى القضاة فى رجب سنة أربع وتسعين وبدل على ذلك ما لا تم عزل فى ذي الحجة سنة خمس وتسعين وبقي ملازما بمنزله إلى أن توفي يوم الأربعاء لأربع خلون من ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
151 أحمد بن علي بن قدامة أبو المعالي البغدادي تفقه علي الصيمري ثم على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولاه القضاء بالأنبار وأقام بها سنين ثم ورد بغداد معزولا فأقام بدرب أبي خلف من الكرخ وكان يقرئ الأدب والنحو للمرتضى أبي القاسم الموسوي وسمعها منه وتوفي فى شوال سنة ست وثمانين وأربع مائة ودفن بمقبرة الشونيزية عند أصحاب أبي حنيفة وزاد على الثمانين
152 أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسين ابن عبد الملك بن عبد الوهاب ابن حمويه بن حسنويه القاضي الدامغاني أبو الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وسيأتي ذكر ابنه وأبيه وجده إن شاء الله تعالى سأله السمعاني عن مولده فقال فى غرة سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة ذكره فى ذيله وقال كان فاضلا من بيت العلم والقضاء ورأيته لازما بيته أول ورودي ببغداد ثم فوض إليه قضاء ربع الكرخ ثم الجانب الغربي بأسره ثم ضم إليه قضاء
____________________
(1/82)
باب الأزج وجرت أموره فى قضائه على السداد قرأ عليه السمعاني جزأ فيه من حديث المحاملي فحضره عبد الوهاب الحافظ الأنماطي وسمع الحديث بإفادة عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي من أبي الفوارس طراد بن محمد بن علي الزينبي الحنفي وأبي عبد الله الحسين بن أحمد بن طلحة النعال وأبي الحسن المبارك ابن عبد الجبار الصيرفي وغيرهم روى عنه أبو بكر بن كامل وأبو القاسم ابن عساكر وأبو سعد السمعاني مات فى ليلة الأربعاء حادي عشر جمادي الآخرة سنة أربعين وخمس مائة نقله أبو سعد وتابعه ابن النجار وزاد وصلى عليه ظاهر الشونزية ولده أبو الحسن علي ودفن على ابنه بدار البيعة
153 أحمد بن علي بن محمد بن موسى أبو ذر الإسترأباذي بكسر الألف وسكون السين المهملة وكسر التاء المنقوطة بإثنتين من فوق وفتح الراء والباء الموحدة بين الألفين وفى آخرها الذال المعجمة هذه النسبة إلى إسترأباذ وقد يلحقون فيها ألفا أخرى بين التاء والراء فيقولون استارأباذ إلا أن هذه أشهر وهى بلدة من بلاد مازندران بين ساوة وجرجان ولها تاريخ قاله السمعاني ذكر الخطيب أحمد بن علي هذا فى تاريخه وقال تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه قدم بغداد حاجا وحدث بها وكان ثقة مشهورا بالزهد موصوفا بالفضل وحدثني عنه القاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي
154 أحمد بن علي بن محمد السجزي المعروف بالإسلامي والد علي يأتي فى بابه
155 أحمد بن علي أبو بكر الوراق ذكره أبو الفرج محمد بن إسحاق فى الفهرست فى جملة أصحابنا بعد أن ذكر الكرخي فقال وله من الكتب كتاب شرح مختصر الطحاوي ولم يزد وذكر فى القنية أنه خرج حاجا إلى بيت الله الحرام فلما سار مرحلة قال لأصحابه ردوني ارتكبت سبع مائة كبيرة فى مرحلة واحدة
____________________
(1/83)
فردوه
156 أحمد بن علي أبو بكر الرازي الإمام الكبير الشان المعروف بالجصاص وهو لقب له وكتب الأصحاب والتواريخ مشحونة بذلك ذكره صاحب الخلاصة فى الديات والشركة بلفظ الجصاص وذكره صاحب الهداية فى القسمة بلفظ الجصاص وذكره صاحب الميزان من أصحابنا بلفظ الشيخ أبي بكر الجصاص وذكره بعض الأصحاب بلفظ الرازي الجصاص وذكره فى القنية عن بكر خواهر زاده فى مسئلة إذا وقع البيع بغبن فاحش قال ذكر الجصاص وهو أبو بكر الرازي فى واقعاته إن للمشتري إن يرد وللبائع أن يسترد وقال الشيخ جلال الدين فى المغنى فى أصول الفقه فى الكلام فى الحديث المشهور قال الجصاص أنه أحد قسمي المتواتر وذكر شمس الأيمة السرخسي هذا القول فى أصوله عن أبي بكر الرازي وقال ابن النجار فى تاريخه فى ترجمته كان يقال له الجصاص وإنما ذكرت هذا كله لأن شخصا من الحنفية نازعني غير مرة فى ذلك وذكر أن الجصاص غير أبي بكر الرازي وذكر أنه رأي فى بعض كتب الأصحاب وهو قول أبي بكر الرازي والجصاص بالواو فهذا مستنده وهو غلط من الكاتب أو منه أو من المصنف والصواب ما ذكرته مولده سنة خمس وثلاث مائة سكن بغداد وعنه أخذ فقهاؤها وإليه انتهت رياسة الأصحاب قال الخطيب كان إمام أصحاب أبي حنيفة فى وقته وكان مشهورا بالزهد خوطب فى أن يلي القضاء فأمتنع وأعيد عليه الخطاب فلم يقبل تفقه على أبي سهل الزجاج صاحب كتاب الرياضة وسيأتي فى الكنى إن شاء الله تعالى وتفقه علي أبي الحسن الكرخي وبه أشفع وعليه تخرج قال الصيمري استقر التدريس ببغداد لأبي بكر الرازي وانتهت الرحلة إليه وكان على طريق من تقدمه فى
____________________
(1/84)
الورع والزهد والصيانة دخل بغداد سنة خمس وعشرين ودرس علي الكرخي ثم خرج إلى الأهواز ثم عاد إلى بغداد ثم خرج إلى نيسابور مع الحاكم النيسابوري برأي شيخه أبى الحسن الكرخي ومشورته فمات الكرخي وهو بنيسابور ثم عاد إلى بغداد سنة أربع وأربعين وثلاث مائة تفقه عليه أبو بكر أحمد بن موسى الخوارزمي وأبو عبد الله محمد بن يحيى بن مهدي الفقيه الجرجاني شيخ القدوري وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر المعروف بابن المسلمة وأبو جعفر محمد بن أحمد النسفي وأبو الحسين محمد بن أحمد بن أحمد الزعفراني وأبو الحسين محمد بن أحمد بن الطيب الكماري والد إسمعيل قاضي واسط روى الحديث عن عبد الباقي بن قانع وأكثر عنه فى أحكام القرآن وروى عن أبى عمر غلام ثعلب وله من المصنفات أحكام القرآن وشرح مختصر شيخه أبى الحسن الكرخي وشرح مختصر الطحاوي وشرح الجامع لمحمد بن الحسن وشرح الأسماء الحسنى وله كتاب مفيد فى أصول الفقه وله جوابات عن مسائل وردت عليه قال ابن النجار توفي يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة سبعين وثلاث مائة عن خمس وستين سنة رحمه الله تعالى وصلى عليه أبو بكر الخوارزمي صاحبه حكاه الخطيب
157 أحمد بن عمران أبو جعفر الليموسكي الاسترأباذي الفقيه المحدث لأصحاب أبى حنيفة روى عن الحسن بن سلام وأبي بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام الرباحي ومحمد بن سعد العوفي وغيرهم سمع منه أبو جعفر المستغفري فى سنة أحدى وثلاثين وثلاثا مائة ومات فى هذه السنة ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسي فى تاريخ استرأباذ وقال كان ثقة فى الحديث من أصحاب الرأي شديد المذهب كان يقول القرآن لكلام الله غير مخلوق والإيمان قول
____________________
(1/85)
وعمل يزيد وينقص قال السمعانى والليموسكي بكسر اللام وسكون الياء وضم الميم وبعدها واو وسين مهملة ساكنة ثم كاف نسبة الى ليموسك قرية من قرى استرأباذ
158 أحمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن أبي جرادة والد الصاحب كمال الدين ابن العديم قال والده فى الأخبار المستفادة فى مناقب بني جرادتة ولد قبل صلاة الصبح من يوم الأربعاء لأربع بقين من جمادي الأولى من سنة اثنتى عشرة وست مائة فى حياة والدي وسماه باسمه
159 أحمد بن عمر بن محمد بن أحمد بن إسمعيل بن علي بن لقمان أبو الليث ابن شيخ الإسلام أبي حفص النسفي يعرف بالمجد من أهل سمرقند وأبوه عمر يأتي قال السمعاني فى ذيله سألته عن مولده فقال ولدت فى سنة سبع وخمس مائة تفقه على والده الإمام نجم الدين عمر النسفي وغيره اسمعه أبوه من جماعة من السمرقنديين والغرباء الواردين عليهم بسمرقند وكان قد سمع من أبيه كثيرا غير أنه لم يكن له عناية بالحديث مثل والده قال أبو سعد من أولاد المحدثين والأئمة وكان فقيها فاضلا واعظا كاملا حسن الصمت وصولا للأصدقاء قدم مرو سنة سبع وأربعين متوجها إلى الحجاز وانصرف من نيسابور لموت السلطان مسعود وتشوش الطرق ثم لما وافيت سمرقند أول سنة تسع وأربعين لقيته بها واجتمعت به وكان يعيرني الكتب والأجزاء ويزورني وأزوره ومع كثرة إجتماعي معه وشدة أنسي به لم يتفق لي أن اسمع منه شيئا بسمرقند وقدم علينا بخاري سنة إحدى وخمسين عازما على الحج وقد ورد بغداد وأقام بها شهرين فى التوجه والإنصراف أياما قلايل لأن الحروب قائمة بين أمير المؤمنين المقتفى لأمر الله والسلطان محمد شاه والناس فى شدة عظيمة وكان ذلك فى
____________________
(1/86)
صفر سنة إثنتين وخمسين فخرج من بغداد متوجها إلى وطنه فلما وصل إلى قومس وجاوز بسطام خرج جماعة من أهل القلاع وقطعوا الطريق على القافلة وقتلوا مقتلة عظيمة من العلماء والقافلين من الحجاز أكثر من سبعين نفسا وكان فيهم المجد النسفي رحمه الله سمعت بعض الحجاج القافلين من أهل سمرقند بمرو يقول قتل الإمام المجد النسفي يوم الإثنين السابع والعشرين من جمادي الأولى سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة بقرب كوف من نواحي بسطام وكان عليه ثلاث ضربات ضربة على رأسه وضربتان فى رقبته ودفن بهذه القرية وأراد أهل بسطام أن ينقلوه إلى بسطام فما أمكنهم لأن الشمس والهواء الحار أثرا فيه قال السمعاني أنشدني الفقيه أبو الليث لفظا قال أنشدني والدي لنفسه ** يا صاحب العلم أترضى بأن ** تسعد قوم ولك الشقوة ** ** كفاك الله سبحانه لا يكن ** غيرك أو فى منك بالخطوة ** وأحمد بن عمر هذا وأبوه من مشايخ صاحب الهداية وصدر بهما فى مشيخته وذكر أن أحمد بن عمر هذا أجاز له من سمرقند
160 أحمد بن عمرو بن محمد بن موسى بن عبد الله القاضي البخاري أبو نصر يعرف بالعراقي حدث عن أبي نعيم عبد الملك بن محمد بن محمد بن عدي الإسترأباذي ومحمد بن يوسف بن عاصم البخاري وغيرهما ذكره الحافظ الإدريسي فى تاريخ سمرقند فقال كان أحد أئمة أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى الفقه وكان على قضاء سمرقند مدة وانصرف منها إلى بخارى وعاش إلى سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى ومات ببخارى كتبنا عنه بسمرقند
161 أحمد بن عمرو وقيل عمر بن مهير وقيل مهران الشيباني الإمام أبو بكر الخصاف ذكره صاحب الهداية فى الوديعة بلقبه الخصاف روى عن أبيه
____________________
(1/87)
وحدث عن أبي عاصم النبيل وأبي داود الطيالسي ومسدد بن مسرهد والقعنبي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلي بن المديني وعارم محمد بن الفضل وأبي نعيم الفضل بن دكين فى خلق ذكره النديم فى فهرست العلماء فقال كان فاضلا فارضا حاسبا عارفا بمذهب أصحابه وكان مقدما عند المهتدي بالله وصنف للمهتدي كتابا في الخراج فلما قتل المهتدي نهب الخصاف وذهب بعض كتبه من جملتها كتاب عمله فى المناسك لم يكن خرج للناس قال النديم وله من المصنفات كتاب الحيل فى مجلدين كتاب الوصايا كتاب الشروط الكبير كتاب الشروط الصغير كتاب الرضاع كتاب المحاضر والسجلات كتاب أدب القاضي كتاب النفقات على الأقارب كتاب إقرار الورثة بعضهم لبعض كتاب أحكام الوقف كتاب العصير وأحكامه كتاب ذرع الكعبة والمسجد الحرام والقبر قال ابن النجار وذكر بعض الأئمة أن الخصاف كان زاهدا ورعا يأكل من كسب يده قال سمعت أبا سهل محمد بن عمر يحكي عن بعض مشائخ بلخ قال دخلت بغداد وإذا على الجسر رجل ينادي ثلاثة أيام يقول ألا أن القاضي أحمد بن عمر والخصاف استفتى فى مسألة كذا فأجاب بكذا وكذا وهو خطأ والجواب كذا وكذا رحم الله من بلغها صاحبها وساق بسنده أيضا إلى أبي عمر وعبد الوهاب بن محمد بن مندة الأصبهاني قال أحمد ابن عمر وأبو بكر الخصاف صاحب الشروط حدث ومات ببغداد سنة إحدى وستين ومائتين رحمه الله تعالى قال شمس الأئمة الحلواني الخصاف رجل كبير فى العلم وهو ممن يصح الإقتداء به
162 أحمد بن عيسى الزينبي القاضي دون الكتب عن أبي سليمان الجوزجاني ذكره الصيمري فى طبقة الخصاف وأحمد بن أبي عمران قال وكان إليه أحد
____________________
(1/88)
جانبي بغداد والجانب الآخر إلى إسمعيل بن إسحاق ثم استعفى فى أيام المعتضد ورد عليهم العهد ولزم بيته واشتغل بالعبادة حتى مات ثم روى الصيمري بسنده إلى محمد بن يوسف القاضي قال ركبت يوما من الأيام مع إسمعيل بن إسحاق إلى أحمد بن عيسى الزينبي وهو ملازم لبيته فرأيته شيخا نضيرا أثر العبادة عليه فرأيت إسمعيل عظمه اعظاما شديدا وسأله عن نفسه وأهله وعجائزه وجلسنا عنده ساعة ثم انصرفنا فقال لي إسمعيل يا بني تعرف هذا الشيخ فقلت لا قال هذا الزينبي القاضي لزم بيته واشتغل بالعبادة هكذا تكون القضاة لا كما نحن فيه
163 أحمد بن غازي بن علي بن شير التركماني سمع من الحافظ ضياء الدين وحدث وتفقه مولده سنة إثنتين وثلاثين وست مائة ومات فى ثاني عشر ربيع الآخر سنة ست وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
164 أحمد بن الفرح بن عبد العزيز الساغرجي السعدي أبو نصر والد الإمام محمود تفقه عليه ولده ويأتي محمود فى بابه حدث عن يوسف بن صالح الخطيب وغيره روى عنه إبنه أبو المحامد محمود شيخ الإسلام مات بسمرقند فى ربيع الأول سنة أربع وعشرين وخمس مائة ودفن بحاكر ذير رحمه الله تعالى
165 أحمد بن فهد بن الحسين بن فهد أبو العباس العلثي الفقيه سمع من أبي شاكر يحيى بن يوسف البالاني وفخر النساء شهدة بنت أحمد الكاتبة وغيرهما وحدث ومات ببغداد سنة سبع وعشرين وست مائة ودفن بمقبرة الحلبة بفتح الحاء المهملة وسكون اللام وبعدها باء موحدة وتاء تأنيث محلة كبيرة مشهورة ببغداد بقرب باب الأزج ذكره المنذري فى التكملة
166 أحمد بن نافع بن مرزوق بن واثق القاضي أبو عبد الله وهو أخو عبد الباقي
____________________
(1/89)
ابن قانع القاضي ويأتي ذكره فى موضعه قال ابن الثلاج سألت القاضي أحمد بن قانع عن مولده فقال سنة ثلاث وسبعين ومائتين وكان فقيها حسن العلم بالفرائض قال ابن أبي الفوارس توفي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة
167 أحمد بن قلمشاه أبو العباس القونوي قاضي القضاة بمدينة قونية من بلاد الروم أكثر من ثلاثين سنة كان عالما بالتفسير والفقه والنحو والأصلين درس بقونية بالمصلحية والنظامية وغيرهما رحمه الله تعالى
168 أحمد بن أبي الكرم بن هبة الله الفقيه من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله ذكره ابن العديم فى تاريخ حلب قال وكان فقيها حسنا دينا كثير التلاوة للقرآن وولي التدريس بالموصل ومشيخة الرباط وطلب الحديث وقدم حلب مرارا رسولا من جهة بدر الدين لؤلؤ صاحب الموصل وورد دمشق رسولا إلى الملك الناصر داود فى سنة ثمان وأربعين وست مائة وورد بغداد رسولا أيضا فى هذه السنة وتوفي بالموصل فى شوال سنة خمسين وست مائة قال ابن العديم بلغني وفاته وأنا ببغداد فى هذا التاريخ رحمه الله تعالى
169 أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة بن منصور القاضي الشجري البغدادي قال السمعاني كان عالما بالأحكام والقرآن وأيام الناس والأدب والتواريخ وله فيها مصنفات ولي قضاء الكوفة وحدث عن محمد بن الجهم الصيمري وأبي قلابة الرقاشي وغيرهما روى عنه الدارقطني وأبو عبيد الله المرزباني وغيرهما مات فى المحرم سنة خمسين وثلاث مائة وكان متساهلا فى الحديث
170 أحمد بن كسعندي بن عبد الله الخطابي مولده فى رمضان سنة ثلاث وستين وست مائة ومات فى صفر سنة أربع وأربعين شيخ فقيه عنده فهم سمع من النجيب وأبي حامد المحمودي الصابوني الإمام روى لنا عنهما وأجاز له من دمشق
____________________
(1/90)
جماعة منهم الإمام جمال الدين بن مالك رحمهم الله تعالى
171 أحمد بن محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن داود بن حازم الأذرعي أبو العباس ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد كان إماما مفتيا فاضلا تصدر بالجامع الحاكمي وناب فى الحكم وحصل من الكتب شيئا كثيرا ومات فى الخامس والعشرين من رمضان سنة إحدى وأربعين وسبع مائة ودفن بالقرافة ويأتي أبوه فى بابه ومولده سنة ست وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى وتفقه على أبيه وجده إبراهيم بن إبراهيم تقدم فى أول الباب
172 أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو سعيد الفقيه النيسابورى المزني سمع إبراهيم ابن محمد بن سفيان الفقيه راوي صحيح مسلم عن مسلم وأبا بكر بن خزيمة سمع منه الحاكم أبو عبد الله وأبو نعيم الحافظ شيخ نيسابور فى عصره كان مدرس الفقه سنين ويفتي زمانا على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وتوفي ليلة الأربعاء العشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة وهو ابن إحدى وتسعين سنة رحمه الله تعالى
173 أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي البخاري أبو سعيد بن أبي الخطاب تفقه عليه ولده أحمد وتقدم وسمع منه وكان موجودا بعد الخمس مائة ويأتي ابن ابنه محمد بن أحمد ويأتي أبوه أبو الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي فى الكنى
174 أحمد بن محمد بن إبراهيم بن علي أبو طاهر القاضي الأنصاري قال ابن النجار مولده سنة خمس وتسعين وثلاث مائة وقال السمعاني فى ذيله سنة خمس وسبعين وثلاث مائة وذكر كل منهما أنه قرأه بخط أبي محمد عبد الله بن السمرقندي روى عنه ابنه أبو عبد الله محمد بن أحمد والحافظ عبد الوهاب الأنماطي قال ابن ناصر مات سنة أربع وسبعين وأربع مائة رحمه الله تعال ويأتي
____________________
(1/91)
ابنه محمد فى بابه
175 أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو عمر والفقيه الزوزني ذكره الحافظ أبو سعد عبد الكريم فى الأنساب فقال تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وسكن باب عزرة سنين ثم تحول إلى الزوزن ومات بها فى سنة خمس وسبعين وثلاث مائة والزوزني بسكون الواو بين الزايين المعجمتين وفى آخرها النون نسبة إلى زوزن بلدة كبيرة حصينة بين هراة ونيسابور
176 أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو العباس الرومي شهاب الدين ذكره البرزالي وقال درس بالمدرسة المضيئة وكان شيخا بالحانقاه الخاتونية بدمشق وذكره قطب الدين فى تاريخ مصر رحمه الله تعالى
177 أحمد بن محمد بن إبراهيم بن رزمان بضم الراء ابن علي بن بشارة أبو العباس الدمشقي مولده بدمشق سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة تقريبا وتوفي سنة إحدى وستين وست مائة ببستان ظاهر دمشق وصلى عليه بالجامع المعروف بالعقبة ودفن بسفح قاسيون كتب عنه الدمياطي وذكره فى معجم شيوخه
178 أحمد بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم بن علي السلمي الصوفي قال الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك سألته عن كنيته فقال نحن من العرب لا نكني أنفسنا حتى يولد لنا فمات ولم يولد له ذكره الفارسي فى السياق فقال شيخ زاهد عالم عفيف صوفي من أصحاب أبي حنيفة جميل الطريق والسيرة يحكي له الكرامات وقيل أنه من الأولياء وكان يلقب بحمرويه وتوفي قديما سنة تسع وأربع مائة
179 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبدوس بن كامل أبو الحسن الزعفراني عرف بذلك وبالدلال الإمام ابن الإمام يأتي والده روى عنه الخطيب أبو بكر وفاة أبيه على ما يأتي فى ترجمة ابنه
____________________
(1/92)
180 أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الإمام المشهور أبو الحسن بن أبي بكر الفقيه البغدادي المعروف بالقدوري صاحب المختصر المبارك تكرر ذكره فى الهداية والخلاصة مولده سنة إثنتين وستين وثلاث مائة تفقه على أبي عبد الله محمد بن يحيى الجرجاني تفقه عليه الفقيه أبو نصر أحمد بن محمد بن محمد وشرح مختصره وروى الحديث عن محمد بن علي بن سويد المودب وعبيد الله بن محمد الجوشني روى عنه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني والخطيب وقال كتبت عنه وكان صدوقا ولم يحدث إلا بشيء يسير وكان ممن أنجب فى الفقه لذكائه وانتهت إليه بالعراق رياسة أصحاب أبي حنيفة وعظم عنده قدره وارتفع جاهه وكان حسن العبارة فى النظر جزي اللسان مديما لتلاوة القرآن وقال السمعاني كان فقيها صدوقا صنف من الكتب المختصر المشهور فنفع الله به خلقا لا يحصون وشرح مختصر الكرخي والتجريد فى سبعة أسفار مشتمل على مسائل الخلاف بين أصحابنا وبين الشافعي شرع فى إملائه سنة خمس وأربع مائة وله التقريب فى مجلد و مسائل الخلاف بين أصحابنا فى مجلد و مختصر جمعه لإبنه وغير ذلك من التصانيف وذكره أبو محمد القاضي فى طبقات الفقهاء فأثنى عليه وقال كان له ابن فلم يعلمه الفقه وكان يقول دعوه يعيش لروحه قال فمات وهو شاب وسيأتي فيمن اسمه محمد بن أحمد ويأتي أيضا أبوه محمد بن أحمد بن جعفر ومات القدوري فى يوم الأحد الخامس عشر من رجب سنة ثمان وعشرين وأربع مائة ودفن من يومه فى داره بقرب أبي خلف نقله الخطيب والسمعاني وحكاه جماعة منهم ابن خلكان وزاد ثم نقل إلى تربة فى شارع المنصورة ودفن هناك بجنب أبي بكر الخوارزمي الفقيه الحنفي قلت ووقع لي جزء من حديثه رواية قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني عنه أنا بجميعه المسندان المعمران
____________________
(1/93)
الإمامان تاج الدين أبو القاسم عبد الغفار بن محمد بن عبد الكافي السعدي الشافعي وجمال الدين أبو المحاسن يوسف بن محمد بن نصر بن قاسم المقدسي الحنبلي قراءة عليهما وأنا اسمع الأول سنة ثلاث عشرة والثاني سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة قالا أنا أبو عيسى عبد الله بن عبد الواحد بن محمد بن علاق سنة تسع وستين وست مائة أخبرتنا فخر النساء فاطمة بنت أبي الحسن سعد الخير بن محمد بن سهل الأنصاري سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ثنا أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي سنة سبع وعشرين وخمس مائة أنبأنا قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الدامغاني أنا الإمام أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان القدوري أخبرنا أبو بكر بن محمد بن علي أنا أبو عثمان سعيد بن علي بن الخليل النصيبي بنصيبين أخبرنا عبد السلام بن عبيد أنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
181 أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن قارب بن الأسود بن مسعود أبو الحسين قاضي الكوفة الثقفي هكذا ساقه ابن النجار قال وجده الأسود هو عروة بن مسعود ذكر السمعاني أن مولده سنة ثلاثين وأربع مائة وقال ابن النجار قرأت بخط أبي المحاسن عمران مولده سنة إثنتين وعشرين وأربع مائة فقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فيما نقله أبو سعد سمع بالكوفة أبا طاهر محمد بن محمد بن الحسين الصباغ القرشي وطاهرا ومطهرا إبنا محمد بن زيد بن أحمد بن سنان وغيرهم وروى عنه من أهل بغداد عبد الوهاب الأنماطي وأبو الحسن محمد بن المبارك بن الخل الفقيه ذكره أبو سعد فى ذيله وقال دخل بغداد فى حال شيبته وتفقه على الدامغاني وحصل له
____________________
(1/94)
بالكوفة وجاهة وتقدم حتى ولي القضاء بها قال وسألت الأنماطي عنه فأثنى عليه وقال كان خيرا ثقة ثم ورد بغدادا خيرا وحدث بها فى سنة إثنتين وتسعين وأربع مائة وقال ابن النجار ولى القضاء بالكوفة سنة إحدى وستين وأربع مائة ودخل بغداد بعد علو سنة وحدث بها قال وقرأت بخط السلفي قال أبو الحسين أحمد قاضي الكوفة كان ثقة قال ابن النجار وقرأت بخط أبي عامر محمد بن سعدون الحافظ قال سألت أبا الغنايم بن النرسي عن وفاة القاضي الثقفي فقال في سادس عشر رجب سنة سبع وتسعين وأربع مائة وقال أبو سعد توفي بعد جمادي الآخرة سنة خمس وتسعين ويأتي ابنه عبد الواحد ويأتي جعفر وعبد الله إبنا عبد الواحد بن أحمد رحمهم الله تعالى
182 أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع أبو نصر الصفار البخاري قدم بغداد حاجا فروى فيها عن خلف بن محمد كتاب العين لعيسى بن موسى غنجار ورجع من الحج فى صفر من سنة سبع وسبعين وثلاث مائة رحمة الله تعالى
183 أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغدموني أبو نصر الملقب جمال الدين أستاذ العقيلي الإمام ويأتي أبوه محمد وتقدم جده أحمد بن عبد الرحمن ويأتي جد أبيه عبد الرحمن بن إسحاق رحمهم الله تعالى
184 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يحيى أبو النصر الأنماطي الحفيد النيسابوري قال الحاكم فى تاريخ نيسابور ما علمت فى أصحاب أبي حنيفة أكثر سماعا للحديث منه توفي سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
185 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن الأمير أبو الحسن ابن أبي جعفر السمناني بكسر السين المهملة وسكون الميم وفتح النون وفى آخرها نون أخرى نسبة إلى سمنان مدينة من مدن قوس بين الدامغان وجوار الري
____________________
(1/95)
ينسب إليها الخلق الكثير أما أبو الحسين أحمد هذا وأبوه فهما من سمنان العراق وأبو الحسين هذا هو الإمام المشهور ابن الإمام وسيأتي ذكر أبيه مولد أحمد هذا سمنان فى شهر شعبان سنة أربع وثمانين وثلاث مائة تفقه على والده وسمع محمد بن علي بن مهدي الأنباري الإمام وأبا الحسين المحاملي سمع منه أبو الفتوح عبد الغافر بن الحسين الألمعي الكاشغري قال السمعاني فى ذيله روى لنا عنه أبو محمد يحيى بن علي بن محمد بن الطراح وأبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد ابن علي النحاس وأبو البدر إبراهيم بن محمد بن منصور الكرخي وأبو منصور ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الواحد القزاز ذكره الخطيب فى تاريخه وقال كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا تقلد القضاء بباب الطاق وتولى قطعة من السواد وذكره السمعاني فى ذيله فقال قرأ على أبيه أبي جعفر طرفا من الكلام والفروع على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وصاهره قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني على ابنته وولاه نيابة القضاء بنواح على شاطئ دجلة والفرات وكان كبيرا نبيلا وقورا جليلا حسن الخلق والخلق متواضعا من ذوي الهيآت قال وقرأت بخط أبي الفضل بن خيرون كان ثقة جيد الأصول وسأل السلفي أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عنه فقال سمعت منه كتاب شفاء الصدور للنقاش بتمامه بقراءتي عليه وشيئا من حديثه وفوائده قال السمعاني قرأت بخط أبي الفضل أحمد بن خيرون توفي يوم الإثنين العشرين من جمادي الأولي سنة ست وستين وأربع مائة ودفن يوم الثلاثاء وقال غيره ودفن فى داره شهرا ثم نقل منها إلى تربة بشارع المنضور ثم نقل منها إلى تربة بالحيزرانية رحمه الله تعالى
186 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن نصر النسفي المايمرغي بفتح الميم وسكون الألف والياء للثناة من تحتها وفتح الميم الثانية وسكون
____________________
(1/96)
الراء وكسر الغين المعجمة نسبة إلى ما يمرغ قرية كبيرة على طريق بخارى من طريق نخشب وإلى مايمرغ قرية عند سمرقند وإلى مايمرغ موضع آخر على طريق جيحون الإمام المشهور ابن الإمام المشهور تفقه على أبيه وسيأتي إن شاء الله تعالى
187 أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسمعيل بن شاه أبي بكر ابن أبي عبد الله الإمام ابن الإمام والد محمد يأتي وأبوه محمد يأتي أيضا إن شاء الله تعالى من أهل بيت علماء فضلاء تفقه على والده وسمع الأحاديث من الخليل ابن أحمد القاضي السجزي الحنفي يأتي فى باب الخاء سمع منه إبنه محمد بن أحمد وواصل بن حمزة ذكره أبو سعد فى الأنساب فقال كان من أهل العلم والزهد ويقول الشعر وقال ابن ماكولا أحد الفضلاء المتقدمين فى الأدب وفى علم التصوف والكلام على طريقتهم وله كرامات مشهورة وله شعر كثير جيد فيه معاني حسنة مستكثرة ورأيت له ديوان شعره وأكثره بخط تلميذه ابن سيناء الفيلسوف مات فى المحرم سنة ست وسبعين وثلاث مائة وصلى عليه الإمام أبو بكر محمد بن الفضل البخاري وهو ابن ثلاث وستين سنة وذكره الذهبي وقال كان صدرا إماما وكان زاهدا مليح التصانيف وله النظم والنثر وديوانه مشهور ويذكر عنه كرامات يروى عن أبي بكر محمد بن الفضل
188 أحمد بن محمد بن أحمد أبو الفتح الخلمي ذكره السمعاني بالخاء المعجمة وقال نسبة إلى خلم وهى بلدة على عشرة فراسخ من بلخ مولده فى شهر ربيع الأول سنة سبعين وأربع مائة أقام ببخارى مدة يتفقه وسمع بها القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا المعين ميمون بن محمد بن محمد النسفي والسيد أبا إبراهيم إسمعيل بن محمد بن الحسن بن الحسين وكتب عنهم
____________________
(1/97)
أملا وسمع ببغداد ذكره أبو سعد فى ذيله فقال كان صالحا ساكنا وكان ينوب عن القاضي فى بعض الأوقات ورد بغداد حاجا سنة سبع عشرة وخمس مائة وسمع بها لقيته ببلخ ونفذا لي مجلدا ضخما مما كتب بخط يده من أمالي الأئمة المذكورين توفي يوم الأربعاء الحادي والعشرين من صفر سنة سبع وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
189 أحمد بن محمد بن أحمد العقيلي الأنصاري البخاري العلامة شمس الأئمة والدين كان شيخا عالما ثبتا روى عن جده لأمه الإمام العلامة شرف الدين عمر ابن محمد ابن عمر العقيلي ويأتي إن شاء الله تعالى وتفقه عليه وكان مخصوصا بشرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن ونظم الجامع الصغير نظما حسنا ومات ببخارى فى الخامس من شهر رمضان سنة سبع وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
190 أحمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل أبو علي البزاز النيسابوري حدث عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم التنوخي ذكره الخطيب وقال قدم بغداد حاجا وكان ثقة وحدثني التنوخي قال أبو علي النيسابوري أحمد بن محمد شيخ ثقة فقيه على مذهب أبي حنيفة رضي الله قدم علينا حاجا بعد عوده فى سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ومات بنيسابور فى يوم الجمعة الثامن شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
191 أحمد بن محمد بن إسحاق أبو الفضل الكلاباذي القاضي قاضي بخارى يعرف بالحراص روى عن علي بن موسى القمي ذكره ابن ماكولا وقال توفي فى رجب سنة خمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
192 أحمد بن محمد بن إسحاق أبو علي الشاشي الفقيه سكن بغداد ودرس بها تفقه على أبي الحسن الكرخي قاله الخطيب فى تاريخه وقال الصيمري صار
____________________
(1/98)
التدريس بعد أبي الحسن الكرخي إلى أصحابه منهم أبو علي الشاشي وكان أبو علي شيخ الجماعة وكان أبو الحسن الكرخي جعل التدريس له حين فلج والفتوى إلى أبي بكر الدامغاني وكان يقول ما جاءنا أحفظ من أبي علي قال وحدثني القاضي أبو محمد النعمان قال حضرت أبا علي الشاشي فى مجلس إملائه وقد جاءه أبو جعفر الهندوانى فسلم عليه وأخذ يمتحنه بمسائل الأصول وكان أبو علي الشاشي عارفا بها فلما فرغ امتحن أبو علي أبا جعفر بشيء من مسائل النوادر فلم يحفظها وكان ذلك سبب حفظ الهندواني للنوادر وقال لأبي علي جئتك زائرا لا متكلما توفي سنة أربع وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
193 أحمد بن محمد بن بكر بن خالد القصير لقب لوالده محمد بن بكر وهو كاتب أبي يوسف القاضي يأتي ذكره فى بابه إن شاء الله تعالى روى عن أبيه وروى عنه محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي مات بعد أبيه روى الخطيب بسنده عن عمر بن أحمد الحافظ قال وجدت فى كتاب جدي عن أحمد بن محمد بن بكر قال مات أبي لسبع خلون من ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
194 أحمد بن محمد بن أبي بكر المفسر الأخسيكتي أبو نصر الإمام جمال الدين ولد فى ذي القعدة سنة إحدى عشرة وست مائة ومات فى شوال فى ثالثه سنة سبعين وست مائة رحمه الله تعالى
195 أحمد بن محمد بن حامد أبو الحسن بن أبي العباس القطان النيسابوري ولد سنة خمس عشرة وثلاث مائة سمع أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال وأقرانه ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور قال وكان من كبار الفقهاء لأصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه من المشهورين المقبولين وما أراه حدث ثم قال سمعت أبا الحسن الفقيه يعني الحنفي أحمد بن محمد هذا يقول سمعت
____________________
(1/99)
أبا العباس أحمد بن هارون يعني الحنفي يقول قدم علينا علي بن موسى القمي يعني الحنفي النيسابوري فاجتمعنا على أنا لم نر قبله من أصحابنا الفقه منه قال الحاكم توفي أبو الحسن أحمد بن محمد بن حامد سنة إثنتين وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى ويأتي ذكر والده وجده إن شاء الله تعالى
196 أحمد بن محمد بن حامد بن هاشم أبو بكر الطواويسي يروي عن محمد بن نصر المروزي وعبد الله بن شيرويه النيسابوري وغيرهما روى عنه نصر بن محمد بن غريب الشاشي وأحمد بن عبد الله بن إدريس خال الإدريسي الحافظ وتوفي فى الحمام سنة أربع وأربعين وثلاث مائة بسمرقند رحمه الله تعالى
197 أحمد بن محمد بن الحسين الإسترأباذي تفقه على علي بن أبي طالب بن أبي العلاء وروى عنه تفقه عليه أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد البلخي
198 أحمد بن محمد بن الحسين بن داود بن علي بن عيسى بن محمد بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب الحسنى سمع الحديث بنيسابور والعراق ومكة حدث عن أبي الحسن العلوي وعن عمه السيد أبي الحسن الحسنى ذكره الفارسي فى السياق وقال السيد العالم أبو الفضل بن أبي علي الأديب الزاهد المقري حسن الأخلاق مع حشمة تفقه على مذهب أبي حنيفة وكان له الدرس ومجلس النظر وهو أفضل أهل بيته عديم النظير فى العلوم مات فى ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
199 أحمد بن محمد بن حمزة ابن الثقفي والد عبد الواحد يأتي
200 أحمد بن محمد بن داود أبي الفهم القحطاني ينسب إلى يشجب بن يعرب ابن قحطان التنوخي القاضي أخو القاضي أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم ويأتي
____________________
(1/100)
إن شاء الله تعالى وتفقه على أبي الحسن الكرخي وقرأ أدب القاضي عليه وعلقه عنه ببغداد ثم صار إلى أخيه فى سنة سبع عشرة وثلاث مائة وهو بالبصرة فاستنابه بتستر وأعمالها فأقام بها وكان من أصحاب الحديث حافظا للقرآن يعرف شيئا من تفسيره ويتكلم على المتشابه والمشكل رحمه الله تعالى
201 أحمد بن محمد بن داود الأفسنجي تفقه مع أخيه محمود ويأتي فى بابه على محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد المجيد القرنبي
202 أحمد بن محمد بن سعيد أبو نصر النسفي روى عن أبي علي محمد بن محمد بن الحارث الحافظ السمرقندي وغيره ذكره الحافظ أبو سعد الإدريسي فى تاريخ سمرقند فقال كان من الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وكان يتهم بمذهب الإعتزال كتبنا عنه ومات فى ربيع الأول سنة أربع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
203 أحمد بن محمد بن سماعة تفقه على والده وتخرج به قال الخطيب أخبرنا علي ابن المحسن أبا طلحة بن محمد بن جعفر قال عن أحمد بن محمد بن سماعة هو من أهل الدين والعلم والعمل قريب الشبه بأبيه عفيف فى نفسه ويأتي أبوه إن شاء الله تعالى ولاه جعفر بن المتوكل القضاء بمدينة المنصور فى سنة ثلاث وأربعين ومائتين بعد وفاة الحسن بن علي بن الجعد فلم يزل قاضيا إلى أن صرف بإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزهري الكوفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين
204 أحمد بن محمد بن سهل أبو الحسن بن سهلويه المزكي ابن بنت أبي يحيى زكريا بن يحيى النيسابوري سمع بنيسابور أحمد بن محمد بن نصر وأبا عبد الله البوشنجي وأقرانهما وبالعراق أبا مسلم الكجي وأقرانه ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال كان شيخ أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى عصره امتنع عن
____________________
(1/101)
التحديث إلا بأحاديث يسيرة روى عن جده أبي يحيى البزار فى تصنيفه وقرأه على الناس حدثني أبو الحسن أحمد بن محمد بن سهل وأنا سألته فأسند عنه حديثا واحدا توفي يوم الأربعاء لخمس خلون من شوال سنة إثنتين وخمسين وثلاث مائة وهو ابن خمس وتسعين سنة رحمه الله تعالى
205 أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان ابن حباب كذا نسبه مسلمة بن قاسم الأندلسي فى صلة تاريخه الأزدي الحجري المصري أبو جعفر الطحاوي الفقيه الإمام الحافظ تكرر ذكره فى الهداية والخلاصة و الأزدي نسبة إلى أزدشنوءة وهو أزد بن العوث بن نبيت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ والأزدي أيضا نسبة إلى أزد بن عمران بن عمرو ابن عامر والأزدي أيضا منسوب إلى أزد الحجر وهى نسبة أبي جعفر الطحاوي ذكر ذلك السمعاني والحجري بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم فى آخرها الراء هذه النسبة إلى ثلاث قبائل اسم كل واحد حجر إحداهما حجر مرو حمير منه مختار الحجري والثانيه حجر رعين منهم سعيد بن أبي سعيد الحجري حجر رعين روى عنه أيوب بن نحيل والثالثة حجر الأزد منهم الطحاوي المصري الفقيه الحنفي وكان ثقة نبيلا فقيها والمصري بكسر الميم وسكون الصاد فى آخرها راء هذه النسبة إلى مصر وديارها سميت بمصر بن حام ابن نوح عليه السلام وينسب إليها كثير من العلماء ولها تاريخ فى أهلها والواردين عليها كذا قاله السمعاني والطحاوي بفتح الطاء والحاء المهملتين وبعد الألف واو نسبة إلى طحاء قرية بصعيد مصر ينسب إليها جماعة منهم أبو جعفر أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك الأزدي الحجري الطحاوي صاحب
____________________
(1/102)
كتاب شرح الآثار كان إماما فقيها من الحنفيين ولد سنة تسع وعشرين ومائتين ومات سنة تسع وعشرين ومائتين ومات سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة صحب المزني وتفقه به ثم ترك مذهبه وصار حنفي المذهب وكان ثقة ثبتا كذا قاله السمعاني قلت ويمين خاله المزني وهو قوله والله لا أفلحت تقدم ذكرها فى ترجمة أحمد ابن عبد المنعم قال أبو سعيد بن يونس قال الطحاوي ولدت سنة تسع وثلاثين ومائتين تفقه بمصر على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى ويأتي إن شاء الله تعالى وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فلقي بها قاضي القضاة أبا خازم عبد الحميد بن جعفر فتفقه عليه وسمع منه ويأتي إن شاء الله تعالى وسمع أيضا من أبيه محمد بن سلامة حدثنا عثمان بن سعد قال كنا بباب أبي عاصم النبيل فجرى ذكر أبي حنيفة فمن محب مفرط ومن مبغض مفرط قد خلت على أبي عاصم فقال لي ما هذا اللغط فقلت له جرى ذكر أبي حنيفة فمن محب مفرط ومن مبغض مفرط فقال لي ما هو والله إلا كما قال عبد الله بن قيس الرقيات ** حسدوا إن رأوك فضلك ** الله بما فضلت به النجباء ** وكان تفقه أولا على خاله المزني وروى عنه مسند الشافعي وتفقه عليه أبو بكر أحمد بن محمد بن منصور الدامغاني وغيره ويأتي وكان كاتبا للقاضي بكار بن قتيبة وسمع الحديث من خلق من المصريين والغرباء القادمين إلى مصر منهم سليمان ابن شعيب الكيساني وأبوه وأبو موسى يونس بن عبد الأعلى الصدقي شارك فيه
____________________
(1/103)
مسلما وأكثر الرواية عنه وتصانيفه تطفح بذكر شيوخه وجمع بعضهم مشايخه فى جزء وروى عنه الخلق الكثير فمنهم أبو محمد عبد العزيز بن محمد التميمي الجوهري قاضي الصعيد وأحمد بن القاسم بن عبد الله البغدادي المعروف بإبن الخشاب الحافظ وأبو بكر ملي بن أحمد بن سعدويه البردعي وأبو القاسم مسلمة ابن القاسم بن إبراهيم القرطبي وأبو القاسم عبد الله بن علي الداودي القاضي شيخ أهل الظاهر فى عصره والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن أبو محمد المصري الفقيه وابن أبي العوام القاضي الكبير وأبو الحسن محمد بن أحمد الإخميمي وأبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي المقري الحافظ وسمع منه كتابه معاني الآثار وإبنه أبو الحسن علي بن أحمد الطحاوي وأبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني صاحب المعجم وأبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس المصري الحافظ وأبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي المفيد الحافظ المعروف بقيدر وميمون بن حمزة العبيدلي روى عنه العقيدة وجمع بعضهم من روى عنه فى جزء وصنف الكتب فمن ذلك أحكام القرآن فى نيف وعشرين جزأ ومعاني الآثار وهو أول تصانيفه وبيان مشكل الآثار وهو آخر تصانيفه واختصرها ابن رشد المالكي والمختصر فى الفقه وولع الناس بشرحه وعليه عدة شروح وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير وله الشروط الكبير والشروط الصغير والشروط الأوسط وله المحاضر والسجلات والوصايا والفرائض وكتاب نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي وكتاب أصله كتب النزل والمختصر الكبير والمختصر الصغير وله تاريخ كبير وله مجلد فى مناقب أبي حنيفة وله فى القرآن ألف ورقة حكاه القاضي عياض فى الإكمال وله النوادر الفقهية فى عشرة أجزاء والنوادر والحكايات فى نيف وعشرين جزأ وله حكم
____________________
(1/104)
أراضي مكة وقسم الفيء والغنائم وله الرد على عيسى بن أبان فى كتابه الذى سماه خطأ الكتب وله الرد على أبي عبيد فيما أخطأ فيه فى كتاب النسب وله اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين قال أبو عمر بن عبد البركان الطحاوي كوفي المذهب وكان عالما بجميع مذاهب الفقهاء
206 أحمد بن محمد بن شجاع أبو أيوب الثلجي بالثاء المثلثة ولد الإمام المشهور يأتي إن شاء الله تعالى ذكر الطحاوي عن شيخه أحمد بن أبي عمران الفقيه قال كنا عند أبي أيوب أحمد بن محمد بن شجاع فى منزله فبعث غلاما من غلمانه إلى أبي عبد الله ابن الأعرابي صاحب الغريب يسئله المجيء إليه فعاد إليه الغلام فقال قد سألته عن ذلك فقال لي عندي قوم من الأعراب فإذا قضيت أربى منهم أتيت قال الغلام وما رأيت عنده أحدا إلا أن بين يديه كتبا ينظر فى هذا مرة وفى هذا مرة ثم ما شعرنا حتى جاء وذكر الحكاية بطولها
207 أحمد بن محمد بن شعيب بن هارون الفقيه الجلاباذي بضم الجيم ثم باللام والألف بعدها باء موحدة ثم ألف وفى آخرها ذال معجمة محلة كبيرة بنيسابور أخذ عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه توفي فى ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
208 أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد أبو نصر الإستوائي قاضي القضاة الزينبي شيخ الإسلام مولده سنة عشر وأربع مائة ذكره أبو الحسن عبد الغافر الفارسي فى السياق ويأتي والده محمد بن صاعد فى بابه سمع من جده عماد الإسلام صاعد بن محمد ومن أبيه محمد بن صاعد ومن عمه أبي الحسن إسمعيل
____________________
(1/105)
ابن صاعد ويأتي كل منهم فى بابه إن شاء الله تعالى روى عنه إسمعيل بن محمد الحافظ وزاهر بن طاهر الشحامي فى آخرين قال عبد الغافر فى السياق شيخ الإسلام وصدر المحافل المقدم العزيز من وقت صباه فى بيته وعشيرته الفائق أقرانه بوفور حشمته ربي فى حجر الإمام وكان من أوحد الأحفاد عند القاضي الإمام صاعد قال أبو نصر دخلت على المتوكل أمير المؤمنين وهو يمدح الرفق فأكثر فى مدحه فقلت يا أمير المؤمنين أنشدني الأصمعي ببيتين فقال هاتهما فقلت ** لم أر مثل الرفق فى لينه ** قد أخرج العذراء من خدرها ** ** من يستعن بالرفق فى أمره ** يستخرج الحية من جحرها **
قال فكتبهما الخليفة بيده مات ليلة الثلاثاء قبل الصبح الثامن من شهر شعبان المكرم سنة إثنتين وثمانين وأربع مائة ودفن فى مقبرة أسلافه رحمهم الله تعالى
209 أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين الناصحي القاضي من بيت العلماء القضاة يأتي أبوه وجده ذكره أبو الحسن عبد الغافر فى سياق تاريخ نيسابور فقال من أولاد الكبار ووجوه بيت الناصحية خلف أسلافه فى تحصيل العلم والتدريس فى مدرسة السلطان بنيسابور والمناظرة فى المحافل وكان سليم النفس مأمون الجانب مشتغلا بنفسه ظريف المعاشرة قائما بقضاء الحقوق توفي فى شعبان سنة خمس عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
210 أحمد بن محمد بن عبد الله أبي القائم بن علي الكندي يأتي أبوه وجده
211 أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن يحيى بن الحارث أبو العباس عرف بابن أبي العوام السعدي يأتي أبوه وعبد الله جده من بيت العلماء الفضلاء وأحمد هذا أحد قضاة مصر مولده بها سنة تسع وأربعين وثلاث مائة روى عن أبيه عن جده روى عنه أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي كان رجل بمصر
____________________
(1/106)
مكفوف البصر يقال له أبو الفضل جعفر الضرير من أهل العلم والنحو واللغة فقدمه الحاكم وخلع عليه وأقطعه ولقبه بعالم العلماء فسأله الحاكم عن الناس واحدا واحدا فذكر أبا العباس أحمد بن أبي العوام وغيره فوقع الإختيار على أبي العباس فقيل للحاكم بأمر الله ما هو على مذهبك ولا مذهب من تقدم من سلفك غير أنه ثقة مأمون مصري عارف بالقضاء عارف بالناس وما فى مصر من يصلح لهذا الأمر غيره وقام أبو الفضل الضرير من عند الحاكم وقد أحكم له الأمر فأمر الحاكم أن يكتب له سجل وشرط عليه فيه أنه إذا جلس فى مجلس الحكم يكون معه أربعة من فقهاء الحاكم كيلا يحكم إلا على المذهب وقرئ عهده على المنبر بالجامع العتيق وزكاه فيه بأحسن تزكية وخلع عليه وحمل على مركب حسن وجعل له النظر فى القاهرة ومصر والحرمين وسائر الأعمال ما خلا فلسطين فإن الحاكم ولاها أبي طالب المعروف بإبن بنت البريدي ولم يجعل لأبي العباس عليه نظر أو كان هذا يجل نفسه عن قضاء مصر وأعمالها غير أن هيبة الحاكم جعلته يمتثل أمره وكان أبو العباس يركب يوم الجمعة مع الحاكم ويطلع يوم السبت إليه يعرفه ما يجري من الأحكام والشهود والأمناء وغيرهم وما يتعلق بالحكم ويوم الأحد يجلس فى الجامع العتيق ويوم الثلاثاء يجلس فى القاهرة فى الجامع الأزهر يحكم بين أهلها ويوم الأربعاء سأل فيه الحاكم أن يجعل له راحة واشترى دار بالقرافة ينقطع فيها من بكرة يوم الأربعاء إلى المغرب يتعبد فيها ويخلو بمن يريد من الشهود وغيره ويجلس يوم الخميس أيضا بالجامع العتيق وكان كتابة السجل له من يوم الأحد حادي عشر من شعبان سنة خمس وأربع مائة
212 أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الحسن النيسابوري القاضي عرف بقاضي
____________________
(1/107)
الحرمين شيخ أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى زمانه بلا مدافعة تفقه على أبي الحسن الكرخي وأبي طاهر محمد الدباس وبرع فى المذهب سمع بخراسان أبا العباس بن شعبان الشيباني وأبا يحيى زكريا بن يحيى البزار وأبا خليفة الفضل بن الجناب وجماعة سواهم روى عنه أبو عبد الله الحاكم وذكره فى تاريخ نيسابور وقال غاب عن نيسابور نيفا وأربعين سنة وتقلد قضاء الموصل وقضاء الرملة وقلد قضاء الحرمين فبقي بها بضع عشرة سنة ثم انصرف إلى نيسابور سنة ست وثلاثين وثلاث مائة ثم ولى القضاء بها فى سنة خمس وأربعين وثلاث مائة قال الحاكم سمعت أبا بكر الأبهري المالكي شيخ الفقهاء ببغداد بلا مدافعة يقول ما قدم علينا من الخراسانيين أفقه من أبي الحسن النيسابوري سمعت أبا الحسين القاضي يقول حضرت مجلس النظر لعلي بن عيسى الوزير فقامت امرأة تتظلم من صاحب التركات فقال تعودين إلي غدا وكان يوم مجلسه للنظر فلما اجتمع فقهاء الفريقين قال لنا تكلموا اليوم فى مسئلة توريث ذوي الأرحام قال فتكلمت فيها مع بعض فقهاء الشافعية فقال صنف فى هذه المسئلة وبكر بها غدا إلي ففلت وبكرت بها إليه فأخذ مني الجزء وانصرفت فلما كان ضحوة النهار طلبني الوزير إلى حضرته فقال يا أبا الحسن قد عرضت تلك المسئلة بحضرة أمير المؤمنين وتأملها فقال لولا أن لأبي الحسن عندنا حرمات لقلدته أحد الجانبين ولكن ليس فى أعمالنا عندي أجل من الحرمين وقد قلدته الحرمين فانصرفت من حضرة الوزير ووصل العهد إلي وكان هذا السبب فيه قال الحاكم زادني بعض مشايخنا فى هذه الحكاية أن القاضي أبا الحسين قال قلت للوزير أيد الله الوزير بعد أن رضي أمير المؤمنين المسئلة
____________________
(1/108)
وتأملها وجب على الأمير أن ينجز أمره العالي بأنه يرد السهم إلى ذوي الأرحام وأنه أجاب إليه وفعله ثم قال الحاكم توفي القاضي ضحوة يوم السبت الحادي والعشرين من المحرم سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة بنيسابور رحمه الله تعالى وصلى عليه الشيخ أبو العباس الميكالي وأبو العباس هذا هو إسمعيل بن عبد الله ابن محمد بن ميكال الميكالي الأديب شيخ خراسان ووجيها سمع بنيسابور ابن خزيمة وأبا العباس السراج بالأهواز عبدان الحافظ الأهوازي سمع منه الحافظ مثل أبي علي النيسابورى والحاكم أبي عبد الله وغيرهما وقلد أمير المؤمنين المقتدر بالله أباه عبد الله بن محمد الميكالي الأهواز وأعمالها وسار أبو العباس صحبة لأبيه إليها فأحضر أباه أبا بكر بن دريد يؤدب ولده فحضر عنده وتأدب به أبو العباس ومدح ابن دريد أباه عبد الله الميكالي بقصيدته المقصورة المشهورة التى أولها شعر ** أما ترى رأسي حاكي لونه ** طرة صبح تحت أذيال الدجا **
وتوفي ليلة الإثنين لخمس بقين من صفر سنة إثنتين وستين وثلاث مائة وصلى عليه ابنه أبو محمد هكذا ذكره السمعاني فى باب الميكالي قلت وفى القصيدة شعر ** أن ابن ميكال الأمير انتاشني ** من بعد ما قد كنت كالشيء اللقا **
قوله انتاشني أي نازلني وأخذني مقربا إليه وهو افتعل من النوش وهو منازل الظبية بنوش الأراك قال الله سبحانه وتعالى { وأنى لهم التناوش من مكان بعيد }
____________________
(1/109)
ونشت الرجل نوشا أي أنلته خيرا وقوله كالشيء اللقا أي المطرح لا يعبأ بي ولقا جمع لقية من غير هذا وكلاهما مقصور وفى القصيدة أيضا بعد هذا البيت شعر ** ومد ضبعي أبو العباس من بعد ** انقباض الدرع والباع الوزا **
الباع والبوع لغتان والوزا القصير ويقال رجل وزى والمرأة وزاءة إذا كانت قصيرة وفى القصيدة بعد هذا البيت ** نفسي الفداء لأميري ومن ** تحت السماء لأميري الفدا **
213 أحمد بن محمد بن عبد الله الطاهري أبو العباس الإمام الحافظ كان مقيما بزاوية له بظاهر القاهرة على شاطئ النيل ابتناها له ابن عدي العزيزي وبها مات فى السادس والعشرين من شعبان سنة ست وتسعين وست مائة ومولده سنة ست وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى سمع الكثير وسافر إلى البلاد وكتب بخطه الكثير ورحل إلى خراسان سنة أربع وخمسين وأخوه إبراهيم شيخنا تقدم سمعت عليه
214 أحمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن عبد الله أبو القاسم القهستاني بضم القاف والهاء وسكون السين وفتح التاء باثنتين من فوقها وفى آخرها النون ولاية كبيرة متصلة بنواحي هراة والعراق وهمدان ونهاوند مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة ذكره عبد الغافر وقال كان زاهدا ورعا يجمع ويصنف رحمه الله تعالى
215 أحمد بن محمد بن عبد الجليل بن إسمعيل الفقيه أبو نصر السمرقندي لابريسمي مولده فى حدود سنة ست وثمانين وأربع مائة تفقه بسمرقند وسمع تنبيه الغافلين لأبي الليث من الإمام إسحاق بن محمد النوحي عن أبي بكر بن
____________________
(1/110)
محمد بن عبد الرحمن الزيدي عن المصنف مات فى عشر الخمسين وخمس مائة تقريبا والأبريسمي بفتح الألف وسكون الباء وكسر الراء وسكون الياء وفتح السين وفى آخرها الميم نسبة لمن يعمل الأبريسم
216 أحمد بن محمد بن عبد الخالق الأستروشني
217 أحمد بن محمد بن عبد الرحمن أبو عمر والطبري الملقب بإبن دانكا أحد الفقهاء الكبار من طبقة أبى الحسن الكرخي وأبي جعفر الطحاوي تفقه على أبي سعيد البردعي له شرح الجامعين ذكره ابن النجار فى تاريخه والخطيب فى الكنى ولم يسمعه قال قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني حدثني القاضي الصيمري قال كان أبو عمر والطبري فقيها ببغداد يدرس فى حياة أبي الحسن الكرخي وكانت وفاته سنة أربعين وثلاث مائة قال ابن النجار أخبرنا أبو القاسم الأزجي عن أبي الرجاء أحمد بن محمد الكسائي قال أخبرنا أبو نصر عبد الكريم بن أحمد بن محمد الشيرازي حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن أحمد الدامغاني أنا والدي أبو بكر محمد بن علي بن أحمد حدثنا عم والدي أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسين الفقيه سمعت أبا عمرو ابن دانكا الطبري ببغداد يقول سمعت أبا منصور أيوب بن غسان يقول جمع بين داود بن علي الأصفهاني وبين محمد بن علي بن عمار الكريبي ببغداد فى مسجد الجامع يتناظران فى خبر الواحد وكان الكريبي ينفي العمل به وكان داود يحتج للعمل به ويشنع ويبالغ فى ثبوته فاجتمع الناس عليهما فأخذت الحجارة من كل ناحية فى المسجد على الكريبي حتى هرب من المسجد فسئل بعد ذلك عن خبر الواحد فقال إما بالحجارة والآجر فإنه يوجب العلم والعمل جميعا
____________________
(1/111)
218 أحمد بن محمد بن علي أبو طالب الفقيه عرف بإبن الكجلو هكذا هو مضبوط فى تاريخ الزينبي من أهل المدائن قال ابن النجار كان يتولى الخطابة بها مدة ثم قدم بغداد واستوطنها وكان يسكن بمدرسة سعادة على شاطئ دجلة وكان أديبا فاضلا له شعر حسن ذكره أبو بكر عبد الله بن علي المريستاني وأنه حدث عن أبى طالب محمد بن الحسن الماوردي بيسير وأنه سمع منه قال ابن النجار أخبرني أبو الحسن محمد بن احمد القطيعي أنبأني أحمد بن محمد ابن الكجلو الفقيه المدائني قوله من قصيدة منها شعر ** ولى من فواد حره ليس يبرد ** وذائب دمع بالأسى ليس يخمد ** منها ** ولا كل من قد صاح للمجد ماجد ** ولا كل من يهوى السيادة سيد ** ** ومن يزرع المعروف بذرا فانه ** على قدر ما قد قدم البذر يحصد **
قال أخبرني القطيعي أنه توفي يوم الخميس لسبع عشرة خلت من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
219 أحمد بن محمد بن علي أبو الفضل القاشاني نزيل همدان ذكره أبو الشعار فقال كان من الفقهاء الحنفية أصوليا عارفا بالمسائل الخلافية حافظا للأشعار ويكتب خطا حسنا أنشدني من شعره أبو بكر إسحاق ببغداد ومات بهمدان فى سلخ ذى القعدة سنة تسع عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
220 أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن نصير بن أحمد بن الحسين الأنبردواني
____________________
(1/112)
النصيري الحنفي أبو كامل سمع أبا الحسن الفارسي وغيره قال السمعاني وكان قد سمع الحديث الكثير واشتغل به وجمع كتابا سماه المضاهاة فى الأسماء والأنساب قال وكان شديد التعصب فى مذهبه متحاملا على أصحاب الشافعي والنسبة بفتح الألف وسكون النون وفتح الباء الموحدة وسكون الراء وضم الدال المهملة وفى آخرها النون نسبة إلى أنبردوان قرية من قرى بخارى
221 أحمد بن محمد بن عمر بن الحسين بن عبد الله بن عمرو بن خالد بن الرفيل أبو الفرج المعروف بإبن المسلمة سكن بغداد قال الخطيب فى تاريخه بلغني أنه ولد فى آخر ذي القعدة فى سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة اختلف فى درسه الفقه إلى أبي بكر الرازي وسمع أباه محمد بن عمرو أحمد بن كامل القاضي ودعلج ابن أحمد قال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة يسكن بالجانب الشرقي ويملي فى كل سنة مجلسا واحدا فى أول المحرم وكان أحد الموصوفين بالعقل والمذكورين بالفضل كثير البر والمعروف وكانت داره مالفا لأهل العلم وكان يصوم الدهر ويقرأ فى كل يوم سبع القرآن يقرأه نهارا ويعيده فى ليلته فى ورده مات يوم الإثنين مستهل ذي القعدة سنة خمس عشرة وأربع مائة ويأتي أبوه محمد بن عمر ويأتي أيضا ابنه الحسن بن أحمد رحمهم الله تعالى
222 أحمد بن محمد بن عمر أبو العباس الناطفي ذكره صاحب الهداية فى الطهارة بلفظ الناطفي أحد الفقهاء الكبار وأحد أصحاب الواقعات والنوازل ومن تصنيفه الأجناس والفروق فى مجلد والواقعات فى مجلد وحدث عن أبي حفص بن شاهين وغيره قال أبو عبد الله الجرجاني فى خزانة الأكمل قال أبو العباس الناطفي رأيت بخط بعض مشايخنا فى رجل جعل لأحد بنيه دارا بنصيبه على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراث جازوا فتى به الفقيه أبو جعفر
____________________
(1/113)
محمد بن اليمان أحد أصحاب محمد بن شجاع الثلجي وحكى ذلك أصحاب أحمد بن أبي الحارث وأبي عمرو الطبري مات بالري سنة ست وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى والناطفي نسبة إلى عمل الناطف وبيعه
223 أحمد بن محمد بن عمر أبو نصر العتابي البخاري وقيل أبو القاسم الإمام العلامة الزاهد المنعوت زين الدين أحد من سار ذكره من تصانيفه الكبار شرح الزيادات المشهور رواه عنه جماعة منهم حافظ الدين وشمس الأئمة الكردري وغيرهما وله جوامع الفقه أربع مجلدات وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير مات يوم الأحد وقت الظهر سنة ست وثمانين وخمس مائة ببخارى ودفن بكلاباذ بمقبرة القضاة السبعة وأحدهم أبو زيد الدبوسي قال فى التكملة العتابي منسوب إلى العتابية أحد المحال بالجانب الغربي وقال الذهبي في المؤتلف نسبة إلى دار عتاب محله ببخارى منها الإمام العلامة زين الدين أبو القاسم وذكر من مصنفاته كتاب التفسير وأن شمس الأئمة لازمه وقال السمعاني العتابي نسبة إلى أشياء منها إلى عتاب بن أسيد ومنها إلى العتابية محلة غربي بغداد ومنها إلى محلة يقال لها دار عتاب
224 أحمد بن محمد بن عمران الكاتي الحجي بكسر الحاء نسبة إلى الحج وأهل خوارزم يقولون الحجي كما يقول الناس الحاج قال السمعاني كان فقيها فاضلا حسن السيرة سمع ببغداد أبا القاسم بن حصين الشيباني وكانت ولادته سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
225 أحمد بن محمد بن عيسى بن الأزهر أبو العباس البرتي الفقيه الحافظ من طبقة أحمد بن أبي عمران استاذ الطحاوي تفقه على أبى سليمان موسى الجوزجاني وروى
____________________
(1/114)
كتب محمد بن الحسن عن أبى سليمان وحدث بالكثير وكتب وصنف المسند وحدث عن العقبي ومسدد بن مسرهد وأبي بكر بن أبي شيبة وروى عنه يحيى ابن صاعد والقاضي أبو عبد الله المحاملي قال الخطييب كان ثقة حجة يذكر بالصلاح والعبادة وكان من أصحاب القاضي يحيى بن أكثم وكان قبل ذلك يتقلد واسط وقطعة من أعمال السواد وقال أبو عبد الله الحسين فيما جمعه كان إليه أحد جانبي بغداد والجانب الآخر إلى إسمعيل بن إسحاق ثم استعفى فى أيام المعتضد ورد عليهم العهد ولزم بيته واشتغل بالعبادة حتى مات رحمه الله ذكر الخطيب بإسناده عن العلاء بن صاعد بن مخلد أنه رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النوم وهو جالس فى موضع فدخل عليه أبو العباس أحمد بن محمد بن علي البرتي القاضي فقام إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصافحه وقبل بين عينيه وقال مرحبا بالذى يعمل بسنتي وأثري قال وكان إذا دخل أبو العباس البرتي إلى العلاء بن صاعد نهض إليه وقبل بين عينيه وقال هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بك قال أحمد صدوق وما أعلم إلا خيرا وقال الدارقطني ثقة حكاهما الخطيب قال أحمد بن كامل القاضي مات ليلة السبت لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين وابنه العباس يأتي إن شاء الله تعالى والبرتي بكسر الباء الموحدة وسكون الراء وفى آخرها التاء المثناة من فوق نسبة إلى برت قرية بنواحي بغداد قال السمعاني والمشهور بهذه النسبة القاضي أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي وابنه العباس بن أحمد وغيرهما
226 أحمد بن محمد بن عيسى بن يزيد بن السكن أبو جعفر السكوني أخذ عن أبي يوسف ومحمد وروى عنه وكيع
____________________
(1/115)
227 أحمد بن محمد بن عيسى بن زياد الأنطاكي الفقيه أبو بكر بن أبي عبد الله ابن أبي موسى القاضي سمع بأنطاكية وبطرسوس والمصيصة وروى عن محمد ابن آدم ومحمد بن سليمان لؤين وأحمد بن أبى الحواري وقاسم بن عثمان الجوعي روى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني وغيره ذكره ابن العديم فى تاريخ حلب وقال كان أبوه أبو عبد الله قاضيا بحلب وقنسرين وكان أبوه وجده فقيهان على مذهب الإمام أبي حنيفة رضى الله عنه وذكره عبد الغني بن سعيد المصري فى كتاب القضاة وقال قدم مصر وحدث بها حدثنا عنه عبد الله بن جعفر بن الورد وغيره ذكره ابن العديم بإسناد له إلى محمد بن الحسن بن زياد النقاش قال رفع إلى أبي بكر أحمد بن موسى الأنطاكي القاضي ورقة مكتوب فيها شعر ** أيها القاضي الكثير العدات ** صانك الله عن مقام الدنات ** ** أيكون القصاص من قتل لحظ ** من غزال مورد الوجنات ** ** أم يخاف العذاب من هو صب ** مبتلى بالزفير والحسرات ** ** ليس إلا العفاف والصوم ** والنسك له زاجرا عن الشبهات **
قال فأخذ الورقة وكتب على ظهرها شعر ** يا طريف الصنيع والآلات ** وعظيم الأشجان واللوعات ** ** إن تكن عاشقا فلم تأت ذنبا ** بل ترقيت أرفع الدرجات ** ** ومتى اقتص بالقصاص على لحظ حبيب ** أخطى طريق القضاة ** ويأتي أبوه وجده
228 أحمد بن محمد بن قادم أبو يحيى البجلي الفقيه مولده سنة تسعين ومائة ذكره
____________________
(1/116)
أبو علي الحسين فى كتابه وقال فقيه عالم قليل النظير وكان يرى رأي الكوفيين وله نظر فى اللغة ومعرفة بالشعر وجلس بالجامع وهو حديث فى سنة أربع عشر ومائتين فقال يوما لبعض أصحابه احص اليوم علي كم أجبت وجلس يفتي للناس فلما قام قال للرجل كم عددت قال عددت ثمان مائة جواب وله فى الشروط وفى فنون من العلم وخالف فى كثير من المسائل وكتب يسأل عنها بالعراق فمن ذلك رسالته إلى بشر بن غياث المريسي فى أشياء أشكلت على مشائخ بلده فقال إنا وجدنا فى كتاب لأبي يوسف القاضي لو أن حنطة طبخت بخمر حتى انتفخت فإن أكلها حرام ولا حد على من أكلها فإن طبخت بالماء الطاهر بعد ذلك ثلاث مرات وتجفف بعد كل طبخة ثم يطبخ طهرت ولا بأس بأكلها وكذلك اللحم يطبخ بالخمر فإذا صب عليه الماء الطاهر وطبخ به ثلاث طبخات وبرد بعد كل طبخة ثم طبخ فهذا طهور ومرق ذلك اللحم يهراق ومات ابن قادم سنة سبع وأربعين ومائتين فى ربيع الآخر رحمه الله تعالى
229 أحمد بن محمد بن ماهان عم أبي حنيفة محمد بن حنيفة بن ماهان يأتي من طبقة خالد بن يوسف السمتي
230 أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن حمدان أبو منصور الحارثي الإمام القاضي الرئيس من أهل سرخس مولده فى الحادي والعشرين من ذى القعدة سنة سبع وثلاثين وأربع مائة قال الإمام نجم الدين أبو حفص عمر النسفي فى معجم شيوخه أحمد بن محمد بن منصور الحارثي الإمام من مسموعاته كتاب الموطأ رواية محمد بن الحسن عن مالك يرويه عن أبي الفضل أحمد بن خيرون عن أبي طاهر عبد الغفار المؤدب عن أبي على الصواف عن أبي علي بشر ابن موسى عن أبي جعفر أحمد بن محمد بن مهران عن محمد بن الحسن قال ومنها
____________________
(1/117)
تصانيف أبي الحسن الكرخي يرويها عن القاضي الإمام أبي نصر محمد بن علي بن الحسين السرخسي عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد الأكفاني القاضي عن أبي الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي قال أبو سعيد سمعت أبا محمد الحسن بن علي بن ناصر الجلال بسرخس يقول توفي القاضي أبو منصور أحمد بن محمد بن محمد الحارثي يوم الخميس وقت الزوال الخامس عشر من المحرم سنة اثنتى عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى وللحافظ أبي سعد أجازة منه صحيحة بجميع مسموعاته كتبها له فى سنة ثمان وخمس مائة والحارثي نسبة إلى قبائل
231 أحمد بن محمد بن إسحاق بن الفضل أبو علي البزاز النيسابوري حدث ببغداد عن أبي حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان حدث عنه القاضيان أبو العلاء الواسطي وأبو القاسم علي بن الحسن التنوخي قال الخطيب قدم بغداد حاجا وكان ثقة وحدثني التنوخي قال أبو علي أحمد بن محمد النيسابوري شيخ ثقة فقيه على مذهب أبي حنيفة قدم علينا حاجا وسمعنا منه بعد عوده فى سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة وتوفي بنيسابور يوم الجمعة الثامن من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
232 أحمد بن محمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عبد الله ابن مجاهد النسفي البزدوي أبو المعالي بن أبي اليسر عرف بالقاضي الصدر من أهل بخارى الإمام بن الإمام يأتي أبوه إن شاء الله تعالى مولده سنة اثنتين أو إحدى وثمانين وأربع مائة ببخارى وهو ابن أخي أبي الحسن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم البزدوي الفقيه بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة يأتي فى حرف العين تفقه على والده حتى برع فى العلم قال السمعاني وسمع منه ومن أبي المعين ميمون بن محمد بن محمد المكحولي ولقي الأكابر وأفاده
____________________
(1/118)
والده عن جماعة ولى القضاء ببخارى وحمدت سيرته وأملى مدة ببخارى وورد مرو فى الحج فقرأت عليه بها وحدث ببغداد ورجع من الحج وتوفي بسرخس فى جمادي الأولى سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة وعقد له العزاء بها ثم حمل إلى بخارى قال أبو سعد إمام فاضل مفتي مناظر حسن السيرة رضى الأخلاق ومن بيت الحديث والعلم رحمه الله تعالى
233 أحمد بن محمد عبد الله أبو القاسم الخليلي البلخي الزيادي الدهقان قال السمعاني يقال له الخليل لأنه كان يخدم القاضي الخليل بن محمد السحري شيخ الإسلام ببلخ وكان وكيلا له قلت الخليل هذا يأتي وأبو القاسم هذا يوري عن أبي القاسم الخزاعي علي بن محمد بن أحمد وحدث عنه بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم روى عنه أبو شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي وتوفي ببلخ سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة كذا قاله السمعاني فى باب الخليل لما ذكره وذكره فى باب الزيادي وقال توفي سنة إحدى وتسعين وأربع مائة رحمه الله
234 أحمد بن محمد بن محمد أبو نصر المعروف بالأقطع أحد شراح المختصر سكن بغداد بدرب أبى زيد بنهر الزجاج قال ابن النجار درس الفقه على مذهب أبى حنيفة علي أبي الحسين القدوري حتى برع فيه وقرأ الحساب حتى أتقنه وخرج من بغداد فى سنة ثلاثين وأربع مائة إلى الأهواز وأقام بها برامهرمن وشرح المختصر وكان يدرس هناك إلى أن توفي فمال إلى حدث فظهرت على الحدث سرقة فاتهم بأنه شاركه فيها فقطعت يده اليسرى وتوفي سنة أربع وسبعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
235 أحمد بن محمد بن محمد السرخسي الوزير أبو العباس ابن أبي بكر الفقيه من أهل باب الطاق كان يخدم قاضي القضاة أبا القاسم علي بن الحسين الزينبي
____________________
(1/119)
سمع من الشريفين أبي نصر محمد وأبي الفوارس طردا بني محمد بن علي الزينبي روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو سعد السمعاني قال ابن النجار قرأت بخط أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن الخشاب وقرأته على أبي القاسم الناسخ عنه قال أحمد ابن محمد بن الوزير السرخسي سألته عن مولده فقال سنة سبعين وأربع مائة وهو فقيه على مذهب أبي حنيفة قرأت فى كتاب التاريخ لأبي شجاع محمد ابن علي بن الدهان بخطه قال توفي أحمد بن السرخسي الحنفي فى يوم الثلاثاء خامس رجب الفرد سنة سبع وأربعين وخمس مائة
236 أحمد بن محمد بن محمد بن حسين بن محمد بن أحمد بن قاسم بن مسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة مولانا بهاء الدين بن مولانا جلال الدين يأتي والده فى بابه إن شاء الله تعالى وبهاء الدين هذا يلقب بسلطان ولد كان إماما فقيها درس بعد أبيه بمدرسة قونية وتبع والده فى التجرد وعمر وتوفي سنة اثنتى عشرة وسبع ماية وهو ابن اثنتين وتسعين سنة ودفن بقونية بتربة والده وصلى عليه الشيخ مجد الدين الأقصرائي بوصية منه حكى لي بعض أصحابنا عنه قال كانت لي سرية فقال لها اختاري واحدا من أصحابي أزوجك به لعل الله أن يرزقك ولدا يعبد الله تعالى فامتنعت من ذلك قال صاحبنا فقال لي الشيخ اكشف لي عن سبب المنع فقلت لها عن ذلك فقالت الكبار يزوروني ويعظموني ويكرموني لنسبتي إلى الشيخ وإذا تزوجت بغيره يزول عني هذا قال فأخبرت الشيخ بما قالت فتبسم وقال آثرت اللذة الوهمية على اللذة الحسية وحكى لي عنه كرامات رحمه الله تعالى
237 أحمد بن محمد بن محمود ابن سيد الغزنوي مفيد درس الإمام الكاشاني صاحب البدائع تفقه على أحمد بن يوسف الحسيني العلوي وانتفع به جماعة من
____________________
(1/120)
الفقهاء وتفقهوا به وصنف فى الفقه والأصول كتبا حسنة مفيدة منها كتاب الروضة فى اختلاف العلماء و مقدمته المختصرة فى الفقه المشهورة وكتاب فى أصول الفقه وكتاب فى أصول الدين ورسمه بروضة المتكليمن واختصره ورسمه بالمنتقى من روضة المتكليمن توفي بحلب بعد سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة ودفن بمقابر الفقهاء الحنفية قبل مقام إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام رحمهم الله
237 أحمد بن محمد بن مسعود الوبري الإمام الكبير أبو نصر له شرح مختصر الطحاوي فى مجلدين رحمه الله تعالى
238 أحمد بن محمد بن مقاتل الرازي أبو بكر يأتي ذكر أبيه روى عن أبيه عن أبي مطيع عن أبي حنيفة رحمه الله روى عنه عبد الباقي بن قانع وأبو القاسم الطبراني
239 أحمد محمد بن مكحول بن الفضل أبو البديع المكحولي سمع أباه أبا المعين المكحولي ويأتي وأبا سهل هارون بن أحمد الإسفرايني وأحمد بن حمدان المقري قال السمعاني وكان بارعا فى الفقه وتوفي ببخارى فى صفر سنة تسع وسبعين وثلاث مائة رحمه اله تعالى وكانت ولادته سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة وإليهم تنسب اللؤلؤيات قلت اللؤلؤيات تصنيف جده مكحول بن الفضل ويأتي ذكره وذكر أبيه محمد بن مكحول وهو مجلد ضخم رأيته وملكته بحمد الله تعالى
240 أحمد بن محمد بن منصور القاضي أبو بكر الأنصاري الدامغاني أحد الفقهاء الكبار درس على الطحاوي بمصر ثم قدم بغداد ودرس بها علي الكرخي وأبي سعيد البردعي ولما فلج الكرخي جعل الفتوى إليه دون أصحابه فأقام ببغداد دهرا طويلا يحدث عن الطحاوي ويفتي روى عنه القاضي أبو محمد ابن الأكفاني وغيره
____________________
(1/121)
قال الخطيب حدثني الصيمري قال وكان أبو بكر الدامغاني أقام على الطحاوي سنين كثيرة ثم أقام علي الكرخي وكان إماما فى العلم والدين مشارا إليه فى الورع والزهادة وولى القضاء بواسط لأنه ركبته ديون وخرج إليها قال الصيمري فحدثني أبو القاسم علي بن محمد الواسطي أنه كان ينظر بين الخصوم على وجه التحكيم وكان يقول للخصمين انظر بينكما فإذا قالا نعم نظر بينهما وربما قال حكمتماني فإذا قالا نعم نظر بينهما وكان عند أصحابنا أنه غض من نفسه لولاية الحكم رحمه الله تعالى
241 أحمد بن محمد بن مهران أبو جعفر راوي موطأ محمد بن الحسن رحمه الله
242 أحمد بن محمد بن موسى بن رجاء أبو بكر الأربنجني قال السمعاني كان فقيها توفي سنة تسع وستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وهو بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء الموحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة هذه النسبة إلى بلدة من بلاد السفد بسمرقند يقال لها أربنجن قال السمعاني وبعضهم يسقط الألف ويقول ربنجني وقد ذكرتهما فى الألف والراء لهذا المعنى
243 أحمد بن محمد بن نصر بن أحمد بن محمد بن جبرئل الإمام أبو نصر النسفي قال السمعاني من أئمة نسف تفقه بسمرقند على القاضي منصور بن أحمد العزقي وروى عنه الحديث وعن غيره وحدث سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي ولد فى رجب أو فى شعبان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
244 أحمد بن محمد بن نصر أبو نصر الفقيه عرف باللباد الفقيه النيسابوي سمع أبا نعيم الفضل بن دكين وبشر بن الوليد القاضي وغيرهما روى عنه إبراهيم ابن محمد بن سفيان وأبو يحيى زكريا بن يحيى البزار ذكره الحافظ أبو عبد الله فى
____________________
(1/122)
تاريخ نيسابور فقال شيخ أهل الرأي فى عصره ورئيسهم مات سنة ثمانين ومائتين روى الحاكم بسنده عن أبي جعفر بن محمد الصادق أن سفيان الثوري سأله دعاء يدعو به عند البيت الحرام قال جعفر إذا بلغت البيت الحرام فضع يدك على الحائط ثم قل يا سائق الفوت ويا سامع الصوت ويا كاسي العظام لحما بعد الموت ثم ادع بما شئت قال له سفيان فعلمني ما لم أفقه فقال يا أبا عبد الله إذا جاءك ما تحب فأكثر من الحمد وإذا جاءك ما تكره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الإستغفار
245 أحمد بن محمد بن هبة الله بن أبي الفتح بن صالح بن هارون بن عروسه أبو العباس بن أبي الكرم الواسطي الأصل الموصلي الفقيه كتب عنه الدمياطي ورأيته بخطه فى معجم شيوخه وذكر أن مولده فى الثالث والعشرين من شعبان سنة ثمانين وخمس مائة ومات بالموصل عشية الخميس سابع عشر شهر رمضان سنة خمسين وست مائة وأخوه الحسين يأتي ورأيت بخط الشريف عز الدين فى وفياته وكان فقيها حسنا متدينا كثير التلاوة للقرآن الكريم ودرس بالموصل وولي مشيخة بعض ربطها وترسل عن صاحبها إلى بغداد ودمشق وحلب مرارا وسمع بالموصل من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد ومن أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي المجد
246 أحمد بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن عبد الرحيم أبو الطيب الحلبي الفقيه مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمس مائة وكتب عنه الدمياطي ويأتي أبوه محمد بن يوسف وأخوه عبد الله بن محمد بن يوسف وجدهما يوسف ابن الخضر ودرس مدة بحلب وسمع من أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد وحدث ومات سنة ثمان وخمسين وست مائة بحلب رحمه الله تعالى
____________________
(1/123)
247 أحمد بن محمد السرخسي الشجاعي الثلجي أبو حامد الإمام مات سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
248 أحمد بن محمد بن منصور بن أبي الحارث قال ابن الهمداني فى الطبقات حدثني من رآه قد ورد إلى بغداد سنة ثمان وسبعين وأربع مائة للحج وكان شيخا ميهيبا حسن الوجه وولي القضاء بسرخس ويأتي أبوه وجده
249 أحمد بن محمد الأزدي تفقه عليه عبد الجبار بن أحمد وعبد الجبار هذا مفتي مازندران له الخلاصة فى الفرائض رأيته فى مجلد ضخم ويأتي
250 أحمد بن محمود بن أحمد بن عبد السيد همام الدين الحصري القاضي الفقيه الإمام ابن العلامة جمال الدين محمود يأتي أبوه محمود بن أحمد وأحمد هذا يلقب بنطام الدين تفقه على أبيه ودرس بالنورية إلى حين وفاته وأفتى ومات فى ثامن المحرم سنة ثمان وتسعين وست مائة ودفن عند والده بمقابر الصوفية وناب فى الحكم عن قاضي القضاة حسام الدين وذكره ابن خلكان فى ترجمة محمد بن محمد بن محمد العميدي وقال قتله التتر رحمه الله تعالى
251 أحمد بن محمود بن بكر الصابوني أبو محمد الملقب نور الدين الإمام صاحب البداية فى أصول الدين توفي وقت صلاة المغرب من ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر سنة ثمانين وخمس مائة ودفن بمقبرة القضاة السبعة ببخارى تفقه عليه شمس الأيمة محمد الكردري رحمهما الله تعالى
252 أحمد بن محمود بن عمر الجندي شارح كتاب المصباح فى النحو للإمام ناصر بن عبد السيد المطرزي رحمهم الله تعالى
____________________
(1/124)
253 أحمد بن محمود بن محمد بن نصر والد الإمام محمد المايمرغي يأتي فى بابه
354 أحمد بن مسعود بن أحمد الصاعدي الإمام الملقب صدر الدين روى عنه شمس الأئمة الكردري وتفقه عليه وانتفع به يقال أنه من نسل أبي حفص الكبير وكان يدرس بمدرسة أبي حفص ببخارى توفي ليلة الجمعة ثامن المحرم سنة خمس وخمسين وست مائة ببخارى ودفن بكالاباذ رحمه الله تعالى
255 أحمد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو العباس القونوي سكن دمشق تفقه على الشيخ جلال الدين عمر الخبازي وقرأ عليه الأصول تفقه عليه العلامة محيى الدين يحيى بن علي المعروف بالاسمر شرح ا لجامع الكبير فى أربع مجلدات وسماه التقرير ومات ولم يكمل تبيضه فكمله ولده أبو المحاسن محمود ويأتي
256 أحمد بن مسعود بن علي أبو الفضل التركستاني الفقيه المنعوت ضياء الدين قدم بغداد وسكنها سمع منه جماعة من الفقهاء ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد واختص بخدمة الوزير ناصر الدين بن مهدي العلوي فكان ينفذه فى الرسايل من الديوان إلى الأطراف وجعل يعرض عليه الرقاع للناس ثم لما عزل ابن مهدي عن الوزارة وذلك فى سنة أربع وست مائة رتب مدرسا بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه بباب الطاق وجعل إليه النظر فى أوقافه والرياسة على أصحابه وخلع عليه خلعة سوداء بطرحا وخوطب بالإحترام التام وذكره الزنيبي فى تاريخه وقال وفى ذي القعدة سنة أربع وست مائة ولى التدريس بأشهد فذكر الدرس يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر المذكور ثم استناب عنه فى ذلك أبا الفرج عبد الرحمن بن شجاع الحنفي وكان هو يذكر فى كل إسبوع يومين وأبو الفرج عبد الرحمن بن شجاع باقي الأيام قال ولم يكن الحديث من فنه إلا أنه شرفه الإمام الناصر لدين الله بالإجازة له وكان يروي عنه فى حلقة الحنفية بجامع القصر
____________________
(1/125)
الشريف فى كل جمعة قال أبو شامة فيما ذيله فى سنة سبع وست مائة أظهر الخليفة الإجازة التى أحدث له من الشيوخ ودفع إلى كل مذهب اجازة كلها مكتوبة بخطه أجزنا لهم وما سألوه على شرط الإجازة الصحيحة وكتب العبد الفقير إلى الله تعالى أحمد أمير المؤمنين وسلمت اجازة الخنفية إلى ضياء الدين أحمد بن مسعود التركستاني واجازة الشافعية إلى عبد الرحمن ابن سكينة واجازة المالكية إلى علي بن جابر المغربي وأجازه أصحاب أحمد إلى أبي صالح نصر بن عبد الرزاق ابن الشيخ عبد القادر قال وكان يعني التركستاني قد تفقه وبرع فى علم النظر وانتهت إليه الرياسة فى مذهب أبي حنيفة وولاه الوزير ابن مهدي المظالم والتدريس بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه وأرسله إلى الأطراف وكان عفيفا نزيها قال ابن النجار توفي ليلة السبت السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة عشر وست مائة وصلى عليه من الغد بالمدرسة النظامية ودفن بمقبرة الخيزران المجاورة لمشهد أبى حنيفة رضي الله عنه وكان شابا رحمه الله تعالى
257 أحمد بن المصدق بن محمد أبو حنيفة النيسابوري ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد حاجا وحدث بها عن أبى يعقوب النجيرمي روى عنه عن النجيرمي فى مشيخته قلت النجيرمي بفتح النون وكسر الجيم وسكون الياء آخر الحروف وفتح الراء بعدها ميم نسبة إلى نجيرم ويقال لها نجارم وهى محلة بالبصرة ذكرها السمعاني
258 أحمد بن مضي قال فى الفتاوي رؤية الله تعالى فى المنام تكلم فيه المشايخ فقال أكثر المشايخ بسمرقند لا يجوز حتى قيل لأحمد بن مضي أن الرحبي يقول رأيت الله فى المنام فقال أحمد أن مثل الإله الذى رآه فى المنام كثير ما يراه الناس فى السوق كل يوم وقال أبو منصور الماتريدي هو شر من عبادة الوثن
____________________
(1/126)
واستحسن جواب أحمد والسكوت فى هذا الباب أحسن
259 أحمد بن الزاهد الحاكم العلامة عرف بالجداوي صاحب كتاب زلة القاري
260 أحمد بن منصور أبو نصر الأسبيجابي القاضي أحمد شراح مختصر الطحاوي متبحر فى الفقه ببلاده ذكره أبو حفص عمر بن محمد النسفي فى القند فى تاريخ سمرقند فقال دخل سمرقند وأجلسوه للفتوى وصار الرجوع إليه فى الوقايع فانتظمت له الأمور الدينية وظهرت له الآثار الجميلة ووجد بعد وفاته صندوق له فيه فتاوي كثيرة كان فقهاء عصره أخطأوة فيها فوقعت عنده فأخفاها فى بيته لئلا يظهر نقصانهم وما تركها فى أيدي المستفتين لئلا يعملوا بغير الصواب وكتب سوالاتهم ثانيا وأجاب على الصواب ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
261 أحمد بن منصور الفقيه الحافظ الطبري المتوطن بسمرقند قال الأسبيجابي أحمد بن منصور أبو نصر فى آخر شرحه لمختصر الطحاوي وكان الشيخ الإمام أبو الحسن علي بن بكر نشر هذه المسايل وكان فى نشرها وذكرها سابقا إمام كل عصر وقوام كل دهر إلا أنه لم يجمعها فى مؤلف وبعده الشيخ الفقيه الحافظ ابن منصور الطبري المتوطن سمرقند أكرمه الله فى الدارين جمعها على غاية من التطويل وهو فى كل من ذلك مفيد وفى جمعها مجيد ثم أشار بعد ذلك فى كلام له إلى أنه هذب هذا منها
262 أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى أبو جعفر الفقيه البغدادي نزل مصر استاذ أبي جعفر الطحاوي تفقه على قاضي القضاة محمد بن سماعة وعلى بشر بن الوليد الكندي وحدث بمصر عن علي بن عاصم وشعيب بن سليمان الواسطيين وعلي بن الجعد ومحمد بن الصباح ذكره الحافظ ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا
____________________
(1/127)
مصر فقال كان مسكينا فى العلم حسن الدراية بألوان من العلم كثيرة كان ضرير النظر وحدث بحديث كثير من حفظه وكان ثقة وكان قدموا به إلى مصر مع أيوب صاحب خراج مصر فأقام وذكره الحافظ عبد الغني بن 2 سعيد فيمن غلب كنية أبيه على اسمه فقال قدم مصر على قضائها وذهب بصره بآخر وكان أحد الموصوفين بالحفظ روى حديثا كثيرا من حفظه صنف كتابا يقال له الحجج هكذا قال بعضهم ورأيت فى نسخة جيدة من طبقات أبي إسحاق الشيرازي وله كتاب الحجج والله أعلم والمشهور أن الحجج من تصنيف عيسى بن أبان رأيت الجزء الأول منه
263 أحمد بن موسى بن عمر أبو العباس الحلبي شهاب الدين مدرس الفارقانية بالقاهرة وهو ثاني مدرس بها درس بعد الشيخ نجم الدين إسحاق الحلبي بحكم انتقاله إلى غيرها وهو خال القاضي كمال الدين عبد الرحمن البسطامي ويأتي فى بابه درس وأفتى ومات بالمدرسة الفارقانية من القاهرة فى العشر الأخير من رمضان سنة ثلاث وسبع مائة ودفن بتربة الإمام أبي العباس الظاهري خارج باب النصر بوصية منه لابن أخته كمال الدين البسطامي وأراد قاضي القضاة شمس الدين السروجي أن يدفنه بتربة بالقرافة وما أمكن مخالفة كمال الدين له فلما رفع النعش توجهوا به إلى ناحية باب زويلة فدار النعش بقوة إلى ناحية باب النصر
264 أحمد بن موسى بن يزداد التيمى القاضي والد محمد يأتي محمد فى بابه
265 أحمد بن أبى المؤيد المحمودي النسفي أبو نصر كان إماما جليلا فاضلا زاهدا كان أعجوبة الدنيا وعلامة العلماء مصنف الجامع الكبير المنظوم وهو فى مجلد وشرحه فى مجلدين وبيت المحمودية بمرو مشهور بالعلم وهى نسبة إلى
____________________
(1/128)
بعض أجداد المنتسب إليه
266 أحمد بن ناجم قال أبو الليث فى شرح الجامع الصغير سمعت الفقيه أبا جعفر يقول سمعت الفقيه أبا القاسم أحمد بن ناجم قال قال لي نصر بن يحيى سمعت الحسن بن مسهر سمعت محمد بن الحسن يقول جوازا أجارة الظير دليل على فساد بيع لبنها لأنه لما جازت الإجارة ثبت أن سبيله سبيل المنافع وليس سبيله سبيل الأموال لأنه لو كان مالا لم تجز أجارته ألا ترى لو أن رجلا استأجر بقرة على أن يشرب لبنها لم تجز الإجارة
267 أحمد بن ناصر بن طاهر أبو المعالي العلامة الحسيني المنعوت برهان الدين ذكره البرزالي فقال كان إماما علامتا زاهدا عابدا مفتيا وعنده انقطاع وعبادة وزهد ومعرفة بالتفسير والفقه والأصول صنف تفسيرا فى سبع مجلدات وصنف فى أصول الدين كتابا فيه سبعون مسئلة وتوفي فى شوال سنة تسع وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
268 أحمد بن نصر حدث بكتب أبي حنيفة وأبي يوسف رضي الله عنهما عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن سمعها أحمد بن إسمعيل بن جبريل أورد ذلك ابن ماكولا
269 أحمد بن نصر أبو نصر اللباد النيسابوري شيخ الحنفية بها أستاذ إبراهيم ابن محمد الجلابي النيسابوري لعله أحمد بن محمد بن نصر المذكور قبله
270 أحمد بن هارون بن إبراهيم أبو العباس الفقيه الحاكم المزني المعروف بالتبان سكن نيسابور وسمع بها أبا القاسم عبد الرحمن بن رجاء البرديغزي وأبا نصر أحمد بن محمد بن نصر وأبا الفضل العباس بن حمزة وغيرهم وبمرو يحيى بن
____________________
(1/129)
سامويه بن عبد الكريم الذهلي وأقرانه وبالري علي بن الحسن بن الجنيد ومحمد ابن أيوب وأقرانهما وبالعراق عبد الله بن أحمد بن حنبل وأقرانه وبالحجاز علي ابن عبد العزيز البغوي سمع منه الحاكم وذكره فى تاريخ نيسابور وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة ومفتيهم فى عصره توفي يوم الأحد الثاني من رجب سنة تسع وأربعين وثلاث مائة وشهدت جنازته فى ميدان الحسين وصلى عليه ابنه أبو صادق وذكره السمعاني فى باب التبان نسبة إلى بيع التبن قال والمنسوب إليه أبو العباس التبان إمام أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه بنيسابور
271 أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى ابن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبى جرادة بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عامر ابن عقيل أبو الحسن عم جد الرئيس أبى حفص عمر بن العديم مولده سنة أربع وخمسين وأربع مائة حدث بحلب عن أبيه مات سنة أربع عشرة وخمس مائة
272 أحمد بن هبة الله بن أسعد بن عبد الله أبو العباس المعروف بابن النجبي قال ابن النجار سمع أبا البركات عبد الوهاب الأنماطي وأبا الوقت عبد الأول وحدث روى لنا عنه عبد الله بن أحمد المقري شيخه قال لنا عبد الجبار توفي فى أول رجب من سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
273 أحمد بن هبة الله بن سعد الله بن سعيد الجيراني المغربي النحوي حدث عن أبيه وعن أبي الفرح يحيى بن محمود الثقفي مولده سنة إحدى وستين وخمس مائة ومات بحلب سنة ثمان وعشرين وست مائة ودفن تحت جبل حوشين ذكره ابن المنذري فى التكملة وقال لنا عنه أجازة كتبت لنا عنه من حلب سنة خمس وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى قلت أنبأني شيخنا يوسف بن عمر الحسنى عن الحافظ عبد العظيم عنه
____________________
(1/130)
274 أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن أبي جرادة أبو الحسن والد الصاحب كمال الدين أبو حفص عمر ابن العديم مولده بحلب سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة سمع أباه وغيره ولي القضاء بحلب فى سنة خمس وسبعين وخمس مائة قال أبو حفص ولده توفي والدي ليلة الجمعة لثلاث بقين من شعبان سنة ثلاث عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
275 أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبي جرادة الحلبي أبو الحسن قاضي القضاة عرف بابن العديم وأهل بيته فيه العلم والرياسة وهو والد محمد وجد عبد العزيز بن محمد وعبد العزيز هذا والد عمر وجد محمد بن عمر يأتي كل واحد منهم فى بابه إن شاء الله تعالى أظنه الذى قبله
276 أحمد بن يحيى بن أحمد بن زيد بن ناقد الكوفي الإمام الفقيه النحوي رأيت له المسائل الكوفية للعبادية الكرخية نحوا من كراسة قال بعد الخطبة وبعد فإني كنت وضعت عشر مسائل فى النحو على وجه الألغاز والإعجاز وعاينت بها مبادئ أهل الكرم من مدينة السلام إلى أن قال أظهرت ما ألغزت وبينت ما أبهمت بعلل موضحة وشواهد لايحة ثم شرع فى ذكر الألغاز وشرحها فأولها ما فتحة فى اسم تارة تكون فتحة إعراب وتارة تكون فتحة بناء وانقلاب ورأيت فى آخره طبقة سماع عليه ببغداد تاريخها يوم الأربعاء ثاني جمادي الأولى سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
277 أحمد بن يحيى بن أبى يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضي ولي القضاء بمدينة السلام بعد إبراهيم بن أبي العنبس الكوفي فى سنة أربع وخمسين ومائتين قال الخطيب أنا علي بن الحسين أخبرنا طالب بن محمد بن جعفر وقال كان متوسطا فى أمره شديد المحبة للدنيا وكان صالح الفقه على مذهب أهل العراق ولا أعلمه
____________________
(1/131)
حدث بشيء ثم عزل واستقضى بابنه وعزل وولى الأهواز ثم وجه به إلى خراسان فمات بالري رحمه الله تعالى
278 أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد القاضي أبو الحسن بن أبي جعفر العقيلي وأبو الحسن هذا هو جد جد والد الصاحب كمال الدين ابن العديم مولده بحلب سنة ثمانين وثلاث مائة وهو أول من تولى القضاء من هذا البيت بمدينة حلب وليه فى سنة خمس وثلاثين وأربع مائة قرأ الفقه على القاضي الفقيه أبى جعفر محمد بن أحمد السمناني بحلب وعلق عنه التعليق المنسوب إليه روى عنه ابنه أبو الفضل هبة الله بن أحمد ابن أبي جرادة ويأتي قاضي حلب ألف كتابا ذكر فيه الخلاف بين أبى حنيفة وأصحابه وما تفرد به عنهم وحج سنة أربع وعشرين وأربع مائة وأخذته العرب بتبوك مع جماعة من الحلبيين رحمه الله تعالى
279 أحمد بن يحيى بن عبد الله بن الحسين القاضي أبو نصر النيسابوري الناصحي من بيت القضاء والعلم روى عنه عبد الرحيم السمعاني ومات فى عشر الخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
280 أحمد بن يوسف بن عبد الواحد بن يوسف أبو الفتح الأنصاري السعدي المنعوت بشهاب الدين كان إماما عالما محدثا مفتيا حدث بجزء الأنصاري بإجازته من ابن طبرزد وأبي اليمن الكندي وغيرهما مات فى تاسع شعبان سنة تسع وأربعين وست مائة وولد بحلب وتفقه بها ثم سافر إلى الموصل وتفقه بها على الجلال الرازي وسمع الحديث سمع منه أبو حفص عمر ابن العديم وقرأ علم النظر والخلاف وبرع فيهما قال ابن العديم استدعى فى أيام المستنصر بالله إلى بغداد ليدرس بالمدرسة المستنصرية فتوجه إليها ودرس بها فى يوم الخميس العشرين من
____________________
(1/132)
جمادي الأولى سنة ثلاث وثلاثين وست مائة وهو ثاني مدرس ذكر التدريس بها ثم عاد إلى بلده فى صفر سنة خمس وثلاثين وأول مدرس بها من أصحابنا عمر بن محمد الفرغاني وهو والد يوسف وحفيده محمد يأتي كل واحد منهما فى موضعه
281 أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان ابن سنان أبو الحسن التنوخي الأنباري الأصل وهم أهل بيت علماء يأتي كل واحد منهما فى بابه ويأتي عمه قريبا إسمعيل بن يعقوب مولده ببغداد فى المحرم لعشر خلون منه سنة سبع وتسعين ومائتين نقله الخطيب تفقه على أبي الحسن الكرخي وحدث عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وعمه أبي الحسن إسمعيل ابن يعقوب بن إسحاق بن بهلول روى عنه علي بن الحسن التنوخي وابنته طاهرة التنوخية ذكره الخطيب قال وكان سماعه صحيحا وحمل عن جماعة من أهل الأدب منهم علي بن سليمان الأخفش وإبراهيم بن محمد نفطويه ومحمد بن الحسن بن دريد وقرأ القرآن على ابن مجاهد بقراءة أبي عمرو وأخذ قطعة من النحو واللغة عن أبي بكر الأنباري ونفطويه وقرأ الكلام على أبي هاشم ودرس الفقه قال هلال بن المحسن مات لست وعشرين ليلة خلت من المحرم سنة سبع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وقالت طاهرة ابنته مات أبي سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة حكاه الخطيب
282 أحمد بن يوسف بن علي بن محمد بن أحمد أبو نصر وقيل أبو العباس عماد الدين الحسيني تفقه على أحمد بن محمد بن محمود الغزنوي مولده سنة نيف ستين وخمس مائة بحلب نقله ابن العديم وسمع الحديث من أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي كان شيخ الحنفية فى عصره وخرج من حلب إلى مصر حين وصل التتار إلى حلب وبلاد الروم سنة أربعين وست مائة
____________________
(1/133)
رحمه الله تعالى وحدث بها وأخبر بمصر ثم عاد إلى حلب فأقام بحلب صابرا محتسبا إلى أن مات فى بعض شهور سنة ثمان وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى بحلب وذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر كتب عنه الدمياطي
283 أحمد بن الشبدي أبو الفضل العلامة رشيد الدين قرأ كتاب الملخص فى الفتاوي على أبي المحامد محمد بن أحمد بن أبي الخطاب تصنيفه وأجاز له جميع مسموعاته وقرأ عليه الشمائل للترمذي وتخرج به وذكره فى مشيخته ويأتي محمد ابن أحمد رحمهم الله تعالى
284 أحمد عرف بالقاري من أصحاب محمد بن الحسن روى عنه عن أبي حنيفة أن المعلومات العشر وعن محمد أنها أيام النحر الثلاثة يوم الأضحى ويومان بعده هكذا ذكره الكرخي وذكر الطحاوي أن قول أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد أن المعلومات العشر والمعدودات أيام التشريق قال أبو بكر الرزاي والذى روى عنهم أبو الحسن أصح
285 أحمد القلانسي الإمام قال فى خلاصة الفتاوي فى مجموع النوازل سئل الشيخ الإمام عن من ضرب امرأته وقال دوداد طلاق قال لا تطلق وسئل الإمام أحمد القلانسي عن من وكز امرأته وقال إنك طالق ثم وكزها ثانية وقال إنك ذو طالق ثم وكزها ثالثا وقال بيني طلاق قال تطلق ثلاثا وشيخ الإسلام يقول سمى الضرب طلاقا فبطل والإمام أحمد يقول سمى الطلاق فيقع قوله دوداد يعني هذا وقوله أنك يعني هذا طلاق وقوله دو يعني إثنان وقوله بيني يعني بيننا ثلاثا رحمه الله تعالى
____________________
(1/134)
286 أحمد والد عبد الجبار الفرضي يأتي ولده فى بابه رحمه الله تعالى
287 أحمد المارديني المنعوت فصيح الدين درس بالشبلية وكان اشتغل بحلب وأقام ببلاد الروم مدة طويلة وولي هناك نيابة الحكم ودرس أيضا ودفن بحلب بجبل قاسيون يوم الخميس سلخ جمادي الأولى سنة ثمان وتسعين وست مائة & باب من اسمه أخمشاد وإدريس &
288 أخمشاد بن عبد السلام بن محمود أبو المكارم الغزنوي الفقيه الواعظ ذكره العماد أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب فى الجريدة من جمعه فقال فيما كتبه لي بخطه وأذن لي فى الرواية عنه كان من فحول العلماء بحرا متموجا وهما ما فاتكا إذا جادل جدل الأقران وإذا ناظر بذ النظراء والأعيان شاهدته بأصبهان فى سنة نيف وأربعين وخمس مائة وكان عارفا بتفسير كتاب الله تعالى ويعقد مجلس الوعظ بجامع أصبهان فى كل يوم أربعاء ويتكلم على التوحيد باللفظ السديد ورحل من أصبهان إلى العسكر وتولى قضاء أراسة وخيرة سنين ومات سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة قال العماد ومن شعره ما أنشده بأصبهان من قصيدة شعر ** أمالك رقي مالك اليوم رقة ** على صبوتي والحس من تبعاتها ** ** سألت حياتي إذ سألتك قبلة ** لي الربح فيها خذ حياتي مماتها ** ثم أنه ذكر له رسائل ومكاتبات وشعرا حسنا رحمه الله تعالى
289 إدريس بن علي بن إدريس النيسابوري قال السمعاني كان أديبا فاضلا مليح الشعر رقيق الطبع وكان يدرس الفقه وفوض إليه التدريس بالمدرسة السلطانية بنيسابور وكان يدرس ويفتي إلى أن مات سمع يحيى بن عبد الله بن الحسين الناصحي القاضي وكانت ولادته غرة ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وأربع مائة
____________________
(1/135)
ومات بنيسابور سنة أربعين وخمس مائة فى ليلة الخميس الرابع والعشرين من ذي الحجة ذكره السمعاني فى مشيخته رحمه الله تعالى
290 إدريس بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي أخو محمد وعمر ويعلي يأتي كل واحد فى بابه وأبوهم عبيد يأتي أيضا أهل بيت علماء فضلاء قال الدارقطنى كلهم ثقات
291 إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودي والد عبد الله يأتي تفقه عليه ابنه عبد الله وسمع منه رحمه الله تعالى & باب من اسمه إسحاق &
292 إسحاق بن إبراهيم بن موسى الوزدولي تفقه على أبيه وقد تقدم قال ابن عدي إسحاق من أصحاب الحديث صنف الكتب والسير مستقيم الحديث ثقة
293 إسحاق بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام أبو إبراهيم السمرقندي الخطيبي أخو الإمام أبي الحسن علي الخطيبي يأتي وأبوه إبراهيم تقدم شيخ أصحاب أبي حنيفة وعالمهم فى زمانه حدث عن أبي عمرو بن صابر وأبي إسحاق إبراهيم ابن أحمد المستملي ومحمد بن أحمد بن شاذان وطائفة روى عنه أخوه علي وغيره مات سنة إحدى عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
294 إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الخرساني الشاشي ذكره ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر فقال كان يتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان فقيها وكان يتصرف مع قضاة مصر ويلي قضاء بعض أعمال مصر وكتبت عنه حكايات وأحاديث وكان يروي الجامع الكبير عن زيد بن أسامة عن أبي سليمان الجوزجاني
____________________
(1/136)
عن محمد بن الحسن وكان ثقة توفي بمصر سنة خمس وعشرين وثلاث مائة
295 إسحاق بن أحمد بن شيث أبو نصر البخاري يعرف بالصفار قدم بغداد حاجا فى سنة خمس وأربع مائة وحدث بها عن نصر بن أحمد بن إسمعيل الكشاني قال الخطيب حدثني عنه الحسن بن علي بن محمد المذهب وأثنى عليه خيرا
296 إسحاق بن البهلول والد أحمد المذكور فيما تقدم وإسحاق هذا حافظ محدث كبير مولده بالأنبار سنة أربع وستين ومائة ذكره الخطيب حمل الفقه عن الحسن بن زياد وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف وله مذاهب اختارها وتفرد بها رحل فى طلب الحديث إلى بغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة سمع أباه وسفيان بن عيينة ووكيع بن الجراح وإسمعيل بن علية فى جمع عظيم حدث ببغداد فروى عنه محمد بن عبد الرحمن صاعقة وأبو بكر بن أبي الدنيا وإبناه البهلول وأحمد إبنا إسحاق قال الخطيب صنف من الكتب كتابا فى الفقه سماه المتضاد وكتابا فى القراآت وصنف المسند وغيره من أنواع العلم قال أحمد بن يوسف الأزرق أخبرني أبي وعمي إسمعيل بن إسحاق بن البهلول أنه مات فى سنة إثنتين وخمسين ومائتين وصلى عليه أمير الأنبار يومئذ عوانة بن قيس الشيباني إماما رحمه الله تعالى
297 إسحاق بن عبد الله بن إسحاق أبو يعقوب النضري شيخ أصحاب أبي حنيفة وعالمهم وفقيهم بجرجان روى عن أبي علي الصواف ودعلج روى عنه ولده الرضى بن إسحاق البصري ذكره الحافظ حمزة السهمي فى تاريخ
____________________
(1/137)
جرجان فقال إسحاق بن عبد الله الفقيه من أصحاب أبي حنيفة وكان يومئذ رئيس أهل مذهبه ومات فى المحرم سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله
298 إسحاق بن علي بن يحيى الملقب نجم الدين أبو الطاهر شيخ الحنفية فى وقته مات خامس المحرم بالقاهرة فى الأزكشية سنة إحدى عشرة وسبع مائة وله حواش على الهداية مشحونة بالفوائد النفيسة فى مجلدين وولى نيابة الحكم بالقاهرة عن القاضي معز الدين وله الباع الممتد فى العلوم الشرعية ودرس بالأزكشية ودرس بالمنصورية وهو ثاني مدرس بها بسعد قاضي القضاة مسر الدين وبالمدرسة الفارقانية وهو أول مدرس بها ودرس بالحسامية أيضا وهو أول مدرس بها ودرس بها يوسف ولده ويأتي
300 إسحاق بن الفرات بن الجعد بن سليم أبو نعيم الكندي التجبي الفقيه المصري القاضي قال أبو عمر الكندي ولد سنة خمس وثلاثين ومائة لقي أبا يوسف القاضي وأخذ عنه الفقه وكان من كبار أصحاب مالك ذكره المزي فى كتابه وقال روى له النسائي مات بمصر سنة أربع ومائتين رحمه الله تعالى
301 إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن نوح بن زيد بن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح التنوحي الخطيب النسفي أخو القاضي إسمعيل النوحي يأتي قريبا وأبوه محمد يأتي فى بابه وهم أهل بيت علماء فضلاء وكان إسحاق هذا فقيها فاضلا عمر كثيرا وتولى الخطابة وحدث عن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن المصري وأبي مسعود أحمد بن حمد الرازي وغيرهما روى عنه أبو المحامد محمد ابن أحمد بن الفرج الساعرجي وأحمد بن محمد بن عبد الجليل وغيرهما ولد فى صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة ومات بنسف ليلة الجمعة التاسع والعشرين من جمادي الأولى سنة ثمان عشرة وخمس مائة كذا رأيته فى الأنساب
____________________
(1/138)
للسمعاني بخطي ورأيته بخطي فى مسودة هذا الكتاب التاسع عشر
302 إسحاق بن محمد بن إسمعيل بن إبراهيم بن زيد أبو القاسم القاضي الحكيم السمرقندي ذكره أبو سعد السمعاني روى عن عبد الله بن سهل الزاهد وعمرو بن عاصم المروزي روى عنه عبد الكريم بن محمد الفقيه السمرقندي فى جماعة تولى قضاء سمرقند أياما طويلة وحمدت سيرته ولقب بالحكيم لكثرة حكمته ومواعظه مات فى المحرم يوم عاشوراء سنة إثنتين وأربعين وثلاث مائة بسمرقند ودفن بمقبرة جاكرديز
303 إسحاق بن محمد بن أميرك المرغيناني أحد مشائخ أصحاب أبى حنيفة فى وقته وهو والد أسعد ويأتي ذكره وذكر حفيده صاعد
304 إسحاق بن محمد بن حمدان بن محمد بن عبد الله بن محمد بن نوح بن إبراهيم الجيني بضم الجيم والباء الموحدة وفى آخرها النون المشددة نسبة إلى الجبن قاله السمعاني روى عن أبي يعقوب الحارثي السبذموني روى عنه ابنه أبو نصر توفي أبو إبراهيم فى مستهل ذي القعدة سنة خمس وتسعين وثلاث مائة قال الخطيب كان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة يعني إسحاق بن محمد بن حمدان قدم بغداد حاجا
305 إسحاق بن محمد أبو القاسم الإمام المعروف بالحكيم السمرقندي أخذ عن الماتريدي الفقه والكلام أظنه الذي قبله
306 إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن إبراهيم بن إسمعيل أبو محمد الآمدي الفقيه المحدث درس بدار الحديث بالظاهرية بدمشق مولده سنة أربعين
____________________
(1/139)
وست مائة بآمد سمع ابن خليل وحمدان بن شيث والمجد بن تيمية له مشاركة حسنة فى علوم
307 إسحاق بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان أبو يعقوب التنوخي من بيت مشهور بالفضل والرواية حدث عن أبي سعيد العدوي روى عنه أخوه أبو غانم محمد وقد ذكر الخطيب أبا غانم هذا ويأتي إن شاء الله سبحانه وتعالى & باب من اسمه أسد وإسرائيل &
308 أسد بن عمرو بن عامر بن عبد الله بن عمرو بن عامر بن أسلم بن صعير بن يشكر بن دهيم بن أفرك وهو غانم بن بدير بن قيس بن أبقر بن أنمار بن أراس ابن عمرو بن نبت بن زيد بن كهلان أبو المنذر وقيل أبو عمر والقاضي القشيري البجلي الكوفي صاحب الإمام وأحد الأعلام سمع أبا حنيفة وتفقه عليه وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل وناهيك به ووثقه يحيى بن معين فلا يلتفت إلى من ضعفه قال يحيى ولى القضاء فأنكر من بصره شيئا فرد عليهم المقمطر واعتزل القضاء قال عباس وجعل يحيى يقول رحمه الله وقال الصيمري بإسناده إلى أبي نعيم قال أول من كتب كتب أبي حنيفة أسد بن عمرو وقال الطحاوي كتب إلى ابن أبي ثور يحدثني عن سليمان بن عمران حدثني أسد بن الفرات قال كان أصحاب أبي حنيفة الذين دونوا الكتب أربعين رجلا وكان فى العشرة المتقدمين أبو يوسف وزفر وداود الطائي وأسد بن عمرو ويوسف بن خالد السمتي ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وهو الذي كان يكتبها لهم ثلاثين سنة وولي
____________________
(1/140)
القضاء بواسط فيما ذكر الخطيب وولى قضاء بغداد بعد أبي يوسف للرشيد وحج معه معادلا له قال الطحاوي سمعت بكار بن قتيبة يقول سمعت هلال بن يحيى الرازي يقول كنت أطوف بالبيت فرأيت هارون الرشيد يطوف مع الناس ثم قصد إلى الكعبة فدخل معه بنو عمه قال فرأيتهم جميعا قياما وهو قاعد وشيخ قاعد معه أمامه فقلت لبعض من كان معي من هذا الشيخ فقال لي هذا أسد بن عمر وقاضيه فعلمت أنه لا مرتبة بعد الخلافة أجل من القضاء قال الهيثم بن عدي مات أسد بن عمرو سنة ثمان وثمانين ومائة وقال محمد بن سعد سنة تسعين ومائة
309 إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي الكوفي أبوه يونس وأخوه عيسى كل واحد منهما يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى وسمع إسرائيل هذا من أبي حنيفة ومن جده قال إسرائيل كنت أحفظ حديث أبي إسحاق كما أحفظ السوراة من القرآن وكان يقول نعم الرجل النعمان أفقه من حماد وناهيك به روى عنه وكيع وابن مهدي ووثقه أحمد بن حنبل ويحيى ابن معين ولد سنة مائة ومات سنة ستين ومائة وقيل إحدى وستين روى له الشيخان رحمهم الله تعالى & باب من اسمه أسعد &
310 أسعد بن إسحاق بن محمد بن أميرك أحد مشائخ أصحاب أبي حنيفة بمرغينان من بيت العلم والفضل والفتوى والتدريس والإملاء والزهد والورع وله شعر يأتي فى ترجمة صاعد حفيده إن شاء الله تعالى وتقدم أبوه إسحاق بن محمد رحمه الله
____________________
(1/141)
311 أسعد بن الحسن بن سعد بن علي بن مندار اليزدي فقيه أصحاب أبي حنيفة بأصبهان فى وقته كان شيخا إماما جليلا سمع من زاهر بن طاهر الخشوعي مناقب أبي حنيفة لأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيمري القاضي بروايته عن أبي محمد الحسن بن محمد بن أحمد الإسترأبادي أنبأ أبو سعيد إسمعيل بن محمد بن إسمعيل السعيدي أبنأ المصنف رحمه الله واليزدي بفتح الياء آخر الحروف وسكون الزاي وبعدها دال مهملة هذه النسبة إلى يزد من أعمال اصطخر فارس بن اصبهان وكرمان قاله السمعاني ويأتي أخوه المطهر صاحب اللباب فى شرح القدوري
312 أسعد بن صاعد بن منصور بن إسمعيل بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن أبو المعالي بن أبي العلاء بن أبي القاسم بن أبي الحسين يأتي صاعد ومنصور وإسمعيل وصاعد كل واحد منهم فى بابه إن شاء الله تعالى تولى الخطابة فى المسجد الكبير أي القديم المختص بأصحاب أبي حنيفة والخطابة اليوم فى أولاده وكان إليه التذكير والتدريس مع الخطابة وسمع أباه وجده فى جمع وحدث ببغداد فروى عنه من أهلها الشريف أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وأبو محمد عبد الرحيم بن محمد بن محمد بن الحسين بن الفراء ذكره السمعاني فى ذيله وابن النجار فى تاريخه وبيته مشهور بالعلم والقضاء والتذكير والتدريس والخطابة قال السمعاني سمعت أبا البركات عبد الله الفواري يقول مات أسعد بن عاصم يوم السبت سابع ذي القعدة سنة سبع وعشرين وخمس مائة بنيسابور قال ولم يتفق لى السماع منه وروى لنا عنه رفيقنا أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر بالشام قلت سماع ابن عساكر عليه ببغداد وسماع ابن النجار عن عمرو بن عبد الرحمن
____________________
(1/142)
الأنصاري بدمشق عن ابن عساكر عنه
313 أسعد بن عبد الله بن حمزة الفقيه الحاكم العويديني نسبة إلى غويدين قرية من قرى نسف على فرسخين منها يروى مصنفات محمد بن الحسن عن والده عن محمد بن أبي سعيد عن جده يعقوب عن أبى سليمان الجوزجاني عن محمد روى عنه الإمام أبو حفص عمر النسفي صاحب المنظومة
314 أسعد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد الرئيس أبو المحاسن الزيادي مولده رابع عشر ربيع الآخر سنة تسع وخمسين وأربع مائة سمع من الداودي منتخب مسند عبد بن حميد وصحيح البخاري ومسند الدارمي روى عنه الحافظان السمعاني وابن عساكر وكان ثقة صدوقا صالحا عابدا سديد السيرة دائم الصلاة والذكر وكان يسرد الصوم وصفه بهذا جماعة منهم السمعاني ومات فى سنة أربع وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
315 أسعد بن محمد بن الحسين الكرابيسي النيسابوري أبو المظفر جمال الإسلام مصنف الفروق فى المسائل الفرقية وله الموجز فى الفقه وهو شرح مختصر أبي حفص عمر مدرس المستنصرية ببغداد
316 أسعد بن هبة الله بن إبراهيم بن القاسم بن محمد بن عبد الله المظفر بن أبي سعد بن أبي القاسم بن أبي محمد بن أبي الفرج الربعي الأديب النحوي المؤدب المعروف بابن الخيزراني سكن بغداد قال القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي سألته عن مولده فقال فى رمضان سنة إحدى وخمس مائة سمع
____________________
(1/143)
الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وأبي غالب أحمد بن الحسن ابن البناوابي عبد الله الحسين بن إبراهيم الدينوري سمع منه القاضي أبو المحاسن القرشي وأبو العباس أحمد بن محمد البندنيجي ذكره ابن الدبيثي وقال كان له معرفة بالفقه على مذهب أبي حنيفة وقرأ الأدب على أبي منصور موهوب بن أحمد بن الجواليقي وكان يفهم ما يقرأ عليه وذكره ابن النجار وقال يروي لنا عنه أبو بكر عبد الله بن أحمد بن محمد المقري وتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان فقيها فاضلا أديبا عالما حسن الطريقة متدينا مات ليلة الخميس سادس عشر ربيع الآخر سنة سبعين وخمس مائة ودفن بالوردية رحمه الله تعالى & باب من اسمه إسمعيل &
317 إسمعيل بن إبراهيم بن أحمد الشيباني أبو الفضايل أحد القضاة بدمشق نيابة وأحد الفقهاء بها عرف بابن الموصلي وكان محمود السيرة سمع منه الحافظ الرشيد العطار وأجاز للمنذري مولده ببصرى سنة أربع وأربعين وخمس مائة فى رابع عشر ربيع الآخر ومات سنة تسع وعشرين وست مائة يوم الأربعاء تاسع جمادي الأولى رحمه الله تعالى
318 إسمعيل بن إبراهيم بن غازي بن محمد أبو طاهر النميري المارديني عرف بابن فلوس كان عالما وتفقه على مذهب أبي حنيفة وسمع الحديث بدمشق على أصحاب السلفي وقدم مصر درس الأصلين وله فيهما يد طولى وله علم بالمنطق والطب والعربية ودرس بالفخرية للطائفة الحنفية ودرس بدمشق بمدرسة عز الدين ومولده بماردين سنة ثلاث وقيل أربع وتسعين وخمس مائة وكان منعوتا بشمس الدين وذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر مات بدمشق سنة سبع وثلاثين وست مائة وله واقعة مشهورة مع الملك المعظم حين
____________________
(1/144)
بعث إليه أنه يفتي بإباحة الأنبذة وما يعمل من ماء الرمان ونحوه فقال شرف الدين ما أقبح هذا الباب وإباحتها إنما هى رواية النوادر وقد صح عن أبى حنيفة أنه ما شربه قط والحديث عن عمر فى إباحة شربه لا يثبت فغضب المعظم وكان بيده مدرسة طرخان وكان ساكنا بها فأخذها منه وأعطاها للزين محمد بن القتال تلميذ شرف الدين وقد قرأ عليه فلم يتأثر شرف الدين وأقام فى بيته يتردد إليه الناس رحمه الله تعالى
319 إسمعيل بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد بن نعمان بن عبد الله بن الحسن بن زيد بن نوح أبو محمد النوحي النسفي الإمام الخطيب من أهل نسف كانت ولادته فى شعبان سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة بمسرقند سمع أبا العباس جعفر بن محمد المستغفري روى عنه أبو حفص عمر بن محمد ابن محمد بن أحمد النسفي الإمام نجم الدين له ذكر فى طلبة الطلبة ذكره السمعاني وقال كتب الحديث بسمرقند توفي سنة إحدى وثمانين وأربع مائة
320 إسمعيل بن إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي أبوه إبراهيم صاحب الإمام تقدم وإسمعيل هذا تفقه على أبيه قال الذهبي فى الميزان قال البخاري سكتوا عنه يروى عن سلام بن سلم وعن سعيد بن جبير ولم يسمع من سعيد قال هكذا ذكره فى الضعفاء الكبير قال ولم أر غيره ذكره رحمه الله تعالى
321 إسمعيل بن إبراهيم بن يحيى بن علوي الدمشقي المعروف بابن الدرجي مولده بدمشق سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة وتوفي بها سنة أربع وستين وست مائة ودفن بباب الفراديس وتقدم ابنه إبراهيم كتب عنهما الدمياطي وذكرهما فى معجم شيوخه قلت وسمع بدمشق والموصل وحدث وخرج له
____________________
(1/145)
الحافظ أبو عبد الله البرزالي شيخه رحمه الله تعالى
322 إسمعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث الصفار أبو إبراهيم الشهيد تقدم ابنه إبراهيم فى بابه ويأتي حماد ابن ابنه إبراهيم وتقدم أبوه أحمد بن إسحاق كان إماما فاضلا قوالا بالحق لا يخاف فى الله لومة لائم قتله الخاقان فى سنة إحدى وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
323 إسمعيل بن أحمد بن إسمعيل بن بريق ين برغش بن هارون بن شجاع القوصي يكنى أبا الطاهر وينعت بالجلال ذكره شيخنا العلامة أبو حيان فى كتابه شعراء العصر وقال رفيقنا بالمدرسة الكاملية اشتغل بالفقه على مذهب أبى حنيفة رضي الله عنه وقرأ النحو والقراآت بجامع ابن طولون وله أدب أنبأني شيخنا العلامة أبو حيان قال أنشدني رفيقنا إسمعيل بن أحمد بن إسمعيل بن بريق لنفسه شعر ** أقول له ود معي ليس يرقا ** ولى من عبرتي إحدى الوسايل ** ** حرمت الطرف منك بقبض دمعي ** فطرفي فيك محروم وسايل **
324 إسمعيل بن أحمد بن سلم القاضي أبو أحمد فاضل مشهور نائب القضاة
____________________
(1/146)
الصاعدية مات سنة سبعين وخمس مائة ودفن بالوردية رحمه الله تعالى
325 إسمعيل بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم عرف بابن عبد الحق عم قاضي القضاة برهان الدين إمام فقيه سمع وحدث سمع منه ابن أخيه قاضي القضاة برهان الدين رحمه الله تعالى
326 إسمعيل بن توبة أبو سهل القزويني راوي السير الكبير عن محمد بن الحسن مع أبى سليمان الجوزجاني لم يروه عنه غيرهما وكان يؤدب أولاد الخليفة كان يحضر معهم لسماع السير على محمد فاتفق أنه لم يبق من الرواة غيره وغير أبي سليمان رحمهم الله تعالى
327 إسمعيل بن الحسين بن عبد الله أبو القاسم البيهقي كان إماما جليلا عارفا بالفقه صنف فى المذهب كتابا سماه الشامل جمع فيه مسائل وفتاوي يتضمن كتاب المبسوط والزيادات وهو كتاب معلل رأيته فى مجلدين وله كتاب سماه الكفاية مختصر شرح القدوري كمختصر أبى الحسن الكرخي
328 إسمعيل بن الحسين بن علي بن الحسين بن هارون الفقيه الزاهد البخاري إمام وقته فى الفروع والفقه قال الخطيب ورد بغداد حاجا مرارا عدة وحدث بها عن محمد بن أحمد بن أحمد بن حبيب البخاري وبكر بن محمد بن حمدان المروزي وذكر جماعة ثم قال حدثني عنه عبد العزيز بن علي الأزجي وذكر أنه سمع منه بعد عوده من الحج فى سنة تسع وثمانين وثلاث مائة قال وحدثني عنه القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد السمناني وقال قدم علينا بغداد حاجا فى سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة قال الخطيب قرأت بخط أبي عبد الله محمد بن أحمد غنجار
____________________
(1/147)
توفي إسمعيل بن الحسين يوم الأربعاء لثمان خلون من شعبان سنة اثنتين وأربع مائة رحمه الله تعالى
329 إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة الإمام بلا مدافعة ذو الفضائل الشريفة والخصال المنيفة تفقه على أبيه حماد والحسن بن زياد ولم يدرك جده وسمع الحديث من أبيه ومالك بن مغول وعمر بن ذر والقاسم بن معن وابن أبي ذئب وحدث فروى عنه عمر بن إبراهيم النسفي وسهل بن عثمان العسكري وعبد المؤمن بن علي الرازي فى آخرين ولى قضاء الجانب الشرقي ببغداد وقضاء البصرة والرقة وكان بصيرا بالقضاء محمودا فيه عارفا بالأحكام والوقائع والنوازل والحوادث صالحا دينا عابدا زاهدا صنف من الكتب الجامع فى الفقه عن جده أبى حنيفة وله الرد على القدرية ورسالته إلى البستي و كتاب الأرجاء وتفقه عليه أبو سعيد البردعي من أصحابنا ذكر الخطيب بإسناده إلى العباس بن ميمون سمعت محمد بن عبد الله الأنصاري يقول ما ولى القضاء من لدن عمر بن الخطاب إلى اليوم أعلم من إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة رضي الله عنه فقيل له يا أبا عبد الله ولا الحسن بن أبي الحسن البصري قال لا والله ولا الحسن قال أبو العيناء محمد بن القاسم قال إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة ما ورد علي مثل امرأة تقدمت إلي فقالت أيها القاضي ابن عمي زوجني من هذا ولم أعلم فلما علمت رددت قال فقلت ومتى رددت قالت وقت علمت قلت ومتى علمت قالت وقت رددت قال فما رأيت مثلها وفى رواية فلما عرف أنها من نسل أبي حنيفة قال هذا الفرع من ذلك الأصل قال أبو العيناء دس الأنصاري إنسانا يسأل إسمعيل لما ولى قضاء البصرة فقال أبقى الله القاضي رجل قال لامرأته فقطع عليه القاضي إسمعيل وقال قل للذي دسك أن القضاة لا تفتي ونقله الذهبي
____________________
(1/148)
قال الخصاف فى كتاب أدب القاضي قال شمس الأئمة الحلواني إسمعيل بن حماد نافلة أبى حنيفة وكان يختلف إلى أبي يوسف يتفقه عليه ثم صار بحال يزاحمه ومات شابا ولو عاش حتى صار شيخا لكان له نبأ بين الناس مات إسمعيل سنة اثنتى عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
330 إسمعيل بن خليل الإمام تاج الدين كان فقيها نحويا أصوليا فرضيا له مقدمة فى أصول الفقه وله علم فى الفرائض وكان صالحا عفيفا دينا زاهدا له مرأي كفلق الصبح وتفقه عليه جماعة وتفقه على القاضي فخر الدين عثمان بن مصطفى المارديني وعلي الملطي نجم الدين وشمس الدين محمود ابن أحمد وأخذ الفرائض عن اللارندي وأعاد ببعض المدارس ومات سنة تسع وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة بمنزلة الحسينية فى الثامن من جمادي الآخرة صحبته كثيرا وبيني وبينه مؤدة وأخبرني بأشياء غريبة من مرائيه وكان صدوقا ثقة وكان يرى فى كل سنة ما يدل على النيل فى مجيئه
331 إسمعيل بن سالم تفقه على محمد بن الحسن ذكره أبو بكر الرازي فى أحكام القرآن رحمه الله تعالى
332 إسمعيل بن سبيح الكوفي السابري بفتح السين وسكون الألف وفتح الباء الموحدة وفى آخرها الراء قال السمعاني هذه النسبة إلى نوع من الثياب يقال لها السابري والمشهور بهذه النسبة جماعة منهم أبو محمد إسمعيل بن سبيع الحنفي الكوفي بياع السابري يروي عن أبى رزين وأبي مالك روى عنه إسرائيل وحفص بن غياث وغيرهما وأثنى عليه أحمد بن حنبل وهو ثقة
333 إسمعيل بن سعيد أبو إسحاق الطبري الأصل الجرجاني يعرف بالشالنجي سكن إسترأباد من أصحاب محمد بن الحسن روى عنه وعن ابن عيينة ويحيى القطان
____________________
(1/149)
روى عنه الضحاك بن الحسين الإسترأبادي الأزدي الفقيه وأبو العباس أحمد بن العباس بن محمد المسعودي وحدث باسترأباد فروى عنه أهلها وأهل جرجان صنف فى فضائل أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم قال السمعاني إمام فاضل صنف كتبا فى الفقه وغيره وصنف كتاب البيان فى الفقه قيل أنه رد فيه على محمد بن الحسن يحكي كل مسئلة ثم يرد وذكر حمزة بن يوسف فى تاريخ جرجان قال كان أحمد بن حنبل بكاتبه وكتب الحديث واتبع السنة وصنف كتبا كثيرة وكان ينتحل مذهب أهل الرأي قال الفضل بن عبيد الله الحميري سألت أحمد بن حنبل عن رجال خراسان فقال أما إسحاق بن راهويه فلم ير مثله وأما إسمعيل بن سعيد الشالنجي ففقيه عالم وقال داود بن محمد رأيت إسمعيل بن سعيد باسترأباد يملي الأخبار وفى مجلسه غير واحد من المستملين وكان بها حينئذ نيف وأربعون رجلا من الفقهاء وأهل العلم من أهل الحديث يتبكرون إليه كل يوم وكان من الورع بمكان مات سنة ثلاثين ومائتين حكاه حمزة بن يوسف وأبو سعيد الإدريسي عن إسمعيل بن محمد البجلي وقال أبو محمد الغطريفي مات بدهستان فى ربيع الأول سنة ست وأربعين ومائتين قال السمعاني والشالنجي بفتح المجمة واللام بينهما الألف وسكون النون وفى آخرها الجيم هذه النسبة إلى بيع الأشياء من الشعر كالمخلاة والمقود والحبل
334 إسمعيل بن سليمان بن أنداش السلاد فقيه محدث حدث عن الصابرين عساكر وعبد الحق بن أسد الفقيه الآتي ذكره سمع منه الحافظ الرشيد القطان وذكره فى معجم شيوخه أنبأني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الطاهري وغيره عن الحافظ رشيد الدين عنه قال الرشيد كان ملازما لأداء الفرائض فى الجماعات من أهل الخير والعفاف وتوفي يوم الجمعة رابع ذي القعدة سنة ثلاثين وست
____________________
(1/150)
مائة بدمشق قلت بخط ابن الصابوني سئل عن مولده فقال فى حادي عشر رجب سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة بدمشق وذكره المنذري فى التكملة وقال لنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق سنة سبع عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
335 إسمعيل بن سودكين بن عبد الله أبو طاهر النوري صحب الشيخ أبا عبد الله محمد بن علي ابن العربي مدة وكتب عنه كثيرا من تصانيفه وسمع بمصر من أبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي وأبى عبد الله محمد بن حامد الأرباحي وبحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وحدث وكان فقيها فاضلا محدثا شاعرا له نظم حسن وكلام فى التصوف مولده بالقاهرة سنة ثمان أو تسع وأربعين وخمس مائة ومات بحلب سنة ست وأربعين وست مائة
336 إسمعيل بن صاعد بن محمد أبو القاسم بن أبي العلاء البخاري الفقيه كان قاضي أصبهان وابن قاضيها كان من الأعيان الكبراء مقدما عند الملوك والسلاطين قال ابن النجار والقضاء فى ولده إلى يومنا هذا قدم بغداد فى سنة خمس عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
337 إسمعيل بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله عم شيخ الإسلام أحمد بن محمد ابن صاعد المذكور فيما تقدم أبو الحسن قاضي القضاة ولي قضاء الرى ونواحيها أولا ثم صار قاضي القضاة ثم بعد ذلك ولى قضاء نيسابور ونواحيها والبلاد الغربية منها طوس ونسأ وصار من مشاهير الكبار بخراسان وكان رجلا من الرجال الدهاة ولم يشتهر بشيئ من العلوم إلا أنه كان دقيق النظر عارفا برسوم القضاء مزاحما للصدور بماله من تقدمة حشمة أبيه وبما فيه من الرجولية ومع ذلك كان قصير اليد عن الأموال ولد سنة سبع وسبعين وثلاث مائة وأفاده أبوه السماع من المشائخ فسمع الناسخ والمنسوخ لمحمد بن مهاجر فى
____________________
(1/151)
أول سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة وحدث عن الخفاف وغيره وعقد له مجلس الإملاء بنيسابور سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة أعصار يوم الخميس وحضر مجلس الصدور والمشائخ بعث رسولا فى أيام الأمير طفريل إلى فارس فمرض فى الطريق ووصل إلى أندح وتوفي بها سابع رجب سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى أندح موضعان الأول بلدة من كور الأهواز والثاني قرية من قرى سمرقند
338 إسمعيل بن صاعد بن منصور بن إسمعيل بن صاعد أبو الحسن اسمه أبوه فى الصياء من مشائخ عصره وسمع من جده القاضي الإمام منصور من عم أبيه القاضي الإمام أبي علي الحسن بن إسمعيل بن صاعد ومن شيخ الإسلام أبي نصر أحمد بن محمد بن صاعد ومن الإمام زين الإسلام أبي القاسم ومن السيد أبى الحسن محمد بن محمد بن زيد الحسنى نزيل سمرقند ذكره أبو الحسن عبد الغافر وقال من بيت الصاعدية شيخ فاضل سافر إلى خراسان رحمه الله تعالى
339 إسمعيل أبو يعقوب بن عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن بن عبد الرحمن ابن إبراهيم بن بشير بن منكو أبو يوسف اللمغاني مدرس مشهد الإمام أبى حنيفة رضي الله عنه قال ابن النجار وهو والد شيخنا يوسف وعبد السلام ونسبه أملاه علي ولده يوسف قرأ الفقه على عمه عبد الملك بن عبد السلام حتى برع فيه ذكره القاضي أبو العباس أحمد بن بختيار الواسطي فى تاريخ الحكام من جمعه وذكر أنه توفي يوم السبت السابع من شعبان سنة ست وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن بمقبرة الخيزران ويأتي إبناه يوسف وعبد السلام ويأتي أيضا ابن ابنه الحسين بن يوسف بن إسمعيل ويأتي أيضا جماعة من أهل هذا البيت علماء وفضلاء وذكر المنذري أن مولده سنة ثمان عشرة وخمس مائة
____________________
(1/152)
وأنه توفي سنة ست وست مائة رحمه الله تعالى وذكر نسبه إسمعيل بن عبد الرحمن ابن عبد السلام بن الحسن ويأتي أبوه عبد الرحمن اللمغاني بفتح اللام وسكون الميم وفتح الغين المعجمة هذه النسبة إلى لمغان وهى مواضع من جبال غزنة
340 إسمعيل بن عبد السلام بن إسمعيل بن عبد الرحمن بن الحسن اللمغاني أبو القاسم البغدادي يأتي أبوه وأخوه وجده وجماعة من أهل بيته ذكره الحافظ الدمياطي فى مشائخه الذين أجازوا له رأيت بخط الحافظ عبد الرحمن الدمياطي كتب إلينا أبو القاسم إسمعيل بن عبد السلام من بغداد حدثنا أبو محمد أحمد بن أزهر بن عبد الوهاب أنا الحافظ أبو البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد بن الحسين الأنماطي فساق متنا عن ابن بريدة عن أبيه رفعه الدال على الخير كفاعله
341 إسمعيل بن عبد الصادق بن عبد الله بن سعيد بن مسعدة بن ميمون البياري الخطيب سمع أبا محمد عبد الكريم بن موسى بن عيسى البزدوي جد الإمامين أبي اليسر وأبي العسر روى عنه القاضي أبو اليسر محمد بن محمد البزدوي وابنه ميمون بن إسمعيل ذكره أبو حفص عمر بن محمد النسفي فى كتاب القند مات فى ذي الحجة سنة أربع وتسعين وأربع مائة ويأتي ابنه ميمون
342 إسمعيل بن عبد العزيز بن سواد بن صلاح أبو عبد العزيز البصروي نزيل دمشق من عمل بصرى فى سنة أربع وثمانين وخمس مائة وأخوه محمد يأتي ذكره الدمياطي فى معجم شيوخه
____________________
(1/153)
343 إسمعيل بن عبد المجيد بن إسمعيل بن محمد مدرس قيسارية تفقه على والده وتقدم أخوه أحمد قاضي ملطية ويأتي أبوه عبد المجيد
344 إسمعيل بن عثمان بن عبد الكريم بن تمام بن محمد القرشي الإمام العلامة شيخ الحنفية فى وقته أبو الفداء الملقب برشيد الدين المعروف بابن المعلم آخر من تفقه على الإمام جمال الدين بن أبي الثناء محمود الحصيري تفقه عليه جماعة منهم شيخنا ولده العلامة تقي الدين يوسف وشيخنا قاضي القضاة شمس الدين بن الجريري والأمير علاء الدين الفارسي ويأتي كل واحد منهم فى بابه إن شاء الله تعالى درس وأفتى وحدث وسمعت عليه ثلاثيات البخاري بسماعه من ابن الزبيدي سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بسطح جامع الأزهر عند الباب على باب دراه الملاصق لباب السطح أخبرنا شيخنا العلامة أبو الفداء رشيد الدين إسمعيل أنا أبو عبد الله الحسين ابن الزبيدي أنا أبو الوقت عبد الأول السجزي أنا أبو الحسن عبد الرحمن الداودي أنا أبو محمد عبد الله السرخسي أنا أبو عبد الله محمد الفربري أنا أبو عبد الله محمد بن إسمعيل البخاري حدثنا خلاد بن يحيى حدثنا عيسى بن طهمان سمعت أنس بن مالك يقول لما نزلت آية الحجاب فى زينب بنت جحش أطعم عليها يومئذ خبزا أو لحما وكانت تفتخر على نساء النبي صلى الله عليه وسلم وكانت تقول أن الله أنكحني فى السماء أخبرنا ابن المعلم فى سنة ثلاث عشر أنا الزبيدي فى سنة ثلاثين وست مائة أنا ابو الوقت أنا الداودي أنا السرخسي أنا الفربري أنا البخاري حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا يزيد بن أبى عبيد عن سملة ابن الأكوع سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من يقل علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار أخرجه البخاري فى العلم وسمعته غير مرة يقول سمعت البخاري جميعه على ابن الزبيدي مولده سنة ثلاث وعشرين وست
____________________
(1/154)
مائة بدمشق فى رجب كذا أخبرني به ومات بعد ولده الإمام تقي الدين يوسف فى الخامس من رجب سنة أربع عشرة وسبع مائة ودفن بالقرافة عند ولده وبين موتهما شهر واحد وكان الشيخ تقي الدين ابن دقيق العيد يعظمه ويثني على علمه وفضله وديانته ولديه علوم شتى من الفقه والنحو والقراآت وعنده زهد وانقطاع عن الناس ودرس بدمشق بالمدرسة البلخية ثم تركها لولده ثم توجها فى الجفل إلى القاهرة سنة تسع وسبع مائة رحمه الله تعالى واستوطنا بها إلى أن ماتا عرض عليه قضاء دمشق فامتنع وسمع أيضا من الأئمة تقي الدين ابن الصلاح وعز الدين النسابة وأحمد بن مسلمة وغيرهم أنشدني غير مرة لنفسه شعر ** كبر وأمراض ووحشة غربة ** مع سوء حال قد جمعن لعاجز ** ** بئيس الصفات لمن غدت أوصافه ** هذي الصفات وما الممات بناجز ** ** لولا رجاء تفضل من راحم ** حتما لخاب ولم يكن بالفائز ** ** يا رب انجز رحمة تنجي بها ** الفضل فضلك ما له من حاجز **
345 إسمعيل بن عدي بن الفضل بن عبيد الله أبو المظفر الأزهري الطالقاني تفقه بما وراء النهر على البرهان وغيره سمع ببلخ وبخارى عن جماعة منهم أبو المعين ميمون بن محمد بن محمد بن المعتمد المكحولي النسفي وكتب عنه الحافظان أبو علي الوزير الدمشقي وأبو الحجاج الأندلسي قال السمعاني فى أنسابه كتب لي لاجازة بجميع مسموعاته وكان فقيها فاضلا مفتيا جال فى أكناف خراسان وخرج إلى ما وراء النهر وتفقه بها وكانت وفاته فيما أظن فى حدود سنة أربعين وخمس مائة والأزهري نسبة إلى جد المنتسب إليه كذا نقلته من خطي من
____________________
(1/155)
مسودتي ولم أر هذه الترجمة فى السمعاني لا فى الأزهري ولا فى الطالقاني وإنما ذكرهما السمعاني فى الوري قال بفتح الواو والراء وفى آخرها ياء تحتها نقطتان هذه النسسبة إلى ورة قرية من قرى الطالقان خرج منها جماعة منهم أبو المظفر إسمعيل بن عدي بن عبيد الله الطالقاني الوري الفقيه الحنفي كان فقيها فاضلا مفتيا تفقه على البرهان وغيره وسمع الحديث ببلخ من أبى جعفر محمد بن الحسين السمنساني وأبي بكر محمد بن عبد الرحمن ابن القصير الخطيب وسمع ببخارى وخراسان سمع منه أبو علي بن الوزير الدمشقي وأبو الحجاج بن فار الأندلسي وتوفي فى حدود سنة أربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
346 إسمعيل بن علي بن الحسين بن محمد بن الحسن بن زنجويه الرازي أبو سعد السمان الحافظ الزاهد المعتزلي قال ابن العديم فى تاريخ حلب شاهدت بخط محمود بن عمر الزمخشري فى أصل معجم أبي سعد السمان والمشيخة جميعها بخط الزمخشري ما مثاله ذكر الأستاذ أبو علي الحسين بن محمد بن مردك فى تاريخه الشيخ الزاهد إسمعيل بن علي السمان شيخهم وعالمهم وفقيهم ومتكلمهم ومحدثهم وكان إماما بلا مدافعة فى القراآت والحديث ومعرفة الرجال والأنساب والفرائض والحساب والشروط والمقدرات وكان إماما أيضا فى فقه أبي حنيفة رضي الله عنه وأصحابه وفى معرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي رضي الله عنهما وفى فقه الزيدية وفى الكلام وكان يذهب مذهب أبي الحسن البصري ومذهب الشيخ أبي هاشم وكان قد حج وزار قبر النبي صلى الله عليه وسلم ودخل العراق وطاف الشام والحجاز وبلاد الغرب وشاهد الرجال والشيوخ وقرأ عليه ثلاثة آلاف رجل من شيوخ زمانه وقصد أصبهان لطلب الحديث فى آخر عمره وكان يقال فى مدحه أنه ما شاهد مثل نفسه وكان مع هذه
____________________
(1/156)
الخصال الحميدة زاهدا ورعا قواما مجتهدا صواما قانعا راضيا أتى عليه أربع وسبعون سنة ولم يدخل إصبعه فى قصعة إنسان ولم يكن لأحد عليه منه ولا يد فى حضره ولا سفره مات ولم يكن له مظلمة ولا تبعة من مال ولا لسان وكانت أوقاته موقوفة على قراءة القرآن والتدريس والرواية والإرشاد والهداية والعبادة خلف ما جمعه طول عمره من الكتب وقفا على المسلمين كان تاريخ الزمان وشيخ الإسلام وبقية السلف والخلف مات ولا فاته فى مرضه فرض ولا واجب من طاعة الله تعالى من صلاة وغيرها ولا سال منه لعاب ولا تلوث له ثياب ولا تغير لونه وكان يجدد التوبة ويكثر الإستغفار ويقرأ القرآن قال أبو الحسن المطهر بن علي المرتضى سمعت أبا سعد إسمعيل السمان يقول من لم يكتب الحديث لم يتغرغر بحلاوة الإسلام وصنف كتبا كثيرة ولم يتأهل قط ومضى لسبيله وهو مبتسم كالغايب يقدم على أهله وكالملوك المطيع يرجع إلى مالكه مات بالري وقت العتمة من ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من شبعان سنة خمس وأربعين وأربع مائة ودفن ليلة الأربعاء بجبل طبرك بقرب الفقيه محمد ابن الحسن الشيباني تحت قبر أبي الفتح عبد الرزاق ابن مردك وذكره ابن خلكان فى تاريخه فى ترجمة الرئيس بن سينا وقال كان له نحو من أربعة ألاف شيخ وكان أبو علي يختلف إلى إسمعيل الزاهد فى الفقه ويلتقط مسائل الخلاف ويناظر ويجادل ويأتي ابن أخيه يحيى بن طاهر بن الحسين
347 إسمعيل بن علي بن عبد الله الحاكم الناصحي أبو الحسن بن أبى سعيد حدث عن عبد الله بن يوسف وأبي سعيد الصيرفي وغيرهما ولد حوالي سنة أربع مائة ذكره عبد الغافر فى السياق وقال رجل معروف ثقة من أصحاب أبي حنيفة وحدث مات فى جمادي الآخر سنة ست وثمانين وأربع مائة
____________________
(1/157)
348 إسمعيل بن علي بن عبيد الله الخطيبي يأتي أبوه إن شاء الله تعالى تفقه على أبيه وخرج معه إلى الحج فمات أبوه بالأوباء فتوجه إلى مكة وصحبه صاحب أبيه وكان خرج معهما وهو أبو العلاء صاعد بن محمد ثم قدما من الحج إلى بغداد وترددا إلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولى القضاء بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبي ثم أنه عزل وتولى إسمعيل هذا ثم عزل وتولى أبو العلاء صاعد على ما يأتي فى ترجمة صاعد بن علي بن عبيد الله الخطيبي إن شاء الله تعالى ثم إن السلطان أبا شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء ورد ودائعه إلى بغداد سنة إحدى وخمس مائة وقصد دار الخلافة فجلس له الوزير أبو المعالي بباب الفردوس وقام له عند دخوله وخروجه قال ابن الهمداني وحدثني أحمد بن الصائغ المقري قال قرأت من القرآن وقت حضوره فقال تشرع فى تفسيرها ونتكلم عليها وخرج إلى مدح الخليفة المستظهر بالله وكان ينزل بدرب الدواب فى الدار المعروفة بمفتي الملك ويحضر عنده أهل العلم من ساير الطوائف قتل شهيدا يوم الجمعة بجامع همدان سنة اثنتين وخمس مائة سادس شهر صفر
349 إسمعيل بن علي بن محمد أبو إبراهيم الفقيه البشتنقاني بضم الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وفتح التاء المثناة من فوقها وكسر النون وفتح القاف وفى آخرها النون قرية على فرسخ من نيسابور يقال لها بشتنقان وهى إحدى مستنزهات نيسابور تفقه على العلامة أبى العلاء صاعد وكان يعد نفسه من تلامذته وسمع الحديث منه ذكره عبد الغافر فى السياق فقال رجل صالح مستور مشتغل بالتجارة وله مروة وثروة ونعمة وأقارب وأعقاب سمع منه عبد الغافر الفارسي وقال توفي فى ذي القعدة سنة اثنتين وتسعين وأربع مائة
350 إسمعيل بن الفضل قال محمد بن شجاع سمعت إسمعيل بن الفضل وأبا علي
____________________
(1/158)
الرازي وجماعة من أصحابنا يذكرون أن أبا يوسف سئل اسمع منك محمد بن الحسن هذه الكتب فقال أبو يوسف سلوه فأتينا محمدا فسألناه فقال ما سمعتها ولكن أصححها لكم رحمه الله تعالى
351 إسمعيل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن نوح النوحي القاضي تقدم نسبه فى ترجمة أخيه إسحاق ويأتي أبوه فى بابه قال السمعاني لما ذكر أخاه إسحاق النوحي قال وولده وأخوته وأهل بيته يقال لهم نوحي وهم علماء فضلاء وذكر أن النسبة للجد رحمه الله تعالى
352 إسمعيل بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو سعيد الفقيه الحجاجي مولده سنة سبع وتسعين ثلاث مائة وتوفي ليلة الأضحى سنة تسع وسبعين وأربع مائة حدث عن أبي سعيد الصيرفي وأبي القاسم السراج وسمع الحافظ عبد الغافر الفارسي وسمع منه الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر المقدسي ذكره أبو الحسن فى السياق فقال فقيه شيخ معروف من فضلاء أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى كثير الحديث مشموربه وذكره أبو الفضل المقدسي فى أنسابه فقال فقيه على مذهب أبي حنفية رضي الله عنه لا أعلم أني رأيت حنفيا أحسن طريقا منه وذكره السمعاني فى الأنساب فى الحجاجي وقال نسبة إلى الحجاج وهو اسم رجل ومكان وذكر من ينسب إلى الرجل ثم قال وإنما المنتسب إلى المكان فهو أبو سعيد إسمعيل بن محمد بن أحمد الحجاجي الفقيه حسن الطريقة روى عن القاضي أبي بكر الحيري وغيره كان ينسب إلى قرية من أعمال بيهق يقال لها الحجاج ولعله توفي فى حدود سنة ثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
353 إسمعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب ابن الكماري قاضي واسط وأبوه محمد يأتي فى بابه بيت علماء فضلاء وأصلهم الطيب بن جعفر بن كماري قال السمعاني
____________________
(1/159)
بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء هذه اللفظة تشبه النسبة وهو اسم لجد بعض العلماء وهو الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي قال وجماعة من أولاده يعرفون بابن كماري رحمهم الله تعالى
354 إسمعيل بن محمد بن الحسن الحسيني السيد أبو إبراهيم كتب عنه أحمد بن محمد الحليمي إملاء من أقران أبي اليسر وأبي المعين رحمهم الله تعالى
355 إسمعيل بن محمد بن الحسن أبو الفضل الحاكم الكرابيسي الفقيه المذكور ذكره فى سياق نيسابور فقال شيخ فاضل معروف من الحنفية سمع الحديث من الخفاف وطبقته أخبرنا عنه أبو بكر محمد بن يحيى بن إبراهيم وتوفى سنة إحدى وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
356 إسمعيل بن محمد بن سليمان السلفي أبو الفضل الملقب شمس الدين الإمام العلامة تفقه عليه شمس الأئمة الكردري رحمهما الله تعالى
357 إسمعيل بن محمد بن محمد بن الحسين أبو الحج ابن أبى الفضل البزار كان والده ضريرا من فقهاء أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه ويأتي تفقه على أبيه ومات إسمعيل سنة سبع وست مائة وقد جاوز السبعين روى عنه ابن النجار عن شهاب الحاتمي عن أبي سعد السمعاني رحمه الله تعالى
358 إسمعيل بن محمد بن يحيى حكى عنه ابن عساكر حكاية عن والده يأتي فى ترجمته
359 إسمعيل بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون ابن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة أبو صالح عرف بابن العديم من بيت كبير مشهور مولده سنة عشر وست مائة بحلب وسمع بها من جده أبي غانم محمد وقدم مصر وحدث بها بجز وأبى علي الكندي بسماعه من الحسين بن مصرى مات فى المحرم سنة أربع وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
____________________
(1/160)
360 إسمعيل بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول عم أحمد بن يوسف الأزرق المذكور فى بابه أبو محسن التنوخي الأنباري حدث ببغداد عن جماعة منهم أحمد ابن حنبل وبهلول بن إسحاق ولد بالأنبار سنة اثنتين وخمسين ومائتين ومات بها سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وكان حافظا للقرآن عالما بأنساب اليمن كثير الحديث ثقة ذكره الخطيب
361 إسمعيل المتكلم له كتاب الكافي إمام كبير ويلقب بقاضي القضاة وله ابن يقال له برهان الدين إبراهيم إمام كبير تقدم رحمهما الله تعالى
362 إسمعيل ابن النسفي الكندي أبو الفضل وأبو عبد الرحمن الكوفي قاضي مصر وهو أول من ولي قضاء مصر على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ولم يكن أهل مصر يعرفون مذهب أبي حنيفة قال أبو سعيد بن يونس روى عنه من أهل مصر عبد الله بن وهب وسعيد بن سابق وسعيد بن أبى مريم وأبو صالح الجرجاني ولى قضاء مصر من قبل المهدي سنة أربع وستين ومائة وقال ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر حدثنا علي بن أحمد بن سليمان حدثنا أحمد بن سعيد بن أبي مريم سمعت عمي يقول قدم علينا إسمعيل بن النسفي الكوفي قاضيا بعد ابن لهيعة وكان من خير قضاتنا وكان يذهب إلى قول أبي حنيفة وكان مذهبه أبطال الأحباس فثقل أمره على أهل مصر وشق فكتب الليث بن سعد إلى المهدي فى أمره وقال إنا لم ننكر عليه شيئا فى مال ولا دين غير أنه أحدث أحكاما لا نعرفها ببلدنا فعزله سنة سبع وستين وقيل إن الليث جاء فجلس بين يديه فرفعه إسمعيل فقال الليث إنما جئت مخاصما لك قال فبماذا قال فى إبطالك أحباس المسلمين وقد حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبس عمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير رضي الله عنهم فمن بقي بعد هؤلاء
____________________
(1/161)
وقام فكتب إلى المهدي فورد الأمر بعزله رحمة الله عليهم أجمعين & باب من اسمه أشرف وأصفح وأكتم وإلياس وأيوب &
363 أشرف بن سعيد أبو أيوب قاضي نيسابور أحد أصحاب أبي يوسف وأحد من تفقه عليه وأخذ عنه وسمع منه ومن إسمعيل بن عياش وسلام بن سليم الكوفي فى آخرين وروى عنه محمد بن الحسن البخاري وغيره
364 أشرف بن نجيب بن محمد بن محمد أبو الفضل الكاشاني الإمام الأستاذ الملقب أشرف الدين توفي بكاشغر مدينة من بلاد المشرق ومن مشايخه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري والقاضي محمود بن الحسن البلخي وعدنان بن علي بن عمر الكاشاني ومحمد بن الحسن بن محمد الدهقان الإمام الكاشاني
365 أصفح بن علي بن أصفح بن القاسم بن الليث القيسي الطالقاني تفقه بدامغان كنيته أبو معاذ وهو رفيق أبي حكيم محمد بن أحمد الخوارزمي يأتي ذكره إن شاء الله تعالى قال أصفح بن علي أنشدني رفيقي فى الفقه أبو حكيم لبعضهم شعر ** يا حبيبا مالي سواه حبيب ** أنت مني وإن بعدت قريب ** ** كيف أبرى من السقام وسقمي ** منك يا مسقمي وأنت الطبيب ** ** إن أكن مذنبا فحبك ذنبي ** لست عنه وإن نهيت أتوب ** ** ليس صبري وإن صبرت اختيارا ** كيف والصبر فى هواك عجيب ** ** فاغفر الذنب سيدي واعف عني ** لا لشيء إلا لأني غريب **
366 أكتم بن يحيى بن حيان بن بشر بن المخارق الأسدي والد عمر القاضي قال ابن النجار وعمر وحيان بن بشر وليا قضاء بغداد وكان حيان من أهل أصبهان
____________________
(1/162)
وولى قضاءها المأمون ثم قدم بغداد واستوطنها وولى قضاءها للمتوكل وكان من أصحاب أبى حنيفة وقد روى عبد الباقي بن قانع عن أكتم هذا وفاة جده فى كتاب الوفيات التى جمعها وحيان وعمر القاضيان ذكرهما الخطيب فى تاريخ بغداد ومات أكتم سنة تسع وثلاث مائة
367 إلياس بن ناصر بن إبراهيم الديلمي أبو طاهر قال ابن النجار الفقيه الحنفي درس الفقه على الصيمري ثم على الدامغاني ودرس بواسط وكانت له حلقة بجامع المنصور ودرس فى مسجد الصيمري بدرب الزرادين ودرس بمشهد أبي حنفية وهو أول من درس فيه ووصف بحسن الفهم ودقة الفكر قال الصيدلاني توفي يوم الخميس ودفن يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة إحدى وستين وأربع مائة ودفن بمقبرة الخيزران وحضر قاضي القضاة الصلاة عليه
368 أيوب بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم بن النحاس الحلبي الإمام العلامة بهاء الدين أبو صابر مولده بحلب سنة سبع عشرة وست مائة سمع بمكة من ابن الحميري وبالقاهرة من يوسف الساوي وبغداد من ابن الخازن ودرس وأفتى وحدث ومات فى ليلة يسفر صباحها عن ثاني شوال سنة تسع وتسعين وست مائة ويأتي ابن عمه محمد بن يعقوب بن إبراهيم الإمام محي الدين بن النحاس
369 أيوب بن الحسن الفقيه الزاهد أبو الحسين النيسابوري تفقه عنه محمد بن
____________________
(1/163)
الحسن مات سنة إحدى وخمسين ومائتين وكان من الملازمين لأيوب هذا ومن خواص أصحابه السيد الجليل إبراهيم بن محمد بن سفيان قال الحاكم أبو عبد الله بن البيع سمعت محمد بن يزيد العدل يقول كان إبراهيم بن محمد بن سفيان مجاب الدعوة وكان من أصحاب أيوب بن الحسن الزاهد صاحب الرأي الفقيه الحنفي حرف الباء الموحدة & باب من اسمه بركة &
370 بركة بن علي بن بركة بن الحسين بن أحمد بن بركة بن علي أبو الخطاب الفقيه الحنفي الإمام الكبير له من التصانيف كتاب كامل الأدلة فى صناعة الوكالة يشتمل على الشروط وهو حسن فيه مات فى ربيع الأول سنة خمس وست مائة & باب من اسمه بشر &
371 بشر بن غياث بن أبي كريمة عبد الرحمن المريسي العدوي المعتزلي المتكلم مولى زيد بن الخطاب أخذ الفقه عن أبي يوسف القاضي وبرع فيه ونظر فى الكلام والفلسفة قال الصيمري فيما جمعه ومن أصحاب أبي يوسف خاصة بشر بن غياث المريسي وله تصانيف وروايات كثيرة عن أبي يوسف وكان من أهل الورع والزهد غير أنه رغب الناس عنه فى ذلك الزمان لاشتهاره بعلم الكلام وخوضه فى ذلك وعنه أخذ حسين النجار مذهبه وكان أبو يوسف يذمه قال وهو عندي كإبرة الرفاء طرفها دقيق ومدخلها ضيق وهى سريعة الإنكسار قال الخطيب أسند من الحديث شيئا يسيرا من حماد بن سلمة وسفيان بن
____________________
(1/164)
عيينة وأبى يوسف القاضي كتب بشر إلى رجل يستقرض منه شيئا فكتب إليه الرجل الدخل يسير والرج ثقيل والمال مكذوب عليه فكتب إليه بشر إن كنت كاذبا فجعلك الله صادقا وإن كنت مقتدرا فجعلك الله معتذرا وكان يحب الشافعي ويهابه فطلبت أمه من الشافعي أن ينهاه فنهاه وقال أخبرني عما تدعو إليه أكتاب ناطق أم مفترض معترض أم سنة قائمة أم وجوب عن السلف البحث فيه والسؤال عنه فقال بشر ليس فيه كتاب ناطق ولا فرض مفترض ولا سنة قائمة ولا وجوب عن السلف البحث فيه إلا أنه لا يسعنا خلافه فقال له الشافعي أقررت على نفسك بالخطاء فأين أنت عن الكلام فى الفقه والأخبار يواليك الناس عليه فلما خرج بشر قال الشافعي لا يفلح والمريسي بفتح الميم وكسر الراء وسكون الياء المنقوطة باثنين من تحتها وفى آخرها السين المهملة هذه النسبة إلى مربس وهى قرية بأرض مصر هكذا ذكره الوزير أبو سعد فى كتاب النتف والظرف ثم قال وإليها ينسب بشر المريسي وإليه ينسب الطائفة الذين يقال لهم المريسية وأهل مصر يقولون أن المريس جنس من السودان بين بلاد النوبة وأسوان من ديار مصر وكلهم من النوبة وبلادهم ملاصقة لبلاد السودان وتأتيهم فى الشتاء ريح باردة من ناحية الجنوب يسمونها المريس ويزعمون أنها تأتي من تلك الجهة وقيل بشر المريسي كان يسكن فى بغداد بدرب المريس وهو بين نهر الدجاج ونهر البزازين فنسب إليه وقيل إن المريس فى بغداد هو خبز الرقاق يمرس بالسمن والتمر كما يصنع أهل مصر بالعسل بدل التمر وهذا الذي يسمونه البسيسة مات سنة ثمان وعشرين ومائتين وقيل سنة تسع عشرة ومائتين وله أقوال فى المذهب غريبة منها جواز أكل لحم الحمار ومنها وجوب الترتيب فى جميع العمر ذكره عنه صاحب الخلاصة فى باب قضاء الفوائت قال
____________________
(1/165)
وربما شرط بعض الترتيب فى جميع العمر لقول بشر هكذا أطلقه وهو بشر المريسي هذا
372 بشر بن القاسم بن حماد بن عبد ربه أبو سهل الفقيه السلمي الهروي النيسابوري المعروف ببشرويه أولاده سهل والحسن والحسين قضاة فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور ويأتي كل واحد فى بابه إن شاء الله تعالى سمع مالك بن أنس والليث بن سعد وابن لهيعة وشريك بن عبد الله القاضي وحماد ابن زيد روى عنه أيوب بن الحسن وبنوه الثلاثة سهل والحسن والحسين فى آخرين ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال قرأت بخط أبى عمر والمستملي مات بشر بن القاسم فى آخر ذي القعدة من سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قال الحاكم وقبره فى مقبرة الحسين بن معاذ
373 بشر بن المعلي روى عن أبى يوسف أن الحج يجب بعد اجتماع الشروط يعني بعد شروط الوجوب يجب على الفور حتى يأثم بالتأخير ذكره شمس الأئمة فى المبسوط
374 بشر بن الوليد بن خالد بن الوليد الكندي القاضي أحد أعلام المسلمين وأحد المشاهير سمع عبد الرحمن ابن الغسيل ومالك بن أنس وهو أحد أصحاب أبي يوسف خاصة وعنه أخذ الفقه كان متحاملا على محمد بن الحسن متحرفا عنه وكان الحسن بن مالك ينهاه عن ذلك ويقول له قد عمل محمد هذه الكتب فاعمل أنت مسئلة واحدة وكان جميل المذهب حسن الطريقة صالحا دينا عابدا واسع الفقه خشنا فى باب الحكم حمل الناس عنه من الفقه والنوادر والمسائل ما لا يمكن جمعها كثرة وكان متقدما عند أبي يوسف وروى عنه كتبه وأماليه قال بشر كنا نكون عند أبي عيينة فإذا وردت علينا مسئلة مشكلة يقول
____________________
(1/166)
هاهنا أحد من أصحاب أبى حنيفة فيقال بشر فيقول أجب فيها فأجبت فيها فأجبت فيقول التسليم للفقهاء سلامة فى الدين سمع مالكا وحماد بن زيد وغيرهما روى عنه أحمد بن علي الأبار وأبو يعلي الحافظ الموصلي قال أحمد بن عطية كان بشر يصلي فى كل يوم مأتي ركعة وكان يصليها بعد ما فلج وشاخ وفى سنة ثمان عشرة ومائتين فى أثناء السنة كتب المأمون إلى نائبه بالعراق فى امتحان العلماء كتابا مشهورا فأحضر جماعة منهم أحمد بن حنبل وبشر بن الوليد وعلي بن الجعد وعلي بي أبي مقاتل فعرض عليهم كتاب المأمون فعرضوا وردوا ولم يجيبوا فقال لبشر بن الوليد ما تقول قال أقول كلام الله قال لم نسألك عن هذا أمخلوق هو قال ما أحسن غير ما قلت ثم قال لأحمد بن حنبل ما تقول قال كلام الله قال أمخلوق هو قال هو كلام الله لا أزيد ثم قال لعلي بن أبي مقاتل ما تقول قال القرآن كلام الله وإن أمرنا أمير المؤمنين بشيء سمعنا وأطعناه ثم امتحن الباقين وكتب بجوابهم وولى بشر القضاء ببغداد فى الجانبين جميعا فسعى به رجل وقال أنه لا يقول القرآن مخلوق فأمر به المعتصم أن يجلس فى منزله فجلس ووكل ببابه ونهى أن يفتي أحدا بشيء فلما ولى جعفر بن أبي إسحاق الخلافة أمر بإطلاقه وأن يفتي الناس ويحدثهم فبقي حتى كبر سنه قال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني عن بشر بن الوليد فقال ثقة وقال صالح بن يحيى جزرة صدوق مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين روى له أبو داود
375 بشر بن يحيى المروزي قال نصير بن يحيى سئل بشر بن يحيى المروزي عن ماء وقعت فيه نجاسة فارة أو ونحوها والماء قليل فعجن به وخبز قال بيعوه من النصارى ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك فلا بد من الإعلام ثم قال بيعوه من اليهود ولا أراهم يأكلوه إن علموا ذلك ثم قال بيعوه من المجوس ولا أراهم
____________________
(1/167)
يأكلوه إن علموا ذلك ثم قال بيعوه من هؤلاء الذين يقولون أن الماء طاهر لا ينجسه شيء كذا فى حيرة الفقهاء
376 بشر بن أبي الأزهر القاضي وأبو الأزهر اسمه يزيد النيسابوري كنيته أبو سهل تفقه على أبي يوسف له ذكر فى أول البدائع سمع ابن المبارك وابن عيينة وأبا يوسف وشريكا وابن وهب فى آخرين روى عنه الإمام علي بن المديني ومحمد بن يحيى الذهلي ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور فقال من أعيان الفقهاء الكوفيين وأدبائهم ومفتيهم وزهادهم قرأت بخط أبي عمر والمستملي سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول مات بشر بن أبي الأزهر ليلة الأربعاء السادس من رمضان سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى & باب من اسمه بكار &
377 بكار بن الحسن بن عثمان بن زياد بن عبد الله الفقيه العنبري الأصبهاني مفتيها حدث عن أبيه وابن المبارك وإسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة وامتحن فى أيام الواثق فلم يجب إلى ما يريدون وقال عيون الناس ممدودة إلي فإن أجبت إلى ما يريدون أخشى أن يجيبوا ويكفروا فتجهز ليخرج فوكل به وعزم حيان ابن بشر القاضي على نفيه من أصبهان فجاء البريد بموت الواثق فطرد الأعوان عن داره فقال الناس ذهب بكار بن الحسن بالدست وجرى حيان فى الطست قال ابن أبى الشيخ مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين ويأتي أبوه الحسن
378 بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة بن عبيد الله بن بشر بن عبيد الله بن أبى بكرة نفيع بن الحارث الصحابي الثقفي البكراوي البصري الفقيه قاضي مصر أبو بكرة مولده بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائة فيما نقله الطحاوي فى تاريخه تفقه بالبصرة على بلال بن يحيى بن مسلم المعروف بلال الرازي وهو من
____________________
(1/168)
أصحاب أبي يوسف وزفر بن الهذيل وأخذ عنه علم الشروط وأيضا سمع أبا داود الطيالسي ويزيد بن هارون وأحيا علم البصريين بمصر فحدث عن عبد الصمد بن عبد الوارث وصفوان بن عيسى الزهري ومؤمل بن إسمعيل روى عنه الطحاوي فأكثر وبه انتفع وتخرج وروى عنه أيضا ابو عوانة فى صحيحه وأبو بكر ابن خزيمة أمام الأئمة كان من أفقه أهل زمانه فى المذهب كان له اتساع فى الفقه و تصانيف الشروط و كتاب المحاضر والسجلات و كتاب الوثائق والعهود وهو كتاب كبير وصنف كتابا جليلا نقض فيه على الشافعي رده على أبي حنيفة وسبب تصنيفه لهذا الكتاب ما ذكره أبو محمد الحسن بن زولاق أنه نظر فى مختصر المزني فوجد فيه ردا على أبي حنيفة فقال لبعض شهوده اذهبا واسمعا هذا الكتاب من أبي إبراهيم المزني فإذا فرغ منه فقولا له أنت سمعت الشافعي يقول ذلك وأشهدا عليه به فمضيا وسمعا من أبي إبراهيم المختصر وسألاه أنت سمعت الشافعي يقول ذلك فقال نعم فعاد إلى القاضي بكار وشهدا عنده على المزني أنه سمع الشافعي يقول ذلك فقال بكار الآن استقام لنا أن نقول قال الشافعي ثم رد على الشافعي هذا الكتاب وولى بكار بن قتيبة قضاء مصر من قبل المتوكل ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادي الآخر سنة ست وأربعين ومائتين ولقي بكار محمد بن أبي الليث قاضي مصر كان قبله وهو خارج إلى العراق فقال له بكار أنا رجل غريب وأنت قد عرفت البلد فدلني على من أشاوره وأتكي إليه فقال عليك برجلين أحدهما عاقل وهو يونس بن عبد الأعلى والآخر زاهد وهو ابن هارون موسى بن عبد الرحمن فقال له بكار صفهما لي فوصفهما له فلما دخل مصر أتاه الناس ودخل يونس فرفعه وأكرمه وأتاه موسى فاختص بهما وشهد عنده إسمعيل بن يحيى المزني صاحب الشافعي شهادة من حيث لا يعرفه
____________________
(1/169)
بوجهه وإنما كان يسمع عنه ويتشوق إليه فلما شهد عنده قال له تسمى فقال إسمعيل المزني قال صاحب الشافعي قال نعم فأحضر الشهود فسألهم عنه أهو هو فشهدوا أنه المزني فحكم بشهادته وأمضاها فخرج المزني وهو يقول ستر الله القاضي سترني القاضي ستره الله تعالى وكان المعتمد قد تحيل من أخيه الموفق فكاتب فيه ابن طولون بمصر فاتفقا عليه فجمع ابو طولون القضاة والأعيان وطلب خلعه فخلعوه إلا القاضي بكار بن قتيبة وقال أوردت علي كتاب المعتمد بولاية العهد فأورد علي كتابا آخر بخلعه فقال له غرك قول الناس فيك ما فى الدنيا مثل بكار أنت شيخ قد خرفت فأنا أحبسك حتى ترد كتابه بإطلاقك فقيده وحبسه وأخذ منه جميع عطاياه من سنين فكانت ثمانية عشر كيسا كل سنة ألف دينار فى كيس فحمله إليه كما هو بختمه ونقل ابن زولاق عن الطحاوي أن بكارا أجاب إلى خلعه إلا أن أحمد طلب من بكار أمرا لم يقدر عليه فحبسه وقبض يده عن الحكم قال الطحاوي فى تاريخه الكبير ما تعرض أحد لبكار فأفلح مات يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وهو ابن سبع وثمانين سنة بمصر ودفن بالقرافة وقبره مشهور يزار ويتبرك به ويقال إن الدعاء عند قبره مستجاب ومات فى الليل ولم يدفن إلى بعد العصر من كثرة الزحام وصلى عليه محمد بن الحسن الفقيه ابن أخيه ويأتي رحمه الله تعالى & باب من اسمه بكترس &
379 بكترس بن يلتفقلج أبو الفضائل وأبو شجاع الحنفي الفقيه الأصولي الملقب نجم الدين التركي الأصل الناصري مولى الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين له مختصر فى الفقه على مذهب أبي حنيفة رأيته نحو أمن القدروي اسمه الحاوي فى الفروع شرح العقيدة للطحاوي فى مجلد كبير ضخم فيه فوايد رأيته أيضا
____________________
(1/170)
سماه بالنور اللامع والبرهان الساطع سمع منه الحافظ الدمياطي عبد المؤمن ببغداد وتوفي بها بعد الخمسين وست مائة وذكره الصاحب ابن العديم فى تاريخ حلب وقال فقيه حسن عارف بالفقه والأصول وكان يلبس ليس الأجناد القباء والشربوش عرض عليه الإمام المستنصر قضاء القضاة ببغداد وأن يلبس العمامة فامتنع من ذلك قال ابن العديم وبلغني أن اسمه كان أولا منكربرس فسمى بكترس وكان خيرا ورعا فقيها فاضلا حسن الطريقة ولم يتفق لي به اجتماع حين قدم حلب ولا حين قدمت بغداد وأخبرت أنه كان على الرق ولم يعتقه مواليه وكذا عادة الخلفاء ببغداد وأنه تزوج بامرأة حرة لها ثروة وولد له منها بنت وماتت المرأة وورثت ابنته منها مالا وافرا وماتت البنت فجمع جميع ما كان لابنته وسيره للإمام المستنصر وقال أنا عبد لا أرث من ابنتي شيئا وهى حرة فرده عليه وأذن له فى التصرف فيه على حسب اختياره قال وتوفي ببغداد فى أوائل ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة فى القبة بالرصافية كتب عنه الحافظ الدمياطي وذكره فى معجم شيوخه & باب من اسمه بكر &
380 بكر بن محمد بن أحمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد أبو أحمد السنجي الورسنيني سكن سمرقند روى عن أبيه محمد فى آخرين من أهل بخارى وسمرقند روى عنه ابنه محمد بن بكر السنجي فى آخرين كان فقيها مناظرا له مجلس الإملاء مات بسمرقند سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة والسنجي بكسر السين المهملة وسكون النون وفى آخرها جيم نسبة إلى سنج قرية كبيره من قرى مرو قال السمعاني الورسنيني بفتح الواو وسكون الراء
____________________
(1/171)
والسين المهملة وكسر النونين بينهما ياء ساكنة تحتها نقطتان هذه النسبة إلى ورسنين وهى محلة من محال سمرقند يقال لها ورسنان منها أبو أحمد بكر بن محمد الفقيه روى عن أبيه وذكر السمعاني قبل هذه الترجمة الورسناني قال وظني أنها من قرى سمرقند منها أبو أحمد بكر بن محمد بن مالك بن جماع بن عبد الرحمن بن فرقد توفي ببخارى سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة قال ابن الأثير ورسنين التى فى الترجمة هى ورسنين التى تقدمت وهذا أبو أحمد هو المذكور فى الترجمة قبلها فلا أعلم لما شك فى الأولى وتيقن فى الثانية أنها محلة من سمرقند ويأتي ابنه وأبوه رحمهم الله تعالى
381 بكر بن محمد بن علي بن الفضل بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن إسحاق ابن عثمان بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن جابر بن عبد الله الأنصاري الزرنجري أبو الفضائل الملقب شمس الأئمة من أهل بخارى تفقه علي شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن محمد الحلواني وبرع فى الفقه وكان يضرب به المثل فى حفظ مذهب أبي حنيفة وكان مصيبا فى الفتاوي وجواب الوقائع وكانت له معرفة بالأنساب والتواريخ وكان أهل بلده يسمونه أبا حنيفة الأصغر على ما سمعت وكان يحفظ الرواية بحيث إذا طلب منه المتفقه الدرس يلقي عليه ويذكر له من أي موضع أراده من غير مطالعة ومراجعة إلى كتاب وكان الفقهاء إذا وقع لهم إشكال فى الرواية يرجعون إليه ويحكمون بقوله وأملأ وحدث وسمع أباه وشيخه الحلواني وكانت عنده كتب عالية ما وقعت إلينا إلا من روايته فمن جملتها الجامع الصحيح للبخاري بروايته عن أبي سهل أحمد بن علي الأبيوردي سنة ست وأربعين وأربع مائة عن أبي على إسمعيل بن أحمد الكشاني عن الفربري عن البخاري و كتاب اللؤلؤيات لأبي مطيع مكحول بن الفضل النسفي بروايته عن
____________________
(1/172)
أبي القاسم ميمون بن علي بن ميمون الميموني عن أبي بكر أحمد بن محمد بن إسمعيل البخاري الإسمعيلي عن المصنف مات فى شعبان سنة اثنتى عشرة وخمس مائة ومولده سنة سبع وعشرين وأربع مائة كذا ذكره السمعاني فى مشيخته وقال كتب إلى الاجازة فى سنة ثمان وخمس مائة وروى لي عنه جماعة كثيرة بخراسان وما وراء النهر وكذا رأيت وفاته بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم وقيل مات فى ربيع الأول من هذه السنة المذكورة رحمه الله تعالى
382 بكر بن محمد العمى تفقه على محمد بن سماعة وتفقه عليه القاضي أبو خازم والعمي بطن من تميم والعم أخو الأب & باب من اسمه بنيمان &
383 بنيمان بن محمد بن الفضل بن عمر المعروف بالصفي من أهل أصبهان شيخ السمعاني قال السمعاني كان فاضلا متميزا حسن الخط سمع الرئيس أبا عبد الله القاسم بن الفضل الثقفي وتوفي يوم السبت الثاني والعشرين من شوال سنة تسع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى & من اسمه بهلول وبيرم &
384 بهلول بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أخو أحمد بن إسحاق تقدم أحمد فى بابه ووالدهما إسحاق تقدم أيضا فى بابه روى عن أبيه إسحاق وتفقه عليه وروى عنه أخوه أحمد وابنا أخيه يوسف الأزرق وإسمعيل ابنا يعقوب وقد تقدم إسمعيل أيضا ويأتي يوسف وروى عنه داود بن الهيثم بن إسحاق ويأتي أيضا وأبو طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول يأتي ولده أيضا ولد بالأنبار سنة أربع ومائتين ومات بها فى شوال سنة ثمان وتسعين ومائتين وكان تقلد القضاء والخطبة بالأنبار قبل سنة سبعين ومائتين وكان حسن
____________________
(1/173)
البلاغة رحمه الله تعالى
385 بهلول بن حسان بن سنان أبو محمد تقدم ابنه إسحاق بن بهلول وابن ابنه أحمد بن إسحاق بن بهلول من بيت علماء روى عنه ابنه إسحاق وتفقه عليه وهذا جد بهلول المذكور قبله سمع ببغداد والبصرة والكوفة ومكة والمدينة وحدث عن شعبة وحماد ومالك وسفيان قال الخطيب سمعت القاضي أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي يقول هو البهلول بن حسان بن سنان بن أوفى بن عوف بن ابن أوفى بن خزيمة بن أسد بن مالك أحد ملوك تنوخ قال ابن ابنه بهلول ابن إسحاق كان جدي البهلول بن حسان قد طلب الأخبار واللغة والشعر وأيام الناس وعلوم العرب ثم طلب الحديث والفقه والتفسير والسير وأكثر من ذلك ثم تزهد إلى أن مات بالأنبار سنة أربع ومائتين
386 بهلول بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان أخو جعفر وعلي ويأتي كل واحد منهما فى بابه إن شاء الله تعالى أبو القاسم التنوخي سكن بغداد وحدث بها عن أبيه قال الخطيب حدثني عنه القاضي أبو القاسم التنوخي وذكر أنه ولد ببغداد لأربع بقين من شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة ومات يوم الثلاثاء لسبع خلون من رجب سنة ثمانين وثلاث مائة سمعت منه شيئا يسيرا
387 بيرم بن علي بن نوستكين أبو السرور فقيه محدث روى عن الضياء وابن عساكر وغيره سمع منه الحافظ الرشيد وقال وأجاز لي جميع ما يرويه قال وسئل عن مولده فلم يحققه وذكر كلاما يدل على أن مولده فى سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وتوفي بدمشق سنة عشرين وست مائة أنبأني جماعة عن الحافظ الرشيد عنه
____________________
(1/174)
بسم الله الرحمن الرحيم حرف التاء المثناة من فوق & باب من اسمه تكش وتوبة &
388 تكش بن أرسلان بن أطسز بن محمد ذكره الملك المؤيد صاحب حماه فى تاريخه وقال كان عادلا حسن السيرة يعرف الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه والأصول قال وتوفي سنة ست وتسعين وخمس مائة
389 توبة بن سعد بن عثمان بن سيار مولى حمدان ولى قضاء مرو لجعفر بن محمد ابن الأشعث سنة سبعين أورده ابن ماكولا فى كتابه وقال أدرك أبا حنيفة وصحب أبا يوسف وسمع ابن جريج رحمهم الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم حرف الثاء المثلثة & باب من اسمه ثابت &
390 ثابت بن شبيب بن عبد الله أبو محمد التميمي البصروي الفقيه المعروف بالسديد قال أبو قاسم عمر بن أحمد بن العديم فى تاريخ حلب لقيته ببصرى عند عودي من الحج سنة أربعين وعشرين وست مائة وأخبرني أنه قدم حلب ونزل بها بالمدرسة النورية وهو شيخ حسن صالح مستور فقيه كان يدرس الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه بالمسجد النبوي بمدينة بصرى قال وأخبرني ابن أخيه داود بن علي بن شبيب الفقيه بحلب أن عمه ثابت بن شبيب توفي فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وست مائة ببصرى بسم الله الرحمن الرحيم حرف الجيم
____________________
(1/175)
& باب من اسمه جابر والجارود وجامع وجبارة وجبريل وجرير &
391 جابر من محمد بن محمد بن عبد العزيز بن يوسف الخوارزمي الكاتي أبو عبد الله افتخار الدين وكات مدينة من مداين خوارزم الإمام الملقب افتخار الدين مولده عاشر شوال سنة سبع وستين وست مائة ذكر أنه تفقه على خاله أبي المكارم بن محمد بن أبي المفاخر الخوارزمي وقرأ المفصل و الكشاف على أبي عاصم الأسقندري عن سيف الدين عبد الله بن أبي سعيد محمود الخوارزمي عن أبي عبد الله البصري عن الزمخشري وسمع من الحافظ الدمياطي وأفتى وأفاد وتولى مشيخة الخانقاه الركنية المظفرية بالقاهرة مات فى المحرم سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بظاهر القاهرة ودفن بالقرافة
392 الجارود بن يزيد أبو علي وقيل أبو الضحاك الفقيه النيسابوري صاحب الإمام ويأتي محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود وهم أهل بيت علماء وفضلاء يأتي أبوه النضر وجده سلمة رحمهم الله تعالى
393 جامع الكسائي روى عن أبى حنيفة فيما إذا قال له على كذا وكذا درهما يلزمه أحد عشر كما إذ قال له علي كذا كذا بغير عطف ذكره فى الروضة من كتب أصحابنا
394 الجامع لقب أبي عصمة المروزي واسمه نوح وإنما ذكرته هنا لغلبة اللقب عليه قيل لقب بذلك لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم كان له أربع مجالس مجلس للأثر ومجلس لأقاويل أبي حنيفة ومجلس للنحو ومجلس للشعر وهو أبو عصمة نوح بن أبي مريم يزيد بن جعونة روى عن الزهري ومقاتل بن حيان توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة وكان على قضاء مرو فى خلافة المنصور وامتدت حياته ولما استقضى على مرو كتب
____________________
(1/176)
إليه أبو حنيفة يعظه أخذ الفقه عن أبى حنيفة وابن أبى ليلى والحديث عن الحجاج بن أرطأة والتفسير عن الكلبي ومقاتل والمغازي عن ابن إسحاق وروى عنه نعيم بن حماد شيخ البخاري فى آخرين قال الإمام أحمد بن حنبل كان شديدا على الجهيمة ويأتي فى الكنى له زيادة ترجمة
395 جبارة بن المغلس الحماني الكوفي عم أحمد بن الصلت بن المغلس المذكور قبله روى عنه ابن ماجه مات سنة إحدى وأربعين ومائتين وهو فى عشر المائة وتكلموا فيه
396 جبريل بن جميل بن محبوب العبسي اللواتي البزار أبو الأمانة سمع بالإسكندرية بإفادة أبيه من السلفي ومن الضياء بدر تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وحدث سمع منه المنذري ويأتي أبوه له زيادة فى ترجمة ابنه يوسف توفي سنة ست مائة راجعا من طريق الحج قاله المنذري فى التكملة
397 جرير بن عبد الحميد بن قرط أبو عبد الله الرازي ولد بآبه قرية من قرى أصبهان ونشأ بالكوفة وأخذ الفقه عن أبي حنيفة رضي الله عنه فى مسائل منها مسئلة جناية المدبر على سيده وسمع يحيى بن سعيد الأنصاري ومالكا والثوري والأعمش روى عنه ابن المبارك وقتيبة وأحمد وابن المديني قال ابن سعد ثقة كثير العلم يرحل إليه وقال هبة الله الطبري يجمع على ثقته مات سنة ثمانين ومائة وهو ابن إحدى وسبعين سنة وصلى عليه ابنه عبد الله قال جرير ولدت سنة مات الحسن سنة عشر ومائة روى له الشيخان
____________________
(1/177)
& باب من اسمه جعفر والجنيد &
398 جعفر بن أحمد بن إسمعيل بن سهربل أبو محمد الأسترأبادي رحل وسمع ذكره الإدريسي أبو سعد فى تاريخ إسترأباد قال وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة حسن الطريقة فيهم وكان يعرف بالزهد والعبادة وحدثنا عنه جماعة قال ومات سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة
399 جعفر بن أحمد بن بهرام الباهلي الفقيه الإسترأبادي أبو حنيفة ويعرف بالشهيد أحد فقهاء أصحاب أبى حنيفة الكبار وأحد من كان إليه الفتوى بإسترأباد فى عصره وكان صاحب حيل ونوادر وسمع من أبي نعيم الفضل بن دكين وغيره ذكره الإدريسي وقال سعى به عند الحسن بن زيد العلوي أنه يبغض أهل البيت فحبسه فى سجنه حتى مات ثم أمر به فصلب بجرجان فقدمت جماعة من أهل إسترأباد فسرقوه ليلا فدفنوه فى مقبرة جرجان وأخفوا قبره
400 جعفر بن أبي علي الحسن بن إبراهيم الترمذي الأصل المصري المولد والدار قرأ القرآن بالروايات علي أبى الجيوش عساكر بن علي الشافعي وتفقه على مذهب أبى حنيفة على الإمام جمال الدين عبد الله بن محمد بن سعد الله وعلي الفقيه بدر الدين أبي محمد بن عبد الوهاب بن يوسف يأتي كل واحد منهما فى بابه وسمع الحديث من أبي محمد عبد الله بن بري وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي الحنفي المذكور فى حرف الميم ودرس بالمدرسة السيوفية بالقاهرة إلى حين وفاته وكان حسن الصمت كثير العزلة عن التماس الناس حسن الخط سمع منه المنذري وقال سألته عن مولده فذكر ما يدل على أنه سنة خمس وخمسين وخمس مائة بالقاهرة وتوفي فيها ليلة الإثنين مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة ووجد بخط الحافظ عبد الوهاب بن وردان المصري بأنه
____________________
(1/178)
توفي يوم الإثنين الثاني من ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة ودفن بالقرب من تربة الإمام الرباني أبى عبد الله الشافعي روى لنا شيخنا أبو المحاسن بدر الدين يوسف بن عمر الحسني عن الحافظ المنذري عنه رحمه الله تعالى
401 جعفر بن طرخان الإسترأبادي أبو محمد من أجلاء فقهاء أصحاب أبي حنيفة روى عن أبي نعيم الفضل بن دكين روى عنه ابنه محمد بن جعفر بن طرخان يأتي ويأتي أيضا ابن ابنه محمد بن محمد بن جعفر بن طرخان ذكره الإدريسي وقال كان ثقة فى الحديث وله تصانيف فيه رحمه الله تعالى
402 جعفر بن عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الدامغاني ومنصور بن أبي جعفر ابن قاضي القضاة أبي عبد الله من البيت المشهور بالقضاء والعدالة والعلم والرواية كان شيخا نبيلا حسن الأخلاق جليلا لطيف الكلام محمود السيرة مرضي الطريقة سمع الحديث الكثير من أبي الخطاب محفوظ بن أحمد الكلوذاني وأبي زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة الأصبهاني وحدث بالكثير وكان صدوقا قال ابن النجار روى لنا عنه ابن أبي الأخضر وأبو العباس ابن البندنبجي قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي قال سألته يعني جعفر بن محمد الدامغاني عن مولده فقال فى ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر من سنة تسعين وأربع مائة أنبأنا الشريف أبو البركات عن أبي الفرح بن الحداد الفقيه أنه قال مات سنة ثمان وستين وخمس مائة ويأتي أخوه الحسن قريبا إن شاء الله تعالى ويأتي ابنه يحيى وجده عبد الله رحمهم الله تعالى
403 جعفر بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن الثقفي قاضي القضاة أبو البركات ابن قاضي القضاة أبي جعفر ابن القاضي أبي الحسين ولى أبوه قضاء العراق سنة خمس وخمسين فاستناب ولده هذا ثم توفي بعد أشهر فولى
____________________
(1/179)
مكان والده فى صفر سنة ست فلما مات الوزير عون الدين سنة ستين باب أبو البركات المذكور فى الوزارة مضافا إلى قضاء القضاة سمع منه أبو المحاسن القرشي ومات سنة ثلاث وستين وخمس مائة وله ست وأربعون سنة وأخوه عبد الله بن عبد الواحد يأتي وأبوهما عبد الواحد يأتي وجدهما أحمد بن محمد تقدم رحمهم الله تعالى
404 جعفر بن عبد الوهاب بن محمد بن كامل البغدادي حدث عن محمد بن الحسن رحمه الله تعالى
405 جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول أبو محمد التنوخي قال الخطيب ذكر لي أبو القاسم النتوحي أنه ولد ببغداد فى ذي القعدة سنة ثلاث وثلاث مائة وكان أحد القراء للقرآن بحرف عاصم وحمزة والكسائي وكتب هو وأخوه على الحديث فى موضع واحد وأصل كل واحد أصل الآخر وشيوخ كل واحد شيوخ الآخر وسيأتي إن شاء الله تعالى حدث عن أبى بكر بن أبي داود وجده أحمد بن إسحاق بن البهلول وعرض عليه القضاء والشهادة فتركهما تورعا مات ببغداد ليلة الأربعاء لثمان وعشرين ليلة خلت من جمادي الآخرى سنة سبع وتسعين وثلاث مائة وهو أخو البهلول بن محمد وقد تقدم فى بابه
406 جعفر بن محمد بن عماد البرجمي القاضي من أهل الكوفة ولى القضاء بسر من رأي
407 جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر النسفي المستغفري خطيب نسف كان فقيها فاضلا ومحدثا مكثرا صدوقا حافظا لم يكن بما وراء النهر فى عصره
____________________
(1/180)
مثله وله تصانيف أحسن فيها سمع أبا عبد الله محمد بن أحمد غنجار الحافظ وزاهر بن أحمد السرخسي روى عنه أبو منصور السمعاني مولده سنة خمسين وثلاث مائة ومات فى سلخ جمادي الأولى سنة اثنين وثلاثين وأربع مائة بنسف
408 جعفر بن محمد أبو محمد البويبي الفقيه من طبقة الإمام أبي بكر محمد بن الفضل البخاري
409 جعفر بن يحيى بن خالد بن برمك أبو الفضل وزير هارون الرشيد شهرته تغني عن الإطناب فيه كان أبوه يحيى ضمه إلى أبي يوسف حتى علمه وفقهه قال ابن عساكر وقع ليلة بحضرة الرشيد على نيف وألف توقيع ولم يخرج فى شئ منها عن موجب الفقه
410 الجنيد بن محمد بن المظفر الفقيه الطايكاني الغزنوي أبو القاسم ابن أبي بكر البخاري من أهل سرخس سمع بنيسابور أبا بكر بن عبد الغفار السيروي وبسرخس ناصر بن محمد العياضي قال أبو سعد ورد بغداد حاجا على كبر السن وسمع بها من أبي السعادات أحمد بن محمد بن عبد الواحد المتوكلي سمع منه أبو سعد بسرخس أورده القفطي فى تاريخ النحاة فقال له معرفة بالحديث واللغة قال أبو سعد توفي فى ربيع الآخر سنة أربعين وخمس مائة وكذا حكاه القفطي وزاد بسرخس بسم الله الرحمن الرحيم حرف الحاء المهملة & باب من اسمه حاتم &
411 حاتم بن إسمعيل قال الواقدي كتبت كتب أبى حنيفة رضي الله عنه عن حاتم بن إسمعيل عنه
____________________
(1/181)
412 حاتم بن علوان بن يوسف الزاهد الأصم من أهل بلخ صحب شقيقا البلخي له فى التوكل شأن عجيب كنيته أبو محمد وأخذ عنه علماء هذا الطريق وممن انتفع به النخشبي وكان بينه وبين عصام بن يوسف البلخي الإمام مناظرات ومباحث وصحبة أهدى عصام إلى حاتم مرة شيئا فقبله فقيل له لم قبلته فقال وجدت فى أخذه ذلي وعزه وفى رده عزى وذله فاخترت عزه على عزي وذلي على ذله يقال إن سبب صفحة أن امرأة حضرت عنده تسأله عن شئ فخرج منها ربح له صوت فتصامم الشيخ لذلك فقال لها أعيدي علي مسئلتك فأعادت فقال ارفعي صوتك فأني لا اسمع فقالت الحمد لله حيث لم يسمع الشيخ مني ذلك الحدث وهو أصم فتصامم بعد ذلك ومات بواسجرد عند رباط يقال له سروند على جبل فوق واسجرد وله ابن يقال له خشكدا مات سنة سبع وثلاثين ومائتين ذكر السمعاني أن واسجرد بكسر الجيم قال أبو مطيع البلخي صاحب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه قلت لحاتم بلغني أنك تجوز المناوز بالتوكل من غير زاد فقال حاتم بل أجوزها بالزاد وإنما زادي فيها أربعة أشياء قال ما هي قال أرى الدنيا بحذافيرها مملكة الله وأرى الخلق كلهم عبيد الله وعياله وأرى الأسباب والأرزاق كلها بيد الله وأرى قضاء الله تعالى نافذا فى كل أرض فقال أبو مطيع نعم الزاد زادك يا حاتم وأنت تجوز به مفاوز الآخرة فكيف مفاوز الدنيا
413 حاتم بن منصور بن إسمعيل أبو قرة لهروي قدم نيسابور سنة أربع وستين وأربع مائة شيخ مشهور من وجوه القوم وبيته بيت مشهور وسمع الحديث من أبيه وغيره ويأتي أبوه
414 حاتم بن نصر بن مالك بن سمعان الغجدواني الفقيه تفقه على أبى حفص الكبير وروى عن محمد بن محمد بن سلام
____________________
(1/182)
415 حاتم بن أبي المظفر أبو قرة روى عنه صاعد بن سيار قال ابن النجار أخبرنا أبو الفرج الحراني أنشدنا صاعد بن سيار قال أنشدني أبو قرة حاتم بن أبي المظفر الحنفي أنشدنا والدي أنشدنا عمي أبو نصر بيت ** عسى وعسى يثنى الزمان عنانه ** بعثرة دهري والزمان عثور ** ** فتدرك آمالي وتحوي رغايب ** ويحدث من بعد الأمور أمور ** & باب من اسمه حامد &
416 حامد بن محمد الفمغاني الإمام روى عنه وهب بن منبه بن عبد الله الغزنوي الإمام الحنفي يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى أنشد شعرا للقاضي أبي زيد الدبوسي وسنذكره فى ترجمة وهب بن منبه إن شاء الله تعالى
417 حامد بن محمود بن علي بن عبد الصمد الرازي من أهل الري قال السمعاني تفقه بنيسابور على أبي نصر الأرغياني وببخارى على الحسام بن البرهان وبرع فى الفقه كتبت عنه شيئا يسيرا وكانت ولادته سنة نيف وتسعين وأربع مائة
418 حامد بن محمود بن معقل النيسابوري الشاماتي القطان أبو محمد بن أبي العباس القطان والد محمد بن حامد يأتي فى بابه وجد أحمد بن محمد بن حامد المذكور فى حرف الألف بيت علماء فضلاء شيخ أصحاب أبي حنيفة بنيسابور وكان يروي كتب محمد بن الحسن عن زياد بن عبد الرحمن عن أبي سليمان موسى الجوزجاني عن محمد بن الحسن روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه شيخ الحنفية بنيسابور قال الحاكم حدثني أحمد بن محمد بن العدل قال توفي جدي حامد بن محمود سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
419 حامد بن أبي القاسم روزبه أبو صابر وأبو القاسم الأهوازي نزيل مصر
____________________
(1/183)
الفقيه سمع وحدث سمع عنه المنذري الحافظ وذكره فى معجم شيوخه روى لنا شيخنا أبو المحاسن يوسف بن عمر الحسيني الحنفي عن الحافظ زكي الدين المنذري عن حامد هذا حدثني عن السلفي توفي فى سحر يوم السبت الرابع والعشرين من شهر رمضان المعظم سنة اثنتى عشرة وست مائة رحمه الله تعالى بالمشهد الحاكمي بقرب جامع ابن طولون وقد علت سنه & باب من اسمه حبان بكسر الحاء والباء الموحدة &
420 حبان بن بشر جد أكتم المذكور فى حرف الألف قال ابن النجار وقد روى عبد الباقي بن قانع عن أكتم وفاة جده فى كتاب الوفاءات التى جمعها وحبان هذا ولى قضاء بغداد ولما توفي استقضى بعده محمد بن عبد الله بن المؤدب ذكره الخطيب وهكذا رأيته بخط بعضهم بالباء الموحدة وبخط بعضهم بالياء المثناة آخر الحروف
421 حبان بن علي أبو علي وقيل أبو عبد الله من أصحاب الإمام وهو أخو مندل ويأتي فى حرف الميم قال الصيمري كلاهما من أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى قال ابن أبي العوام حدثني أبو بشر سمعت محمد بن شجاع يقول حدثني حبان رجل من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه قال قال أبو حنيفة حين ضربت لا لي القضاء ما أصابنى فى ضربي أشد علي من غم والدتي وكان بها برا سمع الأعمش وروى عنه محمد بن الصباح فى آخرين قال حجر بن عبد الجبار ما رأيت فقيها بالكوفة أفضل من حبان مات سنة اثنتين وسبعين ومائة وقيل إحدى وسبعين قال ابن معين حبان أنبل من أخيه مندل وقال أيضا حبان ومندل ليس بهما بأس روى له ابن ماجة فقال محمد بن شجاع قال حبان كان أبو حنيفة لا يفزع إليه فى أمر الدين والدنيا إلا وجد عنده فى ذلك أثر حسن ولما ذكر الذهبي فى الميزان
____________________
(1/184)
حبان هذا وذكر من أثنى عليه ومن ضعفه قال بعد ذلك قلت لكنه لم يترك وذكر أخاه أيضا فى الميزان وذكر مرثية حبان فيه وقال كان حسنا بليغا فصيحا وله شعر ** عجبا يا عمر ومن غفلتنا ** والمنايا مقبلات عنقا ** ** قاصدات نحونا مسرعة ** يتخللن إلينا الطرقا ** ** فإذا ذكر فقدان أخي ** انقلب فى فراشي أرقا ** ** وأخي أي أخ مثل أخي ** قد جرى فى كل حين سبقا ** & باب من اسمه حبيب وحذيفة وحريث وحسان &
422 حبيب بن عمر الفرغاني الحنفي له الموجز فى الفقه ذكر العقيلي فى كتاب المنهاج له فى الفقه أنه صنف المنهاج وهذبه لما رأي الموجز لحبيب ومختصر الطحاوي
423 حذيفة بن سليمان تفقه بحلب على عبد الوهاب المذكور فى حرف العين
424 حريث بضم الحاء والثاء المثلثة ابن أبي الوفاء البخاري أحد الأئمة الكبار من فقهاء أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى ببخارى كان كبيرا مشار إليه فى زمن البخاري صاحب الصحيح وله ذكر فى سبب إخراجه من بخارى مع أبي حفص الكبير
425 حسان بن سنان بن أوفى بن عوف أبو العلاء التنوخي جد إسحاق بن البهلول بن حسان تقدم إسحاق وبهلول وجماعة من أهل بيته ويأتي جماعة من أهل بيته أيضا كل منهم فى بابه أهل بيت علماء فضلاء سمع أنس بن مالك رضي الله عنه روى عنه ابن ابنه إسحاق قال الخطيب قال أحمد بن إسحاق قال لنا
____________________
(1/185)
بهلول بن إسحاق عمر حسان مائة وعشرين سنة وروى الخطيب بسنده عن إسحاق بن البهلول قال سمعت جدي حسان بن سنان يقول قدمت واسط متظلما عاملنا بالأنبار فرأيت أنس بن مالك رضي الله عنه فى ديوان الحجاج بن يوسف وسمعته يقول مروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قال إسحاق بن البهلول دخلت فى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن رآني ومن رأي من رآني ومن رأي من رآني قال أبو الحسن الأزرق هذا الحديث مستفيض فى أهلنا قال أبو غانم محمد بن يوسف أبي يعقوب الأزرق كان من بركة دعاء أنس لحسان أنه عاش مائة وعشرين سنة وخرج من أولاده جماعة فقهاء فضلاء وقضاة ورؤساء وصلحاء وكتاب وزهاد وولد حسان سنة ستين من الهجرة ووفاته فى سنة ثمانين ومائة قال الخطيب حدثني علي بن المحسن القاضي عن أحمد ابن يوسف الأزرق عن مشائخ أهله قال كان جدنا حسان بن سنان يكنى أبا العلاء وولد بالأنبار سنة ستين من الهجرة على النصرانية وكانت دينه ودين آبائه ثم أسلم وحسن إسلامه وكانت له حين أسلم ابنة بالغة فماتت على النصرانية ووصت بما لها لدير فنوح بالأنبار & باب من اسمه الحسن &
426 الحسن بن إبراهيم بن الجراح تقدم أبوه فى بابه والحسن هذا ذكره ابن يونس فى تاريخ الغرباء وقال قدم مصر مع ابيه وتوفي بمصر سنة خمس وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى كذا قال أنه قدم مع أبيه وقال ابن عبد الحكم لم يكن إبراهيم بالمذموم فى أول ولايته حتى قدم عليه ابنه من العراق فتغير حاله وفسدت أحكامه
427 الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان أبو علي قال ابن
____________________
(1/186)
عساكر فى ثبيين كذب لمفترى فيما نسب إلى أبي الحسن الأشعري كان أبو علي بن شاذان حنفي الفروع مولده فى ربيع الأول سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة فيما نقله أبو الطيب سمع أحمد بن كامل وعبد الباقي بن قانع القاضيين مات أبو علي بن شاذان مستهل المحرم من سنة ست وعشرين وأربع مائة
428 الحسن بن أحمد بن الحسن بن أنوشروان الرازي قاضي القضاة الملقب حسام الدين ابن قاضي القضاة تاج الدين أبى المفاخر أحمد الرازي ثم الرومي كان إماما علامة كثير الفضائل مولده فى ثالث عشر المحرم سنة إحدى وثلاثين وست مائة تولى القضاء بملطية أكثر من عشرين سنة ثم ورد دمشق سنة خمس وسبعين وست مائة فتولى بها القضاء أكثر من عشرين سنة ثم ورد مصر فتولى بها القضاء وعدم فى وقعة التتار فى شهر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى وتقدم ابنه أحمد بن الحسن جلال الدين وتقدم أيضا أبوه أحمد بن الحسن أبو المفاخر تاج الدين
429 الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة الداسي البصري أبو علي قال السمعاني كان فقيها حنفيا سمع جده عبد الله بن أحمد سمع منه عبد العزيز النخشبي وهو من قرابة أبي بكر محمد بن بكر بن محمد بن عبد الرزاق بن داسة التمار الداسي البصري راوي كتاب السنن لأبي داود عنه وفاته منه شيء يسير أقل من جزء رواه أجازه أو وجادة
430 الحسن بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر أبو طاهر البندنيجي من أهل باب الطاق من أولاد القضاة والعدول وتقدم والده شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد الدامغاني فى ولايته الثانية فى يوم الخميس الثاني والعشرين من المحرم سنة ست وسبعين وخمس مائة فقبل شهادته وسمع الحديث من أبي
____________________
(1/187)
القاسم شعيب بن أحمد وغيره وكان أديبا فاضلا له النظم والنثر قال ابن النجار وذكر لي عبد الرحمن بن عمر الواعظ أنه كتب شيئا من شعره وبلغني انه توفي فى يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادي الآخرة سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة رحمه الله تعالى
431 الحسن بن أحمد بن علي بن عمر
432 الحسن بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن الدامغاني أبو محمد قاضي القضاة ابن قاضي القضاة أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن علي ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وأخو قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد شهد عند أخيه فى ولايته الأولى يوم السبت لثلاث خلت من ذي القعدة من سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة فقبل شهادته وولاه القضاء برفع الكرخ ثم القضاء بواسط فانحدر إليها وأقام بها إلى أن عزل أخوه عن قضاء البصرة فى جمادي الآخرة سنة خمس وخمسين فعزل أبو محمد وعاد إلى بغداد ولزم منزله بالكرخ إلى أن ولى أبو طالب روح بن أحمد قضاء القضاة فى شهر ربيع الآخر سنة ست وستين فأعاد أبو محمد الدامغاني إلى قضاء واسط فقدمها فى العشر الآخر من شعبان من السنة المذكورة وأقام بها مدة ثم عاد إلى بغداد واستناب بها على القضاء أبا الفضل هبة الله بن علي ثم عاد إليها مرات إلى أن فارقها آخر مرة فى سنة سبع وسبعين وله بها بيت وأقام ببغداد إلى حين وفاته فإنه سمع الحديث من إسمعيل بن أحمد ابن عمر السمرقندي وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي وحدث باليسير وروى ابن النجار عن ابن القطيعي قال سألت القاضي أبا محمد ابن الدامغاني عن مولده فقال فى سنة إحدى وعشرين وخمس مائة قال ابن النجار أنبأنا قاضي القضاة أبو الحسن محمد بن جعفر العباسي ونقلته من خطه قال درج أبو محمد الحسن بن
____________________
(1/188)
أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني فى يوم السبت ثمان عشر رجب سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ودفن بداره بالكرخ رحمه الله تعالى
433 الحسن بن أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن بن عبيد الله بن عمرو بن خالد بن الرفيل أبو محمد عرف بابن المسلمة حدث عن محمد بن المظفر شيئا يسيرا قال الخطيب كتب عنه بعض أصحابنا وكان صدوقا ينزل بدرب سليم من الجانب الشرقي ومات فى ليلة الأحد الثامن عشر من صفر سنة ثلاثين وأربع مائة مولده سنة تسع وستين وثلاث مائة وتقدم أبوه فى حرف الألف ويأتي جده محمد بن عمر فى بابه رحمهم الله تعالى
434 الحسن بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن أبي القاسم الوزير هبة الله بن محمد بن عبد الباقي كنيته أبو محمد الملقب مجد الدين عرف بابن أمين الدولة وهبة الله هو الملقب أمين الدولة فقيه فرضى محدث شرح مقدمة الإمام سراج الدين شرحا حسنا وحدث بحلب سمع منه الشيخ جمال الدين الطاهري وقتل فى وقعة حلب فى العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى أنبأني الحافظ عبد المؤمن الدمياطي أنشدنا الحسن بن أحمد لنفسه شعر ** كان البدر حين يلوح طورا ** وطورا يختفي تحت السحاب ** ** فتاة كلما سفرت لخل ** توارت خوف واش بالحجاب ** وله أيضا ** عليك بصبحة الأخيار والزم ** طريقهم وكن فطنا نبيها ** ** وأهل الشر لا تقرب إليهم ** فهم كالنار تحرق ما يليها **
435 الحسن بن أحمد بن مالك أبو عبد الله الزعفراني الفقيه مرتب مسائل
____________________
(1/189)
الجامع الصغير رحمه الله تعالى
436 الحسن بن إسحاق بن نبيل أبو سعيد النيسابوري الحنفي ثم المعري قاضي معرة النعمان أصله من نيسبابور سمع بمصر من النسائي والطحاوي وسمع بحلب والكوفة والري ذكره ابن العديم فى تاريخ حلب وقال له كتاب الرد على الشافعي فيما خالف فيه القرآن وكان يذهب إلى قول الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وأنه بقي قاضي المعرة أربعين سنة يعزل ويعود إليها رحمه الله تعالى
437 الحسن بن إسمعيل بن صاعد بن محمد القاضي وهو والد الحسين يأتي قريبا وأبوه إسمعيل تقدم وجده صاعد يأتي فى بابه ويأتي أيضا محمد بن صاعد أهل بيت علماء فضلاء سمع من ابن يعلي حمزة المهلبي رحمه الله تعالى
438 الحسن بن أيوب أبو علي الرمجاري النيسابوري تفقه عند أبي يوسف القاضي وسمع هشيما وابن عيينة ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال شيخ قديم من قدمائنا من أصحاب أبي حنيفة كان رحلته إلى أبي يوسف القاضي مع بشر بن أبي الأزهر القاضي وأقرانهما قرأت بخط أبي عمر والمستملي حدثنا حسام حدثنا الحسن بن أيوب الفقيه ثقة من أهل العلم وكان ينزل رمجار
439 الحسن بن بشر بن القاسم أخو الحسين وسهل كل منهما يأتي فى بابه تفقه على أبيه بشر وروى عنه كنيته أبو علي النيسابوري قاضي نيسابور أحد من أفتى من فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور تفقه على الحسن بن زياد الؤلؤي ووصل
____________________
(1/190)
إلى ابن عيينة ووكيع وغيرهما وسمع بمصر من عبد الله بن صالح كاتب الليث مات سنة أربع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
440 الحسن بن بندار أبو علي الإسترأبادي ذكره الإدريسي فى تاريخ إستراباد وقال كان فاضلا ورعا ثقة من أصحاب أهل الرأي يروي عن الحسين بن الحسن المروزي وغيره مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
441 الحسن بن حرب من أصحاب محمد بن الحسن وممن تفقه عليه قال الطحاوي سمعت ابن أبي عمران يقول كان حرب أبو الحسن بن حرب يجيئ بابنه الحسن فيجلسه فى مجلس محمد بن الحسن فقلت لحرب لم تفعل هذا وأنت نصراني وهو على غير دينك قال أعلم ابني العقل ثم أسلم ولزم الحسن بن حرب محمد بن الحسن وكان من جملة أصحاب محمد وهم بالرقة إل الحسن بن حرب
442 الحسن بن الحسين بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة يأتي أبوه قريبا روى عن أبيه وتفقه به ويأتي جده الحسن بن عطية قريبا
443 الحسن بن أبي الحسن أبو محمد الأندقي سبط الإمام عبد الكريم الأندقي كان جده لأمه وعبد الكريم من أصحاب الإمام الحلواني عبد العزيز ومن كبار أصحابه قال السمعاني يقال هو من بيت العلم والزهد والورع شيخ الوقت وصاحب الطريقة الحسنة من كبار مشائخ ما وراء النهر مات فى السادس والعشرين من رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
444 الحسن بن حماد الحضرمي المعروف بسجادة من أصحاب محمد بن الحسن تفقه عليه قال الحسن سمعت محمد بن الحسن يقول فى رجل ينبش بعد ما دفن قال أقول لإبنه اتق الله ووار أباك ولا أجبره على ذلك
445 الحسن بن الخطير النعماني أبو علي الفارسي ذكره ابن النجار فقال ذكر لي
____________________
(1/191)
عبد الرحمن بن عمر الغزالي أنه قدم عليهم بغداد حاجا بعد التسعين وخمس مائة وأنه كتب عنه شيئا من شعر قال وكان عالما بالأدب واللغة والشعر وله تصانيف فى ذلك ثم قال ابن النجار أنه كان عالما بالتفسير والقراءات والمعاني والفقه والخلاف والأصول والكلام والمنطق والحساب وعلم الهيئة والطب مبرزا فى اللغة والنحو والعروض ورواية أشعار العرب وأيامها وأخبار ملوكها العرب والعجم مات بالقاهرة سنة ثمان وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
446 الحسن بن داود بن بابشاذ بن داود بن سليمان بن إبراهيم المصري أبو سعد كان من أهل القرآن وروايته والحديث والأدب والكلام وأبوه كان يهوديا بمصر وأسلم وحسن إسلامه ودرس أبو سعد علي أبى عبد الله الصيمري ثم علي قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني ومات فى ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وأربع مائة ببغداد ولم يبلغ أربعين سنة وكان قاضي القضاة أبو عبد الله محمد وابنه أبو الحسن علي يقولان فى درسهما على تعليقه هو ابن أخي أبي الفتح أحمد بن بابشاذ وسمع من الخطيب ببغداد وكتب الخطيب عنه وبابشاذ كلمة أعجمية تتضمن الفرح والسرور
447 الحسن بن داود بن رضوان أبو علي الفقيه السمرقندي درس بنيسابور الفقه علي أبي سهل الزجاجي سمع من ابن داسة السنن لأبي داود قال الحاكم فى تاريخ نيسابور وكان أحد فقهاء الكوفيين المتقدمين فى النظر والجدل وخرج إلى العراق وأقام بها يسمع ويتفقه ثم انصرف إلى نيسابور ودرس الفقه وبنى
____________________
(1/192)
المدرسة قال الحاكم وأقام يفتي مدة وتوفي يوم الإثنين الثاني عشر من رجب سنة خمس وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
448 الحسن بن رشيد من أصحاب الإمام روى عن أبي حنيفة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما سيد الشهداء يوم القيامة حمزة بن عبد المطلب ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتله قال الحسن قال لي أبو حنيفة لما حدث إبراهيم الصائغ به جاء من الغد فذكر قصة إبراهيم المذكورة فى ترجمته
449 الحسن بن زياد الؤلؤي الكوفي تكرر ذكره فى الهداية والخلاصة صاحب الإمام أبي حنيفة قال يحيى ين آدم ما رأيت أفقه من الحسن بن زياد ولى القضاء بالكوفة ثم استعفى عنه وكان محبا للسنة وأتباعها حتى لقد كان يكسو مماليكه كما كان يكسو نفسه اتباعا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ألبسوهم مما تلبسون وكان يختلف إلى زفر وأبي يوسف فى الفقه قال الحسن وكان أبو يوسف أوسع صدرا إلى التعليم من زفر قال علي بن صالح كنا عند أبي يوسف فأقبل الحسن بن زياد فقال أبو يوسف بادروه فاسألوه وإلا لم نقو عليه فأقبل الحسن بن زياد فقال السلام عليكم يا أبا يوسف ما تقول متصلا بالسلام قال فلقد رأيت أبا يوسف يلوي وجهه إلى هذا الجانب مرة وإلى هذا الجانب مرة من كثرة ادخالات الحسن عليه ورجوعه من جواب إلى جواب قال محمد بن سماعة سمعت الحسن بن زياد يقول كتبت عن ابن جريج اثنى عشر ألف حديث كلها يحتاج إليها الفقهاء قال السمعاني كان عالما بروايات أبي حنيفة وكان
____________________
(1/193)
حسن الخلق وقال شمس الأئمة السرخسي الحسن بن زياد المقدم فى السوال والتفريع توفي سنة أربع ومائتين رحمه الله تعالى
450 الحسن بن سلامة بن ساعد أبو علي الفقيه من أهل منبج قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته تقدم ولده أحمد ويأتي ولده يحيى وولده علي الثالث أخوة ثلاثة علماء فضلاء تفقه بها على قاضي القضاة الدامغاني حتى برع فى الفقه وتولى التدريس بالمدرسة الموفقية وشهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فى ذي الحجة سنة خمس وخمس مائة وتولى القضاء بنهر عيسى بن علي الهاشمي سمع الشريف أبا نصر الزينبي وأبا طاهر أحمد بن الحسين الكرخي وغيرهما روى عنه أبو القاسم بن عساكر الحافظ فى معجم شيوخه وتفقه عليه ابنه أحمد وقد تقدم قال ابن النجار أنبأنا أبو البركات الترميذي عن أبي الفرح صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة يوم السبت ثاني جمادي الآخرة مات المنبجي الفقيه ودفن فى الشونيزية وكان إماما مفتيا مدرسا حنفيا قال أبو سعد وكان له يد باسطة فى المتفق والمختلف والمفترق
451 الحسن بن شيبان بن الحسن الحلبي أبو محمد قال ابن النجار أحد الفقهاء الحنفية وأبوه سليمان بن الحسن يأتي إن شاء الله تعالى شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني فى الخامس والعشرين من شعبان سنة تسع وثمانين وأربع مائة فقبل شهادته وسمع الحديث عن أبي الغنائم محمد بن علي بن أبي عثمان وغيره مات شابا لم يرو شئيا ذكر أبو الحسن بن الهمداني أنه توفي سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى ولم يبلغ الثلاثين وكان من أحسن الناس وجها
452 الحسن بن صالح بن صالح بن حي أخو علي بن صالح بن صالح بن حي يأتي
____________________
(1/194)
ذكره فى بابه وهما توأمان والحسن سمع عبد الله بن دينار وأبا إسحاق السبيعي ومحمد بن إسحاق روى عنه أخوه علي وابن المبارك ووكيع فى آخرين ووثقه أحمد قال أحمد الحسن بن صالح صحيح الرواية متفقه صائن لنفسه فى الحديث وقال أبو زرعة اجتمع فيه إيقان وفقه وعبادة وزهده ولد سنة مائة ومات سنة سبع وستين ومائة روى له الشيخان قال أبو الوليد الطيالسي فى حكاية طويلة عن أبي يوسف ما أخاف على رجل من شيء خوفي عليه من كلامه فى الحسن بن صالح فوقع فى قلبي أنه أراد شعبة
453 الحسن بن صديق الوزغجني أبو علي يروي عن محمد بن عقيل وأحمد بن حم والوزغجني بفتح الواو وسكون الزاي وفتح الغين المعجمة وسكون الجيم وفى آخرها نون نسبة إلى وزغجن قرية من قرى ما وراء النهر
454 الحسن بن عبد الله بن سينا أبو علي الرئيس أحد فلاسفة المسلمين كان أبوه من أهل بلخ وانتقل منها إلى بخارى وتولى العمل بقرية من ضياع بخارى وولد الرئيس أبو علي بها ثم انتقل بعد ذلك فى البلاد واشتغل بالعلوم وحصل الفنون وكان نادرة عصره فى علمه وذكائه وتصانيفه وصنف الشفاء وغيره وتلمذ للإمام أبي بكر أحمد ابن الإمام أبي عبد الله محمد الزاهد وقد تقدم وتفقه عليه وانتفع به قال ابن ماكولا عن الإمام أبي بكر الزاهد له كرامات مشهورة وله شعر جيد ورأيت ديوان شعره وأكثره بخط تلميذ ابن سيناء ولإبن سيناء القصيدة المشهورة الطنانة فى النفس أولها شعر ** هبطت إليك من المحل الأرفع ** ورقاء ذات تعزز وتمنع ** وولع الناس بشرحها وهى ستة عشر بيتا وولد فى سنة سبعين وثلاث مائة
____________________
(1/195)
وتوفي بهمدان فى سنة ثمان وعشرين وأربع مائة وسينا بكسر السين المهمله وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح النون وبعدها ألف مقصورة
455 الحسن بن عبدالله بن محمد بن علي الدامغاني أبو سعيد بن أبي جعفر بن قاضي القضاة أبي عبد الله من بيت القضاء والرياسة والتقدم وهو أخو جعفر بن عبد الله بن أبي جعفر إبن قاضي القضاة المذكور فى حرف الجيم ذكر أبو بكر بن عبد الله المرستاني أنه حدث عن أبي القاسم هبة الله محمد بن الحصين يسير وأنه سمع منه وأنه توفي فى يوم الإثنين ثالث المحرم سنة خمس وسبعين وخمس مائة
456 الحسن بن عبد الله بن محمد بن عمرو بن سعيد بن محمد بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحارث بن ربيعة بن أنور بن أرقم بن أسجم بن النعمان وهو الساطع بن عدي بن عبد غطفان بن عمرو بن بريح بن خزيمة بن تيم اللات أبو حمزة الفقيه التنوخي قاضي منبج مات قبل الأربع مائة ذكره كمال الدين بن العديم فى تاريخه وأخوه محسن يأتي
457 الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي الإمام المشهور أبو سعيد المعروف بالقاضي مولده سنة تسعين ومائتين وتوفي سنة إحدى وسبعين وقيل ثمان وستين وثلاث مائة فى خلافة الطائع بن المطيع سكن بغداد وكان من أعلم الناس بنحو البصريين وشرح كتاب سيبويه فأجاد فيه وقرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد واللغة على ابن دريد والنحو على أبي بكر السراج وكان الناس يشتغلون عليه بعده فنون علوم القرآن والنحو واللغة والفقه والفرائض والحساب والكلام والشعر والعروض والقوافي وكان معتزليا ولم يظهر منه شيء وكان لا يأكل إلا من كسب يده ينسخ ويأكل وكان أبوه مجوسيا فأسلم فسماه ابنه أبو سعيد عبد الله والسيرافي
____________________
(1/196)
بكسر السين وسكون الياء المثناة من تحتها وفتح الراء بعد الألف نسبة إلى مدينة سيراف وهى من بلاد فارس على ساحل البحر مما يلي كرمان
458 الحسن بن عبد الملك النسفي القاضي أبو علي من شيوخ أبي العباس المستغفري
479 الحسن بن عثمان بن حماد بن حسان بن عبد الرحمن بن يزيد أبو حسان الزيادي القاضي ذكره القاضي أبو علي المحسن بن علي التنوخي فقال كان من وجوه فقهاء أصحابنا من غلمان أبي يوسف سمع هشيم بن بشير ووكيع بن الجراح فى خلق روى عنه محمد بن محمد الباغذي وإسحاق بن الحسن الحربي وله تاريخ حسن قال وكان من أصحاب الحديث تقلد القضاء قديما ثم تعطل فأضاق ولزم مسجده يفتي ويدرس الفقه مات سنة إثنتين وأربعين ومائتين وله تسع وثمانون سنة وأشهر واستقضاه المتوكل سنة إحدى وأربعين ومائتين قال إسحاق الحربي حدثني أبو حسان الزيادي أنه رأي رب العزة فى النوم فقال رأيت نورا عظيما لا أحسن أصفه ورأيت فيه شخصا خيل إلي أنه النبي صلى الله عليه وسلم وكأنه يشفع إلى ربه فى رجل من أمته وسمعت قائلا يقول ألم يكفك إني أنزلت عليك فى سورة الرعد { وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم } ثم انتبهت
480 الحسن بن عثمان والد بكار تقدم فى بابه تفقه عليه ابنه بكار
481 الحسن بن عطاء السعدي أستاذ محمد بن الحسن بن الحسين المنصوري
482 الحسن بن عطية بن سعد بن جادة الكوفي والد الحسين يأتي وجد الحسن وقد تقدم حديث ابنه الحسين
483 الحسن بن علي بن جبرئيل الصاغرجي الدهقان الفقيه أبو أحمد تفقه
____________________
(1/197)
على جده لأمه العباس بن الطيب الصاغرجي يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى مات سنة ستين وثلاث مائة وصاغرج بالصاد والسين قرية من قرى السغد
484 الحسن بن علي بن الجعد بن عبيد الجوهري مولى أم سلمة المخزومية زوج أبي العباس السفاح يأتي أبوه فى بابه ولى الحسن قضاء مدينة المنصور بعد عبد الرحمن بن إسحاق الضبي قال الخطيب أخبرنا علي بن المحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال عزل عبد الرحمن بن إسحاق سنة ثمان وعشرين ومائتين واستقضى الحسن بن علي بن الجعد وكان سريا ذا مروة وكان من العلماء بمذهب أهل العراق وحدث عن أبيه وولى القضاء فى حياة أبيه قال الخطيب وأخبرني الأزهري أنا أحمد بن إبراهيم أن ابراهيم بن محمد بن عرفة قال وأما الحسن بن علي ابن الجعدة فإنه تولى القضاء وأبوه حي ومات أبوه بعد تولية القضاء بسنين سئل عنه أحمد فقال كان معروفا عند الناس بأنه جهمي مشهور بذلك ثم بلغني عنه الآن أنه رجع عن ذلك مات فى رجب سنة إثنتين وأربعين ومائتين
485 الحسن بن علي بن أبي السعود الكوفي مولده بها سنة خمس وسبعين وخمس مائة ومات بدار الحديث بالقاهرة سنة تسع وثلاثين وست مائة فقيه مقرئ محدث شاعر روى عنه الناس
486 الحسن بن علي بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الباقي بن محمد بن عبدالله بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة العقيلي الحلبي أبو عبد الله من بيت قضاة وفقهاء ولد بحلب سنة إثنتين وتسعين وأربع مائة وقيل غير ذلك وسمع وأفاد ومات فى أيام الطاهر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة وله من العمر تسع وخمسون سنة
487 الحسن بن علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر المرغيناني
____________________
(1/198)
أبو المحاسن ظهير الدين أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني روى عنه صاحب الهداية كتاب الترمذي بالإجابة بسماعه من برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بسماعه من أبي بكر بن حيدرة بسماعه من الخزاعي بسماعه من الشاسي الهيثم بن كليب بسماعه من الترمذي
488 الحسن بن علي بن المثنى الهيتي أبو علي قرأ على قاضي القضاة وولى القضاء بهيت قال الهمداني وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن يثني على حفظه لمذهبهم وكان جميل الطريقة كريما وقتله التتريون بهيت فى شهر ربيع الأول سنة ست وتسعين وأربع مائة وولى بعده القضاء أبو الحسن على ولده ويأتي
489 الحسن بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى ابن مجاهد النسفي البزدوي أبو ثابت الإمام ابن الإمام يأتي أبوه فى بابه ولد بسمرقند ولما مات والده حمله عمه القاضي أبو اليسر المعروف بالصدر إلى بخارى ورباه أحسن تربية ونشأ مع ولده وتفقه على عمه ببخارى ثم انتقل إلى مرو وسكنها مدة من الزمان ثم لما مات ابن عمه أبو المعالي القاضي أحمد بن أبي اليسر منصرفا من الحجاز ولي القضاء ببخارى وبقي على ذلك مدة ثم صرف عنه وانصرف إلى بزدة وسكنها وكان حسن الصمت ساكتا وقورا لازما بيته حسن الصلاة قال السمعاني سمعت منه المسند الكبير لعلي بن عبد العزيز فى ثلاثين جزأ وكانت ولادته بسمرقند سنة نيف وسبعين وأربع مائة ووفاته سنة سبع وخمسين وخمس مائة
490 الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن علي الدامغاني أبو نصر بن قاضي القضاة
____________________
(1/199)
أبي عبد الله كان ينوب عن أخيه أبي الحسين أحمد فى القضاء بربع الكرخ سمع من والده وحدث باليسير سمع منه القاضي أبوالمحاسن عمر بن علي القرشي قال ابن النجار قرأت بخطه توفي أبو نصر ابن الدامغاني فى ليلة الجمعة حادي عشر من شوال سنة خمس وخمسين وخمس مائة
491 الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حبان بن يعلي التنوخي القاضي من بيت العلم والتقدم روى عن والده ذكره ابن النجار فى تاريخه وذكر أنه مات سنة إثنتين وثمانين وثلاث مائة
492 الحسن بن غياث كذا
593 الحسن بن المبارك بن محمد بن يحيى الزبيدي أبو علي الفقيه سمع أبا الوقت عبد الأول وغيره وعمر حتى حدث بالكثير قال ابن النجار كتبت عنه وكان فاضلا عالما أمينا متدينا صالحا حسن الطريقة رضي السيرة له معرفة تامة بالنحو وقد كتب كثيرا من كتب التفسير والحديث والتواريخ والأدب وكانت أوقاته محفوظة قال ابن النجار سألت أبا علي ابن الزبيدي عن مولده فقال فى سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة ومات يوم السبت لليلتين بقية من شهر ربيع الأول سنة تسع وعشرين وست مائة ودفن يوم الأحد سلخ الشهر بمقبرة جامع المنصور ويأتي أخوه الحسين فى بابه
494 الحسن بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق العوديني يأتي أبوه وأخوه العلاء روى عن أبيه وتفقه عليه
495 الحسن بن محمد بن أحمد بن علي أبو محمد الفقيه من أهل إسترأباد سمع أباه ويأتي فى بابه قدم بغداد فى سنة ست وسبعين وأربع مائة وأقام بها يتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله حتى برع فى الفقه وسمع من الشريف أبي نصر محمدو
____________________
(1/200)
أبي الفوارس طردا ابني محمد بن علي الزينبي وشهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني فى جمادي الآخرة سنة أربع وتسعين وأربع مائة فقبل شهادته واستنابه أقضى القضاة أبو سعد محمد بن نصر الهروي فى قضاء حريم دار الخلافة فى سنة إثنتين وخمس مائة وحدث ببغداد سمع منه أبو بكر محمد بن أحمد البزدجردي وروى عنه فى معجم شيوخه قال أبو سعد السمعاني الحسن ابن محمد قاضي الري ومن مفاخرها فى الفضل والعلم والرزانة بها المنظر فصيح العبارة حسن المجاورة كثير المحفوظ عارف بآداب القضاء كتبت عنه بالري وكان يرى الإعتزال وكان يبخل مع السعة حتى قال قائلهم شعر ** وقاض لنا خبزه ربه ** ومذهبه أنه لا يرى **
وسألته عن مولده فقال فى جمادي الأولى سنة خمس وخمسين وأربع مائة بإسترأباد ومات فى جمادي الآخرة سنة إحدى وأربعين وخمس مائة بالري رحمه الله تعالى وذكره ابن النجار
496 الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسمعيل أبو الفضائل القرشي العدوي العمري الإمام الحنفي من ولد عمر بن الخطاب رضي الله عنه الصغاني المحتد اللوهوري البغدادي الوفاة الفقيه المحدث اللغوي المنعوت بالرضى واللوهوري بفتح اللام وسكون الواوين بينهما هاء مفتوحة وفى آخرها راء نسبة إلى لوهر مدينة كبيرة من بلاد الهند وكثيرة الخير ويقال لها لهاور أيضا وبها ولد سنة سبع وسبعين وخمس مائة فى يوم الخميس عاشر صفر ونشأ بغزنة ودخل بغداد فى صفر سنة خمس عشرة وست مائة وتوفي بها ليلة الجمعة
____________________
(1/201)
تاسع عشر شعبان سنة خمسين وست مائة ودفن بداره فى الحريم الطاهري ثم نقل إلى مكة ودفن بها وكان أوصى بذلك وجعل لمن يحمله ويدفنه بمكة خمسين دينارا أرسل برسالة إلى بلاد الهند من الديوان العزيزي فى سنة سبع عشرة ورجع منها سنة أربع وعشرين وأعيد إليها رسولا فى شعبان من السنة ورجع منها إلى بغداد سنة سبع وثلاثين سمع بمكة وعدن والهند وصنف مجمع البحرين فى إثنى عشر سفر أو صنف العباب ومات قبل أن يكمله بثلاثة أحرف أو أكثر وصنف الشوارد فى اللغات وشرح القلادة السمطية فى شرح الدريدية و التراكيب و فعال على وزن حذام وقطام و فعلان على وزن سيان و كتاب الأفعال وكتاب المفعول و كتاب الأصفار و كتاب العروض و كتاب فى أسماء الأسد و كتاب فى أسماء الذئب و كتاب مشارق الأنوار النبوية ومصباح الدجى و الشمس المنيرة فى الحديث وشرح البخاري فى مجلد و درر السحابة فى وفيات الصحابة و مختصر الوفيات و كتاب الضعفاء و كتاب الفرائض وكان عالما صالحا
ولنا آخر يقال له الصاغاني إمام كبير اسمه الفضل بن العباس يأتي له عدة تصانيف من كل نوع من الحديث أحسن فيها أنبأني الحافظ الدمياطي ونقلته من خطه فى مشيخته أنشدنا الصغاني لنفسه ببغداد رحمه الله تعالى شعر ** تسربلت سربال القناعة والرضا ** صبيا وكانا فى الكهولة ديدني ** ** وقد كان ينهاني أبي حف بالرضى ** وبالعفوان أولى يدا من يدي دني **
497 الحسن بن محمد بن علي بن رجاء أبو محمد اللغوي المعروف بابن الدهان أحد الأئمة النحاة المشهورين بالفضل والتقدم قرأ القرآن بالروايات الكثيرة ودرس
____________________
(1/202)
الفقه فى المذهب وقرأ الكلام على مذهب المعتزلة وقرأ العربية علي أبي الحسن على بن عيسى الرماني وأبي محمد يوسف بن أبي سعيد السيرافي وكان متبحرا فى اللغة ويتكلم فى الفقه والكلام وسمع الحديث من أبي الحسين وأبي القاسم علي وعبد الملك أبناء محمد بن عبد الله بن بشران وحدث باليسير قال ابن النجار أنبأنا أبو الحسن الجمال أن أبا العباس أحمد بن ثابت الطرقي أخبره سمعت أبا زكريا يحيى بن علي الخطيب الشوبري يقول كنا نقرأ اللغة على الحسن ابن الدهان يوما وليس عليه سراويل فانكشفت عورته فقال له بعض من كان يقرأ عليه معنا أيها الشيخ غمدك فتجمع ثم انكشفت ثانية فقال له ذلك الرجل أيها الشيخ غزوك فتجمع ثانيا ثم انكشفت الثالثة فقال له ذلك الرجل أيها الشيخ عجاريك فخجل الشيخ وقال له أيها المدبر ما تعلمت من اللغة إلا أسماء هذا المرد وقيل مات يوم الإثنين ودفن يوم الثلاثاء الرابع من جمادي الأولى سنة سبع وأربعين وأربع مائة وكان معتزليا يدعوا إليه وكان يدرس اللغة
498 الحسن بن محمد بن محمد أبو علي الصفار الإمام والد الإمام علي يأتي فى بابه
499 الحسن بن محمد بن محمد بن الغوري قاضي القضاة بمصر كان قدم دمشق سنة ثمان وثلاثين من بغداد وكان قاضيا بالعراق فأقام أياما كثيرة ثم قدم مصر فى السنة المذكورة وشهرته تغني عن ذكره بلغنا موته سنة كذا ببلاد العراق
500 الحسن بن محمد بن مصطفى بن زكريا بن خواجا بن حسن التركي الصلغدي الدوركي الملقب بالحسام يأتي فى الألقاب ووالده محمد يأتي فى بابه
501 الحسن بن محمد الهاشمي الزينبي القاضي أحد أصحاب أبي الحسن الكرخي وممن حمل جنازته رحمهما الله تعالى
502 الحسن بن محمد الغزنوي أبو علي من أصحاب قاضي القضاة أبي عبد الله
____________________
(1/203)
القدماء وولاه الحسبة بجانبي بغداد وترك ذلك وصحب قتلغ أمير الحاج وأقام معه بالكوفة قال الهمداني فى الطبقات وكان أبي يعتد له بمرونه ويقول مشيت معه أيام التفقه وقد هربت من المرض فأجتزنا على دكان مكي الحلواني بدار كعب ورايح الحلوى تفوح منه ففارقني وقطع عمامته وابتاع بعضها ما حمله إلي فعاتبته على فعله فقال ما تكلفت ذلك وهذا أمر يقع بين الأصدقاء وحكى أحمد بن محمد الصباغ قال سمعته يقول غم الدنيا أربعة البنات وإن كانت واحدة والدين وإن كان درهما و الغربة وإن كانت يوما و السوال وإن كان حبة وتوفي بالكوفة رحمه الله تعالى
503 الحسن بن أبي مالك أبو مالك تفقه على أبي يوسف القاضي وتفقه عليه محمد بن شجاع البلخي قال الطحاوي سمعت ابن أبي عمران يحدث عن ابن البلخي قال كانوا إذا قرأوا على الحسن بن أبي مالك مسائل محمد بن الحسن قال لم يكن أبو يوسف يدقق هذا التدقيق الشديد قال الصيمري ثقة فى روايته غزيز العلم واسع الرواية كان أبو يوسف يشبهه بحمل حمل لأكثر ما يطيق توفي فى السنة التى مات فيها الحسن بن زياد سنة أربع ومائتين ذكره الدامغاني عن الطحاوي
504 الحسن بن مسعود بن الحسن بن علي بن الوزير الخوارزمي مولده سنة ثمان وتسعين وأربع مائة بدمشق تفقه بمرو على شيخ من أصحاب أبي حنيفة بخراسان أبي الفضل الكرماني ذكره ابن عساكر وكان يتزيأ بزي الجند مدة ثم اشتغل بطلب الفقه والحديث مات سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وابنه محمد شيخ صاحب الهداية يأتي
505 الحسن بن مسهر قال أبو الليث فى الجامع الصغير سمعت الفقيه أبا جعفر
____________________
(1/204)
يقول سمعت الفقيه أبا القاسم أحمد بن ناجم قال قال لي نصر بن يحيى سمعت الحسن بن مسهر يقول سمعت محمد بن الحسن يقول جواز أخذ أجرة الظئر دليل على فساد بيع لبنها لأنه لما جازت الاجارة ثبت أن سبيله سبيل المنافع وليس سبيله سبيل الأمول لأنه لو كان مالا لم يجز إجارته ألا ترى أن رجلا لو استأجر بقرة على أن يشرب لبنها لم تجز الإجاره وأخواه علي وعبد الرحمن يأتي كل واحد فى بابه
506 الحسن بن معالي بن مسعود بن الحسين النحوي عرف بابن الباقلاني مولده سنة ثمان وستين وخمس مائة تفقه على يوسف بن إسمعيل الحنفي وسمع الحديث من أبي الفرج ابن كليب كتب عنه ابن النجار وقال قدم بغداد فى صباه سنة إحدى وثمانين وخمس مائة واستوطنها وقرأ بها الفقه على يوسف المذكور وعلى البصير عبد الله بن حمزة الطوسي ويأتي كل واحد منهما فى بابه مات سنة سبع وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
507 الحسن بن منصور بن أبي القاسم محمود بن عبد العزيز الأوزجندي الفرغاني الإمام الكبير المعروف بقاضي خان الإمام فخر الدين تفقه على الإمام أبي إسحاق إبراهيم بن إسمعيل بن أبي نصر الصفاري الأنصاري والإمام ظهير الدين أبي الحسن علي بن عبد العزيز المرغيناني ونظام الدين أبي إسحاق إبراهيم بن علي المرغيناني تفقه عليه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري وذكره أبو المحاسن محمود الحصيري شيخ الإسلام قال هو سيدنا القاضي الإمام والأستاذ فخر الملة ركن الإسلام نقيه السلف مفتي الشرق توفي ليلة الإثنين خامس عشر رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة ودفن عند القضاة السبعة وله الفتاوي أربعة أسفار كبار وشرح الجامع الصغير فى مجلدين كبيرين
____________________
(1/205)
508 الحسن بن ناصر بن أبي بكر البكربادي الكاغدي السمرقندي أحد مشائخ الإمام جمال الدين المحبوبي كان رفيقا لصاحب الهداية
509 الحسن بن نصر بن إبراهيم بن يعقوب الحاكم الكشاني الأصل الكشي المولد ولى القضاء بها وكان فاضلا له شعر حسن مطبوع تفقه على أبي المعالي مسعود ابن الحسين الكشاني الخطيب قال السمعاني كتبت عنه لقيته بسمرقند وكانت ولادته بكش فى حدود سنة تسعين وأربع مائة ووفاته فى سنة سبع وخمسين وخمس مائة بكش قال السمعاني سمعت أبا الحسين بن نصر القاضي املاء فى داره بكش يقول سمعت أحمد بن عثمان بن عبد الرحيم الخطيب يقول لما بلغ الإمام الحكيم والدي عثمان بن عبد الرحيم الكشي قول أبي الفتح البستي شعر ** خذوا بدمي هذا الغلام فإنه ** رماني بسهمي مقلتيه على عمد ** ** ولا تقتلوه إنما أنا عبده ** ولم أر حرا قط يقتل بالعبد **
أنشد فى نقيضها شعر خذوا بدمي من رام قتلي بلحظة ** ولم يخش بطش الله فى قاتل العمد ** ** وقودوا به جهرا وإن كنت عبده ** ليعلم أن الحر يقتل بالعبد **
510 الحسن بن نصر بن عثمان بن زيد بن زيد والد محمد مستويه وابنه محمد يحكي عنه ولد بأصبهان أورده ابن ماكولا فى كتابه وقال قد كتب عن أبي حنيفة النعمان ابن ثابت وزفر رضي الله عنهم وكان يتفقه
____________________
(1/206)
511 الحسن بن يلنكري بن عمر السلغري أنبأني عنه الدمياطي & باب من اسمه الحسين &
512 الحسين بن إبراهيم بن الحر بن زغلان أبو علي العامري الملقب اشكاب وهو والد محمد وعلي ابنى اشكاب لزم أبا يوسف وتفقه عليه وسمع الحديث من حماد بن زيد وشريك بن عبد الله روى عنه ابناه محمد وعلي ويأتي كل واحد منهما فى بابه روى له البخاري مقرونا بغيره وذكره الخطيب وقال كان ثقة مات فى سنة عشر ومائتين فى خلافة المأمون من إحدى وسبعين سنة ببغداد ولم يدقل فى شيئ من القضاء رحمه الله تعالى
513 الحسين بن أحمد بن الحسين بن سعد بن علي بن بندار الإمام أبو الفضل الهمداني اليزدي حدث بحدة عن الشريف شميلة بن محمد بن جعفر الحسيني وتوجه قاصادا إلى مصر فتوفي بمدينة قوص من صعيد مصر الأعلى سنة إحدى وتسعين وخمس مائة وحمل ميتا إلى مصر ودفن بجباتها فى سفح المقطم بتربة الحنفية وسمع منه الفقيه أبو الجوفندي بن عبد الغني الحنفي وذكر بعض أصحاب اليزدي أنه كان تحت يده إحدى عشرة أو اثنتى عشرة مدرسة وفيها من الطلبة ألف ومائتا طالب كذا ذكره الحافظ المنذري فى التكملة لوفيات النقلة
514 الحسين بن أحمد بن علي بن أحمد القاضي أبو نصر ابن القاضي ابن أبي الحسين ابن القاضي ابن أبي القاسم ابن القاضي ابن أبي الحسين أحمد بن محمد بن عبد الله قاضي الحرمين تفقه على القاضي أبي الهيثم مولده فى رجب سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ومات يوم الثلاثاء تاسع ذي القعدة سنة خمس وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
515 الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو المظفر بن ابن أبي الحسين
____________________
(1/207)
ابن قاضي القضاة أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وهو والد قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله شهد عند أخيه قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد فى ولايته الأولى يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه فى القضاء والحكم بحريم دار الخلافة وما يليها وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله ولم يكن محمود السيرة فى حكمه سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وغيره وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمرو بن على القرشي وروى لنا عنه أحمد بن أبي الحسن ابن أحمد بن حنظلة الكشي كذا ذكره ابن النجار قال وأخبرني أبو الحسن ابن القطيعي قال سألت الحسين بن أحمد الدامغاني عن مولده فقال فى ذي القعدة من سنة ست عشرة وخمس مائة قال ابن النجار وأنا القاضي أبو العباس أحمد ابن محمد بن الفراء أذنا ونقلته من خطه قال مات الحسين الدامغاني القاضي يوم الثاني والعشرين من جمادي الآخرة من سنة تسع وسبعين وخمس مائة وأخرج من الغد وصلى عليه بجامع القصير وإمام الناس أخوه قاضي القضاة ودفن بالشونيزية وكان الجمع كثيرا وقد تقدم أبوه
516 الحسين بن بشر بن القاسم أخو الحسن المذكور قبله تفقه على أبيه وروى عنه مفتي نيسابور سمع يزيد بن هارون مات قبل أخيه سنة إثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
517 الحسين بن الحسن بن إسمعيل بن صاعد أبو الفضل القاضي ابن القاضي ابن القاضي تقدم أبوه وجده وصاعد يأتي أيضا والحسين هذا فاضل عالم من أحفاد الصاعدية وسمع الحديث من جده قاضي القضاة أبي الحسن مات بنيسابور فى يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادي الأولى
____________________
(1/208)
سنة إحدى عشرة وخمس مائة ودفن بمقبرة سكة القصارين ذكره السمعاني فى مشيخته
518 الحسين بن الحسن بن عبد الله أبو عبد الله المقري من أهل بيت المقدس قدم بغداد شابا واستوطنها وتفقه على قاضي القضاة الدامغاني وسمع الحديث من الشريف أبي نصر الزينبي وأبي عبد الله الدامغاني وغيرهما وقرأ القرآن بالروايات على أبي الخطاب الصوفي وتولى الصلاة إماما بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي الزينبي فى ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وخمس مائة فقبل شهادته وكان موصوفا بالديانة قال ابن النجار قرأت فى كتاب التاريخ لأبي الفضل أحمد بن صالح بن شافع الجبلي بخطه قال توفي الحسين ابن الحسن يوم الأربعاء ثامن عشر جمادي الآخرة سنة أربعين وخمس مائة وصلى عليه من الغد بظاهر حلة أبي حنيفة ودفن بمقبرة الخيزران وحضره قاضي القضاة وجماعة من الفقهاء والشهود وكان صحيح السماع والقراءة ثقة صالحا دينا حدث واقرأ ومضى على السنن والسلامة رحمه الله
519 الحسين بن حسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبوعبد الله العوفي من أهل الكوفى ولي بغداد قضاء الشرقية بعد حفص بن غياث ثم نقل إلى قضاء عسكر المهدي وحدث عن أبيه وعن الأعمش روى عنه ابنه الحسن وقد تقدم وروى عنه أيضا إسحاق بن البهلول أتته امرأة ومعها صبي ورجل فقالت هذا زوجي وهذا ابني منه فقال له القاضي هذه امرأتك قال نعم قال وهذا الولد منك قال أصلح الله القاضي أنا خصي قال فألزمه الولد فأخذ الصبي ووضعه على عنقه وانصرف فاستقبله صديق له خصي فقال له من هذا الصبي الذى معك قال القاضي يفرق أولاد الزنا على الناس وهكذا حكاه الخطيب وصلى المغرب مرة
____________________
(1/209)
مع المهدي فلما قضى الصلاة وقعد فى قبلته فقام المهدي يتنفل فقال شيء أولى بك من النافلة قال وما ذاك قال سلام مولاك غصب ضيعة وقد صح ذلك عندي تأمر بردها فقال المهدي نصبح إن شاء الله تعالى فقال لا إلا الساعة فأمر المهدي بردها تلك الساعة وقامت إليه امرأة فقالت لحيتك ما تدعك أن تفهم عني وكان طويل اللحية فقال بلحيته هكذا ثم قال تكلمي قال الخطيب أخبرنا علي ابن المحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال الحسين بن الحسن العوفي رجل جليل من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه وكان سليما توفي سنة إحدى ومائتين ببغداد معزولا رحمه الله تعالى
520 الحسين بن جعفر بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول تقدم والده جعفر بن محمد حدث عن جده محمد بن أحمد بن إسحاق وعن عمه علي بن محمد قال الخطيب حدثنا عنه علي بن المحسن التنوخي وذكر لنا أنه سمع منه فى سنة إثنتين وسبعين وثلاث مائة وولد ببغداد فى شوال سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة قال الخطيب وهو المشهور بالألحان وطيب القراءة
521 الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى بن ذكوان أبو محمد الهمداني الأصبهاني قال أبو نعيم فى تاريخ أصبهان تفقه على أبي يوسف القاضي وهو الذى نقل فقه أبي حنيفة إلى أصبهان وأفتى بمذهبه روى عن السفيانين وغيرهما روى عنه أحمد بن الفرات وأبو قلابة الرقاشي وغيرهما روى له مسلم فى صحيحه قال أبو نعيم كان دخله كل سنة مائة ألف درهم فما وجبت عليه زكاة وكانت جوايزه على المحدثين والفقهاء وأهل الفضل مات سنة إثنتي عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
____________________
(1/210)
523 الحسين بن الخضر بن محمد بن يوسف الفقيه القشيديرجي القاضي أبو علي النسفي قال السمعاني كان إمام عصره تفقه ببغداد وناظر المرتضى فى توريث الأنبياء من أصحاب الإمام أبي بكر محمد بن الفضل اجتمع به ببخارى وله أصحاب وتلامذة مات سنة أربع وعشرين وأربع مائة وقد قارب الثمانين
524
الحسين بن الخضر بن النسفى القاضى أبو على استاذ شمس الايمة الحلواني تفقه على محمد بن الفضل الكمارى اظنه الذي قبله
525 الحسين بن الخليل بن أحمد بن محمد الإمام أبو علي النسفي الفقيه نزيل سمرقند تفقه ببخارى على أبي الخطاب محمد بن إبراهيم الكعبي القاضي ووبلخ علي الإمام أبي حامد الشجاعي قال أبو سعد فاضل ورع له يد باسطة فى النظر وورد بغداد حاجا سنة عشر وخمس مائة وحدث بها سمع صحيح البخاري من الحسن بن علي الحمادي وحدث به ولى منه إجازة وتوفي فى رمضان سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى 8
526 الحسين بن سليمان بن فزارة القاضي شهاب الدين الكفرئي بفتح الكاف وسكون الفاء وبعدها راء الدمشقي تلا السبع على علم الدين القاسم
____________________
(1/211)
وسمع ابن عبد الدايم وغيره وتصدر للاقراء وعمر وقرأ عليه ولده القاضي شرف الدين وغيره ودرس وأفتى وباب فى الحكم وكان دينا عالما ودرس بالطرخانية وقرأ بنفسه على أبي اليسر وكتب الطباق وأضر بآخر عمره وتوفي رحمه الله سنة تسع عشرة وسبع مائة عن اثنتين وثمانين سنة وتولى ولده شرف الدين القضاء بدمشق للطائفة الحنفية قأمام مدة ثم نزل عن القضاء والتداريس لولده القاضي جمال الدين عبد الله وأضر القاضي شرف الدين بعد ذلك ومات ولده جمال الدين عبد الله فى حياته فى رابع صفر سنة ست وستين وسبع مائة
527 الحسين بن عبد الله بن أبي زيد الفقيه أبو عبد الله النيسابوري أحد الكبار من أئمة أصحابنا بخراسان حدث عن محمد بن شجاع بالصفات سمع إسحاق بن راهويه وأحمد بن حرب وغيرهما روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه توفي سنة اثنتين وتسعين ومائتين ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور
528 الحسين بن عبيد الله بن هبة الله بن محمد بن هبه الله بن حمزة القزويني عرف والده بابن شغروه يأتي والده روى عنه ابن النجار شعرا من شعر أبيه يأتي فى ترجمة أبيه عبيد الله إن شاء الله تعالى ويأتي عمه رزق الله ويأتي عمه أيضا فضل الله
529 الحسن بن علي بن أحمد البخاري قال ابن النجار الحنفي استاذ محمد بن إسمعيل بن أحمد بن الحسين الخطيبي البخاري يأتي رحمه الله تعالى
530 الحسين بن علي بن الحجاج بن علي الإمام الملقب حسام الدين
____________________
(1/212)
السغناقي الإمام الفقيه شرح الهداية فرغ من ذلك على ما ذكره فى أواخر ربيع الأول سنة سبع مائة تفقه على الإمام حافظ الدين الكبير محمد بن محمد بن نصر البخاري وفوض إليه الفتوى وهو شاب وعلى الإمام فخر الدين محمد بن محمد بن إلياس المايمرغي وروى عنهما الهداية بسماعهما من شمس الأئمة الكردري عن المصنف واجتمع بحلب بقاضي القضاة ناصر الدين محمد بن القاضي كمال الدين أبي حفص عمر بن العديم بن أبي جرادة قال السغناقي كتبت له نسخة يعني من شرحه كتبت أولها بيدي وآخرها بيدي ثم أجزت له أن يرويها ويروي جميع مجموعاتي ومؤلفاتي خصوصا ويروي أيضا ما كان لي فيه حمرة الرواية من الأسانذة قال وكان هذا فى غرة شهر المعظم رجب من شهور سنة إحدى عشرة وسبع مائة وله شرح التمهيد للمكحولي فى مجلد ضخم رأيته وهو عندي ملكته وروى التمهيد عن الإمام حافظ الدين عن الكردري عن الإمام علي بن أبي بكر صاحب الهداية عن ضياء الدين الإمام محمد بن الحسين النوسوجي عن الإمام علاء الدين بن أبي بكر ابن محمد بن أحمد السمرقندي عن الإمام سيف الدين أبي المعين ميمون بن محمد بن محمد ابن المكحولي المصنف كما ذكر فى شرح الهداية من لفظ الشيخ فالمراد به حافظ الدين وما ذكر من لفظ الأستاذ فالمراد به فخر الدين المايمرغي كذا صرح به فى الشرح وله الكافي فى شرح أصول الفقه لفخر الإسلام أبي اليسر البزدوي أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين ودخل بغداد ودرس بها بمشهد أبي حنيفة
____________________
(1/213)
ثم توجه إلى دمشق حاجا فدخلها فى سنة عشر وسبع مائة رحمه الله تعالى
531 الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصيمري أبو عبد الله أحمد الفقهاء الكبار ولى القضاء بربع الكرخ وبقي فيه إلى حين وفاته روى عن أبي بكر هلال بن محمد ابن أخي هلال الرازي وأبي حفص ابن شاهين وغيرهما وعليه تفقه قاضي القضاة أبو عبد الله محمد بن على الدامغاني روى عنه الحافظ أبو بكر وقال سكن بغداد وكان أحد الفقهاء العراقيين حسن العبارة جيد النظر ولى قضاء المدائن فى أول أمره ثم تولى بآخره القضاء بربع الكرخ ولم يزل مقلده إلى وفاته وكان صدوقا وافر العقل جميل المعاشرة عارفا بحقوق أهل العلم وسمعته يقول حضرت عند أبي الحسن الدارقطني وسمعت منه أجزاء من كتاب السنن الذى صنفه وسمع منه بدمشق لما قدمها حاجا على ابن أبي الهول وعبد العزيز الكناني قال الخطيب توفي ليلة الأحد فى الحادي والعشرين من شوال سنة ست وثلاثين وأربع مائة ببغداد وكان مولده سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة وقال أبو الوليد الباجي كان إمام الحنفية ببغداد وكان قاضيا عالما خيرا والصيمري بفتح الصاد وسكون الياء آخر الحروف وفتح الميم وفى آخرها راء هذه نسبة إلى موضعين أحدهما إلى موضع نهر من أنهار البصرة يقال له الصيمر عليه عدة قرى هذا منها والثاني نسبة إلى بلدة بين ديار الجبل وخوزستان وله كتاب مجلد ضخم فى أخبار أبي حنيفة وأصحابه ولنا صيمري آخر يقال له أبو القاسم عبد الواحد بن الحسين يأتي فى حرف العين إن شاء الله تعالى
532 الحسين بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو علي بن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وهو أخو أبي نصر الحسن الذي تقدم ذكره
____________________
(1/214)
سمع أبا الغنائم الزينبي وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا فى معجم شيوخه وذكر أنه مات يوم الجمعة الحادي عشر من رجب سنة إحدى وستين وأربع مائة قال ابن النجار وأخبرنا والده عنه
533 الحسين بن علي أبي القاسم عماد الدين اللامشي أبو علي قال السمعاني إمام فاضل مناظر سمع الحديث عن القاضي أبي محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم القصار والقاضي أبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي سمع منه السمعاني وتوفي بسمرقند فى يوم الإثنين خامس رمضان سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة قال وكان على طريق السلف من طرح التكلف والقول بالحق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قدم بغداد سنة خمس عشرة وخمس مائة فى رسالة من جهة خاقان ملك ما وراء النهر إلى دار الخلافة فقيل له لو حججت ورجعت قال لا أجعل الحج تبعا لرسالتهم قال السمعاني سمعت أبا بكر الزاهد السمرقندي يقول بت ليلة من الإمام اللامشي فى بعض بساتينه فخرج من باب البستان نصف الليل ومر على وجهه فقمت أنا وتبعته من حيث لا يعلم فوصل إلى نهر كبير عميق وخلع ثيابه وأتزر بميزر وغاص فى الماء وبقي زمانا لا يرفع رأسه فظننت أنه غرق فصحت وقلت يا مسلمون غرق الشيخ فإذا بعد ساعة قد ظهر وقال يا بني لا نغرق فقلت يا سيدي ظننت أنك غرقت فقال ما غرقت ولكن أردت أن أسجد لله سجدة على أرض النهر فإن هذه أرض أظن أن أحدا ما سجد لله عليها سجدة واللامشي بعد اللام ألف ميم مكسورة وشين معجمة نسبة إلى لامش وهى قرية من قرى فرغانة من بلاد ما وراء النهر ويشتبه فى الخط باللامسي بعد اللام ألف ميم مضمومة وسين مهملة نسبة إلى لامس
____________________
(1/215)
وهى قرية من قرى المغرب
534 الحسين بن علي أبو عبد الله البصيري المتكلم يأتي فى الكنى
535 الحسين بن عمر بن طاهر الفارسي المنعوت بالنور تفقه على مذهب الإمام واشتغل بعلم الطب حتى برع فيه وسمع وحدث وأم بالطائفة الحنيفة بالمدرسة الصالحية بالقاهرة إلى حين وفاته وكان شيخا عفيفا خيرا ذكره شيخنا قطب الدين عبد الكريم فى تاريخه قال وجدت بخط الرشيد بن الزكي عن النور هذا قال لي ولدت سنة خمس وسبعين أو اثنتين وسبعين سمعت منه توفى فى حادي عشر المحرم سنة ثلاث وخمسين وست مائة
536 الحسين بن فارس الفقيه المكنى أبا علي سمع أحمد بن سهل البخاري مات سنة ست وتسعين وثلاث مائة
537 الحسين بن المبارك أبو بكر بن أبي عبد الله محمد بن يحيى بن علي بن المسلم بن موسى بن عمران الترمذي البغدادي سمع من أبي الوقت عبد الأول السجزي وورد دمشق وسمع بها صحيح البخاري وغيره وألحق الصغار بالكبار روى لنا عنه شيخنا أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار جميع صحيح البخاري وروى لنا عنه أيضا ثلاثيات البخاري شيخنا العلامة رشيد الدين بن العلم رأيت بخط النواوي وكان ثقة توفي ببغداد فى الرابع والعشرين من صفر سنة إحدى وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
538 الحسين بن محمد بن إبراهيم الغويديني أبو نعيم يأتي ذكر والده محمد بن إبراهيم مولده سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة سمع ببخارى أبا سهل هارون ابن أحمد الإسترأبادي وبنيسابور أبا القاسم عبد الله بن أحمد بن محمد بن يعقوب النسوي وببغداد أبا طاهر المخلص روى عنه أبو العباس جعفر المستغفري
____________________
(1/216)
ذكره أبو سعد وقال كان ثقة صدوقا مكثرا من الحديث رحل إلى خراسان والعراق والحجاز وأدرك الشيوخ ومات سنة سبع وعشرين وأربع مائة
539 الحسين بن محمد بن إسمعيل بن محمد بن إسمعيل بن أبي عايذ أبو القاسم الكوفي القاضي مولده سنة سبع وعشرين وثلاث مائة ذكره الخطيب فى تاريخه وقال حدثني عنه علي بن المحسن التنوخي وذكر لي أنه سمع منه ببغداد سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة قال القاضي التنوخي وكان ثقة كثير الحديث جيد المعرفة وولي القضاء بالكوفة من قبل أبي وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ويحفظ القرآن وغيره وقطعة من الفرائض وعلم القضاء قيما بذلك زاهدا عفيفا قال الخطيب قرأت فى خط كتاب أبى طاهر محمد بن محمد بن الصباغ الكوفي مات القاضي أبو القاسم الحسين بن محمد بن أبي عايذ فى صفر سنة خمس وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
540 الحسين بن محمد بن الحسين أبو علي والد محمد المعروف ببكر خواهر زاده سمع منه ابنه محمد ويأتي
541 الحسين بن محمد بن أسعد الفقيه المعروف بالنجم تفقه على أبيه محمد بن أسعد ويأتي وسمع منه الحديث قال ابن العديم ولي التدريس بالحلاوية وله تصانيف فى الفقه منها شرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن فرغ من تصنيفه بمكة وله الفتاوي والواقعات وكان فقيها فاضلا عالما متدينا وحكى حكاية طويلة عنه من حضوره عند نور الدين محمود بن زنكي وقد سأله عن لبس خاتم فى يده كان فيه لوزات من ذهب فقال له تتحرز من هذا وتحمل إلى خزاينك من المال الحرام فى كل يوم كذا وكذا وإن نور الدين أمر بتبطيل ذلك
____________________
(1/217)
542 الحسين بن محمد بن خسرو البلخي قرأ بعض كتاب الأجناس لأبي العلاء صاعد بن منصور بن علي الكرماني على محمد بن علي بن عبد الله بن أبي حنيفة الدستجردي لما قدم عليه بغداد بروايته عن المنصف والدستجردي بفتح الدال وسكون السين المهملة وكسر التاء المثناة من فوقها وسكون الراء وفى آخرها دال مهملة نسبة إلى دستجرد وهى اسم لعدة قرى منها بمرو قريتان وبطومس قريتان وببلخ قرية كبيرة سمع الكبير وهو جامع المسند لأبي حنيفة رضي الله عنه قال ابن النجار فقيه أهل العراق ببغداد فى وقته سمع الكثير وأكثر عن أصحاب أبى علي بن شاذان وأبي القاسم بن بشران روى لنا عنه ابن الجوزي ومات سنة اثنتين وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
543 الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد الفقيه الحنفي وهو والد أبي يعلي ابن الفراء الحنبلي المشهور درس على الإمام أبي بكر الرازي مذهب أبى حنيفة حتى برع فيه وناظر وتكلم ومات سنة تسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
544 الحسين بن محمد بن زبنة أبو ثابت من أهل أصفهان ويأتي والده قال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة وقرأ الأدب من بيت علم وفضل وكان له معرفة على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه سألت أبا غانم عن مولده ووفاته فقال ولد بأصبهان سنة اثنتى عشرة وأربع مائة وتوفي سنة خمس وثمانين وخمس مائة وله يد باسطة فى علم العربية رحمه الله تعالى
545 الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن فهم بن محرز بن إبراهيم أبو علي البغدادي الحافظ نقل الخطيب مولده سنة إحدى عشرة ومائتين سمع يحيى بن معين ومحمد بن سعد صاحب الطبقات روى عنه أحمد بن كامل القاضي وإسمعيل بن علي الخطيبي وهو الذي سأله عن مولده فيما نقله الخطيب قال أحمد بن كامل كان
____________________
(1/218)
متفننا فى العلوم كثير الحفظ للحديث وتوفي سنة تسع وثمانين ومائتين وبلغ ثمانية وسبعين سنة رحمه الله تعالى
546 الحسين بن محمد البارع الإمام نجم الدين الحنفي أخذ عن علاء الأئمة الخياطي ذكره الذهبي رحمه الله تعالى
547 الحسين بن محمد بن هبة الله تقدم نسبه في ترجمة أخيه أحمد كتب عنه الدمياطي رحمه الله تعالى
547 الحسين بن أبي نصر واسمه محمد يقال سعيد بن الحسين بن هبة الله بن أبي حنيفة أبو عبد الله المقري يعرف بابن القارص ذكره الحافظ ابن الزينبي فى ذيله قال بلغني أنه كان يقول أني من ولد أبي حنيفة الفقيه صاحب المذهب قال وسألت أبا عبد الله بن أبي حنيفة عن مولده فقال سنة خمس عشرة وخمس مائة وذكر الحافظ المنذري فى التكملة لوفيات النقلة أن اسمه المبارك قال ويقال أن اسمه الحسن قال والصحيح الأول وذكر أن القارص بالقاف والراء المهملة المكسورة وصاد مهملة وذكر المنذري وفاته سنة تسع وثمانين وخمس مائة سمع من أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين وهو آخر من روى عنه شيئا من مسند أبي عبد الله أحمد بن حنبل سمعنا منه بعد أن أضر قال ابن الزينبي مات فجاءة بعد صلاة الغداة من يوم الأحد التاسع والعشرين من شعبان سنة خمس وست مائة ودفن من يومه بباب حرب عن تسعين سنة رحمه الله تعالى
549 الحسين بن نظام بن الخضر بن محمد بن أبي الحسن على الزينبي أبو طالب المعروف بنور الهدى من أصحاب قاضي القضاة أبي عبد الله محمد الدامغاني وممن
____________________
(1/219)
تفقه عليه وكان أول من تفقه على أبي بكر الرازي صاحب القدوري درس فى مشهد أبي حنيفة خمسين سنة ونظر فى نقابة العباسين والطالبين مدة ثم استعفى وما حمل دينارا قط ولا ادخره وحج فى سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وسمع فى مجاورته الصحيح على كريمة بنت أحمد قال رحمه الله تعالى لم أقصد بسماعه الرواية ولا ظننت أني أعيش ويموت من كان حاضرا فإنهم كانوا خلقا كثيرا من جميع البلاد وإنما كنت أدرس بالحرم فاجتاز بهم وأجلس مجهم فمات أولئك الخلق وانفرد هو بروايته عن كريمة وحدث به عنها مرات وعاش اثنتين وتسعين سنة سليم الحواس ثم حج سنة ثمان وستين وأربع مائة ليقيم الخطبة للمقتدى بأمر الله بعد أن كان انقطع الحاج أكثر من ستين سنة وأزال خطبة المصريين من مكة والمدينة وأعادها إلى الدولة العباسية ومات سنة اثنتى عشرة وخمس مائة فى دار الخلافة فى صفر ودفن عند أبي حنيفة رضي الله عنه وسيأتي ابنه فى بابه
550 الحسين بن يوسف بن إسمعيل بن عبد الرحمن اللمغاني أو عبد الله تفقه على والده ودرس بعد وفاته وشهد عند قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين الدامغاني يوم الجمعة لسبع خلون من المحرم سنة أربع وست مائة فقبل شهادته وترتب في عدة أشغال لم تحمد سيرته فيها وظهر منه أحوال فعزل عن الشهادة واعتقل مدة وقد حدث بشئ يسير عن الحسن بن ناصر بن أبي بكر بن بابار البكري السمرقندي وذكر أن مولده فى منتصف شهر ربيع الأول سنة
____________________
(1/220)
ثلاث وسبعين وخمس مائة تقدم جده إسمعيل ويأتي أبوه يوسف ويأتي عبد الرحمن جد أبيه رحمهم الله تعالى
551 الحسين بن أبي يعلي أبو علي الأخسيكثي الفرغاني الفقيه قدم نيسابور سنة خمس وتسعين وثلاث مائة حدث عن الخفاف وغيره كذا رأيته منسوبا فى تاريخ نيسابور والمعروف فى هذه النسبة الأخسيكثي بفتح الألف وسكون الخاء المعجمة وكسر السين المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنين من تحتها وفتح الكاف وفى آخرها الثاء المثلثة نسبة إلى أخسكيث وهى من بلاد فرغانة كذا قاله السمعاني & باب من اسمه حفص والحكم والحكيم &
552 حفص بن عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث بن طلق أبو الحسن الكوفي قدم بغداد وحدث عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي روى عنه القاضي الحزامي ويأتي عبد الله وغنام فى بابيهما وحفص بن غياث يأتي بعده
553 حفص بن عبد الرحمن بن عمر بن فروخ البلخي أبو عمر الفقيه المعروف بالنيسابوري قاضي نيسابرو وابن قاضي نيسابور وكان حفص أفقه أصحاب أبي حنيفة الخراسانيين ويأتي ذكر والده روى عن إسرائيل بن يونس وحجاج ابن أرطأة والثوري وغيرهم قال أبو حاتم والنسائي صدوق وذكره ابن حبان فى الثقات قال الحاكم فى تاريخ نيسابور ولى القضاء بنيسابور ثم ندم على ذلك وأقبل على العبادة وكان ابن المبارك إذا أقام بنيسابور لا يدع زيارته وذكره المزي فى التهذيب وقال روى له أبو داود فى القدر والنسائي قال ابن بنته إبراهيم بن منصور مات فى ذي القعدة سنة تسع وتسعين ومائة
554 حفص بن غياث بن طلق بن عمر المعروف بالنخعي القاضي الكوفي
____________________
(1/221)
الإمام صاحب الإمام أحد من قال فيه الإمام فى جماعة أنتم مسار قلبي وجلاء حزني قال الذهبي فى الميزان أحد الثقات روى عنه أحمد ويحيى بن معين وعلي ابن المديني ويحيى ابن القطان روى عن الأعمش وابن جريج ويحيى بن سعيد الأنصاري قال ابن المديني سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول أوثق أصحاب الأعمش حفص بن غياث وقال أحمد بن عبد الله ثقة مأمون فقيه وكان وكيع إذا سئل يقول اذهبوا إلى قاضينا فاسئلوه وكان شيخا عفيفا مسلما مات سنة ست وتسعين ومائة روى له الجماعة كذا قال عبد الغني فى الكمال وقال الذهبي فى الميزان مات سنة أربع وتسعين ومائة على الصحيح وولد سنة سبع عشرة ومائة وتولى القضاء سنة سبع وسبعين وله ستون سنة قال بشر بن الوليد ولى حفص القضاء من غير مشورة أبي يوسف قال فاشتد عليه فقال لي وللحسن بن زياد تتبعنا قضاياه فلما نظر فيها قال هذا من قضاء ابن أبي ليلى ثم قال تتبعا الشروط والسجلات ففعلنا فلما نظر فيها قال حفص ونظراؤه يعانون بقيام الليل روى الخطيب بسنده عن أحمد بن الربيع لما جئ بعبد الله بن إدريس وحفص بن غياث ووكيع بن الجراح إلى الرشيد ليوليهم القضاء فأما ابن إدريس فقال السلام عليكم وطرح نفسه كأنه مفلوج فقال هارون خذوا بيد الشيخ لا فضل فى هذا وأما وكيع فأشار إلى عينه ما أبصرت بها منذ سنة ووضع اصبعه على عينه وعنى اصبعه فأعفاه وأما حفص بن غياث فقالا لولا غلبة الدين والعيال ما وليت وبسنده عن إبراهيم بن مهدي سمعت حفص بن غياث وهو قاضي الشرقية يقول لرجل يسأل عن مسائل القضاء لعلك تريد أن يكون قاضيا ومحمد بن يحيى بن أبى عمر المدنى روى عنه أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر وبسنده إلى حفص بن غياث قال ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة وخلف عليه تسع مائة درهم دينا قال سجادة وكان
____________________
(1/222)
يقال ختم القضاء بحفص بن غياث وكان أبو يوسف لما ولى حفص قال لأصحابه تعالوا نكتب نوادر حفص فلما وردت أحكامه وقضاياه على أبي يوسف قال له أصحابه أين النوادر التى زعمت أن تكتبها قال ويحكم إن حفصا أراد الله فوفقه وفى رواية أن الله وفقه بصلاة الليل قال ابن أبي شيبة ولى القضاء بالكوفة ثلاث عشرة سنة وببغداد سنتين قال الخطيب وكان حفص كثير الحديث حافظ له ثبتا فيه وكان مقدما عند المشايخ الذين سمع منهم ووثقه يحيى بن معين وغيره ويأتي ابنه عمر رحمه الله تعالى
555 حفص المعروف بالفرد من أصحاب أبي يوسف رحمهم الله تعالى
556 الحكم بن زهير قال المطرزي فى المغرب خليفة أبي يوسف وذكره شمس الأيمة السرخسي فى مبسوطه فقال كان من كبار أصحابنا وكان مولعا بالتدريس قال الحسن بن زياد ما دخل العراق أحد أفقه من الحكم بن زهير
557 الحكم بن عبد الله أبو مطيع البلخي صاحب الإمام يأتي فى الكنى
558 الحكم بن معيد بن أحمد بن عبيد بن عبد الله بن الأعجم بن أسد بن أسيد الفقيه أبو عبد الله الأديب صاحب كتاب السنة روى عن نصر بن علي الجهضمي ومحمد بن يحيى بن أبى عمر المدنى روى عنه ابو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر المعروف بأبى الشيخ وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الحافظ وذكراه فى تاريخيهما لأصبهان قال الحافظ أبو نعيم تفقه على مذهب الكوفيين وكان صاحب أدب وغريب ثقة كثير الحديث مات سنة خمس وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
559 حكيم القاضي ذكر فى القنيه أن المفتصد ليس فى حكم المستحاضة وإن كان موضع الفصد مفتوحا لأن الدم فى موضعه ثم قال وقال القاضي حكيم هو فى حكم المستحاضة كمن منعت الدم من السيلان بقطنة وأطال فى القنية الكلام فى
____________________
(1/223)
هذا وكان يقول من غزا فى هذذا الزمان غزوة واحدة ففاتته صلاة عن وقتها يحتاج إلى مائة غزوة ليكون كفارة لما فاتته من الصلاة وحكيم هذا له مختصر فى الحيض وله شرحه أيضا وكنيته أبو القاسم & باب من اسمه حماد &
560 حماد بن إبراهيم بن إسمعيل بن أحمد بن إسحاق بن شيث قوام الدين ابن الإمام ركن الدين إبراهيم الصفار أبو المحامد من أهل بخارى من بيت العلم والزهد تقدم أبوه وجده وجد أبيه حصل طرفا من علم الكلام والفقه والأدب و كان يؤم الناس يوم الجمعة فى الصلاة ويخطب غيره وكذا عادة أهل بخارى لا يصلي بهم الخطيب إلا من هو أعلم وأحسن طريقة سمع أباه وقدم حاجا إلى بغداد سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة ثم قدم حاجا مرة أخرى سنة ستين وخمس مائة وحدث بها سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي وأخرج عنه حديثا فى معجم شيوخه قال ابن النجار قرأت بخط أبى المحاسن القرشي وأخبرنيه ابنه عنه قال سألته يعني أبا المحامد الصفار عن مولده فقال فى ليلة العيد من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين يعني وأربع مائة قال غيره ببخارى رأيت بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم وفى سنة ست وسبعين وخمس مائة بسمرقند وهو قد أجاز لمن أدرك حياته عاما قال برهان الإسلام الزرنوجي تلميذ صاحب الهداية فى كتاب تعليم المتعلم طريق التعليم أنشدنا الشيخ الإمام الأجل الأستاذ قوام الدين حماد ابن إبراهيم بن إسمعيل الصفاري الأنصاري أملأا لأبي حنيفة رضي الله عنه شعر
____________________
(1/224)
** من طلب العلم للمعاد ** فاز بفضل من الرشاد ** ** فيا لخسران طالبيه ** لنيل فضل من العباد **
561 حماد بن زيد الإمام الكبير المشهور أخذ الفقه عن أبي حنيفة رضي الله عنه وهو الراوي عنه أن الوتر فريضة وله ذكر فى مبسوط شمس الأئمة شهرته تغني عن الإطناب توفي سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى روى له الجماعة
562 حماد بن دليل قاضي المدائن أحد الإثنى عشر من أصحاب الإمام الذين أشار إليهم أنهم يصلحون للقضاء وهم أبو يوسف القاضي وأسد بن عمر والبجلي القاضي والحسن بن زياد القاضي ونوح بن أبي مريم القاضي ونوم بن دراج القاضي وعافية القاضي وعلي بن ظيبان القاضي وعلي بن حرملة القاضي وحماد القاضي هذا والقاسم بن معن القاضي ويحيى بن أبي زائدة القاضي حدث عن أبي حنيفة وعن سفيان الثوري والحسن بن عمارة فى آخرين روى عنه أحمد بن أبي الحوراي وإسحاق بن عيسى الطباع وأسد بن موسى وغيرهم قال مهنا سألت أحمد بن حنبل عن حماد بن دليل فقال كان قاضي المدائن كان صاحب رأي ولم يكن صاحب حديث قلت سمعت منه شيئا قال حديثين وقال محمد بن عبد الله الموصلى كان قاضيا على المدائن وكان من تقات الناس رأيته بمكة يبيع البر وقال أبو داود ليس به بأس وذكره ابن حبان فى الثقات ووثقه يحيى ذكره المزي فى التهذيب وقال روى له أبو داود حديثا واحدا
563 حماد بن سلمة أحد الأعلام مات سنة سبع وستين ومائة روى له مسلم وغيره
564 حماد بن سليمان بن المرزبان الفقيه أبو سليمان النيسابوري قال الحاكم فى تاريخ نيسابور لقي جماعة من الناس وتفقه على كبر السن عند محمد بن الحسن
____________________
(1/225)
وروى عن الثوري وشعبه روى عنه أحمد بن الأزهر ويلقب قيراط
565 حماد بن مسلم أبو إسمعيل بن أبي سليمان الكوفي أحد أئمة الفقهاء سمع أنس ابن مالك وتفقه بإبراهيم وروى عنه سفيان وشعبة وأبو حنيفة وبه تفقه وعليه تخرج وانتفع وأخذ حماد عنه بعد ذلك ومات فى حياته سنة عشرين ومائة قال أبو عمر بن عبد البر أبو حنيفة أقعد الناس بحماد وقال مغيرة حج حماد بن أبي سليمان فلما قدم أتيناه فقال ابشروا يا أهل الكوفة رأيت عطاء وطاؤسا ومجاهد فصبيانكم بل صبيان صبيانكم أفقه منهم وكان له لسان سؤول وقلب عقول وكانت به مؤنة وكان ربما حدثهم بالحديث فتغير به فإذا أفاق أخذ من حيث انتهى وكان إذا أفاق توضأ روى له مسلم وأصحاب السنن ولما ذكره الذهبي فى الميزان قال لولا ذكر ابن عدي له فى كامله لما أوردته ونقل عن ابن عدي أن له غرائب وهو متماسك لا بأس به ثم ذكر الذهبي توثيقه عن ابن معين وغيره وكان حماد رحمه الله تعالى يفطر كل يوم من شهر رمضان خمسين إنسانا فإذا كان يوم الفطر كساهم ثوبا ثوبا وأعطاهم مائة مائة وقال ابن السماك لما قدم ابن زياد الكوفة على الصدقة كلم رجل حمادا أن يكلم ابن زياد ليستعين به فى بعض أعماله فقال له حماد كم تومل فى عمل زيادة أن تصيب فيه قال الف درهم قال قد أمرت لك بخمسة آلاف درهم ولا أبذل وجهي له فقال جزاك الله خيرا
566 حماد بن منصور بن الحسن أبو منصور الضرير الفقيه من أهل الكرخ سمع أبا محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله الصريفيني وحدث باليسير روى عنه أبو المعمر الأنصاري وأبو القاسم بن عساكر فى معجممهما
567 حماد بن النعمان الإمام ابن الإمام تفقه على أبيه فأفتى فى زمنه وتفقه عليه ابنه إسمعيل وقد تقدم وهو فى طبقة أبي يوسف ومحمد وزفر والحسن بن زياد وكان
____________________
(1/226)
الغالب عليه الورع والزهد قال الفضل بن دكين تقدم حماد بن النعمان إلى شريك بن عبد الله فى شهادة فقال له شريك والله أنك لعفيف البطن والفرج خيار مسلم توفي سنة سبعين ومائة ولما توفي أبوه كان عنده ودائع كثيرة من ذهب وفضة وغير ذلك وأربابها غائبون وفيهم أيتام فحملها ابنه حماد إلى القاضي ليستلمها منه فقال له القاضي ما نقبلها منك ولا نخرجها من يدك فإنك أهل لها وموضعها فقال له حماد زنها واقبضها حتى تبرأ ذمة أبي حنيفة ثم افعل ما بدا لك ففعل القاضي ذلك وبقي فى وزنها أياما فلما كمل وزنها استتر حماد فلم يظهر حتى دفعها إلى غيره رحمه الله تعالى & باب من اسمه حمد وحمدون وحمزة وحنش وحيان وحيدرة &
568 حمد بن محمد بن حمدون بن مرداس الفقيه البوزجاني تفقه ببلخ على أبي القاسم الصفار ثم سكن نيسابور خمسين سنة إلى أن مات بها سمع أبا عبد الله ابن محمد بن طرخان البلخي وأبا العباس الدغولي وغيرهما سمع منه الحاكم أبو عبد الله مات فى ذي القعدة سنة ست وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى والبوزجاني بضم الباء الموحدة وسكون الزاي بعد الواو وفتح الجيم وفى آخرها النون نسبة إلى بوزجان قرية بين هراة ونيسابور من بلاد خراسان
569 حمدون بن حمزة أبو الطيب له مختصر فى الفقه رأيته نحوا من نصف القدوري رحمه الله تعالى
570 حمزة بن علي بن الحسن بن محمد بن جعفر بن موسى الخيلامي من ولد أبي بكر الصديق كان فقيها فاضلا من أصحاب القاضي أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني وروى عنه عمر بن محمد بن أحمد النسفي
____________________
(1/227)
مات بسمرقند فى ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة والخيلامي بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المثناة من تحتها وبعدها لام ألف وفى آخرها ميم بلدة من فرغانة
571 حنش بن سليمان بن محمد بن أحمد بن محمد الشهرستاني أبو محمد قال ابن النجار الفقيه الحنفي طلب الحديث وقرأه وسمع الكثير وكتب بخطه قرأت بخط أبي علي الحسن بن عثمان اللهاروي أنشدني أبو محمد حنش بن سليمان البغدادي فى مدرسة السلطان العنانية يعني ببغداد فى جمادي الآخرة سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
572 حيان بن بشر ذكرته فيما تقدم فى حبان بالباء الموحدة
573 حيان بن بشر بن المخارق أبو بشر القاضي تفقه على أبي يوسف القاضي وسمع منه الحديث ومن هشيم بن بشر روى عنه محمد بن عبدوس بن كامل وأبو القاسم البغوي ذكره الخطيب فى تاريخ بغداد قال وكان ولي القضاء بأصبهان فى أيام المأمون ثم عاد إلى بغداد فأقام بها إلى أن ولاه المتوكل على الله قضاء الشرقية وكان من جملة أصحاب الحديث قال أبو نعيم توفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين وقال ابن قانع سنة سبع رحمه الله تعالى
574 حيدرة بن عمر بن الحسن بن الخطاب أبو الحسن الصغاني كان من أعيان الفقهاء على مذهب داود أخذ الفقه عن أبي الحسن عبد الله بن محمد بن المغلس وعنه أخذ الفقهاء الداودية وله مختصر فى مذهب داود ثم ولع بكتب محمد بن الحسن وبكلامه ووضع على الجامع الصغير كتابا وكان يعظم محمدا
575 حيدرة بن معمر بن محمد بن عبيد الله أبو الفتوح تولى النقابة بعد أبيه معمر على ما يأتي فى ترجمته
____________________
(1/228)
بسم الله الرحمن الرحيم حرف الخاء المعجمة & باب من اسمه خالد &
576 خالد بن الحسين بن محمد أبو عبد الله من أهل غزنة قدم بغداد حاجا وحدث بيسير عن أبي عبد الله محمد بن القاسم المهرجاني روى عنه أبو البركات السقطي فى معجم شيوخه وذكر أنه كان فاضلا فصيحا عارفا بالأصول وله يدقويه فى النظر ذكره ابن النجار
577 خالد بن سليمان البلخي أبو معاذ أحد من عدة الإمام للفتوى لما سئل من يصلح للفتوى مات يوم الجمعة لأربع بقين من المحرم سنة تسع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
578 خالد بن صبيح المروزي روى عنه هشام بن عبد الله الرازي عن أبي حنيفة فى اليتيمة يزوجها القاضي ثم تبلغ أنه لا خيار لها كما لا خيار لها فى الأب إذا زوجها وهى صغيرة له ذكره فى المبسوط وغيره وقال الذهبي فى الميزان خالد بن صبيح الفقيه عن إسمعيل بن رافع قال أبو حاتم صدوق وقد ذكره ابن حبان فى ذيله على الضعفاء هكذا قال أبو العباس النسائي قال والقول قول أبي حاتم
579 خالد بن عبد الجبار الطالقاني أبو المحاسن قرأ على قاضي القضاة وأقام بطخارستان وعاد إلى بغداد للحج فى سنة عشر وخمس مائة قال الهمداني واجتمعت به فى مجلس فعرفني أنه قرأ على أبي الفرائض
580 خالد بن يزيد الزيات من أصحاب الإمام قال سمعته يقول من أبضغني جعله الله مفتيا روى عنه محمد بن سليمان لوين قال وقال أبو حنيفة الفتيا ثلاث الأولى فمن أصاب خلص نفسه والثاني من أفتى بغير علم ولا قياس هلك وأهلك
____________________
(1/229)
والثالث جاهل يريد العلم لم يعلم ولم يقس قال خالد قيل لأبي حنيفة عند ذلك هل عبدت الشمس إلا بالمقاييس قال غفر الله لك الفهم الفهم ثم القياس على العلم سأل الله التوفيق للحق
581 خالد بن يوسف بن خالد السمتي الإمام ابن الإمام تفقه على أبيه ويأتي أبوه أورد له ابن عدي حديثا منكرا متنه ما من أحد إلا وعليه عمرة وحجة واجبان & باب من اسمه الخطاب وخطلج &
582 الخطاب بن أبي القاسم القره حصارى له شرح المنظومة لعمر النسفي فى الخلافيات فى مجلدين فرغ منه فى صفر سنة سبع عشرة وسبع مائة وكان ورد إلى دمشق ثم رجع إلى بلاده وتوفي بها
538 خطلج بن عبد الله أبو محمد الأبابكي ويسمى عبد الهادي تفقه وسمع وحدث سمع منه السمعاني مات فى شهر رمضان سنة سبع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
584 خطلج بن قمرية بن عبد الله التركي الواسطي سمع منه المنذري الحافظ زكي الدين رحمه الله تعالى & باب من اسمه خلف &
585 خلف بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم الضرير الشلجي الفقيه ولد بالشلج قرية من قرى بغداد وقدم بغداد وقرأ على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وعلى غيره حتى برع فى المذهب والخلاف والأصول وعلم الكلام وكان يدرس
____________________
(1/230)
بمشهد الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه بباب الطاق وسمع الحديث من الشريف أبي نصر الزينبي وأبي عبد الله الدامغاني وغيرهما وحدث بالبسير سمع منه عمر بن أحمد بن محمد النسفي وأبو طاهر السلفي وقال تفقه على أبي عبد الله الدامغاني ببغداد إمام أصحاب الرأي بالعراق والمناظرين فى حلقته ومدرسته بباب الطاق من الجانب الشرقي مستدلا ومعترضا وربما حضر فى مجلس الكيا يوم النظر أيضا وسأل قال ابن النجار قرأت بخط عبد الوهاب الأنماطي الحافظ قال توفي الفقيه أبو إسحاق خلف بن أحمد الفقيه الحنفي ليلة الثلاثاء خامس رجب سنة خمس عشرة وخمس مائة ودفن يوم الثلاثاء بمقبرة الخيزران رحمه الله تعالى
586 خلف بن أحمد بن الفضل بن جعفر بن يعقوب بن إبراهيم أبو القاسم التميمي الجوفي سمع بمصر من الحافظ عبد الغني وغيره ذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر وذكره الذهلي فى تاريخ الإسلام وقال مات سنة خمس وخمسين وأربع مائة قال وليس هو بالحوفي صاحب الأعراب قلت الحوفي صاحب الأعراب اسمه علي بن إبراهيم بن سعد
587 خلف بن أحمد البغدادي أبو القاسم ذكره أبو سعد فى ذيله وقال ذكره أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي فى كتاب الإجازات المترجمة بالحروف المعجمة فقال الإمام خلف بن أحمد الحنفي البغدادي هو خلف الزاهد
588 خلف بن أيوب العامري البلخي كان من أصحاب محمد وزفر وله مسائل منها مسئلة الصدقة على السائل فى المسجد قال لا أقبل شهادة من يتصدق عليه قال ابن سلمة لو جمع علم خلف لكان فى زنة علم على الرازي إلا أن خلف بن
____________________
(1/231)
أيوب أظهر علمه بصلاحه وزهده فرق خلف بين مسئلتين فلم يقنع السائل به فقال الفرق بنكتة لا بالجوالق وقيل لخلف بن أيوب أنك مولع بالحسن بن زياد وأنه يخفف الصلاة قال لا إنه خففها يعني أتم ركوعها وسجودها وفى الخبر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أخفهم صلاة فى تمام مات سنة خمس ومائتين ذكره فى مال الفتاوي وفى تاريخ نيسابور سنة خمس عشرة ومائتين وذكره ابن الجوزي فى المنتظم فيمن توفي سنة عشرين ومائتين وتفقه خلف بن أيوب على أبي يوسف أيضا وأخذ الزهد عن إبراهيم بن أدهم وصحبه مدة وروى عن أسد بن عمر والبجلى ايضا وسمع الحديث من إسرائيل بن يونس وجرير بن عبد الحميد روى عنه أحمد ويحيى وأيوب بن الحسن الفقيه الزاهد الحنفي قال الحاكم قدم نيسابور فى سنة ثلاث ومائتين فكتب عنه مشائخنا وذكره ابن حبان فى الثقات وذكره المزي فى تهذيب الكمال وقال روى له أبو عيسى الترمذي حديثا واحدا عن أبي كريب محمد بن العلاء ثم قال هذا غريب ولا نعرف هذا إلا من حديث هذا الشيخ خلف بن أيوب ولم أر أحدا يروي عنه غير محمد بن العلاء ولا أدري كيف هو قلت ومتن الحديث خصلتان لا يجتمعان فى منافق حسن سمعت وفقه فى الدين وابنه يأتي فى كتاب ابن فلان قال فى القنية ورد خلف بن أيوب شأهدا لاشتغاله بالنسخ حالة الآذان
590 خلف بن أيوب الضرير الفقيه درس بمشهد الإمام تفقه عليه عبد السيد ابن علي أبو جعفر المعروف بابن الزيتوني ذكره الزينبي فى ضمن ترجمته
خلف بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد المكي أبو المظفر من أهل خوارزم مولده بها فى سنة أربع وخمس مائة ورد مرو وتفقه بها على أبي الفضل عبد الرحمن
____________________
(1/232)
الكرماني قال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة ستين وخمسين مائة وحدث بها وذكر عن أبي سعدانة لقيه بخوارزم وأنه قدم عليه مرو سنة إحدى وستين فعقد المجلس فى الجامع وأنه حضر مجلسه قال أبو سعد وكان كثير النكت والفوائد قال الذهبي ذكر القاضي عمر بن علي الزينبي أنه قدم بغداد سنة أربع وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
591 خلف بن أبي الفتح بن خلف بن أحمد بن عبد الله أبو القاسم المقري وهو سبط خلف الفقيه البلخي كان يقرأ القرآن بتلاوة حسنة ويتبع مظفر التوني المفتي ويفتي معه وكان يحفظ أشعارا كثيرة قال ابن النجار علقت عنه شيئا كثيرا وكان حسن الأخلاق كيسا قال ابن النجار أنشدنا أبو القاسم خلف القوال من لفظه وحفظه أنشدني استاذي مظفر بن الأعز التوني لعبد المحسن الصوري شعر ** ربع لعزة بالأشواق مأهول ** عفا فدمعك بالإطلاق مطلول ** ** علقت طرفي به طلبالسايله ** والطرف بالربع لا بالدمع مشغول ** ** وقد در رامي ما نمت مذ هجرت ** فعدها فى الكرى للطيف تعليل ** ** ليل كما اقترحت والأمر فى يدها ** ليل طويل بيوم الحسن موصول ** مات فى رجب سنة عشرة وست مائة ودفن بالخيزرانية وقد قارب السبعين & باب من اسمه خليفة والخليل &
592 خليفة بن سليمان بن خليفة بن محمد القرشي أبو السرايا الخوارزمي الأصل الحلبي الدار والمولد مولده بحلب سنة ست وستين وخمس مائة وقيل سنة خمس قال ابن العديم وكتب بخطه فى الإجازة أن مولده سنة ثلاث وخمسين قرأ الفقه
____________________
(1/233)
بحلب على الإمام علاء الدين أبي بكر بن مسعود الكاساني صاحب البدائع ورحل إلى بلاد العجم وتفقه بها على جماعة منهم الصفي الأصبهاني صاحب الطريقة توفي ثالث عشرين شوال سنة ثمان وثلاثين وست مائة بحلب ودفن بجبانة مقام إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم خارج باب العراق
593 الخليل بن أحمد بن إسمعيل القاضي الشجري شيخ الإسلام ببلخ فاضل سافر ودخل البلاد وتفقه روى عنه أبو عبد الله الفارسي
594 الخليل بن أحمد بن روبة تفقه على أبي عبد الله الدامغاني ودخل أصبهان وسمع بها من أبي القاسم الخوارزمي المظفر بن أحمد البغوي وحدث وروى عنه السلفي مولده سنة ست وأربعين وأخوه فاخر بن أحمد يأتي
595 الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل بن موسى بن عبد الله أبو سعيد الشجري القاضي قال الحاكم أبو عبد الله شيخ أهل الرأي فى عصره مع تقدمه فى الفقه صاحب كتاب الدعوات والآداب والمواعظ توفي بسمرقند فى جمادي الآخرة سنة ثمان وستين وثلاث مائة له رحلة واسعة وجمع فيها بين بلاد فارس وخراسان والعراق والحجاز والشام وبلاد الجزيرة روى عن أبي القاسم البغوي وأبي بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة فى خلق وله ترجمة واسعة فى التواريخ وكتب الأنساب وله شعر ** سأجعل لي النعمان فى الفقه قدوة ** وسفيان فى نقل الأحاديث سيدا ** 4 ** وفى ترك ما لم يعنني عن عقيدتي ** سأتبع يعقوب العلا ومحمدا ** ** ** واجعل درسي من قراءة عاصم ** وحمزة بالتحقيق درسا مؤكدا **
____________________
(1/234)
** واجعل فى النحو الكسائي قدوة ** ومن بعده الفراء ما عشت سرمدا ** ** وإن عدت للحج المبارك مرة ** جعلت لنفسي كوفة الخير مشهدا ** ** فهذا اعتقادي وهو ديني ومذهبي ** فمن شاء فليبرز ويلقى موحدا ** ** ويلقى لسانا مثل سيف مهند ** يسل إذا لاقى فى الحسام المهندا ** وله ** رضيت من الدنيا بقوت يقيمني ** ولا أبتغي من بعده أبدا فضلا ** ** ولست أروم القوت إلا لأنه ** يعين على علم أرد به جهلا **
596 الخليل بن علي بن الحسين بن علي الملقب نجم الدين القاضي قاضي العسكر الحموي ولي قضاء العسكر للملك العادل أبى بكر بن أيوب بعد الست مائة قدم دمشق وتفقه بها وخدم المعظمي وأرسله ودرس بدمشق بالريحانية وناب عن الربيع فى القضاء توفي فى ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وست مائة ودفن بقاسيون ويأتي ابنه علي بن الخليل
597 خليل بن محمد بن أخي الملقب بهاء الدين مولده سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بتربته بالقرافة الصغرى بمصر وبكرت له باستدعاء فأجازه جماعة من المسندين كالدبابيسي وابن صلاح والحسني وغيرهم فاق بها أقرانه وسمع الحديث الكثير وكتب بخط مسلم وغيره وتفقه وصنف وأفتى ودرس وناب فى الحكم وسلك طريقة من قبله من القضاة والعلماء الصالحين ومات يوم الجمعة حادي عشر شعبان سنة تسع وستين بالمدرسة الظاهرية ودفن من الغد بالتربة التى ولد بها & باب من اسمه خمير وخواهرزاده &
598 خمير الوبري له كتاب الأضحية
____________________
(1/235)
599 خواهرزاده هذه اللفظة يقال لجماعة من العلماء كانوا أولاد أخت عالم والمشهور بهذه اللفظة عند الإطلاق اثنان متقدم فى الزمن ومتأخر عنه فالمتقدم أبو بكر محمد بن الحسين البخاري ابن أخت القاضي أبي ثابت محمد بن حسين البخاري وقد تكرر ذكره بلقبه هكذا فى الهداية وهو مراد صاحب الهداية قال السمعاني كان فاضلا إماما حنفيا وله طريقة حسنة سمع أباه أيا علي وأبا الفضل منصور بن نصر الكاغذي روى عنه أبو عمر وعثمان بن علي بن محمد البيكندي مات فى جمادي الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة وسيأتي له زيادة فى ترجمته فى حرف الميم والمتأخر خواهرزاده الإمام بدر الدين محمد بن محمود الكردري ابن أخت الشيخ شمس الدين الكردري تفقه على خاله شمس الأئمة الكردري توفي سلخ ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وست مائة ودفن عند خاله رحمه الله تعالى وإنما ذكرتهما هنا لغلبة اللقب عليهما واشتهر بها أيضا جماعة غير هذين لكن لا يذكر اللقب إلا مع الاسم ضبطها السمعاني بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما ألف وبعد الهاء راء ساكنة وزاي مفتوحة وبعدها ألف ودال مهملة وهاء بسم الله الرحمن الرحيم حرف الدال المهملة & باب من اسمه داود &
600 داود بن أرسلان بن غازي أبو المظفر القاضي شرف الدين مولده بدمشق سنة تفقه على برهان الدين مسعود بن شجاع أبي الموفق قال ابن العديم كان فقيها فاضلا متميزا صالحا ينظم الشعر مات بدمشق فى الثامن والعشرين من جمادي الأولى سنة تسع وثلاثين وست مائة كذا ذكره الحافظ
____________________
(1/236)
المنذري فى وفيات النقلة رحمهم الله تعالى
601 داود بن رشيد له نوادر أبو الفضل من أصحاب حفص بن غياث أصله خوارزمي ومن أصحاب محمد بن الحسن أيضا سكن بغداد روى عنه مسلم وأبو داود وابن ماجة وروى له البخاري والنسائي مات سنة تسع وثلاثين ومائتين قال داود بن رشيد قمت ليلة فأخذني البرد فبكيت لما أنا فيه من العرى فنمت فرأيت كأن قائلا يقول يا داود أنمناهم وأقمناك فتبكي علينا فما نام داود بعدها رحمه الله تعالى
602 داود بن رضوان أبو علي السمرقندي الفقيه تفقه بالعراق على مذهب الإمام ودرس بنيسابور دهرا وحدث ومات فى رجب سنة خمس وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
603 داود بن عثمان بن يعقوب الملقب شهاب الدين الرومي تفقه ودرس بالطغجنية بالقاهرة خارج باب زويلة وهو أول من درس بها ثم ظهر بعد ذلك كتاب يدل على أن الواقف كان ملك لابنه ما أوقفه فبطل الدرس من ذلك اليوم وأعاد بالمنصورية وحج ورجع متضعفا مات فى المحرم سنة خمس وسبع مائة رحمه الله تعالى
604 داود بن علي بن شيث الحلبي الفقيه ابن أخي ثابت بن شيث المذكور فيما تقدم نقل عنه ابن العديم فيما شافهه به وفاة عمه ثابت على ما تقدم رحمه الله تعالى
605 داود بن عيسى بن أبي بكر بن أيوب بن سادير بن مروان أبو المفاخرين أبي العزايم الملك الناصر ابن الملك المعظم فقيه أديب ويأتي أبوه مات ليلة السبت الثامن والعشرين من جمادي الأولى سنة ست وخمسين وست مائة وكان مولده فى جمادي الآخرة سنة ثلاث وست مائة أنبأني الدمياطي أنشدني الملك
____________________
(1/237)
الناصر لدين الله داود لنفسه شعر ** صبحاني بوجهه القمري ** وأضحياني بالسلسبيل الروى ** ومنها ** ما رأينا من قبل خديه وردا ** يانعا فوق عارض سوسني **
ومنها وعدتها أربعة وثلاثون بيتا شعر ** كيف تجني البنفسخ الغض منه ** وهو يجني بالناظر السرجسي ** ** أعطينها كأنها وهج الشمس ** تبدت فى برجها الحملي **
606 داود بن عليك بن علي الرومي عرف بالبدر الطويل نشأ بمدينة قرينة وقرأ الأدب واللغة وله معرفة الأصلين وتفقه على الشيخ جلال الدين الخبازي لما قدم دمشق وأقام بها نحوا من ثلاثين سنة ثم توجه إلى حلب ودرس بها بالقلبحيه والطرخانيه نحوا من خمس عشرة سنة خرج من حلب متوجها إلى قعلة المسلمين فأدركه أجله وتوفي سنة خمس عشرة وسبع مائة
607 داود بن محمد بن موسى بن هارون الأودي الفقيه يروي عن عبد الرحمن ابن أبي الليث كان إماما والأودي قيده فى الأنساب بضم الهمزة وذكر أنها قرية من قرى بخارى وذكر الذهبي فى الموتلف أن النسبة بفتح الألف قال وهى قرية من قرى بخارى قال وابنه أبو نصر أحمد بن داود بن محمد روى عن أبيه وعنه عمر بن منصور البخاري عرف نحيب وله كتب منها كتاب ذكر الصالحين و كتاب أحداث الزمان و كتاب أجرار البهائم و كتاب فضائل القرآن وتقدم ابنه أحمد
____________________
(1/238)
608 داود بن المحبر بن قحذم أبو سليمان البصري صاحب كتاب العقل قال الذهبي وليته لم يصنفه روى عبد الغني بن سعيد عن الدارقطني قال كتاب العقل وضعه ميسرة بن عبد ربه ثم سرقه منه داود بن المحبر وركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة وسرقه عبد العزيز بن أبي رجاء ثم سرقه سليمان بن عيسى السجزي أو كما قال ثم روى الذهبي بسنده إلى ابن ماجة حدثنا إسمعيل بن أبى الحارث حدثنا داود بن المحبر عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا ستفتح مدينة يقال لها قزوين من رابط فيها أربعين ليلة كان له فى الجنة عمود من ذهب وزمردة خضراء على ياقوتة حمراء لها سبعون ألف مصراع من ذهب كل باب فيها زوجة من الحور العين قال الذهبي لقدشان ابن ماجة سننه بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها توفي سنة ست ومائتين
609 داود بن مروان بن داود الملطي الفقيه العلامة الملقب نجم الدين درس بالمنصورية والطاهرية والقراسنقرية وناب فى الحكم وانتفع به الفقهاء مات فى شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة وسبع مائة ودفن بالقرافة وهو والد صدر الدين سليمان يأتي فى بابه
610 داود بن نصير الطاي أبو سليمان الكوفي الإمام الرباني كان ممن درس الفقه وغيره من العلوم ثم اختار بعد ذلك العزلة كان محارب بن دثار يقول لو كان داود فى الإمم الماضية لقص الله علينا من خبره وكان ابن المبارك يقول وهل
____________________
(1/239)
الأمر إلا ما كان عليه داود وكان سبب انقطاعه عن الناس أنه مر يوما بامرأة عند المقابر تقول يا يحيى ليت شعري بأي خديك بدا البلا قال بكر سئل داود عن الرجل يصلي فى القميص وهو محلول الأزرار فقال إذا كانت لحيته كبيرة فلا بأس به مات سنة خمس وستين ومائة سمع الأعمش وابن أبي ليلى وروى عنه ابن عيينة وابن علية ووثقه يحيى بن معين وروى له النسائي قال الطحاوي حدثنا ابن أبي عمران أنبأنا محمد بن مروان الخفاف قال سمعت إسمعيل بن حماد ابن أبي حنيفة يقول قال محمد بن الحسن كنت آتي داود الطائي فى بيته فأسأله عن المسئلة فإن وقع فى قلبه أنها مما أحتاج إليه لأمر ديني أجابني فيها وإن وقع فى قلبه أنها من مسائلنا هذه تبسم فى وجهي وقال إن لنا شغلا إن لنا شغلا
611 داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو سعيد التنوخي ابن أخي البهلول بن إسحاق روى عن جده إسحاق وعمر بن شبة التعيري رحمهم الله تعالى وحدث ببغداد والأنبار فروى عنه محمد بن المظفر الحافظ وأحمد بن يوسف ابن الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول قال الخطيب قال علي بن المحسن كان فصيحا نحويا لغويا حسن العلم بالعروض وصنف كتبا فى اللغة والنحو على مذهب الكوفيين وله كتاب كبير فى خلق الإنسان متداول وكان أخذ عن يعقوب بن السكيت ولقي تغلبا وحمل عنه ولد بالأنبار وبها مات سنة ست عشرة وثلاث مائة وله ثمان وثمانون سنة
612 داود بن يحيى بن كامل بن يحيى بن جنادة بن عبد الملك ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام عماد الدين القاضي والد الشيخ نجم الدين علي القحفازي قال ابن العديم كان إماما صالحا محققا ولى تدريس المغرب الجرامية مات سنة أربع
____________________
(1/240)
وثمانين وستمائة يأتي ابنه نجم الدين علي فى بابه وذكرته فى الأنساب فى القحفازي حرف الذال المعجمة فارغ بسم الله الرحمن الرحيم حرف الراء المهلمة & باب من اسمه رافع وربيعة ورحمة الله ورزق الله ورزين &
613 رافع بن عبد الله بن نصر بن سليمان أبو المعالي القاضي تفقه على الإمام برهان الدين أبي الحسن علي البلخي وحدث عنه بإماليه التى أملأها بحلب روى عنه الحافظ عبد القادر الرهاوي قال ابن العديم حدثنا عن الفقيهان إبراهيم بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عثمان المنبجيان قال وولى القضاء بمنبج وكان فقيها حنفيا ورعا ودرس الفقه بمدرسة منبج ومات سنة اثنتين وست مائة رحمه الله تعالى
614 ربيعة بن أسد بن أحمد بن محمد الهروي أبو سعد قاضي الكرخ فاضل معروف من هراة رحمه الله تعالى
615 رحمه الله بن عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الديوقاني من أهل ديوانجه إحدى قرى هراة من بيت كبير قال السمعاني سمعت منه بديوانجة ومن أبيه بهراة وتوفي بالديوقان من قرى هراة يوم الخميس من ذي القعدة سنة خمس وخمس مائة وأبوه يأتي رحمه الله تعالى
616 رزق الله بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي الخطيب الأنباري المعروف بابن الأخضر أبو سعد مولده سنة تسع وتسعين وثلاث مائة نقله ابن النجار فيما قرأه بخط عبد المحسن البغدادي وقال أبو سعد ناهز المائة وكان ثقة أمينا وتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان يفهم ما يقرأ عليه ويحفظ عامة حديثه اشتهرت عنه الرواية وكان صدوقا حسن الصمت والصوت قال أبو سعد قرأت بخط ابن
____________________
(1/241)
فارس شجاع فى يوم عيد الفطر وهو يوم الخميس مستهل شوال سنة تسع وستين وأربع مائة توفي أبو سعد رزق الله ابن الأخضر الأنباري رحمه الله تعالى
617 رزق الله بن هبة الله بن محمد القزويني أبو البركات قال ابن النجار يعرف بابن سفرويه الحنفي من أهل أصبهان من بيت مشهور بالعلم والفضل والتقدم قدم بغداد حاجا فى سنة تسع وست مائة واستجاز من الإمام الناصر لدين الله أمير المؤمنين فأجاز له وحدث عنه ببغداد وقد لقيته بأصبهان وسمعت منه عن أبي عبد الله الحسن بن العباس الرستمي وكان شيخا جليلا أديبا فاضلا حسن الهيئة سألته عن مولده فقال فى سلخ شعبان سنة ست وثلاثين وخمس مائة بأصبهان وتوفي بسحرة يوم الجمعة الثالث والعشرين من جمادي الأولى سنة خمس عشرة وست مائة ودفن من الغد بمدرسة محلة جوهان ويأتي أخوه عبيد الله بن هبة الله فى بابه ويأتي أخوه فضل الله قلت رأيت سماعه مع أخيه فضل الله لكتاب معرفة ما يجب للشيوخ على الشباب للإمام الحافظ أبي موسى الحازمي على مصنفه المذكور فى سنة ست وخمسين وخمس مائة بأصبهان رحمه الله تعالى
618 رزق الله القاشاني قال الذهبي من أئمة الحنفية بدمشق أيام الملك نور الدين وقاشان بلد كبير بتركستان وأهلها يقول كاشان رحمه الله تعالى & باب من اسمه الرضى ورمضان وروح &
الرضى بن إسحاق بن عبد الله بن إسحاق البصري أبوه إسحاق شيخ أصحاب أبي حنيفة فى وقته تقدم فى بابه والرضى ابنه تفقه عليه وانتفع به رحمه الله
619 رمضان بن الحسين بن قطلغ أنه صاين الدين أبو الخير السرماري التركماني سمع الحديث من أبي الحجاج يوسف تفقه ودرس بالمدرسة السيوفية مدة بالقاهرة ومولده سنة أربع عشرة وست مائة بسرمار ودفن بمدينة أنبار
____________________
(1/242)
أتى به من البحر إلى مقبرة باب النضر فغسل بها ودفن هناك فى الرابع من شعبان سنة خمس وسبعين وست مائة بعد موته بتسعة أيام والسرماري بضم السين المهملة وسكون الراء وفتح الميم وسكون الألف وفى آخرها راء ثانية هذه النسبة إلى سرمار قرية من قرى بخارى
620 روح بن أحمد أبو طالب تولى القضاء بالبصرة سنة ست وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم حرف الزاي المعجمة & باب من اسمه زائدة وزفروز وزكريا وزهير وزياد وزيد &
621 زائدة بن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي روى عنه ابن المبارك والسفيانان قال أحمد المثبتون فى الحديث أربعة سفيان وشعبة وزهير وزائدة مات بأرض الروم عام غزا الحسين بن قحطبة سنة ستين أو إحدى وستين ومائة روى له الشيخان
622 زفر بن الهذيل بن قيس العنبري البصري تكرر ذكره فى الهداية والخلاصة الإمام صاحب الإمام وكان يفضله ويقول هو أقيس أصحابي وتزوج فحضره أبو حنيفة فقال له زفر تكلم فقال أبو حنيفة فى خطبته هذا زفر بن الهذيل إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم فى شرفه وحسبه وعلمه قال ابن معين ثقة مأمون وقال ابن حبان كان فقيها حافظا قليل الخطاء كان أبوه من أهل أصبهان وقال أبو نعيم كان ثقة مأمونا دخل البصرة فى ميراث أخيه فتشبث به أهل البصرة فمنعوه الخروج منها قيل لوكيع تختلف إلى زفر فقال غررتمونا بأبي حنيفة حتى مات تريدون أن تغرونا عن زفر حتى نحتاج إلى أسد
____________________
(1/243)
وأصحابه قال ابن مقاتل سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول قال لي زفر اخرج إلي حديثك حتى أغربله لك وتولى قضاء البصرة ولد سنة عشر ومائة وتوفي بالبصرة سنة ثمان وخمسين ومائة وله ثمان وأربعين سنة قال أبو عمر كان زفر ذا عقل ودين وفهم وورع وكان ثقة في الحديث روى الطحاوي عن أحمد ابن أبي عمران حدثني بعض أصحابنا قال قال الفضل بن دكين دخلت على زفر وقد احتضر وهو يقول فى حال لها مهر وفى حال لها ثلثا مهر قال محمد بن شجاع سمعت رجلا كان يجالس أبا نعيم الفضل بن دكين وكان يحكي حكاية طويلة عن داود الطائي قال كان زفر يجلس إلى اسطوانة وأبو يوسف بحذاه وكان زفر يلبس قلنسوة فكانا يتناظران فى الفقه وكان زفر جيد اللسان وكان أبو يوسف مضطربا فى مناظرته فربما سمعت زفر يقول لأبي يوسف أين تفر هذه أبواب كثيرة مفتحة خذ فى أيها شئت قال ابن أبي العوام حدثني محمد ابن أحمد بن حماد سمعت محمد بن شجاع سمعت أبا عاصم الضحاك بن مخلد يقول سمعت زفر يقول ما خالفت أبا حنيفة فى قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به
623 زكريا بن أبي زائدة خالد بن ميمون الكوفي روى عن الشعبي وروى عنه الثوري وشعبة قال أحمد بن عبد الله كان ثقة مات سنة سبع وقيل ثمان وقيل تسع وأربعين ومائة روى له الشيخان قال يحيى بن زكريا قال لي أبي يا بني عليك بالنعمان ابن ثابت فخذ عنه قبل أن يفوتك قال يحيى ربما عرضت على أبي فتياه فتعجب به ويأتي ابنه يحيى رحمه الله
____________________
(1/244)
624 زكريا بن يحيى بن الحارث الإمام النيسابوري المزكي أبو يحيى البزار الفقيه أحد مشائخ أصحاب أبي حنيفة فى عصره وأحد العباد سمع إسحاق بن راهويه بخراسان وغيره قال الحاكم فى تاريخ نيسابور حدثنا عنه وله تصانيف كثيرة فى الحديث مات يوم السبت لخمس ليال بقين من ربيع الآخر سنة ثمان وتسعين ومائتين وصلى عليه الأمير أبو صالح
625 زكريا بن يحيى بن يحيى النيسابوري جد أحمد بن سهل
626 زهير بن معاوية بن حديج بالحاء المهملة المضمومة أبو خيثمة الكوفي من أصحاب الإمام سمع الأعمش وطبقته وروى عنه القطان كان سفيان يقول ما بالكوفة مثله ووثقه ابن معين ومات سنة سبع وأربعين وقيل اثنتين وسبعين وقيل ثلاث وسبعين ومائة روى له الشيخان قال علي بن الجعد كان رجلا يختلف إلى زهير ثم فقده فأتاه بعد ذلك فقال أين كنت قال ذهبت إلى أبي حنيفة فقال نعم ما تعلمت لمجلس تجلسه مع أبي حنيفة خير فى ذلك من أن تأتيني شهرا
627 زياد بن إلياس أبو المعالي ظهير الدين تلميذ الإمام أبي الحسن علي بن محمد ابن الحسين البزدوي قال صاحب الهداية فى مشيخته اختلفت إليه بعد وفاة جدي وقرأ عليه أشياء من الفقه والخلاف كان مع غزارة العلم ووفور الفضل متوضعا جوادا حسن الخلق ملاطفا لأصحابه وكان من كبار المشائخ بفرغانة قال أبو الحسن علي صاحب الهداية أنشدني الإمام القاضي نجيب الدين محمد بن الفضل الأصبهاني بمرغينان أبياتا يمدح بها الأستاذ ظهير الدين أولها شعر ** أسعد فقد نلت لقيا أفضل الناس ** أبي المعالي زياد نجل إلياس ** ** قرم آخي ثقة لولا مكارمه ** ما نيل قط الهد فى ضمن قرطاس **
____________________
(1/245)
** وأنزل بناديه تلقى المجد مبتسما ** والفضل فى نفحات الورد والآس ** ** ولذبه من زمان جائر نكد ** فما لجرح الليالي غيره آسي ** ** إن لم تحط بهداه فى فضائله ** فقسه فالشىء قد يدري بمقياس ** ** جود البرامك فى نطق ابن ساعدة ** فى حكم أحنف فى فضل ابن عباس **
628 زياد بن علي بن الموفق بن زياد بن محمد بن زياد أبو الفضل ابن أبي القاسم بن أبي نصر عرف بزين الحرمين من أهل هراة قال أبو سعد مولده فى صفر سنة إحدى وسبعين وأربع مائة سمع من جده أبي نصر زياد وغيره وقرأت عليه جزأ من سماعه من جده وأجاز لي مشافهة وهو من بيت الرياسة والتقدم ورد بغداد حاجا وكتب إلي أبو عبد الله محمد بن الفضل الدهان من مرو وأنا ببخارى أن أبا الفضل زيادا ومات بهراة يوم الأربعاء الثالث من جمادي الآخر سنة ثمان وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
629 زيد بن أسامة كان يروي الجامع الكبير لمحمد بن الحسن عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن رواه عنه إسحاق بن إبراهيم الشاشي القاضي المذكور فى حرف الألف
630 زيد بن بشير الأندلسي الفقيه ذكره ابن يونس فى تاريخ مصر وقال تفقه على مذهب الكوفيين روى عنه سليمان بن عمران قاضي العرب قال ما وجدت أحدا يعرفه بمصر غير أبي جعفر الطحاوي
631 زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن بن سعد بن عصمة بن حميد بن الحارث ذي رعين الأصغر أبو اليمن الكندي اللغوي النحوي الحنفي الإمام ولد ببغداد فى الخامس والعشرين من شعبان سنة عشرين وخمس مائة قال ابن النجار دخل همدان وأقام بها سنين يتفقه على مذهب أبي حنيفة على سعد
____________________
(1/246)
الرازي بمدرسة السلطان طغرل قال ابن العديم سألني وأنا أقرأ عليه كم عمرك حين ختمت القرآن فقلت له تسع سنين فقال وأنا ختمته وأنا ابن سبع سنين مات فى شوال سنة ثلاث عشرة وست مائة له ترجمة واسعة فى التواريخ وهو جامع العلوم وله التقدم عند السلطان والعلماء والناس
632 زيد بن محمد بن خيثمة بن محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف التميمي أبو سعد فقيه معروف سمع من الخفاف وطبقته وهو من بيت العلم والقضاء مات فى ربيع الأول سنة خمس وأربعين وأربع مائة
633 زيد بن نعيم من أصحاب محمد بن الحسن حدث عنه ببغداد روى عنه أبو إسمعيل الفقيه محمد بن عبد الله بن إسمعيل بن منصور بسم الله الرحمن الرحيم حرف السين المهملة & باب من اسمه سديد وسعد وسعيد &
634 سديد بن محمد الخياطي علاء الدين يأتي فى الأنساب
635 سعيد بن عبد الله بن أبي القاسم الغزنوي أبو نصر الإمام له كتاب الغرائب والغوامض والملتقطات مجلد لطيف رأيته
636 سعد الرازي تفقه عليه زيد بن الحسن أبو اليمن الكندي بمدرسة السلطان طغرل بهمدان حكاه ابن النجار وقد تقدم فى ترجمة زيد بن الحسن
637 سعد بن علي بن محمد الأزري بضم الألف والزاي وكسر الراء النسبة إلى الأزر جمع أزار ولعل هذا الرجل كان يبيعها كذا ذكره السمعاني وقال ابن
____________________
(1/247)
النجار سمع النقيب أبا الفوارس طراد بن محمد الزينبي وغيره وتوفي فى حدود سنة ثلاثين وخمس مائة وكان يكتب الشروط وبه صمم حدث باليسير سمع منه أبو محمد عبد الله بن أحمد بن الخشاب
638 سعيد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مكي الورغجني الفقيه النسفي يأتي ولده علي فى موضعه تفقه على الإمام يوسف بن محمد النسفي قال السمعاني فى الأنساب كان فقيها فاضلا توفي سنة أربع وتسعين وأربع مائة
639 سعيد بن أوس الأنصاري أبو زيد من أصحاب الإمام قال سمعت أبا حنيفة يقول فيمن أسقط أربع سجدات لم يذكر ذلك إلا في آخر صلاته فقال ابو حنيفة يتم صلاته فاذا جلس اربع سجدات ثم يتشهد ويسلم ثم يسجد سجدتي السهو بعد السلام كذا ذكره ابن أبي العوام وذكره الذهبي فى الميزان وقال ذكره ابن حبان ملينا له لأنه وهم فى سند حديث أسفروا بالفجر وثقه جرزة وغيره وعلم عليه علامة دت وذكره فى الكاشف وقال ثقة علامة ذو تصانيف توفي سنة خمس عشرة ومائتين وذكره عبد الغني فى الكمال فى الكنى فقال أبو زيد الأنصاري روى عنه أبو عبيد روى له أبو داود ولم يذكر بأكثر من هذا
640 سعيد بن جندب الجرمي نسبة إلى مدينة جرم من ما وراء النهر كذا قاله الذهبي وذكر أنه مات بعد الأربعين وخمس مائة قال وسمع من أبي يوسف ابن أيوب الهمداني
641 سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن علوية بن سهل بن عيسى بن طلحة السجزي والد الحافظ عبيد الله أبي نصر الوائلي السجزي يأتي قال الحافظ أبو محمد النخشبي
____________________
(1/248)
كان فقيها على مذهب الكوفيين
642 سعيد بن محمد أبو طالب البردعي من أصحاب الطحاوي وحدث عنه ببغداد روى عنه الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي وذكر أنه سمع منه فى مسجد أبي الحسن الكرخي
643 سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي أبو المعالي الملقب سيف الدين تفقه على شمس الأيمة الكردري مات ليلة السبت خامس عشرين ذي القعدة عند الحافظ أبي محمد سنة تسع وخمسين وست مائة وكانت ولادته يوم السبت تاسع شعبان سنة ست وثمانين وخمس مائة بفنخاباد ظاهر بخارى
644 سعيد بن يوسف الحنفي القاضي نزيل بلخ سمع الحديث ببخارى من عبد العزيز بن عمر القاضي وأبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي والإمام أبي المعين ميمون بن محمد المكحولي النسفي والقاضي بكر بن محمد بن علي بن الفضل الزرنجري ولصاحب الهداية منه إجازة مطلقة عامة وذكره فى مشيخته وساق له حديثا بسنده متنه من ستر على مسلم عورة ستر الله عليه فى الدينا والآخرة ومن يسر على مسلم يسر الله عليه فى الدنيا والآخرة والله فى عون العبد ما كان فى عون أخيه ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه ومن نفس عن مسلم كربة نفس الله عنه كرب يوم القيامة ومن أقال مسلما عثرته أقال الله عثرته يوم القيامة & باب من اسمه سفيان وسلم وسلمة &
645 سفيان بن سخبان ذكره أبو عبد الله محمد بن إسحاق النديم فى كتاب فهرست العلماء فقال سفيان بن سختان من أصحاب الرأي وكان فقيها ومتكلما قال وله من الكتب كتاب العلل
____________________
(1/249)
646 سفيان بن سعيد الثوري ذكر الصيمري عن علي بن مسهر أن سفيان بن سعيد أخذ عنه علم أبي حنيفة ونسخ منه كتبه وكان أبو حنيفة ينهاه عن ذلك ولد فى خلافة سليمان بن عبد الملك وسمع منصور والأعمش وغيرها رورى عنه شعبة وابن عيينة فى خلق قال ابن عيينة ابن عباس فى زمانه والشعبي فى زمانه والثوري فى زمانه قال عبد الرزاق بعث أبو جعفر الخشابين حين خرج إلى مكة فقال إن رأيتم سفيان الثوري فاصلبوه فجاء النجارون فنصبوا الخشب ونودي سفيان فإذا رأسه فى حجر الفضيل بن غياض ورجله فى حجر ابن عيينة قال فقالوا يا أبا عبد الله اتق الله ولا تشمت بنا الأعداء قال فتقدم إلى الأستار فأخذها وقال برئت منه إن دخلها أبو جعفر قال فمات قبل أن يدخل مكة قال قبيصة رأيت الثوري فى المنام فقلت ما فعل الله بك فقال شعر ** نظرت إلى ربي كفاحا فقال لي ** هنيئا رضائ عنك يا بن سعيد ** ** لقد كنت قواما إذا أظلم الدجى ** بعبرة مشتاق وقلب عميد ** ** فدونك فاختر أي قصرأردته ** وزرني فإنك منك غير بعيد **
ولد سنة سبع وتسعين وتوفي سنة ستين ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة وروى له الشيخان
647 سفيان بن عيينة الهلالي كان يقول أول من أقعدني للحديث أبو حنيفة وفى رواية دخلت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار قال فجاء الناس يسألوني عن عمرو ابن دينار فأول من صيرني محدثا أبو حنيفة قال يعقوب بن شيبة قلت لعلي بن المديني قال لم أجد عندي وقال يعقوب وسمعت إبراهيم بن هاشم
____________________
(1/250)
ذكر حديث سفيان بن عيينة حديث ابن عباس عجل لي واضع عنك قال إنما هو يقول آخر عني وأزيدك فقال ابن عيينة كان أبو حنيفة يكرهه قال الغسوي دخلت على سفيان بن عيينة وبين يديه قرصان من شعير فقال يا أبا موسى إنهما طعامي منذ أربعين سنة وكان ينشد شعر ** خلت الديار فسدت غير مسود ** ومن الشقاء تفردي بالسودد ** ثم يقول أنا المحدث وأنتم أصحاب الحديث قال سفيان فى حجة حجها وأفيت هذا الموضع سبعين مرة فى كل مرة أقول اللهم لا تجعله آخر العهد من هذا المكان وقد استحييت من الله من كثرة ما أسأله فتوفي فى السنة الداخلة يوم السبت غرة رجب سنة ثمان وتسعين ومائة وولد سنة سبع ومائة روى له الشيخان
648 سلم بن سالم من أقران أبي مطيع وأبي معاذ
649 سلمة بن الجارود جد محمد بن النضر ووالد النضر تقدم الجارود أبوه ويأتي محمد والنضر & باب من اسمه سليمان &
650 سليمان بن داود بن سليمان أبو داود الحسيني الفقيه عرف بحجاج سمع أبا علي الحسن بن علي بن سليمان المرغيناني ذكره أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد النسفي وقال قصدني سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة
651 سليمان بن داود بن مروان الملطي صدر الدين تقدم أبوه درس وأفتى أنشدني صاحبنا الإمام فخر الدين السنباطي الحنفي لنفسه يعاتب الشيخ صدر الدين سليمان شعر
____________________
(1/251)
** أيرجع أحبابي بنقص وذلة ** وترجع أعدائي بفضل وعزة ** ** إذا كان هذا فى الأحبة فعلكم ** فلا فرق ما بين العدا وأحبة **
مات يوم الأربعاء ثاني عشرين صفر سنة اثنتى عشرة وسبع مائة بالقاهرة ودفن يوم الخميس بالقرافة عند أبيه
652 سليمان بن شعيب بن سليمان الكيساني من أصحاب محمد من طبقة محمد بن مقاتل وموسى بن نصر قال الصيمري من أصحاب محمد وله النوادر عنه وذكره أبو إسحاق أيضا فى الطبقات من أصحاب محمد وذكره الحافظ أبو القاسم يحيى بن علي فى ذيله وفى تاريخ الغرباء الذين قدموا مصر وذكر أنه توفي سنة ثمان وسبعين ومائتين ويأتي أبوه روى عنه الحافظ أبو جعفر الطحاوي قال السمعاني ثقة
653 سليمان بن عثمان بن يوسف أبو الربيع العلامة تقي الدين درس بالمعظمية والشبلية بدمشق وأفتى وناب فى الحكم بدمشق عن قاضي القضاة مجد الدين عبد الرحمن بن العديم وتفقه عليه قاضي القضاة برهان الدين بن عبد الحق ومات بدمشق سنة تسعين وست مائة
654 سليمان بن محمد بن الحسن بن علي بن علي بن أيوب المناشكي قال السمعاني الفقيه الحنفي سمع الكثير ومات فى جمادي الأولى سنة ثمان وثلاث مائة والمناشكي بفتح الميم والنون وسكون الألف وبعدها شين معجمة وكاف وهى محلة من محال نيسابور
655 سليمان بن وهيب أبو الربيع بن أبي العز قاضي القضاة صدر الدين والد قاضي القضاة شمس الدين محمد يأتي فى بابه توفي سنة سبع وسبعين وست مائة فى شعبان تفقه على الحصيري وتولى القضاء بمصر والشام وعاش ثلاثا
____________________
(1/252)
وثمانين سنة رحمه الله تعالى & باب من اسمه سهل &
656 سهل بن إبراهيم القاضي أبو محمد درس فى مشهد درب عبده الذى كان يدرس فيه البردعي والطبري ودرس فيه بعد سهل أبو علي الشاشي القاضي ثم محمد أبو بكر الرازي قال الصيمري ثم درس بعده شيخنا أبو بكر بن محمد بن موسى الخوارزمي قال وهو مسجدنا الذى ندرس فيه الآن قال ونرجو أن يلحقنا ومن يغشانا بركات هؤلاء الأئمة الذين سبقوا فى الجلوس فيه
657 سهل بن بشر بن القاسم تقدم أبوه وأخوه الحسين روى عن أبيه وتفقه عليه
658 سهل بن عمار بن عبد الله العتكي أبو يحيى النيسابوري القاضي ذكره فى منتخب تاريخ هراة وقال كان من أصحاب أبي حنيفة وكان قاضي هراة وحدث عن يزيد بن هارون وغيره روى عنه العباس بن حمزة وأبو يحيى البزار وغيرهما ولى قضاء طوس ثم قضاء هراة مات سنة سبع وستين ومائتين وذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور
659 سهل بن محمد بن محمد بن أحمد أبو يوسف القاضي قال السمعاني من أولاد الأئمة العلماء راغب فى أهل العلم والخير كتبت عنه شيئا يسيرا بهراة وتوفي بهراة فى صفر سنة أربع وأربعين وخمس مائة
660 سهل الصعلوكي الفقيه الخراساني الحنفي ممن جمع رياسة الدين والدنيا خرج عليه يوما وهو فى موكبه من سجن همام يهودي فى إطمار سحم من دخانه قال ألستم تروون عن نبيكم أن الدينا سجن المؤمن وجنة الكافر وأنا عبد كافر وترى حالي وأنت مؤمن ونرى حالك فقال له الحمد لله إذا صرت غدا
____________________
(1/253)
إلى عذاب كانت هذه جنتك وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه كان هذا سجني فعجب الخلق من فهمه وبداهته ذكر هذه الترجمة هكذا القرطبي فى كتاب قمع الحرص & باب من اسمه سورة وسيار وسيبويه &
661 سورة بن الحسن الألوزاني من أصحاب محمد بن الحسن روى عنه وهى نسبة إلى الوزان قرية من قرى سرخس
662 سورة بن الحكم القاضي قال السمعاني صاحب الرأي حدث ببغداد عن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت وسليمان بن أرقم وغيرهما روى عنه عباس الدوري وغيره
663 سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس أبو عمرو الهروي والدابي العلاء صاعد سمع إبراهيم بن محمد بن يزداد الرازي ببخارى وعبد الرحمن بن محمد الإدريسي وسماعاته قبل الأربع مائة ورى عنه ابناه القاضي أبو العلاء صاعد والقاضي أبو الفتح نصر ويأتي كل منهما فى بابه ولما توفي خلفه نصر ابنه فى القضاء والتدريس والفتوى ومات سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة
664 سيبويه ذكره أبو الحسن علي القفطي فى أخبار النحاة وقال كان ممن أدركته حرف الأدب وأحوجته الحاجة إلى الإرتزاق بالفقه على مذهب أبي حنيفة النعمان وأيلى مع ذلك بمدرس يمنه فى المحافل ويمنحه الألواء عنه والتغافل وكانت وفاته بسنجار فى حدود سنة ست وست مائة بسم الله الرحمن الرحيم حرف الشين المعجمة & باب من اسمه شاذان وشجاع وشداد وشريك&
____________________
(1/254)
665 شاذان ذكره الخاصي فى فتاواه وذكر عنه أن المرأة إذا ارتدت لم تبن من زوجها وذكر عنه فى القنية فى مجوسي أسلم وتحته أخته لا تبين قال وكذا عن أبي نصر الدبوسي
666 شاذان بن إبراهيم من اختياره أن الغسل يجب بخروج المني كيف ما كان ولم يعتبر الدفق والشهوة
667 شجاع بن الحسن بن الفضل البغدادي أبو الغنائم أحد المبرزين من الفقهاء مع دين اشتهر به وكان يدرس بمشهد الأمام تفقه عليه ولده عبد الرحمن ابن شجاع كان عالما بالمذاهب والخلاف متدينا حسن الطريقة وروى شيئا من الأناشيد عن الشريف أبي طالب الزينبي والكيا علي بن محمد الهراسي روى عنه أحمد بن طارق قال ابن النجار قرأت على أحمد بن محمد بن عمر عن القاضي أبي المحاسن عمر بن علي القرشي أنشدني أبو الغنائم شجاع بن الحسن بن الفضب الحنفي أنشدني أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي وقد دخل عليه الموفق رسول ملك غزنة ** يا نازحا شط المزاربه ** شوقي إليك يزيد عن وصفي ** ** أغفى لكي ألقاك فى حلمي ** ومن العجائب عاشق يغفي ** قال ابن النجار ذكر لي أبو الحسن بن القطيعي أنه سمع بعض رفقائه يذكرانه سأل الفقيه شجاعا الحنفي عن مولده فقال فى سنة تسع وسبعين وأربع مائة قال وأنبأنا أبو البركات عن أبي الفرج صدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال سنة سبع وخمسين وخمس مائة فى يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة مات شجاع الفقيه الحنفي المدرس بمشهد أبي حنيفة ودفن مما يلي القبة جار المشهد كان كبيرا ويأتي ولده رحمه الله تعالى
____________________
(1/255)
668 شداد بن حكيم من أصحاب زفر بعثت إليه امرأته بسحور على يدي خادم فأبطأ الخادم فى الرجوع فاتهمته المرأة فقال شداد لم يكن بيننا شيء وآل الكلام بينهما إلى أن قال لها شداد تعلمين الغيب فقالت نعم فوقع فى قلب شداد من هذا شيء فكتب إلى محمد بن الحسن فأجاب محمد بن الحسن أن جدد النكاح فإنها كفرت قال الخاصي وذكر هذه الواقعة فى الجامع الأصغر عن خلف بن أيوب لا عن شداد وهما متعاصران وذكر فى الذخيرة قال وحكى أن امرأة شداد أو امرأة خلف هكذا على الشك وكان شداد إذا اشترى أمة تزوجها ويقول لعلها حرة أو جرى كلام على لسان أربابها مات فى آخر سنة عشر ومائتين حكاه فى مال الفتاوي رحمه الله تعالى
669 شريك بن عبد الله القاضي أبو عبد الله الكوفي ممن صحب الإمام وأخذ عنه وكان يقول أبو حنيفة كثير العقل وسمع الأعمش وشعبة روى عنه ابن المبارك ويحيى بن سعيد القطان ووثقه يحيى وولي القضاء بواسط سنة خمسين ومائة ثم ولى الكوفة بعد ذلك ومات بها سنة سبع أو ثمان وسبعين ومائة روى له البخاري وروى له مسلم متابعة رحمه الله تعالى & باب من اسمه شعيب &
670 شعيب بن إبراهيم النسفي أبو سعيد الفقيه حدث بمشهد أبى حنيفة بباب الطاق بمناقب أبي حنيفة عن مصنفه أبي عبد الله الحسين بن محمد خسر والبلخي سنة ست وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
671 شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد القرشي الدمشقي من أصحاب أبي حنيفة عده النسائي فى الثقات من أصحابه وقال أحمد جالس
____________________
(1/256)
أبا حنيفة وذكره ابن حزم فى باب الفقهاء بالشام بعد الصحابة فى طبقة الأوزاعي والوليد بن مسلم روى له الشيخان وقال أحمد ما أصح حديثه ووثقه وقال الوليد ابن مسلم رأيت الأوزاعي يقرب شعيب بن إسحاق ويدينه وقال ابن معين هو مثل يونس وعقيل يعنى فى الزهري سمع أبا حنيفة وهشام بن عروة والأوزاعي وابن جريج فى خلق روى عنه الليث بن سعد وهشام بن عمار وهشام بن خالد الأزرق فى جمع توفي سنة ثمان وتسعين ومائة وله اثنتان وسبعون سنة رحمه الله تعالى
672 شعيب بن أيوب بن زريق بن معبد بن شيطا الصريفيني تفقه على القاضي أبي خازم وروى عنه وعن عيسى بن أبان كان على قضاء واسط وبها مات سنة إحدى وستين ومائتين ووثقه الدارقطني وقال ابن حبان كان يدلس ويخطئ فيما حكاه السمعاني وذكره المزي فى التهذيب وقال روى عنه أبو داود حديثا واحدا له ترجمة واسعة رحمه الله تعالى
673 شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان وشعيب الكيساني تقدم ابنه سليمان وشعيب هذا من أصحاب محمد وأبي يوسف قال شعيب أملا علينا محمد بن الحسن قال قال أحد قضاتنا القاسم بن معن إذا اختلف الزوجان فى متاع البيت فجميع ما فى البيت بينهما نصفين وروى عنه ابنه قال أملا علينا أبو يوسف قال قال أبو حنيفة لا ينبغي للرجل أن يحدث من الحديث إلا بما يحفظه من يوم سمعه إلى يوم يحدث به ذكره ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر فقال كوفي قدم
____________________
(1/257)
مصر روى عنه سعيد بن عفير مات بمصر سنة أربع ومائتين فى شوال & باب من اسمه شقيق &
674 شقيق بن إبراهيم أبو علي البلخي صحب القاضي أبا يوسف وقرأ عليه كتاب الصلاة وذكره أبو الليث فى المقدمة وهو استاذ حاتم الأصم وقد تقدم قال السلمي كان حسن الكلام وصحب أيضا إبراهيم بن أدهم وأسند عن أبي هاشم الذهلي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أخذ الدنيا من الحلال حاسبه الله ومن أخذها من الحرام عذبه الله أف للدنيا وما فيها من البلايا حلالها حساب وحرامها عقاب مات قتيلا شهيدا فى غزوة كولار سنة أربع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
675 شقيق بن علي بن إبراهيم الجرجاني ذكره أبو حمزة فى تاريخ جرجان وذكر أنه سمعه يقول مات أبي سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة وسيأتي أبوه فى بابه & باب من اسمه شهاب وشيبان &
676 شهاب بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن أبي يحيى محمد بن إدريس الكناني الهروي أخو نصر يأتي فى بابه وجده صاعد يأتي بعد ذلك قال السمعاني من بيت القضاء والعلم سمع جده صاعد بن سيار سمعت منه
677 شيبان بن الحسن بن شيبان أبو القاسم الحلبي قال الهمداني قرأ الفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله وقرأ القرآن بقراآت وقرأ النحو على أبي القاسم بن برهان والكلام على أبي علي بن الوليد وصار أحد الشهود وأحد الباعة ووصف بالفقه والأمانة والتحري والمروة وكان له ولد يكنى بأبي محمد مليح الصورة فرباه أحسن تربية وقبلت شهادته وهو حدث السن ورد إليه أمور تجارته ففرط الإبن تفريطا زائدا ووصل وأعطى وأنفق مال أبيه وتعدى إلى ودائع كانت
____________________
(1/258)
عنده وبلغ الأب فعله فهجره وكان يقول قتلني وقتل نفسه ومات الإبن فى الحرب الواقع فى سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة وبلغ من العمر سبعا وعشرين سنة وقضى أبوه معظم ما أتلفه على الناس وكان يقال لوالده لو ترحمت عليه فكان يقول وما ينفعه ترحمي عليه وفى رقبته المظالم التى تقع لأجلها المضايقة وتجري بسببها المناقشة ومات فى شعبان سنة أربع وتسعين وأربع مائة وبلغ سبعا وسبعين سنة وكان محسنا فى الشهادة محتاطا فيها ولا يشهد على امرأة وعمر مسجدا قلت هذا الإبن هو الحسن وقد تقدم بسم الله الرحمن الرحيم حرف الصاد المهملة & باب من اسمه صاعد وصالح وصقر &
678 صاعد بن أحمد بن أبي بكر بن أحمد الرازي له كتاب جوامع الفقه وله كتاب الأحساب والأنساب
679 صاعد بن أسعد بن إسحاق بن محمد بن أميرك المرغيناني الملقب ضياء الدين تقدم أبوه وجده وقرأ عليه صاحب الهداية كتاب جامع الترمذي بمرغينان بسماعه من برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بسماعه من أبي بكر محمد بن علي بن حيدرة بسماعه من علي بن أحمد بن محمد الخزاعي بسماعه من أبي سعيد الهيثم بن كليب الشاسي بسماعه من الترمذي ذكره صاحب الهداية فى مشيخته وذكر له حديثا بسنده قال وذكر الإمام ضياء الدين هذا فيما قرأته عليه وكتب بخطه عن والده الشيخ الإمام أبي الحجاج أسعد بن إسحاق أنشدني لنفسه شعر ** إذا ضاق بي ذرع الكرام ولم أجد ** تحولت عن تلك الديار وأهلها **
____________________
(1/259)
وآثرت قول الشاعر المتمثل شعر ** إذا كنت فى دار يهينك أهلها ** ولم تك مقبولا بها فتحول **
680 صاعد بن الحسين بن الحسن بن إسمعيل بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله تقدم الحسين أبوه وتقدم أيضا جده الحسن وتقدم أيضا جد أبيه إسمعيل وصاعد أبو إسمعيل يأتي قريبا سمع منه السمعاني وذكره فى معجم شيوخه وذكر أنه توفي بنيسابور يوم الأحد خامس شعبان سنة اثنتين وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
681 صاعد بن سيار بن عبد الله بن إبراهيم القاضي أبو العلاء من أهل هراة سمع منه ابن ابنه الفضل بن يحيى بن صاعد ويأتي الفضل وأبوه يحيى إن شاء الله تعالى وسمع صاعد بن سيار عن أبي إسمعيل عبد الله بن محمد الأنصاري وغيره قدم بغداد حاجا فى سنة تسع وخمس مائة وحدث بها بكتاب الترمذي وغيره وأملا بجامع القصر روى عنه محمد بن ناصر قال ابن النجار روى لنا عنه أبو الفرج ابن كليب مات سنة عشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
682 صاعد بن عبد الرحمن بن سلم بن عبد الجبار بن محمد بن علي بن محمد أبو الوليد قاضي سارية مازنذران قال أبو سعد ولد فى صفر سنة تسع وستين وأربع مائة وتفقه ببخارى على القاضي أبي سعد بن الخطاب وسمع بها من أبي سهل محمود بن محمد بن إسمعيل الخطيب وغيره مات سنة اثنتى عشرة وخمس مائة وروى عنه أبو سعد السمعاني وذكره فى الخيزراني بفتح الخاء وسكون الياء وضم الزاي وفتح الراء وبعد الألف نون
783 صاعد بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان الحسكاني الحذاء
____________________
(1/260)
أبو سعيد من بيت العلم والحديث وأبوه محدث أصحاب الرأي فى عصره يأتي ويأتي جده عبد الله بن أحمد ويأتي أخوه محمد بن عبيد الله بن عبد الله
684 صاعد بن محمد بن إبراهيم أبو العلاء القزويني قال ابن النجار تولى القضاء بعسكر وكان فقيها فاضلا على مذهب أبي حنيفة وكان أبوه قاضيا بقزوين ويأتي وقدم صاعد بغداد وحدث بها عن أبيه بيسير وكان له معرفة بالأدب والشعر سمع منه هبة الله بن المبارك السقطي ومما ينسب إليه شعر ** حضرت فما كان الوصول إليكم ** فأنتم بشوقي والفؤاد لديكم ** ** وإني وإن شطت دياري عنكم ** لساني رطب بالثناء عليكم ** وقال ابن النجار قرأت بخط صاعد بن محمد القزويني فى مجموع له قال قصدت دار القاضيين أبي الحسن وأبي جعفر ابنى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فالتقيت بأبي جعفر وسألت عن أبي الحسن فقال عبر إلى الجانب الشرقي ليصلي فى جامع الخليفة فحضر لي هذان البيتان
685 صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله أبو العلاء عماد الإسلام قاضي نيسابور وفقيهها ودام القضاء بها فى أولاده وتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة وقيل سنة إحدى كان عالما صدوقا انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بخراسان ويعرف بالأستوائي وفى هذا الباب ذكره السمعاني وكذا نسبه أبو إسحاق الشيرازي وهى بضم الألف وسكون السين وفتح التاء وبضمها وبعدها الواو والألف ثم الياء آخر الحروف نسبة إلى استواء قرية من ناحية نيسابور وبها ولد فى ربيع الأول سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة اختلف إلى بكر محمد العباسي الخوارزمي فى الأدب ودرس الفقه على شيخ الإسلام أبي نصر بن سهل القاضي
____________________
(1/261)
جده ثم جاء إلى القاضي أبي الهيثم ولازمه قال الخطيب وعزل عن قضاء نيسابور وولى مكانه أبو الهيثم وكان أحد شيوخه فحدثني علي بن المحسن التنوخي قال لما عزل صاعد عن قضاء نيسابور بإشارة أبي الهيثم بن خيثمة كتب إليه أبو بكر محمد بن موسى الخوارزمي هذين البيتين أنشدناهما لنفسه شعر ** وإذا لم يكن من الصرف بد ** فليكن بالكبار لا بالصغار ** ** وإذا كانت المحاسن بعد ** الصرف محروسة فليس بعار ** له كتاب سماه الإعتقاد وذكر فيه عن عبد الملك بن أبي الشوارب أنه أشار إلى قصرهم العتيق بالبصرة وقال قد خرج من هذه الدار سبعون قاضيا على مذهب أبي حنيفة كلهم كانوا يرون أبيات العدو وأن الله خلق الخير والشر ويروون ذلك عن أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد وزفر وأصحابهم قال الخطيب بلغنا أنه مات فى سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة وقيل توفي فى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة رحمه الله تعالى
686 صاعد بن محمد بن عبد الرحمن أبو العلاء القاضي البخاري الأصبهاني من أهل أصبهان ومفتي أهلها قال السمعاني الإمام المقدم فى زمانه على أقرانه فضلا وعلما وديانة وزهدا وتواضعا ولد فى سنة ثمان وأربعين وأربع مائة وتفقه على مذهب أبي حنيفة وبرع فيه حتى صار مفتي أصبهان قال أبو زكريا بن مندة فى تاريخ أصبهان قتل فى الجامع العتيق يوم عيد الفطر من سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة قتله باطني وقتل الباطني
687 صاعد بن منصور بن إسمعيل بن صاعد بن محمد أبو العلاء قاضي القضاة الخطيب المدرس أحد وجوه الدوحة الصاعدية فى عصره سمع من أبيه
____________________
(1/262)
وجده وأقاربه وجده تقدم وأبوه منصور يأتي خرج له صالح المؤدب الأربعين فى مناقب أبي حنيفة رضي الله عنه وأجازنيه توفي فى رمضان سنة ست وخمس مائة رحمه الله تعالى
688 صاعد بن منصور بن علي الكرماني صاحب كتاب الأجناس حدث ببعضه عنه ببغداد محمد بن علي بن عبد الله بن أبي حنيفة الدستجردي فسمعه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي
689 صالح الترجماني سئل عن رجل قيل له أنك تدخل فلانة فى دار فلان وتجامعها فحلف وقال إن دخلت دار ذلك الفلان فامرأته طالق ثلاثا فلو دخل تلك الدار لأمر آخر لا لتلك المرأة أيحنث فى يمينه أم لا فقال لا
690 صالح بن منصور الإمام الخطيب بجامع الكوفة استاذ محمد بن يحيى بن هبة الله أبو عبد الله مدرس المستنصرية
691 صقر بن أبي علي الحسن بن إبراهيم الدميري الإمام العلامة والمدرس الخامس بالسيوفية من القاهرة مولده بالقاهرة فى سنة خمس وخمسين مائة تفقه على العلامة عبد الله بن محمد بن سعد الله الحريري وعلي الفقيه أبي محمد عبد الوهاب بن يوسف وسمع الحديث من أبي عبد الله بن بري وأبي الفضل محمد بن يوسف الغزنوي مات مستهل ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مائة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم حرف الضاد المعجمة & باب من اسمه الضحاك &
692 الضحاك بن مخلد قال الصيمري ومن أصحاب الإمام الضحاك بن مخلد
____________________
(1/263)
أبو عاصم والضحاك هذا هو المعروف بالنبيل واختلف فى سبب تسميته بذلك ومن لقبه به فقيل سماه ابن جريج بسبب أن الفيل قدم البصرة فذهب الناس ينظرون إليه فقال له ابن جريج مالك لا تنظر فقال لا أجد منك عوضا فقال أنت نبيل وقيل لقبه به شعبة وذلك أن شعبة حلف أن لا يحدث أصحاب الحديث شهرا فبلغ ذلك أبا عاصم فقصده فدخل عليه مجلسه فلما سمع منه هذا الكلام قام وقال حدث وغلامي العطار حرا لوجه الله عن يمينك فأعجبه ذلك وقال أنت نبيل وقيل لأنه كان يلبس الخزو جيد الثياب وقيل لقبه بذلك جارية لزفر قال الطحاوي حدثنا يزيد بن سنان قال كنا عند أبي عاصم فتحدثنا ساعة وقال بعضنا لبعض لم سمي أبو عاصم النبيل فسمع بذلك فسأل عما نحن فيه وكان إذا عزم على شيء لم يقدر على خلافه فذكرنا له ذلك فقال نعم كنا نختلف إلى زفر وكان معنا رجل من بني سعد يقال له أبو عاصم وكان ضعيف الحال وكان يأتي زفر بثياب رثة وكنت آتيه على دابة بثياب جيدة فاستأذنت يوما فأجابتني جارية عنده وفيها عجمة يقال لها زهرة فقالت من هذا فقلت أبو عاصم فدخلت على مولاها فقال لها من بالباب فقالت أبو عاصم فخرج ليقف على المستأذن عليه من هو أنا أو السعدي فقالت ذلك النبيل ثم أذنت لي فدخلت عليه وهو يضحك فقلت له وما يضحكك أضحكك الله فقال إن هذه الجارية لقبتك بلقب لا أراه يفارقك أبدا فى حياتك ولا بعد موتك ثم أخبرني خبرها فسميت يومئذ النبيل قال الذهبي أحد الأثبات حدثنا العقيلي وذكره فى كتابه وساق له حديثا خولف فى سنده هكذا زعم أبو العباس النباتي وأنا فلم أجده فى كتاب العقيلي قال النباتي ذكر لأبي عاصم أن يحيى بن سعيد يتكلم فيك فقال لست بحي ولا ميت إذا لم أذكر قال الذهبي أجمعوا على توثيق أبي
____________________
(1/264)
عاصم وقال عمر بن شبة والله ما رأيت مثله قال البخاري سمعت أبا عاصم يقول منذ عقلت أن الغيبة حرام ما أغتبت أحدا قط قال ابن سعد كان فقيها ثقه مات بالبصرة فى ذى الحجة سنة اثنتى عشرة ومائتين وهو ابن تسعين سنة وأشهر وقيل سنة ثلاث عشرة روى له الشيخان بسم الله الرحمن الرحيم حرف الطاء المهملة & باب من اسمه طاهر &
693 طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد الإمام البخاري صاحب كتاب الواقعات و كتاب النصاب ثم اختصر بعد ذلك كتابا سماه خلاصة الفتاوي الذي أملاه حافظ الدين الملقب افتخار الدين ووالده أحمد تقدم
694 طاهر بن عثمان بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن أبو الطيب البخاري تفقه على بكر الزرنجري وسمع من جده محمد بن عبد الحميد مات سنة خمس وخمسين وخمس مائة وله إحدى وسبعون سنة
695 طاهر بن علي وله فتاوي كان رفيقا لمحمود بن الولي إمامان كبيران ويأتي محمود بن الولي
696 طاهر بن محمد بن طاهر بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله أبو المكارم قال ابن النجار حنفي المذهب قدم علينا بغداد طالبا للحج فى سنة ثلاث وستين
____________________
(1/265)
فحج وعاد وأقام ببغداد مدة يتفقه ويسمع وكان فاضلا أديبا عاقلا لبيبا حسن الطريقة طيب الأخلاق متوددا علقت عنه فى المذاكرة أناشيد ثم عاد إلى بلده وانقطع عنا خبره
697 طاهر بن محمد بن عمران ابن أبي العباس الحفصي له الفصول فى علم الأصول كنيته أبو المعالي استاذ محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي يأتي فى بابه
698 طاهر بن محمد الطاهري القاضي البكرأبادي ذكره أبو حمزة فى تاريخ جرجان وقال كان من أصحاب الرأي ولاه قابوس قضاء جرجان مات سنة تسع وستين وثلاث مائة
699 طاهر بن يحيى بن قبيصة قال السمعاني كان من كبار المحدثين لأصحاب الرأي مات سنة خمس عشرة وثلاث مائة وهو والد محمد يأتي فى بابه
700 طاهر الإمام الملقب ببدر ذكره فى القنية & باب من اسمه طراد والطيب &
701 طراد بن محمد بن علي بن الحسين بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الزينبي أبو الفوارس من ولد زينب بنت سليمان أخذ عنه أحمد بن محمد قاضي القضاة الدامغاني مولده سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة سمع فى صباه من أبي الفتح هلال بن محمد الحفار وأبي نصر الترسي وهو آخر من حدث عن أبي نصر قال ابن النجار عمر حتى انفرد بالرواية عن أكثر شيوخه وأملا خمسا وعشرين مجلسا بجامع المنصور وأملا بمكة والمدينة مجالس روى عنه الحفاظ وروى عنه ولداه أبو القاسم علي وأبو الحسن محمد ويأتي كل واحد منهما فى بابه ومحمد بن نصر الحافظ وشهدة بنت أحمد الأبري وهى آخر من حدث عنه مات فى شوال فى
____________________
(1/266)
سلخة سنة إحدى وتسعين وأربع مائة وطراد بكسر الطاء وفتح الراء آخره دال مهملة ضبطه ابن نقطه كذلك
702 الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي والد أحمد المذكور فى حرف الألف وجد محمد بن أحمد يأتي والجد الأعلى لإسمعيل بن محمد بن أحمد بن الطيب المذكور فى حرف الألف قال السمعاني هذه النسبة بفتح الكاف والميم وبعد الألف راء مهملة وهو اسم لجد بعض العلماء وهو الطيب بن جعفر بن كماري الواسطي وقال جماعة من أولاده يعرفون بابن كماري حرف الظاء المعجمة فارغ
بسم الله الرحمن الرحيم حرف العين المهملة & باب من اسمه عافية وعباد وعباس &
703 عافية بن يزيد الأودي نسبة إلى أود بن صعب بن سعد العشيرة قال إسحاق ابن إبراهيم كان أصحاب أبي حنيفة يخوضون معه فى المسئلة فإذا لم يحضر عافية قال أبو حنيفة لا ترفعوا المسئلة حتى يحضر عافية فإذا حضر عافية ووافقهم قال أثبتوها كذا رواه الصيمري بإسناده عن إسحاق وذكره النسائي فى الثقات من أصحاب أبي حنيفة قال الذهبي فى الميزان بعد أن ذكر تضعيفه عن يحيى بن معين قلت كان من خيار القضاة له ترجمة طويلة فى تاريخ بغداد
704 عباد بن صهيب ذكر الطحاوي عن شيخه ابن أبي عمران حدثني محمد بن شجاع قال قلت لعباد بن صهيب أخرج إلي ما عندك عن أبي حنيفة فقال
____________________
(1/267)
عندي قمطر ولكن لا أحدثك برأيه وأحدثك بما شئت من حديثه فقلت ولم قال قدمت الكوفة فسمعته يفتي فكتبت جواباته ثم غبت عن الكوفة عشر سنين ثم قدمتها فسمعته يفتي فى تلك المسائل بغير ذلك الجواب قال محمد بن شجاع فوقع فى نفسي مثل الذى وقع فى نفس عباد فأتيت عبد الله بن داود فذكرت ذلك له فقال هذا يدلك على سعة العلم لو كان علمه ضيقا كان جوابه واحدا ولكن أمره واسع يتناوله كيف شاء
705 عباد بن العباس بن عباد بن أحمد بن إدريس أبو الحسن كان وزير المؤيد الدولة الحسن بن توبة وهو والد إسمعيل الصاحب المعروف بابن عباد المشهور بالرياسة والعلم والأمالي روى عنه ولده إسمعيل قال ابن النجار قرأت فى كتاب أبي القاسم السودجاني سمعت أبا بكر بن المقري يقول سمعت الصاحب يقول قال رجل لأبي أنت على مذهب أبي حنيفة ولا تشرب النبيذ قال تركته لله إجلالا وللناس جمالا
706 عباد بن مشكان القاضي من أهل الكوفة قاضي أصبهان ولى القضاء بها بعد أبي هانئ ذكره الحافظ أبو نعيم فى تاريخ أصبهان قال وكان أيوب بن زياد والي أصبهان يبعث أولاده إلى مجلسه قال محمد بن أيوب بن زياد المذكور بعثني أبي إلى الكوفة أكتب الحديث فقال شريك بن عبد الله القاضي من يتولى القضاء ببلدكم قلت عباد بن مشكان قال بقول من قلت بقول أبي حنيفة وفى رواية قال بقول من يقضي قلت بقول أبي حنيفة
707 عباس بن أحمد بن عيسى بن الأزهر البرتي تقدم أبوه أحمد وابنه هذا تفقه على أبيه وروى عنه
708 عباس بن حمدان أبو الفضل الأصبهاني أحد عباد الله الصالحين سمع منه
____________________
(1/268)
محمد بن عيسى الدامغاني وأبو يوسف بن محمد بن سابق وروى عنه أبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ ذكره ابن حبان فى تاريخ أصبهان فقال صنف المسند وكان عنده من العراقيين والأصبهانيين لا يخلو من الصلاة والتلاوة ومن عباد الله الصالحين قال وكان ثبتا متقنا صدوقا
709 العباس بن حمزة الواعظ جد محمد بن عبد الله بن يوسف النيسابوري لأمه وكان محمد بن عبد الله يعرف بالحفيد لأنه ابن بنت العباس هذا وسيأتي
710 العباس بن الربيع بن عبد رب بن مخارق بن شهران العنزي أبو الربيع ذكره ابن يونس فى الغربا الذين قدموا مصر فقال بصرى قدم مصر وبها توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين
711 عباس بن سالم بن عبد الملك أبو الفضل الدمشقي إمام فقيه سمع وحدث سمع بدمشق عن أبي علي حنبل بن عبد الله بن الفرج وبحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي مولده سنة ثمان وسبعين وخمس مائة وتوفي سنة ست وخمسين وست مائة بدمشق ودفن بمقابر باب الصغير رحمه الله تعالى
712 عباس بن الطيب الصاغرجي تفقه عليه ابن بنته الحسن بن علي بن جبرئيل الصاغرجي المذكور فى حرف الحاء & باب من اسمه عبد الله &
713 عبد الله بن إبراهيم بن أحمد أبو محمد الطلقي الإسترأبادي شيخ أصحاب أبي حنيفة بجرجان فى وقته بلا مدافعة كان معاصرا لأبي بكر محمد بن الفضل البخاري روى عن أبي القاسم البغوي وغيره وروى عنه الحافظ أبو سعد
____________________
(1/269)
الإدريسي وذكره فى تاريخ جرجان وذكره أبو سعد فى الأنساب وأنه توفي سنة أربع وثمانين وثلاث مائة والطلقي بفتح الطاء واللام وفى آخرها قاف
714 عبد الله بن إبراهيم بن يوسف بن ميمون بن قدامة تقدم أبوه ويأتي عمه عصام بن يوسف ويأتي عمه الآخر محمد بن يوسف ويأتي أخوه عبد الرحمن ابن بنت أبي حنيفة قاضي ملطية
715 عبد الله بن أحمد بن بهلول ذكره أبو القاسم عمر بن العديم فى تاريخ حلب وقال حدث بالوجادة عن كتاب جده إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة وروى عنه عمير بن الحسن بن عمر القاضي الأشناني رحمه الله تعالى
716 عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن عسكر القاضي تقدم والده أحمد وولد ولده الحسن بن أحمد بن عبد الله تولى القضاء بالجانب الغربي ببغداد بعد أبيه فى محرم سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة إلى أن توفي سنة خمس وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
717 عبد الله بن أحمد بن عسكر أبو محمد جد المذكور آنفا سمع الحديث من أبي الفوارس الزينبي ورى عنه أبو سعد علي ولي القضاء بباب الطاق مدة وكان خصيصا بقاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي وذكره ابن النجار أيضا
718 عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حمد بن حسكان والد عبد الله يأتي روى عنه ابنه ويأتي ابن ابنه محمد بن عبيد الله بن عبد الله وتقدم ابن ابنه صاعد بن عبد الله رحمهم الله تعالى
719 عبد الله بن أحمد بن محمود حافظ الدين أبو البركات النسفي أحد الزهاد المتأخرين صاحب التصانيف المفيدة فى الفقه والأصول له المستصفى فى شرح
____________________
(1/270)
المنظومة وله شرح النافع سماه بالمنافع وله الكافي فى شرح الوافي و الوافي تصنيفه أيضا وله كنز الدقائق وله المنار فى أصول الفقه وله المنار فى أصول الدين وله العمدة تفقه على شمس الأئمة الكردي وروى الزيادات عن أحمد ابن محمد العتابي سمع منه السغناقي توفي ليلة الجمعة فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وسبع مائة رحمه الله تعالى ودفن فى بلدة أيدج كذا رأيته بخط بعض الفضلاء وهو المؤرخ تقي الدين المقريزي ذكره فى ترجمة برغش
720 عبد الله بن أحمد بن محمود أبو القاسم البلخي صاحب التصانيف فى علم الكلام ذكره الخطيب وقال من متكلمي المعتزلة البغداديين أقام ببغداد مدة طويلة واشتهرت بها كتبه ثم عاد إلى بلخ فأقام إلى حين وفاته قال وتوفي فى أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
721 عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبدالرحمن بن الأسود أبو محمد الأودي الكوفي سمع أباه ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش ومالكا وابن جريج والثوري وشعبة روى عنه مالك وابن المبارك وأحمد قال ابن معين فى رواية الدارمي كان ثقة فى كل شيء روى عن أبي حنيفة مسئلة الوصي يتجر فى مال اليتيم إن شاء أخذه مضاربة وقاسمه الربح قال عبد الله بن إدريس سألت مالكا وابن أبي الزناد عن رجل قال لامرأته أنت طالق ينوي ثلاثا قالا عن ثلاث تطليقات قال ابن إدريس وقال أبو حنيفة هى واحدة قال يحيى وبقول أبي حنيفة نأخذ ألا ترى أن الله تعالى قال الطلاق مرتان فلا يكون الطلاق إلا باللسان لا يكون بالنية وكان بينه وبين مالك صداقة وقد قيل إن جميع ما يرويه مالك فى الموطأ
____________________
(1/271)
فيما بلغني عن علي فيرسلها أنه سمعها من ابن إدريس ولد سنة خمس عشرة فى خلافة هشام بن عبد الملك قال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يقول عبد الله بن إدريس نسبج وحده ولما نزل به الموت بكت ابنته فقال لا تبكي فقد ختمت القرآن فى هذا البيت أربعة آلاف ختمة مات سنة وإثنتين وتسعين ومائة تقدم أبوه
722 عبد الله بن إسحاق بن يعقوب البصري ذكره الحافظ حمزة بن يوسف السهمي فى تاريخ جرجان فقال من أصحاب أبي حنيفة روى عن عمه أن موسى السختياني روى عنه ابنه إسحاق أبو يعقوب النصري تقدم
723 عبد الله بن أبي بكر بن أبي عبد الله أبو القاسم النيسابوري الإمام فقيه أصحاب أبي حنيفة فى عصره ومناظرهم ومذاكرهم توفي ليلة الجمعة عشية جمادي الآخر سنة إثنتين وخمسين وخمس مائة روى الشمائل عن القاضي أبي طاهر محمد بن علي الإسمعيلي أنا أبو إسحاق إبراهيم بن خلف أنا الهيثم بن كليب أنا الترمذي نقله الذهبي فى تاريخه رحمه الله تعالى
724 عبد الله بن جعفر الرازي أبوعلي الإمام من أصحاب محمد بن سماعة روى عن أبي يوسف سمعت أبا حنيفة يقول حججت مع أبي سنة ثلاث وتسعين ولي ست عشرة سنة فإذا شيخ قد اجتمع عليه الناس فقلت لأبي من هذا الشيخ فقال هذا رجل قد صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقال له عبد الله بن الحارث بن جزء قلت لأبي فأي شيء عنده قال أحاديث سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأبي قدمني إليه حتى اسمع منه فتقدمت بين يديه وجعل يفرج الناس حتى دنوت منه فسمعته يقول قال رسول الله صلى الله عليه
____________________
(1/272)
وآله وسلم من تفقه فى دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب فقال أبو عمر بن عبد البر أخبرت عن أبي يعقوب يوسف بن أحمد الصيدلاني المكي حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى العقيلي حدثنا أبو علي عبد الله بن جعفر الرازي فذكره وقال أبو عمر ذكر محمد بن سعد كاتب الواقدي أن أبا حنيفة رأي أنس بن مالك وعبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي هكذا ذكره وسكت عنه
725 عبد الله بن الحسين بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك أبو القاسم قاضي القضاة ابن القاضي أبي المظفر ابن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني أحد الأعيان من أولاد قضاة القضاة والعلماء والأئمة وأذن للشهود بالشهادة عنده وعليه فيما يسجله عن الإمام الناصر لدين الله فلم يزل على ولايته إلى أن عزل فى ثامن عشر رجب من سنة أربع وتسعين وخمس مائة ولزم منزله وخفي ذكره مدة طويلة إلى أن توفي رجل يعرف بأبي الجرابي كان ناظرا فى ديوان العرض وظهرت له وصية إلى القاضي الدامغاني هذا وكانت بمبلغ من المال فعرضت على الخليفة فلما رأي اسمه قال ما علمت أن هذا فى الحياة إلى الآن فأمر بإحضاره إلى دار الوزارة وتقليده قضاء القضاة فأحضر فى يوم الثلاثاء الخامس والعشرين من شهر رمضان سنة ثلاث وست مائة وقلد قضاء القضاة وشافهه بذلك الوزير ناصر بن مهدي العلوي وخلع عليه السواد وقرئ عهده فى جوامع مدينة السلام وسكن بدار الخلافة العظمة ولم يزل على ولايته إلى أن عزل فى الثامن والعشرين من رجب سنة إحدى عشرة وست مائة ولزم بيته وكان محمود السيرة مشيد الأفعال مرضي الطريقة نزها عفيفا متدينا محي السنن عالما بالقضايا
____________________
(1/273)
والأحكام غزير الفضل كامل النبل له يد فى المذاهب والخلاف ويعرف الفرائض والحساب ويكتب خطا مليحا ويعرف الأدب معرفة حسنة قال ابن النجار سمع الحديث من والده وعمه قاضي القضاة أبي الحسن علي ومن شيوخنا أبي الفرج بن كليب وغيره وحدث باليسير سمعته يقول مولدي فى رجب سنة أربع وستين وخمس مائة ومات فى سلخ ذي القعدة سنة خمس عشرة وست مائة وصلى عليه الحسين بن أحمد بن المهدي خطيب جامع القصير بالمدرسة النظامية يوم الأحد ودفن عند أبيه بنهر القلايين
726 عبد الله بن الحسين بن الحسن بن أحمد بن النصر بن حكيم البصري المروزي أبو العباس الحاكم تولى القضاء بمرو مدة ومات فى سنة سبع وخمسين وثلاث مائة عن سبع وتسعين سنة
727 عبد الله بن الحسين بن عبد الله الهمداني قال ابن النجار أبو القاسم الفقيه الحنفي شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن محمد الدامغاني فى جمادي الآخرة سنة أربع وتسعين وأربع مائة وزكاه العدلان أبو الخطاب محمود بن أحمد الكلواذاني وأبو سعد المبارك بن علي المخرمي الحنبليان فقبل شهادته ثم تولى القضاء بالمدائن حدث باليسير عن أبي القاسم علي بن أحمد التستري روى عنه السلفي وذكره فى معجم شيوخه
728 عبد الله بن الحسين أبو محمد الناصحي قاضي القضاة وإمام الإسلام وشيخ الحنفية فى عصره والمقدم على الأكابر من القضاة والأئمة فى دهره ولى القضاء للسلطان الكبير محمود بن سبكتكين ببخارى له مجلس التدريس والنظر والفتوى والتصنيف وله الطريقة الحسنة فى الفقه المرضية عند الفقهاء من أصحابه وكان ورعا مجتهدا قصير اليد توفي سنة سبع وأربعين وأربع مائة وقدم بغداد حاجا
____________________
(1/274)
سنة إثنتي عشرة وأربع مائة قال الخطيب وكان ثقة دينا صالحا وعقد له مجلس الإملاء وروى الحديث عن بشر بن أحمد الأسفرايني والحاكم أبي محمد الحافظ روى عنه أبو عبد الله الفراسي وغيره وله مختصر فى الوقوف ذكر أنه اختصره من كتاب الخصاف وهلال بن يحيى تقدم ذكر ابن إبنه أحمد بن محمد وابنه محمد يأتي فى بابه إن شاء الله تعالى ويأتي عبد الرحيم ابن بنته قريبا رحمه الله تعالى
729 عبد الله بن حمزة الغويديني والد أسعد روى عنه ابنه عن محمد بن أبي سعد عن جده يعقوب عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد بن الحسن
730 عبد الله بن حمزة الطوسي المعروف بالنصير قال ابن النجار قدم الحسن بن المعالي بغداد فى صباه سنة إحدى وثمانين وخمس مائة واستوطنها وقرأ بها الفقه على النصير عبد الله بن حمزة الطوسي وقد ذكرت ذلك فى ترجمة الحسن ابن المعالي رحمه الله تعالى
731 عبد الله بن داود بن عامر بن الربيع الخريبي أبو عبد الرحمن سمع الثوري والأوزاعي وروى عنه محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قال عمرو بن علي سمعت الخربي يقول ما كذبت قط إلا مرة فى صغري قال لي أبي ذهبت إلى الكتاب فقلت بلى ولم أكن ذهبت روى له الجماعة إلا مسلما قال الطحاوي حدثني القاضي أبو خازم حدثني سعد بن روح عن عبد الله بن داود قال له رجل ما عيب الناس فيه على أبي حنيفة فقال والله ما أعلمهم عابوا عليه فى شيء إلا أنه قال فأصاب وقالوا فأخطأوا ولقد رأيته يسعى بين الصفا والمروة وأنا معه وكانت إلا عين محيطة به وقيل لعبد الله بن داود بعض الناس كتب عن أبي حنيفة مسائل كثيرة ثم لقيه بعد فرجع عن كثير منها فقال لا يصدنك هذا إن أبا حنيفة كان مطلعا على الفقه وإنما يرجع الفقيه عن القول فى الفقه إذا اتسع علمه مات يوم الأحد النصف من
____________________
(1/275)
شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
732 عبد الله بن سلمان بن الحسين أبو الغنائم قاضي الحلة السيفية الحلوي وهو والد قاضي القضاة علي يأتي روى عنه معمر بن عبد الواحد بن التاجر الأصبهاني فى معجم شيوخه قال ابن النجار قرأت على أبي القاسم محمود بن محمد بن محمود الأصبهاني عن الحافظ معمر بن عبد الواحد أنشدني الحاكم أبو الغنائم عبد الله بن سلمان بن الحسين الحنفي الحلوي أنشدني القاضي أبو القاسم النيسابوري ببغداد سمعت واعظا بنيسابور يعظ الناس وهو ينشد شعر ** أيا شابا من الشبان عاصي ** أتدري ما جزاء ذوي المعاصي ** ** سعير بالشباب لها تبور ** فويل يوم يؤخذ بالنواصي ** ** فإن تصبر على النيران فاعص ** وإلا كن عن العصيان قاصي ** ** ومهما قد كسبت من الخطايا ** رهنت النفس فاجهد فى الخلاص **
733 عبد الله بن سلمة بن يزيد القاضي أبو محمد بن سلمويه الفقيه النيسابوري ولي قضاء نيسابور بإشارة ابن خزيمة وكان إماما فى الشروط سمع بخراسان إسحاق ابن راهويه ومحمد بن رافع وغيرهما وبالعراق يحيى بن طلحة اليربوعي ومحمد بن شجاع البلخي شيخ الحنفية بالعراق روى عنه أبو سعد عبد الرحمن بن الحسين وأبو العباس أحمد بن هارون الفقيه شيخ الحنفية بنيسابور مات سنة ثمان وتسعين ومائتين فى ربيع الآخر قال الحاكم فى تاريخ نيسابور سمعت أبا طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت جدي يقول كتب إلي الأمير أبو إبراهيم إسمعيل بن أحمد باختيار حاكم نيسابور فوقعت الخيرة على عبد الله بن سلمويه وهو لي مخالف فى المذهب لأمانته وفقهه وتمكنه من نفسه فقلد القضاء
____________________
(1/276)
وبقي محمود الأثر إلى أن توفي رحمه الله تعالى
734 عبد الله بن صاعد بن محمد أبو محمد القاضي الزاهد أصغر أولاد عماد الإسلام صاعد بن محمد شيخ عفيف سمع وحدث ولد سنة تسع وأربع مائة ومات سنة ست وأربعين وأربع مائة
735 عبد الله بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن حمزة بن الثقفي القاضي أبو الفتوح ابن قاضي القضاة أبي حفص ابن القاضي أبي الحسين الكوفي تقدم ذكر جده وأخيه جعفر ويأتي ذكر والده عبد الواحد سمع الحديث من والده ومن أبي الوقت الصوفي وأحمد بن يحيى بن ناقة الكوفي ذكره ابن النجار وقال ما أظنه روى شيأ وشهد عند أخيه قاضي القضاة جعفر بن عبد الواحد شهادة فقبل شهادته واستنابه على الحكم والقضاء مدة ولايته إلى حين وفاته ثم ولى بعد وفاته القضاء والحسبة بالجانب الغربي من بغداد والبلاد المزيدية والكوفة فى المحرم سنة ست وسبعين وخمس مائة ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته قال وتوفي يوم السبت لعشر خلون من شعبان سنة ثمانين وخمس مائة وأخوه جعفر تقدم
736 عبد الله بن علي بن يحيى أبو بكر الفقيه البلخي
737 عبد الله بن علي بن الشاه الكدني قال السمعاني كان إماما فاضلا مات سنة ست وأربعين وأربع مائة بسمرقند
738 عبد الله بن علي بن صائن بن عبد الجليل بن الخليل بن أبي بكر الفرغاني أبو بكر بن أبي الحسن بن أبي بكر الفقيه الكبير من أهل مرغينان من بلاد فرغاته سكن سمرقند وكان يتولى الخطابة بها قال ابن النجار قدم علينا بغداد حاجا فى صفر سنة ست مائة وسمع الحديث من شيوخنا أبي أحمد الأمين وأبي محمد بن
____________________
(1/277)
الأخضر وعلى جماعة من أصحاب أبي القاسم بن الحصين وأبي غالب بن البناء وأبي بكر الأنصاري وكتب بخطه وحصل وحدثنا أربعين حديثا جمعها عن شيوخه بما وراء النهر فسمعناها منه وسمع مني شيئا وروى عني فى أماليه بنيسابور وعمري إذ ذاك عشرون سنة وكان إماما كبيرا فى المذهب والخلاف والجدل ومعرفة الحديث والنحو واللغة وله النظم والنثر وما رأت عيناي إنسانا جمع حسن الصورة مع لطف الأخلاق وكمال التواضع وغزارة الفضل وصيانة الدين والورع والنزاهة وحسن الخط وسرعة القلم والقدرة على الإنشاء نظما ونثرا وفصاحة اللسان وعذوبة الألفاظ والصدق والنبل والثقة غيره ولقد كان من أفراد الدهر ونوادر العصر كامل الصفات بعيد المثل قل إن تلد النساء مثله ولقد تأدبنا بأخلاقه واقتدينا بأفعاله وتعلمن من فوائده وفرائده واقتبسنا من علومه ما ينقش على الحناجر أنشدني لنفسه رحمه الله تعالى شعر ** تخير فدينك صدق الحديث ** ولا تحسب الكذب أمرا يسيرا ** ** فمن آثر الصدق فى قوله ** سيلقى سرورا ويرقي سريرا ** ** ومن كان بالكذب مستهزأ ** سيدعو ثبورا ويصلى سعيرا ** سألت أبا بكر الفرغاني عن مولده فقال أخبرني والدي أنه يوم الإثنين الثاني والعشرين من رجب سنة إحدى وخمسين وخمس مائة بمرغينان وبلغنا أنه قتل شهيدا ببخارى صابرا محتسبا على يد الترك الكفرة حين استولوا على بخارى فى ذي الحجة سنة ست عشرة وست مائة تغمده الله برضوانه وأسكنه فسيح جنانه ويأتي ولده عبد الجليل
739 عبد الله بن علي بن عثمان الماردبني قاضي القضاة الملقب جمال الدين تولى
____________________
(1/278)
القضاء سنة خمسين ومات ليلة الجمعة المسفر صاحبها عن يوم الجمعة حادي عشر شعبان سنة تسع وستين وست مائة ودفن من يومه بتربة والده وجده خارج باب النصر وقد ذكرت فى هذا الكتاب والده وجده وعمه أحمد بن عثمان وغيرهم من أهل بيته بيت علماء فضلاء سمع وتفقه وحدث وصنف وأفتى ودرس ومولده سنة تسع عشرة
740 عبد الله بن علي البزار تفقه بالصيدلاني بنيسابور وجلس بعد وفاته مكانه ودرس سنين كثيرة ذكره الهمداني فى طبقاته
741 عبد الله بن علي الكندي الملقب سيف الدين أبو محمد من أقران شمس الأئمة السرخسي وهو أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني تقدم ابن أخيه أحمد ابن محمد ويأتي ابنه محمد بن عبد الله
742 عبد الله بن عمر بن عيسى أبو زيد الدبوسي وقيل اسمه عبيد الله ويأتي فى باب عبيد الله
743 عبد الله بن عمر بن ميمون الرماح أبو محمد قاضي نيسابور ويأتي أبوه روى عن أبيه وتفقه عليه
744 عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث أخو عبيد ووالد حفص المذكور فيما تقدم
745 عبد الله بن فروخ الخراساني وقع إلى المغرب مولده سنة خمس عشرة ومائة تفقه على أبي حنيفة وحمل عنه المسائل ثم دخل ديار مصر سنة أربع وسبعين ومائة فلما وردها قال عبد الله بن وهب قدم علينا بعد موت الليث بن سعد
____________________
(1/279)
فرجونا أن يكون خلفا منه وكان اعتماده فى الفقه على مذهب أبي حنيفة وقيل أنه ناظر زفر فى حلقة أبي حنيفة فازدراه زفر فلم يزل عبد الله بن فروخ يعلو عليه حتى قطعه ثم ناظره أبو حنيفة فلم يزل به حتى أبان له وكان يقول حين انصرف إلى القيروان كل من لقيه صاحبكم يعني نفسه أفقه منه إلا أبا حنيفة وذكره المزي فى التهذيب ونقل توثيقه عن ابن حبان وقيل كان الناس يتبركون بابن فروخ ويجلسون له على طريقة ليدعو لهم وكان يقول بشرب النبيذ وتحليله ويروي أحاديث فى ذلك وكان يرى الخروج على أهل الجور قال ابن يونس توفي بمصر بعد انصرافه من الحج فى سنة خمس وسبعين ومائة رحمه الله تعالى روى له أبو داود فى سننه
746 عبد الله بن الفضل الخيزاخزي نسبة إلى خيزاخز من قرى بخارى كان مفتي بخارى روى عنه ابنه أبو نصر أحمد بن عبد الله المذكور فى حرف الألف وروى عن أبي بكر أحمد بن عبد الله بن حبيب وأبي بكر بن مجاهد القطان البلخي وغيرهما وتفقه على أبي بكر محمد بن الفضل الكماري ذكر القاضي فى الغاية فى مسئلة المسبوق يتابع الإمام فى التشهد إلى قوله عبده ورسوله بلا خلاف إلى أن قال وروى البلخي عن ابي حنيفة رضي الله عنه أنه يأتي بالدعوات وبه كان يفتي عبد الله بن الفضل الخيزاخزي وذكره فى القنية فى الصلاة وذكره قاضي خان فى شرح الجامع الصغير فى الصوم
747 عبد الله بن أبي الفتح الخانقاهى من أهل مرغينان روى عنه أبو الحسن علي بن أبي بكر صاحب الهداية فى معجم شيوخه وقال كان لنا إماما شيخا زاهدا واعظا من المشتغلين بالعبادة المنقطعين إلى الله صاحب كرامات ظاهرة عمر حتى بلغ مائة ونيفا سمعته بمرغينان ينشد
____________________
(1/280)
شعر ** جعلت هديتي مني سواكا ** ولم أوثر به أحدا سواكا ** ** بعثت إليك عودا من أراك ** رجاء أن أعود وأن أراكا **
748 عبد الله بن المبارك الإمام الرباني الزاهد أبو عبد الرحمن المروزي الحنظلي سمع السفيانين وروى عنه محمد بن الحسن وابن مهدي اجتمع جماعة من أصحاب ابن المبارك مثل الفضل بن موسى ومخلد بن حسين ومحمد بن النضر فقالوا تعالوا حتى نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير فقالوا جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والشعر والفصاحة والورع والإنصاف وقيام الليل والعبادة والسلامة فى رأيه وقلة الكلام فيما لا يعنيه وقلة الخلاف على أصحابه وكان كثيرا ما يتمثل شعر ** وإذا صحبت فاصحب صاحبا ** ذا حياء وعفاف وكرم ** ** قوله الشيء لا إن قلت لا ** وإذا قلت نعم قال نعم ** وروى له جماعة وكان حجة ثقة مأمونا قال ابن سعد مات ابن المبارك بهيت بعد
____________________
(1/281)
منصرفة من الغز وسنة إحدى وثمانين ومائة وله ثلاث وستون سنة وولد سنة ثمان عشرة ومائة وصنف الكتب الكثيرة قال أبو عمر لا أعلم أحدا من الفقهاء سلم إن يقال فيه شييء إلا عبد الله بن المبارك قال الطحاوي حدثنا أبو حامد أحمد بن علي النيسابوري سمعت علي بن الحسن الرازي حدثنا أبو سليمان سمعت ابن المبارك يقول سألت أبا حنيفة رضي الله عنه عن الرجل يبعث بزكاة ماله من بلد إلى بلد آخر فقال لا بأس بأن يبعثها من بلد إلى بلد آخر لذي قرابته فحدثت بهذا محمد بن الحسن فقال هذا حسن وهذا قول أبي حنيفة وليس لنا فى هذا سماع عن أبي حنيفة قال أبو سيلمان فكتبه عني محمد بن الحسن عن ابن المبارك عن أبي حنيفة قال ابن وهب سئل عبد الله بن المبارك عن أكل لحم العقعق فقال كرهه أبو حنيفة وسئل عن وقت العشاء الآخرة فذكر عن أبي حنيفة حتى يصبح قال وقال عبد الله بن المبارك كان أبو حنيفة يكره بيع المنصف قال ابن المبارك وسمعت أبا حنيفة يقول قدم أيوب بن أبي تميمة السختياني وأنا بالمدينة فقلت لأنظرن ما يصنع فجعل ظهره مما يلي القبلة ووجهه مما يلي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وبكى غير متباك فقام مقام رجل فقيه
749 عبد الله بن المبارك واسم المبارك محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عبيد الله ابن الحسن بن علي بن أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن عقيل بن عثمان بن أبي بكر بن أبي عبد الله القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو بكر الهذلي المسعودي الفقيه المنعوت بالظام هكذا رأيته بخط الحافظ الدمياطي فى نسخته وذكر أنه توفي بالمدينة سنة ثمان وخمسين وست مائة
750 عبد الله بن محمد بن أحمد جد أحمد بن محمد بن عبد الله الإمام المذكور فى حرف الألف ويأتي ابنه محمد
____________________
(1/282)
751 عبد الله بن محمد بن أحمد الفارسي أبو بكر القاضي الكامل فاضل ثقة
752 عبد الله بن محمد بن بديل أبو بكر عرف بالأشقر البديلي الفقيه فقال السمعاني شيخ الحنفية ببخارى كثير الحديث توفي سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة وسمع من الإمام أحمد بن مندة ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة فى عصرة ببخارى وأكثرهم تعصبا فى المذهب وكان كثير الحديث صحيح السماع ورد نيسابور رسولا من الأمير ابن قراتكين فى سنة أربيعن وثلاث مائة وكان أبو أحمد المروزي الحنفي على قضاء نيسابور فانزله فى داره
753 عبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا بن داود بن محمد بن يعقوب أبو القاسم ابن أبي الفتح قال ابن النجار الحنفي المعروف بالبندار الشاعر من أهل شارع دار الرقيق هكذا رأيت اسمه بخط يده ورأيت بخط عبد الوهاب الأنماطي اسمه عبد الباقي قال والصحيح ما كتب بخطه كان شاعرا مجودا عذب الألفاظ مليح المعاني وقد جمع شعره فى ديوان كبير وله مصنفات فى كل فن ومقامات أدبية وكان حسن المعرفة بالأدب ظريفا من محاسن الناس إلا أنه كان مطعونا عليه فى دينه وعقيدته كثير الهذل والمجون سمع من أبي القاسم علي بن محمد التنوخي وأبي الحسين بن أحمد بن النقور وغيرهما وروى عن جماعة من الشعراء كأبي الخطاب محمد بن علي الجيلي وأبي القاسم عبد الواحد بن محمد المطرز وأبي الحسن محمد بن محمد البصري وروى مصنفاته ومنثوره ونظمه وشيئا من حديثه روى عنه عبد الوهاب الأنماطي ومحمد بن ناصر وشجاع بن فارس الذهلي وغيرهم قال ابن النجار أنا يوسف بن المبارك بن كامل عن أبيه أنشدنا
____________________
(1/283)
أبو علي محمد بن محمد بن عبد العزيز المهدي من لفظه ح وأنبأنا ذاكر بن كامل فى آخرين قال أنبأنا أبو علي بن المهدي أنشدني أبو القاسم عبد الله بن ناقيا وقد دخلت عليه وهو مريض لنفسه رحمه الله تعالى شعر ** نمضي كما مضت القبائل قبلنا ** لسنا بأول من دعاه الداعي ** ** تبقى النجوم دوايرا أفلاكها ** والأرض فيها كل يوم داعي ** ** ورجاء بني الدنيا بجور خداعها ** أبداعلى الأبصار والاسماع **
قرأت فى كتاب أبي نصر هبة الله بن المحلي قال عبد الله بن محمد بن ناقيا بن داود الأديب شاعر مطبوع وله خط حسن صحيح ومصنفاته ملاح منها الجمان فى متشابهات القرآن سمعته منه ولم يسبق إلى مثله وله ملح الكتابة فى الرسائل قرأت فى كتاب ابي غالب شجاع بن فارس الذهلي بخطه مات أبو القاسم عبد الله ابن محمد بن ناقيا فى يوم الأحد رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربع مائة ودفن فى مقابر باب الشام ومولده فى النصف من ذي القعدة سنة عشر وأربع مائة قرأت على أبي الفتوح داود بن معمر بن عبد الواحد القرشي بأصبهان عن عمر ابن الظفر بن أحمد المغازلي المقري سمعت أبا الحسن علي بن محمد بن أحمد الدهان المرتب بجامع المنصور قال دخلت على أبي القاسم بن ناقيا بعد موته لإغساله فوجدت يده اليسرى مضمومة فاجتهدت على فتحها وفيها كتابة بعضها على بعض فتمهلت حتى قرأتها فإذا فيها مكتوب شعر ** نزلت بجار لا يخيب ضيفه ** وأرجو نجاتي من عذاب جهنم ** ** وإني على خوفي من الله واثق ** بأنعامه والله أكرم منعم **
____________________
(1/284)
754 عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد عمر بن سالم البجلي الحريري أبو محمد بن أبي عبد الله قال ابن النجار الفقيه الحنفي كان والده يعرف بابن الشاعر اسمعه فى صباه الكثير من ابن الحصين والأنماطي وغيرهما وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة حتى برع فيه وسكن دمشق ودرس بها الفقه وحدث وصار له اختصاص بالملك الناصر صلاح الدين يوسف وكان يراسل به ملوك الأطراف ولما فتح ديار مصر سافر إليها وأقام بها يدرس ويفتي ويعظ ويحدث إلى حين وفاته وكان فقيها فاضلا مليح الوعظ غزير الفضل حسن الأخلاق متدينا خرج له الحافظ علي بن الفضل المقدسي فوائد من أصوله وقرأها عليه ورواها عنه وروى عنه أيضا أبو المواهب الحسن وأبو القاسم الحسين ابنا هبة الله بن محفوظ بن صصري الدمشقيات كتب إلي أبو محمد القاسك بن علي بن الحسن بن هبة الله ابن الحافظ الدمشقي ونقلته من خطه قال عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو محمد البغدادي الفقيه الحنفي الواعظ أكثر ملازمة والدي سمع منه الكثير وقال لنا والدي ما رأيت من الحنفية يطلب الحديث إلا ثلاثة شيخنا أبا عبد الله البلخي ورفيقنا أبا علي بن الوزير الدمشقي وصاحبنا الفقيه أبا محمد البغدادي قلت أبو عبد الله البلخي وأبو علي بن الوزير هو الحسن بن مسعود تقدم وأبو محمد البغدادي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله صاحب الترجمة تفقه ببلده ودرس بمسجد أسد الدين وله أثر صالح فى التحريض على قصد البلاد المصرية واستنقاذها مما كانت فى يده هو شديد التعصب للسنة مبالغ فى عداوة الرافضة حسن الأخلاق تولى التدريس بالقاهرة فى مدرسة الحنفية السيوفية مدة إلى أن مات بمصر كتب إلي علي بن الفضل الحافظ ونقلته من خطه قال سألت عن مولده فقال فى صفر سنة ثلاث عشرة وخمس
____________________
(1/285)
مائة ببغداد قرأت فى كتاب أبي المواهب بخطه قال بلغني وفاة عبد الله ابن الشاعر بمصر فى عام أربعة وثمانين وخمس مائة
755 عبد الله بن محمد بن عبد الله أبو الفضل الفقيه الإمام خيره قاضي القضاة أبو محمد الناصحي على ابنته فاضل مشهور مفتي قومه عفيف النفس متدين
756 عبد الله بن عبيد الله بن علي بن جعفر بن محمد بن زريق الخطيبي الأسدي النسفي الأصبهاني خطيب الجامع الكبير بأصبهان وهو ابن عم قاضي أصبهان عبيد الله الخطيبي يأتي مولده سنة ثمان وأربعين وأربع مائة حدث عنه أبو سعد السمعاني وأبو موسى وابن الجوزي قال أبو سعد شيخ فاضل عالم جليل القدر من بيت العلم ثقة صالح حسن السيادة وقال ابن النجار قدم بغداد حاجا سنة خمس وتسعين وأربع مائة سمع منه الحسين بن محمد بن خسر والبلخي ثم قدمها ثانيا فروى عنه ابن الجوزي مات سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة
757 عبد الله بن محمد بن عطاء قاضي القضاة شمس الدين الأذرعي كان إماما عالما بارعا كبير القدر غزير العلم تولى بدمشق سمع من ابن طبرزدو حدث ودرس وأفتى وسمع منه شيخنا قاضي القضاة شمس الدين الحريري وحدثنا عنه مات سنة ثلاث وسبعين وست مائة من جمادي الأولى لثمان خلون منه سماعه منه يوم الجمعة 25 من ربيع الآخر سنة 73 ومولده من سنة 595 باشر أولا نيابة القضاء عن قاضي القضاة أحمد بن سني الدولة الشافعي ثم انه اشتغل بالقضاء للطائفة الحنفية فى سادس جمادي الأولى سنة أربع وستين وست مائة جاء من مصر ثلاث عهود لثلاثة من القضاة شمس الدين بن عطاء وشمس الدين عبد الرحمن أبي عمر الحنبلي وزين الدين عبد السلام الزواوي المالكي وكان قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان قاضي الشافعية فلم يقبل المالكي
____________________
(1/286)
والحنبلي وقبل الحنفي فورد المرسوم بإلزامهما بذلك وأخذ ما بأيديهما من الأوقاف إن لم يفعلا فأجابا ثم أصبح المالكي وعزل نفسه عن القضاء والأوقاف ثم ورد الأمر بإلزامه واستمر الجميع لكن امتنع المالكي والحنبلي من الحاكمية قال بعض الظرفاء من أهل دمشق لما رأي اجتماع ثلاث قضاة وكل واحد منهم لقبه شمس الدين شعر ** أهل دمشق استرابوا من كثرة الحكام ** ** أذهم جميعا شموس وحالهم فى الظلام ** ** بدمشق آية قد ظهرت للناس عاما ** ** كلما ولى شمس قاضيا زادت ظلاما ** ويأتي ابنه يوسف بن عبد الله كتب عنه الدمياطي وذكره فى معجم شيوخه
758 عبد الله بن محمد بن علي بن محمد الدامغاني أبو جعفر ابن قاضي القضاة أبي عبد الله شهد عند والده فقبل شهادته وولاه أخوه قاضي القضاة أبو الحسن علي ابن محمد القضاء بباب الطاق ومن أعلى بغداد إلى الموصل وغيرها من البلاد فى اليوم الذى تولى فيه قضاء القضاة وهو الثالث والعشرون من شهر شعبان سنة ثمان وثمانين وأربع ماية ثم أنه ترك العدالة والقضاء وخلع الطيلسان وتولى حجابة باب النوى والنظر فى المظالم وإقامة الحدود فى شهر رمضان سنة خمس مائة وعزل فى يوم عيد الفطر سنة إحدى وخمس مائة وكانت مدة نظره سنة وأياما ثم وليها ثانيا فى رجب سنه اثنتي عشرة وخمس مائة وعزل فى الخامس من ذي الحجة من السنة المذكورة وكان شيخا جليلا سلس الأخلاق عبقا بالرياسة متطلعا إلى قضاء حوائج الناس من الطراز الأول سمع الحديث من أبي جعفر محمد بن مسلمة والخطيب وحدث باليسير روى عنه أبو المعمر الأنصاري
____________________
(1/287)
غيره قرأت فى كتاب بعض الفضلاء بخطه قال ولد أبو جعفر الدامغاني فى ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وأربع مائة قرأت فى كتاب أبي الفضل أحمد ابن صالح بن شافع الجبلي بخطه أن مولد أبي جعفر سنة ست وخمسين وأربع مائة ورأيت بخطه فى مواضع آخر سنة تسع وخمسين والله أعلم قرأت بخط الأنماطي توفي مهذب الدولة أبو جعفر عبد الله بن محمد الدامغاني فى ليلة الثلاثاء ثاني جمادي الأولى سنة ثمان عشرة وخمس مائة ودفن يوم الثلاثاء فى الشونيزية رحمه الله تعالى ذكره ابن النجار
759 عبد الله بن محمد بن عمر القاضي أبو القاسم من وجوه العلماء والفقهاء الحنفية بنيسابور استخلفه القاضي أبو العلاء صاعد التدريس فى مدرسته وإفادة المختلفة من الطلبة سنة اثنتين وربع ماية عند خروجه للحجة الثانية توفي فى شعبان سنة ثلاث وأربع مائة رحمه الله تعالى
760 عبد الله بن محمد بن الفضل بن أحمد بن أحمد بن محمد الصاعدي الفراوي أبو البركات الملقب صفي الدين فاضل عفيف من بيت العلم والزهد والصلاح نشأ فى العلم والصلاح شيخ صاحب الهداية ذكره فى مشيخته وأجازه إجازة مطلقة مشافهة بنيسابور ثم روى عنه حديثا عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من وحد الله وكفر مما يعبد من دونه حرم ماله ودمه وحسابه على الله قال صاحب الهداية وأنشدنا الإمام أبو البركات هذا فيما قرأته عليه بنيسابور أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي أنشدنا الحسين بن أحمد بن موسى أنشدنا الصولي أنا الترمذي لغيره شعر ** أنا على الدنيا ولذاتها ** ندور والموت علينا يدور **
____________________
(1/288)
** نحن بنو الأرض وسكانها ** منها خلقنا وإليها نحور **
761 عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن البيضاوي القاضي أبو الفتح يأتي ولده محمد بن عبد الله القاضي ويأتي والده محمد بن محمد بن محمد القاضي وعبد الله هذا قال ابن النجار كان أخا القاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسين الزينبي لأمه كان جده محمد بن عبد الله من بيضاء فارس وانتقل إلى بغداد وسكنها وأعقب بها قال الحافظ عبد الخالق بن أسد الفقيه الحنفي سألت القاضي عن مولده فقال فى ذي القعدة سنة تسع وأربعين وأربع مائة ونقل السمعاني فى ذي الحجة سمع الكثير وحدث بالكثير قال ابن النجار روى لنا عنه عبد الوهاب ابن علي الأمين قال واستنابه القاضي أبو محمد عبد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني بالكرخ قال السمعاني كتبت عنه الكثير قال وهو متحر في قضائه الخير والإنصاف توفي سنة سبع وثلاثين وخمس مائة ودفن بباب حرب
762 عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل الحارثي السبذموني بضم السين أو فتحها وفتح الباء الموحدة وسكون الذال المعجمة وضم الميم وفى آخرها نون نسبة إلى قرية من قرى بخارى ذكره السمعاني وقال المعروف بالأستاذ مكثر من الحديث ورحل إلى العراق والحجاز وروى عنه الفضل بن محمد الشعراني والحسين بن الفضل البجلي روى عنه أبو عبد الله ابن مندة ولد فى ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين ومات فى شوال سنة أربعين وثلاث مائة قال وكان غير ثقة وله مناكير انتهى قلت له كتاب كشف الآثار فى مناقب أبي حنيفة وصنف مسند أبي حنيفة ولما أملى مناقب أبي حنيفة كان يستملي عليه أربع مائة مستملى وذكره الذهبي فى الميزان وقال البخاري الفقيه أكثر عنه ابن مندة وله تصانيف ونقل عن ابن الجوزي أن أبا سعيد
____________________
(1/289)
الرواس قال منهم وضع الحديث وذكره أيضا الذهبي فى الموتلف وقال شيخ الحنفية قلت عبد الله بن محمد أكبر وأجل من ابن الجوزي ومن أبي سعيد الرواس
763 عبد الله بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله بن القاسم بن عبد الرحيم أبو محمد الحلبي الفقيه تقدم أخوه أحمد ويأتي أبوهما محمد بن يوسف وجدهما يوسف ابن الخضر ذكره الدمياطي في معجم شيوخه وقال مولده بحماة سنة تسع وست مائة وتوفي بقاعة الخطابة من القاهرة سنة خمس وستين وست مائة ودفن بسفح المعظم حضرت الصلاة عليه رحمه الله تعالى
764 عبد الله بن محمد أبي يزيد الخليجي قال السمعاني أحد الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة وممن يقول بخلق القرآن وهو من أصحاب أحمد بن أبي داود ولي قضاء الشرقية ببغداد أيام الواثق وكان عفيفا وقال الخطيب كان حادقا بالعلم على مذهب أبي حنيفة واسع العلم ضابطا صحب ابن سماعة وكان عالما بالقضاء وكان ابن أبي داود كلمة المعتصم فولاه قضاء همدان وأقام نحو العشرين سنة لا يشتكي منه توفي سنة ثلاث وخمسين وكتب إليه المعتصم أن يمتحن الناس وكان يضبط نفسه فتقدمت إليه امرأة فقالت إن زوجي لا يقول بقول أمير المؤمنين فى القرآن ففرق بيني وبينه فصاح عليها وعزله المتوكل وكشف عليه فلم يكشف له أنه أخذ حبة ولما تولى قضاء الشرقية كثر من يطالبه بفك الحجر فدعا بالأمناء فقال لهم من كان منكم فى يده مال يتيم فليشتر له منه مراوز نخبيلا يكن فكه وليدفع إليه ماله
____________________
(1/290)
فأن أتلفه عمل بالمر والزنجبيل رحمه الله تعالى
765 عبد الله بن محمد بن محمد المعروف بالحاكم الكفيني بفتح الكاف وكسر الفاء وسكون الياء آخر الحروف وفى آخرها النون نسبة إلى كفين وهى من قرى بخارى أو موضع ببخارى كذا قال السمعاني روى عنه أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد الكرميني
766 عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود الموصلي أبو الفضل الإمام الملقب مجد الدين ويأتي ذكر والده محمود وإخوته عبد الدايم وعبد الكريم وعبد العزيز قال أبو العلاء الفرضي كانت ولادته بالموصل فى يوم الجمعة سلخ شوال سنة تسع وتسعين وخمس مائة سمع بالموصل من أبي حفص عمر بن طبرزد سمع منه الحافظ الدمياطي وذكره في معجم شيوخه قال ابو العلاء كان شيخا فقيها عالما فاضلا مدرسا عارفا بالمذهب وكان قد تولى قضاء الكوفة ثم عزل ورجع إلى بغداد ورتب مدرسا بمشهد الإمام ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن مات ببغداد بكرة يوم السبت تاسع عشر المحرم سنة ثلاث وثمانين وست مائة ومن تصانيفه المختار اللغوي و كتاب الإختيار لتعليل المختار و كتاب المشتمل على مسائل المختصر
767 عبد الله بن مسعود بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن موسى السماك الرازي البغدادي القاضي أبو العلاء بن أبي ثابت الفقيه يأتي ذكر والده قال ابن النجار ولد ببغداد ونشأ بها وسمع الحديث من أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله وغيره وحدث بنيسابور سمع منه الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الأصبهاني رحمه الله تعالى
768 عبد الله بن مسعود أبو يعقوب الجرجاني تفقه بالصندلي ذكره الهمداني
____________________
(1/291)
قال وابنه قاضي جرجان وله شعر جيد رحمه الله تعالى
769 عبد الله بن نمير أبو هشام الخارفي الكوفي سمع الأعمش والثوري والأوزاعي وحكى عن أبي حنيفة وروى عنه مسئلة اللعان تطليقة بائنة وحكاه حماد عن إبراهيم روى عنه ابنه وأحمد وابن معين وابن المثنى وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة مات فى ربيع الأول وقيل فى ذى القعدة سنة تسع وتسعين ومائة وقيل قبل ذلك وولد سنة خمس عشرة ومائة رحمه الله تعالى
770 عبد الله الصيرفي
771 عبد الله الصفار
772 عبد الله الفلاس كذا ذكره فى القنية قال الدم الذى ليس بمسفوح طاهر & باب من اسمه عبد الباقي &
773 عبد الباقي بن إسمعيل بن محمود بن عبد الباقي أبو المظفر القرشي العباسي الواسطي المولد البغدادي المنشأ تفقه وسمع وحدث أنشدنا المسند أبو المحاسن يوسف بن عمر الحسيني سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة انشدنا الحافظ عبد العظيم المنذري سنة خمس وخمسين وست مائة أنشدنا عبد الباقي بن إسمعيل بن محمود بالمدرسة العباسية بمدينة قيصرية من بلاد الروم أنشدني الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي لنفسه ببغداد شعر ** يا حبيب القلب قل لي ** هل ترى ترحم ذلي **
____________________
(1/292)
** أم ترى تفك قيدي ** أم ترى تفتح غلي ** ** قد صدى قلبي بهجر ** فأجله لي بالنجلي ** ** واستر النفس فهذا ** موسم العمر مولي ** ** أنت حجي واعتمادي ** أنت إحرامي وحلي **
فأخبرنا شيخنا أبو المحاسن الحنفي أخبرناه الحافظ المنذري أخبرناه الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي فى كتابه إلى منها
774 عبد الباقي بن قانع أبو الحسين الحافظ قال الدارقطني كان يحفظ لكنه كان يخطئ ويصيب وله خصوصية بأبي بكر الرازي وأكثر أبو بكر فى الرواية عنه فى أحكام القرآن قال البرقاني هو عندي ضعيف ورأيت البغداديين يوثقونه وقال أبو الحسن بن الفرات حدث به اختلاط قبل موته بسنتين وتقدم أخوه أحمد
775 عبد الباقي بن يوسف النريزي بفتح النون وكسر الراء وسكون الياء تحتها نقطتان وفى آخرها زاي هذه النسبة إلى نريز قرية من آذربيجان قال السمعاني ينسب إليها الإمام أبو تراب عبد الباقي بن يوسف النريزي المراغي كان من الأئمة المتقنين والفضلاء المبرزين مع ورع وزهذ انتقل إلى نيسابور وسكنها وولي الإمامة والتدريس بمسجد عقيل ورى عن عبد الله المحاملي وأبي القاسم بن بشران وغيرهما وروى عنه أبو البركات ابن الفراوي وأبو منصور الشحامي وغيرهما وتوفي سنة إحدى وتسعين وأربع ماية
____________________
(1/293)
& باب من اسمه عبد الجبار وعبد الجليل &
776 عبد الجبار بن أحمد الملقب زين الدين مفتي مازندران وله كتاب الخلاصة فى الفرائض مجلد ضخم أبدع فيه رأيته كان فى حدود الخمس مائة تفقه على أحمد ابن محمد الأزري قال عبد الجبار سألت ببغداد إماما عن معنى قول الفرضي فى مسئلة بنت وبنت ابن البنت للبنت النصف ولبنت الإبن السدس تكملة الثلثين ما معنى تكملة الثلثين قال لأجل لفظ الخبر وهو ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن بنت وبنت ابن فقال صلى الله عليه وسلم كم فرض البنتين قالوا الثلثان فقال كم فرض البنت الواحدة قالوا النصف فقال صلى الله عليه وسلم فاجعلوا لبنت الإبن فضل ما بينهما تكملة الثلثين وهكذا عن ابن مسعود هذاالخبر
777 عبد الجبار بن أحمد بن أحمد بن الحسن بن محمد بن اليمان بن أبي الفتح أبو يعلى ابن أبي عبد الله الديناري الفقيه قال ابن النجار كانت ولادته سنة تسع وخمسين وثلاث مائة وكان والده يدور على أبي عبد الله بن مقلة الكاتب لحسن خطه وأبو يعلى هذا أورده أبو سعد محمد بن الحسين فى كتاب أخبار الشعراء فقال فيه فضايل من درس القرآن والمعرفة بالفقه وتأويله ورواية الأخبار وحفظ الأشعار وكان يميل إلى مذهب الإمام أبي حنيفة ويعتمد على أكثر أقواله إلا أنه كان يتخير أقوال الفقهاء وينحو نحو الإعتزال
778 عبد الجبار بن عبد الكريم الخواري أصله من الري وتفقه بأصبهان على الخطيبي قاضي أصبهان مع الحديث وذكره السلفي فى معجم شيوخه وذكر أنه لقيه ببغداد ولم يكن عنده أصل فيه سماعه يرجع إليه وأخرج عنه حكاية وذكر أنه استوطن الكوفة وولى الحسبة بها
____________________
(1/294)
779 عبد الجبار بن علي الخواري تفقه بأصبهان على قاضيها أبي الحسن الخطيبي وورد بغداد فتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وبنى بأمر أمير الحاج مدرسة عند قبر يونس عليه السلام ورتبه للتدريس بها وأجرى عليه وعلى أصحابه جراية قال الهمداني وكان صالحا متدينا فكذا ذكره فى الطبقات له ولا أدري أهو الذي قبله أم لا
780 عبد الجبار والد أبي عاصم الإمام والد الإمام يأتي له زيادة ترجمة عند ذكر ابنه أبي عاصم فى الكنى
781 عبد الجبار أحد من عزا إليه صاحب القنية لا أدري أهو أحد المذكورين قبله أم غيرهم حكى عنه فى القنية لوزني بامرأة تحرم عليه بنتها من الرضاع وهى منصوصة
782 عبد الجليل بن عبد الله بن علي بن صاين تقدم نسبه فى ترجمة أبيه قال ابن النجار قدم علينا بغداد مع والده وهو صبي وسمع معنا من أصحاب ابن الحصين وأبي غالب البناء وغيرهم وسمعنا منه ومن أبيه شيأ وكان فاضلا له معرفة بالفقه والأدب حسن الطريقة كامل العقل سألت أبا بكر الفرغاني عبد الله بن علي بن صاين عن مولد ولده عبد الجليل فقال فى يوم الإثنين ثامن ذي القعدة سنة ثمان وخمس مائة بسمرقند قال ابن النجار وبلغني فى سنة إحدى وثلاثين وست مائة أنه فى سمرقندي يفتي ويدرس & باب من اسمه عبد الحميد وعبد الخالق وعبد الدايم وعبد الرب &
783 عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي الحماني وحمان من تميم سمع أبا حنيفة والأعمش والثوري قال عبد الحميد سمعت أبا حنيفة يحكي عن حماد قال بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد قال حماد ما كنت أرى أحدا يبكي من الفرح
____________________
(1/295)
حتى رأيت إبراهيم بكى من الفرح وحكى عن أبي حنيفة قال فيه الجماع إلا أن يكون له عذر وحكاه عن حماد عن إبراهيم قال يحيى ثقة مات سنة اثنتين ومائتين رحمه الله تعالى روى له البخاري
784 عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أحمد البغدادي أبو القاسم المعروف بخواهرزاده ابن أخت قاضي أبي الحسن علي بن الحسن الدهقان تفقه على خاله المذكور وسمع الحديث منه ومن أبي محمد مكي بن عبد الرزاق الكشميني قال السمعاني كان إماما فاضلا عالما ويأتي ابنه محمد بن عبد الحميد
785 عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين روى عنه الحاكم ويأتي له كلام فى ترجمة والده عبد الرحمن بن الحسين تفقه بأبيه
786 عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي أبو خازم ذكره صاحب الهداية فى الرهن أصله من البصرة وأخذ العلم عن بكر العمي من العم هو أخ الأب كما تقدم جليل القدر ولي القضاء بالشام والكوفة والكرخ من مدينة السلام تفقه عليه أبو جعفر الطحاوي وأبو طاهر الدباس ولقيه أبو الحسن الكرخي وحضر مجلسه وكان منقطعا إلى البردعي وتولى القضاء للمعتضد ثم ابنه المكتفي بعده وله معه قصص كثيرة مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين كان عبد الله بن سليمان خاطب فى بيع ضيعة له ليتيم تجاور بعض ضياعه فكتب له أن رأي الوزير أعزه الله أن يجعلني أحد رجلين إما رجلا صين الحكم به أو صين الحكم عنه والسلام وله شعر جيد فى مملوكة كانت لقلبه مالكة شعر ** أذل فأكرم به من مذل ** ومن طالب لدمي مستحل ** ** إذا ما تعزز قابلته ** بذل وذلك جهد المقل **
____________________
(1/296)
قال أبو إسحاق النديم فى الفهرست له من الكتب المحاضر والسجلات و كتاب أدب القاضي و كتاب الفرائض وكان رجلا دينا ورعا عالما بمذهب أبي حنيفة وأصحابه وعالما بالفرائض والحساب والذرع والقسمة حسن العلم بالجبر والمقابلة وحساب الدور وغامض الوصايا والمناسخات
787 عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو محمد الحافظ تاج الدين كان أبوه من أهل طرابلس وولد عبد الخالق بدمشق ورحل فى طلب الحديث والفقه إلى بغداد وهمدان وأصبهان وكتب بخطه وتفقه على البلخي وعلى القاضي إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم الهيتي فى آخرين يجمعهم معجم شيوخه الذى جمعه قال ابن النجار قرأت فى كتاب يتيمة الدهر لأبي المعالي سعد بن علي الخطيري أنشدني عبد الخالق بن أسد بن ثابت لنفسه ببغداد شعر ** قل الحفاظ فذوا العاهات محترم ** والسهم ذو النصل يودي مع سلامة ** ** كالقوس يحفظ عهدا وهو ذو عوج ** وينقذ السهم قصد الاستقامة ** كتب إلى غالب بن عبد الخالق بن أسد بن ثابت قال أنشدني والدي لنفسه شعر ** قال العواذل ما اسم من ** أضنى فؤادك قلت أحمد ** ** قالوا أتحمده وقد ** أضنى فؤادك قلت أحمد **
وتولى التدريس بالمدرسة الصادوية بدمشق وكان له مجلس التذكير مات
____________________
(1/297)
بدمشق سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة ويأتي ابنه غالب
788 عبد الخالق بن عبد الحميد بن عبد الله أبو الفضائل الوبري الخوارزمي الضرير الفقيه قال أبو بكر بن الشعار فى عقود الجمان كان من روساء أصحاب أبي حنيفة وأيمتهم عالمنا مناظرا متكلما أصوليا فصيحا وإليه كانت الفتوى والتدريس بخوارزم حافظا للفقه والأشعار وأستاذا يشار إليه فى الفنون الأدبية
789 عبد الخالق بن فيروز الجوهري رأيت كذا بخطي فى المسودة وما أدري أنقلته عمن لا أعرفه ورأيت الذهبي ذكر عبد الخالق بن فيروز الجوهري فى الميزان وقال حدث عنه السخاوي وغيره وقال الحافظ علي بن المفضل لم يكن موثوقا به وقال الحافظ ضياء الدين تكلموا فى سماعه فلا أدري هو هذا أم غيره
790 عبد الخالق بن محمد بن سعيد بن علي الكساني الحاكم أبو بكر والد القاضي محمد بن عبد الخالق ويأتي وأخوه عبد الله صاحب المختار تقدم قال السمعاني فى الأنساب كان مستملي شمس الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني فيما أملاه بكش مات بكش بعد سنة ثمانين وأربع مائة
791 عبد الدائم بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي أبو الحسين الموصلي سمع وحدث بالموصل وتفقه بمدشق على الحصيري مولده يوم الثلاثاء سادس عشر جمادي الآخرة سنة أربع وست مائة بالموصل وتوفي بها يوم الإثنين ثالث شعبان سنة ثمانين وست مائة ودفن بمقبرة قضيب البان ظاهر الموصل اسمعه والده الكثير مع إخوته سمع منه أبو العلاء الفرضي
____________________
(1/298)
وذكره فى معجم شيوخه وقال كان فقيها عالما فاضلا مدرسا مفتيا عارفا بالمذهب مكثرا زاهدا عابدا من بيت الحديث والرياسة رحمه الله تعالى
792 عبد الرب بن منصور بن إسمعيل بن إبراهيم أبو المعالي الغزنوي كانت وفاته فى حدود الخمس مائة شرح مختصر القدوري فى مجلدين سماه ملتمس الإخوان & باب من اسمه عبد الرحمن &
793 عبد الرحمن بن إبراهيم بن يوسف تقدم والده فى حرف الألف ويأتي عمه عصام بن يوسف ويأتي عمه أيضا محمد بن يوسف أهل بيت علماء فضلاء
794 عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي بكر بن محمد بن محمود البسطامي أبو القاسم كمال الدين مولده بحلب سنة ثلاث وخمسين وست مائة وسمع من النجيب عبد اللطيف بإفادة خاله أبي العباس أحمد بن موسى بن محمود الحنفي وتقدم فى بابه وحدث عنه وسمعت منه وتفقهت به وناب فى الحكم ودرس وأفتى وكان عفيفا دينا ومات فى ليلة بسفر صاحبها فى سابع رجب سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بالمدرسة الفارقانية من القاهرة ودفن بالقرافة بتربة قاضي القضاة شمس الدين السروجي جوار ضريح الإمام الرياني محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه وهو والد سيدنا قاضي القضاة زين الدين أبي حفص عمر رحمة الله عليهم أجمعين
795 عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم بن سلمة الضبي كان متولي القضاء على الرقة ثم ولى القضاء بمدينة المنصور بالشرقية قال الخطيب أخبرنا علي بن الحسن أنا طلحة بن محمد بن جعفر قال عزل إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة
____________________
(1/299)
فاستقضى مكانه عبد الرحمن بن إسحاق بن إبراهيم وجده من أصحاب الدولة وكان من أصحاب أبي حنيفة حسن الفقه وتولى الحكم فى أيام المأمون وما زال إلى أخر ايام المعتصم ولما عزل المأمون بشر بن الوليد ضم عمله إلى عبد الرحمن ابن إسحاق وكان قضاء الشرقية فصار على الحكم بالجانب الغربي بأسره قال الخطيب قوله وكان من أصحاب أبي حنيفة أي ينتحل مذهبه ولم ير أبا حنيفة ولا أدركه قال الدارقطني وكان مثريا جماعا للمال وعزل فى صفر سنة ثمان وعشرين ومائتين ومات بقند فى توجهه إلى مكة فى ذي القعدة ودفن بها سنة اثنتين وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
796 عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني أبو أحمد روى عنه ابنه أحمد تقدم وابن ابنه محمد يأتي وتقدم ابن ابنه أحمد بن محمد بن أحمد
797 عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد والد منصور يأتي روى عنه ابنه منصور
798 عبد الرحمن بن الحسين بن خالد أبو سعيد النيسابوري القاضي شيخ الحنفية مات سنة تسع وثلاث مائة سمع أبا زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي الحافظ الكبير ومحمد بن رافع روى عنه ابنه عبد الحميد القاضي وأبو العباس أحمد بن هارون قال الحاكم سمعت عبد الحميد يقول كثيرا ما كنت اسمع أبي يقول شعر ** وأخط مع الدهر إذا ما خطا ** وأجر مع الدهر كما يجري ** وقال الحاكم أيضا سمعت عبد الحميد يقول توفي أبو سعيد يوم السبت النصف من جمادي الأولى سنة تسع وثلاث مائة رحمه الله تعالى
799 عبد الرحمن بن رجاء بن القاسم الفقيه البزديغزي من أهل نيسابور أحد
____________________
(1/300)
الفقهاء الكبار كان من كبار أصحاب أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور قال سمع عمرو بن زرارة ومحمد بن رافع روى عنه أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه وأبو جعفر محمد بن سليمان المذكور حدثني أبو محمد بن أبي عبد الله قال توفي عبد الرحمن بن رجاء سنة تسع ومائتين
800 عبد الرحمن بن سلطان بن جامع بن عويس بن شداد بن مزاحم أبو بكر التميمي الدمشقي مولده سنة سبع وسبعين وخمس مائة ومات بدمشق سنة أربع وأربعين وست مائة فقيه محدث سمع وحدث عن أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وغيره
801 عبد الرحمن بن شجاع بن الحسن بن الفضل أبو الفرج درس بمشهد أبي حنيفة رفيقا لأحمد بن مسعود التركستاني فى حدود الست مائة وقد ذكرت ذلك فى ترجمة ابن مسعود تفقه على والده وسمع ابن ناصر وحدث وأفتى ودرس قال ابن النجار كتبت عنه وكان جليلا فاضلا ظاهر السكون متدينا أضر فى آخر عمره سمع منه الإمام بكترس الناصري سنة ثمان وست مائة قال ابن النجار سألت عبد الرحمن عن مولده فقال فى ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وخمس مائة بباب الطاق وتوفي يوم الإثنين سادس عشر شعبان سنة تسع وست مائة ودفن من الغد بالخيزرانية وتقدم والده
802 عبد الرحمن بن عبد الرحيم المروزي استاذ محمد بن محمد عبد الرحمن الصفار المروزي به تفقه وسمع منه الحديث
803 عبد الرحمن بن عبد السلام بن إسمعيل اللمغاني درس بالمستنصرية يوم الخميس الثالث والعشرين من صفر سنة خمس وثلاثين وست مائة بعد أحمد ابن يوسف الأنصاري وأحمد بن يوسف بعد عمر بن محمد الفرغاني وعمر بن محمد
____________________
(1/301)
هذا أول من درس بها حين فتحت ويأتي أبوه عبد السلام وتقدم جده إسمعيل ويأتي أخوه محمد وكذلك أخوه عبد الملك قال ابن النجار قرأ الفقه والخلاف وناظر ودرس بالمدرسة الزيركية بسوق العميد بعد وفاة أبيه وناب فى الحكم والقضاء عن القاضي محمود بن أحمد الريحاني ثم عن قاضي القضاة محمد بن يحيى بن فضلان وبعده عن قاضي القضاة أبي صالح الجبلي وعن قاضي القضاة عبد الرحمن ابن نفيل ثم ولى التدريس للطائفة الحنفية بالمدرسة المستنصرية فى سنة أربع وثلاثين وقد حدث عن والده وغيره وبخط الدمياطي أنه توفي فى يوم الجمعة ضاحي نهار الثالث عشر من رجب سنة أربعين وست مائة وبخط الشريف عز الدين فى وفاته سنة تسع وأربعين وست مائة وبخط الشريف وصلي عليه من يومه بجامع القصير بعد صلاة الجمعة ودفن بمقابر أبي حنيفة وذكر أن مولده فى المحرم سنة أربع وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
804 عبد الرحمن بن عبد السلام بن الحسن اللمغاني والد إسمعيل جد عبد الرحمن المذكور قبله تفقه عليه ولده محمد بن عبد الرحمن يأتي رحمه الله تعالى
805 عبد الرحمن بن عبد الواحد بن أحمد بن محمد الثقفي القاضي تقدم ذكر أخويه القاضي جعفر والقاضي عبد الله وتقدم ذكر جده أحمد ويأتي والده عبد الواحد أيضا خمسة فقهاء علماء فضلاء كوفيون حنفيون قال ابن النجار تولى القضاء بنهر عيسى بن علي الهاشمي وسمع الحديث من أبي الوقت وما أظنه روى شيئا قال المنذري فى التكملة سمع من والده وتوفي فى ليلة سابع عشر المحرم من سنة سبع وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن من الغد عند والده
806 عبد الرحمن بن علقمة أبو زيد السعدي المروزي أحد أصحاب محمد بن الحسن أخذ عنه الفقه وسمع نوح بن أبي مريم الجامع وشريك بن عبد الله القاضي
____________________
(1/302)
وحماد بن زيد قال الخطيب قدم بغداد وحدث بها فروى عن أحمد بن حنبل وزهير بن حرب وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه وقال الحاكم فى تاريخ نيسابور كان من أصحاب محمد بن الحسن بصيرا بالرأي والحديث رجل صالح وكان عالما بالحساب والدور وكان أكره على قضاء سرخس وخرج مكرها فلما دخلها أقام بها أياما يحكم ثم هرب منها ولم يظهر رحمه الله تعالى
807 عبد الرحمن بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى ابن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة الصاحب أبو المجد مجد الدين مات سنة تسع وتسعين أو ست مائة ومولده سنة أربع عشرة وست مائة خرج له الحافظ أبو العباس الظاهري معجما فى عشرة أجزاء ذكر فيه شيوخه وحدث بدمشق ومصر انتهت إليه رياسة الحنفية فى وقته ويأتي والده عمر رحمه الله تعالى
808 عبد الرحمن بن عمر بن عبد الرحمن بن ثابت أبو مسلم التيمي تيم عدي ابن بنت القاضي أبي جعفر السمناني من أهل سمنان قدم بغداد وهو صغير كان يقول وأنا ابن ثمان سنين سنة أربع وعشرين وأربع مائة وسمع بها أبا علي الحسن بن شاذان وغيره وروى عنه جعفر الدامغاني فى آخرين قال ابن النجار أنبأ شهاب الحاتمي بهراة سمعت أبا سعد ابن السمعاني يقول سألت الأنماطي عن عبد الرحمن ابن عمر فقال ثقة وقرأت بخط السلفي وقرأته على علي بن المقدسي عنه قال عبد الرحمن بن عمر السمناني هو خال قاضي القضاة أبي الحسن الدامغاني وكان يقول لي أنا حنفي أشعري قرأت بخط أبي عامر العبدري وأنبأنا عنه أبو الحسن الحاكمي قال قال أبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني دخلت بغداد سنة أربع وعشرين وأربع مائة وكان لي ثمان سنين فسمعت من أبي علي بن شاذان
____________________
(1/303)
ثم خرجت إلى الموصل فأقمت بها أربعين سنة ووليت القضاء بها خمس عشرة سنة ثم تبت عنه توبة وذلك أني رأيت فى النوم قائلا يقول لي الله قاض وأنت قاض فاستعفيت قال قرأت فى كتاب أبى غالب شجاع بخطه أنه مات يوم الثلاثاء تاسع المحرم سنة سبع وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى ودفن بالمقبرة الشونيزية
809 عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد بن إبراهيم الكرماني ركن الدين أبو الفضل قال السمعاني فى معجم شيوخه أمام أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه بخراسان قدم مرو وتفقه على القاضي محمد بن الحسين الأردستاني فخر القضاة وكان قد فرغ قبل قدومه من تعليقه المذهب ببلخ على عمر الحلجي ولازمه إلى أن صار أنظر أصحابه ولم يزل يرتفع حاله لاشتغاله بالعلم ونشره وتكاثر الفقهاء لديه وتزاحم الطلبة عليه إلى أن سلم له التقديم بمرو وصار مقبولا عند الخاص والعام وانتشر أصحابه فى الآفاق وظهرت تصانيفه بخراسان والعراق ودرس عليه العلماء وكانوا يقرؤن عليه التفسير والحديث فى شهر رمضان سمع بكرمان والده وعمرو استاذه الأردستاني تفقه عليه بمرو وأبو الفتح محمد بن يوسف بن أحمد القنطري السمرقندي ومن تصانيفه الجامع الكبير و التجريد فى الفقه فى مجلد وشرحه فى ثلاث مجلدات وسماه الإيضاح قال السمعاني سمعت منه وكانت ولادته بكرمان فى شوال سنة سبع وخمسين وأربع مائة وتوفي بمرو عشية الجمعة لعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى ويأتي أبوه محمد بن أميرويه فى بابه
810 عبد الرحمن بن محمد بن حسكا كذا رأيته بخط بعضهم ورأيته بخطي فى نسختي من أنساب السمعاني حسك أبو سعيد القرى قاضي ترمذ سكن نيسابور مدة روى عنه الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال لم يكن فى أصحاب أبي حنيفة
____________________
(1/304)
أسند منه وتوفي سنة أربع وسبعين وثلاث مائة قال السمعاني فى الأنساب كانت له رحلة إلى العراق قال ابن النجار وهو ابن اثنتى وتسعين سنة ومن تصانيفه الجامع الصغير والقرى بضم القاف وتشديد الراء نسبة إلى قر وهى محلة بنيسابور يقال لها نور منها أبو سعيد سمع أبا يعلي الموصلي وأبا القاسم البغوي وغيرهما
811 عبد الرحمن بن محمد بن زياد أبو محمد المحاربي روى عن أبي حنيفة والأعمش ويحيى بن سعيد الأنصاري والليث بن سعد روى عنه أحمد وأبو سعيد الأشج ومحمد بن عبد الله بن نمير وثقه ابن معين مات سنة خمس وتسعين ومائة روى له الجماعة قال عبد الرحمن بن محمد بن زياد سمعت أبا حنيفة يقول إذا كبر على الجنازة خمسا فانصرف من أربع
812 عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن الحسين النيسابوري الخرقي قال السمعاني كان فقيها واعظا حسن الأخلاق خرج إلى بخارى متفقها وأقام بها مدة وكتب عنهم الأمالي سمع القاضي أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي والقاضي أبا نصر أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الريغذموني كتبت عنه شيئا يسيرا وكانت ولادته تقديرا سنة تسع وستين وأربع مائة وتوفي فى السادس عشر من ذي الحجة سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة بخرق رحمه الله تعالى
713 عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز اللخمي أبو القاسم الإمام النحوي أخذ عن العلامة أبي محمد عبد الله بن بري كتابه الذي وضعه فى أغلاط ضعفاء أهل الفقه ورواه عنه الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد المنعم الحراني ورواه عن الحراني أبو إسحاق إبراهيم الصيرفي قال الدمياطي ويدعى أيضا عبد الرحيم سكن بالقاهرة ومولده يوم الإثنين سنة خمس وخمسين وخمس مائة تفقه على
____________________
(1/305)
أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعد البجلي مدرس السيوفية وسمع منه ومن الحافظ أبي محمد القاسم بن علي بن عبد الرحمن قال الدمياطي كان شيخا فاضلا شاعرا مع ما فيه من التبحر فى مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه فإنه مدرس وناظر وطال عمره ودرس بالمدرسة الحنفية بحارة زويلة إلى أن مات وله تصانيف كثيرة فى فنون نظما ونثرا فى المذاهب الأربعة واللغة والتفسير والوعظ والإنشاء وله حسن خط قال الدمياطي وغيره مات سنة ثلاث وأربعين وست مائة فى ذي القعدة ودفن بسفح المقطم سمع منه الحافظ المنذري وذكره فى معجم شيوخه
814 عبد الرحمن بن محمد بن علي بن محمد بن يعيش أبو الفرج الكاتب سبط قاضي القضاة أبي الحسين علي بن محمد الدامغاني يأتي والده سمع الأنماطي وابن ناصر قال ابن النجار كتبت عنه وكان شيخا جليلا حسن الأخلاق جميل السيرة وكان يسمى نفسه عبد الله ويكتب بيده فى الإجازات وكتبه عبد الرحمن ويدعى عبد الله وفى أصل سماعه سألت عبد الرحمن أبا الفرج بن يعيش عن مولده فقال يوم السبت مستهل ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وخمس مائة وتوفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شعبان سنة ست عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
815 عبد الرحمن بن محمد بن عمران بن علوان أبو محمد قال ابن النجار الحنفي العراقي قدم دمشق وروى بها عن أبي عبد الله محمد بن يحيى الزبيدي الواعظ وغيره روى عنه أبو المواهب بن صصري فى معجم شيوخه قرأت بخط سلامة بن إبراهيم الحداد أنشدنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن علوان البغدادي لنفسه وكتبها لي بخطه بجامع دمشق رحمه الله تعالى شعر ** ما بال قلبي لا يفيق لدائه ** كم ذا التمادي منه فى عميائه **
____________________
(1/306)
** يصف الرشاد ولا يصح لرشده ** ويظل يخبط فى دجى ظلمائه ** ** يعشو إذا برقت صواعق مكة ** ويظن أن طلعت شموس رجائه ** ** حسب المنافق أن يكون محالفا ** فى فعله عن قوله بريائه ** ** ما عذر من قطع الزمان مسوفا ** فى طاعة الرحمن يوم لقائه **
816 عبد الرحمن بن محمد السرخسي من طبقة أبي عبد الله قاضي القضاة الدامغاني تفقه بأبي الحسن القدوري وقصد بلاد خوزستان فاستنابه أبو الحسين عبد الوهاب بن منصور بن المشتري قاضي ممالك الملك أبي بكاء النجاري يؤمه على قضاء البصرة وكان ابن المشتري عظيم النعمة كثير الأفضال على أهل العلم شافعي المذهب فلما وصل السرخسي إلى البصرة وبها الوزير أبو الفرج بن قنابحس ولقبه ذو السعادات وكان فاضلا أديبا فكتب إلى القاضي أبي الحسين بن المشتري مظهرا للتعجب من استخلافه ويقول كنت رجلا غريبا فقيرا على بلدة فيه ذو الأنساب والأموال والعلوم فلما ورد الكتاب على ابن المشتري قرأه وأمسك فقال الحاضرون ينبغي أن تكتب إلى الوزير وتعرفه بمواضعه من العلم والدين فقال ما يحتاج إلى هذا وما يتأخر كتابه لدي يشكرني على ولايته وإن كان ما عرفه فسيعرفه فلما كان من الغد جاء كتاب يعتذر بما كتب به ويعتدله باستخلافه فقال ابن المشتري رآه فى أول اجتماعهما نحيف الجسم منقطع الكلام فلما ازداره كتب ذلك الكتاب ثم اعترفه فعرف هديه وعلمه وما خفي عليه ذلك من بكرة يوم وعشية وكان ذو السعادات يتفق عليه الفضلاء وبالفضل تقدم عنده رئيس الرؤساء أبو القاسم علي بن الحسن بن المسلمة حتى سعى له فى وزارة الخليفة وسأل ذو السعادات أبا بكر السرخسي فقال ما تقول فى رجل شوه باسم الله الأعظم فكتب فى أول كتابه ما هذه صورته معه فقال له فى الجواب يكره للناس
____________________
(1/307)
أن يكتبوا فى أول الرقاع الاسم المحقق لأن الأيدي تتداوله والناس يبتذلونه ويطرحونه وكرهوا أن يخلو الموضع من شيئ يكتب ليعلم أنه أول الحساب فاستحسن ذلك الوزير قال الهمداني وحكى أبو عمر محمد بن أحمد النهاوندي أحد العدلين بالبصرة قال ولى أبو بكر السرخسي قضاء بلدنا نوبتين عزل نفسه فى إحداهما ومضى إلى رامهرمز وقصد أبا الفضل الجواليقي شيخا كان بها فأعطاه خمس مائة دينار وكان يداوم الصوم وعرف بالزهد وكسر النفس وغاب بمسجد طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه فى ليلة نصف من الشهر وصلى طول ليلته وصلى الفجر بوضوء العشاء وجمع له الآلات والصناع ففزعوا منه فى تلك الليلة وتوفي فى ثالث عشر من رمضان سنة تسع وثلاثين وأربع مائة من تصانيفه تكملة التجريد و كتاب مختصر المختصر فى مجلدين رحمه الله تعالى
817 عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد الكاتب الحاكم الإمام تفقه على أبي بكر محمد بن الفضل الكماري
818 عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن رضوان أبو محمد البخاري قدم بغداد حاجا فى شوال سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة وحدث بها روى عنه القاضي أبو الفضل محمد بن أحمد بن عيسى السعدي قال سمعت أبا جعفر أحمد بن أحمد بن حمدان الفقيه يقول سمعت علي بن موسى القمي يقول سمعت محمد بن شجاع يقول بعث معروف الكرخي وكان موصوفا بالعبادة رجلا من أصحابه إلى دار أبي يوسف القاضي وكان عليلا فقال له أظنه قد مات فإن أخرج ليدفن فأعلمني لأحضر جنازته قال فذهب الرجل فاستقبلته جنازة أبي يوسف على باب داره وصلى عليه فى مسجده ودفن بقرب داره فلم يلحق الرجل إلى معروف قبل أن يصلي عليه فلما فرغ من وقته صار إلى معروف فأخبره الخبر فجعل معروف
____________________
(1/308)
يتوجع لما فاته من الصلاة عليه ويظهر الغم لذلك فقال له الرجل يا أبا محفوظ أنتأسف على رجل من أصحاب السلطان يلي القضاء ويرغب فى الدنيا إن لم تحضر جنازته قال فقال معروف رأيت البارحة كأني دخلت الجنة فرأيت قصرا قد فرشت مجالسه وأرخت ستوره وقام ولدانه فقلت لمن هذا القصر فقالوا ليعقوب بن إبراهيم الأنصاري أبي يوسف فقلت يا سبحان الله بما استحق هذا من الله فقالوا بتعليمه الناس العلم وصبره على أذاهم رحمهم الله
819 عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن زيد بن محمد أبو سعيد الحاكم الإمام المعروف بابن درست ودرست لقب جده محمد بن عزيز الأديب النيسابوري الفقيه أحد أئمة العصر فى الأدب ورواية كتبه والمعتمد عليه والرجوع إليه قرأ على الأستاذ أبي بكر محمد بن العباس الطبري وسمع الدواوين وحصلها وألفها وصنف الكتب وصحح الأصول سمع من الحاكم أبي أحمد وبسر الأسفرائي وروى عنه أبو عبد الله الأسفرائي روى عنه ابن عبد الله الفارسي مات فى ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة رحمه الله
820 عبد الرحمن بن محمود بن أبي منصور النصولي سمع فى بغداد من أبوى القاسم ذاكر بن كامل الخفاف ويحيى بن سعد بن يونس فى آخرين وبدمشق من أبي طاهر بركات بن إبراهيم الخشوعي وبمصر من أبي عبد الله محمد بن أحمد الأرباجي وفاطمة بنت سعد الخير وحدث ولنا منه إجازة كتب بها إلينا غير مرة ومات بدمشق سنة أربع وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
821 عبد الرحمن بن مسهر أخو علي والحسن يأتي علي قريبا والحسن تقدم من أصحاب أبي يوسف ولاه قضاء جبل وكان فيه خفة قال ولاني أبو يوسف قضاء جبل فانحدر الرشيد لي البصرة فسألت أهل جبل
____________________
(1/309)
أن يثنوا علي فوعدوني أن يفعلوا فلما قرب تفرقوا وأئست منهم فسرحت لحيتي وخرجت فوافيت أبا يوسف مع الرشيد فى الحراقة فقلت يا أمير المؤمنين نعم القاضي قاضي جبل قد عدل فينا وفعل وجعلت أثني على نفسي فطأطأ أبو يوسف رأسه وضحك فقال له هارون مما ضحكت فأخبره فضحك حتى فحص برجليه ثم قال هذا شيخ سخيف العقل سفلة فأعزله فعزلني فلما رجع جعلت أختلف إليه وأسأله قضاء ناحية فلم يفعل فحدثت الناس عن مجالد عن الشعبي أن كنية الدجال أبو يوسف فبلغه ذلك فقال هذه بتلك فحسبك تصير إلي حتى أوليك ناحية ففعل فأمسكت عنه وكان ابن معين يقول ليس بشيئ وقال البخاري فيه نظر وقد نقم عليه حديث الهندباء من الجنة وتعشوا فإن ترك العشاء مهرمة قال ابن عدي لعل هذا إنما أتى من قبل عتبة بن عبد الرحمن شيخ عبد الرحمن بن مسهر ونقم عليه حديث خوات بن جمير قال كنت أصلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال خفف فإن بنا إليك حاجة
822 عبد الرحمن بن مقبل القاضي
823 عبد الرحمن بن الموفق بن أبي الفضل الديرقاني والد رحمة الله المذكور فى حرف الراء قال السمعاني بيت معروف سمعت منه ومات فى التاسع عشر من شوال سنة وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
824 عبد الرحمن بن يحيى بن عبد الله بن الحسين القاضي أبو سعيد الناصحي النيسابوري روى عن أبي بكر بن خلف وأبي عمر المحمي روى عنه عبد الرحيم السمعاني وأبو عبد الكريم مات فى عشر الخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى & باب من اسمه عبد الرحيم &
825 عبد الرحيم بن أحمد بن إسمعيل الكرميني المنعوت بسيف الدين الملقب
____________________
(1/310)
بالإمام توفي سنة سبع وستين وأربع مائة ودفن بمقبرة بهستان والكرميني بفتح الكاف وسكون الراء وكسر الميم وسكون الياء تحتها نقطتان وفى آخرها نون هذه النسبة إلى كرمينية بلدة بين بخارى وسمرقند رأي الإمام أبا حنيفة فى النوم وسأله عن كراهة أكل لحم الخيل أهى كراهة تحريم أم تنزيه فقال كراهة تحريم يا عبد الرحيم
826 عبد الرحيم بن أحمد بن عروة أبو الحسين الفقيه الورع الزاهد من أهل بيت العلم والعدالة سبط الإمام أبي محمد الناصحي لزم مسجده وكان يفتي ويدرس وسمع الحديث وعاش فى سيرة مرضية وطريقة محمودة مات فى شعبان سنة عشر وخمس مائة ودفن بباب معمر ذكره السمعاني فى معجم شيوخه وقال سمع جده أبا محمد عبد الله بن الحسين الناصحي قال وكتب لي بالإجازة بجميع مسموعاته وقال أجزت لهم أن يرووا عني جميع مسموعاتي إن جازت الإجازة وهو والد أبي جعفر محمد يأتي
827 عبد الرحيم بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن السراج أبو سعيد القاضي المختار الإسمعيلي تولى القضاء مدة باختيار المشائخ إياه فلذلك قيل له المختار وسمع من أبي الحسن السراج وأبي بكر أحمد بن محمد بن شاهويه القاضي وعقد له مجلس الإملاء بكرة يوم السبت وكان يحضره المشائخ والفقهاء ولد سنة خمس وأربعين وثلاث مائة وتوفي ثالث شعبان سنة سبع وعشرين وأربع مائة رحمه الله تعالى
828 عبد الرحيم بن داود السمعاني أبو محمد روى عن إسمعيل بن توبة القزويني عن محمد بن الحسن كتاب السير الكبير روى عنه عبد الله بن يعقوب ابن محمد الحارثي رحمهم الله تعالى
____________________
(1/311)
829 عبد الرحيم بن عبد العزيز بن محمود بن محمد السديدي الزوزني القاضي المعروف بعماد الإسلام سبط الإمام فضل الله النوهرنسي وجده لأبيه محمد الزوزني وهو صاحب ملتقى البحار تفقه على جده يأتي كل واحد منهما فى بابه سمع معاني الآثار للطحاوي من محمد بن مؤيد الخجندي الفقيه الحنفي بسماعه من عبد الرحيم بن أبي الفهم البلدي بسماعه من المشايخ الأربعة محمد بن عبد الواحد المقدسي الحافظ ومحمد بن جعفر القرطبي وعبد الله الخشوعي ومحمد بن عبد الهادي بن يوسف بن محمد بن قدامة أجازة قالوا كلهم أنا الحافظ أبو موسى الأصبهاني أجازة أن إسمعيل بن الفضل السراج سماعا عليه أنا منصور بن الحسن بن علي التاجر أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم الحافظ الإمام أنا الإمام أبو جعفر الطحاوي وحدث به ببغداد فسمعه عليه جماعة من الفضلاء الحنفية منهم محفوظ بن شحمة الكوفي كان إماما فاضلا قواما عالما زاهدا قدوة عارفا بالفقه وفنونه إماما فى السنة والذب عنها أديبا شاعرا
830 عبد الرحيم بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن سمدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث أبو زيد الغياثي من أهل مرو قال ابن النجار الحنفي أحد القضاة الأعيان الفضلاء قدم بغداد حاجا فى سنة خمس وستين وأربع مائة وحدث بها عن أبيه وغيره سمع منه من أهلها علي ابن الحسين بن مليح البزار أنا شهاب الحاتمي سألت السمعاني أبا سعد قال عبد الرحيم بن عبد السلام كان إماما مبرزا فاضلا عالما توفي بمرو فى جمادي الأولى سنة أربع وثمانين وأربع مائة وأبوه عبد السلام يأتي وأخوه عبد الغفار يأتي وابن أخيه محمد بن عبد الغفار يأتي أيضا
831 عبد الرحيم بن علي بن الحسين بن الفرات صاحبنا الإمام عز الدين أبو محمد
____________________
(1/312)
أفتى ودرس وجمع وناب فى الحكم مات فى الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة إحدى وأربعين وسبع مائة بالقاهرة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى
830 عبد الرحيم بن نصر الله بن علي بن منصور بن علي بن الحسين الكيال يأتي أبوه فى بابه وأخوه عبد اللطيف يأتي قريبا كان نائبا فى القضاء بواسط عن أخيه عبد اللطيف فى سنة تسعين وخمس مائة تفقه على والده أبي الفتح نصر الله وحصل طرفا صالحا من المذهب
831 عبد الرحيم الجويني أحد من عز إليه صاحب القنية
832 عبد الرحيم الجويني ذكره فى القنية فلا أدري أهو بالجيم أو بالخاء المعجمة ويأتي النسبتان
833 عبد الرحيم بن أبي القاسم بن يوسف بن موسى بن موقا الإمام سمع من العلامة أبي اليمن الكندي وحدث توفي سنة ست وخمسين وست مائة & باب من اسمه عبد الرزاق وعبد الرشيد وعبد السلام &
834 عبد الرزاق بن أبي بكر بن رزق الله بن خلف الرسعني تقدم ذكر ولده إبراهيم الملقب عز الدين كان إماما علامة تفقه عليه ابنه إبراهيم وسمع منه
835 عبد الرشيد بن أبي حنيفة بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي من أهل ولوالج بلدة من طخارستان بلخ سكن بسمرقند قال السمعاني إمام فاضل حسن السيرة ورد بلخ وتفقه بها على أبي بكر القزاز ثم ورد بخارى وتفقه بها على
____________________
(1/313)
البرهان مدة مديدة ثم ورد سمرقند واختص بأبي محمد القطواني وكتب الأمالي عن جماعة من الشيوخ وسكن كش مدة ثم انتقل إلى سمرقند وكانت ولادته بولوالج من طخارستان فى جمادي الأولى سنة سبع وستين وأربع مائة ووفاته بولوالج قال أبو المظفر عبد الرحيم ابن السمعاني لقيته وسمعت منه وكان إماما فقيها فاضلا حنفي المذهب حسن السيرة مات تقريبا بعد الأربعين وخمس مائة قال السمعاني ذكر أنه سمع من أبي القاسم الخليلي كتاب شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي عيسى الترمذي فى سنة إحدى وتسعين وأربع مائة بقراءة رجل معروف يقال له أبو المعالي ومات الشيخ أبو القاسم بعد سماعه منه بسبع أو ثمانية أشهر فلما رجعنا إلى سمرقند سألته يوما الحضور عندنا لنقرأ عليه الكتاب فحضر وقرأنا عليه جميع الكتاب فى مجلس واحد قلت سمعت كتاب الشمايل للترمذي من باب صفة وضوء الرسول صلى الله عليه وسلم عند الطعام إلى قوله من رآني فى المنام فى باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام على شيخنا أبي المحاسن يوسف بن عمر بن حسين الحسيني الحنفي فى شعبان سنة تسع عشرة وسبع مائة بقراءة الإمام العلامة الحجة تقي الدين أبي الحسن علي السبكي بسماعه لذلك من الإمام صفي الدين أبي عمران موسى بن زكريا بن إبراهيم بن محمد بن صاعد الحصفكي الحنفي بسماعه من الإمام افتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بسمعاعه من المشائخ الثلاثة أبي الفتح عبدالرشيد بن النعمان الولوالجي وأبي الفتح عمر بن علي الكرابيسي والصاين أبي علي الحسن بن بشير النقاش عن أبي شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي عن أحمد بن محمد الخليلي أنبأنا الشريف أبو القاسم علي
____________________
(1/314)
ا 4 بن أحمد الخزاعي أنا أبو سعد الهيثم بن كليب الشاشي أنا أبو عيسى الترمذي
836 عبد السلام بن إسمعيل بن عبد الرحيم بن الحسين اللمغاني القاضي أبو محمد تفقه على والده وقد تقدم ويأتي أخوه يوسف بن إسمعيل فى حرف الياء وتقدم ابنه إسمعيل وسمع وحدث وناب فى القضاء ببغداد عن قاضي القضاة أبي طالب علي بن علي بن البخاري وعن قاضي القضاة أبي الحسن علي بن عبد الله بن سليمان ودرس بمدرسة سوق العميد وكان فاضلا متدينا حسن الأخلاق متواضعا أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة مولده بمحلة أبي حنيفة سنة عشرين وخمس مائة ومات مستهل رجب يوم السبت سنة خمس وست مائة وصلى عليه بالمدرسة النظامية ودفن بالخيزرانية ولمغان موضع من جبال غزنة وهى بفتح اللام وسكون الميم وفتح الغين المعجمة وبعد الألف نون
837 عبد السلام بن علي والد عبد الرحيم تقدم ذكر أبيه عبدالرحيم حدث عنه ابنه عبد الرحيم ببغداد إمام ابن إمام رحمة الله عليهما
838 عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف من أهل قزوين ذكره ابن النجار فأطنب وقال حنفي معتزلي قرأت فى كتاب أبي الوفاء ابن عقيل الفقيه الحنبلي بخطه القاضي أبو يوسف القزويني قدم مصر علينا وكان شيخا يفتخر بالإعتزال وكان طويل اللسان ولم يكن محققا فى علم من العلوم إلا تفسير القرآن قال القاضي عياض فى الصلة سمعت أبا علي بن سكرة يقول أبو يوسف القزويني بلغ من السن مبلغا يكاد أن يخفى فى الموضع الذي يجلس فيه وله لسان
____________________
(1/315)
شاب وذكر أنه له تفسير القرآن ثلاث مائة مجلد سبعة منها فى الفاتحة وحصل كتبا لم يملك أحد مثلها حصلها من مصر وغيرها وبيعت كتبه فى سنين زادت على أربعين ألف مجلد قال ابن النجار حدثني بعض أهل العلم ان أبا يوسف ورد بغداد معه عشرة جمال تحمل دفاترا وأكثرها بالخطوط المنسوبة ومن الأصول المخبورة فى أنواع العلوم حدثني بعض أهل الحديث عنه قال ملكت ستين تفيسرا وطاف البلاد أصبهان والري وهمدان وسكن طرابلس الشام مدة وسكن مصر مدة وانتقل من بغداد ثم عاد إليها وذكره ابن الأثير وقال مصنف حدائق ذات بهجة فى تفسير القرآن الكريم ومات فى ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
839 عبد السلام بن محمد القزويني أبو يوسف من أصحاب أبي الحسين القدوري قال الهمداني فى الطبقات رأيت من تعليق أبي يوسف عنده مجلدات قلت أظنه الذي قبله رحمه الله تعالى & باب من اسمه عبد السيد وعبد الصمد &
840 عبد السيد بن علي بن محمد بن الطيب بن مهدي أبو جعفر المتكلم عرف بابن الزيتوني والد أبي نصريأتي فى الكنى كان حنبليا من أصحاب أبي الوفاء ابن الفضيل ثم انتقل إلى مذهب أبي حنيفة وقرأ علم الكلام والأصول على خلف بن أحمد الضرير المذكور فيما تقدم حتى برع فى ذلك وكان يذهب إلى مذهب الإعتزال وكانت له معرفة تامة بمذاهب المتكلمين وسمع الحديث من ابن الطيوري وغيره وقال ابن النجار وما أظنه روى شيئا أنبأنا أبو البركات عمر بن أحمد عن أبي الفتوح صدقة بن الحسين بن الحداد قال فى شوال سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة مات عبد السيد بن علي الزيتوني المتكلم الحنفي ودفن بمقبرة أحمد كان
____________________
(1/316)
شيخا يعرف علم الكلام وصنف فيه مصنفا رحمه الله تعالى
841 عبد السيد بن علي المطرزي والد ناصر صاحب المغرب يأتي تفقه عليه ابنه ناصر رحمهما الله تعالى
842 عبد السيد الخطيبي سئل عمن علق الطلاق الثلاث بتزوجها فقيل له لا يحنث على قول الشافعي فاختاره على أنه مجتهد يعتد به فهل يسعه المقام معها فقال على قول مشايخنا العراقيين نعم وعلى قول الخراسانيين لا ذكره هكذا فى القنية
843 عبد الصمد بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن أبي جرادة كانت ولادته فى حدود العشرين وثلاث مائة قال ابن العديم حسن النقل والضبط جيد الفهم والخط قيما بمذهب أبي حنيفة ومات سنة اثنتين وأربع مائة بحلب رحمه الله تعالى
844 عبد الصمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن موسى أبو سعيد من أهل نيسابور سمع بها وحدث بشئ يسير قال السمعاني رجل مشهور نبيل ثقة من أصحاب أبي حنيفة توفي ببغداد قبل خروجه إلى الحج وكان وردها حاجا فمرض وتوفي بها في تاسع عشر شوال سنة خمس وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
845 عبد الصمد بن علي أبو نعيم الشيائي وشيا قرية من قرى بخارى قال السمعاني كان فقيها صالحا سمع أبا شعيب صالح بن محمد البخاري وأبا القاسم علي بن أحمد الخزاعي وذكره الذهبي فى باب الشيائي وقال شيخ الحنفية وذكر السمعاني عن شعيب بن صالح وقال توفي سنة أربع وأربع مائة رحمه الله تعالى & باب من اسمه عبد العزيز &
846 عبدالعزيز بن أحمد بن محمد البخاري الإمام البحر فى الفقه والأصول
____________________
(1/317)
تفقه على عمه الإمام محمد النايمرغي من تصانيفه شرح أصول الفقه للبزدوي وشرح أصول الأخسيكتي وضع كتابا على الهداية بسؤال قوام الدين السكاكي له حين اجتمع به ببرمك وتفقه عليه على ما يأتي فى ترجمة قوام الدين وصل فيه إلى النكاح واخترمته المنية رحمه الله تعالى
847 عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح الحلواني الملقب شمس الأئمة من أهل بخارى إمام أصحاب أبي حنيفة بها فى وقته حدث عن أبي عبد الله غنجار البخاري تفقه على القاضي أبي علي الحسين بن الخضر النسفي روى عنه أصحابه مثل أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي شمس الأئمة وبه تفقه وعليه تخرج وانتفع وأبي بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي وأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري وهو آخر من روى عنه وتفقه عليه أيضا عبد الكريم ابن أبي حنيفه الأندقي وحدث بشرح معاني الآثار عن أبي بكر محمد بن عمر بن حمدان عن الإمام أبي إبراهيم محمد بن سعيد الترمذي عن الطحاوي فسمعه منه تلميذه بكر بن محمد بن علي الزرتجري وحدث به عنه ومن تصانيفه المبسوط توفي سنة ثمان أو تسع وأربعين وأربع مائة بكش وحمل إلى بخارى ودفن فيها والحلواني بفتح الحاء المهلة وسكون اللام وبعدها واو وفى آخرها النون منسوب إلى عمل الحلوى وبيعها رحمه الله تعالى
849 عبد العزيز بن خالد الترمذي من أصحاب الإمام أخذ عنه الفقه من أقران نوح بن أبي مريم حكاه صاحب التعليم
____________________
(1/318)
894 عبد العزيز بن عبد الجبار الكوفي الفرضي أبو ثابت الإمام الملقب فخر الدين رحمه الله تعالى
850 عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر بن جعفر بن سليمان الإمام المرغيناني سمع أبا الحسن نصر بن المحسن الإمام المرغيناني روى عنه أولاده قال أبو سعد كان له ست بنين كلهم يصلح للتدريس والفتوى منهم محمود وعلي والعلاء فإذا خرج مع أولاده قالوا سبعة من المفتيين خرجوا من دار واحدة مات بمرغينان سنة سبع وسبعين وأربع مائة وهو ابن ثمان وستين سنة قلت ويأتي محمود وعلي والعلاء كل منهم فى بابه
851 عبد العزيز بن عبد السيد بن عبد العزيز بن محمد أبو خليفة البارعاني الخوارزمي ولد سنة سبع وعشرين وست مائة قال أبو العلاء فى معجمه حدث لنا بكتاب زاد الأئمة فى فضائل خصيصة الأمة سماعا من مصنفه الإمام أبي الرجاء مختار بن محمود بن محمد الفريني الحنفي وكان إماما فاضلا فقيها زاهدا عابدا متبحرا فى العلوم ومات فى القدس سنة ثلاث وثمانين وست مائة
852 عبد العزيز بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل ابن جعفر بن رجاء بن زرعة الفضلي إمام الدتيافي وقته من أهل االكوفة يعرف بالقايض النسفي تفقه ببخارى على أبي المفاخر عبدالعزيز بن عمر البرهان وسمع منه ومن أبي بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكي وأبي طاهر بن أحمد الكلاباذي روى عنه إمام الحرمين أبو القاسم محمود بن عبيد الله بن صاعد الخاري السرخسي ومن تصانيفه المنقذ من الزلل فى مسائل الجدل فى مجلد و كفاية الفحول فى علم الأصول فى مجلد و تعليق الخلاف فى أربع مجلدات قال أبو سعد لقيته بنيسابور غير مرة وبمرو ولم يتفقه أني سمعت منه شيئا وكتب
____________________
(1/319)
عنه أصحابنا ودخل بغداد وخرج منها إلى خراسان وما وراء النهر وبرع فى علم النظر وانصرف إلى خراسان فاتصل بالقضاة الصاعدية وولى النيابة عنهم وطال عمره ومات أقرانه فصار مرجوعا إليه فى الفتاوي والوقائع كان قاضيا ببخارى محمود السيرة وروى الحديث عن أبيه وعن أبي سعيد أحمد بن عبد الجبار الطيوري ورزيق بن معاوية المغربي روى عنه أبو بكر محمد بن عمر القلانسي وغيره توفي فى ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة وأبوه عثمان يأتي فى الأنساب فى باب الفضلي ذكره أبو سعد وابن الأثير فى الكامل رحمه الله تعالى
853 عبد العزيز بن علي بن الحسن قاضي القضاة ابن العلامة فخر الدين أبي عمرو عثمان المارديني أخو قاضي القضاة جمال الدين يأتي والده وجده عثمان وابن عمه محمد بن أحمد وتقدم عمه أحمد أهل بيت علماء فضلاء درس باليازكوجية والمهمندارية وحصل وأفاد وسمع الحديث وكتب بخطه الكثير وكان فاضلا عاقلا مات سنة تسع وأربعين وسبع مائة فى حياة أبيه رحمه الله تعالى
854 عبد العزيز بن علي بن أبي سعيد الخوارزمي الفقيه سكن بغداد وكان ينزل بمشهد أبي حنيفة ويتولى خزانة الكتب هناك وحدث بشرح اللآثار للطحاوي عن القاضي إسمعيل بن صاعد البخاري سمع منه مسعود بن أحمد سبط المقدسي فى سنة ثمان وستين وخمس مائة
855 عبد العزيز بن عمر بن مازه المعروف ببرهان الأئمة أبو محمد ويعرف بالصدر الماضي والد عمر الملقب بالصدر الشهيد يأتي قريبا وجده محمد يأتي أيضا قال فى المحيط حكى استاذنا الإمام الأجل حسام الدين عمر بن عبد العزيز من والده برهان الدين أن طريقة حساب االخاطئين عرفت بالوحي
____________________
(1/320)
856 عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الرازي الموصلي أبو القاسم يأتي ذكر والده رحمه الله تعالى
857 عبد العزيز بن محمد ابن قاضي القضاة أبي الحسن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبي جرادة المعروف بابن العديم الإمام عز الدين قاضي القضاة بحماة مولده سنة ثلاث وثلاثين وست مائة ومات فى ثاني ربيع الآخر سنة إحدى عشرة وسبع مائة بحماة سمع من ابن خليل وحدث وكانت له معرفة بالكشاف
858 عبد العزيز بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه
859 عبد العزيز بن محمد بن محمد أبو القاسم بن أبي عبد الله البزار الفقيه سمع أبا طالب الحسين بن محمد الزينبي وعبد القادر بن محمد بن يوسف وحدث باليسير قال ابن النجار حدثنا عنه ابن الأخضر أبو محمد وسئل عنه فقال كان فقيها وكان شريكا لوالدي فى التجارة وقال لي والدي سميتك باسمه لمحبتي له ذكر القاضي أبو المحاسن أنه سئل عن مولده فقال سنة ست وتسعين وأربع ماية ومات يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وخمس مائة
860 عبد العزيز بن محمد بن محمود السديدي الزوزني الإمام أبو المفاخر والد القاضي عماد الإسلام عبد الرحيم تقدم ووالده الإمام محمد صاحب ملتقى البحار يأتي
861 عبد العزيز بن محمود بن مودود القاضي
862 عبد العزيز بن مسعود بن عبد العزيز بن محمد الرازي أبو القاسم بن أبي ثابت الفقيه البغدادي المولد والدار سكن بغداد وسمع أبا الحسين بن النقور وحدث بشيء يسير سمع منه أبو بكر الخفاف وأخرج عنه حديثا فى معجم شيوخه ويأتي أبوه مسعود فى بابه
____________________
(1/321)
863 عبد العزيز بن يوسف بن فرغلي يأتي والده درس مكان أبيه من بعده بالمدرسة العربية التى تعرف بالميدان الكبير ومات فى سلخ شوال سنة ست وستين وست مائة ودفن عند أبيه & باب من اسمه عبد الغفار وعبد الغفور &
864 عبد الغفار بن داود بن مهران بن زياد بن رواد بن ربيعة بن سليم بن عمير البكري الحراني الإفريقي الحنفي أبو صالح ساق نسبه كذلك ابن ماكولا مولده بإفريقية سنة أربعين ومائة خرج به والده وهو طفل سنة إحدى وأربعين إلى البصرة فنشأ بها وكتب الحديث والفقه وسافر إلى مصر مع أبيه سنة إحدى وستين ومائة وخرج إلى المغرب وكتب بها قال ابن ماكولا وكان ثقة ثبتا فقيها على مذهب أبي حنيفة قال ولم يكن حرانيا وإنما كان مولد إخوته بها توفي فى شعبان سنة أربع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
865 عبد الغفار بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله تقدم أبوه عبد السلام وتقدم أخوه عبد الرحيم فى بابه ويأتي ابنه محمد بن عبد الغفار
866 عبد الغفار بن محمد بن عبد الواحد بن علي الفرساني عرف بالأعلم الهمداني أبو سعد الملقب بسراج الدين إمام فقيه تفقه على العقيلي
867 عبد الغفار سئل عن رجل حلف بطلاق امرأته أن لا يشرب مسكرا مع فلان وتزوج أخرى قبل وجود الشرط ثم وجد الشرط على أيهما يقع الطلاق فقال لا أبر الله قسمه ولا سعى قدمه فقد حنث فى الأولى
868 عبد الغفور بن لقمان بن محمد أبو المفاخر الكردري الملقب تاج الدين وكردر قرية بخوارزم إمام الحنفية له التصانيف المفيدة فى الفقه والأصول تفقه على
____________________
(1/322)
أبي الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني ويلقب شمس الأئمة وكان على غاية من الزهد وتولى قضاء حلب للسلطان العادل نور الدين محمود بن زنكي ومات بها سنة اثنتين وستين وخمس مائة له تصانيف فى أصول الفقه وكتاب فى شرح التجريد و شرح الجامع الصغير نحافيه نحو شرح الجامع الكبير يذكر لكل باب أصلا ثم يخرج عليه المسائل & باب من اسمه عبد القادر وعبد القاهر وعبد القوي &
869 عبد القادر بن عبد الخالق بن عبد الرحمن بن حاتم بن الفضل أبو الفضائل النوقدي بفتح النون وسكون الواو وفتح القاف وفى آخرها دال مهملة هذه النسبة إلى نوقد من قرى نسف قال السمعاني كان إماما فاضلا سمع ببخارى السيد أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري وبمكة أبا عبد الله الحسن بن علي الطبري وغيرهما سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وكانت ولادته سنة خمسين وأربع مائة وتوفي سنة سبع وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
870 عبد القادر بن عبد العزيز الملك المغيث بن عيسى الملك المعظم بن أبي بكر محمد الملك العادل بن أيوب بن شادي بن مروان أسد الدين أبو محمد كان شيخا يقظا حنفيا عنده نباهة سمع السيرة تهذيب ابن هشام بن أبي عبد الله محمد ابن إسمعيل المقدسي سمعتها عليه وعلى الحافظ أبي الفتح ابن سيد الناس من لفظ الحافظ المسمع الثاني فى أحد عشر مجلسا آخرها فى سابع صفر سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة قال الأول أنبأ أبو عبد الله محمد بن إسمعيل بن أحمد بن أبي الفتح المقدسي الحنبلي خطيب مرو أنا أبو محمد هبة الله بن يحيى بن علي ابن حيدرة أنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن عدي السعدي وقال الثاني أنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن محمد بن المؤيد الأبرقوهى بجميع الكتاب ومشائخ
____________________
(1/323)
آخرون ببعضه قالوا أنا القاضي الأسعد أبو البركات عبد القوي بن عبد العزيز بن الحسين التميمي السعدي عرف بابن الخشاب قال أنا ابن رفاعة المذكور أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسين الخلعي أنبأ أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن سعيد بن النحاس أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد أنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله الرقي أنبأ أبو محمد عبد الملك بن هشام فذكرها أجاز له من دمشق فى سنة ست وخمسين وست مائة محمد وعبد الحميد إبنا عبد الهادي وإبراهيم بن خليل الدمشقي وابن عبد الدايم وعبد اللطيف الحراني مات سلخ رمضان بالرميلة سنة سبع وثلاثين وحمل إلى بيت المقدس ومولده بالكرك سنة اثنتين وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
872 عبد القادر بن محمد بن إبراهيم بن بقاء بن عرفجة أبو محمد الفقيه من أهل باب النصر سكن الجانب الشرقي بالمدرسة الليثية قرأ المذهب والخلاف وناظر وأفتى وعاد بالمدرسة وكان قد سمع كثيرا بإفادة والده فى صباه وكان فاضلا حسن الطريقه متدينا ذكره ابن النجار وقال سألته عن مولده قال سنة اثنتين وستين وخمس مائة وتوفي يوم السبت الحادي عشر من رجب سنة اثنتين وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى ودفن بالسهلية قال ابن النجار كتبت عنه حديثا واحدا ثم ساق بسنده عن ابن عمر لا يزال هذا الأمر فى قريش ما بقي من الناس اثنان
871 عبد القادر بن محمد بن أبي الكرم بن عبد الرحمن بن علوى بن المعلى بن علوي ابن جعفر بن الحسين بن أبى الفضل السحاري العقيلي تاج الدين أخذ عن الحصيري وتفقه عليه وسمع من ابن الصلاح وابن الزبيدي وتولى قضاء حلب للطائفة الحنفية وحدث مولده فى رجب سنة ثلاث وعشرين ومات فى ثامن
____________________
(1/324)
عشرين شعبان سنة ست وتسعين وست مائة ويأتي ذكر والده
873 عبد القاهر بن أبي حامد محمد بن علي بن غالب أبو محمد الإسترأبادي ذكره الهمداني فى الطبقات وقال حدثني وهو مدرس بتستران مولد أبيه سنة إحدى وأربعين وأربع مائة وأخوه إبراهيم بن محمد تقدم فى بابه ويأتي أبوه محمد
874 عبد القوي بن عبد الخالق بن وحشي المسكي الكناني الفقيه أبو القاسم من أهل مصر سمع بها من ابن بري النحوي وإسمعيل بن قاسم الزيات وغيرهما وقدم بغداد طالبا للعلم قبل التسعين وخمس مائة فسمع بها من أبي الفرج بن كليب وأبي القاسم ذاكر بن كامل ورحل إلى أصبهان ونيسابور قال ابن النجار كان فقيها فاضلا حسن الكلام فى مسائل الخلاف مناظرا أديبا شاعرا له معرفة بالحديث وقرأ بنفسه كثيرا وكان صدوقا ورأيته وسمعت بقرأته ومعه وكان يلبس الطيلسان ألبسه إياه القاضي أبو القاسم الدامغاني مات ببخارى فى سنة اثنتين وست مائة وقد جاوز الخمسين وذكره المنذري وقال تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه & باب من اسمه عبد الكريم &
875 عبد الكريم بن عبد النور بن منير بن عبد الكريم بن علي بن عبد الحق بن عبد الصمد بن عبد النور الحلبي الأصل والمولد المصري الإمام كتب بخطه وسمع الكثير وحدث وأفاد وأحسن ودرس لطائفة المحدثين بالجامع الحاكمي وأعاد بالقبة المنصورية لطائفة المحدثين وصنف وجمع وكان سمحا بعارية الكتب والأجزاء مولده فى سادس عشرين رجب سنة ثلاث وستين قال هكذا أخبرني والدي قال والصحيح سنة أربع وستين وكتب بخطه هكذا مرات عديدة ومات فى سلخ رجب سنة خمس وثلاثين وسبع مائة بمنزله خارج باب
____________________
(1/325)
النصر جوار زاوية خاله شيخنا نصر المنبجي ودفن بها ويأتي خاله إن شاء الله تعالى فى بابه
876 عبد الكريم بن المبارك بن محمد بن عبد الكريم البلدي أبو الفضل قال ابن النجار الفقيه الحنفي عرف بابن الصيرفي قرأ الفقه على مسعود الترمذي حتى برع فيه فصارت له معرفة جيدة وسمع حديث الكثير بنفسه وكتب وتولى التدريس بالمدرسة المغيثة على شاطئ دجلة واستنابه قاضي القضاة ابن الصهر وردى على القضاء بحريم دار الخلافة وما يليها سمع الأنماطي وغيره كتبت عنه وكان صدوقا حسن الأخلاق متواضعا قرأت بخط شيخنا عبد الكريم البلدي ولد سنة خمس وعشرين وخمس مائة يوم الإثنين تاسع ربيع الأول وتوفي صبيحة يوم السبت الثامن والعشرين من جمادي الآخرة سنة ست وتسعين وخمس مائة حضرت الصلاة عليه بمدرسية ودفن بمقبرة باب الدير رحمه الله تعالى
877 عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن علي الصباغي أبو المكارم المديني الإمام ركن الأئمة ومفتي الأئمة تفقه على أبي اليسر محمد بن محمد البزدوي قلت أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الطاهري عن الحافظ يوسف بن خليل ابن عبد الكريم هذا
878 عبد الكريم بن محمد بن موسى أبو محمد المنغي له نسبة منغ قرية من قرى بخارى قال السمعاني كان إماما زاهدا ورعا مفتيا لم يكن فى عصره بسمرقند مثله روى عنه أبو سعيد الإدريسي مات فى جمادي الآخرة سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة تفقه على ابن أبي نصر منصور بن جعفر المهدي وقيل إنه أخذ الفقه عن الأستاذ عبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثي الفقيه
____________________
(1/326)
879 عبد الكريم بن محمد وصفه السمعاني بالفقيه تفقه على منصور بن جعفر المهبلي ويأتي منصور
880 عبد الكريم بن محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي الموصلي أبو الفضل الفقيه الإمام الحنفي المفسر مولده سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة بالموصل ودرس بالمشهد بعد محمود فقيه فرضي عالم بالتفسير
881 عبد الكريم بن موسى بن عيسى أبو محمد الفقيه البزدوي تفقه على الإمام أبي منصور الماتريدي سمع وحدث ذكر فى تاريخ نسف أنه مات سنة تسعين وثلاث مائة فى رمضان
882 عبد الكريم بن يوسف بن محمد بن عباس الديناري أبو نصر قال ابن النجار الفقيه الحنفي عمر حتى أدركناه وسمع منه أصحابنا ولم يتفق لنا لقاؤه وسمع أبا القاسم بن الحسين وغيره وحدث باليسير سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن علي القرشي وأخرج عنه حديثا فى معجم شيوخه سمعت أبا عبد الله الواسطي يقول سألت عبد الكريم ابن الديناري عن مولده فقال فى سنة سبع عشرة وخمس مائة أنا أبو القاسم تميم بن أحمد بن البندنيجي ونقلته من خطه قال توفي عبد الكريم ابن الديناري فى ثالث عشر جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة ودفن بالمقبرة الخيزرانية
883 عبد الكريم بن أبي حنيفة بن العباس أبو المظفر الأندقي قرية من قرى بخارى على عشرة فراسخ منها توفي فى شعبان سنة إحدى وثمانين وأربع مائة كان فقيها فاضلا ذكره السمعاني وكانت ولادته بعد الأربع مائة وتفقه على شمس الأئمة الحلواني فى الفقه قال السمعاني روى لنا عنه الإمام أبو عمر وعثمان ابن علي البيكندي ببخارى ولم يحدثنا عنه سواه قال وكان إماما فاضلا زاهدا
____________________
(1/327)
ورعا حسن السيرة ورد بغداد حاجا مستترا بحيث لا يعرفه أحد ولما أنصرف سأله الناس الإملاء فأجاب وأملأ ببخارى قال أبو سعد سمعت شيخ عصره الحسن ابن الحسين الأندقي مذاكرة يقول كنت كل جمعة أمشي مع جدي لأبي الإمام عبد الكريم إلى الجامع فذكر حكاية طويلة قال وسألته عن وفاة جده لأمه عبد الكريم فقال سنة إحدى وثمانين وأربع مائة
884 عبد الكريم الزيلعي ويعرف بأبي حنيفة يأتي فى الكنى & باب من اسمه عبد اللطيف &
885 عبد اللطيف بن أبي الفتح أحمد بن يوسف بن عبد الواحد الأنصاري السعدي الحلبي الإمام نجم الدين قتل فى وقعة حلب فى العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة وقتل معه وهو فى الوقعة أخوه شيخ الإسلام فخر الدين يوسف أبو الفضل ويأتي إن شاء الله تعالى
886 عبد اللطيف بن الفضل الهاشمي أستاد محمد بن إبراهيم بن عثمان المهدي ويأتي محمد هذا تفقه عليه بحلب
887 عبد اللطيف بن نصر اليه بن علي بن منصور بن علي بن الحسين بن الكيال أبو المحاسن ابن أبي الفتح من أهل واسط قال ابن النجار كان فقيها فاضلا حسن المعرفة بمذهب أبي حنيفة وتولى قضاء واسط بعد وفاة أبيه فى ذي الحجة سنة ست وثمانين وخمس مائة إلي أن عزل عنها فى شوال سنة سبع وثمانين وخمس مائة فبقى معزولا إلى أن أعيد إلى القضاء ثانيا فى ربيع الأول سنة تسعين ثم أنه استناب على القضاء أخاه أبا الفضل عبد الرحيم وقدم ببغداد وولى التدريس بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه فى سنة أربع وتسعين ثم أعيد إلى قضاء واسط مرة ثانية فى المحرم سنة ثمان وتسعين ثم ولى الإشراف على ديوان واسط مضافا إلى
____________________
(1/328)
القضاء إلى أن عزل عنها واعتقل بديوان واسط إلى أن توفي فى الإعتقال فى نصف شعبان سنة خمس وست مائة تقدم أخوه عبد الرحيم وأبوه نصر الله يأتي وذكره المنذري فى التكملة فى وفيات النقلة وذكر أن مولده سنة أربعين وخمس مائة وأنه تفقه على والده رحمهم الله تعالى & باب من اسمه عبد المجيد وعبد المحسن وعبد المطلب وعبد المعطي &
888 عبد المجيد بن إسمعيل بن محمد أبو سعيد القيسي الهروي قاضي بلاد الروم مولده بأوبة من عمل هراة تفقه بما وراء النهر على جماعة منهم السيد الأشرف والقاضي فخر اليزدوي وغيرهم وأخذ عنه الفقه جماعة منهم ولداه أحمد قاضي ملطية وإسمعيل مدرس قيسارية تقدما والفقيه أبو الحسن علي بن محمد البيكندي البلخي وله مصنفات فى الفروع والأصول ذكره الحافظ أبو القاسم ابن عساكر وقال قدم دمشق وذكر أنه أسنده من روايته سنة أربع وثلاثين وخمس مائة قال ودرس العلم ببغداد والبصرة وهمدان وبلاد الروم وتوفي بقيسارية فى شهر رجب سنة سبع وثمانين وخمس مائة وقد أتى على الثمانين رحمه الله تعالى
889 عبد المحسن مات سنة أربع وعشرين وست مائة ذكره الذهبي
890 عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الحلبي الإمام افتخار الدين إمام أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى وقته بحلب وفقيهها ويأتي ذكر ولده الفضل بن عبد المطلب قال ابن العديم ذكر أن مولده ببلخ فى سادس جمادي الآخرة سنة تسع وثلاثين وخمس ماية سمع وحدث سمعت عليه الكثير وصنف شرح الجامع الكبير ودرس وناظر وكان رئيسا صحيح السماع عالي الإسناد مات فى جمادي الآخرة سنة ست عشرة وست مائة
____________________
(1/329)
وولى ابنه الفضل التدريس مكانه بالحلاوية والمقدمية
891 عبد المعطي بن مسافر بن يوسف بن الحجاج أبو محمد الرشيدي القاضي كان إماما سمع منه السلفي بالإسكندرية وقال سألته عن مولده فقال سنة ستين وأربع مائة وهو من أصحاب الفقيه أبي بكر محمد بن إبراهيم الرازي الحنفي نزيل الإسكندرية & باب من اسمه عبد الملك &
892 عبد الملك بن إبراهيم الهمداني والد محمد صاحب الطبقات طبقات الحنفية والشافعية يأتي فى بابه قرأ عليه إبراهيم بن محمد الدهستاني الفرائض والحساب رحمه الله تعالى
893 عبد الملك بن بكار بن قتيبة الإمام ابن الإمام تفقه على أبيه وروى عنه
894 عبد الملك بن الحسن بن علي النسفي الإمام فى حدود الأربع مائة
895 عبد الملك بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السرخسي أبو سعد تقدم أبوه وابنه عبد الملك تفقه بأبيه وأقام ببغداد وقبل قاضي القضاة أبو عبد الله بن ماكولا شهادته قال ابن النجار الفقيه الحنفي السرخسي أظنه ولد وكان والدهت مقيما بها وولى قضاء البصرة وبها مات سنة سبعين وأربع ما شوال سمع ببغداد هلال بن محمد الحفار وغيره وبنيسابور أبا الحسن علي بن محمد الطرازي وحدث ببغداد عن والده روى عنه أبو الفضل بن خيرون وغيره قاله السمعاني
896 عبد الملك بن عبد السلام بن إسمعيل بن عبد الرحمن أبو محمد بن أبي محمد اللمغاني الفقيه توفي ببغداد سنة ثمان وأربعين وست مائة ذكره الحافظ
____________________
(1/330)
الدمياطي فى مشيخته
897 عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني أصله منها وأقام بنيسابور سمع أبا نصر الزينبي وسمع منه الحافظ أبو القاسم مات سنة سبع وعشرين وخمس مائة ببغداد فى رمضان وكان فقيها وولده محمد بن عبد الملك يأتي
898 عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني أخو عبد الرحمن تقدم وعم محمد بن عبد الرحمن بن حسين اللمغاني ويأتي ذكره الدمياطي وقال مدرس مشهد أبي حنيفة رحمه الله قرأت عليه بالمشهد قلت له أخبرك أبو محمد أحمد بن أبي جعفر أزهر بن عبد الوهاب فأسند عنه حديثا واحدا ثم قال وتوفي سنة ثمان وأربعين وست مائة ودفن بالمقبرة الخيزرانية عند الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى
899 عبد الملك بن عبيد الله بن صاعد أبو الفتح القاضي ابن القاضي أبي محمد صاعد فقيه فاضل مفتي مدرس من وجوه الصاعدية مات ليلة الأربعاء فى سادس جمادي الآخرة سنة إحدى وخمس مائة رحمه الله تعالى
900 عبد الملك النسفي ذكره فى القنية هكذا نقل عنه فى من أشترى حمارا تعلوه الحمران طاوع فعيب قلت لعله عبد الملك بن الحسين بن علي النسفي كان فى حدود الأربع مائة تقدم أيضا & باب من اسمه عبد المؤمن وعبد الواحد وعبد الوارث وعبد الوهاب &
901 عبد المؤمن بن محمد بن عبد المؤمن أبو حنيفة التميمي القاضي شرف الدين ابن نور الدين أنبأني الحافظ عبد المؤمن الدمياطي ونقلته من خطه فى كتابه المسمى بالعقد الثمين فى من يسمى بعبد المؤمن كتبت إلينا عجيبة بنت محمد بن أبي غالب عن أبي أحمد معمر بن عبد الواحد بن الفاخر أخبرنا أبو المحاسن عبد الواحد بن إسمعيل الروياني أنا الحافظ أبو نصر عبد الكريم بن محمد
____________________
(1/331)
الشيرازي ابن بنت بشر الحافي أنا أبو القاسم الحسين بن أحمد بن محمد بن فضلويه الدامغاني القاضي أنا أبو حنيفة عبد المؤمن التميمي الحنفي حدثنا عبد الرحمن بن يزيد الفقيه حدثنا أبو الحسن على بن نصر حدثنا محمد بن نوكرد الروياني حدثنا محمد بن سماعة حدثنا أبو يوسف القاضي عن أبي حنيفة الإمام عن موسى بن أبي كثير قال أخرج علينا ابن عمر رضي الله عنهما شاة له فقال لرجل إذبحها فأخذ الشفرة ليذبحها فقال أمؤمن أنت فقال أنا مؤمن إن شاء الله تعالى فقال ابن عمر ناولني الشفرة وأمضى حيث شاء الله أن تكون مؤمنا قال فمر رجل آخر فقال له اذبح لنا هذه الشاة فأخذ الشفرة ليذبحها فقال أمؤمن أنت قال أنا مؤمن إن شاء الله تعالى قال فأخذ الشفرة وقال امضي ثم قال لرجل آخر اذبح لنا هذه الشاة فاخذ الشفرة ليذبحها فقال له أمؤمن أنت قال نعم أنا مؤمن فى السر ومؤمن فى العلانية فقال له اذبح اذبح ثم قال الحمد لله الذى ما ذبح لنا رجل شك فى إيمانه قلت موسى بن أبي كثير مجهول رحمه الله تعالى
902 عبد المؤمن بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة المعروف بشوروه الواعظ قدم دمشق سنة تسع وستين وخمس مائة وجلس للوعظ والتذكار وله النكت الحسنة قال فى بعض مجالسه وقد أسلم على يده نصراني ومعه ابنه صغير نصبنا فخافا فأصبنا فرخا قدم ديار مصر وأراد على الملك الناصر صلاح الدين فأجازه ونال منه ما أمله وعاد إلى دمشق ويأتي والده هبة الله رحمهما الله تعالى
903 عبد المؤمن بن محمد بن محمد بن أحمد بن عيسى أبو الفضل القاضي راوي الفقه الأكبر للإمام أبي حنيفة عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله البلخي عن الإمام
904 عبد الواحد بن أحمد بن محمد بن حمزة بن الثقفي قاضي القضاة قاضي الكوفة تقدم ذكر والده وجده وأخيه قال أبو سعد سألته عن مولده فقال فى صفر سنة
____________________
(1/332)
تسع وسبعين وأربع مائة بالكوفة سمع بالكوفة من والده وغيره وقدم ببغداد فى صباه وسمع بها قال ابن النجار وشهد بها عند قاضي القضاة أبي الحسن علي الدامغاني سنة ثلاث وخمس مائة فقبل شهادته وتولى القضاء بالكوفة إلى أن عزله قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي فى سنة عشرين وخمس مائة ثم أعيد إلى قضاء الكوفة سنة اثنتين وعشرين ثم ولاه الزينبي القضاء بباب الأزج وطريق خراسان ومدينة المنصور سنة أربعين ثم ولى قضاء ببغداد الإمام المستنجد بالله من ربيع الأول سنة خمس وخمسين فقام قاضيا إلى أن عزل ابن الدامغاني عن قضاء القضاة ثم قلد ما كان إليه من قضاء القضاة من جمادي الآخرة فقام يسيرا وتوفي سلخ ذي الحجة سنة خمس وخمسين وخمس مائة وقد ناهز الثمانين
905 عبد الواحد بن الحسين أبو القاسم عالم من فقهاء خراسان الصيمري سكن البصرة صاحب التصانيف رحمه الله تعالى
906 عبد الواحد بن عبد الصمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن عيسى بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة أبو محمد الفقيه الشاعر مولده بحلب سنة اثنتين وعشرين وست مائة وقتل بها فى وقعة التتار فى صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة
907 عبد الواحد بن علي بن برهان العكبري النحوي أبو القاسم من أصحاب أبي الحسين أحمد القدوري قال ابن ماكولا ذهب بموته علم العربية من بغداد وكان فقيها حنفيا وقرأ الفقه وأخذ الكلام عن أبي الحسن البصري وصار صاحب اختيار فى علم الكلام وكان أحمد من يعرف الأنساب ولم أر مثله وذكره القفطي فى تاريخ النحات وقال كان من العلماء القائمين بعلوم كثيرة منها النحو
____________________
(1/333)
واللغة ومعرفة النسب والحفظ لأيام العرب وأخبار المتقدمين وله أنس شديد بعلم الحديث ولم يرو شيأ من الحديث قال محمد بن وهب هلال مات عبد الواحد ابن على بن هلال بن برهان سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة رحمة الله تعالى
908 عبد الواحد الشيباني الإمام الملقب بالشهيد
909 عبد الواحد من درب جديد ذكره الخاصى
910 عبد الواحد قال فى القنية قال عبد الواحد فى نية صلاته إذا علم أي صلاة يصلى قال محمد بن سلام هذا القدر يكفي منه وكذا فى الصوم والأصح أنه لا يكون نيه لأن النية غير العلم بها ألا ترى أن من علم الكفر لا يكفر ومن نواه يكفر والمسافر إذا علم الإقامة لايصير مقيما ولو نواها يصير مقيما قلت لا أدرى هو أحد الجماعة المذكورين قبله أم غيرهم
911 عبد الوارث بن سعيد التميمى العنبرى وحكايته مشهورة مع أبى حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة روى عنه يعلى بن منصور قال ابن سعد ثقة حجة مات سنة ثمانين ومائة فى المحرم بالبصرة روى له الجماعة
912 عبد الوهاب بن الأشعت بن نصر بن سورة بن عرفة الذخينوى أبو محمد قال السمعاني رحل فى طلب الحديث وروى عن أبي حاتم الرازى والحسن بن عرفة وغيرهما روى عنه محمد بن جعفر بن الأشعت ومات قبل الثلاث مائة هكذا ذكره فى باب الذال والخاء المعجمتين وذكره فى باب الراء
____________________
(1/334)
المهملة والخاء المعجمة الرخينوى قرية من قرى سمرقند منها عبد الوهاب ابن الأشعث الحنفي يروي عن أبي الحسن بن على بن سباع الأندقي
913 عبد الوهاب بن محمد بن أحمد بن نصر النسفي القاضي الفقيه الفاضل من كبار الرجال قدم نيسابور وتفقه بها على الإمام القاضي عماد الإسلام صاعد وغيره ولي قضاء مرو سنتين وسمع بنيسابور وتولى قضاءها أيضا سنتين وتوفي بمرو وحدث رحمة الله تعالى
915 عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن محمد بن عثمان البلخي الأصل الحلبي المولد نظام الدين شيخنا كان فقيها حنفيا أم بالمدرسة الأشرفية للطائفة الحنفية وكان عنده نباهة وقوة ذهن مع كبر سن وهو من بيت العلم أبوه من كبار فقهاء الحنفية يأتى فى بابه وحدث عن والده محمد بن محمد سمعت عليه وتفقه على والده مولده نصف ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وست مائة ومات فى سابع عشر رجب الفرد سنة عشرين بالأشرفية خارج القاهرة
915 عبد الوهاب الحنفي الدمشقي قال ابن النجار روى ببغداد شيأ من شعرا يحيى ابن سلامة الحصفكي الخطيب وأبي الحسين أحمد بن مفلح الأطرابلسي كتب إلي أبو عبد الله الكاتب ونقلته من خطه أنشدنا الفقيه عبد الوهاب الدمشقي الحنفي فى جمادي الأولى سنة خمسين وخمس مائة وساق له شعر ابروايته عن غيره
916 عبد الوهاب بن يوسف بن علي بن الحسين أبو محمد بن النحاس الدمشقي الحاكم المعروف بالبدر بن المجن تفقه على الشيخ عالي بن إبراهيم الغزنوي بحلب وقد قيل أنه قرأ على الشيخ البلخي تفقه عليه محمود بن هبة الله وخليفة بن سليمان
____________________
(1/335)
الحنفيان ومحمود يأتي وخليفة تقدم سمع بحلب ودمشق وحدث وسمع مسند أبي حنيفة لإبن خسر والبلخي عن رجل عنه روى عنه أبو القاسم عبد الرحمن ابن محمد بن عبد العزيز اللخمي الحنفي وغيره قال ابن العديم تفقه على مذهب أبي حنيفة وبرع فى الفقه وأفتى وكان وحيدا فى مناظرته فريدا فى محاورته ناظر الفحول الواردين من وراء النهر وخراسان فى التدريس بمدن الشام ثم سافر إلى القاهرة ودرس بالمدرسة المعروفة بدار المأمون ومات بالقاهرة سنة تسع وتسعين وخمس مائة ويأتي ابنه محمد
917 عبد الوهاب بن يوسف الإمام بدر الدين أستاذ جعفر بن أبي علي الحسن ابن إبراهيم المذكور فى حرف الجيم & باب من اسمه عبيد الله &
918 عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن مروان بن محمد بن أحمد بن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت المحبوني الإمام جمال الدين المعروف بأبي حنيفة الثاني قال الذهبي فى المؤتلف والمختلف عالم الشرق شيخ الحنفية ذكره فى العبادي نسبة إلى عبادة بن الصامت مولده فى خامس عشرين جمادي الأولى سنة ست وأربعين وخمس مائة ومات ليلة الخميس ثامن جمادي الأولى سنة ثلاثين وست مائة وصلى عليه ابنه الإمام شمس الدين أحمد وتقدم فى بابه رحمه الله تعالى
919 عبيد الله بن أحمد قاضي القضاة تكلم معه الطائع أن يتولى وزارته 2 فلم يفعل وتولى فى صفر سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة تفقه على الإمام شمس الأئمة أبي الفضائل الجابري الزرنجري وعلى الإمام أبي المحاسن الحسن بن منصور بن
____________________
(1/336)
محمود الأوزجندي قاضي خان تفقه عليه سعيد بن المطهر الباخرزي والقاضي محمد بن محمد بن عمر العدوي قال أبو العلاء الفرضي روى لنا عنه العلامة حافظ الدين أبو الفضل محمد بن محمد بن نصر البخاري
920 عبيد الله بن أحمد بن عساكر القاضي الحاجبي كانت ولادته فى سنة ثمانين ومائة كان قاضيا من جهة الواثق قال الخطيب ولم يزل قاضيا إلى أن عزله جعفر المتوكل سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
921 عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم أبو الحسن الكرخي كرخ حدان تكرر ذكره فى الهداية انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة بعد أبي خازم وأبي سعيد البردعي وانتشرت أصحابه وعنه أخذ أبو بكر الرازي وأبو عبد الله الدامغاني وأبو علي الشاشي وأبو القاسم علي بن محمد التنوخي وكان كثير الصوم والصلاة صبورا على الفقر والحاجة ولما أصابه الفالج آخر عمره كتب أصحابه إلى سيف الدولة بن حمدان بما ينفق عليه فعلم بذلك فبكى وقال اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني فمات قبل أن يصل إليه صلة سيف الدولة وهى عشرة آلاف درهم وكان من تولى القضاء من أصحابه هجره مولده سنة ستين ومائتين وتوفي ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاث مائة ذكره فى الأنساب فى باب الدلال وفى باب الكرخي
922 عبيد الله بن زياد الكوفي فقال كان أبو حنيفة إذا جلس فى المسجد جاء سفيان بن سعيد الثوري فقال إلى جانب الحلقة وغطى رأسه وسمع ما يدور من المسائل فأعلم أبو حنيفة بذلك فقال حدثنا أبو هذا القائم سعيد الثوري فلم يعد سفيان بعد إلى ذلك
____________________
(1/337)
923 عبيد الله بن سعيد بن حاتم بن أحمد بن محمد بن حاتم بن علويه بن سهل بن عيسى بن طلحة أبو نصر الشجري الوائلي تقدم والده وهذا أحد الحفاظ تفقه على والده قال السمعاني صاحب التصانيف والتاريخ مات بعد الأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
924 عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حسكان أبو القاسم الحذاء من ذريته عبد الله بن عامر بن كريز الحافظ المتقن من أصحاب أبي حنيفة الفاضل بيت من بيت العلم والوعظ والحديث وسمع وانتخب وجمع الأبواب والكتب والطرق واتفق على القاضي أبي العلاء صاعد وحدث عن أبيه عن جده ويأتي ابنه محمد وتقدم أبو عبد الله بن أحمد بن محمد وتقدم ابنه صاعد بن عبيد الله وأخوه محمد روى عنه أبو الحسن الحافظ الدارقطني
925 عبيد الله بن عبد الله أبو القاسم البصري كان على قضاء نسف حدث عن أبيه وكان دينا فاضلا لم يقبل هدية بنسف ذكره السمعاني فى الأنساب
926 عبيد الله بن عبد المجيد أخذ الفقه عن زفر رحمه الله ذكره أبو إسحاق الشيرازي
927 عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطبي أبو إسمعيل بن أبي الحسن الفقيه قال ابن النجار الفقيه الحنفي الملقب بقاضي القضاة ابن قاضي القضاة من بيت القضاء والرياسة والخطابة والتقدم قدم بغداد فى ربيع الآخر من سنة إحدى وخمس مائة وحدث بها بكتاب الأربعين لإبن المقري عن أبي الطيب عبد الرزاق وسمعه منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسر والبلخي فى آخرين قرأت بخط أبي بكر محمد بن أبي نصر الكفتواني قال قتل قاضي القضاة أبو إسمعيل عبيد الله بن علي بن عبيد الله الخطيبي بهمدان يوم الجمعة ثالث صفر سنة اثنتين وخمس مائة
____________________
(1/338)
قتله ملحد من الملحدين وسمعت أبا نصر اليونارتي يقول سألته عن مولده فقال سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة فى صفر ويأتي ابنه محمد وأبوه علي
928 عبيد الله بن عمر بن عيسى الدبوسي أبو زيد صاحب كتاب الأسرار وتقويم الأدلة وأول من وضع علم الخلاف وأبرزه كلوجود روي أنه ناظر بعض الفقهاء وكان كلما ألزمه أبو زيد تبسم وضحك فأنشد أبو زيد شعر ** ما لي إذا ألزمته حجة ** قابلني بالضحك والقهقة ** ** إن كان ضحك المؤمن فقهه ** فالذئب فى الصحراء ما أفقهه **
قال السمعاني كان من كبار الحنفية الفقهاء ممن يضرب به المثل توفي ببخارى سنة ثلاثين وأربع مائة وهو أحد القضاة السبعة ودبوسة بلدة بين بخارى وسمرقند ورأيت بخط ابن الظاهري توفي يوم الخميس منتصف جمادي الآخرة من سنة اثنتين وثلاثين وأربع مائة قال غيره وهو ابن ثلاث وستين سنة
929 عبيد الله بن محمد بن أحمد أبو القاسم القاضي البخاري الكلاباذي من أعيان القضاة بخراسان ولي قضاء مرو وهراة وسمرقند والشاش وفرغانة وبلخ ثم قلد بعد ذلك قضاء بخارى فصار قاضي القضاة سمع منه الحاكم النيسابوري وذكره فى تاريخ نيسابور فقال دخلت بخارى سنة خمس وخمسين وهو على القضاء وكان أبوه ولى قضاء بخارى سبع سنين وكنت أسمعهم يقولون فى مساجدهم ومجالسهم اللهم اغفر للقاضي الكلاباذي محمد بن أحمد يعنون أباه محمدا على ذلك فقال بعضهم لأهل بخارى أبو القاسم عبيد الله رجل معتزلي فالتمسوا عزله عن بخارى فقلد نيسابور إجلالا لمحله لم يعزلوه إلا بولاية فوردها قاضيا فى ذي القعدة سنة سبع وخمسين فحدث واينخت عليه وذلك فى سنة تسع وخمسين
____________________
(1/339)
وثلاث مائة قال ثم لحقه بنو جده فاستخلف بنيسابور فى سنة ستين وثلاث مائة وترك العمل على خليفته وخرج إلى بخارى واستعفى عن قضاء نيسابور قال ولو فعل هذا غيره لعمل فى دمه لكنه احتملوه إجلالا لمحله فلزم منزله ولم يتقلد بعد ذلك لهم عملا وتوفي ببخارى سنة تسع وستين وثلاث مائة ويأتي أبوه محمد بن أحمد
930 عبيد الله بن محمد بن الحارث الهروي سمع أبا عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي الجوهري قال السمعاني فى مشيخته كتب إلي الإجازة غير مرة فى سنة ثلاثين وخمس مائة ومات فى عشر الأربعين
931 عبيد الله بن محمد بن سعد كمال الدين أستاذ جعفر بن أبي علي الحسن ابن إبراهيم
932 عبيد الله بن محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله عرف والده بالأعمش يأتي تفقه مع الفقيه أبي جعفر الهندواني على أبيه محمد بن سعيد
933 عبيد الله بن محمد بن طلحة بن الحسين أبو محمد الدامغاني ابن أخت قاضي القضاة أبي عبيد الله محمد بن علي الدامغاني شهد عند خاله يوم الثلاثاء السادس والعشرين من ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة فقبل شهادته ثم ولاه القضاء بربع الكرخ فى يوم الثلاثاء تاسع عشر رجب سنة سبعين وأربع مائة وكان صالحا ورعا عفيفا سمع أبا القاسم علي بن المحسن التنوخي قال ابن النجار قرأت على المرتضي ابن حاتم بمصر عن السلفي قال ذكر لي عبيد الله بن محمد الدامغاني إن مولده بالدامغان سنة ثلاث وعشرين كذا فى الأصل قرأت فى كتاب أبي غالب شجاع بن فارس بخطه مات القاضي أبو محمد عبيد الله بن محمد بن طلحة الدامغاني فى ليلة الإثنين السابع والعشرين من صفر سنة اثنتين وخمس مائة ودفن من الغد
____________________
(1/340)
بمقبرة الخيزران عند قبر أبي حنيفة رحمة الله عليهما
934 عبيد الله بن محمد بن عبد الجليل بن محمد بن الحسن الساوي أبو محمد بن أبي محمد بن أبي الفتح بن أبي سعيد القاضي قال الحافظ أبو عبيد الله محمد الزينبي سألته عن مولده فقال فى المحرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وقال ابن النجار سالته عن موك فقال في المحرم سنة اثنتى عشرة وخمس مائة سمع من أبي القاسم ابن الحصين وعبد الوهاب الأنماطي قال ابن النجار وحدث بكتاب السنن لأبي داود و كتاب السير للزبير بن بكار عن أبي الحسين بن الفراء قال ابن الزينبي سمع منه قبلنا الحافظ عمر القرشي وسمعنا منه قال ابن النجار وكان فقيها فاضلا على مذهب أبي حنيفة عارفا بالأحكام والقضايا ورعا متدينا عفيفا نزها وتوفى سنة ست وتسعين وخمس مائة عن ثلاث وثمانين سنة
935 عبيد الله بن محمد بن منصور أبو القاسم المتوني روى عنه أبو نصر عبد الكريم الشيرازي فى فوائده
936 عبيد الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة بن القزويني أبو الوفاء الواعظ من أهل أصبهان قال ابن النجار يعرف بأبي مقرة وأخوه رزق الله تقدم أخوه فضل الله يأتي وولده الحسين تقدم كان من أعيان أهل بلده فضلا وعلما وأدبا وكان يعظ على الكرسي بكلام مليح وله النظم والنثر الحسن وكان فصيحا بليغا ظريفا لطيفا ذكر لي ولده أبو عبد الله الحسين إنه دخل بغداد حاجا عدة مرار وأنه أقام ببغداد سنة وعقد بها مجلس الوعظ بالمدرسة الناجية قال ابن النجار أنشدني أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن هبة الله القزويني بأصبهان أنشدني والدي ببغداد على المنبر فى المدرسة الناجية مرتجلا لنفسه وقد دنت الشمس للغروب وكان ساعنئذ شرع فى مناقب علي رضي الله عنه
____________________
(1/341)
شعر ** لا تعجلي يا شمس حتى ينتهي ** مدحي لفضل المرتضى ولنجله ** ** يثنى عنانك إن غربت ثناؤه ** أنسيت يوما قد رددت لأجله ** ** إن كان للمولى وقوفك فليكن ** هذا الوقوف لخيله ولرجله ** ذكر لي أبو عبيد الله الحسين بن عبيد الله إن والده توفي بشيراز في نصف شعبان سنة خمس وثمانين وخمس مائة وإن مولده كان تقديرا سنة أربع وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
937 عبيد الله البلخي الأصولي من المتقدمين له ذكر فى تاريخ المعقول من كتب الأصول رحمه الله تعالى & باب من اسمه عبيد &
938 عبيد بن غنام بن حفص بن غياث أبوه غنام يأتي وجده حفص بن غياث تقدم روى عبيد عن أبيه وتفقه عليه رحمهم الله تعالى
939 عبيد بن أبي أمية الطنافسي قال الدارقطني ثقة حدث قلت وأولاده الأربع إدريس تقدم وعمر ومحمد ويعلى يأتي كل واحد فى بابه أهل بيت علماء فضلاء قال الدارقطني كلهم ثقات رحمهم الله تعالى & باب من اسمه عتبة وعتيق &
940 عتبة بن خثيمة بن محمد بن حاتم بن خثيمة بن الحسن بن عوف بن حنظلة النيسابوري الإمام القاضي أبو الهيثم المشهور بكنيته أستاذ الفقهاء والقضاة عديم النظير فى الفقه والتدريس والفتوى تولى القضاء سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة إلى سنة خمس وأربع مائة فأجراه لحسن مجرى ومات فى سادس عشر جمادي الآخرة سنة ست وأربع مائة تفقه على الأستاذ أبي الحسين قاضي
____________________
(1/342)
الحرمين قال الحاكم فصار أوحد عصره حتى لم يبق بخراسان قاض على مذهب الكوفيين إلا وهو ينتمي إليه رحمه الله تعالى
941 عتبة بن عبيد الله أبو السائب كان قاضي القضاة بأنبار وهيت بعد الأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
942 عتيق بن داود اليماني صاحب الرسالة المشهورة فى فضل أبي حنيفة
943 عتيق بن عثمان بن أبي بكر بن أبي سعيد الخطيب السمرقندي من أهل سمرقند إمام عفيف صالح حسن السيرة عارف بمذهب أبي حنيفة نظيف وضئ الظاهر نقى الباطن وولادته في حدود سنة ثمان وسبعين واربع مائة بسمرقند ووفاته بها فى الثامن عشر من شهر صفر سنة ست وخمسين وخمس مائة ذكره السمعاني رحمه الله تعالى
944 عتيق نزيل الموصل ذكره الحافظ الأزدي فى طبقات أهل الموصل وقال كان يفتي بالموصل برأي أبي حنيفة وأبي يوسف وروى كتب أبي يوسف ومات سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
945 عتيق بضم العين وفتح التاء القاضي أو طاهر سعيد الرازي حدث عن أبي العباس أحمد الناطفي من كبار الحنفية المشهورين رحمهم الله تعالى & باب من اسمه عثمان &
946 عثمان بن إبراهيم بن علي بن نصر بن إسمعيل الخواقندي الأستاذ أحد مشائخ فرغانه تفقه ببخارى على برهان الأئمة عبد العزيز عمر قال صاحب الهداية قرأت عليه أشياء فى الفقه وغيره وأجاز لي مشافهة ذكره صاحب الهداية فى مشيخته الخواقند بلدة من فرغانة وأخوه محمد بن إبراهيم بن علي بن نصر يأتي
____________________
(1/343)
947 عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر ابن رجاء الفضلي البخاري قال السمعاني كان من أولاد الأئمة سمع القاضي علي السغدي روى عنه جماعة كثيرة ببخارى وسمرقند وعاش كثيرا ولد فى رمضان سنة ست وعشرين وأربع مائة وتوفي ببخارى سنة ثمان وخمس مائة تقدم ابنه عبد العزيز ويأتي لعثمان هذا زيادة فى ترجمته فى الأنساب فى الفضلي
948 عثمان بن أحمد بن محمد بن أحمد الحلبي الخلمي المعروف بخطيب خلم قال السمعاني إمام فقيه فاضل مفتي مناظر ولي الخطابة ببلخ وصار شيخ الإسلام بها تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن علي القزاز تسع الحديث منه كتب إلي الإجازة من بلخ بخطه فى ذي القعدة سنة وتسع وعشرين وخمس مائة وتوفي بعد هذا التاريخ وتقدم أبوه أحمد بن محمد الخلمي
949 عثمان بن أحمد بن محمد بن عبد الله الطاهري ابن أخي شيخنا إبراهيم تقدم وتقدم أبوه أحمد الإمام أبو العباس تفقه يسيرا وبكر به أبوه فأحضره على أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني وعبد الله بن علاف واسمعه من عبد العزيز بن عبد المنعم الحلاوي والإمام أبي بكر محمد بن إبراهيم المقدسي سمع الكثير وكتب بخطه وقرأ بنفسه قال البرزالي ذكر لي ولده فى سنة خمس وثمانين أن شيوخه ست مائة شيخ ثم ازدادوا بعد ذلك مولده فى صفر وقيل فى المحرم سنة سبعين وست مائة ومات فى ليلة يسفر صاحبها عن سادس رجب سنة ثلاثين وسبع مائة بزاوية والده خارج باب البحر ودفن من الغد خارج باب النصر سمعت منه الكتب وأجازني غير مرة وكتب لي بخطه
950 عثمان بن عتيق الإمام الشريف الحسيني
951 عثمان بن علي بن بشارة بن عبد الله بن السبكي سابق الدين الصالحي الحنفي
____________________
(1/344)
ولد سنة اثنتين وسبعين وسمع من الفخر وغيره وولى نظر الشبلية وحدث وكان له محافيظ ونظم وكتب عنه ابن رافع وغيره ومات فى جمادي الآخرة سنة خمس وخمسين وسبع مائة وقد أكمل ثلاثا وثمانين سنة رحمه الله تعالى
952 عثمان بن علي بن محجن بن يونس أبو عمرو الملقب فخر الدين الإمام العلامة أبو محمد الزيلعي قدم القاهرة فى سنة خمس وسبع مائة فاضلا ورأس بها ودرس وأفتى وصنف وانتفع الناس به ونشر الفقه مات فى رمضان بقرافة مصر سنة ثلاث وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
953 عثمان بن علي بن محمد بن علي أبو عمر البيكندي البخاري من أهل بخارى والده من بيكند قال السمعاني كان إماما فاضلا زاهدا ورعا عفيفا كثير العبادة والخير سليم الجانب متواضعا نزه النفس قانعا باليسير تفقه على الإمام أبي بكر محمد بن أبي سهل السرخسي وهو آخر من بقي ممن تفقه عليه سمع أبا بكر محمد ابن الحسين البخاري المعروف ببكر خواهرزاده سمعت منه الكثير ببخارى وأكثر ما سمعه بإفادة خاله محمد بن إبراهيم الخبري وكانت ولادته فى شوال سنة خمس وستين وأربع مائة ببخارى ووفي بها ليلة الخميس فى تاسع شوال سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ودفن من الغد عند خاله وعثمان هذا من مشايخ صاحب الهداية وقد ذكره فى مشيخته التى أجمعها لنفسه وروى عنه عن شمس الأيمة السرخسي بسنده حديثا مرفوعا
954 عثمان بن مصطفى بن إبراهيم بن سليمان المارديني أبو عمر وفخر الدين
____________________
(1/345)
الإمام العلامة شيخ الحنفية فى زمنه والد سيدنا وشيخنا قاضي القضاة علاء الدين أبي الحسن علي والعلامة تاج الدين أبي العباس أحمد وأحمد تقدم فى بابه وأبو الحسن علي يأتي وهو أيضا جد سيدنا قاضي القضاة جمال الدين أبي محمد عبد الله بن علي امتع الله ببقائه وعبد العزيز بن علي ومحمد بن أحمد وتقدم عبد العزيز فى بابه ومحمد يأتي من بيت علماء فضلاء أيمة انتهت إليهم الرياسة وسمع الإمام فخر الدين من الدمياطي والأبرقوهي حدث وأفتى ودرس وتخرج عليه الخلق من الطلبة وشرح الجامع الكبير ألقاه بكماله فى دروس المنصورية تفقهت عليه وقرأت عليه قطعة من الهداية بجامع الحاكم وغيره مات سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة فى حادي عشر رجب الفرد
955 عثمان بن منصور بن عبد الكريم الطرازي أبو عمر من مشايخ ما وراء النهر نزل بلخ وسكنها إلى حين وفاته قال أبو سعيد روى لنا عنه محمد بن الفضل المارسكي بطوس وقدم نيسابور وحدث بها قال وهو رجل كبير جليل القدر مناظر مدقق حسن الوعظ قدم بغداد حاجا ولقي الأكابر ورجع إلى بلخ فمات سنة أربع وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
956 عثمان بن يوسف بن أيوب الكاشغري تفقه على مذهب أبي حنيفة سمع ببغداد وتقدم من الديوان فى مهم إلى دمشق فى أيام المستنجد بالله إلى نور الدين محمود بن زنكي فحدث بدمشق وسمع منه الشيخ أبو عمر ومحمد بن أحمد بن قدامة وأخوه عبد الله شيخا الحنابلة والحافظ عبد الغني بن عبد الواحد مات بواسط فى حدود سنة سبع وستين وقد جاوز الستين & باب من اسمه عدنان وعزيز وعصام وعصمة وعطاء وعفان وعكرمة&
____________________
(1/346)
957 عدنان بن علي بن عمرو الكاشاني من أقران شمس الأئمة الكردري وأستاذ أبي الفضل أشرف الكاشاني
958 عدنان المرغيناني ذكره فى القنية
959 عزيز ذكر فى القنية عن جماعة أن المدعي إذا أقام البينة على أن هذه الضيعة التى فى يده ملكه وطالبه القاضي بالجواب واستمهله المدعي عليه فأمهله القاضي خمسة أشهر وسلم الضيعة إلى المدعي حتى يأتي بالدفع ثم أتى بدفع غير مسموع ومات القاضي قبل أن يقول حكمت فذلك التسليم حكم منه وليس للمدعي عليه أن يمنعه من التصرف وأن يطالبه بإعادة الدعوى ثم قال فقال عزيز أمر القاضي بتسليم بعض المدعي أو كله بعد إقامة البينة العادلة حكم منه أن الضيعة للمدعي قلت وعزيز هذا هو ابن أبي سعيد هكذا نسبه فى القنية فى موضع
960 عزيز بن محمد بن أحمد بن صاعد بن محمد القاضي أبو المفاخر الصاعدي النيسابوري قاضي نيسابور ولد سنة إحدى وثمانين وأربع مائة روى عنه عبد الرحيم السمعاني ومات فى صفر سنة إحدى وخمسين وخمس مائة
961 عصام بن يوسف بن ميمون بن قدامة أبو عصيمة البلخي يروي عن ابن المبارك كان صاحب حديث وهو ثبت فيه توفي سنة عشر ومائتين وهو أخو إبراهيم بن يوسف والد عبد الله تقدما ووالده يوسف يأتي وأخوه محمد بن يوسف يأتي كان هو وأخوه إبراهيم بن يوسف شيخا بلخ فى زمانها قال عصام كنت فى مأتم وقد اجتمع فيه أربعة من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه زفر وأبو يوسف وعافية وآخر فأجمعوا على أنه لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا حتى يعلم من أين قلنا وذكر الذهبي أنه مات ببلخ سنة خمس عشرة ومائتين روى عن شعبة والثوري ورى عنه ابن أخيه عبد الله بن إبراهيم وأهل بلده وذكره ابن
____________________
(1/347)
حبان فى الثقات
962 عصمة هكذا هو مذكور فى كتب الأصحاب يقولون قال عصمة من الفتاوي
963 عطاء بن أحمد بن إدريس أبو العباس الأربنجني القاضي يروي عن هارون ابن حاجب روى عنه الحافظ أبو سعيد الإدريسي ذكره الحافظ أبو سعد السمعانى في الانساب وقال كان على قضاء ارنجن لا بأس به وبروايته وكان فقيها من أصحاب أبي حنيفة ومات فى ربيع الآخر من سنة تسع وستين وثلاث مائة والأربنجني بفتح الألف وسكون الراء وكسر الباء المنقوطة بواحدة وسكون النون وفتح الجيم وكسر النون الأخيرة نسبة إلى بلدة من بلاد السغد بسمرقند يقال لها أربنجن وبعضهم يسقطون الألف ويقولون ربنجن
964 عطاء بن حمزة قال الصلح عن الإنكار على دعوى فاسدة لا يصح ولا بد لصحة الصلح عن الإنكار من صحة الدعوى
965 عطاء السغدي مذكور هكذا فى كتب الأصحاب فلا أدري هو الأول أم لا
966 عفان بن سيارة من أصحاب الإمام قال سمعت أبا حنيفة يقول يقال أنه من كان طويل اللحية كان ضعيف العقل وقد رأيت علقمة بن مرثد وكان طويل اللحية حسن العقل
967 عكرمة بن طارق السلمقاني من أصحاب أبي يوسف القاضي وروى عن مالك وكان على قضاء الجانب الشرقي من بغداد أيام المأمون وعزل عن القضاء
____________________
(1/348)
سنة أربع عشرة ومائتين وسلمقان قرية من قرى سرخس بفتح السين المهملة وسكون اللام وضم الميم وفتح القاف وفى آخرها النون & باب من اسمه علي &
968 علي بن إبراهيم بن خشنام بن أحمد الحلبي شيخ الإسلام جمال الدين قتل فى وقعة حلب سنة ثمان وخمسين وست مائة سمع من داود حمزة بن الحافظ معمر ابن عبد الواحد بن الفاخر اربعين الجوزقي بسماعه من أم البهاء فاطمة بنت محمد ابن أبي سعد البغدادي أنبأنا أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد العبادي أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي قلت أنبأني الحافظ الدمياطي عن علي بن خشنام وحدث بها عنه بحلب سمع منه جمال الدين الظاهري وروى عنه الدمياطي فى معجم شيوخه
969 علي بن إبراهيم بن نصرويه بن سخنام السمرقندي الخطيبي أبو الحسن توفي سنة إحدى وأربعين وأربع مائة كذا رأيته بخط بعض أصحابنا قال الخطيب سألته عن مولده فقال فى شعبان سنة خمس وستين وثلاث مائة حدث ببغداد عن أبيه وأخيه إسحاق كتبنا عنه وكان من أهل العلم والتقدم فى الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وقال السمعاني توفي بطريق مكة قريب كربلاء سنة أربعين وأربع مائة أو بعدها وأخوه إسحاق تقدم وأبوه إبراهيم تقدم أيضا
970 على بن ابراهيم بن هود الجرجاني ذكره الحافظ السهمى في تاريخ حرجان وقال تفقه على مذهب ابى حنيفة وسمعت شقيق بن على يقول مات ابى سنة احدى وخمسين وثلاث مائة وابنه شقيق تقدم
971 علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد أبو الحسن عماد الدين الطرسوي قاض القضاة بدمشق ومولده يوم السبت ثاني رجب سنة تسع
____________________
(1/349)
وستين وست مائة بمنية ابن خصيب بالصعيد درس وأفتى قرأ علم الخلاف على الشيخ بهاء الدين ابن النحاس والفرائض علي أبي العلاء وتولى قضاء دمشق من سنة سبع وعشرين وسبع مائة وتقليده يورخ بالسابع من رمضان ولم يزل إلى أن تزهد عنه سادس ذي الحجة سنة ست وأربعين وسبع مائة وتركه لولده أحمد وتقدم فى بابه وكان يحفظ القرآن فى أقل مدة حتى أنه صلى به التراويح فى ثلاث ساعات وثلثي ساعة بحضور جماعة من الأعيان ودرس فى عدة مدارس أحدها القيمازية عوضا عن أبي إسحاق إبراهيم بن سليمان المنطقي بحكم وفاته سنة اثنتين وثلاثين وسبع مائة وقدم علينا القاهرة فى صحبة القضاة مات فى سلخ سنة ثمان وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
972 علي بن أحمد بن علي بن محمد الشجري المعروف بالإسلامي من أهل بلخ وهو شجري الأصل قال السمعاني كان مقدم أصحاب أبي حنيفة ببلخ وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير وحمل عنه فكان زاهدا عفيفا حسن السيرة سمع أباه أبا علي وأبا سعد منصور بن إسحاق بن محمد الخزرجي الحافظ روى عنه الجامع الصحيح للبخاري بروايته عن أبي علي إسمعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني عن الفربري عن البخاري توفي ببلخ فى ربيع الآخر وقيل ليلة النصف من ذي الحجة من سنة ثمان وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
973 علي بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن الحسن بن عبد الملك بن عبد الوهاب بن حمويه بن حسنويه الدامغاني أبو الحسن ابن القاضي أبي الحسين ابن القاضي أبي الحسين بن القاضي أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي عبد الله ولى القضاء بربع الكرخ بعد وفاة والده فى يوم الأحد منتصف جمادي الأولى سنة أربعين وخمس مائة ولم يزل على ذلك إلى أن توفي قاضي القضاة أبو القاسم علي
____________________
(1/350)
ابن الحسين الزينبي فى عيد الأضحى من سنة ثلاث وأربعين فولى أبو الحسن هذا قاضي القضاة فى يوم الإثنين منتصف ذى الحجة سنة ثلاث وأربعين وخلع عليه بالديوان وشافهه بالولاية نقيب النقباء طلحة بن علي الزينبي وكان يومئذ نائبا فى الوزارة للإمام المقتفي لأمر الله وقرئ عهده بجوامع بغداد وعمره إذ ذلك ثلاثون سنة ولم يزل على قضاء القضاة إلى أن توفي الإمام المقتفي لأمر الله وولى الخلافة بعد المستنجد بالله فأقره على القضاء ثم عزله فى يوم الثلاثاء الرابع عشر من جمادي الآخر من سنة خمس وخمسين وخمس مائة فكانت مدة ولايته إحدى عشرة سنة وستة أشهر فلزم منزله بنهر القلايين متعلقا على الإشتفال بالعلم وكان يقول أنا على الولاية وكل القضاة نوابي لأن القاضي إذا لم يظهر فسقه لم يجز عزله فبقي على ذلك مدة ولاية الإمام المستنجد بالله وقطعة من ولاية المستضئ بأمر الله ابن الإمام المستنجد بالله ثم أعاده إلى ولاية قضاء القضاة بولاية جديدة وخلع عليه فى يوم الأحد لثلاثة عشر ليلة خلت من ربيع الأول سنة سبعين وخمس مائة فبقي على قضاء القضاة إلى أن توفي الإمام المستضيئ بأمر الله وولي الخلافة بعد الإمام الناصر لدين الله فأقره على ولايته إلى حين وفاته وكان شيخا مهيبا وقورا جميلا فاضلا عالما بخبر السير صامتا كامل العقل عفيفا نزها جميل السيرة محمود الأفعال حسن المعرفة بالقضاء والأحكام كريم الأخلاق سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله ابن الحصين والأنماطي وغيرهما وحدث باليسير قال ابن النجار وقد أدركت أيامه حدثني عنه أحمد بن البندنيجي بلغني عن جماعة من أهل العلم أن بعض الأكابر حكي أنه حضر لعيادة قاضي القضاة الزينبي فى مرضه الذي مات فيه فحضر القاضي أبو الحسن هذا لعيادته فلما انصرف اتبعه الزينبي نظره ثم قال
____________________
(1/351)
يوشك أن يكون هذا قاضي القضاة بعدي فكان كما قال قرأت بخط القاضي أبي المحاسن القرشي قال سمعته يقول ولدت فى سنة ثلاث عشرة وخمس مائة ومات عشية السبت الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة وصلى عليه يوم الاحد بجامع القصر وحضره خلق وحمل إلى مقبرة الشونيزية فدفن عند جده لأمه أبي الفتح ابن المسافر
974 علي بن أحمد بن علي بن يوسف بن إبراهيم بن عبد الحق عرف بقاضي الحصن الإمام جمال الدين مات بحصن الأكراد فى العشرين من ذي القعدة سنة اثنتين وسبع مائة ومولده سنة ثمان وعشرين وست مائة سمع من ابن الليثي وحضر علي الزيندي وهو والد قاضي القضاة برهان الدين إبراهيم وشهاب الدين أحمد وقد تقدما
975 علي بن أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي أبو الحسن روى عن أبيه وتفقه عليه قال القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي بني محمد بن عبد الله بن الحارث فى المحرم سنة خمسين وثلاث مائة الجامع بالجيزة بأمر الأمير علي بن الأخشيد فتقدم كافور إلى الحارث بنيابته وعمل له مشتغلا وكان الناس قبل ذلك بالجيزة يصلون الجمعة بمسجد همدان وشارف بناء هذا الجامع مع أبي بكر الحارث أبو الحسن بن أبي جعفر الطحاوي واحتاجوا إلى عمد للجامع فمضى الحارث بالليل إلى كنيسة بأعمال الجيزة فقلع عمدها ونسب بدلها أركانا وحمل العمد إلى الجامع فترك أبو الحسن الطحاوي الصلاة فيه من ذلك تورعا
976 علي بن أحمد بن محمود المنعوت بالعماد عرف بابن العزيري أبو الحسن تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس بالمدرسة التى بحارة زويلة المعروف بالعاشورية ثم درس بالمدرسة السيوفية إلى حين وفاته مولده فى
____________________
(1/352)
ربيع الأول سنة سبع وسبعين وخمس مائة وتوفي ليلة الثامن والعشرين من جمادي الأولى سنة ثلاث وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
977 علي بن أحمد بن مكي الرازي الإمام حسام الدين وضع كتابا نفيسا على مختصر القدوري سماه خلاصة الدلائل فى تنقيح المسائل وهو كتابي الذى حفظته فى الفقه وخرجت أحاديثه فى مجلد ضخم ووضعت عليه شرحا وصلت فيه إلى كتاب الشركة حين كتابتي لهذه الترجمة فى يوم الجمعة ثامن شوال سنة تسع وخمسين ألقيته فى الدروس التى أدرس فيها وأسأل الله العظيم بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم إتمامه فى خير وعافية فى دروسي آمين ذكره ابن عساكر فى تاريخه وقال قدم دمشق وسكنها وكان يدرس بالمدرسة الصادرية ويفتي على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ويشهد ويناظر فى مسائل الخلاف قال وما أظنه حدث انتهى وسمعت بعض أصحابنا يحكي أنه لما قدم بحلب وعقدوا له مجلسا للمناظرة فقال أنا أتكم فجعل يذكر مسئلة مسئلة من مسائل الخلاف ويذكر أدلة كل فريق ويجيب عنها فأذعنوا له قال ابن العديم تفقه عليه بحلب عمي أبو غانم وجماعة وسمع منه عمر بن بدر الموصلي فقيه فاضل له تصانيف منها الخلاصة ومنها سلوة الهموم جمعه وقد مات له ولد وكان قد ورد إلى حلب فى أيام نور الدين محمود وأقام بالمدرسة النورية فى أيام العلاء الغزنوي فلما توفي الغزنوي وولى المدرسة بعده ابنه محمود كان أبو الحسن الرازي هذا يدبر حاله وتوفي فى سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ودفن خارج باب الفراديس
978 علي بن إسمعيل بن إسحاق بن سالم بن إسمعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري صاحب الأصول الإمام الكبير
____________________
(1/353)
وإليه ينسب الطائفة الأشعرية وأبو بكر الباقلاني ناصر مذهبه قال مسعود بن شيبة فى كتاب التعليم كان حنفي المذهب معتزلي الكلام لأنه كان ربيب أبي علي الجبائي وهو الذى رباه وعلمه الكلام مولده سنة سبعين وقيل ستين ومائتين بالبصرة ومات سنة نيف وثلاثين وثلاث مائة وقيل سنة أربع وعشرين وثلاث مائة ببغداد ودفن بين الكرخ وباب البصرة ويأتي فى الكنى
979 علي بن أنجب بن عثمان بن عبيد الله بن الحارث عرف بابن الساعاتي أبو طالب تاج الدين مولده يوم الأربعاء رابع عشر شعبان سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة وتوفي لية الأحد العشرين من رمضان سنة أربع وستين وست مائة عن أحدى وسبعين سنة ودفن بالشونيزية تقدم خاله أحمد بن علي بن تغلب الإمام وذكره الحافظ الدمياطي فى مشيخته
980 علي بن بكر قال الأسبيجابي فى آخر شرح مختصر الطحاوي فى آخر كتاب الكراهية وكان الإمام أبو الحسن علي بن بكر نشر هذه المسائل وكان فى نشرها وذكرها سابقا إمام كل عصر وقوام كل دهر إلا أنه لم يجعلها فى مصنف ولم يجمعها في مؤلف وبعده الشيخ الفقيه الحافظ أحمد بن منصور ا المظفري المتوطن سمرقند أكرمه الله فى الدارين جمعها على غاية من التطويل وهوفى كل ذلك مفيد وفى جمعها مجيد رحمة الله عليهما
981 علي بن بلبان بن عبد الله الفارسي الأمير الفقيه الإمام تفقه على السروجي وغيره كقاضي القضاة القونوي الشافعي ورشيد الدين بن المعلم ونجم الدين بن إسحاق الحلبي وأفتى وحصل من الكتب جملة وصنف وجمع وأفاد مات بمنزله على شاطئ نيل مصر فى تاريخ شوال سنة تسع وثلاثين وسبع مائة ودفن بتربة خارج باب النصر مولده سنة خمس وسبعين وست مائة ورتب التقاسيم
____________________
(1/354)
والأنواع لإبن حبان ورتب الطبراني ترتيبا حسنا على أبواب الفقه
982 لي بن الجعد بن عبيد الجوهري أبو الحسن من أصحاب أبي يوسف رأى الإمام وهو صغير وحضر جنازته وروى عنه من يوم مات أبو حنيفة رضي الله عنه قال الذهبي وهو آخر أصحاب شعبة وابن أبي ذئب وطائفة تفرد بهم وآخر أصحابه وأكثرهم رواية عنه أبو القاسم البغوي سمع منه مسلم جملة لكن لم يخرج عنه فى صحيحه شيئا مع أنه أكبر شيخ لقى وذلك لأنه فيه بدعة قال نوية من قال أن القرآن مخلوق لم أعنفه قال إسحاق بن إسرائيل فى جنازة علي بن الجعد أخبرني علي أنه قعد نحو سبعين سنة أو ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما قال علي بن الجعد ولدت فى آخر خلافة أبي العباس سنة ست وثلاثين ومائة وتوفي سنة ثلاثين ومائتين ببغداد ودفن بمقبرة حرب وله أربع وتسعون سنة روى عنه البخاري وأبو داود قال عبدوس قال كان عبد علي بن الجعد عن شعبة نحوه من ألف ومائتي حديث روى علي بن الجعد عن أبي يوسف سألت أبا حنيفة عن المحرم يحصر فى الحرم فقال لا يكون محصرا فقلت أليس أن النبي صلى الله عليه وسلم أحصر بالحديبية وهى من الحرم فقال إن مكة يومئذ دار الحرب فأما اليوم فهى دار الإسلام فلا يتحقق الحصر فيها قال علي قال أبو يوسف وأما أنا فأقول إذا غلب العدو على مكة حتى حالوا بينه وبين البيت فهو محصر تقدم ابنه الحسن
983 علي بن حرملة كوفي ولي قضاء بغداد فى أيام هارون الرشيد بعد موت الحسن بن علي قال الخطيب وكان من أصحاب أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله
____________________
(1/355)
وقد حدث عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال الخطيب قال طلحة علي بن حرملة مقدم فى العلم حسن المعرفة وقد حمل عنه علم كثير وحديث صالح وأخبار وتقلد قضاء القضاة وكان مع هارون الرشيد بعد محمد بن الحسن رحمه الله تعالى
984 علي بن الحسن بن سلامة بن ساعد المنبجي أبو الحسن ابن أبي علي تقدم ذكر والده سمع وحدث وتفقه على أبيه سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر القرشي وأخرج عنه حديثا فى معجم شيوخه قال ابن النجار ورأيت بخطه سألته عن مولده فقال فى شوال سنة أربع وخمس مائة وتوفي يوم الثلاثاء ثالث عشر صفر سنة ثلاث وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
985 علي بن الحسن بن عبد الرحمن القاضي أبو الحسن البخاري عرف بالسردري تفقه على أبي الحسن الكرخي وكان من كبار أصحابه سمع أبا بكر بن يوسف بن عاصم وأقرانه ببخارى ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور قال وكان من علماء أصحاب أبي حنيفة ورد نيسابور غير مرة واجتمعنا ببخارى وأثنيت عليه ودخلت مرو سنة ستين وهو على القضاء بها وتوفي ببخارى سنة خمس وستين وثلاث مائة وذكر أبو سعد السردري بفتح السين المهملة وسكون الراء وفتح الدال المهملة وفى آخرها الراء نسبة إلى سردر قرية من قرى بخارى
986 علي بن الحسن بن علي تفقه على أبيه وقد تقدم أبوه وتولى على هذا القضاء بهيت بعد أبيه الحسن بن علي رحمهم الله تعالى
987 علي بن الحسن بن علي بن محمد بن عفان بن علي بن الفضل بن زكريا بن عثمان ابن خالد بن زيد بن كليب الماتريدي أبو الحسن القاضي سبط شيخ الإسلام أبي منصور الماتريدي تفقه على جده لأمه وتوفي سنة إحدى عشرة وخمس مائة ودفن بحاكرديز إحدى مقابر سمرقند رحمه الله تعالى
____________________
(1/356)
988 علي بن الحسن الصندلي النيسابوري أبو الحسن من أصحاب أبي عبد الله الصيمري وقرأ نيسابور علي الحسن الصعبي ودرس هناك وله يد فى الكلام على مذهب المعتزلة وله نصف تفسير القرآن وكان يعظ على عادة أهل خراسان وورد مع السلطان طغريل إلى بغداد ولما رجع إلى نيسابور انقطع وتزهد فلم يدخل على السلاطين وقال له السلطان ملك شاه فى جامع نيسابور لمن لا تجيء إلي فقال أردت أن تكون من خير الملوك حيث تزور العلماء ولا أكون من شر العلماء حيث أزور الملوك قال الهمداني وحدثني أبو محمد عبد الله بن أحمد السمرقندي المحدث قال كان الصندلي يستعمل فى السنة فى ملابسه ويسعى ماشا إلى الجمعة فيسلم على كل من إجتاز به وكانت بينه وبين أبي محمد الجويني إمام الشافعية وابنه أبي المعالي بعده مخالفة فى الأصول والفروع ولكل واحد منهما طائفة وكانوا إذا اجتمعوا يبادر بعضهم على بعض وكان الكيا أبو الحسن المعروف بالهراس يحكي أشياء جرت بينهم ويحكي عن الصندلي جده الخاطر مع البهاء فتناظر فيما إذا قال رجل لعبده وهو أكبر سنا منه أنت إبني فاستدل أبو محمد الجويني وقال لا يثبت النسب فلا يثبت العتق فاعترض عليه الصندلي وقال يبطل هذا الكلام بمشهور النسب فإنه يعتق عليه ولا يلحقه نسبه فقال الجويني لا أسلم فإنه يلحقه النسب أيضا فقال الصندلي فأبو المعالي وأشار إليه إبنه لبني فضحك من حضر وتولد من قوله ولما مات أبو المعالي الجويني أحرق أصحابه الكرسي الذى كان يدرس عليه فقال الصندلي حقيق بكرسي يذكر عليه أربعين سنة أن يحرق فقال أصحاب أبي المعالي لو علمنا أن هذه الكلمة تسير وتصير نادرة بين الأعوام ما أحرقناه وبنيسابور طائفة من الكرامية يقال لها الهيضمية ينسبون إلى محمد بن الهيضم وفرقه يعرفون بالنوبية فقال مدرس النوبية يوما للصندلاني
____________________
(1/357)
اذكر وأنا صبي هذه المدرسة التى ندرس فيها أتون حمام فقال الصندلي ليس العجب من أنون يصير مدرسة إنما العجب من أتون يصير مدرسا وقيل للصندلي يوما إن السمعاني صار شافعيا قال إن السمعاني لا يصير شافعيا وقال أبو المعالي يوما النكاح بغير ولي هذه المسئلة خلاف بين أبي حنيفة وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه صلى الله عليه وسلم قال إيما امرأة نكحت بغير إذن وليها فنكاحها باطل وقال أبو حنيفة بل نكاحها صحيح فصارت هذه عن أبي المعالي فحضر مع الصندلي وسئل عن التسمية على الذبيحة هل هلى واجبة أم لا فقال الصندلاني هذه المسئلة خلاف بين الشافعي وبين الله تعالى فإن الله تعالى يقول { ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه } والشافعي قال وكلوا وبلغه أيهم شنعوا على أبي حنيفة بأنه قال ولو رماه بأبو قبيس ما أقدته به وإن أحد أصحابه أحتج بحجة
____________________
(1/358)
العرب عن ذلك وذهبت عن حفظي ودرس يوما أن التحريم بالرضاع عند أبي حنيفة يتعلق بالقليل والكثير وقال الشافعي يتعلق التحريم بخمس رضعات وقال دليل أبي حنيفة قول النبي صلى الله عليه وسلم الرضاعة من المجاعة يعني ما شد الجوعة فقالوا ودليل أصحاب الشافعية ما هو قال كان لهم دليل فأكلته الشاة قالوا وكيف قال لأن أصحابه يروون عن عائشة رضي الله عنها قالت كان تحريم الرضاع فى صحيفة فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تشاغلنا بغسله فدخل داجن الحي فأكلها وهذا اعتراض يعترض به أصحاب أبي حنيفة ويقولون لو كان قرأنا لكان محروسا قال الله تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } وأجاب أصحاب الشافعي أنا أثبتنا ذلك من القرآن حكما لا تلاوة وربما والأحكام ثبت بأخبار الأحاد سواء أضيفت إلى السنة أو إلى القرآن كما أثبتوا بقراءة ابن مسعود فصيام ثلاثة أيام متابعات حكم التتابع وإن لم يثبتوا تلاوته وأجابوا إن الذى أكله داجن وحكمه منسوخ مات يوم الأحد عند غروب الشمس التاسع عشر من ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
989 علي بن الحسن بن محمد بن محمد الصفار الإمام أبو القاسم ابن الإمام أبي علي الصفار النيسابوري الفاضل البارع ذو الفنون جاء نعية من أسفرائن فى رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى تقدم أبوه فى بابه
990 علي بن الحسن بن محمد بن محمد بن أبي جعفر وقيل جعفر البلخي أبو الحسن الزاهد الجعفري المعروف بالبرهان البلخي أحد من نشر العلم فى بلاد الإسلام تفقه ببخارى على الإمام عبد العزيز بن عمر بن مازة وعلى غيره حتى برع فى الفقه ودرس بحلب بالحلاوية وهو أول من درس بها وبمسجد خانون وهو أول
____________________
(1/359)
مدرس له وبالصادرية والأمينية وهو أول مدرس بهما أيضا وسمع الحديث بما وراء النهر من شيخيه ابن مازة وأبي المعين النسفي قال ابن عساكر قدم دمشق ونزل بالصادرية ومدرسها علي بن مكي الكاشاني وناظر فى الخلافيات وعقد مجلس التذكير فحسده الكاشاني وتعصبت عليه الحنابلة قال ابن قاضي العسكر ذكر البلخي من حفظه طريقة برهان الأئمة ابن مازة مرتين وعلقت عنه بدمشق ولم يكن عنده بها نسخة ثم وردت بعد ذلك نسخة فقوبلت بها فلم تفسد بشيء من معانيه عما علق عنه وكان إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة فيغتسل ويغلق عليه بابه ويصلي صلى الصبح مرة فقرأ ومنهم الآية فاحتبس بالبكاء فرفع فأتم الصلاة ودخل منزله فلم يخرج ومات فى شعبان سنة ثمان وأربعين وخمس مائة ودفن بباب الصغير بمقابر الشهداء له ترجمة واسعة فى تاريخ ابن عساكر رحمه الله تعالى
991 علي بن الحسين بن إبراهيم الملقب والده بأشكاب تقدم روى عن أبيه وتفقه عليه ويأتي أخوه رحمه الله تعالى
992 علي بن الحسين بن محمد البلخي السكلكندي سكن دمشق تفقه ببخارى على الإمام عبد العزيز بن عمر بن مازة وروى الحديث بدمشق عن أبي المعين المكحولي قال السمعاني لقيته بدمشق وكان له يد قوية فى النظر وكان مشتغلا بنشر العلم وكان فقيها فاضلا زاهدا توفي بحلب سنة سبع وأربعين وخمس مائة والنسبة بكسر السين المهملة واللام بين الكافين أولاهما بالكسر والثانية بالفتح وسكون النون وفى آخرها الدال المهملة نسبة إلى سكلكند وهى من من نواحي طخارستان وهى بليدة صغيرة من نواحي بلخ
993 علي بن الحسين بن نصر بن خراسان بن عبد الله البابدستاني بالألف
____________________
(1/360)
بين البائين الموحدتين وفتح الدال وسكون السين المهملتين وفتح التاء المنقوطة باثنتين من فوقها وفى آخرها النون نسبة إلى باب دستان وهى معروفة بسمرقند قال السمعاني من الفقهاء الحنفية كان فاضلا راغبا فى العلم ثقة توفي بسمرقند فى صفر سنة ثمان وستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
994 علي بن الحسين بن علي بن سعيد بن حامد السخاوي المعروف بابن دبانة روى عن والده شيئا من نظمه ودرس بالمدرسة العمادية بسنجار وكان فقيها فاضلا وله معرفة بالأدب توفي فى ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين وست مائة بإربل نقلته من خط الشيخ الشريف عز الدين أحمد بن محمد بن عبد الرحمن فى فتاواه
995 علي بن الحسين بن محمد بن الفضل بن سهل أبو الحسن الدهان المروزي القاضي هو خال الإمام أبي بكر خواهرزاده تفقه على القاضي أبي الهيثم عتبة ابن خيثمة ثم صار له أصحاب يختلفون إليه قال السمعاني ورد بغداد حاجا سنة ثلاث عشرة وأربع مائة وكان إماما فقيها فاضلا بارعا مات سنة أربع وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
996 علي بن الحسين بن محمد السغدي القاضي أبو الحسين الملقب شيخ الإسلام والسغد بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة وفى آخرها دال مهملة ناحية كثيرة المياه والأشجار من نواحي سمرقند قال السمعاني سكن بخارى وكان إماما فاضلا فقيها مناظرا وسمع الحديث روى عنه شمس الأئمة السرخسي السير الكبير وتوفي ببخارى سنة إحدى وستين وأربع مائة من تصانيفه أعني
____________________
(1/361)
السغدي النتف فى الفتاوي و شرح السير الكبير رحمه الله تعالى
997 علي بن أبي طالب الحسين بن نظام بن الخضر بن محمد الزينبي قاضي القضاة أبوالقاسم عرف بالأكمل تفقه على أبيه الحسين وقد تقدم درس فى حياة أبيه بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس به بعد وفاته وتولى القضاء للمسترشد بالله مات سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
998 علي بن خليل بن علي بن الحسين الدمشقي أبو الحسن الأديب الفقيه عرف بابن قاضي العسكر مولده بدمشق منتصف جمادي الأولى سنة ثمان وست مائة وتوفي يوم الأربعاء غرة ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وست مائة ودفن يوم الخميس بسفح قاسيون عند والده وله ثلاث وأربعون سنة تقدم أبوه فى حرف الخاء المعجمة أنبأني الحافظ الدمياطي أنشدنا القاضي الفاضل أبو الحسن علي بن خليل لنفسه بدمشق شعر ** تطلبت فى الدنيا خليلا فلم أجد ** وما أحد غيري لذلك واجد ** ** فكم مضمر بغضا يريك محبة ** وفى الزند نار وهو فى اللمس بارد **
999 علي بن داود أبو الحسين نجم الدين القحفازي يأتي فى الأنساب رحمهم الله
1000 علي بن ذكري بن مسعود الأنصاري المنيحي والد محمد يأتي فى بابه
1001 علي بن سعيد أبو الحسن الرستغفني من كبار مشائخ سمرقند له كتاب إرشاد المهتدي و كتاب الزوايد والفوائد فى أنواع العلوم وهو من أصحاب الماتريدي الكبار له ذكر فى الفقه والأصول فى كتب الأصحاب والخلاف بينه وبين الماتريدي فى مسئلة المجتهد إذا أخطأ فى إصابة الحق يكون مخطئا فى الإجتهاد عند أبي منصور وعند أبي الحسن مصيب فى الإجتهاد على كل حال
____________________
(1/362)
أصاب الحق أولم يصب وقد روى عن أبي حنيفة أنه قال كل مجتهد مصيب والحق عند الله واحد ومعناه أنه مصيب فى الطلب وإن أخطأ المطلوب قال أبو الحسن رأيت إمام الهدى أبا منصور الماتريدي فى المنام فقال يا أبا الحسن ألم تر أن الله غفر لامرأة لم تصل قط فقلت بماذا قال باستماع الأذان وإجابة المؤذن والرستغفني بضم الراء وسكون السين المهملة وضم التاء ثالث الحروف وسكون الغين المعجمة وفى آخرها النون بعد الفاء نسبة إلى قرية من قرى سمرقند ويأتي فى الأنساب رحمه الله تعالى
1002 علي بن شهريار الإسترأبادي روى عن أبي اليمان الحكم بن نافع وغيره وذكره الحافظ أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي فى تاريخ إسترأباد وقال كان من أصحاب الرأي ثقة فى الحديث أخذ كتب محمد بن الحسن عن أبى سليمان الجوزجاني عن محمد وسمعوا منه كتب محمد بن الحسن رحمهما الله تعالى
1003 علي بن صالح بن حي الهمداني أبو محمد الكوفي أخو الحسن وهما توأمان وتقدم الحسن فى بابه روى عنه وكيع والحسن أخوه قال أحمد ويحيى ثقة انفرد به مسلم رحمهما الله تعالى
1004 علي بن ظبيان العبسي القاضي أحد الإثنى عشر من أصحاب الإمام الذين أشار إليهم فى طبقة أبي يوسف ومحمد مات بقرميسين سنة اثنتين وتسعين ومائة روى عنه أبو كريب محمد بن العلاء والشافعي فى خلق وسمع منه أيضا ابن معين روى له ابن ماجه فى سننه رحمه الله تعالى
1005 علي بن طراد بن محمد بن علي الزينبي سمع من أبيه وتفقه عليه وهو أخو محمد
____________________
(1/363)
يأتي فى بابه وأبو طراد تقدم
1006 علي بن عاصم قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله سئل عن النبيذ فقال للسائل انظر فى ثمن النبيذ من أين هو
1007 علي بن عبد الله بن سعيد عرف بالتاجر أبو الحسن فقيه كثير الحديث صحيح الأصول وهو ابن أخت أبي محمد الصفار مات سنة ست وسبعين وأربع مائة رحمهم الله تعالى
1008 علي بن عبد الله بن سليمان أبو الحسن قاضي القضاة تقدم والده عبد الله بن سليمان تفقه على أبيه ولي قضاء القضاة شرقا وغربا فى سنة ثمان وتسعين وخمس مائة ولم يزل إلى أن عزل سنة ست مائة ومات سنة إحدى وعشرين وست مائة بالحلة ذكره ابن النجار قال ولعله جاوز الثمانين
1009 علي بن عبد الله بن محمد المعمراني قال السمعاني تفقه على أبي نصر الخالدي كان شيخا فقيها حنفيا روى عن أبي العباس إدريس بن محمد وأبي سهل عبد الصمد بن عبد الرحمن البزار وغيرهما
1010 علي بن عبد العزيز المرغيناني الإمام أبو الحسن ظهير الدين مات يوم الثلاثاء تاسع رجب سنة ست وخمس مائة قبل الزوال وهو أستاذ العلامة فخر الدين قاضي خان تقدم أبوه وهو أحد الأخوة الفضلاء الستة
1011 علي بن عبيد الله الخطيبي من أهل ما وراء النهر فى طبقة قاضي القضاة أبي عبد الله تفقه على أحمد بن عبد العزيز الحلواني وعلي أبي محمد الناصحي ورد أصبهان فولى للسلطان طغرل بك القضاء بها قال الهمداني وحدثني صاحبه عبد الجبار بن علي الحلواني مدرس مشهد يونس بن متى بالكوفة قال قرأت عليه وكان زاهدا متنسكا قليل الإختلاط بالسلاطين منعكفا على تدريس العلم
____________________
(1/364)
إذا سمع قارئا يقرأ فاضت دموعه وبقي سبع عشرة سنة يقوم الليل ولا يضع جنبه على الأرض وحج وهو شاب قال الهمداني وحكى أبو منصور أحمد بن محمد بن الصباغ أنه ورد إلى بغداد فى رسالة من السلطان طغرل بك سنة نيف وأربعين وأربع مائة وناظر أبا نصر عبد السيد بن محمد بن الصباغ لم يناظر غيره ولم يقصد بعد طغرل بك سلطانا ولزم السكوت حتى قالوا ربما كان يفصل بين الخصوم بالإيمان بعض الأوقات وصلى الصبح فى يوم من سنة ست وستين وأربع مائة فى مجلسه بأصبهان فأتته إمرأة من جيرانه معروفة بالصلاح والدين فقالت بينما أنا نايمة وقت السحر رأيت كأني فى مدينة النبي صلى الله عليه وسلم وقد تقدم رجل فأذن فى مسجده وأقام واصطف الناس وراءه فقيل له أما تكبر تكبيرة الإحرام فقال لا أكبر حتى يحضر أبو الحسن الخطيبي فلما سمع ذلك نهض عن سجادته ومشى حافيا من موضعه وخرج عن أصبهان وتوجه إلى قرية الضبري وهو على سمت العراق فبلغ ذلك أبا عبد الله بن الفضل بن محمود رئيس أصبهان وجماعة الوجوه فلحقوه وسألوه أن يلبس مداسا فلم يفعل حتى وصل القرية وقد أثر التعب فيه قال وسمعت قاضي القضاة أبا الحسن علي بن محمد الدامغاني يحكي قريبا من هذا وأن نظام الملك أبا علي وشرف الملك أبا سعد المستوفي وكمال الملك أبا الرضاء الظفراني بلغهم أنه قد أحرم بالحج وليس معه دينار واحدا فأنفذ إليه كل واحد بمال جزيل قال ابن الهمداني فحدثني أبو محمد أحمد العدل أحد شيوخ البصرة بها فى داره ثم قال نزل علي فى داري هذه وكان نائما فى ذلك البيت وأشار إليه فقال جماعة حضروني يحتاج هذا القاضي إلى الإستظهار فى طريقه ولا يخرج حتى يستصحب من الخفراء من يوثق به فسمعهم وهو فى هومه فنهض عن مرقده وقال يقضون على مدبر
____________________
(1/365)
الأمر من السماء إلى الأرض وكانت معه زوجته فماتت بالبصرة وكان معه ولده إسمعيل وصاحبه أبو العلاء صاعد بن أبي بكر محمد بن عبد الرحمن البخاري المعروف بابن الراسمند وهما صبيان فخرجا معه فأخذه العرب عند السفاج وأسروه وكان يصلي على عادته وقت الظهيرة فى الشمس ورأسه مكشوف وبقي فى أسرهم سبعة أشهر فبلغ ذلك نظام الملك وشرف الملك فنقدا سبع مائة دينار إلى القائم بأمر الله حتى أرسل بها إلى العرب مع ثقة فأطلقوا عنه وكان يدعو وهو بأصبهان عقيب صلاته ويسأل الله أن يقدر وفاته بأحد الحرمين أو فى طريقهما فأستجيبت دعوته قال ابن الهمداني فحدثني أبو مخلد الطبري وقد ذكرته فى أصحاب الشافعي وكان إمام الروضة أنه اجتاز بالأنواء وهو المكان الذي توفيت فيه آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أذن لمحمد فى زيارة أمه ولم يؤذن له فى الإستغفار لها قال أبو مخلد فأروني قبر الخطيبي بها وحدثني غيره قال مات بالجحفة وتقدير وفاته فى سنة سبع وستين وأربع مائة ومضى ولده إسمعيل وصاحبه أبو العلاء إلى مكة فورد فى تلك السنة الشريف أبو طالب الحسين بن محمد الزينبي واختلع الذى صار أمير الحاج فعاد معهما إلي بغداد ونزلا بنهر طالق وتردد إلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وولى القضاة بأصبهان أبو طاهر محمد بن عبيد الله الخطيبي ويلقبونه بالنجيب فسعى إسمعيل ابن أخيه فى عزل عمه وولى القضاء بأصبهان حتى اعتقله السلطان بركبارق عدة سنين وولى مكانه أبو العلاء صاعد صاحب أبيه فلما ولى السلطان أبو شجاع محمد بن ملك شاه أعاده إلى القضاء وورد معه إلى بغداد فى سنة إحدى وخمس مائة وتقدم أبوه عبيد الله ويأتي ابن أخيه محمد بن عبيد الله
1012 علي بن عثمان الإمام ابن الإمام أخو الإمام ووالد الإمامين أبو الحسن
____________________
(1/366)
قاضي القضاة المارديني تقدم والده الإمام فخر الدين وتقدم أخوه الإمام تاج الدين أحمد وتقدم ولده عبد العزيز أخو قاضي القضاة جمال الدين ويأتي ابن أخيه محمد بن أحمد أهل بيت علماء فضلاء كان إماما فى التفسير والحديث والفقه والأصول والفرائض والشعر صنف وأفتى ودرس وأفاد وأحسن وكان ملازما للإشتغال والكتابة لا يمل من ذلك وسمع الحديث وقرأ بنفسه قرأت عليه قطعة من الهداية إلى الزكاة ولازمته فى طلب الحديث واختصر كتاب الهداية بكتاب سماه الكفاية فى مختصر الهداية وشرح الهداية ولم يكلمه وشرح قاضي القضاة جمال الدين ولده من حيث انتهى إليه والده واختصر كتاب ابن الصلاح فى علوم الحديث ووضع على الكتاب الكبير للبيهقي كتابا نفيسا نحوا من مجلدين ولما حملت إليه رحمه الله كتابي الذى وضعته على أحاديث الهداية وكنت سميته بالكفاية فى معرفة أحاديث الهداية فقال مداعبا لي سرقت هذا الاسم مني فإني سميت مختصري للهداية بالكفاية وذكرت فى أول الخطبة الحمد لله المتكفل بالكفاية فغير هذا الاسم فقلت يا سيدي ما يسميه إلا أنت فسمي كتابي بالعناية فى معرفة أحاديث الهداية مات فى يوم عاشوراء سنة خمسين وسبع مائة
1013 علي بن عثمان الأوسي الإمام العلامة المحقق سراج الدين له القصيدة
____________________
(1/367)
المشهورة فى أصول الدين ستة وستون بيتا أولها شعر ** يقول العبد فى بدء الأمالي ** لتوحيد ينظم كاللألي ** وآخرها ** وإنى الدهر أدعو كنه وسعي ** لمن بالخير يوما قد دعا لي **
1014 علي بن علي بن جعفر بن شيران أبو القاسم مقدم المصدرين فى جامع واسط للإقراء وأقرأ وقرأ وسمع وحدث كتب عنه سلفي وقال له معرفة بفقه أبي حنيفة رضي الله عنه مولده سنة إحدى وأربعين
علي بن علي بن أبي طالب يحيى بن يحيى بن محمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن الحسن يعرف بابن ناصر العلوي الحسيني توفي ببغداد سنة تسع وتسعين وخمس مائة رحمه الله ومولده بمحلة مشهد أبي حنيفة سنة خمس عشرة وخمس مائة سمع من القاضي أبي بكر محمد بن أبي بكر محمد بن عبد الباقي وغيره قال المنذري تفقه على مذهب أبي حنيفة ودرس بمدرسة السلطان إلى أن توفي
1015 علي بن عيسى البصري قال الإمام سراج الدين الفرضي فى مختصره فى الفصل فى الصنف الثاني أولاهم بالميراث أقربهم إلى الميت من أي جهة كان وعند الإستواء فمن كان يدني لوارث فهو أولى عند أبي سهل الفرضي وأبي الفضل الخفاف وعلي بن عيسى البصري
1016 علي بن القاسم بن تميم الدهستاني الإمام شهاب الدين تفقه ببخارى وسمع من شيخ الشيوخ أبي المعالي الباخرزي وبمكة من أبي اليمن ابن عساكر وببغداد من عبد الصمد بن أبي الجيش قال الذهبي ودرس بها مولده سنة سبع وعشرين
____________________
(1/368)
وست مائة ومات ببغداد فى مستهل رمضان سنة أربع وثمانين وست مائة ودفن بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه
1017 علي بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد بن أبو الحسن قاضي القضاة البصروي المنعوت صدر الدين مولده فى سنة اثنتين وأربعين وست مائة بقلعة بصرى تفقه على والده وعلى قاضي القضاة عبد الله بن محمد بن عطاء وخرج له الحافظ القاسم بالبرزالي شيخه وحدث بها مات سنة سبع وعشرين وسبع مائة ودفن بسفح قاسيون ويأتي أبوه القاسم فى الكنى
1018 علي بن محسن بن علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي يأتي جده علي بن محمد قريبا وأبوه محسن يأتي فى بابه أهل بيت علماء فضلاء ولد منتصف شعبان سنة خمس وستين وثلاث مائة ومات يوم الأحد مستهل المحرم سنة سبع وأربعين وأربع مائة كان بينه وبين الخطيب أبي زكريا النيريزي موانسة واتحاد
1019 علي بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو الحسن النتوخي القاضي قال الخطيب حدثني أبو القاسم التنوخي قال ولد أبو الحسن علي بن أبي طالب محمد بن أحمد بن إسحاق بن بهلول ببغداد فى شوال سنة إحدى وثلاث مائة وتوفي بها فى شهر ربيع الأول سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة وكان حافظا للقرآن وتفقه على مذهب أبي حنيفة وقرأ على أبي بكر بن مقسم بحرف حمزة وحمل من النحو واللغة والأخبار والأشعار عن جده القاضي أبي
____________________
(1/369)
جعفر أحمد بن إسحاق بن بهلول وغيره وتقلد القضاء بالأنبار وهيت من قبل أبيه فى سنة عشرين وثلاث مائة ثم ولي من قبل الراضي بالله سنة سبع وعشرين القضاء بطريق خراسان ثم صرف بعد مدة ولم يتقلد شيئا إلى أن قلده أبو السائب عتبة بن عبيد الله فى سنة إحدى وأربعين وهو يومئذ قاضي القضاة بالأنبار وهيت ثم بعد مدة أضاف إليه الكوفة ثم أقره على ذلك أبو العباس ابن أبي الشوارب لما ولى قاضي القضاة مدة وصرفه ثم ولي قاضي القاضة مدة وصرفه ثم ولي قاضى القضاة مدة وصرفه ثم لما ولى أبو يونس عمر بن أكتم قضاء القضاة قلده عسكر مكرم وغيرها مدة ثم صرفه وأخوه جعفر تقدم رحمهم الله تعالى
1020 علي بن محمد بن إسحاق بن بهلول بن حسان أخو البهلول وجعفر تقدما وتقدم فى ترجمة أخيه جعفر أن أصوله أصوله وشيوخه شيوخه رحمهم الله
1021 علي بن محمد بن موسى بن يزداد الرازي اليزدادي أبو القاسم قال السمعاني وهو ابن عبد الله الخازن يروي عن أبي عبيد القاسم وأبي عبيد الله الحسين بن أبي إسمعيل المحاملي وأبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وتوفي بسمرقند سنة ست وثمانين وثلاث مائة قلت هكذا ذكره فى اليزدادي وذكر فى أول الترجمة أبو عبدالله محمد بن أحمد بن موسى بن يزداد الإمام الكبير يأتي وهو والد هذا وذكر فى الخازن أبو عبد الله محمد بن أحمد هذا ولقبه بالحارث وكأنه اعتقد أنهما اثنان وهما رجل واحد وهو الإمام المشهور أبو عبد الله محمد بن أحمد ويأتي إن شاء الله تعالى وهذا على ولده وذكرهما فى باب واحد وهو باب اليزدادي وبينهما أسطر وما اهتدى إلى أنه ابنه رحمه الله تعالى علي بن محمد بن إسمعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن إسحاق
____________________
(1/370)
الإسبيجابي السمرقندي المعروف بشيخ الإسلام من أهل سمرقند وهو من إسبيجاب بلدة من ثغور الترك سكن سمرقند وصار المفتي والمقدم بها ولم يكن أحد بما وراء النهر فى زمانه يحفظ مذهب أبي حنيفة ويعرفه مثله فى عصره فظهر له الأصحاب المختلفة وعمر العمر الطويل فى نشر العلم وسمعه قال السمعاني كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته وكانت ولادته يوم الإثنين السابع من جمادي الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مائة وتوفي بسمرقند يوم الإثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمس مائة قال صاحب الهداية فى مشيخته اختلف إليه مدة مديدة وحصلت من فوايده من فوايد التدريس ومحافل النظر نصابا وافيا وتلقيت من فتاويه فى الزيادات وبعض المبسوط وبعض الجامع وشرفني رحمه الله تعالى بالإطلاق فى الإفتاء وكتب لي بذلك كتابا بالغ فيه وأطنب ولكن لم يتفق لي الإجازة منه وأخبرني منه غير واحد من مشائخي رحمهم الله ثم ساق حديثا عن نجم الدين أبي حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي عنه بسنده
1023 علي بن محمد بن الحسن بن كاس النخعي الكاسي القاضي الكوفي أبو القاسم روى عن محمد بن علي بن عثمان روى عنه أبو القاسم المطرزي كذا ذكره السمعاني فى باب الكاسي وذكر المطرزي فى المغرب قال روى عنه المكي أستاذ أستاذ الصيمري وله الأركان الخمس مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
____________________
(1/371)
1024 علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد أبو الحسن المعروف بفخر الإسلام البزدوي الفقيه الإمام الكبير بما وراء النهر صاحب الطريقة على مذهب أبي حنيفة أبو العسر أخو القاضي محمد أبي اليسر ذكره صاحب الهداية فى الكفالة وفى الوديعة باسمه قال السمعاني روى لنا عنه صاحب أبي المعالي محمد بن نصر بن منصور المديني والخطيب بسمرقند ويأتي محمد بن نصر توفي يوم الخميس خامس رجب سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة وحمل تابوته إلى سمرقند ودفن بها على باب المسجد وبزدة قلعة حصينة على ستة فراسخ من نسف وتقدم ولده الحسين فى بابه ومن تصانيفه المبسوط إحدى عشر مجلدا وشرح الجامع الكبير والجامع الصغير وله فى أصول الفقه كتاب كبير مشهور ومفيد رحمه الله تعالى
1025 علي بن محمد بن إبراهيم بن داود بن إبراهيم التنوخي قال السمعاني ولد بإنطاكية فى ذي الحجة سنة سبعين ومائتين وقدم بغداد سنة تسع وثلاث مائة وتفقه بها على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه على أبي الحسن الكرخي وسمع الحديث من الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي وغيره وكان معتزليا وتوفي بالبصرة فى شهر ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاث مائة وهو أخو القاضي أحمد بن محمد بن أبي الفهم تقدم فى بابه وصنف كتبا فى الحديث والفقه ويقال أنه كان يقوم بعشر علوم
____________________
(1/372)
1026 علي بن محمد بن علي بن إسحاق بن إبراهيم أبو الحسن الكندراني القاضي الهروي ذكره أبو سعد فى الأنساب قال وكان فاضلا عالما راغبا فى كتابة الحديث من الفقهاء على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه سمع أبا علي حامد بن محمد الرفا ومحمد بن أحمد بن يوسف المرواني روى عنه أبو سعيد الإدريسي والكندراني بفتح الكاف وسكون النون وضم الدال المهملة وفتح الراء وفى آخرها النون نسبة إلى كندران قال وظني أنها قرية من قرى فارس وفارس بلدة قريبة من طيس منها أبو الحسن علي بن محمد بن علي نجم العلماء المذكور ومات بعد الخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
1027 علي بن محمد بن علي الرامشي البخاري الإمام العلامة نجم العلماء الملقب بحميد الملة والدين الضرير توفي يوم الأحد ثاني ذي القعدة سنة ست وستين وست مائة وصلى عليه الإمام حافظ الدين فى خلق فى الصحراء التى قبالة تل أبي حفص الكبير ودفن بهذا التل عند أبي حفص الكبير ووضعه حافظ الدين فى القبر بوصية له بالصلاة عليه قيل حضر الصلاة عليه قريب من خمسين ألف رجل
1028 علي بن محمد بن علي قاضي القضاة أبو الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد الدامغاني يأتي ذكر والده فى بابه تفقه على أمه وأخيه طريقة الخراسانية فحفظها واشتغل بها وناظر فيها وولي القضاء بأماكن من بغداد ثم ولى قضاء القضاة للمسترشد بالله والمستظهر بالله أربعا وعشرين سنة وخمسة أشهر وأياما ولما توفي والده حج مع خيلع الطويل وهو آخر حجة خليع ودرس بالقطيعة بمسجد أبي عبد الله الجرجاني ونظر للمستظهر بالله ولإبنه المسترشد بالله فى ديوانهما نظر الوزراء فاشتغل بعد وفاة أبيه اشتغالا نفعه وقتله الطب فإن
____________________
(1/373)
جوفه جلت وظنوا أنه استسقاء فأشاروا عليه بتناول الحرارات وكان فى جوفه مادة ودواؤها البقلة فلم يمكنوه من شرب الماء ولما أحس من نفسه بالموت جعل ينشد والناس يلومون الطبيب وإنما غلط الطبيب أصابة المقدار مات فى رابع عشر المحرم سنة ثلاث عشرة وخمس مائة وعمره ثلاث وستون سنة وستة أشهر ودامغان مدينة من بلاد قومس ومات فى هذه السنة أبو الرفا علي بن عقيل الحنبلي
1029 علي بن محمد بن أبي الفهم التنوخي أبو الحسن ابن القاضي ابن علي أخو أبي القاسم علي سمع وحدث وله شعر ** الرفق يمن وخير القول أصدقه ** وكثرة المزح منتاج العداوات ** ** والصدق بر وقول الزور صاحبه ** يوم المعاد خزي بالعقوبات ** مات فى جمادي الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة ويأتي ابنه محسن وتقدم ابن ابنه علي بن محسن ويأتي أبوه محمد بن الفهم
1030 علي بن محمد بن محمد بن خليفة بن محمود العطار الإمام من وجوه فقهاء الحنفية فى عصره وسمع الحديث مات يوم الإثنين الثالث من شوال سنة خمس وأربع مائة رحمه الله تعالى
1031 علي بن محمد بن محمد البسطامي تفقه على الصيمري قال ابن النجار حصل طرفا صالحا من الفقه على مذهب أبي حنيفة وتولى القضاء بباب الطاق مات سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة ومولده سنة أربع مائة رحمه الله تعالى
1032 علي بن محمد بن محمد بن محمد أبو الحسن الخطيب الأقطع عرف بابن الأخضر قال السمعاني تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ببغداد ثم عاد إلى الأنبار
____________________
(1/374)
وكان ثقة نبيلا صدوقا معمرا مسندا قال ابن النجار حصل النسخ والأصول وعمر عمرا طويلا حتى تحدث بجميع روايته بالأنبار وبغداد وسمع منه الحفاظ وكان خطيبا بالأنبار فلما دخل البساسيري إليها أمره بقطع الخطبة للإمام القائم بأمر الله ويخطب للمستنصر صاحب مصر فلما صعد خطب للإمام القائم ولم يمتثل أمره فأمر بقطع يده على المنبر
1033 علي بن محمد الخاطري نور الدين درس وأفتى ومات فى شوال سنة تسع وأربعين وسبع مائة مولده بالقاهرة سنة ثمان وثمانين وست مائة تفقه وقرأ الفرائض على الشيخ محمود اللازندي
1034 علي بن محمد العمى الإمام أبو الحسن فقيه أصحاب أبي حنيفة فى عصره ومفتيهم سمع الحديث الكبير وأفاد الناس طول عمره وتخرج به الخلق الكثير كذا ذكره فى تاريخ نيسابور
1035 علي بن محمد بن المديني أبو الحسن الفقيه من أصحاب الحنفية فقيه مناظر سمع من أصحاب الأصم ذكره أيضا فى تاريخ نيسابور
1036 علي بن محمد الحذامي أبو الحسن ابن بنت الحسين بن الخضير بن محمد بن دنيف المذكور فيما تقدم تفقه عليه وروى عنه
1037 علي بن محمد بن أحمد الرحبي أبو القاسم ويعرف بابن السمناني ذكره أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني فى طبقات أصحاب أبي حنيفة فقال مولده برحبة مالك بن طوق وورد على قاضي القضاة أبي عبد الله يعني الدامغاني فقرأ عليه مذهب أبي حنيفة وقرأ الكلام علي أبي علي بن الوليد وذكر حكاية فى جرأته على قاضي القضاة ثم قال وتوفي أبو الحسين أحمد بن أبي جعفر بن محمد بن أحمد السمناني وهو أحد القضاة بالعراق وبالموصل وهو حمو قاضي
____________________
(1/375)
القضاة الدامغاني وكانت وفاته فى جمادي الأولى سنة ست وستين وأربع مائة فحضر أبو القاسم الرحبي غداة وقد خرق ثيابه وشوس عمامته وتخفى فى مشيته وفعل فعل أهل المصائب وذكر أنه أخاه وادعى أن القاضي أبا جعفر السمناني أباه ولم يلتفت قاضي القضاة إلي دعواه وكتب محضرا وأخذ فيه خطوط جماعة وكتب له أحدهم أنه دخل الموصل على قاضيها أبي جعفر السمناني وهو ضرير وكانت عادته الدخول إليه بغير إذن فرآه يواقع أمة له فرجع فأشارت إليه الجارية فى تلك الحالة أن يقف ويشاهده ويشهد لها وأنه باع الجارية على رجل من أهل الرحبة وولدته هناك وكان الشيخ أبو إسحاق الشيرازي يقول عن الرحبي أنه شديد الشبهة بأبي جعفر السمناني وتقدم القايم بأمر الله بأن يقعد لأجله مجلس فى دار الأستاذ أبي الفضل محمد بن علي بن عامر وكيله فى المخزن فحضره كافة أهل العلم والقضاة والشهود فسمعته يقول أعددت لكل شيئ يقوله أبو الحسين بن المحسن وكيل زوجة قاضي القضاة جوابا فلما اجتمع الناس وادعت الميراث وكان المتولي للحكم فى القضية أبو الحسن محمد بن محمد البيضاوي فقال ابن المحسن أنت لا تصح منك الدعوى لأنك مملوك واسمك ظاهر وأخرج من كمه محضرا برقي وقد شهد فيه قوم فتحيرت ولم أجد من انتصر به إلا أبو إسحاق الشيرازي وهو صدر المجلس وتفرق الناس فقصدت باب المراتب فبينما أنا أمشي تحت التاج رأيت عفيفا والخدم فأومى إلي أن تكلم وأشار بأن الخليفة القايم بأمر الله يسمع فخطبت خطبة ودعوت للخليفة ولولي عهده ثم قلت يا مولانا إن جازان يقال أنني مملوك لأن أبي مات وما رآني فقد انحى من هو أظلم من الدامغاني ويقول فى حق فلان كذا وذكرت كلاما عظيما لم يقدر أحدا أن يقوله فقال عفيف قد تقدم مولانا بإنصافك وألقى إلي قرطاسا فيه دنانير
____________________
(1/376)
ولم يقدر أحد ببغداد على مساعدتي فخرجت إلى الوزير نظام الملك أبي علي الحسن ابن علي بن إسحاق وقد ورد عليه قاضي يعرف بعلي الطبري رسولا من أبي الأسوار صاحب كجه يستنفر على الكفار ويحض على الجهاد فلما دخلت على نظام الملك ورأي شخصي فظنني رسولا لأبي الأسوار فقال فى أي شئ وردت يا قاضي فقلت القاضي الذى يشير إليه مولانا هو هذا وقد ورد فى مصلحة من مصالح الدين فينبغي أن يقدم حوائجه فنفق ذلك على نظام الملك وكتب له كتابا ورده شاكرا وقال للرحبي بعد ذلك تذكر ما جئت لأجله قال كنت فى ظلامة يجب كشفها فقال اذكرها فقلت لا أفعل حتى تعاهدني أنك تنصرني على الحق وتعطيني على ذلك يدك ففعل واستدرك وقال ما دامت لي قدرة فذكرت له حالي مع قاضي القضاة وسألته أن يرد أمرنا إلى الشريف أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي ويكون حاكما فى القضية فدخل شرف الملك أبو سعد محمد بن منصور المستوفي وكان متعصبا لقاضي القضاة فتوسط المصالحة بيننا على ست مائة دينار يؤدي منها من عنده مأتي دينار ويعطي قاضي القضاة أربع مائة دينار ونفق أبو القاسم الرحبي على نظام الملك وأجرى له فى كل سنة نحو سبع مائة دينار وجعله صاحب خبرة ببغداد فظهر منه تهجم فى القول فى مجلس الوزير أبي شجاع فخرج توقيع المقتدي بأمر الله بتأديبه وقرئ التوقيع فى المركب فى أول شهر سنة ثمان وسبعين وأربع مائة وتداول أهل بغداد ما خرج فى معناه وجلس أياما فى دار بالقرب من دار الخلافة وحبس وأطلق ولازم منزله فورد نظام الملك إلى بغداد وخاطب الخليفة فيه وورد بعد ذلك سنتين عميد الملك أبو منصور بن جهير فراعاه ولاحظه وله تصانيف فى الفقه والشروط وتوفي فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة وعمره ستة وستون سنة
____________________
(1/377)
1038 علي بن محمد الواسطي من أصحاب أبي عبد الله الحسن بن علي البصري أخذ عنه قال الصيمري كان عالما فقيها المجمع على دينه والمقبول عند الموافق والمخالف حتى كان يقال أنه عمرو بن عبيد زمانه
1039 علي بن محمد التنوخي أبو القاسم من أصحاب أبي الحسن الكرخي قال الصيمري أنه كان مقدما فى العربية والشعر وعارفا بمذهب أبي حنيفة تولى الحكم فهجره أبو الحسن على عادته وقطع مكاتبته وكان يدخل إلى بغداد فلا يمكنه الدخول عليه فإذا سئل عنه يقول كان معاشري على الفقر والفاقة وبلغني الآن أنه ينفق على مايدته فى كل يوم دينارين وما علمته ورث ميراثا ولا اتجر فربح وما أعرف لهذه النفقة وجها قال الصيمري قال لنا الشيخ أبو القاسم علي بن محمد الواسطي فلعهدي به قد دخل آخر دخلة دخلها بغداد وحضر المجالس وكلم ابن أبي هريرة وكان ينقل ما يجري بينهما إلى أبي الحسن الكرخي فكأنه لأن قلبه لأبي القاسم التنوخي فخوطب فى أن يدخل عليه فسكت قال فرأيت أبا القاسم التنوخي وقد دخل مجلسه وانكب فنكس رأسه وقعد بين يديه فتبسم فى وجهه وما كلمه بحرف وودعه أبو القاسم وخرج
1040 علي بن محمد العمراني الملقب فخر المشائخ أستاذ علاء الأئمة الخياطي
1041 علي بن مسهر قال الصيمري ومن أصحاب أبي حنيفة علي بن مسهر وهو الذى أخذ عنه سفيان علم أبي حنيفة ونسخ منه كتبه وكان أبو حنيفة ينهاه عن ذلك قلت وهو كوفي قاضي الموصل سمع الأعمش وهشام بن عروة روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة وروى له الشيخان ووثقه ابن معين وأثنى عليه أحمد وقال
____________________
(1/378)
أحمد بن عبد الله كان ممن جمع بين الفقه والحديث مات سنة تسع وثمانين ومائة وتقدم أخواه عبد الرحمن والحسن
1042 علي بن معبد بن شداد من أصحاب محمد بن الحسن خاصة وذكره الشيرازي روى عن محمد الجامع الكبير والجامع الصغير ذكره ابن يونس فى الغرباء الذين قدموا مصر فقال قدم مصر مع أبيه معبد وكان يذهب فى الفقه مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وحدث بمصر وذكره المزي فى تهذيب الكمال وسرد من روى عنه فذكر من جملتهم أنه روى عن ابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وذكر له ترجمة واسعة وذكر ابن يونس أنه توفي سنة ثمان عشرة ومائة قال الطحاوي سمعت أبي محمد بن سلامة يقول سمعت علي بن معبد بن شداد العبدي يقول قدمت الرقة ومحمد بن الحسن قاض عليها فأتيت بابه فاستأذنت عليه فحجبت عنه فانصرفت فأقمت بالرقة مدة لا آنية فبينما أنا فى يوم من الأيام فى بعض طرقاتها إذ أقبل محمد ابن الحسن على هيئة القضاة فلما رآني أقبل علي واستبطأني ووكل بي من يصيرني إلى منزله فلما جلس فى منزله أدخلت عليه فقال لى ما الذى خلفك عني مذ قدمت قد بلغني أنك هاهنا فقلت أتيت منزلك فحجبت عنك وإنما أتيتك كما كنت آتيك وأنت غير قاض فساء ذلك وغمه فقال لي أي حجابي حجبك فظننت أنه يريد عقوبته فلم أخبره فقال لي فإذ لم تفعل فإني أنحيهم كلهم فقلت له إذا تظلم من لم يحجبني قال فدعا بهم جميعا وقال لهم لا يد لكم على أبي محمد فى حجبه عني ثم التفت إلي فقال إذا جئت عالينا فلا يكن بيني وبينك إلا الستر الذي يستر الناس عني فتنحنح حينئذ فإن كنت على حال يتهيأ لك الدخول فيها آذنت لك بنفسي وإن كنت على غير ذلك أسكت فانصرفت فكنت آتية بعد ذلك والناس على بابه
____________________
(1/379)
فأتخطاهم وأتخطأ حجابهم حتى أصل إلى ستره فأتنحنح وأسلم فيقول ادخل يا أبا محمد فأرخل أو يمسك فأنصرف ويأتي أبوه معبد
1043 علي بن مودود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم بن العباس البظري الكشاني من أهل الكشانية بلدة من السغد بنواحي سمرقند كان إماما فاضلا فقيها مناظرا كثير المحفوظ تفقه على مسعود بن الحسين ببخارى وعلي البرهان عبد العزيز بن عمر بن مازة ثم مرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي وكان كثير التلاوة للقرآن حافظ له ولى التدريس بالمدرسة الخاقانية بمرو مدة وتفقه عليه جماعة كثيرة وكان يعظ وعظ كثيرا نافعا كتب الأمالي عن مشايخ بخارى مثل أبي بكر محمد بن الحسين بن منصور النسفي وأبي بكر محمد بن عبد الله بن عاقل السرخكتي وأبي بكر محمد بن علي الحلواني قال السمعاني سمعت منه وكانت ولادته فى ليلة السابع والعشرين من رمضان سنة ثمانين وأربع مائة بالكشانية مات ليلة الثلاثاء السابع عشر من ربيع الأول سنة سبع وخمسين وخمس مائة ودفن من الغد بأقصى سنجدان
1044 علي بن مقاتل الرازي له كتاب السجلات له ذكر فى المحيط وغيره
1045 علي بن موسى بن نصر أستاذ أبي سعيد البردعي
1046 علي بن موسى بن يزداد وقيل يزيد القمي صاحب أحكام القرآن إمام الحنيفة فى عصره سمع محمد بن حميد الرازي وغيره روى عنه أبو الفضل أحمد ابن أحمد الكاغذي وغيره وتوفي سنة خمس وثلاث مائة كذا ذكره السمعاني قال أبو إسحاق في الطبقات وله كتب فى الرد على أصحاب الشافعي وله ترجمة
____________________
(1/380)
واسعة وتقدم فى ترجمة أحمد بن محمد بن حامد عن الحاكم فى تاريخ نيسابور أنه سمع أحمد بن محمد بن حامد هذا يقول سمعت أحمد بن هارون الحنفي يقول قدم علينا علي بن موسى القمي مفتي الحنفي بنيسابور فاجتمعنا على أنا لم نر قبله من أصحابنا أفقه منه
1047 علي بن نصر بن عمر الإمام نور الدين المشهور بابن السوسي درس بالمدرسة الحسامية للطائفة الحنفية وناب فى الحكم وكتب الخط الجيد وكان يوقع عن قاضي القضاة ابن بنت الأغر وجمع كتابا فى الفقه وصل فيه إلى أثناء النكاح رأيته بخطه وهو عندي يتضمن ذكر الفروع التى اشتمل عليها كتاب الهداية زائدا على ما تضمنه مختصر القدوري وكان قد تزوج بنت خال الوالدة مات يوم الخميس سادس عشر جمادي الأولى سنة خمس وتسعين وست مائة
1048 علي بن الهيثم من أصحاب معلي بن منصور الرازي حدث عنه روى عنه البخاري فى صحيحه رحمه الله تعالى
1049 علي بن أبي اليمن عرف بابن السباك رئيس الأصحاب ببغداد ومدرس المستنصرية مولده سنة إحدى وستين وست مائة تفقه على ظهير الدين محمد بن عمر النوجاباذي وقرأ الفرائض على أبي العلا رحمه الله تعالى
1050 علي بن يحيى الزندويسني يأتي فى الأنساب
1051 علي بن يزيد الصدئي قال الإمام أحمد كتبت عنه وكان يروي عن أبي حنيفة وذكره الذهبي فى التهذيب فقال صاحب الأكفال حدث ببغداد عن الأعمش ومالك بن مغول وعنه ابن عرفة وسليمان بن يزيد وإسحاق بن بهلول وذكر
____________________
(1/381)
تضعيفه عن جماعة وذكر له حديثا باطلا من صام يوما من رجب كتب له صوم ألف سنة رحمه الله تعالى
1052 علي بن يزيد بن حسان بن سنان ابو الحسن التنوخي الأنباري ابن عم إسحاق بن البهلول بن حسان حدث بالأنبار عنه عمه البهلول وروى عنه داود بن الهيثم بن إسحاق بن البهلول ذكره الخطيب
1053 علي بن يوسف بن محمد بن قاضي القضاة صدر الدين سليمان بن أبي العز وهيب صدر الدين أبو الحسن درس بدمشق وناب فى الحكم بالقاهرة من بيت كبير تقدم جد أبيه سلميان ويأتي جده محمد بن سليمان فى بابه ويأتي أبوه يوسف بن محمد مات فى حادي عشر ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة ودفن بالقرافة رحمه الله تعالى
1054 علي بن يونس البلخي أحد زهاد بلخ كانت إليه الفتوى فى وقته ببلخ قال فى الفتاوي الظهيرية سألته ابنته عن القيئ وجدته فى حلقها هل تعيد الوضوء فقال لها أعيدي الوضوء قال فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى النوم فقال لا يا علي حتى يكون ملأ الفم فعلمت أن ما يفتي به يعرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآليت على نفسي ان لا أفتي أبدا رحمه الله تعالى
1055 علي الرازي الإمام قال الصيمري أنه من أقران محمد بن شجاع قال وكان عارفا بمذهب أصحابنا وطعن على مسائل من الجامع ومن الأصول مع ورع وزهد وسخاء وأفضال
1056 علي الشويخي قرية بنواحي نسف كان مقيما بها ويعرف بالكشي أيضا فقيه عالم كانت إليه الرحلة بما وراء النهر تفقه على القاضي أبي علي الحسين بن
____________________
(1/382)
الخضر النسفي وقد تقدم فى بابه
1057 علي مزلقان هو ابن محمد بن الحسن مدرس الديلمية بالقاهرة تفقه على صدر الدين الخلاطي ونجم الدين القزويني وناب عن القاضي عز الدين بالحسينية ويعرف بالركابي الشريف الملقب نور الدين ويلقب بالقادوس ويلقب بمزلقان فأما لقبه بالركابي فقيل كان عنده ركاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عنده شعرات من شعره صلى الله عليه وسلم وأما لقبه بالقادوس فلطول تكوير عمامته ووضع علي الهداية شيئا ليس بطائل وأم بالمدرسة الظاهرية للطايفة الحنفية وهو أول إمام بها ومات فى الخامس عشر من جمادي الأولى وسنة ثمان وسبع مائة رحمه الله تعالى
1058 علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني شيخ الإسلام برهان الدين المارغياني العلامة المحقق صاحب الهداية أقر له أهل مصر بالفضل والتقدم كالإمام فخر الدين قاضي خان مع الإمام زين الدين العتابي تفقه على جماعة منهم الإمام نجم الدين أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي وفاق شيوخه وأقرانه وأذعنو له كلهم ولا سيما بعد تصنيفه لكتاب الهداية وكفاية المنتهى ونشر المذهب وتفقه عليه الجم الغفير وممن انتفع به كثيرا وتخرج به وروى الهداية للناس عنه شمس الأيمة محمد بن عبد الستار الكردري وقرأ كتاب الترمذي على شيخ الإسلام ضياء الدين أبي محمد صاعد بن أسعد بسنده المذكور فى ترجمة صاعد و فرغانة بفتح الفاء وراء الشاس وراء جيحون وسيحون و فرغانة أيضا قرية من قرى فارس ومرغينان بفتح الميم مدينة من بلاد فرغانة مات فى سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة سمعت قاضي القضاة شمس الدين ابن الحريري يذكر عن العلامة جمال الدين بن مالك أن صاحب الهداية كان يعرف ثمان
____________________
(1/383)
علوم ورحل وسمع ولقي المشايخ وجمع لنفسه مشيخة كتبتها وعلقت منها فوائد ويأتي ولداه محمد وعمر ذكر عنه تلميذه برهان الإسلام الزرنوجي فى كتاب تعليم المتعلم طريق التعليم أنه كان يوقف بداية السبق على يوم الأربعاء وكان يروي فى ذلك حديث ويقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من شيء بدئ يوم الأربعاء إلا وقد تم قالو هكذا كان يفعل أبي فيروي هذا الحديث بإسناده عن الشيخ الأجل قوام الدين أحمد بن عبد الرشيد
1059 علي بن أبي القاسم بن محمد بن عثمان بن محمد البصروي أبو الحسن قاضي القضاة صدر الدين مولده بقلعة بصرى فى ثالث رجب سنة اثنتين وأربعين وست مائة ومات فى ثالث شعبان سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بظاهر دمشق ودفن بسفح قاسيون سمع من ابن عبد الدائم قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء وبه تفقه كان إماما عالما فاضلا تقدم على أهل مذهبه لكثرة تحصيله وجودة ذهنه وكان حسن المحاضرة يحفظ كتبا من الأشعار ويأتي أبوه أبو القاسم فى الكنى
1060 علي بن أبي نصر الجرجاني أبو الحسن الفقيه يلقب بأبي حنيفة سمع من أصحاب الأصم ومن القضاة الصاعدية ومات يوم الأحد التاسع عشر من صفر سنة سبع وثمانين وأربع مائة ولهم الجرجاني أيضا الإمام الكبير اسمه محمد بن يحيى يأتي تفقه عليه القدوري & باب من اسمه عمار وعمر &
1061 عمار بن عبد الغفار كان رفيقا لعبد الحميد سئل عن رجل حلف على امرأته أن لا ترحل من بلده ثم خرج فريدا وحيدا إلى بلد آخر وترك أهله وأولاده
____________________
(1/384)
ثم جاءت امرأته مع أولادها لرؤية أمها بإذن زوجها إلى المكان الذى يقوم زوجها وبقيت الباقيات من أثاث البيت ولم ينو هذا الرجل بخروجها الإرتحال هل يكون ارتحالا أم لا فقال لا هذا غير الإرتحال من البلد رحمه الله تعالى
1062 عمر بن أحمد بن أبي الحسن بن الحسن الغندابي المرغيناني نزيل سمرقند عرف بالفرغاني والغندابي بفتح الغين المعجمة وسكون النون وفتح الدال المهملة وبعد الألف باء موحدة نسبة إلى غنداب محلة من محال مرغينان من بلاد فرغانة قال السمعاني كان فقيها فاضلا انتهت إليه الفتوى بسمرقند سمع ببلخ وسمع منه السمعاني وكانت ولادته سنة خمس وثمانين وأربع مائة تفقه على القاضي محمود الأوزجندي جد قاضي خان قال الذهبي مات سنة ست وخمسين وخمس مائة وله سبعون سنة رحمه الله تعالى
1063 عمر بن أحمد بن عمر الإمام نجم الدين الكاخشتواني مات بحرجانية خوارزم فى منتصف شهر صفر سنة ثلاث وسبعين وست مائة ودفن عند الإمامين الكبيرين البقالي والإمام من مشائخ المعتزلة وكان يفزع من الموت هناك والدفن بينهم وكان يريد أن يسافر من خوارزم فأدركه أجله بها وكان يتكلم فى الفرائض والحساب والجبر والمقابلة والهيئة والهندسة وقرأ الفرائض السراجية على الشيخ حميد الدين محمد بن علي بن محمد النوقدي بروايته عن المصنف أبي طاهر سراج الدين محمد بن محمد بن محمد السجاوندي وعنه أخذ أبو العلاء شمس الدين محمود الكلاباذي الفرضي علم الفرائض
____________________
(1/385)
1064 عمر بن أحمد بن محمد بن موسى بن منصور الجوري النيسابوري الحافظ من أصحاب أبي حنيفة جاور بالغرب من الجامع العتيق بها ولازم طريق السلف من تلامذة صاعد بن محمد وكان من خواص أبي عبد الرحمن السلمي وصاحب كتبه وكتب عنه الكثير وسمع أبا الحسن أحمد بن محمد بن عمر الخفاف وغيره روى عنه زاهر ووجيه الشحاميان وتوفي فى جمادي الآخرة سنة سبع وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى قال عبد الغافر الفارسي فى رجال الأربعين له لما ذكره فقال رجل نبيل فاضل حافظ من أصحاب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه والجوري بضم الجيم وفى آخرها الراء نسبة إلى الجور بلدة من بلاد فارس
1065 عمر بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون ابن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة صاحب أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب واسم أبي جرادة عامر بن ربيعة بن خويلد بن عوف بن عقيل الفقيه الحنفي كمال الدين الملقب رئيس الأصحاب المحدث المؤرخ الأديب الكاتب ابن العديم وأجداده وأولاده وأهل بيتهم علماء حنفية فضلاء أدباء قد ذكرت بعضهم فى هذا الكتاب وأبو القاسم عمر هذا مولده بحلب سنة ثمان وثمانين وخمس مائة ومات سنة ستين وست مائة قال الحافظ الدمياطي ولي قضاء حلب خمسة من أنسابه متوالية وشهرته تغني عن الإطناب وصنف الكتب فى التاريخ والفقه والحديث والأدب وجدت علمه بخط بعض أصحابنا قال وجدت بخط أبي القاسم عمر بن أبي جرادة أن خالد الكتاب كان يوما يخاطب غلاما حسن الوجه وهو يقول له ما آن يرحمني قلبك فقال الغلام لا فقال خالد حتى متى يلعب بي حبك فقال الغلام أبدا فقال خالد وكم أقاس فيك جهد البلاء فقال الغلام حتى تموت فقال خاله لأجل ذا سيدي حبك فقال
____________________
(1/386)
الغلام بلى فقال خالد لا أعدم الله فوادي الهوى فقال الغلام آمين فقال خالد يوما ولا حرمه قلبك فقال الغلام فعل الله ذاك فقال خالد إن كان ربي قد قضى ذاك الهوى فقال الغلام فما علي إذا فقال خالد وشدة الحب فما ذنبك فقال الغلام سل نفسك فقيل للغلام أما تستحيي من هذا فى جلالته فقال فدينك كل من نلقي نقول له مثل هذا رحمه الله تعالى
1066 عمر بن إسمعيل المعروف بالبدر الدمشقي والد الإمام تاج الدين محمد يأتي فى بابه تفقه وكتب بخطه الكثير من الحديث والفقه وواظب الإمام الحافظ تقي الدين ابن دقيق العيد وأخذ عنه القطعة من كتاب الإمام رأيتها بخطه رحمه الله تعالى
1067 عمر بن أكتم بن يحيى بن حبان بن بشر تقدم ذكر والده وجده حبان وعمر هذا ولي القضاء ببغداد وذكر الخطيب عمر هذا فى تاريخه وكذلك حبان على ما تقدم فى ترجمة حبان
1068 عمر بن أيوب بن عمر بن أرسلان بن جاولي بن تلمس التركماني الدمارداشي الدمشقي المنعوت بالسيف المعروف بابن طغربل النساف سمع الكثير وطلب بنفسه وقرأ وكتب وحصل وخرج وجمع وكان صالحا منتبها حسن الطريقة وحدث هكذا ذكره الشريف فى فتاويه وقال كان ثقة مفيدا وخرج معجما لشيوخه الذين سمع منهم وذكر فيهم ومولده سنة خمس وعشرين وست مائة ومات بمصر سنة سبعين وست مائة رحمه الله تعالى
1069 عمر بن بدر بن سعيد بن محمد بن تنكير الموصلي ضياء الدين أبو حفص قال الحافظ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن أحمد بن محمد بن أحمد الدمشقي ولد شيخنا الإمام العالم الفقيه الحافظ ضياء الدين أبو حفص عمر بن بدر فى جمادي
____________________
(1/387)
الآخرة من سنة سبع وخمسين وخمس مائة وتوفي ليلة الجمعة الثامن والعشرين من رمضان سنة اثنتين وعشرين وست مائة بدمشق بالبمارستان النوري وله عدة مصنفات فى علوم الحديث وغيره وسمعت عليه جزء الحسن بن عرفة واجتمعت معه بالموصل وفى دمشق وكان حسن الصمت طيب المحاضرة مشتغلا بما هو من تصنيف أو تأليف أو عبادة حتى مضى لسبيله كذا وجدته بخط الإمام أمين الدين أبي محمد عبد القادر بن محمد بن أبي الحسن الصبغي سمع منه الحافظ رشيد الدين العطار قال لقيته بالبيت المقدس وكان يتولى التدريس فى مدرسة هناك للحنفية وذكر لي أنه صنف فى علم الحديث كتبا منها العقيدة الصحيحة فى الموضوعات الصريحة واستنباط المعين من العلل والتاريخ لإبن معين وغير ذلك أخبرني شيخنا أبو إسحاق إبراهيم بن الطاهري وغيره عن الحافظ رشيد الدين عنه
1070 عمر بن بكر بن محمد بن علي بن الفضل الزرنجري بفتح الزاي والراء وسكون النون وفتح الجيم وفى آخرها راء هذه النسبة إلى زرنجري وقيل ورنكري قرية من قرى بخارى المنعوت بعماد الدين الملقب بشمس الأئمة وأبوه بكر يلقب أيضا شمس الأئمة وقد تقدم قال أبو العلاء الفرضي هو نعمان الثاني فى وقته تفقه على والده وعلى برهان الأئمة عمر بن عبد العزيز بن مازة تفقه عليه شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري وعبيد الله بن إبراهيم المحبوبي وانتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة وبلغ نحوا من تسعين سنة ومات فى سنة أربع وثمانين وخمس مائة وهو آخر من روى عن والده
____________________
(1/388)
1071 عمر بن بلبان بن عبد الله عتيق يوسف بن فرغلي سبط ابن الجوزي والده ولد بعد رمضان سنة ثمان وخمسين وست مائة ومات فى الحادي والعشرين من رمضان سنة اثنين وأربعين بدمشق سمع وحدث ودرس وأفتى له شعر
1072 عمر بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن إسمعيل المعروف بالزاهد من أهل بخارى أخو الإمام أبي عبد الله محمد يأتي فى بابه
1073 عمر بن أبي بكر بن محمد الغزنوي أبو حفص أقضى القضاة كان إماما فى علم الكلام والفقه رحمه الله تعالى
1074 عمر بن حبيب العدوي من بني عدي بن عبد مناة القاضي ولى القضاء بالشرقية وقضاء البصرة أسند عن خالد الحذاء وهشام بن عروة توفي سنة سبع ومائتين بالبصرة وقيل ببغداد ذكره الخطيب
1075 عمر بن خبيب بن علي الزندرامسي أبو حفص القاضي الإمام جد صاحب الهداية لامه تفقه على شمس الأئمة السرخسي قال صاحب الهداية علق جدي هذا لأمي مسائل الأسرار على القاضي الإمام أحمد بن عبد العزيز الزوزني وكان من كبار أصحابه قال ثم درس الفقه بعد وفاته على الإمام الزاهد شمس الأئمة محمد بن أبي سهل السرخسي قال وتلقيت منه مسائل الخلاف ونبذا من مقطعات الإشعار وكان من جملة العلماء والمتبحرين فى فن الفقه والخلاف صاحب النظر فى دقائق الفتوى والقضاء قال ومن أفضل مناقبه وأجل فضائله أنه رزق فى تعليمه مشاركة الصدر الأجل الإمام الكبير برهان الأئمة قال ولقنني حديثا وأنا صغير فحفظته عنه ما نسيته ذكره عن الإمام القاضي الناطفي وكان صاحب حديث أنه روى بإسناده وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مشى إلى عالم خطوتين وجلس عنده ساعتين وسمع منه كلمتين
____________________
(1/389)
وجبت له جنتان عمل بهما أو لم يعلم قال صاحب الهداية فى مشيخته لما ذكر هذا الحديث شرط جواز رواية الحديث عند أبي حنيفة رضي الله عنه أن الراوي لم ينس الحديث من حين حفظه إلى وقت الرواية فعلى هذا يجوز لي رواية هذا الحديث قال رضي الله عنه أفادني جدي رحمه الله تعالى شعر ** تعلم يا بني العلم وافقه ** وكن فى الفقه ذا جهد ورأي ** ** ولا تك مثل حبال تراه ** على مر الزمان إلى ورائي **
1076 عمر بن حفص بن غياث وتقدم أبوه حفص روى عن بكر العابد سمع أباه وعبد الله بن إدريس وأبا بكر بن عياش فى آخرين روى عنه أبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ومسلم وروى البخاري عن رجل عنه وأبو داود والنسائي والترمذي قال أبو حاتم كوفي ثقة وقال البخاري ومحمد بن سعد مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وروى عبد الله بن أحمد عن أحمد بن إبراهيم عنه قال عمر لما حضرت أبي الوفاة فأغمي عليه فبكيت عند رأسه فأفاق قال ما يبكيك قلت أبكي لفراقك ولما دخلت فيه من هذا الأمر يعني القضاء فقال لا تبك فأني ما حللت سراويلي على محرم قط ولا جلس بين يدي خصمان فما لنت علي من وجه الحكم عليه منهما وله أخ اسمه غنام يأتي في بابه
1077 عمر بن حماد بن ابي حنيفة روى عن أخيه إسمعيل قوله أنا إسمعيل بن حماد ابن ابي حنيفة النعمان بن ثابت بن المرزبان من أبناء ملوك فارس والله ما وقع علينا رق قط ذكره الخطيب بإسناده عنه تفقه على أبيه حماد رحمة الله عليهما
1078 عمر بن أبي الحارث الميغنى القاضي أبو حفص الحاكم روى عنه أبو حفص عمر الدمشقي
____________________
(1/390)
1079 عمر بن صديق بن أبي بكر بن عباس الراشدي ركن الدين أبو حفص ثقه أعاد وأفاد واستفاد وناب فى الحكم وتوفي سنة تسع وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
1080 عمر بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي بكر البستامي الملقب زين الدين تولى قضاء الحنفية بالقاهرة نحوا من أربع سنين بعد الغوري وعزل سنة ثمان وأربعين بقاضي القضاة علاء الدين أبي الحسن علي بن ابن التركماني وانقطع بعد العزل فى بيته إلى أن مات يوم الخميس رابع عشرين جمادي الآخرة سنة إحدى وسبعين وسبع مائة وصلى عليه من الغد ودفن بتربتهم جوار ضريح الإمام الرباني محمد ابن إدريس الشافعي رضي الله عنه وأفتى كثيرا ودرس الهداية مرارا وكان تاليا لكتاب الله العزيز حسن السيرة وسمع الحديث وما أظنه حدث ومولده سنة سبع وتسعين وست مائة وعبد الرحمن أبوه تقدم رحمة الله عليهما
1081 عمر بن عبدالعزيز بن عمر بن مازة برهان الأئمة أبو محمد حسام الدين المعروف بالصدر الشهيد الإمام ابن الإمام والبحر ابن البحر تفقه على والده وله الفتاوي الصغرى و الفتاوي الكبرى ومن تصانيفه شرح الجامع الصغير المطول أستاذ صاحب المحيط سمع منه وتفقه عليه العلامة أبو محمد عمر بن محمد بن عمر العقيلي ويأتي ولده محمد بن عمر بن عبد العزيز فى بابه وتقدم أبوه عبد العزيز استشهد فى سنة ست وثلاثين وخمس مائة وولد فى صفر سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة وذكره صاحب الهداية فى معجم شيوخه وقال تلقفت من فلق فيه من علمي النظر والفقه واقتبست من عرز فوائده فى محافل النظر وكان يكرمني غاية الإكرام ويجعلني فى خواص تلامذته فى الأسياق الخاصة لكن لم يتفق لي الإجازة منه فى الرواية وأخبرني عنه غير
____________________
(1/391)
واحد من المشائخ رحمة الله عليهم أجمعين
1082 عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله ابن أبي جرادة قاضي القضاة كمال الدين أبو حفص ابن قاضي القضاة أبي البركات عبد العزيز بن محمد وتقدم فى هذا الباب عمر بن قاضي القضاة أبي الحسن أحمد مولد عمر سنة ثلاث وسبعين وست مائة ولى قضاء حلب مدة ودرس بها ومات بحلب فى رابع عشر ذي الحجة سنة عشرين وسبع مائة وتولى بعده بحلب قاضي القضاة ناصر الدين محمد ويأتي
1083 عمر بن عبد الكريم الورسكي العلامة بدر الدين البخاري تفقه عليه شمس الأئمة الكردري ببخارى مات ببلخ سنة أربع وتسعين وخمس مائة تفقه على أبي الفضل الكرماني وحدث عنه بأمالي القاضي أبي بكر محمد بن الحسين الأرسابندي
1084 عمر بن عبد المؤمن بن يوسف الكجوادري البلخي أبو حفص شيخ الإسلام المنعوت صفي الدين اجتمع به الإمام صاحب الهداية فى سفرهما إلى الحج سنة أربع وأربعين وخمس مائة ثم رافقه إلى مكة والمدينة ثم إلى همدان وقرا عليه صاحب الهداية أحاديث وناظره فى المسائل مات سنة تسع وخمسين وخمس مائة قال صاحب الهداية أنشدنا الشيخ الإمام الزاهد صفي الدين منظوما فى الإجازة للشيخ الإمام نجم الدين عمر بن محمد النسفي شعر ** اجزت لهم رواية مستجازي ** ومسموعي ومجموعي بشرطه ** ** فلا يدعو دعائي بعد موتي ** وكاتبه أبو حفص بخطه **
1085 عمر بن عبد المنعم بن أمين الدولة الحلبي تفقه وسمع من أبي هاشم
____________________
(1/392)
عبد المطلب الهاشمي وحدث كان إماما فقيها مات بحلب فى العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين فى الوقعة وهو عم إبراهيم بن عبد الله بن عبدالمنعم المذكور وفيما تقدم
1086 عمر بن عبيد الله بن أبي أمية الطنافسي الكوفي يروي عن السبيعي وسماك ابن حرب روى عنه إسحاق بن إبراهيم وأهل العراق مات سنة سبع وثمانين ومائة وله أخ اسمه محمد بن عبيد روى عنه أحمد ووثقهما الدارقطني ويأتي فى بابه وأخوه إدريس تقدم وأخوه يعلي يأتي وأبوه عبيد تقدم
1087 عمر بن علي بن أحمد بن محمد بن أبي ذر الطالقاني بسكون اللام المحمودي أبو سعد والد القاضي الحميد قال السمعاني كان فاضلا كثير العبادة وسمع أبا علي الحسن بن علي الوحشي الحافظ وغيره سمع منه السمعاني فى بلخ وكان فقيها قاضيا ولد سنة سبع وخمسين وأربع مائة كذا أجاب به حين سأله السمعاني وقال عن عمر هذا كان فاضلا كثير المحفوظ من بيت العلم والقضاء والتقدم وممن له العبادة الكثيرة والقيام بالليل
1088 عمر بن علي بن أبي بكر بن محمد بن بركة العلامة أبو الرضى المنعوت بالرضى عرف بإبن الموصلي مولده بميافارقين فى سنة أربع عشرة وست مائة وذكره أبو القاسم فى الصلة وقال تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس وأفتى وحدث وله نظم حسن وخط جيد ومات فى رمضان سنة تسع وستين
____________________
(1/393)
وست مائة بالقاهرة ودفن بسفح المقطم
1089 عمر بن علي أبو حفص ولد الإمام برهان الدين صاحب الهداية تفقه على والده حتى برع فى الفقه وأفتى وياتي أخوه محمد
1090 عمر بن محمد بن أحمد بن إسمعيل بن محمد بن علي بن لقمان النسفي الإمام الزاهد نجم الدين أبو حفص وابنه أحمد المذكور فيما تقدم روى عنه عمر بن محمد بن عمر العقيلي وسمع أبا محمد إسمعيل بن محمد التنوخي النسفي وأبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي وأبا علي الحسن بن عبد الملك النسفي توفي ليلة الخميس ثاني عشر جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وخمس مائة بسمرقند وولادته بنسف فى شهور سنة إحدى أو اثنتين وستين وأربع مائة حكى أنه أراد أن يزور جار الله العلامة الزمخشري فى مكة فلما وصل إلى داره دق الباب ليفتحوه
____________________
(1/394)
ويأذنوا له بالدخول فقال الشيخ من ذا الذى يدق الباب فقال عمر فقال جار الله انصرف فقال نجم الدين يا سيدي عمر لا ينصرف فقال الشيخ إذا نكر ينصرف وله كتاب طلبة الطلبة فى اللغة على ألفاظ كتب أصحابنا قال السمعاني فقيه فاضل عارف بالمذهب والأدب صنف التصانيف فى الفقه والحديث ونظم الجامع الصغير وأما مجموعاته فى الحديث فطالعت منها الكثير فصفحتها فرأيت فيها من الخطأ وتغيير الأسماء وإسقاط بعضها شيئا كثيرا وأراها غير محصورة ولكن كان مرزوقا فى الجمع والتصنيف كتب إلي الإجازه بجميع مسموعاته ومجموعاته ولم يمكن أني أدركه بسمرقند حيا وحدثني عنه جماعة قال وإنما ذكرته فى هذا المجموع لكثرة تصانيفه وشيوع ذكره وإن لم يكن إسناده عاليا وكان ممن أحب الحديث وطلبه ولم يرزق فهمه وكان له شعر حسن مطبوع على طريقة الفقهاء والحكماء قلت وله المنظومة وذكره ابن النجار فأطال وقال كان فقيها فاضلا مفسرا محدثا أديبا مفتيا وقد صنف كتبا فى التفسير والحديث والشروط قلت ونجم الدين عمر هذا أحد مشائخ صاحب الهداية وصدر مشيخته التى جمعها لنفسه بذكره وذكر بعده ابنه أبو الليث أحمد بن عمر وتقدم فى بابه قال صاحب الهداية سمعت نجم الدين عمر يقول أنا أروي الحديث عن خمس مائة وخمسين شيخا قال وقرأت عليه بعض تصانيفه وسمعت منه كتاب المسندات للخصاف بقراءة الشيخ الإمام ظهير الدين محمد بن عثمان وقد جمع أسماء مشائخه فى كتاب سماه تعداد الشيوخ لعمر مستطرف على الحروف مسطر رحمه الله تعالى
1091 عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسمعيل بن شاه يأتي أبوه محمد بن
____________________
(1/395)
أحمد وتقدم أخوه أحمد بن محمد روى عن أبيه وتفقه عليه رحمه الله تعالى
1092 عمر بن محمد بن إسمعيل الإستريكي أبو حفص ثقة الدين أستاذ العقيلي عمر ابن محمد بن عمر رحمه الله تعالى
1093 عمر بن محمد بن إسمعيل السفسقي أستاذ محمد بن الحسين المنصوري
1094 عمر بن محمد بن الحسين بن أبي عمر بن محمد بن أبي نصر أبو حفص الأندكاني الفرغاني الإمام الكبير أول من درس بالمستنصرية للطائفة الحنفية مات فى العاشر من رجب سنة اثنتين وثلاثين وست مائة وهى التى بناها المستنصر بالله أمير المؤمنين على شاطئ الدجلة وهى راسخة فى قرار الماء ورتب فيها أربع مذاهب ومحدثين وغير ذلك ابتدأ بعمارتها فى سنة خمس وعشرين وست مائة وفتحت المدرسة بكرة يوم الخميس لخمس خلون من رجب سنة إحدى وثلاثين وست مائة وكان يوما مشهودا وأول من درس للشافعية أبو عبد الله محمد بن يحيى وكان فاضلا وأول من درس للحنابلة يونس بن عبد الرحمن بن الجوزي وأما المالكية لما فتحت لم يكن لهم مدرس يذكر الدروس فذكر الدرس لهم فقيه مغربي اسمه محمد وكان معيدا إلى أن أخرج من المدرسة بعد سنة وأحضر عبد الرحمن بن محمد بن عمر من البصرة وجعل ثانيا المدرس بها مدة مديدة إلى أن حضر فقيه مالكي من أهل الإسكندرية اسمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عمر فدرس بها يوم الخميس عاشر صفر سنة ثلاث وثلاثين وست مائة قال ابن النجار مات سنة اثنتين وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
1095 عمر بن محمد بن سعيد الموصلي الحافظ الإمام له كتاب الإنتصار والترجيح للمذهب الصحيح مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه
1096 عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي أبو شجاع ضياء الإسلام أخو محمد يأتي
____________________
(1/396)
ذكره فى بابه فقيهان إمامان على مذهب أبي حنيفة ومات أخوه محمد سنة إحدى وخمسين وخمس مائة ذكره صاحب الهداية فى مشيخته وقال من كبراء المشائخ ببلخ كتب إلينا بخطه إجازة جميع مسموعاته ومستجازاته إجازة مطلقة وكانت له أسانيد عالية ويد باسطة فى أنواع من العلوم رحمه الله تعالى
1097 عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن خشنام الخشنامي البخاري عرف بخوش نام بفتح الخاء قال السمعاني كان فقيها فاضلا مناظرا أديبا سمع أبا بكر محمد بن علي بن حيدرة الجعفري البخاري سمع منه أبو حفص عمر بن محمد بن إسمعيل النسفي وتوفي ببخارى فى ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة وكان له ولد فقيه زاهد ركب البوادي على التجريد جاور بمكة وكان يأكل كل ثلاثة أيام شيئا يسيرا رحمه الله عليهما
1098 عمر بن محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله محمد بن أبي جرادة أبو القاسم نجم الدين قاضي القضاة مولده سادس عشر رمضان سنة تسع وثمانين وست مائة بحلب حدث عن الأبرقوهي مات بحماة فى الخامس والعشرين من صفر سنة أربع وثلاثين وسبع مائة رحمه الله تعالى
1099 عمر بن محمد بن عمر بن محمد بن أحمد شرف الدين أبو حفص العقيلي الأنصاري جد شمس الدين أحمد بن محمد وقد تقدم قال الذهبي العلامة شرف الدين كان من كبار حنفية بخارى وعلمائها قدم بغداد حاجا فى سنة ثمان وثمانين وخمس مائة وحج ثم رجع وحدث روى عن الصدر الأجل الشهيد حسام الدين أبي المفاخر برهان الأئمة عمر بن الصدر الماضي عبد العزيز عمر بن مازة وقد تقدم قال الذهبي روى عن الفراوي روى عنه سبطه أحمد بن محمد بن أحمد تقدم والعلامة محمد بن عبد الستار الكردي توفي ببخارى وقت صلاة
____________________
(1/397)
الفجر من يوم الثلاثاء الخامس من جمادي الأولى سنة ست وسبعين وخمس مائة ودفن عند القضاة السبعة والعقيلي بفتح العين كذا رأيته بخط شيخنا عبد الكريم قلت نسبة إلى عقيل بن أبي طالب وذكره ابن النجار أيضا فى تاريخه
1100 عمر بن محمد بن عمر الإمام جلال الدين الخبازي قال الذهبي المفتي الزاهد الحنفي رأيته لما قدم دمشق يدرس بالمعزية البرانية ثم حج ودرس بالحانوتية ومات فى آخر سنة إحدى وتسعين وست مائة فى عشر السبعين قلت وله الحواشي المشهورة على الهداية وله أيضا المغني فى أصول الفقه وانتفع الناس بهما قال أبو العلاء البخاري كان يعني الشيخ جلال الدين الخبازي فقيها زاهدا عابدا متنسكا عارفا بمذهب أبي حنيفة وأصحابه وقال البرزالي كان شيخا فاضلا ولما مات كان مدرسا بالحانوتية ومن شرطها أن يكون المدرس بها من أفضل الحنفية
1101 عمر بن محمد الغزنوي أبو حفص له تقدم فى أصول الفقه
1102 عمر بن محمود بن أبي بكر بن عبد القادر ابن أبي بكر الرازي الملقب سراج الدين درس بالأشرفية والعاشورية والغزنوية وأعاد وأفاد وناب فى الحكم ثم استقل بالقضاء بمصر من جهة السلطان واستقل قاضي القضاة الحريري بالقاهرة ومات فى ثالث رمضان سنة سبع عشرة وسبع مائة بالقاهرة وهو والد صاحبنا الإمام زين الدين ويأتي وسيأتي والده محمود ومولده سنة خمس
____________________
(1/398)
وأربعين وست مائة بمصر رحمه الله تعالى
1103 عمر بن محمود بن محمد بن القاضي الإمام أحد أصحاب الإمام صاحب الهداية قال صاحب الهداية قدم من رشدان للتفقه علي وواظب علي وظائف درسي مدة ولما أراد الإنصراف كتب إلي بأبيات شعر ** أيا ذا الذى فاق الأنام جميعها ** وحاز أساليب العلى والمحامد ** ** وأنت عديم المثل لا زلت باقيا ** وأنت جميع الناس فى ثوب واحد ** ** وأنت الذى علمتني سور العلى ** وأنت الذى ربيتني مثل والد ** ** أريد ارتحالا من ذراك ضرورة ** فهل منك إذن يا كبير الأماجد ** ** فإن طال الباث الغريب ببلدة ** فلا بد يوما أن يكون بعائد **
1104 عمر بن مسعود بن أحمد البرهاني برهان الإسلام مات ليلة السبت سابع عشر ذي الحجة سنة خمس عشرة وست مائة ودفن بمقبرة الصدور وكان من الأئمة العلماء أوحد زمانه فى الفضل وهو من الصدور رحمه الله تعالى
1105 عمر وقيل عمرو بن ميمون بن بحر بن سعد بن الرماح البلخي أبو علي قاضي بلخ قال أبو عمر المستملي قدم بغداد وجالس أبا حنيفة وتفقه عليه روى عنه ابنه عبد الله بن عمر قاضي نيسابور فى خلق تقدم قال الخطيب تولى القضاء ببلخ أكثر من عشرين سنة وكان محمودا فى ولايته مذكورا بالحلم والعلم والصلاح والفهم وعن يحيى بن معين قال هو ثقة وذكره المزي فى تهذيب الكمال روى له الترمذي حديثا واحدا مات ببلخ سنة إحدى وسبعين ومائة رحمه الله تعالى
1106 عمر بن يحيى بن مسلم أخو هلال بن يحيى المعروف بالرأي ويأتي حدث عنه أبو حازم القاضي عمر الخلجي أستاد أبي الفضل عبد الرحمن بن محمد بن ميرويه
____________________
(1/399)
الكرماني شيخ أصحاب أبي حنيفة بخراسان وممن تخرج به وعلق عنه التعليقة فى المذهب ولازمه حتى صار من أنظر أصحابه ذكره السمعاني
1107 عمر يلقب بمازة وأولاده يعرفون ببني مازة علماء فضلاء منهم من تقدم ومنهم من يأتي & باب من اسمه عمرو &
1108 عمرو بن مهير الخصاف الإمام والد الإمام أبي بكر أحمد الخصاف تقدم فى حرف الألف روى عن الحسن بن زياد عن أبي حنيفة إذا ارتشي القاضي فهو معزول وإن لم يعزل ذكره ابن أبي العوام القاضي فى المناقب وروى عنه ابنه أحمد قال حدثني أبي عمرو بن مهير سمعت الحسن قال قال أبو يوسف أعلم ما يكون بالكلام أجهل ما يكون بالله عز وجل
1109 عمرو بن الهيثم بن قطن أبو قطن بن كعب القطني نسبة إلى الجد ولم يذكر السمعاني هذه النسبة قال قال لي أبو حنيفة اقرأ علي وقل حدثني قال وقال لي مالك ابن أنس مثل ذلك روى عنه أحمد ووثقه ابن معين روى له مسلم
1110 عمرو بن الوليد الأعصف قال رحلت إلى أبي حنيفة فلم يكن لي من القوة على العلم ما أقدر على مجالسته فكنت اختلف إلى أبي يوسف أتعلم منه فإني ذات يوم عنده إذ دخل أبو حنيفة وقد كتبت كتبا لي مربعا فقعدت عليه فقال من هذا الرجل فقال أبو يوسف فتى من أهل البصرة قدم يتفقه فقال أبو حنيفة أخلق به إن عاش أن يلي القضاء فولى القضاء
1111 عمرو بن أبي عمر وذكره أبو إسحاق فى الطبقات من أصحاب محمد بن الحسن وكذلك الصيمري وقال وهو جد أبي عروبة الحراني & باب من اسمه العلاء وعيسى&
____________________
(1/400)
1112 العلاء بن محمد بن إبراهيم بن إسحاق الغويديني روى عن أبيه وتفقه عليه تقدم أخوه الحسن ويأتي أبوه محمد رحمهم الله تعالى
1113 عيسى بن أبان بن صدقة أبو موسى الإمام الكبير تفقه على محمد بن الحسن قيل إنه لزمه ستة أشهر قال ابن سماعة كان عيسى حسن الوجه وحسن الحفظ للحديث وكنت أدعوه لمجلس محمد بن الحسن فيأتي إلى أن لازمه وقال وكان بيني وبين النور ستر فارتفع عني ما ظننت فى ملك الله مثل هذا الرجل قال أبو خازم كان عيسى بن أبان سخيا جدا كان يقول والله لو أتيت برجل يفعل فى ماله كفعلي فى مالي لحجرت عليه قال الطحاوي سمعت بكار بن قتيبة يقول سمعت هلال بن يحيى يقول ما فى الإسلام قاض أفقه منه يعني عيسى بن أبان فى وقته قال الطحاوي وسمعت بكار بن قتيبة يقول كان لنا قاضيان لا مثل لهما إسمعيل بن حماد وعيسى بن أبان وله كتاب الحجج ورأيت المجلد الأول منه وسبب تصنيفه له مشهور قال الطحاوي سمعت أبا خازم القاضي يقول ما رأيت أحدا فتمنيت أن أكون مثله إلا محمد بن سماعة وما رأيت قط فقيهين متواخيين كل واحد منهما يوجب لصاحبه كإيجابه لنفسه غير محمد بن سماعة وعيسى بن أبان ابن صدقة قال الطحاوي وحدثنا أبو بكر بكار بن قتيبة القاضي قال سمعت هلال ابن يحيى يقول ما ولى البصرة منذ كان الإسلام إلى وقتنا هذا قاض أفقه من عيسى بن أبان قال وسمعت محمد بن يونس البصري قال سمعت عيسى بن أبان وهو على باب مسجده يريد دخوله فقالت له امرأة أيها القاضي الله فى أمري سل عن قصتي الفقهاء قبل أن تقضي علي سل عن ذلك هلالا فسمعته يقول أيتها
____________________
(1/401)
المرأة ما بنا إلى هلال من فاقه
1114 عيسى بن موسى بن أبي بكر بن عيسى الصقلي أبو الروح إمام فقيه مقري محدث سمع من العلامة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي مات بدمشق سنة أربع وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
عيسى بن يونس بن أبي إسحاق أبو عمرو السبيعي الكوفي أخو إسرائيل تقدم رأي جده ولم يسمع منه وسمع الأعمش ومالك بن أنس قال علي بن المديني جماعة من الأبناء أثبت عندنا من آبائهم منهم عيسى بن يونس وسمع عليه الأمين والمأمون وأمر له المأمون بعشرة آلاف درهم فردها فظن أنه استقلها فأمر له بعشرة آلاف درهم أخرى فقال عيسى لا ولا أهليلجة ولا شربة ماء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أحمد بن جناب مات سنة سبع وثمانين ومائة وقد غزا خمسا وأربعين غزوة وحج خمسا وأربعين حجة روى له الشيخان
1115 عيسى الملك المعظم ابن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب الحنفي تفقه على الحصيري وسمع من حنبل الرصافي وابن طبرزد واعتنى وصنف السهم المصيب فى الرد على الخطيب وغيره وحدث وحج توفي فى سلخ ذي القعدة فى الساعة الثالثة من يوم الجمعة سنة أربع وعشرين وست مائة بدمشق ودفن بالقلعة ونقل بعد ذلك إلى جبل قاسيون ودفن بمدرسته وولد
____________________
(1/402)
بالقاهرة فى سنة ثمان وسبعين وخمس مائة ولم يكن فى بني أيوب حنفى سواه وتبعه أولاده ومن مناقبه أنه كان شرط لكل من يحفظ المفصل للزمخشري مائة دينار وخلعة فحفظه لهذا السبب جماعة قال ابن خلكان ورأيت بعضهم بدمشق والناس يقولون أن سبب حفظهم له كان هذا وكان له رغبة فى الأدب وقيل إن له شعرا ومرض ابن عيين الشاعر فكتب له شعرا ** أنظر إلي بعين مولى لم يزل ** يولي الندا وتلاف قبل تلافي ** ** أنا كالذى احتاج ما يحتاجه ** فاغنم ثوابي والثناء الوافي **
فجاء إليه بنفسه يعوده ومعه صرة فيها ثلاث مائة دينار فقال هذه الصلة وأنا العائد
1116 عيسى بن أبي موسى الضرير والد محمد يأتي قال الخطيب كان أحد المتقدمين فى هذا المذهب أعني مذهب العراقيين قال وتلاه أبو عبد الله يعني ابنه محمدا فى التمسك به والذب عنه ورد كلام المخالفين له بسم الله الرحمن الرحيم حرف الغين المعجمة & باب من اسمه غالب وغالي وغسان وغنام &
1117 غالب بن عبد الخالق بن أسد بن ثابت أبو الحسن الإمام شهاب الدين مولده بدمشق فى سنة تسع وأربعين وخمس مائة وقتل بأرض داريا على يد أقوام كان له عليهم ديون خرج فى طلبها فاغتالوه فى سنة اثنتين وثلاثين وست مائة وقيل سنة ثمان تفقه على أبيه عبد الخالق وقد تقدم وسمع وحدث رحمه الله تعالى
1118 غالي بن إبراهيم بن إسمعيل أبو علي الغزنوي البلقي الإمام ناصر الدين
____________________
(1/403)
الملقب بتاج الشريعة ويلقب نظام الإسلام صاحب فنون إمام فى التفسير والفقه والجدل والعربية والأصول رأيت له تفسير القرآن الكريم فى مجلدين ضخمين سماه تفسير التفسير أبدع فيه تفقه عليه عبد الوهاب بن يوسف المذكور فى حرف العين بحلب وتوفي عبد الوهاب سنة تسع وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
1119 غسان بن محمد بن عبيد الله بن سالم النيسابوري أبو يحيى أحد الفقهاء الكبار تفقه على أبي سليمان الجوزجاني وسمع الموطأ من عبد الله بن نافع وسمع محمد بن عمر الواقدي ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال أخبرنا عنه عبد الله بن دينار وقال فى كتاب الملتقط من كتب أصحابنا وعن غسان بن محمد المروزي قال قدمت الكوفة قاضيا عليها فوجدت فيها مائة وعشرين عدلا فطلبت أسرارهم فرددتهم إلى ستة ثم اسقطت أربع فلما رأيت ذلك استعفيت من القضاء واعتزلت رحمه الله تعالى
1120 غنام بن حفص بن غياث روى عنه ابنه عبيد وقد تقدم قال سمعت أبي يقول مرض حفص بن غياث خمسة عشر يوما فدفع إلي مائة درهم فقال امض بها إلى العامل وقل له هذه رزق خمسة عشر يوما لم أحكم فيها بين المسلمين لا حظ لي فيها وقد تقدم أبوه حفص بن غياث رحمه الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم حرف الفاء & باب من اسمه فاخر وفرات وفرج وفضل الله وفضل وفضيل &
1121 فاخر بن أحمد بن روبة بن الحسين بن عمر الحاكم بتستر أخو الفقيه خليل ذكره السلقي فى معجم شيوخه فقال كان من الفقهاء الكرام والعلماء العظام روى
____________________
(1/404)
لنا عن أبي نصر التستري وطاهر النيسابوري وكان حنفي المذهب وخليل أكبر سنا منه تقدم رحمهم الله تعالى
1122 فرات بن نصر أبو جعفر الفقيه القهندزي الهروي تفقه على أبي يوسف وروى عنه وعن محمد بن الحسن ذكره فى تاريخ هراة وقال من أصحاب الرأي وكان عنده عامة كتب محمد بن الحسن سمعها منه ومات فى سنة ست وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى والقهندزي بضم القاف والهاء وضم الدال المهملة وفى آخرها الزاي وهى بلاد شتى قهندز بخارى وقهندز نيسابور وقهندز سمرقند وقهندز هراة
1123 فرج مولى لأبي يوسف تفقه عليه وروى عنه روى عنه أحمد بن أبي عمران قال الطحاوي حدثنا ابن أبي عمران حدثنا فرج مولى أبي يوسف قال رأيت مولاي أبا يوسف إذ أدخل فى القنوت للوتر رفع يديه فى الدعاء قال الطحاوي قال لنا ابن أبي عمران لم يحدثنا بهذا عن أبي يوسف غير فرج وكان ثقة فال الطحاوي حدثنا ابن أبي عمران حدثنا فرج مولى أبي يوسف قال كان أبو يوسف إذا استأذن عليه الرجل يكره دخوله عليه وضع رأسه وقال قل له قد وضع رأسه ليظن أنه قد نام رحمه الله تعالى
1124 فضل الله بن عمر أبو الفضل الأسفورقاني الإمام الزاهد قال الإمام علي ابن عبد الجليل صاحب الهداية قدم علينا مرغينان وأجاز لي فيه حق الرواية من مسموع ومجاز إجازة مطلقة وكتب بخط يده وأنشدنا لبعضهم ** لباب فنائها نفسي تخلت ** فتقرعه وخلت كل باب ** ** إذا ما لاح فى فوديك شيب ** فلا تقرع سوى باب المتاب **
1125 فضل الله بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة القزويني عرف بابن
____________________
(1/405)
شقروه إمام محدث تقدم أخوه عبيد الله وابن أخيه الحسين بن عبد الله بن هبة الله وتقدم أيضا أخوه رزق الله بن هبة الله وذكرت فى ترجمة أخيه رزق الله أنه سمع معه كتاب معرفة ما يجب للشيوخ على الشباب للحازمي الحافظ عليه فى سنة ست وخمس وخمي مائة بأصفهان
1126 فضل النوهريسي جد عبد الرحيم بن عبد العزيز الإمام تقدم عبد الرحيم وهو جده لأمه ولم يذكر السمعاني هذه النسبة
1127 الفضل بن عباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني أبو العباس قال السمعاني له عدة تصانيف فى كل فن من الحديث وغيره أحسن فيها سمع الحديث من السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي ومحمد بن محمد بن عبدوس الحيري النيسابوري وغيرهما سمع منه الخطيب ببغداد بعد سنة عشرين وأربع مائة وسمع بنيسابور وحدث بخراسان وبغداد
1128 الفضل بن عبد المطلب أبو المعالي تقدم نسبه فى ترجمة أبيه شيخ الإسلام عبد المطلب ولد بحلب سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة سمع والده وغيره حدث بحلب قال ابن العديم فقيه فاضل له يد فى علم الكلام والخلاف وتفقه بحلب على والده وغيره وله يد باسطة فى علم العربية والأدب مع الشعر وصناعة لإنشاء وكان فصيحا كثير المعروف
1129 الفضل بن عبد الواحد بن الفضل بن عبد الصمد أبو العباس السرخسي مولده سنة أربع مائة سمع من جماعة وحدث قال أبو سعد كان صلبا فى مذهب أبي حنيفة وهو شيخ مسن لم يكن بنيسابور فى زمانه شيخ أكبر سنا منه ممن يسمع الحديث ورد بغداد مع والده فى سنة عشر وأربع مائة مات سنة أربع وتسعين وأربع مائة ودفن فى مقبرة القاضي أبي محمد الناصحي
____________________
(1/406)
1130 الفضل بن غانم ذكر فى كتاب الكراهية عن أبي يوسف كان أبو حنيفة وابن أبي ليلى وشيبان يمزحون مزاحا كثيرا وذكر فى البدايع عن الفضل بن غانم سمعت أبا يوسف يقول لا بأس أن يستأجر القاضي رجلا مشهارة على أن يضرب الحدود بين يديه وإن كان غير مشاهرة فإجازة فاسدة
1131 الفضل بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن إسمعيل أبو محمد الزيادي سمع منه الحافظ أبو القاسم بن عساكر وذكره فى معجم شيوخه وقال شيخ أصحاب أبي حنيفة بسرخس قال حدثني الأديب أو ذر عبد الرحمن بن أحمد أملأ لنا الفقيه أبو سهل الكلاباذي وهو عبد الرحمن بن أحمد حدثنا القاضي أبو سعيد وهو الخليل بن أحمد الشجري أخبرني ابن منيع حدثنا علي بن الجعد أخبرني زهير عن أبي إسحاق السبيعي عن فروة بن نوفل عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما جاء بك قلت جئت يا رسول الله لتعلمني شيئا أقرؤه عند منامي قال اقرأ { قل يا أيها الكافرون } ثم نم على خاتمتها فإنها براءة عن الشرك رواه عن ابن عساكر الحسين بن هبة الله بن صصري سماعا وهو قاضي سرخس وشيخ أصحاب أبي حنيفة بها فى وقته كان ولادته سنة ثمان وخمسين وأربع مائة ورد بغداد مرتين آخرهما سنة أربع وعشرين وخمس مائة سمع منه عبد الكريم السمعاني ولي قضاء سرخس ثم صرف عنها قال الإمام أبو الفتح ناصر العياضي فيه الإمام الزاهد أبو محمد نجيب عجيب وللفتاوي فى الحال مجيب مات سنة خمس وخمس مائة بسرخس ودفن بمدرسته رحمه الله تعالى
1132 الفضل بن موسى السيناني سينان قرية بمرو أبو عبد الله يروي عن أبي حنيفة رضي الله عنه كان من أقران ابن المبارك فى العلم والسن روى عنه إسحاق ابن راهويه ولد سنة خمس عشرة ومائة ومات سنة إحدى أو اثنتين
____________________
(1/407)
وتسعين ومائة وكان فيه دعابة وانتقل عن سينان لأنه لما كثر القاصدون إليه لطلب العلم حسدوه ووضعوا عليه امرأة حتى أقرت أنه راودها فانتقل عنهم فيبس تلك السنة زرع سينان فقصدوه وسألوه العود إليهم فقال لا حتى تقروا أنكم كذبتم ففعلوا ذلك فقال لا حاجة لي فى مساكنة من يكذب روى له الجماعة وذكره الذهبي فى الميزان وقال أحد العلماء الثقات ما علمت فيه لينا إلا ما روى عبد الله بن علي بن المديني سمعت أبي وسئل عن أبي تميلة والسيناني فقدم أبا تميلة وقال روى الفضل بن موسى أحاديث مناكير
1133 الفضل بن يحيى بن صاعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس الكناني من أهل هراة من بيت العلم والقضاء والتقدم ولي القضاء بهراة مدة وكان فى نفسه عالما فاضلا حسن العشرة متواضعا كريما مليح الأخلاق متوددا سمع جده صاعد بن سيار القاضي قال السمعاني لقيته أولا بمرو وعند منصرفي من العراق وقرأت عليه حديث واحدا من مشيخة صاحبنا أبي القاسم الدمشقي ثم لما دخلت إلى هراة كتبت عنه الكثير وقرأت عليه كتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي بروايته عن أبي عامر الأزدي عن الجراحي عن المحبوبي عن الترمذي وعلقت عنه أقطاعا من شعره وكانت ولادته فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وسبعين وأربع مائة بهراة وتوفي بها ليلة الثلاثاء منتصف ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى وعقد له العزاء بمرو فى جامعهم ويأتي أبوه يحيى وتقدم جده صاعد رحمهم الله تعالى
____________________
(1/408)
1134 الفضيل بن عياض بن مسعود بن بشر أبو علي الإمام الرباني التميمي اليربوعي الزاهد أحد صلحاء الدنيا وعبادها ذكر الصيمري أنه أحد من أخذ الفقه عن أبي حنيفة وروى عنه الإمام الشافعي فأخذ عن إمام عظيم وأخذ عنه إمام عظيم وهو إمام عظيم نفعنا الله بهم آمين وروى له إمامان عظيمان البخاري ومسلم وكان يثقل عليه الحديث وكان يقول لو طلب مني الدنانير كان أيسر علي من التحديث قال له يوما بعض الحاضرين لو حدثتني كان أحب إلي من أن تهبني قال له إنك مفتون أما والله لو عملت بما سمعت لكان ذلك شغلا مات سنة سبع وثمانين ومائة روى الحافظ أبو القاسم هبة الله بن الحسين بن منصور اللالكائي بسنده إلى أبي عبد الله إبراهيم الهروي قال كنا مع الفضيل بن عياض على أبي قبيس فقال لو أن الرجل صدق فى التوكل على الله ثم قال لهذا الجبل اهتز لاهتز قال فوالله لقد رأيت الجبل اهتز وتحرك فقال ما هذا إني لم أعنك رحمك الله قال فسكن وبإسناده إلى هارون بن سوار قال هلك حمار لفضيل ابن عياض وكان له حمار يستقى عليه الماء فيأكل من فضله قال فقيل له قد هلك الحمار فقعد فى المحراب ثم قال قد أخذنا عليه مجامع الطرق قال فجاء الحمار فوقف على باب المسجد وبإسناده إلى أبي بكر الأعين قال كان الفضيل بن عياض جالسا وعنده رجل فقال له الرجل يا أبا علي اسمع منك همهمة فمن تتكلم قال عمار دارنا يسئلون عن مسئلة من أمر دينهم روى له الشيخان وأصحاب
____________________
(1/409)
السنن وروي عنه أيضا القطان وابن مهدي فى خلق مات سنة سبع وثمانين ومائة وجاوز الثمانين رحمة الله عليه
بسم الله الرحمن الرحيم حرف القاف & باب من اسمه القاسم وقتيبة وقديد وقطبة وقيس وقيصر &
1135 القاسم بن الحسين بن أحمد الخوارزمي النحوي ولد سن خمس وخمس مائة تفقه على أبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي وأخذ عنه العربية وله تصانيف شرح المفصل سماه التجمير ثلاث مجلدات وشرح سقط الزند والتوضيح فى شرح المقامات ووالزوايا والخبايا فى النحو وله بدايع الملح قتلته التتار سنة سبع عشرة وست مائة
1136 القاسم بن الحسين أبو عبيد له كتاب النتف فى الفقه فى مجلد
1137 القاسم بن الحكم العرني الفقيه أبو أحمد قاضي همدان من أصحاب أبي حنيفة روى عنه وعن زكريا بن أبي زايدة روى عنه محمد بن حسان الأزرق فى آخرين قال الذهبي كان أحمد قد عزم على الرحلة إليه وثقه غير واحد مات سنة ثمان ومأتين روى له الترمذي
____________________
(1/410)
1138 القاسم بن زريق من تلاميذ أبي مطيع قال دخلت أنا وأبو مطيع بغداد فاستقبلنا أبو يوسف فقال يا أبا مطيع كيف قدمت قال ثم نزل عن دابته فدخلا المسجد فأخذا فى المناظرة
1139 القاسم بن عبد الرحمن بن محمد بن حسان بن سنان أبو بكر التنوخي قرابة إسحاق بن البهلول بن حسان ولد بالأنبار فى سنة تسع وعشرين ومائتين ومات بها فى ربيع الآخر سنة ست عشرة وثلاث مائة قال أحمد بن يوسف الأزرق كان ثقة رحمه الله تعالى
1140 القاسم بن علي بن الحسين بن محمد بن علي أبو نصر أقضى القضاة ابن قاضي القضاة أبي القاسم بن نور الهدى الهاشمي الزينبي ولد سنة تسع وعشرين وخمس مائة قال ابن النجار كان شابا فاضلا له معرفة فى الفقه على مذهب أبي حنيفة وكان يعرف الأدب ويقول الشعر ويكتب خطا حسنا صنف رسالة تتضمن أحكام الصيد خدم بها الإمام المستنجد وولاه قضاء بغداد ولقب بقاضي القضاة سنة ست وخمسين وخمس مائة ومات سنة ثلاث وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
1141 القاسم بن محمد الدهستاني مدينة عند مازندران أبو غياث الفقيه سمع وحدث رحمه الله تعالى
1142 القاسم بن محمد الجويني أحد الفقهاء المناظرين له ذكر فى القنية وله اختيار فى الفقه رحمه الله تعالى
1143 القاسم بن محمد الخوميني نقل عنه إذا ترك التسمية فى أول كل ركعة يلزمه السهو والمذهب أنه لا يجب إذا قرا فى أكثرها والخوميني بضم الخاء وسكون الواو وكسر الميم وسكون الياء وفى آخرها النون هذه النسبة إلى خومين قال
____________________
(1/411)
أبو سعد وظني أنها من قرى الري رحمه الله تعالى
1144 القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أبو عبد الله الهذلي الكوفي ولي القضاء بالكوفة بعد شريك بن عبد الله وهو أحد من قال له أبو حنيفة فى نفر أنتم مسار قلبي وجلاء حزني قال ابن معين كان رجلا نبيلا قاضيا بالكوفة لا يأخذ أجرا قال الصيمري وهو مع تقدمه فى الفقه وتبحره فيه إمام فى العربية مقدم قال ابن أبي حاتم ثقة صدوق وكان أروى الناس للحديث والشعر وأعلمهم بالعربية والفقه مات سنة خمس وسبعين ومائة روى له أصحاب السنن قال عبد الله بن أحمد سألت أبي عنه فقال ثقة روى عنه ابن مهدي وكان على قضاء الكوفة وكان لا يأخذ على القضاء أجرا وكان رجلا عاقلا وكان صاحب شعر ونحو وذكر خيرا قال الطحاوي حدثنا سليمان بن شعيب حدثنا أبي قال أملأ علينا محمد بن الحسن قال قال أحد قضاتنا القاسم بن معن إذا اختلف الزوجان فى متاع البيت فجميع ما فى البيت بينهما نصفان قال الطحاوي قال لنا ابن أبي عمران القاسم بن معن كان فى الفقه إماما وهو من جلة أصحاب أبي حنيفة قد روى عنه محمد بن الحسن وكان إماما فى العربية قد حكى عنه الفراء غير شيئ وكان إماما فى السخاء والمروة قال ابن أبي عمران وقيل له أنت إمام فى العربية وإمام فى الفقه فأيهما أوسع فقال والله كتاب واحد من المكاتب لأبي حنيفة أكبر من العربية كلها رحمه الله تعالى
1145 القاسم بن يوسف بن المديني الحسيني له النافع المختصر المبارك
____________________
(1/412)
فى الفقه نفع الله به الخلق الكثير وله كتاب فى الفقه يقال له مصابيح السبل فى مجلدين وله كتاب فى الوعظ وله كتاب فى الأصول وكتاب فى أصول الفقه رحمه الله تعالى
1146 قتيبة بن زياد الخراساني القاضي قال الخطيب فى تاريخه كان من أهل الفقه على مذهب أبي حنيفة وله فهم ومعرفة وكان قاضيا على الجانب الشرقي من بغداد فى أيام منصور وإبراهيم ابني المهدي وبقي على القضاء مدة وقال محمد بن سعيد عزل المرتضي منصور بن المهدي سعد بن إبراهيم بن سعد عن قضاء الشرقية وولاه قتيبة بن زياد وأقر محمد بن سماعة على الجانب الغربي قال أبو الفرح محمد بن إسحاق بن النديم فى كتاب فهرست العلماء كان قتيبة من أفقه أهل زمانه على مذهب العراقيين كان مجودا قى كتب الشروط وله من الكتب كتاب الشروط وكتاب المحاضر والسجلات قال طلحة بن جعفر فى أيام قتيبة بن زياد هاجت الفتنة من العامة على بشر بن غياث وسألوا إبراهيم بن المهدي أن يستتيبه فأمر إبراهيم قتيبة أن يستتيبه
1147 قديد قال محمد بن إسحاق النديم كان فقيها من أصحاب الرأي وأخذ عن أبي حنيفة رضي الله عنه وله يد فى علم الكلام رحمه الله تعالى
1148 قطبة بن العلاء بن المنهال أبو سفيان الغنوي الكوفي قال المروزي سألت أحمد بن حنبل عن قطبة فقال كان جليس سفيان الثوري ويقولون أنه جالس أبا حنيفة وهو الذى كان يخبر سفيان بقول أبي حنيفة ويقولون إنما عرف سفيان الثوري مذهب أبي حنيفة به ثم قال قطبة مستقيم الحديث وذكر
____________________
(1/413)
الذهبي فى الميزان تضعيفه عن غير واحد
1149 قيس بن إسحاق بن محمد بن أميرك أبو المعالي المرغيناني كان مقيما بسمرقند ودرس بها فقه أبي حنيفة سمع محمود بن عبد الله الجوزجاني وروى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي ذكره أبو سعد فى الأنساب وقال كان أميرا إماما فاضلا وأقام بسمرقند ودرس بها وتوفي فى جامع سمرقند بعد ما تكلم فى الفطر وكان صائما وذلك فى شوال سنة سبع وعشرين وخمس مائة وحمل إلى داره ودفن يوم السبت فى مقبرة جاكرديز قبالة مشهد الأئمة قال صاحب الهداية بيننا وبينه قرابة لقيته وأفادني هذه الأبيات شعر ** قل أللأمير أدام ربي عزه ** وأنا له من فضله مخزونه ** ** إني جنيت ولم يزل نبل الورى ** يهبون للخدام ما يجنونه ** ** من كان يرجو عفو من هو فوقه ** عن ذنبه فليعف عمن دونه ** قال وزادني غيره ** ولقد جمعت من الذنوب فنونها ** فاجمع من العفو الكريم فنونه **
1150 قيس بن أصرم الشيباني أبو حنيفة من الفقهاء المختصين بالقضاة الصاعدية سمع الحديث علي أبي الحسين عبد الغافر وغيره رحمهم الله تعالى
1151 قيس بن حماد بن ابي حنيفة أخو إسمعيل وعمر تقدما روى عن أبيه وروى عن أخيه إسمعيل أنه من أبناء ملوك فارس الأحرار والله ما وقع علينا رق قط
____________________
(1/414)
1153 قيصر بن أبي القاسم بن عبد الغني بن مسافر بن حسان بن عبد الرحمن أبو عبد الله السلمي المعروف الدمشقي الأصل والوفاة المصري المولد ذكره الدمياطي فى معجم شيوخه وقال مولده بصعيد مصر سنة خمس وسبعين وخمس مائة تقديرا وتوفي بدمشق يوم الأحد الثالث عشر من رجب سنة تسع وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم حرف الكاف & باب من اسمه كثير وكميل &
1154 كثير بن سهل أبو الفتح البتي ورد بغداد فقرأ على قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وكان مقدما فى النحو والتصريف وله فيه تصنيف قال الهمداني فى الطبقات وحدثني أبو منصور يحيى بن الخطاب المرقدي قال ورد معه ثلاثة آلاف دينار وانقدت له زوجته ألف دينار فانفق ذلك على أهل العلم وكانت قبور أصحاب أبي حنيفة بالشونيزي قد اندرست فعمرها ورجع إلى غزنة
1155 كميل بضم الكاف ابن جعفر بن كميل الفقيه الجرجاني البكرأباذي رأس أصحاب أبي حنيفة فى زمانه روى الحديث عن أحمد بن يوسف البحير توفي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة ذكره السمعاني وقال بكرأباذي بفتح الباء وسكون الكاف وفتح الراء والباء الموحدة وفى آخرها الذال المعجمة هذه النسبة إلى محلة معروفة بجرجان يقال لها بكر أباذ وقد ينسب إليها البكراوي
____________________
(1/415)
بسم الله الرحمن الرحيم حرف اللام & باب من اسمه لقمان والليث واللؤلؤ &
1156 لقمان بن حكيم بن الفضل الفقيه الزاهد روى عن الإمام أبي الليث نصر ابن محمد بن إبراهيم السمرقندي من تصانيفه كتاب التفسير و تنبيه الغافلين والتبيان رواهما عن لقمان أبو حفص محمد بن إبراهيم البلدي الأخسيكتي
1157 لؤلؤ بن أحمد بن عبد الله النحوي الضرير أبو الدر المنعوت بالنجيب ولد يوم التروية سنة ست مائة بدمشق سمع بدمشق من القاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الخراساني وأبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وغيرهما سمع منه الحافظ الدمياطي وذكره فى معجم شيوخه قال البرزالي وأجاز لي وذكره الأردبيلي فى معجم شيوخه قال وكان شيخا فاضلا ورعا عارفا بالفقه والنحو وولى الإعادة بالمدرسة السيوفية من القاهرة وتصدر للإقراء بالجامع الحاكمي وصنف مات فى رجب سنة اثنتين وسبعين وست مائة ودفن بالقرافة
1158 الليث بن سعد إمام أهل مصر فى الفقه والحديث قال قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان فى تاريخه رأيت فى بعض المجاميع أن الليث كان حنفي المذهب قال الشافعي رضي الله عنه الليث كان أفقه من مالك إلا أن أصحابه لم يقوموا به وكان الليث من الكرماء الأجواد قال الذهبي يقال أن مدخله فى السنة كان ثمانين ألف دينار فما وجبت عليه زكاة قال قال منصور بن عمار أتيت الليث فأعطاني ألف دينار وقال خذ بهذه الحكمة التى أتاك الله وأهدى إليه مالك لما حج صينية فيها تمر فأعادها مملوة ذهبا كان يقول لي قال لي بعض أهلي ولدت فى سنة اثنتين وتسعين والذى أوقن فى سنة أربع وتسعين وتوفي يوم
____________________
(1/416)
الخميس نصف شعبان سنة خمس وسبعين ومائة ودفن يوم الجمعة بمصر بالقرافة الصغري وقبره يزار رأيته غير مرة
1159 الليث بن علي بن الليث المؤدب الفقيه الفاضل سمع وحدث روى عنه أبو عبد الله الفارسي
1160 الليث بن مسافر ذكر فى زلة القاري لو قرأ يسدر الناس أسطاطا بالسين مكان الصاد فى يصدر وبالطاء مكان التاء وجميع ما تجري على لسان القاري من هذا النوع من الخطاء فإن الجواب فيه أن الصلاة فاسدة فى قياس قول أبي مطيع البلخي ومحمد بن مقاتل والليث بن مسافر وأبي نصر محمد بن سلام وأبي عبد الله بن الأزهر وأبي حفص الكبير وأبي الحسن الكرخي وعلي القمي والحاكم الشهيد ولا تفسد صلاته فى قياس قول محمد بن سلمة وجماعة من فقهاء المتأخرين
1161 الليث قال فى خزانة الأكمل قال أبو سليمان الجوزجاني مات ليث المروزي ولم يوص لأحد فباع محمد بن الحسن كتبه ومتاعه وهو لم يكن قاضيا يومئذ
تم طبع الجزء الأول من هذا الكتاب بعون الله الملك العلي الوهاب فى السابع والعشرين من شهر محرم الحرام سنة 1332 هجرية على صاحبها ألف ألف صلاة وسلام وتحية وعلى آله وأصحابه الذين كانوا أصحاب نفوس زكية ويتلوه الجزء الثاني وأوله من باب الميم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب قلت وقال ابن حبان في الثقات كان من سادات اهل زمانه فقها وورعا وعلما وفضلا وسخاء او قال ابو يعلى الخليلى كان إمام وقته بلا مدافعة وحررله ترجمة طويلة من ساء فليراجع الحسن
____________________
(1/417)
عنه أنه قال ما جاءنا عن الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلي الرأس والعين ولم ينقل عن أحد من السلف اشتراط الفقه فى الراوي فثبت أنه قول محدث
الطريق الثاني أنه مخالف للكتاب والسنة والإجماع والقياس أما الكتاب فقوله تعالى { فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم } وقوله تعالى { وإن تبتم فلكم رؤوس أموالكم } وقوله تعالى { وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به } وأما السنة فقوله صلى الله عليه وسلم من أعتق شقصا له فى عبد قوم عليه نصيب شريكه أن كان موسرا الحديث وقوله صلى الله عليه وسلم الخراج بالضمان وأما الإجماع قد انعقد على وجوب المثل أو القيمة عند فوات العين وأما القياس بيانه أن الشيئ التالف مضمون بأحد أمور ثلاثة إما الثمن أو المثل أو القيمة والتمر ليس بثمن للبن ولا بمثل ولا بقيمة
الطريق الثالث أنه منسوخ وقد بسطت الكلام على هذا في تصنيف مفرد
فائدة قال عبد العزيز فى التحقيق كان أبو هريرة فقيها ولم يعدم شيئا من أسباب الاجتهاد وقد كان يفتي فى زمن الصحابة وما كان يفتي فى ذلك الزمان إلا فقيه مجتهدا انتهى قلت أبو هريرة رضي الله عنه من فقهاء الصحابة ذكر ابن حزم فى الفقهاء من الصحابة وقد جمع شيخنا شيخ الإسلام تقي الدين السبكي جزأ فى فتاوي أبي هريرة رضي الله عنه سمعته عليه
فائدة قال الإمام أحمد بن حنبل أفضل التابعين سعيد بن المسيب فقيل فعلقمة والأسود فقيل هو وهما وعنه لا أعلم فيهم مثل أبي عثمان النهدي وقيس وعنه أفضلهم قيس وأبو عثمان وعلقمة ومسروق وقال أبو عبد الله بن حنيف أهل
____________________
(1/418)
انتهت رياسة العلم ببغداد ولما مات خلفه ابنه أبو بكر محمد الإمام المشهور فى حلقته وكان فقيها أديبا شاعرا وكان يناظر أبا العباس بن سريج قال له يوما أبلعني ريقي قال له العباس أبلعتك دجلة وقال له يوما أمهلني ساعة فقال أمهلتك من الساعة إلى أن تقوم الساعة وقال له يوما أنا أكلمك من الرجل وتجيبني من الرأس فقال له أبو العباس هكذا البقر إذا حفيت أظلافها ذهبت قرونها ولما جلس فى مكان أبيه استصغروه وقدموا إليه من سأله عن حد السكر فقال إذا عرفت عنه الهموم وباح بسره المكتوم فاستحسن ذلك منه وعلم موضعه من العلم قال الشيخ أبو إسحاق سمعت شيخنا القاضي أبا الطيب قال كنت جالسا عند أبي بكر محمد بن داود فجاءته امرأة فقالت ما تقول فى رجل له زوجة لا هو ممسكها ولا هو مطلقها قال أبو بكر اختلف فى ذلك أهل العلم فقال قائلون تؤمر بالصبر والاحتساب وتبحث عن التطلب والاكتساب وقال قائلون يؤمر بالانفاق ولا يحمل على الطلاق فلم تفهم المرأة قوله وأعادت مسئلتها فقال لها يا هذه المرأة قد أجبتك عن مسئلتك وأرشدتك إلى طلبك ولست بسلطان فامضي ولا قاض فأقضي ولا زوج فارضي فانصرفت المرأة ولم تفهم جوابه مات سنة سبع وتسعين ومائتين وله اثنتان وأربعون سنة وله أصحاب ينتحلون مذهبه خلفا عن سلف إلى يومنا هذا
فائدة أئمة الحديث الستة أصحاب الكتب المعتمدة البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة البخاري هو محمد بن إسمعيل ولد يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة ومات ليلة الفطر سنة ست وخمسين ومائتين ومسلم مات بنيسابور لخمس بقين من رجب سنة احدى وستين ومائتين وهو ابن خمس وخمسين وأبو داود
____________________
(1/420)
روى له الجماعة والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عن أبي هريرة وعنه الزهري مات سنة ثمان ومائة روى له الجماعة وسعيد بن المسيب عمر وعثمان وعنه الزهري مات سنة أربع وتسعين روى له الجماعة وأبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة وعائشة وعنه أولاده والزهري مات سنة أربع وتسعين روى له الجماعة وسليمان بن يسار مولى ميمونة عنها وأبي هريرة وعنه يحيى بن سعيد وربيعة مات سنة تسع ومائة روى له الجماعة وخارجة بن زيد بن ثابت عن أبيه وعن أسامة بن زيد وعنه ابنه سليمان مات سنة تسع وسبعين روى له الجماعة
فائدة البدور السبعة أئمة القراء الأول عبد الله بن كثير بن المطلب المكي القرشي مولاهم أبو سعيد وهو من التابعين سمع عبد الله بن الزبير وغيره توفي بمكة سنة عشرين ومائة وقيل سنة اثنتين وعشرين الثاني نافع بن عبد الرحمن ابن أبي نعيم مولى حجونة بن شعيب الليثي هو مدني أصله من أصبهان كنيته أبو رويم توفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة الثالث ابن عامر هو عبد الله بن يزيد بن تميم ابن ربيعة اليحصبي الدمشقي قاضي دمشق من كبار التابعين ولد فى أول سنة احدى وعشرين من الهجرة وتوفي بدمشق يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة ومائة وقيل ولد سنة ثمان من الهجرة ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة على هذا القول الرابع أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن عبد الله المقري البصري قيل اسمه الريان وقيل العريان وقيل يحيى وقيل عثمان وقيل محبوب وقيل غير ذلك وقيل اسمه كنيته توفي بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة الخامس عاصم بن أبي النجود بفتح النون أبوبكر الأسدي توفي بالكوفة سنة سبع وقيل ثمان وعشرين ومائة قال سفيان وأحمد بن حنبل وغيرهما بهدلة هو أبو النجود
____________________
(1/422)
عبد الله السفاح وأول خلفاء الفاطمية أبو عبد الله محمد بن الحسين المهدي بويع له فى سنة ثمان وتسعين ومائتين وكان خروجه من القيروان بالغرب وكان يزعم أنه من ولد إسمعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ونسبه مطعون فيه وكان ظهوره إذ ذاك فى خلافة المقتدر بالله العباسي وهى ببغداد فأقام بالغرب دولته ثم القائم بالله بعده ثم المنصور ابنه وأقام باقيهم بمصر فأولهم بها المعز لدين الله أبو تميم المعد بن إسمعيل بن محمد المهدي بويع له بالخلافة بعد أبيه المنصور بالمهدية سنة احدى وأربعين وثلاث مائة ثم خرج إلى مصر فى سنة ثمان وخمسين وثلاث مائة واستولى عليها وهو الذى بنى القاهرة مولده سنة تسع عشرة وثلاث مائة وعاش خمسا وأربعين سنة وسبعة أشهر ومات على فراشه فى ربيع الآخر سنة خمس وستين وثلاث مائة ودفن بقرافة مصر وآخرهم العاضد لدين الله مات على فراشه سنة سبع وستين وخمس مائة ودفن بالقصر بالقاهرة بالمكان المعروف بدار الضرب
والفاطميون أربعة عشر خليفة
فائدة رأيت بخط شيخ الإسلام تقي الدين القشيري فائدة اتفاقية ثلاثة أخوة ولدوا فى سنة واحدة وقتلوا فى سنة واحدة وأسنانهم اثنان وأربعون سنة وهم يزيد وزياد ومدرك بنو المهلب بن أبي صفرة وهو ممن مكث عشرين سنة لا يولد له إلا ذكر ولا يموت له إلا أنثى ورأيت بخطه أيضا
فائدة عقد المأمون فى يوم الأحد لأخيه المعتصم على المغرب وأقر له بخمس مائة ألف دينار ولابنه العباس الثغور والعواصم وأمر له بخمس مائة ألف دينار ولعبد الله بن طاهر على الجبل ومحاربه بابل وأمر له بثلاثمائة ألف دينار وأمر لسائر الوفاد بسبع مائة الف دينارا قال عمرو بن الفرج هذا أول يوم
____________________
(1/424)
أبو يوسف ومحمد لا يريدون غيرهما من بين أصحاب الإمام وهم نحو من أربعة الآف نفر كما تقدم
فائدة بقية بن الوليد تكلموا فيه وقد روى له مسلم ولقد ألطف أبو مسهر حيث قال بقية ليست أحاديثه بقيه فكن منه على بقيه
فائدة مسدد بن مسرهد بن مجرهد وقيل ابن مسربل بن مغربل وقيل مغربل بن مرعبل بن أرندل بن سرندل بن عرندل بن ماشك بن مستورد الأزدي من شيوخ البخاري ومسلم قال أحمد بن عبد الله كان أبو نعيم سألني عن اسمه فأخبره فيقول يا أحمد هذه رقية العقرب
فائدة أبو الطفيل عامر بن واثلة بالثاء المثلثة ولد عام أحد نزل الكوفة وصحب عليا فى مشاهده كلها فلما قتل علي انصرف إلى مكة فأقام بها حتى مات سنة ثمانية وقيل سنة أربع ومائة وقيل سنة ست وقيل عشر وهو آخر من مات ممن رأي النبي صلى الله عليه وسلم روى حماد بن زيد عن سعيد الجريري عن أبي الطفيل قال ما على وجه الأرض اليوم رجل رأي النبي صلى الله عليه وسلم غيري وكان شاعرا محسنا قال أبو عمر وكان يتشيع فى علي ويفضله ويثني على الشيخين أبي بكر وعمر ويترحم على عثمان رضي الله عنهم وقدم يوما على معاوية فقال له كيف وجدك على خليلك أبي الحسن قال كوجد أم موسى على موسى وأشكو إلى الله التقصير قال الشيخ أبو إسحاق الشيرازي فى الطبقات كان صاحب رأية المختار وكان يرمي بالرجعة وهو القائل ** ولقيت سهما فى الكنانة واحدا ** سيرمي به أو يكسر السهم كاسره **
فائدة إذا قال المحدث فى حديث رواه الشيخان أو الإمامان وأطلق فالمراد بهما البخاري ومسلم وإذا قيل رواة الأئمة الستة وأطلق فالمراد بهم
____________________
(1/426)
أصحابنا تركوا هذا القياس بحديث ثم على صومك وروى ذلك عن بضعة عشر من الصحابة والتابعين ومن هذا الباب الوضوء بنبيذ التمر وهو الرقيق السيال على الأعضاء عن أبي حنيفة ثلاث روايات فى رواية قال يتوضأ به لحديث ليلة الجن ولم يجوزوا أصحابنا الإغتسال به لأن النص ورد فى الوضوء فيقتصر عليه والرواية الثانية قال أبو حنيفة التيمم أحب إلى منه والرواية الثالثة أنه رجع عن الوضوء به وهو الصحيح
فائدة حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه فى صفة صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره يشتمل على أنواع منها التورك فى الجلسة الثانية ضعفه الطحاوي لمجيئه فى بعض الطرق عن رجل عن أبي حميد قال الطحاوي فهذا ينقطع على أصل مخالفنا وهم يردون الحديث بأقل من هذا قلت ولا يتجوه علينا لمجيئه فى مسلم فقد وقع فى مسلم أشياء والنجوه لا يقوى عند الأضطرام فقد وضع الحافظ الرشيد العطار كتابا على الأحاديث المقطوعة المخرجة فى مسلم سماه الفوائد المجموعة فى شأن ما وقع فى مسلم من الأحاديث المقطوعة سمعته على شيخنا أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله الظاهري سنة اثنتى عشرة وسبع مائة بسماعه من مصنفه الحافظ رشيد الدين بقراءة فخر الدين أبي عمر وعثمان المقاتلي وبينها الشيخ محي الدين فى أول شرح صحيح مسلم وما يقوله الناس أن من روى له الشيخان فقد جاوز القنطرة هذا أيضا من التجوه ولا يقوى فقد روى مسلم فى كتابه عن ليث بن أبي سليم وغيره من الضعفاء فيقولون إنما روى عنهم فى كتابه للاعتبار والشواهد والمتابعات وهذا لا يقوى لأن الحافظ قال الاعتبار والشواهد والمتابعات أمور يتعرفون بها حال الحديث وكتاب مسلم التزم فيه الصحيح فكيف يتعرف حال الحديث الذى فيه بطرق ضعيفة واعلم أن أنه
____________________
(1/428)
مشهور وفى هذا من الوهم ما لايخفى فأم حبيبة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بالحبشة وأصدقها النجاشي عن النبي صلى الله عليه وسلم أربع مائة دينار وحضر وخطب وأطعمهم والقصة مشهورة وأبو سفيان إنما أسلم عام الفتح وبين هجرة الحبشة والفتح عدة سنين ومعاوية كان كاتبا للنبي صلى الله عليه وسلم من قبل وأما امارة أبي سفيان فقد قال الحفاظ أنهم لا يعرفونها فيجيبون على سبيل التجوه بأجوبة غير طائلة فيقولون فى انكاح ابنته أعتقد أن نكاحها بغير اذنه لا يجوز وهو حديث عهد بكفر فأراد من النبي صلى الله عليه وسلم تجديد النكاح ويذكرون عن الزبير بن بكار بأسانيد ضعيفة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره فى بعض الغزوات وهذا لا يعرف وما حملهم على هذا كله إلا بعض التعصب وقد قال الحفاظ أن مسلما لما وضع كتابه الصحيح عرضه على أبي زرعة الرازي فأنكر عليه وتغيظ وقال سميته الصحيح فجعلت سلما لأهل البدع وغيرهم فإذا روى لهم المخالف حديثا يقولون هذا ليس فى صحيح مسلم فرحم الله أبا زرعة فقد نطق بالصواب فقد وقع هذا وما ذكرت ذلك كله إلا لأنه وقع بيني وبين بعض المخالفين بحث فى مسئلة التورك فذكر لي حديث أبي حميد المذكور أولا فأجبته بتضعيفه الطحاوي له وقال ويصح ويقول مسلم يصحح والطحاوي يضعف الله يغفر لي وله آمين
فائدة ذكر الإمام أبو بكر البيهقي فى أول كتابه الأوسط المعروف بالسنن والآثار وإنما قلت الأوسط لأن له فى السنة ثلاث مصنفات الأول السنن المعروف بالسنن الكبير نحو خمسة عشر مجلد والثاني المعروف بمعرفة السنن والآثار فى ثلاث مجلدات والثالث السنن الصغير فى مجلد فرأيت
____________________
(1/430)
عبد الأعلى ويسوقه ومسلم يرويه بعينه عن يونس بن عبد الأعلى بسند الطحاوي والله لم أر فى هذا الكتاب شيئا مما ذكره البيهقي عن الطحاوي وقد اعتنى شيخنا قاضي القضاة علاء الدين ووضع كتابا عظيما نفيسا على السننن الكبير له وبين فيه أنواعا مما ارتكبها من ذلك النوع الذى رمى به البيهقى للطحاوي فيذكر حديثا لمذهبه وسنده ضعيف فيوثقه ويذكر حديث على مذهبنا وفيه ذلك الرجل الذى وثقه فيضعفه ويقع هذا فى كثير من المواضع وبين هذين العملين مقدار ورقتين أو ثلاثة وهذا كتابه موجود بأيدي الناس فمن شك فى هذا فلينظر فيه وكتاب سيدنا قاضي القضاة هذا قد أخذته عنه وهو عندي فى مجلدين كبيرين وهو كتاب عظيم ولو رآه من قبله من الحفاظ لسأله تقبيل لسانه الذى تفوه بهذا كما سأل أبو سليمان الدارني أبا داود وصاحب السنن أن يخرج إليه لسانه حتى يقبله والقصة مشهورة ويقول الناس أن الشافعي له فضل على كل أحد والبيهقي فضله على الشافعي فو الله ما قال هذا من شم توجه الشافعي وعظمته ولسانه فى العلوم ولقد أخرج الشافعي بابا من العلم ما اهتدى إليه الناس من قبله وهو علم الناسخ والمنسوخ فعليه مدار الإسلام مع أن البيهقي إمام حافظ كبير نشر السنة ونصر مذهب الشافعي فى زمنه ورأيت فى ترجمته فى كتاب عتيق بخط بعض الثقات أنه كان موصوفا بالزهد وأنه رأي رب العزة فى النوم غير مرة ووقفت له بمجلد صخم سماه الزهد الكبير صنفه رحمة الله عليه وسمعته من بعض مشائخنا وهو عندي وهو كتاب يدل على عظمته رحمه الله ورحم أئمة المسلمين أهل الحديث
____________________
(1/432)
ولقبه جحل بتقديم الجيم وقيل بالعكس ويقال الغيداق أيضا وضرار والمقوم وأبو لهب واسمه عبد العزى وقثم وأبو طالب وحمزة والعباس وهو أصغرهم قال أبو سعد والعقب من بني عبد المطلب للعباس وأبي طالب والحارث وأبي لهب وقد كان لحمزة والمقوم والزبير وجحل بني عبد المطلب أولاد لأصلابهم فهلكوا والباقون لم يعقبوا الحارث كان أكبر عمومة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يدرك الإسلام وأسلم من أولاده أربعة نوفل وربيعة وأبو سفيان وعبد الله ونوفل أسن من أخوته وأسن من سائر بني هاشم وأبو طالب له من الولد طالب مات كافرا وعقيل وجعفر وعلي وأم هانئ لهم صحبة وطالب أسنهم أسن من عقيل بعشر سنين وعقيل أسن من جعفر بعشر سنين وجعفر أسن من علي بعشر سنين ومن أولاد أبي طالب أيضا جمانة ذكرها أبو موسى فى الصحابيات وقسم لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثين وسقا من خيبر والعباس بن عبد المطلب أسلم هو وحمزة من أعمامه وكان أسن من النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين وكان له عشرة من الذكور الفضل وعبد الله وقثم لهم صحبة والثلاثة أخوة أشقاء أمهم أم الفضل لبابة بنت الحارث أخت ميمونة والفضل أكبر أولاد العباس رضي الله عنهم
فائدة الإمام فخر الدين الرازي اشتهر بهذا اللقب والنسب عالمان كبيران صاحبا فنون وتصانيف حنفي وشافعي فالحنفي أحمد بن علي صاحب أحكام القرآن وغيره مولده سنة خمس وثلاث مائة وتوفي يوم الأحد فى ذي الحجة سنة سبعين وثلاث مائة والشافعي محمد بن عمر مولده سنة ثلاث وقيل أربع وأربعين وخمس مائة بالري وتوفي سنة ست وست مائة بمدينة هراة وللحنفية أيضا محمد بن عمر الرازي أبو الفضايل الإمام فخر الدين مات سنة ست وخمسين
____________________
(1/434)
الحنفي عبد الله بن دلهم أبو الحسن مولده سنة ستين ومائتين ومات بعد سنة أربعين وثلاث مائة والشافعي أحمد بن سلامة بن عبد الله مات سنة سبع وعشرين وخمس مائة من أصحاب أبي إسحاق الشيرازي
فائدة إمام الحرمين لقب لإمامين كبيرين حنفي وشافعي الحنفي أبو المظفر يوسف القاضي الجرجاني ذكره صاحب حماه فى تاريخه جد إبراهيم بن محمد بن يوسف العايري كان جد إبراهيم إماما تقدم فى بابه والشافعي أبو المعالي عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف ابن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجوبني أعلم المتأخرين
____________________
(1/436)
بإبن الزيتوني مات سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة وعبد السيد الخطيبي وعبد السيد والد ناصر الإمام صاحب المغرب المطرزي وللشافعية عبد السيد ابن محمد بن نصر تفقه على الشيخ أبي إسحاق فى معرفة المذهب مات سنة سبع وسبعين وأربع مائة رحمة الله عليهم
فائدة لنا بلخي بالباء الموحدة والخاء المعجمة وثلجي بالثاء المثلثة والجيم فالأول أبو مطيع صاحب الإمام والثاني محمد بن شجاع وهو المذكور فى أول الجمعة من الهداية ويصحفه بعضهم بالباء الموحدة والخاء المعجمة وهو غلط
فائدة إذا أطلق ابن عباس لا يراد به إلا عبد الله بن عباس الصحابي هذا هو اصطلاح العلماء من الفقهاء والمحدثين وإما اطلاق صاحب الهداية فى أواخر باب الإحرام حيث قال ثم وقف بالمزدلفة ووقف الناس معه ودعا لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف فى هذا الموضع يدعو حتى روى فى حديث ابن عباس استجيب له دعاؤه لأمته حتى الدماء والمظالم فهذا الاطلاق ليس بجيد فإنه ليس بإبن عباس الصحابي وإنما هوكنانة ابن عباس بن مرداس السلمي روى هذا الحديث عن أبيه عن جده رواه عنه ابنه عبد الله بن كنانة وعبد الله بن كنانة وكنانة ضعيفان ضعفهما البخاري وابن حبان وهذا الحديث ضعيف بهما
فائدة قال صاحب الخلاصة فى الإيمان لما روى خارجة بن زيد عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن رجل قال هو يهودي أو نصراني أو برئ من الإسلام أن فعل كذا ثم حنث قال عليه كفارة يمين فقوله خارجة بن زيد عن أبيه عن جده غلط وإنما هو خارجة بن يزيد عن أبيه والحديث
____________________
(1/438)
أو فى كتاب رفع اليدين أو فى كتاب التاريخ الكبير أو الصغير أو ما أشبه ذلك وهذا الحديث هو حديث الغفارية وأصل الحديث رواه الإمام أحمد وغيره وضعفوه لاضطراب وقع فيه وفى ظني أني رأيته فى التاريخ الصغير
فائدة قال صاحب الخلاصة فى كتاب الوصايا فى مسئلة ومن أوصى إلى أصهاره وكان الصحابة يسمون قرابة صفية أصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم فقوله صفية غلط والصواب جويرية والقصة فى سنن أبو داود وغيره
فائدة قال فى الهداية فى الجنائز وإذا وضع فى لحده قال الذى يضعه بسم الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا قال عليه الصلاة والسلام حين وضع أبا دجانة فى القبر وقال فى المبسوط صح أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذا أبا دجانة الأنصاري من قبل القبلة قلت وهذا غلط لأن أبا دجانة كان حيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم واستشهد باليمامة فى خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
فائدة قال صاحب الهداية فى باب الآذان لقوله صلى الله عليه وسلم لابني أبي مليكة إذا سافرتما فأذنا وأقيما هذا غلط والصواب مالك بن الحويرث وابن عم له وقد ذكره المصنف هكذا فى الصرف على الصواب وكذا ذكره على الصواب صاحب المبسوط وفخر الإسلام فى الجامع الصغير والإمام المحبوبي والحديث فى الصحيحين هكذا والله أعلم وقد وقع فى كتاب الهداية والخلاصة أوهام كثيرة غير ما ذكرته قد بينت ذلك فى كتابي العناية بمعرفة أحاديث الهداية وكتابي الطرق والوسائل فى معرفة أحاديث خلاصة الدلايل وفى كتابي تهذيب الأسماء والله أعلم
____________________
(1/440)
ينسجون توفي يوم الخميس ثاني جمادي الأولى سنة ثلاث وعشرين وقيل ثلاث عشرة وأربع مائة ببغداد ودفن بجوار الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه كذا ذكره ابن خلكان وقال أنشدني بعض العلماء بيتين وذكر أنه رثى بهما ابن البواب فقال شعر ** استشعر الكتاب فقدك سالفا ** وقضت بصحة ذلك الأيام ** ** فلذاك سودت الدواة كتابة ** أسفا عليك وشقت الأقلام ** وابن مقلة اسمه محمد بن علي بن مقلة أبو علي انتقلت به الأحوال إلى أن استوزره الإمام المقتدر سنة ست عشرة وثلاث مائة وعزل سنة سبع عشرة إلى أن استوزره القاهر بالله سنة اثنتي وعشرين ثم قبض عليه وجرت له أمور كثيرة وقطعت يده اليمنى ثم تولى الوزارة وكان يربط القلم على يده ويكتب ثم عزل وقطع لسانه ومات سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة وهو أول من نقل هذه الطريقة من خط الكوفيين وأبرزها فى هذه الصورة على ما تقدم فى ترجمة علي بن البواب
فائدة ثلاثة أخوة من العلماء يعرفون بأولاد ابن الأثير أحدهم علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني عرف بابن الأثير عز الدين صاحب التاريخ ومختصر السمعاني مات سنة ثلاثين وست مائة والثاني أخوه مجد الدين أبو السعادات المبارك صاحب كتاب جامع الأصول وله الشافي فى شرح مسند الشافعي مات سنة ست وثلاث مائة الثالث ضياء الدين أبو الفتح نصر الله صاحب كتاب الوشى المرقوم وله كتاب الأشياء وكان نحويا شاعرا عالما بالبيان وغيره مات سنة سبع وثلاثين وست
____________________
(1/442)
وكان صلاح الدين يروي له ذلك فاعتمد عليه ولم يكن يخرج عن رأيه وهو الذى بنى السور المحيط بالقاهرة ومصر وما بينهما وبنى قلعة الجبل وبنى القناطر التى بالجيزة على طريق الأهرام وهى آثار دالة على علوالهمة وعمر بالمقيس رباطا وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان السبيل وله وقف كبير لا يعرف مصرفه وكان حسن المقاصد جميل النية ولما أخذ صلاح الدين عكاش الفرنج سلمها إليه ثم لما عادوا واستولوا عليها حصل أسيرا فى أيديهم ويقال أنه أفتك بعشرة آلاف دينار والناس ينسبون إليه أحكاما عجيبة فى ولايته حتى أن ابن الخطيب الملقب بالمهذب القاضي كان ناظر الداواوين بالديار المصرية واسمه أسعد ابن الخطيب ونظم سيرة صلاح الدين بن أيوب ونظم كليله ودمنه وله ديوان شعره توفي سنة ست وست مائة وعمره اثنتان وستون سنة صنف جزء لطيفا سماه الفاشوش فى حكم قراقوش وفيه أشياء يبعد وقوع مثلها والظاهر أنها موضوعة فإن صلاح الدين كان معتمدا عليه فى مملكته وأموره ولولا وثوقه عليه ما فوضها إليه وتوفي فى رجب سنة سبع وسبعين وخمس مائة ودفن بالقرافة فى تربته المعروفة به بسفح المقطم رحمه الله تعالى قلت رأيت قبره وزرته وهو قريب من قبر عقبة بن عامر الجهني الصحابي رضي الله عنه
فائدة أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول المعروف بالصولي الشطرنجي أحد الأدباء واحد وقته فى لعب الشطرنج والناس يضربون به المثل فى ذلك فيقولون لمن يبالغون فى حسن لعبه فلان يلعب الشطرنج مثل الصولي ورأيت خلقا كثيرا يعتقدون أن الصولي المذكور هو الذى وضع الشطرنج وهو غلط فإن الذى وضعه صعصعة بن داهل الهندي وكان أردشير ابن بابل أول ملوك الفرس الأخيرة قد وضع النرد ولذلك قيل له النردشير
____________________
(1/444)
أردب ثم جعلت هذه الجملة فى شونه فإن الشونة ما يكون فيها أكثر من هذا القدر ثم ضوعفت الشوون إلى البيت الخمسين فكان الجملة ألفا وأربعة وعشرين شؤنة ثم جعلت مدينة فإن المدينة لا يكون فيها أكثر من هذه الشوون ثم ضوعفت المدن حتى انتهت إلى الرابع والستين وهو آخر أبيات الرقمة إلى ستة عشر ألف مدينة وثلاث مائة وأربع وثمانين مدينة وقال نعلم أنه ليس فى الدنيا مدن أكثر من هذا العدد فإن دور كرة الأرض معلوم بطريق الهندسة وهي ثمانية آلاف فرسخ بحيث لو وضعنا طرف الحبل على أي موضع كان من الأرض وأدرنا الحبل على كرة الأرض حتى انتهينا بالطرف الآخر إلى ذلك الموضع من الأرض والتقا طرفا الحبل فإذا مسحنا ذلك الحبل كان طوله أربعة وعشرين ألف ميل وهى ثمانية آلاف فرسخ وهو قطعي لا شك فيه قلت وأفادني بعض أصحابنا من الحساب طريقة فى تضعيف رقعة الشطرنج وهى أن تضعف البيت الأول فيكون فيه من العدد اثنان وتضربه فى نفسه وتضمه فى البيت الثاني ثم تضرب ما وضع فى البيت الثاني فى نفسه وتضعه فى الرابع ثم تضرب ما وضع فى الرابع فى نفسه وتضعه فى الخامس ثم تضرب ما وضع فى الثامن فى نفسه وتضعه فى السادس عشر ثم تضرب ما وضع فى السادس عشر وتضعه فى الثاني والثلاثين ثم تضرب ما وضع فى الثاني والثلاثين فى نفسه وتضعه فى الرابع والستين ثم أخذ نصف ما اجتمع فى الرابع والستين فهو نهاية تضعيف رقعة الشطرنج وقد ضعفتها وأنا صغير سنة سبع وسبع مائة وكنت إذ ذاك ابن إحدى عشرة سنة وما علمت حاشية لها طريقة لي فى ذلك الوقت وإنما وضعت درهما فى البيت الأول وفى الثاني درهمان وفى الثالث أربعة كذلك إلى الرابع وستين أضعف ما انتهى إليه فى كل بيت وأضعه فى الذي
____________________
(1/446)
فى قوله السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وقيل فى قوله تعالى وسلموا تسليما وعن أبي طلحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشرى فى وجهه فقلنا إنا لنرى البشرى فى وجهك فقال إنه أتاني أملك فقال يا محمد إن ربك يقول أما يرضيك أنه لا يصلي عليك أحد إلا صليت عليه عشرا ولا يسلم عليك أحد إلا سلمت عليه عشرا رواه النسائي واللفظ له وابن حبان فى صحيحه والحاكم فى المستدرك وقال كل منهما صحيح الإسناد وفى الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حسبنا الله ونعم الوكيل قالها إبراهيم حين ألقي فى النار وقالها محمد حين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل قيل كان نفس الإمام مالك حسبنا الله ونعم الوكيل فقيل له فى ذلك فقال إني رأيت قوما قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم كثيرا إلى يوم الدين ورضي الله تعالى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن كل الصحابة أجمعين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
____________________
(1/448)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب الأرض والسماء ذي الفضل والطول والنعماء رفيع الدرجات فى الصفات والأسماء ورافع مراتب العلماء من الأنبياء والأولياء والصديقين والشهداء والصلوة والسلام على سيد الأنبياء وسند الأصفياء وعلى آله وصحبه نجوم الإهتداء وعلى اتباعهم بحسن الإقتداء فى الملة الحنفية السمحاء
أما بعد فيقول الواثق بكرم ربه الباري علي بن سلطان محمد القاري إني لما وفقني الله سبحانه بلطفه الخفي وتوفيقه الوفي على كتابة مسند الإمام وشرح مسند الإمام أحببت أن أذكر بعض مناقبه وأشهر نبذة من مراتبه تنبيها للجاهلين بمقامه والغافلين عن دقائق مرامه وأذيله بذكر أصحابه العلية المشاهر من طبقات الحنفية وما لهم من اللطائف الخفية والعوارف الجلية والمعارف السنية رجاء أن أتخلق بفرائد أخلاقهم وأترزق من موائد أرزاقهم فعند ذكر الصالحين تنزل الرحمة وببركاتهم تحصل النعمة وتزول النقمة وقد قيل للجنيد سيد الطائفة هل لذكر المشائخ من منفعة فقال نعم فقيل له هل على ذلك دلالة من الكتاب أو السنة فقال نعم قال تعالى { وكلا نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك } ثم من المعلوم أن الأولياء هم العلماء العاملون والفضلاء الكاملون وقد ثبت عن الإمامين الجليلين أبي حنيفة والشافعي أنهما قالا لو لم يكن العلماء أولياء فليس لله أولياء وروى ما اتخذا الله وليا جاهلا ولو اتخذه لعلمه ومما يشاهد من الآيات قوله تعالى { شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم } حيث اندرج فيهم الأولياء وقوله سبحانه { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات }
____________________
(1/450)
لا يعلمهم إلا الله وكان مالك بن أنس يكره أن ينسب الإنسان نسبه أبا أبا إلى آدم وكذلك فى حق النبي صلى الله عليه وسلم لأنه لا يعلم أولئك الأباء أحد إلا الله هذا وقيل كان جده زوطا من أهل كابل أو بابل مملوكا لبني تيم الله ابن ثعلبة فاعتق فولد أبوه ثابت على الإسلام وإلا صح أنه من الأحرار ما وقع عليه الرق قط فى جميع الأعصار كما هو منقول عن إسمعيل بن حماد ابن الإمام والله أعلم بحقيقة المرام
ثم أعلم أن التوفيق بين الروايات المذكورة فى نسب الإمام ممكن لجواز أن يكون مولده ببلدة وتوطنه بأخرى ونشاؤه بغيرها وكذا بأهله بإحداها على أنه لا يلزم أن يكون كله موجودا فى حق الإمام بل إذا وجد كل واحد فى حق واحد من آبائه صح أن ينسب إليه فإن الإمام أبا بكر الخوارزمي أمه خوارزمية وأبوه طبري وعن إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة أن ثابت بن النعمان بن المرزبان من أبناء فارس الأحرار والله ما وقع علينا رق قط ولد جدي فى سنة ثمانين وذهب ثابت إلى علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو صغير فدعا له بالبركة فيه وفى ذريته قيل هو يمي من رهط حمزة الزيات فيكون من قبيلة الصديق وكان خزازا يبيع الخز والصحيح أن الإمام ولد سنة ثمانين وقيل إحدى وستين وقيل ثلاث وستين وأجمعوا على أنه مات سنة مائة وخمسين ببغداد فى رجب أو شعبان وقيل فى شوال وروى عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ترفع زينة الدنيا سنة خمسين ومائة وقد قيل مات فى السجن ليلى القضاء فلم يفعل وقيل توفي فى اليوم الذى ولد فيه الشافعي وقد ثبت رويته لبعض الصحابة واختلف فى روايته عنهم والمعتمد ثبوتها كما بينته فى = مسند الإمام حال إسناده إلى بعض الأصحاب الكرام فهو من التابعين
____________________
(1/452)
على من أسلم من الصحابة بعد الحديبية كخالد ابن الوليد وعمرو بن العاص وأمثالها من مسلمة الفتح لما ثبت أن عبد الرحمن بن عوف شكا إليه صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد فقال عليه السلام دعو إلى أصحابي فوالذى نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مدا أحدهم ولا نصيفه أطلق اسم الصحابة على من تقدم صحبته قبل الحديبية فى مقام المقابلة وقد ذكر ابن عبد البر في الإستيعاب تراجم بعض الأصحاب والواقدي خص مقاما التابعين رضي الله عنهم أجميعن وبعض مشايخ إمامنا وهم أربعة آلاف
منهم من ذكرنا مناقب بعضم فى مسند الإمام وذكر الكردري أنه أدرك الإمام محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ويسمى الباقر لأنه بقر العلم أي شقه بجودة ذهنه وحدة فهمه وكذا أدرك جعفر بن محمد ابن علي وهو الصادق وأمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولد سنة الثمانين فى السنة التى ولد فيها الإمام ومات سنة ثمان وأربعين ومائة ومنهم ربيعة الرأي تابعي مشهور من فقهاء المدينة من شيوخ الإمام مالك وزيد بن أسلم مولى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومنهم شعبة بن الحجاج الذى يقال له أمير المؤمنين فى الحديث ومنهم أبو محمد عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب من سادات بني هاشم وأمه فاطمة ابنة الحسين بن علي مات فى حبس المنصور بالكوفة ومنهم الأوزاعي إمام أهل الشام ومنهم عطاء بن أبي رباح المكي كان جعد الشعر أسود أفطس أمثل أعور ثم عمي بعد ذلك قال أبو حنيفة ما رأيت أفقه من حماد ولا أجمع من عطاء ومنهم أبو بكر عاصم بن أبي النجود بفتح النون وضم الجيم الإمام فى القرأة تابعي جليل القدر ومنهم عامر بن شراحيل بن عبد الله
____________________
(1/454)
** ثلاثة ألاف وألف شيوخه ** وأصحابه مثل النجوم الثواقب ** وذكر الإمام النسفي صاحب = المنظومة عن عبد العزيز بن أبي رزمة أن توبة ابن سعد كان جالسه وأخذ صفو علمه وكان لا يجاوز فى القضاء أقوال أبي حنيفة ويقول حسبي هو بيني وبين ربي وقيل يوخذ بقول أبي يوسف فى مسائل القضاء لأنه ابتلى بهذا البلاء والمذكور فى = الفتاوي أنه إذا كان مع صاحبيه فى طرف نأخذ به وإن كان وحده فى طرف متميز وقال ابن المبارك نأخذ بقوله لا غير
وذكر الإمام الإسفرايني بإسناده إلى علي بن المديني وهو من أساتذة البخاري وهو الذى طعن فى حديث القلتين سمعت عبد الرزاق يقول قال معمر ما أعرف أحد بعد الحسن يتكلم فى الفقه أحسن معرفة منه وناهيك به أن الشافعي قال فى حقه الخلق كلهم عيال أبي حنيفة فى الفقه وفى رواية من أراد أن يتبحر فى الفقه فهو عيال على أبي حنيفة وقال الشافعي قيل لمالك هل رأيت أبا حنيفة قال نعم رأيت رجلا لو كلمك فى هذه السارية أن يجعلها ذهبا لقام بحجته وهذا من كمال إنصاف مالك مع علو مقامه هنالك وغاية مبالغة فى بلاغة الإمام وبيان المرام فى جميع المقام وقال ابن المبارك رأيت أورع الناس فضيل بن عياض وأعلم الناس الثوري وأفقه الناس أبا حنيفة وقال أعلم الناس أي بالأحاديث والآثار وأفقه الناس أي أعلمهم بمعانيها والعلم بمعانيها يستلزم العلم بمبانيها وذكر الإمام الغزنوي أن الإمام الأديب أبا يوسف يعقوب بن أحمد بن محمد أنشد لنفسه شعر ** حسبي من الخيرات ما أعددته ** يوم القيامة فى رضى الرحمن ** ** دين النبي محمد خير الوري ** ثم إعتقادي مذهب النعمان **
____________________
(1/456)
فقال رجل لحماد أشفع لي إليه فى جباية ألف درهم فقال أنا أعطي لك من مالي خمسة ألاف درهم ولا أبذل وجهي له فى ألف فدعا له الرجل بالخير
وذكر الحافظ أبو الحسن السجستاني أن الإمام الشافعي كان يقول ما زلت أحب حمادا مذ بلغني عنه أنه كان راكبا فانقطع زره فمر على خياط فأراد أن ينزل ليسويه فمنعه عن النزول وقام وسواه فأخرج صرة فأعطاه وحلف أنه لا يملك غيرها قال الكردري ومثله سمعت عن والدي رحمه الله يحكي عن أستاذه الأمير مولانا همام الدين الخطيبي الخوارزمي أنه مر راكبا فسقط عن كمه صرة فيها خمسون دينارا فأخذها رجل وناوله فلم يأخذها وقال إن هذا رزق ساقه الله إليك وفضائله جمة وفيه كفاية وذكر الإمام أبو المعالي الأسفرايني عن نجيم بن إبراهيم عن ابن كدام قال قال رجل أخطأ أبو حنيفة قال كيف تقول هذا وعنده مثل أبي يوسف وزفر فى قياسهما ومثل يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة وحفص بن غياث وحبان ومندل ابنا علي فى حفظهم الحديث والقاسم بن معن فى معرفته بالفقه والعربية وداود الطائي وفضيل بن عياض فى زهدهما لم يكن يخطئ ولو أخطاء ردوه إلى الحق
وعن سفيان بن عيينة قال شيئان ما كنت أرى أن قراءة حمزة ورأي الإمام يتجاوزان قنطرة الكوفة وقد بلغنا الآفاق وعن الأوزاعي يقول هو أعلم الناس بمعضلات المسائل وعن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد الأزدي المكي قال كنا مع جعفر بن محمد فى الحجر فجاء الإمام فسلم وسلم عليه جعفر وعانقه وسايله حتى سأله عن الخدم فلما قام قال قائل يا ابن رسول الله هل تعرفه قال ما رأيت أحمق منك أسأله عن الخدم وتقول هل تعرفه هذا أبو حنيفة أفقه أهل بلده وعن الواقدي قال كان مالك كثيرا ما يقول بقوله
____________________
(1/458)
وعن أحمد بن بديل قال أبو معاوية يا أهل الكوفة رفعكم الله بالأعمش وبأبي حنيفة يا أهل الكوفة شرفكم الله به وبالأعمش وأبو معاوية هذا هو العزيز من أيمة الكوفة وأجلتهم وفد على الرشيد فأكرمه وجيئ بالطعام فأكله بين يديه وصب الرشيد الماء على يديه حتى غسلهما وقال أتدري من يصب الماء على يديك قال لا قال أمير المؤمنين قال أكرمك الله كما أكرمت العلم قال ما أردت إلا هذا
وعن عبد الله بن لبيد قال كنا عند يزيد بن هارون فقال المغيرة عن إبراهيم فقال رجل حدثنا عنه صلى الله عليه وسلم فقال يزيد يا أحمق هذا تفسير أحاديثه صلى الله عليه وسلم وماذا تصنع بالحديث إذا لم تعلم معناه ولكن همتكم السماع ولو كانت همتكم العلم لنظرتم فى كتب الإمام وأقاويله فزبر الرجل وأخرجه عن مجلسه
وعن سويد بن نصر عن ابن المبارك أنه قال لا تقولوا رأي أبي حنيفة رحمه الله ولكن قولوا أنه تفسير الحديث
وعن محمد بن يزيد قال كنت أختلف إلى عامر فقال لي أنظرت فى كتبه قلت إني أطلب الحديث فما أصنع به قال طلبت الآثار سبعين سنة فلم أحسن الإستنجاء حتى نظرت فى كتبه
وعن ابن المبارك عليكم بالأثر ولا بد للأثر فإنه يعرف تأويل الحديث ومعناه
وسئل الإمام عن أفقه من فى خراسان فقال الزفر بن محمد ودعي الإمام إلى مجلس فلم يجد رداء فأخذ الإمام رداء نصر بن محمد وكان شراؤه بمأتي درهم فلما رجع قال شهرتني بردائك
____________________
(1/460)
قال العلماء أدرك مقاتل عمر بن عبد العزيز والحسن البصري ونافعا وجماعة من التابعين وروى عنهم وكان جليلا وروى عنه وأخذ منه وهو شريكه فى السماع عن التابعين مثل نافع وعطاء ومحمد بن المنكدر وابن سيرين وغيرهم
قال مقاتل وفدت إلى عمر بن عبد العزيز فأنزلني دار الضيافة وكان أصابه جنابة فأمر بتسخين الماء فقال الغلام ليس هنا حطب قال اشتر بالنسية إذا وجدته تقضي فجاء به فقال أين سخنته قال فى دار الضيافة فرده فقال هات ماء من البئر فجاء به فصبه عليه فقال هذا أهون من زمهرير جهنم
وعن أبي معاذ البلخي أنه قال ما رأيت أحد أفضل منه وهو خالد ابن سليمان حافظ الحديث أخذ الحديث عن الثوري والحديث والفقه عن الإمام وكان زاهدا صلبا فى دين الله وحين حج سفيان كان أبو معاذ عديله
وعن شقيق بن إبراهيم البلخي أن ذكر مناقبه من أفضل الأعمال وهو من الزهاد والعلماء العباد حتى قيل ما أخرجت بلخ مثله وقد دخل بغداد فى زي الفقراء وعليه مدرعة صوف فرآه أبو يوسف من بعيد وهو فى موكبه وجلالته فقال وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون قال نعم ثم رآه من بعيد قال يا أبا إسحاق أنت فى كسوتك ما غيرتها قال لا لأني ما وجدت ما طلبتها يعني الجنة وأنت وجدت ما طلبت أي الدنيا فغيرت كسوتك
وعن شداد بن حكيم لولا هو وأصحابه لم نكن ندري ما نختار ونأخذ وكان شداد من أزهد أهل زمانه من أئمة بلخ صلى بوضوء ظهر اليوم ظهر الغد ستين سنة روى عن زفر وأصحابه مات شداد سنة ثلاث عشرة ومائتين
وعن ابن المبارك ذكر الإمام عند داود الطائي فقال ذاك نجم يهتدي به الساري وعلم تقبله قلوب المؤمنين وكل علم ليس بعلمه فهو بلاء على حامله والله
____________________
(1/462)
أن انفرد فى حلقة فلما دخلت المسجد على ذلك العزم لم أملك الخلاف فجلست عنده فأخبر بموت حميم له بالبصرة فخرج إليه وأجلسني مكانه فوردت علي ستون مسئلة لم أحفظ جوابها فأجبت وكتبت جوابي فلما جاء بعد شهرين عرضت عليه جوابي فخالفني فى عشرين فحلفت أن لا أفارقه إلى الموت فلازمته ثمانية عشر سنة أخرى
وذكر تاج الإسلام أبو سعد السمعاني عنه قال خدعتني امرأة وفقهتني امرأة وزهدتني امرأة أما الأولى كنت مجتازا فأشارت لي امرأة إلى شئ مطروح فى الطريق فتوهمت أنها خرساء وأن الشيئ لها فلما رفعته إليها قالت احفظه حتى تسلمه إلى صاحبه والثاني سألتني امرأة عن مسئلة فى الحيض فلم أعرف فقالت قولا فتعلمت الفقه والثالث مررت ببعض الطريق فقالت امرأة هذا الذى يصلي الفجر بوضوء العشاء فتعودت ذلك حتى صار عادة
وذكر عنه أنه قال كنت أنازع الناس فى علم الدين فسئلت عن فريضة فلم أعرف فقيل تكلم فى الدين وهو أدق من الشعر ولا تحسن فريضته فخجلت فأتيت الشعبي فإذا مخضوب الرأس واللحية يلعب بالشطرنج مع أصحابه فسألته عن مسئلة فقال ما يقول فيه الحكم بن عتيبة وحماد وسمعته يقول لا نذر فى معصية الله ولا كفارة فيه فقلت الله تعالى يقول { وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا } ومع ذلك أوجب فيه الكفارة فقال أقياس أنت قم فاخرج عني فدخلت على قتادة فإذا هو يتكلم فى القدر فدخلت على أبي الزبير صاحب جبر بن عبد االله فرأيته رجلا لا يحفظ لسانه فأتيت نافعا مولى ابن عمر فإذا هو يروي عن مولاه أنه كان يرخص فى اتيان النساء غير ما تاهن ويتلوا قوله { نساؤكم حرث لكم } الآية فقلت هذا أحمق الناس أو أكذب الناس فإذا كان سمع منه كان عليه أن يكتمه فلزمت حمادا فإن قلت
____________________
(1/464)
الدلائل وكشف المقال فإن كتاب الله تعالى حاكم ببطلان هذا القول فإن قوله تعالى { فإذا تطهرن } وقوله تعالى { فأتوا حرثكم } كل دليل قاطع على حرمة محل اللوث اللازم وكذا الأحاديث الحسان الكثيرة والصحاح شهيرة ناطقة صريحة فى التحريم رواها الإمام أحمد بن حنبل فى مسنده وأبو داود والترمذي والنسائي وقد جمعها أبو الفرج أحمد بن الجوزي فى جزء ثم حرمة اللواط عقلية ولذا سماه الله فاحشة فلا وجود لها فى الجنة وقيل سمعية فلها وجود فيها وقيل يخلق الله تعالى طائفة يكون نصفها الأعلى على صفة الذكور ونصفها الأسفل على صفة الإناث والصحيح الأول انتهى
ولا يخفى بعد هذا الاستدال بأمثال هذه الأقاويل المجهولة المجعولة فى تجويز اللواطة هى الفاحشة فى جميع الأمم المتقدمة والمتأخرة والقبيحة فى العقول السليمة وأما نقلهم عن المحققين من علماء الحنفية وجودها فى دار النعم العظيمة حاشا المحققين من هذه المقالة السقيمة على أن الطائفة المنصفة لا يلزم فى جماعها اللواطة وأيضا لا يفرق بين الذكر والأنثى إلا بالنصف الثاني فعليك الكلام بالثاني إذ من المعلوم أن أهل الجنة جرد مرد على التنزل أن لمسلك الطائفة فالطابع الجنتية لا تميل إليها فى الدار الكثيفة وأيضا كيف يحكم المحققون بوجود اللواطة فى الجنة مع أن العلوم الغيبية التى لا تشتبه بالأدلة القطعية وأقلها الضنية لا بالأمور الوهمية الصادرة عن العقول الردية فنسأل الله العافية من الخطاء فى الأمور الدينية والآخروية وأما نقلهم عن نافع فإن النسأي روى عن أبي النضر قال لنافع قد أكثر عليك القول أنك تقول به عن مولاك قال كذبوا علي الحديث
وذكر الدارمي فى = مسنده عن سعيد بن يسار قال قلت لإبن عمر ما تقول
____________________
(1/466)
والتخلق بأخلاقهم ولا يستقيم أداء التكاليف إلا به وحصول نجح الدارين متعلق بكسبه ولو نزلت نازلة فى الحي احتاجوا إليك بسببه فإن يجدوا عندك جوابا قالوا سلوا مشائخك فإن أردت الدنيا نلت به وإن تخليت للعبادة فلم يقدر أحد أن يقول تعبد بلا علم
وبه إلى يحيى بن شيبان قال قال الإمام كنت أعطيت جدلا فى الكلام وأصحاب الأهواء فى البصرة كثيرة فدخلتها نيف وعشرين مرة وربما قمت بها سنة أو أكثر ظنا إن علم الكلام أجل العلوم فلما مضى مدة عمري تفكرت وقلت السلف كانوا أعلم بالحقائق ولم ينتصبوا مجادلين بل أمسكوا عنه وخاضوا فى علم الشرائع ورغبوا فيه وتعلموا وعلموا وتناظروا عليه فتركت الكلام واشتغلت بالفقه ورأيت المشتغلين بالكلام ليس سيماهم سيماء الصالحين قاسية قلوبهم غليظة أفئدتهم لا يبالون بمخالفة الكتاب والسنة ولو كان خيرا لاشتغل به السلف الصالحون هذا
وحكاية روياه مشهورة أنه ينبش قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويولف العظام الكرام يوضع بعضها فى موضع مناسب للمقام وتعبير ابن سيرين لها أن صاحبها رجل يحيي الله به سنة أميتت فيما بين الأنام فصل فى اعتقاده
ذكر الغزنوي عن يحيى بن نصر والديلمي عن نوح بن أبي مريم الجامع قالا سألناه عن السنة والجماعة قال تفضيل الشيخين ومحبة الختنين والإيمان بالقدر خيره وشره والمسح على الخفين وتحليل النبيذ للتقوي على طاعة الله لا السكر وعدم التكفير لأحد بذنب عدم التكلم فى الله بشيئ قال سعد بن معاذ جمع الإمام فى هذه الأحرف
____________________
(1/468)
أهل السنة لما سبق من الكلام أراد الإمام التنبيه على أن باغضهما خارجي خارج من أهل السنة والجماعة وكذا باغض عثمان وهما الشيعة سواء يقولون لا نحب الثلاثة ولا نسبهم أو يلعنونهم وفى تكفير لاعنهم خلاف مشهور وتفصيل فى محله مسطور وقد بسطة هذه المسئلة فى رسالة مستقلة ثم فى قوله ويؤمن بالقدر خيره وشره إخراج المعتزلة وسائر المبتدعة من القدرية والمراد بالإيمان بالقدر اعتقاد أن جميع الأمور بقضاء الله وقدره وفق ما أراد أن يظهر بكسب العباد فخرج الجبرية على أنهم أقرب إلى الحق من سائر المبتدعة
ثم فى قوله والمسح على الخفين رد على طائفة من الشيعة وقد نقل ابن المبارك عن الإمام ما قلت بالمسح عليهما حتى جاءني مثل ضوء النهار يعني الأدلة الساطعة من الكتاب فإن آية الوضوء مبهمة مجملة باعتبار القراءتين وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم بغسل الرجلين حال كشفهما ومسحهما وقت لبسهما وكادت الآثار فى المسح أن تتواتر بل قد تتواتر معنى أكثرة طرقه ورواته
ثم فى قوله وتحليل النبيذ اشعار بأن من قال به لا يخرج عن كونه من أهل السنة لا أنهم اتفقوا على تحليله فإن المسئلة خلافية وهى من الفروع الفقهية التى فيها خلاف المالكية والشافعية والحنبلية فمذهبهم أن كل ما يسكر كثيره فقليله حرام وقد بينة الأدلة من الجانبين فى شرح مسند الإمام وفى قوله لا للسكر إيماء إلى أن شربه إذا انجر إلى السكر فهو حرام وكذا إذا قصد السكر به فى أول قعوده
وقد ذكر علماؤنا فى بحث المثلث أنه إذا قعد للسكر فالقدح الأول حرام وكذا القعود عليه حرام وسرحوا بأن السكر من البنج ولبن الرماك حرام إلا أنه لا يحد وذكر فى يتيمة الدهران حادثة أهل البنج وقعت فى زمان
____________________
(1/470)
والحلول وسائر مقالات أهل الفساد واليه رؤوف بالعباد
وروى الإمام أبو حامد محمد بن أبي الربيع المازني والشيخ الإمام النسفي بإسنادهما إلى أبي مقاتل السمرقندي أن الإمام قال فى = كتاب العالم والمتعلم العمل تبع للعلم والعمل القليل بالعلم خير من العمل الكثير بالجهل كما أن الزاد القليل الذى لا بد منه فى المفازة مع الهداية أفضل من الزاد الكثير مع الجهالة قال الله تعالى { قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون } وقد صرح الإمام فى ذلك الكتاب بأكثر قواعد أهل السنة فهو بريئ من كونه معتزليا أو مرجيا أو جبريا كما توهم بعضهم إذ أسندوا مذهبهم إليه ترويجا بما شاهدوا من الفضل لديه واعتماد أكثر المسلمين فى باب الإعتقاد والأعمال عليه فله ولأصاحبه الحنفية مشاركة فى الملة الحنفية حيث ادعى كل أرباب ملة أن الخليل منهم وقد نفى الله عنهم بقوله { ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين } والحمد لله رب العالمين
هذا وكان الإمام إذا وردت مسئلة فيها حديث صحيح تبعه ولو عن الصحابة والتابعين وإلا قاس فأحسن القياس روى أنه وضع ستين ألف مسئلة وقيل وضع خمسة مائة ألف مسئلة وذكر الخطيب الخوارزمي أنه وضع ثلاثة آلاف وثمانين ألف مسئلة منها ثمانية وثلاثون ألفا فى العبادة والباقي فى المعاملات لولا هذا لبقي الناس فى نية الضلالة وبيداء الجهالة
وذكر أبو المعالي الحلبي عن الحسن بن زياد عنه أنه قال قولنا هذا رأي حسن وهو أحسن ما قدرنا عليه فمن جاء بأحسن مما قلنا فهو أولى بالصواب منا
وذكر الديلمي عن زهير بن معاوية قال كنت عنده والأزهر بن الأغريقائه إذا صاح رجل وقال أول من قاس إبليس فقال الإمام يا هذا
____________________
(1/472)
وإن تعسر القياس فتركه إلى الإستحسان
وعن محمد بن سماعة أن الإمام ذكر فى تصانيفه نيفا وسبعين ألف حديث وانتخب الآثار من أربعين ألف حديث والمسائل التى رجع عنها من القيام إلى الأثر كثيرة لشدة اتباعه منها كان يقسم الدية على منافع الأئمة ويوجب الأرش فى الإبهام أكثر مما يوجبه فى سائر الأصابع فلما بلغه قول عليه السلام الأصابع كلها سواء رجع عن ذلك كالصديق كان يقول الدية فى الأنف أكثر من الأذنين لأنه يستره العمامة والأنف مكشوف ففوات الزمان فيه أكثر فلما بلغه أنه عليه السلام أوجب فى الأذنين الدية رجع عن ذلك
ومنها أن الإمام كان يقول أكثر الحيض خمسة عشر يوما فلما بلغه عن أنس أنه عليه السلام قال الحيض ثلاثة أيام إلى العشرة والزايد استحاضة رجع عن ذلك ومنها ما ذكره خلف الأحمر أن الإمام كان لا يصلي قبل العيد ولا بعده ثم رأيته يصلي بعد العيد فسألته عن ذلك فقال بلغني عن علي رضي الله عنه أنه كان يصلي بعده أربعا فاقتديت به انتهى ولعله كان يصلي فى بيته كما رواه ابن ماجه أنه كان عليه السلام يصلي بعده فى بيته ركعتين
فإن قلت تعليم الحيل مذموم حتى قالوا إن المفتي الذى يعلم الناس الحيل هو الماجن الذى يستحق الحجر فى جميع المذاهب قلت الحق فيه التفصيل قال تعالى { كذلك كدنا ليوسف } الآية وقال عز وجل لأيوب { وخذ بيدك ضغثا فاضرب به ولا تحنث } وكان حلف أن يجلد زوجته رحمة مائة جلدة فعلمه الله تعالى المخرج وقد صح أنه عليه السلام قال خذو عثكالا فيه مائة شمراخ فاضربوه به حين أتى يناقض الخلق وقدرني وصح أنه عليه السلام قال لعامل خيبر وكل تمر خيبر هكذا قال لا بعت منه صاعين بصاع فقال صلى الله عليه وسلم
____________________
(1/474)
العلوي أنه إذا قال الصديق آذاه وإذا قال المرتضى لأمه فى ترك مذهبه فلما أختار الثالث لم يتمالك أن يقول شيئا خوفا من بني العباس انتهى وكان الإمام قصد به الخيرية من الحيثية النسبية وقد ورد أن فى المعاريض لمندوحة عن الكذب وثبت أن الحرب خدعة
وذكر الإمام الحلبي عن علي بن عاصم قال كان الإمام يأخذ من لحيته الحجام فقال له اتبع مواضع البياض فقال لا تفعل لأنه يزيد فقال اتبع مواضع السواد لعله يزيد فبلغ الحكاية إلى شريك فقال لو ترك القياس فى شيئ لتركه مع الحجام
وذكر الكرماني عن محمد بن سلمة والصيمري عن فضل بن غانم قالا مرض أبو يوسف فعاده الإمام مرارا فرآه فى بعض الأيام ثقيلا فقال لقد كنت أؤملك بعدي للمسلمين ولئن أصبت ليموتن علم كثير فلما برأ أعجب بنفسه وعقد مجلس الأمالي فى مسجده فلما بلغ ذلك الإمام دس إليه رجلا وقال له قل له ما تقول فى قصار أنكر أن يكون الثوب لصاحبه ثم جاء به إلى المالك مقصورا وطلب الأجران قال يجب الأجر قل أخطأت وإن قال لا يجب قل أخطأت ففعل الرجل ذلك فقام أبو يوسف من ساعته وراح إلى خدمته فقال ما جاء بك إلا مسئلة القصار سبحان الله من رجل يتكلم فى دين الله ويعقد مجلسا ولا يحسن مسئلة من مسائل الإجارة فقال علمني قال إن قصره قبل الجحود يجب الأجر لأنه صنعه للمالك وإن قصره بعده لا يجب لأنه صنعه لنفسه ثم قال من ظن أنه يستغني عن التعلم فليبكي على نفسه
وذكر المرغيناني أن شيطان الطاق وهو شيخ للرافضة كان يتعرض للإمام كثيرا فدخل الشيطان يوما فى الحمام وكان فيه الإمام وكان قريب العهد بموت
____________________
(1/476)
ودمائهم قال الإمام سل هذين فسألهما فقال أحدهما يواخذون وقال الآخر لا قال أخطئا جميعا قال لهذا دعوتك ما صوابه قال ما أصابوا بعد التجمع لا يضمنون وما أصابوا قبله ضمنوا ادعي الزهري فى هذه المسئلة اجماع الصحابة
وروي أن عاصما كان من شيوخه كان إذا أتاه ويستفتيه قال له أتيتنا صغيرا وأتيناك كبيرا
وعن بشر بن المفضل عنه أنه قال كانت لنا جارة ولها غلام أصاب منها دون الفرج فحبلت فجاءني أهلها فقالوا نخاف أن تلد وهى بكر فقلت هل لها أحد تثق به فقالوا عمتها قلت تهب الغلام منها ثم تزوجها منه فإذا أزال عذريتها ردت الغلام إليها فيبطل النكاح وهذه حيلة أيضا ذكرها لمن يخاف أن لا يطلق المحللة بعد النكاح منه فتهب المرأة غلامها لمن تثق به أو تنكح بغلام رجل ثم تهب ذلك الغلام منها بعد الدخول بها فيفسد النكاح وإن أرادت قطع التحدث باعت الغلام من تاجر يروح به إلى أقصى المقام وينقطع التحدث
وعن يوسف بن خالد السمتى قال خرجنا معه إلى بستان إذ نحن بإبن أبي ليلى راكبا على بغلته فسلم فسايرا فمرا على نسوان يغنين فلما سكتن قال الإمام أحسنتن فنظرا ابن أبي ليلى فى قماطره فوجد قضية فيها شهادته فدعاه ليشهد فى تلك القضية فلما شهد أسقط شهادته وقال قلت لمن كن يغنين أحسنتن قال متى قلت ذلك حين سكتن أم حين كن يغنين قال حين سكتن قال أردت بذلك أحسنتن بالسكوت فأمضى شهادته ثم قرأ الإمام { ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله } فخاف ابن أبي ليلى من الإمام خوفا شديدا بعد ذلك المقام وكان إذا وقع له عويصة دس إلى الإمام رجلا يسأله عما هنالك وكان الإمام يعلم به وينشد شعر
____________________
(1/478)
لا بأس به وقد حكم فيهما أمير المؤمنين علي رضي الله عنه حين كان وجه إليه معاوية فيه فقال علي للسائل أنت رسول معاوية إن هذا لم يكن ببلدنا أرى على الرجلين العقر بما أصابا وترجع كل واحدة إلى زوجها الأول ولا شيئ عليهما ذلك والناس يستمعون كلامه فالتفت مسعر إلى الإمام وقال قل فيها قال سفيان ما يقول غير هذا قال الإمام علي بالغلامين فأتى بهما فقال أيحب كل منكما أن تكون المصاب عنده قالا نعم قال لكل منهما طلق التى لك عند أخيك ففعل فأنكح كل واحد التى فى حبالته ثم قال للأولياء جددوا عرسكم فتعجب القوم وقام مسعر فقبل بين عينيه وقال تلومونني على حبه وسفيان ساكت
وروى أن الأعمش لم يكن يعاشر الإمام بجميل ولا يذكره بخير فوقع النزاع بين الأعمش وامرأته فحلفت أن لا تكلمه والأعمش يكلمها ولا تجيبه فقال الأعمش إن لم تكلميني الليلة فأنت طالق فندم ولم يدر المخرج فذهب ليلا إلى الإمام فقام معه الإمام وأكرمه فجعل الأعمش يعتذر فقال دع الاعتذار وتكلم بالحاجة فلما كلمه بحاجته قال الفرج قريب إن يسر الله تعالى فدعا مؤذن الأعمش وقال إذا دخل الأعمش منزله فأذن قبل انفجار الصبح وكانت العادة بالكوفة كما هو الشرع أن لا يؤذن للصلاة ما قبل دخول وقتها فلما أذن قبل الوقت ظننت أنه وقع عليه الحنث فقالت الحمد لله الذى أراحني منك يا سيئ الخلق فقال الأعمش لم نصبح حيلة وقعت ونعم الحيلة رحم الله أبا حنيفة دلنا عليها
وروى أن الأعمش لم يكن يعاشر زوجته بجميل ولا يذكرها بخير فحلف بطلاق امرأته إن أخبرته بفناء الدقيق بكلام أو إشارة وأرسلت إليه أو ذكرته له أو كتبت لأحد يذكره إليه فتحيرت المرأة وطلبت المخرج فسألت الإمام فقال الأمر سهل شدي جراب الدقيق على تكته أو ما قدرت عليه من ثوبه
____________________
(1/480)
وعن شريك قال كنا فى جنازة رجل من سادات بني هاشم ومعنا الثوري وابن أبي ليلى وابن شبرمة والإمام والجماعة من الأئمة فلما رفعت الجنازة وقف الناس هنالك فسأل الإمام عن سبب ذلك فقالوا حفلت أمه أن لا ترجع قبل الصلاة عليه وحلف أبوه بالطلاق أن لا تتبع الجنازة وترجع من مكانها فلم يهتد أحد إلى الجواب فناداه أبو الميت يا نعمان أغثنا فسأل الإمام عن كيفية الحلفين فلما بينوه قال ضعوا الجنازة فوضعوها فصلى الناس عليه ثم قال لها ارجعي إلى منزلك ثم رفع إلى القبر فقال ابن شبرمة عجزت النساء أن تلدن مثله
وعن عبد الله بن المبارك قال سأله رجل أن يثقب فى حائطه كوة فأفتاه بالجواز فمنعه ابن أبي ليلى عن ذلك فأتاه ثانيا فقال افتح فيه بابا فمنعه ابن أبي ليلى فشكا إلى الإمام فقال كم قيمة حائطك قال ثلاثة دنانير قال على قمتها اذهب فاهدمها فلما رام الهدم خاصم خصمه إلى ابن أبي ليلى فقال كيف أحوله من هدم حائطه قال فلم منعتني عن أيسر من ذلك فقال القاضي ما أصنع تذهب إلى رجل يدلني على خطاي أفلا أرجع
وعن عبد الله بن المبارك قال سألته عن رجل له درهمان ورجل له درهم اختلطت ثم ضاع منها درهمان قال يكون الدرهم الباقي بينهما أثلاثا فلقيت ابن شبرمة وعرضت عليه الجواب فقال خطأ بل الباقي بينهما إنصافا لأنا نعلم قطعا أن الواحد من الضائعين لذى الدرهمين فاستحسنت جوابه وكان عقل الإمام لو وزن بنصف عقل أهل الأرض لرجحهم فلما عرضته على الإمام قال لما اختلطا وجبت الشركة أثلاثا فالضائع والباقي على الشركة الثانية
وأدق من هذا ما روي عن علي كرم الله وجهه فيمن له خمسة أرغفة وللآخر ثلاثة أرغفة جلسا ليأكلا فجاء إليهما رجل وأكل معهما ودفع إليهما ثمانية
____________________
(1/482)
طالق فرضيت وسالمته ولم تطلق الجديدة
وجاء رجل إلى الإمام فقال لي ابن إن زوجته امرأة طلق وإن اشتريت له جارية أعتق وإن لم أزوج له امرأة ولم أشتر له أمة يقع فى الزنا فما أصنع قال اشتر أمة وزوجها منه فإن طلقها ردت إليك وإن أعتق لم ينفذ
قال الليث ابن سعد إمام أهل مصر كنت أتمنى لقاء الإمام فرأيته قد اجتمع عليه الأنام وسئل عن هذه المسئلة فما أعجبنى صوابه كما أعجبني سرعة جوابه
وروى أنه كان عند الأعمش إذ سئل عن مسئلة وقيل ما تقول فى كذا وكذا وقال الإمام أقول كذا وكذا فقال الأعمش من أين لك هذا قال أنت حدثتنا عن أبي صالح عن أبي هريرة وعن أبي وائل عن عبد الله عن أبي إياس عن أبي مسعود الأنصاري أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من دل على خير كان له مثل أجر عمله وحدثتنا عن أبي صالح عن أبي هريرة أنه عليه السلام قال له رجل يا رسول الله كنت أصلي فى داري فدخل علي رجل فأعجبني ذلك فقال صلى الله عليه وسلم لك أجران أجر السرو وأجر العلانية وحدثتنا عن الحكم عن أبي مجلز عن حذيفة عنه صلى الله عليه وسلم لا أحد أصبر على أذى يسمعه من الله تعالى يشرك به ويجعل له الولد ثم يعافيهم ويدفع عنهم ويرزقهم وحدثتنا عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال صلى الله عليه وسلم ما من عبد إلا له صيت فى السماء وصيت فى الأرض فإذا كان فى السماء حسنا وضع له القبول فى الأرض وإن كان سيئا فى السماء وضع له كذلك فى الأرض وحدثتنا عن أبي الزبير عن جابر قال شكونا من جوع إليه عليه السلام قال لعلكم تأكلون متفرقين اجتمعوا فى طعامكم يبارك الله لكم وحدثتنا عن يزيد الرقاشي عن
____________________
(1/484)
أحزنتني وليس عندك ما أرجوه وليس عندي ما أخافك عليه ومثل هذا جرى بينه وبين المنصور وعيسى بن موسى أمير الكوفة حين قالا له لو أكثرت الإختلافات إلينا وأفدتنا
وعن الحسن بن زياد عنه قال ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد الصادق دعاني المنصور يوما وقال الناس قد أفتتنوا به فهيئ عليه من المسائل الشداد فهيأت له أربعين مسألة ثم دعاه وقال ألق عليه من مسائلك فألقيت عليه واحدا واحدا فجعل يقول كذا قال أهل المدينة فيه وأنتم قلتم كذا وكذا وأنا أقول فيه كذا فربما تابعنا وربما تابع أهل المدينة وربما خالف الكل فلما فرغ قال ألسنا روينا أن أعلم الناس أعلمهم بهذه الإختلافات
وعن أبي معاذ البلخي أن الإمام كان يقول أهل الكوفة كلهم مولاي لأن الضحاك بن قيس الشيباني الحروري دخل الكوفة وأمر بقتل الرجال كلهم فخرج إليه الإمام فى قميص ورداء وقال أريد أن أكلمك فقال تكمل قال لم أمرت بقتل الرجال قال لأنهم مرتدون قال أكان دينهم غير ما هم عليه فارتدوا حتى صاروا إلى ما هم عليه أم كان هذا دينهم قال أعد ما قلت فأعاد قال الضحاك أخطأنا فغمدوا سيوفهم ونجا الناس
وقال أبو الفضل الكرماني لما دخل الخوارج الكوفة ورأيهم تكفير كل من أذنب وتكفير كل من لم يكفر قيل لهم هذا شيخ هؤلاء فأخذوا الإمام وقالوا تب من الكفر فقال أنا تائب من كل كفر فقيل لهم أنه قال أنا تائب من كفركم فأخذوه فقال لهم أبعلم قلتم أم بظن قالوا بظن قال إن بعض الظن إثم والإثم ذنب فتوبوا من الكفر قالوا تب أيضا من الكفر فقال أنا تائب من كل كفر فهذا الذى قاله الخصوم أن الإمام استتيب من الكفر
____________________
(1/486)
فى طريق الحجاز فساوم أعرابيا قربة ماء فلم يبعه إلا بخمسة دراهم فاشتراه بها ثم قال له كيف أنت بالسويق فقال أريده فوضعه بين يديه حتى أكل ما أراد وعطش فطلب الماء فلم يعطه حتى اشترى منه شربة بخمسة دراهم فصل فى ورعه وتقواه وزهده وعلمه وكرمه رضي الله عنه
عن ابن المبارك قلت لسفيان الثوري ما أبعده عن الغيبة ما سمعت يغتاب عدو له قط قال هو أعقل من أن يسلط على حسناته من يذهب بها
وعن يزيد بن هارون رأيته يوما بفناء دار غريم له قد قام فى الشمس فانكرته فقال لي على مالكها مال أخاف أن أجلس فى ظلها
ومثله عن يحيى بن أبي زائدة إلا أنه قال حلفته بالله العظيم عن مانع الإستظلال فقال أخاف أن يكون قرضا جر نفعا قال وما أراه على الناس لكن على العالم أن يأخذ بعلمه أكثر مما يدعو إليه ولكن شمس الأئمة فى كتاب الصرف رد هذا وقال أنه من التكلف لا من الزهد لكن ذكر فى صفات الصالحين أن امرأة سألت الإمام أحمد بن حنبل أن شموع آل طاهر تعبر من محلنا ونحن نغزل فى ضوئه ونحن على السطوح طاقة أو طاقتين فهل يحل لنا ثمن ذلك الغزل فقال الإمام أحمد من أنت قالت أخت بشر الحافي قال ما زال هذا الورع الصافي يخرج من آل بشر الحافي فعلم بهذا أن دقائق الورع لا غاية لها ولا نهاية
وكان حفص بن عبد الرحمن شريك الإمام فبعثه إلى تجارة وقال فى ثوب كذا عيب فباع بلا بيانه وجاء بربح فتصدق بحصته وفاسخه الشركة قال المرغيناني وكان الربح خمسة وثلاثين ألف درهم
وكان الحسن بن عمارة يقع فيه فجمع علماء الكوفة أميرها لمسئلة فالكل
____________________
(1/488)
** هل قد رأيتم مثله متورعا ** جاءت به الأصلاب والأرحام ** ** لما أتاه الفقه مزموما وما ** باهى به باهى به الإسلام **
وعن سهيل بن مزاحم بذلت له الدنيا بحذافيرها وضرب عليها بالسياط قلم يقبلها من قليلها وكثيرها
وعن أبي يوسف سمعت يقول لولا الخوف من الله ما أفتيت أحدا لكون المهنأ لهم والوزر علينا قلت فكأنه رضي الله عنه أشار إلى قوله عليه السلام أجرؤكم على الفتيا أجرؤكم على النار ولهذا كان السلف الأبرار يتدافعونه عن أنفسهم فى الإعصار والأمصار وقد نظم الإمام سراج الدين الغزي أخو صاحب المحيط هذا المبني وزاد فى المغني فقال شعر ** تركت الكتب فى الفتوى وأبي ** لمحتسب بهذا الترك أجرا ** ** وما تركي لعجزي منه لكن ** أكرر من أصول الشرع وقرا ** ** وأما ما درست بغير حفظ ** فيعظم ذكرها عدا وحصرا ** ** ولي من سائر الأنواع حظ ** وما قولي معاذ الله كبرا ** ** ولكن اذكر النعماء عندي ** من الرحمن إيمانا وشكرا ** ** ولكن قد يكون الحكم طورا ** خلافيا وبالإجماع طورا ** ** فترتعد الفرائض عند كتبي ** نعم أو لا لظني ذاك خيرا ** ** وتركي قول مجتهد سوا ** لظن قد يكون الظن وزرا ** ** تدبرت الأمور وكان كتبي ** لذي الأمثال صيتا لي وذكرا ** ** فقلت هلكت أن الناس طرا ** قد اتخذوك للنيران جسرا ** ** فلا يغررك ذكر الناس واجهد ** لتكسب عند ربك العرش ذكرا **
____________________
(1/490)
رحمه الله كان شحيحا على دينه وذكر صاحب = المنظومة عن الإمام أبي حفص الكبير البخاري أن الإمام لما فر من ابن هبيرة إلى مكة أقام بها إلى أن ظهرت الهاشمية فقدم الكوفة فأشخص إلى بغداد فأمر له المنصور بعشرة آلاف درهم وجارية فقال له عبد الملك بن حميد وزيره وكان جيد الرأي فيه أقبل الجائزة فإن الخليفة يطلب عليك علة فقال لا حاجة لي فيه فقال أما المال فقد كتب فى الديوان أنه قبل وأما الجارية فإما أن تقبلها وإما أن تعتذر حتى أعذرك عنده قال إني ضعيف عن النساء لا حاجة فى الجارية لا أصل إليها ولا أحسن أن أبيع جارية وصلت إلي من حرم أمير المؤمنين وذكر المرغيناني عن الحميدي عن أبيه قال لما أشخصه المنصور إلى بغداد شخصت معه فلما خرج من عند المنصور منتقع اللون سألته عن ذلك فقال دعاني إلى القضاء فقلت لا أصلح لذلك لأنه ليس لي قلب أحكم به عليك وعلى أولادك وقوادك فقال لم لم تقبل صلتي فقلت تعطيني من بيت المال ولست من المقاتلة حتى آخذ مالهم ولا من الذرية حتى آخذ عطاياهم ولا من الفقراء حتى آخذ ما يأخذونه قال فأقم حتى تستفتيك القضاة فيما يحتاجون إليك من الأحكام
وعن الحسن بن زياد أنه لم يقبل من أحد هدية ولا جائزة
وعن سهل بن مزاحم كنا ندخل بيته ولا نرى إلا البواري
وعن عبد الرزاق كنا إذا رأيناه رأينا آثار البكار فى عينيه وخديه
وسئل أبو مقاتل عنه وعن سفيان فقال ليس من ابتلي فهرب كمن ابتلي فصبر يريد أن سفيان لما دعى للقضاء هرب والإمام صبر على السياط ولم يقبل
وعن عبد العزيز بن عصام أن المنصور لما عرض عليه القضاء وامتنع ضربه ثلاثين سوطا حتى سال الدم على عقبيه قال له عمه عبد الصمد بن علي بن عبد الله
____________________
(1/492)
القرآن في ركعة وقد نقل عن الإمام أيضا ولنا قدوة في الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين هذا وقد يقال المراد بالحديث نفي الكمال على أنه قد يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال
وعن زفر قال بات الإمام عندي ليلة فقام الليل كله بآية واحدة وهي قوله تعالى { بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر }
وروى أنه قام الليل كله بآية { فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم }
وروى أنه سمع رجلا يقرأ سورة إذا زلزلت الأرض في صلاة العشاء وهو خلفه فجلس بعد خروج الناس إلى أن طلع الفجر وهو آخذ بلحيته قائما يقول يا من يجزى مثقال ذرة خيرا خيرا ويا من يجزى مثقال ذرة شرا شرا أجر عبدك نعمان من النار وما يقرب إليها وأدخله في سعة رحمتك وفي رواية آخرى الليل يقرأ الهاكم التكاثر ويرددها
وعن اسد بن عمرو عنه أنه قال ما بقي في القرآن سورة إلا وقد قرأتها في وتري ولعله أراد بالوتر التهجد كما في بعض الأحاديث وإلا فالسنة قراءة السور الثلاث في ركعات الوتر
وعن أبي مطيع قال كنت بمكة ما أدخل الطواف في ساعة من ليل أو نهارا إلا رأيته وسفيان في الطواف
وعن حفص بن عبد الرحمن كان يحيي الليل كله بقراء القرآن ثلاثين سنة في ركعة
وذكر الصيمري عن أبي يوسف كان يختم القرآن في كل يوم وليلة مرة وفي رمضان مع يوم الفطر اثنتين وستين ختمة
وقد جاء في رواية أنه لما اشتغل بوضع المسائل واستخراجها قلت عبادته
____________________
(1/494)
وروى أنه أعطى لمسلم ابنه حين علمه الفاتحة ألفا واعتذر إليه
وعن عبد الله بن مالك بن سليمان قال أرسل زيد إليه يدعوه إلى البيعة فقال لو علمت أن الناس لا يخذلونه كما خذلوا أباه لجاهدت معه لأنه إمام حق ولكني أعينه بمالي فبعث إليه بعشرة آلالف درهم وقال للرسول أبسط عذري عنده وفي رواية اعتذر إليه بمرض يعتريه ولامنع من الجمع وسئل عن خروجه فقال ضاهى خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقيل له لم تخلفت قال حبسني عنه ودائع الناس عرضتها على ابن أبي ليلى فلم يقبل فخفت أن أموت مجهلا وكان كلما ذكر خروجه بكى
وعن أبي ملبح أنه قال ما ملكت أكثر من أربعة آلاف منذ أكثر من أربعين سنة إلا أخرجتها وأن امسكتها لقول علي رضي الله عنه أربعة آلاف درهم وما دونها نفقة ولولا إني أخاف أن التجئ إلى هؤلاء ما امسكت درهما واحدا
وروى عنه أنه كان يؤذن ويؤم الناس في مسجده وقال حدثني نافع عن ابن عمران من صلى الفجر ولم يتكلم إلا بذكر الله حتى تطلع الشمس كان كالمجاهد في سبيل الله
وحدثني أبو سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحية آذنها ثلاثا فإن ذهبت وإلا فاقتلها
وذكر السمعاني مسندا عن عصام بن يوسف والزرنجري مرسلا قال آتيت مجلسه ورجل يشتمه فما أجابه هو ولا أحد من أصحابه ولا قطع مجلسه حتى فرغ من كلامه فلما قام ودخل منزله جاء الرجل ونظر من شق الباب وجعل يشتم وفي رواية فلما بلغ الإمام الباب توقف وقال للشاتم أريد دخول
____________________
(1/496)
الرجل يا ابن الزانية فمضى ولم يتغير وجهه بل قال اخطأ الحسن وأصاب ابن مسعود رضي الله عنه
ذكر الحلبي عن سفيان بن وكيع عن أبيه قال دخلت عليه وهو مطرق رأسه يتفكر قال من اين جئت قلت من عند شريك بن عبد الله فرفع رأسه وأنشأ يقول شعر ** أن يحسدوني فإني غير لائمهم ** قبلي من الناس أهل الفضل قد حسدوا ** ** فدام لي ولهم ما بي وما بهم ** ومات اكثرنا غيظا لما وجدوا ** وقد أحسن محمد بن الحسن رحمه الله تعالى حيث أنشد شعر ** هم يحسدوني وشر الناس منزلة ** من عاش في الناس يوما غير محسود **
وعن يحيى بن معين رحمه الله تعالى قال كان إذا ذكر أحد عنده بسوء قال شعر ** حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه ** فالقوم اعداء له وخصوم ** ** كضرائر الحسناء قلن لزوجها ** حسدا وبغيا أنها لذميم **
وقيل لعبد الله بن طاهر أن الناس يقدحون فيه فقال شعر ** ما يضر البحرا مسى زاخرا ** إن رمى فيه غلام بحجر ** ونعم ماقال القائل ** أن يحسدوني فزاد الله في حسدي ** لا عاش من عاش يوما غير محسود ** ** ما يحسد المرأ إلا من فضائله ** بالعلم والبأس أو بالمجد والجود **
____________________
(1/498)
شعر ** نون الهوان عن الهوى مسروقة ** واأسير كل هوى أسير هوان ** ولآخر ** فإذا هويت فقد تعبدك الهوى ** فاخضع لحبك كائنا من كانا ** ** أن الهوى لهو الهوان بعينه ** فإذا هويت لقد لقيت هوانا ** ولابن المبارك رحمه الله تعالى ** ومن البلاء وللبلاء علامة ** أن لا يرى لك عن هواك نزوع ** ** العبد عبد النفس في شهواته ** والحر يشبع تارة ويجوع **
وروى عنه أنه قال سمعت الأعمش يقول في علته أن الناس يستثقلوني وأنت زدتني عندهم ثقلا فقال الإمام لولا العلم الذى يجري على لسانك ما رأيتني أبدا لأن فيك خصالا أنا لها كاره تتسحر عند طلوع الفجر الثاني وتقول هو الأول وقد صح عندي أنه الثاني وترى الماء من الماء ولا ترى الإغتسال من الإكسال ولولا ما عندك من الحديث ما كلمتك فما تسحر الأعمش بعدها إلا قبل الثاني ولا جامع إلا وقد اغتسل وقال صلاة وصيام كيف يكون باختلاف وقال والله لا افتيت بذلك أبدا
وذكر أبو العلاء الحافظ أن الإمام قال للأعمش لولا أنه تثقل عليك زيارتنا لزرناك أكثر من هذا فقال إنك تثقل علي وأنت في بيتك فكيف إذا زرتني فقام الإمام وخرج ولم يقل شيئا فقيل له في ذلك ما أقول له ما صام ولا صلى في عمره
وذكر الغزنوي عن شريك بن عبد الله قال كنا عند الأعمش في مرضه الذى توفي فيه فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة وكان الإمام
____________________
(1/500)
يقدم الإمام ويمشي خلفه وإذا سئل عن مسئلة بحضرة الإمام لم يجب حتى يجيب الإمام فسئل الإمام عن النبيذ فأراد أن يرخص فمنعه سفيان وقال إن رخصنا بالكوفة لا ننفذ بالمدينة
وعن بشر بن يحيى قلت لابن المبارك ادخلت علم أبي حنيفة وسفيان في الكتب ولم تدخل رأي مالك والأوزاعي قال لأني لم أعدهما علما والله سبحانه أعلم فصل في وفاة الإمام رضي الله عنه ورحمه
روى أن المنصور أشخص الإمام إلى بغداد وطلب منه أن يتولى القضاء من تحت يده إلى جميع الكون واعتل بعلل فخلف المنصور أنه أن لم يقبله يحبسه فأصر على الإباء وقال الخليفة اقدر على كفارة يمينه فحبسه وكان يرسل إليه في الحبس أنه إن لم يقبل ضربه فأبى فأمر أن يخرج ويضرب كل يوم عشرة أسواط فلما تتابع عليه الضرب في تلك الأيام بكى فأكثر البكاء فلم يلبث إلا يسيرا حتى انتقل إلى جوار الملك العلام فمات في الحبس مبطونا مجهودا وقيل مسموما فاخرجت جنازته وكثر بكاء الناس على حالته ودفن في مقابر الخيزران بناء على وصيته
وروى أنه ضرب مائة وعشرة أسواط في إحدى عشر يوما فأخرج من السجن على أن يلزم الباب فأخذ منه الكفلاء وطلب منه أن يفتي فيما يرفع إليه من الأحكام وكان يرسل إليه بالمسائل وكان لا يفتي فأمر أن يعاد إلى السجن ويغلظ عليه فأعيد وضيق عليه تضييقا شديدا فكلم خواص المنصور المنصور وأخرج من السجن ومنع من الفتوى والجلوس للناس والخروج من المنزل فكانت تلك حالته إلى أن توفى ولم يدخل في العمل رضي الله عنه
وروى أنه أخرج من الحبس ودفع إليه قدح فيه سم ليشرب فأبى وقال
____________________
(1/502)
من باب خراسان كأنه نودي في الناس فازدحموا عليه فعبر به إلى الجانب الآخر فصلينا عليه بباب الحسن فلم نقدر على دفنه إلا بعد العصر من الزحام فجاء المنصور فصلى على قبره ومكث الناس يصلون على قبره إلى عشرين يوما فقلت كيف اختار هذا الجانب قال لأن ذلك الجانب غصب وهذه الأرض كانت أطيب منه فلما بلغ المنصور وصيته قال من يعذرني منه حيا وميتا وقيل حرز من صلى عليه فكان مقدار خمسين ألفا وقد قيل فيه شعر ** عز الشريعة إذ مضى كشافها ** وظهيرها النعمان نحو جنانه ** ** عمر التقي والشرع أكثر عصره ** بالأصغرين لسانه وجنانه ** ** عجبا لقبر فيه بحر زاجر ** عجبا لبحر لف في اكفانه **
وذكر الإمام الأسفرايني عن الربيع بن يونس قال سمعت المنصور يخاطب الإمام على القضاء وهو يقول اتق الله تعالى ولا تدع في أمانتك إلا من يخاف الله تعالى ما أنا بمأمون الرضى فكيف أكون مأمون الغضب ولو اتجه الحكم عليك ثم تهددني على أن تغرقني في الفرات أو أزيل الحكم لاخترت الغرق حاشيتك محتاجون إلى من يكرمهم لك فقال المنصور وكذبت أنك تصلح قال قد حكمت لي على نفسك كيف يحل لك أن تولى القضاء من يكون كاذبا
وما ذكرنا من أفعال المنصور بالإمام فعل يزيد بن هبيرة إلي الكوفة بالإمام مثله أيضا في الزمان المروانية كما رواه العسكري وغيره عن يحيى بن أكثم عن أبي داود قال أراد ابن هبيرة أن يولي الإمام قضاء الكوفة فأبى فحلف ابن هبيرة ان يقتله بضربه بالسياط على رأسه ويحبسه فحلف الإمام على أنه لا يلي منه فقيل له أنه حلف على أن يضربك قال ضربه في الدنيا هون من معالجة مقامع
____________________
(1/504)
واسط لم أعد له فكيف وهو يريد مني أن يكتب فى دم رجل وأختم له والله لا أدخل فى ذلك فقال ابن أبي ليلي دعوه فإنه مصيب فحبسه الشرطي جمعتين وضربه أربعة عشر سوطا وفى رواية ضربه أياما متوالية ثم جاء الضارب إلى الأمير وقال إنه يموت فقال قل له يخرج من يميننا فقال لو أمرني أن أعد له أبواب المسجد لم أفعل ثم اجتمع مع الأمير فقال ألا ناصح لهذا أن يستمهلني فاستمهله وقال أشاور إخواني فخلاه فهرب إلى مكة فى سنة مائة وثلاثين إلى أن صارت الخلافة للعباسية وقام بها فقدم الكوفة فى زمن منصور فعظمه أمر له بجائزة عشرة آلاف درهم وجارية فلم يقبلهما وروى أنه كان يمتثل كثيرا شعر ** عطاء ذي العرش خير من عطيتكم ** وفضله واسع يرجى وينتظر ** ** أنتم يكدر ما تعطون بمنكم ** والله يعطي فلا من ولا كدر **
وروى أن ابن هبيرة أتي بشاهد زور وهو والي الكوفة فقال علي بالقاضي فقيل رأيت القاضي وأبا حنيفة والحجاج بن أرطأة فى المسجد فقال علي بهم فلما جاؤا قال هذا ارتكب ما ارتكب فما نصنع به فبدأ بابن أبي ليلي وقال يضرب أربع مائة سوط وقال الحجاج بحلق رأسه ولحيته فقال للإمام ما تقول أنت قال بلغنا أن شريحا كان إذا أتى بمثله سوقيا طيف به فى سوقه وإن كان من العرب طيف به فى حيه فعمل بقول الإمام وكان على رأس الإمام عمامة استرخى كور منها فى وجهه فلما خرجوا قال لإبن أبي ليلي ما هذه الفتيا لو ضرب أربع مائة ومات بما كنت تلقى الله فى دمه قال ما أردت إلا أربعين ولكن من الخوف جرى على لساني وقال للحجاج حلق الرأس قد جاء فى موضعه أما حلق اللحية إذا حلقت ولم تنبت
____________________
(1/506)
بتشديد الياء وهى قراءة علقمة عن ابن مسعود وقرأ ولله ميراث السماوات بالإمالة وقرأ أن يدعوا من دونه إلا إثنا بتقديم الثاء على النون وهى قراءة ابن عباس كأنه جمع وثنا على وثان كما تقول جمل وجمال ثم جمع وثانا على وثن كما يقال مثال ومثل ثم أبدل من الواو همزة لانضمامها كما فى قوله تعالى { وإذا الرسل أقتت } والأصل وقتت لأنه من الوقت فأثن جمع الجمع ويعضده قراءة ابن مسعود وثنا بفتح الواو والثاء على إفراد اسم الجنس
روى عنه أيضا أنه قرأ وثنا بضم الواو والثاء جمع وثن أيضا مثل أسد وأساد وقرأ فمن أبصر فلنفسه ومن أعمى فعليها وقرأ لا تنفع نفسا إيمانها بها التاء وهى قرأة ابن سيرين وتوجيهه أن كثيرا ما يؤنثون فعلا للمضاف المذكر إذا كانت إضافته إلى مؤنث وقيل أن الإيمان مصدر والمصدر كما يذكر فى قوله تعالى فمن جاءه موعظة كذلك يؤنث كما قال الشاعر ** فقد عذرتنا فى صحابته العذر ** بمعنى المعذرة وقرأ نفس بالرفع قيل إنه ضعيف ويمكن دفعه بأن إيمانها بدل اشتمال منها وقرأ فى رواية الحسن عنه من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها برفع عشر منونا ورفع لأم أمثالها وبه قريء من طريق يعقوب الحضرمي ونسب إلى الحسن وسعيد بن جبير والأعمش وتأنيث العشر لكونه عبارة عن الحسنة وأمثالها بدل
وقرأ فى رواية محمد عنه فى سورة الأعراف وجعلنا لكم فيها معايش بالهمزة والمد وبه قرأ الأعمش والأعرج ونافع فى رواية حارثة بن مصعب عنه فعوملت الياء الأصلية معاملة الزائدة فحملت على مدائن وصحائف ورسائل
وقرأ فى آخر التوبة وليجدوا فيكم غلظه بضم الغين وهى قرأة المفضل عن
____________________
(1/508)
فيما رواه مسلم من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية فإن أهل الجاهلية ما كان لهم شرع ولا تمسك فيه للروافض إنه لا بد من اتباع إمام فاطمي فى كل وقت
وقرأ فى روايته محمد عنه { طه ما أنزلنا عليك القرآن } بفتح الطاء وسكون الهاء وهى قراءة عكرمة وتوجيهه إنه أمر من وطأ يطأ والأصل طأ أبدلت الهمزة هاء كما فى إياك وهياك أو حذفت الهمزة تحفيفا والحق بها هاء السكت ويؤيده ما فى الشفاء عن ربيع بن أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم على إحدى رجليه إذا صلى وبرفع الأخرى فنزلت الآية أي أصل طه طاها والضمير إلى الأرض ولا يبعد أن يكون الضمير فى قراءة الإمام إلى مكان القيام والله أعلم بحقيقة المرام
وذكر فى المناقب أنه قرأ تخيل إليه من سحرهم ولم يبين كيفية قراءته لكن فى اللوامع عن أبي حنيفة نخيل بالنون قال الكردري وقرأ به غيره فى الشواذ
وقرأ { ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه } بالنون وفتح الياء ووحيه بالنصب وبه قرأ ابن مسعود ويعقوب الحضرمي وعاصم الجحدري وقرأ زهرة الحياة الدنيا نفتح الهاء قال أبو حاتم السجستاني قرأ به طلحة وعيسى بن عمرو وهى قراءة الحضرمي
وقرأ فى رواية محمد عنه ويخلد فيه مهانا بضم الياء وفتح اللام ورفع الدال وهى رواية شاذة عن أبي عمرو
وقرأ / < بما آتيتهين كلهن > / بالقصر وقرأ فى رواية محمد ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات بالرفع على بنية القطع والإستيناف أي يتوب فى كل حال
____________________
(1/510)
** لله در أبي حنيفة أنه ** خضعت له القراء والفقهاء ** ** خلف الصحابة كلهم فى علمهم ** فتطاولت لجلاله الخلفاء ** ** سلطان من فى الأرض من فقهائها ** وهم إذا أفتوا له أصداء ** ** إن المياه كثيرة لكنه ** فضل المياه جميعها صداء ** ** ويرغم أنف حاسد به ذكره ** شرقا وغربا مسكة ذفراء ** فصل
وعن يوسف بن خالد إن الإمام كان ينشد هذا البيت كثيرا ** كفى حزنا إن لا حياة هنيئة ** ولا عملا يرضي به الله صالح **
وذكر السمعاني عن أبي سعد الصغاني قال سألت الإمام عن الأخذ عن سفيان قال ثقة وأكتب عنه ما خلا أحاديث جابر الجعفي وزيد بن أبي عياش فإنهما كاذبان قال الإمام الشافعي سمعت ابن عيينة يقول سمعت جابرا يقول بالرجعة ومعناه أن جماعة من قتلة عثمان رضي الله عنه كانوا يقولون أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل من عيسى عليه السلام بلا نزاع وهو يرجع إلى الدنيا ويقاتل الدجال فسيدنا رسول الله أولى بهذا الكلام وتمسكوا بقوله تعالى إن الذى فرض عليك القرآن أرادك إلى معاد ورد بأن المراد فى النص بالمغماد أما مكة وأما يوم العرض لا الدنيا على أن لا دلالة فى الآية على العود بعد الموت وعن جعفر الأحمر سألته عن مسئلة فأجاب فيها فقلت لا يزال هذا المصر بخير ما أبقاك الله تعالى فقال شعر ** خلت الديار فسدت غير مسود ** ومن الشقا تفردي بالسدود **
وعن ابن عيينة قال مررت بأبي حنيفة وهو مع أصحابه فى المسجد وقد
____________________
(1/512)
الصعداء فقلت له يرحمك الله مالك قال مطلوب يخاف البيات وكنت يوما إلى جنبه فى صلاة الفجر فقرأ الإمام { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون } قال فارتعد أبو حنيفة حتى عرفت ذلك منه
وعن سهل بن مزاحم قال قال لي لا يترك القاضي على القضاء أكثر من سنة حتى يعود إلى العلم فيتذكر ثم يتولى ثانيا
وعن عبد الله الأحفظ أنه ذهب مع الحسن بن عيسى بن زيد إليه فقام له وعظمه ثم قال له كان جدك صلى الله عليه وسلم يكره أن يقوم رجل لرجل إلا لثلاثة ذو سلطان لسلطانه وذو علم لعلمه وذو شرف لشرفه وأنت منهم
وعن أبي الحسن علي بن أحمد الفارسي قال من مناجاته أنه كان يقول إلهي إن كان صغيرا فى جنب طاعتك عملي فقد كبر فى جنب رجائك أملي إلهي كيف انقلب بالخيبة محروما وظني بجودك أن تقلبني مرحوما إلهي إن عزب رائي عن تقويم ما يصلحني فما عزب يقيني عني فيما ينفعني إلهي أعززت نفسي بإيمانك فكيف نذلها بين أطباق نيرانك إلهي إذا تلونا من كتابك شديد العقاب أشفقنا وإذا تلونا منه الغفور الرحيم أشتقنا فنحن بين أمرين لا يؤمننا الكتاب سخطك ولا يؤيسنا من رحمتك إن قصر سعينا عن استحقاق نظرك فاقض علي من كرمك إنك لم تزل بي بار أيام حياتي فلا تقطع عني برك أيام مماتي إن غفرت فبفضلك وإن عذبت فبعدلك يا من لا يرجى إلا ثوابه ولا يخشى إلا عذابه ومن شواهد كرمك استمام نعمائك ومن محسان جودك استكمال ألائك إلهي إن أخطأت طريق النظر لنفسي بما فيه كرامتها فقد تبينت طريق الفزع بما فيه سلامتها
____________________
(1/514)
كذلك وما أخرجت البصرة إلا قاصا أو معبرا أو نائحا والله لو لم يكن بالكوفة إلا رجل ليس من عربها ولكن من مواليها يعلم من المسائل ما لا يعلم الحسن ولا ابن سيرين ولا قتادة لا عمي ولا البتي ولا غيرهم وغضب علي غضب شديدا حتى خفت أن يضربني بعصاه ثم قال لبعض من حضره اذهب به إلى مجلس النعمان فوالله لو رأي أصغر أصحابه علم أنه لو قام أهل الموقف لأوسعهم جوابا ودخل فى قلبي من الرعب ما الله تعالى به عالم فقام الرجل واتبعته فلما خرج من المسجد قال النعمان يكون فى بني حرام فاسأل عنه فإنه بهذه المسائل أعلم وأولى ولي شغل لا يمكن المصير إليه فخرجت أسأل عنه قبيلة بعد قبيلة حتى أتيت بني حرام فى آخر القبايل وقد دخل وقت العصر فإذا أنا بكهل قد أقبل حسن الوجه حسن الثياب وخلفه غلام أشبه الناس به فلما دنا سلم ثم صعد المأذنة فأذن أذانا حسنا فتوسمت فيه إنه الإمام ثم نزل فصلى ركعتين خفيفتين تامتين أشبه بصلاة الحسن وابن سيرين فاجتمع نفر من أصحابه وتقدم فأقام وصلى بهم أشبه الناس بصلاة أهل البصرة فلما سلم استند إلى المحراب وأقبل بوجهه إلى الناس فحياهم ثم سأل كل واحد من أصحابه عن حاله فلما انتهى إلي قال كأنك غريب من أهل البصرة وقد نهيت عن مجالستنا قلت نعم فقال ما اسمك فأخبرته باسمي ثم سأل عن كنيتي فأخبرته فقال أكنت تختلف إلى البتي قلت نعم فقال لو أدركني لترك كثيرا من قوله ثم قال هات ما معك وابدأ قبل أصحابي فإن بك وحشة الغربة وحق لمثلك من المتفقهة التقدم إذ لكل داخل دهشة ولكل قادم حاجة قال فسألته عن المسائل التى كانت مشكلة علي فأجابني فحكيت ما جرى بيني وبين الأعمش فقال حفظك الله يا أبا محمد يجب أن ينوه باسم بلده بغيره ما مثله إلا كما قال القايل
____________________
(1/516)
ولذلك خلقهم ولولا ما جرت المقادير واختلفت الطبائع ما اختلفت ولكن كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا ثم سكت
فقلت له ما تقول فيما اختلفوا فيه من القدر قال أهل البصرة والكوفة قد اختلفوا فيه على ما علمت وكبر أمره عن الطوق وهذه مسئلة قد استصعبت على الناس فإني يطيقونها هذه مسئلة مقفلة قد ضلت مفتاحها فإن وجد مفتاحها علم ما فيها ولم يفتح إلا بمخبر عن الله تعالى يأتي بما عنده ويأتي ببرهان وبينة وقد فات ذلك والذى نقول فى ذلك قولا متوسطا بين القولين أينما مال ملت معه كما قال محمد بن علي رضي الله عنهما لا جبر ولا تفويض ولا تسليط والله لا يكلف العباد ما لا يطيقون ولا أراد منهم ما لا يعلمون ولا عاقبهم بما لم يعملوا لا سألهم عما لم يعلموا ولا رضى لهم بالخوض فيما ليس لهم به علمي والله يعلم بما نحن فيه والصواب الذى عنده ونحن مجتهدون وكل مجتهد مصيب إلا أنه لم يكلفهم الاجتهاد فيما ليس لهم به علم والله ولي كل نجوى وإليه رغبة كل راغب وفقنا الله تعالى وإياكم لما يحب ويرضى
ومن أصحابه الجامع وروى عنه شعبة وابن جريج وأمثالهما ومع ذلك المقام لزم الإمام وروى عنه الكثير من الكلام وسمي به لأنه كان له أربعة مجالس مجلس لمعاني القرآن ومجلس لأقاويل الإمام من درس الفقه ومجلس للأدب كالنحو ومجلس للمناظرة وغيره ولما مات قعد ابن المبارك على بابه للتعزية ثلاثة أيام
عن الإمام أنه قال ما جازيت أحد بسوء وما لعنت أحدا ولا غششت أحدا
وعن أبي يوسف كل قول قلناه لم نقل به من عندنا إنما كان قولا قاله
____________________
(1/518)
الناقد وأحمد بن منيع وآخرون ولاه موسى الهادي ابن المهدي قضاء بغداد ثم الرشيد
وذكر مكحول النسفي أنه أوصى لأهل مكة بمائة ألف ولأهل المدينة مائة ألف ولأهل الكوفة بمائة ألف ولأهل بغداد بمائة ألف
وذكر الحلبي أنه مات فى شهر ربيع الأول لخمس خلون منه سنة اثنتين وثمانين ومائة
وذكر الخوارزمي أن الرشيد مشى أمام جنازته وصلى عليه بنفسه ودفنه فى مقبرة أهله وقال حين دفنه ينبغي لأهل الإسلام أن يعزي بعضهم بعضا فى موته ودفن فى مقابر قريش بكرخ بغداد وبقربه دفن محمد الأمين وزبيدة رحمهم الله تعالى
وروى عنه أنه قال لأعرف أن لي سبع مائة بغل وثلاث مائة فرس
عن بشر بن الوليد أنه كان أوى إلى فراشه فإذا رجل يقرع الباب قرعا شديدا فإذا هرثمة بن أعين فقال أجب الخليفة قال قلت هل إلى الدفع سبيل قال لا قلت فما السبب قال لا أدري خرج مسرور الخادم فأمرني أن أجيئ بك قال فاغتسلت وتحنطت ورحت فإذا أبا بالخادم فطلبت منه أن يدفع عني الحضور فأبى وقال ادخل الصحن ففعلت فقال الرشيد ادخل فإذا عيسى بن جعفر جالس عنده فلما سلمت ورد السلام قال دعوناك أتدري لم دعوناك قلت لا قال عنده جارية لا يبيعنى ولا يهبنى قلت وما قدرها حتى تمنعها من الخليفة فقال ليس من العدل سرعة العذل إني حلفت أن لا أبيعها ولا أهبها قال الرشيد هل من مخرج قلت يبيع النصف ويهب النصف فيكون لم يبع ولم يهب ففعل عيسى ذلك فأتى بالجارية وقال خذها بارك الله فيها فقال يا يعقوب بقيت واحدة وذلك أن نفسي تنازعني
____________________
(1/520)
الليلة ثم فى الصبح يعزل ذلك لنفسه ويوليه أو كان يطلقها واحدة ثم يتزوجها فى الصباح
ويروي أن الرشيد دعاه ذات ليلة وقال سرق حلي لي واتهمت واحدة من جواري الخاصة وحلفت إن لم تصدقني لأقتلها قال أبو يوسف فهل لي إلى رويتها من سبيل قال نعم فدعاها فى الخلوة وقال لها إذا سألك الخليفة عن الحلي سرقت قولي نعم وإذا قال هاتي قولي ما أخذت ولا تزيدي على هذا ولا تنقصي ففعلت فقال أبو يوسف يا أمير المؤمنين صدقت فى الإقرار والإنكار فسكن غضب الرشيد فقال يحمل إلى داره مائة ألف درهم فقيل له الخازن غائب فقال أنه أعتقنا عن القتل الليلة فلا نؤخر صلته إلى الغد أقول وفى هذا أيضا مناقشة ظاهرة وكان الأولى بالسلطان أن لا يقتلها فى تلك الليلة ويعتقها أو غيرها كفارة عن يمينه ثم قوله إن لم تصدقني يحتمل أن يكون من الصدق أو التصديق وكل منهما يحتاج إلى التدقيق والتحقيق والله ولي التوفيق
وذكر أن موسى الهادي رأي جارية فائقة فى الجمال فاشتراها بمال عظيم وأراد اسقاط الاستبراء وقال الفقهاء لا بد من الاستبراء أو الاعتاق والتزوج ولم يحب الهادي التزوج فأحضر أبو يوسف فقال يزوجها الخليفة من بعض خدمه ثم يقبضها ثم يأمره بالطلاق فيطلقها بعد قبض الخليفة قبل الخلوة فلا يلزمها العدة فسر به الهادي وأجازه بعشرة آلاف درهم
____________________
(1/522)
عنهما فإذا اختلفا أخذت بقول علي لأنه صلى الله عليه وسلم قال أقضاكم علي قلت ويعارضه قوله عليه السلام أفرضكم زيد بن ثابت والجمع أن زيدا أعلم فى هذا الفن بخصوصه من بين الأحكام وعلي جامع لقضاء أحكام الإسلام والله أعلم بحقيقة المرام
وعن إبراهيم بن رستم قال مرض مرض الذى أصابه فيه البرسام فلما برأ قيل له هل أنكرت حفظك قال أما القرآن فعنم وأما العلم فكأني أنظر فيه كما أنظر إلى طرق الكوفة انتهى ولا يخفى ما فيه فإن اللائق به أن يكون الأمر بالعكس وأين هذا من تلاوة الإمام الأعظم كل يوم ختمة وكل ليلة ختمة وقد يزيد على ذلك
وعن خزيمة بن محكمة قال كنت أجالس زفر طرفي النهار وأسأله عن المسائل فإذا كررت عليه المسئلة مرة أو مرتين وطلبت منه الدليل قال ما هذا الإبرام وكان لا يدخل فى مسائل الحساب والوصايا والدور ومسائل الحيض وكنت أجالسه لعلمه وزهده فلما طال ذلك جالست أبا يوسف وكان جامعا للكل وكان يأتيني بأنواع الحجج فلزمته حتى كتبت أماليه انتهى وهذا مما يدل على كمال زفر فإنه كان مشتغلا بأمور أهم مما ذكر ولذا قال الغزالي ضيعت قطعة من العمر العزيز فى تصنيف البسيط والوسيط والوجيز
وذكر الحلبي عن الحسن بن زياد قال حججنا معه فاعتل فى الطريق فجاءه سفيان بن عيينة فى بير ميمونة عائدا فقال لنا خذوا حديثه فروى لنا أربعين حديثا من حفظه فلما قام سفيان حدثنا بالأربعين حديثا بسنده ومتنه حفظا وتعجبنا من سرعة حفظه مع علته وشغله بسفره قلت فكانه كان من رجال
____________________
(1/524)
لدوابه قيل وكانت له عند الرشيد منزلة رفيعة بحيث يبلغ دار الخلافة راكبا بغلته فيرفع له الستر فيدخل كما هو راكبا والرشيد يبدؤه السلام وكان إذا رآه ينشده جاءت به معتجرا ببرده
وذكر الخطيب فى تاريخ بغداد عن القاسم بن الحكيم قال سمعته يقول يا ليتني مت على ما كنت عليه من الفقر ولم أدخل فى القضاء على أني بحمد الله ما تعمدت جورا ولا حابيت خصما على خصم من سلطان ولا سوقة
ويروي أن الرشيد لما جعل الأمين ولي عهده فى حياته قال أبو يوسف الحمد لله الذى جعل ولي عهد أمير المؤمنين من لم يسود صحيفته بالأوزار فبلغ ذلك زبيدة أمه فأنقذت إليه مائة ألف دينار
قيل وأصحاب الأمالي الذى رووها عن أبي يوسف لا يحصون فصل فى مناقب الإمام محمد بن الحسن رحمة الله عليه
هو أبو عبد الله الشيباني من قرية تسمى حرستى من أعمال دمشق قدم أبوه العراق فولد محمد بواسط سنة اثنتين وثلاثين ومائة ونشأ بالكوفة وسمع العلم من الإمام الأعظم والأوزاعي والإمام مالك والثوري ومسعر بن كدام وروى عنه الإمام الشافعي وغيره من العلماء الكرام والمشائخ العظام
وروى أنه محمد بن الحسن بن عبد الله بن طاوس بن هرمز ملك بني شيبان وأبو حنيفة نعمان بن ثابت بن طاوس بن هرمز أسلم على يد عمر رضي الله عنه وعن وكيع قال كنا نكره أن نمشي معه فى طلب الحديث لأنه كان غلاما جميلا
وذكر السمعاني أن أباه قدم به إلى الإمام فقال الإمام لوالده احلق رأسه وألبسه الخلقان ففعل أبوه امتثالا فزاد عند الحلق حسنا وجمالا وفيه يقول أبو نواس
____________________
(1/526)
إلا ما سمع أو يعلم مثل ما علمنا
وعن أحمد بن حجاج يقول لم يحمل عني هذا الكتاب أحد أصح مما احتمله البخاري أخذ عني ولم يستقص علي أحد فى السماء كاستقصائه قلت لعله أراد به أبا حفص الكبير البخاري فإن محمد بن إسمعيل البخاري ليس له رواية عن محمد فيما أحفظه
قيل دخل على الإمام أول ما دخل للعلم قال استظهر القرآن فغاب سبعة أيام ثم جاء وقال حفظته
وعن الديلمي أن الشافعي قال جالسته عشر سنين وحملت من كلامه حملي جمل لو كان يكلمنا على قدر عقله ما فهمنا كلامه لكن كان يكلمنا على قدر عقولنا
وعن الشافعي ما رأيت سمينا عاقلا قط غيره وأنشدوا للشيخ سيف الدين الباخرزي البخاري شعر ** يقولون أجسام المحبين نضوة ** وأنت سمين ليس غير مرائ ** ** فقلت لأن الحب خالف طبعهم ** ووافقه طبعي فصار غذائ **
وعن ابن سماعة قال لأهله لا تسألوني حاجة من الحوائج فإن فيها شغل قلبي وخذوا ما بدا لكم من وكيلي فإنه أفرغ لقلبي
وروى أنه لما مات أبو يوسف لم يخرج محمد لجنازته فقيل له فى ذلك قال لأن جواري أبي يوسف يندبنه ويقلن شعر ** اليوم يرحمنا من كان يحسدنا ** اليوم نتبع من كانوا لنا تبعا **
____________________
(1/528)
شعر ** إذا رافقت فى الأسفار قوما ** فكن لهم كذي الرحم الشفيق ** ** يعيب النفس ذا بصر وسلم ** عمي القلب عن عيب الرفيق ** ** ولا تأخذ بهفوة كل قوم ** ولكن قل هلم إلي الطريق ** ** متى تأخذ بهفوتهم تمل ** وتبقى فى الزمان بلا صديق **
ومن كلامه أن العلماء ورثة الأنبياء فإذا كانوا على طمع فبمن يقتدى والتجار أمناء الله فإذا خانوا فعلى من يؤمن والغزاة أضياف الله إذا غلوا فبمن يظفر على العدو والزهاد ملوك الأرض فإذا كانوا أذرياء فبمن يتبع والولاة رعاة الأنام فإذا كان الراعي ذئبا فبمن تحفظ الرعية وقد أشار عمران بن حطان الخارجي إلى الفقرة الأخيرة فيما قاله لعبد الملك بن مروان مخاطبا شعر ** إن أنت لم تبقى لا صوفا ولا غنما ** ألقيتني أعظما فى قرقر قاع ** ** أخذت رزقي من ربي لتحفظني ** فصرت لي سبعا أيها الراعي **
وعن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى عن الحسن قال حضرنا باب سفيان بن عيينة ليلا فقيل هو عند يحيى بن خالد وقال آخر هو عند جعفر فقال رجل منا يا رب أرنا رجلا يسوي هذا العلم بين الناس فقال رجل هو ابن المبارك وقال رجل هات غيره فذكرت هذا الكلام لابن المبارك ولم أقل ذكروك فقال هو فضيل بن عياض رحمه الله تعالى
وعن الأشعث بن شعبة المصيصي قال قدم ابن المبارك علينا بالرقة وفيها هارون فانحفل الناس إليه حتى تقطعت النعال وارتفعت الغبرة فأشرفت أم ولد للرشيد من برج وقالت من هذا قالوا قدم من خراسان عالم يقال له ابن
____________________
(1/530)
** وفتى خلا من ماله ** ومن المروة غير خال ** ** أعطاك قبل سوا له ** وكفاك مكروه السوال **
وقال صاحب حلية الأولياء أن رجلا من سرخس بعث إلى ابن المبارك شيئا عليه خيط فأخذ الهدية ورد الخيط وقال كتب إلي فى الشيئ ولم يكتب إلي فى الخيط رب عمل يسير يعظمه الله تعالى ورب عمل كثير يصغره الله تعالى
وروى أنه رجع من مرو إلى الشام فى قلم استعاره ليرده على صاحبه وسأله رجل عن الرباط فقال رابط نفسك على الحق حتى تقيمها على الحق فذلك أفضل الرباط أي فى قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا }
وسأله رجل أن تعلم القرآن أفضل أم تعلم العلم قال أتقرأ من القرآن ما تقيم به الصلاة قال نعم قال فعليك بالعلم تعرف به القرآن أي معناه والحاصل أن الإشتغال بمعنى القرآن المستفاد من التفسير والحديث والفقه أفضل من مجرد تلاوته وكثرة قراءته وهذا معنى قوله عليه السلام فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم وقال الحبر فى الثوب حلية العلماء ولبعضهم فى هذا المعني ** إنما الزعفران عطر العذارى ** ومداد الدواة عطر الرجال **
ويؤيده حديث مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء
وذكر الهمداني عن العباس بن مصعب قال كان ابن المبارك جمع بين الفقه والحديث والعربية واللغة والغريب وأيام الناس والسخاوة والشجاعة والتجارة والمحبة عند الناس
وذكر محمد بن الحسن البخاري عن الفضل بن دكين ما رأيت قط أحسن قراءة منه كان يقرأ على الإمام
وعنه أن أول العلم النية ثم الفهم ثم العمل ثم الحفظ ثم النشر
____________________
(1/532)
عن قصدك فحكى له ما سمع فقال الكافر نعم الرب رب يعاتب وليه فى عدوه وأسلم وأحسن إسلامه
وعن عبيد الله بن سنان قال كنت معه ومع المعتمر بن سليمان بطرسوس فصاح الناس النفير فلما اصطف الناس خرج علج رومي يطلب البزار فخرج إليه مسلم فقتله ثم وثم حتى قتل ستة من المسلمين ثم لم يخرج إليه أحد فلما رأي ابن المبارك ذلك أوصى إلي وقال إن قتلت فافعل كذا وكذا فخرج من الصف وقتله وقتل ستة من الكافرين ثم امتنعوا عنه فغاب ثم نظرته فإذا هو بالمكان الذى كان فيه وكان يحضر القتال ويقاتل ويبلي بلاء حسنا فإذا كان وقت القسمة غاب فقيل له في ذلك فقال يعرفني الذى أقاتل له ومناقبه كثيرة ومرتبته شهيرة وفى هذا مقنع لأرباب الألباب فى هذا الباب فصل فى مناقب الإمام زفر رحمه الله تعالى
وهو ابن الهذيل بن قيس العنبري البصري الكوفي يكنى بأبي الهذيل وكان أبوه من أهل أصفهان ولد سنة عشر ومائة
عن إبراهيم بن سليمان كان إذا جالسناه لم نقدر أن نذكر الدنيا بين يديه وإذا ذكرها واحد منا قام عن مجلسه وتركه فى موضعه وكنا نحدث فيما بيننا أن الخوف قتله
وقال شداد سألت أسد بن عمرو أأبو يوسف أفقه أم زفر قال زفر أورع قلت عن الفقه سألتك قال يا شداد بالورع يرتفع الرجل
وعن ابن المبارك قال سمعت زفر يقول نحن لا نأخذ بالرأي ما دام أثر وإذا جاء الأثر تركنا الرأي
____________________
(1/534)
داود وقعد على مزبلة ثم جاء زفر وقعد معه
وعن محمد بن وهب أنه كان من أصحاب الحديث وكان أحد العشرة الذين دونوا الكتب مات بالبصرة فى أول خلافة المهدي سنة ثمان وخمسين ومائة وفى هذه السنة مات المنصور
وذكر الحافظ النيسابوري أن رجلا جاء إلى الإمام وقال لا أدري أطلقت امرأتي أم لا قال لا عليك حتى تتيقن بالطلاق ثم سأل الثوري فقال لا تضرك الرجعة فسأل شريكا فقال طلقها ثم راجعها فجاء إلى زفر فحكى له الأقاويل فقال أما الإمام فقد أفتى بالفقه والثوري بالورع وأما شريك بالحزم فاضرب لكم مثلا أن رجلا شك هل أصاب ثوبه نجس أم لا فقال الإمام لا عليك قبل العلم بالنجاسة والثوري قال لو غسلته لا عليك وأما شريك فقال بل عليه ثم اغسله فصل فى مناقب داود الطائي رحمة الله عليه
هو ابن نصر الطائي أبو سليمان الإمام الرباني كوفي وأصله من خراسان
وعن عبد الله بن داود سأله إسحاق عن أصحاب الإمام فقال أبو يوسف ومحمد وزفر وداود وعافية الأودي وأسد بن عمرو وعلي بن مسهر ويحيى بن زايدة والقاسم بن معن ثم قال لو أن داود وزن بأهل الأرض لوزنهم فضلا
وعن عبد الله السابح أنه لما تعبد قال لنفسه يا نفس إن طلبت الدنيا بالقرآن أو بالحديث أو بالفقه أبو بالشعر وأيام الناس فأنت أنت وليس بعده الموت ثم جاء إلى خطة وقال ليس شيء أحل من هذه الخطة خطها الفاروق رضي الله عنه حين هزم هرمز لأجدادي فباع ثلثيها بأربع مائة درهم فعبد الله عشرين سنة يأكل منها ثم لما مات كان كفنه منها
____________________
(1/536)
ولا يفقدك حيث أمرك واستحى من الله تعالى فى قربه إليك وقدرته عليك
وعن أبي الربيع الأعرج وقال أوصاني قال صم الدهر وليكن إفطارك له الموت وفر من الناس فرارك من الأسد غير تارك لجماعتهم ولا مفارق لسننهم
وذكر الحلبي أطول من هذا وقال قال الأعرج أقمت على بابه ثلاثة أيام لا أصل إليه فإذا سمع النداء خرج وإذا سلم الإمام قام ودخل منزله فصليت فى مسجد آخر ثم جئت فلما أراد الانصراف قلت ضيف قال إن كنت ضيفا فادخل فدخلت عليه فمكثت ثلاثة أيام لا يكلمني فلما كان اليوم الثالث قلت جئت من واسط إليك أريد أن تزودني فقال صم الدنيا إلى الآخرة قلت زدني قال فر من الناس فرارك من الأسد قلت زدني فقام إلى محرابه وقال الله أكبر
وذكر الديلمي أنه سئل عن حديث فقال دعني فإني أبادر خروج نفسي وكان الثوري إذا ذكره قال أبصر أمره قال ابن المبارك وهل الأمر إلا ما كان عليه هو
وعن يحيى الحماني وقد سأله عن الدهر قال إنما هى أيامك فانظر بماذا تقطعها
ومن كلامه أن العلم العمل فإذا فني العمر فى الآلة متى تعمل
وروي أنه كان يحضر مجلس الإمام سنة لا يتكلم حيث أراد أن يجرب نفسه أنه يقدر على العزلة ثم تخلى للعبادة
وأتاه الفضيل بن عياض يعوده فقال له أقلل من زيارتنا فإني خليت الناس فجاءه يوما ولم يفتح له الباب فقعد فضيل يبكي فى الخارج وداود فى الداخل فقال له دلني على رجل أجلس إليه قال تلك ضالة لا توجد
وقال له الحارث بن إدريس عظني قال عسكر الموتى ينتظرونك
وقال صدقة الزاهد خرج معنا فى جنازة بالكوفة فقعد فى ناحية فجلس
____________________
(1/538)
يقول لنفسه لما تساو من الدنيا بدرهم رطبا وأنت تريد الجنة
وعن ابن المبارك كان داود إذا قرأ القرآن كأنه يسمع الجواب من ربه
وذكر الحلبي عن محمد بن عبد الله بن نمير أنه مات سنة خمس وستين ومائة فى خلافة المهدي فصل فى ذكر وكيع بن الجراح الكوفي رحمه الله تعالى
قيل أصله من نيسابور سمع هشام بن عروة والأعمش وابن عون وابن جريج والأوزاعي والثوري والإمام أبا حنيفة وأبا يوسف وزفر روى عنه ابن المبارك وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وغيرهم ولد سنة تسع وعشرين ومائة أراد الرشيد أن يوليه القضاء فامتنع
وعن يحيى بن أكثم قال صحبته فى السفر والحضر وكان يصوم الدهر ويختم القرآن فى كل ليلة
وشكى إليه الشافعي من أصحابه عن سوء الحفظ قال استعينوا على الحفظ فى ترك المعاصي وأنشده شعر ** شكوت إلى وكيع سوى حفظي ** فأوصاني إلى ترك المعاصي ** ** وذاك لأن حفظ المرأ فضل ** وفضل الله لا يعطي لعاصي ** وكان يقول ما خطوت للدنيا منذ أربعين سنة ولا سمعت حديثا قط فنسيته
وعن أحمد بن الحواري قلت لأحمد بن حنبل أيما الرجلين أحب إليك وكيع أم عبد الرحمن بن مهدي قال أما وكيع فصديقه حفص بن غياث لما ولى القضاء ما كلمه حتى مات وأما عبد الرحمن فصديقه معاذ بن معاذ العنبري لما ولى القضاء ما زال صديقه حتى مات توفي سنة ثمان أو تسع وتسعين ومائة
____________________
(1/540)
وعن علي بن أحمد قال زكريا ثقة وابنه يحيى ثقة وهو ممن جمع الفقه والحديث
وذكر المدميني الخوارزمي عن صالح بن سهل أنه كان أحفظ أهل زمانه للحديث وأفقههم مع مجالسة كثيرة مع الإمام ودين وورع
وذكر الحلبي عن عبد الرحمن بن حاتم الرازي أنه أول من صنف الكتب بالكوفة وإنما صنف وكيع على كتبه ذكر الديلمي عن زياد بن أيوب أنه كان على قضاء المداين أربعة أشهر ومات بها سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة وهو قاض لهارون الرشيد وعمره ثلاث وستون سنة وفيه يقول القائل شعر ** ألا إن يحيى علمه الشرع قد أحيى ** وإن مات يحيى فالدعاء له يحيى ** ** فقد ترك الدنيا وقد مثلت له ** وقد فاز بالأخرى الذى ترك الدنيا ** ** ونال بما أبدى من الخلق جاهه ** ونال بما أخفى من الخالق البشرى ** فصل فى ذكر الحسن بن زياد اللؤلؤي مولى الأنصار الكوفي
روى عن الإمام وعنه ابن سماعة ومحمد بن شجاع البلخي وشعبة بن أيوب
روي أنه استفتى يوما فأخطأ ولم يظفر بالمستفتي فاكترى مناديا ينادي إلا أن الحسن استفتى يوم كذا عن مسئلة فأخطأ فمن كان أفتاه الحسن فليرجع إليه ومكث ثلاثة أيام لا يفتي حتى عاد إليه السائل فأعلمه بخطائه ورده إلى الحق
وعن محمد بن سماعة أنه قال سمعت ابن جريج اثنى عشر ألف حديث يحتاج إليه الفقهاء
وذكر أنه كان يكسو مماليكه مما يكسي نفسه وكان لا يفتر من النظر فى العلم
____________________
(1/542)
حكم والحق بالكتاب وإن كان غائبا قال لا تعجلوا حتى يحضر عافية وكان إذا حضر ووافق رأيه كاتبوه وإلا لا
ومنهم حيان ومندل ابنا علي العنزي الكوفي ومندل أصغرهما سمع هشام ابن عروة وعاصم الأحول والأعمش وليثن وحميد الطويل وجماعة وسمع الرأي من الإمام وتفقه عليه وكان الإمام يقربهما ويتلطف بهما
وعن معاذ بن معاذ قال دخلت الكوفة فلم أر أورع من مندل مات بها سنة سبع أو ثمان وستين ومائة فى خلافة المهدي رحمة الله عليه
وعن أبي هشام مرت جارية ومعها سلة من رطب على مندل بن علي وأصحاب الحديث حوله فوقفت تسمع فظن مندل أنها هدية فقال قدمي الرطب فقدمتها فأكلوا فراحت إلى مولاها فأخبرته بالأمر فقال أنت حرة لوجه الله تعالى
ومنهم علي بن مسهر الكوفي لزم الإمام وتفقه عليه وسمع منه الكثير
وعن يحيى بن نصير قال قال خرج الإمام عن الدنيا وهو علي غضبان لأني كنت أجالس الإمام بالغد وأت سفيان بالعشيات وكان سفيان يقول لي ما قال الشيخ فأخبره بمسائل وكان يقول الإمام لما تأتي رجلا يأخذ منك ولا يحمدك وفى رواية لما لا تدعه حتى يتعلم بنفسه
ومنهم القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الكوفي الفقيه صحب الإمام وتفقه عليه وروى عنه ولى قضاء الكوفة بعد شريك ولم يأخذ على القضاء أجرا كان إماما فى الفقه بحرا فى العربية روى عن محمد فى كتبه كثيرا
ومنهم أسد بن عمرو بن عامر بن أسلم بن مغيث بن يشكر بن رهم أبو المنذر البلخي الكوفي صاحب الإمام وسمعه وغيره وروى عنه أحمد بن حنبل ومحمد
____________________
(1/544)
سمع أنس بن مالك والسائب بن يزيد وابن المسيب وروى عنه الثوري ومالك بن أنس وسليمان التيمي مات سنة ست وثلاثين ومائة
ومنهم مالك بن أنس إمام دار الهجرة رضي الله عنه كان يسأله ويأخذ بقوله سرا ويسمع منه متنكرا وهو صاحب المذهب وترجمته معروفة وقيل روى أبو حنيفة عنه أيضا فهو من رواية الأقران أو من رواية الأصاغر عن الكبار نظرا إلى أن أبا حنيفة تابعي دونه
ومنهم محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي أبو عبد الله صاحب المغازي تابعي مدني رأي أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وسمع جماعة كثيرة من التابعين حدث عنه الأئمة يحيى بن سعيد والثوري وابن عيينة وغيرهم كان عالما بالسير والمغازي وأيام الناس وأخبار المبدأ وقصص الأنبياء وعلم الحديث والقرآن والفقه قدم بغداد وحدث بها ومات بها سنة خمسين ومائة ودفن بمقبرة الخيرزان فى الجانب الشرقي رحمه الله تعالى
ومنهم محمد بن زيد بن علي بن الحسين من أكابر أهل البيت رضي الله عنهم
ومنهم رافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المقري إمام أهل المدينة وحاتم ابن إسمعيل الكوفي نزل المدينة وعبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون من كبار أئمة المدينة وغيرهم وهم كثيرون رحمة الله عليهم أجمعين ومن أهل الكوفة
سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي روى عنه مصرحا ومكنيا وهو أحد الأئمة المجتهدين ومن أقطاب الإسلام وأركان الدين ومن أكابر التابعين جمع بين الفقه والحديث والزهد والورع والعبادة وروى عنه معمر والأوزاعي وابن جريج ومالك وشعبة وابن عيينة وفضيل بن عياض مات
____________________
(1/546)
ومهنم الحسن بن أبي عمارة وهو الذى غسل الإمام
ومنهم إسمعيل بن حماد بن أبي سليمان وأيوب بن نعمان الأنصاري ان عم أبي يوسف
ومنهم مجالد بن سعيد قرأ عليه الإمام وهو يروي عنه أيضا وهذا أيضا من رواية الأكابر عن الأصاغر
ومنهم أبو بكر محمد بن عياش الأسدي وأبو معاوية الضرير الكوفي وجعفر بن محمد بن بشير بن جرير بن عبد الله البجلي
ومنهم أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي الحافظ من مفاخر الكوفة فى التاريخ والإنشاء وعلم الحديث
ومنهم عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني أحد حفاظ الكوفة
ومنهم علي بن حمزة الكسائي ومحمد بن أبي شيبة والد عثمان وأبي بكر إمام أهل الكوفة فى الحديث وخلق كثير ذكرهم الكردري ومن أهل البصرة
قتادة بن دعامة السدوسي الأعمى الحافظ إمام أهل البصرة فى التفسير والحديث والفقه روى عن عبد الله بن سرجس وأنس وخلق سواهما وعنه أيوب وشعبة وأبو عوانة وغيرهم مات سنة سبع ومائة
ومنهم بن حماد سلمة وحماد بن زيد وعبد الرحمن بن مهدي وغيرهم وحكى عن عبد الملك بن أبي الشوارب أنه أشار إلى قصر عتيق بالبصرة وقال قد خرج من هذه الدار سبعون قاضيا على مذهب أبي حنيفة قال ابن خلكان فى تاريخه وكان مذهب أبي حنيفة بإفريقية وهى عمدة بلاد المغرب أظهر
____________________
(1/548)
يحيى بن أيوب وليث ابن سعد وأبو عبد الله الشيباني وغيرهم ومن أهل اليمن
معمر بن راشد وعبد الرزاق بن همام إمام أهل صنعاء أكثر الرواية عن الإمام وحفص بن ميسرة الصنعاني ومطرف بن مازن قاضي اليمن وغيرهم ومن أهل اليمامة
محمد بن جابر الجعفي وهوذة بن خليفة وأيوب بن جابر وغيرهم ومن أهل البحرين
عيسى بن يونس ومن أهل بغداد
الخليفة أبو جعفر المنصور ومشمعل بن ملحان من أولاد حاتم بن عدي الطائي نزل بغداد وحماد بن الوليد ويحيى ابن سعيد الأموي وغيرهم ومن أهل الأهواز
أبو همام محمد بن الزبرقان وسعيد بن همام الكوفي ولى قضاء فارس وعصمة بن الجراح الفارسي وغيرهم
وفى شونيز مقبرة تعرف بمقبرة أصحاب أبي حنيفة فيها خلق لا يحصون ومن أهل كرمان
حسان ابن إبراهيم وعطاء بن جبلة ويحيى بن بكير ومن أهل أصبهان
أبو هانئ نعمان بن عبد السلام الكوفي كان على قضاء أصفهان ومن أهل حلوان
____________________
(1/550)
ومائة ألف على الفقراء وكان الإمام يشاوره فى الأموال وعمارة قاضي سرخس رحمة الله عليهم أجمعين ومن أهل نسا
أبو سفيان السنائي قاضي مرو وعامر بن الفرات قال محمد بن يزيد اختلفت إليه فقال لي يوما نظرت فى كتب الإمام قلت أطلب الحديث فما أنظر فى كتبه قال تعلمت الآثار سبعين سنة فلم أحسن الاستنجاء إلا بعد النظر فى كتبه ومن أهل مرو
الإمام الشهير إبراهيم الصائغ مفخر أهل خراسان وابن إسمعيل والحسن بن واقد إمام أهل مرو والنضر بن محمد قيل لابن المبارك ما الجماعة قال النضر بن محمد جماعة وحده وكان يفتخر بمجالسة الإمام ويقول حدثني الورع الفقيه الإمام
ومنهم الفضل بن عطية وابنه محمد وأبو غانم يونس من كبار الأئمة أدرك عمر بن عبد العزيز ووهب بن منبه وأبو عصمة نوح بن مريم الجامع قاضي القضاة بخراسان وهو الذى كتب له الإمام شروط القضاء
ومنهم توبة بن سعيد وسهل بن مزاحم الذى بث علم الإمام بخراسان أراده المؤمون على قضاء مرو وحبسه مدة فلم يقبل فأعفاه
ومنهم نظر بن شميل النحوي وخالد بن صبيح إمام أهل مرو وكان ورعا عادلا عابدا والنظر بن شميل قال بشر بن يحيى رأيته في مجلس ابن المبارك وكان يلقي عليه المسئلة ويقول له عبد الله يا أبا الهيثم إجب فيها وجمع كثير منهم
____________________
(1/552)
ومنهم عثمان بن حميد المعروف بأبي حنيفة وأكثر روايات أئمة بخارى عن أصحاب الإمام مثل الإمام أبي حفص الكبير فإنه تفقه على أبي يوسف ثم على محمد حتى كتب كتبه وروى عنه خلق كثير لا يحصون
ومنهم جماعة كثيرة يطول تعدادهم كلهم بخاريون أخذوا الفقه والحديث عن أصحاب الإمام وحكى أن مقبرة القضاة السبعة قريبة من بخارى فيها أمم لا يحصون أحدهم أبو زيد الدبوسي
ومن أهل سمرقند أبو مقاتل حفص بن سهل الفزاري أدرك مشائخ الإمام كأيوب السختياني وهشام بن حيان وغيرهم رحمه الله تعالى
وروى أيضا عن عمرو بن عبيد وسعيد بن أبي عروبة ومسعر بن كدام
ومنهم نصر بن أبي عبد الملك العتكي من مفاخر سمرقند في الحديث والفقه
ومنهم إسحاق بن إبراهيم الحنظلي قاضي سمرقند رحمه الله تعالى
ومنهم جمع كثير وقد حكى أن بجاكرديز قرية من بلاد سمرقند يقال لها تربة المحمديين دفن فيها نحو من أربع مائة نفس من علماء الحنيفة كل واحد منهم يسمى محمد بن محمد صنف وأفتى وأخذ عنه الجم الغفير جميعهم أهل سمرقند بهذه التربة ولما مات الإمام الجليل صاحب الهداية حملوه إلى تلك التربة وأرادوا دفنه بها فمنعوا من ذلك ودفن بالقرب منها ومن أهل صغانيان
أبو سعد محمد بن المنتشر كان الإمام يجعله في الصف الأول من أصحابه ويبدأ بحاجته ومن أهل ترمذ
____________________
(1/554)
عفين الجراح رحمه الله تعالى ومن أهل سجستان
عبد الله السجزي رحمه الله تعالى ومن أهل الرم
أبو معروف السجستاني قاضي الرم ومن أهل خوارزم
مغيرة بن موسى بصري سكن خوارزم وأبو علي قاضي خوارزم وأبو الليث الخوارزمي روى عن الإمام محمد بن الحسن
وأعلم أن هذا الذى ذكرناه قد اختصرناه عن مناقب الكردري وقد قال في آخره فهؤلاء سبع مائة وثلاثون رجلا من مشائخ البلدان وأعلام ذلك الزمان أخذوا عنه العلم ووصل إلينا ببركة سعيهم واجتهادهم فجزاهم الله خير الجزاء يوم معادهم وخاصة الإمام الأعظم وكل من دعا الأمم إلى الدين الأقوم ومما قيل في حقه وأصحابه وبه نختتم ونستتم ويقول مسك ختامه شعر ** شيوخ سراج الخلق نعمان كلهم ** مصابيح في أفق الهدى ورواته ** ** وما حسن الإسلام جمعا مبجلا ** إلى مفخر الأوهم سرواته ** ** ومن يرقصوا للشرعية عامرا ** فهم بروايات الثقات بناته ** ** وما الشرع إلا كالحمى حوله الورى ** وهم بأسانيد الهداة حماته ** ** هو الحي إذ أحي شريعة ربه ** فدامت له بعد الممات حياته **
____________________
(1/556)
لا يدل على نفي ما عداه وهذا الأصل ممهد يعرفه أهل العلم والدراية هذه الجملة من النسخة التى كتبها وألفها أستاذ العلماء مولانا شمس الحق والدين قدس الله سره العزيز إلا أنه كان هنا بالفارسية وإني كتبتها بالعربية فقط فائدة عجيبة في بيان طبقات الفقهاء اعلم أن الفقهاء على سبع طبقات
الأولى طبقة المجتهدين في الشرع كالأئمة الأربعة ومن سلك مسلكهم في تأسيس قواعد الأصول واستنباط أحكام الفروع من الأدلة الأربعة الكتاب والسنة والإجماع والقياس على حسب تلك القواعد من غير تقليد لأحد في الفروع ولا في الأصول
والثانية طبقة المجتهدين في المذهب كأبي يوسف ومحمد وسائر أصحاب أبي حنيفة رحمه الله القادرين على استخراج الأحكام عن الأدلة المذكورة على مقتضى القواعد التى قررها أستاذهم أبو حنيفة رحمه الله فإنهم وإن خالفوه في بعض أحكام الفروع لكنهم يقلدونه في قواعد الأصول وبه يمتزون عن المعارضين في المذهب ويفارقونهم كالشافعي ونظرائه المخالفين لأبي حنيفة رحمه الله في الأحكام غير مقلدين له في الأصول
والثالثة طبقة المجتهدين في المسائل التى لا رواية فيها عن صاحب المذهب كالخصاف وأبي جعفر الطحاوي وأبي الحسن الكرخي وشمس الأئمة الحلواني وشمس الأئمة السرخسي وفخر الإسلام البزدوي وفخر الدين قاصنيخان وأمثالهم فإنهم لا يقدرون على المخالفة للشيخ لا في الأصول ولا في الفروع لكنهم يستنبطون الأحكام في مسئلة لا نص فيها على حسب أصول قررها ومقتضى قواعد بسطها
____________________
(1/558)
المذهب شرحه يعرف شرح ذلك الشيخ بالجامع الفلاني كالجامع البزدوي والجامع السرخسي والجامع العتابي والجامع المحبوبي والجامع الحسامي والجامع الخاني أي القاصنيخان وغير ذلك كجامع أبي اليسر والجامع البرهاني والجامع الكشاني للخطيب مسعود بن الحسين الكشاني وغير ذلك مما يطول تعداده وكل ذلك شروح عليه وهو أحد كتب ظاهر الرواية الستة وهى المبسوط والجامعان أي الكبير والصغير والزيادات والسير الكبير والسير الصغير ويعبر عنها بكتب ظاهر الرواية وبالأصول وبظاهر المذهب ويقابلها كتب النوادر وهى كثيرة
ولمحمد رحمه الله غير ظاهر الرواية أيضا = الجرجانيات و = الكيسانيات والرقيات والهارونيات والكلام في المباسيط والجوامع الكبيرة والزيادات كالكلام في الجامع الصغير فكلها شروح على مبسوط محمد وما ذكر معه وهو المعبر عنه في الأصل
اعلم أن صدر الشهيد حسام الدين عم صاحب المحيط البرهاني أخو الصدر السعيد تاج الدين هو والد صاحب المحيط البرهاني ووالد صدر الشهيد هو الإمام البرهاني الكبير ويعرف بالصدر الماضي وببرهان الأيمة الكبير واسمه عبد العزيز بن عمر بن مازة وكان من أكابر جماعة شمس الأئمة السرخسي ومن أقران الإمام شمس الإسلام الأوزجندي جد الإمام قاصنيخان ويقال له أيضا شمس الأئمة الأوزجندي وأكثر ما يذكر بشموس الإسلام وشموس الأئمة
____________________
(1/560)
فأقول والصدر الشهيد حسام الدين أخذ عن والده برهان الأئمة الكبير والشيخ الإمام الخطيب مسعود بن الحسين الكشاني ووالده أخذ عن شمس الأئمة السرخسي عن شمس الأئمة الحلوائي وعن القاضي الإمام أبي علي الحسين بن الخضر النسفي عن الشيخ الإمام الأجل أبي بكر محمد بن الفضل الكماري البخاري إمام بخارى على الإطلاق عن الأستاذ أبي محمد عبد الله السبذموني صاحب الكشف في مناقب أبي حنيفة رضي الله عنه عن أبي عبد الله أبي حفص الصغير عن أبيه وشيخه أبي حفص أحمد بن أبي حفص الكبير عن محمد عن أبي حنيفة رحمهم الله تعالى فائدة
الإمام أبو منصور الماتريدي رئيس أهل السنة وأتباعه من الحنيفة أكثر والإمام أبو الحسن الأشعري وأتباعه من الشافعية أكثر وكان أبو منصور قد تخرج بالإمام أبي نصر العياضي ذكر أنه لما مات أبو نصر العياضي خلف من أصحابه أربعين رجلا من طيقة أبي نصر الماتريدي فأنظر هذا رجل واحد من أئمة الحنفية له من التلاميذ أربعون في طبقة أبي منصور فكم يكون من دون هذا الطبقة وللإمام أبي نصر العياضي ولدان أحدهما أبو بكر العياضي والأخر أبو أحمد العياضي وكان أبو أحمد آية حتى قال فيه من قال من الدليل على صحة مذهب الإمام أبي حنيفة كون الإمام أبي أحمد العياضي على مذهبه وهذه منقبة عظمى لأبي أحمد وتنويه عظيم بشأنه ولكني أقول هذا من قائله كتأييد الجبل العظيم بالأوتاد ولو عظمت فعظمت الإمام أبي حنفية فوق ذلك وأعلى فهذا الإمام أبو عبد الله البخاري صاحب الصحيح يقول ما استصغرت نفسي إلا عند يحيى بن معين وفي رواية ذكر غيره وكان يحيى بن معين والإمام أحمد بن حنبل
____________________
(1/562)
المجلد الثاني { وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء } الجواهر المضيئة فى طبقات الحنفية
تاليف العلامة الفهامة الشيخ الامام المحدث محى الدين ابى محمد عبد القادر ابن ابى الوفاء محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبى الوفاء القرشى الحنفى المصري ولد سنة 696 المتوفى تاسع شهر ربيع الاول سنة خمس وسبعين وسبع مائة رحمه الله تعالى وهو أول من صنف في طبقات السادة الحنفية شكر الله مساعيهم العليه ورتب التراجم على الحروف ثم ذكر الكنى والانساب والالقاب ثم ختم بكتاب الجامع وفيه فوائد وقدم مقدمة تشتمل على ثلاثة أبواب
____________________
(2/1)
بسم الله الرحمن الرحيم حرف الميم & باب من اسمه محمد &
1 محمد بن إبراهيم بن داود بن حازم الأسدي أسد خزيمة الأذرعي الإمام العلامة قاضي القضاة بدمشق مولده بأذرعان تقريبا سنة أربع وأربعين وست مائة وقدم دمشق سنة خمس وستين وست مائة وتفقه بها ثم توجه إلى حلب فأقام بها يفتي ويدرس بالحلاوية ثم رجع إلى دمشق ودرس بالشبلية سنة ثلاث وسبعين ثم تولى القضاة بدمشق فى ذي القعدة سنة خمس وسبع مائة عوضا عن ابن الحريري سنة كاملة ثم توجه إلى الديار المصرية وهو معزول فى خامس رجب سنة اثنتي عشرة وسبع مائة فدخلها فى يوم الجمعة الثالث والعشرين منه متمرضا فأقام بخانقاه سعيد السعداء خمسة أيام وتوفي بها فى ليلة
____________________
(2/2)
الأربعاء الثامن والعشرين من رجب سنة اثنتى عشرة وسبع مائة بالخانقاه الصلاحية بالقاهرة وصلى عليه من الغد ودفن بمقابر باب النصر رحمه الله تعالى حدث عن ابن عبد الكريم وكان عرافا بالأصول والفقه والنحو ودرس وأفتى وهو والد الإمام شهاب الدين أحمد تقدم وأبوه إبراهيم تقدم وكذلك إبراهيم بن داود تقدم
2 محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمويه التتاري روى عن أبيه وتفقه عليه وتقدم جده أبوه إبراهيم فى بابه
3 محمد بن إبراهيم بن إسحاق عبيد الله بن حاتم بن شداد بن سعيد الغوبديني الفقيه أبو الحسن كاتب الحاكم الشهيد أبي الفضل إمام أصحاب أبي حنيفة فى عصره روى عنه ابناه أبو نعيم الحسن بن محمد وأبو العلاء الحسين وتقدما وكان فقيها فاضلا على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه
4 محمد بن إبراهيم بن أسد القاضي الهروي أبو زيد قاضي هراة وعالمها ومفتيها على مذهب أبي حنيفة فى وقته روى عن أبي الحسن الديناري والقاضي أبي منصور الأزدي سمع منه أبو سعد مات سنة ست وستين وأربع مائة
5 محمد بن إبراهيم بن أنوش بن إبراهيم بن محمد أبو بكر الحصيري البخاري كان فقيها فاضلا تفقه على شمس الأئمة السرخسي وسمع الحديث كثيرا بنفسه وانتفع به جماعة منهم أبو نصر ابن ماكولا قال أبو سعد السمعاني روى لنا عنه ابن أخته أبو عمر وعثمان بن علي البيكندي ببخارى ولم يحدثني عنه سواه فيما أعلم وكتب بالعراق والحجاز وخراسان ومات فى ذي القعدة سنة خمس مائة ببخارى رحمه الله تعالى
____________________
(2/3)
6 محمد بن إبراهيم بن الحسن أبو بكر الرازي نزيل الأسكندرية سمع من أبي إسحاق إبراهيم بن سعيد روى عنه أبو محمد عبد الكريم بن أحمد النورخي كان إماما زاهدا فاضلا عالما قال السلفي سمعت أبا كرام راشد بن ناجي بن خلف الجذامي بالإسكندرية يقول ما رأينا فى زماننا من الفقهاء من يجري مجرى أبي بكر الرازي زهدا وعلما وكان يمشي فى الشتاء فى الطريق ما يتنعل فلا تتلوث رجله ولما توفي كانت جنازته لم ير مثلها بالإسكندرية وحملت نعشه وكنت شابا قويا فغلبت عليه وكان ينتقل من يد إلى يد كأنه طير وكان صاحب كرامات توفي بالإسكندرية سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة قال السلفي سمعت أبا العباس أحمد الباجي نسبة إلى أكل الباج بالثغر يقول كان من أعيان الفقهاء ومن الصلاح على أعلى طبقة قال سمعت شداد بن صدقة التاجر يقول كان يقعد فى داره مستقبل الكعبة وكتبه بين يديه وهو فى وسطها لا يلتذ بسواها
محمد بن إبراهيم بن علي بن نصر بن إسمعيل الخواقندي القاضي أحد الكبار بفرغانة وهو أخو عثمان بن إبراهيم تفقه ببخارى على برهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازة وغيره وتقدم أخوه عثمان فى بابه
7 محمد بن إبراهيم بن عمر بن ميمون بن الرماح القاضي أبو بكر من أهل بالخ قاضي عكبرا قال ابن مندة فى تاريخ أصبهان حدث ببغداد وأصبهان وغيرهما عن عصام بن يوسف وعبد الله بن نافع الصايغ مات سنة أربع وعشرين وثلاث مائة وذكره ابن النجار أيضا وتقدم جده عمر بن ميمون
8 محمد بن إبراهيم بن غنائم بن واقد بن غنايم بن سعيد عرف بابن المهندس مولده تقريبا فى سنة خمس وستين وست مائة سمع من الحافظ أبي حامد المحمودي وأبي الحسن علي بن البخارى وكان حسن الخط كتب الكتب الكثير
____________________
(2/4)
وكتب تهذيب الكمال للحافظ المزي مرات وحدث سمعت منه حين قدم علينا القاهرة مات فى ثالث عشرين شوال سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة ودفن بجبل قاسيون رحمه الله تعالى
9 محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد عرف بالوالي الإمام المحدث أمين الدين تفقه يسيرا وبرع فى علم الحديث مولده بدمشق تاسع عشرين جمادي الأولى سنة أربع وثمانين وست مائة ومات فى الحادي والعشرين من ربيع الأول سنة خمس وثلاثين بدمشق سمع الكثير وكتب وحصل الأصول سمعت منه الكثير حين قدم علينا القاهرة
10 محمد بن إبراهيم بن محمد بن عثمان بن عبد الرحمن أبو عبد الله المهدوي الإفريقي التستري قال الحاقظ أبو بكر بن مسدي أخبرني أن مولده سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة تفقه بحلب على الإمام أبي الفضل عبد اللطيف بن الفضل الهاشمي وسمع عليه قال وكان يتفقه على مذهب أبي حنيفة وله مع فقهاء أفريقية مباحث شريفة ونوادر ظريفة توفي سنة خمس وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
11 محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد العزيز الرازي أبو جعفر قال أبو البركات المستوفي فى تاريخ أربل الحنفي مذهبا له معرفة بالأصول ورد أريل غير مرة وأقام بالموصل يدرس على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وبلغني أنه توفي بالموصل فى سنة خمس عشرة وست مائة وقيل سنة أربع عشرة ودفن بمقابر المعافى بن عمران قال وله كتاب فى الفرائض وكتاب فى الفقه على مذهب أبي حنيفة وكتاب على وضع التذكرة لإبن حمدون وله كتاب النوري فى مختصر القدوري رحمه الله تعالى
____________________
(2/5)
12 محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح النوحي تقدم تمام نسبه فى ترجمة ابنه إسحاق وتقدم ولده إسمعيل أيضا فى بابه وتقدم ولده إبراهيم قال السمعاني لما ذكر إسحاق فى النوحى قال والده وأخوته وأهل بيته كلهم يقال لهم نوحى وهم علماء فضلاء وتفقه عليه أولاده المذكورون مات سنة تسع وخمسين وأربع مائة ودفن فى مقبرة النوحيين رحمه الله تعالى
13 محمد بن إبراهيم القزويني والد صاعد كان قاضيا بقزوين وتقدم صاعد فى بابه رحمه الله تعالى
14 محمد بن إبراهيم الضرير الميداني أبو بكر قال الذهبي من أئمة الحنفية حدث عن أبي محمد المزني وعنه ميمون بن علي الميموني وله مناظرات مع أبي أحمد نصر العياضي أخي أبي بكر العياضي
15 محمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس بن كامل أبو الحسن الدلال عرف بالزعفراني له ذكر فى الهداية حدث الخطيب عن أبي القاسم التنوخي عنه قال قال لي التنوخي كان أبو الحسن الزعفراني ثقة وكان يختلف إلى أبي بكر الرازي ويأخذ عنه الفقه قال الخطيب سألت أبا الحسن أحمد بن محمد الزعفراني عن موت أبيه فقال مات فى سنة ثلاث أو أربع وتسعين وثلاث مائة قال السمعاني كان فقيها صالحا وتقدم ابنه أحمد رحمه الله تعالى
16 محمد بن أحمد بن أبي أحمد أبو منصور السمرقندي صاحب تحفة الفقها 6 ء تفقهت عليه ابنته فاطمة العالمة الصالحة وكانت تحفظ التحفة وسيأتي وتفقه عليه أيضا زوجها أبو بكر الكاشاني صاحب كتاب البدائع وسيأتي له زيادة فى ترجمة
____________________
(2/6)
تلميذه أبي بكر بن مسعود الكاشاني فى الكنى رحمهم الله تعالى
17 محمد بن أحمد بن أحمد بن الخطاب اليوذي روى عن طفيل بن زيد التميمي وداود بن أبي داود ذكره أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري فى تاريخ نسف وكان فقيها فاضلا ورعا من علماء أصحاب الرأي قال وتوفي سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وذكره أبو سعد فى باب البوذي بضم الباء وسكون الواو وبعدها ذال معجمة قال هذه النسبة إلى بوذي وقيل بوذه وقيل فى النسبة إليها بوذوي وهى قرية من قرى نسف وقال روى عنه محمد بن إسمعيل شيخ سنجار
18 محمد بن أحمد بن إسحاق بن البهلول أبو طالب تقدم نسبه فى ترجمة أبيه أحمد سمع عمه بهلول بن إسحاق وقد تقدم وسمع عبد الله بن أحمد بن حنبل قال الخطيب حدثنا عنه محمد بن أحمد بن رزق الله وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله ابن النقيب الخفاف وقال ثقة وروى الخطيب عن علي بن المحسن التنوخي أنا طلحة محمد بن جعفر قال رجل جميل الأمر حسن المذهب شديد التصوف وممن كتب العلم توفي ضحوة يوم الأحد لست عشرة خلت من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة وكان ينوب عن أبيه فى القضاء إذا اعتل وقد ذكرنا فى ترجمة أبيه ما حكاه عن أبيه فى مناظرته مع محمد بن جرير الطبري
19 محمد بن أحمد بن أسد بن مسكان الزوزني المسكاني قال فى تاريخ نيسابور للحاكم أبي عبد الله قال كان فقيها فاضلا من أصحاب الرأي وقال السمعاني فقيه
____________________
(2/7)
من أصحاب الرأي
20 محمد بن أحمد بن إسمعيل أبو سهل السراج الفقيه من كبار أصحابنا ومناظريهم شيخ معروف من أهل العلم إلا أنه كان ينسب إلى الإعتزال حدث عن أبي عمر وبن مطر ذكره عبد الغافر وقال أخبرنا عنه أبو صالح المؤذن
21 محمد بن أحمد بن بشر أبو عبد الله بن بشرويه الفقيه المزكي سمع منه الحافظ أبو عبد الله وذكره فى تاريخ نيسابور وقال كان شيخ أصحاب أبي حنيفة فى عصره وكان من الصالحين حج معنا فى سنة خمس وأربعين وثلاث مائة وتوفي سنة خمس وخمسين وثلاث مائة فى يوم الأحد التاسع عشر من جمادي الأولى ودفن يوم الإثنين فى مقبرة شاهين قال وتعجبنا من خشوعه وورعه واجتهاده على كبر سنه بمكة والمدينة رحمه الله تعالى
22 محمد بن أحمد بن بندار أبو القاسم اللآرجاني قال السمعاني فقيه فاضل حنفي واعظ ولد بعد سنة خمس مائة نسبة إلى بلدة بين الري وطبرستان عارف بمذهب أبي حنيفة واعظ شاعر أديب قال السمعاني حضرت مجلس وعظه يوما فاستحسنت كلامه فى الفقه والتذكير رحمه الله تعالى
23 محمد بن أحمد بن حامد بن عبيد البيكندي أبو جعفر القاضي من أهل بخارى كان عارفا بعلم الكلام على مذهب المعتزلة داعية إليه ورد بغداد فى أيام المنصور فمنعه من دخولها فلما مات دخلها واستوطنها إلى ان مات وحدث بها عن جماعة منهم الرئيس أبو عامر عدنان بن محمد الضبي الهروي وأبو الفضل أحمد بن علي بن عمر السليماني الحافظ روى عنه أحمد بن البنا أبو غالب وغيره وذكره ابن النجار وقال حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي المجد أنا أبو غائب بن البنا أنا القاضي أبو جعفر محمد بن أحمد بن حامد بن عبيد البخاري أنا إسمعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب
____________________
(2/8)
الكشاني أملأ سنة سبع وتسعين وثلاث مائة حدثنا محمد بن يوسف الفربري حدثنا البخاري فذكر حديث أن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ثم ذكر ابن النجار عن السلفي سألت أبا نصر المؤتمن بن أحمد الساجي عن المتأخر الذى حدث ببغداد عن رجل عن الفربري عن البخاري قال هو المعروف بقاضي حلب وهو البخاري حدث عن أبي علي الكشاني عن الفربري وأرخ سماعه منه سنة تسعين وثلاث مائة والكشاني مات سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة ليس ممن يعتمد عليه ولم يظهر التحديث إلا بآخرة ثم قال أخبرنا السمعاني عن أبيه سألت عبد الوهاب الأنماطي عنه فقال كان كذابا ادعى أنه سمع من إسمعيل بن حاجب الكشاني قال ابن النجار قرأت بخط أبي الخطاب الكلوذاني الفقيه قال مولد القاضي أبي جعفر سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة ثم ذكر عن الصيدلاني سألت أبا جعفر عن مولده فقال سنة أربع وتسعين وثلاث مائة قال ابن العديم كان فقيها خنفيا قرأ ببلدة المبسوط وشرحه والخلافيات ومهر فى علم النظر ثم خرج سنة أربع عشرة وأربع مائة ودار بخراسان على من كان بقي من المشائخ أصحاب أبي حنيفة مثل القاضي أبي عاصم العامري والقاضي أبي القاسم الداودي والقاضي أبي العلاء صاعد وجرى له بمصر مناظرات مع جماعة من المتكلمين منهم المقدم فى مذهب الاسماعلية أبو نصر هبة الله ورد عليه فى كتاب سماه الهدى والإرشاد لأهل الجبرة والعناد ومن تصانيفه الرسالة المسعودية فى المباحث النفيسية و كتاب تحقيق الرسالة بأوضح الدلالة فى النبوات
____________________
(2/9)
ويأتي ذكر والده أبي اليمن مسعود قال ابن العديم مات سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة وقد جاوز التسعين وذكر ابن النجار أنه دفن فى مقبرة باب حرب قال ابن النجار قرأت فى كتاب شجاع الذهلي بخطه مات القاضي أبو جعفر يوم الثلاثاء رابع محرم سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة ودفن بمقبرة باب حرب
24 محمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن عثمان بن قريش أبو غالب بن أبي العباس البصري من ساكني البصرة قال ابن النجار حنفي المذهب سمع أبا علي محمد بن الحسين بن الفراء الفقيه وأبا الحسين أحمد بن محمد بن محمد ابن النقوور حدثنا عنه عمر بن محمد بن طبرزد أنا أبو بكر بن الخليل عن محمد بن ناصر الحافظ سمعت أبا العباس بن قريش يقول أبو غالب خالف مذهبي فى السنة وأخبرنا أبو المظفر ابن السمعاني عن أبيه أبي سعد سألت أبا القاسم على ابن الحسن بن هبة الله الحافظ عن أبي غالب بن قريش فأثنى عليه ثناء وقال كان شيخا صالحا
25 محمد بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب العلوي أبو شجاع تفقه عليه ولده محمد بن محمد ويأتي
26 محمد بن أحمد بن حفص قال ابن أبي العوام حدثني محمد بن الحسن بن علي البخاري سمعت محمد بن أحمد بن حفص فقيه بخاري يحكي عن بعض أصحاب ابن المبارك أخبرنا أبو وهب محمد بن مزاحم أنا أبو حيان عن ابن المبارك قال لولا أن الله تداركني بأبي حنيفة وسفيان الثوري لكنت بدعيا قال ابن المبارك وما لزمت سفيان حتى جعلت علم أبي حنيفة هكذا وأشار بقبض يده
27 محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان أبو بكر القدوري والد الإمام أبي
____________________
(2/10)
الحسين أحمد صاحب المختصر حكى عن أبي بكر الشبلي روى عنه القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن الواسطي قال القدوري رأيت الشبلي فى جامع المدينة وقد كثر الناس عليه فى الرواق الوسطاني وهو يقول رحمهم الله عبدا ورحم والديه دعا لرجل كانت له بضاعة وقد فقدها وهو يسأل الله أن يردها والناس صموت فخرق الحلقة غلام حدث وقال له من هو صاحب البضاعة قال أنا قال فأي شيئ كانت بضاعتك قال الصبر وقد فقدته فبكى الناس بكاء عظيما
28 محمد بن أحمد بن سهل اللغوي أبو غالب الواسطي يعرف بابن الخالة ويعرف أيضا بابن بشران أحد الأئمة فى اللغة مولده سنة ثمانين وثلاث مائة سمع وحدث وآخر من روى عنه فضل الله بن محمد العراقي وقال السمعاني فى ذيله أحد الأئمة اللغوية كان فاضلا مكثرا بارعا شيخ العراق فى اللغة فى وقته مات سنة اثنتين وستين وأربع مائة وله شعر فى الزهد والتغزل فأما الزهد فقوله شعر ** يا شائدا للقصور مهلا ** اقصر قصرا لفتى الممات ** ** لم يجتمع شمل أهل قصر ** الاقصار أهم الشتات ** ** وإنما العيش مثل ظل ** منتقل ما له من ثبات ** وله فى التغزل ** يا أهل واسط إن صاحبكم صبا ** من بعد طول تنسك وصلاح ** ** تبع الهوى فى حب ظبي شادن ** ذي مقلة سكرى ولفظ صاح ** ** فى وجهه لذوي البصاير والنهى ** نزه العيون وراحة الأرواح **
____________________
(2/11)
** ذي غرة زينت بأحسن طرة ** كظلام ليل فى ضياء صباح ** ** كم ليلة قصرتها بمد أمة ** وقطعتها بفكاهة ومزاح ** ** تقبيله نقلي وعذب رضائه ** خمري وضوء جبينه مصباح ** ** ثم أنثنيت وساعداي أي قلادة ** فى النحر منه وساعداه وشاح ** ** نفسي الفداء لم أطعت له الهوى ** وعصيت فيه ملامة النصاح ** وله ** بما بعينك من غنج ومن حور ** وما نجديك من ورد ومن زهر ** ** وما بثغرك من در ومن برد ** وما به من رضاب فائح عطر ** ** وطرة طار لبي عند رويتها ** وغرة تركت قلبي على غرر ** ** وحاجب حجب السلوان عن فكر ** وعارض عرض الأجفان للسهر ** ** وقامة قد أقامتني على قدم ** فى معرك الوجد والأطماع والحذر ** ** هب لي أمانا من الهجران أن له ** كأسا تجرعت منها علقم الصبر ** ** إن كنت أذنبت ذنبا غير مغتفر ** يا مالكي فاعف عني عفو مقتدر **
29 محمد بن أحمد بن أبي سعيد أحمد بن أبي الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي الكعبي الطبري القاضي البخاري حجة الإسلام رئيس الأصحاب الإمام ابن الإمام ابن الإمام ابن الإمام مات ببخاري سنة أربع وست مائة له الملخص فى الفتاوي روى عن أبي شجاع البسطامي والسيد أبي بكر محمد أبي بكر الحدادي ذكره أبو الفضل أحمد بن السكري فى مشيخته وقال ورد خوارزم رسولا وقرأت عليه تصنيفه الملخص فى الفتاوي أبوه أحمد وجده أبو سعيد أحمد تقدما وأبو الخطاب جده الأعلى محمد بن إبراهيم بن علي يأتي فى الكنى رحمه الله
____________________
(2/12)
30 محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى الفقيه أبو أحمد الشعيبي نسبة إلى جده سمع أبا بكر الباغندي وأبا بكر بن أبي داود روى عنه الحاكم وتوفي فى ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وهو ابن اثنتين وثمانين سنة قال الحاكم وجمع كتابا فى فضائل الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه عشرين جزأ وكتابا فى الزهد فى نيف وأربعين جزأ قال وهو من أعلم مشائخ نيسابور بالشروط
31 محمد بن أحمد بن شعيب أبو سعيد الفقيه الخفاف قال الحاكم كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه وممن سمع الحديث الكثير وعني به وعرف الخلافيات على مذهبه والألفاظ التى يحتاج إليها مات سنة تسع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
32 محمد بن أحمد بن طاهر النسوي أبو طالب ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن عبد الله بن الحسين النسوي الخطيب روى عنه أبو البركات ابن السقطي فى معجم شيوخه وقال كان صاحب أحقاد من أبناء الدنيا روى ابن النجار عنه حديث سرعة المشي يذهب بهاء المؤمن
33 محمد بن أحمد بن الطيب بن جعفر بن كمار الكماري الواسطي أبو الحسين تفقه على أبي بكر الرازي وهو والد إسمعيل قاضي واسط تقدم وأحمد الكماري ابن الطيب تقدم قال السمعاني كان فقيها عدلا عراقيا توفي سنة سبع عشرة وأربع مائة
34 محمد بن أحمد بن العباس بن الحسن بن جبلة بن غالب بن جابر بن نوفل ابن عياض بن يحيى بن قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري العياضي أبو بكر أخو أحمد ابن نصر العياضي من أهل سمرقند والدهما أبو نصر أحمد بن
____________________
(2/13)
العباس الإمام تقدم قال السمعاني فقيه فاضل مناظر روى عن ابي علي محمد بن محمد بن الحارث روى عنه محمد بن صالح الحبال
35 محمد بن أحمد بن عبد الله الخطيبي الجادكي الإمام الخطيب الزاهد قال صاحب الهداية رأيته برشدان قدمها علينا وقرأت عليه أحاديث وأجاز لي ذكره فى مشيخته وساق له بسنده حديثا متنه من قال بعد أن يصلي الجمعة سبحان الله العظيم وبحمده مائة مرة غفر الله له مائة ذنب ولوالديه أربعة وعشرين ألفا
36 محمد بن أحمد بن عبد الله بن شهمرد أبو الحسن الفقيه قال الحاكم كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وتوفي سنة أربع وستين وثلاث مائة سمع منه الحاكم أسند عنه حديثين
37 محمد بن أحمد بن عبد الله بن موسى أبو الحسن الرافقي نسبة إلى الرافقة بلدة كبيرة على الفرات حدث بحلب عن النسائي الإمام وأحمد بن الأسود الحنفي مات بحلب فى حدود الثلاثين وثلاث مائة رثاه أبو بكر الصنوبري بأبيات وكان عالما أديبا فاضلا
38 محمد بن أحمد بن عبد الله عرف بابن الخازندار ناصر الدين تفقه على فخر الدين الزيلعي وقرأ الفرائض والأصول وسمع الحديث وأفاد وأعاد مولده سنة تسع وتسعين وست مائة ومات سنة
39 محمد بن أحمد بن عبد الجبار أبو المظفر ذكره ابن النجار وقال من أهل سمنان ويعرف بالمشطب رحل إلى مرو وتفقه على أبي الفضل الكرماني وجال فى بلاد خراسان ثم دخل بغداد واستوطنها وولى التدريس بمدرسة زيرك بسوق العبيد وحدث عن أبي عبد الله الحسين بن محمد بن فرحان السمناني وأبي نصر أحمد بن
____________________
(2/14)
الحسين بن رجب السمرقندي سمع منه عمر بن علي القرشي وحدثنا عنه أبو القاسم بن الحداد قاضيها قال ابن النجار قرأت بخط القاضي أبي المحاسن عمر بن على القرشي سألته عن مولده يعني المشطب فقال سنة أربع وتسعين وأربع مائة بسمنان قال وتوفي فى يوم السبت الحادي عشر من جمادي الأولى من سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة ودفن بمقبرة الخيزران قال ابن النجار أنشدنا أبو القاسم بن الحداد بأصبهان أنشدنا المشطب شعر ** يا أيها الباحث عن مقصدي ** ليقتدي فيه بمنهاج ** ** منهاجي العقل وقمع الهوى ** فهل لمنهاجي من هاجي ** وقال ابن الجوزي فى المنتظم كان فقيها على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه مناظرا أفتى سنين رحمه الله تعالى
40 محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسحاق الرغدموني تقدم والده أحمد بن عبد الرحمن وابنه أحمد سمع جده عبد الرحمن قال السمعاني فى الأنساب روى لي عنه جماعة منهم أبو عمرو بن علي النسفي وكان من أفضل الناس ممن تفرد فى وقته بالسكون والوقار والمحافظة على الصيانة والديانة فوض إليه الإمامة فى الجامع ببخارى والخطابة فتولاهما على أحسن ما يكون وتوفي ببخارى سنة ثمانية عشر وخمس مائة رحمه الله تعالى
41 محمد بن أحمد بن عبد العزيز أبو المعالي مصنف تتمة الفتاوي
42 محمد بن أحمد بن عبد العزيز القونوي محتدا الدمشقي مولدا الإمام ناصر الدين عرف بابن الربوه كان علامة ذا فنون فى الفقه والفرائض والأصول والعربية وله التصانيف منها الدر المنير فى حل إشكال الكبير وله قدس
____________________
(2/15)
الأسرار فى اختصار المنار وله المواهب المكية فى شرح فرائض السراجيه وله شرح المنار وغير ذلك قرأ الهداية على الشيخ رضى الدين إبراهيم بن سليمان المعروف بالمنطيقي وأجازه بالإفتاء وذلك فى سنة إحدى وعشرين وسبع مائة وقرأالجامع الكبير على العلامة صدر الدين علي الحنفي يحق قراءته على الصدر سليمان المصنف قدم علينا القاهرة سنة تسع وخمسين وسبع مائة فأقام بها إلى أن توجه إلى مكة صحبة الركب الرحبي فأقام بها إلى أن قضى حجة من عامه ثم توجه إلى الشام فأقام بها إلى أن مات فى شهور سنة أربع وستين وسبع مائة
43 محمد بن أحمد بن عبيد الله والد صاعد أبي العلاء عماد الإسلام
44 محمد بن أحمد بن عبيد البخاري قرأ بما وراء النهر على أبي إسحاق النوقدي وعلى أبي عبد الله محمد بن يحيى البكرأباذي ذكره الهمداني فى طبقة أبي عبد الله قاضي القضاة الدامغاني وذكر أنه سافر إلى الشام فولى القضاء بحلب ونفذ به صاحبها أبو سكين الفربري فى رسائل إلى ما وراء النهر ونفذ معه مالا عظيما ليبني له مدارس ومساجد وقناطر ويصل أهلا له هناك لأنه خرج من عندهم مملوكا فقيرا فأراد أن يريهم ملكه ونعمته وله ملك الشام بأسره فوصل البخاري إليهم فحبسوه وقالوا جئتنا فى رسائل الاسماعلية وبقي فى حبسهم سنين حتى أطلق بسبب ظريف وذلك أن الخان كتب إلى السلطان ألب أرسلان يعنفه على نهب العساكر ببلاد خراسان وعبثهم بها فأجابه بالإعتذار والتبري من هذه الأفعال وأنه ود لو مات ولم يكن ذلك وعادة العساكر إذا طرقوا البلاد أن يفعلوا الأفاعيل حتى يستقيم الأمور ولكن ما عذركم فى رجل فقيه أتاكم من بلاد بعيدة برسالة رجل منكم قال لكم أني حصلت الأموال وأريد أن أصرفها فى الطاعات وأن أعمر جوامعكم ومدارسكم وأصدق على فقراء عرفتهم عندكم
____________________
(2/16)
فأخذتم المال فحبستموه فلما وقف الخان على كتابه وكان أبوه الذى حبسه أطلقه وأحسن إليه وأذن له فى الخروج عن بلاده ومضى أبو جعفر البخاري إلى مصر فأقام بها سنين كثيرة ورجع إلى العراق بكتب نفيسة حسنة ومن جملتها كتاب الأنساب للبلاذري فى عشرين مجلد أما كان بالعراق منه نسخة وغير ذلك من الأواني البلور الفاخر وقصد نظام الملك فأكرمه وأجرى عليه وعلى ابنه أبي اليمن مسعود جزائة سنية ووردا بغداد فأقام بها وكانا يعرفان الكلام على مذهب المعتزلة ولهما مجلس نظر بحضرة الفقهاء بذكرهما بباب الأزج وتوفي أبو جعفر فى رابع المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة وجاوز تسعين من العمر وتقدم ابنه أبو اليمن عند الوزير ابن عميد الدولة أبي منصور بن جهير ورفع إلى الخليفة المستظهر بالله عنه أسباب تقدم بإخراجه عن بغداد لأجلها فخرج إلى سيف الدولة أبي الحسن صدقة بن مزيد ومات عنده بالنبل فى سنة إحدى وتسعين وأربع مائة
45 محمد بن أحمد بن عثمان بن جلال الدين بن أبي العباس ابن التركماني تقدم والده وجده وعمه وابن عمه عبد العزيز بن على أهل بيت علماء فضلاء درس وأعاد ومات شابا سنة تسع وأربعين وسبع مائة ومولده سنة أربع عشرة وسبع مائة
46 محمد بن أحمد بن علي بن خالد أبو عبد الله الأوشي بضم الألف والشين
____________________
(2/17)
المعجمة المكسورة نسبة إلى أوش من بلاد فرغانة سكن بخارى وكان يدرس بها الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه قال ابن النجار قدم بغداد حاجا فى سنة إحدى عشرة وست مائة وحدث بها عن القاضي أبي حفص عمر بن محمد بن علي الزرنجري وذكر لي أبو عبد الله بن سعيد الحافظ الواسطي أنه سمع منه وكنت إذ ذاك بخراسان فى رحلتي إليها وبلغني أنه توفي ببخارى أواخر المحرم أو أوائل صفر سنة ثلاث عشر وست مائة ودفن بكلاباذ وقال الذهبي درس المذهب ببخارى وحج فأخذ عنه ابن الزينبي وقال سكن بخارى وكان فقيها حنفيا مدرسا بها قلت ذكر المنذري فى كنيات النقلة أنه توفي فى أوائل صفر سنة عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
47 محمد بن أحمد بن علي بن شاهويه أبو بكر القاضي الشاهويه الفارسي سمع أبا خليفة الجمحي ويحيى بن زكريا الساجي روى عنه الحاكم أبوعبد الله ومات بنيسابور سنة إحدى وستين وثلاث مائة وردها رسولا جمع بين الفقه وعلم الحساب قال الحاكم كان أقام بنيسابور زمانا ثم رجع إلى بخارى وكان يدرس فى مدرسة أبي حفص الفقيه ثم انصرف ورجع إلى بلاد فارس فتولى القضاء بها قال الصيمري ومن طبقة الشيخ أبي عبد الله الحسين المتكلم أبو بكر بن شاهويه وإليه انتهى علم الحساب وكان عضد الدولة أخرجه مع جماعة من الفقهاء إلى بخارى فى رسالة فرتبت له بلاد خراسان ثم قال حدثني إسمعيل الزاهد قال رأيت أبا بكر بن الفضل وقد حمل إليه جزؤ فيه مشكلات من الكتب بإملاء أبي بكر بن شاهويه حرر بها من ساعته فقبل أبو الفضل رأسه وقال ما ظننت أن على وجه الأرض مثلك والشاهوي بفتح الشين المعجمة وضم الهاء وفى آخرها الياء من تحتها بإثنتين هذه النسبة إلى شاهويه اسم للجد شاهويه
____________________
(2/18)
48 محمد بن أحمد بن علي الإسترأبادي والد الحسن تقدم تفقه عليه ابنه الحسن وسمع منه
49 محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن علي بن عبد الملك الدامغاني أبي منصور بن أبي الحسين ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله وهو أخو قاضي القضاة أبي علي قال ابن النجار شهد عند أخيه فى ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه على الحكم والقضاء كان فقيها فاضلا له معرفة بالأحكام وصنعة القضاء وسمع الحديث من أبوي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين وهبة الله بن أحمد بن عمر الحريري وعبد الوهاب بن المبارك الإنماطي وغيرهم مات شابا قبل الرواية قرأت فى كتاب التاريخ لصدقة بن الحسين بن الحداد الفقيه قال سنة ست وأربعين وخمس مائة فى يوم الأربعاء سابع عشر ربيع الأول توفي شرف الدين أخو قاضي القضاة ابن الدامغاني وصلي عليه بجامع القصر ودفن عند أبيه شهر العلانيين قال وكان فقيها حسنا فاضلا متميزا مناظرا استعلاء بالعلم رحمه الله تعالى
50 محمد بن أحمد بن علي أبو بكر القزاز أستاذ جماعة من الأئمة الفقهاء
51 محمد بن أحمد عمر بن أحمد بن أبي شاكر بن عبد الله الأربلي ذو الفضائل الملقب بالمجد العلامة الزاهد ابن الظهير المعروف بابن الأربلي سمع الكثير من أصحاب أبي الوقت وغيره ودرس للطائفة الحنفية بدمشق وقدم القاهرة فسمع بها وحدث وله شعر أنشدني شيخنا أبو محمد الحلبي الحنفي أخبرنا الأديب أبو عبد الله محمد بن عمر السنجي أنشدنا محمد بن أحمد بن عمر لنفسه رحمه الله تعالى
____________________
(2/19)
شعر ** طرفي وقلبي ذا يسيل وما وذا ** دون الورى أنت العليم بقرحه ** ** وهما بحبك شاهدان وإنما ** تعديل كل منهما فى جرحه ** مولده بإريل فى صفر سنة اثنتين وست مائة ومات بدمشق سنة سبع وسبعين وست مائة ليلة الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر تفقه على مذهب أبي حنيفة على عبد الرحمن بن محمد الفقيه البغدادي وبرع فيه وسمع ببغداد ودمشق روى عنه الدمياطي وكان خبيرا بعلم العربية مشهورا عالما باللغة ويأتي فى آخر الكتاب فى باب ابن فلان رحمه الله تعالى
52 محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي أبو عمر من أهل البصرة ولي القضاء وكان فقيها فهما ذا هيئة ونباهة يفصل بين الخصوم كأحسن ما يكون ومولده سنة سبع وقيل عشرة وأربع مائة مات بالبصرة سنة تسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى والنهاوندي بضم النون
53 محمد بن أحمد بن عمر القاضي أبو بكر البخاري ظهير الدين له فوائد على الجامع الصغير للحسام الشهيد تسمى الفوائد الظهيريه مات سنة تسع عشرة وست مائة رحمه الله تعالى
54 محمد بن أحمد بن عمر العيدي البخاري جلال الدين كان فى آبائه من ولد يوم العيد نسب إليه تفقه على الإمام حسام الدين محمد بن محمد بن عمر الأخسيكثي ثم على حميد الدين علي بن محمد بن علي الرامشي الضرير وحافظ الدين محمد بن محمد نصر البخاري وله معرفة تامة بالفقه وأصول الخلاف وأصول الدين واشتغل بالتفسير والحديث توفي فى رمضان سنة ثمان وستين وست مائة ودفن بمقبرة
____________________
(2/20)
القضاة السبعة بباب كلاباذ ظاهر البلد قال الذهبي بارع فى الفقيه والأصلين أخذ عنه الفرضي
55 محمد بن أحمد بن مالك السنجي والد بكر المذكور فى حرف الباء وجد محمد المذكور بعده روى عنه ابنه بكر وتفقه عليه رحمه الله تعالى
56 محمد بن أحمد بن عامر بن إبراهيم بن علي روى عن أبيه أحمد وتفقه عليه وتقدم والده أحمد رحمه الله تعالى
57 محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود القاضي السمناني أبو جعفر من سمنان العراق سكن بغداد أبوه أحمد تقدم فقيه متكلم على مذهب الأشعري ولي القضاء بالموصل سمع من الدارقطني وسمع منه الخطيب ولد سنة إحدى وستين وثلاث مائة ومات على القضاء بالموصل سنة أربع وأربعين وأربع مائة فى شهر ربيع الأول قال الخطيب كتبت عنه وكان ثقة عالما فاضلا عراقي المذهب أشعري الإعتقاد وله أيضا تصانيف فى الفقه وتعليق
58 محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن طرخان أبو بكر الإسترأبادي عن جده محمد بن جعفر بن طرخان ويأتي جده محمد بن جعفر وتقدم جعفر جد أبيه أحمد ذكره الإدريسي فى تاريخ إسترأباد وقال حدثني عنه مطرف بن الحسنين الفقيه وكان من أجل فقهاء أصحاب أبي حنيفة فى عصره ثقة فى الحديث
59 محمد بن أحمد بن محمد بن خاقان الرئيس أبو عبد الله بن أبي حفص البخاري كان أبو حفص الكبير جد جده من أصحاب محمد بن الحسن قال الحاكم فى تاريخ نيسابور كانت الفتوى والرياسة فى بيوتهم من وقت محمد بن الحسن وكان من أجل فقهاء أصحاب أبي حنيفة فى عصره ثقة في الحديث وأول إملائه ببخارى سنة خمس وخمسين وثلاث مائة مات سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة وسمع
____________________
(2/21)
منه الحاكم
60 محمد بن أحمد بن محمد بن خميس الموصلي الحلبي مولده سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة بالموصل قرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة بحلب على الإمام علاء الدين أبي بكر الكاشاني مات بحلب سنة اثنتين وعشرين وست مائة
61 محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله والد منصور يأتي فى بابه ووالده أحمد تقدم وجده محمد يأتي وصاعد تقدم ومحمد هذا كنيته أبو سعد عرف بشيخ الإسلام قال السمعاني كانت الرياسة قد انتهت إليه والتقدم والقضاء بنيسابور وكانت له دنيا عريضة وكان يليق به القضاء بفضله وتثبته وأبوته وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير ولم يتفق أن والدي اسمعني عنه شيئا سنة تسع وخمس مائة ولما دخلت إلى نيسابور سنة تسع وعشرين كان قد توفي فحصل لي عنه الإجازة سمع أباه أبا نصر وعمه أبا سعد يحيى ولد سنة أربع وأربعين وأربع مائة ومات سنة سبع وعشرين وخمس مائة بنيسابور رحمه الله تعالى
62 محمد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد القرنبي الزاهدي سراج الدين أحد الأئمة تخرج به علماء ومات فى رمضان سنة ست وخمسين وست مائة والقرنبي بقاف ونون وموحدة كذا ذكره الذهبي فى المؤتلف ورأيت هذه النسبة بخط بعضهم مضبوطة بفتح الكاف كان محمد هذا إماما كبيرا حافظا واعظا مفتيا مفسرا مدققا محققا تفقه ببخارى على العلامة شمس الأئمة أبي الوجد محمد بن عبد الستار الكردري ودرس وتوفي ببخارى فى رمضان
____________________
(2/22)
سنة ست وخمسين وست مائة ودفن بمقبرة أهل الجنة ظاهر باب كلاباذ
63 محمد بن أحمد بن محمد بن عقبة القاضي أبو محمد المروزي قال الحاكم ولى القضاء بنيسابور سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وصرف به يحيى بن منصور القاضي وبقي على القضاء إلى سنة نيف وأربعين فصرف بقاضي الحرمين وتوفي ببخارى قاضيا سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
64 محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بن كاتب أبو حكيم من أهل خوارزم سكن بغداد وتفقه بها وسمع بها وحدث بها روى عنه الخطيب وذكره ابن النجار
65 محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسمعيل بن شاه تقدم أبوه فى حرف الألف ويأتي جده محمد قريبا الخوارزمي البرقي كان إماما فى الفقه على مذهب أبي حنيفة والحديث والأدب ذكره السمعاني وقال الذهبي روى عن غنجار والخفاف وأبي القاسم علي بن أحمد الخزاعي وعنه شمس الأئمة أبو بكر الزرنجري وبرهان الأئمة عبد العزيز بن عمر بن مازة وكان رئيس بخارى وقاضيها وتلقب بشرف الرؤساء وأصلهم من خوارزم
66 محمد بن أحمد بن محمد أبو بكر بن أبي الحسين القدوري ابن الإمام صاحب المختصر تقدم والده وجده وهذا محمد أبو بكر سمع الحديث من أبي علي الحسن بن أحمد بن شاذن والقاضي أبي القاسم التنوخي وغيرهما ومات شابا قبل أوان الرواية سنة أربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
67 محمد بن أحمد بن محمد السمرقندي الإمام له اللباب فى أصول الفقه ورى عنه أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد المنصوري
____________________
(2/23)
68 محمد بن أحمد بن محمد السمرقندي أبو عبد الله الدهستاني الفقيه ذكره السلفي فى معجم شيوخه قدم بغداد حاجا سنة ثمان وتسعين وأربع مائة قال ابن النجار قرأت على مرتضى بن حازم الحلوى بديار مصر عن أبي طاهر السلفي ونقتله من خطه قال أنشدنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد الدهستاني الحنفي ببغداد أنشدنا أبو الجيش منصور بن نصر الأبيوردي بأبيورد وأظنه قال لأبي فتح البستي الكاتب شعر ** يا غافلا عن حركات الفلك ** نبهك الدهر فما أغفلك ** ** ما لك للغير إذا صنته ** وكلما أنفقت منه فلك ** والدهستاني بكسر الدال المهملة والهاء وسكون السين المهملة وفتح التاء المثناة من فوقها بعد الألف نون نسبة إلى دهستان مدينة مشهورة عند مازندران
69 محمد بن أحمد بن محمود بن محمد بن نصر بن موسى بن أحمد المايمرغي النسفي ابن أبي المؤيد أحمد تقدم أحمد والده كان محمد هذا عالما إماما محدثا فاضلا سمع بالحجاز وغيره وحدث روى عنه نجم الدين عمر بن محمد بن أحمد النسفي وذكر أن ولادته بمايمرغ سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
70 محمد بن أحمد بن محمود أبو جعفر النسفي القاضي كان من أعيان الفقهاء له تعليقة فى الخلاف مشهورة حسنة وكان زاهدا ورعا متعففا فقيرا قنوعا
____________________
(2/24)
ذكره أبو إسحاق فى الطبقات وقال أخذ الفقه عن أبي بكر الرازي وكان جيد النظر نظيف العلم قال ابن النجار قرأت فى كتاب التاريخ لأبي الحسين هلال بن المحسن بن الصائن بخطه قال وفى يوم الأربعاء الثامن عشر من شعبان سنة أربع عشرة وأربع مائة توفي أبو جعفر محمد بن أحمد النسفي روى عنه أبو حاجب الإسترأبادي وأبو نصر الشيرازي وشعره رواه ابن النجار بسنده إلى أبي حاجب محمد بن إسمعيل الإسترأبادي أنشدنا القاضي أبو جعفر لنفسه ببغداد شعر ** أقبل معاذير من يأتيك معتذرا ** إن بر عندك فيما قال أو فجرا ** ** فقد أطاعك من يرضيك ظاهره ** وقد أجلك من يعصيك مستترا **
يحكى انه بات ليلة مهموما من الضيقة وسوء الحال فوقع في خاطره فرع من فروع مذهبه فأعجب به فقام قائما يرقص فى دراه ويقول أين الملوك وأبناء الملوك فسألته زوجته عن ذلك فأخبرها فتعجبت رحمة الله عليهما
71 محمد بن أحمد بن مكي عرف بالشابي الملقب صدر الدين كان إماما فقيها نحويا أصوليا محدثا دينا ذكيا لازم الإشتغال وانتفع به الطلبة مات يوم الأحد ضحوة ثالث عشر جمادي الآخرة سنة ستين وسبع مائة ودفن من يومه بعد صلاة العصر بتربة خاله الإمام زين الدين خارج باب النصر وكانت حادثة مشهورة أفتى وأفاد وأعاد مولده سنة تسع عشرة وسبع مائة رحمه الله تعالى
72 محمد بن أحمد بن موسى بن سلام أبو جعفر القاضي البخاري البركدي روى عن أبيه أحمد بن موسى بن سلام وأبي عصمة سعد بن معاذ المروزي
____________________
(2/25)
روى عنه أبو حفص أحمد بن أحمد بن حمدان وغيره مات سنة تسع وثمانين ومائتين والبركدي نسبة إلى قرية من قرى بخارى بفتح الباء الموحدة وسكون الراء وفتح الكاف وفى آخرها الدال المهملة ذكره السمعاني
73 محمد بن أحمد بن موسى أبوالطيب الرازي سمع ابن سليمان بن أحمد اللخمي سمع منه الحاكم ذكره فى تاريخ نيسابور رحمه الله تعالى
74 محمد بن أحمد بن موسى بن ( اذيف وأذى ) البرزالي الفقيه القاضي الخازن سمع عمه علي بن موسى العمى ومحمد بن أيوب الرازي وولي القضاء بسمرقند وسمع أهلها عليه مات سنة إحدى وستين وثلاث مائة قال السمعاني كان ثقة فاضلا وقال الحاكم كان فقيه أصحاب أبي حنيفة قال سمعت عمي سمعنا أبا سليمان الجوزجاني سمعت محمد بن الحسن يقول لو لم يقاتل معاوية عليا ظالما له متعديا باغيا كنا لا نهتدي لقتال أهل البغي وهو ابن أخي علي بن موسى ووالده أحمد تقدم
75 محمد بن أحمد بن موسى الخازن الرازي القاضي قال السمعاني فقيه الحنفية كان قاضي الري وفرغانة وهراة سمع منه الحاكم توفي بفرغانة قاضيا فى شهر رمضان سنة ستين وثلاث مائة قلت هو الأول ذكره السمعاني فى الخازن وفى البردادي والظاهر أنه اعتقد أنهما اثنان وهما رجل واحد رحمه الله تعالى
76 محمد بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أبي جرادة أبو عبد الله
____________________
(2/26)
أن أبي جرادة تقدم والده أحمد ذكره الدمياطي فى معجمه وهو أخو الصاحب كمال الدين أبو القاسم عمر بن العديم مات سنة ست وخمسين وست مائة بحلب ومولده بها سنة تسعين وخمس مائة سمع من أبيه وعمه أبي غانم وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد والشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وأبي اليمن الكندي وحدث
77 محمد بن أحمد بن يعقوب أبو عمرو الهيفاني سمع من عبد الغافر الفارسي ذكره فى السياق وقال فاضل أصولي فقيه تفقه على القاضي صاعد بن محمد
78 محمد بن أحمد بن محمد بن يوسف بن إسمعيل بن شاه الخوارزمي البرقي الإمام أبو عبد الله استوطن بخارى وكان إماما فى فقه الحنفية إماما فى النحو واللغة والشعر روى عنه ابناه أبو بكر أحمد وأبو حفص عمر وكان أبو عبد الله يلقب بجعل تفقه عليه ابنه أحمد سمع من أبيه وتفقه عليه تقدم ابنه أحمد وابن ابنه محمد بن أحمد رحمهم الله تعالى
79 محمد بن أحمد بن يوسف الملقب بهاء الدين أبو المحامد المرغنياني المنسوب إلى إسبيجاب أستاذ الإمام جمال الدين عبيد الله البخاري المحبوبي
80 محمد بن أحمد بن يوسف بن عتاب السلاوي أبو عبد الله قال ابن العديم قدم حلب فى حدود الست مائة وحدث بها بسيرة ابن هشام شيخ حسن وكتب الكثير وله مصنفات فى الفقة وقال شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر قدم من الغرب واشتغل بمصر على مذهب أبي حنيفة على ابن الشاعر وغيره ويأتي ابنه محمد قال ابن العديم مات بحلب فى رجب سنة عشرة وست مائة ودفن خارج باب الأربعين رحمه الله تعالى
____________________
(2/27)
81 محمد بن أحمد أبو بكر الإسكاف البلخي إمام كبير جليل القدر أستاذ أبي جعفر الفقيه الهندواني وأبو بكر الأعمش محمد بن سعيد وبه انتفع وعليه تخرج ويأتي تمام ترجمته فى الكنى رحمه الله تعالى
82 محمد بن أحمد النسفي تفقه على أبي بكر الرازي أظنه محمد بن أحمد بن محمود المذكور قبله
83 محمد بن أحمد البخاري القاضي أبو ثابت خال خواهرزاده محمد بن الحسين
84 محمد بن أحمد بن أبي حامد السمرقندي أبو أحمد قال السمعاني نزيل بخارى إمام فاضل فى الفتوى والمناظرة والأصول والكلام كتب إلي الإجازة ومات ببخارى غرة جمادي الأولى سنة تسع وثلاثين وخمس مائة
85 محمد بن أحمد بن أبي سهل أبو بكر السرخسي تكرر ذكره فى الهداية الإمام الكبير شمس الأئمة صاحب المبسوط وغيره أحد الفحول الأئمة الكبار أصحاب الفنون كان إماما علامة حجة متكلما فقيها أصوليا مناظرا لزم الإمام شمس الأئمة أبا محمد عبد العزيز الحلواني حتى تخرج به وصار أنظر أهل زمانه وأخذ فى التصنيف وناظر الأقران فظهر اسمه وشاع خبره أملأ المبسوط نحو خسمة عشر مجلدا وهو فى السجن بأوزجند محبوس وعن أسباب الخلاص فى الدنيا مأيوس بسبب كلمة كان فيها من الناصحين سالكا فيها طريق الراسخين ليكون له ذخيرة إلى يوم الدين وإنما يتقبل الله من المتقين وهو يتولى الصالحين
____________________
(2/28)
ولا يهدي كيد الخائنين ولا يضيع أجر المحسنين قال فى المبسوط عند فراغه من شرح العبادات هذا آخر شرح العبادات بأوضح المعاني وأوجز العبارات أملاء المحبوس عن الجمعة والجماعات وقال فى آخر كتاب الطلاق هذا آخر كتاب الطلاق الموثر من المعاني الدقاق أملاء المحبوس عن الإنطلاق المبتلى بوحشة الفراق مصليا على صاحب البراق صلى الله عليه وآله وصحبه أهل الخير والساق صلاة تتضاعف وتدوم إلى يوم التلاق كتبه العبد الربي علي السقاق وقال فى آخر كتاب العتاق انتهى شرح العتاق من مسايل الخلاف والوفاق أملأه المستقبل للمحن بالإعتناق المحصور فى طرق من الآفاق حامدا للمهيمن الرزاق ومصليا على حبيب الخلاق ومرتجى إلى لقائه بالأشواق وعلى آله وصحبه خير الصحب والرفاق وقال فى آخر شرح الإقرار انتهى شرح كتاب الإقرار المشتمل من المعاني ما هو سر الأسرار وأملأ المحبوس فى موضع الأشرار مصليا على النبي المختار تفقه عليه أبو بكر محمد بن إبراهيم الحصيري وأبو عمر وعثمان بن علي بن محمد البيكندي وأبو حفص عمر بن حبيب جد صاحب الهداية لأمه وتقدم كل واحد فى بابه مات فى حدود التسعين وأربع مائة
86 محمد بن أحمد أبو رجاء القاضي الجوزجاني قاضي نيسابور تفقه علي أبي سليمان الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن مات بجوزجان سنة خمس وثمانين ومائتين ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وذكر أن له ابنة سماها خديجة عاشت
____________________
(2/29)
أكثر من مائة سنة وكانت تحسن العربية والكتابة وسمعت ابن أبي يحيى البزار وماتت سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة وتأتي فى كتاب النساء
87 محمد بن أحمد الإمام أبو بكر الأصولي المنعوت علاء الدين له فى أصول الفقه كتاب سماه ميزان الأصول فى نتايج العقول على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه
88 محمد بن أحمد أبو عبد الله المرطي فقيه حافظ للرأي رأي أبي حنيفة صنف كتابا فى الأحكام وما يجب على الحكام علمه مات سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
89 محمد بن أحمد القاضي الإمام أبو عاصم العامري يأتي فى الكنى
90 محمد بن أحمد القاضي والد عبد الله المذكور فيما تقدم قال الحاكم النيسابوري ولى قضاء بخارى سبع سنين قال وكنت اسمعهم ويقولون فى مساجدهم اللهم اغفر للقاضي الكلاباذي يعنون محمد بن أحمد هذا رحمه الله تعالى
91 محمد بن آدم بن كمال أبو المظفر الهروي تفقه على القاضي أبي الهيثم ثم جدد الفقه على القاضي أبي العلاء صاعد وتلمذ للأستاذ أبي بكر الخوارزمي ذكره عبد الغافر فى سياق نيسابور وقال سمعت من أوثق به أن القاضي الإمام صاعد كان يراجعه فى المشكلات فى أثناء درسه فى الأحائين وكان يقعد للتدريس فى التفسير وفى النحو والتصريف وشرح الدواوين مات سنة
____________________
(2/30)
أربع عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
92 محمد بن الأزهر أبو عبد الله من أئمة أصحابنا الخراسانيين صاحب الطبقة العالية إمام له اختيارات مات سنة إحدى وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى
93 محمد بن إسحاق بن إبراهيم الباقرحي البغدادي من بيت العلم والقضاء والحديث مات سنة إحدى وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
94 محمد بن إسحاق بن علي بن داود بن حامد البحاثي نسبة إلى الجد الزوزني أبو جعفر القاضي كان فاضلا صاحب تصانيف له نحو القلوب ذكره السمعاني وزوزن بلدة كبيرة بين هراة ونيسابور وتوفي بغزنة سنة ثلاث وستين وأربع مائة ذكره عبد الغافر فى السياق ووصفه بالفضل والتصانيف وأورد له شيئا من شعره رحمه الله تعالى
95 محمد بن إسحاق بن عمر بن عبد الله السروجي مولده سنة إحدى وخمسين وست مائة تفقه يسيرا وحدث بمجلس النطاقة عن ابن علاق وأخبرني العباس الدمشقي أظن أني سمعته عليه وكان يعرف بالعديمي بصحبة الإمام مجد الدين عبد الرحمن ابن الصاحب كمال الدين أبي القاسم عمر بن العديم مات فى ثاني شعبان سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة بالقاهرة
96 محمد بن إسحاق بن نصر اللباد النيسابوري ابن أخي أحمد بن نصر تقدم
____________________
(2/31)
سمع إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وغيره روى عنه أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان رحمه الله تعالى
98 محمد بن أسعد بن محمد بن أسعد بن أحمد بن الحسين بن الحسن بن إبراهيم ابن إسحاق البخاري المعروف بإمام جمال كوي خردمندان كذا رأيته بخط شيخنا عبد الكريم مات ليلة الخميس ثالث عشرين شوال سنة ثلاث وخمسين وست مائة ودفن بكلاباذ بمقبرة بهشتيان روى عنه ببغداد مجد الدين علي بن هبة الله الماوردي رحمهم الله تعالى
99 محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الحكيمي عرف بان حكيم أبو المظفر الواعظ فقيه أصحاب أبي حنيفة سكن دمشق قال السمعاني رأيته بها واجتمعت به وبيننا مفاوضات وتفقه ببغداد على الحسين بن محمد بن علي الرئيس وذكر أنه سمع منه ومن جماعة سواه وقال ابن ناصر كذاب ما سمع شيئا ببغداد ولا رأيناه مع أصحاب الحديث وهو قاص يتسرق عنه العوام قال السمعاني ورأيت سماعه بخط من أثق به على أبي علي بن سعيد بن برهان ولعله سمع اتفاقا لا قصدا توفي فى المحرم سنة سبع وستين وخمس مائة بدمشق قال ابن النجار أخبرنا إسمعيل ابن سليمان السكري بدمشق أنا أبو محمد عبد االخالق بن أسد بن ثابت الحنفي قال سألت أبا المظفر محمد بن أسعد عن مولده فقال فى يوم الخميس السادس عشر من ربيع الأول سنة أربع وثمانين وأربع مائة قال ابن النجار ودرس بدمشق بمدرسة طرخان ثم بنى له الأمير الواثق المعروف بمعين الدين مدرسة ودرس بالمدرسة الصادرية أياما وظهر له قبول فى الوعظ وصنف تفسيرا وشرح المقامات سمعت منه شيئا من شعره وكان فشلا فى دينه
____________________
(2/32)
خليعا قليل المروة ساقطا كذابا قال ابن النجار قرأت فى كتاب الحسن بن محمد ابن خسر وأبي عبد الله البلخي بخطه أنشدني القاضي أبو المظفر محمد بن أسعد بن محمد بن نصر العراقي لنفسه ** الدهر يوضع عامدا ** فيلا ويرفع قدر نملة ** ** فإذا تنبه لليام ** ونام نوام فنم له ** ومن تصانفيه تفسير القرآن وشرح الشهاب للقضاعي ونظم مختصر القدوري وشرح المقامات
100 محمد بن أسلم بن مسلمة بن عبد الله بن المغيرة بن عمرو بن عوف الأزري أبو عبد الله كان على قضاء سمرقند فى أيام نصر بن أحمد الكبير مات فى شهر ربيع الآخر سنة ثمان وستين ومائتين ومن أقران الماتريدي وأبي بكر محمد بن اليمان السمرقندي
101 محمد بن إسمعيل بن أحمد بن الحسين أبو يعلي الخطيبي البخاري أحد الواردين ببغداد للحج كان فقيها فاضلا محققا حدث عن الحسين بن علي بن أحمد الفقيه البخاري الحنفي سمع من هبة الله بن المبارك السفطي وذكره في معجم شيوخه ذكره ابن النجار
102 محمد بن أميرويه بن محمد بن إبراهيم الكرماني والد عبد الرحمن سمع منه ولده عبد الرحمن بركمان تقدم
____________________
(2/33)
103 محمد بن أيوب بن عبد القاهر بن بركات الحلبي المقري الملقب بدر الدين فقيه حنفي محدث فاضل روى لنا عنه بدر الدين أبو عبد الله محمد بن منصور بن إبراهيم عرف بابن الجوهري قرأت عليه القعيدة لأبي جعفر الطحاوي سنة سبع عشرة وسبع مائة بجامع الأزهر بسماعه من محمد بن أيوب هذا بسماعه من رئيس الأصحاب أبي القاسم عمر بن أحمد بن هبة الله المذكور فيما تقدم فى سنة ثلاث وخمسين وست مائة بحلب أخبرنا أبو الخطاب عمر بن أيلمك أنا الشريف النساية محمد بن أسعد بن علي الحسيني حدثنا أبو الطاهر عبد المنعم بن موهوب بن أحمد بن المقري سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة بالجامع بمصر أخبرنا أبو الحسن الثكلي فى سنة خمس عشرة وخمس مائة أنا الخليل العالم أحمد بن القاسم بن ميمون العبيدلي بمصر سنة ستين وأربع مائة أنا جدي الشريف القاضي العدل ميمون ابن حمزة الحسنى العبيدلي بمصر قال قال شيخنا الإمام العلم أبو جعفر الطحاوي بمصر مات بحماة فى رمضان سنة خمس وسبع مائة وذكره الشيخ قطب الدين فى تاريخ مصر رحمهم الله تعالى
104 محمد بن أيوب الحلبي الفقيه البادني تفقه على القاضي محمد بن الحسن بن محمد بحلب رحمه الله تعالى
105 محمد بن أيوب الرازي أستاذ محمد بن أحمد بن موسى الخازن
106 محمد بن أبي بكر بن عبد المحسن له تحفة الملوك مجلد لطيف ذكر فيه عشرة أبواب بدأ بالطهارة ثم بالصلاة ثم الزكاة ثم بالصوم ثم بالحج ثم بالجهاد ثم بالصيد مع الذبايح ثم بالكراهية ثم بالفرائض ثم بالكسب مع الأدب
____________________
(2/34)
107 محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد بن أحمد بن إسمعيل السبخي الصابوني البزدوي أبو طاهر الزاهد أخو عمر الزاهد تقدم من أهل بخارى من أصحاب إبراهيم الصفار تقدم قال السمعاني كان عالما زاهدا صحب الإمام إبراهيم الصفار سمع أبا نصر أحمد بن عبد الرحمن القاضي جمال الدين الريغدموني والقاضي أبا اليسر محمد بن الحسين البزدوي وكتب عنه السمعاني ببخارى وولادته فيما يظن السمعاني سنة ثمانين وأربع مائة وتوفي بها فى جمادي الأولى سنة خمس وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى تفقه على القاضي أبي اليسر البزدوي والسبخي بفتح السين والباء الموحدة والخاء المعجمة
108 محمد بن أبي بكر بن عبد الله أبو طاهر الخطيب البوسنجي الإمام الزاهد قال صاحب الهداية فى مشيخته التى جمعها لنفسه أجاز لي يعني محمد بن أبي بكر هذا رواية جميع مسموعاته مشاهدة بمرو وكتب بخط يده منها كتاب التفيسر الوسيط لعلي الواحدي يرويه عن أبي الفضل محمد بن أحمد الماهاني عن علي بن أحمد الواحدي المصنف ثم ساق صاحب الهداية عنه حديثا سمعه منه بسنده عن أنس ير فيه أن لله ملكا ينادي كل صلاة يا بني آدم قوموا إلى نيرانكم التى أوقدتموها على أنفسكم فاطفئوها بالصلاة
109 محمد بن أبي بكر بن عطاء البلخي المعروف بخواجكي من أهل جرجان قال السمعاني فقيه فاضل مناظر تفقه على البرهان أبي المفاخر عبد العزيز بن مازه البخاري وجال فى الأقطار ولقيته بجرجان عند منصرطي من العراق سنة سبع وثلاثين وخمس مائة قال وظني أنه مات سنة ثمان أو تسع وثلاثين وخمس مائة
110 محمد بن أبي بكر بن علي بن سليمان أبو عبد الله النيسابوري سمع بمصر من أبي القاسم هبة الله بن علي البوصيري وبدمشق من أبي طاهر بركات الخشوعي
____________________
(2/35)
ودرس بدمشق وحدث مات بها سنة سبع وثلاثين وست مائة مولده بنيسابور سنة تسع وخمسين وخمس مائة تفقه بخراسان على ركن الدين العينى وبمصر على الفقيه ندي بن عبد الغني بن عبد الوهاب قال الذهبي من كبار الحنفية ودرس بالمعينية رحمه الله تعالى
111 محمد بن أبي بكر بن أبي الليث الداوري تفقه على شمس الأئمة أبي الوجد عبد الستار الكردري والعلامة جمال الدين المحبوبي عبيد الله بن إبراهيم وقرأ الأدب والعربية مولده بزبندور سنة ست وثلاثين وخمس مائة ومات بسرخس سنة اثنتين وسبعين وست مائة رحمه الله تعالى
113 محمد بن أبي بكر بن محمد الإمام المفتي الملقب ركن الدين البخاري أحد مشائخ الإمام جمال الدين المحبوبي رحمة الله عليهما
114 محمد بن أبي بكر المفتي ابن إبراهيم الجرغي الواعظ عرف بإمام زاده قال السمعاني مفتي أهل بخارى أصله من قرية يقال لها جزغ إمام فاضل فقيه واعظ أديب شاعر ورع حسن السيرة من أهل الخير والدين سمع أبا الفضل بكر بن محمد بن علي الزربجري وقد تقدم وأبا بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي يأتي ولادته فى شهر ربيع الأول سنة إحدى وتسعين وأربع مائة كتب عنه السمعاني ببخاري ويأتي ولده مسعود رأيت له كتابا نفيسا كثير الفوائد سماه شرعة الإسلام فى مجلد
115 محمد بن أبي بكر بن يوسف الإمام ركن الدين الفرغاني المعروف بالأديب المختار مات فى الثالث والعشرين من جمادي الأولى سنة أربع وتسعين
____________________
(2/36)
وخمس مائة بمرغينان رحمه الله تعالى
116 محمد بن أبي سعيد الفقيه الأستاذ أستاذ الفقيه أبي جعفر الهندواني
117 محمد بن بدر بن عبد العزيز أبو بكر القاضي المصري مولده سنة أربع وستين ومائتين تفقه على أبي جعفر الطحاوي وكتب الحديث حدث بكتاب الغريب لأبي عبيد عن علي بن عبد العزيز كتب عنه أبو سعيد بن يونس وكان أبوه من الروم صيرفيا خلف لمحمد مائة ألف دينار عينا سوى المتاع وغيرها ولم يكن له وراث غيره مات سنة ثلاثين وثلاث مائة وكان قاضيا بمصر ثم عزل ثم تولى ثم عزل ثم تولى ثالثة رحمه الله
118 محمد بن بسطام السهمي من أصحاب زفر أخذ عنه الفقه ثم لزم نوح بن دراج بعد موت زفر وكان محمد بن بسطام رفيقا للحسن بن زياد وأخذ عنه محمد بن خلف التيمي وروى عنه
119 محمد بن بكار بن الحسن بن عثمان بن زيد بن زياد أبو عبد الله الفقيه العنبري آخر الكبار بأصبهان مات سنة خمس وستين ومائتين رحمه الله تعالى
120 محمد بن بكر بن خالد أبو جعفر القصير كاتب أبي يوسف ذكره الخطيب فى تاريخه روى عنه ابنه أحمد وتقدم سمع الدراوردي وفضيل بن عياض قال الخطيب فى تاريخه روى عن أبيه أحمد وكان تفقه نيسابوري سكن بغداد
121 محمد بن بكر بن محمد بن أحمد بن مالك السنجي روى عنه ابنه وتفقه عليه وتقدم أبوه وكذلك جده محمد بن أحمد رحمهم الله تعالى
122 محمد بن بلبل بن إسحاق بن إبراهيم بن بلبل بن خالد بن الهيثم أبو بكر القاضي الجلال روى عن جده إسحاق بن إبراهيم البصري
123 محمد بن بوكرد الإسترأبادي الفقيه أبو جعفر روى عن ابن صاعد
____________________
(2/37)
روى عنه أبو سعد الإدريسي مات بعد الستين وثلاث مائة
124 محمد بن جعفر بن إسحاق بن عمر بن حماد بن أبي حنيفة حكى عنه النوري قال كان أبو حنيفة طوالا يعلوه سمرة وكان لباسا حسن الهيئة كثير النظر يعرف بريح الطيب إذا أقبل وإذا خرج من منزله وقد تقدم جد والده عمر بن حماد فى بابه
125 محمد بن جعفر بن طرخان الإسترأبادي أبو عبيد الله جد محمد بن أحمد ابن محمد بن جعفر بن طرخان المذكور فيما تقدم ذكره أبو سعد الإدريسي فى تاريخه وقال حدثنا عنه جماعة وكان من فقهاء أهل الرأي ثقة فى الرواية حكى عنه أنه كان يقول القرآن كلام الله غير مخلوق رحمه الله تعالى
126 محمد بن جعفر بن طريف بن عامر بن حنظلة البجلي أبو غالب الكوفي قال أبو ناصر كان زيديا صالحا لا بأس به وسماعه صحيح قدم بغداد غير مرة وحدث بها وكان فقيها حنفي المذهب روى عنه أبو القاسم السمرقندي وعبد الوهاب الأنماطي مات ببغداد فى يوم الثلاثاء العشرين من جمادي الأولى سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة ودفن بمقبرة الشوينزية قال أبو سعد السمعاني فيالف عبد الوهاب الأنماطي عن أبي غالب فقال رجل فيه خير وأثنى عليه ومولده سنة أربع عشرة أو خمس عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
127 محمد بن جعفر أبو حاتم الزاهد الواعظ النيسابوري من مشاهير أصحاب أبي حنيفة كان يعقد مجلس الوعظ برأس سكة حرب حدث عن أبي أحمد بن ابن عدي وطبقته وتوفي قديما ذكره عبد الغافر الفارسي وقال من مشائخ أصحاب أبي حنيفة رحمهم الله تعالى
128 محمد بن الحارث بن شداد أبو بكر بن أبي الليث قاضي مصر ذكره ابن
____________________
(2/38)
يونس فى الغرباء وقال الكندي ولى القضاء بها من قبل أبي إسحاق المعتصم سنة ست وعشرين ومائتين فجلس فى المسجد الجامع وكان فقيها بمذهب الكوفيين وقصته معروفة ومحنته وحبسه بمصر ثم أخرج إلى العراق سنة إحدى وأربعين ومائتين قال علي بن عمر بن خالد لما استخلف الواثق ورد كتابه على محمد بن أبي الليث القاضي بإمتحان الناس وأمر بالكتابة على أبواب المساجد لا إله إلا الله رب القرآن وخالقه فامتحن الناس وملئت السجون من الناس ثم بعد ذلك سجن القاضي ثم قدم يزيد التركي باستخلاص الأموال فأخرج القاضي من السجن وأمره بالحكومة على بني عبد الحكم فحكم عليهم ثم حبس ابن أبي الليث وأولاده وأعوانه وأخذ أموالهم وذلك فى سنة خمس وثلاثين ومائتين ثم ورد كتاب من المتوكل يتضمن حلق رأس القاضي ولحيته وأن يضرب بالسياط ويحمل على حمار يفعل ذلك فى شهور سنة سبع وثلاثين ومائتين وأقام محبوسا إلى ذي العقدة سنة إحدى وأربعين ومائتين رحمة الله تعالى عليه رحمة واسعة
129 محمد بن حامد بن إسمعيل أبو عبد الله البيع الفقيه ذكره ابن النجار قال سمع الكبير من شيوخنا كأبي الفرح بن كليب وذاكر بن كامل وكتب بخطه وحصل الأصول وكان رفيقا وكان يتفقه على مذهب أبي حنيفة وتوفي سنة ثلاث وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى
130 محمد بن حامد بن الجراح المقدسي أبو عبد الله الصغاني عرف بالمخلص من أهل بلخ ولد سنة اثنتين أو ثلاث وثلاثين وأربع مائة وقدم بغداد حاجا سنة اثنتين وأربعين وخمس مائة ومات سنة خمس وخمس مائة رحمه الله تعالى
131 محمد بن حامد بن علي أبو بكر البخاري سمع الهيثم بن كليب السلبتي قال الحاكم فى تاريخ نيسابور إمام أصحاب أبي حنيفة بملك بخارى وأعلمهم فى المناظرة
____________________
(2/39)
والجدل وأزهدهم فى الدنيا وأكرمهم بشمائل أئمتهم فى العزلة والورع وتجنب السلطان قدم نيسابور حاجا سنة ستين وثلاث مائة ومات سنة ثلاث وثمانين وثلاث مائة ببخارى وأغلقت الحوانيت ثلاثة أيام
132 محمد بن حامد بن محمود بن معقل القطان النيسابوري الساماني والد أحمد تقدم من أقران أبي بكر محمد بن الفضل كان يقول إذا اقتدى الأمي بالقاري فسمع منه آية فى الصلاة فتعلم تفسد صلاته قال الحاكم توفي سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
133 محمد بن الحسن بن أحمد بن قاضي القضاة جلال الدين ولد قاضي القضاة حسام الدين الحسن تقدم تولى قضاء القضاة بدمشق وأفتى ودرس ومات بدمشق سنة خمس وأربعين وسبع مائة ضريرا معزولا
134 محمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن محمد الدامغاني أبو الفضل بن أبي محمد ابن أبي الحسين قاضي القضاة أبي الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله قال ابن النجار من أهل بيت القضاء والتقدم والفضل والعلم شهد عند قاضي القضاة أبي الحسن علي بن أحمد فى ثاني عشر شوال سنة خمس وسبعين وخمس مائة فقبل شهادته وتولى النظر فى ترب الخلفاء بالرصافة وتوفي شابا فى شوال سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة ودفن عند أبيه رحمهما الله تعالى
135 محمد بن الحسن بن أحمد أبو المظفر النجاكثي المعروف بفقيه العراق من أهل النجاكث بينها وبين نباكث فرسخان من أعمال الشاش سكن بلخ فقيه شديد السيرة سمع من القاضي أبي علي الحسين بن علي المحمودي قال السمعاني كتبت عنه وتوفي سنة إحدى وخمسين وخمس مائة هكذا ذكره فى مشيخته
136 محمد بن أبي الحسن القفال الخوارزمي أورده عبد الغافر فى السياق فقال
____________________
(2/40)
حنفي المذهب كيس الطبع يعرف الأصول على مذهب المعتزلة وكان يناظر عليها وسمع من مشايخنا العصريين رحمة الله عليهم أجمعين
137 محمد بن الحسن بن الحسين بن كردي أبو السعادات شهد عند قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني فى يوم الخميس من رجب سنة اثنتين وسبعين وأربع مائة فقبل شهادته وهو أول شاهد شهد فى الأيام المقتدرية ثم ولى القضاء بيعقوبا وكان قد قرأ الفقه على أبي عبد الله الدامغاني وسمع الحديث من أبي محمد عبد الله ابن محمد بن عمر الصريفيني وحدث باليسير روى عنه أبو المعمر المبارك بن أحمد الأنصاري وغيره وكان عفيفا نزها كثير الصدقة دايم المعروف مشهود له بالخير ذكر أنه كان إذا استعدت امرأة أو ضعيف على خصم أحضره وأعطى المحضر الأجرة من عنده وما كتب كاتب على بابه كتابا بأجرة قال ابن النجار أنبأنا أبو الحسن الحاكم عن أبي عبد الله الحسين بن محمد ونقلته من خطه قال مات القاضي أبو السعادات ابن كردي فى يوم السبت مستهل رمضان سنة ثمان عشرة وخمس مائة وكان عفيفا ثقة وذكر أبو بكر بن كامل أنه دفن بباب حرب ويقال أنه بلغ ثمانين سنة رحمه الله تعالى
138 محمد بن الحسن بن الحسين بن محمد بن إسحاق بن منصور بن عبد الملك بن نوح بن منصور أبوالحسن المنصوري من أهل سمرقند وكان متولي الخطابة بها قرأ القرآن على أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد السمرقندي وغيره وتفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه على أبي علي الحسن بن عطاء السعدي وعلى أبي حفص عمر بن محمد بن إسمعيل السفسقي وتقدما وسمع الحديث من القاضي أبي المحامد محمود بن مسعود السعدي وأبي الحسن على الخراط فى خلق قدم بغداد طالبا للحج وله ثمان وتسعون سنة فى شوال سنة ست وسبعين وخمس مائة
____________________
(2/41)
وأملا بها الحديث روى عنه من أهلها أبو الحسن القطيعي فى آخرين قال ابن النجار قرأت بخط الوزير أبي الفضل السمرقندي المنصوري أنه ولد بسمرقند صبيحة الجمعة الثالث عشر من صفر سنة ثمان وسبعين وأربع مائة رزقنا الله ما رزقه بجاه محمد صلى الله عليه وسلم وقضى له الحج وهو ابن ثمان وتسعين سنة ومات سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة رحمه الله تعالى
139 محمد بن الحسن بن فرقد بن أبو عبد الله الشيباني الإمام صاحب الإمام تكرر ذكره فى الهداية والخلاصة أصله من دمشق من قرية حرسته قدم أبوه من العراق فولد محمد بواسط وصحب أبا حنيفة وأخذ عنه الفقه ثم عن أبي يوسف وصنف الكتب ونشر علم أبي حنيفة ويروي الحديث عن مالك ودون الموطأ وحدث به عن مالك وهو ابن أخت عبد الله بن مسلمة القعنبي قال ابن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول قال محمد بن الحسن أقمت على مالك ثلاث سنين وسبع منه سبع مائة حديث ونيفا لفظا وروى عن مسعر والثوري وعمرو بن دينار فى آخرين روى عنه الإمام الشافعي ولازمه وانتفع به
____________________
(2/42)
وقال أحدث وفى رواية سمعت عن محمد بن الحسن وقربعير وما رأيت رجلا سمينا أفهم منه قال وكان إذا تكلم خيل لك أن القرآن أنزل بلغتة قال وما رأيت سمينا أخف روحا من محمد بن الحسن وما رأيت أفصح منه قال وكان يملأ القلب والعين حكاه أبو عمرو وروى عنه أيضا أبو عبيد القاسم بن سلام وقال وما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن وكتب عنه يحيى بن معين الجامع الصغير وقال إبراهيم بن الخريمي قال لأحمد بن حنبل من أين لك هذه المسائل الدقيقة قال من كتب محمد بن الحسن وروى عنه أبو سليمان الجوزجاني الكتب وشاركه فى ذلك المعلى بن منصور وروى الربيع بن سليمان قال كتب الشافعي إلى محمد بن الحسن وقد طلب منه كتبا فأخرها وكتب إليه شعر ** قل لمن تر عين من رآه مثله ** ولمن كان رآى قد رأي من قبله ** ** العلم ينهى أهله أن يمنعوه أهله ** لعله يبذله لأهله لعله ** فأنفذ إليه الكتب من وقته وذكر فى كتاب التعليم أن من جملة الكتب التى طلبها الشافعي السير الكبير لمحمد بن الحسن قال أبو ثور سمعت الشافعي يقول حضرت مجلسا لمحمد بن الحسن بالرقة وفيه جماعة من بني هاشم وقريش وغيرهم ممن ينظر فى العلم فقال محمد بن الحسن قد وضعت كتابا لو علمت أن أحدا يرد علي فيه شيئا يتلقيه الأهل لأتيته وذكر حكاية قال أبو عبيد سمعت الشافعي يقول لمحمد بن الحسن وقد دفع إليه خمسين دينار وقال لا تحتشم فقال لو كنت ممن
____________________
(2/43)
أحتشمه ما قبلت برك وكان أيضا مقدما فى علم العربية والنحو الحساب والفطنة ولى القضاء للرشيد بالرقة فأقام بها مدة ثم عزل عنها ثم سار معه إلى الري وولاه القضاء بها فتوفي بها سنة سبع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة فى اليوم الذى مات فيه الكسائي فقال الرشيد دفنت الفقه والعربية ورثاهما اليزيدي بشعر حسن وهو شعر ** تصرمت الدنيا فليس خلود ** وما قد نرى من بهجة سيبيد ** ** لكل امرء منا من الموت منهل ** فليس له إلا عليه ورود ** ** ألم تر شيئا شاملا يندر البلي ** وإن الشباب الغض ليس يعود ** ** سيأتيك ما أفنى القرون التى مضت ** فكن مستعدا فالفناء عتيد ** ** أسفت على قاضي القضاة محمد ** وأذريت دمعي والفؤاد عميد ** ** فقلت إذا ما اشكل الخطب من لنا ** بإيضاحه يوما وأنت فقيد ** ** وأوجعني موت الكسائي بعده ** وكادت بي الأرض الفضاء تميد ** ** وأذهلني عن كل عيش ولذة ** وأرق عيني والعيون هجود ** ** هما عالمانا أو ديا وتخر ما ** فما لهما فى العالمين نديد **
140 محمد بن الحسن بن أبي القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمن المعروف بالشجري ابن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب أبو عبد الله المعروف بابن الداعي الفقيه كانت ولادته فى سنة أربع وثلاث مائة ببلاد الديلم ونشأ هناك قال ابن النجار ورد بغداد فى سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة راجعا من الحج فلزم أبا الحسن الكرخي وتفقه عليه وبلغ فى الفقه مبلغا عظيما ودرس الكلام قبل ذلك وبعده على أبي عبد الله الحسين بن علي البصيري
____________________
(2/44)
والفقه أيضا برع فيهما حتى صار بمنزلة من يصلح أن يعلم ويفقه وكان يستفتي دائما فى الحوادث ببغداد فيجيب بخطه أحسن جواب بأجود عبارة إلا أنه كان إذا تكلم بانت العجمة فى لسانه وقلده معز الدولة أحمد بن نوبة السقاية على العلويين ببغداد قال القاضي أبو علي التنوخي ولم أر فيما علمت أفضل منه فى دين وعلم وفقه وعمل واجتهاد وورع وكثرة صلاة ولقد صحبته فما كنت اراه أكثر الليل إلا مصليا قاريا وأكثر النهار مقيما بين صلاة ودرس القرآن أو العلم قال ولم يزل ببغداد على الإمامة جماعة ولا يقدر على الخررج من أجل معز الدولة فلما كان سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة خرج معز الدولة إلى الموصل واستخلف ابنه ببغداد فخرج مختفيا حتى لحق بلاد الديلم وتابعته بالإمامة ويلقب بالمتهدى لدين الله وتوفي سنة تسع وخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
141 محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسمعيل أبو السعادات ابن أبي الفضل القرشي العامري تقدم والده الحسن أخذ منه وانتفع به ذكرهما الحافظ الدمياطي فى مشيخته
142 محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن بن الدلقماني أبو عبد الله الفقيه من أهل سمرقند ذكره ابن النجار وقال قدم بغداد حاجا فى سنة ست وسبعبن وخمس مائة وأملى بها الحديث عن عمر بن محمد النسفي وعبد العزيز بن عبد الجبار بن علي الكوفي روى لنا عنه محمد بن عبد الكريم السيدي
143 محمد بن الحسن بن محمد بن يوسف أبو عبد الله الفاسي المقري الفقيه الحنفي العلامة نزيل حلب وبها تفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ولد بفاس بعد الثمانين وخمس مائة وقدم ديار مصر وقرأ بها القراآت على أبي موسى عيسى بن يوسف القدسي وأبي القاسم عبد الواحد بن سعيد وعرض عليها
____________________
(2/45)
الشاطبية وهما أخذاهما عن أبي القاسم الشاطبي وكان مليح الخط على طريقة المغاربة كثير الفضائل وافر الديانة فاضلا فى الفقه وروى عن عبد العزيز بن زيدان النحوي والقاضي يوسف بن شداد وتفقه عليه وأخذ عنه الجم الغفير منهم محمد بن أيوب المنادى الفقيه الحنفي ومحمد بن إبراهيم بن النحاس النحوي وشرح حرز الأماني شرحا عظيما وكان يتكلم فى الأصول على طريقة الأشعرية قال أبو أسامة مات بحلب سنة ست وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
144 محمد بن الحسن بن المحسن الأستروشني أبو جعفر ورد بغداد سنة نيف وثلاثين وأربع مائة فتفقه علي الصيمري وعلى قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني ثم استوطن بيت المقدس وورد إلى بغداد سنة سبعين وأربع مائة فأدركه أجله بها فى مستهل جمادي الأولى سنة سبعين وله ثلاث وستون سنة وله ابن ولى القضاء بفنك عند جزيرة ابن عمر رضي الله عنهما
145 محمد بن الحسن بن مرداش الأيلي روى عنه الطحاوي وأخذ عن محمد ابن شجاع رحمه الله تعالى
146 محمد بن الحسن بن مسعود بن الحسن المعروف أبوه بابن الوزير وقد تقدم فى بابه شيخ صاحب الهداية ذكره فى مشيخته وقال أجاز لي جميع مسموعاته ومستجازاته مشافهة بمرو وكتب بخط يده قال ومن جملة رواياته شرح الآثار للطحاوي قال أخبر به الشيخ الإمام أبو الفتح إسمعيل بن الفضل بن أحمد بن الأجند المعروف بالسراج أخبرنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي بن القاسم أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن عاصم النوبي الحافظ أخبرنا المصنف محمد ابن الحسن بن منصور أبو بكر الغويديني النسفي القاضي أوده السمعاني فى الأنساب وقال حدث عن جماعة مثل أبي الطيب طاهر بن الحسن المفتي روى
____________________
(2/46)
لي عنه أبو علي الحسين بن علي اللامسي بمرو وكان إماما فاضلا ولى القضاء بسمرقند ومات ببخارى سلخ صفر سنة خمس وخمس مائة رحمه الله تعالى
147 محمد بن الحسن بن منصور أبو بكر النسفي تفقه على شمس الأئمة الحلواني وروى عنه وهو أحد رواة الأمالي وأحد من كتبت عنه
148 محمد بن الحسن الفقيه ابن أخي القاضي بكار وهو الذى صلى على القاضي بكار تفقه عليه ولازمه وانتفع به
149 محمد بن الحسن الباهلي أبو نصر الخطيب إمام كبير من أقران شمس الأئمة السرخسي أستاذ مسعود بن الحسين الكشاني
150 محمد بن الحسن بن نصر بن عثمان بن زيد عرف بمتويه تقدم والده
151 محمد بن الحسن بن مالك تفقه على أبيه الحسن بن مالك تقدم أبو عبد الله قال رأيت بشر بن الوليد يوما عند أبي وقد ذكر محمد بن الحسن فنال منه فقال له أبي لا تفعل يا أبا الوليد ثم قال له هذا محمد قد صار له فى أيدي الناس ما صار من هذه الكتب التى فيها مسائلة التى ولدها وعملها فنحن نرضى منك أن تتولى لنا وضع سؤال مسئله وقد أغناك الله عن جوابها
152 محمد بن الحسن الحلبي من فقهاء حلب حفظ الهداية فى صغره وعرضه على جماعة منهم العلامة أبو حفص عمر بن الوردي فكتب له إجازة لطيفة وهي أما بعد حمدا لله على حسن البداية والصلاة على نبيه محمد الموصوف فى الكتب بما فيه الكفاية وعلى آله وأصحابه سفن النجاة ونجوم الهداية فقد عرض علي الفاضل اللبيب شمس الدين محمد بن الحسن الحنفي من كتاب الهداية مواضع متوافرة أوائله وأواسطه وأواخره فجرى فيه بلسان رطب فصيح جرى من جمع يعني طرفيه بالياء والنون وهذا جمع السلامة وبالفاء والواو وهذا جمع
____________________
(2/47)
الصحيح فهو نجيب من نجيب لا بل عجيب من عجيب لا بل علم من علم ومن يشابه أباه فما ظلم فالله تعالى يرزقه العلم والعمل بما فى الكتاب وغير بدع لمحمد بن الحسن أن يعد من أعيان الأصحاب حرر ذلك فى منتصف شعبان سنة أربع وأربعين وسبع مائة
153 محمد بن الحسين بن إبراهيم الملقب والده باشكاب روى عن أبيه وتفقه عليه تقدم أبوه وأخوه علي
154 محمد بن الحسن بن أحمد بن علي بن محمد بن علي الدامغاني أبو عبد الله بن أبي المظفر من البيت المشهور بالقضاء والعلم والرياسة شهد عند أخيه قاضي القضاة أبي القاسم عبد الله بن الحسين فى العشرين من شوال سنة ثلاث وست مائة فقبل شهادته واستنابه على الحكم والقضاء وإذن للشهود بالشهادة عنده وعليه وبإسجال السجلات فبقي على ذلك إلى أن عزل أخوه عن قضاء القضاة فى ثاني عشر رجب سنة إحدى عشرة وست مائة فانعزل بعزله ولزم بيته إلى حين وفاته قال ابن النجار سمعت قاضي القضاة أبا القاسم الدامغاني يقول ولد أخي فى سنة إحدى وستين وخمس مائة ومات فى يوم الأربعاء السادس عشر من شعبان سنة خمس عشرة وست مائة وصلي عليه بالنظامية ودفن بالشونيزية رحمه الله تعالى
155 محمد بن الحسين بن علي البلخي قال السمعاني إمام فاضل متقن أظن أنه صار مقدما لأيمة بلخ سمع أبا بكر محمد بن عبد الملك الماسكاني الخطيب كتب إلي بالإجازة بجميع مسموعاته ومن جملتها كتاب التفسير لأبي الليث نصر بن محمد ابن إبراهيم السمرقندي وكذلك كتاب التنبيه له وكتاب البستان له بروايته عن الخطيب الماسكاني عن أبي مالك تميم الخطيب عنه مات سنة
____________________
(2/48)
خمس وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
156 محمد بن الحسين بن أبي الفضل بن الحسين بن سعيد بن علي الواعظ الأستاجي الإمام جمال الدين مات ليلة الإثنين سابع ربيع الأول سنة أربع وتسعين وست مائة ودفن بمقبرة باب الحاج رحمه الله تعالى
157 محمد بن الحسين بن محمد بن الحسين البخاري المعروف ببكرخواهرزاده ابن اخت القاضي أبي ثابت محمد بن أحمد البخاري قال السمعاني كان إماما فاضلا حنفيا وله طريقة حسنة مفيدة جمع فيها من كل فن وكان يحفظها سمع أباه أبا علي وأبا الفضل منصور بن نصر الكاغذي روى عنه عمرو بن محمد بن لقمان النسفي قال السمعاني روى لنا عنه أبو عمر وعثمان بن علي بن محمد البيكندي ومات ببخارى ليلة الجمعة فى جمادي الأولى فى الخامس والعشرين منه فى سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة وهو صاحب المبسوط ويعرف ببكرخواهرزادة وقد ذكرته فى حرف الخاء فى خواهرزادة وكان من عظماء ما وراء النهر
158 محمد بن الحسين بن محمد بن علي بن أحمد الطبري الفقيه قدم بغداد وسكنها وتفقه بها وكتب عنه وله شعره قال الحافظ زكى الدين فى التكملة مات ببغداد ليلة السابع عشر من رجب سنة إحدى عشرة وست مائة ودفن من الغد
____________________
(2/49)
159 محمد بن الحسين بن محمد أبو الحسين المادي سمع أبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي وأبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي قال الحاكم فى تاريخ نيسابور كان من أعيان فقهاء الكوفيين قال وتوفي سنة سبع وستين وثلاث مائة
160 محمد بن الحسين بن محمد بن محمد بن العلم أبو منصور قال ابن النجار درس الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه على أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي حتى صار فقيها مناظرا مفتيا وناب فى القضاء عن قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي وولى التدريس بالمدرسة العنانية على شاطئ دجلة وكان ينوبه بها أبو الفتح بن الزكي ثم إنه خرج عن بغداد وسكن همدان مرة وكان يدرس بها وحدث صحيح البخاري عن أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي وتولى القضاء هناك وكان يقدم بغداد رسولا إلى الديوان ثم إنه عاد إلى بغداد وسكنها سمع من أبي طالب الحسين بن محمد بن علي الزينبي وغيره وسمع منه أبو الفرج المبارك بن عبد الله بن محمد بن النقور قال ابن النجار وحدثنا عنه ابن البندنيجي قرأت فى كتاب أبي بكر المارستاني سألته يعني أبا منصور عن مولده فقال فى سنة إحدى وتسعين وأربع مائة ومات بنفجوان سنة إحدى وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
161 محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن مهران الحدادي نسبة إلى عمل الحديث المروزي الحاكم أبو الفضل كان قاضيا ببخارى وغيرها وكان فقيها فاضلا حنفيا توفي فى المحرم أو صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى لعله أنه عمر مائة وسبع سنين قال الحاكم أبو عبد الله كان شيخ أهل مرو فى الحفظ والحديث والتصوف والقضاء فى عصره ذكره ابن السمعاني
162 محمد بن الحسين بن محمد الأرسابندي أبو بكر القاضي المروزي
____________________
(2/50)
المعروف بفخر القضاة تفقه على أبي منصور السمعاني ثم رحل عن وطنه إلى سحانا فى طلب الفقه وتفقه على القاضي الزوزني صاحب أبي زيد الدبوسي تفقه عليه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن إبراهيم الكرماني وأبو عبد الله محمد بن عبد الله الصايغي وغيرهما من كبار الحنفية قال السمعاني روى لنا عنه صاحباه أبو الفضل الكرماني بمرو ومحمد بن عبد الله الصايغي قاضي مرو وأدركت أيامه ولم يتفق لي الإجازة منه قال وكان إماما فاضلا مناظرا انتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة وحدث ورد بغداد حاجا بعد الثمانين وأربع مائة مات سنة عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
163 محمد بن الحسين بن منصور أبو بكر النسفي تفقه على شمس الأئمة الحلواني رحمهما الله تعالى
164 محمد بن الحسين بن ناصر بن عبد العزيز اليرسوخي الملقب ضياء الدين وعليه تفقه صاحب الهداية تفقه على الإمام علاء الدين أبي بكر محمد بن أحمد السمرقندي والإمام علاء الدين هذا تفقه على الإمام أبي العين ميمون المكحولي وتفقه أيضا على مجد الأئمة أبي بكر محمد بن عبد الله بن فاعل السرخكتي وروى عن أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي مصنف تحفة الفقهاء شيخ الكاشاني صاحب البدائع ويرسوخ بلدة من بلاد فرغانة
____________________
(2/51)
قال صاحب الهداية فى مشيخته أجاز لي جميع مسموعاته مشافهة بمرو وكتب بخط يده سنة خمس وأربعين وخمس مائة ومن مسموعاته كتاب الصحيح لمسلم كان يرويه شيخنا ضياء الدين هذا عن محمد بن الفضل الفراوي بنيسابور سنة خمس وعشرين وخمس مائة عن أبي الحسن عبد الغافر الفارسي سنة ثمان وأربعين وأربع مائة عن الجاودي سنة خمس وستين وثلاث مائة عن إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه عن مسلم رحمهم الله تعالى
165 محمد بن الحسين أبو جعفر الأرسابندي قرية من قرى مرو على فرسخين له مختصر تقويم الادلة للدبوسى في مجلد رأيه وهو استاذ أبي الفضل الطيبي يأبى في الكفى
166 محمد بن الحسين بن علي بن أحمد بن سهل أبو الفضل السهلوى ذكره عبد الغافر الفارسي فى السياق وقال قدم نيسابور قديما ثم قدمها فى نيف وسبعين وأربع مائة وعقد له المجلس بجامع نيسابور القديم وكان قد تفقه على مذهب أبي حنيفة مات سنة تسعين وأربع مائة وذكره الذهبي فى تاريخه
167 محمد بن حميد بن هبة الله بن بركات بن محمد بن بركات بن إبراهيم بن علي بن عبد الله السلمي الصرخدي المحتسب بها سمع من ابن طبرزد كتاب الأشربة للإمام أحمد بن حنبل مولده بصرخد سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة ذكره الحافظ الدمياطي فى مشيخته
168 محمد بن حنيفة بن ماهان أبو حنيفة الواسطي القعنبي سكن بغداد وحدث بها عن عمه أحمد بن محمد بن ماهان وخالد بن يوسف السمتي روى عنه محمد بن مخلد وأبو بكر الشافعي وتكلموا فيه
____________________
(2/52)
169 محمد بن خازم أبو معاوية الضرير روى عنه إسحاق بن أبي إسرائيل روى عن أبي حنيفة عن حماد عن إبراهيم قال يقضي ثم يكبر يعني الذى يفوته الصلاة فى أيام التشريق مات سنة خمس وثمانين ومائة روى له الجماعة
170 محمد بن خالد الحنظلي الرازي أبو عبد الله يلقب بمومة وقيل مثوبة تفقه على أبي يوسف القاضي وقيل أنه لقي مالك بن أنس وكتب عنه ذكره أبو سعيد الأدريسي فى تاريخ إسترأباد وقال كان من الفقهاء المتورعين ومن جملة أصحاب الرأي المذكورين من العلماء المتقدمين سكن إسترأباد وحدث بها وهو الذى بنى مسجد الجامع بها وهو أول من فقه الناس بها على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه
171 محمد بن خزيمة أبو عبد الله القرافي بالقاف نسبة إلى القلس وهو الحبل الذى يربط به السفينة وهو الإمام البخلي أحد مشائخ بلخ له اختيارات فى المذهب منها أن كل دم لا يكون حدثا لا يكون نجسا وتابعه محمد بن سلمة وأبو نصر وأبو القاسم وهو قول أبي يوسف توفي سنة أربع عشرة وثلاث مائة رحمه الله
172 محمد بن خلف التيمي أخذ عن محمد بن بسطام وابن بسطام أخذ عن زفر ونوح بن دراج
173 محمد بن ربيعة الكلابي ابن عم وكيع روى عن الأعمش وهشام وعنه أحمد ويحيى بن معين روى له الجماعة روى عن أبي حنيفة أنه سأل عطاء عن ولد الزنا يؤم القوم قال نعم أوليس فيه من هو خير منه أكثر صلاة وأكثر صوما
174 محمد بن رسول بن يونس بن محمد الموقاني أحد شراح مختصر القدوري سماه البيان
175 محمد بن رمضان الإمام أبو عبد الله الرومي مؤلف الينابيع
____________________
(2/53)
176 محمد بن أبي رجاء الخراساني قاضي بغداد تفقه على أبي يوسف وصرح شمس الأئمة فى المبسوط بروايته عن محمد بن الحسن قال طلحة بن جعفر لما قدم المأمون بغداد استقضى على الشرقية محمد بن أبي رجاء الخراساني وهو رجل من المتقدمين على مذهب أبي حنيفة وهو من أصحاب أبي يوسف حسن العلم بالحساب والدور والمقايسة وكانت له مسائل غلقة ومات سنة سبع ومائتين فيما ذكره أبو سعد فضم علمه إلى محمد بن سماعة وهو قاض على مدينة المنصور وذكره الخطيب فى تاريخه وقال ولى القضاء ببغداد فى أيام المأمون
177 محمد بن زرزور أبو عبد الله الفقيه وقيل اسم زرزور عبد الرحمن بن سلم الفارسي حافظ يضرب بحفظه المثل قال يوما أحفظ القرآن من أوله إلى آخره وأحفظ تفسير ابن سلام كما أحفظ القرآن وأحفظ فقه أبي حنيفة كما أحفظ التفسير وأحفظ الموطأ وفقه مالك كما أحفظ قول أبي حنيفة وأحفظ بعد ذلك كثيرا من دواوين العرب وأشعارها وكان ورعا عالما زاهدا وكان يحضر مناظرات الفقهاء فيكرمون حضوره لكثرة حفظه فحضر يوما جنازة وحضرها أبو المنهال وكان عظيم الجاه رفيع القدر فسأله عن مسئلة وأخطأ ثم ثانية ثم ثالثة فقام ابن زرزور قائما على قدميه ثم كبر وصلى عليه كما يصلي على الموتى وقال أنت أولى بأن يصلي عليك من هذا الميت وقيل أنه فعل ذلك بالقاضي سليمان ابن عمران فلما تغير عقله وجد إليه سبيلا فحجر عليه ثم بعث إليه يوما يخبره فى تزويج امرأة وشراء جارية وفى أشياء من أسبابه فقال للرسول يكون جوابي مشافهة فأتاه فقال له إن رسولك أتاني عنك يخبرني فى كذا وكذا قال نعم قال فماالذى تشاء قال أفأتكلم ولي الأمان قال نعم قال إن كنت خيرتني وأنا عندك سفيه فقد أخطأت إذ خيرتني وإن كنت رشيدا غير سفيه فقد أخطأت فى حجرك علي ثم قال الله
____________________
(2/54)
أكبر أربع مرات كما يصلى على الجنازة وانصرف فأطرق سليمان القاضي ولم يتكلم قال ابن زرزور سمعت مالك بن أنس رضي الله عنه يقول طلب رزق فيه شبهة أحسن من الحاجة إلى الناس قلت يا أبا عبد الله وأي شبهة هى قال ما قال بعض أهل العلم هو حرام وقال بعضهم هو حلال مات سنة إحدى وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
178 محمد بن زياد بن يزيد أبو عبد الله الفقيه النيسابوري البزديغزي أحد فقهاء أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه الزهاد سمع أيوب بن الحسن وأحمد بن حرب وغيرهما ذكره الحاكم فى تاريخ نيسابور وقال سمعت أبا الطاهر بن أبي العباس ابن أبي بكر بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت جدي محمد بن محمد بن إسحاق يقول كتب لي محمد بن إسمعيل بن أحمد بن أسد باختيار قاض لنيسابور فوقع اختياري بعد الإجتهاد على أربعة أحدهم محمد بن زياد البزديغزي وكان فقيها على مذهب الكوفيين زاهدا فى الدينا فحضرني محمد بن زياد كئيبا قلقا من ذلك وعاتبني فيه فقال ما الذى ظهر لك مني ما الذى جنيت حتى عاملتني بمثل هذا فقلت يا أبا عبد الله ما أردت إلا الخير فلم يزل يبكي حتى رحمته فضربت على اسمه قال الحاكم أخبرني أبو محمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال توفي محمد بن زياد الفقيه يوم الخميس النصف من شهر رمضان سنة خمس وتسعين ومائتين رحمه الله
179 محمد بن زينة والد الحسين تقدم فى بابه
180 محمد بن سعد بن محمد بن عمر الحريري عرف بابن الشاعر والد عبد الله المذكور فى حرف العين تفقه عليه ابنه واسمعه ابن جماعة كنيته أبو عبد الله
181 محمد بن سعيد بن سلامة عرف بابن البركاني يأتي فى آخر الكتاب فى باب من عرف بابن فلان
____________________
(2/55)
182 محمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله الفقيه المعروف بالأعمش كنيته أبو بكر تفقه على أبي بكر محمد بن محمد الإسكاف تفقه عليه ولده أبو القاسم عبد الله والفقيه أبو جعفر الهندواني ومحمد بن سعيد بن محمد بن عبد الله الفقيه وهشام أبو الوليد الأندلسي الشاطبي النحوي عرف بابن الجباني مولده بشاطبة سنة خمس عشرة وست مائة ومات سنة خمس وسبعين وست مائة وقع فى نهر فى بستان الصائغ فمات درس بالإقبالية وله يد باسطة فى الشعر والنثر وله شعر ** لله قوم يعشقون ذوي اللجى ** لا يسألون عن السواد المقبل ** ** وبمهجتي نفر وإني منهم ** جبلوا على حب الطراز الأول **
183 محمد بن سعيد بن المطهر بن سعيد الملقب والده بسيف الدين الباخرزي تقدم وهذا محمد يلقب بجلال الدين استشهد يوم الأربعاء وقت الزوال سادس عشر جمادي الأولى سنة إحدى وستين وست مائة على عدة فراسخ من بخارى تفقه على والده ومولده يوم الأحد خامس ربيع الأول سنة خمس وعشرين وست مائة
184 محمد بن سلمة الفقيه أبو عبد الله تفقه على أبي سليمان الجوزجاني تفقه عليه أبو بكر محمد بن أحمد الإيسكاف مات سنة ثمان وسبعين ومائتين وهو ابن سبع و سنة ذكره الخاصي ونسبه فى القنية إلى بلخ وتفقه أيضا على شداد بن حكيم روى عن زفر قال يعقوب أفقه من قال وهو شيخ أحمد بن أبي عمران أستاذ الطحاوي وقال فى الملتقط قيل لمحمد بن سلمة كيف لم تأخذ العلم عن علي الرازي فقال لكثرة ما وجدت فى منزله من الملاهي قيل ولو جمع علم خلف ابن أيوب فى رواية من علم على الرازي إلا أن خلف بن أيوب أظهر علمه
____________________
(2/56)
بصلاحه وذكر فى تاريخ نسف عن أبي سلمة موسى بن عبد الله بن حرب النسفي قال حدثني محمد بن سلمة قال خرجنا إلى البصرة فى طلب الحديث فاختلفنا إلى شيخ فأخرج لنا أحاديث أبي حنيفة وجعل يملي علينا قال فتركها بعض أهل الحديث وامتنع من كتابتها فأمسك الشيخ يومين أو ثلاثة عن التحديث وقال أدركت أبا حنيفة وكان يجالسه فلان وفلان وسالت دموعه على خديه وهؤلاء لا يكتبون عنه قال فتشفعنا إليه حتى أخرج إلينا أحاديثه فكتبناها
185 محمد بن سليمان بن أبي العز وهيب شمس الدين الدمشقي قاضي القضاة ابن صدر الدين سليمان تقدم أفتى أكثر من ثلاثين سنة بدمشق للطائفة الحنفية وبها مات قاضيا سنة تسع وتسعين وست مائة ودرس فى غير موضع
186 محمد بن سليمان أبو عبد الله الأوشي شيخ الإسلام نصير الدين أحد الزهاد أستاذ صاحب الهداية ذكره فى مشيخته قال كتب إلينا بالإجازة لرواية جميع مسموعاته بخطه
187 محمد بن سليمان بن الحسن بن الحسين البلخي ثم المقدسي المفسر أبو عبد الله الفقيه الزاهد عرف بإبن النقيب جمال الدين مولده بالقدس سنة إحدى عشرة وست مائة فى نصف شعبان جمع التفسير وله شعر حسن كان يروي عن يوسف ابن المحلى وحدث وقدم القاهرة ودرس بالعاشورية ثم تركها وأقام بسطح جامع الأزهر أنكر على الشجاعي فهانه الشجاعي وطلب رضاه ذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخه وذكره الأربلي فى معجم شيوخه ثم إنه خرج من القاهرة قاصدا إلى القدس فتوفي فى القدس فى المحرم سنة ثمان وتسعين وست مائة عن
____________________
(2/57)
سبع وثمانين سنة رحمه الله تعالى سمع منه البرذالي وابن شامة
188 محمد بن سليمان بن علي بن سالم الحموي إمام فقيه محدث واعظ سمع بمصر من الزوجين أبي الحسن علي بن إبراهيم بن نجا الواعظ وأم عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري وحدث بدمشق ومات بها سنة ثمان واربعين وست مائة وولد بها في سنة تسع وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
189 محمد بن سماعة بن عبد الله بن هلال بن وكيع بن بشر التميمي أبو عبد الله ذكره صاحب الهداية فى البيوع الإمام أحد الثقات الإثبات حدث عن الليث بن سعد وأبي يوسف القاضي ومحمد بن الحسن وكتب النوادر عن أبي يوسف ومحمد وروى الكتب والأمالي قال الصيمري ومن أصحاب أبي يوسف ومحمد جميعا أبو عبد الله محمد بن سماعة وهو من الحفاظ الثقات روى الخطيب عن طلحة بن محمد توفى ابن سماعة فى سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وله مائة سنة وثلاث سنين كان مولده سنة ثلاثين ومائة وقال القاضي فى الغاية بلغ مائة وخمس سنين فى السن وهو يركب الخيل ويفتض الأبكار وقال يحيى ابن معين لو كان أهل الحديث يصدقون فى الحديث كما يصدق محمد بن سماعة فى الرأي لكانوا فيه على نهاية وكان يصلي فى كل يوم مائتي ركعة قال أحمد بن عطية سمعت محمد بن سماعة يقول كان أبو يوسف يصلي بعدما ولى القضاء مأتي ركعة وكان ابن سماعة يصليها فى كل يوم وولى القضاء للمأمون ببغداد فلما ضعف فى أيام
____________________
(2/58)
المعتصم استعفى قال الخطيب ولى ابن سماعة قضاء مدينة المنصور فى سنة اثنتين وتسعين ومائة بعد موت يوسف ابن الإمام أبي يوسف فلم يزل على القضاء إلى أن ضعف بصره على ما ذكره الصيمري لكن المأمون عزله لا المعتصم وضم عمله إلى إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة وتوفي بعد تركه القضاء بمدة طويلة قال الطحاوي سمعت أبا خازم القاضي سمعت أبو بكر بن محمد القمي يقول إنما أخذ ابن سماعة وعيسى بن أبان حسن الصلاة من محمد بن الحسن قال وحدثني أحمد ابن علي بن علي بن مصعب قال لما مات محمد بن سماعة قال يحيى بن معين اليوم مات ريحانة العلم من أهل الرأي قال الصيمري سمعت الشيخ أبا بكر محمد بن موسى الخوارزمي إمامنا وأستاذنا يقول كان سبب كتب ابن سماعة النوادر عن محمد أنه رآه فى النوم كأنه يثقب الإبر فاستعبر ذلك فقيل هذا رجل ينطق بالحكمة فاجهد أن لا يفوتك منه لفظه فبدأ حنيئذ فكتب عنه النوادر قال ابن سماعة أقمت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى إلا يوما واحدا ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة فى جماعة فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة أريد بذلك التضعيف فغلبتني عيني فأتا بي آت فقال يا محمد قد صليت خمسا وعشرين صلاة ولكن كيف لك بتأمين الملائكة وتقدم ولده أحمد قال أبو الفرج محمد بن إسحاق فى فهرست العلماء وله كتب مصنفة وأصول فى الفقه وله من الكتب كتاب أدب القاضي و كتاب المحاضر والسجلات والنوادر
____________________
(2/59)
190 محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل أبو عبد الله المعروف بالتاجر والد قاضي القضاة أبي نصر محمد بن محمد بن سهل يأتي سمع أبا بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة وغيره قال الحاكم فى تاريخ نيسابور من أئمتنا المسلمين من أصحاب أبي حنيفة والملازمين لمجلس أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي الحاكم المزني المعروف بالتيان ومات سنة ستين وثلاث مائة سمع منه الحاكم محمد بن سلام الإمام من أهل بلخ قال فى القنية وفى الجامع الأصغر له امرأتان طلبت إحدهما دارا على حدة قال محمد بن سلام إن شاء جمع بينهما وإن شاء فرق بعد أن لا يجور عليهما قلت أظنه أبو نصر بن سلام وسيأتي فى الكنى إن شاء الله تعالى
191 محمد بن شادان وقيل ابن شداد القاضي أبو بكر النصري أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة وكان نائب القاضي بكار وخليفته على الديار المصرية حين سار إلى الشام ومات فى سنة أربع وسبعين ومائتين
192 محمد بن شجاع الثلجي ويقال البلخي من أصحاب الحسن بن زياد وكان فقيه أهل العراق فى وقته والمقدم فى الفقه والحديث وقراءة القرآن مع ورع وعبادة مات فجأة فى سنة ست وستين ومائتين ساجدا فى صلاة العصر روى
____________________
(2/60)
عنه يحيى بن أكثم ووكيع حكاه الصيمري قال الذهبي وتفقه على الحسن بن زياد وآخرين حدث عن محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة وقال الحاكم رأيت عند محمد بن أحمد بن موسى القمي عن أبيه عن محمد بن شجاع كتاب المناسك فى نيف وستين جرأ كبارا دقاقا وله كتاب تصحيح الآثار وهو كبير و كتاب الناوادر و كتاب المضاربة و كتاب الرد على المشبهة وله ميل إلى مذهب المعتزلة ولما طلب إلى القضاء قال إنما يصلح القضاء لأحد ثلاثة لمن يكتسب مالا أو جاها أو ذكرا فأما أنا فمالي وافر وأنا غني وإن الأمير ليوجه إلي بالمال لأفرقه ولو احتجت إلى شيئ منه لأخذته وأما الذكر فقد سبق لي عند من يقصدنا من أهل العلم والفقه بما فيه كفاية وقال السمعاني مات سنة ست وستين ومائتين قال أبو الحسن علي بن صالح بن أحمد بن صالح البغوي حكى لي جدي أنه سمع أبا عبد الله محمد بن شجاع يقول ادفنوني فى هذا البيت فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت عليه القرآن رحمه الله تعالى
193 محمد بن صاعد بن محمد بن أحمد أبو سعيد القاضي والد أحمد شيخ الإسلام قدم نجل الأئمة صدر الرياسة وده سنة ثمانين وثلاث مائة ومات سنة ثلاث وثلاثين وأربع مائة قال أبو الحسن عبد الغافر الفارسي فى السياق أنا عنه ابنه قاضي القضاة أبو نصر أحمد
194 محمد بن الصباح السمناني رحمه الله تعالى
195 محمد بن طامي بن حبيب الملطي تاج الدين ذكره البرزالي وقال كان رجلا فاضلا له اشتغال كثير وتحصيل ودرس بالفرخشاهية وأعاد بمدارس وكان مقيما بمسجد عانون مات سنة تسع وسبع مائة ودفن بمقابر الصوفية ولم يبلغ السبعين
196 محمد بن طاهر بن عبد الرحمن بن الحسن بن محمد السعيدي السمرقندي
____________________
(2/61)
اللبادي قال السمعاني روى عن أستاذه صدر الإسلام أبي اليسر محمد بن محمد بن حسين البزدوي توفي فى نصف صفر سنة خمس عشرة وخمس مائة واللبادي نسبة إلى سكة اللباديين محلة بسمرقند رحمه الله تعالى
197 محمد بن طاهر بن محمد الخوارزمي أبو علي قاضي واسط من أهل باب الطاق شهد عند قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي فى ذي الحجة سنة ثلاث وثلاثين وخمس مائة فقبل شهادته وولى القضاء بباب الطاق فى سابع المحرم سنة خمس وأربعين وخمس مائة ثم عزل وولي القضاء بواسط فى ذي الحجة سنة ست وأربعين فأقام بها حاكما إلى سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ثم عزل عن القضاء فى تاسع رجب وعاد إلى بغداد سمع من أبي القاسم علي بن أحمد البزار والقاضي أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري وحدث بواسط وتوفي ليلة الأربعاء ثاني شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ودفن بمقبرة باب الطاق رحمه الله
198 محمد بن طاهر بن يحيى بن قبيصة القلمي سمع أباه طاهر بن يحيى تقدم مات بنيسابور سنة أربع وسبعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
199 محمد بن طراد بن محمد بن علي الزينبي سمع من أبيه وتفقه عليه وتقدم فى حرف الطاء وأخوه علي بن طراد تقدم أيضا رحمهم الله تعالى
200 محمد بن عباد بن ملك داد بن حسن داد الخلاطي العلامة الإمام صدر الدين أبو عبد الله جمع وصنف تلخيص الجامع الكبير وكتابا سماه مقصد المسند اختصار مسند أبي حنيفة رضي الله عنه وله كتاب على صحيح مسلم ودرس
____________________
(2/62)
بالمدرسة السيوفية مات فى رجب سنة اثنتين وخمسين وست مائة تفقه على الحصيري وسمع منه صحيح مسلم بسماعه من الفراوي منصور المؤيد الطوسي بسندهما وسمع البخاري من الزبيدي وملك داد اسم مركب من كلمة عربية وهو ملك وكلمة فارسية وهو داد ومعناها إما العدل الذى هو ضد الظلم وإما العطاء فيكون ملخص الاسم عطاء الملك أو عدل الملك
201 محمد بن العباس أبو سعيد الغازي الرامي قال الإدريسي فى تاريخ سمرقند كان ناسكا من أصحاب أبي حنيفة شديد المحبة لأهل العلم ومات فى أول سنة أربع وسبعين أو آخر سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة والنسبة إلى الرمي بالقوس والنشاب اختص بها جماعة منهم أبو سعيد محمد بن العباس ذكر السمعاني
202 محمد بن عبد الله بن أحمد أبو المحاسن النيسابوري المحمي مولده سنة اثنتى عشرة وأربع مائة سمع منه أبو الحسن عبد الغافر الفارسي وذكره فى السياق يقال كان من أولاد الرؤساء وخالف أهل بيته وذلك أن المحمية كلهم من أصحاب الشافعي رضي الله عنه وكان على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه وله سبب كان يذكره والدي من جهة جده من قبل الأم وكان إماما رئيسا شيخا إذا حضر عنده الطلبة لا يتفرقون إلا عن فائدة وتوفي سنة إحدى وتسعين وأربع مائة عن ثمانين سنة رحمه الله تعالى والنسبة إلى محم
203 محمد بن عبد الله بن أحمد البندنيجي الدمشقي أبو الفضائل مات بدمشق سنة أربعين وست مائة ولى القضاء فى مواضع منها الطور ودرس بدمشق وكان إماما عالما فضلا سار أحسن مسيرة وكان له خصوصية بالملك المعظم عيسى
____________________
(2/63)
وكان يقول الشعر فما كتب به إلى الملك المعظم وقد أعرض عنه لأمر شعر ** إذا نحن أذنبنا ولم تك غافرا ** لنا ومقيلا إن عثرنا فمن لنا ** ** أأرجوا سواك اليوم فى الناس منعما ** عجزت وضاق العمر عن درك المنا ** ** لقد بلغ الإعراض مني مبلغا ** يقصر عنه المشرفيه والقنا ** ** فإن لم نكن أهلا لفعل جميلة ** فكن أنت أهلا للجميل ومحسنا **
204 محمد بن عبد الله بن الحسين قاضي القضاة الناصحي إمام الحنفية في وقته أبو بكر من أهل نيسابور تقدم ولده أحمد ووالده عبد الله ومحمد هذا كان قاضيا بنيسابور وكان فقيها فاضلا مناظرا جدلا قيما عالما له يد فى علم الكلام وحفظ وافر من الأدب ويحفظ أشعارا كثيرة وكان يذهب إلى الإعتزال روى عن أبي بكر أحمد بن الحسن الحربي وأبي إبراهيم بن إسمعيل بن إبراهيم النصرأبادي قدم بغداد حاجا سنة ثلاث وثمانين وأربع مائة محدث بها روى عنه من اهل عبد الوهاب الانماطي وأبو بكر الزاغوني قال عبد الغافر الفارسي ناظر الكبار شاهدت منه كلاما فى مسائل مع أبي المعالي الجوبني وكان أبو المعالي يثني عليه وعلى كلامه يحسن إيراده وقوة فهمه بقي على قضاء نيسابور إلى أن شكى من مديد أصحابه إلى الأموال فصرف عن قضاء نيسابور إلى الري وولى قضاءها وقيل مات على فراسخ من أصبهان قاصدا إلى الري فحمل إلى أصبهان فدفن بها يوم السبت غرة رجب سنة أربع وثمانين وأربع مائة وذكر يحيى بن مندة أنه توفي بطريق الري وحمل تابوته إلى نيسابور قال السمعاني سمعت عبد الوهاب
____________________
(2/64)
الأنماطي الحافظ يقول أبو بكر الناصحي قاضي القضاة كان يكتب له ألف عهد وله شعر قال وأنشدنا أبو القاسم إسمعيل بن أحمد السمرقندي املاء أنشدنا محمد بن عبد الله الناصحي أملأ بالكوفة فى دار الثقفي شعر ** دار على العز والتأييد مبناها ** وبالمكارم والخيرات مغناها ** ** واليسر أصبح مقرونا بيسارها ** واليمن أصبح موصولا بيمناها ** ** فلو رضيت مكان البسط أعيننا ** لم تبق عين لنا إلا فرشناها **
205 محمد بن عبد الله بن الحسين بن عبد الله بن يحيى بن حاتم أبو عبد الله القاضي الجعفي الكوفي المعروف بابن الهراوي قال السمعاني كان إماما فاضلا فقيها حنفيا جليل القدر سمع أبا الحسن علي بن هارون ومحمد بن القاسم بن زكريا المحاربي روى عنه أبو القاسم الأزهري وأبو الحسن العتيقي وأبو القاسم التنوخي وغيرهم وكانت ولادته سنة خمس وثلاث مائة ومات بالكوفة فى رجب سنة اثنتين وأربع مائة وكان ثقة صدوقا وكان من عاصره من الكوفيين يقول لم يكن بالكوفة من زمن عبد الله بن مسعود إلى وقته أفقه منه وقال الخطيب كان إماما فاضلا جليل القدر وكان يفتي بمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وكان ثقة حدث ببغداد حدثني عنه غير واحد وقال لي العتيقي ما رأيت بالكوفة مثله رحمه الله تعالى
____________________
(2/65)
206 محمد بن عبد الله بن الحسين أبو بكر العلاف يعرف بالمستعيني قال السمعاني نسبة إلى المستعين بالله أحد الخلفاء واشتهر بهذه النسبة أبو بكر محمد بن عبد الله بن الحسين العلاف حدث عن علي بن حرب والحسن بن عرفة وغيرهما روى عنه الدارقطني ويوسف بن عمر الفراسي وكان ثقة مات فى شعبان سنة خمس وعشرين وثلاث مائة هكذا ذكره الخطيب والسمعاني واعلم أن أصحابنا فى كتبهم لا سيما الخاصي فى فتاواه تكرر منهم النقل عن صلاة المستعيني فلا أدري هو ذا أم لا رحمه الله تعالى
207 محمد بن عبد الله بن دينار أبو عبد الله النيسابوري الزاهد قال الحاكم سمع المسند من أحمد بن سلمة والتفسير من أحمد بن نصر وأكثر مصنفات أبي يحيى البزار روى عنه ابن شاهين وأبو عبد الله الحاكم وقال فى تاريخ نيسابور كان يصوم النهار ويقوم الليل ويصبر على الفقر ولا يأكل إلا من كسبه ويتصدق بما فضل من قوته ما رأيت فى مشائخ أصحاب أبي حنيفة أعبد منه وكان يحج فى كل عشر سنين ويغزو فى كل ثلاث سنين وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة ولا يرغب فى الفتوى والرياسة إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن توفي فى منصرفه من الحج ببغداد فى صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة ودفن بمقبرة الخيزران بقرب أبي حنيفة وصلى عليه ابنه أبو محمد رحمه الله تعالى
208 محمد بن عبد الله بن عبدون بن أبي نور الرعني الحنفي مولى رعين قاضي إفريقية أبو العباس ويعرف بابن عبدون قال ابن يونس حدث عن سليمان بن عمران الإفريقي وغيره حدثنا عنه غير واحد وأنبأ أبو جعفر الطحاوي عنه
____________________
(2/66)
بما كتب إليه إجازة ذكره الفقيه أبو بكر عبد الله بن محمد فى رياض النفوس فى علماء إفريقية فقال وكان عالما بمذهب العراقيين يتفقه لأبي حنيفة ويحتج له وله تواليف كثيرة فمنها كتاب يعرف بالآثار فى الفقه و الإعتلال لأبي حنيفة والإحتجاج بقوله وهى تسعون جزأ أكبر عمله الشروط وله فى ذلك تواليف حسنة وكان يحسن العربية والنحو تولى قضاء قيروان من جهة الأمين إبراهيم ابن أحمد وجلس فى جامعها سنة خمس وسبعين ومائتين ثم عزل سنة سبع وسبعين ومائتين وتوفي بإفريقة سنة تسع وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
209 محمد بن عبد الله بن علي الكندي الملقب أبوه بسيف الدين تقدم وتقدم ابنه أحمد بن محمد بن عبد الله أبو الغنائم رحمة الله عليهم
210 محمد بن عبد الله بن فاعل الإمام أبو بكر السرخسكني بضم السين وسكون الراء وفتح الخاء المعجمة والكاف وفى آخرها التاء ثالث الحروف نسبة على سرخكت ثغرحسان بسمرقند قال السمعاني كان إماما فاضلا مرجع العلماء سمع أبا المعالي محمد بن محمد بن زيد الحسيني روى عنه جماعة كثيرة وتوفي بسمرقند مستهل ذي الحجة سنة ثمان عشرة وخمس مائة وكان من مناظري البرهان وحضر معه ببخارى ذكر الخاصي فى فتاواه فى الزكاة حكى عن الفضل أنه كان يقول زكاة الأجرة المعجلة فى الإجارة الطويلة المرسومة على الأجر فى السنين التى كانت الأجورة فى يده لأنه ملكها بالقبض وبالفسخ لا ينتقض ملكه إذا كانت الأجرة دراهم وما شاكلها لأنهالا تتعين قال وكان الشيخ الإمام مجد الدين السرخكتي يقول عندي ان الزكاة تجب على المستأجر أيضا لأنه
____________________
(2/67)
بعد ذلك مالا موضوعا دينا له على الأجر
211 محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر أبو جعفر الفقيه البلخي الهندواني ذكره صاحب الهداية فى باب صفة الصلاة إمام كبير من أهل بلخ قال السمعاني كان يقال له ابو حنيفة الصغير لفقهه تفقه على أستاذه أبي بكر محمد بن أبي سعيد المعروف بالأعمش والأعمش تلميذ أبي بكر الإسكاف والإسكاف تلميذ محمد بن سلمة ومحمد بن سلمة تلميذ أبي سليمان الجوزجاني وأبو سليمان الجوزجاني تلميذ محمد بن الحسن ومحمد بن الحسن تلميذ أبي حنيفة حدث ببلخ وما وراء النهر وأفتى بالمشكلات وشرح المعضلات وكشف الغوامض مات ببخارى فى ذي الحجة سنة اثنتين وستين وثلاث مائة وهو ابن اثنتين وستين سنة وتفقه عليه نصر بن محمد أبو الليث الفقيه روى عنه يوسف بن منصور بن إبراهيم الساوي كتاب المخلف لأبي القاصم الصفار حكى الشيخ جمال الدين الحصيري أن الهندواني رحل من بلخ إلى بخارى فوجد بها الميداني ومحمد بن الفضل البخاري واجتمعوا فى بيت محمد بن الفضل فى يوم جمعة وكان يوما مطيرا فقال أبو جعفر أنا مسافر ولا جمعة على المسافر وقال الميداني أنا أعمى ولا جمعة على أعمى وقال محمد بن الفضل قد ورد إذا ابتلت النعال فالصلاة فى الرحال وهذا شامل للكل وكان غرضهم عدم التفرق قال فلما عاد أبو جعفر إلى بلخ سئل عن أهل بخارى فقال رأبت فقيها ونصف فقيه فقيل له من الفقيه فقال الميداني ونصف الفقيه محمد بن الفضل فقيل له ولم قال لأن محمد ابن الفضل لا يعرف الحسابيات وأما الميداني فإنه أتقن هذا الفن فقيل إن محمد بن الفضل بعد ذلك اشتغل بالحسابيات حتى صار قدوة فيه
212 محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن البيضاوي
____________________
(2/68)
أبو عبد الله بن أبي الفتح بن أبي عبد الله بن الحصين القاضي ابن القاضي ابن القاضي والعدل ابن العدل ابن العدل كان من كبار شيوخ الحنفية ومن الثقات العلماء ومن أهل البيونات الكبار وكان صينا نزه النفس عفيفا وافر العرض شهد عند قاضي القضاة محمد بن الحسين الزينبي فى شهر رمضان سنة تسع عشرة وخمس مائة فقبل شهادته وولى القضاء بربع الكرخ فى ثامن عشرين الشهر المذكور وولى القضاء ببغداد بعد موت أبيه فى جمادي الأولى سنة سبع وثلاثين وعزل عن القضاء والشهادة فى مستهل صفر سنة ست وأربعين وسافر عقيب ذلك إلى الموصل ثم عاد إلى بغداد فى خامس عشر جمادي الآخرة سنة خمس وخمسين وأعيد إلى القضاء بربع سوق الثلاثاء فى تاسع عشرين جمادي الآخرة بغير تزكية ولم يزل على القضاء إلى حين وفاته وكان محمود السيرة فى القضاء مشكورا بين الخاص والعام سمع من أبيه وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن نصر مولده يوم الثلاثاء سادس عشرين صفر سنة ست وثمانين وأربع مائة ومات ليلة الخميس رابع شوال سنة ثمان وخمسين وخمس مائة ودفن عند والده بباب حرب تقدم والده عبد الله ويأتي جده محمد بن محمد بن محمد رحمهم الله تعالى
213 محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي قطب الدين حفيد أبي عبد الله محمد بن يوسف قاضي العسكر وهو أخو قاضي القضاة مجد الدين بن العديم ولد سنة تسع وأربعين وست مائة وكان فقيها فاضلا ذا فنون ودرس ومات سنة أربع وثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
214 محمد بن عبد الله بن منصور أبو سعيد الشيباني العسكري عرف بالبطيحي الفقيه الإمام روى عنه أبو عبد الله المكائلي وعبد الباقي بن قانع وسمع بدمشق
____________________
(2/69)
سليمان بن عبد الرحمن وبعسقلان محمد بن أبي السرى قال الخطيب محمد بن عبد الله العسكري الفقيه صاحب الرأي يعرف بالبطيحي قرأت بخط أبي الحسن الدارقطني أبو إسمعيل البطيحي ثقة قال ابن قانع مات فى سنة ثلاث ومائتين وذكره أبو سعد فى الأنساب فى موضعين وقال كان ثقة
214 محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف النيسابوري الحفيد قال السمعاني وإنما عرف بهذا لأنه ابن بنت العباس بن حمزة الواعظ كان فقيها حنفيا ومحدثا مكثرا رحل إلى العراق والبحرين وعمان وغاب عن بلده أربعين سنة وأقام بعمان مدة وكان يعرف بها بأبي بكر النيسابوري وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العماني روى عن جده العباس بن حمزة وبشر بن موسى الأسيدي وأبي العباس الكريمي وغيرهم روى عنه الحاكم أبو عبد الله قال السمعاني وجماعة يعرفون بالحفيد بهذا السبب وهو محدث أصحاب أبي حنفية حدث بببخارى وسمرقند ثم انصرف فى أواخر عمره إلى هراة وبها توفي وله بها عجائب وتخصيص وتوفي سنة أربع وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
216 محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري ولى القضاء بالبصرة فى أيام الرشيد أخذ عن زفر وكانت ولادته فى سنة ثمان عشرة ومائة قال الصيمري ومن أصحاب زفر خاصة محمد بن عبد الله الأنصاري من ولد أنس بن مالك وحكى الخطيب أنه كان من أصحاب زفر وأبي يوسف حكاه عن أحمد بن كامل القاضي فيما ذكر إسمعيل بن إسحاق وروى عن شعبة وابن جريج وروى عنه البخاري فى الصحيح عن حميد عن أنس رفعه حديث الربيع يا أنس كتاب الله القصاص وهو أحد ثلاثيات البخاري أخبرنا المشائخ الأربعة الزاهد نصر بن سلمان المنبجي وأبو الفداء إسمعيل بن عثمان و
____________________
(2/70)
أبو العباس أحمد بن أبي طالب الحجار وأم محمد وزيرة بنت عمر بن أسعد واللفظ للثلاثة سواء الأول قالوا أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الزبيدي أنا أبو الوقت عبد الأول أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن الداودي أنا أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن حمويه السرخسي أنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري أنا الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسمعيل البخاري حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حميدان أنا حدثهم أن الربيع وهى بنت النضر كسرت ثنية جارية فطلبوا الأرش وطلبوا العفو فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأمر بالقصاص فقال أنس بن النضر أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله لا والذى بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها قال يا أنس كتاب الله القصاص فرضي القوم وعفوا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره أخرجه فى الديات وروى عنه أيضا أحمد وابن المدني وروى له الأيمة الستة فى كتبهم ووثقه يحيى بن معين وذكره ابن حبان فى الثقات ومات سنة خمس عشرة ومائتين بالبصرة فى رجب وذكر الخطيب فى تاريخه عن سليمان بن داود المنقري قال وجه المأمون عبد الله بن هارون الرشيد إلى محمد بن عبد الله الأنصاري خمسين ألف درهم وأمر بأن يقسمها بين الفقهاء بالبصرة وكان بها هلال بن مسلم يتكلم عن أصحابه قال الأنصاري وكنت أنا أتكلم عن أصحابي فقال هلال هى لي ولأصحابي وقلت أنا هى لي ولأصحابي فاختلفنا فقلت لهلال كيف تتشهد فقال هلال أومثلي يسئل عن التشهد فتشهد على حديث ابن مسعود فقال له الأنصاري من حدثك به ومن أين ثبت عندك فبقي هلال ولم يجبه فقال الأنصاري تصلي فى كل يوم وليلة خمس صلوات وتردد فيها هذا الكلام وأنت لا تدري من رواه قد باعد الله بينك وبين الفقه فقسمها الأنصاري فى أصحابه أخبرنا شيخنا
____________________
(2/71)
المسند محيي الدين أبو القاسم عبد الرحمن بن مخلوف بن جماعة الربعي الإسكندري قرأه عليه وأنا اسمع بالقاهرة سنة اثنتي عشرة وسبع مائة أنا أبو الفضل جعفر بن علي بن بركات الهمداني أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن ابن محمد السلفي أنا أبو الحسين المبارك بن عبد الجبار الصيرفي أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن علي الغالي أنا القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق بن حرثان أنا القاضي أبو محمد الحسن بن عبد الرحمن بن خلاد الرامهرمزي حدثني عبد الله بن إبان الخياط الرامهرمزي حدثنا ابو القاسم بن نصر المخرمي حدثنا سليمان بن داود المنقري فذكره القصة
217 محمد بن عبد الله العسكري أبو بكر القاضي قال السمعاني كان أحد فقهاء الحنفية كان قاضي عسكر المهدي وكان معتزليا قال ابن الجوزي فى المنتظم فى حوادث الأمم سنة إحدى وعشرين ومائتين انتقل المعتصم بالله إلى سامرا بعسكره لأن بغداد ضاقت عليه ونادى فى الناس بالعسكر فسميت سامرا العسكر
218 محمد بن عبد الله أبو عبد الله الصائغي قاضي مرو عرف بالقاضي السديد تفقه على القاضي محمد بن الحسين الأرسابندي وكان رفيقه أبو الفضل الكرماني قال أبو سعد فى الأنساب كتبت عنه جزأ من الحديث وولي قضاء مرو وحمدت سيرته وكان مناظرا مجلا كثير الصلاة والتلاوة والنسب إلى عمل الصياغة وبنسف أيضا سكة يقال لها سكة الصياغة
219 محمد بن عبد الله المؤذن قال الخطيب كان أحد أصحاب الرأي وولي القضاء بمدينة السلام أنبأ علي بن الحسن أنبأ طلحة بن محمد بن جعفر قال لما توفي حبان ابن بشر استقضي محمد بن عبد الله بن المؤذن من أهل السواد وكان رجلا صالحا
____________________
(2/72)
من أصحاب أبي حنيفة فى الفقه ولا أعلمه حدث بشيء قال الخطيب وقال طلحة حدثني عبد الباقي بن قانع حدثني إسحاق بن ديمهر النووي قال حدثني من حضر ابن المؤذن القاضي وهو يموت فقال انقلوني من هذا الموضع إلى ذلك الموضع فنقل فجاء عصفور بحبة من حنطة فرمي بها على صدره فما زال يقرضها حتى فرغ منها ثم مات وكان ممن يحسن الثناء عليه وروى بسنده عن أحمد وقد سئل عنه فقال كان مع ابن أبي داود من ناحيته ولا أعرف رأيه اليوم
220 محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الجبار بن الفضل ابن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن منصور أبو منصور السمعاني التميمي المروزي الإمام تفقه عليه فخر القضاة أبو بكر محمد بن الحسين الأرسابندي المروزي وكان فاضلا ورعا متقنا أحكم اللغة والعربية وصنف فيها التصانيف وولده أبو المظفر منصور بن محمد هو الذى انتقل عن مذهب أبي حنيفة وهو مذهب والده أبي منصور إلى مذهب الشافعي وأظهر ذلك فى سنة ثمان وستين وأربع مائة فاضطرب أهل مرو لذلك فوردت الكتب من جهة بلكامك من بلخ بإخراجه من مرو وكان قد برع فى مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه
____________________
(2/73)
221 محمد بن عبد الجليل بن أحمد الخواري أبو عبد الله الفقيه حصل من العلوم ما عجزت عنه المشائخ فى حال الشيبة وناظر وحمدت مناظرته فى المباحث المتطرفة وجاد خاطره فى نظم الشعر مات سنة عشرين وست مائة بدمشق ومن شعره شعر ** لاح وهنا بالإبرقين بروق ** فاعترى قلبي المشوق خفوق ** ** طرق الدمع طرقة وله منه ** صبوح لا ينقضي وغبوق ** ** انحل مرضي الجفون فما أن ** يهتدي نحوه الخيال الطروق ** ** ريقه رايق السلافة والثغر ** حباب وخده الراووق ** ** حل صدغية ثم قال افرق ** بين هذين قلت فرق دقيق ** ** فأتي بالنطاق ينطق بالفر ** ق ولولاه أشكل التفريق ** ومن شعره ** وقال لي الواشي تبدي عذاره ** أفق ويك كم هذا الضلال أما ترا ** ** فقلت له جاوزت فى العزل حده ** وهل ذاك إلا مسك صدغية أثرا ** ** عزيز على مثلي سلو حبيبه ** وكم مرة حاولته فتعذرا **
222 محمد بن عبد الحميد بن الحسن بن الحسين بن حمزة أبو الفتح الاسمندي فقيه فاضل مناظر بارع قال ابن النجار كان يعرف بالعلاء العالم من فحول الفقهاء من أصحاب أبي حنيفة وله تعليقة مشهورة فى مجلدات ورد بغداد حاجا فى سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة وصحبه الشمس بن الحسام بن البرهان وحدث بها عن عمر بن عبد العزيز بن مازة البخاري تفقه على السيد الإمام الأشرف وصنف فى الخلاف وأملي التفسير روى عنه أبو المظفر السمعاني
____________________
(2/74)
مولده بسمرقند سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ومات سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة وتنسك وترك المناظرة واشتغل بالخير إلى أن توفي رحمه الله
223 محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن يعقوب بن إسحاق بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حفص بن غياث بن معبد بن عباد بن عبد الرحمن ولد سنة أربع وعشرين وأربع مائة تفقه ببخارى وتفقه عليه حفيده أبو الطيب طاهر ابن عثمان وتقدم فقيه فاضل حدث وأملي ورد بغداد حاجا فى سنة احدى وثمانين وأربع مائة قال حفيده الو الطيب توفى جدى في سنة ثلاث وخمس مائة رحمه الله تعالى
224 محمد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الوارث ابن عبدان بن عبد الوارث أبو سعيد العبداني قال السمعاني قرأت عليه المعروف بخواهرزادة لأنه ابن أخت القاضي أبي الحسن على بن الحسين الدهقان ثقفه على خاله أبى الحسن المذكور وأبي الحسن عبد الوهاب بن محمد الكشاني وقدم بغداد حاجا فى سنة إحدى وثمانين وأربع مائة ومات سنة أربع وتسعين وأربع مائة قال السمعاني لم يكن فى عصره من أصحاب أبي حنيفة أحد أشد عناية بطلب الحديث منه وتقدم أبوه عبد الحميد فى بابه
225 محمد بن عبد الخالق بن محمد بن سعيد بن علي القاضي أبو المؤيد الكشاني ووالده عبد الخالق مستملي شمس الأئمة الحلواني تقدم وابن أخي عبد الله صاحب المختار تقدم ولد سنة ثمان وأربعين وأربع مائة قال السمعاني كان قاضي سمرقند مدة وقاضي كش أكثر من ثلاثين سنة وتوفي بكش سنة اثنتين وخمس مائة رحمه الله تعالى
226 محمد بن عبد الخالق بن المبارك بن عيسى بن علي بن محمد عرف بإبن الأثري
____________________
(2/75)
درس بالمستنصرية كان فقيها يلقب بكمال الدين مات يوم السبت ثاني شعبان سنة سبع وسبعين وسبع مائة ويأتي فى آخر الكتاب فى باب من اشتهر بإبن فلان
227 محمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو عبد الله البخاري الملقب بالزاهد العلاء تفقه على أبي نصر أحمد بن عبد الرحمن الريغدموني وحدث عنه وتقدم قال السمعاني كان فقيها فاضلا مفتيا مذاكرا أصوليا متكلما قيل أنه صنف فى التفسير كتابا أكثر من ألف جزء أملاه فى آخر عمره كتب إلي بالإجازة ولم ألحقه ببخارى لأنه توفي ليلة الثاني عشر من جمادي الآخرة سنة ست وأربعين وخمس مائة ومحمد بن عبد الرحمن هذا من مشائخ صاحب الهداية وقد ذكره فى مشيخته وقال أجاز لي رواية جميع ما صح من مسموعاته ومن مستجازاته ومصنفاته إجازة مطلقة مشافهة وكتب بخط يده رحمه الله تعالى
228 محمد بن عبد الرحمن بن أحمد أبو بكر النيسابوري الماوردي الصوفي روى عن أبي العلاء صاعد بن محمد القاضي روى عنه عبد الغافر الفارسي وذكره فى السياق وقال شيخ طريف حسن الخلق حنفي المذهب مات سنة إحدى وثمانين وأربع مائة
229 محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي توبة الخطيب الكشميهني المروزي أبو الفتح من أهل مرو أجاز لصاحب الهداية فى مشيخة بمرو مشافهة سنة خمس وأربعين وخمس مائة على ما ذكره فى مشيخته قال صاحب الهداية فى مشيخته قرأت عليه أكثر صحيح البخاري وأجاز لي بقيته وقال أخبرنا به أبو الخير محمد بن موسى بن عبد الله الصفار المروزي المعروف بأبي الخير سنة إحدى وسبعين وأربع مائة أخبرنا أبو الهيثم محمد بن بكر بن محمد الكشميهني
____________________
(2/76)
سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري قرأه عليه سنة ست عشرة وثلاث مائة أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إسمعيل البخاري سنة اثنتين وخمسين ومائتين وكان إماما زاهدا رحمه الله تعالى
230 محمد بن عبد الرحمن بن صبر الصبري أبو بكر القاضي البغدادي الفقيه قال السمعاني أحد من أشتهر بالإعتزال ولد سنة عشرين وثلاث مائة ومات فى ذي الحجة سنة ثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
231 محمد بن عبد الرحمن بن الحسن اللمغاني أبو عبد الله الضرير من أهل باب الطاق قال ابن النجار كان فقيها فاضلا على مذهب أبي حنيفة تفقه على والده وعمه عبد الملك بن عبد السلام وسكن الكوفة مدة يدرس بها ثم عاد إلى بغداد وتولى التدريس بها ذكر صدقة بن الحداد فى تاريخه أنه توفي ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان سنة أربع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى ودفن بمقبرة أبي حنيفة وكان فقيها جيدا
232 محمد بن عبد الرحمن بن عبد العظيم الزفتاوي عز الدين الأعرج تفقه وأعاد ومات فى ثالث عشر شوال سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة بالحسينية خارج باب النصر وتوليت إعادة السيوفية مكانه وهو وال منصب توليته وحضر عندي الشيخ الإمام العلامة تقي الدين السبكي والشيخ شرف الدين الزفتاوي والقاضي تاج الدين أبو العباس أحمد بن التركماني رحمهم الله تعالى
233 محمد بن أبي الكرم عبد الرحمن بن علوي أبو عبد الله السنجاري القاضي المنعوت نور الدين درس بالحانوتية بدمشق ولد بسنجا ونشأ بها وانتقل إلى الموصل ثم إلى حلب وتولى التدريس بها فى سنة ثمان وتسعين ثم انتقل إلى دمشق وتوجه بالرسالة من الملك العادل أبي بكر بن أيوب إلى أخلاط وأسد
____________________
(2/77)
وتولى الحكم بدمشق فحكم على مذهب أبي حنيفة سنة سبع عشرة وست مائة قال أبون توكان نائبا فى الحكم فى زمن الجمال المصري قاضي القضاة إلى أن مات بدمشق سنة ست وأربعين وست مائة قلت ومات الجمال المصري سنة اثنتين وعشرين وست مائة ولما مات دفن فى داره فقال شعر ** ما قصر المصري فى حكمه ** إذ صير التربة فى داره ** ** فخلص الأحياء من وجهه ** وخلص الأموات من ناره **
234 محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن محمد بن محمد بن حفاظ بفتح الحاء وتشديد الفاء أبو عبد الله السلمي الدمشقي الفقيه الأديب بدر الدين عرف بابن الفريرة بكسر الراء المهملة واشتهر بين الناس بفتح الراء كذا قال لي شيخنا قطب الدين وذكر أنه توفي بدمشق بعد السبعين وست مائة وقال الذهبي تفوي سنة خمس وسبعين ورأيت بخط الحافظ الديماطي فى مشيخته توفي ليلة الجمعة فجاءة منتصف ربيع الآخر سنة أربع وخمسين وست مائة وقد بلغ ثلاثا وسبعين سنة وولده يحيى يأتي فى بابه وابن ابنه محمد بن يحيى يأتي فى بابه بيت علماء فضلاء تفقه على الصدر سليمان روى عنه الحافظ الدمياطي وذكره فى معجم شيوخه ودرس وأفتى وناظر وله شعر فى أرمد على عينيه شعرية شعر ** لا تحسبوا عين الحبيب قد اختفت ** عنا لمنقصة بشين أو ضرر ** ** لكنها سفكت دمي بنصالها ** فتسترت خوف القصاص عن النظر ** أنبأنيه الدمياطي عنه فأنبأني أيضا عنه ** شعر
____________________
(2/78)
** الإرب غصن ألمع البدر طا 4 لما ** وأورق ليلا من عذاريه إليلا ** ** مجناه روض نرجس اللحظ زهره ** وقد سال فيه عارض الخد جدولا **
وانبأني الحافظ الدمياطي ايضا عنه لنفسه وقال هو من المعاني الغريبة شعر ** كانت دموعي بيضاء قبل بينهم ** فمذناؤ أحمرتها بعدهم حرقي ** ** قطعت باللحظ وردا من خدودهم ** فاستقطر البين ماء الورد من حدقي **
235 محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عاصم بن أحمد البخاري أبو بكر الصفار المروزي الفقيه والد أبي الفتح محمد يأتي تقدم جده عبد الرحمن ولد فى حدود سنة نيف وخمسين وأربع مائة ثم سمع ببغداد الغيلانيات من أبي الحصين سمع منه أبو سعد وأثنى عليه وقال ورد بغداد حاجا سنة عشرين وخمس مائة وتوفي سنة تسع وعشرين وخمس مائة بمرو رحمه الله تعالى
236 محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمود السمرقندي السنجاري مولده بها سنة خمس وسبعين وست مائة خرج من بلده سنجار وأقام بماردين ودرس الفقه وصنف وأفتى بها له تصنيف عمدة الطالب لمعرفة المذاهب وذكر فى الكتاب خلاف العلماء وخلاف أحمد وداود وأهل الشيعة وله شعر ذكره فى آخر هذا الكتاب شعر ** فتم كتاب قد حوى لمذاهب ** وما حويت من قبل بكتاب ** ** حوى فقه نعمان ويعقوب بعده ** محمد مع أصحابهم خير أصحاب ** ** كذا زفر والشافعي وما لك ** وما اختلفوا فيه بكل جواب ** ** وأحمد مع داود مع أهل شيعة ** حباهم إله الناس من كل ثواب **
____________________
(2/79)
مات بماردين فى شهر رمضان سنة إحدى وعشرين وسبع مائة رحمه الله
237 محمد بن عبد الرحمن الإمام شرف الدين مات فى سلخ شوال سنة عشرين وست مائة ودفن بمقبرة الصدور له مدرسة وخانقاه
238 محمد بن عبد الرحمن المفسر البخاري الزاهد علاء الدين صاحب التفسير الكبير تفقه عليه العقيلي
239 محمد بن عبد الرحيم بن أحمد بن عروة الفقيه أبو جعفر بن أبي الحسن تفقه على والده أبي الحسن عبد الرحيم وتقدم ثم خرج إلى مرو وتفقه بها وحصل الخلاف وعاد إلى نيسابور واستملى على قاضي القضاة شيخ الإسلام شمس الحرمين أبي سعيد محمد بن أحمد بن صاعد فى مجالس إملائه ومات سنة تسع عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
240 محمد بن عبد الرحيم بن يعقوب بن أبي يوسف الأرجاني أبو عبد الله من أهل همدان كان يذكر أنه من ولد أبي يوسف القاضي والأرجان من نواحي الري قدم بغداد وسكن برباط المأمونية وسمع معنا الحديث من جماعة وكانت له معرفة باللغة والأدب وكان قد سافر إلى خراسان ورحل إلى بلاد ما وراء النهر ولقي هناك الأيمة والفضلاء وعلقت عنه شيئا يسيرا فى المذاكرة وكان كيسا حسن الأخلاق متوددا إلى الناس بلغني أن مولد أبي عبد الله الأرجاني بهمدان سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة وتوفي بتكريت وكان متوجها إلى بغداد فى يوم الأربعاء التاسع والعشرين من جمادي الأولى سنة خمس وست مائة ودفن بها عند المشهد ذكره ابن النجار
241 محمد بن عبد الرزاق بن عبد الله بن أسحاق أبو المناقب الواعظ الأعرج من أهل ساوه وكان قاضيا وكان شافعي المذهب وطلب الجاه عند خواص
____________________
(2/80)
السلطان محمود فتمذهب لأبي حنيفة وكان واعظا مليح الوعظ فصيح العبارة قدم بغداد فى سنة خمس وخمسين وخمس مائة وعقد بها مجلس الوعظ بجامع القصر وظهر له القبول التام وكان له شعر حسن روى عنه شيئا ببغداد قال ابن النجار أنبأ أبو عبد الله محمد بن محمد الكاتب الأصبهاني فى كتابه إلينا ونقلته من خطه أنشدنا محمد بن عبد الرزاق الساوي قاضيها لنفسه شعر ** تنبه قوم الدهر قبل انتباهه ** فقد نام عنا البرد وانتبه الورد ** ** فلا تدعن الإنس يوما إلى غد ** فإنك لا تدري بماذا غدا يغدو ** قرأت فى كتاب التاريخ لصدقة بن الحداد الفقيه قال سنة إحدى وستين وخمس مائة فى محرم وصل الخبر بأن قاضي ساوى مات بالموصل رحمه الله تعالى
242 محمد بن عبد الرزاق أبو الفضل المأخواني أستاذ محمد بن محمد بن يوسف به انتفع وعليه تخرج
____________________
(2/81)
243 محمد بن عبد الستار بن محمد بن العمادي الكردري نسبة إلى الجد المنتسب إليه البرانيقي من أهل برانيق قصبة من قصبات كردر من أعمال جرجانية خوارزم المنعوت بشمس الدين كنيته أبو الوجد كان أستاذ الأئمة على الإطلاق والموفود إليه من الآفاق قرأ بخوارزم على الشيخ برهان الدين ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي المطرزي صاحب المغرب ثم رحل إلى ما وراء النهر وتفقه بسمرقند على شيخ الإسلام برهان الدين أبي الحسن علي بن أبي بكر بن عبد الجليل المرغيناني صاحب الهداية والشيخ مجد الدين المهاد السمرقندي المعروف بإمام زاده وسمع الحديث منهما وتفقه ببخارى على العلامة بدر الدين عمر بن عبد الكريم الورسكي والشيخ شرف الدين أبي محمد عمر العقيلي والقاضي عماد الدين أبي العلا عمر بن بكر بن محمد الزربخري والزاهد زين الدين أبي القاسم أحمد بن محمد بن عمر العتابي والشيخ نور الدين أبي محمد أحمد بن محمود الصابوني البخاريين والإمام فخر الدين أبي المحاسن الحسن بن منصور قاضي خان والشيخ قطب الدين أبي الفتح محمد بن محمد بن عثمان السرخسي والشيخ عماد الدين أبي المحامد محمود بن أحمد بن الحسن الفاريابي والشيخ شمس الدين أبي الفضل إسمعيل بن محمد بن سليمان السلفي وغيرهم وسمع التفسير والحديث منهم وبرع فى معرفة المذهب وأحيا علم الأصول والفقه بعد إندراسه من زمن القاضي أبي زيد الدبوسي وشمس الأئمة السرخسي تفقه عليه خلق كثير منهم العلامة بدر الدين محمد بن محمود بن عبد الكريم الكردري عرف بخواهرزاده وهو ابن أخته وشيخ الشيوخ سيف الدين أبو المعالي سعيد بن المطهر بن سعيد الباخرزي والشيخ سراد الدين محمد بن أحمد القريشي الضرير والإمام حافظ الدين الكبير
____________________
(2/82)
أبو الفضل محمد بن محمد بن نصر البخاري ومحمد المايمرغي وغيرهم مات ببخارى يوم الجمعة تاسع محرم سنة اثنتين وأربعين وست مائة ودفن بسبذمون عند قبر الأستاد أبي محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب السبذموني على نصف فرسخ من البلد وكان مولده ببرا تقين فى ثامن عشر ذي القعدة سنة تسع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
244 محمد بن عبد السلام بن إسمعيل بن عبد الرحمن أبو المظفر بن أبي محمد اللمغاني الأصل البغدادي الفقيه ولمغان مواضع من جبال غزنة أخو عبد الرحمن وعبد الملك وقد تقدما وذكرهم الثلاثة الحافظ الدمياطي فى مشيخته
245 محمد بن عبد الظاهر بن حسين بن محمود أبو عبد الله عرف بابن الشرف تفقه ودرس وأعاد وحصل مولده مستهل ذي الحجة سنة ثمان وستين وست مائة مات ليلة الخميس حادي عشر شهر رمضان سنة سبع وخمسين وسبع مائة بالسيوفية ودفن من يومه بالقرافة الصغرى رحمه الله تعالى
محمد بن عبد العزيز بن سوار بن صلاح أخو اسمعيل بن عبد العزيز تقدم أنبانى الحافظ عبد المؤمن الدمياطى ونقلته من خطه اخبرني يعنى اسمعيل بن عبد العزير ان اخاه محمد انزل البصرة وهو مدرس الفقهاء الحنفية بها
247 محمد بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد القنطري أبو عمرو الفقيه المروزي ذكره فى السياق وقال فاضل قدم نيسابور مع القاضي على النسفي وروى الحديث وخرج إلى ما وراء النهر وحدث ببخارى أنبأ عنه أبوالقاسم بن أبي محمد بن أبي نصر الواعظ
____________________
(2/83)
248 محمد بن عبد العزيز بن محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر البخاري وعمر الجد الأعلى يعرف بمازة وأولاده كل واحد منهم مذكور فى بابه وعمر هذا لقبه مازة وأولاده يعرفون ببني مازة ومحمد هذا يعرف بصدر جهان وجهان فارسي ومعناه بالعربية الدنيا من بيت كبير وجده محمد بن عمر بن عبد العزيز أحد أئمتهم يأتي وله تعليق فى الخلاف ومحمد بن عبد العزيز هذا قدم بغداد حاجا فى سنة ثلاث وست مائة وكان معه جماعة من الفقهاء أهل بلده فتلقاه ركب عظيم من الديوان والحجاب والوزراء والأمراء والأعيان وأنزلوه فى دار على نهر عيسى وحملت إليه الضيافات وحج وعاد وخلع عليه وعلى ولده وتوجه إلى بلده فى سنة أربع وست مائة وعندما خرج من بغداد إلى بلد خرج الناس خلفه يسبونه فإن غلمانه كانوا يستقون فى المناهل ويمنعون الحجاج من الماء فيحصل لهم العطش العظيم قال سبط ابن الجوزي حججت فى هذه السنة فرأيت من الموتى ما أذهلني فرأينا ما يزيد على خمسة آلاف نفر ومشينا ثلاثة أيام فى الأموات رحمهم الله تعالى
249 محمد بن عبد الغفار بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن سعدويه بن بشر بن إسحاق بن إبراهيم بن غياث أبو الوفاء سمع منه أبو سعد السمعاني ومات سنة أربع وخمس مائة تقدم أبوه عبد الغفار وجده عبد السلام وعمه عبد الرحيم ابن عبد السلام رحمهم الله تعالى
250 محمد بن عبد الكريم بن عبد بن عيسى بن اليمان بن تمام بن عبد الرحمن بن عبد الله الزيركي أبو البديع الإمام الحاكم من أهل سمرقند قال أبو سعد كان يدرس بسمرقند فى مسجد العطارين وكتب الحديث الكثير بخطه ورد بغداد حاجا ومات بعد منصرفه من الحجاز سنة تسع وسبعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
____________________
(2/84)
251 محمد بن عبد الكريم بن عثمان الإمام المفتي عرف بابن الشماع مولده سنة تسع وعشرين وست مائة تفقه على قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء وتفقه عليه قاضي القضاة شمس الدين بن الحريري ودرس بالحانوتيه والصادرية وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه مات سنة ست وسبعين وست مائة رحمه الله تعالى
252 محمد بن عبد الكريم التركستاني الخوارزمي عرف ببرهان الأئمة تفقه عليه مختار بن محمد الإمام الزاهد
253 محمد بن عبد المعطي بن سالم بن عبد العظيم أبو عبد الله الخطيب عرف بابن سبع خطيب جامع الظاهر الحسينية مولده فى شوال سنة تسع وتسعين وست مائة وتوفي واستفاد وناب فى الحكم تفقه يسيرا على قاضي القضاة السروجي وغيره رحمهم الله تعالى
254 محمد بن عبد الملك بن علي الإمام الخطيب أخذ عن عبد المنعم بن نصر الله ابن أبي القاسم السرماري
255 محمد بن عبد الملك بن عبد السلام بن الحسين اللمغاني تقدم والده عبد الملك وكنية محمد أبو تمام قال ابن النجار وكان أحد الشهود المعدلين عند قاضي القضاة علي بن الحسين الزينبي شهد يوم الأحد خامس عشر شوال سنة أربع وعشرين وخمس مائة فقبل شهادته وسمع الحديث من أبي سعد أحمد بن عبد الجبار الصيرفي مات فى شهر رمضان سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ودفن بباب الطاق رحمه الله تعالى
256 محمد بن عبد المنعم بن نصر الله بن جعفر بن أحمد بن حواري أبو بكر التنوخي الدمشقي الشاعر عرف بابن شقير المنعوت بالتاج ويلقب بالهدهد
____________________
(2/85)
مولده سنة ست وست مائة وقيل سنة ست مائة بدمشق حكاه الشيخ قطب الدين عبد الكريم ومات سنة تسع وستين وست مائة كتب عنه الحافظ الدمياطي وله شعر حسن ومن شعره شعر ** يا رب إني قد أتيتك نازلا ** ضيفا وإنك أكرم الكرماء ** ** وسكنت جيرة أنبيائك راجيا ** لجوارهم أن يصبحوا شفعائي ** فاجعل قراى العفو منك وكن بفضلك راحمى يا ارحم الرحماء وله فى الملك الناصر صاحب حلب مدايح وهو أخو نصر الله يأتي وكان أعطى له الملك الناصر ضيعة على نهر ثورا فحسده جماعة وسمعوا على إخراجها من يده فكتب إلى الملك الناصر شعر ** ما قدر داري فى البناء وسعيهم ** فى هدمها قد زاد فى مقدارها ** ** هب أنها إيوان كسرى رفعة ** أو ما بجودك كان أصل قرارها ** ** النص عن قول النبي محمد ** الهادي أقروا الطير فى أوكارها ** وله ** أقمت برشق المقلة القتالة ** قلبي بلين القامة العسالة ** ** ما ألبسني حلة سقم وضنا ** يا هند سوى جفونك الغزالة **
____________________
(2/86)
257 محمد بن عبد الوهاب بن يوسف بن علي بن الحسين بن أبي محمد المنعوت بالشمس ابن البدر واشتهر بابن المجن الدمشقي سمع من أبي محمد القاسم بن الحافظ ابن عساكر وحدث بالقاهرة ودرس بالمدرسة السيوفية مات فى السابع من ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وست مائة وقد جمع شيخنا قطب الدين عبد الكريم جزأ فى تسمية من درس بالسيوفية وفاته هذا وذكر فى تاريخ مصر تصنيفه
258 محمد بن عبد بن حرب أبو عبد الله البصري من أهل عبادان ولي قضاء مصر واستكتب أبا جعفر الطحاوي واستخلفه وكان الشهود يهابونه ويخافونه وكان شيخا جوادا وكان له مائة مملوك ما بين خصي وفحل وكان أبو الجيش بعظمه وببجله ويجري عليه فى كل شهر ثلاثة آلاف دينار وكان ينظر فى القضاء والمظالم والمواريث والأجناس والحسبة وكان له مجلس فى الفقه يحضره الفقهاء ومجلس فى الحديث يحضره المحدثون ووهب لشخص من أهل مصر لا يعرفه فى ساعة واحدة ألف دينار وكان يطعم الناس فى داره كل عيد ولا يتأخر عنه أحد من
____________________
(2/87)
وجوه البلد حدث عن شعبان بن فروخ وإبراهيم بن حجاج ويحيى بن عبد الحميد الحماني وعلي بن المديني روى عنه أبوحفص الزيات وعلي بن عمر الحرمي وأقام فى القضاء ست سنين وسبعة أشهر إلى أن استتر وبقي مستترا عشر سنين ذكر الذهبي أنه تولى سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة ببغداد رحمه الله تعالى
259 محمد بن أبي العز بن صالح بن أبي العز وهيب بن عطاء الأزرعي أبو البركات وهوالمدرس الرابع بالمرشدية من زمن واقفها مولده سنة خمس وأربعين وست مائة بدمشق وسمع من ابن عبد الدايم وغيره وكان فيه صلاح وهو سبط القاضي شرف الدين بن عبد الوهاب الحوراني مات بدمشق سنة ثلاث وعشرين وسبع مائة ويأتي ابنه محمد بن محمد رحمهم الله تعالى
260 محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن إسحاق عرف بابن أبي الرعد أبونصر القاضي من أهل عكبراء قال ابن النجار قدم بغداد قديما فسمع بها أبا الفتح هلال بن محمد الحفار فى آخرين ثم أنه قدم بغداد مرارا عند علو سنه وحدث بها وأملي بجامع المنصور روى عنه ولده أبو الحسين محمد وحكى عن أبي الفضل أحمد بن خيرون قال توفي سنة ست وستين وأربع مائة رحمه الله تعالى قال وكان ثقة
261 محمد بن عبيد الله بن عبد الله بن أحمد الحسكاني الحاكم أبو علي الحذاء سمع الحديث من أبيه وجده وقرأ عليه من تصانيف والده وغير ذلك ذكره الفارسي فى سياقه وقال من بيت الحديث والرواية وكان أبوه الحاكم أبو القاسم حافظ وقته لأصحاب أبي حنيفة وجده أبو محمد وأعظهم وتقدما مات سنة أربع وخمس مائة رحمهم الله تعالى
262 محمد بن عبيد الله بن علي بن عبيد الله بن علي الخطيبي أبو حنيفة قال ابن النجار
____________________
(2/88)
الخطيبي من أهل أصبهان كان شيخا فاضلا من بيت مشهرو بالخطابة والرواية والقضاء والفضل والعلم قدم بغداد حاجا فى شوال سنة اثنتين وستين وخمس مائة وحدث بها عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن مردويه وغيره وأملي عدة مجالس بالقصر روى لنا عنه عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي رضي الله عنهما وغيره قرأت بخط أبي المحاسن عمر بن علي القرشي سألته يعني أبا حنيفة الخطيبي عن مولده فقال فى رابع عشرين من شهر رمضان سنة ثمان وثمانين وأربع مائة قرأت بخط أبي سعد الصائغ توفي أبو حنيفة الخطيبي فى صفر سنة إحدى وسبعين وخمس مائة تقدم أبوه وجده رحمهم الله تعالى
263 محمد بن عبيد أبو عبد الله الأحدب الطنافسي أخو عمر بن عبيد وأخو يعلى وأخو إدريس عمر وإدريس تقدما ويعلى يأتي وأبوهم عبيد تقدم أيضا
264 محمد بن عثمان بن علي بن عثمان أبو عبد الله بن أبي عمر والكاشي مولده سنة ثلاث وخمسين وست مائة ذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخ مصر كان فقيها حنفيا مفتيا وكان فيه بسطة وجه وطلاقته ومات قلت صحبته فى سفره إلى الحجاز الشريف سنة ثلاث عشرة وسبع مائة وكان قاضيا إذ ذك بالركب الشريف المصري
265 محمد بن عثمان بن عمر بن حميد أبو المحامد الموصلي الفقيه روى عنه الحافظ عبد المؤمن الدمياطي فقال مولده سنة اثنتين وستين وخمس مائة وتركته حيا ببغداد سنة خمس وست مائة رحمه الله تعالى
266 محمد بن عثمان السرخسي الملقب زين الإسلام والد الإمام قطب الدين
____________________
(2/89)
أبي الفتح محمد المذكور بعده فى هذا الباب
267 محمد بن عثمان بن أبي الحسن بن عبد الوهاب الأنصاري عرف بابن الحريري قاضي القضاة بدمشق ثم عزل مدة ثم تولى القضاء بالقاهرة عوضا عن قاضي القضاة شمس الدين السروجي مولده بدمشق عاشر صفر سنة ثلاث وخمسين وست مائة ومات فى رابع جمادى الآخرة سنة ثمان وعشرين وسبع مائة سمع من القاضي أبي محمد عبد الله بن عطاء وأبي زكريا ابن الصيرفي وأبي عبد الله بن أبي الفوارس فى آخرين خرج له الحافظ البرزالي جزأ من عوالي حديثه عن عشرة من شيوخه وحدث به وبغيره وسمعت عليه وانتفعت به وأحسن إلي ودرس وأفتى ورزق الهيبة التامة والقبول وتولى قضاء دمشق فى يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شعبان سنة تسع وتسعين وست مائة وكان فى سنة ثمان وتسعين ومائة درس بمسجد عابون ثم فى رمضان سنة تسع وتسعين وست مائة درس بالحانوتية الجوانية ثم فى سنة سبع مائة درس بالظاهرية ثم فى ذي القعدة من هذه السنة صرف عن القضاء وولى مكانه قاضي القضاة جلال الدين ثم فى جمادي الآخرة سنة إحدى وسبع مائة وصل البريد بإعادته للقضاء وبإستقرار الحانوتية على القاضي جلال الدين ثم أعيدت إليه سنة ثلاث وسبع مائة بنحو من شهر ونصف ثم انتزعها منه القاضي جلال الدين ومدحه شيخنا قاضي القضاة أبوالحسن علي المارديني بقصيدة طنانة سمعتها عليه وأولها شعر ** دع عنك ذكر شقائق النعمان ** واذكر شقيق أمامنا النعمان ** وعدتها إحدى وأربعين بيتا
____________________
(2/90)
268 محمد بن عدنان بن محمد بن أحمد بن أبي العباس بن عمرويه القاضي اللوكري بضم اللام وسكون الواو وفتح الكاف وفى آخرها الراء نسبة إلى لوكر قرية بقرب مريح دميه على طرف وادي مرو وأبو نصر قال السمعاني كان فقيها حنفيا سمحا جلدا سمع أبا منصور محمد بن عبد الجبار السمعاني وأبا الفضل محمد بن أحمد الخازن وغيرهما روى عنه أسعد بن الحسين ابن علي الخطيب وتوفي بمرو فى شهر ربيع الأول سنة اثنتين وخمس مائة
269 محمد بن علي بن إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان أبو الخطاب التنوخي حدث عن عم أبيه يوسف بن يعقوب قال الخطيب كتب عنه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن علي الآبنوسي وذكر أنه سمع منه فى سنة تسع وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
270 محمد بن علي بن أحمد بن علي بن يحيى بن محمد بن عبد الملك بن علي الدامغاني القاضي أبو الفتح ابن قاضي القضاة أبي الحسن وجد أبيه كان قاضي القضاة وكذلك جد جده شهد أبو الفتح عند أبيه فى يوم الإثنين الثاني من رجب سنة خمس وسبعين وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه فى الحكم والقضاء بمدينة السلام وكان شابا مليحا مليح الوجه فصيح اللسان حافظا للقرآن درس الفقه وقرأ الأدب وكانت له معرفة بالقضاء وصفة الحكم وكان حسن الطريقة مشكورا اخترمته المنية فى عنوان شبابه ولم يبلغ الثلاثين لأنه توفي يوم الجمعة ثامن عشرين من شوال سنة خمس وسبعين وخمس مائة ومولده فى ليلة الجمعة الحادي عشر من ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمس مائة كذا ذكره ابن النجار
271 محمد بن علي بن أحمد الإسمعيلي القاضي أبو طاهر البخاري قدم نيسابور رسولا سنة سبع وثلاثين وأربع مائة من بيت العلم والرياسة وحضر مجلسه
____________________
(2/91)
المشائخ فأجمعوا عليه وسمعوا منه وحدث عن جده وروى كتاب اللؤلؤيات عن أبي مطيع النسفي المصنف وروى الشمائل وعاد إلى ما وراء النهر فتوفي بها رحمه الله تعالى
272 محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحديد المصري أبو الحسن حدث عن يونس ابن عبد الأعلى ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وربيع المؤدن بكار بن قتيبة ذكره ابن يونس فى تاريخه ويأتي ولده محمد رحمة الله عليهما
273 محمد بن علي بن الحسين أبو نصر السرخسي الإمام القاضي راوي مصنافات أبي الحسن الكرخي عن أبي محمد بن عبد الله بن محمد الأكفاني عن الكرخي سمعها منه جماعة فممن رواها عنه أحمد بن محمد أبو منصور الحادي القاضي وقال كان ثقة فقيها على مذهب أبي حنيفة مرضيا عاقلا مات سنة إحدى وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
274 محمد بن علي بن حفص أبو بكر الحلواني أحد رواة الأمالي تفقه عليه محمد ابن يعقوب بن أبي طالب كان فى حدود الخمس مائة من أقران عبد العزيز بن عمر البرهان وبكر بن محمد رحمهم الله تعالى
275 محمد بن علي بن حنيف أبو عبد الله قال ابن النجار الدينوري الفقيه الحنفي روى عنه أبو نصر الشيرازي فوائد أنبأنا أبو القاسم الأزجي حدثنا أبو الرجاء أحمد بن محمد الكشاني فى كتابه أن أبا نصر عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن هارون الشيرازي أخبره أنشدني أبو عبد الله بن علي بن حنيف الدينوري ببغداد على باب داره بنهر البزارين لأبي العباس بن خسر وفيروز بن فخر الدولة
____________________
(2/92)
شعر ** وقالوا أفق عن لذة اللهو والصبا ** فقد لاح صبح فى دجاك يشيب ** ** فقلت أخلائي دعوني ولذتي ** فإن الكرى عند الصباح يطيب **
276 محمد بن علي بن حيدر الإمام الفقيه الزاهد تلميذ القاضي أبي علي الحسين بن الخضر بن الحسين النسفي وقرأ عليه
277 محمد بن علي بن خليد أبو بكر فقيه الشاش أستاذ المؤمل بن مسرور
278 محمد بن علي بن زكري بن مسعود الأنصاري الخزرجي المنبجي مدرس المعظمية بالقدس تقدم ذكر والده فى حرف العين درس المعظمية سنة إحدى عشرة وسبع مائة وهو المشار إليه فى مذهب أبي حنيفة وأصحابه فى الفقه والفتوى وعنده علم بالعربية رحمه الله تعالى
279 محمد بن علي بن سعيد بن المطهر بن عبد العزيز البخاري عرف بفخر القضاة قال السمعاني كان شيخا فاضلا مسندا مسنا من أولاد المحدثين مكثرا من الحديث قدم مرو ليحمل الزاهد الصفار إلى بخارى وكان سنة البرد الشديد سنة سبع وعشرين فكتب لى الإجازة بخطه وحصل لي حظ الزاهد إبراهيم بن إسمعيل الصفار ثم ذكر السمعاني ما سمع منه من الكتب فأطال ثم ذكر أنه ولد سنة خمس وخمسين وأربع مائة ومات سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة قال وزرت قبره عند تل أبي حفص الكبير رحمهما الله تعالى
280 محمد بن علي بن سعيد أبو بكر المطرزي البخاري المشهور بفخر الأئمة أستاذ الإمام شرف الدين عمر بن محمد بن عمر العقيلي
281 محمد بن علي الطبيب البصري أبو الحسين له فى أصول الدين كتاب سماه التصفح يعني تصفح الأئمة الأدلة فى مجلدين كذا رأيتة كان فى حدود الأربع
____________________
(2/93)
مائة رحمه الله تعالى
282 محمد بن علي بن عبد القوي بن عبد الباقي بن أبي الحصينا ابن أبي اليقظان التنوخي أبو عبد الله الملقب محي الدين كان إماما عالما منقطعا يمتنع من الفتوى والتدريس والقضاء وأعاد بعدة أماكن مولده بدمشق سنة سبع وأربعين وست مائة ومات بالقاهرة فى ثامن عشر شهر رمضان سنة أربع وعشرين وسبع مائة سمعت عليه وقرأت عليه قطعة من الخلاصة وله إجازة من ابن عبد الكريم خرج له الدمياطي شهاب الدين فى مشيخته رحمه الله تعالى
383 محمد بن علي بن عبد الملك أبو عبد الله السمتي بضم السين البخاري الملقب عماد الدين قال الذهبي الفقيه المفتي إمام جامع بخارى فى حدود سنة خمسين وست مائة تفقه على فخر الدين النويبي قلت وتفقه على العقيلي رحمه الله تعالى
284 محمد بن علي بن عبد الله بن أبي حنيفة بن أبي جعفر أبو بكر الدستجردي الفقيه من أهل بلخ ودستجرد إحدى قراها كان فقيها فاضلا قدم بغداد فى شهر ربيع الأول سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة وحدث بها ببعض كتاب الأجناس لأبي العلاء صاعد بن منصور بن علي الكرماني عنه سمعه منه أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي بقراءته عليه وسمع هو ببغداد من أبي نصر أحمد بن محمد الطوسي وأبي البركات يحيى بن عبد الرحمن الفارقي وأبي القاسم السمرقندي
285 محمد بن علي بن عبدك أبو احمد واسم عبدك عبد الكريم الجرجاني قال الحاكم فى تاريخ نيسابور وهو صاحب محمد بن الحسن وتفقه عليه حدث عن علي بن موسى القمي وأبي داود الأصبهاني
محمد بن علي بن عثمان قاضي القضاة السمرقندي وهو جد قاضي مرو
____________________
(2/94)
محمد بن أبي بكر تفقه على صاحب الهداية وقرأ عليه وكان مفتيا حافظا للرواية مشارا إليه دفن فى مقبرة عبد الرحمن بن سمرة الأنصاري
286 محمد بن علي بن غازي بن علي بن محمد أبو عبد الله الحموي المنعوت بالأصيل كان فاضلا درس بمدرسة سعادة ببغداد بالجانب الغربي ذكره الدمياطي فى مشيخته وقال أخبرني الأصيل أنه ولد بحماه فى سنة تسع وتسعين وخمس مائة وأنه قدم مصر ومدح ملكها الكامل بن العادل وسافر معه إلى تروحه ظاهر الإسكندرية فى صحبة العلاء بن جلدل وذكره أبو منصور الحافظ فى تاريخ اسكندرية وقال سكن بغداد ودرس بها للحنفية وتولى القضاء بواسط وذكره ابن الشعار فى عقود الجمال وقال كان من جملة محفوظاته صحيح مسلم بأسانيده ومتونه والمفصل للزمخشري مات فى عاشر ذي القعدة سنة ثمان وثلاثين وست مائة أنبأني الحافظ الدمياطي ووجدته بخطه فى مشيخته أنشدنا لنفسه يعني محمد بن علي بن غازي ببغداد شعر ** ألا من لنفس لا يقل ولوعها ** وإني وفى نار الفراق ضلوعها ** ** وصب مضني ليس يرقي مصابه ** وعين بعين ليس يرقا دموعها ** ** إذا أنا أخفيت الصابة ساترا ** فإن دموعي إلها طلات تذيعها ** ** رعى الله أياما نقضت بقربكم ** وشمس سروري بالسعود طلوعها ** ** سأنشد بيتا سابقا متفائلا ** بإنشاده أن سوف يدنو رجوعها ** ** لئن جمعتنا الدار من بعد فرقة ** فإن لها عندي يد ألا أضيعها **
____________________
(2/95)
287 محمد بن علي بن غالب الإسترأبادي والد إبراهيم تقدم ابناه إبراهيم وعبد القاهر تفقه بالصندلي وهو مدرس إسترأباد قال الهمداني حدثني ولده أبو محمد عبد القاهر وهو مدرس بتستران مولد أبيه سنة إحدى وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
288 محمد بن علي بن الفضل والد بكر الإمام تقدم بكر فى بابه روى عنه ابنه بكر
289 محمد بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن عبد الملك الدامغاني أبو عبد الله قاضي القضاة أبو الحسن ابن قاضي القضاة أبي عبد الله كان يلقب بتاج القضاة شهد عند والده فى الحكم ببغداد سنة إحدى وخمس مائة فقبل شهادته واستنابه فى الحكم ببغداد وغيرها وأذن للشهود بمدينة السلام بالشهادة عنده وعليه فيما سجله ولما توفي والده رشح لقضاء القضاة ولم يتيسر له ثم نفد فى رسالة الديوان العزيز إلى الملك خان محمد بن سلمان بن داود بن إبراهيم طيفاح ملك ما وراء النهر فى صحبة الرسول القادم من هناك فمضى فأدركه أجله هنا وكان حسن القضاء مرضي الطريق جميل السيرة محمود االأفعال غزير الفضل سمع الحديث من أبي الحسين الصيرفي ولم يرو شيئا لأنه مات شابا مولده فى ضحوة يوم السبت الثامن من شوال سنة ثمان وسبعين وأربع مائة ومات فى الشعر الأول من المحرم سنة ست عشرة وخمس مائة بما وراء النهر ذكره ابن النجار
290 محمد بن علي بن محمد بن الحسين بن عبد الملك بن عبد الوهاب الدامغاني الكبير أبو عبد الله قاضي القضاة الإمام العلامة تفقه علي الصيمري ببغداد وسمع من أبي عبد الله محمد بن علي الصوري روى عنه عبد الوهاب الأنماطي وغيره وأصحابه كثيرون لا يحصون وأولاده وأقاربه قد تقدم جماعة منهم فى
____________________
(2/96)
هذا الكتاب قال الخطيب كان يذكر أن مولده فى سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة بدامغان ومات فى بغداد سنة ثمان وسبعين وأربع مائة قال ابن عقيل الحنبلى ومن مشائخي الطود الشامخ والجبل الراسخ قاضى القضاة أبو عبدالله الدامغانى حضرت مجالس درسه للزيادات والخلاف ومجالس النظر أيام سنة خمسين إلى أن توفى رضى الله عنهم وعن جماعتهم قال وكان القاضى أبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري أحد الأئمة الشافعية يقول أبو عبدالله الدامغانى أعرف بمذهب الشافعية من كثير من أصحابنا قال الخطيب ولى القضاء بعد موت ابن ماكولا وذلك فى سنة سبع وأربعين وأربع مائة وكان نزها عفيفا انتهت اليه الرياسة فى مذهب العراقيين وكان وافر العقل كامل الفضل سديد الرأي وجرب أموره فى حكمه على السداد وقال غيهر كان مثل القاضى أبى يوسف حشمة وجاها وسوددا وعقلا وبقي فى القضاء مدة ثلاثين سنة وإمامان لم يتفق لهما الحج أبو إسحاق الشيرازي وأبو عبدالله الدامغانى ذكره السمعاني فى ترجمة الشيرازى قال القاضى أبو بكر ابن العربى أخبرنى جماعة من الأشياخ ببغداد أن قاضى القضاة أبا عبدالله الدامغانى كان يمشي فى الموكب وحوله القضاة والعدول فيمر بالروشن فيقف عنده ويقول يرحمك الله يافلانة كنت حارس هذا الدرب بقراريط معلومة فإذا عدتم الليل جلست تحت هذا الروشن أدرس الليل كله وكانت امرأة فى روشنها تغزل الليل كله فاذا وهمت وتوقفت فى الدرس تقول لى ليس هكذا يا محمد وليس لتوقفك معنى وقد درسته قبل هذا على كذا وكذا فأتذكره بها يخجل بذلك المتكبرين ويسلي المتواضعين ذكره فى سراج المريدين
291 محمد بن على بن محمد النوقدي الفرضي الإمام العلامة حميد الدين صحب
____________________
(2/97)
الامام العلامة سراج الدين أبا طاهر محمد بن محمد بن عبد الرشيد السجاوندي وسمع منه مقدمتة فى الفرائض وحدث بها عنه فسمعها منه العلامة نجم الدين أبو محمد عمر بن أحمد الكاخشتواني رواها لنا شيخنا قطب الدين عن أبي العلاء الفرضي عن الكاخشتوانى بسنده
292 محمد بن على بن محمود بن حسام ويسمى ظريف بن رسلان بن محفوظ ابن طريف العسقلاني الضرير الفقيه المحدث سمع بينسابور ابن أبى الفتح منصور بن عبد المنعم الفراوي وأبى الحسن المؤيد بن محمد الطوسى وأم المؤيد زينب بنت عبد الرحمن الشعري وحدث بدمشق وحلب مولده بمصر بعيد السبعين وخمس مائة ومات بدمشق سنة خمسين وست مائة
293 محمد بن على الخلاطى له كتاب الحدود المتداولة فى الفقهاء فى أصول الفقه رأيته نحوا من نصف القدوري فى حدود الست مائة
294 محمد بن على النوحابادي أحد رواة الإملاء من أقران البرهان
295 محمد بن على بن محسن بن على بن محمد بن أبى الفهم التنوخي أبو الحسين بن أبى القاسم علي بن أبي علي بن أبي القاسم قال ابن النجار وهو من بيت مشهور بالقضاء والعدالة والتقدم والفضل والعلم وقال قرأت بخط أبي نصر الحملي حدثنا القاضي أبو الحسين محمد ابن القاضى أبي القاسم علي بن المحسن التنوخي قال قرأت فى كتاب لبعضهم أن بعض أهل الأدب هوى غلاما فكتم هواه فقطن الغلام بعشقه إياه فراسله برقعة فيها مكتوب فهمنها ما بطن من محبتك بنحول جسمك وتغير لونك ومداومة النظر فان كنت فهمت منا نحو ما فهمنا منك
____________________
(2/98)
فالغرض حاصل وإن بطلت الفهم فأنا أواصل فأجاب العاشق قد كتمت بسرى عن محبتك صامتا وعليه شفيقا ولها كاتما حبي عنك فأنت الكتوم وعليك الغيرة فأما نحول الجسم وتغير اللون فعلامتان ليس فيهما صنع وأما مداومة النظر فلو أن عيناي موصلتان فى قلبى للذة مشاهدتك لفقأتهما اذ نمتا على محبتك وأما فهمي عنك فإعلام المحبة لك ولا وطر لي سوى رجائي ببقائك وأما ضمانك لي وصالا فإذا شئت أن تراني قتيلا فدع الهم والصدود وصلني مات أبوالحسين محمد بن علي التنوخي بها فى العشرين من شوال سنة أربع وتسعين وأربع مائة كذا ذكره ابن النجار
296 محمد بن علي بن نصر الأبرى الفقية قال ابن النجار كان حسن المعرفة بالمذهب والخلاف والأصول ويعرف الكلام على مذهب المعتزلة وكان يدرس بالمدرسة القديمة بالكرخ واستنابه قاضي القضاة عبد الرحمن بن مقبل فى عقود الأنكحة والطلاق والديون وكان كيسا متوددا أطيب الأخلاق وما علمت له رواية وكان صدوقا وذكر لي مولده ليلة الأحد رابع صفر سنة ثلاث وستين وخمس مائة وتوفى يوم الاربعاء الثالث من ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وست مائة وصلى عليه من الغد وبالمدرسة النظامية ودفن بالمستنجدة بين مقابر قريش وباب حرب رحمه الله تعالى
297 محمد بن علي بن أبى بكر الإمام الملقب عماد الدين ابن صاحب الهداية تفقه على أبيه
298 محمد بن علي الراشدي أبو بكر عرف بالحرقي تفقه على محمد ابن أحمد بن الحسن السابراحردي ثم على محمد الزيادي قال السمعاني فى ذيله وكان فقيها
____________________
(2/99)
فاضلا عارفا بمذهب أبي حنيفة مرجوعا إليه فى الفتاوي وكان حسن السيرة وله معرفة بالأدب والنحو ورد بغداد حاجا فى سنة أربع وثلاثين وخمس مائة أظن أني سمعت منه شيئا ونسيته وصاحبنا فى طريق مكة توفي سنة تسع وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
299 محمد بن علي المذكور أبو جعفر الجوددي ذكره الحاكم فى آخر تاريخ نيسابور وقال كان مفتي أصحاب أبي حنيفة وكان من الصالحين وتوفي سنة أربع مائة
300 محمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن أبي جرادة ابن العديم أبو غانم الحلبي أخو قاضي القضاة فخر الدين والد قاضي القضاة نجم الدين قاضي حماه ولد سنة خمس وثلاثين وست مائة وكان عالما بحرا وله الرائض فى علم الفرائض مات سنة أربع وتسعين وست مائة رحمه الله
301 محمد بن عمر بن إسمعيل عرف والده بالبدر الدمشقي تقدم أبوه ومحمد هذا يلقب تاج الدين درس بالأشرفية وهو ثاني مدرس بها وناب فى الحكم لإبن الحريري قرأت عليه قطعة من الخلاصة وكان رجلا حسنا متدينا مات يوم الأربعاء سابع شهر رمضان سنة ست عشرة وسبع مائة رحمه الله تعالى
202 محمد بن عمر بن الحسن ابن عبد الله بن عمرو بن خالد بن الرفيل والد أحمد وجد الحسن بن أحمد تقدما
303 محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الزمار أبو العباس الفقيه الديدوردي قال الخطيب وهو الذى روى أن أبا حنيفة حج مع أبيه سنة خمس وتسعين ورأى عبد الله بن جز وسمعه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
____________________
(2/100)
من تفقه فى دين الله رزقه الله من حيث لا يحتسب وكفاه الله همه قال الخطيب وأنشد عن أبي حنيفة رضي الله عنه أنه أنشد من قوله شعر ** من طلب العلم للمعاد ** فاز بفضل من الرشاد ** ** فى الخسر من كان قد عراه ** لنيل فضل من العباد ** مات بمصر سنة اثنتين وستين وست مائة رحمه الله تعالى
304 محمد بن عمر بن حمدان أبو بكر السوتخيم روى عنه شمس الأئمة الحلواني شرح معاني الآثار بسماعه من الإمام أبي إبراهيم محمد بن سعيد بن إبراهيم اليزيدي بسماعه من الطحاوي
305 محمد بن عمر بن عبد الصمد بن محمد الدهاشي المطيعي البلخي من سكة أبي مطيع قال السمعاني فقيه أصحاب أبي حنيفة قال سمعت عليه جزأ سكة من حديث الهيثم بن كليب انتخبته من مسنده بروايته عن أحمد بن محمد بن عبد الله الخليلي عن الجراحي عنه وكانت ولادته فى رجب سنة سبعين وأربع مائة مات سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
306 محمد بن عمر بن عبد العزيز بن طاهر أبو بكر عرف بكمال من أهل بخارى نزل بغداد مدة وسمع وجاور بمكة وكان إماما لأصحاب أبي حنيفة بالمسجد الحرام شيخ أديب فاضل متدين صالح مكثر من الحديث سمع ببخارى وسمرقند والري وهمدان قال الحافظ أبو موسى المديني خرج أبو بكر معنا إلى مكة راحلا إلى بلده فمات بأجفر منزل بين سعد والثعلبية يوم الأحد رابع عشرين
____________________
(2/101)
محرم سنة خمس وعشرين وخمس مائة روى عنه أبو القاسم بن عساكر وأجاز الحافظ أبا طاهر السلفي سنة أربع وعشرين وخمس مائة رحمهم الله تعالى
307 محمد بن عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة شمس الدين أبو جعفر الإمام ابن الإمام تقدم والده وجده قال ابن النجار من أهل بخاري وكان رئيسها وابن رئيسها ومن أكابر أعيانها وفحول فقهائها المشهورين بالفضل والنبل وله التقدم عند الملوك والسلاطين قدم بغداد حاجا فى شوال سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة وحدث بها عن والده روى عنه أبو البركات محمد بن علي بن محمد الأنصاري فى مشيخته قرأت على يوسف بن جبرئيل عن أبي البركات الأنصاري قال أنشدني أبو جعفر بن مازة رحمه الله تعالى شعر ** ألم تستحي من وجه المشيب ** وقد ناجاك بالوعظ المصيب ** ** أراك تعد للآمال ذخرا ** فما أعددت للأجل القريب ** سألت مسعود بن أحمد بن مازة البخار عن وفاة محمد بن عبد العزيز بن مازة فقال فى سنة ست وستين وخمس مائة وأظنه فى ربيع الأول قيل قتلا وكان مولده سنة إحدى عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
308 محمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جرادة قاضي القضاة ناصر الدين أبو عبد الله اجتمع به السغناقي بحلب وأجاز له فى سنة إحدى عشرة وسبع مائة وتولى القضاء بحلب أكثر من إحدى وثلاثين سنة وتولى القضاء بحلب بعده ابنه إبراهيم تقدم والده وجده الأعلى محمد وجده الأعلى أيضا أحمد مولده بحلب سنة تسع وثمانين وست مائة ومات سنة اثنتين وخمسين وسبع مائة رحمهم الله تعالى
____________________
(2/102)
309 محمد بن عمر بن عبد الله أبو بكر الإمام رشيد الدين المعروف بالصائغ السنجي مات سنة ثمان وتسعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
310 محمد بن عمر بن عبد الملك بن عبد العزيز بن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصفار من أهل بخارى قال السمعاني كان فقيها حسن السيرة وجميل الأمر وكان يستملي لأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الدزعري سمع الحديث منه ومن القاضي أبي الحسن بن عبد الملك النسفي سمعت منه كتاب الطب للمستغفري بروايته عن أبي علي النسفي عنه وكان ولادته فى السابع عشر من صفر سنة سبع وستين وأربع مائة ببخارى ووفاته فى شهر رمضان سنة أربع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى سمع شرح الآثار للطحاوي على القاضي الإمام أبي بكر محمد علي بن الفضل الزرنجري سنة عشر وخمس مائة بروايته عن الأستاذ شيخ الأئمة أبي محمد عبد العزيز بن أحمد الحلواني عن الرئيس أبي بكر محمد بن حمدان السويحي عن إبراهيم محمد بن سعد بن إبراهيم النوحي البريدي عن الطحاوي ومحمد بن عمر هذا أحد شيوخ صاحب الهداية وممن سمع منه وأجاز له وقد ذكره فى مشيخته رضي الله عنهم
311 محمد بن عمر بن علي الكرميني الإمام سيف الدين أبو بكر أستاذ العقيلي
312 محمد بن عمر الرازي أبو الفضائل الإمام فخر الدين مات بهراة سنة ست وست مائة رحمه الله تعالى
313 محمد بن عمر بن محمد أبو الفضل الأديب تفقه على مسعود الكشاني سمع منه عبد الرحيم السمعاني ويعرف بإبن الجنيدي وذكره الذهبي فى المؤتلف فى باب الجنيدي بضم الجيم وفتح النون والياء الساكنة والدال المهملة المكسورة
____________________
(2/103)
314 محمد بن عمر بن محمد العدوي العمري القاضي شرف الدين أبو عبد الله البخاري تفقه على العقيلي
315 محمد بن عمر بن محمد المظفر ظهير الدين النوجاباذي البخاري الحنفي تفقه على الكردري شمس الأئمة ببخارى وقرأ على محمد بن محمد بن عمر الأخسيكتي واشتغل عليه أبو العباس أحمد بن الساعاتي سمع منه أبو العلاء محمود الفرضي شيخنا قطب الدين وأجاز للقاسم البرزالي من بغداد سنة اثنتين وثلاثين ومن تصانيفه تلخيص القدوري
316 محمد بن عمر بن محمد بن العباس الأديب أبو الفضل الخالدي السعدي الأسنجي مولده بها سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة اختص بالإمام مسعود بن الحسين الكشاني وعليه تفقه وروي عنه أبو المظفر عبد الرحيم السمعاني وكان أ أديبا فقيها نحويا بارعا صالحا سريع الدمعة كتب لنفسه أمالي أئمة سمرقند ومات بعد الخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
____________________
(2/104)
317 محمد بن عمر سراج الدين بن محمود شهاب الدين بن أبي بكر بن عبد القادر بن أبي بكر الرازي الإمام زين الدين عرف بإبن السراج تقدم والده ويأتي جده محمود درس وأعاد وناب فى الحكم عن جماعة من قضاة القضاة وأفتى وعرض الهداية فى صباه وألقاها فى دروسه القاء حسنا وحصل وكتب ومات فى يوم السبت العشرين ذي القعدة سنة ست وستين وسبع مائة رحمه الله تعالى ودفن يوم الأحد بتربة خارج باب النصر وهو سبط قاضي القضاة أبي العباس أحمد السروجي المقدم ذكره
318 محمد بن عمر بن أبي بكر بن محمد بن أميرك أبو بكر الأنصاري الهروي الزاهد مولده سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة تفقه ببخارى ومرو وسمع بنيسابور وبلخ روى عنه الحافظ عبد القادر الزاهدي قال أبو سعد كان فقيها مناظرا أديبا بارعا عفيف النفس حسن السيرة انتهى وقال غيره وبرع فى الخلاف بمرو وكان عالما بالفقه والنحو واللغة وكان الفقهاء بهراة إذا وقع أمر مشكل يرجعون إليه ومات فى سنة أربع وستين وخمس مائة
319 محمد بن عمرو أبو جعفر الأستروشني أحد قضاة بخارى وسمرقند روى عن لقمان الإستروشني وهو عمه وأبي الحسين محمد بن المظفر الحافظ البغدادي روى عنه أبو ذر محمد بن جعفر بن محمد المستغفري وكان إماما فاضلا عالما ومات على القضاء بسمرقند سنة أربع وأربع مائة رحمه الله تعالى
320 محمد بن عواد بن راشد الجرجاني روى عن أبي يوسف القاضي لما قدم
____________________
(2/105)
جرجان مع موسى المهدي ذكره السهمي وقال له أحاديث ومسائل سئل أبا يوسف القاضي عنها بجرجان روى عنه علي بن بزداد الصائغ وغيره
321 محمد المعلم بن عيسى بن أحمد عرف بإبن الخشاب صهر قاضي القضاة حسام الدين الرومي تفقه ودرس بمدرسة القضاعين بدمشق وحدث مات فى آخر يوم من شهر ربيع الأول سنة ثمان وتسعين وست مائة رحمه الله
322 محمد بن عيسى بن عبد الله يعرف بإبن أبي موسى قال الخطيب الفقيه على مذهب العراقيين ولاه القضاء ببغداد أمير المؤمنين المتقي لله ثم عزله وأعاده المستكفي بالله أخبرنا علي بن الحسن أخبرنا طلحة بن محمد بن جعفر قال أبو عبد الله محمد بن عيسى المعروف بإبن أبي موسى من أهل العلم بمذهب أهل العراق وأبوه كان أحد المتقدمين في هذا المذهب وتلاه أبو عبد الله فى التمسك والذب عنه والكلام للمخالف له وكان له سمت حسن ووقار تام وكان ثقة عند الناس مشهورا بالتصوف والفقر حافظا لنفسه ولا مطعن عليه فى شيء مما يتولاه وينظر فيه قال الخطيب حدثني القاضي أبو عبد الله الصيمري قال أبو عبد الله بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى كان يدرس وولى الحكم فى الجانب الشرقي ثم وجد مقتولا فى داره وكانت وفاته قبل وفاة أبي الحسن الكرخي فى سنة نيف وثلاثين وثلاث مائة وذكر الخطيب عن طلحة بن محمد أن اللصوص كبسوه فى داره وذكر طلحة بن محمد بن جعفر أن وفاته سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى وتقدم أبوه عيسى
323 محمد بن غسان بن غافل بن نجاد أبو عبد الله الأنصاري قال الحافظ رشيد الدين العطار فى معجم شيوخه شيخ حسن حنفي المذهب روى لنا عن الوزير أبي المظفر الفلكي وأبي المكارم بن هلال الآدي وهو آخر من حدث عنه
____________________
(2/106)
بجزء خيثمة فيما علمت وسألته عن مولده فقال سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة بحمص وتوفي ليلة الخميس ثالث عشر شعبان سنة اثنتين وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى بدمشق وجده غافل بغين معجمة وفاء ولام ونجاد بنون مكسورة ثم جيم مفتوحة وآخره دال مهملة قلت أخبرنا شيخنا أبو إسحاق إبراهيم ابن الطاهري عن الحافظ رشيد الدين عنه
324 محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي أبو عبد الله أستاذ العقيلي
325 محمد بن الفضل بن عبد الله بن قيم أبو هاشم العباسي قال ابن النجار بغدادي على مذهب أبي حنيفة ومن أهل العربية على مذهب الكوفيين قدم الأندلس تاجرا سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة وكان صحيح العقل حسن الخلق فصيح اللسان واسع الرواية من أهل الفضل والفقه ذكره ابن خزرج قال دلنا عليه أبو بكر المسنواني لمعرفته به واجتماعه به بمكة أخبرنا أن مولده سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
326 محمد بن الفضل أبو بكر الفضلي الكماري ذكره صاحب الهداية في الكراهبية بفتح الكاف والميم تشبه النسبة وهي اسم لجد بعض العلماء العلامة الكبيرة تفقه على الأستاذ أبي محمد عبدالله بن محمد بن يعقوب السبذموني تفقه عليه القاضي أبو علي الحسين بن الخضر النسفي والإمام الحاكم عبد الرحمن ابن محمد الكاتب والإمام الزاهد عبد الله الخيزاخزي والإمام إسمعيل الزاهد سمعت بعض مشائخنا يحكى أن أبا بكر محمد بن الفضل وعده والده بألف دينار أو أكثرا لشك مني عند تمام حفظه المبسوط وكذلك لأخيه فلما حفظه دفع المال لأخيه وقال له يكفيك حفظ المبسوط فخرج مغاضبا فمر فى بعض البلاد بطباخ استطعمه فلم يطعمه فحثا ثلاث حثيات من الرماد فى فيه
____________________
(2/107)
فرآه من كان حاضرا عند الطباخ فعرفه وقال له هذا أمام الدنيا ثم انتهى به السفر إلى أن دخل بلاد فرغانة فوجد قاضي خان يتكلم فوق المنبر وبين يده العلماء وهم يكتبون ما يملي عليهم فذكر قاضي خان مسئلة خلافية بين أبي يوسف ومحمد فعكس قول أبي يوسف وجعله عن محمد وقول محمد جعله عن أبي يوسف فقال له أبو بكر أعكس فقال قاضي خان وإن لم أعكس فقال له أبو بكر إن لم تعكس يرد على قوم أبي يوسف كذا وكذا ويرد على قول محمد كذا وكذا وذكر عدة مسائل فنزل قاضي خان عن المنبر واعتنقه وقال له بعد تقبيل يده يا سيدي لعلك تكون محمد بن الفضل الكماري قال نعم قال أنت أحق بهذا المجلس مني قال الحاكم فى تاريخ نيسابور ورد نيسابور وأقام بها متفقها ثم قدمها حاجا فحدث بها وكتب ببخارى فى سنة تسع وخمسين وعقد له مجلس الإملاء ومات ببخارى يوم الجمعة لست بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة وهو ابن ثمانين سنة رحمه الله تعالى
____________________
(2/108)
327 محمد بن الفضل البرمكي نسبة إلى بليدة الملقب تاج الدين قال الحاكم المفتي كان بخراسان فى حدود سنة سبعين وست مائة واشتغل مع الفرضي ببخارى ذكره الذهبي فى المؤتلف فى باب البرمكي بالباء والميم والبرنكي بالنون مع الباء رحمه الله تعالى
328 محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق المذكور أبو سعيد قال الحاكم فى تاريخ نيسابور وكان من بقايا مشائخ أصحاب أبي حنيفة ومن الملازمين لمسجده وكان قد استملى على أبي سعيد عبد الرحمن بن الحسين وكتب الحديث بنيسابور سنة خمس وتسعين ومائتين ومات سنة اثنتين وستين وثلاث مائة وهو ابن اثنتين وسبعين سنة رحمه الله تعالى
329 محمد بن الفضل أبي الفهم تقدم ابنه علي وابن ابنه محسن وابن ابن ابنه علي
330 محمد بن الفضل أبي الوفاء ابن أبي سهم العروضي أبو الفتح قاضي أصبهان حفيد أبي سهل محمد بن منصور السرخسي العروضي قال أبو سعد فى الأنساب كان فقيها فاضلا ومناظرا فحلا أصوليا مبرز أديبا بارعا حسن الشعر كثير المحفوظ لطيف الطبع علقت عنه كثيرا من شعره وكان يتفقه ببخارى على
____________________
(2/109)
البرهان عبد العزيز بن عمر رحمه الله تعالى
331 محمد بن أبي الفضل محمد السرخسي أبو الحارث تفقه ببغداد بأبي الحسين أحمد بن محمد القدوري ذكره الهمداني فى طبقة الدامغاني وذكر عن القدوري أنه قال ما جاء من خراسان وعين النهر أفقه منه وكان أصحاب الشافعي وأصحاب أبي حنيفة يرتبون بإزاء الخلاف منهم حاذقا من مخالفيهم ويجعلون قرنه فى النظر فكان بإزاء القدوري أبو الحسين أحمد بن محمد المحاملي وكانا بغداديين ذوي نعمة وأصحاب ولكل واحد متعصبون فإذا حضر فى عزاء وجمع حضر الناس لاستماع كلامهما فكانا يتكلمان فى المسئلة عدة نوب لا يمل المستمعون لهما وكان قرن أبي الحارث السرخسي أبو تمام محمد بن الحسن القزويني الذى صار مدرس أصحاب الشافعي بطبرستان وكان أبو سعد التوني من الشافعية وهو الذى جلس بعد الشيخ أبي إسحاق الشيرازي فى موضعه يثني عليه كثيرا حتى أنه لما أنكروا عليه جلوسه معه فى موضع أبي إسحاق وكان رتبه فى موضعه مؤيد الملك أبو بكر عبد الله بن نظام الملك قال أبو سعد اعلموا أني لم أفرح فى عمري إلا بشيئين أحدهما أنني جئت من وراء النهر ودخلت سرخس وعلي أثواب أخلاق لا تشبه ثياب أهل العلم فحضرت مجلس أبي الحارث بن أبي الفضل وجلست فى أخريات أصحابه فتكلموا فى مسئلة فقلت واعترضت وكلما انتهيت فى نوبتي أمرني أبو الحارث بالتقدم فتقدمت ولما عادت نوبتي إلي استدناني وقربني حتى جلست إلى جنبه وقام لي وأكرمني أصحابه فاستولى الفرح على قلبي والثاني حين أهلت للإستناذ فى موضع شيخنا أبي إسحاق فذلك أوفى النعم وأعظم المواهب والقسم وغضب أبو الحسين القدوري على فقيه من أصحابه وعلى أبي الحارث فاسترضى الفقيه ولم يسترض أبا الحارث وقال
____________________
(2/110)
أنه يعود بنفسه فإن العلم يعيده فلما كان من الغد حضر المجلس وجلس مكانه وكان أبو الفضل ورد بغداد ومعه ابنه أبو الحارث فقصد أبو الحسين القدوري وسلم عليه فقال له فى أي شيئ وردت فقال للحج قال وذلك الفتى من هو قال ابني قال ويصحبك قال لا بل يصحب سيدنا فقال القدوري للإبن انظر إلى أسباقي فاختر منها درسا ودرس أثنى عشر درسا وقال أيها تريد أن تشارك أصحابه فقال يسمعها سيدي مني فأعادها عليه جميعها ولحقه الماليخوليا من كثرة اعادته فأشار أهل الطب أن يحمل إلى الشطوط ويوقف على حلق المسعودي والمحدثين ويخالط أرباب الهزل فقال إن أردتموني أعود إلى الصحة فاتركوني وأعادة الدروس فتركوه فأعاد الفقه فعاودته الصحة وأقام ببغداد اثنتي عشرة سنة رحمه الله تعالى
332 محمد بن الفضل البلخي الإمام المفسر له كتاب الإعتقاد فى إعتقاد أهل السنة والجماعة صنفه لمحمود بن سبكتكين ذكر فيه أن العلم أفضل من العقل ومن قال أن العقل أفضل من العلم فهو معتزلي قال لأن العلم جاحة والعقل كالآلة للمسلم
333 محمد بن فضيل بن غزوان الكوفي سمع الأعمش ورى عنه أحمد والثوري قال أبو زرعة صدوق من أهل العلم روى له الجماعة قال ابن سعد توفي سنة تسع وخمسين ومائة وقال البخاري سنة خمس وتسعين ومائة رحمه الله
334 محمد بن أبي الفرج بن معالي بن بركة الفقيه الموصلي الملقب فخر الدين الإمام توفي سادس شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
335 محمد بن أبي القاسم بن أبي شجاع الراشدي الهمداني الفقيه أبو المظفر فقيه أصولي قتل سنة إحدى عشرة وست مائة ومولده بالمراغة وأبوه فاضل
____________________
(2/111)
كبير له مصنفات فى علم الأوائل كان اتصل بملك الروم وتقدم عنده وولاه القضاء فحسده وزيره فسعى عليه فهرب من يد الملك فأخذ وقتل له ذكر فى تاريخ أربل وذكره الحافظ عبد العظيم فى التكملة
336 محمد بن كامل الفقيه قال ابن النجار ذكره لي أبو الحسن ابن القطيعي وقال هو بغدادي سكن الموصل وناظر ودرس وأفتى وكان شيخا صالحا رأيته بالموصل ومات بها فى شوال سنة ثمانين وخمس مائة ودفن بظاهر البلد بمقبرة الميدان
337 محمد بن ماهان بن أميرك الكبندوي قال السمعاني إمام فاضل يروي عن أحمد بن جعفر النسفي المعروف بشعبة الحافظ روى عنه أبو حفص عمر ابن محمد النسفي ولد سنة ثلاثين وأربع مائة ومات بنسف ثلاث صفر سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
338 محمد بن أبي الوليد محمد بن محمد بن إبراهيم تفقه على جده لامه ميمون ابن طاهر
339 محمد بن محمد بن إبراهيم الحسيني السيد الشريف جمال الدين تفقه على شمس الأئمة الكردري رفقيا لحافظ الدين
340 محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد ابن الإمام أبي بكر محمد بن الفضل ابن جعفر بن رجاء بن زرعة الفضلي البخاري الخطيب وولده محمد بن محمد ابن محمد يأتي قال السمعاني كان ولي القضاء والخطابة ببخارى مدة وكانت وفاته فى صفر سنة أربع وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
341 محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد المجيد بن إسمعيل بن الحاكم الشهير بالحاكم المروزي السلمي الوزير الشهيد أبو الفضل البلخي العالم الكبير ولي
____________________
(2/112)
قضاء بخارى ثم ولاه الأمير الحميد صاحب خراسان من الساسانية وزارته سمع الحديث الكثير بمرو من أبي رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني يروى عن أحمد بن حنبل ويحيى بن شاسويه الذهلي وغيرهما بنيسابور من عبد الله بن شيرويه وبالري من إبراهيم بن يوسف الفهسجاني وببغداد الهيثم بن خلف القدوري وبمكة المفضل بن محمد الجندي وبمصر علي بن أحمد بن سليمان المصري وببخارى حماد بن أحمد بن حماد والحسن بن سفيان الفسوي وغيرهما سمع منه أئمة خراسان وحفاظها قاطبة منهم الحاكم أبو عبد الله وصنف الكثير وجمع فأحسن قتل شهيدا عند الأمير فلما رأي سعيهم اغتسل وتحفظ ولبس أكفانه وأقبل على الصلاة فقتل كذلك فى ربيع الآخر سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة دفن بمرو برأس مقبرة سور كدان والصلاة كانت صلاة الصبح كذا رأيته بخط شيخنا قطب الدين قال السمعاني فى الأنساب سمع مشائخ خراسان قاطبة وأئمتها من الحاكم الشهيد وقال الحاكم فى تاريخ نيسابور ما رأيت فى جملة من كتبت عنهم من أصحاب أبي حنيفة أحفظ للحديث وأهدى إلى رسومه وأفهم له منه
342 محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله أبو بكر تاج الإسلام الخيزاخزى
343 محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن غياث السلاوي أبو عبد الله الحلبي
____________________
(2/113)
سمع بمصر من أبي عبد الله الأرناجي ذكره المنذري فى التكملة وقال ما علمته حدث وكان فاضلا على مذهب أبي حنيفة وله معرفة بالشروط وسكن حلب إلى أن مات بها ودرس بها على مذهب الإمام قال ولده محمد بن محمد بن محمد توفي والدي يوم الأربعاء سادس عشر جمادي الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وست مائة ويأتي ولده محمد بن محمد بن محمد رحمهم الله تعالى
344 محمد بن محمد بن أحمد بن محمد أبو عبد الله عرف بإبن العتال سئل عن مولده فقال سنة ست وخمسين وست مائة بدمشق تفقه على الصدر سليمان ودرس بالمدرسة الفتحية فى سنة سبع مائة وله يد طولى فى علم الحساب والمساحة والجبر والمقابلة والفرائض كان موجودا بدمشق سنة ست وثلاثين وسبع مائة رحمه الله تعالى
345 محمد بن محمد بن أحمد بن حمزة بن الحسين بن القاسم بن حمزة بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب العلوي أبو الوضاح ولد السيد الإمام أبي شجاع تقدم وهو والد السيد الإمام الأشرف من أهل سمرقند تفقه على والده وبرع فى الفقه وروى عنه قال السمعاني روى لنا عنه القاضي محمد بن عتبة الصايغي قاضي مرو وذكره فى الذيل وقال درس بمدرسة قثم بن العباس رضي الله عنهما بسمرقند وكان قد خرج إلى الحجاز وورد بغداد حاجا وانصرف إلى بلده وقام على التدريس ونشر العلم إلى أن مات فى شوال سنة إحدى وتسعين وأربع مائة وهو ابن أربع وخمسين سنة ودفن بمقبرة جاكرديز رحمه الله تعالى
346 محمد بن محمد بن أحمد السمرقندي عرف بالمطهر وهو والد أبي الفتوح محمد يأتي وقال ابن النجار قدم بغداد واستوطنها وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة
____________________
(2/114)
رضي الله عنه
347 محمد بن محمد بن إلياس الملقب فخر الدين المايمرغي تلميذ الكردري وروى الهداية عنه عن مصنفها وهو أستاذ السغناقي وعنه روى الهداية عن الكردري عن المصنف رحمة الله عليهم
348 محمد بن محمد بن أيوب القطواني الإمام أبو محمد قال السمعاني كان مفتيا واعظا مفسرا مات سنة ست وخمس مائة قلت هو وأستاذ الولوالجي لما ورد سمرقند اختص به وتفقه عليه بعد أن تفقه ببلخ على أبي بكر القزاز وببخارى على البرهان رحمة الله عليهم
349 محمد بن محمد بن الحسن إمام الأئمة على الإطلاق منهاج الشريعة تفقه عليه صاحب الهداية وقال لم تر عيني أعز منه فضلا ولا أوفر منه علما ولا أوسع منه صدرا ولا أعم منه بركة لم يتلمذ له أحد إلا برز على أقرانه وصار أوحد زمانه قرأت عليه فى بدء أمري وحداثة سني فلم أزل أغترف من بحاره وأقتبس من أنواره إلى سنة خمس وثلاثين وخمس مائة فعلقت عنه على الجامعين والزيادات وطريقة الخلاف ومعظم الكتب المبسوطة و كتاب أدب القاضي للخصاف والأخبار والآثار المسندة التى اشتمل عليها الكتاب ثم قال أنشدني أستاذي محمد بن محمد بن الحسن رحمه الله تعالى شعر ** عليك بإقلال الزيارة إنها ** تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا ** ** ألم تر أن القطر يسأم دأبا ** ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا **
350 محمد بن محمد بن الحسن المستملي أستاذ العقيلي
351 محمد بن محمد بن الحسين بن صالح أبو الفضل الضرير عرف بزين الأئمة
____________________
(2/115)
قال أبو النجار كان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة وكانت له معرفة تامة بالفقه وناب فى التدريس عن قاضي القضاة أبي القاسم الزينبي بمشهد أبي حنيفة مدة ثم درس بالمدرسة العباسية وكان شيخنا صالحا سمع أبا الفضل من خيرون وأبا علي أحمد بن محمد البزدوي الحافظ وسمع منه أبو محمد بن الخشاب أنبأ عمر ابن أحمد العلوي عن أبي الفتح صدقة بن الحداد قال سنة ست وأربعين وخمس مائة فى يوم الجمعة تاسع عشر ربيع الأول مات زين الأئمة أبو الفضل الضرير الفقيه الحنفي ودفن بمقبرة جده وكان شيخا صالحا
352 محمد بن محمد بن الحسين البزدوي أبو اليسر وكتب عنه أحمد بن محمد الحلمي أملأ وتفقه عليه يأتي فى الكنى
353 محمد بن محمد بن سعد الله بن رمضان بن إبراهيم الحلبي عرف بإبن الوزان مولده بحلب سنة ثمان وستين وخمس مائة سمع بمصر وإسكندرية ودمشق وخرج له الحافظ أبو حامد الصابوني فى مشيخته وحدث بها بدمشق ودرس بالأزدية ظاهر دمشق وكان فيه دين وسكون ومات بدمشق سنة خمسين وست مائة رحمه الله تعالى
354 محمد بن محمد بن سفيان أبو طاهر الدباس الفقيه قال ابن النجار إمام أهل الرأي بالعراق درس الفقه على القاضي أبي خازم صاحب بكر القمي وكان من أهل السنة والجماعة صحيح المعتقد تخرج به جماعة من الأئمة وروى بسنده إلى الخليل بن أحمد القاضي سمعت القاضي أبا طاهر الدباس الفقيه يسأل عن قول الصوفية إن النظر إلى الوجه الحسن كالنظر إلى البستان الحسن فقال نعم إذا نظر إلى الوجه الحسن المعبرة كما ينظر إلى البستان للنزهة حل ذلك له وله شعر
____________________
(2/116)
شعر ** وإذا طلبت العلم فاعلم أنه ** كالحمل فانظر أي شيء تحمل ** ** وإذا علمت بأنه متفاضل ** فاشغل فؤادك بالذى هو أفضل ** قال الصيمري ومن أقران أبي الحسن عبيد الله الكرخي أبو طاهر الدباس كان يوصف بالحفظ ومعرفة الروايات بخيلا بعلمه وضنينا به وولي القضاء بالشام وخرج منها إلى مكة فمات بها قال ابن النجار وذكر بعض العلماء أنه ترك التدريس فى آخر عمره وسافر إلى الحجاز وجاور بمكة وفرغ نفسه للعبادة إلى أن أتاه أجله رحمه الله تعالى
355 محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل أبو نصر القاضي النيسابوري إمام أصحاب أبي حنيفة فى عصره بخراسان وأحسنهم سيرة فى القضاء مولده سنة ثمان عشرة وثلاث مائة سمع منه أبو عبد الله الحافظ وحدث ببغداد فسمع منه بها القاضيان أبو عبد الله الصيمري وأبو القاسم التنوخي الحنفيان قال الحاكم فى تاريخ نيسابور وكان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور فى شبيبته إلى حين وفاته ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع وعقد له قاضي الحرمين مجلس التدريس فى سنة خمس وأربعين وثلاث مائة قال الحاكم توفي بنيسابور سنة ثمان وثمانين وثلاث مائة وصلى عليه أبو القاسم ابن قاضي الحرمين ودفن بقرب أحمد بن حرب رحمه الله تعالى
356 محمد بن محمد بن سلام البلخي أبو نصر من أقران أبي حفص الكبير روى عن يحيى بن نصير البلخي بن قلت لأحمد بن حنبل ما الذى تنقم على هذا الرجل يعني أبا حنيفة قال الرأي قال فقلت له هذا مالك بن أنس ألم يتكلم بالرأي قال نعم ولكن رأي أبي حنيفة خلد الكتب فقلت قد خلد رأي مالك
____________________
(2/117)
الكتب قال أبو حنيفة أكبر رأيا منه فقلت له فهل لا تكلمتم فى هذا بحصته وفى هذا بحصته قال فسكت مات سنة خمس وثلاث مائة رحمه الله تعالى
357 محمد بن محمد الفقيه أبو سلمة السمرقندي صاحب كتاب جمل أصول الدين تفقه على أبي أحمد العياضي وتخرج به رحمه الله تعالى
358 محمد بن محمد الملقب تاج الدين الإمام والد الإمام رضي الدين محمد صاحب المحيط يأتي وتاج الدين هذا ذكره صاحب القنية فى مسئلة من نذر بالسنن فأتى المنذور به فهو السنة ثم قال وقال تاج الدين أبو صاحب المحيط لا يكون إتيانا بالسنة رحمهم الله تعالى
359 محمد بن محمد البلخي الزاهد قال ابن النجار قدم بغداد واستوطنها إلى حين وفاته وكان مقيما بسوق السلطان فى مسجد له قريبا من دجلة منقطعا عن الخلق مشغولا بالعبادة والمجاهدة وكان رجلا صالحا زاهدا ورعا متدينا صاينا وأظنه كان فقيها حنفيا وكان نظيف الزي مليح الشيبة حسن الكلام على مذهب أهل الطريقة وكان الناس يقصدونه للتبرك رأيته مرارا عند شيخنا أبي محمد عبد الوهاب وسمعت كلامه وقبلت يده وكان يعجبني سمعته توفي يوم الأحد التاسع من صفر سنة اثنتين وست مائة وصلى عليه بجامع السلطان ودفن مقابل مقصورة الجامع إلى جنب الشيخ ابن أبي موسى وكان قد جاوز الثمانين
360 محمد بن محمد بن عبد الله المطوعي أبو منصور قال الحاكم فى تاريخ نيسابور عهدته يستملي القضاء على أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي سنة سبع وثلاثين وثلاث مائة وكان ماهر أصحاب أبي حنيفة بنيسابور وخرج له أبو بكر الفوائد وحدث بنيسابور مات سنة أربع وثمانين وثلاث مائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة رحمه الله تعالى
____________________
(2/118)
361 محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي القاضي الإمام أبو منصور الهروي والد القاضي منصور يأتي قال عبد الغافر فى السياق أنبأنا عنه محمد بن يحيى ابن إبراهيم قدم نيسابور قد مات وأدرك الأسانيد وحدث مات سنة عشر وأربع مائة ودفن بهراة رحمه الله تعالى
362 محمد بن محمد بن عبد الخالق بن المبارك بن عيسى أبو عبد الله عرف بإبن الأبري المنعوت بالكمال مدرس المستنصرية من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنه فى وقته إمام فاضل عالم متقن فقيه مات سنة سبع وستين وست مائة عن ثلاث وثمانين سنة قال الذهبي سمع من المعين عبد الرحمن بن محمد بن علي بن يعيش روى عنه علي بن عبد العزيز الأربلي
363 محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد البسطامي أخو عمر فقيهان إمامان على مذهب أبي حنيفة مات سنة إحدى وخمسين وخمس مائة سمع وحدث وقد جاوز الثمانين وتقدم أخوه عمر رحمهما الله تعالى
364 محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي عاصم بن أحمد البخاري الصفار المروزي أبو الفتح قال السمعاني فى ذيله سألته عن مولده فقال فى العاشر من محرم سنة خمس وسبعين وأربع مائة تفقه على القاضي عبد الرحمن بن عبد الرحيم المروزي وسمع منه الحديث ومن غيره وسمع ببغداد الغيلانيات من ابن أبي القاسم هبة الله بن محمد بن الحسين ومسند أبي حنيفة من القاضي إبراهيم بن محمد بن سالم الحنفي توفي بخوارزم سنة سبع وخمسين وخمس مائة فى رابع عشر رجب رحمه الله تعالى
365 محمد بن محمد بن عبد الرشيد أبو طاهر السجاوندي مصنف المختصر فى الفرائض الإمام العلامة سراج الدين وله شرح على مختصره روينا
____________________
(2/119)
المقدمة عن شيخنا الإمام قطب الدين عبد الكريم الحنفي عن أبي العلاء العلامة البخاري الحنفي عن العلامة نجم الدين عمر بن أحمد الكاخشتواني عن العلامة حميد الدين محمد بن علي النوقدي عن العلامة أبي طاهر السجاوندي عن المصنف إسناد حنفيون رحمة الله عليهم
366 محمد بن محمد بن عبيد الله بن أحمد بن محمد بن الحسين بن أحمد بن محمد بن إسحاق بن أبي الرعد كنيته أبو الحسن وري عن أبيه وتفقه عليه تقدم
367 محمد بن محمد بن عثمان أبو الفتح السرخسي الملقب قطب الدين أستاذ شمس الأئمة الكردري مات يوم الخميس ودفن يوم الجمعة الرابع من رجب سنة إحدى وست مائة ودفن بمقبرة الصدور سمع بهراة رحمه الله تعالى
368 محمد بن محمد بن علي بن الحسين بن أبي الحديد أبو علي قال ابن ماكولا الحديد بفتح الحاء المهملة وبعدها دال مهملة ذكره ابن يونس ووالده وقال كان فقيها حنفيا قال وتوفي يوم الجمعة آخر شهر رمضان سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى قلت وتقدم أبوه محمد بن علي
369 محمد بن محمد بن علي القاضي أبو سعد الفقيه أحد علماء فقهاء أصحاب أبي حنيفة بنيسابور روى عنه زاهر بن طاهر الشحامي قال الحاكم فى تاريخ نيسابور مات سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة رحمه الله تعالى
370 محمد بن محمد بن عمر الأخسيكتي أبو عبد الله صاحب المختصر الإمام حسام الدين مات فى يوم الإثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وأربعين وست مائة ودفن بمقبرة القضاة السبعة بالقرب من قاضي خان أستاذ محمد بن محمد بن محمد العبدي رحمهم الله تعالى
371 محمد بن محمد بن عمر بن عثمان بن أبي سعيد بن منصور بن أبي الطيب بن
____________________
(2/120)
الحسين بن أبي بكر بن قاسم بن عبد الله بن علي بن محمد بن عاصم بن سالم بن عبد الله ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه العدوي تفقه على عبيد الله بن أحمد القاضي رفيقا لسعيد بن المطهر
372 محمد بن محمد بن المطهر بن سالم بن شجاع الكلبي الفقيه سمع وحدث عن أبي الفرح يحيى بن محمود الثقفي وغيره قال المنذري ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق ومات سنة ثلاث وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
373 محمد بن محمد بن منصور البكرأبادي ذكره الحافظ السهمي وقال فقيه من أصحاب أبي حنيفة رضي الله عنهم روى عن إسمعيل الصفار وروى عنه ابنه أبو بكر المنصوري القاضي الحاكم ببخارى ورى كتاب الياقوتة عن أبي المكارم عن ابن محمد العقيلي الأنصاري
374 محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء القرشي أبو محمد والدي رحمه الله تعالى تفقه يسيرا وحفظ مختصر القدوري وحضر المدارس وتولى عقود الأنكحة وقرأ القرآن وكان صوته به حسنا وكتب الكثير وكان يخط خطا حسنا مات يوم الخميس قرب العصر الحادي عشر أو الثاني عشر على حسب اختلافهم فى أول الشهر إذ ذاك سنة خمسة وثلاثين وسبع مائة ودفن بسفح المقطم من الغد يوم الجمعة وكان له معرفة تامة بالشروط
375 محمد بن محمد بن نصر الإمام حافظ الدين البخاري أبو الفضل كانت ولادته فى حدود سنة خمس عشرة وست مائة ببخارى تفقه على شمس الأيمة محمد ابن عبد الستار الكردري وقرأ عليه الأدب وسائر العلوم وسمع منه ومن أبي الفضل عبد الله بن إبراهيم المحبوبي سمع منه أو العلاء البخاري وذكره فى معجم
____________________
(2/121)
شيوخه وقال توفي ببخارى فى النصف الثاني من شعبان سنة ثلاث وتسعين وست مائة ودفن بكلاباذ عند والده جوار الإمام أبي بكر بن طرخان قال وكان إماما عالما ربانيا صمدانيا زاهدا عابدا مفتيا مدرسا نحريرا فقيها قاضيا محققا مدققا محدثا جامعا لأنواع العلوم رحمه الله تعالى
376 محمد بن محمد بن أبي العز بن صالح بن أبي العز وهيب بن عطاء بن جبير بن جابر بن وهيب الأذرعي أقضى القضاة الخطيب أبو عبد الله مولده سنة ثلاث وستين وست مائة درس بالمعظمية بسفح قاسيون فى شهر رجب سنة أربع وتسعين وست مائة وفى يوم الجمعة العاشر من ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وست مائة أقيمت بها الخطبة فخطب بها مدرسها المذكور ودرس بالظاهرية مكان ابن الحريري لما أشخص إلى القاهرة وكان إماما فقيها شاعرا مفتيا وكان يعرف الهداية معرفة تامة جيدة وكان بصيرا بالأحكام والقضاء محمود السيرة وناب عن ابن الحريري ثم استنابه خاله قاضي القضاة صدر الدين فحكم فى النيابة نحو عشرين سنة مات بدمشق سنة اثنتين وعشرين وسبع مائة وقد تقدم ذكر والده قريبا رحمة الله عليهما
377 محمد بن محمد بن يحيى بن الحسين ابن أحمد بن أبي عاصم الجوزي الأستاذ أبو عبد الله ذكره عبد الغافر فى السياق لتاريخ الحاكم وقال ثنا عنه والدي وزاهر بن طاهر الشحامي وهو شيخ مشهور عالم من أولاد العلماء الصالحين وبيتهم بيت مشهور بالعلم والصلاح مات فجأة سنة ثلاث وخمسين وأربع مائة رحمه الله تعالى
378 محمد بن محمد بن يوسف بن الخليل القاشاني من أهل مرو مولده سنة أربع وخمسين وأربع مائة تفقه على أبي الفضل محمد بن عبد الرزاق الماخواني تخرج
____________________
(2/122)
عليه قال أبو سعد إمام مفتي أديب محدث غزير الفضل ما رأيت مثله فى وقته ورد بغداد حاجا بعد الخمس مائة مات سنة سبع وعشرين وخمس مائة
379 محمد بن محمد عرف بإبن الشهرستاني الإمام فخر الدين تفقه على محمد بن أحمد بن محمد بن عبدالمجيد القرنبي ودرس بعده رحمه الله تعالى
380 محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن محمد ابن الفضل البخاري الفضلي من أهل بخارى من بيت العلم ومن أحفاد الإمام أبي بكر محمد بن الفضل ولي الخطابة بجامع بخارى مدة قال السمعاني كتبت عنه ببخارى ولما دخلنا داره للقراءة عليه أخرج لنا نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعصاه بنصفين وقطعة خشب وقال هذا من قصعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورثناه أبا عن جد من مائة وخمسين سنة فتبركنا بذلك مات ببخارى سنة تسع وأربعين وخمس مائة تقدم والده قريبا رحمهما الله تعالى
381 محمد بن محمد بن محمد بن أحمد السمرقندي قال ابن النجار الفقيه الحنفي أبو الفتوح كان والده يعرف بالمطهر وقد تقدم من أهل سمرقند قدم بغداد واستوطنها وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة وولد أبو الفتوح هذا ببغداد ونشأ بها وقرأ الفقه وتكلم فى مسائل الخلاف كتبت عنه وكان شيخا حسنا فقيها فاضلا جميل الطريقة مقدما لازما لبيته قليل المخالطة للناس مشتغلا بنفسه سألته عن مولده فقال فى سنة إحدى وأربعين وخمس مائة وتوفي يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الآخر سنة إحدى وعشرين وست مائة ودفن من يومه بالخيزرانية
382 محمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف بن عتاب السلاوي تقدم أبوه وجده رحمهم الله تعالى
383 محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن مسيب بن عبد الله بن
____________________
(2/123)
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة الهاشمي رضوان الله عليهم أجمعين المعروف بمولانا جلال الدين القونوي كان عالما بالمذاهب واسع الفقه عالما بالخلاف وبأنواع من العلوم قصده الشيخ قطب الدين الشيرازي الإمام المشهور صاحب شرح مقدمة ابن الحاجب والمفتاح للسكاكي فلما دخل عليه وجلس عنده سكت عنه زمانا والشيخ لا يكلمه ثم بعد ذلك ذكر له حكاية قال مولانا جلال الدين كان الصدرجهان عالم بخارى يخرج من مدرسته ويتوجه إلى بستان له فيمر بفقير على الطريق فى مسجد فيسأله فلم يتفق أنه يعطيه شيئا وأقام على ذلك مدة سنين كثيرة فقال الفقير لأصحابه ألقوا علي ثوبا وأظهروا أني ميت فإذا مر الصدرجهان فاسئلوه شيئا فلما مر الصدرجهان قالوا يا سيدي هذا ميت فدفع له شيئا من الدراهم ثم نهض الفقير وألقى الثوب عنه فقال له الصدرجهان لو لم تمت ما أعطيتك شيئا فلما فرغ مولانا جلال الدين من حكايته خرج الشيخ قطب الدين على وجهه وذلك أن الشيخ جلال الدين فهم عن الشيخ قطب الدين أنه جاءه ممتحنا له مات فى خامس جمادي الآخرة سنة اثنتين وسبعين وست مائة ثم إن الشيخ جلال الدين انقطع وتجرد وهام وترك الدنيا والتصنيف والإشتغال وسبب ذلك أنه كان يوما جلسا فى بيته وحوله الكتب والطلبة فدخل عليه شمس الدين التبريزي الإمام الصالح المشهور فسلم وجلس وقال للشيخ ما هذا وأشار إلى الكتب والحالة التى هو عليها فقال له مولانا جلال الدين هذا لا تعرفه فما فرغ الشيخ جلال الدين من هذا اللفظ إلا والنار عمالة فى البيت والكتب فقال مولانا جلال الدين للتبريزي ما هذا فقال له التبريزي هذا لا تعرفه ثم قام وخرج من عنده فخرح الشيخ جلال الدين على قدم التجريد وترك أولاده وحشمه ومدرسته وساح فى
____________________
(2/124)
البلاد وذكر أشعارا كثيرة ولم يتفق له اجتماع بالتبريزي وعدم التبريزي ولم يعرف له موضع فيقال أن حاشية مولانا جلال الدين قصدوه واغتالوه والله أعلم وولده أحمد مولانا بهاء الدين تقدم رحمة الله عليهم
384 محمد بن محمد بن محمد بن عثمان أبو عبد الله البلخي ثم البغدادي الحلبي المنعوت بالنظام درس بحلب وسمع بنيسابور المؤيد الطوسي قال الذهبي وحدث عنه بصحيح مسلم وسمع ببخارى وسمرقند وسمع بالري من مسعود ابن مودود بن محمود ومن أحمد بن محمد بن الحسن الإسترآبادي الحنفيين وتفقه بخراسان على المحبوبي وحدث بحلب وأفتى وكتب عنه الحافظ الدمياطي وذكره فى معجم شيوخه وقال توفي بحلب ليلة الأربعاء التاسع والعشرين من جمادي الآخرة سنة ثلاث وخمسين وست مائة ودفن بالجبل خارج باب الأربعين مولده ببغداد سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة قلت وولده عبد الوهاب بن محمد حدث عنه بجزء أبي حنيفة رضي الله عنه سمعته عليه وقد تقدم فى بابه رحمة الله عليهما
385 محمد بن محمد بن محمد بن الفضل الماهاني المروزي القاضي أبو نصر من أهل مرو قال أبو سعد فى ذيله كان من أهل العلم والفضل وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة عمر حتى صار محدث عصره وحدث بالكثير وسمعوا منه ولد فى سنة اثنتى عشرة وأربع مائة ومات سنة ثلاث وخمس مائة رحل إلى العراق والشام والجزيرة وكان خليفة القاضي محمد بن عدنان اللوكري والماهاني نسبة إلى بعض الأجداد اسمه ماهان
386 محمد بن محمد بن محمد أبو عبد الله مجد الدين الختني أحد علماء ما وراء النهر وخراسان كان أبوه ملك بلاده فترك الملك لأخيه الأصغر وهاجر فى طلب العلم
____________________
(2/125)
إلى سمرقند وبخارى وخراسان فتفقه ثم ورد إلى البلاد الشامية لطلب المرابطة فحضر إليه السلطان محمود بن زنكي وسلم إليه المدرسة الصادرية ثم ورد إلى الديار المصرية فلم يزل به الملك الناصر حتى ولاه المدرسة السيوفية التى بالقاهرة وهو أول من درس بها وانتفع به جماعة إلى أن ذكر أمر العشور فرحل إلى الأندلس واستصحب معه الشيخ أبا القاسم الشاطبي فى رحلته وانعكفا على تلاوة القرآن وكان الختني قبل ذلك لا يحفظ القرآن فما عاد حتى حفظ القرآن فلما بلغ الملك أخباره أمر ببطلان ما كان حسنه له الطغاة ورد المظالم فعاد إلى مدرسته وتوفي يوم السبت ثامن ربيع الأول سنة ست وسبعين وخمس مائة ودفن بسفح المقطم وسمع بمكة والفسطاط وذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخه
387 محمد بن محمد بن محمد العيدي البخاري رجل فاضل قدم القاهرة كتب عنه شيخنا أبو حيان أنشدنا شيخنا الأستاذ الحجة أبو حيان إجازة إن لم يكن سماعا أنشدنا محمد بن محمد بن محمد العيدي بمنزله بالصالحية أنشدنا الإمام العالم سيف الدين أبو المعالي سعيد بن المطهر بن سعيد الصفار الباخرزي على مذهب أهل الحديث شعر ** علم الحديث وسيلة مقبولة ** عند النبي الأبطحي محمد ** ** فاشغل به أوقاتك البيض التى ** ملكتها تشرق بذك وتسعد ** ولد هو وأبوه وجده يوم العيد فنسبوا إليه وولد محمد هذا بثور من قرى بخارى يوم الأضحى وذكره شيخنا قطب الدين فى تاريخه قلت وسعيد بن المطهر هذا تقدم رحمة الله عليهم
388 محمد بن محمد بن محمد القباوي نزل مرغينان تفقه على شمس الأيمة
____________________
(2/126)
الكردري وقرأ الأصول على الأخسيكتي ومن تصانيفه الجامع الكبير و نظم الجامع الصغير وكان يعرف الخلاف معرفة تامة وله يد طولى فى علم الجدل وكانت المسائل المشكلة ترد عليه من بخارى وغيرها كان حيا فى سنة ست وعشرين وسبع مائة رحمه الله تعالى
389 محمد بن محمد بن محمد العلامة أبو الفضائل عرف بالبرهان النسفي صاحب التصانيف الكلامية والخلافية مولده سنة ست مائة تقريبا ولخص تفسير القرآن للإمام فخر الدين الرزاي وله مقدمة فى الخلاف تحفظ مشهورة وأجاز للحافظ أبي محمد القاسم البرزالي فى سنة أربع وثمانين وست مائة من بغداد وكتب بخطه الملقب بالبرهان النسفي مات سنة سبع وثمانين وست مائة ودفن تحت قبة مشهد أبي حنيفة رضي الله عنه بالخيزرانية رحمه الله تعالى
390 محمد بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم بن أبي الوفاء القرشي الأخ الشقيق تفقه يسيرا على العلامة أحمد بن عثمان المارديني وحفظ القدوري وسمع معي البخارى من الحجاز وست الوزراء وزيره وأجاز له جماعة ومات مستهل جمادي الأولى سنة اثنتى وعشرين وسبع مائة ومولده سنة ثلاث وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
391 محمد بن محمد بن محمد بن أبي محمد واسمه عبد الملك بن محمد بن محمد بن سلمان بن قريش الكسبوي أبو بكر قال السمعاني مولده فى صفر سنة تسع وثلاثين وأربع مائة كان هذا الإمام منه إلى جده الأعلى سلمان كانوا من الأئمة والعلماء حدث محمد هذا عن أبي جعفر الكرابيسي البلخي والباقون روى الإبن عن الأب وحدث الأب عن أبيه وكان أبو بكر فاضلا مناظرا قال السمعاني كان أبو بكر فاضلا مناظرا مات سنة أربع وتسعين وأربع مائة
____________________
(2/127)
392 محمد بن محمد بن محمد ابن البيضاوي تقدم ولده عبد الله وابن ابنه محمد بن عبد الله رحمه الله تعالى
393 محمد بن محمد بن محمد الجرجاني الناسري الفقيه الحنفي كذا ذكره الذهبي فى الموتلف والمختلف فى حرف الباء فى الناسري بنون وسين مهملة روى عن إسحاق بن أحمد الخزاعي وابن صاعد وعنه أهل جرجان ويأتي الكلام فى هذه النسبة فى الناسري فى الأنساب فى حرف النون رحمه الله تعالى
394 محمد بن محمد بن محمد أبو حامد العميدي الفقيه السمرقندي المنعوت بركن الدين صنف الإرشاد واعتنى بشرح طريقته جماعة منهم القاضي أحمد بن خليل بن سعادة الخوفي قاضي دمشق قال ابن خلكان بعد إطنابه فيه كان إماما فى الخلاف خصوصا الحساب وهو أول من أفرده بالتصنيف ومن تقدمه كان يمزجه وكان اشتغاله فيه على الشيخ رضي الدين النيسابوري وهو أحد الأركان الأربعة فإنه كان من جملة المشتغلين على الشيخ رضي الدين أربعة أشخاص تميزوا وتبحروا فى هذا الفن وكل واحد منهم ينعت بالركن وهم ركن الدين الطاووسي والعميدي هذا وركن الدين إمام زاده قال ابن خلكان وشذ عني من هو الرابع قال وصنف العميدي طريقة مشهورة بين الفقهاء واشتغل عليه خلق كثيرون وانتفعوا به ومن جملتهم نظام الدين أحمد ابن الشيخ جمال الدين الحصيري مات سنة خمس عشرة وست مائة وقد ذكرته فى الألقاب
395 محمد بن محمد بن محمد العلامة الملقب رضي الدين وبرهان الإسلام السرخسي كان إماما كبيرا مصنف المحيط وهو أربع مصنفات المحيط الكبير وهو نحو من
____________________
(2/128)
أربعين مجلدا أخبرني بعض أصحابنا الحنفية أنه رآه فى بلاد الروم والمحيط الثاني عشر مجلدات والمحيط الثالث أربع مجلدات والمحيط الرابع فى مجلدين والثلاثة رأيتها بالقاهرة وملكت منها اثنين الصغير والأوسط قال ابن العديم قدم حلب ودرس بالنورية والحلاوية بعد محمود الغزنوي فتعصب عليه جماعة ونسبوه إلى التقصير وإلى أنه ادعى تصنيف المحيط وحاله فى الفقه يقصر عن ذلك وذكروا أن هذا الكتاب تصنيف شيخه وأنه وقع به وادعاه لنفسه وكان أكثر الناس فى ذلك تعصبا عليه شيخنا افتخار الدين ابن الفضل الهاشمي قال ابن العديم أخبرني خليفة بن سليمان بن خليفة قال قدم الرضي السرخسي صاحب المحيط حلب وذكر الدرس وكان فى لسانه لكنة فتعصب عليه الفقهاء وكتبوا فيه رقاعا إلى نور الدين محمود ابن زنكي يذكرون أنهم أخذوا عليه تصحيفا كثيرا من ذلك أنه قال فى الجباير الخباير فعزل عن التدريس فسار إلى دمشق وكان السكاساني صاحب البدائع قد ورد فى ذلك الزمان رسولا فكتب له نور الدين خطة بالمدرسة الحلاوية فمضى فى الرسالة ثم عاد وتولي التدريس بها وتولى الرضي بدمشق تدريس الحاتونية فلما مرض فتق كعاب المحيط وأخرج منه ست مائة دينار وأوصى أن تفرق على الفقهاء بالمدرسة المذكورة وأبوه محمد بن محمد تاج الدين تقدم
____________________
(2/129)
ذكر الإمام رضي الدين فى المحيط فى باب الوصية بمثل النصيب قال حكى أستاذنا الإمام الأجل حسام الدين عمر بن عبد العزيز بن مازة عن والده برهان الدين أن طريقة الخطابين عرفت بالوحي
396 محمد بن محمد بن محمد بن بكر الخلمي الملقب بشيخ الإسلام المعروف بدهقان خلم من أهل بلخ مولده سنة خمس وسبعين وأربع مائة ورد بغداد حاجا سنة ست وعشرين وخمس مائة فسمع خلقا وسمع بنيسابور وأصبهان وانتهت إليه الرياسة فى مذهب أبي حنيفة وولى القضاء ببلخ ثلاثة أيام مات سنة أربع وأربعين وخمس مائة ودفن ببلخ ثم نقل إلى ناحية خلم فقبر بها وسمع منه أبو سعد وقال شيخ الإسلام فقيه فاضل مفتي
397 محمد بن محمد بن محمود أبو منصور الماتريدي من كبار العلماء تخرج بأبي نصر العياضي كان يقال له إمام الهدى له كتاب التوحيد وكتاب المقالات وكتاب رد أهل الأدلة للكعبي وكتاب بيان أوهام المعتزلة وكتاب تأويلات القرآن وهو كتاب لا يوازيه فيه كتاب بل لا يدانيه شيئ من تصانيف من سبقه فى ذلك الفن وله كتب شتى مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة بعد وفاة أبي الحسن الأشعري بقليل وقبره
____________________
(2/130)
بسمرقند كذا وجدته بخط شيخنا أبي الحسن علي الحنفي ورأيت بخط شيخنا قطب الدين عبد الكريم سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
398 محمد بن أبي محمد أبو بكر النهرأبادي كانت ولادته فى حدود سنة أربع وخمس مائة نقله أبو سعد قال وكان ختن الإمام أبي الفضل الكرماني على ابنته وتفقه عليه وحفظ الزوائد مات بمرو سنة تسع وأربعين وخمس مائة
399 محمد بن محمود بن عبد الله وتمام نسبه يأتي فى ترجمة أبيه سمعه أبوه الكثير من جماعة من أهل بلده مصر والقادمين عليها منهم أبو القاسم هبة الله بن علي البوصيري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد والزوجان أبو الحسن علي بن إبراهيم بن نجاء الواعظ وأم عبد الكريم فاطمة بنت سعد الخير الأنصاري وحدث مولده بالقاهرة سنة تسع وسبعين وخمس مائة مات سنة خمسين وست مائة رحمه الله تعالى
400 محمد بن محمود بن عبد الكريم الكردري المعروف بخواهرزاده العلامة بدر الدين ابن أخت الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الستار الكردري شمس الأئمة تفقه على خاله شمس الدين الكردري توفي سلخ ذي القعدة سنة إحدى وخمسين وست مائة ودفن عند خاله
401 محمد بن محمود بن علي بن أبي علي الحسين بن يوسف العلامة أبو الرضاء الطرازي سديد الدين أحد مشائخ بخارى ولد بها سنة تسع وتسعين وأربع مائة وتفقه بها على عبد العزيز بن عمر بن مازة وسمع بكر بن محمد الزرنجري وغيره كان فاضلا مميزا مات فى حدود سبعين وخمس مائة وأبو الرضا هذا أستاذ صاحب الهداية وقد ذكره فى معجم شيوخه وقال أجاز لي ببخارى
____________________
(2/131)
402 محمد بن محمود بن محمد أبو المفاخر السديدي الزوزني تقدم ذكر ولده العلامة عبد العزيز وابن ابنه عبد الرحيم بن عبد العزيز تفقه على الإمام محمود الحارثي المروزي تفقه عليه ولده عبد العزيز ومن تصانيفه ملتقى البحار فى شرح المنظومة محمد بن محمود بن محمد بن حسن الإمام أبو المؤيد الخوارزمي الخطيب مولده سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة تفقه على الإمام نجم الدين طاهر بن محمد الحفصي سمع بخوارزم وقدم بغداد حاجا ثم حج وجاور ورجع على طريق بلاد مصر وقدم دمشق وحدث ثم عاد إلى بغداد ودرس بها إلى أن مات سنة خمس وخمسين وست مائة رحمه الله تعالى
404 محمد بن محمود المكي الملقب برهان الدين
405 محمد بن مروان الخفاف قال الطحاوي سمعت ابن أبي عمران يقول سمعت محمد بن مروان وكان من فقهاء أصحابنا يقول سمعت إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة وكان إسمعيل يبخل يقول قلت للقاسم بن معن لو كنت مثلك ما جمعت دينارا ولا درهما لأنك تنفق كل شيء فقال لي القاسم لكن لو كنت مثلي ما جمعت دينار ولا درهما لأن الدنانير والدراهم إنما يرادان للنفقة فإذا كانوا موضوعين فما هما إلا كالحجر قال فعلمت ان رأيه أصوب من رأيي رحمه الله تعالى
406 محمد بن مسعود بن الحسين بن الحسن بن محمد بن إبراهيم قاضي بخارى قال السمعاني من أولاد الائمة وكان فيه فضل وظرف ولم تكن سيرته فى القضاء بذلك سمع أباه ويأتي ولد سنة تسعين وأربع مائة بالكاشانية وتوفي ببخارى سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة فجاءة بعد صلاة التروايح رحمه الله تعالى
407 محمد بن مسروق بن معدان بن المرزبان أبو عبد الرحمن الكندي الكوفي
____________________
(2/132)
قاضي مصر أول من اتخذ المقمطر بمصر وكان يختمها ويودع فإذا جلس للحكم أحضرت وإنما كانت القضاة قبله تحمل الكتب فى منديل معهم وهو أول من أدخل النصارى فى الجامع فى حكوماتهم روى عن إسحاق بن الفرات والوليد ابن جميع وسفيان ومسعر روى عنه عبد الله بن وهب وسعيد بن أبي مريم وأبو حاتم وأبو زرعة الرازيان قدم إلى مصر على القضاء بها فى سنة سبع وسبعين ومائة وكان فى أحكامه لا بأس به ما كان يتعلق عليه فيها بشيء وعزل عن القضاء فى سنة خمس وثمانين رحمه الله تعالى محمد بن مسلمة
409 محمد بن مصطفى بن زكريا ابن خواجه بن حسن التركي الصلغري الدوركي الملقب بفخر الدين والد حسام الدين الحسن المذكور فى حرف الحاء ويأتي فى الأنساب ومحمد هذا مولده سنة إحدى وثمانين وست مائة بدورك كان فاضلا عنده أدب ونظم ونثر ونظم كتاب القدوري نظما فصيحا سهلا ونظم قصيدة فى النحو تضمن أكثر الحاجية هكذا ذكره شيخنا أبو حيان فى كتابه شعراء العصر وقال عرضه علي قال وكتبنا عنه لسان الترك ولسان الفرس وله مشاركة فى علم العربية وله قصائد كثيرة منها قصيدة فى قواعد من لسان الترك وله نظم كثير أنبأني شيخنا العلامة أبو حيان قال أنشدني فخر الدين محمد بن مصطفى لنفسه فى قصيدة يمدح به رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر
____________________
(2/133)
** قيل اتخذ مدح النبي محمد ** فينا شعارك إن شعرك ريق ** ** وعلى ثنائك للبراعة بهجة ** وعلى ثنائك للبراعة رونق ** ** يا قطب دائرة الوجود بأسره ** لولاك لم يكن الوجود المطلق ** ** مذ كنت أوله وكنت أخيره ** فى الخافقين لواء مجدك يخفق ** ** كل الوجود إلى كمالك شاخص ** فإذا جلاك ففى جلالك مطرق ** ** يا أولا ما قبله من فاته ** يا آخرا ما بعده من يلحق ** ** كنت النبي وآدم فى طينة ** ما كان يعلم أي خلق يخلق ** ** فأتيت واسطة لعقد نبوة ** منها استنار عقيقها المتبرق ** ** فضلت بك الأرض السماء لأنها ** فيها ضريحك وهو مسك يعبق ** ** ما اسم المدينة طيبة إلا لما ** يعزي بطيبك طيبها المستنشق **
410 محمد بن المغيرة بن عنان الضبي السكري شيخ أصحاب أبي حنيفة فى وقته بهمدان ومحدثها أخذ عن هشام بن عبد الله الرازي صاحب محمد بن الحسن مات سنة أربع وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى
411 محمد بن مقاتل الرازي قاضي الري من أصحاب محمد بن الحسن من طبقة سليمان بن شعيب وعلي بن معبد روى عن أبي المطيع قال الذهبي وحدث عن وكيع وطبقته قال محمد بن مقاتل إذ قال الرجل لذمي أسلم فقال أسلمت فهو إسلام منه فى قول علمائنا سمعته من الحسن
412 محمد بن مكحول بن الفضل أبو المعين المكحولي روى عنه ابنه أحمد تقدم ومكحول أبوه يأتي
413 محمد بن منصور بن مخلص أبو إسحاق الحاكم النوقدي قال فى الأنساب الإمام الزاهد صائم الدهر المدرس المفتي بسمرقند تفقه عليه
____________________
(2/134)
أبو يعقوب يوسف بن منصور بن إبراهيم السياري وتلقف عنه المختلف لأبي القاسم الصفار وروى عن القاضي أبي اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي
414 محمد بن مكرم بن شعبان أبو منصور الملقب بزين الدين الكرماني الحنفي له كتاب المالك فى علم المناسك فى مجلد ضخم كثير الفوائد
415 محمد بن موسى بن محمد الخوارزمي أبو بكر قال الشيخ أبو إسحاق فقيه بغداد تفقه بأبي بكر الرازي وعنه أخذ القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي الصيمري وكان حسن الفتوى وقال الصيمري ما شاهد الناس مثله فى حسن الفتوى والإصابة وحسن التدريس دعي إلى ولاية الحكم مرارا فامتنع منه وكان معظما فى النفوس مقدما عند السلطان والعامة لا يقبل لأحد من الناس برا ولا صلة ولا هدية مات ليلة الجمعة الثامن من عشر من جمادي الأولى سنة ثلاث وأربع مائة قال الخطيب ودفن بمنزله بدرب عيده وحدثني محمد بن الحسن الخلال أن أبا بكر الخوارزمي نقل فى سنة ثمان إلى تربة بسويقة غالب قال الخطيب ثنا عنه أبو بكر الكرماني البرقاني وسمعته يذكره بالجميل ويثني عليه فسألته عن مذهبه فى الأصول فقال سمعته يقول ديننا دين العجائز ولسنا من الكلام فى شيء قال الخطيب قال البرقاني وكان له إمام حنبلي يصلي به ووصف لنا البرقاني حسن اعتقاده وجميل طريقته ويأتي ولده الفقيه مسعود
416 محمد بن عبد الله البلاساغوني المعروف بالتركي وبلاساغون بلدة من
____________________
(2/135)
بلاد الترك وراء نهر سيحون قريبة من كاشغر تفقه ببغداد على القاضي أبي عبد الله الدامغاني وقصد دمشق فولى القضاء بها مات فى جمادي الآخرة سنة ست وخمس مائة كذا ذكره السمعاني وذكره الذهبي فى الميزان ذكر عنه أنه كان يقول لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية وندعه بهذا
417 محمد بن نصر الله بن محمد بن سالم أبو عبد الله الهيتي ابن أخي القاضي إبراهيم ابن محمد بن سالم الهيتي شهد عند قاضي القضاة أبي القاسم علي بن الحسن الزينبي فى صفر سنة خمس وثلاثين وخمس مائة فقبل شهادته قلد قضاء هيت مدة ثم عزل عن القضاء وكان فهما سمع الحديث من أبي القاسم هبة الله بن عبد الواحد بن الحصين قال ابن النجار وما أظنه روى شيئا ذكر فيه صدقة بن الحداد أنه مات يوم الأحد السادس عشر من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وخمس مائة ودفن بالخيزرانية رحمه الله تعالى
418 محمد بن نصر بن إبراهيم روى عن أبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مسلم الكشي ببخارى له ذكر فى الفتاوي الظهيرية فى حادثة وقعت إلى سمرقند وبخارى وقال وكان ذلك فى زمن أبي أحمد العياضي بسمرقند ومحمد بن نصر الميداني ببخارى وتقدم له ذكر فى ترجمة محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الفقيه الهندواني
419 محمد بن نصر بن منصور بن علي بن محمد بن محمد بن يعلي بن الفضل أبو المعالي أبو بكر العامري المدني الخطيب من أهل سمرقند قال السمعاني كان إماما فاضلا زاهدا تفقه على الشيخين صدر الإسلام محمد بن محمد وفخر الإسلام أبي الحسين علي بن محمد بن الحسين البزدويين وعمر وأسن حتى مات أقرانه ولم يتفق فى عصره من أهل العلم أكبر سنا منه قيل أنه جاوز المائة كتبت عنه بسمرقند
____________________
(2/136)
وسمعت عليه دلائل النبوة لأبي العباس المستغفري بروايته من أبي علي النسفي عنه وكان لا يعير الأجزاء ويصونها غاية الصون وكان يقول أنه ولد فى حدود سنة خمسن وأربع مائة وذكر عمر بن محمد بن أحمد النسفي أنه توفي بسمرقند ضحوة يوم الإثنين ودفن بين الصلاتين الرابع والعشرين من شعبان سنة خمس وخمسين وخمس مائة وأنه ولد بسمرقند سنة أربع وخمسين وأربع مائة رحمه الله تعالى
420 محمد بن نصر بن منصور الهروي أبو سعد البشكاني من أهل هراة قال ابن النجار كان من دهاة الرجال يرجع إلى معرفة الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وله يد فى العربية والأصول ويكتب خطا حسنا قدم بغداد وموصل حتى اتصل بخدمة دار الخلافة المعظمة وكان ينفذ فى الرسائل إلى الأقطار حتى ارتفع جاهه وعلا مقداره وتولى القضاء ببغداد فى سادس ذي القعدة سنة اثنتين وخمس مائة للإمام المستظهر بالله على حرم دار الخلافة وما يليه من النواحي والأقطار وديار مضر وربيعة وغير ذلك وخوطب بأقضى قضاة دين الإسلام وأقر الشهود وبحضور مجلبه والشهادة عنده وعليه فيما يسجله وخلع عليه وقرئ عهده على الناس واستناب فى القضاء أبا سعد والمبارك بن علي المحرمي الحنبلي بباب المراتب وأبا محمد الحسن بن محمد بن أحمد بن علي الإسترأبادي الحنفي بباب النوى ولم يزل على ذلك حتى عزل عن ذلك وفي التاسع عشر من شوال سنة أربع وخمس مائة واتصل بخدمة السلاطين السلجوقية إلى أن قتل بهمدان وكان قد حدث ببغداد بأحاديث مظلمة الإسناد كتبها عنه أبو عبد الله البلخي وحدث بها عنه وله شعر حسن شعر
____________________
(2/137)
** البحر أنت سماحة وفصاحة ** والدر ينثر من يديك وفيك ** ** والبدر أنت صباحة وملاحة ** والخير مجموع لديك وفيك ** ولم يزل فى السعاية بين السلاطين إلى الأقطار نحو مصر والشام وخراسان والعراق إلى أن قتل بجامع همدان شهيدا فى شعبان سنة ثمان عشرة وخمس مائة قال ابن النجار فيما حكاه السمعاني قال ورأيت للمعري فيه شعرا شعر ** تبا لا سلام غدا ** والأعور الهروي زينه ** ** أيزين الإسلام من ** عميت بصيرته وعينه ** ومولده سنة ثمان وخمسين وأربع مائة وقتل ابنه معه بجامع همدان والبشكاني بالباء الموحدة المكسورة وسكون الشين المعجمة وفتح الكاف وفى آخرها النون نسبة إلى بشكان من قرى هراة
421 محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الحافظ أبو بكر الجارودي النيسابوري قال الحاكم فى تاريخ نيسابور كان شيخ وقته وعين علماء عصره حفظا وجمالا له ثروة وكان هو وأبوه وجده والجارود جد أبيه صاحب أبي حنيفة كلهم راهبون سمع إسحاق بن راهويه فى خلق ويأتي أبوه النضر روى عنه إمام الأئمة ابن خزيمة مات سنة إحدى وتسعين ومائتين قال الذهبي ويقال إن النسائي روى عنه فيحقق ذلك
422 محمد بن النضر بن أمين الدولة عبد الله عرف بإبن الأصفر الملقب علم الدين تفقه يسيرا وسمع من ابن رواح وابن الحميري وحدث وسمعت عليه وأجاز لي وكان شيخا يقظا مات فى رابع عشر رجب الفرد الحرام بالقاهرة سنة ثلاث عشرة وسبع مائة أخبرنا المسند علم الدين محمد بن النضر يوم السبت ثامن
____________________
(2/138)
شعبان سنة اثنتى عشرة وسبع مائة بالجودرية أنبأ الحافظ رشيد الدين يحيى بن علي القرشي فى السابع والعشرين من شهر رمضان سنة خمسين وست مائة أنبأ أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود بن ثابت الأنصاري البوصيري سنة خمس وتسعين وخمس مائة أنبأ أبو صادق مرشد بن يحيى بن القاسم المديني سنة ست عشرة وخمس مائة بقرأة الحافظ السلفي أنبأ أبو الحسن علي بن عمر بن محمد حنه الصواب الجرجاني سنة إحدى وأربعين وأربع مائة أنبأ أبو القاسم حمزة بن محمد بن علي بن محمد بن العباس الكناني سنة سبع وخمسين وثلاث مائة وفيها مات أخبرنا عمران بن موسى بن حميد الطبيب أخبرنا يحيى بن عبد الله بن بكير قال حدثنا الليث بن سعد عن عامر بن يحيى الغافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي أنه قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يصاح برجل من أمتي على رؤس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعون سجلا كل سجل فيها مد البصر ثم يقول الله تبارك وتعالى له أتنكر من هذا شيئا فيقول لا يا رب فيقول الله عز وجل ألك غير هذا حسنة فيهاب الرجل فيقول لا يا رب فيقول الله عز وجل بلى إن لك عندنا حسنات وأنه لا ظلم عليك فتخرج له بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فيقول يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات فيقول الله عز وجل إنك لا تظلم قال فتوضع السجلات فى كفة والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة قال حمزة بن محمد ولا أعلم روى هذا الحديث غير الليث بن سعد وهو من أحسن الحديث وبالله التوفيق
424 محمد بن هبة الله بن أحمد بن معلي بن محمود التركستاني الملقب بدر الدين يأتي والده شجاع الدين هبة الله تفقه ودرس وأعاد وأفتى وصنف وتوفي ليلة
____________________
(2/139)
الإثنين خامس رمضان المعظم سنة تسع وستين وسبع مائة ودفن من يومه نحو من الصوفية خارج باب النصر رحمه الله تعالى
424 محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى ابن أبي جرادة ابن العديم العقيلي الحلبي أبو غانم كان فقيها زاهدا سمع أباه وغيره وولى قضاء حلب سنة ثمان وثمانين وأربع مائة فى دولة تاج الدولة الرئيس ثم عزل وأعيد كان يوما قد صلى بالجامع وخلع نعليه قرب المنبر وكانا جديدين فلما قضى الصلاة قام ليلبسهما وجد نعليه العتيق مكانهما فسأل غلامه عن ذلك فقال جاء إلينا واحد الساعة وطرق الباب وقال يقول لكم القاضي انفذوا إليه مداسته العتيق فقد سرق مداسته الجديد فضحك وقال جزاه الله خيرا فإنه لص شفوق وهو فى حل منه توفي سنة أربع وثلاثين وخمس مائة رحمه الله تعالى
425 محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أبي جراده أبو غانم عمر الصاحب كمال الدين مولده سنة ست وأربعين وخمس مائة تفقه على مذهب الإمام تعبد وانقطع ومادح سنة ثمان وعشرين وست مائة وكان يكتب على طريقة ابن البواب ويكتب فى كل رمضان ختمة أو ختمتين ويأتي ولده يحيى
426 محمد بن الهيثم بن جمار بفتح الجيم وتشديد الميم وآخرها راء مهملة كذا قيده شيخنا قطب الدين عبد الكريم بخطه وقال كوفي حدث عن أبي حنيفة حدث عنه عبد الله بن أبي حكيم ذكره ابن عقدة فى أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى
427 محمد بن واسع سئل أي الوضوئين أحب إليك من ماء مخمر أو من ماء يتوضأ العامة قال من ماء يتوضأ العامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحب الأديان عند الله السمحة الحنيفية كذا ذكره فى القنية
428 محمد بن وباب بن رافع أبوعبد الله تاج الدين الحنفي درس وأفتى وناب
____________________
(2/140)
فى الحكم بدمشق ومات سنة سبع وستين وست مائة وهو فى عشر السبعين
429 محمد بن الوليد المعروف بالزاهد السمرقندي له الفتاوي والجامع الأصغر وكان معاصرا لأبي عبد الله الدامغاني رحمه الله تعالى
430 محمد بن الوليد قال طاهر فى الخلاصة وفى فتاوي محمد بن الوليد لو قال إن لم يكن هذا فلان فعلي حجة ولم يكن لم يشك أنه فلان لزمه ذلك واللغو لا يواخذ به صاحبه إلا فى الطلاق والعتاق والنذور ولعله الذى قبله
431 محمد بن وهبان الديلمي الأصبهاني تفقه بأصبهان على أبي الحسين الخطيبي وبالري عن أبي خليفة قاضيها ورد بغداد فى زي الديلم فحلق شعره وغير زيه وتفقه على قاضي القضاة أبي عبد الله وقبل شهادته ورتبه فى حلقة بجامع المنصور وكان يدرس بمسجد أبي بكر محمد بن موسى الخوارزمي بدرب عبده وينزل هناك فى دار مقابلة وكان حافظ للفقه مليح الدروس والعبارة والإيراد جيد الكلام فى المناظرة يرجع إلى صلاح ودين لا يفارق مجلس أبي الوفا ابن عقيل الواعظ ويقول الفقه يقسي القلب والوعظ يرققه وقرأ الكلام وأصول الفقه على أبي العلاء علي بن الوليد ومات خامس شهر رمضان سنة تسع وسبعين وأربع مائة ودفن بالشونيزيه فى الصفة التى فيها قبور أصحاب أبي حنيفة وأبي علي الفارسي وكان أبو سعد ابن التوني مدرس النظامية يكرمه ويراعيه فكان يلازم نظره بالمدرسة ومجلسه كذا ذكره الهمداني فى طبقاته وذكره ابن النجار فى تاريخه
432 محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم الجوزي أبو عمر شيخ ثقه مشهور محب الشريعة مرضي السيرة عارف برسوم الحديث وسننه سمع الحديث بخراسان والعراق فأدرك الأسانيد العالية وكتب الكثير وأفاد
____________________
(2/141)
الأصحاب صحيح النسخ كثير الأصول قليل الخلاف مع الموافق والمخالف معيد أصحاب أبي حنيفة خصوصا جماعة القضاة الصاعدية حدث بخراسان والعراق عن أبي حفص بن شاهين مات فى شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربع مائة ذكره عبد الغافر الفارسي فى السياق رحمه الله تعالى
433 محمد بن يحيى بن السكن الفقيه الموصلي حدث عن بقية بن الوليد إليه كانت الفتوى فى الموصل وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة الإمام ومات سنة تسع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
434 محمد بن يحيى بن علي بن مسلمة بن موسى بن عمران القرشي الزبيدي أبو عبد الله وقد تقدم ذكر حفيديه الحسن والحسين ابنا المبارك بن محمد رويا البخاري عن أبي الوقت ولد سنة ستين وأربع مائة كان فقيها إماما نحويا أديبا صبورا على الفقر متعففا قال السمعاني كان يعرف النحو معرفة حسنة ولفظه وحكيت عنه حكايات فيها كرامات له منها رؤية الخضر وقال أحمد بن صالح ابن شافع صنف كتبا فى قبول العلم يزيد على مائة مصنف قدم دمشق فى حدود سنة ست وخمس مائة فوعظ وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر فلم يحمد فأخرج من دمشق فذهب إلى العراق ودخلها سنة تسع وخمس مائة ووعظ ثم قدم دمشق رسولا من المسترشد بالله من أمر الباطنية وعاد قال ابن عساكر قال ولده إسمعيل كان أبي في كل يوم وليلة من أيام مرضه يقول الله الله قريبا من خمس عشرة ألف مرة وما زال يقول الله الله حتى طفى ومات سنة خمس وخمسين وخمس مائة وتقدم ابنه رحمهم الله تعالى
435 محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن الغويره الملقب بدر الدين درس وأفتى واشتغل وحصل وسمع وحدث كل ذلك بدمشق ومات بها فى ثالث
____________________
(2/142)
عشرين شعبان سنة خمس وثلاثين وسبع مائة ومولده سنة ثلاث وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
436 محمد بن يحيى بن محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن أبي جرادة عامر ابن المفاخر بن أبي الفتح بن أبي غانم بن أبي الفضل بن أبي الحسن العقيلي الحلبي الفقيه قتل شهيدا فى وقعة التتار بحلب فى صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة كان مولده بها سنة تسع أو عشر وست مائة رحمه الله تعالى
437 محمد بن يحيى بن مسلم القاضي المراغي ولد بمدينة مراغا سنة سبعين وأربع مائة وكان إماما عالما صاحب كرامات وكان من جملة محافيظه كتاب الأقطع فى شرح القدوري مات سنة ثلاث وستين وخمس مائة رحمه الله
438 محمد بن يحيى بن مهدي أبو عبد الله الجرجاني الفقيه أحد الأعلام ذكره صاحب الهداية فى باب صفة الصلاة تفقه على أبي بكر الرازي وتفقه عليه أبو الحسين القدوري وأحمد بن محمد الناطفي وكان يدرس بالمسجد الذي بقطيعة الربيع وحصل له الفالج فى آخر عمره مات سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة فى يوم الأربعاء لعشر بقين من رجب ودفن إلى جانب قبر أبي حنيفة وجرجان فتحها يزيد بن المهلب فى أيام سليمان بن عبد الملك قال ابن النجار وحدث عن عبد الله بن إسحاق بن يعقوب البصري وأبي أحمد الغطريفي روى عنه أبو سعد إسمعيل بن علي السمان الرازي فى معجم شيوخه وأبو نصر الشيرازي فى فوايده وذكرا أنهما كتبا عنه ببغداد وذكره الخطيب فى التاريخ ولم يذكر له رواية فأعدناه كذلك
____________________
(2/143)
439 محمد بن يحيى بن هبة الله أو عبد الله ومدرس المستنصرية ببغداد تفقه على جماعة منهم صالح بن منصور وخطيب جامع الكوفة كان إماما فاضلا علامة
440 محمد بن يحيى البكرأبادي أبو عبد الله المتكلم من مشائخ ما وراء النهر تفقه عليه أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد البخاري
441 محمد بن يزيد بن عبد الله النيسابوري أبو عبد الله البلخي يلقب محمش بالحاء المهملة والشين المعجمة شيخ أصحاب أبي حنيفة بنيسابور بإزاء محمد بن يحيى الذهلي لأصحاب الحديث قيل أنه رأي النضر بن شميل ولم يسمع منه وسمع بخراسان عصام بن يوسف شيخ الحنيفة والجارود بن يزيد صاحب أبي حنيفة وقال الحاكم مات سنة تسع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى
442 محمد بن اليمان أبو جعفر من أصحاب محمد بن شجاع البلخي قال أبو العباس الناطفي رأيت بخط بعض مشائخنا فى رجل جعل لأحد بنيه دار متصلة بنصيبه على أن لا يكون له بعد موت الأب ميراثا جاز وأفتى به أبو جعفر محمد بن اليمان أحد أصحاب محمد بن شجاع البلخي
443 محمد بن اليمان أبو بكر االسمرقندي الإمام من طبقة أبي منصور الماتريدي صاحب كتاب معالم الدين له كتاب الرد على الكرامية وغير ذلك
444 محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق بن سالم الأسدي عرف بابن النحاس الكبير أبو عبد الله محيى الدين مفتي المسلمين ودرس بالريحانية والظاهرية بدمشق وورد الشام فى الدولة المنصورية فى أيام الظاهرية وولى قضاء حلب كان مشهورا بمعرفة العلوم والخلاف والأنصاف فى المناظرة وجودة الذهن روى عن الكاشغري وابن الخازن وشعيب الزعفراني وغيرهم
____________________
(2/144)
مات بدمشق ببستانه بالمزة فى ليلة سلخ ذي الحجة ودفن يوم الثلاثاء مستهل المحرم سنة ست وتسعين وست مائة ومولده سنة أربع عشرة وست مائة بحلب ويأتي ولده ومات له ولد ورثاه بأبيات ثلاثة شعر ** الله يعلم ما فى القلب من أسف ** على فراقك يا سمعي ويا بصري ** ** إذا تذكرت شملا كان مجتمعا ** فإن نفسي من الدنيا على خطري ** ** وإن حللت محلا كنت مونسه ** ناديت لا أوحش الرحمن من عمري ** وتقدم ابن عمه أيوب بن أبي بكر بن أبي القاسم
445 محمد بن يعقوب بن أبي طالب الكاساني نشأ ببخارى وسكن سرخس وكان من أهل الخير والقرآن كتب الأمالي عن جماعة من الأيمة مثل أبي بكر محمد بن علي بن حفص الحلواني وأبي الفضل بكر بن محمد بن علي الزرنجري ومحمد بن علي النوحاباذي وأحمد بن الحسن الزاهد يعرف بدرواخه وأبي محمد عبد العزيز بن محمد المعروف بالبرهان وأبي المعالي مسعود بن الحسين الكلساني ولد بكاسان سنة ثمانين وأربع مائة ومات بسرخس سنة خمس وخمسين وخمس مائة سمع منه السمعاني بسرخس
446 محمد بن يوسف بن أبي بكر بن أحمد بن إبراهيم القزويني سيف الدين مدرس العاشورية والديلمية
447 محمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الواحد الأنصاري الحلبي أبوالفضل تقدم ذكر جده شيخ الحنفية ويأتي ذكر والده يوسف إن شاء الله تعالى مولده بحلب سنة تسع وثلاثين وسبع مائة سمع من ابن رواحة وابن جليل وغيرهما قال البزالي سمعت عليه بحلب جزء المخزمي
____________________
(2/145)
والمروزي والسابع من التعقيبات وكان شيخا جليلا رئيسا أصيلا فاضلا فقيها حنفيا ومات سنة اثنتين وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
448 محمد بن يوسف بن أحمد بن علي القنطري القاضي السغدي أبو الفتح كانت ولادته تقديرا سنة ثلاث وتسعين وأربع مائة برأس القنطرة تفقه بمرو على كاتب الإمام أبي الفضل عبد الرحمن الكرماني وعلق المذهب والخلاف عليه وأجاز له أستاذه أن يفتي قال أبو سعد سمعت منه تفسير سورة قد أفلح المؤمنون وخرج إلى الحجاز سنة نيف وأربعين وخمس مائة ورد بغداد حاجا وكان بيني وبينه محبة أكيدة
449 محمد بن يوسف بن حيدر الإمام الخميني ابن الإمام يأتي والده فى حرف الياء روى عن أبيه وتفقه عليه بالخمين والخميني بضم الخاء المعجمة وفتح الميم وسكون الياء المثناة من تحتها وفى آخرها نون هذه النسبة إلى خمين وهى قرية من قرى سمرقند
450 محمد بن يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي عرف بإبن الأبيض الشهير بقاضي العسكر ويأتي فى باب ابن فلان ويأتي أبوه يوسف فى حرف الياء وتقدم ولداه أحمد وعبد الله كان والده نائبا عن قاضي القضاة محيى الدين ابن الزكي وتولى قضاء العساكر ثم انتقل إلى حلب ودرس بالشاديحة وولد بحلب
____________________
(2/146)
فى صفر سنة ستين وخمس مائة وتوفي فى شهر رمضان سنة أربع عشرة وست مائة وهو القائل شعر ** الأكل من لا يقتدي بأئمة ** فقسمته ضيزى عن الحق خارجه ** ** فخذهم عبيد الله عروة قاسم ** سعيد أبو بكر سليمان خارجه ** قال المنذري فى التكملة مات فجأة صلى التراويح وسلم ومات وقيل أنه توفي وهو ساجد قال وسمع بحلب من والده وبدمشق من أبي طاهر بركات الخشوعي وقدم مصر وسمع بها من الحافظ علي بن المفضل المقدسي ودرس بدمشق بمسجد خاتون وغيره وحدث رحمة الله عليهما
451 محمد بن يوسف بن محمد بن علي العلوي الحسنى أبو القاسم من أهل سمرقند قال أبو سعد إمام فاضل عالم بالتفسير والحديث والفقه والوعظ قدم علينا مرو منصرفا من الحجاز سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة وأقام ببغداد مدة ومات سنة ست وخمسين وخمس مائة وقيل قتل صبرا بسمرقند وكان يبسط لسانه فى حق الأئمة العلماء رحمهم الله تعالى
452 محمد بن يوسف بن علي الحوراني العقيلي أبو عبد الله تفقه على الإمام برهان الدين علي بن الحسن البلخي قال ابن عساكر بعد أن ذكره كان جده من أهل غزنة وسكن بيت المقدس وسكن أبوه بصرى قرية من قرى حوران وتفقه أبوه ببيت المقدس وعمرو يأتي وأما محمد فإنه تفقه على أبي الحسين البلخي بدمشق ثم مضى إلى حلب ثم رجع إلى دمشق نصب له التدريس بجامع القلعة مات فى صفر سنة أربع وستين وخمس مائة رحمه الله تعالى
453 محمد بن يوسف بن علي بن محمد أبو الفضل الغزنوي ثم البغدادي الإمام كان
____________________
(2/147)
من أكابر المحدثين والرواة المسندين والقراء المذكورين والفقهاء المدرسين أصله من غزنة ومولده ببغداد روى عن جماعة منهم الحافظ أبو سعد البغدادي وأبو الفضل بن ناصر روى عنه الشيخ رشيد الدين العطار الحافظ وذكره فى معجم شيوخه مولده سنة اثنتين وعشرين وخمس مائة وتوفي يوم الإثنين خامس عشر ربيع الأول سنة تسع وتسعين وخمس مائة بالقاهرة بعد أن كف بصره وغزنة هى أول بلاد الهند وتفقه على عبد الغفور بن لقمان الكردري وقرأ عليه الواقعات رأيت نسخة من الواقعات وعليها خط محمد بن يوسف هذا وذكر أنه قرأها عليه ووافق الفراغ من قراءته لها على عبد الغفور يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من شعبان سنة تسع وخمسين وخمس مائة وسمع بالإسكندرية من أبي طاهر السلفي وحدث بالقاهرة بجامع عبد الرزاق سمع من أبي الكرم الشهرزوري عن طراد الزينبي عن أبي الحسين بن بشر بن بشران عن أبي علي الصفار عن أحمد بن منصور الرمادي عنه قال شيخنا قطب الدين فى تاريخه درس بالمسجد المعروف بالقاهرة قبالة الأزكشية قال المنذري ولي منه إجازة رحمه الله تعالى
454 محمد بن يوسف بن ميمون بن قدامة أبو علي الباهلي الفقيه البلخي أخو إبراهيم وعصام ابني يوسف تقدما رحمهم الله تعالى
455 محمد بن يوسف المعروف بأبي حنيفة ذكر عنه الزعفراني فيما روى عن إبراهيم بن أدهم أنهم رأوه بالبصرة يوم التروية فى ذلك اليوم بمكة ذكر عنه انه يكفر القائل لهذا القول لأنه من باب المعجزات لا من باب الكرامات
456 محمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو غانم التنوخي الأنباري حدث ببغداد عن أبيه يوسف ويأتي وحدث
____________________
(2/148)
عن أبي بكر الأنباري قال الخطيب حدثنا عنه علي بن المحسن التنوخي القاضي توفي بالأنبار فى شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
457 محمد بن يوسف والد يوسف يأتي روى عنه ابنه يوسف نسخة عبد الله بن دينار عن أنس بن مالك رضي الله عنه على ما يأتي فى ترجمته
458 محمد السرخسي أبو الفضل والد أبي الحارث محمد السرخسي المذكور قبله كان سلم والده إلى القدوري فأقام اثنتى عشرة سنة ببغداد ثم رجع إلى سرخس فلم يسلم عليه أبوه أبو الفضل وقال كل امرء يمضي إلى بغداد وهو حافظ للقرآن ينساه فقال ما نسيته بل أدرسه فى كل يوم فسلم عليه حينئذ وتقدم ولده
459 محمد البصري قال فى خزانة الأكمل هو من أصحاب زفر رحمهم الله تعالى
460 محمد أبو جعفر المزكي الفقيه الإسترأبادي رحل إلى بغداد وتفقه بها على مذهب الإمام أبي حنيفة حتى برع فيه وكتب ببغداد عن أبي صاعد ذكره أبو سعيد الإدريسي وقال كان ثقة فى الحديث كتبنا عنه بإسترأباد بعد الستين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
461 محمد المروزي الفقيه عرف بالقبة بنى مدرسة لأصحاب أبي حنيفة بمدينة قونية وكان لا يأكل إلا من كسب يده من جهة النسج وكان يكتب القرآن العزيز من قلبه من غير أن ينظر فى المصحف واختصر جامع الأصول لابن الأثير والنسخة بدمشق
462 محمد بن أبي حنيفة النعمان بن محمد بن أبي عاصم البالقاني عرف بابن أبي حنيفة وكنيته أبو الفتح قال السمعاني كان عالما متقنا ويعرف النحو والحساب كتبت عنه بنيسابور وبلخ ومرو ولد سنة ست وسبعين وأربع 4 مائة ومات
____________________
(2/149)
بهراة سنة سبع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى & باب من اسمه مالك والمبارك والمحبر ومحسن ومحفوظ &
463 مالك بن مغول البجلي أحد من قال فيه الإمام فى جماعة أنتم مسار قلبي وجلاء حزني روى عنه شعبة وأبو نعيم وقبيصة حجة إمام روى له الشيخان وأصحاب السنن مات سنة تسع وخمسين ومائة
464 المبارك بن أحمد بن محمد عرف بحركها البغدادي أبو السعادات زكي الدين الفقيه تفقه ودرس وأفاد وجاوز الثمانين بهي النظر وله شعر فائق ذكره أبو الفتوح عبد السلام بن يوسف الدمشقي فى كتاب أنموذج الزمان فى شعر الأعيان وذكر أنه اجتمع به كثيرا وقال أنشدني لنفسه ** كلام كله سحر ** ووقت كله سحر ** ** وطرف الدهر مطروق ** وقد غفلت منا الفتر ** ** وساعات يساعدها ** قضاء الله والوطر ** ** وهذي الشمس والساقي ** وهذا الكاس والقمر ** وقال أنشدني لنفسه شعر ** أئست عذاري واسترحت من الهوى ** وقلت لليل العاشقين يطول ** ** فلا تسألوني عن حديثي وسلوتي ** فإن سوالي كيف ذاك فضول ** وقال أنشدني لنفسه شعر ** لقد سفرت عن وجهها وتنقبت ** وماست وأغصان الكثيف رضاب ** ** فما شمس من ذك السفور وتبرج ** وللبدر من ذاك النقاب نقاب **
____________________
(2/150)
ويأتي ولده المظفر
465 مبارك بن الحسن الملقب بالإمام الزاهد السيد فخر الدين كان موجودا فى سنة أربع وعشرين وسبع مائة بمدينة دلى تفقه عليه سراج الدين عمر بن إسحاق رحمة الله عليهم
466 المبارك بن محمد بن يزيد بن هلال أبو الحسن بن أبي بكر الخواص البغدادي ذكره الدمياطي فى معجم شيوخه وقال سمع الخواص مسند العدل من عبد الغني ابن الحافظ أبي العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمداني عن سعيد الصيرفي عن ابن النعمان عن ابن العرى عن الخزاعي عنه وقرأت عليه بعضه وجزأ بن عرفة بسماعه من ابن كليب
467 المحبر بن نصر أبو الفضائل الإمام فخر الدين الدهستاني تفقه على برهان الدين المرغيناني مات سنة خمس وست مائة رحمه الله تعالى
محسن بن عبدالله بن محمد بن عمر وأبو القاسم تقدم نسبه في ترجمة أخيه الحسن بن عبدالله
469 محسن بن أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم بن داود بن إبراهيم بن تميم القاضي التنوخي أبو علي الأديب تقدم والده علي وكذلك ولده علي بن محسن أهل بيت فضلاء قضاة قال الثعالبي لما ذكره بعد أبيه علي بن محمد هلال ذلك القمر وغصن هانيك الشجر والشاهد العدل بحمد الله وفضله والفرع
____________________
(2/151)
المسند أصله لأصله النايب عنه فى حياته والقائم مقامه بعد وفاته وفيه يقول أبو عبد الله الحجاج الشاعر شعر ** إذا ذكر القضاة وهم شيوخ ** تخيرت الشباب على الشيوخ ** ** ومن لم يرض لم أصفعه إلا ** بحضرة سيدي القاضي التنوخي **
وله كتاب الفرج بعد الشدة وله المستجاد من فعلات الأجواد وينسب إليه شعر ** قل للملحية فى الخمار المذهب ** أفسدت نسك أخي التقي المرهب ** ** نور الخمار ونور خدك تحته ** عجبا لو جهك كيف لم يتلهب **
ومات فى المحرم سنة أربع وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
470 محسن ذكره صاحب القنية هكذا لا أدري من هو
471 محفوظ بن شحمة الكوفي الإمام سمع معاني الأثار ببغداد على عبد الرحيم ابن عبد العزيز السديدي بالسند المذكور فى ترجمة عبد الرحيم المذكور على ما تقدم & باب من اسمه محمود &
472 محمود بن أحمد بن أبي بكر بن محمد بن علي بن يوسف بن عمر الصابوني أبو المحامد من أهل بخارى مولده ببخارى سنة ثمان وسبعين وخمس مائة من بيت الخير والفقه والحديث قدم بغداد حاجا فى سنة ثلاث عشرة وست مائة ولما قصد كفار التتار بخارى خرج هاربا إلى نيسابور فأقام بها إلى أن استولى عليها التتار فى صفر سنة ثمان عشرة وست مائة فقتل شهيدا رحمه الله تعالى
473 محمود بن أحمد بن أبي الحسن الفاريابي أبو المحامد الملقب عماد الدين أستاذ
____________________
(2/152)
شمس الأئمة الكردري ومات ليلة الخميس العشرين من جمادي الأولى سنة سبع وست مائة ودفن بمقبرة الصدور ورأيت له كتابا كبيرا سماه خلاصة الحقائق لما فيه من أساليب الدقائق يشتمل على خمسين بابا يشتمل على آثار ومواعظ ودقايق وحكايات ذكر فى آخره أنه جمعه من نيف وسبعين صحيفة ذكر من جملتها أحياء علوم الدين وربيع الأبرار واللؤلؤيات وكتب الأئمة الستة والشمائل والأحقاق للإمام ناصر الدين صاحب النافع والبستان لأبي الليث والجمل المأثورة للإمام نجم الدين النسفي والحلية لأبي نعيم وخلاصة المقامات للمصنف و الروضة للزيد ونستي والرقائق لعبد الله بن المبارك وسلك الجواهر ونشر الزواهر للمصنف أيضا والشهاب للقضاعي والصحاح للجوهري وصفات الصوفية لأبي عبد الرحمن السلمي وعيون الأخبار لعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري والغاية لأهل النهاية لسهل بن عبد الله التستري وغريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام واللطائف للإمام التستري ومعرفة الصحابة للحافظ الأصبهاني والنجاح فى شرح أخبار كتاب الصحاح للإمام نجم الدين عمر النسفي والنور لأبي يزيد البسطامي والوسيط للواحدي وقال فى آخر الكتاب قال الفاريابي أقال الله عثرته ومحا حوبته ومتعه بما أولاه فى آخرته وأولاه وجعل الجنة مثواه شعر ** بحمد الله فى عقد العلائق ** نظمنا عقد خالصة الحقائق **
____________________
(2/153)
** بعام قد مضت صادوزاي ** وثامن ظعن مختار الخلائق ** ** نبي من قريش هاشمي ** رسول الله وضاح الطرائق ** ثم ذكر أبياتا ستة قلت يشير إلى أنه فرغ من تصنيفه سنة سبع وتسعين وخمس مائة لأن الصاد بتسعين والزاي بسبعة والثاء بخمس مائة رحمه الله تعالى
474 محمود بن أحمد بن ظهير الدين ابن شمس الدين اللارندي تفقه على الصدر سليمان كان فقيها أصوليا عالما بالفرائض والحساب وكان ورعا وفى لسانه عجمة صنف فى الفرائض كتابا لقبه بإرشاد أولي الألباب إلى معرفة الصواب ثم ضم إليه الفرائض السراجية وزاده أبو أباود ذكر فيه المذاهب الأربعة وسماه إرشاد الراجي لمعرفة الفرائض السراجي وشرح عروض الأندلسي فى مجلد أنشدني الإمام نور الدين علي الحاضري أنشدنا اللأرندي شعر ** علم الفرائض قد أضحت مسالكه ** بعد المصاعب فى نثر وتغريب ** ** وأشرقت بسنا الإرشاد بهجته ** وظل يرفل فى أثواب تهذيب ** رأيته وكان رجلا حسنا ذا بهجة وجلالة يلبس لباس الصوفية وأفاد وأعاد وتوفي فيما أظن قبل العشرين وسبع مائة رحمه الله تعالى
475 محمود بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الفضل الغزنوي حدث بكتاب تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء لأبي الفتح عبد الصمد بن محمود بن يونس الغزنوي عن ولده القاضي يحيى بن عبد الصمد عن أبيه ذكره الحافظ ابن النجار وقال صحب أبا الفتوح أحمد بن محمد الغزالي وأخذ عنه علم الوعظ وقدم بغداد فى سنة سبع وخمسين وخمس مائة وعقد مجلس الوعظ بجامع القصر ثم انتقل إلى واسط فسكنها إلى حين وفاته وقرأت فى كتاب القاضي أبي الحسين علي الواسطي بخطه
____________________
(2/154)
قال توفي محمودالغزنوي يوم الجمعة ودفن يوم السبت ثامن شعبان سنة ثلاث وستين وخمسن مائة فى مدرسته بمحلة الوراقين وكان يوما مشهودا
476 محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك البخاري جمال الدين أبو المحامد المعروف بالحصيري تفقه على جماعة ببخارى منهم الإمام الحسن بن منصور قاضي خان الأوزجندي سمع صحيح مسلم وغيره وسمع بنيسابور من منصور الفراوي والمؤيد الطوسي وسمع فى حلب من الشريف أبي هاشم وقدم الشام ودرس بالنورية وأفتى وحدث وانتفع به جماعة وتفقه عليه الملك المعظم عيسى والفقيه العلامة محمود بن عابد التميمي العمرخدي والإمام يوسف سبط ابن الجوزي وروى مؤلفات محمد بن الحسن وتفرد بروايتها وانتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة وشرح الجامع الكبير وقرأ عليه الملك المعظم الجامع الكبير وغيره وكان كثير الصدقة غريز الدمعة عاملا نزها عفيفا وكان خطه مليحا وحج من الشام وتوفي يوم الأحد ثامن صفر سنة ست وثلاثين وست مائة ودفن بمقابر الصوفية وسئل عن مولده فقال فى جمادي الأولى سنة ست وأربعين وخمس مائة ببخارى ووالده يعرف بالتاجر والحصيري نسبة إلى محلة ببخارى يعمل فيها الحصير كان ساكنا بها قال الحافظ المنذري قال لي الصدر الخلاطي سمعته يقول مولدي ببخارى سنة ست وأربعين وخمس مائة قال المنذري دخلت دمشق وهو بها ولم يتفق لي منه سماع ولي منه أجازة ومن تصانيفه شرحان للجامع الكبير أحدهما مختصر والآخر مطول سماه التحرير وكتاب سماه خير المطلوب فى العلم المرغوب صنفه للملك الناصر داود بن المعظم رأيته بخطه ونسخ بخطه المبسوط وشرح السير ورأيته بخط الحافظ الدمياطي فيما جمعه بخط من الشيوخ الذين
____________________
(2/155)
أجازوا له رحمهم الله تعالى
471 محمود بن أحمد بن عبد الواحد بن أحمد الأصبهاني أبو الفضائل إمام تفقه وسمع وأفتى وحدث مولده سنة عشرين وخمس مائة وتوفي سنة تسع وتسعين وخمس مائة سمع من فاطمة بنت عبد الله الجوزدانية حضورا وسمع من أبوي القاسم إسمعيل بن محمد بن الفضل الحافظ وزاهر بن طاهر الشحامي
478 محمود بن أحمد بن الفرح بن عبد العزيز الساغوجي السغدي أبو المحامد تقدم أبوه قال السمعاني امام فاضل متقن بارع عارف بالسنن والفقه تفقه على والده والإمام البرهان ورحل وكتب الكتب بخطه كتبت عنه بسمرقند وكان له مجلس إملاء الحديث بكرة يوم الخميس وقرأت عليه تنبيه الغافلين لأبي الليث كان يرويه عن الخطيب التنوخي عن حفيده اليزيدي عنه ولد سنة ثمانين وأربع مائة ومات تقريبا من عشر الستين وخمس مائة
479 محمود بن أحمد بن مسعود القونوي الدمشقي قاضي القضاة بها عرف بأن السراج درس بدمشق بالريحانية سنة ثمان وعشرين وسبع مائة واختصر شرح الهداية للصغناقي فى مجلد سماه خلاصة النهاية وله المنهي فى شرح المغني فى أصول الفقه ثلاث مجلدات وله القلائد شرح العقائد مجلد وله التقرير فى مختصر تحرير القدوري أربع مجلدات وله الزبدة شرح العمده فى أصول الدين
____________________
(2/156)
مجلد وله تهذيب أحكام القرآن مجلد وله التكملة من فوائد الهداية مجلد وله خلاصة النهاية فى فوائد الهداية مجلد وله المعتمد مختصر مسند أبي حنيفة وله المعقتد شرح المعتمد مجلد وله البغية فى الفتاوي مجلدان وله منتخب وقفي هلال والخصاف مجلد وله الإعجاز فى الإعتراض على الأدلة الشرعية وله مشرق الأنوار فى مشكل الآثار وله مقدمة فى رفع اليدين فى الصلاة وله معرفة بالنحو والأصول وأبوه أحمد بن مسعود تقدم وكان قد شرح الجامع الكبير ومات ولم يكمله فكمله ولده محمود بن أحمد هذا ومات بدمشق فى سنة إحدى وسبعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
480 محمود بن الحسين بن محمود أبي القاسم المنعوت بالركن البخاري فقيه عالم بالخلاف والأصلين وعلم البديع والشعر مولده ببخارى سنة اثنتين وتسعين وخمس مائة وتوفي بدمشق ليلة الأحد سادس شهر رمضان سنة خمسين وست مائة رحمه الله تعالى
481 محمود بن زيد اللامشي له مقدمة فى أصول الفقه رأيتها نحوا من أربعين ورقة رحمه الله تعالى
482 محمود بن سبكتكين أبو القاسم السلطان سيف الدولة ابن الأمير ناصر الدولة أبي منصور قال الإمام مسعود بن شيبة فى التعليم السلطان محمود من أعيان الفقهاء فريد العصر فى الفصاحة والبلاغة قال وله التصانيف فى الفقه والحديث والخطب والرسائل وله شعر جيد قال ومن تصانيفه كتاب التفريد على مذهب أبي حنيفة مشهور فى بلاد غزنة وهي فى غاية الجودة وكثرة المسائل قال لعله نحو ستين ألف مسئلة والده سبكتكين أمير غزنة مات سنة سبع وثمانين وثلاث مائة وخلف ثلاثة أولاد محمود وإسمعيل ونصر وجرت
____________________
(2/157)
بينهم حروب وتمكن فى سنة تسع وثمانين وثلاث مائة وأرسل إليه القادر بالله أمير المؤمنين خلعة للسلطنة وعظم ملكه والتزم كل سنة غزوة فافتتح بلادا كثيرة مات سنة إحدى وعشرين وأربع مائة فيما ذكر الذهبي فى وفاته رحمه الله تعالى
483 محمود بن أبي سعد زنكي ابن السفر التركي الملك العادل أبو القاسم نور الدين مولده سنة إحدى عشرة وخمس مائة قال ابن الأثير فى تاريخه كان عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة وليس عنده تعصب وقال ابن الجوزي كان حنفيا ويراعي مذهب الشافعي ومالك وسمع الحديث وحدث بحلب ودمشق عن جماعة أجازوا له مثل نصر بن سيار وأبي نصر محمد بن محمود فى آخرين وسمع منه جماعة وشهرته تغني عن الأطناب وهوأول من بنى دار للحديث على وجه الأرض ووقف كتبا كثيرة وتوفي يوم الأربعاء حادي عشر شوال سنة تسع وستين وخمس مائة بقلعة دمشق ودفن بها ثم نقل بعد ذلك إلى المدرسة التى بناها بدمشق فى الحادي والعشرين من الشهر المذكور قال ابن عساكر وقد جربت استجابة الدعا عند قبره رحمه الله تعالى
484 محمود بن عابد بن حسين بن محمد بن علي أبو الثناء تاج الدين التميمي الصرخدي الأصل الدمشقي الدار أحد الفضلا على مذهب أبي حنيفة تفقه على المحمود الحصيري بصرخد كان من الشعراء المجيدين مع عفة ونزاهة نفس سئل عن مولده فقال سنة اثنتين وثمانين وخمس مائة بصرخد كتب عنه الدمياطي عبد المؤمن وذكره الذهبي فى تاريخه ومات بدمشق سنة أربع وسبعين وست مائة وعابد والده بالباء الموحدة أنبأني الحافظ الدمياطي عنه ومن شعره
____________________
(2/158)
شعر ** عجبا لقدك ما ترنح مائلا ** إلا وقد سلب الغصون شمائلا ** ** ولسقم جفنك كيف صح بكسرة ** فيه وأصبح باللواحظ نابلا ** ** ولناظر حاز الولاية فاغتدى ** من غير عدل للمعاطف عاملا ** ** وإذا علمت بأن ثغرك منهل ** فى روضة فعلام تحرم سائلا ** ** فى بحر خدك راح صدغك زورقا ** ولحسنه مد الغذار سلاسلا ** ** وأظن موج الحسن يقذف عنبرا ** أضحى له بيت السوالف ساحلا ** ** ومن العجائب أن سائل أدمعي ** قد جاء يستجدي عذارك سائلا ** ومن شعره أيضا ** سقى الله أيام الحمى ما يسرها ** وخصك يا عصر الشبيبة بالرضى ** ** ففيك عرفت العيش غضا مطاوعا ** ولكنه لما انقضى عصرك انقضى **
485 محمود بن عبد الله بن محمد بن يوسف الغزي الأصل الرومي المولد المصري الدار المؤذن المعروف بابن العجمي أبو الثناء ويعرف بالملثم قدم مصر فى حدود سنة سبعين وخمس مائة وسمع بها من أبي الحسين علي بن هبة الله بن عبد الصمد الأصبهاني وأبي القاسم هبة الله بن علي الأنصاري وأجاز له أبو طاهر السلفي وحصل أصولا وكتبا كثيرة وحدث وسمع منه الحافظ المنذري وقال سألته عن مولده فقال فى ربيع الأول سنة خمس وأربعين وخمس مائة بأقصرا من بلاد الروم وتوفي يوم الخيمس من ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وست مائة ودفن من الغد بسفح المقطم وتقدم ابنه محمد بن محمود
486 محمود بن عبيد الله بن صاعد بن أحمد بن محمد الطايكاني الحارثي شيخ الإسلام من أهل مرو قال ابن النجار سألته عن مولده فقال فى ذي الحجة سنة
____________________
(2/159)
إحدى وأربعين وخمس مائة سمع من والده وعميه أبي عبيد الله ومحمد بن صاعد وولد بسرخس ونشأ بها وقرأ الفقه على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وبرع فيه وصار إماما فى المذهب والخلاف قدم علينا بغداد حاجا سنة خمس وست مائة وكان معه أربعون حديثا عن شيوخه فانتقيت منها جزأ لطيفا وقرأته عليه وسمعه أصحابنا وسكن مرو إلى حين وفاته وتوفي سنة ست وست مائة
487 محمود بن عبد الجبار له فتاوي كان رفيقا لمحمود التاجري
488 محمود بن عبد الرحيم كان رفيقا لأحمد بن عبد الكريم كانا فى زمن التاجري سئلا عن قرية يعطي الإمام لخطيبها فى كل سنة من غلات نفسه قدرا معينا ثم أن واحدا خطب سنة هل يستحق هذا المرسوم شرعا فقالا لا
489 محمود بن عبد العزيز أبو القاسم الملقب شمس الدين جد قاضي خان
490 محمود بن عبد العزيز الأوزجندي القاضي الملقب شيخ الإسلام قال فيمن قال حلال الله علي حرام وله أربع نسوة لا يقع الطلاق إلا على واحدة وروى ذلك أيضا عن مسعود الكشاني والفقيه أبي الليث وقال أبو بكر محمد ابن الفضل البخاري طلقن جميعا وهو قول عمر بن محمد النسفي
491 محمود بن عبد العزيز الوراق أحد الأخوة الفضلاء الستة وهم علي ومحمود هذا ويعلي وتقدم علي ويأتي يعلي
492 محمود بن علي بن يوسف أبو القاسم الطرازي مولده بطراز سنة ثلاث وستين وأربع مائة تفقه على القاضي أبي سعد بن أبي الخطاب إمام فاضل مات ببخارى سنة خمس وثلاثين وخمس مائة وخلف بها أولادا نجباء
493 محمود بن عمر بن محمد الزمخشري الإمام الكبير المضروب به المثل فى علم الأدب لقي الفضلاء وصنف التصانيف التفسير وغريب الحديث وغيرهما وله
____________________
(2/160)
ديوان شعر وشهرته تغني عن الأطناب بذكره ولد بزمخشر قرية من قرى خوارزم فى رجب سنة سبع وستين وأربع مائة وتوفي بجرجانية خوارزم ليلة عرفة من سنة ثمان وثلاثين وخمس مائة وأجاز للحافظ السلفي
494 محمود بن قاضي خاصة البخارى الإمام فخر الإسلام يقال إنه من نسل أبي يوسف القاضي توفي يوم السبت الخامس من جمادي الأولى سنة ست وأربعين وست مائة رحمه الله تعالى
495 محمود بن محمد بن داود أبو المحامد اللؤلؤي الأفشنجي البخاري الفقيه قال أبو العلاء ولد ببخارى سنة سبع وعشرين وست مائة تفقه على الإمام ابي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد المجيد القرشي وكان شيخا فقيها إماما عالما فاضلا مفتيا مدرسا واعظا عارفا بالمذهب عالما بالتفسير واستشهد فى واقعة بخارى سنة إحدى وسبعين وست مائة رحمه الله تعالى وفقد من حينه بين القتلى وهذه ثالث محنة كانت ببخارى من التتار
____________________
(2/161)
496 محمود بن محمد الدهلوي الملقب سعد الدين أبو الفضائل شرح المنار فى أصول الفقه لحافظ الدين بكتاب سماه إفاضة الأنوار فى إضاءة أصول المنار
497 محمود بن مسعود بن عبد الحميد قاضي القضاة أبو بكر الشعيبي البوزجندي تفقه على شمس الأئمة السرخسي قال عمر النسفي فى القند كان إماما فاضلا مفتيا مناظرا متميزا توفي بسمرقند سنة أربع عشرة وخمس مائة وحمل تابوته إلى بخارى رحمه الله تعالى
498 محمود بن مسعود المرغيناني الملقب علاء الدين صاحب الفتاوي له ذكر فى مآل الفتاوي
499 محمود بن مودود بن محمود بن بلدحي الموصلي أبو الثناء التركي والد عبد الله مصنف المختار وعبد الدائم وعبد العزيز وعبد الكريم تقدم كل واحد فى بابه سمع ببغداد ابن الجوزي الكثير توفي سنة ثلاث وعشرين وست مائة بالموصل رحمه الله تعالى
500 محمود بن الولي له فتاوي كان رفيقا لطاهر بن علي إمامان كبيران وتقدم طاهر بن علي وكان فى زمن الخطيب ركن الدين مسعود الآتي ذكره مات سنة عشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
501 محمود بن هبة الله بن طارق بن أبي البركات بن محمد بن النحاس درس بحلب مات سنة اثنتين وست مائة رحمه الله تعالى
____________________
(2/162)
502 محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء بن علي بن أبي يعلي الكلاباذي البخاري الفرضي أبو العلاء الملقب شمس الدين له المصنفات الفائقة فى الفرائض وغيرها وكان محدثا مفتيا فاضلا حسن الأخلاق سمع ببخارى وقدم بغداد فأقام بها يسمع ويصنف ويكتب ثم رحل إلى دمشق والقاهرة وسمع بهما من أصحاب ابن طبرزد الكندي وحدث ووفاته بدمشق فى ربيع الأول فى العشر الأول منه بماردين سنة سبع مائة ومولده مستهل جمادي الأولى سنة تسع وأربعين وست مائة وجمع له مشيخته يزيد شيوخه على السبع مائة قال الذهبي رأس فى الفرائض عارف بالحديث والرجال جم الفضائل مليح الكتابة واسع الرحلة سود كتابا كبيرا فى مشتبه النسبة ونقلت منه كثيرا وسمع منه الحافظ المزني وابن سيد الناس وأبوحيان والبرزالي وعبد الكريم أخبرنا الشيخ الإمام العلامة الأستاذ الحجة أبو حيان الأندلسي قال قدم علينا الشيخ المحدث أبو العلاء محمود بن أبي بكر البخاري الفرضي القاهرة فى طلب الحديث وكان رجلا حسنا طيب الأخلاق لطيف المزاج فكنا نساير فى طلب الحديث فإذا رأى صورة حسنة قال هذا صحيح على شرط البخاري فنظمت هذه الأبيات شعر ** بدا كهلال العيد وقت طلوعه ** وملس كغصن الخيزران المنعم ** ** غزال رخيم الدل وافي مواصلا ** موافقة منه على رغم لومي ** ** مليح غريب الحسن أصبح معلما ** بحمرة خد بالمحاسن معلم **
____________________
(2/163)
** وقالوا على شرط البخاري قد أتى ** فقلت على شرط البخاري ومسلم **
فقال مولانا البخاري فمن مسلم فقلت له أنت البخاري وأنا مسلم فقال لنا شيخنا أبو حيان وتشبه هذه الحكاية ما جرى بين الحافظ أبو عمر بن عبد الكريم النمري والحافظ أبي محمد علي بن أحمد اليزيدي كانا يتسايزان فى سكة الحطابين من اشبيلية فاستقبلهما غلام وضيء الوجه فقال أبو محمد أن هذه الصورة حسنة فقال أبو عمر لعل ما تحت الثياب ليس هناك فأنشد أبو محمد ارتجالا شعر ** وذي عذل فيمن سباني حسنه ** يطيل ملامي فى الهوى ويقول ** ** أفي حسن وجه لاح لم ير غيره ** ولم يدر كيف الجسم أنت قتيل ** ** فقلت له أسرفت فى اللوم عاذلي ** وعندي رد لو أردت طويل ** ** ألم تراني ظاهري وإنني ** على ما بدا حتى يقوم دليل ** قلت علي بن أحمد اليزيدي هذا هو الإمام علي بن أحمد بن سعيد بن حزم الظاهري وقريب من هذا ما حكى عن الشيخ أبي إسحاق الشيرازي صاحب النفيسة انه كان يساير أصحابه فكان إذا مر بهم غلام وضيء الوجه يقول بعضهم لبعض هذا شاهد يشيرون بذلك عن الشيخ فعرفوا بعد ذلك أن الشيخ فطن بهم فانتقلوا عن هذه اللفظة إلى قولهم هذه حجة فبعد ذلك كانوا فى المسايرة مع الشيخ فرأوا شخصا من بعيد فظنوه مليحا فقال بعضهم لبعض هذا حجة فلما قرب منهم إذا هو غير مليح فالتفت الشيخ إليهم وقال حجة داحضة فقبلوا يده
503 محمود بن أبي بكر بن عبد القاهر الملقب شهاب الدين والد سراج الدين عمر المذكور فيما تقدم تفقه بدمشق على الحصيري وبمصر على عمه الإمام زين الدين أبي بكر وحفظ كتاب الهداية ودرس بالمدرسة السيوفية مدة
____________________
(2/164)
ومات فى شهور سنة ثمانين وست مائة رحمه الله تعالى
504 محمود المكي سئل عمن اشترى من آخر دارا قبل أن يقبضها أجرها من البايع هل يصح الإجارة أم لا فقال لا هو المختار
505 محمود الترجماني لا أدري هو اسم العلاء الترجماني المذكور فى الألقاب أم غيره كان فى زمن الناصري والتمرتاشي
506 محمود بن يوسف بن إسمعيل اللمغاني وأبوه يوسف يأتي وجده إسمعيل
____________________
(2/165)
تقدم وتقدم جماعة من اللمغانية أهل بيت علماء فضلاء كان موجودا فى سنة ست وثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى & باب من اسمه مختار ومسعر ومسعود &
507 مختار بن محمود بن محمد الزاهدي أبو الرجاء العزميني الإمام الملقب نجم الدين له شرح القدوري شرح نفيس وله القنية تفقه على علاء الدين بن سديد ابن محمد الخياطي وبرهان الأئمة محمد بن عبد الكريم التكستاني وغيرهما وقرأ الكلام على سراج الدين يوسف بن أبي بكر السكاكي الخوارزمي ويأتي مات سنة ثمان وخمسين وست مائة رأيت له رسالة لطيفة سماها الناصرية صنفها لبركة خان تشتمل على ثلاثة أبواب الأول فى الدلالة على حقية رسالة محمد صلى الله عليه وسلم وذكر شيء من معجزاته والثاني فى ذكر المخالفين لنبوته والجواب عن شبهتهم والثالث فى المناظرة بين المسلمين والنصاري وذكر أسئلتهم ذكر فى الباب الأول قيل ظهرت عن نبينا صلى الله عليه وسلم الف معجزة وقيل ثلاثة الآف معجزة وذكر فيه أيضا ان معجزاته صلى الله عليه وسلم على قسمين أرهاصية وتصديقية فالأرهاصية قبل ادعائه النبوة لتقع قاعدة ومقدمة لنبوته والتصديقية ما ظهرت عليه بعد ادعائه النبوة إلى أن قال وأما التصديقية فقسمان قسم منها فى ذاته وقسم منها خارج ذاته فأما الذي فى ذاته فكان يرى خلفه كما كان يرى قدامه وكان بين كتفيه عينان مثل سم الخياط وكان يبصر بهما ولا يحجبهما الثياب إلى أن قال وأما الأمور الخارجة عن ذاته فمنها انشقاق القمر إلى أن قال ومنها انبات
____________________
(2/166)
النخلة فى سنام البعير وإدراك تمرها فى الحال ثم تناولها الحاضرون فمن علم الله تعالى منه أنه يؤمن كانت التمرة حلوة فى فيه ومن علم أنه لا يؤمن عاد حجرا فى فمه
508 مسعر بن كدام الكوفي روى عن أبي حنيفة وعطاء وقتادة روى عنه السفيانان قال الثوري كنا إذا اختلفنا فى شيء سألنا مسعرا عنه وقال أحمد كان ثقة خيارا وقال إبراهيم بن سعد كان شعبة وسفيان إذا اختلفا فى شيء قالا اذهب بنا إلى الميزان مسعر بن كدام مات سنة خمس وخسمين ومائة رحمه الله تعالى روى له الجماعة قال مسعر بن كدام من جعل أبي حنيفة بينه وبين الله رجوت أن لا يخاف ولا يكون فرط فى الإحتياط لنفسه
509 مسعود بن إبراهيم الكرماني أبو الفتوح الملقب قوام الدين قدم علينا القاهرة سنة عشرين وسبع مائة وذكر أنه اجتمع بالإمام حافظ الدين وكان يذكر أشياء كثيرة شهرته تغني عن ذكره وأقام بسطح جامع الأزهر إلى أن مات به فى شوال سنة ثمان وأربعين وسبع مائة وأفتى وصنف ومولده فى ليلة يسفر صاحبها عن يوم الجمعة رابع عشر رجب سنة اثنتين وستين وست مائة كذا شافهني به رحمه الله تعالى
510 مسعود بن أحمد بن برهان الإمام العلامة صدر الشريعة كان جامعا للفضائل الجليلة والمناقب الكثيرة
____________________
(2/167)
511 مسعود بن أحمد بن محمد بن علي بن العباس الفقيه عرف بابن الديناري أبو المعالي مولده سنة ثمان عشرة وخمس مائة سمع وحدث سمع منه أبو الحجاج يوسف بن خليل وغيره ومات سنة أربع وتسعين وخمس مائة روى عنه أيضا أبو عبد الله الزينبي وذكره فى الذيل وكان إمام شهد الإمام
512 مسعود بن الحسن بن الحسين بن محمد بن إبراهيم الكشاني والد محمد تقدم أبو سعد ركن الدين الخطيب روى عن الشيخ سيف الدين أبي محمد عبد الله ابن علي الكندي والخطيب أبي نصر محمد بن الحسن الباهلي وشمس الأئمة السرخسي روى عنه الإمام الصدر الشهيد حسام الدين أبو المعالي عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازة والشيخ ظهير الدين أبو المحاسن الحسن بن علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق بن أبي نصر المرغيناني قال أبو سعد فى الأنساب روى لنا عنه ببخارى ابنه محمد الكشاني ومحمود بن أحمد بن الفرح الساغرجي بسمرقند وجماعة سواهما مات سنة عشرين وخمس مائة له ثلاث وسبعون سنة
513 مسعود بن الحسين بن سعد القاضي أبو الحسن اليزيدي مولده سنة خمس وخمس مائة نقله ابن الجوزي فى المنتظم وقال أحد الفقهاء الكبار على مذهب أبي حنيفة رضي الله عنه وأحد المدرسين ببغداد وأحد القضاة والمفتيين بها قال ودرس بمشهد أبي حنيفة سنة خمس وستين وخمس مائة ومات فى سنة إحدى وسبعين وخمس مائة رحمه الله تعالى
514 مسعود بن شجاع بن محمد بن الحسن بن محمد بن الحسن الأموي الملقب برهان الدين الفقيه توفي يوم الأحد سادس عشر جمادي الآخرة سنة تسع وتسعين وخمس مائة ومولده بدمشق فى سنة عشر وخمس مائة كذا رأيته بخط الحافظ جمال الدين المحمودي الصابوني وجمع كتابا فى الفقه ودرس بالنورية
____________________
(2/168)
والحانوتية وولى قضاء العسكر تفقه على البرهان علي بن الحسن البلخي كان خبيرا بالمذهب تفقه عليه أبو حفص عمر بن محمد بن خشنام أنشدني الشيخة الأصيلة أم الخير زاهدة بنت الشيخ الصالح أبي عبد الله محمد بن عبد الله الطاهري سنة سبع عشرة وسبع مائة قال أنشدنا الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي إجازة قال أنشدنا أبو الموفق مسعود بن الشجاع بن محمد بن حسن الأموي لنفسه بدمشق شعر ** تصرم العمر والأعياد والجمع ** والغائبون إلى الأوطان ما رجعوا ** ** غابوا فغابت مسراتي لغيبتهم ** فاليوم لم يبق لي فى راحة طمع ** ** إلى الثريا رأيناهم قد وصلوا ** فحين ما وصلوا تحت الثرى وقعوا ** ** كانوا حياتي فنفسي بعد فرقتهم ** ليست بشيء من الأشياء ينتفع ** ** يا ليت لم يستمع سمعي مقالتهم ** حال الفراق ولا زودت من أدع ** ** أحباب قلبي ما الدنيا بباقية ** وكل شيء تقضي ليس يرتجع ** ** لما بدا الشيب فى رأسي بكيت على ** فقد الشباب وحل الخوف والجزع ** ** يا رب فاغفر ذنوبي واعف عن زللي ** فالعفو منك عطاء ليس ينقطع ** ** واحكم بعود أخلائي إلى وطني ** لعلنا بعد طول الهجر نجتمع **
515 مسعود بن شيبة بن الحسين ابن السندي عماد الدين الملقب شيخ الإسلام له كتاب التعليم وله طبقات أصحابنا رحمة الله عليهم أجمعين
____________________
(2/169)
516 مسعود بن عبد العزيز بن محمد الرازي أبو ثابت ورد بغداد فى أيام الصيمري وتفقه على أبي عبد الله الدامغاني وقبل شهادته واستنابه فى التدريس بمسجد أبي عبد الله الجرجاني بالقطيعة ومضى فى الرسالة عدة نوب من دار الخلافة إلى غزنة وما وراء النهر وفى شوال سنة إحدى وسبعين وأربع مائة قبض عليه شحنة بغداد وقيده من جهة الخلافة وأخذ منه مالا قال ثم أفرج عنه واختفى بعد الإفراج بدار أبي عبد الله الدامغاني وخرج بعد ذلك فى رسالة إلى ما وراء النهر فأدركه أجله بنيسابور سنة خمس وثمانين وأربع مائة وناهز الثمانين وحمل إلى الري فدفن عند محمد بن الحسن وكان قاضي القضاة يصفه بالحفظ لمذهب أبي حنيفة وهو سبط القاضي أبي العباس السمان رحمهما الله
517 مسعود بن محمد بن أحمد بن عبيد البخاري أبو اليمن تقدم أبوه ورد بغداد مع أبيه فأقام بها قال الهمداني وكان يعرفان الكلام على مذهب المعتزلة ولهما مجلس النظر بحضرة الفقهاء بدارهما بباب الأزج وتمام ترجمته فى ترجمة أبيه فيما تقدم مات فى سنة إحدى وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
518 مسعود بن محمد بن عبد الغفار بن عبد السلام بن علي بن أحمد بن عبد الله عرف بالماهاني من أهل مرو كان فقيها فاضلا مفتيا مناظرا حسن المعرفة برواية مذهب أبي حنيفة كثير المحفوظ وكان يعظ وعظا مفيدا تفقه على منصور ابن محمد السرخسي وسمع الحديث من عم والدته القاضي أبي نصر محمد بن محمد الماهاني قال أبو سعيد سمعت منه ولد فى أحد الربيعين سنة إحدى وتسعين وأربع مائة بمرو وتوفي يوم الجمعة بها بعد الصلاة الثاني عشر من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
519 مسعود بن محمد بن غانم بن محمد الغانمي أبو المحاسن الهروي الأديب مولده
____________________
(2/170)
بطوس سنة أربع وعشرين وأربع مائة ونشأ بنيسابور وكان سريع النظم وتفقه ببلخ روى عنه ابن عساكر وأبو سعيد عبد الكريم ومات سنة ثلاث وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
520 مسعود بن محمد بن أبي بكر بن المفتي البخاري أبو الحمد ركن الدين تقدم أبوه رحمهما الله تعالى
521 مسعود بن محمد بن موسى بن محمد الخوارزمي أبو القاسم ابن الفقيه أبي بكر الإمام الخوارزمي تفقه ببغداد على والده الإمام محمد وتقدم مات سنة ثلاث وعشرين وأربع مائة رحمه الله تعالى
522 مسعود بن محمد الجرجاني أبو سعيد شيخ فاضل كبير أديب فقيه مناظر مشهور بالنظر حسن الكلام نزل بنيسابور واستوطنها إلى أن مات فى ربيع الأول سنة عشر وأربع مائة سمع من القاضي أبي بكر أحمد بن محمد بن شاهويه وغيره رحمهم الله تعالى
523 مسعود بن محمد بن ثابت الرازي الفقيه من أصحاب قاضي القضاة أبي عبد الله الدامغاني وممن غسله بعد موته صحب أبا الوفا ابن عقيل الحنبلي الإمام
524 مسعود بن محمود بن أحمد أبو محمد الخرقاني الزهري قال أبو سعد فى الأنساب كان عالما فاضلا خطيبا بخرقان بعد والده وأراد قاضي القضاة أحمد ابن سليمان فى زمن أحمد خان أن يكون نائبه فى القضاء بخرقان فأبى فقصده فهرب إلى كاشغر ومات بها وقد اكتهل رحمه الله تعالى
525 مسعود بن منصور الأوسي قال الذهبي حدث عن عمر بن محمد الزرنجري ببغداد لما حج سنة إحدى عشرة وخمس مائة وذكر عمر بن أحمد النسفي الحافظ أن مسعود بن منصور الأوسي وأولاده وأهله ماتوا فى ليلة نصف ذي الحجة
____________________
(2/171)
سنة تسع عشرة وخمس مائة ذكره السمعاني رحمه الله تعالى
526 مسعود بن مودود بن محمود الرازي الإمام روى لنا تشهد ابن مسعود وتسلسل لنا بأخذ اليد عن شيخنا قطب الدين عبد الكريم عن أبي العباس الطاهري عن أبي عبيد الله محمد بن محمد بن محمد البلخي عنه وهو أخو محمود بن مودود بن محمود المتقدم ذكره وعم عبد الكريم بن محمود تقدم أيضا
527 مسعود بن أبي بكر بن الحسين الفراهي الفقيه صاحب اللمعة فى نظم مسائل الجامع الصغير رحمه الله تعالى
528 مسعود اليزيدي الفقيه أستاد عبد الكريم بن المبارك البلدي
529 مسعود الإمامي سئل عن رجل تزوج امرأة ثم ذهب إلى البلغار وخلف وكيلا بتطليق هذه المرأة بشرط أن تبريه من الصداق وللوكيل شهود على ذلك هل يحتاج في هذه الصورة إلى حكم حاكم حتى يتمكن الوكيل من تطليق هذه المرأة أم لا فقال لا رحمه الله تعالى & باب من اسمه مسلم ومسلم الأول بالتخفيف والثاني بالتشديد & الأول
530 مسلم بن سلامة بن شبيب البقيعي عرف بالنجم السنجاري قدم حلب وسمع بها ثم وردها مرة ثانية لتولية شاد بخت النوري مدرسة التى أنشأها بحلب وانتقل إليها ليصبح يذكر بها الدرس واحتفل النوري لتوليته فأرسل الملك الظاهر غازي إلى شاد بخت رسالة أن يوليها الموفق ابن النحاس فلم يسعه مخالفته فسار عن حلب ثم أنه عاد إليها مرة ثالثة فأدركته منيته قبل الست مائة ذكره ابن العديم وقال كان فقيها فاضلا أديبا له جدل حسن صنفه وأجاد فيه وقرأت له بيتين أجازنيهما ببيتين هما لعبد المحسن الصوري وهما قوله
____________________
(2/172)
شعر ** آنست بوحدتي حتى لو أني ** رأيت الأنس لاستوحشت منه ** ** ولم يدع التجارب لي صديقا ** أميل إليه إلا ملت عنه ** فأجازهما ابن سلامة بقوله ** لأني قد خبرتم انتقادا ** فخر من شئت منهم ثم صنه ** ** إذا عاشرت خلا صار خلا ** وإن تسأل عن العاصي تكنه ** وأما النقيمي بضم النون وفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفى آخرها عين مهملة هذه النسبة إلى قرية على باب سنجار يقال لها النقيعة وأما الثاني
531 مسلم بالتشديد فهو أخو مسلم المذكور قال ابن العديم كان فقيها فاضلا له معرفة تامة بالتفسير قدم حلب صحبة أخيه مسلم فكان بها حين توفي أخوه المذكور بحلب
532 المسلم بن عبد الوهاب بن مناقب بن أحمد بن علي بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بن أبي الحسن بن علي بن محمد بن إسمعيل الحسيني المعدي الشروطي العدل سمع من أبي يعلي حمزة بن أبي الحسن وأبي عبد الله محمد بن علي بن محمد بن صدقة الحماني وأبي الفضل إسمعيل بن الجيروني وأبي الفوارس بن شافع القرشي وغيرهم وروى عنهم سمعت منه وكان شريفا فاضلا له معرفة بالشروط حسن الأخلاق عليه جلالة وسكينة توفي يوم الأحد الحادي عشر من رجب سنة خمس وثلاثين وست مائة بدمشق ودفن بمقبرة باب الصغير أخبرني بهذه الترجمة شيخنا العلامة شرف الدين أبو يوسف يعقوب ابن الصابوني وشيخنا المسند نجم الدين عبد الله الصنهاجي
____________________
(2/173)
قالا أخبرنا الإمام الحافظ أبو حامد محد بن علي بن محمود المحمودي الصابوني & باب من اسمه مشرق والمشطب &
533 مشرق بن عبد الله الحلبي الفقيه الزاهد أبو الحسن روى الأصل تفقه على أبي جعفر السمناني وسمع بحلب ودمشق وحدث فى سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة روى عنه أبو بكر الخطيب وأبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون الزينبي وأبو الوليد سليمان بن خلف بن سعيد الباجي فى آخرين مات سنة نيف وستين وأربع مائة ودفن خارج باب قنسرين وكان له مال وغلمان يتجرون ويصوم ويفظر على ثروة بماء الباقلا لا يأكل غيرها ورؤى رجل مسرف على نفسه من أصحابه بعد موته فقيل له ما فعل الله بك فقال غفر لي ربي بمشرق لما دفن إلى جانبي وكذلك غفر لجميع من فى جواره وأنبت الله علينا شجرة من لوز تظل جميع الموتى حوله ويأكلون من ثمارها قال ابن العديم سمعت عبد الله بن العجمي يقول كان للشيخ مشرق العابد عنز مع راع يأتيه كل يوم بلبنها فماتت فقال الراعي هذا الشيخ رأيت منه البركة فما يضرني أن آتيه باللبن من عندي فأتاه بلبن فدق عليه الباب فخرج الشيخ مشرق وقال من أين هذا العنز ماتت
534 المشطب بن محمد بن أسامة بن زيد بن النعمان بن محمد بن سفيان الفرغاني أبو المظفر من بلاد ما وراء النهر كانت ولادته سنة أربع عشرة وأربع مائة تفقه ببلاد فرغانة حتى برع فى الفقه على مذهب الإمام والخلاف والجدل سمع بأصبهان وبخارى والري وقدم بغداد مرارا وحدث بها سمع منه محمود بن مسعود الشعيبي الحنفي وروى عنه أبو البركات هبة الله بن المبارك السقطي وذكره ابن النجار وقال ورد العراق فى صحبة الوزير نظام الملك وناظر أئمتها وجرت بينه وبينهم قصص وكان بالأجناد أشبه منه بالفقهاء وكان جماعا للمال
____________________
(2/174)
بخيلا له فى البخل حكايات وقال عبد الغفار الفارسي كان من فحول أهل النظر والمياسير المستظهرين بالخدم والحشم والتجمل قال ابن الأثير فى الكامل مات سنة ست وثمانين وأربع مائة ودفن فى جوار الشيخ الإمام أبي حنيفة قيل فى رمضان وقيل يوم الفطر & باب من اسمه مطرف ومطهر والمظفر ومعبد والمعتمد ومعلي والمعمر ومغيرة والمفضل ومكارم ومكحول ومكي وملكشاه ومندل &
535 مطرف بن أيوب اليزدي
536 المطهر بن الحسين بن سعد بن علي بن بندار اليزدي له شرح القدوري سماه اللباب رأيته فى مجلدين كنيته أبو سعد جلال الدين ويلقب بجلال الدين القاضي شيخ الإسلام وتقدم أخوه أسعد فى بابه
537 المطهر بن سليمان بن محمد أبو بكر قال الخطيب كان عالما بالفرائض ينتحل مذهب أهل العراق فى الفقه مات يوم الخميس الثالث عشرين من ربيع الآخر سنة ثلاث وستين وثلاث مائة وقيل أربع حدث عن أبيه سليمان ابن محمد ومحمد بن محمد بن سليمان الباغندي فى آخرين روى عنه أبو سعيد محمد ابن علي بن عمرو النقاشي وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظان فى معجمها وذكره ابن النجار وقال كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة رحمهم الله تعالى وله معرفة بالفرائض
53828282 8 2 المظفر بن إبراهيم الجرجاني أبو مسعود قال أبو الحسن الباخرزي فى دمية القصر إمام مقدم فى فقه أبي حنيفة وصدر فى الآداب كبير وبحر فى العلوم
____________________
(2/175)
غزير لقى الصاحب بن عباد فى أيام عبد السيد أبي طالب الهروي ثم توجه إلى بلده فأدركه القضاء فى جوف البحر قال ومما بلغني من شعره شعر ** أسحر بأجفانه أم خمار ** ومسك بعارضه أم عذار ** ** غزال بخديه ورد الحيا ** وظل الجمال عليه شار ** ** فمن ريقه يتعاطى الرحيق ** ومن خده يجتني الجلنار **
539 المظفر بن رضوان بن أبي الفضل القاضي المنبجي درس بدمشق وناب فى الحكم وفيه فضل وفقه وسكون وأجاز البرزالي ومات بدمشق فى ذي القعدة سنة خمس وسبعين وست مائة رحمه الله تعالى
540 المظفر بن المبارك بن أحمد بن محمد أبو الكرم القاضي البغدادي تقدم ذكره والده المبارك ولد سنة ست وأربعين وخمس مائة تفقه على والده ووالده عرف بحركها سمع من أبي الوقت عبد الأول وأبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد وغيرهما ذكره الحافظ ركن الدين في التكملة وقال درس الفقه بمشهد أبي حنيفة وغيره وولى القضاء والحسبة ببغداد وحدث قال ووالده عارف بمذهب أبي حنيفة رضي الله عنه ودرسه سنين ومات سنة إحدى وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى وله شعر ** لئن بعدت دار وشطت منازل ** وطالت عهود بيننا ودهور ** ** لقد بقيت فى القلب منك بقية ** بسائل عنها منكر ونكير **
541 المظفر بن منصور الطوسي الخيني أبو الفضل تفقه بسمرقند وكان إماما فقيها فاضلا أديبا شاعرا سمع كتب محمد بن نصر المروزي من أبي يحيى محمد بن
____________________
(2/176)
إبراهيم وخرج من سمرقند بعد الثلاث مائة وأقام بجرجان وتولى قضاء السكون وأيضا إسترأباد وخرج بها إلى جبال طبرستان فمات بها قال أبو سعيد الإدريسي كتبنا عنه وكتب عنا
542 معبد بن شداد والد علي تقدم كلاهما من أصحاب ومحمد بن الحسن قال الطحاوي سمعت سليمان بن شعيب يقول سمعت علي بن معبد بن شداد يقول لما دخلت على المأمون قال لي يا علي قد بلغنا عنك أحوال جميلة وقد رأيت أن أوليك قضاء مصر فقلت يا أمير المؤمنين إني أضعف عن ذلك فقال لي فاستعن بأخيك فقد قيل لي أن معه فضل وعلم كما استعنت أنا بأخي هذا فالتفت فإذا المعتصم قائم فأدارني فلم أجبه فتبين الغيظ فى وجهه فقلت له أزلي يا أمير المؤمنين حرمة فقال لي وأي حرمة لك قلت لسماعي معه العلم ومجالستي مع أهله منهم محمد بن الحسن فقال لي ومن أين كنت تصل إلى محمد بن الحسن فقلت بأبي معبد بن شداد فأطرق طويلا ثم رفع رأسه قال أبوك معبد بن شداد قلت نعم قال إنه كان من طواعيتنا على غاية فلم لا تكون مثله ثم خرجت من عنده
543 المعتمد بن محمد بن محمد بن مكحول بن الفضل النسفي المكحولي أبو المعالي ابن أبي مطيع ولد سنة ست وأربعين وثلاث مائة روى عن جده أبي المعين محمد بن مكحول وغيره
544 المعلي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق أحد الأخوة الفضلاء الستة تقدم أبوه عبد العزيز وتقدم أخوه علي بن عبد العزيز وتقدم أخوه محمود بن عبد العزيز أيضا رحمة الله عليهم
545 المعلي بن منصور أبو يحيى الرازي ذكره صاحب الهداية روى عن
____________________
(2/177)
أبي يوسف ومحمد الكتب والأمالي والنوادر وشاركه فى ذلك أبو سليمان الجوزجاني وهما من الورع والدين وحفظ الفقه والحديث بالمنزلة الرفيعة عرض عليهما المأمون القضاء فلم يتقلدا له ومعلي هذا سكن بغداد روى عن مالك والليث وحماد وابن عيينة روى عنه ابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة والبخاري فى غير الجامع قال أبو زكريا إذا اختلف معلي وإسحاق بن الطباع فى حديث عن مالك فالقول قول المعلي وكل حديث معلي اثبت منه وخير منه قال أحمد بن عبد الله ثقة صاحب سنة قال ابن معين ثقة قال ابن سعد كان صدوقا صاحب رأي وحديث وفقه مات سنة إحدى عشرة ومائتين قال ابن عدي لم أجد له حديثا منكرا وروى له أبو داود والترمذي وابن ماجة ويأتي ولده يحيى بن معلي بن منصور
546 المعمر بن محمد بن عبيد أبو الغنائم النقيب الطاهر قال ابن الأمير فى الكامل كان شيخا كريما دينا متعصبا حفنفي المذهب ولي بعده النقابة وولده أبو الفتوح حيدرة فى سنة سبع وستين وأربع مائة لما توفي القائم بأمر الله فوقع للمقتدي بأمر الله بالخلافة وحضر نقيب النقباء طراد الزينبي والنقيب الطاهر المعمر بن محمد وقاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني الحنفيون والشيخ أبو إسحاق وأبو نصر بن الصباغ من الشافعية وغيرهم من الأعيان الأتابكين
547 مغيرة بن مقسم الضبي أبو هاشم الكوفي سمع الشعبي والنخعي وروى عنه الثوري وشعبة وقال هو أحفظ من الحكم وقال يحيى بن معين ثقة مأمون وهو أحفظ من حماد بن أبي سليمان وكان عثمانيا توفي سنة ست وثمانين ومائة روى له الجماعة قال جرير بن عبد الحميد وكنت أرى مغيرة يبحث فى المسئلة
____________________
(2/178)
فيخالفوه فيقول كيف أصنع وهو قول أبي حنيفة رحمه الله تعالى
548 المفضل بن محمد بن مسعر القاضي أبو المحاسن التنوخي كان معتزليا شيعيا حدث عنه الشريف النسيب ذكره الذهبي فى الميزان رحمه الله تعالى
549 المفضل بن مسعود بن محمد بن يحيى بن أبي الفرح التنوخي الفقيه النحوي القاضي مولده بعد الستين وثلاث مائة تفقه على القدوري وعلى الصيمري وقرأ الأدب على علي بن عيسى بن الفرج الزيني وغيره وسمع ببغداد وبدمشق وغيرهما وحدث روى عنه أبو القاسم علي بن إبراهيم بن الحسن الدمشقي وغيره له من المصنفات كتاب أخبار النحويين وكتاب التنبيه رد فيه على الشافعي ذكر فيه ما خالف النصوص من القرآن والحديث وله رسالة فى وجوب غسل الرجلين وله البيان عن الفصل فى الأشربة بين الحلال والحرام مات سنة اثنتين أو ثلاث وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
550 مفضل بن أبي محمد بن أبي المكارم أبو المكارم الحلبي المعروف بابن بصيلة كتب عنه الحافظ الدمياطي وذكر فى معجم شيوخه أن وفاته سنة ست وأربعين وست مائة ومولده بحلب سنة اثنتين وستين وخمس مائة رحمه الله
551 مكارم بن طرخان بن نفي أبو السخاء الحموي القيسي أنبأني الحافظ الدمياطي أنشدنا المهذب أبو السخاء بدمشق لنفسه سنة خمس وخمسين وست مائة وذكر لي أن عمره يزيد على الثمانين بسنتين أو ثلاث رحمه الله تعالى شعر ** مدح النبي المصطفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم* يبرئ من غير حين ووقت ** ** عن يمين وعن شمال وخلف ** وإمام وفوق رأس وتحت ** ** فقد استحوذت جميع الجهات الست ** كانا فى كل حين ووقت **
____________________
(2/179)
552 مكحول بن الفضل النسفي أبو مطيع صاحب اللباب والد أبي المعين محمد وجد أحمد بن أبي البديع تقدما رحمهم الله تعالى
553 مكحول النسفي له كتاب سماه الشعاع ذكر فيه أبي حنيفة رضي الله عنه إن من رفع يديه عند الركوع وعند رفع الرأس منه تفسد صلاته لأنه عمل كثير هكذا ذكره السغناقي فى النهاية وقال فى المحيط وروى مكحول عن أبي حنيفة وذكر المسئلة ولم يسم كتاب الشعاع وكان شيخنا قاضي القضاة أبو الحسن يقول الراوي لهذه الرواية لا يعرف وذكر الشيخ قوام الدين الأتقاني فى كتابه على الهداية أنه صاحب اللؤلؤيات رحمه الله تعالى
554 مكي بن إسحاق بن إبراهيم أبو القاسم البخاري قاضي بلخ مات ببخارى سنة ثلاث وخمسين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
555 مكي بن خليفة بن نصر البصروي فخر الدين درس بدمشق كان فقيها فاضلا عالما أديبا أفتى بدمشق مدة طويلة إلى أن توفي بها رحمه الله تعالى
556 ملكشاه بن عبد الملك بن يوسف بن إبراهيم بن محمد المقدسي الأصل الفقيه القاضي الحنفي كذا رأيت بخط الحافظ الدمياطي فى معجم شيوخه وذكر أن مولده بحارة زويلة من القاهرة المعزية فى سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة أيام وقعة الرملة رحمه الله تعالى
557 منبدل بن علي العنزي الكوفي أخو حيان بن علي تفقه وروى عن الأعمش وهشام بن عروة قال الصيمري ومن أصحاب أبي حنيفة حيان ومندل إبنا علي قال أحمد هو أصلح من أخيه حيان وقال مرة ما قربهما
____________________
(2/180)
قال معاذ بن معاذ دخلت الكوفة فلم أر أحدا أورع من مندل بن علي وقال يعقوب بن شيبة كان أمهر من أخيه حيان وهو أصغر سنا من أخيه حيان وتوفي بالكوفة سنة سبع أو ثمان وستين ومائة فى خلافة المهدي قال وأصحابنا يحيى بن معين وابن المديني وغيرهما من نظرائهم يضعفونه فى الحديث وكان خيرا فاضلا صدوقا وهو أقوى من أخيه فى الحديث روى له أبو داود وابن ماجة مات قبل أخيه حيان فرثاه وكان فصيحا بليغا شعر ** يا عجبا يا عمرو من غفلتنا ** والمنايا مقبلات عنقا ** ** قاصدات نحونا مسرعة ** يتخللن إلينا الطرقا ** ** فإذا ذكر فقدان أخي ** أتقلب فى فراشي قلقا ** ** وأخي أي أخ مثل أخي ** قد جرى فى كل حين سبقا ** & باب من اسمه منصور &
558 منصور بن أحمد بن إسمعيل أبو نصر القاضي الغزقي قال السمعاني كان إماما فاضلا وفقيها مبرزا سكن سمرقند وحدث عنه أولاده وتوفي فى صفر سنة خمس وستين وأربع مائة تفقه عليه الإمام أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر النسفي والغزقي بفتح الغين والزاي المعجمتين وفى آخرها القاف
559 منصور بن أحمد بن هارون الفقيه المزني أبو صادق النيسابوري تفقه على والده أحمد بن هارون وتقدم حتى برع فى المذهب قال الحاكم فى تاريخ نيسابور لن يحدث قط وكان شيخ أصحاب أبي حنيفة وابن شيخهم وكان من الزهاد البارين الديانين ومن أهل الرياسة كلها مات سنة اثنتين وسبعين وثلاث مائة ودفن فى مقبرة وهو ابن خمس وستين سنة رحمه الله تعالى
____________________
(2/181)
560 منصور بن أحمد بن محمد أبو المظفر البسطامي البلخي أحد الأعلام سمع أباه أبا العباس أحمد وأبا علي بن شاذان وغيرهما روى عنه عمر بن علي المحمودي قاضي بلخ ومات سنة خمس وثمانين وأربع مائة رحمه الله تعالى
561 منصور بن أحمد رأيت له مناسك الحج فى المذهب فى أرجوزة
562 منصور بن إسمعيل بن أحمد بن المظفر القاضي الهروي قاضي هراة وخطيبها ومسندها سمع بسرخس أبا علي زاهر بن أحمد السرخسي وكان آخر من بقي ممن روى عنه مات سنة خمس وخمسين وأربع مائة رحمهم الله تعالى عن قريب تسعين سنة وله شعر ** لما عدمت وسيلة ألقى بها ** ربي تقي نفسي أليم عذابها ** ** قدمت رحمته إليه وسيلة ** وكفى بها وكفي بها وكفى بها **
563 منصور بن إسمعيل بن صاعد بن محمد القاضي الإمام أبو القاسم ابن قاضي القضاة أبي الحسن ابن الإمام أبي العلاء أهل بيت علماء فضلاء ذكرت كل واحد فى بابه ومنصور هذا من الدوحة الصاعدية سبق أهل بيته بالعلم والتذكير والتدريس والفتوى والخطابة سني المذهب حسن الطريقة متعصب للسنة تولى القضاء مدة نيابة عن أبيه ثم صار قاضي القضاة وسمع الكثير عن أصحاب الأصم وكان إليه الفتوى فى عصره على مذهب أبي حنيفة وسافر إلى خراسان وما وراء النهر والعراق سمع منه عبد الغافر الفارسي الآثار للطحاوي وحاول أن يعقد له مجلس الإملاء لاستجماعه الشرايط فيه فلم يتفق ومرض أياما وأدركه قضاء الله الذى لا بد للخلق منه فمات يوم الإثنين سلخ ربيع الأول سنة سبعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
____________________
(2/182)
564 منصور بن إسمعيل والد حاتم المذكور فيما تقدم
565 منصور بن إسمعيل جد نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد بيت علماء وفضلاء يأتي نصر وأحمد وإبراهيم تقدم كل واحد منهما فى بابه
566 منصور بن جعفر بن علي بن الحسن بن منصور بن خالد بن يزيد بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي قال السمعاني كان فقيها بسمرقند ومفتيها لا يتقدم أحد عليه فى الفتوى بها روى عنه تلميذه عبد الكريم بن محمد وغيره وتقدم مات سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة وقال الإدريسي لم أرزق الكتابة عنه وحدثني عنه تلميذه الفقيه عبد الكريم وغيره
567 منصور بن عبد الله بن منصور العمري الفقيه الصالح من خواص الصاعدية
568 منصور بن عبد الرحمن بن الحسين بن أحمد بن أبي سعد الحاكم سمع أباه وحدث قال الحاكم كان من بيت العلم والقضاء ومن أجل البيوت لأصحاب أبي حنيفة وكان طلب العلم قديما ثم اشتغل بغيره وكان أبوه أخرجه إلى بلخ فى طلب العلم فى سنة تسع وثلاث مائة وتوفي سنة سبع وسبعين وثلاث مائة
569 منصور بن محمد بن أحمد بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الصاعدي القاضي المعروف بالبرهان قاضي نيسابور من بيت العلم والقضاء كان حميد السيرة فى ولايته وقورا ساكنا مهيبا حسن الطريقة مشتغلا بالعبادة لزم الجامع بنيسابور وكان أكثر أوقاته معتكفا به سمع أباه أبا سعد القاضي وجده أبا نصر القاضي ولد فى جمادي الآخرة سنة خمس وسبعين وأربع مائة بنيسابور وتوفي بها فى شهر ربيع الآخر سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ودفن فى مقبرتهم لقيه السمعاني مرات الأولى سنة ثلاثين وخمس مائة والآخيرة سنة اثنتين
____________________
(2/183)
وخمسين وخمس مائة وتقدم محمد والد منصور وكذا جده أحمد وكذلك جد أبيه محمد وكذلك صاعد وكذلك محمد والد صاعد بيت علم وقضاء
570 منصور بن محمد بن محمد بن أحمد بن يحيى الفقيه الحاكم البارع أبو محمد بن أبي صادق الخفاف حفيد البزار أحد فقهاء أصحاب أبي حنيفة ومناظريهم والمذكورين المنظورين منهم سمع الحديث من أبي عمرو بن نجيد وخرج له أبو حازم الفوايد وقرئت عليه فى طريق الحج توفي ليلة السبت رابع عشر رمضان سنة عشر وأربع مائة رحمه الله تعالى
572 منصور بن محمد بن محمد أبو أحمد القاضي النيسابوري ذكره الخطيب فى تاريخه وقال قدم بغداد حاجا وحدث بها عن محمد بن الحسن السراج وبشر بن أحمد الأسفرايني حدثني عنه أبو محمد الجلال
573 منصور بن محمد بن محمد بن عبد الله الأزدي القاضي الهروي تقدم والده محمد قال عبد الغافر الفارسي شاع ذكره فى الآفاق وأطبق الفضلاء على فضله نظما ونثرا على الإطلاق وهو مستغن بشهرته عن تعريفه وتفريط فضله وتشنيفه قال ولهما يعني لمنصور ولوالده أعقاب بهراة وبيت مشهور بالعلم وتقدم والده
574 منصور بن محمد السمرقندي مذكور فى طلاق القنية
575 منصور بن محمد بن عبد العزيز الملقب بدر الدين والد قاضي خان
576 منصور بن أبي بكر بن منصور بن ناصر بن أبي بكر يتصل بنسبه إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه وعن الصحابة اجمعين السنجاري الناهسي قرية من قرى سنجار كان يحفظ اللباب فى شرح القدوري وتولى القضاء بآمد درس بخرت برت & باب من اسمه المهاد وموسى والموفق والمؤمل وميمون&
____________________
(2/184)
577 المهاد عرف بإمام زاد السمرقندي الملقب مجد الدين أستاذ شمس الأئمة الكردري
578 موسى بن أمير حاج بن محمد التبريري الإمام مصلح الدين أبو الفتح مات فى العشرين من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وسبع مائة بوادي بني سالم من طرق الحجاز وهو قاصد زيارة قبر الرسول صلى الله علي وآله وسلم بعد قضاء حجة ودفن هناك ومولده سنة تسع وستين وست مائة وكان قدم دمشق سنة ست عشرة وسبع مائة ثم رجع إلى بلاده ثم قدمها مرة أخرى سنة ست وعشرين وسبع مائة وقدم فيها إلى القاهرة ووضع شرحا على البديع لإبن الساعاتي سماه الرفيع فى شرح البديع
579 موسى بن زكريا بن إبراهيم بن محمد بن صاعد الحصفكي القاضي الإمام العلامة صدر الدين روى كتاب الشمائل للترمذي عن الإمام افتخار الدين أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب الهاشمي بسماعه من أبي الفتح عبد الرشيد بن النعمان بن عبد الرزاق الولواجي وأبي الفتح عمر بن علي بن أبي الحسين الكرابيسي والصاين بن علي بن أبي الحسن بن بشير بن عبد الله النقاش عن أبي شجاع عمر بن محمد بن عبد الله البسطامي البلخي عن أبي القاسم أحمد بن محمد بن عبد الله الجليلي أنا الشريف أبو القاسم علي بن أحمد الخزاعي أنبأ أبو سعيد الهيثم ابن كليب السامي أنا أبو عيسى الترمذي ولد سنة ثمانين أو إحدى وثمانين
____________________
(2/185)
وخمس مائة وحدث بالقاهرة وحلب سمع منه الدمياطي الحافظ وذكره فى معجم شيوخه قال ابن العديم قدم حلب وأقام بها ويتفقه ثم تولى قضاء آمد ثم خرج إلى حماه وأقام بها ثم نقل إلى مصر وأقام بها فى خدمة الملك الصالح أيوب ابن محمد وولى بها التدريس بمدرسة جهاركس بالقاهرة وولى قضاء العسكر وأرسل رسولا إلى حلب فى سنة أربع وأبعين ثم فى سنة سبع وأربعين عاد إلى مصر ولما مات الصالح وولى بعده ولده فوثبوا عليه الأتراك وعزلوه ومات بالقاهرة سنة خمسين وست مائة ودفن جوار السيدة نفيسة رضي الله عنها روى لنا عنه شيخنا الإمام جمال الدين يوسف بن عمر بن حسين بن أبي بكر الختني من الشمائل القدر الذى سمعه عليه وهو من باب صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام إلى قوله من رآني فى المنام فى باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام
580 موسى بن سليمان أبو سليمان الجوزجاني كان رفيقا للمعلي بن منصور فى أخذ الفقه ورواية الكتب على ما تقدم فى ترجمة المعلي بن منصور وهو أسن وأشهر من المعلي وتوفي بعد الثمانين لما عرض عليه المأمون القضاء قال يا أمير المؤمنين أحفظ حقوق الله فى القضاء ولا تول على أمانتك مثلي فإني والله غير مأمون الغضب ولا أرضى لنفسي أن أحكم فى عباده قال صدقت وقد أعفيناك فدعا له بخير ثم عرضه بعد ذلك على رفيقه المعلي بن منصور فأبى واستعفاه فأعفاه قال أبو سليمان سمعت حماد بن زيد يقول إني لا أحب أبا حنيفة من أجل حبه لأيوب يعني أيوب بن أبي تميمة السختياني ومن تصانيفه السير
____________________
(2/186)
الصغير وكتاب الصلاة وكتاب الرهن
581 موسى بن عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن سنان بن عطاء بن عبد العزيز بن عطية بن ياسين بن عبد الوهاب بن سحبان بن عاصم القحطاني المعمري أبو هارون تفقه ببخارى على عبد العزيز بن عمر بن مازة البرهان ذكره أبو حفص النسفي فى كتاب القند فى تاريخ سمرقند وقال قدم علينا سنة ست عشرة وخمس مائة رحل من بلاد المغرب إلى بلاد المشرق وفارق أولاده فقيه فاضل مناظر شاعر بليغ محدث محاضر وبقي فى بلاد العراق وخراسان وبخارى ثلاث عشرة سنة ينشر الحديث والفقه والنظر والكلام وبقي عندي أياما وكتب عني الكثير ولأجله جمعت كتابا لقبته عجالة الحسبي بصفة المغربي وفيه قلت شعر ** لقد طلع الشمس من غربها ** على خافقيها وأوساطها ** ** فقلت القيامة قد أقبلت ** فقد جاء أول أشراطها ** وفيه قلت أيضا ** سر قرب الشيخ موسى ** كل قلب كان موسى ** ** ومحا الهم كما ** يمحو شعور الرأس موسى **
582 موسى بن علي بن أبي طالب الشريف عز الدين المسند حدث بالكثير سمعت عليه صحيح مسلم سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بقراءة شيخنا العلامة أبي الحسن علي ابن التركماني بسماعه من ابن صلاح وغيره بسنده المعروف كان فقيها يقظا مات يوم الأربعاء سابع ذي الحجة سنة خمس عشرة وسبع مائة
____________________
(2/187)
بالقاهرة وصلى عليه من الغد بمصلى باب النصر رحمه الله تعالى
583 موسى بن نصر الرازي أبو سهل من أصحاب محمد بن الحسن ذكره الشيخ أبو إسحاق الشيرازي تفقه عليه أبو علي الدقاق وأبو سعيد البردعي روى الحديث عن عبد الرحمن بن مغراء أبي زهير وهو آخر من روى الحديث عنه قال فى الحاوي من كتب أصحابنا عن أبي سهل موسى ابن أبي نصر الرازي من أصحاب أبي حنيفة من واظب على ترك الأربع قبل الظهر لم تقبل شهادته قال الصيمري ومن أصحاب محمد بن الحسن خاصة موسى ابن نصر رحمه الله تعالى
584 الموفق بن أحمد بن محمد المكي خطيب خوارزم أستاذ ناصر بن عبد السيد صاحب المغرب أبو المؤيد المطرزي مولده فى حدود سنة أربع وثمانين وأربع مائة ذكره القفطي فى أخبار النحاة أديب فاضل له معرفة بالفقه والأدب وروى مصنفات محمد بن الحسن عن نجم الدين عمر بن محمد بن أحمد النسفي ومات سنة ثمان وستين وخمس مائة وأخذ علم العربية عن جار الله محمود الزمخشري رحمه الله تعالى
585 الموفق بن محمد بن الحسن بن أبي سعيد بن محمد بن علي أبو المؤيد الخاصي الخوارزمي الملقب صدر الدين وخاص قرية من قرى خوارزم فقيه مناظر شاعر حسن الشعر والإنشاء عالم بالخلافيات والأدب له مصنفات ورسائل وله الفصول فى علم الأصول مولده بجرجانية خوارزم فى صفر سنة تسع وسبعين وخمس مائة ومات سنة أربع وثلاثين وست مائة بمصر وكان دخل بغداد سنة خمس وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى
586 المؤمل بن مسرور بن أبي سهل بن مأمون أبو الرجاء الشاشي الخمركي
____________________
(2/188)
المأموني سكن مرو إلى حين وفاته توفي بمرو سنة ست عشرة وخمس مائة تفقه على محمد بن علي بن خليل أبي بكر الشاشي تقدم رحمه الله تعالى
587 ميمون بن أحمد بن الحسن بن عدي بن حاتم بن حم بن عصمة الحاتمي النسفي القاضي أبو المؤيد كان قاضيا بنسف مولده سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة سمع جده الحسن بن عدي وروى عنه أبو حفص نجم الدين عمر بن محمد بن أحمد النسفي ومات سنة ثلاث عشرة وخمس مائة رحمه الله تعالى
588 ميمون بن إسمعيل بن عبد الصادق بن عبد الله بن سعيد بن مسعدة بن ميمون البياري الخطيب تفقه على أبيه عن عبد الكريم عن أبي منصور الماتريدي وروى عنه وتقدم أبوه إسمعيل
589 ميمون بن طاهر بن عبد الله القاضي أبو الفتح جد محمد بن محمد بن إبراهيم لأمه وعليه تفقه وبه تخرج
590 ميمون بن علي بن ميمون أبو القاسم الميموني الزاهد الفقيه روى عن الفقيه يوسف بن محمد الغجدواني الآتي ذكره وروى عنه أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور القاضي النسفي وتقدم
591 ميمون بن محمد بن محمد بن معتمد بن محمد بن محمد بن مكحول ابن الفضل أبو المعين النسفي المكحولي الإمام الزاهد مصنف التمهيد لقواعد التوحيد وتبصرة الأدلة بسم الله الرحمن الرحيم حرف النون & باب من اسمه ناصر ونبا ونبهان ونجا ونجم وندى&
____________________
(2/189)
592 ناصر بن أبي المكارم عبد السيد بن علي أبو المظفر وأبو الفتح المطرزي المقلب برهان الدين كان إمام فى الفقه واللغة والعربية وله المغرب وله الإيضاح فى شرح المقامات الحريري كان يقال هو خليفة الزمخشري ولد سنة ست وثلاثين وخمس مائة بجرجانية خوارزم وقيل فى سنة ثمان وثلاثين وتوفي بخوارزم عاشر جمادي الأولى وقيل الحادي والعشرين سنة عشر وست مائة قرأ ببلده على أبيه عبد السيد تقدم وعلى أبي المؤيد الموفق بن أحمد ابن محمد المكي خطيب خوارزم تقدم أيضا وسمع الحديث من أبي عبد الله محمد ابن علي التاجر وكان رأسا فى الإعتزال دخل بغداد حاجا سنة إحدى وست مائة وتفقه على النعالي ولما مات رثي بثلاث مائة قصيدة قال ياقوت فى معجم الأدباء أنشدني المطرزي لنفسه شعر ** يا خليلي أسقياني بالزجاج ** حلب الكرمة من غير مزاج ** ** أنا لا ألتذ سمعا باللجاج ** فاسقنيها قبل تفريد الزجاج ** ** قبل أن يوذن صبحي بابتلاج ** ** إن أردت الراح فاشربها صباحا ** قبل أن تصحب أثر أبا ملاحا ** ** جمعوا حسنا وأنسا ومزاحا ** وغدوا كالبحر علما وسماحا ** ** فهم مفتاح باب الإبتهاج **
____________________
(2/190)
593 نبا بن أبي المكارم بن هجام بن عبد الله بن يوسف أبو البيان الأطرابلسي الأصل طرابلس الشام المصري المولد والدار والوفاة فقيه فاضل سمع منه الحافظ زكي الدين المنذري وسأله عن مولده فذكر ما يدل على أنه كان فى سنة إحدى واثنتين وستين وخمس مائة بمصر ومات بظاهر القاهرة فى يوم الخميس منتصف جمادي الآخرة سنة ثلاث وأربعين وست مائة ودفن من الغد سمع من العلامة أبي محمد عبد الله بن بري فى رجب سنة ثمان وسبعين وخمس مائة روى لنا عنه بالإجازة أبو النون يونس بن إبراهيم بن عبد القوي عرف بالدبابيسي عن ابن بري وأخبرني شيخنا يوسف بن عمر بن حسين بن أبي بكر الحسيني عن الحافظ المنذري عن نبا هذا
594 نبهان بن إسحاق بن مقداس البكاسي أبو أحمد البخاري أحد المتقدمين من الحنفيين روى عن أبي عصمة سعد بن معاذ ورحل إلى مصر وسمع بكار ابن قتيبة والربيع بن سليمان صاحب الشافعي روى عنه محمد بن محمد بن الحسن القاضي البخاري وأبو بكر محمد بن داود بن عصام البخاري إمام فاضل فقيه ثقة زاهد مات سنة عشر وثلاث مائة رحمه الله تعالى
595 نجا بن سعد بن نجا ابن أبي الفضل شمس الدين قال ابن العديم من أصحاب أبي حنيفة تفقه بحلب على الإمام أبي بكر الكاساني ودرس بمدرسة بصرى وكتب بخطه نسخة البدائع من خط شيخه بيضها فى سبع مجلدات وهى وقف بالمدرسة الشبيلية
596 نجم بن أرسلان بن علي بن عزلو أبو النجم ابن الفصيح الواعظ الفقيه حدث عن الحافظ السلفي مات سنة خمس عشرة وست مائة بدمشق قال المنذري ولنا منه إجازة
____________________
(2/191)
597 ندا بن عبد الغني بن عبد الوهاب أبو الجود الأنصاري المنعوت بالرضي تفقه على مذهب أبي حنيفة ورحل إلى الإسكندرية فسمع بها من السلفي وأبي الضياء بدر بن عبد الله الحدادي وسمع بمكة ومصر ودرس بالمدرسة السيوفية من القاهرة مات فى الحادي والعشرين من شعبان سنة أربع وست مائة ذكر المنذري أن وفاته بالقاهرة قال ودفن بتربة الحنفية المعروفة بهم بسفح المقطم & باب من اسمه نصر &
598 نصر بن أحمد بن إبراهيم بن أسد بن أحمد بن محمد بن أحمد الهروي من أهل العلم والفضل والصلاح والسداد راغب فى طلب العلم وكتابته أفنى عمره فى ذلك وعمر العمر الطويل حتى حدث بالكثير سمع أباه أبا نصر أحمد بن إبراهيم وجده أبا العباس إبراهيم بن أسد وجده لأمه أبا المظفر منصور بن إسمعيل الحنفي تقدم كل منهم فى بابه وكانت ولادته ليلة النصف من شعبان سنة تسع عشرة وأربع مائة بهراة ووفاته بها سنة إحدى عشرة وخمس مائة فى يوم الإثنين سابع شعبان عاش اثنتين وتسعين سنة رحمه الله تعالى
599 نصر بن أحمد بن العباس بن جبلة بن غالب العياضي أبو أحمد بن أبي نصر ولد الإمام الشهيد وأخو الإمام أبي بكر محمد بن أحمد العياضي تفقه على والده أبي نصر حتى برع فى المذهب وصار فريد عصره حتى قال الشيخ أبو حفص البخاري البجلي وكان صدر ما وراء النهر وهو حافد الشيخ الكبير أبي حفص
____________________
(2/192)
الدليل على صحة مذهب أبي حنيفة أن أبا أحمد العياضي على مذهبه ولو لم يكن ذلك مذهبا مختارا لم يعتقده أبو أحمد العياضي رحمه الله تعالى
600 نصر بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن حامد الحامدي النسفي ابن أخت القاضي أبي الهيثم كان شابا فقيها ورعا زاهدا أديبا فاضلا مات فى ربيع الأول سنة ست وتسعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
601 نصر بن بحير الذهبي جد القاضي أبي طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر ابن يحيى ذكر أبو طاهر القاضي أنه كان من أصحاب أبي يوسف القاضي قال وكان أبو يوسف قد كلم الرشيد فرد إليه قضاء الري وكان عنده الموطأ عن مالك
602 نصر بن جزء بن عثمان بن محفوظ أبو الفتح السعدي اللخمي قرأ القرآن الكريم على أبي عبد الله بن رسلان الشافعي وتفقه على مذهب أبي حنيفة على الفقيه الحمال أبي محمد عبد الله بن محمد بن سعد الله ابن الوزان البجلي المذكور فى حرف العين وسمع بالإسكندرية من السلفي بمصر من الشريف أبي المفاخر وسكن طوخ مدة ثم قدم مصر فى آخر عمره وحدث وسمع منه الحافظ المنذري وقال سألته عن مولده فقال بنسا وذكر ما يدل على أنه فى سنة تسع وأربعين وخمس مائة وتوفي بغربية الفسطاط سنة سبع وعشرين وست مائة روى لنا شيخنا يوسف بن عمر الختني عن الحافظ المنذري عنه رحمهم الله تعالى
603 نصر بن زياد بن نهيك بن حسك أبو محمد قاضي القضاة بنيسابور تفقه على محمد بن الحسن وأخذ الأدب عن البصير بن إسمعيل وسمع ابن المبارك وجرير بن عبد الحميد الضبي وروى عنه ابناه محمد وأحمد وسبطه أبو محمد أحمد بن إبراهيم بن عبد الله قال الحاكم ولي قضاء نيسابور بضعة عشر سنة وكان كوفي
____________________
(2/193)
المذهب مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وهو ابن ست وتسعين سنة وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويقوم الليل ويصوم الإثنين والخميس والجمعة
604 نصر بن سليمان بن عمر المنبجي شيخنا الإمام العارف العلامة أبو الفتح سمع من إبراهيم بن خليل وابن عزوك والعلاء والنجيب وحدث سمعت عليه البخاري بزاويته خارج باب النصر سنة ثلاث عشرة وسبع مائة بقراءة الإمام شهاب الدين أبي العباس أحمد بن أبي الفرج المعروف بابن البابا الشافعي بسماعه عن المشائخ الثلاثة إسمعيل بن عبد القوي بن أبي العزيز عزوك وأبي العباس أحمد ابن علي بن يوسف الدمشقي وأبي عمر وعثمان بن عبد الرحمن بن راشق قالوا أنا أبو القاسم هبة الله بن علي بن مسعود البوصيري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد الأرياحي قال البوصيري أخبرنا محمد بن بركات النحوي وقال الأرياحي أخبرنا علي بن عمر بن الفراء إجازة قالا أخبرتنا كريمة بنت أحمد المروزية قال أنا محمد بن مكي الكشميهني قال أخبرنا الفريري أخبرنا البخاري وسمعته سنة خمس عشرة على الحجار ووزيره بسماعهما من الزبيدي أخبرنا أبو الوقت عبد الأول أخبرنا الداودي أخبرنا السرخسي أخبرنا الفريري أخبرنا البخاري رحمهم الله تعالى وتفقه شيخنا أبو الفتح هذا واعتزل وانقطع انقطاعا عظيما إلى أن مات فى سادس عشرين من جمادي الآخرة سنة تسع عشرة وسبع مائة ودفن فى زاويته خارج باب النصر رحمه الله تعالى
605 نصر بن سلام حكى عنه فى مسئلة أنت طالق لا قليل ولا كثير يقع الثلاث وقد جمعت جزأ فى هذه المسئلة وذكرت فيه اختلافات الأصحاب وكان ذلك لسبب قلت أظنه أبو نصر بن سلام وسيأتي فى الكنى إن شاء اله تعالى وأما نصر فغلط على ما يأتي فى الكنى
____________________
(2/194)
606 نصر بن سيار بن صاعد بن سيار بن يحيى بن محمد بن إدريس بن يحيى الهروي مسند خراسان قال السمعاني كان فقيها متدينا مناظرا وكان حسن السيرة سمع جده أبا العلاء صاعد بن سيار وغيره سمعت منه الترمذي بروايته عن القاضي أبي عامر الجراحي عن المحبوبي عنه وكتاب الأحاديث التى رواها أبو حنيفة رضي الله عنه جمع عبد الله بن محمد الأنصاري لجده القاضي صاعد بروايته عنه وكانت ولادته ليلة الأربعاء السادس عشر من شوال سنة خمس وسبعين وأربع مائة وتوفي فى شهور سنة اثنتين وسبعين وخمس مائة وأخوه شهاب بن سيار تقدم رحمهما الله تعالى
607 نصر بن عبد الكريم أبوسهل عرف بالصيقل تفقه على أبي حنيفة رضي الله عنه وروى عنه الثوري وموسى بن عبيد قال الخطيب فى تاريخه قرأت فى كتاب أحمد ابن تاج الوراق بخطه وسماعه من علي بن الفضل بن طاهر البلخي قال نصر بن عبد الكريم الصيقل يكنى أبا سهل وكان فقيها برواية الأحاديث قياسا صاحب مجلس صحب أبا حنيفة فأكثر عنه ومات ببغداد عند أبي يوسف سنة تسع وستين ومائة رحمهما الله تعالى
608 نصر بن عثمان بن سعيد بن سمعان بن مسعود بن سعد بن عمر بن حجاج ابن قتيبة بن مسلم الباهلي أبو علي السمعاني السمرقندي كان فقيها فاضلا حنفيا يروي عن أبي منصور محمد بن نعيم بن ناعم الفرائضي السمرقندي ومحمد بن هارون بن عيسى وغيرهما ومات بسمرقند فى العشرين من ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة هكذا ذكره السمعاني فى باب السمعاني وذكر أن نصر ابن عثمان هذا يقال له السمعاني نسبة إلى جده وقال الإدريسي كان فاضلا ثقة من أصحاب أبي حنيفة رحمة الله عليهم
____________________
(2/195)
609 نصر بن القاسم بن نصر بن زيد أبو الليث الفرائضي البغدادي سمع عبيد الله القواريري وأبا بكر بن أبي شيبة روى عنه أبو حفص بن شاهين وغيره قال الخطيب وكان ثقة مأمونا أخبرنا علي بن أبي علي البصري حدثنا أحمد ابن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي حدثنا أبو الليث نصر بن القاسم وكان فرائضيا كبير المنزلة فى العلم وكان فقيها على مذهب أبي حنيفة وكان مقرئا جليلا على قراءة أبي عمر وقرأ على أبي غالب وقرأ أبو غالب على شجاع ابن أبي نصر وقرأ شجاع على أبي عمرو بن العلاء وكان أبو الليث حائكا فى قديم أيامه أخبرنا عبيد الله بن عمر الواعظ عن أبيه قال مات أبو الليث الفرائضي يوم الخميس لسبع بقين من ربيع الآخر سنة أربع عشرة وثلاث مائة رحمه الله
610 نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي الفقيه أبو الليث المعروف بإمام الهدى تفقه على الفقيه أبو جعفر الهندواني وهو الإمام الكبير صاحب الأقوال المفيدة والتصانيف المشهورة توفي ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادي الآخرة سنة ثلاث وسبعين وثلاث مائة
ولنا آخر يقال له نصر أبو الليث الحافظ السمرقندي قبل هذا بل هذا فى الزمن يأتي فى الكنى إن شاء الله تعالى لنصر هذا تفسير القرآن أربع مجلدات والنوازل فى الفقه وخزانة الفقه فى مجلد وتنبيه الغافلين وكتاب البستان
611 نصر بن محمد قال قال أبو حنيفة كان جهم ومقاتل فاسقين أفرط هذا فى التشبيه وأفرط هذا فى النفي
____________________
(2/196)
& باب من اسمه نصر الله ونصير &
612 نصر الله بن داود بن نصر الله بن محمد بن فارس الدمشقي القاضي الإمام ناصر الدين أبو محمد تفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ودرس بالفخرية وأعاد بالجامع الطولوني وغيره وكان كثير المحفوظ وناب فى الحكم على قاضي القضاة برهان الدين مات فى ثالث عشر شعبان سنة ثلاثين وسبع مائة بالقاهرة رحمه الله تعالى
613 نصر الله بن عبد الرحمن بن عبد السلام أبو الفتوح اللمغاني كان ببغداد يفتي ويناظر كثير العبادة ذكره ابن الأثير فى الكامل وقال مات سنة خمس وسبعين وخمس مائة ودفن عند قبر الإمام أبي حنيفة رحمهما الله تعالى
614 نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله بن أحمد بن جعفر بن حواري أبو الفتح شرف الدين التنوخي عرف بإبن شقير كان محدثا فاضلا عالما دينا ثقة رحل فى طلب الحديث وكتب بخطه وحصل الأصول وسمع بمصر ودمشق وبغداد وله نظم مات سنة ثلاث وسبعين وست مائة كتب عنه الدمياطي كذا رأيته بخط شيخنا عبد الكريم فى تاريخه لمصر ومولده بدمشق سنة أربع وست مائة سمع من داود بن ملاعب والشيخ الموفق وغيرهما وهو أخو محمد بن عبد المنعم تقدم صنف كتاب ايقاظ الوسنان بتفضيل دمشق وذكر محاسنها وما مدحت به فى ثلاث مجلدات وكان مقامه بالعادلية الصغري ولما ولى قاضي القضاة شمس الدين ابن خلكان وفوض إليه أمر الأوقاف طلب الحساب من أربابها ومن شرف الدين هذا عن وقف المدرسة فعمل له الحساب وكتب إليه وريقة فيها ** وها أنا قد عملت لك الحسابا ** ولم أعمل لمخلوق حسابا ** فقال القاضي خذ أوراقك ولا تعمل لنا حسابا ولا نعمل لك رحمه الله تعالى
____________________
(2/197)
615 نصر الله بن علي بن منصور بن علي بن الحسين الواسطي أبو الفتح القاضي المعروف بإبن الكيال قرأ القرآن الكريم بالروايات العشر على أبي القاسم على ابن محمد بن جعفر وسمع منه الحديث ومن غيره قدم بغداد فى سنة ثلاث وعشرين وخمس مائة وهو شاب يطلب العلم وعلق مسائل الخلاف على الحسن ابن سلامة المنبجي وعن القاضي إبراهيم الهيتمي حتى برع وتكلم فى مجالس المناظرة وقرأ الأدب على أبي منصور الجواليقي ثم عاد إلى واسط ودرس بها فى مدرسة يعرف به وتولى القضاء بالبصرة سنة خمس وسبعين وخمس مائة وعزل فى سنة ست وسبعين وقدم بغداد فى ذي القعدة سنة تسع وسبعين وقام بها مدة وحدث بها وأقرأ القرآن وعلم بجامع القصر مسائل الخلاف قال ابن النجار كان غزير الفضل حسن المناضرة له معرفة حسنة بالأدب ويقول الشعر الجيد سمع منه ببغداد أبو الحسن القطيعي ثم أنه عاد إلى واسط وتولي القضاء بها فى رجب سنة أربع وثمانين ولم يزل على ولايته إلى حين وفاته ليلة الأحد حادي عشر جمادي الأولى سنة ست وثمانين وخمس مائة سئل عن مولده فقال سنة اثنتين وخمس مائة قال ابن النجار سمعت منه الكثير ونعم الشيخ كان فضلا وعلما ومعرفة وثقة وابناه عبد الرحيم وعبد اللطيف تقدما رحمهم الله تعالى
616 نصر الله بن علي بن نصر الله بن علي بن عبد القادر بن المحلي أبو الفتح ابن أبي الحسن الموصلي عرف بإبن السمين ذكره أبو بكر بن الشعار فى عقود الجمان وقال سألته عن مولده فقال فى ثامن شهر رمضان المعظم قدره سنة سبع وثمانين وخمس مائة وكان فقيها حنفيا حافظا للقرآن درس فقه الإمام
____________________
(2/198)
أبي حنيفة رضي الله عنه بالمدرسة اليوسفية بالموصل على دجلة وأورد له شعرا شعر ** ألا قاتل الله الفراق فكم رمى ** صحيح فواد بعدكم بسهام ** ** وأغطش ليل الوصل بعد ابيضاضه ** وأيامنا محفوفة بظلام **
617 نصر الله بن عين الدولة بن عيسى العلامة أبو الفتح موفق الدين الدمشقي سمع بدمشق من العلامة أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي والقاضي أبي القاسم عبد الصمد بن محمد الخراساني وأبي البركات داود بن أحمد بن ملاعب فى آخرين ودخل بغداد وسمع بها من جماعة وسمع بحلب من الشريف أبي هاشم عبد المطلب بن الفضل الهاشمي وحدث مات سنة أربع وأربعين وست مائة هكذا رأيته بخط الشريف عز الدين فى فتاويه ورأيت سماعه لكتاب الجامع الحريز الحاوي لعلوم كتاب الله العزيز لأحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب القزويني بديع الدين على مصنفه بماردين سنة ست عشرة وست مائة وكان مصنف هذا فى سنة عشرين وست مائة بسيواس وجودا
618 نصر الله بن هبة الله بن محمد بن عبد الباقي فخر القضاة أبو الفتح بن رصافة الصفاري المصري الكاتب فقيه شاعر ماهر كان خصيصا بالمعظم عيسى ثم بابنه الناصر داود ولد بقوص سنة تسع وسبعين وخمس مائة وتوفي بدمشق سنة خمسين وست مائة ومن شعره لغز فى بيضة شعر ** ومولودة لا روح فيها وإنها ** لتقبل نفخ الروح بعد ولادها ** ** وتسمو على الأقران فى نوبة الوغا ** ولكن سموا لم يكن بمرادها ** ** إذا جمعت بالنقض تغد وحروفها ** ولكنها تزداد عند انفرادها **
____________________
(2/199)
619 نصير بن يحيى وقيل نصر البلخي تفقه على أبي سليمان الجوزجاني عن محمد روى عنه أبو عتاب البلخي مات سنة ثمان وستين ومائتين رحمه الله تعالى
620 نصير بن يحيى البلخي اجتمع بأحمد بن حنبل وبحث معه روى عنه محمد بن محمد بن سلام تقدم بحثه معه فى ترجمة محمد بن محمد بن سلام رحمه الله تعالى
621 نصير الجرباذقاني من بلدة بين جرجان وإسترأباد قال السمعاني بارع فى الفقه وذكره حمزة السهمي فى تاريخ جرجان تفقه على أصحاب أبي حنيفة وبرع فى الفقه رحمه الله تعالى & باب من اسمه النضر &
622 النضر بالضاد المعجمة ابن الحسن كان عنده عن يزيد بن هارون عشرة الآف حديث وروى عنه إبراهيم بن محمد بن يزيد الموصلي وذكره فى تاريخ الموصل وقال كان يفتي برأي أبي حنيفة وأصحابه وكان له رأي يشار إليه مات سنة إحدى او اثنتين وستين ومائتين رحمه الله تعالى
623 النضر بن سلمة بن الجارود بن يزيد الجارودي وهو والد الإمام محمد الجارودي وولده سلمة وجده الجارود كلهم حنفيون وتقدم كل واحد منهم فى بابه رحمة الله عليهم
624 النضر بن محمد المروزي من أصحاب الإمام صديق عبد الله بن المبارك قال سمعت أبا حنيفة يقول ما فى القرآن سورة إلا وقد أوترت بها قال ولم أر رجلا
____________________
(2/200)
ألزم للأثر من أبي حنيفة وقال قدم علينا يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام ابن عروة وسعيد بن أبي عروبة فقال لنا أبو حنيفة انظروا أتجدون عند هؤلاء شيئا نسمعه & باب من اسمه النعمان ونعيم ونوح &
625 النعمان بن إبراهيم بن الخليل الزرنوخي الإمام الملقب تاج الدين مات ببخارى يوم الجمعة فى عاشوراء سنة أربعين وست مائة رحمه الله تعالى ودفن من يومه بدرب حاجبان وزرنوخ من بلاد الترك تفقه على الشيخ زكي الدين الفراخي وشرح المقامات وسماه الموضح
626 النعمان بن أحمد أبو حنيفة القاضي مات سنة ثلاث وستين رحمه الله تعالى له مصنفات كذا رأيته بخط شيخنا عبد الكريم فى تاريخه لمصر
627 النعمان بن الحسن بن يوسف الخطيبي قاضي القضاة بالقاهرة الملقب معز الدين ناب أولا بالقاهرة عن الشيخ صدر الدين سليمان مدة ثم انتقل بعد وفاته وولى قضاء العسكر بالمنصورة وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة وكان خير اعالم فاضلا محمودا مات بالقاهرة سنة اثنتين وتسعين وست مائة رحمه الله
628 النعمان بن عبد الجبار بن عبد الحميد بن أحمد الزندخاني ابن أبي الحارث عبد الحميد سمع أبا منصور محمد بن عبد الله العياضي وكانت وفاته فى حدود سنة خمس مائة رحمه الله تعالى
629 النعمان بن عبد السلام بن حبيب التيمي أصله من نيسابور ونقله أبوه أيام فتنة أبي مسلم إلى أصبهان ثم سار به إلى البصرة تفقه على الثوري وكان يجالس أبا حنيفة وزفر وروى عنهما وكتب عنه ابن مهدي وكان إذا حدث عنه يقول حدثنا الرجل الصالح مات سنة ثلاث وثمانين ومائة حكى أبو عبد الله الكشاني فقال بلغني
____________________
(2/201)
أن رجلا رأى فى النوم كأن ملكا يقول لآخر وهو على سور المدينة اقلب قال كيف أقلب والنعمان بن عبد السلام قائم يصلي روى له النسائي
630 نعيم بن حماد الإمام الكبير روى عن أبي حنيفة فرضية الوتر وهو إحدى الروايات الثلاث عن أبي حنيفة وهو قول زفر وهو أول أقواله ثم قال هو سنة وهو قولهما ثم قال هو واجب وهو آخر أقواله قال فى المحيط هو الصحيح وقال قاضي خان هو الأصح ونعيم هذا هو الخزاعي شيخ البخاري ويحيى بن معين قال أحمد كان من الثقات كنا نسميه الفارض كان من أعلم الناس بالفرائض سئل عن القرآن فأبى أن يجيب فيه بشيئ كما أرادوه عليه فحبس بسر من رأى فلم يزل محبوسا بها حتى مات فى السجن سنة ثمان وعشرين ومائتين وقال أبو داود مات بسر من رأى فى قيوده سنة ثمان وقيل سنة تسع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
631 نعيم بن عمر والتزيدي من أصحاب الإمام قال سمعت أبا حنيفة رحمه الله يقول عجبا للناس يقولون أني أفتي بالرأي ما أفتي إلا بالأثر
632 نوح بن دراج الكوفي أبو محمد النخعي الفقيه صاحب الإمام تفقه به وبزفر وروى عنه وعن الأعمش وسعيد بن منصور وحكم بين الناس ثلاثة أعوام ثم ظهر أمره فصرف بحفص بن غياث مات سنة اثنتين وثمانين ومائة وذكره ابن حزم فى أصحاب الإمام فى طبقة أبي يوسف ومحمد وزفر وكان شريك بن عبد الله إذ قيل له فى ولده أن يؤدبهم قال أدراج أدب نوحا قال الخطيب وكان
____________________
(2/202)
دراج حائكا من النبط له بنون أربعة كلهم ولي القضاء قال وكان نوح بن دراج قاضي الكوفة فقال شاعر شعر ** إن القيامة فيما أحسب اقتربت ** إذ صار قاضينا نوح بن دراج ** وروى الخطيب بسنده عن سفيان قال سئل ابن شبرمة عن مسئلة فأفتى فيها فلم يصب فقال له نوح بن دراج انظر فيها بتثبت يا باشبرمة فعرف أنه لم يصب فقال ابن شبرمة ردوا علي الرجل ثم نشأ يقول شعر ** كادت تزل بها من خالق قدم ** لولا تداركها نوح بن دراج ** ** لما رأي هفوة القاضي فأخرجها ** من معدن الحكم نوح أي إخراج ** قال الخطيب ويقال أن الحاكم كان ابن شبرمة وقيل ابن أبي ليلى رحمهم الله تعالى
633 نوح بن أبي مريم عرف بالجامع ذكرته فى حرف الجيم لغلبة اللقب عليه
634 نوح بن منصور له الإرشاد فى الفقه رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم حرف الهاء & باب من اسمه هارون وهاشم وهاني وهبة الله وهشام &
635 هارون بن عيسى بن ميمون أبو موسى الكوفي ذكره ابن يونس فى الغرباء وقال كان فقيها على مذهب أبي حنيفة وله حلقة بجامع مصر وقد كتبت عنه ومات سنة ثمان وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
636 هاشم بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي رضي الله عنهم قدم مصر قاضيا بعد العمري في جمادي
____________________
(2/203)
الآخرة سنة أربع وسبعين ومائة وكان من سكان الكوفة يذهب مذهب أبي حنيفة ذكره ابن يونس وقال توفي بمصر سنة ست وتسعين ومائة وقال وقد كتبت عنه وتتبع أصحاب العمري وسجنهم وسجن العمري وقيده وطالبه بما صدر إليه من أموال الأوقاف وغيرها وهرب العمري من السجن ليلا فقال يحيى الخولاني شعر ** هرب الخاين ليلا فجمح ** وأتى أمرا قبيحا فافتضح ** وذكر الطحاوي فى تاريخه الكبير عن يحيى بن عثمان بن البكري كان يقول دخلت إلى مصر وأنا مقل فزرعت زرعا فانكسر علي خراجه بآفة لحقته فطولبت بخراجه وشدد علي فيه فقال بعض الحاضرين سبحان الله ابن صاحب نبيكم والذى قام فى مقامه بعده يطالب بمثل هذه المطالبة ما كان عليه فهو علي وهو له فى كل سنة قال الكندي توفي بمصر وهو على قضائها ووليها سنة ونصفا
637 هانيء بن أيوب روى عن طاوس روى عنه ابن مهدي روى له النسائي
638 هبة الله بن أحمد بن معلى بن محمد الطرازي شجاع الدين التركستاني كان فقيها أصوليا نحويا حسن الأخلاق دائم الإشتغال والكتابة مع كبر سنه وغزارة علمه يكرر محفوظاته قرأت عليه قطعة من المنار فى أصول الفقه والمثال فى أصول الدين كله لحافظ الدين ومات فى أثناء ذلك بالمدرسة الظاهرية فى ليلة العشر من ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وسبع مائة وأعاد وأفاد وهو والد صاحبنا الإمام بدر الدين ومولده سنة إحدى وسبعين
____________________
(2/204)
وست مائة بمدينة طراز من أقليم تركستان ورد إلى دمشق وتفقه بها على أبي محمد عمر بن محمد الخبازي جلال الدين وقرأ الجامع الكبير على التاج الأشقر له تبصرة الأسرار فى شرح المنار وله الغرر وله المثال وله الإرشاد وشرح عقيدة الطحاوي
639 هبة الله بن أحمد بن يحيى بن زهير بن هارون بن أبي جرادة تقدم والده أحمد ولد سنة ثلاث عشرة وأربع مائة رحمه الله تعالى
640 هبة الله بن قثم الآمدي أبو القاسم ذكره السلفي فى معجم شيوخه وقال كان مفتي أصحاب أبي حنيفة رحمهم الله تعالى
641 هبة الله بن محمد بن هبة الله بن حمزة الأصبهاني الفقيه والد القاضي عبد المؤمن بن شروه كان قاضيا بأصبهان على مذهب أبي حنيفة رحمه الله تعالى
642 هبة الله بن محمد بن هبة الله بن يحيى بن أبي جرادة أبو الفضل القاضي تولى قضاء حلب ومات سنة أربع وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
643 هشام بن عبيد الله الرازي ذكره صاحب الهداية فى الحج مات محمد بن الحسن فى منزله بالري ودفن فى مقبرتهم له نوادر تفقه على أبي يوسف ومحمد قال الصيمري غير أنه كان لينا في الروياة سمعت الشيخ أبا بكر محمد بن موسى يذكر عن أبي بكر الرازي أنه كان يكره أن يقرأ عليه الأصل من رواية هشام لما فيه من الإضطراب وكان يأمر أن يقرأ عليه الأصل من رواية أبي سليمان أو رواية محمد بن سماعة لصحة ذلك وضبطهما روى هشام عن محمد عن أبي حنيفة قال اسم الله الأعظم هو الله عز وجل قال محمد بن الحسن الأتري أن الرحيم اشتق من الرحمة والرب من الربوبية وذكر نحو هذا والله عز وجل غير مشتق من شيء قال هشام فلا أدري أفسر محمد هذا من قوله أم من قول أبي حنيفة
____________________
(2/205)
ولهشام كتاب صلاة الأثر قال الذهبي فى الميزان هشام بن عبيد الله الرازي عن مالك وابن أبي ذئب وعنه أبو حاتم وأحمد بن الفرات وجماعة قال لقيت الفا وسبع مائة شيخ وأنفقت فى العلم سبع مائة ألف درهم وقال أبو حاتم صدوق ما رأيت أعظم قدرا منه بالري ومن أبي مسهر بدمشق وقال ابن حبان كان يهم ويخطئ على الإثبات روى عن مالك عن الزهري عن أنس مرفوعا مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خير أم آخره وروى عن ابن أبي ذئب عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا الدجاج غنم فقراء أمتي والجمعة حج فقراء أمتي قلت كلاهما باطلان
644 هشام بن معدان قال قال لنا محمد بن الحسن كل نكاح بغير شهود فليس بنكاح وكل نكاح كان بشاهدي عدل سر أو علانية فهو نكاح جائز وإنما نكاح السر ما كان بغير شهود & باب من اسمه هلال والهيثم &
645 هلال بن أحمد بن أخي هلال الرأي الإمام ابن أخي الإمام المذكور بعده كنيته أبو بكر روى عن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر الصيمري روى الخطيب عن الحسين هذا عنه وقال الذهبي فى الميزان هلال بن محمد البصري ابن أخي هلال الرأي آخر من روى عن أبي مسلم الكجي بالبصرة
____________________
(2/206)
وقال الحافظ أبو ذر سمعته يقول ولدت سنة ثمانين ومائتين رحمه الله تعالى
646 هلال بن عبدالرحمن الحنفي فى سند صحيح رواه البزار عن أبي هريرة وأبي ذر رضي الله عنهما قالا كتاب من العلم يتعلمه الرجل أحب إلي من ألف ركعة تطوعا وقالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذه الحالة مات وهو شهيد
647 هلال بن يحيى بن مسلم الرأي البصري ذكره صاحب الهداية فى الوقف ويقع فى بعض الكتب الرازي وهو غلط أخذ العلم عن أبي يوسف وزفر وروي الحديث عن أبي عوانة وابن مهدي وعنه أخذ بكار بن قتيبة وعبد الله بن قحطبة والحسن بن أحمد بن بسطام وإنما لقب بالرأي لسعة علمه وكثرة فقهه وبذلك لقب ربيعة شيخ مالك له مصنف فى الشروط كان مقدما فيه وله أحكام الوقف وهو أخو عمر بن يحيى الذى حدث عنه أبو حاتم القاضي تقدم مات سنة خمس وأربعين ومائتين روى عنه عبد الله بن قحطبة عن هلال عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس رضي الله عنه كان قبيعة سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم من فضة وكان نعله لها قبالان
647 الهيثم بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أخو البهلول بن إسحاق والد داود تقدما
649 الهيثم بن جماز الكوفي لقب بالبكاء لكثرة بكائه وعبادته روى عن يزيد الرقاشي ووكيع ذكره السمعاني وقال الذهبي
650 الهيثم بن حماد الحنفي البكاء بصري معروف عن يحيى بن أبي كثير وثابت عن شجاع بن أبي نصر وآدم بن أبي إياس وقال يحيى بن معين كان قاضيا بالبصرة وهو ضعيف روى عن ثابت عن أنس مرفوعا يوتى بعمل المؤمن يوم القيامة
____________________
(2/207)
فيوضع فى كفة الميزان فلا يرجح حتى يوتى بصحيفة مختومة من عند الرحمن فيوضع فى الكفة فيرجح وهى لا إله إلا الله
651 الهيثم بن موسى تفقه على أبي يوسف القاضي تفقه عليه إسحاق ابن البهلول رحمة الله عليهم
652 الهيثم بن أبي الهيثم عتبة بن خيثمة التميمي القاضي النيسابوري أبو سعيد التميمي والد عتبة القاضي تقدم ثقة مشهور من بيت العلم والقضاء والإمامة والحديث سمع من أبيه وغيره وتوفي يوم الخميس رابع عشر جمادي الأولى سنة إحدى وثلاثين وأربع مائة رحمه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم حرف الواو & باب من اسمه وراق ووكيع ووهب والوليد وولاد &
653 وراق له كتاب الحيل قال أبو سليمان الجرجاني كذبوا على محمد ليس له كتاب الحيل إنما كتاب الحيل للوراق قلت ووراق هذا
654 وكيع بن الجراح بن مليح بن عدي أبو سفيان الكوفي ذكره الصيمري فيمن أخذ العلم عن أبي حنيفة قال وكان يفتي بقوله قال يحيى بن معين
____________________
(2/208)
ما رأيت أفضل من وكيع قيل ولا ابن المبارك قال قد مكان لإبن المبارك فضل ولكن ما رأيت أفضل من وكيع كان يستقبل القبلة ويحفظ حديثه ويقوم الليل ويسرد الصوم ويفتي بقول أبي حنيفة وكان قد سمع منه شيئا كثيرا قال يحيى بن معين وكان يحيى بن سعيد القطان يفتي بقوله أيضا مات سنة سبع وتسعين ومائة
655 وهب بن أحمد بن أبي العز بن العز الدمشقي المنعوت بالشهاب عرف بإبن أبي العيس كتب عنه الدمياطي وذكر أنه مات سنة إحدى وخمسين وست مائة ودفن بمقابر الصوفية رحمهم الله تعالى
656 وهب بن منبة بن عبد الله الغزنوي ذكره السلفي فى معجم شيوخه وقال قدم علينا بغداد وأنشدنا أبياتا قال أنشدني حامد بن محمد بن محمد القمعاني الحنفي بقربه للقاضي أبي زيد الدبوسي صاحب الطريقة فى الخلاف شعر ** مضيت والحاسد المغبون يتبعني ** إن المنية كاس كلنا حاس ** ** لو كان للناس ضيق فى مزاحمتي ** فالموت قد وسع الدنيا على الناس ** قال أبو طاهر وهب هذا فقيه على مهذب أبي حنيفة كتبنا عنه عن أبيه
657 الوليد بن حماد الكوفي ابن أخي الحسن بن زياد حدث عنه أحمد بن أبي عمران قال سمعت الوليد يقول قلت لعمي الحسن بن زياد الست قد رأيت زفر ابن الهذيل وأبا يوسف عند أبي حنيفة قال نعم قلت فكيف رأيتهما عنده قال كعصفورين قد انقض عليهما بازي
658 ولاد بن محمد بن حمدان بن علي بن ولاد بن أحمد بن محمد بن جعفر بن قيس
____________________
(2/209)
أبو الفضل الأزدي البكرأباذي وساق نسبه هكذا السهمي فى تاريخ جرجان وقال فقيه أصحاب أبي حنيفة رحمه الله تعالى حرف اللام المعتنقة فارغ بسم الله الرحمن الرحيم حرف الياء آخر الحروف & باب من اسمه ياسين ويحيى &
659 ياسين بن معاذ الزيات عن الزهري وحماد بن أبي سليمان روى عنه عبد الرزاق قال عباس الدوري سمعت ابن معين يقول ياسين الزيات يمامي وكان يفتي برأي أبي حنيفة ذكره الذهبي فى الميزان فقال كان من كبار فقهاء الكوفة ومفتيها وأصله يماني يكنى أبا خلف وموته قريب من موت الثوري
660 يحيى بن أحمد بن محمد بن إسحاق أبو زكريا الزجاجي الفقيه النيسابوري الخليل سمع الكثير ولقي المشائخ وكان يتهم بالقدر توفي قديما قبل الفتن سنة خمس عشرة وأربع مائة كان يروي أحاديث أبي حنيفة وأبو يوسف وزفر وجمع أبي المظفر روى عنه عبيد الله بن أخي محمد الواعظ النيسابوري وغيره
661 يحيى بن أكثم القاضي أحمد الأعلام واسع الترجمة مات سنة ثلاث وأربعين
____________________
(2/210)
ومائتين بعد منصرفه من الحج ووالده أكثم مات سنة ثمان وثمانين ومائة روى عنه البخاري فى غير الجامع والترمذي فى سننه قال عبد الله بن أحمد بن حنبل ذكر يحيى بن أكتم عن أبي فقال ما عرفت فيه بدعة وذكر له ما يرميه الناس فقال سبحان الله ومن يقول هذا وأنكر ذلك إنكارا شديدا قال إسمعيل بن إسحاق القاضي كان له يوم فى الإسلام لم يكن لأحد مثله فذكر قضيته مع المأمون فى تحليل المتعة
662 يحيى بن بكر ذكره فى الفهرست من جملة الفقهاء الحنفية وقال من أهل العراق له من الكتب الشروط الكبير
663 يحيى بن جعفر بن عبد الله بن قاضي القضاة أبي عبد الله محمد بن علي الدامغاني القاضي ظهير الدين أبو جعفر مولده سنة اثنتين وخمسين وخمس مائة ببغداد قال المنذري سمع من أبيه وحدث ولنا منه إجازة كتب إلينا بها من حلب غير مرة إحداهن فى شوال سنة عشرين وست مائة وهو من بيت القضاء والعلم توفي بحلب سنة ثلاثين وست مائة رحمه الله تعالى
664 يحيى بن الحسين بن سلامة بن صاعد المنبجي أبو الرضا سمع وحدث قال ابن النجار وكان فقيها حسنا تولى القضاء بالمحول مرة مات فى ذي الحجة سنة خمس وستين وخمس مائة وتقدم ذكر والده الحسن وتقدم أخوه أحمد وأخوه علي أيضا رحمة الله عليهم
665 يحيى بن زكرياء بن أبي زائدة واسم أبي زائدة ميمون بن فيروز أبو سعيد الكوفي الهمداني الوادعي مولى امرأة من بني وادعة قال الطحاوي كتب إلي ابن أبي ثور يحدثني عن سليمان بن عمران حدثني أسد بن الفرات قال كان أصحاب أبي حنيفة الذين دونوا الكتب أربعين رجلا فكان فى العشرة
____________________
(2/211)
المتقدمين أبو يوسف وزفر وداود الطائي وأسد بن عمرو ويوسف بن خالد السمتي ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة وهو الذى كان يكتبها لهم ثلاثين سنة روى عن يحيى بن زكريا هذا أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وقتيبة وأبو بكر ابن أبي شيبة والحسن بن عرفة قال ابن معين انتهى العلم إلى ابن عباس رضي الله عنهما فى زمانه ثم إلى الشعبي فى زمانه ثم إلى الثوري فى زمانه ثم إلى يحيى بن أبي زايدة فى زمانه مات بالمدينة قاضيا لها سنة اثنتين وقيل ثلاث وثمانين أو قيل وثمانين ومائة وهو ابن ثلاث وستين سنة روى له الجماعة رحمه الله تعالى
666 يحيى بن سعيد القطان قال يحيى بن معين كان يفتي بقول أبي حنيفة سمع مالكا وابن عيينة ثم روى عنه ابن عيينة وشعبة وروى عنه أحمد ابن المديني وابن معين وقال الخطيب فى تاريخ بغداد عن ابن معين قال سمعت يحيى القطان يقول والله جالسنا أبا حنيفة وسمعنا منه وكنت والله إذا نظرت إليه عرفت أنه يتقي الله عز وجل وقال أقام يحيى القطان يختم القرآن فى كل يوم وليلة عشرين سنة ولم يفته الزوال فى المسجد أربعين سنة وما رؤى يطلب جماعة قال إسحاق ابن إبراهيم الشهيدي كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر ثم يستند إلى أصل منارة المسجد فيقف بين يديه علي بن المديني والشاذكوني وعمرو بن خالد وأحمد
____________________
(2/212)
ابن حنبل ويحيى بن معين يسألونه عن الحديث وهم قيام على أرجلهم إلى أن تجب صلاة المغرب لا يقول لواحد منهم اجلس ولا يجلسون هيبة له وإعظاما قال ابن سعد كان ثقة مأمونا رفيعا حجة توفي فى صفر سنة ثمان وتسعين ومائة وولد سنة عشرين ومائة رحمه الله تعالى
667 يحيى بن سعيد الأموي الكوفي سمع يحيى بن سعيد القطان والثوري روى عنه ابن رواهويه وأبو عبيد مات سنة أربع وتسعين ومائة فى شعبان بلغ الثمانين قال ابن معين هو من أهل الصدق ليس به بأس روى له الجماعة
668 يحيى بن سليمان بن علي الرومي الآزريجاني الفقيه الإمام عرف بالاسمر ويلقب محي الدين مات فى ليلة الثالث من شهر رمضان سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بدمشق ودفن بسفح قاسيون سئل عن مولده فقال فى حدود سنة خمس وستين وست مائة بآزربيجان تفقه على أبي العباس أحمد السروجي وقرأ الأصول على الشيخ ركن الدين السمرقندي وأفتى ودرس وأفاد رحمه الله
668 يحيى بن صاعد بن سيار والد الفضلاء المذكورين قبله وصاعد تقدم أبو عمرو قاضي هراة كان فى العلوم بحرا لا يدرك قعره مات سنة خمس عشرة وخمس مائة وهو ابن ثلاث وسبعين سنة رحمه الله تعالى
669 يحيى بن صالح الوحاظي أبو زكريا سمع مالكا ومحمد بن الحسن وكان عديله إلى مكة روى عنه أحمد بن أبي الحواري وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري ووثقه يحيى بن معين مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين ومولده سنة تسع وأربعين ومائة وروى له أيضا مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي رحمهم الله
____________________
(2/213)
670 يحيى بن طاهر بن الحسين بن علي بن الحسين الدمشقي أبو سعد الرازي قال السمعاني شيخ سديد السيرة يميل إلى الإعتزال والتشيع سمع عمه إمام المعتزلة أبا سعد إسمعيل بن علي بن الحسين وقد تقدم ولد فى جمادي الآخرة سنة ثلاث وستين وأربع مائة بالري وتوفي بها بعد سبع وثلاثين وخمس مائة فإني كتبت عنه فى شهر ربيع الآخر رحمه الله تعالى
671 يحيى بن عبد الله بن الحسين أبو صالح القاضي الإمام ابن قاضي القضاة أبي محمد الناصحي فقيه فاضل من أهل التدريس والفتوى من بيت العلم والقضاء والإمامة وتقدم ذكر أبيه تفقه على أبيه وتولى القضاء مدة فى أيام القاضي الخطيب أبي نصر محمد بن عدنان اللوكري المذكور فى حرف الميم عقد له مجلس الإملاء وأملا سنتين ولد سنة خمس عشرة وأربع مائة وتوفي يوم السبت الحادي عشر من ذي الحجة سنة خمس وتسعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
672 يحيى بن عبد المعطي بن عبد النور الزواوي الملقب زين الدين أبو الحسين النحوي الحنفي كذا رأيته فى تاريخ ابن خلكان ورأيته كذلك بخط شيخنا تاج الدين ابن مكتوم قال ابن خلكان أحد أئمة عصره فى النحو واللغة وسكن دمشق زمانا طويلا واشتغل عليه خلق كثير وانتفعوا به وصنف تصانيف مفيدة ثم أن الملك الكامل أرغبه فى الانتقال إلى مصر فسافر إليها وتصدر بها فى الجامع العتيق لإقراء الأدب وقرر له على ذلك جائزة ولم يزل إلى أن توفي فى سلخ ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وست مائة بالقاهرة ودفن بالقرافة وولد سنة أربع وتسعين وخمس مائة نقله المنذري وقال سمع من الحافظ أبي محمد القاسم ابن عساكر ولنا منه إجازة كتب بها إلينا من دمشق سنة ست وعشرين وست مائة أخبرني بها عمر بن يوسف الختني عن الحافظ المنذري عنه
____________________
(2/214)
673 يحيى بن عبد الرحيم بن يحيى أبو زكريا الحيري قال الحاكم وكان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة ومن المناظرين مات سنة سبع وسبعين وثلاث مائة سمع أبا حامد الشرقي ومكي بن عدنان وأقرانهما
674 يحيى بن علي بن رومان التروحاني الرومي نجم الدين كان عالما صالحا فاضلا إماما درس وأعاد وأم بالمقصورة الحنفية الشرقية الكندية بدمشق أكثر من عشرين سنة ومات سنة ثلاث عشرة وسبع مائة ودفن بمقابر الصوفية رحمة الله عليهم بدمشق
675 يحيى بن محاسن بن يحيى بن رفاعة الدراقزي السفلاطوني أبو زكريا الفقيه عرف بابن زنفل قال المنذري وزنفل لقب لجده يحيى قال ابن النجار سألته عن مولده فقال أخبرتني أمي أنه فى رجب سنة أربع وعشرين وخمس مائة سمع من أبي البركات الأنماطي وأبي الفضل محمد بن نصر الحافظين وغيرهما قال وكتبنا عنه وكان صدوقا حسن الطريقة فاضلا ولد بدار القرد ونشأ بها وتفقه على مذهب أبي حنيفة وكان يناظر الفقهاء فى المجالس وكان يتكلم فى مسائل الخلاف قال المنذري وتوفي سنة ست وست مائة ودفن بالوردية
676 يحيى بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن نوح بن زيد النوحي النسفي أبو يوسف القاضي ولد سنة اثنتين وأربعين وأربع مائة أحد القضاة وأحد الرؤساء روى عن القاضي أبي الفوارس عبد الملك بن الحسن بن علي النسفي روى عنه أبو حفص عمر بن أحمد النسفي ومات سنة ثلاث وخمس مائة وبيت النوحية كبير تقدم جماعة منهم رحمهم الله تعالى
677 يحيى بن محمد بن صاعد بن محمد بن أحمد بن عبيد الله الصاعدي مولده سنة إحدى وأربع مائة روى عنه ابن أخيه محمد بن أحمد بن محمد بن صاعد أبو سعد
____________________
(2/215)
النيسابوري قاضي القضاة وولي قضاء الري بعده بنيسابور وأملى سنين وكان من وجوه القضاة والرؤساء ومات بالري سنة ستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
678 يحيى بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن حافط عرف بابن الفريرة الإمام جمال الدين أبو الفضل كان فاضلا محدثا مفسرا أديبا سمع وحدث وأفتى ودرس ومات بدمشق سنة اثنتين وأربعين وسبع مائة فى مستهل جمادي الأولى تقدم أبوه محمد بن عبد الرحمن وتقدم أيضا ابنه محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الرحمن رحمة الله عليهم
679 يحيى بن محمد الضرير البصري أبو زكريا الفرائضي قال أبو عبد الله الصيمري ومن طبقة شيخنا أبي بكر الخوارزمي يحيى بن محمد وإن كان قد درس فى حياة شيخنا أبي بكر الرازي وكان مثل شيخنا فى الإستناد إلا أنه أخذ العلم عن أصحاب الكرخي قال وكان أبو زكريا حافظ المذهب أصحابنا عارفا بالأصول والجامعين والنوادر مع ورع وصيانة وعفاف وتواضع وكان ضرير أدخلت عليه وقرأت عليه وكان عالما بالفرائض قيما بالحساب والجبر والمقابلة إماما فى ذلك وذكره أبو إسحاق فى الطبقات وقال أخذ العلم عن أبي الحسن الكرخي
680 يحيى بن محمد بن هبة الله بن محمد بن هبة الله بن أحمد بن عمر بن زهير بن هارون بن موسى بن عيسى بن عبيد الله بن محمد بن عامر بن أبي جرادة أبو الفتح ذكره الدمياطي فى معجم شيوخه وذكر أنه توفي سنة ست وخمسين وست مائة ودفن فى تربته بالمقام ظاهر العراق ومولده بحلب سنة ثمانين وخمس مائة قلت ويحيى هذا منعوت بالتاج ويعرف بابن العديم سمع من أبيه وعمه وتقدما ومن أبي الحسن أحمد ومن الشريف أبي هاشم بن الفضل الهاشمي فى آخرين وسمع بدمشق من أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وأجاز له
____________________
(2/216)
أبو الفرح يحيى بن محمود الثقفي وحدث
681 يحيى بن محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس بن ذويب أبو زكريا الذهلي النيسابوري قال الخطيب يلقب حبكان قدم بغداد وحدث بها عن أبي عمر الحوضي ويحيى بن يحيى التميمي روى عنه محمد بن مخلد وقال ابن أبي حاتم الرازي سمعت منه وهو صدوق قال الخطيب أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق إبنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي إجازة حدثني أبو علي الحسن بن محمد ابن أحمد بن رزق أن محمد بن يحيى وابنه يحيى اختلفا فى مسئلة فقال آحدهما للآخر اجعل بيننا فى ذلك حكما مرضيا فحكما محمد بن اسحاق بن خزيمة فقضى لمحمد ابن يحيى على ابنه قال المزكي كان يحيى بن محمد له موضع من العلم فى الحديث وكان من أصحاب الحديث وأصحاب الرأي سمع من القيس ونحوه وحدثني السراج قال كان يحيى بن محمد أخرجه الغزاة من أصحاب الحديث وأهل الرأي وأركبوه دابة وألبسوه سيفا قال المزكى بلغني أن سيفه كان خشبا وقاتلوا سلطان نيسابور وكان يقال له أحمد بن عبد الله الهوجستانى خارجي غلب على البلد وكان ظالما غاشما وكان الناس أو أكثرهم مجتمعين مع يحيى بن محمد عليه فكانت الدبرة على العامة وهرب يحيى بن محمد الى رستاق من نيسابور يقال له نسيت فدل عليه أحمد بن عبدالله وجيئ به فيقال أن عامة من كان مع يحيى من الرؤساء انقلبوا عليه لما وافقه أحمد بن عبد الله وقال ألم أحسن إليك ألم أفعل وكان يحيى بن محمد فرق جميع أهل البلد فقال يحيى بن محمد أكرهت علي ذلك واجتمعوا علي قال فرد عليه الجماعة ومن حضر منهم فقالوا ليس كما قال قال فأخذه أحمد بن عبد الله فقتله ويقال أنه بنى عليه ويقال أنه أمر بجر خصيتيه حتى مات بعد ذلك فى سنة سبع وستين ومائتين رحمه الله تعالى
____________________
(2/217)
682 يحيى بن المطرف بن المغيرة بن الهيثم بن يوسف بن محمد أبو الهيثم النسفي روى عن عبد الله بن مسلمة القعنبي ذكره أبو نعيم فى تاريخ أصبهان وقال كان مفتي البلد وتوفي سنة ثمان وسبعين ومائتين فى يوم عاشوراء
683 يحيى بن المظفر بن الحسن بن بركة بن محرر البغدادي أبو زكريا تفقه على مذهب الإمام وسمع من أبي المعالي محمد بن محمد بن محمد بن النحاس العطار وغيره وحدث وأفتى ودرس وكان من أعيان الفقهاء له مصنفات وكان له لسان وأجاز للحافظ المنذري من بغداد غير مرة إحداهن فى محرم سنة أربع وعشرين وست مائة قال ابن النجار كان من شيوخ فقهاء أصحاب الرأي وله حلقة للمناظرة بجامع السلطان وكان ذا لسان وعبارة وله نظم ونثر وقال المنذري حدث وأفتى ودرس وكان من أعيان الفقهاء الحنفية وله مصنفات مولده سنة ست وثلاثين وخمس مائة وتوفي فى ثالث عشرين من ذي الحجة سنة خمس وعشرين وست مائة رحمه الله تعالى
684 يحيى بن المعافى بن شعيب بن حكيم بن يسار أبو زكريا الكندي القاضي الشروطي قاضي ملطية تفقه على محمد بن سماعة وروى من كتب أصحابنا عنه مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين رحمة الله عليهم
685 يحيى بن يعلى بن منصور أبو زكريا وقيل أبو عوانة تقدم أبوه تفقه على أبيه وروى عنه وعن أبي سلمة النبوذكي روى عنه ابن ماجة ويحيى بن صاعد والقاضي المحاملي قال الخطيب وكان ثقة ثم روى بسنده عن مسلم أنه قال سكن بغداد وقال الذهبي محدث رحال ثقة
686 يحيى بن هبة الله بن أحمد بن علي بن حمزة أبو السعادات تفقه على إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سالم الهيتي القاضي تقدم
____________________
(2/218)
ذكره ابن النجار وقال كان فهما وسمع الحديث الكثير ومات سنة ثمان وأربعين وخمس مائة رحمه الله تعالى قال ابن النجار ذكره أبو الفضل بن شافع فى تاريخه ونقلته من خطه
687 يحيى بن اليمان الكوفي أبو زكريا سمع الثوري وهشام بن عروة روى عنه يحيى بن معين وبشر الحافي مات سنة ثمان وثمانين ومائة وقيل تسع وثمانين ومائة كان يقول أحفظ عن الثوري أربعة آلاف حديث فى التفسير روى له الجماعة والبخاري مقرونا بغيره
688 يحيى البناء من أصحاب محمد بن الحسن ذكره شمس الأيمة السرخسي فى مسئلة المسبوق أن ما يصليه مع الإمام آخر صلاته حكما عند أبي حنيفة وأبي يوسف رحمهما الله تعالى وعند محمد رحمه الله تعالى فى حكم القراءة والقنوت هو آخر صلاته وفى حكم القعدة هو أول صلاته وعلل لكل من القولين ثم قال وحكى عن يحيى البناء وكان من أصحاب محمد أنه سأله عن هذه المسئلة فأجاب بما قلنا فقال على وجه السخرية هذه صلاة معكوسة فقال محمد لا أفلحت وكان كما قال محمد أفلح أصحابه ولم يفلح بدعائه & باب من اسمه يزيد ويعقوب ويعلى &
689 يزيد بن أحمد بن عمر السلمي الفقيه روى عن علي بن مسهر روى عنه الميمون بن راشد كان فقيها بصيرا بمذهب الكوفيين مات سنة اثنتين وثمانين ومائة رحمه الله تعالى
690 يزيد بن أيوب كان إماما عالما بالتفسير والنحو أستاذ الإمام كمال الدين أحمد بن الحسن قاضي القضاة وبه انتفع وعليه تخرج
691 يزيد بن قتيبة الكوفي تفقه على الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه ولازمه
____________________
(2/219)
قال سمعته يدعو يقول يا أرحم الراحمين تغمد النعمان بعفوك واجعل زلله فى سعة رحمتك رحمه الله تعالى
692 يزيد بن هارون الواسطي الإمام الكبير أبو خالد سمع أبا حنيفة ومالكا والثوري والحمادين وروى عنه أحمد ويحيى بن معين وعلي بن المديني ووثقوه وأثنوا عليه وهو وهشيم معروفان بطول صلاة الليل والنهار ولد سنة ثمان عشرة ومائة وقيل سبع عشرة ومات سنة ست ومائتين قال الحسن بن علي سمعت يزيد بن هارون وسأل أبا خالد من أفقه من رأيت قال أبو حنيفة ولصيرن أبو حنيفة أستاذا كإبراهيم ولوددت أن عندي عنه مائة ألف مسئلة قال وجالسته قبل أن يموت بجمعة روى له الجماعة رحمه الله تعالى
693 يعقوب بن إبراهيم القاضي الأنصاري أبو يوسف قال ابن عبد البر لا يختلفون أن أبا يوسف القاضي هو يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خنيس بن سعد بن حبتة الأنصاري وقال ابن الكلبي سعد بن حبتة هو سعد بن عوف بن بحير بن معوية وأمه حبتة بنت مالك من بني عمرو بن عوف جاءت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا له وبرك عليه ومسح على رأسه ومن ولده النعمان بن سعد الذى روى عن علي رضي الله عنه ومن ولده
____________________
(2/220)
أيضا خنيس بن سعد ومن ولده أيضا أبو يوسف القاضي أخذ الفقه عن الإمام وهو المقدم من أصحاب الإمام وولى القضاء لثلاثة خلفاء المهدي والهادي والرشيد قال أبو عمر لا أعلم قاضيا كان إليه تولية القضاء فى الآفاق من الشرق إلى الغرب إلا أبا وصف هذا فى زمانه وأحمد بن أبي داود فى زمانه قال أحمد وابن معين وابن المدينى ثقة مات ببغداد يوم الخميس وقت الظهر لخمس خلون من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين ومائة وقيل لخمس ليال خلون من ربيع الآخر سنة إحدى أو اثنتين وثمانين ومائة قال ابن أبي العوام حدثني محمد بن أحمد بن حماد حدثني محمد بن شجاع سمعت الحسن بن أبي مالك وعباس ابن الوليد وبشر بن الوليد وأبا علي الرازي يقولون سمعنا أبا يوسف يقول ما قلت قولا خالفت فيه أبا حنيفة إلا وهو قول قاله ثم رغب عنه قال الطحاوي سمعت على ابن الحسين أبا عبيد القاضي يقول حدثني ابن فهم حدثني ابن زنجويه حدثني أحمد ابن حنبل قال كنت فى مجلس أبي يوسف القاضي حين أمر ببشر المريسي فجر برجله فأخرج ثم رأيته بعد ذلك فى المجلس فقيل له على ما فعل بك رجعت إلى المجلس فقال لست أضيع حظي من العلم لما فعل بي بالأمس رأيت فى
____________________
(2/221)
كتاب اللؤلؤيات أن أبا يوسف القاضي أوصى بمائة ألف لأهل مكة ومائة ألف لأهل المدينة ومائة ألف لأهل الكوفة ومائة ألف لأهل بغداد وتقدم فى ترجمة عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن رضوان المنام الذى رأه لمعروف الكرخي لأبي يوسف رحمهم الله تعالى
694 يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان أبو يوسف التنوخي الأنباري قال الخطيب حدثني علي بن المحسن القاضي عن أبي الحسن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول عن أبيه قال يعقوب بن إسحاق بن البهلول التنوخي يكنى أبا يوسف وكان من حفاظ القرآن العالمين بقرأته وكان حجاجا متنسكا وحدث حديثا كثيرا عن جماعة من مشائخ أبيه إسحاق وغيرهم ولم ينشر حديثه ولد بالأنبار فى سنة سبع وثمانين ومائة ومات ببغداد لتسع ليال بقين من شهر رمضان سنة إحدى وخمسين ومائتين ومات فى حياة أبيه فوجد عليه وجدا شديدا وخلف ابنه يوسف الأزرق وابنه إبراهيم يتيمين وبنات وزوجة حاملا وولدت بعد موته ابنا سمي إسمعيل فرباهم جدهم إسحاق ابن البهلول وكان يوثرهم جدا قال أبو الحسن حدثني عمي إسمعيل بن يعقوب قال أخبرت عن جدى إسحاق بن البهلول أنه كان يقول ودي أن لى ابنا آخر مثل يعقوب فى مذهبه وأني لم أرزق سواه ولما توفي يعقوب أغمي على أبيه وفاته صلوات فأعادها بعد ذلك وكان يقول أن ابنى يعقوب أكمل شيئ قال الخطيب وقد روى إسحاق بن البهلول عن ابنه يعقوب عن محمد بن بكار بن الريان حديثين ذكرتهما فى كتاب رواية الآباء عن الأبناء
695 يعقوب بن محمد بن إسحاق بن يزيد أبو يوسف المذكور النيسابوري والد أبي عبد الرحمن الصيدلاني سمع منه الحاكم وقال كان من مشائخ أصحاب
____________________
(2/222)
أبي حنيفة وكان من الصالحين
696 يعقوب بن محمد بن علي أبو يوسف الخوارزمي الفقيه روى عن أحمد بن محمد بن سلام روى عن هبة الله بن موسى السقطي فى معجمه حديثا أقام ببغداد زمنا وقرأ العلم وكان شهما
697 يعقوب بن أبي نصر عبد الكشائي والد إبراهيم تقدم روى عنه ابنه إبراهيم رحمهما الله تعالى
698 يعلى بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي تقدم أبوه عبيد وأخوه إدريس وعمر ومحمد قال الدارقطني كلهم ثقات & باب من يوسف &
699 يوسف بن أحمد بن أبي بكر الخوارزمي الخاصي عرف بذلك الإمام الكبير نجم الدين جمال الأئمة جمع الفتاوي المشهورة تفقه على أبي بكر بن عبد الله من أقران نجم الأئمة عمر النسفي وسمع منه
700 يوسف بن أحمد بن يوسف بن عبد الواحد الأنصاري الحلبي أبو الفضل ابن أبي الفتح أحد الفقهاء شيخ الحنفية تقدم ولده فى حرف الألف وتقدم ولد محمد فى حرف الميم سمع ببغداد من أبي النحبا عبد الله بن عمر بن الليثي وغيره وسمع بحلب ودمشق قال الذهبي كان إمامنا فاضلا متميزا من
____________________
(2/223)
المشهورين بحلب مات فى وقعة التتار بحلب فى العشر الأوسط من صفر سنة ثمان وخمسين وست مائة رحمهم الله تعالى
701 يوسف بن أحمد له فتاوى سئل عن من له دار معدة للإشتغال آجرها أجنبي وسكن المستأجر ومضت المدة فالأجر المسمى يكون للآجر أم أجر المثل لصاحب الدار فقال أجر المثل لصاحب الدار
702 يوسف بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن محسن الرهاوي صدر القراء أبو المحاسن عز الدين الجعبري سمع من عبد العزيز الحراني وتفقه على رمضان مدرس السيوفية وعلى أبي العباس أحمد السروجي وقرأ القراءات السبع والعشرة كان قدومه ديار مصر قبل أخذ حلب بسنة وحدث وأفتى ودرس وناب فى الحكم وكان يرمي بالإعتزال مات فى ثاني عشرين من شعبان سنة خمس وثلاثين وسبع مائة بالحسينية ظاهر القاهرة وله شعر ** حملت غراما لم يطقه فتى قبلي ** وقمت به وحدي وسمعت على الكل ** ** وأخفيته حتى توهم أنني ** سلوت أيسلو عن هوى مثلكم مثلي ** أظن أنه أنشدنيهما فإن لم يكن ذلك فقد أجاز لي غير مرة
703 يوسف بن إسحاق بن علي بن يحيى بن حماد درس وتفقه على أبيه الشيخ نجم الدين وقد تقدم
704 يوسف بن إسمعيل بن عبد الرحمن بن الحسن بن بشير بن منكو اللمغاني أخذ عنه ابن النجار ولما ذكر ابن النجار أباه إسمعيل وساق نسبه كذلك
____________________
(2/224)
قال وهو والد شيخنا يوسف وعبد السلام ونسبه أملاه علي ولده يوسف قلت وقد تقدم أبوه إسمعيل وابنه عبد السلام بن إسمعيل وجماعة من أهل بيت اللمغانية قال ابن النجار سألته عن مولده فقال سنة ثمان عشرة خمس مائة كتبنا عنه وكان صدوقا وتوفي فى ليلة الجمعة سنة ست وست مائة وصلى عليه من الغد بمشهد أبي حنيفة رضي الله عنه قال وهو من بيت مشهور بالفقه والعدالة تفقه على أبيه وعمه حتى برع فى المذهب والخلاف وقرأ كثيرا من علم الكلام على مذهب المعتزلة وكانت له فيه يد قوية وناظر على إثبات خلق القرآن وولى تدريس بجامع السلطان بعد وفاة السيد أبي الحسن العلوي فى سنة ثمان وثمانين وخمس مائة وناب بالتدريس فى مشهد الإمام وانتهت إليه رياسة أصحاب أبي حنيفة فى وقته وكان غزير الفضل ذا أخلاق لطيفة وكيس وتواضع
705 يوسف بن إسمعيل بن عثمان القرشي شيخنا العلامة تقي الدين ابن العلامة شيخنا رشيد الدين إسمعيل تقدم عرف والده بإبن المعلم مات بالقاهرة بمنزله على باب سطح جامع الأزهر فى شهر جمادي الآخر سنة أربع عشرة وسبع مائة انقطع بسطح جامع الأزهر وتزهد وأفتى ودفن مع والده بالقرافة الصغرى على باب تربة لهم على يمين السالك من القاهرة إلى قبر الإمام الشافعي رضي الله عنه تفقه على والده وذكر الدرس بالبلخية جوار جامع مع دمشق بحكم نزول والده عنه ثم توجه هو ووالده فى حفل التتار إلى القاهرة وأقام بها إلى أن ماتا
706 يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي أبو يعقوب السكاكي الخوارزمي سراج الدين ومن مشائخه سديد الخياطي ومحمود بن صاعد بن محمود الحارثي شيخ
____________________
(2/225)
الإسلام وغيرهما وكان إماما كبيرا عالما متبحرا فى النحو والتصريف وعلمي المعاني والبيان والعروض والشعر وهو مصنف مفتاح العلوم وقرأ عليه علم الكلام مختار بن محمود الزاهدي صاحب القنية وقد تقدم ذلك فى ترجمة مختار توفي سنة ست وعشرين وست مائة رأيت بخط شيخنا قطب الدين وتوفي يعني السكاكي فى نواحي قرية الكندي من قرى الماليغ وولد ليلة الثلاثاء الثالث من جمادي الأولى سنة خمس وخمسين وخمس مائة رحمه الله تعالى
707 يوسف بن البهلول من أهل الأنبار سمع شريك بن عبد الله ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ورى عنه يعقوب بن شيبة والبخاري وأبو زرعة قال الخطيب وكان ثقة سكن الكوفة وحدث بها مات سنة ثمان عشرة ومائتين
708 يوسف بن جبريل بن جميل بن محبوب أبو الحجاج ويلقب بالبرهان القيسي اللواتي سمع بإفادة والده من السلفي بالإسكندرية روى عنه الحافظ أن الزكي والرشيد سأله الزكي الحافظ عن مولده فذكر ما يدل على أنه فى صفر سنة سبع وخمسين وخمس مائة وتوفي فى آخر شعبان سنة ثلاث وثلاثين وست مائة بقرية من قرى ظاهر القاهرة وقال الحافظ رشيد الدين فى ترجمة يوسف هذا من أولاد المحدثين اسمعه أبوه من جماعة من الشيوخ وكان أبوه مفيد الأصحاب فى وقته سمعنا بقراءته على فاطمة بنت سعد الخير وأبي عبد الله بن أحمد الأرياحي وغيرهما وسمع يوسف معنا على فاطمة بنت سعد الخير وتقدم أبوه جبرئيل
709 يوسف بن الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي اللغوي
____________________
(2/226)
أبو محمد الإمام ابن الإمام تقدم والده قال القفطي كان امرأ دينا صالحا ورعا تقيا وله تقدم فى علم اللغة والعربية وبضاعته قوية فى العلوم الباقية تصدر فى مجلس أبيه بعد موته وخلفه على ما كان فيه وكان يفيد الطلبة فى حياته وكمل بعض تصانيف أبيه فى النحو من ذلك كتاب الإقناع مات قبل اتمامه فكمله يوسف هذا قال القفطي إذا نظر المنصف لم ير بين اللفظين والفصلين كثير تفاوت ومن تصانيف يوسف شرح أبيات سيبويه وشرح أبيات اصلاح المنطق ولم يعمر بعد أبيه ومات سنة خمس وثمانين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
710 يوسف بن حيدر أبو يعقوب الخميني الفرايضي الحيضي من أهل سمرقند تقدم ولده محمد فى بابه وتقدم هناك ضبط نسبه إمام فاضل له اليد الطولى فى علم الفرائض والحيض قال السمعاني كان إماما فاضلا فى الفرائض وغيرها سمع أبا الفضل عبد السلام بن عبد الصمد البزار وغيره وروى عنه ابنه محمد بن يوسف
711 يوسف بن خالد بن عمر أبو خالد السمتي أحد أصحاب الإمام أبي حنيفة قال الصيمري كان قديم الصحبة لأبي حنيفة كثير الأخذ عنه روى عنه هلال بن يحيى قال وزعم لنا يوسف بن خالد أن كتب أبي حنيفة كانت تعرض على سفيان الثوري فيقول هذا قولي فعرض عليه كتاب الرهن وفيه المسائل الدقاق فقال هذا قولي ولو سئل عن تفسير مسئلة منها ليشرحها ما قدر على ذلك قال الطحاوي سمعت المزني يقول سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول كان يوسف بن خالد رجلا من الخيار قال محمد بن المثنى مات يوسف بن خالد سنة تسع وثمانين ومائة فى رجب روى له ابن ماجة روى عنه ابنه خالد وتقدم قال علي بن المديني كنا عند يوسف بن خالد فجاء هلال بن يحيى فدخل عليه
____________________
(2/227)
فسأله يوسف عن عدة مسائل منها ما تقول فى رجل قال لأمرأته أنت طالق واحدة فى آخر يوم من أول الشهر وواحدة فى أول يوم من آخر الشهر فأجاب هلال فقال الشهر ثلاثون يوما وإذا كان يوم خمسة عشر وقع عليها واحدة وهو آخر يوم من أول الشهر فإذا كان يوم ستة عشر يقع عليها أخرى وهو أول يوم من آخر الشهر
712 يوسف بن الخضر بن عبد الله الحلبي والد محمد المعروف بإبن الأبيض الآتي ذكره وتقدم فى المحمدين وتقدم أيضا أحمد وعبد الله ابنا محمد بن يوسف ويوسف هذا يعرف بالبدر الأبيض يأتي فى الألقاب رحمه الله تعالى
713 يوسف بن شداد الفاسي أستاذ محمد بن الحسن بن محمد الفاسي المغربي تفقه عليه بحلب وكانت وفاة الفاسي سنة ست وخمسين وست مائة على ما تقدم فى ترجمته رحمه الله تعالى
714 يوسف بن عبد الله بن محمد بن عطاء الملقب بدر الدين ولد قاضي القضاة شمس الدين بن عطاء تقدم فى بابه تفقه على أبيه ومحمود الحصيري وسمع من ابن الزبيدي ومات يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الأول سنة ست وتسعين وست مائة ودفن يوم الخميس أول النهار عند والده ومولده فى رجب سنة تسع عشر وست مائة رحمه الله تعالى
715 يوسف بن علي بن العباس بن أبي بكر النجايكثي الإستروشني قال السمعاني كان فقيها فاضلا سكن سمرقند روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي مات سنة سبع وعشرين وخمس مائة رحمه الله تعالى
716 يوسف بن علي بن محمد الجرجاني أبو عبد الله تفقه على أبي الحسن الكرخي كان عالما تفقه على أبي حنيفة رضي الله عنه وأصحابه ومن تصانيفه
____________________
(2/228)
خزانة الأكمل فى ست مجلدات
717 يوسف بن علي الخوارزمي تفقه ببيت المقدس وهو والد محمد المذكور فى حرف الميم وذكره ابن عساكر
718 يوسف بن عمر بن الحسين بن أبي بكر الختمي شيخنا تفقه وسمع الحديث بكر به أبوه فأحضره على ابن رواح فى الثالث من ذي الحجة سن سبع وأربعين الجزء الثاني من المحامليات واسمعه من الحفاظ الأئمة المنذري والرشيد والبكري والمريسي وابن عبد السلام البارزي وأبي حفص عمر بن العديم سمعت عليه كتاب السنن لأبي داود بسماعه من البكري والطبقة بخطي على الأصل وخرج له صاحبنا أحمد الدمياطي مشيختة مات فى نصف صفر
____________________
(2/229)
سنة إحدى وثلاثين وسبع مائة بالمدرسة السيوفية من القاهرة وسمعت عليه الكثير وسمعت عليه الذي يرويه من الشمائل شمائل رسول الله صلى الله عليه وسلم للترمذي بقراءة الإمام العلامة شيخنا الحافظ أبي الحسن علي السبكي وهو من باب صفة وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الطعام إلى قوله من رآني فى المنام فى باب رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فى المنام بسماعه من موسى بن زكريا بسنده المذكور على ما تقدم فى ترجمة موسى بن زكريا الحنفي
719 يوسف بن قزاعلي بن عبد الله ويقال زعلى أبو المظفر سبط الإمام الحافظ أبي الفرج بن الجوزي روى عن جده ببغداد وسمع من أبي الفرج
____________________
(2/230)
ابن كليب وأبي حفص بن طبرزد سمع بالموصل ودمشق وحدث بها وبمصر وأعطى القبول من الملوك والأمراء والعلماء والعامة فى الوعظ وغيره ذكر فى مرآة الزمان له أن الشيخ موفق الدين ابن قدامة الحنبلي حضر مجلس وعظه وله تصانيف شرح الجامع الكبير وله إيثار الأنصاف مات ليلة الثلاثاء الحادي والعشرين من ذي الحجة سنة أربع وخمسين وست مائة بجبل قاسيون وصلى عليه بباب جامع جبل قاسيون الشمالي وصلى عليه السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن محمد بن الملك الطاهر غازي بن يوسف ابن أيوب قال الذهبي فى الميزان وألف مرآة الزمان فرآه يأتي فيه بمناكير الحكايات وما أظنه ثقة فيما نقله بل يبخس ويجازف ثم إنه يترفض وله مؤلف فى ذلك أنبأني الإمام شرف الدين أبو يوسف يعقوب بن أحمد الحلبي قال قرأت على شيخنا الإمام الحافظ كمال الدين أبي حامد محمد بن علي بن محمود المحمودي الصابوني أنشدكم الإمام بقية السلف أبو المظفر يوسف بن قزاعلي ابن عبد الله البغدادي لنفسه فى يوم الخميس العشرين من شعبان سنة اثنتين وثلاثين وست مائة بزاويته بمرج الرجراج ظاهر دمشق المحروسة شعر ** عليك اعتمادي يا مفرج كربتي ** ويا مونسي فى وحدتي عند شدتي ** ** ويا من نقضت العهد بيني وبينه ** مرارا فلم يظهر على فضيحتي ** ** أغثني فإني قد عصيتك جاهلا ** أغثني فقد طالت بذنبي بليتي ** ** فلو أن لي عينا تسيح بأدمع ** لنحت على نفسي وطالت نياحتي ** ** ولكن ذنوبي أرهقتني جراحها ** فقلت دموعي من شقائي وقسوتي ** ** وأصبحت مأسورا بذنبي مقيدا ** فوا سوء حالي من بلائي وغفلتي **
____________________
(2/231)
قلت وأنبأني الحافظ الدمياطي عنه وولده عبد العزيز تقدم رحمهما الله تعالى
720 يوسف بن محمد بن سليمان بن أبي العز وهيب أبو المحاسن ابن أبي عبد الله محمد بن أبي الربيع سليمان قاضي القضاة تقدم ذكر والده وجده وولده علي درس بالعدراوية والإقبالية ثم تركهما فى آخر عمره لولده علي وتولي نظر الجامع ودرس قديما بالمقدس فى سنة ثلاث وسبعين وست مائة ومات فى صفر سنة ثمان وعشرين وسبع مائة بالمدرسة الإقبالية وصلى عليه بجامع دمشق
721 يوسف بن محمد بن القاسم الهروي نسبة إلى هراء ناحية مكة من جهة الطائف حدث بمكة عن أبي القاسم يوسف بن علي بن إبراهيم المؤدب سمع منه أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الرواسي الحافظ توفي بعد سنة ستين وأربع مائة رحمه الله تعالى
722 يوسف بن محمد بن موسى بن العباس بن الفضل بن بديري أبو يعقوب الندموني الدمشقي الحنفي قال السمعاني أحد الأئمة الأعلام يروى عن أبي نصر أحمد بن محمد الراهبي روى عنه محمد بن الخليل النسفي توفي فى غرة صفر سنة تسع وأربعين وأربع مائة رحمه الله تعالى
723 يوسف بن محمد بن يوسف بن أبي سعيد حاتم بن نصر بن مالك بن سمعان الغجدواني الفقيه روى عنه القاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي نسخة دينار بن عبد الله عن أنس بن مالك قال السمعاني في الأنساب نسخة باطلة لا حجة لشيء منها وقد سمعناها من الإمام أبي الحسن بن علي ابن أبي القاسم اللامشي بمرو عن القاضي أبو بكر محمد بن الحسن بن منصور النسفي عن يوسف بن محمد بن يوسف الغجدواني عن أبيه محمد بن يوسف عن دينار والنسبة بضم الغين المعجمة وسكون الجيم وفتح الدال المهملة والواو وفى
____________________
(2/232)
آخرها النون هذه النسبة إلى غجدوان قرية من قرى بخارى على ستة فراسخ منها
724 يوسف بن محمد بن يعقوب بن إبراهيم بن النحاس والد الصاحب محي الدين تقدم درس بالريحانية عن والده بحكم نزوله عنها له وحضر درسه قاضي القضاة حسام الدين الرومي مع والده وقاضي القضاة بدر الدين ابن جماعة فى سنة خمس وتسعين وست مائة وتولى المناصب الكبيرة ومات سنة ثمان وتسعين وست مائة رحمه الله تعالى
725 يوسف بن محمد بن الفيدي الخوارزمي العلامة رشيد الدين صدر القراء الخوارزمية قرأ التفسير على حسام الأئمة الزاهدي وكان ماهر بالقرآن قرأ عليه سيف الدين الباخرزي ونجم الدين مختار بن محمود الزاهدي العرميني والأديب نجم الدين الكردري
726 يوسف بن منصور بن إبراهيم بن الفضل بن محمد بن شاكر بن نوح بن سيار السياري أبو يعقوب النيسابوري تفقه على الحاكم أبي إسحاق محمد بن منصور
____________________
(2/233)
النوقدي وتلقيت عنه المختلف وكان يروي كتاب المختلف لأبي القاسم الصفار عن الفقيه أبي جعفر الهندواني يروي عنه القاضي أبو اليسر
727 يوسف بن ميمون والد عصام وجد عبد الله بن عصام ووالد إبراهيم
728 يوسف بن يراد الإسترأبادي أبو يعقوب روى عن محمد بن مقاتل الرازي ذكره أبو القاسم حمزة بن يوسف فى تاريخ جرجان وقال كان من أهل الرأي ويعرف بالآية مات سنة خمس وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى
729 يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول بن حسان بن سنان والد محمد تقدم وأخوه إسمعيل وأبوه يعقوب وجده إسحاق بن البهلول وحسان تقدم كل واحد منهم فى بابه ويوسف كنيته أبو بكر وهو معروف بالأزرق قال السمعاني لأنه كان أزرق العينين توفي فى ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة وله اثنتان وتسعون سنة رحمه الله تعالى
730 يوسف بن يعقوب بن إبراهيم تقدم نسبه فى ترجمة أبيه فلما مات أبو يوسف أقر هارون ابنه يوسف على القضاء إلى أن مات يوسف قال الحسن ابن حماد الحضرمي سجاده سمعت يوسف بن أبي يوسف يقول وليت القضاء وولى أبي من قبلى وكان ولايتنا ثلاثين سنة ما بلينا أن نقضى بين جد وأخ قال الطحاوى حدثنى أبن أبى عمران حدثني الحسن بن عبدويه والوراق قال لما خرجت جنازة أبي يوسف كان فيمن شهدها أبو يعقوب الخزيمي قال فجعل الناس يقولون مات الفقه مات الفقه فأنشأ أبو يعقوب يقول شعر ** يا ناعي الفقه إلى أهله ** أن مات يعقوب وما ندري ** ** لم يمت الفقه ولكنه ** حول من صدر إلى صدر **
____________________
(2/234)
** ألقاه يعقوب إلى يوسف ** فزال من ظهر إلى ظهر ** ** فهو مقيم فإذا ما ثوى ** حل وحل الفقه فى قبر ** روى الخطيب بسنده عن محمد بن جرير الطبري أن يوسف بن يعقوب مات فى رجب سنة اثنتين وتسعين ومائة ثم روى بسنده إلى ابن قانع أن يوسف بن ابن يعقوب مات سنة اثنتين وتسعين ومائة ببغداد قال الخطيب وكان قد نظر فى الرأي وسمع الحديث من يونس بن أبي إسحاق السبيعي والسري بن يحيى قلت وروى كتاب الآثار عن أبيه عن أبي حنيفة وهو مجلد ضخم
731 يوسف الزيلعي إمام فاضل وعنده جدل وقوة نفس فى البحث ويحصل له الغيظ العظيم وسبب ذلك عجمة قويه كانت بلسانه وتوفي فيما أظن قبل العشرين وسبع مائة رحمه الله تعالى
732 يوسف العانوي جد إبراهيم بن محمد عرف بإمام الحرمين أبو المظفر يأتي فى الألقاب وتقدم حفيده إبراهيم بن محمد رحمهم الله تعالى
733 يوسف المعروف بترجمان صغير كذا ذكره فى القنية رحمه الله تعالى
734 يوسف البلالي أحد من عزا إليه صاحب القنية وعلم له بهت ويأتي فى الكنى أبو يوسف البلالي بلفظ الكنية رحمه الله تعالى & باب من اسمه يونس &
735 يونس بن إبراهيم بن سليمان الصرخدي المنعوت ببدر الدين كان شيخنا فاضلا عارفا بالنحو واللغة محبا فى الإنفراد مولده فى آخر سنة أربع عشرة وست مائة ومات فى أوائل سنة ثمان وتسعين وست مائة بصرخد رحمه الله تعالى كتبت عنه ابن الحبار المحدث قطعة من شعره فى سنة سبعين منها
____________________
(2/235)
** ظئمت إلى سلسال حسنك مقلة ** رويت محاجرها من العبرات ** ** تشتاق روضا من جمالك طالما ** سرحت به وجنت من الوجنات ** ** حجبوك عن عيني وما حجبوك عن ** قلبي ولا منعوك من خطرات ** ** هل ينقضي أمر البعاد ونلتقي ** بلوى المحصب أو على عرفات ** ** وتضمنا بعد البعاد منازل ** بالخيف أو بمنى على الجمرات ** ** وأفيق من ولهي عليك وينقضي ** شوقي إليك وتنطفي جمراتي **
736 يونس بن بكر روى عنه أبو سعيد الأشج وأبو بكر بن أبي شيبة روى عن أبي حنيفة والأعمش وهشام بن عروة وروى عن أبي حنيفة قال لو أعطيت فى صدقة الفطر أهليلج لا جزاك يعني بالقيمة وثقه ابن معين وضعفه غيره روى له مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة مات سنة تسع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
737 يونس بن طاهر بن محمد بن يونس بن حيوء البصري الحيوئي قال السمعاني الملقب شيخ الإسلام سمع محمد بن علي الخياطي مات ببلخ سنة إحدى عشرة وأربع مائة والحيوئي هو بكسر الحاء وضم الياء آخر الحروف وسكون الواو وفى آخرها ياء أخرى رحمه الله تعالى
738 يونس بن أبي إسحاق عمر بن عبد الله السبيعي الإمام ابن الإمام أبو إسرائيل الكوفي روى عن أنس بن مالك والشعبي روى عنه الثوري ومحمد ابن الحسن وثقه ابن معين روى له الجماعة مات سنة تسع وخمسين ومائة
739 يونس بن القاسم روى عن عطاء وعكرمة وروى عنه ابنه عمر وروى له البخاري آخر الأسماء والحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلي يوم الدين والله سبحانه وتعالى أعلم يتلوه كتاب الكنى
____________________
(2/236)
= كتاب الكنى = بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين الحمد لله الذى له ملك السموات والأرض ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك فى الملك وخلق كل شيء فقدره تقديرا وصلى الله على سيدنا محمد الرسول النبي الأمي المبعوث من آل هاشم رحمة وبشيرا ونذيرا هذا كتاب أذكر فيه من اشتهر بكنية من أصحابنا المذكورين فى الجواهر المضية فإن كان تقدم قلت اسمه كذا وقد تقدم وهو مبتني على الحروف تسهيلا للطالب والله أسأله التوفيق وقد أسكت عن قول تقدم & باب الألف &
1 أبو إبراهيم الصفار الشهيد إسمعيل بن أحمد بن إسحاق تقدم
2 أبو أحمد بن أبي نصر العياضي أخو الإمام أبي بكر محمد بن أحمد بن العباس العياضي المتقدم ذكره قال الحكيم أبو القاسم السمرقندي ما خرج من خراسان إلى ما وراء النهر منذ مائة سنة مثل الفقيه أبي أحمد العياضي علما وفقها ولسانا وتدينا ونزاهة وتقي وكذا أخوه أبو بكر العياضي الآتي ذكره وكان يدانيه فى أنواع العلوم وساير خصال الشرف وهما ابنا الشهيد أبي نصر أحمد بن العباس العياضي تقدم فى باب نصر بن أحمد بن العباس
3 أبو أحمد المروزي قاضي نيسابور الإمام نزل عليه عبد الله بن محمد بن بديل لما قدم رسولا إلى نيسابور من جهة الأمير ابن قراتكين سنة أربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
____________________
(2/237)
4 أبو إسحاق الحافظ أستاذ شيخ الإسلام وعلاء الأئمة الخياطي
5 أبو إسحاق النوقدي محمد بن منصور بن مخلص
6 أبو أسد البخاري من أقران أبي ذر القاضي حكى عنه فى مآل الفتاوي وعن أبي ذرانة لا اعتبار بالوقف فى جواز الصلاة حتى لو وقف وابتدأ بقوله وإياكم أن تومنوا بالله أو وقف وابتدأ المسيح ابن الله لا تفسد صلاته
7 أبو أسيد بفتح الألف وكسر السين كان يجالس أبا حنيفة ويصحبه وكانت فيه غفلة شديدة وكان شيخا عفيفا وله نوادر وكان أبو حنيفة يمازحه من نوادره كان مرة مع الإمام فى مجلس فى المسجد فقال لرجل ارفع ركبتك فإني أريد أن أبول وإنما أراد أن يبزق فقال الرجل لأبي حنيفة ألا تسمع ما يقول أبو أسيد يريد أن يبول فى المسجد فقال أبو أسيد للرجل أليس يقال إذا جالست العلماء فجالسهم بقلة الوقار والسكينة فضحك أبو حنيفة والقوم منه وكان مرة جالسا فى الشارع فمرت بكرة سمينة فقال ليتها لي فقالوا ما تصنع بها يا أبا أسيد فقال أحبها ومرض فعاده أبو حنيفة فقال له كيف حالك وكيف تجدك قال بخير فقال له الإمام أطعموك شيئا قال نعم مرقة رب حبن ورمان فضحك الإمام أبو حنيفة وقال أنت فى عافية وتهيأ يوم الأحد ولبس ثياب الجمعة وتطيب وخرج من مجلسه إلى صديق له فى العطارين فتحدث عنده ساعة وقال له ألا تقوم إلى الجمعة فقال له العطار يا أبا أسيد اليوم الأحد الناس يغلطون بيوم وأنت تغلط بالإسبوع كله فقال ما ظننت إلا أنه الجمعة & باب الباء الموحدة &
8 أبو البركات بن أبي الحسن بن النجيب بن معمر بن البناء المدايني ولد سنة
____________________
(2/238)
سبعين وخمس مائة الفقيه له تصانيف فى الأدب كتب عنه منصور بن سليم ببغداد سنة خمس وثلاثين وست مائة مات سنة سبع وستين وست مائة
9 أبو بشر محمد بن إبراهيم الحداني النيسابورى أخو إبراهيم المذكور فى حرف الألف تفقه على أخيه وانتفع به وحصل أصوله ومصنفاته قال الحاكم رأيت له مصنفات كثيرة أعنى لأخيه إبراهيم عند أبي بشر قال رأيت له عند أخيه أصولا صحيحة
10 أبو بكر الرازى اسمه علي الامام المشهور تقدم
11 أبو بكر الرازي اسمه أحمد بن علي الإمام المشهور صاحب أحكام القرآن وغيره تقدم
12 أبو بكر الإسكاف البلخي اسمه محمد بن أحمد كان إماما كبيرا قال كنت عند الحافظ عبد الحميد يعني أبا خازم قأراد أن يطالب رجلا بكفالة نفس قد كفل إلى ثلاثة أيام فقلت لا يلزمه المطالبة إلى ثلاث أيام فإذا مضت ثلاثة أيام فله المطالبة بنفسه أبدا ما لم يسلم إليه وقلت له لو باع عبدا إلى ثلاثة أيام بالثمن لا يلزمه إلا بعد ثلاثة أيام وكذلك هذا فقال عبد الحميد كنت لا أعلم ذلك مات سنة ست وثلاثين وثلاث مائة فى السنة التى مات فيها أبو القاسم الصفار وتقدم بعض ترجمته قلت من غرائبه إذا توضأ ثلاثا ثلاثا فالثالثة فرض كإقامة الركوع والسجود والمذهب أن الأولى فرض والثانية والثالثة سنة وقيل فى الثانية سنة والثالثة نفل
13 أبو بكر البلخي حكى عنه الخاصي فى الواقعات فى مسئلة من تمنى أن لا يكون الله حرم الخمر قال لا يكفر لأن الخمر كانت حلالا من قبل
14 أبو بكر بن إسمعيل عرف بالإسمعيلي من أقران أبي حفص الكبير والقايم
____________________
(2/239)
معه فى إخراج البخاري من بخارى الخرجة المشهورة
15 أبو بكر بن إسمعيل سئل عن التصدق فى الجامع قال هذا فلس يحتاج إلى سبعين فلس لتكون كفارة قلت لا أدري أهو الذى قبله أم غيره
16 أبو بكر بن إلياس زين الدين صاحبنا إمام فاضل زكي أعجوبة فى الذكاء حصل وأفاد واستفاد وتفقه على فخر الدين الزيلعي ومات شابا سنة تسع وأربعين وسبع مائة رحمه الله تعالى
17 أبو بكر بن أبي عبيد الله بن أبي حفص الكبير أحد شيوخ أبي محمد عبد الله ابن محمد بن يعقوب الحارثي
18 أبو بكر بن حامد الإمام الزاهد من أقران أبي حفص الكبير ومن قام معه فى إخراج البخاري من بخارى وأحد من عزا إليه صاحب القنية فيها وعلم له جم
19 أبو بكر البزدوي صاحب الجامع وليس الإمام علي البزدوي ذاك أبو الحسن
20 أبو بكر الزمخشري
21 أبو بكر القزاز من مشائخ بلخ أستاذ الولوالجي إمام كبير اسمه محمد بن أحمد بن علي
22 أبو بكر دعاس
23 أبو بكر الدامغاني من أصحاب الكرخي ذكره أبو إسحاق فى الطبقات هكذا قال الصيمري أقام على الطحاوي سنين كثيرة ثم أقام على أبي الحسن الكرخي وكان إماما في العلم مشارا إليه بالورع والزهادة ولى القضاء بواسط
____________________
(2/240)
وكان عند أصحابنا أنه غض من نفسه لولايته الحكم
24 أبو بكر بن سعيد ذكر قاضي خان فى فتاويه حوض صغير تنجس ماؤه فدخل الماء من جانب وخرج من جانب قال الفقيه أبو جعفر يصير طاهرا لأن الماء الجاري غلب على النجس فكان بمنزلة الماء الجاري وقال أبو بكر بن سعيد لا يطهر حتى يخرج منه ثلاث مرات مثل ما كان فى الحوض من الماء النجس مات سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة رحمهم الله تعالى
25 أبو بكر بن سليمان بن علي بن سالم الواعظ المنعوت بالحسام مولده سنة سبع وخمسين وخمس مائة ووفاته سنة تسع وأربعين وست مائة ذكره الدمياطي
26 أبو بكر بن شاهويه اسمه محمد بن أحمد بن علي تقدم
27 أبو بكر بن أبي نصر العياضي اسمه محمد بن أحمد بن العباس تقدم مات سنة إحدى وستين وثلاث مائة قال الصيمري واليه انتهى علم الحساب وحل الزيج وعمل الأشكال من كتاب إقليدس مع حفظه للمذهب وعلمه بالنكت وكان عضد الدولة أخرجه مع جماعة من الفقهاء إلى بخارى فى رسالة فحدثني إسمعيل الزاهد قال رأيت أبا بكر محمد بن الفضل وقد حمل إليه جزء فيه مشكلات الكتب فملأ أبو بكر من ساعته فقيل إن الفضل من الله وقال ما ظننت أن على وجه الأرض مثلك
28 أبو بكر بن عبد الله أستاذ يوسف بن أحمد بن أبي بكر الخاصي
29 أبو بكر بن عمر ابن يونس الملقب شمس الدين شيخ فاضل صالح خير سمع ابن الخراساني وأبا القاسم السلمي وتفقه وحدث بالصحيحين مرات مولده سنة ثلاث وتسعين وخمس مائة ومات فى شعبان سنة ثمان وستين وست مائة رحمه الله تعالى
____________________
(2/241)
30 أبو بكر بن عباس الحناط بالحاء المهملة والنون وقيل اسمه حبيب وقيل حماد وقيل حداس وقيل روبة وقيل سالم وقيل شعبة وقيل عبد الله وقيل محمد وقيل مسلم وقيل مطرف والصحيح أن اسمه كنيته قال ابنه إبراهيم سألت أبي ما اسمك قال إن أباك لم يكن له اسم سمع الأعمش وروى عنه الثوري وأحمد وابن معين قال لأبنه إبراهيم وأشار له إلى غرفة إياك ان تعصي الله فيها فإني ختمت فيها اثنتى عشر ألف ختمة ولما أحتضر بكت ابنته قال يا بنية لا تبكي أتخافين أن يعذبني الله وقد ختمت في هذه الزاوية أربعا وعشرين ألفا ختمة قال عبد الله بن أحمد بن حنبل بلغني أنه مات سنة ثلاث وتسعين يعني ومائة وله ست وستون سنة رحمه الله تعالى
31 أبو بكر بن عيسى بن عثمان بن أحمد الأشعري ثم البقرمي بقرم بطن من الأشعر عرف بإبن حنكاس وحنكاس بلغة الحبشة الأعرج كان فقيها فروعيا أصوليا خلافيا يعرف الجبر والمقابلة والفرائض والحساب رئيس أصحاب أبي حنيفة قرأ على الشريف الإمام عثمان بن عتيق الحسيني الزبيدي من زبيد سنة ثمان وستين مائة ولد ليلة الرابع عشر من شهر رمضان سنة تسع وتسعين وخمس مائة ومات بها سابع عشرين من ربيع الآخر سنة أربع وثمانين وست مائة والي يوم وفاته لم يوجد فقيه بزبيد والبلاد اليمنية إلا وقد اشتغل عليه وأجاز
32 أبو بكر العياضي مذكور فى القنية فلا أدري أهو المتقدم أم غيره
33 أبو بكر الفضلي ذكره صاحب القنية وعلم له بف وكثيرا ما يذكره فى الكتاب بتجريد الكنية فقط رحمه الله تعالى
____________________
(2/242)
34 أبو بكر الفردوسي مدرس إسترأباد من أصحاب أبي الحسين الفردوسي وكان حافظا للجامعين والزيادات وذكره الهمداني فى الطبقات وذكر أن من جملة المسائل التى لم يقطع أبو حنيفة رضي الله عنه بجوابها الختان ذكره فى مآل الفتاوي
35 أبو بكر القزاز البلخي هو محمد بن أحمد بن علي تقدم رحمه الله تعالى
36 أبو بكر العمى تفقه عليه أبو خازم القاضي وهو متأخر عن أبي الحسين العمى رحمه الله تعالى
37 أبو بكر بن الفضل اسمه محمد تقدم رحمه الله تعالى
38 أبو بكر بن محمد بن أحمد السمرقندي الملقب علاء الدين تفقه على الإمام أبي المعين ميمون المكحولي تفقه عليه الإمام ضياء الدين محمد بن الحسين أستاذ صاحب الهداية رحمهما الله تعالى
39 أبو بكر بن محمد بن أحمد التوبني النسفي قال القرضي هو شيخنا العلامة فخر الدين نزيل بخارى عالم باللغة والنحو والحديث حصل معرفة المذهب على عماد الدين محمد بن علي بن عبد الملك السمني البخاري وسمع من سيف الدين
____________________
(2/243)
الباخرزي ومحمد بن أبي جعفر الترمذي مات سنة ثمان وستين وست مائة قال الذهبي والتوبني من توبن من قرى نسف وعقد هذه الترجمة فى المؤتلف مع البوبني بلدة بالمغرب وأما السمعاني فقد عقد هذه الترجمة رحمه الله تعالى
40 أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني ملك العلماء علاء الدين الحنفي مصنف البدائع الكتاب الجليل أنشد من شعره فى منتصف شوال سنة ثلاث وثمانين وخمس مائة ووجد ذلك بخطه على نسخة بخطه من البدائع شعر ** سبقت العالمين إلى المعالي ** بصائب فكرة وعلو همه ** ** ولاح بحكمتي نور الهدى فى ** ليال بالظلالة مدلهمه ** ** يريد الجاحدون ليطفئوه ** فيأبى الله إلا أن يتمه ** تفقه صاحب البدائع على محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي المنعوت علاء الدين وقرأ عليه معظم تصانيفه مثل التحفة فى الفقه وغيرها من كتب الأصول وزوجه شيخه ابنته الفقيهة العالمة وستأتي قيل أن سبب تزويجه بابنة شيخه أنها كانت من حسان النساء وكانت حفظت التحفة تصنيف والدها وطلبها جماعة من ملوك بلاد الروم فامتنع والدها فجاء الكاساني ولزم والدها واشتغل عليه وبرع فى علم الأصول والفروع وصنف كتاب البدائع وهو شرح التحفة وعرضه على شيخه فازداد فرحا به وزوجه ابنته وجعل مهرها منه ذلك فقال الفقهاء فى عصره شرح تحفته وزوجه ابنته وأرسل رسولا من ملك الروم إلى نور الدين محمود بحلب وسبب ذلك أنه تناظر مع فقيه ببلاد الروم فى
____________________
(2/244)
مسئلة المجتهدان هل هما مصيبان أم أحدهما مخطئ فقال الفقيه المنقول عن أبي حنيفة رضي الله عنه أن كل مجتهد مصيب فقال الكاساني لا بل الصحيح عن أبي حنيفة أن أحد المجتهدين مصيب والآخر مخطئ والحق فى جهة واحدة وهذا الذى تقوله مذهب المعتزلة وجرى بينهما كلام فى ذلك فرفع الكاساني على الفقيه المقرعة فقال ملك الروم هذا افتات على الفقيه فاصرفه عنا فقال الوزير هذا رجل كبير ومحترم لا ينبغي أن يصرف بل تنفذه رسولا إلى الملك نور الدين محمود فأرسل إلى حلب وكان قبل ذلك قدم الرضي السرخسي صاحب المحيط إلى حلب فولاه نور الدين الحلاوية واتفق عزله كما ذكرته فى ترجمته فولى السلطان صاحب البدائع الحلاوية عوضه بطلب الفقهاء ذلك منه فتلقاه الفقهاء وكانوا فى غيبته يبسطون له السجادة ويجلسون حولها فى كل يوم إلى أن يقدم له وله غير البدائع من المصنفات منها السلطان المبين في أصول الدين قال ابن العديم سمعت أبا عبد الله محمدا قاضي العسكر يقول لما قدم الكاساني إلى دمشق حضر إليه الفقهاء وطلبوا منه الكلام معهم فى مسئلة فقال لا أتكلم فى مسئلة فيها خلاف أصحابنا فعينوا مسئلة قال فعينوا مسائل كثيرة فجعل كلما ذكر مسائل يقول ذهب إليها من أصحابنا فلان وفلان فلم يزل كذلك حتى كأنهم لم يجدوا مسئلة إلا وقد ذهب إليها واحد من أصحابنا أي أصحاب أبي حنيفة فانفض المجلس على ذلك فقال ابن العديم سمعت ضياء الدين محمد بن حبش الحنفي يقول حضرت الكاساني عند موته فشرع فى قراءة سورة إبراهيم حتى إذا انتهى إلى قوله تعالى { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة } خرجت روحه عند فراغه من قوله وفى الآخرة قال ابن العديم سمعت خليفة بن سليمان يقول مات علاء الدين يوم الأحد بعد الظهر وهو عاشر رجب
____________________
(2/245)
فى سنة سبع وثمانين وخمس مائة وتولى التدريس بالحلاوية بعد افتخار الدين الهاشمي فى سابع عشر رجب ودفن علاء الدين الكاساني عند زوجته فاطمة داخل مقام إبراهيم الخليل بظاهر حلب وكان الكاساني لم يقطع زيارة قبرها عند الزوار بقبر المرأة وزوجها وخلف ولد ذكرا وتولى الملك الظاهر تربيته واشتغل فى أشغاله بالفقه فلم ينجب وكاسان بلدة وراء الشاس بها قلعة حصينة
41 أبو بكر الأعمش اسمه محمد بن عبد الله من طبقة محمد بن مقاتل الرازي ومحمد بن سلام
42 أبو بكر الأعمش اسمه محمد بن أبي سعيد محمد بن عبد الله تفقه على أبي بكر الإسكاف تفقه عليه ولده عبيد الله وأبو جعفر الهندواني
43 أبو بكر بن هلال بن يحيى الرازي له كتاب الوقف قاله فى خزانة الأكمل
44 أبو بكر الخوارزمي اسمه محمد بن موسى
45 أبو بكر الجوزجاني تلميذ أبي سليمان الجوزجاحي روى عنه الماتريدي أبو منصور له ذكر فى البدائع تقدم
46 أبو بكر المداني الفقيه قال فى القنية معزيا إلى المحيط طلق امرأة غيره فقال الزوج بئس ما صنعت قال الفقيه أبو بكر كان أبو عبد الله يقول هذه إجازة ولو قال نعم ما صنعت فلا قال صاحب القنية وعندي على عكسه وبه يفتى بقول أبي الليث لا بالظاهر
47 أبو بكر الوراق اسمه أحمد بن علي الترمذي تقدم
48 أبو بكر بن يعقوب له اختلاف الفقهاء & باب التاء المثناة من فوق وباب الثاء المثلثة خاليان & & باب الجيم &
____________________
(2/246)
49 أبو جعفر الطحاوي اسمه أحمد بن محمد بن سلامة تقدم
50 أبو جعفر البلخي ذكر عنه فى القنية فى مسئلة ما يضرب السلطان على الرعية مصلحة لهم يصير دينا واجبا وحقا مستحقا كالخراج وضريبة المولى على عبده فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أهل المدينة أن يردوا الكفار بثلث ثمار المدينة ثم ينصفها وكانت ملك الناس ومع ذلك قطع إربة دونهم وأمر أصحابه بحفر الخندق حول المدينة ووضع أجر العملة على من قعد فكذا السلطان قال صاحب التحفة وقال مشايخنا وكلما يضرب الإمام عليهم لمصلحة لهم فالجواب هكذا حتى أجرة الخراسين لحفظ الحريق واللصوص ونصب الدروب وأبواب السكك قال وهذا يعرف ولا يعرف خوف الفتنة
51 أبو جعفر بن عبد الله الأستروشني القاضي الإمام استاذ أبي زيد الدبوسي تفقه على أبي بكر محمد بن الفضل
52 أبو جعفر الهندواني اسمه محمد بن عبد الله بن محمد تقدم
53 أبو الجويرية صاحب المجالس قال صحبت أبا حنيفة رضي الله عنه ستة أشهر فما رأيته ليلة واحدة وضع جنبه على الأرض & باب الحاء المهملة &
54 أبو حامد السرخسي تفقه على عبد الرحيم بن عبد السلام الغياتي وانقطع إليه وبه تخرج وأبو حامد هذا أحد من غزا إليه صاحب القنية وعلم له جم
55 أبو الحسن الأشعري الإمام الكبير المشهور علي بن إسمعيل تقدم من ولد أبي موسى الأشعري الصحابي ينسب إلى مذهبه الخلق من الأئمة قال فى كتاب التعليم لأصحابنا كان حنفي المذهب معتزلي الكلام وكان ربيب أبي علي الجبائي وهو الذى رباه وعلمه الفقه والكلام ثم إنه فارق أبا علي لشيئ جرى بينهما
____________________
(2/247)
وانضم إلى ابن كلاب وأمثاله وتنشق من أصول المعتزلة واتخذ مذهبا لنفسه ورد على المعتزلة فالتأم إليه جماعة كالباقلاني وابن فورك وأبي الحسن الطبري وعن ابن الباقلاني وابن فورك أخذ جماعة من أصحاب الشافعي كالاسفرايني وغيره وهم رؤساء الأشاعرة ومنهم انتشر مذهبه قال السمعاني توفي ببغداد سنة نيف وثلاثين وثلاث مائة وقيل سنة عشرين وثلاث مائة وذكر أبو المعين النسفي فى تبصرة الأدلة أنه توفي سنة أربع وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
56 أبو الحسن المصعبي من أقران أبي العلاء صاعد وأحد من تفقه عليه قاضي القضاة أبو عبد الله الدامغاني وتفقه عليه الإمام أبو الحسن علي الصندلي قال الدامغاني قرأت عليه
57 أبو الحسن الخطيبي الإمام قاضي أصبهان تفقه عليه جماعة منهم محمد بن وهبان الإمام
58 أبو الحسن الرستغفني يأتي فى الأنساب
59 أبو الحسن بن دلف بن أبي قيراط قال ابن النجار كان أحد الفقهاء على مذهب أبي حنيفة ثم تولى بعض الأعمال الديوانية ومات فى حبس المستنجد سنة ثمان وخمسين وخمس مائة وله قصيد يستعطف فيها الإمام المقتفي شعر ** إمام الهدى ما زال ظلك شاملا ** جمع الورى ما بين مشرق ومغرب ** وذكر بعد ذلك عشرة أبيات
60 أبو الحسن القمي اسمه علي تقدم
61 أبو الحسن الكرخي عبيد الله تقدم
____________________
(2/248)
62 أبو الحسين بن الخضر النسفي القاضي الأستاذ شمس الأئمة الحلواني
63 أبو الحسين قاضي الحرمين كان عند الكرخي ثم انتقل إلى أبي طاهر الدباس وولى القضاء بالحرم وعاد إلى نيسابور فمات بها وبه وبأبي سهل الزجاجي تفقه فقهاء نيسابور
64 أبو الحسين القدوري اسمه أحمد بن محمد بن أحمد تقدم
65 أبو الحسين الأصولي مذكور فى القنية
66 أبو حفص الكبير اسمه أحمد بن جعفر تقدم وتكرر ذكره بالكنية فى الهداية له أصحاب وأتباع كثيرون قال السمعاني فى باب الخيزاخري هى قرية من بخارى فيها جماعة من الفقهاء من أصحاب أبي حفص الكبير كان يقول لو أن رجلا عبد الله خمسين سنة ثم أهدى يوم النيروز إلى رجل من المشركين بيضة يريد بها تعظيم ذلك اليوم فقد كفر ويحبط علمه
67 أبو حفص السفكردي ذكره الخاصي ويأتي فى الأنساب
68 أبو حماد قال يزيد بن كميت كان لأبي حنيفة رضي الله عنه جار سوء يكنى أبا حماد وكان يلتقط البعر والشوك ويبيعه فربما شرب ويغني أضاعوني وأي فتى أضاعوا وكان أبو حنيفة إذا سمعه يضحك منه وأخذه الحرس ليلة سكرانا فسجنه ففقد أبو حنيفة صوته فقال ما فعل أبو حماد الذى كان يقول أضاعوني وأي فتى أضاعوا قالوا حبس قال ما علمت فلما أصبح توجه إلى الوالي فخلصه ثم قال يا أبا حماد لم يضيعك جيرانك ووهب له مائة درهم وهذه الحكاية مشهورة وأخبرني بعض مشائخي وزاد فتاب ورجع واشتغل وصار كبيرا
69 أبو حمزة السكري سمع أبا حنيفة يقول إذا جاء الحديث صحيح الإسناد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذناه وإذا جاء عن أصحابه تخيرنا ولم نحرج
____________________
(2/249)
من قولهم وإذا جاء عن التابعين زاحمناهم قال خالد بن صبيح سمعت أبا حمزة السكري يقول غير مرة هذا الذى سمعت من أبي حنيفة أحب إلي من مائة ألف قال أبو العلاء صاعد بن محمد روى عن أبي حمزة السكرى قال ما رأيت أحدا قط من العلماء أحسن قولا فى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أبي حنيفة وكان يعطي كل ذي حق حقه من الفضل وما ذكر واحد منهم بالنقص حتى مضى لسبيله
70 أبو حنيفة اسمه أحمد المصدق تقدم
71 أبو حنيفة اسمه جعفر بن أحمد تقدم
72 أبو حنيفة القاضي اسمه النعمان تقدم
73 أبو حنيفة الخوارزمي قال الطحاوي سألت أبا عمران حدثنا محمد بن شجاع حدثنا أبو حنيفة الخوارزمي قال سألت أبا حنيفة عن الإمام إذا سمع خفق النعال من خلفه وهو راكع أينتظر أصحابها قال لا يفعل وإن فعل فصلاته فاسدة فأخشى عليه
74 أبو حنيفة الخطيبي اسمه محمد بن عبيد الله بن علي تقدم
75 أبو حنيفة الدينوري أحمد بن داؤد تقدم
76 أبو حنيفة الزيلعي فقيه فاضل يتوقد ذكاء كنى بذلك لكثرة نقله وكان فصيحا على أنه كان زيلعيا رجع إلى البلاد قديما اسمه عبد الكريم تقدم
77 أبو حنيفة اسمه محمد بن يوسف تقدم
78 أبو حنيفة اسمه علي بن أبي نصر تقدم
79 أبو حنيفة اسمه عبد المؤمن تقدم
80 أبو حنيفة الصغير لقب بذلك محمد بن عبد الله أبو جعفر الهندواني تقدم
____________________
(2/250)
81 أبو حنيفة الثاني عرف بذلك عبيد الله بن إبراهيم بن عبد الملك الإمام جمال الدين المحبوبي تقدم
82 أبو حنيفة عرف به أبو الفتح محمد بن أبي حنيفة تقدم
83 أبو حنيفة القاضي محمد بن حنيفة بن ماهان تقدم ويأتي فى الأنساب
84 أبو حنيفة اسمه قيس بن أصرم تقدم
85 أبو حنيفة الأصغر اسمه بكر بن محمد بن علي بن الفضل تقدم & باب الخاء المعجمة &
86 أبو خازم اسمه عبد الحميد تقدم
87 أبو الخطاب كاتب أبي يوسف القاضي روى الخطيب بسنده إليه قال نزل فى جوارنا رجل من ستة أشهر لا يفوته الصلاة معنا فى جماعة ثم فقدناه يوما أو يومين أو ثلاثة لم يخرج إلى الصلاة فجئنا إليه فقلنا له لم تركت الصلاة مرات ما حضرت معنا فما العلة فقال لفلان علي عشرة الآف درهم فجاء الأجل فتركت الصلاة حياء منه وحاجتي سوالكم أن يؤجلني شهرين حتى يدخل غلتي فأتيناه فقلنا نزل فلان عندنا وكان يحضر معنا الصلاة فتأخر فأتيناه فأخبرنا أن لك عليه مالا وهو مستحي منك ونحن نسألك أن تصبر عليه شهرين حتى يدخل غلته فقال أترك الصلاة حياء مني قلنا نعم قال فليس قدركم عندي أن انظر شهرين هو منها فى حل
88 أبو الخطاب الكعبي اسمه محمد بن إبراهيم بن علي الظفري القاضي الإمام البخاري تفقه على المؤمل بن مسروق الشاشي وابنه أبو سعيد أحمد وعليه تخرج وتفقه وسمع منه الحديث
89 أبو الخليل الشيباني عن أبي حنيفة فى امرأة أرضعت جديا حتى لحمه
____________________
(2/251)
نبت من ذلك فقال أبو حنيفة لا يوكل حتى يتغير لحمه من أكل العشب
90 أبو خليفة الإمام قاضي الري & باب الدال المهملة فارغ & & باب الذال المعجمة &
91 أبو ذر إمام له تفسير أفتى فيمن قال يا رب جمعت علي العقوبات تسخطا يكفر ذكره فى القنية وذكر فى تفسيره الكلاب ثلاث كلب يضر وهو الذى أمرنا بقتله وكلب ينفع ولا يضر فيجوز بيعه وإمساكه وكلب لا ينفع ولا يضر فلا يتعرض له ويعرف بالقاضي أبي ذر قرأ أمامه ببخارى فوقف وابتدأ من قوله وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم فعزل إمامه ولم يأمر بإعادة الصلاة حكاه فى مآل الفتاوي رحمه الله تعالى & باب الراء المهملة فارغ & & باب الزاي المعجمة &
92 أبو زيد الدبوسي اسمه عبيد الله بن عمر بن عيسى القاضي صاحب كتاب الأسرار والتقويم الأدلة قال السمعاني كان من كبار فقهاء الحنفية ممن يضرب به المثل توفي ببخارى سنة ثلاثين وأربع مائة ورأيت فى سراج المريدين لإبن العربي قال كنت وردت من تلك الديار الكريمة سنة خمس وتسعين فقرأت بتلمسان وفاس وكنت أذكر فيهما يعني من الأسرار مسائل فما تحركت لذلك همة إلا لرجل واحد علم أني إذا سئلت قرابها أقول هى من أول آخر العلم فإذا أخذتم أوايله وتاقت نفسه إليها فرحل إلى العراق وكتبها من مدرسة الحنفية بمدينة السلام وجاء بها وكان ذلك من جميل صنع الله معي فإنه لما ذهب بعضها من عندي فى الدار استعرتها وحصلت ما فاتني منها ولكن النسخة التى جلبها
____________________
(2/252)
سقيمة لم يعرضها ولا قرأها على شيخ ففيها سقم كثير
93 أبو زيد الشروطي اسمه أحمد بن زيد تقدم رحمه الله تعالى
94 أبو زيد البغدادي قال شمس الأئمة وذكر أبو زيد فى شروطه فلعله أحمد ابن زيد المذكور رحمه الله تعالى & باب السين المهملة &
95 أبو سعد السمان اسمه إسمعيل بن علي بن الحسين عرف بابن زنجويه تقدم
96 أبو سعد الصغاني من أصحاب الإمام سمعه يقول ينبغي للقاضي أن يترك على القضاء أكثر من سنة لأنه إذا كان أكثر من سنة تفقه وتمكن
97 أبو سعيد السيرافي اسمه الحسن بن عبد الله بن المرزبان الإمام النحوي الكبير تقدم رحمه الله تعالى
98 أبو سعيد بن أبي الخطاب الكعبي والد أحمد وجد محمد بن أحمد تقدما وأبو الخطاب تقدم أيضا إمام ابن إمام ابن إمام ابن إمام وأبو سعيد هذا اسمه أحمد تقدم أيضا رحمه الله تعالى
99 أبو سعيد البردعي اسمه أحمد بن الحسين تقدم رحمه الله تعالى
100 أبو سعيد الشامي نسبة إلى مسجد بخارى يقال له مسجد الشام وينسب إليه شامي قال السمعاني وممن نسب إليه أبو سعيد الشامي الفقيه يلقب بحجي قال وكان فقيها مجودا حنفيا وذكر فى حرف الحاء الحجي بكسر الحاء نسبة إلى الحج وكما يقال فى سائر البلاد الحاج يقال فى خوارزم الحجي
101 أبو سفيان الرازي له كتاب الإستحسان رحمه الله تعالى
102 أبو سليمان الجوزجاني اسمه موسى تقدم وذكره صاحب الهداية فى باب صلاة المريض بكنيته رحمه الله تعالى
____________________
(2/253)
103 أبو سلمة الفقيه اسمه محمد بن محمد تقدم رحمه الله تعالى
104 أبو سهل الزجاجي صاحب كتاب الرياض درس على أبي الحسن الكرخي ورجع إلى نيسابور فمات بها ودرس عليه أبو بكر الرازي وتفقه به فقهاء نيسابور من أصحاب الإمام قال الصميري سمعت الصاحب أبا القاسم إسمعيل بن عباد يقول كان أبو سهل الزجاجي إذا دخل مجالس النظر تغير وجوه المخالفين لقوة نفسه وحسن جدله وذكر شمس الأئمة فى مبسوطه الغزالي وأبو سهل الفرضي سمعت بعض مشائخنا يقول هو أبو سهل الزجاجي تارة يذكره بالغزالي وتارة بالفرضي وتارة بالزجاجي وأما نسبته إلى الزجاجي فذكر السمعاني الزجاجي بضم الزاي والزجاجي بفتح الزاي وذكر النسبة الأولى إلى عمل الزجاج والثانية اشتهر بها أبو إسحاق النحوي ولا أدري أبو سهل من أي النسبتين غير أني رأيت فى نسخة عتيقة من الطبقات لأبي إسحاق الشيرازي مضبوطا بضم الزاي
105 أبو سهل السراج اسمه محمد بن أحمد بن إسمعيل تقدم & باب الشين المعجمة &
106 أبو شجاع ذكره الخاصي فى مسئلة إذا شرع فى الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من التشهد ناسيا ثم تذكر فقام إلى الثالثة قال السيد الإمام أبو شجاع والقاضي الماتريدي عليه سجود السهو كما هو جواب مشائخنا غير أن السيد الإمام قال إذا قال اللهم صل على محمد وجب وقال القاضي الماتريدي لا يجب ما لم يقل مع ذلك وعلى آل محمد وأبو شجاع هذا والقاضي الماتريدي كانا فى زمن الإمام علي السعدي ومات السعدي سنة إحدى وستين وأربع مائة وقد تقدم وكان إذا وقع منهم فتوى واتفاق على مسئلة ربما يقول
____________________
(2/254)
بعضهم لبعض بجمع المشائخ والأئمة ويتفق على هذا ويظهر فيما بين الناس فيقول بعضهم لبعض المعتبر فتوانا فمن خالف فليبرز وليقم دليله
107 أبو شجاع يعرف بالبسطامي كان موجودا سنة ثلاثين وخمس مائة & باب الصاد المهملة &
108 أبو صادق بن أحمد بن هارون المري أبوه شيخ أصحاب أبي حنيفة طاف البلاد تقدم ومات فى حياة ولده هذا وصلى عليه وكان تفقه على أبيه
109 أبو صالح بن أبي يوسف البلالي قاضي خوارزم تفقه بمرو على القاضي محمد بن الحسين الأرسانيدي وسمع منه الحديث ومن غيره وكانت ولادته فى حدود سنة سبعين وأربع مائة والبلالي نسبة إلى بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكره السمعاني
110 أبو صالح الفقيه الدامغاني تفقه عليه بها قاضي القضاة محمد بن علي بن محمد
111 أبو صالح قاضي دامغان من أصحاب أبي عبد الله الجرجاني وممن تفقه عليه وهو معدود أيضا من أصحاب أبي الحسين القدوري وتفقه عليه بدامغان قاضي القضاة محمد بن علي بن محمد أبو عبد الله الدامغاني & باب الضاد المعجمة فارغ & & باب الطاء & المهملة
112 أبو طاهر الدباس اسمه محمد بن محمد بن سفيان تقدم & باب الظاء المعجمة فارغ & & باب العين المهملة & & من كنيته أبو عاصم &
113 أبو عاصم الحنوي نسبة إلى مدينة حنا معروف من ديار بكر هو القاضي
____________________
(2/255)
الإمام ذكره شمس الأئمة فى الكفالة من المبسوط وقال كان مقدما فى علم الحساب
114 أبو عاصم اسمه محمد بن أحمد العامري تقدم ذكره فى القنية كان قاضيها إماما بدمشق ومن تصانيفه المبسوط نحو من ثلاثين مجلد مقره بالنورية بدمشق
115 أبو عاصم النبيل اسمه الضحاك تقدم روى الطحاوي عن بكار بن قتيبة سمعت أبا عاصم النبيل قال كنا عند أبي حنيف بمكة فكثر عليه أصحاب الحديث وأصحاب الرأي فقال ألا رجل يذهب إلى صاحب الربع حتى يفرق عنا هؤلاء فقلت له أنا أذهب إليه ولكن بقي معي مسائل أحب أن أسأل عنها قال ادن فسل قال فدنوت فسألته وسأله غيري فأجاب ونسيني ثم كثر عليه سوالهم فقال قد كان هاهنا فتى زعم أنه يذهب إلى صاحب الربع فمن هو قلت أنا هو فقال لي ألا تذهب إليه كما زعمت فقلت يا أبا حنيفة ألم أقل إني أذهب الساعة إنما قلت إني أذهب بلا وقت أتحينه ولا أردته فذلك على وقت ما فقال أتحتال علي أن مخاطبات الناس لا تقع على هذا الذى تريد إنما هى على الفور
116 أبو عاصم بن عبد الجبار سئل هو وأبوه والإمام ركن عن مديون اتخذ ضيافة لرب الدين ثم قال قد كنت اتخذت لك ضيافة من جهة ديني هل يصدق فقال لا
117 أبو عاصم الطائي اسمه أحمد قرأ على قاضي القضاة أبي عبد الله وكان أعرج عظيم الخلقة والصوت ويلقبونه بالقاضي الرئيس قال الهمداني فى الطبقات وكنت أراه بسوء حال ولا يفارق القميص الأسود وكان جيد الكلام فيه
____________________
(2/256)
المناظرة فخرج إلى نظام الملك فعاد من عنده بخلع وفرس وأجرى عليه مائة وستين دينارا & من اسمه أبو العباس &
118 أبو العباس التبان قال السمعاني إمام أصحاب أبي حنيفة بنيسابور ذكره فى باب التبان وقال نسبته إلى بيع التبن
119 أبو العباس هو أحمد بن الحسين بن علي بن عثمان بن قريش روى عنه أبو ناصر تقدم ابنه محمد أبو غالب البصري
120 أبو العباس اسمه أحمد بن محمد بن عبد الله الطاهري تقدم
121 أبو العباس بن أبي الشوارب قاضي القضاة بالأنبار وهيت قبيل الأربع مائة
122 أبو عبد الله بن أبي حفص الكبير الإمام ابن الإمام له كتاب الرد على أهل الأهواء تفقه على أبيه وهو والد الإمام أبي بكر ابن أبي عبد الله تقدم فى الكنى & من كنيته أبو العسر وأبو عصمة &
123 أبو العسر علي بن محمد القاضي أخو القاضي محمد بن محمد أبو اليسر
124 أبو عصمة سعد بن معاذ المروزي روى عنه أبو أحمد نبهان ابن إسحاق بن مقداس قال ابن ماكولا مقداس بدال المهلمة قال إسحاق بن إبراهيم الحافظ سمعت الجليل بن أحمد القاضي يقول سمعت أبا عاصم عمر وبن محمد يقول سمعت أبا عصمة سعد بن معاذ يقول أول بركة العلم إعارة الكتب نقله ابن عساكر فى تاريخ دمشق وذكر صاحب الهداية فى الغصب والكراهية أبو عصمة هذا
____________________
(2/257)
بالكنية ولعله سعد بن معاذ هذا وقد صرح حافظ الدين والسغناقي فى الكراهة بأنه سعد بن معاذ المروزي هذا وأما فى الغصب فصرح السغناقي بأنه المروزي ولم يذكر الاسم ولعله هو سعد بن معاذ هذا والمروزي أيضا يقال لأبي عصمة نوح ابن أبي مريم صاحب الإمام لكن الظاهر أنه سعد بن معاذ
125 أبو عصمة الملقب بالجامع وفى هذا الباب ذكره السمعاني وقال هذا اللقب أبو عصمة المروزي قيل إنما لقب به لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة وقيل لأنه كان جامعا بين العلوم كان له أربعة مجالس مجلس الأثر ومجلس لأقاويل أبي حنيفة ومجلس النحو ومجلس الأشعار قال وهو أبو عصمة نوح ابن أبي مريم واسمه يزيد بن جعونة الجامع المروزي يروي عن الزهري ومقاتل بن حيان أبي بسطام مات سنة ثلاث وسبعين ومائة كان على قضاء مرو انتهى قال أبو عصمة كنت جالسا ذات يوم عند أبي حنيفة إذ دخل عليه رجل فقال يا أبا حنيفة ما تقول فى رجل توضأ فى إناء نظيف أيجوز لغيره أن يتوضأ بهذا الماء قال لا قلت له لم لا يجوز يا أبا حنيفة قال لأنه ماء مستعمل قال فصرت إلى سفيان الثوري فسألته عن هذه المسئلة فقال سفيان يجوز أن يتوضأ به فقلت له إن أبا حنيفة قال لا يجوز التوضأ بذلك قال لي ولم قال كذا قلت قال لأنه ماء مستعمل قال فما مضت جمعة حتى جلست إلى سفيان فإذا رجل قد سأله عن هذه المسئلة بعينها فقال سفيان لا يجوز لأنه ماء مستعمل
126 أبو عصمة العامري القاضي كان يفتي بأن لا يجوز أن يضرب فى الإجازة إجلالا يعيش إليه مثله عادة ويقول أن الغالب كالمتحقق فى حق الأحكام والخصاف يجوز ذلك
127 أبو عصمة اسمه أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن تقدم
____________________
(2/258)
& من كنيته أبو علي &
128 أبو علي الدقاق الرازي صاحب كتاب الحيض قرأ على موسى بن نصر الرازي وأبو علي هذا أستاذ أبي سعيد البردعي
129 أبو علي الرازي قال فى القنية قال محمد وطي صبية يجامع مثلها يستحب لها أن تغتسل وعلم لنجم الأيمة البخاري قال كأنه لم ير محمد رحمه الله جبرها وتأديبها على ذلك ثم قال قال أبو علي الرازي نضرب على الإغتسال وبه يقول وكذلك الغلام المراهق يضرب على الصلاة والطهارة
130 أبو علي الرازي رفيق الحسن بن أبي مالك فى الفقه على أبي يوسف روى عنه محمد بن شجاع رحمه الله عليه قلت أظنه الذى قبله
131 أبو علي الشاشي اسمه أحمد بن محمد بن إسحاق تقدم
132 أبو علي النسفي القاضي أستاذ شمس الأئمة الحلواني تقدم
133 أبو علي الهيتي القاضي قاضي هيت قال ابن الأثير فى الكامل كان ورعا فقيها حنفيا كان من أصحاب القاضي ابي عبد الله الدامغاني قتل فى صفر سنة خمس وتسعين وأربع مائة
134 أبو علي الفارسي الإمام الحسين بن الخضر تقدم قلت وليس بأبي علي الحسن الفارسي الإمام النحوي الكبير هذا اسمه الحسن بن أحمد بن عبد الغفار مات سنة سبع وسبعين وثلاث مائة وإنما وافقه الحسين بن الخضر هذا فى الكنية والاسم والنسبة وجميع العلوم
135 أبو علي البستي قال الإمام سراج الدين الفرضي فى فصل فى الصنف الثاني أولاهم بالميراث أقربهم إلى الميت من أي جهة كان وعند الإستواء فمن كان يدني لوارث فهو أولى عند أبي سهل الفرضي وأبي الفضل الخفاف وعلي بن عيسى
____________________
(2/259)
البصري ولا تفصيل له عند أبي سليمان الجوزجاني وأبي علي النسفي & من كنيته أبو عمرو وأبو عمران &
136 أبوعمرو الطبري اسمه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن تفقه على أبي سعيد البردعي وكان يدرس ببغداد والكرخي يدرس وله شرح الجامعين ومات سنة أربعين وثلاث مائة وقد تقدم فى حرف الألف رحمه الله تعالى
137 أبو عمران السمرقندى إلامام الزاهد كان يلبس اللباد ويشد القناع على الوسط ويجلس للناس ويذكرهم يقال أنه أسلم على يده خمسون الف كافر فى مآل الفتاوى تقدم رحمه الله تعالى & من كنيتة أبو العلاء &
138 أبو العلاء الفرضي اسمه محمود تقدم
139 أبو العلاء بن الأزهر
140 أبو العلاء البصري الإمام الكبير رأس المعتزلة اسمه الحسين بن علي من أصحاب الكرخي مات سنة تسع وستين وثلاث مائة ودفن فى تربة الكرخي وصلى عليه الحسن بن عبد الغفار النحوي وذكره الصيمري فى طبقة أبي محمد عبد الغفار النحوي ذكره الصيمري فى طبقة أبي محمد بن عبدك قال ولم يبلغ أحد مبلغه فى هذين العلمين أعني الكلام والفقه مع سعة النفس وكثرة الأفضال والتقدم عند السلطان وايثار الأصحاب لم يكن له صاحب الإعلي بن محمد الواسطي
141 أبو العلاء بن أبي موسى الضرير اسمه محمد بن عيسى تقدم ومن تصانيفه فى الفقه كتاب الزيادات والجامع الكبير والجامع الصغير والكلام فى حكم
____________________
(2/260)
الدار ومختصر كتاب أبي الحسن الكرخي قال أبو عبد الله الجرجاني فى خزانة الأكمل شرح الجامع الكبير لمحمد بن الحسن بالزيادات وله أصول الفقه ثمان مجلدات
142 أبو العلاء بن خسرو البلخي الحافظ قال ليس على أهل خراسان حج منذ كذا وكذا سنة صحب إبراهيم بن محمد القاضي الهيتي وخرج له فوائد انتقاها من مسموعاته
143 أبو العلاء الفلاس ذكره فى النوازل من أقران محمد بن سلمة
144 أبو العلاء الجرجاني اسمه محمد بن يحيى بن مهدي تقدم
145 أبو العلاء الجوزجاني أبو عبد الرحمن بن أبي الليث البخاري صاحب أبي القاسم إسحاق بن محمد المعروف بالحكيم ومن أقرانهما أستاذهما أبو منصور الماتريدي وعنه أخذا علم الكلام والفقه
146 أبو العلاء الكاتب قال الخاصي قال الإمام إسمعيل الزاهد إذا ذبح الرجل الإبل والبقر فى الجوازات لأجل الذى يقدم من الحج كان الشيخ أبو عبد الله الخيزاخزي وأبو حفص السفكردري وأبو علي النسفي وأبو عبد الرحمن الكاتب وأبو عبد الواحد من درب جديد وأبو إسحاق النوقدي والحاكم العذب يقولون يكفر أما أنا فأقول يكره أشد الكراهة & باب الغين المعجمة فارغ & & باب الفاء & & من كنيته أبو الفتح وأبو الفرح وأبو الفضل &
147 أبو الفتح بن عبد الرحمن بن علوي بن المعلى السخاوي قال ابن العديم له شعر
____________________
(2/261)
ونثر وخطب وروى عن الحمصي ببعض من شعره وقدم متوجها إلى دمشق وأقام بها إلى أن توفي سنة تسع وعشرين وست مائه له الإيضاح والتجريد وله المفيد والمزيد فى شرح التجريد رحمه الله تعالى
148 أبو الفرح العماني من أصحاب أبى الحسن الكرخي ومقدمتهم
149 أبو الفضل الكرماني شيخ أصحاب أبي حنيفة ومقدمتهم بخراسان ذكره أبن عساكر الملقب ركن الدين مات عشية الجمعة لعشر بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة ومولده فى منتصف شوال سنة سبع وخمسين وأربع مائة كذا رأيته بخط شيخنا عبد الكريم وذكر أنه رآه بخط الفرضي
150 أبو الفضل بن نصر الدهستاني الإمام الملقب فخر الدين مات فى سادس جمادي الأولى سنة خمس وست مائة قال الخاصي فى فتاوه وفى تجريد أبي الفضل فلا أدري هل هو هذا أم غيره رحمه الله تعالى
151 أبو الفضل قاله الإمام سراج الدين الفرضي فى مختصره فى فصل فى الصنف الثاني أولاهم بالميراث أقربهم إلى الميت رحمه الله تعالى
125 أبو الفضل الضرير قال الهمداني من أهل نوادر تفقه بقاضي القضاة يعني الدامغاني وكان يعرف القرآن والقراءات ويلعب بالشطرنج ويناظر مناظرة حسنة ومرض فبخل بإنفاق ذهبه على نفسه وكان يقول لمن يتولى تمريضه خذ لي أوقية بقلة ودرهمين شرابا فتقدم قاضي القضاة بأن يأخذ ذهبه وينصب له خشب ويوتى بالروائح الطيبة والأدوية فقال لمن عاده هذا من ابن قال يفديه إليك قاضي القضاة توفي سنة تسع وستين وأربع مائة وجاء اخوته من السواد فأحضر قاضي القضاة تعاليقه وأمر أصحابه أن يشتروها وزايدهم فيها وأعطى ثمنها لإخوته من أضعاف ما بذله من حضر من الفقهاء فمضوا وهم
____________________
(2/262)
يدعون له رحمه الله تعالى
153 أبو الفضل الطاووسى أخذ علم الخلاف عن الرضي النيسابورى
154 أبو الفضل قال فى القنية وفى الشفاء عن فتاوى أبي الفضل قلت لاادرى من هو رحمه الله تعالى & باب القاف & & من كنيته أبو القاسم وابو قطن &
155 أبو القاسم الصفار البلخي نقل عن الفقيه أبو جعفر الهندواني فى طبقة الكرخي تفقه عليه جماعة منهم أحمد بن الحسين المروزي والصفار بيت علماء تقدم منهم جماعة مات سنة ست وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
156 أبو القاسم السمرقندي الإمام صاحب الملتقط
157 أبو القاسم البلخي الإمام حكى عنه قاضي خان فى فتاواه لا يجعل إجازة الوقف أكثر من سنة إلا لأمر عارض يحتاج إلى تعجيل الأجرة بحال من الأحوال
158 أبو القاسم الداوودي تفقه عليه محمد بن أحمد بن حامد القاضي أبو جعفر كان بخراسان بعد العشرة واربع مائة
159 أبو القاسم بن يوسف الحسيني المديني الإمام الملقب ناصر الدين مصنف النافع له كتاب الإخفاق ذكره محمود بن أحمد بن أبي الحسن الفاريابي فى جملة الكتب التى نقل منها فى كتابه المسمى بخلاصة الحقائق لما فيه من أساليب الدقائق على ما تقدم فى ترجمته
160 أبو القاسم قال فى نصراني أراد أن يشتري من رجل شيئا فقال له الرجل
____________________
(2/263)
انما هذا يباع من مسلم فقال أنا مسلم لايصير بذلك مسلما قلت لاأدري اهو أحد المذكور قبله ام لا
161 أبوقطن سمع أبا حنيفة الامام اسمه عمرو بن الهيثم تقدم & باب الكاف & & من كنيته أبو كامل &
162 أبو كامل روى عنه إسمعيل بن حماد بن أبي حنيفة قال قال لى الأعمش لم ترك صاحبكم يعنى أبا حنيفة قول عبدالله بن مسعود رضى الله عنه بيع الأمة طلاقها قال قلت له لم حدثتنيه أنت عن أبراهيم عن الأسود عن عائشة رضى الله عنها أنها أبتاعت بريرة فاعتقها ولها زوج فخيرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختارت نفسها قال لايكون التخيير ألاوالنكاح قائم قال الأعمش هذا ألطف
163 أبو كامل البصرى من اصحاب أبي أسحاق بن أبراهيم بن مسلم الكاساني له ذكره فى ترجمته & باب اللام & & من كنيته أبو الليث &
164 أبو الليث السمرقندي اسمه نصر تقدم وهو المعني بذكر صاحب الهداية له فى الغصب وليس المراد أبو الليث المذكور بعده
165 أبو الليث السمرقندي آخر متقدم فى الزمان على أبي الليث يلقب بالحافظ وهو الفرق بينهما
166 أبو الليث يقال له نصر الفقيه وأبو الليث هذا يقال له الحافظ ذكره فى مال الفتاوي وذكر عنه قال من اشتغل بالكلام محا الله اسمه من العلماء وذكره
____________________
(2/264)
السمعاني فى باب المراوزي وهي قرية من الصعيد منها أبو الليث نصر بن سيار بن الفتح السمرقندي وكانت وفاته سنة أربع وتسعين ومائتين فلا أدري أهو هذا أم لا وحكى قاضي خان فى فتاواه عن أبي الليث الحافظ قال كنت أفتي أن لا يحل للمعلم أن يأخذ الأجرة على التعليم للقرآن وكنت أفتي أن لا ينبغي للمعلم أن يدخل على السلطان وكنت أفتي أن لا ينبغي للمعلم أن يخرج إلى القرى فيذكرهم فيجمعوا له شيئا فرجعت عن ذلك كله & باب الميم & & من كنيته أبو مالك وأبو محمد وأبو مسلمة وأبو مطيع &
167 أبو مالك أستاذ ابن سماعة روى عن أبي يوسف رحمه الله تعالى
168 أبو محمد بن عبدك وقيل ابن عدي البصري من أصحاب الكرخي شرح الجامعين وله كتاب الإقتداء بعلي وعبد الله وخرج إلى البصرة ودرس بها ومات سنة سبع وأربعين وثلاث مائة وكذا ذكره أبو إسحاق الشيرازي فى الطبقات وكان متروحا إلى أبي عمر والطبري وقال الصيمري ومن طبقة أبي بكر الدامغاني تلميذ الطحاوي أبو محمد بن عبدك وكان منقطعا إلى أبي عمرو الطبري واستفاد منه الطلبة
169 أبو محمد آخر من أصحاب الكرخي رحمهم الله تعالى
170 أبو محمد ابن الإمام محمد بن عبد الله بن دينار النيسابوري الزاهد حضر جنازة أبيه وصلى عليه سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة على ما تقدم فى ترجمة والده
171 أبو مسلمة من باب هبيرة كذا ذكره الخاصي
172 أبو مطيع البلخي صاحب الإمام الحكم بن عبد الله بن مسلمة ابن عبد الرحمن القاضي الفقيه راوي كتاب الفقه الأكبر عن الإمام أبي حنيفة وروى
____________________
(2/265)
عن ابن عون وهشام بن حسان ومالك بن أنس وإبراهيم بن طهمان روى عنه أحمد بن منيع وخلاد بن أسلم الصفار وجماعة تفقه به أهل تلك الديار وكان بصيرا علامة كبيرا كان ابن المبارك يعظمه ويبجله لدينه وعلمه كان قاضيا ببلخ ستة عشر سنة مات سنة سبع وتسعين ومائة عن أربع وثمانين سنة قال محمد بن الفضل البلخي سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول جاء كتاب يعني من الخلافة وفيه لولي العهد ببلخ وآتيناه الحكم صبيا ليقرأ فسمع أبو مطيع فدخل على الوالي وقال بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها فكرر مرارا حتى بكى الأمير وقال إني معك ولكن لا أجتري بالكلام فتكلم وكن مني آمنا وكان قاضيا يومئذ فذهب يوم الجمعة فارتقى المنبر ثم قال يا معشر المسلمين وأخذ بلحيته وبكى وقال بلغ من خطر الدنيا أن نجر إلى الكفر من قال وآتيناه الحكم صبيا غير يحيى فهو كافر فزج أهل المسجد بالبكاء وهرب اللذان قدما بالكتاب ومن تفرداته أنه كان يقول بفرضية التسبحات الثلاث فى الركوع والسجود رحمه الله تعالى
173 أبو المظفر الكرابيسي له الفروق هو أسعد بن محمد بن الحسين جمال الإسلام تقدم رحمه الله تعالى
174 أبو معاذ قال رأيت الثوري جاء فوضع عند صاحب الرمان فلسا وحمل رمانة ولم يتكلم ومضى وأخذ أبو الليث بذلك عند التراضي
____________________
(2/266)
175 أبو المعين المكحولي النسفي صاحب تبصرة الأدلة رحمه الله تعالى
176 أبو المكارم بن محمد بن أبي المفاخر الخوارزمي تفقه عليه ابن أخيه افتخار الدين جابر المذكور فى حرف الجيم رحمه الله تعالى
177 أبو منصور الماتريدي اسمه محمد بن محمد بن محمود تقدم رحمه الله تعالى
178 أبو منصور محمد بن عبد الجبار بن أحمد السمعاني التميمي المروزي القاضي مات سنة خمسين وأربع مائة كذا رأيته بخطي فى بعض تعاليقي ورأيت فى أنساب السمعاني أبو منصور محمد بن عبد الجبار وهو أيضا بخطي قال السمعاني كان إماما فى العربية وله تصانيف مفيدة قال وولده أبو المظفر منصور بن محمد الفقيه الإمام المشهور له تصانيف فى الفقه والحديث والأصول وهو صاحب كتاب الإصطلام وكان حنفيا فصار شافعيا رحمه الله تعالى & باب النون & & من كنيته أبو نصر &
179 أبو نصر الأقطع اسمه أحمد بن محمد بن محمد بن نصر الفقيه تقدم رحمه الله تعالى
180 أبو نصر الجبني والد إسحاق بن محمد بن حمدان تقدم أبوه فى حرف الألف روى عن أبيه وتفقه عليه إمام ابن إمام وعنه فى معنى قوله صلى الله عليه وسلم لم يجعل شفاء أمتي فيما حرم عليهم إنما قال ذلك فى الأشياء التى لا تكون شفاء وأما إذا كان فيه شفاء فلا بأس به قال ألا ترى إلى العطشان حل له شرب الخمر حال الإضطرار كذا ذكره عنه قاضي خان فى فتاواه رحمه الله تعالى
____________________
(2/267)
181 أبو نصر بن سلام ذكر عنه شمس الأئمة أنه سئل عن الخضرة فقال كلها أكلت فضيلا على طريق الإستبعاد مات أبو نصر بن سلام سنة خمس وثلاث مائة قلت فى ظني أن محمد بن سلام ونصر بن سلام المذكوران في بابيهما من هذا الكتاب هو أبو نصر بن سلام هذا والجميع ترجمة واحدة له فتاوي يذكر بعض أصحابنا باسمه فيقولون محمد بن سلام وتارة يذكرونه بكنيته فيقولون أبو نصر ابن سلام وتارة يجمعون بين الكنية والاسم فيقولون الفقيه أبو نصر محمد بن سلام وكثيرا ما يذكره هكذا قاضي خان وأما نصر بن سلام فغلط من الكتاب أسقط لفظة الأب وكتب نصر بن سلام فظن الظان أنه نصر بن سلام والذي يؤيد هذا أن أصحابنا ذكروا الخلاف فى مسئلة إذ قال لزوجته أنت طالق لا قليل ولا كثير فحكى بعضهم عن نصر بن سلام أنها تطلق ثلاثا وحكى قاضي خان وغيره عن أبي نصر محمد بن سلام أنها تطلق ثلاثا فجمع قاضي خان بين الكنية والاسم وحكى هذا القول بعينه عنه رحمه الله تعالى
182 أبو نصر العياضي اسمه أحمد بن العباس بن الحسين تقدم
183 أبو نصر الأرغياني تفقه عليه حامد بن محمود بن علي من أقران الحسام بن البرهان
184 أبو نصر البلخي ذكر الخاصي فى فتاواه أن المرأة إذا ارتدت لم تبن عن زوجها نقله عن شاذان قال وكان أبو نصر يفتي بقتلها
185 أبو نصر الخالدي القاضي الإمام أستاذ أبي الحسن علي بن عبد الله المعمراني
186 أبو نصر الدبوسي إمام كبير من أئمة الشروط قال الحربي إذا باع ولده من
____________________
(2/268)
مسلم أو حربي في دار الحرب لا في دار الاسلام ان باعه من مسلم لا يجوز وان باعه من حربي في دار الحرب وسلمه إليه ملكه المشتري وقال بكر بن محمد لا يباح للمشتري شراء ومفاده اشترى جاز وقال محمد ابن أحمد لا يملكه في دار الاسلام ويملكه إذا اشتراه في دار الحرب واخرجه إلى دار الاسلام وذكره الفضل عن نصر عن الحسن عن أبي حنيفة رضي الله عنه ان الحربي إذا باع ابنه من مسلم في دار الحرب يجوز
187 أبو نصر قال في القنية وعزاه للنوازل قيل لابي نصر وقعت عندنا أربعة كتب كتاب ابراهيم بن رستم وادب القاضي عن الخصاف والمجرد والنوازل من وجه هشام هل يجوز لنا ان نفتي بها فقال ما صح من اصحابنا فذلك علم مجبتي مرغوب فيه مرضي به فأما الفتوى فاني لا أدري لا حدان يقتي بشيء لا يفهمه ولا يتحمل اثقال الناس فان كانت مسائل قد اشهرت وظهرت عن اصحابنا رجوت ان يسع الاعتماد عليها في النوازل قال والفتوى ما يتعلق بالقضاة على قول أبي يوسف لزيادة تجربته
188 أبو نصر الصفار اسمه أحمد بن محمد بن أحمد بن شجاع البخاري تقدم
189 أبو نصر بن عبد السيد الامام ابن الامام تقدم أبوه ويعرف بابن الزيتوني يأتي في باب ابن فلان & باب الهاء & & من كنيته أبو الهيثم &
190 أبو الهيثم القاضي الامام الكبير فقيه نيسابور محمد بن جعفر بن اسمعيل أخذ الفقه عن قاضي الحرمين وعنه أخذ فقهاء نيسابور والقاضي أبو محمد الناصحي والقاضي أبو العلاء صاعد بن محمد الاستوائي وهو خال نصر بن أحمد الحامدي
____________________
(2/269)