مَوسُوعةُ
رِجَالِ الْسُنَنِ الْكُبْرَى
للإمَامِ الحَافِظِ
أَبِي بَكْر أَحْمَد بنِ الحَُسَين بن عَليّ
البَيْهَقِيّ (ت 458)
(وما ذُكِرَ فِيهم مِنْ جَرْحٍ أَوتَعْدِيلٍ)
الْطَبَقَةُ الأُوْلَى
شُيُوخِ الإمَامِ الحَافِظِ البَيْهَقِيّ
جمعه:
أبو عبد الله حامد بن أحمد آل بكر
المقدمة
إن الحمد للّه , نحمده ، ونستعينه ، ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا , وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يُضلل فلا هادي له , وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمداً عبده ورسوله , صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين , وسلم تسليما كثيرا , أما بعد :
فإن الاشتغال بالعلم من أجل القربات وأفضل الطاعات ، ولا يخفى ما لعلم الحديث من الفضل والشرف ، ويكفي من اشتغل به أنه من أكثر الناس صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فأهل الحديث إن لم يصحبوا نَفْس النبي صلى الله عليه وسلم فأنفاسه صحبوا..
وهذه ورقات معدودة كتبتها في تراجم شيوخ الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في سننه الكبرى..كتبتها تسهيلاً لمن رامها ، وتيسيراً لمن أراد تنقيحها ونقدها..
ولا يخفى أن الإمام البيهقي متأخرٌ عن أصحاب الكتب الستة الذين هم أخذوا جل الاهتمام بنقد رجالهم لذا فقد وجد الباحثون صعوبة في الحكم على أسانيد البيهقي ومن في طبقته لعدم توفر تراجم لطبقات أسانيده لاسيما الطبقات الثلاثة الأولى من الإسناد..وأشدهم صعوبة طبقة شيوخ البيهقي -رحمه الله تعالى-
فقد سلك المخرجون لأسانيد البيهقي طريقة المستخرجات في الحكم على أسانيده تجنباً للتعرض لهذه الطبقات
وقد قمت بجمع أسماء شيوخه واستفدت ممن ذكر شيوخه سرداً كالدكتور نجم خلف وإن وقعت له أوهام في ذلك ، ثم ذكرت ما وقفت عليه من الكلام عليهم سواء جرحاً وتعديلاً ، أو تعريفاً بهم ، وبعضهم بيضت له لأني لم أقف على من ترجم له.(1/1)
وكان العزم منذ البداية استقصاء تراجم كل رجال البيهقي ، لكن وجدت أن ما بعد الطبقات الثلاثة الأولى هو من رجال تهذيب الكمال غالباً والباقي قليل والوصول إليه ليس عسيراً.
وأما الطبقات الثلاثة الأولى فكنت قد عزمت على استقصائها من السنن الكبرى واستيعاب شيوخهم فيها وتلاميذهم لكن ضيق الوقت وكثرة الشواغل أدى إلى انقطاعي عن الكتاب فترة وصلت لأكثر من عامين وخشيت أن يسبق الأجل وأُحرم أجر نشر ما سطرته لا سيما وأن رجال الحاكم والدارقطني للشيخ مقبل تغطي شريحة كبيرة من الطبقة الثانية والثالثة فقلت: ما لا يدركه كله لا يترك جله..فعزمت على إخراج الطبقة الأولى ولم أستقصِ فيها أسماء الشيوخ ولعل الله ييسر ذلك فيما بعد.
وطريقتي في سرد التراجم:
1- ذكر اسم المترجم كاملاً ورتبت التراجم على حسب حروف المعجم المبتدأة بالألف والمنتهية بالياء.
2- ذكر أسماء من روى عنهم ومن رووا عنهم اعتماداً على الكتب التي ترجمت له ، وقد شرعت بالفعل في استقصاء شيوخ الراوي في السنن الكبري ، ولم أكملها للأسف.
3- ذكر ما ورد فيه من جرح أو تعديل أو ما يوحي بهما من كلام من ترجم له.
4- أحياناً أذكر بعض شيوخ البيهقي من خارج السنن إذ الأمر لا يخلو من فائدة.
5- إذا ترجم الذهبي رحمه الله للراوي ثم نقل كلام غيره مثل عبد الغافر الفارسي أوغيره فغالباً أنقل كلام الذهبي كاملاً وأحيل في الحاشية إلى ما نقله عنه الذهبي لذا فقد تجد أقوال من ترجم للراوي غير مرتبة حسب وفياتهم.
..وقد أرسلت هذه الرسالة إلى أخينا الشيخ أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري المدرس بدار الحديث الخيرية بمأرب ،-وهو له عمل موسع على شيوخ البيهقي باسم ((السلسبيل النقي بتراجم شيوخ البيهقي)) على غرار عمله في شيوخ الطبراني- وقد أفادني كثيراً ، ونبهني على بعض الأشياء راعيتها هنا .فجزاه الله عني خير الجزاء.
وقبل الدخول في الرسالة لابد من تنبيهات:
الأول:(1/2)
بعض التراجم لم أقف عليه لكن صحح الإمام البيهقي بعض الأسانيد وهذا توثيق للراوي بلاشك سواء مطلقاً أو توثيقه في روايته عن شيخه المذكور في الإسناد فقط على الأقل
التنبيه الثاني:
الوصف "بالمعدل" أو"المزكى" يقتضى ثبوت العدالة.
قال السمعانى فى "الأنساب" (5/340): "المعدل - بضم الميم, وفتح العين, والدال المشدد المهملتين, وفى آخرها اللام-هذا اسم لمن عدَّل وزكَّى, وقبلت شهادته عند القضاة".
وقال فى الأنساب" (5/275):"المزكِّى- بضم الميم, وفتح الزاى, وفى آخرها الكاف المشددة- هذا اسم لمن يزكي الشهود, ويبحث عن حالهم, ويبلغ القاضى حالهم"..ا.هـ
قال الشيخ يحيي بن عبد الله الشهري : الوصف بأى من هذين الوصفين يقتضى عدالة الموصوف به, فإن القضاة فى ذلك لم يكونا يختارون للشهادة إلا من كان سليم من أسباب الفسق وخوارم المروءة, ويلزم من وليها من جانب الصدق والأمانة الفطنة والزكاء والنباهة.
ومن كان موصوفاً بذلك ( إلى جانب كونه معروفاً بالحديث وطلب العلم) فلا شك أن روايته مقبولة وحديثه محتج به, وقد كثر إطلاقها على المتأخرين , لأنها أصبحت فيما بعد وظيفة شرعية وليها أشراف الناس وعلمائهم ومقدميهم.
وهم من الكثرة بحيث يتعذر تعدادهم, وقد ذكر السمعانى رحمه الله ) جماعة منهم عند شرحه لهذين الاسمين.ا.هـ
التنبيه الثالث:
البيهقي رحمه الله مكثر من تكنية شيوخه ويتفنن في هذا فتجده يقول:
حدثنا أبو صالح بن أبى طاهر بن بنت يحيي بن منصور القاضي العنبري
وهو نفسه العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن العنبر وجده لأمه يحيى بن منصور القاضي.وكثيراً ما ينسبه البيهقي رحمه الله إلى جده لأمه إذا روى من طريقهما فيقول :
حدثنا أبو صالح بن أبى طاهر بن بنت يحيي بن منصور القاضي العنبري عن جده.
التنبيه الرابع:
بعض الرواة لم أجد له ترجمة ويرجع ذلك غالباً إلى:
أولاً : قلة المراجع في هذه الطبقة فهي متأخرة.(1/3)
ثانياً: كثرة التصحيف والسقط في النسخة المطبوعة للسنن الكبرى رغم أنها أفضل الموجود بل هي الأصل لكل الطبعات التي تلتها ، ويكفي أن الشيخ المعلمي رحمه الله شارك في إخراج أجزاء منها ، لكن للأسف فيها كثير من الخطأ سواء في ترجيح الاختلافات بين النسخ الخطية وأحياناً يُذكر الرواي باسم وفي موضع آخر يُذكر باسمٍ آخر ، وأحياناً تسقط عدة رجال من أول السند فتجد أن شيخ البيهقي هو أحد رجال الكتب الستة وتعجب لهذا السند العالي..
والحقيقة أن إخراج كتاب ضخم مثل السنن الكبرى هو عمل جبار ، ومن قام عليه مشكور ، لكن الكتاب لازال بحاجة إلى عناية.
وقد كنت سمعت عن تهذيب الذهبي رحمه الله للسنن ففرحت وقلت قد يعين في فك الكثير من الاشكالات ، فإذا هو يختصر أول السند وهو الموضع المقصود .والله المستعان.
وأخيراً هذا عمل بسيط أحببت أخدم به خدمة الحديث الشريف.
أسأل الله عزوجل أن ينفع به من كتبه ومن قرأه وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم.
وكتبه…
………………… أبو عبد الله حامد بن أحمد
…………………ليلة الأحد 11 محرم 1429
………………بعد مرور عامين تقريباً من إنهاء هذه الرسالة.
1-إبراهيم بن محمد إبراهيم بن مهران أبو إسحاق الإسفراييني(1)
روى عن:
دعلج بن أحمد السجزي ، وأبي بكر الشافعي ، وعبد الخالق بن أبي رُوبا ، ومحمد بن يزداد بن مسعود ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وجماعة. وأملى مجالس.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو قاسم القُشيري ، وأبو السنابل هبة الله بن أبي الصهباء ، وجماعة ، وأخذ عنه القاضي أبو الطيب الطبري أصول الفقه وغيره.
قال الذهبي رحمه الله تعالى :
((الأصولي ، المتكلم ، الفقيه الشافعي ، إمام أهل خُراسان. رُكن الدين ، أحد من بلغ رتبة الإجتهاد.
__________
(1) المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور (269) ، تاريخ الإسلام (28/436) ، سير أعلام النبلاء (17/353) ، السنن الكبرى (3/127).(1/4)
له التصانيف المفيدة ، وبُنيت له بنيسابور مدرسة مشهورة. وتوفي في نيسابور يوم عاشوراء سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
وقال عبد الغافر:
كان من المجتهدين في العبادة ، المبالغين في الورع. انتخب عليه أبو عبد الله الحاكم عشرة أجزاء ، وذكره في تاريخه لجلالته. وكان ثقة ، ثبتاً في الحديث.
أكثر أبو بكر البيهقي الرواية عنه في تصانيفه.
وقال الحاكم في تاريخه: أبو إسحاق الإسفرائيني الفقيه الأُصولي المتكلم ، المتقدم في هذه العلوم. انصرف من العراق وقد أقر له العلماء بالتقدم إلى أن قال: وبُني له بنيسابور المدرسة التي لم يُبن بنيسابور قبلها مثلها. فدرس فيها.))ا.هـ
2-إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن يوسف أبو إسحاق الطوسي الفقيه (1)
سمع:
الأصم ، وأبا الحسن الكارزي ، وأبا الوليد الفقيه ، والطرائفي ، وجماعة.
وعنه:
أبو بكر البيهقي ، ومحمد بن يحيى.
قال عبد الغافر : كان ثقة ، توفي في رجب سنة إحدى عشرة وأربع مائة.ا.هـ.
قال الذهبي :
من كبار الشافعية ، ومُناظريهم. وله الثروة والجاه الوافر .ا.هـ
3-إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو إسحاق الأرموي الفقيه(2)
سمع من:
أبي أحمد الغطريفي ، و عبد الله بن أحمد الفقيه صاحب الحسن بن سفيان ، وأبي طاهر بن خزيمة ، الجوزقيّ.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري ، وابنه عبد الله.
قال عبد الغافر:
الفقيه المحدث الحافظ الأصولي من كبار المحدثين وثقاتهم ، وكان نسيج وحده في وقته.
قال الذهبي :محدَّث كبير. خرَّج على الصحيح.
وكان أصولياً متفنناً ، طاف وجدّ ، وجمع كثيراً من الأصول والمسانيد والتواريخ. ولم يرو إلا القليل.
توفي بنيسابور في شوال كهلاً سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
__________
(1) المنتخب من السياق (270) ، تاريخ الإسلام ( 28 / 274 ) ، السنن الكبرى (3/73).
(2) المنتخب من السياق (271) ، تاريخ الإسلام ( 29 / 213 ) ، السنن الكبرى (3/324).(1/5)
4- إبراهيم بن محمد بن علي بن إبراهيم بن معاوية أبو إسحاق النيسابوري العطار الصيدلاني(1)
سمع من:
الأصم ، ومحمد بن يحيى ، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ، وأبي بكر الصبغي ، وأبي حامد أحمد بن محمد بن بالُويه العفصي ، وأبي الوليد القُرشي ، وغيرهم .
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال الذهبي رحمه الله تعالى :
قال عبد الغافر: شيخ مستور ، ثقة ، ومن أهل الصلاح. يقعد على حانوته ويعتمده الناس لأمانته وديانته.
مات بعد الأربعمائة.
5-أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن جانجان أبو العباس الهمذاني الصرام المعدل(2)
روى عن:
أبيه ، والفضل الكندي ، وأبي القاسم بن عُبيد ، وأبي بكر بن السني الحافظ ، وجماعة كثيرة.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، ويوسف الخطيب ، وأبو محمد عبدوس بن محمد البيع ، وعلي بن أحمد بن هُشيم الصيرفي ، والحسن بن محمد شاذي.
قال الذهبي :
قال شيرويه: كان صدوقاً. وكان متعصباً للسنة. وسمعت أبا طاهر المقريء يقول: كان يُصلي طول الليل على سطحِ داره ، فكنتُ أهاب من طول قامته حين يصلي.
مات في ربيع الأول سنة ست عشرة وأربعمائة.
6-أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود بن عبد الله بن إبراهيم أبو بكر الثقفي الأصبهاني الواعظ نزيل نيسابور(3)
سمع:
أحمد بن إبراهيم أبا عمرو ابن حمدان ، وأبا أحمد الحافظ ، وأحمد بن محمد بن جعفر البجيرى النيسابوريين ، وزاهر بن أحمد ، وإسحاق بن أحمد التأسي ، وعلى بن عمر السكري ، ويوسف بن عمر القواس ، وأبا سعيد عبد الوهاب الرازي ، وأبا أحمد الحاكم ، وأبا محمد الحسن بن أحمد المزكي.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ،وأبو عبد الله الثقفي في "الأربعين" له ، وأبو بكر الخطيب .
قال الخطيب رحمه الله تعالى :
__________
(1) تاريخ الإسلام ( 28 / 220 ) ، السنن الكبرى (7/261).
(2) تاريخ الإسلام ( 28 / 396 ) . دلائل النبوة (7/265).
(3) تاريخ بغداد (4/241) ، تاريخ الإسلام ( 28 / 458 ) ، السنن الكبرى (9/261).(1/6)
ولد بنيسابور وكان أبوه من أصبهان ، قدم علينا في سنة ثلاث عشرة وأربعمائة فكتبنا عنه وكان صدوقا شديدا جميل الطريقة
توفي في جُمادى الأولى سنة تسع عشرة وأربعمائة.
7- أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم بن يزيد بن الحرشي أبو بكر المقري القاضي الحيرى (1)
ابن الشيخ المحدّث أبي عمرو الحيري.
سمع:
أبا عليّ محمد بن أحمد الميداني ، وحاجب بن أحمد ، ومحمد بن يعقوب الأصم ، وجماعة بنيسابور.
وبمكة: أبا بكر الفاكهي ، وبكر بن أحمد الحداد. وببغداد: أبا سهل بن زياد.
وبالكوفة: أبا بكر بن أبي دارم.
وبجرجان: أبا أحمد بن عدي. وقرأ بالروايات على أحمد بن العبّاس الإمام صاحب الأشناني.
ودرس الفقه على أبي الوليد حسان بن محمد. ودرس الكلام والأصول على أصحاب أبي الحسن الأشعري.
روى عنه:
أبو عبد الله الحاكم ، وهو أكبر منه ، وأبو بكر البيهقي ، والخطيب ، وأبو صالح المؤذن ، وأبو عليّ الحسن بن محمد الصفار ، ومحمد بن إسماعيل المقريء ، ومحمد بن مأمون المتوليّ ، ومحمد بن عبد الملك المظفريّ ، وأحمد بن عبد الرحمن الكتاني ، وقاضي القضاة أبو بكر محمد بن عبد الله الناصحيّ مفتي الحنفية ، ومحمد بن إسماعيل بن حسنويه ، ولعله المقريء ، ومحمد بن عليّ العمري الهروي ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، ومكي بن منصور الكرجي ، وأسعد بن مسعود العتبي ، ومحمد بن أحمد الكامخي ، ونصر الله بن أحمد الخشاميّ ، وخلق كثير آخرهم موتاً عبد الغفار بن محمد الشيرويّ. توفي في رمضان من السّنة.
قال الذهبي :
كان شيخ خراسان علماً ورئاسة وعلوّ إسناد.
وانتقى له الحاكم أبو عبد الله فوائد. وأملى من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة ، وقلد قضاء نيسابور. وكان إماماً عارفاً بمذهب الشافعي.
__________
(1) المنتخب من السياق (174) ، تاريخ الإسلام ( 29/44) ، سير أعلام النبلاء ( 17/356 ) ، شذرات الذهب (3/217) ، السنن الكبرى (1/57).(1/7)
وكان مولده في سنة خمس وعشرين وثلاثمائة. كذا ورّخه الحافظ أبو بكر محمد بن منصور السمعاني ، وقال هو ثقة في الحديث.
قال عبد الغافر: أصابه وقر في أُذنه في آخر عمره. وكان يقرأ عليه مع ذلك إلى إنّ اشتد ذلك قريباً من سنتين أو ثلاث ، فما كان يحسن إنّ يسمع ، وكل من سمع قبل ذلك فهو صحيح السماع منه لشدة احتياطه. وكان من أصحّ أقرانه سماعاً ، وأوفرهم إتقاناً ، وأتمهم ديانة واعتقاداً ، صنف في الأصول والحديث.
مات سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
8-أحمد بن أبي خلف الصوفي بن أحمد أبو حامد الإسفراييني المهرجاني (1)
*- أحمد بن أبى العباس بن أحمد أبو حامد الزوزني = أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد أبو حامد الزوزني.
9-أحمد بن عبد الرحمن بن أحمد بن جعفر أبو نصر الصفار(2)
*- أحمد بن علي بن أحمد أبو نصر القاضي (مصحَّف) =أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب أبو نصر الفامي
10- أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن شبيب أبو نصر الفامي الشبيبي الخندقي(3)
حدث عن:
الأصم ، وأبي عبد الله بن الأخرم ، وأبي حسن الكارزي ، وأبي الوليد الفقيه.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو الحسن المديني ابن الأخرم.
قال عبد الغافر: شيخ ثقة معروف ، كان يحضر مجالس الحديث ويكتب الأمالي على كبر السن. ثنا عنه جماعة..ا.هـ
ووصفه البيهقي (2/39) : بالشيخ الصالح.
توفي في ذي القعدة سنة خمس عشر وأربعمائة.
11- أحمد بن علي بن أحمد الرازي أبو حامد الإسفراييني الحافظ(4)
قال مقيده عفا الله عنه:
قد وصفه البيهقي رحمه الله تعالى بأنه : حافظ . (7/126)
كما صحح إسنادَ حديثٍ رواه عنه فقال (7/126):
__________
(1) روى عنه في السنن الكبرى (4/336).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) السنن الكبرى (2/235) لم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) المنتخب من السياق (178) ، تاريخ الإسلام ( 28 /364) ، السنن الكبرى (2/39).
(4) السنن الكبرى (1/262) ، (7/124). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/8)
أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي الحافظ أنبأ زاهر بن أحمد أنبأ أبو بكر بن زياد النيسابوري ثنا محمد بن إسحاق ثنا عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن قتادة عن الحسن وسعيد بن المسيب أن عمر رضى الله تعالى عنه قال لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل. هذا إسناد صحيح.
وفي (7/175):
أخبرنا أبو حامد(1) أحمد بن علي الحافظ أنبأ زاهر بن أحمد أنبأ أبو بكر بن زياد ثنا يوسف بن سعيد بن مسلم ثنا حجاج ثنا ليث حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أنه قال : لا تنكح الأمة على الحرة وتنكح الحرة على الأمة ومن وجد صداق حرة فلا ينكحن أمة أبداً . هذا إسناد صحيح .
12- أحمد بن علي بن الحسن البزاز أبو العباس الكسائي المصري(2)
سيأتي إن شاء الله باسم:
محمد بن علي بن الحسن أبو العباس الكسائي المصري فلعل أحدهما مصحف من الآخر
13-أحمد بن علي المقري أبو حامد الخسروجردي(3)
14-أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن منجويه أبو بكر الأصبهاني اليزدي الحافظ (4)
روى عن:
أبي بكر الإسماعيلي ، وإبراهيم بن عبد الله النيسابوري الأصبهاني ، وابن نجيد ، وأبي بكر بن المقريء ، وأبي مسلم عبد الرحمن بن محمد بن شهدل ، وأبي عبد الله بن مندة ، وخلق كثير. ورحل إلى بخارى ، وسمرقند ، وهراة ، وجرجان ، وإلى بلده أصبهان ، وإلى الري.
روى عنه:
أبو إسماعيل كبير هراة ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن مندة ، والحسن بن تغلب الشيرازي ، وسعيد البقال ، وعلي بن أحمد الأخرم المؤذن ، وخلق من النيسابوريين كالبيهقي ، والمؤذن ، والحافظ أبو بكر الخطيب.
قال عبد الغافر:
__________
(1) تصحفت هناك إلى : (أبو حازم)
(2) السنن الكبرى (10/98). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) السنن الكبرى (10/247). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(4) المنتخب من السياق (192) وتصحف هناك إلى ((فنجويه)) ، تاريخ الإسلام ( 29 /208) ، سير أعلام النبلاء ( 17/438 ) ، السنن الكبرى (1/8).(1/9)
((أحد حفاظ زمانه وفرسان أهل الحديث من أقرانه.)).ا.هـ
قال الذهبي :
إمام كبير ، وحافظ مشهور ، وثقة صدوق ، صنف كتباً كثيرة
قال أبو إسماعيل الأنصاري: أنا أبو بكر أحمد بن عليّ بن محمد بن إبراهيم أحفظ من رأيت من البشر. وقال: رأيت في حضري وسفري حافظاً ونصف حافظ ، أما الحافظ فأحمد بن عليّ ، وأما نصف الحافظ فالجارودي.
قلت: توفي يوم الخميس خامس المحرم بنيسابور ، وله إحدى وثمانون سنة.
صنف على البخاري ، ومسلم ، والترمذي ، وأبي داود. ا.هـ
15- أحمد بن علي بن محمد بن منصور أبو المنصور الدامغاني(1)
16- أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو سهل المهراني المزكي (2)
سمع:
أبا بكر النجاد ببغداد ، وحامد الرفاء.
وعنه:
أبو بكر البيهقي.
قال الذهبي :
توفى بعد الأربعمائة.
17- أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون أبو بكر بن أبي أحمد الأشناني النيسابوري الصيدلاني(3)
سمع الكثير مع السُليمي.
وروى عن:
الأصم ، وأبي صالح المؤذن ، وأحمد بن محمد بن إسماعيل. توفي يوم عرفة.
وعنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
(( جليل ، ثقة من كبار الصالحين.. توفى يوم عرفة سنة ست عشرة وأربعمائة )).ا.هـ
قال الذهبي :
(( ثقة ، جليل ، صالح عابد )).ا.هـ.
__________
(1) السنن الكبرى (10/194) ، الخلافيات للبيهقي (731) . ولم أقف عليه.
(2) تاريخ الإسلام ( 28 /493) ، السنن الكبرى (1/101).
(3) المنتخب من السياق (177) ، تاريخ الإسلام ( 28 /397) ، السنن الكبرى (1/26).(1/10)
18- أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث بن عبد الله أبو بكر التميمي الأصبهاني(1)
روى عن:
أبي الشيخ بن حبان ، وأبي الحسن الدارقطني ، وعبد الله بن محمد القراب ، جماعة.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وعبد الغفار بن محمد الشيرويي ، ومنصور بن بكر بن حيد ، ومحمد بن يحيى المزكي ، وغيرهم.
قال عبد الغافر:
(( الإمام المقري الأديب الفقيه المحدِّث الدّين الورع الثقة الإمام بالحقيقة فريد عصره في طريقته وعلمه وورعه..
كان عارفاً بالحديث كثير السماع صحيح الأصول ، توفى في ربيع الأول سنة ثلاثين وأربع مائة ، وله إحدى وثمانون سنة)).ا.هـ
قال الذهبي :
((الزاهد ، المقريء ، النحوي ، المحدَّث ، نزيل نيسابور وكان إماماً في العربية. تخرج به أهل نيسابور)).ا.هـ
19- أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى أبو حامد النيسابوري الشافعي المعروف بأميرك بن أبي ذر(2)
روى عن :
الأصم وأقرانه.
روى عنه :
أبو بكر البيهقي ،وأبو صالح المؤذن ، ومحمد بن يحيى .
__________
(1) المنتخب من السياق (194) وفيها تقديم وتأخير في الاسم ( عبد الله بن الحارث) ، تاريخ الإسلام (29/281) ، سير أعلام النبلاء ( 17/538 ) ، شذرات الذهب (3/245) ، السنن الكبرى (1/6) . ونقل الدكتور نجم عبد الرحمن خلف في كتابه (معجم الجرح والتعديل في السنن الكبرى ) (ص 15) قول البيهقي : الفقيه رحمه الله في هذا الإسناد ضُعِّف وكذلك فيما قبله.اهـ وهو وهم في قراءة النص ؛ فأصل الكلام : قال (الشيخ الفقيه) رحمه الله في هذا الإسناد ضَعفٌ وكذلك فيما قبله. ا.هـ ولكن الطابع وضع قوسين حول كلمة الشيخ فسببت هذا اللبث. ومما يدل على هذا أن كلمة الشيخ الفقيه ( وهو البيهقي) تكررت بعدها ثلاث مرات منها (8/115) مرتين ، (8/131). وأيضاً هذا الراوي ليس له ذكر في الإسناد السابق فلا يستقيم كلام البيهقي في هذه الصورة. والله أعلم .
(2) المنتخب من السياق (179) ، تاريخ الإسلام ( 28 /218) ، السنن الكبرى (8/20).(1/11)
قال عبد الغافر: (( نبيل ، موثوق به ، أصيل )).ا.هـ
قال الذهبي :
متوفى بعد الأربعمائة ظناً.
20-أحمد بن محمد بن أحمد بن حمك أبو العباس الشاذياخي(1)
21-أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الأنصاري الحافظ أبو سعد الهروي الماليني الصوفي طاووس الفقراء (2)
سمع بخراسان ، والعراق ، والشام ، ومصر ، والنواحي.
وحدث عن:
محمد بن عبد الله السليطي ، وأبي أحمد بن عدي ، وأبي عمر بن بُجير ، وأبي الشيخ ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وعبد العزيز بن هارون البصري ، وأبي بكر القطيعي ، والحسن بن رشيق العسكري ، ويوسف الميانجي ، والفضل بن جعفر المؤذن ، ومحمد بن أحمد بن علي بن النعمان الرملي ، وخلق كثير.
روى عنه:
أبو حازم العبدوي ، والحافظ عبد الغني ، وتمام الرازي وهما أكبر منه ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد السجزي ، وعبد الرحمن بن مندة ، وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني ، وأبو عبد الله القُضاعي ، ومحمد بن أحمد بن شبيب الكاغدي ، وأبو الحسن الخِلعي ، والحسين بن طلحة النعالي ، وآخرون.
قال عبد الغافر:
من جملة المشايخ المذكورين بالفضائل الكثيرة من العبادة والتصوف وجمع الأحاديث.
قال الخطيب:
كان ثقة متقناً صالحاً.
قال الذهبي :
وكتب من الكتب الطوال ما لم يكن عنده غيره.
قال حمزة السهمي في "تاريخ جُرجان" إن الماليني دخل جُرجان في سنة أربع وستين وثلاثمائة ، ورحل رحلات كثيرة إلى إصبهان ، وإلى العراق ، والشام ، ومصر ، والحجاز ، وخُرسان ، وما وراء النهر. ومات بمصر في سنة تسعٍ وأربعمائة.
قلت ( أي الذهبي ): وهم في وفاته.
__________
(1) السنن الكبرى (4/80).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) تاريخ بغداد (4/371) ، تاريخ جرجان (82) ، المنتخب من السياق (193) ، تاريخ الإسلام ( 28 /292) ، سير أعلام النبلاء ( 17/301 ) ، السنن الكبرى (1/10).(1/12)
وقال أبو إسحاق الحبال: توفي أبو سعد الماليني يوم الثلاثاء السابع عشر من شوال سنة اثنتي عشرة ( وأربعمائة) . وذكره ابن الصلاح في "طبقات الشافعية".
*-أحمد بن محمد بن الخليل أبو سعد الصوفي=أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل أبو سعد الماليني
22- أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب أبو بكر الخوارزمي البرقاني الفقيه الشافعي الحافظ الكبير (1)
سمع:
بخوارزم من: أبي العباس محمد بن أحمد بن حمدان الحيري ، نزيل خوارزم ، ومن : محمد بن علي الحساني ، وأحمد بن إبراهيم بن جناب الخوارزميين.
وبهراة: محمد بن عبد الله بن خميرويه.
وببغداد: أبا علي بن الصواف ، وأبا بكر بن الهيثم الأنباري ، وأحمد بن جعفر الختلي ، وأبا بحر البربهاري ، والقطيعي.
وبجرجان: أبا بكر الإسماعيلي.
وبنيسابور: أبا عمر بن حمدان.
وبدمشق: أبا بكر بن أبي الحديد.
وبمصر: عبد الغني الحافظ.
وخلقاً سواهم ، حتى إنه روى عن أبي بكر الخطيب تلميذه.
روى عنه:
الصوري ، والخطيب ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو إسحاق الشيرازي الفقيه ، وأبو القاسم بن أبي العلاء المصيصي ، وسليمان بن إبراهيم الإصبهاني العبدي المالكي شيخ البصرة ، وأبو يحيى بن بندار ، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري ، وآخرون. واستوطن بغداد.
قال الذهبي :
قال الخطيب: كان ثقة ، ورعاً ثبتاً. لم نر في شيوخنا أثبت منه. عارفاً بالفقه ، له حظ من علم العربية ، كثير الحديث. صنف مسنداً ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم. وجمع حديث الثورين وشعبة ، وعبيد الله بن عمر ، وعبد الملك بن عمير ، وبيان بن بشر ، ومطر الوراق ، وغيرهم.
وسمعت الأزهري يقول: البرقاني إمام إذا مات ذهب هذا الشأن.
وسمعت محمد بن يحيى الكرماني الفقيه يقول: ما رأيت في أصحاب الحديث أكثر عبادةً من البرقاني.
__________
(1) تاريخ بغداد (4/373) ، تاريخ الإسلام (29/142) ، سير أعلام النبلاء ( 17/464) ، السنن الكبرى (3/331).(1/13)
وسألت الأزهري: هل رأيت شيخاً أتقن من البرقاني؟ قال: لا.
وسمعت أبا محمد الخلال ذكر البرقاني فقال: كان نسيج وحده.
وقال الخطيب: وأنا ما رأيت شيخاً أثبت منه.
وقال أبو الوليد الباجي: أبو بكر البرقاني ثقة حافظ.
قلت ( أي الذهبي): وذكره أبو إسحاق في طبقات الشافعية فقال: ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، وسكن بغداد ومات بها في أول يوم من رجب سنة خمس وعشرين وأربعمائة. تفقه في حداثته ، وصنف في الفقه ، ثم اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إماماً.
*- أحمد بن محمد أبو بكر الفقيه =أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث
23-أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله أبو عبد الله الخطيب العباسي الهاشمي البغدادي (1)
خطيب جامع المنصور وتقلد الصلاة بالناس والخطابة في سنة ست وثمانين وثلاثمائة ولم يزل يتولى ذلك إلى حين وفاته .
سمع:
أبا بكر أحمد بن سلمان النّجاد.
روى عنه:
البيهقي.
قال الخطيب :
وحدّث عن النّجاد وكان جميع ما عنده عنه جزءً واحداً كتبت عنه وكان صدوقاً ديّناً مقبول الشهادة عند الحكام .
وبلغني أنه ولد سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة
مات ابن المهتدي في ليلة الأربعاء السادس من جمادي الأولى سنة ثمان عشرة وأربعمائة ودفن يوم الأربعاء في داره بالنصرية من باب الشام.
*- أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن حميد أبو بكر الاشناني(2)
لعله:
= أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون. أبو بكر الأشناني النيسابوري الصيدلاني
24- أحمد بن محمد بن مزاحم أبو سعيد النيسابوري الصفار الأديب(3)
سمع:
الأصم.
وعنه:
البيهقي ، ومحمد بن يحيى.
قال الذهبي:
مات سنة عشرين وأربعمائة.
__________
(1) تاريخ بغداد (5/49) ، تاريخ الإسلام ( 28 /435) ، السنن الكبرى (3/235) ، (3/238).
(2) السنن الكبرى (1/306). ولم أقف على ترجمته الآن.
(3) تاريخ الإسلام ( 28 /494) ، السنن الكبرى (3/238). السنن الكبرى (2/492).(1/14)
25-أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد أبو حامد الزوزني(1)
روى عن:
أبي بكر الشافعي ، وخلف الخيام ، وأبي القاسم الطبراني.
روى عنه:
طاهر الشماهي ، والبيهقي وغيرهما.
قال عبد الغافر :
شيخ ثقة سمع الكثير ورحل في السماع .ا.هـ
قال أبو القاسم الجرجاني:
ورد علينا نعيه أنه توفي بنيسابور سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
26-إسحاق بن محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن إسحاق بن يوسف أبو عبد الله السوسي النيسابوري (2)
سمع:
أبا العباس الأصم ، وأحمد بن محمد عبدوس الطرائفي ، وأبا جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ، وغيرهم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وغيره.
قال عبد الغافر:
العدل ، الثقة ، الرضي ، من نبلاء الرجال وكبار الصالحين والمعتمدين في الحديث والمشهورين بين أهله.
وقال الذهبي :
وكان ثقة رضياً ، صالحاً ، نبيلاً.ا.هـ
قال مقيده عفا الله عنه :
قد صحح له البيهقي رحمه الله تعالى إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (2/152):
أخبرنا أبو عبد الله السوسي ثنا أبو العباس أنبأ الربيع بن سليمان وسعيد بن عثمان قالا ثنا بشر بن بكر عن الأوزاعي قال حدثني أبو عمار قال حدثني واثلة بن الأسقع قال أتيت عليا رضى الله تعالى عنه فلم أجده فذكر الحديث بنحوه .هذا إسناد صحيح
27- إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة أبو القاسم المعروف بابن عروة البندار(3)
حدث عن:
أبي بكر الشافعي.
روى عنه:
البيهقي .
قال الخطيب: كتبت عنه ، وكان صدوقاً.
قال الذهبي:
مات سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
__________
(1) تاريخ جرجان (121) ، المنتخب من السياق (176) ، تاريخ الإسلام ( 28 /436) ، السنن الكبرى (3/230).
(2) تاريخ بغداد (6/403) ، المنتخب من السياق (377) ، تاريخ الإسلام ( 28 /398) ، السنن الكبرى (1/38).
(3) تاريخ بغداد (6/313) ، تاريخ الإسلام (29/103) ، السنن الكبرى (1/464).(1/15)
28- إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عابد بن عامر أبو عثمان الصابوني النيسابوري (1)
حدث عن:
زاهر بن أحمد السرخسي ، وأبي سعيد عبد الله بن محمد الرازي ، والحسن بن أحمد المخلدي ، وأبي بكر بن مهران المقريء ، وأبي طاهر بن خزيمة ، وأبي الحسين الخفاف ، وعبد الرحمن بن أبي شريح ، وطبقتهم.
روي عنه:
عبد العزيز الكتاني ، وعلي بن الحسين بن صصري ، ونجا بن أحمد ، وأبو القاسم المصيصي ، ونصر الله الخشنامي ، وأبو بكر البيهقي ، وخلق كثير آخرهم أبو عبد الله الفراوي.
قال الذهبي :
الواعظ المفسر ، شيخ الإسلام.
قال البيهقي:
أنبأ إمام المسلمين حقاً ، وشيخ ، الإسلام صدقاً أبو عثمان الصابوني ، ثم ذكر حكاية.
وقال أبو عبد الله المالكي:
أبو عثمان الصابوني ممن شهدت له أعيان الرجال بالكمال في الحفظ ، والتفسير ، وغيرهما.
وقال عبد الغافر في سياق تاريخ نيسابور:
إسماعيل الصابوني الأستاذ ، شيخ الإسلام ، أبو عثمان الخطيب المفسر الواعظ ، المحدث ، أوحد وقته في طريقه ، وعظ المسلمين سبعين سنة ، وخطب وصلى في الجامع نحواً من عشرين سنة. وكان حافظاً كثير السماع والتصنيف ، حريصاً على العلم.
سمع بنيسابور ، هراة ، سرخس ، والشام ، والحجاز ، والجبال.
وحدث بخراسان ، والهند ، وجرجان ، والشام ، والثغور ، والقدس ، والحجاز ، ورزق العز الجاه في الدين والدنيا. وكان جمالاً للبلد ، مقبولاً عند الموافق والمخالف ، مجمع على أنه عديم النظير ، وسيف السنة ، وقامع أهل البدعة.
وقال الحسين بن محمد الكتبي في تاريخه: توفي أبو عثمان في المحرم ، وكان مولده سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ، وأول مجلسٍ عقده للوعظ بعد قتل والده في سنة اثنتين وثمنين.
__________
(1) المنتخب من السياق (307) ، تاريخ الإسلام (30/224) ، سير أعلام النبلاء (18/40) ، السنن الكبرى (1/41).(1/16)
قلت( أي الذهبي) : ولأبي عثمان مصنف في السنة واعتقاد السلف ، أفصح فيه بالحق ، فرحمه الله ورضي عنه.
مات سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
29- جامع بن أحمد بن محمد بن مهدي المحمد أبو الخير النيسابوري المحمدأباذي الوكيل(1)
سمع من:
أبي طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي.
روى عنه:
البيهقي.
قال عبد الغافر:
قديم معروف توفي سنة سبعٍ وأربعمائة.
30- جعفر بن محمد بن الحسين بن علي أبو محمد الأبهري ثم الهمذاني الصوفي الزاهد(2)
روى عن:
صالح بن أحمد بن صالح القزويني ، ومحمد بن إسحاق بن كيسان القزويني ، ومحمد بن أحمد بن المفيد الجرجرائي ، ومحمد بن المظفرالحافظ.
روى عنه:
محمد بن عثمان ، وأحمد بن طاهر القومساني ، والبيهقي ، وأحمد بن عمر ، وعبدوس ، ونجيد بن منصور خادمه ، وعامة المشايخ بهمذان.
قال الذهبي :
قال شيرويه: وحيد عصره في علم المعرفة والطريقة ، والزهد في الدنيا. حسن الكلام في المعرفة ، بعيد الإشارة ، مراعياً لشرائط المذهب ، دقيق في النظر في علوم الحقائق.
وكان ثقة ، صدوقاً ، عارفاً ، له شأن وخطر ، وآيات وكرامات ظاهرة. وصنف أبو سعيد بن زكريا كتاباً في كراماته ما رأى من وما سمع منه.
توفي في شوال سنة ثمان وعشرين وأربعمائة عن ثمان وسبعين سنة.
31- جناح بن نذير بن جناح أبو محمد المحاربي الكوفي القاضي(3)
سمع:
أبا جعفر بن دُحيم.
وعنه:
البيهقي ، وأبو البقاء المُعمر بن محمد ، وعدة.
قال الذهبي:
ولي قضاء الكوفة مُديدة ، ثم عزل نفسه.
مات سنة عشرين وأربعمائة تقريباً.
__________
(1) المنتخب من السياق (451) ، تاريخ الإسلام ( 28 /221) ، السنن الكبرى (1/26).
(2) تاريخ الإسلام (29/215) ، سير أعلام النبلاء ( 17/576 ) ، السنن الكبرى (2/13).
(3) تاريخ الإسلام ( 28 /495) ، حاشية الإكمال (2/178) ، السنن الكبرى (1/9).(1/17)
32- الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان أبو علي بن أبي بكر البغدادي البزاز(1)
سمَّعه أبوه من:
أبي عمرو بن السماك ، وأحمد بن سليمان العباداني ، وميمون بن إسحاق ، وأبي سهل بن زياد ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وحمزة الدهقان ، وجعفر بن محمد الخلدي ، وعبد الصمد الطستي ، ومكرم بن أحمد ، وأبي عمر غلام ثعلب ، وعبد الله بن جعفر بن درستويه ، وعلي بن عبد الرحمن بن ماتي ، وعلي بن محمد بن الزبير القرشي ، وأحمد بن عثمان الأدمي ، وعبد الله بن إسحاق الخراساني ، ومحمد بن جعفر القاريء ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، والبيهقي ، والإمام أبو إسحاق الشيرازي ، وعلي بن أبي الغنائم بن المأمون الهاشمي ، وأبو الفضل بن خيرون ، والحسن ابن أحمد بن سلمان الدقاق ، وأبو ياسر محمد بن عبد العزيز الخياط ، والحسين بن الحسين الفانيذي ، وثابت بن بندار البقال ، وجعفر بن أحمد السراج ، والمبارك بن عبد الجبار بن الطيوري ، وأبو مسلم عبد الرحمن بن عمر السمناني ، وأبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني ، وأبو سعد محمد بن عبد الملك الأسدي ، وأبو سعد محمد بن عبد الملك بن خشيش ، وأبو القاسم علي بن أحمد بن محمد بن بيان ، وأبو علي بن نبهان الكاتب ، وغيرهم.
قال الذهبي :
قال الخطيب: كتبنا عنه ، وكان صدوقاً ، صحيح السماع ، يفهم الكلام على مذهب أبي الحسن الأشعري ، وكان يشرب النبيذ على مذهب الكوفيين ، ثم تركه بأخرة.
وكتب عنه جماعة من شيوخنا كالبرقاني ، وأبي محمد الخلال.
وسمعت أبا الحسن بن رزقويه يقول: أبو علي بن شاذان ثقة.
وسمعت أبا القاسم الأزهري يقول: أبو علي أوثق من برأ الله في الحديث.
ولد أبو علي في ربيع الأول سنة تسع وثلاثين
وتوفي آخر يوم من سنة خمس وعشرين ، ودفن في أول يوم من سنة ست وعشرين.
__________
(1) تاريخ بغداد (7/279) ، تاريخ الإسلام (29/150) ، سير أعلام النبلاء ( 17/415) ، السنن الكبرى (1/411).(1/18)
33- الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس أبو محمد المكي المالكي(1)
ذكرالحافظ ابن عساكر أنه توفي بمكة سنة (422هـ)
34-الحسن بن أحمد أبو محمد الحافظ(2)
وصفه البيهقي بالحفظ فقال:
حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ قال كتب إلينا القاضي أبو الحسن محمد بن علي بن محمد بن صخر الأزدي البصري الضرير من مكة حرسها الله ورضي عنه
35- الحسن بن أحمد بن محمد أبى الفوارس بن فارس البغدادي البزاز أبو الفوارس(3)
وأخوه هو أبو الفتح بن أبي الفوارس.
سمع هذا بإفادة أخيه من:
أبي عليّ الصواف ، وأبي بكر الشافعي ، وإسحاق النعّال.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، والبيهقي.
قال الخطيب: كتبنا عنه ، وكان ثقة.
توفي في صفر سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
36- الحسن بن أشعث بن محمد بن سعيد أبو علي القرشي المنبجي الشريف(4)
روى عن:
الحسن بن عبد الله بن سعيد البعلبكي ، وصالح بن الأصبغ المنبجي.
وعنه:
عبد الجبار بن عبد الله الأردستاني ، والحسن بن أبي شيبة المنبجي ، وأبو القاسم بن أبي العلاء المُصيصي ، والبيهقي.
قال عبد الغافر:
الشريف الفقيه .
توفى في شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
37-الحسن بن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسي بن ماسرجس أبو محمد الماسرجي النيسابوري (5)
روى عن:
الأصم وأبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي وطبقتهم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
__________
(1) السنن الكبرى (6/208). لم أقف علي مصادر ترجمته ولكن ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق (6/426) عرضاً.
(2) السنن الكبرى (7/358).لم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) تاريخ بغداد (7/278) ، تاريخ الإسلام (29/53) ، السنن الكبرى (10/77).
(4) المنتخب من السياق (511) ، تاريخ دمشق (13/38) ، تاريخ الإسلام ( 28 /495) ، السنن الكبرى (10/42).
(5) المنتخب من السياق (484) ، تاريخ الإسلام ( 28 /158) ، السنن الكبرى (1/226).(1/19)
الثقة العدل ، من بيت العلم والعدالة. وتوفي في شعبان سنة سبع وأربعمائة.ا.هـ
قال الذهبي :
كان ثقة جليلاً.ا.هـ
قال مقيده عفا الله عنه :
قد صحح له البيهقي رحمه الله تعالى إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (5/317):
...روي بإسناد صحيح عن ابن مسعود موقوفاً :
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل الماسرجسي أنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنا يعلى بن عبيد ثنا الأعمش عن خيثمة عن الأسود قال قال عبد الله : ((إياكم والمحفلات فإنها خلابة ولا تحل الخلابة لمسلم)) .
38-الحسن بن عبد الله ،أو الحسن بن أبى عبد الله (1)
*- الحسن بن علي أبو محمد المزكي = الحسن بن علي بن المؤمل أبو محمد
قال البيهقي (1/215): أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المزكى ثنا أبو عثمان البصري..الحديث
وأشار في الحاشية إلي أنه في نسخة (المؤملي) بدلاً من (المزكي) فإن كانت (المؤملي) صحيحة فهو(أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل) المتقدم .
وإن كانت ( المزكي) هي الصحيحة فلا أدري من هو؟
والذي يؤيد أنه المؤملي :
أن المؤملي يروي عن أبي عثمان البصري..
كما في (3/8) ، قال البيهقي:
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل أنبأ أبو عثمان البصري...الحديث.
39- الحسن بن علي بن محمد أبو علي الدقاق الزاهد النيسابوري (2)
الأستاذ شيخ الصوفية ، وشيخ أبي القاسم القشيري. توفي في ذي الحجة.
سمع : أبا عمرو بن حمدان ، وأبا الهيثم محمد بن مكي الكشميهني. وأبا علي محمد بن عمر الشبوي.
روى عنه:
البيهقي.
قال عبد الغافر:
__________
(1) السنن الكبرى (3/386). لم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) المنتخب من السياق (481) ، تاريخ الإسلام ( 28 /140) ، شذرات الذهب (3/180) ، الزهد الكبير (330).(1/20)
لسان وقته وإمام عصره تعلم العربية ، وحصل علم الأصول ، وخرج إلى مرو ، فتفقه بها على الخضري. وبرع في الفقه وأعاد على أبي بكر القفال المروزي ،. ثم أخذ في العمل وسلك طريق التصرف ، وصحب أبا القاسم النصراباذي. حكى عنه أبو القاسم القشيري أحوالاً وكرامات.
توفي في ذي الحجة سنة خمسٍ وأربعمائة.
*- الحسن بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة أبو طاهر الهمذاني الكعبي
هو الحسين بن علي ولكنه تصحف .
40- الحسن بن محمد بن[الحسن بن] حبيب بن أيوب أبو القاسم المفسر النيسابوري الواعظ المفسر (1)
صنف في القراءات ، والتفسير ، والأدب ، وعقلاء المجانين.
سمع:
محمد بن يعقوب الأصم وأبا الحسن الكارزي ، ومحمد بن صالح بن هانيء ، وأبا حاتم محمد بن حبان البستي ، وأحمد بن محمد بن حمدون السُّرفقاني ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر محمد بن عبد الواحد الحيري الحافظ وأبو الفتح محمد بن إسماعيل الفرغاني ، وأبو علي الحسين بن محمد السكاكي والبيهقي.
قال الذهبي :
وقد تكلم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن علي السجزي فالله أعلم
توفي في ذي الحجة سنة ست وأربع مئة.
41-الحسين بن الحسن بن محمد بن حلبس أبو عبد الله المخزومي الغضائري البغدادي(2)
سمع:
محمد بن يحيى الصولي ، وإسماعيل الصفار ، ومحمد بن البختري ، وعثمان بن السماك ، والنجاد.
وروى عنه:
البيهقي ، وعباس بن أحمد بن بكر ابن الهاشمي ، وابن المهتدي بالله.
قال الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان ثقة فاضلاً.
قال الذهبي:
مات في محرم سنة أربع عشرة وأربعمائة.
وأما: الغضائري ، شيخ الشيعة:
تمييز:
*-الحسين بن عبيد الله بن إبراهيم. أبو عبد الله البغدادي الغضائري(3)
__________
(1) المنتخب من السياق (482) ، تاريخ الإسلام ( 28 /141) ، سير أعلام النبلاء ( 17/237) .
(2) تاريخ بغداد (8/34) ، تاريخ الإسلام ( 28 /341) ، سير أعلام النبلاء ( 17/327) ، السنن الكبرى (6/105).
(3) تاريخ الإسلام ( 28 /277) .(1/21)
أحد شيوخ الشيعة ، كان ذا زهد وورع وحفظ ، ويقال: كان من أحفظ الشيعة لحديث أهل البيت.
روى عنه: أبو جعفر الطوسي ، وابن النجاشي. يروى عن: الجعابي ، وسهل بن أحمد الديباجي ، وأبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني. قال الطوسي: كان كثير السماع ، خدم العلم لله تعالى ، وكان حكمه أنفذ من حُكم الملوك.
وقال ابن النجاشي: له كتب منها: "كتاب يوم الغدير" ، كتاب "مواطئ أمير المؤمنين" ، كتاب "الرد على الغُلاة" ، وغير ذلك. توفي في صفر سنة إحدى عشر
42- الحسين بن الحسن بن محمد بن حليم القاضي أبو عبد الله الحليمي البخاري الفقيه الشافعي(1)
سمع:
أبا بكر محمد بن أحمد بن حنب ، وبكر بن محمد المروزي ، وغيرهما.
وروى عنه:
الحاكم مع تقدمه وأبو زكريا عبد الرحيم البخاري ، وأبو سعد الكَنْجرودي والبيهقي.
قال الذهبي :
أوحدُ الشافعيين بما وراء النهر ، وأنظرهم وآدبهم بعد أستاذه أبي بكر القفال ، وأبي بكر الأودي.
وكان مولده بجرجان سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمائة. وحُمل إلى بُخارى صغيراً. وقيل: بلُ ولد ببخارى.
وكان رئيس أصحاب الحديث ، وله التصانيف المفيدة ، ينقلُ منها البيهقي كثيراً. وله وجوه حسنة في المذهب. وتوفي في ربيع الأول سنة ثلاث وأربعمائة.
43- الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى أبوعبدالله الصوفي المعروف بابن الموصلي الصوفي البغدادي (2)
سمع:
أبا عليّ بن الصواف ، وأبا بكر بن مقسم ، وأبا بكر الشافعي.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، والبيهقي
قال أبو بكر الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان صدوقاً.
قال الذهبي :
ثقة.
44-الحسين بن عبد الله بن محمد أبو عبد الله السد يري البيهقي(3)
__________
(1) تاريخ جرجان (286) ، تاريخ الإسلام ( 28 /79) ، سير أعلام النبلاء ( 17/231) .
(2) تاريخ بغداد (8/53) ، تاريخ الإسلام (29/105) ، كتاب البعث والنشور للبيهقي .
(3) السنن الكبرى (4/316).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/22)
45- الحسين بن علي بن الحسن بن محمد أبو طاهر الكعبي الهمذاني(1)
روى عن:
الفضل الكندي ، وأبي بكر السني ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأبي إسحاق المزكي ، والقطيعي ، وعبد الله بن عدي الحافظ ، وأبي بحر البربهاري ، وأبي عمرو بن حمدان ، وزاهر بن أحمد.
روى عنه:
عبد الرحمن بن مندة ، ومحمد بن عيسى ، ومحمد بن الحسين الصوفي ، وأبو علي أحمد بن طاهر القُومساني ، ويحيى وثابت ابنا عبد الرحمن الصائغ ، وأبو طالب بن هُشيم الصيرفي ، والبيهقي وآخرون.
قال عبد الغافر :
العدل الرئيس الحافظ.
قال الذهبي :
من شيوخ شيرويه وقال:
كان صدوقاً صحيح السماع ، كثير الرحلة. سمعت ثابت بن الحسين بن شراعة يقول: لما مات أبو طاهر بن سلمة دخل أبي إلى البيت فقال: غربت شمس أصحاب الحديث. فقلت: لماذا؟ فقال: مضى لسبيله الشيخ أبو الطاهر.
مولده سنة أربعين وثلاثمائة. وتوفي في ذي القعدة سنة ست عشرة وأربعمائة.
46-الحسين بن علي بن محمد بن نصر بن علوسا (أو علوشا ) أبو أحمد الأسد آباذي (الإستراباذي) (2)
47-الحسين بن عمر بن برهان أبو عبد الله الغزال البغدادي البزاز (3)
سمع:
إسماعيل بن محمد الصفار ومحمد بن عمرو الرزاز وأبا عمرو بن السماك وعلي بن إدريس الستوري وأبا بكر النجاد وجعفر الخلدي وعبد الباقي بن قانع وأبا بكر النقاش المقرئ وأبا بكر الشافعي .
روى عنه:
طِراد الزينبي ، وأبو بكر البيهقي.
قال الخطيب : كتبت عنه وكان شيخا ثقة صالحا كثير البكاء عند الذكر .
ومات في يوم الخميس ودفن يوم الجمعة ثالث ذي الحجة من سنة اثنتي عشرة وأربعمائة في مقبرة باب حرب.
__________
(1) المنتخب من السياق (590) ، تاريخ الإسلام ( 28 /399) ، سير أعلام النبلاء ( 17/435) ، السنن الكبرى (2/27).
(2) السنن الكبرى (1/80).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) تاريخ بغداد (8/ 82) ، تاريخ الإسلام ( 28 /296) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 265) ، السنن الكبرى (1/165).(1/23)
48- الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد بن صالح بن شعيب بن فنجويه الثقفي أبو عبد الله الدينوري (1)
روى عن:
هارون بن محمد العطار ، وأبي بكر بن السني ، وبرهان الصوفي ، وأبي علي الحسين بن محمد بن حبش المقريء ، وعبد الله بن عبد الرحمن الدقاق الدينوريين ، وأبي الحسين بن أحمد بن جعفر بن حمدان الدينوري ، وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي ، وعيسى بن حامد الرخجي ، وإسحاق بن محمد النعالي ، وخلق من الهمذانيين ، وغيرهم.
روى عنه:
جعفر الأبهري ، وعبد الرحمن بن أبي عبد الله بن مندة ، وسعد بن حمد ، ووالده سفيان وأبو بكر محمد ، وأبو الفضل القُومساني ، وأحمد بن عبد الله إبنا عبد الرحمن بن علي ، وأبو غالب بن قصار ، وأبو الفتح بن عبدوس ، وأبو نصر أحمد بن محمد بن صاعد ، وعلي بن أحمد بن الأخرم ، وأبو صالح المؤذن ومحمد بن يحيى المزكي ، ومكي بن محمد بن دُلير ، وأحمد بن الحسين القرشي ، والبيهقي وآخرون.
قال عبد الغافر :
شيخ فاضل ، كثير الحديث ، كثير الشيوخ ، كثير التصانيف الحسنة ، والمعرفة بالحديث. توفي في ربيع الآخر سنة أربع عشرة وأربعمائة بنيسابور .
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
قال شيرويه: كان ثقة ، صدوقاً كثير الرواية للمناكير ، حسن الخط ، كثير التصانيف.
وقد تكلم فيه أبو الفضل بن الفلكي ، وقال: ما سمع من عبيد الله بن شنبة. فخرج لذلك من همدان ساخطاً ، فتبعه ابن فلكي ورجع عن مقالته ، واعتذر منه ، فما قبل عُذره ، وكان يدعو على ابن الفلكي.
49- الحسين بن محمد بن محمد بن الحسن أبو عبد الله المقري البجلي(2)
__________
(1) المنتخب من السياق (556) ، تاريخ الإسلام ( 28 /343) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 383) ، تذكرة الحفاظ (3/1057) ، السنن الكبرى (2/496).تصحف في تاريخ الإسلام إلى منجويه.
(2) السنن الكبرى (7/311). لم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/24)
50- الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم أبو علي الروذباري الطوسي الفقيه (1)
سمع:
إسماعيل بن محمد الصفار ، وعبد الله بن عمر بن شوذب ، والحسين بن الحسن الطوسي ، وأبا بكر بن داسه ، والقاسم بن أبي صالح الهمذاني. وحدث"بسنن أبي داود" بنيسابور.
روى عنه:
الحاكم ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو الفتح نصر بن علي الطوسي شيخ وجيه الشحامي ، وفاطمة بنت الدقاق ، وخلق.
قال الذهبي :
وقد سماه أبو عبد الله الحاكم وحده: الحسن ، وقال: كتبنا عن أبيه ، وعن جده. وقدم نيسابور بمسألة جماعة من الأشراف والعلماء ليحدثهم بالسنن. وعقد له المجلس في الجامع ، فمرض ورُد إلى وطنه بالطابران ، فُتُوفي في ربيع الأول.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (4/54):
أخبرنا أبو علي الروذباري أنبأ محمد بن بكر ثنا أبو داود ثنا عبيد الله بن معاذ ثنا أبي ثنا شعبة عن أبي إسحاق قال أوصى الحارث أن يصلي عليه عبد الله بن يزيد فصلى عليه ثم أدخله القبر من قبل رجل القبر وقال هذا من السنة. هذا إسناد صحيح .ا.هـ
ومن طريقه تحمل البيهقي رحمه الله تعالى سنن أبي داود برواية ابن داسة.
51- حمزة بن عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة أبو يعلي المهبلي الصيدلاني النيسابوري(2)
الطبيب الحاذق.
سمع:
أبا حامد بن بلال ، وأبا جعفر محمد بن الحسن الإصبهاني الصوفي ، ومحمد بن أحمد بن دلويه صاحب البخاري ، ومحمد بن الحسين القطان ، وجماعة تفرد بالسماع منهم . وطال عمره.
روى عنه:
__________
(1) تاريخ الإسلام ( 28 /80) ، سير أعلام النبلاء ( 17/219) ، السنن الكبرى (1/3) ، التقييد لابن نقطة (ص 232) وترجم له باسم الحسن وفي ( ص 249) ترجم له باسم الحسين.
(2) المنتخب من السياق (626) ، تاريخ الإسلام ( 28 /141) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 264) ، السنن الكبرى (1/198).(1/25)
أبو عبد الله الحاكم ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو نصر عبيد الله بن سعيد السجزي ، وأبو بكر بن خلف الشيرازي ، وأبو القاسم عبد الله بن علي الطوسي ، ومحمد بن إسماعيل التفليسي ، وطائفة سواهم.
قال عبد الغافر:
شيخ كبير مشهور ، كثير الحديث والشيوخ .
قال الذهبي في السير:
هو الشيخ الثقة العالم.
قال الحاكم: أبو يعلي حمزة الصيدلاني هذا صحب المشايخ وطلب الحديث ، ثم تقدم في صناعة الطب. وقال غيره هو من أولاد المهلب من أبي صفرة الأزدي الأمير توفي يوم عيد الأضحى عن سنٍ عالية.
52- حمزة بن يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عبد الله القرشي السهمي الجرجاني أبو القاسم بن أبي يعقوب الجرجاني الحافظ(1)
المحدث ابن المحدَّث.
من ولد هشام بن العاص
روى عن:
عبد الله بن عدي ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأبي محمد بن ماسي ، وأبي حفص الزيات ، وأبي بكر بن المقريء ، وأبي الحسن الدارقطني ، وأبي بكر أحمد الشيرازي ، و أبي محمد بن غلام الزهري ، والوزير أبي الفضل جعفر بن حنزابة ، وأبي زرعة محمد بن يوسف الكشي ، وأبي بكر محمد بن إسماعيل الوراق ، وأبي زرعة أحمد بن الحسين الحافظ ، وعب الوهاب الكلابي الدمشقي ، وميمون بن حمزة المصري ، وآخرين.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأحمد بن عبد الملك المؤذن ، وأبو القاسم القشيري ، وإسماعيل بن مسعدة الإسماعيلي ، وإبراهيم بن عثمان الجرجاني ، وأبو بكر أحمد بن عليّ بن خلف الشيرازي ، وعلي بن محمد الزبحي ، وغيرهم.
قال عبد الغافر:
الحافظ ، شيخ جليل مشهور في الآفاق.
قال الذهبي :
الإمام الحافظ المحِّدث المتقن
__________
(1) المنتخب من السياق (625) ، تاريخ الإسلام (29/190) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 469).(1/26)
أول سماعه بجرجان في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة من أبي بكر محمد بن أحمد بن إسماعيل الصرام ، وأول رحلته سنة ثمانٍ وستين. رحل إلى إصبهان ، والري ، وهمدان ، وبغداد ، والبصرة ، ومصر ، والشام ، والحجاز ، والكوفة ، وواسط ، والأهواز
وصنف التصانيف ، وتكلم في الجرح والتعديل.
توفى في رجب سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
53-الخليل بن أحمد بن محمد بن يوسف أبو سعيد البستي القاضي(1)
قدم نيسابور وحدث بها عن:
أحمد بن المظفر البكري صاحب أحمد بن أبي خيثمة بالتاريخ.
روى عنه:
البيهقي ، وجماعة. وكان قدومه في سنة أربعمائة.
قال عبد الغافر:
جليل ، مشهور ، فاضل.
قال ابن الصلاح : فاضل ، حدَّث عنه البيهقي الحافظ.
قال الذهبي:
ومن الإتفاق النادرة أنه سمع من القاضي أبي سعيد الخليل بن أحمد السجزي ، سميهُ.
54- روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم أبو علي التميمي الأصبهاني ثم النيسابوري(2)
وسمع من:
أبي عمرو بن حمدان.
روى عنه:
أبو صالح المؤذن وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
ثقة.
قال الذهبي :
ثقة ، أديب ، طبيب مشهور ، سكن نيسابور. ا.هـ
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (7/143):
أخبرنا أبو علي روح بن أحمد بن عمر بن أحمد بن عبد الرحيم التميمي الأصبهاني أنا أبو يعلى الزبيري ثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي ثنا الحسن بن عيسى ثنا بن المبارك عن همام عن قتادة عن بن عباس قال لا نكاح إلا بأربع خاطب وولي وشاهدين هذا إسناد صحيح إلا أن قتادة لم يدرك بن عباس .
__________
(1) المنتخب من السياق (663) ، علوم الحديث لابن الصلاح (359) ، تاريخ الإسلام ( 28 /223) ، السنن الكبرى (2/138).
(2) المنتخب من السياق (693) ، تاريخ الإسلام ( 28 /419) ، السنن الكبرى (7/143).(1/27)
55- زيد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن علي أبى هاشم العلوي (1)
لعله:
زيد بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب أبو الحسين
من ساكني الكوفة
قال الخطيب:
قدم علينا في سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة وحدثنا عن علي بن محمد بن موسى التمار البصري ومحمد بن جعفر بن النجار الكوفي
وكان صدوقا .
سألته عن مولده .فقال :
ولدت بالبصرة نحو سنة سبعين وثلاثمائة .
وبلغنا أنه مات بالكوفة سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.
56- سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن أشكاب أبو عثمان النيسابوري الصوفي المعروف بالعيّار(2)
حدث عن:
أبي الفضل عُبيد الله بن محمد الفامي ، والحسن بن أحمد المَخْلدي ، وأبي طاهر بن خزيمة ، والخفّاف.
وحدث "بصحيح البخاري" عن: محمد بن عمر بن شبّويه.
وسمع بَهَراة من: عبد الرحمن بن أبي شُريح.
روى عنه:
__________
(1) تاريخ بغداد (8/451) ، السنن الكبرى (2/88)، أخونا الفاضل الشيخ نايف المنصوري يرى أن صاحب الترجمة ليس هو المذكور في تاريخ بغداد فقال: ((...كما أني أرى أن زيد بن جعفر بن الحسين بن محمد بن علي بن أبي هاشم العلوي هو غير زيد بن جعفر بن الحسين بن علي بن الحسين المترجم في "تاريخ بغداد" وذلك لأمور منها :
1-أن شيخ البيهقي يكنى بأبي القاسم ؛ والمترجم في "تاريخ بغداد "يكنى بأبي الحسين .
2-أن شيخ البيهقي من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب والمترحم في تاريخ بغداد من ولد محمد بن علي بن أبي طالب .
3-أن شيخ البيهقي مشهور بالرواية عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم الكوفي؛ بل لم يروي عنه البيهقي إلا من طريقه وقد أكثر عنه، ومع ذلك لم يُذكر في "تاريخ بغداد" روايتة عنه والله أعلم)).ا.هـ
(2) المنتخب من السياق (742) ، تاريخ الإسلام (30/431) ، سير أعلام النبلاء ( 18/ 86) ، ميزان الإعتدال (3191) ، لسان الميزان (4/25) ،(4/33) ،(1/28)
أبو عبد الله الفراوي ، وأبو القاسم الشحّامي ، وأبو المعالي محمد بن إسماعيل الفارسي.
وحدث بإصبهان فروى عنه: غانم بن أحمد الجُلودي ، وفاطمة بنت محمد البغدادي ، والحسين بن طلحة الصالحاني ، وعتيق بن حسين الرويْدشتي ، وغيرهم وقد انتقى له البيهقي ، وخرّج له موافقات.
قال عبد الغافر:
معروف بالحديث.
قال الذهبي :
قال السلفي: سمعت أبا بكر محمد بن منصور السمعاني يقول: سمعت صالح بن أبي صالح المؤذّن يقول: كان أبي سيء الرأي في سعيد العيّار ويتكلم فيه ، ويطعن فيما روى عن بِشر الإسفرائيني خاصة.
قلت(أي الذهبي): ولهذا لم يخرّج له البيهقي عن بِشر شيئاً ، وسماعه منه ممكن. فقد ذكر الحافظ ابن نُقطة أن مولده في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة. وعلى هذا يكون قد عُمّر مائة وثلاث عشر سنة.
وفي الجملة فهو ممن عُمّر ، فإنه رحل بنفسه إلى مرو سنة ثمانٍ وسبعين وثلاثمائة كما ذكرنا ، والله أعلم.
وقال في الميزان:
صدوق إن شاء الله تعالى ، مشهور ، تكلم في بعض سماعاته أبو صالح المؤذن ، وطعن في ما يروي عن بشر بن أحمد الإسفراييني خاصة ..ويحتمل أنه لقيه فإن سعيداً مما جاوز المائة
قال ابن حجر في اللسان(4/26) :
قال ابن النجار : رأيت بخط الدقاق أحاديث كتبها عن العيار عن بشر ثم إنه عاد وضرب عليها وكتب عندها كذب العيار عن بشر بن أحمد وبئس ما فعل أفسد سماعاته الصحيحة بروايته عنه قلت سمع الكثير وانتهى اليه علو الإسناد وكان يطوف البلاد يحدث رحمه الله تعالى.
وقال أيضاً (4/33):
قال ابن طاهر في تكلمة الكامل : كان يزعم انه سمع من زاهر بن أحمد السرخسي كتاب الأربعين لمحمد بن اسلم فذكر بعض أهل العلم انه لم يسمع من زاهر. وخرج له البيهقي عشرة أجزاء لطاف لم يخرج له عن زاهر شيئا .
وقال ابن النجار وهذا وهم من ابن الطاهر ؛ فإنها أحد وعشرون جزءً وفيها من حديثه عن زاهر .(1/29)
وكان ابن طاهر كثير الوهم وهذه القصة إنما هي في بشر بن أحمد الإسفرائينى ولعل ابن طاهر اشتبه عليه وذكر أبو مسعود الحافظ -هو سليمان بن إبراهيم الأصبهاني - أنه سأل العيار عن مولده فقال في سنة خمس وأربعين وثلاث مائة. ا.هـ
وتوفي بغَزنة في ربيع الأول سنة سبع وأربعين وأربعمائة.
57- سعيد بن العباس بن محمد بن عليّ بن محمد بن سعيد أبو عثمان القرشي الهرويّ المزكّيّ(1)
سمع:
أبا عليّ الرّفاء ، وأبا حامد بن حسنويه ، وأبا الفضل بن خميرويه ، ومنصور بن العباس البوسنجيّ ، وجماعة تفرَّد بالرواية عنهم. وطال عمره. وانتخب عليه إسحاق القرّاب أجزاء كثيرة.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل ، ومحمد بن عليّ العميريّ ، وأبو بكر البيهقي وجماعة.
قال عبد الغافر:
مشهور ثقة مُزكِي هراة.
قال الذهبي :
الإمام المسند العدل
وكان شريفاً سريّاً ، سمع ببغداد ونيسابور.
توفي في المحرم سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. وله أربع وثمانون سنة.
58-سعيد بن محمد بن أحمد بن جعفر أبو سعد الشعيبي الكرابيسي العدل(2)
سمع حوالي سنة الخمسين والثلاثمائة ورحل في طلب الحديث وأدرك الأسانيد العالية بالعراقين ، وصنف وجمع.
روى عنه:
أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
العدل ، معروف من أهل الحديث.
59- سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان أبو عثمان النيسابوري(3)
روى عن :
الخفاف.
وروى عنه:
زاهر ، وأبو بكر البيهقي.
توفى بعد سنة أربعين وأربعمائة تقريباً.
60- سهل بن أبى سهل أبو إسحاق المهراني(4)
__________
(1) تاريخ بغداد (9/113) ، المنتخب من السياق (726) ، تاريخ الإسلام (29/380) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 552) ، السنن الكبرى (3/42) .
(2) المنتخب من السياق (727). السنن الكبرى (1/34).
(3) تاريخ الإسلام (30/502) ، السنن الكبرى (1/127).
(4) السنن الكبرى (6/355) ، الأسماء والصفات (129).لم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/30)
لم يروِ عنه البيهقي في السنن إلا حديثاً واحداً فقط ، تابعه عليه الحاكم.
61- سهل بن محمد بن سليمان أبو الطيب الصعلوكي الزيادي النيسابوري(1)
وسمع من:
أبي العباس الأصم ، وأبي علي الرفاء ، وجماعة من أقرانهما.
روى عنه :
الحاكم ، وأبو بكر البيهقي ، ومحمد بن سهل أبو نصر الشاذياخي ، وآخرون.
تفقه على: أبيه ودرس الفقه ، واجتمع إليه خلق.
قال الخليلي في الإرشاد:
((الإمام في وقته متفق عليه.. عديم النظير في وقته علماً وديناً)).ا.هـ
قال الذهبي :
الإمام أبو الطيب ابن الإمام أبي سهل العجلي الحنفي الصعلوكي. الفقيه الشافعي مفتي نيسابور وابن مُفتيها.
قال أبو عبد الله الحاكم: هو أنظر من رأينا. وتخرج به جماعة ، وحدث وأملى. قال: وبلغني أنه كان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة. وقال أبو إسحاق: كان فقيهاً أديباً جمع رئاسة الدين والدنيا. وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال الحاكم: كان أبوه يُجله ويقول: سهل والد.
ومن بديع نثره: من تصدر قبل أوانه ، فقد تصدى لهوانه. وقال: إذا كان رضى الخلق معسوراً لا يدرك ، كان ميسوره لا يترك. إنما نحتاج إلى أخوات العشرة لزمان العسرة
توفي رحمه الله في رجب سنة أربع وأربعمائة.
62- شريك بن عبد الملك بن الحسن أبو سعيد(سعد) المهرجاني الإسفرائيني(2)
روى عن:
بشر بن أحمد الإسفرائيني ، وشافع بن محمد ، وغيره.
روى عنه:
أبو بكر البيهقيّ ، وأحمد بن أبي سهل.
قال عبد الغافر:
جليل ثقة من أهل العلم والحديث.
توفي سنة ثلاثين وأربعمائة.
63- طلحة بن علي بن الصقر أبو القاسم البغدادي الكتاني(3)
سمع:
__________
(1) الإرشاد للخليلي ( ص 329) ، تاريخ الإسلام ( 28 /101) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 207) ، السنن الكبرى (3/345).
(2) المنتخب من السياق (809) ، تاريخ الإسلام (29/308) ، السنن الكبرى (1/71).
(3) تاريخ بغداد (9/352) ، تاريخ الإسلام (29/81) ، سير أعلام النبلاء ( 17/479) ، السنن الكبرى (1/71).(1/31)
أحمد بن عثمان الأدمي ، وأبا بكر النجاد ، ودعلج بن أحمد ، ومحمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم عليّ بن أبي العلاء المصيصي ، وخلق آخرهم وفاة أبو القاسم بن بيان الرزاز.
قال الخطيب :
كان ثقة صالحاً ستيراً ديناً.
قال الذهبي :
الشيخ الثقة.
مات في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
وله ست وثمانون سنة.
64- ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة بن عبد الله بن الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب السيد أبو منصور العلوي الحسيني المزكي الغازي(1)
سمع:
عمه أبا علي بن زبارة ، وأبا العباس الأصم ، وأبا زكريا العنبري .
وبالكوفة: علي بن عيسى بن ماتي ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني .
وببخارى: خلف بن محمد الخيام .
وببغداد: أبا بكر النجاد ، وابن مخرم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو صالح المؤذن ، وأبو بكر بن خلف الشيرازي ، وعمر بن محمد بن الحسين البسطامي. وخرّج له الحاكم فوائد.
قال عبد الغافر:
كانت أصوله صحيحة ، ثم احترق قصره بما فيه ، وراحت أصوله ، فصار يروي من الفروع التي نسخت من أصوله وعورضت بها إلى آخر عمره .
توفي بقريته ودفن بها سنة عشر وأربعمائة.
65- عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير أبو ذر الأنصاري الهروي المالكي الحافظ شيخ الحرم المعروف بابن السّمّاك(2)
سمع :
__________
(1) المنتخب من السياق (882) ، تاريخ الإسلام ( 28 /202) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 263) ، السنن الكبرى (3/138). تصحف في تاريخ الإسلام إلى (خلف بن محمد)
(2) تاريخ بغداد (11/141) ، المنتخب من السياق (1361) ، تاريخ الإسلام (29/404) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 554) ، تذكرة الحفاظ (3/1103) ، دلائل النبوة (2/566).(1/32)
أبا الفضل بن خميرويه ، وبشر بن محمد المزني بهراة وأبا محمد بن حمويه ، وزاهر بن أحمد بسرخس ، وأبا إسحاق بن إبراهيم بن أحمد المستملي ببلخ؛ وأبا الهيثم محمد بن مكي بكشميهن ، وأبا بكر هلال بن محمد ، وشيبان بن محمد الضبعي بالبصرة ، والدارقطني ، وأبا الفضل الزهري ، وأبا عمر بن حيويه ، وطائفة ببغداد؛ وعبد الوهاب الكلابي ، وجماعة بدمشق ، وطائفة بمصر وبمكة. وجمع معجماً لشيوخه ، وجاور بمكة دهراً.
روى عنه:
ابنه عيسى ، وعليّ بن محمد بن أبي الهول ، وموسى بن الصقلبي ، وعبد الله بن الحسن التنيسي ، وعلي بن بكار الصوري ، وأحمد بن محمد القزويني ، وعليّ بن عبد الغالب البغدادي ، وشيخ الإسلام أبو إسماعيل ، وأبو عمران الفاسي الفقيه موسى بن عيسى ، وأبو الطاهر إسماعيل بن سعيد النحوي ، وأبو الوليد سليمان بن خلف الباجي ، وعبد الله بن سعيد الشنتجالي وعبد الحق بن هارون السهمي ، وأبو بكر أحمد بن عليّ الطريثيثي ، وأبو شاكر أحمد بن عليّ العثماني ، وأبو الحسين محمد بن المهتدي بالله ، وأبو بكر البيهقي وخلق سواهم.
وروي عنه بالإجازة:
أبو بكر بالخطيب ، وأبو عمرو الداني ، وأبو عمر بن عبد البر ، وأحمد بن عبد القادر بن يوسف ، وأبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني الإشبيلي.
وقال الخطيب:
كان ثقة ضابطاً ديناً.
مات بمكة في ذي القعدة. وقال أبو عليّ بن سكرة: توفي في عقب شوال.
قال الذهبي :
قال أبو إسماعيل عبد الله بن محمد:
عبد بن أحمد بن محمد السماك الحافظ ، صدوق ، تكلموا في رأيه. سمعت منه حديثاً واحداً عن شيبان بن محمد ، عن أبي خليفة ، عن ابن المديني ، حديث جابر بطوله في الحجّ ، قال لي: اقرأه عليّ حتى تعتاد قراءة الحديث ، وهو أول حديث قرأته على الشيخ ، وناولته الجزء فقال: لست على وضوء فضعه.
وقال عبد الغافر في السياق: كان أبو ذر زاهداً ورعاً عالماً سخياً بما يجد ، لا يدخر شيئاً لغد.(1/33)
صار من كبار مشايخ الحرم ، مشاراً إليه في التصوف. خرجّ على الصحيحين تخريجاً حسناً ، وكان حافظاً كثير الشيوخ.
قلت (أي الذهبي): وله مستخرج استدركه على صحيح البخاري ومسلم في مجلد وسط ، يدلّ على حفظه ومعرفته.
مولده في حدود سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
وأرَّخ القاضي عياض وفاته في سنة خمسٍ وثلاثين. والصحيح سنة أربعٍ ، والله أعلم.
66-عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق بن إسحاق أبو القاسم المحتسب المؤذن(1)
سمع:
أبا بكر محمد بن المؤمل الماسرجسي ، ومحمد بن أحمد بن خنب محدث بُخارى وأبا علي بن الصواف ، وأبا بكر القطيعي ، وأبا أحمد بكر بن محمد الدخمسيني..
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
مشهور ثقة من كثير الحديث والرواية مبارك الإسناد سديد الطريقة
قال الذهبي :
وكان كثير الأمر بالمعروف رحمه الله.ا.هـ
ومات في ذي الحجة سنة خمس وأربعمائة بنيسابور
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (1/17):
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن أنا أبو بكر محمد بن أحمد البغدادي ثنا عبد الله بن روح المدائني ثنا يزيد بن هارون أنا مسعر بن كدام عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن أخيه عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في جلد الميتة قال أن دباغه قد ذهب بخبثه أو رجسه أو نجسه وهذا إسناد صحيح .
67- عبد الرحمن بن أبى حامد أحمد بن إبراهيم أبو محمد المقري(2)
68- عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله بن محمد أبو القاسم البغدادي الحرفي الحربي(3)
من أهل الحربية
سمع:
__________
(1) المنتخب من السياق (1188) ، تاريخ الإسلام ( 28/115) ، السنن الكبرى (1/71).
(2) السنن الكبرى (9/334). لم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) تاريخ بغداد (10/303) ، تاريخ الإسلام (29/107) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 411) ، لسان الميزان (4/415) ، السنن الكبرى (2/411).(1/34)
أبا بكر النجاد ، وحمزة بن محمد الدهقان ، وعلي بن محمد بن الزبيري الكوفي ، وأبا بكر الشافعي ، وأبا بكر النقاش ، وجماعة.
روى عنه :
أبو بكر البيهقي ، وأبو عبد الله الثقفي ، ومحمد بن عبد السلام الأنصاري ، والحسين بن محمد بن السراج ، وأبو طاهر محمد بن أحمد بن قنداس ، وثابت بن بندار البقال.
قال الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان صدوقاً ، غير إنّ سماعه في بعض ما رواه عن النجاد كان مضطرباً.ا.هـ
ولد سنة ست وثلاثين وثلاثمائة ، ومات في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
69- عبد الرحمن بن علي بن محمد بن إبراهيم بن حمدان بن مهران أبو القاسم الفارسي ثم النيسابوري الشافعي(1)
روى عن:
أبي الوليد حسان بن محمد الفقيه ، وابن نُجيد ، وأبي الحسن السراج ، وأبي إسحاق البراري وأبي بكر هبة الله بن الحسن النحوي وأبي الحسن بن عبدة السليطي .وجماعة.
وعنه:
محمد بن يحيى المزكي وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
ثقة صائن عفيف.
قال الذهبي :
ثقة صائن.
ومات في شوال سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
70- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه أبو محمد النيسابوري المزكي(2)
سمع من:
محمد بن الحسين القطان ، ومحمد بن يعقوب الأصم ، وأبي بكر بن المؤمل ، وأبي الحسن الطرائفي ، وأبي محمد الكعبي ، وأبي علي الصواف وأبي محمد الحسن بن إسحاق الأزهري ، وأبي محمد المزني وأبي بكر الإسماعيلي ، وابن مطر.وهو أحد أصحاب القطان.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو صالح المؤذن ، ومحمد بن يحي المزكي ، وأبو عبد الله الثقفي ، وجماعة.
قال عبد الغافر:
التقي من بيت العدالة ، أحد الثقات المتقنين والأمناء المعروفين
توفي فجأةً في شعبان سنة عشر وأربعمائة .
قال الذهبي :
__________
(1) المنتخب من السياق (1011) ، تاريخ الإسلام ( 28 /500) ، السنن الكبرى (2/235).
(2) المنتخب من السياق (1000) ، تاريخ الإسلام ( 28 /204) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 240) ، السنن الكبرى (1/38).(1/35)
وكان ثقة أميناً معروفاً.
عقد الإملاء في داره ، وكان أحد وجوه البلد .
71- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حبيب بن الليث بن شبيب أبو زيد القاضي النيسابوري(1)
سمع:
أبا العباس الأصم ، وأحمد بن محمد بن بالويه ، وإبراهيم بن عصمة البالي ، وأبي الحسن الكارزي ، وأبي عمرو بن مطر ، وغيرهما.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، والقُشيري ، وأبو بكر بن خلف ، وأبو عبد الله الثقفي ، وجماعة.
قال عبد الغافر:
القاضي الإمام ، أحد أئمة أصحاب الشافعي ومدرسيهم ، كان كثير الشيوخ ، صحيح السماع.
قال الذهبي :
كان إماماً ومدرساً .
توفي في جمادى الآخرة سنة ثلاث عشر وأربعمائة بنيسابور..
72- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن بندار بن شبانة أبو سعيد الهمذاني الشاهد(2)
روى عن:
أبي القاسم بن عبيد ، والفضل بن الفضل الكندي ، ومحمد بن عبد الله بن برزة ، ومحمد بن علي بن محمويه النسوي ، وأبي بكر بن مالك القطيعي ، وجماعة.
روى عنه :
عبد الملك بن عبد الغفار ، ومحمد بن الحسين ، ومحمد بن طاهر العابد ، وأحمد بن عبد الرحمن الروذباري ، وسعد بن الحسن القصري ، وأحمد بن طاهر القومساني ، وأبو غالب أحمد بن محمد القاريء العدل وأبو بكر البيهقي.
قال الذهبي :
قال شيرويه: كان صدوقاً من أهل الشهادات ومن تناء(3) البلد.
توفي سنة خمس وعشرين وأربعمائة.
73- عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدان أبو القاسم الكريزي القرشي الكوشكي النيسابوري السرّاج(4)
روى عن:
__________
(1) المنتخب من السياق (997) ، تاريخ الإسلام ( 28 /321) ، سير أعلام النبلاء ( 17/ 238) ، السنن الكبرى (5/266).
(2) تاريخ الإسلام (29/157) ، سير أعلام النبلاء ( 17/432) ، السنن الكبرى (6/205).
(3) جمع تانيء أي: المقيمين فيها، والذين لا يخرجون مع الغزاة للغزو .ا.هـ حاشية محقق تاريخ الإسلام (29/158).
(4) المنتخب من السياق (995) ، تاريخ الإسلام ( 28 /449) ، السنن الكبرى (6/126).(1/36)
أبي العباس الأصم ، وأبي منصور محمد بن القاسم الصبغي ، ومحمد بن سليمان البزاري ، وأحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، وعلي بن أحمد الأخرم المديني ، وأبو صالح المؤذن ، وعثمان المحمي ، وفاطمة بنت الدقاق ، وأبو بكر البيهقي ،وجماعة.
قال عبد الغافر:
الفقيه الثقة ، الجليل القدر ، النبيل الأصل ، وجه المحدثين في عصره.
قال الذهبي :
وكان إماماً جليلاً ، ثقة كبير القدر فقيهاً.
تفقه على الأستاذ أبي الوليد.
توفى في صفر سنة ثماني عشرة وأربعمائة.
74- عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن أبو القاسم التاجر الأصفهاني ثم الرازي (1)
سمع:
أبا الحاتم محمد بن عيسى الوسقندي.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي. لقيه بالري.
توفى بعد الأربعمائة غالباً.
75- عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن المؤمن أبو القاسم التميمي العطار البغدادي المعروف بابن شبان(2)
سمع:
نعمان بن السماك ، وأبا بكر النجاد ، وابن قانع.
روى عنه :
أبو بكر البيهقي.
قال الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان صدوقاً.
توفي في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (8/115):
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد العطار ببغداد ثنا أحمد بن سلمان ثنا عبد الملك بن محمد ثنا أبو عاصم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس أن عمر رضى الله تعالى عنه سأل الناس في الجنين فقام حمل بن مالك بن النابغة فقال: كنت بين امرأتين لي فضربت إحداهما الأخرى بعمودٍ ، وفي بطنها جنين فقتله فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنين بغرة وقضى أن تقتل المرأة بالمرأة .وهذا إسناد صحيح.
__________
(1) تاريخ الإسلام ( 28 /226) ، السنن الكبرى (2/96).
(2) تاريخ بغداد (10/467) ، تاريخ الإسلام ( 28 /377) ، السنن الكبرى (10/296) وتصحفت هناك إلى ابن شيبان.(1/37)
76- عبد القاهر بن طاهر بن محمد أبو منصور البغدادي(1)
درس على الإمام أبي إسحاق الإسفراييني.
قرأ عليه :
ناصر المروزي ، وزين الإسلام القشيري وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
الأستاذ الكامل ذو الفنون ، الفقيه الأصولي ، الأديب الشاعر النحوي أملى سنين واختلف إليه الأئمة فقرأوا عليه.
قال الذهبي :
العلامة البارع أحد الأئمة.
سكن خراسان ، وتفننّ في العلوم حتّى قيل إنّه كان يعرف تسعة عشر علماً. مات رحمه الله بإسفرايين. ورَّخه القفطي.
وقد ذكره الذهبي رحمه الله في وفيات سنة (427) ثم ذكره في وفيات سنة (429).
واختار الأول عبد الغافر الفارسي.
**- عبد الله بن أحمد بن محمد بن يعقوب أبو القاسم الفقيه النسوي(2)
77- عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن حمدويه أبو محمد بن أبي القاسم البُناني الثابتي الحرضي النيسابوري الحنفي (3)
من ولد ثابت بن أسلم التابعي
حدث عن:
الأصم ، وطبقته. ولقي أبا الطيب المتنبي ، وسمع من شعره.
روى عنه:
محمد بن يحيى المزكي وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
كثير الحديث ، وكثير الشيوخ.
مات سنة تسع عشرة وأربعمائة.
78- عبد الله بن علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن معاوية بن أشكاب السلمي أبو محمد المعاذي(4)
حدَّث عن:
__________
(1) المنتخب من السياق (1190) ، تاريخ الإسلام (29/194) ، (29/265) ، سير أعلام النبلاء ( 17/572) ، السنن الكبرى ().
(2) من طبقة شيوخ شيوخ البيهقي كما في (1/242) ، (3/324) ، (5/66) ولم أجد رواية للبيهقي عنه وإنما أوردته هنا رغم أنه ليس من شرط الكتاب لذكر الدكتور نجم عبد الرحمن خلف له وذكر أنه تصحف منه الموضع الذي روى عنه البيهقي فيه.
(3) المنتخب من السياق (900) وتصحف فيه إلى الحوضي ، تاريخ الإسلام ( 28 /462) ، السنن الكبرى (10/11).
(4) المنتخب من السياق (904) ، السنن الكبرى (10/104).(1/38)
أبي بكر بن الهيثم الأنباري ، وأبي العباس أحمد بن محمد السقطي ، وأبي علي الصواف ، وأبي القاسم عمر بن نوح البجلي ، وعبيد الله بن العباس الشطوي ، وأبي بكر بن قريش الريوجني ، وطبقتهم.
روى عنه:
أبو بكر بن المزكِّي وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
ثقة مشهور ، كثير الحديث والشيوخ.
79- عبد الله بن محمد بن الحسن أبو أحمد المهرجاني العدل(1)
روى عن:
محمد بن يعقوب بن الأخرم ، وأبي بكر محمد بن جعفر المُزكي وغيرهما.
وعنه:
البيهقي.
مات بعد الأربعمائة غالباً.
80-عبد الله بن يحيي بن عبد الجبار أبو محمد البغدادي السكري(2)
يُعرف بوجه العجوز.
سمع:
إسماعيل الصفار ، وجعفر الخُلدي ، وأبا بكر النجاد ، وجعفر بن محمد بن الحكم ، وجماعة.
وروى عنه :
أبو بكر البيهقي ، والحسين بن علي بن البُسري.
قال الخطيب: كتبنا عنه ، وكان صدوقاً.
مات في صفر سنة سبع عشر وأربعمائة.
81- عبد الله بن يوسف بن أحمد بن بامَوَيه أبو محمد الأردستاني الأصبهاني (3)
نزيل نيسابور.
روى عن :
أبي سعيد بن الأعرابي وأكثر عنه ، وأبي العباس الأصم ، وأبي الحسن البُوشنجي ، وأبي بكر محمد بن الحسين القطان ، وأبي رجاء محمد بن حامد التميمي ، وأبي حامد بن حسنويه ، وغيرهم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو قاسم الشقيري ، وأبو بكر بن خلف الشيرازي ، ومحمد بن أحمد بن مهدي العلوي ، ومحمد بن عبيد الله الصرام ، وكريمة المجاورة ، وأبو القاسم عبيد الله بن عبد الله الحسكاني ، وخلق سواهم.
قال عبد الغافر:
__________
(1) تاريخ الإسلام ( 28 /226) ، وفيه (بن أحمد)، السنن الكبرى (1/61) وتصحفت في (1/5) إلى (بن الحسين).
(2) تاريخ بغداد (10/199) ، تاريخ الإسلام ( 28 /424) ، سير أعلام النبلاء ( 17/386) ، السنن الكبرى (1/9).
(3) المنتخب من السياق (890) ، تاريخ الإسلام ( 28 /187) ، سير أعلام النبلاء ( 17/239) ، السنن الكبرى (1/5).(1/39)
من كبار مشايخ نيسابور ووجوه المحدثين من أصحاب الشافعي انتخب عليه الحفاظ ، ورحلوا إليه...حدّث نيفاً وأربعين سنة على الصحة والاستقامة. وأضر بأخرة.
قال الذهبي :
الإمام المحدِّث الصالح ، كان من كبار الصوفية والمحدثين .
وكان مولده في سنة خمس عشرة وثلاثمائة وتوفي في رمضان سنة تسع وأربعمائة .
82- عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم أبو سعد النيسابوري الواعظ الزاهد المعروف بالخركوشي (1)
وخركوش: سكة بمدينة نيسابور.
روى عن:
حامد بن محمد الرفاء ، ويحي بن منصور القاضي ، وإسماعيل بن نجيد ، وأبي عمرو بن مطر. وتفقه على: أبي الحسن الماسرجسي. وسمع بالعراق ودمشق ،
روى عنه :
الحاكم وهو أكبر منه ، والحسن بن محمد الخلال ، وعبد العزيز الأزجي ، وأبو القاسم التنوخي ، وعلي بن محمد الحنائي ، وأبو القاسم القُشيري ، وأبو صالح المؤذن ، وأبو علي الأهوازي ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو الحسين بن المهتدي بالله ، وأحمد بن علي بن خلف الشيرازي ، وعلي بن عثمان الإصبهاني البيع ، وأبو بكر البيهقي وآخرون.
قال عبد الغافر:
الأستاذ الكامل ، أحد أفراد خراسان علماً وزهداً ..
حدّث عنه الحفاظ.
قال الخطيب:
كان ثقة ورعاً صالحاً.
وقال الذهبي :
وحج وجاور ، وصحب الزهاد وكان له القبول التام. وصنف كتاب دلائل النبوة ، وكتاب التفسير ، وكتاب الزهد وغير ذلك.
قال الحاكم: أقول إني لم أر أجمع منه علماً وزهداً وتواضعاً وإرشاداً إلى الله ، وإلى الزهد في الدنيا ، زاده الله توفيقاً وأسعدنا بأيامه. وقد سارت مصنفاته في المسلمين.
وتوفي سنة سبعٍ في جمادى الأولى سنة سبع وأربعمائة.
83- عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن النجار أبو القاسم البخاري المقرئ(2)
__________
(1) تاريخ بغداد (10/432) ، المنتخب من السياق (1075) ، تاريخ الإسلام ( 28 /161) ، سير أعلام النبلاء ( 17/256) ، السنن الكبرى (1/127).
(2) السنن الكبرى (1/60).لم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/40)
84- عبيد الله بن عمر بن علي أبو القاسم المقريء الفقيه الفامي البغدادي المعروف بابن البقال(1)
سمع:
أبا بكر النجاد ، وأبا علي الصواف ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، والثقفي ، والبيهقي.
قال الخطيب:
سمعنا منه بانتقاء ابن أبي الفوارس ، وكان فقيهاً ثقة.
مات سنة خمس عشرة وأربعمائة.
85- عُبيد بن محمد بن محمد بن مهدي بن سعيد بن عاصم أبو محمد النيسابوري القشيري الصيدلاني الأصم العدل (2)
روى عن:
أبي العباس الأصم ، وأبي بكر الصبغي ، وأبي محمد الكعبي.
روى عنه :
أبو صالح المؤذن ، والبيهقي في سننه.
قال عبد الغافر الفارسي :
ثقة عدل.
قال الذهبي :
ثقة رضي.
قال أبو صالح المؤذن: دخلت عليه فقرأ علي جزءً من حديث الأصم بلفظه. وكان صحيح السماع.
مات سنة تسع وأربعمائة.
86- عتبة بن خيثمة بن محمد بن حاتم بن خيثمة بن الحسن بن عوف أبو الهيثم القاضي التميمي النيسابوري الفقيه الحنفي (3)
سمع:
من أستاذيه: أبي الحسن قاضي الحرمين ، وأبي العباس التبان.
وسمع بالحجاز من الدبيلي ، وببغداد من أبي بكر الشافعي وروى أكثر مسموعاته.
روى عنه:
أبو بكر بن خلف الشيرازي وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر الفارسي :
القاضي الإمام ، استاذ الفقهاء والقضاة من أصحاب ابي حنيفة ، عديم النظير في الفقه والتدريس تولى القضاة سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة إلى سنة خمسٍ وأربعمائة ، فأجراه أحسن مجرى .
وتوفي في جمادي الآخرة سنة ست وأربعمائة .
قال الذهبي :
شيخ الفقهاء والقضاة.
__________
(1) تاريخ بغداد (10/382) ، تاريخ الإسلام (28/380) ، السنن الكبرى (1/374).
(2) المنتخب من السياق (1357) ، تاريخ الإسلام ( 28 /191) ، السنن الكبرى (3/76).
(3) المنتخب من السياق (1356) ، تاريخ الإسلام ( 28 /144) ، سير أعلام النبلاء ( 17/13) ، السنن الكبرى (5/208) وتصحف في (1/272) إلى (ابن أبي خيثمة).(1/41)
87- عثمان بن عبدوس بن محفوظ أبو سعيد الفقيه الجنزرودي (1)
88- العلاء بن محمد بن أبي سعيد محمد بن يعقوب بن سليمان بن داود أبو الحسن المهرجاني الاسفراييني الناطفي المزكِّي الزاهد(2)
حدّث عن:
بشر الإسفراييني وأبي القاسم جبريل بن محمد وطبقتهما
وروى صحيح البخاري عن الكشميهني.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر الفارسي :
ثقة فاضل كبير ، كثير السماع.
89- علي بن أحمد بن إبراهيم القرشي أبو الحسن الخسروجردي المقري (3)
سمع من:
الأصم ، وأبي حامد أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي ، وأبي بكر أحمد بن يعقوب بن يعاظر القرشي ، وأبي عمرو بن مطر ، وطبقتهم.
وحدّث بنيسابور سنة ست وأربعمائة
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
90- علي بن أحمد بن عبدان بن الفرج بن سعيد بن عبدان أبو الحسن الشيرازي الاهوازي(4)
سمع :
أباه وأحمد بن عبيد الصفار ومحمد بن أحمد بن محمويه الأزدي وأبا بكر محمد بن عمر الجعابي وأبا القاسم الطبراني وعدة.
حدث عنه :
أبو بكر البيهقي في تصانيفه وأبو القاسم القشيري والقاسم بن الفضل الثقفي وآخرون
قال عبد الغافر:
الجليل المحدِّث بن المحدِّث ..وهو على الجملة من كبار المحدِّثين المكثرين سماعاً ورواية.
قال الذهبي :
الشيخ المحدث الصدوق ثقة مشهور عالي الإسناد توفي بخراسان في سنة خمس عشرة وأربع مئة .
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (6/69):
__________
(1) السنن الكبرى (1/384).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) المنتخب من السياق (1363) ، السنن الكبرى (1/450).
(3) المنتخب من السياق (1248) ، السنن الكبرى (10/130).
(4) المنتخب من السياق (1247) ، تاريخ الإسلام (28/381) ، سير أعلام النبلاء ( 17/397) ، السنن الكبرى (1/18).(1/42)
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنبأ أحمد بن عبيد ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا مسدد أنبأ عبد الوارث عن أيوب عن عكرمة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ليس للجار أن يمنع جاره أن يضع أعواده في حائطه. هذا إسناد صحيح
91- علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي أبو الحسن البغدادي المقري(1)
قرأ القراءات على:
أبي بكر محمد بن الحسن النقاش ، وعبد الواحد بن أبي هاشم ، وهبة الله بن جعفر ، وأبي عيسى بكار بن أحمد ، ويزيد بن أبي هلال الكوفي ، وجماعة سواهم.
وسمع الحديث من:
أبي عمرو بن السماك ، وأبي بكر النجاد ، وأحمد بن عثمان الأدمي ، وأبي سهل القطان ، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي ، وعبد الباقي بن قانع ، ومحمد بن جعفر الأدمي ، وخلق سواهم.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، ورزق الله التميمي ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو الفضل عبد الله بن علي الدقاق ، وطراد الزيني ، وخلق آخرهم أبو الحسن علي بن علاف.
وقرأ عليه القراءات:
أبو الفتح عبد الواحد بن شيطا ، ونصر بن عبد العزيز الفارسي ، وأبو علي الحسن بن القاسم غلام الهراس ، وأبو بكر محمد بن علي بن موسى الخياط ، وأبو الخطاب أحمد بن علي الصوفي ، وأبو علي الحسن بن أبي الفضل الشرمقاني ، والحسن بن علي العطار ، وأبو الحسن علي بن محمد بن فارس الخياط ، وعبد السيد بن عتاب ، ورزق الله بن عبد الوهاب التميمي ، وأبو نصر أحمد بن علي الهاشمي شيخ الشهرزوري ، وأبو علي الحسن بن أحمد بن البناء ، وأبو القاسم يحيى بن أحمد السيبي القصري ، وخلق كثير.
قال الخطيب:
كان صدوقاً ديناً ، فاضلاً ، تفرد بأسانيد القراءآت وعُلوها في وقته.
__________
(1) تاريخ بغداد (11/329) ، تاريخ الإسلام ( 28 /426) ، سير أعلام النبلاء ( 17/402) ، السنن الكبرى (1/106).(1/43)
وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس : لو رحل رجلٌ من خُراسان ليسمع كلمةً من أبي الحسن الحمامي أو من أبي أحمد الفرضي لم تكن رحلته ضائعاً عندنا.
قال الذهبي :
ولد في سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة ، ومات في رابع وعشرين شعبان سنة سبع عشرة وأربعمائة.
92- علي بن أحمد بن محمد بن داود أبو الحسن البغدادي الرزّاز(1)
سمع:
عثمان بن السماك ، وأبا بكر النجاد ، وعبد الصمد بن علي الطستي ، وأبا سهل بن زياد ، والخلدي ، وأبا عمر الزاهد ، وعلي بن محمد بن الزبير ، وميمون بن إسحاق ، ودعلج بن أحمد. وقرأ القرآن لحمزة على أبي بكر بن مقسم ، عن قراءته على إدريس بن عبد الكريم. وحدث بالكثير.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو بكر الطريثيثي ، وجماعة وقرأ عليه: عبد السيد بن عتاب ، وغيره.
قال الخطيب:
وكان كثير السماع والشيوخ: وإلى الصدق ما هو ، شاهدت جزءاً من أصوله من أمالي ابن السماك ، في بعضها سماعه بالخط العتيق ، ثم رأيته قد غير بعد وقتٍ وفيه إلحاقه بخط جديد.
ولد سنة خمسٍ وثلاثين وثلاثمائة ، وتوفي في ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة.
قال صاحب الميزان :
صدوق ..ثم ساق كلام الخطيب السابق..
وتعقبه ابن حجر فقال:
ولفظ الخطيب : حدثني بعض أصحابنا قال : دفع إليّ علىٌّ بن أحمد الرزاز بعد أن كف بصره جزءً بخط أبيه فيه أمالي عن بعض الشيوخ ، وفي بعضها سماعه بخط أبيه العتيق والباقي تسميعه بخط طري فقال : انظر سماعي العتيق فاقرأه علىّ وما كان فيه تسميع طرٍ فاضرب عليه فإنه كان لي ابن يعبث بكتبي.
وبين السياقين بون ظاهر.
93- علي بن أحمد بن محمد بن سليمان بن كامل أبو الحسن الزاهد الكرابيسي البخاري الغنجاري (2)
حدَّث عن:
__________
(1) تاريخ بغداد (11/330) ، تاريخ الإسلام ( 28 /466) ، سير أعلام النبلاء ( 17/369) ، ميزان الاعتدال (3/113) ، لسان الميزان (5/196) ، السنن الكبرى (2/121).
(2) المنتخب من السياق (1251) ، السنن الكبرى (5/339).(1/44)
أبي عبد الله محمد بن موسى بن علي الرازي الضرير وأبي بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار البخاري.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
صالح.
94- علي بن أحمد بن محمد بن يوسف القاضي أبو الحسن السامري الرفاء (1)
روى عن:
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي ، وحمزة بن القاسم ، وغيرهما.
روى عنه:
سبطه أبو الحسن محمد بن أحمد بن حَسنون النرسي ، وعبد الرحمن بن أحمد العِجلي الرازي ، وأبو بكر البيهقي وغيرهم.
وثقة الخطيب ، وقال: قال لي سِبطه: ما رأيته مُفطراً قط.
مات سنة اثنتين وأربعمائة.
95-علي بن الحسن بن علي بن العباس بن محمد بن فهر أبو الحسن الفهري المصري (2)
سمع بالمشرق من جماعة.
سمع منه:
أبو العباس بن دلهاث ، والمهلب بن أبي صفرة وأبو بكر البيهقي.
قال الذهبي :
الإمام أبو الحسن الفهري المصري المالكي ، من كبار الفقهاء. صنف فضائل مالك في مجلد ،
وقال المهلب بن أبي صفرة: لقيته بمصر ومكة ، ولم ألق مثله.
ذكره الذهبي في وفيات بعد الأربعمائة.
ثم أعاده في وفيات بعد العشرين وأربعمائة.
96- علي بن الحسن بن علي أبو القاسم الطهماني(3)
96- علي بن الحسين بن علي الموفق أبو الحسن البيهقي (4)
سمع من :
أبي حفص بن أحمد القرميسيني
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
كاتب أديب من وجوه أصحاب الشافعي .
توفى في شوال سنة أربع عشرة وأربعمائة.
__________
(1) تاريخ بغداد (11/327) ، تاريخ الإسلام ( 28 /62) ، سير أعلام النبلاء ( 17/86) ، السنن الكبرى (1/232).
(2) تاريخ الإسلام ( 28 /502) ، (29/504) ، السنن الكبرى (5/328).
(3) السنن الكبرى (10/96)، دلني عليه الشيخ نايف المنصوري حفظه الله-ولم أقف على من ترجم له.
(4) المنتخب (1259) ، السنن الكبرى (7/257).(1/45)
97- علي بن عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن الهاشمي العيسوي البغدادي (1)
من ولد عيسى بن موسى بن محمد ولي العهد بعد المنصور.
سمع من:
أبي جعفر بن البَختَري ، وموسى بن القاضي إسماعيل بن إسحاق ، وعبد العزيز بن الواثق ، وعثمان بن السمّاك ، وجماعة.
روى عنه:
البيهقي ، وطراد ، والخطيب.
قال الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان ثقة. ولي قضاء المدينة المنصور
ومات في رجب سنة خمس عشرة وأربعمائة.
98- علي بن عبد الله بن علي أبو الحسن الخسروجردي البيهقي(2)
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (1/273):
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي البيهقي ثنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف بجرجان أنا أبو خليفة ثنا سليمان بن حرب ثنا شعبة عن قتادة قال سمعت موسى بن سلمة قال سألت بن عباس عن المسح على الخفين فقال للمسافر ثلاثة أيام وليالهن وللمقيم يوم وليلة. وهذا إسناد صحيح.
99- علي بن محمد بن بندار أبو الحسن القزويني المجاور بمكة (3)
100- علي بن محمد بن عليّ بن الحسين أبو الحسن الباشاني الهروي المزكي(4)
روى عن:
أبي عمرو بن حمدان النيسابوريّ ، وأقرانه.
روى عنه:
أبو العبّاس الصيدلاني ، ومحمد بن عليّ العميري وأبو بكر البيهقي.
وانتقى عليه أبو الفضل الجاروديّ.
توفي سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة .
__________
(1) تاريخ بغداد (12/8) ، تاريخ الإسلام ( 28 /381) ، سير أعلام النبلاء ( 17/321) ، السنن الكبرى (1/466).
(2) السنن الكبرى (10/286). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) السنن الكبرى (8/324). ولم أقف علي مصادر ترجمته.
(4) تاريخ الإسلام ( 28 /112) ، السنن الكبرى (8/341).(1/46)
101- علي بن محمد بن عبد الله بن بشران بن محمد بن بشر أبو الحسين الأموي ، البغدادي المعدّل [العدل](1)
سمع:
أبا جعفر بن البختري ، وعلي بن محمد المصري ، وإسماعيل الصفار ، والحسين بن صفوان ، وأحمد بن محمد بن جعفر الجوزي ، وجماعة.
روى عنه:
البيهقي ، والحسن بن أحمد بن البناء ، وأبو الفضل عبد الله بن زكريا الدقاق ، وعلي بن عبد الواحد المنصوري العباسي ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، ونصر بن أحمد بن البطر ، وطراد بن أحمد الزينبي ، والحسين بن أحمد بن عبد الرحمن العُكبري ، وخلق سواهم.
قال الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان صدوقاً ثبتاً ، تام المروءة ، طاهر الديانة.
ولد سنة ثمانٍ وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي في شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (9/51):
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار ثنا سعدان بن نصر ثنا وكيع عن شعبة عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب الأحمسي قال كتب عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه إن الغنيمة لمن شهد الوقعة هذا هو الصحيح عن عمر رضى الله تعالى عنه .
وذكر حديثاً آخر ثم قال :
وحديث طارق بن شهاب إسناده صحيح لا شك فيه والله أعلم.
102- علي بن محمد بن علي بن السقا أبو الحسن الاسفراييني(2)
روى عن:
الحسن بن محمد بن إسحاق الأسفرائيني ، وأبي العباس الأصم ، وابن زياد القطان.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال الذهبي:
الإمام الحافظ الناقد
توفي سنة أربع عشرة وأربعمائة.
ومثله في الاسم والبلد:
__________
(1) تاريخ بغداد (12/98) ، تاريخ الإسلام ( 28 /382) ، سير أعلام النبلاء ( 17/311) ،الأنساب للسمعاني (5/340). السنن الكبرى (1/6).
(2) تاريخ الإسلام ( 28 /488) ، سير أعلام النبلاء ( 17/305) ، السنن الكبرى (3/40).(1/47)
103- علي بن محمد بن علي بن حُميد أبو الحسن المقري (1)
وقيل: أبو محمد الأسفرائيني المقريء المجود.
روى عن:
الحسن بن محمد بن إسحاق ابن أخت أبي عوانة الأسفرائيني. وغيره.
وأكثر عنه أبو بكر البيهقي.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (4/54):
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقري أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ثنا عمرو بن مرزوق ثنا زهير عن أبي إسحاق أنه حضر جنازة الحارث الأعور فأبى عبد الله بن يزيد أن يبسطوا عليه ثوبا وقال إنه رجل قال أبو إسحاق وكان عبد الله بن يزيد قد رأى النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا إسناد صحيح .ا.هـ
قال الذهبي :
وقد روى البيهقي عنهما معاً حديثاً ، قالا: ثنا الحسن بن محمد ،
ولكن ابن السقا أقدم سماعاً ووفاة
توفي المقريء في ذي الحجة سنة عشرين.
104- علي بن محمد أبو الحسن السبيعي (أو السبعي ) (2)
105- علي بن محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان أبو الحسن البغدادي الطرازي الحنبلي الأديب (3)
سمع من :
الأصم ، وأبي حامد أحمد بن عليّ بن حسنويه المقريء ، وأبي بكر محمد بن المؤمل ، وأبي عمرو بن مطر ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر الخطيب ، وأبو سعد عليّ بن عبد الله بن أبي صادق الحِيري ، وصاعد بن سيار الهروي ، وأبو بكر البيهقي وآخرون.
قال الذهبي:
الشيخ الكبير الأديب.
مات سنة اثنتين وعشرين وأربعمائة.
106-علي بن محمد بن يعقوب بن علي أبو القاسم الأيادي البغدادي المالكي (4)
سمع :
__________
(1) تاريخ الإسلام ( 28 /487) ، السنن الكبرى (1/8).
(2) السنن الكبرى (2/492).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(3) تاريخ الإسلام (29/89) ، سير أعلام النبلاء ( 17/409) ، السنن الكبرى (8/90).
(4) تاريخ بغداد (12/97) ، والأنساب لابن السمعاني (1/394) ، تاريخ الإسلام ( 28 /355) وفيه (علي بن محمد بن علي بن يعقوب ) ، السنن الكبرى (2/199).(1/48)
أبا بكر النجاد ، وأبا بكر الشافعي ، وحبيباً القزاز ، وجماعة.
وروى عنه:
الخطيب ، وأبو بكر البيهقي ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، وأهل بغداد. له جزء معروف به سمعه السبط .
قال الخطيب:
كتبنا عنه ، وكان ثقة يتفقه على مذهب مالك. مات في ذي الحجة.
قال ابن السمعاني:
شيخ معروف ، ثقة فقيه صالح.
قال الذهبي:
مات سنة أربع عشرة وأربعمائة.
107- عمر بن أبي سعيد إبراهيم بن إسماعيل أبو الفضل الهروي الزاهد (1)
خال شيخ الإسلام أبي عثمان الصابوني
سمع :
عبد الله بن عمر بن علك الجوهري وطبقته بمرو والحسين ابن محمد بن عبيد العسكري وعدة ببغداد وعلي بن عبد الرحمن البكائي بالكوفة وأبا بكر الإسماعيلي بجرجان وبشر بن أحمد بإسفرايين وأبا عمرو بن حمدان بنيسابور وأمثالهم .
حدث عنه :
ابن أخته أبو عثمان وأبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري ومحمد بن علي العميري الزاهد وعبد الأعلي بن عبد الواحد المليحي وأبو بكر البيهقي وآخرون.
قال عبد الغافر الفارسي:
شيخ ثقة معروف كثير الحديث.
ووثقه الخطيب .
قال الذهبي:
الحافظ القدوة وكان مقدما في العلم والعمل والزهد والورع
كان محدث هراة وشيخها
وتوفي في ذي الحجة سنة خمس وعشرين وأربعمائة من أبناء الثمانين .
108- عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدُوس بن علي بن عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أبو حازم الهُذلي العبدويي النيسابوري الحافظ الأعرج (2)
سمع:
__________
(1) تاريخ بغداد (11/273) ، المنتخب من السياق (1217) ، تاريخ الإسلام (29/164) ، سير أعلام النبلاء ( 17/448) ، السنن الكبرى (7/316).وتصحف في تاريخ الإسلام إلى (بن أبي سعد) بدلاً من (بن أبي سعيد).
(2) تاريخ بغداد (11/272) ، المنتخب من السياق (1216) ، تاريخ الإسلام ( 28 /428) ، سير أعلام النبلاء ( 17/333) ، السنن الكبرى (1/4).(1/49)
إسماعيل بن نجيد ، ومحمد بن عبد الله بن عبدة السليطي ، وأبا عمرو بن مطر ، وأبا الفضل بن خميرويه الهروي ، وأبا الحسن السراج ، وأبا أحمد الغِطريفي ، وأبا بكر الإسماعيلي ، وبشر بن أحمد الإسفرائيني ، وطبقتهم.
وحدث ببغداد في سنة تسعٍ وثمانين وثلاثمائة ،
فسمع منه:
أبو الفتح بن أبي الفوارس ، وأحمد بن الأبنوسي وأبو القاسم التنوخي ، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل ، وأبو بكر الخطيب ، وأبو عبد الله الثقفي ، وأبو بكر البيهقي وخلق من أهل نيسابور.
قال عبد الغافر:
الحافظ الإمام في صنعة الحديث ، الثقة الأمين ، كثير السماع ، حسن الأصول.
قال أبو بكر الخطيب:
كان ثقة ، صادقاً ، حافظاً عارفاً.
وقال الذهبي :
الإمام الحافظ ..كان من جلة الحفاظ. وكان أبوه قد سمعه من أبي العباس الصبغي ، وأبي علي الرفاء ، وغيرهما ، فلم يحدث عنهم تورعاً وقال: لست أذكرهم.
قال أبو صالح المؤذن: سمعت أبا حازم يقول: كتبتُ بخطي عن عشرةٍ من شيوخي عشرة آلاف ، عن كل شيخ ألف جزء. رواها عبد الغافر في "السياق" عن أبي صالح الحافظ.
وقال أبو محمد بن السمرقندي: سمعت أبا بكر الخطيب يقول: لم أر أحداً أطلق عليه اسم الحِفظ غير رجلين: أبو نُعيم ، وأبو حازم العبدويي .
قلت (أي الذهبي) :
من ورعه أنه ما حدث عن الصبغي ولا عن حامد الرفاء لصغره وقد كانا أكبر مشايخه .
قال أبو بكر محمد بن علي الطوسي :رأيت بخط زاهر بن طاهر قال : كتب مسعود بن ناصر ورقة قال وجدت عند مسعود بن علي بن معاذ السجزي بخط الحاكم أبي عبد الله قال:اجتمعنا سنة381 فذكرنا الكذابين بنيسابور والذي ظهر لنا من جرحهم فأثبتناه للاعتبار فذكر جماعة منهم أبو بكر الكسائي وأبو بكر الطرازي وأبو حازم العبدويي وأبو القاسم بن حبيب المفسر وقال هم كذبة في الرواية قال مسعود بن علي واستشهد جماعة أثبتوا خطوطهم عقيب خطه فيمن كتب أبو جعفر العزائمي
قال مقيده -عفا الله عنه- :(1/50)
قد وصفه البيهقي -رحمه الله تعالى- بأنه : حافظ .
مات سنة سبع عشرة وأربعمائة.
109- عمر بن عبد العزيز بن قتادة أبو نصر الأنصاري البشيري النعماني(1)
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (2/169):
أخبرنا أبو نصر بن قتادة ثنا أبو الفضل بن خميرويه ثنا أحمد بن نجدة ثنا سعيد بن منصور ثنا هشيم أنبأ حصين قال صليت إلى جنب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فسمعته يقرأ خلف الإمام فلقيت مجاهدا فذكرت ذلك له فقال مجاهد : سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقرأ خلف الإمام في صلاة الظهر من سورة مريم .
وروى حديثاً بعده ثم قال : هذا إسناد صحيح وكذلك ما قبله .
وقد أكثر عنه البيهقي رحمه الله مما يدل على ملازمته له.
110- العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن العنبر أبو صالح النيسابوري العنبري(2)
روى عن:
جده لأمه يحيى بن منصور القاضي.وكثيراً ما ينسبه البيهقي رحمه الله إلى جده لأمه إذا روى من طريقهما فيقول :
حدثنا أبو صالح بن أبى طاهر بن بنت يحيي بن منصور القاضي العنبري عن جده
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
أصيل مشهور ، بيته بيت الحديث والعلم.
توفى بناحية بيهق سنة عشرين وأربعمائة.
111- غيلان بن محمد بن إبراهيم بن غيلان بن الحكم. أبو القاسم الهمذاني البغدادي البزار(3)
أخو المسندِ أبي طالب محمد بن محمد.
سمع:
أبا بكر النجاد ، وعبد الخالق بن أبي رُوبا ، ودعلج بن أحمد.
روى عنه:
الخطيب ، وأبو بكر البيهقي
قال الخطيب:
كتبنا عنه. وكان ثقة.
مات في شعبان سنة ست عشرة وأربعمائة.
__________
(1) السنن الكبرى (1/62).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) المنتخب من السياق (1358) ، تاريخ الإسلام ( 28 /488) ، السنن الكبرى (1/33).
(3) تاريخ بغداد (12/333) ، تاريخ الإسلام ( 28 /406) ، السنن الكبرى (4/289).(1/51)
112- الفضل بن علي بن محمد أبو العباس الاسفراييني(1)
113- كامل بن أحمد بن محمد بن احمد بن جعفر أبو جعفر العزائمي الحافظ المستملي(2)
وحدث عن:
أبي علي الرفاء ، وأبي علي محمد بن جعفر الكرابيسي ، ومحمد بن صبيح الجوهري ، وأبي عبد الله العصمي ، وأبي بكر القفال الشاشي ، والقاضي أبي بكر الأبهري ، والحافظ أبي عبد الله محمد بن علي بن الحسين بن الفرج البلخي ، محمد بن خُشنام ، ومحمد بن علي الصنعاني
روى عنه:
أبو نصر السجزي ، وأبو بكر البيهقي ، ومحمد بن يحيى المُزكي.
قال عبد الغافر :
مشهور حافظ ، عارف بالنحو ، حسن الخط ، بارع في الرواية ، حسن القراءة. استملى على المشايخ مدة وكان مكثراً.
سمع من مشايخ العراق ، والحجاز ، وخُراسان.
وكان ثقة صحيح الرواية.
اتفق أن المحدثين هجروه واتهموه بأنه أخفى جملة من سماع المشايخ مغايظةً لهم ، والله أعلم بذلك. وقد حدث في سنة خمسٍ وأربعمائة.
قال الذهبي:
مات بعد الأربعمائة ظناً.
114-مجالد بن عبد الله بن مجالد أبو القاسم البجلي (3)
115-محمد بن إبراهيم بن أحمد أبو بكر الأصبهاني الحافظ الاردستاني(4)
حدث عن:
القاسم بن علقمة الأبهري ، أبي الفتح يوسف القواس ، وأبي حفص بن شاهين ، وأبي الشيخ بن حيان ، وأبي بكر المقريء. وعبد الوهاب الكلابي ، وحدث بصحيح البخاري عن: إسماعيل بن حاجب الكشاني.
وروى عنه:
__________
(1) السنن الكبرى (8/306) ، وفي بعض المواضع (أبو الفضل بن العباس ) ، ولم أقف علي مصادر ترجمته .
(2) المنتخب من السياق (1452) ، تاريخ الإسلام ( 28 /228) ، السنن الكبرى (2/267) وجاء في موضع واحد ( أحمد بن كامل المستملي) واستغربه المحققون كما في الحاشية (2/4).
(3) السنن الكبرى (7/351). لم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(4) تاريخ بغداد (1/417) ، الأنساب (1/178) ، تاريخ الإسلام (28/386) ، (29/136) ، (29/200) ، سير أعلام النبلاء ( 17/428) ، السنن الكبرى (1/197) .(1/52)
أبو نصر الشيرازي المقريء ، وعبد الغفار بن طاهر الهمذاني وأبو بكر البيهقي، والخطيب.
قال الخطيب:
كان رجلاً صالحاً..كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث.
وقال ابن السمعاني:
كان حافظاً متديناً مكثراً من الحديث.
قال الذهبي :
أبو بكر الأردستاني ، الرجل الصالح.
قال الذهبي :
قال شيرويه: كان ثقة يحسن هذا الشأن.
قلتُ : وروى عنه البيهقي في تصانيفه ووصفه بالحفظ.
وكان مع بصره بالحديث قيماً بكتاب الله ، كبير القدر ، سامي الذكر ، واسع الرحلة ، لقي بالبصرة أحمد بن العباس الأسفاطي ، وأحمد بن عبيد الله النهرديري.
وكناه بعضهم: أبا جعفر ، وهو بأبي بكر أشهر.
توفى سنة أربع وعشرين وأربعمائة وقيل سنة سبع وعشرين وأربعمائة. والأول أرجح.
وقد ذكرناه في سنة خمس عشرة على ما ورخه بعضهم(1).
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (9/359):
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الأردستاني أنبا أبو نصر أحمد بن عمرو العراقي ثنا سفيان بن محمد الجوهري ثنا علي بن الحسن ثنا عبد الله بن الوليد ثنا سفيان ثنا منصور عن مجاهد عن أبي عياض أن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قال من مر منكم بحائط فليأكل في بطنه ولا يتخذ خبنة .
وذكر حديثاً آخر ثم قال :
__________
(1) وقد فرّق ابن السمعاني في الأنساب (1/178) وياقوت الحموي في معجم البلدان (1/146) بين المتوفى في عام (415) والمتوفى في عام (424) أو (427)..وكنّيا أحدهما أبا جعفر ..والذهبي رحمه الله جعلهما واحداً كما في السير (17/428) وأما في التاريخ فكلامه فمضطرب ففي ترجمته في (وفيات 415) كنّاه أبا جعفر ، وفي وفيات (424) كنّاه أبا بكر ثم أشار إلى أنه قيل : أنه توفي (415) . بخلاف ما قاله محقق التاريخ من أن الذهبي فرّق بينهما.والله أعلم بالصواب.والخطيب في التاريخ ترجم للمتوفى سنة (427)(1/53)
صحيح بإسناديه جميعا(1).
115- محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد القاضي أبو بكر الفارسي ثم النيسابوري المشاط(2)
سمع:
أبا عمرو بن مطر ، ومحمد بن الحسن السراج ، وإبراهيم بن عبد الله ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وعلي بن أحمد الأخرم ، وعلي بن عبد الله ابن أبي صادق ، وأبو صالح المؤذن ، ومحمد بن عفان ، وابن ممان ، وظفر بن هبة الله
قال عبد الغافر:
الثقة العدل ، الكثير السماع والحديث.
استشهد بإسفرايين على أيدي التركمان ، قتلوه ، رحمه الله ، ظلماً سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
[قال الذهبي:
قال شيرويه: كان ثقة يحسن هذا الشأن.
قلتُ : وروى عنه البيهقي في تصانيفه ووصفه بالحفظ. ](3)
ذكره الذهبي في وفيات سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
*- محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو زكريا(4) = يحيى بن محمد بن إبراهيم
سقط أول اسمه
116- محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم أبو النصر البزار(5)
117- محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو الحسن البغدادي البزاز(6)
سمع بمكة من:
أبي محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي وأحمد بن محبوب الفقيه.
روى عنه:
__________
(1) يحتمل أن الإمام البيهقي يقصد أن كل من الإسنادين صحيح ، أو أنه يقصد أن الحديث صحيح لغيره وعلى الصورة الثانية فلا يقل كل إسنادٍ عن مرتبة الاحتجاج.
(2) المنتخب من السياق (32) ، تاريخ الإسلام (28/506) ، ( 29 /138) ، (29/241) ، (29/310) ، سير أعلام النبلاء ( 17/429) ، التقييد لابن نقطة (ص28) ، السنن الكبرى (1/24).
(3) ذكر محقق تاريخ الإسلام في حاشية ( 29 /138) أنه وجد بهامش الأصل المخطوط أن كلام شيرويه هذا قيل في ترجمة محمد بن إبراهيم الأردستاني وهو كذلك بالفعل في سير أعلام النبلاء (17/428)
(4) السنن الكبرى (1/3).
(5) السنن الكبرى (3/16).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(6) تاريخ بغداد (1/305) ، تاريخ الإسلام ( 28 /431) ، السنن الكبرى (1/28).(1/54)
الخطيب ، وأبو بكر البيهقي.
قال الخطيب:
((كتبنا عنه بعد أن كف بصره وكان ثقة )) ا.هـ
توفي أبو الحسن بن إسحاق في سنة سبع عشرة وأربعمائة .
118- محمد بن أحمد بن جعفر أبو جعفر القرمسيني (1)
119- محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم أبو أسامة المقري الهروي (2)
تلا على :
السامري وأبي الطيب بن غلبون .
وحدث عن :
أبي الطاهر الذهلي ومحمد بن علي النقاش محدث تنيس وأبي علي بن أبي الرمرام والفضل بن جعفر المؤذن ومحمد بن وصيف الغزي وأحمد بن عبد الله بن عبد المؤمن المكي .
روى عنه :
ابنه عبد السلام وأبو علي الأهوازي وأبو بكر البيهقي وأبو الغنائم بن الفراء ومحمد بن علي المطرز وحدث بمكة وبدمشق وسمع منه طلحة بن عبيد الله الجيرفتي
قال الذهبي :
الإمام المحدث المقرئ كان شيخاً صالحاً .
قال أبو عمرو الداني : رأيته يقرئ بمكة وربما أملى الحديث من حفظه فقلب الأسانيد وغير المتون.
مولده بهراة سنة تسعٍ وعشرين وثلاثمائة ، وتوفي بمكة سنة سبع عشرة وأربعمائة.
120- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الفرح بن أبي طاهر عطاء أبو عبد الله البغدادي الدقاق المعروف بابن البياض (3)
سمع:
أبا بكر النجاد ، وعلي بن محمد بن الزبير الكوفي ، وعبد الله بن إسحاق الخراساني ، وجماعة.
قال الخطيب:
كتبت عنه بانتقاء اللالكائي ، وكان شيخاً فاضلاً صالحاً ، ثقة.
مات في شعبان سنة خمس عشرة وأربعمائة ، وله اثنتان وثمانون سنة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (7/192):
__________
(1) السنن الكبرى (8/223). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) تاريخ الإسلام ( 28 /430) ، سير أعلام النبلاء ( 17/364) ، لسان الميزان (5/55) ، غاية النهاية لابن الجزري (2/86) ، السنن الكبرى (1/457).
(3) تاريخ بغداد (1/353) ، تاريخ الإسلام ( 28 /386) ، سير أعلام النبلاء ( 17/428) ، السنن الكبرى (7/90).(1/55)
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد ثنا أحمد بن عثمان الأدمي ثنا عبد الكريم العاقولي ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا شعبة عن عاصم الأحول عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أراد أحدكم العود فليتوضأ فإنه أنشط له .هذا إسناده صحيح .
121- محمد بن أحمد بن محمد بن فارس بن أبي الفوارس سهل أبو الفتح الحافظ(1)
الحافظ أبو الفتح بن أبي الفوارس ، وهي كنية سهل.
سمع من:
أحمد بن الفضل بن خُزيمة ، وجعفر بن محمد الخُلدي ، ودعلج بن أحمد ، وأبي بكر النقاش ، وأبي عيسى بكار بن أحمد ، وأبي بكر الشافعي ، وأبي علي بن الصواف ، وأبي بكر محمد بن الحسن بن مقسم ، وخلق كثير.
حدث عنه:
أبو بكر البرقاني ، وأبو سعد الماليني. والخطيب ، وأبو بكر البيهقي، وكانُ يملي في جامع الرصافة أبو علي البنا ، وأبو الحسين بن المهتدي بالله ومالك بن أحمد البانياسي ، وآخرون
قال الخطيب:
وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة ، مشهوراً بالصلاح ، انتخب على المشايخ.ا.هـ
ولد ببغداد سنة ثمانٍ وثلاثين وثلاثمائة ورحل إلى بصرة وبلاد فارس وخُرسان ، وكتب وصنف.
مات سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
122- محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان بن أبي الفوارس أبو صادق النيسابوري الصيدلاني العطار الفقيه الأديب (2)
سمع من:
الأصم ، وابن الأخرم ، وأحمد بن إسحاق الصبغي ، وغيرهم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وعلي بن أحمد المؤذن ، والثقفي.
قال عبد الغافر:
ديّن ، ثقة ، مشهور.
قال الذهبي:
الشيخ الفقيه الإمام الأديب المسند .
توفي في شهر ربيع الأول سنة خمس عشرة وأربعمائة.
__________
(1) تاريخ بغداد (1/352) ، تاريخ الإسلام ( 28 /302) ، سير أعلام النبلاء ( 17/223) ، السنن الكبرى (6/91).
(2) المنتخب من السياق (18) ، تاريخ الإسلام ( 28 /386) ، سير أعلام النبلاء ( 17/401) ، السنن الكبرى (1/53).(1/56)
123- محمد بن أحمد بن زكريا أبو بكر الاسفراييني(1)
124- محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن منصور أبو بكر النوقاني (2)
حدث بنوقان عن:
الأصم.
وعنه:
البيهقي.
125- محمد بن بكر بن محمد أبو بكر النوقاني الطوسي الفقيه(3)
وتفقه على :
الأستاذ أبي الحسن الماسرجسي. وببغداد على اليامي.
تفقه عليه:
أبو القاسم القشيري ، وجماعة.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
حسن السيرة بالغ في الورع والزهد .ومات بنوقان سنة عشرين وأربعمائة.
قال الذهبي :
الفقيه ، شيخ الشافعية ومدرسهم بنيسابور. وكان مع فضائله ورعاً صالحاً خاشعاً.
قال محمد بن مأمون: كنتُ مع الشيخ أبي عبد الرحيم السلمي ببغداد فقال: تعال حتى أريك شاباً ليس في جملة الصوفية ولا المتفقهة أحسن طريقة ولا أكمل أدباً منه. فأراني أبا بكر الطوسي.
مات سنة عشرين وأربعمائة.
126- محمد بن الحسن بن فُوْرَك أبو بكر الأصبهاني الفقيه المتكلم (4)
سمع من:
عبد الله بن جعفر الإصبهاني ، وقد سمع أيضاً من أبي خرزاد الأهوازي.
روى عنه:
أبو عبد الله الحاكم ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم القشيري ، وأبو بكر أحمد بن علي بن خلف ، وآخرون.
قال الذهبي :
استدعي إلى نيسابور لحاجتهم إلى علمه ، فاستوطنها. وتخرج به طائفة في الأصول والكلام. وله تصانيف جمة. وكان رجلاً صالحاً.
__________
(1) السنن الكبرى (3/188).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) تاريخ الإسلام ( 28 /505) ، السنن الكبرى (1/305).
(3) المنتخب من السياق (11) ، تاريخ الإسلام ( 28 /489) ، السنن الكبرى (1/73).
(4) المنتخب من السياق (1مكرر) ، تاريخ الإسلام ( 28 /147) ، سير أعلام النبلاء ( 17/214) ، السنن الكبرى (1/21). وفورك ضبطها ابن خلكان والسمعاني وابن الأثير والصفدي والسيوطي وابن العماد بضم الفاء وسكون الواو وفتح الراء وبعدها كاف ، وضبطها الزبيدي بضم الفاء وفتحها ا.هـ حاشية السير (17/215).(1/57)
وذكره القاضي شمس الدين في وفيات الأعيان فقال فيه:
الأستاذ أبو بكر المتكلم الأصولي الأديب النحوي الواعظ ، درس بالعراق مدة ، ثم توجه إلى الري ، فسعت به المبتدعة. فراسله أهل نيسابور فورد عليهم ، وبنوا له بها مدرسة وداراً ، وظهرت بركته على المتفقهة ، وبلغت مصنفاته قريباً من مائة مصنف ودعي إلى مدينة غزنة ، وجرت له بها مناظرات.
قلت( أي الذهبي ):
أخذ طريقة الأشعري عن أبي الحسن الباهلي ، وغيره . وكان مع دينه صاحب قَلَبَة وبدعة(1).
قال: أبو الوليد سليمان الباجي: لما طالب ابن فورك الكرامية أرسلوا إلى محمود بن سبكتكين صاحب خراسان يقولون له: إن هذا الذي يؤلب علينا أعظم بدعةٍ وكفراً عندك منا ، فسله عن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ، هل هو رسول الله اليوم أم لا؟ فعظم على محمود الأمر ، وقال: إن صح هذا عنه لأقتلنه. ثم طلبه وسأله فقال: كان رسول الله ، وأما اليوم فلا.فأمر بقتله ، فشفع إليه وقيل: هو رجل له سن. فأمر بقتله بالسم. فسقي السم.
وقد دعا ابن حزم للسلطان محمود إذ وفق لقتله ابن فورك ، لكونه قال: إن رسول الله كان رسولاً في حياته فقط ، وإن روحه قد بطل وتلاشى ، وليس هو في الجنة عند الله تعالى ، يعني روحه.
وفي الجملة: ابن فورك خير من ابن حزم وأجل وأحسن نحلة.
مات سنة ست وأربعمائة.
__________
(1) وقد أثر كثيراً وللأسف في تلميذه الإمام البيهقي حتى قال الشيخ المعلمي في التنكيل (2/365) : وإني والله ما آسى على ابن فورك وإنما آسى على مسحوره البيهقي الذي امتلأ من تهويلات ابن فورك وغيره رعباً فاستسلم لهم وانقاد ورائهم.ا.هـ وعلق الشيخ عبد الرزاق حمزة بقوله: يعني أن البيهقي سحر بتأويلات ابن فورك وانبهر بها فأخذته عن السير في طريق الصحابة وكبار التابعين وتابعيهم إلى السير وراء ابن فورك كما تجد كثيراً من ذلك في كتابه (( الأسماء و الصفات )) .ا.هـ(1/58)
127- محمد بن الحسن أبو عبد الله المهرجاني(1)
128- محمد بن الحسن بن المؤمل أبو بكر النيسابوري المعروف بشاه الموصلي(2)
حدّث عن :
أبيه ، وأبي سعيد بن عبد الوهاب الرازي ، وأبي أحمد الحاكم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
مشهور ، ثقة من بيت الحديث والصلاح والتزكية.
مات سنة خمسين وأربعمائة.
129- محمد بن الحسين بن أبي أيوب الأستاذ حجة الدين أبو منصور الأيوبي المتكلم النيسابوري (3)
قال عبد الغافر :
الأستاذ أبو منصور حجة الدين صاحب البيان والحجة والنظر الصحيح أَنظر من كان في عصره على مذهب الأشعري تتلمذ لابن فورك وكان فقيرا نزها قانعا مصنفاً .
قال الذهبي :
المتكلم تلميذ أبي بكر بن فورك ، وختنه.
له مصنفات مشهورة ، منها: تلخيص الدّلائل. توفي في ذي الحجة.
إمام باهر ذكي
توفي في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربع مئة.
130- محمد بن الحسين بن داود بن علي أبو الحسن العلوي الحَسَني النيسابوري (4)
سمع:
أبا حامد وأبا محمد ابني الشرقي ، ومحمد بن إسماعيل بن إسحاق المروزي ، صاحب علي بن حُجر ، ومحمد بن الحسين القطان ، ومحمد بن عمر بن جميل الأزدي ، وأبا حامد بن بلال ، وعُبيد الله بن إبراهيم بن بالُويه ، وأبا نصر محمد بن حَمدويه بن سهل الغازي ، وأبا بكر بن دلويه الدقاق ، وطائفةً سواهم.
روى عنه :
__________
(1) السنن الكبرى (7/389). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) المنتخب من السياق (59) ، تاريخ الإسلام (30/257) ، السنن الكبرى (7/457).
(3) تاريخ الإسلام (29/65) ، سير أعلام النبلاء ( 17/573) وفيها (محمد بن الحسن) ، دلائل النبوة (1/15).
(4) تاريخ الإسلام ( 28 /50) ، سير أعلام النبلاء ( 17/98) ، السنن الكبرى (1/5).(1/59)
الحاكم ، والإمام أبو بكر البيهقي ، وهو من كبار شيوخه ، بل أكبرهم ، وأبو بكر محمد بن القاسم الصفار ، وأبو عُبيد صخر بن محمد الطُوسي ، وأبو القاسم إسماعيل بن زاهر ، ومحمد بن عُبيد الله الصرام ، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، وعثمان بن محمد بن عُبيد الله المحمي ، وعمر بن شاه المقريء ، وشبيب بن أحمد البستيغي ، وأحمد بن محمد بن مُكرم الصيدلاني ، وموسى بن عِمران بن محمد الأنصاري ، وفاطمة بنت الزاهد أبي علي الدقاق ، وآخرون. وتفرد بالراوية عن جماعةٍ من كِبار شيوخه.
قال الذهبي :
الإمام السيد المحدث الصدوق مسند خراسان شيخ الأشراف في عصره .
قال الحاكم: هو ذو الهمة العالية والعبادة الظاهرة. وكان يُسأل الحديث فلا يُحدث. ثم في الآخر عقدتُ له الإملاء ، وانتقيت له ألف حديث. وكان يُعد في مجلسه ألف محبرة. فحدث وأملى ثلاث سِنين .
ثم توفي فجأة في جمادى الآخرة. سنة إحدى وأربع مئة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (5/142):
أخبرنا أبو الحسن العلوي أنبأ أبو عبد الله بن محمد بن شعيب البزمهراني ثنا أحمد بن حفص بن عبد الله ثنا أبي ثنا إبراهيم بن طهمان عن خالد الحذاء عن عكرمة عن ابن عباس أنه قال : سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني حلقت قبل أن أذبح . فقال : لا حرج. فقال آخر : إني رميت ما أمسيت . قال : لا حرج .فما علمته سئل عن شيء يومئذ إلا قال لا حرج ولم يأمر بشيء من الكفارة . هذا إسناد صحيح
131- محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم أبو عمر القاضي البسطامي(1)
حدث عن:
__________
(1) تاريخ بغداد (2/247) ، المنتخب من السياق (2) ، تاريخ الإسلام ( 28 /180) ، سير أعلام النبلاء ( 17/320) ، السنن الكبرى (3/243).(1/60)
أبي القاسم الطبراني ، وأحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرقي ، وأبي بكر القطيعي ، وعلي بن حماد الأهوازي ، وأحمد بن محمود بن خرزاد القاضي ، وجماعة. وكان في ابتداء أمره يعقد مجلس الوعظ والتذكير ، ثم تركه وأقبل على التدريس والمناظرة والفتوى.
ثم ولي قضاء نيسابور سنة ثمانٍ وثمانين وثلاثمائة. وأظهر أهل الحديث من الفرح والاستبشار والإستقبال والثناء ما يطول شرحه. وأعقب ابنين: الموفق ، والمؤيد ، سيدي عصرهما.
روى عنه:
أبو عبد الله الحاكم مع تقدمه ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو الفضل محمد بن عُبيد الله الصرام ، وسُفيان ومحمد ابنا الحسين بن فتحويه ، ويوسف الهمذاني.
قال عبد الغافر:
الإمام البارع ، إمام أهل خراسان ومقدم الشافعية في عصره.
قال الذهبي :
الفقبه الشافعي الواعظ ، قاضي نيسابور ، وشيخ الشافعية بنيسابور. رحل وسمع بالعراق ، والأهواز ، وإصبهان ، وسجستان ، وأملي وأقرأ المذهب.
وكان نظير أبي الطيب سهل بن محمد الصُّعلوكي حشمةً وجاهاً وعلماً وعزة ، فضاهره أبو الطيب ، وجاء من بينهما جماعة سادة وفضلاء.
توفي في ذي القعدة سنة ثمان وأربعمائة. ونقل الخطيب في تاريخه عن أبي صالح المؤذن ، ومحمد بن المُزكي أنه توفي في سنة سبعٍ.
132- محمد بن الحسين [بن محمد] بن موسى أبو عبد الرحمن الأزدي السُلمي(1)
سبط أبي عمرو إسماعيل بن بُجير بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري. كان شيخ الصوفية وعالمهم بخُراسان.
سمع من:
__________
(1) الإرشاد للخليلي (ص 328) ، تاريخ بغداد (2/248) ، المنتخب من السياق (4) ، تاريخ الإسلام (28/304) ، سير أعلام النبلاء ( 17/247) ، لسان الميزان (6/209) ، السنن الكبرى (1/16).(1/61)
أبيه ، وجده أبي عمرو ، وأبي العباس الأصم ، وأحمد بن علي بن حسنويه المقريء ، وأحمد بن محمد بن عبدوس ، ومحمد بن أحمد بن سعيد الرازي صاحب ابن وراة ، وأبي ظهير عبد الله بن فارس العُمري البلخي ، ومحمد بن المؤمل الماسرجسي ، وأخيه ، والحافظ أبي علي الحسين بن محمد النيسابوري ، وسعيد بن القاسم البردعي ، وأحمد بن محمد بن رُميح النسوي ، وأبي عبد الله الصفار ، ومحمد بن يعقوب الحافظ ، وأبي جعفر الرازي ، وأبي الحسن الكارزي ، والإمام أبي بكر الصبغي ، والأستاذ أبي الوليد ، ويحيى بن منصور القاضي ، وأبي بكر القِطيعي. وولد في رمضان سنة ثلاثين وثلاثمائة.
روى عنه :
الحاكم في تاريخه ، وأبو القاسم القُشيري ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو سعيد بن رامش ، وأبو بكر محمد بن يحيى المزكي ، وأبو صالح المؤذن ، ومحمد بن سعيد التفليسي ، وأبو بكر بن خلف ، وعلي بن أحمد المديني المؤذن ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، وخلق سواهم.
قال عبد الغافر :
حدث أكثر من أربعين سنة إملاءً وقراءة. وكتب الحديث بنيسابور ، ومرو ، والعراق ، والحجاز. وانتخب عليه الحفاظ الكبار.
قال الخطيب في تاريخه:
قال لي محمد بن يوسف النيسابوري القطان: كان السُلمي غير ثقة ، وكان يضع للصوفية.
وقدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلدته جليل وكان مع ذلك مجودا صاحب حديث وله دويرة للصوفية.
قال الخليلي:
ثقة متفق عليه ، من الزهاد.
قال الذهبي :
وكان ذا عناية تامة بأخبار الصوفية ، صنف لهم سُنناً وتفسيراً وتاريخاً وغير ذلك.
قلت ( أي الذهبي ) : كان وافر الجلالة ، وتصانيفه يقال إنها ألف جزء. وله كتاب سماه "حقائق التفسير" ليته لم يصنفه ، فإنه تحريف وقرمطة ، فدونك الكتاب فسترى العجب.
ورويت عنه تصانيفه وهو حي.
وقال في السير:
الإمام الحافظ المحدث شيخ خراسان وكبير الصوفية ..وما هو بالقوي في الحديث.
وقال في الميزان:(1/62)
تكلموا فيه وليس بعمدة . روى عن الأصم وطبقته وعنى بالحديث ورجاله وسأل الدارقطني .
..وفي القلب مما يتفرد به .انتهى
وقال الحافظ في اللسان :
واسم جده موسى وقال الحاكم : كان كثير السماع والحديث متقنا فيه من بيت الحديث والزهد والتصوف وقال محمد بن يوسف القطان : لم يكن سمع من الأصم سوى يسير فلما مات الحاكم حدث عن الأصم بتاريخ ابن معين وبأشياء كثيرة سواه
وقال البيهقي : مثله إن شاء الله لا يتعمد [الكذب] ونسبه إلى الوهم وكان إذا حدّث عنه يقول : حدثني أبو عبد الرحمن السلمي من أصل كتابه.ا.هـ من اللسان.
توفي سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
133-محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل الأزرق أبو الحسين القطان البغدادي (1)
سمع:
إسماعيل الصفار ، ومحمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب ، وعثمان بن السماك ، وعبد الله بن درستوية ، والنجاد ، وطبقتهم.
وانتخب عليه :
أبو الفتح بن أبي الفوارس ، وأبو القاسم اللالكائي ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، وأبو بكر البيهقي وآخرون.
قال الذهبي :
ثقة مشهور.
وقال في السير:
الشيخ العالم الثقة ، مجمع على ثقته.
قال الخطيب: قال لي: ولدت في شوال سنة خمسٍ وثلاثين وثلاثمائة .
توفي في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة وله ثمانون سنة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (1/399):
أخبرنا أبو الحسن بن الفضل القطان ببغداد أنا عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان ثنا الحميدي ثنا حفص بن غياث حدثني الشيباني عن عبد العزيز بن رفيع قال : رأيت أبا محذورة جاء وقد أذّن إنسان قبله فأذن ثم أقام. وهذا إسناده صحيح .
وفي (5/193) :
__________
(1) تاريخ بغداد (2/249) ، تاريخ الإسلام ( 28 /391) ، سير أعلام النبلاء ( 17/331) ، السنن الكبرى (1/11).(1/63)
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أن عبد الله بن جعفر بن درستويه ثنا يعقوب بن سفيان حدثني أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي حدثني بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن يحيى بن سعيد عن جعفر بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه أن الصعب بن جثامة أهدى للنبي صلى الله عليه وسلم عجز حمار وحش وهو بالجحفة فأكل منه وأكل القوم. وهذا إسناد صحيح .
134-محمد بن محمد بن عبد الرحمن حفدة أبي القاسم أبو ذر المذكر(1)
*- محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم أبو ذر المذكر= محمد بن محمد بن عبد الرحمن
135- محمد بن زهير بن أخطل أبوبكر النسائي(2)
سمع من:
الأصم ، وأبي حامد بن حسنويه ، وابن عبدوس الطرائفي ، وأبي الوليد حسان بن محمد ، وأبي سهل بن زياد القطان ، وأبي بكر الشافعي. وعمر دهراً.
روى عنه:
أبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن. وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
الإمام الفقيه المقريء .
قال الذهبي :
الفقيه الشافعي. رأس الشافعية بنسا وخطيبها. رحل الناس إليه للأخذ عنه.
مات سنة ثمان عشرة وأربعمائة.ا.هـ
وتوفي ليلة الفطر.
136- محمد بن أبي سعيد بن سختويه أبو بكر الاسفراييني(3)
حدّث عن:
أبي الهيثم بمكة ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأبي أحمد بن الغطريف ، وبشر الإسفراييني ، وأبي الحسين بن مظفر.
حدّث عنه:
أبوصالح الحافظ المؤذن وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
العدل ، الثقة.
*- محمد بن سليمان الأنباري
من رجال التقريب (5932) ومن شيوخ الشافعي وليس من طبقة شيوخ البيهقي ولكن في المطبوعة من الكتاب ساقوا سند الحديث بصورة موهمة فاقتضى التنبيه.
__________
(1) السنن الكبرى (4/24) ، (4/159).ولم أقف علي مصادر ترجمته.
(2) المنتخب من السياق (5) ، تاريخ الإسلام ( 28 /452) ، سير أعلام النبلاء ( 17/392) ، المدخل إلى السنن الكبرى (43).
(3) المنتخب من السياق (75) ، السنن الكبرى (4/60).(1/64)
*- محمد بن صالح أبو بكر = محمد بن محمد بن أحمد بن صالح أبو بكر السليماني.
137- محمد بن ظفر بن محمد أبو الحسن العلوي(1)
قال البيهقي:
حدثنا أبو الحسن محمد بن ظفر بن محمد العلوي أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق الدقاق ..الحديث.
ولم يروِ عنه إلا في هذا الموضع.
138- محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور أبو عبد الرحمن الدهان(2)
سمع :
أباه ، وأبا حامد بن بلال ، والحاكم أبا الفضل السلمي ، والأصم.
روى عنه:
أبو القاسم بن أبي محمد الواعظ وأبو بكر البيهقي.
قال الذهبي:
له فوائد منتقاة .
وتوفي بنيسابور سنة ثلاث وأربعمائة أو بعدها.
139- محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسين أبو عمرو الأديب الرزجاهي البسطامي(3)
روى عن:
عبد الله بن عدي ، وأبي بكر الإسماعيلي ، وأبي عليّ بن المغيرة ، وأبي أحمد الغطريفي ، وطبقتهم.
تفقه على الأستاذ سهل الصعلوكي مدة .
روى عنه:
البيهقي ، وأبو عبد الله الثقفي ، وأبو سعد بن أبي صادق ، وأبو الحسن عليّ بن محمد بن أحمد الفقاعي ، وآخرون.
قال عبد الغافر:
الأديب الثقة ، الشافعي ، الفاضل ، المحدث ، المكثر.
قال الذهبي :
العلامة الفقيه الشافعي الأديب المحدَّث.
وكان يجلس لإسماع الحديث والأدب. وله حلقة بنيسابور.
وانتقل في آخر عمره إلى بسطام .
ورزجاه: بفتح الراء ، وقيل: بضمها ، وهي من قرى بسطام. وبسطام بلدة بقومس.
ولد سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
مات سنة سبع وعشرين وأربعمائة.
__________
(1) السنن الكبرى (5/349).لم أجده
(2) المنتخب من السياق (20) ، تاريخ الإسلام ( 28 /90) ، السنن الكبرى (4/289) وتصحف في أغلب المواضع إلى ( ابن محبوب ) .
(3) المنتخب من السياق (62) ، تاريخ الإسلام (29/180) ، سير أعلام النبلاء ( 17/504) ، التقييد لابن نقطة (76) ، السنن الكبرى (1/28).(1/65)
140- محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر بن اللاسكي أبو الفتح [الريس] القاضي (1)
141- محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه بن نعيم بن الحكم الضبي الطهماني النيسابوري الحافظ أبو عبد الله الحاكم ، المعروف بابن البيع (2)
روى عن:
محمد بن علي المذكر ، ومحمد بن يعقوب الأصم ، ومحمد بن يعقوب بن الأخرم ، ومحمد بن عبد الله بن أحمد الإصبهاني الصفار نزيل نيسابور ، ومحمد بن أحمد بن محبوب المروزي ، وأبي حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقريء ، والحسن بن يعقوب البخاري ، والقاسم بن القاسم السياري ، وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي الفقيه ، وأبي النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه ، وأبي جعفر محمد بن صالح بن هانيء ، وأبي عمرو عثمان بن السماك ، وأبي بكر أحمد بن سلمان النجاد ، وأبي محمد عبد الله بن جعفر بن دُرسُتُويه ، وأبي محمد بن حمدان الجلاب الهمذاني ، والحسين بن الحسن الطوسي ، وعلي بن محمد بن عُقبة الشيباني الكوفي ، وأبي علي الحسين بن علي النيسابوري الحافظ وبه تخرج ، وأبي الوليد حسان بن محمد المُزكي الفقيه ، وأبي جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي المؤدب ، وعبد الباقي بن قانع الأموي الحافظ ، ومحمد بن حاتم بن خُزيمة الكشي ، شيخ معمر قدمِ عليهم. وروى عن عبد بن حُميد ، وغيره. ولم يزل يسمع حتى كتب من غير واحدٍ أصغر منه سناً وسنداً.
قرأ على:
أحمد بن سهل الأشناني ، وغيره بنيسابور. وعلى: أبي علي بن النقار الكوفي ، وأبي عيسى بكار البغدادي. وتفقه على: أبي علي بن أبي هريرة ، وأبي سهل محمد بن سُليمان الصعلوكي ، وأبي الوليد حسان بن محمد.
وذاكر:
__________
(1) السنن الكبرى (1/61) ، (7/111) ، (10/110) ، .ولم أقف علي مصادر ترجمته.
(2) تاريخ بغداد (5/473) ، المنتخب من السياق (1) ، تاريخ الإسلام ( 28 /122) ، سير أعلام النبلاء ( 17/162) ، ميزان الإعتدال () ، لسان الميزان (6/298) ، السنن الكبرى (1/3) .(1/66)
أبا بكر محمد بن عمر الجعابي ، وأبا علي النيسابوري ، وأبا الحسن الدارقُطني.
روى عنه:
أبو الحسن الدارقطني وهو من شيوخه ، وأبو الفتح بن أبي الفوارس ، وأبو العلاء محمد بن علي الواسطي ، ومحمد بن أحمد بن يعقوب ، وأبو ذر عبد بن أحمد الهروي ، وأبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي ، وأبو يعلى الخليل بن عبد الله القزويني ، وأبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القُشيري ، وعثمان بن محمد المحمي ، والزكي عبد الحميد بن أبي نصر البحيري ، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن ، وجماعة آخرهم أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي. وانتخب على خلقٍ كثير ، وجرح وعدل ، وقُبل قوله في ذلك لسعة علمه ومعرفته بالعلل والصحيح والسقيم. وقرأ القرآن العظيم على: أبي عبد الله محمد بن أبي منصور الصرام ، وابن الإمام المقريء أحمد بن العباس ، وأحمد بن أبي عثمان الحيري ، وأبو بكر القفال الشاشي ، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد المُزني ، وابن المظفر ، وهم من شيوخه.
وصحب من الصُوفية: أبا عمرو بن نُجيد ، وجعفر الخُلدي ، وأبا عثمان المغربي ، وجماعة سواهم بنيسابور.
قال الذهبي:
صاحب التصانيف في علوم الحديث. ولد يوم الإثنين ثالث ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ، وطلب العلم من الصغر باعتناء أبيه وخاله. فأول سماعه سنة ثلاثين ، واستملى على أبي حاتم بن حبان سنة أربع وثلاثين. ورحل إلى العراق سنة إحدى وأربعين بعد موت إسماعيل الصفار بأشهر. وحج ورحل إلى بلاد خُراسان وما وراء النهر. وشيوخه الذين سمع منهم بنيسابور وحدها نحو ألف شيخ. وسمع بالعراق وغيرها من البلدان من نحو ألف شيخ.
وحدث عن أبيه. وقد رأى أبوه مسلم بن الحجاج.
وقال الخليل بن عبد الله الحافظ بعد أن ذكر الحاكم أبا عبد الله وعظمه :(1/67)
له رحلتان إلى العراق والحجاز. الرحلة الثانية سنة ثمان وستين ، وناظر الدارقطني فرضيه ، وهو ثقة واسع العلم. بلغت تصانيفه للكتب الطوال والأبواب وجمع الشيوخ قريباً من خمسمائة جزء ، يستقصي في ذلك ، يؤلف الغث والسمين ، ثم يتكلم عليه فيبين ذلك. وتوفي سنة ثلاثٍ وأربعمائة. قلت (أي الذهبي): وَهِم الخليل في وفاته.
أخبرنا المسلم بن علان ومؤمل بن محمد كتابة قالا: أنا أبو اليُمن الكندي ، أنا أبو منصور القزاز ، أنا أبو بكر الخطيب قال: أبو عبد الله ابن البيع الحاكم كان ثقة. أول سماعه في سنة ثلاثين وثلاثمائة ، وكان يميل إلى التشيع ، فحدثني إبراهيم بن محمد الأرموي بنيسابور ، وكان عالماً صالحاً ، قال: جمع أبو عبد الله الحاكم أحاديث ، وزعم أنها صحاح على شرط خ.م ، منها: حديث الطائر ، و"من كنت مولاه فعلي مولاه". فأنكر عليه أصحاب الحديث ذلك ، ولم يلتفتوا إلى قوله.
وقال أبو نُعيم بن الحداد: سمعتُ الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ: سمعتُ أبا عبد الرحمن الشاذياخي الحاكم يقول: كنا في مجلس السيد أبي الحسن ، فسئل أبو عبد الله الحاكم عن حديث الطير فقال: لا يصح ، ولو صح لما كان أحد أفضل من علي بعد النبي صلى الله عليه وسلم. قلتُ: هذه الحكاية سندها صحيح ، فما باله أخرج حديث الطير في "المستدرك على الصحيح"؟ فلعله تغير رأيه.
وعن أبي الحسن عبد الغافر بن إسماعيل الفارسي قال: أبو عبد الله الحاكم هو إمام أهل الحديث في عصره ، العارف به حق معرفته.
ثم أطنب عبد الغافر في نحو ذلك من تعظيمه ، وقال: هذه جُمل يسيرة هي غيض من فيض سيره وأحواله. ومن تأمل كلامه في تصانيفه ، وتصرفه في أماليه ، ونظره في طُرق الحديث أذعن لفضله ، واعترف له بالمزية على من تقدمه ، وإتعا من بعده ، وتعجيزه اللاحقين عن بلوغ شأوه. عاش حميداً ، ولم يخلف في وقته مثله. مضى رحمه الله في ثامن صفر سنة خمسٍ وأربعمائة.(1/68)
وقال أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ: سمعت الحاكم أبا عبد الله إمام أهل الحديث في عصره يقول: شربت ماء زمزم وسألت الله تعالى أن يرزقني حُسن التصنيف.
وسمعت السلمي يقول: سألت الدارقطني: أيها أحفظ ابن مندة أو ابن البيع؟ فقال: ابن البيع أتقن حِفظاً.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن أحمد ببعلبك: أنبأ أبو محمد عبد العظيم المنذري: سمعت علي بن الفضل: سمعت أحمد بن محمد الحافظ: سمعت محمد بن طاهر الحافظ يقول: سألت أبا القاسم سعد بن علي الزنجاني الحافظ بمكة قلت له: أربعة من الحفاظ تعاصروا أيهم أحفظ؟ فقال: من؟ قلت: الدار قطني ببغداد ، وعبد الغني بمصر ، وأبو عبد الله بن مندة بإصبهان وأبو عبد الله الحاكم بنيسابور.
فسكت فألححت عليه ، فقال: أما الدارقطني فأعلمهم بالعلل ، وأما عبد الغني فأعلمهم بالأنساب ، وأما ابن مندة فأكثرهم حديثاً مع معرفة تامة ، وأما الحاكم فأحسنهم تصنيفا: رواها أبو موسى المديني في ترجمة الحاكم ، بالإجازة عن ابن طاهر.
أخبرنا أبو بكر بن أحمد الفقيه: أنا محمد بن سليمان بن معالي ، أنا يوسف بن خليل ، أنل محمد بن إسماعيل الطرسوسي ، ح ، وأنبأني أحمد بن سلامة ، عن طرسوسي ، أن محمد بن طاهر الحافظ كتب إليهم أنه سأل أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله النيسابوري فقال: ثقة في الحديث ، رافضي خبيث.(1/69)
أنبأنا ابن سلامة ، عن الطرسوسي ، عن ابن طاهر قال: كان الحاكم شديد التعصب للشيعة في الباطن ، وكان يُظهر التسنن في التقديم والخلافة. وكان منحرفاً غالياً عن معاوية وأهل بيته ، يتظاهر به ولا يعتذر منه. فسمعت أبا الفتح سمكويه بهراة يقول: سمعت عبد الواحد المليحي يقول: سمعتُ أبا عبد الرحمن السُلمي يقول: دخلتُ على أبي عبد الله الحاكم وهو في داره لا يمكنه الخروج إلى المسجد من أصحاب أبي عبد الله بن كرام ، وذلك أنهم كسروا مِنبره ومنعوه من الخروج ، فقلت له: لو خرجت وأمليت في فضائل هذا الرجل شيئاً لاسترحت من هذه المنحة. فقال: لايجيء من قلبي ، لايجيء من قلبي ، يعني معاوية.
وسمعتُ المظفر بن حمزة بجُرجان: سمعتُ أبا سعد الماليني يقول: طالعت كتاب "المستدرك على الشيخين" الذي صنفه الحاكم من أوله إلى آخره ، فلم أر فيه حديثاً على شرطهما.
قلتُ (أي الذهبي): هذا إسراف وغلو من الماليني ، وإلا ففي هذا "المستدرك" جملة وافرة على شروطهما ، وجملة كبيرة على شرط أحدهما. لعل مجموع ذلك نحو النصف ، وفيه نحو الرُبع مما صح سنده ، وفيه بعض الشيء أدلة عليه ، وما بقي ، وهو نحو الرُبع ، فهو مناكير وواهيات لا تصح. وفي بعض ذلك موضوعات ، قد أعلمت بها لما اختصرت هذا "المستدرك" ونبهت على ذلك.
سمعت أبا محمد بن السمرقندي يقول: بلغني أن المستدرك الحاكم ذُكر بين يدي الدارقُطني ، فقال: نعم ، يستدرك عليهما حديث الطير. فبلغ ذلك الحاكم ، فأخرج الحديث من الكتاب.
قلت: لا بل هو في "المستدرك" ، وفيه أشياء موضوعة نعوذ بالله من الخذلان.
قال ابن الطاهر: ورأيت أنا حديث الطير ، جمع الحاكم ، في جزء ضخم بخطه فكتبته للتعجب. قلت: وللحاكم "جزء في فضائل فاطمة رضي الله عنها".
قد مر أن الحاكم توفي في صفر سنة خمسٍ وأربعمائة.
قال الخطيب :
من أهل الفضل والعلم والمعرفة والحفظ وله في علوم الحديث مصنفات عدة وكان ثقة .
وقال في الميزان:(1/70)
أبو عبد الله الحافظ صاحب التصانيف إمام صدوق ولكنه يصحح في مستدركه أحاديث ساقطة فيكثر من ذلك فما أدري هل خفيت عليه؟. فما هو ممن يجهل ذلك ، وإن علم فهو خيانة عظيمة ثم هو شيعي مشهور بذلك من غير تعرض للشيخين(1) ، وقد قال أبو طاهر :
سألت أبا إسماعيل عبد الله الأنصاري عن الحاكم أبي عبد الله فقال إمام في الحديث رافضي خبيث .
قلت :
إن الله يحب الإنصاف ما الرجل برافضي بل شيعي فقط..فأما صدقه في نفسه ومعرفته بهذا الشأن فأمر مجمع عليه.ا.هـ
وقال في السير (16/358) في ترجمة أبي عمرو الحيري شيخ الحاكم:
تشيعه خفيف كالحاكم.
وقال الحافظ في اللسان:
والحاكم أجل قدرا وأعظم خطرا وأكبر ذكراً من أن يذكر في الضعفاء ، لكن قيل في الاعتذار عنه أنه عند تصنيفه للمستدرك كان في أواخر عمره .وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها .
من ذلك : أنه أخرج حديثا لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وقال فيه: صحيح الإسناد ، وهو أول حديث ذكرته لعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .وكان قد ذكره في الضعفاء فقال : أنه روى عن أبيه أحاديث موضوعة لا تخفى على من تأملها من أهل الصنعة أن الحمل فيها عليه .وقال في آخر الكتاب : فهؤلاء الذين ذكرتهم في هذا الكتاب ثبت عندي جرحهم لأنني لا استحل الجرح إلا مبيَّناً ولا أجيزه تقليدا والذي اختار لطالب العلم أن لا يكتب حديث هؤلاء أصلاً.
142- محمد بن علي بن الحسن أبو العباس الكسائي المصري (2)
وقد سبق باسم:
أحمد بن علي بن الحسن البزاز أبو العباس الكسائي المصري فلعل أحدهما مصحف من الآخر
__________
(1) حول إتهام الحاكم بالتشيع والدفاع عنه ..انظر كتاب (الإمام الحاكم النيسابوري وكتابه المستدرك) ص 59-68 للدكتور عادل حسن علي.
(2) السنن الكبرى (3/207). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/71)
143- محمد بن علي بن خشيش أبو الحسين التميمي المقريء (1)
روى عن:
محمد بن علي بن دُحيم الشيباني.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
مات بعد الأربعمائة تقريباً.
144- محمد بن علي بن محمد أبو نصر الشيرازي الفقيه التاجر (2)
سمع:
أبا العباس الأصم ، محمد بن يعقوب الأخرم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، وأحمد بن عبد الملك المؤذن
قال عبد الغافر:
الفاضل الثقة الأمين.
مات سنة تسع وأربعمائة.
145- محمد بن علي محمد [بن علي ]بن حِيد بن عبد الجبار بن النضر بن مسافر أبو بكر الجوهري الصيرفي العدل الغازي (3)
سمع من:
أبي العباس الأصم، وإسماعيل بن نجيد.
روى عنه:
حفيده منصور بن محمد شيخ شهدة ، أبو صالح المؤذن، وأبو بكر محمد بن يحي المزكي وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر الفارسي:
شيخ عدل ثقة.
وقال الذهبي :
العدل ، من رؤساء نيسابور. وإليهم ينسب قصر حيد.
ولد سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة.
توفي في رجب سنة ثمان عشرة وأربعمائة.
146- محمد بن عيسي بن عبد الغنيّ بن الصّبّاح أبو منصور الهمذاني الصوفيّ(4)
روى عن:
صالح بن أحمد الحافظ ، وجبريل العدْل ، وخلق من الهمذانيين ، ورحل.
وروى عنه:
__________
(1) تاريخ الإسلام ( 28 /510) ، السنن الكبرى (1/57).
(2) المنتخب من السياق (15) ، ونص كلامه هناك : (والد عبيد الله الشيرازي الفاضل الثقة الأمين ) فلا أدري أهو يوثق الأب أم الابن. ، تاريخ الإسلام ( 28 / 195) ، (28/230) ، السنن الكبرى (1/183).
(3) المنتخب من السياق (6) ، تاريخ الإسلام (28/470) ، سير أعلام النبلاء ( 17/388) ، السنن الكبرى (4/348).
(4) تاريخ بغداد (2/406) ، تاريخ الإسلام (29/298) ، (29/355) ، سير أعلام النبلاء ( 17/563) وفيها ( محمد بن عيسى بن عبد العزيز بن الصباح)، السنن الكبرى (10/234).(1/72)
أبو بكر الخطيب ومحمد بن المظفر ، ومحمد بن إسحاق القطيعي ، وسهل بن أحمد الديباجي ، وعليّ بن محمد السكري ، وأبي بكر بن المقريء الإصبهاني ، ويوسف بن الدخيل المكّي ، وأبو طالب العلويّ ، وأبو الفضل القومسانيّ ، ومحمد ابن الحسين ، ومحمد بن طاهر ، ويحيى وثابت ابنا الحسين بن شراعة ، ونصر بن محمد المؤذن ، وعبدوس بن عبد الله وأبو بكر البيهقي.
قال الخطيب:
كان صديقاً (كذا ولعلها كان صدوقاً).
قال الذهبي :
من كبار المشايخ .
قال شيرويه:
كان صدوقاً ثقة. وكان متواضعاً رحيماً ، يصلي آناء الّليل والنّهار.حج نيفاً وعشرين حجة. ووقف الضياع والحوانيت على الفقراء ، وأنفق أموالاً لا تحصى على وجوه البر.
وكان مولده في سنة أربع وخمسين وثلاثمائة.
توفي سنة ثلاثين وأربعمائة أو إحدى وثلاثين.
147- محمد بن الفضل بن نظيف أبو عبد الله المصري الفرّاء (1)
سمع:
أبا الفوارس أحمد بن محمد بن السنديّ ، والعباس بن محمد بن نصر الرافقي ، وأحمد بن الحسين بن إسحاق بن عتبة الرازي ، وأحمد بن محمد بن أبي الموت المكي ، وأبا بكر أحمد بن إبراهيم بن عطية ابن الحداد ، وأحمد بن محمود الشمعي ، وعبد الله بن جعفر بن الورد البغدادي ، ومحمد بن عمر بن مسرور الحطاب ، وجماعة. وتفرد بالرواية عن أكثر في الدنيا.
روى عنه:
أبو جعفر أحمد بن محمد بن متويه كاكوا شيخ وجيه الشحاميّ ، وأبو الحسن الخلعيّ ، وأبو عبد الله الثقفي ، وأبو القاسم بن أبي العلاء المصيصيّ ، وأبو القاسم سعد بن عليّ الزنجانيّ ، وأبو بكر البيهقي محتجاً به ، وطائفة.
قال الذهبي :
مسند ديار مصر في زمانه.
ولد في صفر سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
قال الحبال: توفي في ربيع الآخر سسنة إحدى وثلاثين وأربعمائة .
__________
(1) تاريخ الإسلام (29/356) ، سير أعلام النبلاء ( 17/476) ، شذرات الذهب (3/249) ، السنن الكبرى (1/440) وتصحف في بعض المواضع إلى (بن لطيف).(1/73)
148- محمد بن محمد بن حم بن أبي المعروف أبو الحسن الاسفراييني المهرجاني الفقيه (1)
سمع من :
أبي الحسن السليطي ، وأبي عمرو بن نجيد ، وبشر الإسفراييني ، والقطيعي ، وابن ماسي ، والباقرحي وأبي القاسم الداركي.
روى عنه:
أبو صالح المؤذن وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
فاضل ثقة مستور.
149- محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء أبو بكر النيسابوري الأديب(2)
سمع:
أبا العباس الأصم ، وأبا عبد الله بن الأخرم ، وأحمد بن إسحاق الصبغي ، وأبي الحسن الكارزي.
روى عنه:
البيهقي ، وأبو صالح المؤذن ، وأبو بكر محمد بن يحيى المزكي.
قال عبد الغافر:
شيخ فاضل ، ثقة قديم .
قال الذهبي :
انتخب عليه الحُفاظ.
توفي في رمضان سنة خمس عشرة وأربعمائة.
150- محمد بن محمد بن أحمد بن صالح أبو بكرالسليماني(3)
عنه تحمل البيهقي سنن أبي داود رواية اللؤلؤي
قال البيهقي(3/398) :
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد أنبأ أبو الحسين عبد الله بن إبراهيم ثنا أبو علي محمد بن أحمد اللؤلؤي ثنا أبو داود ثنا هارون بن عباد ..الحديث.
فرواية البيهقي عنه رواية كتاب فيكفي أن يكون عدلاً ويتسامح في مثله عن شرط الحفظ
151- محمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر أبو بكر بن أبي سعيد الحيري العطار(4)
حدّث عن:
أبي عمرو بن مطر ، والخلالي ، وأبي الحسن السليطي ، وغيرهم.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
فاضل ، ديّن .
توفى سنة ست عشرة وأربعمائة.
152- محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح أبو منصور النخعي (5)
من ولد إبراهيم النخعي
__________
(1) الإرشاد للخليلي (267) ، تاريخ بغداد (5/285) ، المنتخب من السياق (57) ، السنن الكبرى (5/285).
(2) المنتخب من السياق (12) ، تاريخ الإسلام ( 28 /394) ، السنن الكبرى (1/261).
(3) السنن الكبرى (3/398) ، (5/166).لم أقف عليه.
(4) المنتخب من السياق (60) ، السنن الكبرى (2/209).
(5) السنن الكبرى (1/25).(1/74)
*- محمد بن محمد أبو الحسن الفقيه(1) = محمد بن محمد بن حم بن أبي المعروف.
153- محمد بن محمد بن محمش بن علي بن داود الفقيه أبو طاهر الزيادي(2)
كان يسكن ميدان زياد بن عبد الرحمن من نيسابور ، فنسب إليه.
سمع من:
أبي حامد بن بلال ، ومحمد بن الحسين القطان ، وعبد الله بن يعقوب الكرماني ، والعباس بن قوهيار ، ومحمد بن الحسن المحمداباذي ، وأبي عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، وأبي علي الميداني ، وحاجب بن أحمد الطوسي ، وعلي بن حمشاذ ، ومحمد بن يعقوب الأصم ، وأبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفار.
وأدرك أبا حامد بن الشرقي ، ولم يسمع منه.
روى عنه:
الحاكم أبو عبد الله مع تقدمه ، وأبو بكر البيهقي ، وأبو القاسم القُشيري ، وعبد الجبار بن برزة ، ومحمد بن محمد الشاماتي ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، وأبو سعد بن رامش ، وعثمان بن محمد المحمي ، وأبو بكر بن يحي المزكي ، وعلي بن أحمد الواحدي ، وأحمد بن خلف ، وأبو صالح المؤذن.
قال عبد الغافر:
إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة.
قال الذهبي :
الأديب الفقيه الشافعي.
ولد أبو طاهر سنة سبع عشرة وثلاثمائة.
وكان إمام أصحاب الحديث بنيسابور ، وفقيههم ومفتيهم بلا مدافعة. وكان متبحراً في علم الشروط ، قد صنف كتاباً فيه وله معرفة قوية بالعربية.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: بقي يملي نحو ثلاث سنين ، ولولا ما اختص به من الإقتار وحرفة أهل العلم لما تقدم عليه أحد من أصحابه.
ومات في شعبان سنة عشر وأربعمائة.
*- محمد بن محمد المشاط أبو بكر الفارسي = محمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد أبو بكر الفارسي
__________
(1) السنن الكبرى (2/209). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) الإرشاد للخليلي ( 329) ، المنتخب من السياق (3) ، تاريخ الإسلام ( 28 /213) ، سير أعلام النبلاء ( 17/276) ، السنن الكبرى (1/18).(1/75)
*- محمد بن أبي المعروف أبو الحسن الفقيه الاسفراييني المهرجاني = محمد بن محمد بن حم
154-محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان أبو سعيد النيسابوري الصيرفي المهرجاني الفقيه (1)
أبو سعيد بن أبي عمرو
سمع من:
أبي العبّاس الأصم ، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم ، ويحيى بن منصور القاضي ، وأبا حامد أحمد بن محمد بن شعيب ، وجماعة.
وكان أبوه ينفق على الأصم ، فكان الأصم لا يحدث حتى يحضر أبو سعيد ، وإذا غاب عن سماع جزءٍ أعاده له.
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، والخطيب ، وشيخ الإسلام ، وأبو زاهر طاهر ابن محمد الشّحامي ، وخلق آخرهم موتاً عبد الغفار الشيروبي المتوفى سنة عشر وخمسمائة.
قال عبد الغافر:
الثقة الرضا ، المشهور بالصدق
قال الذهبي :
أحد الثقات ، والمشاهير بنيسابور.
توفي في ذي الحجة سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
155- محمد بن منصور بن الحسن أبو سعد الجولكي الرئيس الجرجاني(2)
سمع:
أبا بكر الإسماعيلي ، وأبا أحمد الغِطريفي.
روى عنه:
نجيب بن ميمون ، وأبو بكر البيهقي وجماعة.
قال عبد الغافر:
ذو الهمة والمروءة والنوال.
قال الذهبي :
الرئيس العالم ، حدث بنيسابور ، وهراة ، وغزنة.
توفي سنة عشر وأربعمائة.
156- محمد بن نصرويه بن أحمد أبو سهل المروزي الكشميهني (3)
157- محمد بن يعقوب بن أحمد بن يعقوب أبو الحسن الطوسي الطابراني ابن عم أبي النضر الفقيه (4)
158- مسعود بن محمد بن علي بن الحسن أبو سعيد الجرجاني (5)
روى عن:
__________
(1) المنتخب من السياق (17) ، تاريخ الإسلام (29/67) ، سير أعلام النبلاء ( 17/350) ، السنن الكبرى (1/6).
(2) تاريخ جرجان (886) ، المنتخب من السياق (8) ، تاريخ الإسلام ( 28 /215) .
(3) السنن الكبرى (3/191).ولم أقف علي مصادر ترجمته.
(4) السنن الكبرى (1/31) ، ولم أقف له على من ترجم له.
(5) المنتخب من السياق (1462) ، تاريخ الإسلام ( 28 /411) ، السنن الكبرى (1/69) .(1/76)
الأصم ، وأبي علي الرفاء ، ويحيى بن منصور أحاديث.
روى عنه:
محمد بن يحيى المزكي ، وأبو صالح المؤذن ، والخطيب وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
فاضل كبير أديب فقيه مناظر..كان قليل الحديث.
حدّث عن الأصم بأحاديث معدودة
قال أبو صالح: في روايته عن الأصم كلام –والله أعلم- .
قال: وسمعت أبا بكر محمد بن أبي بكر القطان يقول: سمعت أبا سعيد يقول: قدمت نيسابور وقد مات الأصم.
قال الذهبي :
الأديب الحنفي مُتكلم فيه ، وكان معتزلياً.
توفي سنة ست عشرة وأربعمائة.
159- منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد أبو النصر المقري المفسر النيسابوري العنزي(1)
روى عن:
أبي العبّاس الأصم ، وأبي الحسن الكارزي ، وأبي علي الحافظ ، وجماعة .
سمع منه:
شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري وروى عنه في عدة مواضع ، وعبد الواحد بن القشيري وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
معروف مشهور
وكان مولده في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وطال عمره.
توفي في ربيع الأول سنة أربع وعشرين وأربعمائة.
وقال الذهبي :
توفي سنة اثنين وعشرين وأربعمائة .
160- منصور بن عبد الوهاب بن أحمد بن عبد الله أبو صالح الشالنجي الصوفي(2)
سمع من:
الأستاذ أبي سعد ، وابي عمرو بن حمدان وطبقته.
روى عنه:
مسعود بن ناصر السجزي وأبو بكر البيهقي.
قال عبد الغافر:
مشهور ثقة كثير لحديث.
توفى في نيف وثمانين وأربعمائة.
161- ناصر بن الحسين بن محمد بن علي أبو الفتح العمري القرشي الشريف المروزي الشافعي(3)
سمع:
__________
(1) المنتخب من السياق (1481) ، تاريخ الإسلام (29/97) ، سير أعلام النبلاء ( 17/441) .
(2) المنتخب من السياق (1488) ، السنن الكبرى (10/283).
(3) المنتخب من السياق (1570) ، تاريخ الإسلام (30/106) ، سير أعلام النبلاء ( 17/643) ، شذرات الذهب (3/272) ، السنن الكبرى (10/42) وفي تاريخ الإسلام : المعمري.(1/77)
أبا العباس السرخسي بمرو ، وأبا محمد المخلدي ، وأبا سعيد ابن عبد الوهاب الرازي بنيسابور ، وأبا محمد عبد الرحمن بن أبي شريح الأنصاري بهراة.
وتفقه على:
القفال وأبي طاهر بن محمش ، وأبي الطيب الصعلوكي ، ودرس في حياتهما.
وتفقه عليه:
أبو بكر البيهقي ، وأبو إسحاق الجيلي ، وغيرهم.
وروي عنه:
مسعود بن ناصر السجزي ، وأبو صالح المؤذن ، وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي ، وطائفة.
قال عبد الغافر:
الإمام الشريف أبو الفتح من وجوه فقهاء اصحاب الشافعي بنيسابور ومناظريهم ، والمنظورين منهم نسباً وفضلاً وورعاً وتواضعاً وعفة.
قال الذهبي :
كان عليه مدار الفتوى والمناظرة. وكان فقيراً قانعاً باليسير ، متواضعاً خيراً.
وكان من أفراد الأئمة ، وقد أملى مدة سنين.
وتوفي بنيسابور في ذي القعدة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (7/377):
وأخبرنا الفقيه أبو الفتح أنا الشريحي أنا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد أنا هشيم عن الشيباني عن بكير بن الأخنس عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال شهدت علياً رضى الله تعالى عنه أوقف رجلا عند الأربعة أشهر قال فوقفه في الرحبة إما أن يفيء وإما أن يطلق .هذا إسناد صحيح موصول.
وفي (10/307) :
أخبرنا الشريف أبو الفتح العمري أنبأ عبد الرحمن بن أبي شريح أنبأ أبو القاسم البغوي ثنا علي بن الجعد أنبأ شعبة عن الحكم عن إبراهيم قال كان شريح لا يكاد يرجع عن قضاء قضى به حتى حدثه الأسود بن يزيد عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه أنه قال في الحرة تكون تحت العبد فتلد له أولادا ثم يعتق أبوهم أنه يصير ولاؤهم إلى موالي أبيهم فأخذ به شريح. هذا إسناد صحيح .(1/78)
162- هبة الله بن الحسن بن منصور الحافظ أبو القاسم الرازي الطبري الأصل ، المعروف باللالكائي. الفقيه الشافعي (1)
نزيل بغداد.
تفقه على:
الشيخ أبي حامد.
وسمع من:
جعفر بن فناكي ، وعلي بن محمد القصار ، والعلاء بن محمد ، وأبي القاسم الوزير ، وأبي الطاهر المخلص .
روى عنه:
أبو بكر البيهقي ، أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي.
قال الخطيب:
كان يفهم ويحفظ. وصنف كتاباً في السنة ، وكتاب "رجال الصحيحين" ، وكتاباً في السُنن. وعاجلته المنية. وخرج إلى الدينور فمات بها في رمضان.
قال الذهبي :
روى عنه كتاب "السنة" أبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي ، شيخ السلفي.
قال شُجاع الذُهلي: لم يُخرج عنه شيءٌ من الحديث إلا بالسنة.
163- هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان بن عبد الرحمن بن ماهوية بن مهيار بن المرزبان. أبو الفتح الكسكري ، ثم البغدادي الحفار(2)
سمع من:
ابن عياش القطان ، وعلي بن محمد المصري الواعظ ، وابن البختري ، وإسماعيل الصفار ، وعثمان بن السماك ، وجماعة.
وروى عنه:
أبو نصر عبيد الله السجزي ، وأبو بكر البيهقي ، والخطيب ، وهبة الله بن عبد الرزاق الأنصاري ، والقاسم بن فضل الثقفي ، وطراد بن محمد الزينبي ، وخلق كثير.
قال الخطيب:
كان صدوقاً ، كتبنا عنه.
قال ابن الأثير:
كان عالماً بالحديث عالي الإسناد.
قال الذهبي :
ولد سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
مات في صفر سنة أربع عشرة وأربعمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (4/130):
__________
(1) تاريخ بغداد (14/70) ، تاريخ الإسلام ( 28 /456) ، سير أعلام النبلاء ( 17/419) ، السنن الكبرى (5/267).
(2) تاريخ بغداد (14/75) ، الكامل لابن الأثير (9/334) ، تاريخ الإسلام ( 28 /361) ، سير أعلام النبلاء ( 17/293) ، السنن الكبرى (2/101).(1/79)
وأخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان ثنا أبو الأشعث ثنا محمد بن بكر عن بن جريج أخبرني موسى بن عقبة عن نافع عن بن عمر أنه كان يقول صدقة الثمار والزرع ما كان من نخل أو عنب أو زرع من حنطة أو شعير أو سلت وسقي بنهر أو سقي بالعين أو عثريا يسقى بالمطر ففيه العشر من كل عشرة واحد ..الحديث.
ثم قال :
هذا الحديث مستغن عن رواية بن أبي ذباب فقد رويناه بإسناد صحيح عن ابن عمر .
164- يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه أبو زكريا ابن أبى إسحاق المزكي(1)
روى عن:
أبي العباس الأصم ، وأبي عبد الله محمد بن يعقوب الأخرم ، وأبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس ، والحسن بن يعقوب البُخاري ، وأبي بكر أحمد بن إسحاق الصبغي الفقيه ، وطائفة من النيسابوريين ، وأبي سهل بن زياد ، وأحمد بن سلمان النجاد ، وعبد الله بن إسحاق الخُراساني ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأحمد بن عثمان الأدمي البغداديين ، ومحمد بن علي بن دُحيم
الكوفي ، وجماعة كثيرة.
وانتقى عليه :
الحافظ أبو بكر البيهقي في جميع كُتبه ، وأبو صالح المؤذن ، وعثمان بن محمد المحمي ، وعلي بن أحمد المؤذن ابن الأخرم ، وهبة الله بن أبي الصهباء ، وابنه أبو بكر محمد بن يحيى ، والقاسم بن الفضل الثقفي ، وآخرون.
قال الخليلي في الإرشاد:
ثقة.
وقال عبد الغافر:
ثقة عدل مرضيٌ ، من أركان أهل الحديث والتزكية.
قال الذهبي :
مُسند نيسابور وشيخ التزكية. كان ثقة نبيلاً زاهداً صالحاً ، ورعِاً متقناً. وما كان يحدث إلا وأصله بيده يُقابل به. وعقد الإملاء مدة ، وقُريء عليه الكثير. وقد تفقه على الأستاذ أبي الوليد.
مات في ذي الحجة.
قال مقيده -عفا الله عنه- :
__________
(1) الإرشاد للخليلي (ص330) ، المنتخب من السياق (1636) ، تاريخ الإسلام ( 28 /362) ، سير أعلام النبلاء ( 17/295) ، السنن الكبرى (1/13).(1/80)
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (10/72):
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أنبأ أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني ثنا محمد بن عبد الوهاب أنبأ جعفر بن عون أنبأ يحيى بن سعيد عن القاسم ح وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة أنبأ أبو عمرو بن نجيد ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا بن بكير ثنا مالك عن يحيى بن سعيد قال سمعت القاسم بن محمد يقول :أتت امرأة إلى عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما فقالت أني نذرت أن أنحر ابني فقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما: لا تنحري ابنك وكفري عن يمينك .. هذا إسناد صحيح.
165- يحيي بن أحمد بن علي أبو سعد الصائغ بالري(1)
روى عنه البيهقي في موضعين فقط وهو متابع فيهما.
باب فضل التكرار في الوضوء
في ( 1/ ) :
أخبرنا أبو حازم العبدوي الحافظ أنا أبو أحمد الحافظ أنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر السلمي بحران ح
وأخبرنا أبو سعد يحيى بن أحمد بن على الصائغ بالري
وأبو أحمد بن علوسا بأسد آباد همدان قالا ثنا أبو الحسن علي بن الحسن القاضى الجراحي ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث قال نا المسيب بن واضح ثنا حفص بن ميسرة عن عبد الله بن دينار عن بن عمر قال توضأ النبي صلى الله عليه وسلم مرة مرة ...الحديث.
وفي ( 4/312) :
وأخبرنا أبو سعد يحيى بن أحمد بن علي الصائغ بالري ثنا أبو الحسن علي بن الحسن القاضي الخزاعي ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني وعبيد الله بن عمر قالا ثنا معاذ ح
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الهروي أنبأ أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا أحمد بن حنبل ح
__________
(1) السنن الكبرى ( 1/ ) ، (4/312). ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن(1/81)
وثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد أنبأ أبو عمرو بن مطر أنبأ عبد الله بن محمد المنيعي ثنا أحمد بن حنبل ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني شيخ كبير....الحديث.
166- يحيي بن محمد بن يحيي بن زكريا أبو سعيد الخطيب الاسفراييني المهرجاني(1)
قال مقيده -عفا الله عنه- :
قد صحح له البيهقي -رحمه الله تعالى- إسنادَ حديثٍ رواه من طريقه فقال (2/212):
وأخبرنا أبو سعيد يحيى بن محمد بن يحيى الخطيب أنبأ أبو بحر محمد بن الحسن البربهاري ثنا بشر بن موسى ثنا الحميدي ثنا سفيان حدثني مخارق عن طارق قال صليت خلف عمر الصبح فقنت .
وبإسناده : ثنا الحميدي ثنا يحيى بن سليم عن إسماعيل بن أمية عن عطاء عن عبيد بن عمير قال سمعت عمر يقنت هاهنا في الفجر بمكة .
وبإسناده : ثنا الحميدي ثنا سفيان عن بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن عمر مثله وهذه روايات صحيحة موصولة
*- أبو أحمد بن علي الحافظ (مصحَّف)= أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن منجويه
قال البيهقي:
أخبرنا أبو أحمد بن علي الحافظ أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني أنا محمد بن إسحاق بن خزيمة ثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البزاز ..الحديث.
وشيخ البيهقي فيه سقط ..
وصوابه:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الحافظ أنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني....
وهذا السند متكرر كثيراً على الجادة.
*- أبو أحمد بن مهرويه المهرجاني العدل = عبد الله بن محمد بن الحسن.
*- أبو بكر بن المؤمل = محمد بن الحسن بن المؤمل
*- أبو جعفر بن العزائمي= كامل بن أحمد بن محمد
*- أبو حازم أحمد بن علي الحافظ(2)= أبو حامد أحمد بن على بن أحمد الرازي.
*- أبو الحسن المقري = علي بن محمد بن علي بن حُميد .
__________
(1) السنن الكبرى (1/43).ولم أقف علي مصادر ترجمته الآن
(2) 7/175) مصحّف.(1/82)
*- أبو الحسن بن عبدان= علي بن أحمد بن عبدان.
*- أبو الحسين بن بشران = علي بن محمد بن عبد الله بن بشران.
*- أبو زكريا بن أبي إسحاق= يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى
*- أبو سعد الزاهد= عبد الملك بن أبي عثمان
*- أبو سعيد بن أبي عمرو= محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان
*- أبو سعيد الحاكم الإسفراييني= يحيي بن محمد بن يحيي بن زكريا
*- أبو سهل المروزي= محمد بن نصرويه بن أحمد
*-أبو صالح بن أبى طاهر بن بنت يحيي بن منصور القاضي العنبري(1)
= العنبر بن الطيب بن محمد بن عبد الله بن العنبر.
*- أبو طاهر الإمام = محمد بن محمد بن محمش
*- أبو عبد الله الحافظ= محمد بن عبد الله بن محمد الحاكم أبو عبد الله
*- أبو عبد الله بن البيّع= محمد بن عبد الله بن محمد الحاكم أبو عبد الله
وتصحفت في بعض المواضع إلى ابن البياع.
*- أبو عبد الرحمن السلمي = محمد بن الحسين بن محمد بن موسى.
*- أبو العلاء القاضي (2)=صوابه العلاء بن محمد بن أبي سعيد محمد بن يعقوب
قال البيهقي (3/133) : وحدثنا القاضى [أبو] العلاء وأبو جعفر العزائمي قالا أنبأ أبو سهل الإسفرائيني
*-أبو علي الروذباري = الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم
*- الشريف أبو علي = الحسن بن الأشعث.
*- أبو الفتح الشريف العمري(3) = ناصر بن الحسين بن محمد بن علي.
*- أبو القاسم بن أبي هاشم = زيد بن جعفر بن محمد.
*- أبو يعلى المهلبي = حمزة بن عبد العزيز.
*- البيروتي(4)
مترجم في التقريب (3192) :
وهو العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي
وإنما أوردته هنا رغم أنه ليس من هذه الطبقة لأنه حدث سقطٌ في أحد الأسانيد مما يوهم بأنه شيخ البيهقي كما جاء في (1/73):
__________
(1) السنن الكبرى (1/440).
(2) السنن الكبرى (3/133) وهو مصحف هنا.
(3) السنن الكبرى (1/264).
(4) السنن الكبرى (1/73).(1/83)
حدثني البيروتي حدثنا جعفر بن عون ثنا هشام بن سعد ثنا زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال قال ابن عباس..الحديث.
وقد روى البيهقي عدة أحاديث من طريق البيروتي هذا منها ما في (4/79) فقال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي حدثني أبي ثنا بن جابر ح وأخبرنا أبو صالح بن بنت يحيى بن منصور أنبأ جدي ثنا أحمد بن سلمة ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري وداود بن مخراق الفاريابي قالا ثنا الوليد بن مسلم قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد بن جابر يقول حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع واثلة بن الأسقع الليثي يقول سمعت أبا مرثد الغنوي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها..الحديث.
.............................
تم ولله الحمد بعض ما قصدته من هذا الجمع
أسأل الله عزوجل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن يتقبله بقبول حسن .إنَّه جواد كريم.
وصلى اللهم وسلم وبارك على عبدك ونبيك محمد وعلى آله وصحابته أجمعين.(1/84)