بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله سبحانه وتعالى وتقدست أسماؤه وصفاته وD وهدي واضل وأصح وأعل وأذل وبكل ما دق وجل استقل وصلى الله على سيدنا محمد قدوة أهل العقد والحل الذي قام بتبليغ الرسالة وما مل ونهض بتبيين الوحي وعلى سبيل النجاة دل وعلى آله وصحبه وسلم تسليما هذه تذكرة بأسماء معدلي حملة العلم النبوي ومن يرجع إلى اجتهادهم في التوثيق والتضعيف والتصحيح والتزييف وبالله اعتصم وعليه اعتمد وإليه أنيب (1/1)
( الطبقة الأولى من الكتاب )
1 - أبو بكر الصديق رضي الله عنه أفضل الأمة وخليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم ومؤنسه في الغار وصديقه الأكبر وصديقه الأشفق ووزيره الأحزم عبد الله بن أبي قحافة عثمان القرشي التيمي قد أفردت سيرته في مجلد وسط وكان أول من احتاط في قبول الأخبار فروى بن شهاب عن قبيصة بن ذويب أن الجدة جاءت إلى أبي بكر تلتمس أن تورث فقال ما أجد لك في كتاب الله شيئا وما علمت أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر لك شيئا ثم سأل الناس فقام المغيرة فقال حضرت رسول الله صلى الله عليه و سلم يعطيها السدس فقال له هل معك أحد فشهد محمد بن مسلمة بمثل ذلك فأنفذه لها أبو بكر رضي الله عنه ومن مراسيل بن أبي مليكة أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث (1/2)
تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه فهذا المرسل يدلك أن مراد الصديق التثبت في الأخبار والتحري لا سد باب الرواية ألا تراه لما نزل به أمر الجدة ولم يجده في الكتاب كيف سأل عنه في السنة فلما أخبره الثقة ما اكتفى حتى استظهر بثقة آخر ولم يقل حسبنا كتاب الله كما تقوله الخوارج وحدث يونس عن الزهري أن أبا بكر حدث رجلا حديثا فاستفهمه الرجل إياه فقال أبو بكر هو كما حدثتك أي أرض تقلني إذا أنا قلت ما لم أعلم وصح أن الصديق خطبهم فقال إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار وقال علي بن عاصم وهو من أوعية العلم لكنه سيء الحفظ أنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال سمعت أبا بكر الصديق يقول إياكم والكذب فإن الكذب مجانب الإيمان قلت صدق الصديق فإن الكذب أس النفاق وآية المنافق والمؤمن يطبع على المعاصي والذنوب الشهوانية لا على الخيانة والكذب فما الظن بالكذب على الصادق الأمين صلوات الله عليه وسلامه وهوالقائل أن كذبا علي ليس ككذب على غيري من يكذب علي بني له بيت في النار وقال من يقل علي ما لم أقل الحديث فهذا وعيد لمن نقل عن نبيه ما لم يقله مع (1/3)
غلبة الظن أنه ما قاله فكيف حال من تهجم على رسول الله صلى الله عليه و سلم وتعمد عليه الكذب وقوله ما لم يقل وقد قال عليه السلام من روى عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين فإنا لله وإنا إليه راجعون ما ذي إلا بلية عظيمة وخطر شديد ممن يروي الأباطيل والأحاديث الساقطة المتهم نقلتها بالكذب فحق على المحدث أن يتورع في ما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته ولا سبيل إلى أن يصير العارف الذي يزكى نقله الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن وكثرة المذاكرة والسهر والتيقظ والفهم مع التقوى والدين المتين والإنصاف والتردد إلى مجالس العلماء والتحري والإتقان وإلا تفعل فدع عنك الكتابة لست منها ولو سودت وجهك بالمداد قال الله تعالى عز و جل فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون فإن آنست يا هذا من نفسك فهما وصدقا ودينا وورعا وإلا فلا تتعن وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب فبالله لا تتعب وإن عرفت إنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فقد نصحتك فعلم الحديث صلف فأين علم الحديث وأين أهله كدت إن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب (1/4)
نعم فرأس الصادقين في الأمة الصديق وإليه المنتهى في التحري في القول وفي القبول وقد نقل الحاكم فقال حدثني بكر بن محمد الصيرفي بمرو أنا محمد بن موسى البربري أنا المفضل بن غسان أنا علي بن صالح أنا موسى بن عبد الله بن حسن بن حسن عن إبراهيم بن عمر بن عبيد الله التيمي حدثني القاسم بن محمد قالت عائشة جمع أبي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وكانت خمسمائة حديث فبات ليلته يتقلب كثيرا قالت فغمني فقلت أتتقلب لشكوى أو لشيء بلغك فلما أصبح قال أي بنية هلمي الأحاديث التي عندك فجئته بها فدعا بنا فحرقها فقلت لم أحرقتها قال خشيب أن أموت وهي عندي فيكون فيها أحاديث عن رجل قد ائتمنته ووثقت ولم يكن كما حدثني فأكون قد نقلت ذاك فهذا لا يصح والله أعلم توفي الصديق رضي الله عنه لثمان بقين من جمادي الآخرة من سنة ثلاث عشرة وله ثلاث وستون سنة
2 - أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبو حفص العدوي الفاروق وزير رسول الله صلى الله عليه و سلم ومن أيد الله به الإسلام وفتح به الأمصار وهو الصادق المحدث الملهم الذي جاء عن المصطفى صلى الله عليه و سلم أنه قال لو كان بعدي نبي لكان عمر الذي فر منه الشيطان وأعلى به الإيمان وأعلن الأذان قال نافع بن أبي نعيم عن نافع عن بن عمر قال قال النبي (1/5)
صلى الله عليه و سلم أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه فيا أخي إن أحببت أن تعرف هذا الإمام حق المعرفة فعليك بكتابي نعم السمر في سيرة عمر فإن فارق فيصل بين المسلم والرافضي فوالله ما يغض من عمر إلا جاهل دائص أو رافضي فاجر وأين مثل أبي حفص فما دار الفلك على مثل شكل عمر وهو الذي سن للمحدثين التثبت في النقل وربما كان يتوقف في خبر الواحد إذا ارتاب فروى الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن أبا موسى سلم على عمر من وراء الباب ثلاث مرات فلم يؤذن له فرجع فأرسل عمر في أثره فقال لم رجعت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا سلم أحدكم ثلاثا فلم يجب فليرجع قال لتأتيني على ذلك بينة أو لأفعلن بك فجاءنا أبو موسى منتقعا لونه ونحن جلوس فقلنا ما شأنك فأخبرنا وقال فهل سمع أحد منكم فقلنا نعم كلنا سمعه فأرسلوا معه رجلا منهم حتى أتى عمر فأخبره أحب عمر أن يتأكد عنده خبر أبي موسى بقول صاحب آخر ففي هذا دليل على أن الخبر إذا رواه ثقتان كان أقوى وأرجح مما انفرد به واحد وفي ذلك حض على تكثير طرق الحديث لكي يرتقي عن درجة الظن إلى درجة العلم إذا الواحد يجوز عليه النسيان والوهم ولا يكاد يجوز ذلك على ثقتين لم يخالفهما أحد وقد كان عمر من وجله أن يخطىء الصاحب على رسول الله صلى الله عليه و سلم يأمرهم أن يقلوا الرواية عن نبيهم ولئلا يتشاغل الناس بالأحاديث (1/6)
عن حفظ القرآن وقد روى شعبة وغيره عن بيان عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال لما سيرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال أتدرون لم شيعتكم قالوا نعم تكرمة لنا قال ومع ذلك أنكم تأتون أهل قرية لهم دوى بالقرآن كدوي النحل فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم جردوا القرآن واقلوا الرواية عن رسول الله وأنا شريككم فلما قدم قرظة بن كعب قالوا حدثنا فقال نهانا عمر رضي الله عنه الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وقلت له أكنت تحدث في زمان عمر هكذا فقال لو كنت أحدث في زمان عمر مثل ما أحدثكم لضربني بمخفقته معن بن عيسى أنا مالك عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم عن أبيه أن عمر حبس ثلاثة بن مسعود وأبا الدرداء وأبا مسعود الأنصاري فقال قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم بن علية عن رجاء بن أبي سلمة قال بلغني أن معاوية كان يقول عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وروى هشام عن أبيه عن المغيرة بن شعبة أن عمر استشارهم في أملاص المرأة يعني السقط فقال له المغيرة قضى فيه (1/7)
رسول الله صلى الله عليه و سلم بغرة فقال له عمر أن كنت صادقا فأت أحد يعلم ذلك قال فشهد محمد بن مسلمة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قضى به وروى صفوان بن عيسى أنا محمد بن عمارة عن عبد الله بن أبي بكر قال كان للعباس بيت في قبلة المسجد فضاق المسجد على الناس فطلب إليه عمر البيع فأبى فذكر الحديث وفيه فقال عمر لأبي لتأتيني على ما تقول ببينة فخرجا فإذا ناس من الأنصار قال فذكر لهم قالوا قد سمعنا هذا من رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عمر أما إني لم أتهمك ولكني أحببت أن أتثبت وقال بن عيينة رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع أبي جماعة فعلاه بالدرة فقال أبي أعلم ما تصنع يرحمك الله فقال عمر أما علمت أنها فتنة للمتبوع مذلة للتابع استشهد أمير المؤمنين عمر في أواخر ذي الحجة من سنة ثلاث وعشرين وعاش نحوا من ستين سنة فمنهم من يقول عاش خمسين سنة والأرجح أنه عاش ثلاثا وستين سنة رضي الله عنه
3 - أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه أبو عمرو الأموي ذو النورين ومن تستحي منه الملائكة ومن جمع الأمة على مصحف واحد بعد الاختلاف ومن افتتح نوابه إقليم خراسان وإقليم المغرب وكان من السابقين الصادقين القائمين الصائمين المنفقين في سبيل الله وممن شهد له رسول الله صلى الله عليه و سلم بالجنة وزوجه (1/8)
بابنتيه رقية وأم كلثوم رضي الله عنهم أجمعين من نظر في تحريه وقت أمره بجمع القرآن علم مرتبته وجلالته وقد أفردت سيرته في مصنف عداد في السابقين الأولين وفي العشرة المشهود لهم بالجنة وفي الخلفاء الراشدين وهو أفضل من قرأ القرآن على النبي صلى الله عليه و سلم هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة وروى جملة كثيرة من العلم روى عنه بنوه عمرو وأبان وسعيد ومولاه حمران وأنس بن مالك وأبو أمامة بن سهل والأحنف بن قيس وسعيد بن المسيب وأبو وائل وطارق بن شهاب وأبو عبد الرحمن السلمي وعلقمة بن قيس ومالك بن أوس بن الحدثان وخلق سواهم وعداده في البدريين لأن النبي صلى الله عليه و سلم أمره أن يتخلف على زوجته رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم وضرب له بسهمه وأجره هاجت رؤوس الفتنة والشر وأحاطوا به وحاصروه ليخلع نفسه من الخلافة وقاتلوه قاتلهم الله فصبر وكف نفسه وعبيده حتى ذبح صبرا في داره والمصحف بين يديه وزوجته نائلة عنده وتسور عليه أربعة أنفس وقتله سودان بن حمران يوم الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة وعاش بضعا وثمانين سنة كان من أقران النبي صلى الله عليه و سلم وأبي بكر الصديق وكان أكبر من علي بثمان وعشرين سنة أو أكثر وكان ممن جمع بين العلم والعمل والصيام والتهجد والإتقان والجهاد في سبيل الله وصلة الأرحام فقبح الله الرافضة (1/9)
قال هشام بن يوسف الصنعاني أخبرنا عبد الله بن بحير عن هانئ مولى عثمان قال كان عثمان إذا وقف على قبر بكى حتى يبل لحيته رضي الله عنه
4 - ع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أبو الحسن الهاشمي قاضي الأمة وفارس الإسلام وختن المصطفى صلى الله عليه و سلم كان ممن سبق إلى الإسلام لم يتلعثم وجاهد في الله حق جهاده ونهض بأعباء العلم والعمل وشهد له النبي صلى الله عليه و سلم بالجنة وقال من كنت مولاه فعلي مولاه وقال له أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي وقال لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق ومناقب هذا الإمام جمة أفردتها في مجلدة وسميته بفتح المطالب في مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان إماما عالما متحريا في الأخذ بحيث أنه يستحلف من يحدثه بالحديث فقال عثمان بن المغيرة الثقفي عن علي بن ربيعة عن أسماء بن الحكم الفزاري أنه سمع عليا يقول كنت إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا نفعني الله بما شاء أن ينفعني منه وكان إذا حدثني عنه غيره استحلفته فإذا حلف صدقته وحدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ما من عبد مسلم يذنب ذنبا ثم يتوضأ ويصلي ركعتين ثم يستغفر الله إلا غفر الله له رواه مسعر وشريك وسفيان (1/10)
وأبو عوانة وقيس عنه وإسناده حسن قرأت على أبي الفضل بن عساكر عن عبد المعز بن محمد أنا تميم بن أبي سعيد المقرئ أنا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن سنة تسع وأربعين وأربع مائة أنا محمد بن محمد الحافظ أنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة أنا إسماعيل بن موسى الفزاري أنا عاصم بن حميد الحناط أو رجل عنه قال ثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد النخعي قال أخذ علي رضي الله عنه بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان فلما أصحرنا جلس ثم تنفس فقال يا كميل القلوب أوعية فخيرها أوعاها احفظ ما أقول لك الناس ثلاثة فعالم رباني وعالم متعلم على سبيل نجاة وهمج رعاع اتباع كل ناعق يميلون مع كل ريح لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق العلم خير من المال يحرسك وأنت تحرس المال العلم يزكو على العمل والمال ينقصه النفقة ومحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته وجميل إلا حدوثه بعد موته وصنيعه وصنيعة المال تزول بزوال صاحبه مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ها أن هاهنا وأشار بيده رضي الله عنه إلى صدره علما لو أصبت له حملة بلى أصبته لقنا غير مأمون عليه يستعمل آلة الدين للدنيا يستظهر بحجج الله على كتابه وبنعمه على عباده أو منقادا لأهل الحق لا بصيرة له في إحيائه يقتدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة اللهم لا ذا ولا ذاك أو منهوما باللذة سلس القياد (1/11)
للشهوات أو مغرى بجمع الأموال والإدخار ليسا من دعاة الدين أقرب شبها بهما الأنعام السائمة كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلي لن تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله وبيناته أولئك الأقلون عددا الأعظمون عند الله قدرا بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم ويزرعوها في قلوب أشباههم هجم بهم العلم على حقيقة الأمر تلك أبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم وأستغفر الله لي ولك إذا شئت فقم رواه ضرار بن صرد عن عاصم بن حميد ويروى من وجه آخر عن كميل وإسناده لين ففيه تنبيهات على صفات العالم المتقن والعالم الذي دونه والهمج المخلط في دينه أو علمه وزاد فيه ضرار وليس بمعتمد عليه بعد قوله هجم بهم العلم على حقيقة الأمر فاستلانوا منه ما استوعر منه المترفون وأنسوا بما استوحش منه الجاهلون صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى أولئك خلفاء الله في بلاده والدعاة إلى دينه سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن علي قال ما كتبنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلا القرآن وما في هذه الصحيفة شريك عن أبي إسحاق قال سمعت خزيمة بن نصير قال سمعت عليا يقول بصفين قاتلهم الله أي عصابة بيضاء سودوا وأي حديث من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم افسدوا (1/12)
شعبة عن عمارة بن أبي حفصة عن قيس بن عباد قال دخلت المدينة التمس العلم والشرف فرأيت رجلا عليه بردان له ضفيرتان واضعا يده على عاتق عمر فقلت من هذا فقالوا علي بن أبي طالب رضي الله عنه زياد بن خيثمة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي قال ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه من لم يقنط الناس من رحمة الله ولم يرخص لهم في معاص الله ولم يؤمنهم مكر الله وقال معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عن علي قال حدثوا الناس بما يعرفون ودعوا ما ينكرون أتحبون أن يكذب الله ورسوله فقد زجر الإمام علي رضي الله عنه عن رواية المنكر وحث علي التحديث بالمشهور وهذا أصل كبير في الكف عن بث الأشياء الواهية والمنكرة من الأحاديث في الفضائل والعقائد والرقائق ولا سبيل إلى معرفة هذا من هذا إلا بالإمعان في معرفة الرجال والله أعلم وقد استشهد أمير المؤمنين في سابع عشر رمضان من عام أربعين وسنه ستون سنة أو أقل أو أكثر بسنة أو سنتين رضي الله عنه
5 - بن مسعود الإمام الرباني رضي الله عنه أبو عبد الرحمن عبد الله بن أم عبد الهذلي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم وخادمه وأحد السابقين الأولين ومن كبار البدريين ومن نبلاء الفقهاء والمقرئين كان ممن يتحرى في الأداء (1/13)
ويشدد في الرواية ويزجر تلامذته عن التهاون في ضبط الألفاظ أسلم قبل عمر وحفظ من في رسول الله صلى الله عليه و سلم سبعين سورة وتسمع عليه النبي صلى الله عليه و سلم ليلة وهو يدعو فقال سل تعطه وقال من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراة بن أم عبد قال إسراءيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد قال أتينا حذيفة فقلنا له حدثنا عن أقرب الناس من رسول الله صلى الله عليه و سلم هديا ودلا وسمتا فنأخذ عنه ونسمع منه قال هو بن مسعود ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم ان بن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفى الثوري عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب قال قرئ علينا كتاب عمر إني قد بعثت إليكم عمار بن ياسر أميرا وعبد الله بن مسعود معلما ووزيرا وهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم من أهل بدر فاقتدوا بهما واسمعوا وقد آثرتكم بعبد الله بن مسعود على نفسي وقد نظر عمر مرة إلى بن مسعود وقد قام فقال كنيف مليء علما وكان بن مسعود يقل من الرواية للحديث ويتورع في الألفاظ اتفق موته بالمدينة سنة اثنتين وثلاثين وله نحو من ستين سنة وكان تلامذته لا يفضلون عليه أحدا من الصحابة (1/14)
رضي الله عنهم أبو شهاب عبد ربه الحناط عن محمد بن واسع عن سعيد بن جبير عن أبي الدرداء قال خطب النبي صلى الله عليه و سلم خطبة خفيفة ثم قال قم يا أبا بكر فقام فخطب فقصر دون النبي صلى الله عليه و سلم فقال قم يا عمر فاخطب فقام فخطب فقصر دون أبي بكر ثم قال قم يا فلان فاخطب إلى أن قال قم يا بن أم عبد فاخطب فقام عبد الله بن أم عبد فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أيها الناس إن الله ربنا وإن الإسلام ديننا وإن هذا نبينا وأومي بيده إلى النبي صلى الله عليه و سلم رضينا ما رضى الله لنا ورسوله السلام عليكم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أصاب بن أم عبد صدق أم عبد هذا منقطع شريك عن أبي العميس عن مسلم البطين عن أبي عمرو الشيباني قال كنت اجلس إلى بن مسعود حولا لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم استقلته الرعدة وقال هكذا أو نحو ذا أو قريب من ذا أو أو يونس عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن مسعود قال ما أنت بمحدث قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان فتنة لبعضهم أبو الأحوص عن عبد الله قال كفى بالمرء إثما أن يحدث بكل ما سمع حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة قال بن مسعود عليكم (1/15)
بالعلم قبل أن يقبض وقبضه ذهاب أهله فإن أحدكم لا يدري متى يفتقر إليه وستجدون أقواما يزعمون أنهم يدعونكم إلى كتاب الله وقد نبذوه وراء ظهورهم فعليكم بالعلم وإياكم والتبدع وإياكم والتنطع والتعمق وعليكم بالعتيق سفيان عن أبي إسحاق عن مرة عن عبد الله إذا أردتم العلم فانثروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين الأعمش عن عمارة ومالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد عن عبد الله الاقتصاد في السنة أفضل من الاجتهاد في البدعة يمكن أن يجمع سيرة بن مسعود في نصف مجلد فلقد كان من سادة الصحابة وأوعية العلم وأئمة الهدي ومع هذا فله قراءات وفتاوي ينفرد بها مذكورة في كتب العلم وكل إمام يؤخذ من قوله ويترك إلا إمام المتقين الصادق المصدوق الأمين المعصوم صلوات الله وسلامه عليه فيا لله العجب من عالم يقلد دينه إماما بعينه في كل ما قال مع علمه بما يرد على مذهب إمامه من النصوص النبوية فلا قوة إلا بالله
6 - ع أبي بن كعب بن قيس أبو المنذر الأنصاري الخزرجي النجاري أقرأ الصحابة وسيد القراء شهد بدرا والمشاهد وقرأ القرآن على النبي صلى الله عليه و سلم وكان أحد من (1/16)
سمع الكثير وجمع بين العلم والعمل ومناقبه جمة حدث عنه أبو أيوب الأنصاري وابن عباس وسويد بن غفلة وأبو هريرة وطائفة حملوا عنه الكتاب والسنة وكان ربعة من الرجال أسمر أبيض الرأس واللحية روى الربيع بن أنس عن أبي العالية قال قال رجل لأبي بن كعب أوصني قال اتخذ كتاب الله إماما وأرض به حكما وقاضيا فإنه الذي استخلف فيكم رسولكم شفيع مطاع وشاهد لا يتهم فيه ذكركم وذكر من قبلكم وحكم ما بينكم وخبركم وخبر ما بعدكم وقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكرم أبيا ويهابه ويستفتيه ولما توفي قال عمر اليوم مات سيد المسلمين توفي بالمدينة في قول الهيثم بن عدي وغيره سنة تسع عشرة وقال الواقدي ومحمد بن عبد الله بن نمير والذهلي وغيرهم سنة اثنتين وعشرين رضي الله عنه
7 - ع أبو ذر الغفاري جندب بن جنادة على الصحيح أحج السابقين الأولين أسلم في أول المبعث خامس خمسة ثم رجع إلى بلاد قومه ثم بعد حين هاجر إلى المدينة وكان رأسا في العلم والزهد والجهاد وصدق اللهجة والإخلاص وكان آدم جسيما كث الليحة قال أبو داود لم يشهد بدرا ولكن عمر ألحقه مع القراء وكان يوازي بن مسعود في العلم وكان رزقه أربع (1/17)
مائة دينار وكان لا يدخر مالا ويصدع بالحق وإن كان مرا حدث عنه أنس بن مالك وزيد بن وهب وجبير بن نفير والأحنف بن قيس وأبو سالم الجيشاني سفيان بن هانئ وعبد الرحمن بن غنم وسعيد بن المسيب وخلق من قدماء التابعين ومناقبه شهيرة منها قول المصطفى صلى الله عليه و سلم ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء أصدق لهجة من أبي ذر وروى همام عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر رضي الله عنه قال إن خليلي صلى الله عليه و سلم عهد إلي أيما ذهب أو فضة أوكى عليه فهو جمر على صاحبه حتى ينفقه في سبيل الله عز و جل البابلتي أخبرنا الأوزاعي حدثني مرثد أبو كثير عن أبيه عن أبي ذر أن رجلا أتاه فقال إن مصدقي عثمان رضي الله عنه ازدادوا علينا أنغيب عليهم بقدر ما ازدادوا علينا فقال لا وقف مالك وقل ما كان لكم من حق فخذوه وما كان باطلا فردوه فما تعدوا عليك جعل في ميزانك يوم القيامة قال وعلى رأسه فتى من قريش فقال أما نهاك أمير المؤمنين عن الفتيا فقال أرقيب أنت علي فوالذي نفسي بيده لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى قفاه ثم ظننت إني منفذ كلمة سمعتها من رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل أن تجيزوا علي لأنفذتها قلت لقوة أبي ذر في الحق ولأخلاقه نهى (1/18)
عن الفتيا فانقطع بالربذة سنوات حتى توفي سنة اثنتين وثلاثين رضي الله عنه
8 - ع معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس العالم الرباني أبو عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي شهد العقبة وهو بن ثمان عشرة سنة أو دونها وشهد بدرا والمشاهد وكان من نجباء الصحابة وفقائهم والبائهم ضي الله عنه قال محمد بن سعد كان معاذ بن جبل رجلا طوالا أبيض حسن الثغر عظيم العينين مجموع الحاجبين جعدا قططا قلت حدث عنه أنس بن مالك وأبو الطفيل وأسلم مولى عمر والأسود بن هلال والأسود بن يزيد وأبو مسلم الخولاني وأبو وائل وأبو بحرية السكوني عبد الله بن قيس والصنابحي وعبد الرحمن بن غنم ومالك بن يخامر ومسروق وقيس بن أبي حازم ويزيد بن عميرة الزبيدي وطائفة وفيهم من روايته عنه منقطعة وقد قال له النبي صلى الله عليه و سلم يا معاذ والله إني لأحبك وعن النبي صلى الله عليه و سلم أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ وعنه عليه السلام يأتي معاذ أمام العلماء برتوة إسناده مرسل قال بن مسعود كنا نشبه معاذ بإبراهيم الخليل عليه السلام (1/19)
كان أمة قانتا لله حنيفا وروى شهر بن حوشب أن عمر رضي الله عنه قال لو استخلفت معاذا فسألني عنه ربي عز و جل لقلت سمعت نبيك صلى الله عليه و سلم يقول إن العلماء إذا حضروا ربهم كان معاذ بين أيديهم رتوة حجر وقال أبو مسلم الخولاني دخلت مسجد حمص فإذا فيه نحو من ثلاثين كهلا من الصحابة وفيهم شاب أكحل براق الثنايا ساكت فإذا امتروا في شيء سألوه فقيل لي هذا معاذ ورواه شهر بن حوشب عن بن غنم عن عائذ الله بن عبد الله أنه دخل المسجد أول خلافة عمر وفي الحلقة شاب شديد الأدمة وضيء حلو المنطق وهو أشبهم سنا فإذا اشتبه عليهم شيء ردوه إليه وروى أيوب بن سيار عن يعقوب بن زيد عن أبي بحرية قال دخلت مسجد حمص فإذا بفتى جعد قطط حوله الناس إذا تكلم كأنما يخرج من فيه نور ولؤلؤ فقالوا هذا معاذ بن جبل أبو عبيد في الأموال أخبرنا عبد الله بن صالح أخبرنا موسى بن علي عن أبيه عن عمر قال خطبهم بالجابية فقال من أراد القرآن فليأت أبيا ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيدا ومن أراد أن يسأل عن الفقه فليأت معاذا ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني فإن الله جعلني له خازنا وقاسما صفوان بن عمرو عن راشد بن سعد عن عاصم بن حميد السكوني أن معاذا لما بعثه النبي صلى الله عليه و سلم إلى اليمن خرج يشيعه (1/20)
ماشيا تحت راحلته ثم قال يا معاذ عسى الا أن تلقاني بعد عامي هذا ولعلك تمر بمسجدي وقبري فبكى معاذ أسفا لفراق رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لا تبك البكاء من الشيطان سمعه أبو اليمان منه معمر عن الزهري عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب عن أبيه قال كان معاذ شابا سمحا جميلا من أفضل شباب قومه وكان لا يمسك فلم يزل يدان حتى اغلق ماله كله من الدين فطلب من النبي صلى الله عليه و سلم أن يسأل غرماءه أن يضعوا له فباع النبي صلى الله عليه و سلم ماله كله في دينه وقام بغير شيء حتى إذا كان عام الفتح بعثه النبي صلى الله عليه و سلم إلى طائفة من اليمن أميرا ليجبره الحديث أنبأنا المسلم بن محمد وغيره قالوا أخبرنا الكندي أخبرنا الشيباني أخبرنا الخطيب أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبان الهيتي املاء سنة ست وأربع مائة أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن موسى الأنباري ولقبه حسنس أنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا أبو النضر عن الأشجعي عن سفيان عن حصين عن رجل عن معاذ بن جبل قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا أفطر الحمد الله الذي أعانني فصمت ورزقني فأفطرت أستشهد معاذ في الطاعون بالأردن في سنة ثماني عشرة وله خمس (1/21)
وثلاثون سنة تقريبا رضي الله عنه
9 - ع سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مالك بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب الأمير أبو إسحاق الزهري البدري العشري أون من رمى بسهم في سبيل الله روى عنه بنوه عامر ومحمد ومصعب وإبراهيم وعمر وعائشة وقيس بن أبي حازم وسعيد بن المسيب وعلقمة وأبو عثمان النهدي ومجاهد وأيمن المكي وخلق أسلم وهو بن سبع عشرة سنة وكان قصيرا غليظا جعدا شعر الجسم آدم أفطس وقيل كان طويلا روى نافع القارىء عن ولد لسعد عن أبيه قالت أسلمت وما في وجهي شعرة وقال بن المسيب سمعت سعدا يقول مكثت ليالي وإني لثلث الإسلام وقال سعد قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ارم فداك أبي وأمي يوم أحد وكان سعد مجاب الدعوة له مناقب جمة وجهاد عظيم وفتوحات كبار ووقع في نفوس المؤمنين اعتزل الفتنة ولم يقاتل مع علي ومعاوية ثم كان علي يغبطه على ذلك فعنه أنه قال لله منزل نزله سعد وابن عمر لئن كان ذنبا أنه لصغير ولئن كان حسنا أنه لعظيم قال الزهري أن سعدا لما احتضر دعا بخلق جبة صوف وقال (1/22)
كفنوني فيها فإني قاتلت فيها يوم بدر وإنما خبأتها لهذا وقيل إن تركته كانت مائتي ألف درهم وخمسين ألف درهم وكان قد اعتزل في قصر بناه بالعقيق سنة خمس وخمسين وحمل فدفن بالبقيع
10 - ع أبو موسى الأشعري رضي الله عنه عبد الله بن قيس بن سليم بن حضار بن حرب هاجر إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقدم مع جعفر زمن فتح خيبر واستعمله النبي صلى الله عليه و سلم مع معاذ على اليمن ثم ولي لعمر الكوفة والبصرة وكان عالما عاملا صالحا تاليا لكتاب الله إليه المنتهى في حسن الصوت بالقرآن روى علما طيبا مباركا وأقرأ القرآن حدث عنه طارق بن شهاب وابن المسيب والأسود وأبو وائل وأبو عبد الرحمن السلمي وربعي بن بن حراش وأبو عثمان النهدي وخلق اقرأ أهل البصرة وافقههم شعبة وغيره عن سماك بن حرب سمعت عياضا الأشعري يقول لما نزلت فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم هم قومك يا أبا موسى وأومى إليه صححه الحاكم وإنما يرويه عياض عن أبي موسى وفي الصحيحين عن أبي بردة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه و سلم تسمع لقراءة أبي موسى فقال لقد أوتي هذا مزمارا من مزامير آل داود (1/23)
وقال البختري سألنا عليا عن أبي موسى قال صبغ في العلم صبغة ثم خرج منه قال أبو إسحاق سمعت الأسود يقول لم أر بالكوفة أعلم من علي وأبي موسى وقال الشعبي كان العلم يؤخذ عن ستة عمر وعلي وأبي وابن مسعود وزيد وأبي موسى وقال أيضا قضاة الأمة أربعة عمر وعلي وزيد وأبو موسى رضي الله عنهم وقال صفوان بن سليم لم يكن يفتي في زمن النبي صلى الله عليه و سلم غير عمر وعلي ومعاذ وأبي موسى وقال النهدي ما سمعت طنبورا ولا صنجا ولا مزمارا أحسن من صوت أبي موسى كان يصلي بنا فنود أنه قرأ البقرة وكان أبو موسى عابدا صواما قواما كبير القدر مات في ذي الحجة سنة أربع وأربعين على الصحيح رضي الله عنه
11 - ع أبو الدرداء عويمر بن زيد رضي الله عنه ويقال عويمر بن عبد الله ويقال بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الإمام الرباني وكان يقال هو حكيم هذه الأمة قيل أن إسلامه تأخر إلى يوم بدر ثم شهد أحدا وأبلى يومئذ بلاء حسنا وحفظ القرآن عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وكان عالم أهل الشام ومقريء أهل دمشق وفقيههم وقاضيهم روى جملة أحاديث روى عنه ابنه بلال وزوجته أم الدرداء الفقيهة وجبير بن نفير وعلقمة وسعيد بن المسيب وخالد بن معدان وأبو إدريس الخولاني وعدة آخى رسول الله (1/24)
صلى الله عليه و سلم بينه وبين سلمان وروى العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة قال قال أبو الدرداء بعث النبي صلى الله عليه و سلم وأنا تاجر فأردت أن تجتمع لي العبادة والتجارة فلم تجتمعا فرفضت التجارة وأقبلت على العبادة والذي نفسي بيده ما أحب أن لي حانوتا على باب لا تخطئني فيه صلاة أربح فيه كل يوم أربعين دينارا وأتصدق بها كلها قيل وما تكره من ذلك قال شدة الحساب شعبة عن عمرو بن مرة عن شيخ عن أبي الدرداء قال أحب الموت اشتياقا إلى ربي وأحب الفقر تواضعا لربي وأحب المرض تكفير لخطيئتي مات أبو الدرداء سنة اثنتين وثلاثين وفي صحيح البخاري عن أنس قال مات النبي صلى الله عليه و سلم ولم يجمع القرآن غير أربعة أبي الدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي زيد قال القاسم بن عبد الرحمن كان أبو الدرداء من الذين أوتوا العلم وروى أبو الضحى عن مسروق قال وجدت علم أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم انتهى إلى ستة إلى عمر وعلي وعبد الله ومعاذ وأبي الدرداء وزيد بن ثابت رضي الله عنهم وقال بن أبي مليكة سمعت يزيد بن معاوية يقول إن أبا الدرداء من الفقهاء العلماء الذين يشفون من الداء وروى الليث بن سعد عن فلان قال رأيت أبا الدرداء دخل المسجد ومعه من الأتباع مثل ما يكون مع السلطان وهم يسألونه عن العلم (1/25)
12 - ع عبد الله بن سلام بن الحارث الحبر أبو يوسف الإسرائيلي رضي الله عنه حليف الأنصار أسلم وقت مقدم النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وكان اسمه الحصين فسماه رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الله وشهد له بالجنة وفيه نزلت وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله وقوله تعالى ومن عنده علم الكتاب وكان عبد الله عالم أهل الكتاب وفاضلهم في زمانه بالمدينة وروى عدة أحاديث حدث عنه أنس بن مالك وزرارة بن أوفى قاضي البصرة وأبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو سعيد المقبري وأبو بردة بن أبي موسى وابناه يوسف ومحمد ابنا عبد الله وآخرون معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة قال لما احتضر معاذ قيل له أوصنا قال إن العلم والإيمان مكانهما من ابتغاهما وجدهما فالتمسوا العلم عند أبي الدرداء وسلمان وابن مسعود وعبد الله بن سلام الذي أسلم فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إنه عاشر عشرة في الجنة أخرجه الترمذي مالك عن سالم أبي النضر عن عامر بن سعد عن أبيه قال ما سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لأحد أنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام وفيه نزلت وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله متفق عليه عاصم بن بهدلة عن مصعب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل من هذا الفج رجل من أهل (1/26)
الجنة فدخل بن سلام ومن غير وجه ان بن سلام رأى رؤيا فقصها على النبي صلى الله عليه و سلم فقال له تموت وأنت مستمسك بالعروة الوثقى وعنه انه مر يحمل حزمة حطب فقيل أليس قد اغناك الله عن هذا قال بلى ولكن أردت ان اقمع الكبر إبراهيم بن أبي يحيى انا معاذ بن عبد الرحمن عن يوسف بن عبد الله بن سلام عن أبيه انه جاء الى النبي صلى الله عليه و سلم فقال انى قرأت القرآن والتوارة فقال اقرأ هذا ليلة وهذا ليلة فهذا ان صح ففيه الرخصة في تكرير التوراة وتدبرها اتفقوا على موت بن سلام في سنة ثلاث وأربعين بالمدينة رضي الله عنه
13 - ع أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أم عبد الله حبيبة رسول الله صلى الله عليه و سلم بنت خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم أبي بكر الصديق رضي الله عنه من أكبر فقهاء الصحابة كان فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يرجعون إليها تفقه بها جماعة بنى بها النبي صلى الله عليه و سلم في شوال بعد وقعة بدر فاقامت في صحبته ثمانية أعوام وخمسة أشهر فكانت أحب نسائه اليه ونزلت الآيات في تبرئتها مما رماها به أهل الإفك وعاشت خمسا وستين سنة حدث عنها جماعة من الصحابة ومسروق والأسود (1/27)
وابن المسيب وعروة والقاسم والشعبي وعطاء وابن أبي مليكة ومجاهد وعكرمة وعمرة ومعاذة العدوية ونافع مولى بن عمر وخلق كثير يروى عن قبيصة بن ذؤيب قال كانت عائشة اعلم الناس يسألها أكابر الصحابة وروى أبو بردة بن أبي موسى عن أبيه قال ما اشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم حديث قط فسألنا عائشة الا وجدنا عندها منه علما قلت كانت غزيرة العلم بحيث ان عروة يقول ما رأيت أحدا اعلم بالطب منها وقال علي بن مسهر أخبرنا هشام عن أبيه قال ما رأيت أحدا من الناس اعلم بالقرآن ولا بفريضة ولا بحلال وحرام ولا بشعر ولا بحديث العرب ولا النسب من عائشة رضي الله عنها روى هشام عن أبيه ان معاوية بعث الى عائشة بمائة ألف فوالله ما غابت عليها الشمس حتى فرقتها فقالت مولاة لها لو اشتريت لنا من ذلك بدرهم لحما فقالت ألا ذكرتنى رواه عنه هشام بن حسان هكذا وأما أبو معاوية فقال حدثنا هشام بن عروة عن محمد بن المنكدر عن أم ذرة ان عائشة بعث إليها بمال في غرارتين قالت أراه ثمانين ومائة ألف فدعوت بطبق وهي يومئذ صائمة فجلست فقسمته فأمست وما عندها منه درهم فقالت يا جارية هلمى فطرى فجاءتها بزيت وخبز فقالت لها أم ذرة أما استطعت ان تشترى لنا لحما بدرهم نفطر عليه قالت لا تعنفينى لو كنت ذكرتينى لفعلت (1/28)
قرأت على أبي إسحاق الأسدي انا يوسف الآدمى انا احمد بن محمد التيمى انا أبو علي الأصبهاني انا أبو نعيم انا بن خلاد انا الحارث انا روح انا حاتم بن أبي صغيرة انا بن أبي مليكة ان عائشة بنت طلحة حدثته ان عائشة قتلت جانا فأريت في النوم والله لقد قتلته مسلما فقالت لو كان مسلما ما دخل على أزواج النبي صلى الله عليه و سلم فقيل وهل دخل الا وعليك ثيابك فأصبحت فزعة فأمرت باثنى عشر الفا فجعلتها في سبيل الله عز و جل قلت توفيت في سنة سبع وخمسين وقيل في سنة ثمان وخمسين وقد أفردت اخبارها في مصنف رضي الله عنها
14 - ع عمران بن حصين بن عبيد بن خلف أبو نجيد الخزاعي صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم إسلامه وقت إسلام أبي هريرة له أحاديث عدة وكان ممن بعثهم عمر بن الخطاب الى أهل البصرة ليفقههم وقال زرارة بن أوفى رأيت عمران بن حصين يلبس الخز وقد ولى عمران قضاء البصرة وكان الحسن يحلف بالله ما قدم البصرة أحد خير لهم من عمران بن حصين حدث عنه زرارة والحسن ومحمد بن سيرين وزهدم الجرمي وعامر الشعبي وابن بريدة ومطرف بن عبد الله بن الشخير وأبو رجاء العطاردي وآخرون رحمة الله عليهم وكان ممن يسلم عليه الملائكة مات سنة اثنتين وخمسين وكان به داء الناصور فاكتوى لأجله فقال اكتوينا فما افلحن ولا انجحن (1/29)
وروينا انه لما اكتوى انقطع عنه التسليم مدة ثم عاد اليه له أحاديث عدة في الكتب وكان من الباء الصحابة وفضلائهم مات في عام هو وأبو أيوب الأنصاري وأبو بكرة الثقفى وكعب بن عجرة ومعاوية بن حديج الأمير وخمستهم من الصحابة الذين اعتزلوا صفين رضي الله عنهم على خلاف في أبي أيوب
15 - ع زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار أبو سعيد وأبو خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري المقرىء الفرضي كاتب وحى النبي صلى الله عليه و سلم قتل أبوه يوم بعاث حرب كان بين الأوس والخزرج قبل الهجرة فقدم النبي صلى الله عليه و سلم وزيد صبي ذكى نجيب عمره إحدى عشرة سنة فاسلم وأمره النبي صلى الله عليه و سلم ان يتعلم خط اليهود فجود الكتابة وكتب الوحي وحفظ القرآن واتقنه واحكم الفرائض وشهد الخندق وما بعدها وانتدبه الصديق لجمع القرآن فتتبعه وتعب على جمعه ثم عينه عثمان لكتابة المصحف وثوقا بحفظه ودينه وامانته وحسن كتابته قرأ عليه القرآن جماعة منهم بن عباس وأبو عبد الرحمن السلمي وحدث عنه ابنه خارجة وأنس بن مالك وابن عمر ومروان وعبيد بن السباق وعطاء بن يسار وبشر بن سعيد وحجر المدرى وطاوس (1/30)
وعروة وخلق سواهم وكان عمر رضي الله عنه يستخلفه على المدينة إذا حج ومناقبه كثيرة مات في قول الواقدي عن رجاله وقول يحيى بن بكير وخليفة وابن نمير سنة خمس وأربعين وقيل مات سنة أربع وخمسين وقيل سنة خمس وخمسين جرير بن حازم حدثني قيس بن سعد عن مكحول ان عبادة بن الصامت دعا نبطيا ليمسك دابته عند بيت المقدس فأبى فضربه فشجه فاستعدى عليه عمر فقال ما هذا قال امرته يمسك دابتى فأبى وانا رجل في حدة فضربته فقال اجلس للقصاص فقال زيد بن ثابت أتقيد عبدك من أخيك فترك القود وارضى بالدية وروى خارجة بن زيد عن أبيه قال اتى النبي صلى الله عليه و سلم المدينة وقد قرأت سبع عشرة سورة فقرأت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعجبه ذلك وقال يا زيد تعلم لي كتابة يهود فانى ما آمنهم على كتابي قال فحذقته في نصف شهر قال أنس جمع القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعة من الأنصار أبي وزيد بن ثابت ومعاذ وأبو زيد رضي الله عنهم وفي حديث خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أنس مرفوعا افرض امتى زيد بن ثابت وروى عاصم الأحول عن الشعبي قال غلب زيد الناس على اثنتين الفرائض والقرآن (1/31)
وروى مطرف عن الشعبي عن مسروق قال كان أصحاب الفتوى من الصحابة عمر وعلي وعبد الله وزيد وأبي وأبو موسى وعن سليمان بن يسار قال ما كان عمر وعثمان يقدمان على زيد أحدا في الفتوى والفرائض والقراءة وروى حجاج بن أرطأة عن نافع ان عمرا استعمل زيدا على القضاء وفرض له رزقا قال احمد العجلي الناس على قراءة زيد وفرض زيد وعن بن عباس قال زيد بن ثابت كان من الراسخين في العلم وكان يأخذ له بالركاب قال يحيى بن سعيد الأنصاري لما مات زيد قال أبو هريرة مات حبر الأمة ولعل الله ان يجعل في بن عباس منه خلفا وقال علي بن رباح كان زيد بن ثابت إذا سأله رجل عن شيء قال آلله كان هذا فإن قال نعم أفتى والا سكت
16 - ع أبو هريرة الدوسي اليماني الحافظ الفقيه صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم عبد الرحمن بن صخر على الأشهر كان اسمه في الجاهلية عبد شمس وقال كنانى أبي بأبي هريرة لأنى كنت أرعى غنما فوجدت أولاد هرة وحشية فلما ابصرهن وسمع اصواتهن أخبرته فقال أنت أبو هر وكان اسمى عبد شمس قدم أبو هريرة مهاجرا ليالي فتح خيبر حفظ عن النبي صلى الله عليه و سلم الكثير وعن أبي بكر وعمر وأبي بن كعب وكعب (1/32)
وعنه الأغر أبو مسلم وسعيد بن المسيب وبشير بن نهيك وحفص بن عاصم وحميد بن عبد الرحمن الزهرى وحميد بن عبد الرحمن الحميري وأبو صالح السمان وخلاس بن عمرو وسالم أبو الغيث وسعيد المقبري وأبوه أبو سعيد وسعيد بن مرجانة وسلمان الأغر وأبو حازم سلمان الأشجعي وأبو يونس سليم بن جبير وسليمان بن يسار وشهر بن حوشب وصالح مولى التوءمة وضمضم بن جوس وطاوس والشعبي وأبو إدريس الخولاني وأبو عثمان النهدي وعبد الرحمن الأعرج وعراك بن مالك وعكرمة وعروة وعطاء ومجاهد وابن سيرين ومحمد بن زياد الجمحي ومحمد بن كعب وموسى بن وردان ونعيم المجمر ونافع مولى بن عمر وهمام بن منبه وخلق كثير وكان من أوعية العلم ومن كبار أئمة الفتوى مع الجلالة والعبادة والتواضع قال البخاري روى عنه ثمانمائة نفس أو أكثر وقيل كان آدم بعيد ما بين المنكبين افرق الثنيتين له ضفيرتان يخضب بالحمرة وكان من أصحاب الصفة فقيرا ذاق جوعا وفاقة ثم بعد النبي صلى الله عليه و سلم صلح حاله وكثر ماله وكان كثير التعبد والذكر ولي إمرة المدينة وناب أيضا عن مروان في امرتها وكان يمر في السوق يحمل الحزمة وهو يقول اوسعوا الطريق للأمير وكان فيه دعابة رضي الله عنه قال أبو القاسم بن النحاس سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول رأيت في النوم وانا بسجستان اصنف حديث أبي هريرة أبا هريرة كث اللحية اسمر عليه ثياب غلاظ فقلت له انى احبك فقال انا أول صاحب (1/33)
حديث كان في الدنيا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس عن أبي هريرة قال لما قدمت على النبي صلى الله عليه و سلم قلت في الطريق يا ليلة من طولها وعنائها على انها من دارة الكفر نجت قال وأبق لي غلام فلما قدمت وبايعت إذ طلع الغلام فقال النبي صلى الله عليه و سلم هذا غلامك يا أبا هريرة فقلت هو حر لوجه الله فأعتقته أيوب عن محمد ان أبا هريرة كان يقول لبنته لا تلبسي الذهب فانى أخشى عليك اللهب سليم بن حيان عن أبيه عن أبي هريرة قال نشأت يتيما وهاجرت مسكينا وكنت اجيرا لابنة غزوان بطعام بطني وعقبة رجلي احدو بهم إذا ركبوا وأحتطب إذا نزلوا فالحمد لله الذي جعل الدين قواما وأبا هريرة إماما الزهرى عن سالم سمع أبا هريرة قال سألني قوم محرمون عن محلين اهدوا لهم صيدا فامرتهم بأكله ثم لقيت عمر فأخبرته فقال لو افتيتهم بغير هذا لأوجعتك أبو بكر الحنفي انا عبد الله بن أبي يحيى سمعت سعيد بن أبي هند يحدث عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ألا تسألني من هذه الغنائم فقلت أسألك ان تعلمني مما علمك الله فنزع بردة على ظهري فبسطها بيني وبينه حتى كأني انظر الى القمل تدب عليها (1/34)
فحدثني حتى إذا استوعبت حديثه قال اجمعها فصرها إليك قال فأصبحت لا اسقط حرفا مما حدثني خالد الحذاء عن عكرمة قال قال أبو هريرة اني لأستغفر الله اتوب اليه كل يوم اثنى عشر ألف مرة وذلك على قدر ذنبى وروى زيد بن الحباب عن عبد الواحد بن موسى انا أبو نعيم بن المحرر بن أبي هريرة عن جده انه كان له خيط فيها الفا عقدة لا ينام حتى يسبح به قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال جئت يوم خيبر بعد ما فرغوا من القتال قال بن سيرين قال أبو هريرة لقد رأيتني اصرع بين القبر والمنبر من الجوع حتى يقولوا مجنون فيجلس الرجل على صدري فأرفع رأسي فأقول ليس الذي ترى إنما هو الجوع روى احمد في مسنده عن أبي كثير السحيمي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم حبب عبيدك هذا يعنى أبا هريرة وأمه الى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما قال أبو نضرة العبدي عن الطفاوي قال نزلت على أبي هريرة بالمدينة ستة اشهر فلم ار رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم أشد تشميرا ولا اقوم على ضيف منه بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم وعائين فاما أحدهما فبثثته في الناس واما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم قال الأعمش عن أبي صالح (1/35)
السمان كان أبو هريرة من احفظ أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم وقال الشافعي أبو هريرة احفظ من روى الحديث في دهره وروى كهمس عن عبد الله بن شقيق قال قال أبو هريرة لا اعرف أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم احفظ لحديثه منى أبو داود الطيالسي انا عمران القطان عن بكر بن عبد الله عن أبي رافع عن أبي هريرة انه لقى كعبا فجعل يحدثه ويسأله فقال كعب ما رأيت أحد لم يقرأ التوراة اعلم بما فيها من أبي هريرة هشيم عن يعلى بن عطاء عن الوليد بن عبد الرحمن عن بن عمر انه قال يا أبا هريرة ان كنت لألزمنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم واعلمنا بحديثه حماد بن زيد عن عباس الجريري سمعت أبا عثمان النهدي قال تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل اثلاثا يصلى هذا ثم يوقظ الآخر فيصلى ثم يوقظ الثالث أخبرنا إبراهيم بن يوسف انا بن رواحة انا السلفي انا بن البسري انا السكري انا الصفار انا الرمادي انا عبد الرزاق انا معمر عن محمد بن زياد قال كان معاوية يبعث أبا هريرة على المدينة فإذا غضب عليه بعث مروان وعزله فلم يلبث ان بعث أبا هريرة ونزع مروان فقال لغلام اسود قف على الباب فلا تمنع الا مروان ففعل الغلام ثم جاء مروان نوبة فدخل وقال حجبنا قال ان أحق من لا انكر هذا لأنت (1/36)
توفى أبو هريرة سنة ثمان وخمسين قاله جماعة وقال آخرون سنة تسع وقيل سنة سبع وخمسين رضي الله عنه
17 - ع عبد الله بن عمر بن الخطاب الإمام رضي الله عنهما أبو عبد الرحمن العدوى المدني الفقيه أحد الأعلام في العلم والعمل شهد الخندق وهو من أهل بيعة الرضوان وممن كان يصلح للخلافة فعين لذلك يوم الحكمين مع وجود مثل الإمام على وفاتح العراق سعد ونحوهما رضي الله عنهما ومناقبه جمة اثنى عليه النبي صلى الله عليه و سلم ووصفه بالصلاح قال محمد بن إسماعيل الأحمسي انا احمد بن يعقوب بن المسعودي انا إسحاق بن سعيد بن عمرو القرشي عن أبيه عنه بن عمر انه قام والحجاج يخطب فقال عدو الله استحل حرم الله وخرب بيت الله وقتل أولياء الله فقال الحجاج من هذا فقيل عبد الله بن عمر فقال الحجاج اسكت يا شيخا قد خرف فلما صدر الحجاج أمر بعض الأعوان فأخذ حربة مسمومة فضرب بها رجل عبد الله بن عمر فمرض ومات منها ودخل عليه الحجاج عائدا فسلم ولم يرد عليه وكلمه فلم يجبه أخرجه البخاري مختصرا الزهرى عن عبيد الله قال كان البر لا يعرف على عمر وابن عمر حتى يقولا أو يفعلا عن نافع قال دخل بن عمر الكعبة فسمعته يقول في سجوده ما يمنعني من مزاحمة قريش في هذا الأمر الا خوفك (1/37)
جرير بن حازم عن يعلى عن نافع قال لما قدم أبو موسى وعمرو بن العاص أيام حكما قال أبو موسى لا أرى لها غير بن عمر فقال عمرو له انا نريد ان نبايعك فهل لك ان تعطى مالا عظيما على ان تدع هذا الأمر لمن هو احرص عليه منك فغضب فقام فأخذ بن الزبير بطرف ثوبه فقال يا أبا عبد الرحمن إنما قال تعطينى مالا على ان أبايعك فقال بن عمر ويحك يا عمرو فقال إنما قلت لأجربك قال لا والله لا أعطى عليها ولا اقبل عليها ولا افعلها الا عن رضي من المسلمين يحيى الحماني انا شريك عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري عن بن الحنفية قال كان بن عمر حبر هذه الأمة وروى قتادة عن سعيد بن المسيب قال لو شهدت لأحد انه من أهل الجنة لشهدت لابن عمر وقال سلام بن مسكين سمعت الحسن يقول اتوا بن عمر فقالوا أنت سيد الناس وابن سيدهم والناس بك راضون اخرج نبايعك قال لا والله لا يهراق في محجمة دم بن عيينة عن عمر بن محمد بن زيد سمعت أبي يقول ما ذكر بن عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم قط الا بكى وما مر على ربعهم الا غمض عينيه وما أحسن قول سفيان الثوري يقتدى بعمر في الجماعة وبابنه في الفرقة الضحاك بن عثمان عن بكير بن الأشج عن سليمان بن يسار قال كنت اقسم نفسي بين بن عباس وابن عمر فكنت أكثر ما اسمع بن (1/38)
عمر يقول لا أدري وابن عباس لا يرد أحدا فسمعت بن عباس يقول عجبا لابن عمر ورده الناس ألا ينظر في ما يشك فان كانت مضت به سنة قال بها والا قال برأيه قال فسمعت بن عباس وسئل عن مسألة فارتج فيها فقال البلاء موكل بالقول عتيق بن يعقوب سمعت مالكا يقول قال لي بن شهاب لا تعدلن برأى بن عمر فإنه أقام ستين سنة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يخف عليه شيء من امره ولا من أمر اصحابه قال يحيى بن يحيى التميمي قلت لمالك أليس قلت سمعت المشايخ يقولون من أخذ بقول بن عمر لم يدع من الإستقصاء شيئا قال نعم وذكر نافع ان عبد الله تتبع أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم وآثاره وافعاله حتى كأنه خيف على عقله محمد بن سوقة عن أبي جعفر محمد بن علي قال لم يكن أحد من الصحابة إذا سمع من رسول الله صلى الله عليه و سلم حديثا احذر ان لا يزيد فيه أو ينقص منه ولا ولا من بن عمر حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد ان الحجاج خطب فقال ان بن الزبير بدل كلام الله فقام بن عمر فقال كذب لم يكن بن الزبير يستطيع ان يبدل كلام الله ولا أنت قال انك شيخ قد خرفت اقعد قال أما انك لو عدت عدت عمران بن حدير عن أبي مجلز شهدت بن عمر والناس يسألونه (1/39)
فقال إياكم عنى إياكم عني فأنى كنت مع من هو أفقه منى ولو علمت انى ابقى حتى يفتقر الى لتعلمت لكم توفى بن عمر في أول سنة أربع وسبعين وهو شقيق أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قال جابر ما منا الا من مالت به الدنيا ومال بها الا عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
18 - ع عبد الله بن عباس بن عبد المطلب رضي الله عنهما الإمام البحر عالم العصر أبو العباس الهاشمي بن عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو الخلفاء مات رسول الله صلى الله عليه و سلم ولعبد الله ثلاث عشرة سنة وقد دعا له النبي صلى الله عليه و سلم ان يفقهه الله في الدين ويعلمه التأويل خالد الحذاء قال عن عكرمة عن بن عباس قال مسح النبي صلى الله عليه و سلم رأسي ودعا لي بالحكمة أبو عاصم انا شبيب بن بشر انا عكرمة عن بن عباس قال دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم المخرج ثم خرج فإذا تور مغطى فقال من صنع هذا قال عبد الله فقلت انا فقال اللهم علمه تأويل القرآن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال بن مسعود نعم ترجمان القرآن بن عباس لو أدرك اسناننا ما عاشره منا أحد الأعمش عن أبي وائل استعمل على بن عباس على الحج فخطب يومئذ خطبة لو سمعها الترك والروم لأسلموا ثم قرأ عليهم سورة النور (1/40)
فجعل يفسرها المدائني عن نعيم بن حفص قال أبو بكر قدم بن عباس علينا البصرة وما في العرب مثله جسما وعلما وبيانا وجمالا وكمالا عبد الرزاق عن معمر قال عامة علم بن عباس من ثلاثة عمر وعلي وأبي بن كعب رضي الله عنهم أبو بكر بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن بن عباس قال كنت اسمع بالرجل عنده الحديث فآتيه فأجلس حتى يخرج فاسأله ولو شئت ان أستخرجه لفعلت زائدة انا عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني انا عبد الله بن شداد قال قال لي بن عباس يا بن شداد ألا تعجب جاءني الغلام وقد أخذت مضجعى للقيلولة فقال هذا رجل بالباب يستأذن فقلت ما جاء به الا حاجة ايذن له قال فدخل فقال ألا تخبرنى عن ذاك الرجل قلت أي رجل قال علي بن أبي طالب متى يبعث قلت سبحان الله إذا بعث من في القبور فقال ألا أراك تقول كما يقول هؤلاء الحمقى فقلت أخرجوه أو لأضربنه معمر عن قتادة عن مطرف سمعت بن عباس يقول مذاكرة العلم ساعة خير من احياء ليلة توفى بن عباس بالطائف في سنة ثمان وستين فصلى عليه محمد بن الحنفية وقال اليوم مات ربانى هذه الأمة رضي الله عنه
19 - ع عبد الله بن عمرو بن العاص العالم الربانى رضي الله عنهما أبو محمد وأبو عبد الرحمن القرشي السهمي أحد من هاجر هو وأبوه قبل الفتح (1/41)
وأبوه اسن منه بأحد عشر عاما فقط وكان النبي صلى الله عليه و سلم يفضله على والده وقد كان من أيام النبي صلى الله عليه و سلم صواما قواما تاليا لكتاب الله طلابة للعلم كتب عن النبي صلى الله عليه و سلم علما كثيرا وكان يعترف له أبو هريرة بالإكثار من العلم وقال فإنه كان يكتب عن النبي صلى الله عليه و سلم وكنت لا اكتب وكان خيرا مقبلا على شأنه ويلوم أباه على القيام نوبة الفتنة ويتأثم من القعود عنه خوف العقوق فحضر صفين ولم يسل سيفا وكان أصاب جملة من كتب أهل الكتاب وادمن النظر فيها ورأى فيها عجائب قد خلف له أبوه اموالا عظيمة وكان له عبيد وخدم وله بستان بالطائف يسمى الوهط قيمة ألف ألف درهم حمل عنه المصريون علما كثيرا توفي بمصر سنة خمس وستين ليالي حصار الفسطاط فلما توفى لم يقدروا ان يخرجوا بجنازته لمكان الحرب بين مروان بن الحكم وعسكر بن الزبير فدفن بداره رضي الله عنه حدث عنه بن المسيب وعكرمة وأبو عبد الرحمن الحبلى وعروة ووهب وابن أبي مليكة وأبو عمرو شعيب بن محمد حفيده
20 - ع عقبة بن عامر الجهني صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم كان فقيها علامة قارئا لكتاب الله بصيرا بالفرائض فصيحا مفوها (1/42)
شاعرا كبير القدر قال بن يونس مصحفه بخطه وهو الآن موجود ولي إمرة مصر لمعاوية ثم عزله وأغزاه البحر سنة سبع وأربعين وقيل كان يخضب بالسواد قلت وفي حديثه كثرة وحدث عنه جبير بن نفير وأبو عشانة حي بن يؤمن وأبو قبيل حي بن هانئ المعافريان وبعجة بن عبد الله الجهني وسعيد المقبري وأبو الخير مرثد اليزني وعلي بن رباح وآخرون أرخ بن يونس موته في سنة ثمان وخمسين رضي الله عنه
21 - ع جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الإمام أبو عبد الله الأنصاري الفقيه مفتي المدينة في زمانه كان آخر من شهد بيعة العقبة في السبعين من الأنصار وحمل عن النبي صلى الله عليه و سلم علما كثيرا نافعا وله منسك صغير في الحج أخرجه مسلم وأراد شهود بدر وشهود أحد فكان أبوه يخلفه على اخواته ثم شهد الخندق وبيعة الرضوان عمر دهرا وشاخ واضر روى حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه قال استغفر لي رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة وقيل انه شهد بدرا وقال محمد بن عبيد حدثنا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كنت اميح أصحابي يوم بدر أخرجه أبو داود من طريق أبي معاوية الضرير ولفظه كنت اميح الماء يوم بدر قال بن عيينة لقى عطاء (1/43)
وعمر وجابر بن عبد الله سنة جاور بمكة قلت حدث عنه سعيد بن ميناء وأبو الزبير وأبو سفيان طلحة بن نافع والحسن البصري وسالم بن أبي الجعد ومحمد بن المنكدر وخلق كثير عاش أربعا وتسعين سنة توفي في سنة ثمان وسبعين رضي الله عنه
22 - ع أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخزرجي المدني كان من علماء الصحابة وممن شهد بيعة الشجرة روى حديثا كثيرا وأفتى مدة وأبوه من شهداء أحد عاش أبو سعيد ستا وثمانين سنة وحدث عنه بن عمرو جابر بن عبد الله وغيرهما من الصحابة وعامر بن سعد وعمرو بن سليم ونافع مولى بن عمر وأبو نضرة العبدي وأبو سلمة بن عبد الرحمن وعدة مات في أول سنة أربع وسبعين ويروى ان أبا سعيد كان من أهل الصفة وحديثه كثير فمنه في الصحيحين ثلاثة وأربعون حديثا وانفرد البخاري بستة عشر حديثا له وانفرد مسلم له باثنين وخمسين حديثا رضي الله عنه
23 - ع أنس بن مالك بن النضر بن ضمضم الإمام أبو حمزة الأنصاري النجاري المدني خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم وله صحبة طويلة وحديث كثير وملازمة للنبي صلى الله عليه و سلم منذ هاجر الى ان مات ثم أخذ عن أبي بكر وعمر وعثمان وأبي طائفة وعمر دهرا وكان آخر الصحابة موتا (1/44)
روى عنه الحسن والزهري وقتادة وثابت البناني وحميد الطويل وسليمان التيمى ويحيى بن سعيد الأنصاري وأمم سواهم خرج له البخاري دون مسلم ثمانين حديثا وانفرد له مسلم بسبعين حديثا واتفقا له على إخراج مائة وثمانية وعشرين حديثا مات في سنة ثلاث وتسعين قاله حميد الطويل وابن علية وسعيد الضبعي وأبو نعيم والفلاس وقعنب والسرى بن يحيى وخلق وقال قتادة والهيثم بن عدى وأبو عبيد مات سنة إحدى وتسعين وروى معن بن عيسى عن ولد لأنس انه توفى سنة اثنتين وتسعين تابعه الواقدي وروى جرير بن حازم عن شعيب بن الحبحاب انه توفى سنة تسعين رضي الله عنه
( ومن نبلاء الصحابة الذين حديثهم في الصحاح )
أسيد بن الحضير الأسهلى البدري والبراء بن عازب الأنصاري الأوسي وبريدة بن الحصيب الأسلمى نزيل مرو وعالمها وبلال بن رباح التيمى مؤذن رسول الله صلى الله عليه و سلم نزيل داريا وجابر بن سمرة السوائي وجبير بن مطعم القرشي النوفلي وجرير بن عبد الله البجلي وحذيفة بن اليمان صاحب السر وكان من كبار العلماء وحكيم بن حزام الأسدي وأبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري من البدريين النجباء وخالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي الأمير سيف الله وخباب بن الأرت أحد السابقين ورافع بن خديج الأنصاري والزبير بن العوام بن خويلد القرشي الأسدي بن عمة النبي صلى الله عليه و سلم وحواريه وزيد بن أرقم الأنصاري من أهل بيعة الرضوان وزيد بن خالد الجهني (1/45)
وأبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوى أحد العشرة وسلمان الفارسي أبو عبد الله كان كبير القدر وهو اسن الصحابة مطلقا في قول وسلمة بن الأكوع أحد الشجعان الموصوفين وسمرة بن جندب الفزاري وسهل بن حنيف أحد البدريين وسهل بن سعد الساعدي آخر من مات بالمدينة من الصحابة وشداد بن أوس الأنصاري وأبو امامة صدى بن عجلان الباهلى وصهيب بن سنان النمري أحد السابقين وطلحة بن عبيد الله التيمى الشهيد أحد العشرة وامين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح القرشي الفهري وعبادة بن الصامت الأنصاري البدري أحد النقباء والعباس بن عبد المطلب الهاشمي عم رسول الله صلى الله عليه و سلم وعبد الله بن أبي أوفى الأسلمي آخر الصحابة موتا بالكوفة وعبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي وعبد الله بن مغفل المزني من علماء البصرة وعبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمى وعبد الرحمن بن سمرة القرشي العبشمي وعبد الرحمن بن عوف الزهرى البدري أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وعتبان بن مالك السالمي الأنصاري البدري وعدى بن حاتم الطائي وعقبة بن عمرو أبو مسعود البدري الأنصاري وعمار بن ياسر أبو اليقظان العبسي أحد السابقين الأولين وعمر بن أبي سلمة المخزومي وعمرو بن أمية الضمري وعمرو بن العاص السهمي الأمير وعوف بن مالك الأشجعي وقيس بن سعد بن عبادة الخزرجي سياف النبي صلى الله عليه و سلم وكعب بن عجرة الأنصاري وكعب بن مالك السلمي شاعر النبي صلى الله عليه و سلم ومحمد بن مسلمة الأنصاري ومالك (1/46)
بن الحويرث الليثي والمسود بن مخرمة بن نوفل الزهرى والمسيب بن حزن المخزومي ومعاوية بن أبي سفيان الأموي ووالده ومعقل بن يسار والمغيرة بن شعبة الثقفى نائب الكوفة والمقداد بن الأسود الكندي أحد السابقين وأبو برزة نضلة بن عبيد الأسلمى والنعمان بن بشير بن سعد الأنصاري والنعمان بن مقرن المزني ونفيع بن الحارث أبو بكرة الثقفى وواثلة بن الأسقع الكناني وأبو جحيفة وهب السوائي وأبو اسيد الساعدي واسمه مالك وأبو حميد الساعدي منذر وقيل عبد الرحمن وأبو رافع القبطى مولى النبي صلى الله عليه و سلم وأبو شريح الخزاعي وأبو قتادة الأنصاري الحارث وقيل نعمان وقيل عمرو وأبو لبابة الأنصاري عبد المنذر وقيل رفاعة وأبو واقد الليثي الحارث وقيل عوف رضي الله عنهم
( ومن النساء )
أسماء بنت أبي بكر الصديق وأم المؤمنين جويرية بنت الحارث المصطلقية وأم المؤمنين حفصة بنت عمر العدوية وأم المؤمنين أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الاموية وأم المؤمنين زينب بنت جحش الأسدية وزينب بنت أبي سلمة المخزومية وفاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم الهاشمية وأم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية واختها أم المؤمنين ميمونة وأم عطية الأنصارية نسيبة وأم المؤمنين أم سلمة هند المخزومية وأم حرام بنت ملحان الأنصارية واختها أم سليم وأم هانئ أخت علي بن أبي طالب رضي الله عنهن (1/47)
( الطبقة الثانية من الكتاب )
كبراء التابعين وهم الطبقة الثانية من الكتاب
24 - ع علقمة بن قيس بن عبد الله فقيه العراق الإمام أبو شبل النخعي الكوفى خال إبراهيم النخعي وعم الأسود ولد في حياة رسول الله صلى الله عليه و سلم ولحق الجاهلية وسمع من عمر وعثمان وابن مسعود وعلي وأبي الدرداء وجود القرآن على بن مسعود وتفقه به وكان من انبل اصحابه قال عبد الرحمن بن يزيد قال بن مسعود ما اقرأ شيئا وما اعلم شيئا الا وعلقمة يقرؤه ويعلمه قال قابوس بن أبي ظبيان قلت لأبي لأي شيء كنت تدع الصحابة وتأتى علقمة قال أدركت ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم وهم يسألون علقمة ويستفتونه قلت كان فقيها إماما بارعا طيب الصوت بالقرآن ثبتا فيما ينقل صاحب خير وورع كان يشبه بن مسعود في هديه ودله وسمته وفضله وكان اعرج أخذ عنه إبراهيم وإبراهيم بن سويد النخعي وأبو الضحى مسلم بن صبيح والشعبي والقاسم بن مخيمرة ويحيى بن وثاب وطائفة مات سنة اثنتين وستين رحمه الله تعالى فائدة إنما توانيت في تخريج حديث في ترجمة علقمة وخلق كثير من المتقدمين لشهرة رواياتهم في الكتب الستة وقصرت تراجمهم (1/48)
لئلا يطول الكتاب والله الموفق للصواب والأصول محفوظة
25 - م 4 أبو مسلم الخولاني الفقيه العابد الزاهد ريحانة الشام الذي ألقاه الأسود العنسى في النار فنجا منها ذكر ذلك شرحبيل بن مسلم هاجر في خلافة أبي بكر رضي الله عنه وروى عن عمر ومعاذ وأبي عبيدة والكبار حدث عنه أبو إدريس الخولاني وأبو العالية الرياحي وجبير بن نفير وعطاء وأبو قلابة وطائفة وثقه بن معين وغيره وله مناقب وكرامات وكان يقال هو حكيم هذه الأمة رحمه الله ومات قريبا من اثنتين وستين قال بن سعد وغيره مات في دولة يزيد
26 - ع مسروق بن الأجدع الامام أبو عائشة الهمداني الكوفى الفقيه أحد الأعلام وكان أبوه فارس أهل اليمن في زمانه ومسروق هو بن أخت البطل الكرار عمرو بن معدى كرب أخذ عن عمر وعلي ومعاذ وابن مسعود وأبي وعنه إبراهيم والشعبي أبو الضحى وأبو إسحاق وخلق فعن الشعبي ان عائشة كانت قد تبنت مسروقا وعن الشعبي قال ما علمت أحد كان اطلب للعلم منه وكان اعلم بالفتوى من شريح وكان شريح يستشيره وكان مسروق لا يحتاج الى شريح وقال أبو إسحاق حج مسروق فما نام الا ساجدا حتى رجع وعن امرأة مسروق انه كان يصلى حتى يتورم قدماه قال بن المديني ما اقدم على مسروق أحدا من أصحاب عبد الله (1/49)
وقد صلى خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه توفى مسروق سنة ثلاث وستين رحمة الله عليه
27 - ع عبيدة بن عمرو السلماني المرادي الكوفى الفقيه العلم كاد ان يكون صحابيا اسلم زمن فتح مكة باليمن وأخذ عن علي وابن مسعود قال الشعبي كان يوازى شريحا في القضاء وقال العجلي عبيدة أحد أصحاب عبد الله الذين يقرئون ويفتون الناس قال بن سيرين ما رأيت رجلا أشد توقيا من عبيدة وكان مكثرا عنه وسلمان المنسوب اليه عبيدة هو سلمان بن ناجية بن مراد روى عنه بن سيرين والشعبي والنخعي والسبيعى وعبد الله بن سلمة ومسلم بن حسان الأعرج وغيرهم مات على الصحيح في سنة اثنتين وسبعين
28 - ع عبيد بن عمير بن قتادة الليثي أبو عاصم المكى روى عن عمر وأبي ذر وعلى وعائشة وعدة وعنه عطاء وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وأبو الزبير وعبد العزيز بن رفيع وطائفة وكان عالما واعظا كبير القدر مات مع بن عمر بل قبله سنة أربع وسبعين رحمه الله تعالى
29 - ع الأسود بن يزيد بن قيس الإمام أبو عمرو النخعي الفقيه الزاهد العابد عالم الكوفة وابن (1/50)
اخى عالمها علقمة وخال إبراهيم النخعي الفقيه وأخو عبد الرحمن بن يزيد أخذ عن معاذ وابن مسعود وحذيفة وبلال والكبار حدث عنه ابنه عبد الرحمن وإبراهيم وأبو إسحاق السبيعي وعدة وكان من العبادة والحج على أمر كبير روى بن علية عن ميمون أبي حمزة سافر الأسود بن يزيد ثمانين حجة وعمرة لم يجمع بينهما وكذلك فعل ابنه وقال النضر بن إسماعيل عمن أخبره قال كان عبد الرحمن بن الأسود يصلى كل يوم سبع مائة ركعة وكانوا يقولون انه من أقل أهل بيته اجتهادا وكانوا يسمون الأسود من أهل الجنة مات في سنة خمس وسبعين أو قريبا منها رحمة الله عليه
30 - عبد الرحمن بن غنم الأشعري الفقيه شيخ أهل فلسطين وفقيه الشام روى عن عمر ومعاذ بن جبل وجماعة وعنه أبو سلام ممطور ورجاء بن حيوة ومكحول وإسماعيل بن عبد الله وطائفة بعثه عمر الى الشام ليفقه الناس وكان مولده في حياة النبي صلى الله عليه و سلم ولأبيه غنم صحبة وقيل لعبد الرحمن رؤية قال أبو مسهر الغساني هو رأس التابعين وقيل هو الذي تفقه عليه التابعون بالشام كان كبير القدر صادقا فاضلا مات مع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما في سنة ثمان وسبعين رحمه الله تعالى
31 - م 4 كثير بن مرة الحضرمي الحمصي الفقيه عالم أهل حمص كان إماما عالما طلابة للعلم أدرك سبعين (1/51)
بدريا حدث عن معاذ وأبي الدرداء وعبادة بن الصامت وطبقتهم وعنه أبو الزاهرية وخالد بن معدان ومكحول وسليم بن عامر وعبد الرحمن بن جبير وعدة قال النسائي لا بأس به رحمة الله تعالى
32 - م 4 جبير بن نفير الحضرمي الحمصي ولد في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وحدث عن أبي بكر وعمر وأبي ذر وأبي الدرداء وجماعة وعنه ابنه عبد الرحمن بن جبير وخالد بن معدان ومكحول وسليم بن عامر وآخرون وكان من أجلة العلماء حدثه في الكتب كلها سوى صحيح البخاري وما ذاك للين فيه ولكنه ربما دلس عن قدماء الصحابة والبخاري لا يقنع الا بأن يصرح الشيخ بلقاء من روى عنه مات سنة ثمانين
33 - خ د ت س كعب الأحبار هو كعب بن ماتع الحميري من أوعية العلم ومن كبار علماء أهل الكتاب اسلم في زمن أبي بكر وقدم من اليمن في دولة أمير المؤمنين عمر فأخذ عنه الصحابة وغيرهم وأخذ هو من الكتاب والسنة عن الصحابة وتوفى في خلافة عثمان وروى عنه جماعة من التابعين مرسلا وله شيء في صحيح البخاري وغيره
34 - ع اسلم أبو زيد العدوى عن مولاه عمر بن الخطاب وأبي بكر الصديق ومعاذ وأبي عبيدة (1/52)
وغيرهم من كبار علماء التابعين وهو حبشي اشتراه عمر سنة إحدى عشرة لما حج وقيل هو من سبى عين التمر روى عنه ابنه زيد بن اسلم ونافع وسلم بن جندب توفى سنة ثمانين بالمدينة رحمه الله تعالى
35 - ع علقمة بن وقاص الليثي العتواري المدني ثقة نبيل حدث عن عمر وعائشة وابن عباس رضي الله عنهم وعنه ابناه عمرو وعبد الله والزهري ومحمد بن إبراهيم التيمى وابن أبي مليكة التيمى وثقه بن سعد مات بعد الثمانين رحمه الله تعالى
36 - ع سويد بن غفلة النخعي الكوفى المعمر ولد عام الفيل أو بعده بعامين واسلم وقد شاخ فقدم المدينة وقد فرغوا من دفن المصطفى صلى الله عليه و سلم وشهد اليرموك وحدث عن أبي بكر وعمر وعلي وأبي رضي الله عنهم وطائفة وعنه إبراهيم النخعي وسلمة بن كهيل وعبدة بن أبي لبابة وآخرون وكان ثقة نبيلا عابدا زهدا قانعا باليسير كبير الشأن رحمه الله يكنى النية مات سنة إحدى وثمانين
37 - ع أم الدرداء هجيمة الوصابية الحميرية زوجة أبي الدرداء كانت فقيهة عالمة عابدة مليحة جميلة واسعة العلم وافرة العقل روت الكثير عن أبي الدرداء (1/53)
وعن سلمان وعائشة رضي الله عنهم وعنها مكحول وسالم بن أبي الجعد وزيد بن اسلم وإسماعيل بن عبيد الله وأبو حازم المديني وعطاء الكيخارانى وعدة حجت في سنة إحدى وثمانين وقد خطبها معاوية رضي الله عنه فأبت رحمها الله تعالى
38 - ع سعيد بن المسيب الإمام شيخ الإسلام فقيه المدينة أبو محمد المخزومي أجل التابعين ولد لسنتين مضتا من خلافة عمر وسمع من عمر شيئا وهو يخطب وسمع من عثمان وزيد بن ثابت وعائشة وسعد وأبي هريرة رضي الله عنهم وخلق وكان واسع العلم وافر الحرمة متين الديانة قوالا بالحق فقيه النفس روى أسامة بن زيد عن نافع ان بن عمر قال سعيد بن المسيب هو والله أحد المفتين وقال احمد بن حنبل وغيره مراسلات سعيد صحاح وقال قتادة ما رأيت أحدا اعلم من سعيد بن المسيب وكذا قال الزهرى ومكحول وغير واحد وصدقوا قال علي بن المديني لا اعلم في التابعين أوسع علما من سعيد هو عندي أجل التابعين وقال العجلي وغيره كان لا يقبل جوائز السلطان وله أربع مائة دينار يتجر فيها بالزيت وغيره قال سعد بن إبراهيم سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أحد اعلم بقضاء قضاه رسول الله (1/54)
صلى الله عليه و سلم ولا أبو بكر وعمر منى قال الواقدي حدثني هشام بن سعد سمعت الزهرى وسئل عن أخذ سعيد بن المسيب علمه قال عن زيد بن ثابت وسعد بن أبي وقاص وابن عباس وابن عمر وقد سمع من عثمان وعلي وصهيب وجل روايته المسندة عن أبي هريرة وكان زوج ابنته وكان يقال ليس أحد اعلم بقضاء عمر وعثمان منه وروى معمر عن الزهرى كان سعيد اعلم الناس بقضاء عمر وعثمان وعن قتادة قال كان الحسن إذا اشكل عليه شيء كتب الى سعيد بن المسيب يسأل حماد بن زيد عن يزيد بن حازم ان بن المسيب كان يسرد الصوم وقال عبد الرحمن بن حرملة سمعت سعيدا يقول حججت أربعين حجة يوسف بن يعقوب الماجشون عن المطلب بن السائب قال كنت جالسا مع سعيد بن المسيب بالسوق فمر بريد لبنى مروان فقال له سعيد من رسل بنى مروان أنت قال نعم قال كيف تركت بنى مروان قال بخير قال تركتهم يجيعون الناس ويشبعون الكلاب فاشرأب الرسول ققمت اليه فلم أزل ازجيه حتى انطلق فقلت لسعيد يغفر الله لك تشيط بدمك فقال اسكت يا احيمق فوالله لا يسلمنى الله ما أخذت بحقوقه عن مكحول من وجه ضعيف انه قال لما بلغه موت بن المسيب استوى الناس قال مالك بلغني ان سعيد بن المسيب قال ان كنت لأسير الأيام والليالى في طلب (1/55)
الحديث الواحد قال مصعب بن عبد الله حدثني مصعب بن عثمان ان الذي شهد لسعيد بن المسيب حين أراد مسلم بن عقبة قتله عمرو بن عثمان ومروان بن الحكم شهدا انه مجنون فخلى سبيله قال أبو يونس القوى دخلت المسجد فإذا سعيد بن المسيب جالس وحده قلت ما شأنه قالوا نهى ان يجالسه أحد قلت قد أفردت سيرة سعيد في مؤلف وقد اختلفوا في وفاته على أقوال اقواها سنة أربع وتسعين أرخها الهيثم بن عدى وسعيد بن عفير وابن نمير وغيرهم وقال قتادة سنة تسع وثمانين وقال يحيى القطان سنة إحدى وتسعين وقال ضمرة سنة إحدى أو اثنتين وتسعين وقال علي بن المديني وابن معين والمدائنى سنة خمس ومائة رحمه الله تعالى قال الحاكم أكثر أئمة الحديث على هذا
39 - ع أبو إدريس الخولاني عالم أهل الشام عائذ الله بن عبد الله الدمشقي الفقيه أحد من جمع بين العلم والعمل ذكر سعيد بن عبد العزيز مولده عام حنين أخذ عن معاذ بن جبل قال بن عبد البر سماعه منه صحيح وروى عن أبي الدرداء وأبي ذر وحذيفة وعبادة بن الصامت وعوف بن مالك وأبي هريرة وطائفة وعنه الزهرى ومكحول وربيعة القصير ويحيى بن يحيى الغساني ويونس بن ميسرة وآخرون وكان واعظ أهل دمشق وقاصهم وقاضيهم قال أبو داود سمع أبو إدريس الخولاني من أبي الدرداء وعبادة قال (1/56)
مكحول ما علمت أعلم من أبي إدريس وثقه النسائي وغيره وذكر لدحيم هو وجبير بن نفير فقال أبو إدريس عندي هو المقدم ورفع من شأن جبير لإسناده وأحاديثه وقال الزهري كان أبو إدريس من فقهاء الشام وقال سعيد بن عبد العزيز كان عالم أهل الشام بعد أبي الدرداء وقال بن جابر عزل عبد الملك أبا إدريس عن القصص وأقره على القضاء فقال عزلوني عن رغبتي وتركوني في رهبتي قال سيار وابن معين مات سنة ثمانين رحمة الله عليه
40 - ع زر بن حبيش الإمام القدوة أبو مريم الأسدي الكوفي عاش مائة وعشرين سنة وحدث عن عمر وأبي وعبد الله وعلي وحذيفة وعنه عاصم بن بهدلة وقرأ عليه القرآن وأثنى عليه وقال كان زر من أعرب الناس كان بن مسعود يسأله عن العربية وروى عنه أيضا عبدة بن أبي لبابة وابن أبي خالد وعدي بن ثابت وأبو إسحاق الشيباني والأعمش وعدة مات سنة اثنتين وثمانين رحمه الله تعالى
41 - خ م ت س ق الربيع بن خثيم الإمام القدوة أبو يزيد الثوري الكوفي روى عن بن مسعود وأبي أيوب الأنصاري والطائفة وعن عمرو بن ميمون الأودي وعنه الشعبي والنخعي وهلال بن يساف وبكر بن ماعز وآخرون وكان قديم الوفاة قال بن معين لا يسئل عن مثله وقال الشعبي كان من معادن (1/57)
الصدق وروى عبد الله بن الربيع بن خثيم عن أبي عبيدة بن عبد الله قال كان الربيع بن خثيم إذا دخل على بن مسعود لم يكن عليه اذن لأحد حتى يفرغ كل منهما من صحابه قال وقال عبد الله يا أبا يزيد لو رآك رسول الله صلى الله عليه و سلم لأحبك وما رأيتك الا ذكرت المخبتين وقال الشعبي كان الربيع بن خثيم أشدهم ورعا قيل مات في خلافة يزيد بن معاوية
42 - ع عبد الرحمن بن أبي ليلى الإمام أبو عيسى الأنصاري الكوفى الفقيه والد القاضى محمد رأى عمر يمسح على خفيه وروى عن عثمان وعلي وابن مسعود وأبي ذر وطائفة مولده في أثناء خلافة عمر بالمدينة قال بن سيرين جلست اليه وأصحابه يعظمونه كأنه أمير وعن أبي حصين ان الحجاج استعمل عبد الرحمن بن أبي ليلى على القضاء ثم عزله ثم ضربه ليسب عليا رضي الله عنه وكان يورى ولا يصرح ثم انه خرج مع بن الأشعث وغرق رحمه ليلة دجيل سنة اثنتين أو ثلاث وثمانين
43 - ع أبو عبد الرحمن السلمي مقرئ الكوفة وعالمها عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفى قرأ على عثمان وعلي وابن مسعود وسمع منهم ومن عمر وتصدر للإقراء في خلافة عثمان إلى أن مات في سنة ثلاث وسبعين أو بعدها في إمرة (1/58)
بشر بن مروان على العراق قرأ عليه عاصم وحدث عنه إبراهيم النخعي وسعيد بن جبير وعلقمة بن مرثد وعطاء بن السائب وإسماعيل بن عبد الرحمن السدى وكان ثقة رفيع المحل رحمه الله تعالى
44 - خ س شريح بن الحارث بن قيس القاضى أبو أمية الكندي الكوفى الفقيه ويقال شريح بن شرحبيل من المخضرمين استقضاه عمر على الكوفة ثم على فمن بعده وحدث عن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم وعنه الشعبي والنخعي وعبد العزيز بن رفيع ومحمد بن سيرين وطائفة استعفى من القضاء قبل موته بسنة من الحجاج وعاش مائة وعشرين سنة وثقه يحيى بن معين وكان فقيها شاعرا فائقا فيه دعابة مات سنة ثمان وسبعين وقيل في سنة ثمان
45 - م 4 شريح بن هانئ أبو المقدام المذحجي الكوفى مخضرم له عن علي وعائشة وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم وعدة وعنه ابناه محمد والمقدام والشعبي والقاسم بن مخيمرة وحبيب بن أبي ثابت ويونس بن أبي إسحاق وهو من امراء جيش على يقال عاش مائة وعشرين سنة قتل بسجستان في سنة ثمان وسبعين رحمه الله تعالى روى له الجماعة سوى البخاري (1/59)
46 - ع أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي الكوفى شيخ الكوفة وعالمها مخضرم جليل روى عن عمر وعثمان وعلي وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم وجماعة وعنه الأعمش ومنصور وحصين وخلق سواهم يقال اسلم في حياة النبي صلى الله عليه و سلم روى محمد بن فضيل عن أبيه عن شقيق انه تعلم القرآن في شهرين فهذا غاية الذكاء قال إبراهيم النخعي انى لأحسب أبا وائل ممن يدفع عنا به وروى عاصم بن بهدلة عن شقيق قال عثمان أحب الى من على وعن أبي وائل قال اتاني مصدق النبي صلى الله عليه و سلم توفى سنة اثنتين وثمانين رحمه الله تعالى
47 - ع قبيصة بن ذؤيب الفقيه أبو سعيد الخزاعي المدني ثم الدمشقي كان على خاتم الخليفة عبد الملك حدث عن أبي بكر وعمر وأبي الدرداء رضي الله عنهم وطائفة روى عنه مكحول والزهري ورجاء بن حيوة وأبو قلابة وآخرون روى بن لهيعة عن الزهرى قال كان قبيصة بن ذؤيب من علماء هذه الأمة وقال مكحول ما رأيت اعلم منه وعن الشعبي كان قبيصة اعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت رضي الله عنه قيل انه ولد فأتى به النبي صلى الله عليه و سلم ليدعو له ومات سنة ست وثمانين رحمه الله تعالى
48 - خ م ت س ق صفوان بن محرز المازني المصري أحد العلماء العاملين عن أبي موسى الأشعري وعمران بن حصين (1/60)
وحكيم بن حزام رضي الله عنهم وعنه ثابت البناني وقتادة وبكر المزني وعاصم الأحول وجامع بن شداد وعدة قال بن سعد ثقة له فضل وورع رحمه الله تعالى
49 - ع قيس بن أبي حازم الإمام أبو عبد الله الأحمسي البجلي الكوفى محدث الكوفة سار ليدرك النبي صلى الله عليه و سلم وليبايعه فتوفى نبي الله وقيس في الطريق سمع أبا بكر وعمر وعثمان وعليا وأبا عبيدة وابن مسعود رضي الله عنهم وعدة من الكبار وكان عثمانيا حدث عنه بيان بن بشر والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد ومجالد وآخرون وثقه يحيى بن معين وغيره وقال بن المديني قال لي يحيى بن سعيد هو منكر الحديث ثم ذكر له حديث كلاب الحوأب قلت حديثه محتج به في كل دواوين الإسلام توفي سنة سبع وتسعين وقيل سنة ثمان رحمه الله تعالى
50 - ع أبو العالية الرياحي رفيع بن مهران البصري الفقيه المقرىء مولى امرأة من بنى رياح بطن من تميم رأى أبا بكر وقرأ القرآن على أبي وغيره وسمع من عمر وابن مسعود وعلي وعائشة رضي الله عنهم وطائفة وعنه قتادة وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وعوف الإعرابى والربيع بن أنس وأبو عمرو بن العلاء وطائفة روى قتادة عنه قال قرأت القرآن بعد وفاة نبيكم (1/61)
صلى الله عليه و سلم بعشر سنين وعن أبي خلدة عنه قال كان بن عباس يرفعنى على سريره وقريش أسفل منه ويقول هكذا العلم يزيد الشريف شرفا ويجلس الملوك على الأسرة قال أبو بكر بن أبي داود ليس أحد اعلم القرآن بعد الصحابة من أبي العالية ثم سعيد بن جبير وثقه أبو زرعة وأبو حاتم وغيرهما مات سنة تسعين والأصح سنة ثلاث وتسعين رحمه الله تعالى
51 - ع عروة بن الزبير بن العوام الإمام عالم المدينة أبو عبد الله القرشي الأسدي المدني روى عن أبيه يسيرا وعن زيد بن ثابت وأسامة بن زيد وسعيد بن زيد وحكيم بن حزام وعائشة وأبي هريرة رضي الله عنهم وخلق وتفقه بخالته عائشة وكان عالما بالسيرة حافظا ثبتا حدث عنه بنوه هشام ومحمد وعثمان ويحيى وعبد الله وحفيده عمر بن عبد الله والزهري وأبو الزناد وابن المنكدر وصالح بن كيسان ويتيمه أبو الأسود وخلق قال الزهرى رأيته بحرا لا ينزف قال وكان يتألف الناس على حديثه وقال هشام بن عروة ما حفظت من أبي جزءا من ألف جزء من حديثه وقال هشام كان أبي يصوم الدهر ومات صائما قال بن شوذب كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم في المصحف ويقوم به في الليل فما تركه الا ليلة قطعت رجله وقع فيها الأكلة فنشرها ولد في خلافة عثمان (1/62)
وقال شباب ولد في آخر خلافة عمر مات سنة أربع وتسعين رحمه الله تعالى
52 - ع أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهرى المدني الحافظ اسمه كنيته قاله مالك وقيل عبد الله روى عن أبيه يسيرا وعن عثمان وأبي قتادة وأبي اسيد وعائشة وأبي هريرة وحسان بن ثابت رضي الله عنهم وعدة وعنه سالم أبو النضر وسعد بن إبراهيم القاضى وأبو الزناد والزهري ويحيى بن سعيد ويحيى بن أبي كثير ومحمد بن عمرو وخلق وكان من كبار أئمة التابعين غزير العلم ثقة عالما قال الزهرى أربعة وجدتهم بحورا عروة بن الزبير وابن المسيب وأبو سلمة وعبيد الله بن عبد الله قلت كان أبو سلمة يتفقه ويناظر بن عباس ويراجعه توفي سنة أربع وتسعين وقيل مات سنة أربع ومائة رحمه الله تعالى
53 - ع أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي المدني الفقيه أحد الفقهاء السبعة يقال اسمه محمد والأصح ان اسمه كنيته وله عدة اخوة روى عن أبيه وعن عمار بن ياسر وأبي مسعود البدري وعائشة وأبي هريرة وعبد الرحمن بن مطيع وجماعة وعنه الحكم بن عتيبة وسمى مولاه والزهري وعمرو بن دينار وبنوه عبد الله وعبد الملك وعمر وسلمة وابن أخيه القاسم بن محمد بن عبد الرحمن وعبد الواحد بن ايمن (1/63)
وآخرون استصغر يوم الجمل فرد من عسكر طلحة والزبير هو وعروة وكان ثقة حجة فقيها إماما كثير الرواية سخيا قاله الواقدي مولده في خلافة عمر رضي الله عنه وكان صالحا عابدا متألها كان يقال له راهب قريش قال بن سعد وكان مكفوفا مات بالمدينة في سنة الفقهاء وهي سنة أربع وتسعين رحمه الله تعالى حديثه في دواوين الإسلام كلها
54 - ع مطرف بن عبد الله بن الشخير الإمام أبو عبد الله العامري الحرشي البصري كان رأسا في العلم والعمل وله جلالة في الإسلام ووقع في النفوس حدث عن أبيه وعن علي وعمار وعمران بن حصين وعائشة وعياض بن حمار وعبد الله بن مغفل المزني رضي الله عنهم وعدة روى عنه اخوه يزيد أبو العلاء وحميد بن هلال وثابت بن اسلم البناني وسعيد الجريري وقتادة وغيلان بن جرير ومحمد بن واسع وجماعة ذكره بن سعد فقال روى عن أبي بن كعب وكان ثقة فضل وورع وعقل وادب قال احمد العجلي لم ينج من فتنة بن الأشعث بالبصرة الا مطرف بن الشخير وابن سيرين ولم ينج منها بالكوفة الا خيثمة بن عبد الرحمن وإبراهيم النخعي وروى غيلان بن جرير عنه ان رجلا كذب عليه فقال مطرف اللهم ان كان كاذبا فأمته فخر مكانه ميتا روى داود بن أبي هند عن مطرف قال ليس لأحد ان يصعد فيلقى نفسه ويقول قدر لي ربي ولكن يحذر ويجتهد فان أصابه شيء علم انه لن يصيبه الا ما كتب له أبو جعفر الرازي عن قتادة عن مطرف قال ان هذا الموت قد (1/64)
افسد على أهل النعيم نعيمهم فاطلبوا نعيما لا موت فيه قلت كان مطرف سيدا كبير القدر وكان يلبس فاخر الثياب ويركب الخيل ويدخل على السلطان مات سنة خمس وتسعين رحمة الله عليه
55 - ع عمرو بن ميمون الإمام أبو عبد الله الأودي المذحجي اليماني نزيل الكوفة قدم زمن الصديق مع معاذ فروى عنه وعن عمر وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم وعنه أبو إسحاق وحصين وعبدة بن أبي لبابة ومحمد بن سوقة وغيرهم وثقه يحيى بن معين قال أبو إسحاق حج واعتمر مائة مرة وكان إذا رئى ذكر الله تعالى وقال إبراهيم كان عمرو بن ميمون لما كبر أو ند له في الحائط فإذا سئم من القيام لله تعالى استعان بالوتد يقال مات سنة خمس وسبعين أو في سنة أربع وسبعين رحمه الله تعالى حديثه في الكتب وليس بالكثير
56 - ع أبو عثمان النهدي عبد الرحمن بن مل البصري أدرك من زمن النبي صلى الله عليه و سلم وارتحل زمن عمر فسمع منه ومن بن مسعود وحذيفة بن اليمان وأسامة بن زيد رضي الله عنهم وجماعة وعنه قتادة وخالد الحذاء وحميد وداود بن أبي هند وسليمان التيمى وخلق شهد يوم اليرموك وقد حج في الجاهلية مرتين ثم اسلم وأدى الصدقة الى عمال النبي صلى الله عليه و سلم وصحب سلمان الفارسي اثنتي عشرة سنة وكان عالما صواما (1/65)
قواما يصلى حتى يغشى عليه قال سليمان التيمى انى لأحسبه لا يصيب ذنبا توفي سنة مائة أو بعدها بقليل رحمه الله
57 - ع أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان البصري مخضرم من كبار علماء التابعين اسلم زمن الفتح ولم ير النبي صلى الله عليه و سلم ثم رحل وسمع من عمر وعلي وعمران بن حصين وأبي موسى رضي الله عنهم وطائفة وتلقن القرآن من أبي موسى وعرضه على بن عباس تلا عليه أبو الأشهب العطاردي وغيره حدث عنه أيوب وابن عون وعوف وسلم بن زرير وجرير بن حازم وسعيد بن أبي عروبة وصخر بن جويرية ومهدى بن ميمون وطائفة قال جرير سألته عن طعم الدم فقال حلو قال أبو الحارث الكرماني ثقة من مشيخة أبي سلمة المنقري سمعت أبا رجاء يقول أدركت النبي صلى الله عليه و سلم وانا امرد وما رأيت أضل من العرب كانوا يجيئون بالشاة البيضاء فيعبدونها وقيل كان أبو رجاء يخضب رأسه دون لحيته وقال بن الأعرابي كان شجاعا عابدا كثير الصلاة والتلاوة قلت كان ثقة نبيلا عالما عاملا عاش مائة وعشرين سنة قال أبو الأشهب كان أبو رجاء يختم بنا في رمضان كل عشرة أيام قلت مات سنة سبع ومائة وقيل سنة ثمان وقيل سنة خمس ومائة رحمه الله تعالى
58 - ع زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفى امام مخضرم قدم المدينة بعد وفاة النبي (1/66)
صلى الله عليه و سلم بأيام سمع عمر وعثمان وعليا وابن مسعود وأبا ذر وحذيفة رضي الله عنهم وجماعة وعنه حصين وعبد العزيز بن رفيع والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وعدة وكان ثقة كثير العلم ولا عبرة بكلام الفسوي فيه فإنه قد احتج به أرباب الصحاح مات قريبا من سنة أربع وثمانين رحمه الله تعالى
59 - ع المعرور بن سويد أبو أمية الأسدي الكوفى من الثقات المعمرين عاش مائة وعشرين سنة حدث عن عمر وأبي ذر وابن مسعود رضي الله عنهم وعنه عاصم بن بهدلة وأعمش وواصل الأحدب والمغيرة اليشكري وثقه يحيى بن معين رحمهم الله
60 - ع مرة الطيب ويقال له مرة الخير وهو مرة بن شراحيل الهمداني الكوفى المفسر العابد روى عن أبي بكر وعمر وأبي ذر وابن مسعود وأبي موسى وعنه اسلم الكوفى وإسماعيل السدى وزبيد اليامي وعطاء بن السائب وإسماعيل بن أبي خالد وحصين بن عبد الرحمن وآخرون وثقه يحيى بن معين يقال انه سجد حتى أكل التراب جبهته وكان بصيرا بالتفسير مات في حدود سنة تسعين وهو مخضرم (1/67)
61 - ع مالك بن أوس بن الحدثان أبو سعيد النصرى المدني مخضرم رأى الصديق وقيل له صحبة روى عن عمر وعثمان وعلي وطلحة وجماعة وعنه بن المنكدر وعكرمة بن خالد والزهري وجماعة وهو من العلماء الأثبات ومن فصحاء العرب مذكور بالبلاغة والبيان شهد فتح بيت المقدس توفى سنة اثنتين وتسعين
62 - ع أبو عمرو الشيباني من بنى شيبان بن ثعلبة بن عكابة واسمه سعد بن إياس الكوفى قال بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم وانا أرعى ابلا بكاظمة وقال كنت يوم القادسية بن أربعين سنة حدث عن علي وابن مسعود وحذيفة وعنه منصور والأعمش وابن أبي خالد وسليمان التيمى والوليد بن العيزار وعمرو بن عبد الله أبو معاوية النخعي وعدة عاش مائة وعشرين سنة قال عاصم كان أبو عمرو الشيباني يقرأ القرآن في المسجد الأعظم فقرأت عليه ثم سألته يوما عن آية فاتهمنى بهوى قلت مات سنة ثمان وتسعين
63 - ع عبد الله بن محيريز بن جنادة بن وهب القرشي الجمحي أبو محيريز المكى أحد الأعلام سكن بيت المقدس وحدث عن عبادة بن الصامت وأبي محذورة المؤذن ومعاوية (1/68)
وأبي سعيد رضي الله عنهم وجماعة وعنه مكحول والزهري وحسان بن عطية وإبراهيم بن أبي عبلة وكان ذا فضل وجلالة حتى ان رجاء بن حيوة يقول ان يفخر علينا أهل المدينة بعابدهم بن عمر فانا نفخر عليهم بعابدنا بن محيريز والله ان كنت أعد بقاءه امانا لأهل الأرض وعن الأوزاعي قال من كان مقتديا فليقتد بمثل بن محيريز بقى بن محيريز حيا الى دولة سليمان بن عبد الملك ولعله توفى سنة تسع وتسعين رحمه الله تعالى
64 - ع أبو رافع الصائغ نفيع المدني مولى آل عمر رضي الله عنه أدرك الجاهلية وحدث عن أبي بن كعب وعمر بن الخطاب وأبي موسى وأبي هريرة رضي الله عنهم وكعب الأحبار وعدة وروى عنه الحسن وثابت البناني وعطاء بن ميمونة وقتادة وعلي بن زيد بن جدعان وثقه احمد العجلي وغيره روى جملة صالحة وموته قريب من موت أنس بن مالك رضي الله عنه
65 - ع ربعى بن حراش الغطفاني العبسي الكوفى العالم العامل سمع عمر وكان معه بالجابية وعليا وحذيفة وأبا موسى وطائفة وعنه منصور وعبد الملك بن عمير وأبو مالك الأشجعي وغيره ورد أنه لم يكذب قط وكان قد الى على (1/69)
نفسه أنه لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النار متفق على ثقته وأمانته والاحتجاج به توفي سنة إحدى ومائة وقد كان في هذا القرن الفاضل خلق عظيم من أهل العلم وأئمة الاجتهاد وأبطال الجهاد في أقطار البلاد وسادة عباد ابدال أو أوتاد ولعل في من تركناهم من هو أجل وأعلم وكان الإسلام ظاهرا عاليا قد طبق الأرض وافتتحت بلاد الترك وإقليم الأندلس بعد التسعين في دولة الوليد وجميع الأمة من تحت أوامره بل بعض نوابه وهو الحجاج الظالم في رتبة أعظم سلطان يكون وعمر إذا ذاك مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بأكمل زخرفة غرم عليه أموال عظيمة وأنشيء جامع دمشق وغرم عليه ازيد من ستة آلاف ألف دينار وذلك بجاه العمل وكان خراج الدنيا لا يكاد ينحصر كثرة فقد كان عمر رتب الجزية على القبط في العام اثنى عشر ألف ألف دينار فما ظنك بجزية الروم وما ظنك بجزية الفرس ولقد كان الخليفة من بني أمية لو شاء أن يبعث بعوثه إلى أقصى الصين لفعل لكثرة الجيوش والأموال فهذا سليمان لما ولي قد اغزى جيوشه في البر والبحر إلى مدينة القسطنطينية وحاصروها نحوا من عشرين شهرا ووقع للمسلمين غلاء وجوع لبعد الديار ولكن بلغنا أنه كان في منزله العسكر عرمة حنطة كالجبل العالي ذخيرة للجند وغيظا للروم فلما استخلف عمر بن عبد العزيز اذن للجيش في الترحل عنها وصالح أهلها وخضعوا له رضي الله عنه (1/70)
( الطبقة الثالثة من الكتاب )
وهي الطبقة الوسطى من التابعين ورأسها هو الحسن البصري وغالب ذلك كان في دولة يزيد وهشام
66 - ع الحسن بن أبي الحسن يسار الإمام شيخ الإسلام أبو سعيد البصري يقال مولى زيد بن ثابت ويقال مولى جميل بن قطبة وأمه خيرة مولاة أم سلمة نشأ بالمدينة وحفظ كتاب الله في خلافة عثمان وسمعه يخطب مرات وكان يوم الدار بن أربع عشرة سنة ثم كبر ولازم الجهاد ولازم العلم والعمل وكان أحد الشجعان الموصوفين يذكر مع قطري بن الفجاءة وصار كاتبا في دولة معاوية لوالي خراسان الربيع بن زياد حدث عن عثمان وعمران بن حصين والمغيرة بن شعبة وعبد الرحمن بن سمرة وسمرة بن جندب وجندب البجلي وابن عباس وابن عمر وأبي بكرة وعمرو بن تغلب وجابر وطائفة كثيرة حدث عنه قتادة وأيوب وابن عون ويونس وخالد الحذاء وهشام بن حسان وحميد الطويل وجرير بن حازم وشيبان النحوي ويزيد بن إبراهيم التستري ومبارك بن فضالة والربيع بن صبيح وأبان بن يزيد العطار وقرة بن خالد وأمم سواهم قال بن سعد كان جامعا عالما رفيعا ثقة حجة مأمونا عابدا ناسكا كثير العلم فصيحا جميلا وسيما إلى أن قال وما أرسله (1/71)
فليس هو بحجة قلت وهو مدلس فلا يحتج بقوله عن في من لم يدركه وقد يدلس عمن لقيه ويسقط من بينه وبينه والله أعلم ولكنه حافظ علامة من بحور العلم فقيه النفس كبير الشأن عديم النظير مليح التذكير بليغ الموعظة رأس في أنواع الخير وقد كنت أفردت ترجمته في جزء سميته الزخرف القصري مات سنة عشر ومائة وله ثمان وثمانون سنة رحمه الله تعالى
67 - ع أبو الشعثاء جابر بن زيد الأزدي البصري أحد الأعلام وصاحب بن عباس روى عنه قتادة وأيوب وعمرو بن دينار وطائفة روى عطاء عن بن عباس قال لو أن أهل البصرة نزلوا عند قول جابر بن زيد لأوسعهم علما عما في كتاب الله وروى عن بن عباس قال تسألوني عن شيء وفيكم جابر بن زيد وقال عمرو بن دينار ما رأيت أحدا أعلم بالفتيا من جابر بن زيد وعن ضحاك الضبي قال لقي بن عمر جابر بن زيد في الطواف فقال يا جابر إنك من فقهاء البصرة وإنك تستفتي فلا تفتين إلا بقرآن ناطق أو سنة ماضية فإن لم تفعل هلكت وأهلكت وعن أبي الحباب قال لما دفن أبو الشعثاء قال قتادة اليوم دفن علم الأرض سمعه من أبي الحباب محمد بن سواء وعن إياس بن معاوية قال أدركت أهل البصرة ومفتيهم جابر بن زيد قال حماد بن زيد سئل أيوب هل رأيت جابر بن زيد قال نعم كان لبيبا لبيبا وجعل يعجب من فقهه قال أحمد والفلاس (1/72)
والبخاري مات سنة ثلاث وتسعين وقال الواقدي وابن سعد مات سنة ثلاث ومائة رحمه الله تعالى
68 - ع أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني المصري الفقيه مفتي أهل مصر ويزن من حمير روى عن أبي أيوب الأنصاري وأبي بصرة الغفاري وعقبة بن عامر الجهني وتفقه عليه وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم وعدة وعنه عبد الرحمن بن شماسة وجعفر بن ربيعة ويزيد بن أبي حبيب وغيرهم قال بن يونس كان مفتي أهل مصر في زمانه وتوفي سنة تسعين رحمه الله تعالى
69 - ع إبراهيم التيمي هو إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب الكوفي العالم العامل روى عن أبيه والحارث بن سويد وعمرو بن ميمون الأودي وطائفة وعنه بيان بن بشر ويونس بن عبيد والأعمش وجماعة وكان من الثقات قتله الحجاج وقيل بل مات في حبسه ولم يبلغ الأربعين قال الأعمش سمعته يقول ربما أتى علي شهران لا أطعم فيها لا يسمعن هذا منك أحد قلت ليس حديثه بكثير احتج به أهل الكتب يكنى أبا أسماء مات قبل أنس بن مالك وذلك في سنة اثنتين وتسعين رحمه الله تعالى
70 - ع إبراهيم النخعي فقيه العراق أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس بن الأسود الكوفي الفقيه (1/73)
روى عن علقمة ومسروق والأسود وطائفة ودخل علي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهو صبي أخذ عنه حماد بن أبي سليمان الفقيه وسماك بن حرب والحكم بن عتيبة وابن عون والأعمش ومنصور وخلق وكان من العلماء ذوي الإخلاص قال مغيرة كنا نهاب إبراهيم كما يهاب الأمير وقال الأعمش ربما رأيت إبراهيم يصلي ثم يأتينا فيبقى ساعة كأنه مريض وقال كان إبراهيم صيرفيا في الحديث وكان يتوقى الشهرة ولا يجلس الى الإسطوانة وقال الشعبي لما بلغه موت إبراهيم ما خلف بعده مثله وقال بن عون كان إبراهيم يأتي الأمراء ويسألهم الجوائز وقال الحسن بن عمرو الفقيمي كان إبراهيم يشتري الوز ويسمنه ويهديه إلى الأمراء روى أبو حنيفة عن حماد قال بشرت إبراهيم بموت الحجاج فسجد وبكى من الفرح وقال عبد الله بن أبي سليمان سمعت سعيد بن جبير يقول تستفتوني وفيكم إبراهيم النخعي وقالت هنيدة زوجة إبراهيم أنه كان يصوم يوما ويفطر يوما وجاء من وجوه عن إبراهيم أنه كان لا يتكلم في العلم ألا أن يسئل وروى بن عون عن إبراهيم قال كانوا يكرهون إذا اجتمعوا أن يخرج الرجل أحسن ما عنده مات إبراهيم في آخر سنة خمس وتسعين كهلا قبل الشيخوخة رحمه الله تعالى
71 - ع علي بن الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب زين العابدين أبو الحسين الهاشمي المدني رضي الله عنه حضر كربلاء مريضا فقال عمر بن سعد لا تعرضوا لهذا وكان يومئد بن نيف (1/74)
وعشرين سنة روى عن أبيه وعمه الحسن وعائشة وأبي هريرة وابن عباس والمسور وابن عمر وعدة وعنه بنوه أبو جعفر محمد بن علي وزيد وعمر وعبد الله وزيد بن أسلم وعاصم بن عمر والزهري ويحيى بن سعيد وأبو الزناد وآخرون قال الزهري ما رأيت أحدا كان أفقه من علي بن الحسين لكنه قليل الحديث وكان من أفضل أهل بيته وأحسنهم طاعة وأحبهم إلى عبد الملك وقال أبو حازم الأعرج ما رأيت هاشميا أفضل منه وعن بن المسيب قال ما رأيت أورع منه وقال مالك بلغني أنه كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة إلى أن مات قال وكان يسمي زين العابدين لعبادته وقال فضيل بن غزوان عنه من ضحك ضحكة مج مجة من العلم وعن علي قال إن الجسد إذا لم يمرض أشر وجاء عن علي أنه كان كثير الصدق في السر رضي الله عنه مات في ربيع الأول سنة أربع وتسعين
72 - ع يحيى بن يعمر القاضي أبو سليمان ويقال أبو عدي العدواني البصري الفقيه قاضي مرو روى عن أبي ذر وعمار وعائشة وأبي هريرة وابن عباس وابن عمر وأبي الأسود الديلي وغيرهم وعنه عبد الله بن بريدة وقتادة ويحيى بن عقيل وعطاء الخراساني وسليمان التيمي وإسحاق بن سويد العدوي قال أبو داود لم يسمع من عائشة قلت فما الظن بالذين قبلها وقيل أنه أول من نقط المصحف وكان أحد الفصحاء الفقهاء أخذ العربية عن أبي الأسود وكان الحجاج قد نفاه فقبله قتيبة بن مسلم وولاه قضاء خراسان وكان (1/75)
له عدة نواب ثم عزله قتيبة لما بلغه عنه شرب المنصف متفق على حديثه وثقته
73 - ع سعيد بن جبير الوالبي مولاهم الكوفي المقرئ الفقيه أحد الأعلام سمع بن عباس وعدي بن حاتم وابن عمر وعبد الله بن مغفل وطائفة وعنه جعفر بن أبي المغيرة وأبو بشر جعفر بن إياس وأيوب والأعمش وعطاء بن السائب وخلق قتله الحجاج قاتله الله في شعبان سنة خمس وتسعين وله تسع وأربعون سنة على الأشهر وقيل بل عاش بضعا وخمسين سنة وقيل كان أسود اللون وكان بن عباس إذا حج أهل الكوفة وسألوه يقول أليس فيكم سعيد بن جبير وعن أشعث بن إسحاق قال كان يقال لسعيد بن جبير جهبذ العلماء كان قتل الحجاج له لكونه قاتله مع بن الأشعث وروى أصبغ بن زيد عن القاسم بن أبي أيوب قال كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش وسمعته يردد هذه الآية واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله بضعا وعشرين مرة وقيل أنه قام ليلة في جوف الكعبة فقرأ القرآن في ركعة رواها حماد بن أبي سليمان عنه وقال عبد الملك بن أبي سليمان عن سعيد أنه كان يختم في كل ليلتين وروى الثوري عن عمر بن سعيد قال دعا سعيد بن جبير ولده لما قتل فجعل يبكي فقال ما يبكيك ما بقاء أبيك بعد سبع وخمسين سنة بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة قال لما أتى بسعيد بن جبير إلى الحجاج قال أنت شقي بن كسير قال أنا سعيد بن جبير قال لأقتلنك قال أنا اذن كا سمتني أمي وقال دعوني أصلي ركعين قال وجهوه إلى (1/76)
قبلة النصارى قال أينما تولوا فثم وجه الله ثم قال إني استعيذ منك بما عاذت به مريم إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا وروى هشيم عن عقبة مولى الحجاج قال حضرت سعيد بن جبير فجعل الحجاج يقول له ألم أفعل بك ألم أفعل بك فيقول بلى قال فما حملك على ما صنعت قال بيعة كانت علي فغضب وصفق بيده وقال بيعة أمير المؤمنين كانت أولى واسبق وأمر به فقتل وعن سعيد بن جبير انه كان لا يدع أحدا يغتاب عنده إسماعيل بن عبد الملك قال رأيت سعيد بن جبير يصلى في الطاق ولا يقنت في الصبح ويعتم ويرخيها شبرا من ورائه قال ميمون بن مهران مات سعيد بن جبير وما على ظهر الأرض رجل الا وهو يحتاج الى علمه وقال فطر بن خليفة رأيت سعيد بن جبير أبيض الرأس واللحية وروى أبو معشر عن سعيد بن جبير قال رآني أبو مسعود البدري في يوم عيد ولي ذؤابة فقال يا غلام لا صلاة في مثل هذا اليوم قبل صلاة الإمام من الغيلانيات حدثنا محمد بن شداد أخبرنا أبو نعيم انا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال أوحى الله الى محمد صلى الله عليه و سلم انى قتلت بيحيى سبعين ألفا وانى قاتل بابن ابنتك سبعين الفا وسبعين الفا غريب وعبد الله خرج له مسلم
74 - ع محمد بن سيرين الإمام الربانى أبو بكر مولى أنس بن مالك وأصل سيرين من جرجرايا قال (1/77)
أنس بن سيرين ولد اخى لسنتين بقيتا من خلافة عثمان وولدت بعده بسنة سمع محمد أبا هريرة وعمران بن حصين وابن عباس وابن عمر وطائفة وعنه أيوب وابن عون وقرة بن خالد وأبو هلال محمد بن سليم وعوف وهشام بن حسان ويونس ومهدى بن ميمون وجرير بن حازم وخلق كثير وكان فقيها إماما غزير العلم ثقة ثبتا علامة في التعبير رأسا في الورع وأمه صفية مولاة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه قال مورق العجلي ما رأيت أحدا افقه في ورعه ولا اورع في فقهه من بن سيرين وقال أبو قلابة من يطيق مثل ما يطيق محمد يركب مثل حد السنان وقال شعيب بن الحبحاب قال لي الشعبي عليك بذلك الأصم يعنى بن سيرين وقال بن عون لم تر عيناي مثل بن سيرين والقاسم ورجاء بن حيوة وقال أبو عوانة رأيت بن سيرين فما رآه أحد الا ذكر الله تعالى وذكر الثوري عن زهير الأقطع قال بن سيرين إذا ذكر الموت مات كل عضو منه قال يونس كان بن سيرين صاحب ضحك ومزاح توفى محمد بعد الحسن بمائة يوم في شوال سنة عشر ومائة وهو اثبت من الحسن رحمة الله عليهما
75 - ع عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الفقيه العلم أبو عبد الله الهذلى المدني الضرير أحد الفقهاء السبعة أخذ عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وأبي سعيد الخدري وعدة وعنه عراك بن مالك رفيقه والزهري وصالح بن كيسان وأبو الزناد (1/78)
وكان مع إمامته في الفقه والحديث شاعرا محسنا وهو مؤدب عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال الزهرى كان عبيد الله من بحور العلم وقال محمد بن الضحاك الحزامى قال مالك كان بن شهاب يأتى عبيد الله بن عبد الله وكان من العلماء فكان يحدثه ويستقى هو له الماء من البئر وكان عبيد الله يطول الصلاة ولا يعجل عنها لأحد فبلغنى ان علي بن الحسين جاءه وهو يصلى فجلس ينتظره وطول عليه فعوتب في ذلك وقيل يأتيك بن بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم فتحبسه هذ الحبس فقال اللهم غفرا لا بد لمن طلب هذا الشأن ان يعنى مات عبيد الله سنة ثمان وتسعين على الصحيح رحمه الله تعالى
76 - ع الشعبي علامة التابعين أبو عمرو عامر بن شراحيل الهمداني الكوفى من شعب همدان مولده في أثناء خلافة عمر في ما قيل كان إماما حافظا فقيها متفننا ثبتا متقنا وكان يقول ما كتبت سوداء في بيضاء وروى عن علي فيقال مرسل وعن عمران بن حصين وجرير بن عبد الله وأبي هريرة وابن عباس وعائشة وعبد الله بن عمر وعدى بن حاتم والمغيرة بن شعبة وفاطمة بنت قيس وخلق وعنه إسماعيل بن أبي خالد وأشعث بن سوار وداود بن أبي هند وزكريا بن أبي زائدة ومجالد بن سعيد والأعمش وأبو حنيفة وهو أكبر شيخ لأبي حنيفة وابن عون ويونس بن أبي إسحاق والسرى بن يحيى وخلق قال احمد العجلي مرسل الشعبي صحيح (1/79)
لا يكاد يرسل الا صحيحا قال الواقدي الشعبي من حمير وعداده في همدان فمن كان بالكوفة قيل لهم شعبيون ومن كان منهم بالشام قيل لهم شعبانيون ومن كان باليمن قيل لهم آل ذي شعبين ومن كان بالمغرب قيل لهم الأشعوب وكلهم ولد حسان بن عمرو بن شعبين فبنو علي بن حسان هم رهط الشعبي دخلوا في جمهور همدان باليمن وكان الشعبي ضئيلا ولد هو آخر في بطن فكان يقول انى زوحمت في الرحم ولد سنة جلولاء وأقام بالمدينة هاربا من المختار اشهرا فسمع من بن عمر وتعلم الحساب من الحارث الأعور وشهد وقعة الجماجم مع بن الأشعث ثم نجا من سيف الحجاج وعفى عنه وولي قضاء الكوفة قال بن سعد انا عبد الله بن محمد بن مرة الشعباني حدثني أشياخ من شعبان منهم محمد بن أبي أمية أن مطرا أصاب اليمن فجحف السيل موضعا فأبدى عن ازج عليه باب حجر فكسر الغلق ودخل فإذا بهو عظيم فيه سرير من ذهب عليه رجل شبرناه فإذا طوله اثنا عشر شبرا وعليه جباب من وشى منسوجة بالذهب وإلى جنبه محجن من ذهب على رأسه ياقوتة حمراء وإذا رجل أبيض الرأس واللحية له ضفيرتان والى جنبه لوح مكتوب فيه بالحميرية باسمك اللهم رب حمير انا حسان بن عمرو القبيل إذ لا قيل الا الله عشت بأمل ومت بأجل أيام وخزهيد وما وخزهيد هلك فيه اثنا عشر ألف قيل فكنت آخرهم قيلا فأتيت جبل ذي شعبين ليجيرنى من الموت فأخفرنى والى جنبه سيف مكتوب (1/80)
فيه بالحميرية انا سيف قيل بي يدرك الثأر شعبة عن منصور بن عبد الرحمن عن الشعبي قال أدركت خمسمائة من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قال ما رأيت اعلم من الشعبي إسماعيل بن سالم عن الشعبي قال ما مات لي قرابة وعليه دين الا قضيته عنه ولا ضربت مملوكا لي قط أبو بكر بن عياش عن أبي حصين قال ما رأيت أحدا قط افقه من الشعبي زائدة عن مجالد قال كنت مع إبراهيم فاقبل الشعبي فقام اليه إبراهيم ثم جاء فجلس في موضع إبراهيم سليمان التيمى عن أبي مجلز قال ما رأيت أحدا افقه من الشعبي لا سعيد بن المسيب ولا طاوس ولا عطاء ولا الحسن ولا بن سيرين جرير بن أيوب قال سأل رجل الشعبي عن ولد الزنا شر الثلاثة هو فقال لو كان كذلك لرجمت أمه وهو في بطنها وعن الشعبي وقال له رجل من الكيسانية ان عثمان كان كلا على مواليه فقال ويحك فهل قتل عثمان الا صنيعه في مواليه وعن أبي بكر الهذلى قال قال لي بن سيرين الزم الشعبي فلقد رأيته يستفتى والصحابة متوافرون وعن بن المديني قال قيل للشعبى من أين لك هذا العلم كله قال بنفى الاعتماد والسير في البلاد وصبر كصبر الجماد وبكور كبكور الغراب (1/81)
قال بن عيينة العلماء ثلاثة بن عباس في زمانه والشعبي في زمانه والثوري في زمانه جعفر بن عون سمعت بن أبي ليلى يقول وذكر هذين فقال كان الشعبي صاحب آثار وكان إبراهيم صاحب قياس وعن عبد الملك بن عمير قال مر بن عمر بالشعبى وهو يحدث بالمغازى فقال شهدت القوم ولهذا احفظ لها واعلم بها منى وقال عيسى الحناط قال الشعبي إنما كان يطلب هذا العلم من جمع النسك والعقل فان كان عاقلا بلا نسك قيل هذا لا يناله وان كان ناسكا ولم يكن عاقلا قيل هذا أمر لا يناله الا العقلاء ثم قال فلقد رأيت اليوم يطلبه من لا عقل له ولا نسك قال حفص بن غياث عن الأعمش عن الشعبي قال لا بأس بذبيحة الليطة فقلت يا أبا محمد ما منعك من اتيان الشعبي فقال ويحك كيف آتيه وهو إذا رآني سخر بي ويقول هذه هيئة عالم ما هيئتك الا هيئة حائك وكنت إذا أتيت إبراهيم اكرمنى وادنانى خالد بن عبد الله عن حصين عن عامر قال ما كذب على أحد في هذه الأمة ما كذب على علي رضي الله عنه أشعث عن بن سيرين قال قدمت الكوفة وللشعبى حلقة عظيمة وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم يومئذ كثير عبيد الله بن موسى ثنا داود بن يزيد سمعت الشعبي يقول والله لو أصبت تسعا وتسعين مرة واخطأت مرة لأعدلوا على تلك الواحدة وعن الشعبي انا مبغض (1/82)
لمن ابغض عثمان وعليا زكريا بن أبي زائدة قال كان الشعبي يمر بأبي صالح فأخذ بإذنه ويقول تفسر القرآن وأنت لا تقرأ القرآن الهيثم بن عدى انا مجالد عن الشعبي قال كره الصالحون الأولون الإكثار من الحديث ولو استقبلت من امرى ما استدبرت ما حدثت الا بما اجمع عليه أهل الحديث قال الحاكم في ترجمة الشعبي ثنا إبراهيم بن مضارب القمرى ثنا محمد بن إسماعيل بن مهران ثنا عبد الواحد بن نجدة الحوطى انا بقية انا سعيد بن عبد العزيز حدثني ربيعة بن يزيد قال قعدت الى الشعبي بدمشق في خلافة عبد الملك فحدث رجل من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه قال اعبدوا ربكم ولا تشركوا به شيئا واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واطيعوا الأمراء فان كان خيرا فلكم وان كان شرا فعليهم وأنتم منه برآء فقال له الشعبي كذبت شبابة بن سوار انا يزيد بن عياض وغير واحد عن مجالد عن الشعبي قال ما كنت اعرف فقهاء الكوفة الا أصحاب عبد الله فقال له قيس الأرقب أفلا تعرف أصحاب على فقال نعم قال فتعرف الحارث الأعور قال نعم لقد تعلمت منه حساب الفرائض والجد فخشيت على نفسي منه الوسواس فلا أدري ممن تعلمه قال فهل تعرف بن صبوة قال نعم لم يكن بفقيه ولم يكن فيه خير قال فهل تعرف صعصعة بن صوحان قال كان رجلا خطيبا ولم يكن بفقيه قال (1/83)
فهل تعرف رشيد الهجري قال الشعبي نعم بينما واقف في الهجريين إذ قال لي رجل هل لك في رجل يحب أمير المؤمنين قلت نعم فأدخلنى على رشيد فلما رآني أشار بيده الي وانشأ يحدث قال خرجت حاجا فلما قضيت نسكى قلت لو احدثت عهدا بأمير المؤمنين فمررت بالمدينة فأتيت باب على فقلت لإنسان استأذن لي على سيد المسلمين فقال هو نائم وهو يظن انى أعنى الحسن فقلت لست أعني الحسن إنما أعني أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين قال أوليس قد مات فقلت أما والله انه ليتنفس الآن بنفس حي ويعرق من الدثار الثقيل فقال أما إذا عرفت سر آل محمد فادخل وسلم عليه واخرج فدخلت على أمير المؤمنين فأنبأنى بأشياء تكون فقلت لرشيد إن كنت كاذبا فلعنك الله وقمت وبلغ الحديث زيادا فبعث الى رشيد فقطع لسانه وصلبه السرى بن إسماعيل عن الشعبي ولدت عام جلولاء يعنى سنة سبع عشرة عاصم الأحول عن الشعبي انه كان أكثر حديثا من الحسن واسن منه بسنتين بن شبرمة سمعت الشعبي يقول ما كتبت سوداء في بيضاء الى يومى هذا ولا حدثني رجل بحديث قط الا حفظته ولا أحببت ان يعيده على ولقد نسيت من العلم ما لو حفظه أحد لكان به عالما نوح بن قيس عن يونس بن مسلم عن وادع الراسبي عن الشعبي قال ما أروى شيئا أقل من الشعر ولو شئت لأنشدتكم شهرا لا اعيد (1/84)
وفي نسخة عن يونس ووادع رواه بن أبي خيثمة في تاريخه داود بن أبي هند قال ما جالست أحدا اعلم من الشعبي وقال عاصم الأحول ما رأيت أحدا اعلم بحديث أهل الكوفة والبصرة والحجاز من الشعبي الأعمش قال الشعبي ألا تعجبون من هذا الأعور يأتينى يسألني بالليل ويفتى بالنهار يعنى إبراهيم أبو شهاب الحناط عن الصلت بن بهرام قال ما رأيت أحدا بلغ مبلغ الشعبي أكثر منه يقول لا أدري بن عون كان الشعبي إذا جاءه شيء اتقاه وكان إبراهيم يقول ويقول وقال كان الشعبي منبسطا وكان إبراهيم منقبضا فإذا وقعت الفتوى انقبض الشعبي وانبسط إبراهيم أبو نعيم حدثنا أبو الجابية الفراء قال قال الشعبي انا لسنا بالفقهاء ولكنا سمعنا الحديث فرويناه الفقهاء من إذا علم عمل قال بن عائشة وجه عبد الملك الشعبي رسولا الى ملك الروم فلما رد قال يا شعبى تدرى ما كتب به الى ملك الروم كتب الى العجب لأهل دينك كيف لم يستخلفوا رسولك فقلت يا أمير المؤمنين لأنه رآني وما رآك ذكرها الأصمعي وزاد فيها إنما أراد ان يغرينى بقتلك فبلغ ذلك ملك الروم فقال ما أردت الا ذاك قال جابر بن نوح الحماني حدثنا مجالد عن الشعبي قال قدم الحجاج وسألنى عن أشياء فوجدني بها عارفا فجعلني عريفا على قومي ومنكبا على جميع همدان وفرض لي فلم أزل عنده بأحسن منزلة حتى كان بن الأشعث فأتاني قراء أهل الكوفة فقالوا انك زعيم القراء فلم يزالوا حتى خرجت فقمت بين الصفين اعيب الحجاج فبلغنى انه قال ألا تعجبون (1/85)
من هذا الشعبي الخبيث لئن امكننى الله منه لأجعلن الدنيا عليه اضيق من مسك جمل فما لبثنا ان هزمنا فجئت واغلقت بابي فمكثت تسعة اشهر فندب الناس لخراسان فقام قتيبة بن مسلم فقال انا لها فعقد له فنادى مناديه من لحق بعسكر قتيبة فهو آمن فاشترى مولى لي حمارا وزودنى وخرجت فلم أزل مع قتيبة حتى أتينا فرغانة فجلس ذات يوم قد برز فنظرت اليه فقلت أيها الأمير عندي علم قال ومن أنت قلت اعيذك لا تسألني عن ذلك فعرف أني ممن يغفى نفسه فدعى بكتاب فقال اكتب يعني مسودة قلت لست ممن يحتاج فجعلت أملى عليه وهو ينظر حتى فرغ من كتاب الفتح قال فحملنى على بغلة وأرسل الى بسرق حرير وكنت عنده في أحسن منزلة فانى أتعشى معه ليلة إذ انا برسول الحجاج بكتاب فيه إذا نظرت في كتابي هذا فان صاحب كتابك عامر الشعبي فان فاتك قطعت يدك ورجلك وعزلت قال فالتفت الى وقال ما عرفت قبل الساعة فاذهب حيث شئت فلأحلفن له بكل يمين فقلت ان مثلي لا يخفى فقال أنت اعلم فبعثنى اليه وإذا وصلت الى قرب واسط أمرهم ان يقيدونى فلما قدمت استقبلنى بن أبي مسلم فقال يا أبا عمرو انى لأضن بك عن القتل إذا دخلت على الأمير فقل كذا وقل كذا فلما دخلت عليه قال لا مرحبا ولا أهلا جئتنى ولست في الشرف من قومك ففعلت وفعلت ثم خرجت على وانا ساكت فقال تكلم قلت أصلح الله الأمير كل ما قلته حق ولكنا قد اكتحلنا بعدك السهر وتحلسنا الخوف ولم نكن مع ذلك (1/86)
بررة اتقياء ولا فجرة أقوياء فهذا أوان حقنت دمى واستقبلت بي التوبة قال قد فعلت ذلك قال الأصمعي لما ادخل الشعبي قال الحجاج هيه يا شعبى قال احزن بنا المنزل واكتحلنا السهر واستحلسنا الخوف فلم نكن فيما فعلنا بررة اتقياء ولا فجرة أقوياء فالله درك قال بن سعد اختفى زمانا وكان يكتب الى يزيد بن أبي مسلم ان يكلم فيه الحجاج مالك بن مغول عن الشعبي قال ما بكيت من زمان الا بكيت عليه مجالد وغيره ان رجلا لقى الشعبي وامرأة تمشي معه فقال ايكما الشعبي قال هذه وعن عامر بن يساف قال لي الشعبي امض بنا نفر من أصحاب الحديث فخرجنا قال فمر بنا شيخ قال له الشعبي ما صنعتك قال رفاء قال عندنا دن مكسور ترفوه لنا قال ان وهبت لي سلوكا من رمل رفوته فضحك الشعبي حتى استلقى قال عطاء بن السائب عن الشعبي ما اختلفت امة بعد نبيها الا ظهر أهل باطلها على أهل حقها قال عبد الواحد بن زياد عن الحسن بن عبد الرحمن قال رأيت الشعبي سلم على نصرانى فقال السلام عليكم ورحمة الله فقيل له في ذلك فقال أوليس في رحمة الله لولا ذلك لهلك وروى مجالد عن الشعبي قال لعن الله أرأيت قال أبو بكر الهذلى قال الشعبي أرأيتم لو قتل الأحنف وقتل معه صغير أكانت ديتهما سواء أم يفضل الأحنف لعقله وحلمه قلت بل سواء قال فليس القياس بشيء مجالد عن الشعبي قال نعم الشيء (1/87)
الغوغاء يسدون السيل ويطفئون الحريق ويشغبون على ولاة السوء وعن الشعبي قال يا ليتني أنفلت من علمي كفافا لا على ولا لي إسحاق الأزرق عن الأعمش قال اتى رجل الشعبي فقال ما اسم امرأة إبليس قال ذاك عرس ما شهدته بن عيينة عن بن شبرمة سئل الشعبي عمن نذر ان يطلق امرأته فقال ليس بشيء قال فنبهت الشعبي انا فقال ردوا على الرجل فقال نذرك في عنقك الى يوم القيامة عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال رأيت الشعبي ينشد الشعر في المسجد ورأيت عليه ملحفة حمراء وازار اصفر بن شبرمة سمعت الشعبي يقول ما سمعت منذ عشرين سنة من رجل يحدث بحديث الا وانا اعلم به منه قال واستعمل بن هبيرة الشعبي على القضاء وكلفه ان يسامره فقال لا أستطيع فأفردنى بأحدهما
77 - ع سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عمر ويقال أبو عبد الله العدوى العمرى المدني الفقيه الحجة أحد من جمع بين العلم والعمل والزهد والشرف سمع أباه وعائشة وأبا هريرة ورافع بن خديج وسفينة وسعيد بن المسيب وعنه عمرو بن دينار والزهري وعبيد الله بن عمر وصالح بن كيسان وموسى بن عقبة وحنظلة بن أبي سفيان وخلق كثير وكان شديد الأدمة علج الخلق خشن العيش يلبس الصوف تواضعا ويهنأ بعيره ومحاسنه كثيرة وكان أبوه (1/88)
معجبا به وكان يقول ... يلوموننى في سالم والومهم ... وجلدة بين العين والأنف سالم
( قال مالك لم يكن أحد في زمانه اشبه منه بمن مضى من الصالحين في الزهد والفضل وقال احمد وإسحاق أصح الطرق الزهرى عن سالم عن أبيه وقيل كان سالم يشترى الثوب بدرهمين وقال له سليمان بن عبد الملك أي شيء تأكل قال الخبز والزيت فإذا وجدت اللحم أكلته وعن ميمون بن مهران قال كان سالم على سمت أبيه وعدم رفاهيته وقيل كان يشترى في السوق ويتجر وقيل انه دخل في ثياب رثة غليظة على سليمان فأجلسه معه على سرير الخلافة مات سنة ست ومائة وقد شاخ رحمه الله تعالى )
78 - ع أبو صالح السمان ذكوان المدني مولى جويرية الغطفانية وكان يجلب الزيت والسمن الى الكوفة شهد الدار وحصار عثمان رضي الله عنه وسأل سعد بن أبي وقاص وسمع أبا هريرة وعائشة وابن عباس وعدة من الصحابة رضي الله عنهم وعنه ابنه سهيل والأعمش وسمى وزيد بن اسلم وبكير بن الأشج ويحيى بن سعيد وطائفة ذكره احمد فقال ثقة ثقة من أجل الناس واوثقهم قال الأعمش سمعت من أبي صالح ألف حديث (1/89)
قلت توفى سنة إحدى ومائة رحمه الله تعالى
79 - ع طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليماني الجندي من الأبناء سمع زيد بن ثابت وعائشة وأبا هريرة وزيد بن أرقم وابن عباس وطائفة حدث عنه ابنه عبد الله والزهري وإبراهيم بن ميسرة وأبو الزبير المكى وعبد الله بن أبي نجيح وحنظلة بن أبي سفيان وعدة وكان رأسا في العلم والعمل قال عمرو بن دينار ما رأيت أحدا مثل طاوس وقال قيس بن سعد كان طاوس فينا مثل بن سيرين في أهل البصرة وروى عطاء عن بن عباس قال انى لأظن طاوسا من أهل الجنة وقال النعمان بن الزبير الصنعاني بعث أمير اليمن الى طاوس بخمس مائة دينار فلم يقبلها وقال إبراهيم بن ميسرة ما رأيت أحدا الشريف والوضيع عنده بمنزلة الا طاوسا قلت طاوس كان شيخ أهل اليمن وبركتهم ومفتيهم له جلالة عظيمة وكان كثير الحج فاتفق موته بمكة قبل التروية بيوم سنة ست ومائة وصلى عليه هشام بن عبد الملك الخليفة رحمة الله عليه
80 - ع عطاء بن يسار الإمام الربانى أبو محمد المدني مولى أم المؤمنين ميمونة الفقيه الواعظ أخو الفقيه سليمان وعبد الله وعبد الملك روى عن زيد بن ثابت وأبي أيوب وعائشة (1/90)
وأسامة بن زيد وأبي هريرة وعدة وعنه زيد بن اسلم وعمرو بن دينار وصفوان بن سليم وهلال بن أبي ميمونة وشريك بن أبي نمر وكان ثقة جليلا من أوعية العلم يقال مات سنة ثلاث ومائة وقيل بل توفى سنة بضع وتسعين ذكر أبو داود انه سمع من بن مسعود وقال سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني محمد بن أبي حرملة عن عطاء بن يسار أخبرني أبو الدرداء ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قرأ ولمن خاف مقام ربه جنتان قلت وان زنى وان سرق قال نعم وذكر الحديث سمعناه في الحادي عشر من حديث بن زياد القطان
81 - ع سليمان بن يسار المدني الفقيه العلم عن عائشة وأبي هريرة وزيد بن ثابت وابن عباس وميمونة وطائفة وعنه عمرو بن دينار والزهري وسالم أبو النضر ويحيى بن سعيد وصالح بن كيسان وآخرون وكان من أئمة الاجتهاد قال الحسن بن محمد بن الحنفية هو افهم عندنا من سعيد بن المسيب وقيل كان المستفتى يأتى سعيد بن المسيب فيقول له عليك بسليمان بن يسار وقال مالك كان سليمان من علماء الناس وقال مصعب بن عثمان كان سليمان من أحسن الشباب صورة فدخلت عليه امرأة فراودته فامتنع وهرب منها قيل مات سنة سبع ومائة وقيل سنة أربع ومائة وقيل غير ذلك رحمه الله تعالى
82 - ع خارجة بن زيد بن ثابت الأنصاري المدني أحد الفقهاء من كبار العلماء الا انه قليل الحديث (1/91)
فلهذا لم اذكره في الحفاظ رحمه الله تعالى
83 - ع مجاهد بن جبر الإمام أبو الحجاج المخزومي مولاهم المكى المقرى المفسر الحافظ مولى السائب بن أبي السائب المخزومي سمع سعدا وعائشة وأبا هريرة وأم هانئ وعبد الله بن عمر وابن عباس ولزمه مدة وقرأ عليه القرآن وكان أحد أوعية العلم روى عنه قتادة والحكم بن عتيبة وعمرو بن دينار ومنصور والأعمش وأيوب وابن عون وعمر بن ذر وخلق قال مجاهد عرضت القرآن علي بن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم نزلت وكيف كانت قرأ على مجاهد بن كثير وأبو عمرو بن العلاء وابن محيصن قال قتادة أعلم ممن بقى بالتفسير مجاهد وقال بن جريج لأن أكون سمعت من مجاهد أحب الى من أهلي ومالى وقال خصيف أعلمهم بالتفسير مجاهد وروى إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد قال ربما أخذ لي بن عمر رضي الله عنهما بالركاب وقال الأعمش كنت إذا رأيت مجاهدا ازدريته مبتذلا كأنه خربندج قد ضل حماره وهو مهتم لذلك فإذا انطق خرج من فيه اللؤلؤ وقال حميد الأعرج كان مجاهد يكبر من والضحى قال غير واحد توفى سنة ثلاث ومائة وروى الواقدي عن بن جريج قال بلغ ثلاثا وثمانين سنة ذكر محمد بن حميد أخبرنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش قال كان مجاهد لا يسمع بأعجوبة الا ذهب لينظر إليها ذهب (1/92)
الى حضرموت ليرى بئر برهوت وذهب الى بابل وعليه وال فقال له مجاهد تعرض على هاروت وماروت فدعا رجلا من السحرة فقال اذهب به فقال اليهودي بشرط أن لا تدعو الله عندهما قال فذهب به الى قلعة فقطع منها حجرا ثم قال خذ برجلى فهوى به حتى انتهى الى جوبة فإذا هما معلقين منكسين كالجبلين فلما رأيتهما قلت سبحان الله خالقكما فاضطربا فكأن الجبال تدكدكت فغشي على وعلى اليهودي ثم أفاق قبلى فقال قد اهلكت نفسك وأهلكتنى
84 - ع خالد بن معدان أبو عبد الله الكلاعي الحمصي عالم أهل بلده في زمانه سمع ثوبان ومعاوية وأبا امامة والمقدام بن معدى كرب وجبير بن نفير وكثير بن مرة وخلقا كثيرا وأرسل عن معاذ بن جبل والكبار حدث عنه بحير بن سعد وثور بن يزيد وحريز بن عثمان وصفوان بن عمرو وعبدة ابنته وآخرون فقال صفوان سمعته يقول لقيت سبعين صحابيا وقال بحير ما رأيت أحدا الزم للعلم منه وكان علمه في مصحف له ازرار وعرى وقال صفوان كان إذا عظمت حلقته قام خوف الشهرة قال سفيان الثوري ما اقدم على خالد بن معدان أحدا ويروى انه كان يسبح في اليوم سبعين ألف مرة وعنه قال لو كان للموت غاية تعرف ما سبقنى أحد اليه الا بفضل قوة قال جماعة مات سنة أربع ومائة قال الهيثم والمدائنى وجماعة سنة ثلاث ومائة وهو أحد الأثبات غير أنه (1/93)
يدلس ويرسل حديثه في الكتب الستة رحمه الله تعالى
85 - ع أبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي البصري أحد الأعلام روى عن سمرة بن جندب وثابت بن الضحاك وأنس بن مالك النجاري وأنس بن مالك الكعبي وزهدم بن مضرب وعمرو بن سلمة وخلق وأرسل عن حذيفة وعائشة وطائفة وروايته عن عائشة مع هذا في صحيح مسلم حدث عنه أيوب وحميد ويحيى بن أبي كثير وخالد الحذاء وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وآخرون طلب للقضاء فتغيب وتغرب عن وطنه فقدم الشام ونزل داريا وكان عظيم القدر روى حماد بن زيد عن أيوب قال مرض أبو قلابة بالشام فعاده عمر بن عبد العزيز وقال يا أبا قلابة تشدد لا يشمت بنا المنافقون قال حماد مات أبو قلابة بالشام فاوصى بكتبه لأيوب السختياني فجىء بها في عدل راحلة وقال بن علية أخبرنا أيوب قال أوصى لي أبو قلابة بكتبه فأتيت بها من الشام فأديت كراءها بضعة عشرة درهما قال أبو عبيدة وشباب وأبو سعيد بن يونس مات أبو قلابة سنة أربع ومائة وقال الهيثم بن عدى وغيره سنة سبع ومائة وقال بن معين سنة ست أو سبع رحمه الله تعالى وأخبرني عبد المؤمن بن خالد الحافظ قال وأبو قلابة ممن ابتلى في بدنه ودينه أريد على القضاء بالبصرة فهرب الى الشام فمات بعريش مصر سنة أربع وقد ذهبت يداه ورجلاه وبصره وهو مع ذلك حامد شاكر (1/94)
86 - ع أبو بردة بن أبي موسى الأشعري الفقيه أحد الأئمة الأثبات روى عن أبيه وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وحذيفة وابن سلام وأبي هريرة وغيرهم وعنه ابنه بلال الأمير وحفيده بريد بن عبد الله وبكير بن الأشج وثابت البناني وقتادة وأبو إسحاق الشيباني وأمم كان علامة كثير الحديث يقال اسمه عامر ولي قضاء الكوفة بعد شريح قال الروياني في مسنده حدثنا احمد بن اخى بن وهب حدثنا عمى نا عبد الله بن عياش القتباني عن أبيه ان يزيد بن المهلب ولي إمرة خراسان فقال دلونى على رجل كامل في خصال الخير فدلوه على أبي بردة فلما رآه رأى رجلا فائقا فلما كلمه رأى من مخبرته أفضل من مرآته فقال انى وليتك كذا وكذا من عملى فاستعفاه فأبى فقال حدثني أبي انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من تولى عملا وهو يعلم انه ليس لذلك العمل بأهل فليتبوأ مقعده من النار قال أبو نعيم مات أبو بردة سنة أربع ومائة وقال الواقدي سنة ثلاث رحمه الله تعالى
87 - ع عكرمة الحبر العالم أبو عبد الله البربري ثم المدني الهاشمي مولى بن عباس روى عن مولاه وعائشة وأبي هريرة وعقبة بن عامر وأبي سعيد وروايته عن علي بن أبي طالب في سنن النسائي وذلك ممكن لأن بن عباس ملكه عند ما ولي البصرة (1/95)
لعلي حدث عنه خلائق منهم أيوب وأبو بشر وعاصم الأحول وثور بن يزيد وثور بن زيد وخالد الحذاء وداود بن أبي هند وعقيل بن خالد وعباد بن منصور وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل وأفتى في حياة بن عباس قال عكرمة طلبت العلم أربعين سنة وكان بن عباس يضع الكبل في رجلي على تعليم القرآن والسنن قال عمرو بن دينار سمعت أبا الشعثاء يقول هذا عكرمة مولى بن عباس هذا اعلم الناس وروى مغيرة عن سعيد بن جبير وقيل له تعلم أحدا اعلم منك قال نعم عكرمة وعن الشعبي قال ما بقى أحد اعلم بكتاب الله من عكرمة قال أيوب قال عكرمة انى لأخرج الى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فيفتح لي خمسون بابا من العلم قلت لا ريب ان هذا الإمام من بحور العلم وقد تكلم فيه بأنه على رأى الخوارج ومن ثم اعرض عنه مالك الإمام ومسلم قال قرة بن خالد كان الحسن إذا قدم عكرمة البصرة امسك عن التفسير والفتيا ما دام عكرمة بالبصرة وقال طاوس لو ان مولى بن عباس اتقى الله وكف عن بعض حديثه لشدت اليه المطايا مات سنة سبع ومائة بالمدينة رحمه الله
88 - ع القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق عتيق بن عثمان رضي الله عنه الإمام القدوة أبو عبد الرحمن القرشي التيمى المدني الفقيه سمع عمته عائشة وابن عباس ومعاوية وفاطمة بنت قيس وابن عمر وعنه ابنه عبد الرحمن الزهرى وابن المنكدر (1/96)
وابن عون وربيعة الرأي وافلح بن حميد وحنظلة بن أبي سفيان وأيوب السختياني وخلق قتل أبوه فربى يتيما في حجر عمته فتفقه بها قال يحيى بن سعيد الأنصاري ما أدركنا بالمدينة أحدا نفضله على القاسم وعن أبي الزياد قال ما رأيت فقيها اعلم من القاسم وما رأيت أحدا اعلم بالسنة منه وقال بن عيينة كان القاسم اعلم أهل زمانه وقال على بن المديني له مائتا حديث وقال بن سعد كان إماما فقيها ثقة رفيعا ورعا كثير الحديث قال أيوب السختياني ما رأيت رجلا أفضل من القاسم لقد ترك مائة ألف وهي له حلال وعن عمر بن عبد العزيز قال لو كان لي من الأمر شيء لاستخلفت أعيمش بنى تيم يعنى القاسم وصدق فان الخلافة من بعده كانت معهودة الى يزيد بن عبد الملك من سليمان قال خليفة بن خياط مات في آخر سنة ست ومائة أو أول سنة سبع وقال الهيثم بن عدى وابن بكير مات سنة سبع ومائة رحمه الله
89 - ع الأعرج الحافظ المقرىء أبو داود عبد الرحمن بن هرمز مولى ربيعة بن الحارث بن عبد الملك الهاشمي المدني كاتب المصاحف سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري وعبد الله بن بحينة وجماعة حدث عنه الزهرى وأبو الزناد وصالح بن كيسان ويحيى بن سعيد وعبد الله بن لهيعة وآخرون وكان ثقة ثبتا عالما مقرئا تحول في آخر عمره الى ثغر الإسكندرية مرابطا فتوفى في سنة سبع عشرة ومائة (1/97)
90 - ع عطاء بن أبي رباح مفتي أهل مكة ومحدثهم القدوة العلم أبو محمد بن اسلم القرشي مولاهم المكى الأسود ولد في خلافة عثمان وقيل في خلافة عمر وهو اشبه سمع عائشة وأبا هريرة وابن عباس وأبا سعيد وأم سلمة وطائفة وعنه أيوب وحسين المعلم وابن جريج وابن إسحاق والأوزاعي وأبو حنيفة وهمام بن يحيى وجرير بن حازم وخلق كثير كان اسود مفلفلا فصيحا كثير العلم من مولدي الجند قال أبو حنيفة ما رأيت أحدا أفضل من عطاء وقال بن جريج كان المسجد فراشه عشرين سنة قال وكان من أحسن الناس صلاة قال الأوزاعي مات عطاء يوم مات وهو أرضى أهل الأرض عند الناس وقال محمد بن عبد الله الديباج ما رأيت مفتيا خيرا من عطاء إنما كان مجلسه ذكر الله لا يفتر فان سئل أحسن الجواب وقال إسماعيل بن أمية كان عطاء يطيل الصمت فإذا تكلم خيل إلينا انه يؤيد وقال عبد الله بن عباس يا أهل مكة تجتمعون علي وعندكم عطاء وروى الثوري عن عمرو بن سعيد عن أبيه قال قدم بن عمر مكة فسألوه فقال تجتمعون لي المسائل وفيكم عطاء وعن أبي جعفر الباقر قال ما بقى على وجه الأرض اعلم بمناسك الحج من عطاء قلت مناقب عطاء في العلم والزهد والتأله كثيرة مات على الأصح في رمضان سنة أربع عشرة ومائة وقيل سنة خمس عشرة بمكة
91 - ع ميمون بن مهران الإمام القدوة أبو أيوب الرقي عالم أهل الجزيرة اعتقته امرأة (1/98)
بالكوفة فنشأ بها واستوطن الجزيرة روى عن عائشة وأبي هريرة وابن عباس وابن عمر وطائفة وأرسل عن عمر والزبير وغيرهما وحدث عنه أبو بشر وخصيف وجعفر بن برقان وحجاج بن أرطاة وسالم بن أبي المهاجر والأوزاعي وأبو المليح الرقى ومعقل بن عبيد الله وخلق كثير قال احمد بن حنبل هو أوثق من عكرمة وروى جعفر بن برقان عن ميمون قال قمت من عند عمر بن عبد العزيز فقال إذا ذهب هذا وضرباؤه صار الناس رجراجة قال سليمان بن موسى الفقيه كان هؤلاء علماء الناس في خلافة هشام الحسن ومكحول وميمون بن مهران والزهري وقال أبو المليح ما رأيت رجلا أفضل من ميمون قلت استعمله عمر بن عبد العزيز على خراج الجزيرة وقضائها فقال ولده عمرو سمعت أبي يقول وددت ان اصبعى قطعت من هاهنا وانى لم ال لا لعمر بن عبد العزيز ولا لغيره ويروى ان ميمون بن مهران صلى في سبعة عشر يوما سبعة عشر ألف ركعة قال النسائي ثقة توفى ميمون سنة سبع عشرة ومائة وكان من أبناء الثمانين رحمه الله تعالى
92 - ع نافع الإمام العلم أبو عبد الله العدوى المدني حدث عن مولاه بن عمر وعن عائشة وأبي هريرة وأم سلمة ورافع بن خديج وأبي لبابة وطائفة وعنه أيوب وعبيد الله بن عمر وابن عون وابن جريج والأوزاعي ومالك وعقيل بن خالد والليث وخلق قال البخاري وغيره أصح الأسانيد مالك (1/99)
عن نافع عن بن عمر قال عبيد الله بن عمر بعث عمر بن عبد العزيز نافعا الى أهل مصر يعلمهم السنن روى الأصمعي عن العمرى عن نافع قال أعطى عبد الله بن جعفر بن عمر في اثنى عشر الفا فأبى وأعتقنى قال احمد بن حنبل إذا اختلف نافع وسالم ما اقدم عليهما بن وهب حدثني مالك قال كنت آتى نافعا وانا غلام حديث السن معي غلام فينزل ويحدثنى وكان يجلس بعد الصبح في المسجد لا يكاد يأتيه أحد فإذا طلعت الشمس قام وكان في حياة سالم لا يفتى وكان يلتف بكساء اسود يضعه على فيه ولا يكلم أحدا كان صغير النفس اصبغ بن الفرج أخبرنا عبد الله بن رجاء عن يونس بن يزيد قال قال نافع من يعذرنى من زهريكم يأتينى فاحدثه عن بن عمر ثم يذهب الى سالم فيقول سمعت هذا من أبيك فيقول نعم فيحدث به عن سالم ويدعنى والسياق من عندي قال حماد بن زيد ومحمد بن سعد وجماعة مات نافع سنة سبع عشرة ومائة قال يحيى بن معين نافع ديلمى فيه لكنة مات سنة سبع عشرة وعن نافع قد خدمت بن عمر ثلاثين سنة فأعطاه بن عامر في ثلاثين الفا فقال انى أخاف ان تفتننى دراهم بن عامر اذهب فأنت حر وقيل كان لنافع جارية اسمها كوكب الصبح
93 - خ م د ت س وهب بن منبه الحافظ أبو عبد الله الصنعاني عالم أهل اليمن ولد سنة رابع وثلاثين روى عن أبي هريرة يسيرا وعن عبد الله بن عمر وابن عباس وأبي سعيد (1/100)
وجابر بن عبد الله وغيرهم وعنده من علم أهل الكتاب شيء كثير فإنه صرف عنايته الى ذلك وبالغ وحديثه في الصحيحين عن أخيه همام ولهمام عن أبي هريرة نسخة مشهورة أكثرها في الصحاح رواها عنه معمر وطال عمر همام وعاش الى سنة نيف وثلاثين ومائة حدث عنه وهب بن أخيه عبد الصمد واقاربه وعمرو بن دينار وإسرائيل أبو موسى وسماك بن الفضل وعوف الأعرابي وآخرون وكان ثقة واسع العلم ينظر بكعب الأحبار في زمانه قال العجلي كان ثقة تابعيا على قضاء صنعاء وقيل كان والده منبه من أهل هراة ممن بعثهم كسرى لأخذ اليمن فأسلم في حياة النبي صلى الله عليه و سلم وعن وهب قال يقولون عبد الله بن سلام اعلم أهل زمانه وكعب اعلم أهل زمانه افرأيت من جمع علمهما يعنى نفسه قال مثنى بن الصباح لبث وهب عشرين سنة ولم يجعل بين العشاء والصبح وضوءا ولوهب ترجمة طويلة في تاريخ دمشق توفى سنة أربع عشرة ومائة رحمه الله تعالى
94 - ع بن أبي مليكة الإمام شيخ الحرم أبو بكر وأبو محمد عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة زهير بن عبد الله بن جدعان القرشي التيمى المكى الأحول قاضى مكة زمن بن الزبير ومؤذن الحرم روى عن جده وعائشة وأم سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وابن عمر وطائفة وعنه عمرو بن دينار وأيوب وابن جريج ويزيد بن إبراهيم وجرير بن حازم ونافع بن عمر الجمحي وأبو عامر الخزاز وعبد الواحد بن ايمن والليث بن سعد (1/101)
وخلق سواهم وكان إماما فقيها حجة فصيحا مفوها متفقا على ثقته روى عنه أيوب قال بعثني بن الزبير على قضاء الطائف فكنت أسأل بن عباس توفى سنة سبع عشرة ومائة
95 - ع عبد الله بن بريدة بن الحصيب الحافظ أبو سهل الأسلمى المروزي قاضى مرو وعالم خراسان حدث عن أبيه وعائشة وسمرة بن جندب وعمران بن حصين وأبى موسى الأشعري وأبي الأسود ظالم الدؤلي والمغيرة بن شعبة وعبد الله بن مغفل وقيل انه لقى بن مسعود مولده في خلافة عمر حدث عنه الجريري وحسين المعلم ومقاتل بن حيان واجلح الكندي وكهمس بن الحسن ومعاوية بن عبد الكريم الثقفى ومالك بن مغول وقاضى مرو الحسين بن واقد وخلق كثير وهو متفق على الاحتجاج به وقد عاش مائة سنة توفى خمس عشرة ومائة وقد نشر علما كثيرا ولله الحمد
( عدد من علماء التابعين )
وكان في هذا الوقت من علماء التابعين عدد كثير في مملكة الإسلام منهم الأغر أبو مسلم الكوفى وأصله مدني يروى عن أبي هريرة وغيره وأنس بن سيرين من علماء البصرة وأخته حفصة وبسر بن سعيد المدني الرجل الصالح وبسر بن عبد الله الحضرمي من ثقات الحمصيين وبشير بن يسار المدني من موالي الأنصار وبكر بن عبد الله المزني البصري يذكر مع الحسن ومات قبله وأبو الصديق بكر بن عمرو الناجي أحد الثقات بالبصرة وأبو الزاهرية حدير بن كريب (1/102)
شامي ثقة وحفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب المدني وخارجة بن زيد بن ثابت أحد الفقهاء بالمدينة وذر بن عبد الله الهمداني الكوفي وراشد بن سعد بن علماء الحمصيين وسالم بن أبي الجعد الأشجعي من مواليهم وسالم أبو الغيث صاحب أبي هريرة وسعد بن عبيدة الكوفي السلمي وسعيد بن أبي سعيد المقبري ووالده من علماء التابعين وسعيد بن مرجانة المدني وسعيد بن أبي هند المدني وسعيد بن يسار أبو الحباب المدني وسلمان مولى عزة أبو حازم الأشجعي الكوفي وسليم بن عامر الخبائري حمصي وشداد أبو عمار الدمشقي مولى معاوية وشفي بن ماتع الأصبحي المصري وشريح بن عبيد الحضرمي الحمصي وشهر بن حوشب الأشعري والضحاك بن شراحيل المشرقي الكوفي والضحاك بن عرزب الأردني والضحاك بن مزاحم الخراساني المفسر وضمرة بن حبيب الحمصي وطريف أبو تميمة الهجيمي وطلحة بن نافع أبو سفيان الكوفي وطلق بن حبيب البصري وعامر بن سعد بنأبي وقاص الزهري وعامر بن سعد البجلي الكوفي وعباد بن تميم المازني المدني وعبادة بن نسي الكندي الأردني وعبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت الأنصاري وعباس بن سهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن خباب الأنصاري وأبو رافع عبد الله بن رافع مولى أم سلمة وعبد الله بن شقيق العقيلي وعبد الله بن عامر اليحصبي مقريء الشام وعبد الله بن عبد الله بن أمير المؤمنين عمر العدوي وعبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي وعبد الله بن محيريز الجمحي وعبد الله بن مرة (1/103)
الخارفي الكوفي وعبد الله بن معبد بن عباس الهاشمي وعبد الله بن معبد الزماني وعبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي وعبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن الحبلي الفقيه وعبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوي وعبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي وعبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي وعبد الرحمن بن البيلماني والد الضعيف محمد وعبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي وعبد الرحمن بن جبير المصري المؤذن وعبد الرحمن بن رافع التنوخي قاضي إفريقية وعبد الرحمن بن سابط الجمحي وعبد الرحمن بن شماسة المهري وعبد الرحمن بن عائذ الثمالي الحمصي وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك وعمه عبد الرحمن بن كعب وعبد الرحمن بن مطعم أبو المنهال البناني وعبد الرحمن بن أبي نعم البجلي الكوفي وعبد الرحمن بن هلال العبسي وعبد الرحمن بن وعلة المصري وعبد الرحمن بن يعقوب الحرقي والد العلاء وعبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب وعبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي وعبيد الله بن مقسم بن جريج المدني وعبيد بن جبير المدني وعبيد بن السباق الثقفي وعراك بن مالك الغفاري وعروة بن المغيرة الثقفي وعطاء بن ميناء المدني وعطاء بن يزيد الليثي وعطية بن سعد العوفي وعطية بن قيس الحمصي وعكرمة بن خالد المخزومي وعكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام وعلقمة بن وائل بن حجر الكندي وعلي بن داود أبو المتوكل الناجي وعلي بن رباح اللخمي وعلي بن عبد الله بن عباس الهاشمي وعلي بن عبد الله البارقي وعمارة بن عمير التيمي الكوفي (1/104)
وعمر بن الحكم بن ثوبان المدني وعمر بن الحكم بن رافع المدني وعمر بن كثير بن أفلح مولى أبي أيوب وعمرو بن أوس الثقفي الطائفي وعمرو بن سليم الزرقي من علماء المدينة وعمرو بن الشريد بن سويد الطائفي وعمرو بن علقمة بن وقاص الليثي وعمرو بن مالك أبو علي الجنبي بصري وعمرو بن مرثد أبو أسماء الرحبي شامي وعمير بن هاني العنسي الداراني وعياض بن عبد الله بن سعد العامري والعيزار بن حريث العبدي والقاسم بن مخيمرة الفقيه أبو عروة الهمداني وقزعة بن يحيى ويكنى أبا الغادية وكريب أبو رشدين العباسي ولقمان بن عامر الوصابي الحمصي ومحمد بن جبير بن مطعم النوفلي وأخوه نافع ومحمد بن زياد الجمحي صاحب أبي هريرة ومحمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري وله أولاد علماء ومحمد بن سعد بن أبي وقاص الزهري ومحمد بن عباد بن جعفر المخزومي من فقهاء مكة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان المدني ومحمد بن عمرو بن عطاء العامري المدني ومحمد بن كعب القرظي من علماء المدينة ومسلم بن صبيح أبو الضحى من علماء الكوفة ومسلم بن يسار الفقيه أبو عبد الله والمسيب بن رافع أبو العلاء الكوفي فقيه ضرير ومصدع أبو يحيى المعرقب ومصعب بن سعد بن أبي وقاص والمطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي المدني ومعاوية بن قرة أبو إياس المزني من علماء البصرة ومعبد بن سيرين أحد الأخوة ومعبد بن كعب بن مالك السلمي أحد الأخوة وممطور أبو سلام الحبشي الأسود من علماء الشام والمنذر بن جرير بن عبد الله (1/105)
البجلي والمنذر بن مالك أبو نضرة العبدي من علماء البصرة ونافذ أبو معبد الفقيه مولى بن عباس ونصر بن عاصم الليثي النحوي بصري والنضر بن أنس بن مالك من علماء البصرة والنعمان بن سالم أدركه شعبة والنعمان بن أبي عياش الزرقي ونعيم بن عبد الله المجمر المدني وهلال بن يساف الأشجعي مولاهم الكوفي وواسع بن حبان بن منقذ الأنصاري المدني والوليد بن عبد الرحمن الجرشي فقيه حمصي وأبو مجلز لاحق بن حميد من علماء البصرة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب المدني ويحيى بن عقيل الخزاعي الفقيه نزيل مرو ويحيى بن عمارة بن أبي الحسن المازني المدني ويحيى بن وثاب الأسدي مقريء الكوفة ويحيى بن يعمر نزيل مرو ويزيد بن الأصم الفقيه بن خالة بن عباس ويزيد بن عبد الله بن الشخير أخو مطرف أبو العلاء العامري ويزيد مولى المنبعث مدني حجة ويوسف بن مالك من علماء مكة ويونس بن جبير أبو غلاب البصري الفقيه وأبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة العدوي والفقيه أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قاضي المدينة وأبو بكر بن أبي موسى الأشعري وأبو الجوزاء الربعي واسمه أوس بن عبد الله وأبو حرب بن أبي الأسود الديلي البصري وأبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني المصري الفقيه وأبو زرعة بن عمرو بن جرير البجلي الكوفي وأبو السائب مولى هشام بن زهرة المدني وأبو السفر الهمداني سعيد بن يحمد وأبو سفيان مولى عبد الله بن أبي أحمد (1/106)
وأبو ظبيان الجنبي حسين بن جندب وأبو العالية البصري البراء اسمه زياد ولقبه أذينة وأبو العباس الشاعر اسمه السائب بن فروخ مكي وأبو عبد الله الأغر اسمه سليمان وأبو المليح بن أسامة الهذلي يقال اسمه عامر ويقال زيد وأبو الوداك الهمداني جبر بن نوف وابو الوضيء القيسي عباد بن نسيب وأبو يونس مولى أبي هريرة سليم بن جبير وأبو يونس مولى عائشة لم يسم وزينب بنت كعب بن عجرة وعائشة بنت سعد بن أبي وقاص وعمرة بنت عبد الرحمن الفقيهة رضي الله عنهم
( الطبقة الرابعة من الكتاب )
وهي الثالثة من التابعين وفيها من تأخر منهم أو توفي معهم وكان في عصرهم من كبار الحفاظ رحمهم الله
96 - م 4 مكحول عالم أهل الشام أبو عبد الله بن أبي مسلم الهذلي الفقيه الحافظ مولى امرأة من هذيل وأصله من كابل وقيل هو من أولاد كسرى وداره بدمشق بطرف سوق الأحد يرسل كثيرا ويدلس عن أبي بن كعب وعبادة بن الصامت وعائشة والكبار وروى عن أبي أمامة الباهلي وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك ومحمود بن الربيع وعبد الرحمن بن غنم وأبي إدريس الخولاني وأبي سلام ممطور وخلق وعنه أيوب بن موسى والعلاء بن الحارث وزيد بن واقد وثور بن يزيد وحجاج بن أرطاة والأوزاعي وسعيد بن عبد العزيز وآخرون كثيرون قال (1/107)
بن إسحاق سمعت مكحولا يقول طفت الأرض في طلب العلم وروى أبو وهب عن مكحول قال عتقت بمصر فلم أدع بها علما إلا حويته في ما أرى ثم أتيت العراق ثم المدينة فلم أدع بهما علما إلا حويت عليه فيما أرى ثم أتيت الشام فغربلتها وقال الزهري العلماء ثلاثة فذكر منهم مكحولا وقال أبو حاتم ما أعلم بالشام أفقه من مكحول قال بن زرير سمعت مكحول يقول كنت عبدا لسعيد بن العاص فوهبني لامرأة من هذيل بمصر فما خرجت من مصر حتى ظننت أن ليس بها علم إلا وقد سمعته ولم أر مثل الشعبي قال سعيد بن عبد العزيز قال مكحول ما استودعت صدري شيئا إلا وجدته حين أريد ثم قال سعيد كان مكحول أفقه من الزهري وكان بريئا من القدر وقال سعيد بن عبد العزيز أعطى مكحول صرة عشرة آلاف دينار فكان يعطي الرجل خمسين دينارا ثمن الفرس وقيل كان في لسانه لكنة يجعل القاف كافا قال أبو مسهر وجماعة توفي مكحول سنة ثلاث عشرة ومائة وقال أبو نعيم ودحيم سنة اثنتي عشرة وقيل غير ذلك
97 - ع الزهري أعلم الحفاظ أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة بن كلاب القرشي الزهري المدني الإمام ولد سنة خمسين وحدث عن بن عمر وسهل بن سعد وأنس بن مالك ومحمود بن الربيع وسعيد بن المسيب وأبي أمامة بن سهل وطبقتهم من صغار الصحابة وكبار (1/108)
التابعين وعنه عقيل ويونس والزبيدي وصالح بن كيسان ومعمر وشعيب ابنأبي حمزة والأوزاعي والليث ومالك وابن أبي ذئب وعمرو بن الحارث وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وأمم سواهم قال أبو داود حديثه ألفان ومائتان النصف منها مسند وقال معمر سمع الزهري من بن عمر حديثين قال الزهري جالست بن المسيب ثمان سنين قال أبو الزناد كنا نطوف مع الزهري على العلماء ومعه الألواح والصحف يكتب كلما سمع وروى أبو صالح عن الليث قال ما رأيت عالما قط أجمع من الزهري يحدث في الترغيب فتقول لا يحسن إلا هذا وإن حدث عن العرب والأنساب قلت لا يحسن إلا هذا وإن حدث عن القرآن والسنة فكذلك روى إسحاق المسيبي عن نافع أنه عرض القرآن على الزهري قال الليث قال الزهري ما صبر أحد على العلم صبري ولا نشره أحد نشري قال عمر بن عبد العزيز لم يبق أحد أعلم بسنة ماضية من الزهري وروى الليث عنه قال ما استودعت قلبي علما فنسيته قال مالك بقي بن شهاب وماله في الدنيا نظير وقال أيوب السختياني ما رأيت أعلم منه وقال عمرو بن دينار ما رأيت الدينار والدرهم عند أحد أهون منه عند الزهري كأنها بمنزلة البعر قال الليث كان من أسخى الناس وقال غيره كان الزهري جنديا جليلا وكان يخضب بحناء وكتم قال سعيد بن عبد العزيز أدى هشام عن الزهري سبعة آلاف دينار دينا وكان يؤدب ولده ويجالسه قلت وفد في حدود سنة ثمانين على (1/109)
الخليفة عبد الملك فأعجب بعلمه ووصله وقضى دينه قال هشام بن عمار أنا الوليد بن مسلم عن سعيد أن هشام بن عبد الملك سأل الزهري أن يملي على بعض ولده شيئا فأملي عليه أربعمائة حديث وخرج الزهري فقال أين أنتم يا أصحاب الحديث فحدثهم بتلك الأربعمائة ثم لقي هشاما بعد شهر أو نحوه فقال للزهري أن ذلك الكتاب ضاع فدعا بكتاب فأملاها عليه ثم قابل بالكتاب الأول فما غادر حرفا واحدا ومن حفظ الزهري أنه حفظ القرآن في ثمانين ليلة روى ذلك عنه بن أخيه محمد بن عبد الله وعن الزهري قال ما استعدت علما قط قال بقية حدث شعيب بن أبي حمزة قال قيل لمكحول من أعلم من لقيت قال بن شهاب قال ثم من قال بن شهاب يحيى بن بكير حدثني عبد الرحمن بن القاسم عن مالك قال قدم بن شهاب المدينة فأخذ بيد ربيعة ودخلا إلى بيت الديوان فلما خرجا وقت العصر خرج بن شهاب وهو يقول ما ظننت إن بالمدينة مثل ربيعة وخرج ربيعة يقول ما ظننت أن أحدا بلغ من العلم ما بلغ بن شهاب عقيل عن بن شهاب قال من سنة الصلاة أن يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم فاتحة الكتاب ثم بسم الله الرحمن الرحيم ثم سورة وكان يقول أول من قرأ بسم الله الرحمن الرحيم سرا بالمدينة عمرو بن سعيد بن العاص قال الليث كان بن شهاب يكثر شرب العسل ولا يأكل التفاح قال أنس بن عياض حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عمر قال رأيت بن شهاب يؤتي بالكتاب وما يقرأ ولا يقرأ عليه فيقولون (1/110)
نأخذ هذا عنك فيقول نعم فيأخذونه وما يراه بشر بن المفضل ثنا عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري قال ما استعدت حديثا قط وما شككت في حديث إلا حديثا واحدا فسألت صاحبي فإذا هو كما حفظت قال أبو قدامة السرخسي قال يحيى بن سعيد مرسل الزهري شر من مرسل غيره لأنه حافظ وكلما قدر أن يسمى سمي وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه أبو مسهر أخبرنا يزيد بن السمط أنا قرة بن حيوءيل قال لم يكن للزهري كتاب إلا كتاب في نسب قومه بن وهب قال مالك هلك بن المسيب فلم يترك كتابا هو ولا القاسم ولا عروة ولا بن شهاب فقلت لابن شهاب وأنا أريد أن اخصمه ما كنت تكتب قال لا قلت ولا تسأل أن تظاهر عليك الحديث قال لا عبد الرزاق حدثنا معمر عن الزهري قال جالست أربعة من قريش بحورا سعيدا وعروة وعبيد الله وأبا سلمة بن عبد الرحمن قال بن المديني دار علم الثقات علي الزهري وعمرو بن دينار بالحجاز وقتادة ويحيى بن أبي كثير بالبصرة وأبي إسحاق والأعمش بالكوفة يعني أن غالب الأحاديث الصحاح لا تخرج عن هؤلاء الستة قال محمد بن عبد العزيز قلت للوليد بن محمد الموقري صف لي الزهري قال كان قصيرا أعمش له جمة وفصاحة قلت له يوما يا أبا بكر لا أعرف لك عيبا إلا الدين قال وما علي من الدين علي أربعة آلاف دينار (1/111)
ولي أربعة أعين كل عين خير من أربعين ألف دينار ولا يرثني الا بن بن ووددت أن لا يرثني أحد محمد بن عثمان التنوخي أخبرنا سعيد بن عبد العزيز قال كان الزهري يلعن من حدث بهذا ونهيتكم عن النبيذ فاشربوا قلت لسعيد يرويه عمرو بن شعيب قال إياه كان يعني محمد بن ميمون المكي أخبرنا بن عيينة قال مررت على الزهري وهو جالس على سارية عند باب الصفا فجلست بين يديه فقال يا صبي قرأت القرآن قلت بلى قال تعلمت الفرائض قلت بلى كتبت الحديث قلت بلى وذكرت له إبا إسحاق الهمداني قال أبو إسحاق أستاذ عن إسماعيل المكي عن الزهري قال من سره أن يحفظ الحديث فيأكل الزبيب أيوب بن سويد حدثنا يونس بن يزيد عن الزهري قال قال لي القاسم بن محمد أراك تحرص علي العلم أفلا أدلك على وعائه قلت بلى قال عليك بعمرة بنت عبد الرحمن فإنها كانت في حجر عائشة فأتيتها فوجدتها بحرا لا ينزف يروي عن الزهري قال الحافظ لا يولد إلا في كل أربعين سنة مرة قال عبد الرزاق سمعت معمرا يقول كنا نري أنا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل الوليد بن يزيد فإذا الدفاتر قد حملت على الدواب من خزانته من علم الزهري معمر عن الزهري قال ما عبد الله بشيء أفضل من العلم (1/112)
مناقب الزهري وأخباره وتحتمل أربعين ورقة طول ذلك الحافظ بن عساكر وقد وقع لي من عواليه نحو سبعين حديثا توفي في رمضان سنة أربع وعشرين ومائة
98 - ع عمرو بن دينار الحافظ الإمام عالم الحرم أبو محمد الجمحي مولاهم المكي الأثرم ولد سنة ست وأربعين أو نحوها وسمع بن عباس وابن عمر وجابر بن عبد الله وبجالة بن عبدة وأنس بن مالك وأبا الشعثاء وطاوسا وعدة حدث عنه شعبة وابن جريج والحمادان والسفيانان وورقاء وخلق سواهم قال شعبة ما رأيت أحدا اثبت في الحديث من عمرو وقال بن عيينة كان لا يدع المسجد كان يحمل على حمار وما رأيته إلا وهو مقعد وكان فقيها وكان يحدث علىالمعنى ويقول احرج على من يكتب عني وكنت اتحفظ حديثه وقال بن مهدي قال لي شعبة لم أر مثل عمرو بن دينار وقال يحيى القطان وأحمد هو أثبت من قتادة قال عبد الله بن أبي نجيح ما رأيت أحدا قط أفقه من عمرو لا عطاء ولا مجاهدا ولا طاوسا وذكره بن عيينة فقال ثقة ثقة ثقة كان قد جزء الليل فثلثا ينام وثلثا يدرس حديثه وثلثا يصلي وروى نعيم بن حماد عن بن عيينة قال ما كان عندنا أحد أفقه ولا أعلم ولا أحفظ من عمرو بن دينار قال الواقدي عاش ثمانين سنة قلت توفي في أول سنة ست وعشرين ومائة وهو أحد الأربعة الذين أثبتهم بن المفضل الحافظ في الطبقة الأولى من (1/113)
الأربعين تأليفه وهم الزهري وعمرو بن دينار وقتادة وأبو إسحاق السبيعي حدثني أبو الفتح الحافظ إملاء أنه قرأ على أبي الحسن بن الجميزي عن أبي طاهر السلفي سماعا نا أبو عبد الله الثقفي أنا علي بن محمد أنا إسماعيل الصفار أنا سعدان أنا بن عيينة عن عمرو سمع جابرا يقول لما انزل الله على النبي صلى الله عليه و سلم قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال أعوذ بوجهك أو من تحت أرجلكم قال أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال هاتان أهون أو أيسر أخرجه البخاري عن علي عن سفيان بن عيينة
99 - ع أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي الحافظ أحد الأعلام رأى عليا رضي الله عنه وهو يخطب وروى عن زيد بن أرقم وعبد الله بن عمرو وعدي بن حاتم والبراء بن عازب ومسروق وخلق كثير يقال حدث عن ثلاثمائة شيخ وروى عنه الأعمش وشعبة والثوري وإسراءيل وزهير وأبو الأحوص وزائدة وشريك وأبو بكر بن عياش وسفيان بن عيينة وخلائق وكان قد قرأ القرآن على أبي عبد الرحمن السلمي والأسود بن يزيد عرض عليه حمزة الزيات وقد غزا الروم في خلافة معاوية وقال سألني معاوية كم عطاء أبيك قلت ثلاثمائة ففرضها لي وقيل أنه سمع من ثمانية وثلاثين صحابيا قال أبو حاتم ثقة يشبه الزهري في الكثرة وهو احفظ من أبي إسحاق الشيباني قال فضيل بن غزوان كان أبو إسحاق يختم في كل ثلاث وقيل كان صواما قواما متبتلا (1/114)
من أوعية العلم ومناقبه غزيرة قال أحمد بن عبدة سمعت أبا داود الطيالسي يقول وجدنا الحديث عند أربعة الزهري وقتادة وأبي إسحاق والأعمش فكان قتادة أعلمهم بالاختلاف والزهري أعلمهم بالإسناد وأبو إسحاق أعلمهم بحديث علي وابن مسعود وكان عند الأعمش من كل هذا ولم يكن عند واحد من هؤلاء إلا الفين الفين قال يحيى القطان توفي أبو إسحاق السبيعي سنة سبع وعشرين ومائة يوم دخل الضحاك بن قيس الكوفة وكذا أرخه جماعة وشذ أبو نعيم فقال سنة ثمان وعشرين قال مغيرة كنت إذا رأيت أبا إسحاق ذكرت به الضرب الأول قال أحمد بن عمران الأخنسي أنا أبو بكر بن عياش سمعت أبا إسحاق يقول ما أقلت عيني غمضا منذ أربعين سنة قال بن عيينة قال عون بن عبد الله لأبي إسحاق ما بقي منك قال أصلي فأقرأ البقرة في ركعة قال ذهب شرك وبقي خيرك وقال أبو الأحوص عن أبي إسحاق قد كبرت وضعفت ما أصوم إلا ثلاثة أيام من الشهر والإثنين والخميس وشهور الحرم وقع لي عدة أحاديث من عوالي أبي إسحاق منها أنبأنا أحمد بن سلامة وغيره عن عبد المنعم بن كليب أخبرنا علي بن بيان أنا بن مخلد أنا إسماعيل الصفار أنا الحسن بن عرفة حدثني أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن البراء قال خرج رسول الله صلى الله عليه و سلم وأصحابه فأحرمنا بالحج فلما قدمنا مكة قال اجعلوا حجكم عمرة فقالوا قد احرمنا بالحج وكيف نجعلها عمرة فقال انظروا الذي آمركم به (1/115)
فافعلوا فردوا عليه القول فغضب ثم انطلق حتى دخل على عائشة غضبان فرأت الغضب في وجهه فقالت من أغضبك اغضبه الله فقال ومالي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع
100 - ع حبيب بن أبي ثابت الكوفي الفقيه الحافظ عن بن عباس وابن عمر وأنس وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي وائل وسعيد بن جبير وطائفة وعنه مسعر وشعبة وسفيان الثوري وأبو بكر بن عياش وآخرون وذكر علي بن المديني أنه سمع من عائشة وأما البخاري فقال لم يسمع من عروة وقال غيره كان هو وحماد بن أبي سليمان فقيهي أهل الكوفة قال أبو يحيى القتات قدمت مع حبيب بن أبي ثابت الطائف فكأنما قدم عليهم نبي قال البخاري وجماعة مات حبيب سنة تسع عشرة ومائة وقيل توفي سنة اثنتين وعشرين ومائة
101 - ع سعيد بن أبي سعيد كيسان الإمام المحدث الثقة أبو سعيد المقبري المدني مولى بني ليث سمع أباه وأبا هريرة وأبا سعيد وسعد بن أبي وقاص وجبير بن مطعم وجابرا وأنسا وعائشة ومعاوية وأبا شريح الخزاعي وخلقا وينزل إلى شريك بن أبي نمر وعنه إسماعيل بن أمية وأيوب بن موسى وزيد بن أبي أنيسة ويحيى بن سعيد الأنصاري وعمرو بن أبي عمرو والوليد (1/116)
بن كثير وعبد الحميد بن جعفر وابن إسحاق وابن أبي ذئب وهشام بن سعد ومالك والليث ومحمد بن موسى الفطري وخلق كثير قال أحمد وابن معين ليس به بأس وقال علي وابن سعد وأبو زرعة وجماعة ثقة وبعضهم يقول كبر واختلط قبل موته بأربع سنين وحديثه في سائر الصحاح قال أبو عبيد مات سنة خمس وعشرين ومائة وقيل ست وقيل غير ذلك
102 - ع الحكم بن عتيبة الحافظ الفقيه أبو عمر الكندي مولاهم الكوفي شيخ الكوفة حدث عن أبي جحيفة السوائي والقاضي شريح وأبي وائل وإبراهيم وعبد الرحمن بن أبي ليلى وسعيد بن جبير وخلق وعنه مسعر والأوزاعي وحمزة الزيات وشعبة وأبو عوانة وآخرون قال عبدة بن أبي لبابة ما بين لابتيها افقه من الحكم وقال أحمد بن حنبل الحكم أثبت الناس في إبراهيم وقال الحكم كنت في جنازة وأنا غلام فصلى عليها زيد بن أرقم وقال بن عيينة ما كان بالكوفة مثل الحكم وحماد وقال العجلي ثقة ثبت فقيه صاحب سنة واتباع وقال مغيرة كان الحكم إذا قدم المدينة خلوا له سارية النبي صلى الله عليه و سلم يصلي إليها قال ليث بن أبي سليم كان الحكم أفقه من الشعبي وروى أبو إسراءيل الملائي عن مجاهد بن رومي قال ما كنت أعرف فضل الحكم إلا إذا اجتمع علماء الناس في مسجد مني نظرت إليهم عيال عليه مات في سنة خمس عشرة ومائة وقيل بل توفي سنة أربع عشرة ومائة (1/117)
103 - م 4 رجاء بن حيوة الإمام أبو نصر وأبو المقدام الكندي الشامي شيخ أهل الشام وكبير الدولة الأموية روى عن معاوية وعبد الله بن عمر وأبي أمامة وجابر بن عبد الله وقبيصة بن ذؤيب وعدة وعنه بن عون وثور بن يزيد وابن عجلان وطائفة قال مطر الوراق ما رأيت شاميا أفقه منه وقال مكحول رجاء سيد أهل الشام في أنفسهم وقال مسلمة الأمير برجاء وبأمثاله ننصر قال بن سعيد كان رجاء فاضلا ثقة كثير العلم وقال أبو أسامة كان بن عون إذا ذكر من يعجبه ذكر رجاء بن حيوة وقال بن عون لم أر مثل رجاء بالشام ولا مثل بن سيرين بالعراق ولا مثل القاسم بالحجاز قلت هو الذي أشار على سليمان باستخلاف عمر بن عبد العزيز مات في سنة اثنتي عشرة ومائة وقد شاخ
104 - ع عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم الإمام أمير المؤمنين أبو حفص الأموي القرشي مولده بالمدينة زمن يزيد ونشأ في مصر في ولاية أبيه عليها وحدث عن عبد الله بن جعفر وأنس بن مالك وأبي بكر بن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة وطائفة وكان إماما فقيها مجتهدا عارفا بالسنن كبير الشأن ثبتا حجة حافظا قنتا لله أواها منيبا حدث عنه أبناه عبد الله وعبد العزيز والزهري وأيوب وحميد وإبراهيم بن أبي عبلة وأبو بكر بن حزم وأبو سلمة بن عبد الرحمن وهما من شيوخه وأمه (1/118)
هي أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب وكان مليحا أبيض جميل الشكل نحيفا حسن اللحية بجبهته أثر حافر فرس شجه في صفره ولذا كان يقال له أشج بني أمية وفي آخر أيامه وخطه الشيب عاش أربعين سنة وبعدله وزهده يضرب المثل رضي الله عنه قال الشافعي الخلفاء الراشدون خمسة أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعمر بن عبد العزيز وقد ولي أولا أمرة المدينة في خلافة الوليد وبني المسجد وزخرفه وكان إذ ذاك لا يذكر بكثير عدل ولا زهد ولكن تجدد له لما استخلف وقلبه الله فصار يعد في حسن السيرة والقيام بالقسط مع جده لأمه عمر وفي الزهد مع الحسن البصري وفي العلم مع الزهري ولكن موته قرب من موت شيوخه فلم ينتشر علمه عن أبي جعفر الباقر قال إن نجيب بني أمية عمر بن عبد العزيز أنه يبعث يوم القيامة أمة وحده وقال مجاهد أتيناه لنعلمه فما برحنا حتى تعلمنا منه وقال ميمون بن مهران ما كانت العلماء عند عمر بن عبد العزيز الا تلامذة وقال غيره استخلف عمر بن عبد العزيز فانقشع عنه الشعراء والخطباء وثبت معه الزهاد والفقهاء وقالوا ما يسعنا فراقه حتى يخالف فعله قوله روى بن إسحاق عن إسماعيل بن أبي حكيم سمعت عمر بن عبد العزيز يقول خرجت من المدينة وما أحد أعلم مني فلما قدمت الشام نسيت ضمرة بن ربيعة عن السري بن يحيى عن رياح بن عبيدة قال رأيت (1/119)
رجلا يماشي عمر بن عبد العزيز معتمدا على يده فقلت إن هذا جاف فلما انصرف من الصلاة قلت من هذا قال رأيته قلت نعم قال ما أحسبك إلا رجلا صالحا ذاك أخي الخضر يبشرني إني سألي وأعدل رواها يعقوب الفسوي في تاريخه عن محمد بن عبد العزيز عن ضمرة وإسناده جيد قال فرات بن سليمان عن ميمون بن مهران سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لو مكثت فيكم خمسين سنة ما استكملت العدل إني لأريد الأمر فأخاف أن تأباه القلوب فاخرج معه طمعا من طمع الدنيا معاوية بن صالح أنا سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة وجلس وعليه قميص مرقوع الجيب فقيل له أن الله قد أعطاك فلو لبست قال مالك بن دينار يقولون إني زاهد إنما الزاهد عمر بن عبد العزيز الذي اتته الدنيا فتركها روى إسماعيل بن عياش عن عمرو بن مهاجر قال كانت نفقة عمر بن عبد العزيز كل يوم درهمين قال مغيرة بن حكيم قالت لي فاطمة بنت عبد الملك بن مروان امرأة عمر بن عبد العزيز يكون في الناس من هو أكثر صوما وصلاة من عمر وما رأيت أحدا أشد فرقا من ربه من عمر كان إذا صلى العشاء قعد في المسجد ثم يرفع يديه فلم يزل يبكي حتى يغلبه النوم ثم ينتبه فلا يزال يدعو رافعا يديه يبكي حتى تغلبه عيناه يفعل ذلك ليله أجمع وعن فاطمة قالت ما اغتسل من جنابة منذ ولي روى هشام بن الغاز عن مكحول قال لو حلفت لصدقت إني ما رأيت أزهد ولا أخوف لله من عمر بن (1/120)
عبد العزيز قلت كان قد شدد على أقاربه وانتزع كثيرا مما في أيديهم فتبرموا به وسموه فروى معروف بن مشكان عن مجاهد قال قال لي عمر بن عبد العزيز ما يقول الناس في قلت يقولون إنك مسحور قال ما أنا بمسحور ثم دعا غلاما له فقال له ويحك ما حملك على ان سقيتني السم قال ألف دينار أعطيتها وعلى أن اعتق قال هات الألف فجاء بها فألقاها عمر في بيت المال وقال اذهب حيث لا يراك أحد روى هشام عن الحسن إنه قال لما بلغه موت عمر بن عبد العزيز مات خير الناس قلت سيرته تحتمل مجلدا ومات بدير سمعان وقبره هناك يزار مات في رجب سنة إحدى ومائة وله أربعون سنة سوى ستة أشهر رحمه الله تعالى
105 - ع عمرو بن مرة الحافظ أبو عبد الله المرادي ثم الجملي الكوفي الضرير سمع عبد الله بن أبي أوفى وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى ومرة الطيب وطبقتهم وعنه زيد بن أبي أنيسة ومسعر وشعبة وسفيان وقيس بن الربيع وكان ثقة ثبتا إماما له نحو مائتي حديث قال مسعر ما أدركت أحدا أفضل منه وعن عبد الرحمن بن مهدي قال هو من حفاظ الكوفة قال قراد أبو نوح سمعت شعبة يقول ما رأيت عمرو بن مرة يصلي فظننت أنه ينصرف حتى يغفر له وقال عبد الملك بن ميسرة يوم دفنه إني لأحسبه خير أهل (1/121)
الأرض وقيل أن عمرو بن مرة دخل في الأرجاء والله يغفر وثقه جماعة توفي سنة ست عشرة ومائة رحمه الله تعالى
106 - م القاسم بن مخيمرة الأمام أبو عروة الهمداني الكوفي نزيل دمشق حدث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وعلقمة بن قيس وشريح بن هانئ وطائفة وعنه حسان بن عطية وعمر بن أبي زائدة والأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر وسعيد بن عبد العزيز وآخرون وثقه بن معين وغيره ولم يخرج له البخاري وكان يؤذن وكان من العلماء العاملين وكان يتقنع بالقليل وقال ما أغلقت بابي ولي خلفه هم وروى عنه سعيد بن عبد العزيز أنه قال دخلت علي عمر بن عبد العزيز فقضى عني سبعين دينارا وحملني على بغلة وفرض لي خمسين فقلت اغنيتني عن التجارة فسألني عن حديث فقلت هنني يا أمير المؤمنين قال سعيد كأنه كره أن يحدثه على هذا الوجه قال الهيثم بن عدي مات سنة إحدى عشرة ومائة رحمه الله تعالى
107 - ع قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز الحافظ العلامة أبو الخطاب السدوسي البصري الضرير الأكمه المفسر حدث عن عبد الله بن سرجس وأنس بن مالك وسعيد بن المسيب ومعاذة وأبي الطفيل وخلق وعنه مسعر وابن أبي عروبة وشيبان وشعبة ومعمر وأبان بن يزيد وأبو عوانة وحماد بن سلمة (1/122)
وأمم سواهم قال معمر أقام قتادة عند سعيد بن المسيب ثمانية أيام فقام له في اليوم الثالث ارتحل يا أعمى فقد انزفتني قال قتادة ما قلت نحدث قط أعد علي وما سمعت أذناي قط شيئا إلا وعاه قلبي قال بن سيرين قتادة احفظ الناس قال معمر سمعت قتادة يقول ما في القرآن آية إلا وقد سمعت فيها شيئا قال أحمد بن حنبل قتادة عالم بالتفسير وباختلاط العلماء ووصفه بالحفظ والفقه وأطنب في ذكره وقال قل من تجد أن يتقدمه وقال همام سمعت قتادة يقول ما افتيت بشيء من رأي منذ عشرين سنة قال سفيان الثوري أو كان في الدنيا مثل قتادة وقال معمر قلت للزهري أقتادة أعلم عندك أو مكحول قال بل قتادة وقال أحمد بن حنبل كان قتادة أحفظ أهل البصرة لا يسمع شيئا إلا حفظه قرئت عليه صحيفة جابر مرة فحفظها قال شعبة قصصت على قتادة سبعين حديثا كلها يقول فيها سمعت أنس بن مالك إلا أربعة قلت وكان قتادة معروفا بالتدليس قال بن معين لم يسمع من سعيد بن جبير ولا من مجاهد وقال شعبة لا يعرف أنه سمع من أبي رافع قلت ومع حفظ قتادة وعلمه بالحديث كان رأسا في العربية واللغة وأيام العرب والنسب قال أبو عمرو بن العلاء كان قتادة من أنسب الناس قال أبو هلال عن غالب عن بكر بن عبد الله قال من سره أن ينظر إلى أحفظ من أدركناه فلينظر إلى قتادة وقال الصعق بن حزن ثنا زيد أبو عبد الله الواحد سمعت سعيد بن المسيب يقول ما أتانا عراقي احفظ من قتادة قلت مات بواسط في الطاعون سنة ثماني عشرة ومائة (1/123)
وقيل سنة سبع عشرة ومائة وله سبع وخمسون سنة وكان يرى القدر قال ضمرة عن بن شوذب ما كان قتادة يرضى حتى يصيح به صياحا يعني القدر قال بن أبي عروبة والدستوائي قال قتادة كل شيء بقدر إلا المعاصي قلت ومع هذا الأعتقاد الردي ما تأخر أحد عن الاحتجاج بحديثه سامحه الله
108 - ع محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي المدني الإمام الثقة أبو عبد الله روى عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وعلقمة بن وقاص وعيسى بن طلحة وغيرهم وعنه يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة ومحمد بن عمرو والأوزاعي ومحمد بن إسحاق وغيرهم وكان فقيها ثقة جليل القدر وهو صاحب حديث نية الأعمال مات سنة عشرين ومات وحديثه في الكتب الستة
109 - ع أبو جعفر الباقر محمد بن علي بن الحسين الإمام الثبت الهاشمي العلوي المدني أحد الأعلام روى عن أبيه وجابر بن عبد الله وأبي سعيد وابن عمر وعبد الله بن جعفر وعدة وأرسل عن عائشة وأم سلمة وابن عباس حدث عنه ابنه جعفر بن محمد وعمرو بن دينار والأعمش والأوزاعي وابن جريج وقرة بن خالد وخلق مولده سنة ست وخمسين وروايته في سنن النسائي عن جده لأمه الحسن وكذا في روايته عن عائشة وكان سيد بني هاشم في زمانه اشتهر بالباقر من قولهم بقر العلم يعني شقه (1/124)
فعلم أصله وخفيه وقيل أنه كان يصلي في اليوم والليلة مائة وخمسين ركعة وعده النسائي وغيره في فقهاء التابعين بالمدينة قال أبو نعيم وجماعة مات سنة أربع عشرة ومائة وقيل سنة سبع عشرة
110 - ع ثابت بن أسلم الإمام الحجة القدوة أبو محمد البناني البصري عن بن عمر وعبد الله بن مغفل المزني وابن الزبير وأنس بن مالك وعدة وعنه شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى وجعفر بن سليمان وحماد بن زيد وخلق قال بن المديني له نحو مائتين وخمسين حديثا قال سليمان بن المغيرة رأيت ثابتا يلبس الثياب الثمينة والطيالسة والعمائم روى غالب القطان عن بكر بن عبد الله قال من أراد أن ينظر إلى أعبد أهل زمانه فلينظر إلى ثابت البناني فما أدركنا الذي هو أعبد منه ومن أراد أن ينظر إلى أحفظ أهل زمانه فلينظر إلى قتادة روى روح عن شعبة قال كان ثابت البناني يقرأ القرآن في كل يوم وليلة ويصوم الدهر وقال حماد بن زيد رأيت ثابتا يبكي حتى تختلف أضلاعه وقال جعفر بن سليمان بكى ثابت حتى كادت عينه تذهب فكلم في ذلك فقال ما خيرهما أن لم تبكيا وأبي أن يعالج مات ثابت في سنة ثلاث وعشرين ومائة ويقال في سنة سبع وقد جاوز الثمانين
111 - ع عبد الله بن دينار الإمام الفقيه أبو عبد الرحمن العمري المدني حدث عن مولاه عبد الله (1/125)
بن عمر وأنس بن مالك وسليمان بن يسار وأبي صالح السمان وعنه موسى بن عقبة وشعبة ومالك والسفيانان وورقاء وإسماعيل بن جعفر وخلق سواهم وحديثه في الصحاح كلها توفي سنة سبع وعشرين ومائة
112 - ع عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر بن أبي قحافة الفقيه الحجة أبو محمد القرشي التيمي المدني الإمام سمع أباه وأسلم مولى عمر ومحمد بن جعفر بن الزبير وعنه شعبة وسفيان والأوزاعي ومالك وابن عيينة وكان ثقة إماما ورعا كبير القدر قال بن عيينة كان من أفضل أهل زمانه وهو خال جعفر الصادق مولده في حياة عائشة ومات بحوران إذ وفد على الوليد بن يزيد ليستفتيه في سنة ست وعشرين ومائة
113 - ع أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس المكي الحافظ المكثر الصدوق مولى حكيم بن حزام القرشي الأسدي حدث عن بن عباس وابن عمر وجابر وأبي الطفيل وسعيد بن جبير وعائشة وعدة وعنه أيوب وشعبة وسفيان وحماد بن سلمة ومالك والليث وخلق خاتمتهم سفيان بن عيينة قال يعلى بن عطاء ثنا أبوالزبير وكان من أكمل الناس عقلا وأحفظهم قال عطاء بن أبي رباح كنا نكون عند جابر فيحدثنا فإذا خرجنا تذاكرنا فكان أبوالزبير (1/126)
احفظنا للحديث وقال بن معين والنسائي ثقة وقال أبو زرعة وابو حاتم لا يحتج به وكان أيوب يقول أخبرنا أبو الزبير وأبو الزبير وأبو الزبير قال أحمد بن حنبل يعني يضعفه بذلك وقال غير واحد هو مدلس فإذا صرح بالسماع فهو حجة وأخرج له البخاري مقرونا بآخر وحديثه عن عائشة في صحيح مسلم وما أراه لقيها قال الفلاس وغيره مات في سنة ثمان وعشرين ومائة
114 - ع محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهدير الإمام شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي التيمي المدني أخو أبي بكر وعمر سمع أبا هريرة وابن عباس وجابرا وأنسا وسعيد بن المسيب وطائفة سواهم وعنه ابنه المنكدر وشعبة ومعمر وروح بن القاسم والسفيانان ومالك وخلق قال بن عيينة كان من معادن الصدق يجتمع إليه الصالحون وقال الحميدي بن المنكدر حافظ وقال البخاري سمع من عائشة وقال مالك كان سيد القراء قلت مجمع على ثقته وتقدمه في العلم والعمل وهو من طبقة عطاء لكنه تأخر موته قيل أنه تهجد ليلة فاشتد بكاؤه فسأله إخوانه فقال تلوت هذه الآية وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون وقيل إنه لما احتضر جزع كثيرا وقال أخشى هذه الآية أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب قال بن عيينة كان لابن المنكدر جار مبتلى فكان محمد إذا رفع جاره صوته بالبلاء رفع صوته بالحمد وعن بن المنكدر قال كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت قرأت (1/127)
على أبي الفضل الأسدي عن بن خليل قراءة أن أبا المكارم المعدل أخبره أنا أبو علي المقرئ أنا أبو نعيم أنا أبو علي الصواف أنا أبو إسماعيل الترمذي أنا عبد العزيز الأويسي أنا مالك قال كان محمد بن المنكدر سيد القراء لا يكاد أحد يسأله عن حديث إلا كان يبكي قال الواقدي توفي سنة ثلاثين ومائة
115 - ع يحيى بن أبي كثير الإمام أبو نصر الطائي مولاهم اليمامي أحد الأعلام روايته عن أبي أمامة الباهلي في صحيح مسلم وروايته عن أنس في صحيح النسائي وذلك مرسل وروى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي قلابة وعمران بن حطان وهلال بن أبي ميمونة وطائفة وعنه ابنه عبد الله وعكرمة بن عمار ومعمر وهشام الدستوائي والأوزاعي وهمام بن يحيى وأبان بن يزيد وأيوب بن عتبة وخلق كثير قال شعبة هو أحسن حديثا من الزهري وقال احمد بن حنبل إذا خالفه الزهري فالقول قول يحيى وقال أبو حاتم ثقة إمام لا يروي إلا عن ثقة وروى وهيب عن أيوب السختياني قال ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير وقد روى أن يحيى امتحن وضرب وحلق لكونه انتقص بني أمية قال جماعة أنه توفي سنة تسع وعشرين ومائة أخبرنا أبو الحسن العلوي أخبرنا أبو الحسن القطيعي أنا أبو بكر بن الزاغوني أنا أبو نصر الزينبي أنا أبو طاهر المخلص أنا يحيى بن محمد أنا محمد بن عبد الرحمن المقرئ أنا أيوب بن النجار أنا يحيى بن أبي كثير (1/128)
عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله صلي عليه وآله وسلم قال حاج آدم موسى فقال أنت الذي أخرجت الناس من الجنة وأشقيتهم فقال يا موسى أنت الذي اصطفاك الله برسالاته وكلامه تلومني على أمر كتبه الله علي أو قدره علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم فحج آدم موسى
116 - ع يزيد بن أبي حبيب الإمام الكبير أبو رجاء الأزدي مولاهم المصري الفقيه عن عبد الله بن الحارث الزبيدي وأبي الطفيل وسعيد بن أبي هند وعراك بن مالك وخلق كثير من التابعين القدماء حدث عنه سعيد بن أبي أيوب وحيوة بن شريح ويحيى بن أيوب ومحمد بن إسحاق والليث وخلق قال أبو سعيد بن يونس كان مفتي أهل مصر وكان حليما عاقلا وهو أول من أظهر العلم بمصر والمسائل والحلال والحرام وقبل ذلك كانوا يحدثون في الترغيب والملاحم والفتن وقال الليث بن سعد يزيد عالمنا وسيدنا يقال أنه ولد في خلافة معاوية وقيل أن يزيد أحد ثلاثة جعل عمر بن عبد العزيز الفتيا إليهم بمصر وعن بن لهيعة قال كان أسود نوبيا ولد سنة ثلاث وخمسين سمعته يقول كان أبي من أهل دمقلة ونشأت بمصر وهم علوية يعني شيعة فقلبتهم عثمانية وقال الليث أخبرنا بن أبي جعفر ويزيد بن أبي حبيب وهما (1/129)
جوهرتا البلاد كانت البيعة إذا جاءت الخليفة هما أول من يبايع وقال بن لهيعة كان يزيد كأنه فحمة وقال بن وهب قيل لعمرو بن الحارث أيهما أفضل يزيد أو عبيد الله بن أبي جعفر فقال لو جعلا في ميزان ما رجح أحدهما قال بن لهيعة مرض يزيد فعاده الحوثرة بن سهيل أمير مصر فقال يا أبا رجاء ما تقول في الصلاة في الثوب وفيه دم البراغيث فحول وجهه ولم يكلمه وقال فنظر إليه يزيد وقال تقتل كل يوم خلقا وتسألني عن دم البراغيث روى الليث عن يزيد أنه سمع بن جزء يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة وعن يزيد قال لا أدع أخا لي يغضب علي مرتين بل انظر الأمر الذي يكره فأدعه سعيد بن عفير أبو خالد المرادي أن زبان بن عبد العزيز أرسل إلى يزيد أئتني لأسألك عن شيء من العلم فأرسل إليه بل أنت فأتنى فإن مجيئك إلى زين لك ومجيئي إليك شين عليك قال ضمام بن إسماعيل لما كثرت المسائل على يزيد بن أبي حبيب لزم بيته قلت كان حجة حافظا للحديث مات سنة ثمان وعشرين ومائة
117 - ع أيوب بن أبي تميمة كيسان الإمام أبو بكر السختياني البصري الحافظ أحد الأعلام كان من الموالي سمع عمرو بن سلمة الجرمي وأبا العالية الرياحي وسعيد بن جبير وأبا قلابة وعبد الله بن شقيق وابن سيرين وعدة وعنه شعبة ومعمر والحمادان والسفيانان ومعتمر بن سليمان وابن علية وخلق كثير قال (1/130)
بن المديني له نحو ثمانمائة حديث وقال شعبة كان أيوب سيد العلماء وقال بن عيينة لم ألق مثله وقال حماد بن زيد هو أفضل من جالست وأشده اتباعا للسنة وروى وهيب عن الجعد أبي عثمان أنه سمع الحسن يقول أيوب سيد شباب أهل البصرة قال بن عون لما مات محمد بن سيرين قلنا من ثم قلنا أيوب قال بن سعد كان أيوب ثقة ثبتا في الحديث جامعا كثير العلم حجة عدلا وقال أبو حاتم ثقة لا يسأل عن مثله وروى جرير الضبي عن أشعث قال كان أيوب جهبذ العلماء وقال هشام بن عروة لم أر بالبصرة مثل أيوب وقال إسحاق بن محمد الفروي سمعت مالكا يقول كنا ندخل على أيوب فإذا ذكرنا له حديث النبي صلى الله عليه و سلم بكى حتى نرحمه وعن هشام بن حسان قال حج أيوب السختياني أربعين حجة قال وهيب سمعت أيوب يقول إذا ذكر الصالحون كنت عنهم بمعزل وقال حماد بن زيد كان أيوب صديقا ليزيد بن الوليد فلما ولي الخلافة قال اللهم أنسه ذكرى وكان يقول ليتق الله رجل وإن زهد فلا يجعلن زهده عذابا على الناس وكان أيوب يخفي زهده سعيد بن عامر الضبعي عن سلام قال كان أبوب السختياني يقوم الليل كله ويخفى ذلك فإذا كان عند الصبح رفع صوته كأنه قام تلك الساعة بن مهدي أنا حماد بن زيد سمعت أيوب وقيل له مالك لا تنظر في هذا يعني الرأي قال قيل للحمار ألا تجتر قال أكره مضغ الباطل وقال حماد ما رأيت رجلا قط أشد تبسما في وجوه الناس من (1/131)
أيوب قال بن عقيل في شمائل الزهاد أنا محمد بن إبراهيم أنا أبو الربيع سمعت أبا يعمر بالري يقول كان أيوب في طريق مكة فأصاب الناس عطش وخافوا فقال أيوب تكتمون علي قالوا نعم فدور دائرة ودعا فنبع الماء فرووا وسقوا الجمال ثم أمر يده على الموضع فصار كما كان قال أبو الربيع فلما رجعت إلى البصرة حدثت حماد بن زيد بهذا فقال حدثني عبد الواحد بن زياد أنه كان مع أيوب في هذه السفرة التي كان هذا فيها عن النظر بن كثير السعدي حدثنا عبد الواحد بن زيد قال كنت مع أيوب فعطشت عطشا شديدا فقال تستر علي فقلت نعم فغمز برجله على حراء فنبع الماء فشربت حتى رويت وحملت معي مات أيوب سنة إحدى وثلاثين ومائة في الطاعون وله ثلاث وستون سنة
118 - ع زيد بن أسلم الإمام أبو عبد الله العمري المدني الفقيه عن مولاه عبد الله بن عمر وسلمة بن الأكوع وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعطاء بن يسار وعلي بن الحسين وعدة وعنه مالك وهشام بن سعد والسفيانان وعبد العزيز الدراوردي وخلق وكان له حلقة للعلم بمسجد النبي صلى الله عليه و سلم قال أبو حازم الأعرج لقد رأيتنا في مجلس زيد بنأسلم أربعين فقيها أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا وما رأيت فيه متمارين ولا متنازعين في حديث لا ينفعنا وكان أبو حازم يقول لا أراني الله يوم زيد (1/132)
إنه لم يبق أحد أرضى لديني ونفسي منه فأتاه نعي زيد فعقر فما شهده قال البخاري كان علي بن الحسين يجلس إلى زيد بن أسلم فكلم في ذلك فقال إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه قلت ولزيد تفسير يرويه عنه ولده عبد الرحمن وكان من العلماء الأبرار قال مالك قال بن عجلان ما هبت أحدا هيبتي زيد بن أسلم وقال بن معين لم يسمع زيد من أبي هريرة ولا من جابر مات زيد سنة ست وثلاثين ومائة
119 - ع أبو حازم سلمة بن دينار المخزومي مولاهم المدني الأعرج الأفزر التمار القاص الواعظ الزاهد عالم المدينة وقاصها أو شيخها سمع سهل بن سعد الساعدي وسعيد بن المسيب والنعمان بن أبي عياش وأبا صالح السمان وعدة وعنه مالك والسفيانان والحمادان وأبو ضمرة وخلق قال بن خزيمة لم يكن في زمانه أحد مثله وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ما رأيت أحدا الحكمة أقرب إلى فيه من أبي حازم روى يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال كل عمل تركه الموت من أجله فاتركه ثم لا يضرك متى مت قال أبو غسان محمد بن مطرف أخبرنا أبو حازم قال لا يحسن عبد فيما بينه وبين ربه إلا أحسن الله ما بينه وبين العباد ولا يعور ما بينه وبين الله إلا أعور الله في ما بينه وبين العباد لمصانعة وجه واحد أيسر من مصانعة الوجوه كلها وقال الخليفة هشام لأبي حازم ما النجاة من هذا الأمر يعني الملك قال هين لا تأخذن شيئا إلا من حله ولا تضعه (1/133)
إلا في حقه قال هذا حسن لمن أيده الله بالسلامة من الهوى وكان فقيه النفس مناقب أبي حازم كثيرة وكان ثقة فقيها ثبتا كثير العلم كبير القدر وكان فارسيا وأمه رومية أرخ جماعة موته في سنة أربعين ومائة
120 - ع صفوان بن سليم الإمام أبو عبد الله وقيل أبو الحارث الزهري مولاهم المدني الفقيه روى عن بن عمر وجابر بن عبد الله وأنس وسعيد بن المسيب ومولاه حميد بن عبد الرحمن وعدة وعنه بن جريج ومالك والسفيانان وإبراهيم بن سعد وأبو ضمرة وخلق وكان ثقة حجة من أعلام الهدى قال أبو ضمرة رأيته ولو قيل له الساعة غدا ما كان عنده مزيد عمل وقال أحمد بن حنبل ثقة من خيار عباد الله تعالى يستنزل بذكره القطر وعن بن عيينة قال حلف صفوان ألا يضع جنبه على الأرض حتى يلقى الله مكث على هذا ثلاثين عاما فمات وإنه لجالس وقيل إن جبهته ثقبت من كثرة السجود قال إسحاق الفروي عن مالك قال كان صفوان يصلي في الشتاء على السطح وفي الصيف في البيت يتيقظ بالحر والبرد وإنه لترم رجلاه حتى يسقط رحمه الله تعالى اتفقوا على موت صفوان سنة اثنتين وثلاثين ومائة
121 - ع أبو الزناد فقيه المدينة أبو عبد الرحمن عبد الله بن ذكوان المدني سمع أنس بن مالك (1/134)
وأبا أمامة أسعد بن سهل بن حنيف وعبد الله بن جعفر وسعيد بن المسيب وهو رواية عبد الرحمن الأعرج حدث عنه مالك وشعيب بن أبي حمزة والليث والسفيانان وابنه عبد الرحمن وخلق قال الليث بن سعد رأيت خلفه ثلاثمائة تابع من طالب فقه وطالب شعر وصنوف قال ثم لم يلبث أن بقي وحده وأقبلوا على ربيعة الرأي وقال أبو حنيفة رأيت ربيعة وأبا الزناد وأبو الزناد أفقه الرجلين وقال أحمد هو أعلم من ربيعة قال وكان سفيان يسمى أبا الزناد أمير المؤمنين في الحديث وقال مصعب الزبيري هو كان فقيه أهل المدينة وكان صاحب كتابة وحساب وفد على هشام بحساب ديوان المدينة وكان يعاند ربيعة قال إبراهيم بن المنذر هو كان سبب جلد ربيعة فولى بعد أمير فطين على أبي الزناد بيتا فشفع فيه ربيعة قلت وثقه جماعة توفي سنة أحدى وثلاثين ومائة وقيل سنة ثلاثين وقع لي أحاديث من عواليه رحمه الله تعالى
122 - م 4 العلاء بن عبد الرحمن مولى الحرقة حافظ ذكر في الممتع
123 - ع عبد الملك بن عمير الإمام أبو عمرو اللخمي الكوفي حدث عن جابر بن سمرة وجندب بن عبد الله وعدي بن حاتم وابن الزبير وربعي بن حراش وخلق وعنه زائدة والسفيانان وإسراءيل وعبيدة بن حميد وزياد البكائي وآخرون (1/135)
ولي قضاء الكوفة بعد الشعبي وكان من العلماء الأعلام قال النسائي وغيره ليس به بأس واحتج به الشيخان وقال أبو حاتم ليس بحافظ وقال يحيى بن معين هو مختلط قلت ما اختلط الرجل ولكنه تغير تغير الكبر وضعفه أحمد بن حنبل لغلطه عاش ازيد من مائة عام مات في ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة بلا نزاع وقع لي من عواليه
124 - ع سعد بن إبراهيم الزهري
125 - ع عبيد الله بن أبي جعفر الإمام أبو بكر الليثي مولاهم المصري المغربي الأب الفقيه القدوة سمع أبا سلمة بن عبد الرحمن والأعرج وحمزة بن عبد الله بن عمر وعطاء بن أبي رباح وطائفة قال بن يونس كان عالما زاهدا عابدا ولد سنة ستين وقال أبو حاتم هو ثقة بابة يزيد بن أبي حبيب قلت حدث عنه حيوة بن شريح وعمرو بن الحارث وسعيد بن أبي أيوب والليث وابن لهيعة وآخرون وقال بن سعد كان ثقة في زمانه ومن كلام عبيد الله قال إذا حدث المرء فأعجبه الحديث فليمسك وإن كان ساكتا فأعجبه السكوت فليتحدث قال سليمان بن أبي داود ما رأت عيني عالما زاهدا إلا عبيد الله بن أبي جعفر مات سنة ست وقيل سنة اثنتين ومائة (1/136)
126 - ع يزيد بن الهاد يحفظ ذكر في الممتع
127 - ع عوف الأعرابي كذلك
128 - م 4 سهيل بن أبي صالح في عداد الحفاظ
129 - ع أشعث الحمراني كذلك
130 - ع يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو الحافظ شيخ الإسلام أبو سعيد الأنصاري النجاري المدني قاضي المدينة ثم قاضي القضاة للمنصور حدث عن أنس بن مالك والسائب بن يزيد وأبي أمامة بن سهل وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وخلق وعنه شعبة ومالك والسفيانان والحمادان وابن المبارك ويحيى القطان وأمم سواهم قال أيوب السختياني ما تركت بالمدينة أحدا أفقه من يحيى بن سعيد وقال يحيى القطان هو مقدم علي الزهري اختلف على الزهري ولم يختلف عليه وقال الثوري كان من الحفاظ وقال أبو حاتم ثقة يوازي الزهري وقال بن المديني له نحو من ثلاثمائة حديث وقال العجلي ثقة فقيه رجل صالح وقال بن المديني كنيته أبو نصر قال إبراهيم الحزامي حدثني يحيى بن محمد بن طلحة التيمي حدثني سليمان بن بلال قال كان يحيى بن سعيد قد ساءت حاله وأصابه ضيق شديد وركبه الدين فجاء كتاب المنصور بالقضاء فوكلني بأهله وقال (1/137)
لي والله ما خرجت وأنا أجهل شيئا فلما قدم العراق كتب إلي أنه والله لأول خصمين جلسا بين يدي فاقتصا شيئا والله ما سمعته قط فإذا جاءك كتابي فاسأل ربيعة واكتب إلي بما يقول واكتم هذا قال سليمان ولما سار خرجت اشيعه فاستقبلته جنارة فتغيرت فقال يا أبا محمد كأنك تغيرت فقلت اللهم لا طير إلا طيرك قال والله لئن صدق طيرك لينعشن أمري قال فما أقام إلا شهرين حتى قضى دينه وأصاب خيرا جعفر بن عون أخبرنا يحيى بن سعيد قال رأيت بن عمر رافعا يديه إلى منكبيه عند القاص وقال حماد بن زيد انتسب يحيى بن سعيد فقال أنا يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو بن سهل قال عبد الله بن بشر الطالقاني سمعت أحمد بن حنبل يقول يحيى بن سعيد الأنصاري أثبت الناس وقال على بن مسهر سمعت سفيان يقول أدركت من الحفاظ ثلاثة إسماعيل بن أبي خالد وعبد الملك بن أبي سليمان ويحيى بن سعيد الأنصاري عارم أخبرنا حماد عن هشام بن عروة قال لم أسمعه من أبي ولكن حدثني عنه العدل الرضى الأمين يحيى بن سعيد قال وهيب قدمت المدينة فلم ألق بها أحدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير يحيى بن سعيد ومالك قال يحيى بن أيوب المقابري حدثني أبو عيسى وغيره أن قوما كانت بينهم وبين المسيب بن زهير خصومة فارتفعوا إلى يحيى بن سعيد قاضي أبي جعفر فكتب إليه يحيى أن يحضر فأتوا المسيب بكتابه فانتهرهم وتمنع فأتوا يحيى فأخبروه فقام مغضبا يريد المسيب فوافقه وقد ركب بين يديه نحو المائتين من الخشابة فلما رأوا (1/138)
يحيى افرجوا له فأتي المسيب فأخذ بحمائل سيفه وروى به إلى الأرض ثم نزل عليه يحيى يخنقه قال فما خلص حمائل السيف من يده إلا أبو جعفر المنصور بنفسه قال جرير بن عبد الحميد ما رأيت شيخا أنبل من يحيى بن سعيد وقال حماد بن زيد كان يحيى بن سعيد يقول في مجلسه اللهم سلم سلم وقال يحيى كان عبيد الله بن عدي بن الخيار يقول في مجلسه اللهم سلمنا وسلم المؤمنين منا يحيى بن بكير أنا الليث عن يحيى بن سعيد قال أهل العلم أهل توسعة وما برح المفتون يختلفون فيحلل هذا ويحرم هذا فلا يعيب هذا على هذا ولا هذا على هذا وإن المسئلة لترد على أحدهم كالجبل فإذا فتح له بابها قال ما أهون هذه قال يعقوب بن كاسب حدثني بعض أهل العلم قال سمعت صائحا يصيح بمكة في أيام مروان بن محمد لا يفتي الحاج إلا يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمرو ومالك بن أنس قال سليمان بن حرب سمعت حماد بن زيد يقول ليس لأحد عندي كتاب ولو كان لسرني أن يكون ليحيى بن سعيد الأنصاري قال أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا بكر بن داود الزاهد يقول سمعت محمد بن أحمد بن المقدام يقول سمعت أبا سعيد الحنفي سمعت يزيد بن هارون يقول حفظت ليحيى بن سعيد ثلاثة آلاف حديث فمرضت فنسيت نصفها مات بالهاشمية في سنة ثلاث وأربعين ومائة
131 - ع زيد بن أبي أنيسة الحافظ الإمام أبو أسامة الرهاوي أحد الأثبات روى عن سعيد (1/139)
المقبري وشهر بن حوشب والحكم وطلحة بن مصرف ونعيم المجمر وطائفة سمع أيضا من المنهال بن عمرو ونافع العمري وشرحبيل بن سعد وعطاء بن أبي رباح وينزل إلى بن عجلان ومالك حدث عنه أبو حنيفة ومسعر ومالك وعبيد الله بن عمر وخالد بن أبي يزيد وطائفة مات شابا لم يكتهل ولو عاش لكان له شأن حديثه في الكتب الستة مات سنة أربع أو خمس وعشرين ومائة بالجزيرة وهو من طبقة الأوزاعي قدمته لتقدم وفاته رحمه الله تعالى
132 - ع عبد الكريم بن مالك الجزري الحافظ الفقيه أبو سعيد الحراني من موالي بني أمية حدث عن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير وطاوس ومقسم وعدة وعنه معمر وسفيان ومالك وسفيان بن عيينة وغيرهم وثقه النسائي وغيره ووصف بالحفظ مات سنة سبع وعشرين ومائة فأما عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية فشيخ بصري مؤدب ليس بقوي الحديث روى عن أنس بن مالك ومجاهد وسعيد بن جبير حدث عنه السفيانان وحماد بن سلمة ومالك وغيرهم وكان فقيها مرجئا وهو من طبقة سمية فذكرته معه للتمييز
133 - م 4 علي بن زيد بن جدعان الإمام أبو الحسن التيمي القرشي البصري الأعمى عالم البصرة عن (1/140)
أنس بن مالك وسعيد بن المسيب وأبي عثمان النهدي وعروة بن الزبير وخلق وعنه قتادة وشعبة والسفيانان والحمادان وعبد الوارث وإسماعيل بن علية ولد أعمى وهو من أوعية العلم وفيه تشيع قال أبو زرعة وأبو حاتم ليس بقوي وقال أحمد ويحيى ضعيف وقال الترمذي صدوق ربما رفع الموقوف قال منصور بن زاذان قلنا لعلي بن زيد لما مات الحسن أجلس موضعه قلت لم يحتج به الشيخان لكن قرنه مسلم بغيره ومات سنة تسع وعشرين ومائة وقيل سنة إحدى وثلاثين ومائة رحمه الله تعالى
134 - ع منصور بن زاذان الثقفي مولاهم الواسطي الإمام أحد الأعلام عن أنس بن مالك وأبي العالية الرياحي والحسن ومحمد وعطاء وخلق وعنه شعبة وهشيم وأبو عوانة (1/141)
وخلف بن خليفة وآخرون وكان ثقة حجة صالحا متعبدا كبير الشأن قال هشيم كان لو قيل له ملك الموت علىالباب ما كان عنده زيادة في العمل وكان يصلي من طلوع الشمس إلى أن يصلي العصر ثم يسبح إلى المغرب قال يحيى بن أبي كثير حدثنا شعبة عن هشام بن حسان قال صليت إلى جنب منصور بن زاذان في ما بين المغرب والعشاء فقرأ القرآن في الركعة الأولى وبلغ في الثانية إلى النحل وروى نحوها مخلد بن الحسين عن هشام فإسنادها صحيح وروى خلف بن خليفة عن منصور قال الهم والحزن يزيد في الحسنات والأشر والبطر يزيد في السيئات قال عباد بن العوام شهدت جنازة منصور بن زاذان فرأيت النصارى على حدة والمجوس على حدة واليهود على حدة وقد أخذ خالي بيدي من كثرة الزحام قلت كنيته أبو المغيرة مات سنة إحدى وثلاثين ومائة
135 - ع منصور بن المعتمر الإمام الحافظ الحجة أبو عتاب منصور السلمي الكوفي أحد الأعلام لا أحفظ له شيئا عن الصحابة وحدث عن أبي وائل وربعي بن حراش وإبراهيم وسعيد بن جبير ومجاهد والشعبي وأبي حازم الأشجعي وطبقتهم وعن شعبة وشيبان والسفيانان وشريك وفضيل بن عياض وخلق كثير حكى عنه شعبة قال ما كتبت حديثا قط وقال بن مهدي لم يكن بالكوفة أحد أحفظ من منصور وقال زائدة صام منصور أربعين سنة وقام ليلها وكان يبكي الليل كله فإذا أصبح كحل عينيه وبرق شفتيه ودهن رأسه قال فتقول له أمه أقتلت قتيلا فيقول أنا أعلم بما صنعت نفسي أخذه يوسف بن عمر أمير العراق ليوليه قضاء الكوفة فامتنع فدخلت عليه وقد جيء بالقيد ليقيده ثم خلى عنه قال أحمد البجلي كان منصور أثبت أهل الكوفة لا يختلف فيه أحد صالح متعبد أكره على القضاء فقضى شهرين قال وفيه تشيع قليل وكان قد عمش من البكاء قالت (1/142)
فتاة يا أبت الإسطوانة التي كانت في دار منصور ما فعلت قال يا بنية ذاك منصور كان يصلي الليل وقد مات قال الثوري لو رأيت منصورا يصلي لقلت يموت الساعة قال بن عيينة رأيت منصورا فقلت ما فعل الله بك قال كدت أن ألقى الله بعمل نبي قلت مات في سنة اثنتين وثلاثين ومائة
136 - ع مغيرة بن مقسم الفقيه الحافظ أبو هشام الضبي مولاهم الكوفي الأعمى ولد أعمى وكان عجبا في الذكاء حدث عن أبي وائل والشعبي وإبراهيم النخعي ومجاهد وعدة وعنه شعبة والثوري وزائدة وإسرائيل وأبو عوانة وجرير وابن فضيل وهشيم وخلق قال شعبة كان أحفظ من حماد بن أبي سليمان وروى جرير عن مغيرة قال ما وقع في مسامعي شيء فنسيته وضعف أحمد روايته عن إبراهيم فقط وقال ذكي حافظ صاحب سنة وقال أحمد العجلي ثقة يرسل عن إبراهيم فإذا وقف ممن سمعه يخبرهم وكان من فقهاء أصحاب إبراهيم وكان عثمانيا ويحمل على علي بعض الحمل
137 - ع حصين بن عبد الرحمن السلمي الحافظ أبو الهذيل بن عم منصور بن المعتمر حدث عن جابر بن سمرة وعمارة بن رويبة وابن أبي ليلى وأبي وائل وزيد بن وهب وعدة وعنه شعبة والثوري وأبو عوانة وعبثر وعلي بن (1/143)
عاصم وآخرون وكان ثقة حجة حافظا عالي الإسناد قال أحمد حصين ثقة مأمون من كبار أصحاب الحديث عاش ثلاثا وتسعين سنة مات سنة ست وثلاثين ومائة
138 - ع هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الإمام الحافظ الحجة أبوالمنذر القرشي الزبيري المدني الفقيه حدث عن عمه بن الزبير وأبيه وزوجته فاطمة بنت المنذر وأبي سلمة بن عبد الرحمن وطائفة وعنه شعبة وأيوب ومالك والسفيانان والحمادان وابن نمير ويحيى القطان وأبو أسامة وعبيد الله بن موسى وخلق قال هشام مسح بن عمر برأسي ودعا لي قال وهيب قدم علينا هشام بن عروة فكان مثل الحسن وابن سيرين وقال بن سعد كان هشام ثقة ثبتا كثير الحديث حجة وقال أبو حاتم الرازي ثقة إمام في الحديث أخبرنا محمود بن محمد الزاهد سنة خمس وتسعين أخبرنا يوسف بن خليل أنا مسعود بن أبي منصور ح وأنبأني بن سلامة عن مسعود أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم أنا فاروق بن عبد الكبير أنا أبو خالد عبد العزيز بن معاوية أنا جعفر بن عون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا رسول الله إن أمي افتلتت وأظن لو تكلمت تصدقت فهل لها من أجر ان تصدقت عنها قال نعم قال يعقوب بن شيبة هشام بن عروة ثقة ثبت لم ينكر (1/144)
عليه شيء إلا بعد ما صار إلى العراق فإنه انبسط في الرواية فأنكر عليه ذلك أهل بلده فإنه كان لا يحدث عن أبيه إلا ما سمعه منه ثم تسهل فكان يرسل عن أبيه قال عثمان الدارمي قلت لابن معين هشام أحب إليك أو الزهري فقال كلاهما ولم يفضل قالوا توفي هشام ببغداد في سنة ست وأربعين ومائة وله ثمانون سنة رحمه الله تعالى
139 - ع يونس بن عبيد الإمام القدوة الحجة أبو عبد الله العبدي مولاهم البصري الحافظ رأى أنسا وسمع الحسن وابن سيرين وعطاء وإبراهيم التيمي وحميد بن هلال وزياد بن جبير ونافع العمرى وعدة وعنه شعبة والحمادان والسفيانان وعبد الوارث وبشر بن المفضل وهشيم وابن علية وكان أحد الأئمة الأعلام الورعين كان يقول ما كتبت شيئا قط قال أبو حاتم هو أكبر من سليمان التيمي ولا يبلغ التيمي منزلة يونس وقال سعيد بن عامر ما رأيت رجلا قط أفضل من يونس بن عبيد وأهل البصرة على ذا قال حماد بن زيد مرض يونس بن عبيد فقال أيوب ما في العيش بعدك خير وقال أمية بن بسطام جاءت يونس امرأة بجبة خز فقال بكم هي قالت بخمسائة قال هو خير من ذاك قالت بست مائة قال هي خير من ذاك فلم يزل يدرجها حتى بلغت ألفا وقال النضر بن شميل غلا الخز وكان يونس بن عبيد خزازا فاشترى من رجل متاعا بثلاثين ألفا فلما كان بعد ذلك قال لصاحبه هل كنت علمت أن المتاع (1/145)
كان قد غلا بأرض كذا وكذا ولو علمت لبعت ثم قال هلم إلى مالي فرد عليه الثلاثين الألف وعن هشام بن حسان قال ما رأيت أحدا يطلب بالعلم وجه الله إلا يونس بن عبيد أخبرنا أحمد بن هبة الله بن تاج الأمناء أنبأنا عبد المعز بن محمد أنا زاهر بن طاهر حدثنا محمد بن عبد الرحمن أنا القاضي أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ سنة ست وسبعين وثلاث مائة أنا أبو عروبة الحراني أنا محمد بن عباد بن آدم أنا عبد الوهاب عن يونس عن الحسن عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يسترعي الله عبدا رعية فيموت وهو لها غاش إلا حرم الله عليه الجنة هذا حديث جيد الإسناد ولم يخرجه أرباب الكتب الستة ومحمد هذا من مشيخة بن ماجة قال معاذ بن معاذ في سنة تسع وثلاثين ومائة صليت على يونس بن عبيد رحمه الله تعالى
140 - م ع داود بن أبي هند الإمام الثبت أبو محمد البصري رأى أنس بن مالك وروى عن أبي العالية وسعيد بن المسيب وأبي عثمان النهدي والشعبي وعكرمة وعنه شعبة والحمادان وابن علية ويحيى القطان ويزيد بن هارون وكان من حفاظ أهل البصرة ومفتيهم حديثه في الكتب الستة لكن في البخاري استشهادا قال يزيد بن زريع كان مفتي أهل البصرة (1/146)
يحيى بن الفضل الخرقي أنا سعيد بن عامر الضبعي قال قال داود بن أبي هند أتيت الشام فلقيني غيلان القدري فقال أريد أن أسألك عن مسائل قلت سل عن خمسين وأسألك عن ثنتين قال سل قلت ما أفضل ما أعطى بن آدم قال العقل فقلت أخبرني عن العقل هو شيء مباح للناس من شاء أخذه ومن شاء ترك أو هو شيء مقسوم بينهم فمضى ولم يجبني قلت انقطع فكذلك قسم الله الإيمان والأديان ولا قوة إلا بالله وقال بن عدي صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله كان خزازا كان يحمل معه غداءه من عندهم فيتصدق به في الطريق ويرجع عشيا ويفطر معهم وقال لنا يوما يا فتيان أخبركم لعل الله أن ينفعكم كنت وأنا غلام أختلف إلى السوق فإذا انقلبت إلى البيت حلفت على نفسي أن أذكر الله تعالى إلى مكان كذا وكذا حتى آتى ذلك المكان فإذا بلغته حلفت على نفسي أن أذكر الله تعالى إلى مكان كذا وكذا حتى آتي المنزل قيل مولد داود سنة خمسين ومات في أول سنة أربعين ومائة راجعا من الحج وكان رأسا في العلم والعمل قرأت على إسحاق الأسدي أخبرنا بن خليل أنا بن اللبان أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ أنا محمد بن أحمد بن الحسن وغيره قالوا أنا بشر بن موسى أنا هوذة أنا عوف عن أبي نضرة عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال تفترق أمتي فرقتين فتمرق بينهما مارقة فتقتلها أولى الطائفتين بالحق رواه أيضا داود بن أبي هند عن أبي نضرة مثله وقرأت على طاهر بن عبد الله بن (1/147)
عمر العجمي بمصر أخبركم بن خليل أنا مسعود الجمال وأنبأني أحمد بن سلامة عن الجمال أنا الحسن بن أحمد أنا أبو نعيم أنا بن خلاد ومحمد بن مخلد قالا ثنا الحارث بن أبي أسلمة أنا يزيد أنا داود بن أبي هند عن مكحول عن أبي ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن أحبكم إلي وأقربكم مني أحاسنكم أخلاقا وإن أبعدكم مني مساويكم أخلاقا الثرثارون المتشدقون المتفيهقون رواه وهيب وجماعة عن داود ورواته ثقات لكنه منقطع بين مكحول وأبي ثعلبة
141 - ع موسى بن عقبة الأسدي المدني الحافظ مولى آل الزبير بن العوام عن أم خالد بنت خالد الصحابية وعروة وسالم وأبي سلمة بن عبد الرحمن والأعرج وطائفة وصنف المغازي حدث عنه بن جريج ومالك وابن عيينة وحاتم بن إسماعيل وابن المبارك وأبو ضمرة ومحمد بن فليح وخلق قال الواقدي كان موسى مفتيا فقيها وقال أبو حاتم صالح وقال أحمد بن حنبل عليكم بمغازي موسى بن عقبة فإنه ثقة قرأت مغازي موسى بالمزة على أبي نصر الفارسي وكان وفاته في سنة إحدى وأربعين ومائة رحمه الله تعالى
142 - ع صالح بن كيسان الحافظ أحد علماء المدينة وكان مؤدب أولاد عمر بن عبد العزيز رأى عبد الله بن عمر ولم يسمع منه وحدث عن عروة بن الزبير ونافع وسالم ونافع (1/148)
مولى أبي قتادة وعبيد الله بن عبد الله والزهري وجماعة وكان رفيق الزهري في طلب العلم وإنما طلب في الكهولة حدث عنه بن جريج ومالك وسليمان بن بلال وإبراهيم بن سعد فأكثر وسفيان بن عيينة سئل أحمد بن حنبل عنه فقال بخ بخ ويقال إنه جاوز المائة قال الواقدي مات بعد أربعين ومائة رحمه الله تعالى
143 - ع خالد الحذاء هو الحافظ الثبت أبو المنازل خالد بن مهران البصري محدث البصرة ولم يكن حذاء بل كان يجلس عندهم حدث عن عبد الله بن شقيق وأبي عثمان النهدي وعكرمة وعبد الرحمن بن أبي بكرة وحفصة بنت سيرين وأخيها محمد وطائفة وعنه محمد بن سيرين شيخه وشعبة وبشر بن المفضل وأبو إسحاق الفزاري وإسماعيل بن علية وسفيان بن عيينة وخلق آخرهم وفاة عبد الوهاب بن عطاء وثقه أحمد بن حنبل وابن معين واحتج به أصحاب الصحاح وقال أبو حاتم لا يحتج به قلت مات سنة إحدى أو سنة اثنتين وأربعين ومائة رحمه الله تعالى
144 - ع عاصم بن سليمان الحافظ أبو عبد الرحمن البصري الأحول قاضي المدائن حدث عن عبد الله بن سرجس وأنس بن مالك والشعبي وأبي العالية ومعاذة العدوية وخلق وعنه قتادة وشعبة وابن المبارك وأبو معاوية ويزيد بن هارون وخلق سواهم وثقه على بن المديني وغيره وكان حافظا مكثرا وفي (1/149)
حفظه شيء لا يضر وحديثه في كتب الأئمة أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن أحمد قالا أنا موسى بن عبد القادر أنا بن البناء أنا على بن أحمد أنا أبو طاهر المخلص حدثنا عبد الله البغوي حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن عاصم عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد قال دمعت عينا رسول الله صلى الله عليه و سلم حين أتى بابنة زينب ونفسها تقعقع كأنها في شن فقال له قيس بن عبادة تبكي وقد نهيت عن البكاء فقال إنما هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده وإنما يرحم الله من عباده الرحماء توفي سنة اثنتين وأربعين ومائة رحمه الله تعالى وقال سفيان الثوري حفاظ الناس أربعة إسماعيل بن أبي خالد وعاصم الأحول ويحيى بن سعيد الأنصاري وعبد الملك بن أبي سليمان وأبى أن يجعل الأعمش معهم رحمهم الله قال أبو الربيع الزهراني حدثنا محمد بن عباد أنا أبي قال ربما كان عاصم الأحول صائما فيفطر فإذا صلى العشاء تنخى يصلى فلا يزال يصلي حتى يطلع الفجر
145 - ع سليمان التيمي الحافظ الإمام شيخ الإسلام أبو المعتمر سليمان بن طرخان القيسي مولاهم البصري لم يكن تيميا بل نزل فيهم سمع أنس بن مالك وأبا عثمان النهدي وطاوسا والحسن وعدة وعنه شعبة والسفيانان وابن المبارك ويزيد بن هارون والأنصاري وهوذة بن خليفة وخلق قال شعبة ما رأيت أحدا أصدق من سليمان التيمي كان إذا حدث عن رسول الله (1/150)
صلى الله عليه و سلم تغير لونه وقال معتمر مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ويصلي صلاة الفجر بوضوء العشاء وعاش سبعا وتسعين سنة قلت له نحو من مائتي حديث وكان عابد البصرة وعالمها قال يحيى القطان ما رأيت أخوف لله منه وقال بن المبارك عن سفيان قال حفاظ البصريين ثلاثة سليمان التيمي وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وعاصم أحفظهم وقال جرير لم ير سليمان التيمي ساعة قط إلا تصدق بشيء فإن لم يكن صلى ركعتين وقال خالد بن الحارث قال سليمان التيمي لو أخذت برخصة كل عالم أو زلة كل عالم اجتمع فيك الشر كله وقال سعيد بن عامر الضبعي كان سليمان التيمي يسبح الله في كل سجدة سبعين تسبيحة وعن حماد بن سلمة قال ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه مطيعا كنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا الأنصاري قال كان عامة الدهر سليمان التيمي يصلي العشاء والصبح بوضوء واحد وكان يسبح بعد العصر إلى المغرب ويصوم الدهر قال يحيى القطان كان سفيان لا يقدم على سليمان التيمي أحدا من البصريين وذكر مردويه عبد الصمد عن فضيل بن عياض قال قيل لسليمان التيمي أنت أنت ومن مثلك قال لا تقولوا هكذا ما أدري ما يبدو لي من ربي سمعت الله يقول وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون قال رقبة بن مصقلة رأيت رب العزة في المنام فقال وعزتي وجلالي لأكرمن مثوى سليمان التيمي وروى سعيد بن الكزبري عن سعيد بن عامر قال مرض سليمان التيمي فبكى (1/151)
فقيل ما يبكيك قال مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف الحساب عليه أنبئت عن أبي المكارم الأصبهاني أنا أبو علي أنا أبو نعيم نا أبو الشيخ نا إسحاق بن أحمد نا سعيد بن عيسى سمعت مهدي بن هلال يقول أتيت سليمان التيمي فوجدت عنده حماد بن زيد ويزيد بن زريع وكان لا يحدث أحدا حتى يمتحنه فيقول له الزنا بقدر فإن قال نعم استحلفه فإن حلف حدثه خمسة أحاديث مات التيمي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين ومائة رحمه الله تعالى
146 - ع حميد الطويل الحافظ المحدث الثقة أبو عبيدة بن أبي حميد تيرويه البصري أحد مشيخة الأثر سمع أنس بن مالك وعبد الله بن شقيق والحسن وعكرمة وابن أبي مليكة وبكر بن عبد الله وجماعة وعنه شعبة ومالك وسفيان والحمادان وابن علية ويحيى القطان والأنصاري وخلق كثير قال حماد بن سلمة لم يدع حميد لثابت البناني علما إلا وعاه عنه وسمعه منه وعامة ما يرويه عن أنس سمعه من ثابت قلت قد صرح بالسماع من أنس بن مالك في شيء كثير وقيل بل سمع منه بضعة وعشرين حديثا وباقي ذلك يدلسه عنه قال الأصمعي رأيته ولم يكن بطويل ولكن طويل اليدين وقيل بل كان في جيرانه رجل قصير اسمه حميد فقالوا حميد الطويل ليتميز من القصير وكان قائما يصلي فمات فجاءة رحمه الله تعالى في آخر سنة اثنين وأربعين ومائة وقع لي من عواليه بإجازة قال معاذ بن معاذ كان حميد الطويل قائما يصلي فمات فذكروه لابن عون وجعلوا يذكرون من (1/152)
فضله فقال احتاج حميد إلى ما قدم وعن يونس قال أكثر الله فينا مثل حميد
147 - ع أبو إسحاق الشيباني الإمام سليمان بن فيروز الكوفي الحافظ مولى بني شيبان حدث عن عبد الله بن أبي أوفى وابن شداد وزر بن حبيش والشعبي والنخعي وعكرمة وطائفة حدث عنه شعبة وسفيان وجرير بن عبد الحميد وعلي بن مسهر وابن عيينة وجعفر بن عون وآخرون متفق على ثقته وقد حدث عنه من شيوخه أبو إسحاق السبيعي قال الفلاس مات سنة ثمان وثلاثين ومائة وقال أبو معاوية سنة تسع وثلاثين وقيل مات سنة إحدى وأربعين ومائة أو في التي بعدها رحمه الله تعالى
148 - ع إسماعيل بن أبي خالد الإمام الحافظ أبو عبد الله البجلي الأحمسي مولاهم الكوفي أحد الأعلام سمع بن أبي أوفى وأبا جحيفة السوائي وطارق بن شهاب وقيس بن أبي حازم وعمرو بن حريث وزر بن حبيش وعدة حدث عنه شعبة والسفيانان وأبو أسامة ويزيد بن هارون وابن نمير ويحيى القطان ويعلى بن عبيد وخلق وكان حجة متقنا مكثرا عالما وكان طحانا قال أبو إسحاق السبيعي إسماعيل شرب العلم شربا روى مجالد عن الشعبي قال إسماعيل هذا يزدرد العلم ازدرادا وعن الثوري قال حفاظ الناس ثلاثة فذكر منهم إسماعيل (1/153)
قلت وقع لنا من عواليه وكان من العلماء العاملين مات في سنة خمس وأربعين ومائة وقيل سنة ست رحمه الله تعالى عواليه من الغيلانيات وجزء محمد بن عاصم وجزء الجابري
149 - ع الأعمش الحافظ الثقة شيخ الإسلام أبو محمد سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي مولاهم الكوفي أصله من بلاد الري رأى أنس بن مالك وحفظ عنه وروى عن بن أبي أوفى وعكرمة وأبي وائل وزر وأبي عمرو الشيباني والمعرور بن سويد وإبراهيم النخعي وخلق كثير وعنه شعبة والسفيانان وزائدة ووكيع وعبيد الله بن موسى ويعلى بن عبيد وأبو نعيم وخلائق قال بن المديني له نحو من ألف وثلاثمائة حديث وقال بن عيينة كان الأعمش أقرأهم لكتاب الله وأحفظهم للحديث وأعلمهم بالفرائض وقال الفلاس كان الأعمش يسمى المصحف من صدقه وقال يحيى القطان الأعمش علامة الإسلام وقال الحربي ما خلف الأعمش أعبد منه لله وقال وكيع بقي الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى سيرة الأعمش يطول شرحها وهي مذكورة في تاريخي الكبير وفي طبقات القراء ويقع عواليه في صحيح البخاري وفي جزء بن عرفة وابن الفرات والغيلانيات وكان رأسا في العلم النافع والعلم الصالح توفي في ربيع الأول سنة ثمان وأربعين ومائة وله سبع وثمانون سنة رحمه الله تعالى (1/154)
150 - ع الجريري الحافظ الحجة أبو مسعود سعيد بن إياس البصري حدث عن أبي الطفيل عامر بن واثلة وأبي عثمان النهدي وأبي نضرة وعبد الله بن شقيق وعبد الله بن بريدة وغيرهم وعنه شعبة والثوري والحمادان وابن المبارك وبشر بن المفضل وابن علية وأبو أسامة ويزيد بن هارون وآخرون قال أحمد بن حنبل هو محدث أهل البصرة وقال أبو حاتم تغير حفظه قبل موته وثقه جماعة وقال أحمد بن حنبل سألت بن علية أكان الجريري اختلط فقال لا كبر الشيخ فرق وأما بن أبي عدي فقال لا نكذب الله سمعنا من الجريري وهو مختلط وأما يزيد فقال دخلت البصرة سنة اثنتين وأربعين ومائة فسمعت من الجريري ولم ننكر منه شيئا قلت مات سنة أربع وأربعين ومائة رحمه الله تعالى
151 - م 4 عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي الكوفي الحافظ الكبير حدث عن أنس بن مالك وسعيد بن جبير وعطاء بن أبي رباح وطائفة وعنه جرير الضبي وإسحاق الأزرق وحفص بن غياث ويحيى القطان وابن نمير وعبد الرزاق وخلق وكان من الحفاظ الأثبات قال عبد الرحمن بن مهدي كان شعبة يتعجب من حفظ عبد الملك وقال أحمد بن حنبل ثقة وكذا وثقه النسائي وأما البخاري فلم يحتج به بل استشهد به توفي سنة خمس وأربعين ومائة وقد شاخ رحمه الله تعالى أخبرنا أحمد بن عبد الكريم الواسطي أنا نصر بن جزء نا أحمد بن (1/155)
محمد الحافظ أنا أبو البقاء المعمر بن محمد أنا زيد بن جعفر العلوي أنا محمد بن علي الشيباني أنا أحمد بن حازم الغفاري أنا يعلى بن عبيد عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تتخذوا بيوتكم قبورا وصلوا فيها
152 - ع بن عون الإمام شيخ أهل البصرة أبو عون عبد الله بن عون بن أرطبان المزني مولاهم البصري الحافظ حدث عن سعيد بن جبير وأبي وائل وإبراهيم النخعي وعطاء ومجاهد والشعبي والحسن والقاسم بن محمد وخلق وعنه حماد بن زيد وإسماعيل بن علية وإسحاق الأزرق ويزيد بن هارون وأبو عاصم والأنصاري ومسلم بن إبراهيم وخلق كثير قال عبد الرحمن بن مهدي ما كان بالعراق أعلم بالسنة من بن عون وقال قرة كنا نعجب من ورع بن سيرين فأنساناه بن عون وقال شعبة ما رأيت مثل أيوب وابن عون ويونس وقال هشام بن حسان لم تر عيناي مثل بن عون وقال بن المبارك ما رأيت أحدا أفضل من بن عون وقال شعبة شك بن عون أحب إلي من يقين غيره وقال الأوزاعي إذا مات بن عون وسفيان استوى الناس وقال بن معين ثقة في كل شيء وقال بكار السيريني كان بن عون (1/156)
يصوم يوما ويفطر يوما وصحبته دهرا وكان طيب الريح لين الكسوة يختم كل اسبوع وكان يغزو ويركب الخيل بارز مرة علجا فقتله وكان إذا جاء إخوانه كأن على رؤوسهم الطير لهم خضوع وخشوع قلت لابن عون جلالة عجيبة ووقع في النفوس لأنه كان إماما في العلم رأسا في التأله والعبادة حافظا لأنفاسه كبير الشأن مات في رجب سنة إحدى وخمسين ومائة رحمه الله تعالى قاله جماعة ويقع حديثه عاليا لأصحاب بن طبرزد والكندي
153 - ع ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ الإمام أبو عثمان التيمي المدني الفقيه مولى آل المنكدر روى عن أنس بن مالك والسائب بن يزيد وحنظلة بن قيس وسعيد بن المسيب والقاسم بن محمد وعنه سفيان ومالك والأوزاعي وسليمان بن بلال وإسماعيل بن جعفر وأبو ضمرة أنس بن عياض وخلق وكان إماما حافظا فقيها مجتهدا بصيرا بالراي ولذلك يقال له ربيعة الراي اخباره مستوفاة في تاريخ دمشق وتاريخ بغداد قال الخطيب كان فقيها عالما حافظا للفقه والحديث بن وهب قال حدثني بن زيد قال مكث ربيعة دهرا طويلا عابدا يصلي الليل والنهار الى ان جالس القوم فنطق بلب وعقل وقال الليث عن يحيى بن سعيد قال ما رأيت أحدا افطن من ربيعة وقال معاذ بن معاذ سمعت سواء بن عبد الله القاضي يقول ما رأيت أحدا اعلم من ربيعة الراي قلت ولا الحسن وابن سيرين قال ولا الحسن وابن سيرين وعن بن وهب ان ربيعة كان من الأجواد (1/157)
انفق على إخوانه أربعين ألف دينار قال احمد بن حنبل ربيعة ثقة أخبرنا احمد بن محمد الحافظ وجماعة قالوا أخبرنا بن اللتي انا أبو الوقت انا بيبي انا بن أبي شريح انا احمد بن محمد بن إسماعيل انا يعيش بن الجهم قرأت على أبي ضمرة عن ربيعة عن أنس توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم توفي وقد اتى عليه ستون سنة وما في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء قال مصعب الزبيري هو صاحب الفتوى بالمدينة كان يجلس اليه وجوه الناس وبه تفقه مالك وقال بن الماجشون ما رأيت أحدا احفظ لسنة من ربيعة قال عبيد الله بن عمر ربيعة هو صاحب معضلاتنا وعالمنا وافضلنا قال مالك لما مات القاسم وسالم افضى الأمر الى ربيعة ولما قدم السفاح أمر له بمال فلم يقبله قال سفيان بن عيينة سئل ربيعة بن أبي عبد الرحمن كيف استوى فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق مات ربيعة سنة ست وثلاثين ومائة وفي عصر هذه الطبقة تحولت دولة الإسلام من بني أمية الى بني العباس في عام اثنتين وثلاثين ومائة فجرى بسبب ذلك التحول سيول من الدماء وذهب تحت السيف عالم لا يحصيهم الا الله بخراسان والعراق والجزيرة والشام وفعلت العساكر الخراسانية الذين هم المسودة كل قبيح فلا حول ولا قوة الا بالله ومات محارب بن دثار القاضي وإياس بن معاوية بن قرة المزني القاضي وعاصم بن عمر بن قتادة وعبد الله بن كثير أبو معبد الدارمي مقرئ الحرم (1/158)
وعلقمة بن مرثد الكوفي الفقيه وقيس بن مسلم الجدلي ومحمد بن يحيى بن حبان المازني وربيعة بن يزيد القصير من علماء الشام ومحمد بن واسع الزاهد ومالك بن دينار كاتب المصاحف والقاسم بن أبي بزة المكي وأبو بشر جعفر بن إياس الكوفي وزياد بن علاقة اسند من لقيه بن عيينة وجبلة بن سحيم وإبراهيم بن محمد بن المنتشر الكوفي وإبراهيم بن ميسرة الطائفي وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي الكوفي المفسر وإسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر والأسود بن قيس الكوفي وأشعث بن أبي الشعثاء المحاربي واياد بن لقيط السدوسي وأبو عمرو بن العلاء المازني مقرئ البصرة وعاصم بن أبي النجود الأسدي مقرئ الكوفة وأبو رويم نافع بن أبي نعيم مقرئ المدينة وحمزة بن حبيب الزيات مقرئ الكوفة ويحيى بن الحارث الذماري مقرئ دمشق وداج أبو السمح واعظ مصر وسعد بن إبراهيم قاضي المدينة وأبو عمران الجوني محدث البصرة وأبو حصين عثمان بن عاصم الكوفي وبكير بن عبد الله بن الأشج المدني الفقيه وأبو جمرة الضبعي نصر بن عمران البصري وأبو التياح يزيد بن حميد عالم البصرة وسمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن وعبد الله بن أبي نجيح المفسر وعبد الله بن طاوس اليماني وأيوب بن موسى الفقيه وفي هذا الزمان ظهر بالبصرة عمرو بن عبيد العابد وواصل بن عطاء الغزال ودعوا الناس الى الاعتزال والقول بالقدر وظهر بخراسان الجهم بن صفوان ودعا الى (1/159)
تعطيل الرب عز و جل وخلق القرآن وظهر بخراسان في قبالته مقاتل بن سليمان المفسر وبالغ في اثبات الصفات حتى جسم وقام على هؤلاء علماء التابعين وائمة السلف وحذروا من بدعهم وشرع الكبار في تدوين السنن وتأليف الفروع وتصنيف العربية ثم كثر ذلك في أيام الرشيد وكثرت التصانيف والفوا في اللغات وأخذ حفظ العلماء ينقص ودونت الكتب واتكلوا عليها وانما كان قبل ذلك علم الصحابة والتابعين في الصدور فهي كانت خزائن العلم لهم رضي الله عنهم طبقة خامسة من الكتاب من التذكرة وتحتمل تراجمهم ان تعمل في مجلد تام وانما لوحنا ها هنا بنبذ من اخبارهم وهم نيف وسبعون إماما
154 - ع عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الامام الحافظ الثبت أبو عثمان العدوي المدني أخو عبد الله وعاصم وأبي بكر روى عن أم خالد بنت خالد الصحابية حديثا واحدا وعن القاسم وسالم وعطاء ونافع والمقبري والزهري وغيرهم وعنه شعبة والسفيانان وبشر بن الفضل وأبو أسامة ويحيى القطان وعبد الوهاب الثقفي وعبد الرزاق وخلائق قال بن معين عبيد الله عن القاسم عن عائشة الذهب المشبوك بالدر وقال النسائي ثقة ثبت وقال غيره كان صالحا عابدا حجة كثير العلم (1/160)
اعتزل فتنة بن حسن قال أبو حاتم سألت احمد بن حنبل عن مالك وأيوب وعبيد الله أيهم اثبت في نافع فقال عبيد الله اثبتهم واحفظهم وأكثرهم رواية وقال احمد بن صالح عبيد الله أحب الي من مالك في نافع وسئل عنهما بن معين فقال كلاهما ولم يفضل قلت هو ومالك والثوري وشعبة أهل الطبقة الثانية من الحفاظ لابن المفضل وقد وقع لنا حديث عبيد الله بعلو في الثقفيات وفي جزء بن الفرات وجزء بن عيينة وجزء محمد بن عاصم ومن طريق الطبراني أخبرنا إبراهيم بن احمد الحاسب انا إسماعيل بن ظفر انا احمد بن محمد التيمي وأنبأنا بن أبي الخير عن التيمي انا الحداد انا أبو نعيم حدثنا عبد الله بن جعفر انا محمد بن عاصم انا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع ان بن عمر كان يكره ان يكثر مس قبر النبي صلى الله عليه و سلم وقال الهيثم بن عدي مات سنة سبع وأربعين ومائة بالمدينة رحمه الله تعالى
155 - ع عقيل بن خالد بن عقيل الحافظ الحجة أبو خالد الأموي الأيلي من موالي عثمان رضي الله عنه حدث عن القاسم وسالم وعكرمة وعراك بن مالك وعمرو بن شعيب وأكثر عن الزهري وجود روى عنه بن أخيه سلامة بن روح ويحيى بن أيوب والليث ومفضل بن فضالة وابن لهيعة والمصريون وزامل الزهري في المحمل مرات قال رفيقه يونس ما أحد اعلم بحديث الزهري من عقيل وقال احمد بن حنبل عقيل أقل خطأ من يونس وقال بن معين ثقة وكذا وثقه غير واحد واحتج به أرباب الصحاح مات بمصر فجاة في (1/161)
سنة أربع وأربعين ومائة وقيل سنة اثنتين وحديثه كثير منتشر أخبرنا عمر بن عبد المنعم انا الحرستاني حضورا انا جمال الإسلام انا بن طلاب انا بن جميع انا الحسين بن سعيد المطبقي انا محمد بن عزيز انا سلامة بن روح حدثني عقيل عن نافع عن بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم انه كان يخرج زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير
156 - ع يونس بن يزيد بن أبي النجاد الحافظ الثبت أبو يزيد الأيلي مولى معاوية بن أبي سفيان حدث عن عكرمة والقاسم وسالم الزهري وطائفة وعنه الأوزاعي وجرير بن حازم والليث وابن وهب وعثمان بن عمر بن فارس وآخرون قال احمد بن صالح الحافظ المصري نحن لا نقدم في الزهري على يونس أحدا وكان الزهري إذا قدم أيلة نزل عنده ثم يزامله الى المدينة وقال احمد ثقة قال أبو سعيد بن يونس مات سنة اثنتين وخمسين ومائة رحمه الله تعالى قلت حديثه كثير جدا
157 - ع الزبيدي الحافظ الحجة المتقن عالم أهل الشام أبو الهذيل محمد بن الوليد الحمصي القاضي حدث عن ازهر بن سعيد الحرازي وراشد بن سعيد المقرئ ومكحول وعمرو بن شعيب والزهري وخلق سواهم وهو انبل أصحاب الزهري وأثبتهم حدث عنه الأوزاعي ويحيى بن حمزة ومحمد بن حرب وبقية بن الوليد ومنبه بن عثمان وآخرون قال الزهري قد احتوى هذا (1/162)
ما بين جنبي من العلم وقال الأوزاعي ما أحد أثبت في الزهري من الزبيدي وقال أبو داود ليس في حديثه خطأ وقال الزبيدي أقمت بالرصافة مع الزهري عشر سنين وقال بن سعد كان أعلم أهل الشام بالفتوى والحديث قيل مات في المحرم سنة تسع وأربعين ومائة وله سبعون سنة أنبأنا يحيى بن أبي منصور أنا عبد القادر أنا مسعود الثقفي أنا عبد الوهاب بن محمد أنا أبي حدثنا خيثمة بن سليمان نا أبو عتبة نا بقية نا محمد بن الوليد الزبيدي عن نافع عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من دعى إلى عرس أو نحوه فليجب أخرجه مسلم من طريق بقية
158 - ع هشام بن حسان الحافظ الإمام أبو عبد الله الأزدي الفردوسي مولاهم البصري عن الحسن ومحمد وعكرمة وحميد بن هلال وحفصة وعطاء وعدة وعنه السفيانان والحمادان وروح بن عبادة وأبو عاصم ومكي بن إبراهيم وعبد الرزاق وخلق قال بن عيينة كان أعلم الناس بحديث الحسن وكان حماد بن سلمة لا يختار عليه أحدا في حديث بن سيرين وقيل كان له ألف حديث قال الفلاس كان من البكائين وكان هشام بن حسان من العابدين أحضرت إلى بابه الجمل والزاد والسفرة ليحج فشق على أمه وأخذها شبه الرعدة فبطل من أجلها فلما توفيت كان لا يدع الحج وكان يديم الصوم سوى يوم الجمعة من أجل أمه فلما ماتت سرد الصوم وقال حماد بن سلمة (1/163)
كانت رؤية هشام بن حسان تبكي وعن هشام أنه قال ليت حظى من العلم لا علي ولا لي قال مكي بن إبراهيم مات في أول صفر سنة ثمان وأربعين ومائة
159 - ع هشام الدستوائي هو الحافظ الحجة أبو بكر بن أبي عبد الله سنبر الربعي مولاهم البصري التاجر كان يبيع الثياب المجلوبة من دستواء إحدى كور الأهواز ولذلك يقال له صاحب الدستوائي حدث عن قتادة وحماد بن أبي سليمان ويحيى بن أبي كثير ومطر الوراق وطائفة وعنه محمد بن أبي عدي وعبد الرحمن بن مهدي وأبو داود ومسلم بن إبراهيم وأبو عمر الحوضي وخلق كثير قال شعبة ما في الناس أحد أقول أنه طلب الحديث يريد به الله إلا هشاما الدستوائي وهو أعلم بقتادة مني وبحديثه وقال أبو داود الطيالسي هشام الدستوائي أمير المؤمنين في الحديث وقال أحمد بن حنبل ما يكون أحد أثبت منه أما مثله فعسى وقال شاذ بن فياض بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه وكان هشام يقول ليتنا ننجو من الحديث وعنه قال عجبت للعالم كيف يضحك وقال بن سعد كان ثقة حجة إلا أنه يرى القدر توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة وقيل سنة أربع
160 - ع حبيب بن الشهيد أبو محمد الأزدي الحافظ سمع الحسن ومحمدا وابن أبي مليكة (1/164)
وطبقتهم والظاهر أنه رأى أنس بن مالك فإنه ولد سنة ثمانين أو قبلها بسنة وأكبر شيخ عنده أبو عثمان النهدي وعنه شعبة ويزيد بن زريع وروح وقريش بن أنس وخلق قال أحمد ثقة ثبت يقوم مقام بن عون ويونس وقال أبو أسامة كان من رفعاء الناس وإنما روى مائة حديث وقال الضبعي مات سنة خمس وأربعين ومائة
161414 1 - 4 محمد بن عجلان الإمام القدوة أبو عبد الله المدني روى عن أنس وأبيه عجلان وعكرمة ومحمد بن كعب ونافع وعمرو بن شعيب وطائفة وعنه السفيانان وبكر بن مضر وبشر بن المفضل وعبد الله بن إدريس ويحيى القطان وأبوعاصم وخلق كثير وكان مفتيا فقيها عالما عاملا ربانيا كبير القدر له حلقة كبيرة في مسجد النبي صلى الله عليه و سلم وثقه بن عيينة وغيره وفي حفظه شيء أبو حاتم الرازي عمن حدثه عن بن المبارك قال لم يكن بالمدينة أحد أشبه باهل العلم من بن عجلان كنت اشبه بالياقوتة بين العلماء رحمه الله عليه روى الواقدي سمعت عبيد الله بن محمد بن عجلان يقول حملت بأبي أمه ثلاث سنين وقال الوليد بن مسلم قلت لمالك أي حديث عن عائشة أنها قالت لا تحمل المرأة فوق سنتين قدر ظل مغزل فقال مالك سبحان الله من يقول هذا هذه امرأة عجلان جارتنا امرأة صدق ولدت ثلاثة أولاد في اثنتي عشرة سنة تحمل أربع سنين قبل أن تلد وقال سعيد بن داود الزنبري أخبرني محمد بن عجلان قال (1/165)
أنا ولدت في أربع سنين في حياة أبي وروى ان بن عجلان بدت منه هفوة فخرج مع محمد بن عبد الله بن حسن فلما قتل محمد أراد والي المدينة جعفر بن سليمان أن يجلد بن عجلان فقيل له أرأيت أصلحك الله لو أن الحسن البصري فعل مثل هذا أكنت ضاربه قال لا قيل له فابن عجلان في أهل المدينة كالحسن فعفا عنه لم يحتج الشيخان بمحمد وتوفي سنة ثمان وأربعين ومائة رحمه الله تعالى
162 - م 4 جعفر بن محمد بن علي بن الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي الإمام أبو عبد الله العلوي المدني الصادق أحد السادة الأعلام وابن بنت القاسم بن محمد وأم أمه هي أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر فلذلك كان يقول ولدني أبو بكر الصديق مرتين حدث عن جده القاسم وعن أبيه أبي جعفر الباقر وعبيد الله بن أبي رافع وعروة بن الزبير وعطاء ونافع وعدة وعنه مالك والسفيانان وحاتم بن إسماعيل ويحيى القطان وأبو عاصم النبيل وخلق كثير قيل مولده سنة ثمانين فالظاهر أنه رأى سهل بن سعد الساعدي وثقه الشافعي ويحيى بن معين وعن أبي حنيفة قال ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد وقال أبو حاتم ثقة لا يسئل عن مثله وعن صالح بن أبي الأسود سمعت جعفر بن محمد يقول سلوني قبل أن تفقدوني فإنه لا يحدثكم أحد بعدي بمثل حديثي وقال هياج بن بسطام كان جعفر الصادق يطعم حتى لا يبقى لعياله شيء قلت مناقب هذا السيد جمة ومن (1/166)
أحسنها رواية حفص بن غياث أنه سمعه يقول ما أرجو من شفاعة علي شيئا إلا وأنا أرجو من شفاعة أبي بكر مثله لقد ولدني مرتين توفي سنة ثمان وأربعين ومائة لم يحتج به البخاري واحتج به سائر الأمة يقع لي من عواليه من طريق القطيعي عن الكجي عن أبي عاصم عنه قال صاحب الحلية أنا أبو أحمد الغطريفي أنا محمد بن أحمد بن مكرم أنا علي بن عبد الحميد أنا موسى بن مسعود أنا سفيان دخلت على جعفر بن محمد وعلي جبة خز وكساء خز دخاني فقلت يا بن رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس هذا من لباس آبائك قال كانوا على قدر اقتار الزمان وهذا زمان قد اسبل عزاليه ثم حسر عن جبة صوف تحت وقال يا ثوري لبسنا هذا لله وهذا لكم فما كان لله أخفيناه وما كان لكم أبديناه قال منصور بن أبي مزاحم أنا عتبة الخثعمي سمعت جعفر بن محمد يقول إياكم والخصومة في الدين فإنها تشغل القلب وتورث النفاق أنبأنا بن قدامة وغيره قالوا أنا بن طبرزد أنا أحمد بن الحسن أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر القطيعي أنا أبو مسلم الكجي حدثنا أبو عاصم عن جعفر بن محمد حدثني أبي قال عمر ما أدري ما أصنع بالمجوس فقام عبد الرحمن بن عوف قائما فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول سنوا بهم سنة أهل الكتاب هذا منقطع الإسناد (1/167)
163 - س أبو حنيفة الإمام الأعظم فقيه العراق النعمان بن ثابت بن زوطا التيمي مولاهم الكوفي مولده سنة ثمانين رأى أنس بن مالك غير مرة لما قدم عليهم الكوفة رواه بن سعد عن سيف بن جابر أنه سمع أبا حنيفة يقوله وحدث عن عطاء ونافع وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وعدي بن ثابت وسلمة بن كهيل وأبي جعفر محمد بن علي وقتادة وعمرو بن دينار وأبي إسحاق وخلق كثير تفقه به زفر بن الهذيل وداود الطائي والقاضي أبو يوسف ومحمد بن الحسن واسد بن عمرو والحسن بن زياد اللؤلؤي ونوح الجامع وأبو مطيع البلخي وعدة وكان قد تفقه بحماد بن أبي سليمان وغيره وحدث عنه وكيع ويزيد بن هارون وسعد بن الصلت وأبو عاصم وعبد الرزاق وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وأبو عبد الرحمن المقري وبشر كثير وكان إماما ورعا عالما عاملا متعبدا كبير الشأن لا يقبل جوائز السلطان بل يتجر ويتكسب قال ضرار بن صرد سئل يزيد بن هارون أيما أفقه الثوري أو أبو حنيفة فقال أبو حنيفة أفقه وسفيان أحفظ للحديث وقال بن المبارك أبو حنيفة أفقه الناس وقال الشاقعي الناس في الفقه عيال على أبي حنيفة وقال يزيد ما رأيت أحد أورع ولا أعقل من أبي حنيفة وروى أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز عن يحيى بن معين قال لا بأس به لم يكن يتهم ولقد ضربه يزيد بن عمر بن هبيرة على القضاء فأبى أن (1/168)
يكون قاضيا قال أبو داود رحمه الله أن أبا حنيفة كان إماما وروى بشر بن الوليد عن أبي يوسف قال كنت أمشي مع أبي حنيفة فقال رجل لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل فقال والله لا يتحدث الناس عني بما لم أفعل فكان يحيى الليل صلاة ودعاء وتضرعا قلت مناقب هذا الإمام قد افردتها في جزء كان موته في رجب سنة خمسين ومائة رضي الله عنه أنبأنا بن قدامة أخبرنا بن طبرزد أنا أبو غالب بن البناء أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر القطيعي نا بشر بن موسى أنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن أبي حنيفة عن عطاء عن جابر أنه رآه يصلي في قميص خفيف ليس عليه إزار ولا رداء قال ولا أظنه صلى فيه إلا ليرينا أنه لا بأس بالصلاة في الثوب الواحد
164 - ع بن جريج الإمام الحافظ فقيه الحرم أبو الوليد ويقال أبوخالد عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الرومي الأموي مولاهم المكي الفقيه صاحب التصانيف أحد الأعلام حدث عن أبيه ومجاهد يسيرا وعطاء بن أبي رباح فأكثر وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب ونافع والزهري وخلق كثير ولد سنة نيف وسبعين وأدرك صغار الصحابة لكن لم يحفظ عنهم روى عنه السفيانان ومسلم بن خالد وابن عليه وحجاج بن محمد وأبو عاصم وروح ووكيع وعبد الرزاق وأمم سواهم قال أحمد بن حنبل كان من أوعية العلم وهو وابن أبي عروبة (1/169)
أول من صنف الكتب وقال عبد الرزاق ما رأيت أحدا أحسن صلاة من بن جريج كنت إذا رأيته علمت أنه يخشى الله ويقال أن عطاء قيل له من نسأل بعدك قال هذا الفتى إن عاش يعني بن جريج قلت كان بن جريج ثبتا لكنه يدلس قال أحمد لم يسمع من عمرو بن شعيب زكاة مال اليتيم ولا من أبي الزناد وقال يحيى القطان لم يكن بن جريج عندي بدون مالك في نافع وقال جرير كان بن جريج يرى المتعة تزوج ستين امرأة قال بن المديني لم يكن في الأرض أعلم بعطاء من بن جريج وقال لم أسمع من الزهري إنما أعطاني جزأ كتبته وإجازه لي وقيل سمع من مجاهد حرفين في القراءات وقال عبد الوهاب بن همام قال بن جريج لزمت عطاء ثمانية عشر عاما قال الواقدي مات بن جريج في أول ذي الحجة سنة خمسين ومائة وقال خالد بن نزار الأيلي خرجت بكتب بن جريج سنة خمسين ومائة لأوافيه فوجدته قد مات وقال مؤمل بن إسماعيل مات قبل الموسم سنة خمسين ومائة وفيها أرخه جماعة ووهم بن المديني حيث يقول توفي سنة تسع وأربعين وكان بن جريج قد قدم في آخر أيامه البصرة وحدث بها قال بن معين أصله رومي وولاؤه لآل خالد بن أسيد الأموي قال القطان سمع من مجاهد حديث طلقوهن قبل عدتهن وسمع من طاوس قوله في محرم أصاب ذرات قال قبضات من طعام قال أبو عاصم كان بن جريج من العباد كان يصوم الدهر إلا ثلاثة أيام من الشهر وكانت له امرأة عابدة قال بن عبد الحكم سمعت الشافعي يقول استمتع (1/170)
بن جريج بتسعين امرأة حتى أنه كان يحتقن في الليلة باوقية شيرج طلبا للجماع وعن عبد الرزاق قال كان بن جريج يخضب بالسواد ويتغلى بالغالية وكان من ملوك القراء وخرجنا معه فأتاه سائل فأعطاه دينارا وقال بن قتيبة مولده بمكة سنة ثمانين عام الجحاف
165 - ع بن أبي ليلى الإمام العلم مفتي الكوفة وقاضيها أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الفقيه المقرئ حدث عن أخيه عيسى والشعبي وعطاء والحكم ونافع وعمرو بن مرة وطائفة وكان أبوه من كبار التابعين فلم يدرك الأخذ عنه حدث عنه شعبة والسفيانان وزائدة ووكيع والخريبي وأبو نعيم وخلائق قال أحمد بن يونس كان بن أبي ليلى أفقه أهل الدنيا وقال العجلي كان فقيها صدوقا صاحب سنة جائز الحديث قارئا عالما بالقرآن قرأ عليه حمزة وقال أبو زرعة ليس هو باقوي ما يكون وقال أحمد مضطرب الحديث قلت حديثه في وزن الحسن ولا يرتقي إلى الصحة لأنه ليس بالمتقن عندهم ومناقبه كثيرة مات في شهر رمضان سنة ثمان وأربعين ومائة وقال أبو حفص الأبار عنه قال دخلت على عطاء فجعل يسألني وكأن أصحابه أنكروا ذلك فقال وما تنكرون هو أعلم مني
166 - م 4 جعفر بن برقان مفتي الجزيرة ومحدثها الإمام أبو عبد الله الكلابي مولاهم الرقي حدث عن يزيد بن الأصم وميمون بن مهران وعطاء بن أبي رباح وابن (1/171)
شهاب حدث عنه السفيانان ومعمر وزهير بن معاوية ووكيع وكثير بن هشام وأبو نعيم وآخرون فعن الثوري قال ما رأيت أفضل منه وعن أحمد قال لم يسمع من الزهري وهو فيه لين خاصة وقال النسائي وغيره ليس به بأس قلت لم يحتج به البخاري مات في سنة أربع وخمسين ومائة وهو وان كان قد لين يسيرا في الزهري فما ذاك إلا لأنه لم يلازمه ولا هو بالمكثر عنه وأما الرجل في نفسه فصادق حافظ للحديث كبير الشأن واجب قبول خبره رحمه الله
بن عون عالم أهل البصرة يقرر هنا ويحول فقد مر
167 - م 4 محمد بن إسحاق بن يسار الإمام الحافظ أبو بكر المطلبي المدني مصنف المغازي مولى قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف رأى أنس بن مالك وحدث عن أبيه وعمه موسى وفاطمة بنت المنذر والقاسم وعطاء والأعرج ومحمد بن إبراهيم التيمي وعمرو بن شعيب ونافع وأبي جعفر الباقر والزهري وخلق كثير حدث عنه جرير بن حازم والحمادان وإبراهيم بن سعد وزياد بن عبد الله البكائي وسلمة بن الفضل الأبرش وعبد الأعلى الشامي ومحمد بن سلمة الحراني ويونس بن بكير ويزيد بن هارون وأحمد بن (1/172)
خالد الوهبي ويعلى بن عبيد وعدة وكان أحد أوعية العلم حبرا في معرفة المغازي والسير وليس بذاك المتقن فانحط حديثه عن رتبة الصحة وهو صدوق في نفسه مرضى قال يحيى بن معين قد سمع من أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبان بن عثمان وقال هو ثقة وليس بحجة وقال أحمد بن حنبل حسن الحديث وقال علي بن المديني حديثه عندي صحيح وقال النسائي ليس بالقوي وقال الدارقطني لا يحتج به وقال شعبة هو أمير المؤمنين في الحديث وقال يزيد بن هارون لو كان لي سلطان لأمرت بن إسحاق على المحدثين وأما مالك رحمه الله تعالى فإنه نال منه بانزعاج وذلك لأنه بلغه أنه يقول اعرضوا علي علم مالك فأنا بيطاره فغضب مالك فقال انظروا إلى دجال من الدجاجلة وقد قال بن عيينة ما رأيت أحدا يتهم بن إسحاق وقيل كان قدريا وقال بن أبي عدي كان يلعب بالديوك والذي تقرر عليه العمل أن بن إسحاق إليه المرجع في المغازي والأيام النبوية مع أنه يشذ بأشياء وأنه ليس بحجة في الحلال والحرام نعم ولا بالواهي بل يستشهد به مات سنة إحدى وخمسين ومائة قال جماعة وقيل سنة اثنتين رحمه الله تعالى أنبأنا طائفة سمعوا عمر بن برزذ أنا هبة الله بن محمد أنا بن غيلان أنا أبو بكر الشافعي حدثني محمد بن رميح بن سليمان البزاز أنا يزيد أنا محمد بن إسحاق عن سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و سلم في صلاة الظهر أو العصر شك يزيد وهو حامل أمامة بنت أبي العاص فإذا أراد أن يركع وضعها (1/173)
ثم ركع فإذا قام حملها فلم يزل يفعل ذلك حتى قضى صلاته صلى الله عليه و سلم
168 - م 4 مقاتل بن حيان عالم خراسان الحافظ أبو بسطام البلخي الخراز حدث عن الشعبي وعكرمة ومجاهد وعبد الله بن بريدة وسالم بن عبد الله ومسلم بن هيصم والضحاك وطائفة حدث عنه علقمة بن مرثد أحد شيوخه وبكير بن معروف وإبراهيم بن أدهم وابن المبارك والمحاربي وعيسى غنجار وآخرون كان إماما صادقا ناسكا خيرا كبير القدر صاحب سنة واتباع هرب في أيام خروج أبى مسلم الخراساني الى كابل ودعا خلقا الى الإسلام فأسلموا وثقه يحيى بن معين وأبو داود وقال س ليس به باس قلت فاما مقاتل بن سليمان المفسر فكان في هذا الوقت وهو متروك الحديث وقد لطخ بالتجسيم مع انه كان من أوعية العلم بحرا في التفسير
169 - ع كهمس في نسختى الأخرى
170 - ع الحسين المعلم هو الحافظ الحجة الحسين بن ذكوان المكتب العوذي مولاهم البصري أحد الثقات حدث عن بن بريدة وعطاء بن أبى رباح وعمرو بن شعيب وقتادة ويحيى بن أبى كثير وعدة روى عنه خلق كثير منهم إبراهيم بن طهمان وابن المبارك وعبد الوارث ويحيى القطان وغندر (1/174)
ويزيد بن زريع وروح بن عبادة وثقه أبو حاتم والنسائي أظنه توفى سنة بضع وأربعين ومائة وقد جاوز الستين وكان كبير القدر وافر العلم رحمه الله تعالى
171 - خ 4 ثور بن يزيد الحافظ الثبت أبو خالد الكلاعي الحمصي القدري حدث عن خالد بن معدان وعطاء وراشد بن سعد ورجاء بن حيوة وعمرو بن شعيب وحبيب بن عبيد وعدة وعنه سفيان بن عيينة وبقية وعيسى بن يونس ويحيى القطان وأبو عاصم وعبد الرزاق وخلق كثير قال القطان ما رأيت شاميا أوثق منه وقال أبو حاتم صدوق حافظ وقال وكيع هو صحيح الحديث وكان اعبد من رأيت وقال احمد بن حنبل كان يرى القدر فنفاه أهل حمص لذلك وليس به باس قال بن سعد وجماعة مات سنة ثلاث وخمسين ومائة وقال يحيى بن بكير سنة خمس وخمسين قلت لولا القدر لكان كلمة إجماع
172424 2 - 4 بحير بن سعد حمصي حافظ يكنى أبا خالد السحولي الكلاعي له نسخة عن خالد بن معدان وشيء عن مكحول ليس الا روى عنه معاوية بن صالح وإسماعيل بن عياش وبقية ومحمد بن حرب ومحمد بن حمير روى محمد بن عوف عن احمد بن حنبل قال ليس بالشام اثبت من جرير الا ان يكون بحير وقال دحيم والنسائي ثقة رحمه الله تعالى (1/175)
173 - م 4 معاوية بن صالح الامام الفقيه أبو عمرو الحضرمي الحمصي قاضي الأندلس انهزم إليها مع عبد الرحمن بن معاوية والي الأندلس حج في أواخر عمره حدث عن شريح بن عبيد ومكحول وزياد بن أبي سودة وأبي الزاهرية وعبد الرحمن بن جبير بن نفير وربيعة القصير وطائفة روى عنه الليث وابن وهب ومعن وابن مهدي واسد بن موسى وأبو صالح الكاتب وعدة صادفوه بمنى وثقه احمد بن حنبل وقال بن عدي هو عندي صدوق قلت لم يحتج به البخاري توفي بعد قضاء حجة سنة ثمان وخمسين ومائة وكان من أوعية العلم ومن معادن الصدق رحمه الله تعالى
174 - ع حنظلة بن أبي سفيان حنظلة بن أبي سفيان عبد الرحمن بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي الحافظ الثبت عن طاوس وعكرمة ومجاهد ونافع العمري والقاسم وسالم وعنه بن المبارك ووكيع والمعافى بن عمران ومكي بن إبراهيم وابوعاصم وابن وهب وخلق قال احمد ثقة ثقة وقال احمد بن أبي مريم عن بن معين ثقة حجة وقال بن عدي عامة ما روى مستقيم قلت بقي الى سنة إحدى وخمسين ومائة
175 - خ 4 حريز بن عثمان الحافظ أبو عثمان الرحبي المشرقي الحمصي محدث حمص عداده في صغار التابعين ومتقنيهم (1/176)
على نصب فيه سمع عبد الله بن بسر المازني وخالد بن معدان وراشد بن سعد وعبد الرحمن بن ميسرة وحبيب بن عبيد وجماعة وعنه بقية بن الوليد ويحيى القطان وحجاج الأعور وأبو اليمان وعلي بن عياش وآدم بن أبي إياس ويحيى بن صالح وعلي بن الجعد وخلق كثير حدث بالشام والعراق وله نحو مائتي حديث قال أبو حاتم لا يصح عندي ما يقال في رأيه ولا اعلم بالشام أحدا اثبت منه وقال احمد حريز ثقة ثقة وقال أبو اليمان كان ينال من رجل ثم ترك ذلك وعن علي بن عياش عن حريز وقال لرجل انا اشتم عليا والله ما شتمته قط قلت يقع حديث حريز عن عبد الله بن بسر عاليا في جزء الغطريفي مات سنة اثنتين أو ثلاث وستين ومائة
176 - ع سعيد بن أبي عروبة مهران الامام الحافظ أبو النضر العدوي مولاهم البصري أحد الاعلام حدث عن الحسن ومحمد بن سيرين وأبي نضرة العبدي وأبي رجاء العطاردي والنضر بن أنس وقتادة ومطر الوراق وخلق كثير وعنه بشر بن المفضل وابن علية وغندر ويحيى بن سعيد وروح بن عبادة وعبد الوهاب بن عطاء وسعيد بن عامر الضبعي وأبو عاصم والانصاري وخلق سواهم وثقه يحيى بن معين والنسائي وهو أول من صنف الأبواب بالبصرة قال احمد بن حنبل لم يكن له كتاب إنما كان يحفظ وقال بن معين هو اثبت الناس في قتادة ومعه هشام وشعبة وقال أبو عوانة (1/177)
لم يكن عندنا في ذلك الزمان احفظ من سعيد قال احمد بن حنبل كان قتادة وسعيد يقولان بالقدر ويكتمانه وقيل انه تغير حفظه قبل موته بعشر سنين مات سنة ست وخمسين ومائة رحمه الله تعالى أنبأني يحيى بن أبي منصور الفقيه انا عبد العزيز بن منينا وزيد بن الحسن وقرأت على عمر بن عبد المنعم عن زيد قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي انا إبراهيم بن عمر حضورا نا بن ماسي انا أبو مسلم نا الأنصاري نا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن الأحنف ان عمر وعليا قالا إذا اغلق بابا وارخى سترا فقد وجب الصداق كاملا وعليها العدة
177 - ع الأوزاعي شيخ الإسلام أبو عمرو عبد الرحمن بن عمرو بن محمد الدمشقي الحافظ ولد سنة ثمان وثمانين وحدث عن عطاء بن أبي رباح والقاسم بن مخيمرة وشداد أبي عمار وربيعة بن يزيد والزهري ومحمد بن إبراهيم التيمي ويحيى بن أبي كثير وخلق وراى محمد بن سيرين مريضا ويقال انه سمع منه حدث عنه شعبة وابن المبارك والوليد بن مسلم والهقل بن زياد ويحيى بن حمزة ويحيى القطان وأبو عاصم وأبو المغيرة ومحمد بن يوسف الفريابي وخلائق سكن في آخر عمره بيروت مرابطا وبها توفي واصله من سبي السند قال أبو زرعة الدمشقي كانت صنعته الكتابة والترسل فرسائله تؤثر قلت هذا نافلة سوى الفقه وقال الوليد بن مزيد ولد ببعلبك وربي يتيما فقيرا في حجر أمه تعجز الملوك ان تؤدب أولادها ادبه (1/178)
في نفسه ما سمعت منه كلمة فاضلة الا أحتاج مستمعها الى إثباتها عنه ولا رايته ضاحكا يقهقه ولقد كان إذا أخذ في ذكر المعاد أقول ترى في المجلس قلب لم يبك قال أيوب بن سويد خرج الأوزاعي في بعث الى اليمامة فقال له يحيى بن أبي كثير بادر الى البصرة لتدرك الحسن وابن سيرين قال فانطلقت فإذا الحسن قد مات وعدت بن سيرين وهو مريض وقال الهقل أجاب الأوزاعي في سبعين ألف مسألة وقال إسماعيل بن عياش سمعتهم يقولون سنة أربعين ومائة الأوزاعي اليوم عالم الأمة وقال الخريبي كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه قلت وكان يصلح للخلافة فقال أبو إسحاق الفزاري لو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي قال بشر بن المنذر رأيت الأوزاعي كأنه عمي من الخشوع وكان الوليد يقول ما رأيت أكثر اجتهادا في العبادة منه وقال أبو مسهر كان الأوزاعي يحيى الليل صلاة وقرآنا وبكاء الوليد بن مزيد سمعت الأوزاعي يقول إذا أراد الله بقوم شرا فتح عليهم الجدل ومنعهم العمل وقال عمرو بن أبي سلمة سمعت الأوزاعي يقول اريت كأن ملكين عرجا بي الى الله فأوقفاني بين يديه فقال أنت عبدي عبد الرحمن الذي تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر قلت بعزتك ربي فرداني الى الأرض وقال محمد بن كثير المصيصي سمعت الأوزاعي يقول كنا والتابعون (1/179)
متوافرون نقول ان الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته قال الحاكم الأوزاعي امام عصره عموما وامام أهل الشام خصوصا وقال الوليد بن مزيد مولد الأوزاعي ببعلبك ومنشؤه بالكرك قرية بالبقاع ثم نقلته أمه الى بيروت سمعته يقول عليك بآثار من سلف وان رفضك الناس وإياك وراي الرجال وان زخرفوه بالقول فان الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم قال عامر بن يساف سمعت الأوزاعي يقول إذا بلغك عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حديث فاياك ان تقول بغيره فإنه كان مبلغا عن الله قال أبو إسحاق الفزاري عن الأوزاعي كان يقول خمسة كان عليها الصحابة والتابعون لزوم الجماعة واتباع السنة وعمارة المساجد والتلاوة والجهاد وقال بن شابور سمعت الأوزاعي يقول من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام وعن الأوزاعي ما ابتدع رجل بدعة الا سلب ورعه قال الوليد بن مزيد سمعت الأوزاعي يقول كان يقال ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات محمد بن خلف بن المرزبان انا محمد بن هارون أبو نشيط انا الفريابي قال اجتمع سفيان والأوزاعي وعباد بن كثير بمكة فقال سفيان يا أبا عمرو حدثنا حديثك مع عبد الله بن علي يعني عم السفاح فقال لما قدم الشام وقتل بني أمية جلس يوما على سريره وعبى اصحابه أربعة (1/180)
أصناف صنف بالسيوف المسللة وصنف معهم الجرزة وصنف معهم الاعمدة وصنف معهم الكافر كوب ثم بعث الي فلما صرت الى الباب انزلوني عن دابتي وأخذ اثنان بعضدي وادخلوني بين الصفوف حتى أقاموني بحيث يسمع كلامي فقال لي أنت عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي قلت نعم اصلح الله الأمير قال ما تقول في دماء بني أمية قلت قد كان بينك وبينهم عهود وكان ينبغي ان تفوا بها قال ويحك اجعلني واياهم لا عهد بيننا فأجهشت نفسي وكرهت القتل فذكرت مقامي بين يدي الله فلفظتها فقلت دماؤهم عليك حرام فغضب وانتفخت اوداجه واحمرت عيناه فقال لي ويحك ولم قلت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يحل دم امرئ مسلم الا بإحدى ثلاث ثيب زان ونفس بنفس وتارك لدينه قال ويحك أوليس الأمر لنا ديانة قلت كيف ذاك قال أليس كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أوصى لعلي قلت لو أوصى اليه لما حكم الحكمين فسكت وقد اجتمع غضبا فجعلت اتوقع رأسي يسقط بين يدي فقال بيده هكذا اومى ان أخرجوه فخرجت فما ابعدت حتى لحقني فارس فنزلت وقلت قد بعث لياخذ رأسي أصلي ركعتين فكبرت فجاء وانا أصلي فسلم وقال ان الأمير بعث إليك هذه الدنانير قال ففرقتها قبل ان ادخل بيتي أخبرنا القاضي عبد الواسع الشافعي إجازة عن أبي الفتح الميداني انا عبيد الله بن محمد بن الحافظ أبي بكر البيهقي انا جدي انا أبو عبد الله الحاكم أخبرني محمد بن علي الجوهري انا إبراهيم بن الهيثم انا محمد بن كثير المصيصي (1/181)
سمعت الأوزاعي يقول كنا والتابعون متوافرون نقول ان الله تعالى فوق عرشه ونؤمن بما وردت به السنة من صفاته هذا إسناد صحيح موسى بن اعين قال قال الأوزاعي كنا نضحك ونمزح فلما صرنا يقتدى بنا خشيت ان لا يسعنا التبسم بن قتيبة العسقلاني انا الوليد بن أبي طلحة سمعت بقية سمعت الأوزاعي يقول لبس الصوف في السفر سنة وفي الحضر بدعة الوليد بن مزيد سئل الأوزاعي عن رجل معه من الماء ما يوضئه ومعه أبوه قال يتوضا به أبوه فإنه من ماله وسئل الأوزاعي عن المذي وكثرته فقال ليسد فرجه بقطن والا فليتخذ كيسا من جلد يتخذ فيه قطنا أو مشاقة ويتوضأ لكل صلاة وسمعت الأوزاعي يقول يغسل الرجل ذكره وانثييه من المذي والودي وسمعت الأوزاعي يقول العمائم تيجان العرب وكان يقول اعتموا تزدادوا حلما قال الوليد رأيت الأوزاعي يعتم فلا يرخي لها شيئا وسئل عن الخشوع في الصلاة فقال غض البصر وخفض الجناح ولين القلت وهو الحزن قلت كان أهل الشام ثم أهل الأندلس على مذهب الأوزاعي مدة من الدهر ثم فني العارفون به وبقي منه ما يوجد في كتب الخلاف قال عقبة بن علقمة البيروتي دخل الأوزاعي حماما في بيته وادخلت معه زوجته كانونا فيه فحم ليدفأ به ثم اغلقت عليه وتشاغلت عنه فهاج الفحم فمات قال عقبة فوجدناه متوسدا ذراعيه الى القبلة رحمه الله قال (1/182)
أبو مسهر اغلقت عليه غير متعمدة فمات فامرها سعيد بن عبد العزيز بعتق رقبة ولم يخلف الا ستة دنانير فضلت من عطائه وكان قد كتب في ديوان الساحل قلت قد كان المنصور يعظم الأوزاعي ويصغي الى وعظه ويجله مات في ثاني صفر سنة سبع وخمسين ومائة رحمه الله تعالى
178 - ع عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الامام الفقيه الحافظ أبو عتبة الأزدي الدمشقي الداراني أخذ عن أبي سلام ممطور ومكحول وأبي الأشعث الصنعاني وعبد الله بن عامر اليحصبي والزهري وعدد كثير وفد على المنصور لما طلبه وكان كبير القدر من أئمة الشاميين وثقه بن معين وأبو حاتم وما أحسن قوله مما سمعت منه الوليد بن مسلم يقول لا تكتبوا العلم الا ممن يعرف بطلب الحديث وقد لقي الكبار ولكن لم ار له شيئا عن صغار الصحابة وقد كان ركب مع أبيه في أيام الوليد بن عبد الملك حديثه مخرج في الكتب الستة قال أبو مسهر قد رايته توفي سنة ثلاث وخمسين ومائة روى عنه بن المبارك والوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب بن شابور وعمر بن عبد الواحد وحسين الجعفي وآخرون رحمة الله عليهم
179 - ع عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري الامام العلم أبو أمية المصري الفقيه المقرئ أحد الأئمة مولى قيس (1/183)
بن سعد بن عبادة حدث عن أبي يونس مولى أبي هريرة وابن أبي مليكة وعمرو بن دينار وأبي عشانة المعافري وقتادة ويزيد بن أبي حبيب وطائفة وعنه مالك والليث وبكر بن مضر وابن وهب وآخرون وأفتى في شيبته روى سعيد بن أبي مريم عن خاله قال كان عمرو بن الحارث المصري يخرج فيجد الناس صفوفا يسألونه عن القرآن والحديث والفقه والشعر والعربية والحساب وكان صالح بن علي الأمير قد جعله مؤدبا لولده الفضل فنال حشمة بذلك قال أبو حاتم الرازي كان عمرو بن الحارث احفظ الناس في زمانه لم يكن له نظير في الحفظ وقال بن وهب ما رأيت احفظ منه وقال بن وهب اقتدينا بمصر به وبالليث روى احمد بن يحيى بن وزير عن بن وهب قال لو بقي لنا عمرو بن الحارث ما احتجنا الى مالك وقال سعيد بن عفير كان عمرو بن الحارث أخطب الناس وأبلغه وأرواه للشعر وقال النسائي عمرو بن الحارث احفظ من بن جريج قال الليث كنت أرى عمرا عليه ثياب بدينار فلم تمض الليالي حتى رايته يجر الوشي والخز فانا لله قال احمد بن صالح لم يكن بعد عمرو الحارث مثل الليث بمصر وروى بن وهب عن عبد الرحمن بن زيد قال كان ربيعة يقول لا يزال بالمغرب فقه ما دام فيهم ذاك القصير يعني عمرو بن الحارث قلت وقع لي عدة أحاديث عالية لعمرو في الخلعيات ومات في (1/184)
شوال سنة ثمان وأربعين ومائة رحمه الله تعالى وفي مولده اختلاف قيل سنة اثنتين وتسعين وقيل سنة أربع وتسعين
180 - ع حيوة بن شريح الامام القدوة أبو زرعة التجيبي المصري شيخ الديار المصرية روى عن ربيعة بن يزيد القصير وعقبة بن مسلم ويزيد بن أبي حبيب وأبي يونس سليم بن جبير وطبقتهم حدث عنه بن المبارك والليث وابن وهب وأبو عاصم وأبو عبد الرحمن المقرئ وعبد الله بن يحيى البرلسي وهانئ بن المتوكل الإسكندراني وآخرون وثقه احمد بن حنبل وغيره وكان كبير الشان قال بن المبارك وصف لي حيوة فكانت رؤيته أكبر من صفته قال بن وهب كان يأخذ عطاء في السنة ستين دينارا فلم يأت منزله حتى يتصدق بها ثم يجيء الى منزله فيجدها تحت فراشه وبلغ ذلك بن عم له فتصدق بعطائه وبادر الى تحت فراشه فلم يجد شيئا فشكا الى حيوة فقال انا أعطيت ربي بيقين وأنت أعطيته تجربة وروى احمد بن سهل الأردني عن خالد بن الفزر قال كان حيوة بن شريح من البكائين وكان ضيق الحال جدا فجلست وهو متخل يدعو فقلت لو دعوت ان يوسع عليك فالتفت يمينا وشمالا فلم ير أحدا فأخذ حصاة فرمى الي بها فإذا هي والله تبرة ما رأيت أحسن منها وقال ما خير في الدنيا الا الآخرة ثم قال هو اعلم بما يصلح عباده فقلت وما اصنع بهذه قال استنفقها فهبته والله ان أرد أنبأنا بن قدامة انا بن طبرزد انا أبو غالب بن البناء انا أبو محمد (1/185)
الجوهري قال انا احمد بن جعفر انا بشر بن موسى نا أبو عبد الرحمن المقرئ نا حيوة حدثني عياش بن عباس ان أبا نضر حدثه عن عامر بن سعد ان أسامة بن زيد أخبر والده سعدا فقال له ان رجلا جاء الى النبي صلى الله عليه و سلم فقال اني اعزل عن امرأتي قال لم قال شفقا على ولدها قال ان كان ذلك فلا ما ضر ذلك فارس ولا الروم وقال حيوة مرة لبعض الولاة لا تخلين بلدنا من السلاح فنحن بين قبطي لا يدرى متى ينقض عهده ورومي لا يدرى متى يحل ساحتنا وبربري لا ندري متى يثور وحبشي لا ندري متى يغشانا قال بن وهب ما رأيت أحدا أشد استخفاء بعمله من حيوة وكان يعرف بإجابة الدعوة وكنا نجلس اليه للفقه وكان يقول ابدلني الله بكم عمودا اقوم وراءه أصلي ثم فعل ذلك توفي حيوة سنة ثمان وخمسين ومائة على الصحيح وقيل سنة تسع حديثه يقع عاليا في القطعيات
181 - م 4 حجاج بن أرطاة الامام مفتي العراق أبو أرطاة النخعي الكوفي أحد الاعلام سمع عن الشعبي حديثا واحدا ومن الحكم وعطاء بن أبي رباح وعمرو بن شعيب وطائفة وعنه سفيان وشعبة وحماد بن زيد وابن المبارك وغندر وحفص بن غياث وعبد الرزاق وآخرون حدث عن حجاج شيخه منصور بن المعتمر وقد أفتى وله ست عشرة سنة وولي قضاء البصرة وكان من أوعية العلم لكنه ليس بالمتقن لحديثه وكان أيضا يدلس لم يخرج له البخاري وقرنه مسلم بآخر وكان فيه تيه وسؤدد فكان يقول (1/186)
أهلكني حب الشرف قال يحيى بن سعيد القطان هو وابن إسحاق عندي سواء قال أبو حاتم صدوق يدلس عن ضعفاء وقال النسائي ليس بالقوي قال حماد بن زيد كان حجاج اسرد للحديث من سفيان الثوري وقال احمد بن زهير سمعت بن معين يقول حجاج صدوق ليس بالقوي وقال أبو حاتم أيضا إذا قال حدثنا فلا يرتاب في صدقه وقال الثوري ما بقي أحد اعرف بما يخرج من رأسه من حجاج وقيل له نحو من ستمائة حديث وقال حماد بن زيد حدثنا جرير بن حازم عن قيس بن سعد عن حجاج بن أرطاة فلبثنا ما شاء الله ثم قدم علينا حجاج وله إحدى وثلاثون سنة فرأيت عليه من الزحام ما لم ار على حماد بن أبي سليمان قال حماد فرأيت عنده يونس بن عبيد ومطر الوراق وداود بن أبي هند جثاة يقولون يا أبا أرطاة ما تقول في كذا ما تقول في كذا قال حفص بن غياث سمعت حجاجا يقول ما خاصمت قط ولا جلست الى قوم يختصمون قال بن معين سمع حجاج من مكحول ومن تيه ما روى عبد الله بن إدريس عنه انه سمعه يقول لا تتم مروءة الرجل حتى يدع الصلاة في الجماعة قلت قبح الله هذه المروءة التي هي كبر على خلق الله قال جرير رأيت حجاجا يخضب بالسواد مات حجاج ظنا سنة تسع وأربعين ومائة قال يحيى بن آدم حدثنا أبو شهاب عبد ربه بن نافع قال قال لي شعبة عليك بحجاج بن أرطاة وابن إسحاق فإنهما حافظان وقع لي حديثه بعلو (1/187)
182 - خ م د س ق روح بن القاسم الحافظ التميمي العنبري سمع قتادة وابن المنكدر وعمرو بن دينار ومنصور بن المعتمر وابن طاوس وعنه يزيد بن زريع ومحمد بن سواء وابن علية وعبد الوهاب بن عطاء وثقه أبو حاتم وغيره وقال الثوري لم ار أحدا طلب الحديث وهو مسن احفظ من روح بن القاسم رحمة الله عليهم
183 - ع مسعر بن كدام الامام الحافظ أبو سلمة الهلالي الكوفي الأحول أحد الاعلام حدث عن عدي بن ثابت والحكم بن عتيبة وقتادة وعمرو بن مرة وطبقتهم وعنه سفيان بن عيينة ويحيى القطان ومحمد بن بشر ويحيى بن آدم وأبو نعيم وخلاد بن يحيى وخلق كثير قال محمد بن بشر كان عند مسعر نحو ألف حديث فكتبتها سوى عشرة وقال يحيى القطان ما رأيت اثبت من مسعر وقال احمد بن حنبل الثقة مثل شعبة ومسعر وقال وكيع شك مسعر كيقين غيره وعن الحسن بن عمارة قال ان لم يدخل الجنة الا مثل مسعر فان أهل الجنة لقليل وقال بن عيينة قالوا للاعمش ان مسعرا شك في حديثه فقال شكه كيقين غيره وعن خالد بن عمرو قال رأيت مسعرا كأن جبهته ركبة عنز من السجود قال شعبة كنا نسمي مسعرا المصحف من إتقانه هو عند الكوفيين كابن عون عند البصريين وعن الخريبي قال ما من أحد الا وقد أخذ (1/188)
عليه الا مسعر وقال محمد بن مسعر كان أبي لا ينام الى ان يقرأ نصف القرآن قال بن عيينة سمعت مسعرا يقول وددت ان الحديث كان قوارير على رأسي فسقطت فكسرت وعن يعلى قال كان مسعر قد جمع العلم والورع قال الحكم بن هشام انا مسعر قال دعاني أبو جعفر المنصور ليوليني فقلت ان أهلي يقولون لا نرضى اشتراءك لنا في شيء بدرهمين وأنت توليني أصلحك الله ان لنا قرابة وحقا فاعفاه وقال بن عيينة عندما قلت لأبي جعفر نحن لك والد يشير الى أم الفضل الهلالية والدة بن عباس فقال تقربت الي بأحب أمهاتي إلي ولو كان الناس كلهم مثلك لمشيت معهم في الطريق وسمعت مسعرا يقول من ابغضني جعله الله محدثا وقال مسعر من صبر على الخل والبقل لم يستعبد وقال معن ما رأيت مسعرا الا ويزداد كل يوم خيرا وقال بن معين لم يرحل مسعر في حديث قط وقال بن سعد كان لمسعر أم عابدة فكان يخدمها وكان مرجئا فمات ولم يشهده سفيان ولا الحسن بن صالح كتب الي بن قدلة وجماعة قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا محمد بن سليمان نا خلاد بن يحيى نا معسر نا حبيب بن أبي ثابت انه سمع بن عمر وسئل عن اللقطة فقال رجل أتصدق بها قال لك هي فتصدق بها ادفعها الى من يتصدق بها أو ادفعها الى الامام ولابن المبارك أو غيره من كان ملتمسا جلسا صالحا فليأت حلقة مسعر بن كدام (1/189)
فيها السكينة والوقار واهلها أهل العفاف وعلية الاقوام قال أبو نعيم وثابت العابد توفي مسعر سنة خمس وخمسين ومائة
184 - ع معمر بن راشد الامام الحجة أبو عروة الأزدي مولاهم البصري أحد الاعلام وعالم اليمن حدث عن الزهري وقتادة وعمرو بن دينار وزياد بن علاقة ويحيى بن أبي كثير ومحمد بن زياد الجمحي وطبقتهم حدث عنه السفيانان وابن المبارك وغندر وابن علية ويزيد بن زريع وعبد الأعلى بن عبد الأعلى وهشام بن يوسف وعبد الرزاق وخلق وقد حدث عنه من شيوخه أيوب وأبو إسحاق قال احمد ليس تضم معمرا الى أحد الا وجدته فوقه وقال يحيى بن معين هو من اثبت الناس في الزهري وقال عبد الرزاق كتبت عن معمر عشرة آلاف حديث وقال عبد الواحد بن زياد قلت لمعمر كيف سمعت من بن شهاب قال كنت مملوكا لقوم من طاحية فبعثوني ببز ابيعه فقدمت المدينة فنزلت دارا فرأيت شيخا والناس يعرضون عليه العلم فعرضت معهم وعن معمر قال طلبت العلم سنة مات الحسن وسمعت من قتادة ولي أربع عشرة سنة فما سمعته إذا ذاك كأنه مكتوب في صدري وجئت الزهري بالرصافة قال سفيان بن عيينة قال لي سعيد بن أبي عروبة روينا عن معمركم فشرفناه وعن بن جريج قال عليكم (1/190)
بمعمر فإنه لم يبق في زمانه أعلم منه وقال عبد الرزاق بعث معن بن زائدة الى معمر بذهب فرده وكتم ذلك قال إبراهيم بن خالد وجماعة مات معمر سنة ثلاث وخمسين ومائة زاد إبراهيم في رمضان وصليت عليه وقال احمد ويحيى مات سنة أربع والأول الأصح ولم يبلغ ستين سنة وكان أول من صنف باليمن رحمه الله تعالى
185 - ع بن أبي ذئب الامام الثبت العابد شيخ الوقت أبو الحارث محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب هشام بن شعبة بن عبد الملك بن أبي قيس بن عبد ود القرشي العامري المدني الفقيه حدث عن عكرمة وشعبة بن دينار مولى بن عباس وسعيد المقبري وشرحبيل بن سعد والزهري ونافع العمري وصالح مولى التوءمة وخلق وعنه بن المبارك ويحيى القطان وأبو نعيم والقعنبي واسد بن موسى وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد وخلق كثير قال أحمد بن حنبل كان بن أبي ذئب يشبه سعيد بن المسيب فقيل لأحمد أخلف مثله قال لا وقال كان أفضل من مالك إلا ان مالكا أشد تنقية للرجال منه قال الواقدي ولد سنة ثمانين وكان من أورع الناس وأفضلهم ورمي بالقدر وما كان قدريا لقد كان يعيبهم وكان يصلي الليل أجمع ويجتهد في العبادة ولو قيل له أن القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد اجتهاد وأخبرني أخوه قال كان يصوم يوما ويفطر يوما ثم سرد الصوم (1/191)
وكان خشن العيش يتعشى الخبز بالزيت وله قميص وطيلسان يشتو فيه ويصيف وكان من رجال العلم صرامة وقولا بالحق وكان يحفظ حديثه لم يكن له كتاب وكان يبكر الى الجمعة فيصلي حتى يخرج الامام ورايته يأتي دار اجداده عند الصفا فيأخد كراءها وكان لا يغير شيبه ولما خرج بن حسن لزم بيته قال وكان الحسن بن زيد الأمير يجري على بن أبي ذئب كل شهر خمسة دنانير ولما تولى جعفر بن سليمان المدينة بعث اليه بمائة دينار فاشترى منها ساجا كرديا بعشرة دنانير ولبسه بقية عمره وقدم به عليهم بغداد وما زالوا به حتى قبل منهم فأعطوه ألف دينار فلما رجع مات بالكوفة وقال أحمد هو اورع وأقوم بالحق من مالك دخل على المنصور فلم يهبه ان قال له الحق وقال الظلم ببابك فاش وأبو جعفر أبو جعفر قال مصعب الزبيري كان بن ذئب فقيه المدينة وقال أبو نعيم حججت عام حج أبو جعفر ومعه بن أبي ذئب ومالك فدعا بن أبي ذئب فاقعده معه على دار الندوة فقال له ما تقول في الحسن بن زيد قال انه ليتحرى العدل فقال له ما تقول في واعاد عليه فقال ورب هذه البنية انك لجائر قال فأخذ الربيع بلحيته فقال له أبو جعفر كف يا بن اللخناء وأمر له بثلاثمائة دينار وقيل ان المهدي حج فدخل مسجد النبي صلى الله عليه و سلم فلم يبق الا من قام الا بن أبي ذئب فقيل له قم فهذا أمير المؤمنين قال إنما يقوم الناس لرب العالمين (1/192)
فقال المهدي دعوه فقد قامت كل شعرة في رأسي توفي سنة تسع وخمسين ومائة رحمه الله تعالى
186 - ع مالك بن مغول امام في الممتع
187 - ع شعبة بن الحجاج بن الورد الحجة الحافظ شيخ الإسلام أبو بسطام الأزدي العتكي مولاهم الواسطي نزيل البصرة ومحدثها سمع من الحسن مسائل وسمع من معاوية بن قرة وعمرو بن مرة والحكم وسلمة بن كهيل وأنس بن سيرين ويحيى بن أبي كثير وقتادة وخلق كثير وعنه أيوب السختياني وابن إسحاق من شيوخه وسفيان الثوري وابن المبارك وغندر وآدم وعفان بن مسلم وأبو داود وسليمان بن حرب وعلي بن الجعد وأمم لا يحصون قال بن المديني له نحو ألفي حديث وكان الثوري يقول شعبة أمير المؤمنين في الحديث وقال الشافعي لولا شعبة لما عرف الحديث بالعراق قال أبو بكر البكراوي ما رأيت أحدا أعبد لله من شعبة لقد عبد الله حتى جف جلده على عظمه واسود وقال حمزة بن زياد الطوسي سمعت شعبة وكان ألثغ قد يبس جلده من العبادة يقول لو حدثتكم عن ثقة ما حدثتكم عن ثلاثة قال عمر بن هارون كان شعبة يصوم الدهر وقال أبو قطن ما رأيت شعبة قد ركع الا ظننت أنه نسي ولا سجد الا قلت نسي قال يحيى القطان كان شعبة رقيقا يعطي السائل ما أمكنه (1/193)
قال أبو قطن وكانت ثيابه لونها كالتراب وكان كثير الصلاة قال الحاكم في ترجمة شعبة رأى أنس بن مالك وعمرو بن سلمة وسمع من أربع مائة من التابعين وحدث عنه من التابعين سعد بن إبراهيم ومنصور بن المعتمر والأعمش وأيوب وداود بن أبي هند قال أبو زيد الهروي ولد شعبة سنة ثنتين وثمانين قال أبو قتيبة قدمت الكوفة فقال لي سفيان ما فعل استاذنا شعبة قال أبو قلابة أنا أبي أنا حماد بن زيد انه كان إذا حدث عن شعبة قال حدثنا الضخم عن الضخام شعبة الخير أبو بسطام وقال بن المديني هؤلاء مشيخة شعبة الذين فاتوا سفيان بالكوفة إسماعيل بن رجاء عبيد بن الحسن الحكم عدي بن ثابت طلحة بن مصرف المنهال بن عمرو علي بن مدرك سماك الحنفي سعيد بن أبي بردة وسمى جماعة قال أبو الوليد قال لي حماد بن زيد إذا خالفني شعبة تبعته لأنه كان لا يرضى ان يسمع الحديث عشرين مرة وانا أرضى ان اسمعه مرة قال أبو زيد الهروي سمعت شعبة يقول لأن أقع من السماء فانقطع أحب الي من ان ادلس صالح جزرة نا القواريري سمعت يحيى بن سعيد عن شعبة قال من الناس من عقله معه ومن الناس من عقله بفنائه ومنهم من لا عقل له فالأول من ينظر ما يخرج منه قبل ان يتكلم واما الذي عقله بفنائه (1/194)
قال مكي بن إبراهيم سئل شعبة عن بن عون فقال سمن وعسل فسئل عن أبي بكر الهذلي فقال دعني لا اقيء قال عبد الرحمن بن يونس المستملي سمعت بن عيينة يقول سمعت شعبة يقول من طلب الحديث افلس بعت طست أمي بسبعة دنانير صالح بن محمد جزرة أخبرنا سليمان بن داود القزاز سمعت أبا داود يقول سمعت من شعبة سبعة آلاف وسمع غندر سبعة آلاف حديث أغربت عليه ألف حديث وأغرب وأغرب علي مثلها قال الأصمعي كان شعبة إذا جاء بالحديث الحسن صاح اوه أفرق من جودته قال احمد بن حنبل كان شعبة امة وحده في هذا الشأن يعني في الرجال وبصره بالحديث قال أبو الوليد الطيالسي قلت ليحيى بن سعيد رأيت أحدا أحسن حديثا من شعبة قال لا قلت فكم صحبته قال عشرين سنة قال صالح جزرة أخبرنا علي بن الجعد سمعت شعبة يقول حدثني أبو إسحاق عن الحارث بن الازمع قال وجد قتيل في وادعة همدان فقلت لأبي إسحاق اسمعته من الحارث فقال حدثنيه مجالد عن الشعبي خالد بن خداش قال حدثني حريش بن أخي جرير بن حازم قال رأيت شعبة في النوم فقلت أي الأعمال وجدت أشد عليك قال التجوز في الرجال يونس بن بكير قال لي شعبة اكتم علي بن إسحاق أمير المؤمنين في الحديث احمد بن سنان أخبرنا عبد الرحمن بن مهدي قال لي شعبة احفظ عن أبي الزبير مائة حديث قلت ولا تذكره (1/195)
قال لا أحب أن اذكره سلم بن قتيبة قال شعبة يا قوم كلما تقدمتم في الحديث تأخرتم في القرآن قال بن المديني شعبة احفظ للمشايخ وسفيان أحفظ للابواب روى عبدان بن عثمان عن أبيه قال قومنا حمار شعبة وسرجه ولجامه بضعة عشر درهما قال أبو داود الطيالسي جاء سليمان بن المغيرة يبكي وقال لشعبة مات حماري وذهبت مني الجمعة وذهبت حوائجي قال بكم أخذته قال بثلاثة دنانير فقال عندي ثلاثة دنانير ما أملك غيرها ثم قام ودفعها الى سليمان وروى سليمان بن أبي شيخ عن صالح بن سليمان قال منشأ شعبة واسط وعلمه كوفي وله بن اسمه سعد وله اخوان بشار وحماد يعالجان الصرف وكان شعبة يقول لأصحاب الحديث ويلكم الزموا السوق فانما انا عيال على اخوي قال وما أكل شعبة من كسبه درهما قط قال علي بن الجعد قدم شعبة بغداد مرتين اكتب عنه فيهما قال أبو العباس السراج أخبرنا محمد بن عمرو سمعت أصحابنا يقولون وهب المهدي شعبة ثلاثين ألف درهم فقسمها واقطعه ألف جريب بالبصرة فقدم البصرة فلم يجد شيئا يطيب له فتركها قال الأصمعي لم تر أحدا قط اعلم بالشعر من شعبة قال لي كنت الزم الطرماح أسأله عن الشعر قال أبو داود قال شعبة لولا الشعر لجئتكم بالشعبي وعن شعبة كان قتادة يسألني عن الشعر فقلت أنشدك بيتا وتحدثني حديثا قال أبو زيد الأنصاري وذكر عنده (1/196)
فقال وهل العلماء الا شعبة من شعبة وقال أبو قطن قال شعبة لي ما شيء اخوف عندي ان يدخلني النار من الحديث وقال عنه وددت اني وقاد حمام ولم اعرف الحديث اتفقوا على موت شعبة سنة ستين ومائة فيقال مات في أولها رحمه الله تعالى
188484 8 - 4 المسعودي الامام الفقيه أبو محمد عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي المسعودي الكوفي أحد الاعلام وهو أخو أبي العميس عتبة حدث عن عون بن عبد الله وعلي بن الأقمر وعلقمة بن مرثد وسعيد بن أبي بردة وزياد بن علاقة وعمرو بن مرة وطبقتهم حدث عنه بن المبارك وابن عيينة وعبد الرحمن بن مهدي وأبو المغيرة الحمصي ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وأبو داود وأبو نعيم والمقبري وعلي بن الجعد وخلق وكان مداخلا للدولة يلبس قباء اسود وفي وسطه خنجر وعلى رأسه الطويلة فتوقف بعض العلماء عن الأخذ عنه لذلك وقد تغير بعض حفظه في الآخر وثقه احمد بن حنبل وابن معين وابن المديني وقال علي قد كان يغلط في ما روى عن عاصم بن بهدلة وسلمة وقال بن نمير ثقة واختلط بأخرة وقال النسائي ليس به بأس وعن مسعر قال ما أعلم أحدا أعلم بابن مسعود من المسعودي وقال أبو حاتم كان اعلم أهل زمانه بحديث بن مسعود تغير قبل موته بسنة أو بسنتين وقال شعبة هو صدوق قال طائفة توفي سنة ستين ومائة (1/197)
189 - ع زياد بن سعد الحافظ أبو عبد الرحمن الخراساني ثم المكي شريك بن جريج ثم سكن اليمن حدث عن عمرو بن دينار والزهري وعمرو بن مسلم الجندي وعنه مالك وابن عيينة وأبو معاوية وغيرهم مات كهلا قال النسائي ثقة ثبت وقال بن عيينة كان عالما بحديث الزهري رحمة الله عليهم
190 - ع قرة بن خالد السدوسي الحافظ البصري عن بن سيرين وأبي رجاء العطاردي والحسن البصري ويزيد بن الشخير وعدة وعنه حرمي بن عمارة وزيد بن الحباب وأبو عامر العقدي ويحيى القطان وبكر بن بكار ومسلم بن إبراهيم وخلق كثير قال يحيى القطان كان من اثبت شيوخنا قلت توفي سنة أربع وخمسين ومائة أخبرنا احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد وزينب بنت عبد الرحمن قالا انا أبو القاسم الشحامي انا إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني انا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب انا محمد بن أيوب البجلي انا مسلم بن إبراهيم انا قرة بن خالد انا محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو آمن بي عشرة من اليهود ما بقي على ظهرها يهودي الا أسلم أخرجه البخاري عن مسلم فوافقناه بعلو (1/198)
191 - ع جرير بن حازم الامام الحافظ أبو النضر الأزدي مولاهم البصري محدث البصرة أحد الاعلام روى عن أبي رجاء العطاردي والحسن وابن سيرين وطاوس وعطاء وابن أبي مليكة ونافع وحميد بن هلال وعنه ابنه وهب وشيخه أيوب السختياني والسفيانان وابن وهب وشيبان بن فروخ وأبو الربيع الزهراني وأبو نصر التمار وخلائق واحتج به أصحاب الكتب قال موسى بن إسماعيل ما رأيت حماد بن سلمة يعظم أحدا تعظيمه جرير بن حازم وقال وهب كان شعبة يأتي أبي يسأله وقال وهب عن أبيه جلست الى الحسن سبع سنين لم أخرم منها يوما واحدا وقال وهب قرأ أبي على أبي عمرو بن العلاء فقال له أنت أفصح من معد قال بن مهدي اختلط جرير قبل موته فأحس بذلك بنوه فحجبوه فلم يسمع منه شيء في اختلاطه قلت في بعض حديثه عن قتادة ما منكر وهو من أوعية العلم وغيره احفظ منه مات في سنة سبعين ومائة وهو في عشر التسعين فإنه قال لما توفي أنس انه كان لي خمس سنين وذكر انه حج فشهد جنازة أبي الطفيل بمكة قال بن داسه انا المغيرة بن محمد المهلبي سمعت علي بن المديني سمعت وهب بن جرير عن أبيه قال رأيت أبا الطفيل بمكة قلت فلم لم تسمع منه قال كان طواف واحد يا بني أحب الي من ذلك قال احمد بن حنبل جرير بن حازم صاحب سنة هو أحب الي من همام (1/199)
وقال سليمان بن حرب سمعت جريرا ذكر التدليس فعابه وقال يرى انه سمع ما لم يسمع أخبرنا احمد بن إسحاق انا الفتح بن عبد الله انا هبة الله بن أبي شريك انا احمد بن محمد انا عيسى بن علي نا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا شيبان نا جرير بن حازم عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال خطبنا عمر بالجابية فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال أحسنوا الى أصحابي ثم الذين يلونهم الحديث
192 - ع يزيد بن إبراهيم التستري الحافظ الثقة أبو سعيد البصري حدث عن الحسن ومحمد وابن أبي مليكة وعطاء وأبي الزبير وقتادة وعنه وكيع وابن مهدي وعفان وأبو الوليد والقعنبي وأبو سلمة المنقري وهدبة وشيبان وخلق كثير وثقه احمد بن حنبل وكان عفان يرفع امره وقال علي بن المديني هو ثبت في الحسن وابن سيرين قال بن قانع توفي سنة اثنتين وستين ومائة وقيل مات سنة إحدى وستين ومائة متفق على حديثه
193 - د ت ق مبارك بن فضالة الامام الكبير أبو فضالة القرشي العدوي مولاهم البصري من كبار علماء البصرة رأى أنس بن مالك يصلي وحدث عن الحسن وبكر بن عبد الله ومحمد بن المنكدر وثابت وعدة وعنه وكيع وعفان ومسلم وسليمان بن حرب وسعدويه وهدبة وشيبان وخلق كثير وكان يحيى القطان يحسن الثناء عليه وقال بن معين صالح وقال أبو داود الطيالسي (1/200)
شديد التدليس فإذا قال حدثنا فهو ثبت وكان عفان يرفعه ويوثقه ويقول كان من النساك وقال احمد بن حنبل ما رواه عن الحسن يحتج به وقال مبارك بن فضالة جالست الحسن ثلاث عشرة سنة وقال أبو حاتم هو أحب الي من الربيع بن صبيح وقال النسائي ضعيف وقال بن عدي عامة أحاديثه أرجو ان تكون مستقيمة توفي سنة أربع وستين ومائة قاله جماعة وقال بن سعد سنة خمس رحمه الله تعالى قلت لم يبلغ حديثه درحة الصحة ولا اخرج له النسائي وقع لي حديثه عاليا من طريق المخلص
194 - ع همام بن يحيى الامام الحجة الحافظ أبو عبد الله ويقال أبو بكر العوذي مولاهم البصري عن الحسن وعطاء ونافع وأبي جمرة الضبعي ويحيى بن أبي كثير وعدة وعنه بن مهدي وحبان وعفان وحجاج بن منهال وموسى بن إسماعيل وهدبة وشيبان بن فروخ وقال احمد هو ثبت في كل مشايخه ووثقه غير واحد وكان من أركان الحديث بالبصرة قال أبو حاتم ثقة في حفظه شيء وقال التبوذكي سمعت هماما يقول ما من أعمال البر شيء الا وانا أرجو ان أريد به الله تعالى الا هذا الحديث مات في رمضان سنة أربع وستين ومائة رحمه الله تعالى
195 - ع أبان بن يزيد الحافظ الثقة أبو يزيد البصري العطار روى عن الحسن يسيرا وعن أبي (1/201)
عمران الجوني وقتادة وعمرو بن دينار ويحيى بن أبي كثير وبديل بن ميسرة وعنه أبو داود وحبان ومسلم وعفان وموسى التبوذكي وهدبة وشيبان بن فروخ وخلق قال احمد كان ثبتا في كل المشايخ وقال بن معين والنسائي ثقة وقال العجلي ثقة يرى القدر ولا يتكلم به قال احمد بن زهير سئل بن معين عن أبان وهمام فقال كان يحيى بن سعيد يروى عن أبان وكان أحب اليه من همام وانا همام أحب الي وقال أبو حاتم صالح الحديث قلت لم اظفر بتاريخ وفاة أبان
196 - م 4 هشام بن سعد المدني يحفظ في الممتع
197 - م 4 حماد بن سلمة بن دينار الامام الحافظ شيخ الإسلام أبو سلمة الربعي مولاهم البصري البزاز البطائني النحوي المحدث سمع خاله حميد الطويل وابن أبي مليكة وأبا جمرة الضبعي ومحمد بن زياد الجمحي وأنس بن سيرين وأبا عمران الجوني وقتادة وسماك بن حرب وثابتا البناني وخلقا كثيرا وعنه بن المبارك والقطان وابن مهدي وعفان والقعنبي وعبد الأعلى بن حماد وشيبان بن فروخ وهدبة وخلق سواهم قال شعبة كان حماد بن سلمة يفيدني عن عمار بن أبي عمار وقال وهيب حماد بن سلمة سيدنا واعلمنا وقال احمد بن حنبل حماد بن سلمة اعلم الناس بثابت البناني واثبتهم في حميد وقال (1/202)
بن معين هو اعلم من غيره بعلي بن زيد قال بن المديني كان عند يحيى بن ضريس عن حماد عشرة آلاف حديث وروى الكوسج عن يحيى بن معين ثقة وقال شهاب بن معمر كان حماد بن سلمة يعد من الابدال قلت هو أول من صنف التصانيف مع بن أبي عروبة وكان بارعا في العربية فقيها فصيحا مفوها صاحب سنة وقع لي من عواليه أحاديث قال عبد الرحمن بن مهدي لو قيل لحماد بن سلمة انك تموت غدا ما قدر ان يزيد في العمل شيئا وقال عفان قد رأيت من هو اعبد من حماد بن سلمة ولكن ما رأيت أشد مواظبة على الخير وقراءة القرآن والعمل لله منه وقال يونس المؤدب مات حماد بن سلمة في الصلاة وقال إسحاق بن الطباع سمعت حماد بن سلمة يقول من طلب الحديث لغير الله مكر به وقال حماد ما كان من نيتي ان أحدث حتى قال لي أيوب في النوم حدث وقال عمرو بن عاصم كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألف حديث وقيل ان حماد بن سلمة تزوج سبعين امرأة ولم يولد له ولد قال أبو داود لم يكن لحماد بن سلمة كتاب الا كتاب قيس بن سعد وعن احمد بن حنبل قال إذا رأيت الرجل ينال من حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام مناقب حماد يطول شرحها وتوفي بعد عيد النحر سنة سبع وستين ومائة وقد قارب الثمانين رحمه الله تعالى
198 - ع سفيان بن سعيد بن مسروق الامام شيخ الإسلام سيد الحفاظ أبو عبد الله الثوري ثور مضر (1/203)
لا ثور همدان الكوفي الفقيه حدث عن أبيه وزبيد بن الحارث وحبيب بن أبي ثابت والأسود بن قيس وزياد بن علاقة ومحارب بن دثار وطبقتهم وعنه بن المبارك ويحيى القطان وابن وهب ووكيع والفريابي وقبيصة وأبو نعيم ومحمد بن كثير وأحمد بن يونس اليربوعي وخلائق وقال شعبة ويحيى بن معين وجماعة سفيان أمير المؤمنين في الحديث وقال بن المبارك كتبت عن ألف ومائة شيخ ما فيهم أفضل من سفيان وكان شعبة يقول سفيان احفظ مني وقال ورقاء لم ير الثوري مثل نفسه وقال احمد لم يتقدمه في قلبي أحد وقال القطان ما رأيت احفظ منه كنت إذا سألته عن مسألة أو عن حديث ليس عنده اشتد عليه وقال عبد الرزاق قال سفيان ما استودعت قلبي شيئا قط فخانني وقال الأوزاعي لم يبق من تجتمع عليه الأمة بالرضى والصحة الا سفيان وقال بن المبارك لا اعلم على وجه الأرض اعلم من سفيان وقال وكيع كان سفيان بحرا وقال القطان سفيان فوق مالك في كل شيء وقال أبو أسامة من أخبرك انه رأى مثل سفيان فلا تصدقه وقال بن أبي ذئب ما رأيت بالعراق أحدا يشبه ثوريكم الثوري قال وددت اني نجوت من العلم لا علي ولا لي وما من عمل انا اخوف علي منه يعني الحديث قال يحيى بن يمان سمعت سفيان يقول العالم طبيب الدين والدرهم داء الدين فإذا اجتر الطبيب الداء اليه متى يداوي غيره قال الخريبي سمعت الثوري يقول ليس شيء انفع للناس من الحديث وقال أبو أسامة سمعت سفيان يقول ليس طلب الحديث من عدة الموت لكنه علة يتشاغل بها الرجل (1/204)
قلت صدق والله ان طلب الحديث شيء غير الحديث فطلب الحديث اسم عرفي لأمور زائدة على تحصيل ماهية الحديث وكثير منها مراق الى العلم وأكثرها أمور يشغف بها المحدث من تحصيل النسخ المليحة وتطلب العالي وتكثير الشيوخ والفرح بالألقاب والثناء وتمني العمر الطويل ليروي وحب التفرد الى أمور عديدة لازمة للاغراض النفسانية لا الأعمال الربانية فإذا كان طلبك الحديث النبوي محفوفا بهذه الآفات فمتى خلاصك منها الى الإخلاص وإذا كان علم الآثار مدخولا فما ظنك بعلم المنطق والجدل وحكمة الأوائل التي تسلب الإيمان وتورث الشكوك والحيرة التي لم تكن والله من علم الصحابة ولا التابعين ولا من علم الأوزاعي والثوري ومالك وأبي حنيفة وابن أبي ذئب وشعبة ولا والله عرفها بن المبارك ولا أبو يوسف القائل من طلب الدين بالكلام تزندق ولا وكيع ولا بن مهدي ولا بن وهب ولا الشافعي ولا عفان ولا أبو عبيد ولا بن المديني وأحمد وأبو ثور والمزني والبخاري والأثرم ومسلم والنسائي وابن خزيمة وابن سريج وابن المنذر وأمثاله بل كانت علومهم القرآن والحديث والفقه والنحو وشبه ذلك نعم وقال سفيان أيضا فيما سمعه منه الفريابي ما من عمل أفضل من طلب الحديث إذا صحت النية فيه قال وسمعته يقول لو أردنا أن نحدثكم بالحديث كم سمعناه ما حدثناكم بحديث واحد وقال الفريابي سمعت سفيان يقول دخلت على المهدي فقلت بلغني أن عمر أنفق في حجته اثنى عشر دينارا وأنت فيما أنت فيه فغضب وقال تريدني أن (1/205)
أكون في مثل الذي أنت فيه قلت فإن لم تكن في مثل ما أنا فيه ففي دون ما أنت فيه قال ضمرة سمعت مالكا يقول إنما كانت العراق تجيش علينا بالدراهم والثياب ثم صارت تجيش علينا بسفيان الثوري قلت مناقب هذا الإمام في مجلد لابن الجوزي وقد اختصرته وسقت جملة حسنة من ذلك في تاريخي قال صالح جزرة سفيان احفظ وأكثر حديثا من مالك لكن مالكا ينتقي الرجال وسفيان أحفظ من شعبة يبلغ حديثه ثلاثين ألفا وحديث شعبة نحو عشرة آلاف مولد سفيان في سنة سبع وتسعين وطلب العلم وهو حدث فإن أباه كان من علماء الكوفة مات في البصرة في الإختفاء من المهدي فإنه كان قوالا بالحق شديد الإنكار مات في شعبان سنة إحدى وستين ومائة رضي الله عنه وقد صح عن معدان عن الثوري في قوله تعالى وهو معكم قال علمه وهكذا جاء عن جماعة من المفسرين اللالكائي في السنة نا المخلص نا أبو الفضل شعيب بن محمد نا علي بن حرب بن بسام سمعت شعيب بن حرب يقول قلت لسفيان الثوري حدث بحديث في السنة ينفعني الله به فإذا وقفت بين يديه وسألني عنه قلت يا رب حدثني بهذا سفيان فأنجو أنا وتؤخذ فقال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم القرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود من قال غير هذا فهو كافر والإيمان قول وعمل ونية يزيد وينقص وتقدمة الشيخين إلى أن قال يا شعيب لا ينفعك ما كتبت حتى ترى المسح على الخفين وحتى ترى أن إخفاء بسم الله الرحمن الرحيم أفضل (1/206)
من الجهر به وحتى تؤمن بالقدر وحتى ترى الصلاة خلف كل بر وفاجر والجهاد ماض إلى يوم القيامة والصبر تحت لواء السلطان جار أو عدل فقلت يا أبا عبد الله الصلاة كلها قال لا ولكن صلاة الجمعة والعيدين صل خلف من أدركت وأما سائر ذلك فأنت مخير لا تصلي إلا خلف من تثق به وتعلم أنه من أهل السنة إذا وقفت بين يدي الله فسألك عن هذا فقل يا رب حدثني بهذا سفيان بن سعيد ثم خل بيني وبين ربي عز و جل هذا ثابت عن سفيان وشيخ المخلص ثقة رحمة الله عليهم
199 - ع مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر بن عمرو بن الحارث الإمام الحافظ فقيه الأمة شيخ الإسلام أبو عبد الله الأصبحي المدني الفقيه امام دار الهجرة وهم حلفاء عثمان بن عبيد الله التيمي أخي طلحة رضي الله عنه حدث عن نافع والمقبري ونعيم المجمر والزهري وعامر بن عبد الله بن الزبير وابن المنكدر وعبد الله بن دينار وخلق كثير حدث عنه أمم لا يكادون يحصون منهم بن المبارك والقطان وابن مهدي وابن وهب وابن القاسم والقعنبي وعبد الله بن يوسف وسعيد بن منصور ويحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى بن يحيى الأندلسي ويحيى بن بكير وقتيبة وأبي مصعب الزبيري وخاتمة أصحابه أبو حذافة السهمي وبيني وبين مالك سبعة أنفس في أربعين حديثا متصلة لي وبين الشيخ بهاء الدين بن الجميزي وبين مالك خمسة أنفس في حديثين (1/207)
وقد رأى مالك عطاء بن أبي رباح لما قدم المدينة قال عبد الله بن أحمد قلت لأبي من أثبت أصحاب الزهري قال مالك أثبت في كل شيء وقال عبد الرزاق في حديث يوشك الناس أن يضربوا أكباد الإبل في طلب العلم فلا يجدون عالما أعلم من عالم المدينة فكنا نرى أنه مالك وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يقدم على مالك أحدا وقال الشافعي إذا ذكر العلماء فمالك النجم قال بن مهدي مالك أفقه من الحكم وحماد وقال الشافعي لولا مالك وابن عيينة لذهب علم الحجاز وقال بن وهب لولا مالك والليث لضللنا وقال شعبة قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة فإذا لمالك حلقة قال أبو مصعب سمعت مالكا يقول ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك وقال إسحاق بن عيسى قال مالك أكلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبرائيل على محمد صلى الله عليه و سلم لجدله وقال الشافعي ما في الأرض كتاب في العلم أكثر صوابا من موطأ مالك وقال أشهب كان مالك إذا اعتم جعل منها تحت ذقنه ويسدل طرفيها بين كتفيه وقال مصعب كان مالك يلبس الثياب العدنية الجياد ويتطيب وقال القعنبي كنت عند بن عيينة فبلغه نعي مالك فحزن وقال ما ترك على ظهر الأرض مثله قال عبد الرحمن بن واقد قد رأيت باب مالك بالمدينة كأنه باب الأمير وقال بن معين مالك أحب إلى في نافع من أيوب (1/208)
وعبيد الله وقال وهيب امام أهل الحديث مالك قال احمد بن الخليل سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول إذا اجتمع الثوري ومالك والأوزاعي على أمر فهو سنة وان لم يكن فيه نص قال احمد بن حنبل انا سريج بن النعمان عن عبد الله بن نافع قال قال مالك رحمه الله الله في السماء وعلمه في كل مكان وصح أيضا عن مالك انه قال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وروى سعيد بن أبي مريم عن أشهب بن عبد العزيز قال رأيت أبا حنيفة بين يدي مالك كالصبي بين يدي أبيه قلت فهذا يدل على حسن أدب أبي حنيفة وتواضعه مع كونه اسن من مالك بثلاث عشرة سنة إسماعيل القاضي حدثنا أبو مصعب سمعت مالك يقول دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين وهو على فراشه وإذا صبي يخرج ثم يرجع فقال لي أتدري من هذا فقلت لا قال ابني وانما يفزع من هيبتك قال ثم سالني عن أشياء منها حلال ومنها حرام ثم قال لي أنت والله اعقل الناس واعلم الناس قلت لا والله يا أمير المؤمنين قال بلى ولكنك تكتم لئن بقيت لأكتبن قولك كما يكتب المصاحف ولأبعثن به الى الآفاق فأحملهم عليه بن وهب قال مالك سمعت بن شهاب أحاديث كثيرة ما حدثت (1/209)
بها قط ولا أحدث بها نصر بن علي الجهضمي حدثني حسين بن عروة قال قدم المهدي فبعث الى مالك بالفي دينار أو قال بثلاثة آلاف دينار ثم أتاه الربيع فقال ان أمير المؤمنين يحب ان تعاد له الى مدينة السلام فقال مالك قال النبي صلى الله عليه و سلم المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والمال عندي على حاله إسماعيل بن داود المخراقي سمعت مالكا يقول سمعت ربيعة يقول ورب هذا المقام ما رأيت عراقيا تام العقل وسمعت مالكا يقول كان عطاء بن أبي رباح اسود ضعيف العقل قال الحاكم نا علي بن عيسى الحيري انا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي انا قتيبة سمعت معن بن عيسى يقول قدم هارون أمير المؤمنين المدينة ليحج ومعه أبو يوسف فاتى مالك أمير المؤمنين فقربه واكرمه فلما جلس اقبل عليه أبو يوسف فسأله عن مسألة فلم يجبه ثم عاد فسأله فلم يجبه فقال أمير المؤمنين يا أبا عبد الله هذا قاضينا يعقوب يسألك فاقبل عليه مالك فقال يا هذا إذا رايتني جلست لأهل الباطل فتعال أجبك معهم قال قتيبة كنا إذا أتينا مالكا خرج إلينا مزينا مكحلا مطيبا قد لبس من أحسن ثيابه فتصدر ودعا بالمراوح فاعطى كل انسان مروحة قال بن سعد حدثني محمد بن عمر قال كان مالك يأتي المسجد ليشهد الصلوات والجنائز ويعود المرضى ويقضي الحقوق ويجلس في المسجد ثم ترك الجلوس فيه فكان يصلي وينصرف وترك شهود الجنائز فكان يأتي اصحابه (1/210)
فيعزيهم ثم ترك ذلك كله والصلاة في المسجد والجمعة واحتمل الناس ذلك كله فكانوا ارغب ما كانوا فيه وأشد له تعظيما وكان ربما كلم في ذلك فيقول ليس كل الناس يقدر ان يتكلم بعذره وكان يجلس في منزله على ضجاع له ونمارق مطروحة يمنة ويسرة لمن يأتيه وكان مجلسه مجلس وقار وحلم وعلم وكان رجلا مهيبا نبيلا ليس في مجلسه شيء من المراء واللغط ولا رفع الصوت وكان الغرباء يسألونه عن الحديث فلا يجيب الا في الحديث بعد الحديث وبما اذن لبعضهم يقرا عليه وكان له كاتب قد نسخ كتبه يقال له حبيب يقرا للجماعة فليس أحد ممن يحضره يدنو ولا ينظر في كتابه ولا يستفهم هيبة لمالك واجلالا وكان إذا أخطا حبيب فتح عليه مالك مطرف بن عبد الله سمعت مالكا يقول الدنو من الباطل هلكة والقول بالباطل بعد عن الحق ولا خير في شيء وان كثر من الدنيا بفساد دين المرء ومروءته حرملة نا بن وهب قال لي مالك العلم ينقص ولا يزيد ولم يزل ينقص بعد الأنبياء والكتب عبد الله بن يوسف سمعت مالكا يقول ما أدركت فقهاء بلدنا الا وهم يلبسون الثياب الحسان مصعب الزبيري قال سأل هارون مالكا وهو في منزله ومعه بنوه ان يقرا عليهم فقال ما قرأت على أحد منذ زمان وانما يقرا علي فقال هارون اخرج الناس عني حتى اقرا انا عليك فقال إذا منع العام لبعض الخاص لم ينتفع (1/211)
الخاص وامر معن بن عيسى فقرا قال إسماعيل بن أبي أويس كان خالي مالك لا يفتي حتى يقول لا حول ولا قوة الا بالله إسماعيل القاضي سمعت أبا مصعب لم يشهد مالك الجماعة خمسا وعشرين سنة فقيل له ما يمنعك قال مخافة ان أرى منكرا فاحتاج ان اغيره سمعها أبو بكر الشافعي من إسماعيل قال مطرف قال لي مالك ما يقول الناس في قلت اما الصديق فيثني واما العدو فيقع قال ما زال الناس كذلك ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلها بن وهب حججت سنة ثمان وأربعين وصائح يصيح لا يفتي الناس الا مالك وعبد العزيز الماجشون إسحاق بن موسى ثنا معن كان مالك يتحفظ من الياء والتاء في حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قد كنت أفردت ترجمة مالك في جزء وطولتها في تاريخي الكبير وقد اتفق لمالك مناقب ما علمتها اجتمعت لغيره أحدها طول العمر وعلو الرواية وثانيتها الذهن الثاقب والفهم وسعة العلم وثالثتها اتفاق الأئمة على انه حجة صحيح الرواية ورابعتها تجمعهم على دينه وعدالته واتباعه السنن وخامستها تقدمه في الفقه والفتوى وصحة قواعده عاش ستا وثمانين سنة وقيل ولد سنة ست وتسعين وقال أبو داود ولد سنة اثنتين وتسعين واما يحيى بن بكير فقال سمعته يقول ولدت سنة ثلاث وتسعين فهذا أصح الأقوال واما وفاته فقال أبو مصعب لعشر مضت من ربيع الأول وكذلك قال بن وهب وقال (1/212)
بن سحنون في حادي عشر ربيع الأول وكذلك قال بن أبي أويس في بكرة أربع عشرة منه وقال مصعب الزبيري في صفر وكلهم قالوا في سنة تسع وسبعين ومائة رحمة الله عليه
200 - ع إبراهيم بن طهمان الامام الحافظ أبو سعيد الهروي ثم النيسابوري عالم خراسان حدث عن سماك بن حرب وعمرو بن دينار ومحمد بن زياد الجمحي وأبي جمة وثابت البناني وأبي إسحاق وطبقتهم وعنه بن المبارك وحفص بن عبد الله ومعن بن عيسى وخالد بن نزار الأيلي ومحمد بن سنان العوقي وأبو حذيفة النهدي وسعيد بن يزيد الفراء وحدث عنه من شيوخه صفوان بن سليم وأبو حنيفة الامام قال إسحاق بن راهويه كان صحيح الحديث ما كان بخراسان أحد أكثر حديثا منه وقال أبو حاتم ثقة مرجئ وقال احمد كان مرجئا شديدا على الجهمية وقال أبو زرعة كنت عند احمد بن حنبل فذكر إبراهيم بن طهمان وكان متكئا من علة فجلس وقال لا ينبغي ان يذكر الصالحون فيتكأ وقال الخطيب قيل كان لإبراهيم على بيت المال شيء وكان يسخو به فسئل يوما عن مسألة في مجلس الخليفة فقال لا أدري فقيل له تأخذ في كل شهر كذا وكذا ولا تحسن مسألة فقال ما آخذه فعلى ما أحسن ولو أخذت على ما لا أحسن لفني بيت المال فأعجب ذلك أمير المؤمنين وأظنه كان المهدي كان إبراهيم قد جاور بمكة في أواخر عمره ومات في سنة ثلاث وستين ومائة وقع لي من عواليه بإجازة (1/213)
201 - ع إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الامام الحافظ أبو يوسف الكوفي سمع جده وجود حديثه واتقنه وزياد بن علاقة وسماك بن حرب ومنصور بن المعتمر وجماعة وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم ومحمد بن يوسف الفريابي وعبد الله بن رجاء الغداني وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد وخلق كثير وكان حافظا حجة صالحا خاشعا من أوعية العلم ولا عبرة بقول من لينه فقد احتج به الشيخان توفي سنة اثنتين وستين ومائة وقيل توفي سنة إحدى وستين انا الفخر علي انا بن طبرزد انا عبد الوهاب الأنماطي انا أبو محمد الصريفيني انا عبد الله بن محمد حدثنا أبو القاسم البغوي نا علي بن الجعد انا إسرائيل عن أبي إسحاق عن معد يكرب عن عبد الله قال لا تأتم بقوم يتحدثون ويلغون قال عيسى بن يونس قال لي أخي إسرائيل كنت احفظ حديث أبي إسحاق كما احفظ السورة من القرآن قال يحيى بن معين إسرائيل ثقة قال علي بن المديني قال يحيى بن سعيد إسرائيل فوق أبي بكر بن عياش فقيل ليحيى ان إسرائيل روى عن إبراهيم بن مهاجر ثلاثمائة حديث وعن أبي يحيى القتات ثلاثمائة فقال لم يؤت منه اتى منهما جميعا أنبأنا بن قدامة وغيره قالوا انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي انا إبراهيم بن عبد الرحمن بن ذوقا انا عبد الله بن صالح العجلي حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد (1/214)
عن بن مسعود قال اقراني رسول الله صلى الله عليه و سلم اني انا الرزاق ذو القوة المتين قد كان إسرائيل من العلماء العاملين فعن شقيق البلخي قال أخذت الخشوع عن إسرائيل كنا حوله لا يعرف من عن يمينه ولا من عن شماله من تفكره في الآخرة فعلمت انه رجل صالح
202 - ع زائدة بن قدامة الامام الحجة أبو الصلت الثقفي الكوفي حدث عن زياد بن علاقة وعبد الملك بن عمير ومنصور وسماك وموسى بن أبي عائشة وطبقتهم وعنه بن عيينة وحسين الجعفي وابن مهدي ومعاوية بن عمرو وأبو نعيم وطلق بن غنام وأبو حذيفة النهدي وأحمد بن يونس وخلق كثير وكان من نظراء شعبة في الإتقان لكن ما علمت له عن غير أهل بلده قال أبو داود الطيالسي كان لا يحدث صاحب بدعة قال أبو أسامة كان من اصدق الناس وأبرهم وقال أبو حاتم الرازي ثقة صاحب سنة وقيل مات مرابطا بأرض الروم توفي في أوائل سنة إحدى وستين ومائة وقد شاخ قال احمد بن حنبل كان وكيع لا يقدم على زائدة في الحفظ أحدا يقع من عواليه لأصحاب بن طبرزد قرأت على احمد بن هبة الله أنباكم أبو روح عبد المعز بن محمد انا زاهر انا أبو يعلى الصابوني انا عبد الله بن محمد الرازي انا محمد بن أيوب البجلي نا احمد بن عبد الله بن يونس نا زائدة عن عبد الملك بن عمير عن (1/215)
بن أبي ليلى عن معاذ قال جاء رجل فقال يا رسول الله رجل لقي امرأة فصنع بها ما يصنع الرجل بامراته الا انه لم يجامعها قال فانزل الله أقم الصلاة طرفي النهار الآية فقال له توضأ وصل قلت يا رسول الله هذا له خاصة أو للناس عامة قال للناس أو للمسلمين عامة
203 - م 4 الحسن بن صالح بن حي الامام القدوة أبو عبد الله الهمداني الكوفي الفقيه العابد ولد سنة مائة كإسرائيل حدث عن سلمة بن كهيل وعبد الله بن دينار ومنصور بن المعتمر وإسماعيل بن عبد الرحمن السدي وسماك بن حرب وخلق كثير وهو أخو المحدث علي ابنا صالح بن صالح بن حيان بن شفي الثوري كانا توأمين وحي هو حيان وقيل هو صالح بن صالح بن مسلم بن حيان وقيل صالح بن صالح بن حي بن مسلم حدث عنه وكيع ويحيى بن آدم ومحمد بن فضيل وعبيد الله بن موسى وأبو نعيم وقبيصة وأحمد بن يونس وعلي بن الجعد وآخرون قال أبو نعيم كتبت عن ثمان مائة محدث فما رأيت أفضل من الحسن بن صالح وقال أبو حاتم ثقة حافظ متقن وقال احمد بن حنبل ثقة وقال وكيع جزا هو وأمه وأخوه الليل مثالثة للعبادة فماتت فقسما الليل بينهما فمات علي فقام الحسن بالليل كله عن أبي سليمان الداراني قال ما رأيت من الخوف أظهر عليه من الحسن بن صالح قام ليلة بعم يتساءلون فغشي عليه فلم يختمها الى الفجر (1/216)
وعن الحسن قال ربما أصبحت ما معي درهم وكان الدنيا كلها قد حيزت لي وعنه قال ان الشيطان يفتح للعبد تسعة وتسعين بابا من الخير يريد بها بابا من الشر روى عباس عن بن معين قال يكتب رأي الأوزاعي ورأي الحسن بن صالح وقال أبو زرعة اجتمع في الحسن بن حي إتقان وفقه وعبادة وزهد وكان وكيع يشبهه بسعيد بن جبير وقال أبو نعيم ما كان بدون الثوري في الورع والقوة وما رأيت الا من غلط في شيء غير الحسن بن صالح وقال بن عدي لم ار له حديثا منكرا مجاوز المقدار قلت اما علي اخوه فمات كهلا قبل اوان الرواية سنة أربع وخمسين أرخه احمد بن حنبل وقال أبو نعيم مات الحسن سنة سبع وستين ومائة قلت مع جلالة الحسن وإمامته كان فيه خارجية فقال الخريبي ترك الجمعة وجاء فلان فناظره ليلة فذهب الحسن الى ترك الجمعة معهم والخروج عليهم بالسيف يعني الظلمة وباسنادي الى علي بن الجعد انا الحسن بن صالح عن عبد الله بن دينار عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يزور قباء راكبا وماشيا وأنبا بن قدامة وابن البخاري قالا نا بن طبرزد انا أبو غالب بن البناء انا الجوهري انا احمد بن جعفر ثنا إسحاق الحربي انا أبو نعيم ثنا الحسن بن صالح عن موسى الجهني عن فاطمة بنت علي عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى الا انه ليس بعدي نبي (1/217)
204 - ع شيبان بن عبد الرحمن الامام الحافظ الحجة أبو معاوية التميمي مولاهم النحوي نزيل الكوفة ومؤدب أولاد الأمير داود بن علي قيل في نسبته النحوي الى نحو بن شمس بطن من الأزد وقال بن أبي داود أو غيره بل كان نحويا قلت روى عن الحسن قليلا وعن قتادة والحكم وهلال الوزان ويحيى بن أبي كثير وزياد بن علاقة ومنصور بن المعتمر حدث عنه الامام أبو حنيفة والحسن بن موسى الأشيب وحسين المروزي وعبيد الله بن موسى ويونس بن محمد المؤدب وآدم بن أبي إياس وعلي بن الجعد وطائفة وثقه يحيى بن معين وغيره وقال احمد بن حنبل هو ثبت في كل المشايخ قال يعقوب السدوسي كان صاحب حروف وقراءات مشهورا بذلك قلت تحتمل عن عاصم أحد القراء السبعة رحمة الله عليهم أخبرنا عبد الحافظ وابن عالية قالا انا موسى بن عبد القادر انا بن البناء انا علي بن احمد انا المخلص انا أبو القاسم البغوي انا علي انا شعبة وشيبان عن قتادة سمعت أنسا قال صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلم اسمع أحدا منهم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم توفي شيبان سنة أربع وستين ومائة وهو في عشر الثمانين رحمه الله تعالى (1/218)
205 - م 4 سعيد بن عبد العزيز الامام فقيه أهل دمشق أبو محمد التنوخي الدمشقي قرأ القرآن على بن عامر وحج فسأل عطاء بن أبي رباح وسمع مكحولا ونافعا وربيعة بن يزيد والزهري وقتادة وبلال بن سعد وعدة وعنه بن المبارك وابن مهدي وعبد الرزاق ويحيى الوحاظي وأبو عاصم وأبو المغيرة الحمصي وأبو مسهر الغساني وأبو نصر التمار ويحيى بن بشر الجريري وآخرون مولده سنة تسعين وكان يقول ما كتبت حديثا قط يعني كان يحفظ وكان لا يؤخذ العلم من صحفي وقال يحيى بن معين هو حجة وقال احمد بن حنبل ليس بالشام أصح حديثا منه وقال الحاكم هو لأهل الشام كمالك لأهل الحجاز في التقدم والفقه قال أبو نصر الفراديسي كنت اسمع وقع دموعه على الحصير في الصلاة وروى مروان بن محمد عن سعيد قال ما قمت الى صلاة الا مثلت لي جهنم وعن الوليد قال كان سعيد يحيى الليل وقال أبو مسهر لقد رأيتني اقتصر على سعيد فما احتاج معه الى أحد سمعته يقول لا خير في الحياة إلا لصموت واع وناطق عارف وقال الوليد بن مزيد كان الأوزاعي إذا سئل عن مسألة وسعيد بن عبد العزيز حاضر قال سلوا أبا محمد وقال أبو مسهر كان سعيد لا يجيب حتى يقول لا حول ولا قوة الا بالله هذا رأى والراي يخطئ ويصيب وقال محمد بن المبارك الصوري رأيت سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته الصلاة في جماعة بكى وقال الوليد بن مزيد سئل سعيد عن الكفاف (1/219)
قال جوع يوم وشبع يوم وقال أبو مسهر سمعته يقول لا أدري نصف العلم وسمعت رجلا قال له أطال الله بقاءك فقال بل عجل الله بي الى رحمته قلت لم يخرج له البخاري وما حديثه بالكثير قال الوليد بن مسلم وأبو مسهر وجماعة مات سنة سبع وستين ومائة وقيل مات سنة ثلاث وستين أخبرنا احمد بن سلامة كتابة عن أبي الفضل عبد الرحيم الكاغذي انا أبو علي المقرئ انا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا إسماعيل بن عبد الله نا يحيى بن صالح ثنا سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن قيس بن الحارث عن الصنابحي عن أبي الدرداء قال ما رأيت أحدا اشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه و سلم من اميركم هذا
206 - ع سليمان بن المغيرة الامام الحافظ الثبت أبو سعيد القيسي مولاهم البصري حدث عن محمد بن سيرين والحسن البصري وحميد بن هلال وثابت البناني وجماعة وعنه بن المبارك والقطان وابن مهدي وأبو سلمة واسد بن موسى والقعنبي وشيبان بن فروخ وخلق كثير قال يحيى بن معين هو ثقة ثقة وسئل بن علية عن حفاظ البصرة فقال سليمان بن المغيرة وقال أبو نوح قراد سمعت شعبة يقول سليمان بن المغيرة سيد أهل البصرة وقال الخريبي ما رأيت بصريا أفضل منه ذكره احمد بن حنبل فقال (1/220)
ثبت ثبت وقال سليمان بن حرب انا سليمان بن المغيرة العدل الرضا الأمين المأمون وقال عفان كان سليمان بن المغيرة يخضب بالحمرة قلت مات سنة ست وخمسين ومائة وباسنادي الى علي بن الجعد انا سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال ما اعرف فيكم اليوم شيئا كنت أعهده على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس قولكم لا اله الا الله قلنا يا أبا حمزة فالصلاة قال قد صليتم حين تغرب الشمس أفكانت تلك صلاة رسول الله صلى الله عليه و سلم
207 - ع شعيب بن أبي حمزة الامام الحجة المتقن أبو بشر الأموي مولاهم الحمصي الكاتب روى عن نافع وابن المنكدر والزهري وعبد الوهاب بن بخت وعكرمة بن خالد وطائفة وكان مليح الضبط انيق الخط فكتب للخليفة هشام شيئا كثيرا باملاء الزهري عليه أبو زرعة الدمشقي سمعت احمد بن حنبل يقول رأيت كتب شعيب بن أبي حمزة فرأيت كتبا مضبوطة مقيدة ورفع من ذكره وقال رافقت الزهري الى مكة فكنت ادرس انا وهو القرآن جميعا قال احمد بن حنبل هو فوق عقيل ويونس هو مثل الزبيدي وكان قليل السقط وقال علي بن عياش الحمصي كان شعيب عندنا من كبار الناس وكان ضنينا بالحديث وكان من صنف آخر في العبادة قلت حدث (1/221)
عنه ولده بشر وبقية بن الوليد والوليد بن مسلم وعلي بن عياش وأبو اليمان وآخرون وحديثه في الكتب الستة قال يحيى الوحاظي توفي سنة ثلاث وستين ومائة وقال يزيد بن عبد ربه مات سنة اثنتين وستين رحمه الله تعالى أنبأنا جماعة قالوا انا عمر المؤدب نا هبة الله الشيباني انا محمد بن محمد انا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن الهيثم انا علي بن عياش نا شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه و سلم ترك الوضوء مما مست النار
208 - ع الماجشون الامام العلم أبو عبد الله عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة التيمي مولاهم المدني الفقيه مولى آل الهدير حدث عن الزهري وعبد الله بن دينار وسعد بن إبراهيم ووهب بن كيسان وعبد الرحمن بن القاسم وجماعة وعنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وحجاج بن منهال وعبد العزيز بن عبد الله الأويسي وعلي بن الجعد ويحيى بن بكير وأحمد بن يونس وخلق كثير وكان من العلماء الربانيين نظر مرة الى شيء من كلام جهم فقال هذا هدم بلا بناء وصفة بلا معنى قال بن وهب حججت فسمع من ينادي لا يفتي الناس الا مالك وعبد العزيز بن أبي سلمة وذكر عبد الملك بن عبد العزيز الفقيه ان المهدي أجاز إياه بعشرة آلاف دينار وقال احمد بن كامل له كتب مصنفة رواها عنه بن وهب (1/222)
وقال يحيى بن معين ثقة وقال أبو الوليد الطيالسي كان يصلح للوزارة قال احمد بن أبي خيثمة كان الماجشون اصبهانيا نزل المدينة واليه تنسب سكة الماجشون كان يلقى الناس فيقول لهم جوني جوني يعني والد عبد العزيز توفي عبد العزيز وقيل انه يكنى أبا الاصبغ في سنة أربع وستين ومائة وقد سمع منه أبو الجهم حديثا لم يضبط إسناده وذلك أعلى ما يوجد عنه وباسنادي الى علي بن الجعد نا عبد العزيز بن عبد الله عن بن شهاب عن محمود بن لبيد عن عباد بن تميم عن عمه انه رأى النبي صلى الله عليه و سلم يستلقي ثم ينصب إحدى رجليه ويعرض عليها الأخرى رواه مالك وابن عيينة عن بن شهاب عن عباد ولم يذكرا محمودا
209 - ع فليح بن سليمان الامام المحدث أبو يحيى العدوي مولاهم المدني ويقال اسمه عبد الملك حدث عن نعيم المجمر ونافع مولى بن عمر والزهري وعباس بن سهل الساعدي وسعيد بن الحارث وعبدة بن أبي لبابة وطائفة وعنه أبو داود الطيالسي وسريج بن النعمان ويحيى بن صالح الوحاظي وسعيد بن منصور وأبو الربيع الزهراني ومحمد بن جعفر الوركاني وخلق كثير وابنه محمد وكان صادقا عالما صاحب حديث وما هو بالمتين وقد قال الدارقطني لا باس به (1/223)
واحتج به الشيخان واما يحيى بن معين فقال ليس بقوي وقال مرة ضعيف وقال مرة ليس حديثه بذاك الجائز وقال أبو داود لا يحتج به وقال النسائي ليس بالقوي قلت توفي في سنة ثمان وستين ومائة بالمدينة وحديثه في رتبة الحسن
210 - ع الليث بن سعد الامام الحافظ شيخ الديار المصرية وعالمها ورئيسها أبو الحارث الفهمي مولاهم الأصبهاني الأصل المصري حدث عن عطاء بن أبي رباح ونافع العمري وابن أبي مليكة وسعيد المقبري والزهري وأبي الزبير المكي ومشرح بن هاعان وأبي قبيل المعافري ويزيد بن أبي حبيب وجعفر بن ربيعة وخلق كثير ويغزل الى ان يروي عن تلامذته حدث عنه محمد بن عجلان وهو شيخه وابن وهب وسعيد بن أبي مريم وكاتبه عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير ويحيى بن يحيى النيسابوري ويحيى بن يحيى القرطبي وقتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح وعيسى بن حماد وأبو الجهم الباهلي وخلائق حج سنة ثلاث عشرة وله تسعة عشر عاما فلحق الكبار وكان كبير الديار المصرية وعالمها الانبل حتى ان نائب مصر وقاضيها من تحت أوامره وإذا رابه من أحد منهم أمر كاتب فيه الخليفة فيعزله وقد طلب منه المنصور ان يعمل نيابة الملك فامتنع كان الشافعي يتأسف على فواته وكان يقول هو افقه من مالك الا ان اصحابه لم يقوموا به (1/224)
وقال أيضا كان اتبع للاثر من مالك وقال يحيى بن بكير هو افقه من مالك لكن الحظوظ لمالك وقال بن وهب لولا الليث ومالك لضللنا قال محمد بن رمح كان دخل الليث في السنة ثمانين ألف دينار فما أوجب الله عليه زكاة قط قلت كان أحد الاجواد بعث الى مالك بألف دينار واهدى الى مالك احمال عصفر وأعطى بن لهيعة لما احترق منزله ألف دينار ووصل منصور بن عمار الواعظ بألف دينار وجاءته امرأة مرة بسكرجة تطلب عسلا فاعطاها ظرف عسل قال يحيى بن بكير قال الليث قال لي أبو جعفر تلي لي مصر قلت يا أمير المؤمنين اني أضعف عن ذلك لأني من الموالي قال ما بك ضعف معي ولكن ضعفت نيتك من تاريخ الخطيب حدثني الصوري انا عبد الرحمن بن عمر بمصر انا الحسن بن يوسف بن مليح سمعت أبا الحسن الخادم وكان قد عمي من الكبر قال كنت غلاما لزبيدة وإني يوم أتي بالليث بن سعد تستفتيه كنت واقفا على رأس ستي خلف الستارة فسأله الرشيد فقال له حلفت ان لي جنتين فاستحلفه الليث ثلاثا انك تخاف الله فحلف فقال له الليث قال الله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنتان قال فاقطعه قطائع كثيرة بمصر قال يحيى بن بكير لما قدم الليث العراق قال المهدي لوزيره يعقوب الزم هذا الشيخ فإنه قد ثبت عندي انه لم يبق أحدا اعلم بما حمل منه وروى عبد الملك بن يحيى بن بكير عن أبيه قال ما رأيت (1/225)
أحدا أكمل من الليث كان فقيه البدن عربي اللسان يحسن القرآن والنحو ويحفظ الشعر والحديث حسن المذاكرة وما زال يذكر خصالا جميلة حتى عد عشرا لم ار مثله أبو عبد الله البوشنجي سمعت يحيى بن بكير يقول أخبرت عن سعيد بن أبي أيوب قال لو ان مالكا والليث اجتمعا لكان مالك عند الليث ابكم ولباع الليث مالكا فيمن يزيد أبو الطاهر بن السرح عن بن وهب قال لولا مالك والليث هلكت كنت اظن ان كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه و سلم يفعل به قال حرملة سمعت بن وهب يقول كان الليث يصل مالكا كل سنة بمائة دينار وكتب مالك اليه ان علي دينا فبعث اليه بخمسمائة دينار وقال الأثرم قال احمد ما في هؤلاء المصريين اثبت من الليث لا عمرو بن الحارث ولا أحد قال سليمان بن حرب قومنا حمار شعبة وسرجه ولجامه بثمانية عشر درهما الى العشرين فقال له محمد بن معاوية النيسابوري خرج الليث يوما فقومنا ثيابه ودابته وخاتمه بثمانية عشر ألف درهم الى عشرين الفا مناقب الليث عديدة وهو امام حجة كثير التصانيف بين أبي العباس بن الشحنة وبينه ستة أنفس وهذا غاية العلو مات ليلة الجمعة النصف من شعبان سنة خمس وسبعين ومائة وله إحدى وثمانون سنة رحمه الله تعالى
211 - د ت ق قيس بن الربيع الحافظ أبو محمد الأسدي الكوفي أحد الاعلام على ضعف فيه حدث عن (1/226)
عمرو بن مرة وحبيب بن أبي ثابت وعلقمة بن مرثد وزياد بن علاقة ومحارب بن دثار وطبقتهم من الكوفيين ولم يرتحل حدث عنه سفيان وشعبة وهما من طبقته وإسحاق السلولي وعاصم بن علي ومحمد بن بكار بن الريان وعلي بن الجعد ويحيى الحماني وخلق كان شعبة يثني عليه وقال عفان كان ثقة وقال يعقوب بن شبة هو عند جميع أصحابنا صدوق وكتابه صالح وهو ردي الحفظ جدا ولينه احمد بن حنبل وقال بن معين ليس بشيء وقال النسائي متروك واما بن عدي فقواه وقال لا بأس به عامة رواياته مستقيمة القول فيه ما قال شعبة وقال أبو الوليد شهد جنازة قيس بن الربيع شريك فقال ما ترك بعده مثله وقال محمد بن عبيد الطنافسي لم يكن قيس عندنا بدون الثوري وانما ولي شيئا فأقام على رجل حدا فمات قال فطفىء أمره قال وكان يعلق النساء بثديهن ويرسل عليهن الزنابير وقال أبو الوليد كتبت عن قيس ستة آلاف حديث قلت وقد كان قيس من أوعية العلم وارى الأئمة تكلموا فيه لظلمه مات سنة سبع أو ثمان وستين ومائة رحمه الله تعالى
212 - ع يحيى بن أيوب الامام أبو العباس الغافقي المصري فقيه أهل مصر ومفتيهم حدث عن أبي قبيل حي بن هانئ ويزيد بن أبي حبيب وبكير بن الأشج وجعفر بن ربيعة وربيعة الراي وحميد الطويل وخلق وعنه بن وهب (1/227)
وزيد بن الحباب وأبو عبد الرحمن المقرئ وسعيد بن أبي مريم وسعيد بن عفير وخلق كثير حتى ان شيخه بن جريج روى عنه قال بن عدي هو من فقهاء مصر وعلمائهم وقال كان قاضيا بها وهو عندي صدوق وقال بن يونس كان أحد الطلابين للعلم حدث عن أهل الحرمين والشام ومصر والعراق قال يحيى بن معين صالح الحديث وقال احمد بن حنبل سيء الحفظ قلت حديثه في الكتب الستة وحديثه فيه مناكير قال سعيد بن عفير وغيره مات سنة ثمان وستين ومائة رحمه الله تعالى
213 - ع حماد بن زيد بن درهم الامام الحافظ المجود شيخ العراق أبو إسماعيل الأزدي مولاهم البصري الأزرق الضرير ودرهم جده من سبي سجستان من موالي آل جرير بن حازم حدث حماد عن أبي عمران الجوني ومحمد بن زياد وأبي جمرة الضبعي وأنس بن سيرين وعمرو بن دينار وثابت البناني وخلق ولم يلحق قتادة روى عنه عبد الرحمن بن مهدي ومسدد والقواريري ومحمد بن أبي بكر المقدمي وعلي بن المديني وأحمد بن المقدام وأمم سواهم قال بن مهدي أئمة الناس في زمانهم أربعة الثوري ومالك والأوزاعي وحماد بن زيد وقال يحيى بن معين ليس أحد اثبت من حماد بن زيد وقال يحيى بن يحيى ما رأيت شيخا احفظ منه وقال احمد بن حنبل هو من أئمة المسلمين من أهل الدين وهو أحب الي من حماد بن سلمة وقال بن (1/228)
مهدي لم ار أحدا قط أعلى بالسنة منه وقال أيضا ما رأيت اعلم منه ومن مالك وسفيان وما رأيت بالبصرة افقه منه وفي الجزء الحادي عشر من حديث أبي سهل القطان سماعنا قال نا الحسن بن علي المعمري سمعت سليمان بن أيوب صاحب البصري سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول ما رأيت أحدا اعلم من حماد بن زيد لا سفيان ولا مالكا قال أبو عاصم مات حماد بن زيد يوم مات ولا اعلم له في الإسلام نظيرا في هيئته ودله أظنه قال وسمته وقال يزيد بن زريع هو سيد المسلمين قال أبو حاتم بن حبان كان ضريرا وكان يحفظ حديثه كله وقال محمد بن مصفى سمعت بقية يقول ما رأيت بالعراق مثل حماد بن زيد وعن الثوري قال رجل البصرة بعد شعبة ذاك الأزرق يعني حماد بن زيد وقال وكيع ما كنا ما نشبهه الا بمسعر وقال سليمان بن حرب لم يكن له كتاب الا كتاب يحيى بن سعيد وقال بن الطباع ما رأيت اعقل من حماد بن زيد وقال بن خراش لم يخطئ في حديث قط وقال العجلي كان له أربع آلاف حديث كان يحفظ ولم يكن له كتاب مولد حماد سنة ثمان وتسعين ومات في رمضان سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى قال أبو حاتم الرازي نا سليمان بن حرب قال سمعت حماد بن زيد يقول إنما يدرون على ان يقولوا ليس في السماء اله قال إبراهيم بن سعيد الجوهري سمعت أبا أسامة يقول كنت إذا رأيت حماد بن زيد قلت ادبه كسرى وفقهه عمر رضي الله عنه (1/229)
214 - ع أبو حمزة السكري الامام المحدث شيخ خراسان محمد بن ميمون المروزي حدث عن زياد بن علاقة وأبي إسحاق وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وجماعة وعنه بن المبارك وعبدان بن عثمان ونعيم بن حماد وآخرون كان ثقة ثبتا نبيلا ثبتا سمحا جوادا حلو الكلام ولذلك لقب بالسكري وثقه يحيى بن معين قال ابوحمزة ما شبعت منذ ثلاثين سنة الا ان يكون لي ضيف وقال العباس بن مصعب كان أبو حمة مجاب الدعوة توفي سنة سبع أو ثمان وستين ومائة رحمه الله تعالى قلت حديثه يقع عاليا في صحيح البخاري وبالاجازة
215 - ع ورقاء بن عمر بن كليب الامام الحجة شيخ السنة أبو بشر اليشكري الكوفي نزيل المدائن حدث عن عمرو بن دينار ومحمد بن المنكدر وأبي إسحاق وعبيد الله بن أبي يزيد المكي ومنصور بن المعتمر وعدة وعنه إسحاق الأزرق وشبابة وأبو داود وقبيصة وأبو عبد الرحمن المقرئ وأبو غسان النهدي والفريابي وعلي بن الجعد قال احمد بن حنبل ثقة صاحب سنة وقال أبو داود قال لي شعبة عليك بورقاء فإنك لن تلقى مثله حتى ترجع وقال أبو داود السجستاني ورقاء صاحب سنة الا ان فيه ارجاء وقد روى عن يحيى القطان انه أشار الى لين فيه قال أبو المنذر إسماعيل بن عمر دخلنا على ورقاء وهو يموت فجعل يكبر ويهلل ويذكر الله فلما كثر الناس قال (1/230)
لابنه اكفني رد السلام لا يشغلوني عن ربي توفي ورقاء سنة نيف وستين ومائة رحمه الله تعالى
216 - ع نافع بن عمر القرشي الجمحي المكي الحافظ محدث مكة في زمانه سمع بن أبي مليكة وسعيد بن أبي هند وعمرو بن دينار وعنه يحيى بن سعيد وابن مهدي وخلاد بن يحيى وسعيد بن أبي مريم ومحرز بن سلمة داود بن عمرو الضبي وآخرون قال عبد الرحمن بن مهدي كان من اثبت الناس وقال احمد بن حنبل ثبت ثبت قال محمد بن سعد مات بمكة سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا أبو روح البزاز انا تميم الجرجاني انا أبو سعيد النحوي انا أبو عمرو بن حمدان انا أبو يعلى الموصلي نا داود بن عمرو نا نافع بن عمر عن بن أبي مليكة قال قالت عائشة توفي رسول صلى الله عليه و سلم في بيتي ويومي وبين سحري ونحري رواه البخاري عن سعيد بن أبي مريم عن نافع رحمة الله عليهم أجمعين
217 - ع جويرة بن أسماء بن عبيد الحافظ الثبت أبو مخارق الضبعي قال أبو حاتم أخطأ من قال أبو مخراق بصري امام محدث روى عن أبيه ونافع مولى بن عمر وابن شهاب وعبد الله بن يزيد مولى المنبعث ورفيقه مالك وجماعة وعنه بن أخيه عبد الله بن محمد بن أسماء وأبو سلمة التبوذكي وحيان بن (1/231)
هلال وحجاج بن منهال ومسدد وعدة وممن روى عنه يحيى القطان وثقه احمد وقال بن معين ليس به بأس توفي سنة ثلاث وسبعين ومائة رحمه الله تعالى
218 - م 4 شريك بن عبد الله القاضي أبو عبد الله النخعي الكوفي أحد الأئمة الاعلام حدث عن أبي صخرة جامع بن شداد وجامع بن أبي راشد وسلمة بن كهيل وأبي إسحاق وزياد بن علاقة وسماك بن حرب وعدة وعنه أبان بن تغلب ومحمد بن إسحاق وهما من شيوخه ومن المتأخرين قتيبة وعلي بن حجر وإسحاق بن أبي إسرائيل وأبو بكر بن أبي شيبة وأخوه عثمان وهناد بن السري وخلائق وذكر إسحاق الأزرق انه أخذ عنه تسعة آلاف حديث وقال بن المبارك هو اعلم بحديث أهل بلده من سفيان وقال النسائي ليس به بأس وقال عيسى بن يونس ما رأيت أحدا قط اورع في علمه من شريك وقال أبو إسحاق الجوزجاني كان شريك سيء الحفظ قلت كان شريك حسن الحديث إماما فقيها ومحدثا مكثرا ليس هو في الإتقان كحماد بن زيد قد استشهد به البخاري وخرج له مسلم متابعة ووثقه يحيى بن معين مات في ذي القعدة سنة سبع وسبعين ومائة وله اثنتان وثمانون سنة رحمه الله ووقع لي من عواليه وحديثه من أقسام الحسن (1/232)
219 - ع زهير بن معاوية بن حديج الحافظ الحجة أبو خيثمة الجعفي الكوفي محدث الجزيرة وهو أخو الرحيل وحديج حدث عن الأسود بن قيس وأبي إسحاق وسماك بن حرب وحميد الطويل وأبي الزبير وزياد بن علاقة وطبقتهم وعنه أبو داود والحسن بن موسى الأشيب وأبو نعيم وأبو جعفر النفيلي وأحمد بن يونس ويحيى بن يحيى التميمي وخلق سواهم وكان من علماء الحديث قال بن عيينة لطالب عليك بزهير بن معاوية فما بالكوفة مثله وقال معاذ بن معاذ والله ما كان سفيان الثوري عندي بأثبت من زهير وقال شعيب بن حرب وذكر حديثا لزهير وشعبة فقال زهير احفظ عندي من عشرين مثل شعبة وقال احمد زهير من معادن العلم وقال أبو حاتم الرازي زهير أحب إلينا من إسرائيل في كل شيء الا في حديث أبي إسحاق قيل لأبي حاتم فزائدة وزهير قال زهير أتقن وهو صاحب سنة غير انه تأخر سماعه عن أبي إسحاق وقال أبو زرعة سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط وهو ثقة قلت ما اختلط أبو إسحاق ابدا وانما يعني بذلك التغير ونقص الحفظ قال حميد بن عبد الرحمن الرواسي كان زهير إذا سمع الحديث من الشيخ مرتين كتب عليه فرغت يقال نزل زهير الجزيرة سنة أربع وستين وأصابه الفالج سنة اثنتين وبه تخرج النفيلي وقال توفي في رجب سنة ثلاث وسبعين ومائة رحمه الله تعالى (1/233)
220 - ع سليمان بن بلال الحافظ المفتي أبو أيوب وأبو محمد التيمي المدني مولى آل أبي بكر الصديق حدث عن عبد الله بن دينار وزيد بن اسلم وخثيم بن عراك وأبي حازم الأعرج وربيعة الراي وأبي طوالة وسهيل بن أبي صالح وعدة وعنه ابنه أيوب والقعنبي وخالد بن مخلد وسعيد بن أبي مريم وأبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس وسعيد بن عفير ولوين وإسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن يحيى التميمي وخلق قال بن سعد كان بربريا جميلا حسن الهيئة ثقة عاقلا يفتي بالمدينة وولي الخراج بها قال يحيى بن معين ثقة صالح أخبرنا احمد بن إسحاق انا الفتح بن عبد الله انا هبة الله بن أبي شريك انا أبو الحسن بن النقور نا عيسى بن علي نا عبد الله بن سليمان انا لوين نا سليمان بن بلال عن أبي وجزة عن عمر بن أبي سلمة قال قال لي رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بني ادن وكل بيمينك وكل مما يليك أخرجه أبو داود عن لوين توفي سليمان بن بلال سنة اثنتين وسبعين ومائة رحمه الله تعالى
221414 1 - 4 أبو معشر السندي المدني الفقيه صاحب المغازي هو نجيح بن عبد الرحمن كاتب امرأة من بني مخزوم فادى إليها فاشترت أم موسى بنت منصور ولاءه في ما قيل وكان من أوعية العلم على نقص في حفظه رأى أبا امامة بن سهل (1/234)
وروى عن محمد بن كعب القرظي وموسى بن يسار ونافع وابن المنكدر ومحمد بن قيس وطائفة ولم يدرك سعيد بن المسيب وذلك في جامع أبي عيسى الترمذي وأظنه سعيدا المقبري فإنه يكثر عنه حدث عنه ابنه محمد وعبد الرزاق وأبو نعيم ومحمد بن بكار ومنصور بن أبي مزاحم وطائفة قال بن معين ليس بقوي وقال احمد بن حنبل كان بصيرا بالمغازي صدوقا وكان لا يقيم الإسناد وقال أبو نعيم كان أبو معشر سندي السكن يقول حدثنا محمد بن قعب وقال أبو زرعة صدوق وقال النسائي ليس بالقوي قلت قد احتج به النسائي ولم يخرج له الشيخان وكان أبيض ازرق سمينا اشخصه معه المهدي الى العراق وامر له بألف دينار وقال تكون بحضرتنا فتفقه من حولنا مات أبو معشر في رمضان سنة سبعين ومائة رحمه الله تعالى وشريك أقوى منه
222 - ع وهيب بن خالد بن عجلان الحافظ الثبت الامام أبو بكر الباهلي مولاهم البصري الكرابيسي حدث عن منصور بن المعتمر وأيوب وعبد الله بن طاوس وسهل بن أبي صالح وطبقتهم وعنه إسماعيل بن علية وعفان ومسلم بن إبراهيم وعارم وهدبة بن خالد وآخرون قال بن مهدي كان من أبصر اصحابه بالحديث والرجال وقال أبو حاتم يقال انه لم يكن أحد بعد شعبة اعلم بالرجال منه قال محمد بن سعد سجن وهيب فذهب بصره وكان ثقة حجة يملي من حفظه قال وكان احفظ من أبي عوانة وقال احمد بن (1/235)
حنبل عاش ثمانيا وخمسين سنة وروى البخاري عن احمد بن أبي رجاء الهروي ان وهيبا توفي سنة خمس وستين ومائة وهو في الفقه والعلم نظير حماد بن زيد رحمة الله عليهم أخبرنا احمد بن هبة الله انا محمد بن غسان انا أبو القاسم الحافظ انا أبو القاسم النسيب انا محمد بن عبد الرحمن التميمي انا أبو سليمان بن زبر انا أبو القاسم البغوي انا عبد الأعلى بن حماد نا وهيب عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا أكل أحدكم فليلعق أصابعه فإنه لا يدري في ايتهن البركة أخرجه مسلم عن محمد بن حاتم عن بهز عن وهيب بن خالد
223 - ع أبو عوانة الوضاح بن خالد مولى يزيد بن عطاء اليشكري الواسطي البزاز الحافظ أحد الثقات رأى الحسن وابن سيرين وحدث عن قتادة والحكم بن عتيبة وزياد بن علاقة وأبي بشر وسماك وطبقتهم فأكثر واطاب حدث عنه حبان بن هلال وعفان وسعيد بن منصور ومسدد ومحمد بن أبي بكر المقدمي وقتيبة وشيبان بن فروخ وخلق قال عفان هو أصح حديثا عندنا من شعبة وقال احمد بن حنبل هو صحيح الكتاب وإذا حدث من حفظه ربما يهم قال عفان كان كثير الضبط والنقط وقال يحيى القطان ما اشبه حديثه بحديث شعبة وسفيان وقال عفان قال لنا شعبة ان حدثكم أبو عوانة عن أبي هريرة فصدقوه وقال تمتام سمعت بن معين يقول كان أبو عوانة (1/236)
يقرأ ولا يكتب وقال عباس عن بن معين كان أبو عوانة أميا يستعين بمن يكتب له وكان يقرأ الحديث وقال حجاج بن محمد قال لي شعبة الزم أبا عوانة وقال جعفر بن أبي عثمان سئل بن معين من لأهل البصرة مثل سفيان قال شعبة قيل من لهم مثل زائدة قال ابو عوانة قيل من لهم مثل زهير بن معاوية قال وهيب وقال بن مهدي أبو عوانة وهشام كابن أبي عروبة وهمام وقال يحيى بن سعيد أبو عوانة من كتابه أحب الي من شعبة من حفظه وقال احمد بن حنبل عن بن المديني كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا ذهب كتابه وكان يحفظ من سعيد وقد أغرب فيها أحاديث وقال يعقوب بن شيبة هو اثبتهم في مغيرة وهو في قتادة ليس بذاك وقال عبيد الله العبسي قال شعبة لأبي عوانة كتابك صالح وحفظك لا يساوي شيئا مع من طلبت الحديث قال مع منذر الصيرفي قال منذر صنع بك هذا مات في شهر ربيع الأول سنة ست وسبعين ومائة بالبصرة رحمة الله عليه أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن احمد قالا انا موسى بن عبد القادر انا أبو القاسم بن البناء انا علي بن البسري انا أبو طاهر المخلص نا عبد الله بن محمد نا خلف بن هشام نا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن عائشة انها كانت تنام مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في لحاف واحد وهي حائض وعليها ثوب
224 - د ت ق بن لهيعة الامام الكبير قاضي الديار المصرية وعالمها ومحدثها أبو عبد الرحمن عبد الله بن لهيعة بن عقبة (1/237)
بن فرعان الحضرمي المصري حدث عن عطاء بن أبي رباح وعبد الرحمن بن هرمز الأعرج وعمرو بن شعيب ومشرح بن هاعان وأبي يونس مولى أبي هريرة ويزيد بن أبي حبيب وأبي الأسود يتيم عروة وعدد كثير ولم يكن على سعة علمه بالمتقن حدث عنه بن المبارك وابن وهب وأبو عبد الرحمن المقرئ وطائفة قبل ان يكثر الوهم في حديثه وقبل احتراق كتبه فحديث هؤلاء عنه أقوى وبعضهم يصححه ولا يرتقي الى هذا وحدث عنه أبو صالح الكاتب وقتيبة بن سعيد ويحيى بن بكير ومحمد بن رمح وكامل بن طلحة وخلائق وروى عنه من القدماء الأوزاعي وعمرو بن الحارث وسفيان وشعبة أخبرنا احمد بن الربيع انا بن عبد السلام انا الأرموي وابن الداية والطرائفي قالوا انا محمد بن احمد انا أبو الفضل الزهري انا جعفر الفريابي ثنا قتيبة نا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن اسلم أبي عمران سمعت أبا أيوب الأنصاري يقول لياتين على الرجل احيان وما في جلده موضع إبرة من النفاق وانه ليأتي عليه احايين وما فيه موضع إبرة من الإيمان قال احمد بن حنبل من كان مثل بن لهيعة بمصر في كثرة حديثه وضبطه وإتقانه حدثني إسحاق بن موسى انه لقيه سنة أربع وستين وان كتبه احترقت سنة تسع وستين ومائة واما سعيد بن أبى مريم فقال لم يحترق له كتاب وكان يضعفه أبو داود سمعت احمد بن حنبل يقول ما كان محدث مصر الا بن لهيعة وقال احمد بن صالح كان بن لهيعة صحيح الكتاب طلابا للعلم (1/238)
وقال زيد بن الحباب قال سفيان الثوري عند بن لهيعة الأصول وعندنا الفروع وقال عثمان بن صالح احترقت داره وكتبه وسلمت أصوله كتبت كتاب عمارة بن غزية من أصله وقال يحيى القطان وجماعة ضعيف وقال بن معين ليس بذاك القوى وسئل عنه أبو زرعة وعن سماع القدماء منه فقال أوله وآخره سواء الا ان بن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله قال قتيبة لما احترقت كتب بن لهيعة بعث اليه الليث من الغد بألف دينار ولما مات سمعت الليث يقول ما خلف مثله قلت ولي قضاء مصر سنة خمس وخمسين ومائة تسعة اشهر وقرر له المنصور في الشهر ثلاثين دينارا وقد وقع لي من عواليه قال بن يونس ولد سنة سبع وتسعين ومات في نصف ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائة رحمه الله تعالى قلت يروي حديثه في المتابعات ولا يحتج به
225 - د س القاسم بن معن بن عبد الرحمن بن صاحب النبي صلى الله عليه و سلم عبد الله بن مسعود الامام العلامة قاضي الكوفة أبو عبد الله الهذلي المسعودي الكوفي أحد الاعلام وهو أخو أبي عبيدة بن معن حدث عن حصين بن عبد الرحمن وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وهشام بن عروة وطبقتهم حدث عنه عبد الرحمن بن مهدي وأبو نعيم وعبد الله بن الوليد العدني وأبو غسان النهدي وآخرون قال احمد بن حنبل كان لا يأخذ على القضاء رزقا وقال أبو حاتم ثقة من أروى الناس للحديث والشعر واعلمهم بالعربية (1/239)
والفقه قلت توفي سنة خمس وسبعين ومائة رحمه الله تعالى خرج له أبو داود والنسائي
226 - ع بكر بن مضر الامام المحدث الصادق العابد أبو عبد الملك المصري ولد سنة مائة وحدث عن أبي قبيل المعافري ويزيد بن الهاد وجعفر بن ربيعة وابن عجلان وطائفة وعنه ابنه إسحاق وابن وهب وعبد الرحمن بن القاسم وقتيبة بن سعيد وآخرون وهو من موالي شرحبيل بن حسنة رضي الله عنه قال الحارث بن مسكين كان بن القاسم لا يقدم عليه أحدا من أهل الفسطاط وقد رايته وانا أحدث حدثني ابنه إسحاق قال ما كان أبي يجلس على طنفسة وكان طويل الحزن خازنا للسانه وربما جاءه المحدثون فيقول لهم تعلموا الورع توفي بكرة يوم عرفة سنة أربع وسبعين ومائة وكان ثقة حجة أخبرنا احمد بن هبة الله نا عبد المعز بن محمد انا محمد بن إسماعيل انا محلم بن إسماعيل الضبي انا الخليل بن احمد السجزي نا محمد بن إسحاق الثقفي نا قتيبة بن سعيد نا بكر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع قال لما نزلت هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين كان من أراد منا ان يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها أخرجه الجماعة سوى بن ماجة عن قتيبة فوافقناهم بعلو (1/240)
227 - م 4 جعفر بن سليمان الامام أبو سليمان الضبعي البصري من ثقات الشيعة وزهادهم حدث عن ثابت البناني وأبي عمران الجوني ويزيد الرشك ومالك بن دينار والجعد أبي عثمان وطائفة وعنه سيار بن حاتم وعبد الرزاق وعنه أخذ بدعة التشيع وقتيبة بن سعيد وبشر بن هلال الصواف وإسحاق بن أبي إسرائيل ومسدد ومحمد بن سليمان لوين وآخرون وثقه يحيى بن معين وكان راوية ثابت البناني واحسن بن سعد حيث يقول كان ثقة فيه ضعف وقد روى له الجماعة سوى البخاري مات سنة ثمان وسبعين ومائة
228 - ع عبيد الله بن عمرو الامام الحافظ مفتي الجزيرة أبو وهب الرقي حدث عن زيد بن أبي أنيسة وعبد الملك بن عمير وأيوب السختياني وعبد الكريم بن مالك وطائفة وعنه عبد الله بن جعفر الرقي والعلاء بن هلال وأبو توبة الحلبي وعلي بن حجر وعبد الجبار بن عاصم ومحمد بن سليمان لوين وخلق كثير قال محمد بن سعد كان ثقة ربما أخطا ولم يكن أحد ينازعه في الفتوى في دهره مولد عبيد الله في سنة إحدى ومائة ومات سنة ثمانين ومائة أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف الحجار قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن البناء انا علي البسري انا أبو طاهر المخلص انا عبد الله بن محمد انا عبد الجبار بن عاصم ثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي (1/241)
أنيسة عن عدي بن ثابت عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تطهر في بيته ثم مشى الى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله كانت خطاه إحداهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة هذا حديث صحيح غريب من الافراد أخرجه مسلم وحده عن شيخ له عن زكريا بن عدي عن عبيد الله وكأنه قد تفرد به عن زيد وقع لنا بعلو درجتين
229 - ع أبو غسان محمد بن مطرف المدني الحافظ الصدوق حدث عن محمد بن المنكدر وحسان بن عطية وصفوان بن سليم وأبي حازم الأعرج روى عنه سفيان الثوري مع تقدمه وابن وهب وآدم بن أبي إياس وعلي بن عياش الحمصي وسعيد بن أبي مريم وعلي بن الجعد وغيرهم وقد قدم على المهدي بغداد فاكرمه وثقه احمد بن حنبل مات قبل السبعين ومائة أنبأنا بن قدامة انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا محمد بن محمد نا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن الهيثم نا علي بن عياش نا محمد بن مطرف عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم قال طهور كل أديم دباغه
230 - ع معاوية بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي الشامي الحافظ روى عن أبيه وأخيه زيد بن سلام والزهري ويحيى بن أبي كثير وغيرهم وعنه يحيى بن (1/242)
حسان التنيسي ويحيى بن صالح الوحاظي ويحيى بن يحيى التميمي وأبو مسهر الغساني ويحيى بن بشر الحريري ومروان بن محمد الطاطري وآخر من بقي من اصحابه أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي كان يكون بحمص ثم نزل دمشق وثقه النسائي وغيره وقال يحيى بن معين اعده محدث أهل الشام قلت عاش الى سنة سبعين ومائة وفي هذا الحين لقيه يحيى بن يحيى وأبو توبة
231 - ع مهدي بن ميمون الحافظ أبو يحيى الأزدي المعولي مولاهم البصري حدث عن محمد بن سيرين وأبي رجاء العطاردي وغيلان بن جرير وأبي الوازع جابر بن عمرو الراسبي والحسن البصري وواصل الأحدب وواصل مولى بن عيينة وعرض القرآن على شعيب بن الحبحاب حدث عنه يحيى القطان وابن مهدي وعارم وأبو الوليد وأبو سلمة المنقري وهدبة بن خالد ومسدد وعبد الله بن محمد بن أسماء وخلق كثير وقد حدث عنه هشام بن حسان وهو أكبر منه وثقه احمد بن حنبل ومن قبله شعبة قال بن سعد كان كرديا مات سنة ثنتين وسبعين ومائة قلت قرا عليه يعقوب الحضرمي وحديثه في الدواوين الستة أخبرنا احمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي وانا أبو نصر المزي انا أبو عمرو بن الصلاح وأبو إسحاق الصريفيني وطائفة قالوا انا المؤيد بن محمد انا أبو عبد الله الفراوي انا الفارسي انا بن عمرويه انا بن سفيان انا مسلم الحافظ نا سعيد بن منصور نا مهدي بن ميمون عن أبي الوازع (1/243)
سمعت أبا برزة يقول بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلا الى حي من العرب فسبوه وضربوه فجاء الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فأخبره فقال لو أهل عمان اتيتهم ما سبوك ولا ضربوك
( وفي زمان هذه الطبقة )
كان الإسلام واهله في عز تام وعلم غزير واعلام الجهاد منثورة والسنن مشهورة والبدع مكبوتة والقوالون بالحق كثير والعباد متوافرون والناس في بلهنية من العيش بالامن وكثرة الجيوش المحمدية من أقصى المغرب وجزيرة الأندلس والى قريب مملكة الخطا وبعض الهند والى الحبشة وخلفاء هذا الزمان أبو جعفر المنصور وأين مثل أبي جعفر على ظلم فيه في شجاعته وحزمه وكمال عقله وفهمه وعلمه ومشاركته في الأدب ووفور هيبته ثم ابنه المهدي في سخائه وكثرة محاسنه وتتبعه لاستئصال الزنادقة وولده الرشيد هارون في جهاده وحجه وعظمة سلطانه على لعب ولهو ولكن كان معظما لحرمات الدين قوي المشاركة في العلم نبيل الراي محبا للسنن وكان في هذا الوقت من الصالحين مثل إبراهيم بن أدهم وداود الطائي وسفيان الثوري ومن النحاة مثل عيس بن عمر والخليل بن احمد وحماد بن سلمة وعدة ومن القراء كحمزة بن حبيب وأبي عمرو بن العلاء ونافع بن أبي نعيم وشبل بن عباد وسلام الطويل شيخ يعقوب ومن الشعراء عدد كثير كمروان بن أبي حفصة وبشار بن برد ومن الفقهاء كابي حنيفة ومالك والأوزاعي الذين مروا وانما اقتصرت على إيراد هؤلاء النيف والسبعين امام طلبا للتخفيف والله اعلم (1/244)
( الطبقة السادسة من الكتاب )
وهم تسعة وسبعون إماما
232 - ع الفضيل بن عياض الامام القدوة شيخ الإسلام أبو علي التميمي اليربوعي المروزي شيخ الحرم حدث عن منصور بن المعتمر وبيان بن بشر وأبان بن أبي عياش وأبي هارون العبدي وحصين بن عبد الرحمن وعطاء بن السائب وطبقتهم بالكوفة روى عنه بن المبارك ويحيى القطان والقعنبي والشافعي واسد بن موسى وقتيبة وبشر الحافي ومسدد ويحيى بن يحيى التميمي وأحمد بن المقدام وخلق كثير سكن مكة وكان إماما ربانيا صمدانيا قانتا ثقة كبير الشأن أخبرنا عبد الحافظ بن بدران انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن البناء انا علي بن احمد انا أبو طاهر الذهبي نا يحيى نا محمد بن زنبور انا فضيل عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم وانا في نخل لي فقال من غرس هذا النخل امسلم أم كافر فقلت مسلم فقال انه لا يغرس مسلم غرسا (1/245)
أو يزرع زرعا فياكل منه انسان أو سبع أو طائر الا كان له صدقة أخرجه مسلم قال بن المبارك ما بقي على ظهر الأرض أفضل من الفضيل وقال إبراهيم بن شماس وغيره مولد الفضيل بسمرقند ونشا بابيورد وقال بن سعد ولد بخراسان وسمع بالكوفة ثم تعبد ونزل مكة وكان ثقة نبيلا فاضلا عابدا كثير الحديث قال النسائي ثقة مأمون وقال عبد الرحمن بن مهدي فضيل صالح ولم يكن بحافظ وقال هارون الرشيد ما رأيت في العلماء اهيب من مالك ولا اورع من الفضيل وقال شريك لم يزل لكل قوم حجة في زمانهم وان فضيل بن عياض حجة لأهل زمانه وقال إبراهيم بن الأشعث رأيت بن عيينة يقبل يد الفضيل بن عياض مرتين وقال عبد الصمد مردويه سمعت الفضيل يقول من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة وقيل كان الفضيل يقبل صلة بن المبارك وكان بارا به ولا يقبل جوائز الدولة قال عبد الله بن خبيق قال الفضيل تباعد من القراء فانهم ان احبوك مدحوك بما ليس فيك وان غضبوا شهدوا عليك وقبل منهم قيل توفي الفضيل يوم عاشوراء سنة سبع وثمانين ومائة وقد نيف على الثمانين رحمة الله عليه ويقع حديثه عاليا في جزء الحفار
233 - ق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الفقيه المحدث أبو إسحاق الأسلمي المدني أحد الاعلام روى عن الزهري وابن المنكدر وصفوان بن سليم وصالح مولى التوءمة وخلق كثير حدث عنه الشافعي وابن جريج وهو من شيوخه وإبراهيم بن موسى السدي (1/246)
والحسن بن عرفة وطائفة كان الشافعي يمشيه ويدلسه فيقول أخبرني من لا اتهم قلت ما كان بن أبي يحيى في وزن من يضع الحديث وكان من أوعية العلم وعمل موطأ كبيرا ولكنه ضعيف عند الجماعة ولو كان عند الشافعي ثقة لصرح بذلك كما يقول في غيره أخبرني الثقة ولكنه كان عنده غير متهم بالكذب كما حط عليه بذلك بعضهم قال الشافعي كان قدريا وقال أبو همام السكوني سمعته يشتم بعض السلف وقال يحيى القطان سألت مالكا عنه أكان ثقة في الحديث قال لا ولا في دينه وقال احمد بن حنبل قدري جهمي كل بلاء فيه ترك الناس حديثه وقال بن معين وأبو داود رافضي كذاب وقال البخاري قدري جهمي تركه بن المبارك والناس وقال بن عدي لم أجد له حديثا منكرا الا عن شيوخ يحتملون وقد حدث عنه الكبار موطؤه اضعاف موطأ مالك قلت توفي سنة أربع وثمانين ومائة واسم جده سمعان أخبرنا احمد بن عبد المنعم نا محمد بن سعيد انا أبو زرعة انا مكي بن علان انا أبو بكر الحيري ثنا أبو العباس الأصم انا الربيع بن سليمان انا أبو عبد الله الشافعي انا إبراهيم بن محمد حدثني صالح مولى التوءمة ان أبا هريرة كان يفتتح الصلاة ببسم الله الرحمن الرحيم
234444 4 - 4 عبد الرحمن بي أبي الزناد الامام الحافظ أبو محمد المدني سمع أباه وعمرو بن أبي عمرو وسهيل بن (1/247)
أبي صالح وهشام بن عروة وطبقتهم حدث عنه احمد بن يونس وسعيد بن منصور وعلي بن حجر وهناد بن السري وخلق كثير وحدث عنه من شيوخه بن جريج قال بن معين هو اثبت الناس في هشام بن عروة وقال بن سعد كان مفتيا فقيها وضعفه عبد الرحمن بن مهدي وقد احتج به النسائي وأهل السنن وقال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا علي أبي جعفر القارئ قلت مات ببغداد في سنة أربع وسبعين ومائة وهو من أوعية العلم لكنه ليس بالثبت جدا مع انه حجة في هشام بن عروة وقد قال يعقوب السدوسي سمعت بن المديني يقول حديثه بالمدينة مقارب وما حدث به بالعراق فهو مضطرب وقال صالح بن محمد جزرة قد روى عن أبيه أشياء لم يروها غيره وتكلم فيه مالك لروايته كتاب السبعة الفقهاء عن أبيه وقال أين كنا نحن من هذا أخبرنا الأبرقوهي انا الفتح الكاتب انا هبة الله الحاسب انا أبو الحسين بن النقور انا عيسى بن علي قال قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع قيل له حدثكم داود بن عمرو نا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه قال أخذ العباس بيد رسول الله صلى الله عليه و سلم في العقبة حين وافى السبعون من الأنصار وأخذ لرسول الله صلى الله عليه و سلم عليهم واشترط له وذلك والله في غرة الإسلام وأوله من قبل ان يعبد الله أحد علانية
235 - ع هشيم بن بشير بن أبي خازم قاسم بن دينار الحافظ الكبير محدث العصر أبو معاوية الواسطي (1/248)
نزيل بغداد سمع الزهري وعمرو بن دينار ومنصور بن زاذان وحصين بن عبد الرحمن وأبا بشر وأيوب السختياني وخلقا كثيرا وعنى بهذا الشان وفاق الأقران حدث عنه شعبة ويحيى القطان وعبد الرحمن وأحمد بن حنبل وقتيبة وزياد بن أيوب ويعقوب الدورقي والحسن بن عرفة وعدد كثير مولده سنة أربع ومائة قال عمرو بن عون كان هشيم سمع من الزهري وأبي الزبير وعمرو بمكة أيام الموسم وقال يعقوب الدورقي كان عند هشيم عشرون ألف حديث وقال وهب بن جرير قلنا لشعبة نكتب عن هشيم قال نعم ولو حدثكم عن بن عمر فصدقوه قال احمد بن حنبل لزمت هشيما أربع سنين ما سألته عن شيء الا مرتين هيبة له وكان كثير التسبيح بين الحديث يقول لا اله الا الله يمد بها صوته وعن بن مهدي قال كان هشيم احفظ للحديث من الثوري وقال يزيد بن هارون ما رأيت أحدا احفظ من هشيم الا سفيان ان شاء الله قلت لا نزاع في انه كان من الحفاظ الثقات الا انه كثير التدليس فقد روي عن جماعة لم يسمع منهم قال احمد بن حنبل لم يسمع هشيم من يزيد بن أبي زياد ولا من عاصم بن كليب ولا من أبي خلدة ولا من علي بن جدعان ثم سمى جماعة قد روى عنهم كذلك وعن حماد بن زيد ما رأيت في المحدثين انبل من هشيم وسئل أبو حاتم عن هشيم فقال لا تسأل عنه في صدقه وامانته وصلاحه وقال عبد الله بن المبارك من غير الدهر حفظه فلم يغير حفظ هشيم مات هشيم في شعبان سنة ثلاث وثمانين حديثه عال في جزء بن عرفة (1/249)
236 - ع أبو الأحوص سلام بن سليم الحنفي مولاهم الكوفى الحافظ أحد الثقات حدث عن زياد بن علاقة وسماك بن حرب ومنصور بن المعتمر وآدم بن علي وأبي إسحاق وخلق روى عنه مسدد وقتيبة وخلف بن هشام وأبو بكر بن أبي شيبة وأخوه عثمان وهناد بن السرى وخلق كثير وقرأ القرآن على حمزة وهو خال سليم المقرىء قال يحيى بن معين ثقة متقن وقال العجلي صاحب سنة واتباع كان إذا ملئت داره من المحدثين يقول لابنه انظر فمن رأيته يشتم الصحابة فأخرجه وكان حديثه نحوا من أربعة آلاف حديث قلت كان موصوفا بالعبادة والفضل مات سنة تسع وسبعين ومائة مع مالك وحماد وانما اخرته لأنه أصغر منهما قليلا ولا بد في كل طبقة من مجاذبة الطبقتين والا فلو بولغ في تقسيم الطبقات لجاءت كل طبقة ثلاث طبقات وأكثر وقع لنا حديث أبي الأحوص عاليا في المخلصيات أخبرنا بن بدران نا بن عبد القادر انا بن البناء نا بن البسري انا المخلص انا يحيى بن محمد انا لوين انا أبو الأحوص عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ومن استجار بالله من النار قالت النار اللهم أجره من النار أخرجه ت س ق من حديث أبي الأحوص وبريد بموحدة
237 - ع إسماعيل بن أبي كثير الامام العالم أبو إسحاق الأنصاري مولاهم المقرىء المدني الثقة حدث (1/250)
عن عبد الله بن دينار والعلاء بن عبد الرحمن وأبي طوالة وربيعة الراى وطبقتهم قرأ القرآن على شيبة بن نصاح ثم على نافع حدث عنه محمد بن سلام البيكندي وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر وإبراهيم بن عبد الله الهروي وأبو همام السكوني ومحمد بن زنبور وأبو عمرو الدوري وخلق كثير نزل بغداد فأدب بها علي بن المهدى قال يحيى بن معين ثقة مأمون قلت أخذ عنه القراءة الكسائي وسليمان بن داود الهاشمي والدورى ومات في سنة ثمانين ومائة رحمه الله تعالى وعندي جزء عال من حديثه وقرأت على أبي المعلى القرافى غير مرة أخبركم الفتح بن عبد الله ببغداد انا أبو الفضل محمد بن عمر ومحمد بن احمد ومحمد بن علي بن الداية قالوا انا أبو جعفر بن المسلمة انا عبيد الله بن عبد الرحمن سنة ثمانين وثلاثمائة انا جعفر الفريابي سنة ثمان وتسعين ومائتين نا قتيبة نا إسماعيل بن جعفر عن أبي سهيل نافع بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا ائتمن خان أخرجه خ م س عن قتيبة
238 - ع المفضل بن فضالة الامام الحجة القدوة قاضى مصر أبو معاوية القتباني المصري حدث عن يزيد بن أبي حبيب وعياش بن عباس القتباني وعقيل بن خالد الأيلي وجماعة وعنه أبو صالح كاتب الليث وزكريا بن يحيى كاتب العمرى ومحمد بن رمح ويزيد بن موهب الرملي وآخرون قال يحيى بن معين ثقة (1/251)
وقال أبو داود كان مجاب الدعوة وقال لهيعة بن عيسى دعا المفضل ان يذهب عنه الأمل فاذهبه الله عنه فكاد ان يختلس عقله فدعا الله فرد اليه الأمل مات المفضل بن فضالة سنة إحدى وثمانين ومائة عن أربع وسبعين سنة رحمه الله تعالى أنبأنا المسلم بن محمد انا الكندي انا أبو بكر الأنصاري انا أبو محمد الجوهري سنة ست وأربعين وأربعمائة انا محمد بن المظفر نا محمد بن زياد بن حبيب نا زكريا بن يحيى القضاعي ثنا المفضل بن فضالة حدثني يحيى بن أيوب عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد عن بن شهاب عن سالم عن أبيه عن حفصة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه و سلم انه قال من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له تابعه بن لهيعة عن بن أبي بكر وأخرجه أرباب السنن من طريقهما قال الترمذي الأصح نافع عن بن عمر قوله قلت ورواه عبيد الله بن عمر وغيره عن الزهرى لم يرفعه
239 - ع إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الحافظ الامام أبو إسحاق الزهرى المدني سمع أباه قاضى المدينة والزهري وصفوان بن سليم ويزيد بن عبد الله بن الهاد وصالح بن كيسان وابن إسحاق وطائفة وعنه ابناه يعقوب وسعد وأحمد بن حنبل ومنصور بن أبي مزاحم والحسين بن سيار الحراني وخلق كثير ولي قضاء المدينة وعاش خمسا وسبعين سنة وقد روى عنه من الكبار شعبة والليث بن سعد قال إبراهيم بن (1/252)
حمزة الزبيري كان عند إبراهيم بن سعد عن ابنة إسحاق نحو من سبعة عشر ألف حديث في الأحكام سوى المغازي رواها البخاري عنه وهو محتج به في كتب الإسلام وقع لي حديثه عاليا مات في سنة ثلاث أو أربع وثمانين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا يوسف بن احمد وابن بدران قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن البناء انا علي بن البسري انا محمد بن عبد الرحمن انا يحيى بن محمد انا عبد الله بن عمران العابدى انا إبراهيم بن سعد عن الزهرى عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله لأفرح بتوبة عبده من أحدكم بضالته يجدها بأرض مهلكة كاد يقتله بها العطش
240404 0 - 4 إسماعيل بن عياش الامام محدث الشام أبو عتبة العنسى الحمصي أحد الاعلام روى عن شرحبيل بن مسلم ومحمد بن زياد الألهاني وأبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن وبحير بن سعد وتميم بن عطية وسهيل بن أبي صالح وطبقتهم وعنه أبو مسهر وأبو اليمان ومحمد بن بكار بن الريان وداود بن عمرو الضبي والحسن بن عرفة وعثمان بن أبي شيبة وخلق كثير وحدث عنه من القدماء الأعمش وغيره وفد على المنصور فولاه خزامة الثياب وكان محتشما نبيلا جوادا وكان من العلماء العاملين قال أبو اليمان كان إسماعيل جارنا فكان يحيى الليل وربما قرأ ثم قطع ثم رجع فسألته عن ذلك فقال اذكر الحديث في الباب فاقطع الصلاة واعلقه (1/253)
وقال يحيى الوحاظي ما رأيت أكبر نفسا من إسماعيل كان إذا اتيناه لا يرضى لنا الا بالخروف والحلواء قلت كان من أوعية العلم الا انه ليس بمتقن لما سمعه بغير بلده كأنه كان يعتمد على حفظه فوقع خلل في حديثه عن الحجازيين وغيرهم وكان احول ازرق قال يحيى بن معين والفلاس هو ثقة في ما روى عن الشاميين قال يزيد بن هارون ما رأيت شاميا ولا عراقيا احفظ من إسماعيل بن عياش ما أدري ما الثوري وقال أبو احمد بن عدى يحتج به في الشاميين خاصة وقال يزيد بن هارون شهدت شعبة وهو يسمع من فرج بن فضالة عن إسماعيل بن عياش قال داود بن عمرو الضبي كان إسماعيل يحدثنا من حفظه ما رأيت معه كتابا قط فقال له عبد الله بن احمد أكان يحفط عشرة آلاف حديث فقال وعشرة آلاف وعشرة آلاف فقال له أبي احمد بن حنبل هذا مثل وكيع وقال الفسوي كنت اسمعهم يقولون علم الشام عند إسماعيل والوليد بن مسلم وقال البخاري في حديث إسماعيل عن غير الشاميين نظر وقال النسائي وغيره ضعيف مع ان النسائي قد احتج به قال يحيى بن صالح سمعت إسماعيل يقول ورثت من أبي أربعة آلاف دينار انفقتها في طلب العلم قلت يقع لنا حديث إسماعيل في نسخة يحيى بن معين بل وفي جزء بن عرفة عاليا عاش ثمانين سنة وتوفى على الأصح في سنة اثنتين (1/254)
وثمانين ومائة ويقال سنة إحدى وقيل انه ولد سنة ست ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن أبي الخير وغيره اذنا عن بن كليب انا بن بيان انا بن مخلد انا إسماعيل الصفار نا الحسن بن عرفة نا إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعيد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الجاهر بالقرآن كالجاهر بالصدقة والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة رواه الترمذي عن بن عرفة
241 - د ق مسلم بن خالد الامام الفقيه شيخ الحرم أبو خالد المخزومي مولاهم المكى المشهور بالزنجى حدث عن بن أبي مليكة وابن شهاب وعمرو بن دينار وزيد بن اسلم وهشام بن عروة وطبقتهم ولازم بن جريج مدة وتفقه وأفتى وتصدر للعلم وحمل الحروف عن عبد الله بن كثير وهو الذي اذن للشافعى في الافتاء حدث عنه الشافعي ومروان الطاطري والحميدي ومسدد والحكم بن موسى وإبراهيم بن موسى الحافظ وهشام بن عمار وآخرون قال الأزرقى كان فقيها عابدا يصوم الدهر قال يحيى بن معين ليس به بأس وقال بن عدى هو حسن الحديث أرجو انه لا بأس به قال أبو داود ضعيف الحديث وقال البخاري منكر الحديث وقال أبو حاتم لا يحتج به وقال إبراهيم الحربي كان فقيه مكة قال سويد سمى الزنجي لسواده واما بن سعد وغيره فقالوا كان اشقر لقب بالزنجى بالضد قلت مات سنة ثمانين ومائة وله ثمانون سنة (1/255)
أخبرنا أبو الحسين اليونينى انا أبو عبد الله الزبيدي انا أبو زرعة المقدسي انا مكي الكرخي انا أبو بكر الحيري نا الأصم انا الربيع انا الشافعي انا مسلم بن خالد عن بن جريج عن الثوري عن مالك عن يزيد بن قسيط عن بن المسيب عن عمر وعثمان مثله يعنى انهما قضيا في الملطاة بنصف دية الموضحة
242 - ع يزيد بن زريع الحافظ الحجة محدث البصرة أبو معاوية البصري العيشي حدث عن أيوب السختياني وخالد الحذاء وحبيب المعلم وحسين المعلم ويونس والجريري وروح بن القاسم وعنه علي بن المديني وأمية بن بسطام ومحمد بن المنهال الضرير ومحمد بن المنهال أخو حجاج وأحمد بن المقدام ونصر بن علي الجهضمي وخلق كثير قال احمد بن حنبل كان ريحانة البصرة ما اتقنه وما احفظه وقال أبو حاتم ثقة امام وقال أبو عوانة صحبت يزيد بن زريع أربعين سنة يزداد في كل سنة خيرا وقال بشر الحافى كان يزيد متقنا حافظا ما اعلم انى رأيت مثله ومثل صحة حديثه وقال يحيى بن سعيد القطان لم يكن هاهنا أحد اثبت منه قال نصر بن علي رأيت يزيد بن زريع في المنام فقلت ما فعل الله بك قال دخلت الجنة قلت بماذا قال بكثرة الصلاة مات يزيد في سنة اثنتين وثمانين ومائة وله إحدى وثمانون سنة وكان أبوه والي الأبلة قرأت على إسماعيل بن عبد الرحمن المقدسي أخبركم الامام أبو محمد بن قدامة في سنة ست عشرة وستمائة أخبرنا خطيب الموصلي وشهدة (1/256)
وتجنى قالوا انا طراد بن محمد انا هلال بن محمد انا الحسين بن عياش نا أبو الأشعث نا يزيد بن زريع عن عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي عبيدة بن محمد عن جابر بن عبد الله قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن كراء المزارع وقد كنا نكرى بما على الماذيان من التبن
243 - ع عبد الوارث بن سعيد الحافظ الثبت أبو عبيدة العنبري مولاهم التنورى البصري حدث عن أيوب السختياني ويزيد الرشك والجعد أبي عثمان وشعيب بن الحبحاب وأيوب بن موسى وطائفة وعنه مسدد وقتيبة وبشر بن هلال وحميد بن مسعدة وخلق وابنه عبد الصمد وكان من أئمة هذا الشأن على بدعة فيه قرئ على أبي عمرو بن العلاء قال محمود بن غيلان قيل لأبي داود لم لا تحدث عن عبد الوارث قال أحدثك عمن كان يزعم ان يوما من عمرو بن عبيد أكبر من عمر أيوب ويونس وابن عون وقال الحسن بن الربيع كنا نسمع من عبد الوارث فإذا أقيمت الصلاة ذهبنا فلم نصل خلفه وقيل لابن المبارك لما رويت عن عبد الوارث وتركت عمرو بن عبيد قال ان عمرا كان داعيا قال أبو عمر الجرمي ما رأيت فقيها أفصح من عبد الوارث وكان حماد بن سلمة أفصح منه قلت لم يتأخر عنه أحد لاتقانه ودينه وتركوه وبدعته مولده سنة اثنتين ومائة ومات في المحرم سنة ثمانين أخبرنا عبد الحافظ ويوسف قالا انا موسى بن عبد القادر الجيلي (1/257)
انا أبو القاسم بن البناء انا علي بن احمد انا محمد بن عبد الرحمن انا عبد الله بن محمد نا بشر بن هلال نا عبد الوارث عن يونس عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لعن عبد الدينار لعن عبد الدرهم أخرجه الترمذي عن بشر الصواف فوافقناه بعلو
244 - ع عبد الواحد بن زياد الامام الفقيه أبو بشر ويقال أبو عبيدة العبدي مولاهم البصري حدث عن كليب بن وائل وحبيب بن أبي عمرة وعاصم الأحول وعمارة بن القعقاع والأعمش ومختار بن فلفل وعدة وعنه أبو داود وعفان ومسدد وعبيد الله القواريرى ويحيى بن يحيى وقتيبة وخلق وثقه احمد وغيره واما بن حبان فقال ليس بشيء قلت كان عالما صاحب حديث وله أوهام لكن حديثه محتج به في الكتب قال الفلاس وغيره توفى سنة ست وثمانين ومائة وقال احمد بن حنبل مات سنة سبع أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد انا تميم المؤدب انا أبو سعيد الأديب انا أبو عمرو الحيري انا أبو يعلى انا إبراهيم بن الحجاج السامي ثنا عبد الواحد بن زياد نا عاصم الأحول عن عبد الله وهو بن سرجس قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم واكلت معه خبزا ولحما أو قال ثريدا فقلت غفر الله لك يا رسول الله قال ولك قلت لعبد الله بن سرجس استغفر لك رسول الله قال نعم ولكم وتلا واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات (1/258)
245 - ع عبثر بن القاسم الحافظ الثقة أبو زبيد الزبيدي الكوفى روى عن حصين بن عبد الرحمن ومطرف بن طريف ومغيرة الضبي والعلاء بن المسيب وأشعث بن سوار وعدة وعنه خلف بن هاشم وأحمد بن إبراهيم الموصلي وقتيبة بن سعيد وهناد بن السرى وأبو حصين عبد الله بن احمد اليربوعي وآخرون ذكره أبو داود فقال ثقة ثقة قلت توفي سنة ثمان وسبعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا أبو الفضل احمد بن هبة الله بن احمد الدمشقي سنة 692 انا أبو روح عبد المعز بن محمد إجازة انا زاهر بن طاهر سنة 527 انا أبو سعد الكجرودى انا بشر بن محمد الحاكم انا أبو بكر محمد بن إسحاق نا أبو حصين بن احمد بن عبد الله بن يونس نا عبثر بن القاسم نا حصين عن الشعبي عن محمد بن مصفى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عاشوراء أمنكم أحد أكل اليوم قالوا منا من صام ومنا من لم يصم قال فأتموا بقية يومكم وابعثوا الى أهل العرض فليتموا بقية يومهم أخرجه النسائي عن أبي حصين فوافقناه
246 - ع خالد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الحافظ الامام المزني مولاهم أبو الهيثم أو أبو محمد الواسطي الطحان حدث عن حصين بن عبد الرحمن وسهيل بن أبي صالح والجريري وعبد الملك بن أبي سليمان ويونس بن عبيد وخالد (1/259)
الحذاء وعنه ابنه محمد وعمرو بن عون وسعيد بن منصور ومسدد وإسحاق بن شاهين وخلق كثير وكان عالما صالحا قانتا لله قال احمد بن حنبل كان ثقة صالحا في دينه بلغني انه اشترى نفسه من الله ثلاث مرات أو أربعا فتصدق بوزن نفسه فضة وقيل كان يعرف بخالد الفراء وقال إسحاق الأزرق ما أدركت أحدا أفضل منه وقال إبراهيم بن هاشم كان بشر الحافى معجبا بخالد الطحان مقدما له حامدا لمذاهبه قلت وكان كثير المال آمرا بالمعروف وقيل لإسحاق الأزرق فقد أدركت سفيان الثوري فقال نعم كان رجل نفسه وكان خالد بن عبد الله رجل عامة وقال أبو عيسى الترمذي وخالد ثقة حافظ وقال خليفة وابن سعد مات سنة اثنتين وثمانين ومائة واما عبد الحميد بن بيان فقال مات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائة رحمه الله وقع لي من عواليه أخبرنا الابرقوهى انا أبو الفتح بن عبد الله انا هبة الله بن أبي شريك انا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي الوزير نا أبو القاسم البغوي نا عبد الأعلى بن حماد نا خالد بن عبد الله عن سهيل عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإسلام بضع وستون أو بضع وسبعون بابا افضلها لا اله الا الله وادناها اماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
247 - ع عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الامام الصدوق العتكي أبو معاوية الأزدي (1/260)
المهلبي البصري حدث عن أبي جمرة الضبعي وهشام بن عروة وعاصم الأحول وطائفة وعنه احمد بن حنبل وقتيبة ومسدد ويحيى بن معين وأحمد بن منيع والحسن بن عرفة وآخرون كان شريفا نبيلا جليلا ثقة من العقلاء قال بن سعد لم يكن بالقوي في الحديث قلت مات في ثامن عشر رجب سنة إحدى وثمانين ومائة واحتج به الجماعة وقال يحيى بن معين ثقة وقال هو أوثق وأكثر حديثا من حماد بن العوام وقال بن سعد ثقة ربما غلط مات ببغداد رحمه الله تعالى وقال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق أنبأنا جماعة عن بن كليب انا بن بيان انا بن مخلد انا الصفار انا بن عرفة انا عباد بن عباد عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت دخلت على امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه و سلم عباءة مثنية فانطلقت فبعث الى بفراش حشوه صوف فدخل علي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ما هذا فأخبرته فقال رديه فلم ارده واعجبى ان يكون في بيتي حتى قال لي ذلك ثلاثا فقال رديه يا عائشة فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة غريب جدا ومجالد ليس بحجة
248 - ع عباد بن العوام الامام المحدث أبو سهل الواسطي حدث عن أبي مالك الأشجعي وعبد الله بن أبي نجيح والجريري وأبي إسحاق الشيباني وابن عون وطبقتهم وعنه احمد بن حنبل وعمرو الناقد وزياد بن أيوب والحسن بن عرفة (1/261)
وعلي بن مسلم الطوسي وخلق وثقه أبو داود وغيره وقال بن سعد كان من نبلاء الرجال في كل امره وكان يتشيع فحبسه الرشيد زمانا ثم خلى عنه فأقام ببغداد وقال بن عرفة سألني وكيع عن عباد بن العوام ثم قال ليس عندكم أحد يشبهه قلت اختلف في وفاته بعد سنة ثمانين ومائة على أقوال سنة ثلاث وسنة خمس وسنة ست وسنة سبع وثمانين متفق على الاحتجاج به بيني وبينه ستة أنفس أخبرنا بن بدران انا موسى الجيلي انا سعيد بن البناء انا أبو القاسم البندار انا أبو طاهر الذهبي ثنا عبد الله بن محمد نا محمد بن أبي سمينة انا عباد بن العوام عن حجاج عن قتادة عن زرارة عن عمران بن حصين ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يوتر بثلاث يقرأ في الأولى بسبح اسم ربك الأعلى وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون وفي الثالثة بقل هو الله أحد
249 - ع سفيان بن عيينة بن ميمون العلامة الحافظ شيخ الإسلام أبو محمد الهلالي الكوفي محدث الحرم مولى محمد بن مزاحم اخى الضحاك بن مزاحم ولد سنة سبع ومائة وطلب العلم في صغره سمع عمرو بن دينار والزهري وزياد بن علاقة وأبا إسحاق والأسود بن قيس وزيد بن اسلم وعبد الله بن دينار ومنصور بن المعتمر وعبد الرحمن بن القاسم وامما سواهم حدث عنه (1/262)
الأعمش وابن جريج وشعبة وغيرهم من شيوخه وابن المبارك وابن مهدي والشافعي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وإسحاق بن راهويه وأحمد بن صالح وابن نمير وأبو خيثمة والفلاس والزعفراني ويونس بن عبد الأعلى وسعدان بن نصر وعلي بن حرب ومحمد بن عيسى بن حبان المدائن وزكريا بن يحيى المروزي وأحمد بن سنان الرملي وخلق لا يحصون فقد كان خلق يحجون والباعث لهم لقي بن عيينة فيزدحمون عليه في أيام الحج وكان إماما حجة حافظا واسع العلم كبير القدر قال الشافعي لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز وعن الشافعي قال وجدت أحاديث الاحكام كلها عند مالك سوى ثلاثين حديثا ووجدتها كلها عند بن عيينة سوى ستة أحاديث قال عبد الرحمن بن مهدي كان بن عيينة من اعلم الناس بحديث أهل الحجاز وقال الترمذي سمعت البخاري يقول سفيان بن عيينة احفظ من حماد بن زيد قال حرملة سمعت الشافعي يقول ما رأيت أحدا فيه من آلة العلم ما في سفيان وما رأيت أحدا أكف عن الفتيا منه وما رأيت أحدا أحسن لتفسير الحديث منه وقال بن وهب لا اعلم أحدا اعلم بالتفسير منه وقال احمد ما رأيت اعلم بالسنن منه وقال بن المديني ما في أصحاب الزهرى أتقن من بن عيينة قال احمد دخل بن عيينة اليمن على معن بن زائدة ووعظه ولم يكن سفيان تلطخ بعد بجوائزهم قال العجلي كان بن عيينة ثبتا في الحديث وحديثه نحو من سبعة آلاف ولم يكن له كتب وقال بهز بن أسد (1/263)
ما رأيت مثله ولا شعبة قال يحيى بن معين هو اثبت الناس في عمرو بن دينار وقال بن مهدى عند سفيان بن عيينة من المعرفة بالقرآن وتفسير الحديث ما لم يكن عند الثوري قال علي بن حرب انى كنت أحب ان لي جارية في غنج بن عيينة إذا حدث قال حامد بن يحيى سمعت بن عيينة يقول رأيت كأن اسنانى سقطت فذكرت للزهرى فقال يموت اسنانك وتبقى أنت فمات اسنانى وبقيت فجعل الله كل عدو لي محدثا قال أبو مسلم المستملى سمعت سفيان يقول سمعت من عمرو بن دينار ما لبث نوح في قومه قال علي بن الجعد سمعت بن عيينة يقول من زيد في عقله نقص من رزقه وعن بن عيينة قال الزهد الصبر وارتقاب الموت وقال العلم إذا لم ينفعك ضرك اتفقت الأئمة على الاحتجاج بابن عيينة لحفظه وامانته وقد حج سبعين سنة وكان مدلسا لكن على الثقات مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وعند سبط السلفي جملة من عواليه أخبرنا محمد بن مكي القرشي وعلي بن محمد الحافظ ببعلبك ومحمد بن بيان بها وإسماعيل بن عبد الرحمن بدمشق قالوا انا الحسن بن يحيى المخزومي انا بن رفاعة السغدى انا أبو الحسن الخلعى انا عبد الرحمن بن عمر النحاس نا احمد بن محمد بن عمرو نا يونس بن عبد الأعلى ثنا سفيان عن مجالد وآخر سمعنا الشعبي يقول سمعت النعمان بن بشير وكان أميرا على الكوفة يقول نحلنى أبي غلاما فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال أكل ولدك أعطيت قال لا قال لا اشهد الا على حق وبالاسناد سوى بن مكي (1/264)
الى بن عيينة حدثني الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن ومحمد بن النعمان اخبراه انهما سمعا النعمان يقول نحلنى أبي غلاما الحديث وفيه فاردد
250 - خ 4 أبو بكر بن عياش الامام القدوة شيخ الإسلام الكوفى المقرىء مولى واصل الأحدب الأسدي الحناط في اسمه أقوال أصحها كنيته أو شعبة فعلى الكنية جماعة ثقات عنه وقال حسين بن عبد الأول وأبو هشام الرفاعي سألناه فقال اسمى شعبة وقال النسائي اسمه محمد عرض القرآن ثلاث مرات على عاصم قرأ عليه الكسائي ويحيى العليمى وأبو يوسف الأعشى وجماعة وقد سمع من إسماعيل السدى وعثمان بن عاصم وأبي إسحاق السبيعي وعبد الملك بن عمير وخلق ومن قدماء شيوخه صالح مولى عمرو بن حريث حدثه عن أبي هريرة حدث عنه بن المبارك وأبو داود الطيالسي وأحمد بن حنبل وأبو كريب وابن نمير والحسن بن عرفة وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وخلق كثير أخبرنا احمد بن عبد الحميد وإسماعيل بن عميرة قالا انا أبو محمد بن قدامة انا أبو بكر بن النقور انا علي بن محمد بن العلاف انا علي بن احمد الحمامي نا أبو عمرو بن السماك نا احمد بن عبد الجبار نا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن أبيه قال أبصر على رسول الله صلى الله عليه و سلم ثيابا خلقانا قال ألك مال قلت نعم قال انعم على نفسك كما انعم الله عليك قلت ان رجلا مر بي فأقريته فمررت به فلم يقرنى أفأقريه قال نعم حديث صحيح قال احمد بن حنبل ربما (1/265)
غلط وهو صاحب قرآن وخبر وقال بن المبارك ما رأيت أحدا أسرع الى السنة من أبي بكر بن عياش وذكر عثمان بن أبي شيبة ان الرشيد وصل أبا بكر بستة آلاف دينار وقال يعقوب بن شيبة أبو بكر معروف بالصلاح البارع وكان له فقه وعلم بالأخبار في حديثه اضطراب وقال أبو داود ثقة وقال يزيد بن هارون كان خيرا فاضلا لم يضع جنبه الى الأرض أربعين سنة قال يحيى الحماني حدثني أبو بكر قال جئت ليلة الى زمزم فاستقيت منها دلوا عسلا ولبنا أبو هشام الرفاعي سمعت أبا بكر بن عياش يقول الخلق أربعة معذور ومخبور ومجبور ومثبور فالمعذور البهائم والمخبور بنو آدم والمجبور الملائكة والمثبور إبليس وروى أيوب الأصبهاني عن أبي بكر قال الدخول في هذا الأمر يسير والخروج منه الى الله شديد ولد أبو بكر سنة ست وتسعين ومات في جمادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة قال يحيى الحماني لما احتضر أبو بكر بكت أخته فقال ما يبكيك انظرى الى تلك الزاوية قد ختمت فيها ثماني عشر ألف ختمة قلت بين بن عبد الدائم وبينه خمسة رجال
251 - ع معتمر بن سليمان الامام الحافظ الثقة أبو محمد التيمى البصري محدث البصرة حدث عن أبيه وعبد الملك بن عمير ومنصور بن المعتمر وحميد وأيوب السختياني والركين بن الربيع وليث بن أبي سليم وعمرو بن دينار القهرمان وعدة (1/266)
وعنه احمد بن حنبل وإسحاق بن يحيى بن معين وأبو حفص الفلاس وخليفة بن خياط وأبو كريب والحسن بن عرفة ويعقوب الدورقي وعدد كثير مولده سنة ست ومائة وكان موصوفا بالثقة والإتقان والعبادة والورع حتى قال قرة بن خالد ما معتمر عندنا بدون سليمان التيمى قال سعيد بن عيسى الكريزى مات معتمر يوم قتل زبان الطليقى فكان الناس يقولون مات اليوم اعبد الناس وقتل اشطر الناس مات في صفر سنة سبع وثمانين ومائة وروايته عالية في جزء بن عرفة أخبرنا احمد بن المؤيد أنبأ احمد بن صرماء وابن عبد السلام قالا انا الأرموى انا بن النقور انا علي بن عمر انا احمد بن الحسن ثنا يحيى بن معين نا معتمر قرأت على الفضيل بن ميسرة عن أبي حريز عن عكرمة عن بن عباس قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان تزوج المراة على العمة والخالة وقال انكن إذا فعلتن ذلك قطعتن ارحامكن أخرجه الترمذي من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قاضى سجستان أبي حريز عبد الله بن الحسين
252 - ع يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الحافظ الثبت المتقن الفقيه أبو سعيد الهمداني الوادعي مولاهم الكوفى صاحب أبي حنيفة روى عن أبيه وعاصم الأحول وداود بن أبي هند وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر وليث بن أبي سليم وأبي مالك الأشجعي وعنه احمد بن حنبل وإبراهيم بن موسى الفراء وأبو كريب وزياد بن أيوب ويعقوب بن إبراهيم والحسن بن عرفة (1/267)
وآخرون وكان إماما صاحب تصانيف قال علي بن المديني لم يكن بالكوفة بعد سفيان الثوري اثبت منه وقال أيضا انتهى العلم الى يحيى بن أبي زائدة في زمانه وقال عمرو الناقد سمعت سفيان بن عيينة يقول ما قدم علينا أحد يشبه هذين بن المبارك ويحيى بن زائدة وقال يحيى القطان ما بالكوفة أحد يخالفنى أشد على من مخالفة بن أبي زائدة وولى يحيى قضاء المدائن وبها توفى سنة اثنتين وثمانين ومائة وقيل سنة ثلاث وله ثلاث وستون سنة وبالاسناد الى بن معين انا يحيى بن أبي زائدة عن مجالد قال قال أبو بردة تؤخذ الصدقة من الرطبة
253 - ع عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار الفقيه الامام أبو تمام المدني حدث عن أبيه وزيد بن اسلم وسهيل والعلاء بن عبد الرحمن ويزيد بن الهاد وموسى بن عقبة وعدة وعنه الحميدي وأبو مصعب وعلي بن حجر وعمرو الناقد ويعقوب الدورقي ويحيى بن أكثم وآخرون وكان فقيها كبير الشأن قال بن معين صدوق وقال مصعب الزبيري أوصى اليه سليمان بن بلال بكتبه فكانت عنده قد بال عليها الفار فكان يقرأ ما استبان له منها ويدع ما لا يعرف وقال احمد بن حنبل لم يكن بالمدينة بعد مالك افقه من بن أبي حازم وقال أبو حاتم هو افقه من الدراوردي وثقه غير واحد واحتج به أرباب الصحاح وقد قال احمد بن أبي خيثمة سمعت يحيى بن معين يقول بن أبي حازم ليس بثقة في حديث أبيه قلت بل هو ثقة حجة في أبيه وقد يكون غيره أقوى واثبت منه قال بن سعد ولد سنة سبع (1/268)
ومائة وتوفى ساجدا في سنة أربع وثمانين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا أبو القواس انا عبد الصمد بن محمد انا أبو الحسن السلمي انا بن طلاب نا بن جميع نا الحسين بن إسماعيل ببغداد نا عبد الرحمن بن يونس نا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن بيع الغرر
254 - ع عبد العزيز بن محمد بن عبيد الامام المحدث أبو محمد الجهني مولاهم المدني الدراوردي ودراورد من قرى خراسان حدث عن صفوان بن سليم ويزيد بن الهاد وأبي طوالة وثور بن زيد وسهيل بن أبي صالح وعدة وعنه سفيان وشعبة مع تقدمهما وإسحاق بن راهويه وعلي بن خشرم وأحمد بن عبدة الضبي ويعقوب الدورقي وأبو حذافة السهمي وخلق كثير قال يحيى بن معين هو عندي اثبت من فليح وقال أبو زرعة هو سيء الحفظ وقال معن بن عيسى يصلح الدراوردي ان يكون أمير المؤمنين قلت روى له الجماعة لكن قرنه البخاري بآخر توفى سنة سبع وثمانين ومائة أخبرنا احمد بن إسحاق انا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الوقاصى نا عمى محمد بن أبي حامد انا عاصم بن الحسن انا عبد الواحد بن محمد نا الحسين بن إسماعيل القاضى نا احمد بن إسماعيل المدني نا الدراوردي عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا مات الإنسان انقطع عمله الا من ثلاث من صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له أخرجه أبو داود من (1/269)
طريق بن وهب عن سليمان بن بلال عن العلاء رحمة الله عليهم
255 - ع عبد العزيز بن عبد الصمد العمى البصري الحافظ الثقة أبو عبد الصمد حدث عن أبي عمران الجوني ومطر الوراق ومنصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وغيرهم وعنه احمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وزياد بن يحيى الحساني وبندار وعمرو بن علي الفلاس والحسن بن عرفة وآخرون قال عبيد الله القواريرى حدثنا عبد العزيز العمى وكان حافظا وقال احمد بن حنبل ثقة وقال الفلاس سمعت عبد الرحمن يقول يوم مات عبد العزيز بن عبد الصمد ما مات لكم شيخ منذ ثلاثين سنة مثله قلت مات سنة سبع وثمانين ومائة وحديثه من عوالي جزء البعث أخبرنا احمد بن إسحاق انا احمد بن أبي الأزهر انا سعيد بن احمد انا محمد بن محمد الهاشمي انا محمد بن عمر الوراق انا أبو بكر بن أبي داود نا محمد بن بشار ونصر بن علي قالا نا أبو عبد الصمد العمى نا أبو عمران الجوني عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم جنتان من ذهب آنيتهما وما فيهما وجنتان من فضة آنيتهما وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء علي وجهه في جنة عدن أخرجه مسلم عن بندار ونصر ورواه الترمذي والنسائي وابن ماجة عن بندار (1/270)
256 - ع عبد السلام بن حرب الحافظ الصدوق أبو بكر النهدي البصري ثم الكوفى الملائي شريك أبي نعيم في بيع الملاء سمع أيوب السختياني وعطاء بن السائب وخالد الحذاء وإسحاق بن أبي فروة وليث بن أبي سليم وعدة وعنه أبو بكر بن أبي شيبة وهناد وأبو سعيد الأشج والحسن بن عرفة وخلق وكان مسندا معمرا حافظا ولد في حياة الصحابة قال أبو حاتم الرازي كتب عنه أبو نعيم الوفا من الحديث وقال الترمذي ثقة حافظ وذكر الخطيب ان أبا إسحاق روى عنه مات سنة سبع وثمانين ومائة وله ست وسبعون سنة رحمه الله تعالى وقال يعقوب بن شيبة هو ثقة وفي حديثه لين وقال يحيى بن معين عبد السلام ثقة والكوفيون يوثقونه وقال القواريرى أتيت عبد السلام بن حرب فقلت حدثني فانى غريب من البصرة قال كأنك تقول جئت من السماء فلم يحدثني وقال بن المديني كان يجلس في السنة مرة مجلسا عاما
257 - ع جرير بن عبد الحميد الحافظ الحجة أبو عبد الله الضبي الكوفى محدث الري ولد سنة عشر ومائة وسمع من منصور بن المعتمر وحصين بن عبد الرحمن وبيان بن بشر وسهيل والأعمش وعدة وقرأ القرآن على حمزة حدث عنه علي بن المديني وإسحاق وقتيبة ويوسف بن موسى القطان وأحمد بن حنبل وعلي بن حجر وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن حميد وخلق (1/271)
كثير رحل اليه المحدثون لثقته وحفظه وسعة علمه قال بن معين سمعته يقول عرض علي بالكوفة الفا درهم يعطونى مع القراء فأبيت ثم جئت اطلب ما عندهم قال يحيى بن معين طلب جرير الحديث خمس سنين فقط توفى جرير بالري في سنة ثمان وثمانين ومائة رحمه الله تعالى وحديثه عال في جزء بن عرفة
258 - ع أبو خالد الأحمر الحافظ الصدوق سليمان بن حيان الأزدي الكوفى ولد سنة أربع عشرة ومائة وحدث عن سليمان التيمى وليث بن أبي سليم وهشام بن عروة وحميد الطويل وعدة وعنه احمد بن حنبل وابن نمير وأبو كريب وأبو سعيد الأشج ويوسف بن موسى القطان وإسحاق بن راهويه وهناد بن السرى وحميد بن الربيع وطائفة وثقه جماعة وقال أبو حاتم صدوق قلت هو من مشاهير المحدثين وغيره اثبت منه مات سنة تسع وثمانين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا عبد الخالق القاضى انا أبو محمد بن قدامة سنة إحدى عشرة وست مائة انا احمد بن عبد الغني نا نصر بن البطر انا أبو محمد بن البيع نا أبو عبد الله المحاملي نا هارون بن إسحاق نا أبو خالد الأحمر عن سعيد بن طارق عن ربعى عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المعروف كله صدقة وان الله صانع كل صانع وصنعته وان آخر ما تعلق به أهل الجاهلية من كلام النبوة إذا لم تستحى فاصنع ما شئت (1/272)
259 - ع أبو إسحاق الفزاري الامام الحجة شيخ الإسلام إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء الكوفى المرابط بثغر المصيصة حدث عن عبد الملك بن عمير وعطاء بن السائب وسهيل بن أبي صالح وعبيد الله بن عمر وطبقتهم وعنه عبد الله بن المبارك وعبد الله بن عون الخراز ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم ومحمد بن سلام البيكندي وعلي بن بكار المصيصي خاتمة اصحابه وهو بن عم مروان بن معاوية الفزاري حدث عنه الأوزاعي مرة فقال حدثني الصادق المصدوق أبو إسحاق الفزاري قال يحيى بن معين ثقة ثقة وقال الفضيل بن عياض ربما اشتقت الى المصيصة وما بي فضل الرباط بل لارى أبا إسحاق قال أبو مسهر قدم أبو إسحاق دمشق فاجتمع عليه الناس ليسمعوا منه فقال لي اخرج الى الناس فقل لهم من كان يرى القدر فلا يحضر مجلسنا ومن كان يرى رأى فلان فلا يحضر مجلسنا ومن كان يأتى السلطان فلا يحضر مجلسنا فخرجت فاخبرتهم قال محمد بن سعد أبو إسحاق ثقة صاحب سنة وغزو وقال أبو حاتم عظيم الغناء في الإسلام ثقة مأمون وقيل ان الرشيد أخذ زنديقا ليقتله فقال أين أنت من ألف حديث وضعتها قال فأين أنت يا عدو الله من أبي إسحاق الفزاري وابن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا قال أبو داود الطيالسي مات أبو إسحاق الفزاري وليس على وجه الأرض أفضل منه وعن بن عيينة قال والله ما رأيت أحدا أقدمه على أبي إسحاق الفزاري قال عطاء الخفاف كنت عند الأوزاعي فأراد ان يكتب الى أبي إسحاق الفزاري (1/273)
فقال لكاتبه ابدأ به فإنه والله خير منى وقال علي بن بكار لقيت بن عون فمن بعده ما رأيت فيهم افقه من أبي إسحاق الفزاري وقال عبد الرحمن بن مهدى إذا رأيت شاميا يحب الأوزاعي وأبا إسحاق فاطمئن اليه قال بن عيينة قال لي أبو إسحاق الفزاري دخلت على هارون فقال يا أبا إسحاق انك في موضع وفي شرف فقلت يا أمير المؤمنين ذلك لا يغنى عنى في الآخرة شيئا قال أبو أسامة سمعت فضيل بن عياض يقول رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم والى جنبه فرجة فذهبت لاجلس فقال هذا مجلس أبي إسحاق الفزاري توفى أبو إسحاق سنة خمس وقيل سنة ست وثمانين ومائة أخبرنا احمد بن إسحاق انا المبارك انا بن أبي الجود انا احمد بن أبي غالب انا عبد العزيز بن علي انا أبو طاهر المخلص نا محمد بن هارون نا زيد بن سعيد نا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من ادخل على مؤمن سرورا فقد سرنى ومن سرنى فقد اتخذ عند الله عهدا ومن اتخذ عند الله عهدا فلن تمسه النار ابدا هذا حديث منكر غريب مردود لا يحتمله أبو إسحاق وزيد الآفة منه مع انه ما ذكروه من الضعفاء
260 - ع عبد الله بن المبارك بن واضح الامام الحافظ العلامة شيخ الإسلام فخر المجاهدين قدوة الزاهدين (1/274)
أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم المروزي التركي الأب الخوارزمي الام التاجر السفار صاحب التصانيف النافعة والرحلات الشاسعة ولد سنة ثماني عشرة ومائة أو بعدها بعام وافنى عمره في الأسفار حاجا ومجاهدا وتاجرا سمع سليمان التيمى وعاصم الأحول وحميد الطويل والربيع بن أنس وهشام بن عروة والجريري وإسماعيل بن أبي خالد وخالد الحذاء وبريد بن عبد الله بن أبي بردة وامما سواهم حتى كتب عمن هو أصغر منه دون العلم في الأبواب والفقه وفي الغزو والزهد والرقائق وغير ذلك حدث عنه خلق لا يحصون من أهل الأقاليم فإنه من صباه ما فتر عن السفر منهم عبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن معين وحبان بن موسى وأبو بكر بن أبي شيبة وأخوه عثمان وأحمد بن منيع وأحمد بن جميل المروزي والحسن بن عيسى بن ماسرجس والحسين بن الحسن المروزي والحسن بن عرفة ووقع لي حديثه من غير وجه عاليا وبالإجازة بيني وبينه ستة أنفس والله انى لاحبه في الله وارجوا الخير بحبه لما امنحه الله من التقوى والعبادة والإخلاص والجهاد وسعة العلم والإتقان والمواساة والفتوة والصفات الحميدة قال بن مهدى الأئمة أربعة مالك والثوري وحماد بن زيد وابن المبارك وقد فضله بن مهدى أيضا على الثوري وقال مرة حدثنا بن المبارك وكان نسيج وحده قال احمد بن حنبل لم يكن في زمان بن المبارك اطلب للعلم منه وعن شعيب بن حرب قال ما لقى بن المبارك (1/275)
مثل نفسه وقال شعبة ما قدم علينا مثل بن المبارك وقال أبو إسحاق الفزاري بن المبارك امام المسلمين وقال بن معين كان ثقة متثبتا وكانت كتبه التي حدث بها نحوا من عشرين ألف حديث قال يحيى بن آدم كنت إذا طلبت الدقيق من المسائل فلم أجده في كتب بن المبارك ايست منه وعن إسماعيل بن عياش قال ما على وجه الأرض مثل بن المبارك قال عباس بن مصعب جمع بن المبارك الحديث والفقه والعربية وأيام الناس والشجاعة والسخاء ومحبة الفرق له قال أبو أسامة ما رأيت رجلا اطلب للعلم في الآفاق من بن المبارك وقال شعيب بن حرب لو جهدت جهدى ان اكون في السنة ثلاثة أيام على ما عليه بن المبارك لم اقدر وقال أبو أسامة هو أمير المؤمنين في الحديث قال الحسن بن عيسى بن ماسرجس اجتمع جماعة من أصحاب بن المبارك فقالوا عدوا خصال بن المبارك فقالوا جمع العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والشجاعة والشعر والفصاحة وقيام الليل والعبادة والحج والغزو والفروسية وترك الكلام فيما لا يعنيه والانصاف وقلة الخلاف على اصحابه روى العباس بن مصعب في تاريخه عن إبراهيم بن إسحاق عن بن المبارك قال حملت عن أربعة آلاف شيخ فرويت عن ألف منهم ثم قال العباس وقع لي من شيوخه ثمان مائة قال عبدان قال بن المبارك إذا غلبت محاسن الرجل لم تذكروا المساوى وإذا غلبت المساوى (1/276)
على المحاسن لم تذكر المحاسن وعن نعيم بن حماد سمعت عبد الله يقول قال لي أبي انى لئن وجدت كتبك حرقتها فقلت وما علي هو في صدري وعن على بن الحسن بن شقيق قمت مع بن المبارك ليلة باردة ليخرج من المسجد فذاكرنى عند الباب بحديث وذاكرته فما زال يذاكرنى حتى جاء المؤذن فأذن للفجر وعن احمد بن أبي الحواري قال جاء رجل من بنى هاشم ليسمع من بن المبارك فامتنع فقال الهاشمي لغلامه قم بنا فلما أراد الركوب جاء بن المبارك ليمسك بركابه فقال يا أبا عبد الرحمن لا ترى ان تحدثنى وتمسك بركابى قال رأيت ان أذل لك بذلى ولا أذل لك الحديث وعن المسيب بن واضح سمعت بن المبارك وسئل عمن نأخذ قال من طلب العلم لله وكان في إسناده أشد قد تلقى الرجل ثقة وهو يحدث عن غير ثقة وتلقى الرجل غير ثقة وهو يحدث عن ثقة ولكن ينبغي ان يكون ثقة عن ثقة وعن بن معين وذكر عنده بن المبارك فقال سيد من سادات المسلمين وقال محمد بن عين سمعت الفضيل يقول ورب هذا البيت مارأت عيناي مثل بن المبارك قال نعيم بن حماد ما رأيت بن المبارك يقول قط حدثنا كأنه يرى أخبرنا واسع وكان لا يرد على أحد حرفا إذا قرأ وعن بشر بن السرى قال بن مهدى بن المبارك آدب عندنا من الثوري زعن عثمان الدارمي ثنا نعيم بن حماد قال ما رأيت اعقل من بن المبارك ولا أكثر اجتهادا منه قال عبد الله بن سنان قدم بن المبارك مكة وانا بها (1/277)
فلما خرج شيعه سفيان بن عيينة والفضيل بن عياض وودعاه فقال أحدهما هذا فقيه أهل المشرق فقال الآخر وفقيه أهل المغرب قال عبدان بن عثمان ذكر عبد الله الأعمش وما يلقى الناس منه ثم قال لكن إسماعيل بن أبي خالد اتيته لأودعه وحوله ناس فقال لي اقوم إليك وقال نعيم بن حماد كان بن المبارك إذا قرأ كتاب الزهد كأنه ثور قد ذبح لا يقدر ان يتكلم قال عمر بن علي العين زربى انا إبراهيم بن نوح الموصلي قال لما قدم الرشيد عين زربة طلب بن المبارك قال أبو سليمان فذكرت وقلت ان بن المبارك رجل خراساني لا آمن ان يجيب أمير المؤمنين بما يكره فيقتله فأكون قد اهلكت أمير المؤمنين واهلكت بن المبارك واهلكت نفسي فأمسك عنه ثم عاود فقلت يا أمير المؤمنين بن المبارك جلف غليظ الطباع فأمسك هارون ثم ظهر بن المبارك بعد ثلاث فقيل له تخفيت ثم ظهرت قال أردت نفسي على الموت فأبت علي فلما اجابتني ظهرت أبو وهب المروزي سألت بن المبارك عن الكبر قال ان تزدرى الناس وسألته عن العجب فقال ان ترى ان عندك شيئا ليس عند غيرك عبدة بن سليمان قال بن المبارك عتق الجارية الحسناء مضيعة الحاكم انا أبو حامد احمد بن محمد بن الخطيب بخسروجرد نا عيسى بن محمد الصهماني نا الحسن بن محمد حماد المروزي العطار نا عبد الله بن المبارك قال قدمت على سفيان الثوري فقلت ما بك قال انا مريض وشارب دواء وفي غمرة فقلت هاتوا بصلة وشققتها فقلت شمها فشمها (1/278)
فعطس وقال الحمد لله رب العالمين فسكن الغم الذي به فقال بخ بخ فقيه وطبيب مناقب هذا السيد جمة في تاريخ دمشق وفي تاريخ نيسابور وفي الحلية وفي تاريخ الخطيب قال احمد بن عبد الله بن يونس سمعت بن المبارك قرأ شيئا من القرآن ثم قال من زعم انه مخلوق فقد كفر بالله العظيم مات بن المبارك بهيت في رمضان سنة إحدى وثمانين ومائة رحمه الله تعالى فابن المبارك ويحيى القطان وابن مهدى وابن وهب اربعتهم أهل الطبقة الثالثة من الأربعين لابن المفضل أخبرنا أبو المعالي المقرىء انا الفتح بن عبد الله انا محمد بن عمر ومحمد بن علي والطرائفى قالوا انا محمد بن احمد انا عبد الله بن عبد الرحمن نا جعفر بن محمد نا سعيد بن يعقوب الطالقاني نا بن المبارك عن الأوزاعي عن هارون بن رئاب ان عبد الله بن عمرو لما حضرته الوفاة قال انظروا فلانا لرجل من قريش فانى قد كنت قلت له في ابنتى قولا كشبه العدة وما أحب ان ألقى الله بثلث النفاق واشهدكم انى قد زوجته
261 - ع عيسى بن يونس بن الامام أبي إسحاق عمرو بن عبد الله الامام القدوة الحافظ أبو عمرو السبيعي الكوفى نزيل الثغر بالحدث مرابطا رأى جده وسمع أباه وهشام بن عروة وحسينا المعلم والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وسعيدا الجريري ومجالدا وزكريا بن أبي زائدة وعمر مولى غفرة وطبقتهم حدث عنه حماد بن سلمة مع تقدمه وابن وهب وإسحاق بن راهويه ومسدد وإبراهيم (1/279)
بن موسى الفراء وابن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وسفيان بن وكيع وعلي بن حجر وعلي بن خشرم ونصر بن علي والحسن بن عرفة وخلق كثير سئل عنه علي بن المديني فقال بخ بخ ثقة مأمون وقال احمد بن داود الحداد سمعت عيسى بن يونس يقول لم يكن في اسنانى أبصر بالنحو منى فدخلنى منه نخوة فتركته وقال احمد بن حنبل الذي كنا نخبر ان عيسى بن يونس سنة في الغزو سنة في الحج فقدم بغداد في شيء من أمر الحصون فأمر له بمال فأبى ان يقبل وقال احمد بن جناب غزا عيسى خمسا وأربعين غزوة وحج خمسا وأربعين حجة قال الوزير جعفر بن يحيى البرمكي ما رأيت في القراء مثل عيسى بن يونس وذكر انه عرض عليه مائة ألف درهم فردها وقال والله لا يتحدث أهل العلم انى اكلت للسنة ثمنا قال محمد بن سعد كان ثقة ثبتا وقال الوليد بن مسلم ما أبالي من خالفني في الأوزاعي ما خلا عيسى بن يونس فانى رأيت أخذه اخذا محكما وهو أفضل من بقى من علماء العرب وأبو إسحاق الفزاري ومخلد بن الحسين وقال محمد بن عبيد الطنافسي يا أصحاب الحديث ألا تكونون مثل عيسى بن يونس كان إذا جاء الى الأعمش ينظرون الى هديه وسمته وقال وكيع ذاك رجل قد قهر العلم قال محمد بن عبد الله بن عمار عيسى حجة اثبت من أخيه إسرائيل وقال أبو زرعة حافظ قال بن معين رأيت على عيسى قباء محشوا وخفين احمرين كان يلبس ذلك (1/280)
للغزو قال محمد بن داود سمعت عيسى بن يونس يقول أربعين حديثا حدثنا بها الأعمش فيها ضرب الرقاب لم يشركنى فيها غير محمد بن إسحاق وربما قال الأعمش يا محمد من معك فيقول عيسى فيقول ادخلا واجيفا الباب كان يسألني عن الفتن يعقوب بن شيبة سمعت إبراهيم بن هاشم سمعت بشر بن الحارث يقول كان عيسى بن يونس يعجبه خطى وكان يأخذ القرطاس فيقرأه فيكتب شيئا من نسخة قوم ليس من حديثه قال كأنهم لما رأوا من اكرامه لي ادخلوا عليه في حديثه فجعل يقرأ علي ويضرب على تلك الأحاديث فغمنى ذلك فقال لا يغمك فلو كان واوا ما قدروا ان يدخلوه على قال عبد الله بن احمد سألت أبي عن عيسى بن يونس فقال عيسى يسئل عنه قال محمد بن المنذر الكندي جاز بن إدريس عام حج الرشيد فدخل الكوفة فقال لأبي يوسف قل للمحدثين يأتونا يحدثون فلم يتخلف الا عبد الله بن إدريس وعيسى بن يونس فركب الأمين والمامون الى بن إدريس فحدثهما بمائة حديث فقال المأمون يا عم اتأذن لي ان اعيدها من حفظي فقال افعل فأعادها فعجب من حفظه ثم صارا الى عيسى بن يونس فحدثهما فأمر المأمون له بعشرة آلاف فأبى ان يقبلها وقال ولا شربة ماء قال احمد بن جناب وجماعة مات عيسى سنة سبع وثمانين ومائة وقال طائفة سنة ثمان وقيل غير ذلك أعلى ما يقع حديثه في جزء بن عرفة قرأت على احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد انا محمد بن عبد الرحمن انا أبو عمرو بن حمدان (1/281)
انا أبو يعلى الموصلي نا احمد بن جناب حدثني عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود أخرجه النسائي عن عثمان بن خرزاذ عن احمد بن جناب فوقع لنا بعلو درجتين
262 - ع عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الامام القدوة الحجة أبو محمد الأودي الكوفى أحد الاعلام حدث عن أبيه وسهيل بن أبي صالح وحصين بن عبد الرحمن وأبي إسحاق الشيباني وهشام بن عروة والأعمش وابن جريج وخلق وعنه مالك الامام وابن المبارك وإسحاق ويحيى وابنا أبي شيبة والحسن بن عرفة وأبو كريب وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وخلائق أقدمه الرشيد لتولية القضاء فأبى قال بشر الحافي ما شرب أحد ماء الفرات فسلم الا عبد الله بن إدريس وقال احمد بن حنبل كان بن إدريس نسيج وحده وقال يعقوب بن شيبة كان عابدا فاضلا يسلك في كثير من فتياه ومذاهبه مسلك أهل المدينة ويخالف الكوفيين وكان صديقا لمالك قال وقيل ان جميع ما يرويه مالك في الموطأ بلغني عن علي انه سمعه من بن إدريس قال أبو حاتم هو امام من أئمة المسلمين حجة وقيل لم يكن بالكوفة أحد اعبد منه قال الحسن بن عرفة لم أر بالكوفة أفضل منه روى إسحاق بن إبراهيم عن الكسائي قال قال لي الرشيد من اقرأ الناس قلت عبد الله بن إدريس ثم حسين الجعفي وقال بن عمار كان بن إدريس إذا لحن أحد في كلامه لم يحدثه قال الداني قرأ بن إدريس (1/282)
على الأعمش وعلى نافع بن أبي نعيم قال أبو خيثمة سمعت بن إدريس يقول ... كل شراب مسكر كثيره ... فإنه محرم يسيره ... انى لكم من شربه نذيره ... وقال أبو بكر بن أبي شيبة سمعت بن إدريس يقول كتبت حديث أبي الجوراء فخفت ان يتصحف بأبي الجوزاء فكتبت تحته حور عين قلت لم يكن ظهر الشكل بعد قال الحسن بن الربيع قرئ كتاب الخليفة الى بن إدريس وانا حاضر من عبد الله هارون الى عبد الله بن إدريس فشهق وسقط بعد الظهر فقمنا الى العصر وهو على حاله فأتيته قبل المغرب وصببنا عليه الماء فلما أفاق قال انا لله وانا اليه راجعون صار يعرفنى حتى كتب الي أي ذنب بلغ بي هذا وعن شيخ عن وكيع ان عبد الله بن إدريس امتنع من القضاء وقال للرشيد لا اصلح فقال الرشيد وددت انى لم أكن رأيتك فقال وانا وددت انى لم أكن رأيتك فخرج ثم ولى حفص بن غياث فبعث الرشيد بخمسة آلاف الى بن إدريس فقال للرسول وصاح به مر من هاهنا فبعث اليه الرشيد لم تكرمنا ولم تقبل صلتنا فإذا جاءك ابنى المأمون فحدثه فقال ان جاءنا مع الجماعة حدثناه وحلف ألا يكلم حفصا حتى يموت الأشج انا بن إدريس قال لي الأعمش والله لا حدثك شهرا فقلت والله لا اتيتك سنة ثم اتيته بعد سنة فقال بن إدريس قلت (1/283)
نعم فقال أحب ان يكون للعربى مرارة قال حسين بن عمرو العنقزي قيل لما نزل به الموت بكت بنته فقال لا تبكي قد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة مولده سنة عشرين ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائة رحمه الله تعالى ابنا احمد بن سلامة وغيره قالوا ابنا بن كليب انا بن بيان انا بن مخلد انا إسماعيل الصفار انا الحسن بن عرفة ثنا عبد الله بن إدريس عن بن أبي خالد عن أبي سبرة النخعي قال اقبل رجل من اليمن فلما كان في بعض الطريق نفق حماره فقام وتوضأ ثم صلى ركعتين ثم قال اللهم انى جئت من الدثينة مجاهدا في سبيلك وابتغاء مرضاتك فانا اشهد انك تحيى الموتى وتبعث من في القبور لا تجعل لاحد على اليوم منة اطلب إليك ان تبعث لي حمارى قال فقام الحمار ينفض اذنيه
263 - م 4 الهقل بن زياد الامام الحجة أبو عبد الله الدمشقي كاتب الأوزاعي حدث عنه وعن هشام بن حسان والمثنى بن الصباح وطلحة بن عمرو المكى وحريز بن عثمان روى عنه أبو مسهر وأبو صالح كاتب الليث وعلي بن حجر وسليمان بن بنت شرحبيل وهشام بن عمار ومن القدماء الليث بن سعد وغيره قال يحيى بن معين ما كان بالشام أحد أوثق من الهقل وقال مروان الطاطري كان اعلم الناس بالأوزاعى وبمجلسه وفتياه قال أبو مسهر وغيره توفى الهقل سنة تسع وسبعين ومائة أخبرنا محمد بن عثمان التنوخي انا جعفر بن علي انا أبو طاهر السلفي (1/284)
انا عبد الرحمن بن حمد وبدر بن دلف قالا انا احمد بن الحسين انا احمد بن محمد انا احمد بن شعيب انا هشام بن عمار عن هقل بن زياد نا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة حدثني ربيعة بن كعب قال كنت آتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بوضوئه وبحاجته فقال سلنى قلت مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذاك قال فأعنى على نفسك بكثرة السجود
264 - س الهيثم بن حميد الغساني مولاهم الدمشقي الفقيه الحافظ روى عنه يحيى بن الحارث الذماري وثور بن يزيد والعلاء بن الحارث والمطعم بن المقدام وداود بن أبي هند وزيد بن واقد وجماعة حدث عنه أبو مسهر وأبو توبة بن نافع الحلبي وعبد الله بن يوسف شيخ تنيس والحكم بن موسى ومحمد بن عائذ وعلي بن حجر وآخرون قال دحيم كان اعلم الأولين والآخرين بقول مكحول وقال أبو داود قدرى ثقة وقال النسائي ليس به بأس أخبرنا أبو المعالي القرافى انا بن عبد السلام انا الأرموى والطرائفى وابن الداية قالوا انا بن المسلمة انا أبو الفضل الزهرى نا الفريابي نا محمد بن عائذ الدمشقي نا الهيثم بن حميد نا الوضين بن عطاء عن يزيد بن مرثد قال ذكر الدجال في مجلس فيه أبو الدرداء فقال نوف البكالي لغير الدجال اخوف عندي من الدجال فقال أبو الدرداء ما هو قال أخاف ان اسلب ايمانى وانا لا اشعر فقال أبو الدرداء ثكلتك أمك يا بن الكندية وهل في الأرض مائة يتخوفون ما تتخوف وذكر الحديث (1/285)
265 - م 4 يحيى بن يمان الحافظ الصدوق أبو زكريا العجلي الكوفى حدث عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد والمنهال بن خليفة وسفيان الثوري وقرأ القرآن على حمزة وكان من العلماء العابدين حدث عنه ابنه داود وبشر بن الحارث وأبو كريب وسفيان بن وكيع والحسن بن عرفة وعلي بن حرب وخلق سواهم قال علي بن المديني صدوق فلج فتغير حفظه وعن وكيع قال ما كان أحد من أصحابنا احفظ للحديث من يحيى بن يمان كان يحفظ في المجلس الواحد خمس مائة حديث ثم نسي وقال محمد بن عبد الله بن نمير كان سريع الحفظ سريع النسيان وقال احمد ليس بحجة قلت اخرج له الجماعة سوى البخاري وتوفي سنة تسع وثمانين ومائة أخبرنا احمد بن عبد الرحمن وجماعة قالوا انا بن صصرى انا نصر بن احمد والحسين بن سهل قالا انا أبو القاسم بن أبي العلاء انا محمد وأحمد ابنا الحسين بن سهل انا احمد بن إبراهيم بن احمد الامام نا علي بن حرب الطائي نا يحيى بن اليمان عن سفيان عن عبد الله بن دينار عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم رمل من الحجر الى الحجر وحدثنا يحيى بن يمان عن سفيان عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر مرفوعا مثله
266 - ع يحيى بن حمزة الامام البارع قاضى دمشق وعالمها أبو عبد الرحمن الحضرمي البتلهى (1/286)
الدمشقي حدث عن عروة بن رويم وعمرو بن مهاجر ومحمد بن الوليد الزبيدي ويزيد بن أبي مريم والأوزاعي وعدة وعنه أبو مسهر الغساني ومحمد بن عائذ والحكم بن موسى وهشام بن عمار وعلي بن حجر وآخرون قال دحيم يحيى ثقة عالم ولا اشك انه لقى على بن يزيد وقال أبو حاتم عاش ثمانين سنة وهو صدوق وقال احمد بن حنبل ليس به بأس قلت بقى في القضاء نحوا من ثلاثين سنة وحديثه في كتب الإسلام الستة توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة
267 - خ د س المعافى بن عمران الامام القدوة الحافظ شيخ الجزيرة أبو مسعود الأزدي الموصلي سمع ثور بن يزيد وجعفر بن برقان وهشام بن حسان وحنظلة بن أبي سفيان وابن جريج وسعيد بن أبي عروبة والأوزاعى وخلقا كثيرا حدث عنه بشر الحافى ومحمد بن جعفر الوركاني وابرهيم بن عبد الله الهروي ومحمد بن عبد الله بن عمار وعبد الله بن أبي خداش وآخرون فيهم كثرة قال يحيى بن معين ثقة وقال بن سعد كان ثقة فاضلا خيرا صاحب سنة وكان بن المبارك يقول حدثني ذاك الرجل الصالح وقال احمد بن يونس سمعت سفيان الثوري وذكر المعافى فقال ذاك ياقوتة العلماء وقال بن عمار لم أر أحدا قط أفضل منه قلت ساق أبو زكريا محمد بن يزيد الأزدي ترجمته في تاريخه في بضع وعشرين ورقة فقال صنف المعافى في السنن والزهد والأدب والفتن وغير ذلك قال بشر بن الحارث الحافى قال الأوزاعي وقد اجتمع عنده المعافى وابن المبارك (1/287)
وموسى بن اعين هؤلاء أئمة الناس لكن لا اقدم على الموصلي أحدا قال بشر كان يحفظ الحديث والمسائل وكان في الفرح والحزن واحدا قتلت الخوارج له ولدين فما تبين عليه شيء ثم جمع اصحابه واطعمهم وقال اجركم الله في فلان وفلان قال وكان صاحب دنيا واسعة وضياع كثيرة وإذا جاء المغل بعث الى اصحابه كفايتهم وكانوا أربعة وثلاثين رجلا وقيل لبشر الحافى نراك تعشق المعافى فقال وما لي لا اعشقه وقد كان سفيان يسميه الياقوتة قال بن عمار مات سنة خمس وثمانين ومائة وقال غيره سنة أربع قلت كان من أبناء الستين يزيد أو ينقص قرأت على علي بن احمد الهاشمي نا محمد بن احمد ببغداد انا محمد بن عبيد الله المجلد وقرأت على أبي المعالي المصري انا أبو حفص السهروردي انا هبة الله الشبلي قالا انا محمد بن محمد الزينبي انا محمد بن عبد الرحمن المخلص نا عبد الله بن محمد البغوي نا محمد بن أبي سمينة نا المعافى بن عمران عن صالح بن أبي الأخضر عن الزهرى عن أنس قال كنت اسكب لرسول الله صلى الله عليه و سلم وضوءه عن جميع أزواجه في الليلة الواحدة
268 - ع حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن الحافظ الامام المتقن أبو عوف الرواسي الكوفى بن أخي المحدث إبراهيم بن حميد الرواسي روى عن أبيه وهشام بن عروة والأعمش وسلمة بن نبيط وابن أبي خالد وابن أبي ليلى وينزل الى حماد بن زيد وزهير بن معاوية وعنه احمد ويحيى بن يحيى وقتيبة وابنا أبي شيبة وأبو خيثمة وعلي بن حرب وخلق اثنى عليه احمد ووثقه (1/288)
بن معين وقال أبو بكر بن أبي شيبة قل من رأيت مثله وقال بن نمير مات سنة تسعين ومائة وقال بن حبان مات في آخر سنة اثنتين وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
269 - م 4 بقية بن الوليد الامام الحافظ محدث الشام أبو محمد الكلاعي الحميري الميتمى الحمصي حدث عن محمد بن زياد الألهاني والزبيدى وبحير بن سعد وعبيد الله بن عمر وثور بن يزيد وخلق لا يحصون حتى انه قد روى عن إسحاق بن راهويه حدث عنه الأوزاعي وشعبة والحمادان ونعيم بن حماد وداود بن رشيد وعلي بن حجر وعمرو بن عثمان وأبو التقى اليزني ومحمد بن مصفى وأبو عتبة احمد بن الفرج وخلائق قال يحيى بن معين وأبو زرعة وغيرهما إذا روى بقية عن ثقة فهو حجة وقال بن المبارك اعيانى بقية يسمى الكنى ويكنى الأسامى قلت كان يدلس كثيرا فيما يتعلق بالأسماء ويدلس عن قوم ضعفاء وعوام يسقطهم بينه وبين بن جريج ونحو ذلك ويروى عمن دب ودرج قال أبو حاتم سألت أبا مسهر عن حديث لبقية فقال احذر أحاديث بقية وكن منها على تقية فانها غير نقية قال النسائي إذا قال بقية حدثنا وأخبرنا فهو ثقة وان قال عن فلان فلا يؤخذ عنه لأنه لا يدرى عمن أخذه وروى ان هارون الرشيد كتب عن بقية وقال له انى لاحبك قلت كان بقية شيخا (1/289)
واسع العلم كيسا ظريفا حمصيا قال حجاج بن الشاعر سألوا سفيان بن عيينة عن حديث من الملح فقال أبو العجب انا بقية بن الوليد وقال أبو التقى سمعت بقية يقول ما ارحمنى ليوم الثلاثاء ما يصومه أحد قال يحيى بن معين كان شعبة مبجلا لبقية لما قدم عليه تفقه بقية بالأوزاعى وقد روى له مسلم حديثا واحدا متابعة ولم يخرج له البخاري توفى سنة سبع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن حازم وجماعة قالوا أخبرنا أبو القاسم بن صصرى ح وأخبرنا احمد بن عبد الرحمن العلوي وأحمد بن الهادي قالا انا محمد بن غسان وانا أبو الفداء المرداوى انا الامام أبو محمد عبد الله بن قدامة قالوا أخبرنا أبو المكارم بن هلال انا عبد الكريم بن المؤمل حضورا انا عبد الرحمن بن عثمان التميمي ثنا خيثمة بن سليمان بدمشق نا أبو عتبة الحجازي نا بقية حدثني الضحاك بن حمزة عن قتادة عن عبد الرحمن بن جبير عن النعمان بن بشير قال جاءت امرأة تشكوا ان زوجها وقع على جاريتها فقال والله لاقضين بينكما بقضية قضى بها رسول الله صلى الله عليه و سلم ان كنت احللتها له ضربناه مائة سوط وان لم تكونى احللتها له رجماه الضحاك رواه مع ان بن حبان ذكره في الثقات
270 - ع علي بن مسهر الامام الحافظ أبو الحسن القرشي مولاهم الكوفى قاضى الموصل حدث عن داود بن أبي هند وإسماعيل بن أبي خالد وأبي مالك الأشجعي وزكريا بن أبي زائدة وعاصم الأحول وهذه الطبقة من الكوفيين والبصريين حدث عنه (1/290)
بشر بن آدم وسويد بن سعيد وابنا أبي شيبة وعلي بن حجر وهناد بن السرى وخلق سواهم قال احمد بن حنبل هو اثبت من أبي معاوية في الحديث وقال احمد العجلي كان ممن جمع بين الفقه والحديث ثقة وروى عباس عن يحيى قال كان ثبتا ولي قضاء أرمينية قال بن نمير دفن على كتبه قال بن معين اشتكى عينه بأرمينية فقال قاض كان قبله للكحال اذهب بصره واعطيك مالا ففعل ورجع الى الكوفة أعمى مات سنة تسع وثمانين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف الحجار قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن احمد انا علي بن البسري انا أبو طاهر المخلص نا عبد الله انا عثمان بن أبي شيبة نا علي بن مسهر عن سعد بن طارق عن ربعى عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان حوضى لابعد من أيلة وعدن والذي نفسي بيده لآنيته أكثر من عدد النجوم وهو أشد بياضا من اللبن واحلى من العسل وانى لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الغريبة من الإبل عن حوضه قيل يا رسول الله وهل تعرفنا يومئذ قال تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء ليس لأحد غيركم أخرجه مسلم وابن ماجة عن عثمان فوافقناهما
271 - ع عبد الرحيم بن سليمان المروزي ثم الكوفى الحافظ أحد الأثبات المصنفين يروى عن هشام بن عروة وعاصم الأحول روى عنه أبو بكر بن أبي شيبة وهناد (1/291)
بن السرى مات سنة سبع وثمانين ومائة
272 - ع عمر بن علي بن عطاء بن مقدم الامام الحجة أبو حفص المقدمي البصري مولى ثقيف وهو أبو عاصم ومحمد وعم محمد بن أبي بكر المقدمي يروى عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد وأبي حازم المديني وخالد الحذاء وعنه خليفة بن خياط وأحمد بن عبدة والفلاس وبندار وأبو الأشعث العجلي وآخرون قال يحيى بن معين ما به بأس وقال بن سعد ثقة ويدلس تدليسا شديدا يقول سمعت ونا ثم يسكت ويقول هشام بن عروة قلت قد احتج به الجماعة واحتملوا له تدليسه مات في جمادى الأولى سنة تسعين ومائة أخبرنا أبو الحسن العلوي انا أبو الحسين القطيعي انا أبو بكر بن الزاغونى انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن الحسن بن داود المنكدري نا عمر بن علي المقدمي نا بن إسحاق قال سمعت أبا سعيد الخطمي قال بن صاعد هو شرحبيل بن سعيد قال سمعت جابرا يقول صلى بي رسول الله صلى الله عليه و سلم وبجابر بن صخر فاقامنا خلفه
273 - ع القاضى أبو يوسف الامام العلامة فقيه العراقين يعقوب بن إبراهيم الأنصاري الكوفى صاحب أبي حنيفة رضي الله عنهما سمع هشام بن عروة وأبا إسحاق الشيباني وعطاء بن السائب وطبقتهم وعنه محمد بن الحسن الفقيه وأحمد بن حنبل (1/292)
وبشر بن الوليد ويحيى بن معين وعلي بن الجعد وعلي بن مسلم الطوسي وعمرو بن أبي عمرو وخلق سواهم نشأ في طلب العلم وكان أبوه فقيرا فكان أبو حنيفة يتعاهد يعقوب بمائة بعد مائة وقال المزني أبو يوسف اتبع القوم للحديث وقال يحيى بن يحيى التميمي سمعت أبا يوسف يقول عند وفاته كل ما افتيت به فقد رجعت عنه الا ما وافق الكتاب والسنة وفي لفظ الا ما في القرآن واجتمع عليه المسلمون وروى أبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسى عن يحيى بن معين قال ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثا ولا اثبت من أبي يوسف وقال علي بن الجعد سمعت أبا يوسف يقول من قال ايمانى كايمان جبريل فهو صاحب بدعة قال بشر بن الوليد سمعت أبا يوسف يقول من طلب غرائب الحديث كذب ومن طلب المال بالكيمياء افتقر ومن طلب الدين بالكلام تزندق وروى عباس عن بن معين قال أبو يوسف صاحب حديث وصاحب سنة وقال بن سماعه كان أبو يوسف يصلى بعد ما ولي القضاء في كل يوم مائتي ركعة وقال احمد كان مصنفا في الحديث وقال الفلاس صدوق كثير الغلط مات في ربيع الآخر سنة ثنتين وثمانين ومائة عن سبعين سنة الا سنة وله أخبار في العلم السيادة قد افردته وافردت صاحبه محمد بن الحسن رحمهما الله في جزء أكبر شيخ له حصين بن عبد الرحمن ولم يلق عبد الله بن دينار بل بينهما رجل أخبرنا احمد بن إسحاق انا مبارك بن أبي الجواد انا حمد بن أبي غالب انا عبد العزيز بن علي انا أبو طاهر المخلص نا محمد بن هارون الحضرمي (1/293)
نا إسحاق بن أبي إسرائيل انا أبو يوسف القاضى ثنا أبو حنيفة عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال اتى ماعز بن مالك رسول الله صلى الله عليه و سلم فأقر بالزنا فرده ثم عاد فأقر بالزنا فرده ثم عاد فأقر بالزنا فرده فلما كان في الرابعة سأل عنه قومه هل تنكرون من عقله شيئا قالوا لا فأمر به فرجم في موضع قليل الحجارة فأبطأ عليه الموت فانطلق يسعى الى موضع كثير الحجارة واتبعه الناس فرجموه حتى قتلوه ثم ذكروا شأنه رسول الله صلى الله عليه و سلم واستأذنوه في دفنه والصلاة عليه فأذن لهم في ذلك فقال لقد تاب توبة لو تابها فئام من الناس قبل منهم هذا إسناده متصل عال
274 - ع أبو معاوية الحافظ الثبت محدث الكوفة محمد بن خازم الكوفى الضرير حدث عن هشام بن عروة والأعمش وليث بن أبي سليم وأبي إسحاق الشيباني وإسماعيل بن أبي خالد وطبقتهم وعنه احمد بن حنبل وابن معين وأبو خيثمة والحسن بن عرفة وهناد وسعدان بن نصر والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن عبد الجبار وخلق عظيم ولد سنة ثلاث عشرة ومائة قال أبو نعيم سمعت الأعمش يقول لأبي معاوية اما أنت فقد ربطت رأس كيسك وقيل ان شعبة كان إذا حدث بحضرة أبي معاوية يراجعه في حديث الأعمش يقول أليس كذا أليس كذا قال أبو نعيم لزم أبو معاوية الأعمش عشرين سنة وقال احمد بن حنبل كان أبو معاوية (1/294)
إذا سئل عن حديث الأعمش يقول قد صار في فمى علقما قال احمد كان والله حافظا للقرآن ويضطرب في غير حديث الأعمش وقال علي بن المديني كتبت عن أبي معاوية عن الأعمش الفا وخمس مائة حديث قال جرير كنا نخرج من عند الأعمش فلا يكون احفظ منا لحديثه من أبي معاوية وقيل كان الرشيد يجل أبا معاوية ويحترمه وقال احمد بن داود الحراني سمعت أبا معاوية يقول البصراء كانوا على عيالا عند الأعمش وعنه لقد رأيتهم يجيئون كلهم الى بأبي فأملى عليهم ما سمعوا من الأعمش وقال احمد بن الحسن السكري الحافظ اعرفهم بالأعمش أبو معاوية وبعده الثوري وبعده شعبة قلت كان أبو معاوية يرى الأرجاء مات في قول الجماعة سنة خمس وتسعين ومائة رحمه الله تعالى وقيل سنة أربع وقع لي من عوالي أبي معاوية كثير
275 - ع مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء بن خارجة بن حصن الحافظ المحدث الثقة أبو عبد الله الفزاري الكوفى نزيل مكة ثم دمشق حدث عن عاصم الأحول وحميد الطويل وأبي مالك سعد بن طارق وإسماعيل بن أبي خالد وموسى الجهى ومحمد بن سوقة وعدة وعنه احمد وإسحاق وأبو خيثمة والحسين بن حريث ودحيم وأبو كريب وابن عرفة ومحمد بن هشام بن خلاس النميري وخلق كثير ذكره احمد بن حنبل فقال ثبت حافظ كان يحفظ حديثه كله وقال بن المديني ثقة فيما روى عن المعروفين وقال بن معين كان يلتقط شيوخا من السكك قيل مات (1/295)
فجاءة بمكة في عشر ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائة وما أعلى حديثه في الأربعين لعبد المنعم الفراوي وقيل كان فقيرا معيلا فكان الناس يبرونه
276 - خ د ت ق مروان بن شجاع الحافظ الامام أبو عمرو الجزري مولى بنى أمية حرانى سكن بغداد وكان عالما بخصيف حدث عنه وعن إبراهيم بن أبي عبلة وسالم الأفطس وعنه احمد بن حنبل وسريج بن يونس وأحمد بن منيع وأبو عبيد ويعقوب الدورقي والحسن بن مزدلفة بن عرفة وعدة وثقه بن معين وغيره وقال بن سعد كان راوية لخصيف وقال خليفة مات سنة أربع وثمانين ومائة رحمه الله تعالى عواليه في جزء بن عرفة وغيره
277 - ع عبد الأعلى بن عبد الأعلى المحدث العالم أبو محمد القرشي السامي البصري عن حميد الطويل والجريري ويونس بن عبيد وداود بن أبي هند وعدة وعنه إسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبي شيبة وعمرو بن علي الفلاس ونصر بن علي وبندار وخلق كثير وحديثه في الكتب الستة وثقه غير واحد واما بن سعد فقال لم يكن بالقوي قلت مات في شعبان سنة تسع وثمانين ومائة ويأتي له ما ينكر
278 - ع السيناني الحافظ الامام الحجة أبو عبد الله الفضل بن موسى المروزي أحد أئمة خراسان وسينان (1/296)
من قرى مرو رحل وسمع من هشام بن عروة وخثيم بن عراك وإسماعيل بن أبي خالد ومعمر وحسين المعلم وطبقتهم وعنه إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر ويحيى بن أكثم وأبو عمار الحسين بن حريث وعلي بن خشرم ومحمود بن غيلان ومحمود بن آدم وعدة قال أبو نعيم هو اثبت من المبارك وقال وكيع اعرفه ثقة صاحب سنة وقال علي بن خشرم سمعت السيناني يقول كان علينا عامل بمرو وكان نساء فقال اشتروا لي غلاما وسموه بحضرتى حتى لا انسى ففعلوا ذلك فقال ما سميتموه قالوا واقدا قال فهلا اسما لا انساه ابدا قم يا فرقد قال إسحاق بن راهويه لم اكتب عن أحد أوثق في نفسي من الفضل بن موسى ويحيى بن يحيى ولد سنة خمس عشرة ومائة ومات رحمة الله عليه في حادى عشر ربيع الأول سنة اثنتين وتسعين ومائة ليلة دخول هرثمة على ولاية خراسان وقع لي من عواليه من رواية محمود بن غيلان عنه
279 - ع حفص بن غياث الامام الحافظ أبو عمر النخعي الكوفى قاضى بغداد ثم قاضى الكوفة حدث عن جده طلق بن معاوية وعاصم الأحول وليث بن أبي سليم وهشام بن عروة وعبيد الله بن عمر وخلق كثير حدث عنه ولده عمر بن حفص وأحمد وإسحاق وعلي بن المديني وابن معين وابنا أبي شيبة وعمرو الناقد ويعقوب الدورقي والحسن بن عرفة وأحمد العطاردي وخلق (1/297)
سواهم ولد سنة سبع عشرة ومائة قال يحيى القطان حفص أوثق أصحاب الأعمش وقال سجادة كان يقال ختم القضاء بحفص بن غياث قال حفص والله ما وليت القضاء حتى حلت لي الميتة مات وعليه دين تسعمائة درهم قال يحيى بن معين جميع ما حدث به حفص ببغداد وبالكوفة فمن حفظه لم يخرج كتابا كتبوا عنه ثلاثة آلاف أو أربعة آلاف حديث من حفظه وقال أبو جعفر المسندي كان حفص بن غياث من اسخى العرب وكان يقول من لم يأكل من طعامى لا أحدثه وإذا كان يوم ضيافته لا يبقى رأس في الرواسين توفى حفص آخر سنة أربع وتسعين ومائة رحمة الله عليه قال احمد بن حنبل رأيت مقدم فم حفص مضببة اسنانه بالذهب
280 - ع يحيى بن سعيد بن فروخ الامام العلم سيد الحفاظ أبو سعيد التميمي مولاهم البصري القطان ولد سنة عشرين ومائة سمع هشام بن عروة وعطاء بن السائب وحسينا المعلم وخيثم بن عراك وحميد الطويل وسليمان التيمى ويحيى بن سعيد الأنصاري والأعمش وطبقتهم فأكثر جدا وعنه بن مهدى وعفان ومسدد وأحمد وإسحاق ويحيى وعلي والفلاس وبندار وإسحاق الكوسج ومحمد بن شداد المسمعي وأمم سواهم قال احمد ما رأيت بعينى مثل يحيى بن سعيد القطان وقال بن معين قال لي عبد الرحمن لا ترى بعينيك مثل يحيى القطان وقال بن المديني ما رأيت أحدا اعلم بالرجال منه وقال بندار هو امام أهل زمانه وقال بن عمار كنت إذا نظرت (1/298)
الى يحيى بن سعيد ظننت انه لا يحسن شيئا كان يشبه التجار فإذا تكلم انصت له الفقهاء وقال احمد بن محمد بن يحيى لم يكن جدي يمزح ولا يضحك الا تبسما ولا دخل حماما وكان يخضب وقال بن معين أقام يحيى القطان عشرين سنة يختم كل ليلة وقال بندار اختلفت اليه عشرين سنة فما اظن انه عصى الله قط وقال محمد بن أبي صفوان كان نفقة يحيى القطان من غلته حنطة وشعير وتمر قال يحيى بن معين لم يفت الزوال في المسجد يحيى بن سعيد أربعين سنة وقال احمد ما رأيت أحدا أقل خطأ من يحيى بن سعيد وقال العجلي كان نقى الحديث لا يحدث الا عن ثقة قال أبو قدامة السرخسي سمعت يحيى بن سعيد يقول كل من أدركت يقولون الإيمان قول وعمل ويكفرون الجهمية ويقدمون أبا بكر وعمر وقال بن معين كان يحيى إذا قرئ القرآن عنده سقط حتى يصيب وجهه الأرض وقال ما دخلت كنيفا قط الا ومعي امرأة قال بن معين كان ضعيف القلب وكان له جار فوقع فيه وشتمه فجعل يحيى يبكى ويقول صدق من انا وما انا قال وكان له سبحة يسبح بها وقال بن مهدى اختلفوا يوما عند شعبة فقالوا اجعل بيننا وبينك حكما قال قد رضيت بالأحول يعنى يحيى بن سعيد فما برحنا حتى جاء وقضى على شعبة فقال ومن يطيق نقدك يا احول قال بن سعد كان ثقة حجة رفيعا مأمونا وقال شاذى بن يحيى قال يحيى القطان من قال إن قل هو الله أحد مخلوق فهو زنديق قال بن المديني كنا عند يحيى (1/299)
فقرأ رجل سورة الدخان فصعق وغشى عليه قال النسائي امناء الله على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم مالك وشعبة ويحيى القطان وقال احمد الى يحيى القطان المنتهى في التثبت قال يحيى بن معين سمعت يحيى بن سعيد يقول ليس لاحد على عقد ولا ولاء قال بن مهدى قال لي سفيان جئنى بمن أذاكره فجئته بيحيى فذاكره فلما خرج قال يا عبد الرحمن قلت لك جئنى بانسان جئتنى بشيطان يعنى اندهش سفيان من حفظه وقال احمد يحيى القطان اثبت الناس وما كتبت عن أحد مثله قال عفان رأى رجل في النوم بشر يحيى بن سعيد القطان بأمان من الله يوم القيامة توفي يحيى في صفر سنة ثمان وتسعين ومائة وله حديث في غاية العلو في الغيلانيات وآخر من حدث عنه المسمعي وآخر من حدث عن المسمعي أبو بكر الشافعي وآخر من حدث عن أبي بكر أبو طالب بن غيلان وآخر من حدث عنه بن الحصين وآخر من حدث عنه بن طبرزد وخاتمة اصحابه فخر الدين بن البخاري صاحب المشيخة
281 - ع غندر الحافظ المتقن المجود أبو عبد الله محمد بن جعفر الهذلى مولاهم البصري سمع حسينا المعلم وعبد الله بن سعيد بن أبي هند وعوفا الأعرابي ومعمر بن راشد وسعيد بن أبي عروة ولزم شعبة فأكثر عنه جدا حدث عنه احمد وعلي بن المديني وإسحاق بن راهويه ويحيى بن معين وأبو خيثمة وقتيبة وأبو بكر بن أبي شيبة والفلاس وبندار ومحمد بن المثنى ومحمد (1/300)
بن الوليد البسري وآخرون قال يحيى بن معين كان غندر أصح الناس كتابا أراد بعض الناس ان يخطئه فلم يقدر وقال احمد بن حنبل قال غندر لزمت شعبة عشرين سنة قلت بن جريج هو الذي لقبه غندرا لكونه شغب عليه وذلك لان بن جريج تعنته في الأخذ قال يحيى بن معين اخرج إلينا غندر ذات يوم جرابا فقال اجهدوا ان تخرجوا فيه خطأ قال فما وجدنا فيه شيئا وكان يصوم يوما ويفطر يوما منذ خمسين سنة قال عبد الرحمن بن مهدى كنا نستفيد من كتب غندر في حياة شعبة قلت كان يتجر في الطيالسة والكرابيس ومع إتقانه كان فيه تغفل قال علي بن عثام أتيت غندرا فذكر من فضله وعلمه بحديث شعبة فقال لي هات كتابك فأبيت الا ان يخرج كتابه فأخرجه وقال يزعم الناس انى اشتريت سمكا فأكلوه وانا نائم ولطخوا به يدي ثم قالوا اكلت فشم يدك أفما كان يدلنى بطني قال الدينوري في المجالسة انا جعفر بن أبي عثمان سمعت يحيى بن معين يقول دخلنا على غندر فقال لا أحدثكم بشيء حتى تمشوا الى السوق فيراكم الناس فيكرمونى فمشينا خلفه فجعل الناس يقولون من هؤلاء يا أبا عبد الله فيقول هؤلاء أصحاب الحديث جاؤنى من بغداد يكتبون عنى مات غندر في أول ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة رحمة الله عليه (1/301)
قرأت على عبد الخالق بن عبد السلام القاضى ببعلبك في سنة ثلاث وتسعين أخبركم الشيخ موفق الدين عبد الله بن احمد سنة إحدى عشرة وست مائة انا احمد بن عبد الغني ح وقرأت على احمد بن محمد الطاهري قال قرأت على أبي القاسم بن رواحة وقرأت بمكة على شيخ الحرم أبي إسحاق الطبري وببعلبك علي أبي الحسين بن الفقيه قالا انا علي بن هبة الله الخطيب وانا أبو القاسم الهوارى وابن جماعة وجماعة قالوا انا جعفر بن علي وانا عبد الله بن محمد الخالدي وغيره انا يوسف بن محمود قالوا انا أبو طاهر السلفي قال انا نصر بن احمد القارىء انا عبد الله بن عبيد الله انا الحسين بن إسماعيل القاضى املاء انا محمد بن المثنى حدثني محمد بن جعفر انا شعبة عن عبد الملك بن عمير عن ربعى بن حراش عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه و سلم ان رجلا مات فدخل الجنة فقيل له ما كنت تعمل فإما ذكر وإما ذكر فقال انى كنت ابايع الناس وكنت انظر المعسر واتجوز في السكة أو في النقد فغفر له فقال أبو مسعود رضي الله عنه وانا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم
282 - ع الوليد بن مسلم الامام الحافظ عالم أهل دمشق أبو العباس الأموي مولاهم الدمشقي ولد سنة تسع عشرة ومائة وسمع يحيى بن الحارث الذماري وقرأ عليه وثور بن يزيد وابن عجلان وهشام بن حسان وابن جريج والمثنى بن الصباح (1/302)
ويزيد بن أبي مريم وصفوان بن عمرو والأوزاعي وخلقا كثيرا حدث عنه احمد بن حنبل وإسحاق وابن المديني ودحيم وهشام بن عمار وأبو خيثمة وعلي بن محمد الطنافسي وكثير بن عبيد ومحمد بن مصفى ومحمود بن غيلان وموسى بن عامر وخلق كثير صنف التصانيف والتواريخ وعنى بهذا الشأن أتم عناية قال احمد بن حنبل ما رأيت في الشاميين اعقل منه وقال بن جوصاء لم نزل نسمع انه من كتب مصنفات الوليد صلح ان يلي القضاء وهو سبعون كتابا وقال أبو مسهر وغيره كان الوليد مدلسا ربما دلس عن الكذابين قلت وقرأ عليه الربيع بن ثعلب وهشام بن عمار وقد حدث عنه من شيوخه الليث بن سعد ومن أقرانه بقية وابن وهب قال محمد بن سعد والوليد ثقة كثير الحديث والعلم قال يعقوب الفسوي سألت هشاما عن الوليد فاقبل يصف علمه وورعه وتواضعه وكان أبوه من رقيق الامارة قال أبو اليمان ما رأيت مثل الوليد بن مسلم وقال علي بن المديني سمعت من الوليد وما رأيت من الشاميين مثله وقد أغرب بأحاديث صحيحة لم يشركه فيها أحد قال صدقة بن الفضل المروزي ما رأيت أحدا احفظ للحديث الطويل وأحاديث الملاحم من الوليد وكان يحفظ الأبواب وقال بن المديني الوليد رجل أهل الشام وعنده علم كثير لم استمكن منه وقال غيره كان الوليد بارعا في حفظ المغازي وقال أبو حاتم صالح الحديث وقال بن (1/303)
عدى ثقة قلت لانزاع في حفظه وعلمه وانما الرجل مدلس فلا يحتج به الا إذا صرح بالسماع قال حرملة بن عبد العزيز نزل على الوليد بن مسلم قافلا من الحج فمات عندي بذي المروة قال محمد بن مصفى وغيره مات في المحرم سنة خمس وتسعين ومائة رحمه الله تعالى وقع لي من عواليه في أماكن وقد روى محمد بن أيوب البجلي قال نا الهيثم بن خارجة نا الوليد بن مسلم قال سألت مالكا والأوزاعي والثوري والليث بن سعد عن هذه الأحاديث التي فيها الصفة فقالوا امروها كما جاءت بلا كيف
283 - ع عبد الله بن وهب بن مسلم الامام الحافظ أبو محمد الفهري مولاهم المصري الفقيه أحد الأئمة الأعلام ولد سنة خمس وعشرين ومائة ويقال ولاؤه للانصار قال بن يونس طلب العلم وله سبع عشرة سنة وقال دعوت يونس بن يزيد لوليمة عرسى قال بن يونس جمع بن وهب بين الفقه والحديث والعبادة قلت حدث عن يونس بن يزيد وابن جريج وحنظلة بن أبي سفيان وحيوة بن شريح وأسامة بن زيد الليثي وحيى بن عبد الله المعافري وعمر بن محمد العمرى وعبد الحميد بن جعفر الأنصاري وأبي صخر حميد بن زياد وعمرو بن الحارث ومالك وسفيان والليث وخلق كثير بمصر والحرمين وصنف موطأ كبيرا روى عنه شيخه الليث وابن مهدى واصبغ بن الفرج وحرملة وأحمد بن صالح وسعيد بن أبي (1/304)
مريم وسحنون بن سعيد والحارث بن مسكين وأبو الطاهر احمد بن السرح وعبد الملك بن شعيب وبحر بن نصر وإبراهيم بن منذر وسعيد بن منصور وأحمد بن عبد الرحمن بن أخيه والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى وخلائق وكان ثقة حجة حافظا مجتهدا لا يقلد أحدا ذا تعبد وتزهد قال احمد بن صالح ما رأيت أحدا أكثر حديثا منه حدث بمائة ألف حديث وقد وقع عندنا سبعون ألف حديث وقال خالد بن خداش قرئ على بن وهب كتابه في اهوال القيامة فخر مغشيا عليه فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام قال بن وهب رأيت هشام بن عروة جالسا في المسجد ثم جئت منزله فقالوا نام فلما رجعت من الحج وجدته قد مات ورأيت عبيد الله بن عمرو قد عمى وقطع الحديث قال عبد الرحمن بن القاسم الفقيه لو مات بن عيينة لضربت الى بن وهب اكباد الإبل ما دون العلم أحد تدوينه وقال يونس عن بن وهب قرأت على نافع بن أبي نعيم قال أبو زرعة نظرت في نحو ثلاثين ألف حديث لابن وهب ولا اعلم انى رأيت له حديثا لا أصل له وهو ثقة وسمعت يحيى بن بكير يقول هو افقه من بن القاسم وعن سحنون قال كان بن وهب قد قسم دهره اثلاثا ثلثا في الرباط وثلثا يعلم الناس وثلثا في الحج قيل حج ستا وثلاثين حجة وكان مالك يكتب اليه الى عبد الله مفتي أهل مصر ولم يفعل هذا مع غيره وذكر هو وابن القاسم عند مالك فقال بن القاسم فقيه وابن وهب (1/305)
عالم قال أبو زيد بن أبي الغمر كنا نسمى بن وهب ديوان العلم قال بن أبي حاتم انا احمد بن عبد الرحمن انا عمى قال سئل مالك عن تخليل الأصابع فلم ير ذلك فقلت يا أبا عبد الله ان عندنا لذلك سنة انا الليث وعمرو بن الحارث عن أبي عشانة عن عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا توضأت فخلل أصابع رجليك فرأيته بعد ذلك يسأل عنه فيأمر بتخليل الأصابع وقال لي ما سمعت بهذا قط إلا الآن وقال احمد بن سعيد الهمداني دخل بن وهب حماما فسمع قارئا يقرأ وإذ يتحاجون في النار فغشي عليه قال احمد بن اخى بن وهب طلب عباد بن محمد عمى ليوليه القضاء فتغيب فهدم عباد بعض دارنا فقال الصباحى لعباد متى طمع هذا الكذا والكذا ان يلي القضاء فبلغ عمى فدعا عليه بالعمى فعمى بعد جمعة وقال أبو طاهر بن عمرو جاء نعى بن وهب ونحن في مجلس بن عيينة فقال انا لله وانا اليه راجعون اصيب المسلمون به عامة واصبت به خاصة قال النسائي بن وهب ثقة ما أعلمه روى عن ثقة حديثا منكرا وقال يونس مات في شعبان سنة سبع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى قلت يقع عواليه في الثقفيات
284 - ع وكيع بن الجراح بن مليح الامام الحافظ الثبت محدث العراق أبو سفيان الرواسي الكوفى أحد الأئمة الأعلام ورواس بطن من قيس عيلان ولد (1/306)
سنة تسع وعشرين ومائة سمع هشام بن عروة والأعمش وجعفر بن برقان وإسماعيل بن أبي خالد وابن عون وابن جريج وسفيان والأوزاعي وخلائق وعنه بن المبارك مع تقدمه وأحمد وابن المديني ويحيى بن معين وإسحاق وزهير وابنا أبي شيبة وأبو كريب وعبد الله بن هاشم وعلي بن حرب وإبراهيم بن عبد الله القصار وأمم سواهم وكان أبوه على بيت المال وأراد الرشيد ان يولى وكيعا قضاء الكوفة فامتنع قال يحيى بن يمان لما مات سفيان جلس وكيع موضعه وقال القعنبي كنا عند حماد بن زيد فلما خرج وكيع قالوا هذا رواية سفيان فقال هذا ان شئتم أرجح من سفيان وعن يحيى بن أيوب المقابري قال ورث وكيع من أمه مائة ألف درهم الفضل بن محمد الشعراني سمعت يحيى بن أكثم قال صحبت وكيعا في السفر والحضر فكان يصوم الدهر ويختم القرآن كل ليلة قال يحيى بن معين وكيع في زمانه كالأوزاعى في زمانه وقال احمد ما رأيت أوعى للعلم ولا احفظ من وكيع وقال يحيى ما رأيت أفضل منه يقوم الليل ويسرد الصوم ويفتى بقول أبي حنيفة وكان يحيى القطان يفتى بقول أبي حنيفة أيضا وقال بن المبارك رجل المصريين اليوم بن الجراح قال سلم بن جنادة جالست وكيعا سبع سنين فما رأيته بزق ولا مس حصاة ولا جلس مجلسه فتحرك ولا رأيته الا مستقبل القبلة وما رأيته يحلف بالله قلت ما فيه الا شربة لنبيذ الكوفيين وملازمته له جاء ذلك من (1/307)
غير وجه عنه قال يحيى بن معين سأل رجل وكيعا انه شرب نبيذا فرأى في النوم كأن من يقول له انك شربت خمرا فقال وكيع ذلك شيطان قال إبراهيم بن شماس لو تمنيت كنت أتمنى عقل بن المبارك وورعه وزهد بن فضيل ورقته وعبادة وكيع وحفظه وخشوع عيسى بن يونس وصبر حسين الجعفي ثم قال كان وكيع افقه الناس وقال مروان بن محمد الطاطري ما رأيت اخشع من وكيع وما وصف لي أحد الا ورأيته دون الصفة الا وكيع فانى رأيته فوق ما وصف لي قال سعيد بن منصور قدم وكيع مكة وكان سمينا فقال له الفضيل بن عياض ما هذا السمن وأنت راهب العراق قال هذا من فرحى بالإسلام فافحمه قال بن عمار ما كان بالكوفة في زمان وكيع افقه ولا اعلم بالحديث منه وقال أبو داود ما رئي لوكيع كتاب قط قال احمد بن حنبل ما رأت عيني مثل وكيع قط يحفظ الحديث ويذاكر بالفقه فيحسن مع ورع واجتهاد ولا يتكلم في أحد قال حماد بن مسعدة قد رأيت الثوري ما كان مثل وكيع وقال احمد بن زهير سمعت يحيى بن معين يقول من فضل عبد الرحمن على وكيع فعليه كذا وكذا ولعن قال أبو حاتم وكيع احفظ من بن المبارك وقال احمد بن حنبل عليكم بمصنفات وكيع وقال بن المديني كان وكيع يلحن ولو حدثت عنه بألفاظه لكانت عجبا يقول عن عيشة وروى أبو هشام (1/308)
وغيره عن وكيع قال من زعم ان القرآن مخلوق فقد كفر وقيل كان وكيع أعور وقد سقت اخباره في تاريخ الإسلام وهي طويلة في تاريخ دمشق توفى وكيع بفيد راجعا من الحج سنة سبع وتسعين ومائة يوم عاشوراء قال وكيع الجهر بالبسملة بدعة سمعه منه أبو سعيد الأشج وقد وصل انسانا مرة بصرة دنانير لكونه كتب من محبرته وقال اعذرنى فانى لا املك غيرها رحمة الله عليه
285 - ع خالد بن الحارث الحافظ الحجة أبو عثمان الهجيمي البصري حدث عن أيوب السختياني وحميد الطويل وعبيد الله بن عمر وهشام بن عروة وابن عون وطبقتهم وعنه إسحاق بن راهويه وابن المديني والقواريري وأحمد بن المقدام ومحمد بن المثنى والفلاس والحسن بن عرفة وخلق كثير وقد حدث عنه من شيوخه شعبة قال احمد بن حنبل اليه المنتهى في التثبت بالبصرة وقال أبو حاتم الرازي ثقة امام وقال الترمذي ثقة مأمون سمعت محمد بن المثنى يقول ما رأيت بالبصرة مثل خالد بن الحارث ولا بالكوفة مثل عبد الله بن إدريس قلت توفى خالد بن الحارث في سنة ست وثمانين ومائة رحمه الله تعالى تقع عواليه في جزء الحفار
286 - ع بشر بن المفضل بن لاحق الامام الثقة أبو إسماعيل الرقاشي مولاهم البصري الحافظ العابد حدث عن سهيل بن أبي صالح ويحيى بن سعيد وحميد الطويل والجريري (1/309)
وخالد الحذاء وهذه الطبقة وعنه علي بن المديني وإسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل ونصر بن علي وعمرو بن علي الفلاس وأحمد بن المقدام وخلق كثير قال احمد اليه المنتهى في التثبت بالبصرة وقال علي بن المديني كان يصلى كل يوم أربع مائة ركعة ويصوم يوما ويفطر يوما ويروى انه ذكر عنده جهمى فقال لا تذكروا ذلك الكافر توفى بشر سنة ست أو سبع وثمانين ومائة
287 - ع محمد بن حرب الامام الثقة الفقيه أبو عبد الله الخولاني الحمصي الأبرش كاتب الزبيدي حدث عن الزبيدي وبحير بن سعد ومحمد بن زياد الألهاني وعمر بن روبة والأوزاعي وعدة روى عنه أبو مسهر وإسحاق بن راهويه ومحمد بن وهب بن عطية وكثير بن عبيد وأبو التقى اليزني ومحمد بن مصفى وأبو عتبة الحجازي وخلق كثير وذكر بن سعد انه ولي قضاء دمشق قال بن معين وغيره ثقة وحديثه في الكتب الستة قال يزيد بن عبد ربه مات سنة أربع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن داود المقدسي بكفربطنا انا أبو عبد الله الحافظ سنة ثمان وثلاثين وستمائة انا القاسم بن عبد الله انا وجيه بن طاهر انا احمد بن الحسن الأزهري انا محمد بن عبد الله بن حمدون انا أبو حامد بن الشرقى نا محمد بن يحيى الذهلي نا محمد بن وهب نا محمد بن حرب نا محمد بن الوليد الزبيدي انا الزهرى عن عروة عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه و سلم رأى في بيتها جارية في وجهها سفعة (1/310)
فقال استرقوا لها فان بها النظرة أخرجه البخاري عن محمد هو الذهلي فوافقناه وفي إسناده عدة محمدون وعندي من عواليه في صفة النفاق
288 - خ 4 عبيدة بن حميد الكوفى الحذاء الحافظ الثبت حدث عن الأسود بن قيس وعبد العزيز بن رفيع وعبد الملك بن عمير ومنصور والأعمش وعدة حدث عنه سفيان الثوري مع تقدمه وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع والحسن بن الصباح البزار والحسن بن محمد الزعفراني وعمرو الناقد ومحمد بن سعيد بن غالب العطار وآخرون وكان عالما نبيلا صاحب حديث ونحو وقرآن وفضائل قال يحيى بن معين وأحمد ثقة قال احمد اتيناه فأملى علينا ثم كثر عليه الناس حتى غلبنا عنه وكثر الزحام قلت كان مؤدب الأمين محمد عاش نيفا وثمانين سنة وتوفى سنة تسعين ومائة رحمه الله تعالى
289 - خ م ت س ق الأشجعي الامام الحافظ الثبت أبو عبد الرحمن عبيد الله بن عبد الرحمن الكوفى سمع إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة وغيرهما ثم لزم سفيان الثوري مدة فكان يقول سمعت من سفيان ثلاثين ألف حديث قال يحيى بن معين ما بالكوفة اعلم بسفيان من الأشجعي حدث عنه يحيى بن آدم وأبو النضر ويحيى بن معين وأبو خيثمة وأبو كريب وعثمان بن أبي شيبة ويعقوب الدورقي وآخرون (1/311)
وقال بن معين صالح ثقة وقال الحاكم كان اعلم بسفيان من عبد الرحمن ومن يحيى بن سعيد ومن أبي احمد الزبيري وقبيصة وأبي حذيفة وكان عنده تصانيف سفيان قال قبيصة لما مات سفيان الثوري جلس الأشجعي موضعه قلت ثم تحول بعد ذلك الى بغداد مات في أول سنة اثنتين وثمانين ومائة رحمه الله تعالى وروى له سوى أبي داود
290 - ع عبدة بن سليمان الامام الحافظ أبو محمد الكلابي الكوفى حدث عن عاصم الأحول وهشام بن عروة والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد وطائفة وعنه احمد وإسحاق بن راهويه وأبو خيثمة وأبو كريب وأبو سعيد الأشج وآخرون قال احمد بن حنبل ثقة ثقة وزيادة مع صلاح وشدة فقر عليه فورة خلقة لا تساوى كبير شيء مات في رجب سنة ثمانين ومائة قال احمد كان عبدة شديد الفقر وقال العجلي ثقة رجل صالح صاحب قرآن يقرىء وقال احمد بن حنبل قدمت الكوفة سنة ثمان وثمانين وقد مات سنة سبع قبل قدومى بسنة واما بن سعد فقال مات لثلاث خلون من رجب سنة ثمان رحمه الله تعالى
291 - ع المحاربي الحافظ العالم أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن زياد الكوفى حدث عن عبد الملك بن عمير وليث بن أبي سليم والأعمش وإسماعيل بن أبي خالد (1/312)
وفضيل بن غزوان وعدة وعنه احمد بن حنبل وأبو كريب وهناد وأبو سعيد الأشج وعلي بن حرب والحسن بن عرفة وخلق كثير قال وكيع ما كان احفظه للطوال وقال يحيى بن معين ثقة وقال أبو حاتم صدوق يروى عن المجهولين مناكير فيفسد حديثه بذلك قال عبد الله بن احمد كان يدلس قلت توفى سنة خمس وتسعين ومائة وحديثه بعلو في جزء بن عرفة وعواليه في جزء على بن حرب
292 - ع أبو عبيدة الحداد عبد الواحد بن واصل السدوسي مولاهم البصري الحافظ نزيل بغداد روى عن سعيد بن أبي عروبة وعيينة بن عبد الرحمن ومعاذ بن العلاء وشعبة وبهز بن حكيم وعوف الأعرابي وخلق وعنه احمد وابن معين وأبو خيثمة وعمرو الناقد وزياد بن أيوب وعدة أخبرنا احمد بن إسحاق انا احمد بن يوسف والفتح بن عبد الله قالا انا أبو الفضل الأرموى انا أبو الحسين النقور انا علي بن عمر الحربي نا احمد بن الحسين الصوفي نا يحيى بن معين نا أبو عبيدة الحداد عن عبد الواحد بن زيد عن اسلم عن مرة عن زيد بن أرقم عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة جسد غذى بحرام غريب جدا وهكذا رواه إسحاق بن إبراهيم المروزي عن أبي عبدة وسمعناه في منتخب عبد بن حميد عن أبي داود عن عبد الواحد بن زيد كذلك وهو المحفوظ ولكن هو في مسند أبي يعلى الموصلي من طريقيه عن يحيى بن معين فقال فرقد السبخي بدل اسلم قال حيان (1/313)
قال يحيى بن معين أبو عبيدة كان من المتثبتين ما اعلم انا اخذنا عليه خطأ البتة جيد القراءة والكتابة وقال العجلي وابن معين وغيرهما ثقة وقال احمد أبو عبيدة صاحب شيوخ وكتابه صحيح وأبو داود اعرف منه بالحديث قال أبو قلابة يوم ولدت مات أبو عبيدة سنة تسع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
293 - ع النضر بن شميل الامام الحافظ العلامة أبو الحسن المازنى البصري اللغوي عالم أهل مرو قال احمد بن سعيد الدارمي سمعته يقول خرج بي أبي من مرو الروذ وانا بن خمس أو ست سنين الىالبصرة وقت الفتنة يعنى فتنة ظهور أبي مسلم سنة ثمان وعشرين ومائة وروى عن هشام بن عروة وحميد الطويل وإسماعيل بن أبي خالد بن عون وهشام بن حسان وخلق من الكوفيين والبصريين وعنه إسحاق بن راهويه وإسحاق الكوسج ومحمد بن رافع وأبو محمد الدارمي وسعيد بن مسعود المروزي وخلائق قال أبو حاتم ثقة صاحب سنة وعن بن المبارك وسئل عنه فقال ذاك أحد الأحدين لم يكن أحد من أصحاب الخليل يدانيه وقال العباس بن مصعب كان إماما في العربية والحديث وهو أول من أظهر السنة بمرو وخراسان وكان أروى الناس عن شعبة ألف كتبا كثيرة لم يسبق إليها وولي قضاء مرو قال احمد الدارمي سمعت النضر يقول في كتاب الحيل كذا وكذا مسألة كفر قال داود بن مخراق سمعت بن شميل يقول لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى (1/314)
جوعه قال محمد بن عبد الله بن قهزاد مات النضر في آخر يوم من سنة ثلاث ومائتين ودفن في أول يوم من سنة أربع رحمه الله تعالى أخبرنا سليمان بن حمزة الحاكم وجماعة قالوا انا بن اللتى انا أبو الوقت انا الداودي انا بن حمويه انا عيسى بن عمر نا أبو محمد الدارمي انا النضر بن شميل انا بهز عن أبيه عن جده سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول انكم وفيتم سبعين امة أنتم خيرها واكرمها على الله تعالى
294 - ع محمد بن فضيل بن غزوان المحدث الحافظ أبو عبد الرحمن الضبي مولاهم الكوفى مصنف كتاب الزهد وكتاب الدعاء وغير ذلك حدث عن أبيه وبيان بن بشر وإبراهيم الهجري وحبيب بن أبي عمرة وحصين بن عبد الرحمن وعاصم الأحول وخلق سواهم حدث عنه احمد وإسحاق وأحمد بن بديل والحسن بن عرفة وأبو سعيد الأشج والفلاس وعلي بن حرب وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وأمم سواهم وكان من علماء هذا الشأن وثقه يحيى بن معين وقال احمد حسن الحديث شيعى قلت كان متواليا فقط قرأ القرآن على حمزة وقد دخل على منصور ليسمع منه فوجده مريضا قال أبو داود كان شيعيا محترقا قلت مات سنة خمس وتسعين ومائة وقيل سنة أربع
295 - ع محمد بن شعيب بن شابور الامام المحدث أبو عبد الله الدمشقي نزيل بيروت من موالي بنى أمية حدث عن عروة بن رويم ويحيى بن الحارث الذماري (1/315)
وأبي زرعة يحيى بن أبي عمرو السيباني وعثمان بن أبي العاتكة والأوزاعي وعمرو بن الحارث المصري وعدة وعنه سليمان بن عبد الرحمن ودحيم وكثير بن عبيد ومحمد بن مصفى ومحمد بن هاشم البعلبكي ومحمود بن خالد السلمي وخلق كثير وثقه دحيم وقال احمد ما أرى به بأسا كان رجلا عاقلا قال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا عن يحيى الذماري وكان يفتى في مجلس الأوزاعي قال هشام بن عمار توفى سنة ثمان وتسعين ومائة وقال بن مصفى سنة تسع
296 - م 4 محمد بن سلمة الامام المفتى أو عبد الله الحراني روى عن خالد أبي عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد وخصيف وابن عجلان وهشام بن حسان وابن إسحاق وطائفة وعنه احمد بن حنبل والنفيلى ومحمد بن الصباح الجرجرائي وخلق سواهم قال بن سعد كان ثقة فاضلا له رواية وفتوى قال النفيلي توفي سنة اثنتين وتسعين ومائة
297 - د ت علي بن عاصم بن صهيب مولى قريبة بنت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه مسند العراق الامام الحافظ أبو الحسن الواسطي مولده سنة خمس ومائة وسمع من سهيل بن أبي صالح وعطاء بن السائب ويزيد بن أبي زياد ويحيى البكاء وبيان بن بشر وحصين بن عبد الرحمن وعبد الله بن عثمان بن خثيم وليث (1/316)
بن أبي سليم وحميد الطويل حدث عنه احمد بن حنبل ومحمد بن يحيى الذهلي وعبد بن حميد ويعقوب بن شيبة والحارث بن أبي أسامة وخلق كثير وحدث عنه من القدماء يزيد بن زريع قال بن شيبة كان من أهل الدين والصلاح والخير البارع وكان شديد التوقى ومنهم من انكر عليه كثرة الغلط والخطاء وقال وكيع ما زلنا نعرفه بالخير فخذوا الصحاح من حديثه ودعوا الغلط وقال بن اعين سمعت علي بن عاصم يقول دفع الى أبي مائة ألف درهم قال اذهب فلا أرى لك وجها الا بمائة ألف حديث وقال احمد اما انا فاخذت عنه لم يكن متهما فقد كان حماد بن سلمة يخطىء كثيرا ولم نر بالرواية عنه بأسا وقال يحيى بن جعفر البيكندي كان يجتمع عند علي بن عاصم أكثر من ثلاثين الفا توفى سنة إحدى ومائتين خرج له أبو داود وغيره ووقع لي من حديثه عاليا أنبأنا يحيى بن أبي منصور كتابة انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا موسى بن سهل نا علي بن عاصم نا سليمان عن أبي عثمان عن حذيفة قال خرج فتية يتحدثون فإذا هم بابل معطلة فقال بعضهم كأن أرباب هذه ليسوا معها فأجابه بعير منها فقال ان اربابها حشروا ضحى
298 - ع يزيد بن هارون بن زاذى الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو خالد السلمي مولاهم الواسطي ولد سنة ثماني عشرة ومائة سمع من عاصم الأحول ويحيى بن سعيد وسليمان التيمى والجريري وداود بن أبي هند وابن عون وخلق كثير روى عنه (1/317)
احمد وابن المديني وأبو خيثمة وأبو بكر بن أبي شيبة وعبد بن حميد وأحمد بن الفرات وأبو قلابة الرقاشي والحارث بن أبي أسامة وعبد الله بن روح المدائني وعدد كثير آخرهم موتا إدريس بن جعفر العطار قال بن المديني ما رأيت احفظ من يزيد بن هارون وقال يحيى بن يحيى يزيد احفظ من وكيع وقال احمد كان يزيد حافظا متقنا وقال زياد بن أيوب ما رأيت ليزيد كتابا قط وقال علي بن شعيب سمعت يزيد يقول احفظ أربعة وعشرين ألف حديث بالإسناد ولا فخر واحفظ للشاميين عشرين الفا لا أسأل عنها وقال احمد يزيد كان له فقه ما كان اذكاه وافهمه وافطنه وقال احمد بن سنان ما رأيت أحسن صلاة منه لم يكن يفتر من الصلاة وعن عاصم بن علي قال كان يزيد يقوم الليل وصلى الصبح بوضوء العتمة نيفا وأربعين سنة قال يحيى بن أبي طالب سمعت من يزيد ببغداد وكان يقال في مجلسه سبعون الفا قال العجلي يزيد ثقة ثبت متعبد حسن الصلاة جدا يصلى الضحى ست عشرة ركعة بها من الجودة غير قليل وكان قد عمى قال بن أبي شيبة ما رأينا أتقن حفظا من يزيد وقال أبو حاتم يزيد ثقة امام لا يسأل عن مثله وقال هشيم ما بالمصريين مثل يزيد بن هارون وقال يزيد ما دلست قط الا في حديث فما بورك لي فيه مات سنة ست ومائتين في ربيع الآخر بواسط أخبرنا أبو الروح عيسى وعلي بن محمد اليونينى قالا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا عبد الرحمن بن محمد انا عبد الله بن احمد انا إبراهيم بن خريم نا عبد بن حميد ثنا يزيد بن هارون انا داود بن أبي هند (1/318)
عن عامر عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي أيوب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من قال لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات كن له عدل عشر رقاب أو رقبة رواه احمد في المسند عن يزيد فأسقط بيده الخير ويقع حديثه عاليا في الغيلانيات أخبرنا يحيى بن أبي منصور وابن قدامة وجماعة قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي انا احمد بن عبد الله ثنا يزيد انا محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تشد الرحال الا الى ثلاثة مساجد مسجدي والمسجد الحرام والمسجد الأقصى هذا حديث حسن قيل ان أصل يزيد من بخارى فروى أبو معشر حمدويه بن الخطاب انه سمع عبد الله بن عبد الرحمن يقول ذلك وقال أبو يحيى صاعقة كان يزيد يخضب خضابا قانيا وقال بن معين هومثل هشيم وابن علية وقال احمد سماعه من بن أبي عروبة ضعيف أخطأ في أحاديث وقال احمد بن زهير عن بن معين قال يزيد لا يميز ولا يبالي عمن روى وروى احمد بن زهير عن أبيه قال كان يعاب على يزيد حيث ذهب بصره انه ربما سئل عن حديث لا يعرفه فيأمر جارية له فتحفظه إياه من كتابه قلت ما بهذا من بأس فيزيد حجة حافظ بلا مثنوية قال محمد بن رافع سمعت يحيى بن يحيى كان بالعراق أربعة من الحفاظ شيخان يزيد بن زريع وهشيم وكهلان وكيع ويزيد قال الأبار سمعت (1/319)
احمد بن خالد يقول سمعت يزيد يقول سمعت حديث الفتون مرة فحفظته واحفظ عشرين الفا فمن شاء فليدخل فيها حرفا قلت حديث الفتون سبع ورقات سمعناه قال زياد بن أيوب ما رأيت ليزيد بن هارون كتابا قط الأصم ثنا يحيى بن أبي طالب أخبرني الحسن بن شاذان الواسطي الحافظ حدثني أبو عرعرة حدثني بن أكثم قال قال لنا المأمون لولا مكان يزيد بن هارون لأظهرت ان القرآن مخلوق فقيل ومن يزيد حتى يتقى قال أخاف ان اظهرته فيرد على فيختلف الناس وتكون فتنة قال فخرج رجل الى واسط فجاء الى يزيد فقال أمير المؤمنين يقرئك السلام ويقول لك أريد ان أظهر القرآن مخلوق فقال كذبت على أمير المؤمنين فإنه لا يحمل الناس على ما لا يعرفونه وذكر الحكاية واسنادها صحيح
299 - ع إسحاق بن يوسف بن مرداس أبو محمد القرشي الواسطي الأزرق الحافظ الثقة حدث عن الأعمش وابن عون وفضيل بن غزوان ومسعر وعدة وعنه احمد بن حنبل وابن معين وأحمد بن منيع ومحمد بن مثنى وسعدان بن نصر وخلق سواهم وكان من الأئمة العباد ولد سنة سبع عشرة ومائة ويقال مكث عشرين سنة لم يرفع رأسه الى السماء وكان اعلم الناس بشريك فإنه أكثر عنه وقرأ القرآن على حمزة مات سنة خمس وتسعين ومائة رحمة الله عليه احتجوا كلهم به (1/320)
300 - ع عبد الوهاب الثقفى الحافظ الامام أبو محمد بن عبد المجيد بن الصلت بن عبد الله بن الحكم بن أبي العاص الثقفى البصري حدث عن أيوب السختياني ومالك بن دينار وخالد الحذاء وحميد الطويل وطبقتهم وعنه احمد بن حنبل وابن راهويه وأبو حفص الفلاس وبندار وحفص بن عمر بن ربال الربالى والحسن بن عرفة وخلق كان ثقة سريا جليل القدر فعن الفلاس قال كانت غلة عبد الوهاب في السنة نحو أربعين الفا ينفقها كلها على المحدثين وقال بن المديني ويحيى ثقة وقال قتيبة ما رأيت مثل هؤلاء الفقهاء الأربعة مالك والليث وعباد بن عباد وعبد الوهاب الثقفى وقال بن المديني ليس في الدنيا كتاب عن يحيى بن سعيد أصح من كتاب عبد الوهاب قلت توفى سنة أربع وتسعين ومائة وله أربع وثمانون سنة رحمه الله تعالى فيقال انه تغير بأخرة
301 - ع أبو أسامة الحافظ الامام الحجة حماد بن أسامة الكوفى مولى بنى هاشم حدث عن هشام بن عروة ويزيد بن عبد الله وبهز بن حكيم والأعمش والجريري وطبقتهم حدث عنه عبد الرحمن بن مهدى وأحمد وإسحاق وعلي الكوسج وأحمد الدورقي وسلمة بن شبيب ومحمد بن عبد الله المخرمي والحسن بن علي بن عفان وخلق كثير قال احمد ثقة كان اعلم الناس بأمور الناس وأخبار الكوفة ما كان ارواه عن هشام بن عروة قال بن الفرات كان (1/321)
عنده عن هشام ست مائة حديث وقال احمد كان ثبتا لا يكاد يخطىء وقال عبد الله مشكدانه سمعته يقول كتبت باصبعى هاتين مائة ألف حديث وقال بن عمار كان أبو أسامة يعد من النساك في زمن الثوري قلت تلقت الأمة حديث أبي أسامة بالقبول لحفظه ودينه وعاش ثمانين سنة مات في ذي القعدة سنة إحدى ومائتين رحمة الله عليه
302 - ع محمد بن بشر الحافظ الثقة أبو عبد الله العبدي الكوفى حدث عن هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد وعبيد الله بن عمر وزكريا بن أبي زائدة وخلق كثير روى عنه علي وإسحاق وأبو كريب وعبد بن حميد وابن الفرات ومحمد بن عاصم الثقفى وخلق قال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عن سماع محمد بن بشر من بن أبي عروبة فقال هو احفظ من كان بالكوفة وعن أبي نعيم قال ذاكرني محمد بن بشر بأحاديث مسعر فاغرب على سبعين حديثا لم يكن عندي منها غير حديث وقال يحيى بن معين ثقة وقال البخاري مات محمد بن بشر سنة ثلاث ومائتين قلت يقع من عواليه في مسند عبد بن حميد وغير ذلك
303 - ع إسماعيل بن علية الحافظ الثبت العلامة أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي مولاهم البصري أحد الأعلام وعلية هي أمه سمع أيوب السختياني وعلي بن جدعان ومحمد بن المنكدر وعبد الله بن أبي نجيح والجريري وعطاء (1/322)
بن السائب وحميدا وخلقا كثيرا حدث عنه بن جريج وشعبة وهما من شيوخه عبد الرحمن بن مهدى وعلي بن المديني وأحمد وإسحاق وبندار وموسى بن سهل الوشاء وأمم سواهم ولد سنة عشر ومائة وكان يقول سمعت من بن المنكدر أربعة أحاديث قلت هو أكبر شيخ له قال غندر نشأت في الحديث وليس يقدم فيه أحد على بن علية وقال أبو داود ما أحد الا وقد أخطأ الا بن عليه وبشر بن المفضل وقال بن معين كان بن علية ثقة ورعا تقيا وقال يونس بن بكير سمعت شعبة يقول بن علية سيد المحدثين وكان حماد بن سلمة يشبه شمائل بن علية بشمائل يونس بن عبيد وقال يزيد بن هارون دخلت البصرة وما بها خلق بفضل علي بن علية في الحديث وقال زياد بن أيوب ما رأيت لابن علية كتابا قط وقد ولي بن علية القضاء فبعث بن المبارك بأبيات يعنفه على الولاية وقيل انه دخل على الأمين فشتمه وهم به لكونه قال كلمة يفهم منها انه يقول بخلق القرآن فإنه سئل عن حديث تجىء البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما فقيل ألهما لسان قال نعم فقالوا قال بخلق القرآن وانما غلط في التعبير وتاب مما قال توفى في ذي القعدة سنة ثلاث وتسعين ومائة رحمه الله تعالى وحديثه في الغيلانيات في السماء علوا
304 - ع أنس بن عياض الامام الثقة محدث المدينة النبوية أبو ضمرة الليثي المدني مولده سنة أربع ومائة حدث عن أبي حازم الأعرج وصفوان بن سليم وربيعة الرأي (1/323)
وسهيل بن أبي صالح وهشام بن عروة وشريك بن أبي نمر وخلق سواهم وانتهى اليه علو الإسناد ببلده حدث عنه علي بن المديني وأحمد بن حنبل وأحمد بن صالح ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وعدد كثير ومن القدماء بقية بن الوليد وقال يونس بن عبد الأعلى ما رأيت شيخا أحسن خلقا منه ولا اسمح بعلمه قال لنا والله لو تهيأ لي ان أحدثكم بكل ما عندي في مجلس واحد لفعلت قال أبو زرعة والنسائي لا بأس به قلت توفى سنة مائتين وروايته في الكتب
305 - ع محمد بن أبي عدى الحافظ الثقة أبو عمرو محمد بن إبراهيم بن أبي عدى وقيل بل هي كنية إبراهيم حدث عن حميد الطويل وداود بن أبي هند وابن عون وعوف الأعرابي وحسين المعلم وطبقتهم وعنه احمد بن حنبل والفلاس وبندار ومحمد بن المثنى والحسن الزعفراني وآخرون وثقه أبو حاتم الرازي وغيره توفى سنة أربع وتسعين ومائة وهو في عشر الثمانين رحمة الله عليه
306 - ع معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان الامام الحافظ العلامة أبو المثنى العنبري التميمي البصري قاضي البصرة حدث عن سليمان التيمى وحميد الطويل وبهز بن حكيم وابن عون وعوف بن أبي جميلة ومحمد بن عمرو وشعبة وخلق وعنه ابناه عبد الله والمثنى وأحمد وإسحاق وبندار وعبد الله بن هاشم الطوسي وسعدان بن نصر وخلق كثير قال احمد اليه المنتهى (1/324)
في التثبت بالبصرة ما رأيت أحدا اعقل منه وقال يحيى القطان ما بالبصرة ولا بالكوفة ولا بالحجاز اثبت من معاذ بن معاذ وما أبالي إذا تابعنى من خالفني وهو أكبر منى بشهرين ولد في آخر سنة تسع عشرة قال المروذي سمعت أبا عبد الله يقول معاذ بن معاذ قرة عين في الحديث قال محمد بن يحيى بن سعيد القطان سمعت معاذ بن معاذ يقول من قال القرآن مخلوق فهو والله زنديق قلت توفى في ربيع الآخر سنة ست وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
307 - ع معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي البصري صدوق صاحب حديث روى عن أبيه وابن عون وأشعث بن عبد الملك الحمراني وغيرهم حدث عنه احمد وإسحاق وعلي وبندار والفلاس وأبو سعيد الأشج وإسحاق الكوسج وعدد كثير واحتجوا به في الكتب كلها روى عباس عن بن معين صدوق وليس بحجة وقال عباس بن عبد العظيم كان عنده عن والده عشرة آلاف حديث وقال بن عدى ربما يغلط وأرجو انه صدوق قلت توفى سنة مائتين رحمه الله تعالى
308 - ع يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد بن العاص بن أبي أحيحة سعيد بن العاص بن أمية المحدث الثقة أبو أيوب القرشي الأموي الكوفى أحد الاخوة حدث عن يحيى بن سعيد الأنصاري وهشام بن عروة وبريد بن عبد الله بن أبي بردة والأعمش (1/325)
وأبي إسحاق وعدة حدث عنه ابنه سعيد بن يحيى صاحب المغازي وأحمد بن حنبل وسريج بن يونس وحميد بن الربيع وخلق كثير قال احمد عنده عن الأعمش غرائب وليس به بأس وقال يحيى بن معين ثقة قلت سكن بغداد وكان يلقب جملا مات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
309 - ع يحيى بن سليم الحافظ الامام أبو زكريا القرشي الطائفي الحذاء الخراز نزيل مكة حدث عن إسماعيل بن أمية وموسى بن عقبة وعبد الله بن عثمان بن خثيم وعبيد الله بن عمر وابن جريج وعدة روى عنه الشافعي وإسحاق بن راهويه وعلي بن مسلم الطوسي والحسن بن عرفة والحسن الزعفراني وسمع منه احمد بن حنبل حديثا واحدا قال بن سعد ثقة كثير الحديث وعن الشافعي قال كان يحيى بن سليم فاضلا كنا نعده من الأبدال وكان إذا ركب حمار لا يقول له اغد إنما يقول لا اله الا الله قال الترمذي مات يحيى بن سليم سنة خمس وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
310 - م د ت ق يونس بن بكير بن واصل الحافظ العالم المؤرخ أبو بكر الشيباني الكوفى الجمال صاحب المغازي حدث عن الأعمش وهشام بن عروة وعمر بن ذر وابن إسحاق وكهمس بن الحسن وخلق روى عنه ابنه عبد الله وأبو كريب ويحيى بن معين وابن نمير وأبو سعيد الأشج ومحمد بن عثمان بن كرامة (1/326)
وأحمد بن عبد الجبار العطاردي وآخرون قال يحيى بن معين كان صدوقا وقال أبو حاتم محله الصدق وسئل عنه أبو زرعة أي شيء ينكر عليه فقال أما في الحديث فلا أعلمه وقال أبو داود ليس بحجة وساق بن عدى له عدة أحاديث غرائب مها خمسة أحاديث انفرد بها عن هشام بن عروة وحديثان عن الأعمش عن أنس وقد روى له مسلم متابعة استشهد به البخاري قال مطين توفى سنة تسع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
311 - ع عبد الله بن نمير الحافظ الامام أبو هشام الهمداني ثم الخارفي الكوفى والد الحافظ الكبير محمد حدث عن هشام بن عروة والأعمش وأشعث بن سوار وإسماعيل بن أبي خالد ويزيد بن أبي زياد وعبيد الله بن عمر وعدة وعنه احمد وابن معين وابن المديني وإسحاق الكوسج وأحمد بن الفرات والحسن بن علي بن عفان وخلق وثقه يحيى بن معين وغيره وكان من كبار أصحاب الحديث توفي سنة تسع وتسعين ومائة وله أربع وثمانون سنة رحمة الله عليه أخبرنا عمر بن غدير انا عبد الصمد بن محمد انا جمال الإسلام انا الحسين بن طلاب نا محمد بن جميع نا محمد بن احمد بن ثابت الواسطي نا شعيب بن أيوب ناابن نمير عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب سمعت سعدا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم جمع له أبويه يوم أحد (1/327)
312 - ع شجاع بن الوليد بن قيس الحافظ الثقة الفقيه أبو بدر السكوني الكوفى الرجل الصالح حدث عن عطاء بن السائب ومغيرة بن مقسم وقابوس بن أبي ظبيان وخصيف والأعمش وهشام بن عروة وعدة حدث عنه ابنه أبو همام وأحمد وإسحاق ويحيى وعلي وأبو بكر الصاغاني ويحيى بن أبي طالب وخلق قال احمد صدوق وقال بن سعد كان أبو بدر كثير الصلاة ورعا وقال الثوري لم يكن عندي بالكوفة اعبد من أبي بدر وقال احمد بن زهير وغيره عن يحيى بن معين ثقة فاما أبو حاتم فقال لين الحديث قلت قد احتج به الستة ومات سنة أربع ومائتين وقد بقى من حفاظ هذه الطبقة طائفة تأخروا فذكروا في الطبقة الآتية وكان في زمان هؤلاء خلائق من أصحاب الحديث ومن أئمة المقرئين كورش واليزيدى والكسائى وإسماعيل بن عبيد الله المكى القسط وخلق من الفقهاء كفقيه العراق محمد بن الحسن وفقيه مصر عبد الرحمن بن القاسم وخلق من مشايخ القوم كشقيق البلخي وصالح المري الواعظ والفضيل المذكور والدولة لهارون الرشيد والبرامكة ثم بعدهم اضطربت الأمور وضعف أمر الدولة بخلافة الأمين رحمه الله فلما قتل واستخلف المأمون على رأس المائتين نجم التشيع وابدى صفحته وبزغ فجر الكلام وعربت حمة الأوائل ومنطق اليونان وعمل رصد الكواكب ونشأ للناس علم جديد مرد مهلك لا يلائم علم النبوة ولا يوافق توحيد (1/328)
المؤمنين قد كانت الأمة منه في عافية وقويت شوكة الرافضة والمعتزلة وحمل المأمون المسلمين على القول بخلق القرآن ودعاهم اليه فامتحن العلماء فلا حول ولا قوة الا بالله ان من النبلاء ان تعرف ما كنت تنكر وتنكر ما كنت تعرف وتقدم عقول الفلاسفة ويعزل منقول اتباع الرسل ويماري في القرآن ويتبرم بالسنن والآثار وتقع في الحيرة فالفرار قبل حلول الدمار وإياك ومضلات الأهواء ومجاراة العقول ومن يعتصم بالله قد هدى الى صراط مستقيم
( الطبقة السابعة من الكتاب )
من حفاظ العلم النبوي وهم عدد كثير اقتصرت منهم على الأعلام وعدتهم مائة نفس
313 - ع عبد الرحمن بن مهدى بن حسان الحافظ الكبير والأمام العلم الشهير اللؤلؤى أبو سعيد البصري مولى الأزد وقيل مولى بنى العنبر مولده سنة خمس وثلاثين ومائة سمع ايمن بن نابل وهشاما الدستوائي ومعاوية بن صالح وأبا خلدة وشعبة وسفيان وامما حدث عنه بن المبارك وأحمد وإسحاق وابن المديني وبندار وعبد الرحمن رسته ومحمد بن يحيى وعبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثى (1/329)
وخلق سواهم قال احمد بن حنبل هو افقه من يحيى القطان وهو اثبت من وكيع لأنه أقرب عهدا بالكتاب اختلفا في نحو من خمسين حديثا للثورى فنظرنا فإذا عامة الصواب مع عبد الرحمن وقال أيوب بن المتوكل كنا إذا اردنا ان ننظر الى الدين والدنيا ذهبنا الى دار عبد الرحمن بن مهدى قال إسماعيل القاضى سمعت عليا يقول اعلم الناس بالحديث عبد الرحمن بن مهدى قلت له وقد اتقنت حديث الأعمش من يفيدنى عن الأعمش فأطرق ثم ذكر ثلاثين حديثا ليست عندي تتبع أحاديث الشيوخ الذين لم القهم لم اكتب حديثهم نازلا كمنصور بن أبي الأسود قال محمد بن أبي بكر المقدمي ما رأيت أحدا أتقن لما سمع ولما لم يسمع ولحديث الناس من عبد الرحمن بن مهدى امام ثبت اثبت من يحيى بن سعيد وكان عرض حديثه على سفيان قال القواريرى أملى على بن مهدى عشرين ألف حديث حفظا وقال عبيد الله بن سعيد سمعت بن مهدى يقول لا يجوز ان يكون الرجل إماما حتى يعلم ما يصح مما لا يصح قال علي بن المديني علم عبد الرحمن في الحديث كالسحر وقال أبو عبيد سمعت بن مهدى يقول ما تركت حديث رجل الا ودعوت الله له واسميه وقال عبد الرحمن رسته حدثنا يحيى بن عبد الرحمن ان أباه قام ليلة وكان يحيى الليل قال فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش حتى طلعت الشمس فجعل على نفسه الا يجعل بينه وبين الأرض شيئا شهرين فقرح فخذاه وقال (1/330)
إبراهيم بن زياد سبلان قال لي بن مهدى لو كان لي سلطان لألقيت من يقول ان القرآن مخلوق في دجلة بعد ان اضرب عنقه قال احمد بن حنبل عبد الرحمن أكثر حديثا من يحيى القطان وقال العجلي شرب عبد الرحمن البلادر فبرص وشربه أبو داود فجذم قال نعيم بن حماد قلت لابن مهدى كيف تعرف الكذاب قال كما يعرف الطبيب المجنون وكان عبد الرحمن فقيها بصيرا بالفتوى عظيم الشأن قال احمد بن سنان كان عبد الرحمن لا يتحدث في مجلسه ولا يبرى قلم ولا يقوم أحد كأنما على رؤوسهم الطير أو كأنهم في صلاة قال علي بن المديني لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت انى لم ار مثل عبد الرحمن وكان يقول اعلم الناس بقول الفقهاء السبعة الزهرى ثم بعده مالك ثم بعده بن مهدى وكان ورده كل ليلة نصف القرآن وقال الذهلي ما رأيت في يد عبد الرحمن بن مهدى كتابا قط قال بن نمير سمعت بن مهدى يقول معرفة الحديث الهام وقال رسته سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول الجهمية يريدون ان ينفوا عن الله الكلام وان يكون القرآن كلامه وان الله كلم موسى وقد اكده الله فقال وكلم الله موسى تكليما مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وورثه بنوه وأبوه مهدى وكان عاميا أخبرنا عمر بن طرخان انا عبد الله بن رواحة ح وانا أبو الحسين بن الفقيه انا احمد بن محمد وجعفر بن منير وعلي بن هبة الله قالوا انا أبو طاهر السلفي انا أبو عبد الله الثقفى انا الحسين بن عبد الرحمن بن عبدان (1/331)
نا محمد بن يعقوب الأصم نا هارون بن سليمان الأصبهاني نا عبد الرحمن بن مهدى عن موسى بن علي سمعت أبي عن عقبة بن عامر سمعه يقول ثلاث ساعات كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى ان نصلى فيهن أو نقبر فيهن موتانا حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس وحين تميل الشمس للغروب حتى تغرب أخرجه مسلم من طريق بن وهب عن موسى
314 - ع معن بن عيسى الحافظ الحجة أبو يحيى المدني القزاز الأشجعي مولاهم أحد أئمة الحديث أخذ عن بن أبي ذئب ومعاوية بن صالح ومالك وموسى بن علي وطبقتهم وهو من كبار أصحاب مالك ومتقنيهم ومفتيهم روى عنه بن أبي خيثمة وهارون الحمال ويونس بن عبد الأعلى وخلق قال أبو حاتم هو أحب الي من بن وهب وهو اثبت أصحاب مالك يقع لي حديثه عاليا من رواية جماعة أخبرنا الابرقوهى انا بن صرما وابن عبد السلام قالا انا أبو الفضل الأرموى انا احمد بن محمد انا علي بن عمر انا احمد بن الحسن ثنا يحيى بن معين نا معن عن مالك عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يصافح امرأة قط رواه النسائي في مسند مالك تأليفه عن معاوية بن صالح عن يحيى بن معين توفى معن في شوال سنة ثمان وتسعين ومائة (1/332)
315 - ع محمد بن عبيد بن أبي أمية الحافظ الثقة أبو عبد الله الأيادي الكوفى الطنافسي الأحدب مولى بنى حنيفة ولد سنة سبع وعشرين ومائة وسمع هشام بن عروة والأعمش وإسماعيل وعبيد الله وابن إسحاق ومسعرا حدث عنه اخوه يعلى وأحمد وابن معين وإسحاق وابنا أبي شيبة وعباس الدوري وأحمد بن الفرات وخلق كثير سكن بغداد مدة وكان أحد المتقنين وكان يعلى أكبر منه بتسع سنين رواه أبو أمية الطرسوسي عن يعلى قال أثرم سألت أبا عبد الله عن يعلى ومحمد وعمر فوثقهم وقال أبو جعفر بن أبي شيبة سألت بن معين عن بنى عبيد الثلاثة فوثقهم وقال اثبتهم يعلى وقال محمد بن عبد الله بن عمار كلهم ثبت قال واحفظهم يعلى وأبصرهم بالحديث محمد الأحدب وعمر شيخهم وقال يعقوب السدوسي محمد بن عبيد مولى لأياد مكث ببغداد دهرا ثم رجع الى الكوفة فمات بها سنة أربع ومائتين وكان ممن يقدم عثمان وقل من يذهب الى هذا من الكوفيين عامتهم يقدم عليا أو يقف عند عثمان وعلي سمعت على بن المديني وذكر محمد بن عبيد فقال كان كيسا وقال العجلي كوفى ثقة كان حديثه أربعة آلاف يحفظها قال بن سعد ثقة كثير الحديث صاحب سنة مات سنة أربع وقال خليفة ومطين سنة خمس ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن قايماز انا محمد بن قوام انا خليل بن بدر ح وانبأنا احمد بن سلامة عن خليل انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم انا عبد الله (1/333)
بن جعفر سنة أربع وأربعين وثلاث مائة ثنا احمد بن الفرات سنة أربع وخمسين ومائتين انا محمد بن عبيد انا محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كذب علي معتمدا فليتبوأ مقعده من النار
316 - ع يعلى بن عبيد الحافظ الثبت أبو يوسف الطنافسي أخو المذكور مر انه أكبر منه بتسع سمع يحيى بن سعيد الأنصاري وأبا حيان يحيى بن سعيد التيمى وعبد الملك بن أبي سليمان وزكريا بن أبي زائدة والأعمش وطبقتهم وكان من الحفاظ بالكوفة روى عنه إسحاق بن راهويه وابن نمير ومحمود بن غيلان ومحمد بن يحيى وعبد بن حميد وأحمد بن الفرات وعلي بن حرب وخلق قال احمد بن حنبل كان صحيح الحديث صالحا في نفسه وروى جماعة عن بن معين ثقة وقال سعيد بن أيوب البخاري كان يعلى يحفظ عامة حديثه أو جميع ما عنده وما رأيت احفظ من وكيع قال أبو حاتم اثبت أولاد أبيه في الحديث وقال احمد بن يونس ما رأيت أفضل من يعلى بن عبيد وما رأيت أحدا يريد بعلمه الله الا يعلى وقال بن الفرات ما رأيت يعلى ضاحكا وقال بن عمار هو احفظ إخوته وقال بن سعد توفى يعلى في خامس شوال سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا عمر بن محمد الفارسي وسليمان بن قدامة وهدية بنت علي وأحمد بن أبي طالب قالوا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى (1/334)
انا عبد الرحمن بن محمد انا عبد الله بن احمد انا عيسى بن عمر نا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ انا يعلى نا إسماعيل عن قيس عن أبي مسعود عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الشمس والقمر ليسا ينكسفان لموت أحد ولكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموهما فقوموا فصلوا أنبأنا بن أبي الخير عن مسعود الجمال انا الحداد انا أبو نعيم انا عبد الله بن جعفر نا احمد بن يونس الضبي انا يعلى ثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم التسبيح للرجال والتصفيق للنساء وفي الغيلانيات حدثنا محمد بن الجهم انا يعلى فذكر الحديث موقوفا
317 - ع يعقوب بن إبراهيم بن سعد الحافظ الامام أبو يوسف الزهرى المدني نزيل بغداد حدث عن أبيه وعن عاصم بن محمد العمرى ومحمد بن اخى الزهرى وشعبة والليث وطائفة وعنه احمد وإسحاق وعبد بن حميد والذهلي وعباس ويعقوب بن شيبة وأبو بكر الصاغاني وخلق سواهم ذكره بن سعد فقال ثقة جليل القدر مقدم على أخيه سعد في الفضل والورع والإتقان وقال يحيى بن معين وغيره ثقة مات يعقوب ببلد فم الصلح في صحبة الحسن بن سهل الوزير في شوال سنة ثمان ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا عبد الرحمن بن عبد المحسن وأحمد بن عبد الرحمن الحنبليان وجماعة قالوا انا أبو القاسم السبط انا جدي أبو طاهر الحافظ انا مكي بن (1/335)
علان انا أبو بكر الحيري نا محمد بن احمد بن معقل نا محمد بن يحيى نا يعقوب بن إبراهيم نا أبي عن صالح عن بن شهاب أخبرني أبو امامة انه سمع أبا سعيد يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بينما انا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص منها ما يبلغ الثدى ومنها ما يبلغ دون ذلك ومر علي عمر وعليه قميص يجره قالوا ماذا اولت قال الدين
318 - ع وهب بن جرير بن حازم المحدث الحافظ أبو العباس الأزدي مولاهم البصري أحد الأثبات سمع أباه وهشام بن حسان وابن عون وقرة وشعبة وعدة روى عنه احمد وإسحاق وابن المديني وأبو خيثمة وعمرو بن علي ومحمد بن رافع ومحمد بن أبي العوام وخلق كثير روى الدارمي عن يحيى ثقة وقال احمد العجلي بصرى ثقة كان عفان يتكلم فيه مات منصرفا عن الحج قال بن سعد مات سنة ست ومائتين قلت مات في عشر الثمانين رحمه الله تعالى أخبرنا أبو المعالي المصري انا احمد بن أبي الفتح وأبو الفرج بن عبد السلام قالا انا محمد بن عمر القاضى ح وانا بن عساكر انا أبو روح كتابة انا يوسف بن أيوب الزاهد قالا انا أبو الحسين بن النقور نا علي بن عمر السكري نا احمد بن الحسن ثنا يحيى بن معين نا وهب بن جرير أخبرني أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن إسماعيل بن أمية عن بحير بن أبي بحير قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول سمعت رسول الله (1/336)
صلى الله عليه و سلم يقول حين خرجنا الى الطائف فمررنا بقبر فقال هذا قبر أبي رغال وهو أبو ثقيف وكان من ثمود وكان بهذا الحرم يدفع عنه فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه وآية ذلك انه دفن معه غصن من ذهب ان أنتم نبشتم عنه اصبتموه معه فابتدره الناس فاستخرجوا منه الغصن أخرجه أبو داود عن بن معين
319 - ع بشر بن عمر الحافظ الثبت أبو محمد الزهراني البصري سمع عكرمة بن عمار وشعبة وعاصم بن محمد العمرى وهمام بن يحيى ومالكا وطبقتهم وعنه إسحاق بن راهويه وإسحاق الكوسج والذهلي ونصر بن علي ومحمد بن يحيى القطعي وخلق قال أبو حاتم صدوق وقال بن سعد ثقة قال وتوفى سنة سبع ومائتين يعنى في أولها فقد أرخ غيره موته في آخر يوم من سنة ست أخبرنا محمد بن عبد الرحمن وجماعة قالوا أخبرنا أبو القاسم سبط السلفي انا جدي انا مكي بن منصور انا أبو بكر الحيري انا أبو علي المعقلى انا محمد بن يحيى انا بشر بن عمر انا مالك عن بن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لولا ان أشق على امتى لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء أخرجه النسائي
320 - خ 4 الخريبي الحافظ الامام القدوة أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود بن عامر الهمداني (1/337)
الشعبي الكوفى كان يسكن محلة الخريبة بالبصرة وسمع هشام بن عروة والأعمش وثور بن يزيد وابن جريج والأوزاعي وطبقتهم حدث عنه الحسن بن صالح وسفيان بن عيينة وهما من شيوخه ومسدد وبندار والفلاس والكديمى وبشر بن موسى وخلائق قال بن سعد كان ثقة عابدا ناسكا قال بن معين ثقة مأمون قال زيد بن أخزم سمعت الخريبي يقول نول الرجل ان يكره ولده على طلب الحديث ليس الدين بالكلام إنما الدين بالآثار وروى عنه الكديمي قال ما كذبت الا مرة واحدة قال لي أبي قرأت على المعلم قلت نعم ولم أكن قرأت عن وكيع قال النظر الى وجه عبد الله بن داود عبادة قال إسماعيل القاضى لما دخل يحيى بن أكثم البصرة مضى الى الخريبي ليسمع منه فقال له متعت بك انى لما نظرت إليك نويت الا أحدثك وذكر ان الخريبي قيل له رجع أبو حنيفة عن مسائل كثيرة قال إنما يرجع الفقيه إذا اتسع علمه وكان الخريبي يقول يا ليتني لبنة في حائط متى ادخل انا الجنة وكان ممن وقف في مسألة القرآن تورعا وجبنا توفي في شوال سنة ثلاث عشرة ومائتين وكان قد قطع الرواية فلهذا لم يسمع منه البخاري وروى عن اصحابه أنبأنا جماعة منهم شيخ الإسلام بن أبي عمر قالوا انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي انا محمد بن يوسف انا الخريبي قال حدثتنا أم داود الوابشية قالت رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأكل لحم الدجاج ويصطبغ بخل خمر (1/338)
321 - م 4 عبد الوهاب بن عطاء المحدث الامام أبو نصر الخفاف العجلي أحد علماء البصرة روى عن حميد وخالد الحذاء والجريري وسليمان التيمى ومحمد بن عمرو وابن عون ولازم سعيد بن أبي عروبة وأخذ القراءة عن أبي عمرو بن العلاء روى عنه احمد والزعفرانى وعباس الدوري وعمرو الناقد والحارث بن أبي أسامة ويحيى بن أبي طالب وخلق قال بن سعد كان كثير الحديث عرف بصحبة بن أبي عروبة وقال بن معين ثقة وكذا وثقه الدارقطني وقال البخاري ليس بالقوي وقال احمد كان عبد الوهاب عالما بسعيد وقال غيره كان صالحا خيرا بكاء مات في آخر سنة أربع ومائتين وقيل سنة ست رحمه الله تعالى أخبرنا عمر بن عبد المنعم انا أبو القاسم الحرستاني انا أبو الحسن بن المسلم انا أبو نصر بن طلاب انا محمد بن احمد الغساني نا محمد بن عمر بن يزيد املاء ثنا أبو جعفر حمدان بن عمرو نا عبد الوهاب بن عطاء نا سعيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في ما سواه من المساجد الا المسجد الحرام
322 - خ د ت س قراد هو الحافظ الامام أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان الخزاعي حدث عن عوف ويونس بن أبي إسحاق وشعبة وعدة وعنه احمد بن حنبل وابن معين (1/339)
وأبو إسحاق والجوزجانى وأبو بكر الصاغاني والحارث التميمي وخلق وثقه بن المديني وغيره قلت له ما ينكر ومات سنة سبع ومائتين وكان يسرد من حفظه قرأت على يحيى بن محمد الشافعي بمكة أخبركم أبو الحسن علي بن هبة الله انا أبو طاهر السلفي انا الثقفى انا يحيى المزكى نا محمد بن يعقوب نا العباس بن محمد ثنا عبد الرحمن بن غزوان انا جرير بن حازم عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال جاءت امرأة ثابت بن قيس فقالت يا رسول الله ما انقم على ثابت في دين ولا خلق غير انى أخاف الكفر في الإسلام قال أتردين عليه حديقته قالت نعم فأمرها ان ترد عليه ففرق بينهما رواه البخاري عن محمد بن عبد الله المخرمي عن قراد وهو حديث غريب
323 - ت ق عمر بن هارون الحافظ الامام المكثر عالم خراسان أبو حفص الثقفى مولاهم البلخي من أوعية العلم على ضعف فيه روى عن بن جريج وثور بن يزيد وسعيد بن أبي عروبة وصفوان بن عمرو وسلمة بن وردان والأوزاعي وشعبة وخلق وعنه عفان وقتيبة وأحمد وابن حميد ونصر بن علي وسريج بن يونس وآخرون قال الأبار ثنا أبو غسان زنيج قال عمر بن هارون القيت من حديثي سبعين الفا لأبي جزء عشرين الفا ولعثمان البتي كذا وكذا الفا فقلت لأبي غسان ما كان حاله قال قال بهز أرى يحيى بن سعيد حسده قال أكثر عن بن جريج فمن لزم رجلا اثنتي عشرة سنة لا يريد ان يكثر عنه (1/340)
قال أبو غسان وبلغني ان أمه كانت تعينه على الكتاب وذكر مسلم بن عبد الرحمن البلخي ان بن جريج تزوج أم عمر بن هارون فمن هناك أكثر السماع منه وساق الخطيب بإسناده عن أبي عاصم انه ذكر عمر بن هارون فقال عمر عندنا أحسن اخذا للحديث من بن المبارك وقال المروذي سئل أبو عبد الله عن عمر بن هارون فقال ما اقدر ان اتعلق عليه بشيء كتبت عنه كثيرا فقيل له قد كانت له قصة مع بن مهدى فقال بلغني انه كان يحمل عليه وقال احمد بن سيار كان كثير السماع كان قتيبة يطريه ويوثقه قلت كذبه بن معين جاء ذلك من وجهين عنه وقال مرة ليس بشيء وقال أبو داود ليس بثقة وقال النسائي وجماعة متروك قلت لا ريب في ضعفه وكان إماما حافظا في حروف القراءات مات سنة أربع وتسعين ومائة أخبرنا عيسى بن يحيى انا منصور بن سند انا السلفي انا بن مردويه انا عمر بن عبد الله بن الهيثم الواعظ ثنا أبو القاسم الطبراني نا عبد الوارث بن إبراهيم نا عمار بن هارون نا عمر بن هارون البلخي نا ثور بن يزيد عن مكحول عن النواس بن سمعان الكلابي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم بارك لأمتي في بكورها
324 - ع بهز بن أسد الحافظ المتقن أبو الأسود العمى البصري الامام أخو معلى سمع شعبة ويزيد بن إبراهيم التستري وأبا بكر النهشلي وحماد بن سلمة روى عنه (1/341)
احمد وبندار وأحمد بن سنان وعبد الله بن هاشم الطوسي وعبد الرحمن بن بشر العبدي وآخرون وكان من جلة العلماء قال عبد الرحمن بن بشر ما رأيت رجلا خيرا من بهز توفي سنة سبع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا بن عساكر أنبأنا أبو روح انا زاهر انا عبد الله بن عبد الرحمن انا محمد بن احمد بن عبدوس انا علي بن احمد المحفوظى نا عبد الله بن هاشم نا بهز بن أسد نا محمد بن طلحة بن مصرف عن عبد الله بن شريك العامري عن عبد الرحمن بن عدى الكندي عن الأشعث بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان اشكر الناس لله اشكرهم للناس عبد الرحمن لا يعرف تفرد بهذا عنه بن شريك ولم يخرجوه في الكتب الستة قال أبو بكر الأسدي عن احمد بن حنبل اليه المنتهى في الثبت يعنى بهزا وقال أبو حاتم ثقة امام صدوق وقال بن سعد ثقة حجة كثيرالحديث رحمه الله تعالى
325 - خ م د ت س ازهر بن سعد الامام الحجة أبو بكر الباهلى مولاهم البصري السمان أحد الاعلام حدث عن سليمان التيمى ويونس بن عبيد وابن عون وعدة وعنه بن المديني وإسحاق وبندار والذهلي وعباس الدوري وابن الفرات وخلق وحدث عنه من القدماء مثل بن المبارك وكان من نبلاء الأئمة أوصى اليه بن عون وعمر دهرا مات سنة ثلاث ومائتين وله أربعة وتسعون عاما (1/342)
رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن قايماز انا محمد بن قوام سنة ثلاثين وستمائة انا خليل بن بدر ح وانبأنا احمد بن أبي الخير عن خليل انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم انا عبد الله بن فارس نا احمد بن الفرات انا ازهر بن سعد عن بن عون عن بن سيرين قال لا بأس بشرب خبث الحديد باللبن
326 - هشام بن الكلبي الحافظ أحد المتروكين ليس بثقة فلهذا لم أدخله بين حفاظ الحديث وهو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكوفى الرافضى النسابة حدث عنه أبو الأشعث وخليفة بن خياط ومحمد بن أبي السرى ومحمد بن سعد يروى عنه انه حفظ القرآن في ثلاثة أيام وقلما يروى من المسند كان إخباريا علامة توفي سنة ست ومائتين
327 - ع عبد الله بن بكر الحافظ الصادق أبو وهب السهمي البصري نزيل بغداد سمع أباه بكر بن حبيب وحميد الطويل وابن عون وهشام بن حسان وحاتم بن أبي صغيرة وعنه احمد بن حنبل وابن أبي شيبة وابن المديني وعبد الله بن منير المروزي والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن الفرج الأزرق وخلق وثقه احمد وجماعة وكان رأسا في الحديث والفقه وكان أبوه من كبار أئمة العربية عاش عبد الله بضعا وثمانين سنة ومات في أول سنة ثمان ومائتين أخبرنا بن أبي عمر وابن علان والفخر علي والقطب احمد بن عبد السلام كتابة قالوا انا عمر بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا علي بن الحسن بن عبدويه الخزاز سنة سبع وسبعين ومائتين نا عبد الله بن بكر نا حميد عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم في طريق ومعه أناس من اصحابه فعرضت له امرأة فقالت يا رسول الله لي إليك حاجة فقال يا أم فلان اجلسى في أدنى نواحى السكك حتى اجلس إليك ففعلت فجلس إليها حتى قضت حاجتها (1/343)
328 - ع عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد الحافظ الحجة أبو سهل التميمي مولاهم البصري محدث البصرة روى عن أبيه علمه وعن هشام الدستوائي وعكرمة بن عمار وربيعة بن كلثوم وحرب بن ميمون وحرب بن أبي العالية وحرب بن شداد وطبقتهم وعنه بن معين وابن راهويه وبندار والذهلي وعبد وابنه عبد الوارث بن عبد الصمد قال أبو حاتم صدوق وقال بن سعد مات سنة سبع ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا سنقر الزينى انا العلم بن الصابوني انا السلفي انا الثقفى انا أبو زكريا المزكى انا احمد بن سليمان نا عبد الملك بن محمد نا عبد الصمد بن عبد الوارث نا شعبة عن أبي عمران عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر انهم قالوا يا رسول الله الرجل يعمل الخير لآخرته ويحبه الناس قال ذاك عاجل بشرى المؤمن أخرجه مسلم عن أبي موسى الزمن عن عبد الصمد (1/344)
329 - ع حجاج بن محمد الحافظ أبو محمد المصيصي الأعور أحد الأثبات ترمذى الأصل ولاؤه لسليمان بن مجالد مولى أبي جعفر المنصور سمع بن جريج وعمر بن ذر وحريز بن عثمان وطبقتهم وعنه احمد والزعفرانى وهلال بن العلاء ويوسف بن سعيد بن مسلم قال أبو داود بلغني ان بن معين كتب عنه نحوا من خمسين ألف حديث وقال بن معين كان اثبت أصحاب بن جريج وقال احمد ما كان اضبط وأصح حديثه وأشد تعهده للحروف ورفع امره جدا مات في ربيع الأول سنة ست ومائتين قال احمد بن حنبل الكتب كلها قرأها على بن جريج سوى التفسير فإنه سمعه املاء من بن جريج وقال معلى الرازي قد رأيت أصحاب بن جريج بالبصرة ما رأيت فيهم اثبت من الحجاج وقال إبراهيم الخشك حجاج بن محمد نائما أوثق من عبد الرزاق يقظان قال بن سعد تحول الى المصيصة بعياله فأقام بها سنين ثم قدم بغداد في حاجة وكان ثقة صدوقا ان شاء الله وكان قد تغير في آخر عمره حين رجع الى بغداد وقال إبراهيم الحربي أخبرني صديق لي قال لما قدم حجاج بن محمد آخر مرة خلط فرأيت بن معين عنده فرآه خلط فقال لابنه لا تدخل عليه أحدا
330 - ع بن أبي فديك الحافظ الكبير محدث المدينة أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك دينار الديلمي المدني حدث عن سلمة بن وردان وابن أبي ذئب والضحاك (1/345)
بن عثمان وإبراهيم بن الفضل وعدة روى عنه احمد بن الأزهر وسلمة بن شبيب وعبد بن حميد وأبو عتبة احمد بن الفرج ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والحسين بن علي البسطامي وخلق كثير قال أبو داود قد سمع من محمد بن عمرو بن علقمة حديثا واحدا وقال غير واحد كان ثقة واما بن سعد فقال ليس بحجة وقال البخاري مات سنة مائتين رحمه الله تعالى
331 - خ 4 هشام بن يوسف قاضى صنعاء وعالمها ومفتيها الحجة المتقن أبو عبد الرحمن الصنعاني حدث عن بن جريج ومعمر والقاسم بن فياض وغيرهم وعنه علي بن المديني وإبراهيم بن موسى الفراء وإسحاق وابن معين وعبد الله المسندي وآخرون قال يحيى بن معين هو اثبت من عبد الرزاق في بن جريج وقال أبو حاتم ثقة متقن وقال إبراهيم بن موسى قدم الثوري اليمن فقال اطلبوا لي كاتبا سريع الخط فارتادونى وكنت اكتب قال أبو زرعة هشام أصح الناس كتابا قلت توفى سنة سبع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا الأبرقوهى انا بن صرما الأرموى انا بن النقور انا الحربي نا الصوفي نا يحيى بن معين نا هشام بن يوسف عن رباح بن عبيد الله عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بئس الشعب جياد تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات يسمعها من بين الخافقين هذا منكر تفرد به رباح بن عبيد الله بن (1/346)
عمر العمرى
332 - م ت يحيى بن الضريس الحافظ المتقن أبو زكريا البجلي مولاهم الرازي قاضى الري حدث عن بن جريج ومحمد بن إسحاق وعكرمة بن عمار وسفيان وزائدة وطبقتهم حدث عنه يحيى بن معين وابن راهويه ومحمد بن حميد وإسحاق بن الفيض وخلق وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم كان عنده عن حماد عشرة آلاف حديث وقال وكيع هو من حفاظ الناس وقد خلط في حديثين وقال إبراهيم بن موسى منه تعلمنا علم الحديث رحمه الله تعالى
333 - ع العقدى الحافظ الامام الثقة أبو عامر عبد الملك بن عمرو القيسي العقدى البصري حدث عن قرة بن خالد وافلح بن حميد وزكريا بن إسحاق وايمن بن نابل وشعبة بن الحجاج وطبقتهم فأكثر وجود روى عنه احمد وإسحاق وزهير وإسحاق الكوسج وأحمد بن الفرات ومحمد بن شداد المسمعي ومحمد بن يحيى الذهلي والكديمى وخلق كثير قال النسائي ثقة مأمون وقال غيره كان أحد حفاظ البصرة وقال محمد بن سنان القزاز هو مولى العقديين من بنى قيس كان لا يخضب قال بن سعد مات سنة أربع ومائتين أنبأنا بن علان وابن أبي عمر قالا انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر البزار ثنا محمد بن شداد المسمعي نا أبو عامر (1/347)
العقدى نا قرة عن الحسن قال جاء مسيلمة الكذاب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فلما قام من عنده قال هذا يبعث هلكة لقومه
334 - ق الواقدي هو محمد بن عمر بن واقد الواسطي مولاهم أبو عبد الله المدني الحافظ البحر لم اسق ترجمته هنا لاتفاقهم على ترك حديثه وهو من أوعية العلم لكنه لا يتقن الحديث وهو رأس في المغازي والسير ويروى عن كل ضرب مات سنة سبع ومائتين حمل عن بن عجلان وابن جريج ومعمر وهذه الطبقة ولي قضاء بغداد وكان له رئاسة وجلالة وصورة عظيمة عاش ثمانيا وسبعين سنة رحمه الله وسامحه
335454 5 - 4 مروان بن محمد الحافظ العلامة أبو بكر الدمشقي الطاطري التاجر أخذ عن معاوية بن سلام وعبد الله بن العلاء وسعيد بن عبد العزيز ومالك وطبقتهم وعنه أبو محمد الدارمي وأحمد بن الأزهر ومحمود بن خالد وخلق وثقه أبو حاتم وكان احمد بن حنبل يثنى عليه وعلى علمه ويقول هو صاحب حديث وروى أبو زرعة الدمشقي عن أبي معاوية الهاشمي قال ما رأيت اخشع منه وعن احمد بن أبي الحواري ما رأيت شاميا خيرا من مروان بن محمد قلت مات سنة عشر ومائتين قال احمد بن أبي الحواري سمعته يقول لا غنى لصاحب الحديث عن ثلاثة صدق وحفظ وصحة كتب فان كانت ثنتان لم يضعف صدق وصحة كتب وإذا لم يحفظ رجع (1/348)
الى كتب صحيحة أخبرنا عمر بن محمد العمرى انا بن اللتى انا أبو الوقت انا الداودي انا بن حمويه انا عيسى بن عمر نا أبو محمد الدارمي انا مروان بن محمد انا سعيد بن عبد العزيز قال كتب عمر بن عبد العزيز الى أهل المدينة من تعبد بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ومن عد كلامه من عمله قل كلامة فيما لا يعنيه ومن جعل علمه عرضا للخصومات كثر تنقله
336 - ع حسين الجعفي هو الحسين بن علي بن الوليد شيخ الإسلام أبو علي الجعفي مولاهم الكوفى الحافظ المقرىء الزاهد القدوة قرأ على حمزة وسمع من أبي عمرو بن العلاء والأعمش وجعفر بن برقان وسفيان وعدة وعنه احمد وإسحاق ويحيى وابن الفرات وعبد بن حميد وعباس الدوري ومحمد بن عاصم وخلق وثقه بن معين وغيره وقال محمد بن رافع ذاك راهب أهل الكوفة وقال بن قتيبة قيل لابن عيينة قدم حسين فوثب واتى فقبل يده وقال قدم رجل أفضل رجل يكون قط وقال يحيى بن يحيى النيسابوري ان بقى من الأبدال أحد فحسين الجعفي وقال حميد بن الربيع حسين الجعفي كتبنا عنه أكثر من عشرة آلاف حديث وقال احمد العجلي كان ثقة لم ار أفضل منه ولم أره الا مقعدا وكان جميلا لباسا مات سنة ثلاث ومائتين قلت عاش أربعا وثمانين سنة
337 - ع روح بن عبادة بن العلاء بن حسان أبو محمد القيسي البصري الحافظ سمع بن (1/349)
عون وحسينا المعلم وابن أبي عروبة وطبقتهم وعنى بهذا الشأن وعنه احمد وإسحاق وبندار وإسحاق الكوسج وبشر بن موسى وخلق كثير قال الكديمي سمعت علي بن المديني يقول نظرت لروح في أكثر من مائة ألف حديث كتبت منها عشرة آلاف وقال يعقوب بن شيبة كان روح يتحمل الحمالات وكان سريا مريا كثير الحديث جدا سمعت بن المديني يقول ما زال في الحديث لم يشغل عنه وقال الخطيب صنف الكتب في السنن والأحكام وجمع تفسيرا وكان ثقة وقال احمد بن الفرات طعن على روح اثنا عشر فلم ينفذ قولهم فيه قلت حديثه في أصول الإسلام كلها مات في جمادى الأولى سنة خمس ومائتين ونيف على الثمانين رحمه الله تعالى تكلم فيه القواريرى لكونه يروى عنه مالك تسعمائة حديث فاستعظم كثرتها وقال النسائي ليس بالقوي
338 - م 4 زيد بن الحباب الحافظ أبو الحسين العكلي الكوفى الزاهد المحدث الجوال الرحال سمع قرة بن خالد وسليمان بن سيف وايمن بن نابل وطبقتهم بالعراق والحجاز والشام ومصر وعنه احمد ومحمد بن رافع وسلمة بن شبيب ويحيى بن أبي طالب وخلائق وثقه بن المديني وغيره وقال احمد كان صاحب حديث كيسا رحالا ما كان اصبره على الفقر ضرب الى الأندلس في الحديث كتبت عنه هنا وبالكوفة قلت اعتقد احمد رحمه الله انه ارتحل الى الأندلس للقاء معاوية بن صالح وانما أخذ (1/350)
عنه بمكة لما حج وقد حدث عنه يزيد بن هارون وهو أكبر منه وابن وهب قال مطين مات سنة ثلاث ومائتين رحمه الله تعالى قلت ثقة وغيره أقوى منه
339 - ع سعيد بن عامر الامام أبو محمد الضبعي البصري عن حبيب بن الشهيد ويونس بن عبيد ومحمد بن عمرو وابن أبي عروبة وعنه احمد وإسحاق وابن معين وعبد بن حميد والحارث بن أبي أسامة وخلق قال يحيى القطان هو شيخ المصري منذ أربعين سنة انى لاغبط جيرانه وقال بن الفرات ما رأيت بالبصرة مثله وقال احمد ما رأيت أفضل منه ومن حسين الجعفي وقال أبو حاتم صدوق يغلط وقال بن معين ثقة مأمون قيل مات في شوال سنة ثمان ومائتين عن ست وثمانين سنة يقع عواليه في الغيلانيات حدثنا الكديمي ثنا سعيد بن عامر عن شعبة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت كان لنا ثوب فيه تصاوير فجعلته بين يدي رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو يصلى فنهانى قالت وكره ذلك فجعلته وسادتين م عن بن راهويه عنه
340 - م 4 أبو داود الطيالسي الحافظ الكبير سليمان بن داود بن الجارود الفارسي الأصل مولى آل الزبير البصري (1/351)
أحد الأعلام الحفاظ سمع بن عون وايمن بن نابل وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي وشعبة وطبقتهم وعنه احمد والفلاس وبندار وابن الفرات وعباس الدوري وخلائق قال الفلاس ما رأيت احفظ منه وقال رفيقه بن مهدى هو اصدق الناس وقال عامر بن إبراهيم سمعت أبا داود يقول كتبت عن ألف شيخ وقال وكيع ما بقى أحد احفظ لحديث طويل من أبي داود فبلغه ذلك فقال ولا قصير وقال بن المديني ما رأيت احفظ منه وقال عمر بن شبة كتبوا عن أبي داود من حفظه أربعين ألف حديث قلت كان يتكل على حفظه فغلط في أحاديث مات سنة أربع ومائتين وكان من أبناء الثمانين رحمه الله تعالى وقع حديثه عاليا للفخر على المقدسي أنبأنا بن قدامة وابن البخاري قالا انا عمر بن محمد انا احمد بن الحسن انا أبو محمد الجوهري انا احمد بن جعفر نا محمد بن يونس نا أبو داود الطيالسي نا بن عون عن نافع عن بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الخيل معقود في نواصيها الخير الى يوم القيامة
341 - س القاسم بن يزيد الجرمي الموصلي عالم الموصل وزاهدنا سمع بن أبي ذئب وثور بن يزيد وحريز بن عثمان والثوري وعنه محمد بن عبد الله بن عمار وعلي بن حرب وجماعة وثقه أبو حاتم وقال يزيد بن محمد الأزدي ورع زاهد من أصحاب سفيان وكان حافظا للحديث متفقها قلت (1/352)
كان على قدم عظيم من الزهد والعبادة وقال غيره حافظ للحديث والفقه مات في سنة أربع وتسعين ومائة رحمه الله تعالى أخبرنا أبو علي بن الخلال انا أبو الفضل الهمذاني ح وأخبرنا إسحاق الصفار انا بن رواحة قالا انا أبو طاهر السلفي انا بن الطيورى وأبو بكر الطريثيثي قالا انا أبو علي بن شاذان انا احمد بن سليمان العباداني نا علي بن حرب نا القاسم بن يزيد نا سفيان ثنا عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تسبوا الدهر فان الله هو الدهر
342424 2 - 4 ضمرة بن ربيعة الحفاظ أبو عبد الله القرشي مولاهم الدمشقي ثم الرملي العبد الصالح المأمون سمع إبراهيم بن أبي عبلة والثوري وابن شوذب وعثمان بن أبي عطاء والأوزاعي ومولاه علي بن أبي جملة وعدة وعنه دحيم وعمرو بن عثمان وأبو عمير عيسى بن النحاس وخلق وثقه بن معين وغيره وقال احمد هو أحب الى من بقية وقال آدم ما رأيت أحدا اعقل لما يخرج من رأسه منه وقال بن سعد ثقة مأمون خير لم يكن هناك أفضل منه مات في رمضان سنة اثنتين ومائتين وقال بن يونس كان فقيههم في زمانه قلت كان من أبناء الثمانين رحمه الله تعالى
343 - ع عبيد الله بن موسى الحافظ الثبت أبو محمد العبسي مولاهم الكوفى المقرىء العابد من (1/353)
كبار علماء الشيعة ولد بعد العشرين ومائة وهو في عداد وكيع وانما اخرناه لتأخر موته سمع من هشام بن عروة وإسماعيل بن أبي خالد والأعمش والثوري وابن جريج وحنظلة بن أبي سفيان والأوزاعي وطبقتهم روى عنه البخاري ثم أروى هو وباقى الجماعة في كتبهم عن رجل عنه وحدث عنه احمد وإسحاق ويحيى وأبو بكر بن أبي شيبة وعباس الدوري والدارمي والحارث التيمى والكديمى وخلائق وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم ثقة صدوق وأبو نعيم أتقن منه وعبيد الله اثبتهم في إسرائيل وقال العجلي كان عالما بالقرآن رأسا فيه ما رأيته رافعا رأسه وما روئى ضاحكا قط قلت قرأ على حمزة الزيات قال أبو داود كان شيعيا محترقا وقال احمد بن يوسف السلمي كتبت عنه ثلاثين ألف حديث قال بن سعد مات في ذي الحجة سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى انا بن قدامة وعدة قالوا انا بن طبرزد انا هبة الله انا بن غيلان انا أبو بكر نا محمد بن سليمان نا عبيد الله نا يونس بن أبي إسحاق عن أبي داود عن أبي الحمراء قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من غشنا فليس منا
344 - ع إسحاق بن سليمان القيسي الرازي الامام العلامة أبو يحيى الكوفى أحد الأعلام حدث عن (1/354)
حنظلة بن أبي سفيان وابن أبي ذئب وحريز بن عثمان وطبقتهم وعنه احمد بن حنبل ومحمد بن رافع وإسحاق الكوسج وأحمد بن الأزهر والحسن بن مكرم البزاز وآخرون وكان ثقة حجة زاهدا صالحا خاشعا قال بن الفرات رأيته يحدث فضحك غلام فأخرجه ثم قال ويقال انه كان من الأبدال وقال إسحاق الكوسج ما كان أبين خشوعه كان يبكى كل ساعة قيل مات سنة تسع وتسعين وقيل سنة مائتين أخبرنا عبد الله بن محمد الأديب انا يوسف بن محمود بقراءتي انا السلفي انا الثقفى انا يحيى المزكى نا محمد بن يعقوب الشيباني نا حامد بن أبي حامد نا إسحاق بن سليمان الرازي سمعت مالكا انا إسحاق بن عبد الله عن أنس قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية فأدركه اعرابي فجبذه من خلفه جبذة حتى رأيت صفحة عنقه قد أثر فيه حاشية البرد من شدة جبذته فقال يا محمد أعطني من مال الله الذي عندك فالتفت اليه النبي صلى الله عليه و سلم فضحك وامر له بعطاء أخرجه مسلم عن عمرو الناقد عن إسحاق بن سليمان فوقع لنا بدلا عاليا
345 - ع بشر بن السرى الامام الحافظ الواعظ القدوة البصري أبو عمرو المعروف بالأفوه سكن مكة وحدث عن مسعر وسفيان وزائدة وحماد بن سلمة وعدة وعنه احمد بن حنبل وابن المديني وأبو حفص الفلاس وخلق قال احمد كان متقنا للحديث عجبا وقال أبو حاتم ثبت صالح وقال بن معين ثقة وعن الحميدي قال كان جهميا قلت ثبت انه رجع (1/355)
عن ذلك مات سنة خمس أو ست وتسعين ومائة رحمه الله تعالى
346 - خ س عبد الرحمن بن القاسم الامام فقيه الديار المصرية أبو عبد الله العتقى مولاهم المصري سمع مالك بن أنس وتفقه به وعبد الرحمن بن شريح وبكر بن مضر ونافع بن اني نعيم حدث عنه اصبغ بن الفرج والحارث بن مسكين وعيسى بن مثرود ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وآخرون وأنفق اموالا عظيمة في طلب العلم قال النسائي ثقة مأمون أحد العلماء ويروى عن بن القاسم انه كان لا يقبل جوائز السلطان وقال الحارث بن مسكين كان بن القاسم في الورع والزهد شيئا عجبا سمعته يقول في دعائه اللهم امنع الدنيا منى وامنعنى منها مات بن القاسم في صفر سنة إحدى وتسعين ومائة وله ثمان وخمسون سنة واشهر وقد سقت مناقبه في تاريخ الإسلام أخبرنا أبو علي الأمين انا جعفر الهمذاني انا أبو محمد العثماني انا أبو الطاهر إسماعيل بن إبراهيم بن شبل انا الفقيه عبد الحق بن محمد بن هارون انا الحسين بن عبد الله بن عبد الرحمن الأجدابى نا هبة الله بن أبي عقبة التميمي نا جبلة بن حمود الصدفي نا سحنون أخبرني بن القاسم حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال قال الله إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه وإذا كره لقائي كرهت لقاءه أخبرنا بن عساكر انا محمد بن غسان قراءة عليه انا بن عساكر انا النسيب نا أبو القاسم السميساطى نا عبد الوهاب الكلابي انا بن جوصا (1/356)
نا عيسى بن مثرود نا عبد الرحمن بن القاسم حدثني مالك عن بن شهاب عن عروة عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلى بالليل إحدى عشرة ركعة يوتر منها بواحدة ثم يضطجع لشقه الأيمن حتى يأتيه المؤذن فيصلى ركعتين خفيفتين أخرجه مسلم وحده عن يحيى بن يحيى عن مالك
347 - ع أبو احمد الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر الحافظ الثبت الأسدي الزبيري مولاهم الكوفى الحبال روى عن يونس بن أبي إسحاق وعيسى بن طهمان وفطر وسفيان وطبقتهم وعنه احمد ومحمود بن غيلان وأحمد بن الفرات ومحمد بن رافع وخلق قال نصر بن علي قال أبو احمد لا أبالي ان يسرق منى كتاب سفيان اني احفظه كله وقال بندار ما رأيت رجلا قط احفظ من أبي احمد وقال العجلي ثقة يتشيع وقال أبو حاتم حافظ عابد مجتهد له أوهام وقيل كان يصوم الدهر قال احمد مات بالأهواز سنة اثنتين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن قايماز انا محمد بن قوام انا خليل بن بدر انا أبو علي انا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر انا احمد بن الفرات انا أبو احمد الزبيري نا بن أبي حسين عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما انزل الله داء الا انزل له شفاء
348 - س أبو كامل الحافظ الكبير مظفر بن مدرك الخراساني ثم البغدادي روى عن شيبان (1/357)
النحوي وعاصم بن محمد العمرى وعبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة وطبقتهم لم يلحق شعبة وعنه احمد وابن معين ومحمد بن عبد الله المخرمي وآخرون قال احمد كان أصحاب الحديث هنا أبو كامل وأبو سلمة الخزاعي والهيثم بن جميل والهيثم احفظهم وكان أبو كامل أتقن منهم وله عقل سديد ووقار وهيبة وقال بن معين كنت آخذ عنه هذا الشأن وكان رجلا صالحا قل من رأيت يشبه وقال أبو خيثمة ما كان عندنا بدون وكيع وقال أبو داود ثقة ثقة وقال النسائي ثقة مأمون قال إبراهيم الحربي مات سنة سبع ومائتين رحمه الله تعالى قلت توفى كهلا فلم يشتهر اسمه
349 - م س منصور بن سلمة الحافظ الامام ابو سلمة الخزاعي محدث بغداد أخذ عن عبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة ومالك وهذه الطبقة وعنه احمد وأبو بكر الأعين وصاعقة وأبو بكر الصاغاني وأحمد بن أبي خيثمة وعدة انا المسلم بن علان انا الكندي انا أبو منصور القزاز نا أبو بكر الخطيب انا هلال الحفار انا إسماعيل الصفار نا العباس بن محمد نا أبو سلمة الخزاعي نا سليمان بن بلال عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الجرس مزمار الشيطان وثقه بن معين والناس قال احمد بن أبي خيثمة قال لي أبي وقد قمنا من عند أبي سلمة الخزاعي كتبت اليوم عن كبش نطاح قال الدارقطني أبو سلمة أحد الحفاظ الرفعاء الذين كانوا يسألون عن الرجال ويؤخذ بقوله فيهم (1/358)
أخذ عنه احمد بن حنبل وابن معين علم ذلك قال بن سعد خرج الى الثغر فمات بالمصيصة سنة عشر ومائتين وكان ثقة يتمنع بالحديث رحمه الله تعالى
350 - ع أبو النضر هاشم بن القاسم الليثي الخراساني ثم البغدادي الحافظ ويقال له قيصر روى عن شعبة وابن أبي ذئب وحريز بن عثمان وطبقتهم وعنه احمد وإسحاق ويحيى وابن المديني وعبد بن حميد وعباس الدوري وابن الفرات وخلق كثير قال احمد كان من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وقال بن المديني ثقة وقال العجلي ثقة صاحب سنة يفخر به أهل بغداد وقيل مولده سنة أربع وثلاثين ومائة ومات على الصحيح في ذي القعدة سنة سبع ومائتين رحمه الله تعالى أنبأنا بن قدامة وغيره قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا الحارث بن محمد نا أبو النضر انا أبو معاوية يعنى شيبان عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى بن مريم إماما عادلا وقاضيا مقسطا حين تبتر قريش الامارة يقتل الخنزير والقردة ويكسر الصليب ويكون السجدة لله رب العالمين لم يرفعه
351 - ع يحيى بن آدم الحافظ العلامة أبو زكريا القرشي مولاهم الكوفى الأحول صاحب التصانيف (1/359)
روى عن يونس بن أبي إسحاق وعيسى بن طهمان ومسعر والثوري وخلق وعنه احمد وإسحاق ويحيى وعبد بن حميد والحسن بن علي بن عفان وخلق وثقه بن معين والنسائي وقال أبو داود ذاك أوحد الناس وقال يعقوب بن شيبة ثقة فقيه البدن سمعت علي بن عبد الله يقول يرحم الله يحيى بن آدم أي علم كان عنده وجعل يطريه وقال أبو أسامة ما رأيت يحيى بن آدم الا ذكرت الشعبي دعلج نا محمد بن احمد بن البراء سمعت علي بن المديني يقول نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة يعنى معظم الصحاح قال ولأهل المدينة بن شهاب ولأهل مكة عمرو بن دينار ولأهل البصرة قتادة ويحيى بن أبي كثير ولأهل الكوفة أبو إسحاق والأعمش ثم صار علم هؤلاء الى أصحاب الأصناف ممن صنف فمن المدينة مالك وابن إسحاق ومن مكة بن جريج وابن عيينة ومن أهل البصرة سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة وأبو عوانة وشعبة ومعمر وقد سمع من الستة ومن أهل الكوفة سفيان الثوري ومن الشام الأوزاعي ومن واسط هشيم قلت نسي حماد بن زيد قال ثم انتهى علم هؤلاء الاثنى عشر الى يحيى القطان ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة ووكيع ثم انتهى علم هؤلاء الثلاثة الى بن المبارك وعبد الرحمن بن مهدى ويحيى بن آدم قلت توفى في ربيع الأول سنة ثلاث ومائتين بفم الصلح رحمه الله تعالى وقع لنا من عواليه كتاب الخراج له (1/360)
352 - ع شبابة بن سوار الفزاري أبو عمرو المدائني حافظ ذكر في الممتع
353 - ع يونس بن محمد بن مسلم البغدادي أبو محمد المؤدب من كبار الحفاظ ببغداد وثقه يحيى بن معين وغيره سمع شيبان النحوي وحماد بن سلمة وفليح بن سليمان وطبقتهم وعنه احمد وابن المديني والرمادى والحارث بن أبي أسامة وخلق كثير مات في صفر سنة ثمان ومائتين ولم يعمر توفى قبل اوان الرواية ومع ذلك فحديثه في دواوين الإسلام لنبله وسعة حفظه
354 - م 4 الشافعي الامام العلم حبر الأمة أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب القرشى المطلبى الشافعي المكى نسيب رسول الله صلى الله عليه و سلم وناصر سنته ولد سنة خمسين ومائة بغزة فحمل الى مكة لما فطم فنشا بها واقبل على العلوم فتفقه بمسلم الزنجي وغيره حدث عن عمه محمد بن علي وعبد العزيز بن الماجشون ومالك الامام وإسماعيل بن جعفر وإبراهيم بن أبي يحيى وخلق وعنه احمد والحميدي وأبو عبيد والبويطى وأبو ثور والربيع المرادي والزعفرانى وأمم سواهم وكان من احذق قريش بالرمى كان يصيب من العشرة عشرة وكان أولا قد برع (1/361)
في ذلك وفي الشعر واللغة وأيام العرب ثم اقبل على الفقه والحديث وجود القرآن على إسماعيل بن قسطنطين مقرئ مكة وكان يختم في رمضان ستين مرة ثم حفظ الموطأ وعرضه على مالك واذن له مسلم بن خالد بالفتوى وهو بن عشرين سنة أو دونها وكتب عن محمد بن الحسن الفقيه وقربختى روى ذلك بن أبي حاتم عن الربيع عنه وكان مع فرط ذكائه وسيلان ذهنه يستعمل اللبان ليقوى حفظه فاعقبه رمى الدم سنة قال إسحاق بن راهويه قال لي احمد بن حنبل بمكة تعال حتى اريك رجلا لم تر عيناك مثله فاقامنى على الشافعي وقال أبو ثور ما رأيت مثل الشافعي ولا رأى هو مثل نفسه وقال حرملة سمعت الشافعي يقول سميت ببغداد ناصر الحديث ووثقه احمد وغيره وقال بن معين ليس به بأس قال الفضل بن زياد سمعت احمد بن حنبل يقول ما أحد مس محبرة ولا قلما الا وللشافعى في عنقه منة وقال بن راهويه الشافعي امام ما أحد تكلم بالرأى الا والشافعي أكثرهم اتباعا واقلهم خطأ وقال أبو داود ما اعلم للشافعى حديثا خطأ وقال أبو حاتم صدوق وصح عن الشافعي انه قال إذا صح الحديث فاضربوا بقولى الحائط وقال الربيع سمعته يقول إذا رويت حديثا صحيحا فلم آخذ به فاشهدكم ان عقلى قد ذهب قلت مناقب الشافعي لا يحتملها هذا المختصر فدونكها في تاريخ دمشق وفي تاريخ الإسلام لي وكان حافظا للحديث بصيرا بعلله لا يقبل منه الا ما ثبت عنده ولو طال عمره لازداد منه توفى أول (1/362)
شعبان سنة أربع ومائتين بمصر وكان قد انتقل إليها سنة تسع وتسعين ومائة رضي الله عنه فهو وأحمد وابن المديني وابن معين من رجال الطبقة الرابعة من اربعى الطبقات للحافظ بن المفضل
355 - ق الهيثم بن جميل الحافظ الكبير محدث أنطاكية أبو سهل البغدادي حدث عن حماد بن سلمة ومالك والليث بن زهير بن معاوية وشريك بن عبد الله ومندل بن علي وامثالهم روى عنه احمد بن حنبل والذهلي ومحمد بن عوف الطائي ويوسف بن سعيد بن مسلم وآخرون قال احمد العجلي ثقة صاحب سنة وقال احمد بن حنبل كان أصحاب الحديث عندنا أبو كامل وأبو سلمة الخزاعي والهيثم بن جميل والهيثم احفظهم وقال الدارقطني هو ثقة حافظ وقال بن عدى يغلط على الثقات وقال بن قانع مات سنة ثلاث عشرة ومائتين خرج له بن ماجة وحده وباسنادى في الغيلانيات حدثنا أبو الوليد بن برد نا الهيثم بن جميل ثنا شريك عن هشام عن أبيه عن بن عمر قال من يأكل الغراب وقد سماه رسول الله صلى الله عليه و سلم فاسقا والله ما هو من الطيبات
356 - داود بن يحيى بن يمان العجلي الكوفى من الحفاظ المبرزين الأثبات طلب في حدود السبعين ومائة وحدث عن أبيه وغيره لم يشتهر حديثه لأنه (1/363)
مات كهلا حدث عنه رفيقه معاوية بن عمرو الأزدي ولو طال عمره لكان له نبأ مات سنة ثلاث ومائتين رحمه الله تعالى
357 - ع عبد الرزاق بن همام بن نافع الحافظ الكبير أبو بكر الحميري مولاهم الصنعاني صاحب التصانيف روى عن عبيد الله بن عمر قليلا وعن بن جريج وثور بن يزيد ومعمر الأوزاعي والثوري وخلق كثير رحل في تجارة الى الشام ولقى الكبار وعنه احمد وإسحاق وابن معين والذهلي وأحمد بن صالح والرمادى وإسحاق بن إبراهيم الدبرى وأمم سواهم وكان يقول جالست معمرا سبع سنين قال احمد كان عبد الرزاق يحفظ حديث معمر قلت وثقه غير واحد وحديثه مخرج في الصحاح وله ما ينفرد به ونقموا عليه التشيع وماكان يغلو فيه بل كان يحب عليا رضي الله عنه ويبغض من قاتله وقد قال سلمة بن شبيب سمعت عبد الرزاق يقول والله ما انشرح صدري قط ان أفضل عليا على أبي بكر وعمر وكان رحمه الله من أوعية العلم ولكنه ما هو في حفظ وكيع وابن مهدى قال بن سعد مات في نصف شوال سنة إحدى عشرة ومائتين قلت عاش خمسا وثمانين سنة ولو ذهبنا نستقصى اخباره لطال الكتاب جدا
358 - ع حبان بن هلال البصري الحافظ أبو حبيب سمع شعبة وأبان بن يزيد وحماد بن (1/364)
سلمة وطلبقتهم ولم يرحل وعنه عبد والدارمي ويعقوب الفسوي وخلق وحديثه في الكتب الستة وثقه احمد والناس قال بن سعد كان ثقة حجة ثبتا امتنع من التحديث قبل موته قال ومات بالبصرة سنة ست عشرة ومائتين قلت ولامتناعه لم يتهيأ للبخاري الأخذ عنه قال احمد بن حنبل اليه المنتهى في التثبت في البصرة أنبأنا بن أبي عمر والفخر على قالا انا بن طبرزد انا بن البناء انا الجوهري انا أبو بكر القطيعي نا محمد بن يونس ثنا حبان بن هلال نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال ردف رسول الله صلى الله عليه و سلم خلف أبي بكر وكان إذا مر على الملأ من قريش قالوا يا أبا بكر من هذا الرجل معك فقال هذا رجل يهدينى السبيل كذا قال على الملأ من قريش وهذا خطأ وما الكديمي بمعتمد
359 - ع مكي بن إبراهيم الحافظ الامام شيخ خراسان أبو السكن التميمي الحنظلي البلخي حدث عن يزيد بن أبي عبيد وجعفر الصادق وبهز بن حكيم وأبي حنيفة وهشام بن حسان وابن جريج وخلق وعنه البخاري وأحمد وابن معين والذهلي وعباس الدوري والكديمى وخلق آخرهم وفاة معمر بن محمد بن معمر البلخي قال عبد الصمد بن الفضل البلخي سمعته يقول حججت ستين حجة وتزوجت ستين امرأة وجاورت عشر سنين وكتبت عن سبعة عشر من التابعين (1/365)
قلت كان من العباد قال بن سعد ثقة ثبت وقال الدارقطني ثقة مأمون قال النسائي في عمل اليوم والليلة نا يزيد بن سنان نا مكي عن مالك عن نافع عن بن عمر عن عمر قال متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم انهى عنهما واعاقب عليهما متعة النساء ومتعة الحج قال النسائي هذا حديث معضل لا اعلم رواه غير مكي وهو لا بأس به لا أدري من أين اتى عن مكي قال ولدت سنة ست وعشرين ومائة وطلبت الحديث ولي سبع عشرة سنة قال بن سعد مات ببخ في شعبان سنة خمس عشر ومائتين أخبرنا أبو المعالي القرافى انا مبارك بن أبي الجود انا احمد بن أبي غالب انا عبد العزيز بن علي انا أبو طاهر المخلص ثنا عبد الله بن محمد نا داود بن رشيد نا مكي بن إبراهيم نا الصلت بن دينار عن أبي نضرة عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أراد ان ينظر الى شهيد يمشى على رجليه فلينظر الى طلحة بن عبيد الله تفرد به الصلت وهو ضعيف قال الدارقطني ليس بقوي
360 - ع أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني البصري الحافظ شيخ الإسلام سمع جعفر بن محمد ويزيد بن أبي عبيد وسليمان التيمى وابن جريج وبهز بن حكيم والكبار ولولا تأخر موته لذكر مع وكيع بل مع بن المبارك روى عنه احمد وبندار والدارمي وأبو عبد الله البخاري والحارث بن أبي أسامة وأبو مسلم (1/366)
الكجي وخلق وكان يلقب بالنبيل لنبله وعقله وقيل غير ذلك ولم يحدث قط الا من حفظه قال عمر بن شبة والله ما رأيت مثله وقال البخاري وغيره سمعنا يقول ما اغتبت أحدا منذ علمت ان الغيبة تضر أهلها وقال أبو داود كان أبو عاصم يحفظ نحو ألف حديث من جيد حديثه وقال بن سعد كان ثقة فقيها مات بالبصرة لأربع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة اثنتي عشرة ومائتين قلت عاش تسعين سنة واشهرا قال الخطيب لم يرو عن جعفر بن محمد سوى حديث واحد قلت قد مر في ترجمة جعفر بن محمد
361 - ع المقرىء الامام المحدث شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد العمرى العدوى مولاهم المكى ولد في حدود سنة عشرين ومائة وسمع من بن عون وأبي حنيفة وكهمس وشعبة وعبد الرحمن الإفريقي وسعيد بن أبي أيوب وحرملة بن عمران ويحيى بن أيوب وطبقتهم وعنى بهذا الشأن وعمر دهرا وحديثه في الكتب كلها روى عنه البخاري وأحمد وإسحاق وعباس الدوري والحارث بن محمد وبشر بن موسى وآخرون وثقه النسائي وغيره قال محمد بن عاصم سمعت المقرىء يقول انا ما بين التسعين الى المائة اقرأت القرآن بالبصرة ستا وثلاثين سنة وهنا بمكة خمسا وثلاثين سنة قلت أخذ الحروف عن نافع وغيره وكان صاحب حديث وقراءات قلت مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وحديثه عال في القطيعيات ثم في البخاري وقد مر له في ترجمة (1/367)
أبي حنيفة رحمه الله تعالى
362 - خ د س ق حفص بن عبد الله بن راشد أبو عمرو السلمي ويقال أبو سهل عالم نيسابور قاضيها وشيخ الأثر بها صحب إبراهيم بن طهمان وأكثر عنه وارتحل وسمع من يونس بن أبي إسحاق وابن أبي ذئب وعمر بن ذر وسفيان الثوري ومسعر وعدة روى عنه ابنه احمد وقطن بن إبراهيم ومحمد بن عقيل وخلق آخرهم وفاة محمد بن عمر وقشمرد قال النسائي ليس به بأس وقال محمد بن عقيل كان قاضيا عشرين سنة بالأثر ولا يقضى بالرأي البتة قال ابنه احمد مات أبي في شعبان سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا بن القواس انا بن الحرستاني انا السلمي انا بن طلاب انا بن جميع نا دعلج بمكة نا محمد بن عمرو بن النضر نا حفص بن إبراهيم بن طهمان عن مالك عن الزهرى عن سالم انه سمع رجلا من أهل الشام يسأل بن عمر عن التمتع بالعمرة الى الحج فقال هي الحلال قال ان أباك قد نهى عنها قال أرأيت ان كان أبي قد نهى عنها وقد صنعها رسول الله صلى الله عليه و سلم اتتبع أمر أبى أم أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال الرجل بل أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال قد صنعها رسول الله صلى الله عليه و سلم تابعه سعيد بن داود عن مالك (1/368)
363 - ع الأسود بن عامر أبو عبد الرحمن الحافظ شاذان أحد الأثبات حدث عن هشام بن حسان وطلحة بن عمرو وشعبة والثوري وجرير بن حازم وطبقتهم وعنه احمد وعلي وأبو ثور وأحمد بن الخليل البرجلاني والحارث بن أبي أسامة وأبو محمد الدارمي وخلق وثقه علي وغيره وقد روى عنه بقية بن الوليد مع تقدمه مات في أول سنة ثمان ومائتين ببغداد رحمه الله تعالى أنبأنا طائفة قالوا اناابن طبرزد انا هبة الله بن محمد انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي ثنا محمد بن الفرج الأزرق ثنا شاذان نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن يزيد بن أبي مريم عن أنس بن مالك قال إذا اذن المؤذن فقال الرجل اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة أعط محمدا سؤله يوم القيامة الا نالته شفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة
364 - ع الأشيب هو القاضى الامام أبو علي الحسن بن موسى البغدادي الحافظ ولي قضاء الموصل وقضاء طبرستان وقضاء حمص وكان كبير الشأن سمع من بن أبي ذئب وحريز بن عثمان وشعبة والحمادين وطبقتهم وعنه احمد وأبو خيثمة وأبو إسحاق الجوزجاني وحجاج بن الشاعر وعبد بن حميد وبشر بن موسى وإسحاق الحربي وخلق وثقه يحيى بن معين وغيره (1/369)
قال بن عمار كان عندنا بالموصل بيعة قد خربت فاجتمع النصارى وجمعوا للاشيب مائة ألف على ان يحكم لهم ببنائها فقال ادفعوا المال الى بعض الشهود فلما حضروا الجامع قال اشهدوا على بأنى قد حكمت بأن لا تبنى فنفر النصارى ورد عليهم المال قال أبو حاتم حضرت جنازته بالري قال بن سعد مات بالري سنة تسع ومائتين وبه الى أبي بكر الشافعي انا إسحاق بن الحسن نا الأشيب نا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس قال نهى النبي الله صلى الله عليه و سلم عن النهبة فقال من انتهب فليس منا
365 - ع علي بن الحسن بن شقيق الحافظ محدث مرو أبو عبد الرحمن العبدي المروزي سمع علي بن الحسين بن واقد وأبا حمزة السكري وأبا المنيب عبيد الله العتكي وإبراهيم بن طهمان وإسرائيل وقيس بن الربيع وعنه البخاري والباقون عن رجل عنه وأحمد وابن معين وأحمد بن سيار وعباس الدوري وولده محمد بن علي وخلق قال احمد لم يكن به بأس رجع عن الأرجاء وقال بن معين ما قدم علينا من خراسان أفضل منه كان عالما بابن المبارك وقد سمع منه الكتب مرارا وقال العباس بن مصعب كان جامعا يعد من احفظهم لكتب عبد الله وكان في أول امره منازعا لأهل الكتاب حتى كتب التوراة والإنجيل ثم كبر وصار لا يمكنه ان يقرأ فبقي يحدث بالحديثين والثلاثة مات سنة خمس عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قلت عاش ثمانيا وسبعين سنة وحديثه عال في صحيح البخاري (1/370)
366 - ع الأنصاري الامام المحدث شيخ البصرة وقاضيها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك بن النضر النجاري الأوسي سمع سليمان التيمى وحميدا وابن عون والجريري وابن جريج وابن أبي عروبة وخلقا سواهم روى عنه البخاري وأحمد ويحيى وبندار وإسماعيل سمويه وأبو حاتم وإسماعيل القاضى وأبو مسلم الكجي خاتمة اصحابه وخلق كثير وثقه بن معين وغيره وقال أبو حاتم لم ار من الأئمة الا ثلاثة احمد والأنصارى وسليمان بن داود الهاشمي وقال الساجي رجل جليل عالم غلب عليه الرأي ولم يكن من فرسان الحديث مثل يحيى القطان قال بن قتيبة قلد الرشيد الأنصاري قضاء الجانب الشرقى فلما استخلف الأمين عزله قال الأنصاري ولدت سنة ثمان عشرة ومائة وما أتيت سلطانا قط الا وانا كاره قال بن سعد مات في رجب سنة خمس عشرة ومائتين أنبأنا مؤمل بن محمد انا الكندي انا أبو بكر القاضى انا البرمكي انا بن ماسي انا الكجي انا الأنصاري ثنا سليمان التيمى ان أنسا كان يقرأ انى نذرت للرحمن صوما وصمتا
367 - أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمى البصري اللغوي الحافظ صاحب التصانيف روى هشام بن عروة وأبي عمرو بن العلاء وليس هو بصاحب حديث (1/371)
بل سبق قلمى بكتابته روى عنه علي بن المديني وعمر بن شبة وأبو عثمان المازني وأبو العيناء وخلق قال الجاحظ لم يكن في الأرض خارجى ولا جماعى اعلم بجميع العلوم من أبي عبيدة وذكره بن المديني فصحح رواياته مات أبو عبيدة سنة عشر ومائتين وقيل سنة تسع أنبأنا بن قدامة انا بن طبرزد انا احمد بن البناء انا الجوهري انا القطيعي ثنا محمد بن يونس القرشي ثنا معمر بن المثنى ثنا لبطة بن الفرزدق عن أبيه قال حججت فمررت بذات عرق فإذا بها قباب منصوبة فقلت لمن هذه قالوا لحسين بن علي فدخلت عليه فقال ما الخبر وراءك قلت القلوب معك والسيوف مع بنى أمية
368 - الفراء اخبارى علامة نحوى كان رأسا في قوة الحفظ أملى تصانيفه كلها حفظا مات بطريق مكة سنة سبع ومائتين عن ثلاث وستين سنة اسمه يحيى بن زياد
369 - ع أبو نعيم الفضل بن دكين واسم دكين عمرو بن حماد بن زهير الحافظ الثبت الكوفى الملائي التاجر من موالي طلحة بن عبيد الله التيمى سمع الأعمش وزكريا بن أبي زائدة وعمر بن ذر وشعبة وخلائق وعنه احمد وإسحاق ويحيى بن معين والذهلي والبخاري والدارمي ومحمد بن جعفر (1/372)
القتات وعدة وقد روى عنه بن المبارك مع تقدمه أنبأنا الفخر علي وحدثني عنه محمد بن احمد البالسي انا بن طبرزد انا احمد بن البناء ثنا الجوهري انا أبو بكر القطيعي ثنا بشر بن موسى ثنا أبو نعيم ثنا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم أهدى مرة غنما أخرجه البخاري عن أبي نعيم على الموافقة قال احمد بن حنبل قال أبو نعيم كتبت عن ازيد من مائة شيخ ممن كتب عنهم الثوري قال احمد هو أقل خطأ من وكيع وقال هو اعلم بالشيوخ وانسابهم وبالرجال ووكيع افقه منه وقال أبو زرعة الدمشقي سمعت بن معين يقول ما رأيت اثبت من رجلين يعنى في الأحياء أبي نعيم وعفان وقال احمد بن صالح ما رأيت محدثا اصدق من أبي نعيم وقال يعقوب الفسوي اجمع أصحابنا ان أبا نعيم كان غاية في الإتقان وقال أبو حاتم أبو نعيم حافظ متقن وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء كنا نهاب أبا نعيم أشد من هيبة الأمير وقال يحيى القطان إذا وافقنى هذا الأحول ما أبالي من خالفني ولد سنة ثلاثين ومائة ومات شهيدا بالخوانيق وبورشكين في سلخ شعبان سنة تسع عشرة ومائتين
370 - ع قبيصة بن عقبة بن محمد الحافظ الثقة المكثر أبو عامر السوائي الكوفى سمع شعبة (1/373)
والثوري وإسرائيل وورقاء وفطر بن خليفة ومسعرا وقد لقى صغار التابعين فسمع من عيسى بن طهمان ونحوه روى عنه البخاري والباقون بواسطة وعبد بن حميد وأبو زرعة وأبو بكر الصغاني والحارث بن أبي أسامة وخلق قال احمد بن حنبل كان قبيصة ثقة رجلا صالحا لا بأس به وأي شيء لم يكن عنده ولكنه كثير الغلط وقال عبد الله بن احمد سمعت أبي يذكر أبا حذيفة النهدي فقال قبيصة اثبت منه جدا يعنى في سفيان وقال يحيى بن معين قبيصة ثقة في كل شيء الا في حديث سفيان ليس بذاك القوى سمع منه وهو صغير قال الفسوي سمعت قبيصة يقول صليت بسفيان الفريضة وقال بن نمير لو حدثنا قبيصة عن النخعي لقبلنا منه وسئل أبو زرعة عن قبيصة وأبي نعيم فقال كان قبيصة أفضل الرجلين وأبو نعيم اتقنهما وقال أبو حاتم لم ار من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة وأبي نعيم في حديث الثوري وسوى يحيى الحماني في شريك وسوى علي بن الجعد في حديثه وقال إسحاق بن سيار ما رأيت في الشيوخ احفظ من قبيصة قال هناد بن السرى زاهد الكوفة وذكر قبيصة فقال الرجل الصالح ودمعت عيناه قال جعفر بن حمدويه كنا عند قبيصة ومعنا دلف بن الأمير أبي دلف ومعه الخدم فصار الى باب قبيصة فأبطأ عليه فعاوده الخدم فقالوا بن ملك الجبل على الباب وأنت لا تخرج قال فخرج وفي طرف إزاره (1/374)
كسر خبز فقال من رضي من الدنيا بهذا ما يصنع بابن ملك الجبل والله لا حدثته مات قبيصة سنة خمس عشرة ومائتين في عشر الثمانين رحمه الله تعالى أنبأنا طائفة قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان الشافعي ثنا احمد بن سعيد الجمال ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل قال قيل لحذيفة ما ميت الأحياء قال الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه
371 - خ عثمان بن الهيثم بن الجهم بن عيسى بن حسان بن أشج عبد القيس المحدث الامام أبو عمرو العبدي العصري البصري المؤذن مؤذن جامع البصرة حدث عن بن جريج وعوف الأعرابي وهشام بن حسان ومبارك بن فضالة وطائفة وعنه البخاري والذهلي وأبو مسلم الكجي والحارث بن محمد التميمي وأبو خليفة الجمحي وخلق كثير قال أبو حاتم صدوق غير انه كان بأخرة يلقن قلت مات سنة عشرين ومائتين رحمه الله تعالى أنبأنا عبد الرحمن بن محمد وغيره قالوا انا أبو حفص المؤدب انا أبو غالب بن البناء انا الحسن بن علي الشيرازي انا أبو بكر بن حمدان نا احمد بن محمد بن عبد الله المنقري نا عثمان بن الهيثم نا عوف عن الحسن عن جابر بن سمرة قال رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم ليلة اضحيان وعليه حلة حمراء فكنت انظر اليه والى القمر فكان في عيني ازين من القمر صلى الله عليه و سلم (1/375)
372 - ع الفريابي الحافظ العابد شيخ الشام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن واقد الضبي مولاهم التركي نزيل قيسارية من مدائن فلسطين أخذ عن عمر بن ذر والأوزاعي والثوري وجرير بن حازم وخلق وعنه بن وارة والبخاري وعباس الترقفي وعبد الله بن محمد بن سعد بن أبي مريم وأمم سواهم قال البخاري كان من أفضل أهل زمانه وقال بن زنجويه ما رأيت اورع منه وقال محمد بن سهل بن عسكر استسقى بنا الفريابي فما أرسل يديه حتى مطرنا وقال الدارقطني هو مقدم على قبيصة في الثوري لفضله ونسكه قلت مات في أول سنة اثنتي عشرة ومائتين وقد ارتحل اليه احمد بن حنبل فبلغه موته فرجع من حمص يقع حديثه عاليا في الصحيح
373 - م 4 يحيى بن إسحاق الحافظ الثقة الرحال أبو زكريا البجلي السيلحيني حدث عن حماد بن سلمة وأبان بن يزيد وسعيد بن عبد العزيز ويحيى بن أيوب المصري وموسى بن علي وطبقتهم وروى عنه احمد وهارون بن عبد الله الحمال وأحمد بن زهير وبشر بن موسى والحارث بن محمد وخلق قال احمد شيخ صالح ثقة وقال بن سعد كان ثقة حافظا لحديثه قلت له مفاريد لكثرة ما روى مات في شعبان سنة عشر ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا عمر بن عبد المنعم انا الكندي انا أبو بكر الأنصاري انا علي (1/376)
بن إبراهيم الباقلاني في رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة نا أبو بكر القطيعي املاء نا بشر بن موسى نا يحيى بن إسحاق نا بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن أبي رهم السماعى عن أبي أيوب ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا آكل البصل لأجل الملك الذي يأتينى
374 - ع معلى بن منصور الحافظ أبو يعلى الرازي ثم البغدادي الفقيه أحد الأعلام سمع مالكا وسليمان بن بلال والليث وشريكا وطبقتهم وعنه أبو ثور وأبو خيثمة والرمادى وعباس الدوري وخلق وكان من أوعية العلم وثقه بن معين وغيره وقال العجلي ثقة نبيل صاحب سنة طلبوه للقضاء غير مرة فيأبى وقال يعقوب السدوسي ثقة متقن فقيه وقال بن عدى لم ار له حديثا منكرا قال بن سعد مات سنة إحدى عشرة ومائتين رحمه الله تعالى حديثه في الكتب كلها جمع الإمامة في الرأي والحديث أخبرنا سنقر الزينى انا عبد اللطيف انا عبد الحق انا علي بن العلاف انا أبو الحسن بن الحمامي نا بن قانع نا محمد بن شاذان نا معلى بن منصور نا الليث عن بكير بن عبد الله حدثهم عن إسماعيل بن القعقاع بن عبد الله بن أبي حدرد قال تزوج عبد الله بن أبي حدرد جدي امرأة بأربع اواقى فأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال لو كنتم تنحتون من جبل وذكر الحديث (1/377)
375 - م د س ق موسى بن داود الضبي الحافظ أبو عبد الله الكوفى قاضى طرسوس سمع شعبة وسفيان ومبارك بن فضالة وجرير بن حازم ومالكا والليث وطبقتهم وعنه احمد والذهلي وعباس الدوري وآخرون احتج به مسلم وغيره قال الدارقطني كان مصنفا مكثر مأمونا وقال بن سعد ثقة صاحب حديث مات قاضيا بطرسوس سنة سبع عشرة ومائتين رحمه الله تعالى قلت وممن روى عنه بشر بن موسى وإسحاق بن بهلول ومحمد بن احمد بن النضر الأزدي
376 - ع عثمان بن عمر بن فارس الحافظ البصري أبو محمد ويقال أبو عدى حدث عن هشام بن حسان ويونس بن يزيد الأيلي وأسامة بن زيد الليثي وابن أبي ذئب وشعبة وخلق كثير وكان من فرسان الحديث روى عنه احمد وإسحاق وأبو خيثمة والفلاس والرمادى وعباس الدوري والكديمى وعدة قال احمد ثقة رجل صالح وقال احمد العجلي ثقة ثبت قال يحيى بن حكيم والفلاس مات في ربيع الأول سنة تسع ومائتين رحمه الله تعالى أنبأنا أبو الغنائم القيسي في جماعة قالوا انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان نا محمد بن عبد الله ثنا عبد الله بن روح المدائني نا عثمان بن عمر ثنا افلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت كانوا يتخوفون ان (1/378)
تحيض صفية فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم أحابستنا هي فقيل انها قد افاضت يوم النحر قال فلا اذن
377 - د س ق خلف بن تميم الامام الحافظ الزاهد أبو عبد الرحمن التميمي ويقال البجلي ويقال المخزومي مولاهم الكوفى نزيل المصيصة روى عن إبراهيم بن أدهم وصحبه وإسرائيل والثوري وزائدة وعاصم بن محمد العمرى وأبي الأحوص وعدة وعنه أبو إسحاق الفزاري شيخه وعمرو الناقد والحسين بن أبي السرى وعباس الدوري والترقفى وخلق قال يعقوب بن شيبة ثقة صدوق أحد النساك المجاهدين وقال أبو حاتم ثقة صالح الحديث وروى عنه يوسف بن مسلم انه سمع من الثوري عشرة آلاف حديث وقال بن حبان مات سنة ست ومائتين رحمه الله تعالى وكان من العباد الخشن وقال بن سعد سنة ثلاث عشرة
378 - ع عفان بن مسلم الحافظ الثبت أبو عثمان الأنصاري مولاهم البصري الصفار محدث بغداد ولد بعد الثلاثين ومائة وسمع من شعبة وهشام الدستوائي وحماد بن سلمة ووهيب وطبقتهم وعنه احمد وإسحاق وعلي وابن معين والفلاس وهلال بن العلاء وحنبل بن إسحاق وأبو زرعة الدمشقي وخلائق قال يحيى القطان إذا وافقنى عفان فلا أبالي من خالفني وقال العجلي عفان ثقة ثبت صاحب سنة (1/379)
كان على مسائل معاذ بن معاذ القاضى فجعل له عشرة آلاف دينار على ان يقف عن تعديل رجل وعن جرحه فأبى وقال لا أبطل حقا من الحقوق قال يعقوب بن شيبة سمعت بن معين يقول أصحاب الحديث خمسة مالك وابن جريج والثوري وشعبة وعفان وقال أبو حاتم عفان ثقة متقن متين قال جعفر بن محمد الصائغ اجتمع عفان وعلي بن المديني وأبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل فقال عفان ثلاثة يضعفون في ثلاثة على بن المديني في حماد بن زيد وأحمد بن إبراهيم بن سعد وابن أبي شيبة في شريك فقال له بن المديني وعفان في شعبة قلت هذا على وجه المزاح والتعنت فانهم اربعتهم كتبوا عن المذكورين وهم احداث فغيرهم اثبت في المذكورين منهم وكان عفان ممن لم يجب في المحنة قال حنبل حضرت مع أبي عبد الله وابن معين عند عفان بعد ما امتحنه إسحاق بن إبراهيم الأمير فقال بن معين حدثنا فقال يا أبا زكريا لم اسود وجوهكم ولم أجب انه قرأ على كتاب المأمون ان امتحن عفان فان أجاب والا فاقطع معلومه وكان المأمون يجرى على في الشهر خمسمائة درهم فقال إسحاق ما تقول فقرأت قل هو الله أحد فقلت أمخلوق هذا قال يا شيخ ان أمير المؤمنين يقطع عنك ما يجرى عليك فقلت وفي السماء رزقكم وما توعدون فسكت وقمت فسر بذلك احمد ويحيى قال أبو خيثمة وابن معين انكرنا عفان في صفر سنة تسع عشرة ومات بعد أيام وفي رواية سنة عشرين ومائتين وهو (1/380)
الحق وبالاسناد المذكور مرات الى محمد بن عبد الله ثنا جعفر بن محمد بن شاكر انا عفان انا حماد بن سلمة ثنا أبو سنان عن عثمان بن أبي سودة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا عاد الرجل اخاه أو زاره قال الله تعالى طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
379 - ع أبو مسهر شيخ أهل الشام وعالمهم عبد الأعلى بن مسهر الغساني الدمشقي الحافظ يعرف بابن أبي دارمة ولد سنة أربعين ومائة حدث عن سعيد بن عبد العزيز وعبد الله بن العلاء بن زبر ومالك بن أنس وخلق وعنه احمد والذهلي وإبراهيم بن ديزيل وعبد الرحمن بن القاسم الرواس وأبو زرعة الدمشقي وطائفة قال أبو داود سمعت احمد بن حنبل يقول رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته وجعل يطريه وقال أبو زرعة الدمشقي قال يحيى بن معين منذ خرجت من بغداد الى ان رجعت لم ار مثل أبي مسهر قلت وكان أبو مسهر ممن امتحنه المأمون واكرهه على ان يقول القرآن مخلوق فأصر وصمم فوضعه في النطع ليضرب عنقه فأجاب وقال القرآن مخلوق فاقيم من النطع فرجع في الحال فسجنه المأمون نحوا من مائة يوم وجاءه الأجل فمات في سنة ثماني عشرة ومائتين رحمه الله ولم يقع لي شيء من عواليه الا بالإجازة فكاسرت (1/381)
380 - ع أبو الوليد الطيالسي هشام بن عبد الملك البصري الحافظ أحد الأعلام ولد سنة ثلاث وثلاثين ومائة حدث عن عكرمة بن عمار وعمر بن أبي زائدة وشعبة وهشام الدستوائي وطبقتهم وعنه الدارمي وعبد بن حميد والبخاري وأبو داود وتمتام وأبو مسلم الكجي ومحمد بن الضريس وخلق روى الميموني عن احمد بن حنبل قال أبو الوليد اليوم شيخ الإسلام ما اقدم عليه أحدا من المحدثين أبو الوليد متقن وقال احمد العجلي ثقة ثبت كانت اليه الرحلة بعد أبي داود الطيالسي وقال احمد بن سنان حدثنا أبو الوليد امير المحدثين وقال بن وارة ما اظننى أدركت مثله وقال أبو حاتم أبو الوليد امام فقيه عاقل ثقة حافظ ما رأيت في يده كتابا قط قلت وعاش أربعا وتسعين سنة قال البخاري موته في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله أخبرنا التاج عبد الخالق انا البهاء عبد الرحمن أخبرتنا شهدة انا محمد بن عبد السلام انا احمد بن محمد الحافظ قرأت على عمر بن نوح حدثكم أبو خليفة وسمعت الآبندونى يقول انا أبو خليفة نا أبو الوليد نا يعلى بن الحارث المحاربي حدثني إياس بن سلمة عن أبيه قال كنا نصلى مع النبي صلى الله عليه و سلم يوم الجمعة وليس للحيطان فيئ نستظل به (1/382)
أخرجه مسلم عن إسحاق عن أبي الوليد
381 - خ 4 بدل بن المحبر الحافظ الثبت أبو المنير اليربوعي الواسطي ثم البصري حدث عن شعبة وحسين بن فرقد وزائدة وعدة وعنه البخاري وأبو يحيى بن أبي مسرة وبندار والكديمى وخلق وثقه أبو زرعة وقال أبو حاتم هو أرجح عندي من بهز وحبان وعفان فقد بدل في حدود سنة خمس عشرة ومائتين وقد قارب حدود الثمانين
382 - خ م د ت س القعنبي عبد الله بن مسلمة بن قعنب شيخ الإسلام الحافظ أبو عبد الرحمن الحارثى القعنبي المدني نزيل البصرة ثم مكة ولد بعد الثلاثين ومائة سمع افلح بن حميد وابن أبي ذئب وسلمة بن وردان ومالك بن أنس وشعبة وخلقا سواهم وعنه الذهلي وعبد وأبو زرعة وأبو خليفة الجمحي والبخاري وأبو داود ومسلم بن الحجاج وأمم سواهم قال أبو زرعة ما كتبت عن أحد أجل في عيني من القعنبي وقال أبو حاتم ثقة حجة لم ار اخشع منه وقال بن معين ما رأينا من يحدث لله الا وكيعا والقعنبي وقال الخريبي مع جلالته وتقدمه حدثني القعنبي عن مالك وهو والله خير من مالك وقال الفلاس كان القعنبي مجاب الدعوة وقيل لابن المديني أصحاب مالك معن ثم القعنبي قال لا بل القعنبي ثم معن (1/383)
وقال نصر بن مرزرق اثبت الناس في الموطأ القعنبي وقال إسماعيل القاضى كان القعنبي لا يرضى قراءة حبيب فما زال حتى قرأ لنفسه على مالك الموطأ وقيل كان القعنبي إذا مر بمجلس يقولون لا اله الا الله وعن الحنيني قال قدم القعنبي من سفر فقال مالك قوموا بنا الى خير أهل الأرض مات في المحرم سنة إحدى وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى أنبأنا يحيى بن أبي منصور وغيره قالوا انا بن طبرزد انا هبة الله بن الحصين انا محمد بن محمد انا أبو بكر الشافعي نا معاذ بن المثنى نا القعنبي ثنا افلح بن حميد عن القاسم عن عائشة قالت طيبت رسول الله صلى الله عليه و سلم لحرمه حين احرم ولحله حين أحل قبل ان يطوف البيت رواه مسلم عن القعنبي
383 - خ 4 علي بن عياش الحافظ الامام القدوة أبو الحسن الألهاني الحمصي البكاء حدث عن حريز بن عثمان وشعيب بن أبي حمزة والمثنى بن الصباح وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وأبي غسان المديني وعفير بن معدان وخلق وعنه احمد والبخاري وأبو إسحاق الجوزجاني وإبراهيم بن الهيثم والذهلي ومحمد بن عوف وآخرون وثقه النسائي والناس وقال أبو حاتم كنت افيد الناس عنه قال يحيى بن أكثم أدخلت علي بن عياش على المأمون فتبسم ثم بكى فقال المأمون أدخلت على مجنونا فقلت أدخلت عليك (1/384)
خير أهل الشام واعلمهم بالحديث ما خلا أبا المغيرة توفي سنة تسع عشرة ومائتين وقد قارب الثمانين رحمه الله تعالى أنبأنا احمد بن عبد السلام وغيره قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن الهيثم نا علي بن عياش نا شعيب عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان الآخر من أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم ترك الوضوء مما مست النار
384 - ع يحيى بن أبي بكير القاضى الحافظ الثقة أبو زكريا العبدي الكوفى ثم البغدادي قاضى كرمان سمع شعبة وإسرائيل وزائدة وأبا جعفر الرازي وطبقتهم وعنه حفيده عبد الله بن محمد بن يحيى وعيسى بن أبي حرب وعباس الدوري والحارث بن أبي أسامة وأحمد بن عبيد الله النرسي وعدة أخطأ في إسناد حديث وقد وثقوه قال احمد كان كيسا وقال بن معين ثقة أرخ موته محمد بن المثنى سنة ثمان ومائتين وأرخه بن قانع سنة تسع أنبأنا جماعة قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين ان بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا الحارث بن محمد نا يحيى بن أبي بكير نا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الواحد بن أبي عون عن القاسم قال قالت عائشة توفى رسول الله صلى الله عليه و سلم فوالله لو نزل بالجبال الراسيات ما نزل بأبي لهاضها اشرأب النفاق وارتدت العرب فوالله ما اختلفوا في نقطة الا طار أبي بحظها وغنائها في الإسلام (1/385)
385 - ع أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي محدث الشام روى عن صفوان بن عمرو وحريز بن عثمان وارطأة بن المنذر والأوزاعي وعبد الله بن العلاء بن زبر وطبقتهم وعنه احمد والبخاري والذهلي وسلمة بن شبيب وأبو محمد الدارمي ومحمد بن عوف وآخرون وكان من الثقات العلماء قال بن زنجويه ما رأيت اخشع من أبي المغيرة قال البخاري مات بحمص سنة اثنتي عشرة ومائتين وصلى عليه احمد بن حنبل أخبرنا عمر بن خواجا امام وهدبة بنت علي قالا انا عبد الله بن عمر انا أبو الوقت انا أبو الحسن المظفرى انا عبد الله بن احمد انا عيسى بن عمر انا عبد الله بن عبد الرحمن الحافظ نا أبو المغيرة نا الأوزاعي عن حسان بن عطية عن محمد بن أبي عائشة سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا فرغ أحدكم من التشهد فليتعوذ بالله من أربع من عذاب جهنم ومن عذاب القبر وفتنة المحيا والممات وشر المسيح الدجال
386 - ع محمد بن المبارك الصوري الامام شيخ الإسلام أبو عبد الله القرشي القلانسي سمع سعيد بن عبد العزيز ومعاوية بن سلام ومالك بن أنس وصدقة بن خالد وإسماعيل بن عياش وعنه يحيى بن معين والذهلي ومحمد بن عوف والدارمي وعباس بن عبد الله الترقفي وأبو زرعة النصرى وعدة قال بن معين (1/386)
كان شيخ دمشق بعد أبي مسهر وقال أبو داود كان رجل الشام بعد أبي مسهر ووثقه جماعة ومن كلامه اعمل لله فإنه انفع لك من العمل لنفسك وعنه علامة المحبة مراقبة المحبوب وتحرى رضاه وعنه كذب من ادعى معرفة الله ويده في قصاع المترفين قال أبو زرعة شهدت جنازة محمد بن المبارك بدمشق سنة خمس عشرة ومائتين فصلى عليه أبو مسهر وجعل يثنى عليه وبالاسناد الى عبد الله الدارمي الحافظ انا محمد بن المبارك انا الوليد حدثني بن جابر عن خالد بن اللجلاج سمعت عبد الرحمن بن عائش سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول رأيت ربي في أحسن صورة قال فيم يختصم الملأ الأعلى فقلت أنت اعلم يا رب فوضع كفه بين كتفى فوجدت بردها بين ثديى فعلمت ما في السماوات وما في الأرض وتلا وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض
387 - ع هشام بن عبد الله الرازي الفقيه أحد الأعلام روى عن بن أبي ذئب وعبد العزيز بن المختار ومالك بن أنس وحماد بن زيد وعنه الحسن بن عرفة وابن الفرات وأبو حاتم وحمدان بن المغيرة ومحمد بن سعيد العطار وغيرهم قال موسى بن نصر سمعته يقول لقيت الفا وسبع مائة شيخ وخرج (1/387)
منى في طلب العلم سبع مائة ألف درهم وذكره أبو حاتم فقال صدوق ما رأيت أحدا في بلدنا أعظم قدرا ولا أجل قدرا من هشام بن عبيد الله بالري ومن أبي مسهر بدمشق قلت كان داعية الى السنة محطا على الجهمية وقد لينوه في الحديث وفي داره مات محمد بن الحسن مات هشام سنة إحدى وعشرين ومائتين وقد اورد له بن حبان في كتاب الضعفاء من روايته عن بن أبي ذئب عن نافع عن بن عمر مرفوعا الدجاج غنم فقراء امتى وحجهم الجمعة وهذا غير صحيح
388 - خ د ت ق أبو حذيفة النهدي في الممتع
389 - د ت ق عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الامام المحدث أبو صالح الجهني مولاهم المصري كاتب الليث على املاكه وتلميذه ولد سنة سبع وثلاثين ومائة ورأى عمرو بن الحارث وسمع من موسى بن علي ومعاوية بن صالح وعبد العزيز بن الماجشون وسعيد بن عبد العزيز الدمشقي والليث بن سعد ونافع بن يزيد وطبقتهم وهو خاتمة أصحاب معاوية حدث عنه البخاري وأبو حاتم وابن معين وسمويه والدارمي ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإبراهيم بن ديزيل ومحمد بن عثمان بن أبي السوار وخلائق حتى ان بن ديزيل قال حدثنا خلف بن الوليد نا الليث بن سعد عن عبد الله بن (1/388)
صالح عمن أخبره قال ما أعطى أحد الشكر فمنع الزيادة قال بن ديزيل ثم لقيت أبا صالح فسألته فقال نعم انا حدثت الليث بذلك عن يحيى بن عطارد عن أبيه عن النبي صلى الله عليه و سلم مرسلا قال بن معين أقل أحواله انه قرأ هذه الكتب على الليث قلت قد سقت اخباره في الميزان وانه ليس بحجة وله مناكير في سعة ما روى قال بن عدى هو عندي مستقيم الحديث لا يتعمد الكذب قلت مات يوم عاشوراء سنة ثلاث وعشرين ومائتين واما النسائي فقال ليس بثقة أخبرنا احمد بن إسحاق انا احمد بن يوسف والفتح بن عبد الله وانا عمر بن القواس عن أبي اليمن الكندي قالوا انا محمد بن عمر القاضى انا احمد بن محمد البزاز انا علي بن عمر السكري نا احمد بن الحسن بن عبد الجبار نا يحيى بن معين نا عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس عن أبي امامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو مكفرة من السيئات مبرأة من الإثم هذا حديث حسن الإسناد والتابعى فيه مات قبل الصاحب ببضع سنين كتب الي أبو إسحاق الدرجى أو حدثني عنه أبو الحجاج الحافظ عن أبي جعفر الصيدلاني وجماعة قالوا انا فاطمة بنت عبد الله انا بن ريذة انا أبو القاسم الطبراني ثنا بكر بن سهل نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية (1/389)
بن صالح عن صالح بن جبير قال قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه و سلم بيت المقدس ليصلى فيه ومعنا رجاء بن حيوة فلما انصرف خرجنا معه نشيعه فلما اردنا الانصراف قال ان لكم على جائزة وحقا ان أحدثكم بحديث فقلنا هات يرحمك الله قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ومعنا معاذ بن جبل عاشر عشرة فقلنا يا رسول الله هل من قوم أعظم منا اجرا آمنا بك واتبعناك قال ما يمنعكم من ذلك ورسول الله صلى الله عليه و سلم بين اظهركم يأتيه الوحي من السماء بل قوم يأتون من بعدكم يأتيهم كتاب بين لوحين فيؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم منكم اجرا أولئك أعظم منكم اجرا أولئك أعظم منكم اجرا هذا حديث صالح الإسناد وغريب أخرجه البخاري في كتاب افعال العباد عن عبد الله على الموافقة وصالح بن جبير وثقه بن معين وقد رواه ضمرة بن ربيعة عن مرزوق بن نافع عنه ورواه جماعة عن الأوزاعي حدثني اسيد بن عبد الرحمن عنه لكن سماه صالح بن محمد قال ثنا أبو جمعة نحوه ورواه جماعة أيضا عن الأوزاعي عن اسيد عن خالد بن دريك عن بن محيريز عن أبي جمعة ورواه جماعة كالوليد بن مزيد وعقبة بن علقمة عن الأوزاعي على وجه آخر فالإضطراب منه
390 - خ عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي الكوفى المقرىء المحدث والد الحافظ احمد بن عبد الله قرأ القرآن على حمزة الزيات وحدث عن أبي بكر النهشلي وفضيل بن مرزوق وشبيب (1/390)
بن شيبة وحماد بن سلمة وعبد العزيز بن الماجشون وخلق روى عنه ابنه وأبو زرعة وأبو حاتم وإبراهيم الحربي وتمتام بن بشر بن موسى وطائفة ولم يسمع منه البخاري وثقه يحيى بن معين وقال أبو حاتم صدوق وقال بن حبان مستقيم الحديث وفي تفسير الفتح من صحيح البخاري نا عبد الله نا عبد العزيز بن أبي سلمة فقال الكلاباذي واللالكائى والوليد بن بكر عبد الله هو بن صالح العجلي وقال أبو علي بن السكن هو القعنبي وقال أبو مسعود في الأطراف هو بن رجاء وقال أبو علي الغساني وأبو الحجاج القضاعي ومحمد الذهبي كاتبه هو كاتب الليث وذلك لأن الحديث بعينه قد رواه البخاري في كتاب الأدب له عن كاتب الليث وهو مكثر عنه في تصانيفه يصرح فيها باسمه مع انه صرح باسمه في بعض النسخ بالصحيح واما هذا العجلي فما نعلمه لقيه وقد روى في التاريخ عن رجل عنه يقال توفى العجلي سنة إحدى عشرة ومائتين وأظنه عاش بعد ذلك ولعلها في سنة إحدى وعشرين فهو اشبه أخبرنا أبو الغنائم المسلم بن محمد العلاتى وعلي بن احمد وعبد الرحمن بن محمد كتابة قالوا انا عمر بن طبرزد انا هبة الله بن محمد الشيباني انا أبو طالب محمد بن محمد البزاز نا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي نا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا نا عبد الله بن صالح العجلي نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن بن مسعود رضي الله عنه قال اقرأنى رسول الله صلى الله عليه و سلم أنى انا الرزاق ذو القوة المتين إسناده قوى وهذه القراءة من قبيل الشاذ لخروجها عن رسم الإمام (1/391)
وهي قراءة فصيحة لكنا لا نجسر على التلاوة بها لجواز ان تكون منسوخة وكذلك لا ينبغي لنا ان نقطع بأنها ليس قراءة لثقة ناقليها ولأن الخلاف موجود والله اعلم
391 - ع عمرو بن عاصم الكلابي القيسي البصري الحافظ الثبت سمع شعبة وجرير بن حازم وهمام بن يحيى وجده عبيد الله بن الوازع وطبقتهم روى عنه البخاري وهو والباقون بواسطة والدارمي وعبد ويعقوب الفسوي والكديمى وخلق قال بن معين ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال إسحاق بن سيار سمعته يقول كتبت عن حماد بن سلمة بضعة عشر ألف حديث قال البخاري توفي سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
392 - ع سعيد بن أبي مريم الحافظ الشهير سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم أبو محمد الجمحي مولاهم البصري محدث بلده سمع يحيى بن أيوب ونافع بن يزيد ومالكا والليث وأبا غسان محمد بن مطرف ومحمد بن جعفر بن أبي كثير وطائفة وعنه بن معين والذهلي وعثمان الدارمي والبخاري ويحيى بن عثمان بن صالح وخلق قال أبو داود هو عندي حجة وقال العجلي ثقة وقال بن يونس كان فقيها ولد سنة أربع وأربعين ومائة ومات سنة أربع وعشرين ومائتين كان ثقة كثير الحديث له غرائب وافراد مغمورة في سعة ما روى يقع حدثيه عاليا في الغيلانيات في أولها (1/392)
393 - ع سليمان بن حرب الحافظ أبو أيوب الواشحى الأزدي البصري قاضى مكة سمع شعبة والحمادين ومبارك بن فضالة وطبقتهم وعنه احمد وإسحاق وأبو زرعة وأبو حاتم والبخاري وأبو داود وأبو خليفة الجمحي وخلق قال أبو حاتم امام لا يدلس ويتكلم في الرجال والفقه وليس هو بدون عفان وقد ظهر من حديثه نحو عشرة آلاف حديث وما رأيت في يده كتابا قط حضرت مجلسه ببغداد فحزر بأربعين الفا بنى له شبه منبر بجنب قصر المأمون فصعده وحضر المأمون والأمراء فأرسل للمأمون ستر شفاف وبقى يكتب ما يملى قال يحيى بن أكثم قال لي المأمون من تركت بالبصرة فوصفت له مشايخ منهم سليمان بن حرب وقلت هو ثقة حافظ للحديث عاقل في نهاية الستر والصيانة فأمر بحمله اليه وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة ثبتا صاحب حفظ أنبأنا عبد الرحمن بن محمد انا عمر بن محمد انا احمد بن الحسن انا الحسن بن علي سنة 452 انا احمد بن جعفر القطيعي نا أبو مسلم الكجي ثنا سليمان بن حرب نا شعبة عن عدى بن ثابت سمعت البراء قال لما مات إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال رسول الله صلى الله عليه و سلم له مرضع في الجنة أخرجه البخاري عن سليمان بن حرب قال حنبل وغيره مات سنة أربع وعشرين ومائتين وله ترجمة وجلالة كان عفان يعظمه وذكر مرة لعلي بن المديني فجعل يثنى عليه ثم قال حدثنا يحيى بن سعيد القطان قال حدثني سليمان بن حرب عن حماد بن زيد (1/393)
394 - ع مسلم بن إبراهيم الحافظ المسند أبو عمر الأزدي الفراهيدى مولاهم البصري سمع من بن عون حديثا واحدا قرأته على احمد بن هبة الله عن أبي روح وزينب الشعرية ان زاهر بن طاهر أخبرهم انا أبو يعلى انا عبد الله بن محمد انا محمد بن أيوب نا مسلم قال سألت بن عون فحدثني قال أتيت أبا وائل وقد عمى فقال سمعت بن مسعود يقول أيها الناس انكم لمجموعون في صعيد واحد يسمعكم الداعى وينفذكم البصر الا وان الشقى من شقى في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره قال بن معين مسلم ثقة مأمون وقال أبو إسماعيل الترمذي سمعته يقول كتبت عن ثمان مائة شيخ ما جزت الجسر قال أبو داود ما رحل مسلم الى أحد وكان يحفظ حديث قرة بن خالد وحديث هشام الدستوائي وحديث أبان بن يزيد يهذه هذا قلت سمع من هؤلاء ومن وهيب وشعبة ومالك بن مغول وعنه عبد والدارمي وأبو مسلم الكجي والبخاري وأبو داود وأبو خليفة الجمحي وأمم سواهم مات في صفر سنة اثنتين وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
395 - ع التبوذكي الحافظ الثقة أبو سلمة موسى بن إسماعيل المنقري مولاهم البصري سمع حديثا واحد من شعبة وسمع من حماد بن سلمة تصانيفه ومن جرير (1/394)
بن حازم ويزيد بن إبراهيم التستري وطبقتهم فأكثر جدا وعنه الذهلي وأبو حاتم والبخاري وأبو داود وأحمد بن أبي خيثمة وخلق كثير روى عباس عن يحيى بن معين قال ما جلست الى شيخ الا هابنى أو عرف لي ما خلا هذا الأثرم والتبوذكي قال عباس فعددنا ما كتبت عنه خمسة وثلاثين ألف حديث قال علي بن المديني من لم يكتب عن أبي سلمة يكتب عن رجل عنه وقال أبو حاتم لا اعلم بالبصرة ممن أدركنا أحسن حديثا من أبي سلمة وانما سمي التبوذكي لأنه اشترى بتبوذك دارا وقال احمد بن زهير سمعته يقول لا جزى خيرا من سماني تبوذكى انا مولى بنى منقر وانما نزل داري قوم من تبوذك مات في رجب سنة ثلاث وعشرين ومائتين أخبرنا عمر بن القواس عن أبي اليمن الكندي انا أبو بكر الأنصاري انا علي بن إبراهيم المقرى نا أبو بكر القطيعي املاء نا إبراهيم الحربي نا موسى يعنى بن إسماعيل انا حماد عن أبي هارون عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار
396 - م ت س ق زكريا بن عدى بن الصلت بن بسطام الحافظ المجود العبد الصالح أبو يحيى التيمى مولاهم الكوفى نزيل بغداد ولاؤه لبنى تيم الله كان أبوه نصرانيا وقيل يهوديا فأسلم وهو أخو يوسف بن عدى نزيل مصر حدث عن حماد بن زيد وشريك القاضى وأبي المليح الرقى وابن المبارك ويزيد بن زريع وجعفر بن سليمان وطبقتهم بالعراق والجزيرة وعنه البخاري (1/395)
خارج صحيحه وابن راهويه والدارمي ومعاوية بن صالح الأشعري وعباس الدوري وعبد بن حميد وخلق وحديثه في الكتب سوى سنن أبي داود وكان أحد الأثبات استخف بامره ولم يخبره أبو نعيم فقال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال أبو داود النحوي ليحيى بن معين وانا اسمع سمعت أبا نعيم وذكر له زكريا بن عدى فقال له ما له وللحديث ذاك بالتوراة اعلم فقال بن معين كان زكريا لا بأس به وكان أبوه يهوديا فأسلم وقال احمد العجلي زكريا ثقة ارفع من أخيه يوسف كان متقشفا حسن الهيئة له نفس وقال عبد الرحمن بن خرش زكريا بن عدى ثقة جليل ورع حدثني أبو يحيى صاعقة قال قدم زكريا هاهنا فكلموا له انسانا وكان شغله في صنعة فأجرى عليه ثلاثين درهما فلما كان بعد شهر قدم فقلنا ما حالك قال ليس أراني اعمل بقدر ما آخذ فاشتكت عينه فأتاه رجل بكحل فقال أنت ممن يستمع الحديث قال نعم فرده وقال بن سعد ثقة صالح كثير الحديث مات سنة إحدى عشرة ومائتين وقال المنذر بن شاذان ما رأيت احفظ من زكريا بن عدى جاءه احمد ويحيى فقالا اخرج إلينا كتاب عبيد الله بن عمرو فقال ما تصنعون به خذوا حتى أملى عليكم كله قال وكان يحدث عن عدة من أصحاب الأعمش ويميز الفاظهم وقيل ان زكريا لما احتضر قال اللهم انى إليك مشتاق قال إسماعيل بن أبي الحارث وأبو بكر بن خلف مات ليومين مضيا من جمادى الآخرة سنة اثنتي عشرة ومائتين (1/396)
397 - خ ت ق عاصم بن علي بن عاصم بن صهيب الحافظ الامام الثقة أبو الحسين التيمى مولاهم الواسطي سمع أباه وابن أبي ذئب وعكرمة بن عمار وعاصم بن محمد العمرى وشعبة والمسعودي وطبقتهم حدث عنه البخاري في صحيحه وأحمد بن حنبل وإبراهيم الحربي وأبو حاتم الرازي وعلي بن عبد العزيز وعمر بن حفص السدوسي وخلق كثير قدم بغداد وأملى بها وتزاحموا عليه قال احمد بن حنبل هو صحيح الحديث قليل الغلط وقال أبو حاتم صدوق وقال أبو الحسين بن المنادى كان مجلسه يحزر بأكثر من مائة ألف انسان وكان يستملى عليه هارون مكحلة قال عمر بن حفص السدوسي وجه المعتصم من يحزر مجلس شيخنا عاصم في رحبة النخل وكان يجلس على سطح وينتشر الخلق حتى سمعته يوما يقول حدثنا الليث بن سعد وهم يستعيدونه فاعاده أربع عشرة مرة والناس لا يسمعون وكان هارون يركب نخلة معوجة يستملى عليها فحزر المجلس بعشرين ومائة ألف وعن احمد بن عيسى قال أتيت في منامي فقيل لي عليك بمجلس عاصم فإنه غيظ لأهل الكفر وكان عاصم ممن ذب عن السنة في محنة القرآن تفرد عن شعبة بثلاثة أحاديث تستنكر ذكرها بن عدى ثم قال ولم ار بحديثه بأسا قلت مات عاصم في رجب سنة إحدى وعشرين ومائتين يقع عواليه في الغيلانيات وفي امالى الجوهري أنبأنا بن قدامة (1/397)
انا بن طبرزد انا بن عبد الباقى نا أبو محمد الجوهري انا الحسن بن محمد الوضاح السمسار نا محمد بن يحيى المروزي نا عاصم بن علي نا المسعودي عن علي بن الأقمر عن أبي الأحوص عن عبد الله قال من سره ان يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات الخمس حيث ينادى بهن فانهن من سنن الهدى وذكر الحديث
398 - ع سهل بن بكار الدارمي ويقال البرجمي ويقال القيسي الحافظ أبو بشر البصري الضرير روى عن شعبة والسرى بن يحيى ويزيد بن إبراهيم والأسود بن شيبان ووهيب وخلق وعنه خ د والذهلي ويعقوب الفسوي وأبو زرعة وعثمان بن خرزاذ وأبو مسلم قال أبو حاتم ثقة وقال محمد بن المثنى توفي سنة سبع وعشرين ومائتين
399 - ع سعيد بن سليمان الحافظ المسند أبو عثمان الضبي البزاز سعدويه الواسطي سمع مبارك بن فضالة وعبد العزيز بن الماجشون وحماد بن سلمة وطبقتهم وعنه البخاري وأبو داود وإبراهيم الحربي وخلف بن عمرو العكبري وأبو بكر بن أبي الدنيا وخلق قال أبو حاتم ثقة مأمون لعله أوثق من عفان وقال بن سعد ثقة كثير الحديث وروى عباس عن يحيى قال سعدويه اكيس من عمرو بن عون في كل ما حدث وقال السراج انا بن عسكر قال لما دعى سعدويه للمحنة رأيته خرج من دار الأمير فقال يا غلام (1/398)
قدم الحمار فان مولاك كفر قال بن سعد سكن بغداد واتجر بها وبها مات في رابع ذي الحجة قال صالح جزرة سمعت سعدويه وقيل له لم لا تقول حدثنا فقال كل شيء حدثتكم به فقد سمعته ما دلست حديثا قط ليتني أحدث بما قد سمعت وسمعته يقول حججت ستين حجة قلت في أولاهن رأى بمكة معاوية بن صالح وما سمع منه مات في ذي الحجة سنة خمس وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا القاضى عبد الخالق بن عبد السلام انا البهاء عبد الرحمن انا عبد الحق بن يوسف انا المبارك بن عبد الجبار انا أبو علي بن شاذان انا محمد بن إسماعيل بن موسى البزاز نا إبراهيم بن إسحاق الحربي نا سعدويه عن عباد عن بن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال خضب رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبو بكر وعمر والخلفاء رضي الله عنهم
400 - خ د علي بن الجعد الحافظ الثبت المسند شيخ بغداد أبو الحسن الهاشمي مولاهم الجوهري ولد سنة أربع وثلاثين ومائة حدث عن بن أبي ذئب وعاصم بن محمد العمرى وشعبة وحريز بن عثمان وطبقتهم وعنه البخاري وأبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو يعلى الموصلي وأبو القاسم البغوي وخلائق وقد رأى الأعمش عن موسى بن داود قال ما رأيت احفظ من علي بن الجعد أملى علينا بن أبي ذئب عشرين حديثا فحفظها وسردها علينا وقال صالح جزرة سمعت خلف بن سالم يقول صرت انا وأحمد وإسحاق وابن معين الى علي بن الجعد فأخرج إلينا كتبه وذهب (1/399)
ظننا انه يتخذ لنا طعاما فلم نجد في كتبه الا خطأ واحدا فلما فرغنا من الطعام قال هاتوا فحدث بكل شيء كتبناه من حفظه قال عبدوس النيسابوري ما اعلم انى رأيت احفظ من علي بن الجعد وقال أبو حاتم صدوق ما كان احفظه لحديثه وقال بن معين هو اثبت البغداديين في شعبة وهو صدوق وقيل انه مكث ستين سنة يصوم يوما ويفطر يوما وكان عالما نبيلا متمولا لكنه فيه ابتداع نال من بعض السلف وقال من قال القرآن مخلوق لم اعنفه ولمثل هذا ما خرج عنه القشيري في صحيحه مات في رجب سنة ثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى قرأت على احمد بن إسحاق أخبركم الفتح بن عبد السلام انا هبة الله بن الحسين انا احمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي نا أبو القاسم البغوي نا عبد الأعلى بن حماد وعلي بن الجعد وأبو نصر التمار وكامل بن طلحة وعبيد الله العيشي قالوا ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء عن أبيه قال قلت يا رسول الله أما تكون الذكاة الا من اللبة والحلق فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو طعنت من فخذها لاجزأ عنك
401 - ع احمد بن عبد الله بن يونس الحافظ أبو عبد الله اليربوعي الكوفي ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائة سمع من سفيان وإسرائيل وعاصم بن محمد العمرى وعبد العزيز بن الماجشون وعنه أبو زرعة والبخاري وتمتام ومسلم وأبو داود وأبو حصين الوادعي وأمم سواهم قال أبو داود نهانى احمد بن يونس ان أصلي خلف من يقول القرآن مخلوق وقال هؤلاء كفار (1/400)
وقال الفضل بن زياد سمعت احمد بن حنبل يقول لرجل ارحل الى احمد بن عبد الله بن يونس فإنه شيخ الإسلام وقال أبو حاتم كان ثقة متقنا قال البخاري مات في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا بن أبي عمر في كتابه انا بن طبرزد انا محمد بن عبد الباقى انا أبو محمد الجوهري انا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن نا إبراهيم بن شريك الأسدي نا احمد بن عبد الله بن يونس نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن أبي الأحوص عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أبرأ الى كل خليل من خلته ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا بلغنا عن احمد بن يونس قال كنت إذا رجعت من عند الثوري أحدث نفسي بخير ما علمت وإذا أتيت شريكا رجعت بعقل تام وإذا أتيت مالك بن مغول تحفظت من لساني وإذا أتيت مندل بن علي اهمتى نفسي من حسن صلاته
402 - خ م د ت س عبدان الحافظ العالم أبو عبد الرحمن عبد الله بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد سمع من شعبة أحاديث وأبي حمزة السكري ومالك بن أنس وعبد الله بن المبارك وعدة وعنه البخاري والذهلي ويعقوب الفسوي وعبيد الله بن واصل قال احمد بن عبدة الآملى تصدق عبدان في حياته بألف ألف درهم مات في شعبان سنة إحدى وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى (1/401)
403 - د س أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم الأموي الحافظ المعروف بأسد السنة نزل مصر وصنف التصانيف مولده سنة اثنتين وثلاثين ومائة عام زوال دولتهم سمع شعبة وشيبان والمسعودي وابن أبي ذئب وحماد بن سلمة وعبد العزيز بن الماجشون وطبقتهم واكبر شيخ لقيه يونس بن أبي إسحاق روى عنه احمد بن صالح وعبد الملك بن حبيب والربيع بن سليمان المرادي والمقدام بن داود الرعيني وأبو يزيد يوسف القراطيسي وعدة قال البخاري هو مشهور الحديث وقال النسائي ثقة ولو لم يصنف كان خيرا له ووثقه بن يونس وقال توفى في المحرم سنة اثنتي عشرة ومائتين أخبرنا عمر بن غدير انا بن الحرستاني حضورا انا جمال الإسلام أبو الحسن انا بن طلاب انا بن جميع حدثني محمد بن إسماعيل الأيلي الحافظ ببغداد نا مقدام وابن داود نا أسد بن موسى ثنا روح بن مسافر نا أبو إسحاق عن عمارة بن عبد عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال دعا نبي مرة على قومه فقيل له تسلط عليهم عدوا من غيرهم فقال لا فقيل الجوع قال لا فقيل فما تريد قال موتا ذفيفا يحرق القلب ويقلل العدد فأرسل عليهم الطوفان
404 - ع أبو غسان الحافظ الحجة مالك بن إسماعيل النهدي مولاهم الكوفى سمع إسرائيل (1/402)
وفضيل بن مرزوق وعبد العزيز بن الماجشون وأسباط بن نصر وورقاء وطبقتهم فأكثر حدث عنه البخاري والباقون بواسطة وعباس الدوري وابن ملاعب وأبو زرعة وخلق قال بن معين لأحمد بن حنبل ان سرك ان تكتب عن رجل ليس في قلبك منه فاكتب عن أبي غسان وقال أبو حاتم قال بن معين ليس بالكوفة أتقن منه وقال يعقوب بن شيبة ثقة متثبت صحيح الكتاب من العابدين وقال بن نمير أبو غسان من أئمة المحدثين وقال أبو حاتم لم أر بالكوفة أتقن منه لا أبو نعيم ولا غيره وكنت إذا نظرت اليه كأنه خرج من قبر كان له فضل وعبادة واستقامة وقال أبو داود جيد الأخذ شديد التشيع قال بن سعد مات سنة تسع عشرة ومائتين أخبرنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة اذنا قالوا نا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا عيسى بن عبد الله الطيالسي نا أبو غسان ثنا عمارة انا ثابت عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه الدباء وهو القرع
405 - ع حجاج بن منهال الحافظ الحجة أبو محمد البصري الأنماطي روى عن شعبة وقرة بن خالد ويزيد بن إبراهيم وهمام وعبد العزيز بن الماجشون وطائفة وعنه البخاري وأحمد بن الفرات وعبد والدارمي والذهلي وإسماعيل (1/403)
القاضى وأبو مسلم الكجي وخلق قال أبو حاتم ثقة فاضل وقال احمد العجلي ثقة رجل صالح وكان سمسارا يأخذ من كل دينار حبة وقال خلف كردوس كان صاحب سنة يظهرها قال البخاري مات في شوال سنة سبع عشرة ومائتين أنبأنا يحيى بن أبي منصور وغيره قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا إبراهيم بن عبد الله وبشر بن موسى قالا ثنا حجاج بن منهال نا صالح المري عن سليمان عن أبي عثمان عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم وقف على حمزة وقد مثل به فنظر الى أمر لم ينظر الى أمر اوجع لقلبه منه فقال رحمك الله إن كنت لوصولا للرحم فعولا للخيرات وذكر الحديث
406 - خ س ق عبد الله بن رجاء الحافظ الثقة أبو عمرو الغداني البصري عن شعبة وعاصم بن محمد العمرى وعكرمة بن عمار وإسرائيل وعدة وعنه البخاري وإبراهيم الحربي وأبو بكر الأثرم وأبو مسلم الكجي وعثمان بن عمر الضبي وأبو خليفة وخلق وروى البخاري أيضا عن رجل عنه قال أبو حاتم ثقة رضا وقال بن المديني اجمع أهل البصرة على عدالة رجلين أبي عمر الحوضى وابن رجاء وقال الفلاس صدوق كثير الغلط والتصحيف مات في آخر يوم من سنة تسع عشرة ومائتين
407 - خ د س ت عبد الله بن يوسف الحافظ الحجة أبو محمد الكلاعي الدمشقي ثم التنيسي حدث عن سعيد (1/404)
بن عبد العزيز وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ومالك والليث وطبقتهم روى عنه البخاري وأبو حاتم والذهلي ويحيى بن عثمان بن صالح وبكر بن سهل الدمياطي ويوسف بن يزيد القراطيسي وخلق قال بن معين هو والقعنبي اثبت الناس في الموطأ وقال ما بقى أوثق في الموطأ من بن يوسف وقال البخاري كان من اثبت الشاميين وقال أبو حاتم ثقة وقال غيره كان ورعا فاضلا خيرا مات سنة ثماني عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
408 - خ د س الحوضى الحافظ المجود أبو عمر حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة الأزدي البصري من ولد النمر بن غيمان بغين معجمة حدث عن هشام الدستوائي وأبي حرة واصل وشعبة ومحمد بن راشد المكحولى ويزيد بن إبراهيم وعدة وعنه البخاري وأبو داود وابن الفرات والكجى وإسماعيل القاضى وعبد الله بن احمد الدورقي وابن الضريس وأبو خليفة وخلق روى أبو طالب عن احمد بن حنبل قال ثبت متقن لا يؤخذ عليه حرف واحد وقال عبد الله بن جرير متقن صاحب كتاب وقال أبو حاتم صدوق متقن اعرابي فصيح قلت مات سنة خمس وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى أنبأنا بن أبي عمر والفخر علي قالا انا عمر بن محمد انا احمد بن محمد بن ملوك ومحمد بن عبد الباقى قالا انا طاهر بن عبد الله الفقيه انا أبو احمد محمد بن احمد نا أبو خليفة نا أبو عمر الحوضى ثنا إبراهيم بن سعد نا إبراهيم (1/405)
بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن مروان بن الحكم عن عبد الله بن الأسود بن عبد يغوث عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان من الشعر لحكمة
409 - ع حسين بن محمد أبو احمد المروذي المؤدب الحافظ نزيل بغداد سمع جرير بن حازم وإسرائيل وابن أبي ذئب وشيبان وأبا غسان محمد بن مطرف وعنه احمد ويحيى وأبو خيثمة وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وحنبل وعدة وحدث عنه من القدماء رفيقه عبد الرحمن بن مهدى وثقه بن سعد وغيره وقال النسائي ليس به بأس قال مطين مات سنة أربع عشرة ومائتين رحمه الله تعالى
410 - د أبو عمر الضرير الحافظ العلامة حفص بن عمر البصري حدث عن حماد بن أسامة وجرير بن حازم ومبارك بن فضالة ولم يلق شعبة روى عنه أبو داود وأبو زرعة والكجى وأبو خليفة وآخرون قال أبو حاتم صدوق يحفظ عامة حديثه وقال بن حبان كان من العلماء بالفقه والاخبار والفرائض والحساب والشعر وأيام الناس وولد أعمى قال بن عساكر مات في شعبان سنة عشرين ومائتين
411 - خ م س ت ق خالد بن مخلد الامام المحدث أبو الهيثم القطواني الكوفى سمع مالكا وسليمان (1/406)
بن بلال وعلي بن صالح بن حي وأبا الغصن ثابت بن قيس ونافع بن أبي نعيم وعدة وعنه البخاري وروى هو والجماعة سوى أبي داود عن رجل عنه والدارمي وعبد وأبو أمية الطرسوسي وآخرون حتى ان عبيد الله بن موسى قد روى عنه وهو شيعى صدوق يأتى بغرائب وبمناكير مات سنة ثلاث عشرة ومائتين وقال بن معين ما به بأس
412 - د ق أبو الجماهر الحافظ المجود محدث دمشق محمد بن عثمان التنوخي الكفرسوسى يكنى أبا عبد الرحمن وانما أبو الجماهر كاللقب له سمع سعيد بن بشير وخليد بن دعلج وسعيد بن عبد العزيز وسليمان بن بلال وطبقتهم وعنه أبو داود وأبو زرعة الدمشقي والرازى وعثمان بن سعيد الدارمي وأحمد بن إبراهيم التستري وخلق كثير قال أبو حاتم ثقة وقال عثمان الدارمي كان أوثق من لقينا بدمشق ورأيت أهل بلده مجمعين على صلاحه ورأيتهم يقدمونه على هشام وعلي أبي أيوب يعنى سليمان بن عبد الرحمن قال أبو زرعة مات سنة أربع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى قلت عاش بضعا وثمانين سنة أخبرنا عبد الله بن الحسن نا الخطيب مرو انا إسماعيل بن ياسين انا أبو عبد الله الرازي انا أبو القاسم الفارسي نا أبو احمد بن المفسر املاء ثنا حريث بن احمد القرشي نا أبو الجماهر نا سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لأبي اني أمرت ان اقرأ عليك قال وسميت لك قال نعم قال وذكرت هناك قال (1/407)
فجعل يبكى فزعموا انه قرأ عليه لم يكن
413 - خ م د ت ق الوحاظي الامام الحافظ عالم الشام أبو زكريا يحيى بن صالح الحمصي الفقيه ويكنى أيضا أبا صالح روى عن عفير بن معدان وسعيد بن عبد العزيز وفليح بن سليمان ومالك ومعاوية بن سلام وعدة وعنه البخاري والذهلي وأبو حاتم وعثمان الدارمي وعبد الرحمن بن القاسم بن الرواس وخلائق قال بن معين ثقة وقال أبو عوانة حسن الحديث صاحب رأى وكان عديل محمد بن الحسن الفقيه الى مكة قال احمد بن صالح ثنا يحيى بن صالح بثلاثة عشر حديثا عن مالك ما وجدناها عند غيره قلت وثقه جماعة وقد تكلم فيه لأجل بدعته قال العقيلي حمصي جهمى وقال احمد بن حنبل كأنه يميل الى رأى جهم أخبرني انسان عنه انه قال لو ترك أصحاب الحديث عشرة أحاديث يعنى التي في الرؤية مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين وقد نيف على الثمانين رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن محمد بن السلم القاضى انا الحسن بن احمد انا احمد بن محمد الحافظ وانا أبو بكر الطريثيثى وأبو سعيد بن حسنس قالا انا أبو علي بن شاذان انا عبد الله بن جعفر انا يعقوب بن سفيان نا يحيى بن صالح نا جابر بن غانم الكلاعي حدثني بن صهيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الصلاة في الجماعة مثل خمس وعشرين صلاة في الوحدة والصلاة في التطوع حيث لا يراه أحد مثل خمس (1/408)
وعشرين على اعين الناس
414 - خ ت س آدم بن أبي إياس المحدث الامام الزاهد أبو الحسن الخراساني المروزي ثم العسقلاني سمع بن أبي ذئب وحريز بن عثمان وشعبة وإسرائيل والليث وطبقتهم بالشام ومصر والعراق والحجاز روى عنه البخاري وأبو زرعة الدمشقي وأبو حاتم وهاشم بن مرثد الطبراني وسمويه وخلق سواهم قال أبو حاتم ثقة مأمون متعبد من خيار عباد الله وقال احمد كان مكتبا عند شعبة وكان من الستة الذين يضبطون الحديث عند شعبة وقال بن سعد مات في جمادى الآخرة سنة عشرين ومائتين عن ثمان وثمانين سنة رحمه الله تعالى
415 - خ م د ت ق إسماعيل بن أبي أويس الامام الحافظ محدث المدينة أبو عبد الله بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي المدني قرأ القرآن على نافع الامام فكان بقية اصحابه وحمل عن خاله مالك بن أنس وعبد العزيز بن الماجشون وسليمان بن بلال وسلمة بن وردان وخلق سواهم وحديثه في الدواوين الستة سوى كتاب النسائي روى عنه الشيخان ومحمد بن نصر الصائغ وعلي بن جبلة الأصبهاني وأبو محمد الدارمي والحسن بن علي السرى وخلق كثير قال احمد لا بأس به وقال أبو حاتم محله الصدق مغفل وضعفه النسائي وقال الدارقطني لا اختاره في الصحيح قلت مات سنة (1/409)
ست وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا التاج عبد الخالق انا البهاء عبد الرحمن أخبرتنا شهدة انا أبو غالب الباقلاني انا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم السرى يعنى الحسن بن علي نا إسماعيل بن أبي أويس نا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد أخبرني عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم عن بن عباس انه قال ذكر المتلاعنان عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عاصم بن عدى في ذاك قولا ثم انصرف فاتاه رجل من قومه فذكر انه وجد مع امرأته رجلا فقال عاصم ما ابتليت بهذا الا لقولى فذهب الى رسول الله صلى الله عليه و سلم الحديث أخرجه مسلم عن احمد بن يوسف عن إسماعيل
416 - ع عارم الحافظ الثبت أبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي البصري سمع من جرير بن حازم والحمادين ومحمد بن راشد المكحولى وعدة وعنه البخاري وعبد وأبو زرعة وابن وارة ويعقوب الفسوي وخلق قال بن وارة انا عارم الصدوق الأمين وقال أبو حاتم إذا حدثك عارم فاختم عليه عارم لا يتأخر عن عفان وكان سليمان بن حرب يقدم عارما على نفسه ثم قال أبو حاتم اختلط عارم في آخر عمره وزال عقله روى العقيلي عن أحدهم قال عارم اخشع من رأيت وما رأيت أحسن صلاة من عارم قال الدارقطني لم يظهر له بعد اختلاطه شيء منكر مات في صفر سنة أربع وعشرين ومائتين (1/410)
رحمه الله تعالى أنبأنا بن قدامة انا عمر انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي انا إسماعيل القاضى انا عارم انا سعيد بن زيد عن علي بن الحكم عن أبي نضرة عن أبي سعيد نهى ان يشرب الرجل وهو قائم وان يلتقم فم السقاء فيشرب منه
417 - د س ق بن الطباع محمد بن عيسى بن الطباع الحافظ الكبير أبو جعفر البغدادي نزيل اذنة عن مالك وجويرية بن أسماء وشريك وحماد بن زيد وعدة وعنه أبو داود وأبو حاتم وعبد الكريم الديرعاقولى وخلق قال أبو حاتم ثقة مأمون ما رأيت من المحدثين احفظ للأبواب منه وقال أبو داود ثقة يتفقه وكان يحفظ نحوا من أربعين ألف حديث وقال النسائي ثقة قلت توفي سنة أربع وعشرين ومائتين وهو في عشر الثمانين وله تصانيف ومعارف رحمه الله وباسنادى الى بكر الشافعي انا محمد بن احمد بن الوليد انا محمد بن عيسى بن الطباع عن عائشة بنت يونس امرأة ليث بن أبي سليم عن ليث حدثني مجاهد ان الحور العين خلقن من زعفران قال الأثرم قال احمد بن حنبل ان بن الطباع لبيب كيس يعنى محمد بن عيسى وقال البخاري سمعت عليا قال سمعت عبد الرحمن ويحيى يسألان بن الطباع عن حديث هشيم وما اعلم أحدا اعلم به منه وقال أبو حاتم سمعت محمد بن عيسى يقول اختلف بن مهدى وأبو داود في حديث لهشيم هل سمعه أو دلسه فتراضيا بي فاخبرتهما قال الفسوي انا أبو النعمان وكان منقطع القرين (1/411)
418 - ع أبو اليمان الحكم بن نافع البهراني الحمصي الحافظ أحد الأئمة من موالي بهراء سمع حريز بن عثمان وصفوان بن عمرو وارطأة بن المنذر وأبا بكر بن أبي مريم وعفير بن معدان وشعيب بن أبي حمزة وامثالهم وكان من نبلاء الثقات حدث عنه البخاري وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين والذهلي ومحمد بن عوف الطائي وأبو زرعة النصرى وعلي بن محمد الحسكانى وخلق كثير وحديثه في الكتب كلها استقدمه المأمون ليوليه قضاء حمص وقال أبو حاتم ثقة نبيل وقال أبو زرعة لم يسمع من شعيب الا حديثا واحدا والباقي إجازة وقال احمد كان يقول انا شعيب استحل ذلك يقول شعيب لهم ارووا عنى قلت ومع روايته لذلك عن شعيب بالإجازة فاحتج بها صاحبا الصحيحين لثقته وإتقانه قال جماعة توفى سنة إحدى وعشرين ومائتين وقال مولدي سنة ثمانين وثلاثين ومائة فهؤلاء هم رؤوس الحديث في الدولة المأمونية رحمة الله عليهم أجمعين (1/412)
( الطبقة الثامنة من الكتاب )
من أكابر الحفاظ وعدتهم مائة وعشرون نفسا
419 - خ د ت س الحميدي الامام العلم أبو بكر عبد الله بن الزبير القرشي الأسدي الحميدي المكي الحافظ الفقيه أخذ عن بن عيينة ومسلم بن خالد وفضيل بن عياض والداروردي وهو معدود في كبار أصحاب الشافعي وكان قد تهيأ للجلوس في حلقة الشافعي بعده فتعصب عليه بن عبد الحكم حدث عنه البخاري والذهلي وأبو زرعة وأبو حاتم وبشر بن موسى وخلق أخبرنا محفوظ بن معتوق البزاز في سنة ثلاث وتسعين وست مائة أنا عبد اللطيف بن محمد انا أحمد بن عبد الغني انا محمد بن أحمد المقري (2/413)
أنا عبد الغفار بن محمد أنا أبو علي بن الصواف نا بشر بن موسى نا الحميدي ثنا سفيان نا أبو حازم سمع سهل بن سعد يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثت أنا والساعة كهذه من هذه فأشار سفيان بالسبابة والوسطى قال أحمد بن حنبل الحميدي عندنا امام وقال أبو حاتم اثبت الناس في سفيان بن عيينة الحميدي وقال الفسوي ما لقيت أحدا انصح للإسلام وأهله من الحميدي توفي الحميدي بمكة سنة تسع عشرة ومائتين وقد كان من كبار أئمة الدين أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن أنا بن قدامة أنا سعد الله بن نصر أنا أبو منصور الخياط أنا عبد الغفار بن محمد أنا أبو علي بن الصواف انا بشر بن موسى نا الحميدي قال أصول السنة فذكر أشياء منها قال وما نطق به القرآن والحديث مثل وقالت اليهود يد الله مغلولة والسموات مطويات بيمينه وما اشبه هذا لا نزيد فيه ولا نفسره ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول الرحمن على العرش استوى ومن زعم غير هذا فهو مبطل جهمي
420 - السوريني الحافظ البارع مفيد نيسابور أبو إسحاق إبراهيم بن نصر المطوعي رحل وتعب وصنف المسند سمع بن المبارك وجرير بن عبد الحميد وأبا بكر بن عياش وطبقتهم مات في الكهولة فلم ينتشر حديثه حدث عنه أبو زرعة وأبو حاتم وأحمد بن يوسف السلمي وكان أبو زرعة (2/414)
يقدمه في حفظ المسند ويثني عليه استشهد في سبيل الله في وقعة بابك الخرمي التي بالدينور في سنة عشر ومائتين وقيل قتل سنة ثلاث عشرة ومائتين رحمه الله ذكره الحاكم
421 - خ م س ت يحيى بن يحيى الإمام الحافظ شيخ خراسان أبو زكريا التميمي المنقري النيسابوري قال الحاكم هو إمام عصره بلا مدافعة ولد سنة اثنتين وأربعين ومائة سمع من كثير بن سليم الأبلي ومالك والليث وزهير بن معاوية وسليمان بن بلال وخارجة بن مصعب وطبقتهم وعنه إسحاق والذهلي ومحمد بن أسلم والبخاري ومسلم وداود بن الحسين البيهقي وإبراهيم بن علي الذهلي وخلائق أخبرنا محمد بن عبد السلام العصروني وزينب بنت كندي عن زينب الشعرية انا إسماعيل بن أبي القاسم انا عبد الغافر بن محمد الفارسي انا بشر بن أحمد سنة تسع وستين وثلاثمائة انا داود بن الحسين نا يحيى بن يحيى نا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد قال أخبرني أبو بكر بن حزم ان عباد بن تميم أخبره ان عبد الله بن زيد المازني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج إلى المصلى يستسقي وأنه لما أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه أخرجه مسلم عن يحيى بن يحيى قال بن راهويه ما رأيت مثل يحيى بن يحيى ولا أظنه رأى مثل نفسه وقال أبو داود الخفاف سمعت أحمد بن حنبل يقول ما رأى يحيى بن يحيى مثل نفسه وقال أحمد بن سلمة سمعت إسحاق بن راهويه يقول مات (2/415)
يحيى يوم مات وهو امام لأهل الدنيا وقال يحيى بن الذهلي ما رأيت أحدا أجل ولا أخوف لربه من يحيى بن يحيى وعن بن راهويه قال ظهر ليحيى بن يحيى نيف وعشرون ألف حديث وقال الذهلي لو أشاء لقلت هو رأس المحدثين في الصدق وقال عبد الله بن أحمد سمعت أبي يثني على يحيى بن يحيى ويقول ما أخرجت خراسان مثله كنا نسميه يحيى الشكاك من كثرة ما كان يشك في الحديث يعني أنه كان كلما توقف في كلمة ابظل سماعه لذلك الحديث وليروه مناقبه جمة مات في صفر سنة ست وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى وكان اسن من الشافعي بثمانية أعوام
422 - ع سعيد بن منصور بن شعبة الحافظ الامام الحجة أبو عثمان المروزي ويقال الطلقاني ثم البلخي المجاور صاحب السنن سمع مالكا وفليح بن سليمان والليث بن سعد وعبيد الله بن اياد وأبا معشر وأبا عوانة وطبقتهم وعنه أحمد وأبو كبر الأثرم ومسلم وأبو داود وبشر بن موسى وأبو شعيب الحراني ومحمد بن علي الصائغ وخلق قال سلمة بن شعيب ذكرت سعيد بن منصور لأحمد بن حنبل فأحسن الثناء عليه وفخم امره وقال أبو حاتم ثقة من المتقنين الاثبات ممن جمع وصنف وقال حرب الكرماني أملي علينا نحوا من عشرة آلاف حديث من حفظه مات سعيد بمكة في رمضان في سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى قلت وهو في عشر التسعين (2/416)
ومن الغيلانيات ثنا بشر بن موسى ثنا سعيد بن منصور نا سفيان عن بن أبي خالد عن حكيم بن جابر عن أبيه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه و سلم فإذا هو يأكل طعما فيه دباء فقلت ما هذا يا رسول الله قال نكثر به طعامنا
423 - أبو عبيد القاسم بن سلام الامام المجتهد البحر القاسم بن سلام البغدادي اللغوي الفقيه صاحب المصنفات سمع إسماعيل بن جعفر وشريكا القاضي وهشيما وابن عيينة وعباد بن العوام وطبقتهم من بعدهم إلى أن روى عن هشام بن عمار ونحوه حدث عنه الدارمي وأبو بكر بن أبي الدنيا وعلي بن عبد العزيز والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن يحيى المروزي وآخرون مولده بهراة وكان أبوه روميا قال أحمد بن سلمة سمعت إسحاق بن راهويه يقول الله يحب الحق أبو عبيد أعلم مني وأفقه وقال أيضا نحن نحتاج إلى أبي عبيد وأبو عبيد لا يحتاج إلينا وقال أحمد بن حنبل أبو عبيد أستاذ وهو يزداد كل يوم خيرا وسئل يحيى بن معين عنه فقال أبو عبيد يسأل عن الناس وقال أبو داود ثقة مأمون قلت من نظر في كتب أبي عبيد علم مكانه من الحفظ والعلم وكان حافظا للحديث وعلله ومعرفته متوسطة عارفا بالفقه والاختلاف رأسا في اللغة إماما في القراءات له فيها مصنف ولي قضاء الثغور مدة مات بمكة سنة أربع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى ووقع لي من تصانيفه كتاب (2/417)
الأموال وكتاب الناسخ والمنسوخ
424 - د ت ق نعيم بن حماد الامام الشهير أبو عبد الله الخزاعي المروزي الفرضي الأعور نزيل مصر سمع إبراهيم بن طهمان ورأى الحسين بن واقد وكأنه ما سمع منه وسمع أيضا من أبي حمزة السكري وعيسى بن عبيد الكندي وخارجة بن مصعب وابن المبارك وهشيم وخلق كثير فهو شيخ قديم ينبغي تحويله إلى طبقة التبوذكي وروى عنه البخاري مقرونا بآخر والدارمي وأبو حاتم وبكر بن سهل الدمياطي وخلق خاتمتهم حمزة بن محمد الكاتب قرأت على محمد بن قايماز وعلي بن محمد وسليمان بن قدامة والحسين بن علي أخبركم عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد انا عبد الجبار بن محمد انا محمد بن احمد بن محبوب نا أبو عيسى نا أبو إسحاق الجوزجاني نا نعيم بن حماد عن بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أنتم اليوم في زمان من ترك منكم عشر ما أمر به هلك وسيأتي على الناس أو على أمتي زمان شك نعيم من عمل منهم بعشر ما أمر به فقد نجا هذا حديث منكر لا أصل له من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ولا شاهد ولم يأت به عن سفيان سوى نعيم (2/418)
وهو مع إمامته منكر الحديث أنبأنا عبد الرحمن بن محمد بن طبرزد انا القاضي أبو بكر انا أبو محمد الجوهري انا علي بن لؤلؤ انا حمزة بن محمد نا نعيم بن حماد نا أبو حمزة السكري عن عبد الكريم أبي أمية عمن حدثه قال سألت أبا هريرة قلت اني ربما شككت في الحدث وانا في صلاتي فقال يا بن أخي لا تقطع صلاتك حتى تجد ريح فسوة أو تسمع صوت ضرطة قرئ على القاضي سليمان بن قدامة أخبركم محمد بن عبد الواحد الحافظ انا محمد بن احمد ان فاطمة بنت عبد الله اخبرتهم انا محمد بن ربذة انا سليمان بن احمد نا عبد الله بن احمد بن حنبل نا محمد بن الصباح الدولابي ثنا إسماعيل بن زكريا عن بريد بن عبد الله عن أبي بردة عن أبي موسى ان رجلا مدح رجلا عند النبي صلى الله عليه و سلم فقال لا تسمعه فتهلكه لو سمعك لم يفلح غريب فرد أخرجه احمد في المسند وابنه والبخاري ومسلم بنحوه عن الدولابي وكان شديد الرد على الجهمية وكان يقول كنت جهميا فلذلك عرفت كلامهم فلما طلبت الحديث علمت ان مآلهم الى التعطيل قال الخطيب يقال انه أول من جمع المسند وقال بن معين كان نعيم صديقي وهو صدوق كتب بالبصرة عن روح خمسين ألف حديث وقال احمد بن حنبل والعجلي ثقة وقال أبو زرعة الدمشقي وصل (2/419)
أحاديث يوقفها الناس وقال أبو حاتم محله الصدق وقال النسائي ضعيف وقال أبو سعيد بن يونس روى أحاديث مناكير عن الثقات قلت حمل من مصر مع الفقيه أبي يعقوب البويطي الى بغداد في محنة القرآن مقيدين فحبسا بسامرا حتى مات نعيم في جمادي الأولى سنة ثمان وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى وقيل سنة تسع والأول أصح وكان من أوعية العلم ولا يحتج به
425 - خ م ق يحيى بن بكير هو محدث مصر الامام الحافظ الثقة أبو زكريا يحيى بن عبد الله بن بكير المصري مولى بني مخزوم صاحب مالك والليث أكثر عنهما روى عنه البخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وخلق كثير وروى مسلم عن رجل عنه وكان من أوعية العلم مع الصدق والأمانة قال أبو حاتم كان يفهم هذا الشأن يكتب حديثه ولا يحتج به قلت قد علم تعنت أبي حاتم في الرجال والا فالشيخان قد احتجا به نعم وقال النسائي ضعيف واسرف بحيث انه قال في وقت آخر ليس بثقة وأين مثل بن بكير في إمامته وبصره بالفتوى وغزارة علمه وعلى هذا فقد روى البخاري عن رجل عنه أيضا ويروى عن حماد بن زيد لقيه بالموسم قال بقي بن مخلد سمع يحيى بن بكير الموطأ من مالك سبع عشرة مرة توفي يحيى في صفر سنة إحدى وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى سمعنها الموطأ بإسناد شامي عال من طريقه ووقع لي من حديثه حديث بعلو اودعته تاريخي وهو في جزء بن نجيد (2/420)
426 - د ت س مسدد بن مسرهد الحافظ الحجة أبو الحسن الأسدي البصري سمع جويرية بن أسماء وحماد بن زيد ويزيد بن زريع وطبقتهم روى عنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو خليفة الجمحي وخلق قال يحيى القطان لو أتيت مسددا لاحدثه لكان أهلا وقال بن معين هو ثقة ثقة وقال أبو حاتم أحاديثه عن القطان عن عبيد الله بن عمر كالدنانير كأنك تسمعها من النبي صلى الله عليه و سلم قلت لمسدد مسند سمعت بعضه وتوفي سنة ثمان وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى وقد شاخ أخبرنا احمد بن عبد المجيد انا عبد الله بن احمد الفقيه انا علي بن المبارك انا أبو نعيم محمد بن إبراهيم انا احمد بن المظفر العطار نا عبد الله بن محمد بن عثمان الحافظ نا أبو خليفة نا مسدد عن يزيد بن زريع نا أيوب عن نافع عن بن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن المزابنة والمزابنة بيع ما في رؤوس النخل بتمر مكيل مسمى ان زاد فلي وان نقص فعلي ويقع لي حديث مسدد عاليا بإجازة وقد وضع في نسبه بعض الكذابين عدة آباه أنبأنا احمد بن سلامة عن عبد الغني الحافظ انا السلفي انا ثابت بن بندار انا الحسين بن جعفر السلماسي انا الوليد بن بكر الأندلسي نا منصور بن عبد الله الخالدي قلت وهو تالف قال نا إبراهيم بن احمد بن مسدد بن مسرهد بن مسربل بن مغربل بن مرعبل بن ارندل بن سرندل بن عرندل بن ماسك (2/421)
بن مستورد الأسدي حدثني أبي حدثني أبي مسدد انا عيسى بن يونس عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم كان يقبل الهدية ويكافئ عليها فاما البخاري فما زاد بعد مسربل على بن مرعبل وذلك في تاريخه وكذلك مسلم في الكنى لكنه قال مغربل بدل مرعبل وكذا نسبه الكلاباذي وزاد بعد مغربل بن رامك بن ماهك قبل ان بعض الطلبة رأى ما ساقه الخالدي فقال لو كتب امامها بسم الله الرحمن الرحيم لكانت رقية للعقرب
427 - خ محمد بن سلام الحافظ الثقة محدث بخارى أبو عبد الله البيكندي رحال جوال أخذ عن إسماعيل بن جعفر وأبي الأحوص وهشيم وأبي إسحاق الفزاري وطبقتهم وعنه البخاري وتخرج بن الدارمي وعبيد الله بن واصل وخلق من أهل ما رواء النهر قال محدث قال لي يحيى بن يحيى بخراسان كنزان كنز عند إسحاق وكنز عند محمد بن سلام البيكندي وقال سهل بن المتوكل عنه أنفقت في طلب العلم ونشره ثمانين الفا قال عبيد الله بن شريح سمعت محمد بن سلام يقول احفظ نحوا من خمسة آلاف حديث وذكر غنجار في تاريخ ان بن سلام كان له مصنفات في كل باب من العلم وقال سهل بن المتوكل سمعته يقول انا محمد بن سلام بالتخفيف مات في صفر سنة خمس وعشرين ومائتين وله أربع وستون سنة رحمه الله يقع لي حديثه في صحيح البخاري وكتاب الدارمي (2/422)
428 - يحيى بن عبد الحميد الحافظ الكبير أبو زكريا بن الثقة أبي يحيى الحماني الكوفي صاحب المسند سمع من عبد الرحمن بن الغسيل وقيس بن الربيع وسليمان بن بلال وأبي عوانة وطبقتهم وعنه أبو حاتم وابن أبي الدنيا ومطين والبغوي وخلق كان من أعيان الحفاظ وليس بمتقن قرأت على احمد بن إسحاق أخبركم الفتح بن عبد الله انا هبة الله بن الحسين انا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي نا البغوي نا يحيى بن عبد الحميد نا شريك ثنا منصور نا ربعي بن حراش نا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال اما اني سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول لا تكذبوا علي فمن كذب علي متعمدا فليلج النار قال أبو حاتم سألت بن معين عن يحيى الحماني فقال ماله واجمل القول فيه وقال كان يسرد مسنده أربعة آلاف سردا وحديث شريك ثلاثة آلاف وقال بن عدي هو أول من صنف المسند بالكوفة ومسدد أول من صنف المسند بالبصرة وقد تكلم في الحماني احمد وعلي وغيرهما ووثقه يحيى مات في رمضان سنة ثمان وعشرين ومائتين وقال مطين سألت بن نمير عن يحيى الحماني فقال هو أكبر من هؤلاء كلهم فاكتب عنه عمل القراءات له ترجمة في بضع عشرة ورقة
429 - م د س ق يزيد بن عبد ربه الجرجسي الحمصي الزبيدي الحافظ محدث حمص ومفيدها ومؤذنها كان منزله (2/423)
عند كنيسة جرجس فنسب إليها سمع بقية والوليد بن مسلم وطبقتهما وعنه احمد بن حنبل ومحمد بن عوف وأبو داود وطائفة وروى مسلم عن رجل عنه اثنى عليه احمد وقال ما كان أثبته توفي يزيد في سنة أربع وعشرين ومائتين وله ست وخمسون سنة يقع لي حديثه بنزول أخبرنا محمد بن سليمان والحسن بن علي وسليمان بن قدامة وفاطمة بنت سليمان قالوا أنبأنا كريمة بنت عبد الوهاب وانا الحسن انا مكرم قالا انا عبد الرحمن بن أبي الحسن انا احمد بن الفرات انا بن أبي نصر انا أبو علي الحضائري نا أبو أمية الطرسوسي نا يزيد بن عبد ربه نا بقية عن خالد بن يزيد عن عطاء بن السائب سمعت محارب بن دثار سمعت بن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول توضؤوا من لحوم الإبل ولا توضؤوا من لحوم الغنم وتوضئوا من ألبان الإبل ولا توضؤوا من ألبان الغنم وصلوا في مرابض الغنم ولا تصلوا في معاطن الإبل أخرجه بن ماجة عن شيخ له عن بن عبد ربه
430 - أبو زرعة الجرجاني احمد بن حميد الحافظ الصيدلاني ذكره حمزة السهمي في تاريخه فقال حافظ عارف بالعلل مات بمكة سمع يحيى بن سعيد القطان وطبقته روى عنه موسى بن هارون الحمال سمعت الإسماعيلي سمعت أبا عمران بن هانئ يقول كان أبو زرعة الجرجاني احفظ من أبي زرعة الرازي (2/424)
431 - د محمد بن سعد الحافظ العلامة البصري مولى بني هاشم مصنف الطبقات الكبير والصغير ومصنف التاريخ ويعرف بكاتب الواقدي سمع هشيما وسفيان بن عيينة وابن علية والوليد بن مسلم وطبقتهم فأكثر وعن محمد بن عمر الواقدي وينزل في الرواية إلى يحيى بن معين وأقرانه حدث عنه بن أبي الدنيا وأحمد بن يحيى البلاذري والحارث بن أبي أسامة والحسين بن فهم وآخرون قال بن فهم كان كثير العلم كثير الكتب كتب الحديث والفقه والغريب قال وتوفي في جمادي الآخرة سنة ثلاثين ومائتين عن اثنتين وستين سنة وقد أنبأنا بكتابه الطبقات الكبرى شيخنا الحافظ شرف الدين الدمياطي بسماعه من بن خليل بإسناده قال إبراهيم الحربي كان أحمد بن حنبل يوجه في كل جمعة بحنبل الى بن سعد يأخذ منه جزئين من حديث الواقدي ينظر فيهما الى الجمعة الأخرى ثم يردهما ويأخذ غيرهما ثم قال إبراهيم ولو ذهب ليسمعها كان خيرا له قال بن أبي حاتم سألت أبي عن محمد بن سعد فقال يصدق رأيته جاء الى القواريري وسأله عن أحاديث فحدثه
432 - خ د ت ق حيوة بن شريح بن يزيد الامام الحافظ الثقة أبو العباس بن أبي حيوة الحضرمي الحمصي عن أبيه وإسماعيل بن عياش وبقية وابن حرب وطائفة وعنه احمد والكوسج وعبد الله الدارمي والذهلي وابن وارة وأبو زرعة الدمشقي (2/425)
وأبو حاتم والديرعاقولي وخلق وثقه بن معين وغيره مات سنة أربع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى
433 - محمد بن أبي يعقوب إسحاق بن حرب الحافظ الامام أبو عبد الله البلخي اللؤلؤي حدث عن مالك وخارجة بن مصعب ويحيى بن يمان وطائفة وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا والحسين بن أبي الأحوص وآخرون قال احمد بن سيار المروزي كان آية من الآيات في الحفظ وكان لا يكلم أحدا الا علاه في كل فن وزعموا انه ذاكر سليمان الشاذكوني فانتصف منه وقد أشار الخطيب الى تضعيفه يقع لنا من روايته في تواليف بن أبي الدنيا
434 - ع عمرو بن عون الحافظ الثبت أبو عثمان السلمي الواسطي البزاز عن حماد بن سلمة وشريك وابن الماجشون وهشيم وعنه البخاري وأبو داود وأبو حاتم وأبو زرعة وعلي بن عبد العزيز وخلق وثقه جماعة وقال فيه يزيد بن هارون هو ممن يزداد كل يوم خيرا وقال أبو زرعة قل من رأيت اثبت منه وقال أبو حاتم ثقة حجة قال حاتم بن الليث مات سنة خمس وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى يقع حديثه من صحيح البخاري أخبرنا احمد بن محمد بن إبراهيم انا أبو إسحاق الكاشغري انا احمد بن محمد الكاغدي انا احمد بن علي الصوفي انا الحسن بن احمد البزاز (2/426)
انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب الحافظ نا عمرو بن عون بن أوس نا يحيى بن أبي زائدة عن إسرائيل عن الركين بن الربيع بن عميلة عن أبيه عن بن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما أكثر أحد من الربا الا كان عاقبة امره الى قل أخرجه بن ماجة عن عباس بن جعفر عن عمرو فوقع بدلا عاليا
435 - خ م س سعيد بن عفير عالم الديار المصرية الامام أبو عثمان سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم الأنصاري مولاهم المصري سمع يحيى بن أيوب ومالكا والليث وسليمان بن بلال وطبقتهم وعنه البخاري وروح بن الفرج وأحمد بن حماد زغبة وأحمد بن محمد الرشديني ويحيى بن عثمان وخلق كثير وثقه بن عدي وغيره وتحامل عليه الجوزجاني وقال أبو حاتم كان يقرا في كتب الناس وهو صدوق وقال بن يونس كان من اعلم الناس بالأنساب والاخبار الماضية وأيام العرب والتواريخ كان في ذلك كله عجبا وكان أديبا فصيحا حاضر الحجة لا تمل مجالسته ولا ينزف علمه وكان مليح النظم الى ان قال مولده في سنة ست وأربعين ومائة وتوفي في شهر رمضان سنة ست وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا يوسف بن الوبار انا بن الزبيدي انا أبو الوقت انا الداودي انا بن مطر نا البخاري نا سعيد بن عفير حدثني الليث حدثني عبد الرحمن بن خالد عن بن شهاب عن سالم ان بن عمر قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه و سلم العشاء في آخر حياته فلما سلم قال أرأيتكم ليلتكم (2/427)
هذه فان راس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد
436 - خ د ت س علي بن المديني حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم المديني ثم البصري صاحب التصانيف ولد سنة إحدى وستين ومائة سمع أباه وحماد بن زيد وهشيما وابن عيينة وطبقتهم وعنه الذهلي والبخاري وأبو داود وإسماعيل القاضي وأبو يعلى والبغوي وأمم قال أبو حاتم كان بن المديني علما في الناس في معرفة الحديث والعلل وما سمعت احمد بن حنبل سماه قط إنما كان يكنيه تبجيلا له وعن بن عيينة قال يلوموني على حب علي بن المديني والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني وقال احمد بن سنان كان بن عيينة يسمى عليا حية الوادي قال روح بن عبد المؤمن سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول علي بن المديني اعلم الناس بحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم وخاصة بحديث سفيان بن عيينة وقال القواريري سمعت يحيى القطان يقول انا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني قال النسائي كأن علي بن المديني خلق لهذا الشان وقال إبراهيم بن معقل سمعت البخاري يقول ما استصغرت نفسي عند أحد الا عند علي بن المديني وقال أبو داود بن المديني اعلم من احمد باختلاف الحديث قلت مناقب هذا الامام جمة لولا ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة القرآن وتردده الى احمد بن أبي داود الا انه تنصل وندم وكفر من يقول بخلق القرآن فالله يرحمه ويغفر له مات (2/428)
بسامرا في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين ومائتين قال العلامة محي الدين النووي لابن المديني نحو من مائتي مصنف وقع لي حديثه عاليا وفي الطريق إجازة واحدة أخبرنا احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو احمد الحافظ انا أبو القاسم البغوي نا علي بن المديني نا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه عن أنس قال كانت أمه أم سليم امرأة أبي طلحة قالت صنعت خزيرا فقال أبو طلحة اذهب يا بني فادع لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم قال فجئته وهو بين ظهراني الناس فقلت أبي يدعوك فقام فقال للناس انطلقوا فلما رايته قام بالناس تقدمت فجئت فقلت يا أبت قد جاء رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس فقام على الباب فاتى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس فقال له أبو طلحة يا رسول الله إنما كان شيء يسير فقال هلمه فان الله سيجعل فيه البركة فجاء به فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يده فيه ودعا فيه ثم قال ادخلوا عشرة عشرة قال فجاء منهم ثمانون رجلا فتملأوه رواه مسلم عن عبد بن حميد عن القعنبي عن الدراوردي عبد العزيز وما رواه أحد غيره
437 - ع يحيى بن معين الامام الفرد سيد الحفاظ أبو زكريا المري مولاهم البغدادي (2/429)
مولده في سنة ثمان وخمسين ومائة وكان أبوه من نبلاء الكتاب فخلف له ألف ألف درهم فيما قيل سمع هشيما وابن المبارك وإسماعيل بن مجالد ويحيى بن أبي زائدة ومعتمر بن سليمان وهذه الطبقة وعنه احمد وهناد والبخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وخلائق أخبرني احمد بن إسحاق انا احمد بن يوسف والفتح بن عبد الله قالا انا محمد بن عمر القاضي ح وأخبرنا احمد بن تاج الأمناء عن عبد المعز بن محمد انا يوسف بن أيوب الزاهد قالا انا احمد بن محمد البزار انا علي بن عمر الحربي نا احمد بن الحسن الصوفي نا يحيى بن معين انا بن عيينة عن حميد الأعرج عن سليمان بن عتيق عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم أمر بوضع الجوائح ونهى عن بيع السنين أخرجه أبو داود عن بن معين قال النسائي أبو زكريا الثقة المأمون أحد الأئمة في الحديث قال بن المديني لا نعلم أحدا من لدن آدم عليه السلام كتب من الحديث ما كتب يحيى بن معين قال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول لو لم نكتب الحديث خمسين مرة ما عرفناه وعن يحيى بن معين قال كتبت بيدي ألف ألف حديث وقال بن المديني انتهى علم الناس الى يحيى بن معين وقال يحيى القطان ما قدم علينا مثل هذين احمد بن حنبل ويحيى بن معين وقال احمد بن حنبل يحيى بن معين اعلمنا بالرجال قلت يحيى اشهر من ان نطول الشرح بمناقبه قال حبيش بن مبشر أحد الثقات رأيت يحيى بن معين في النوم فقلت ما فعل الله بك فقال (2/430)
أعطاني وحباني وزوجني ثلاث مائة حوراء ومهد لي بين البابين توفي في ذي القعدة غريبا بمدينة النبي صلى الله عليه و سلم سنة ثلاث وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
438 - ع احمد بن حنبل شيخ الإسلام وسيد المسلمين في عصره الحافظ الحجة أبو عبد الله احمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي ولد سنة أربع وستين ومائة سمع هشيما وإبراهيم بن سعد وسفيان بن عيينة وعباد بن عباد ويحيى بن أبي زائدة وطبقتهم وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة ومطين وعبد الله بن احمد وأبو القاسم البغوي وخلق عظيم وكان أبوه جنديا من أبناء الدعوة ومات شابا قال عبد الله بن احمد سمعت أبا زرعة يقول كان أبوك يحفظ ألف ألف حديث ذاكرته الأبواب وقال حنبل سمعت أبا عبد الله يقول حفظت كل شيء سمعته من هشيم في حياته وقال إبراهيم الحربي رأيت احمد كان الله قد جمع له علم الأولين والآخرين أخبرنا يوسف بن احمد وعبدالحافظ بن بدران قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن احمد انا علي بن احمد انا أبو طاهر المخلص نا عبد الله البغوي نا احمد بن حنبل وعبيد الله القواريري قالا ثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال يا نبي الله اني شيخ كبير يشق علي (2/431)
القيام فمرني بليلة لعل الله يوفقني فيها لليلة القدر فقال عليك بالسابعة لفظ احمد تفرد به معاذ قال حرملة سمعت الشافعي يقول خرجت من بغداد فما خلفت بها رجلا أفضل ولا اعلم ولا افقه من احمد بن حنبل وقال علي بن المديني ان الله ايد هذا الدين بابي بكر الصديق يوم الردة وباحمد بن حنبل يوم المحنة وقال أبو عبيد انتهى العلم الى أربعة افقههم احمد وقال بن معين من طريق عباس عنه أرادوا ان اكون مثل احمد والله لا اكون مثله ابدا قال أبو همام السكوني ما رأى احمد بن حنبل مثل نفسه وقال محمد بن حماد الطهراني سمعت أبا ثور يقول احمد اعلم أو قال افقه من الثوري قلت سيرة أبي عبد الله قد افردها البيهقي في مجلد وافردها بن الجوزي في مجلد وافردها شيخ الإسلام الأنصاري في مجلد لطيف توفي الى رضوان الله تعالى في يوم الجمعة ثاني عشر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائتين وله سبع وسبعون سنة عندي من عواليه حديثان وحكاية فاما بالإجازة فالمسند كله
439 - خ م د س ق أبو بكر بن أبي شيبة الحافظ عديم النظير الثبت النحرير عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي مولاهم الكوفي صاحب المسند والمصنف وغير ذلك سمع من شريك القاضي وأبي الأحوص وابن المبارك وابن عيينة وجرير بن عبد الحميد وطبقتهم وعنه أبو زرعة والبخاري ومسلم وأبو داود وابن ماجة وأبو بكر بن أبي عاصم وبقي بن مخلد والبغوي وجعفر الفريابي (2/432)
وأمم سواهم قال احمد أبو بكر صدوق هو أحب الي من أخيه عثمان وقال العجلي ثقة حافظ وقال الفلاس ما رأيت احفظ من أبي بكر بن أبي شيبة وكذا قال أبو زرعة الرازي وقال أبو عبيد انتهى الحديث الى أربعة فأبو بكر بن أبي شيبة اسردهم له وأحمد افقههم فيه وابن معين اجمعهم له وابن المديني أعلمهم به وقال صالح بن محمد اعلم من أدركت بالحديث وعلله علي بن المديني واحفظهم له عند المذاكرة أبو بكر بن أبي شيبة وعن أبي عبيد قال احسنهم وضعا لكتاب أبو بكر بن أبي شيبة وقال الخطيب كان أبو بكر متقنا حافظا صنف المسند والاحكام والتفسير قال البخاري مات في المحرم سنة خمس وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى وقع لي من عواليه أحاديث عدة فمنها ما أخبرنا عبد الحافظ بن بدران انا بن عبد القادر انا سعيد بن احمد انا علي بن احمد انا محمد بن عبد الرحمن نا عبد الله بن بشر بن محمد نا أبو بكر بن أبي شيبة نا حميد بن عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه سمعت أسامة بن زيد وسئل كيف كان سير رسول الله صلى الله عليه و سلم حين دفع من عرفات قال كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص قال هشام والنص ارفع من العنق أخرجه مسلم عن أبي بكر على الموافقة
440 - خ م د س ت إسحاق بن إبراهيم الامام الحافظ الكبير أبو يعقوب التميمي الحنظلي المروزي نزيل (2/433)
نيسابور وعالمها شيخ أهل المشرق يعرف بابن راهويه ولد سنة ست وستين ومائة وقيل سنة إحدى وستين وسمع من بن المبارك وهو صبي وجرير بن عبد الحميد وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي وفضيل بن عياض وعيسى بن يونس والداروردي وطبقتهم وعنه الجماعة سوى بن ماجة وأحمد وابن معين وشيخه يحيى بن آدم والحسن بن سفيان وأبو العباس السراج وخلق كثير قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي انا الفتح الكاتب انا محمد بن عمر ومحمد بن احمد ومحمد بن علي قالوا انا بن المسلمة انا أبو الفضل عبيد الله الزهري انا جعفر الفريابي نا إسحاق بن راهويه انا عيسى بن يونس نا الأوزاعي عن هارون بن رئاب ان عبد الله بن عمرو لما حضرته الوفاة خطب اليه رجل ابنته فقال اني قد قلت فيه قولا شبيها بالعدة واني أكره ان ألقى الله بثلث النفاق قال محمد بن اسلم الطوسي وبلغه موت إسحاق ما اعلم أحدا كان أخشى لله من إسحاق يقول الله إنما يخشى الله من عباده العلماء وكان اعلم الناس ولو كان الثوري والحمادان في الحياة لاحتاجوا اليه وعن احمد قال لا اعلم لإسحاق بالعراق نظيرا وقال النسائي إسحاق ثقة مأمون امام وقال أبو داود الخفاف سمعت إسحاق بن راهويه يقول كأني انظر الى مائة ألف حديث في كتبي وثلاثين الفا اسردها قال واملي علينا إسحاق من حفظه أحد عشر ألف حديث ثم قراها علينا فما زاد حرفا ولا نقص حرفا وقال أبو زرعة ما رئي احفظ من إسحاق قال أبو حاتم العجب (2/434)
من إتقانه وسلامته من الغلط مع ما رزق من الحفظ وقال عبد الله بن احمد بن شبويه سمعت احمد بن حنبل يقول إسحاق لم يلق مثله وقال احمد بن سلمة سمعت إسحاق بن راهويه يقول جمعني وهذا المبتدع بن أبي صالح مجلس الأمير عبد الله بن طاهر فسالني الأمير عن أخبار النزول فسردتها فقال بن أبي صالح كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء فقلت آمنت برب يفعل ما يشاء هذه حكاية صحيحة رواها البيهقي في الأسماء والصفات قال البخاري مات ليلة نصف شعبان سنة ثمان وثلاثين ومائتين وله سبع وسبعون سنة
441 - م س إبراهيم بن محمد بن عرعرة بن البرند الحافظ الصدوق أبو إسحاق السامي البصري عن جعفر بن سليمان الضبعي وغندر ويحيى القطان وعدة وعنه أبو زرعة ومسلم وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وخلق قال أبو حاتم صدوق وغمزه احمد بن حنبل نقله الأثرم عنه ووثقه بن معين وقال القاسم بن الصفوان البرذعي قال لنا عثمان بن خرزاذ احفظ من رأيت أربعة فذكر إبراهيم بن عرعرة منهم قلت مات في رمضان سنة إحدى وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى لي من عواليه جملة بإجازة أخبرنا محمد بن عبد السلام الفقيه بقراءتي سنة ثلاث وتسعين انا عبد المعز بن محمد اذنا انا تميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر قالا انا محمد بن عبد الرحمن انا محمد بن أبي جعفر سنة أربع وسبعين وثلاث مائة (2/435)
انا احمد بن الحسين الصوفي انا إبراهيم بن محمد بن عرعرة انا يحيى بن سعيد عن شعبة عن الأعمش عن مجاهد عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يستقبل الركن بمحجنه ويقبل الحجر قال يحيى ليس هذا مكتوبا عندي قلت كذا في كتابي ويقبل الحجر وصوابه المحجن رواه النسائي عن عثمان بن خرزاذ عن إبراهيم فوقع لنا بدلا عاليا
442 - خ خليفة بن خياط الحافظ الامام أبو عمرو العصفري البصري المعروف بشباب محدث نسابة اخباري علامة صنف التاريخ والطبقات وسمع بن عيينة ويزيد بن زريع وغندرا وطبقتهم وعنه البخاري وبقي بن مخلد وعبدان وأبو يعلى وطائفة قال بن عدي مستقيم الحديث صدوق من متيقظي الرواة قال مطين مات سنة أربعين ومائتين رحمه الله تعالى يقع لنا حديثه عاليا من مسند أبي يعلى الموصلي أخبرنا احمد بن تاج الأمناء في سنة اثنتين وتسعين عن أبي روح الهروي انا تميم الجرجاني انا أبو سعيد النحوي انا أبو عمرو الحيري انا أبو يعلى الموصلي نا شباب العصفري نا معتمر بن سليمان سمعت أبي عن أنس قال كان الرجل يجعل للنبي صلى الله عليه و سلم من نخله الصدقات حتى فتحت قريظة والنضير فجعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يرد بعد ذلك وان أهلي امروني ان آتيه فأساله الذي كانوا أعطوه وكان اعطاهن أم ايمن فلوت الثوب في عنقي وهي تقول (2/436)
كلا والذي لا اله غيره لا يعطيكهن والنبي صلى الله عليه و سلم يقول لك كذا ولك كذا حسبت انه قال وهي تقول كلا والله حتى اعطاها عشرة أمثاله أخرجه خ عن شباب
443 - خ م د س ق أبو خيثمة زهير بن حرب النسائي الحافظ الكبير محدث بغداد سمع هشيما وابن عيينة وجريرا وابن إدريس وامما وعنه ابنه الحافظ أبو بكر احمد والبخاري ومسلم وأبو داود والقزويني وأبو يعلى الموصلي والبغوي وثقه بن معين وغيره وقال يعقوب بن شيبة هو اثبت من أبي بكر بن أبي شيبة وقال النسائي ثقة مأمون وقال الفريابي سألت بن نمير عن أبي خيثمة وأبي بكر بن أبي شيبة أيما أحب إليك أبو خيثمة أو أبو بكر فقال أبو خيثمة وجعل يطريه توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين عن أربع وسبعين سنة أخبرنا علي بن احمد الهاشمي انا محمد بن احمد القطيعي انا أبو بكر بن الزاغوني انا محمد بن محمد انا أبو طاهر المخلص انا أبو القاسم البغوي نا أبو خيثمة زهير بن حرب وشجاع بن مخلد والحسن بن عرفة قالوا ثنا هشيم قال انا حميد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اعتدلوا في صفوفكم وتراصوا فاني اراكم من وراء ظهري زاد شجاع والحسن قال أنس فلقد رأيت أحدنا يلصق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه فلو ذهبت افعل هذا اليوم لنفر أحدكم كأنه بغل شموس (2/437)
444 - خ 4 سليمان بن عبد الرحمن الحافظ الكبير أبو سليمان الدمشقي بن بنت شرحبيل بن مسلم الخولاني سمع إسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة والوليد بن مسلم وابن عيينة وطبقتهم وعنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود وجعفر الفريابي وروى ت س ق عن رجل عنه مولده سنة ثلاث وخمسين ومائة وكان محدث دمشق ومفتيها قال أبو زرعة النصري ثنا سليمان فقيه أهل دمشق وقال بن معين ليس به باس له مناكير وقال أبو داود يخطئ كما يخطئ الناس وهو خير من هشام بن عمار وقال الدارقطني ثقة عنده مناكير عن الضعفاء وقال أبو إسحاق الجوزجاني لم يأذن لنا سليمان بن بنت شرحبيل أياما فلما دخلنا قال بلغني ورود هذا الغلام الرازي يعني أبا زرعة فدرست للقائه ثلاث مائة ألف حديث مات في صفر سنة ثلاث وثلاثين ومائتين بدمشق وله ما ينكر الا انه حافظ كبير وحديثه في حفظ القرآن لا يحتمل تفرد به عن الوليد قال حدثنا بن جريج واحسب سليمان وهم في قول حدثنا فكأنها بن جريج فيكون مما دلسه الوليد وقد رواه هشام بن عمار عن محمد بن إبراهيم أحد المجهولين عن رجل عن عكرمة عن بن عباس قال أبو حاتم سليمان أروى الناس عن الضعفاء وعندي هو في حد لو وضع له حديث لم يفهم
445 - خ م د س القواريري عبيد الله بن عمر بن ميسرة الحافظ الشهير أبو سعيد البصري مولى (2/438)
بني جشم من كبار أئمة هذا العلم ببغداد سمع حماد بن زيد وعبد الوارث ومسلما الزنجي والداروردي وطبقتهم وعنه أبو زرعة والبخاري وأبو داود ومسلم وأبو يعلى والبغوي وخلق قال بن معين والنسائي ثقة وقال احمد بن سيار لم ار مثل مسدد بالبصرة والقواريري ببغداد وذكر آخر وقال صالح جزرة ما رأيت أحدا اعلم بحديث البصرة من القواريري وابن المديني وابن عرعرة قال ثعلب سمعت من القواريري مائة ألف حديث قلت مات سنة خمس وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى يقع لنا حديثه عاليا في صفة المنافق وفي المخلصيات أخبرنا علي بن احمد الهاشمي انا أبو الحسن القطيعي انا أبو بكر المجلد ح وأخبرنا أبو المعالي الهمذاني انا عمر بن محمد الزاهد انا هبة الله القصار قالا انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر الذهبي نا أبو القاسم البغوي نا عبيد الله بن عمر القواريري نا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا هلك قيصر فلا قيصر بعده وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله عز و جل
446 - ع محمد بن عبد الله بن نمير الحافظ الثبت أبو عبد الرحمن الهمداني الخارفي الكوفي أحد الاعلام سمع أباه والمطلب بن زياد وسفيان بن عيينة وابن إدريس وطبقتهم وعنه الستة لكن ت س بواسطة وبقي بن مخلد ومطين وأبو يعلى وأمم سواهم قال أبو إسماعيل الترمذي كان احمد بن حنبل (2/439)
يعظم بن نمير تعظيما عجبا وقال إبراهيم بن مسعود الهمداني سمعت أحمد بن حنبل يقول بن نمير درة العراق وقال علي بن الحسين بن الجنيد ما رأيت بالكوفة مثله جمع العلم والفهم والسنة والزهد وكان فقيرا وقال أبو حاتم ثقة حجة وقال النسائي ثقة مأمون قال احمد بن رشدين المصري سمعت احمد بن صالح يقول ما رأيت بالعراق مثل احمد وابن نمير قال البخاري مات في شعبان أو في رمضان سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله بن تاج الأمناء في سنة 692 انا عبد المعز انا تميم انا أبو سعيد انا بن حمدان نا أبو يعلى نا بن نمير نا محمد بن بشير نا عبيد الله عن أبي بكر بن سالم عن سالم عن بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اني أريت في النوم اني انزع بدلو على قليب فجاء أبو بكر فنزع ذنوبا أو ذنوبين نزعا ضعيفا والله يغفر له ثم جاء عمر فاستسقى فاستحالت غربا فلم ار عبقريا من الناس يفري فريه حتى روى الناس وضربوا بعطن أخرجه البخاري ومسلم عن بن نمير ولا يكاد يعرف لأبي بكر بن سالم غيره
447 - خ 4 أبو جعفر النفيلي الحافظ الثبت المسند الامام العلامة عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل بن زراع القضاعي الحراني لقي محمد بن عمران الحجبي المدني ومالكا وزهير بن معاوية وعفير بن معدان وخلقا نحوهم وعنه بن معين وأحمد والذهلي (2/440)
وأبو داود ومحمد بن إبراهيم البوشنجي والفريابي وخلق وروى البخاري عن رجل عنه وقال أبو عبيد الآجري سمعت أبا داود يقول ما رأيت احفظ من النفيلي قال وكان الشاذكوني لا يقر لاحد في الحفظ الا للنفيلي وكان احمد بن حنبل إذا ذكره يعظمه وما رأيت بيده كتابا قط وقال أبو حاتم ثقة مأمون وقال بن وارة احمد ببغداد وأحمد بن صالح بمصر وابن نمير بالكوفة والنفيلي بحران هؤلاء أركان الدين واما بن نمير فروى عنه انه قال النفيلي رابع أربعة وكيع وابن مهدي وأبو نعيم قلت لولا تأخر موته لذكرته في الطبقة الماضية مات في أحد الربيعين سنة أربع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى وعندي حديثه بعلو أخبرنا احمد بن هبة الله انا المسلم بن احمد انا عبد الرحمن بن أبي الحسن انا سهل بن بشر انا علي بن محمد الفارسي انا محمد بن احمد القاضي نا جعفر نا النفيلي قال قرأت على معقل بن عبيد الله عن عطاء عن جابر لأن تأتيني ضبع سمينة أحب الي من ان ياتيني كبش سمين ومن قتلها وهو محرم فجزاؤها كبش وليس إسناده بثابت
448 - ع الدولابي الحافظ المتقن أبو جعفر محمد بن الصباح البزار مولى مزينة مصنف السنن سمع إسماعيل بن زكريا وشريك بن عبد الله وابن أبي الزناد وإسماعيل بن جعفر وهشيما وغيرهم وعنه احمد وابنه وإبراهيم الحربي (2/441)
والبخاري ومسلم وأبو داود وحديثه في الكتب الستة وآخر من بقي من اصحابه أبو العلاء محمد بن احمد بن جعفر الوكيعي وثقه احمد وقال أبو حاتم ثقة حجة وقال تمتام حدثنا محمد بن الصباح الدولابي الثقة المأمون وقال بن حبان ولد بقرية دولاب من الري وقال غيره كان احمد بن حنبل يعظمه وقال بن معين ثقة مأمون وقال يعقوب بن شيبة ثقة صاحب حديث عالم بهشيم وقال بن سعد مات بالكرخ في المحرم سنة سبع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى وقال ولده احمد عاش أبي سبعا وسبعين سنة غير شهر أو شهرين ومات في سنة سبع احمد بن حاتم الطويل وإبراهيم بن بشار الرمادي وأبو النضر إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الفراديسي الدمشقي وبشر بن الحارث الحافي شيخ العراق وإسماعيل بن عمرو البجلي مسند وقته بأصبهان وسهل بن بكار البصري وأبو الأحوص محمد بن حيان البغوي ببغداد وشعيب بن محرز البصري ومحمد بن عبد الوهاب الحارثي والهيثم بن خارجة ويحيى بن بشر الحريري والخليفة أبو إسحاق المعتصم وأحمد بن يونس وسعيد بن منصور وقد مضيا قرأت على سنقر الأسدي بحلب أخبركم عبد اللطيف بن يوسف انا أبو بكر بن النقور وعبد الله بن منصور الموصلي قالا انا المبارك بن عبد الجبار انا محمد بن محمد بن السواق انا مخلد بن جعفر نا احمد بن يحيى الحلواني نا محمد بن الصباح البزار نا إسماعيل بن جعفر عن العلاء عن (2/442)
أبيه عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتدرون ما الغيبة قلنا الله ورسوله اعلم قال ذكرك أخاك بما يكره قال أرأيت ان كان في أخي ما أقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه فقد بهته رواه مسلم
449 - م د س شيبان بن فروخ الامام الثقة محدث البصرة ومسندها أبو محمد بن أبي شيبة الحبطي مولاهم الإبلي البصري سمع جرير بن حازم وأبا الأشهب العطاردي وحماد بن سلمة ومبارك بن فضالة وأبان بن يزيد وطبقتهم وعنه مسلم وأبو داود وجعفر الفريابي وعبدان الأهوازي وأبو يعلى الموصلي والبغوي ومطين وخلق قال عبدان كان عنده خمسون ألف حديث وهو عندهم اثبت من هدبة وقال أبو زرعة صدوق وقال أبو حاتم قدري اضطر الناس اليه بآخرة قلت مات سنة ست وثلاثين ومائتين وله ست وتسعون سنة أخبرنا عبد الحافظ بن بدران وآخر قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن البناء انا علي بن احمد انا محمد بن عبد الرحمن نا عبد الله البغوي نا شيبان نا جرير بن حازم ثنا عبد الملك بن عمير عن سالم بن منقذ عن عمرو بن أوس الثقفي قال دخلت على عتبة بن أبي سفيان وهو بنزع فقال ما أحب انك وراءك اني محدثك حديثا حدثتنيه أم حبيبة ان رسول الله (2/443)
صلى الله عليه و سلم قال من صلى ثنتي عشرة ركعة مع صلاة النهار بنى الله له بيتا في الجنة
450 - خ م د س ق عثمان بن أبي شيبة الحافظ الكبير أبو الحسن عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان الكوفي صاحب المسند والتفسير سمع شريكا وهشيما وإسماعيل بن عياش وابن المبارك وطبقتهم وعنه الجماعة سوى الترمذي وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وجعفر الفريابي والبغوي وخلق كثير قال بن معين ثقة مأمون وسئل عنه احمد بن حنبل فقال ما علمت الا خيرا قلت له افراد وغرائب وقد أكثر عنه البخاري وكان مزاحا حتى في ما يتصحف من القرآن ولعله تاب قال إبراهيم بن أبي طالب جئته فقال لي الى متى لا يموت إسحاق بن راهويه فقلت له شيخ مثلك يتمنى هذا قال دعني فلو مات لصفا لي جرير بن عبد الحميد قلت عاش بعد إسحاق ستة اشهر ومات في أول سنة تسع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى قرأت على عبد الحافظ بن بدران ببلبيس ويوسف بن احمد بدمشق اخبركما موسى بن عبد القادر انا سعيد بن احمد انا علي بن احمد انا محمد بن عبد الرحمن انا عبد الله بن محمد انا عثمان بن أبي شيبة ثنا إسماعيل بن عياش أبو عتبة عن صالح بن كيسان عن الأعرج عن أبي هريرة كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة رفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع وإذا رفع رأسه من الركوع (2/444)
451 - ق علي بن محمد بن إسحاق بن أبي شداد وقيل بدل إسحاق شروا وقيل نباتة وقيل عبد الرحمن الحافظ الثبت أبو الحسن الطنافسي الكوفي محدث قزوين وعالمها يروي عن أخواله يعلى بن عبيد ومحمد بن عبيد وأبي معاوية وابن عيينة وابن وهب وطبقتهم وعنه بن ماجة وأبو زرعة وأبو حاتم ومحمد بن أيوب الرازيون وخلق وقد روى النسائي عن زياد بن أيوب عنه في مسند علي قال أبو حاتم ثقة صدوق هو أحب الي من أبي بكر بن أبي شيبة في الفضل والصلاح وأبو بكر أكثر حديثا منه وافهم قال أبو يعلى الخليلي أقام علي وأخوه بقزوين وارتحل إليهما الكبار ولهما محل عظيم قال وتوفي علي في سنة ثلاث وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى قلت حديثه يقع لنا في سنن بن ماجة أخبرنا التاج عبد الخالق انا بن قدامة انا أبو زرعة انا أبو منصور المقومي انا القاسم بن أبي المنذر انا علي بن إبراهيم نا محمد بن ماجة نا علي بن محمد نا بن إدريس عن يزيد بن أبي زياد عن الحكم عن مقسم عن بن عباس رضي الله عنهما قال كفن رسول الله صلى الله عليه و سلم في ثلاثة اثواب قميصه الذي قبض فيه وحلة نجرانية يزيد سيء الحفظ
452 - خ م د س عمرو الناقد هو الحافظ الكبير أبو عثمان عمرو بن محمد بن بكير بن شابور البغدادي نزيل الرقة سمع هشيما وأبا خالد الأحمر ومعتمرا وابن عيينة (2/445)
وعدة وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو يعلى والبغوي والفريابي وخلائق قال احمد بن حنبل كان يتحرى الصدق وقال أبو حاتم ثقة امين وقال الحسين بن فهم ثقة فقيه صاحب حديث من الحفاظ المعدودين أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي انا الفتح بن عبد السلام انا هبة الله بن أبي شريك انا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي املاء قال قرئ على أبي القاسم البغوي وانا اسمع قيل له حدثكم عمرو الناقد نا سفيان نا عمرو بن دينار عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم صلاة القاعد على النصف من صلاة القائم قال بن فهم توفي عمرو الناقد لأربع خلون من ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى
453 - ع قتيبة بن سعيد الشيخ الحافظ محدث خراسان أبو رجاء الثقفي مولاهم البلخي البغلاني ولد سنة تسع وأربعين ومائة وسمع من مالك والليث وابن لهيعة وشريك وطبقتهم وعنه الجماعة سوى بن ماجة وموسى بن هارون والحسن بن سفيان والفريابي وأبو العباس السراج وخلائق وكان ثقة عالما صاحب حديث ورحلات وكان غنيا متمولا قال احمد بن سيار قال لي قتيبة أقم عندي هذه الشتوة حتى اخرج إليك مائة ألف حديث عن خمسة قال بن سيار وكان ثبتا صاحب سنة كتب الحديث عن ثلاث طبقات وقال بن معين ثقة وقال النسائي (2/446)
ثقة مأمون أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله الدمشقي قالا نا عبد المعز بن محمد في كتابه انا محمد بن إسماعيل انا محلم الضبي انا الخليل بن احمد السجزي انا محمد بن إسحاق نا قتيبة نا بكر بن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة قال لما نزلت وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مساكين كان من أراد منا ان يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها أخرجه الجماعة سوى القزويني عن قتيبة مات في شعبان سنة أربعين ومائتين رحمه الله تعالى عن إحدى وتسعين سنة وعندي أحاديث بالاتصال من عواليه
454 - خ م د س محمد بن المنهال التميمي البصري الضرير الحافظ الحجة أبو جعفر سمع جعفر بن سليمان ويزيد بن زريع وأبا عوانة والطبقة وعنه البخاري ومسلم وأبو داود والدارميان وأبو يعلى الموصلي ويوسف القاضي وخلق امام ثبت يسرد من حفظه قال احمد العجلي بصري ثقة لم يكن له كتاب فسألته ألك كتاب قال كتابي صدري وقال عثمان بن خرزاذ احفظ من رأيت أربعة محمد بن المنهال الضرير وابن عرعرة وأبو زرعة وأبو حاتم وذكر أبو يعلى الموصلي بن المنهال ففخم امره وذكر انه كان احفظ من بالبصرة في وقته واثبتهم في يزيد بن زريع قال وتوفي في شعبان سنة إحدى وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله عن المؤيد الطوسي وزينب الشعرية قالا أخبرتنا فاطمة (2/447)
بنت علي انا عبد الغافر بن محمد انا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا محمد بن المنهال الضرير نا يزيد بن زريع ثنا كهمس بن الحسن ح وبه قال بن سفيان وثنا حبان بن موسى انا بن المبارك عن كهمس عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر قال ظهر ها هنا معبد الجهني وهو أول من قال بالقدر ها هنا فانطلقت انا وحميد بن عبد الرحمن حاجين أو معتمرين فقال أحدنا لصاحبه لو لقينا بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم فسالناه عما يقول هؤلاء في القدر فلقينا عبد الله بن عمر وذكر الحديث بطوله فاما محمد بن منهال البصري العطار فاخو حجاج وذكر الحديث بطوله فاما محمد بن منهال البصري العطار فاخو حجاج بن منهال ثقة معروف يروي عن جعفر بن سليمان ويزيد بن زريع أيضا وعنه أبو زرعة ومطين وأبو يعلى ثم مات أيضا مع صاحب الترجمة في سنة واحدة فهذا بصير والأول ضرير رحمة الله عليهما
455 - خ م د محمد بن مهران الحافظ الاوحد أبو جعفر الرازي الجمال سمع معتمر بن سليمان والداروردي وابن عيينة وعيسى بن يونس وطبقتهم وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وأبو العباس السراج وموسى بن هارون وعدة قال أبو حاتم كان الجمال أوسع حديثا من إبراهيم بن موسى الفراء وكان موسى أتقن وقال أبو بكر الاعين مشايخ خراسان (2/448)
ثلاثة قتيبة ومحمد بن مهران وعلي بن حجر مات الجمال سنة تسع وثلاثين ومائتين رحمه الله تعالى لم يقع لي من عواليه الا بالإجازة
456 - ع إبراهيم بن موسى الحافظ الكبير أبو إسحاق الرازي الفراء سمع أبا الأحوص وجرير بن عبد الحميد ويحيى بن أبي زائدة والوليد بن مسلم وطبقتهم وعنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة ومحمد بن إسماعيل الترمذي وخلق قال أبو زرعة هو أتقن من أبي بكر بن أبي شيبة وأصح حديثا واحفظ من صفوان بن صالح وقال صالح بن محمد سمعت أبا زرعة يقول كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف حديث وعن بن أبي شيبة كذلك وقال النسائي ثقة وقال أبو حاتم هو من الثقات هو أتقن من محمد بن مهران الجمال قلت توفي في حدود الثلاثين ومائتين أو قبل ذلك رحمه الله تعالى قرأت على احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا أبو القاسم الشحامي انا أبو يعلى الصابوني انا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي انا محمد بن أيوب البجلي نا إبراهيم بن موسى الفراء انا عيسى بن يونس نا موسى بن عبيدة أخبرني أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اليوم الموعود يوم القيامة والشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة ما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله (2/449)
فيها بخير الا استجاب له أخرجه الترمذي
457 - خ م س ت علي بن حجر بن إياس الحافظ الكبير أبو الحسن السعدي المروزي رحال جوال سمع شريكا وإسماعيل بن جعفر وهشيما وابن المبارك وامثالهم وعنه الجماعة سوى أبي داود وابن ماجة وأبو بكر بن خزيمة والحسن بن سفيان وخلق قال محمد بن علي بن حمزة المروزي كان فاضلا حافظا نزل بغداد ثم تحول الى مرو وقال النسائي ثقة مأمون حافظ وقال الخطيب كان صادقا متقنا حافظا وقال الخليل بن احمد السجزي سمعت السراج انا قتيبة قال كتب الي علي بن حجر ان أحببت ان تستمتع ببصرك فلا تنظر بعد العصر في كتاب قلت وله أدب وشعر وله تصانيف منها كتاب احكام القرآن توفي في منتصف جمادى الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين وقد أكمل التسعين رحمه الله وقع لنا جملة من عواليه أخبرنا أبو الفضل بن تاج الأمناء عن عبد المعز بن محمد انا أبو القاسم المستملي انا أبو سعد احمد بن إبراهيم انا محمد بن الفضل بن محمد نا جدي أبو بكر بن خزيمة نا علي بن حجر وعبد الجبار بن العلاء وابن عبد الحكم وهذا حديث علي حدثنا حرملة بن عبد العزيز عن عمه عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده قال قال النبي صلى الله عليه و سلم علموا الصبي الصلاة بن سبع سنين واضربوه عليها بن عشر رواه ت عن علي بن حجر (2/450)
458 - خ 4 هشام بن عمار العلامة شيخ الإسلام أبو الوليد السلمي الدمشقي خطيب دمشق ومقرئها ومحدثها ومفتيها ولد سنة ثلاث وخمسين ومائة حدث عن مالك ومسلم الزنجي وإسماعيل بن عياش والهيثم بن حميد وطبقتهم فأكثر جدا ورحل في طلب العلم حدث عنه أبو عبيد والبخاري وأبو داود والنسائي وجعفر الفريابي وعبدان وأمم سواهم وعرض القرآن على عراك بن خالد وأيوب بن تميم وتصدر للاقراء والاشغال تلا عليه أبو عبيد مع تقدمه وأحمد بن الحلواني وإسماعيل بن الحويرس وأحمد بن حامويه وعدة وحدث عنه لجلالته من شيوخه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وثقه بن معين وغيره وقال بن معين أيضا كيس كيس وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وروى عنه عبدان قال ما أعددت خطبة منذ عشرين سنة ثم قال عبدان ما كان في الدنيا مثله قال محمد بن خريم سمعت هشاما يقول في خطبته قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضى الا بالحق قال أبو زرعة الرازي من فاته هشام بن عمار يحتاج ان ينزل في عشرة آلاف حديث أخبرنا الأبرقوهي انا الفتح انا الأرموي ومحمد بن الداية وأبو عبد الله الطرائفي قالوا انا أبو جعفر بن المسلمة انا أبو الفضل الزهري نا جعفر الفريابي نا هشام بن عمار نا أسد بن موسى نا محمد بن سليمان هو بن هلال قال سأل أبان الحسن اتخاف من النفاق قال وما يؤمنني وقد خافه عمر رضي الله عنه مات في المحرم سنة خمس وأربعين ومائتين (2/451)
459 - ق سهل بن زنجلة الحافظ الامام أبو عمرو الرازي الخياط الأشتر صاحب السنن سمع سفيان بن عيينة وأبا معاوية وحفص بن غياث وأبا بكر بن عياش وجرير بن عبد الحميد وطبقتهم وله رحلة واسعة ومعرفة جيدة وهو سهل بن أبي سهل حدث عنه بن ماجة وإدريس بن عبد الكريم وإبراهيم الحربي وأبو يعلى الموصلي وأحمد بن الحسن الصوفي حدث ببغداد في سنة إحدى وثلاثين ومائتين قال أبو حاتم صدوق وقال العجلي ثقة حجة ارتحل مرتين وله تصانيف ولا يقدم عليه في الديانة والإتقان من أقرانه في وقته وابنه محمد يروي عن عمرو بن خالد والنفيلي أخبرنا سنقر القضائي انا عبد اللطيف اللغوي انا طاهر بن محمد انا محمد بن الحسين انا القاسم بن أبي المنذر انا أبو الحسن القطان انا بن ماجة انا سهل بن أبي سهل وهشام بن عمار وإسحاق بن إسماعيل قالوا انا سفيان عن الزهري عن محمود بن الربيع عن عباد بن الصامت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب
460 - م سهل بن عثمان الحافظ أبو مسعود العسكري أحد الاعلام سمع حماد بن زيد (2/452)
وشريكا وأبا الأحوص وعلي بن مسهر وطبقتهم وعنه مسلم وجعفر بن احمد بن فارس وعبدان الأهوازي وعلي بن احمد بن بسطام وخلق سواهم وقد حدث عنه من الكبار علي بن المديني قال أبو حاتم صدوق وقال بن أبي عاصم توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله عن زينب الشعرية ان فاطمة بنت علي اخبرتهم انا أبو الحسين الفارسي انا إسماعيل بن ميكال انا عبد الله بن احمد الأهوازي عبدان انا سهل بن عثمان انا يحيى عن الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود قال ما سمعت مناشدا ينشد حقا له أشد من مناشدة محمد صلى الله عليه و سلم يوم بدر جعل يقول اللهم اني أنشدك عهدك ووعدك اللهم انك ان تهلك هذه العصابة لا تعبد ثم التفت كان شق وجهه القمر فقال كانما انظر الى مصارع القوم عشية قال أبو الشيخ قدم سهل أصبهان ثم خرج الى الري ورجع الى العراق ومات بعسكر مكرم
461 - س إبراهيم بن يوسف الحافظ الكبير الامام أبو إسحاق الباهلي البلخي ويعرف بالماكياني عالم بلخ وهو أخو عاصم ومحمد حدث عن حماد بن زيد ومالك وشريك وأبي الأحوص وإسماعيل بن جعفر وهشيم وطبقتهم وعنه النسائي وجعفر بن محمد بن سوار ومحمد بن عبد الله الدويري ومحمد بن (2/453)
المنذر شكر وأحمد بن قدامة البلخي ومحمد بن محمد بن الصديق وزكريا خياط السنة وخلق وثقه النسائي وابن حبان وقال بن حبان كان ظاهر مذهبه الارجاء واعتقاده في الباطن السنة وقال بن الصديق سمعته يقول من وقف في القرآن فهو جهمي مات في جمادى الأولى سنة تسع وثلاثين ومائتين وكان مقاطعا لقتيبة بن سعيد لأنه آذاه عند مالك فقال هذا مرجئ فاقامه من مجلسه وما سمع من مالك غير حديث واحد قرأت على محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد انا محمد بن عبد الرحمن انا أبو عمرو بن حمدان انا محمد بن عبد الله بن يوسف الدويري نا إبراهيم بن يوسف البلخي نا المسيب بن شريك عن عبيدة بن معتب عن أبي إسحاق عن عقبة بن عامر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا فرغ أحدكم من وضوئه فقال اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخل من أيها شاء
462 - م ق سويد بن سعيد الحافظ الرحال المعمر أبو محمد الهروي الحدثاني سكن حديثة النورة تحت عانة حدث عن مالك بالموطأ وعن حفص بن ميسرة وشريك القاضي وإبراهيم بن سعد وعلي بن مسهر وابن عيينة وعدة وعنه م ق ومطين وابن ماجة وعبد الله بن احمد والباغندي والبغوي وخلق كثير (2/454)
وقال البغوي كان من الحفاظ كان احمد بن حنبل ينتقي عليه لولديه وقال أبو حاتم صدوق كثير التدليس وقال أبو زرعة اما كتبه فصحاح واما إذا حدث من حفظه فلا وقال البخاري عمي فلقن ما ليس من حديثه فيه نظر وقال النسائي ليس بثقة قلت كان من أوعية العلم ثم شاخ واضر ونقص حفظه فاتى في حديثه أحاديث منكرة فترى مسلما يتجنب تلك المناكير ويخرج له من أصوله المعتبرة قال البخاري مات في شوال سنة أربعين ومائتين أخبرنا احمد بن المؤيد انا الفتح بن عبد السلام انا هبة الله بن الحسين انا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد البغوي نا سويد بن سعيد نا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول علي مني وانا من علي لا يؤدي عني الا انا أو هو
463 - م د محمد بن حاتم بن ميمون السمين الحافظ الامام أبو عبد الله المروزي ثم البغدادي سمع عبد الله بن إدريس وسفيان بن عيينة وابن علية ووكيعا والقطان وامثالهم وعنه مسلم وأبو داود والحسين بن سفيان وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون وثقه بن عدي والدارقطني قال محمد بن سعد جمع كتابا في تفسير القرآن كتبه الناس عنه ببغداد وكان ينزل قطيعة الربيع وقال أبو حفص الفلاس ليس بشيء قلت هذا جرح مردود مات في آخر سنة خمس وثلاثين ومائتين (2/455)
فاما محمد بن حاتم المصيصي العابد ولقبه حبي فمن طبقة السمين وكذا محمد بن حاتم الزمي ومحمد بن حاتم بن بزيع بقي الى قريب عام خمسين ومائتين فاما محمد بن حاتم بن نعيم المصيصي فبقي حتى لحقه بن عدي وهو من صغار مشيخة النسائي أخبرنا احمد بن هبة الله عن المؤيد بن محمد انا محمد بن الفضل انا عبد الغفار الفارسي انا بن عمرويه انا إبراهيم بن سفيان انا مسلم انا زهير ومحمد بن حاتم وعبد قال عبد حدثني وقال الآخران انا يعقوب بن إبراهيم انا بن أخي بن شهاب عن عمه قال قال سالم سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول كل أمتي معافى الا المجاهرين وان من الاجهار ان يعمل العبد عملا بالليل ثم يصبح قد ستره ربه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا محمد بن حاتم هو السمين
464 - خ احمد بن حميد الحافظ المجود أبو الحسن الكوفي الطريثيثي ختن عبيد الله بن موسى ويعرف بدار أم سلمة سمع بن المبارك وحفص بن غياث ويحيى بن أبي زائدة وعبيد الله الأشجعي وعنه البخاري والدارمي وعباس الدوري وحنبل وخلق وثقه أبو حاتم توفي سنة عشرين ومائتين (2/456)
465 - م س داود بن عمرو بن زهير بن عمرو بن جميل أبو سليمان الضبي البغدادي الثقة محدث بغداد حدث عن جويرية بن أسماء وحماد بن زيد ونافع بن عمر الجمحي وشريك وأبي معشر السندي وإسماعيل بن عياش وعدة وعنه احمد وإبراهيم الحربي ومسلم والبغوي وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون قال أبو الحسن بن العطار رأيت احمد بن حنبل يأخد لداود بن عمرو بالركاب وقال البغوي حدثنا داود بن عمرو الثقة المأمون وقال بن معين ليس به باس قلت توفي في ربيع الأول سنة ثمان وعشرين ومائتين أخبرنا احمد بن إسحاق انا الفتح بن عبد السلام انا هبة الله بن أبي شريك انا احمد بن محمد انا عيسى بن علي نا عبد الله بن محمد نا داود بن عمرو الضبي نا محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحرب خدعة
466 - خ د س ت اصبغ بن الفرج الفقيه الحافظ أبو عبد الله الأموي مولى عمر بن عبد العزيز ولد بعد الخمسين ومائة وحدث عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم وقيل انه أخذ عن أسامة بن زيد أيضا وسمع من عبد العزيز الدراوردي وحاتم بن إسماعيل وعيسى بن يونس وابن وهب وطبقتهم وتفقه بابن القاسم وابن وهب وبرع في الفروع وحدث عنه البخاري وأحمد بن الفرات وأبو الدرداء عبد العزيز المروزي وبكر بن سهل الدمياطي وأبو يزيد (2/457)
القراطيسي ويحيى بن عثمان بن صالح وخلق قال بن معين كان من اعلم خلق الله براي مالك يعرفها مسألة مسألة متى قالها مالك ومن خالفه فيها وقال العجلي ثقة صاحب سنة وقال أبو حاتم كان من أجل أصحاب بن وهب قال بن يونس ذكر لقضاء الديار المصرية عند عبد الله بن طاهر فسبقه سعيد بن عفير وقال بعض الكبار ما أخرجت مصر مثل اصبغ وكان الربيع والمزني يتفقهان بأصبغ قبل قدوم الشافعي قال بن قديد كتب المعتصم ليحمل اليه اصبغ في المحنة فهرب واختفى بحلوان مات في شوال سنة خمس وعشرين ومائتين أخبرنا عبد الله بن قوام وطائفة قالوا انا بن الزبيدي انا عبد الأول انا الداودي انا عبد الله بن احمد انا الفربري نا أبو عبد الله البخاري انا اصبغ بن الفرج انا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن قتادة ان أنسا حدثه ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى الظهر والعصر والمغرب والعشاء ثم قد رقدة بالمحصب ثم ركب الى البيت فطاف به تابعه الليث عن بن يزيد عن سعيد عن قتادة
467 - ع الحسن بن الربيع البوراني الحافظ الثقة أبو علي البجلي القسري الكوفي الخشاب الحصار حدث عن عبيد الله بن اياد وعبد الجبار بن الورد وحماد بن زيد وأبي الأحوص ومهدي بن ميمون وأبي إسحاق خازم الحميسي وطبقتهم (2/458)
وعنه الشيخان وأبو داود وأبو زرعة وعلي بن عبد العزيز وسمويه وخلق قال العجلي ثقة صالح متعبد كان يبيع البواري وقال أبو حاتم كان من أوثق أصحاب عبد الله بن إدريس وقال بن سعد مات في رمضان سنة إحدى وعشرين ومائتين وكان من أصحاب بن المبارك أخبرنا إسماعيل بن صديق الغزال انا يحيى بن أبي السعود أخبرتنا شهدة الكاتبة ح وانا شهاب بن علي انا علي بن هبة الله انا يحيى بن يوسف قالا انا المبارك بن عبد الجبار انا الحسن بن احمد انا عثمان بن السماك نا حنبل بن إسحاق نا الحسن بن الربيع نا جعفر بن سليمان عن علي بن علي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا اله غيرك
468 - ق سنيد بن داود الحافظ أبو علي المصيصي واسمه الحسين كان أحد أوعية العلم حدث عن حماد بن زيد وجعفر بن سليمان وعبد الله بن المبارك وأبي بكر بن عياش ونحوهم وعنه أبو بكر الأثرم وأبو زرعة وأحمد بن أبي خيثمة وعبد الكريم الديرعاقولي وخلق سواهم قال أبو داود لم يكن بذاك وقال أبو حاتم صدوق وقال النسائي فتجاوز الحد لم يكن ثقة مات سنيد سنة ست وعشرين ومائتين وقفت على تفسيره أخبرنا عبد المؤمن بن خلف الحافظ انا يحيى بن قميرة أخبرتنا شهدة الكاتبة انا أبو عبد الله النعالي انا أبو عمر الفارسي نا محمد بن احمد بن يعقوب (2/459)
بن شيبة نا جدي نا سنيد بن داود حدثني حجاج عن بن جريج عن عكرمة وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم قال اتى شيبة وعتبة ابنا ربيعة ونفر معهما سماهم أبا طالب فقالوا لو ان بن أخيك محمدا يطرد موالينا وحلفاءنا فانما هم عبيدنا وعسفاؤنا كان أعظم في صدورنا واطوع له عندنا فاتى أبو طالب النبي صلى الله عليه و سلم فحدثه بالذي كلموه فانزل الله تعالى وانذر به الذين يخافون ان يحشروا الى ربهم ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي قال وكانوا بلال وعمار وسالم مولى أبي حذيفة وصبيح مولى ومن الحلفاء بن مسعود والمقداد بن عمرو وغيرهم هذا مرسل
469 - م محمد بن أسد الحافظ الامام أبو عبد الله الخوشي الإسفرائيني كان أحد أوعية العلم رحل وسمع الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك وسفيان بن عيينة وبقية والوليد بن مسلم وطبقتهم حدث عنه محمد بن عبد الوهاب الفراء وأبو حاتم وإبراهيم الحربي وأبو بكر الصغاني وأبو لبيد الشامي وآخرون ولما سمع إسحاق بن راهويه بوفاته قال كان نصف خراسان وخوش ويقال خش قرية من قرى اسفرائن
470 - د س ت سعد بن يعقوب الطالقاني الحافظ الحجة أبو بكر رحال جوال حدث عن حماد بن زيد (2/460)
وأيوب بن جابر ويزيد بن زريع وهشيم وخالد الطحان ومعتمر وطبقتهم وعنه د ت س والاثرم وإسحاق بن إبراهيم البستي وجعفر الفريابي والسراج قدم بغداد وبقي يذاكر الامام احمد وثقه أبو زرعة والنسائي قال البخاري مات سنة أربع وأربعين ومائتين
471 - صاحب البصري الحافظ البارع أبو أيوب سليمان بن أيوب أحد الاعلام سمع حماد بن زيد وهارون بن دينار ويحيى القطان وطائفة سواهم روى عنه إسماعيل القاضي وصالح جزرة وأحمد بن الحسن الصوفي وأبو القاسم البغوي وغيرهم قال يحيى بن معين ثقة حافظ وقال الحسين بن حبان قال يحيى سليمان صاحب البصري من الحفاظ الثقات كان يتحفظ عند يحيى بن سعيد يأنف ان يكتب وقال علي بن الجنيد كان من الحفاظ لم ار بالبصرة انبل منه قال مطين توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين أخبرنا إسماعيل بن الفراء انا بن قدامة أخبرتنا شهدة انا أبو غالب الباقلاني انا أبو علي البزاز انا أبو سهل القطان انا إسماعيل القاضي نا سليمان بن أيوب نا حماد عن أيوب قال حدثني رجل من أهل المدينة عن عروة عن عائشة قالت كان يأتي علينا الشهر ما نختبز
472 - خ م س ق الرقاشي الامام الثبت الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن (2/461)
عبد الملك البصري حدث عن حماد بن زيد ومالك بن أنس وطائفة وعنه ابنه أبو قلابة والبخاري ومحمد بن إسماعيل الترمذي وأبو حاتم وقال ثقة رضا وقال العجلي ثقة من عباد الله الصالحين وقال يعقوب السدوسي ثقة ثبت قال العجلي يقال انه كان يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة رحمه الله توفي سنة تسع عشرة ومائتين أخبرتنا هدية بنت عسكر وغيرها قالوا انا بن اللتى انا أبو الوقت انا أبو الحسن الداودي انا بن حمويه انا عيسى بن عمر نا أبو محمد الدارمي انا محمد بن عبد الله الرقاشي نا يزيد بن زريع نا محمد هو بن إسحاق حدثتني فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر سمعت امرأة تسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن ثوبها إذا طهرت من محيضها قال إذا رأيت فيه دما فحكيه ثم اقرصيه بماء ثم انضحي في سائره وصلي فيه هذا حديث حسن تفرد به محمد أخرجه أبو داود
473 - خ م ت س ق معلى بن أسد الحافظ الحجة أبو الهيثم العمي البصري أخو بهز روى عن عبد العزيز بن المختار ووهيب بن خالد وعبد الله بن المثنى الأنصاري ويزيد بن زريع وطبقتهم حدث عنه البخاري والدارمي وعثمان الدارمي وهلال بن العلاء وعلى بن عبد العزيز وحفص بن عمر سنجة ألف وآخرون قال أبو حاتم ما اعلم اني عثرت له على حديث خطأ غير حديث واحد توفي معلى سنة ثمان عشرة ومائتين وقيل سنة تسع عشرة (2/462)
أخبرنا عمر بن محمد الفارسي وجماعة قالوا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا عبد الرحمن بن محمد انا عبد الله بن حمويه انا عيسى بن عمر انا عبد الله بن عبد الرحمن انا معلى بن أسد نا سلام هو بن أبي مطيع سمعت أبا الهزهاز يحدث عن الضحاك قال قال عبد الله بن مسعود اغد عالما أو متعلما ولا خير فيما سواهما
474 - خ س ق احمد بن عبد الملك بن واقد الحافظ الحجة محدث الجزيرة أبو يحيى الأسدي مولاهم الحراني حدث عن حماد بن زيد وإبراهيم بن سعد وزهير بن معاوية بن المليح وعبيد الله بن عمرو وأبي عوانة وعنه احمد والبخاري وأبو زرعة وأبو حاتم وتمتام وأبو شعيب الحراني وخلق قال احمد رايته حافظا لحديثه صاحب سنة فقيل له أهل حران يتكلمون فيه فقال أهل حران قلما يرضون عن أحد هو يغشى السلطان بسبب ضيعة له قال أبو حاتم كان نظير النفيلي في الصدق والإتقان وقال أبو عروبة مات سنة إحدى وعشرين ومائتين أخبرنا عبد الحافظ بن بدران انا عبد الله بن احمد سنة 615 انا أبو الفتح بن البطي انا أبو الفضل بن خيرون انا الحسن بن احمد البزاز انا احمد بن محمد القطان انا أبو جعفر محمد بن غالب حدثني احمد بن عبد الملك الحراني انا أبو المليح الرقي عن زياد بن بيان عن علي بن نفيل عن سعيد بن (2/463)
المسيب عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال المهدي من ولد فاطمة عليها السلام
475 - د احمد بن شبويه الامام القدوة شيخ وقته أبو الحسن احمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي المروزي الحافظ سمع بن المبارك والفضل بن موسى وسفيان بن عيينة وطبقتهم روى عنه أبو داود وأحمد بن أبي خيثمة وأبو زرعة الدمشقي وآخرون وقد حدث عنه رفيقه يحيى بن معين قال النسائي ثقة وقال عبد الله بن احمد بن شبويه سمعت أبي يقول من أراد علم القبر فعليه بالأثر ومن أراد علم الخبر فعليه بالراي وقال عبد الله بن احمد بن حنبل حدثني ثابت بن احمد بن شبويه كان يخيل الي ان لأبي فضيلة على احمد بن حنبل للجهاد وفكاك الاسرى ولزوم الثغور فسالت أخي عبد الله فقال احمد بن حنبل أرجح قال أبو حاتم مات سنة ثلاثين ومائتين قلت عاش ستين سنة روى البخاري عن احمد بن محمد عن بن المبارك في الوضوء والاضاحي والجهاد فقال الدارقطني هو بن شبويه واما أبو نصر الكلاباذي وجماعة فقالوا بل هو احمد بن محمد بن موسى بن مردويه السمسار والله اعلم أخبرنا الحسن بن عبد الكريم انا عيسى بن عبد العزيز اللخمي انا أبو طاهر الحافظ انا احمد بن علي الصوفي انا أبو علي بن شاذان انا أبو بكر (2/464)
النجاد نا أبو داود نا احمد بن محمد بن ثابت حدثني علي بن الحسين عن أبيه عن يزيد النحوي عن عكرمة عن بن عباس قال ان تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله نسخت فقال لا يكلف الله نفسا الا وسعها
476 - خ م د هدبة بن خالد بن اسود بن هدبة الحافظ الصدوق محدث البصرة أبو خالد القيسي الثوباني البصري ويقال له هداب بن خالد شهد جنازة شعبة صبيا وسمع مبارك بن فضالة وحماد بن سلمة وجرير بن حازم وسليمان بن المغيرة وأبان العطار وطبقتهم بالبصرة ولم يرحل روى عنه الشيخان وأبو داود وبقي بن مخلد وابن أبي عاصم وأبو يعلى والحسن بن سفيان وعبدان والبغوي وخلق كثير وثقه بن معين وقال أبو حاتم صدوق وقال بن عدي لا بأس به ولا اعرف له حديثا منكرا سمعت أبا يعلى وسئل عن هدبة وشيبان قال هدبة افضلهما واوثقهما واكثرهما حديثا واما النسائي فقال هو ضعيف قلت هنا لا يقبل تضعيف أبي عبد الرحمن وهذا بن عدي الذي أخذ علم هدبة عن طائفة كبار عنه يصرح بأنه لا يعرف له ما ينكر وهذا بن معين ملك الحفاظ يفصح بأنه ثقة روى ذلك عن علي بن الجنيد قال عبدان الأهوازي كنا نتجنب الصلاة خلف هدبة من التطويل كان يسبح في سجوده نيفا وثلاثين تسبيحة وكان من اشبه خلق الله بهشام بن عمار لحيته ووجهه وكل شيء منه حتى صلاته توفي سنة خمس وثلاثين ومائتين (2/465)
أخبرنا أحمد بن إسحاق أنا الفتح بن عبد الله أنا محمد بن عمر ومحمد بن أحمد ومحمد بن الداية قالوا نا أبو جعفر بن المسلمة أنا أبو الفضل الزهري نا جعفر الفريابي نا هدبة بن خالد نا همام عن قتاة عن أنس عن أبي موسى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة وذكر الحديث قل كان هدبة من أبناء التسعين
477 - خ ق يعقوب بن حميد بن كاسب الإمام المحدث عالم المدينة ونزيل مكة سمع إبراهيم بن سعد وعبد العزيز بن أبي حازم وعبد الله بن وهب وخلقا كثيرا وتفرد بأشياء وله مناكير حدث عنه البخاري وابن ماجة وعبد الله بن أحمد وإسماعيل القاضي وأبو بكر بن أبي عاصم وطائفة ذكره البخاري فقال لم نر الا خيرا وقال أبو حاتم ضعيف واخرج البخاري له في شهداء بدر وفي الصلح فقال ثنا يعقوب أنا إبراهيم بن سعد فهو هو ويقال هو يعقوب الدورقي فأما من قال هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد فقد أخطأ لأنه ما أدركه البخاري وكذا من قال هو يعقوب بن محمد الزهري أحد الضعفاء مات بن كاسب في آخر سنة إحدى وأربعين ومائتين أخبرنا التاج عبد الخالق أنا الموفق عبد الله بن أحمد الفقيه أنا أبو زرعة المقدسي أنا أبو منصور المقومي أنا القاسم بن أبي المنذر أنا علي بن إبراهيم نا محمد بن يزيد نا يعقوب بن حميد نا عبد العزيز بن محمد عن ثور بن زيد (2/466)
عن أبي الغيث عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أخذ أموال الناس يريد اتلافها اتلفه الله
478 - خ م د س عبد الأعلى بن حماد الحافظ الثقة مسند البصرة أبو يحيى الباهلي مولاهم المعروف بالنرسي بن عم المحدث عباس بن الوليد النرسي سمع حماد بن سلمة ومالكا ووهيب بن خالد وعبد الجبار بن الورد وسلام بن أبي مطيع ويزيد بن زريع وخلقا كثيرا روى عنه الشيخان وأبو داود وأبو حاتم وعبد الله بن ناجية وأبو يعلى والفريابي والبغوي والناس وثقه أبو حاتم وغيره مات في جمادي الآخرة سنة سبع وثلاثين ومائتين عن نحو من تسعين عاما أخبرنا أبو المعالي الهمذاني أنا الفتح بن عبد السلام أنا هبة الله بن حسين أنا أحمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي املاء نا أبو القاسم البغوي نا عبد الأعلى بن حماد نا خالد بن عبد الله عن سهيل عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإيمان بضع وستون أو وسبعون بابا افضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
479 - خ م س المقدمي الحافظ الثبت أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم البصري مولى ثقيف روى عن عمه عمر بن علي وحماد بن زيد وأبي عوانة (2/467)
ويزيد بن زريع ويوسف بن الماجشون وخلق كثير وعنه الشيخان وإسماعيل القاضي وابن أبي عاصم وأبو يعلى والحسن بن سفيان وأحمد بن علي المروزي وعدة وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة وكانت وفاته في أول سنة أربع وثلاثين ومائتين أخبرنا أحمد بن المؤيد أنا الفتح بن عبد السلام أنا الأرموي وابن الداية ومحمد بن أحمد قالوا أنا أحمد بن محمد المعدل أنا عبيد الله بن عبد الرحمن أنا جعفر بن محمد نا محمد بن أبي بكر المقدمي نا عبد الله بن يزيد ح وبه إلى جعفر قال ونا قتيبة قالا ثنا بن لهيعة عن مشرح بن هاعان عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أكثر منافقي أمتي قراؤها هذا لفظ قتيبة وقال المقدمي هذه الأمة أخبرنا بن تاج الأمناء عن أبي روح أنا تميم المؤدب أنا أبو سعيد الأديب أنا أبو عمرو بن حمدان أنا أبو يعلى نا محمد بن أبي بكر نا المعتمر سمعت أبي نا أبو عثمان قال لم يبق مع رسول الله صلى الله عليه و سلم في تلك الأيام التي كان يقاتل غير طلحة وسعد عن حديثهما أخرجه البخاري ومسلم عن المقدمي فوافقنا
480 - خ م د الزهراني الحافظ الثقة المقرئ أبو الربيع سليمان بن داود الأزدي العتكي البصري سمع جرير بن حازم وفليح بن سليمان ومالكا وحماد بن زيد وابن شهاب الحناط وشريك بن عبد الله وطائفة وعنه الشيخان وأبو داود وعلي بن المديني وإسحاق وأحمد وأبو يعلى والبغوي وخلق (2/468)
وثقه بن معين وأبو زرعة والنسائي توفي سنة أربع وثلاثين ومائتين أخبرنا علي بن أحمد الحسيني أنا محمد بن أحمد أنا محمد بن عبيد الله ح وأنا أحمد بن إسحاق قال أنا عمر بن محمد قال أنا هبة الله بن أحمد قالا أنا محمد بن محمد الزينبي أنا أبو طاهر المخلص نا عبد الله البغوي أنا أبو الربيع الزهراني نا حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن بن عمر عن بلال أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بين العمودين تلقاء وجهه في جوف الكعبة
481 - خ س ق الهيثم بن خارجة الحافظ الثقة المحدث أبو أحمد ويقال أبو يحيى المروزي ثم البغدادي حدث عن مالك والليث وحفص بن ميسرة ويعقوب القمي وخلق لقيهم بالعراق والحجاز ومصر والشام وخراسان وعني بهذا العلم حدث عنه البخاري وأحمد بن حنبل وابنه عبد الله بن أحمد وأبو زرعة وأبو يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي وآخرون قال الصوفي كان يسمى شعبة الصغير وقال يحيى بن معين ثقة وقال النسائي ليس به بأس وقال صالح جزرة كان يتزهد وكان أحمد يثني عليه وكان ضيق الخلق قال البخاري مات في ذي الحجة سنة سبع وعشرين ومائتين أخبرنا عمر بن القواس أنبأنا عبد الجليل بن مندويه أنا نصر بن مظفر أنا بن النقور أنا علي بن عمر أنا أحمد بن الحسن نا الهيثم بن خارجة نا الجراح بن مليح البهراني نا حاتم بن حريث سمعت أبا أمامة يقول قال (2/469)
رسول الله صلى الله عليه و سلم العارية مؤداة والمنحة مردودة ومن وجد لقحة مصراة فلا يحل له صرارها حتى يردها أخرجه النسائي عن عمرو بن منصور عن الهيثم
482 - د ت علي بن بحر بن بري الحافظ الثقة أبو الحسن القطان الفارسي ثم البغدادي عن حاتم بن إسماعيل وجرير بن عبد الحميد وعيسى بن يونس وهشام بن يوسف وطبقهم وعنه أحمد بن حنبل وعباس الدوري وإبراهيم الحربي وأبو داود وهلال بن العلاء وخلق كثير وثقه بن معين والعجلي وكانت له رحلة إلى الحجاز واليمن والشام مات بناحية الأهواز في سنة أربع وثلاثين ومائتين ببلد بابسير ففي فوائد سمويه نا علي بن بحر نا هشام نا معمر عن جعفر الجزري عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رأيت جد بني عامر جمل آدم مقيد يعصم يأكل من سدرة يعني بجدهم حظهم
483 - خ ت س ق إبراهيم بن المنذر الامام المحدث الثقة أبو إسحاق الحزامى الأسدي المدني سمع سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ومعن بن عيسى وابن وهب وأبا ضمرة وطبقتهم وعنه البخاري وابن ماجة وبقى بن مخلد ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ومطين وخلق كثير قال أبو حاتم وغيره صدوق وقيل انه رأى مالكا وضبط عنه مسألة واحدة قال الفسوي مات سنة (2/470)
ست وثلاثين ومائتين في المحرم أخبرنا عمر بن خواجا امام انا بن اللتى انا عبد الأول انا الداودي انا بن حمويه انا عيسى بن عمر انا أبو محمد الدارمي انا إبراهيم بن المنذر نا عبد العزيز بن أبي ثابت حدثني إسماعيل بن إبراهيم عن عمه موسى بن عقبة عن كريب عن بن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا تكلم رئي كالنور يخرج من بين ثناياه أخرجه الترمذي في الشمائل عن الدارمي ولم يحتجوا بعبدالعزيز
484 - خ م د س أبو معمر الهذلي الحافظ الثبت البارع إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهروي القطيعي محدث بغداد سمع إسماعيل بن جعفر وخلف بن خليفة وابن المبارك وهشيما وإسماعيل بن عياش وشريكا وسفيان بن عيينة وطبقتهم حدث عنه البخاري ومسلم وأبو داود وأبو زرعة وصالح بن محمد وأبو يعلى وخلق وروى البخاري أيضا والنسائي عن رجل عنه قال بن سعد ثقة ثبت صاحب سنة وفضل وقال عبيد بن شريك كان من شدة ادلاله بالسنة يقول لو تكلمت بغلتي لقالت أنها سنية فأخذ في المحنة فأجاب فلما خرج قال كفرنا وخرجنا قال أبو يعلى حدث أبو معمر بالموصل بنحو الفي حديث من حفظه فلما رجع إلى بغداد كتب إليهم بما أخطأ فيه نحو ثلاثين حديثا قال عبد الله بن أحمد سمعت أبا معمر الهذلي يقول من زعم أن الله لا يتكلم ولا يسمع ولا يبصر (2/471)
ولا يرضى ولا يغضب فهو كافر وقال أبو شعيب صالح الهروي سمعت أبا معمر يقول آخر كلام الجهمية انه ليس في السماء اله مات أبو معمر في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين ومائتين أخبرنا احمد بن هبة الله بقراءتي عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد انا أبو سعيد الكنجرودي انا محمد بن احمد الحيري انا أبو يعلى انا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم عن علي بن هشام عن هاشم بن عروة عن بكر بن وائل عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت ما ضرب رسول الله صلى الله عليه و سلم امرأة قط ولا ضرب خادما له قط ولا ضرب بيده شيئا قط الا ان يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء فانتقم من صاحبه الا ان تنتهك محارم الله فينتقم أخرجه النسائي عن أبي بكر بن علي المروزي عن أبي معمر
485 - خ م د س أبو توبة الحلبي الحافظ الحجة الربيع بن نافع شيخ طرسوس ومحدثها حدث عن معاوية بن سلام وأبي المليح الرقى وإبراهيم بن سعد وشريك وابن المبارك وخلق وعنه أبو داود واخرج الشيخان عن رجل عنه وحدث أيضا احمد بن حنبل والدارمي وأبو حاتم ويعقوب الفسوي وخلق قال أبو حاتم ثقة حجة وقال أبو داود كان يحفظ الطوال يجىء بها ورأيته يمشى حافيا وعلى رأسه طويلة ويقال انه كان من الأبدال رحمه الله قلت هو آخر من حدث عن معاوية (2/472)
وعمر دهرا توفى في سنة إحدى وأربعين ومائتين أخبرنا أبو المحاسن محمد بن أبي الحرم والحسن بن علي قالا انا جعفر بن علي انا أبو طاهر السلفي انا أبو منصور الخياط وعمر بن المبارك ومحمد بن المنذر قالوا انا عبد الملك بن بشران انا احمد بن إسحاق بن نيخاب انا إبراهيم بن ديزيل نا أبو توبة نا محمد بن المهاجر عن أبيه عن أسماء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من ترك دينارا ترك كية
486 - د محمد بن أبي السرى الحافظ الصدوق محدث فلسطين أبو عبد الله بن المتوكل العسقلاني سمع فضيل بن عياض ومعتمر بن سليمان ورشدين بن سعد وابن عيينة وابن وهب وطبقتهم فأكثر وعنه أبو داود وبكر بن سهل الدمياطي والحسن بن سفيان وعلي بن محمد الجكانى ومحمد بن الحسن بن قتيبة وآخرون وثقه يحيى بن معين وقال بن حبان كان من الحفاظ وقال بن عدى كثير الغلط وقال أبو حاتم لين الحديث قلت مات سنة ثمان وثلاثين ومائتين أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهي انا الفتح بن عبد الله انا محمد بن احمد ومحمد بن عمر ومحمد بن علي قالوا نا أبو جعفر بن المسلمة انا عبيد الله بن عبد الرحمن نا جعفر بن محمد نا محمد بن أبي السرى العسقلاني نا زيد بن أبي الزرقاء عن سفيان قال خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث يقولون الإيمان قول ولا عمل ونقول قول وعمل ونقول انه (2/473)
يزيد وينقص وهم يقولون لا يزيد ولا ينقص ونحن نقول النفاق وهم يقولون لا نفاق أخبرنا احمد بن هبة الله عن المؤيد بن محمد وزينب بنت عبد الرحمن قال أخبرتنا فاطمة بنت عجلان انا عبد الغافر بن محمد سنة إحدى وأربعين وأربعمائة انا احمد بن محمد الحيري نا الحسن بن سفيان الحافظ نا محمد بن المتوكل العسقلاني نا المعتمر وشعيب بن إسحاق قالا نا بن عون عن الشعبي عن النعمان بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول الحلال بين والحرام بين الحديث
487 - م س ق الحكم بن موسى بن شيرزاد الحافظ الزاهد العابد أبو صاحب البغدادي القنطري أصله من نسا رأى الإمام مالكا وروى عن إسماعيل بن عياش والهقل بن زياد وابن المبارك والهيثم بن حميد ويحيى بن حمزة وعبد الرحمن بن أبي الرجال وخلق وعنه البخاري تعليقا ومسلم وأبو داود وأحمد بن الحصن الصوفي وأحمد بن علي المروزي وأبو يعلى الموصلي ومطين وابن أبي الدنيا والبغوى وعبد الله بن احمد وحدث عنه من الكبار احمد بن حنبل وابن المديني وثقه بن معين والعجلى وقال أبو حاتم صدوق وقال بن سعد ثقة كثير الحديث بزاز صالح ثبت في الحديث قلت مات في شوال سنة اثنتين وثلاثين ومائتين له حديث في مسند (2/474)
احمد مما سمعه عبد الله أيضا منه نا عيسى بن يونس نا هشام عن محمد عن أبي هريرة مرفوعا من ذرعه القىء فليس عليه قضاء ومن استقاء فليقض غريب فرد رواه ق عن أبي زرعة عن الحكم فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين قال الحاكم حدثنا علي بن محمد الحبيبى نا صالح بن محمد عن سريج بن يونس فقال ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك وسألت عن يحيى بن أيوب فقال ثقة ثقة لو رأيته لقرت عينك ثالثهما الحكم بن موسى الثقة المأمون هؤلاء الثلاثة تقطعوا من العبادة
488 - خ م ت س ق محمود بن غيلان الحافظ المتقن أبو احمد العدوى مولاهم المروزي أحد أئمة الأثر حدث عن سفيان بن عيينة والفضل بن موسى السيناني والوليد بن مسلم وأبي معاوية ووكيع وعبد الرزاق وخلق وعنه الجماعة سوى أبي داود ومطين والهيثم بن خلف الدوري والحسن بن سفيان والبغوى وآخرون قال بن حنبل أعرفه بالحديث صاحب سنة قد حبس بسبب محنة القرآن وقال النسائي ثقة وعن محمود قال سمع منى إسحاق بن راهويه حديثين قلت توفى في شهر رمضان سنة تسع وثلاثين فاما من قال توفى في سنة تسع وأربعين فقد غلط أخبرنا يوسف بن احمد وعبدالحافظ بن بدران قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن احمد انا علي بن احمد البندار انا أبو طاهر المخلص انا عبد الله بن محمد نا محمود بن غيلان نا الفضل بن موسى السيناني نا الجعيد عن عائشة (2/475)
بنت سعد قالت سمعت سعدا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يكيد أهل المدينة أحد بسوء الا انماع كما ينماع الملح في الماء
489 - خ د ت الحسن بن الصباح بن محمد الحافظ الإمام علم السنة أبو علي الواسطي ثم البغدادي البزار حدث عن سفيان بن عيينة وأبي معاوية ومبشر بن إسماعيل وشعيب بن حرب ومعن بن عيسى وإسحاق الأزرق وخلق كثير روى عنه البخاري وأبو داود والترمذي وأبو يعلى الموصلي والفريابي وعمر بن بجير البخاري وابن صاعد وخلق سواهم آخرهم موتا أبو عبد الله المحاملي قال أبو حاتم صدوق له جلالة عجيبة ببغداد كان احمد يرفع من قدره ويجله وروى عبد الله بن احمد قال ما يأتى على أبي علي بن البزاز يوم الا وهو يعمل فيه خيرا وقد كنا نختلف الى شيخ فكنا نقعد نتذاكر الى خروج الشيخ وابن البزار قائم يصلى وروى أبو العباس السراج عن بن الصباح قال أدخلت على المأمون ثلاث مرات رفع اليه انه يأمر بالمعروف وكان نهى ان يأمر بالمعروف قلت لا ولكن انهى عن المنكر فضربت خمس درر ورفع اليه انى اشتم عليا فقلت يا أمير المؤمنين انا لا اشتم يزيد لأنه بن عمك فكيف اشتم مولاي وسيدى عليا قال وحملت في المحنة الى الروم مات في ربيع الآخر سنة تسع وأربعين ومائتين (2/476)
أخبرنا محمد بن إبراهيم النحوي وأحمد بن محمد وعلي بن محمد وطائفة قالوا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى أخبرتنا بيبي بنت عبد الصمد انا عبد الرحمن بن أبي شريح انا يحيى بن محمد نا الحسن بن الصباح البزار نا شبابة عن ورقاء عن عبد الله بن عبد الرحمن سمعت أنسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لن يبرح الناس يسألون حتى يقولوا هذا الله خلق كل شيء وذكر كلمة أخرجه البخاري عن البزار فوفقناه بعلو
490 - خ د ت س خت الحافظ الحجة الإمام أبو زكريا يحيى بن موسى بن عبد ربه بن سالم الحداني البلخي السجستاني ولقبه خت حدث عن سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم ووكيع وأبي معاوية ويزيد بن هارون وطبقتهم وارتحل الى عبد الرزاق حدث عنه خ د ت س وأبو محمد الدارمي وموسى بن هارون والحسن بن سفيان وأبو العباس السراج ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى وثقه أبو زرعة والنسائي والدارقطني وقال السراج ثقة مأمون وقال موسى بن هارون كان من خيار المسلمين قيل مات في رمضان سنة ثلاثين ومائتين أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد انا زاهر المستملى انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو عمرو بن حمدان انا محمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى نا يحيى بن موسى نا محمد بن سليمان بن مسمول حدثني عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه عن طاوس عن بن عباس قال قال رسول الله (2/477)
صلى الله عليه و سلم الناس معادن والعرق دساس وادب السوء كعرق السوء
491 - م 4 هارون الحمال هو الحافظ الإمام الثقة أبو موسى هارون بن عبد الله بن مروان البغدادي البزاز المعروف بالحمال سمع سفيان بن عيينة ومعن بن عيسى وأبا أسامة وسيار بن حاتم وابن أبي فديك وطبقتهم وعنه ولده موسى الحافظ ومسلم والنسائي وأبو القاسم البغوي ويحيى بن صاعد وعدة قال الحافظ الخطيب كان ثقة حافظا عارفا قال المروزي سألت أبا عبد الله عن هارون الحمال اكتب عنه قال أي والله قلت انهم حكموا عنك انك سكت حين سألوك عنه قال ما اعرف هذا وقال إبراهيم الحربي لو كانت الكذب حلالا لتركه هارون الحمال تنزها وقال النسائي هارون الحمال ثقة وقال بن شاهين انا احمد بن محمد المؤذن جارنا قال سمعت هارون الحمال ثقة وقال بن شاهين انا احمد بن محمد المؤذن جارنا قال سمعت هارون بن عبد الله يقول جاءني احمد بن حنبل بالليل ومسانى فقال شغلت اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيء وهم في الشمس بأيديهم الأقلام لا تفعل إذا قعدت فاقعد مع الناس أخبرنا على بن احمد العلوي انا أبو الحسن القطيعي انا أبو بكر بن الزاغونى انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر الذهبي حدثنا أبو القاسم البغوي حدثني جدي وهارون بن عبد الله قالا ثنا يزيد بن هارون نا حميد عن أنس قال كنا نبكر الى الجمعة ثم نقيل بعدها قال مطين وغيره توفى (2/478)
سنة ثلاث وأربعين ومائتين
492 - د حامد بن يحيى بن هانئ الحافظ المكثر الثقة أبو عبد الله البلخي نزيل طرسوس حدث عن سفيان بن عيينة فأكثر جدا وعن أيوب بن النجار ويحيى بن سليم الطائفي وحسين الجعفي وعمر بن هارون البلخي ومحمد بن معن الغفاري وعبد الله بن الحارث المخزومي وعدة وعنه أبو داود وأبو زرعة وأبو حاتم وابن أبي عاصم وجعفر الفريابي وأبو خيثمة على بن عمرو الحراني وعمر بن سعيد المنبجى قال بن حبان كان من اعلم أهل زمانه بحديث سفيان أفتى عمره في مجالسته وذكر الفريابي انه سأل على بن المديني عنه فقال يا سبحان الله بقى حامد الى زمان يحتاج ان يسأل عنه وقال أبو حاتم صدوق قال مطين وغيره مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
493 - د سعيد بن نصير الإمام المحدث أبو عثمان البغدادي الوراق مصنف كتاب البكاء وكتاب العوائد سكن الثغور والرقة يروى عن سفيان بن عيينة ووكيع وأبي أسامة وسيار بن حاتم وعبد الصمد بن عبد الوراث وروح بن عبادة وأبي نعيم الى ان ينزل الى النفيلي والقواريري ومحمد بن المصفى الحمصي روى عنه أبو داود والنسائي خارج السنن وأبو عبد الملك التستري وأبو طاهر بن قيل ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وأبو شعيب الحراني وسليمان بن محمد بن الفضل البجلي وعدة وهو صدوق عالم ما علمت فيه جرحا (2/479)
494 - خ د س ق دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الحافظ الفقيه الكبير أبو سعيد الأموي مولاهم الدمشقي الأوزاعي المذهب محدث الشام ولد سنة سبعين ومائة وسمع سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية والوليد بن مسلم وإسحاق الأزرق وطبقتهم بمصر والشام والحجاز والكوفة والبصرة حدث عنه خ د س ق وبقى بن مخلد وأبو زرعة وابناه عمرو وإبراهيم ومحمد بن محمد الباغندي وعدة وكان من الأئمة المتقنين لهذا الشأن ولى قضاء الأردن وقضاء فلسطين ثم طلب لقضاء القضاة بمصر فبغته الأجل قال الحسن بن علي بن بحر قدم دحيم بغداد سنة اثنتي عشرة ومائتين فرأيت أبي وأحمد وابن معين وخلف بن سالم قعودا بين يديه كالصبيان قال الخطيب كان على مذهب الأوزاعي وقال أبو حاتم ثقة وقال أبو داود حجة لم يكن بدمشق في زمانه مثله وقال النسائي ثقة مأمون أخبرنا الابرقوهى انا بن عبد السلام انا جماعة قالوا انا أبو جعفر المعدل انا أبو الفضل الزهرى انا الفريابي انا عبد الرحمن بن إبراهيم انا مروان بن محمد نا عبد العزيز بن محمد عن قدامة بن موسى عن عبد الله بن دينار عن وهب بن منبه أو وهب الذماري قال صفة المنافق تحيته لعنة وطعامه سحت وغنيمته غلول صخب النهار خشب الليل مات بفلسطين سنة خمس وأربعين ومائتين لثلاث عشرة بقيت من رمضان رحمه الله تعالى (2/480)
495 - س خلف بن سالم الحافظ المجود أبو محمد السندي مولى آل المهلب من أعيان حفاظ بغداد يروى عن هشيم وأبي بكر بن عياش وعبد الرزاق والطبقة وعنه احمد بن أبي خيثمة والحسن بن علي المعمري وأبو القاسم البغوي وآخرون واخرج النسائي عن رجل عنه مات سنة إحدى وثلاثين ومائتين وكان يتبع الغرائب قال المروذي سألت أبا عبد الله عنه فقال ما اعرفه بكذب نقموا عليه لتتبعه هذه الأحاديث وقال يحيى بن معين صدوق وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة ثبتا اثبت من مسدد والحميدي قلت ويروى عنه احمد بن الحسن الصوفي وقال توفى لسبع بقين من رمضان من سنة إحدى وثلاثين رحمه الله أخبرنا عبد المؤمن الحافظ انا يحيى اليربوعي أخبرتنا شهدة انا النعالي انا أبو عمر بن المهدى انا محمد بن احمد بن يعقوب السدوسي نا جدي نا خلف بن سالم نا وهب بن جرير نا جويرية نا يحيى بن سعيد عن عمه قال لما كان اليوم الذي اصيب فيه عمار إذا رجل قد برز بين الصفين جسيم على فرس جسيم ضخم ينادى بصوت موجع روحوا الى الجنة يا عباد الله ثلاث مرار ثم قال فانها تحت ظلال السيوف فثار الناس فإذا هو عمار بن ياسر فلم يلبث ان قتل
496 - ع احمد بن منيع الحافظ الحجة أبو جعفر البغوي ثم البغدادي الأصم صاحب المسند (2/481)
المعروف حدث عن هشيم وعباد بن العوام وعبد العزيز بن أبي حازم وابن المبارك وطبقتهم وعنه الستة لكن البخاري بواسطة وسبطه أبو القاسم البغوي وابن ماجة وابن صاعد قال سبطه أخبرت عن جدي انه قال انا من نحو أربعين سنة اختم القرآن في كل ثلاث وثقه صالح بن محمد جزرة وغيره قال البغوي وفاته في شوال سنة أربع وأربعين ومائتين وعاش أربعا وثمانين سنة قرأت على أبي الحسن الغرافى انا أبو الحسن القطيعي انا أبو بكر الزاغوانى انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر المخلص نا عبد الله البغوي حدثني جدي نا هشيم قال ان لم أكن سمعته من الزهرى فحدثني سفيان بن حسين عنه عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا وضع العشاء واقيمت الصلاة فابدأوا بالعشاء
497 - ع أبو مصعب الامام الفقيه احمد بن أبي بكر الزهرى العوفي المدني أحد الأثبات وشيخ أهل المدينة وقاضيهم ومحدثهم ولد سنة خمسين ومائة ولزم مالكا وتفقه به وحدث عن مالك وإبراهيم بن سعد ويوسف بن الماجشون وعدة وعنه الستة لكن س بواسطة وأبو زرعة وبقى بن مخلد وخلائق آخرهم موتا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي وعاش اثنين وتسعين عاما قال عبد الله بن محمد بن الفضل الصيداوي اتى قوم أبا مصعب فقالوا ان قبلنا بغداد رجلا يقول لفظه بالقرآن مخلوق فقال هذا (2/482)
كلام خبيث نبطى قال الدارقطني أبو مصعب ثقة في الموطأ وقال بن حزم آخر ما روى عن مالك موطأ أبي مصعب وموطأ أبي حذافة وفيهما زيادة على الموطأات نحو من مائة حديث قال الزبير بن بكار أبو مصعب هو فقيه أهل المدينة غير مدافع مات على القضاء في رمضان سنة اثنتين وتسعين ومائتين قرأت على الإمام محيي الدين محمد بن يعقوب الأسدي وابن عمه بهاء الدين أيوب ومحمد بن علي الصالحي وأحمد بن مؤمن ح وقرىء على إسماعيل بن عبد الرحمن وعبد الكريم بن محمد وبيبرس بن عبد الله ونحن نسمع قالوا انا إبراهيم بن عثمان الكاشى انا محمد بن عبد الباقى وعلي بن عبد الرحمن ح وأخبرنا احمد بن الرفيع الزاهد انا محمد بن إبراهيم ومحمد بن أبي القاسم وعمر بن بركة والأنجب الحمامي وسعيد بن محمد وصفية بنت عبد الجبار وغيرهم ح وقرأت على سنقر الثغرى أخبركم عبد اللطيف بن يوسف وانجب بن أبي السعادات وعلي بن أبي الفخار وعبد اللطيف بن محمد ومحمد بن محمد بن السباك قالوا كلهم انا أبو الفتح محمد بن عبد الباقى قالا انا مالك بن احمد البانياسي انا احمد بن محمد بن موسى سنة 405 انا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي املاء في رجب سنة 324 ح وأخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن المؤيد الطوسي انا هبة الله بن سهل انا سعيد بن محمد انا ظاهر بن احمد انا إبراهيم الهاشمي نا أبو مصعب الزهرى عن مالك عن بن شهاب عن سالم عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم مر على رجل (2/483)
وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحياء من الإيمان رواه خ عن عبد الله بن يوسف عن مالك
498 - ت ق إبراهيم بن عبد الله الحافظ الكبير أبو إسحاق الهروي نزيل بغداد سمع إسماعيل بن جعفر وعبد الرحمن بن أبي الزناد وهشيما والدراوردي وطبقتهم وعنه الترمذي وابن ماجة وابن أبي الدنيا والفريابي وأبو يعلى وخلق كثير وكان صدوقا عالما زاهدا عابدا صواما كبير القدر من اعلم الناس بحديث هشيم روى عنه صالح جزرة قال ما من حديث لهشيم الا وقد سمعته منه عشرين مرة أو أكثر قال يحيى بن معين أصحاب هشيم محمد بن الصباح الدولابي وإبراهيم الهروي وإبراهيم أكيسهما وأما أبو داود فضعفه مات في رمضان سنة أربع وأربعين ومائة وهو في عشر المائة أنبأنا علي بن احمد انا عمر بن محمد انا أبو بكر الأنصاري انا محمد الجوهري انا أبو علي محمد بن احمد العطشى نا الباغندي نا إبراهيم بن عبد الله الهروي نا أبو إسماعيل المؤدب عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أهل الدرجات أو قال عليين ليراهم من تحتهم كما ترون الكوكب الدرى في أفق السماء وان أبا بكر وعمر منهم وانعما
499 - د س إسحاق بن أبي إسرائيل الامام الحافظ الكبير محدث بغداد أبو يعقوب بن إبراهيم المروزي (2/484)
عن شريك وحماد بن زيد وجعفر بن سليمان وكثير بن عبد الله الأيلي وخلق وعنه أبو داود والبخاري في الأدب وأبو العباس السراج وأبو يعلى الموصلي وابن ناجية والبغوى والحسن بن سفيان وعبد الرحمن بن مهدى شيخه وخلق قال عبدوس بن عبد الله النيسابوري حافظ جدا لم يكن مثله في الحفظ والورع قال واتهم بالوقف قال مصعب الزبيري قال لي إسحاق بن أبي إسرائيل انا لم أقل على الشك يعنى في القرآن ولكني أسكت كما سكت القوم قبلى قال أبو القاسم البغوي كان ثقة مأمونا لكنه قليل العقل وقال صالح جزرة صدوق الا انه كان يقول القرآن كلام الله ويقف قال شاهين بن السميدع سمعت احمد بن حنبل يقول إسحاق بن أبي إسرائيل واقفى مشهور الا انه صاحب حديث كيس وقال زكريا الساجي صدوق تركوه للوقف قرأت على احمد بن إسحاق انا مبارك بن أبي الجود انا احمد بن أبي طالب انا عبد العزيز بن علي انا محمد بن عبد الرحمن بن العباس المخلص نا محمد بن هارون نا أبي إسرائيل انا كثير بن عبد الله الأبلى نا أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار مات في شعبان سنة خمس وأربعين ومائتين قاله بن قانع قال علي بن الحسين بن حبان وجدت في كتاب أبي قال أبو زكريا وابن أبي إسرائيل من ثقات المسلمين ما كتب حديثا (2/485)
قط عن أحد الا ضبطه في الواحه أو كتابه هو اثبت من القواريرى ثقة مأمون ضابط وقيل كتب عنه يحيى بن معين كثيرا
500 - م س ق حرملة بن يحيى الحافظ العلامة أبو حفص التجيبي مولاهم المصري الفقيه صاحب الشافعي روى مائة ألف حديث عن عبد الله بن وهب أو أكثر وروى عن أيوب بن سويد وبشر بن بكر التنيسي وأبي عبد الله الشافعي وعنه مسلم والقزوينى وبقى بن مخلد والحسن بن سفيان وابن قتيبة العسقلاني وعدة قال بن معين شيخ بمصر يقال له حرملة اعلم الناس بابن وهب وقال أبو عمر الكندي لم يكن بمصر أحد أكتب عن بن وهب منه وذلك لأن بن وهب اختفى في منزلهم سنة واشهرا لما طلب للقضاء وقال هارون بن سعيد ونظر الى حرملة أشهب فقال هذا خير أهل المسجد وقال أبو حاتم لا يحتج به قال بن عدى فتشت حديث حرملة الكثير فلم أجد في حديثه ما يجب ان يضعف من أجله رجل يوارى بن وهب ويكون حديثه كله عنده فليس يبعد ان يغرب على غيره وقد سألت عبد الله بن محمد الفرهاذانى عنه فقال ضعيف قال بن يونس ولد سنة ست وستين ومائة ومات في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين قال وكان املأ الناس بما حدث به بن وهب أخبرنا عبد الخالق بن علوان انا بن قدامة ح وأخبرنا أبو سعيد الزينى انا عبد اللطيف الطبيب قالا انا أبو زرعة انا المقومي انا بن أبي المنذر انا بن سلمة القطان نا بن ماجة نا حرملة بن يحيى نا عبد الله بن وهب (2/486)
أخبرني بن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا رضاع الا ما فتق الأمعاء
501 - خ يحيى بن جعفر بن اعين الحافظ الكبير أبو زكريا البخاري البيكندي سمع سفيان بن عيينة ووكيعا ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وطبقتهم وكان من أئمة زمانه حدث عنه البخاري وعبيد الله بن واصل ومحمد بن أبي حاتم الوراق وآخرون توفى في شوال سنة ثلاث وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
502 - ع عمرو بن علي بن بحر بن كنيز الحافظ الإمام الثبت أبو حفص الباهلى البصري الصيرفي الفلاس أحد الأعلام مولده بعيد الستين ومائة سمع يزيد بن زريع وعبد العزيز بن عبد الصمد العمى وسفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان وطبقتهم فأكثر وأتقن وجود واحسن حدث عنه الستة والنسائي أيضا بواسطة وعفان وهو من شيوخه وأبو زرعة ومحمد بن جرير وابن صاعد والمحاملي وأبو زوق الهزاني وأمم سواهم قال النسائي ثقة حافظ صاحب حديث وقال أبو حاتم كان ارشق من علي بن المديني وقال عباس العنبري ما تعلمت الحديث الا منه وقال حجاج بن الشاعر عمرو بن علي لا يبالي أحدث من حفظه أو من كتابه وقال أبو زرعة ذاك من فرسان الحديث لم نر بالبصرة احفظ منه ومن بن المديني والشاذكونى قال الفلاس حضرت مجلس حماد بن زياد وانا صبي وضىء فأخذ رجل (2/487)
بخدى ففررت فلم أعد وقال بن أشكاب ما رأيت مثل الفلاس وكان يحسن كل شيء وعنه قال ما كنت فلاسا قط أخبرنا الأبرقوهى انا بن أبي الجود انا بن الطلابة انا عبد العزيز الأنماطي انا المخلص نا محمد بن هارون نا عمرو بن علي نا يحيى بن سعيد عن سفيان عن عاصم عن زر عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا تذهب الأيام والليالى حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمى مات الفلاس بسامرا في ذي القعدة سنة تسع وأربعين ومائتين وقد تردد الى أصبهان مرات
503 - الشاذكوني الحافظ الشهير أبو أيوب سليمان بن داود المنقري البصري من افراد الحافظين الا انه واه روى عن حماد بن زيد وعبد الوارث وعبد الواحد بن زياد وطبقتهم وعنه أبو قلابة الرقاشي وأبو مسلم الكجي والحسن بن سفيان وأبو يعلى وكانا يدلسانه ويسترانه لا يزيدان على نا سليمان أبو أيوب قال عمرو الناقد قدم الشاذكوني بغداد فقال لي احمد بن حنبل اذهب بنا الى سليمان نتعلم منه نقد الرجال وقال حنبل سمعت أبا عبد الله يقول اعلمنا بالرجال يحيى بن معين واحفظنا للابواب سليمان الشاذكوني وكان بن المديني احفظنا للطوال وقال عباس العنبري الشاذكوني اعلم بصغير الحديث وعلى بجليله وقال زكريا الساجي احفظهم الشاذكوني وسئل صالح بن محمد جزرة (2/488)
عن الشاذكوني فقال ما رأيت احفظ منه لكنه يكذب في الحديث وقال يحيى بن معين جربت عليه الكذب وقال النسائي وغيره ليس بثقة واما بن عدى فقال سألت عبدان عنه فقال معاذ الله ان يتهم إنما كان قد ذهبت كتبه فكان يحدث حفظا قال مطين وجماعة مات سنة أربع وثلاثين ومائتين سامحه الله تعالى قال بن معين فأرسل لنا الشاذكوني هاتوا لي حرفا من رأى الحسن لا احفظه أخبرنا بن عساكر انا أبو روح انا زاهر انا أبو سعيد الأديب انا أبو عمرو بن حمدان انا أبو يعلى نا سليمان الشاذكوني نا حفص بن غياث عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه و سلم أفطر بعرفة
504 - خ م د س عبد الله بن محمد بن أسماء الإمام الحجة الزاهد العابد أبو عبد الرحمن الضبعي البصري سمع عمه جويرية بن أسماء ومهدى بن ميمون وابن المبارك وجماعة وعنه البخاري ومسلم ويوسف القاضى وأبو خليفة وأبو يعلى الموصلي وخلق قال أبو حاتم ثقة وقال بن وارة ذكرته لابن المديني فعظم شأنه وقال احمد بن إبراهيم الدورقي لم أر بالبصرة أفضل منه قلت توفى سنة إحدى وثلاثين ومائتين أخبرنا أبو الفضل بن عساكر انا عبد المعز بن محمد انا زاهر المستملى وتميم المؤدب قالا أخبرنا أبو سعيد الأديب انا أبو عمرو بن حمدان (2/489)
نا أبو يعلى نا عبد الله بن محمد بن أسماء نا جويرية بن أسماء عن نافع عن بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا هذا حديث صحيح من العوالي سمعته مرة في مسند أبي يعلى ومرة في سؤالات بن حمدان
505 - خ م د س عبيد الله بن معاذ بن معاذ الحافظ الحجة أبو عمرو العنبري البصري حدث عن أبيه ومعتمر بن سليمان ويحيى القطان ووكيع وعدة وعنه مسلم وأبو داود وأبو زرعة وزكريا الساجي وجعفر الفريابي والبغوى وخلق قال أبو داود كان يحفظ عشرة آلاف حديث منها أحاديث أشعث بمسائله المعقدة وأحاديث معتمر وأحاديث خالد ورأيته يدرس حديث سفيان على ولده وكان فصيحا وقال أبو حاتم الرازي ثقة قال البخاري مات سنة سبع وثلاثين ومائتين وقد اخرج البخاري والنسائي عن رجل عنه وباسنادى الى جعفر الفريابي نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا حسين المعلم عن بن بريدة عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان اخوف ما أخاف عليكم بعدي منافق عليم اللسان
506 - د ت ق محمد بن حميد بن حيان أبو عبد الله الرازي الحافظ عن يعقوب القمى وابن المبارك وجرير والفضل السيناني وخلق وهو من بحور العلم لكنه غير معتمد يأتى (2/490)
بمناكير كثيرة حدث عنه أبو داود والترمذي وابن ماجة ومحمد بن محمد الباغندي ومحمد بن جرير والبغوى وخلق قال عبد الله بن احمد سمعت أبي يقول لا يزال بالري علم ما دام محمد بن حميد حيا وقال أبو زرعة من فاته بن حميد يحتاج ان ينزل في عشرة آلاف حديث وقال البخاري في حديثه نظر وقال صالح جزرة كنا نتهمه وقال بن خزيمة لو عرفه احمد بن حنبل لما اثنى عليه وقال صالح جزرة ما رأيت أحدا احذق بالكذب من الشاذكوني وابن حميد وقال النسائي ليس بثقة أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن احمد قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن البناء انا علي بن احمد انا أبو طاهر الذهبي نا عبد الله بن محمد نا محمد بن حميد نا سلمة يعنى بن الفضل نا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي مليكة سمعت القاسم بن محمد يقول حدثني السائب قال قال لي سعيد يا بن اخى هل قرأت القرآن قلت نعم قال تغن بالقرآن فانى سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول تغنوا بالقرآن ليس منا من لم يتغن بالقرآن وابكوا فان لم تقدروا على البكاء فتباكوا أخبرنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن عبد الله وعبد الرحيم بن أبي سعد قال القاسم انا أبو الأسعد انا أبو محمد البحيرى وقال عبد الرحيم انا عبد الله بن محمد أخبرتنا فاطمة بنت الدقاق قالا انا أبو نعيم الأزهري نا أبو عوانة الحافظ نا أبو أمية نا داود بن مهران نا عبد الجبار بن الورد نا بن أبي مليكة قال قال عبيد الله بينا انا وعبد الله بن السائب إذ مر بنا (2/491)
أبو لبابة فقال لنا قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن وبه الى أبي أمية الطرسوسي نا مسلم نا الحارث بن عبيد انا عبيد الله بن الأخنس عن بن أبي مليكة عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن وقد روى على وجوه أخر عن بن أبي مليكة
507 - خ ت المسندي أبو جعفر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن اليمان الجعفي مولاهم البخاري الحافظ الحجة الملقب بالمسندى لاعتنائه بالأحاديث المسندة سمع بن عيينة ومروان بن معاوية وإسحاق الأزرق ودخل الى اليمن خلف عبد الرزاق واقدم شيخ عنده الفضيل بن عياض حدث عنه البخاري والذهلي وأبو زرعة وعبيد الله بن واصل ومحمد بن نصر المروزي وخلق قال أبو حاتم صدوق قال الحاكم هو امام في الحديث في عصره بما وراء النهر بلا مدافعة وهو أستاذ البخاري مات في ذي القعدة سنة تسع وعشرين ومائتين رحمه الله تعالى يقع لنا حديثه في الجامع الصحيح أخبرنا الحسن بن علي الجوهري انا جعفر بن منير انا احمد بن محمد انا المبارك بن عبد الجبار وأحمد بن محمد قالا انا هناد بن إبراهيم انا محمد بن احمد بن محمد غنجار نا أبو يحيى احمد بن محمد بن إبراهيم السمرقندي نا محمد بن نصر المروزي نا عبد الله بن محمد المسندي نا هشام بن يوسف ح وأخبرنا المسلم بن محمد كتابة انا الكندي انا الشيباني انا أبو بكر (2/492)
الخطيب البغدادي انا محمد بن عمر النهدي انا علي بن عمر الحافظ انا محمد بن مخلد نا حمدون بن عمارة البزاز نا عبد الله بن محمد المسندي نا هشام بن يوسف نا معمر عن عمرو بن مسلم عن عكرمة عن بن عباس ان امرأة ثابت بن قيس اختلعت من زوجها فجعل رسول الل صلى الله عليه و سلم عدتها حيضة ونصفا غريب جدا وحمدون ثقة وفي تاريخ غنجار بإسناده قال البخاري قال لي الحسن بن شجاع من أين يفوتك حديث وأنت وقعت على هذا الكنز يعنى المسندي
508 - خ د ت بن أبي الأسود هو الحافظ المجود أبو بكر عبد الله بن محمد بن حميد البصري قاضى همذان بن أخت عبد الرحمن بن مهدى سمع مالكا وأبا عوانة وجعفر بن سليمان ويزيد بن زريع وجده أبا الأسود حميد بن الأسود حدث عنه البخاري وأبو داود وابن أبي الدنيا ويعقوب الفسوي وخلق قال أبو بكر الخطيب كان حافظا متقنا وقال بن معين لا بأس به سمع من أبي عوانة وهو صغير وكان يطلب الحديث قلت مات أبو بكر في جمادى الآخرة سنة ثلاث وعشرين ومائتين وله ستون سنة رحمه الله تعالى
509 - ع أبو معمر الحافظ الثبت عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج المنقري مولاهم البصري المقعد حدث عن أبي الأشهب جعفر العطاردي وعبد الوارث (2/493)
وعبثر وطائفة وعنه خ د والباقون بواسطة والدارمي أبو زرعة وخلق ليس له في الكتب الستة شيء عن غير عبد الوارث وهو اثبت الناس فيه قال بن معين ثقة ثبت وقال أبو حاتم صدوق متقن غير أنه لم يكن يحفظ واما زرعة فقال كان ثقة حافظا وقال أبو داود هو اثبت من عبد الصمد وقال يعقوب بن شيبة ثقة صحيح الكتاب قدرى قال خ مات في سنة أربع وعشرين ومائتين أخبرنا أيوب بن أبي بكر الأسدي وأخوه إسحاق بقراءتي انا بن رواحة انا السلفي انا محمد بن عبد الجبار الضبي انا عمر بن احمد الزعفراني انا أبو بكر محمد بن عمر الحافظ نا أبو خليفة نا أبو معمر نا عبد الوارث عن عمرو بن عبيد عن الحسن عن أنس انه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يزل يقنت بعد الركوع حتى فارقته
510 - س بن عمار الحافظ الامام الحجة أبو جعفر محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي شيخ الموصل سمع أبا بكر بن عياش وسفيان بن عيينة والمعافى بن عمران وعيسى بن يونس وانما سواهم وله كتاب كبير في الرجال والعلل حدث عنه النسائي وجعفر الفريابي والباغندى وأبو يعلى وآخرون وكان يتردد الى بغداد للتجارة كان عبيد العجل يعظم امره ويرفع قدره وقال النسائي ثقة صاحب حديث وقال الخطيب كان أحد أهل الفضل المتحققين بالعلم حسن الحفظ كثير الحديث وقال يزيد بن محمد الأزدي كان بن عمار من أهل الموصل كان فهما بالحديث وعلله رحالا فيه (2/494)
جماعا له قال عبيد العجل سمعت أبا يوسف القلوسى يقول لإسماعيل القاضى محمد بن عبد الله بن عمار مثل بن المديني يعنى في علم الحديث وكان عبيد يعظم امره واما بن عدى فقال سمعت أبا يعلى يسىء القول في بن عمار ويقول شهد على خالي بالزور قلت مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين وله ثمانون سنة أخبرنا احمد بن تاج الأمناء عن المؤيد وزينب الشعرية قالا أخبرتنا أم الخير فاطمة بنت علي انا عبد الغافر بن محمد انا أبو عمرو بن حمدان نا الحسن بن سفيان نا محمد بن عبد الله بن عمار نا المعافى عن حنظلة بن أبي سفيان عن عكرمة بن خالد عن بن عمر أن رجلا قال ألا تغزو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بنى الإسلام على خمس شهادة أن لا إله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان رواه النسائي عن بن عمار
511 - خ د احمد بن صالح الامام الحافظ أبو جعفر الطبري ثم المصري أحد الأعلام قال بن يونس كان صالح من اجناد طبرستان فولد له احمد بمصر في سنة سبعين ومائة قلت سمع سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وابن أبي فديك وعبد الرزاق وطبقتهم حدث عنه البخاري وأبو داود وصالح جزرة وأبو إسماعيل الترمذي وأبو بكر بن أبي داود وخلق قال صالح جزرة لم يكن بمصر من يحسن الحديث غيره وكان جامعا يعرف (2/495)
الفقه والحديث والنحو ويتكلم في حديث الثوري وشعبة والزهري يدرى ذلك وقال محمد بن عبد الله بن نمير إذا جاوزت الفرات فليس أحد مثل احمد بن صالح وقال أبو حاتم ثقة وقال البخاري ثقة ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة وقال احمد العجلي ثقة صاحب سنة وقال يعقوب الفسوي كتبت عنه ألف شيخ وكسر حجتى فيما بيني وبين الله رجلان أحمد بن صالح وأحمد بن حنبل وقال حافظ بن وارة أحمد ببغداد والنفيلى بحران وابن نمير بالكوفة وأحمد بن صالح بمصر هؤلاء أركان الدين قلت الرجل حجة ثبت لا عبرة بقول من نال منه ولكنه كما قال الخطيب كان فيه الكبر وشراسة الخلق نال النسائي جفاء منه في مجلسه فذلك الذي افسد بينهما قلت قد استوفيت أخبار احمد بن صالح في تاريخى أخبرنا أبو المعالي الهمذاني انا أبو القاسم بن أبي الجود انا احمد بن الطلابة انا عبد العزيز بن علي انا أبو طاهر المخلص نا أبو بكر عبد الله بن سليمان السجستاني نا أبو جعفر احمد بن صالح المصري نا بن أبي فديك حدثني بن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة قال قلت يا رسول الله انى اسمع منك حديثا كثيرا فأنساه فقال ابسط رداءك فبسطه فغرف بيده ثم قال ضمه فضممته فما نسيت حديثا بعد مات في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين (2/496)
512 - ع أبو كريب محمد بن العلاء الهمداني الكوفى الحافظ الثقة محدث الكوفة سمع بن عيينة وابن المبارك وهشيما وعمرو بن عبيد وحاتم بن إسماعيل وطبقتهم وعنه الجماعة وعبد الله بن احمد والفريابي وابن خزيمة وأبو عروبة ومحمد بن القاسم المحاربي وخلق كثير قال بن نمير ما بالعراق أحد أكثر حديثا من أبي كريب ولا أعرف بحديث بلدنا منه وكان بن عقدة يقدم أبا كريب في الحفظ والكثرة على جميع مشايخهم ويقول ظهر له بالكوفة ثلاث مائة ألف حديث وقال موسى بن إسحاق سمعت من أبي كريب مائة ألف حديث وقال أبو حاتم صدوق وقال الحاكم سمعت أبا الفضل محمد إبراهيم سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول قال لي محمد بن يحيى من احفظ من رأيت بالعراق قلت لم ار بعد احمد مثل أبي كريب قال أبو عمرو النيسابوري الخفاف ما رأيت في المشايخ بعد بن راهويه احفظ من أبي كريب وعن أبي كريب قال أتيت بدمشق يحيى بن حمزة فوجدت عليه سواد القضاء فلم اسمع منه قال مطين أوصى أبو كريب بكتبه ان تدفن معه فدفنت مات في جمادى الآخرة سنة ثمان وأربعين ومائتين وله سبع وثمانون سنة أخبرنا أبو المعالي الأبرقوهى انا الفتح بن عبد السلام انا هبة الله بن الحسين انا أبو الحسين بن النقور انا عيسى بن علي املاء قال قرئ على أبي القاسم بدر بن الهيثم وانا اسمع قيل له حدثكم أبو كريب نا أبو معاوية نا عبد الرحمن بن إسحاق (2/497)
عن النعمان بن سعد عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان في الجنة سوقا ما فيه بيع ولا شراء الا الصور من النساء والرجال فإذا اشترى الرجل صورة دخل فيها وان فيها لمجمعا من الحور العين يرفعن اصواتا لم يسمع الخلائق مثلها نحن الخالدات فلا نبيد ونحن الراضيات فلا نسخط ونحن الناعمات فلا نبأس فطوبى لمن كان لنا وكنا له رواه بن فضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق فلم يرفعه
513 - خ صدقة بن الفضل الحافظ الكبير أبو الفضل المروزي شيخ مرو حدث عن أبي حمزة محمد بن ميمون السكري وسفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب وحفص بن غياث وطبقتهم وعنه البخاري والدارمي وأبو الموجه محمد بن عمرو وأهل خراسان وكان إماما حجة صاحب سنة وآخر اصحابه وفاة الامام محمد بن نصر المروزي قال عباس النرسي كنا نقول صدقة بن الفضل بخراسان وأحمد بن حنبل بالعراق قلت توفى سنة ست وعشرين ومائتين وقيل سنة ثلاث رحمه الله تعالى ولم يقع لي حديثه عاليا سمعناه في الصحيح
514 - خ 4 محمد بن أبان الحافظ الثبت أبو بكر البلخي مستملي وكيع سمع سفيان بن عيينة وأبا خالد الأحمر وعبد الله بن وهب وطبقتهم حدث عنه الجماعة فمسلم (2/498)
في غير الصحيح وابن خزيمة وأبو العباس السراج ومحمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى وخلق كثير وكان من الأئمة المصنفين في هذا الشأن مشهورا بالعلم والحفظ توفي ببلخ في المحرم سنة أربع وأربعين ومائتين أخبرنا أبو المعالي بن أبي عصرون عن عبد المعز بن محمد البزاز انا تميم بن أبي سعيد وزاهر قالا انا أبو سعيد الكنجرودي انا محمد بن احمد الحيري انا محمد بن عبد الله بن يوسف الدويرى نا محمد بن أبان البلخي نا عبد الله بن نمير عن إسماعيل بن مسلم عن يونس بن عبيد وثابت عن أنس بن مالك انه صلى خلف النبي صلى الله عليه و سلم وحده وخلفه امرأة حتى جاء الناس بعد إسماعيل هذا البصري صدوق خرج له مسلم يشتبه بإسماعيل بن مسلم المكى ثم البصري أحد الضعفاء وهما عصريان لا يمتازان الا بشيوخهما أخبرنا عمر بن القواس انا بن الحرستاني حضورا انا جمال الإسلام انا بن طلاب انا بن جميع انا أبو الطيب عبد الله بن محمد المقرى ببغداد نا عبد الله بن محمد البلخي الحافظ نا محمد بن أبان البلخي نا شقيق البلخي عن إسرائيل عن ثور عن مجاهد عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من شرب من الخمر قليلا أو كثيرا سقاه الله من حميم جهنم يوم القيامة وأخبرنا احمد بن هبة الله انا عبد المعز انا زاهر أبو المظفر سعيد بن منصور وأحمد بن إبراهيم المقرى قالا انا محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق انا جدي أبو بكر نا محمد بن أبان نا وكيع نا عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبيه قال جاءت أم سليم الى النبي صلى الله عليه و سلم فقالت علمني كلمات ادعو بهن في صلاتي قال سبحى الله عشرا واحمديه عشرا وكبريه عشرا ثم سليه حاجتك يقول نعم نعم قال محمد بن أبان البلخي نا إبراهيم بن الحكم عن أبيه قال بلغني ان في الهوى ملكا لو اذن له لجعل السماوات والأرض في نقرة إبهامه (2/499)
515 - خ م س عبيد الله بن سعيد الحافظ الاوحد أبو قدامة السرخسي مولى بنى يشكر نزل نيسابور وحدث عن سفيان بن عيينة وإسحاق الأزرق ويحيى بن سعيد القطان وحفص بن غياث وطبقتهم وقيل انه لقى حماد بن زيد ولم يصح ذلك روى عنه البخاري ومسلم وجعفر الفريابي والنسائي وابن خزيمة والسراج وخلق قال النسائي ثقة مأمون قل من كتبنا عنه مثله وقال إبراهيم بن أبي طالب ما قدم علينا نيسابور اثبت من أبي قدامة ولا أتقن منه قال بن حبان هو الذي أظهر السنة بسرخس ودعا الناس إليها وقال يحيى بن الذهلي كان إماما فاضلا خير قلت مات بفربر في سنة إحدى وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى قرأت على احمد بن إسحاق انا الفتح بن عبد السلام انا الأرموى وابن الداية والطرائفى قالوا انا محمد بن احمد انا عبيد الله بن عبد الرحمن انا جعفر بن محمد نا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد بالفيرياب سنة سبع وعشرين ومائتين سمعت عبد الرحمن بن (2/500)
مهدى عن سلام بن أبي مطيع ح قال جعفر وانا يعقوب الدورقي ببغداد سنة أربع وثلاثين نا عبد الرحمن بن مهدى عن سلام سمعت أيوب وعنده رجل من المرجئة فقال الرجل أرأيت قوله عز و جل وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم أمؤمنون أم كفار قال اذهب فاقرأ القرآن فكل آية فيها ذكر النفاق فانى أخاف على نفسي
516 - م ت س ق العدني الحافظ المسند أبو عبد الله محمد بن يحيى بن أبي عمر المجاور بمكة حدث عن فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة والدراوردي ومعتمر وطبقتهم وصنف المسند وعمر دهرا وحج سبعا وسبعين حجة وصار شيخ الحرم في زمانه وكان صالحا عابدا لا يفتر عن الطواف حدث عنه م ت ق والمفضل الجندي وعلي بن عبد الحميد الغضائري وخلق وروى النسائي عن رجل عنه قال أبو حاتم صدوق صالح وفيه غفل رأيت عنده حديثا موضوعا رواه عن سفيان قال الحسن بن احمد بن الليث بلغني انه لم يقعد عن الطواف ستين سنة مات في آخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين رحمه الله ورضي عنه
517 - ع الأشج الامام شيخ الإسلام أبو سعيد عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفى الحافظ محدث الكوفة وصاحب التفسير والتصانيف حدث عن هشيم وأبي بكر بن عياش وعبد الله بن إدريس وعقبة بن خالد (2/501)
وخلائق وعنه الجماعة وابن خزيمة وأبو يعلى وزكريا الساجي وعمر البجيرى وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأمم سواهم ذكره أبو حاتم فقال هو امام أهل زمانه وقال محمد بن احمد بن بلال الشطوي ما رأيت أحد احفظ منهن وقال النسائي صدوق مات في ربيع الأول سنة سبع وخمسين ومائتين وقد زاد على التسعين رحمه الله وفيها توفى احمد بن منصور زاج المروزي وإسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهد البصري والحسن بن عبد العزيز الجروى والمعمر أبو علي الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي وزهير بن محمد بن نمير المروزي الحافظ وأبو طالب زيد بن أخزم البصري الحافظ وسليمان بن معبد السنجي المروزي وعباس أبو الفضل الرياشي وعلي بن خشرم المروزي ومحمد بن حسان أبو جعفر البغدادي الأزرق ومحمد بن عمرو بن حنان الحمصي ومحمد بن وزير الواسطي أخبرنا أبو سعيد سنقر بن عبد الله الزينى انا عبد اللطيف بن يوسف وعبد اللطيف بن محمد والأنجب بن أبي السعادات وعلي بن أبي الفخار ومحمد بن محمد بن الحسن قالوا انا أبو الفتح بن البطي انا مالك بن احمد البانياسي انا احمد بن محمد بن الجرائحى نا أبو إسحاق الهاشمي املاء نا أبو سعيد الأشج نا عبد السلام بن حرب عن خصيف عن أبي عبيدة عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال في كل ثلاثين من البقر تبيع أو تبيعة وفي كل أربعين مسنة (2/502)
518 - ق البحراني الحافظ الإمام القاضى أبو الفضل العباس بن يزيد بن أبي حبيب البصري أحد من جمع بين علو الرواية ومعرفة الحديث حدث عن يزيد بن زريع وغندر وابن عيينة ومروان بن معاوية وعبد الوهاب الثقفى وعبد الرزاق وخلق روى عنه بن ماجة وابن صاعد وابن أبي حاتم والمحاملي وابن مخلد وإسماعيل الوراق وآخرون أخبرنا محمد بن بطيخ وأحمد بن مؤمن وابن عبد الهادي وابن خولان قالوا انا عبد الرحمن بن نجم الواعظ أخبرتنا شهدة الكاتبة انا أبو عبد الله النعالي ح وأخبرنا أبو المعالي القرافى انا محمد بن هبة الله بن عبد العزيز الدينوري انا عمى محمد انا عاصم بن الحسن قالا انا عبد الواحد بن محمد بن مهدى نا الحسين بن إسماعيل املاء نا العباس بن يزيد البحراني نا بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن السائب عن عبد الرحمن بن سعاد عن أبي أيوب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الماء من الماء هذا حديث حسن غريب أخرجه س ق قال صالح بن احمد الحافظ قدم البحراني همذان وحدث بها كتبا كثيرة من مصنفاته وقال بن أبي حاتم كتبت عنه بسامرا مع أبي وقال بن أورمة محله الصدق قال محمد بن إسحاق المسوحى الأصبهاني وافيت البصرة اطلب الحديث فقال لي المحدثون عندكم العباس بن يزيد البحراني قلت نعم قالوا فما تصنع عندنا روى السلمي عن الدارقطني قال البحراني ثقة مأمون وقال أبو نعيم الحافظ البحراني يلقب عباسويه (2/503)
وكان حافظا قلت ولى قضاء همذان مدة وحدث بها وببغداد وأصبهان قال بن مخلد مات سنة ثمان وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى وقال الخطيب انا الأزهري قال سئل الدارقطني عن عباس الحراني فقال تكلموا فيه
519 - م د س ق بن السرح الحافظ الفقيه أبو طاهر احمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح الأموي مولاهم المصري مصنف شرح الموطأ حدث عن سفيان بن عيينة وعبد الله بن وهب سعيد الآدم وغيرهم وعنه م د س ق وأبو بكر بن أبي داود وعبد الرحمن بن أحمد الرشدينى وطائفة وكان من كبار العلماء مات في ذي القعدة سنة خمسين ومائتين له حديث ينفرد عنه قال بن عدى حدثناه أبو العلاء الكوفى والقاسم بن مهدى والعباس بن محمد ومحمد بن زبان وغيرهم قالوا نا بن السرح انا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل بنى آدم سيد والرجل سيد أهله والمرأة سيدة بيتها رواته ثقات قرأت على عبد الله بن الحسن القاضى انا خطيب مرو انا بن ياسين انا محمد بن احمد انا علي بن بقاء الوراق نا محمد بن الحسين التنوخي نا عبد الرحمن بن احمد بن محمد بن رشدين املاء نا أبو طاهر بن السرح حدثني رشدين بن سعد عن يونس عن بن شهاب عن أنس ان رسول الله (2/504)
صلى الله عليه و سلم قال من كذب على معتمدا فليتبوأ مقعده من النار
520 - م د ت ق الدورقي احمد بن إبراهيم بن كثير الحافظ الكبير المجود أبو عبد الله العبدي النكري البغدادي الدورقي أخو يعقوب الدورقي وتلك نسبة الى عمل القلانس الدورقية كان والدهما ناسكا عابدا فيقال كان من تنسك في ذلك الوقت يقال له دورقى سمع احمد هشيما ويزيد بن زريع وجريرا وحفص بن غياث وطبقتهم وعنه م د ت ق والهيثم بن خلف ومحمد بن محمد الباهلى وآخرون صنف وجمع وكان حافظا فهما حسن التأليف قال أبو حاتم صدوق أخبرنا احمد بن عبد الرحمن العلوي وأحمد بن محمد الحلبي قالا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول انا عبد الرحمن بن عفيف انا عبد الرحمن بن احمد نا أبو القاسم البغوي نا احمد بن إبراهيم العبدي نا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح سمعت شعبة يقول ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط الا ظننت انه لا ينفتل حتى يستجاب له وبه نا احمد بن إبراهيم العبدي انا أبو داود عن شعبة قال كان أيوب يمشى الى مسجد بنى ضبيعة يسأل ان امرأة فحدث أيوب يوما بحديث قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب ان امرأة أرادت الحج فقال أيوب هاتوا إسناد مثل هذا مات في شعبان سنة ست وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى وقد أكمل الثمانين
521 - ع وأخوه يعقوب بن إبراهيم الدورقي الحافظ الكبير المعمر الامام محدث العراق أبو يوسف العبدي (2/505)
رأى الليث بن سعد ببغداد وسمع إبراهيم بن سعد وهشيما وعيسى بن يونس وعبد العزيز الدراوردي وطبقتهم وعنه الجماعة والنسائي أيضا بواسطة وقاسم المطرز ويحيى بن صاعد وأبو عبد الله المحاملي وابن مخلد وخلق كثير وثقه النسائي وغيره قال الخطيب كان ثقة حافظا متقنا صنف المسند مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين وقد ناطح التسعين كان اسن من أخيه بعامين أخبرنا محمد بن علي الصالحي انا أبو محمد عبد الله بن احمد الفقيه سنة عشرين وستمائة وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الغني المعدل انا عبد اللطيف بن يوسف قالا انا أبو الفتح بن البطي زاد أبو محمد فقال والمبارك بن محمد الباذرائى ح وانبأنا احمد بن أبي محمد المقرى نا إبراهيم بن عبد الرحمن القطيعي ببغداد انا الباذرائى ح وأخبرنا احمد بن إسحاق انا مرتضى بن حاتم ح وأخبرنا عيسى بن أبي محمد انا علي بن محمود ح وأخبرنا الحسن بن علي انا جعفر بن أبي الحسن ح وأخبرتنا زينب بنت يحيى ومحمد بن عبد الكريم المقرىء قالا انا أبو القاسم بن رواحة ح وأخبرنا محمد بن أبي القاسم بالثغر انا يوسف بن عبد المعطي وعبد الوهاب بن رواح قالوا انا أبو طاهر السلفي قالوا ثلاثتهم انا نصر بن احمد بن البطر ح وأخبرنا أبو المعالي الابرقوهى انا زيد بن يحيى انا احمد بن المبارك بن قفرجل انا أبو الغنائم محمد بن أبي عثمان قالا انا عبد الله بن عبيد الله بن البيع نا أبو عبد الله المحاملي نا يعقوب بن إبراهيم نا (2/506)
يحيى بن سعيد عن بن عجلان حدثني سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم انه كان إذا سافر قال اللهم انى أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم اطو لنا الأرض وهو علينا السفر أخرجه النسائي عن يعقوب وإسناده حسن
522 - م 4 هناد بن السرى بن مصعب الحافظ القدوة الزاهد شيخ الكوفة أبو السرى التميمي الدارمي المحدث حدث عن أبي الأحوص سلام وشريك بن عبد الله وإسماعيل بن عياش وعبثر وعشيم وطبقتهم وعنه الجماعة سوى البخاري وأبو زرعة وعبدان وأبو العباس السراج وخلق كثير سئل احمد بن حنبل عمن نكتب بالكوفة قال عليكم بهناد قال قتيبة ما رأيت وكيعا يعظم أحدا تعظيمه هنادا ثم يسأله عن الأهل وقال النسائي ثقة أخبرنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعيد وغيره ان وجيه بن طاهر أخبرهم انا عبد الكريم بن هوازن انا احمد بن محمد انا أبو العباس الثقفى نا هناد بن السرى نا وكيع عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل الخلاء قال اللهم انى أعوذ بك من الخبث والخبائث رواه الترمذي عن هناد قال احمد بن سلمة النيسابوري كان هناد كثير البكاء فرغ يوما من القراءة لنا فتوضأ وجاء الى المسجد فصلى الى الزوال وانا معه في المسجد ثم رجع الى منزله فتوضأ وجاء فصلى بنا الظهر ثم قام على رجليه يصلى الى العصر (2/507)
ويرفع صوته بالقرآن ويبكى كثيرا ثم صلى بنا العصر وأخذ يقرأ في المصحف حتى صليت المغرب قلت لبعض جيرانه ما اصبره على العبادة فقال هذه عبادته بالنهار منذ سبعين سنة فكيف لو رأيت عبادته بالليل وما تزوج قط ولا تسرى وكان يقال له راهب الكوفة قلت توفى في ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين عن إحدى وتسعين سنة رحمه الله تعالى وله مصنف كبير في الزهد
523 - خ د ت س زياد بن أيوب الحافظ الحجة أبو هاشم الطوسي ثم البغدادي دلويه ويلقب أيضا شعبة الصغير لاتقانه وحفظه سمع هشيما وعباد بن العوام وأبا بكر بن عياش وابن إدريس ومروان بن شجاع وطبقتهم وعنه البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة وابن صاعد والمحاملي وخلق حتى ان احمد بن حنبل حدث عنه قال أبو إسحاق بن أورمة ليس على بسيط الأرض أوثق من زياد بن أيوب وقال أبو حاتم صدوق وقال المروذي قال لنا احمد بن حنبل اكتبوا عن زياد فإنه شعبة الصغير قال مولدي سنة ست وستين ومائة وطلبت الحديث في سنة إحدى وثمانين قلت توفى في ربيع الأول سنة اثنتين وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن بطيخ السمسار وأحمد بن عبد الحميد وأحمد بن مؤمن وعبد الحميد بن احمد قالوا انا الناصح عبد الرحمن بن نجم ح وأخبرتنا خديجة بنت الرضى انا البهاء عبد الرحمن ح وأخبرنا احمد بن إسحاق انا نصر بن عبد الرزاق قالوا أخبرتنا شهدة انا الحسين بن طلحة (2/508)
النعالي ح وأخبرنا أبو المعالي الأبرقوهى انا محمد بن هبة الله بن البيع انا عمى أبو بكر الدينوري انا عاصم بن الحسن قالا انا أبو عمر بن مهدى انا أبو عبد الله المحاملي نا زياد بن أيوب نا علي بن ثابت نا بن أبي ذئب عن شعبة مولى بن عباس عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يصلى الركعتين بعد الجمعة ولا بعد المغرب الا في بيته
524 - د س ق عمرو بن عثمان بن سعد بن كثير الحمصي الحافظ ثقة محدث حمص عن إسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة وبقية وعنه د س ق وأبو بكر بن أبي داود وأبو عروبة وآخرون مات سنة خمسين ومائتين وقع لي من عواليه في كتاب البعث لأبي بكر بن سليمان السجستاني وكان ممن اجتمع له علو الأسانيد الى المعرفة والإتقان وكذلك اخوه يحيى بن عثمان كان ثقة عالي الإسناد أخبرنا الأبرقوهى انا أكمل بن أبي الأزهر انا سعيد بن احمد انا محمد بن محمد الزينبي انا محمد بن عمر انا أبو بكر بن أبي داود نا عمرو بن عثمان نا بقية حدثني الزبيدي أخبرني الزهرى عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال يحشر الناس ثم يؤذن لي فأقول ما شاء الله ان أقول فذلك المقام المحمود إسناده صالح والمتن غريب
525 - خ م د ت س محمد بن رافع الحافظ القدوة أبو عبد الله القشيري مولاهم ذالنيسابوري أحد الأعلام (2/509)
سمع سفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس والنضر بن شميل وعبد الرزاق وطبقتهم وهو أحد من عنى بالسنن حالا وقالا روى عنه الجماعة سوى بن ماجة وأبو زرعة وأبو خزيمة وآخر من زعم انه سمع منه حاجب بن احمد الطوسي وذلك من أعلى شيء وقع لنا في الثقفيات أخبرنا علي بن محمد وأحمد بن محمد قالا انا أبو القاسم الأنصاري ح وأخبرنا أبو الحسين اليونينى انا احمد بن محمد وجعفر بن علي وعلي بن هبة الله قالوا انا أبو طاهر السلفي انا أبو عبد الله الثقفى نا بن محمش انا حاجب بن احمد نا محمد بن رافع نا إبراهيم بن الحكم بن أبان حدثني أبي عن عكرمة ان أبا هريرة حدثه انه رسول الله صلى الله عليه و سلم مر برجل يسوق بدنة وهو يمشى فسأله النبي صلى الله عليه و سلم فقال انها بدنة فأمره ان يركبها قال جعفر بن احمد الحافظ ما رأيت في المحدثين اهيب من محمد بن رافع كان يستند الى شجرة الصنوبر في داره فيجلس العلماء بين يديه على مراتبهم واولاد الظاهرية ومعهم الخدم كأن على رؤوسهم الطير فيأخذ الكتاب ويقرأ بنفسه ولا ينطق أحد ولا يتبسم إجلالا له فان نطق أحد قام قال زكريا بن دلويه بعث الأمير طاهر الى رافع بخمسة آلاف فردها وقال الشمس قد بلغت رأس الحيطان وبعد ساعة تغرب ولم يقبل قال احمد بن عمر بن يزيد نا محمد بن رافع سمعت عبد الرزاق سمعت معمرا يقول رأيت باليمن عنقود عنب وقربغل تام قال مسلم والنسائي بن رافع ثقة مأمون وقال زنجويه ان محمدا مات في ذي الحجة سنة خمس وأربعين ومائتين رحمة (2/510)
الله تعالى
526 - ع بندار الحافظ الكبير الإمام أبو بكر محمد بن بشار بن عثمان العبدي البصري النساج كان عالما بحديث البصرة متقنا مجودا لم يرحل برا بأمه ثم ارتحل بعدها سمع مرحوم بن عبد العزيز العطار وعبد العزيز العمى ومعتمر بن سليمان وغندرا ويحيى بن سعيد وعمر بن علي المقدمي وطبقتهم حدث عنه الجماعة والبغوى وابن خزيمة وأبو العباس السراج وابن صاعد وابن أبي داود وخلق كثير قال الأرغيانى سمعته يقول كتب عنى خمسة قرون وحدثت وانا بن ثماني عشرةسنة وقال أبو حاتم صدوق وقال العجلي ثقة كثير حائك وقال أبو داود كتبت عن بندار خمسين ألف حديث وأبو موسى اثبت منه ولولا سلامة في بندار لترك حديثه وقال بن خزيمة سمعت بندارا يقول ما جلست مجلسى هذا حتى حفظت جميع ما خرجته قال بن خزيمة في كتاب التوحيد له حدثنا امام أهل زمانه في العلم والأخبار محمد بن بشار قلت توفى في رجب سنة اثنتين وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى ولا عبرة بقول من ضعفه وكان يقول ولدت عام توفى حماد بن سلمة ومات معه طائفة من الحفاظ منهم محمد بن منصور الجواز وعبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي وأحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف والمستعين رحمهم (2/511)
الله تعالى أخبرنا احمد بن إسحاق انا كامل بن أبي الأزهر انا أبو أبي الأزهر انا أبو القاسم بن البناء انا محمد بن محمد الزينبي انا محمد بن عمر بن خلف انا عبد الله بن سليمان نا محمد بن بشار انا حماد بن مسعدة انا أشعث عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال عدد آنية الحوض كعدد نجوم السماء
527 - ع محمد بن المثنى الحافظ الحجة أبو موسى العنزي البصري الزمن محدث البصرة سمع يزيد بن زريع ومعتمر بن سليمان وسفيان بن عيينة وغندرا وعنه الجماعة والنسائي أيضا عن رجل عنه وابن صاعد وابن خزيمة والمحاملي وخلق قال صالح جزرة كنت أقدمه على بندار وكان في عقله شيء قال أبو عروبة الحراني ما رأيت بالبصرة اثبت من أبي موسى ويحيى بن حكيم مات أبو موسى سنة اثنتين وخمسين ومولده وموته وطلبه مع بلديه بندار رحمة الله عليها أخبرنا احمد بن إسحاق نا محمد بن هبة الله انا جدي محمد بن عبد العزيز الدينوري انا عاصم بن الحسن نا عبد الواحد بن مهدى ثنا الحسين بن إسماعيل القاضى املاء نا محمد بن المثنى نا بن عيينة عن هشام عن أبيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم لما جاء الى مكة دخلها من اعلاها وخرج من اسفلها رواه الخمسة عن أبي موسى
528 - د ق أبو ثور الامام المجتهد الحافظ إبراهيم بن خالد الكلبي البغدادي ويكنى (2/512)
أيضا أبا عبد الله حدث عن سفيان بن عيينة وعبيدة بن حميد وأبي معاوية ووكيع والشافعي وطبقتهم وعنه أبو داود وابن ماجة ومحمد بن إسحاق السراج وقاسم المطرز ومحمد بن صالح بن ذريح وخلق قال أبو بكر الأعين سألت احمد عنه فقال اعرفه بالسنة منذ خمسين سنة وهو عندي في مسلاخ الثوري وقال النسائي هو ثقة مأمون أحد الفقهاء وقال بن حبان كان أحد أئمة الدنيا فقها وعلما وورعا وفضلا صنف الكتب وفرع على السنن وذب عنها قيل مات في صفر سنة أربعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعيد وغيره قال انا وجيه بن طاهر انا أبو القاسم القشيري انا أبو الحسين الخفاف انا أبو العباس الثقفى نا أبو ثور الكلبي نا أبو قطن نا شعبة عن قتادة عن خلاس عن أبي رافع عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو تعلمون ما في الصف الأول لكانت قرعة أخرجه بن ماجة عن أبي ثور
529 - م ت س ق إسحاق بن موسى الأنصاري الخطمي المديني الفقيه الحافظ الثبت أبو موسى قاضى نيسابور سمع سفيان بن عيينة وعبد السلام بن حرب ومعن بن عيسى وكان من أئمة الحديث صاحب سنة ذكره أبو حاتم الرازي فاطنب في الثناء عليه وقال النسائي ثقة حدث عنه مسلم والترمذي والنسائي والفريابي وابن خزيمة وابنه موسى بن (2/513)
إسحاق وآخرون والترمذي إذا قال حدثنا الأنصاري فاياه يعنى قيل انه توفى بحوسية بليدة من أعمال حمص في سنة أربع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا بن أبي عصرون عن زينب الشعرية انا زاهر انا أبو سعيد النحوي انا أبو احمد الحافظ أخبرني محمد بن احمد بن سلم بحران نا إسحاق يعنى بن موسى نا المحاربي عن موسى الفراء عن سلمة عن كهيل عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم افضلكم من تعلم القرآن وعلمه
530 - د س الحارث بن مسكين الحافظ الفقيه عالم الديار المصرية وقاضيها أبو عمرو مولى بنى أمية رأى الليث وسأله عن مسألة وتفقه بابن وهب وابن القاسم وحدث عنهما وعن سفيان بن عيينة وبشر بن عمر واشهب وعدة وعنه د س وأبو يعلى ومحمد بن زبان وابن أبي داود وخلق اثنى عليه احمد وقال فيه قولا جميلا وقال بن معين لا بأس به وقال مرة هو خير من اصبغ وافضل وقال النسائي ثقة مأمون وقال الخطيب كان فقيها ثقة ثبتا حمل الى بغداد وسجن في المحنة فلم يجب فلم يزل محبوسا الى ان ولي المتوكل فاطلقه ثم ولاه قضاء مصر ثم استعفى من القضاء سنة خمس وأربعين فاعفى مات سنة خمس ومائتين في ربيع الأول وله ست وتسعون سنة رحمه الله تعالى وكان مع إمامته (2/514)
في العلم وزهده وعبادته قوالا بالحق من قضاة العدل
531 - د س ق يحيى بن حكيم الحافظ الحجة أبو سعيد المصري المقوم عن سفيان بن عيينة وغندر والقطان وطبقتهم وعنه د س ق وابن أبي داود وابن خزيمة وعمر بن بجير وخلق قال أبو داود كان حافظا متقنا وقال النسائي ثقة حافظ وقال أبو عروبة ما رأيت بالبصرة اثبت منه ومن بن المثنى وصفه أبو موسى بالعبادة والورع وقال بن حبان كان ممن جمع وصنف ثم قال توفى سنة ست وخمسين ومائتين قلت كان ممن نيف على الثمانين وقع لي من عالي حديثه أخبرنا عبد الحافظ ويوسف الحجار قالا انا بن عبد القادر انا أبو القاسم بن البناء انا علي بن البسري انا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد نا يحيى بن حكيم نا محمد بن الحسين بن محبوب نا داود بن أبي هند قال دخلت انا والحسن وثابت على إسحاق بن عبد الله بن الحارث الهاشمي فقال له ثابت يا أبا يعقوب حدث أبا سعيد بحديث الكتف فقال إسحاق حدثتني أم حكيم بنت الزبير انها كانت تصنع للنبي صلى الله عليه و سلم طعاما فيأتيها فربما أكل عندها وانها زعمت انه اتاها يومأ فأتته بكتف فجعل يتحساها فأكل منها ثم صلى ولم يتوضأ
532 - م 4 إبراهيم بن سعيد الجوهري الحافظ العلامة أبو إسحاق الطبري ثم البغدادي سمع سفيان بن (2/515)
عيينة وعبد الوهاب الثقفى ومروان بن معاوية وأبا معاوية وطبقتهم وعنه الجماعة سوى البخاري وأبو طاهر بن فيل وابن جوصاء وابن صاعد وخلق وروى النسائي عن رجل عنه في كتاب الخصائص ووثقه قال عبد الله بن جعفر بن خاقان سألت إبراهيم بن سعيد عن حديث لأبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال لجاريته أخرجى لي الجزء الثالث والعشرين من مسند أبي بكر فقلت أبو بكر لا يصح له خمسون حديثا فمن بن هذا قال كل حديث لا يكون عندي من مائة وجه فانا فيه يتيم قال الخطيب كان ثبتا ثقة مكثرا صنف المسند وقال إبراهيم بن عبد الله كان أبوه سعيد ثقة محتشما نبيلا حج معه أربع مائة أنفس منهم هشيم وإسماعيل بن عياش وكنت انا منهم مات إبراهيم مرابطا بعين زربة سنة أربع وقيل سنة سبع وأربعين ومائتين وقيل سنة تسع أخبرنا أبو الحسن الغرافى انا أبو الحسن القطيعي انا أبو بكر بن الزغوانى انا أبو النصر الزينبي انا أبو طاهر الذهبي انا يحيى بن محمد نا إبراهيم بن سعيد ثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله ليملى للظالم فإذا أخذه لم يفلته ثم قرأ وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة أخرجه الترمذي عن إبراهيم
533 - عمر بن شبة بن عبيدة الحافظ العلامة الأخبارى الثقة أبو زيد النميري البصري (2/516)
صاحب التصانيف عن يوسف بن عطية وغندر ويحيى بن سعيد القطان وعبد الوهاب الثقفى وعدة وعنه بن ماجة وابن صاعد والمحاملي ومحمد بن احمد ومحمد بن مخلد وخلق وكان بصيرا بالسير والمغازى وأيام الناس صنف تاريخا للبصرة وكتابا في أخبار المدينة وغير ذلك وثقه الدارقطني وغيره مات بسامرا في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين ومائتين وله تسعون الا سنة وقع لي من عواليه وفيها توفى مسند أصبهان أبو جعفر محمد بن عاصم الثقفى صاحب الجزء المشهور أخبرنا عبد الحافظ بن بدران انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن البناء انا علي بن البسري انا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد انا عمر بن شبة حدثني أبو غسان محمد بن يحيى نا عبد العزيز بن عمران عن أبي النعمان بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه عن جده قال بعثني رسول الله صلى الله عليه و سلم اعلم على اشراف حرم المدينة فاعلمت شرف ذات الجيش وعلى مشيرف وعلى اشراف مخيض وعلى الحفياء وعلى العشيراء وعلى قلت
534 - خ زكريا بن يحيى بن صالح الحافظ الفقيه الحجة أبو يحيى البلخي اللؤلؤى أحد الأعلام أخذ عن أبي مطيع الحكم بن عبد الله مفتي بلخ ووكيع وأبي أسامة وعبد الله بن نمير وطبقتهم حدث عنه البخاري وأحمد بن سيار ويحيى بن منصور الهروي والفريابي وآخرون وهو أحد من قال فيه شيخه (2/517)
قتيبة فتيان خراسان أربعة زكريا بن يحيى البلخي والحسن بن شجاع والدارمي والبخاري وقال بن حبان كان ثقة صاحب سنة وفضل وممن يرد على أهل البدع وهو مصنف كتاب الإيمان مات في ذي الحجة سنة ثلاثين ومائتين في آخر الكهولة وقيل مات سنة اثنتين وثلاثين رحمه الله تعالى أخبرنا الابرقوهى انا الفتح انا الأرموى وابن الداية والطرائفى قالوا انا المسلمة انا الزهرى انا الفريابي نا زكريا بن يحيى انا أبو مطيع عن جعفر بن حيان قال قيل للحسن انهم يقولون لا نفاق فقال لأن اعلم انى بريء من النفاق أحب الى من طلاع الأرض ذهبا
535 - إسحاق بن بهلول بن حسان الحافظ الناقد الامام أبو يعقوب التنوخي الأنباري سمع أباه وسفيان بن عيينة وأبا معاوية وابن علية ووكيعا وطبقتهم وعنه إبراهيم الحربي وجعفر الفريابي وابن صاعد والمحاملي وحفيده يوسف بن يعقوب الأزرق وآخرون قال الخطيب صنف كتابا في الفقه وله أقوال اختارها وصنف كتابا في القراءات وصنف المسند الكبير وكان ثقة قال بهلول بن إسحاق استدعى المتوكل أبي وسمع منه واقطعه ما يغل في السنة اثنى عشر الفا ووصله بمال الى ان قال وحدث ببغداد بخمسين ألف حديث لم يخطىء في شيء منها وفي رواية أخرى انه حدث من حفظه بأربعين الفا وعمر دهرا مات بالأنبار في ذي الحجة سنة اثنتين وخمسين ومائتين وله ثمان وثمانون سنة (2/518)
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران انا الامام أبو محمد بن قدامة سنة خمس عشرة وست مائة انا محمد بن عبد الباقى انا علي بن محمد الأنباري انا أبو احمد الفرضي نا يوسف بن يعقوب بن إسحاق نا جدي نا إسحاق الأزرق عن عوف عن بن سيرين عن حكيم بن حزام قال نهانى رسول الله صلى الله عليه و سلم ان ابيع ما ليس عندي هذا لم يسمعه محمد بن سيرين من حكيم
536 - ع نصر بن علي الجهضمي الحافظ العلامة أبو عمرو الأزدي الجهضمي البصري حدث عن نوح بن قيس ويزيد بن زريع ومرحوم بن عبد العزيز العطار وبشر بن المفضل وفضيل بن سليمان وسفيان بن عيينة وخلق عنه الجماعة وزكريا الساجي وابن خزيمة وابن أبي داود وابن صاعد ومحمد بن هارون الحضرمي وخلق قال احمد ما به بأس وقال أبو حاتم هو أحب الى من الفلاس واحفظ منه واوثق قال النسائي ثقة وقال بن أبي داود أستخير الله فرجع وصلى ركعتين وقال اللهم ان كان لي عندك خير فاقبضنى إليك ثم نام فنبهوه فإذا هو ميت مات سنة خمسين ومائتين في ربيع الآخر رحمه الله تعالى
537 - خ د س المخرمي الحافظ الحجة قاضى حلوان أبو جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك (2/519)
القرشي مولاهم البغدادي المخرمي سمع وكيعا ويحيى بن سعيد القطان وأبا معاوية وإسحاق الأزرق وأبا أسامة وطبقتهم حدث عنه خ د س ثم روى عن احمد بن علي عنه وأبو بكر بن خزيمة وابن صاعد والمحاملي وخلق كثير قال عبد الله بن احمد قال لي أبي في جانب المخرم شاب يقال له محمد بن عبد الله فاكتب عنه وقال الباغندي كان حافظا متقنا وقال النسائي وغيره ثقة وقال عبد الله بن محمد الفرهيانى سمعتهم يقولون قدم على بن المديني بغداد فاجتمع الناس اليه قال فقيل له من وجدت اكيس القوم قال الغلام المخرمي قال الخطيب كان من احفظ الناس للاثر واعلمهم بالحديث قرأت على على بن احمد أخبركم أبو الحسن القطيعي انا أبو بكر بن الزاغونى انا محمد بن محمد انا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد سمعت محمد بن عبد الله المخرمي سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول أبو واقد الليثي هو صالح بن محمد بن زائدة توفى المخرمي سنة أربع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا أبو المعالي القرافى انا أكمل بن أبي الأزهر انا سعيد بن احمد انا محمد بن محمد انا محمد بن عمر الوراق نا عبد الله بن سليمان نا محمد بن عبد الله المخرمي نا روح نا بن جريج عن العلاء بن عبد الرحمن عن بن دارة مولى عثمان قال قال أبو هريرة انا اعلم الناس بشفاعة محمد صلى الله عليه و سلم يوم القيامة قال فمال الناس عليه فقالوا هيه رحمك الله (2/520)
قال يقول اللهم اغفر لكل مسلم يؤمن بك لا يشرك بك شيئا قوله يقول يعنى رسول الله صلى الله عليه و سلم
538 - خ م د س ق احمد بن سنان بن أسد بن حبان الحافظ الحجة أبو جعفر الواسطي القطان صاحب المسند سمع أبا معاوية الضرير ووكيعا وعبد الرحمن بن مهدى وطبقتهم حدث عنه الجماعة سوى الترمذي وولده جعفر بن احمد وابن خزيمة وابن صاعد وعلي بن عبد الله بن مبشر وعبد الرحمن بن أبي حاتم قال أبو حاتم ثقة صدوق وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم وهو امام أهل زمانه قال جعفر سمعت أبي احمد بن سنان يقول ليس في الدنيا مبتدع الا يبغض أصحاب الحديث إذا ابتدع الرجل بدعة نزعت حلاوة الحديث من قلبه قيل مات سنة ست وخمسين ومائتين وقيل بعدها رحمه الله تعالى أخبرنا أبو الحسين اليونينى وأبو العباس الظاهري والعز احمد بن عبد الهادي وأحمد بن يوسف السمسار وعدة قالوا انا عبد الله بن عمر انا سعيد بن احمد حضورا ح وأخبرنا الابرقوهى انا أكمل العلوي انا سعيد بن البناء انا محمد بن محمد بن محمد الزينبي انا محمد بن عمر الوراق نا أبو بكر عبد الله بن أبي داود نا احمد بن سنان نا يزيد انا شريك عن محمد بن جحادة عن عطاء عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مسيرة خمس مائة عام (2/521)
539 - خ م د ت ق الحلواني الحافظ الامام أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الخلال محدث مكة حدث عن أبي معاوية ووكيع بن الجراح ومعاذ بن هشام وخلق ورحل الى عبد الرزاق فأكثر وصنف وتعب في هذا العلم قال إبراهيم بن أورمة بقى اليوم في الدنيا ثلاثة الذهلي بخراسان وابن الفرات بأصبهان والحلوانى بمكة قلت حدث عنه الجماعة سوى النسائي وأبو بكر بن أبي عاصم وأبو العباس السراج ومحمد بن المجدر وخلق سواهم قال أبو داود كان عالما بالرجال ولا يستعمل عليه وقال يعقوب بن شيبة كان ثقة ثبتا متقنا مات الحلواني في ذي الحجة سنة اثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى قرأت على زينب بنت عمر ببعلبك عن عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر انا محمد بن عبد الرحمن انا محمد بن احمد الحيري نا محمد بن هارون بن حميد نا الحسن بن علي الحلواني ثنا عمر بن أبان نا مسلم عن إسماعيل بن أمية أخبرني أبو الزبير عن طاوس عن عكرمة عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم دخل على ضباعة وهي شاكية فقال حجى واشترطى وقولى محلى حيث حبستنى أخبرنا أبو المعالي انا سلامة بن صدقة الفرضي انا بن شاقيل انا محمد بن عبد الباقى انا محمد بن أبي القاسم القرشي انا محمد بن إبراهيم الديرعاقولى انا عبد الله بن زيدان نا الحسن الحلواني نا نصر بن حماد (2/522)
نا شعبة عن يحيى بن سعيد بن المسيب سمعت سعدا سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول يعنى لعلي أنت منى بمنزلة هارون من موسى غير أنه لا نبي بعدي
540 - د محمد بن مسعود بن يوسف بن العجمي الحافظ الامام أبو جعفر محدث طرسوس حدث عن عيسى بن يونس ويحيى بن سعيد القطان وهذه الطبقة وارتحل الى عبد الرزاق وامعن في هذا الشأن وبرز فيه حدث عنه أبو داود وجعفر الفريابي ومحمد بن وضاح الأندلسي وحاجب بن أركين وأبو العباس السراج وابن أبي داود والمحاملي وآخرون وثقه الخطيب وغيره ذكره بن وضاح فقال ما رأيت أحدا اعلم بالحديث منه وهو فاضل رفيع الشأن ليس بدون احمد بن حنبل قلت بقى الى سنة سبع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن تاج الأمناء عن عبد الرحيم بن أبي سعيد انا سعيد بن حسين الريوندى سنة أربع وأربعين وخمس مائة انا أبو القاسم بن المحب انا احمد بن محمد الخفاف انا أبو العباس السراج نا محمد بن مسعود الطرسوسي نا عبد الرزاق انا معمر عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة انه كان يقنت في الركعة الآخرة من الظهر والعشاء والصبح ويذكر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يفعله (2/523)
541 - م 4 العنبري الامام الثبت أبو الفضل العباس بن عبد العظيم البصري الحافظ سمع يحيى بن سعيد القطان ومعاذ بن هشام ويزيد بن هارون وابن مهدى وعبد الرزاق وطبقتهم حدث عنه الجماعة لكن البخاري تعليقا وبقى بن مخلد وابن خزيمة وعمر بن بجير وزكريا الساجي وآخرون وقال النسائي ثقة مأمون وقال محمد بن المثنى السمسار كان من سادات المسلمين قلت كان معدودا في عقلاء أهل البصرة وفضلائهم ونبلائهم مات سنة ست وأربعين ومائتين رحمه الله وقع لي من عواليه
542 - خ م ت س ق الكوسج الحافظ الامام الفقيه أبو يعقوب إسحاق بن منصور المروزي الفقيه نزيل نيسابور سمع سفيان بن عيينة ويحيى بن سعيد القطان ووكيع بن الجراح وعبد الرزاق والفريابي وطبقتهم وتخرج بأحمد وإسحاق روى عنه الجماعة سوى أبي داود وأبو العباس السراج وابن خزيمة وأحمد بن حمدون الأعمشى وخلق كثير قال مسلم ثقة مأمون وقال النسائي ثقة ثبت وقال الخطيب هو الذي دون عن احمد بن حنبل وإسحاق المسائل في الفقه وقال حسان بن محمد الفقيه سمعت مشايخنا يذكرون ان إسحاق الكوسج بلغه ان احمد بن حنبل رجع عن بعض تلك المسائل فحملها في جراب على كتفه وسافر الى راجلا الى احمد ثم عرض خطوط احمد على كل مسألة استفتاه عنها فاقر له بها وأعجب به (2/524)
توفى جمادى الأولى سنة إحدى وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى
543 - خ 4 الزعفراني الحافظ الفقيه الكبير أبو علي الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي الزعفراني من درب الزعفران حدث عن سفيان بن عيينة وعبيدة بن حميد ومحمد بن أبي عدى وأبي معاوية الضرير وإسماعيل بن علية وتفقه بالشافعى وحمل عنه قوله القديم روى عنه الجماعة سوى مسلم وزكريا الساجي وابن خزيمة وأبو عوانة الإسفرائنى ومحمد بن مخلد وأبو سعيد بن الأعرابي وخلائق قال النسائي ثقة وقال بن حبان كان يحضر عند الشافعي احمد بن حنبل وأبو ثور وكان الزعفراني هو الذي يتولى القراءة عليه وعنه قال لهم الشافعي التمسوا من يقرأ لكم فلم يجترئ أحد ان يقرأ عليه غيرى وكنت أحدث القوم سنا وما في وجهي شعرة قال بن عدى كان فصيحا بليغا قال أبو عمر الزاهد سمعت أبا القاسم بن بشار الأنماطي سمعت المزني سمعت الشافعي يقول رأيت ببغداد نبطيا ينتحى على حتى كأنه عربي وانا نبطى فذكر الزعفراني مات سنة ستين ومائتين ببغداد في سلخ شعبان وهو في عشر التسعين أخبرنا محمد بن الحسين القرشي بمصر انا محمد بن عماد انا عبد الله بن رفاعة انا أبو الحسن الخلعى انا عبد الرحمن بن عمر بن النخاس انا احمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي نا الحسن بن محمد الزعفراني نا سفيان عن عمرو هو بن دينار عن هلال بن يساف قال جرح رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ادعوا له طبيبا مرتين (2/525)
فقالوا يا رسول الله وهل يغنى الطبيب قال نعم ما انزل الله من داء الا وانزل له شفاء هذا من أعلى المراسيل
544 - د ت س عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع الوراق الامام المحدث القدوة أبو أنس النسائي ثم البغدادي العابد سمع يحيى بن سليم الطائفي ومعاذ بن معاذ وأبا ضمرة وطائفة حدث عنه د ت س وابن صاعد والبغوى وأبو عبد الله المحاملي وعدة وثقه النسائي قال أبو مزاحم الخاقاني حدثني الحسن بن عبد الوهاب الوراق قال ما رأيت أبي ضاحكا قط الت تبسما ولا رأيت مازحا رآني اضحك مع امى فجعل يقول صاحب قرآن يضحك هذ الضحك وقال احمد بن حنبل وذكر عبد الوهاب عافاه الله قل ان يرى مثله قلت كان مختصا بالامام احمد قال المروذي سمعت احمد يقول هو رجل صالح مثله يوفق لاصابة الحق توفى عبد الوهاب في ذي القعدة سنة إحدى وخمسين ومائتين وكان من أبناء الثمانين تقريبا أخبرنا احمد بن هبة الله انا عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر سنة سبع وعشرين وخمسمائة بهراة انا احمد بن إبراهيم المقرىء انا محمد بن الفضل بن خزيمة انا جدي أبو بكر نا عبد الوهاب بن الحكم الوراق انا عبد المجيد بن أبي رواد عن بن جريج عن المطب بن حنطب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم عرضت على اجور امتى حتى القذاة يخرجها الرجل من المسجد وعرضت على ذنوبها فلم ار شيئا هو أعظم من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها قال الترمذي ذاكرت (2/526)
به محمد بن إسماعيل فلم يعرفه وأنكر على بن المديني ان يكون المطلب سمع من أنس بن مالك قيل للامام احمد بن حنبل من نسأل بعدك قال سلوا عبد الوهاب الوراق ومن كلام عبد الوهاب في السنة قال الله فوق العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة
545 - م س ق يونس بن عبد الأعلى عالم الديار المصرية الامام أبو موسى الصدفي المصري الحافظ المقرىء الفقيه مولده في آخر سنة سبعين ومائة قرأ القرآن على ورش وغيره سمع من سفيان بن عيينة والوليد بن مسلم وابن وهب أخذ ومعن بن عيسى وأبي ضمرة والشافعي وعدة وتفقه بالشافعى أخذ عنه القراءة أسامة التجيبي وابن خزيمة وابن جرير الطبري حدث عنه م س ق وأبو بكر بن زياد وابن أبي حاتم وأبو الطاهر المديني وخلائق روى عن الشافعي قال ما رأيت بمصر أحدا اعقل من يونس وقال يحيى بن حسان هو ركن من أركان الإسلام وقال س وغيره ثقة وقال بن أبي حاتم سمعت أبي يوثق يونس ويرفع من شأنه قلت له حديث منكر عن الشافعي قرأت على محمد بن الحسين القرشي وعلى بن احمد العلوي ويحيى بن احمد الجذامي قالوا انا محمد بن عماد انا بن رفاعة انا أبو الحسن الخلعى انا عبد الرحمن بن عمر انا ابوالطاهر المديني انا يونس بن عبد الأعلى عن الشافعي عن محمد بن خالد الجندي عن أبان بن صالح عن الحسن عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزداد الأمر الا شدة ولا الدنيا الا ادبار ولا الناس الا شحا ولا تقوم (2/527)
الساعة الا على شرار الناس ولا مهدى الا عيسى بن مريم أخرجه بن ماجة عن يونس توفى في ربيع الأول سنة أربع وستين ومائتين رحمة الله عليه
546 - ق الزبير بن بكار الامام الحافظ النسابة قاضى مكة أبو عبد الله بن أبي بكر القرشي الأسدي المكى حدث عن سفيان بن عيينة وأبي ضمرة أنس بن عياض والنضر بن شميل وعبد الله بن نافع الصائغ وخلق كثير حدث عنه ق وابن أبي الدنيا وإسماعيل الوراق والقاضي المحاملي ويوسف الأزرق وآخرون قال الدارقطني ثقة وقال الخطيب كان ثقة ثبتا عالما بالنسب وأخبار المتقدمين له مصنف في نسب قريش مات الزبير في ذي القعدة سنة ست وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن أبي بكر بن بطيخ وأحمد بن مؤمن وعبد الحميد بن احمد قالوا انا الناصح عبد الرحمن بن نجم أخبرتنا شهدة انا بن طلحة ح وأخبرنا الأبرقوهى انا محمد بن هبة الله انا عمى أبو بكر انا عاصم بن الحسن قالا انا أبو عمر بن مهدى نا المحاملي نا الزبير بن بكار حدثني أبو غزية عن فليح عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أنى عبده ورسوله من لقى الله بها غير شاك لم يحجب عن الجنة
547 - د س ق أبو التقى الحافظ المجود هشام بن عبد الملك اليزني الحمصي محدث حمص (2/528)
روى عنه إسماعيل بن عياش وبقية ومحمد بن حرب الأبرش وعدة وعنه د س ق وأبو عروبة الحراني وابن جوصاء وخلق قال النسائي ثقة وقال أبو حاتم كان متقنا في الحديث قيل مات سنة إحدى وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن إسحاق انا الفتح بن عبد الله انا الأرموى وابن الداية والطرائفى قالوا انا أبو جعفر بن المسلمة انا أبو الفضل الزهرى نا جعفر الفريابي نا أبو التقى الحمصي نا محمد بن حرب نا الزبيدي عن سليم بن عامر عن أبي امامة قال المنافق الذي إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا اؤتمن خان وإذا غنم وإذا أمر عصى وإذا لقى جبن فمن كن فيه ففيه النفاق كله ومن كان فيه بعضهن كان فيه بعض النفاق موقوف صحيح
548 - علي بن الحسن الحافظ الإمام أبو الحسن الذهلي الأفطس صاحب المسند ومحدث نيسابور سمع أبا خالد الأحمر وسفيان بن عيينة وعبد الله بن إدريس وجرير بن عبد الحميد والمحاربي وطبقتهم روى عنه إبراهيم بن محمد بن سفيان ومحمد بن سليمان بن فارس وجماعة قال الحاكم هو شيخ عصره بنيسابور وكان في سنة إحدى وخمسين ومائتين حيا وقال أبو حامد بن الشرقى متروك الحديث
( فهؤلاء المسمون في هذا الطبقة )
ثم ثقات الحفاظ ولعل قد اهملنا طائفة من نظرائهم فان المجلس (2/529)
الواحد في هذا الوقت كان يجتمع فيه ازيد من عشرة آلاف محبرة يكتبون الآثار النبوية ويعتنون بهذا الشأن وبينهم نحو من مائتي امام قد برزوا وتأهلوا للفتيا فلقد تفانى أصحاب الحديث وتلاشوا وتبدل الناس بطلبة يهزأ بهم أعداء الحديث والسنة ويسخرون منهم وصار علماء العصر في الغالب عاكفين على التقليد في الفروع من غير تحرير لها ومكبين على عقليات من حكمة الأوائل وآراء المتكلمين من غير ان أن يتعقلوا أكثرها فعم البلاء واستحكمت الأهواء ولاحت مبادى رفع العلم وقبضه من الناس فرحم الله امراء اقبل على شأنه وقصر من لسانه واقبل على تلاوة قرآنه وبكى على زمانه وادمن النظر في الصحيحين وعبد الله قبل ان يبغته الأجل اللهم فوفق وارحم
( الطبقة التاسعة وعدتهم مائة وستة أنفس )
549 - خ 4 الذهلي الامام شيخ الإسلام حافظ نيسابور أبو عبد الله محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس النيسابوري مولى بنى ذهل ولد بعد السبعين ومائة وسمع الحفصين وترك الرواية عنهما وسمع عبد الرحمن بن مهدى وأسباط بن محمد وأبا داود الطيالسي وعبد الرزاق وخلائق بالحرمين والشام ومصر والعراق والرى وخراسان واليمن والجزيرة وبرع في هذا الشأن حدث عنه الجماعة سوى مسلم وسعيد بن أبي مريم والنفيلى (2/530)
وهما من شيوخه وأبو زرعة وابن خزيمة والسراج وأبو حامد بن الشرقى وأبو حامد بن بلال وأبو علي الميداني ومحمد بن الحسين القطان وخلق كثير وانتهت اليه مشيخة العلم بخراسان مع الثقة والصيانة والدين ومتابعة السنن قال محمد بن سهل بن عسكر كنا عند احمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى الذهلي فقام اليه احمد وتعجب الناس منه وقال لأولاده وأصحابه اذهبوا الى أبي عبد الله فاكتبوا عنه قال محمد بن داود المصيصي كنا عند احمد بن حنبل فذكر الذهلي حديثا فيه ضعف فقال احمد لا يذكر مثلك مثل هذا فخجل محمد فقال احمد إنما قلت هذا إجلالا لك يا أبا عبد الله وعن احمد قال ما رأيت أحدا اعلم بحديث الزهرى عن محمد بن يحيى قلت قد كان الذهلي اعتنى بحديث الزهرى وصنفه وتعب عليه وروى بن زياد النيسابوري عن محمد بن يحيى قال قال لي علي بن المديني أنت وارث الزهرى وقال أبو حاتم هو امام أهل زمانه وقال أبو بكر بن زياد كان أمير المؤمنين في الحديث قال الحسين بن الحسن سمعت محمد بن يحيى يقول ارتحلت ثلاث رحلات وانفقت على العلم مائة وخمسين الفا وأتيت البصرة فاستقبلنى جنازة يحيى القطان على باب البلد وقال بن خزيمة نا محمد بن يحيى امام عصره وعن الدارقطني قال من أحب ان ينظر قصور علمه فلينظر في علل حديث الزهرى لمحمد بن يحيى قال أبو عمرو احمد بن نصر الخفاف رأيت محمد بن يحيى في المنام فقلت ما فعل الله بك قال غفر لي قلت فما فعل بحديثك (2/531)
قال كتب بماء الذهب ورفع في عليين مات الذهلي في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين وهو في عشر التسعين رحمه الله تعالى والجزء المروي في حديثه من أعلى ما يكون عند سبط السلفي وفيها مات احمد بن بديل اليامي الكوفى قاضى همذان والمحدث احمد بن سنان القطان والمحدث احمد بن حفص بن عبد الله السلمي النيسابوري والمحدث حميد بن الربيع الخزاز الكوفى وشيخ الصوفية يحيى بن معاذ الرازي الواعظ رحمة الله عليهم أخبرنا احمد بن عبد الرحمن العابر وجماعة قالوا انا عبد الرحمن السبط انا أبو طاهر السلفي انا مكي بن علان انا أبو بكر الحيري انا أبو علي المعقلى نا محمد بن يحيى نا محمد بن عبد الله بن المثنى أخبرني أشعث عن محمد بن سيرين عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين ان رسول الله صلى الله عليه و سلم صلى بهم فسها في صلاته فسجد سجدتي السهو ثم تشهد ثم سلم هذا حديث حسن غريب فرد من رواية الشيوخ عن تلامذتهم وقد أخرجه أبو داود وأبو عيسى وابن ماجة عن محمد بن يحيى فوافقناهم بعلو 532
550 - محمد بن اسلم بن سالم بن يزيد الكندي مولاهم الامام الربانى شيخ المشرق أبو الحسن الطوسي سمع يعلى بن عبيد وأخاه محمدا وجعفر بن عون ويزيد بن هارون وعبيد الله بن موسى والمقرئ وطبقتهم صنف المسند وجود (2/532)
وكان من الثقات الحفاظ والأولياء الابدال سمعت الأربعين له بالعلو وأقدم شيخ له النضر بن شميل حدث عنه إبراهيم بن أبي طالب والحسين بن محمد القبانى وابن خزيمة وابن أبي داودد ومحمد بن وكيع الطوسي وآخرون قال محمد بن رافع دخلت على محمد بن اسلم الطوسي فما شبهته الا بأصحاب النبي صلى الله عليه و سلم وقال بن خزيمة حدثنا ربانى هذه الأمة محمد بن اسلم قال محمد بن يوسف البناء الأصبهاني الزاهد حدثنا محمد بن القاسم الطوسي خادم محمد بن اسلم قال سمعت إسحاق بن راهويه يقول وسئل عن قوله عليه السلام فعليكم بالسواد الأعظم قال هو محمد بن اسلم وأصحابه ومن تبعه لم اسمع علما منذ خمسين سنة أشد تمسكا بالأثر منه وقال بن خزيمة مرة حدثني من لم تر عيناي مثله محمد بن اسلم قال احمد بن نصر النيسابوري قيل لي انه صلى على محمد بن اسلم ألف ألف انسان قلت قد قد استوفيت مناقب هذا الامام في تاريخ الإسلام وكان يشبه احمد بن حنبل مات في المحرم سنة اثنتين وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا أبو الفضل بن عساكر وزينب بنت كندى عن أبي روح الهروي انا زاهر بن طاهر انا أبو عثمان البحيرى انا زاهر بن احمد الفقيه انا محمد بن وكيع الطوسي نا محمد بن اسلم نا محمد بن عبيد نا سليمان بن يزيد المحاربي عن عبد الله بن أبي أوفى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تنزل الرحمة على قوم فيهم قاطع رحم تابعه أبو معاوية عن (2/533)
سليمان وهو أبو آدم أحد الضعفاء وقيل بن زيد
551 - م ت عبد بن حميد بن نصر الامام الحافظ أبو محمد الكسى مصنف المسند الكبير والتفسير وغير ذلك اسمه عبد الحميد فخفف رحل على رأس المائتين في شبيبته فسمع يزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي وعلي بن عاصم وابن أبي فديك وحسين بن علي الجعفي وأبا أسامة وعبد الرزاق وطبقتهم حدث عنه م ت وعمر بن بجير وبكر بن المرزبان وإبراهيم بن خزيم الشاشي وخلق وعلق له البخاري في دلائل النبوة من صحيحه فسماه عبد الحميد وكان من الأئمة الثقات وقع المنتخب من مسنده لنا ولصغار اولادنا بعلو مات سنة تسع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى وفيها مات شيخ بغداد أبو علي الحسن بن الصباح البزاز ومحدث الجزيرة أبو سليمان أيوب بن محمد بن زياد الرقى الوزان وطائفة كبار أخبرنا أبو الحسين بن الفقيه ببعلبك والشيخ عيسى بن أبي محمد وجماعة بدمشق وأحمد بن بيان بكفربطنا قالوا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا عبد الرحمن بن محمد انا عبد الله بن حمويه انا إبراهيم بن خزيم الشاشي نا عبد بن حميد نا محمد بن بشر العبدي عن سعيد بن أبي عروبة نا قتادة عن سليمان اليشكري عن جابر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من أحاط حائطا على أرض فهي له
552 - م د ت الدارمي الامام الحافظ شيخ الإسلام بسمرقند أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن (2/534)
بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد التميمي الدارمي السمرقندي صاحب المسند العالي الذي في طبقة منتخب مسند عبد بن حميد مولده عام توفى بن المبارك سنة إحدى وثمانين ومائة سمع النضر بن شميل ويزيد بن هارون وسعيد بن عامر الضبعي وجعفر بن عون وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ووهب بن جرير وطبقتهم بالحرمين وخراسان والشام والعراق ومصر حدث عنه مسلم وأبو داود والترمذي ومطين وجعفر الفريابي وعمر بن بجير والنسائي خارج سننه وحفص بن احمد بن فارس الأصبهاني وعبد الله بن احمد بن حنبل وعيسى بن عمر السمرقندي وآخرون قال الخطيب كان أحد الحفاظ والرحالين موصوفا بالثقة والورع والزهد استقضى على سمرقند فقضى قضية واحدة ثم استعفى فاعفى الى ان قال وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل يضرب به المثل في الديانة والحلم والاجتهاد والعبادة والتقلل صنف المسند والتفسير وكتاب الجامع قال أبو حاتم ثقة صدوق وعن احمد بن حنبل وذكر الدارمي فقال عرضت عليه الدنيا فلم يقبل وقال رجاء بن مرجى رأيت الشاذكوني وابن راهويه وسمى جماعة فما رأيت احفظ من عبد الله الدارمي من عبد الله الدارمي وقال بن أبي حاتم سمعت يقول عبد الله بن عبد الرحمن امام أهل زمانه أخبرنا محمد بن عبد الغني وأحمد بن مكتوم وعمر بن خواجا امام وسنقر الزينى ومحمد بن حمزة وعبدالعالى بن عبد الملك ومحمد بن يوسف وعبد الحميد بن احمد وإسماعيل بن يوسف وعبدالأحد بن تيمية وسلمان (2/535)
بن قدامة وإبراهيم بن صدقة وأحمد بن محمد الحافظ والحسن بن علي وهدية بنت علي وعبد الرحمن بن عقيل وعيسى بن أبي محمد قالوا انا أبو المنجا عبد الله بن عمر انا أبو الوقت انا الداودي انا عبد الله بن احمد نا عيسى بن عمر نا عبد الله بن عبد الرحمن نا يزيد بن هارون انا حميد عن أنس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال لعبد الرحمن بن عوف ورأى عليه أثر من صفرة مهيم قال تزوجت قال أو لم ولو بشاة مات الدارمي يوم التروية سنة خمس وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى وفيها مات محدث نيسابور أبو عبد الرحمن عبد الله بن هاشم الطوسي ومحدث واسط محمد بن حرب النشاءى ومحدث دمشق موسى بن عامر بن عمارة بن خريم المري الدمشقي راوية الوليد وعبد الغني بن رفاعة اللخمي المصري بقية من روى عن بكر بن مضر ورأس الكرامية محمد بن كرام
553 - خ ت الترمذي الكبير هو الحافظ العلم أبو الحسن احمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي سمع يعلى بن عبيد وأبا النضر وعبد الله بن موسى وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم فاكثروا أكثر الرجال حدث عن البخاري وأبو عيسى الترمذي وابن خزيمة وغيرهم وسألوه عن العلل والرجال والفقه وكان من أصحاب احمد بن حنبل ورواية البخاري عنه عن احمد بن حنبل في المغازي من صحيحه توفى سنة بضع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى (2/536)
554 - عبد الملك بن حبيب الفقيه الكبير عالم الأندلس أبو مروان السلمي ثم المرداسى الأندلسي القرطبي ولد بعد السبعين ومائة وأخذ عن صعصعة بن سلام والغازى بن قيس وزياد شبطون وحج فأخذ عن عبد الملك بن الماجشون واسد السنة واصبغ بن الفرج وطبقتهم ورجع الى الأندلس بعلم جم روى عنه بقى بن مخلد ومحمد بن وضاح ويوسف المغامى ومطرف بن قيس وآخرون وكان رأسا في مذهب مالك وله تصانيف عدة مشهورة ولم يكن بالمتقن للحديث ويقنع بالمناولة قال بن الفرضي كان فقيها نحويا شاعرا إخباريا نسابة طويل اللسان متصرفا في فنون العلم قال بن بشكوال قيل لسحنون فقيه المغرب مات بن حبيب قال مات عالم الأندلس بل والله عالم الدنيا قال الصدفي في تاريخه كان بن حبيب كثير الجمع معتمدا على الأخذ بالحديث ولم يكن غيره ولا يدرى الرجال وقال احمد بن محمد بن عبد البر هو أول من أظهر الحديث بالأندلس وكان لا يفهم صحيحه من سقيمه وكان الذي بينه وبين يحيى بن يحيى الليثي شيئا وكان كثير المخالفة ليحيى وكان قد قرر معه في المشاورة والنظر فلما مات يحيى انفرد بن حبيب برئاسة العلم قيل مات في آخر سنة تسع وثلاثين ومائتين وقال سعيد بن فحلون مات في رابع رمضان سنة ثمان رحمه الله تعالى أنبأنا بن هارون عن بن بقى عن شريح عن بن حزم حدثني احمد (2/537)
بن عمر نا الحسين بن يعقوب نا سعيد بن فحلون نا يوسف المغامى نا عبد الملك بن حبيب نا هارون بن صالح الطلحي عن عبد الرحمن بن زيد بن اسلم عن ربيعة بن محمد بن الحارث التيمى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يحج أحد عن أحد الا ولد عن والده هذا منقطع
555 - س عبيد الله بن فضالة الحافظ المجود أبو قديد السائى سمع عبد الرزاق باليمن والأنصارى بالبصرة والمقرئ بمكة ويحيى بن يحيى بنيسابور وأبا اليمان بالشام حدث عنه النسائي وابن أبي عاصم والحسن بن سفيان وآخرون قال النسائي ثقة مأمون أخبرنا إبراهيم بن الدرجى في كتابه عن أبي جعفر الصيدلاني انا محمود بن إسماعيل حضورا انا أبو بكر بن شاذان انا أبو بكر القباب انا أبو بكر بن أبي عاصم نا عبيد الله بن فضالة نا عبد الرزاق عن معمر أن يحيى بن أبي كثير عن عمرو بن زيد البكالي عن عتبة بن عبد السلمي قال جاء اعرابي الى النبي صلى الله عليه و سلم فسأله عن الجنة وذكر الحوض فقال أفيها فاكهة قال نعم فيها شجرة تدعى طوبى الحديث
556 - خ م د س ت الرباطي الحافظ الامام أبو عبد الله احمد بن سعيد بن إبراهيم الخراساني الأشقر نزيل نيسابور سمع وكيع بن الجراح وعبد الرزاق ووهب بن جرير وسعيد بن عامر وإسحاق السلولي وطبقتهم وعنه الجماعة سوى بن ماجة (2/538)
وأبو العباس السراج وابن خزيمة وعدة وكان قد ولاه بن طاهر أمر الرباط فلهذا لما دخل الى احمد بن حنبل لم يبش به وقال له هل بد من ان يقال غدا أين بن طاهر واتباعه فانظر أين تكون قيل مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا بن عساكر عن عبد الرحيم بن السمعاني انا سعيد بن الحسين انا بن المحب انا أبو الحسين القنطري انا أبو العباس الثقفى نا احمد بن سعيد الرباطي وبه الى الثقفى نا أبو يحيى نا القواريرى قالا انا محبوب بن الحسن نا داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة قالت فرض صلاة الحضر والسفر ركعتان ركعتان فلما أقام رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت الصلاة الفجر لطول القراءة والمغرب لأنها وتر النهار قال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ كان يقول كان الرباطي والله من الأئمة المقتدى بهم وقال الخليلي كان حافظا متقنا وقال محمد بن علي الصفار لو كان الحسن البصري حيا لأحتاج الى إسحاق ولم ار بعد إسحاق مثل احمد الرباطي
557 - محمد بن عميرة الامام الحافظ محدث جرجان أبو عبد الله نزيل هراة حدث عن إسحاق الأزرق ويزيد بن هارون وعبد الرزاق وطبقتهم وعنه محمد بن عبد الرحمن الشامي ومحمد بن شاذان وأبو يحيى البزاز وآخرون بلغني (2/539)
انه كان يحفظ سبعين ألف حديث رحمه الله تعالى
558 - خ 4 زيد بن أخزم الحافظ الامام أبو طالب الطائي البصري سمع يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدى ومعاذ بن هشام وطبقتهم روى عنه الجماعة سوى مسلم وأبو عروبة وعبد الله بن محمد بن وهب والبغوى وابن صاعد والمحاملي وثقه النسائي ذبحته الزنج لما استباحوا البصرة وقتلوا أهلها سنة سبع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا أبو الحسن العلوي انا أبو الحسن بن القطيعي انا أبو بكر بن الزاغونى انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر الخلص نا يحيى بن محمد نا زيد بن أخزم نا عبد القاهر بن شعيب انا بن عون عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا يزال العبد في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه
559 - ت س احمد بن نصر الامام الحافظ أبو عبد الله القرشي النيسابوري فقيه نيسابور ومقرئها وزاهدها حدث عن بن نمير ونضر بن شميل وابن أبي فديك وطبقتهم حدث عنه سلمة بن شبيب وأبو بكر بن خزيمة وأبو عروبة الحراني وآخرون قال الحاكم هو فقيه أهل الحديث في عصره بنيسابور وعليه تفقه بن خزيمة قبل ان يرحل مات سنة خمس وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى يقع لي حديثه من طريق بن خزيمة وتوفى معه احمد بن عبدة الضبي البصري ومقرىء مكة أبو الحسن (2/540)
احمد بن محمد بن عون القواس النبال وإسماعيل بن موسى الفزاري الكوفى بن بنت السدى وعبد الله بن عمران العابدى المكى وشيخ الصوفية ذو النون المصري وآخرون
560 - م د س ت علي بن نصر بن علي بن نصر بن علي بن صهبان الحافظ الناقد أبو الحسن الجهضمي محدث البصرة وابن محدثها حدث عن أبي عاصم النبيل ووهب بن جرير ويزيد بن هارون وطبقتهم حدث عنه الجماعة سوى البخاري وابن ماجة وجعفر الفريابي وأبو بكر بن أبي داود وخلق نعم وروى عنه البخاري في التاريخ قال بن أبي حاتم سألت أبي عنه فوثقه واطنب في ذكره والثناء عليه وقال الترمذي كان حافظا صاحب حديث مات في سنة خمسين ومائتين وفيها مات أبوه وشيخ مصر الحارث بن مسكين أبو عمرو القاضى ومحدث مصر أبو الطاهر احمد بن عمرو بن السرح ومقرىء مكة أبو الحسن احمد بن محمد البزى ومحدث الشعية عباد بن يعقوب الرواجنى وعمرو بن بحر الجاحظ صاحب الكتب أخبرنا احمد بن هبة الله انا عبد المعز بن محمد انا زاهر انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو طاهر بن خزيمة انا جدي نا علي بن نصر بن علي وعبد القدوس بن محمد وهذا لفظه حدثني عمرو بن عاصم نا همام ثنا قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله ع نه ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من سنى ركعتي الفجر فليصلهما إذا طلعت الشمس (2/541)
561 - ت الحسن بن شجاع الحافظ الكبير أبو علي البلخي سمع عبيد الله بن موسى ومكي بن إبراهيم وأبا مسهر الغساني وأبا الوليد الطيالسي وطبقتهم وأكثر الترحال حدث عنه أبو زرعة وأبو العباس السراج ومحمد بن زكريا البلخي وخلق قال البخاري في صحيحه نا الحسن نا إسماعيل بن الخليل فالظاهر انه هو وحدث الترمذي عن رجل عنه قال قتبة فتيان خراسان أربعة الدارمي والبخاري وزكريا اللؤلؤى والحسن بن شجاع وقال غيره كان بن شجاع لا يجارى في معرفة الأبواب وعده احمد بن حنبل في الحفظ من نظراء أبي زرعة وانما لم يشتهر لموته كهلا جميع ما عاش تسع وأربعون سنة قال محمد بن جعفر البلخي مات في نصف شوال سنة أربع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى
562 - د ق رجاء بن مرجى الحافظ العلم أبو محمد المروزي ويقال السمرقندي مفيد بغداد سمع النضر بن شميل ويزيد بن أبي حكيم العدني وأبا نعيم وأبا اليمان وطبقتهم حدث عنه أبو داود وابن ماجة وأبو العباس السراج ويحيى بن صاعد والمحاملي وآخرون يقع لنا حديثه عاليا قال الدارقطني ثقة حافظ وقال الخطيب كان ثقة إماما في علم الحديث وفي حفظه والمعرفة به قال البخاري مات بغداد في جمادى الأولى سنة تسع وأربعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله انا عبد الرحيم بن أبي سعد انا أبو طالب محمد بن عبد الرحمن (2/542)
بصومعته نا إسماعيل بن زاهر انا عبد العزيز بن السرى بحرباذقان انا محمد بن سعيد بن حماد بن ماهان نا أبو داود السجزي نا رجاء بن مرجى نا النضر بن شميل نا موسى بن ثروان حدثني طلحة بن عبد الله بن كريز حدثني أم الدرداء حدثني سيدي انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا دعا الرجل لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثل أخبرنا سنقر الحلبي انا عبد اللطيف انا عبد الحق انا علي بن العلاف انا أبو الحسن بن الحمامي نا بن قانع نا محمد بن الفضل بن جابر السقطى نا رجاء بن مرجى نا عبد الله بن رجاء نا سعيد بن مسلمة عن مسلم بن أبي مريم عن عبد الله بن شرحبيل ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى يوما وعليه نمرة فقال لرجل هات نمرتك فقال يا رسول الله هي خير من نمرتي قال أجل ولكن عليها خيط احمر فخشيت ان تفتننى في صلاتي
563 - م 4 سلمة بن شبيب الحافظ الجوال أبو عبد الرحمن النسائي النيسابوري نزيل مكة سمع يزيد بن هارون وأبا داود وسمع أبا أسامة والجارود بن يزيد ويعلى بن عبيد ومروان بن محمد الطاطري وعبد الرزاق وطبقتهم روى عنه الستة سوى البخاري وأبو حاتم وعبد الله بن احمد بن حنبل ومحمد بن هارون الروياني وحاتم بن محبوب وآخرون وقيل ان احمد بن حنبل حدث عنه قال النسائي ليس به بأس مات في شهر رمضان سنة أربع وتسعين ومائتين وكان قدم مصر قبل بعام وحمل عنه المصريون يقع (2/543)
حديثه عاليا في حديث الأصمعي وفيها مات شيخ العربية أبو عثمان المازني والخليفة المتوكل على الله بن المعتصم أخبرنا عبد الحافظ بن بدران ويوسف بن احمد قالا انا موسى بن عبد القادر انا سعيد بن احمد انا علي بن احمد انا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد نا سلمة بن شبيب نا عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني نا أبو سعيد عن أنس بن مالك قال أرسلني أبو طلحة ادعو النبي صلى الله عليه و سلم لطعام صنعه له فقال النبي صلى الله عليه و سلم انا ومن معي قال قلت نعم فجاء ومعه نحو من سبعين رجلا فلما جاء النبي صلى الله عليه و سلم قالت له امرأته إنما طعامنا يسير قال فلا تعجلوني بخروجه فدعا النبي صلى الله عليه و سلم فجعل يدخل عشرة عشرة فيأكلون ثم يخرجون حتى أكلوا وفضل لهم
564 - د احمد بن الفرات الحافظ الحجة أبو مسعود الرازي محدث أصبهان وصاحب التصانيف سمع عبد الله بن نمير وأبا أسامة ويزيد بن هارون وابن أبي فديك وعبد الرزاق وأكثر الترحال في لقى الرجال حدث عنه أبو داود وابن أبي عاصم والفريابي وعبد الرحمن بن يحيى بن منده وعبد الله بن جعفر بن فارس وآخرون قال إبراهيم بن محمد الطيان سمعت أبا مسعود يقول كتبت عن ألف وسبع مائة شيخ وكتبت ألف ألف حديث وخمس مائة ألف فعملت من ذلك في تواليفي خمس مائة ألف حديث (2/544)
وعن احمد بن حنبل قال ما اظن بقى أحد اعرف بالمسندات من بن الفرات قال أبو عروبة الحراني هو في عداد أبي بكر بن أبي شيبة في الحفظ أحمد بن سليمان الرهاوي في الثبت وقال بن عدى لا اعلم له رواية منكرة وهو من أهل الصدق والحفظ قال أبو عمران الطرسوسي سمعت الأثرم يقول سمعت احمد بن حنبل يقول ما تحت أديم السماء احفظ لأخبار رسول الله صلى الله عليه و سلم من أبي مسعود الرازي وعن أبي مسعود قال كتبت الحديث وانا بن اثنتي عشرة سنة وذكرت بالحفظ ولي ثمان عشرة سنة وسئل أبو بكر الاعين أيما احفظ أبو مسعود أو الشاذكوني فقال اما المسند فأبو مسعود واما المنقطع فالشاذكونى قلت جزء بن الفرات من أعلى شيء يسمع اليوم أخبرنا احمد بن سلامة كتابة عن مسعود بن أبي منصور انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا أبو مسعود نا عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه و سلم طاف على نسائه في غسل واحد توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين ومائتين وتوفي فيها خلق منهم حفص بن عمرو الربالى والفضل بن يعقوب الرخامي ومحمد بن إسماعيل الحساني ومحمد بن عمر بن أبي مذعور وعبدة بن عبد الله الصفار الكوفى وأبو عبيدة بن أبي السفر رحمة الله عليهم أجمعين
565 - س ق احمد بن الأزهر بن منيع بن سليط الحافظ ثقة الرحال الجوال أبو الأزهر العبدي النيسابوري حج (2/545)
ورأى سفيان ولم يمكنه ان يسمع منه وسمع بن نمير ويعلى ومحمدا ابنى عبيد وأسباط بن محمد وعبد الرزاق وأبا ضمرة الليثي ووهب بن جرير وطبقتهم وعنه النسائي وابن ماجة وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقى ومحمد بن الحسين القطان وعدة حدث عنه رفقائه محمد بن رافع والذهلي وكان يقول كتب عنى يحيى بن يحيى التميمي وكان أبو الأزهر من علماء المحدثين قال أبو حاتم صدوق وقال النسائي والدارقطني لا بأس به قال بن الشرقى قيل لي لم لا ترحل الى العراق قلت ما اصنع بها وعندنا من بنادرة الحديث الذهلي وأبو الأزهر وأحمد بن يوسف وقيل ان أبا الأزهر لما انكر عليه بن معين حديثه عن عبد الرزاق في الفضائل قال حلفت الا أحدث به حتى أتصدق بدرهم توفي في سنة ثلاث وستين ومائتين رحمة الله عليه أخبرنا أبو الحسين اليونينى وغيره انا جعفر وأحمد بن محمد وعلي بن سلامة قالوا انا أبو طاهر السلفي انا أبو عبد الله الثقفى نا محمد بن إبراهيم الجرجاني املاء نا محمد بن الحسين القطان انا أبو الأزهر نا أسباط بن محمد انا الشيباني قال سألت عبد الله بن أبي أوفى رجم رسول الله صلى الله عليه و سلم قال نعم قلت بعد ما نزلت النور أم قبلها قال لا أدري
566 - س محمد بن عبد الله بن عبد الحكم الامام الحافظ فقيه عصره أبو عبد الله المصري ولد سنة اثنتين (2/546)
وثمانين ومائة وروى عن بن وهب وأبي ضمرة وابن أبي فديك والشافعي واشهب وإسحاق بن الفرات وعدة وتفقه بأبيه وبالشافعى روى عنه النسائي وابن خزيمة وابن صاعد وابن أبي حاتم وأبو بكر بن زياد والأصم وخلق قال النسائي ثقة وقال مرة لا بأس به وقال بن خزيمة ما رأيت في الفقهاء اعلم بأقاويل الصحابة والتابعين معه وقال بن أبي حاتم ثقة صدوق أحد فقهاء مصر من أصحاب مالك وقال أبو إسحاق الشيرازي حمل في المحنة الى بن أبي داود فلم يجبه فردوه وانتهت اليه الرئاسة بمصر في العلم وقال بن خزيمة اما الإسناد فلم يكن يحفظه قلت له كتب كثيرة منها الرد على الشافعي وكتاب احكام القرآن ورد على فقهاء العراق وغير ذلك مات في سنة ثمان وستين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا علي بن احمد انا أبو الحسن القطيعي انا بن الزاغوانى انا أبو نصر الزينبي انا أبو طاهر الذهبي نا يحيى بن محمد نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم انا بن وهب حدثني عياض بن عبد الله عن مخرمة بن سليمان عن كريب عن بن عباس ان أم هانئ حدثته انها قالت يا رسول الله يزعم بن امى علي انه قاتل من آجرت فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أجرنا من أجرت قال سعيد بن عثمان رأيت محمد بن عبد الله بن يركب حمارا قصيرا حقيرا منتوف الذنب وهو يقول الطريق الطريق ويروح الى الجمعة وقميصه مرقوع ولو شاء ان يلبس ارفع ما يكون لفعل لأنه كان عنده (2/547)
من المال أمر كبير وكان عالما متواضعا ثقة كان أهل مصر لا يعدلون به أحدا
567 - خ م د ت ق احمد بن سعيد بن صخر الحافظ الامام أبو جعفر الدارمي السرخسي سمع النضر بن شميل وعبد الصمد بن عبد الوارث وجعفر بن عون وطبقتهم وعنه الستة سوى النسائي وروى الترمذي أيضا عن رجل عنه أخبرنا احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا أبو القاسم الشحامى انا أبو سعيد النجرودى انا بشر بن محمد بن محمد بن ياسين انا أبو بكر بن خزيمة نا احمد بن سعيد الدارمي نا حجاج بن نصير نا شعبة عن العوام بن مزاحم عن أبي عثمان النهدي عن عثمان ان النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الجماء لتقتص من القرناء يوم القيامة وحدث عنه من شيوخه محمد بن المثنى العنزي ومن المتأخرين أبو بكر بن خزيمة ولي قضاء سرخس وكان مبرزا في العلم قال احمد بن حنبل ما قدم علينا خراساني افقه بدنا منه قال أبو عمرو المستملى عدناه في مرضه فاوصى بعشره آلاف درهم واعتق عبيدا قلت توفي سنة ثلاث وستين ومائتين وفيها مات زاهد العراق سرى بن المغلس السقطى وعلي بن شعيب السمسار وعلى بن مسلم الطوسي ومقرىء الري محمد بن عيسى التيمى ومحمد بن يحيى بن أبي حزم القطعي ويوسف بن موسى القطان الرازي وهارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن سعيد الهمداني المصري (2/548)
568 - د ت س الجوزجاني الحافظ الامام أبو إسحاق إبراهيم بن يعقوب السعدي نزيل دمشق ومحدثها سمع الحسين بن علي الجعفي ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وشبابة وطبقتهم فأكثر وتفقه بأحمد بن حنبل حدث عنه أبو داود والترمذي والنسائي وأبو زرعة ومحمد بن جرير وابن جوصاء وأبو بشر الدولابي وآخرون وثقه النسائي قال بن عدى سكن دمشق فكان يحدث على المنبر ويكاتبه احمد بن حنبل فيتقوى بذلك ويقرأ كتاب على المنبر قال وكان يتحامل على علي رضي الله عنه وقال الدارقطني كان من الحفاظ الثقات المصنفين وفيه انحراف عن علي قال أبو الدحداح مات في ذي القعدة سنة تسع وقال غيره سنة ست وخمسين ومائتين وله كتاب في الضعفاء
569 - م د حجاج بن الشاعر هو الحافظ الاوحد المأمون أبو محمد حجاج بن يوسف بن حجاج الثقفى البغدادي ويعرف أبوه بلقوة الشاعر حدث عن أبي داود الطيالسي ويعقوب بن إبراهيم وأبي النضر وحجاج الأعور وطبقتهم روى عنه أبو داود ومسلم وبقى بن مخلد وأبو يعلى وعبد الرحمن بن أبي حاتم والمحاملي وخلق قال بن أبي حاتم ثقة حافظ وقال أبو داود هو خير من مائة مثل الرمادي أنبأنا جماعة انا الكندي نا الشيباني نا الخطيب انا الأزهري قال لنا (2/549)
أبو بكر بن شاذان نا أبو عبيد المحاملي قال بلغني عن حجاج بن الشاعر انه سمعه بعض جيرانه يقول كذبت يا عدو الله كذبت يا عدو الله فدخل عليه فقال ما هذا قال أدخلت احليلي في جوف البالوعة يعنى لئلا يصيبه رشاش البول قال فجاء الشيطان فقال قد أصاب ظهرك وبلغني انه مر يوما في درب وفي آخره ميزاب فقال أصابني أو لم يصبنى فلما طال عليه فجاء فجلس تحته وقال استرحت من الشك قلت هذه من أطراف ما يقع للموسوسين قال صالح جزرة سمعت حجاج بن الشاعر يقول جمعت لي امى مائة يوم ببابه اجىء بالرغيف فأغمسه في دجلة وآكله فلما نفدت خرجت قال بن قانع مات في رجب سنة تسع وخمسين ومائتين وفيها مات إسحاق بن وهب العلاف الواسطي وبشر بن مطر السامري وعلي بن معبد الرقى نزيل مصر ومحمود بن آدم المروزي وإسحاق بن إبراهيم لؤلؤ البغوي رحمة الله عليهم
570 - د س حميد بن زنجويه الحافظ البارع أبو احمد الأزدي النسائي ضعف مصنف كتاب الأموال وكتاب الترغيب والترهيب سمع النضر بن شميل ويزيد بن هارون وجعفر بن عون وسعيد الضبعي وطبقتهم حدث عنه أبو داود السجستاني والنسائي وإبراهيم الحربي وابن صاعد ومحمد بن خريم وعبد الله بن عتاب الدمشقيان والقاضي المحاملي وخلق كثير قال أبو عبيد ما قدم علينا من (2/550)
فتيان خراسان مثل بن زنجويه وأحمد بن شبويه وقال النسائي حميد ثقة وقال بن حبان هو الذي أظهر السنة بنسا وقال آخر كان ثقة حجة من كبار الأئمة مات سنة إحدى وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى واسم أبيه مخلد بن قتيبة
571 - د س خشيش بن أصرم الحافظ الحجة أبو عاصم النسائي مصنف كتاب الاستقامة يرد فيه على أهل البدع سمع عبد الله بن بكر وروح بن عبادة وعبد الرزاق وطبقتهم حدث عنه أبو داود والنسائي وعلي بن احمد بن علان وأبو بكر بن أبي داود وأحمد بن عبد الوراث العسال وآخرون وثقه النسائي مات بمصر في رمضان سنة ثلاث وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى
572 - ق زهير بن محمد بن قمير الامام الحافظ القدوة أبو محمد المروزي نزيل بغداد سمع روح بن عبادة وأبا النضر وعبد الرزاق وعبيد الله بن موسى وطبقتهم وعنه بن ماجة وأحمد بن عمر والبزار وابن صاعد والمحاملي والحسين بن يحيى بن عياش قال السراج ثقة مأمون وقال الخطيب كان ثقة صادقا ورعا زاهدا تحول عن بغداد في آخر عمره فرابط بطرسوس الى ان مات قال أبو القاسم البغوي ما رأيت بعد احمد بن حنبل أفضل منه لقد سمعته يقول اشتهى لحما في أربعين سنة ولا آكله حتى ادخل (2/551)
الروم فآكله من مغانم الروم وقال محمد بن زهير كان أبي يختم في رمضان تسعين ختمة مات سنة سبع وخمسين ومائتين في آخرها رحمه الله تعالى
573 - الأعين الامام الحافظ أبو بكر محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف البغدادي أحد الأثبات حدث عن روح بن عبادة ويزيد بن هارون والفريابي وطبقتهم روى عنه مسلم في مقدمة صحيحه وابن أبي الدنيا والبغوى والسراج وآخرون وثقه بن حبان وقال احمد بن حنبل لما بلغه موته انى لأغبطه مات وما يعرف غير الحديث قلت مات سنة أربعين ومائتين في جمادى الآخرة في أوائل سن الشيخوخة رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن محمد الحافظ انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا عبد الرحمن بن عفيف انا عبد الرحمن بن أبي شريح انا أبو القاسم البغوي انا أبو بكر الاعين انا محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء قال قلت لشعبة لم تركت حديث أبي الزبير قال رأيته يزن فاسترجح في الميزان فتركته
574 - خ مد ت س الفضل بن سهل أبو العباس البغدادي الأعرج الحافظ من كبار محدثي بغداد سمع حسن بن علي الجعفي وهاشم بن القاسم وشبابة بن سوار وطبقتهم (2/552)
حدث عنه الجماعة سوى بن ماجة وابن صاعد والمحاملي ومحمد بن مخلد وخلق كثير وكان موصوفا بالذكاء والمعرفة والإتقان وثقه النسائي وغيره وكان لا يكاد يفوته حديث فرد قال احمد بن الحسين الصوفي كان الفضل بن سهل أحد الدواهى يعنى في الحفظ قلت مات في صفر سنة خمس وخمسين ومائتين وهو في عشر الثمانين رحمه الله وقع لنا من موافقاته العالية
575 - خ د س ت صاعقة الحافظ الكبير أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير العدوى العمرى مولاهم الفارسي ثم البغدادي سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبا احمد الزبيري وعفان وطبقتهم فأكثر جدا حدث عنه الجماعة سوى مسلم وابن ماجة وأبو بكر بن أبي داود وابن صاعد وأبو عبد الله المحاملي وخلق قال الخطيب كان متقنا ضابطا عالما حافظا وقال محمد بن محمد بن داود الكرخي سمى صاعقة لحفظه وكان بزازا وقال النسائي ثقة ولد سنة خمس وثمانين ومائة ومات في شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى وقع لي من عواليه أخبرنا احمد بن إسحاق انا أكمل بن أبي الأزهر انا سعيد بن البناء انا محمد بن محمد الزينبي انا محمد بن عمر الوراق نا أبو بكر بن أبي داود نا محمد بن منصور ومحمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير ان روح بن عبادة أخبرهم عن بن عيينة عن عمار الدهني عن عطية عن أبي سعيد قال (2/553)
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف انعم وصاحب الصور قد التقم ينتظر متى يؤمر ان ينفخ فينفخ قالوا وماذا نقول يا رسول الله قال قالوا حسبنا الله ونعم الوكيل
576464 6 - 4 محمد بن عبد الملك بن زنجويه الحافظ أبو بكر البغدادي الغزال صاحب الامام احمد واسع الرحلة سمع يزيد بن هارون وعبد الرزاق ومحمد بن يوسف الفريابي وزيد بن الحباب وجعفر بن عون وطبقتهم حدث عنه أصحاب السنن الأربعة وأبو يعلى وابن صاعد وابنا المحاملي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وخلق كثير وثقه النسائي وغيره وكان من احلاس الحديث توفى في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى يقع لنا من حديثه عاليا في مواضع
577 - محمد بن يحيى بن موسى الحافظ المتقن أبو عبد الله الأسفرائنى المعروف بحيويه حدث عن سعيد بن عامر الضبعي وأبي النضر وأبي عاصم وعبيد الله بن موسى وأبي مسهر وخلائق وعنه أبو العباس السراج وابن خزيمة وأبو عوانة الأسفرائنى ومحمد بن محمد بن رجاء وكان أبو عوانة يقول محمد بن يحيانا ومحمد بن يحياكم ينظره بالذهلي المذكور قلت الظاهر ان حيويه لقب لوالده يحيى مات يوم التروية سنة تسع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى يقع لي حديثه من مسند أبي عوانة (2/554)
578 - ت البخاري شيخ الإسلام وامام الحفاظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي مولاهم البخاري صاحب الصحيح والتصانيف مولده في شوال سنة أربع وتسعين ومائة وأول سماعه للحديث سنة خمس ومائتين وحفظ تصانيف بن المبارك وهو صبي ونشأ يتيما ورحل مع أمه وأخيه سنة عشر ومائتين بعد ان سمع مرويات بلده عن محمد بن سلام والمسندى ومحمد بن يوسف البيكندي وسمع ببلخ من مكي بن إبراهيم وببغداد من عفان وبمكة من المقرىء وبالبصرة من أبي عاصم والأنصارى وبالكوفة من عبيد الله بن موسى وبالشام من أبي المغيرة والفريابي وبعسقلان من آدم وبحمص من أبي اليمان وبدمشق من أبي مسهر شدا وصنف وحدث وما في وجهه شعرة وكان رأسا في الذكاء رأسا في العلم ورأسا في الورع والعبادة حدث عنه الترمذي ومحمد بن نصر المروزي الفقيه وصالح بن محمد جزرة ومطين وابن خزيمة وأبو قريش محمد بن جمعة وابن صاعد وابن أبي داود وأبو عبد الله الفربري وأبو حامد بن الشرقى ومنصور بن محمد البزدوى وأبو عبد الله المحاملي وخلق كثير وكان شيخا نحيفا ليس بطويل ولا قصير الى السمرة كان يقول لما طعنت في ثماني عشرة سنة جعلت اصنف قضايا الصحابة والتابعين واقاويلهم في أيام عبيد الله بن موسى وحينئذ صنفت التاريخ عند قبر النبي صلى الله عليه و سلم في الليالي المقمرة وعن البخاري قال كتبت عن أكثر من ألف رجل (2/555)
ومن مناقبه قال وراقه محمد بن أبي حاتم سمعت حاشد بن إسماعيل وآخر يقولان كان البخاري يختلف معنا الى السماع وهو غلام فلا يكتب حتى اتى على ذلك أياما فكنا نقول له فقال انكما قد اكثرتما على فأعرضنا علي ما كتبتما فاخرجنا اليه ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث فقرأها كلها عن ظهر قلب حتى جعلنا نحكم كتبنا من حفظه ثم قال أترون انى اختلف هدرا واضيع أيامي فعرفنا انه لا يتقدمه أحد وقال محمد بن خميرويه سمعت البخاري يقول احفظ مائة ألف حديث صحيح واحفظ مائتي ألف حديث غير صحيح وقال بن خزيمة ما تحت أديم السماء اعلم بالحديث من البخاري قلت قد أفردت مناقب هذا الامام في جزء ضخم فيها العجب فهو ومسلم وأبو داود والترمذي رجال الطبقة الخامسة من الأربعين للمقدسي مات ليلة عيد الفطر سنة ست وخمسين ومائتين وفيها توفى الزبير بن بكار وعلي بن المنذر الطريقى ومحمد بن أبي عبد الرحمن بن عبد الله بن يزيد المقرىء ومحمد بن عثمان بن كرامة رحمة الله عليهم قرأت على إسماعيل بن الفراء ويوسف بن الشنقاري ومحمد بن بيان وطائفة أخبركم الحسين بن الزبيدي انا أبو الوقت انا الداودي انا بن حمويه نا بن مطر نا البخاري نا عبيد الله بن موسى عن الأعمش عن شقيق قال كنت مع عبد الله وأبي موسى فقالا قال النبي صلى الله عليه و سلم ان بين يدي الساعة لأياما ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل رواه م عن أبي النضر عن أبيه عن (2/556)
الأشجعي 9عن سفيان عن الأعمش فكأن أبا الوقت سمعه من مسلم
579 - م س ت ق أبو زرعة الامام الحافظ العصر عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ القرشي مولاهم الرازي سمع أبا نعيم وقبيصة وخلاد بن يحيى ومسلم بن إبراهيم والقعنبي ومحمد بن سابق وطبقتهم بالحرمين والعراق والشام والجزيرة وخراسان ومصر وكان من افراد الدهر حفظا وذكاء ودينا واخلاصا وعلما وعملا حدث عنه من شيوخه حرملة وأبو حفص الفلاس وجماعة ومسلم وابن خالته الحافظ أبو حاتم والترمذي وابن ماجة والنسائي وابن أبى داود وأبو عوانة وسعيد بن عمرو البرذعي وابن أبي حاتم ومحمد بن أورمة الحافظ عن الفلاس عن أبي زرعة الرازي قال البخاري سمعت عبد الله بن احمد بن حنبل قال نزل أبو زرعة عندنا فقال لي أبي يا بنى قد اعتضت عن نوافلى بمذاكرة هذا الشيخ قال صالح بن محمد سمعت أبا زرعة يقول كتبت عن بن أبي شيبة مائة ألف حديث وعن إبراهيم بن موسى الرازي مائة ألف قلت تقدر ان تملى على ألف حديث من حفظك قال لا ولكني إذا لقى على عرفت وعن أبي زرعة ان رجلا استفتاه انه حلف بالطلاق انك تحفظ مائة ألف حديث فقال تمسك بامرأتك بن عقدة نا مطين عن أبي بكر بن أبي شيبة قال ما رأيت احفظ من أبي زرعة وعن الصغاني قال أبو زرعة عندنا يشبه احمد بن حنبل وقال علي بن الجنيد ما رأيت اعلم من أبي زرعة وقال أبو يعلى الموصلي (2/557)
كان أبو زرعة مشاهدته أكبر من اسمه يحفظ الأبواب والشيوخ والتفسير وقال صالح جرزة سمعت أبا زرعة يقول احفظ في القراءات عشرة آلاف حديث وقال يونس بن عبد الأعلى ما رأيت أكثر تواضعا من أبي زرعة وقال عبد الواحد بن غياث ما رأى أبو زرعة مثل نفسه وقال أبو حاتم ما خلف أبو زرعة بعده مثله ولا اعلم من كان يفهم هذا الشأن مثله وقل من رأيت في زهده مات أبو زرعة في آخر يوم من سنة أربع وستين ومائتين وقد شاخ رحمة الله عليه وفيها مات محدث مصر احمد بن عبد الرحمن بن وهب بحشل والأمام أبو إبراهيم المزني الفقيه والأمام يونس بن عبد الأعلى الصدفي ثلاثتهم بمصر أخبرنا احمد بن هبة الله انا القاسم بن عبد الله انا أبو الأسعد هبة الرحمن بن عبد الواحد انا عبد الحميد بن عبد الرحمن البحيرى انا عبد الملك بن الحسن نا يعقوب بن إسحاق الحافظ نا إبراهيم بن مرزوق نا عمر بن يونس ح وبه قال يعقوب وانا أبو زرعة الرازي نا عمرو بن مرزوق قالا انا عكرمة بن عمار انا شداد سمعت أبا امامة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا بن آدم انك ان تبذل الفضل خير لك وان تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى وأخبرنا بن عساكر عن أبي المظفر بن السمعاني انا عبد الله بن محمد انا عثمان بن محمد نا عبد الملك فذكره (2/558)
580 - س الرهاوي الحافظ الثقة أبو الحسين احمد بن سليمان محدث الجزيرة سمع زيد بن الحباب وجعفر بن عون ومسكين بن بكير ويحيى بن آدم فمن بعدهم فأكثر وكان من أوعية العلم حديث عنه النسائي وأبو عروبة ومحمد بن عبد الله مكحول البيروتي وآخرون وأجاز لعبد الرحمن بن أبي حاتم أحاديث كتب بها اليه توفى سنة إحدى وستين ومائتين ذكره النسائي فقال ثقة مأمون صاحب حديث وفيها توفي شعيب بن أيوب الصريفيني شيخ واسط وأبو شعيب صالح بن زياد السوسي مقرئ الجزيرة والمحدث علي بن أشكاب وأخوه والشيخ أبو يزيد البسطامي من مشاهير القوم أخبرنا احمد بن هبة الله انا زين الأمناء الحسن بن محمد انا أبو القاسم الحافظ انا بن إبراهيم الحسيني انا أبو القاسم علي بن محمد السميساطى انا عبد الوهاب الكلابي انا مكحول البيروتي نا احمد بن سليمان الرهاوي نا يزيد بن هارون نا الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لرجل من اصحابه هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا قال لا قال فإذا افطرت من رمضان فصم يومين مكانه رواه مسلم عن بن أبي شيبة عن يزيد
581 - س احمد بن سيار بن أيوب الحافظ الفقيه أبو الحسن المروزي أحد الاعلام سمع عبدان بن (2/559)
عثمان وعفان بن مسلم وسليمان بن حرب ويحيى بن بكير وصفوان بن صالح وطبقتهم بمدائن الإسلام حدث عنه محمد بن نصر المروزي والنسائي وابن خزيمة ومحمد بن عقيل البلخي وأبو العباس المحبوبى وحاجب بن احمد الطوسي وآخرون وروى البخاري عن احمد عن محمد بن أبي بكر المقدمي فقيل انه هو وقد صنف تاريخا لمرو قال بن أبي حاتم رأيت أبي يطنب في مدحه ويذكره بالعلم والفقه قلت هو صاحب وجه في المذهب ومن وجوهه إيجاب الأذان للجمعة فقط وإيجاب رفع اليدين في تكبيرة الإحرام وكان بعض الأئمة يشبهه بابن المبارك في زمانه وفضلا عاش سبعين سنة وتوفى في ربيع الآخر سنة ثمان وستين ومائتين وفيها توفى المعمر احمد بن شيبان الرملي والمسند بن يونس بن المسيب الضبي الأصبهاني ومحدث بلخ عيسى بن احمد العسقلاني وفقيه مصر محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن سيار كان امام الحديث في عصره من أوعية العلم مع الزهد والنبالة والعبادة وثقه الدارقطني
582 - العجلي الامام الحافظ القدوة أبو الحسن احمد بن عبد الله بن صالح العجلي الكوفى نزيل طرابلس المغرب سمع والده وحسين بن علي الجعفي وشبابة ومحمد بن يوسف الفريابي ويعلى بن عبيد وطبقتهم حدث عنه ولده صالح بمصنفه في الجرح والتعديل وهو كتاب مفيد يدل على سعة (2/560)
حفظه ذكره عباس الدوري فقال كنا نعده مثل احمد ويحيى بن معين قلت وحدث عنه سعيد بن عثمان وعثمان بن حديد الألبيرى وسعيد بن إسحاق ومسند الأندلس محمد بن فطيس الغافقي ومن كلامه رحمه الله قال من قال القرآن مخلوق فهو كافر ومن آمن برجعة على فهو كافر وقيل انه فر الى المغرب أيام محنة القرآن وسكنها للتفرد والتعبد مولده سنة اثنتين وثمانين ومائة ومات بأطرابلس سنة إحدى وستين ومائتين ما علمت وقع لنا من حديثه شيء وما أظنه روى شيئا سوى حكايات
583 - د عيسى بن شاذان البصري القطان أحد الحفاظ حدث عن عبد الله بن رجاء وأبي عمر الحوضى وطبقتهما وعنه أبو داود وأبو عروبة وعلي بن عبد الله بن مبشر وابن أبي داود وآخرون قال أبو عبيد سمعت أبا داود يقول ما رأيت احفظ من النفيلي قلت ولا عيسى بن شاذان قال ولا عيسى بن شاذان قرأت على احمد بن تاج الأمناء عن عبد المعز الهروي انا زاهر الشحامى انا أبو سعيد الكنجرودي انا محمد بن محمد الحافظ نا أبو عروبة الحراني نا عيسى بن شاذان نا إبراهيم بن أبي سويد نا حماد بن سلمة انا يونس وحبيب وهشام عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الإيمان يمان والفقه يمان والحكمة يمانية بقى الى بعد الأربعين ومائتين رحمه الله
584 - عمار بن رجاء الحافظ الامام أبو ياسر التغلبي الإسترابادى صاحب المسند سمع (2/561)
يزيد بن هارون ومحمد بن بشر العبدي والحسين الجعفي وزيد بن الحباب ويحيى بن آدم والخريبى وطبقتهم صنف وجمع وطال عمره روى عنه أبو نعيم بن عدى وأحمد بن محمد بن مطرف خاتمة اصحابه ومحمد بن حسين الأديب وبندار بن إبراهيم القاضى وجعفر بن شهزيل وخلق قال أبو سعد الإدريسي كان فاضلا دينا كثير العبادة والزهد وقبره يزار مات سنة سبع وستين ومائتين بجرجان
585 - الوزدولى الحافظ الصدوق أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن موسى الجرجاني العصار صاحب المسند رحل وسمع من عبيدلله بن موسى ومسلم بن إبراهيم وآدم بن أبي إياس وجماعة وعنه وعبد الرحمن بن عبدالؤمن وإبراهيم بن موسى الجرجانيان ومحمد بن جعفر البصري وآخرون وكان ثقة توفى سنة خمس وتسعين ومائتين يعسر على تخريج شيء من رواياته
586 - خ ق الرخامي الحافظ الثبت أبو العباس الفضل بن يعقوب البغدادي سمع حجاجا الأعور ومحمد بن يوسف الفريابي وإدريس بن يحيى واسد السنة وزيد بن يحيى الدمشقي ويحيى بن السكن وطبقتهم وعنه البخاري وابن ماجة وابن صاعد وابن المحاملي وابن خزيمة وابن مخلد وخلق قال الدارقطني (2/562)
ثقة حافظ وقال بن أبي حاتم كتبت عنه وكان ثقة قلت مات في سنة ثمان وخمسين ومائتين أخبرنا المسلم بن محمد والمؤمل البالسي كتابة قالا انا أبو اليمن الكندي انا أبو منصور الشيباني انا أبو بكر الخطيب انا عبد الواحد بن محمد ان محمد بن مخلد نا الفضل بن يعقوب نا يحيى بن السكن نا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ارحم من في الأرض يرحمك من في السماء يحيى بن السكن فيه لين أخبرنا احمد بن إسحاق انا أبو الفرج الكاتب انا أبو القاسم الحاسب انا بن النقور نا عيسى بن علي قال قرئ على إسماعيل بن العباس الوراق وانا اسمع حدثكم الفضل بن يعقوب نا يحيى بن السكن نا شعبة عن أبي إسحاق عن التميمي عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أعظم سورة في القرآن البقرة واعظم آية فيها آية الكرسي
587 - ع البحراني الحافظ الثقة أبو عبد الله محمد بن معمر بن ربعى القيسي البصري حدث عن أبي أسامة وحرمي بن عمارة وروح بن عبادة وطبقتهم وعنه الستة وابن أبي عاصم وأبو بكر بن أبي داود وابن خزيمة وخلق توفي سنة ست وخمسين ومائتين وقد عاش بعده عامين البحراني الكبير الذي تقدم واسمه العباس (2/563)
588 - حاشد بن إسماعيل بن عيسى البخاري الغزال الحافظ محدث الشاش أحد أئمة الأثر سمع عبيد الله بن موسى ووهب بن جرير ومكي بن إبراهيم وطبقتهم وله رحلة واسعة حدث عنه محمد بن يوسف الفربري وبكر بن منير ومحمد بن إسحاق السمرقندي وأحمد بن محمد بن آدم الشاشي وآخرون ولم يحلقه الهيثم بن كليب مات سنة إحدى وستين ومائتين وقيل سنة اثنتين وستين رحمه الله قال غنجار في تاريخ بخارى حدثنا سهل بن عثمان السلمي سمعت علي بن محمد بن منصور سمعت أبا حامد بن عيسى المحلوق سمعت العباس بن سورة سمعت أبا جعفر المسندي يقول حفاظنا ثلاثة محمد بن إسماعيل وحاشد بن إسماعيل ويحيى بن سهيل قلت بن سهيل رحل وسمع من أبي عاصم النبيل ونحوه ولكن لم يشتهر ولا وقعت بترجمته كما ينبغي
589 - ق الرمادي الحافظ الحجة أبو بكر احمد بن منصور بن سيار بن معارك البغدادي الرمادي يقع لنا حديثه كثيرا سمع يزيد بن هارون وأبا داود وزيد بن الحباب وأبا النصر وعبد الرزاق وطبقتهم صنف المسند وكان ذا حفظ ومعرفة حدث عنه بن ماجة وإسماعيل القاضى والمحاملي وعبد الرحمن بن أبي حاتم وأبو عوانة وإسماعيل الصفار وآخرون وثقة (2/564)
أبو حاتم وقال أبو أورمة الأصبهاني لو ان رجلا قال ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وقال الآخر ثنا الرمادي لكانا سواء قلت عاش الرمادي ثلاثا وثمانين سنة ومات في ربيع الآخر سنة خمس وستين ومائتين وفيها مات مسند بغداد سعدان بن نصر المخرمي ومسند الموصل علي بن حرب الطائي والمحدث عبد الله بن أيوب المخرمي وشيخ الصوفية أبو حفص النيسابوري وفقيه المغرب محمد بن سحنون المالكي
590 - م د س ق احمد بن يوسف بن خالد الامام الحافظ محدث نيسابور أبو الحسن السلمي النيسابوري حمدان سمع حفص بن عبيد الله وأبا النضر ومحمد بن عبيد الطنافسي وعبد الرزاق وجماعة بالكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والجزيرة حدث عنه م د س ق وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقى وأبو حامد بن بلال ومحمد بن الحسن القطان وخلق وكان يقول كتبت عن عبيد الله بن موسى ثلاثين ألف حديث قلت متفق على عدالته وجلالته عاش اثنتين وثمانين سنة توفى سنة أربع وستين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا عبد الله بن مروان الفقيه انا أبو القاسم بن رواحة انا أبو طاهر الحافظ انا أبو عبيد الله الثقفى إجازة ان لم يكن سماعا نا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش املاء انا محمد بن الحسين القطان نا احمد بن يوسف (2/565)
السلمي نا طلق بن غنام نا إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا خرج من الغائط قال غفرانك أخبرنا نصر الله بن محمد انا عبد الوهاب بن ظافر انا احمد بن محمد انا أبو عبيد الله الثقفى انا محمد بن محمد بن محمش انا محمد بن الحسين نا احمد بن يوسف نا محمد بن المبارك نا الهيثم بن حميد عن العلاء بن الحارث عن مكحول عن عنبسة بن أبي سفيان عن أم حبيبة سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من مس فرجه فليتوضأ
591 - سمويه الحافظ المتقن الطواف أبو بشر إسماعيل بن عبد الله بن مسعود العبدي الأصبهاني سمع الحسين بن حفص وبكر بن بكار وأبا نعيم وأبا مسهر الغساني وسعيد بن أبي مريم وعلي بن عياش وطبقتهم روى عنه محمد بن احمد بن يزيد وأبو بكر بن أبي داود وعبد الله بن جعفر بن احمد بن فارس وآخرون قال أبو الشيخ كان حافظا متقنا يذاكر أبي حاتم وقال أبو نعيم الحافظ كان من الحفاظ والفقهاء وقال بن أبي حاتم صدوق قلت من تأمل فوائده المروية علم اعتناءه بهذا الشأن توفي سنة سبع وستين ومائتين وفيها مات إسحاق بن إبراهيم بن شاذان الفارسي ومسند مصر بحر بن نصر الخولاني والمسند عباس بن عبد الله الترقفي والمسند محمد بن عزيز الأيلي ويونس بن حبيب الأصبهاني صاحب الطيالسي ويحيى بن محمد بن (2/566)
يحيى الذهلي المحدث الشهيد أخبرنا احمد بن سلامة كتابة عن مسعود الجمال وأبي المكارم التيمى قالا انا أبو علي المقرىء انا أبو نعيم نا عبد الله بن جعفر نا إسماعيل بن عبد الله نا سعيد بن أبي مريم نا يحيى بن أيوب عن بن عجلان عن عياض بن عبد الله عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لكل قرن من امتى سابقون حديث غريب جدا وإسناده صالح
592 - د س أبو حاتم الرازي الامام الحافظ الكبير محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي أحد الاعلام ولد سنة خمس وتسعين ومائة وقال كتبت الحديث سنة تسع ومائتين قلت رحل وهو امرد فسمع عبيد الله بن موسى ومحمد بن عبد الله الأنصاري والاصمعى وأبا نعيم وهوذة بن خليفة وعفان وأبا مسهر وامما سواهم وبقي في الرحلة زمانا فقال أول ما رحلت أقمت سبع سنين ومشيت على قدمى زيادة على ألف فرسخ ثم تركت العدد وخرجت من البحرين الى مصر ماشيا ثم الى الرملة ماشيا ثم الى طرسوس ولي عشرون سنة قلت لحق عبيد الله وسمع منى محمد بن مصفى أحاديث قلت وحدث عنه يونس بن عبد الأعلى ومحمد بن عوف الطائي وأبو داود والنسائي وأبو عوانة الأسفرائنى وأبو الحسن علي (2/567)
بن إبراهيم القطان وأبو عمرو احمد بن محمد بن حكيم وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وعبد المؤمن بن خلف النسفي وخلق كثير قال موسى بن إسحاق الأنصاري القاضى ما رأيت احفظ من أبي حاتم وقال احمد بن سلمة الحافظ ما رأيت بعد محمد بن يحيى احفظ للحديث ولا اعلم بمعانيه من أبي حاتم وقال النسائي ثقة وقال بن أبي حاتم سمعت أبي يقول قلت على باب أبي الوليد الطيالسي من أغرب على حديثا صحيحا فله درهم وكان ثم خلق أبو زرعة فمن دونه وانما كان مرادى ان يلقى علي ما لم اسمع به لأذهب الى راويه فاسمعه فلم يتهيأ لاحد ان يغرب علي وسمعت أبي يقول قدم محمد بن يحيى الري فألقيت عليه ثلاثة عشر حديثا من حديث الزهرى فلم يعرف منها الا ثلاثة أحاديث وقال بقيت بالبصرة سنة أربع عشرة فبعت ثيابي حتى نفدت وجعت يومين فأعلمت رفيقى فقال معي دينار فأعطاني نصفه وطلعنا مرة من البحر وقد فرغ زادنا فمشينا ثلاثة أيام لا نأكل شيئا فألفينا بأنفسنا وفينا شيخ فسقط مغشيا عليه فجئنا نحركه وهو لا يعقل فتركناه فنزلوا الساحل فلوح بثوبه فجاؤه فسقوه فقال ادركوا رفيقين لي فما شعرت الا برجل يرش على وجهي ثم سقانى ثم اتوا بالشيخ فبقينا أياما حتى رجعت إلينا أنفسنا أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن المعدل سنة اثنتين وتسعين وست (2/568)
مائة انا محمد بن خلف الفقيه سنة ست عشرة وست مائة انا أبو طاهر الحافظ انا محمد وأحمد ابنا عبد الله بن احمد الشوذرخانى قالا انا علي بن محمد الفرضي سنة ثلاث عشرة وأربع مائة انا أبو عمرو احمد بن محمد بن حكيم نا أبو حاتم الرازي نا الأنصاري حدثني حميد عن أنس بن مالك قال افتتح أبو بكر البقرة في يوم عيد فطر أو اضحى فقلت يقرأ عشر آيات فما جاوز العشر قلنا يقرأ مائة حتى قرأها فرأيت أشياخ أصحاب محمد صلى الله عليه و سلم يميلون توفى أبو حاتم في شعبان سنة سبع وسبعين وله اثنتان وثمانون سنة وفيها مات مسند بغداد محمد بن الجهم السمري ومحدث الكوفة محمد بن الحسين بن أبي الحنين الكوفى صاحب المسند
593 - د س بن البرقي الحافظ العالم أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الرحيم بن سعيد الزهرى مولاهم المصري صاحب كتاب الضعفاء سمع عمرو بن أبي سلمة التنيسي واسد بن موسى وعبد الملك بن هشام ومحمد بن يوسف الفريابي وأبا عبد الرحمن المقرى وطبقتهم وأخذ هذا الشأن عن يحيى بن معين وغيره حدث عنه أبو داود والنسائي ومحمد بن المعافى وعمر بن البجير وطائفة قال النسائي لا بأس به وقال بن يونس ثقة حدث بالمغازى وقال إنما عرف بالبرقى لأنهم كانوا يتجرون الى برقة مات سنة تسع وأربعين ومائتين (2/569)
أخبرنا محمد بن عبد السلام عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر قالا انا محمد بن عبد الرحمن انا أبو عمرو بن حمدان انا عبد الله بن محمد بن سيار نا محمد بن عبد الرحيم البرقي نا أبو حفص نا أبو معبد عن سليمان بن موسى عن نافع عن بن عمر وعن عطاء عن بن عباس انهما كان يقولان عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من اشترى بيعا فوجب له فهو بالخيار ما لم يفارقه صاحبه ان شاء أخذه فإذا فارقه فلا خيار له
594 - اخوه احمد بن عبد الله الحافظ أبو بكر البرقي سمع من عمرو بن أبي سلمة وطبقته كأخيه وله مصنف في معرفة الصحابة رواه عنه احمد بن علي المدائني وكان من الحفاظ المتقنين رفسته دابة في رمضان سنة سبعين ومائتين فتلف رحمه الله وقد وهم الطبراني وروى عنه كثيرا وانما غلط سمع السيرة من أخيه عبد الرحيم بن عبد الله بن البرقي واعتقد ان اسمه احمد
595 - الأثرم الحافظ الكبير العلامة أبو بكر احمد بن محمد بن هانئ الإسكافي صاحب الامام احمد سمع انا نعيم وهوذة بن خليفة وأحمد بن إسحاق الحضرمي وعبد الله بن بكر السهمي وعبد الله بن صالح المصري وعفان وأبا الوليد والقعنبي مسددا وطبقتهم وصنف التصانيف حدث (2/570)
عنه النسائي في السنن وموسى بن هارون وابن صاعد وعلي بن أبي طاهر القزويني وعمر بن محمد بن عيسى الجوهري وأحمد بن محمد بن الشاكر وآخرون وله كتاب في العلل وكان من افراد الحفاظ قال أبو بكر الخلال كان جليل القدر حافظا لما قدم عاصم بن علي بغداد طلب من يخرج له فوائد فلم يجد مثل أبي بكر فلم يقع منه بموقع لحداثة سنه فأخذ يقول هذا خطأ وهذا وهم فسر عاصم به كان للاثرم تيقظ عجيب حتى قال يحيى بن معين وغيره كأن أحد أبويه جنى الى ان قال أخبرني أبو بكر بن صدقة سمعت إبراهيم الأصبهاني يقول الأثرم احفظ من أبي زرعة الرازي وأتقن وقال محمد بن أشكاب سمعت يحيى بن أيوب المقابري يقول أحد ابوى الأثرم جى قال الخلال وسمعت الحسن بن علي بن عمر الفقيه يقول قدم شيخان من خراسان للحج فقعد هذا ناحية معه خلق مستمل وقعد الآخر ناحية كذلك فجلس الأثرم بينهما فكتب ما امليا معا قلت أظنه مات بعد الستين ومائتين وله كتاب نفيس في السنن يدل على إمامته وسعة حفظه أخبرنا عبدالوالى بن عبد الرحمن الخطيب وعيسى بن بركة السلمي وجماعة قالوا انا عبد الله بن عمر انا سعيد بن احمد حضورا نا محمد الزينبي انا أبو بكر بن عمر نا بن صاعد نا أبو الأشعث نا يزيد بن زريع نا روح عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال صلى بنا رسول صلى الله عليه و سلم صلاة زاد فيها أو نقص فلما فرغ قلنا يا رسول الله صلى الله عليه و سلم أحدث في الصلاة شيء فثنى (2/571)
رجله فسجد سجدتين وبه قال بن صاعد وزاد أبو بكر الأثرم عن محمد بن المنهال عن يزيد في هذا الحديث قلنا صليت كذا وكذا وذكر الحديث
596 - قبيطة الحافظ الثقة أبو علي الحسن بن سليمان البصري نزيل مصر سمع أبا نعيم وأبا غسان النهدي وعبد الله بن يوسف التنيسي وطبقتهم حدث عنه أبو بكر بن خزيمة وأبو بكر بن زياد النيسابوري وجماعة وصفه بن يونس بالحفظ وقال مات بمصر سنة إحدى وستين ومائتين
597 - داود بن علي الحافظ الفقيه المجتهد أبو سليمان الأصبهاني البغدادي فقيه أهل الظاهر ولد سنة مائتين سمع عمرو بن مرزوق والقعنبي وسليمان بن حرب ومسددا ومحمد بن كثير العبدي وتفقه بإسحاق بن راهويه وصنف التصانيف وكان بصيرا بالحديث صحيحه وسقيمه قال الخطيب كان إماما ورعا ناسكا زاهدا وفي كتبه حديث كثير لكن الرواية عنه عزيزة جدا حدث عنه ابنه محمد وزكريا بن يحيى الساجي ويوسف بن يعقوب الداودي وعباس بن احمد المذكر قال أبو إسحاق في طبقات الفقهاء ولد سنة اثنتين ومائتين وأخذ العلم عن إسحاق وأبي ثور وكان زاهدا متقللا قال ثعلب كان عقل داود أكثر من علمه قال (2/572)
أبو إسحاق كان في مجلسه أربع مائة صاحب طيلسان قال أبو عمرو احمد بن المبارك المستملى رأيت داود بن علي يرد على إسحاق بن راهويه وما رأيت أحدا قبله ولا بعده يرد عليه هيبة له قلت منع الامام احمد ان يدخل اليه داود وبدعه لكونه قال القرآن محدث قال بن كامل مات في رمضان سنة سبعين ومائتين وفيها توفى بكار بن قتيبة البصري قاضى مصر ومحدثها ومحدث الكوفة الحسن بن علي بن عفان العامري ومحدث أصبهان اسيد بن عاصم الثقفى وشيخ مصر الربيع بن سليمان المرادي أخبرنا المؤمل البالسي وجماعة قالوا انا الكندي انا الشيباني انا الخطيب انا الحسن بن أبي طالب ثنا القاضى أبو الحسن الجراحى نا أبو عيسى يوسف بن يعقوب بن مهران الداودي ح قال الخطيب وانا القاضى أبو بكر محمد بن عمر الداودي نا عبد الله بن علي حدثني إسحاق الحنظلي نا عيسى بن يونس نا الأوزاعي عن إبراهيم بن مرة عن الزهرى عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا تنكح البكر حتى تستأذن وللثيب نصيب من امرها ما لم تدع الى سخطة فإذا دعت الى سخطة واولياؤها الى الرضا رفع شأنها الى السلطان العباس المذكر غير ثقة
598 - م 4 الصاغاني الحافظ الحجة محدث بغداد أبو بكر محمد بن إسحاق سمع يزيد بن هارون وروح بن عبادة ويعلى بن عبيد وأبا مسهر وسعيد بن أبي (2/573)
مريم وطبقتهم حدث عنه الجماعة سوى البخاري وابن خزيمة وأبو عوانة وإسماعيل الصفار وأبو العباس الأصم وشجاع بن جعفر وخلق قال بن أبي حاتم هو ثبت صدوق وقال بن خراش ثقة مأمون وقال الدارقطني ثقة وفوق الثقة وعن أبي مزاحم الخاقاني كان أبو بكر الصاغاني يشبه بيحيى بن معين في وقته وقال أبو بكر الخطيب كان أحد الاثبات المتقين مع صلابة في الدين واشتهار بالسنة واتساع في الرواية قال بن كامل مات في صفر سنة سبع ومائتين أخبرنا محمد بن بطيخ وأحمد بن عبد الرحمن وعبد الحميد بن خولان قالوا انا عبد الرحمن بن نجم ح وأخبرتنا خديجة بنت الرضى انا عبد الرحمن بن إبراهيم قالا أخبرتنا شهدة الكاتبة انا الحسين بن احمد انا عبد الواحد بن مهدى انا الحسين بن إسماعيل انا محمد بن إسحاق والعباس بن محمد قالا ثنا الفضل بن دكين نا عبد الله بن عامر الأسلمى عن أبي الزناد عن سعد أو سعيد بن سليمان عن زيد بن ثابت ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقول الا أدلكم على كنز من كنوز الجنة تكثرون من قول لا حول ولا قوة الا بالله
599 - خ د س محمد بن أشكاب الحافظ الامام أبو جعفر البغدادي أخو الامام المحدث علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر بن غيلان وكان محمد اصغرهما سمع أبا النضر وعبد الصمد بن عبد الوارث وإسماعيل بن عمر وطبقتهم حدث (2/574)
عنه خ د س وابن صاعد والمحاملي ومحمد بن مخلد وآخرون قال أبو حاتم صدوق قيل مات يوم عاشوراء سنة إحدى وستين ومائتين وله ثمانون سنة أخبرنا عمر بن الفوارس انا بن الحرستاني انا جمال الإسلام انا بن طلاب انا محمد بن احمد انا حمزة بن الحسين السمسار ببغداد نا محمد بن أشكاب نا وهب بن جرير نا شعبة عن بن أبي خالد عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن بن عباس ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من عاد مريضا فقال عنده أسأل الله العظيم رب العرش العظيم يشفيك سبع مرات عوفى ان لم يكن أجله حضر
600 - س بن وارة الحافظ الكبير الثبت أبو عبد الله محمد بن مسلم بن عثمان بن وارة الرازي حدث عن أبي عاصم والفريابي وأبي نعيم وأبي المغيرة عبد القدوس وطبقتهم روى عنه النسائي والبخاري خارج صحيحه ومحمد بن المسيب الأرغيانى وأبو بكر بن مجاهد وابن أبي حاتم وخلق قال بن أبي حاتم هو ثقة صدوق وجدت أبا زرعة يجله ويكرمه قال فضلك الرازي سمعت أبا بكر بن أبي شيبة يقول أحفظ من رأيت بن الفرات وابن وارة وأبو زرعة قال النسائي ثقة صاحب حديث وقال الطحاوي ثلاثة بالري لم يكن في الأرض مثلهم في وقتهم أبو حاتم وأبو زرعة وابن وارة قال بن خراش كان بن وارة من (2/575)
أهل هذا الشأن المتقين الأمناء كنت عنده ليلة فذكر أبا إسحاق السبيعي وشيوخه فذكر منهم في طلق واحد مائتين وسبعين رجلا قال عثمان بن خرزاذ سمعت الشاذكوني يقول جاءني محمد بن مسلم فأخذ يتقعر في كلامه فقلت من أي بلد أنت قال من أهل الري قال ألم يأتك خبرى ألم تسمع بنبئي انا ذو الرحلتين قال فقلت من روى عن النبي صلى الله عليه و سلم ان من الشعر حكمة قال بعض أصحابنا قلت من قال أبو نعيم وقبيصة فقلت يا غلام ائتنى بالدرة فضربته خمسين فقلت أنت تخرج من عندي ما آمن ان تقول حدثني بعض غلماننا وقال زكريا الساجي جاء بن وارة الى أبي كريب وكان في بن وارة بأو فقال ألم يبلغك خبرى ألم يأتك نبئي انا ذو الرحلتين انا بن وارة فقال وارة وما وارة وما إدراك ما وارة قم فوالله لا حدثتك ولا حدثت قوما أنت فيهم قال بن عقدة دق بن وارة على أبي كريب فقال من قال بن وارة أبو الحديث وأمه قلت مات في رمضان سنة سبعين ومائتين أخبرنا سنقر الأسدي وأبو نصر الفارسي قالا انا علي بن محمود انا أبو طاهر الحافظ انا أبو عبد الله الثقفى نا أبو عبد الرحمن السلمي املاء انا أبو جعفر محمد بن احمد بن أبي سعيد الرازي نا محمد بن مسلم بن وارة نا الفريابي نا الثوري عن إسماعيل السدى عن عبد خير قال كان لعلي رضي الله عنه أربعة خواتيم يتختم بها ياقوت لقلبه وفيروزج لبصره وحديد صينى لقوته وعقيق لحرزه وكان نقش الياقوت لا اله الا الله الملك (2/576)
الحق المبين ونقش الفيروزج الله الملك ونقش الحديد العزة لله جميعا ونقش العقيق ما شاء الله لا قوة الا بالله استغفر الله هذا حديث مختلق ورواته كلهم مأمونون سوى أبي جعفر هذا فلا اعرف عدالته فكأنه هو واضعه
601 - يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور الحافظ العلامة أبو يوسف السدوسي البصري نزيل بغداد صاحب المسند الكبير المعلل ما صنف مسند أحسن منه ولكنه ما أتمه سمع علي بن عاصم ويزيد بن هارون وروح بن عبادة وأبا بدر السكوني وأبا النضر فمن بعدهم فأكثر حي انه كتب عن أصحاب يحيى بن معين وطبقتهم حدث عنه حفيده محمد بن احمد بن يعقوب ويوسف بن يعقوب الأزرق وجماعة وثقة الخطيب وغيره وكان من كبار علماء الحديث له دنيا واسعة وتجمل قال الخطيب نا الأزهري قال بلغني انه كان في منزل يعقوب أربعون لحافا أعدها لمن كان يبيت عنده من الوراقين الذين يبضون المسند قال ولزمه على ما خرج منه عشرة آلاف دينار قال وقيل ان نسخة بمسند أبي هريرة عنه شوهدت بمصر فكانت مائتي جزء قال والذي ظهر له من المسند مسند العشرة وابن مسعود وعمار والعباس وبعض الموالي قلت بلغني ان مسند علي له خمس مجلدات قال بن كامل كان فقيها سريا من أصحاب احمد (2/577)
بن المعذل والحارث بن مسكين وكان يقف في القرآن قلت مات في ربيع الأول سنة اثنتين وستين ومائتين وقع لي من مسنده جزء واحد وكان قد عين لقضاء العراق ثم لم يول لمكان الوقف
602 - محمد بن سنجر الحافظ الكبير أبو عبد الله ويعز وقوع حديثه لنا فأخبرني الامام عبد الرحمن بن محمد وعلي بن احمد اذنا قالا انا عمر بن محمد الدارقزى انا أبو غالب بن البناء انا أبو محمد الجوهري انا محمد بن المظفر الحافظ نا أبو القاسم عبد الجبار بن احمد السمرقندي عن الحارث عن علي قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ يوم الجمعة في صلاة الغداة تنزل السجدة و هل اتى على الإنسان ونقلت من تاريخ مصر لشيخنا القطب ومن غيره قال محمد بن عبد الله بن سنجر الخولاني وأبا نعيم وأبا عاصم وخالد بن مخلد واسد بن موسى والحميدي وعنه عيسى بن مسكين وأحمد بن عمرو بن منصور ومحمد بن المسيب الأرغيانى ومحمد بن دليل وعبد الجبار بن احمد السمرقندي وإبراهيم بن محمد بن الضحاك وعبد الرحمن بن احمد الرشدينى وآخرون وفي القناعة لابن السني عن إبراهيم بن محمد بن الضحاك عن بن (2/578)
سنجر حديث قال قطب الدين وعندي له مسند علي روى فيه عن يعلى بن عبيد ويزيد وابن نمير وخلائق قال بن أبي حاتم بن سنجر ثقة وقال بن سنجر رحلت معي إسحاق الكوسج ومعي تسعة آلاف دينار فكان إسحاق يورق ويتزوج في كل بلد وانا اؤدى عنه المهر قلت ثم ان بن سنجر سكن قرية قطابة من أعمال مصر قال بن يونس مات في ربيع الأول سنة ثمان وخمسين ومائتين
603434 3 - 4 عباس بن محمد بن حاتم الحافظ الامام أبو الفضل الهاشمي مولاهم الدوري البغدادي صاحب يحيى بن معين ولد سنة خمس وثمانين ومائة سمع حسين بن علي الجعفي وأبا النضر ويعقوب بن إبراهيم وعبد الوهاب بن عطاء وشبابة ويحيى بن أبي بكير وخلقا كثيرا حدث عنه أهل السنن الأربعة وأبو جعفر بن البحتري وأبو العباس الأصم وإسماعيل الصفار وخلق قال النسائي ثقة وقال الأصم لم ار في مشايخى أحسن حديثا منه قلت وكتابة في الرجال عن بن معين مجلد كبير نافع ينبىء عن بصره بهذا الشأن وتوفى في صفر سنة إحدى وسبعين ومائتين وفيها توفى محمد بن حماد الطهراني ومحمد بن سنان القزاز أخبرنا عمر بن القواس انا بن الحرستاني حضورا انا علي بن المسلم انا بن طلاب أخبرنا بن جميع انا محمد بن العباس بن مهدى الصائغ نا العباس بن محمد نا أبو عتاب نا شعبة عن معاوية بن قرة عن أبيه قال صعد بن مسعود شجرة فجعلوا يضحكون من دقة ساقيه فقال النبي (2/579)
صلى الله عليه و سلم لهما في الميزان اثقل من أحد
604 - ق أبو قلابة الحافظ العالم المسند عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي الزاهد محدث البصرة ولد سنة تسعين ومائتين وسمع يزيد بن هارون وعبد الله بن بكر السهمي وروح بن عبادة والعقدى وأبا عاصم وطبقتهم وعنى بهذا الشأن بحرص والده وقوة ذكائه في الصغر حدث عنه بن ماجة وابن صاعد أبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد القطان وإبراهيم بن علي الهجيمي وخلق سواهم قال الدارقطني صدوق كثير الخطأ لكونه يحدث من حفظه وقال احمد بن كامل القاضى حكى ان أبا قلابة كان يصلى في اليوم والليلة أربع مائة ركعة ثم قال ويقال انه حدث من حفظه بستين ألف حديث وقال أبو عبيد الآجري سألت أبا داود عنه فقال امين مأمون كتبت عنه وقال محمد بن جرير ما رأيت احفظ من أبي قلابة قلت مات في سنة ست وسبعين ومائتين في شوال ويقع حديثه عاليا في الغيلانيات فمن ذلك حدثنا أبو قلابة سنة 276 نا يعقوب الحضرمي وسعيد بن عامر قالا ثنا شعبة عن سفيان ح ونا أبو قلابة نا أبو عاصم انا سفيان عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اما انا فلا آكل متكئا قيل ان أم أبي قلابة أريت هي حامل به كأنها ولدت هدهدا فقيل لها ان صدقت رؤياك تلدين ولدا يكثر الصلاة (2/580)
605 - أبو أمية الحافظ الكبير محمد بن إبراهيم بن مسلم البغدادي ثم الطرسوسي صاحب المسند سمع عبد الله بن بكر السهمي وعبد الوهاب بن عطاء وروح بن عبادة وجعفر بن عون وأبا مسهر وخلقا كثيرا حدث عنه أبو عوانة وابن جوصاء وأبو بكر بن زياد النيسابوري وأبو علي الحصائرى وعثمان بن محمد السمرقندي وخلق وثقه أبو داود وغيره وذكره الفقيه أبو بكر الخلال فقال امام في الحديث رفيع القدر جدا أخبرنا بن مؤمل انا أبو الحسن بن الصابوني انا أبو طاهر السلفي انا الثقفى انا عبد الله بن احمد بن جولة سنة ثلاث وأربعمائة انا أبو عمرو بن حكيم نا أبو أمية نا سعيد بن سليمان نا سليمان بن داود اليمامي نا يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من بنى مسجدا لله من مال حلال بنى الله له بيتا في الجنة من در وياقوت قال أبو سعيد بن يونس توفى بطرسوس في جمادى الآخرة سنة ثلاث وسبعين ومائتين قلت وقع لنا جزءان من حديثه بعلو سوى ما يقع في الثقفيات
606 - د محمد بن عوف بن سفيان الحافظ الامام أبو جعفر الطائي الحمصي الشام سمع عبيد الله بن موسى الفريابي وأبا المغيرة وأبا مسهر وآدم بن أبي إياس (2/581)
وعبد السلام بن عبد الحميد السكوني وخلقا حدث عنه أبو داود وابن جوصاء وعبد الرحمن بن أبي حاتم وخيثمة بن سليمان وعبد الغافر بن سلامة وآخرون قال بن عدى هو عالم بحديث الشام الصحيح منه والضعيف وعليه كان اعتماد بن جوصاء ومنه يسأل حديث أهل حمص خاصة قلت قد وثقه غير واحد واثنوا على معرفته ونبله وقد سمع منه احمد بن حنبل حدثه به عن والده توفي وسط سنة اثنتين وسبعين ومائتين وفيها مات مسند الكوفة أبو عمر احمد بن عبد الجبار العطاري ومسند وحمص أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي الحمصي ومحدث نيسابور أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب العبدي الفراء وغيرهم أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن العلوي وأحمد بن عبد الحميد القدامي قالا أنا محمد بن غسان أنا عبد الواحد بن محمد الأزدي أنا عبد الكريم بن المؤمل حضورا أنا عبد الرحمن بن عثمان التميمي أنا خيثمة بن سليمان نا محمد بن عوف نا عبد السلام بن عبد الحميد السكوني عن أبيه عن عمرو بن قيس عن واثلة بن الأسقع عن النبي صلى الله عليه و سلم وآله وسلم اليمين الغموس تدع الديار بلاقع
607 - ت س الفسوي الحافظ الإمام الحجة أبو يوسف يعقوب بن سفيان بن جوان الفارسي (2/582)
الفسوي صاحب التاريخ الكبير والمشيخة سمع أبا عاصم والأنصاري ومكي بن إبراهيم وعبيد الله بن موسى وأبا مسهر وحبان بن هلال وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم وعنه الترمذي والنسائي وابن خزيمة وأبو عوانة وابن أبي حاتم ومحمد بن حمزة بن عمارة وعبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي وآخرون وبقى في الرحلة ثلاثين سنة قال أبو زرعة الدمشقي قدم علينا من نبلاء الرجال يعقوب بن سفيان يعجز أهل العراق أن يروا مثله والثاني حرب بن إسماعيل وهو ممن كتب عني وقال محمد بن داود الفارسي أنا يعقوب بن سفيان العبد الصالح وقيل كان يتكلم في عثمان رضي الله عنه ولم يصح مات قبل أبي حاتم الرازي بشهر في سنة سبع وسبعين وقع لنا حديثه في مشيخته أخبرنا محمد بن صاعد أن الحسن بن أحمد انا أبو طاهر السلفي انا أبو بكر الطريثيثى وابن حشيش قالا انا أبو علي بن شاذان انا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا مكي بن إبراهيم نا بهز بن حكيم ذكره عن أبيه عن جده قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا اتى بطعام سأل عنه هدية أم صدقة فان قالوا هدية بسط يده وان قالوا صدقة قال لأصحابه كلوا حديث غريب
608 - س يوسف بن سعيد بن مسلم الحافظ الحجة أبو يعقوب المصيصي سمع حجاج بن محمد ومحمد (2/583)
بن مصعب وعبيد الله بن موسى أبو مسهر وهوذة بن خليفة وطبقتهم حدث عنه النسائي وابن صاعد وأبو بكر بن زياد وخلق كثير من الرحالة قال النسائي ثقة حافظ وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم كان ثقة صدوقا توفي في جمادى الآخرة سنة إحدى وسبعين ومائتين يقع لي من موافقاته أخبرنا بن القواس انا بن الحرستاني انا بن المسلم انا بن طلاب نا بن جميع نا محمد بن احمد بن أبي مهزول بالمصيصة نا يوسف بن سعيد بن مسلم انا محمد بن مصعب نا حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لعن المؤمن كقتله حديث غريب من هذا الوجه ينفرد به بن مصعب
609 - الحربي الامام الحافظ شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق البغدادي أحد الاعلام ولد سنة ثمان وتسعين ومائة سمع أبا نعيم وهوذة بن خليفة وعفان وعبد الله بن صالح العجلي وأبا عبيد ومسددا وطبقتهم وتفقه علي الامام احمد فكان من جلة اصحابه حدث عنه بن صاعد وأبو بكر النجاد وابو بكر الشافعي وعمر بن جعفر الختلي وعبد الرحمن بن العباس الذهبي أبو بكر القطيعي وخلق قال الخطيب كان إماما في (2/584)
العلم رأسا في الزهد عارفا بالفقه بصيرا بالأحكام حافظا للحديث ميزا لعلله قيما بالأدب جماعا للغة صنف غريب الحديث وكتبا كثيرة أصله من مرو قال القفطى غريب الحديث له من أنفس الكتب واكبرها قال ثعلب ما فقدت إبراهيم الحربي من مجلس لغة ولا نحو من خمسين سنة قال السلمي سألت الدارقطني عن إبراهيم الحربي فقال كان يقاس بأحمد بن حنبل في زهده وعلمه وورعه وقيل ان المعتضد سير الى الحربي عشرة آلاف فردها ثم سير اليه مرة أخرى ألف دينار فردها وروى أبو الفضل الزهرى عن أبيه عن إبراهيم الحربي قال ما انشدت بيتا قط الا قرأت بعده قل هو الله أحد ثلاث مرات قال عبد الله بن احمد بن حنبل قال لي أبي امض الى إبراهيم الحربي حتى يلقى عليك الفرائض قال الحاكم سمعت محمد بن صالح القاضى قال لا نعلم ان بغداد أخرجت مثل إبراهيم الحربي في الفقه والحديث والأدب والزهد يعنى من جميع هذه الأشياء وقال الدارقطني هو امام بارع في كل علم صدوق قلت مات في ذي الحجة سنة خمس وثمانين ومائتين وفيها مات مسند اليمن إسحاق بن إبراهيم الدبرى صاحب عبد الرزاق وشيخ العربية أبو العباس محمد بن يزيد المبرد وقد وقع لنا عدة تأليف لإبراهيم الحربي وعلى روايته في الغيلانيات أخبرنا عمر بن عبد المنعم انا أبو اليمن الكندي انا أبو بكر الأنصاري انا علي بن إبراهيم الباقلاني حضورا نا (2/585)
أبو بكر القطيعي املاء نا إبراهيم الحربي سنة أربع وثمانين ومائتين نا علي بن الجعد نا مبارك بن فضالة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال المتشبع بما لم كلابس ثوبى زور
610 - الختلي الحافظ العالم أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد نزيل سامرا سمع سعيد بن أبي مريم وأبا نعيم وأبا الوليد وعمرو بن مرزوق ويحيى بن بكير والنفيلى وسأل يحيى بن معين عن الرجال وصنف وجمع حدث عن أبو العباس بن مسروق ومحمد بن القاسم الكوكبي وأبو بكر الخرائطى وأحمد بن محمد الأدمى وآخرون وثقه الخطيب وقال له كتب في الزهد والرقائق قلت لم اظفر له بوفاة وكأنها في حدود الستين ومائتين
611414 1 - 4 المرادي الحافظ الامام محدث الديار المصرية أبو محمد الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل مولى بنى مراد المؤذن صاحب الشافعي وناقل علمه ولد سنة ربع وسبعين ومائة سمع بن وهب وشعيب بن الليث وبشر بن بكر ويحيى بن حسان واسد السنة وطائفة وعنه أصحاب السنن لكن الترمذي بواسطة وأبو زرعة الرازي وأبو حاتم وابن أبي حاتم وزكريا الساجي والطحاوي وأبو بكر بن زياد والحسن بن (2/586)
حبيب الحصائرى وأبو العباس الأصم وخلق كثير وثقه بن يونس وعنه قال كل محدث بمصر بعد بن وهب فانا كنت مستمليه مات في شوال سنة سبعين ومائتين وآخر من حدث عنه أبو الفوارس السندي أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وغيره قالوا انا الحسين بن المبارك ح وانبأنا احمد بن عبد المنعم انا محمد بن سعيد بن الخازن قالا انا أبو زرعة المقدسي انا مكي بن علان انا احمد بن الحسن القاضى نا أبو العباس الأصم انا الربيع بن سليمان انا الشافعي نا عمى محمد بن علي بن شافع عن بن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه و سلم قالت كان إذا أراد سفرا اقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها رواه النسائي عن الربيع فوافقناه بعلو
612 - أبو الليث الحافظ الامام عبد الله بن شريح بن حجر بن عبد الله بن الفضل الشيباني البخاري والد أبي عبيدة سمع عبدان بن عثمان ووهب بن زمعة وأحمد بن حفص الفقيه ومحمد بن سلام البيكندي وحبان بن موسى وطبقتهم وقال سهل بن بشر سمعته يقول حفظت عشرة آلاف حديث من غير تكرير وقال محمد بن يزيد المروزي رأيت أبا الليث الحافظ جالسا مع عبدان على سريره ورأيت عبدان يجله قلت (2/587)
لا اعرف أبا الليث وانما علقت هذا من تاريخ غنجار هكذا ولم يؤرخ موته
613 - ت مسلم بن الحجاج الامام الحافظ حجة الإسلام أبو الحسين القشيري النيسابوري صاحب التصانيف يقال ولد سنة أربع ومائتين وأول سماعه سنة ثماني عشرة ومائتين فأكثر عن يحيى بن يحيى التميمي والقعنبي وأحمد بن يونس اليربوعي وإسماعيل بن أبي أويس وسعيد بن منصور وعون بن سلام وأحمد بن حنبل وخلق كثير روى عنه الترمذي حديثا واحدا وإبراهيم بن أبي طالب وابن خزيمة والسراج وابن صاعد وأبو عوانة وأبو حامد بن الشرقى وأبو حامد احمد بن حمدان الأعمشي وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ومكي بن عبدان وعبد الرحمن بن أبي حاتم ومحمد بن مخلد العطار وخلق سواهم أنبأنا الفخر علي بن احمد انا أبو اليمن الكندي سنة 602 انا أبو القاسم بن السمرقندي نا احمد بن علي الحافظ بدمشق انا احمد بن محمد بن احمد بن الصلت الأهوازي انا محمد بن مخلد نا مسلم بن الحجاج نا الحسن بن الربيع البجلي نا فضل بن مهلهل أخو مفضل عن حبيب بن أبي عمرة قال كان لي على سعيد بن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من مشى بحقه الى أخيه فيقضيه إياه كان له بكل خطوة درجة ومن أماط الأذى عن الطريق كان له به صدقة وكل معروف صدقة قال الخطيب لم يسند الفصل سواه قال إسحاق الكوسج لمسلم (2/588)
لن نعدم الخير ما ابقاك الله للمسلمين وقال احمد بن سلمة رأيت أبا زرعة وأبا حاتم يقدمان مسلم بن الحجاج في معرفة الصحيح على مشايخ عصرهما قال وسمعت الحسين بن منصور يقول سمعت إسحاق بن راهويه وذكر مسلما فقال بالفارسية أي رجل يكون هذا وقال بن أبي حاتم كان ثقة من الحفاظ كتبت عنه بالري قال أبي صدوق وقال أبو قريش الحافظ حفاظ الدنيا أربعة فذكر منهم مسلما قال أبو عمرو بن حمدان سألت بن عقدة أيهما احفظ البخاري أو مسلم فقال في أهل الشام وذلك لأنه أخذ كتبهم ونظر فيها فربما ذكر الرجل بكنيته ويذكر في موضع آخر باسمه يظنهما اثنين واما مسلم فقلما يوجد له غلط في العلل لأنه كتب المسانيد ولم يكتب المقاطيع ولا المراسيل وقال محمد بن الماسرجسي سمعت مسلما يقول صنفت كتبت مع مسلم في تأليف صحيحه خمس عشرة سنة وهو اثنا عشر ألف حديث قال الحافظ أبو علي النيسابوري ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم قلت لعل أبا علي ما وصل اليه صحيح البخاري قال بن الشرقى حضرت مجلس محمد بن يحيى فقال الا من قال لفظى بالقرآن مخلوق فلا يحضر مجلسنا فقام مسلم من المجلس قال أبو بكر الخطيب كان مسلم يناضل عن البخاري حتى اوحش (2/589)
ما بينه وبين الذهلي بسببه قال الحاكم ولمسلم المسند الكبير على الرجال ما أرى انه سمعه منه أحد وكتاب الجامع على الأبواب رأيت بعضه وكتاب الأسماء والكنى وكتاب التمييز وكتاب العلل وكتاب الوحدان وكتاب الأفراد وكتاب الأقران وكتاب سؤالاته احمد بن حنبل وكتاب حديث عمرو بن شعيب وكتاب الانتفاع بأهب السباع وكتاب مشايخ مالك وكتاب مشايخ الثوري وكتاب مشايخ شعبة وكتاب من ليس له الا راو واحد وكتاب المخضرمين وكتاب أولاد الصحابة وكتاب أوهام المحدثين وكتاب الطبقات وكتاب افراد الشاميين قال بن الشرقى سمعت مسلما يقول ما وضعت شيئا في كتابي هذا المسند الا بحجة وما اسقطت منه شيئا الا بحجة مات مسلم في رجب سنة إحدى وستين ومائتين وقبره يزار
614 - حمدان الحافظ المتقن أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي الوراق ولقبه حمدان سمع عبيد الله بن موسى وأبا نعيم وعبد الله بن رجاء وقبيصة ومعاوية بن عمرو وطبقتهم وعنه بن صاعد وابن مخلد وإسماعيل الصفار وأبو الحسين بن ثوبان وعدة قال الخطيب كان فاضلا حافظا عارفا ثقة روى بن شاهين عن أبيه قال كان من نبلاء أصحاب احمد (2/590)
وقال بن المنادى حمدان بن علي مشهور له بالفضل والصلاح والصدق بلغنا انه قال في علة الموت ما لصق جلدى ذكر ولا أنثى قط وقال الدارقطني ثقة قلت توفي سنة اثنتين وسبعين ومائتين أخبرنا محمد بن عبد الرحيم في كتابه انا داود بن احمد الوكيل انا محمد بن عبيد الله الكرخي انا علي بن احمد البندار انا أبو طاهر المخلص نا إبراهيم بن حماد انا محمد بن علي الوراق نا محمد بن عمر الرومي انا عبيد الله بن سعيد الجعفي قائد الأعمش حدثني صالح بن حيان عن بن بريدة عن أبيه لا أعلمه الا قد رفعه قال الصمد السيد الذي لا خوف له وفي السادس من حديث الصفار أحاديث رواها عنه
615 - ت س أبو داود الامام الثبت سيد الحفاظ سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السجستاني صاحب السنن قال أبو عبيد الآجري سمعته يقول ولدت سنة اثنتين ومائتين وصليت على عفان ببغداد سنة عشرين سمع أبا عمر الضرير ومسلم بن إبراهيم والقعنبي وعبد الله بن رجاء وأبا الوليد الطيالسي وأحمد بن يونس وأبا جعفر النفيلي وأبا توبة الحلبي وسليمان بن حرب وخلقا كثيرا بالحجاز والشام ومصر والعراق والجزيرة والثغر وخراسان حدث عنه الترمذي والنسائي وابنه أبو بكر بن أبي داود أبو عوانة وأبو بشر الدولابي وعلي بن الحسن بن العبد أبو أسامة محمد بن عبد الملك (2/591)
وأبو سعيد بن الأعرابي وأبو علي اللؤلؤى أبو بكر بن داسه وأبو سالم محمد بن سعيد الجلودى وأبو عمر وأحمد بن علي فهؤلاء السبعة رووا عنه سننه وحدث أيضا عنه محمد بن يحيى الصولي وأبو بكر النجاد ومحمد بن احمد بن يعقوب المتوثي وغيرهم وكتب عنه شيخه احمد بن حنبل حديث العتيرة واراه كتابه فاستحسنه وقال محمد بن إسحاق الصاغاني لين لأبي داود الحديث كما لين لداود الحديد وكذلك قال إبراهيم الحربي وقال الحافظ موسى بن هارون خلق أبو داود في الدنيا للحديث وفي الآخرة للجنة ما رأيت أفضل منه وقال بن داسه سمعت أبا داود يقول ذكرت في كتابي الصحيح وما يشبهه وما يقاربه قال وما كان فيه وهن شديد بينته وبلغنا ان أبا داود كان من العلماء العاملين حتى ان بعض الأئمة قال كان أبو داود يشبه بأحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته وكان احمد يشبه في ذلك بوكيع وكان وكيع يشبه في ذلك بسفيان وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم وإبراهيم بعلقمة وعلقمة بعبد الله بن مسعود وقال علقمة كان بن مسعود يشبه النبي صلى الله عليه و سلم في هديه ودله قال الحاكم أبو عبد الله أبو داود امام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة قال بن داسه كان لأبي داود كم واسع وكم ضيق فقيل له في ذلك فقال الواسع للكتب والآخر لا يحتاج اليه قال أبو داود في سننه شبرت قثاء بمصر ثلاثة عشر شبرا ورأيت اترجة على بعير قطعت قطعتين وعملت (2/592)
مثل عدلين قال بن أبى داود سمعت أبى يقول خير الكلام ما دخل الأذن بغير اذن مات أبو داود في سادس عشر شوال سنة خمس وسبعين ومائتين بالبصرة كان أخو الخليفة التمس منه بعد فتنة الزنج ان يقيم بها لتعمر من العلم بسببه قال زكريا الساجي كتاب الله أصل الإسلام وسنن أبي داود عهد الإسلام وعن أبي داود قال كتبت عن النبي صلى الله عليه و سلم خمس مائة ألف حديث قلت الثبت ان أبا داود من سجستان إقليم يتاخم أطراف مكران والسند وهو وراء هراة وبعضهم يقول انه من سجستان قرية من قرى البصرة قرأت على حسن بن عبد الكريم أخبركم عيسى بن عبد العزيز انا احمد بن محمد الحافظ انا احمد بن علي الصوفي انا الحسن بن احمد انا احمد بن سلمان الفقيه نا أبو داود نا موسى بن مسعود نا شبل عن بن أبي نجيح عن مجاهد ان بن عباس كان يقول أول آية نسخت من القرآن القبلة ثم الصيام الأول
616 - س سليمان بن سيف الحافظ الثقة أبو داود الحراني محدث حران سمع يزيد بن هارون وجعفر بن عون وسعيد الضبعي وعبد الله بن بكر السهمي ووهب بن جرير وطبقتهم فأكثر وجود روى عنه النسائي كثيرا ووثقه وأبو عروبة (2/593)
وأبو عوانة وأبو نعيم الجرجاني ومحمد بن المسيب الأرغيانى أبو علي محمد بن سعيد الحافظ وخلق كثير أرخ بن عقدة وفاته في شعبان سنة اثنتين وسبعين ومائتين قرأت على عمر بن عبد المنعم الغربيلى عن أبي القاسم الحرستاني حضورا انا علي بن المسلم الفقيه سنة الغساني نا هشام بن احمد بنصيبين نا سليمان بن سيف نا أبو عتاب سهل بن حماد نا عزرة بن ثابت بن عمرو بن دينار حدثني بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفى الكير خبث الحديد أخرجه النسائي عن سليمان
617 - بن أبي غرزة هو الحافظ المجود أبو عمرو احمد بن حازم الغفاري الكوفي صاحب المسند الذي وقع لنا منه جزء سمع جعفر بن عون ويعلى بن عبيد وعبيد الله بن موسى فمن بعدهم حدث عنه مطين ومحمد بن علي بن دحيم الشيباني وإبراهيم بن عبد الله بن أبي العزائم وابن عقدة الحافظ وآخرون ذكره بن حبان الثقات وقال كان متقنا قلت توفى في ذي الحجة سنة ست وسبعين ومائتين أخبرنا الحسن بن علي انا جعفر بن منير انا احمد بن محمد الحافظ (2/594)
انا المعمر بن محمد الحبال انا زيد بن جعفر العلوي انا محمد بن علي بن دحيم انا احمد بن حازم نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن أبي ظبيان قال غزا أبو أيوب أرض الشام فلما حضر قال إذا مت فاحملونى فإذا لقيتم العدو فادفنونى تحت اقدامكم اما انى سأحدثكم حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه و سلم لو لا انى على حالى هذه لم أحدثكم سمعته يقول من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة هذا حديث صحيح الإسناد وما خرجوه في الكتب الستة
618 - احمد بن ملاعب الحافظ الثقة أبو الفضل البغدادي المخرمي سمع عبد الله بن بكر السهمي وأبا نعيم وعفان وسلم بن إبراهيم وعبد الصمد بن نعمان روى عنه أبو محمد بن صاعد وإسماعيل الصفار والنجاد وأبو عمرو بن السماك وآخرون قال بن عقدة سمعت احمد بن ملاعب يقول ما أحدث الا بما احفظه كحفظى للقرآن ورأيته يفصل بين الفاء والواو وقال بن خراش وغيره ثقة وقع لنا جزء عال من حديثه ومات في جمادى الأولى سنة خمس وسبعين ومائتين أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن وأحمد بن مؤمن قالا انا إبراهيم بن عثمان انا بن البطي انا أبو الحسن الأنباري انا أبو عمر بن مهدى انا محمد بن عمرو الزراد انا احمد بن ملاعب انا عمرو بن طلحة القناد انا أسباط عن سماك عن عكرمة عن بن عباس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلى على حصير إسناده صالح (2/595)
619 - احمد بن أبي خيثمة زهير بن حرب الحافظ الحجة الامام أبو بكر بن الحافظ النسائي ثم البغدادي صاحب التاريخ الكبير سمع أباه وأبا نعيم وهوذة بن خليفة وقطبة بن العلاء وعفان ومسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل وخلقا كثيرا حدث عنه البغوي وابن صاعد ومحمد بن مخلد وإسماعيل الصفار وأبو سهل القطان وأحمد بن كامل وآخرون قال الدارقطني ثقة مأمون وقال الخطيب ثقة عالم متقن حافظ بصير بأيام الناس راوية للادب أخذ علم الحديث عن احمد بن حنبل وابن معين وعلم النسب عن مصعب وأيام الناس عن علي بن محمد المدائني والأدب عن محمد بن سلام الجمحي ولا اعرف اغزر فوائد من تاريخه قال بن المنادى بلغ أربعا وتسعين سنة ومات في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين أخبرنا عز الدين بن الفراء انا بن قدامة انا بن هلال انا عبد الله بن علي انا علي بن محمد نا محمد بن عمر نا احمد بن زهير نا عفان نا عبد الصمد بن كيسان نا حماد بن سلمة عن قتادة عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال قد رأيت ربي
620 - البرتي القاضى العلامة أبو العباس احمد بن محمد بن عيسى الفقيه الحافظ ولد قبل المائتين وسمع أبا نعيم ومسلم بن إبراهيم القعنبي وأبا عمر الحوضى وأبا الوليد الطيالسي وطبقتهم وتفقه لأبي حنيفة على أبي سليمان (2/596)
الجوزجاني صاحب محمد بن الحسن حدث عنه بن صاعد وإسماعيل الصفار وابن البخترى أبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد وطائفة قال الخطيب ولي قضاء بغداد وكان ثقة ثبتا حجة يذكر بالصلاح والعبادة وقال أبو عمر القاضى رأيت إسماعيل القاضى يعظمه اعظاما شديدا وسأله عن حاله واهله فلما ذهب فقال هذا لزم بيته واشتغل بالعبادة هكذا يكون القضاة لا كما نحن قلت سمعت مسند أبي هريرة للبرتى بسند عال ومات في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين وفيها مات محدث الرقة هلال بن العلاء بن هلال الرقى أنبأنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة قالوا انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان نا أبو بكر الشافعي نا احمد بن محمد بن عيسى القاضى نا أبو نعيم نا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو قال انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فنودى الصلاة جامعة فركع ركعتين بسجدة ثم قام وكيع ركعتين بسجدة ثم جلس حتى جلى عن الشمس فقال عائشة ما سجد سجودا قط ولا ركع ركوعا قط أطول منه
621 - احمد بن مهدى بن رستم الحافظ الكبير الزاهد العابد أبو جعفر الأصبهاني سمع أبا نعيم وقبيصة وأبا اليمان وسعيد بن أبي مريم ومسلم بن إبراهيم وطبقتهم روى (2/597)
عنه محمد بن يحيى بن منده وأحمد بن إبراهيم وأحمد بن معبد السمسار وطائفة قال أبو نعيم كان صاحب أموال انفق على أهل العلم ثلاث مائة ألف درهم وقال محمد بن يحيى بن منده لم يحدث ببلدنا منذ أربعين سنة أوثق منه صنف المسند ولم يعرف له فراش منذ أربعين سنة صاحب عبادة روى أبو الشيخ عن أبي علي احمد بن محمد بن إبراهيم ان احمد بن مهدى ذكر انه جاءته امرأة ببغداد ليلة فذكرت انها من بنات الناس وانها امتحنت فبالله استرنى وقد اكرهت وانا حبلى فلا تفضحنى فقد قلت انك زوجي فسكت فبعد أيام جاءني امام المحلة والجيران يهنئونى بالولد فشكرتهم ووزنت دينارين ليوصلها للمرأة نفقة وكنت أعطيها كل شهر دينارين الى ان صار للولد سنتان فمات فجاءوا يعزونى فاظهرت التسليم لله ثم بعد أيام جاءت بالذهب وقالت سترك الله خذ ذهبك فقلت هذه الدنانير كانت صلة منى للصغير وأنت قد ورثتيه مات سنة اثنتين وسبعين ومائتين قرأت على احمد بن محمد المعلم انا يوسف بن خليل انا مسعود بن أبي منصرو ح وانا احمد بن أبي الخير عن مسعود انا علي الحداد انا أبو نعيم الحافظ انا احمد بن إبراهيم بن يوسف نا احمد بن مهدى نا أبو نعيم نا شريك عن ليث عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الخال وارث (2/598)
622 - س أبو احمد الفراء الحافظ العلامة أبو احمد العبدي واسمه محمد بن عبد الوهاب بن حبيب النيسابوري الأديب سمع حفص بن عبد الله ومحاضر بن المورع وجعفر بن عون ويعلى وشبابة بن سوار وحفص بن عبد الرحمن الفقيه والواقدى والأصمعى وكان مكثرا حجة أخذ الأدب عن الأصمعي وأبي عبيد والحديث عن بن المديني وأحمد والفقه عن أبيه علي بن عثام قال الحاكم وكان يفتى في هذه العلوم ويرجع اليه فيها كتب عنه أبو النضر هاشم بن القاسم قلت وأبو النضر أحد شيوخه وروى عنه بشر بن الحكم والذهلي والنسائي وابن خزيمة والحسن بن يعقوب البخاري وأبو عبد الله بن الأخرم وخلق وثقه مسلم وحدث عنه في غير الصحيح وجاء عن أبي احمد انه ذكر السلاطين فقال اللهم أنسهم ذكرى ومن أراد ان يذكرنى فاشدد على قلبه فلا يذكرنى وجاء في صحيح البخاري نا أبو احمد نا أبو غسان فذكر حديثا فقيل هذا أبو احمد الفراء وقيل مرار بن حمويه وقيل محمد بن يوسف البيكندي عاش الفراء خمسا وتسعين سنة وتوفى سنة اثنتين وسبعين ومائتين قرأت على عبد الله بن محمد المخزومي انه قرأ على أبي يعقوب الساوي انا السلفي انا الثقفى انا أبو زكريا المزكى انا محمد بن يعقوب الحافظ نا محمد بن عبد الوهاب العبدي نا يعلى نا الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت اشترى رسول الله صلى الله عليه و سلم طعاما من يهودي بنسيئة ورهنه درعا له من حديد رواه البخاري عن محمد (2/599)
لم ينسبه عن يعلى بن عبيد
623 - فضلك الصائغ الحافظ الناقد أبو بكر الفضل بن العباس الرازي أحد الأئمة طوف وصنف وحدث عن عيسى قالون وعبد العزيز بن عبد الله الأويسى وهدبة وقتيبة بن سعيد وطبقتهم حدث عنه أبو عوانة وأبو بكر الخرائطى ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن جعفر المطيري وآخرون قال المروذي ورد على كتاب من ناحية شيراز ان فضلك قال بناحيتهم ان الإيمان مخلوق فبلغنى انهم أخرجوه من البلد باعون قلت توفى في صفر سنة سبعين ومائتين واما مسألة خلق الإيمان وعدمه ففيها بحث ليس هذا موضعه والسكوت أولى واسلم قال الخطيب كان ثقة ثبتا حافظا سكن بغداد أنبأنا بن علان انا الكندي انا القزاز انا الخطيب ان بن مهدى انا محمد بن مخلد نا الفضل بن العباس نا محمد بن مهران نا عبد العزيز بن عيسى الحراني عن عبد الكريم الجزري عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يدخل الجنة من اتى ذات محرم لم اعرف عبد العزيز بعد
624 - حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد الحافظ الثقة أبو علي الشيباني بن عم الامام احمد وتلميذه سمع أبا نعيم وعفان ومحمد بن عبد الله الأنصاري وسليمان بن حرب والحميدي (2/600)
ومسددا وخلائق وصنف تاريخا حسنا وغير ذلك حدث عنه بن صاعد وأبو بكر الخلال ومحمد بن مخلد وعثمان بن السماك ومحمد بن عمرو الرزاز وطائفة قال الخطيب كان ثقة ثبتا وقال بن المنادى كان حنيل قد خرج الى واسط فجاءنا نعيه منها في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين وقلت سمعنا جزءا من كتاب الفتن له وكتاب المحنة جمعه وجزءا من حديثه مات وقد قارب الثمانين رحمه الله
625 - الطرسوسي الحافظ البارع أبو بكر محمد بن عيسى بن يزيد التميمي الطرسوسي رحال جوال حدث بأصبهان وبخراسان وبلخ روى عن أبي نعيم وأبي عبد الرحمن المقرىء وعفان وأبي اليمان وجماعة وعنه أبو عوانة وابن خزيمة وأبو العباس الدغولي ومكي بن عبدان وعبد الله بن إبراهيم بن الصباح الأصبهاني ومحمد بن احمد المحبوبى قال الحاكم هو من المشهورين بالرحلة والفهم والتثبت أكثر عنه أهل مرو واما بن عدى فقال هو في عداد مني يسرق الحديث قلت توفي سنة ست وسبعين ومائتين وهو في عشر التسعين أخبرنا يحيى بن احمد الفقيه انا محمد بن عبد الله السلمي انا منصور بن الفراوي انا عبد الجبار بن محمد انا أبو بكر البيهقي انا أبو الحسن العلوي نا عبد الله بن الشرقى نا عبد الله بن هاشم نا معاذ العنبري نا سفيان عن بن المنكدر عن جابر قال سأل رجل رسول الله (2/601)
صلى الله عليه و سلم أينام أهل الجنة قال النوم أخو الموت ولا يموت أهل الجنة غريب جدا وبه الى البيهقي انا أبو عبد الله الحافظ نا أبو العباس المحبوبى نا محمد بن عيسى الطرسوسي نا سنيد بن داود نا يوسف بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم قالت أم سليمان سليمان يا بنى لا تكثر النوم بالليل فان كثرة النوم بالليل يدع صاحبه فقيرا يوم القيامة
626 - الديرعاقولى الحافظ الصدوق أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم البغدادي القطان طوف وكتب الكثير وسمع أبا نعيم وسليمان بن حرب والحكم بن نافع ومسلم بن إبراهيم والحميدي وعنه بن صاعد وابن السماك وأبو سهل القطان وآخرون قال بن كامل كتبنا عنه وكان ثقة مأمونا قلت وقع لنا الجزء الأول من حديثه ذكره الخطيب فقال كان ثقة ثبتا مات في شعبان سنة ثمان وسبعين ومائتين قلت كان من أبناء الثمانين وفيها مات مسندا وقتهما ببغداد موسى بن سهيل بن كثير الوشاء وأبو يعلى محمد بن شداد المسمعي وهما أكبر شيخ لأبي بكر الشافعي أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن انا بن قدامة انا محمد بن بن عبد الباقى انا أبو الفضل بن خيرون انا الحسن بن احمد انا أبو سهل بن زياد انا عبد الكريم بن الهيثم انا أبو توبة انا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام (2/602)
سمع أبا سلام قال حدثني عبد الله بن فروخ انه سمع عائشة تقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم خلق الله كل انسان على ستين وثلاث مائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق المسلمين أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر أو عزل شوكة عدد تلك الستين وثلاث مائة سلامى فإنه يمسي حينئذ وقد زحزح نفسه عن النار أخرجه م عن الحلواني عن أبي توبة
627 - س الميموني الحافظ الفقيه أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران الجزري الميموني الرقى عالم بلده ومفتيه وكان من كبار أصحاب احمد بن حنبل سمع محمد بن عبيد الطنافسي وإسحاق الأزرق وروح بن عبادة وحجاج بن محمد والقعنبي وطبقتهم حدث عنه النسائي ووثقه وأبو عوانة الإسفرائيني وأبو بكر بن زياد وأبو علي محمد بن سعيد الرقى وخلق سواهم وكان من كبار العلماء مات في ربيع الأول سنة أربع وسبعين ومائتين وفيها توفي محمد بن عيسى بن حبان المدائني خاتمة أصحاب بن عيينة ببغداد أخبرنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن الصفار انا هبة الرحمن القشيري انا عبد الحميد البحيرى انا أبو نعيم الإسفرائيني نا أبو عوانة الحافظ نا الميموني وأبو داود (2/603)
الحراني قالا نا محمد بن عبيد نا عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة انها قالت وددت انى كنت استأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم كما استأذنته سودة فأصلي الصبح بمنى وأرمى قبل ان يجىء الناس
628 - عبيد الله بن واصل بن عبد الشكور بن رين الحافظ الامام البطل الكرار أبو الفضل البخاري محدث بخارى رحل وأكثر عن أبي الوليد الطيالسي وعبدان بن عثمان ويحيى بن يحيى ومسدد وعبد السلام بن مطهر روى عنه البخاري في غير صحيحه وصالح بن محمد جزره وعبد الله بن محمد بن يعقوب الحارثى الفقيه وآخرون من أهل ما وراء النهر مولده سنة مائتين واستشهد في وقعة خوكنجة سنة اثنتين وسبعين ومائتين في شوال وقيل بل في سنة ست وسبعين
629 - ت س محمد بن إسماعيل الحافظ الكبير الثقة أبو إسماعيل السلمي الترمذي سمع محمد بن عبد الله الأنصاري وأبا نعيم وقبيصة ومسلم بن إبراهيم والحميدي وسعيد بن أبي مريم وطبقتهم فأكثر وجود وصنف روى عنه الترمذي في جامعه والنسائي في سننه وموسى بن هارون وإسماعيل الصفار وأبو بكر النجاد وأبو عبد الله بن مخرم وآخرون قال النسائي ثقة وقال الدارقطني ثقة صدوق وتكلم فيه أبو حاتم وقال الخطيب كان فهما (2/604)
متقنا مشهورا بمذهب السنة وقال بن المنادى مات في رمضان سنة ثمانين ومائتين أنبأنا أبو زكريا بن الصيرفي وجماعة قالوا انا عمر بن محمد انا هبة الله بن محمد انا محمد بن غيلان انا أبو بكر الشافعي سنة اثنتين وخمسين وثلاث مائة نا محمد بن إسماعيل السلمي نا الحسن بن سوار أبو العلاء نا عبد العزيز بن الماجشون بن يزيد عن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال استأذن عمر علي النبي صلى الله عليه و سلم وعنده نسوة من قريش يسألنه ويستكثرنه عالية اصواتهن على صوته فلما أذن له النبي صلى الله عليه و سلم تبادرن الحجاب فدخل ورسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك وذكر الحديث أخرجاه من حديث إبراهيم بن سعد عن صالح وقد حدث به الليث بن سعد مع جلالته وسنه عن يزيد بن الهاد عن إبراهيم بن سعد عن صالح فمداره على صالح
630 - ق أبو الأحوص الحافظ الحجة قاضى عكبراء محمد بن الهيثم بن حماد البغدادي حدث عن أبي نعيم وعبد الله بن رجاء ومسلم بن إبراهيم والنفيلى وخلائق وعنه بن ماجة وابن صاعد وأبو عوانة وعثمان بن السماك وأبو بكر (2/605)
الإسكافي أبو بكر الشافعي وخلق قال الدارقطني كان من الحفاظ الثقات قلت توفى في جمادى الأولى سنة تسع وسبعين ومائتين بعكبراء أخبرنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعيد انا هبة الرحمن بن عبد الواحد انا عبد الحميد بن عبد الرحمن ح وانبأنا احمد عن أبي المظفر بن السمعانى انا عبد الله بن محمد انا عثمان بن محمد المحمى قالا أبو نعيم الإسفرائيني انا أبو عوانة الحافظ سنة ست عشرة وثلاث مائة انا أبو الأحوص قاضى عكبراء ومحمد بن يحيى قالا انا الحسن بن الربيع نا بن إدريس نا حصين عن حبيب بن أبي ثابت عن بن عباس قال جاء اعرابي فقال يا رسول الله لقد جئتك من عند قوم ما يتزود لهم راع ولا يخطر لهم فحل فصعد المنبر فحمد الله ثم قال اللهم اسقنا غيثا مغيثا مريعا مريا طبقا غدقا عاجلا غير رائث ثم نزل فما يأتيه أحد من وجه من الوجوه الا قال قد احيينا لم يرو بن ماجة عن بن الأحوص سواه
631 - أبو معين الحافظ المجود الحسين بن الحسن الرازي هكذا سماه أبو محمد بن أبي حاتم وهو أخبر به سماه الحاكم محمد بن الحسين حدث عن سعيد بن أبي مريم وموسى بن إسماعيل وأحمد بن يونس ويحيى بن بكير وأبي توبة الربيع بن نافع وخلق كثير وبرع في فنون الحديث روى عنه أبو نعيم بن عدى ومحمد بن الفضل المحمد آباذي وابن أبي حاتم ويوسف بن إبراهيم الهمذاني وأحمد بن قشمرد قال أبو عبد الله الحاكم هو من (2/606)
كبار حفاظ الحديث وقال غيره توفي في سنة اثنتين وسبعين ومائتين أخبرنا عيسى المغازي انا جعفر الهمذاني انا أبو طاهر السلفي انا علي بن احمد بسراة انا عبد الله بن علي الشعبي باردبيل نا يحيى بن محمد البزاز نا حفص بن عمر الأردبيلي الحافظ أبو معين الرازي نا عبد السلام بن مطر نا حفص عن هشام عن الحسن قال قال صفوان إذا اكلت رغيفا سد بطني وشربت كوزا من ماء فعلى الدنيا واهلها العفاء
632 - كيلجة الامام الحافظ أبو بكر محمد بن صالح البغدادي الأنماطي عرف بكيجلة سمع مسلم بن إبراهيم وعفان وسعيد بن أبي مريم والتبوذكي ومحبوب بن موسى وطبقتهم وعنه بن صاعد والمحاملي وإسماعيل الصفار وطائفة قال الخطيب كان حافظا متقنا سئل عنه أبو داود فقال صدوق وقال بن عقدة نا الفضل بن اشرس قال لنا بكر بن خلف ورأى محمد بن صالح قد جاءكم من ينقر هذا العلم تنقيرا وقال النسائي احمد بن صالح بغدادي ثقة قال الخطيب هو محمد بلا شك وقد كان بن مخلد يسميه احمد أيضا وقال بن عقدة توفى الحافظ أبو بكر محمد بن صالح بمكة سنة إحدى وسبعين ومائتين ورأيته لا يخضب أخبرنا احمد بن إسحاق انا زيد بن هبة الله البيع انا احمد بن المبارك انا عاصم بن الحسن انا بن مهدى نا أبو عبد الله المحاملي نا محمد بن صالح (2/607)
نا بن أبي مريم انا يحيى بن أيوب أخبرني يحيى بن سعيد أخبرني أبو صالح ان رجلا من بنى أسد حدثه قال مررت على أبي ذر بالربذة فحدثني انه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من أشد امتى حبا لي أناس يكونون بعدي يود أحدهم لو يعطى أهله وماله بأن يرانى
633 - بن ديزيل الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن الحسين الكسائي الهمذاني ويلقب بدابة عفان وبسيفنة وسيفنة طائر لا يحط على شجرة الا أكل ورقها وكذا كان إبراهيم لا يأتى شيخا الا وينزفه سمع أبا مسهر وعفان وأبا نعيم ومسلم بن إبراهيم وقالون وعلي بن عياش وطبقتهم حدث عنه أبو عوانة وأحمد بن هارون البرديجى وأحمد بن مروان الدينوري وأبو الحسن علي بن إبراهيم القطان وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب وأحمد بن إسحاق بن نيخاب وخلق كثير قال الحاكم ثقة مأمون أخبرنا القاضى عبد الخالق انا البهاء بن عبد الرحمن انا أبو الحسين عبد الحق انا أبو الحسن العلاف انا عبد الملك بن بشران انا احمد بن نيخاب انا إبراهيم بن ديزيل بهمذان نا موسى بن إسماعيل نا داود بن أبي الفرات حدثني عبد الله بن بريدة ان عمر خرج ذات ليلة يعس فإذا هو بنسوة يتحدثن فإذا هن يقلن أي أهل المدينة أصبح فقالت امرأة منهن أبو ذؤيب فلما أصبح سأل عنه فإذا رجل من بنى سليم فأرسل اليه فأتاه (2/608)
فإذا هو من أجمل الناس فلما نظر اليه عمر قال أنت والله ذئبهن مرتين أو ثلاثة والذي نفسي بيده لا تجامعنى بأرض انا بها فقال ان كان ولا بد تسيرنى حيث سيرت بن عمى فأمر له بما يصلحه وسيره الى البصرة كان يضرب بضبط كتابه المثل قال صالح بن احمد محدث همذان سمعت علي بن عيسى يقول الإسناد الذي يأتى به بن ديزيل لو كان فيه ان لا يؤكل لصحة إسناده وقيل انه سمع خبر أبي حمزة عن بن عباس من عفان رابع مائة مرة وقال القاسم بن أبي صالح سمعت إبراهيم بن ديزيل يقول لي يحيى بن معين حدثني بنسخة الليث عن بن عجلان ويروى ان بن ديزيل جلس ينسخ ليلة وغرق في الكتابة حتى كتب مدة ليلتين ويوم فاتته صلاة الجمعة وغيرها وهذا لا يثبت مات في آخر شعبان سنة إحدى وثمانين ومائتين أخبرنا عبد الخالق بن علوان انا البهاء بن عبد الرحمن انا عبد الحق اليوسفي انا علي بن محمد العلاف انا عبد الملك بن محمد انا احمد بن إسحاق الطيبي ثنا إبراهيم بن الحسين بهمذان نا عفان انا مبارك بن فضالة عن الحسن أخبرني أبو بكرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يصلى فإذا سجد وثب الحسن على ظهره أو على عنقه فيرفعه رسول الله صلى الله عليه و سلم رفعا لئلا يصرع فعل ذلك غير مرة فلما قضى صلاته قالوا يا رسول الله انا رأيناك فعلت بالحسن شيئا ما رأيناك (2/609)
صنعته بأحد قال انه ريحانى من الدنيا وان ابنى هذا سيد وعسى الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين وهذا حديث حسن
634 - رعاب الحافظ الثقة أبو موسى عيسى بن عبد الله بن سنان بن دلويه الطيالسي بغدادي صاحب حديث ذا إتقان سمع عبيد الله بن موسى وعفان والمقرئ وأبا نعيم والحميدي وطبقتهم وعنه إسماعيل الصفار وابن البخترى وأحمد بن كامل أبو بكر الشافعي وثقه الدارقطني قال أبو الحسين بن المنادى كان يعد من الحفاظ قال ومات في شوال سنة سبع وستين ومائتين أخبرنا احمد بن عبد السلام والمسلم بن محمد وجماعة اذنا قالوا نا عمر بن محمد انا بن الحصين انا محمد انا أبو بكر الشافعي نا عيسى بن عبد الله الطيالسي نا أبو غسان ح وبه قال الشافعي ونا معاذ بن المثنى نا عبد الرحمن بن المبارك ح ونا محمد بن بشر بن مطر نا شيبان قالوا انا عمارة وهو بن زاذان انا ثابت عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم كان يعجبه الدباء وهو القرع
635 - محمد بن حماد الطهراني المحدث الحافظ الثقة الجوال في الآفاق أبو عبد الله الرازي العبد الصالح نزيل عسقلان سمع عبد الرزاق بن همام وعبيد الله بن موسى وعبيد الله بن عبد المجيد الحنفي وأبا عاصم النبيل وطبقتهم بالعراق والشام (2/610)
واليمن روى عنه بن ماجة في سننه وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال هو ثقة كتبت عنه بالري وبغداد والاسكندرية وقال الدارقطني ثقة قال أبو احمد بن عدى سمعت منصورا الفقيه يقول لم أر من الشيوخ أحدا فأحببت ان اكون مثله يعنى في الفضل الا ثلاثة أنفس أولهم محمد بن حماد الطهراني مات الطهراني في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين ومائتين وله نيف وثمانون سنة
636 - بشر بن موسى المحدث الامام الثبت أبو علي الأسدي البغدادي حضر مجلس أبي أسامة فما أمكنه ان يكتب عنه سوى قوله نا هشام بن عروة وسمع من روح بن عبادة حديثا سمع منه إسماعيل الخطبي وهو قال قال نا روح نا حبيب بن الشهيد عن الحسن قال ثمن الجنة لا اله الا الله وسمع الكثير من أبي نعيم وهوذة بن خليفة والمقرئ والحسن الأشيب والأصمعى وخلاد بن يحيى ويحيى بن إسحاق السيلحيني والحميدي وعفان وطبقتهم وعنه محمد بن مخلد والنجاد وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي أبو بكر القطيعي والطبراني وخلق سواهم قال أبو بكر الخلال بشر كان احمد بن حنبل يكرمه وكتب له الى الحميدي الى مكة وقال الدارقطني ثقة نبيل ولد بشر في سنة تسعين ومائة ومات في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين ومائتين (2/611)
أخبرنا عمر بن عبد المنعم انا الكندي انا أبو بكر القاضى نا أبو محمد الجوهري املاء انا أبو بكر القطيعي نا بشر بن موسى نا هوذة نا عوف الأعرابي عن خلاس ومحمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا صام أحدكم فنسي فأكل شرب فليتم صومه فانما اطعمه الله وسقاه
637 - س هلال بن العلاء بن هلال بن عمر بن بلال الحافظ الصدوق محدث الجزيرة أبو عمره بن المحدث أبي محمد الباهلى مولاهم الرقى الأديب سمع أباه وحجاج بن محمد ومحمد بن مصعب القرقساني وأبا جعفر النفيلي وعبد الله بن جعفر وطبقتهم حدث عنه النسائي وأبو بكر النجاد وخيثمة الطرابلسي ومحمد بن الصموت وآخرون ورحل اليه الحفاظ وله نظم رائق قال النسائي ليس به بأس روى مناكير عن أبيه فلا أدري الريب منه أو من أبيه مات في يوم النحر الثالث من سنة ثمانين ومائتين أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الحكيم المالكي بالثغر انا علي بن مختار العامري انا أبو طاهر السلفي انا احمد بن علي الطريثيثى انا علي بن احمد بن داود نا احمد بن سلمان الفقيه نا هلال بن العلاء الباهلى نا أبي نا عبيد الله بن عمرو عن زيد عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله عز و جل يقول الصوم لي وانا اجزى به ولخلوف فم الصائم عند الله اطيب من (2/612)
ريح المسك ولهلال فيما سمع منه خيثمة ... اقبل معاذير من يأتيك معتذرا ... ان بر عندك فيما قال أو فجرا ... فقد اطاعك من ارضاك ظاهره ... وقد اخلك من يعصيك مستترا
638 - حرب بن إسماعيل الكرماني الفقيه الحافظ صاحب الامام احمد سمع أبا الوليد الطيالسي والحميدي وسعيد بن منصور وأبا عبيد وطبقتهم أخذ عنه أبو حاتم الرازي مع تقدمه وعبد الله بن إسحاق النهاوندي والقاسم بن محمد الكرماني وأبو بكر الخلال وغيرهم توفي سنة ثمانين ومائتين أخبرنا علي بن احمد في كتابه عن المؤيد بن عبد الرحيم وجماهة قالوا انا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن ابرويه الصالحانى انا أبو عمرو بن منده انا أبي نا عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني انا أبو محمد حرب بن إسماعيل نا سعيد بن منصور نا أبو الأحوص عن ميمون أبي حمزة عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دعا على من ظلمه فقد انتصر
639 - عبد الله بن شبيب الربعي الحافظ المكثر أبو سعيد المدني الاخبارى أحد أوعية العلم على ضعفه روى عن أبي جابر محمد بن عبد الملك وعبد العزيز بن عبد الله الأويسى وإسماعيل بن أبي أويس وإسحاق بن محمد الفروي وأيوب بن سليمان وخلق روى عنه الزبير بن بكار وهو أكبر منه وأبو زرعة (2/613)
وإبراهيم الحربي وابن صاعد والمحاملي وأبو روق الهرانى وآخرون قال أبو احمد الحاكم ذاهب الحديث وقال فضلك الرازي يحل ضرب عنقه قلت مات كهلا قبل الستين ومائتين أخبرنا علي بن احمد الحسيني انا أبو الحسن القطيعي انا أبو بكر الزاغونى انا محمد بن محمد الزينبي انا أبو طاهر المخلص نا يحيى بن محمد نا أبو سعيد عبد الله بن شبيب نا إبراهيم بن المنذر نا بن وهب حدثني داود بن قيس عن زيد بن اسلم عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من نزع يدا من طاعة فلا حجة له ومن مات مفارقا للجماعة فقد مات ميتة جاهلية
640 - بن سميع الحافظ المجود أبو القاسم محمود بن إبراهيم بن محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع الدمشقي صاحب كتاب الطبقات سمع إسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن بكير وأبا جعفر النفيلي وصفوان بن صالح وطبقتهم حدث عنه أبو حاتم وأبو زرعة الدمشقي وأبو الحسن بن جوصا وآخرون قال أبو حاتم صدوق ما رأيت بدمشق اكيس منه قال عمرو بن دحيم مات بدمشق في انسلاخ جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين ومائتين
641 - م موسى بن قريش بن نافع التميمي الحافظ الجوال الصدوق أبو عمران البخاري حدث عن أبي نعيم (2/614)
ومسلم بن إبراهيم وعلي بن عياش وعبد الله بن صالح وإسحاق بن بكر بن مضر وطبقتهم وعنه مسلم في صحيحه والحسين بن الحسن بن الوضاح وعلي بن الحسن بن عبيدة وإسحاق بن احمد بن خلف وآخرون مات في سنة أربع وخمسين ومائتين أرخه بن ماكولا
642 - تمتام الحافظ الامام أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري التمار نزيل بغداد سمع أبا نعيم ومسلم بن إبراهيم وعفان والقعنبي وطبقتهم وصنف وجمع حدث عنه بن البخترى وإسماعيل الصفار وعثمان بن السماك أبو سهل القطان وأبو بكر الشافعي وأبو بحر البربهاري وخلق قال الدارقطني ثقة مجود وقال أيضا ثقة مأمون الا انه يخطىء قلت توفى في رمضان سنة ثلاث وثمانين ومائتين أخبرنا احمد بن عبد السلام وجماعة إجازة قالوا انا عمر بن محمد انا هبة الله بن الحصين انا أبو طالب بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا محمد بن غالب نا عبد الصمد بن النعمان نا شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما صف صفوف ثلاثة على ميت فيشفعون له الا شفعوا فيه
643 - أبو الموجه الحافظ الثقة محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري المروزي اللغوي سمع سعيد بن منصور وسعيد بن سليمان وعلي بن الجعد وصدقة بن (2/615)
الفضل وعبدان بن عثمان وطبقتهم بخراسان والعراق والحجاز ذكره بن أبي حاتم مختصرا حدث عنه بن أبي حاتم والحسن بن محمد بن حليم وعلي بن محمد الحبيبى وبكر بن محمد الدخمسينى وأبو بكر بن أبي نصر وخلق من المراوزة توفي سنة اثنتين وثمانين ومائتين بمرو أخبرنا احمد بن هبة الله انا القاسم بن عبد الله انا جدي عمرو بن احمد انا أبو بكر بن خلف انا أبو عبد الله الحاكم نا أبو بكر بن أبي نصر المروزي نا أبو الموجه نا سعيد بن هبير نا وهيب عن صالح بن حيان عن محمد بن كعب القرظي عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا سألتم الله فاسألوه ببطون اكفكم ولا تسألوه بظهورها وامسحوا بها وجوهكم أخرجه الحاكم في مستدركه وصالح واه قال البخاري فيه نظر
644 - حيكان المحدث الحافظ الشهيد أبو زكريا يحيى بن الحافظ الكبير محمد بن يحيى الذهلي النيسابوري امام نيسابور ومفتيها بعد أبيه وامير المطوعة وكان له بيت يتعبد فيه سمع يحيى بن يحيى وسليمان بن حرب وأحمد بن يونس ومسددا وعلي بن الجعد وإسماعيل بن أبي أويس وطبقتهم حدث (2/616)
عنه أبوه وابن خزيمة وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن صالح بن هانئ وإبراهيم بن إسماعيل وأحمد بن محمد بن شعيب وأحمد بن علي بن حسنويه وآخرون قال الحاكم كان امام نيسابور في الفتيا والرياسة وابن امامها سمعت بن هانئ يقول حضرنا الإملاء عند يحيى بن محمد في رمضان وقتل في شوال سنة سبع وستين ومائتين فرفضت مجالس الحديث وخبثت المحابر حتى لم يقدر أحد يمشى بمحبرة ولا كراس ودام ذلك الى سنة سبعين فاحتال أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد في ورود السرى بن خزيمة وعقد له مجلس الإملاء وعلق المحبرة بيده واجتمع عنده خلق عظيم محمد بن عبد الوهاب الفراء لا نستطيع ان نشكر يحيى نحن ولا اعقابنا رجل جعل نحره لنا ونحن مظمئنون نعبد ربنا وقال صالح جزرة في كتابه الى بن أبي حاتم ان أخبار الدين وعلم الحديث دون سائر العلوم اليوم مجفو مطروح وحماله وأهل الكتابة به في شغل التي دهمتهم وتواترت عليهم عند مقتل أبي زكريا وقد مضى هو وأبوه لسبيلهما ولم يخلفا مثلهما ولزم كل خاصة نفسه ومرقت طائفة ممن كانوا يظهرون السنة فصارت تدين بدين ملوكها قال بن الشرقى سمعت الذهلي ذكر ابنه فقال أبو زكريا والد قال أبو احمد الحاكم عن شيوخه قال الذهلي قد رأيت العلماء واولادهم ولم ار مثل ابنى يحيى وقال الضبعي سمعت نوح بن احمد سمعت احمد بن عبد الله الخجستانى يقول (2/617)
دخلت على حيكان الحبس على ان اضربه خشبات وما كنت عازما على قتله فمددت يدي الى لحيته فقبضت عليها فقبض على خصيتى حتى لم اشك انه قاتلى فذكرت سكينا في خفي فجذبتها وشققت بطنه قلت كان احمد قد خرج وعسف فانتدب لحربه حيكان والتقاه فتقلل جمعه وهرب حيكان ثم ظفروا به وسجن أخبرنا الأبرقوهى انا الفخر الفارسي انا السلفي انا الثقفى انا محمد بن موسى الصيرفي انا محمد بن يعقوب الحافظ نا يحيى بن محمد الذهلي نا إسماعيل بن أبي موسى حدثني أبي عن بن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر عن أبي بكر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نورث ما تركناه صدقة
645 - الكديمي الحافظ المكثر المعمر أبو العباس محمد بن يونس بن موسى القرشي السامي البصري محدث البصرة وهو واه حدث عن أبي داود والخريبى وأزهر السمان وزوج أمه روح بن عبادة وعنه بن الأنباري وإسماعيل الصفار وأبو بكر الشافعي وأبو بكر بن خلاد النصيبي وأبو بكر القطيعي وخلق وكان يقول كتبت عن ألف ومائة وستة وثمانين نفسا من البصريين وحججت فرأيت عبد الرزاق وفاتنى السماع منه قال حسن الصائغ نا الكديمي قال خرجت انا وابن المديني الشاذكوني وكان الأمير قد منع من ذلك فكما قعدنا جاء فأخذنا (2/618)
وكنت اصغرهم فبطحونى فقلت أيها الأمير اسمع منى نا الحميدي نا سفيان عن عمرو عن أبي قابوس عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء قال اعده فأعدته فقال تحفظ مثل هذا وتخرج تتنزه قال بن عدى اتهم الكديمي بوضع الحديث وقال بن حبان لعله قد وضع أكثر من ألف حديث وقال بن عدى ترك عامة مشايخنا الرواية عنه ورماه أبو داود بالكذب وقال موسى بن هارون وهو متعلق بأستار الكعبة اللهم انى اشهدك ان الكديمي كذاب يضع الحديث وقال قاسم المطرز انا اجاثى الكديمي بين يدي الله وأقول يكذب على نبيك وقال الدارقطني يتهم بالوضع واما إسماعيل الخطبي فقال ثقة ما رأيت جمعا أكثر من مجلسه مات في جمادى الأولى سنة ست وثمانين ومائتين وكان من أبناء المائة الله يسامحه ومات فيها أئمة
646 - الحارث بن محمد بن أبي أسامة داهر الامام أبو محمد التميمي البغدادي الحافظ صاحب المسند ومسنده لم يرتبه ولد سنة ست وثمانين ومائة وسمع يزيد بن هارون وعبد الوهاب الخفاف وعلي بن عاصم وعبد الله بن بكر وروح بن عبادة وأبا بدر السكوني والواقدى وخلائق وعنه أبو جعفر الطبري أبو بكر النجاد وابن خلاد النصيبي وأبو بكر الشافعي وعبد الله بن الحسين النضرى شيخ مرو وخلق كثير وثقه إبراهيم الحربي مع علمه بأنه يأخذ الدراهم وأبو حاتم بن حبان وقال الدارقطني صدوق (2/619)
واما أخذ الدراهم على الرواية فكان فقيرا كثير البنات وقال أبو الفتح الأزدي وابن حزم ضعيف قلت عاش سبعا وتسعين سنة وتوفى يوم عرفة سنة اثنتين وثمانين ومائتين أنبأنا الامام عبد الرحمن بن قدامة وجماعة قالوا انا عمر بن محمد انا هبة البه بن الحصين انا محمد بن محمد انا أبو بكر الشافعي نا الحارث بن أبي أسامة انا الأسود بن عامر نا أبو هلال الراسبي عن عبد الله بن بريدة أحسبه قال قالت عائشة يا رسول الله ان وافيت ليلة القدر بماذا ادعو قال قولي اللهم انى أسألك العفو والعافية رواه النسائي عن يونس عن بن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن عبد الرحمن بن مرزوق عن الجريري عن بن بريدة عن عائشة فوقع لنا عاليا جدا
647 - أبو مسلم الكجي الحافظ المسند إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز البصري صاحب كتاب السنن وبقية الشيوخ سمع أبا عاصم النبيل والأنصار والاصمعى وبدل بن المحبر ومسلم بن إبراهيم وخلقا كثيرا حدث عنه النجاد وفاروق الخطابي وحبيب القزاز وأبو بكر القطيعي وأبو القاسم الطبراني وأبو محمد بن ماسي وخلائق أخبرنا احمد بن المؤيد انا عمر بن كرم انا عبد الأول انا عبد الوهاب بن احمد انا محمد بن باكويه انا أبو يعقوب النجيرمي انا أبو مسلم نا أبو عاصم عن عبد الحميد حدثني صالح بن أبي غريب عن كثير بن مرة عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كان آخر كلامه (2/620)
لا اله الا الله دخل الجنة وثقه الدارقطني وغيره وكان سريا نبيلا عالما بالحديث مدحه البحتري وقيل انه لما حدث تصدق بعشرة آلاف وعن فاروق الخطابي قال لما فرغنا من سماع السنن منه عمل لنا مأدبة انفق فيها ألف دينار وقال احمد بن جعفر الختلي لما قدم الكجي بغداد أملى في رحبة غسان فكان في مجلسه سبعة مستملين يبلغ كل واحد منهم الآخر ويكتب الناس عنه قياما ثم مسحت الرحبة وحسب من حضر بمحبرة فبلغ ذلك نيفا وأربعين ألف محبرة سوى النظارة هذه حكاية ثابتة رواها الخطيب في تاريخه عن بشرى الفاتنى انه سمع الختلي يقولها وقيل انه أضر بأخرة قال جعفر بن محمد بن محمد الطبسى كنا ببغداد عند أبي مسلم الكجي فعرف أننا من أصحاب صالح جزرة فعظمه وقال ألا تقولون سيد المسلمين واكرمنا وقال ما تريدون قلنا أحاديث بن عرعرة وحكايات الأصمعي فأملى علينا عن ظهر قلب مات ببغداد في المحرم سنة اثنتين وتسعين ومائتين وحمل الى البصرة وقد قارب المائة
648 - الدارمي الحافظ الامام الحجة أبو سعيد عثمان بن سعيد بن خالد السجستاني محدث هراة وتلك البلاد سمع أبا اليمان البهراني وسعيد بن أبي مريم وسليمان بن حرب ويحيى الوحاظي وطبقتهم وأخذ هذا الشأن عن بن المديني ويحيى وأحمد وإسحاق وأكثر الترحال حدث عنه أبو عمرو احمد بن محمد الحيري ومحمد بن يوسف الهروي وأحمد بن محمد بن عبدوس (2/621)
الطرائفي أبو النضر محمد بن احمد الفقيه وحامد الرفاء وخلق كثير قال أبو الفضل يعقوب القراب ما رأينا مثل عثمان بن سعيد ولا رأى هو مثل نفسه وقال أبو حامد الأعمشى ما رأيت مثله ومثل الذهلي ويعقوب الفسوي وقال آخر هو نظير إبراهيم الحربي قلت ولعثمان سؤالات عن الرجال ليحيى بن معين وله مسند كبير وتصانيف في الرد على الجهمية وهو الذي قام على بن كرام وطرده من هراة فيما قيل مولده سنة مائتين ظنا وعن عثمان بن سعيد وقال له رجل كان يحسده ماذا كنت لولا العلم فقال له أردت شيئا فصار زينا توفى الدارمي في ذي الحجة سنة ثمانين ومائتين أخبرنا أبو علي بن الخلال انا بن اللتى انا أبو الوقت انا أبو إسماعيل الحافظ نا محمد بن احمد الجارودي ويحيى بن عمار ومحمد بن جبرائيل املوه وانا محمد بن عبد الرحمن قالوا انا أبو يعلى احمد بن محمد الواشقي هروي نا عثمان بن سعيد الدارمي نا يحيى الحماني عن عبد الله بن نمير عن مجالد عن الشعبي عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لو بدا لكم موسى فاتبعتموه وتركتمونى لضللتم عن سواء السبيل ولو كان حيا ثم أدرك نبوتى لاتبعني
649 - علي بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور الحافظ الصدوق أبو الحسن البغوي شيخ الحرم ومصنف المسند سمع أبا نعيم وعفان والقعنبي ومسلم بن إبراهيم وأبا عبيد وخلائق (2/622)
فأكثر روى عنه بن أخيه أبو القاسم البغوي وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني وأبو علي حامد الرفاء وأبو الحسن بن سلمة القطان وعبد المؤمن بن خلف النسفي والطبراني وأمم سواهم وعاش بضعا وتسعين عاما قال الدارقطني ثقة مأمون وقال بن أبي حاتم صدوق واما السنائى فمقته لكونه كان يأخذ على الحديث ولا شك انه كان فقيرا مجاورا قال بن السني بلغني انه كان إذا عوتب على ذلك قال يا قوم انا بين الأخشبين وإذا ذهب الحجاج نادى أبو قيس قعيقان يقول من بقى فيقول المجاورون فيقول اطبق توفى سنة ست وثمانين ومائتين أخبرنا الحسن بن علي انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا عبد الله بن محمد انا محمد بن محمد بن يوسف انا حامد بن محمد انا علي بن عبد العزيز نا أبو نعيم نا المسعودي عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال كان من دعاء علي رضي الله عنه قال اللهم ثبتنا على كلمة العدل والهدى والصواب وقوام الكتاب هادين مهديين راضين مرضيين غير ضالين ولا مضلين
650 - س عثمان بن خرزاذ الحافظ الحجة محدث أنطاكية أبو عمرو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ الأنطاكي سمع عفان وأبا الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وسعيد بن عفير وسعيد بن منصور وطبقتهم حدث عنه النسائي ووثقه وأبو عوانة وابن جوصاء وخيثمة الأطرابلسي وهشام بن محمد الكندي (2/623)
وآخرون وأجاز للطبرانى قال محمد بن محمويه الأهوازي هو احفظ من رأيت وقال أبو عبد الله الحاكم ثقة مأمون توفى في شهر ذي الحجة سنة إحدى وثمانين ومائتين أخبرنا بن غدير انا بن الحرستاني حضورا انا جمال الإسلام انا بن طلاب انا بن جميع انا محمد بن احمد بن الربيع الحذاء بحلب نا عثمان بن خرزاذ نا احمد بن يونس نا أبو إسرائيل الملائي عن فضيل الفقيمي عن مجاهد عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم أخر صلاة العشاء حتى نام النائم واستيقظ المستيقظ وتهجد المتهجد ثم خرج فاقيمت الصلاة فصلاها وقال لولا ان أشق على امتى لأمرتهم ان يصلوا هذا الوقت وهذا الحين
651 - أبو زرعة الدمشقي الحافظ الثقة محدث الشام عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان بن عمرو النصرى حدث عن هوذة بن خليفة وأبي نعيم وأحمد بن خالد الوهبي وأبي مسهر الغساني وعفان وسليمان بن حرب وطبقتهم وعنه أبو داود وابن صاعد وأبو العباس الأصم والطحاوي وعلي بن أبي العقب والطبراني وخلق قال أبو الميمون بن راشد نا أبو زرعة قال اعجب أبو مسهر بمجالستي إياه صغيرا وذكر احمد بن أبي الحواري أبا زرعة فقال هو شيخ الشباب وقال أبو حاتم صدوق قلت مات في جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومائتين (2/624)
أخبرنا احمد بن سلامة كتابة عن محمد بن إسماعيل الطرسوسي ح وأخبرتنا نحوة بنت محمد انا بن خليل ان الطرسوسي انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن احمد نا أبو زرعة نا أبو اليمان نا شعيب عن الزهرى قال طاوس قلت لابن عباس ذكروا ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤسكم وان لم تكونوا جنبا واصيبوا من الطيب فقال ما الغسل فنعم واما الطيب فلا أدري خ عن الحكم
652 - إسماعيل القاضى الامام شيخ الإسلام أبو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن محدث البصرة حماد بن زيد الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي المالكي الحافظ صاحب التصانيف وشيخ مالكية العراق وعالمهم ولد سنة تسع وسبعين ومائة وسمع من محمد بن عبد الله الأنصاري والقعنبي ومسلم وعبد الله بن رجاء وإسماعيل بن أبي أويس وقالون وقرأ عليه وتفقه بأحمد بن المعدل وأخذ علم الحديث وعلله عن علي بن المديني روى عنه أبو بكر النجاد وأبو بكر الشافعي والحسن بن محمد بن كيسان وأبو بحر البربهاري وآخرون وتفقه عليه عدد كثير قال الخطيب كان عالما متقنا فقيها شرح مذهب مالك واحتج له وصنف المسند وصنف في علوم القرآن وجمع حديث أيوب حدث مالك قلت وقد صنف موطأ وصنف كتابا حافلا نحو مائتي جزء في الرد على محمد بن (2/625)
الحسن لم يتمه قال الخطيب استوطن بغداد وولي قضاءها الى ان توفى وتقدم حتى صار علما قال وله كتاب احكام القرآن لم يسبق الى مثله وكتاب معاني القرآن وكتاب القراءات قال المبرد إسماعيل القاضى اعلم منى بالتصانيف وعن يحيى بن أكثم ورأى إسماعيل القاضى مقبلا فقال قد جاءت المدينة وقد روى النسائي في كتاب الكنى له كنية عن إبراهيم بن موسى نا إسماعيل القاضى نا علي بن المديني مات إسماعيل فجاءة في ذي الحجة سنة اثنتين ومائتين رحمه الله يقع من عواليه في الغيلانيات
653 - جعفر بن محمد بن أبي عثمان الحافظ المجود أبو الفضل الطيالسي البغدادي سمع عفان ومسلم بن إبراهيم وعارما وإسحاق بن محمد الفروي وسليمان بن حرب وخلقا بعدهم حدث عنه بن صاعد وإسماعيل الصفار والنجاد وابن نجيح وأبو بكر الشافعي يقع حديثه عاليا في الغيلانيات قال احمد بن المنادى كان مشهورا بالاتقان والحفظ والصدق قال الخطيب كان ثقة ثبتا حسن الخط صعب الأخذ مات في رمضان سنة اثنتين وثمانين ومائتين
654 - الشعراني الحافظ الامام الجوال أبو محمد الفضل بن محمد بن المسيب البيهقي (2/626)
من ذرية ملك اليمن باذام الذي اسلم بكتاب النبي صلى الله عليه و سلم سمع سليمان بن حرب وقالون عيسى وسعيد بن أبي مريم وعبد الله بن صالح وإسماعيل بن أبي أويس وأبا توبة الحلبي وأبا جعفر النفيلي وخلائق روى عنه بن خزيمة وابن الشرقى وعلي بن حمشاذ وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن المؤمل وخلق وحفيده إسماعيل بن محمد بن الفضل قال بن المؤمل كنا نقول ما بقى بلد لم يدخله الفضل الشعراني في طلب الحديث الا الأندلس قال الحاكم كان أديبا فقيها عابدا عارفا بالرجال كان يرسل شعره فلقب بالشعرانى وقال بن ماكولا كان قد قرأ القرآن على خلف وعنده عن احمد بن حنبل تاريخه وعن سنيد المصيصي تفسيره قال بن أبي حاتم تكلموا فيه وقال بن الأخرم صدوق غال في التشيع وقال الحاكم ثقة لم يطعن فيه بحجة مات في أول سنة اثنتين وثمانين ومائتين ولقد كان في هذا العصر وما قاربه من أئمة الحديث النبوي خلق كثير وما ذكرنا عشرهم هنا وأكثرهم مذكورون في تاريخى وكذلك كان في هذا الوقت خلق من أئمة أهل الرأي والفروع وعدد من أساطين المعتزلة والشيعة وأصحاب الكلام الذين مشوا وراء المعقول واعرضوا عما عليه السلف من التمسك بالآثار النبوية وظهر في الفقهاء التقليد وتناقص الاجتهاد فسبحان من له الخلق والأمر فبالله عليك يا شيخ ارفق بنفسك والزم الإنصاف ولا تنظر الى هؤلاء الحفاظ (2/627)
النظر الشزر ولا ترمقنهم بعين النقص ولا تعتقد فيهم انهم من جنس محدثي زماننا حاشا وكلا فما في من سميت أحد ولله الحمد لا الا وهو بصير بالدين عالم بسبيل النجاة وليس في كبار محدثى زماننا أحد يبلغ رتبة أولئك في المعرفة فانى احسبك لفرط هواك تقول بلسان الحال ان اعوزك المقال من احمد وما بن المديني وأي شيء أبو زرعة وأبو داود هؤلاء محدثون ولا يدرون ما الفقه ما أصوله ولا يفقهون الرأي ولا علم لهم بالبيان والمعانى والدقائق ولا خبرة لهم بالبرهان والمنطق ولا يعرفون الله تعالى بالدليل ولا هم من فقهاء الملة فاسكت بحلم أو انطق بعلم فالعلم النافع هو النافع ما جاء عن أمثال هؤلاء ولكن نسبتك الى أئمة الفقه كنسبة محدثي عصرنا الى أئمة الحديث فلا نحن ولا أنت وانما يعرف الفضل لأهل الفضل ذو الفضل فمن اتقى الله راقب الله واعترف بنقصه ومن تكلم بالجاه وبالجهل أبو بالبشر والبار فأعرض عنه وذره في غيه فعقباه الى وبال نسأل الله العفو والسلامة
( الطبقة العاشرة )
من أئمة الحديث النبوي منهم تسعة وتسعين حافظا
655 - إبراهيم بن أورمة الحافظ البارع أبو إسحاق الأصبهاني مفيد بغداد في زمانه حدث (2/628)
عن محمد بن بكار وصالح بن حاتم بن وردان وعاصم بن النضر وعمرو بن علي الفلاس وطبقتهم وعنه أبو بكر بن أبي الدنيا ومحمد بن يحيى بن منده وأبو بكر الباغندي وطائفة قال الدارقطني ثقة حافظ نبيل وقال بن المنادى ما رأيت في معناه مثله مرض وكان ينتخب على عباس الدوري وقال أبو نعيم الحافظ فاق إبراهيم أهل عصره في المعرفة والحفظ وأقام بالعراق يكتبون بفائدته قلت لم ينتشر حديثه لأنه عاش خمسا وخمسين سنة قال بن المنادى وغيره مات في آخر سنة ست وستين ومائتين قلت فيها مات الفقيه صالح بن احمد بن محمد بن حنبل الشيباني قاضى أصبهان والمحدث أبو جعفر محمد بن عبد الملك بن مروان الدقيقي الواسطي والعلامة محمد بن شجاع بن الثلجى البغدادي صاحب التصانيف أخبرنا أبو القواس أخبرنا بن الحرستاني انا بن المسلم انا بن طلاب انا بن جميع نا طاهر بن محمد بالبصرة نا بن علي السراج نا إبراهيم بن أورمة نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الوصال
656 - بقى بن مخلد الامام شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن القرطبي الحافظ صاحب المسند الكبير والتفسير الجليل الذي قال فيه بن حزم ما صنف تفسير (2/629)
مثله أصلا مولده في رمضان سنة إحدى ومائتين وسمع يحيى بن يحيى الليثي القرطبي وأبا مصعب الزهرى ويحيى بن بكير وإبراهيم بن المنذر الحزامى وزهير بن عباد وصفوان بن صالح ويحيى بن عبد الحميد الحماني وابن نمير وابن أبي شيبة وطوف الشرق والغرب وشيوخه مائتان وثمانون ونيف روى عنه ابنه احمد وأحمد بن عبد الله الأموي واسلم بن عبد العزيز ومحمد بن عمر بن لبابة والحسن بن سعيد وعبد الله بن يونس القيرى وآخرون وكان إماما علما قدوة مجتهدا لا يقلد أحدا ثقة حجة صالحا عابدا متهجدا اواها عديم النظر في زمانه ذكره احمد بن أبي خيثمة فقال ما كنا نسميه الا المكنسة وهل يحتاج بلد فيه بقى ان يأتى منه إلينا أحد قال أبو الوليد الفرضي ملأ بقى الأندلس حديثا وقال أبو عبد الملك القرطبي في تاريخه كان بقي طوالا اقنى ذا لحية مضبرا وكان متواضعا ملازما لحضور الجنائز وكان يقول انى لأعرف رجلا كانت تمضى عليه الأيام في وقت طلبه ليس له عيش الا ورق الكرنب وعن بقى قال لما رجعت من العراق اجلسنى يحيى بن بكير الى جنبه وسمع منى سبعة أحاديث وقد تعصبوا على بقى لاظهاره مذهب أهل الأثر فدفعهم عنه أمير الأندلس محمد بن عبد الرحمن المروانى واستنسخ كتبه وقال لبقى انشر علمك وعن بقى قال لقد غرست للمسلمين غرسا بالأندلس لا يقلع الا بخروج الدجال قال بن حزم كان بقى ذا خاصة من احمد بن حنبل وجاريا في مضمار البخاري ومسلم والنسائي وعن بقى قال كل (2/630)
من رحلت اليه فماشيا على قدمى وذكر عن بقى خير ونسك وإيثار حتى بثوبه وكان مجاب الدعوة وقيل انه كان يختم القرآن كل ليلة في ثلاث عشرة ركعة ويسرد الصوم وحضر سبعين غزوة مات في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين ومائتين وفيها توفى العلامة أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري صاحب التصانيف ومحدث مكة بن إسماعيل بن سالم الصائغ ومحدث دمشق يزيد بن محمد بن عبد الصمد أبو محمد الدمشقي والمسند أبو بكر محمد بن احمد بن أبي العوام بن يزيد الرياحي أخبرنا محمد بن عطاء الله بالثغر انا عبد الرحمن بن مكي سنة ست وأربعين وست مائة عن خلف بن عبد الملك الحافظ انا أبو محمد بن عتاب انا أبو عمر النمري انا محمد بن عبد الملك نا عبد الله بن يونس نا بقى بن مخلد نا هانئ بن المتوكل عن معاوية بن صالح عن رجل عن مجاهد عن علي بن أبي طالب انه قال لو انى انسى ذكر الله ما تقربت الى الله الا بالصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قال جبريل يا محمد ان الله يقول من صلى عليك عشر مرات استوجب الأمان من سخطى
657 - المروذي الامام القدوة شيخ بغداد أبو بكر احمد بن محمد بن الحجاج الفقيه (2/631)
أجل أصحاب الامام احمد كان أبوه خوارزميا وأمه مروذية لزم احمد دهرا وأخذ عنه العلم والعمل سمع محمد بن المنهال الضرير ومحمد بن عبد الله بن نمير وعبيد الله القواريرى وأحمد بن حنبل وهارون بن معروف وسريج بن يونس وطبقتهم وعنه أبو بكر الخلال الفقيه ومحمد بن مخلد العطار ومحمد بن عيسى بن الوليد وآخرون أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي كتابة عن أبي الفجر اسعد بن روح وعائشة بنت معمر قالا انا سعيد بن أبي الرجاء انا احمد بن محمود ومنصور بن حسين قالا نا أبو بكر محمد بن إبراهيم نا محمد بن دبيس بن بكار ببغداد نا احمد بن محمد بن الحجاج المروذي نا محمد بن أبي بكر البصري نا سلام عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال أوحى الله الى يوسف عليه السلام يا يوسف من نجاك من القتل إذ هم اخوتك بقتلك قال أنت يا رب قال فمن نجاك من المرأة إذ هممت بها قال أنت يا رب قال فما لك نسيتنى وذكرت مخلوقا قال يا رب كلمة تكلم بها لساني روحت بها قلبي قال وعزتى لأخلدنك في السجن سنين وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد كتابة انا عمر بن محمد انا يحيى بن علي انا محمد بن علي العباسي انا عمر بن إبراهيم الكناني نا أبو حامد احمد بن عبد الله الحذاء نا احمد بن أصرم وأبو بكر المروذي قالا نا محمد بن نوح رفيق احمد بن حنبل نا إسحاق الأزرق عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال كل امة بعضها في الجنة (2/632)
وبعضها في النار الا هذه الأمة فانها كلها في الجنة قال إسحاق بن داود لا اعلم أحدا اقوم بأمر الإسلام من أبي بكر المروذي وقال أبو بكر بن صدقة ما علمت أحدا اذب عن الدين من المروذي قال الخلال خرج المروذي للغزو فشيعوه الى سامرا وجعل يردهم فلا يرجعون فحزر من وصل معه الى سامرا نحو خمسين ألف انسان مات في جمادى الأولى في سنة خمس وسبعين ومائتين وغيره أكثر تحصيلا لفنون الحديث ولكنه كان إماما في السنة شديد الاتباع له جلالة عظيمة وفيها مات محدث بغداد يحيى بن أبي طالب جعفر بن الزبرقان
( بن قتيبة )
من أوعية العلم لكنه قليل العمل في الحديث فلم اذكره
658 - الترمذي الامام الحافظ أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة السلمي الترمذي الضرير مصنف الجامع وكتاب العلل أخبرنا محمد بن قايماز وجماعة قالوا انا عبد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى انا أبو إسماعيل الأنصاري انا عبد الجبار بن الجراح انا بن محبوب نا أبو عيسى الترمذي نا زياد بن أيوب نا المحاربي عن ليث عن عبد الملك عن عكرمة عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه قال أبو عيسى عبد الملك عندي هو بن بشير قلت (2/633)
المزاح قد رخص في يسيره سمع قتيبة بن سعيد وأبا مصعب وإبراهيم بن عبد الله الهروي وإسماعيل بن موسى السدى وسويد بن نصر وعلي بن حجر ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وعبد الله بن معاوية الجمحي وطبقتهم وتفقه في الحديث بالبخاري حدث عنه مكحول بن الفضل ومحمد بن محمود بن عنبر وحماد بن شاكر وعبد بن محمد النسفيون والهيثم بن كليب الشاشي وأحمد بن علي بن حسنويه وأبو العباس المحبوبى وخلق سواهم قال بن حبان في كتاب الثقات كان أبو عيسى ممن جمع وصنف وحفظ وذاكر وقال أبو سعد الإدريسي كان أبو عيسى يضرب به المثل في الحفظ وقال الحاكم سمعت عمر بن علك يقول مات البخاري فلم يخلف بخراسان مثل أبي عيسى في العلم والحفظ والورع والزهد بكى حتى عمى وبقى ضريرا سنين قال شيخنا بن دقيق العيد وترمذ بالكسر هو المستفيض على الألسنة حتى يكون كالمتواتر وقال مؤتمن الساجي سمعت عبد الله بن محمد الأنصاري يقول هو بضم التاء وعن أبي علي منصور بن عبد الله الخالدي قال قال أبو عيسى صنفت هذا الكتاب فعرضته على علماء الحجاز والعراق وخراسان فرضوا به ومن كان في بيته هذا الكتاب يعنى الجامع فكأنما في بيته نبي يتكلم قال أبو نصر عبد الرحيم بن عبد الحق اليوسفي الجامع على أربعة أقسام قسم مقطوع بصحته وقسم على شرط أبي داود والنسائي كما بينا وقسم أخرجه وأبان عن علته وقسم رابع أبان عنه فقال ما أخرجت في كتابي هذا الا حديثا قد عمل به (2/634)
بعض الفقهاء وقيل ان بعض المحدثين امتحن أبا عيسى بأن قرأ له أربعين حديثا من غرائب حديثه فأعادها من صدره فقال ما رأيت مثلك ونقل الإدريسي بإسناد له ان أبا عيسى قال كنت في طريق مكة فكتبت جزئين من حديث شيخ فوجدته فسألته وانا اظن الجزئين معي فسألته فأجابنى فإذا معي جزاء بياض فبقي يقرأ على من لفظه فنظر فرأى في يدي ورقا بياضا فقال أما تستحى منى فأعلمته بأمرى وقلت أحفظه كله قال اقرأ فقرأته عليه فلم يصدقنى وقال استظهرت قبل ان تجىء فقلت حدثني بغيره فحدثني بغيره فحدثني بأربعين حديثا وقال هات فأعدتها عليه ما أخطأت في حرف وقد سمع من أبي عيسى أبو عبد الله البخاري وغيره ومات في ثالث عشر رجب سنة تسع وسبعين ومائتين بترمذ وفيها مات المسند المحدث احمد بن الخليل بن ثابت أبو جعفر البرجلاني نسبة الى البرجلانية محلة ببغداد والمسند إبراهيم بن عبد الله العبسي الكوفى القصار خاتمة أصحاب وكيع ومحدث مكة أبو يحيى عبد الله بن احمد بن أبي مسرة والمحدث جعفر بن محمد بن شاكر ببغداد عن تسعين سنة (2/635)
659 - بن ماجة الحافظ الكبير المفسر أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني بن ماجة الربعي صاحب السنن والتفسير والتاريخ ومحدث تلك الديار ولد سنة تسع ومائتين وسمع محمد بن عبد الله بن نمير وجبارة بن المغلس وإبراهيم بن المنذر الحزامى وعبد الله بن معاوية وهشام بن عمار ومحمد بن رمح وداود بن رشيد وطبقتهم وعنه محمد بن عيسى الأبهري وأبو عمر وأحمد بن محمد بن حكيم وأبو الحسن القطان وسليمان بن يزيد الفامي وأحمد بن روح البغدادي وآخرون فعن بن ماجة قال عرضت هذا السنن على أبي زرعة فنظر فيه وقال أظن إن وقع هذا في ايدى الناس تعطلت هذه الجوامع أو أكثرها ثم قال لعل لا يكون فيه تمام ثلاثين حديثا مما في إسناده ضعف قال أبو يعلى الخليلي بن ماجة ثقة كبير متفق عليه محتج به له معرفة وحفظ ارتحل الى العراقين ومكة والشام ومصر قلت سنن أبي عبد الله كتاب حسن لولا ما كدره أحاديث واهية ليست بالكثيرة وكانت وفاته لثمان بقين من رمضان سنة ثلاث وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى وعدد كتب سننه اثنان وثلاثون كتابا قال أبو الحسن القطان صاحب بن ماجة في السنن ألف وخمس مائة باب وجملة ما فيها أربعة آلاف حديث وفي سنة ثلاث مات محدث نصيبين إسحاق بن سيار أخبرنا عبد الخالق البعلى انا بن قدامة انا أبو زرعة انا المقومى انا القاسم بن أبي المنذر انا علي بن إبراهيم القطان نا بن ماجة نا إسماعيل (2/636)
بن حفص نا أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا دخل الميت القبر مثلت له الشمس عند غروبها فيجلس يمسح عينيه ويقول دعونى أصلي رواه الحافظ الضياء في المختارة عن بن قدامة
660 - احمد بن سلمة الحافظ الحجة أبو الفضل النيسابوري البزاز المعدل رفيق مسلم في الرحلة الى بلخ والى البصرة سمع قتيبة بن سعيد وابن راهويه وعبد الله بن معاوية وأبا كريب وعثمان بن أبي شيبة وطبقتهم حدث عنه أبو زرعة وابن وارة وهما من شيوخه وأبو حامد بن الشرقى وأبو الفضل محمد بن إبراهيم وطائفة وله مستخرج كهيئة صحيح مسلم قال الشيخ أبو القاسم النصر آبادي رأيت أبا علي الثقفى في النوم فقال لي عليك بصحيح احمد بن سلمة قال علي بن عيسى سمعت احمد بن سلمة يقول دعا أبي إسحاق الى طعام وأراد ان يستشيره في خروجى الى قتيبة فقال ان ابنى هذا قد ألح على في خروجه الى قتيبة فما ترى أنت وذكر له شفقته على فنظر الى إسحاق وقال هذا يجلس في مجلسى بالقرب منى وقد سمع منى كثيرا وأبو رجاء عنده من اللقى ما ليس عندنا فأرى لك ان تأذن له عسى ان ينتفع يوما ما مات في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين ومائتين وفيها مات شيخ الصوفية أبو سعيد الخراز وراوى السيرة أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي وشاعر زمانه أبو عبادة الوليد بن عبيد الطائي البحتري والمسند احمد بن علي البغدادي الخراز (2/637)
وأحمد بن المعلى الدمشقي القاضى وأصحاب عبد الرزاق باليمن إبراهيم بن سويد السامي وإبراهيم بن برة الصنعاني والحسن بن عبد الأعلى اليوسى ومحمد بن وضاح القرطبي الى آخرها وآخرون
661 - إبراهيم بن أبي طالب محمد بن نوح بن عبد الله الامام الحافظ شيخ خراسان أبو إسحاق النيسابوري سمع إسحاق بن راهويه ومحمد بن أبان البلخي ومحمد بن مهران وداود بن رشيد وأبا مصعب وطبقتهم حدث عنه بن خزيمة وأبو الوليد حسان بن محمد بن رشيد وأبا مصعب وطبقتهم حدث عنه بن خزيمة وأبو الوليد حسان بن محمد وأهل بلده وكان عظيم الشأن قال الحاكم امام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرجال جمع الشيوخ والعلل ودخل على احمد بن حنبل وذاكره وعلق عنه قال عبد الله بن سعد ما رأيت مثل إبراهيم بن أبي طالب ولا رأى هو مثل نفسه وقد رآه الحافظ أبو علي النيسابوري وهو صبي وقال رأيت شيخا لم تر عيناي مثله وقال الحاكم سمعت محمد بن يعقوب الحافظ يقول إنما خرجت مدينتنا هذه ثلاثة محمد بن يحيى ومسلم وإبراهيم بن أبي طالب وسمعت احمد بن إسحاق الفقيه يقول ما رأيت في المحدثين اهيب من إبراهيم بن أبي طالب كنا نجلس كأن على رؤوسنا الطير لقد عطس أبو زكريا العنبري فأخفى عطاسه فقلت له سرا لا تخف فلست بين يدي الله تعالى وسمعت أبا عبد الله بن يعقوب عن بن الشرقى قال إنما خرجت خراسان خمسة الدارمي والبخاري ومحمد بن يحيى ومسلم وإبراهيم بن أبي طالب قال الحاكم كان إبراهيم يتبلغ من كراء حانوت له بسبعة عشر درهما (2/638)
وقد أملى كتاب العلل وغير شيء مات في رجب سنة خمس وتسعين أخبرنا سماعا عن المؤيد بن محمد بن الفضل انا عمر بن مسرور شعبة عن عاصم عن زر عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا على سل الله والسداد واذكر بالهدى هدايتك الطريق وبالسداد تسديدك السهم وفيها توفى شيخ الصوفية أبو الحسن احمد بن محمد النورى ومسند بغداد أبو شعيب عبد الله بن الحسن احمد بن أبي شعيب الحراني وفقيه العراق أبو جعفر محمد بن احمد بن نصر الترمذي الشافعي عن تسعين سنة
662 - الأبار الحافظ الامام أبو العباس احمد بن علي بن مسلم محدث بغداد حدث عن مسدد وعلي بن الجعد وشيبان بن فروخ وأمية بن بسطام ودحيم وخلق كثير حدث عنه دعلج وأبو بكر النجاد وأبو سهل بن زياد والقطيعى وآخرون قال الخطيب كان ثقة حافظا متقنا حسن المذهب قال جعفر الخلدي كان الأبار ازهد الناس استأذن أمه في الرحلة الى قتيبة فلم تأذن له فلما ماتت رحل الى بلخ وقد مات قتيبة وكانوا يعزونه على هذا قلت وله تاريخ وتصانيف مات يوم نصف شعبان سنة تسعين ومائتين وفيها توفى الحسن بن سهل المجوز صاحب أبي عاصم ومحمد بن زكريا الغيلانى الاخبارى ومحمد بن العباس المؤدب ومحمد بن يحيى بن (2/639)
المنذر القزاز رحمهم الله تعالى وكلهم من شيوخ الطبراني أنبأنا بن أبي عمرو الفخر على قالا انا عمر بن محمد انا احمد بن الحسن انا أبو محمد الجوهري انا أبو بكر القطيعي نا احمد بن علي الأبار نا علي بن عثمان اللاحقي نا أبو عوانة وبه قال الأبار ونا هدبة نا همام جميعا عن قتادة عن أنس عن مالك بن صعصعة بين النائم واليقظان إذ سمعت قائلا يقول أحد الثلاثة بين الرجلين فانطلق بي فشرح صدري وأتيت بماء زمزم في طست من ذهب فاستخرج قلبي فغسل ثم اعيد مكانه وحشي حكمة وايمانا ثم أتيت بدابة أبيض يقال له البراق فوق الحمار ودون البغل فحملت عليه فانطلقنا حتى أتينا السماء الدنيا وذكر الحديث رواه البخاري في أربعة مواضع عن هدبة فوافقناه
663 - بن أبي عاصم الحافظ الكبير أبو بكر احمد بن عمرو بن النبيل أبي عاصم الشيباني الزاهد قاضى أصبهان سمع جده لامه أبا سلمة التبوذكي وأبا الوليد وهدبة بن خالد وهشام بن عمار والأزرق بن علي وخلقا كثيرا وله الرحلة الواسعة والتصانيف النافعة روى عنه احمد بن بندار الشعار وأحمد بن معبد السمسار وأبو محمد بن حيان الحافظ وأبو احمد العسال ومحمد بن احمد الكسائي وعبد الرحمن بن محمد بن سياه وخلق من الأصبهانيين قال بن أبي حاتم صدوق وقد ولي قضاء أصبهان ست عشرة سنة (2/640)
وعزل لشيء وقع بينه وبين علي بن متويه وقيل ذهبت كتبه بالبصرة في فتنة الزنج فأعاد من حفظه خمسين ألف حديث وقال بن الأعرابي في طبقات السماك فاما بن أبي عاصم فسمعت من يذكر انه كان يحفظ لشقيق البلخي ألف مسألة وكان من حفاظ الحديث والفقه وكان مذهبه القول بالظاهر وترك القياس قال أبو نعيم الحافظ كان ظاهرى المذهب ولي القضاء بعد صالح بن احمد ومات في ربيع الآخر سنة سبع وثمانين ومائتين رحمه الله وقع لنا جملة من كتبه وقد افرد له أبو موسى المديني ترجمة طويلة وفي هذا العام مات صاحب نسخة نبيط بن شريط التي افتعلها احمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط الأشجعي الكوفى بمصر وكان يدعى انه ولد سنة سبعين ومائة كذاب قرأت على إسحاق بن أبي بكر أخبركم يوسف بن خليل انا محمد بن إسماعيل الطرسوسي انا محمود بن إسماعيل انا أبو بكر بن شاذان انا أبو بكر عبد الله بن محمد انا أبو بكر احمد بن عمرو نا هدبة انا أبو هلال انا سوادة بن حنظلة عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يمنعكم اذان بلال السحور ولا الصبح المستطيل ولكن الصبح المستطير في الأفق
664 - جزرة الحافظ العلامة الثبت شيخ ما وراء النهر أبو علي صالح بن محمد بن (2/641)
عمرو بن حبيب الأسدي مولاهم البغدادي نزيل بخارى ولد سنة خمس ومائتين ببغداد وسمع سعيد بن سليمان سعدويه وخالد بن خداش وعلي بن الجعد وأبا نصر التمار ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل ويحيى الحماني وطبقتهم بالحجاز والشام مصر وخراسان وما وراء النهر وعنه مسلم بن الحجاج في غير الصحيح وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه وخلف بن محمد الخيام وأبو احمد علي بن محمد الحبيبى وبكر بن محمد الدخمسينى وأحمد بن سهل ومحمد بن محمد بن صابر وخلق استوطن بخارى في سنة ست وستين فأكرمه متوليها وأجله قال الدارقطني كان ثقة حافظا عارفا وقال أبو سعيد الإدريسي ما اعلم بعصر صالح بالعراق ولا بخراسان في الحفظ مثله دخل ما وراء النهر فحدث مدة من حفظ وما اعلم أخذ عليه خطأ فيما حدث رأيت ان عدى يفخم امره ويعظمه وقال الخطيب حدث دهرا من حفظه ولم يكن استصحب معه كتابا وكان ثبتا صدوقا مشهورا بالمزاح قال سهل بن شاذويه سمعت الأمير خالد بن احمد يسأل أبا علي لم لقبت جزرة فقال قدم علينا عمر بن زرارة فحدثهم بحديث لعبد الله بن بسر انه كان له خرزة للمريض وانا غائب فسألته عن الحديث وصحفته جزرة فصاح المجان فبقي على قد سقت في تاريخى ترجمة صالح بتمامها وشيئا من نوادره مات في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين (2/642)
وفيها مات مسند أصبهان محمد بن أسد المديني خاتمة من روى عن الطيالسي والمسند محمد بن عبدوس بن كامل السراج ومسند نيسابور داود بن الحسين البيهقي رحمة الله عليهم
665 - بن الضريس الحافظ المسند أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى الضريس البجلي الرازي مصنف كتاب فضائل القرآن ولد على رأس المائتين وسمع القعنبي ومسلم بن إبراهيم وأبا الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير العبدي وطبقتهم وعنه احمد بن إسحاق بن نيخاب وإسماعيل بن نجيد وعبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي وآخرون قال بعض العلماء سمعت محمد بن أيوب يقول آخر قدمة قدمتها بالبصرة اديت أجرة الوراقين عشرة آلاف درهم وثقه عبد الرحمن بن أبي حاتم والخليلى وقال هو محدث بن محدث وجده يحيى من أصحاب الثوري قلت سمعنا بإجازة من روح الهروي من عواليه مات بالري في يوم عاشوراء سنة أربع وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله بقراءتي سنة ثلاث وتسعين عن زينب بنت أبي القاسم وعبد العزيز بن محمد قالا انا زاهر الشحامى انا أبو يعلى الصابوني انا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي انا محمد بن أيوب نا مسلم بن إبراهيم نا هشام عن قتادة عن أنس ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى ان يشرب الرجل قائما أخرجه أبو داود عن مسلم فوافقناه بعلو ورواه مسلم في صحيحه عن بن أبي شيبة عن وكيع عن هشام ويقع لي (2/643)
من عواليه في جزء بن نجيد
666 - أبو عمرو المستملى الحافظ القدوة احمد بن المبارك النيسابوري الزاهد المجاب الدعوة سمع قتيبة بن سعيد ويزيد بن صالح وأحمد بن حنبل وسهل بن عثمان العسكري وعبيد الله القواريرى وطبقتهم وعنه أبو حامد بن الشرقى وزنجويه بن محمد ومحمد بن صالح وأهل نيسابور وكان من علماء الحديث استملى من سنة ثمان وعشرين الى أواخر أيامه قال أبو بكر الضبعي كان أبو عمرو يصوم النهار ويحيى الليل قلت وممن حدث عنه أبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن داود الزاهد يقع لنا حديثه في المزكيات مات في جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين ومائتين وفيها مات الفقيه إسحاق بن الحسن الحربي راوي الموطأ عن القعنبي وأبو خالد عبد العزيز بن معاوية القرشي وهشام بن علي السيرافي ويزيد بن الهيثم ومحمود بن الفرج الأصبهاني الزاهد
667 - محمد بن جابر بن حماد المروزي الامام الحافظ الفقيه أبو عبد الله ذكره الحاكم فقال أحد أئمة زمانه أدركته المنية في حد الكهولة قلت ما توفى الا وقد شاخ سمع هدبة بن خالد وشيبان بن فروخ وأبا مصعب وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وإسحاق وحبان بن موسى وعلي بن حجر وأحمد بن صالح وارتحل (2/644)
الى مصر والشام والحجاز والعراق حدث عنه البخاري في تاريخه وابن خزيمة وأبو حامد بن الشرقى وأبو العباس الدغولي وأبو العباس المحبوبى مات بمرو لسبع بقين من شوال سنة تسع وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى
668 - الحكيم الترمذي الامام أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن بشر الزاهد الحافظ المؤذن صاحب التصانيف روى عن أبيه وقتيبة بن سعيد والحسن بن عمر بن شقيق وصالح بن عبد الله الترمذي ويحيى بن موسى خت وعتبة بن عبد الله المروزي وعباد بن يعقوب الرواجنى وطبقتهم وعنى بهذا الشأن ورحل فيه روى عنه يحيى بن منصور القاضى والحسن بن علي وعلماء نيسابور فإنه قدمها في سنة خمس وثمانين ومائتين قال السلمي نفوه من ترمذ بسبب تأليفه كتاب ختم الولاية وكتاب علل الشريعة وقالوا زعم ان للاولياء خاتما وانه يفضل الولاية واحتج بقوله عليه السلام يغبطهم النبيون والشهداء وقال لو لم يكونوا أفضل لما غبطوهم فجاء الى بلخ فأكرموه لموافقته إياهم في المذهب قلت عاش نحوا من ثمانين
669 - احمد بن النضر بن عبد الوهاب الحافظ الامام أبو الفضل النيسابوري أحد أئمة الحديث سمع شيبان وأبا مصعب وسهل بن عثمان وإسحاق بن راهويه وهدبة بن خالد وطبقتهم قال الحاكم هو مجود في البصريين وكان البخاري ينزل نيسابور عليه (2/645)
وعلى أخيه محمد بن النضر قال وحدث عنهما في الصحيح واسنادهما وسماعهما معا قلت روى عن احمد البخاري وهو أكبر منه وأبو حامد بن الشرقى ومحمد بن يعقوب بن الأخرم وأحمد بن إسحاق الصيدلاني ومحمد بن صالح بن هانئ وأبو الفضل محمد بن إبراهيم وغيرهم قال البخاري في حديث ثبتنى احمد في بعضه يعنى بن النضر ولم يعن احمد بن حنبل وقال البخاري في موضع آخر حدثنا محمد نا عبيد الله بن معاذ قال الحاكم هذا هو محمد بن النضر قلت توفى في حدود التسعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا بن تاج الأمناء انا عم أبي زين الأمناء انا أبو القاسم الحافظ نا إسماعيل بن احمد انا احمد بن علي الأديب انا محمد بن عبيد الله الحافظ انا محمد بن يعقوب الحافظ انا احمد بن النضر نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا شعبة عن عبد الحميد صاحب الزيادي سمع أنسا يقول قال بو جهل اللهم ان كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم فنزلت وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم الآية رواه خ عن احمد بن النضر ومسلم عاليا عن عبيد الله
670 - محمد بن وضاح بن بزيع مولى ملك الأندلس عبد الرحمن بن معاوية الأموي الداخل وهو الحافظ الكبير أبو عبد الله القرطبي ولد سنة تسع وتسعين أو سنة مائتين بقرطبة سمع يحيى بن يحيى الليثي وإسماعيل بن أبي أويس وزهير بن عباد واصبغ بن الفرج وحرملة وإسحاق بن أبي إسرائيل ويعقوب (2/646)
بن كاسب وطبقتهم وقد ارتحل قبل ذلك ولحق آدم بن أبي إياس ونحوه فلم يسمع إذ ذاك ثم ارتحل الى الحجاز والشام والعراق ومصر وبه ويبقى صارت الأندلس دار حديث قال بن الفرضي كان عالما بالحديث بصيرا بطرقه متكلما على علله كثير الحكاية عن العباد ورعا زاهدا متعففا صبورا على نشر العلم نفع الله بن أهل الأندلس كان احمد بن الجباب لا يقدم عليه أحدا ممن أدركه وكان يعظمه جدا ويصف عقله وفضله وورعه غير انه ينكر عليه كثرة رده لكثير من الأحاديث قال بن الفرضي كان كثيرا ما يقول ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه و سلم في شيء وهو ثابت من كلامه وله خطأ كثير محفوظ عنه ويغلط ويصحف ولا علم له بالعربية ولا الفقه قلت روى عنه احمد بن خالد بن الجباب وقاسم بن اصبغ ومحمد بن عبد الملك بن ايمن وأبو عمر احمد بن عبادة ومحمد بن نيسابور الفقيه وخلق سواهم اندلسيون قال بن حزم كان وضاح يواصل أربعة أيام قلت مات في المحرم سنة تسع وثمانين ومائتين كتب إلينا أبو محمد بن هارون من المغرب عن أبي القاسم بن بقى عن شريح بن محمد عن علي بن احمد الحافظ نا احمد بن محمد بن الحسور نا عبد الله بن أبي ديلم ثنا محمد بن وضاح نا أبو بكر بن أبي شيبة نا يزيد بن هارون نا حميد عن بكر بن عبد الله عن بن عمر قال إنما أهل رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحج واهللنا معه فلما قدم قال من لم يكن معه هدى فليحل فأحل الناس الا من كان معه هدى وكان مع النبي (2/647)
صلى الله عليه و سلم هدى فلم يحل
671 - قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سيار الامام الحافظ أبو محمد البيانى الأندلسي القرطبي مولى الخليفة الوليد بن عبد الملك شيخ الفقهاء والمحدثين بالأندلس مع بن وضاح وبقى حدث عن إبراهيم بن المنذر الحزامى وإبراهيم بن محمد الشافعي وأبي الطاهر بن السرح والحارث بن مسكين وطبقتهم ولازم بن عبد الحكم حتى برع في الفقه وصار إماما مجتهدا لا قلد أحدا وهو مصنف كتاب الإيضاح في الرد على المقلدين روى عنه احمد بن الجباب ومحمد بن عمر بن لبابة وابنه محمد بن قاسم ومحمد بن عبد الملك بن ايمن وسعيد بن عثمان الاعيافى قال بن الفرضي لزم بن عبد الحكم وتحقق به في الفقه وبالمزنى وكان يذهب مذهب الحجة والنظر ويميل الى مذهب الشافعي ولم يكن بالأندلس مثله في حسن النظر والبصر بالحجة قال احمد بن خالد ما رأيت مثل قاسم في الفقه وقال محمد بن عبد الله بن قاسم الزاهد سمعت بقى بن مخلد يقول قاسم بن محمد اعلم من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم وقال اسلم بن عبد العزيز سمعت بن عبد الحكم يقول لم يقدم من الأندلسيين اعلم من قاسم بن محمد وقال بن عبد البر لم يكن أحد بقرطبة افقه من قاسم بن محمد وأحمد بن خالد بن الجباب مات قاسم سنة ست وسبعين ومائتين رحمه الله تعالى (2/648)
672 - الخشني الحافظ الامام أبو الحسن محمد بن عبد السلام بن ثعلبة القرطبي اللغوي صاحب التصانيف روى عن يحيى بن يحيى الليثي ومحمد بن أبي عمر العدني وسلمة بن شبيب ومحمد بن بشار وطبقتهم فأكثر وعنه اسلم بن عبد العزيز ومحمد بن القاسم بن محمد وقاسم بن اصبغ وابنه محمد بن محمد الخشني وآخرون أنبأنا عبد الله بن محمد الطائي عن احمد بن بقى أنبأنا شريح بن محمد أنبأنا أبو محمد بن حزم نا محمد بن سعيد نا احمد بن عون الله نا قاسم بن اصبغ نا محمد بن عبد السلام الخشني نا بندار نا غندر نا شعبة عن أبي قزعة عن أنس قال كنت رديف أبي طلحة وكانت ركبة أبي طلحة تكاد تمس ركبة النبي صلى الله عليه و سلم فكان يهل بهما جميعا قلت وكان ثقة كبير الشأن يذكر مع بقى وذويه أريد على قضاء الجماعة فامتنع وقد بث بالأندلس حديثا كثيرا ومات في سنة ست وثمانين ومائتين وهو في عشر الثمانين وقد مر رفاقه في الموت رحمهم الله تعالى ومات فيها معه سميه محدث نيسابور أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن بشار النيسابوري الوراق الزاهد صاحب يحيى بن يحيى التميمي شيخ خراسان سمع منه كتبه وسمع التفسير من إسحاق وكان صواما قواما ربانيا ثقة روى عنه أبو حامد بن الشرقى ومؤمل بن الحسن وطائفة توفي في رمضان رحمه الله (2/649)
673 - س خياط السنة الحافظ الكبير الثقة أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى بن إياس السجزي المحدث نزيل دمشق سمع قتيبة بن سعيد وشيبان بن فروخ وصفوان بن صالح وبشر بن الوليد وإسحاق بن راهويه وطبقتهم وله رحلة واسعة روى عنه النسائي كثيرا وابن جوصا وأبو علي بن هارون والطبراني وخلق آخرون قال النسائي ثقة وقال عبد الغني الأزدي كان ثقة حافظ قلت مات سنة تسع وثمانين ومائتين عاش أربعا وتسعين سنة وفيها مات أبو عبد الملك احمد بن إبراهيم القرشي البسري والمسند احمد بن محمد بن يحيى بن حمزة السلمي وأنس بن السلم الدمشقيون انا محمد بن عبد الرحمن التميمي وعلي بن محمد البعلى وإسماعيل بن عميرة ومحمد بن أبي العز قالوا انا الحسن بن يحيى انا بن رفاعة انا علي بن الحسن انا محمد بن نظيف انا احمد بن إبراهيم بن الحداد نا زكريا بن يحيى السجزي نا أبو مروان العثماني نا أبي عن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لقى عثمان فقال هذا جبريل يخبرنى ان الله زوجك أم كلثوم على مثل صداق رقية وعلى مثل صحبتها
674 - محمد بن نصر الامام شيخ الإسلام أبو عبد الله المروزي الفقيه ولد سنة اثنتين (2/650)
ومائتين سمع يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه ويزيد بن صالح وصدقة بن الفضل وشيبان بن فروخ وسعيد بن عمرو الأشعثى ومحمد بن عبد الله بن نمير وهشام بن عمار وامما سواهم وبرع في هذا الشأن وذكر الخطيب انه حدث عن عبدان بن عثمان المروزي وقال كان من اعلم الناس باختلاف الصحابة فمن بعدهم قلت روى عنه أبو العباس السراج وأبو حامد بن الشرقى وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه ومحمد بن إسحاق السمرقندي وخلق سواهم أخبرنا جماعة كتابة وقرىء على الفخر على جميعا عن منصور بن عبد المنعم انا محمد بن إسماعيل انا احمد بن الحسين الحافظ انا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه نا محمد بن نصر الامام نا أبو كامل الجحدري نا عبد الواحد بن زياد نا طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله حدثني عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم يا عائشة هل عندكم شيء قالت ما عندنا شيء قال فانى صائم أخرجه مسلم عن أبي كامل قال الحاكم هو امام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة وقال أبو بكر الصيرفي الفقيه لو لم يصنف الا كتاب القسامة لكان من افقه الناس وقال الصبغى لم نر بعد يحيى بن يحيى من فقهاء خراسان إماما اعقل من محمد بن نصر عبد الله بن محمد الإسفرائيني سمعت بن عبد الحكم يقول كان محمد بن نصر بمصر إماما فكيف بخراسان وقال أبو عبد الله بن الأخرم انصرف محمد بن نصر من الرحلة الثانية (2/651)
سنة ستين ومائتين فنزل نيسابور وتجارته مع مضارب له وهو يشتغل بالعلم والعبادة ثم سار الى سمرقند سنة خمس وسبعين ومائتين قال بن قتيبة سمعت محمد بن يحيى غير مرة إذا سئل عن مسألة قال سلوا أبا عبد الله المروزي قال أبو بكر الصبغى محمد بن نصر امام وما رأيت أحسن صلاة منه لقد بلغني ان زنبورا قعد على جبهته فسال الدم على وجهه ولم يتحرك وقال بن الأخرم كان يقع الذباب على اذنه في صلاته ويسيل الدم فلا يذبه لقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه يضع ذقنه على صدره وينتصب كأنه خشبة وكان مليح الصورة كأنما فقى في وجهه حب الرمان ولحيته بيضاء قال محمد بن عبد الوهاب الثقفى كان إسماعيل بن احمد والى خراسان يصل بن نصر في السنة بأربعة آلاف درهم ويصله اخوه إسحاق بمثلها ويصله أهل سمرقند بمثلها فينفق ذلك من غير ان يكون له عيال فقيل له لو ادخرت فقال كان قوتى بمصر وثيابى وكاغذى في السنة عشرين درهما فنرى ان ذهب ذا لا يبقى ذاك قال السليمانى الحافظ محمد بن نصر امام موفق من السماء سمع يحيى بن يحيى وعبدان له كتاب تعظيم قدر الصلاة أخبرنا أبو الغنائم القيسي إجازة انا الكندي انا الشيباني انا الخطيب انا الجوهري انا بن حيويه انا عثمان بن جعفر اللبان حدثني محمد بن نصر قال خرجت من مصر ومعي جارية فركبت البحر أريد مكة (2/652)
فغرقت فذهب منى الفا جزء وصرت الى جزيرة انا وجاريتى فما رأينا فيها أحدا وأخذنى العطش ولم اقدر على الماء فوضعت رأسي على فخذها مستسلما للموت فإذا رجل قد جاءني بكوز فشربت وسقيتها ثم مضى ما أدري من أين جاء قال الوزير أبو الفضل البلعمى سمعت الأمير إسماعيل بن احمد يقول كنت بسمرقند فجلست للمظالم إذ دخل محمد بن نصر فقمت إجلالا له فلما خرج عاتبنى اخى إسحاق وقال تقوم لرجل من الرعية فنمت فرأيت النبي صلى الله عليه و سلم ومعي اخى فأقبل النبي صلى الله عليه و سلم فأخذ بعضدى وقال ثبت ملكك وملك بنيك باجلالك محمد بن نصر وذهب ملك هذا باستخفافه به قال أبو محمد بن حزم اعلم الناس من كان اجمعهم للسنن واضبطهم لها واذكرهم لمعانيها وادراهم بصحتها وبما اجمع عليه الناس مما اختلفوا فيه الى ان قال وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر المروزي فلو قال قائل ليس لرسول الله صلى الله عليه و سلم ولا لأصحابه حديث الا ما عند محمد بن نصر بعد عن الصدق مات في المحرم سنة أربع وتسعين ومائتين بسمرقند وله اثنتان وتسعون سنة وما ترك بعده مثله
675 - البزار الحافظ العلامة أبو بكر احمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري صاحب (2/653)
المسند الكبير المعلل سمع هدبة بن خالد وعبد الأعلى بن حماد والحسن بن علي بن راشد وعبد الله بن معاوية الجمحي ومحمد بن يحيى بن فياض الزماني وطبقتهم روى عنه عبد الباقى بن قانع ومحمد بن العباس بن نجيح أبو بكر البختلى وعبد الله بن الحسن أبو الشيخ وخلق كثير فإنه ارتحل في آخر عمره الى أصبهان والى الشام والنواحى ينشر علمه ذكره الدارقطني فأثنى عليه وقال ثقة يخطىء ويتكل على حفظه قلت توفي بالرملة سنة اثنتين وتسعين ومائتين وفيها مات القاضى أبو بكر احمد بن علي بن سعيد المروزي المحدث شيخ النسائي ومقرىء بغداد إدريس بن عبد الكريم الحداد صاحب خلف والقاضي أبو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز الحنفي ببغداد وكان من خيار القضاة رحمة الله عليهم أخبرنا إسحاق بن طارق انا عبد الله بن رواحة انا أبو طاهر بن سلفة انا بندار بن محمد الخلقاني انا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي علي نا عبد الله بن محمد الخلقاني انا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي علي نا عبد الله بن محمد الحافظ نا احمد بن عمرو نا محمد بن يحيى بن فياض انا عبد الأعلى ثنا حميد قال سألت ثابتا عن الرجل يتكلم بعد ما تقام الصلاة فقال سمعت أنس بن مالك يقول أقيمت الصلاة فعرض لرسول الله صلى الله عليه و سلم رجل فكلمه فحبسه بعد ما أقيمت الصلاة
676 - أبو عمرو الخفاف الحافظ الامام محدث خراسان احمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري (2/654)
سمع إسحاق بن راهويه وأبا مصعب الزهرى ويعقوب بن كاسب ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة وأبا كريب وطبقتهم فأكثر حدث عنه أبو حامد بن الشرقى وأحمد بن أبي بكر الحيري ومحمد بن احمد بن حمدون وأبو بكر الصبغى وخلق كثير قال أبو زكريا العنبري كان أولا في الزهد وصحبة الابدال الى ان بلغ من العلم ما بلغ ولم يعقب فلما كبر تصدق بأموال يقال ان قيمتها خمسة آلاف ألف درهم وقال الصبغى كنا نقول ان أبا عمرو الخفاف يفى بمذاكرة مائة ألف حديث صام الدهر نيفا وثلاثين سنة وقال الحاكم سمعت احمد بن إسحاق الفقيه يقول دخلت مع أبي عمرو علي أبي ذر القاضى فلما هم بالرواح قال له القاضى يمكث الشيخ ساعة قال فدخل أبو احمد بن ياسين الباهلى فأجلسه القاضى عن يساره ثم قال أيها الشيخ ان السلطان كاره لما يبلغه من وحشة بينكما فلو تقربتما اليه بالصلح فقال أبو عمرو ألهذا حبسنى القاضى قال نعم فمد أبو عمرو فكشف رأس أبي احمد وأمر بلسانه على كفه وصفع أبا احمد وقال قل للسلطان أبو احمد لي ولد ثم قال أبو احمد أيحسن هذا أيها القاضى قال لا وأبلغ السلطان أبا إبراهيم فضحك كثيرا وقال لا تعاود هذا الشيخ وقال الحاكم سمعت أبا الطيب الكرابيسي يقول سمعت امام الأئمة بن خزيمة يقول على رؤوس الملأ يوم مات أبو عمرو الخفاف لم يكن بخراسان احفظ منه وقال أبو العباس السراج ما رأيت احفظ من (2/655)
أبي عمرو الخفاف وكان يسرد الحديث سردا حتى المقاطيع والمراسيل قال محمد بن مؤمل الماسرجسي سمعت أبا عمرو الخفاف يقول كان عمرو بن الليث الصفار يعنى المستولى على خراسان يقول لي يا عم متى ما عملت شيئا لا يوافقك فاضرب رقبتى الى ان ارجع الى هواك قلت كان عظيم الجلالة نافذ الأمر يلقبونه بزين الأشراف مات في شعبان سنة تسع وتسعين ومائتين وفيها مات المحدث محمد بن حامد خال ولد السني والمسند احمد بن أنس بن مالك الدمشقي وشيخ الصوفية ممشاذ الدينوري أخبرنا بن عساكر ان أبو روح كتابة انا أبو القاسم الشحامى انا أبو سعد أبو عمرو بن حمدان نا أبو عمرو احمد بن نصر الخفاف نا نصر بن علي نا عبد الله بن داود عن ثور عن خالد بن معدان عن ربيعة الجرشي عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يتحرى يوم الإثنين والخميس ويصوم شعبان ورمضان هذا حديث صحيح وربيعة مختلف في صحبته
677 - عبد الله بن أبي الخوارزمي الحافظ قاضى خوارزم رحال جوال مفضال لحق احمد بن يونس اليربوعي وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وسليمان بن بنت شرحبيل وإسحاق بن راهويه وطبقتهم حدث عن الامام أبو عبد الله البخاري (2/656)
في كتاب الضعفاء ومحمد بن علي الحساني الخوارزمي وأبو العباس محمد بن احمد بن حمدان الحيري شيخا البرقاني وقد روى البخاري في صحيحه فقال انا عبد الله نا سليمان بن عبد الرحمن فقيل انه هو مات سنة نيف وتسعين ومائتين عن سن عالية تقارب التسعين قرأت على القاضى أبي محمد بن علوان ببعلبك أخبركم عبد الرحمن بن إبراهيم الفقيه أخبرتنا شهدة انا محمد بن عبد السلام الأنصاري انا أبو بكر احمد بن احمد بن غالب الحافظ قال قرأت على محمد بن علي الحساني حدثكم عبد الله بن أبي القاضى نا هدبة ثنا حماد بن سلمة انا يحيى بن سعيد وربيعة بن أبي عبد الرحمن عن يزيد مولى المنبعث عن زيد بن خالد ان رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم عن اللقطة فقال اعرف عفاصها ووكاءها ثم عرفها فان جاء فعرف عفاصها ووكاءها فادفعها اليه والا فهى لك أخرجه مسلم عن إسحاق الكوسج عن حبان عن حماد به
678 - البوشنجي الامام العلامة الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي البوشنجي الفقيه المالكي صاحب التصانيف والرحلة الواسعة سمع يحيى بن بكير ويوسف بن عدى والنفيلى وروح بن صلاح ومحمد بن سنان العوقى ومسدد بن مسرهد وإسماعيل بن أويس وسعيد بن منصور وأحمد بن يونس وأبا نصر التمار وأمية بن بسطام ومحمد بن المنهال وطبقتهم (2/657)
حدث عنه محمد بن إسحاق الصاغاني وأبو عبد الله البخاري وابن خزيمة أبو حامد بن الشرقى وأبو بكر الصبغى ودعلج السجزي وإسماعيل بن نجيد وخلق كثير حضر مرة عند داود بن علي الظاهري فأكرمه وقال جاءكم من يفيد ولا يستفيد قال البخاري في آخر تفسير البقرة نا محمد نا النفيلي نا مسكين بن بكير عن شعبة فهذا هو البوشنجي وقيل بل الذهلي قال أبو زكريا العنبري شهدت جنازة الحسين القبانى فصلى عليه أبو عبد الله البوشنجي فلما أراد الانصراف قدمت دابته فأخذ الحافظ أبو عمرو الخفاف بلجامه وأخذ الامام بن خزيمة بركابه وإبراهيم بن أبي طالب والجارودى يسويان ثيابه فلم يمنعهم من ذلك قلت وكان رأسا في علم اللسان قال أبو بكر بن جعفر سمعته يقول للمستملي الزم لفظى وخلاك ذم وقال أبو عبد الله بن الأخرم سمعت البوشنجي يقول ثنا يحيى بن بكير وذكره يملأ الفم وعن أبي عبد الله قال وصلنى من الليثية يعنى امراء خراسان الصفار وأخاه سبع مائة ألف درهم أخبرنا احمد بن هبة الله ومحمد بن عبد السلام التميمي وزينب بنت عمر عن المؤيد الطوسي ان الفراوي أخبره واخبرونا عن زينب الشعرية ان إسماعيل بن أبي القاسم اخبرها وعن عبد المعز بن محمد ان تميما المؤدب أخبره قالوا انا عمر بن احمد الزاهد انا أبو عمرو بن نجيد ثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي نا روح بن صلاح نا موسى بن علي بن رباح (2/658)
عن أبيه عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الحسد في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فقام به واحل حلاله وحرم حرامه ورجل آتاه الله مالا فوصل منه اقرباءه ورحمه وعمل بطاعة الله تمنى ان يكون مثله ومن يكن فيه أربع فلا يضره ما روى عنه من الدنيا حسن خليقته وعفاف وصدق حديث وحفظ أمانة ولد البوشنجي سنة أربع ومائتين ومات في آخر يوم من سنة تسعين ومائتين بنيسابور ودفن أول سنة إحدى وفيها توفى شيخ القراء محمد بن عبد الرحمن قنبل المكي وشيخ الأدب أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب ومحدث مكة محمد بن علي الصائغ ومحمد بن أحمد بن البراء العبدي ومحمد بن أحمد بن النضر بن بنت معاوية بن عمرو الأودي وهارون بن موسى الأخفش مقرئ دمشق رحمة الله عليهم
679 - بن أخت عراك الحافظ الامام أبو بكر محمد بن علي البغدادي نزيل مصر حدث عن سعيد بن داود الزنبرى وأحمد بن عبد الملك الحراني وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين وعنه أبو جعفر الطحاوي وعلي بن احمد علان وغيرهما قال أبو سعيد بن يونس كان يحفظ الحديث ويفهم حدث بمصر وخرج الى قرية من أسفل بلاد مصر فتوفى بها في ربيع الأول سنة أربع وستين (2/659)
ومائتين وكان حسن الحديث ذكره الخطيب وساق له حديثا غريبا
680 - يوسف القاضى هو الامام الحافظ أبو محمد يوسف بن يعقوب بن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري ثم البغدادي صاحب السنن ولد سنة ثمان ومائتين وطلب العلم صغيرا فسمع مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسددا وشيبان بن فروخ وطبقتهم روى عنه أبو عمرو بن السماك وابن قانع ودعلج وأبو بكر الشافعي والطبراني وابن ماسي وعلى بن محمد بن كيسان وخلق قال الخطيب كان ثقة صالحا عفيفا مهيبا سديد الاحكام ولى قضاء البصرة وواسط سنة ست وسبعين وضم اليه قضاء الجانب الشرقى قال ومات في رمضان سنة سبع وتسعين ومائتين وفيها مات مسند دمشق عبد الرحمن بن القاسم بن الرواس الهاشمي صاحب أبي مسهر ومحدث الكوفة عبيد بن غنام الكوفى المحدث والفقيه محمد بن داود بن علي الظاهري صاحب كتاب الزهرة أخبرنا علي بن احمد في جماعة كتابة قالوا انا عمر بن محمد انا محمد بن عبد الباقى انا أبو محمد الجوهري انا علي بن كيسان انا يوسف القاضى نا عمرو بن مرزوق انا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تسحروا فان في السحور بركة (2/660)
681 - محمد بن عثمان بن أبي شيبة الحافظ البارع محدث الكوفة أبو جعفر العبسي الكوفى سمع أباه وأحمد بن يونس وعميه أبا بكر والقاسم علي بن المديني ويحيى الحماني ويحيى بن معين وسعيد بن عمرو الأشعثى ومنجاب بن الحارث وطبقتهم وصنف وجمع روى عنه أبو عمرو بن السماك وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي وسليمان الطبراني والحسين بن عبيد الدقاق وسعد الناقد وآخرون قال صالح جزرة ثقة وقال بن عدى لم ار له حديثا منكرا فأذكره وهو على ما وصف لي عبدان لا بأس به واما عبد الله بن احمد فقال كذاب ورماه بن خراش بالوضع وقال مطين هو عصا موسى يلقف ما يأفكون وقال البرقاني لم أزل اسمع انه مقدوح فيه أخبرنا إسحاق الأسدي انا بن خليل انا مسعود بن سعد وأحمد بن محمد ونبأنى عنهما بن سلامة قالا انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم نا سعيد بن محمد الصيرفي نا محمد بن عثمان نا إبراهيم بن محمد بن ميمون نا الحكم بن ظهير ع صلى الله عليه و سلم اقسمت ألا أضع ردائى عن ظهري حتى اجمع ما بين اللوحين فما وضعته عن ظهري حتى جمعت القرآن مات في جمادى الأولى سنة سبع وتسعين ومائتين أيضا وذكر بن المنادى وقاة بن أبي شيبة ثم قال وكنا نسمع شيوخ أهل الحديث يقولون مات حديث (2/661)
الكوفة بموت محمد بن عثمان وموسى بن إسحاق ومطين وعبيد بن غنام قلت ماتوا في عام رحمهم الله تعالى
682 - مطين الحافظ الكبير أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي الكوفى رأى أبا نعيم وسمع احمد بن يونس ويحيى الحماني ويحيى بن بشر الحريري وسعيد بن عمرو الأشعثى وكان من أوعية العلم حدث عنه أبو بكر النجاد وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي علي بن حسان الدمي وعلي بن عبد الرحمن البكائي وعدة وقد صنف المسند وغير ذلك وله تاريخ صغير قال أبو بكر بن أبي دارم الحافظ كتبت عن مطين مائة ألف حديث وسئل عنه الدارقطني فقال ثقة جبل قلت ولد سنة اثنتين ومائتين ومات في شهر ربيع الآخر سنة وعدد له نحوا من ثلاثة أوهام فلا يلتفت الى كلام الأقران بعضهم في بعض وبكل حال فمطين ثقة مطلقا وليس كذلك العبسي أخبرنا شعبان الاريلى انا عبد الغني بن بنين انا عثير بن علي انا مرشد بن يحيى وأبو عبد الله الرازي قالا انا محمد بن إسحاق القهستاني انا علي بن حسان الجديلي نا أبو جعفر الحضرمي نا احمد بن يونس نا إسرائيل عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن علي قال قال رسول الله (2/662)
صلى الله عليه و سلم ألا أعلمك كلمات ثم ذكر كلمات الكرب
683 - س المروزي الحافظ الحجة القاضى أبو بكر احمد بن علي بن سعيد المروزي مولى بنى أمية سمع علي بن الجعد وأبا نصر التمار وكامل بن طلحة ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل وإبراهيم بن الحجاج السامي وسويد بن سعيد وطبقتهم وعنه أبو عبد الرحمن النسائي وقال لا بأس به وأبو عوانة وابن جوصا وأبو علي بن معروف وأبو القاسم الطبراني وأبو احمد المفسر ومسانيد ناب في القضاء بدمشق وولى قضاء حمص وعاش نحوا من تسعين سنة توفى في منتصف ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى قرأت على أبي الفتح محمد بن عبد الرحيم غير مرة انا عبد الوهاب بن ظافر انا أبو طاهر السلفي انا مرشد بن يحيى انا علي بن محمد الفارسي انا عبد الله بن محمد الناصح الفقيه انا احمد بن علي القاضى انا إبراهيم بن الحجاج انا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا في المسجد فيخرج رأسه فأغسله بالخطمى وانا حائض أخرجه النسائي عن احمد بن علي فاما محمد بن يحيى المروزي فشيخ آخر صدوق من لفظه من طبقة أبي بكر (2/663)
حدث ببغداد قبل الثلاث عن أبي عبيد وعاصم بن علي
684 - بحشل هو الحافظ الصدوق محدث واسط وصاحب التصانيف تاريخها أبو الحسن اسلم بن سهل بن سلم بن زياد بن حبيب الواسطي الرزاز سمع من جده لأمه وهب بن بقية ومن عم أبيه سعيد بن زياد ومحمد بن أبي نعيم وسليمان بن احمد ومحمد بن خالد الطحان وطبقتهم ممن كان موجودا بعد الثلاثين ومائتين حدث عنه محمد بن عثمان بن سمعان ومحمد بن عبد الله بن يوسف وإبراهيم بن يعقوب الهمداني وعلي بن حميد البزاز ومحمد بن جعفر بن الليث الواسطي وأبو القاسم الطبراني وآخرون قال خميس الحافظ هو منسوب الى محلة الرزازين ومسجده هناك وهو ثقة ثبت امام يصلح للصحيح قلت توفى سنة اثنتين وتسعين ومائتين أخبرنا محمد بن داود بكفر يطنا انا المرجى بن أبي الحسن الواسطي سنة اثنتين وأربعين وستمائة انا أبو طالب محمد بن علي سنة ثلاث وسبعين وخمس مائة انا محمد بن احمد العجمي انا محمد بن محمد بن مخلد انا علي الحسن بن معاذ الصلحى انا أبو بكر محمد بن عثمان المعدل نا اسلم بن سهل نا محمد بن أبي نعيم نا شريك عن سماك عن عكرمة عن بن عباس لا شرقية ولا غربية قال هي الشجرة تكون بالصحراء لا يواريها حبل ولا كهف تطلع عليها الشمس حين تطلع وتغرب فيها حين تغرب وهو انور لزيتها (2/664)
685 - س عبد الله بن احمد بن محمد بن حنبل الامام الحافظ الحجة أبو عبد الرحمن محدث العراق ولد امام العلماء أبي عبد الله الشيباني المروزي الأصل البغدادي ولد سنة ثلاث عشرة ومائتين وسمع من أبيه فأكثر ومن يحيى بن عبدويه صاحب شعبة والهيثم بن خارجة ومحمد بن أبي بكر المقدمي وشيبان بن فروخ وطبقتهم ومنعه أبوه من السماع من علي بن الجعد حدث عنه النسائي وابن صاعد وأبو بكر النجاد ودعلج وإسحاق الكاذى وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي وأحمد بن محمد اللنبانى وأبو بكر القطيعي وخلائق قال الخطيب كان ثقة ثبتا فهما وقال احمد بن المنادى في تاريخه لم يكن أحدا روى في الدنيا عن أبيه من عبد الله بن احمد لأنه سمع منه المسند وهو ثلاثون الفا والتفسير والناسخ والمنسوخ وحديث شعبة والمقدم والمؤخر من كتاب الله وجوابات القرآن والمناسك الكبير وغير ذلك وحديث الشيوخ وما زلنا نرى أكابر شيوخنا يشهدون لعبد الله بمعرفة الرجال ومعرفة علل الحديث والأسماء والمواظبة على الطلب حتى افرط بعضهم وقدمه على أبيه في الكثرة والمعرفة قال إسماعيل بن محمد بن حاجب سمعت مهيب بن سليم يقول سألت عبد الله بن احمد قلت كم سمعت من أبيك قال مائة ألف وبضعة عشر (2/665)
الفاء ويروى عن أبي زرعة قال لي احمد ابنى عبد الله محفوظ من علم الحديث لا يذاكرنى الا بما لا احفظ قال عباس الدوري قال لي أبو عبد الله يا عباس قد وعى عبد الله علما كثيرا وقال أبو علي بن الصواف عنه قال كل شيء أقول قال قد سمعته منه مرتين أو ثلاثا واقله مرة قلت مات عبد الله في سن أبيه في شهر جمادى الآخرة سنة تسعين ومائتين وكانت جنازته مشهودة رحمه الله تعالى
686 - ثعلب العلامة المحدث شيخ اللغة والعربية أبو العباس احمد بن يحيى بن يزيد الشيباني مولاهم البغدادي المقدم في الكوفيين سمع إبراهيم بن المنذر الحزامى ومحمد بن سلام الجمحي وعبيد الله بن عمر القواريرى ومحمد بن الأعرابي وطائفة سواهم حدث عنه نفطويه ومحمد بن العباس اليزيدي وعلي الأخفش وأحمد بن كامل وأبو عمر الزاهد ومحمد بن مقسم وآخرون مولد سنة مائتين وابتدأ بالطلب سنة ست عشرة حتى برع في علم الأدب ولو سمع إذ ذاك لسمع من عفان وذويه وانما اخرجته في هذا الكتاب لأنه قال سمعت من القواريرى مائة ألف حديث وقال الخطيب كان ثعلب حجة دينا وصالحا مشهورا بالحفظ قلت له تصانيف كثيرة وقيل انه خلف ستة آلاف دينار توفى في جمادى الأولى سنة إحدى وتسعين ومائتين وكان يلحن إذا تكلم وتردد اليه الطلبة من سنة خمس (2/666)
وعشرين ومائتين قال المبرد اعلم الكوفيين ثعلب فذكر له الفراء فقال لا يعشره ويحكى عن ثعلب تقتير على نفسه مع الجدة
687 - المعمري الحافظ العلامة البارع أبو علي الحسن بن علي بن شبيب البغدادي وقيل له المعامرى لأن جده للام أبو سفيان العمرى صاحب معمر سمع خلف بن هشام وأبا نصر التمار وعلي بن المديني وشيبان بن فروخ ودحيما وعيسى بن زغبة وخلقا بالعراق والشام ومصر روى عنه أبو بكر النجاد وأحمد بن كامل وأبو القاسم الطبراني والمفيد وخلق سواهم قال الخطيب كان من أوعية العلم يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها وقال الدارقطني صدوق حافظ جرحه موسى بن هارون وكانت بينهما عداوة وأنكر عليه أحاديث فأخرج أصوله بها ثم ترك روايتها قال عبدان الأهوازي ما رأيت صاحب حديث في الدنيا مثل المعمري وقال بن عقدة سألت عبد الله بن احمد عن المعمري فقال لا يتعمد الكذب وقال بن عدى كان كثير الحديث صاحب حديث بحقه قال عبدان انه لم ير مثله وما ذكر عنه انه رفع أحاديث وزاد في متون فهذا موجود في البغدادين خاصة وفي حديث ثقاتهم وانهم يرفعون الموقوف ويصلون المرسل ويزيدون في الأسانيد قلت ربما فعلوا ذلك إذا ثبت عندهم الرفع أو الوصل ولا ريب ان هذا ترخص لا ينبغي (2/667)
قرأت على سنقر الزنيبى بحلب أخبركم الموفق عبد اللطيف انا أبو الحسين عبد الحق اليوسفي انا علي بن محمد انا أبو الحسن بن الحمامي نا عبد الباقى بن قانع نا الحسن بن على المعمري نا هشام بن عمار نا عمرو بن واقد عن موسى بن يسار عن مكحول عن جنادة بن أبي أمية عن حبيب بن مسلمة ان النبي صلى الله عليه و سلم جعل السلب للقاتل قال الحاكم سمعت أبا بكر بن أبي دارم الحافظ يقول كنت ببغداد لما انكر موسى بن هارون على المعمري وانهى أمرهم الى يوسف القاضى بعد ان كان إسماعيل القاضى توسط بينهما فقال موسى بن هارون هذا أحاديث شاذة عن ثقات لا بد من إخراج الأصول بها فقال المعمري قد عرف من عادتى انى كنت إذا رأيت حديثا غريبا عند شيخ لا اعلم عليه إنما كنت اقرأه من كتاب الشيخ وأحفظه فلا أصل بهذا مات المعمري في المحرم سنة خمس وتسعين ومائتين قاله احمد بن كامل ثم قال وكان في الحديث وجمعه وتصنيفه إماما ربانيا ولي قضاء القصر واعمالها
688 - موسى بن إسحاق بن موسى القاضى الامام الحافظ أبو بكر الأنصاري الخطمي الفقيه الشافعي قاضى نيسابور ثم الأهواز قرأ القرآن على قالون فكان آخر من قرأ عليه وفاة وسمع منه ومن احمد بن يونس وعلي بن الجعد وأبيه وأبيه (2/668)
إسحاق بن موسى وطبقتهم وعنه عبد الباقى بن قانع وحبيب القزاز وأبو محمد بن ماسي وآخرون وكان من أجلة العلماء قال بن أبي حاتم كتبت عنه وهو ثقة صدوق وقال احمد بن كامل كان فصيحا كثير السماع محمودا ينتحل مذهب الشافعي سمعت ابنه احمد بن موسى يقول عن أبيه سمعت من أبي كريب ثلاث مائة ألف حديث قال بن المنادى بلغني انه اقرأ الناس القرآن وله ثماني عشرة سنة وقيل ان المعتضد أوصى وزيره بموسى وبإسماعيل القاضى وقال بهما يدفع عن أهل الأرض مات بالأهواز في سنة سبع وتسعين ومائتين وعاش قريبا من مائة عام والله يرحمه أنبأنا عبد الرحمن بن قدامة انا عمر بن محمد انا احمد بن الحسن انا أبو محمد الجوهري انا احمد بن جعفر نا موسى بن إسحاق الأنصاري نا إبراهيم بن إسحاق الضبي نا قيس بن الربيع عن الأسود بن قيس عن أبيه عن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم وآله سلم إذا فاته شيء من رمضان قضاه في شهر ذي الحجة
689 - موسى بن هارون بن عبد الله بن مروان الحافظ الامام الحجة بن عمران بن المحدث أبي موسى الحمال البغدادي البزاز محدث العراق سمع أباه وعلي بن الجعد وأحمد بن حنبل ويحيى الحماني وخلف بن هشام وطبقتهم وصنف وجمع حدث عنه أبو سهل القطان وأبو الطاهر الذهلي وجعفر الخلدي وأبو بكر الشافعي (2/669)
ودعلج والطبراني وأبو بكر الصبغى والقاضي أبو الطاهر الذهلي وخلق قرأت على احمد بن هبة الله أخبركم المسلم بن احمد انا عبد الرحمن بن أبي الحسن انا سهل بن بشر انا علي بن محمد الفارسي انا محمد بن احمد القاضى نا موسى بن هارون نا حباب بن جبلة الدقاق نا مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من أدرك ركعة قبل طلوع الشمس فقد أدرك الفجر ومن أدرك ركعة قبل غروب الشمس فقد أدرك العصر قال الصبغى ما رأينا في حفاظ الحديث اهيب ولا اورع من موسى بن هارون وقال الخطيب كان ثقة حافظا وقال عبد الغني بن سعيد الحافظ أحسن الناس كلاما على حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم على بن المديني في زمانه وموسى بن هارون في وقته والدارقطني في وقته قال الحاكم سمعت أبا سهل بن زياد يقول كان إسماعيل القاضى يجلس موسى بن هارون معه على سريره ينظر في كل ما يقرأ عليه وقيل كان موسى كثير الحج يقيم ببغداد سنة ويجاور سنة مولده سنة أربع عشرة ومائتين ومات في شعبان سنة أربع وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
690 - أبو خليفة الامام الثقة محدث البصرة الفضل بن الحباب الجمحي البصري سمع مسلم بن إبراهيم وسليمان بن حرب ومسددا وأبا الوليد الطيالسي (2/670)
وحفص بن عمر الحوضى وطبقتهم وكان محدثا صادقا مكثرا عن طبقة الوقت حدث عنه أبو بكر الجعابي والطبراني والإسماعيلي وابن عدى وأبو الشيخ وأبو احمد الغطريفى وخلق كثير وعاش مائة سنة غير اشهر مات في جمادى الأولى سنة خمس وثلاث مائة وفيها مات المحدث عبد الله بن محمد بن شيرويه صاحب إسحاق بنيسابور والمحدث عمران بن موسى بن مجاشع السختيانى بجرجان والمحدث المقرىء أبو محمد القاسم بن زكريا البغدادي المطرز وقع لنا حديث أبي خليفة عاليا في جزء الغطريفى وكان حسن المعرفة صاحب فنون
691 - علي بن الحسين بن الجنيد الحافظ الثبت أبو الحسن الرازي ويعرف في بلده بالمالكى لكونه جمع حديث مالك كان بصيرا بالرجال والعلل سمع أبا جعفر النفيلي وصفوان بن صالح وأبا مصعب والمعافى بن سليمان ومحمد بن عبد الله بن نمير وطبقتهم حدث عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وأحمد بن إسحاق الصبغى ودعلج وأبو احمد العسال وإسماعيل بن نجيد وآخرون قال بن أبي حاتم ثقة صدوق وقال وأبو يعلى الخليلي هو حافظ علم مالك قلت وكان يحفظ أيضا أحاديث الزهرى مات في آخر سنة إحدى وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن عبد السلام أنبأنا المؤيد الطوسي انا محمد بن (2/671)
الفضل انا عمر بن مسرور انا إسماعيل بن نجيد نا علي بن الحسين بن الجنيد نا المعافى بن سليمان نا زهير نا إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الله بن أبي أوفى دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم على الأحزاب فقال اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اللهم اهزم الأحزاب اللهم اهزمهم وزلزلهم
692 - عبيد العجل هو الحافظ المتقن أبو علي حسين بن محمد حاتم البغدادي تلميذ يحيى بن معين حدث عن داود بن رشيد وإبراهيم بن عبد الله الهروي ويعقوب بن حميد بن كاسب ومحمد بن عبد الله بن عمار وطبقتهم وعنه أبو بكر الشافعي والطبراني وعثمان بن سنقة وآخرون قال الخطيب كان حافظا متقنا وقال بن المنادى كان متقدما في حفظ المسند خاصة وقال بن قانع مات في صفر سنة أربع وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن انا عبد الله بن احمد سنة عشرين وستمائة انا بن البطي انا أبو الحسن بن أيوب انا أبو علي بن شاذان انا أبو سهل القطان انا الحسين بن محمد بن حاتم نا يعقوب بن محمد نا بن أبي حازم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سلمة انه رأى أبا هريرة يسجد في خاتمة النجم فقلت رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يسجد فيها فقال انى لو لم أر النبي صلى الله عليه و سلم يسجد فيها لم اسجد أخبرنا سنقر الزينى انا علي بن محمود انا السلفي انا احمد بن عبد الغفار (2/672)
انا محمد بن علي الحافظ املاء انا على بن محمد بن عبد الله بن حيويه البزاز نا الحسين بن محمد بن حاتم نا سويد نا معاوية بن عمار عن أبي الزبير قال سئل جابر عن علي فقال ما كنا نعرف منافقينا الا ببغضهم على بن أبي طالب رضي الله عنه
693 - محمد بن النضر بن سلمة الجارود بن يزيد الحافظ أبو بكر الجارودي النيسابوري الفقيه الحنفي أخبرنا إسماعيل بن الفراء انا بن قدامة انا بن البطي انا بن خيرون انا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم محمد بن النضر الجارودي نا أبو مروان محمد بن عثمان نا إبراهيم بن سعد عن الزهرى عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة قال قال الناس يا رسول الله صلى الله عليه و سلم هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب والقمر ليلة البدر قالوا لا يا رسول الله قال كذلك ترونه وذكر الحديث بطوله أخرجه مسلم سمع إسحاق بن راهويه وسويد بن سعيد ومحمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وإسماعيل بن بنت السدى وأبا كريب وطبقتهم وعنه بن خزيمة وأبو حامد بن الشرقى وأبو الفضل محمد بن إبراهيم وقال بن أبي حاتم سمعت منه بالري وهو صدوق من الحفاظ وقال الحاكم كان شيخ وقته حفظا وكمالا ورياسة وأبوه وأهل بيته حنفيون وقيل كان رفيق مسلم في الرحلة وقال أبو احمد الحاكم كان محمد بن يحيى الذهلي يستعين بعربية أبي بكر الجارودي في مصنفاته ويبيته عنده مات في ربيع (2/673)
الأول سنة إحدى وتسعين ومائتين أخبرنا الحسن علي بن الجوهري انا جعفر بن منير انا السلفي انا بن ماكى نا أبو يعلى الحافظ الحاكم نا يحيى بن منصور نا محمد بن النضر الجارودي نا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي نا محمد بن بكر عن صدقة بن أبي عمران عن اياد بن لقيط عن البراء قال مر النبي صلى الله عليه و سلم بفلاة بميتة فقال الدنيا اهون على الله من هذه على أهلها قال الجارودي محمد بن بكر يقال له الحصنى ليس بالبرساني وقال الحاكم إنما المحفوظ من حديث المستورد بن شداد وأخبرنا بن عساكر انا أبو المظفر بن السمعاني اذنا انا أبو البركات بن الفراوي والحسين بن علي الشحامى قالا انا أبو بكر بن خلف انا الحاكم حدثني علي بن عيسى الحيري نا أبو بكر الجارودي نا إسحاق بن إبراهيم هو الصواف نا سالم بن نوح نا عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم لم يكن يصلى الضحى الا ان يقدم من غيبة
694 - أبو معشر حمدويه بن الخطاب بن إبراهيم البخاري الضرير الحافظ الثقة مستملي أبي عبد الله البخاري سمع محمد بن سلام البيكندي وأبا جعفر المسندي ويحيى بن جعفر وأبا قدامة السرخسي وطبقتهم وما أحسبه رحل روى عنه أبو بكر محمد بن احمد بن حامد السعدانى وأهل بخارى (2/674)
695 - عبدوس الحافظ الكبير أبو محمد عبيد الله محمد بن مالك النيسابوري نزيل سمرقند قال غنجار في تاريخ بخارى سمع يحيى بن يحيى وقتيبة وابن راهويه وابن أبي الشوارب وعمرو بن زرارة والفلاس وسمى جماعة روى عنه محمد بن محمد بن نصر المروزي وعمر بن بجير وسهل بن ساذويه وغيرهم قال أبو عمر محمد بن إسحاق بن جميلة السمرقندي مات عبدوس الحافظ بسمرقند في سنة اثنتين وثمانين وقال غيره مات في شعبان سنة ثلاث وثمانين رحمه الله تعالى
696 - تميم بن محمد بن طمغاج الحافظ الثقة أبو عبد الرحمن الطوسي ذكره الحاكم فقال محدث ثقة مصنف سمع احمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وشيبان بن فروخ وإبراهيم بن الحجاجد ومحمد بن رمح وابن زغبة وعلي بن حجر وهدبة بن خالد وطبقتهم وجمع المسند الكبير روى عنه محمد بن زهير وعلي بن حمشاذ وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن العباس البخاري وآخرون وأبو النضر الفقيه ومحمد بن إبراهيم بن المنذر صاحب الخلافيات قال الحاكم حدثني أبو عمرو بن أبي جعفر نا الحسن بن سفيان في مسنده قال حدثني ابنى أبو بكر نا تميم بن محمد الطوسي نا سليمان بن سلمة الخبائري نا عبد الله بن عبد القدوس نا هشام بن عروة عن أبيه (2/675)
عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال أربع لا تستغنى من أربع عين من نظر وارض من مطر وانثى من ذكر وعالم من علم قال أبو القاسم بن منده مات تميم بعد التسعين ومائتين
697 - الخفاف الحافظ الكبير أبو يحيى زكريا بن داود بن بكر النيسابوري قال الحاكم هو المقدم في عصره صاحب التفسير الكبير سمع يحيى بن يحيى ويزيد بن صالح الفراء وعلي بن الجعد وأبا مصعب الزهرى وأبا بكر بن أبي شيبة وطبقتهم روى عنه أبو حامد بن الشرقى والحسن بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هانئ ومحمد بن داود وسليمان وعلي بن عيسى وطائفة سواهم مات في سنة ست وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى
698 - نصرك هو الحافظ الامام أبو محمد نصر بن احمد بن نصر الكندي البغدادي نزيل بخارى سمع محمد بن بكار بن الريان وعبد الأعلى بن محمد النرسي وعبيد الله القواريرى وطبقتهم وعنه أبو العباس بن عقدة وخلف بن محمد الخيام وطائفة صنف المسند وكان من أئمة هذا العلم قال أبو الفضل السليمانى يقال انه كان احفظ من صالح بن محمد بن جزرة الا انه كان يتهم بشرب المسكر قلت هذا لا يكاد يقع لي حديثه مات سنة ثلاث وتسعين ومائتين (2/676)
وفيها مات إبراهيم بن علي الذهلي وداود بن الحسين صاحب يحيى بن يحيى النيسابوري وعيسى بن محمد الطهمانى المروزي والفضل بن العباس بن مهران الأصبهاني والمعمر محمد بن أسد المديني خاتمة أصحاب الطيالسي ومحمد بن عبدوس بن كامل السراج وهميم بن همام الطبراني أخبرنا الحسن بن يونس انا جعفر بن منير انا أبو طاهر بن سلفة انا أبو علي البردانى وأبو الحسين بن الطيورى قالا انا هناد بن إبراهيم انا محمد بن احمد الحافظ نا خلف بن محمد نا ناصر بن احمد الكندي وسهل بن شاذويه قال نا محمد بن سهل بن عثمان نا أبي نا عيسى الغنجار عن أبي حمزة عن الأعمش عن أيوب بن أبي تميمة عن محمد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تسموا العنب الكرم فان الكرم الرجل المسلم قال سهل لما قدم مسلم بن الحجاج بخارى أفدته هذا الحديث عن محمد بن سهل فسمعه وحدث به عنه قلت إسناده ضيق المخرج فرد وبه الى محمد بن احمد قال نا منصور بن جرير نا عبد الله بن محمد بن الشرقى نا مسلم حدثني أبو عبد الله بن سهل انا أبي فذكره
699 - بن أبي الدنيا المحدث العالم الصدوق أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا القرشي الأموي مولاهم البغدادي صاحب التصانيف ولد (2/677)
سنة ثمان ومائتين وسمع سعيد بن سليمان وعلي بن الجعد وسعيد بن محمد الجرمي وخلف بن هشام وخالد بن خداش وعبد الله بن خيران صاحب المسعودي وأبا نصر التمار وعبيد الله العيشي وخلائق حدث عنه الحارث بن أبي أسامة مع تقدمه وأحمد بن محمد اللنبانى والحسين بن صفوان البرذعي وأبو بكر النجاد وأحمد بن خزيمة وأبو بكر الشافعي وآخرون قال بن أبي حاتم كتبت عنه مع أبي وهو صدوق وقال الخطيب أدب غير واحد من أولاد الخلفاء قال بن كامل هو مؤدب المعتضد قال أبو بكر بن شاذان انا أبو ذر القاسم بن داود حدثني بن أبي الدنيا قال دخل المكتفي على الموفق ولوح بيده فقال مالك لوحك بيدك فقال مات غلامي واستراح من الكتاب قال ليس هذا من كلامك كان الرشيد أمر ان يعرض عليه ألواح أولاده فعرضت فقال لابنه ما لغلامك ليس لوحك معه قال مات واستراح من الكتاب قال وكأن الموت أسهل عليك من الكتاب قال نعم قال فدع الكتاب قال ثم جئته فقال كيف محبتك لمؤدبك قلت كيف لا أحبه وهو أول من فتق لساني بذكر الله وهو مع ذاك إذا شئت اضحكك وإذا شئت ابكاك قال يا راشد أحضرنى هذا قال فأحضرنى ثم ابتدأت في أخبار الخلفاء ومواعظهم فبكى بكاء شديدا قال وابتدأت فذكرت نوادر الأعراب فضحك ضحكا كثيرا ثم قال لي شهرتنى شهرتنى (2/678)
أنبأنا بن قدامة انا بن طبرزذ انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي نا بن أبي الدني نا خالد بن خداش نا صالح المري عن جعفر بن زيد العبدي عن أنس قال بينما النبي صلى الله عليه و سلم جالس في اصحابه إذ مر رجل فقال بعض القوم مجنون فقال النبي صلى الله عليه و سلم إنما المجنون المقيم على المعصية ولكن هذا رجل مصاب قلت حديثه في غاية العلو لابن البخاري بينه وبينه أربعة أنفس مات في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين ومائتين وفيها توفى عالم المالكية محمد بن إبراهيم بن المواز بالإسكندرية
700 - العنبري الحافظ العلامة أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل الطوسي صاحب المسند سمع يحيى بن يحيى وإسحاق بن راهويه وقتيبة وعبيد الله القواريرى وهشام بن عمار وحرملة وأبا مصعب وطبقتهم بخراسان والحرمين ومصر والشام والعراق والجزيرة حدث عنه أبو النضر الفقيه وأبو الحسن مسنده بخطى في مائتي جزء وبضعة عشر جزءا وذكره الحاكم فقال هو محدث عصره بطوس وزاهدهم بعد شيخه محمد بن اسلم وأخصهم بصحبته وأكثرهم رحلة وذكره صاحب تاريخ حلب لعله توفى قبل التسعين ومائتين (2/679)
701 - الحسين بن فهم الحافظ الكبير أبو علي الحسن بن محمد بن عبد الرحمن فهم بن محرز البغدادي سمع من محمد بن سعد الكاتب طبقاته ومن خلف بن هشام ومحمد بن سلام الجمحي ويحيى بن معين ومصعب بن عبد الله وطبقتهم وعنه احمد بن معروف الخشاب وأحمد بن كامل وإسماعيل الخطبي وأبو علي الطومارى وكان عسرا في التسميع قال بن كامل كان حسن المجلس مفننا في العلوم كثير الحفظ للحديث مسنده ومقطوعه ولأصناف الأخبار والنسب والشعر والمعرفة بالرجال فصيحا متوسطا في الفقه قال لي أخذت عن بن معين معرفة الرجال وسمى جماعة أخذ عنهم وقال الدارقطني ليس بالقوي وقال الخطبي مات في شهر رجب سنة تسع وثمانين ومائتين وولد سنة إحدى عشرة وفيها توفى مسند مصر أبو يزيد يوسف بن يزيد القراطيسي ومسند دمشق أبو عبد الملك احمد بن إبراهيم بن البسري وبكر بن سهل الدمياطي والخليفة المعتضد بالله رحمة الله عليهم أجمعين
702 - خ القبانى الحافظ الامام أبو علي الحسين بن محمد بن زياد النيسابوري أحد أركان الحديث بنيسابور سمع إسحاق وسهل بن عثمان وإبراهيم بن المنذر ومنصور بن أبي مزاحم وأبا مصعب وابن أبي شيبة وطبقتهم روى عنه (2/680)
البخاري في صحيحه ان شاء الله فإنه قال حدثنا حسين نا احمد بن منيع فقال الكلاباذي وغيره هو القبانى وقيل هو الحسين بن يحيى بن جعفر البيكندي والأول اشبه فان القبانى كان عنده كتاب مسند احمد بن منيع وكان ملازما للبخاري بنيسابور وحدث عنه أيضا دعلج السجزي ومحمد بن يعقوب بن الأخرم وأبو الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي ويحيى بن محمد العنبري وخلق قال الحاكم هو أحد أركان الحديث وحفاظ الدنيا رحل وصنف المسند والأبواب والتاريخ والكنى وعن القبانى قال كان لجدى زياد قبان وما كان وزانا وكان يعيره فشهر به وقد كان استصحبه معه من بلاد فارس قال أبو عبد الله بن الأخرم كان أبو علي القبانى يجتمع أهل الحديث عنده بعد مسلم وقال محمد بن صالح بن هانئ سمعت الحسين يقول حدثت البخاري عن سريج بن يونس فرأيت في كتاب بعض الطلبة قد سمعه من البخاري عنى مات القبانى سنة تسع وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد انا زاهر انا أبو بكر البيهقي انا أبو عبد الله الحافظ انا أبو عبد الله محمد بن يعقوب انا حسين بن محمد انا أبو بكر بن أبي شيبة نا أبو الأحوص عن أبي إسحاق سمعت عمرو بن ميمون عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله اعلم قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وذكر الحديث رواه البخاري عن إسحاق عن يحيى بن آدم عن (2/681)
أبي الأحوص أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن انا أبو محمد الفقيه انا بن البطي انا بن خيرون انا أبو بكر الخوارزمي قرأت على أبي العباس بن حمدان حدثكم الحسين بن محمد بن زياد انا أبو معمر عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يقرأ يوم الجمعة في الفجر آلم تنزيل وهل أتى على الإنسان م عن أبي الطاهر عن بن وهب عن إبراهيم نحوه
703 - الإسماعيلي محمد بن إسماعيل بن مهران الحافظ الثبت البارع أبو بكر النيسابوري المعروف بالاسماعيلى وهذا غير الإسماعيلي المتأخر رفيق بن عدى سمع هشام بن عمار وحرملة وعيسى بن حماد وأحمد بن أبي الحواري وأبا نعيم الحلبي وإسحاق بن موسى الخطمي وإسحاق بن راهويه ويحيى بن طلحة اليربوعي وطبقتهم بالحرمين والشام ومصر والكوفة والبصرة وبغداد ونيسابور وأماكن حدث عنه أبو العباس السراج وأبو حامد بن الشرقى وأبو بكر احمد بن علي الرازي وأبو عبد الله الأخرم ودعلج وابن نجيد وعلي بن حمشاذ وأبو العباس محمد بن حمدان نزيل خوارزم وأحمد بن إسحاق الصيدلاني وولده أبو الحسن احمد بن محمد بن إسماعيل وعدة قال الحاكم هو أحد أركان الحديث بنيسابور كثرة ورحلة (2/682)
واشتهارا وهو مجود عن البصريين والشاميين جمع حديث الزهرى وجوده وكذلك حديث مالك ويحيى بن سعيد وعبد الله بن دينار وموسى بن عقبة وهو ثقة مأمون وقال إبراهيم بن أبي طالب لم يخرج لنا حديث مالك كما خرجه الإسماعيلي فإنه مجود قال الحاكم سمعت احمد بن محمد بن إسماعيل يقول مرض أبي في صفر سنة تسع وثمانين وبقى في مرضه الى ان مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين قال الحاكم ورأيت عبد الله بن سعد يتأسف غير مرة على ما فاته من الإسماعيلي ويقول أدركناه وقد أخذته اللقوة وبقى فيها الى آخر عمره أخبرنا بن أبي عصرون وابن عساكر وبنت كندى عن المؤيد الطوسي وأبي روح الهروي وزينب بنت الشعرى كتابة قال المؤيد ثنا أبو عبد الله المذارى وقالت زينب انا إسماعيل القارى وقال أبو روح انا تميم الجرجاني قالوا انا أبو حفص عمر بن احمد بن عمر الزاهد انا إسماعيل بن نجيد انا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران نا سوار بن عبد الله نا المعتمر بن سليمان عن أيوب عن محمد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ولغ الكلب في الإناء غسل سبع مرات اولهن أو اولاهن بالتراب وإذا ولغ الهر غسل مرة
704 - بن عبدوس هو الحافظ الثبت المأمون أبو احمد محمد بن عبدوس بن كامل السلمي (2/683)
البغدادي السراج صديق عبد الله بن احمد كان اسم أبيه عبد الجبار سمع علي بن الجعد وداود بن عمرو الضبي وأحمد بن حبان وأبا بكر بن أبي شيبة وطبقتهم وعنه جعفر الخلدي وأبو بكر النجاد ودعلج السجزي وابن ماسي والطبراني وعدة قال أبو الحسين بن المنادى كان بن عبدوس من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث أكثر الناس عنه لثقته وضبطه وكان كالأخ لعبد الله بن احمد بن حنبل مات في آخر رجب أو أول شعبان سنة ثلاث وتسعين ومائتين وباسنادى الى بن نجيد انا محمد بن عبدوس ببغداد انا مسروق بن المرزبان نا عبد السلام بن حرب عن يزيد بن عبد الرحمن عن محمد بن مسلم عن جابر بن عبد الله قال نهينا عن قتل تجار المشركين
705 - بن خراش الحافظ البارع الناقد أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش المروزي ثم البغدادي سمع عبد الجبار بن العلاء المكى وخالد بن يوسف السمتي وعمرو بن علي الفلاس وعلي بن خشرم وأبا عمير بن النحاس وأبا التقى هشام بن عبد الملك الحمصي ونصر بن علي وطبقتهم ما بين مصر الى خراسان حدث عنه أبو سهل القطان وأبو العباس بن عقدة وبكر بن محمد الصيرفي وغيرهم قال بكر بن محمد سمعته يقول شربت بولى في هذا الشأن خمس مرات وقال أبو نعيم بن عدى (2/684)
ما رأيت أحدا احفظ من بن خراش قال بن عدى الجرجاني ذكر بشيء من التشيع وأرجو انه لا يتعمد الكذب سمعت بن عقدة يقول كان بن خراش عندنا إذا كتب شيئا من باب التشيع يقول هذا لا ينفق الا عندي وعندك وسمعت عبدان يقول حمل بن خراش الى بندار كان عندنا جزئين صنفهما في مثالب الشيخين فأجازه بألفى درهم بنى له بها حجرة فمات إذا فرغ منها وقال أبو زرعة محمد بن يوسف خرج بن خراش مثالب الشيخين وكان رافضيا وقال بن عدى سمعت عبدان يقول قلت لابن خراش حديث ما تركنا صدقة قال باطل اتهم مالك بن أوس بالكذب ثم قال عبدان وقد روى مراسيل وصلها ومواقيف رفعها قلت جهلة الرافضة لم يدروا الحديث ولا السيرة ولا كيف ثم فاما أنت أيها الحافظ البارع الذي شربت بولك ان صدقت في الترحال فما عذرك عند الله مع خبرتك بالأمور فأنت زنديق معاند للحق فلا رضى الله عنك مات بن خراش الى غير رحمة الله سنة ثلاث وثمانين ومائتين وفيها مات إسحاق بن إبراهيم بن سنين الختلي مؤلف الديباج وشيخ الصوفية سهل بن عبد الله التستري ومحمد بن سليمان بن الحارث الباغندي (2/685)
والد الحافظ أبي بكر محمد بن محمد ومحمد بن غالب بن حرب التمتام المحدث
706 - محمد بن رجاء بن السندي الحافظ الامام أبو بكر الإسفرائيني مصنف الصحيح ومخرجه على كتاب مسلم سمع إسحاق بن راهويه وأحمد بن حنبل وعلي بن المديني وابن نمير وأبا بكر بن أبي شيبة وامثالهم وأكثر الترحال روى عنه أبو عوانة وأبو حامد بن الشرقى ومحمد بن صالح بن هانئ وابن الأخرم وأبو النضر محمد بن محمد وآخرون قال الحاكم كان دينا ثبتا مقدما في عصره سمع من جده رجاء وسمى طائفة وقال بشر بن احمد مات أبو بكر في سنة ست وثمانين ومائتين رحمه الله تعالى قلت كان من أبناء الثمانين
707 - إبراهيم بن معقل بن الحجاج الحافظ العلامة أبو إسحاق النسفي قاضى نسف وعالمها ومصنف المسند الكبير والتفسير وغير ذلك سمع قتيبة بن سعيد وجبارة بن المغلس وهشام بن عمار وطبقتهم وحدث بصحيح البخاري عنه قال المستغفري وكان فقيها حافظا بصيرا باختلاف العلماء عفيفا صينا روى عنه ابنه سعيد ومحمد بن زكريا وعبد المؤمن بن خلف النسفيون مات في ذي الحجة سنة خمس وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى قال الخليلي هو حافظ ثقة أخبرنا احمد بن عبد الله انا عبد الرحيم بن أبي سعد في كتابه انا عبد الله بن محمد وآخر قالا انا محمد بن عبد الله الصرام انا أبو عبد الله الحاكم (2/686)
انا خلف بن محمد بن إسماعيل البخاري انا إبراهيم بن معقل نا أبو كريب نا يونس بن بكير عن بن إسحاق حدثني موسى بن عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صلى الضحى بنى الله له قصرا في الجنة من ذهب خرجه الترمذي عن أبي كريب فقال موسى بن فلان بن أنس عن ثمامة
708 - عبدان بن محمد بن عيسى الفقيه الحافظ أبو محمد المروزي سمع قتيبة بن سعيد وإسماعيل بن مسعود الجحدري وعلي بن حجر وأبا كريب وطبقتهم بخراسان والحرمين والعراق روى عنه عمر بن علك وابن الشرقى وأبو العباس الدغولي ويحيى بن محمد العنبري وأبو احمد العسال وأبو القاسم الطبراني وخلق سواهم وكان مفتي مرو وعالمها وزاهدها وكان قد ارتحل الى مصر وتفقه على أصحاب الشافعي وبرع في المذهب وزاهدها وصنف الموطأ وغير ذلك أخبرنا جماعة اذنا عن منصور الفراوي انا محمد بن إسماعيل انا احمد بن الحسين الحافظ انا محمد بن عبد الله الحافظ انا احمد بن حاتم الداربردى بمرو نا عبدان بن محمد الحافظ نا قتيبة نا معن بن عيسى نا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن جابر قال رمى رجل في صدره أو في حلقه فمات فادرج كما هو في ثيابه ونحن مع رسول الله صلى الله عليه و سلم غريب وحديثه أعلى من هذا في معجم الطبراني قال الخطيب كان ثقة (2/687)
حافظا صالحا زاهدا ولد سنة عشرين ومائتين وتوفى سنة ثلاث وتسعين ومائتين قال بن السمعاني هو أحد من أظهر مذهب الشافعي بخراسان وكان المرجوع اليه في الفتاوى والمعضلات بعد احمد بن سيار قلت لقيه الطبراني بمكة
709 - عبدان الامام رحلة الوقت أبو محمد عبد الله بن احمد بن موسى بن زياد الأهوازي الجواليقي صاحب التصانيف سمع أبا كامل الجحدري ومحمد بن بكار بن الريان وسهل بن عثمان العسكري وهشام بن عمار وخليفة بن خياط وابنى أبي شيبة واقرانهم حدث عنه بن قانع وحمزة الكناني وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو عمرو بن حمدان وأبو بكر بن المقرىء وآخرون قرأت على احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا زاهر المستملى انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو عمرو بن حمدان انا عبد الله بن احمد الحافظ انا هشام بن عمار نا الوليد نا الأوزاعي عن عطاء عن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل عليها وعندها حميم لها يخنقه الموت فلما رأى النبي صلى الله عليه و سلم ما بها قال لا تبتئسي على حميمك فان ذلك من حسناتك رواته ثقات لكنه منكر وقد رواه بن ماجة عن هشام فوافقناه بعلو أنبأنا بن أبي الخير عن خليل بن بدر انا جعفر بن عبد الواحد انا (2/688)
بن عبد الرحيم انا أبو محمد بن حبان نا عبدان نا عباس بن عبد العظيم نا الأحوص بن جواب نا عمار بن رزيق عن الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس بن مالك صليت خلف رسول الله صلى الله عليه و سلم وأبي بكر وعمر فلم يجهروا ببسم الله الرحمن الرحيم قال الحافظ أبو علي النيسابوري رأيت من أئمة الحديث أربعة إبراهيم بن أبي طالب وعبدان الأهوازي وأبا عبد الرحمن النسائي فاما عبدان فكان يحفظ مائة ألف حديث ما رأيت في المشايخ احفظ منه قال حمزة الحافظ سمعت عبدان يقول دخلت البصرة ثماني عشرة مرة من أجل حديث أيوب وجمعت ما يجمعه أصحاب الحديث الا حديث مالك فإنه لم يكن عندي الموطأ بعلو ولا حديث أبي حصين وجمعت لبشر بن المفضل ست مائة حديث من شاء يزيد وقال بن حبان اتانا عبدان بعسكر مكرم وكان عسرا نكدا وقال بن عدى عبدان كبير الاسم قلت لعبدان غلط ووهم يسير وهو صدوق عاش تسعين سنة ومات في آخر سنة ست وثلاث مائة وفيها مات فقيه العراق أبو العباس احمد بن عمر بن سريج الشافعي عن سبع وخمسين سنة ومسند بغداد أبو عبد الله احمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وهو عشر المائة وشيخ الصوفية أبو عبد الله احمد بن يحيى بن الجلاء والمسند على بن إسحاق بن زاطيا المخزومي والقاضي محمد بن خلف ولقبه وكيع ومحدث قزوين محمد بن مسعود الأسدي (2/689)
710 - عبد الله بن محمد بن علي الحافظ العالم أبو علي البلخي محدث بلخ سمع قتيبة بن سعيد وإبراهيم بن يوسف وعلي بن حجر وهدية بن عبد الوهاب وطائفة روى عنه بن قانع والجعابى وأبو بكر الشافعي وغيرهم صنف كتاب العلل وكتاب التاريخ وحدث في آخر عمره بنيسابور وبغداد قال احمد بن الخضر الشافعي لما قدم عبد الله بن محمد البلخي نيسابور عجزوا عن مذاكرته فذاكر جعفر بن محمد بن نصر بأحاديث الحج فكان يسردها عبد الله فقال له جعفر تحفظ للتيمى عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم لبى بحجة وعمرة فبهت فقال جعفر حدثنا به يحيى بن حبيب انا معتمر عن أبيه استشهد على يد القرامطة قاتلهم الله في سنة أربع وتسعين ومائتين واما عبد الله فقال توفى في سلخ سنة خمس وتسعين قال أبو بكر الخطيب كان أحد أئمة أهل الحديث حفظا وإتقانا واكثارا وله تصانيف قلت عندي حديثه في عاشر معجم بن قانع وروى تمام عن أبيه عنه في الجزء الثالث من فوائده وعندي في المعجم بن جميع عن عبد الله بن محمد البزاز عنه وقد مر
711 - عبد الرحمن بن محمد بن سلم الحافظ الكبير أبو يحيى الرازي امام جامع أصبهان ومصنف المسند (2/690)
والتفسير حدث عن سهل بن عثمان وعبد العزيز بن يحيى والحسين بن عيسى الزهرى وطبقتهم حدث عنه أبو احمد العسال وأبو الشيخ والطبراني وآخرون وكان من الثقات توفى سنة إحدى وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
712 - أبو سعد الهروي الحافظ الامام يحيى بن منصور أحد الكبار سمع علي بن المديني وأحمد بن حنبل وإسحاق وحبان بن موسى وابن نمير وأبا مصعب ويعقوب بن كاسب وطبقتهم وعنه أبو العباس بن عقدة وأبو عبد الله بن الأخرم ومحمد بن صالح بن هانئ وطائفة آخرهم موتا احمد بن موسى الغيزانى قال الحاكم في تاريخه أبو سعد الهروي الحافظ امام عصره ببلده مات بهراة في شعبان كذا نقل الحاكم وقال غيره وهو أرجح انه توفى في ذي الحجة سنة اثنتين وتسعين وقال الخطيب هو يحيى بن أبي نصر الهروي حدث ببغداد فروى عنه من أهلها أبو عمرو بن السماك والخطبى وأبو بكر الشافعي قال وكان ثقة حافظا صالحا زاهدا الى ان نقل وفاته عن إسحاق بن يعقوب القراب في شعبان سنة سبع وثمانين كما مر أنبأنا المسلم بن محمد انا الكندي انا الشيباني انا الخطيب انا إبراهيم بن مخلد حدثني إسماعيل الخطبي نا أبو سعد يحيى الهروي الخطيب الشيخ الصالح نا سويد بن نصر انا بن المبارك عن موسى بن عقبة عن سالم عن (2/691)
عبد الله قال أكثر ما كان يحلف بهذه اليمين لا ومقلب القلوب
713 - الهسنجاني الحافظ الرحال أبو إسحاق إبراهيم بن يوسف الرازي سمع طالوت بن عباد وعبد الواحد بن غياث وهشام بن عمار وهذه الطبقة وصنف مسندا يزيد على مائة جزء حدث به عنه ميسرة بن علي القزويني وروى عنه خلق منهم أبو بكر الإسماعيلي وأبو علي الحسن النيسابوري وأبو احمد بن عدى وأحمد بن علي الديلمي والعباس بن الحسن الصفار خاتمة اصحابه قال أبو علي النيسابوري ثقة مأمون وقال أبو الشيخ مات سنة إحدى وثلاث مائة يقع لي عواليه بالإجازة قرأت على عيسى بن عبد المنعم بن شهاب المؤدب أخبركم عبد العزيز بن احمد في سنة 623 انا يحيى بن ثابت بن بندار انا أبي انا احمد بن محمد الحافظ انا أبو بكر احمد بن إبراهيم الإسماعيلي انا الحسن بن سفيان ونا إبراهيم بن يوسف وأبو يعلى قالوا ثنا محمد بن عبيد بن حساب نا أبو عوانة عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار أخرجه مسلم عن بن حساب
714 - الفريابي العلامة الحافظ شيخ الوقت أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض التركي قاضى الدينور وصاحب التصانيف رحل من الترك (2/692)
الى مصر وحدث عن علي بن المديني وأبي جعفر النفيلي وقتيبة وإسحاق وهدبة بن خالد وهشام بن عمار وسليمان بن بنت شرحبيل وابنى أبي شيبة وعبد الأعلى بن حماد وشيبان بن فروخ ومحمد بن أبي بكر المقدمي وخلائق روى عنه النجاد وأبو علي بن الصواف وأبو بكر الشافعي والقطيعى وابن عدى والإسماعيلي والجعابى وأبو الطاهر الذهلي قاضى مصر وأبو الفضل الزهرى وخلق كثير وكان ثقة مأمونا قال بن الصواف سمعت الفريابي يقول كل من لقيته لم اسمع منه الا من لفظه الا من اثنين أبي مصعب فإنه ثقل لسانه ومعلى بن مهدى الموصلي وأول ما كتبت سنة أربع وعشرين ومائتين وعن أبي حفص الزيات قال لما ورد الفريابي الى بغداد استقبل بالطنبارات والزبازب ثم اوعد له الناس الى شارع المنار ليسمعوا منه فحزر من حضر مجلسه لسماع الحديث فقيل كانوا نحو ثلاثين الفا وكان المستملون ثلاث مائة وستة عشر قال أبو الفضل الزهرى لما سمعت من الفريابي كان في مجلسه من أصحاب المحابر من يكبت نحو عشرة آلاف انسان ما بقى منهم غيرى هذا سوى من لا يكتب قلت وسماعه منه في سنة ثمان وتسعين ومائتين قال بن عدى كنا نشهد مجلس الفريابي وفيه عشرة آلاف أو أكثر قال الخطيب كان من أوعية العلم من أهل المعرفة والفهم طوف شرقا وغربا ولقى الاعلام وكان ثقة حجة وقال الدارقطني قطع الفريابي الحديث في شوال سنة ثلاث مائة وقال أبو علي النيسابوري الحافظ (2/693)
قدمت بغداد والفريابي وقد امسك عن التحديث ودخلنا عليه غير مرة وبكيت بين يديه وكنا نراه حسرة قلت ولد سنة سبع ومائتين ومات في المحرم سنة إحدى وثلاث مائة وكان رحمه الله قد حفر لنفسه قبرا أخبرنا احمد بن إسحاق الزاهد انا الفتح بن عبد السلام انا الأرموى وابن الداية ومحمد بن احمد الطرائفي قالوا انا أبو جعفر بن المسلمة انا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهرى نا جعفر الفريابي نا شيبان بن فروخ ان أبو الأشهب عن طريف قال قلت للحسن يا أبا سعيد إن ناسا يزعمون ان لا نفاق أو لا يخافون النفاق شك أبو الأشهب قال والله لأن اكون اعلم انى بريء من النفاق أحب الي من طلاع الأرض ذهبا
715 - البلخي الحافظ أبو بكر وأبو عبد الله محمد بن علي بن طرخان بن جباش البلخي ثم البيكندي سمع قتيبة ولوينا وهشام بن عمار وطبقتهم واسع الرحلة على الهمة ذكره بن ماكولا لأجل جده جباش وقال كان حافظا حسن التصانيف توفي في رجب سنة ثمان وتسعين ومائتين حدث عنه ابنه أبو بكر والحسن بن علي الطوسي وأبو حرب محمد بن احمد الحافظ وجماعة قلت عاش سبعا وتسعين سنة نقله القاسم بن منده (2/694)
716 - الحسين بن إدريس بن المبارك بن الهيثم الحافظ الثقة أبو علي الأنصاري الهروي حدث عن سعيد بن منصور وسويد بن سعيد وسويد بن نصر وهشام بن عمار وعثمان بن أبي شيبة وداود بن رشيد وطبقتهم فأكثر أخبرنا بن الفراء انا محمد والبهاء عبد الرحمن قالا أخبرتنا شهدة انا أبو الفضل الأنصاري انا أبو بكر البرقاني قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب أبي إسحاق الهروي بها أخبركم الحسين بن إدريس نا هشام بن عمار نا يحيى بن حمزة حدثني الأوزاعي عن أبي النجاشي مولى رافع عن رافع قال اتانا ظهير فقال لنا نهانا رسول الله صلى الله عليه و سلم فهو حق قال قال كيف تصنعون بمحاقلكم قلنا نؤاجرها على الربع والأوسق من التمر والشعير قال فلا تفعلوا ازرعوها أو ارزعوها أو امسكوا م عن أبي مسهر عن بن حمزة وروى عنه بشر بن محمد المدني ومنصور بن العباس ومحمد بن عبد الله بن خميرويه وأبو حاتم بن حبان أبو بكر النقاش وآخرون وكان أحد من عنى بهذا الشأن وحصل وعمل تاريخا على هيئة تاريخ البخاري قال الدارقطني ثقة وقال أبو الوليد الباجى لا بأس به (2/695)
وقال بن أبي حاتم هو المعروف بابن خرم كتب الى بجزء من حديثه عن خالد بن هياج فيه بواطيل فما أدري ذلك منه أو من خالد قلت الحسين ثقة وقال أبو النضر الفامي مات سنة إحدى وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا بن المنادى انا بن قدامة انا بن البطي انا بن خيرون انا البرقاني قرأت على احمد بن محمد حسنويه أخبرك الحسين بن إدريس انا أبو مصعب عن مالك عن أبي الزبير عن أبي الطفيل ان معاذ بن جبل أخبره انهم خرجوا مع النبي صلى الله عليه و سلم عام عزوة تبوك
717 - بن ناجية الحافظ المفيد أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية بن نجبة البربري ثم البغدادي سمع سويد بن سعيد وأبا معمر الهذلى وعبد الواحد بن غياث وعبد الأعلى بن حماد وأبا بك بن أبي شيبة وطبقتهم وصنف وجمع حدث عنه أبو بكر الشافعي وابن الجعابي وأبو القاسم بن النحاس وإسحاق النعالي ومحمد بن المظفر وعمر بن الزيات وعدة وكان ثقة ثبتا عارفا بهذا الشأن له مسند كبير قاله الخطيب قلت وكان مسندا قال الحافظ بن عبد البر ناولني خلف بن القاسم مسند بن ناجية وهو في مائة واثنين وثلاثين جزءا بروايته عن سلم بن الفضل عنه قلت مات في رمضان سنة إحدى وثلاث مائة رحمه الله تعالى قرأت على احمد بن هبة الله أخبركم زين الأمناء أبو البركات في سنة (2/696)
ثلاث وعشرين وست مائة انا المبارك بن علي انا أبو الحسن العلاف انا أبو القاسم بن نسوان انا أبو بكر الآجري انا عبد الله بن محمد بن ناجية نا وهب بن بقية انا خالد الواسطي عن مطرف بن طريف عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي ان النبي صلى الله عليه و سلم نهى ان يرفع الرجل صوته بالقرآن قبل العشاء وبعدها يغلط اصحابه في الصلاة والقوم يصلون
718 - السامي الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن الهروي سمع احمد بن يونس اليربوعي وإبراهيم بن محمد الشافعي وإسماعيل بن أبي أويس وأحمد بن حنبل وهذه الطبقة روى عنه بن حبان وهو من كبار شيوخه وبشر بن محمد المزني والعباس بن الفضل النضروى وسائر أهل هراة مات سنة إحدى وثلاث مائة وفيها مات احمد بن محمد بن الجعد الوشاء راوي موطأ سويد عنه وعدة من علماء المحدثين رحمة الله تعالى عليهم أجمعين أخبرنا التاج عبد الخالق انا البهاء المقدسي أخبرتنا شهدة انا محمد بن عبد السلام انا احمد بن محمد الحافظ قرأت على أبي حاتم محمد بن يعقوب أخبركم محمد بن عبد الرحمن السامي انا خلف بن هشام انا بن أبي الزناد عن أبيه عن خارجة بن زيد عن أبيه قال أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أتعلم كتاب يهود فما مر بي نصف شهر حتى تعلمت وقال والله لا آمن على كتابي قال فلما تعلمت كنت اكتب له الى (2/697)
يهود إذا كتب إليهم فإذا كتبوا اليه قرأت كتابهم له علقمه خ فقال وقال خارجة قلت بن أبي الزناد ليس من شرط البخاري فنراه قد علق بصيغة جزم وتفرد به عبد الرحمن وبه الى السامي حدثنا سعيد بن منصور نا فليح عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة كن نسوة يصلين مع رسول الله صلى الله عليه و سلم الصبح ثم يرجعن متلفعات بمروطهن لا يعرف بعضهم بعضا ولا يعرفن من الغلس خ عن يحيى بن موسى عن سعيد
719 - النسائي الحافظ الامام شيخ الإسلام أبو عبد الرحمن احمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني القاضى صاحب السنن ولد سنة خمس عشرة ومائتين وسمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه وهشام بن عمار وعيسى بن زغبة ومحمد بن النضر المروزي وأبا كريب وسويد بن نصر الشاه وامثالهم بخراسان والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة وبرع في هذا الشأن وتفرد بالمعرفة والإتقان وعلو الإسناد واستوطن مصر حدث عنه أبو بشر الدولابي وأبو علي الحسين بن محمد النيسابوري وحمزة الكناني والحسن بن الخضر السيوطي وأبو بكر بن السني وأبو القاسم الطبراني ومحمد بن معاوية بن الأحمر الأندلسي والحسن بن رشيق ومحمد بن عبد الله بن حيويه وآخرون رحل الى قتيبة وله خمس عشرة سنة سنة ثلاثين فقال أقمت عنده سنة وشهرين وكان النسائي يكون بزقاق القناديل بمصر وكان مليح الوجه ظاهر الدم مع كبر السن يؤثر لباس (2/698)
البرود النوبية والخضر ويكثر الاستمتاع له أربع زوجات يقسم لهن ولا يخلو مع ذلك من سرية وكان يكثر أكل الديوك الكبار تشترى له وتسمن وتخصى قال مرة بعض الطلبة ما اظن أبا عبد الرحمن الا انه يشرب النبيذ للنضرة التي في وجهه وقال آخر ليت شعرى ما مذهبه في اتيان النساء في ادبارهن قال فسئل فقال النبيذ حرام ولا يصح في الدبر شيء لكن حدث محمد بن كعب القرظي عن بن عباس قال اسق حرثك من حيث شئت فلا ينبغي ان يتجاوز قوله قال بن الذهبي ثبت نهى المصطفى صلى الله عليه و سلم عن ادبار النساء ولي فيه مصنف عامة ما ذكرت سمعت الوزير بن خنزابة عن محمد بن موسى المامونى صاحب النسائي وقال فيه سمعت قوما ينكرون على أبي عبد الرحمن كتاب الخصائص لعلي رضي الله عنه وتركه تصنيف فضائل الشيخين فذكرت له ذلك فقال دخلت دمشق والمنحرف عن علي بها كثير فصنفت كتاب الخصائص رجوت ان يهديهم الله ثم انه صنف بعد ذلك فضائل الصحابة فقيل له وانا اسمع ألا تخرج فضائل معاوية فقال أي شيء اخرج حديث اللهم لا تشبع بطنه فسكت المسائل قلت لعل هذه منقبة معاوية لقول النبي صلى الله عليه و سلم اللهم من لعنته أو شتمته فاجعل ذلك له زكاة ورحمة قال حافظ خراسان أبو علي النيسابوري حدثنا الامام في الحديث بلا مدافعة أبو عبد الرحمن النسائي قال احمد بن نصر أبو طالب الحافظ من يصبر على ما يصبر عليه (2/699)
النسائي عنده حديث بن لهيعة ترجمة ترجمة يعنى عن قتيبة عنه فما صنفها قال الدارقطني أبو عبد الرحمن مقدم علي كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره قال قاضى مصر أبو القاسم عبد الله بن أبي العوام السعدي ثنا النسائي ثنا إسحاق ثنا محمد بن اعين قال قلت لابن المبارك ان فلانا يقول من زعم ان قوله تعالى اننى انا الله لا اله الا انا فاعبدنى مخلوق فهو كافر فقال صدق قال النسائي بهذا أقول قال بن طاهر سألت سعد بن علي الزنجاني عن رجل فوثقه فقلت قد ضعفه النسائي فقال با بنى ان لأبي عبد الرحمن شرطا في الرجال أشد من شرط البخاري ومسلم وقال محمد بن المظفر الحافظ سمعت مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار وانه خرج الى الغزو مع أمير مصر فوصف من شهامته واقامته السنن المأثورة في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس السلطان الذي خرج معه والانبساط في المأكل وانه لم ينزل ذلك دأبه الى ان استشهد بدمشق من جهة الخوراج قال الدارقطني كان بن الحداد أبو بكر الشافعي كثير الحديث ولم يحدث عن غير النسائي وقال رضيت به حجة بيني وبين الله قال وأبو عبد الله بن منده عن حمزة العقبي المصري وغيره ان النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق فسئل بها معاوية وما جاء من فضائله فقال الا يرضى رأسا برأس حتى يفضل قال فما زالوا يدفعون في خصييه حتى اخرج من المسجد صم حمل الى مكة فتوفى بها كذا في هذه الرواية (2/700)
الى مكة وصوابه الرملة قال الدارقطني خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة فقال احملونى الى مكة فحمل وتوفى بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وكانت وفاته في شعبان سنة ثلاث وثلاث مائة قال وكان افقه مشايخ مصر في عصره واعلمهم بالحديث والرجال قال أبو سعيد بن يونس في تاريخه كان النسائي إماما حافظا ثبتا خرج من مصر في شهر ذي القعدة سنة اثنتين وثلاث مائة وتوفى بفلسطين يوم الإثنين لثلاث عشرة خلت من صفر سنة ثلاث وثلاث مائة قلت سمعت المجتبى من السنن كله من طريق أبي زرعة المقدسي
720 - الأنماطي الحافظ الثبت أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق النيسابوري مصنف التفسير الكبير من كبار الرحالة سمع إسحاق بن راهويه وعثمان بن أبي شيبة وعبد الله بن الرماح ومحمد بن حميد الرازي ولوينا وهارون الحمال وطبقتهم حدث عنه بن الشرقى وأبو عبد الله الأخرم ويحيى بن محمد العنبري وآخرون توفى سنة ثلاث وثلاث مائة رحمه الله تعالى
721 - البشتى الحافظ الامام أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن نصر النيسابوري المعروف بالبشتى بمعجمة سمع قتيبة بن سعيد وإسحاق وهشام بن عمار وعبد الله بن عمران العابدى وعدة وصنف المسند روى عنه محمد بن (2/701)
صالح بن هانئ ومحمد بن إبراهيم الهاشمي ومحمد بن احمد بن يحيى وثق ما أدري متى توفى الا انه بقى الى سنة ثلاث وثلاث مائة فاما سميه إسحاق بن إبراهيم البستي بمهلمة أبو محمد فحدث رحال سمع محمد بن الصباح البزار وطبقته
722 - الإسفرائيني الحافظ الأوحد أبو يعقوب إسحاق بن موسى بن أبي عمران النيسابوري ثم الإسفرائيني ذكره الحاكم فقال أحد الأئمة والرحالين تفقه بالمزنى وسمع قتيبة وإسحاق وعلي بن حجر وابن حميد ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن بكار بن الريان وهشام بن عمار وزغبة وعنه أبو عمرو الحيري ومؤمل بن الحسن وأبو عوانة الإسفرائيني ومحمد بن عبدك وحدثنا عنه محمد بن يعقوب ومحمد بن صالح بن هانئ مات سنة أربع وثمانين ومائتين
723 - الحصيرى الحافظ الامام أبو محمد جعفر بن احمد بن نصر النيسابوري ويعرف بالحصيرى أحد أئمة هذا الشأن سمع إسحاق بن راهويه وأبا كريب وأبا مروان العثماني وابن مصعب الزهرى وطبقتهم روى عنه بن الشرقى بن حمدان قال الحاكم قال لي سبطه محمد بن احمد السكري كان جدي (2/702)
قد جزأ الليل ثلثا يصلى وثلثا ينام وثلثا يصنف وكان مرضه ثلاثة أيام لا يفتر فيها من قراءة القرآن قال الحاكم بعد ان بالغ في الثناء عليه مات سنة ثلاث وثلاث مائة رحمه الله تعالى قرأت علت محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد انا أبو القاسم المستملى وتميم بن أبي سعيد قالا انا محمد بن عبد الرحمن انا أبو عمرو بن حمدان انا جعفر بن احمد الحافظ انا محمد بن رافع انا شبابة حدثني ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم انه رسول الله وممن توفى في سنة ثلاث احمد بن الحسين بن إسحاق الصوفي الصغير ببغداد والمقرئ أبو جعفر احمد بن فرج الضرير ببغداد والمحدث الجوال أبو الحسين عبد الله بن أحمد بن يونس السمناني وأبو حفص عمر بن أيوب السقطى البغدادي وشيخ المعتزلة محمد بن عبد الوهاب أبو علي الجبارى بالبصرة
724 - الحسن بن سفيان بن عامر الحافظ الامام شيخ خراسان أبو العباس الشيباني النسوي صاحب المسند الكبير والأربعين سمع إسحاق ويحيى بن معين وشيبان بن فروخ وقتيبة وعبد الرحمن بن سلام الجمحي وسهل بن عثمان وحبان بن موسى (2/703)
وخلائق وسمع تصانيف بن أبي شيبة منه وسمع أكثر المسند من إسحاق وسمع كتاب السنن من أبي ثور وتفقه عليه وكان يفتى بمذهبه وسمع التفسير من محمد بن أبي بكر المقدمي وأكبر شيخ لقيه سعد بن يزيد الفراء حدث عنه بن خزيمة ويحيى بن منصور القاضى والحافظ أبو علي ومحمد بن إبراهيم الهاشمي وأبو بكر الإسماعيلي أبو حاتم بن حبان وأبو عمرو بن حمدان وأبو احمد بن الغطريف وحفيده إسحاق بن سعد بن الحسن قال جعفر بن محمد البستي سمعت الحسن بن سفيان يقول لولا اشتغالى بحبان بن موسى لجئتكم بأبي الوليد الطيالسي وسليمان بن حرب قلت يعنى انه تعوق بكتب بن المبارك على حبان وقال أبو علي الحافظ سمعت الحسن بن سفيان يقول إنما فاتنى يحيى بن يحيى بالوالدة لم تدعنى اخرج اليه فعوضنى الله بأبي خالد الفراء وكان اسند من يحيى قال الحاكم كان محدث خراسان في عصره متقدما في الثبت والكثرة والفهم والفقه والأدب وقال بن حبان كان الحسن ممن رحل وصنف وحدث على تيقظ مع صحة الديانة والصلابة في السنة وقال أبو بكر احمد بن علي الرازي الحافظ ليس للحسن في الدنيا نظير قال الحاكم سمعت محمد بن داود بن سليمان يقول كنا عند الحسن بن سفيان فدخل بن خزيمة وأبو عمرو بن الحيري وأحمد بن علي الرازي وهم متوجهون الى فراوة فقال الرازي (2/704)
كتبت هذا الطبق من حديثك قال هات فقرأ ثم ادخل إسنادا في إسناد فرده الحسن ثم بعد قليل فعل ذلك فرده فلما كان في الثالثة قال له الحسن ما هذا قد احتملتك مرتين وانا بن تسعين سنة فاتق الله في المشايخ فربما استجيبت فيك دعوة وقال له بن خزيمة مه لا تؤذ الشيخ قال إنما أردت ان تعلم ان أبا العباس يعرف حديثه مات بقرية بالور وهي على ثلاثة فراسخ من نسأ مات في رمضان سنة ثلاث وثلاث مائة قال بن حبان حضرت دفنه سمعت الأربعين للحسن بن سفيان على أبي الفضل بن عساكر عن المؤيد عن فاطمة بنت زعبل انا عبد العزيز بن محمد الفارسي انا أبو عمرو بن حمدان انا المؤلف أبو العباس قال نا عبد الحميد بن بيان السكري ثنا هشيم عن شعبة عن عدى بن ثابت عن سعيد بن جبير عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له الا من عذر أخرجه بن ماجة عن عبد الحميد فوافقاناه بعلو
725 - بن شيرويه الحافظ الفقيه أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه بن أسد القرشي المطلبى النيسابوري صاحب التصانيف سمع إسحاق بن راهويه وعبد الله بن معاوية الجمحي وعمرو بن زرارة وأبا كريب وأحمد بن منيع وطبقتهم روى عنه محمد بن يعقوب الأخرم والحسين بن علي (2/705)
الحافظ وأهل نيسابور حكى انه أكثر عن بندار قال فقال لي يا بن شيرويه افلستنى وافلسك الوراقون قال احمد بن الخضر الشافعى سمعت بن خزيمة يقول كنت أرى عبد الله بن شيرويه يناظر وانا صبي فكنت أقول ترى أتعلم مثل ما يعلم بن شيرويه قط أخبرنا أبو الفضل احمد بن هبة الله سنة أربع وتسعين عن عبد المعز بن محمد انا أبو القاسم النيسابوري انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو عمرو بن حمدان انا عبد الله بن شيرويه نا أبو كريب ثنا بن إدريس عن بن إسحاق ومالك عن عبد الله بن الفضل عن نافع بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الايم أحق بنفسها من وليها والبكر تستأمر في نفسها وإذنها صماتها وأخبرنا إسحاق بن أبي بكر الأسدي انا يوسف بن خليل انا أبو المكارم التيمى انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم الحافظ نا أبو احمد محمد احمد نا عبد الله بن شيرويه نا إسحاق بن راهويه انا محمد بن سلمة والمحاربي قالا نا محمد بن إسحاق عن أبان بن صالح عن مجاهد قال عرضت القرآن علي بن عباس ثلاث عرضات افقه على كل آية فيم نزلت وكيف كانت هذا حديث حسن الإسناد مات بن شيرويه سنة خمس وثلاث مائة وهو في عشر التسعين وهو ثقة باتفاق وتوفى سنة خمس وثلاث مائة جماعة من العلماء منهم مسند أصبهان (2/706)
أبو عبد الله محمد بن بصير بن أبان المديني عن نحو من تسعين سنة أو ازيد والمقرئ هارون بن علي المورق
726 - أبو يعلى الموصلي الحافظ الثقة محدث الجزيرة احمد بن علي بن المثنى بن يحيى بن عيسى بن هلال التميمي صاحب المسند الكبير سمع علي بن الجعد ويحيى بن معين ومحمد بن المنهال الضرير وغسان بن الربيع وشيبان بن فروخ ويحيى الحماني وامما سواهم وقد خرج لنفسه معجم شيوخه في ثلاثة أجزاء حدث عنه أبو حاتم بن حبان وأبو علي النيسابوري وحمزة بن محمد الكناني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو بكر بن المقرىء وأبو عمرو بن حمدان ونصر بن احمد المرجى ومحمد بن النضر النخاس وخلق سواهم أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد انا محمد بن عبد الرحمن انا بن حمدان انا أبو يعلى نا محمد بن أبي بكر المقدمي ثنا يوسف بن يزيد نا إبراهيم بن عمر بن أبان حدثني بن شهاب عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف انه شهد حين أعطى عثمان رسول الله صلى الله عليه و سلم ما جهز به جيش العسرة جاء بسبع مائة أوقية ذهب هذا حديث غريب وإبراهيم ضعيف فان صح هذا فهذا المقدار عشرون ألف دينار قال يزيد بن محمد الأزدي كان أبو يعلى من أهل الصدق والأمانة والدين والحلم غلقت أكثر الأسواق يوم موته حضر (2/707)
جنازته من الخلق أمر عظيم قال أبو عمرو الحيري وذكر أبا يعلى ففضله على الحسن بن سفيان فقيل له كيف تفضله عليه ومسند الحسن أكبر وشيوخه أعلى قال ان أبا يعلى كان يحدث احتسابا والحسن كان يحدث اكتسابا ووثقه بن حبان ووصفه بالاتقان والدين ثم قال وبينه وبين النبي صلى الله عليه و سلم ثلاثة أنفس وقال الحاكم كنت أرى أبا علي الحافظ معجبا بأبي يعلى وإتقانه وحفظه لحديثه حتى كان لا يخفى عليه منه الا اليسير قال الحاكم هو ثقة مأمون قال أبو علي الحافظ لو لم يشتغل أبو يعلى بكتب أبي يوسف على بشر بن الوليد لأدرك بالبصرة سليمان بن حرب وأبا الوليد الطيالسي قال السمعاني سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يقول قرأت المسانيد كمسند العدني ومسند بن منيع وهي كالأنهار ومسند أبي يعلى كالبحر يكون مجتمع الأنهار قلت سمعنا مسند أبي يعلى بفوت نصف جزء بالإجازة العالية ويقع من حديثه بعلو لابن البخاري في امالى الجوهري وكان مولده في شوال سنة عشر ومائتين وارتحل وهو بن خمس عشرة سنة وعمر وتفرد ورحل الناس اليه وسماعه ببغداد من احمد بن حاتم الطويل في سنة خمس وعشرين ومائتين مات سنة سبع وثلاث مائة رحمه الله تعالى وفيها مات جماعة من الاعلام الحافظ زكريا الساجي وسيأتى (2/708)
والمحدث جعفر بن محمد بن سبا الواسطي القطان وجفر بن احمد بن عاصم الدمشقي والحافظ المفيد جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج غريبا بحلب ويقال له جعفرك والمسند أبو علي الحسن بن الطيب الشجاعى البلخي ببغداد ومقرىء مصر أبو بكر بن مالك بن سيف التجيبي ومحمد بن صالح بن دريج العكرى والمعمر أبو جعفر محمد بن علي بن مخلد بن فرقد الأصبهاني والمحدث محمود بن محمد الواسطي والمسند أبو عمران موسى بن سهل الخوى محدث البصرة والمتقن أبو محمد الهيثم بن خلف بن محمد الدوري ثم البغدادي والحافظ أبو زكريا يحيى بن زكريا النيسابوري صاحب قتيبة بمصر
727 - الساجي الامام الحافظ محدث البصرة أبو يحيى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر بن عدى بن عبد الرحمن بن أبيض بن الديلم بن باسل بن ضبة الضبي البصري الساجي سمع عبيد الله بن معاذ العنبري وهدبة بن خالد وأبا الربيع الزهراني وعبد الأعلى بن حماد النرسي وطالوت بن عباد وسليمان بن داود المهري وطبقتهم وجمع وصنف روى عنه أبو احمد بن عدى أبو بكر الإسماعيلي وأبو عمرو محمد بن احمد بن حمدان والقاضي يوسف الميانجي وعبد الله بن محمد بن السقاء الواسطي ويوسف بن يعقوب النجيرمي وعلي بن لؤلؤ الوراق وطائفة سواهم وعنه أخذ أبو الحسن الأشعري الأصولى تحرير مقالة أهل الحديث والسلف وللساجى كتاب جليل (2/709)
في علل الحديث يدل على تبحره في هذا الفن مات سنة سبع وثلاث مائة وقد قارب التسعين رحمه الله قرأت على أبي الفضل بن عساكر عن أبي روح الهروي انا زاهر بن طاهر انا أبو سعيد الأديب انا أبو عمرو بن حمدان نا زكريا الساجي بالبصرة نا عبيد الله بن معاذ نا أبي نا سليم بن حيان عن حميد بن هلال عن أبي صالح عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان أحدكم يصلى فلا يدعن أحدا يمر بين يديه فان أبي فليدفعه فإنه معه شيطانا وقال بن بطة انا احمد بن زكريا بن يحيى الساجي قال أبي القول في السنة التي رأيت عليها أهل الحديث الذين لقيتهم ان الله على عرشه في سمائه يقرب من خلقه كيف شاء وذكر سائر الاعتقاد
728 - محمد بن جرير بن يزيد بن كثير الامام العلم الفرد الحافظ أبو جعفر الطبري أحد الأعلام وصاحب التصانيف من أهل آمل طبرستان أكثر التطواف وسمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وأبا همام السكوني وإسحاق بن أبي إسرائيل وإسماعيل بن موسى السدى ومحمد بن حميد الرازي وأحمد بن منيع وأبا كريب وهناد بن السرى وخلائق وأخذ القراءات عن جماعة حدث عنه مخلد الباقرحي وأحمد بن كامل وأبو القاسم الطبراني عبد الغفار (2/710)
الحضينى وأبو عمرو بن حمدان وخلق سواهم قال أبو الخطيب كان بن جرير أحد الأئمة يحكم بقوله ويرجع الى رأيه لمعرفته وفضله جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عصره فكان حافظا لكتاب الله بصيرا بالمعانى فقيها في احكام القرآن عالما بالسنن وطرقها صحيحها وسقيمها ناسخها ومنسوخها عارفا بأحوال الصحابة والتابعين بصيرا بأيام الناس وأخبارهم له الكتاب الكبير المشهور في تاريخ الأمم وله كتاب التفسير الذي لم يصنف مثله وكتاب تهذيب الآثار لم ار مثله في معناه لكن ملم يتمه وله في الأصول والفروع كتب كثيرة وله اختيار من أقاويل الفقهاء وقد تفرد بمسائل حفظت عنه مولد محمد في سنة أربع وعشرين ومائتين قيل ان المكتفي أراد ان يقف وقفا يجتمع عليه أقاويل العلماء قال فأحضر له بن جرير فأملى عليهم كتابا لذلك قال فأخرجت له جائزة فلم يقبلها فقيل له فلا بد من قضاء حاجة قال اسأل أمير المؤمنين ان يأمر بمنع السؤال يوم الجمعة ففعل ذلك وكذا التمس منه الوزير ان يعمل له كتابا في الفقه فعمل له كتاب الخفيف فوجه اليه بألف دينار فردها وقيل مكث أربعين سنة يكتب كل يوم أربعين ورقة قال تلميذه أبو محمد الفرغاني حسبت تلامذة أبي جعفر منذ احتلم الى ان مات فقسموا على المدة مصنفاته فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة (2/711)
وقال العلامة أبو حامد الإسفرائني لو سافر رجل الى الصين في تحصيل تفسير بن جرير لم يكن كثيرا قال حسينك الحافظ سألني بن خزيمة أكتبت عن بن جرير قلت لا لأنه لا يظهر وكانت الحنابلة تمنع من الدخول عليه قال بئسما صنعت وقال أبو بكر بن بالويه سمعت امام الأئمة بن خزيمة يقول ما اعلم على أديم الأرض اعلم من محمد بن جرير ولقد ظلمته الحنابلة قال أبو محمد الفرغاني كان محمد لا يأخذه في الله لومة لائم مع عظم ما يؤذي فأما أهل الدين والعلم فغير منكرين علمه وزهده ورفضه للدنيا وقناعته بما يجيئه من حصة خلفها له أبوه بطبرستان ذكر عبد الله بن احمد السمسار ان بن جرير قال لأصحابه هل تنشطون لتاريخ العالم قالوا كم يجىء فذكر نحوا من ثلاثين ألف ورقة فقالوا هذا مما يفنى الاعمار قبل تمامه قال انا لله ماتت الهمم فأملاه في نحو ثلاثة آلاف ورقة ولما أراد ان يملى التفسير قال لهم ذلك ثم أملاه على نحو من التاريخ قال الفرغاني بث مذهب الشافعي ببغداد سنتين واقتدى به ثم اتسع علمه وأداه اجتهاده الى ما اختاره في كتبه وقد عرض عليه القضاء فأبى قال محمد بن علي بن سهل الامام سمعت بن جرير قال من قال ان أبا بكر وعمر ليسا بإمامي هدى يقتل قال الفرغاني ثم له التفسير والتاريخ وكتاب القراءات وكتاب العدد والتنزيل وكتاب اختلاف العلماء وكتاب تاريخ الرجال وكتاب لطيف القول في الفقه وهو ما اختاره وجوده وكتاب الخفيف (2/712)
وكتاب التبصير في الأصول وابتدأ بتصنيف كتاب تهذيب الآثار وهو من عجائب كتبه ابتدأ بما رواه أبو بكر الصديق مما صح وتكلم على كل حديث وعلته وطرقه وما فيه من الفقه واختلاف العلماء وحججهم واللغة فتم مسند العشرة وأهل البيت والموالى ومن مسند بن عباس قطعة ومات قال وابتدأ بكتاب البسيط فعمل منه كتاب الطهارة في نحو ألف وخمس مائة ورقة وخرج منه أكثر الصلاة وخرج منه كتاب الحكام والمحاضر والسجلات ولما بلغه ان بن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم على تصحيح الحديث قلت رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق قال ورحل محمد لما ترعرع من آمل وسمح له أبوه وكان طول حياته يوجه اليه بالشىء الى البلدان قال لي أبطأت عنى نفقة أبي حتى بعت كمى قميصى قلت لو أشاء لكتبت عشرين ورقة من سيرة هذا الامام حتى التنوخي عن عثمان بن محمد السلمي حدثني بن منجويه القائد قال حدثني غلام لابن المزوق قال اشترى مولاي جارية فزوجنيها فأحببتها وأبغضنى وضجرت فقلت لها أنت طالق ثلاثا لا تخاطبينى بشيء الا قلت لك مثله فكم احتملك فقالت في الحال أنت طالق ثلاثا فأبلست فدللت على بن جرير فقال أقم معها بعد ان تقول أنت طالق ثلاثا ان طلقتك وذكرها بن عقيل ثم قال وله جواب آخر ان تقول كقولها سواء قل أنت طالق ثلاثا بفتح التاء فلا تحنث قال بن الجوزي وما كان (2/713)
يلزمه ان يقول لها ذلك على الفور فلله التمادى الى قبل الموت قلت ولو قال لها أنت طالق ثلاثا وقصد الاستفهام لم تطلق وكذا لو قال وعنى به طالق من وثاقى أو عنى به الطلق وقت ولادتها وثم جواب آخر على مذهب من يراعى سبب اليمين ونية الحالف بأنه ليس عليه ان يقول لها ما قالت فإنه من المعلوم استثناء ذلك بقرينة الحال لأنه ما قصد الا ان كلما آذته بكلام آذاها بمثله وجوابه لها بالطلاق ليس بمؤذ لها بل مؤذ له وسار لها كما يفهم كل عالم من قوله واوتيت من كل شيء استثناء اللحية والذكر وغير ذلك وقوله تعالى تدمر كل شيء انها ما دمرت السماء ولا الجبال فيخرج من عموم كل إذا نطق بها المتكلم أشياء معلومة الاستثناء بالضرورة وذلك فصيح كثير إذ القائل ما قصد الحال إدخال ذلك في عموم قوله أصلا ومن المعلوم بالضرورة ان حالفا لو حلف لا تقول فلانة شيئا الا قلت مثله فكفرت وسبت الرسل وسكت هو عن جوابها بمثله لم يحنث نعم الا ان ينوي إدخال مثل ذلك في حلفه ونعوذ بالله من الضلال وما على مذهب داود وابن حزم والشيعة وغيرهم فلا حنث عليه وهي زوجته ورأوا ايمان الطلاق لغوا وانه لا حلف الا بالله تعالى وذهب امام من علماء عصرنا الى ان الحالف بالطلاق تلزمه كفارة إذا فعل المحلوف عليه ولم تطلق منه زوجته الا بطلاق غير معلق على حض أو منع أو ان يقصد بالشرط الجزاء ولم يقصد اليمين كأن يقول لها ان زنيت فأنت طالق أو ان تركت الصلاة فأنت طالق منى فهذه تطلق (2/714)
منه بوجود ذلك منها والذي عرفنا من مذهب بعض السلف الكفارة في من حلف بعتق عبيده أو حلف بالحج حافيا أو حلف بصدقة ما يملك ولم يأت عنهم كفارة في الحلف بالطلاق فيما عملت وابن جرير وابن خزيمة وابن صاعد وعبد الرحمن بن أبي حاتم رجال الطبقة السادسة من اربعى الحفاظ لأبي الحسن المقدسي الحافظ قال بن كامل توفى بن جرير عشية الأحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مائة ودفن في داره برحبة يعقوب ولم يغير شيبه وكان السواد فيه كثيرا وكان اسمر الى الادمة اعين نحيف الجسم فصيحا طويلا وشيعه من لا يحصيهم الا الله وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا ورثاه خلق من أهل الأدب والدين ومن ذلك قول أبي سعيد بن الأعرابي حدث مفظع وخطب جليل دق عن مثله اصطبار الصبور قام ناعى العلوم اجمع لما قام ناعى محمد بن جرير وعمل بن دريد قصيدة طنانة يقول فيها ... ان المنية لم تتلف به رجلا ... بل اتلفت علما للدين منصوبا ... كان الزمان به تصفو مشاربه ... والآن أصبح بالتكدير مقطوبا ... كلا وايامه الغر التي جعلت ... للعلم نورا وللتقوى محاربيا ... اودى أبو جعفر والعلم فاصطبحا ... أعظم بذا صاحبا أو ذاك مصحوبا ... ودت بقاع بلاد الله لو جعلت ... قبرا له فحباها جسمه طيبا (2/715)
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد انا بن طبرزد انا أبو غالب بن البناء انا أبو محمد الجوهري انا أبو جعفر احمد بن علي الكاتب نا محمد بن جرير الطبري حدثني بشر بن وجيه نا قزعة بن سويد حدثني عمرو بن دينار عن جابر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من ختم له عند موته بلا اله الا الله دخل الجنة
729 - الفرهيانى ويقال الفرهاذانى الحافظ الامام الثقة أبو محمد عبد الله بن محمد بن سيار أحد علماء العجم سمع قتيبة بن سعيد وهشام بن عمار ودحيما ومحمد بن وزير وأبا كريب وعبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد وطبقتهم بعدة مدائن روى عنه محمد بن الحسن النقاش المقرىء وأبو احمد بن عدى وأبو بكر الإسماعيلي وبشر بن احمد الإسفرائيني وأبو عمرو بن حمدان وغيرهم قال بن عدى كان رفيق النسائي وكان ذا بصر بالرجال وكان من الاثبات سألته ان يملى على عن حرملة فقال حرملة ضعيف ثم أملى على ثلاثة أحاديث عنه ولم يزدنى أخبرنا احمد بن تاج الأمناء وزينب الكندية بقراءتي عن أبي روح الهروي انا أبو القاسم الشحامى انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو عمرو الحيري انا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذانى نا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء نا أبي نا شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن (2/716)
عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم رضي الله في رضى الوالد وسخط الله في سخط الوالد توفى الفرهيانى سنة نيف وثلاث مائة
730 - المطرز الحافظ الثقة المقرىء أبو بكر القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي المقرىء ويعرف بالمطرز سمع عمران بن موسى القزاز وسويد بن سعيد ومحمد بن الصباح الجرجرائي وأبا همام السكوني وعدة وتلا على بن حمدون الطبيب وأبي عمر الدوري زعم شيخ الأهوازي يعرف بالغضائرى انه تلا عليه وحدث عنه أبو الحسين بن المنادى وجعفر الخلدي والجعابى وأبو بكر الشافعي وعبد العزيز بن جعفر ومحمد بن المظفر وأبو حفص بن الزيات وعدة قال الخطيب كان ثقة ثبتا وقال الدارقطني قاسم المطرز مصنف مقرئ من نبيل وقال بن المنادى توفي قاسم في سابع عشر صفر سنة خمس وثلاث مائة قال ولم يحدث في هذه السنة بشيء البتة وكان من أهل الحديث والصدق والمكثرين في تصنيف المسند والأبواب والرجال أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه في كتابه انا عمر بن طبرزد انا محمد بن عبد الباقى انا الحسن بن علي الجوهري انا عمر بن محمد الصيرفي نا أبو بكر القاسم بن زكريا المقرىء نا محمد بن سليمان لوين نا الوليد بن أبي ثور عن السدى عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا ولغ الكلب في اناء أحدكم فليغسله سمع مرات هذا إسناد غريب عال (2/717)
731 - السمناني الحافظ الرحال المأمون أبو الحسن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يونس السمناني من اعلام الحديث بخراسان سمع إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار وعيسى بن زعبة وأبا كريب محمد بن العلاء وطبقتهم حدث عنه أبو عبد الله بن يعقوب الحافظ وأبو عمرو بن حمدان وأبو احمد بن عدى أبو بكر الإسماعيلي وأبو عمرو بن مطر وخلق وكان بصيرا بالآثار له شعر وادب مات سنة ثلاث وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا محمد بن عبد السلام عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو عمرو بن حمدان نا عبد الله بن محمد بن يونس نا عمرو بن عثمان نا بقية حدثني يونس بن يزيد عن الزهرى عن سالم عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال من أدرك من صلاة الجمعة أو غيرها يعنى ركعة فقد أدرك الصلاة
732 - السعدي الحافظ الثقة محدث مرو أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمود بن عبد الله السعدي المروزي سمع حبان بن موسى المروزي وعلي بن حجر ومحمود بن غيلان وعمر بن شبة وطبقتهم حدث عنه أبو منصور الأزهري والفقيه احمد بن سعيد المعدانى والقاضي أبو الفضل الحدادى وآخرون (2/718)
وقد سمع منه امام الأئمة بن خزيمة وهو من طبقته قال الحاكم ثقة مأمون توفى سنة إحدى عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى قرأت على احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا محمد بن محمد بن الحسين وعبد الرحمن بن عبد الجبار الخلال انا الحاكم أبو الفضل محمد بن الحسين الحدادى انا عبد الله بن محمود السعدي نا محمود بن غيلان نا الفضل بن موسى نا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ قال الخليلي محمود والده سمع من بن عيينة روى عنه ولد عبد الله وعبد الله حافظ عالم بهذا الشأن
733 - البجيرى الحافظ الامام الكبير أبو حفص عمر بن محمد بن بجير الهمذاني السمرقندي محدث ما وراء النهر وصاحب الصحيح والتفسير وغير ذلك ولد سنة ثلاث وعشرين ومائتين وكان والده صاحب حديث ورحلة يروى عنه عارم وطبقته فحرض على ولده أبي حفص وسفره الى الأقاليم مرات سمع عيسى بن حماد زغبة وبشر بن معاذ العقدى وعمرو بن علي الفلاس وأحمد بن عبدة الضبي ومحمد بن معاوية خال الدرامى وخلائق حدث عنه محمد بن صابر ومحمد بن بكر الدهقان ومحمد بن احمد بن عمران الشاشي ومحمد بن علي المؤدب ومعمر بن جبرئيل الكرميني (2/719)
واعين بن جعفر السمرقندي وعيسى بن موسى الكسائي وآخرون وقد دخل مصر فصادف جنازة احمد بن صالح المصري وشهدها قال أبو سعد الإدريسي كان فاضلا خيرا ثبتا في الحديث له العناية التامة في طلب الآثار والرحلة قلت لم يقع لي من عواليه لبعد دياره وهو صدوق وقد تفرد بحديث حسن فقال نا العباس بن الوليد الخلال نا مروان بن محمد نا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير عن أبي نضرة عن أبي سعيد مرفوعا ان الله زادكم صلاة الى صلاتكم هي خير من حمر النعم ألا وهي الركعتان قبل الفجر توفى بن بجير سنة إحدى عشرة وثلاث مائة رحمة الله عليه أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن عبد الرحيم بن السمعاني انا عثمان بن علي ببخارى انا علي بن محمد بن حزام الواعظ ثنا القاضى أبو علي النسفي جدي نا احمد بن محمد بن عمر بن محمد بن بجير الهمذاني انا جدي أبو حفص بن بجير انا محمد بن المثنى نا عثمان بن عمر نا فليح عن هلال بن علي عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كل امتى يدخل الجنة إلا من أبي قالوا ومن يأبى يا رسول الله قال من اطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى
734 - بن خزيمة الحافظ الكبير امام الأئمة شيخ الإسلام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري ولد سنة ثلاث (2/720)
وعشرين ومائتين وعنى بهذا الشأن في الحداثة وسمع من إسحاق بن راهويه ومحمد بن حميد ولم يحدث عنهما لصغره ونقص إتقانه إذ ذاك وسمع من محمود بن غيلان وعتبة بن عبد الله اليحمدي المروزي ومحمد بن أبان المستملى وإسحاق بن موسى الخطمي وعلي بن حجر وأحمد بن منيع وأبي قدامة السرخسي وبشر بن معاذ وأبا كريب وعبد الجبار بن العلاء وطبقتهم فأكثر وجود وصنف واشتهر اسمه وانتهيت اليه الإمامة والحفظ في عصره بخراسان حدث عنه الشيخان خارج صحيحيهما ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم أحد شيوخه وأحمد بن المبارك المستملى وإبراهيم بن أبي طالب وأبو علي النيسابوري وإسحاق بن سعيد النسوي وأبو عمرو بن حمدان وأبو حامد احمد بن محمد بن بالويه وأبو بكر احمد بن مهران المقرى ومحمد بن احمد بن بصير وحفيده محمد بن الفضل بن محمد وخلق لا يحصون قال أبو عثمان الحيري حدثنا بن خزيمة قال كنت إذا اردت ان اصنف الشيء دخلت في الصلاة مستخيرا حتى يقع لي فيها ثم ابتدىء ثم قال أبو عثمان الزاهد ان الله ليدفع البلاء عن أهل نيسابور بابن خزيمة وقال أبو بكر محمد بن جعفر سمعت بن خزيمة وسئل من أين اوتيت هذا العلم فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ماء زمزم لما شرب له وانى لما شربت ماء زمزم سألت الله علما نافعا قال أبو بكر بن بالويه سمعت بن خزيمة يقول وقيل له لو حلقت (2/721)
شعرك في الحمام فقال لم يثبت عندي ان رسول الله صلى الله عليه و سلم دخل حماما قط ولا حلق شعره إنما تأخذ شعرى جارية لي بالمقراض قال محمد بن الفضل كان جدي لا يدخر شيئا جهده بل ينفقه على أهل العلم ولا يعرف الشح ولا يميز بين العشرة والعشرين أبو بكر محمد بن سهل الطوسي سمعت الربيع بن سليمان وقال لنا هل تعرفون بن خزيمة قلنا نعم قال استفدنا منه أكثر مما استفاد منا وقال محمد بن إسماعيل السكري سمعت بن خزيمة يقول حضرت مجلس المزني فسئل عن شبه العمد فقال له السائل ان الله تعالى وصف في كتابه القتل صنفين عمد أو خطأ فلم قلتم انه على ثلاثة أقسام وتحتج بعلي بن زيد بن جدعان فسكت المزني فقلت لمناظره قد روى هذا الحديث أيضا أيوب وخالد الحذاء فقال لي فمن عقبة بن أوس قلت شيخ بصرى قد روى عنه بن سيرين مع جلالته فقال للمزنى أنت تناظر أو هذا قال إذا جاء الحديث فهو يناظر لأنه اعلم به منى ثم أتكلم انا محمد بن الفضل سمعت جدي يقول استأذنت أبي في الخروج الى قتيبة فقال اقرء القرآن أولا حتى آذن لك فاستظهرت القرآن فقال لي امكث حتى تصلى بالختمة ففعلت فلما عيدنا اذن لي فخرجت الى مرو وسمعت بمرو الروذ من محمد بن هشام يعنى صاحب هشيم فنعى إلينا قتيبة قال أبو علي النيسابوري لم ار مثل بن خزيمة وقال (2/722)
أبو احمد حسينك سمعت امام الأئمة أبا بكر يحكى عن علي بن خشرم عن بن راهويه انه قال احفظ سبعين ألف حديث فقلت لأبي بكر فكم يحفظ الشيخ فضربنى على رأسي وقال ما أكثر فضولك ثم قال يا ما كتبت سوادا في بياض إلا وانا اعرفه وقال أبو علي النيسابوري كان بن خزيمة يحفظ الفقهيات من حديثه كما يحفظ القارىء السورة قلت هذا الامام كان فريد عصره فاخبرني الحسن بن علي انا بن اللتى انا أبو الوقت انا أبو إسماعيل الأنصاري انا عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن صالح انا أبي انا أبو حاتم محمد بن حبان التميمي قال ما رأيت على وجه الأرض من يحسن صناعة السنن ويحفظ الفاظها الصحاح وزياداتها حتى كان السنن كلها بين عينيه الا محمد بن إسحاق بن خزيمة فقط الحاكم في تاريخه انا محمد بن احمد بن واصل ببيكند حدثني أبي انا محمد بن إسماعيل حدثني محمد نا احمد بن سنان حدثني مهدى والد عبد الرحمن بن مهدى قال كان عبد الرحمن يكون عند سفيان عشرة أيام وأكثر لا يجىء إلينا فإذا جاءنا ساعة جاء رسول سفيان فيذهب ويتركنا قال الحاكم ومحمد هو بن إسحاق بن خزيمة بلا شك فقد حدثني أبو احمد الدارمي نا بن خزيمة نا بن خزيمة نا بن سنان بالحكاية وقرأت بخط مسلم بن (2/723)
الحجاج حدثني محمد بن إسحاق صاحبنا نا زكريا بن يحيى نا عبد الله بن يوسف بحديث في الاستسقاء وكتب لي احمد بن عبد الرحمن بن القاسم من الفسطاط يذكر ان محمد بن الربيع الجيزي حدثهم حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم حدثني محمد بن إسحاق بن خزيمة حدثنا موسى بن خاقان نا إسحاق الأزرق عن سفيان عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد عن بن عباس قال لما اخرجوا نبيهم قال أبو بكر علمت انه سيكون قتال قال أبو بكر القفال كتب أبو محمد بن صاعد الى بن خزيمة يستجيزه كتاب الجهاد فأجازه له قال الحاكم حدثني أبو بكر محمد بن حمدون وجماعة الا ان أبا بكر اعرفهم بالواقعة قال لما بلغ بن خزيمة من السن والرياسة والتفرد بهما ما بلغ كان له أصحاب صاروا انجم الدنيا مثل أبي علي الثقفى وأبي بكر بن إسحاق الصبغى خليفة بن خزيمة في الفتوى واحسن الجماعة تصنيفا وسياسة في مجالس السلاطين وأبي بكر بن أبي عثمان وهو آدبهم وأكثرهم جمعا للعلوم وأبي محمد يحيى بن منصور وكان من أكابر البيوتات واعرفهم بمذهب بن خزيمة واصلحهم للقضاء فلما ورد منصور الطوسي كان يختلف الذين سميناهم حسدهم واجتمع مع أبي عبد الرحمن الواعظ فقالا هذا امام لا يسرع في الكلام وينهى عنه وقد نبغ له أصحاب يخالفونه وهو لا يدرى فانهم على مذهب الكلابية فاستحكم طمعهما في إيقاع الوحشة بينهم قال الحاكم سمعت أبا بكر احمد بن إسحاق يقول كان من قضاء الله (2/724)
ان الحاكم أبا سعيد لما توفى أظهر بن خزيمة الشماتة بوفاته هو وجماعة من اصحابه جهلا منهم فسألوه ان يعمل ضيافة وكانت لابن خزيمة بساتين نزهة فاكرهت انا من بين الجماعة على الخروج في الجملة إليها وقال وحدثني أبو احمد الحسين بن علي ان الضيافة كانت في جمادى الأولى سنة تسع وكانت لم يعهد مثلها عملها من بن خزيمة فأحضر جملة من الأغنام والحملان وأعدال السكر والفرش والآلات والطباخين ثم تقدم الى جماعة من المحدثين من الشبان والشيوخ فاجتمعوا بجنزرود وركبوا منها وتقدمهم أبو بكر بن خزيمة يخرق الأسواق سوقا سوقا يسألهم ان يجيبوه ويقول سألت من يرجع الى الفتوة والمحبة لي ان ان يلزم جماعتنا اليوم فكانوا يجيئون فوجا فوجا حتى لم يبق كبير أحد في البلد والطباخون يطبخون وجماعة من الخبازين يخبزون حتى حمل جميع ما وجدوا أيضا في البلد من الخبز والشواء على البغال والجمال والحمير والأمام قائم يجرى أمر الضيافة على أحسن ما يكون حتى شهد من حضر انه لم يشهد مثلها فحدثني أبو بكر احمد بن يحيى المتكلم قال لما انصرفنا من الضيافة اجتمعنا ليلة عند بعض أهل العلم وجرى ذكر كلام الله أقديم لم يزل أو يثبت عند اخباره تعالى انه يتكلم به فوقع بيننا في ذلك خوض قال جماعة منا ان كلام البارى قديم لم يزل وقال جماعة كلامه قديم غير انه لم يثبت الا بأخباره وبكلامه فبكرت الى أبي علي الثقفى وأخبرته بما جرى فقال من انكر انه لم يزل فقد اعتقد انه (2/725)
محدث وانتشرت هذه المسئلة في البلد وذهب منصور الطوسي في جماعة الى بن خزيمة وأخبروه بذلك حتى قال منصور ألم أقل للشيخ ان هؤلاء يعتقدون مذهب الكلابية وهذا مذهبهم فجمع بن خزيمة وقال ألم انهكم غير مرة عن الخوض في الكلام ولم يزدهم على هذا ذلك اليوم وحدثني عبد الله بن إسحاق الأنماطي المتكلم قال لم يزل الطوسي بأبي بكر حتى جرأه على اصحابه وكان أبو بكر بن إسحاق أبو بكر بن أبي عثمان يردان على أبي بكر ما يمليه ويحضران مجلس أبي علي الثقفى فيقرءون ذلك على الملاء حتى استحكمت الوحشة سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بن احمد المقرىء سمعت بن خزيمة يقول ان القرآن كلام الله ووحيه وتنزيله غير مخلوق ومن قال شيء منه مخلوق أو يقول ان الله لا يتكلم بعد ما تكلم به في الأزل أو يقول ان أفعاله تعالى مخلوقة أو يقول ان القرآن محدث فهو جهمى ومن نظر في كتبي بان له ان الكلابية لعنهم الله كذبة في ما يحكون عنى الى ان قال وقد صح عندي ان الثقفى والصبغى ويحيى بن منصور كذبة قد كذبوا على في حياتى فمحرم على مقتبس علم ان يقول منهم شيئا يحكونه عنى وابن أبي عثمان اكذبهم عندي واقولهم ما لم أقله سمعت محمد بن احمد بن بالويه سمعت بن خزيمة يقول زعم بعض هؤلاء الجهلة ان الله لا يكرر الكلام فلا يفهمون كلام الله ان الله (2/726)
قد أخبر في مواضع انه خلق آدم وكرر ذكر موسى وحمد نفسه في مواضع وكرر فباى آلاء ربكما تكذبان ولم اتوهم مسلما يتوهم ان الله لا يتكلم بشيء مرتين سمعت الصبغى يقول لما اغتنموا السعى في فساد الحال انتصب أبو عمرو الحيري للتوسط وقرر لأبي بكر اعترافا له بالقدام وبين له غرض المخالفين الى ان وافقه على ان يجتمع عنده فدخلت انا وابن أبي عثمان وأبو علي الثقفى فقال له أبو علي ما الذي أنكرت من مذاهبنا ابها الأستاذ حتى نرجع عنه قال ميلكم الى الكلابية فقد كان احمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد وعلى اصحابه كالحارث وغيره حتى طال الخطاب بينه وبين أبي على في هذا فقلت انا قد جمعت أصول مذاهبنا في طبق واخرجته فأخذه منى وتأمله ونظر فيه فقال لست أرى هاهنا شيئا لا أقول به فسألته ان يكتب عليه بخطه ان ذلك مذهبه فكتب فقلت لأبي عمرو الحيري احتفظ بهذا الخط حتى ينقطع الكلام ولا يتهم واحد منا بالزيادة فيه ثم تفرقنا فما كان بأسرع من ان قصده فلان وفلان وقالا انك لم تتأمل ما كتب في ذلك الخط وقد غدروا بك وغيروا صورة الحال فقبل منهم فبعث الى الحيري لاسترجاع خطه منه فامتنع عليه ثم بعد موت أبي بكر رده الحيري الى وقد اوصيت ان يدفن معي فاحاجه بين يدي الله وهو القرآن كلام الله وصفة من صفات ذاته ليس شيء من كلامه مخلوقا ولا محدثا (2/727)
فمن زعم ان شيئا منه مخلوق أو محدث أو زعم ان الكلام من صفة الفعل فهو جهمى ضال مبتدع وأقول ان الله لم يزل متكلما والكلام له صفة ذات ومن زعم ان الله لم يتكلم الا مرة ولا يتكلم الا ما تكلم به ثم انقضى كلامه كفر الله وانه تعالى ينزل الى سماء الدنيا ومن زعم ان علمه ينزل أو امره ضل ويكلم عباده بلا كيف الرحمن على العرش استوى بلا كيف لا كما قالت الجهمية انه استولى وان الله يخاطب عباده عودا وبدءا ثم ساق المعتقد قال الدارقطني كان بن خزيمة إماما ثبتا معدوم النظير وحكى أبو بشر القطان قال رأى جار لابن خزيمة من أهل العلم كأن لوحا على صورة نبينا صلى الله عليه و سلم وابن خزيمة يصقله فقال المعبر هذا رجل يحيى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو العباس بن سريج وذكر له بن خزيمة فقال يستخرج النكت من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمنقاش أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري سمعت بن خزيمة يقول ليس لأحد مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قال إذا صح الخبر الحاكم سمعت محمد بن صالح بن هانئ سمعت بن خزيمة يقول من لم يقر بأن الله على عرشه قد استوى فوق سبع سماواته فهو كافر حلال الدم وكان ماله فيئا وقال أبو الوليد الفقيه سمعت بن خزيمة يقول القرآن كلام الله ومن قال انه مخلوق فهو كافر يستتاب فان تاب والا قتل ولا يدفن (2/728)
في مقابر المسلمين قال الحاكم في كتاب علوم الحديث فضائل بن خزيمة مجموعة عندي في أوراق كثيرة ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا سوى المسائل والمسائل المصنفة مائة جزء وله فقه حديث بريرة في ثلاثة أجزاء قال حمد بن عبد الله المعدل سمعت عبد الله بن خالد الأصبهاني يقول سئل عبد الرحمن بن أبي حاتم عن بن خزيمة فقال ويحكم هو يسأل عنا ولا نسأل عنه هو امام يقتدى به وقال الفقيه أبو بكر محمد بن علي الشاشي حضرت بن خزيمة فقال له أبو بكر النقاش المقرىء بلغني انه لما وقع بين المزني وابن عبد الحكم قيل للمزنى انه يرد على الشافعي فقال لا يمكنه إلا بمحمد بن إسحاق النيسابوري فقال أبو بكر كذا كان وعن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد المضارب قال رأيت بن خزيمة في النوم فقلت جزاك الله عن الإسلام خيرا فقال كذا قال لي جبرءيل في السماء قد استوعب الحاكم سيرة بن خزيمة واحواله وساق انه عمل دعوة عظيمة عديمة النظير في بستان خرج اليه يمر في اسواق نيسابور ويعزم على الناس ويبادرون معه فرحين مسرورين حاملين ما امكنهم من الشواء والحلوى والطيبات حتى لم يتركوا في المدينة شيئا من ذلك واجتمع عالم لا يحصون وهذه دعوة لم يتهيأ مثلها الا لسلطان وكان الامام أبو علي الثقفى مع علمه وكما له قد خالف امام الأئمة (2/729)
بن خزيمة في مسائل منها مسألة التوفيق والخذلان ومسئلة الإيمان ومسئلة اللفظ بالقرآن فقام عليه الجمهور والزم بالبيت أعنى الثقفى الى ان مات وتمت له محن وكان الثقفى كبير الشأن وما زال العلماء يختلفون في المسائل الصغار والكبار والمعصوم من عصمه الله بالتجاء الى الكتاب والسنة وسكوت عن الحوض في ما لا يعنيه والله يهدى من يشاء الى صراط مستقيم وقع لي بالإجازة عدة أجزاء من عوالي بن خزيمة وكانت وفاته في ثاني ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاث مائة وهو في تسع وثمانين سنة أخبرنا احمد بن هبة الله انا عبد المعز بن محمد في كتابه انا أبو القاسم المستملى انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو العباس البالوى انا بن خزيمة نا بشر بن معاذ نا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال حين يدخل السوق لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة وبنى له بيتا في الجنة وأخبرنا بن عساكر عن أبي روح انا زاهر انا أبو سعد انا أبو الحسن البحبرى نا بن خزيمة نا علي بن معبد نا زيد بن يحيى نا مالك عن نافع عن سالم عن بن عمر عن (2/730)
النبي صلى الله عليه و سلم قال الذي يجر ثوبه من الخيلاء لا ينظر الله اليه يوم القيامة س عن خياط السنة في جمعه لحديث مالك عن علي بن معبد فوقع بدلا عاليا
735 - السراج الحافظ الامام الثقة شيخ خراسان أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفى مولاهم النيسابوري صاحب المسند والتاريخ ولد سنة ست عشرة ومائتين وراى يحيى بن يحيى التميمي وسمع قتيبة بن سعيد وإسحاق بن راهويه ومحمد بن بكار بن الريان داود بن رشيدي وأبا كريب ومحمد بن عمرو زنيج والحسن بن عيسى بن ماسرجس ومحمد بن حميد وعمرو بن زرارة وأبا همام السكوني وخلقا كثيرا حدث عنه البخاري ومسلم في غير صحيحيهما وأبو حاتم وابن أبي الدنيا وأبو عمرو بن السماك وأبو إسحاق المزكى أبو علي الحافظ وأحمد بن الحسن المخلدى والخليل بن احمد السجزي وعبيد الله بن محمد القامى وعبد الله بن احمد الصيرفي وأبو الحسن احمد بن محمد القنطري الخفاف وخلق سواهم وقد سمعنا بعلو عدة أجزاء من مسنده أخبرنا المسلم بن علان والمؤمل بن محمد كتابة انا الكندي انا الشيباني انا الخطيب انا أبو سعد الماليني انا احمد بن أبي عمران النجار انا علي بن الحسين بن خالد المروزي نا محمد بن إسماعيل البخاري نا محمد (2/731)
بن إسحاق السراج نا اخى إبراهيم نا محمد بن أبان نا جرير بن حازم عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من اتى الجمعة فليغتسل قال أبو بكر بن جعفر المزكى سمعت السراج يقول نظر محمد بن إسماعيل البخاري في التاريخ وكتب منه بخطه اطباقا وقرأتها عليه وعن السراج انه أشار الى كتب له فقال هذه سبعون ألف مسألة لمالك ما نفضت عنها التراب منذ كتبتها قال حسان بن محمد الفقيه دخل أبو العباس السراج على أبى عمرو الخفاف فقال له يا أبا العباس من أين جمعت هذا المال قال تعبته داهرا انا واخواى إبراهيم وإسماعيل أكلنا الخشن ولبسنا الخشن فاجتمع هذا المال لكن أنت يا أبا عمرو من أين جمعت هذا المال وكان ذا مال عظيم ثم قال متمثلا ... أتذكر إذ لحافك جلد شاة ... وإذ نعلاك من جلد البعير ... فسبحان الذي اعطاك ملكا ... وعلمك الجلوس على السرير قال أبو العباس بن حمدان بخوارزم سمعت السراج يقول رأيت في النوم كأني ارقى في سلم طويل فصعدت تسعا وتسعين درجة فكل من أقص عليه يقول تعيش تسعا وتسعين سنة قال بن حمدان فكان كذلك قلت ما بلغها فان أبا إسحاق المزكى حدث عنه انه قال ولدت سنة ثماني عشرة ومائتين وختمت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم اثنى عشر ألف ختمة وضحيت عنه اثنى عشر ألف أضحية قال محمد بن احمد الدقاق رأيت السراج يضحى كل اسبوع (2/732)
أو أسبوعين أضحية عن النبي صلى الله عليه و سلم ثم يجمع أصحاب الحديث قال أبو سهل الصعلوكى ثنا أبو العباس الاوحد في فنه الاكمل في وزنه وقال الحافظ أبو عبد الله بن الأخرم استعان بي السراج في تخريجه على صحيح مسلم فكنت اتحير من كثرة حديثه وحسن أصوله وكان إذا وجد الخبر عاليا يقول لا بد ان نكتبه فأقول ليس من شرط صاحبنا فيقول فشفعنى فيه قال أبو عمرو بن نجيد رأيت السراج يركب وعباس المستملى بين يديه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يقول يا عباس غير كذا يا عباس اكسر كذا قال الحاكم سمعت أبي يقول لما ورد الزعفراني وأظهر خلق القرآن سمعت السراج غير مرة يقول إذا مر بالسوق العنوا الزعفراني فيصيح الناس بلعنه فراح الى بخارى قال الصعلوكى كنا نقول السراج كالسراج وقال أبو الحسين الخفاف حدثنا أبو العباس السراج املاء قال من لم يقر ويؤمن بان الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة الى السماء الدنيا فيقول من يسألني فأعطيه فهو زنديق كافر يستتاب فان تاب والا ضرب عنقه قال الحاكم سمعت ابا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان يقول لما وقع بنيسابور من أمر الكلابية ما وقع كان السراج يمتحن أولاد الناس فلا يحدث أولاد الكلابية فأقامنى في المجلس مرة فقال قل ابرأ الى الله من الكلامية فقلت ان قلت هذا لا يطعمني أبي الخبز فضحك وقال (2/733)
دعوا هذا أبو زكريا العنبري سمعت أبا عمرو الخفاف يقول للسراج لو دخلت على الأمير ونصحته قال فجاء وعنده أبو عمرو فقال أبو عمرو هذا شيخنا واكبرنا وقد حضر قال فجاء ينتفع الأمير بكلامه فقال السراج ابها الأمير ان الإقامة كانت فرادى وكذلك هي بالحرمين وهي مثنى في جامعنا وان الدين من الحرمين خرج فخجل الأمير وأبو عمرو والجماعة إذ كانوا قصدوه في أمر البلد ثم عاتبوه فقال استحييت من الله ان اسأل أمر الدنيا وادع أمر الدين قال أبو الوليد حسان الفقيه سمعت السراج يقول وا اسفى على بغداد فقيل لم فارقتها قال أقام بها اخى خمسين سنة فلما توفي سمعت رجلا يقول لآخر في الدرب من هذا الميت قال غريب كان هاهنا فقلت انا لله بعد طول إقامة اخى هنا واشتهاره بالعلم وبالتجارة يقال غريب فحملنى ذلك على فراقها مات السراج في ربيع الآخر سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة أخبرنا محمد بن عبد السلام التميمي وأحمد بن هبة الله الدمشقي عن عبد المعز بن محمد انا محمد بن إسماعيل الفضيلى انا سعيد بن أبي سعيد انا عبيد الله بن محمد الفامي انا محمد بن إسحاق السراج نا قتيبة نا الليث بن سعد عن بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم وهو على المنبر يقول ان بنى هشام بن المغيرة (2/734)
استأذنونى ان ينكحوا ابنتهم على بن أبي طالب فلا آذن ثم لا آذن الا ان يريد بن أبي طالب ان يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فانما هي بضعة منى يريبنى ما يريبها ويؤذينى ما آذاها رواه الخمسة عن قتيبة وقد رواه خ عن سعيد الجرمي و م عن احمد كلاهما عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن الوليد بن كثير عن بن حلحلة عن الزهرى عن علي بن الحسين عن المسور فكأن عبد المعز الهروي سمعه منهما
736 - بن مكرم الحافظ الامام المسند أبو بكر محمد بن الحسسن بن مكرم البغدادي ثم البصري سكن البصرة وحدث بها عن بشر بن الوليد الكندي ومحمد بن بكار بن الريان ومنصور بن أبي مزاحم وعبيد الله القواريرى وطبقتهم روى عنه محمد بن مخلد وأبو القاسم الطبراني وابن عدى وابن السني وابن المقرىء وخلق قال إبراهيم بن فهد ما قدم علينا من بغداد اعلم بالحديث من بن مكرم وقال الدارقطني ثقة قلت توفى سنة تسع وثلاث مائة رحمة الله عليه أخبرنا إسحاق الصفار انا بن رواحة انا السلفي انا احمد بن محمد بن مردويه انا علي بن عمر الأسدآبادي انا أبو بكر احمد بن محمد بن إسحاق الحافظ انا محمد بن الحسين بن مكرم نا عمرو بن علي نا أبو داود نا حريث بن السائب نا الحسن حدثني حمران بن أبان عن عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما هو جلف هذا الطعام وبيت يكنه وثوب (2/735)
يستتر به وما عدا ذلك فهو فضل
737 - الباغندي الحافظ الاوحد محدث العراق أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي ثم البغدادي سمع علي بن المديني وشيبان بن فروخ ومحمد بن عبد الله بن نمير وهشام بن عمار وسويد بن سعيد وخلقا كثيرا روى عنه دعلج ومحمد بن المظفر وعمر بن شاهين وأبو بكر بن المقرىء وعلي بن المحاملي وأبو بكر احمد بن عبدان وعبيد الله بن البواب وخلق كثير قال الخطيب بلغني ان عامة ما رواه حدث به من حفظه قال قال القاضى أبو بكر الأبهري سمعت أبا بكر بن الباغندي يقول اجبت في ثلاث مائة ألف مسألة في حديث النبي صلى الله عليه و سلم قال بن شاهين قام أبو بحر بن الباغندي ليصلى فكبر وقال أخبرنا محمد بن سليمان لوين فسبحنا له فقرأ قال أبو بكر الإسماعيلي لا اتهمه بالكذب ولكنه خبيث التدليس ومصحف أيضا وقال الخطيب رأيت كافة شيوخنا يحتجون به ويخرجونه في الصحيح وقال محمد بن احمد بن زهير الحافظ هو ثقة لو كان بالموصل لخرجتم اليه ولكنه ينطرح عليكم قال حمزة السهمي سألت احمد بن عبدان عن الباغندي فقال كان يخلط ويدلس وهو احفظ من أبي بكر بن أبي داود وسألت الدارقطني عنه (2/736)
فقال كثير التدليس يحدث بما لم يسمع وقال الدارقطني في الضعفاء هو مدلس مخلط يسمع من بعض اصحابه عن شيخ ثم يسقط ذكر صاحبه وهو كثير الخطأ قال اللالكائى ذكر ان الباغندي كان يسرد الحديث من حفظه كسرد التلاوة السريعة حتى تسقط عمامته قلت كان أول سماعه في سنة سبع وعشرين ومائتين بواسط ومات في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز الهروي انا زاهر المستملى قدم علينا في سنة سبع وعشرين وخمس مائة انا محمد بن عبد الرحمن انا أبو الحسين البجيرى انا محمد بن محمد بن سليمان نا شيبان نا حماد نا ثابت وسليمان التيمى عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أتيت ليلة أسرى بي على موسى عند الكثيب الأحمر وهو قائم يصلى في قبره أخرجه مسلم عن شيبان فوافقناه بارتفاع درجة
738 - البغوي الحافظ الثقة الكبير مسند العالم أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي الأصل البغدادي بن بنت احمد بن منيع مولده في رمضان سنة أربع عشرة ومائتين وبكر بالسماع باعتناء عمه علي بن عبد العزيز وجده فسمع من علي بن الجعد وعلي بن المديني وأحمد بن حنبل وأبي نصر التمار وشيبان بن فروخ وداود بن عمرو الضبي ويحيى بن عبد الحميد الحماني وسويد بن سعيد وخلق كثير ازيد من ثلاث (2/737)
مائة شيخ وجمع وصنف معجم الصحابة وطال عمره وتفرد في الدنيا حدث عنه بن صاعد والجعابى والقطيعى والإسماعيلي وأبو حفص بن شاهين وعمر الكناني وابن المظفر والدارقطني وأبو القاسم بن حبابة وأبو طاهر المخلص وعبد الرحمن بن أبي شريح الهروي وأبو مسلم الكاتب وخلق كثيرون الى الغاية وكان يقول رأيت أبا عبيد ورأيت جنازته وأول ما كتبت الحديث سنة خمس وعشرين وحضرت مع عمى مجلس عاصم بن علي قال احمد بن عبدان الحافظ سمعت البغوي يقول كنت ضيق الصدر فخرجت الى الشط وفي يدي جزء عن يحيى بن معين انظر فيه فإذا بموسى بن هارون فقال أيش معك قلت جزء عن يحيى بن معين فاخذه من يدي ورماه في دجلة وقال تريد ان تجمع بين احمد بن حنبل ويحيى بن معين وعلي بن المديني قال بن أبي حاتم أبو القاسم البغوي يدخل في الصحيح وقال الدارقطني كان البغوي قل ان يتكلم على الحديث فإذا تكلم كان كلامه كالسمار في الساج قال بن عدى كان البغوي صاحب حديث وكان وراقا كان يروق على جده وعمه وغيرهما وكان يبيع أصل نفسه كل وقت وأخذ بن عدى يضعفه ثم في الآخر قواه وقال طال عمره واحتاجوا اليه وقبله الناس قال ولولا انى شرطت ان كل من تكلم فيه متكلم ذكرته والا كنت لا اذكره (2/738)
قلت وقد احتج به عامة من خرج الصحيح كالاسماعيلى والدارقطني والبرقانى وعاش مائة سنة وثلاث سنين قال الخطيب أبو بكر كان ثقة ثبتا فهما عارفا وقال السلمي سألت الدارقطني عن البغوي فقال ثقة جبل امام أقل المشايخ خطأ وقال أبو يعلى الخليلي البغوي شيخ معمر عنده عن مائة شيخ تفرد بهم في زمانه منهم الحكم بن موسى وطالوت بن عباد ونعيم بن الهيصم الى ان قال وهو حافظ عارف صنف مسند عمه وقد حسدوه في آخر عمره فتكلموا فيه بشيء لا يقدح فيبه وقال أبو احمد الحاكم سمعت البغوي يقول ورقت لألف شيخ قرأت على أبي المعالي الابرقوهى أخبركم الفتح بن عبد السلام ان هبة الله بن الحسين أخبرهم قال انا أبو الحسين بن النقور ثنا أبو القاسم عيسى بن علي املاء نا أبو القاسم عبد الله بن محمد نا بشر بن الوليد الكندي نا إبراهيم بن سعد عن الزهرى عن أنس انه أبصر على النبي صلى الله عليه و سلم خاتم ورق يوما واحدا فصنع الناس خواتيمهم من ورق فلبسوها فطرح النبي صلى الله عليه و سلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم ورأى في يد رجل خاتما فضرب أصبعه حتى رمى به وبه الى البغوي نا منصور بن أبي مزاحم نا إبراهيم بن سعد عن الزهرى ان النبي صلى الله عليه و سلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فضرب أصبعه حتى ألقاه أرسله منصور قد علم ان أبا العباس بن الشحنة آخر من روى في الدنيا حديث البغوي عاليا وكان بينهما أربعة أنفس (2/739)
توفى البغوي في ليلة عيد الفطر سنة سبع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى وفيها مات بأصبهان أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الداركى وفقيه البصرة أبو عبد الله احمد بن سليمان الزبيري البصري الشافعي ومحدث مصر أبو الحسن علي بن احمد بن سليمان بن الصقيل علان ورفيقه أبو بكر محمد بن زبان بن حبيب الحضرمي
739 - بن متويه الحافظ القدوة امام جامع أصبهان أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن بن متويه الأصبهاني سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وبشر بن معاذ العقدى وأحمد بن منيع وهشام بن خالد الأزرق وعبد الجبار بن العلاء ومحمد بن هاشم البعلبكي وهذه الطبقة وله رحلة واسعة وكان ورعا عابدا يصوم الدهر ويدرى الحديث ويحفظ ويعرف أيضا بابن فيرة الطيان ويعرف أيضا بأبه روى عنه أبو علي بن هارون والطبراني وأبو احمد العسال وأبو الشيخ وابن المقرىء وقال هو أول شيخ كتبت عنه وقال أبو الشيخ كان من معادن الصدق توفى في جمادى الآخرة سنة اثنتين وثلاث مائة قلت فأما إبراهيم بن محمد بن الحسن الأصبهاني فشيخ سوى بن متويه لحق هناد بن السرى وأحمد بن الفرات وجماعة ونزل همذان روى عنه جبريل بن محمد ونصر بن حازم وجماعة (2/740)
740 - بن منده الحافظ الامام الرحال أبو عبد الله محمد بن يحيى بن منده واسم منده إبراهيم بن الوليد بن سنده بن بطة بن اسبندار العبدي مولاهم الأصبهاني جد الحافظ الشهير أبي عبد الله محمد بن إسحاق سمع إسماعيل بن موسى الفزاري السدى وعبد الله بن معاوية ومحمد بن سليمان لوين وأبا كريب محمد بن العلاء وهناد بن السرى وطبقتهم حدث عنه أبو احمد العسال وأبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ وأبو إسحاق بن حمزة ومحمد بن احمد بن عبد الوهاب وكان ينازع احمد بن الفرات ويراجعه وهو شاب قال أبو الشيخ هو أستاذ شيوخنا وامامهم أدرك سهل بن عثمان ومات في رجب سنة إحدى وثلاث مائة قرأت على محمد بن يوسف النحوي أخبركم بن رواحة انا أبو طاهر السلفي انا يحيى بن عبد الوهاب بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده الحافظ انا أبي وعماي قالوا انا أبو نا أبو عبد الله انا أبي حدثني أبي نا سعيد بن عنبسة انا بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن أبي زياد قال سألت عائشة رضي الله عنها عن أكل البصل فقالت آخر طعام أكله النبي صلى الله عليه و سلم فيه بصل هذا حديث غريب وإسناده صالح رواه احمد في مسنده عن حيوة الحمصي عن بقية (2/741)
قرأت على إسحاق بن طارق الأسدي أخبركم بن خليل انا أبو المكارم التيمى انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم نا سليمان بن احمد نا محمد بن يحيى بن منده انا أبو بكر بن أبي النضر نا أبو عقيل الثقفى نا مجالد انا عون بن عبد الله بن عتبة عن أبيه قال ما مات النبي صلى الله عليه و سلم حتى قرأ وكتب عبد الله له رؤية برك عليه نبي الله الله صلى الله عليه و سلم ودعا له قلت وما المانع من جواز تعلم النبي صلى الله عليه و سلم يسير الكتابة بعد ان كان أميا لا يدرى ما الكتابة فلعله لكثرة ما أملى على كتاب الوحي وكتاب السنن والكتب الى الملوك عرف من الخط وفهمه وكتب الكلمة والكلمتين كما كتب اسمه الشريف يوم الحديبية محمد بن عبد الله وليس كتابته لهذا القدر اليسير مما يخرجه عن كونه أميا ككثير من الملوك اميين ويكتبون العلامة
741 - محمد بن أبي بكر احمد بن أبي خيثمة زهر بن حرب الحافظ الناقد الامام أبو عبد الله النسائي ثم البغدادي سمع نصر بن علي الجهضمي وعباد بن يعقوب وعمرو بن علي الفلاس وطبقتهم حدث عنه احمد بن كامل وأبو بكر بن مقسم المقرىء وأبو القاسم الطبراني وآخرون قال بن كامل أربعة كنت أحب بقاءهم بن جرير ومحمد البربري وأبو عبد الله بن أبي خيثمة والمعمرى وما رأيت احفظ منهم قال الخطيب كان أبو بكر (2/742)
والده يستعين به في عمل التاريخ الى ان قال ومات في ذي القعدة سنة سبع وتسعين ومائتين أخبرنا الفخر علي وغيره أجازه عن محمد بن معمر الفاخر انا أبي سنة أربع وثلاثين وخمس مائة انا أبو علي الحداد انا أبو نعيم الحافظ انا سليمان بن احمد نا محمد بن احمد بن أبي خيثمة نا عمرو بن علي الصيرفي نا المنذر بن زياد الطائي نا الوليد بن سريع عن عبد الله بن أبي أوفى رأيت النبي صلى الله عليه و سلم يمس لحيته في الصلاة لا يروى هذا عن عبد الله الا بهذا الإسناد وتفرد به الفلاس
742 - البرذعي الحافظ الناقد أبو عثمان سعيد بن عمرو الأزدي وبرذعة بلد من أعمال أذربيجان رحل وسمع أبا كريب وعبدة بن عبد الله وأبا سعيد الأشج وعمرو بن علي الصيرفي وبندار وأحمد بن اخى بن وهب وخلائق وصحب أبا زرعة وتخرج به حدث عنه حفص بن عمر الأردبيلي وأحمد بن طاهر الميانجي وحسن بن علي بن عباس وإبراهيم بن احمد الميمذى وآخرون قال بن عقدة مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى أخبرنا الحسن بن علي انا جعفر بن علي انا احمد بن محمد الحافظ انا إسماعيل بن عبد الجبار انا أبو يعلى الخليلي الحافظ انا عبد الله بن محمد (2/743)
الحافظ سمعت احمد بن طاهر الحافظ سمعت سعيد بن عمرو الحافظ يقول لما رجعت من مصر أقمت ثانيا عند أبي زرعة فعرضت عليه كتاب المزني فكلما قرأت عليه مما يخالف الشافعي جعل أبو زرعة يتبسم ويقول لم يعمل صاحبك شيئا في اختياره لا يمكنه الانفصال في ما ادعى قلت هل سمعت منه شيئا قال لا وما جالسته الا يومين وبلغني عنه انه تكلم في لفظى بالقرآن مخلوق فلما خرج عبد الرحيم اليه امرته ان يسأله عن ذلك قال فبكى وقال معاذ الله رحمه الله تعالى
743 - يحيى بن زكريا بن يحيى الحافظ الامام أبو زكريا النيسابوري الأعرج حيويه رحال جوال حدث عن إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وقتيبة ومحمد بن طريف ويحيى خت ويعقوب الدورقي ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم وعنه ولد أخيه أبو الحسن محمد بن عبد الله بن حيويه صاحب النسائي وأبو حامد بن الشرقى وابن عقدة ومكي بن عبدان وعدة قيل ان النسائي روى عنه قال بن يونس كان حافظا عالما فاضلا نبيلا في ذي القعدة سنة سبع وثلاث مائة بمصر رحمه الله تعالى
744 - أبو الآذان الحافظ الامام عمر بن إبراهيم البغدادي حدث عن محمد بن المثنى ويحيى بن حكيم المقوم وإسماعيل بن مسعود وعبد الله بن محمد بن (2/744)
المسور الزهرى وطبقتهم حدث عنه النسائي وهو أكبر منه وابن قانع والخراسانى عبد الله بن إسحاق ومظفر بن يحيى وأبو القاسم الطبراني وآخرون وثقه الخطيب وغيره قال البرقاني انا الإسماعيلي قال يحكى ان أبا الآذان طالت خصومة بينه وبين يهودي فقال له ادخل يدي ويدك في النار فمن كان محقا لم يحترق ففعلا فذكر ان يده لم تحترق وان يد اليهودي احترقت توفى أبو الآذان سنة تسعين ومائتين وله ثلاث وستون سنة رحمه الله تعالى
745 - قرطمة الحافظ الباهر أبو عبد الله محمد بن علي البغدادي سمع محمد بن حميد الرازي وأبا سعيد الأشج والزعفرانى ومحمد بن يحيى الذهلي وطبقتهم بالحجاز والشام وخراسان والعراق ومصر وكان آية في الحفظ والرواية تعز عنه قال بن عقدة سمعت داود بن يحيى يقول الناس يقولون أبو زرعة أبو حاتم في الحفظ والله ما رأيت احفظ من قرطمة دخلت عليه فقال لي ترى هذه الكتب خذ أيها شئت حتى اقرا قلت كتاب الأشربة فجعل يسرد من آخر الباب الى أوله حتى قرأه كله قال الخطيب مات سنة تسعين ومائتين رحمه الله تعالى
746 - بن صدقة الحافظ الامام أبو بكر احمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة (2/745)
البغدادي الحافظ له مسائل سأل عنها احمد بن حنبل أيام قطعة التحديث وحدث عن إسماعيل بن مسعود الجحدري ومحمد بن مسكين اليمامي ومحمد بن حرب النسائي وطبقتهم أنبأنا بن قدامة انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي حدثني احمد بن محمد بن صدقة الحافظ نا صالح بن محمد بن يحيى القطان نا أبي عن عثمان بن مرة عن القاسم عن عائشة قالت ان أصحاب هذه الصور يعذبون عذابا لا يعذبه أحد من العالمين يقال لهم احيوا ما خلقتم روى عنه بن قانع وأبو بكر الشافعي وأبو القاسم الطبراني وأخذ عنه المسائل أبو بكر الخلال وكان موصوفا بالضبط والإتقان وروى القراءات عن جماعة قال أبو الحسين بن المنادى كان من الضبط والحذق على نهاية مات في محرم سنة ثلاث وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
747 - البرديجى الحافظ الامام الثبت أبو بكر احمد بن هارون بن روح البرديجى البرذعي نزيل بغداد حدث عن أبي سعيد الأشج وعلي بن أشكاب وهارون بن إسحاق الهمداني وبحر بن نصر الخولاني وعدة طوف وصنف روى عنه أبو بكر الشافعي وابن لؤلؤ الوراق وأبو علي بن الصواف وآخرون قال الدارقطني ثقة جبل وقال الحاكم سمع منه شيخنا (2/746)
أبو علي الحافظ بمكة سنة ثلاث وثلاث مائة كذا قال وانما توفى البرديجى في سنة إحدى وثلاث مائة فالله اعلم ثم قال الحاكم قدم على محمد بن يحيى فأفاد واستفاد ولا نعرف إماما من أئمة عصره الا وله عليه انتخاب قال الخطيب كان ثقة فهما حافظا وقال احمد بن كامل مات في رمضان سنة إحدى ببغداد أخبرنا عبد الرحمن بن محمد وجماعة إجازة قالوا انا عمر بن محمد انا هبة الله بن الحصين نا محمد بن محمد نا محمد بن عبد الله نا احمد بن هارون البرديجى نا يزيد بن جهور نا احمد بن حنبل نا الشافعي نا مسلم بن خالد عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قطع ان الخراج بالضمان
748 - بن الأخرم الحافظ الامام أبو جعفر محمد بن العباس بن أيوب الأصبهاني ويعرف بابن الأخرم كان فقيها محدثا سمع أبا كريب وزياد بن يحيى الحساني وعمار بن خالد وعلي بن حرب والمفضل بن غسان الغلابي وطبقتهم روى عنه أبو احمد العسال وعبد الله بن محمد بن عمر وأبو محمد بن حيان أبو الشيخ وأحمد بن إبراهيم بن يوسف الاصبهانيون ورأيت له وصية يقول فيها والله تعالى على العرش وعلمه محيط بالدنيا والآخرة ويقول فيها من زعم ان لفظه بالقرآن مخلوق فهو كافر فالظاهر انه أراد بلفظ الملفوظ وهو القرآن المجيد المتلو المقروء المكتوب المسموع (2/747)
المحفوظ في الصدور ولم يرد اللفظ الذي هو تلفظ فان التلفظ بالقرآن من كسب التالى والتلفظ والتلاوة والكتابة والحفظ أمور من صفات العبد وفعله وافعال العباد مخلوقة لكن السلف كانوا لا يسوغون إطلاق ذلك لأنهم خافوا ان يتذرع بذلك الى القول بخلق القرآن ورأوا إطلاق الخلقية على اللفظ بدعة وقد ورد عن الامام احمد بن حنبل ما يوضح ذلك فإنه قال من قال لفظى بالقرآن مخلوق يريد به القرآن فهو جهمى مات بن الأخرم هذا في سنة إحدى وثلاث مائة رحمه الله تعالى أنبأنا عبد الرحمن بن احمد وجماعة عن زاهر بن احمد انا محمد بن علي بن أبي ذر انا أبو الطاهر بن عبد الرحيم انا أبو محمد بن حبان نا محمد بن العباس نا أبو كريب نا محمد بن خازم نا الأعمش عن أبي نصر عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بين السماء الى الأرض مسيرة خمس مائة عام وما بين السماء التي تليها خمس مائة عام كذلك الى السماء السابعة والأرضين مثل ذلك وما بين السماء السابعة الى العرش مثل جميع ذلك ولو حفرتم لصاحبكم فيها لوجدتموه يعنى علمه وأبو نصر لا يعرف والخبر منكر ورآه البيهقي في الأسماء والصفات
749 - شكر الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد الهروي (2/748)
ولقبه شكر سمع محمد بن رافع وعلي بن خشرم وأحمد بن عيسى المصري وعمر بن شبة والرمادى وطبقتهم وجمع وصنف وتقدم في هذا الفن روى عنه أبو الوليد حسان بن محمد وأبو عمرو بن مطر وأبو بكر احمد بن علي الرازي وطائفة سواهم مات في أحد الربيعين بهراة سنة ثلاث وثلاث مائة وفيها مات جماعة من أصحاب الحديث قد ذكروا رحمة الله عليهم
750 - العسكري الحافظ الامام أبو الحسن علي بن سعد بن عبد الله نزيل الري سمع أبا حفص الفلاس ومحمد بن المثنى ويعقوب الدورقي والزبير بن بكار وطبقتهم وعنه أبو الشيخ الحافظ وأبو بكر القباب وأبو عمرو بن حمدان وأبو عمرو بن مطر وأهل أصبهان ونيسابور وآخر من حدث عنه ميمون الرازي وقع لنا كتاب السرائر تصنيفه وغير ذلك مات سنة خمس وثلاث مائة وقيل سنة ثلاث عشرة بالري أخبرنا احمد بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر انا محمد بن عبد الرحمن انا محمد بن احمد الزاهد انا علي بن سعد بن عبد الله العسكري نا الحسين بن الحسن بن حماد الشغافى حدثني جدتى بانة بنت بهز بن حكيم عن أبيها عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال من سبح عند غروب الشمس سبعين تسبيحة غفر الله له سائر عمله هذا حديث منكر وبانة لا تعرف ولا صاحبها (2/749)
751 - علي بن سعيد بن بشير بن مهران الحافظ البارع أبو الحسن الرازي نزيل مصر ومحدثها حدث عن عبد الأعلى بن حماد وجبارة بن المغلس العقدى وعبد الرحمن بن خالد بن نجيح ومحمد بن هاشم البعلبكي ونوح بن عمرو السكسكي وطبقتهم روى عنه أبو سعد بن الأعرابي وعبد الله بن جعفر بن الورد ومحمد بن احمد بن خروف وأبو القاسم الطبراني والحسن بن رشيق وآخرون قال حمزة السهمي سألت الدارقطني عنه فقال لم يكن في دينه بذاك سمعت بمصر انه كان والى قرية فإذا مطلوه الخراج جمع خنازيرهم في المسجد قلت فيكف هو في الحديث قال حدث بأحاديث لم يتابع عليها وقال بن يونس كان يفهم ويحفظ ومات سنة سبع وتسعين ومائتين في ذي القعدة ويعرف بعليك أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد وإسماعيل بن عبد الرحمن قالا انا بن صباح انا بن رفاعة انا أبو الحسن الخلعى انا احمد بن محمد الحاج الشاهد أخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن عثمان الامام املانا علي بن سعيد الرازي انا محمد بن أبان الواسطي نا عقبة الأصم عن عطاء عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن النظر في النجوم تابعه أبو نصر التمار عن عقبة أحد الضعفاء
752 - جعفرك الحافظ الرحال أبو محمد جعفر بن محمد بن موسى النيسابوري الأعرج (2/750)
نزيل حلب وبها مات أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل القرشي في كتابه عن محمج بن معمر وأخته عائشة قالا انا سعيد بن أبي رجاء الصيرفي في سنة 526 انا أبو طاهر بن محمود ومنصور بن الحسين قالا انا أبو بكر محمد بن إبراهيم الحافظ ثنا جعفر بن محمد النيسابوري الأعرج بالموصل انا إسحاق بن عبد الله الخشك انا حفص بن عبد الله عن مسعر عن ربيعة عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير وكان ازهر ليس بالابيض الامهق ولا بالآدم وكان رجل الشعر ليس بالجعد القطط ولا بالسبط بعث وهو بن أربعين فأقام بمكة عشرا وبالمدينة عشرا صلى الله عليه و سلم وحدث عن الحسن بن عرفة وعبد الله بن هاشم ومحمد بن يحيى الذهلي وعلي بن حرب وطبقتهم حدث عن الحافظان أبو إسحاق بن حمزة الأصبهاني وأبو علي النيسابوري وأبو بكر الإسماعيلي وابن المقرىء وآخرون وثقه غير واحد ونعتوه بالحفظ والمعرفة
753 - الجارودي الحافظ الامام أبو جعفر احمد بن علي بن محمد بن الجارود الأصبهاني الرحال المصنف روى عن أبي سعيد الأشج وعمر بن شبة وهارون بن إسحاق وأحمد بن الفرات وخلق من الإصبهانيين وعنى بهذا الشأن روى عنه أبو إسحاق بن حمزة وأبو القاسم الطبراني وأبو الشيخ وعبد الرحمن (2/751)
بن محمد بن سياه وآخرون ومات في سبع تسع وتسعين ومائتين رحمه الله تعالى
754 - جعفر بن احمد بن سنان بن أسد الحافظ الثقة بن الحافظ أبي جعفر القطان الواسطي سمع أباه وتميم بن المنتصر وأبا كريب محمد بن العلاء وهناد بن السرى وسليمان بن عبيد الله الغيلانى ومحمد بن بشار وطبقتهم وحدث عنه أبو بكر بن المقرىء وابن عدى وأبو عمرو بن حمدان والقاضي يوسف الميانجي وخل سواهم توفي في سنة سبع وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن أبي روح الهروي انا أبو القاسم النيسابوري انا أبو سعيد الأديب انا محمد بن احمد الحيري انا جعفر بن احمد بن سنان الحافظ بواسط نا تميم بن المنتصر نا إسحاق عن سفيان وشريك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا واضلوا
755 - الروياني الحافظ الامام أبو بكر محمد بن هارون صاحب المسند المشهور حدث عن أبي الربيع الزهراني وإسحاق بن شاهين وأبي كريب (2/752)
ومحمد بن حميد والفلاس ويحيى القوام وأبي زرعة وخلائق روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وإبراهيم بن احمد القرميسيني وجعفر بن عبد الله بن فناكي وآخرون وثقه أبو يعلى الخليلي وذكر ان له تصانيف في الفقه مات سنة سبع وثلاث مائة قال الحافظ احمد بن منصور الشيرازي سمعت محمد بن احمد الصحاف سمعت أبا العباس البكري يقول جمعت الرحلة بمصر بين بن جرير وابن أبي خزيمة ومحمد بن نصر والرويانى فارملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم وجاعوا فاجتمعوا في بيت واقترعوا على ان من خرجت عليه القرعة يسأل قال فخرجت على بن خزيمة فقال أمهلونى حتى أصلي وقام قال فإذا هم بشمعة وخصى من قبل أمير مصر ففتحوا فقال أيكم محمد بن نصر فقيل هذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها اليه ثم قال أيكم بن جرير فأعطاه مثلها ثم كذلك بابن خزيمة وبالرويانى ثم حدثهم قال ان الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في النوم ان المحامد جياع قد طووا فأنفذ اليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفدت فعرفونى أخبرنا القاضى تقى الدين سليمان غير مرة انا محمد بن عبد الواحد الحافظ انا أبو زرعة عبيد الله بن محمد انا الحسين بن الخلال انا عبد الرحمن بن احمد انا جعفر بن عبد الله انا محمد بن هارون الروياني نا محمد بن المثنى نا عثمان بن عمر نا فليح عن أبي حازم عن سهل بن سعد ان وليدة في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم حملت من الزنا فسئلت (2/753)
من احبلك فقالت احبلنى المقعد فسئل فاعترف فقال النبي صلى الله عليه و سلم انه لضعيف عن الجلد فأمر بمائة عثكول فضربه بها ضربة واحدة أخرجه النسائي من حديث أبي حازم
756 - الدينوري الحافظ العلامة الجوال أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري سمع أبا عمير بن النحاس ويعقوب الدورقي وأبا سعيد الأشج ومحمد بن الوليد البسري وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب وطبقتهم وطوف الأقاليم روى عنه جعفر الفريابي مع تقدمه وأبو علي النيسابوري والقاضي يوسف الميانجي والقاضي أبو بكر الأبهري وعمر بن سهل الدينوري وعبد الله بن سعيد البروجردى خاتمة اصحابه قال الحافظ أبو علي النيسابوري بلغني ان أبا زرعة كان يعجز عن مذاكرة بن وهب الدينوري قال بن عدى كان بن وهب يحفظ وسمعت عمر بن سهل يرميه بالكذب وسمعت بن عقدة يقول كتب الى بن وهب جزئين من غرائبه عن الثوري فلم اعرف منها الا حديثين وكنت اتهمه وقال الدارقطني يقول حضرت أبا زرعة وخراسانى يلقى عليه الموضوعات وهو يقول باطل والرجل يضحك ويقول كل ما لا يحفظه يقول باطل فقلت يا هذا ما مذهبك قال حنفى قلت ما اسند أبو حنيفة عن حماد فوقف فقلت يا أبا زرعة ما تحفظ لأبي حنيفة عن حماد (2/754)
فسرد أحاديث فقلت للعلج ألا تستحيى تقصد امام المسلمين بالموضوعات وأنت لا تحفظ حديثا لإمامك فأعجب ذلك أبا زرعة وقبلنى قال بن عدى قد قبل بن وهب الدينوري قوم وصدقوه قلت توفى سنة ثمان وثلاث مائة أخبرنا أبو علي بن الخلال انا أبو المنجا بن اللتى انا أبو الوقت ان الملينى انا أبو إسماعيل الأنصاري انا إسماعيل بن إبراهيم انا محمد بن عبد الله البيع أخبرني محمد بن علي المهرجانى سمعت محمد بن صبيح سمعت عبد الله بن وهب الحافظ سمعت عبيد الله بن محمد بن هارون قال سمعت الشافعي بمكة يقول سلونى عما شئتم أحدثكم من كتاب الله وسنة نبيه فقيل يا أبا عبد الله ما تقول في محرم قتل زنبورا قال وما آتاكم الرسول فخذوه انا بن عيينة عن عبد الملك بن عمر عن ربعى عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر هكذا هو مختصر أخبرنا سنقر الحلبي انا علي بن محمود انا بن سلفة انا بن اشتة انا أبو سعيد محمد بن علي الحافظ انا أبو محمد مسيح بن الحسين الدينوري نا عبد الله بن محمد بن وهب حدثني احمد بن سعيد الهمداني انا بن وهب أخبرني بن لهيعة عن جندب بن عبد الله سمع سفيان بن عوف القارى سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم ونحن عنده طوبى للغرباء قيل من الغرباء يا نبي الله (2/755)
قال ناس صالحون في ناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم جندب العدوانى مقل وقد فتشت عليه فما عرفته ولهم جنيد بن عمرو العدوانى وهو غير معروف أيضا
757 - علي بن سراج الحافظ الامام أبو الحسن بن أبي الأزهر الحرشي مولاهم البصري حدث عن أبي عمير بن النحاس ويوسف بن بحر وسعيد بن أبي زيدون القيسرانى وسعيد بن عمرو السكوني وفهد بن سليمان وخلق كثير وجمع وصنف روى عنه أبو بكر الشافعي وأبو بكر الإسماعيلي وأبو احمد العسال وأبو بكر الجعابي وأبو عمرو بن حمدان وعلي بن عمر السكرى وعدة قال الدارقطني كان يحفظ الحديث وقال كان يشرب المسكر قلت توفي في ربيع الأول سنة ثمان وثلاث مائة وفيها توفى المسند أبو علي الحسن بن محمد بن عنبر البغدادي الوشاء والاديب جعفر بن قدامة الكاتب صاحب التصانيف وأبو حبيب العباس جعفر بن قدامة احمد بن محمد بن عيسى البرتي والفقيه محمد بن المفضل بن سلمة بن عاصم الضبي ومحدث مكة المفضل بن محمد بن إبراهيم الجندي أخبرنا علي بن احمد كتابة انا عمر بن طبرزد انا القاضى أبو بكر انا محمد بن علي الهاشمي انا علي بن عمر نا علي بن سراج الحافظ نا أبو عمير (2/756)
الرملي نا رواد بن الجراح نا سعيد بن بشير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رجل يا رسول الله رآني رجل وانا أصلي في السر فسرنى ذلك فقال لك اجران أجر السر واجر العلانية
758 - المهلبي الحافظ العالم أبو محمد عبد الرحمن بن عبد المؤمن بن خالد الأزدي محدث جرجان سمع محمد بن زنبور ومحمد بن حميد الرازي وإبراهيم بن موسى الوزدولى روى عنه بن عدى والإسماعيلي وأحمد بن أبي عمران الجرجاني وأبو الحسن القصرى عدة وكان من كبراء جرجان وعلمائها قال بن ماكولا يقة يعرف الحديث ثم قال مات في المحرم سنة تسع وثلاث مائة قلت فيها مات مسند بغداد عمر بن إسماعيل بن أبي غيلان الثقفى والمعمر أبو يحيى عبد بن علي بن مرزوق السيرسى النقاب ببغداد وأبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي نزل البصرة وأبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان صاحب الكتب
759 - التستري الحافظ الحجة العلامة الزاهد أبو جعفر احمد بن يحيى بن زهير أحد الاعلام سمع أبا كريب ومحمد بن حرب النشائى والحسين بن أبي زيد (2/757)
الدباغ ومحمد بن عمار الرازي وعمرو بن عيسى الضبعي وبطبقتهم فأكثر وجود وصنف وقوى وضعف وبرع في هذا الشأن حدث عنه أبو حاتم بن حبان وأبو إسحاق بن حمزة وأبو القاسم الطبراني وأبو بكر بن المقرى وآخرون قال الحاكم سمعت جعفر بن احمد المراغى يقول انكر عبدان الأهوازي حدثنا مما عرض عليه لابن زهير فدخل عليه وقال هذا صلى ولكن من أين لاك بن عون عن الزهرى عن سالم فما زال عبدان الأهوازي حديثا مما عرض عليه لابن زهير فدخل عليه وقال هذا أصلي ولكن من أين لك بن عون عن الزهرى عن سالم فما زال عبدان يعتذر اليه ويقول يا أبا جعفر إنما استغربت حديثك قال الحافظ أبو عبد الله بن منده ما رأيت في الدنيا احفظ من أبي جعفر التستري وقال أبو جعفر ما رأيت في الدنيا احفظ بن أبي زرعة وقال أبو زرعة ما رأيت في الدنيا احفظ من أبي بكر بن أبي شيبة قال بن المقرى حدثنا تاج المحدثين احمد بن يحيى بن زهير فذكر حديثا قلت مات سنة عشرة وثلاث مائة قرأت على محمد بن عبد السلام التميمي عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد وآخر قالا انا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن انا محمد بن احمد الحيري أخبرني احمد بن يحيى بن زهير التستري نا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عقيل نا أبو عاصم نا سفيان عن نعيم بن أبي هند عن أبي المسهر عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من صام يوما قبل (2/758)
موته يريد وجه الله دخل الجنة ومن قال لا اله الا الله دخل الجنة ومن ختم له بإطعام مسكين يريد وجه الله دخل الجنة وفيها توفى بن جرير وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل راوي المسند ومسند مصر أبو شيبة داود بن إبراهيم بن يزيد البغدادي ومسند الكوفة أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي المقانعى ومحدث الشام أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وشيخ القراء أبو عمران موسى بن جرير الرقى النحوي والوليد بن أبان الأصبهاني الحافظ
760 - الدولابي الحافظ السالم أبو بشر محمد بن احمد بن حماد بن سعيد بن مسلم الأنصاري الرازي الدولابي الوراق سمع احمد بن أبي شريح الرازي ومحمد بن منصور الحواز ومحمد بن بشر وهارون بن سعيد الأيلي وموسى بن عامر الدمشقي وزياد بن أيوب وطبقتهم بالحرمين والعراق ومصر والشام والجبال وصنف التصانيف روى عنه عبد الرحمن بن أبي حاتم وعبد الله بن عدى وابن حبان والحسن بن رشيق وهشام بن محمد بن مرة وسليمان الطبراني ومحمد بن عبد الله بن حيويه وأبو بكر احمد بن المهندس وأبو بكر بن المقرىء وآخرون قال الدارقطني (2/759)
تكلموا فيه وما يتبين من امره الا خير وقال بن عدة بن حماد منهم في ما يقوله في نعيم بن حماد لصلابته في أهل الرأي قلت قد اقذع في رميه نعيما بالكذب مع ان نعيما صاحب مناكير فالله اعلم قال أبو سعيد بن يونس كان أبو بشر من أهل الصنعة وكان يضعف مات بين مكة والمدينة بالعرج في ذي القعدة سنة عشر وثلاث مائة قلت ومولده كان في سنة أربع وعشرين ومائتين فاما محمد بن احمد بن حماد الكوفى الحافظ فمن طبقة الدارقطني قرأت على إسحاق بن طارق انا يوسف بن خليل انا المؤيد بن الاخوة انا سعيد بن أبي الرجاء انا احمد بن محمود ومنصور بن الحسين قالا نا أبو بكر محمد بن إبراهيم نا أبو بشر محمد بن احمد بن حماد الدولابي نا محمد بن عمرو أبو غسان نا حكام بن سلم نا عثمان بن زائدة عن الزبير بن عدى عن أنس قال قبض رسول الله صلى عليه وآله وسلم وهو بن ثلاث وستين وأبو بكر وهو بن ثلاث وستين وعمر وهو بن ثلاث وستين أخرجه مسلم عن أبي غسان زنيج
761 - الغازي هو الحافظ الصدوق الرحال أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن شعيب (2/760)
الجرجاني محدث جرجان سمع محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب وعمرو بن علي الفلاس ومحمد بن يحيى الذهلي وطبقتهم روى عن بن عدى والإسماعيلي وأبو احمد الحاكم وآخرون وكان أحد الثقات لم اظفر بوفاته ومات سنة بضع عشرة قرأت على بن عساكر عن أبي روح انا تميم بهراة انا أبو سعيد الطبيب انا محمد بن محمد الحافظ انا محمد بن إبراهيم الغازي نا محمد بن حميد نا الحكم بن بشر عن عمرو بن قيس الملائي عن جعفر عن سعيد بن جبير عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان رمضان تفتحت أبواب الجنة جميعا وتغلق أبواب النار كلها وتغل مردة الشياطين وذكر الحديث
762 - الحيري الحافظ الزاهد القدوة المجاب الدعوة أبو جعفر احمد بن حمدان بن علي بن سنان النيسابوري أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر انا أبو سعيد الكنجرودي انا محمد بن احمد بن حمدان حدثني أبي أبو جعفر انااحمد بن الأزهر نا أبو النضر نا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه عن بن عمر قال طلقت امرأتي وهو حائض فسأل عن ذلك عمر رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال مره فليراجعها حتى تطهر ثم تحيض حيضة (2/761)
أخرى ثم تطهر يطلقها قبل ان يمسها ان شاء أو يمسكها فان تلك العدة التي أمر الله ان تطلق لها النساء هذا غريب من هذا الوجه قد رواه الحافظ بن عقدة عن أبي جعفر الحيري هذا سمع عبد الله بن هاشم الطوسي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن الأزهر وعبد الله بن أبي ميسرة وأحمد بن أبي غرزة الغفاري وطبقتهم وصنف الصحيح على شرط مسلم روى عنه ابناه أبو العباس محمد شيخ خوارزم وأبو عمرو محمد وحسان بن محمد الفقيه والحافظ أبو علي وعبد الله بن سعد وآخرون حكى عنه ابنه وأبو عمرو انه رحل على كبر السن الى الموصل الى أبي يعلى من أجل حديث محمد بن عباد عن بن عيينة ورحل الى جرجان الى عمران بن موسى بن مجاشع لحديث تحويل القبله وكان أبي يحيى الليل وكان أولاده زاهدين وكان بن ابنته الشيخ أبو بشر الحلواني أوحد وقته وشيخ الحرم بقى الى سنة ست وثمانين وثلاث مائة توفى أبو جعفر قبل بن خزيمة بأيام سنة إحدى عشرة وثلاث مائة قال السلمي صحب أبو جعفر أبا حفص النيسابوري والشاه بن شجاع وكان الجنيد يكاتبه وكان أبو عثمان يقول من أحب ان ينظر الى سبيل الخائفين فلينظر الى أبي جعفر رحمة الله عليهم
763 - السختياني الحافظ الثقة أبو إسحاق عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني محدث (2/762)
جرجان سمع هدبة بن خالد وإبراهيم بن المنذر الحزامى وسويد بن سعيد وأبا الربيع الزهراني وأبا كامل الجحدري وطبقتهم وحدث عنه إبراهيم بن يوسف الهسنجاني وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي النيسابوري وأبو عمرو بن نجيد وأبو عمرو بن حمدان وخلق كثير وكان ثقة ثبتا صاحب تصانيف توفى في شهر رجب سنة خمس وثلاث مائة وهو في عشر المائة رحمه الله قرأت على أبي عبد الله محمد بن عبد السلام التميمي في سنة ثلاث وتسعين وست مائة عن عبد المعز بن محمد البزاز انا تمميم بن أبي سعيد وزاهر بن طاهر قالا انا أبو سعيد محمد بن عبد الرحمن انا أبو عمرو بن حمدان سنة 374 انا عمران بن موسى الجرجاني نا أبو كامل نا عبد الواحد بن زياد انا موسى بن عبد الله الجهني سمعت مصعب بن سعد يقول سمعت أبي يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أيعجز أحدكم ان يكتسب كل يوم ألف حسنة قالوا وكيف قال يسبح الله مائة تسبيحة في يوم فيكتب له ألف حسنة ويحط عنه ألف سيئة
764 - الجوني الحافظ أبو عمران موسى بن سهل البصري من ثقات الرحالين سمع عبد الواحد بن غياث ومحمد بن رمح المصري وطالوت بن عباد وهشام بن عمار وطبقتهم وسكن بغداد وثقه الدارقطني حدث عنه (2/763)
دعلج ومحمد بن المظفر وعلي بن عمر السكري وأبو بكر بن المقرىء وآخرون مات في رجب سنة سبع وثلاث مائة وكان من علماء الحديث ومسنديهم رحمة الله عليهم أنبأنا بن أبي عمر انا عمر بن محمد انا أبو غالب بن البناء انا أبو محمد الجوهري انا محمد بن المظفر نا موسى بن سهل الجوني نا إسحاق بن إبراهيم القرقساني انا حجاج بن محمد نا شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن بشير بن نهيك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا كان جنبا فأراد ان يأكل أو ينام توضأ غريب من هذا الوجه
765 - بن قتيبة الحافظ الثقة أبو العباس محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني محدث فلسطين سمع صفوان بن صالح المؤذن وإبراهيم بن هشام الغساني وهشام بن عمار ويزيد بن عبد الله بن موهب الرملي ومحمد بن رمح وعيسى بن حماد وحرملة بن يحيى ومحمد بن يحيى الزماني وطبقتهم حدث عنه بن عدى وأبو علي النيسابوري والقاضي يوسف الميانجي وأبو بكر بن المقرى وخلق سواهم أحسبه توفى في سنة عشر وثلاث مائة أخبرنا احمد بن هبة الله وسليمان بن قدامة قالا أنبأنا محمد بن عبد الواحد المديني انا إسماعيل بن علي النيسابوري انا الشيخ أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهريزد النحوي سنة ثمان وخمسين وأربع مائة انا (2/764)
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم سنة 373 انا بن قتيبة وأبو عروبة وابن جوصا قالوا انا كثير بن عبيد انا الحسن عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم وانا ألعب بالبنات أخبرنا عبد الخالق القاضى وابنة عمه ست الأهل بقراءتي عليهما ببعلبك قالا انا البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم انا منوجهر بن محمد انا هبة الله بن احمد انا الحسين بن علي بن بطحاء سنة 428 انا محمد بن الحسين الحراني نا محمد بن الحسن بن قتيبة انا احمد بن سلم الحلبي نا عبد الله بن السرى المدائني عن أبي عمر البزار عن مجالد عن الشعبي عن تميم الداري قال قلت يا رسول الله ما رأيت للروم مدينة مثل مدينة يقال لها أنطاكية وما رأيت أكثر مطرا منها فقال النبي صلى الله عليه و سلم نعم وذلك ان فيها التوراة وعصا موسى ورضاض الالواح ومائدة سليمان في غار الى ان قال فلا تذهب الأيام والليالى حتى يسكنها رجل من عترتى اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي خلقه خلقى وخلقه خلقى يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما هذا حديث منكر ضعيف الإسناد رواه الخطيب في تاريخه عن احمد بن الحسن بن خيرون عن بن بطحاء
766 - الهيثم بن خلف الحافظ الثقة أبو محمد الدوري سمع عبد الأعلى بن حماد وعبيد الله (2/765)
بن عمر القواريرى وإسحاق بن موسى وابن حميد وعثمان بن أبي شيبة وطبقتهم وعنه أبو بكر الشافعي وعبد العزيز بن جعفر الخرقي وعلي بن لؤلؤ وأبو عمرو بن حمدان وخلق قال الإسماعيلي كان أحد الاثبات وقال احمد بن كامل لم يغير شيبه وكان كثير الحديث جدا ضابطا لكتابه وقال بن المنادى مات في صفر سنة سبع وثلاث مائة رحمه الله أخبرنا عمر بن عبد المنعم عن عبد الجليل بن مندويه انا نصر بن المظفر انا بن النقور انا علي بن عمر نا الهيثم بن خلف نا أبو كريب نا أبو خالد عن إسماعيل عن الشعبي عن مسروق سألت عائشة عن الخيار فقالت خيرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم فاخترناه أفكان طلاقا
767 - أبو قريش الحافظ الحجة محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الأصم سمع محمد بن حميد الرازي وأحمد بن منيع ويحيى بن حكيم المقوم وأبا كريب وعبد الجبار بن العلاء وأحمد بن المقدام ومحمد بن زنبور وطبقتهم روى عنه أبو بكر الشافعي والحافظ أبو علي النيسابوري وأبو سهل الصعلوكى وأحمد بن محمد بن بالويه واو حامد احمد بن سهل الأنصاري وخلق سواهم وكان من العلماء الكبار صنف المسند الكبير وكتابا على الأبواب وصنف حديث مالك وسفيان وشعبة وكان يقظا فهما حافظا مذاكرا صاحب إتقان (2/766)
قال الخطيب كان ضابطا حافظا متقنا كثير السماع والرحلة جمع المسندين على الأبواب وعلى الرجال وصنف حديث الأئمة وكان يذاكر بحديثهم فيغلبهم وقال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ يقول أخبرنا أبو قريش الحافظ الثقة الأمين قلت توفى بقرسيان سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة وهو في عشر التسعين وفيها مات أبو العباس احمد بن عبد الله بن سابور الدقاق وأبو العباس احمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي وجماهر بن محمد بن احمدد الأزدي الزملكانى وأبو محمد عبد الله بن زيدان البجلي الكوفى وأبو الحسن علي بن عبد الحميد الغضائري بحلب وأبو جعفر محمد بن احمد بن أبي عون النسوي وأبو الوليد محمد بن إدريس الشامي أخبرنا حمد بن هبة الله وزينب بنت عمر بقراءتي عن عبد المعز بن محمد انا أبو القاسم المستملى انا أبو سعيد الكنجرودي سنة اثنتين وخمسين وأربع مائة انا أبو عمرو الحيري انا أبو قريش الحافظ نا سلمة بن شبيب نا الحسن بن محمد بن اعين نا معقل بن عبيد الله عن الزهرى عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المرأة كالضلع إذا ذهبت تقيمها كسرتها وان تركتها استمتعت بها وفيها عوج
768 - بن أبي داود الحافظ العلامة قدوة المحدثين أبو بكر عبد الله بن الحافظ (2/767)
الكبير أبي داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير الأزدي السجستاني صاحب التصانيف ولد باقليم سجستان وسمع عيسى بن حماد وأحمد بن صالح وابن السرح ومحمد بن يحيى الزماني وعلي بن خشرم ومحمد بن اسلم وأبا سعيد الأشج وطبقتهم بخراسان والعراق والحرمين ومصر والشام والجزيرة وبرع وساد الأقران حدث عنه بن المظفر والدارقطني وأبو عمر بن حيويه وأبو احمد بن الحاكم وأبو حفص بن شاهين وأبو القاسم بن حبابة وعيسى بن الوزير وأبو طاهر المخلص ومحمد بن عمر زنبور وأبو مسلم الكاتب وخلق كثير مولده سنة ثلاثين ومائتين وسمع سنة أربعين باعتناء أبيه ولذكائه وكان يقول رأيت جنازة إسحاق بن راهويه وقال دخلت الكوفة ومعي درهم واحد فاشتريت به ثلاثين مدا باقلاء فكنت آكل منه واكتب عن الأشج فما فرغ الباقلاء حتى كتبت عنه ثلاثين ألف حديث ما بين مقطوع ومرسل قال أبو بكر بن شاذان قدم بن أبي داود أصبهان وفي نسخة سجستان فسألوه ان يحدثهم فقال ما معي أصل فقالوا بن أبي داود واصل قال فأثاروني فأمليت عليهم من حفظي ثلاثين ألف حديث فلما قدمت بغداد قال البغداديون مضى الى سجستان ولعب بهم ثم فيجوا فيجا اكتروه بستة دنانير الى سجستان ليكتب لهم النسخة فكتبت وجىء بها وعرضت على الحافظ فخطأوني في ستة أحاديث منها ثلاثة حدثت بها (2/768)
كما حدثت وثلاثة أخطأت فيها هكذا رواها أبو القاسم الأزهري عن بن شاذان ورواها غيره فذكر أن ذلك كان بأصبهان وكذا روى أبو علي النيسابوري عن بن أبي داود فكأن الأزهري وهم قال الحاكم سمعت أبا علي الحافظ يقول سمعت أبا بكر يقول حدثت من حفظي بأصبهان بستة وثلاثين الفا ألزموني الوهم فيها في سبعة أحاديث فلما انصرفت وجدت في كتابي خمسة منها على ما كنت حدثتهم به قال الحافظ أبو محمد الخلال كان بن أبي داود احفظ من أبيه قال صالح بن احمد الهمداني الحافظ كان بن أبي داود امام أهل العراق ومن نصب له السلطان المنبر وقد كان في وقته بالعراق مشايخ اسند منه ولم يبلغوا في الآلة والإتقان ما بلغ هو أبو ذر الهروي نا بن شاهين قال أملى علينا بن أبي داود وما رأيت في يده كتابا إنما كان يملى حفظا وكان يقعد على المنبر بعد ما عمى ويقعد دونه بدرجة ابنه أبو معمر بيده كتاب فيقول له حديث الفتون من حفظه فقام أبو تمام الزينبي وقال لله درك ما رأيت مثلك الا ان يكون إبراهيم الحربي فقال كل ما كان يحفظ إبراهيم فانا احفظه وانا اعرف بالنجوم وما كان يعرفها انبأنى أبو الغنائم القيسي وغيره قالوا انا الكندي نا القزاز انا (2/769)
الخطيب قال أبو بكر بن أبي داود رحل به من أبوه من سجستان فطوف به شرقا وغربا بخراسان والجبال وأصبهان وفارس والبصرة وبغداد والكوفة والمدينة ومكة والشام ومصر والجزيرة والثغور يسمع ويكتب واستوطن بغداد وصنف المسند والسنن والتفسير والقراءات والناسخ والمنسوخ وغير ذلك وكان فقيها عالما حافظا قلت كان أبو بكر مع سعة علمه قوى النفس مدلا بنفسه سامحه الله تعالى قال أبو حفص بن العباس الوزير ان يصلح بين بن صاعد وابن أبي داود فجمعها وحضر بن شاهين أراد على أبا عمر القاضى فقال الوزير يا أبا بكر أبو محمد أكبر منك فلو قمت اليه قال لا افعل فقال الوزير أنت شيخ زيف قال الشيخ الزيف الكذاب على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الوزير من الكذاب قال هذا ثم قام وقال تتوهم انى أذل لك لأجل رزقى انه يصل الي على يدك والله لا أخذت من يدك شيئا فكان المقتدر يزن رزقه بيده ويبعث به في طبق على يد الخادم قال أبو احمد الحاكم سمعت أبا بكر يقول قلت لأبي زرعة ألق علي حديثا غريبا من حديث مالك فألقى علي حديث وهب بن كيسان عن أسماء لا تحثى فيحصى عليك رواه لي عن عبد الرحمن بن شيبة وهو ضعيف فقلت له يجب ان تكتبه عنى عن احمد بن صالح عن عبد الله بن نافع عن مالك فغضب وشكاني الى أبي وقال انظر ما يقول لي أبو بكر ويرى بإسناد منقطع ان احمد بن صالح كان يمنع المرد فأحب (2/770)
أبو داود ان يسمع ابنه منه فشد لحية على وجهه وسمع فعرف الشيخ فقال أمثلى يعمل معه هذا فقال أبو داود لا تنكر على واجمع ابنى مع الكبار فان لم يقاومهم بالمعرفة فأحرمه السماع قال السلمي سألت الدارقطني عن بن أبي داود فقال ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث ذكر أبو نعيم حكاية محنة أبي بكر وإن الشافعي في خلاصه من القتل محمد بن عبد الله بن حفص الذكوانى فانهم سعوا عليه انه نال من علي ولم يقع ذلك منه إنما روى شيئا أخطأ بنقله من قول النواصب لا بارك الله فيهم قال احمد بن يوسف الأزرق سمعت أبا بكر بن أبي داود غير مرة يقول كل من بيني وبينه شيء فهو في حل الا من رمانى ببغض على رضي الله عنه قال بن عدى سمعت محمد بن الضحاك بن عمرو بن أبي عاصم يقول اشهد على محمد بن يحيى بن منده بين يدي الله انه قال اشهد على أبي بكر بن أبي داود بين يدي الله انه قال روى الزهرى عن عروة انه قال حفيت اظافير رجل من كثرة ما كان يتسلق الحديث قلت هذه حكاية مكذوبة قبح الله من افتراها قال بن عدى لولا انا شرطنا ان كل من تكلم فيه ذكرناه لما ذكرت بن أبي داود وقد تكلم فيه أبوه وإبراهيم بن أورمة ونسب في الابتداء الى شيء من المنصب ونفاه بن الفرات من بغداد الى واسط ثم رده علي بن عيسى فحدث وأظهر فضائل علي ثم تحنبل فصار شيخا فيهم وهو مقبول عند (2/771)
أصحاب الحديث واما كلام أبيه فيه فلا أدري أيش تبين له منه وسمعت عبدان يقول سمعت أبا داود يقول ومن البلاء ان عبد الله يطلب القضاء وسمعت علي بن عبد الله الداهري سمعت محمد بن احمد بن عمرو سمعت علي بن الحسين بن الجنيد سمعت أبا داود يقول ابنى عبد الله كذاب ثم قال بن عدى وكان بن صاعد يقول كفانا أبوه بما قال فيه وقال محمد بن عبد الله القطان كنت عند بن جرير فقال رجل بن أبي داود يقرأ على الناس فضائل علي فقال تكبيره من حارس قلت لا ينبغي سماع قول بن صاعد فيه كما لم نعتد بتكذيبه لابن صاعد وكذا لا يسمع قول بن جرير فيه فان هؤلاء بينهم عداوة بينة فقف في كلام الأقران بعضهم في بعض واما قول أبيه فيه فالظاهر انه ان صح عنه فقد عنى انه كذاب في كلامه لا في الحديث النبوي وكأنه قال هذا وعبد الله شاب طرى ثم كبر وساد قال محمد بن عبيد الله بن الشخير كان اب أبي داود زاهدا ناسكا صلى عليه يوم مات نحو من ثلاث مائة ألف انسان أو أكثر ومات في ذي الحجة سنة ست عشرة وثلاث مائة وخلف ثلاثة بنين عبد الأعلى ومحمدا وأبا معمر عبيد الله وخمس بنات وله سبع وثمانون سنة وصلى عليه ثمانين مرة وفيها أعنى سنة موته مات شيخ مصر أبو الحسن بيان بن محمد الحمال الزاهد وأبو بكر محمد بن خريم العقلى الدمشقي وشيخ النحو بن بكر محمد بن السرى بن السراج صاحب المبرد وأبو عبد الله احمد (2/772)
بن هشام بن عمار الدمشقي أخبرنا أبو المعالي القرافى انا أبو الفرج الكاتب انا هبة الله الحاسب انا احمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي قال قرئ على عبد الله بن سليمان وانا اسمع سنة أربع عشرة وثلاث مائة قيل له حدثكم احمد بن صالح نا بن وهب أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه سمعت يونس بن يوسف عن سعيد بن المسيب قال قالت عائشة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما من يوم أكثر من ان يعتق الله عز و جل فيه عبدا من النار من يوم عرفة
769 - عبدوس بن احمد بن عباد الثقفى الهمذاني الحافظ المجود أبو محمد واسمه عبد الرحمن حدث عن محمد بن عبيد الأسدي ويعقوب الدروقى وزياد بن أيوب وأبي سعيد الأشج وحميد بن الربيع وعبد الرحمن بن عمر رسته ومحمود بن خداش والعباس بن يزيد البحراني وعدة وأبيه حمدويه بن عباد بن سعيد وعنه احمد بن عبيد الأسدي وأحمد بن صالح وعلي بن الحسن بن الربيع وجبريل العدل والقاسم بن الحسن الفلكى ومحمد بن حيويه بن المؤمل وأبو احمد الغطريفى وأبو احمد الحاكم قال شيرويه في تاريخ همذان روى عنه عامة أهل الحديث ببلدنا وكان يحسن هذا الشأن ثقة متقنا قال صالح بن احمد الحافظ سمعت أبي يقول كان عبدوس ميزان بلدنا في الحديث مات في صفر سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة وداره (2/773)
في مدينة الساجي قرأت على احمد بن هبة الله الدمشقي عن عبد المعز بن محمد انا تميم بن أبي سعيد المقرىء انا محمد بن عبد الرحمن بنيسابور سنة تسع وأربعين وأربع مائة انا محمد بن محمد الحافظ نا عبدوس بن احمد بن عباد الحافظ بهمذان نا محمد بن عبيد الهمذاني نا الربيع بن زياد نا محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم التيمى عن علقمة بن وقاص عن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إنما الأعمال بالنية وانما لامرىء ما نوى فمن كانت هجرته الى الله والى رسوله فهجرته الى الله والى رسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته الى ما هاجر اليه غريب جدا من حديث محمد بن عمرو تفرد به عنه الربيع بن زياد وما اظن عنه غير بن عبيد وهو صدوق
770 - أبو عروبة الحافظ الامام محدث حران الحسين بن محمد بن أبي معشر مودود السلمي الحراني صاحب التاريخ كان أول طلبه لهذا الشأن سنة ست وثلاثين ومائتين سمع مخلد بن مالك السلمسينى ومحمد بن الحارث الرافقى ومحمد بن وهب بن أبي كريمة وإسماعيل بن موسى الفزاري وعبد الجبار بن العلاء والمسيب بن وضاح وخلائق من طبقتهم وبعدهم وكان من نبلاء الثقات حدث عنه أبو حاتم بن حبان وأبو احمد بن عدى وابن (2/774)
المقرىء وأبو احمد الحاكم ومحمد بن المظفر والقاضي أبو بكر الأبهري وعمر بن علي القطان وخلق ترحلوا الى لقيه قال بن عدى كان عارفا بالرجال وبالحديث وكان مع ذلك مفتي أهل حران شفاني حين سألته عن قوم من المحدثين وقال أبو احمد في الكنى هو الحسين بن محمد بن مودود بن مسرح بن وكان من اثبت من أدركناه واحسنهم حفظا يرجع الى حسن المعرفة بالحديث والفقه والكلام وقد ذكره بن عساكر في ترجمة معاوية فقال كان أبو عروبة غاليا في التشيع شديد الميل على بنى أمية قلت كل من أحب الشيخين فليس بغال بلى من تكلم فيهما فهو غال مغتر فإن كفرهما والعياذ بالله جاز عليه التفكير واللعنة وأبو عروبة فمن أين جاءه التشيع المفرط نعم قد يكون ينال من ظلمة بنى أمية كالوليد وغيره أرخ القراب موته في سنة ثماني عشرة وثلاث مائة قلت مات في عشر المائة رحمه الله تعالى أخبرنا أبو الفضل بن هبة الله سنة ثلاث وتسعين بقراءتي عن عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر سنة سبع وعشرين وخمس مائة انا محمد بن عبد الرحمن سنة إحدى وخمسين وأربع مائة انا أبو احمد محمد بن محمد الحافظ نا أبو عروبة نا محمد بن العلاء نا خالد بن حيان نا سالم أبو المهاجر عن ميمون بن مهران عن أبي هريرة وعائشة ان النبي صلى الله عليه و سلم توضأ ثلاثا ثلاثا (2/775)
771 - يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب مولى أبي جعفر المنصور الحافظ الامام الثقة أبو محمد الهاشمي البغدادي ولد سنة ثمان وعشرين ومائتين وقال كتبت الحديث عن الحسن بن عيسى بن ماسرجس سنة تسع وثلاثين وسمع من لوين وأحمد بن منيع وسوار بن عبد الله القاضى ويحيى بن سليمان بن نضلة والحسن بن حماد سجادة وأبا همام السكوني وهارون بن عبد الله الحمال وأبا عمار الحسين بن حريث وعبد الله بن عمران العابدة ومحمد بن زنبور وخلقا لا يحصون حدث عنه أبو القاسم البغوي مع تقدمه ومحمد بن عمر الجعابي وابن المظفر والدارقطني وابن حبابة وأبو طاهر المخلص وعبد الرحمن بن أبي شريح وأبو مسلم الكاتب وأبو ذر عمار بن محمد وخلق كثير وله اخوان يوسف وأحمد قال الدارقطني ثقة ثبت حافظ وقال احمد بن عبدان الشيرازي قال أبو علي النيسابوري لم يكن بالعراق في اقران بن صاعد أحد في فهمه والفهم عندنا أجل من الحفظ وهو فوق بن أبي داود في الفهم والحفظ سئل بن الجعابي هل كان بن صاعد يحفظ فتبسم وقال لا يقال لأبي محمد يحفظ كان يدرى قال البرقاني قال لي الفقيه أبو بكر الأبهري كنت عند بن صاعد فجاءت امرأة فقالت ما تقول في بئر سقطت فيه دجاجة فماتت هل الماء نجس أو طاهر فقال ويحك كيف وقعت الا غطيته (2/776)
فقلت لها ان لم يكن الماء تغير فهو طاهر قال الخطيب كان بن صاعد ذا محل من العلم وله تصانيف في السنن والاحكام لعله لم يجب المرأة تورعا فان المسئلة فيها خلاف قلت لابن صاعد كلام متين في الرجال والعلل يدل على تبحره مات في ذي القعدة سنة ثمان عشرة وثلاث مائة أخبرنا احمد بن محمد الحافظ ومحمد بن إبراهيم النحوي وعلي بن محمد الفقيه وداود بن قدامة وعبد الرحمن بن صومع وجماعة قالوا انا أبو المنجا عبيد الله بن عمر انا عبد الأول بن عيسى أخبرتنا بيبى بنت عبد الصمد انا عبد الرحمن بن احمد الأنصاري نا يحيى بن محمد نا محمد بن بشار نا إبراهيم بن صدقة نا يونس عن بن سيرين عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه و سلم قال إذا ولغ الكلب في اناء أحدكم فليغسله سمع مرات أولاهن بالتراب أخرجه الترمذي من طريق أيوب عن محمد قال بن الجنيد إبراهيم محله الصدق أخبرنا المسلم بن محمد وغيره إجازة قالوا نا القاسم بن عساكر اذنا انا أبي علي بن الحسن انا علي بن احمد انا بن الآبنوسي انا عيسى بن الوزير انا البغوي نا يحيى بن محمد بن صاعد ثقة من أصحابنا نا الحسن بن مدرك نا يحيى بن حماد نا أبو عوانة عن داود بن عبد الله الأودي عن حميد بن عبد الرحمن قال دخلنا على اسيد رجل من أصحاب النبي (2/777)
صلى الله عليه و سلم فقال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأتيك من الحياء الا خير (2/778)
771 - بسم الله الرحمن الرحيم
( الطبقة الحادية عشرة وعدتهم اثنان وسبعون حافظا )
772 - أبو عوانة الحافظ الثقة الكبير يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفراييني النيسابوري الأصل صاحب الصحيح المسند المخرج على صحيح مسلم وله فيه زيادات عدة طوف الدنيا وعني بهذا الشأن وسمع يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن الأزهر والزعفراني وعلي بن حرب وعمر بن شبة ومحمد بن يحيى الذهلي وعلي بن أشكاب وطبقتهم ومن بعدهم حدث عنه الحافظ احمد بن علي الرازي وأبو علي النيسابوري ويحيى بن منصور القاضى وابن عدي والطبراني الإسماعيلي وحسينك الحافظ وخلق وولده أبو مصعب (3/779)
محمد وابن بن أخته أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفرائيني خاتمة اصحابه قال الحاكم وأبو عوانة من علماء الحديث واثباتهم سمعت ابنه محمدا يقول إنه توفي سنة ست عشرة وثلاث مائة وقال غيره قبر أبي عوانة عليه مشهد مبنى بأسفرايين يزار وهو بداخل المدينة وكان هو أول من ادخل كتب الشافعي ومذهبه الى أسفرايين أخذ ذلك عن الربيع والمزني وهو ثقة جليل أخبرنا أبو الفضل احمد بن هبة الله بن تاج الأمناء قراءة عن القاسم بن عبد الله بن عمر الشافعي انا هبة الرحمن بن عبد الواحد بن القشيري انا أبو محمد البحيري ح وانا احمد عن أبي المظفر عبد الرحيم بن أبي سعد انا عبد الله بن محمد الفراوي انا عثمان بن محمد المحمى قالا انا أبو نعيم الأزهريانا أبو عوانة الحافظ نا احمد بن الأزهر نا أبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن بن عمر قال قال النبي صلى الله عليه و سلم المتبايعان بالخيار ما لم يتفرقا أخرجه النسائي عن بن الأزهر فوافقناه بعلو
773 - الحسن بن صاحب بن حميد الحافظ أبو علي الشاشي ذكره صاحب الإرشاد فقال حافظ كبير مذكور كتب عن شيوخ خراسان وارتحل الى العراق والشام ومصر سمع علي بن خشرم ومحمد بن عوف الطائي وأبا زرعة الرازي وإسحاق الدبري وطبقتهم روى عنه مثل أبي علي الحافظ ومحمد بن علي بن إسماعيل الشاشي القفال وأبو بكر الجعابي وابن المظفر (3/780)
أخبرنا الحسن بن علي انا جعفر بن منير انا أبو طاهر السلفي انا إسماعيل بن عبد الجبار نا أبو يعلى الخليلي حدثني أبو حاتم محمد بن عبد الواحد الحافظ انا أبو بكر محمد بن علي القفال نا الحسن بن صاحب الشاشي نا يونس بن إبراهيم بعدن نا عبد الحميد بن صالح نا صالح بن عبد الجبار الحضرمي حدثني محمد بن عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تعلموا الشعر فان فيه حكما وأمثالا هذا حديث منكر غريب والشاشي وثقه الخطيب وقال توفي سنة أربع عشرة وثلاث مائة ويقع حديثه في الغيلانيات عاليا
774 - بن حيون الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن حيون الحجاري الأندلسي من أهل وادي الحجارة مدينة بالأندلس سمع محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وإسحاق بن إبراهيم الدبري وعلي بن عبد العزيز البغوي وعبد الله بن احمد بن حنبل وطبقتهم بالأندلس والعراق والحجاز واليمن وكان من كبار حفاظ عصره لكنه فيه تشيع حدث عنه قاسم بن اصبغ ووهب بن مرة وأحمد بن سعيد بن حزم وخالد بن سعد الأندلسيون قال خالد بن سعد لو كان الصدق انسانا لكان بن حيون وقال أبو الوليد بن الفرضي لم يكن بالأندلس قبله أبصر بالحديث منه ثم قال توفي سنة خمس وثلاث مائة (3/781)
قرأت على أبي الحسين اليونيني شيخنا عن أبي الخطاب عمر بن حسن الكلبي ان الوزير أبا عبد الملك مروان بن عبد العزيز التجيبي أخبره قال قرأت على الحافظ أبي الوليد بن الدباغ في طبقات الحفاظ انه قال الطبقة السادسة فذكر فيهم محمد بن إبراهيم بن حيون الأندلسي
775 - بن المنذر الحافظ العلامة الفقية الاوحد أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري شيخ الحرم وصاحب الكتب التي لم يصنف مثلها ككتاب المبسوط في الفقه وكتاب الأشراف في اختلاف العلماء وكتاب الأجماع وغير ذلك وكان غاية في معرفة الاختلاف والدليل وكان مجتهدا لا يقلد أحدا سمع محمد بن ميمون ومحمد بن إسماعيل الصائغ ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم والربيع بن سليمان وخلقا كثيرا حدث عنه أبو بكر بن المقرئ ومحمد بن يحيى بن عمار الدمياطي والحسن بن علي بن شعبان وأخوه الحسين بن علي وآخرون وعده الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في طبقات الفقهاء الشافعية أخبرنا عمر بن عبد المنعم أنا الكندي سنة ثمان وست مائة كتابه انا علي بن هبة الله حدثنا أبو إسحاق رحمه الله قال ومنهم أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري مات بمكة سنة تسع أو عشر وثلاث مائة وصنف في اختلاف العلماء كتبا لم يصنف أحد مثلها واحتاج الى كتبه الموافق والمخالف ولا اعلم عمن أخذ الفقه ما ذكره أبو إسحاق من وفاته (3/782)
لم يصح فإن بن عمار لقيه وسمع منه في سنة ست عشرة وثلاث مائة وأرخ بن القطان الفاسي وفاته سنة ثمان عشرة والأول ليس بشيء أخبرنا جماعة عن عائشة بنت معمر إجازة وسمعه بقراءة بن المحب الفقيه احمد بن محمد بن العلاني من إسحاق بن أبي بكر الصفار انا يوسف بن خليل انا المؤيد بن الأخوة قالا انا سعيد بن أبي الرجاء انا أبو طاهر الثقفي ومنصور بن الحسين قالا انا أبو بكر بن المقرئ انا محمد بن إبراهيم بن المنذر فقيه مكة نا محمد بن ميمون نا عبد الله بن يحيى البرلسي عن حيوة بن شريح عن بن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال من جر لنفسه بشيء ليقتلها فانما يجعلها في النار وما طعن نفسه بشيء فانما يطعنها في النار ومن اقتحم فانما يقتحم في النار وأخبرتنا خديجة بنت الرضى عبد الرحمن بن محمد انا أبي انا يحيى الثقفي انا إسماعيل بن الإخشيد وسعيد بن أبي الرجاء وجماعة قالوا انا عبد الرزاق بن عمر انا محمد بن إبراهيم الحافظ انا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم نا بن وهب أخبرني مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن رافع بن إسحاق انه سمع أبا أيوب الأنصاري يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذهب أحدكم الى العائط أو البول فلا يستقبل القبلة بفرجه ولا يستدبرها لم يخرجوه في الكتب وإسناده جيد قد روى النسائي لرافع هذا حديثا (3/783)
776 - الوليد بن أبان بن توبة الحافظ الثقة أبو العباس الأصبهاني صاحب التفسير والمسند الكبير وغير ذلك سمع احمد بن عبد الجبار العطاردي وعباس بن محمد الدوري وأحمد بن الفرات وأسيد بن عاصم ويحيى بن عبد الله القزويني وطبقتهم حدث عنه أبو الشيخ والطبراني وأحمد بن عبيد الله بن محمود ومحمد بن عبد الرحمن بن مخلد وأهل أصبهان مات سنة عشر وثلاث مائة يقع لي حديثه في كتب أبي الشيخ أخبرنا إسحاق بن أبي بكر انا عبد الله بن الحسين انا احمد بن محمد انا بندار بن محمد القاضي انا عبد الرحمن بن أبي بكر الهمذاني انا عبد الله بن محمد الحافظ نا الوليد بن أبان نا يعقوب بن سفيان نا موسى بن إسماعيل نا محمد بن راشد حدثني النعمان بن راشد عن عبد الملك بن أبي محذورة عن بن محيريز عن أبي محذورة ان النبي صلى الله عليه و سلم امره ان يؤذن لأهل مكة وان يدخل في اذانه في الغداة الصلاة خير من النوم تابعه مروان بن معاوية عن النعمان أنبأونا عن زاهر بن احمد انا محمد بن أبي ذر انا بن أبي عبد الرحيم انا أبو الشيخ الحافظ نا الوليد بن أبان نا اسيد بن عاصم نا الحسين عن سفيان عن ليث عن مجاهد قال ما أخذت السماوات والأرض من العرش إلا كما تأخذ الحلقة من أرض الفلاة (3/784)
777 - الكتاني الحافظ أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن الوليد الأصبهاني نزيل سمرقند ذكره الحافظ يحيى بن منده في تاريخه لأهل أصبهان غير مطول فقال كان من أئمة الحديث والمعتمد عليه في معرفة الصحابة والعلل جالس أبا حاتم الرازي وأبا زرعة ومسلم بن الحجاج وصالح بن محمد جزرة وأخذ عنهم وسكن سمرقند مدة طويلة قلت لم اظفر له بتاريخ وفاة
778 - الخلال الفقيه العلامة المحدث أبو بكر احمد بن محمد بن هارون البغدادي الحنبلي المشهور بالخلال مؤلف علم احمد بن حنبل وجامعه ومرتبه صنف كتاب السنة في ثلاث مجلدات وكتاب العلل في عدة مجلدات وكتاب الجامع وهو كبير جدا سمع الحسن بن عرفة وسعدان بن نصر وحرب بن إسماعيل وأبا بكر المروزي وتلمذ له ومحمد بن عوف الحمصي وإسحاق بن سيار النصيبي وخلقا كثيرا رحل إليهم وتغرب زمانا وتصانيفه تدل على سعة علمه فإنه كتب العالي والنازل قال أبو بكر بن شهريار كلنا تبع لأبي الخلال لم يسبقه الى جمع علم الامام احمد أحد قبله قلت حدث عنه تلميذه أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الفقيه الملقب بغلام الخلال ومحمد بن المظفر الحافظ وغير واحد قال الخطيب جمع علوم احمد بن حنبل وتطلبها وسافر لأجلها وكتبها وصنفها (3/785)
كتبا ولم يكن فيمن ينتحل مذهب احمد بن حنبل أحد أجمع لذلك منه قال لي أبو يعلى بن الفراء دفن الخلال الى جنب أبي بكر المروزي قلت مات في شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وثلاث مائة وله سبع وسبعون سنة وقيل نيف على الثمانين رحمه الله تعالى أخبرنا عيسى بن احمد وحسن بن يونس بقراءتي اخبركما جعفر المقرئ انا السلفي انا المبارك بن عبد الجبار انا عبد العزيز بن علي أنبأنا عبد العزيز بن جعفر انا احمد بن محمد بن هارون وأحمد بن محمد الصيدلاني قالا نا المروزي نا احمد بن حنبل سمعت سفيان بن عيينة يقول فكرك في رزق غد يكتب عليك خطيئة
779 - عبد الله بن عروة الحافظ المجود أبو محمد الهروي مصنف كتاب الأقضية سمع أبا سعيد الأشج والحسن بن عرفة ومحمد بن الوليد البسري وهذه الطبقة ببغداد والكوفة والبصرة حدث عنه محمد بن احمد بن الأزهر أبو منصور اللغوي ومحمد بن عبد الله السياري وأبو منصور محمد بن عبد الله الهروي البزاز وآخرون توفي سنة إحدى عشرة وثلاث مائة أخبرنا الحسن بن علي بن الخلال انا عبد الله بن عمر انا أبو الوقت السجزي انا أبو إسماعيل الأنصاري انا علي بن احمد بن خميرويه انا محمد بن احمد بن الأزهر املاء نا عبد الله بن عروة نا محمد بن الوليد عن غندر عن شعبة عن الحكم عن علي بن الحسين عن مروان بن الحكم قال شهدت (3/786)
عثمان وعليا بمكة والمدينة وعثمان ينهى عن المتعة وان يجمع بينهما فلما رأى على ذلك أهل بهما فقال لبيك بحجة وعمرة فقال تراني انهى الناس وأنت تفعله قال لم أكن لأدع سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم بقول أحد من الناس
780 - الطوسي الحافظ أبو علي الحسن بن علي بن نصر الخراساني سمع محمد بن رافع ومحمد بن بشار وإسحاق الكوسج والزبير بن بكار ومحمد بن المثنى الزمن وطبقتهم روى عنه محمد بن جعفر البستي وأحمد بن محمد بن عبدوس وأبو سهل الصعلوكي وأبو احمد الحاكم وقال تكلموا في روايته لكتاب الأنساب للزبير قلت وكان يعرف بكردوش بشين معجمة حدث بقزوين وذكره الخليلي فقال سمعت على عشرة من اصحابه وله تصانيف تدل على معرفته وقد روى عنه شيخه أبو حاتم الرازي حكايات قلت توفي سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة وفيها توفي محدث مصر أبو القاسم علي بن الحسن بن خلف بن قديد وأبو احمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال النيسابوري وأبو بكر محمد بن هارون بن حميد بن المجدر ببغداد وشيخ الصوفية أبو محمد الحريري برائين البغدادي أخبرنا احمد بن عبد الكريم الواسطي انا نصر بن جزء انا احمد بن محمد الحافظ انا إسماعيل بن عبد الجبار بقزوين انا أبو الفرج محمد بن الحسن (3/787)
الطيبي انا محمد بن إسحاق الكيساني نا الحسن بن علي بن نصر الطوسي انا الزبير بن بكار سمعت النضر بن شميل الخليل بن احمد النحوي يقول الرجال أربعة فرجل يدري ولا يدري انه يدري فذلك غافل فنبهوه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذاك جاهل فعلموه ورجل يدري ويدري انه يدري فذاك عالم فاتبعوه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذاك مائق فاحذروه
781 - أبو بكر الرازي الحافظ الامام محدث نيسابور احمد بن علي بن الحسين بن شهريار صاحب التصانيف سكن أبوه مدينة نيسابور فولد بها أبو بكر وسمع السري بن خزيمة وأبا حاتم الرازي وعثمان بن سعيد الدارمي وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي وعبد الله بن احمد بن أبي مسرة والحسن بن سلام وطبقتهم واكبر شيخ لحقه صاحب وكيع إبراهيم بن عبد الله العبسي القصار روى عنه رفيقة أبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي الحافظ وأبو عمرو بن حمدان وأبو أحمد الحاكم وآخرون قال بن عقدة هذا كان من الحفاظ قد سمعت منه قلت عاش أربعا وخمسين سنة ومات بالطابران قصبة طوس في سنة خمس عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر انا محمد بن عبد الرحمن انا احمد بن علي بن الحسين الحافظ انا الحسين (3/788)
بن الحكم الحيري بالكوفة انا الحسن بن الحسين انا مندل بن علي عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ايمان لمن لا امانه له ولا صلاة لمن لا طهر له ولا دين لمن لا صلاة له إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الراس من الجسد تفرد به الحسن بن الحسين الأنصاري عرف بالعرني وليس بعمدة
782 - الأرغياني الحافظ البارع الجوال الزاهد القدوة أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله النيسابوري الإسفنجي سمع إسحاق بن منصور ومحمد بن رافع وعبد الجبار بن العلاء وأبا سعيد الأشج ومحمد بن بشار وإسحاق بن شاهين ومحمد بن هاشم البعلبكي وسعيد بن رحمة المصيصي وخلقا كثيرا وسمع بحران من الحسين بن سيار صاحب إبراهيم بن سعد روى عنه امام الأئمة بن خزيمة مع تقدمه وأبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي الحافظ وأبو إسحاق المزكى والحسين بن علي حسينك وزاهر بن احمد السرخسي وأبو عمرو بن حمدان وأبو احمد الحاكم وعدة قال أبو عبد الله الحاكم كان من العباد المجتهدين سمعت غير واحد من مشايخنا يذكرون عنه انه قال ما اعلم منبرا من منابر الإسلام بقي على لم أدخله لسماع الحديث وسمعت أبا إسحاق المزكى يقول سمعت محمد بن المسيب يقول كنت أمشي في مصر وفي كمي مائة جزء في كل جزء (3/789)
ألف حديث وسمعت أبا علي الحافظ يقول كان محمد بن المسيب يمشي بمصر وفي كمه مائة ألف حديث كان دقيق الخط وصار هذا كالمشهور من شأنه قال أبو الحسين الحجاجي كان محمد بن المسيب يقرأ فإذا قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بكى حتى نرحمه قال الحاكم سمعت محمد بن علي الكلابي يقول بكى محمد بن المسيب حتى عمي قال محمد بن المسيب سمعت الحسن بن عرفة يقول رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعين واحده ثم رأيته أعمى فقلت يا أبا خالد ما فعلت العينان الجميلتان قال ذهب بهما بكاء الأسحار قال أبو إسحاق المزكي وانما هذا مثل لمحمد بن المسيب فإنه بكى حتى عمي قلت توفي الى رضوان الله في جمادي الأولى سنة خمس عشرة وثلاث مائة وله اثنتان وتسعون سنة وفيها مات أبو الحسن محمد بن الفيض بن محمد الغساني الدمشقي وله ست وتسعون سنة وأبو جعفر محمد بن الحسن بن حفص الكوفي الأشناني القاضي وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني الشافعي التالف والأخفش الصغير أبو الحسن علي بن سليمان البغدادي النحوي رحمهم الله تعالى أخبرنا أبو الفضل بن عساكر ثنا أبو روح الهروي انا أبو القاسم المستملي انا أبو سعيد الطبيب انا احمد بن محمد بن احمد البالوي انا محمد بن المسيب (3/790)
نا إبراهيم بن سعيد الجوهري انا أبو أسامة نا بريد بن عبد الله نا أبو بردة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ان الله إذا أراد رحمة امة من عباده قبض نبيها قبلها فجعله لها فرطا وسلفا بين يديها وإذا أراد الله هلكة أمه عذبها ونبيها حي فأقر عينه بهلكتها حين كذبوه وعصوا امره وبه قال سمعت بن المسيب يقول كتب هذا الحديث عني بن خزيمة ويقال تفرد به إبراهيم الجوهري
783 - محمد بن عقيل بن الأزهر بن عقيل الحافظ الكبير أبو عبد الله البلخي محدث بلخ وعالمها ومصنف المسند والتاريخ والأبواب طوف وسمع علي بن خشرم وحم بن نوح وعباد بن الوليد الغبري وعلي بن أشكاب وطبقتهم روى عنه محمد بن عبد الله الهندواني وعبد الرحمن بن أبي شريح لم تبلغنا اخباره كما ينبغي توفي في شوال سنة ست عشرة وثلاث مائة أخبرنا احمد بن المؤيد المقرئ انا زكريا بن يحيى انا أبو الوقت السجزي أخبرتنا بيبي الهرثمية انا أبو محمد بن أبي شريح انا محمد بن عقيل انا حم بن نوح نا سلم بن سالم عن أبي جعفر الرازي عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم اتى سباطة قوم فبال قائما ثم توطأ ومسح على الخفين هذا حديث غريب (3/791)
784 - عبد الله بن محمد بن مسلم الحافظ الحجة المجود أبو بكر الإسفراييني سمع محمد بن يحيى الذهلي والحسن بن محمد الزعفراني ويونس بن عبد الأعلى وحاجب بن سليمان المنبجي والعباس بن الوليد العذري وأبا زرعة وابن وارة وطبقتهم وعنه أبو عبد الله بن الأخرم وأبو علي الحافظ وأبو احمد الحاكم ومحمد بن الفضل بن خزيمة وأبو احمد بن عدي وخلق كثر أخبرنا احمد بن تاج الأمناء عن أبي روح انا زاهر انا أبو سعيد الأديب انا أبو بكر بن مهران نا عبد الله بن محمد بن مسلم نا يوسف بن مسلم نا خلف بن تميم انا أبو رجاء عبد الله بن واقد الهروي عن الضحاك عن بن عباس عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ما من يوم إلا ولله فيه عتقاء يعتقهم من النار إلا يوم الجمعة فإنه ما فيه ساعة إلا ولله عتقاء يعتقهم من النار تفرد به أبو رجاء وليس بعمدة مولده سنة تسع وثلاثين ومائتين ومات سنة ثماني عشرة وثلاث مائة قال الحاكم هو ختن بديل الإسفراييني كان من الاثبات المجودين في اقطار الأرض أنبأنا علي بن احمد وغيره عن يوسف بن المبارك انا عبد الرحمن بن محمد القزاز انا أبو بكر الخطيب حدثني أبو الفتح نصر بن إبراهيم ببيت المقدس انا أبو نصر محمد بن إبراهيم الهاروني الجرجاني انا أبو بكر احمد بن علي بن إبراهيم الأبندوني انا أبو بكر عبد الله بن مسلم الإسفرائيني نا محمد بن غالب (3/792)
الأنطاكي نا يحيى بن زياد هو فهير الرقي عن طلحة هو بن زيد عن ثور بن يزيد عن يزيد بن شريح عن نعيم بن همار سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول بئس العبد عبد تجبر واعتدى ونسي الجبار الأعلى بئس العبد عبد تجبر واختال ونسي الكبير المتعال بئس العبد عبد طغى وبغى ونسي المبدأ والبلى غريب جدا وطلحة ضعيف ويزيد لم يدرك نعيما
785 - المنكدري الحافظ البارع الجوال الامام أبو بكر احمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن بن عمر بن الحافظ محمد بن المنكدر القرشي التيمي المدني نزل البصرة ثم أصبهان ثم الري ونيسابور ولد في دولة المعتصم ولقي بمكة عبد الجبار بن العلاء وبالعراق زياد بن يحيى الحساني وبمصر يونس بن عبد الأعلى وبالجزيرة علي بن حرب وبالري أبا زرعة وبفارس إسحاق بن إبراهيم شاذان وبالكوفة هارون بن إسحاق الهمداني وبالشام عبد الحميد بن بكار البيروتي والعباس بن الوليد العذري وأقرانهم جمع فأوعى وصنف وأفاد على لين فيه روى عنه ابنه الشيخ عبد الواحد ومحمد بن علي بن الشاه ومحمد بن احمد الحنفي ومحمد بن مأمون الحافظ ومحمد بن خالد المطوعي البخاري ومحمد بن صالح بن هانئ قال الحاكم ولد بالمدينة ونشأ بالحرمين وسمع عبد الجبار بن العلاء وله افراد وعجائب وقال الإدريسي يقع في حديثه المناكير ومثله ان شاء الله لا يعتمد الكذب سألت الحافظ محمد بن أبي سعيد السمرقندي فرأيته حسن الرأي فيه وسمعته يقول سمعت المنكدري يقول اناظر في ثلاثة مائة ألف حديث فقلت له هل رأيت بعد أبي العباس بن عقدة احفظ من المنكدري قال لا قال الحاكم توفي بمرو سنة أربع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى (3/793)
786 - بن الجارود صاحب كتاب المنتقى في الاحكام وهو الحافظ الامام الناقد أبو محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري المجاور بمكة سمع أبا سعيد الأشج ومحمد بن آدم وعل بن خشرم ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وعبد الله بن هاشم الطوسي والحسن بن محمد الزعفراني وأحمد بن الأزهر ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ وأحمد بن يوسف السلمي ومحمد بن يحيى وإسحاق الكوسج وزياد بن أيوب وابن عبد الحكم وبحر بن نصر ومحمد بن عثمان بن كرامة وعبد الرحمن بن بشر وخلقا وينزل الى بن خزيمة فأما ما ذكره الحاكم من انه سمع من إسحاق بن راهويه وعلي بن حجر وأحمد بن منيع فلم أجد هذا ولا أراه لحقهم حدث عنه أبو حامد بن الشرقي ومحمد بن نافع المكي ويحيى بن منصور وعلج السجزي وأبو القاسم الطبراني ومحمد بن جبريل العجيفي وآخرون وكان من العلماء المتقنين المجودين توفي سنة سبع وثلاث مائة أخبرنا إبراهيم بن إسماعيل وطائفة إجازة عن أبي جعفر الصيدلاني أخبرتنا فاطمة بنت عبد الله انا محمد بن ريذة انا أبو القاسم الطبراني نا عبد الله بن علي الجارودي نا احمد بن حفص حدثني أبي نا إبراهيم بن طهمان (3/794)
عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس قال مرت سحابة على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال هل تدرون ما هذا قلنا السحاب قال والمزن قالوا والمزن قال أو العنان قلنا أو العنان فقال هل تدرون بعد ما بين السماء الى الأرض قلنا لا قال إحدى وسبعين أو ثنتين أو ثلاث وسبعين قال والتي فوقها مثل ذلك حتى عدهن سبع سماوات على نحو ذلك ثم فوق السابعة البحر اسفله من أعلاه مثل ما بين سماء الى سماء ثم فوقه ثمانية أو عال ما بين ركبهن وأظلافهن مثل مثل ما بين سماء الى سماء ثم العرش فوق ذلك بين اسفله واعلاه مثل ما بين سماء الى سماء ثم الله تعالى فوق ذلك فوق العرش أخبرنا علي بن احمد انا علي بن هبة الله اخبرتنا شهدة انا الحسن بن احمد الدقاق انا الحسن بن احمد انا دعلج بن احمد نا عبد الله بن علي الجارود نا الربيع نا الشافعي نا مالك عن نافع عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يبيع حاضر لباد
787 - بن جوصاء الامام الحافظ النبيل محدث الشام أبو الحسن احمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصاء الدمشقي مولى بني هاشم ويقال مولى محمد بن صالح بن بيهس الكلابي سمع موسى بن عامر المزني ومحمد بن هاشم البعلي وكثير بن عبيد وعمرو بن عثمان وأبا التقي هشام بن عبد الملك ويونس بن عبد الأعلى وطبقتهم بمصر والشام وجمع وصنف وتكلم على العلل والرجال (3/795)
واعلى ما عنده ما روى بن عدي في كامله قال حدثنا بن جوصاء نا معاوية بن عبد الرحمن الرحبي سمعت حريز بن عثمان يقول سألت عبد الله بن بسر عن النبي صلى الله عليه و سلم فقال كان في عنفقته شعرات بيض نعم وحدث عنه الطبراني وحمزة الكناني وأبو علي النيسابوري الزبير الاسداباذي وأبو بكر بن السني وأبو احمد الحاكم وعبد الوهاب الكلابي وخلق سواهم وثقه الطبراني وقال أبو علي الحافظ حدثنا بن جوصاء وكان ركنا من أركان الحديث قال إسناد خمسين سنة من موت الشيخ إسناد علو وقال أبو ذر الهروي سمعت أبا مسعود الدمشقي يقول جاء رجل بغدادي يحفظ الى بن جوصاء فقال له بن جوصاء كلما أغربت علي حديثا من حديث أهل الشام أعطيتك درهما فلم يزل الرجل يلقى عليه ما شاء الله ولا يغرب عليه فاغتم الرجل لذلك فقال له لا تجزع وأعطاه لكل حديث ذكره درهما وكان ذا مال كثير قال الحافظ عبد الغني الأزدي سمعت محمد بن إبراهيم الكرخي يقول بن جوصاء بالشام كابن عقدة بالكوفة قال الدارقطني اجمع أهل الكوفة انه لم ير من زمان بن مسعود الى زمان بن عقدة احفظ منه قال أبو عمرو النيسابوري الصغير نزلنا خانا بدمشق العصر ونحن على ان نبكر الى بن جوصاء فإذا الخاني يعدو ويقول أين أبو علي الحافظ فقلت هاهنا قال قد جاء الشيخ فإذا بن جوصاء على بغلة فنزل ثم (3/796)
صعد الى غرفتنا وسلم على أبي علي ورجب به وذاكره الى قريب العتمة ثم قال يا أبا علي جمعت حديث عبد الله بن دينار قال نعم قال فأخرجه فأخذه في كمه وقام فلما أصبحنا جاءنا رسوله وحملنا الى منزله فذاكره أبو علي وانتخب عليه الى المساء ثم انصرفنا الى رحلنا وجماعة من الرحالة ينتظرون أبا علي فسلموا عليه ثم ذكروا شأن بن جوصاء وما نقموا عليه من الأحاديث التي انكروها وأبو علي يسكنهم ويقول لا تفعلوا هذا امام من أئمة المسلمين قد جاز القنطرة قال حمزة الكناني عندي عن بن جوصاء مائتا جزء ليتها كانت بياضا وترك حمزة الراوية عنه أصلا قلت هذا تعنت من حمزة والظاهر أنه تبرم بالمائتي جزء لنزولها عند حمزة ولا تنفق عنه فان بن جوصاء من صغار شيوخه وقال أبو عبد الرحمن السلمي سألت الدارقطني عن بن جوصاء فقال تفرد بأحاديث ولم يكن بالقوي قلت الرجل صدوق حافظ وهم في أحاديث مغمورة في سعة ما روى فمن ذلك حديثه عن أبي التقي عن بقية انا ورقاء وابن ثوبان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا حديث إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة قرأته على احمد بن هبة الله عن أبي روح انا تميم بن أبي سعيد انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو احمد الحافظ انا حمد بن عمير فذكره الحديث محفوظ وانما أنكروا على بن جوصاء ذكر بن ثوبان في إسناده قال الطبراني تفرد بذلك بن جوصاء وهو من الثقات قلت وقد توبع عليه سقت ذلك في تاريخ الإسلام قال حمزة بن محمد الحافظ (3/797)
سمعت بن جوصاء يقول كنا ببغداد فتذاكروا حديث أيوب فقلت أيش اسند جنادة عن عبادة فسكتوا فقلت ما اسند عمر بن عمرو الأحموسي فلم يجيبوا توفي بن جوصاء في جمادي الأولى سنة عشرين وثلاث مائة وهو في عشر التسعين وفيها توفى شيخ الشافعية أبو علي الحسين بن صالح بن خيران ومسند دمشق أبو العباس عبد الله بن عتاب بن أحمد الزفتى عن ست وتسعين سنة وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن أخي أبي زرعة الرازي والإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربري في شوال عن تسع وثمانين سنة وقاضي القضاة أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب الأزدي ببغداد عن سبع وسبعين سنة
788 - أبو عمرو الحيري الحافظ الإمام الرحال أحمد بن محمد بن أحمد بن حفص بن مسلم النيسابوري سبط أحمد بن عمرو الحرشي وكان شيخ نيسابور في الحشمة والثروة والتزكية سمع محمد بن رافع والذهلي وعبد الرحمن بن بشر وعبد الله بن هاشم وأبا زرعة والرمادي ومحمد بن سعيد العطار وطبقتهم بالعراق والحجاز والجبال وخراسان وارتحل في الكهولة بالطلبة إلى عثمان الدارمي فقرأ عليه المسند أخذ عنه الحافظ أحمد بن المبارك المستملي مع تقدمه وأبو علي الحافظ ودعلج السجزي وأبو بكر الإسماعيلي ومحمد بن أحمد بن عبدوس ويحيى بن منصور القاضي وخلق كثير قال الحاكم سمعت أبا (3/798)
زكريا العنبري يقول سمعت محمد بن عبد السلام يقول وقع بين الذهلي وبين ولده حيكان خصومة من شيء فقال أبوه من ترضى يتوسط بيننا قال أبو عمرو الحيري فقال أبو عمرو حجة فتوسط بينهما فقضى لحيكان فقبل ذلك محمد بن يحيى قال الحاكم مات أبو عمرو في ذي القعدة سنة سبع عشرة وثلاث مائة أخبرنا محمد بن احمد بن الزراد انا الحسن بن محمد انا القاسم بن عبد الله أخبرتنا عمتي عائشة بنت احمد انا أبو بكر بن خلف انا أبو عبد الله الحافظ انا علي بن عيسى نا أبو عمرو الحيري نا محمد بن يحيى نا أبو نعيم نا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان الله حبس عن مكة القتل قال محمد بن يحيى صفحة أبو نعيم وإنما هو الفيل
789 - بن سلم الحافظ الثبت أبو الحسن علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني سمع احمد بن الفرات ومحمد بن يحيى الذهلي وإسماعيل بن يزيد القطان ومحمد بن الوليد البسري وأحمد بن الأزهر ويحيى بن حكيم المقوم وطبقتهم وصنف التصانيف روى عنه أبو علي الحافظ وأبو احمد العسال وأبو الشيخ وابن المقرئ وطائفة توفي بالري سنة تسع وثلاث مائة قاله الحاكم أخبرنا إسحاق الصفار انا بن رواحة انا أبو طاهر السلفي انا بندار بن محمد انا عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي علي انا أبو محمد بن حيان كتب إلينا (3/799)
علي بن الحسن بن سلم الرازي نا مسروق ثنا إبراهيم بن المنذر حدثني عبد العزيز بن عمران عن إبراهيم بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين عن عن عكرمة بن عباس قال الأذان نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم مع فرض الصلاة يا أيها الذين آمنوا إذا نودي للصلوة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله إسناده ضعيف ومتنه منكر وقرأت على فاطمة بنت سليمان أخبرك المسلم بن احمد انا علي بن الحسن الحافظ في سنة ثمان وأربعين وخمس مائة انا أبو القاسم النسيب انا محمد بن عبد الرحمن انا يوسف القاضي انا علي بن الحسن بن سلم الأصبهاني بالري انا احمد بن سنان نا عبد الرحمن عن سفيان عن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي كرب عن جابر سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ويل للعراقيب من النار
790 - الذهبي الحافظ أبو بكر احمد بن محمد بن حسن بن أبي حمزة البلخي نزيل نيسابور وبها عقبة روى عن عمرو بن علي الفلاس وحجاج بن الشاعر ومحمد بن بشار وسلم بن جنادة احمد بن سعيد الدارمي ومحمد بن يحيى الذهلي وطبقتهم روى عنه أبو علي الحافظ مع سوء رأيه فيه ومحمد بن جعفر السبتي وأبو احمد الغطريفي وأبو بكر الإسماعيلي ومحمد بن عبد الله القزاز وأبو محمد المخلدي وآخرون وقد عمر فقال الإسماعيلي كان مستهترا بالشرب وقال الحاكم وقع لي من كتبه بخطه وفيها عجائب توفي أربع عشرة سنة وثلاث مائة (3/800)
أخبرنا احمد بن هبة الله بن تاج الأمناء عن المؤيد بن محمد الطوسي انا أبو بكر احمد بن سهل المساجدي ح وأخبرنا احمد عن القاسم بن عبد الله الصفار وإسماعيل بن عثمان انا وجيه بن طاهر ح وانا احمد عن زينب الشعرية انا محمد بن منصور بن عبد الرحيم الحرضي ووجيه الشحامي قالوا ثلاثتهم انا أبو بكر بعقوب بن احمد الصيرفي انا الحسن احمد المخلدي انا احمد بن محمد بن أبي حمزة البلخي انا موسى بن الحكم الشطوي انا حفص بن غياث عن طلحة بن يحيى عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه و سلم في جنازة صبي من صبيان الأنصار فقالت عائشة طوبى له عصفور من عصافير الجنة فقال النبي صلى الله عليه و سلم وما يدريك يا عائشة ان الله خلق الجنة وخلق لها أهلا وهم في اصلاب آبائهم وخلق النار وخلق لها أهلا وهم في أصلاب آبائهم
791 - السنجي الحافظ البارع أبو علي الحسين بن محمد بن مصعب بن رزيق المروزي قال بن ماكولا كان يقال ما بخراسان أكثر حديثا منه كف بصره قال وكان لا يحدث أهل الرأي إلا بعد الجهد روى أبو علي عن علي بن خشرم وعلي بن عبد الله بن قهزاد ويحيى بن حكيم المقوم وطبقتهم حدث عنه زاهر السرخسي أبو حامد النعيمي وطائفة توفي سنة خمس عشرة وثلاث مائة أخبرنا أبو الفضل بن عساكر أنبأنا عبد المعز بن محمد انا زاهر بن (3/801)
طاهر انا سعيد بن محمد البحيري انا زاهر بن احمد انا الحسين بن محمد بن مصعب بسنج نا علي بن خشرم نا عيسى بن يونس عن شعبة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت كان رسول صلى الله عليه و سلم إذا عمل عملا أثبته وكان إذا نام من الليل أو مرض صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة وما رأيته قام ليلة حتى الصباح ولا صام شهرا متتابعا إلا رمضان
792 - بن فطيس الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو عبد الله محمد بن فطيس بن واصل الغافقي الأندلسي الألبيري ولد سنة تسع وعشرين ومائتين وسمع اياد بن عيسى ومحمد بن احمد العتبي الفقيه وابن مزين وارتحل كما ذكره بن الفرضي وغيره في سنة سبع وخمسين فسمع يونس بن عبد الأعلى وأحمد بن أخي بن وهب ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وكان يقول لقيت في رحلتي مائتي شيخ وما رأيت فيهم مثل بن عبد الحكم وأخذ بإفريقية عن احمد بن عبد الله بن صالح العجلي وشجرة بن عيسى ويحيى بن عون وأكثر عن أهل الحرم وأهل مصر والقيروان وتفقه بالمزنى فأدخل الأندلس علما غزيرا وكان بصيرا بفقه مالك وصارت الرحلة اليه من البلاد وعمر دهرا صنف كتاب الروع والأهوال وكتاب الدعاء قال بن الفرضي كان ضابطا نبيلا صدوقا كانت الرحلة إليه حدثنا عنه غير واحد وتوفي في شوال سنة تسع عشرة وثلاث مائة (3/802)
قلت وفيها مات مسند الشام أبو الجهم احمد بن الحسين بن طلاب البتلهي ثم المشغراني خطيبها ومحدث دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي الحافظ وقاضي الأندلس وعالمها أبو الجعد اسلم بن عبد العزيز بن هاشم الأموي المالكي عن نيف وثمانين سنة والمحدث أبو سعيد الحسن بن علي بن زكريا العدوي البصري ببغداد وكان كذابا وشيخ المعتزلة أبو القاسم عبد الله بن احمد الكعبي البلخي وقاضي مصر أبو عبيد علي بن الحسين بن حربوية البغدادي وهو صاحب وجه في المذهب عديم النظير وعالم سمرقند وواعظها أبو عبد الله محمد بن الفضل بن العباس البلخي قيل مات في مجلس وعظه في يوم أربعة أنفس وكان آخر من حدث عن قتيبة وكبير نيسابور المحدث أبو الوفاء مؤمل بن الحسن بن عيسى الماسرجسي سمع الكوسج وفي الرحلة الزعفراني قيل اقترض أمير خراسان منه مرة ألف ألف درهم وانتقى عليه أبو علي الحافظ أجزاء فبعث اليه بثياب ومائة دينار
793 - المصعبي الحافظ الأوحد أبو بشر احمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة المروزي الفقيه إلا انه كذاب حدث عن محمود بن آدم وسعيد بن مسعود وطبقتهما ثم زعم انه سمع من علي بن خشرم فأنكروا عليه روى عنه أبو الفتح بن بريدة وابن المظفر وطائفة قال الدارقطني كان حافظا (3/803)
عذب اللسان مجردا في السنة والرد على المبتدعة لكنه يضع الحديث وقال بن حبان وكان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد لعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف حديث كتبت منها أكثر من ثلاثة آلاف وفي الآخر ادعى شيوخا لم يرهم سألته عن اقدم شيخ له فقال احمد بن سيار ثم حدث عن علي بن خشرم فسيرت انكر عليه فكتب يعتذر الى علي انه من اصلب أهل زمانة في السنة وأبصرهم بها وأذبهم لحريمها وأقمعهم لمن خالفها نسأل الله الستر مات أبو بشر في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة كتب لي الإمام عبد الرحمن بن محمد ان عمر بن طبرزد أخبرهم انا أبو غالب احمد بن الحسن انا الحسن بن علي انا محمد بن المظفر البزاز نا أبو بشر احمد بن محمد بن عمرو بن مصعب حين قدم للحج عن عبد الله بن مصعب عن مصعب بن بشر عن شراحيل بن عبيد وكان بن المبارك يقوم له نا شعبة عن مسعر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش فقالت يا رسول الله اني استحاض فلا اطهر أفأدع الصلاة الحديث وفي سنة ثلاث وعشرين مات أبو إسحاق إبراهيم بن حماد بن إسحاق الأزدي العابد الحجة من شيوخ الدارقطني وهو بن أخي إسماعيل القاضي ونحوى بغداد أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الواسطي نفطويه والمحدث أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق البغدادي وعبيد الله بن (3/804)
عبد الرحمن السكري البغدادي وعبيد الله بن عبد الصمد بن المهتدي بالله وعلي بن محمد بن هارون الحميري صاحب أبي كريب وأبو عبيد المحاملي القاسم بن إسماعيل أبو اكتريك محمد بن الحسين السعدي الحمصي ثم الطرابلسي والمحدث أبو عمران موسى بن العباس الجويني
794 - بن مروان هو الحافظ الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن مروان القرشي الدمشقي محدث رحال سمع موسى بن عامر المزني وشعيب بن شعيب بن إسحاق ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن إبراهيم بن ملاس وطبقتهم وعنه ابنه محمد بن إبراهيم وأبو سليمان بن زبر وابن المقرىء وعبد الوهاب الكلابي وحميد الوراق وآخرون مات في رجب سنة تسع عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
795 - الأعمشى الإمام الحافظ الثقة أبو حامد احمد بن حمدون بن احمد بن عمارة بن رستم النيسابوري أخبرنا علي بن معاذ ومحمد بن حازم قالا انا عبد الرحمن بن نجم أخبرتنا شهدة الكاتبة انا طريف بن محمد النيسابوري انا بو عبد الرحمن عمرو بن محمد بن احمد البحيري انا إبراهيم بن محمد المحفوظي نا احمد بن حمدون نا محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن مسلم وأبو زرعة ويعقوب بن سفيان وعباس بن (3/805)
محمد والصغاني قالوا ثنا عارم نا حماد بن زيد عن أبان بن تغلب عن الأعمش عن أبي عمرو الشيباني عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من دل على خير كان له كأجر فاعله رواه مسلم من طريق الأعمش ويقع لنا حديث أبي حامد أعلى من هذا في فوائد أبي يعلى الصابوني من طريق أبي محمد المخلدي عنه الأعمشي يلقب أبا تراب وكان قد جمع حديث الأعمش واعتنى به فنسب اليه وكان يحفظ ووالده هو حمدون القصار أحد الزهاد الأعلام سمع محمد بن رافع وعلي بن خشرم وإسحاق الكوسج وعمار بن رجاء الجرجاني وأبا سعيد الأشج ويحيى بن المقوم وطبقتهم روى عنه أبو الوليد الفقيه وأبو علي الحافظ وأبو إسحاق المزكي وأبو سهل الصعلوكي وأبو احمد الحاكم قال الحاكم بن البيع سمعت أبا علي الحافظ يقول ثنا احمد بن حمدون ان حلت الرواية عنه فقلت هذا الذي تذكره في أبي تراب من جهة المجون والسخف الذي كان أو لشيء انكرته منه في الحديث قال بل من جهة الحديث انكر منه حديث عبيد الله بن عمر عن عبد الله بن الفضل قلت قد حدث به غير مرة فأخذ بذكر أحاديث حدث بها غيره فقلت أبو تراب مظلوم في كل ما ذكرته ثم حدثت ثم تأملت أجزاء عديدة بخطه فلم أجد فيها حديثا يكون الحمل فيه عليه وأحاديثه كلها مستقيمة (3/806)
وسمعت أبا احمد الحافظ يقول حضرت بن خزيمة فسأل أبا حامد الأعمشي كم روى الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد وأبو حامد يسرد الترجمة حتى فرغ منها وابن خزيمة يتعجب وسمعت محمد بن حامد البزاز يقول دخلنا على الأعمشي وهو عليل فقلنا كيف تجدك قال بخير لو لا جاري يعني أبا حامد الجلودي يدعى انه محدثا عالم ولا يحفظ إلا كتاب عمي القلب وكتاب النسيان وكتاب الجهل دخل أمس فقال يا أبا حامد أما علمت ان زنجويه مات قلت يC قال واليوم دخلت على مؤمل بن الحسن وهو في النزع ثم قال أبا حامد بن كم أنت قلت في ست وثمانين سنة قال فأنت اذن أكبر من أبيك فقلت انا بحمد الله في عافية قد جامعت البارحة مرتين واليوم فعلت كذا فقام خجلا مات الأعمشي في ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
796 - محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد الحافظ الكبير أبو بكر النيسابوري أحد الأثبات سمع محمد بن يحيى وعيسى بن احمد البلخي وأبا زرعة والربيع المرادي وبان وارة وأمما سواهم روى عنه محمد بن صالح بن هانئ وأبو علي الحافظ وأبو محمد المخلدي وأبو بكر بن مهران ومحمد بن الفضل بن خزيمة وخلق كثير قال الحاكم كان من الثقات الأثبات الجوالين في الأقطار عاش سبعا وثمانين سنة قال وتوفي في ربيع الآخر سنة عشرين وثلاث مائة وقال الخليلي حافظ كبير سمع قطن بن عبد الله وأحمد بن حفص بن عبد الله وعدة (3/807)
أخبرنا احمد بن هبة الله عن زينب بنت أبي القاسم انا محمد بن منصور الحرضي ووجيه بن طاهر ح وانا بن عساكر عن المؤيد بن محمد انا احمد بن سهل المساجدي قالوا انا يعقوب بن احمد نا الحسن بن احمد املاء انا محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد نا علي بن عبد الرحمن بن مغيرة المخزومي نا عمران الرملي نا عطاف بن خالد حدثني عبد الرحمن بن حرملة عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال عدت الحسن بن علي فوجدت عنده أباه عليا قال ما جاء بك إلينا ما يولجك علينا قلت ما إياك أتيت ولكن أتيت بن ابنة رسول الله صلى الله عليه و سلم اعوده قال علي اما انه لا يمنعني غضبي عليك ان أحدثك سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول إذا عاد الرجل اخاه لم يزل يخوض في الرحمة حتى إذا جلس عنده غمرته أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن أبي روح البزاز انا أبو القاسم النيسابوري انا أبو سعيد الطبيب انا شافع بن محمد الإسفراييني نا محمد بن حمدون الحافظ نا أبو حذافة المدني نا مالك عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم قال العلم ثلاثة آية محكمة وسنة قائمة ولا أدري هذا لم يصح مسندا ولا هو مما عد في مناكير أبي حذافة السهمي فما أدري كيف هذا وكأنه موقوف
797 - الطحاوي الإمام العلامة الحافظ صاحب التصانيف البديعة أبو جعفر احمد بن (3/808)
محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الحجري المصري الطحاوي الحنفي وطحا من قرى مصر سمع هارون بن سعيد الأيلي وعبد الغني بن رفاعة ويونس بن عبد الأعلى وعيسى بن مثرود ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وبحر بن نصر وطبقتهم روى عنه احمد بن القاسم الخشاب وأبو الحسن محمد بن احمد الأخميمي ويوسف الميانجي وأبو بكر بن المقرىء والطبراني وأحمد بن عبد الوارث الزجاج وعبد العزيز بن محمد الجوهري قاضي الصعيد ومحمد بن بكر بن مطروح وآخرون خرج الى الشام سنة ثمان وستين ومائتين فتفقه بالقاضي أبي خازم وبغيره قال بن يونس ولد سنة سبع وثلاثين ومائتين وكان ثقة ثبتا فقيها عاقلا لم يخلف مثله قال أبو إسحاق الشيرازي في الطبقات انتهت الى أبي جعفر رياسة أصحاب أبي حنيفة بمصر أخذ العلم عن أبي جعفر بن أبي عمران وأبي خازم القاضي وغيرهما وكان أولا شافعيا يقرأ على المزني فقال له يوما والله لا جاء منك شيء فغضب من ذلك وانتقل الى بن أبي عمران فلما صنف مختصره قال رحم الله أبا إبراهيم لو كان حيا لكفر عن يمينه قلت ناب في القضاء عن أبي عبد الله محمد بن عيدة قاضي مصر بعد السبعين ومائتين وترقت حاله فحدث انه حضر رجل معتبر عند القاضي محمد بن عبدة فقال أيش روى أبو عبيدة بن عبد الله عن أمه عن أبيه فقلت حدثنا بكار بن قتيبة نا أبو احمد نا سفيان عن عبد الأعلى الثعلبي (3/809)
عن أبي عبيدة عن أمه عن أبيه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله ليغار للمؤمن فليغر وحدثنا به إبراهيم بن أبي داود نا سفيان بن وكيع عن أبيه عن سفيان موقوفا فقال لي الرجل تدري ما تقول تدري ما تتكلم قلت ما الخبر قال رأيتك العشية مع الفقهاء في ميدانهم وأنت الآن في ميدان أهل الحديث وقل من يجمع ذلك فقلت هذا من فضل الله وإنعامه قلت صنف أبو جعفر في اختلاف العلماء وفي الشروط وفي احكام القرآن العطيم وكتاب معاني الآثار وهو بن أخت المزني واما بن أبي عمران الحنفي فكان قاضي الديار المصرية بعد القاضي بكار قال بن يونس مات أبو جعفر في مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة عن بضع وثمانين سنة وفيها توفي بمصر شيخها أبو بكر احمد بن عبد الوارث بن جرير الأسواني العسال وبهراة أبو علي احمد بن محمد بن علي بن رزين الباساني وبأصبهان أبو علي الحسن بن محمد بن النضر بن أبي هريرة وببغداد أبو عثمان سعيد بن محمد أخو زبير الحافظ وشيخ المعتزلة أبو هاشم بن الشيخ أبي علي الجبائي وشيخ العربية أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي عن ثمان وتسعين سنة وأبو الحسن محمد بن نوح الجنديسابوري أحد الأثبات ومكحول البيروتي الحافظ وسيأتي أخبرنا الحسن بن علي انا أبو الفضل الهمداني انا أبو محمد العثماني انا علي بن المؤمل انا أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي انا محمد بن أنس بن (3/810)
عمر التنوخي في سنة ثمان وتسعين وثلاث مائة سمعت أبا جعفر الطحاوي نا يزيد بن سنان نا يزيد بن بيان عن أبي الرجال عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما اكرم شاب شيخا لسنة إلا قيض له عند سنه من يكرمه أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه انا عمر بن محمد انا محمد بن عبد الباقي انا أبو محمد الجوهري املاء نا بن المظفر نا الطحاوي نا المزني نا الشافعي نا مالك عن أبي النضر عن أبي سلمة عن عائشة انها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رايته أكثر صياما منه في شعبان
798 - بن سريج الإمام العلامة شيخ الإسلام القاضي أبو العباس احمد بن عمر بن سريج البغدادي قدوة الشافعية سمع الحسن بن محمد الزعفراني وعلي بن أشكاب وعباس بن محمد الدوري والرمادي وأبا داود السجستاني وطبقتهم رأيت له فيه تصنيفا يحتج فيه بالأحاديث ويطرقها عمل من يفهم هذا الشأن واما الفقه فهو حامل لوائه وعلم نظرائه تصدر للاشتغال وتفقه به أئمة اعلام وحدث عنه أبو القاسم الطبراني وأبو احمد الغطريفي وأبو الوليد حسان بن محمد وآخرون (3/811)
ويقع حديثه في جزء الغطريفي عاليا فأنبأنا عبد الرحمن بن أبي عمر الفقيه انا عمر بن محمد انا احمد بن ملوك ومحمد بن عبد الباقي قالا انا طاهر بن عبد الله القاضي انا محمد بن احمد بجرجان نا أبو العباس بن سريج نا الرمادي نا عبد الرزاق نا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي أيوب الأنصاري عن أبي بن كعب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الماء من الماء هذا إسناد صحيح لكن نسخ ذلك أخبرنا عمر بن عبد المنعم عن أبي اليمن الكندي انا علي بن عبد السلام انا الإمام أبو إسحاق في طبقاته قال بن سريج يقال له الباز الأشهب ولي القضاء بشيراز قال وكان يفضل على جميع الأصحاب حتى على المزني وإن فهرست كتبه كانت تشتمل على أربع مائة مصنف وكان الشيخ أبو حامد الإسفراييني يقول نحن نجري مع أبي العباس في ظواهر الفقه دون دقائقه تفقه على أبي القاسم الأنماطي وأخذ عنه خلق ومنه انتشر مذهب الشافعي وقال أبو علي بن خيران سمعت أبا العباس بن سريج يقول رأيت كانا مطرنا كبريتا احمر فملأت اكمامي وحجري فعبر لي ان ارزق علما عزيزا كعزة الكبريت الأحمر وقال أبو الوليد الفقيه يقول سمعت بن سريج يقول ما رأيت من المتفقهه من اشتغل بالكلام فأفلح يفوته الفقه ولا يصل إلى معرفة الكلام قال وكنا نأتي مجلس بن سريج سنة ثلاث وثلاث مائة فقام اليه شيخ من أهل العلم فقال أبشر أيها القاضي فان الله يبعث على كل (3/812)
مائة سنة من يجدد للأمة دينها والله تعالى بعث على رأس المائة عمر بن عبد العزيز وعلى رأس المائتين الشافعي وبعثك على رأس الثلاث مائة ثم انشا يقول ... اثنان قد مضيا وبورك فيهما ... عمر الخليفة ثم خلف السودد ... الشافعي الألمعي محمد ... إرث النبوة وابن عم محمد ... أبشر أبا العباس انك ثالث ... من بعدهم سقيا لنوبة احمد فصاح أبو العباس وبكى وقال لقد نعى الى نفسي قال حسان فمات القاضي أبو العباس في تلك السنة كذا في النسخة سنة ثلاث وكأنها سنة ست تصحفت وقد كان على راس المائة الرابعة الإمام أبو حامد الإسفراييني ببغداد وعلى رأس الخامسة الغزالي وجماعة وقد كان أبو العباس بن سريج صاحب سنة واتباع بلغني انه سئل عن صفات الله تعالى فقال حرام على العقول ان تمثل الله وعلى الأوهام ان تحده وعلى الألباب ان تصف إلا ما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله وذكر تمام الفصل إلا ما وصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله وذكر تمام الفصل وهو صاحب مسألة الدور في الحلف بالطلاق مات في جمادي الأولى سنة ست وثلاث مائة وله سبع وخمسون سنة ونصف
799 - الألبيري الحافظ الإمام محدث الأندلس أبو جعفر احمد بن عمرو بن منصور (3/813)
الأندلسي الألبيري سمع من يونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان ومحمد بن سنجر وعلي بن عبد العزيز البغوي وخلق سواهم وبلغنا انه كان بصيرا بعلل الحديث إماما فيه وإليه كانت الرحلة بالأندلس ولي خطبة مدينة البيرة ويعرف أيضا بابن عمريل مات سنة اثنتي عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى وت
800 - بن معدان الحافظ الرحال المصنف أبو بكر محمد بن احمد بن راشد بن معدان الثقفي مولاهم الأصبهاني سمع احمد بن الفرات وسلم بن جنادة وموسى بن عامر الدمشقي وإبراهيم بن سعيد الجوهري والربيع المرادي وطبقتهم وحدث ببغداد بمسند أبي داود روى عنه أبو الشيخ والطبراني وابن المقرىء وآخرون مات بكرمان سنة تسع وثلاث مائة قال أبو الشيخ هو محدث بن محدث كثير التصانيف أنبأنا احمد بن سلامة عن مسعود الجمال انا الحداد انا أبو نعيم نا محمد بن احمد بن عبد الوهاب نا محمد بن احمد بن راشد نا عبد الله بن أبي رومان الإسكندراني نا بن وهب عن مالك عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن تجد فقد شيء تركته لله منكر جدا وابن أبي رومان ضعفوه
801 - مكحول الحافظ المحدث أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن (3/814)
أبي أيوب البيروتي سمع أبا عمير عيسى بن النحاس ومحمد بن هاشم البعلبكي ومحمد بن إسماعيل بن عيلة وأحمد بن حرب الموصلي ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكم وأحمد بن سليمان الرهاوي وسليمان بن سيف الحراني وامثالهم حدث عنه أبو سليمان بن زبر وأبو محمد بن ذكوان البعلبكي وعلي بن الحسين قاضي اذنة وأبو احمد الحاكم وأبو بكر بن المقرئ وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي وآخرون وكان من الثقات العالمين بالحديث توفي في أول شهر جمادي الآخر سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة أخبرنا إسحاق بن طارق الأسدي انا يوسف بن خليل انا أبو مسلم بن الأخوة وناصر الويرج قالا انا سعيد بن أبي الرجا انا احمد بن محمود ومنصور بن الحسين قالا انا محمد بن إبراهيم نا مكحول ببيروت نا عبد الله بن هانئ نا ضمرة عن ميسرة بن معبد عن نافع عن بن عمر قال قال النبي صلى الله وآله عليه وسلم ما اجتمع ثلاثة في بدو ولا حضر لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان صوابه مسرة احتج به أبو داود
802 - بن الجباب الحافظ العلامة شيخ الأندلس أبو عمر احمد بن خالد بن يزيد القرطبي المعروف بابن الجباب نسبة الى بيع الجباب سمع بقي بن مخلد ومحمد بن وضاح وقاسم بن محمد وإسحاق الدبري باليمن وعلي بن عبد العزيز بمكة وهذه الطبقة حدث عنه ولده محمد بن احمد بن أبي دليم وعبد الله بن (3/815)
محمد بن علي الباجي وأهل قرطبة ولد سنة ست وأربعين ومائتين وكان فريد عصره ذكره القاضي عياض فقال كان إماما في الفقه لمالك وكان في الحديث لا ينازع سمع منه خلق كثير وصنف مسند مالك وكتاب الصلاة وكتاب الإيمان وكتاب قصص الأنبياء توفي في جمادي الآخرة سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة وفيها توفي قاضي مصر أبو العباس احمد بن أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وكان يحفظ تصانيف أبيه وشيخ الصوفية خير النساج وأبو جعفر محمد بن إبراهيم الديلبي المكي وشيخ الصوفية أبو علي الروذباري أنبأنا أبو محمد بن هارون عن بن بقي عن شريح عن أبي محمد بن حزم نا حمام بن احمد نا عبد الله بن محمد الباجي نا احمد بن خالد نا عبيد بن محمد الكشوري نا محمد بن يوسف الحذافي نا عبد الرزاق نا أبو حنيفة عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن الأسود قال بينا انا واقف مع عمر بعرفة مر رجل شعره يفوح منه ريح الطيب فقال له عمر أمحرم أنت قال نعم قال ما هيئتك هيئة محرم إنما المحرم الشعث الأغبر الأدفر قال اني قدمت متمتعا وإنه كان معي أهلي وإنما احرمت اليوم فقال عمر عند ذلك لا تمتعوا في هذه الأيام فاني لو رخصت في المتعة لهم لعرسوا بهن في الأراك ثم راحوا بهن حجاجا
803 - عبد الملك بن محمد بن عدي الحافظ الحجة أبو نعيم الجرجاني الأستراباذى الفقيه سمع علي بن (3/816)
حرب وعمر بن شبة والربيع بن سليمان المرادي وأحمد بن منصور الرمادي ويزيد بن عبد الصمد وسليمان بن سيف الحراني وطبقتهم فأكثر وكتب بالحرمين ومصر والشام والعراق والجزيرة وخراسان وتخرج بأبي زرعة وأبي حاتم حدث عنه بن صاعد مع تقدمه وأبو علي الحافظ وأبو محمد المخلدي وأبو إسحاق المزكي وأبو بكر الجوزقي وخلق سواهم قال الحاكم كان من أئمة المسلمين ورد نيسابور وهو قاصد بخارى فأخذ عنه الحفاظ سمعت الأستاذ أبا الوليد حسان بن محمد يقول لم يكن في عصرنا من الفقهاء احفظ للفقهيات واقوال الصحابة بخراسان من أبي نعيم الجرجاني ولا بالعراق من أبي بكر بن زياد النيسابوري قال وسمعت أبا علي الحافظ يقول كان أبو نعيم أحد الأئمة ما رأيت بخراسان بعد بن خزيمة مثله كان حفظ الموقوفات والمراسيل كما نحفظ نحن المسانيد وقال الإدريسي ما اعلم نشأ بأستراباذ مثله في حفظه وعلمه وقال الخطيب كان أحد الأئمة ومن الحفاظ لشرائع الدين مع صدق وتيقظ وورع وقال حمزة السهمي كان مقدما في الفقه والحديث وكانت الرحلة اليه ولد سنة اثنتين وأربعين ومائتين قال الخليلي كان من الأئمة في هذا الشأن وله تصانيف سمع بجرجان إسحاق بن إبراهيم الطلقي وعمار بن رجاء ومحمد بن عيسى الدامغاني حدثنا عنه جماعة وله تصانيف في الفقه وكتاب الضعفاء في عشرة أجزاء وكان أستاذ عبد الله بن عدي (3/817)
الجرجاني أخبرنا بن عساكر أنبأنا المؤيد الطوسي انا احمد بن سهل انا يعقوب بن احمد نا أبو محمد المخلدي نا أبو نعيم بن عدي نا عمر بن شبة نا عبد الوهاب الثقفي نا أيوب عن أبي قلابة عن أنس قال أمر بلال ان يشفع الأذان ويوتر الإقامة توفي أبو نعيم في آخر سنة ثلاث وعشرين ثلاث مائة
804 - الجويني الحافظ أبو عمران موسى بن العباس صاحب المسند الصحيح على هيئة صحيح مسلم سمع عبد الله بن هاشم وأحمد بن الأزهر ومحمد بن يحيى وأحمد بن يوسف السلمي ويونس بن عبد الأعلى وأحمد بن منصور الرمادي وطبقتهم روى عنه الحسن بن سفيان مع تقدمه وأبو علي الحافظ وأبو سهل الصعلوكي وأبو احمد الحاكم وأبو محمد المخلدي وخلق سواهم وكان من نبلاء المحدثين قال أبو عبد الله الحاكم هو حسن الحديث بمرة صنف على كتاب مسلم وصحب أبا زكريا الأعرج بمصر والشام وسمعت الحسن بن احمد يقول كان أبو عمران الجويني في دارنا وكان يقوم الليل ويصلي ويبكي طويلا أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز بن محمد انا زاهر انا احمد بن منصور انا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن انا موسى بن العباس نا عبد الله بن هاشم نا وكيع عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت لما مرض رسول الله صلى الله عليه و سلم مرض موته قال مروا أبا بكر فليصل بالناس توفي أبو عمران بجوين في سنة ثلاث وعشرين (3/818)
وثلاث مائة وفيها مات الفقيه علي بن محمد بن هارون الحميري الكوفي صاحب أبي كريب وأخو المحاملي أبو عبيد القاسم بن إسماعيل الضبي والثقة إسماعيل بن العباس الوراق البغدادي والعلامة إبراهيم بن محمد بن عرفة العتكي نفطويه ومحدث مرو أبو بشر احمد بن محمد بن عمرو الكندي المصعبي المروزي الحافظ لكنه متهم
805 - بن زياد الحافظ المجود العلامة أبو بكر عبد الله بن زياد بن واصل النيسابوري الفقيه الشافعي صاحب التصانيف سمع عبد الله بن هاشم الطوسي ومحمد بن يحيى وأحمد بن يوسف ويونس الصدفي والربيع وأبا إبراهيم المزني والزعفراني وعلي بن حرب وأبا زرعة والطبقة وعنه بن عقدة وأبو علي النيسابوري وحمزة الكناني وأبو إسحاق بن حمزة والدارقطني وابن المظفر وأبو عمر بن حيويه وأبو حفص الكتاني والمخلص وإبراهيم بن عبد الله بن خرشيد وخلق كثير قال الحاكم كان امام عصره من الشافعية بالعراق ومن احفظ الناس للفقهيات واختلاف الصحابة وقال الدارقطني ما رأيت احفظ من بن زياد كان يعرف زيادات الألفاظ في المتون ولما قعد للتحديث قالوا حدث قال بل سلوا أنتم فسئل عن أحاديث فأجاب فيها (3/819)
وأملاها وكان قد حدثنا عن يوسف بن سعيد بن مسلم عن حجاج عن بن جريج عن أبي الزبير عن جابر عن النبي صلى الله عليه و سلم لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ثم انه قال وصوابه عن أبي الزبير عن طاوس مرسلا قال يوسف القواس سمعت أبا زكريا النيسابوري يقول تعرف من قام أربعين سنة لم ينم الليل ويتقوت كل يوم بخمس حبات يصلى صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة ثم قال انا هو وهذا كله قبل ان اعرف أم عبد الرحمن أيش أقول لمن زوجني ثم قال ما أراد الا الخير وقال الدارقطني كنا في مجلس فيه أبو طالب الحافظ والجعابي وغيرهما فجاء فقيه فسأل من روى عن النبي صلى الله عليه و سلم وجعل تربتها طهورا فلم يجيبوه ثم ذكروا وقاموا فسألوا أبا بكر بن زياد فقال نعم حدثنا فلان وسرد الحديث والحديث ففي مسلم مولد بن زياد في سنة ثمان وثلاثين ومائتين وقال بن قانع مات في رابع ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا أبو المعالي الهمذاني انا الفتح بن عبد السلام انا هبة الله بن الحسين انا احمد بن محمد البزاز نا عيسى بن علي نا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد نا محمد بن يحيى ومحمد بن أشكاب قالا ثنا وهب بن جرير نا شعبة عن حبيب بن الشهيد عن بن أبي مليكة عن بن عباس قال قال عمر رضي الله عنه علي اقضانا وأبي أقرانا قلت مات معه في السنة مقرئ العراق أبو بكر احمد بن موسى بن (3/820)
العباس بن مجاهد العطشى وامام الفقهاء الداودية أبو الحسن عبد الله بن احمد بن محمد بن المغلس البغدادي الطاهري صاحب التصانيف ومحدث حمص وقاضيها أبو القاسم عبد الصمد بن سعيد الكندي والعلامة الاصولي أبو الحسن علي بن إسماعيل بن أبي بشر الأشعري البصري صاحب التصانيف ومحدث واسط أبو الحسن علي بن عبد الله بن مبشر وشيخ الحنفية أبو القاسم علي بن محمد بن كاس النخعي الكوفي وقاضي دمشق وقاضي الأندلس العلامة أبو عمر احمد بن بقي بن مخلد وواعظ المشرق أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن الحسين النيسابوري ابتهر بن خزيمة بمجلسه وقال ما رأى أبو القاسم مثل نفسه
806 - بن الشرقي الامام الحافظ الحجة أبو حامد احمد بن محمد بن الحسن النيسابوري تلميذ مسلم سمع محمد بن يحيى وأحمد بن الأزهر بن حفص بن عبد الله السلمي وعبد الرحمن بن بشر بن الحكم وطبقتهم ببلده ثم ارتحل وأخذ بالري عن أبي حاتم وبمكة عن عبد الله بن أبي مسرة وببغداد عن أبي بكر الصاغاني وعبد الله بن محمد بن شاكر وبالكوفة عن أبي حازم احمد بن أبي غرزة وطبقتهم وصنف الصحيح وكان فريد عصره حفظا وإتقانا ومعرفة حج مرات وقد نظر اليه امام الأئمة بن خزيمة مرة فقال حياة أبي حامد تحجز بين الناس وبين الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم قال الخليلي سمعت احمد بن أبي مسلم الفارسي (3/821)
الحافظ سمعت بن عدي يقول لم ار احفظ ولا أحسن سردا من أبي حامد بن الشرقي كتبت جمعه لحديث أيوب السختياني فكنت اقرا عليه من كتابي فيقرا معي حفظا من أوله الى آخره قال السلمي سألت الدارقطني عن أبي حامد بن الشرقي فقال ثقة مأمون قلت لم تكلم فيه بن عقدة قال سبحان الله ترى يؤثر فيه مثل كلامه ولو كان بدل بن عقدة يحيى بن معين قلت وأبو علي قال ومن أبو علي حتى يسمع كلامه فيه قال الخطيب أبو حامد ثبت حافظ متقن وقال حمزة السهمي سألت أبا بكر بن عبدان عن بن عقدة إذا نقل شيئا في الجرح والتعديل هل يقبل قوله قال لا يقبل حدث عنه أبو العباس بن عقدة وأبو احمد العسال وأبو احمد بن عدي وأبو علي الحافظ وزاهر بن احمد وأبو محمد المخلدي وأبو بكر محمد بن عبد الله الجوزقي وآخرون آخرهم أبو الحسن العلوي مولده في سنة أربعين ومائتين ومات في شهر رمضان سنة خمس وعشرين وثلاث مائة وتقدم في الصلاة عليه اخوه أبو محمد عبد الله بن الشرقي ومات في هذه السنة المسند أبو بكر احمد بن عبد الله النحاس البغدادي وكيل أبي صخرة ومسند بغداد أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي راوي الموطأ عن أبي مصعب ومحدث نيسابور أبو حاتم مكي بن عبدان التميمي والمقرئ أبو مزاحم موسى بن عبيد الله الخاقاني ببغداد أخبرنا أبو الفضل (3/822)
بن هبة الله عن عبد المعز بن محمد انا زاهر بن طاهر انا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن انا أبو بكر الجوزقي انا أبو العباس الدغولي وأبو حامد بن الشرقي ومكي بن عبدان قالوا نا عبد الرحمن بن بشر ح وأنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعد انا عبد الخالق بن زاهر انا أبو عمرو المحمي املاء انا عبد الرحمن بن إبراهيم انا احمد بن محمد بن يحيى الزاهد ثنا عبد الرحمن بن بشر نا بهز نا شعبة حدثني محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبوه انهما سمعا موسى بن طلحة يخبر عن أبي أيوب الأنصاري ان رجلا قال يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال القوم ما له ما له فقال النبي صلى الله عليه و سلم ارب ما له تعبد الله الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤدي الزكاة وتصل الرحم ذرها كأنه كان على راحلته لفظ بن الشرقي أخرجه خ م عن عبد الرحمن
807 - الدغولي الحافظ الإمام الفقيه أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن محمد السرخسي الدغولي سمع عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ومحمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي وخلقا كثيرا من طبقتهم وممن بعدهم بخراسان والعراق روى عنه أبو علي الحافظ وأبو بكر الجوزقي وطائفة وكان من أئمة هذا الشأن قال له أبو الوليد حسين بن محمد لم لا تقنت في الصبح قال لراحة الجسد ومداراة الأهل والولد وسنة أهل البلد قلت هذا جواب بالفقيري ولكن كان حقه ان يجيب جواب محدث وعن أبي احمد بن عدي قال ما رأيت مثل أبي العباس الدغولي (3/823)
وقال أبو بكر احمد بن علي بن الحسين الحافظ خرجنا مع بن خزيمة الى سمرقند لتهنئة الأمير الشهيد ولتعزيته عن الأمير الماضي أبي إبراهيم فلما انصرفنا قلت لابن خزيمة ما رأينا في سفرنا مثل أبي العباس الدغولي فقال بن خزيمة ما رأيت انا مثل أبي العباس وروى محمد بن العباس ان الدغولي قال أربع مجلدات لا تفارقني سفرا ولا حضرا كتاب المزني وكتاب العين والتاريخ للبخاري وكليلة ودمنة قلت مات الدغولي كابن الشرقي في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة أخبرتنا زينب بنت كندي ببعلبك انبأتنا زينب بنت عبد الرحمن النيسابورية انا عبد المنعم بن أبي القاسم انا محمد بن علي الخشاب انا أبو بكر محمد بن عبد الله الحافظ انا أبو العباس الدغولي ومكي بن عبدان وعبد الله بن الشرقي قالوا انا عبد الله بن هاشم نا سفيان عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يموت لمسلم ثلاثة من الولد فيلج النار الا تحلة القسم متفق عليه
808 - المحاملي القاضي الإمام العلامة الحافظ شيخ بغداد ومحدثها أبو عبد الله الحسين بن إسماعيل بن محمد الضبي البغدادي ولد في أول سنة خمس وثلاثين ومائتين وأول سماعه في سنة أربع وأربعين سمع أبا حذافة احمد بن إسماعيل السهمي صاحب مالك وعمرو بن علي الفلاس وزياد بن أيوب (3/824)
وأحمد بن المقدام العجلي ويعقوب بن إبراهيم الدورقي ومحمد بن المثنى العنزي وأبا هشام الرفاعي وعبد الرحمن بن يونس السراج والزبير بن بكار وطبقتهم ومن بعدهم فأكثر وصنف وجمع روى عنه دعلج والدارقطني وابن جميع وإبراهيم خرشيد قولة التاجر وابن الصلت الأهوازي وأبو عمر بن مهدي وأبو محمد بن البيع وآخرون قال الخطيب كان فاضلا دينا صادقا شهد عند القضاة وله عشرون سنة وولي قضاء الكوفة ستين سنة وقال بن جميع الغساني عند المحاملي سبعون نفسا من أصحاب سفيان بن عيينة وقال أبو بكر الداودي كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل واستعفى من القضاء قبل سنة عشرين وثلاث مائة وكان محمودا في ولايته عقد بالكوفة سنة سبعين ومائتين في داره مجلسا للفقه فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون اليه قال محمد بن الحسين رأيت في النوم كان قائلا يقول ان الله ليدفع عن أهل بغداد البلاء بالمحاملي قال حمزة بن محمد بن طاهر سمعت أبا حفص بن شاهين يقول حضر معنا بن المظفر مجلس المحاملي فقال لي يا أبا حفص ما عدمنا من أبي محمد بن صاعد الا غيبته يريد ان المحاملي نظير بن صاعد في العلو والثقة أملى المحاملي مجلسا كعادته في ثاني عشر ربيع الآخر من سنة ثلاثين وثلاث مائة ثم مرض ومات بعد أحد عشر يوما وآخر من روى حديثه عاليا أبو القاسم سبط السلفي أخبرنا احمد بن إسحاق الزاهد انا محمد بن الليث بن شجاع وزيد بن (3/825)
هبة الله ببغداد قالا انا احمد بن عبد الباقي القطان سنة 554 انا عاصم بن الحسن نا عبد الواحد بن محمد الفارسي نا أبو عبد الله المحاملي نا احمد بن إسماعيل نا مالك عن ربيعة عن حنظلة بن قيس الزرقي انه سأل رافع بن خديج عن كراء الأرض فقال اما الذهب والورق فلا بأس به ومات في سنة ثلاثين مسند خراسان أبو حامد احمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري وكبير الصوفية أبو يعقوب إسحاق بن محمد النهرجوري العارف وإمام الشافعية أبو بكر محمد بن عبد الله الصيرفي البغدادي وقاضي دمشق أبو يحيى زكريا بن احمد بن المحدث يحيى بن موسى خت البلخي وأبو هاشم عبد الغافر بن سلامة الحمصي المحدث وهو في عشر المائة والمحدث عبد الله بن يونس الفيري القرطبي صاحب بقي بم مخلد ومسند أصبهان أبو جعفر محمد بن عمر بن حفص الجورجيري وقدوة العباد أبو صالح الذي ينسب اليه المسجد بشرقي دمشق
809 - محمد بن نوح الحافظ أبو الحسن الجنديسابوري حدث عن هارون بن إسحاق والحسن بن عرفة وعلي بن حرب وشعيب الصيرفي وطبقتهم وعنه محمد بن سليمان الربعي وأبو بكر بن شاذان والدارقطني وعيسى بن الوزير وأبو حفص بن شاهين وعدة قال بن يونس كان ثقة حافظا قدم مصر وكتبنا عنه في سنة أربع وثلاث مائة وقال الدارقطني كان ثقة مأمونا (3/826)
ما رأيت أصح من كتبه وكان اسوا خلقا من ان يكون غير ثقة وقال بن قانع مات في ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاث مائة أخبرنا احمد بن إسحاق انا الفتح بن عبد الله انا هبة الله بن الحسين انا أبو الحسين بن النقور نا عيسى بن علي املاء انا محمد بن نوح الجنديسابوري فيما قرئ عليه قيل له حدثكم جعفر بن احمد العوسجي نا أبو بلال الأشعري نا يعقوب القمي عن جعفر بن أبي المغيرة عن أبي ابزى عن عائشة قالت اقبل علي يوما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا سيد المسلمين فقلت ألست سيد المسلمين يا رسول الله قال انا خاتم النبيين رسول رب العالمين هذا حديث منكر ولعل البلاء من العوسجي
810 - برداغس الحافظ الامام أبو بكر محمد بن بركة بن الحكم بن إبراهيم اليحصبي القنسريني ثم الحلبي الملقب ببرداغس حدث عن احمد بن شيبان الرملي ومحمد بن عوف الطائي ويوسف بن مسلم وهلال بن العلاء وطبقتهم روى عنه شيخه عثمان بن خرزاذ الحافظ وأبو بكر الربعي وأبو سليمان بن زبر وابن عدي والميانجي وأبو بكر بن المقرئ وعلي بن محمد بن إسحاق الحلبي وأبو بكر بن أبي الحديد وعدد كثير وكان من علماء هذا الشأن قال بن ماكولا كان حافظا وقال أبو احمد الحافظ رأيته حسن الحفظ وقد روى السهمي عن الدارقطني انه ضعيف توفي سنة سبع وعشرين (3/827)
وثلاث مائة أخبرنا جماعة في كتابهم ان المؤيد بن الاخوة انبأهم قال انا سعيد بن أبي الرجاء انا طاهر بن محمود ومنصور بن الحسين قالا انا محمد بن إبراهيم بن المقرئ نا محمد بن بركة أبو بكر الحلبي الحافظ نا احمد بن هاشم الأنطاكي نا عمرو بن عثمان نا زهير بن معاوية عن أبي إسحاق عن أبي بردة عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نكاح الا بولي
811 - محمد بن مخلد بن حفص الامام المفيد الثقة مسند بغداد أبو عبد الله الدوري العطار الخضيب سمع أبا حذافة السهمي والحسن بن عرفة ويعقوب الدورقي ومسلم بن الحجاج ومحمد بن عثمان بن كرامة وأحمد بن عثمان الاودي وسلم بن جنادة والحسن بن أبي الربيع وعبدوس بن بشر ومحمد بن أشكاب وأحمد بن محمد بن يحيى القطان ومحمد بن الوليد البسري والزعفراني وطبقتهم كتب ما لا يوثف كثرة وعني بهذا الشأن وصنف وخرج روى عنه بن الجعابي والدارقطني وابن الجندي وابن الصلت الأهوازي وأبو عمر بن مهدي وآخرون وكان معروفا بالثقة والصلاح والاجتهاد في الطلب عاش ثمانيا وتسعين سنة سئل عنه الدارقطني فقال ثقة مأمون قلت مات في جمادي الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة وفيها مات بالكوفة هناد بن السري الصغير يروى عن أبي سعيد الأشج وغيره ومات ببغداد المسند الواعظ يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص صاحب الجزئين المرويين وراوي المسند الكبير أبو بكر بن احمد بن (3/828)
يعقوب بن شيبة السدوسي البغدادي تفرد عن جده ومسند البصرة أبو روق احمد بن محمد بن بكر الهزاني وآخر من روى حديث بن مخلد عاليا أبو العباس الحجار المعمر أخبرنا عمر بن غدير انا عبد الصمد بن محمد انا علي بن مسلم انا الحسين بن طلاب انا محمد بن احمد بصيداء انا محمد بن مخلد ببغداد نا عيسى بن أبي حرب نا يحيى بن أبي بكير نا سفيان عن فطر عن أبي الطفيل عن أبي ذر رضي الله عنه قال لقد تركنا رسول الله صلى الله عليه و سلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء الا وهو يذكرنا منه علما
812 - بن أبي حاتم الامام الحافظ الناقد شيخ الإسلام أبو محمد عبد الرحمن بن الحافظ الكبير أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي وقيل ان الحنظلي نسبة الى درب حنظلة بالري ولد سنة أربعين وارتحل به أبوه فأدرك الأسانيد العالية سمع أبا سعيد الأشج وعلي بن المنذر الطريقي والحسن بن عرفة وأحمد بن سنان القطان ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن إسماعيل الأحمسي وحجاج بن الشاعر ومحمد بن حسان الأزرق ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه وابن وارة وأبا زرعة وخلائق بالاقاليم لكنه لم يرحل الى خراسان روى عنه حسينك التميمي ويوسف الميانجي وأبو الشيخ بن حيان وعلي بن مدرك وأبو احمد الحاكم وأحمد بن محمد البصير وعبد الله بن محمد بن أسد وحمد بن عبد الله الأصبهاني وإبراهيم وأحمد ابنا (3/829)
محمد بن يزداذ وإبراهيم بن محمد النصراباذي وعلي بن محمد القصار وآخرون قال أبو يعلى الخليلي أخذ علم أبيه وأبي زرعة وكان بحرا في العلوم ومعرفة الرجال صنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وكان زاهدا يعد من الابدال قلت كتابه في الجرح والتعديل يقضي له بالرتبة المنيفة في الحفظ وكتابه في التفسير عدة مجلدات وله مصنف كبير في الرد على الجهمية يدل على إمامته قال علي بن احمد الفرضي ما رأيت أحدا ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط ويروي ان أباه كان يتعجب من تعبد عبد الرحمن ويقول من يقوى على عبادة عبد الرحمن لا اعرف له ذنبا قال بن أبي حاتم لم يدعني أبي اطلب الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمة عملها لعبد الرحمن كان رحمه الله قد كساه الله بهاء ونورا يسر به من نظر اليه سمعته يقول رحل بي أبي سنة خمس وخمسين وما احتلمت بعد فلما بلغنا ذا الحليفة احتلمت فسر أبي حيث أدركت حجة الإسلام قال وسمعت في هذه السنة من محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ وسمعت علي بن احمد الخوارزمي يحكي عن بن أبي حاتم قال كنا بمصر سبعة اشهر لم ناكل فيها مرقة نهارنا ندور على الشيوخ وبالليل ننسخ ونقابل فاتينا يوما انا ورفيق لي شيخا فقالوا هو عليل فرأيت سمكة اعجبتنا فاشتريناها فلما صرنا الى البيت حضر وقت مجلس بعض الشيوخ فمضينا فلم يزل السمكة ثلاثة أيام وكاد ان ينضى فأكلناه نيا لم نتفرغ نشويه ثم قال لا يستطاع العلم براحة الجسد (3/830)
ثم قال أبو الحسن رحل مع أبيه وحج مع محمد بن حماد الطهراني سنة ستين ومائتين ثم رحل بنفسه الى الشام ومصر سنة اثنتين وستين ثم رحل الى أصبهان سنة أربع وستين قال لي أبو عبد الله القزويني إذا صليت مع بن حاتم فسلم نفسك اليه يعمل بها ما شاء قال أبو الوليد الباجي بن أبي حام ثقة حافظ عمر بن إبراهيم الهروي الزاهد نا الحسين بن احمد الصفار سمعت بن أبي حاتم يقول وقع عندنا الغلاء فانفذ بعض اصدقائي حبوبا من أصبهان فبعته بعشرين ألف أو قال اشتر لي بها دارا فانفقتها على الفقراء وكتبت اليه اشتريت لك بها قصرا في الجنة فقال رضيت ان ضمنت فكتبت على نفسي صكا بالضمان فاريت في المنام قد قبلنا ضمانك ولا تعد لمثل هذا قلت الحسين ضعيف قال محمد بن مهرويه سمعت بن الجنيد سمعت يحيى بن معين يقول انا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة من مائتي سنة قال محمد فدخلت على بن أبي حاتم وهو يحدث بكتاب الجرح والتعديل فحدثته بهذا فبكى وارتعدت يداه وسقط الكتاب وجعل يبكي ويستعيدني الحكاية قلت مات في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاث مائة وفيها مات شيخ القراء أبو بكر احمد بن محمد الادمي وأبو الدنيا (3/831)
الأشج عثمان بن خطاب المغربي الكذاب الذي زعم انه سمع من علي رضي الله عنه والمحدث الثقة أبو بكر محمد بن جعفر السامري الخرائطي مصنف المكارم وغير ذلك وأبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي وقاضي مصر أبو عبد الله الحسين بن القاضي أبي زرعة محمد بن عثمان الدمشقي أخبرنا يوسف بن أبي نصر والحسن بن علي قالا انا محمد بن عبد الكريم القيسي انا أبو المعالي بن صابر انا القاسم النسيب انا سليم بن أيوب انا احمد بن محمد البصير نا عبد الرحمن بن أبي حاتم نا أبو سعيد الأشج نا عيسى بن يونس وأبو أسامة عن بن عون عن نافع عن بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في قوله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين يقومون في الرشح الى انصاف آذانهم أنبأنا جماعة قالوا انا بن طبرزد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو إسحاق المزكى انا عبد الرحمن بن محمد الحنظلي نا هارون بن حميد الواسطي نا الفضل بن عنبسة نا شعبة عن الحكم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال النبي صلى الله عليه و سلم الجار أحق بسقب داره أو أرضه غريب جدا رواه النسائي عن خياط السنة عن هارون فوقع بدلا عاليا
813 - أبو طالب الحافظ الامام الثبت احمد بن نصر بن طالب البغدادي سمع عباس بن محمد الدوري ويحيى بن عثمان بن صالح المصري وإسحاق بن إبراهيم الدبري وهذه الطبقة وكتب العالي والنازل حدث عنه أبو عمر بن حيويه (3/832)
وابن المظفر والدارقطني وآخرون وكان الدارقطني يقول أبو طالب الحافظ استاذي وقال الخطيب كان ثقة ثبتا حدث عنه عبد الله بن زيدان البجلي وهو أكبر منه قلت آخر من حدث عنه أبو طاهر المخلص وكان موته في شهر رمضان سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا بن أبي عمر إجازة انا بن طبرزد انا أبو غالب بن البناء انا أبو محمد الجوهري انا محمد بن المظفر انا احمد بن نصر بن حماد نا أبي نا شعبة عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يطوف على نسائه قال شعبة أراه يعني في ليلة في غسل واحد
814 - العقيلي الحافظ الامام أبو جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي صاحب كتاب الضعفاء الكبير سمع جده لأمه يزيد بن محمد بن العقيلي ومحمد بن إسماعيل الصائغ وأبا يحيى بن أبي مسرة ومحمد بن احمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ويحيى بن أيوب العلاف ومحمد بن إسماعيل الترمذي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وعلي بن عبد العزيز البغوي ومحمد بن خزيمة ومحمد بن موسى البلخي صاحب عبيد الله بن موسى وخلقا كثيرا وكان مقيما بالحرمين حدث عنه أبو الحسن محمد بن نافع الخزاعي ويوسف بن الدخيل المصري وأبو بكر بن المقرئ وآخرون قال مسلمة بن القاسم كان العقيلي جليل القدر عظيم الخطر ما رأيت مثله وكان كثير التصانيف فكان من أتاه من المحدثين قال اقرأ من كتابك ولا يخرج أصله فتكلمنا في ذلك وقلنا إما (3/833)
ان يكون من احفظ الناس واما ان يكون من اكذب الناس فاجتمعنا عليه فلما أتيت بالزيادة والنقص فطن لذلك فأخذ مني الكتاب وأخذ القلم فاصلحها من حفظه فانصرفنا من عنده وقد طابت أنفسنا وعلمنا انه من احفظ الناس وقال الحافظ أبو الحسن بن سهل القطان أبو جعفر ثقة جليل القدر علام بالحديث مقدم في الحفظ توفي سنة اثنتين وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا الفخر علي وجماعة إجازة عن اسعد بن روح وعائشة بنت معمر قالا انا سعيد بن أبي الرجاء انا أبو طاهر الثقفي ومنصور بن حسين قالا أخبرنا أبو بكر بن المقرئ انا محمد بن عمرو العقيلي الحافظ انا محمد بن موسى البلخي نا شداد بن دقيم نا نوح بن أبي مريم عن عمرو بن دينار عن عطاء عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه و سلم إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة الا المكتوبة
815 - أبو الفضل الحافظ الامام محمد بن أبي الحسين احمد بن محمد بن عمار الجارودي الهروي الشهيد أحد علماء الحديث رأيت له جزءا فيه بضعة وثلاثون حديثا تتبعها من صحيح مسلم وبين عللها سمع احمد بن نجدة والحسين بن إدريس ومعاذ بن المثنى وأحمد بن إبراهيم بن ملحان وأبا العباس السراج حدث عنه أبو علي الحافظ وأبو الحسين الحجاجي وعبد الله بن سعد (3/834)
النيسابوريون ومحمد بن احمد بن حماد الكوفي ومحمد بن المظفر البغدادي وآخرون وأخذ عنه اليسير لأنه مات شابا قال الحاكم سمعت بكير بن احمد الحداد بمكة يقول كأني انظر الى الحافظ أبي الفضل محمد بن الحسين وقد أخذته السيوف وهو متعلق بيده جميعا بحلقتي الباب حتى سقط رأسه على عتبة الكعبة سنة ثلاث وعشرين كذا أرخ وانما كان ذلك في سنة سبع عشرة وثلاث مائة أرخه جماعة قتلته القرامطة لعنهم الله وأخاه احمد وقتلوا حول الحرم الوفا من الحجيج واقتلعوا الحجر واخذوه معهم وفي سنة سبع عشرة مات بنيسابور أبو عمرو احمد بن محمد بن احمد بن حفص بن مسلم الحيري المعدل وببغداد حرمي بن أبي العلاء المكي والقاضي أبو القاسم بدر بن الهيثم اللخمي عن مائة سنة وست عشرة سنة وباصبهان أبو علي الحسن بن محمد الداركي ومحدثا مصر علي بن احمد بن سليمان بن الصيقل المعروف بعلان ومحمد بن زبان بن حبيب الحضرمي أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم الفقيه انا محمد بن أبي الفتح بن عصية وزكريا الثعلبي وعبد الرحمن اصيلا قالوا انا أبو الوقت السجزي انا عبد الله بن احمد بن الحسين بن إسحاق المروروذي انا محمد بن عمر بن حفصويه نا أبو الفضل الشهيد نا إبراهيم بن احمد بن عمر الوكيعي نا علي بن عثمان اللاحقي نا حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة سمعت أبا القاسم صلى الله عليه و سلم يقول ذروني ما تركتكم الحديث (3/835)
816 - بن عبيد الحافظ الامام أبو الحسين علي بن محمد بن عبيد بن عبد الله بن حسان البغدادي البزاز سمع عباس الدوري ومحمد بن الحسين الحنيني وأحمد بن أبي غرزة الغفاري ويحيى بن أبي طالب وطبقتهم روى عنه الدارقطني وابن جميع الغساني وأبو الحسين بن المتيم وآخرون قال الخطيب كان ثقة حافظا عارفا مات في شوال سنة ثلاثين وثلاث مائة وله ثمان وسبعون سنة أخبرنا عمر بن عبدالمنعم الطائي انا أبو القاسم بن الحرستاني سنة تسع وست مائة وانا في الرابعة حاضر انا علي بن المسلم انا الحسين بن محمد الخطيب انا أبو الحسين محمد بن احمد الغساني نا علي بن محمد ببغداد نا العباس بن محمد نا ازهر السمان عن بن عون عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم قال اللهم بارك لنا في شامنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا وفي نجدنا قال هناك الزلازل والفتن وبها أو قال منها يطلع قرن الشيطان هذا حديث صحيح غريب
817 - محمد بن عبد الملك بن ايمن بن فرج الحافظ الامام أبو عبد الله القرطبي مسند الأندلس ارتحل مع قاسم بن اصبغ سنة أربع وسبعين ومائتين وكان مولده في سنة اثنتين وخمسين ومائتين سمع محمد بن وضاح وأحمد بن أبي خيثمة وإسماعيل القاضي ومحمد بن الجهم السمري ومحمد بن إسماعيل الصائغ وجعفر بن محمد بن شاكر (3/836)
وعلي بن عبد العزيز البغوي ويحيى بن هلال وخلائق روى عنه عباس بن اصبغ الحجاري وابنه احمد بن محمد بن عبد الملك وأهل الأندلس اشتهر اسمه وولي الصلاة بجامع قرطبة وكان بصيرا بالفقه علامة مفتيا عارفا بالحديث حافظا له صنف كتابا في السنن مخرجا على سنن أبي داود توفي في منتصف شوال سنة ثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا بن هارون كتابة عن أبي القاسم بن بقي عن شريح بن محمد عن أبي محمد بن حزم نا حمام بن احمد انا عباس بن اصبغ نا بن ايمن نا احمد بن زهير نا يحيى بن معين نا حجاج بن محمد نا شريك عن الأعمش عن فضيل بن عمرو واراه عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال تمتع رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال عروة نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال بن عباس ما تقول عرية قال نهى أبو بكر وعمر عن المتعة فقال اراهم سيهلكون أقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ويقولون أبو بكر وعمر قال بن حزم انها لعظيمة ما رضي بها قط أبو بكر وعمر رضي الله عنهما
818 - محمد بن يوسف بن بشر الحافظ الثقة الرحال أبو عبد الله الهروي الشافعي الفقيه سمع الربيع بن سليمان المرادي والعباس بن الوليد البيروتي ومحمد بن حماد الطهراني والحسن بن مكرم ومحمد بن عوف الحمصي وطبقتهم بمصر والشام والعراق روى عنه الطبراني والزبير بن عبد الواحد الأسداباذي والقاضي (3/837)
أبو بكر الأبهري وعبد الواحد بن أبي هاشم المقرئ وآخرون خاتمتهم أبو بكر محمد بن احمد بن عثمان بن أبي الحديد وثقه أبو بكر الخطيب وغيره وانما طلب هذا الشان وقد تكهل مات في شهر رمضان سنة ثلاثين وثلاث مائة وقد كمل المائة وتجاوزها باشهر رحمه الله تعالى أخبرنا احمد بن هبة الله أنبأنا عبد المعز الهروي وزينب الشعرية قالا انا زاهر بن طاهر انا أبو سعيد الكنجرودي انا أبو احمد الحاكم انا محمد بن يوسف بن بشر الهروي بدمشق انا محمد بن حماد الطهراني انا عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون العبدي وعن معاوية بن قرة عن أبي الصديق الناجي عن أبي سعيد قال ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم بلاء يصيب هذه الأمة حتى لا يجد أحد ملجأ فيبعث الله من عترتي رجلا يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدع السماء من قطرها شيئا الا صبته مدرارا ولا تدع الأرض من نباتها شيئا الا اخرجته حتى يتمنى الاحياء الأموات يعيش في ذلك سبع سنين أو تسع سنين قلت الواو في وعن معاوية ملحقة في نسختي فيحرر وأبو هارون تالف
819 - مموس حافظ همذان أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يعقوب الهمذاني البزاز لقبه مموس صاحب رحلة ولقاء سمع من يحيى بن أبي طالب وأبي قلابة (3/838)
ويحيى بن عبدك وابن ديزيل وابن أبي الدنيا وهلال بن العلاء وأبي زرعة النصري وإسحاق الدبري وابن الزنباع المصري وخلق كثير وعنه صالح بن احمد ومحمد بن علي الكرجي القصاب وآخرون وثقه صالح وغيره وقال بن حبان عنده نحو مائتي حديث تستفاد مات سنة خمس وعشرين وثلاث مائة
820 - بن عقدة حافظ العصر والمحدث البحر أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد الكوفي مولى بني هاشم وكان أبوه نحويا صالحا يلقب بعقدة حدث أبو العباس عن أبي جعفر بن عبيد الله بن المنادي والحسن بن علي بن عفان ويحيى بن أبي طالب وعبد الله بن أبي مسرة المكي وأحمد بن عبد الحميد الحارثي والحسن بن مكرم وعبد الله بن أسامة الكلبي وأمم لا يحصون وكتب العالي والنازل والحق والباطل حتى كتب عن اصحابه وكان اليه المنتهى في قوة الحفظ وكثرة الحديث وصنف وجمع والف في الأبواب والتراجم ورحلته قليلة ولهذا كان يأخذ عن الذين يرحلون اليه ولو صان نفسه وجود لضربت اليه اكباد الإبل ولضرب بامامته المثل لكنه جمع فاوعى وخلط الغث بالسمين والخرز بالدر الثمين ومقت لتشيعه حدث عنه الجعابي والطبراني وابن عدي والدارقطني وأبو حفص الكتاني وابن جميع الغساني وإبراهيم بن خرشيد قولة وأبو عمر بن مهدي (3/839)
الفارسي وأبو الحسن بن الصلت وأبو الحسين بن متيم وخلق كثير أخبرنا بن علان ومؤمل البالسي إجازة انا الكندي انا الشيباني انا أبو بكر الخطيب انا أبو الحسين احمد بن محمد الواعظ نا بن عقدة املاء نا عبد الله بن الحسين بن الحسن الأشقر سمعت عثام بن علي سمعت سفيان يقول لا يجتمع حب علي وعثمان الا في قلوب نبلاء الرجال قلت ما يملي بن عقدة مثل هذا الا وهو غير غال في التشيع ولكن الكوفة تغلي بالتشيع وتفور والسني فيها طرفة قال الوزير أبو الفضل بن حنزابة سمعت الدارقطني يقول اجمع أهل الكوفة انه لم ير بالكوفة من زمن بن مسعود الى زمن بن عقدة احفظ منه قال أبو احمد الحاكم قال لي بن عقدة دخل البرديجي الكوفة فزعم انه احفظ مني فقلت لا تطول نتقدم الى دكان وراق وتزن بالقبان من الكتب ما شئت ثم تلقي علينا فذكره قال فبقي قال الحاكم بن البيع سمعت أبا علي الحافظ يقول ما رأيت احفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس بن عقدة وعن بن عقدة قال انا أجيب في ثلاث مائة ألف حديث من حديث أهل البيت وبني هاشم حدث بهذا عنه الدارقطني وعن بن عقدة قال احفظ مائة ألف حديث بأسانيدها قال عبد الغني سمعت الدارقطني يقول كان بن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده وقال أبو سعد الماليني أراد بن عقدة ان ينتقل فكانت كتبه ست مائة حملة قال بن عدي كان بن عقدة صاحب معرفة (3/840)
وحفظ متقدما في هذه الصناعة الا اني رأيت مشايخ بغداد يسيئون الثناء عليه ورأيت فيه مجازفات حتى كان يقول حدثتني فلانة قالت هذا كتاب فلان قرأت فيه قال انا فلان قال وكان مقدما في الشيعة ولولا اشتراطي ان اذكر كل من تكلم فيه لما ذكرته للفضل الذي فيه قال البرقاني قلت للدارقطني أيش أكبر ما في نفسك من بن عقدة قال الإكثار بالمناكير وسال السلمي أبا الحسن عنه فقال حافظ محدث ولم يكن في الدين بقوي أزيد فيه على هذا وقال حمزة بن محمد طاهر سمعت الدارقطني يقول هو رجل سوء وقال أبو عمر بن حيويه كان بن عقدة يملي مثالب الصحابة فتركت حديثه وقال عبدان الأهوازي خرج بن عقدة عن معاني أصحاب الحديث ولا يذكر معهم يعي لما كان يظهر من الكثرة قال بن عدي سمعت أبا بكر بن أبي غالب يقول بن عقدة لا يتدين بالحديث لأنه كان يحمل شيوخا بالكوفة على الكذب يسوي لهم نسخا ويأمرهم ان يحدثوا بها ثم يرويها عنهم قلت ما علمت بن عقدة اتهم بوضع متن حديث اما الأسانيد فلا أدري وقد أفردت ترجمته في جزء وقع لي حديثه بلعو أخبرنا عمر بن القواس انا عبد الصمد بن محمد القاضي حضورا انا جمال الإسلام أبو الحسن انا أبو نصر بن طلاب انا محمد بن احمد بصيداء انا احمد بن محمد بن سعيد الحافظ نا يحيى بن زكريا بن سنان نا علي بن سيف (3/841)
بن عميرة حدثني أبي حدثني العباس بن الحسن بن عبيد الله النخعي حدثني أبى عن ثعلبة أبى بحر عن أنس قال استضحك النبي صلى الله عليه و سلم فقال عجبت لأمر المؤمن ان الله لا يقضى له قضاء إلا كان خيرا له غريب جدا ولد بن عقدة في سنة تسع وأربعين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مائة وفيها مات بأصبهان أبو الحسن احمد بن محمد بن عمر اللنباني راوي تصانيف بن أبي الدنيا ومسند مصر أبو بكر محمد بن بشر الزنبري العكري ومسند نيسابور أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان النيسابوري
821 - بن الأنباري الحافظ العلامة شيخ الأدب أبو بكر محمد بن القاسم بن بشار النحوي سمع أبا العباس الكديمي وإسماعيل القاضي وأحمد بن الهيثم البزاز وثعلبا وطبقتهم صنف التصانيف الكثيرة ويروي بأسانيده ويملي من حفظه وكان من افراد الدهر في سعة الحفظ مع الصدق والدين قال الخطيب كان صدوقا دينا من أهل السنة صنف في القراءات والغريب والمشكل والوقف والابتداء حدث عنه أبو عمر بن حيويه وأحمد بن نصر الشذائي وعبد الواحد بن أبي هاشم والدارقطني ومحمد بن أخي ميمي وأحمد بن محمد بن الجراح وآخرون قال أبو علي القالي كان شيخنا أبو بكر يحفظ فيما قبل ثلاث مائة ألف بيت شاهدا في القرآن وقال أبو علي التنوخي كان (3/842)
بن الأنباري يملي من حفظه وما أملى من دفتر قط وقال حمزة بن محمد بن طاهر كان بن الأنباري زاهدا متواضعا حكى الدارقطني انه حضره فصحف في اسم قال فأعظمت له ان يحمل عنه وهم وهبته فعرفت مستمليه فلما حضرت الجمعة الأخرى قال بن الأنباري انا صحفنا الاسم الفلاني ونبهنا عليه ذلك الشاب على الصواب قال محمد بن جعفر التميمي ما رأيت أحدا احفظ من بن الأنباري ولا اغزر من علمه وحدثوني عنه انه قال احفظ ثلاث عشر صندوقا وقيل كان يأكل القلية ويقول ابقي على حفظي وقيل كان ممن يحفظ عشرين ومائة تفسير بأسانيدها وقيل انه كان يتردد الى أولاد الراضي بالله يعلمهم فسألته جارية عن تعبير رؤيا فقال انا حاقن ومضى ثم عاد من الغد وقد صار عابرا درس كتاب الكرماني وقيل انه أملى غريب الحديث في خمسة وأربعين ألف ورقة وله كتاب الأضداد كبير جدا وكتاب شرح الكافي في ألف ورقة وكتاب الجاهليات في سبع مائة ورقة وكان رأسا في نحو الكوفيين أخبرنا أبو الغنائم القيسي كتابة انا أبو اليمن الكندي انا عبد الله بن احمد اليوسفي انا محمد بن علي الهاشمي انا احمد بن محمد بن موسى بن القاسم نا محمد بن القاسم الأنباري نا محمد بن يونس نا أبو عتاب الدلال نا المختار بن نافع انا أبو حيان التيمي عن أبيه عن علي قال قال رسول الله (3/843)
صلى الله عليه و سلم رحم الله أبا بكر زوجني ابنته ونقلني الى دار الهجرة واعتق بلالا رحم الله عمر يقول الحق وان كان مرا تركه الحق وماله من صديق رحم الله عثمان تستحييه الملائكة رحم الله عليا اللهم أدر الحق معه حيث دار مات ليلة عيد النحر ببغداد سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة وله سبع وخمسون سنة وفيها مات المحدث أبو عبد الله احمد بن علي بن العلاء الجوزجاني ببغداد عن ثلاث وتسعين سنة ومحدث دمشق أبو الدحداح احمد بن محمد بن إسماعيل التميمي ومصنف العقد أبو عمر احمد بن عبد ربه القرطبي الأخباري عن اثنتين وثمانين سنة وشيخ الشافعية أبو سعيد الحسن بن احمد بن يزيد الاصطخري ببغداد في عشر التسعين والمحدث أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد بن المطبقي البغدادي من شيوخ بن جميع والمعمر أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي بنيسابور عن اثنتين وتسعين سنة وشيخ القراء أبو الحسن محمد بن احمد بن أيوب بن شنبوذ وشيخ نيسابرو وعالمها القدوة أبو علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي عن نيف وثمانين سنة والوزير أبو علي بن مقلة وشيخ الصوفية أبو محمد المرتعش ببغداد رحمة الله عليهم
822 - محمد بن قاسم بن محمد بن قاسم بن محمد بن سيار الحافظ الإمام أبو عبد الله البياني الأموي مولاهم القرطبي سمع أباه (3/844)
وبقي بن مخلد ومحمد بن وضاح وفي الرحلة من مطين ومحمد بن عثمان ويوسف بن يعقوب القاضي وأبي عبد الرحمن النسائي وأبي خليفة وخلق وكان من أئمة هذا الشان بالأندلس حتى قال أبو محمد الباجي لم أدرك بقرطبة من الشيوخ أكثر حديثا منه وكان عالما ثقة راسا في عقد الوثائق حدث عنه ولده احمد بن محمد وخالد بن سعيد وسليمان بن أيوب وآخرون مات في آخر سنة سبع أو في سنة ثمان وعشرين وثلاث مائة
823 - الطحان الحافظ المفيد الامام أبو بكر احمد بن عمرو بن جابر محدث الرملة سمع العباس بن الوليد البيروتي وإبراهيم بن عبد الله القصار وبكار بن قتيبة ومحمد بن عوف الطائي وسليمان بن سيف الحراني وطبقتهم وعنه أبو سليمان بن زبر ومحمد بن المظفر وأبو بكر بن المقرئ وابن الحسين بن جميع وعمر بن علي الأنطاكي وأبو بكر بن أبي الحديد وخلق سواهم توفي في سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة وفيها مات محدث أصبهان أبو عمرو احمد بن محمد بن إبراهيم بن حكيم المديني ومحدث مصر أبو بكر احمد بن مسعود بن عمرو الزنبري والمحدث أبو علي محمد بن احمد بن عمرو اللؤلؤي صاحب أبي داود قرأت على أبي حفص الطائي عن أبي القاسم القاضي حضورا نا أبو الحسن السلمي انا بن طلاب انا بن جميع نا احمد بن عمرو الحافظ املاء نا محمد بن حماد الطهراني نا (3/845)
عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر ان النبي صلى الله عليه و سلم زار البيت يوم النحر وصلى الظهر بمنى
824 - الشهرزوري الحافظ الجوال أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة سمع أبا زرعة الرازي والحسن بن محمد الزعفراني وعمرو بن عبد الله الاودي ومحمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ ومحمد بن عوف الطائي والعباس البيروتي والربيع المرادي وطبقتهم وكان من أئمة الأثر حدث عنه أهل الري وقزوين وأحمد بن علي بن حسين الرازي وأبو بكر بن يحيى الفقيه وعلي بن احمد القزويني وأحمد بن الحسن القزويني وعمر بن احمد بن شجاع وعدد سواهم بقي الى سنة نيف وعشرين وثلاث مائة فيما اظن ولا أكاد اعرفه
825 - أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن القشيري الحراني الحافظ نزيل الرقة وصاحب تاريخها سمع علي بن عثمان النفيلي وسليمان بن سيف وأبا الحسن الميموني وعبد الحميد بن المستام وهلال بن العلاء وطبقهم حدث عنه أبو احمد محمد بن عبد الله بن جامع الدهان ومحمد بن جعفر غندر البغدادي وأبو الحسين بن جميع وأبو مسلم الكاتب وآخرون وباسنادي الى بن جميع نا محمد بن سعيد بالرقة نا أبو عمر عبد الحميد بن محمد حدثني أبو عبد الرحمن عبد الله بن محمد حدثني مالك حدثني (3/846)
عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه و سلم افرد الحج توفي الحافظ أبو علي القشيري فيما أرى سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة وفيها توفي مسند دمشق أبو الفضل احمد بن عبد الله بن نصر بن هلال السلمي ومسند بغداد الثقة أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش المتوثي القطان ومسند البصرة المحدث أبو الحسن علي بن إسحاق المادرائي والوزير المحدث أبو الحسن علي بن عيسى بن الجراح ومسند نيسابور أبو عثمان عمرو بن عبد الله بن درهم المطوعي وشيخ الحنابلة مصنف المختصر أبو القاسم عمر بن الحسين البغدادي الخرقي وصاحب مصر الملك أبو بكر محمد بن طغج الفرغاني الإخشيد وصاحب المغرب القائم بأمر الله أبو القاسم بن المهدي العبيدي وشيخ الصوفية أبو بكر الشبلي ببغداد
826 - بن علك هو الحافظ الثقة الفقيه أبو حفص عمر بن احمد بن علي بن علك المرزوي الجوهري من كبار علماء مرو سمع سعيد بن مسعود وأحمد بن سنان وعباس الدوري وأبا قلابة الرقاشي ومحمد بن الليث وطبقتهم حدث عنه بن المظفر والدارقطني وابن شاهين وعلي بن عمر الرازي الفقيه وآخرون ومحمد بن إسحاق الكسائي وهو والد الحافظ عبد الله بن عمر مات في سنة خمس وعشرين وثلاث مائة أنبأنا إبراهيم بن علي فيما قرئ عليه (3/847)
وسمعته منه انا الفخر وأخوه وأبو عبد الله الجزري المؤرخ وأبو عبد الله العاملي وأبو عبد الله الكردي قالوا انا داود بن احمد ح وسمعته من بن القواس عن داود نا محمد بن عمر الأرموي انا عبد الصمد بن علي انا علي بن عمر الحافظ نا عمر بن احمد بن علي الجوهري حين قدم حاجا نا محمد بن الليث الجوهري نا يحيى بن إسحاق الكاجغري نا عبد الكبير بن دينار الصائغ عن أبي إسحاق الهمداني عن سليمان الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه و سلم مخرجا فلم نصب ماء نتوضأ منه ولا نشربه ومع رسول الله صلى الله عليه و سلم إداوة فيها شيء من ماء فصبه في اناء ووضع كفه عليه ثم قال هلم على الوضوء والبركة من الله فلقد رأيت ما بين أصبعيه تفجر عيونا الحديث تفرد به عبد الكبير ولا نعلم حدث عنه غير يحيى هذا قال الحليلي أبو حفص ثقة عالم متفق عليه روى عنه الكبار حافظ دين وحدثنا عنه جدي ومحمد بن إسحاق الكسائي قال واما ابنه عبد الله فحافظ متفق عليه قول الحليلي الحق سنة ست وثلاثين
827 - الشاشي الحافظ المحدث الثقة أبو سعيد الهيثم بن كليب بن شريح بن معقل المعقلي الشاشي محدث ما وراء النهر ومؤلف المسند الكبير سمع عيسى بن احمد العسقلاني البلخي وأبا عيسى الترمذي وزكريا بن يحيى (3/848)
بن أسد المروزي ومحمد بن عبيد الله بن المنادي ويحيى بن جعفر بن الزبرقان وعباسا الدوري وخلائق روى عنه أبو عبد الله بن منده وارتحل اليه الى بخارى وحدث عنه أيضا علي بن احمد الخزاعي ومنصور بن نصر الكاغذي وآخرون أصله من مرو توفي سنة خمس وثلاثين وثلاث مائة وفيها توفي كبير الشافعية أبو العباس بن القاص وحمزة بن القاسم الهاشمي ببغداد وعلي بن محمد بن مهرويه القزويني وأبو بكر محمد بن جعفر المطيري الصيرفي والعلامة أبو بكر محمد بن يحيى بالصولي صاحب الكتب أخبرنا يحيى بن أبي منصور إجازة انا عبد القادر الحافظ نا مسعود بن الحسن انا أبو عمرو بن منده انا أبي أبو عبد الله انا الهيثم بن كليب نا عيسى بن احمد نا بقية نا عبد العزيز بن عبد الله العوفي حدثني عمرو بن سعيد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم المتم الصلاة في السفر كالمفطر في الحضر
828 - بن المنادي المحدث الحافظ المقرئ أبو الحسين احمد بن جعفر بن محمد بن عبيد الله بن المنادي البغدادي مفيد العراق صاحب الكتب سمع من جده ومحمد بن عبدالملك الدقيقي وأبي بكر محمد بن إسحاق الصغاني وأبي داود السجستاني وخلق يطول ذكرهم روى عنه أبو عمر بن حيويه وأحمد بن نصر الشذائي وأحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن فارس الغوري وآخرون قال الخطيب (3/849)
كان صلب الدين شرس الأخلاق روى اليسير قال وصنف وجمع قلت كان ثقة من كبار القراء مات في محرم سنة ست وثلاثين وثلاث مائة وله ثمانون سنة إلا سنة وفيها توفي مسند نيسابور أبو محمد حاجب بن احمد بن يراحم الطوسي ومسند البصرة أبو العباس محمد بن احمد بن احمد بن حماد البغدادي الأثرم وصاحب الذهلي أبو علي محمد بن احمد بن محمد بن معقل الميداني النيسابوري ومحدث نيسابور أيضا أبو طاهر محمد بن الحسن بن محمد المحمدأباذي أخبرنا سليمان بن حمزة القاضي انا جعفر انا السلفي انا جعفر بن احمد انا علي بن المحسن انا محمد بن العباس الخزاز انا احمد بن جعفر بن المنادي حدثني عبد الله بن محمد بن أبي محمد اليزيدي أخبرني أخي أبو جعفر احمد وأخبرني عمي إبراهيم بن محمد قالا انا يحيى بن المبارك العدوي اليزيدي عن بن جريج عن بن أبي مليكة عن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقرأ ملك يوم الدين بغير ألف حتى مات هذا حديث غريب منكر ويحيى فما علمت أحدا تعرض اليه بلين وهو في القراءة حجة فالله اعلم
829 - الأردبيلي الحافظ المفيد أبو القاسم حفص بن عمر الأردبيلي الرحال سمع (3/850)
أبا حاتم الرازي ويحيى بن أبي طالب وعبد الملك بن محمد الرقاشي وإبراهيم بن ديزيل وجمع وصنف مع الثقة والفهم روى عنه احمد بن طاهر الميانجي وأحمد بن علي بن لال وجماعة تأخرت وفاته إلى سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة وفيها مات قاضي الإسكندرية ومسندها أبو الحسن علي بن عبد الله بن أبي مطر المعافري عن مائة سنة والقاضي أبو الحسن عمر بن الحسن بن علي الأشناني البغدادي ومحدث نيسابور أبو عبد الله الصفار ومسند بغداد أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ومحدث قزوين أبو داود سليمان بن يزيد الفامي وصاحب الفلسفة والتباب أبو نصر محمد بن محمد بن طرخان الفارابي التركي أخبرنا سليمان بن قدامة الحاكم انا جعفر بن علي انا أبو طاهر السلفي انا الفقيه علي بن احمد الزنجاني بسراة في صفر سنة ثلاث وخمس مائة انا القاضي أبو محمد عبد الله بن علي النسفي بأربيل نا يحيى بن محمد الجعدوي نا حفص بن عمر الحافظ نا أبو حاتم الرازي نا ثابت بن محمد الزاهد نا الحارث بن النعمان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم اللهم احيني مسكينا واحشرني في زمرة المساكين فقالت عائشة لم يا رسول الله قال لأنهم يدخلون الجنة قبل الأغنياء بأربعين خريفا الحديث اخرج الترمذي وابن ماجة للحارث هذا وقال البخاري منكر الحديث (3/851)
830 - بن الأعرابي الإمام الحافظ الزاهد شيخ الحرم أبو سعيد احمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم البصري الصوفي صاحب التصانيف سمع الحسن بن محمد الزعفراني ومحمد بن عبد الملك الدقيقي وعبد الله بن أيوب المخرمي وسعدان بن نصر ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وأبا داود السجستاني وخلقا كثيرا عمل لهم معجما روى عنه بن المقرئ وابن منده وأحمد بن محمد بن مفرج القرطبي وعبد الله بن يوسف الأصبهاني وعبد الله بن محمد بن القطان الدمشقي وأبو الحسين بن جميع وأبو الفتح محمد بن إبراهيم الطرسوسي وعبد الوهاب بن منير المصري وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس وصدقة بن الدلم الدمشقي وخلائق وكان ثقة ثبتا عارفا عابدا ربانيا كبير القدر بعيد الصيت قال السلمي سمعت محمد بن الحسن الخشاب سمعت بن الأعرابي يقول المعرفة كلها الاعتراف بالجهل والتصوف كله ترك الفضول والزهد كله أخذ مالا بد منه والمعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى والرضا كله ترك الاعتراض والعافية كلها سقوط التكلف بلا تكلف ومن تصانيفه كتاب طبقات النساك وكان قد صحب الجنيد وأبا احمد القلانسي وصنف تاريخا للبصرة كبيرا ومن كلامه في ترجمة الثوري انه مات وهم يتكلمون عنده في شيء سكوتهم عنه أولى لأنه شيء يتكهنون فيه ويتعشقون (3/852)
بظنونهم فإذا كان أولئك كذلك فكيف بمن حدث بعدهم وقال أيضا وإنما كانوا يقولون جمع وصورة الجمع عند كل أحد بخلافها عند الآخر وكذلك صورة الفناء فكانوا يتفقون في الأسماء ويختلفون في معناها لأن ما تحت الاسم غير محصور لأنها من المعارف وكذلك علم المعرفة غير محصور لا نهاية له ولا لوجوده ولا لذوقه الى ان قال فإذا سمعت الرجل يسأل عن الجمع والفناء أو يجيب فيهما فاعلم انه فارغ ليس من أهل ذلك إذا اهلهما لا يسألون عنه لعلمهم أنه لا يدرك بالوصف مولد بن الأعرابي سنة ست وأربعين ومائتين ومات في ذي القعدة سنة أربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى قرأت على محمد بن الحسين القرشي بمصر وعلى يحيى بن احمد الجذامي بالثغر قالا انا محمد بن عماد انا عبد الله بن رفاعة انا علي بن الحسن الشافعي انا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر المالكي انا أبو سعيد بن الأعرابي نا سعدان بن نصر نا سفيان بن عيينة عن الزهري سمع سهل بن سعد يقول اطلع رجل من جحر في حجرة النبي صلى الله عليه و سلم ومعه مدرى يحك به رأسه فقال لو أعلم ان تنظر لطعنت به في عينك إنما جعل الاستئذان من أجل النظر وبه الى المالكي انا أبو طاهر المديني نا يونس بن عبد الأعلى نا سفيان بهذا وقال لو اعلم انك متفق عليه
831 - قاسم بن اصبغ بن محمد بن يوسف بن ناصح أو واضح الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو محمد الأموي مولاهم القرطبي سمع (3/853)
بقي بن مخلد ومحمد بن وضاح وأصبغ بن خليل ومحمد بن عبد السلام وبمكة محمد بن إسماعيل الصائغ وببغداد محمد بن الجهم السمري وجعفر بن محمد بن شاكر وأبا محمد بن قتيبة والحارث بن أبي أسامة وابن أبي الدنيا وأبا إسماعيل السلمي وإسماعيل القاضي وأكثر عنه وابن أبي خيثمة وكتب عنه التاريخ وبالكوفة إبراهيم بن عبد الله العبسي صاحب وكيع وفاته أبو داود وصنف سننا على منوال سننه وصنف مسند مالك وكتاب بر الوالدين وكتاب الصحيح على هيئة صحيح مسلم وله مصنف في الأنساب بديع الحسن وله كتاب المنتقى في الآثار وغير ذلك وذكروا انه كان بصيرا بالحديث ورجاله رأسا في العربية فقيها مشاورا وفي آخر عمره كبر وكثر نسيانه وما اختلط فأحسن بذلك فقطع الرواية صونا لعلمه روى عنه حفيده قاسم بن محمد وعبد الله بن محمد الباجي الحافظ وعبد الوارث بن سفيان وعبد الله بن نصر ومحمد بن احمد بن مفرج وأبو عثمان سعيد بن نصر وأحمد بن القاسم التاهرتى والقاسم بن محمد بن عسلون وأبو عمر احمد بن الحسور وخلق كثير وانتهى اليه بتلك الديار علو الإسناد والحفظ والجلالة اثنى عليه غير واحد ومات بقرطبة في جمادي الأولى سنة أربعين وثلاث مائة وفيها مات عالم ما وراء النهر ومحدثه الإمام العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث الحارثي البخاري الملقب بالأستاذ جامع مسند أبي حنيفة الإمام وله اثنتان وثمانون سنة وشيخ العربية أبو القاسم (3/854)
عبد الرحمن بن إسحاق النهاوندي الزجاجي صاحب كتاب الجمل ببغداد وإمام الشافعية ببغداد أبو إسحاق المروزي إبراهيم بن أحمد صاحب بن سريج وراوي تصانيف بن أبي الدنيا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي والمسند أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطائي الموصلي وشيخ الحنفية بالعراق أو الحسن الكرخي واسمه عبيد الله بن الحسن بن دلال عن ثمانين سنة أنبأنا عبد الله بن محمد الطائي عن أحمد بن بقي عن شريح بن محمد عن علي بن أحمد أنا أحمد بن قاسم بن محمد بن قاسم حدثني أبي حدثنا حدي قاسم بن أصبغ نا البرتي أبو معمر نا عبد الوارث نا حميد بن قيس المكي عن عبد الرحمن بن معاذ وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنى وأمر المهاجرين أن ينزلوا مقدم المسجد وأمر الأنصار أن ينزلوا من وراء المسجد ثم نزل الناس بعد
832 - علي بن حمشاذ الحافظ الكبير أبو الحسن النيسابوري صاحب التصانيف سمع الحسين بن الفضل والفضل الشعراني والحارث بن أبي أسامة وإبراهيم بن ديزيل وإسماعيل القاضي وخلائق وعنة الحاكم وقرظه وبالغ في تعظيمه وله المسند في أربع مائة جزء والأحكام في مائتين وستين جزءا والتفسير في عشر مجلدات روى عنه أبو أحمد الحاكم وقال ما رأيت في مشايخنا (3/855)
أثبت في الرواية والتصنيف منه وروى عنه بن منده وأبو طاهر بن محمش وقال ولده ما علمت أبي ترك قيام الليل مات في شوال سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
833 - القطان الحافظ الإمام القدوة أبو الحسن علي بن إبراهيم بن سلمة بن بحر القزويني محدث قزوين وعالمها ولد سنة أربع وخمسين ومائتين وارتحل في هذا الشأن فكتب الكثير سمع أبا حاتم الرازي وإبراهيم بن ديزيل سيفنة ومحمد بن الفرج الأزرق والقاسم بن محمد الدلال والحارث بن أبي أسامة وأبا عبد الله بن ماجة صاحب السنن وإسحاق بن إبراهيم الدبري والحسن بن عبد الأعلى البوسي ويحيى بن عبدك القزويني وخلقا سواهم روى عنه الزبير بن عبد الواحد الحافظ وأبو الحسن النحوي وأحمد بن علي بن لال والقاسم بن أبي المنذر الخطيب وأبو سعيد عبد الرحمن بن محمد القزويني وأبو الحسين أحمد بن فارس اللغوي وآخرون وتلا عليه بحرف الكسائي أحمد بن نصر الشذائي عن قراءته على الحسن بن علي الأزرق قال الخليلي أبو الحسن شيخ عالم بجميع العلوم التفسير والفقه والنحو واللغة وكان له بنون محمد وحسن وحسين ماتوا شبابا وسمعت جماعة من شيوخ قزوين يقولون لم ير أبو الحسن مثل نفسه في الفضل والزهد أدام الصيام ثلاثين سنة وكان يفطر على الخبز والملح وفضائله أكثر من أن تعد (3/856)
رحمه الله تعالى وقال بن فارس في بعض أماليه سمعت أبا الحسن القطان بعد ما علت سنه يقول حين رحلت كنت أحفظ مائة ألف حديث وأنا اليوم لا أقوم على بحفظ مائة حديث وسمعته يقول أصبت ببصري وأظن أني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة قلت مات سنة خمس وأربعين وثلاث مائة وفيها توفي المسند أبو بكر أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني وأبو القاسم إسماعيل بن يعقوب بن إبراهيم بن الجراب البغدادي عن ثلاث وثمانين سنة ومحدث مرو أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي وشيخ الشافعية أبو علي الحسن بن الحسين بن أبي هريرة البغدادي والمحدث أبو عمرو عثمان بن محمد بن أحمد السمرقندي بمصر وأبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد غلام ثعلب وأبو بكر محمد بن العباس بن نجيح وأبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن رستم المادرائي بمصر عن ثمان وثمانين سنة وأبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي ببغداد وأبو الحسن علي بن الحسين المسعودي صاحب مروج الذهب أخبرنا أبو محمد بن علوان أنا بن قدامة ح وأنا أبو سعيد الزيني أنا موفق الدين عبد اللطيف قالا أنا أبو زرعة المقدسي أنا أبو منصور المقومي أنا القاسم بن أبي المنذر أنا أبو الحسن القطان نا أبو عبد الله بن ماجة نا بشر بن هلال الصواف نا جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن أنس بن مالك قال وقت لنا في قص الشارب وحلق العانة ونتف الإبط وتقليم الأظفار ان لا نترك أكثر من أربعين ليلة (3/857)
834 - خيثمة بن سليمان بن حيدرة الإمام محدث الشام أبو الحسن القرشي الطرابلسي أحد الثقات سمع أبا عتبة أحمد بن الفرج الحمصي ومحمد بن عوف الحافظ وإبراهيم بن عبد الله القصار والحسين بن محمد بن أبي معشر ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني صاحب سفيان بن عيينة وعبد الله بن أبي مرة المكي وإسحاق بن إبراهيم الدبري والعباس بن الوليد البيروتي وطبقتهم ورحل إلى العراق والحجاز واليمن وجمع وصنف روى عنه أبو الحسن الصيداوي وتمام الرازي وأبو عبد الله بن منده وأبو نصر بن هارون وأبو عبد الله بن أبي كامل الطرابلسي وعبد الرحمن بن أبي نصر التميمي وخلق كثير قال بن أبي كامل مولده سنة خمسين ومائتين وأما عبيد بن أحمد بن فطيس فقال سأتله عن مولده فقال سنة سبع وعشرين ومائتين قلت الأول أصح قال الخطيب خيثمة ثقة ثقة قد جمع فضائل الصحابة قال بن أبي كامل سمعت خيثمة يقول ركبت البحر وقصدت جبلة لأسمع من يوسف بن بحر ثم خرجت إلى أنطاكية فلقينا مركب فقاتلناهم ثم تسلم مركبنا قوم من مقدمه فأخذوني ثم ضربوني وكتبوا أسماءنا فقال ما اسمك قلت خيثمة فقال اكتب حمار بن حمار ولما ضربت سكرت ونمت فرأيت كأني أنظر إلى الجنة وعلى بابها جماعة من الحور العين فقالت إحداهن يا شقي أيش فاتك قالت أخرى أيش فاته قالت لو قتل كان في الجنة مع الحور فقالت لها لأن يرزقه الله الشهادة في عز من الإسلام وذل من الشرك خير له ثم انتهت قال ورأيت كان من يقول لي اقرأ براءة (3/858)
فقرأت إلى قوله تعالى فسيحوا في الأرض أربعة أشهر قال فعددت من ليلة الرؤيا أربعة أشهر ففك الله أسري قال بن أبي كامل سمعت خيثمة يقول رويت بدمشق حديث الثوري عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن بن عباس أن النبي صلى الله عليه و سلم قال اطلبوا الخير عند حسان الوجوه فأنكر القاضي زكريا البلخي هذا وبعث فيجا إلى الكوفة يسأل بن عقدة فكتب إليه قد كان السرى بن يحيى حدث به في تاريخ كذا قال فطلب البلخي مني الأصل فوجد تاريخه موافقا فاستحلني البلخي فلم أحله قلت رواه السري عن قبيصة عن سفيان قال عبيد بن فطيس توفي خيثمة في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى قال بن منده كتبت عن خيثمة بأطرابلس ألف جزء أخبرنا أحمد بن إسحاق بمصر وإسماعيل بن الفراء والتقى بن مؤمن والعز بن العماد وأبو عبد الله بن الواسطي بسفح قاسيون قالوا أنا أبو المحاسن محمد بن السيد الصفار أنا أبو الفتح نصر الله بن محمد المصيصي الفقيه وأبو محمد هبة الله بن طاوس المقرئ قالوا أنا أبو القاسم علي بن محمد المصيصي انا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر انا خيثمة بن سليمان نا أحمد بن محمد البرتي القاضي نا مسلم بن إبراهيم أنا يزيد بن إبراهيم أنا الحسن قال كانوا يستحبون ألا يذكروا الله عز و جل إلا على طهارة وفي سنة ثلاث مات المعمر أبو الحسن علي بن الفضل الستوري السامري خاتمة أصحاب الحسن بن عرفة وهو صدوق ومحدث الكوفة (3/859)
أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني
835 - الأصم الإمام المفيد الثقة محدث المشرق أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان الأموي مولاهم المعقلي النيسابوري وكان يكره أن يقال له الأصم قال الحاكم إنما ظهر به الصمم بعد مجيئه من الرحلة ثم استحكم حتى حتى كان لا يسمع نهيق الحما قال وكان محدث عصره بلا مدافعة سمعته يقول ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين وسمع من أحمد بن يوسف وأحمد بن الأزهر ففقد ذلك رحل به أبوه المحدث يعقوب الوراق في سنة خمس وستين فسمع بأصبهان من هارون بن هارون بن سليمان وأسيد بن عاصم وبمكة من أحمد بن شيبان الرملي وبمصر من بن عبد الحكم والربيع وبحر بن نصر وإبراهيم بن منقذ وبكار بن قتيبة وبعسقلان من أحمد بن الفضل الصائغ وببيروت من العباس بن الوليد وبدمشق من بن ملاس ويزيد بن عبد الصمد وبحمص من أبي عتبة الحجازي ومحمد بن عوف الطائي وبطرسوس من الحافظ أبي أمية وبالرقة من محمد بن علي بن ميمون وبالكوفة من الحسن بن علي بن عفان وسعيد بن محمد الحجواني صاحب بن عيينة وأحمد بن عبد الجبار العطاردي (3/860)
وببغداد من زكريا بن يحيى المروزي وأبي جعفر بن المنادي والدوري والصاغاني وعدة وقد حدثنا عنه أبو عبد الله بن الأخرم وأبو بكر الصبغي ويحيى العنبري وأبو الوليد حسان بن محمد وأبو علي الحافظ وحدث عنه جماعة ما أدركتهم أبو عمرو الحير ومؤمل بن الحسن وأبوعلي الثقفي قلت حدث عنه الحاكم وابن منده فأكثر وأبو عبد الرحمن السلمي ويحيى بن إبراهيم المزكى وأبو بكر الحيري وأبو سعيد الصيرفي ومحمد بن إبراهيم الجرجاني وأبو صادق محمد بن أحمد بن أبي الفوارس وأبو بكر محمد بن محمد بن رجاء وعبد الرحمن بن محمد بن بالويه وابن محمش الزيادي وأبو زيد عبد الرحمن بن محمد القاضي ومحمد بن محمد بن بالويه وأبو سعيد مسعود بن محمد الجرجاني والحسين بن عبدان التاجر وأحمد بن محمد النوقاني وإسحاق بن محمد السوسي وعلي بن محمد بن محمد الطرازي وأبو بكر محمد بن علي بن حيد وأحمد بن محمد بن الحسين السليطي والحسين بن أحمد المعاذي ومنصور بن الحسين المتوفى مع الطرزي سنة اثنتين وعشرين وأربع مائة فهما خاتمة أصحابه ما خلا المتفرد في الدنيا بإجازته وهو أبو نعيم الحافظ قال الحاكم حدث في الإسلام ستا وسبعين سنة ولم يختلف في صدقه وصحة سماعه وهو بضبط والده أذن سبعين سنة في مسجده وكان حسن الخلق سخي النفس وربما كان يحتاج فيورق ويأكل وكان يكره الأخذ على التحديث وكان وراقه وابنه أبو سعيد يطالبان الناس فيكره ذلك ولا يقدم على مخالفتهم سمع منه الحسن بن الحسين بن منصور كتاب الرسالة ثم سمعها منه ولد ولده عمرو ما رأيت الرحالة في بلد أكثر منهم إليه وسمعته يقول (3/861)
حدثت بكتاب معاني القرآن للفراء سنة نيف وسبعين ومائتين قال الحاكم وسمعت محمد بن حامد يقول سمعت أبا حامد الأعمشي يقول كتبنا عن بن العباس بن يعقوب الوراق سنة خمس وسبعين ومائتين في مجلس محمد بن عبد الوهاب الفراء قال وسمعت محمد بن الفضل بن خزيمة قال سمعت جدي أمام الأئمة وسئل عن كتاب المبسوط للشافعي فقال اسمعوه من أبي العباس الأصم فإنه ثقة قد رأيته يسمع بمصر وسمعت أبا أحمد الحافظ يقول سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول ما بقي لكتاب المسبوط راو غير أبي العباس الوراق وبلغنا أنه ثقة صدوق قال الحاكم قرأت بخط أبي على الحافظ يحث الأصم على الرجوع عن أحاديث ادخلوها عليه فوقع الأصم كل من روى عني ذلك فهو كذاب وليس هذا في كتابي قال الحاكم وقرأت بخط أبي عمرو أحمد بن المبارك المستملي حدثني محمد بن يعقوب بن يوسف الوراق أنا بشر بن بكر فذكر حديثين قلت هذا المستملي كبير يروي عن قتيبة ونحوه ومات سنة أربع وثمانين ومائتين قال الحاكم حضرت الأصم يوما خرج ليؤذن للعصر فاستقبل وقال بصوت عال أنا الربيع بن سليمان أنا الشافعي ثم ضحك وضحك الناس ثم اذن وقد خرج علينا في سنة أربع وأربعين فلما نظر إلى كثرة الناس والغرباء قد امتلأت السكة بهم وهم يطرقون له ويحملونه فجلس على جدار المسجد وبكى ثم نظر إلى المستملي وقال اكتب نا الصاغاني سمعت (3/862)
أبا سعيد الأشج يقول سمعت بن إدريس يقول أتيت باب الأعمش بعد موته فدققت بابه فأجابتني امرأة هاي هاي تبكي وقالت يا أبا عبد الله ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب ثم بكى الكثير وقال كأني بهذه السكة لا يدخلها أحد منكم فإني لا أسمع وقد ضعف البصر وحان الرحيل وانقضى الأجل فما كان بعد شهر أو أقل حتى كف بصره وانقطعت الرحلة ورجع امره إلى أن كان يناول قلما فإذا أخذ بيده علم أنهم يطلبون الرواية فيقول نا الربيع ويسرد أحاديث يحفظها وهي أربعة عشر حديثا وسبع حكايات وصار بأسوإ حال وتوفي في ربيع الآخر سنة ست وأربعين وثلاث مائة رحمه الله قلت وفيها مات مسند مصر أبو الحسن أحمد بهزاذ السيرافي الراوي عن أصحاب بن وهب ومسند أصبهان أبو جعفر أحمد بن جعفر بن معبد السمسار ومسند نيسابور أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي الطرائفي ومسند بلاد العجم أبو محمد عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس الأصبهاني ومسند بغداد أبو الحسين عبد الصمد بن علي الطستي ومسند مرو أبو العباس المحبوبي محمد بن أحمد بن محبوب صاحب الترمذي ومسند البصرة المحدث محمد بن كبر بن داسه التمار صاحب أبي داود ومسند بخاري المحدث أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة البغدادي بن الجمال ومسند الأندلس أبو الحزم وهب بن مسرة التميمي صاحب محمد بن وضاح قرأت على أحمد بن عبد الحميد غير مرة وسمعته من عائشة بنت المجد (3/863)
سنة اثنتين وتسعين وست مائة قالا أنا العلامة موفق الدين عبد الله بن أحمد قراءة عليه قالت عائشة وأنا محضرة أنا أبو زرعة طاهر بن محمد أنا محمد بن أحمد الساري أنا أحمد بن الحسن القاضي حدثنا أبو العباس الأصم نا زكريا بن يحيى المروزي ببغداد نا سفيان عن الزهري عن أنس قال قال رجل يا رسول الله متى الساعة قال وما أعددت لها فلم يذكر كبيرا إلا أنه يحب الله ورسوله قال فقال فأنت مع من أحببت
836 - بن الأخرم الإمام الحافظ الكبير أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري بن الأخرم ويعرف أبوه بابن الكرماني ولد سنة خمسين ومائتين وصلى على جنازة محمد بن يحيى الذهلي سمع علي بن الحسن الهلالي وإبراهيم بن عبد الله السعدي ومحمد بن عبد الوهاب الفراء ويحيى بن محمد الذهلي حيكان وخشنام بن الصديق وخلائق بعدهم لكنه ما رحل ولا سمع إلا بنيسابور روى عنه أبو بكر بن إسحاق الصبغي وحسان بن محمد الفقيه وأبو عبد الله الحاكم ويحيى بن إبراهيم المزكي ومحمد بن إسحاق بن منده وخلائق كثير وكان من أئمة هذا الشأن قال الحاكم كان صدر أهل الحديث ببلدنا بعد بن الشرقي يحفظ ويفهم صنف مستخرجا على الصحيحين وصنف المسند الكبير وسأله أبو العباس السراج أن يخرج كتابا على صحيح مسلم ففعل قال الحاكم سمعت أبا عبد الله غير مرة يقول ذهب عمري في جمع (3/864)
هذا الكتاب يعني المستخرج على كتاب مسلم وسمعته يندم على تصنيفه المختصر الصحيح المتفق عليه ويقول من حقنا أن نجهد في زيادة الصحيح إلى أن قال الحاكم وكان أبو عبد الله من أنحى الناس ما أخذ عليه لحن قط وله كلام حسن في العلل والرجال سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول كان بن خزيمة يقدم أبا عبد الله بن يعقوب على كافة أقرانه ويعتمد قوله في ما نرد عليه وإذا شك في شيء عرضه عليه أخبرنا أحمد بن المؤيد أنا محمد بن إسحاق الفارسي بالقرافة أنا أبو طاهر الحافظ أنا أبو عبد الله الثقفي أنا أحمد بن موسى الصيرفي أنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ سنة أربع وثلاث مائة نا محمد بن عبد الوهاب نا جعفر بن عون نا يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت طيبت رسول الله صلى الله عليه و سلم لاحرامه حين أحرم وطيبته بمنى قبل أن يزور البيت توفي بن الأخرم الحافظ في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاث مائة وفيها مات شيخ القراء ببغداد أبو الحسين أحمد بن عثمان بن ثوبان ومحدث دمشق الزاهد أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم الأذرعي ومسند بغداد أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك الدقاق وفقيه مصر أبو بكر محمد بن أحمد بن الحداد الكناني شيخ الشافعية ومسند حلب محمد بن عيسى بن الحسن التميمي البغدادي العلاف والمفسر المحدث العلامة (3/865)
أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري النيسابوري يقع لنا من عواليه في الثقفيات وغيرها
837 - عبد المؤمن بن خلف بن طفيل بن زيد بن طفيل الحافظ الإمام أبو يعلى النسفي التميمي أخبرنا أبو بكر الأيمي وإسحاق الأسدي قالا أنا بن رواحة أنا أبو طاهر الحافظ أنا أحمد بن الحسن الطوسي بمكة أنا أبو سعد عبد الملك بن محمد الحاكم بطوس أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الأخرس بالطابران أنا أبو مسلم غالب بن علي الرازي أنا أبو نصر محمد بن إسماعيل النسفي أنا عبد المؤمن بن خلف أنا يحيى بن المستفاد أنا وهب بن جعفر أنا جنادة بن مروان الحمصي أنا الحارث بن النعمان بن أخت سعيد بن جبير سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم أوحى الله إلى موسى أن من عبادي من لو سألني الجنة بحذافيرها لأعطيته ولو سألني علاقة سوط لم أعطه أريد أن ادخر له في الآخرة الحديث هذا خبر منكر وفي إسناده مجاهيل وعبد المؤمن ولد سنة سبع وخمسين ومائتين رحمه الله تعالى سمع من جده وأبي حاتم الرازي وأبي يحيى بن أبي مسرة المكي وإسحاق بن إبراهيم الدبري وأبي الزنباع روح بن الفرج المصري وعلي بن عبد العزيز البغوي وطبقتهم وكان من علماء الظاهرية أخذ الكتب عن محمد بن داود الظاهري وكان شديد الحب للآثار محطا على أهل القياس (3/866)
صالحا ناسكا متعبدا روى عنه عبد الملك بن مروان الميداني وأحمد بن عمار بن عصمة ويعقوب بن إسحاق النسفيون وأبو علي منصور بن عبد الله الهروي وأبو نصر أحمد بن محمد الكلاباذي وآخرون ولما دخل أبو القاسم الكعبي شيخ المعتزلة نسف أكرموه إلا عبد المؤمن الحافظ فلم يأت إليه قال الكعبي نحن نأتيه فلما دخل لم يقم الحافظ ولا التفت من محرابه فكسر الكعبي خجله بأن قال بالله عليك أيها الشيخ لا تقم يعي ودعا له قائما وانصرف قال الحافظ جعفر المستغفري أنا أبو جعفر محمد بن علي النسفي قال شهدت جنازة الشيخ أبي يعلى رحمه الله بالموصل فغشينا أصوات طبول مثل ما يكون من العساكر حتى ظن جمعنا أن جيشا قد قدم فكنا نقول ليتنا صلينا عليه قبل أن يغشانا هذا فلما اجتمع قاموا للصلاة وأنصتوا هدأ الصوت كأن لم يكن ثم إني رأيت في النوم كأن إنسانا واقفا على رأس درب أبي يعلى وهو يقول أيها الناس من أراد منكم الطريق المستقيم فعليه بأبي يعلى أو نحو هذا مات أبو يعلى في جمادي الآخرة سنة ست وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى أخبرنا أحمد بن هبة الله بن أحمد عن عبد الرحيم بن أبي سعد أنا عثمان بن علي البيكندي أنا الحسن بن عبد الملك النسفي أنا جعفر بن محمد المستغفري أنا الحسن بن علي بن قدامة أنا عبد المؤمن بن خلف أنا الهيثم بن خالد أنا أبو عثمان سعيد بن المغيرة الفزاري عن يزيد بن السمط عن الحكم بن عبيد الأيلي عن القاسم عن عائشة قالت قال رسول الله (3/867)
صلى الله عليه و سلم من قرأ في ليلة تنزيل السجدة واقتربت وتبارك كن له نورا أو حرزا من الشيطان ورفع في الدرجات
838 - النجاد الإمام الحافظ الفقيه شيخ العلماء ببغداد أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن إسرائيل البغدادي الحنبلي ولد سنة ثلاث وخمسين ومائتين سمع يحيى بن جعفر بن الزبرقان وأحمد بن ملاعب والحسن بن مكرم وأبا داود السجستاني وأبا بكر بن أبي الدنيا وأحمد بن محمد البرتي وإسماعيل بن إسحاق وهلال بن العلاء وطبقتهم قال الخطيب كان صدوقا عارفا صنف كتابا كبيرا في السنن وكان له بجامع المنصور حلقة قبل الجمعة للفتوى وحلقة بعدها للاملاء حدث عنه أبو بكر القطيعي والدارقطني وابن شاهين والحاكم وابن منده وابن رزقويه وأبو الحسين بن بشران أن وأخوه أبو القاسم وأبو علي بن شاذان وأبو بكر بن مردويه وخلق كثير وكان أبو الحسن بن رزقويه يقول أبو بكر النجاد بن صاعدنا وقال أبو إسحاق الطبري كان النجاد يصوم الدهر ويفطر كل ليلة على رغيف فيترك منه لقمة فإذا كان ليلة الجمعة تصدق برغيفه واكتفي بتلك اللقم وقد صنف النجاد كتابا في الفقه والاختلاف قال الدارقطني حدث النجاد من كتاب غيره ما لم يكن في أصوله قال الخطيب كان قد أضر فلعل بعضهم قرأ عليه ذلك (3/868)
مات النجاد في ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وثلاث مائة وفيها مات كبير الصوفية المحدث جعفر بن محمد بن نصير الخلدي ببغداد وقاضي مصر ودمشق أبو بكر عبد الله بن محمد بن الحسن بن الخطيب الشافعي ومحدث الكوفة أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي أخبرنا عز الدين إسماعيل بن عبد الرحمن الحنبلي انا أبو محمد بن قدامة أنا أبو المكارم المبارك محمد البادرائي انا أبو ياسر محمد بن عبد العزيز الخياط انا أبو علي بن شاذان انا أبو بكر النجاد قال قرئ على يحيى بن جعفر وانا اسمع انا عبد الوهاب بن عطاء انا حسين المعلم عن عبد الله بن بريدة عن سمرة بن جندب ان النبي صلى الله عليه و سلم صلى على امرأة ماتت في نفاسها فقام على وسطها أخرجه البخاري عن احمد بن أبي سريج عن شبابة عن شعبة عن حسين المعلم فوقع لنا عاليا بدرجتين
839 - ثابت بن حزم بن عبد الرحمن بن مطرف الحافظ العلامة أبو القاسم السرقسطي سمع محمد بن وضاح ومحمد بن عبد السلام الخشني وبمكة من محمد بن علي الجوهري وبمصر من النسائي وأحمد بن عمرو البزار قال بن الفرضي كان عالما مفننا بصيرا بالحديث والنحو واللغة والغريب والشعر قال وتوفي في رمضان سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة وله خمس وتسعون سنة هكذا عندي فلعلها وسبعون وله مصنفات مفيدة منها كتاب الدلائل وقد ولي قضاء سرقسطة واما بن يونس فارخه سنة أربع عشرة وثلاث مائة (3/869)
والأول أصح وكان ابنه من الأذكياء الكبار مات شابا بعد سنة ثلاث مائة
840 - الحسن بن سعد بن إدريس الحافظ الكبير الامام أبو علي الكتامي القرطبي سمع من بقي بن مخلد فأكثر وبمكة من علي بن عبد العزيز البغوي وباليمن من إسحاق الدبري وعبيد الكشوري وبمصر من يوسف بن يزيد القراطيسي وبالبصرة من أبي مسلم الكجي وكان علامة مجتهدا لا يقلد ويميل الى أقوال الشافعي قال بن الفرضي كان يحضر الشورى فلما رأى الفتيا دائرة على المالكية ترك شهودها سمع منه الناس كثيرا وكان شيخا صالحا ولم يكن بالضابط جدا ولد سنة ثمان وأربعين ومائتين الى ان قال وتوفى يوم الجمعة يوم عرفة سنة إحدى وثلاثين وثلاث مائة بقرطبة رحمه الله تعالى
841 - الختلي الحافظ البارع الثقة أبو عبد الله عبد الرحمن بن احمد بن عبد الله بن محمد الختلي البغدادي سمع من والده وإسماعيل القاضي وأبي بكر بن أبي الدنيا وأبي إسماعيل الترمذي وطبقتهم حدث عنه أبو القاسم بن الثلاج والدارقطني وجماعة آخرهم القاضي أبو عمر الهاشمي وكان فيما نقل الخطيب يحفظ خمسين ألف حديث ويملي من حفظه قال وكان فهما عارفا ثقة حافظا سكن البصرة وقال الدارقطني كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ لم اظفر بوفاته قال أبو القاسم التنوخي حدثني أبي قال دخل علينا أبو عبد الله الختلي الى البصرة وهو صاحب حديث جلد مشهور بالحفظ فجاء وليس معه شيء من كتبه فحدث شهورا الى ان لحقته فسمعته يقول حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي الى ان لحقتني كتبي (3/870)
842 - علي بن الفضل بن طاهر بن نصر الحافظ الثقة الجوال أبو الحسن البلخي سمع احمد بن سيار المروزي وأبا حاتم الرازي وأبا قلابة الرقاشي ومحمد بن الفضل البلخي وطبقتهم وحدث بخراسان وببغداد فروى عنه الدارقطني وقال ثقة حافظ وابن شاهين ويوسف القواس وعبد الله بن عثمان الصفار وآخرون ذكره الخطيب وقال كان ثقة حافظا جوالا في الحديث صاحب غرائب قال أبو بكر بن شاذان توفي في سنة ثلاث وعشرين وثلاث مائة يعني ببغداد أخبرنا أبو إسحاق بن الواسطي في كتابه انا داود بن ملاعب انا أبو الفضل الأرموي انا عبد الصمد بن المأمون نا علي بن عمر الحافظ نا علي بن الفضل بن طاهر نا احيد بن الحسين البلخي نا ازهر بن سليمان الكاتب انا أبو الأشهب النخعي عن حصين عن عامر وسعد بن عبيدة قالا سمعنا المغيرة بن شعبة يقول وهو على المنبر كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فتبرز لحاجته فلما اقبل تلقيته بإداوة معي وعليه جبة ضيقة الكمين فاخرج يده من الجبة فتوضأ ومسح رأسه وخفيه روايته من افراد (3/871)
أبي الحسن
843 - محمد بن حمدويه بن سهل أبو نصر المروزي الحافظ المعروف بالفازي بالفاء نزيل بغداد حدث عن أبي داود سليمان بن معبد السنجي ومحمود بن آدم وأبي الموجه وطبقتهم روى عنه بن حيويه ويوسف القواس والدارقطني وأبو احمد بن جامع الدهان قال البرقاني حدثني الدارقطني قال حدثنا محمد بن حمدويه المروزي وعلي بن الفضل بن طاهر ثقتان نبيلان حافظان قيل توفي بن حمدويه سنة سبع والصحيح ما رواه غنجار الحافظ انه سمع أبا عمرو عثمان بن محمد بن حمدويه المروزي يقول توفي أبي بمرو سنة تسع وعشرين وثلاث مائة قرأت على أبي الفضل بن تاج الأمناء عن زينب الشعرية انا وجيه الشحامي انا احمد بن محمد بن مكرم سنة ثلاث وستين وأربع مائة انا محمد بن الحسن العلوي انا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي انا عبد الله بن حماد الآملي انا سعيد بن عفير نا يحيى بن أيوب عن عبيد الله عن أبي الزبير عن جابر قال قلت يا رسول الله العمرة واجبة وفريضتها كفريضة الحج قال لا وان تعتمر خير لك عبيد الله هذا هو بن المغيرة وهذا إسناد صالح لم يروه عن عبيد الله سوى يحيى ويحيى يغرب ويأتي بمناكير وقد احتج مع ذلك به الشيخان فالله اعلم (3/872)
844 - أبو عمر الزاهد الحافظ العلامة اللغوي محمد بن عبد الواحد بن أبي هاشم البغدادي ويعرف بغلام ثعلب سمع موسى بن سهل الوشاء وأحمد بن عبيد الله النرسي وإبراهيم بن الهيثم البلدي وأحمد بن سعيد الجمال والكديمي وطبقتهم ولا أعلمه رحل روى عنه بن رزقويه والحاكم وابن منده والقاضي أبو القاسم بن المنذر وأبو الحسين بن بشران وعلي بن احمد الرزاز وأبو علي بن شاذان وعدة قرأت على أبي المعالي احمد بن إسحاق المؤيدي أخبركم ظفر بن سالم ببغداد انا هبة الله بن احمد الشبلي سنة سبع وخمسين وخمس مائة انا أبو الغنائم محمد بن علي بن الحسن سنة ثمان وسبعين وأربع مائة انا محمد بن احمد بن القاسم المحاملي سنة سبع وأربع مائة نا أبو عمر الزاهد نا موسى بن سهل الوشاء نا إسحاق الأزرق نا سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن سالم عن بن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا يصور عبد صورة الا قيل له يوم القيامة احي ما خلقت قال أبو الحسن بن المرزبان كان بن ماسي من دار كعب ينفذ الى أبي عمر غلام ثعلب وقتا بعد وقت كفايته ما ينفق على نفسه فقطع عنه مدة لعذر ثم انفذ اليه جملة ما كان في رسمه وكتب اليه يعتذر فرده وامر من كتب على ظهر رقعته اكرمتنا فملكتنا ثم اعرضت عنا فارحتنا قلت وان كان الأمر كما قال لكنه لم يحسن الرد إذ قد كان تملكه بالإحسان القديم فما تغير التملك واما (3/873)
التأخر فجبره المحسن بتكميله وباعتذاره قال الخطيب وابن ماسي لا شك انه إبراهيم بن أيوب والد أبي محمد وأخبرني عباس بن عمر قال سمعت أبا عمر الزاهد يقول ترك قضاء حقوق الاخوان مذلة وفي قضاء حقوقهم رفعة سمعت غير واحد يحكي عن أبي عمر أن الأشراف والكتاب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيرها وكان له جزء قد جمع فيه فضائل معاوية وكان لا يترك واحدا منهم يقرأ عليه شيئا حتى يبتدىء بقراءة ذلك الجزء وكان جماعة لا يوثقون أبا عمر في علم اللغة حتى قال لي عبيد الله بن أبي الفتح يقال ان أبا عمر كان لو طار طائر لقال انا ثعلب عن بن الأعرابي ويذكر في معنى ذلك شيئا فأما الحديث فرأيت جميع شيوخنا يوثقونه فيه وأخبرنا علي بن أبي علي عن أبيه قال ومن الرواة الذين لم نر قط احفظ منهم أبو عمر غلام ثعلب أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة في ما بلغني وجميع كتبه إنما املاها بغير تصنيف ولسعة حفظه اتهم وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل انه وضعه فيجيب عنه ثم يسأله عنه غيره بعد سنة فيجيب بجوابه أخبرت انه سئل عن قنطرة صحفت فقيل له ما الهرطنق فقال هو كذا قال فتضاحكوا ولما كان بعد شهور هيأنا من سأله عنها فقال أليس قد سئلت عن هذه منذ شهور واجبت قال الخطيب في تاريخه حكى لي رئيس الرؤساء أبو القاسم علي بن (3/874)
الحسن عمن حدثه ان أبا عمر الزاهد كان يؤدب ولد القاضي أبي عمر محمد بن يوسف فأملى يوما على الغلام ثلاثين مسألة في اللغة وختمها ببيتين وحضر بن دريد وابن الأنباري وأبو بكر بن مقسم عند القاضي فعرض عليهم المسائل فقال بن الأنباري انا مشغول بتصنيف مشكل القرآن وقال بن مقسم فذكر اشتغاله بالقراءات فقال بن دريد هي من وضع أبي عمر ولا أصل لشيء منها في اللغة فبلغ أبا عمر فسأل القاضي إحضار دواوين جماعة عينهم له ففتح خزائنه واخرج تلك الدواوين فلم يزل أبو عمر يعمد الى كل مسألة ويخرج لها شاهدا ويعرضه على القاضي حتى تممها ثم قال والبيتان انشدناهما ثعلب بحضرة القاضي وكتبهما القاضي على ظهر الكتاب الفلاني فأحضر القاضي الكتاب فوجدهما وانتهى الخبر الى بن دريد فما ذكر أبا عمر بلفظة حتى مات ثم قال رئيس الرؤساء وقد رأيت أشياء كثيرة مما استنكر على أبي عمر ونسب الى الكذب فيها مدونة في كتب أئمة العلم وخاصة في غريب التصنيف لأبي عبيد أو كما قال وسمعت عبد الواحد بن برهان قال لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد قال وله غريب الحديث الفه على مسند احمد ولليشكري في أبي عمر قصيدة منها ... فلو انني اقسمت ما كنت كاذبا ... بان لم ير الراؤون حبرا يعادله ... إذا قلت شارفنا أواخر علمه ... تفجر حتى قلت هذي أوائله ولد أبو عمر سنة إحدى وستين ومائة ومات في ذي القعدة سنة (3/875)
خمس وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى علي بن حمشاذ النيسابوري العدل متقن رحال ذكرناه في طبقات الشيوخ ولو نقل الى هنا لساغ فان له مسندا في ثلاث مائة جزء أو أكثر توفي في سنة ثمان وثلاثين وثلاث مائة أكثر عنه الحاكم
845 - احمد بن عبيد بن إسماعيل الحافظ الثقة أبو الحسن البصري الصفار مصنف السنن الذي يكثر أبو بكر البيهقي من التخريج منه في سننه حدث ببغداد وبالاهواز عن الكديمي ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن غالب تمتام وأبي إسماعيل الترمذي وطبقتهم روى عنه الدارقطني والقاضي أبو عمر الهاشمي وعلي بن القاسم النجاد وأبو الحسين بن جميع وعلي بن احمد بن عبدان الشرازي وآخرون يقال انه بن زوجة الكديمي قال الدارقطني كان ثقة ثبتا صنف المسند وجوده قلت سماع بن عبدان منه كان في سنة إحدى وأربعين وثلاث مائة أخبرنا عمر بن غدير انا أبو القاسم بن الحرستاني سنة تسع وست مائة وانا في الرابعة انا علي بن المسلم انا الحسين بن طلاب انا محمد بن احمد نا احمد بن عبيد الصفار ببغداد نا محمد بن غالب نا أبو حذيفة نا سفيان عن يونس عن الحسن عن أبي السفر عن أبي بن كعب عن النبي (3/876)
صلى الله عليه و سلم قال ان الله جعل مطعم بن آدم مثلا للدنيا فاما احمد بن عبيد بن احمد الصفار فهو أبو بكر الرعيني الحمصي من طبقة البصري يروي عن احمد بن علي بن سعيد ومحمد بن عبيد الله الكلاعي والحسن بن مسروق وجماعة مات في سنة ثنتين وخمسين وثلاث مائة حدث عنه بن منده والحافظ عبد الغني الأزدي وأبو العباس بن الحجاج وآخرون ذكرته للتمييز
846 - بن ياسين الحافظ العالم أبو إسحاق احمد بن محمد بن ياسين الحداد الهروي مؤرخ هراة سمع عثمان بن سعيد الدارمي وموسى بن احمد الفريابي ومعاذ بن المثنى وطبقتهم وروى عنه بن أبي ذهل ومنصور الخالدي والخليل بن احمد القاضي وآخرون تكلموا فيه قال الخليلي ليس بالقوي يروي نسخا لا يتابع عليها وتركه الدارقطني وله عن الفضل بن عبد الله اليشكري قال السلمي عن الدارقطني هو شر من أبي بشر المروزي وكذبهما قلت مات بن ياسين في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة أخبرنا احمد بن هبة الله انا عم أبي زين الأمناء انا عمي أبو القاسم الحافظ انا إسماعيل بن أبي صالح انا أبو العلاء صاعد بن منصور بن محمد بن محمد الأزدي القاضي قدم نيسابور انا منصور بن عبد الله الذهلي نا احمد بن محمد بن ياسين الحداد انا الفضل بن عبد الله اليشكري نا مالك بن سليمان نا سعيد بن سالم عن سليمان التيمي عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ان الله شفعني في ثلاثة أصناف صنف في قلوبهم مثقال حبة (3/877)
خردل من ايمان وصنف في قلوبهم مثقال حبة شعير من ايمان وصنف في قلوبهم ادني من مثقال حبة خردل من ايمان أخبرنا علي بن احمد الهاشمي انا علي بن بكر القلانسي انا عبد الأول بن عيسى انا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد نا محمد بن احمد الجارودي انا أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد الباساني نا أبو إسحاق بن ياسين املاء نا عبيد بن محمد الحافظ نا الحسن بن صباح نا جعفر بن عون نا أبو العميس انا قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن عمر بن الخطاب ان رجلا من اليهود قال له يا أمير المؤمنين آية في كتابكم تقرءونها لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا قال أي آية قال اليوم اكملت لكم دينكم الآية قال عمر قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي صلى الله عليه و سلم وهو قائم بعرفة يوم جمعة هذا وقع لنا في مسند عبد بن حميد موافقة عالية لمسلم وقد رواه البخاري عن الحسن بن الصباح فوقع لنا نازلا بدرجة
847 - البحري الحافظ الثقة محدث جرجان قبل بن عدي أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن محمد الجرجاني سمع محمد بن بسام وأبا قلابة الرقاشي وهلال بن العلاء وأبا يحيى بن أبي مسرة وإسحاق الدبري والحارث بن أبي أسامة وطبقتهم وعنه بن عدي والإسماعيلي وأبو نصر ولد الإسماعيلي والنعمان بن محمد الجرجاني وحسين بن جعفر وخلق قال الخليلي حافظ ثقة مذكور حدثني أربعة نفر من أهل جرجان عنه قلت توفي أبو يعقوب (3/878)
البحري سنة سبع وثلاثين ثلاث ومائة أخبرنا أبو علي بن الخلال انا جعفر الهمداني انا أبو طاهر السلفي انا إسماعيل بن ماكي انا أبو يعلى الخليلي انا محمد بن الحسن بن المغيرة والحسين بن جعفر الجرجانيان قالا انا إسحاق بن إبراهيم البحري الحفاظ نا هلال بن العلاء نا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني نا المغيرة بن سليمان عن عبيد الله بن عمر عن هشام عن أبيه عن عائشة قالت كان قريش ومن يقابلهم يقولون نحن قطان البيت لا نفيض الا من منى فانزل الله ثم افيضوا من حيث أفاض الناس قال الحاكم كتب الى من جرجان إجازة هي عندي
848 - عمر بن سهل بن إسماعيل الحافظ المجود أبو حفص وأبو بكر الدينوري القرمسيني رحال مصنف حدث عن إبراهيم بن أبي العنبس والحسن بن سلام السواق وأبي قلابة الرقاشي وعبيد بن عبد الواحد وطبقتهم وعنه أبو القاسم بن ثابت الحافظ وصالح بن احمد الهمذاني وابن تركان وطائفة من أهل همذان ذكره أبو يعلى في الإرشاد فقال ثقة امام عالم متفق عليه سمع شيوخ بغداد والكوفة والجبل والبصرة وكانت له معرفة قلت توفي سنة ثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى قال أبو يعلى وكان صاحب سنة وعبادة سمعته عيسى بن احمد الدينوري يقول خرج عمر بن سهل الحافظ وبيده قصة فقال لي أريد ان اصعد الى تل التوبة وارفعها الى الله من جهة جهال الدينور (3/879)
ففعل وانتقل الى قرميسين وسمعت أبا القاسم بن ثابت الحافظ يقول لم ار مثل عمر بن سهل الحافظ في الديانة
( الطبقة الثانية عشرة )
وهم نيف وثمانون إماما
849 - أبو بكر الشافعي الامام الحجة المفيد محدث العراق محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي الشافعي البزاز مولده بجبل في سنة ستين ومائتين وأول سماعه سنة ست وسبعين فسمع من موسى بن سهل الوشاء خاتمة أصحاب بن علية ومحمد بن شداد المسمعي خاتمة أصحاب يحيى القطان وأبا قلابة الرقاشي ومحمد بن الفرج الأزرق ومحمد بن الجهم السمري وعبد الله بن روح المدائني وإسماعيل القاضي وأبا بكر بن أبي الدنيا ومن بعدهم فأكثر وارتحل في الحديث الى الجزيرة والى مصر وغير ذلك حدث عنه الدارقطني وعمر بن شاهين وأبو علي بن شاذان وأحمد بن عبد الله بن المحاملي وعبد الملك بن بشران وأبو طالب بن غيلان وخلق كثير قال الخطيب كان ثقة ثبتا حسن التصانيف جمع أبوابا شيوخا حدثني بن مخلد انه رأى مجلسا قد كتب عن الشافعي في حياة بن صاعد وقال حمزة السهمي سئل الدارقطني عن أبي بكر الشافعي فقال ثقة مأمون جبل ما كان في ذلك الوقت أحد أوثق منه وقال الدارقطني هو الثقة المأمون (3/880)
الذي لم يغمز بحال قلت مات في ذي الحجة سنة أربع وخمسين وثلاث مائة أنبأنا احمد بن عبد السلام والمسلم بن محمد وعبد الرحمن بن محمد الفقيه وآخرون قالوا انا عمر بن محمد انا بن الحصين انا بن غيلان انا أبو بكر الشافعي بأحد عشر جزء من حديثه منها قال حدثنا محمد بن الجهم السمري نا يعلى ويزيد عن إسماعيل عن عامر انه سئل عن رجل نذر ان يمشي الى الكعبة فمشى نصف الطريق ثم ركب قال قال بن عباس إذا كان عام قابل فليركب ما مشى وليمش ما ركب ولينحر بدنة
850 - دعلج بن احمد بن دعلج الإمام الفقيه محدث بغداد أبو إسحاق السجزي المعدل ولد سنة ستين ومائتين وسمع من علي بن عبد العزيز وطائفة بمكة وهشام بن علي السيرافي وطبقته بالبصرة ومحمد بن أيوب البجلي بالري ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وعدة بنيسابور وعثمان بن سعيد الدارمي بهراة ومحمد بن ربح وتمتام ببغداد وكان من أوعية العلم وبحور الرواية روى عنه الدارقطني والحاكم وابن رزقويه وأبو إسحاق الإسفراييني وأبو القاسم بن بشران وعدد كثير قال الحاكم أخذ دعلج عن بن خزيمة المصنفات قال وكان يفتي بمذهبه وكان شيخ أهل الحديث وله صدقات جاريه على أهل الحديث بمكة والعراق وسجستان (3/881)
قال الحاكم سمعت الدارقطني يقول صنف لدعلج المسند الكبير ولم ار في مشايخنا اثبت منه وسمعت عمر البصري يقول ما رأيت ببغداد فيمن انتخبت عليه أصح كتبا منه ولا أحسن سماعا قال الحاكم اشترى دعلج بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار قال الخطيب بلغني ان دعلج بعث المنسد الى بن عقدة لينظر فيه وجعل بين كل ورقتين دينارا قال بن حيويه ادخلني دعلج داره واراني بدرا من المال مغشاة فقال خذ منها ما شئت فشكرته وقلت انا في كفاية وقيل ان معز الدولة أخذ من تركة دعلج ثلاث مائة ألف دينار توفي دعلج في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة رحمه الله وفيها مات محدث البصرة أبو إسحاق الهجيمي عن ازيد من مائة سنة وراوي السيرة أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد بمصر وشيخ القراء أبو بكر النقاش المفسر ببغداد وأبو جعفر بن دحيم محدث الكوفة وميمون بن إسحاق صاحب العطاردي رحمة الله عليهم أخبرنا علي بن احمد المقدسي انا علي بن هبة الله الخطيب انباتنا شهدة الكاتبة انا الحسن بن احمد الدقاق انا الحسن بن احمد البزاز انا دعلج نا محمد بن غالب نا القعنبي عن مالك عن نافع عن أبي لبابة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم نهى عن قتل الحيات التي تكون في البيوت الا ان يكون ذا الطفيتين والابتر فإنهما يخطفان البصر ويطرحان ما في بطون النساء رواه معن وأبو مصعب وجماعة الى قوله والبيوت فقط (3/882)
851 - عبد الباقي بن قانع بن مرزوق بن واثق الحافظ العالم المصنف أبو الحسين الأموي مولاهم البغدادي صاحب معجم الصحابة سمع الحارث بن أبي أسامة وإبراهيم بن الهيثم البلدي وإبراهيم الحربي وإسحاق بن الحسن الحربي ومحمد بن مسلمة وإسماعيل بن الفضل البلخي وطبقتهم وكان واسع الرحلة كثير الحديث روى عنه الدارقطني وأبو الحسن بن رزقويه وأبو الحسين القطان وأحمد بن علي البادي وأبو علي بن شاذان وأبو القاسم بن بشران وغيرهم قال البرقاني البغداديون يوثقونه وهو عندي ضعيف وقال الدارقطني كان يحفظ ولكنه يخطئ ويصر وقال الخطيب نا الأزهري عن أبي الحسن بن الفرات قال كان بن قانع قد حدث به اختلاط قبل ان يموت بنحو من سنتين فترك السماع منه قوم في اختلاطه قال الخطيب ولد سنة خمس وستين ومائتين وتوفي في شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة أخبرنا أبو سعيد الثغري انا الموفق عبد اللطيف سنة سبع وعشرين وست مائة انا عبد الحق اليوسفي انا علي بن العلاف انا علي بن الحمامي نا بن قانع نا إبراهيم بن الهيثم البلدي نا أبو صالح نا معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن كعب بن عياض قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لكل امة فتنة وفتنة أمتي المال رواه احمد بن عيسى عن بن وهب عن معاوية وهذا إسناد صالح أخبرتنا فاطمة بنت محمد بطرابلس انا عمي أبو القاسم بن رواحة انا السلفي انا أبو عبد الله الثقفي انا يحيى بن إبراهيم انا أبو الحسين عبد الباقي (3/883)
الحافظ نا محمد بن يحيى القزاز نا أبو عاصم عن بن جريج عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس منا من لم يتغن بالقرآن غريب تفرد به أبو عاصم رواه البخاري عن إسحاق عنه
852 - أبو بكر بن أبي دارم الحافظ المسند الشيعي احمد بن محمد بن السري بن يحيى بن السري التميمي الكوفي محدث الكوفة سمع إبراهيم بن عبد الله الصفار وأحمد بن موسى الحمار الكوفي وموسى بن هارون ومطينا وعدة وعنه الحاكم وأبو بكر بن مردويه وأبو الحسن بن الحمامي ويحيى بن إبراهيم المزكى وأبو بكر الحيري القاضي وآخرون جمع في الحط على الصحابة وكان يترفض وقد اتهم في الحديث توفي في المحرم سنة اثنتين وخمسين وقيل سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة وكان موصوفا بالحفظ له ترجمة سيئة في الميزان ذكرنا فيها ما حدث به من الإفك المبين لا رعاه الله أخبرنا أبو علي الحسن بن علي انا جعفر بن منير انا أبو طاهر السلفي انا أبو عبد الله الثقفي انا أبو زكريا المزكى انا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة نا احمد بن موسى بن إسحاق انا أبو نعيم عن زكريا عن الشعبي سمعت النعمان بن بشير يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الحلال بين والحرام بين وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس من ترك الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام (3/884)
كالراعي الى جنب الحمى يوشك ان يواقعه الحديث أخرجه البخاري عن أبي نعيم وأخرجه مسلم عن بن نمير عن أبيه كلاهما عن زكريا
853 - محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور الحافظ الإمام أبو الحسن النيسابوري التاجر أحد الأئمة كأبيه وعمه عبدوس بن الحسين سمع محمد بن أيوب البجلي ومحمد بن إبراهيم البوشنجي ويوسف بن يعقوب القاضي وأبا عمر القتات ومحمد بن عمر وقشمرد وطبقتهم بخراسان والجبال والعراق وجمع فاوعى وكان ذا صدق واتقان ومعرفة وانفاق على الطلبة صنف الكتب على رسم بن خزيمة قال الحاكم سمعته يقول عندي عن بن ناجية والقاسم المطرز ألف جزء وزيادة وسرت الى بخارى سنة خمس عشرة فكتبوا عني وحدث عني أبي وعمي قال عبد الله بن سعد الحافظ كتبت على أبي الحسن بن منصور أكثر من ألف حديث استفدتها منه قال الحاكم وانتخب عليه أبو علي الحافظ مع تقدمه مائتي جزء ورأيت مشايخنا يتعجبون من حسن قراءة أبي الحسن للحديث كف بصره سنة تسع وأربعين وثلاث مائة ومات في سنة خمس وخمسين وثلاث مائة أخبرنا أبو الفضل بن عساكر أنبأنا القاسم بن عبد الله بن عمر بن احمد الصفار انا جدي أبو حفص انا احمد بن خلف انا أبو عبد الله الحاكم أخبرني أبو الحسن محمد بن الحسن نا بن ناجية نا نصر بن علي ومحمد بن موسى الحرشي قالا نا حماد بن عيسى نا حنظلة بن أبي سفيان سمعت سالم بن عبد الله عن أبيه (3/885)
عن عمر ان رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا مد يديه في الدعاء لم يردهما حتى يمسح بهما وجهه أخرجه الحاكم في المستدرك وما هو بالثابت لأنهم ضعفوا حمادا
854 - العسال الحافظ العلامة القاضي أبو احمد محمد بن احمد بن إبراهيم بن سليمان الأصبهاني العسال صاحب التصانيف سمع أبا مسلم الكجي ومحمد بن أيوب البجلي وأبا بكر بن أبي عاصم ومحمد بن أسد المديني وإبراهيم بن زهير الحلواني ومحمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن عثمان العبسي وأبا شعيب الحراني وبكر بن سهل الدمياطي وطبقتهم وقرا لنافع عن بن سهل صاحب الفضل بن شاذان تلا عليه ابنه أبو عامر عبد الوهاب وحدث عنه أولاده أبو عامر وأبو جعفر أحمد وإبراهيم والعباس وأبو بكر عبد الله وأبو الحسين عامر وأبو أحمد بن عدي وأبو بكر بن المقرئ وابن منده وابن مردويه وابن أبي علي ومحمد بن عبد الله الرباطي وأحمد بن إبراهيم القصار وأحمد بن محمد بن ماجة المؤدب وأبو سعيد النقاش وأبو نعيم الحافظ ومحمد بن علي بن مصعب التاجر وآخرون قال الباطرقاني انا أبو عبد الله بن منده قال كان أبو احمد العسال يخلف الطبري في القضاء وكان أحد الأئمة في علم الحديث قال بن مردويه كان العسال يتولى القضاء خلافة لعبد الرحمن بن احمد الطبري وهو أحد الأئمة في علم الحديث فهما وإتقانا وامانة (3/886)
وقال النقاش انا أبو احمد العسال ولم نر مثله في الإتقان والحفظ وقال أبو بكر بن أبي علي هو ثقة مأمون وهو الكبير في الحفظ والأتقان وقال أبو نعيم أبو احمد من الكبار في المعرفة والإتقان والحفظ صنف في الشيوخ والتفسير وعامة المسند وقال أبو يعلى في الإرشاد له أبو احمد العسال حافظ متقن عالم بهذا الشأن كان على قضاء أصبهان من شرط الصحاح لقيت ابنه احمد بالري قال بن مردويه سمعت أبا احمد العسال يقول احفظ في القراءات خمسين ألف حديث ويقال ان أبا احمد أملى تفسيرا كبيرا من حفظه وقيل انه أملى أربعين ألف حديث باردستان فلما رجع الى بلده قابل ذلك فإذا به كما أملى وقال الخطيب أخبرنا عبد الله بن احمد السوذرجاني سمعت بن منده يقول كتبت عن ألف شيخ لم ار فيهم أتقن من أبي احمد العسال وقال عبد الرحمن بن منده سمعت أبي يقول كتبت عن ألف وسبع مائة شيخ فلم ار فيهم مثل العسال وأبي إسحاق بن حمزة وقيل كان أبو احمد لا يمس جزءا الا على طهارة وانه صلى بالختمة في ركعة ولأبي احمد أيضا تاريخ والمعجم له وكتاب المعرفة في السنة رايته وكتاب الرؤية وكتاب العظمة وكتاب الرقائق وكتاب المسند على الأبواب وكتاب غريب الحديث على الأبواب وكتاب حروف القراءات وكتاب كرامات الأولياء وكتاب حديث مالك وكتاب غسل الجمعة وأشياء كثيرة وكان من كبراء أهل بلده وذوي الثروة وكان أبوه من كبار التجار المتمولين وقف املاكه على أولاده وكان قد لحق (3/887)
إسماعيل بن عمرو البجلي صاحب مسعر وسمع منه ومات سنة اثنتين وثمانين ومائتين قال بن مردويه مات أبو احمد العسال في رمضان سنة تسع وأربعين وثلاث مائة قال وكان مولده يوم التروية سنة تسع وستين ومائتين أخبرنا عيسى بن يحيى الأنصاري انا منصور بن سند انا احمد بن محمد الحافظ انا أبو بكر احمد بن محمد بن احمد بن موسى الحافظ انا عمر بن الهيثم الواعظ نا القاضي أبو احمد العسال نا موسى بن إسحاق ثنا احمد بن يونس نا أبو بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد رضي الله عنه قال استيقظ رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات ليلة فإذا الفأرة قد أخذت الفتيلة وصعدت الى السقف لتحرق عليه البيت قال فلعنها واحل قتلها للمحرم هذا حديث غريب من الافراد يقال ان العسال روى في معجمه عن أربع مائة نفس وقد رأيته أخبرنا احمد بن سلامة في كتابه عن مسعود بن أبي منصور انا أبو علي المقرئ انا أبو نعيم الحافظ نا محمد بن احمد بن إبراهيم نا محمد بن العباس المؤدب نا عفان نا حماد بن سلمة عن حماد عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ان أولادكم من اطيب كسبكم فكلوا من كسب أولادكم توفي معه في العام مسند مصر أبو الفوارس احمد بن محمد بن الحسين بن السندي الصابوني وله مائة وخمس سنين ومسند بغداد أبو الحسين أحمد بن (3/888)
عثمان بن يحيى العطشي الادمي عن أربع وتسعين سنة ومسند أصبهان أبو عبد الله احمد بن محمد بن يحيى القصار عن سبع وتسعين سنة ومسند دمشق أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان القرشي مولى خالد بن الوليد ومسند بغداد أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي الخراساني بن عم أبي القاسم البغوي وشيخ القراء أبو طاهر عبد الواحد بن عمر بن أبي هاشم البغدادي ومسند بغداد أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن علم الصفار رحمهم الله
855 - بن مظاهر الحافظ الامام البارع ذكي زمانه أبو محمد عبد الله بن مظاهر الأصبهاني كان آية في الحفظ بلغنا انه حفظ المسندات كلها ثم شرع في حفظ الموقوفات سمع يوسف القاضي ومطينا وأبا خليفة الجمحي وطبقتهم ورحل وتعب حدث عنه رفيقه أبو الشيخ الحافظ مات شابا لم يمتع بعلومه رحمه الله توفي سنة أربع وثلاث مائة في أيام مشيخته وفيها توفي المسند أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله بن أيوب المخزومي ومسند مصر المحدث إسحاق بن إبراهيم بن يونس المنجنيقي البغدادي الناسخ ومسند الموصل أبو الوليد طريف بن عبد الله مولى بني هاشم ونزيل تنيس أبو صالح القاسم بن الليث بن مسرو الرسعني وشيخ الصوفية يوسف بن الحسين الرازي المحدث
856 - أبو العرب هو الحافظ المؤرخ محمد بن احمد بن تميم المغربي الإفريقي من أولاد (3/889)
أمراء الغرب أخذ عن أصحاب سحنون ذكره القاضي عياض في الفقهاء المالكية فقال كان حافظا لمذهب مالك مفتيا عالما غلب عليه علم الحديث والرجال صنف طبقات أهل إفريقية وكتاب المحن وكتاب فضائل مالك وفضائل سحنون وكتاب عباد إفريقية وله كتاب التاريخ في أحد عشر مجلدا الى ان قال وتوفي في ذي القعدة سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
857 - وهب بن مسرة الحافظ العلامة أبو الحزم التميمي الأندلسي الحجاري المالكي سمع محمد بن وضاح وعبيد الله بن يحيى وطبقتهما قال القاضي عياض كان حافظا للفقه بصيرا به وبالحديث والرجال والعلل مع ورع وفضل دارت عليه الفتيا ببلده يعني وادي الحجارة وله اوضاع حسنة قدم قرطبة واخرجت أصول بن وضاح التي سمع فيها وسمع منه عالم عظيم أخذ عنه أبو محمد القلعي ومحمد بن علي بن شيخ وأحمد بن العجوز وأبو عمر احمد بن الحسور وأحمد بن القاسم التاهرتي وحدث بمسند أبي بكر بن أبي شيبة بدت منه هفوة في القدر مات في شعبان سنة ست وأربعين وثلاث مائة رحمه الله تعالى
858 - القزويني الحافظ الرحال الثقة أبو عمر محمد بن عيسى بن احمد بن عبيد الله (3/890)
نزيل بيت لهيا سمع ببلده من يوسف بن يعقوب القزويني وبالري محمد بن أيوب وعلي بن الحسين بن الجنيد وببغداد إدريس العطار وطبقته وبمصر أبا عبد الرحمن النسائي وبالبصرة روى عنه تمام الرازي ووثقه وأبو محمد بن النحاس ومنير بن احمد توفي بعد الأربعين وثلاث مائة أخبرنا يحيى بن احمد الجذامي انا محمد بن عماد ح وانا أبو الحسين بن اليونيني انا بن صباح قالا انا بن رفاعة انا أبو الحسن الخلعي انا عبد الرحمن بن عمر انا محمد بن عيسى القزويني نا بهلول بن إسحاق نا سعيد بن منصور نا مغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الصيام جنة أنبأنا بن أبي عمر انا أبو القاسم الحرستاني انا عبد الكريم بن حمزة انا عبد العزيز الكتاني انا تمام انا محمد بن عيسى الحافظ انا إدريس بن جعفر نا أبو بدر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لولا ان أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة
859 - بن أخي رفيع الصائغ هو الحافظ الثبت العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد بن حسن بن عبد الله بن عبد الملك الكلاعي مولاهم القرطبي الأندلسي روى عن محمد (3/891)
بن وضاح ومحمد بن عبد السلام وطبقتهما وقد ادركهما بل سمع من عبيد بن يحيى والاعناقي وطائفة وكان بصيرا بالرجال والعلل اختصر مسند بقي وتفسيره وجود وله تصانيف نافعة مات في آخر سنة ثمان عشرة وثلاث مائة رحمه الله تعالى
860 - البلاذري الامام الحافظ البارع أبو محمد احمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري الواعظ قال أبو عبد الله الحاكم كان واحد عصره في الحفظ والوعظ كان شيخنا أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجلس وعظه يفرحون بما يذكره على رءوس الملأ من الأسانيد ولم ارهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث سمع محمد بن أيوب البجلي وتميم بن محمد الحافظ وعبد الله بن محمد بن شيرويه وطبقتهم بخراسان والعراق وخرج صحيحا على وضع كتاب مسلم الى ان قال واستشهد بالطابران وهي مرحلة من نيسابور في سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة قلت هذا البلاذري الصغير فاما الكبير فإنه احمد بن يحيى صاحب التاريخ المشهور من طبقة أبي داود السجستاني حافظ اخباري علامة أخبرنا طائفة إجازة عن زاهر بن احمد بن إسماعيل بن محمد الحافظ انا احمد بن خلف انا أبو عبد الله الحاكم سمعت أبا محمد البلاذري سمعت محمد بن (3/892)
جرير يقول إنما لقب محمد بن سليمان المصيصي بلوين لأنه كان يبيع الدواب ببغداد فيقول هذا الفرس له لوين هذا الفرس له قديد فلقب بلوين
861 - أبو النصر الامام الحافظ شيخ الإسلام محمد بن محمد بن يوسف الطوسي شيخ الشافعية سمع تميم بن محمد الحافظ والحسين بن محمد القباني ومحمد بن عمرو الحرشي فشمرد وأحمد بن سلمة الحافظ وفي الرحلة عثمان بن سعيد الدارمي والفضل بن عبد الله بن خرم اليشكري الهروي ومعاذ بن نجدة ومحمد بن أيوب وعلي بن عبد العزيز والحارث بن أبي أسامة وإسماعيل القاضي وأحمد بن موسى بن إسحاق الكوفي ومحمد بن نصر المروزي ولازمه وأكثر عنه وصنف وجمع وخرج الصحيح على كتاب مسلم وكان أحد الاعلام قال الحاكم رحلت اليه مرتين وسألته متى يتفرغ للتصنيف مع هذه الفتاوى فقال جزأت الليل فثلثه اصنف وثلثه اقرأ القرآن وثلثه للنوم قال وكان إماما عابدا بارع الأدب وما رأيت في مشايخنا أحسن صلاة منه وكان يصوم الدهر ويقوم الليل ويتصدق بما فضل من قوته ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر سمعت احمد بن منصور الحافظ يقول أبو النضر يفتي الناس من سبعين سنة أو نحوها ما أخذ عليه في فتوى قط قال الحاكم دخلت طوس وأبو احمد الحافظ على قضائها فقال لي ما رأيت قط في بلد من بلاد الإسلام مثل أبي النضر رحمه الله توفي أبو النضر في (3/893)
شعبان سنة أربع وأربعين وثلاث مائة أخبرنا أبو الفضل بن عساكر عن القاسم بن أبي سعد عبد الله بن عمر بن احمد الصفار انا جدي انا أبو بكر بن خلف انا عبد الله الحاكم انا أبو النضر الفقيه نا عثمان بن سعيد نا موسى بن إسماعيل نا حماد بن سلمة انا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول في دعائه اللهم اني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من ان أظلم أو أظلم إسناده حسن
862 - الأزدي الحافظ القاضي الامام أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي الموصلي صاحب تاريخ الموصل وقاضيها سمع من إسحاق بن الحسن الحربي ومحمد بن احمد بن أبي المثنى الموصلي وعبيد بن غنام ومطين وطبقتهم وكان يعرف بابن زكرة حدث عنه مظفر بن محمد الطوسي وأبو الحسين بن جميع ونصر بن أبي نصر الطوسي العطار وآخرون وكان في ذهني انه توفي قريبا من سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة واستفدت كثيرا من تاريخه أخبرنا عمر بن القواس انا بن الحرستاني حضورا انا جمال الإسلام انا الحسين بن طلاب انا محمد بن احمد الغساني نا يزيد بن محمد الأزدي نا محمد بن عبد الله الحضرمي نا احمد بن أسد البجلي انا المحاربي عن إسماعيل بن (3/894)
مسلم عن عطاء عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من نصر اخاه بالغيب نصره الله عز و جل في الدنيا والآخرة
863 - أبو الوليد حسان بن محمد بن احمد بن هارون القزويني الأموي النيسابوري الحافظ الفقيه الشافعي أحد الاعلام قال الحاكم هو امام أهل الحديث بخراسان وازهد من رأيت من العلماء واعبدهم تفقه ببغداد على أبي العباس بن سريج وسمع من أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي والحسن بن سفيان ومحمد بن نعيم وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وطبقتهم بخراسان والعراق قلت روى عنه الحاكم وأبو طاهر بن محمش وأبو بكر الحيري القاضي وأبو الفضل احمد بن محمد السهلي الصفار وآخرون ومن غرائب وجوهه في المذهب ان المصلي إذا كرر الفاتحة مرتين بطلت صلاته وهو خلاف نص الامام وقال الحجامة تفطر الحاجم والمحجوم وادعى انه المذهب لصحة الحديث وهذا لا يتجه لأن الشافعي لم يضعف الخبر وانما ادعى نسخه قال الحاكم صنف أبو الوليد المستخرج على صحيح مسلم وصنف احكاما على مذهب الشافعي قال أبو سعيد الأديب سألت الثقفي قلت من نسأل بعدك قال أبا الوليد قال الحاكم سمعت أبا الوليد يقول قال أبي (3/895)
أي كتاب تجمع قلت اخرج على كتاب البخاري قال عليك بكتاب مسلم فإنه أكثر بركة فان البخاري كان ينسب الى اللفظ قال بن الذهبي ومسلم أيضا منسوب الى اللفظ والمسئلة مشكلة وكان أبو الوليد هذا من كبار الأئمة ولما مات رثاه أبو طاهر بن محمش الزيادي بقصيدة ستين بيتا قال الحاكم ارانا الأستاذ أبو الوليد نقش خاتمه الله ثقة حسان بن محمد وقال ارانا عبد الملك بن محمد بن عدي نقش خاتمه الله ثقة عبد الملك بن محمد وقال ارانا الربيع بن سليمان نقش خاتمه الله ثقة الربيع بن سليمان وقال كان نقش خاتم الشافعي الله ثقة محمد بن إدريس مات أبو الوليد في ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاث مائة عن اثنتين وسبعين سنة وفيها مات احمد بن عثمان بن يحيى الادمي العطشي وأبو الفوارس احمد بن محمد بن الحسين بن السندي الصابوني وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان المخزومي الدمشقي وأبو الطاهر عبد الواحد بن أبي هاشم وأبو بكر محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار عرف بابن علم وأبو الحسن احمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي أخبرنا احمد بن هبة الله عن القاسم بن أبي سعد انبأتنا عائشة بنت احمد انا الحسن بن علي البشتي نا يحيى بن إبراهيم المزكى نا الزاهد امام عصره أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه نا أبو عبد الله البوشنجي نا يحيى بن بكير (3/896)
حدثني الليث عن بن الهاد عن بن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يدعو في صلاته اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات اللهم اني أعوذ بك من المأثم والمغرم فقيل له ما أكثر ما تستعيذ من المغرم قال ان الرجل إذا غرم حدث فكذب ووعد فأخلف
864 - أبو الحسين الرازي الحافظ الامام محدث الشام محمد بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن الجنيد والد تمام الرازي سمع محمد بن أيوب بن الضريس ومحمد بن حفص المهرقاني وعلي بن الحسين بن الجنيد وعبد الوهاب بن مسلم بن وارة ومحمد بن جعفر القتات الكوفي وجعفر بن محمد الفريابي والحسن بن سفيان بفسا وطبقتهم ولحق بدمشق أصحاب هشام واستوطنها وجمع والف روى عنه ولده وأبو الحسن بن جهضم وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وعقيل بن عبيد الله بن عبدان ذكره عبد العزيز الكتاني في الوفيات فقال كان ثقة نبيلا مصنفا مات في سنة سبع وأربعين وثلاث مائة يقع لنا حديثه نازلا أخبرنا علي بن احمد في كتابه انا أبو القاسم القاضي انا عبد الكريم بن حمزة انا عبد العزيز بن احمد انا تمام بن محمد الحافظ انا أبي نا احمد بن (3/897)
محمد بن عبد العزيز الوشاء ببغداد نا أبو معمر القطيعي نا عبد الله بن إدريس عن أبيه عن سهل بن حرب عن عياض الأشعري عن أبي موسى الأشعري قال قرأت عند النبي صلى الله عليه و سلم فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال هم قومك أهل اليمن
865 - أبو سعيد بن يونس الحافظ الامام الثبت عبد الرحمن بن احمد بن الامام يونس بن عبد الأعلى الصدفي المصري صاحب تاريخ مصر ولد سنة إحدى وثمانين ومائتين سمع أباه وأحمد بن حماد زغبة وعلي بن سعيد الرازي وعبد الملك بن يحيى بن بكير وأبا عبد الرحمن النسائي وأبا يعقوب المنجنيقي وعبد السلام بن سهل البغدادي وطبقتهم ولم يرحل ولا سمع بغير مصر لكنه امام في هذا الشأن متيقظ روى عنه أبو عبد الله بن منده وأبو محمد بن النحاس وعبد الواحد بن محمد البلخي وآخرون اختصرت تاريخه وعلقت منه أحاديث توفي في جمادي الآخرة سنة سبع وأربعين وثلاث مائة وله ست وستون سنة وفيها مات مفتي دمشق ومسندها أبو الحسن احمد بن سليمان بن أيوب بن حاتم الأسدي الدمشقي وكان يدر من مذهب الأوزاعي وببغداد أبو علي احمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة وبنيسابور أبو الفضل إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب الشعراني وببغداد أبو احمد حمزة بن محمد بن العباس العقبي الدهقاني ونحوي العراق أبو محمد عبد الله بن (3/898)
جعفر بن درستويه الفارسي النحوي روى مشيخة الفسوي وتاريخه عنه ومحدث دمشق أبو الميمون عبد الرحمن بن عبد الله بن راشد البجلي ومسند الكوفة أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي الزبيدي مولاهم أنبأنا احمد بن أبي الخير عن يحيى بن يونس عن احمد بن عبد الجبار الصيرفي عن محمد بن علي الحافظ انا أبو بكر محمد بن عبد الرحمن بن أبي يزيد الأزدي انا عبد الواحد بن محمد بن مسرور البلخي انا أبو سعيد عبد الرحمن بن احمد الحافظ نا عبد الكريم بن إبراهيم المرادي نا حرملة نا بن وهب أخبرني أبو هانئ عن العباس بن جليد الحجري عن عبد الله بن عمرو ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى كاد يورثه أخبرنا سليمان بن أبي عمر أنبأنا محمود بن إبراهيم انا أبو الخير محمد بن احمد انا عبد الوهاب بن محمد انا أبي انا أبو سعيد عبد الرحمن بن احمد نا إسحاق بن إبراهيم البغدادي نا محمد بن المثنى نا عبد الصمد نا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن زيد بن اسلم قال رأيت شيخا يقال له سرق فقلت ما هذا الاسم قال سمانيه رسول الله صلى الله عليه و سلم
866 - بن الحداد العلامة الحافظ شيخ عصره أبو بكر محمد بن احمد بن محمد بن (3/899)
جعفر الكناني المصري الشافعي صاحب الفروع المشهورة روى عن أبي الزنباع وأبي يزيد القراطيسي ومحمد بن عقيل الفريابي ومحمد بن جعفر بن الإمام وأبي عبد الرحمن النسائي ولزمه وتخرج به وعول عليه وكان من أوعية العلم ذا لسن وفصاحة وبصر بالحديث والفقه والنحو وكان متعبدا كثير الصلاة بعيد الصيت قال بن زولاق لما ذكره في قضاة مصر قال كان تقيا متعبدا يحسن علوما كثيرة علم القراءات وعلم الحديث والرجال والكنى واختلاف العلماء والنحو واللغة والشعر وأيام الناس يختم في كل يوم القرآن ويصوم يوما ويفطر يوما كان من محاسن مصر وكان طويل اللسان حسن الثياب والمركوب غير مطعون عليه في لفظ ولا فعل وكان صادقا بالقضاء صنف كتاب القضاء في أربعين جزء وكتاب الفرائض في نحو مائة جزء مات عند قدومه من الحج سنة أربع وأربعين وثلاث مائة وله ثمانون سنة رحمه الله تعالى أخبرنا الحسن بن علي الجوهري انا محمد بن احمد النسابة انا أبو المعالي بن صابر انا علي بن الموازيني انا محمد بن سعدان انا يوسف بن القاسم القاضي سمعت أبا بكر محمد بن احمد الحداد سمعت أبا عبد الرحمن النسائي سمعت عبيد الله بن فضالة سمعت إسحاق بن راهويه يقول الشافعي امام
867 - الأسداباذي الحافظ المتقن الامام أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن (3/900)
زكريا أحد الأئمة سمع محمد بن نصير الأصبهاني والفضل بن الحباب الجمحي والحسن بن سفيان وعبد الله بن ناجية وعبدان الجواليقي وأبا يعلى الموصلي وأبا العباس السراج وابن قتيبة العسقلاني وطبقتهم وقد سمع الدارقطني من محمد بن مخلد العطار نا الزبير بن عبد الواحد قال الحاكم كان من الصالحين الثقات الحفاظ صنف الأبواب والشيوخ قلت حدث عنه أبو عبد الله الحاكم وأبو بكر الجوزقي وأبو عبد الله بن منده ويحيى بن إبراهيم المزكى والقاضي عبد الجبار بن احمد المعتزلي وآخرون توفي بأسداباذ من أعمال همذان في شهر ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاث مائة وقد سمع بمصر وبدمشق قال الخطيب كان حافظ متقنا مكثرا أخبرنا بن علان وغيره كتابة قالوا انا أبو اليمن الكندي انا أبو منصور القزاز انا أبو بكر الخطيب انا الأزهري نا الدارقطني نا محمد بن مخلد العطار نا الزبير بن عبد الواحد حدثني محمد بن بشر وعبد الملك بن محمد الحراني قالا نا هاشم بن مرثد قال سمعت يحيى بن معين يقول الشافعي صدوق وليس به بأس
868 - محمد بن داود بن سليمان الحافظ الزاهد الحجة شيخ الصوفية أبو بكر النيسابوري سمع محمد بن عمرو قشمرد ومحمد بن إبراهيم البوشنجي وابن الضريس والنسائي وأمثالهم بخراسان والحجاز والشام ومصر والموصل وصنف الأبواب (3/901)