تدليس
الشيوخ الضعفاء
اعداد
الدكتور : عبد العزيز بن صالح اللحيدان
الأستاذ المشارك في السنة وعلومها
كلية أصول الدين بالرياض
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
ملخص بحث
(( تدليس الشيوخ الضعفاء ))
هذا بحث يعتني بمعرفة تدليس الشيوخ الضعفاء ، ومعرفة الرواة الذين : وصفوا شيوخهم بما لم يشتهروا به إخفاء لضعفهم أو بدعتهم ، ومعرفة أحوال شيوخهم هؤلاء على وجه التفصيل .
ويتكون البحث ، بعد المقدمة ، من :
الفصل الأول : دراسة نظرية ، في خمسة مباحث :
الأول : تعريف تدليس الشيوخ الضعفاء ، وفيه عرفت التدليس لغة واصطلاحاً ، وذكرت أنواعه ، وعرفت تدليس الشيوخ ، وبينت أن تدليس الشيوخ الضعفاء أحد نوعيه .
الثاني : باعثه .
الثالث : حكمه .
الرابع : شروط الوصف به ، ومراتب الشيوخ الضعفاء المدلَّسين .
الخامس : صوره .
الفصل الثاني : أمثلة تدليس الشيوخ الضعفاء ، مشتملة على أسماء المدلِّسين ، والمدلَّسين ، ذكرت فيه تدليس الراوي لاسم شيخه الضعيف أو شهرته في ضوء مثال مؤيد بنص الأئمة النقاد الدال عليه ، وقد شمل (35) راوياً عُرفوا بتدليس شيوخهم الضعفاء ، و(61) مثالاً تطبيقاً.
خاتمة : فيها أهم نتائج البحث العلمية .
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين ، و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين ، وبعد :
فقد عُني علماء الإسلام على مرّ العصور بخدمة السنة النبوية وكافة علوم الشريعة الإسلامية حتى عصرنا هذا ، وشاركت أيضاً كثير من الهيئات العلمية ، والجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي، وفي مقدمتها جامعات المملكة العربية السعودية بتوجيه ودعم متواصلين ، وعناية مستمرة ، من ولاة أمرها – حفظهم الله – ، والله المسؤول أن يسدد خطاهم ، ويوفقهم إلى ما فيه خير للإسلام وصلاح للمسلمين .(1/1)
وكان من جهودهم الآنفة الذكر : العناية بعلم الجرح والتعديل الذي يُعتبر ركناً في توثيق السنة المشرفة ، إذ به يُتَوصَّل إلى معرفة أحوال الرواة والحكم عليهم ، ومن ثمّ الحكم على الأحاديث تمهيداً لاستنباط الأحكام الشرعية من الصحيح منها فهو الجانب العملي لعلم الحديث ومصطلحه .
ولذا اهتم النقاد ببيان أحوال الرواة جرحاً وتعديلاً ، والتحقق من اتصال مروياتهم ، وخلوها من العلل القادحة ، فكان من مظاهر ذلك بيانهم لتدليس الرواة حيث أفردوا التدليس عموماً ، ومنه تدليس الإسناد بمؤلفات متعددة ، ككتاب : ((المدلسين))(1) للحافظ أحمد بن عبد الرحيم أبي زرعة العراقي (ت826هـ) ، وكتاب : (( تعريف أهل التقديس بمراتب الموصفين بالتدليس ))(2) للحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (ت852هـ) ، وكتاب : (( أسماء المدلسين ))(3) لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد السيوطي (ت911هـ) ، وكتاب : (( التدليس في الحديث حقيقته وأقسامه وأحكامه ومراتبه والموصوفين به ))(4) للأستاذ الدكتور مسفر بن غرم الله الدميني .
عنوان البحث : (( تدليس الشيوخ الضعفاء )) .
أهميته وأسباب اختياره :
__________
(1) مطبوع بدار الوفاء للطباعة والنشر ، المنصورة ، مصر ، 1415هـ ، تحقيق الدكتور رفعت فوزي .
(2) مطبوع بدار الكتب العلمية ، بيروت 1407هـ ، تحقيق الدكتور عبد الغفار سليمان البنداري .
(3) مطبوع بدار الجيل ، بيروت 1412هـ ، بتحقيق محمود محمد نصار .
(4) مطبوع بنشر مؤلفه 1412هـ .(1/2)
اسهام البحث في معرفة الضعفاء والهلكى الذين لهم عدة أسماء وأنساب ونعوت مختلفة ، قد تخفى على من لا خبرة له بهم فيفرق بين مجتمع ، قال الإمام ابن الصلاح (ت643هـ): (( النوع الثامن والأربعون : معرفة من ذكر بأسماء مختلفة ، أو نعوت محتلفة فظن من لا خبرة له بها أن تلك الأسماء أو النعوت لجماعة متفرقين ، هذا فن عويص ، و الحاجة إليه حاقَّة ، و فيه إظهار تدليس المدلسين ، فإن أكثر ذلك إنما نشأ من تدليسهم ))(1) . ومنه ما قد يخفي على النقاد كصنيع بقية بن الوليد ، فكان إذا روى عن عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ، متهم ، دلّس نسبته بغير ما اشتهر به قائلاً :((عن عمر الدمشقي))، فقد بيّن الإمام أبو حاتم الرازي (ت277هـ): أنه الوَجِيهي ؛ في حين خفي أمره على الإمام الذهبي (ت748هـ) فلم يعرفه (2) ، وصنيع أبي أسامة حماد بن أسامة فكان إذا روى عن محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي ، متهم بالكذب ورُمي بالرفض ، دلّس اسمه بمشتق منه قائلاً :((عن حماد بن السائب))؛ لذا خفي أمره على حمزة بن محمد ابن علي السّهمي(ت427هـ): ـ صاحب الدارقطني ـ فوثقه ، ووهم الإمام النسائي (ت303هـ): فيه أيضاً حين ظن أن أبا أسامة ، هي : كنية حماد بن السائب ، وقد تعقبهما النقاد(3) .
أثره في معرفة أشهر الرواة المدلسيين لأسماء شيوخهم الضعفاء ، وطريقة تدليسهم .
أن معرفة تدليس الشيوخ الضعفاء له علاقة مهمة في الحكم عليهم ، وتمييز مراتب ضعفهم ؛ لأن الجهل به يُفضي إلى خفاء حالهم ، أو حملهم على الستر وجبر مروياتهم ، وحال قسم منهم لا تقبل الانجبار .
__________
(1) معرفة علوم الحديث 323 .
(2) مثال(8) .
(3) مثال(12) .(1/3)
أن كلام النقاد المتعلق بتدليس الشيوخ الضعفاء لم يُفرد بالتأليف ، حيث لم يزل مبثوثاً في ثنايا كتب الجرح والتعديل ، والسؤالات ، والتواريخ ، والعلل ، كما أشاروا إليه اجمالاً في كتب مصطلح الحديث(1) ضمن التدليس .
حاجة المكتبة العلمية إلى دراسة علمية تُعنى بتدليس الشيوخ الضعفاء .
الدراسات السابقة :
لم أقف على دراسة علمية مفردة في تدليس الشيوخ الضعفاء .
خطة البحث :
يتكون البحث ، بعد المقدمة السابقة ، من :
الفصل الأول : دراسة نظرية ، في خمسة مباحث :
الأول : تعريف تدليس الشيوخ الضعفاء .
الثاني : باعثه .
الثالث : حكمه .
الرابع : شروط الوصف به ، ومراتب الشيوخ الضعفاء المدلَّسين .
الخامس : صوره .
الفصل الثاني : أمثلة تدليس الشيوخ الضعفاء ، مشتملة على أسماء المدلِّسين ، والمدلَّسين .
خاتمة : فيها أهم نتائج البحث العلمية .
فهارس علمية للرواة المدلِّسين والمدلَّسين ، والمصادر والمراجع ، والموضوعات .
منهج البحث :
سأسير في هذا البحث ـ إن شاء الله ـ على المنهج التالي :
أذكر تدليس الراوي لاسم شيخه الضعيف أو شهرته في ضوء مثال مؤيد بنص الأئمة النقاد الدال عليه ، ولا أُدخل فيه ما كان سببه الجهل و الوهم والنسيان .
أوجز تعريف الراوي بما يُميّزه عن غيره كذكر اسمه، و نسبه ، ونسبته، وكنيته .
أبيّن حال الراوي اجمالاً ، وأتجنب الإطالة بذكر ما قيل في الراوي جرحاً و تعديلاً إلا عند الحاجة ؛ لأن الاطالة والتفصيل محلها كتب الجرح والتعديل .
أرتب الفصل الثاني معجمياً بحسب أسماء المدلسين لشيوخهم الضعفاء ، تيسيراً للوصول إلى البغية فيها .
والله تعالى أسأل أن يحفظ ولاة أمرنا ويجزيهم خير الجزاء على اهتمامهم الكبير المتواصل بالسنة وعلومها ، وعلوم الشريعة الاسلامية .
__________
(1) معرفة علوم الحديث 107.الكفاية في علم الرواية 1/364. معرفة علوم الحديث لابن الصلاح74.شرح العلل823.(1/4)
كما أسأله جل ثناؤه العون والسداد في هذا البحث ، وجميع أموري ، وأن ينفع بها الإسلام والمسلمين ، وأن يغفر لي ولوالدي ولذوي أرحامي ولعموم المسلمين ، والحمد لله رب العالمين.
الفصل الأول : دراسة نظرية : في خمسة مباحث :
المبحث الأول : تعريف تدليس الشيوخ الضعفاء ، في ثلاثة مطالب :
المطلب الأول : تعريف التدليس اللغوي :
التدليس لغة : من الدَّلَس ، وهو : اختلاط الظلام بالنور بحيث لا تتضح فيه الأشياء على وجه الكمال ، ومنه الخفاء وستر الشئ ، قال أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا (ت 395هـ) : ((دَلَسَ : الدال ، واللام ، والسين أصل يدل على ستر وظلمة ، فالدَّلَس : دَلَس الظلام ، ومنه قولهم: لا يُدالِس ، أي لا يُخادِع))(1) ، وقال أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري (ت 370هـ): (( انْدَلَس الشئ إذا خفي ، ودلَّسْتُه فتَدَلَّس ، وتَدَلُّسُه : ألا يُشعر به ))(2) ، وقال محمد بن مُكرم بن مَنْظور الإفريقي (ت 711هـ) : (( الدَّلَس بالتحريك : الظلمة ، وفلان لا يُدالِس ولا يُوالِس أي : لا يُخادِع ولا يَغْدر ، والمدَالَسة : المخادعة ، وفلان لا يُدالِسُك ولا يُخادِعك ولا يُخفي عليك الشيء ، فكأنه يأتيك به في الظلام ))(3) .
المطلب الثاني : تعريفه الاصطلاحي :
التدليس : إخفاء الضعف ، أو إيهام كثرة الشيوخ(4) .
__________
(1) مقاييس اللغة ، مادة دلس ، 2/296 .
(2) تهذيب اللغة ، مادة دلس 12/ 362 .
(3) لسان العرب مادة دلس 6/86 .
(4) الاقتراح في بيان الاصطلاح 20، اختصار علوم الحديث1/172، التبيين لأسماء المدلسين 32 ، التقييد والإيضاح 95 ، النكت على كتاب ابن الصلاح 2/614 ، فتح المغيث 1/179، تدريب الراوي 1/ 223 .(1/5)
ومن أشهر أنواعه : تدليس الإسناد ، وهو : أن يروي عن عمن لقيه شيئاً لم يسمعه منه بصيغة محتملة(1) ، ويُسقط من كان بينهما(2) ، وهذا النوع باعثه : إخفاء ضعف الراوي المُسْقَط .
وتدليس الشيوح ، وهو : وصف الشيخ بما لم يشتهر به إيهاماً لكثرة الشيوخ أو استصغاراً له ، أو إخفاء لضعفه أو بدعته ، قال الخطيب البغدادي (ت 463هـ): (( الضرب الثاني من التدليس هو : أن يروي المحدث عن شيخ سمع منه حديثاً فيغَيّر اسمه أو كنيته أو نسبه أو حاله المشهور من أمره ؛ لئلا يُعرف، والعلة في فعله ذلك كون شيخه غير ثقة في اعتقاده ، أو في أمانته ، أو يكون متأخر الوفاة قد شارك الراوي عنه جماعة دونه في السماع منه ، أو يكون أصغر من الراوي عنه سناً ، أو تكون أحاديثه التي عنده عنه كثيرة فلا يحب تكرار الرواية عنه ))(3) .
وقال الخطيب البغدادي أيضاً : (( أما التدليس للشيوخ فمثل أن يُغيّر اسم شيخه لعلمه بأن الناس يرغبون عن الرواية عنه ، أو يُكنيه بغير كنيته ، أو ينسبه إلى غير نسبته المعروفة من أمره ووصفهم))(4)، وقال ابن الصلاح (ت 643هـ) : (( تدليس الشيوخ ، هو : أن يروي عن شيخ حديثاً سمعه منه فيُسميه ، أو يُكنيه ، أو ينسبه ، أو يصفه بما لا يُعرف به ؛ كي لا يُعرف ))(5) .
__________
(1) تعريف أهل التقديس 25 .
(2) علوم الحديث لابن الصلاح 73 .
(3) الكفاية في علم الرواية 1/364 .
(4) الكفاية في علم الرواية 1/22 .
(5) معرفة علوم الحديث 74 .(1/6)
ولعل الخطيب البغدادي ـ في الموضع الثاني ـ ، وابن الصلاح أرادا بقولهما : (( لا يُعرف به )) المعرفة المشتهرة ، لا المعرفة المجردة ؛ لأن تقييد التعريف بالمعرفة المجردة يُخرج كثيراً من صور تدليس الشيوخ ؛ لأن الشيخ قد يُعرف بعدة أنساب وكنى ، ومع ذلك فإن العدول عن المشتهر منها إلى أحدها يُعتبر تدليساً فالأولى التقييد بما اشتهر منها منعاً للالتباس ، والمعرفة عند النقاد تأتي بالمعنيين : المشتهرة ، والمجردة ، ومنه قول وكيع (ت 197هـ) : (( من كنّى من يُعرف بالاسم ، أو سمّى من يُعرف بالكنية فقد جهل العلم ))(1) ، وقول يعقوب بن سفيان (ت 277هـ): (( بقية يُكني الضعيف المعروف بالاسم ، و يُسمّي المعروف بالكنية باسمه ))(2) .
وقد تعقب الحافظ ابن حجر (ت852 هـ) تعريف ابن الصلاح المُقيد بالمعرفة ، فقال : (( ليس قوله : " بما لا يُعرف به" قيداً فيه ، بل إذا ذكره بما يُعرف به إلا أنه لم يشتهر به كان ذلك تدليساً))(3)؛ لذا عرّفه الحافظ ابن حجر بقوله : (( تدليس الشيوخ، هو : أن يصف شيخه بما لم يشتهر به من اسم أو لقب أو كنية أو نسبة إيهاماً للتكثير غالباً ، وقد يفعل ذلك لضعف شيخه ))(4).
وبهذا يتبين أن تدليس الشيوخ شامل لنوعين هما : تدليس الشيوخ الثقات وتدليس الشيوخ الضعفاء ، ويختلف الباعث فيهما ، فالأول : باعثه إيهام كثرة الشيوخ أو استسصغارهم ، وحكمه أخف ، والثاني : باعثه إخفاء ضعف الشيخ أو بدعته ، وحكمه أشد ، وتعلق البحث بالأخير منهما.
وبناءً عليه فيُمكن تعريف تدليس الشيوخ الضعفاء اصطلاحاً ، بأنه : وصف الشيخ بما لم يشتهر به إخفاء لضعفه أو بدعته .
__________
(1) الكفاية في علم الرواية 1/370 .
(2) المعرفة والتاريخ 2/247.
(3) النكت على كتاب ابن الصلاح 243 .
(4) تعريف أهل التقديس 26 .(1/7)
ويشمل الوصف : كل ما يُعرف به الراوي اسماً ونسباً ونسبة وكنية ولقباً ، قال أبو عبد الله الحاكم (ت 405هـ) : (( الجنس الرابع من المدلسين : قوم دلّسوا أحاديث رووها عن المجروحين فغَيّروا أساميهم وكناهم ؛ كي لا يُعرفوا ))(1) . وقال الحافظ ابن رجب (ت 795هـ) : (( ذِكْر من روى عن ضعيف وسماه باسم يتوهم أنه اسم ثقة ))(2) .
المطلب الثالث : العلاقة بين المعنى اللغوي والاصطلاحي :
الجامع بين المعنى اللغوي والاصطلاحي، هو : حصول الإخفاء والتغطية ، والإيهام فيهما ، فاختلاط الظلام بالنور لا يُمكّن من كمال رؤية الأشياء ، بحيث لا تُعرف ، أو تشتبه بغيرها ، وهذه هي طريقة المدلّس لاسم شيخه الضعيف وغايته ، حيث يُخفي الضعف بذكر أسماء وكنى وأوصاف غير كافية ـ وحدها ـ في معرفته ؛ لأنه لم يشتهر بها ، أو يُوهم بها أنه الثقة المشهور بالوصف الذي اقتصر عليه الراوي في شيخه الضعيف .
المبحث الثاني : باعثه :
هدف المدلس لاسم شيخه الضعيف : إخفاء ضعف شيخه أو بدعته،كصنيع : بقية بن الوليد الكَلاعي، فكان إذا روى عن خُليد بن دَعْلَج السدوسي البصري ، ضعيف الحديث ، دلّسه فنسبه بغير ما اشتهر به بأن كنّى والده به ، فقال:((عن خُليد بن أبي خُليد)) ، فهو نسب في الصورة ، لكنه في حقيقته كمن اقتصر على الاسم ، وفسر الماء بعد الجهد بالماء (3)،وصنيع:عبد الملك بن عبدالعزيز ابن جُريج الأموي مولاهم المكي، فكان إذا روى عن إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سَمْعَان أبي إسحاق الأسلمي ، كذاب قدري رافضي ، دلّسه فنسبه إلى جد أمه الذي لم يشتهر به قائلاً : ((حدثنا إبراهيم بن أبي عطاء )) ، أو ألحقه في نسبه، قائلاً :((حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء))، أو اقتصر على كنية لم يشتهر بها ، قائلاً : ((حدثنا أبو الذئب))(4) .
المبحث الثالث : حكمه :
__________
(1) معرفة علوم الحديث 107 .
(2) شرح العلل 2/823 .
(3) مثال(2) .
(4) مثال(28).(1/8)
كره كثير من العلماء التدليس(1) ، قال حماد بن زيد ( ت 179هـ ) : (( المُدلِّس : مُتَشَبِّع بما لم يُعط ))(2)، وقال الإمام أحمد (ت 241هـ) : (( التدليس من الرِّيبة ))(3) ، واختلفوا في تجريح المدلِّس بسببه ، والذي عليه أهل التحرير منهم : أنه لا يقتضي تجريح الراوي ، وإنما تُرد به روايته المدلَّسة ، ورواياته التي لم يُصرح بالسماع فيها إذا كان المدلِّس مكثراً (4)، فإن قلّ تدليسه قبلت عنعنته إجمالاً إلا إذا ثبت عدم سماعه في إسناد مخصوص فترد ، وكذا إن تضمنت روايته نكارة أو مخالفة مردودة لا يُمكن حملها إلا على تدليس المقلّ .
ويتفرع منه أن تدليس الشيوخ الضعفاء لا يقتضي تجريح المُدَلِّس ، وأما شيخه المُدَلَّس فهو على أحوال بحسب رتبة ضعفه إن تبيّن أمره ، فإن لم يتميّز عن غيره فتُرد روايته .
__________
(1) الكفاية للخطيب البغدادي 508 .
(2) معرفة علوم الحديث للحاكم 338 .
(3) علل الحديث ومعرفة الرجال للمروذي 30 .
(4) النكت على كتاب ابن الصلاح 253 .(1/9)
و تدليس الشيوخ الضعفاء من أشد أنواع التدليس كراهة ، قال الخطيب البغدادي : (( إن كان من روى عن شيخ شيئاً سمعه منه ، وعدل عن تعريفه بما اشتهر من أمره ، فخفى ذلك على سامعه لم يصح الاحتجاج بذلك الحديث للسامع؛ لكون الذي حدث عنه في حاله ثابت الجهالة معدوم العدالة، ومن كان هذا صفته فحديثه ساقط ، والعمل به غير لازم ، والله أعلم ))(1)، وقال ابن الجوزي (ت 598هـ): (( لقد عجبت من كثير من المحدثين طلبوا تكثير أحاديثهم ، فرووا الأحاديث الموضوعة ، ولم يُبيّنوها للناس ، وهذا من الخطأ القبيح ، والجناية على الإسلام ، وأقبح من هذا حال المدلِّسين الذين يروون عن كذاب وضعيف لا يُحتج به فيُغيّرون اسمه أو كنيته ، أو نسبه ، أو يُسقطون اسمه من الإسناد ، أو يُسمّونه ولا ينسبونه))(2) ، وقال أيضاً : (( هذا من المحن العظيمة التي قد زل فيها كثير من المحدثين ، وهو : تدليس الضعيف والمجروح ، وهذه خيانة عظيمة علىالشرع ؛ لأنه إذا لم يُعرف ، أُحسن الظن به ، فعمل بروايته ))(3) ، ولعله يُريد الإعمال في باب الفضائل الذي ثبت أصله ، والأولى الاستغناء بالثابت عنه ، أو لعله أراد العمل بها إذا اعتضدت بجابر ؛ لأن رواية المجهول ضعيفة .
__________
(1) الكفاية في علم الرواية 1/370 ، 527.
(2) الموضوعات 1/46 .
(3) الموضوعات 2/177 .(1/10)
وقال ابن الجوزي أيضاً ـ في ترجمة محمد بن سعيد الشامي المصلوب ـ : (( قد قلب خلق من الرواة اسمه وبَهْرَجوا في ذكره ، والعتب عليهم في ذلك شديد ، والإثم لهم لازم ؛ لأن من دلّس كذاباً فقد آثر أن يؤخذ في الشريعة بقول باطل ))(1) ، وقال الحافظ ابن حجر : ((هو خيانة ممن تعمده كما إذا وقع ذلك في تدليس الإسناد ، والله المستعان ))(2) ، وقال السيوطي (ت 911هـ) : (( تختلف الحال في كراهته بحسب غرضه ، فإن كان لكون المُغَيَّر اسمه ضعيفاً فيدلّسه حتى لا يُظْهِر روايته عن الضعفاء ، فهو شر هذا القسم ، والأصح أنه ليس بجرح ))(3) .
المبحث الرابع : شروط الوصف به ، ومراتب الشيوخ الضعفاء المدلَّسين ، في مطلبين :
المطلب الأول : شروط الوصف به :
يُوصف الراوي بتدليس الشيوخ الضعفاء إذا تحققت فيه الشروط التالية :
أن لا يكون سببه الجهل بشهرة الراوي ، أو النسيان ، أو الخطأ المتعلق بضبط الراوي لا تدليسه .
إخفاء الضعف ، بحيث لا يكون السبب صغر سن الشيخ ، أو تكثير الشيوخ ؛ لأنها من بواعث تدليس الشيوخ الثقات ، وهو نوع آخر من تدليس الشيوخ.
الوصف بغير الشهرة اسماً ونسباً ونسبة وكنية ولقباً ، كتصغير الاسم ، أو الاقتصار على اسم الشيخ المشتهر بالنسبة أو اللقب ، وعكسه .
المطلب الثاني : مراتب الشيوخ الضعفاء المدلَّسين :
الشيوخ الضعفاء الذي دلّس الرواة عنهم أسماؤهم على مرتبتين من حيث شدة ضعفهم :
الأولى : الضعفاء الذين لم يشتد ضعفهم (4).
والثانية : المتروكون والكذابون ، وهم .
__________
(1) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 3/65 / 2014 .
(2) تعريف أهل التقديس 26 .
(3) تدريب الراوي 1/230.
(4) انظر مثال:1،2،13،17،18،19،22،26،25،37، 40،42،43،48،51،52،53،57.والبقية من المرتبة الأخرى.(1/11)
والثمرة هنا : أن الأصل عدم جبر مرويات المدلَّسين الذين لم تُعرف أحوالهم ؛ لوجود المرتبتين فيهم ، سيما إذا كان المُدَلِّس لهم ممن يُدلّس أصحاب المرتبتين ، أو المرتبة الثانية،كمروان الفَزَاري(1).
المبحث الخامس : صوره :
يُعتبر ضعف الراوي السبب الرئيس في تدليسه بصور تتنوع وتزداد خفاءً كلما اشتد ضعفاً ، بل قد تجتمع في أحدهم غالب صور التدليس إن لم تكن كلها ، كمحمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي ، المصلوب الكذاب ، حيث كان مروان بن معاوية الفَزَاري ، وغيره من الراواة يُدلّسون شهرته ألواناً شتى : اسماً ونسباً ونسبة وكنية ولقباً ، فهو : عبد الرحمن بن حسان ، وعبد الرحمن بن سعيد ، وعبد الكريم بن حسان ، وعبد الكريم بن سعيد ، وعبد الله بن حسان ، وعبد الله بن سعيد ، ومحمد بن الطبري ، ومحمد بن حسان ، ومحمد بن حسان الطبري ، ومحمد ابن سعد بن عبد العزيز ، ومحمد بن سعيد الأسدي أبو عبد الله الشامي ، ومحمد بن سعيد الشامي ، ومحمد بن سعيد بن أبي قيس الأزدي،ومحمد بن سعيد الأردني،ومحمد بن عبد الرحمن،ومحمد بن غانم، ومحمد بن قيس ، ومحمد بن أبي حسان ، ومحمد بن أبي الحسن ، ومحمد بن أبي زكريا ، ومحمد ابن أبي زينب، ومحمد بن أبي سهل،و محمد بن أبي عتبة ، ومحمد بن أبي قيس ، ومحمد بن أبي قيس السُّلمي ، و محمد الأردني ، ومحمد الأزدي ، ومحمد الدمشقي ، ومحمد الربضي ، ومحمد الشامي،ومحمد الطائفي،ومحمد الطبري،ومحمد الهاشمي مولاهم، وأبو عبد الرحمن ، وأبو عبد الرحمن الأردني ،وأبو عبد الرحمن الشامي، وأبو عبد الله ، وأبو عبد الله الشامي، وأبو عبد الله محمد الأسدي، وأبو قيس الشامي ، وأبو قيس الدمشقي ، وأبو قيس محمد بن عبد الرحمن ، وابن أبي قيس (2).
ومن صور تدليس الشيوخ الضعفاء :
__________
(1) ترجمة رقم 24 .
(2) مثال(47) .(1/12)
تعبيد الاسم أو تحميده ، والمراد المعنى ؛ لأن المسلم عبد الله ومحمّد الشريعة والنهج، ومثله تنقيل المُعبّد بين أسماء المولى جل جلاله وصفاته ، كصنيع : عيسى بن سالم الشاشي البغدادي أبي سعيد ، فكان إذا روى عن وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن زَمْعة ابن الأسود القرشي أبي البَخْتَري القاضي،كذاب، دلّسه فسمّاه بوصف العبودية لله ، أو سمّى والده بذلك، فقال:((حدثنا عبد الوهاب بن عبد الرحمن المديني )) ، ومرة يقول : (( وهب بن عبد الرحمن المديني )) ، ومرة يقول : (( حدثنا وهب بن عبد الرحمن القرشي))(1) ،وصنيع : حماد بن أسامة القرشي مولاهم أبي أسامة الكوفي،فكان إذا روى عن محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي ، متهم بالكذب ورُمي بالرفض ، دلّس اسمه بمشتقات التحميد ؛ لأن المعنى فيما حُمّد واحد ، فقال:((حماد بن السائب))(2) (3).
ابدال شهرة الضعيف بوصف معنوي ، كصنيع : سعيد بن أحمد بن سعيد الأنماطي أبي الليث، فكان إذا روى عن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأُشْناني ، كذاب يضع الأحاديث ، دلّسه فسمّى أباه بوصف مشتق من الحياة الذي ينطبق على كل حي، فقال: ((حدثنا محمد بن يحيى الأُشْناني ))(4) (5).
تكبير الاسم المُصغّر ، أو تصغيره تلطيفاً له ، والمراد ما يُنادي به الأكثر في صغرهم ، والشيخ معروف مشهور بالتكبير ، كصنيع : خالد بن طَهْمان أبي العلاء الكوفي ، فكان إذا روى عن نُفيع بن الحارث أبي داود الأعمى،ضعيف،دلّسه فكبر اسمه وساق نسبه بما يُشبه الا قتصار على الاسم ؛ لأنه كنى والده به في حين أن نُفيعاً لم يشتهر بذلك ، وقال: ((نافع بن أبي نافع))(6).
__________
(1) مثال(31) .
(2) مثال(12) .
(3) انظر أيضاً : الأمثلة رقم : 10، 40، 41، 42، 43، 45، 47، 50، 58.
(4) مثال(15) .
(5) انظر أيضاً الأمثلة رقم : 34، 47 .
(6) مثال (13) .(1/13)
الاقتصار في وصف الضعيف على غير المشهور اسماً ، أو نسباً ، أو نسبة ، أو لقباً ، أو كنية ، كصنيع : بقية بن الوليد الكَلاعي ، فكان إذا روى عن بَحر بن كَنيز الباهلي أبي الفضل البصري المعروف بالسّقّاء ، ضعيف ، دلّسه مقتصراً على كنيته التي لم يشتهر بها ، فقال : ((عن أبي الفضل )) (1) (2).
نسبة الضعيف إلى الجد أو جد الأم الذي لم يشتهر به ، كصنيع : سليمان بن داود الطيالسي أبي داود البصري ، فكان إذا روى عن سليمان بن قَرْم بن معاذ الضَّبي البصري النحوي ، ضعيف الحديث يتشيع ، دلّس نسبه،فقال:((عن سليمان بن معاذ))(3)، وصنيع: شَريك بن عبد الله النَّخَعي الكوفي القاضي أبي عبد الله ، فكان إذا روى عن محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري العَرْزَمي أبي عبد الرحمن الكوفي ، متروك الحديث ، دلّس نسبه ، فقال : ((حدثني محمد بن أبي سليمان))(4) (5)، والمقصود هنا ترك شهرة الراوي بهذا الفعل ، ومن الرواة من يشتهر بالنسبة إلى الجد الأدنى أو الأعلى ، وهم نقيض هذا الصنف بحيث تكون نستهم إلى غير الأجداد من التدليس .
تكنية شيخه الضعيف ـ من عنده ـ بمثل كنية شيخ آخر له ثقة ، أو طبقته ، هو بهذه الكنية أشهر ، حتى يُظن أنه يروي عن الثقة في حين أنه أراد الضعيف ، كصنيع : عطية ابن سعد العَوْفي ، فكان إذا روى عن محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي ، متهم بالكذب ورُمي بالرفض ، دلّسه بكنية غير شهرته ، يقول : ((ثنا أبو سعيد))، يُوهم أنه الخدري الصحابي ، سيما أنه يروي أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه(6) .
__________
(1) مثال(1) .
(2) انظر أيضاً الأمثلة رقم : 3، 4، 5، 8، 9، 13، 16، 17، 18، 19، 20، 25، 30، 32، 36، 37، 44، 46، 47، 48، 52، 53، 59، 60، 61.
(3) مثال (22) .
(4) مثال(23) .
(5) انظر أيضاً الأمثلة رقم : 21، 23، 24، 38، 47، 49، 51، 56، 57.
(6) مثال(29) .(1/14)
الاقتصار في وصف الراوي على ما لم يشتهر به ويُشبه ثقة بالوصف المذكور أشهر ، كصنيع : الحسين بن واقد المروزي القاضي ، فكان إذا روى عن أيوب بن خُوْط، متروك الحديث ، دلّسه بالاقتصار على اسمه الذي لم يشتهر به ، وهو بثقة أشهر ، فقال: ((عن أيوب ، عن نافع )) ، يُوهم أنه السَّخْتِياني ، وعنده عن أيوب السَّخْتِياني ، عن نافع(1) ، وصنيع : عبد الله بن محمد بن عمران أبي محمد التَيْمي الطّلْحي المدني ثم البغدادي ، فكان إذا روى عن خالد بن إسماعيل بن الوليد المخزومي ، متهم بالكذب ، دلّسه فنسبه إلى جده الذي لم تشتهر نسبته إليه ، وهو بالصحابي أشهر ، فقال : ((عن خالد بن الوليد المخزومي ))(2) (3).
سياق نسب الضعيف بما يُشبه الاقتصار على اسمه الذي لم يشتهر به ، بأن يُكني والده به في حين أنه لم يشتهر بهذا النسب ، و هي كنية تصدق على كل والد ، كصنيع : عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الأموي مولاهم الجُعفي أبي عبد الرحمن الكوفي ، فكان إذا روى عن عمرو بن شَمِر الجُعفي الكوفي أبي عبد الله ضعيف الحديث ، دلّس نسبه ، فقال : (( ثنا عمرو بن أبي عمرو ))(4) (5).
__________
(1) مثال(11) .
(2) مثال(27) .
(3) انظر أيضاً الأمثلة رقم : 6، 7، 47، 54 .
(4) مثال (26) .
(5) انظر أيضاً مثال رقم : 2، 47.(1/15)
إبهام الضعيف بوصف التوثيق عند من لا يُعتمد حكمه ، أو بما يُفيد أن له شأناً ، كصنيع : الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبي العباس الدمشقي كثير التدليس والتسوية ، فكان إذا روى عن محمد بن سعيد بن حسان الأسدي الشامي المصلوب الكذاب ، دلّسه بأن أبهمه ، وعزى توثيقه إلى من لا يُعتمد حكمه بقوله : (( عن عبد الرحمن بن ثابت ابن ثوبان ، عن الثقة عنده ))(1) ، وصنيع : محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم ، فكان إذا روى عن باذام بن صالح صاحب الكلبي مولى أم هانئ ، ضعيف ، دلّسه بإبهامه بوصف يُوهم أن له شأناً، فقال : ((عن بعض أهل العلم ))(2) .
########
الفصل الثاني : أمثلة تدليس الشيوخ الضعفاء
هذا فصل ذكرت فيه : الثقات ، والصدوقين ـ وهم الغالب ـ والضعفاء المنجبرين ، ممن وُصفوا بتدليس شيوخهم الضعفاء .
وفائدة ذِكْر هؤلاء الضعفاء المدلِّسين لشيوخهم الضعفاء : أن لضعف المرويات أسباب ، منها : ضعف الراوي نفسه ، وضعف روايته المدلَّسة عن غيره ، فلا تقبل روايته الانجبار إن كان يُدلِّس الهلكى والمتروكين ومن دونهم ، فإن لم يُدلس فيها انجبرت روايته ، وفق الضوابط المعتبرة عند النقاد في تحسين الحديث أو تصحيحه لغيره ؛ من أجل ذلك أفرد الحافظ ابن حجر مرتبة خامسة لمدلِّسي الإسناد الضعفاء(3) ، وهو ينطبق على مرويات الضعفاء المدلِّسين لشيوخهم الضعفاء ، بحيث لا تقبل روايتهم الانجبار إن كان هؤلاء الشيوخ من المتروكين ومن دونهم ، أو عند تعذر تمييز هؤلاء الشيوخ المهملين إن عُرف المدلِّس لهم بتدليس أسماء شيوخه الضعفاء والمتروكين كمروان بن معاوية الفَزاري .
وقد رتبت هذا الفصل معجمياً حسب أسماء المدلِّسين لشيوخهم الضعفاء ، وبيّنت طريقة تدليسهم في ضوء أمثلة اشتملت على أسماء شيوخهم الضعفاء المدلَّسين :
[1] بقية بن الوليد الكَلاعي :
__________
(1) مثال(55) .
(2) مثال(33) .
(3) تعريف أهل التقديس 24، 137 .(1/16)
وهو : صدوق ، لكنه كثير تدليس الإسناد والشيوخ ، ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الرابعة من مدلسي الإسناد(1) ، قال الإمام ابن المبارك : (( نعم الرجل بقية لولا أنه يُكْني الأسامي ويُسمّي الكنى ))(2) ، وقال الإمام يحيى بن معين : (( إذا لم يُسم بقية الرجل الذي يروي عنه وكناه ، فأعلم أنه لا يساوي شيئاً ))(3) .
وقال يعقوب بن سفيان : (( بقية ثقة إذا حدث عن ثقة فحديثه يقوم مقام الحجة يذكر بحفظ إلا أنه يشتهي الملح و الطرائف من الحديث ، ويروي عن شيوخ فيهم ضعف ، وكان يشتهي الحديث فيُكني الضعيف المعروف بالاسم ، و يُسمي المعروف بالكنية باسمه ، وقد قال أهل العلم : بقية إذا لم يسم الذي يروي عنه وكناه فلا يسوى حديثه شيئاً ، و سمعت إسحاق ابن إبراهيم بن راهويه قال : قال ابن المبارك : أعياني بقية كان يُكني الأسامي ويُسمي الكنى ، قال : "حدثني أبو سعيد الوحاظي" إنما هو عبد القدوس ))(4) .
وقال يعقوب بن شيبة : (( بقية ثقة حسن الحديث إذا حدث عن المعروفين ، ويُحدث عن قوم متروكي الحديث وعن الضعفاء ، ويحيد عن أسمائهم إلى كناهم ، وعن كناهم إلى أسمائهم ، ويُحدث عمن هو أصغر منه))(5) .
مثال(1)
في ترجمة : بَحر بن كَنيز الباهلي أبي الفضل البصري المعروف بالسّقّاء ، ضعيف(6) ، وكان بقية يُدلسه مقتصراً على كنيته ، وهو مشهور باسمه ونسبه ولقبه ، فيقول : (( عن أبي الفضل )) ، قال ابن الجوزي : (( بقية كان من المدلسين يروي عن الضعفاء ويُدلّسهم ، وقد قال في هذا الحديث : " عن أبي الفضل " ، وهو : بَحر بن كَنيز السّقّاء ، فكنّاه ولم يُسمّه تدليساً ))(7) .
مثال(2)
__________
(1) تعريف أهل التقديس 117 ، تقريب التهذيب 734 .
(2) مقدمة صحيح الإمام مسلم 81 .
(3) الدوري 5043 .
(4) المعرفة والتاريخ 2/247.
(5) تهذيب التهذيب 1/417 .
(6) التاريخ الكبير 2/128 ، الجرح والتعديل 2/418 ، التقريب 637 .
(7) الموضوعات 1/ 260 / 345 .(1/17)
في ترجمة : خُليد بن دَعْلَج السدوسي البصري ، ضعيف الحديث ،وكان بقية يُدلس نسبه بغير ما اشتهر به ، يقول :((عن خُليد بن أبي خُليد)) .
قال الإمام الذهبي:((خُليد بن أبي خُليد، عنه أبو حَلْبَس شيخ لبقية مجهول الحال ، والظاهر أنه خليد بن دَعْلَج ))(1) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( كأن بقية دلّسه في هذا الحديث ؛ لضعفه فإن بقية معروف بذلك ، وهو : خُليد بن دَعْلَج ))(2).
مثال(3)
في ترجمة : عبد القدوس بن حبيب الكُلاعِي الشامي الدمشقي أبي سعيد ،قال عبد الرزاق الصنعاني : ((ما رأيت ابن المبارك يُفصح بقوله : " كذاب " إلا لعبد القدوس ، فإني سمعته يقول له : " كذاب " ))(3) .
ولأجل ذلك كان بقية يُدلّسه مقتصراً على كنيته ، ونسبة لم يشتهر بها ، يقول : ((حدثني أبو سعيد الوُحَاظي )) ، قال الإمام ابن المبارك : (( نعم الرجل بقية لولا أنه يُكْني الأسامي ويُسمّي الكنى ،كان دهراً يُحدثنا عن أبي سعيد الوُحَاظي ،فنظرنا فإذا هو عبد القدوس ))(4) .
مثال(4)
__________
(1) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 2/454 .
(2) تهذيب التهذيب 3/136.
(3) مقدمة صحيح الإمام مسلم 82 .
(4) مقدمة صحيح الإمام مسلم 81 .(1/18)
في ترجمة: يوسف بن السَّفْر بن الفَيْض أبي الفَيْض الشامي كاتب الأوزاعي، متروك الحديث(1)، وقد دلّسه بقية ، فكان مرة يُسميه ، ومرة يقتصر على كنيته موهماً أنه آخر غير المسمّى ، قال الحافظ ابن عدي عند حديث له : ((كان بقية يرويه أحياناً عن الأوزاعي نفسه فيُسقط يوسف لضعفه ، وربما قال : "ثنا يوسف بن السَّفْر ، عن الأوزاعي" ، وربما كناه فيقول : "عن أبي الفَيْض، عن الأوزاعي" ، وكل ذلك [لضعفه](2) ))(3) .
مثال(5)
__________
(1) التاريخ الكبير 8/387 ، الجرح والتعديل 9/223 ، الكامل في ضعفاء الرجال 7/163، المغني في الضعفاء 2/762 .
(2) في المطبوع : " يضعفه " والتصويب من نسخة ابن طاهر في ذخيرة الحفاظ ، وهي الموافق للسياق 1016 .
(3) الكامل في ضعفاء الرجال 7/163.(1/19)
في ترجمة : عُبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرَّقي أبي وهب الأسدي ثقة(1) ، وإسحاق بن عبد الله بن أبي فَرْوة الأموي مولاهم المدني متروك الحديث(2) ،وكان بقية يُدلس اسم عبيد الله ابن عمرو مقتصراً على كنية ونسبة لم يشتهر بها ؛ ليُخفي إسحاق بن عبد الله بن أبي فَرْوة إذا دلّسه بإسقاطه وتسوية الإسناد لضعف إسحاق ، قال عبد الرحمن بن أبي حاتم : (( سمعت أبي وذكر الحديث الذي رواه إسحق بن راهويه ، عن بقية ، قال : حدثني أبو وهب الأسدي ، قال : حدثنا نافع ، عن ابن عمر قال : "لا تحمدوا إسلام إمرىء حتى تعرفوا عقدة رأيه" ، قال أبي : هذا الحديث له علة قلّ من يفهمها ، روى هذا الحديث عبيد الله بن عمرو ، عن إسحق ابن أبي فَرْوة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وعبيد الله بن عمرو كنيته أبو وهب وهو أسدي ، فكأن بقية بن الوليد كنى عبيد الله بن عمرو ، ونسبه إلى بني أسد لكيلا يُفطن به ، حتى إذا ترك إسحق بن أبي فَرْوة من الوسط لا يهتدي به ، وكان بقية من أفعل الناس لهذا ، و أما ما قال إسحق في روايته :"عن بقية ، عن أبي وهب : حدثنا نافع"، فهو وهم غير إن وجهه عندي أن إسحق لعله حفظ عن بقية هذا الحديث ، ولما يفطن لما عمل بقية من تركه إسحق من الوسط ، وتكنيته عبيد الله بن عمرو ، فلم يفتقد لفظة بقية في قوله : "حدثنا نافع " ، أو : "عن نافع" ))(3) . وقال الخطيب البغدادي : (( قول أبي حاتم كله في هذا الحديث صحيح ، وقد رُوى الحديث عن بقية كما شرح قبل أن يُغيّره ويُدلسه لإسحاق : أخبرنا أبو بكر البَرْقَاني ، قال : أنا الحسين بن علي التميمي ، قال : ثنا محمد بن المسيب أبو عبد الله ،
__________
(1) الجرح والتعديل 5/328 ، الكاشف 1/685 ، تقريب التهذيب 4327 .
(2) التاريخ الكبير 1/396 ، الضعفاء الصغير 20 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي 1/19، الجرح والتعديل 2/227، تقريب التهذيب 368 .
(3) علل الحديث 2/154/1957 .(1/20)
قال : ثنا موسى بن سليمان ، قال : ثنا بقية ، قال : ثنا عبيد الله بن عمرو ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فَرْوة ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "لا تعجبوا لإسلام امرئ حتى تعرفوا عقدة عقله" ))(1) .
مثال(6) (7)
في ترجمة : سعيد بن عبد الجبار الزُبيدي ، و زرعة الزُبيدي ، هالكين ، كان بقية يُدلسهما بالإقتصار على نسبتهما فيقول : " الزُبيدي " حتى يُظن أنهما : محمد بن الوليد الزُبيدي الثقة صاحب الزهري ، قال الحافظ ابن رجب : (( بقية بن الوليد من أكثر الناس تدليساً ، وأكثر شيوخه الضعفاء مجهولون لا يعرفون ،وكان ربما روى عن سعيد بن عبد الجبار الزُبيدي أو عن زرعة بن عمرو الزُبيدي ـ وكلاهما ضعيف الحديث ـ فيقول : ثنا : "الزُبيدي " فيظن أنه محمد بن الوليد الزُبيدي صاحب الزهري ، وقد تقدم له عنه في كتاب الصيام في باب الكحل للصائم حديث رواه عن الزُبيدي ، وظنه بعضهم محمد بن الوليد ، فنسبه كذلك ، وأخطأ وإنما هو: سعيد بن عبد الجبار ))(2) ، وقال الإمام الذهبي : (( زرعة ابن عبد الرحمن الزُبيدي : شيخ لبقية متروك ))(3) .
مثال(8)
في ترجمة : عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ، متهم ، وكان بقية يُدلس نسبه بغير ما اشتهر به فيقول : ((عن عمر الدمشقي )) ، قال ابن أبي حاتم : ((سألت أبي عن حديث رواه بقية ، عن عمر الدمشقي ، عن مكحول ، عن واثلة بن الأَسْقَع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر : "جعلت له مأدبة ، وأكل متكئاً ، وأطلى بنورة ، وأصابته الشمس " قال أبي : هو عمر بن موسى الوَجِيهي ، وهذا حديث باطل ))(4) .
__________
(1) الكفاية في علم الرواية 1/364 .
(2) شرح علل الترمذي 2/824 .
(3) الميزان 2/522 .
(4) علل الحديث 2/291/2378 .(1/21)
وقد خفي أمره على الإمام الذهبي ، حيث قال : (( عمر الدمشقي : لا يُعتمد عليه ، ولا يُعرف : ابن راهويه : "أخبرنا بقية ، عن عمر الدمشقي ، عن القاسم ، عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من حمل بضاعته بيده برىء من الكبر" ))(1) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( لعله الوَجِيهي ))(2) .
ودلسه بقية مرة أخرى بقوله : (( حدثنا عمر المَيْتَمي ))(3) ، ومرة بقوله : (( عمر بن موسى الشامي )) قال الإمام يحيى بن معين : ((عمر بن موسى الشامي الذي يُحدث عنه بقية، هو : الوَجِيهي ، كذاب ليس بشيء ))(4) .
مثال(9) (10)
في ترجمة : محمد بن عبد الرحمن القشيري الكوفي ، متهم ، وكان بقية يُدلّسه فينسبه بما لا يُميزه يقول : (( أخبرنا محمد الكوفي )) ، وقد روى له ابن عدي حديثاً تالفاً ، وقال : (( هذا الحديث لا يرويه بهذا الإسناد غير بقية عن محمد ، ومحمد الكوفي ربما نسبه بقية ، فقال : " محمد بن عبد الرحمن " وهو مجهول ))(5) ، وأورد ابن الجوزي كلام ابن عدي ، وقال : (( لا أُراه إلا العَرْزَمي أيضاً ))(6) يعني : محمد بن عبيد الله العَرْزمي ، متروك الحديث(7) ، وإنما سمّى والده بعبد الرحمن تدليساً ؛ لأن المعنى فيما عُبّد واحد ، وقال الذهبي :(( محمد بن عبد الرحمن القُشيري عنه بقية : كذاب مشهور))(8) , ومهما يكن من شئ ، فقد دلس بقية أسماء الهلكى.
[2] الحسين بن واقد المروزي أبو عبد الله القاضي :
وهو : ثقة له أوهام(9) .
مثال(11)
__________
(1) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 5/282 .
(2) اللسان 4/342 .
(3) لسان الميزان 4/ 380 .
(4) سؤالات إبراهيم بن الجنيد 535 .
(5) مقدمة الكامل 1/20/84 .
(6) الموضوعات 1/138/ 223 .
(7) انظر مثال (23) .
(8) المغني 2/ 606 .
(9) تاريخ الدوري4750 ، تاريخ الدارمي1/290، الجرح والتعديل 3/66، الكاشف 1115، تقريب التهذيب 1358.(1/22)
في ترجمة : أيوب بن خُوْط ، متروك الحديث ،وكان حسين يُدلّسه يقول :" عن أيوب ، عن نافع"، يُوهم أنه السَّخْتِياني سيما أن عنده عن أيوب السَّخْتِياني ، عن نافع .
قال ابن حبان: (( قد كتب عن أيوب السَّخْتِياني وأيوب بن خُوْط جميعاً ، فكل حديث منكر عنده عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، إنما هو : أيوب بن خُوْط ، وليس بأيوب السَّخْتِياني ))(1) ، وقال الحافظ ابن رجب : ((حسين بن واقد يروي عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، وعنده عن أيوب السَّخْتِياني ، وعن أيوب بن خُوْط ، وأيوب بن خوط ضعيف جداً ، فالمنكرات التي عنده عن أيوب عن نافع عن ابن عمر إنما هي عن أيوب بن خُوْط ، ذكره ابن حبان ))(2) .
[3] حماد بن أسامة القرشي مولاهم أبو أسامة الكوفي :
وهو : ثقة ثبت(3) .
مثال(12)
__________
(1) الثقات 6/210.
(2) شرح علل الترمذي 2/824.
(3) الجرح والتعديل 3/132، الكاشف 1212 ، تقريب التهذيب 1487 .(1/23)
في ترجمة : محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي ، متهم بالكذب ورُمي بالرفض ، وقد دلّس أبو أسامة اسمه بمشتق منه ، فقال : (( حماد بن السائب )) ، وأراد أن المعنى فيما حُمّد واحد ، قال الإمام الدارقطني : (( الذي روى عنه أبو أسامة هو : محمد بن السائب الكلبي إلا أن أبا أسامة كان يُسميه حماداً ))(1) ، وقال الخطيب البغدادي : ((هو حماد بن السائب الذي روى عنه أبو أسامة بن حماد بن أسامة ))(2) ، وقال ابن الصلاح : (( أكثر ذلك إنما نشأ من تدليسهم ، مثاله محمد بن السائب الكلبي المفسر ، هو حماد بن السائب الذي روى عنه أبو أسامة حديث : "ذكاة كل مَسْك دباغه" ))(3) . وقال السيوطي : (( هو حماد بن السائب راوي حديث : "ذكاة كل مَسك ـ بفتح الميم ، أي جلد ـ دباغه" ، رواه عنه ـ عن إسحاق عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس ـ أبو أسامة حماد بن أسامة ، و سماه حماداً آخذاً من محمد ، و قد غلط فيه حمزة بن محمد الكتاني الحافظ ، و النسائي ))(4) .
__________
(1) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/409.
(2) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/409.
(3) معرفة علوم الحديث 324 .
(4) تدريب الراوي 2/269 .(1/24)
وقد خفي أمره على حمزة بن محمد بن علي السَّهْمِي الكتاني ـ صاحب الدارقطني ـ فوثقه ، ولم يعرف أنه الكلبي المشهور ، فقال : (( هذا الحديث لا أعلم أحداً روى هذا الحديث عن حماد بن السائب غير أبي أسامة ، وحماد هذا ثقة كوفي ))(1) ، وقد تعقبه النقاد ، فقال عبد الغني بن سعيد الأزدي : (( قدم علينا أبو الحسن علي بن عمر ـ يعني الدارقطني ـ بعد ذلك بسنين فسألته عن هذا الحديث ؟ وعن هذا الرجل : حماد بن السائب ؟ فقال لي : "الذي روى عنه أبو أسامة ، هو : محمد بن السائب الكلبي إلا أن أبا أسامة كان يُسميه حماداً" قال عبد الغني : فتبين لي أن حمزة قد وهم من وجهين ، أحدهما : أن جعل الرجلين واحداً ، والآخر : أن وثق من ليس بثقة؛ لأن الكلبي عند العلماء غير ثقة ))(2) ، وقال الخطيب البغدادي : (( وهم في حديث أبي أسامة عنه غير واحد من العلماء ))(3) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( قد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه ، وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع ، قال الحاكم أبو عبد الله : " روى عن أبي صالح أحاديث موضوعة " ، وذكر عبد الغني بن سعيد الأزدي أنه حماد بن السائب الذي روى عنه أبو أسامة ))(4).
__________
(1) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/407 .
(2) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/409 .
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/409.
(4) تهذيب التهذيب 9/158 .(1/25)
وقد وهم فيه الإمام النسائي أيضاً ، قال عبد الغني بن سعيد : (( نظرت في كتاب الكنى لأبي عبد الرحمن النسوي ، فوجدته فد وهم فيه وهماً أقبح من وهم حمزة بن محمد : رأيته قد أخرج هذا الحديث "عن أحمد بن علي ، عن أبي معمر ، عن أبي أسامة حماد بن السائب " ، وإنما هو : "عن حماد بن السائب" فأسقط قوله : "عن " وخفي عليه أن الصواب : "عن أبي أسامة حماد بن أسامة" وأن حماد بن السائب ، هو : الكلبي ))(1) ، وقال الخطيب البغدادي : (( وهم في حديث أبي أسامة عنه غير واحد من العلماء ))(2)، وقال السخاوي : (( اتفق أهل النقل على ضعفه ، واتهمه غير واحد بالكذب والوضع ، وسماه حماداً بدل محمد : أبو أسامة حماد بن أسامة ، ولم يتنبه حمزة بن محمد أبو القاسم الكناني الحافظ له ، فإنه وثق حماد ابن السائب ، وذلك لا يكون إلا عن غفلة عن أنه محمد بن السائب ؛ لاشتهاره بالضعف ، ودونه ما وقع للنسائي في الكنى في الحديث المذكور : أسقط : "عن" بين أبي أسامة وحماد ، فصار حماد اسم أبي أسامة ، كما نبه على ذلك الحافظ عبد الغني ، والظاهر أنه لقب له اختص لديه أبو أسامة بمعرفته ؛ لأنه مع جلالته لا يُظن به ابتكار ذلك ، وإن وصف بالتدليس ، فقد كان يُبين تدليسه))(3) ، وفي كلام السخاوي تأمل ؛ لأن عامة أهل التحقيق السابق ذكرهم على خلافه ، وهو استدلال مقلوب عليه ، فلو سُلّم له أن : (( حماداً )) لقب للكلبي اختص به أبو أسامة لم يدفع تدليس الأسماء عنه بل يُؤكده ؛ لأنه عين التدليس ؛ حيث عدل عن شهرة الضعيف إلى وصف لم يشتهر به .
[4] خالد بن طَهْمان أبو العلاء الكوفي الخفاف :
وهو : صدوق رمي بالتشيع ثم اختلط(4) .
مثال(13)
__________
(1) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/409 .
(2) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/409.
(3) فتح المغيث 3/209.
(4) تاريخ الدارمي 1/959 ، الجرح والتعديل 3/337 ، الكامل في ضعفاء الرجال 3/19 ، الكاشف 1/365 ، تقريب التهذيب 1644 .(1/26)
في ترجمة : نُفيع بن الحارث أبي داود الأعمى ، ضعيف ، دلّسه خالد بن طَهْمان ، فكبر اسمه وساق نسبه بما يُشبه الا قتصار على الاسم ؛ لأنه كنى والده به في حين أن نُفيعاً لم يشتهر به ، وقال : ((نافع بن أبي نافع )) ، قال ابن أبي حاتم : (( نافع بن أبي نافع روى عن مَعْبد ، سُئل أبي عنه ، فقال : هو أبو داود نُفيع ، و هو ضعيف الحديث ))(1) ، وقال ابن الجوزي : (( قد دلّسه بعض الرواة فقال : "نافع بن أبي نافع" ، كذبه قتادة وقال يحيى : "ليس بشيء" ، وقال مرة : "لم يكن ثقة" ، وقال النسائي والفلاس والدارقطني : "متروك" ، وقال أبو زرعة : "لم يكن بشيء" ، وقال ابن حبان : "يروي عن الثقات الموضوعات توهماً لا يجوز الاحتجاج به" ))(2) ، وقال الإمام الذهبي : (( قد دلسه بعض الرواة فقال : نافع بن أبي نافع ، كذبه قتادة ))(3) .
__________
(1) الجرح والتعديل 8/459.
(2) الضعفاء والمتروكين 3/165/ 3547.
(3) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 7/47.(1/27)
و قد صنع ذلك ليشتبه بنافع بن أبي نافع البزار الثقة ، و قد وهم الإمام المزي فاشتبه عليه الأمر، فقال : (( نافع بن أبي نافع البزاز مولى أبي أحمد يقال : كنيته أبو عبد الله ، روى عن : معقل بن يسار المُزني ، و أبي هريرة ، روى عنه : أبو العلاء خالد بن طَهْمان الخفاف ، ومحمد بن أبي ذئب ، قال عباس الدُّوري عن يحيى بن معين : " ثقة" ، روى له أبو داود ، والترمذي ، والنسائي ))(1) ؛ لذا تعقبه الحافظ ابن حجر ، فقال ـ في ترجمة البزار ـ : (( الذي وثقه ابن معين، هو الذي روى عن أبي هريرة ، وروى عنه ابن أبي ذئب، وحديثه في السنن ومسلم وأحمد وصحيح ابن حبان ، وقد وصفوه بالبزاز ، ولم يذكر البخاري وأبو حاتم راوياً له إلا ابن أبي ذئب ، وقال ابن المديني : "مجهول"، وذكره ابن حبان في الثقات ، فقال :"نافع البزاز مولى أبي أحمد بن حجر يُكنى أبا عبد الرحمن ، يُعد في أهل المدينة ، يروي عن أبي هريرة في السبق روى عنه ابن أبي ذئب"، و أما الذي يروي عن معقل بن يسار ، فقد أفرده ابن أبي حاتم عن الراوي عن أبي هريرة ، فقال : "يروي عن معقل روى عنه أبو العلاء ، و سئل أبي عنه فقال : هذا أبو داود نُفيع وهو ضعيف" ، قلت : قد عرف اسم الراوي عنه من رواية الترمذي ، فإنه أخرج حديثه في فضائل القرآن من طريق أبي أحمد الزُبيري ، عن أبي العلاء خالد بن طَهْمان ، عن نافع بن أبي نافع ، ولم ينسبه عن معقل بن يسار رفعه : "من قال حين يصبح أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ، وثلاث آيات من سورة الحشر وكل الله تعالى ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي الحديث " ، وقال : "حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه" انتهى و لم يصفه إلا بنافع بن أبي نافع ، وكذلك أخرجه الدارمي في مسنده عن أبي هريرة من طريق أبي أحمد الزُبيري ، و أخرج الحليمي في مسنده عن أبي أحمد الزُبيري ثلاثة أحاديث أحدها هذا الحديث ، ووصفه في الجميع بنافع
__________
(1) تهذيب الكمال 7/312 .(1/28)
بن أبي نافع حسب ، وخالد بن طَهْمان الذي دلس أبا داود كنيته فسماه بما لم يشتهر به ، وكناه فيه ، وهو معدود فيمن اختلط فظهر من هذا أن نافع بن أبي نافع اثنان ))(1) .
[5] سعيد بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن معاوية الأنماطي أبو الليث :
روى عنه : علي بن إبراهيم العطار ، ومحمد بن المُظفّر ، وأحمد بن الحسن الوكيل ، وأبو القاسم بن الثلاج ، وعبد الله بن عثمان الصفار(2) .
مثال(14)
في ترجمة : عمر بن رياح أبي حفص الضرير ، وهو دجال ، قاله الفلاس(3) ، وكانوا يُدلسونه ألونا ، قال العقيلي : (( عمر بن رياح أبو حفص الضرير ، ويقال : عمر بن أبي عمر العَبْدي ، ويقال : السّعدي ))(4) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( يُنسب ألوانا : عبدي ، وسعدي ، وباهلي ؟! ))(5) .
وكان سعيد يُدلسه بغير شهرته فيكني أباه به ، يقول : (( حدثني عمر بن أبي عمر العَبْدي)) ، وهي كنية تصدق على كل والد ، وروى صنيعه ابن الجوزي في حديث موضوع، وقال : (( عمر بن أبي عمر ، ويقال له : عمر بن رياح ))(6) .
مثال(15)
في ترجمة : محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأُشْناني ، كذاب دجال يضع الأحاديث ، قاله الدارقطني(7) ، والخطيب البغدادي(8) .
__________
(1) تهذيب التهذيب 10/366 .
(2) تاريخ بغداد 9/109 ، 107 .
(3) التاريخ الكبير 6/156 .
(4) الضعفاء الكبير 3/160 .
(5) تهذيب التهذيب 7/393 .
(6) الموضوعات 928 .
(7) الضعفاء والمتروكين 495 .
(8) تاريخ بغداد 5/439 .(1/29)
وكان سعيد يُدلّس نسبه بغير شهرته قائلاً : (( حدثنا محمد بن يحيى الأُشْناني )) ، ولعله أراد المعنى في يحيى الذي ينطبق على كل حي،وقد روى الخطيب البغدادي صنيعه هذا ، وقال: (( ما أبعد(1) أن يكون هذا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الأُشْناني ، فإن له عن يحيى بن معين بمثل هذا الإسناد حديثاً آخر))(2)، وكذا روى ابن الجوزي صنيعه في حديث موضوع ، وقال: ((هذا الأُشْناني ،هو : محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت ، وإنما دلّسه سعيد بن أحمد))(3)، وقال السيوطي في حديثه : ((لا يصح : الأُشْناني كذاب ، دلّسه سعيد بن أحمد))(4).
[6] سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري الكوفي :
وهو : الإمام الثقة الحجة الحافظ الفقيه العابد(5) .
مثال(16)
في ترجمة : إبراهيم بن هَرَاسة الكوفي أبي إسحاق ، متروك الحديث ، قاله البخاري(6)، وكان الثوري يُدلّسه مقتصراً على ما لا يشتهر به كنية ونسباً يقول : (( حدثنا أبو إسحاق الشيباني )) ، قال الحاكم : (( الجنس الرابع من المدلسين : قوم دلسوا أحاديث رووها عن المجروحين فغَيّروا أساميهم وكناهم كي لا يعرفوا ، وقد كان الثوري يُحدث عن إبراهيم بن هَرَاسة فيقول : "حدثنا أبو إسحاق الشيباني" ))(7) .
مثال(17)
__________
(1) أراد : ليس ببعيد .
(2) تاريخ بغداد 9/109.
(3) 10) الموضوعات 1245 .
(4) 11) اللآلي المصنوعة 2/155 .
(5) التاريخ الكبير 4/92، الجرح والتعديل 1/55 ، الكاشف 1996،تهذيب التهذيب4/99، تقريب التهذيب 2445.
(6) الضعفاء الصغير 11.
(7) معرفة علوم الحديث 107 .(1/30)
في ترجمة : بَحر بن كَنيز الباهلي أبي الفضل البصري المعروف بالسّقّاء ، ضعيف ، وكان الإمام سفيان الثوري إذا روى عنه اقتصر على كنيته ، قال يحيى بن سعيد القطان : ((كان سفيان الثوري يُحدثني ، فإذا حدثني عن الرجل يعلم أني لا أرضاه كنّاه لي ،فحدثني يوماً قال: "حدثني أبو الفضل" يعني : بحراً السقاء ))(1) ، وقال أبوحاتم : (( روى عنه الثوري ، وكناه ولم يُسمّه ))(2) ، وقال ابن حبان : ((كان ممن فحش خطؤه وكثر وهمه حتى استحق الترك ، وكان الثوري إذا روى عنه يقول : "حدثني أبو الفضل" ؛ حتى لا يُعرف ))(3) ، وقال الإمام المِزِّي : (( روى عنه سفيان الثوري ، و كنّاه و لم يُسمِّه ))(4) .
مثال(18)
في ترجمة : سليمان بن يُسير أو ابن أسير أو ابن قَسيم النخعي أبي الصباح الكوفي مولى إبراهيم النخعي ، ضعيف الحديث ، وكان الثوري يُدلّسه مقتصراً على كنيته التي لم يشتهر بها، ويقول : ((حدثني أبو الصباح)) ،وقال يعقوب بن سفيان : (( سليمان بن قَسيم أبو الصباح : ضعيف ، وكان سفيان يُكنيه ؛ لكي يُدلّسه قال : "حدثني أبو صباح بن قَسيم ))(5).
وقال الإمام البخاري : (( ليس بالقوي عندهم ، قال يحيى القطان : سألت سفيان عن قول إبراهيم : "يصلي ويديه في ثيابه" ؟ ، ثم قال : "حدثني به أبو الصباح" قلت : من أبو الصباح؟ قال : سليمان بن قَسيم ، قال يحيى : إنما يقال يُسير إمام النخعي ))(6) .
__________
(1) تهذيب التهذيب 1/366 .
(2) الجرح والتعديل 2/418.
(3) المجروحين 1/192.
(4) تهذيب الكمال 1/327 .
(5) المعرفة والتاريخ 3/164.
(6) التاريخ الكبير 4/42 .(1/31)
وقال أبو بكر بن خلاّد الباهلي :(( سمعت يحيى يقول : سمعت سفيان يقول : "حدثني من رأى إبراهيم يرفع يديه تحت الكساء في الصلاة" ، فجعلت أسأله عن اسم الرجل ،فيمطلني به، ثم قال لي يوماً حين أضجرته : "حدثني أبو الصباح سليمان بن قَسيم" قال يحيى : وأخطأ في اسمه ، يُريد : سليمان بن يُسير ، قال يحيى : وإنما مطلني به ؛ لأنه علم أني لا أرضاه))(1) ، وفي رواية قال يحيى القطان : ((سمّاه لي سفيان : "سليمان بن قسيم" كأنما كنى عنه ))(2) .
وقال ابن حبان:(( هو الذي يقال له : سليمان بن قَسيم ، وقد قيل : سليمان بن سفيان، وقد قيل : سليمان بن بشير ، وقد قيل : سليمان بن أسير ، كله واحد ، عداده في أهل الكوفة روى عنه أهلها ، وهو الذي يروي عن النخعي وغيره يأتي بالمعضلات عن أقوام ثقات ، وربما حدث عنه الثوري ويُكنيه ويقول : "حدثني أبو الصباح" ولا يُسميه ))(3) .
مثال(19)
في ترجمة : محمد بن سالم أبي سهل الكوفي ، ضعيف ، وكان الثوري يُدلّسه مقتصراً على كنيته التي لم يشتهر بها ، قال الإمام أبو حاتم فيه : (( ضعيف الحديث منكر الحديث ، مثل عُبيدة الضَّبِي و أضعف ، شبه المتروك ، كان الثوري ربما كنى عن اسمه يقول : "رجل عن الشعبي" ، وربما كناه يقول : "أبو سهل عن الشعبي" ؛ لكيلا يُفطن له ))(4) . وقال يحيى القطان : (( جهد الثوري أن يُدلّس علي رجلاً ضعيفاً فما أمكنه ، قال مرة : "ثنا أبو سهل ، عن الشعبي" فقلت له : أبو سهل محمد بن سالم ؟! فقال : يا يحيى ، ما رأيت مثلك ! لا يذهب عليك شيء ))(5) .
مثال(20)
__________
(1) العلل ومعرفة الرجال 4973 ، ضعفاء العقيلي 2/145 .
(2) تهذيب التهذيب 4/201.
(3) المجروحين 1/329 .
(4) الجرح والتعديل 7/272.
(5) تهذيب التهذيب 11/192/ ترجمة يحيى بن سعيد القطان .(1/32)
في ترجمة : محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي متهم بالكذب ورُمي بالرفض(1) ، وكان الثوري يُدلسه مقتصراً على كنيته التي لم يشتهر بها ، قال ابن حبان : (( هو الذي يروي عنه الثوري ويقول :"حدثنا أبو النضر" حتى لا يُعرف ، وكان الكلبي سبئياً من أصحاب عبد الله بن سبأ من أولئك الذين يقولون : إن علياً لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ، وإن رأوا سحابة قالوا : أمير المؤمنين فيها ))(2) .
[7] سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي أبو داود البصري :
وهو : ثقة حافظ غلط في أحاديث(3) .
مثال(21)
في ترجمة : الحسن بن دينار بن واصل التميمي البصري أبي سعيد ، متروك الحديث ، وكان الطيالسي يُدلّسه بنسبته إلى جده الذي لم يشتهر به يقول : (( الحسن بن واصل )) ، قال الحافظ أبو حفص عمرو بن علي الفلاس : (( سمعت أبا داود يقول : "نا الحسن بن واصل" ، وهو : الحسن بن دينار ))(4) ، وقال أيضاً :(( كان يحيى وعبد الرحمن لا يحدثان عن الحسن بن دينار ))(5)، وقال ابن أبي حاتم : (( يُقال إن أبا داود الطيالسي نسبه إلى جده ؛ لكي لا يُفطن ))(6) .
والأصل في النسبة إلى الجد أنها لا تقتضي التدليس إلا إذا تبين أنها الباعث عليه ، وهي غير شهرة الراوي ، كما في صنيع الطيالسي في هذه الترجمة والتالية .
مثال(22)
__________
(1) سبقت ترجمته في مثال (12) .
(2) المجروحين 2/25.
(3) الجرح والتعديل 4/112، الكاشف2082، تهذيب التهذيب4/160، تقريب التهذيب2550.
(4) الجرح والتعديل 3/11.
(5) الجرح والتعديل 3/11.
(6) الجرح والتعديل 3/11.(1/33)
في ترجمة : سليمان بن قَرْم بن معاذ الضَّبِي البصري النحوي ، ضعيف الحديث يتشيع ، وقد ذكر الإمام أبو حاتم أن أبا داود الطيالسي يُدلّسه بنسبته إلى جده الذي لم يشتهر به ، قال أبو حاتم: (( نسبه أبو داود الى جده ؛ كي لا يُفطن له ))(1) ، وقال الذهبي : (( سليمان بن قَرْم أبو داود الضَّبِي ، وهو : ابن معاذ نُسب إلى جده ))(2) ، وقال ابن حجر : ((سليمان بن قَرْم ـ بفتح القاف وسكون الراء ـ بن معاذ أبو داود البصري النحوي ، ومنهم من يُنسبه إلى جده ، سيء الحفظ يتشيع ))(3) .
[8] شَريك بن عبد الله النَّخَعي الكوفي القاضي بواسط ثم بالكوفة أبو عبد الله :
وهو : صدوق يخطىء كثيراً ، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة ، وكان عادلاً فاضلاً عابداً شديداً على أهل البدع(4) .
مثال(23)
__________
(1) الجرح والتعديل 4/136 .
(2) المغني في الضعفاء 1/282، ميزان الاعتدال 3/310 ، الكاشف 1/463 .
(3) التقريب 2600.
(4) الجرح والتعديل 4/365 ، المغني في الضعفاء 2764، الكاشف 2276، شرح علل الترمذي 2/759 ، تهذيب التهذيب 4/293، تقريب التهذيب 2787.(1/34)
في ترجمة : محمد بن عُبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري العَرْزَمي أبي عبد الرحمن الكوفي ، متروك الحديث ، وكان شَريك يُدلس نسبه إلى كنية جد غير شهرته ، يقول : (( حدثني محمد ابن أبي سليمان))، قال الإمام البخاري : ((محمد بن عبيد الله العَرْزَمي أبو عبد الرحمن الكوفي، تركه ابن المبارك ويحيى ، وروى شريك عن محمد بن سليمان العَرْزَمي عن عمرو بن شعيب ، والحسن بن سعد ، وحدثنا ابن شريك مرة عن أبيه ، فقال : "محمد بن أبي سليمان" ، قال لي عباد بن أحمد : "هو محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري ابن أخي عبد الملك ، واسم أبي سليمان مَيْسَرة ))(1) ، وقال ابن حبان : (( محمد بن عبيد الله العَرْزَمي كنيته أبو عبد الرحمن ، وهو ابن أخي عبد الملك بن أبي سليمان ، واسم أبي سليمان مَيْسَرة ، وهو الذي يروي عنه شريك ، ويقول :"حدثني محمد بن أبي سليمان العَرْزَمي" ينسبه إلى جده ؛ حتى لا يُعرف))(2)، وقال الحافظ ابن رجب : (( كان شريك ينسبه إلى جده تدليساً ، فيقول : " حدثنا محمد ابن أبي سليمان"))(3) .
وقال ابن حجر: ((محمد بن سليمان ، وكذا محمد بن أبي سليمان ،هو: محمد بن عبيد الله ابن أبي سليمان العَزْرمي، كان شريك إذا حدث عنه نسبه إلى جده يُدلّسه ))(4) .
[9] عبد الرحمن بن سعيد بن خليفة :
وهو : من شيوخ ابن عدي (5).
مثال(24)
__________
(1) التاريخ الكبير 1/171 ، التاريخ الأوسط 2/108.
(2) المجروحين 2/246.
(3) شرح علل الترمذي 2/570 .
(4) تهذيب التهذيب 9/180 .
(5) لم أقف على ترجمته .(1/35)
في ترجمة : محمد بن يونس بن موسى الكُديمي ، اتهموه ، قال الدارقطني : (( كان يُتهم بوضع الحديث ، وما أحسن القول فيه إلا من لم يختبر حاله ))(1) ، وكان عبد الرحمن يُدلّسه بنسبة إلى جده الذي لم يشتهر به ، يقول : ((حدثنا محمد بن موسى )) ، قال الحافظ ابن عدي: (( ترك عامة مشايخنا الرواية عنه ، ونسبه بعضهم إلى جده موسى بأن لا يُعرف ، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد بن خليفة ، ثنا محمد بن موسى ، ثنا أبو نُعيم ))(2)، وقال في موضع آخر : (( اتهم بوضع الحديث، وادعى رؤية قوم لم يرهم ، ورواية عن قوم لا يُعرفون ، ومن حدث عنه نسبه إلى جده موسى بأن لا يُعرف ))(3) ، وقال ابن الجوزي : (( منهم من يُنسب إلى جده لئلا يُعرف ، مثل أن يقول : " حدثنا محمد بن موسى " وهو : الكُديمي ، وإنما هو : محمد بن يونس بن موسى ))(4) .
[10]عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الأموي مولاهم الجُعفي أبو عبد الرحمن الكوفي مُشْكُدَانة ـ وهو وعاء المسك بالفارسية ـ :
وهو : ثقة فيه تشيع (5).
مثال(25)(26)
__________
(1) سؤالات السلمي 308 .
(2) الكامل 7/553 .
(3) الكامل 6/ 292 .
(4) الموضوعات 1/46 .
(5) الكاشف 2874 ، تهذيب التهذيب 5/290، تحرير تقريب التهذيب 3493 .(1/36)
في ترجمة : أَسيد بن زيد بن نَجيح الجمّال ـ بالجيم ـ الهاشمي مولاهم الكوفي ، وترجمة: عمرو بن شَمِر الجُعفي الكوفي أبي عبد الله حيث كان عبد الله بن عمر مُشْكُدَانة ، يُدلسهما ؛ لضعفهما ، فكان ينسبهما بغير شهرتهما : يُكني الأول ، فيقول : (( ثنا أبو محمد مولى بني هاشم ))، ويُكني والد الثاني به ، وهي كنية تصدق على كل والد ، فيقول:((ثنا عمرو بن أبي عمرو)) ، قال الحافظ ابن عدي : ((حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، ثنا عبد الله بن عمر ابن أبان ، ثنا أبو محمد مولى بني هاشم ،ثنا عمرو بن أبي عمرو ، عن عمران بن مسلم ، وأبو محمد مولى بني هاشم المذكور في هذا الحديث ، هو : أسيد بن زيد ، و عمرو بن أبي عمرو ـ هوـ : ابن شَمِر))(1) ، وذكره الخطيب البغدادي فيمن يُغيّر أسماء الرواة ، فقال : ((روى عبد الله بن عمر المعروف بمُشْكُدَانة عن أَسيد بن زيد الجمال ، عن عمرو بن شَمِر ، فقال : "ثنا أبو محمد مولى بني هاشم ، عن عمرو بن أبي عمرو " ))(2) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( عمرو بن أبي عمرو ، هو : عمرو بن شَمِر ، نبه عليه ابن عدي ، وإنما ذكرته لأنه دُلِّس بعمرو بن أبي عمر مولى عبد المطلب الذي أُخرج حديثه في الصحيح ، وعمرو بن شَمِر متروك الحديث ))(3) .
[11]عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله أبو محمد التيمي الطّلْحي المدني ثم البغدادي :
ولاه هارون الرشيد قضاء المدينة ومكة ثم عزله فقدم بغداد وأقام في ناحية الرشيد وسافر معه إلى الري فمات بها سنة 189 هـ (4).
مثال(27)
__________
(1) الكامل في ضعفاء الرجال 5/130/ ترجمة : عمرو بن شَمِر .
(2) الكفاية في علم الرواية 1/370 .
(3) لسان الميزان 4/372.
(4) المعرفة والتاريخ 1/46، تاريخ بغداد 10/61 .(1/37)
في ترجمة : خالد بن إسماعيل بن الوليد المخزومي ، متهم بالكذب ، وكان عبد الله يُدلّسه فينسبه إلى جده الذي لم يشتهر به ، موهماً أنه الصحابي ، يقول :((عن خالد بن الوليد المخزومي))، قال الإمام الذهبي : (( خالد بن الوليد المخزومي ، هو ابن إسماعيل نُسب إلى جده تدليساً لحاله ، وهو متهم بالكذب ، فمن بلاياه رواية أبي إبراهيم الترجماني : " حدثنا عبد الله بن محمد الطّلْحي ، عن خالد بن الوليد المخزومي ))(1) .
[12] عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأموي مولاهم المكي :
وهو : ثقة فقيه الحجاز مشهور بالعلم والثبت كثير الحديث(2) ،وكان مشهوراً بتدليس الإسناد، قال الإمام الدارقطني : (( يُتجنب تدليسه ، فإنه وحش التدليس ، لا يُدلس إلا فيما سمعه من مجروح مثل إبراهيم بن أبي يحيى ، وموسى بن عُبيدة وغيرهما ))(3) ، وكان أيضاً يُدلس أسماء الشيوخ الضعفاء ، قال الإمام الدارقطني : (( ثقة حافظ ، وربما حدّث عن الضعفاء ، ودلّس أسماؤهم ، مثل أبي بكر بن أبي سَبْرة ، وإبراهيم بن أبي يحيى وغيرهما ))(4) .
مثال(28)
__________
(1) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 2/430 .
(2) الجرح والتعديل 5/356 ، الكاشف 3461 ، تهذيب التهذيب 6/357 ، تقريب التهذيب 4193 .
(3) سؤالات الحاكم 265 .
(4) المؤتلف والمختلف 1/532 .(1/38)
في ترجمة : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سَمْعَان أبي إسحاق الأسلمي ، كذاب قدري رافضي، وكان ابن جُريج يُدلّسه فينسبه إلى جد أمه الذي لم يشتهر به ، يقول : ((حدثنا إبراهيم بن أبي عطاء )) ، أو يُلحقه في نسبه ، يقول:((حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء))، أو يقتصر على كنية لم يشتهر بها ، يقول : ((حدثنا أبو الذئب)) ، قال الإمام البخاري : (( إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني مولاهم ، كان يرى القدر وكلام جَهْم ، تركه ابن المبارك و الناس ، حدثني محمد بن المثنى ، قال : حدثنا بشر بن عمر قال : "نهاني مالك عن إبراهيم بن أبي يحيى ، قلت : من أجل القدر تنهاني عنه ؟ قال : ليس في حديثه بذلك" ، قال يحيى : "كنا نتهمه بالكذب" ، و اسم أبي يحيى : سَمْعَان ، قال ابن جريج : " أُخبرت عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ، عن موسى بن وَرْدان"))(1) ، و قال الإمام ابن معين : (( كان ابن جُريج يقول فيه : "إبراهيم بن أبي عطاء" ، يُكنى عن اسمه ، وهو إبراهيم بن أبي يحيى ، وكان رافضياً قدرياً ))(2) ، و قال أحمد بن علي الأبار : (( ثنا ابن أبي سُكَينة الحلبي ، قال : سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول : ابن جُريج نسبني إلى جدي من قبل أمي : إبراهيم بن أبي عطاء ))(3) ، وقال ابن عدي : (( هذا الحديث يرويه ابن جريج ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن موسى بن وردان ، ويقول : " إبراهيم بن أبي عطاء " هكذا يُسميه )) (4) ، وقال أيضاً : ((كان ابن جريج يكنى عن اسمه يقول فيه :"إبراهيم بن أبي عطاء"))(5) ،وفي نسخة أخرى قال ابن عدي :((إبراهيم هذا هو : ابن أبي يحيى ... دلسه ابن جريج فغَيَّر كنية جده ))(6)
__________
(1) التاريخ الكبير 1/323 .
(2) الدوري 657 .
(3) الكفاية في علم الرواية 1/368 .
(4) الكامل في ضعفاء الرجال 2/319 / ترجمة الحسن بن زياد اللؤلؤي .
(5) الكامل في ضعفاء الرجال 1/218.
(6) نسخة الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 7/46.(1/39)
، وقال أبو عبد الله الحاكم :(( إبراهيم بن أبي عطاء ، هو : ابن محمد بن أبي يحيى الأسلمي))(1)، وقال الخطيب البغدادي : (( هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، و اسم أبي يحيى : سَمْعَان مولى عمرو بن عبد نَهْم ، ويقال : إن ابن جريج أيضاً روى عنه فقال: "ثنا أبو الذئب" ))(2) ، وقال الخطيب البغدادي : (( هو أبو الذئب الذي يروي عنه ابن جريج ، حدثني محمد بن علي الصوري ، حدثنا عبد الغني بن سعيد الحافظ قال : سمعت حمزة بن محمد يقول : "كان ابن جريج يُحدث عن إبراهيم بن أبي يحيى فيُدلّس اسمه ، فيقول : حدثنا أبو الذئب ))(3) ، وقال ابن حبان : (( إبراهيم بن أبي يحيى ، روى عنه ابن جريج والشافعي ، فأما ابن جريج فإنه يُكنى عنه ويُسميه : إبراهيم بن محمد بن أبي عامر ، وإبراهيم بن أبي عطاء ، وإبراهيم بن محمد ابن أبي عطاء ولم يرو عنه إلا الشيء اليسير ، وأما الشافعي فإنه كان يجالسه في حداثته ويحفظ عنه حفظ الصبي والحفظ في الصغر كالنقش في الحجر ، فلما دخل مصر في آخر عمره فأخذ يصنف الكتب المبسوطة احتاج إلى الأخبار ولم تكن معه كتبه فأكثر ما أودع الكتب من حفظه فمن أجله ما روى عنه وربما كنى عنه ولا يسميه في كتبه ))(4) .
__________
(1) معرفة علوم الحديث 178 .
(2) الكفاية في علم الرواية 1/368 .
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/371 .
(4) المجروحين 1/107.(1/40)
وقال ابن الجوزي : (( قد كانوا يُبهرجونه ؛ لأنه ليس بثقة ، فكان ابن جريح يقول : "حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء" ويقول تارة : "حدثنا أبو الذئب " ، قال مالك بن أنس ويحيى بن سعيد وابن معين : "هو كذاب" ، وكان يحيى بن سعيد يقول : "ما أشهد على أحد أنه كذاب إلا على إبراهيم بن أبي يحيى ومهدي بن هلال فإني أشهد أنهما كذابان " ، وقال مالك بن أنس : "ليس بثقة ولا في دينه" ، وقال أحمد بن حنبل والبخاري : "قد ترك الناس حديثه" ، وكذلك قال النسائي وعلي بن الجنيد والأزدي : "هو متروك "))(1) ، وقال أيضاً : (( قد كانوا يُدلسونه لأنه غير ثقة ، فكان ابن جريج ، يقول : "إبراهيم بن أبي عطاء" ، وتارة يقول : "إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء "، وتارة يقول : " حدثنا أبو الذئب " ))(2) ، وقال : (( أبو الذئب ، هو : إبراهيم أيضاً ، وإنما كنّوه بهذا ليخفى ))(3) ، وقال الذهبي : (( دلّسه ابن جُريج فقال :" إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء المدني مولى الأسلميين ))(4) .
وقال الحافظ ابن حجر :((كان ابن جريج يقول : ابن أبي عطاء يُغيّر كنية جده تدليساً))(5).
وقد وهم الحافظ أبو علي صالح بن محمد الأسدي جَزَرة ، فقال : (( إبراهيم بن محمد ابن أبي عطاء مجهول ، قال أصحاب الحديث : إنه إبراهيم بن أبي يحيى ، وغلطوا فيه ؛ لأن إبراهيم بن أبي يحيى لا يروي عن موسى بن وَرْدَان شيئاً ))(6) ، وقد تعقبه الخطيب البغدادي بقوله : (( هذا القول غلط من أبي علي صالح بن محمد ، وقد ثبت أن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ، هو : ابن أبي يحيى برواية عبد الرزاق عنه هذا الحديث ))(7) .
[13] عطية بن سعد العَوْفي الجَدَلي الكوفي أبو الحسن :
__________
(1) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/51 .
(2) الموضوعات 1738 .
(3) الموضوعات 1738 .
(4) الكاشف 196 .
(5) لسان الميزان 1/96 .
(6) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/367 .
(7) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/367 .(1/41)
وهو : ضعيف في قول غالب النقاد ، خلافاً لمن وثقه (1) ، مشهور بتدليس الإسناد ، ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الرابعة من مدلسي الإسناد ، وقال : (( ضعيف الحفظ مشهور بالتدليس القبيح ))(2) ، وكان يُدلس أسماء الشيوخ الضعفاء ، قال الحافظ ابن رجب : (( ذِكْر من روى عن ضعيف و سمّاه باسم يُتوهم أنه اسم ثقة ، منهم : عطية العَوْفي ))(3) .
مثال(29)
__________
(1) الجرح والتعديل 6/382،ميزان الاعتدال في نقد الرجال5/100،المغني في الضعفاء 4139،تهذيب التهذيب 7/200، تحرير تقريب التهذيب 4616 .
(2) تعريف أهل التقديس 122 .
(3) شرح علل الترمذي 2/823 .(1/42)
في ترجمة : محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي ، متهم بالكذب ورُمي بالرفض (1)، وكان عطية العوفي يُدلّسه ، مقتصراً على كنية غير شهرته ، يقول : (( حدثني أبو سعيد )) ، يُوهم أنه الخدري الصحابي ، سيما أنه يروي أيضاً عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه ، قال عبد الله : (( سمعت أبي ذكر عطية العَوْفي ، فقال : هو ضعيف الحديث ، قال أبي : بلغني أن عطية كان يأتي الكلبي فيأخذ عنه التفسير ، وكان يُكنيه بأبي سعيد فيقول : "قال أبو سعيد" وكان هُشيم يضعف حديث عطية ))(2) ، وقال الإمام أحمد : (( حدثنا أبو أحمد الزُبيري ، قال : سمعت سفيان الثوري قال : سمعت الكلبي ، قال : كناني عطية أبا سعيد ))(3) ، وعلّق الحافظ ابن رجب على كلام الكلبي بقوله : ((لكن الكلبي لا يُعتمد على ما يرويه ، وإن صحت هذه الحكاية عن عطية فإنما يقتضي التوقف فيما يحكيه عن أبي سعيد من التفسير خاصة ، فأما الأحاديث المرفوعة التي يرويها عن أبي سعيد فإنما يُريد أبا سعيد الخدري ، ويُصرح في بعضها بنسبته ))(4) ، وكلام الحافظ ابن رجب لايخلو من تأمل ، والذي يظهر من كلام النقاد أن عامة غير المنسوب لا يخلو من تدليس بحيث يشمل المرفوع والموقوف ، سيما وأن التفسير يشملهما أيضاً مع المقطوع .
__________
(1) سبقت ترجمنه في مثال (12) .
(2) العلل ومعرفة الرجال 1306.
(3) العلل ومعرفة الرجال 1307 ، 4500 .
(4) شرح علل الترمذي 2/823 .(1/43)
قال ابن حبان : ((سمع من أبي سعيد الخدري أحاديث فلما مات أبو سعيد جعل يجالس الكلبي ، ويحضر قصصه فإذا قال الكلبي : "قال رسول الله بكذا " فيحفظه ، وكناه أبا سعيد ، ويروي عنه ، فإذا قيل له من حدثك بهذا ؟ فيقول : "حدثني أبو سعيد" فيتوهمون أنه يريد أبا سعيد الخدري ، وإنما أراد به الكلبي ؟! فلا يحل الاحتجاج به ولا كتابة حديثه إلا على جهة التعجب ، سمعت مكحولاً يقول : سمعت جعفر بن أبان يقول : سمعت ابن نمير يقول : قال لي أبو خالد الأحمر : قال لي الكلبي : قال لي عطية : "كنيتك بأبي سعيد ، قال : فأنا أقول : حدثنا أبو سعيد ))(1) .
و قال أيضاً : ((هو الذي كناه عطية العوفي : "أبا سعيد" ، وكان يقول : "حدثني أبو سعيد" ، يريد به الكلبي ، فيتوهمون أنه أراد أبا سعيد الخدري ، وكان الكلبي سبئياً من أصحاب عبد الله بن سبأ من أولئك الذين يقولون : إن علياً لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة فيملؤها عدلاً كما ملئت جوراً ، وإن رأوا سحابة قالوا : أمير المؤمنين فيها ))(2) .
وقال الخطيب البغدادي : (( الكلبي يُكنى أبا النضر ، وإنما غيّر عطية كنيته ؛ ليُوهم الناس أنه يروي عن أبي سعيد الخدري التفسير الذي كان يأخذه عنه ))(3) .
وقال ابن الصلاح : (( هو أبو سعيد الذي يروي عنه عطية العوفي التفسير ، يُدلّس به موهماً أنه أبو سعيد الخدري ))(4) .
وقال السخاوي: (( اتفق أهل النقل على ضعفه ، واتهمه غير واحد بالكذب والوضع ، كناه بأبي سعيد: عطية بن سعد بن جنادة العوفي ـ نسبة لعوف بن سعد بن ذبيان ـ بما أخذه عنه من التفسير ، مع أنها ليست كنية له ))(5) .
__________
(1) المجروحين 2/176.
(2) المجروحين 2/25.
(3) الكفاية في علم الرواية 1/366 .
(4) معرفة علوم الحديث 324 .
(5) فتح المغيث 3/209.(1/44)
وقال السيوطي : (( هو أبو سعيد الذي روى عنه عطية العوفي التفسير ، وكناه بذلك ليُوهم الناس أنه إنما يروي عن أبي سعيد الخدري ))(1) .
وذكر له حديثاً موضوعاً ، فقال أيضاً :((موضوع :عطية ضعيف ، وكان يُدلس الكلبي بأبي سعيد، فيُظن أنه : الخدري ))(2) .
[14] علي بن الجَعْد بن عُبيد الجَوْهَري أبو الحسن البغدادي مولى بنى هاشم :
وهو : ثقة ثبت رُمي بالتشيع ، و أجاب في المحنة(3) ، قال الإمام الذهبي:(( أعرض عنه مسلم ؛ لكونه قال : "من قال القرآن مخلوق لم أعنّفه" ))(4) .
مثال(30)
في ترجمة : إبراهيم بن هَرَاسة الكوفي أبي إسحاق ، متروك قاله الإمام البخاري (5) ، وكان علي بن الجَعْد يُدلسه مقتصراً على كنية ونسبة غير شهرته ،فيقول :((حدثنا أبو إسحاق الشيباني))، قال الحافظ ابن عدي : (( أبو إسحاق الشيباني هذا ، هو إبراهيم بن هَرَاسة ، كنّاه علي بن الجَعْد ؛ لضعفه لئلا يُعرف)) (6)، وقال الحافظ ابن حجر : (( أبو إسحاق الشيباني، هو : إبراهيم بن هَرَاسة، كان مروان بن معاوية يُدلّسه لضعفه يُوهم أنه الشيباني الصدوق ،وكذا رُوي عن علي بن الجَعْد أنه قال : "حدثنا أبو إسحاق الشيباني" فقال ابن عدي : "هذا هو ابن هَرَاسة ، قال البخاري : كان مروان بن معاوية يقول : حدثنا أبو إسحاق يُريد إبراهيم بن هَرَاسة يكنيه ؛ لئلا يعرف ))(7) .
[15] عيسى بن سالم الشاشي البغدادي أبو سعيد ، لقبه عُوَيس :
وهو : ثقة روى عنه عبد الله بن أحمد وأبو زرعة وغيرهما (8).
مثال(31)
__________
(1) تدريب الراوي 2/269 .
(2) الآلي المصنوعة 1/95 .
(3) الجرح والتعديل 6/178، سؤالات البرذعي 1/546 ، تهذيب التهذيب 7/256، تقريب التهذيب 4698 .
(4) الكاشف 2/36 .
(5) الضعفاء الصغير 11.
(6) الكامل في ضعفاء الرجال 1/244.
(7) لسان الميزان 7/8 .
(8) الجرح والتعديل 6/278، تعجيل المنفعة 839 .(1/45)
في ترجمة : وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن زَمْعة بن الأسود القرشي أبي البَخْتَري القاضي ، كذاب ،قال شعيب بن إسحاق : ((كذابا هذه الأمة : وهب بن وهب ،والوليد بن سلمة الأردني ))(1) ، وقال الإمام أحمد : (( أكذب الناس ))(2) ، وقال الإمام البخاري : ((سكتوا عنه ؛ كان وكيع يرميه بالكذب ))(3) ، وكذبه أبو زرعة(4) ، والدارقطني (5)، وغيرهم .
وكان عيسى بن سالم يُدلّسه فيُعبّد اسمه ،وتارة يُعبّد اسم أبيه بقوله:((حدثنا عبد الوهاب ابن عبد الرحمن المديني )) ، ومرة يقول : (( وهب بن عبد الرحمن المديني )) ، ومرة يقول : (( حدثنا وهب بن عبد الرحمن القرشي )) ، قال الخطيب البغدادي : ((ذِكْر أبي البَخْتَري وهب بن وهب القاضي ، وهو : وهب بن عبد الرحمن القرشي الذي روى عنه عيسى بن سالم الشاشي ، وهو : عبد الوهاب بن عبد الرحمن المديني الذي روى عنه عيسى بن سالم أيضاً ))(6) ، وقد أورد ابن الجوزي صنيعه في حديث موضوع ، وقال : ((موضوع ، والمتهم بوضعه : وهب بن عبد الرحمن ، وهو : وهب بن وهب القاضي ،وإنما دلّسه عيسى بن سالم، وقد دلسه مرة أخرى ، فقال : " وهب بن عبد الرحمن المديني ....وهذا كله جهل من الرواة بما في ضمن ذلك من الجناية على الإسلام ؛ لأنه قد يُبنى على الحديث حكم فيُعمل به ، لحسن ظن الراوي بالمجهول ))(7) ،وقال الإمام الذهبي : (( يُدلسونه فيقولون : وهب بن زَمْعة ))(8)، وقال السيوطي عند حديثه : ((آفته : وهب بن عبد الرحمن ، وهو : وهب بن وهب القاضي، وإنما دلّسه عيسى ))(9) .
__________
(1) الجرح والتعديل 9/6 ، 25.
(2) الجرح والتعديل 9/ 25 .
(3) التاريخ الكبير 8/169 .
(4) سؤالات البرذعي 1/666 .
(5) الضعفاء والمتروكين 557 .
(6) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/510 ، لسان الميزان 4/87 .
(7) الموضوعات 1418.
(8) الميزان 4/ 353 .
(9) اللآلي المصنوعة 2/255 .(1/46)
[16] محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم أبو بكر المدني نزيل العراق :
وهو : صدوق ، لكنه يُدلّس ، ورمي بالتشيع والقدر(1) ، وذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مدلسي الإسناد ، وقال : ((صدوق مشهور بالتدليس عن الضعفاء والمجهولين وعن شر منهم وصفه بذلك أحمد والدارقطني وغيرهما ))(2) .
مثال(32)
__________
(1) الجرح والتعديل 7/191، ميزان الاعتدال في نقد الرجال 6/56 ، الكاشف 2/156، تقريب التهذيب 5725 .
(2) تعريف أهل التقديس 125 .(1/47)
في ترجمة : محمد بن السائب الكلبي أبي النضر الكوفي ، متهم بالكذب ورُمي بالرفض(1) ، وقد دلّسه ابن إسحاق فاقتصر على كنيته التي لم يشتهر بها قائلاً : (( عن أبي النضر )) ، قال الإمام البخاري : (( محمد بن السائب أبو النضر الكلبي ، تركه يحيى بن سعيد ، وابن مهدي ، وقال لنا علي : حدثنا يحيى بن سعيد ، عن سفيان قال : قال لي الكلبي : قال لي أبو صالح : "كل شيء حدثتك فهو كذب" ،وروى محمد بن إسحاق عن أبي النضر ، وهو : الكلبي ))(2)، وقال الخطيب البغدادي:((هذا القول صحيح،وأما رواية ابن إسحاق عن الكلبي التي كنّاه فيها ولم يُسمه:فأخبرنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أخبرنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي، أن معاذ بن المثنى حدثهم ، قال : حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب أبو مسلم الحراني ، حدثنا محمد بن سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، عن أبي النضر ))(3) ،وقال ابن حبان:((هو الذي يروي عنه محمد بن إسحاق ويقول : "حدثنا أبو النضر " حتى لا يُعرف ، وكان الكلبي سبئياً من أصحاب عبد الله بن سبأ من أولئك الذين يقولون : إن علياً لم يمت وإنه راجع إلى الدنيا قبل قيام الساعة فيملؤها عدلاً كما مُلئت جوراً ،وإن رأوا سحابة قالوا : أمير المؤمنين فيها))(4) ، وقال ابن الصلاح : (( أكثر ذلك إنما نشأ من تدليسهم ، مثاله محمد بن السائب الكلبي المفسر هو أبو النضر المروي عنه محمد بن إسحاق بن يسار حديث تميم الداري وعدي بن بَدّآء ))(5) .
مثال(33)
__________
(1) سبقت ترجمنه في مثال (12) .
(2) التاريخ الكبير 1/101 .
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/25 .
(4) المجروحين 2/25.
(5) معرفة علوم الحديث 323 .(1/48)
في ترجمة : باذام بن صالح صاحب الكلبي مولى أم هانئ ، حيث روى حديثاً في فضل : قِس بن ساعدة ، ورواه محمد بن إسحاق فدلّسه بقوله : (( عن بعض أهل العلم ))، يُوهم بأن له شأناً، قال ابن الجوزي : (( لم يُسمه ، ولعل ابن إسحاق دلسه ببعض أهل العلم ))(1) .
وباذام قال فيه الحافظ ابن عدي : (( لم أعلم أحداً من المتقدمين رضيه ))(2) .
[17] محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب فَيْرُوز أبو جعفر أو أبو الحسن لقبه محبوب ، وهو به أشهر :
وهو : صدوق فيه لين ، ورُمي بالقدر(3) .
مثال(34)
في ترجمة : عطاء بن عجلان الثقفي الحنفي أبي محمد البصري العطار ، متروك بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب(4) .
وكان محبوب بن الحسن يُدلّسه فيُغيّر اسمه بوصف اليُمْن والتوفيق ويُريد المعنى ، يقول : (( عن ميمون بن عجلان )) ، قال الحافظ ابن حجر : ((ميمون هذا أظنه : عطاء بن عجلان أحد الضعفاء ، كان بعض الرواة دلّس اسمه ، وهذا من عجيب التدليس ))(5) .
[18] محمد بن خازم أبو معاوية الكوفي الضرير :
وهو : ثقة أحفظ الناس لحديث الأعمش ، وقد يهم في حديث غيره ، وقد رُمي بالإرجاء(6) ، وذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثانية من مدلسي الإسناد(7) .
مثال(35)
__________
(1) الموضوعات 1/344 / 425 .
(2) الكامل في ضعفاء الرجال 2/70 .
(3) العلل ومعرفة الرجال 4036 ، سؤالات أبي داود 525 ، الجرح والتعديل 8/388 ، تهذيب التهذيب 9/104 ، تقريب التهذيب 5819 ، هدي الساري 443 .
(4) تاريخ ابن معين الدوري 2734 ، التاريخ الكبير 6/476، الضعفاء الصغير 279 ،الجرح والتعديل 6/335 ، الكامل 5/365 ، المغني 2/435، ميزان الاعتدال 5/95،تقريب التهذيب4594.
(5) لسان الميزان 6/141 .
(6) الجرح والتعديل 7/246، الكاشف 2/167 ، تهذيب التهذيب 9/120 ، تقريب التهذيب 5841 .
(7) تعريف أهل التقديس 61.(1/49)
في ترجمة : الحسن بن عمارة البَجَلي مولاهم أبي محمد الكوفي ، متروك(1) ، وكان أبو معاوية الضرير يُدلّس اسمه واسم أبيه بوصف التعبيد المتحقق في المسلم يقو ل : (( عبد الله بن عبد الرحمن))، قال عبد الله : (( حدثني أبي ، قال : حدثنا أبو معاوية ، قال : حدثنا عبد الله ابن عبد الرحمن شيخ كان في بجيلة عن إبراهيم قال : "لا يصلي المتيمم إلا صلاة واحدة" ، قال أبي : زعموا أنه الحسن بن عمارة ، قال أبي : الحسن بن عمارة ينزل في بجيلة أرى أبا معاوية غيّر اسمه ))(2) ، وقال الخطيب البغدادي : ((حدث أبو معاوية الضرير عن الحسن بن عمارة ، فقال : "ثنا عبد الله بن عبد الرحمن شيخ كان في بَجيلة" ))(3) .
مثال(36)
في ترجمة : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب الكذاب ، وكان أبو معاوية يُدلّسه مقتصراً على كنية ونسبة لم يشتهر بها ، يقول :((عن أبي قيس الشامي))(4).
مثال(37)
في ترجمة : طَرِيف بن شهاب الأشل السَّعدي أبي سفيان العُطَارِدِي ، ضعيف الحديث ، وكان أبو معاوية يُدلس نسبه بغير ما اشتهر به ، يقول إذا روى عنه : (( طَرِيف بن سعد )) ، قال الإمام البخاري : (( طَرِيف بن شهاب أبو سفيان الأشل العُطَارِدِي ، وقال أبو معاوية: " طَرِيف بن سعد"،وقال جعفر بن حيان:"عن طَرِيف بن شهاب" ..ليس بالقوي عندهم))(5)، وضعفه أيضاً الإمام أبوحاتم وابن حبان وابن الجوزي ، وذكروا احتيال الرواة في نسبه(6).
__________
(1) علل المروذي 165 ، الجرح والتعديل 3/27، الكامل في ضعفاء الرجال 2/283 ، المجروحين 1/229، المغني في الضعفاء 1454 ، تهذيب التهذيب 2/263، تقريب التهذيب 1264 .
(2) العلل ومعرفة الرجال 3516 ،3517 .
(3) الكفاية في علم الرواية 1/369 .
(4) انظر صنيعه في ترجمة : مروان بن معاوية مثال (47) .
(5) التاريخ الكبير 4/357 ، الضعفاء الصغير 178.
(6) مثال (16) .(1/50)
[19]محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العَسْقلاني المعروف بابن أبي السَّري: وهو : صدوق(1) .
مثال(38)
في ترجمة :وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن زَمْعة بن الأسود القرشي أبي البَخْتَري، كذاب(2) ، وكان محمد بن أبي السَّرِي العَسْقلاني يُدلّسه بنسبة إلى جد لم يشتهر به ، قال الخطيب البغدادي :((هو : وهب بن زَمْعة القرشي الذي روى عنه محمد بن أبي السَّرِي العَسْقلاني))(3)،وقال ابن الجوزي : (( قد دلسه محمد بن أبي السَّرِي العَسْقلاني ، فقال : وهب ابن زَمْعة القرشي ، وهو: وهب بن كثير بن عبد الله بن زَمْعة بن الأسود ، وهذا كله جهل من الرواة بما في ضمن ذلك من الجناية على الإسلام؛لأنه قد يُبنى على الحديث حكم فيعمل به لحسن ظن الراوي بالمجهول))(4)، وأورد ابن الجوزي أيضاً صنيع ابن أبي السَّري في حديث موضوع ، وقال : (( من المصائب العظيمة في الدين تدليس الكذاب ، فمن فعل ذلك فقد خان الله ورسوله ، وأتى ذنباً عظيماً ))(5) ، وقال الذهبي : (( يُدلّسونه فيقولون : وهب بن زَمْعة ))(6) .
[20] محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم الحرّاني :
وهو : ثقة(7) .
مثال(39)
__________
(1) التاريخ الكبير1/239،الجرح والتعديل 8/105،ميزان الاعتدال 6/317،الكاشف 2/214،تحريب التقريب 6263.
(2) سبقت ترجمته في مثال (31) .
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/511 .
(4) الموضوعات 1418 .
(5) الموضوعات 1044 .
(6) الميزان 4/ 353 .
(7) الجرح والتعديل 7/276، الكاشف 2/175، تهذيب التهذيب 9/171 ، تقريب التهذيب 5922.(1/51)
في ترجمة : محمد بن عبيد الله العَرْزَمي ، متروك الحديث(1) ، وكان محمد بن سلمة الحرّاني يُدلّسه بنسبة لم يشتهر بها قائلاً : (( الفَزاري )) ، قال الحافظ ابن عدي : (( حدثنا أحمد ابن حماد بن عبد الله الرّقِي ، ثنا سليمان بن عمر ، ثنا محمد بن سلمة ، عن الفَزاري ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر : "كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه أن يفطر قبل أن يصلي، وكان يفطر في زمن الرطب على رطبات وعلى التمر إذا لم يكن رطباً ، ويجعلهن وتراً ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً "، حدثنا عَبْدان ، ثنا أبو يوسف محمد بن الحجاج الرّقي ، ثنا محمد بن سلمة ، عن الفَزاري ، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم :"كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع"،ومحمد بن سلمة الحرّاني في عامة ما يروي عن محمد بن عبيد الله العَرْزَمي يقول : "عن الفَزاري" فيُكنى عنه ، ولا يُسميه يُضعفه ، وأحياناً يُسميه وينسبه ))(2) ، وقال ابن الجوزي : (( الفَزاري ، هو : محمد بن عبيد الله العَرْزَمي ، وإنما كنّى عنه محمد بن سلمة ؛ لضعفه ))(3) .
[21] محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المَرْزُبَاني أبو عبيد الله الكاتب :
صدوق ، لكنه معتزلي جلد(4) ، وذكره الحافظ ابن حجر في مدلسي المرتبة الأولى(5) ، وقال الخطيب البغدادي : (( كان حسن الترتيب لما يجمعه غير أن أكثر كتبه لم تكن سماعاً له، وكان يرويها إجازة ، ويقول في الإجازة : "أخبرنا" ولا يُبينها ))(6) .
مثال(40)
__________
(1) سبقت ترجمته في مثال(23) .
(2) الكامل في ضعفاء الرجال 6/98 ، ومقدمته 1/20 / 84 .
(3) الموضوعات 1/ 223 / 138 .
(4) المغني في الضعفاء 5874 ، ميزان الاعتدال في نقد الرجال 6/282، لسان الميزان 5/326 .
(5) تعريف أهل التقديس 24 .
(6) تاريخ بغداد 3/135.(1/52)
في ترجمة : عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي،اختلط بآخرة ، قال السَّهْمي : ((سألت أبا بكر بن عبدان عن عبد الباقي بن قانع ؟ فقال : لا يدخل في الصحيح ولا النجاد، يعني أحمد بن سلمان،وسأل أبو سعد الإسماعيلي أبا الحسن الدارقطني عن أبي الحسين بن قانع؟ فقال : كان يحفظ ويعلم ، ولكنه كان يُخطىء ويصر على الخطأ ))(1) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( ما أعلم أحداً تركه ، وإنما صح أنه اختلط فتجنبوه ))(2) .
وكان المَرْزُبَاني يُدلّسه بنقل اسمه المعبّد إلي لفظ الجلالة،وينسبه إلى جده الذي لم يشتهر به يقول:((حدثنا عبد الله بن مرزوق))، قال الخطيب البغدادي : ((ذِكْر عبد الباقي بن قانع القاضي ، وهو عبد الله بن مرزوق الذي روى عنه المَرْزُبَاني ، غَيّر المَرْزُبَاني اسمه ونسبه إلى جده ؛ لأنه عبد الباقي بن قانع بن مرزوق ، ويُكنى أبا الحسين ))(3) .
[22] محمد بن محمد بن سليمان البَاغَنْدِي أبو بكر :
وهو : صدوق من بحور الحديث قاله الإمام الذهبي (4)، وكان وحش التدليس ومنه أُتي ، قال الحافظ ابن عدي : ((كان مدلساً يُدلس على ألوان ، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب ))(5) ، وقال الإمام الدارقطني : (( مخلّط مدلّس ، يكتب عن بعض من حضره من أصحابه ، ثم يُسقط بينه وبين شيخه ثلاثة ،وهو كثير الخطأ))(6) ،وقال أيضاً :((كان كثير التدليس يُحدث بما لم يسمع ))(7).
وذكره الحافظ ابن حجر في مدلسي المرتبة الثالثة (8).
مثال(41)
__________
(1) سؤالاته 334 .
(2) لسان الميزان 3/383 .
(3) 10) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/280 .
(4) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 6/322 ، لسان الميزان 5/362 .
(5) الكامل في ضعفاء الرجال 6/300 .
(6) سؤالات السلمي 306 .
(7) سؤالات السهمي 91 .
(8) تعريف أهل التقديس 100 .(1/53)
في ترجمة : الحسن بن الفضل بن السَّمْح البُوصَرائي الزعفراني ، تركوه وخرّقوا حديثه(1) ، و كان البَاغَنْدِي يُدلسه فيُورّي عن اسمه بالتعبيد ، يقول : ((حدثني عبد الله بن الفضل الزعفراني )) ، قال الخطيب البغدادي :((هو عبد الله بن الفضل الزعفراني الذي روى عنه محمد بن محمد البَاغَنْدِي، غَيَّر اسمه فسمّاه عبد الله ))(2) .
[23] محمد بن المُظفّر بن موسى بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن إياس البزاز أبو الحسين المشهور بابن المُظفّر :
وهو : الحافظ الثقة المأمون(3) .
مثال(42)
__________
(1) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/208،ميزان الاعتدال 2/269 ، المغني 1464 ، لسان الميزان 2/244.
(2) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/554 .
(3) سؤالات السلمي 313 ، لسان الميزان 5/383 .(1/54)
في ترجمة : عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأُشْناني أبي الحسين ، يتكلمون فيه ،قال الحاكم: (( سمعت الدارقطني يذكر الأُشْناني ـ يعني : عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأُشْناني ـ فقلت: سألت أبا علي الحافظ فذكر أنه ثقة ؟ فقال: بئس ما قال شيخنا أبو علي، دخلت عليه وبين يديه كتاب الشفعة فنظرت فيه فإذا فيه : "عن عبد العزيز بن معاوية ، عن أبي عاصم ، عن مالك ، عن الزهري ، عن سعيد وأبي مسلمة ، عن أبي هريرة في الشفعة ، وبجنبه : "عن أبي إسماعيل الترمذي ، عن أبي صالح ، عن عبد العزيز بن عبد الله الماجشون ، عن مالك ، عن الزهري" وذلك أنه بلغه أن الماجشون جوّده فتوهم أنه عبد العزيز ، قال : فقلت له : "قطع الله يد من كتب هذا ؟! ومن يُحدث به ، ما حدث أبو إسماعيل ، ولا أبو صالح ، ولا الماجشون ؟! فما زال يُداريني حتى أخذه من يدي وانصرف إلى المنزل ، فلما أصبحت دق غلامه الباب فخرجت إليه فقال : القاضي على الباب ، فما زال يتلافى ذاك بأنواع البر ، ورأيت بيده في كتابه عن أحمد بن سعيد الجمّال ، عن قبَيصة ، عن الثوري ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر : "نهى عن بيع الولاء" ، وكان يكذب ))(1) .
و كان ابن المظفّر يُدلسه فيُعبّد اسمه ، ويذكره بنسبة لم يشتهر بها قائلاً : ((حدثنا عبد الله ابن الحسن بن علي الشيباني )) ، قال الخطيب البغدادي : (( ذِكْر روايات خلق كثير عن قوم غيّروا أسماءهم وأنسابهم المشهورة فمنهم محمد بن المُظفّر الحافظ كان يروي عن أبي الحسين عمر بن الحسن الأُشْناني فيقول : "ثنا عبد الله بن الحسن الشيباني"))(2) ، وقال في موضع آخر: (( ذِكْر أبي الحسين عمر بن الحسن بن الأُشْناني ، وهو : عبد الله بن الحسن بن علي الشيباني الذي روى عنه محمد بن المُظفّر ))(3) .
مثال(43)
__________
(1) سؤالات الحاكم 162/ 252 .
(2) الكفاية في علم الرواية 369.
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/290.(1/55)
في ترجمة : عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي ، اختلط بآخرة (1)،وكان ابن المُظفّر يُدلسه بنقل اسمه المعبّد إلي لفظ الجلالة ، و ينسبه إلى جده الذي لم يشتهر به ، يقول: ((حدثنا عبد الله بن مرزوق )) ، قال الخطيب البغدادي : (( ذِكْر روايات خلق كثير عن قوم غيّروا أسماءهم وأنسابهم المشهورة فمنهم محمد بن المُظفّر الحافظ ، كان يروي عن عبد الباقي بن قانع القاضي فيقول : "ثنا عبد الله بن مرزوق" ))(2) . وقال الحافظ ابن حجر:((عبد الله بن مروزق روى عنه أبو الحسين بن المُظفّر قال الخطيب: "هو عبد الباقي بن قانع دلّسه ابن المُظفّر فسمّاه عبد الله ، ونسبه إلى أحد أجداده" ))(3) .
[24] مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفَزَاري أبو عبد الله الكوفي :
__________
(1) سبقت ترجمته في مثال (40) .
(2) الكفاية في علم الرواية 369.
(3) لسان الميزان 3/356 .(1/56)
وهو : ثقة حافظ ، لكنه مدلس ، أورده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مدلسي الإسناد، وذكر أنه يُدلس الشيوخ أيضاً (1) ، فكان يُدلس أسماء الشيوخ الضعفاء وغيرهم ، وقال الدُّوري : ((سألت يحيى عن حديث رواه مروان بن معاوية عن علي بن أبي الوليد ؟ فقال :هذا علي بن غُراب ؟!))(2)، زاد في نسخة أخرى : (( والله ما رأيت أحيل الناس للتدليس منه ))(3) ، وقال أيضاً : (( كان مروان بن معاوية يحدث عن أبي بكر بن عياش ولا يسميه يقول : "حدث أبو بكر ، عن أبي صالح " ويدع الكلبي يوهمهم أنه أبو بكر آخر ))(4) ، وقال ابن أبي شيبة:((سُئل يحيى بن معين وأنا أسمع:كيف كان مروان بن معاوية في الحديث ؟ فقال : كان ثقة فيما يروي عمن يُعرف ، وذاك أنه كان يروي عن أقوام لا يُدرى من هم ، ويُغيّر أسماءهم ))(5) ،وقال أبو داود :((مروان بن معاوية يقلب الأسماء يقول : "حدثني إبراهيم ابن أبي حِصْن" يعني أبا إسحاق الفَزاري، و:"حدثني أبو بكر بن فلان، عن أبي صالح" يعني أبا بكر بن عياش، يعني يُسقط من بينهما ، وقيل له : مروان عن إسحاق بن طلحة ؟ فقال :إسحاق بن يحيى ))(6)، وقال الحافظ ابن حجر فيه : (( ثقة حافظ ، وكان يُدلس أسماء الشيوخ ))(7) .
مثال(44)
__________
(1) تعريف أهل التقديس 105 .
(2) تاريخه 2843 .
(3) نسخة ابن حجر في تهذيب التهذيب 10/88 .
(4) الدوري 2241 .
(5) ضعفاء العقيلي 4/203.
(6) سؤالات أبي عبيد الآجري 204 .
(7) التقريب6575.(1/57)
في ترجمة : إبراهيم بن هَرَاسة الكوفي أبي إسحاق ، متروك ، قاله البخاري (1)، وكان مروان الفَزاري يُدلّسه فيقتصر على كنيته ونسبة لم يشتهر بها ، يقول : (( حدثنا أبو إسحاق الشيباني )) ، قال الإمام البخاري :((متروك الحديث ، كان مروان الفَزاري يقول : أبو إسحاق الشيباني ))(2) ، وزاد في موضع آخر: (( يُكنيه لكي لا يُعرف ))(3) ، وقال الإمام الذهبي: ((كان مروان بن معاوية ، يقول : " حدثنا أبو إسحاق " يُكنيه لكيلا يُعرف ))(4) ، وقال ابن حجر : (( أبو إسحاق الشيباني، هو : إبراهيم بن هَرَاسة ، كان مروان بن معاوية يُدلّسه لضعفه يُوهم أنه الشيباني الصدوق))(5) .
مثال(45)
__________
(1) الضعفاء الصغير 11.
(2) التاريح الكبير 1/333،
(3) التاريخ الأوسط 2/192.
(4) الميزان 1/72 .
(5) لسان الميزان 7/8 .(1/58)
في ترجمة : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبي إسحاق الأسلمي المديني ،كذبوه قدري رافضي(1)، وكان مروان بن معاوية يُدلّسه فيُعبّد اسمه ، وينسبه بغير شهرته ، يقول : (( عن عبد الوهاب المغربي )) ، قال عبد الغني بن سعيد الأزدي : (( إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، هو : عبد الوهاب المغربي الذي روى عنه مروان بن معاوية))(2) ،وقال الخطيب البغدادي : ((هو عبد الوهاب المغربي الذي يروي عنه مروان بن معاوية الفزاري))(3) ، وقال أيضاً : (( هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي ، و اسم أبي يحيى : سَمْعَان مولى عمرو ابن عبد نَهْم ، وروى عنه مروان بن معاوية فسماه : "عبد الوهاب المغربي" ))(4) ، وقال ابن الجوزي :((قد كانوا يُبهرجونه ؛ لأنه ليس بثقة ، فكان مروان بن معاوية يقول : "عبدالوهاب المغربي" ، قال مالك بن أنس ويحيى بن سعيد وابن معين : "هو كذاب" ، وكان يحيى بن سعيد يقول :"ما أشهد على أحد أنه كذاب إلا على إبراهيم بن أبي يحيى ومهدي بن هلال فإني أشهد أنهما كذابان " ، وقال مالك بن أنس : "ليس بثقة ولا في دينه" ، وقال أحمد بن حنبل والبخاري : "قد ترك الناس حديثه" ، وكذلك قال النسائي وعلي بن الجنيد والأزدي : "هو متروك "))(5) . وقد أورد صنيعه ابن الجوزي وقال : (( قد كانوا يُدلسونه لأنه غير ثقة ، فكان مروان بن معاوية يقول : "عبد الوهاب المغربي "))(6) .
مثال(46)
__________
(1) سبقت ترجمته في مثال (28) .
(2) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/371 .
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/371 .
(4) الكفاية في علم الرواية 1/368 .
(5) الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/51 .
(6) الموضوعات 1738 .(1/59)
في ترجمة : الحكم بن ظُهير الفَزَاري أبي محمد ، متروك ورُمي بالرفض ، وكان مروان يُدلّسه فيُكني أباه بما لم يشتهر به ، يقول : (( عن الحكم بن أبي خالد )) ،ومرة يقول : (( عن الحكم بن أبي ليلى )) ، وأخرى يقول : (( عن الحكم بن أبي مالك )) ، قال أحمد بن زُهير : (( سمعت يحيى بن معين يقول : كان مروان بن معاوية يُغيّر الأسماء ؛ يُعمي على الناس، يُحدثنا عن الحكم بن أبي خالد ، و إنما هو الحكم بن ظُهير ))(1) ، وقال الدُّوري : (( قال يحيى : وكان مروان يروي عن الحكم بن ظُهير يقول : "الحكم بن أبي ليلى" ))(2) ، وذكر يحيى أيضاً أن مروان كان يقول إذا روى عنه : (( حدثنا الحكم بن أبي مالك ))(3) ، وقال : (( يُخفي أمره ))(4) ، وقال الدارقطني : (( يروي عن الحكم بن ظُهير ، فيقول : "حدثني الحكم بن أبي خالد" ، ويروي عن نظرائه في السن ومن دون سنه فيذكرهم بكنى آبائهم ))(5) .
مثال(47)
__________
(1) الكفاية في علم الرواية 1/366 .
(2) تاريخه 2612 .
(3) لسان الميزان 2/387 .
(4) تهذيب التهذيب 2/376 .
(5) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/491.(1/60)
في ترجمة : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب الكذاب ، وكان مروان بن معاوية الفَزَاري ، وغيره من الراواة يُدلّسون شهرته ألواناً شتى اسماً ونسباً ونسبة وكنية ولقباً ، بل فيه اجتمعت كثير من صور التدليس ، قال علي بن المديني : (( محمد بن أبي قيس هو : محمد بن سعيد ، قتل في الزندقة وصلب ،وكان مروان بن معاوية يُدلّسه،فيقول:"محمد بن أبي قيس" حتى نهيته عنه ))(1) ، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة : (( سُئل يحيى بن معين وأنا أسمع : كيف كان مروان بن معاوية في الحديث ؟ فقال : كان ثقة فيما يروي عمن يُعرف ، وذاك أنه كان يروي عن أقوام لا يُدرى من هم ويُغيّر أسماءهم ، وكان يُحدث عن محمد بن سعيد المصلوب ، وكان يُغيّر اسمه يقول :"حدثنا محمد بن قيس"؛ لأن لا يُعرف ))(2) ،وقال أبو بكر بن أبي خَيْثمة:(( سمعت يحيى بن معين يقول : أبو قيس الدمشقي الذي روى عنه أبو معاوية الضرير ليس حديثه بشيء))(3)، وقال الإمام البخاري : (( محمد بن سعيد الشامي ،ويقال : "ابن أبي قيس" ، ويقال :"ابن الطبري"، ويقال : "ابن حسان" ، أبو عبد الرحمن كان صلب ، متروك الحديث ، قتل في الزندقة قال المقرئ : "عن سعيد ، عن ابن عجلان ، عن محمد بن سعيد بن حسان بن قيس" ، و روى عبد الرزاق ، "عن ابن جُريج ، عن عمر(4) بن محمد، عن سعيد بن أبي هلال ، عن محمد بن سعيد الأسدي، عن أوس بن أوس ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : في غسل يوم الجمعة" ، وقال بعضهم : " أبو عبد الله" ، وقال بعضهم : "عن ابن عجلان ، عن ابن المُصَفّى ،عن عبد الرحمن بن امرئ القيس ، عن محمد الطبري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - : في غسل يوم الجمعة" ))(5)
__________
(1) الكامل في ضعفاء الرجال 6/140.
(2) ضعفاء العقيلي 4/203.
(3) الجرح والتعديل 7/263.
(4) كذا هنا والكامل لابن عدي 6/140 ، و في كتاب الجرح و التعديل : (( يحيى بن محمد )) 7/ 263 .
(5) التاريخ الكبير 1/94.(1/61)
.
وقال أبو حاتم : (( محمد هذا صلب في الزندقة ، والناس يُمَوّهون في الرواية عنه ، فيقلبون اسمه حتى لا يُفطن له : مروان بن معاوية يُسميه : "محمد بن أبي قيس" ، و عبد السلام ابن حرب يقول : "محمد بن حسان" ،ومنهم من يقول:"أبو عبد الله الشامي" ، ومنهم من يقول : "أبو عبد الرحمن الأردني" ))(1) ، وقال أيضاً : (( محمد بن سعيد الشامي ، ويقال : "محمد بن أبي قيس" ، وهو : "أبو قيس الدمشقي" ، ويقال : "أبو عبد الرحمن" ، ويقال : "أبو عبد الله" ، ويقال : "محمد بن أبي حسان" ، ويقال : "ابن حسان" ، ويقال : "محمد الأزدي"، ويقال : "محمد الشامي" ، و يقال : "محمد الدمشقي" ، وهو : "محمد بن سعيد من أهل الأردن"))(2) .
وقال أبو زرعة الرازي :(( يُقال : "محمد بن حسان" ، ويقال : "محمد بن أبي قيس"، ويقال : " محمد الأردني" ، و "الشامي" ، وهو : من أهل الأردن ، متروك الحديث ))(3) ، وقال ابن أبي حاتم :((روى مروان الفَزَاري ، عن محمد بن أبي قيس السُّلمي ، عن عبد الأعلى ابن هلال ، وأحسب أن محمد بن أبي قيس هو: محمد بن سعيد الذي صلب في الزندقة ))(4) .
__________
(1) سؤالات البرذعي 726.
(2) الجرح والتعديل 7/262.
(3) سؤالات البرذعي 725 .
(4) الجرح والتعديل 3/72/ ترجمة : الحارث بن الحارث الأزدي .(1/62)
وقال ابن عدي : (( محمد بن سعيد بن أبي قيس الأزدي ، ويُقال له : "ابن الطبري" ويُقال: "ابن حسان"،ويُقال له : "الطائفي شامي"، يُكنى أبا عبد الرحمن))(1) ،وقال أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ـ ابن عُقْدة ـ : (( سمعت عبد الله بن أحمد بن سوادة أبا طالب يقول : قلب أهل الشام اسم محمد بن سعيد الزنديق على مائة اسم وكذا وكذا اسماً ، قد جمعتها في كتاب ، و هو الذي أفسد كثيراً من حديثهم ))(2) ،وقال أبو العباس بن عُقدة أيضاً: (( محمد بن سعيد الأسدي أبو عبد الله الشامي ، ويقال : "أبو عبد الرحمن" المصلوب في الزندقة ، وقال عبد الرحيم بن سليمان : "محمد بن غانم" ، وقال أبو معاوية : "أبو قيس محمد ابن عبد الرحمن" ، وربما قال عبد الرحيم : "ابن أبي قيس" ، ويقال : "الربضي" ، ويقال : "الطبري" ، ويقال : "محمد بن حسان" ، ويقال : "محمد بن عبد الرحمن" ، روى عنه الثوري والحسن بن صالح ،وقال المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب ، عن ابن عجلان ،عن"محمد بن سعيد ابن حسان بن قيس" ، وهو هذا ))(3) .
__________
(1) الكامل في ضعفاء الرجال 6/139.
(2) الكفاية في علم الرواية 1/367 .
(3) الكفاية في علم الرواية 1/367.(1/63)
و قال العقيلي : (( يُغيّرون اسمه إذا حدثوا عنه ، فمروان الفَزَاري يقول : "محمد بن حسان" ، ويقول أيضاً : "محمد بن أبي قيس" ، ويقول : "محمد بن أبي زينب" ، و يقول : "محمد بن أبي زكريا" ، ويقول : "محمد بن أبي الحسن" ، وقال ابن عجلان وعبد الرحمن بن سليمان : "محمد بن سعيد بن حسان بن قيس" ، وبعضهم يقول : "عن أبي عبد الرحمن الشامي" ، ولا يُسميه ، ويقولون : " محمد بن حسان الطبري " ، وربما قالوا : " عبد الله " ، و"عبد الرحمن" ، و"عبد الكريم" وغير ذلك على معنى التعبيد ، وينسبونه إلى جده ، ويُكنون فيه ، وقد بلغني عن بعض أصحاب الحديث أنه قال :"يقلب اسمه على نحو من مائة اسم"، وما أبعد أن يكون كما قال ، وهذا كله محمد بن سعيد المصلوب ))(1) ، وقال عبد الغني بن سعيد المصري نحو ذلك وزاد : (( وهو : "محمد الذي نسبه المحاربي إلى ولاء بني هاشم" ، وهو : "محمد الطبري" ، وهو : "محمد الأردني"، ولو قال قائل إنه "أبو عبد الله محمد الأسدي" الذي يروي عن وابصة بن معبد وعنه محمد بن صالح لما دفعت ذلك))(2) ، وقال ابن الجوزي : (( قد دلّسوا محمد بن سعيد الكذاب ، وكان قد قتل على الزندقة على وجوه كثيرة ليخفى))(3) ، وقال ابن الجوزي أيضاً : (( محمد بن سعيد بن أبي قيس الشامي المصلوب ، وهذا الرجل كان كذاباً يضع الحديث ، ويُفسد أحاديث الناس ، صلب على الزندقة ، وقد قلب خلق من الرواة اسمه وبهرجوا في ذكره ، والعتب عليهم في ذلك شديد والإثم لهم لازم ؛ لأن من دلّس كذاباً فقد آثر أن يؤخذ في الشريعة بقول باطل ، وقد روى عنه بكر بن خُنَيْس فقال :"حدثنا أبو عبد الرحمن الشامي" ، وهو:"محمد بن حسان"، الذي يروي عنه عبد الرحيم ابن سليمان ومروان بن معاوية ، وهو :"محمد بن قيس" ، الذي روى عنه مروان أيضاً ، وهو: "أبو قيس الدمشقي"،الذي روى عنه أبو معاوية
__________
(1) ضعفاء العقيلي 4/70.
(2) تهذيب التهذيب 9/163.
(3) الموضوعات 1/46 ،(1/64)
الضرير،وبعضهم يقول:"محمد بن عبد الرحمن" وبعضهم يقول : "أبو عبد الله الشامي" ، وبعضهم يقول : "أبو عبد الرحمن" ))(1) ، وقال أيضاً : (( قد كان جماعة من أصحاب الحديث يُدلّسون هذا الرجل شَرَهاً إلى كثرة الرواية ، وبئسما فعلوا ؛ فإن تدليس مثل هذا بعد المعرفة بحاله ، لا يحلّ ، والذي وصل إلينا من تدليسهم : تسعة عشر وجهاً ، الأول : محمد بن سعيد بن حسان ، هكذا يروي عنه يحيى ابن سعيد الأموي ، والثاني:محمد بن سعيد الأسدي ، هكذا كان يروي عنه سعيد بن أبي هلال،والثالث: محمد بن سعيد بن حسان بن قيس ، هكذا كان يروي عنه ابن عجلان ، والرابع : أبو عبد الرحمن الشامي ، هكذا كان يروي عنه بكر بن خُنَيْس ، والخامس : محمد ابن حسان،هكذا كان يروي عنه مروان بن معاوية، والسادس : محمد بن أبي قيس ، كذلك روى عنه مروان بن معاوية ،والسابع محمد بن غانم ، كذلك روى عنه عبد الرحيم بن سليمان في بعض الرويات ، والثامن : محمد الطبري ، كذلك روى عنه عبد الرحمن بن امرئ القيس ، والتاسع : محمد بن الطبري ، كذلك ذكره يحيى بن معين ، والعاشر : أبو قيس الشامي ، كذلك روى عنه أبو معاوية الضرير ، والحادي عشر : أبو قيس محمد بن عبد الرحمن ، كذلك روى عنه أبو معاوية في بعض الرويات ، والثاني عشر : محمد ابن أبي زينب ، والثالث عشر : محمد بن أبي زكريا ، والرابع عشر : محمد بن أبي الحسن ، والخامس عشر : محمد بن حسان الطبري ، والسادس عشر : أبو عبد الله الشامي ، حكاه أبو العباس بن عقدة ، والسابع عشر : أبو عبد الرحمن الأزدي ، حكاه أبو حاتم بن حبان ، والثامن عشر : محمد بن عبد الرحمن ، والتاسع عشر:الرَبَضي ، ذكرهما الخطيب البغدادي))(2) ،وقال الإمام الذهبي:((محمد بن سعيد المصلوب شامي من أهل دمشق هالك اتهم بالزندقة فصلب والله أعلم ،وروى عنه ابن عجلان، والثوري ، و مروان الفزاري ،
__________
(1) الضعفاء والمتروكين 3/65/ 2014.
(2) الموضوعات 2/7 / 542 .(1/65)
وأبو معاوية ، والمحاربي وآخرون ، وقد غيروا اسمه على وجوه ستراً له ، وتدليساً لضعفه ، فقيل : محمد بن حسان فنسب إلى جده ،وقيل : محمد بن أبي قيس ، وقيل : محمد بن أبي حسان ، وقيل : محمد بن أبي سهل ، وقيل : محمد بن الطبري ، وقيل : محمد مولى بني هاشم ، وقيل:محمد الأردني ، وقيل : محمد الشامي،وروى سعيد بن أبي أيوب عن ابن عجلان عن محمد بن سعيد بن حسان بن قيس ، وقال بعضهم : محمد بن أبي زينب ، وقال آخر: محمد بن أبي زكريا ، وقال آخر : محمد بن أبي الحسن وآخر يقول : عن أبي عبدالرحمن الشامي ، وربما قالوا : عبدالرحمن ، وعبدالكريم ، وغير ذلك حتى يتسع الخرق ))(1) ، وقال الحافظ ابن حجر : (( محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ، ويُقال له : " ابن سعد بن عبد العزيز" ، أو "ابن أبي عتبة"، أو"ابن أبي قيس" ، أو "ابن أبي حسان"،ويقال له:"ابن الطبري" ، "أبو عبد الرحمن"، و"أبو عبد الله" ، و "أبو قيس" ، وقد يُنسب لجده ، قيل إنهم قلبوا اسمه على مائة وجه ليخفى ، كذبوه ))(2) ، وقال أيضاً : (( محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ، هو: "ابن أبي زينب" ، و "ابن زكريا" ، و "ابن أبي الحسن" ، و "ابن حسان" دلّسوه ))(3) ، وقال أيضاً: (( محمد بن أبي سهل عن مكحول ، هو : ابن سعيد المصلوب على الصحيح ))(4) ، وقال أيضاً : (( محمد بن أبي زينب ، هو : المصلوب ، أخرج له ابن ماجه ))(5) ، و قال أيضاً : (( أبو قيس الدمشقي ، هو : محمد بن سعيد المصلوب ، هكذا كناه أبو معاوية ))(6) .
مثال(48)
__________
(1) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 6/164 .
(2) تقريب التهذيب 5907 .
(3) لسان الميزان 7/360.
(4) تقريب التهذيب5938 .
(5) لسان الميزان 5/173.
(6) تهذيب التهذيب 12/228.(1/66)
في ترجمة : يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ، ضعيف شيعي ، وكان مروان يُدلسه مقتصراً على نسب ونسبة لم يشتهر بها ، يقول :((حدثنا يزيد بن زياد الدمشقي)) ، قال ابن حبان: (( يزيد بن أبي زياد مولى بني هاشم كنيته أبو زياد ، وقد قيل : أبو عبد الله ، واسم أبيه ميسرة ، وكان يزيد صدوقاً إلا أنه لما كبر ساء حفظه وتغير فكان يتلقن ما لقن ، فوقع المناكير في حديثه من تلقين غيره إياه وإجابته فيما ليس من حديثه ؛ لسوء حفظه ، فسماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة في أول عمره سماع صحيح ، وسماع من سمع منه في آخر قدومه الكوفة بعد تغير حفظه ، وتلقنه ما يُلقن سماع ليس بشيء ، روى عنه مروان بن معاوية الفَزاري فقال : "حدثنا يزيد بن زياد الدمشقي" ؛ حتى لا يُعرف ))(1) .
وقال الحافظ ابن حجر : ((يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف ، كبر فتغير ، وصار يتلقن ، وكان شيعياً ))(2) .
[25] مصعب بن سعيد المِصِّيْصِي الحرّاني أبو خيثمة الضرير :
وهو : صدوق(3) ، وذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مدلسي الإسناد(4) .
مثال(49)
في ترجمة : محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي العُكَّاشي ، كذاب ، وكان مصعب يُدلّسه بنسبة إلى جد لم يشتهر به ، يقول : (( حدثنا محمد ابن مِحْصَن))(5) .
__________
(1) المجروحين 3/99 .
(2) تقريب التهذيب 7717 .
(3) الجرح والتعديل 8/309 ، المغني في الضعفاء 2/660 ، لسان الميزان 6/43.
(4) تعريف أهل التقديس 106 .
(5) الكامل 6/ 168 ، والموضوعات لابن الجوزي 1601 .(1/67)
قال الذهبي : (( محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي العُكَّاشي، وهو: محمد بن مِحْصَن يُنسب إلى الجد))(1)،وقال أيضاً:((محمد بن عُكَّاشة، هو محمد بن إسحاق العُكَّاشي كذاب،وهو محمد بن عُكَّاشة الكِرماني، وهو محمد بن مِحْصَن، دلّسوه ونسبوه إلى جده البعيد ))(2) .
وقال الحافظ ابن حجر : (( محمد بن مِحْصَن العُكَّاشي ، نُسب إلى جده الأعلى، وهو : محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي ، كذبوه ))(3) .
[26] المُفَضّل بن محمد بن إبراهيم الجُنْدي أبو سعيد الشعبي :
وهو : ثقة(4) .
مثال(50)
في ترجمة : أحمد بن عبد الله أو ابن داود ، وهو : ابن أخت عبد الرزاق ، كذاب ، قاله الإمام أحمد ، وابن معين ، والنسائي ، وغيرهم (5).
وكان المُفَضّل يُدلّسه ، فيُعبّد اسمه و يُحمّد اسم والده يُريد المعنى المتحقق في المسلم ، يقول : (( حدثنا عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزاق )) ، وقد أورد صنيعه ابن الجوزي في حديث موضوع آفته أحمد ، وقال : (( دلّسه المُفَضّل بن محمد الجُنْدي فقال : "عبد الرحمن بن محمد" والمعروف أنه أحمد بن عبد الله))(6) ، وفي نسخة أخرى قال : (( أما ابن أخت عبد الرزاق فما يُعرف أن اسمه إلا أحمد بن عبد الله))(7) ، وقال ابن حجر: (( كأنهم كانوا يُدلّسون اسمه على ألوان لشدة ضعفه))(8).
[27] هشام بن عمّار بن نُصَير السُّلَمي الدمشقي :
__________
(1) ميزان الإعتدال 6/ 63 .
(2) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 6/262.
(3) تقريب التهذيب 6268 .
(4) لسان الميزان 6/81 .
(5) تاريخ الدوري451 ،العلل ومعرفة الرجال 582 ،الجرح والتعديل 2/82 ،الضعفاء والمتروكين للنسائي 70 ، ضعفاء العقيلي 1/127 .
(6) الموضوعات نسخة الحافظ ابن حجر في لسان الميزان 1/197.
(7) الموضوعات 777 .
(8) لسان الميزان 1/197.(1/68)
وهو : صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن فحديثه القديم أصح(1) .
مثال(51)
في ترجمة : سَلاّم بن سليمان بن سَوّار المدائني ، ضعيف الحديث(2) .
وكان هشان بن عمار يُدلّسه بنسبة إلى جد غير شهرته ،يقول:((حدثنا سَلاّم بن سَوّار))، قال الإمام الذهبي:(( سَلاّم بن سَوّار ، هو : ابن سليمان ، دلّسه هشام بن عمار ))(3) ،وفي نسخة أخرى قال:((سَلاّم بن سَوّار، روى عنه هشام بن عمار،هو الذي قبله نُسب إلى جده فاعلمه))(4).
[28] هُشيم بن بشير السُّلمي أبو معاوية الواسطي :
وهو : ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي(5) ، قال الإمام أحمد : (( التدليس من الرّيبة ، ـ وذكر هشيماً ، فقال ـ : كان يُدلّس تدليساً وحشاً ، وربما جاء بالحرف الذي لم يسمعه فيذكره في حديث آخر إذا انقطع الكلام يُوصله ))(6) ، وأورده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مدلسي الإسناد ، وذكر أنه يُدلس العطف أيضاً(7) ، وهوالذي ذكره الإمام أحمد .
مثال(52)
__________
(1) الجرح والتعديل 9/66 ، الكاشف 2/337 ، تهذيب التهذيب 11/46 ، هدي الساري 448 ، التقريب 7303.
(2) الجرح والتعديل 4/259، الكامل3/309،ميزان الاعتدال 3/255، تقريب التهذيب 2704.
(3) ميزان الاعتدال نسخة الحافظ ابن حجر لسان الميزان 3/58 .
(4) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 3/257 .
(5) الجرح والتعديل ج9/115 ، الكاشف 2/338 ، تهذيب التهذيب 11/53 ، تقريب التهذيب 7312 .
(6) علل الحديث ومعرفة الرجال للمروذي 30 .
(7) تعريف أهل التقديس 111 .(1/69)
في ترجمة : عبد الله بن مَيْسَرة أبي ليلى الحارثي ، ضعيف الحديث ، وكان هُشيم يُدلّسه مقتصراً على كنية لم يشتهر بها ، يقول : ((حدثنا أبو إسحاق)) ، أو :((حدثنا أبو حَرِيز ))، أو : ((حدثنا أبو عبد الجليل )) ، قال الدُّوري : (( سمعت يحيى يقول : أبو إسحاق الكوفي الذي روى عنه هشيم ، هو : عبد الله بن مَيْسَرة ، وهو ضعيف الحديث ، وقد روى عنه وكيع وربما قال هشيم :"حدثنا أبو عبد الجليل" وهو: عبد الله بن مَيْسَرة ،كان يُدلّسه بكنية أخرى لا أحفظها))(1)، وذكرها في موضع آخر فقال : ((و هو : أبو ليلى ))(2) ، قال الخطيب البغدادي : (( الكنية الأخرى : أبو ليلى ))(3) ، وقال الدُّوري : (( سمعت يحيى يقول : أبو إسحاق الكوفي ، هو : أبو ليلى ، وهو : أبو عبد الجليل ، وهو : أبو إسحاق الكوفي ، وهو : عبد الله بن مَيْسَرة ، وكان هشيم يحدث عنه يقول : "حدثنا أبو إسحاق الكوفي" ))(4) ، ورواه العقيلي عنه بلفظ : (( كان هشيم يُحدث عنه يُدلسه ))(5) ، وقال الدُّوري : ((سمعت يحيى يقول : وكان هشيم يروى عنه ويُسميه مرة ، ويكنيه مرة : يقول مرة : أبو إسحاق ، ومرة : أبو عبد الجليل))(6) ، وقال الدُّوري: ((سألت يحيى عن حديث:"هشيم ، عن أبي إسحاق، عن أبي قيس ، عن هُزيل ، قال قال عبد الله : ما أبالي ذكري مسست أو أنفي" فقلت له : من أبو إسحاق هذا ؟ فقال يحيى : "هشيم لم يلق أبا إسحاق السَّبِيعي،والذي يُدلس عنه الذي يقال له : أبو إسحاق الكوفي))(7) ،وقال الدارمي:((سألت يحيى عن أبي إسحاق الكوفي الذي يروي عنه هشيم ؟ فقال هو : عبد الله بن مَيْسَرة ، قلت : فمن أبو إسحاق هارون ذا الذي يروي عنه حماد بن زيد ؟ فقال:هذا ليس ذاك هذا ثقة، لوكان هذا مثل ذاك يعني مثل ابن
__________
(1) تاريخه 1241 .
(2) تاريخه 1367 .
(3) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/215 .
(4) تاريخه 1367 .
(5) الضعفاء الكبير 890 .
(6) تاريخه 1622 .
(7) تاريخه 4861 .(1/70)
مَيْسَرة هلك ))(1) ، وقال ابن مُحْرِز : (( قلت ليحيى : حدثنا أحمد بن يونس ، عن أبي ليلى ، من هو يا أبا زكريا ؟ قال : هو أبوإسحاق الكوفي ، قال : هشيم يُحدث عن أبي إسحاق الكوفي ، فيقول مرة : " أبو إسحاق الكوفي " ، ومرة أخرى : " أبو عبد الجليل"، وهو أبو ليلى ، واسم هذا الشيخ : عبد الله بن مَيْسَرة ، ولم يكن ثقة ))(2) ،وقال أبو داود للإمام أحمد : (( قلت أبو ليلى ؟ قال : اسمه عبد الله بن مَيْسَرة ، كان هشيم يقول : "أبو إسحاق الكوفي" قلت : هو أبو ليلى ؟ ! قال : هي أحاديثه ))(3) ، وقال الإمام البخاري : ((عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي،وقال هشيم : عن أبي إسحاق الكوفي ، كناه بابن له يقال له إسحاق ))(4) ، وكذا قال أبو حاتم(5) ، وقال الإمام النسائي : ((عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى روى عنه هشيم يقال له أبو إسحاق ضعيف ))(6) ،وقال ابن حبان:((كان كثير الوهم على قلة روايته ، كثير المخالفة للثقات فيما يروي عن الأثبات ،وهو الذي يروي عنه هشيم ويقول :"حدثنا أبو عبد الجليل" ، و: "حدثنا أبو ليلى" ، و :"حدثنا أبو إسحاق الكوفي" لا يحل الاحتجاج بخبره))(7) ،وقال ابن عدي : ((عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى ، وهو أبو إسحاق الذي يروي عنه هشيم ، وهشيم يُكنيه مرة بأبي إسحاق ، ومرة يُكنيه أبو ليلى،ومرة يُكنيه أبو حَرِيز ، ومرة يُكنيه أبو عبد الجليل ، سمعت ابن أبي داود يقول : " أبو ليلى هو : عبد الله ابن مَيْسَرة ، وهو سجستاني))(8) ،وقال الخطيب البغدادي : ((هو أبو إسحاق الكوفي الذي روى عنه هشيم كناه بابن له يُسمى إسحاق ، و هو أبو عبد الجليل الذي روى عنه هشيم أيضاً ))(9)
__________
(1) تاريخه 1/944 ، 945 .
(2) معرفة الرجال 1/ 114 .
(3) سؤالاته 54 .
(4) التاريخ الكبير 5/207 .
(5) الجرح والتعديل 5/177 .
(6) الضعفاء والمتروكين 349 .
(7) المجروحين 2/32 .
(8) الكامل في ضعفاء الرجال 4/171 .
(9) موضح أوهام الجمع والتفريق 2/215 .(1/71)
، وقال ابن الجوزي : ((عبد الله بن مَيْسَرة الكوفي الحارثي يكنى أبا إسحاق وأبا عبدالجليل وأبا ليلى ، ويروي عنه هشيم فيكنيه مرة بأبي إسحاق ، ومرة بأبي ليلى ، ومرة بأبي حَرِيز ، ومرة بأبي عبد الجليل ))(1) .
وقال الإمام الذهبي : (( عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى ، وهو : أبو إسحاق ، و أبو جرير ، وأبو عبد الجليل ، كنّاه بهذه الأربعة هُشيم يُدلّسه ))(2) ، وقال الذهبي : (( أبو ليلى ، ضعفه ابن معين ، وكان هُشيم يروي عنه ، يُسميه مرة ، ويُكنيه مرة ، ويقول مرة : "أبو إسحاق"، ومرة :" أبو عبد الجليل " ))(3) .
وقال الحافظ ابن حجر: (( عبد الله بن مَيْسَرة الحارثي أبو ليلى ، الكوفي أو الواسطي : ضعيف ، كان هُشيم يُكنيه أبا إسحاق ، وأبا عبد الجليل ، وغير ذلك يُدلّسه ))(4) .
مثال(53)
في ترجمة : محمد بن عبد الرحمن بن المُجَبَّر ـ بفتح الباء المشددة ؛ لأنه سقط فتكسر فجُبِّر ـ العَدَوي العُمَري البصري ، ضعيف الحديث(5) ، وكان نسبه بجده أشهر ، لكن هُشيماً يُدلّسه مسقطاً لقب جده ، مقتصراً عل نسبة غير شهرته ، يقول : (( حدثنا محمد ابن عبد الرحمن القرشي )) .
قال الإمام أبو حاتم : (( ليس بقوي ، روى عنه هشيم ولطف فيه ، فقال : " نا محمد بن عبد الرحمن القرشي" فكنّى عن اسم جده ؛ لكي لا يُفطن له))(6) .
وقال الحافظ ابن حجر : (( روى عنه هُشيم ، وكان يُدلّسه فيقول : "حدثنا محمد ابن عبد الرحمن القرشي" ))(7) .
[29] الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي :
__________
(1) الضعفاء والمتروكين 2/143 .
(2) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 4/210. المغني في الضعفاء 3391 .
(3) ميزان الاعتدال في نقد الرجال 4/ 566 .
(4) التقريب 3625 .
(5) الكامل في ضعفاء الرجال 6/189 ،ضعفاء العقيلي 4/102، المغني في الضعفاء 5735، تعجيل المنفعة 953.
(6) الجرح والتعديل 7/320 .
(7) تعجيل المنفعة 953 .(1/72)
وهو : ثقة لكنه كثير التدليس والتسوية(1) .
وأورده الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مدلسي الإسناد ، وذكر أنه موصوف بالتدليس الشديد(2) .
مثال(54)
في ترجمة : عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السُّلمي الدمشقي ، متروك الحديث(3)، وكان الوليد يُدلسه مقتصراً على كنية غير شهرته ، موهماً أنه شيخه الآخر الإمام الأوزاعي أبو عمرو ، قائلاً : (( قال أبو عمرو )) ، أو : ((حدثنا أبو عمرو)) ، قال ابن حبان : (( كان ينفرد عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات من كثرة الوهم والخطأ ، وهو الذي يُدلّس عنه الوليد بن مسلم يقول :"قال أبو عمرو ، وحدثنا أبو عمرو ، عن الزهري" يُوهم أنه الأوزاعي، وإنما هو ابن تميم ))(4) ، وقد ذكره الحافظ ابن رجب في : (( من روى عن ضعيف وسماه باسم يتوهم أنه اسم ثقة))(5) ، و قال: ((منهم الوليد بن مسلم ، كان كثير التدليس ، وكان يروي عن الأوزاعي فيقول : "ثنا أبو عمرو" ويروي عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم الدمشقي،وهو ضعيف جداً،فيقول : "ثنا أبو عمرو"))(6) .
مثال(55)
__________
(1) الجرح والتعديل 9/16، الكاشف 2/355 ، تهذيب التهذيب 11/133 ، تقريب التهذيب 7456 .
(2) تعريف أهل التقديس 127 .
(3) التاريخ الأوسط 2/1999، الضعفاء الصغير 210، الضعفاء والمتروكين للنسائي 380 ، ميزان الاعتدال 2/5006.
(4) المجروحين 2/55.
(5) شرح علل الترمذي 2/823 .
(6) شرح علل الترمذي 2/823 .(1/73)
في ترجمة :محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي أو الأزدي الشامي المصلوب الكذاب(1)، وقد جاء مبهماً موصفاً بالثقة في إسناد رواه الوليد ، فالذي يظهر أنه دلّسه بأن أبهمه وعزى توثيقه إلى من لا يُعتمد حكمه ؟! ، سيما أن الوليد مشهور بالتدليس والتسوية ، قال ابن أبي حاتم:((سألت أبي عن حديث رواه الوليد ، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، عن الثقة عنده أنه حدثه عن عبادة بن نُسَي ، سمعت عبد الرحمن بن غَنْم يقول : "سألت معاذ ابن جبل عن رجل صلى بغير أذان ولا إقامة ؟ فقال معاذ : ليس الآذان والاقامة من فرض الصلاة التي افترض الله عز وجل عليك ، إنما هو خير يُدعى به إليها ، وفضل يؤخذ به" ؟ قال أبي : هذا الرجل الذي لم يذكر اسمه ، هو : محمد بن سعيد الأزدي ، وهو حديث منكر ، يُحدث بمثل هذا الحديث ))(2) .
[30] يحيى بن مجاهد بن عوانة أبو بكر الفَزَاري الأندلسي :
وهو : المقرئ الزاهد ( ت366هـ )(3) .
مثال(56)
__________
(1) سبقت ترجمته في مثال (47) .
(2) علل الحديث 1/158/446 .
(3) سير أعلام النبلاء 16/244.(1/74)
في ترجمة : محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سَنَد النَقّاش الموصلي ثم البغدادي المفسر المقرئ أبي بكر ، متهم في الحديث ، قال فيه طلحة بن محمد الشاهد : ((كان النقّاش يكذب في الحديث، والغالب عليه القصص ))(1) ، وقال أبو بكر البَرْقَاني : (( كل حديث النقّاش منكر ))(2) ، وقال الحافظ هبة الله اللالكائي : (( تفسير النقّاش إِشْفى(3) الصدور لا شفاء الصدور ))(4) ، وقال الخطيب البغدادي : (( في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة))(5) ، وقال الذهبي: (( هو عندي متهم عفا الله عنه))(6) ، وقال أيضاً: (( اتهم بالكذب ، وقد أتى في تفسيره بطامات وفضائح ، وهو في القراءات أمثل ))(7) .
وقد كان كان أبو بكر بن مجاهد المقرئ يُدلّسه بنسبة إلى جد لم يشتهر به ، يقول : (( محمد بن سَنَد )) ؛ كيلا يُعرف لأنه متهم ، فقد ذكره ابن الصلاح فيمن يُدلس الشيوخ ، فقال:(( رُوي لنا عن أبي بكر بن مجاهد الإمام المقرئ أنه روى عن أبي بكر محمد بن الحسن النقّاش المفسر المقرئ، فقال : " حدثنا محمد بن سَنَد " ، نسبه إلى جد له ))(8) .
[31] يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب أبو محمد الهاشمي مولاهم المعروف بابن صاعد :
وهو : الثقة الحافظ(9) .
مثال(57)
في ترجمة : إبراهيم بن فهد بن حكيم أبي إسحاق البصري ، ضعيف ، وكان ابن صاعد إذا روى عنه نسبه إلى جده ، وهو غير شهرته .
__________
(1) سير أعلام النبلاء 15/575 .
(2) تاريخ بغداد 2/205.
(3) أراد أنه كمِثْقَب الخرّاز يخرق القلوب ، ولا يشفيها ، القاموس المحيط مادة شفو 1677 .
(4) سير أعلام النبلاء 15/575 .
(5) تاريخ بغداد 2/202.
(6) سير أعلام النبلاء 15/575 .
(7) المغنى 2/ 570 .
(8) معرفة علوم الحديث 74 .
(9) سؤالات حمزة 379 ، تاريخ بغداد 14/231.(1/75)
قال الحافظ ابن عدي : ((كان ابن صاعد إذا حدثنا عنه يقول : "إبراهيم بن حكيم" ينسبه إلى جده ؛ لضعفه ))(1) .
[32] يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي :
وهو : ضعيف ، شيعي(2) .
مثال(58)
في ترجمة : عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ، وضاع ، قال أبو حاتم : (( متروك الحديث ، ذاهب الحديث ، كان يضع الحديث ))(3) .
وقال الحافظ ابن عدي : (( هو في عداد من يضع الحديث متناً وإسناداً ))(4) .
وكان يحيى بن يعلى يُعبّد اسمه تدليساً له ، فيقول : (( عبد الله بن موسى )) ، قال الدارقطني : (( عمر بن موسى بن وجيه الوَجِيهي ، يروي عنه يحيى بن يعلى الأسلمي ، فيقول: " عن [عبد الله](5) بن موسى ، وقيل : إنه عمر هذا ))(6) .
__________
(1) الكامل في ضعفاء الرجال 1/270.
(2) التاريخ الأوسط2/254،الجرح والتعديل9/196،الكاشف2/379 ، تهذيب التهذيب 11/266 ، التقريب 7677.
(3) الجرح والتعديل 6/133.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال 5/12.
(5) التصويب من نسخة ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين 2/217، والذي عند الدارقطني : " عبيد الله ".
(6) الضعفاء والمتروكين للدارقطني 372 .(1/76)
وساقه ابن الجوزي عنه بلفظ :((قال الدارقطني : "وقد روى عنه يحيى بن يعلى الأسلمي فقال:عن عبد الله بن موسى))(1) ،والحديث المشار إليه قد رواه ابن الجوزي بإسناده من طريق: هارون بن أبي بُردة،قال:"حدثني أخي حسين ، عن يحيى بن يعلى ،عن عبد الله بن موسى، عن الزهري ، عن السائب ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا يحل أن يرى تجردي أو عورتي إلا علي" ، وقال ابن الجوزي: ((هذا حديث موضوع ، والمتهم به : عبد الله بن موسى ، وهو : عمر بن موسى الوَجِيهي ، قلب الراوي اسمه ؛ لأجل ضعفه ، كذلك قال الدارقطني ، وهذا من المحن العظيمة التي قد زل فيها كثير من المحدثين ، وهو : تدليس الضعيف والمجروح ، وهذه خيانة عظيمة علىالشرع ؛ لأنه إذا لم يُعرف ، أُحسن الظن به ، فعمل بروايته ))(2) ، وقال الذهيي : ((عبد الله بن موسى ، هو : عمر بن موسى أحد المتروكين ، دلّسه بعضهم ))(3) ، وقال السيوطي وابن عراق : ((قلب الراوي اسمه تدليساً))(4).
[33] يزيد بن سنان بن يزيد القزّاز البصري ثم المصري أبو خالد ، ثقة(5) .
مثال(59)
__________
(1) الضعفاء والمتروكين 2/217.
(2) الموضوعات 2/ 177 .
(3) ميزان الاعتدال 2/509 .
(4) اللآلي المصنوعة 1/375 ، تنزيه الشريعة 1/365 .
(5) الجرح والتعديل 9/267، سؤالات الحاكم 164 ، 241 ، تهذيب التهذيب 11/292 ، التقريب 7726 .(1/77)
في ترجمة : سليمان بن داود الشَّاذَكُوني المِنْقَري أبي أيوب البصري ، كذاب ، قاله الإمام أحمد، وابن معين ، وغيرهما (1)، وقال الإمام البخاري : (( فيه نظر ))(2) ، و كان يزيد بن سنان البصري المصري يُدلّسه بغير شهرته ، قال ابن أبي حاتم : (( روى عنه يزيد بن سنان البصري نزيل مصر ، وكنّى عن لقبه ؛ لكي لا يُفطن به))(3) ،ولم أقف على طريقة تدليسه له.
[34] يونس بن بُكير بن واصل الشيباني أبو بكر الجمّال الكوفي ، صدوق يخطىء (4).
مثال(60)
__________
(1) الجرح والتعديل 4/114، الكامل 3/295، ميزان الاعتدال 3/291، المغني في الضعفاء 1/279.
(2) التاريخ الأوسط 2/364 .
(3) الجرح والتعديل 4/114.
(4) تاريخ الدوري 2545،الجرح والتعديل9/236،الكاشف2/402، تهذيب التهذيب11/382،التقريب 7900.(1/78)
في ترجمة:علي بن الحَزَوَّر الكوفي ، منكر الحديث، وكان يونس بن بكير يُدلّسه بنسبته إلى كنية أبيه لم يشتهر بها يقول :((حدثنا علي بن أبي فاطمة )) ، قال الإمام البخاري : (( علي ابن أبي فاطمة عن أبي مريم ، سمع منه يونس بن بُكير ، وهو أراه ابن الحَزَوَّر الكوفي ، عنده عجائب))(1) ، وقال في موضع آخر : ((علي بن أبي فاطمة الغَنَوي ويقال :علي بن حَزَوَّر منكر الحديث ))(2) ، وقال أبو حاتم : ((علي بن الحَزَوَّر ، وهو علي بن أبي فاطمة ))(3) ، وقد أورد صنيعه ابن عدي في حديث باطل علي آفته ، وقال : ((علي بن الحَزَوَّر كوفي ، ويقال : علي بن أبي فاطمة، فمنهم من يروي عنه فيقول : علي بن الحَزَوَّر " ، ومنهم من يقول : "علي بن أبي فاطمة" ؛ لضعفه حتى يشتبه ))(4) ، وسأل البَرْقَانيُ الإمامَ الدارقطني (( عن علي ابن أبي فاطمة يُحدّث عنه يونس بن بُكير؟ فقال : مجهول يترك ))(5) ، وأورده الدارقطني في الضعفاء والمتروكين وقال : ((علي بن حَزَوَّر ، وهو ابن أبي فاطمة كوفي))(6) ، وقال الذهبي:(( يُقال له : علي بن أبي فاطمة يُدَلّس بذلك))(7).
[35] يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك الزهري أبو يوسف المدني نزيل بغداد: وهو : ضعيف ، ضعفه الإمام أحمد ، وأبو حاتم وأبو زرعة ، وابن عدي وغيرهم(8) .
مثال(61)
__________
(1) التاريخ الأوسط 2/56/1774 .
(2) التاريخ الأوسط 2061 .
(3) الجرح والتعديل 6/182.
(4) الكامل في ضعفاء الرجال 5/186.
(5) سؤالاته 367 .
(6) 410 .
(7) ميزان الاعتدال 3/118 .
(8) العلل 5745،الجرح والتعديل9/214،الكامل7/149،تهذيب التهذيب11/347،تحرير التقريب 7834.(1/79)
في ترجمة : محمد بن عمر الواقدي ، متروك الحديث(1) ، و كان يعقوب يُدلّسه بنسبته إلى كنية لأبيه لم يشتهر بها يقول : (( عن محمد بن أبي شَمْلة )) ، قال الخطيب البغدادي : (( محمد بن أبي شَمْلة، هو : محمد بن عمر أبو عبدالله الواقدي ، ليس بغيره ، وكان له أخ يُسمّى شَمْلة ، فكنّى يعقوب والد الواقدي به ، ونسبه إليه في الرواية عنه تدليساً له ))(2).
الخاتمة :
في ضوء هذا البحث يُتوصل إلى أهم النتائج العلمية التالية :
أن تدليس أسماء الرواة من أسباب خفائهم في الدراسات الإسنادية .
غاية المدلِّس إخفاء الضعف بتغيير شهرة شيخه ، وكلما ازداد ضعفاً ازدادت صور تدليسه خفاءً .
أن المدلَّسة أسماؤهم لا يقبلون الانجبار إذا عُرف المدلِّس لها بتدليس المتروكين والهلكى كمروان بن معاوية الفَزاري فغالب تدليسه من هذا الضرب .
أن في المدلِّسين للشيوخ الضعفاء : ثقات وضعفاء ،كسفيان الثوري ، وعبد السلام بن حرب ،وأبي معاوية محمد بن خازم الضرير ، ويحيى بن آدم ، وابن صاعد من الثقات ، وكعطية العَوْفي ، ومحمد بن حمدان النيسابوري ، ويحيى ابن يعلى من الضعفاء ، ومنهم من يُدلّس الإسناد أيضاً كبقية بن الوليد ، وابن جُريج ، ومحمد بن إسحاق ، ومروان الفَزاري .
تلون تدليس الشيوخ الضعفاء ألونا شتى ، كالاقتصار على غير شهرته : اسماً ، ونسباً، ونسبة ، ولقباً ، وكنية ، أو قصد المعنى فيه بتعبيد الاسم ، وتحميده ، أو بتصغيره وتكبيره ، أو بنسبته إلى الجد أو جد الأم الذين لم يشتهر بهما ، وأشرها أثراً أن يُراد بالوصف المُقْتَصر عليه تشبيهه بثقة هو بالوصف المذكر أشهر .
وفي الختام أسأل الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم أن ينفع بهذا البحث ، وأن يختم بالصالحات أعمالنا ، ويغفر لنا ولوالدينا ولولاة أمورنا وللمسلمين .
__________
(1) سبقت ترجمته برقم (29).
(2) 10) موضح أوهام الجمع والتفريق 1/27 .(1/80)
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وأزواجه وذريته وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين .
فهرس مدلِّسي الشيوخ الضعفاء
الاسم ... رقم الترجمة
بقية بن الوليد الكَلاعي ... 1
الحسين بن واقد المروزي أبو عبد الله القاضي ... 2
حماد بن أسامة القرشي مولاهم أبو أسامة الكوفي ... 3
خالد بن طَهْمان أبو العلاء الكوفي الخفاف ... 4
سعيد بن أحمد بن سعيد بن عثمان بن معاوية الأنماطي أبو الليث ... 5
سفيان بن سعيد بن مسروق أبو عبد الله الثوري الكوفي ... 6
سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي أبو داود البصري ... 7
شَريك بن عبد الله النَّخَعي الكوفي القاضي بواسط ثم بالكوفة أبو عبد الله ... 8
عبد الرحمن بن سعيد بن خليفة ... 9
عبد الله بن عمر بن محمد الجُعفي أبو عبد الرحمن الكوفي مُشْكُدَانة ... 10
عبد الله بن محمد بن عمران بن إبراهيم أبو محمد التيمي الطّلْحي المدني ثم البغدادي ... 11
عبد الملك بن عبد العزيز بن جُريج الأموي مولاهم المكي ... 12
عطية بن سعد العَوْفي الجَدَلي الكوفي أبو الحسن ... 13
علي بن الجَعْد بن عُبيد الجوهري أبو الحسن البغدادي مولى بنى هاشم ... 14
عُوَيس ، هو : عيسى بن سالم الشاشي البغدادي أبو سعيد ... 15
عيسى بن سالم الشاشي البغدادي أبو سعيد ، لقبه عُوَيس ... 15
محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي مولاهم أبو بكر المدني نزيل العراق ... 16
محمد بن الحسن بن هلال بن أبي زينب فَيْرُوز أبو جعفر أو أبو الحسن لقبه محبوب ... 17
محمد بن الحسين ، هو : لاحق بن الحسين بن عمران المقدسي ... 30
محمد بن خازم أبو معاوية الكوفي الضرير ... 18
محمد بن أبي السَّري ، هو : محمد بن المتوكل العَسْقلاني ... 19
محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي مولاهم الحرّاني ... 20
محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المَرْزُبَاني أبو عبيد الله الكاتب ... 21
محمد بن محمد بن سليمان البَاغَنْدِي أبو بكر ... 22(1/81)
محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي مولاهم العَسْقلاني المعروف بابن أبي السَّري ... 19
محمد بن المُظفّر بن موسى بن عيسى البزاز أبو الحسين المشهور بابن المُظفّر ... 23
مروان بن معاوية بن الحارث بن أسماء الفَزَاري أبو عبد الله الكوفي ... 24
مصعب بن سعيد المِصِّيْصِي الحرّاني أبو خيثمة الضرير ... 25
المُفَضّل بن محمد بن إبراهيم الجُنْدي أبو سعيد الشعبي ... 26
هشام بن عمّار بن نُصَير السُّلَمي الدمشقي ... 27
هُشيم بن بشير السُّلمي أبو معاوية الواسطي ... 28
الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي ... 29
لاحق بن الحسين بن عمران بن أبي الورد أبو عمر المقدسي ... 30
يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب أبو محمد الهاشمي مولاهم المعروف بابن صاعد ... 31
يحيى بن يعلى الأسلمي الكوفي ... 32
يزيد بن سنان بن يزيد القزّاز البصري ثم المصري أبو خالد ... 33
يونس بن بُكير بن واصل الشيباني أبو بكر الجمّال الكوفي ... 34
يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك الزهري أبو يوسف المدني نزيل بغداد ... 35
ابن جُريج ، هو : عبد الملك بن عبد العزيز الأموي مولاهم المكي ... 12
ابن صاعد ، هو : يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب أبو محمد الهاشمي مولاهم ... 31
ابن المُظفّر ، هو : محمد بن المُظفّر بن موسى البزاز أبو الحسين ... 23
عُوَيس ، لقب : عيسى بن سالم الشاشي البغدادي أبو سعيد ... 15
فهرس الشيوخ المدلَّسة أسماؤهم
الاسم ... رقم المثال
إبراهيم بن حكيم ، هو : إبراهيم بن فهد بن حكيم أبو إسحاق البصري ... 57
إبراهيم بن أبي عطاء ، هو : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سَمْعَان أبو إسحاق الأسلمي ... 28
إبراهيم بن فهد بن حكيم أبو إسحاق البصري ... 57
إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء ،هو : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سَمْعَان الأسلمي ... 28
إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سَمْعَان أبو إسحاق الأسلمي ... 28، 45(1/82)
إبراهيم بن هَرَاسة الكوفي أبو إسحاق ... 16، 30، 44
أحمد بن داود ، هو : أحمد بن عبد الله ، وهو : ابن أخت عبد الرزاق ... 50
أحمد بن عبد الله أو ابن داود ، وهو : ابن أخت عبد الرزاق ... 50
أَسيد بن زيد بن نَجيح الجمّال الهاشمي مولاهم الكوفي ... 25
أيوب ، عن نافع ، هو : أيوب بن خُوْط ، و أيوب السَّخْتِياني ... 11
أيوب بن خُوْط ... 11
باذام بن صالح صاحب الكلبي مولى أم هانئ ... 33
بَحر السّقّاء ، هو : بَحر بن كَنيز الباهلي أبو الفضل البصري المعروف بالسّقّاء ... 1، 17
بَحر بن كَنيز الباهلي أبو الفضل البصري المعروف بالسّقّاء ... 1، 17
الحسن بن الفضل بن السَّمْح البُوصَرائي الزعفراني ... 41
الحسن بن دينار بن واصل التميمي البصري أبو سعيد ... 21
الحسن بن عمارة البَجَلي مولاهم أبو محمد الكوفي ... 35
الحسن بن واصل ، هو : الحسن بن دينار بن واصل التميمي البصري أبو سعيد ... 21
الحكم بن أبي خالد ، هو : الحكم بن ظُهير الفَزَاري أبو محمد ... 46
الحكم بن ظُهير الفَزَاري أبو محمد ... 46
الحكم بن أبي ليلى ، هو : الحكم بن ظُهير الفَزَاري أبو محمد ... 46
الحكم بن أبي مالك ، هو : الحكم بن ظُهير الفَزَاري أبو محمد ... 46
حماد بن السائب ، هو: محمد بن السائب الكلبي أبو النضر الكوفي ... 12
خالد بن إسماعيل بن الوليد المخزومي ... 27
خالد بن الوليد المخزومي ، هو : خالد بن إسماعيل بن الوليد المخزومي ... 27
خُليد بن أبي خُليد هو : خُليد بن دَعْلَج السدوسي ... 2
خُليد بن دَعْلَج السدوسي البصري ... 2
زرعة الزُبيدي ... 7
سعيد بن عبد الجبار الزُبيدي ... 9
سَلاّم بن سليمان بن سَوّار المدائني ... 51
سَلاّم بن سَوّار ، هو : سَلاّم بن سليمان بن سَوّار المدائني ... 51
سليمان بن أسير ، هو : سليمان بن يُسير النخعي مولاهم الكوفي ... 18
سليمان بن بشير ، هو : سليمان بن يُسير النخعي مولاهم الكوفي ... 18(1/83)
سليمان بن داود الشَّاذَكُوني المِنْقَري أبو أيوب البصري ... 59
سليمان بن سفيان ، هو : سليمان بن يُسير النخعي مولاهم الكوفي ... 18
سليمان بن قَرْم بن معاذ الضَّبِي البصري النحوي ... 22
سليمان بن قَسيم ، هو : سليمان بن يُسير النخعي مولاهم الكوفي ... 18
سليمان بن معاذ ، هو : سليمان بن قَرْم بن معاذ الضَّبِي البصري النحوي ... 22
سليمان بن يُسير ، هو : سليمان بن يُسير النخعي مولاهم الكوفي ... 18
طَرِيف بن سعد ، هو : طَرِيف بن شهاب ... 37
طَرِيف بن شهاب الأشل السعدي أبو سفيان العُطَارِدِي ... 37
عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي ... 40، 43
عبد الرحمن بن حسان ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
عبد الرحمن بن سعيد ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
عبد الرحمن بن محمد ابن أخت عبد الرزاق ، هو: أحمد بن عبد الله ... 50
عبد الرحمن بن يزيد بن تميم السُّلمي الدمشقي ... 54
عبد القدوس بن حبيب الكُلاعِي الشامي الدمشقي أبو سعيد ... 3
عبد الكريم بن حسان ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
عبد الكريم بن سعيد ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
عبد الله بن حسان ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
عبد الله بن الحسن بن علي الشيباني ، هو : عمر بن الحسن بن علي الأُشْناني ... 42
عبد الله بن سعيد ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
عبد الله بن عبد الرحمن كان في بجيلة شيخ أبي معاوية الضرير ، هو : الحسن بن عمارة ... 35
عبد الله بن الفضل الزعفراني ، هو : الحسن بن الفضل البُوصَرائي الزعفراني ... 41
عبد الله بن مرزوق ، هو : عبد الباقي بن قانع بن مرزوق القاضي ... 40، 43
عبد الله بن موسى ، هو : عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ... 58
عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي ... 52(1/84)
عبد الوهاب المغربي ، هو : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق الأسلمي ... 4
عبد الوهاب بن عبد الرحمن المديني ، هو: وهب بن وهب القرشي أبو البَخْتَري ... 31
عُبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد الرَّقي أبو وهب الأسدي ... 5
عبيد الله بن موسى ، هو : عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ... 58
عطاء بن عجلان الثقفي الحنفي أبو محمد البصري العطار ... 34
علي بن أبي فاطمة ، هو : علي بن الحَزَوَّر الكوفي ... 60
علي بن الحَزَوَّر الكوفي ... 60
عمر بن الحسن بن علي بن مالك الأُشْناني أبو الحسين ... 43
عمر الدمشقي هو : عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ... 8
عمر بن رياح أبو حفص الضرير ... 14
عمر بن أبي عمر الباهلي ، هو : عمر بن رياح أبو حفص الضرير ... 14
عمر بن أبي عمر السّعدي ، هو : عمر بن رياح أبو حفص الضرير ... 14
عمر بن أبي عمر العَبْدي ، هو : عمر بن رياح أبو حفص الضرير ... 14
عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ... 58
عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ... 8
عمر المَيْتَمي هو : عمر بن موسى الوَجِيهي الحمصي ... 8
عمرو بن شَمِر الجُعفي الكوفي أبو عبد الله ... 26
عمرو بن أبي عمرو ، هو : عمرو بن شَمِر الجُعفي الكوفي أبو عبد الله ... 26
محمد الأردني ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد الأزدي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي العُكَّاشي ... 49
محمد بن حسان ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الأسدي المصلوب ... 47
محمد بن أبي حسان ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد بن حسان الطبري ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن أبي الحسن ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد بن الحسن بن محمد بن زياد النَقّاش البغدادي المفسر المقرئ أبو بكر ... 56(1/85)
محمد الدمشقي، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد الربضي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد بن أبي زكريا ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن أبي زينب ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن السائب الكلبي أبو النضر الكوفي ... 12، 20، 32
محمد بن سالم أبو سهل الكوفي ... 19
محمد بن سعد بن عبد العزيز ، هو :محمد بن سعيد بن حسان الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد بن سعيد الأردني، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن سعيد الأسدي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي المصلوب ... 47
محمد بن سعيد الأسدي أبو عبد الله الشامي ،هو : محمد بن سعيد بن حسان المصلوب ... 47
محمد بن سعيد الشامي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي المصلوب ... 47
محمد بن سعيد بن أبي قيس الأزدي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ... 36، 47، 55
محمد بن أبي سليمان ، هو : محمد بن عُبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري العَرْزَمي ... 23
محمد بن سَنَد ، هو : محمد بن الحسن بن محمد بن زياد النَقّاش ... 56
محمد بن أبي سهل ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد الشامي، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس المصلوب ... 47
محمد بن أبي شَمْلة ، هو : محمد بن عمر الواقدي ... 61
محمد الطائفي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن الطبري ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن عبد الرحمن، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن عبد الرحمن القرشي ، هو : محمد بن عبد الرحمن بن المُجَبَّر العَدَوي ... 53
محمد بن عبد الرحمن القشيري الكوفي ... 8(1/86)
محمد بن عبد الرحمن بن المُجَبَّر العَدَوي العُمَري البصري ... 53
محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأُشْناني ... 15
محمد بن عبيد الله العَرْزمي ... 10
محمد بن عُبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري العَرْزَمي أبو عبد الرحمن الكوفي ... 23، 39
محمد بن عُبيد الله بن مَيْسَرة ، هو : محمد بن عُبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري العَرْزَمي ... 23
محمد بن أبي عتبة ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن عُكَّاشة ، هو : محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي ... 49
محمد بن عُكَّاشة الكِرماني ، هو : محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عُكَّاشة الأسدي ... 49
محمد بن عمر الواقدي ... 61
محمد بن غانم ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الأسدي المصلوب ... 47
محمد بن قيس ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الشامي المصلوب ... 47
محمد بن أبي قيس ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الشامي المصلوب ... 47
محمد بن أبي قيس السُّلمي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
محمد بن مِحْصَن ، هو : محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي ... 49
محمد بن موسى ، هو : محمد بن يونس بن موسى الكُديمي ... 24
محمد بن مَيْسَرة ، هو : محمد بن عُبيد الله بن أبي سليمان الفَزاري العَرْزَمي ... 23
محمد الهاشمي مولاهم ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الأسدي الشامي المصلوب ... 47
محمد بن يحيى الأُشْناني ، هو : محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن ثابت الأُشْناني ... 15
محمد بن يونس بن موسى الكُديمي ... 24
ميمون بن عجلان ، هو : عطاء بن عجلان الثقفي الحنفي أبو محمد العطار ... 34
نافع بن أبي نافع ، هو : نُفيع بن الحارث أبو داود الأعمى ... 13
نُفيع بن الحارث أبو داود الأعمى ... 13
وهب بن زَمْعة ، هو: وهب بن وهب بن كبير القرشي أبو البَخْتَري القاضي ... 31، 38(1/87)
وهب بن عبد الرحمن القرشي ، هو: وهب بن وهب القرشي أبو البَخْتَري القاضي ... 31
وهب بن وهب بن كبير بن عبد الله بن زَمْعة بن الأسود القرشي أبو البَخْتَري ... 31، 38
وهب بن عبد الرحمن المديني ، هو : وهب بن وهب القرشي أبو البَخْتَري القاضي ... 31
يزيد بن زياد الدمشقي ، هو : يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ... 48
يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ... 48
يزيد بن مَيْسرة ، هو : يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم الكوفي ... 48
يوسف بن السَّفْر بن الفَيْض أبو الفَيْض الشامي كاتب الأوزاعي ... 4
أبو إسحاق الشيباني ، شيخ الثوري وابن الجَعْد ، ومروان الفَزَاري ،هو:إبراهيم بن هَرَاسة ... 16، 30، 44
أبو إسحاق الكوفي شيخ هشيم ، هو : عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي ... 52
أبو إسحاق شيخ هشيم ، هو : عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي ... 52
أبو أيوب البصري ، هو : سليمان بن داود الشَّاذَكُوني المِنْقَري البصري ... 59
أبو حَرِيز شيخ هشيم ، هو : عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي ... 52
أبو الذئب ، هو : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى سَمْعَان أبو إسحاق الأسلمي ... 28
أبو سعيد ، هو : محمد بن السائب الكلبي أبو النضر الكوفي ... 29
أبو سعيد الوحاظي ، شيخ بقية ، هو : عبد القدوس بن حبيب ... 3
أبو سهل عن الشعبي ، هو : محمد بن سالم الكوفي ... 19
أبو الصباح ، شيخ الثوري ، هو : سليمان بن يُسير النخعي مولاهم الكوفي ... 18
أبو عبد الجليل شيخ هشيم ، هو : عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي ... 52
أبو عبد الرحمن ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
أبو عبد الرحمن الأردني ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
أبو عبد الرحمن الشامي،شيخ بكر بن خُنَيس ، ومروان الفَزَاري،هو: محمد المصلوب ... 47
أبو عبد الله ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الأسدي الشامي المصلوب ... 47(1/88)
أبو عبد الله الشامي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
أبو عبد الله محمد الأسدي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
أبو عمرو شيخ الوليد بن مسلم الذي يروي عنه المناكير ،هو:عبد الرحمن بن يزيد بن تميم ... 47
أبوالفضل ، شيخ بقية ، هو : بَحر بن كَنيز ... 17
أبو الفَيْض ، شيخ بقية ، هو : يوسف بن السَّفْر كاتب الأوزاعي ... 4
أبو قيس الدمشقي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
أبو قيس الشامي ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 36، 47
أبو قيس محمد بن عبد الرحمن ، هو : محمد بن سعيد بن حسان الشامي المصلوب ... 47
أبو ليلى شيخ هشيم ، هو : عبد الله بن مَيْسَرة أبو ليلى الحارثي ... 52
أبو محمد مولى بني هاشم ، هو : أَسيد بن زيد الجمّال الهاشمي مولاهم الكوفي ... 25
أبو النضر ، شيخ الثوري وابن إسحاق ، هو : محمد بن السائب الكلبي الكوفي ... 20
أبو وهب الأسدي ، شيخ بقية ، هو : عُبيد الله بن عمرو الرَّقي ... 5
ابن أبي قيس ، هو : محمد بن سعيد بن حسان بن قيس الشامي المصلوب ... 47
الزُبيدي سعيد بن عبد الجبار ، وزرعة ، ومحمد بن الوليد ... 6، 7
الفَزاري شيخ محمد بن سلمة الحرّاني ، هو : محمد بن عبيد الله العَرْزَمي ... 39
السّقّاء ، لقب : بَحر بن كَنيز الباهلي أبو الفضل البصري المعروف بالسّقّاء ... 1، 17
بعض أهل العلم ، شيخ محمد بن إسحاق ، هو : باذام بن صالح صاحب الكلبي ... 33
الثقة شيخ عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، هو : محمد بن سعيد بن حسان المصلوب ... 55
فهرس المصادر والمراجع :
القرآن الكريم .
التأريخ الأوسط، لأبي عبد الله : محمد بن إسماعيل البخاري(ت256 هـ)، تحقيق : محمد بن إبراهيم اللحيدان، نشر : دار الصميعي في الرياض ، الطبعة الأولى 1418هـ .(1/89)
التأريخ الكبير، لأبي عبد الله : محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256هـ)، تحقيق : عبد الرحمن المعلمي ، نشر : دار الكتب العلمي في بيروت .
تأريخ دمشق لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي (ت571هـ) ، تحقيق عمر العمري ، نشر دار الفكر في بيروت ، 1995م .
تأريخ عثمان بن سعيد الدارمي (ت 280هـ)عن يحيى بن معين(ت 233هـ)، تحقيق : د. أحمد محمد نور سيف نشر: دار المأمون للتراث في دمشق .
التأريخ، ليحيى بن معين (ت 233هـ)، رواية الدوري، تحقيق : د. أحمد محمد نور سيف، نشر: مركز البحث العلمي في جامعة الملك عبد العزيز في مكة ، الطبعة الأولى 1399هـ.
تحرير تقريب التهذيب للدكتور بشار عواد معروف والشيخ شعيب الأرنؤوط ، نشر دار الرسالة في بيروت ، الطبعة الأولى 1417هـ .
تدريب الراوي ، للحافظ عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (ت 911هـ)، تحقيق : عبد الوهاب عبد اللطيف نشر : دار إحياء السنة في بيروت ، الطبعة الثانية 1399هـ .
تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة،لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني(ت 852هـ)،تحقيق : د. إكرام الله إمداد، نشر : دار البشائر الإسلامية في بيروت، الطبعة الأولى 1416هـ .
تعريف أهل التقديس بمراتب الموصفين بالتدليس للحافظ أحمد بن علي بن محمد بن حجر العسقلاني (ت852هـ) ، تحقيق د. عبد الغفار سليمان البنداري ، نشر دار الكتب العلمية في بيروت، الطبعة الثانية 1407هـ .
تقريب التهذيب ، لابن حجر (ت 852هـ)، تحقيق : محمد عوامة ، نشر : دار الرشيد في حلب الطبعة الأولى 1406هـ .
تهذيب التهذيب، للحافظ ابن حجر العسقلاني (ت 852هـ)، نشر : دار الفكر في بيروت الطبعة الأولى 1404هـ
تهذيب الكمال، لأبي الحجاج : يوسف المزي(ت 742هـ)، تحقيق : د. بشار عواد ، نشر : مؤسسة الرسالة، الطبعة الأولى 1418هـ .
تهذيب اللغة ، لأبي منصور : محمد بن أحمد الأزهري (ت 370هـ)، نشر : دار القومية العربية في مصر، طبعة 1384هـ .(1/90)
الثقات، للحافظ ابن حبان(ت 354هـ)، نشر : مكتبة مدينة العلم في مكة ، الطبعة الأولى 1399هـ.
الجرح والتعديل، لأبي محمد : عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي (ت327هـ)، نشر : دار الكتب العلمية في بيروت الطبعة الأولى 1372هـ .
ذخيرة الحفاظ المُخرَّج على الحروف والألفاظ ( ترتيب أحاديث كامل ابن عدي ) لمحمد بن طاهر المقدسي ( ت507هـ ) ، تحقيق د. عبد الرحمن بن عبد الرحمن الفريوائي ،نشر دار السلف في الرياض، الطبعة الأولى 1416هـ .
سؤالات أبي إسحاق: إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، ليحيى بن معين (ت 233هـ)، تحقيق : أحمد ابن محمد نور سيف، نشر مكتبة الدار في المدينة المشرفة ، الطبعة الأولى 1408هـ .
سؤالات أبي بكر : أحمد بن محمد البرقاني، للدارقطني (ت 385هـ)، تحقيق :د. عبد الرحيم القشقري، نشر: خانة جميلي في باكستان، الطبعة الأولى 1404هـ .
سؤالات أبي داود (ت 275هـ)للإمام أحمد بن حنبل (ت 241هـ)في الجرح و التعديل ، تحقيق : د. زياد منصور ، نشر : مكتبة العلوم و الحكم في المدينة المشرفة ، الطبعة الأولى 1414هـ .
سؤالات أبي عبد الرحمن : محمد بن الحسين بن محمد السُّلَمي، للدارقطني (ت 385هـ)في الجرح والتعديل، تحقيق : سليمان آتش ، نشر : دار العلوم في الرياض 1408هـ.
سؤالات أبي عُبيد الآجري ، لأبي داود السجستاني (ت 275هـ)، تحقيق :د. عبد العليم بن عبدالعظيم، نشر: دار الاستقامة في مكة المكرمة، الطبعة الأولى 1418هـ .
سؤالات البرذعي ، انظر الضعفاء لأبي زرعة .
سؤالات الحاكم النيسابوري (ت 405هـ)للدارقطني (ت 385هـ)في الجرح و التعديل ، نشر : مكتبة المعارف في الرياض ، الطبعة الأولى 1404هـ .
سؤالات حمزة بن يوسف السهمي(ت 427هـ)، للدارقطني (ت 385هـ)، تحقيق : د.موفق عبد الله بن عبدالقادر، نشر: مكتبة المعارف في الرياض ، الطبعة الأولى 1404هـ .(1/91)
سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة (ت 297هـ)لعلي بن المديني (ت 234هـ)، نشر : مكتبة المعارف في الرياض ، الطبعة الأولى 1404هـ .
سير أعلام النبلاء، لأبي عبد الله : محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748هـ)، نشر : مؤسسة الرسالة في بيروت الطبعة الأولى 1403هـ.
شرح علل الترمذي ، لابن رجب الحنبلي (ت 795هـ)، تحقيق : همام عبد الرحيم سعيد، نشر : مكتبة المنار في الأردن ، الطبعة الأولى 1407هـ .
صحيح مسلم ، انظر : المسند الصحيح المختصر .
الضعفاء الصغير للإمام البخاري (ت 265هـ)، نشر : عالم الكتب ، الطبعة الألى 1404هـ .
الضعفاء الكبير، لأبي جعفر : أحمد بن عمرو العقيلي(ت 322هـ)، تحقيق : د. عبد المعطي قلعجي، نشر: دار الكتب العلمية في بيروت ، الطبعة الأولى 1404هـ .
الضعفاء والمتروكون، لأبي الفرج: عبد الرحمن بن علي الجوزي (ت 598هـ ) ، تحقيق: عبد الله القاضي، نشر : دار الكتب العلمية في بيروت، الطبعة الأولى 1406هـ .
الضعفاء والمتروكون، لأبي عبد الرحمن : أحمد بن شعيب النسائي(ت 303هـ)، تحقيق : مركز الخدمات والأبحاث الثانية ، نشر : مؤسسة الكتب الثقافية في بيروت ، الطبعة الأولى 1405هـ .
الضعفاء والمتروكين ، لأبي الحسن : علي بن عمر الدارقطني (ت385هـ ) ، تحقيق : موفق عبد الله بن عبدالقادر، نشر : مكتبة المعارف في الرياض ، الطبعة الأولى 1404هـ .
الضعفاء، لأبي زرعة الرازي (ت 264هـ)–مع كتاب: "أبو زرعة، وجهوده في السنة النبوية"- تحقيق : د. سعدي الهاشمي، نشر : دار الوفاء في المدينة المشرفة ، الطبعة الثانية 1409هـ .
طبقات المدلسين للحافظ ابن حجر ، انظر : تعريف أهل التقديس .
علل الحديث لأبي محمد : عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد الرازي (ت327هـ ) ، تحقيق محب الدين الخطيب ، نشر دار المعرفةفي بيروت 1405هـ .(1/92)
العلل المتناهية لأبي الفرج: عبد الرحمن بن علي الجوزي (ت 598هـ ) ، تحقيق خليل هراس ، نشر دار الكتب العلمية في بيروت ، الطبعة الأولى 1403هـ .
العلل ومعرفة الرجال، لأبي عبد الله : أحمد بن حنبل الشيباني(ت 241هـ)، رواية ابنه عبد الله ،تحقيق : وصي الله عباس ، نشر : المكتب الإسلامي ، الطبعة الأولى 1408هـ .
العلل ومعرفة الرجال، لأبي عبد الله : أحمد بن حنبل الشيباني(ت 241هـ)، رواية المروذي ، تحقيق : وصي الله عباس نشر : مطبعة الدار السلفية في بومباي الهند ، الطبعة الأولى 1408هـ .
علوم الحديث لأبي عمرو عثمان بن عبد الرحمن الشَهْرَزَوري ابن الصلاح(ت 643هـ)، تحقيق وشرح: د . نور الدين عتر ، نشر : دار الفكر في دمشق ، طبعة 1406هـ .
فتح المغيث شرح ألفية الحديث ، لمحمد بن عبد الرحمن السخاوي (ت 902هـ)، تحقيق : عبد الرحمن محمد عثمان نشر : المكتبة السلفية في المدينة المشرفة ، الطبعة الثانية 1388هـ .
الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، لأبي عبد الله : محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748هـ)، تحقيق: عزت علي عيد عطية، نشر دار الكتب الحديثة في القاهرة،الطبعة الأولى 1392هـ.
الكامل في ضعفاء الرجال، لأبي أحمد : عبد الله بن عدي الجرجاني(ت 365هـ)، نشر : دار الكتب العلمية في بيروت، الطبعة الأولى 1418هـ .
الكشف الحثيث عمن رُمي بوضع الحديث لأبي الوفاء إبراهيم بن محمد بن سبط بن العجمي (ت841هـ) ، تحقيق صبحي السامرائي ، نشر عالم الكتب في بيروت ، الطبعة الأولى 1407هـ .
الكفاية في علم الرواية للخطيب البغدادي (ت 463هـ)، نشر : دار الكتب الحديثة في القاهرة ، الطبعة الثانية.
لسان العرب، لأبي الفضل: محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري(ت 711هـ)، نشر: دار صادر في بيروت.
لسان الميزان، لابن حجر(ت 852هـ)، نشر : دار الفكر في بيروت، الطبعة الأولى 1408هـ .(1/93)
المجروحون من المحدثين والضعفاء والمتروكون، لأبي حاتم : محمد بن حبان البستي(ت 354هـ)، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، نشر : دار الوعي في حلب .
المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم (ت 405هـ) ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا ، نشر دار الكتب العلمية في بيروت ، الطبعة الأولى 1411هـ ) .
المسند الصحيح المختصر من السنن بنقل العدل عن العدل ، لأبي الحسين : مسلم بن الحجاج القشيري(ت 261هـ)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، نشر : دار السلام في الرياض ، بإشراف معالي الشيخ : صالح بن عبد العزيز آل الشيخ – مع موسوعة الكتب الستة- .
معجم مقاييس اللغة، صوابه : مقاييس اللغة ، ولفظة : " معجم " إضافة من الناشر .
معرفة الرجال، ليحيى بن معين (ت 233هـ)، رواية أحمد بن محمد بن مُحْرِز، تحقيق : محمد كامل القصار، نشر : مجمع اللغة العربية في دمشق 1405هـ .
معرفة علوم الحديث للحاكم (ت 405هـ)، نشر :دار الكتب العلمية في بيروت ، ط2 /1397هـ.
المعرفة والتأريخ، لأبي يوسف : يعقوب بن سفيان البسوي(ت277 هـ)، تحقيق : د. أكرم ضياء العمري ، نشر : مؤسسة الرسالة في بيروت ، الطبعة الثانية 1401هـ .
المغني في الضعفاء ، لأبي عبد الله: محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي(ت 748هـ)، تحقيق: د. نورالدين عتر .
مقاييس اللغة، لأبي الحسين : أحمد بن فارس بن زكريا (ت 395هـ)، نشر : مكتبة الخانجي في مصر الطبعة الثالثة 1402هـ .
من كلام أبي زكريا يحيى بن معين (ت 233هـ)في الرجال ، رواية يزيد بن الهيثم بن طهمان الدقاق ، تحقيق : د. أحمد نور سيف ، نشر : دار المأمون للتراث في دمشق .
المؤتلف والمختلف لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385هـ) ، تحقيق د. موفق بن عبد الله ابن عبد القادر ، نشر دار الغرب الإسلامي في بيروت ، الطبعة الأولى 1406 هـ .(1/94)
موضح أوهام الجمع والتفريق لأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت 463هـ ) ، تحقيق د. عبد المعطي قلعجي ، نشر دار المعرفة في بيروت ، الطبعة الأولى 1407هـ .
الموضوعات لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت 597هـ)، تحقيق : د . نور الدين بن شكري ، نشر : أضواء السلف في الرياض ، الطبعة الأولى 1418هـ .
ميزان الاعتدال في نقد الرجال لأبي عبد الله : محمد بن أحمد الذهبي (ت 748هـ)، تحقيق : علي محمد معوض و عادل أحمد عبد الموجود ، نشر : دار الكتب العلمية في بيروت ، الطبعة الأولى 1416.
النكت على كتاب ابن الصلاح ، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني(ت 852هـ)، تحقيق : مسعود عبدالحميد السعدني ، نشر : دار الكتب العلمية في بيروت ، الطبعة الأولى 1414.
هدي الساري لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني(ت 852هـ)، تحقيق : محب الدين الخطيب نشر : جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض .
فهرس الموضوعات :
الموضوع ... الصفحة
المقدمة ... 2
الفصل الأول : دراسة نظرية ... 5
المبحث الأول : تعريف تدليس الشيوخ الضعفاء . ... 5
المبحث الثاني : باعثه . ... 6
المبحث الثالث : حكمه . ... 8
المبحث الرابع : شروط الوصف به ، ومراتب الشيوخ الضعفاء المدلَّسين . ... 9
المبحث الخامس : صوره . ... 10
الفصل الثاني : أمثلة تدليس الشيوخ الضعفاء ، مشتملة على أسماء المدلِّسين ، والمدلَّسين . ... 13
الخاتمة . ... 78
فهرس مدلِّسي الشيوخ الضعفاء . ... 79
فهرس الشيوخ المدلَّسة أسماؤهم . ... 82
فهرس المصادر والمراجع . ... 90
فهرس الموضوعات . ... 94(1/95)