تَاجُ التَّرَاجِمِ
تأليف
أَبُو الْفِدَاءِ زَيْنُ الدِّيْنِ قَاسِم بْنُ قُطْلُوْبَغَا السُّوْدُوْنِي
(802-879هـ)
تحقيق
محمد خير رمضان يوسف(/)
ترجمة ابن قطلوبغا الحنفي
قاسم بن قطلوبغا الزين وربما لقب الشرف أبو العدل السودوني نسبة لمعتق أبيه سودون الشيخوني نائب السلطنة الجمالي الحنفي الآتي أبوه ويعرف بقاسم الحنفي. ولد فيما قاله لي في المحرم سنة اثنتين وثمانمائة بالقاهرة، ومات أبوه وهو صغير فنشأ يتيماً وحفظ القرآن وكتباً عرض بعضها على العز بن جماعة، وتكسب بالخياطة وقتاً وبرع فيها بحيث كان فيما بلغني يخيط بالأسود في البغدادي فلا يظهر، ثم أقبل على الاشتغال فسمع تجويد القرآن على الزراتيتي وبعض التفسير على العلاء البخاري وأخذ علوم الحديث عن التاج أحمد الفرغاني النعماني قاضي بغداد وشيخنا والفقه عن أولى الثلاثة والسراج قاري الهداية والمجد الرومي والنظام السيرامي والعز عبد السلام البغدادي وعبد اللطيف الكرماني وأصوله عن العلاء والسراج والشرف السبكي وأصول الدين عن العلاء والبساطي، وكذا قرأ على السعد بن الديري في سنة اثنتين وثلاثين شرحه لعقائد النسفي والفرائض والميقات عن ناصر الدين البارنباري وغيره واستمد فيها وفي الحساب كثيراً بالسيد على تلميذ ابن المجدي والعربية عن العلاء والتاج والمجد والسبكي المذكورين والصرف عن البساطي والمعاني والبيان عن العلاء والنظام والبساطي والمنطق عن السبكي وبعضهم في الأخذ عنه أكثر من بعض، واشتدت عنايته بملازمة ابن الهمام بحيث سمع عليه غالب ما كان يقرأ عنده في هذه الفنون وغيرها وذلك من سنة خمس وعشرين حتى مات وكان معظم انتفاعه به ومما قرأه عليه الربع الأول من شرحه للهداية وقطعة من توضيح صدر الشريعة وجميع المسايرة من تأليفه، وطلب الحديث بنفسه يسيراً فسمع على شيخنا وابن الجزري والشهاب الواسطي والزين الزركشي والشمس بن المصري والبدر حسين البوصيري وناصر الدين الفاقوسي والتاج الشرابيشي والتقي المقريزي وعائشة الحنبلية والطبقة، وارتحل قديماً مع شيخه التاج النعماني إلى الشام بحيث أخذ عنه جامع مسانيد أبي حنيفة للخوارزمي وعلوم الحديث لابن الصلاح وغيرهما، وأجاز له في سنة ثلاث وعشرين وكذا دخل إسكندرية وقرأ بها على الكمال بن خير وقاسم التروجي كما قاله لي، وحج غير مرة وزار بيت المقدس وقال أنه شملته الإجازة من أهل الشام وإسكندرية وغيرهما، وأحسبه يكنى بذلك عن الإجازة العامة فقد رأيته يروي عمن أجاز في سنة ست عشرة وما كان له من يعتني باستجازة أهل ذاك العصر خصوصاً الغرباء له؛ ونظر في كتب الأدب ودواوين الشعر فحفظ منها شيئاً كثيراً وعرف بقوة الحافظة والذكاء وأشير إليه بالعلم، وأذن له غير واحد بالإفتاء والتدريس، ووصفه ابن الديري بالشيخ العالم الذكي؛ وشيخنا بالإمام العلامة المحدث الفقيه الحافظ وقبل ذلك في سنة خمس وثلاثين إذ قرأ عليه تصنيفه الإيثار بمعرفة رواة الآثار بالشيخ الفاضل المحدث الكامل الأوحد وقال: قراءة علي وتحريراً فأفاد ونبه على مواضع ألحقت في هذا الأصل فزادته نوراً؛ وهو المعني بقوله في خطبة الكتاب: إن بعض الإخوان التمس مني فأجبته إلى ذلك مسارعاً ووقفت عند ما اقترح طائعاً، وترجمه الزين رضوان في بعض مجاميعه بقوله من حذاق الحنفية كتب الفوائد واستفاد وأفاد انتهى. وتصدى للتدريس والإفتاء قديماً وأخذ عنه الفضلاء في فنون كثيرة وأسمع من لفظه جامع مسانيد أبي حنيفة المشار إليه بمجلس الناصري ابن الظاهر جقمق بروايته له عن التاج النعماني عن محيي الدين أبي الحسن حيدرة بن أبي الفضائل محمد بن يحيى العباسي مدرس المستنصرية ببغداد سماعاً عن صالح بن عبد الله بن الصباغ عن أبي المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي مؤلفه وكان الناصري ممن أخذ عنه واختص بصحبته بل هو فقيه أخيه الملقب بعد بالمنصور وكذا قرئ الجامع المذكور ببيت المحب بن الشحنة وسمعه عليه هو وغيره وحمله الناس عنه قديماً وحديثاً، وممن كتب عنه من نظمه ونثره البقاعي وبالغ في أذيته فإنه قال: وكان مفنناً في علوم كثيرة الفقه والحديث والأصول وغيرها ولم يخلف بعده حنفياً مثله إلا أنه كان كذاباً لا يتوقف في شيء يقوله فلا يعتمد على قوله، قال: وكان من سنين قوياً في بدنه يمشي جيداً فلما وقعت فتنة ابن الفارض في سنة أربع وسبعين أظهر التعصب لأهل الاتحاد فقال له الشمس السنباطي: أليس في مباهلة ابن حجر لابن الأمين المصري عبرة فقال:
إنما كان موت ابن الأمين مصادفة فسلط الله عليه يعني على الزين قاسم عسر البول بعد مدة يسيرة واشتد به حتى خيف موته وعولج حتى صار به سلس بول فقام وقد هرم وكان لا يمشي إلا وذكره في قنينة زجاج واستمر به حتى مات وهو كالفرج انتهى. وأقبل على التأليف كما حكاه لي من سنة عشرين وهلم جرا، ومما صنفه في هذا الشأن شرح قصيدة ابن فرح في الإصلاح وقال أنه بحث فيه مع العز بن جماعة وشرح منظومة ابن الجزري وقال أنه جمع فيه من كل نوع حتى صار في مجلدين يعني وخرج عن أن يكون شرحاً لهذا النظم المختصر ولكنه لم يكمل وكان يقول أنه زردخانتي إشارة إلى أنه جمع فيه كل ما عنده، وحاشية على كل من شرح ألفية العراقي والنخبة وشرحها لشيخنا وتخريج عوارف المعارف للسروردي وأحاديث كل من الاختيار شرح المختار في مجلدين والبزدوي في أصول الفقه وتفسير أبي الليث ومنهاج الأربعين والأربعين في أصول الدين وجواهر القرآن وبداية الهداية أربعتها للغزالي والشفا وكتب منه أوراقاً وإتحاف الأحياء بما فات من تخريج أحاديث الأحياء ومنية الألمعي بما فات الزيلعي وبغية الرائد في تخريج أحاديث شرح العقائد ونزهة الرائض في أدلة الفرائض وترتيب مسند أبي حنيفة لابن المقري وتبويب مسنده للحارثي والأمالي على مسند عقبة بن عامر الصحابي نزيل مصر وعوالي كل من الليث والطحاوي وتعليق مسند الفردوس كله مقفص والذي خرجه منه قليل جداً ورجال كل من الطحاوي في مجلد والموطأ لمحمد بن الحسن والآثار له ومسند أبي حنيفة لابن المقري وترتيب كل من الإرشاد للخليلي في مجلد والتمييز للجوزقاني في مجلد وأسئلة الحاكم للدارقطني ومن روى عن أبيه عن جده في مجلد والاهتمام الكلي بأصلاح ثقات العجلي في مجلد وزوائد رجال كل من الموطأ ومسند الشافعي وسنن الدارقطني على الستة والثقات ممن لم يقع في الكتب الستة في أربع مجلدات وتقويم اللسان في الضعفاء في مجلدين وفضول اللسان وحاشية على كل من المشتبه والتقريب كلاهما لشيخنا والأجوبة عن اعتراض ابن أبي شيبة على أبي حنيفة في الحديث وتبصرة الناقد في كيد الحاسد في الدفع عن أبي حنيفة وترصيع الجوهر النقي كتب منه إلى أثناء التيمم وتلخيص صورة مغلطاي وتلخيص دولة الترك ومنتقى من درر الأسلاك في قضاة مصر وقال أنه لم يتم وتاج التراجم فيمن صنف من الحنفية وتراجم مشايخ المشايخ في مجلد وتراجم مشايخ شيوخ العصر وقال أنه لم يتم ومعجم شيوخه ومجلد من شرح المصابيح للبغوي ومنها في غيره شروح لعدة كتب من فقه مذهبه وهي القدوري تقيد فيه بكونه من رواية أبي حنيفة وأبي يوسف ومحمد بن الحسن والطحاوي والكرخي والنقاية، وكان شيخنا الشمني يذاكر أنه سلخ فيه شرحه لها ولذا أعرض التقي عن شرحه المسلوخ منه وابتكر شرحاً آخر لم يفرغ منه إلا قبيل موته ومختصر المنار ومختصر المختصر ودرر البحار في المذاهب الأربعة وهو في تصنيفين قال أن المطول منهما لم يتم وأجوبة عن اعتراضات ابن العز على الهداية وأفرد عدة مسائل وهي البسملة ورفع اليدين والأسوس في كيفية الجلوس والفوائد الجلة في اشتباه القبلة والنجدات في السهو عن السجدات ورفع الاشتباه عن مسألة المياه والقول القاسم في بيان حكم الحاكم والقول المتبع في أحكام الكنائس والبيع وتخريج الأقوال في مسألة الاستبدال وتحرير الأنظار في أجوبة ابن العطار والأصل في الفصل والوصل يعني وصل التطوع بالفريضة وشرح الفرائض كل من الكافي ومجمع البحرين وقال أنه مزج وكذا شرح مختصر الكافي في الفرائض لابن المجدي وجامعة الأصول في الفرائض وقال أن تصنيفه له كان في سنة عشرين والورقات لإمام الحرمين وقال أنه كان في أواخرها وأول التي تليها ورسالة السيد في الفرائض وقال أنه مطول وله أعمال في الوصايا والدوريات وإخراج المجهولات وتعليقه على القصارى في الصرف وحاشية على شرح العزى في الصرف أيضاً للتفتازاني وعلى شرح العقائد وأجوبة عن اعتراضات العز بن جماعة على أصول الحنفية وتعليقة على الأندلسية في العروض وغير ذلك مما وقفت على أسمائه بخطه لأعلى هذا الترتيب كشرح مخمسة العز عبد العزيز الديريني في العربية واختصار تلخيص المفتاح وشرح منار النظر في المنطق لابن سينا. وهو إمام علامة قوي المشاركة في فنون ذاكر لكثير من الأدب ومتعلقاته واسع الباع في استحضار مذهبه وكثير من
زواياه وخباياه متقدم في هذا الفن طلق اللسان قادر على المناظرة وإفحام الخصم لكن حافظته أحسن من تحقيقه مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه حتى بالأشياء الواضحة والإكثار من ذكر ما يكون من هذا القبيل بحضرة كل أحد ترويجاً لكلامه بذلك مع شائبة دعوى ومساححة ولقد سمعته يقول أنه أفرد زوائد متون الدارقطني أو رجاله على الستة من غير مراجعتها كثير الطرح لأمور مشكلة يمتحن بها وقد لا يكون عنده جوابها ولهذا كان بعضهم يقول أن كلامه أوسع من علمه، وأما أنا فأزيد على ذلك بأن كلامه أحسن من قلمه مع كونه غاية في التواضع وطرح التكلف وصفاء الخاطر جداً وحسن المحاضرة لا سيما في الأشياء التي يحفظها وعدم اليبس والصلابة والرغبة في المذاكرة للعلم وإثارة الفائدة والاقتباس ممن دونه مما لعله لم يكن أتقنه؛ وقد انفرد عن علماء مذهبه الذين أدركناهم بالتقدم في هذا الفن وصار بينهم من أجلة شأنه مع توقف الكثير منهم في شأنه وعدم إنزاله منزلته، وهكذا كان حال أكثرهم معه جرياً على عادة العصريين، وقصد بالفتاوى في النوازل والمهمات فبلغوا باعتنائه بهم مقاصدهم غالباً؛ واشتهر بذلك وبالمناضلة عن ابن عربي ونحوه فيما بلغني مع حسن عقيدته، ولم يل مع انتشار ذكره وظيفة تناسبه بل كان في غالب عمره أحد صوفية الأشرفة؛ نعم استقر في تدريس الحديث بقبة البيبرسية عقب ابن حسان ثم رغب عنه بعد ذلك لسبط شيخنا وقرره جانبك الجداوي في مشيخة مدرسته التي أنشأها بباب القرافة ثم صرفه وقرر فيها غيره ولكنه كان قبيل هذه الأزمان ربما تفقده الأعيان من الملوك والأمراء ونحوهم فلا يدبر نفسه في الارتفاق بذلك بل يسارع إلى إنفاقه ثم يعود لحالته وهكذا مع كثرة عياله وتكرر تزويجه، وبالجملة فهو مقصر في شأنه، ولما استقر رفيقه السيف الحنفي في مشيخة المؤيدية عرض عليه السكنى بقاعتها لعلمه بضيق منزله أو تكلفه بالصعود إليه لكونه بالدور الأعلى من ربع الحوندار فما وافق وكذا لما استقر الشمس الأمشاطي في قضاء الحنفية رتب له من معاليمه في كل شهر ثمانمائة درهم لمزيد اختصاصه به وتقدم صحبته معه ورتب له الدوادار الكبير يشبك من مهدي قبيل موته بيسير على ديوانه في كل شهر ألفين فما أظنه عاش حتى أخذ منها شهراً بل عين لمشيخة الشيخونية عند توعك الكافياجي بسفارة المنصور حين كان بالقاهرة عند الأشرف قايتباي وكذا بسفارة الأتابك أزبك فقدرت وفاته قبله، وعظم انتفاع الشرف المناوي به وكذا البدر بن الصواف في كثير من مقاصدهما بعد أن كان من أخصاء المحب بن الشحنة حتى أنه لعله أول من أذن لولده الصغير في الإفتاء ثم مسه منهم غاية المكروه جرياً على عادتهم بحيث شافهوه بمجلس السلطان بما لا يليق وانتصر له العز قاضي الحنابلة وهجرهم بسببه مدة حتى توسط بينهم العضد الصيرامي، وقد صحبته قديماً وسمعت منه مع ولدي المسلسل بسماعه له على الواسطي وكتبت عنه من نظمه وفوائده أشياء بل قرأت عليه شرح ألفية العراقي لتوهم مزيد عمل فيه ووقع ذلك منه موقعاً ولامني فيه غير واحد من الفضلاء، واستعار أشياء من تعاليقي ومسوداتي وغيرها وكثر تردده لي قبل ذلك وبعده بسبب المراجعة وغيرها صريحاً وكناية لحسن اعتقاده في بحيث صرح مراراً بتفردي بهذا الشأن وربما يقول:اه وخباياه متقدم في هذا الفن طلق اللسان قادر على المناظرة وإفحام الخصم لكن حافظته أحسن من تحقيقه مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه حتى بالأشياء الواضحة والإكثار من ذكر ما يكون من هذا القبيل بحضرة كل أحد ترويجاً لكلامه بذلك مع شائبة دعوى ومساححة ولقد سمعته يقول أنه أفرد زوائد متون الدارقطني أو رجاله على الستة من غير مراجعتها كثير الطرح لأمور مشكلة يمتحن بها وقد لا يكون عنده جوابها ولهذا كان بعضهم يقول أن كلامه أوسع من علمه، وأما أنا فأزيد على ذلك بأن كلامه أحسن من قلمه مع كونه غاية في التواضع وطرح التكلف وصفاء الخاطر جداً وحسن المحاضرة لا سيما في الأشياء التي يحفظها وعدم اليبس والصلابة والرغبة في المذاكرة للعلم وإثارة الفائدة والاقتباس ممن دونه مما لعله لم يكن أتقنه؛ وقد انفرد عن علماء مذهبه الذين أدركناهم بالتقدم في هذا الفن وصار بينهم من أجلة شأنه مع توقف الكثير منهم في شأنه وعدم إنزاله منزلته، وهكذا كان حال أكثرهم معه جرياً على عادة العصريين، وقصد بالفتاوى في النوازل والمهمات فبلغوا باعتنائه بهم مقاصدهم غالباً؛ واشتهر بذلك وبالمناضلة عن ابن عربي ونحوه فيما بلغني مع حسن عقيدته، ولم يل مع انتشار ذكره وظيفة تناسبه بل كان في غالب عمره أحد صوفية الأشرفة؛ نعم استقر في تدريس الحديث بقبة البيبرسية عقب ابن حسان ثم رغب عنه بعد ذلك لسبط شيخنا وقرره جانبك الجداوي في مشيخة مدرسته التي أنشأها بباب القرافة ثم صرفه وقرر فيها غيره ولكنه كان قبيل هذه الأزمان ربما تفقده الأعيان من الملوك والأمراء ونحوهم فلا يدبر نفسه في الارتفاق بذلك بل يسارع إلى إنفاقه ثم يعود لحالته وهكذا مع كثرة عياله وتكرر تزويجه، وبالجملة فهو مقصر في شأنه، ولما استقر رفيقه السيف الحنفي في مشيخة المؤيدية عرض عليه السكنى بقاعتها لعلمه بضيق منزله أو تكلفه بالصعود إليه لكونه بالدور الأعلى من ربع الحوندار فما وافق وكذا لما استقر الشمس الأمشاطي في قضاء الحنفية رتب له من معاليمه في كل شهر ثمانمائة درهم لمزيد اختصاصه به وتقدم صحبته معه ورتب له الدوادار الكبير يشبك من مهدي قبيل موته بيسير على ديوانه في كل شهر ألفين فما أظنه عاش حتى أخذ منها شهراً بل عين لمشيخة الشيخونية عند توعك الكافياجي بسفارة المنصور حين كان بالقاهرة عند الأشرف قايتباي وكذا بسفارة الأتابك أزبك فقدرت وفاته قبله، وعظم انتفاع الشرف المناوي به وكذا البدر بن الصواف في كثير من مقاصدهما بعد أن كان من أخصاء المحب بن الشحنة حتى أنه لعله أول من أذن لولده الصغير في الإفتاء ثم مسه منهم غاية المكروه جرياً على عادتهم بحيث شافهوه بمجلس السلطان بما لا يليق وانتصر له العز قاضي الحنابلة وهجرهم بسببه مدة حتى توسط بينهم العضد الصيرامي، وقد صحبته قديماً وسمعت منه مع ولدي المسلسل بسماعه له على الواسطي وكتبت عنه من نظمه وفوائده أشياء بل قرأت عليه شرح ألفية العراقي لتوهم مزيد عمل فيه ووقع ذلك منه موقعاً ولامني فيه غير واحد من الفضلاء، واستعار أشياء من تعاليقي ومسوداتي وغيرها وكثر تردده لي قبل ذلك وبعده بسبب المراجعة وغيرها صريحاً وكناية لحسن اعتقاده في بحيث صرح مراراً بتفردي بهذا الشأن وربما يقول:
أنا وأنت غرباء، ونحو هذا من القول وخطه عندي شاهد بأعلى من ذلك حسبما أثبته في موضع آخر مع كثير من نظمه وفوائده، وشهد على شينا بأنني أمثل جماعته وبالغ عقب وفاة الوالد رحمهما الله في التأسف عليه وصرح لكل من العز الحنبلي والأمشاطي بأنه من قدماء أصحابه وخيارهم وممن له عليه فضل قديم وأنه بقي من العالمين بذلك جارنا ابن المرخم وابن بهاء القباني ولهذا التمس مني الوقوف على غسله فلم أوافق أدباً مع الشيخ لكون الوالد لما أعلمه من إجلاله له وتعظيمه إياه بحيث كان يقول: ما أكثر محفوظه وأحسن عشرته، وربما يقول: هو سكردان لم يكن يرضيه ذلك، تعلل الشيخ مدة طويلة بمرض حاد وبحبس الأراقة والحصاة وغير ذلك وتنقل لعدة أماكن إلى أن تحول قبيل موته بيسير بقاعة بحارة الديلم فلم يلبث أن مات فيها في ليلة الخميس رابع ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وصلى عليه من الغد تجاه جامع المارداني في مشهد حافل ودفن على باب المشهد المنسوب لعقبة عند أبويه وأولاده وتأسفوا على فقده رحمه الله وإيانا؛ ومما نظمه رداً لقول القائل:
إن كنت كاذبة التي حدثتني ... فعليك إثم أبي حنيفة أو زفر
الواثبين على القياس تمرداً ... والراغبين عن التمسك بالأثر
فقال:
كذب الذي سب المآثم للذي ... قاس المسائل بالكتاب وبالأثر
إن الكتاب وسنة المختار قد ... دلا عليه فدع مقالة من فشر
وقد ذكره المقريزي في عقوده وأرخ مولده كما قدمنا ولكنه قال تخميناً قال: وبرع في فنون من فقه وعربية وحديث وغير ذلك وكتب مصنفات عديدة من شرح دور البحار للقونوي في اختلاف المذاهب الأربعة وشرح مخمسة الديريني في العربية وجامعة الأصول في الفرائض وورقات إمام الحرمين وميزان النظر في المنطق لابن سينا وكتب تعليقة على موطأ محمد بن الحسن وأخرى على آثاره واختصر تلخيص المفتاح وله حواش على حواشي التفتازاني على تصريف العزى وعلى الأندلسية في العروض وكتب غريب أحاديث شرح أبي الحسن الأقطع على القدوري وخرج أحاديث الاختيار شرح المختار ورتب مسند أبي حنيفة للحارثي على الأبواب.
" عزيزة " ابنة الزين قاسم بن قطلوبغا الحنفي زوج المحب محمد بن يونس أخي السيف الحنفي وأم أولاده وأخت المحمدين الماضيين. ماتت في يوم الثلاثاء ثالث عشر المحرم سنة تسع وثمانين بالبيت المعروف بعم زوجها من نواحي الصليبة وصلى عليها من الغد في سبيل المؤمنى في طائفة ثم دفنت عند أبيها بسيدي عقبة من القرافة. ومولدها سنة خمس وأربعين وثمانمائة وتعلمت الخط وقرأت ما تيسر وسمعت على جدة زوجها أم هانئ الهورينية وغيرها وكانت خيرة أثكلت عدة أولاد بل غرق لها ولد قبيل موتها بيسير في بركتهم فكظمت ولم تبث عوضهما الله الجنة.
ابن قطلوبغا (802 - 879 ه = 1399 - 1474 م) قاسم بن قطلوبغا، زين الدين، أبو العدل السودوني (نسبة إلى معتق أبيه سودون الشيخوني) الجمالي: عالم بفقه الحنفية، مؤرخ، باحث.
مولده ووفاته بالقاهرة.
قال السخاوي في وصفه: " إمام علامة، طلق اللسان، قادر على المناظرة، مغرم بالانتقاد ولو لمشايخه، مع شائبة دعوى ومساجحة ! " له " تاج التراجم - ط " في علماء الاحناف،
__________
تاج التراجم لزين الدين بن قطلوبغا الحنفي ،
تحقيق: إبراهيم صالح - ط1 - 1414هـ - 1992م .
الناشر: دار المأمون للتراث - بيروت
من روى عن أبيه عن جده: قاسم بن قطلوبغا (802 - 879هـ) دراسة وتحقيق: د. باسم فيصل الجوابرة
الناشر:مكتبة المعلا الكويت، الطبعة الأولى (1409 ه - 1988م).
تخريج أحاديث تفسير أبي الليث السمرقندي للإمام: زين الدين قاسم بن قطلوبغا (ت 879هـ). لم يعثر عليه وهو مفقود،والله أعلم.
بغية الراشد في تخريج أحاديث شرح العقائد النسفية، لابن قطلوبغا (ت879ه)
منية الألمعي فيما فات من تخريج أحاديث الهداية للزيلعي،للحافظ القاسم بن قطلوبغا.
حققه: محمد زاهد الكوثري،
طبع في القاهرة 1370هـ 64ص.
"التعريف والإخبار بتخريج أحاديث "الاختيار" شرح "المختار" في فروع الحنفية، كلاهما لأبي الفضل مجد الدين عبدالله بن مودود الموصلي (ت683ه) والتخريج لابن قطلوبغا،
تحقيق: محمد ألماس يعقوبي، مكة المكرمة، رسالة دكتوراه، قدمت بجامعة أم القرى، 1416هـ،
وكذا طبع بتحقيق بشير صبحي طاهر، أصله رسالة الدكتوراه، قدمت بجامعة أم درمان الإسلامية، بسودان.
تخريج أحاديث أصول البزدوي، لابن قطلوبغا (ت879ه) وقد طبع على حاشية كتاب البزدوي.
تخريج أحاديث الشفا للقاضي عياض، لابن قطلوبغا (ت879ه).
تخريج أحاديث منهاج العابدين للغزالي، لابن قطلوبغا (ت879ه).
تحفة الأحياء بما فات من تخاريج الإحياء لابن قطلوبغا.
تخريج أحاديث عوارف المعارف للسهروردي، والتخريج لابن قطلوبغا أيضاً.
تخريج أحاديث النصيحة الكافية للشيخ زروق الفاسي والتخريج لابن قطلوبغا أيضاً.
من روى عن أبيه،عن جده،لأبي العدل قاسم بن قطلوبغا (ت879ه).
[مقدمة المؤلف]
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد:
فيقول العبد الضعيف قاسم بن قطلوبغا الحنفي:
لما وقف على تذكرة شيخنا الإمام العالم العلامة إمام المؤرخين وبقية الحفاظ العارفين شهاب الدين أحمد بن علي بن عبد القادر بن محمد المقريزي أمتع الله تعالى بحياته وأعاد علينا من بركاته رأيت فيها ما كتبه من تراجم الأئمة الحنفية فأحببت أن ألحق بكل اسم ما تيسر لي من تراجم من يسمى به منهم على نحو ما قصد من الاقتصار على ذكر من له تصنيف حبا لاتباعه وجبرا لقصر باعي بطول باعه.
والله سبحانه وتعالى أسأل أن يختم لي وله بخواتيم السعادة ويبلغنا الحسنى وزيادة أنه خير مسؤول وأكرم مأمول.(1/85)
[ 1- إبراهيم بن سليمان الرضي الرومي]
إبراهيم بن سليمان الحموي المِنْطِيْقِيِّ رضي الدين الرومي درس بدمشق ومات بها بعد الجمعة في سادس عشرين ربيع الأول سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة وقد جاوز الثمانين. وكان قد حج سبع مرات. شرح الجامع الكبير في ست مجلدات وشرح المنظومة في مجلدين وكان فقيهًا نحويا مفسرا مِنْطيقيا دينا متواضعا رحمه الله.
[2_إبراهيم بن رستم أبو بكر المروزي]
إبراهيم بن رستم أبو بكر المروزي أحد الأعلام(1/86)
تفقه علي محمد بن الحسن وروى عنه النوادر وروى عن أبي عصمة نوح بن أبي مريم وأسد بن عمرو. تفقه عليه الجم الغفير. وروى الدارمي عن ابن معين توثيقه وضعفه ابن عدي. وعرض عليه المأمون القضاء فامتنع وانصرف إلى منزله فتصدق بعشرة آلاف درهم مات بنيسابور في يوم الأربعاء لعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى عشرة ومائتين.
[ 3- إبراهيم بن أحمد الموصلي]
إبراهيم بن أحمد بن بركة الموصلي، الفقيه.
له: شرح المنظومة، و له : سلالة الهداية.
ذكره عبد القادر و لم يزد على هذا. والله أعلم.
[4- إبراهيم بن أحمد البصروي]
إبراهيم بن أحمد بن عقبة بن هبة الله بن عطاء، صدر الدين بن محي الدين،البُصروي، الحنفي(1/87)
ولد ببصرى سنة تسع و ستمائة.
وولي قضاء حلب.
و توفي في حادي عشر رمضان سنة سبع و تسعين و ستمائة.
[5-إبراهيم بن عبد الرزاق أبو إسحاق الرسعني]
إبراهيم بن عبد الرزاق أبو إسحاق الرسعني عرف بابن المحدث تفقه على أبيه قال البرزالي: كتبت عنه وكان قد فاق أبناء جنسه معرفة وذكاء وكان نبيها فاضلًا عالمًا متنسكا ورعا حسن الأخلاق وله منظوم ومنثور وشرح القدوري ولم يتمه.
مولده في جمادى الأولى سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
ومات في شهر رمضان سنة خمس وسبعين وستمائة بدمشق ودفن بقاسيون في سفحه.
[6-إبراهيم بن عبد الكريم الموصلي]
وإبراهيم بن عبد الكريم بن أبي السعادات أبو إسحاق الموصلي.(1/88)
شرح قطعة كبيرة من القدوري وكتب الإنشاء لصاحب الموصل ثم استعفى من ذلك توفي سنة ثمان وعشرين وستمائة.
[7-إبراهيم بن علي الطرسوسي]
وإبراهيم بن علي بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المنعم بن عبد الصمد نجم الدين أبو إسحاق الدمشقي.
ولي منصب القضاء بدمشق بعد والده قاضي القضاة عماد الدين في سنة ست وأربعين وستمائة فأفتى ودرس وشيد وأسس.(1/89)
ونظم الفوائد وشرحها وصنف الفتاوى الطرسوسية وكتاب رفع الكلفة عن الإخوان فيما قدم فيه القياس على الاستحسان" وكتاب مناسك مطول، و كتاب محظورات الإحرام و كتاب الإشارات في ضبط المشكلات و كتاب الإعلام في مصطلح الشهود و الحكام و كتاب الاختلافات الواقعة في المصنفات و شرح الفوائد المنظومة.
وكانت وفاته سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.
[8-إبراهيم بن علي، ابن عبد الحق الواسطي]
إبراهيم بن علي بن أحمد بن يوسف بن إبراهيم أبو إسحاق المعروف بابن عبد الحق الواسطي وهو سبطه.
كان عالمًا فقيهًا محدثا.
سمع من أبي الحسن علي بن عبد الواحد المقدسي الحنبلي وابن البخاري وولي القضاء بالديار المصرية سنة ثمان وعشرين وسبعمائة فدرس وأفاد وناظر فأجاد.
ووضع شرح على الهداية ضمنه الآثار ومذاهب السلف واختصر السنن للبيهقي في خمس مجلدات وكتاب التحقيق لابن الجوزي في(1/90)
مجلدة وكتاب الناسخ والمنسوخ لابن شاهين في مجلدة ووضع كتابا في الفروع الفقهية سماه المنتقى في مجلدة وكتاب نوازل الوقائع في مجلدة وفوائد عديدة تتضمن مسائل مفيدة منها إجارة الإقطاع وإجارة الأوقاف زيادة على المدة ومسألة قتل المسلم بالكافر وغير ذلك.
خرج إلى دمشق وتوفي بها يوم الأربعاء تاسع عشرين ذي الحجة سنة أربع وأربعين وسبعمائة.
[9-إبراهيم بن محمد الخداميّ]
وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم أبو إسحاق الخدامي-بمعجمة ودال مهملة- النيسابوري قال الحاكم في تاريخ نيسابور: كان من أجلة الفقهاء لأبي حنيفة وأزهدهم وحدث في العراق وخراسان والشام الكثير.قال: ورأيت له مصنفات كثيرة عند أخيه أبي بشر ورأيت له عند أخيه أيضا أصولا صحيحة.
توفي في شهر ربيع الأول سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
[10- إبراهيم بن يوسف]
إبراهيم بن يوسف .
روى عن أبي يوسف، عن أبي حنيفة رحمه الله قال:
"لا يحل لأحد أن يفتي بقولنا مالم يعرف من أين قلناه"
قلت: وهذه الرواية هي التي حملتني على شرحي للقدوري ،الذي ذكرت فيه من أين أخذوا علمهم .والله أعلم.(1/91)
[11- إبراهيم بن محمد،ابن دُقماق]
وإبراهيم بن محمد بن أَيْدَمُربن دُقماق.
طلب العلم و تفقه يسيرا.
وحبب إليه التاريخ،فكتب طبقات الحنفية و تواريخ عديدة،و توفي سنة تسع وثمانمائة.
[12-إبراهيم بن محمد المؤذن]
إبراهيم بن محمد بن حيدر، أبو إسحاق،المؤذن،الخُوارزمي.
مولده سنة تسع وخمسين و خمسمائة في شهر (ذي) الحجة.
ذكره أبوبكر المبارك بن الشعار فقال: جليل القدر،كثير المحفوظ، متقن في علوم الإسلام والشريعة،إمام في الفقه،والفرائض، وعلم التفسير،والحديث،والأصول،والكلام،مع معرفته بالنحو واللغة و الأدب. وكان له اعتناء بتصانيف الزمخشري،كثير الميل إليها.
وذكر له تصانيف.(1/92)
[13-إبراهيم بن يحيى البُصْرَوي]
إبراهيم بن يحيى بن أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد العزيز،عماد الدين أبو إسحاق،ا لفزاري، البُصْرَوي، ثم الدمشقي،الحنفي.
قرأ القرآن ، وسمع الحديث.
و شيوخه نحو الثمانين، منهم: ابن عبد الدائم، و ابن أبي اليسر، وأيوب الحمامي،وجعفر الحنبلي،و ابن النُّشْبِي،وابن عيد.
وقرأ الكافية الشافية على ابن مالك، و قرأ صحيح مسلم، والترغيب والترهيب على ابن عبد الدائم.
وتوفي في سابع عشر ربيع الآخر سنة اثنتين و ثلاثين و سبعمائة.
و مولده في رجب سنة خمس و أربعين و ستمائة.(1/93)
[14-أحمد بن أبي بكر القزويني]
أحمد بن أبي بكر بن عبد الوهاب،بديع الدين،أبوعبد الله،القزويني.
له كتاب "الجامع الحريز الحاوي لعلوم كتاب الله العزيز".
كان مقيما بسيواس في سنة عشرين وستمائة.
[15-أحمد بن حفص ،أبو حفص الكبير]
أحمد بن حفص أبو حفص الكبير.
أخذ عن محمد بن الحسن.
وله أصحاب كثير ببخارى.
كان في زمن محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح.
قال: لو أن رجلا عبد الله خمسين سنة ثم أهدى لرجل مشرك بيضة يوم النوروز يريد به تعظيم ذلك اليوم فقد كفر ويحبط عمله.(1/94)
[16-أحمد بن علي،ابن الساعاتي]
أحمد بن علي بن تغلب بن أبي الضياء، مظفر الدين،ابن الساعاتي، البغدادي الأصل البعلبكي.
سكن بغداد ونشأ بها.
وبرع في الفقه.
وكتب الخط المنسوب.
وصنف كتاب "مجمع البحرين" جمع فيه بين "مختصر" القدوري و"المنظومة" مع زوائد أحسن. وأبدع في اختصاره، وشرحه في مجلدين. وله كتاب "البديع" في الأصول جمع فيه بين أصول فخر الإسلام علي البزدوي والأحكام للآمدي.
قلت: وله "الدر المنضود في الرد على فيلسوف اليهود" يعني ابن كمونة. وكان رحمه الله موجودا سنة تسعين وستمائة.(1/95)
[17-أحمد بن علي،أبو بكر الرازي،الجصاص]
أحمد بن علي، أبو بكر الرازي، المعروف بالجصاص.
ولد سنة خمس وثلاثمائة.
وسكن بغداد.
وانتهت إليه رئاسة الحنفية. وسئل العمل بالقضاء فامتنع.
تفقه على أبي الحسن الكرخي وتخرج به.
وكان على طريقة من الزهد والورع.
وخرج إلى نيسابور ثم عاد.
وتفقه عليه جماعة.
وروى عن عبد الباقي بن قانع.
وله كتاب "أحكام القرآن" وشرح "مختصر" الكرخي وشرح "مختصر" الطحاوي وشرح "الجامع الصغير" و" الجامع الكبير"لمحمد بن الحسن وشرح "الأسماء الحسنى" وله كتاب في "أصول الفقه" وكتاب "جوابات مسائل" و كتاب "مناسك".
توفي يوم الأحد سابع ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة ببغداد.(1/96)
وقد وهم من جعل الجصاص غير أبي بكر الرازي بل هما واحد.
[18-أحمد بن عمرو،أبو بكر الخصاف]
أحمد بن عمرو -وقيل:عمر-بن مهير وقيل:مهران-، أبوبكرالخصاف، الشيباني.
حدث عن أبي عاصم النبيل وأبي داود الطيالسي ومسدد وجماعة.
وكان فاضلًا فارضا حاسبا عارفا بالفقه، مقدما عند الخليفة المهتدي بالله. فلما قتل المهتدي نُهِب فذهب بعض كتبه.
وصنف كتاب "الحيل" وكتاب "الوصايا" وكتاب "الشروط" كبير وصغير وكتاب "الرضاع" وكتاب "المحاضر والسجلات" وكتاب "أدب القاضي" وكتاب "النفقات على الأقارب" وكتاب "إقرار الورثة بعضهم لبعض" وكتاب "أحكام الوقف" وكتاب "النفقات" وكتاب "العصير وأحكامه" وكتاب "ذرع الكعبة والمسجد الحرام والقبر المقدس" وكتاب "الخراج" وكتاب "المناسك".(1/97)
نُهِبَ قبل أن يخرج للناس.
وذكر أنه كان يأكل من كسب يده.
مات ببغداد سنة إحدى وستين ومائتين.
[19-أحمد بن محمد،القُدوري]
أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان،أبو الحسين،بن أبي بكر القدوري، البغدادي،صاحب "المختصر".
ولد سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
وتفقه على أبي عبد الله محمد بن يحيى الجرجاني.
وروى الحديث وكان صدوقا.
وانتهت إليه رئاسة الحنفية بالعراق. وعظم عندهم قدره،وارتفع جاهه. وكان حسن العبارة في النظر، جريئاً بلسانه مديما لتلاوة القرآن.
صنف "المختصر" وشرح "مختصر" الكرخي.
قلت:وصنف كتاب "التجريد" في سبعة أسفار، يشتمل على الخلاف بين(1/98)
الشافعي وأبي حنيفة وأصحابه؛ شرع في إملائه سنة خمس وأربعمائة. وكتاب "التقريب" في مسائل الخلاف بين أبي حنيفة وأصحابه مجردا عن الدلائل. ثم صنَّف "التقريب" الثاني فذكر المسائل بأدلتها.
وله "جزء حديثي" رويناه عنه.
مات ببغداد في يوم الأحد منتصف رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
وقال الذهبي:خامس رجب.
روى عنه الخطيب وقال: كان صدوقا.
وكان يناظر الشيخ أبا حامد الإسفراييني.
ولا أدري سبب نسبته إلى القدور.
[20-أحمد بن محمد،العقيلي،البخاري]
أحمد بن محمد بن أحمد العُقَيْلِي، الأنصاري، شمس الدين البخاري.
تفقه على جده لأمه شرف الدين عمر بن محمد بن عمر العُقَيلي.
ونظم الجامع الصغير.
قلت: وشرح الجامع الصغير لمحمد بن الحسن.
مات ببخارى في خامس رمضان سنة سبع وخمسين وستمائة.(1/99)
[21-أحمد بن محمد بن سلامة،أبوجعفر الطحاوي]
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك بن سلمة بن سليم بن سليمان بن حُباب، الأزدي، الحجْري، المصري، الطحاوي، أبو جعفر. كان ثقة نبيلا فقيهًا إمامًا.
ولد سنة تسع وعشرين، وقيل: تسع وثلاثين ومائتين.
ومات سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.(1/100)
صحب المزني، وتفقه به، ثم ترك مذهبه، وصار حنفي المذهب.
تفقه على أبي جعفر أحمد بن أبي عمران موسى بن عيسى.
وخرج إلى الشام سنة ثمان وستين ومائتي،ن فلقي بها أبا خازم عبد الحميد ابن جعفر، فتفقه عليه،وسمع منه.
وله كتاب "أحكام القرآن" يزيد على عشرين جزءا، وكتاب "معاني الآثار" و"بيان مشكل الآثار" و"المختصر" في الفقه وشرح "الجامع الكبير" وشرح "الجامع الصغير" وله كتاب "الشروط الكبير"و"الشروط الصغير " و"الشروط الأوسط" وله "المحاضر والسجلات" و"الوصايا" و"الفرائض " وكتاب "نقض كتاب المدلسين على الكرابيسي" وله كتاب "تاريخ" كبير و"مناقب أبي حنيفة" وله في القرآن ألف ورقة. وله "النوادر الفقهية" عشرة أجزاء و"النوادر والحكايات" تنيف على عشرين جزءا، و"حكم أراضي مكة" و"قسمة الفيء والغنائم" وكتاب "الرد على عيسى بن أبان" وكتاب "الرد على أبي عبيدة" وكتاب "اختلاف الروايات على مذهب الكوفيين" انتهى.
قلت: المحفوظ أن أبا خازم اسمه عبد الحميد بن عبد العزيز.
وللطحاوي من المصنفات أيضا كتاب "اختلاف الفقهاء" و"العقيدة" المشهورة.
قال ابن يونس:كان الطحاوي ثقة ثبتا فقيهًا عارفًا لم يخلق مثله.
وقاله ابن عساكر وابن الجوزي.(1/101)
وقال ابن عبد البر في كتاب "العلم": كان من أعلم الناس بسير الكوفيين وأخبارهم مع مشاركته في جميع مذاهب الفقهاء.
روى عنه ابن مظفر الحافظ، والحافظ أبو القاسم الطبراني،وأبو بكر بن المقرئ،وآخرون.
قال ابن يونس: توفي مستهل ذي القعدة سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة. وفيها أرخه مسلمة بن قاسم،وخالفهما محمد بن إسحاق النديم في "الفهرست" فقال: سنة اثنتين وعشرين وقد بلغ الثمانين.
[22-أحمد بن محمد،أبوالعباس الناطفي]
أحمد بن محمد بن عمر أبو العباس الناطفي.
أحد الفقهاء الكبار.
له كتاب "الأجناس والفروق" في مجلد،و"الواقعات" في مجلدات.
توفي بالري سنة ست وأربعين وأربعمائة.
والناطفي نسبة إلى عمل الناطف وبيعه.(1/102)
[23-أحمدبن محمد، العتاَّبي]
أحمد بن محمد بن عمر أبو نصر وقيل أبو القاسم زين الدين العتابي نسبه إلى العتابية محلة ببخارى له كتاب الزيادات وكتاب جوامع الفقه أربع مجلدات وشرح الجامع الكبير وشرح الجامع الصغير مات سوم الأحد من سنة ست وثمانين وخمسمائة ببخارى قلت: وله كتاب تفسير القرآن وكانت وفاته وقت الظهر ودفن بمقبرة الفقهاء السبعة قال الذهبي صنَّف الجامع الكبير والزيادات وتفسير القرآن ولازمه شمس الأئمة الكردري وأخذ عنه.
[24-أحمد بن محمد أبونصر الأقطع]
أحمد بن محمد بن محمد أبو نصر ألا قطع.(1/103)
درس الفقه على أبي الحسين القدوري حتى برع فيه وقرأ الحساب حتى أتقنه وشرح مختصر القدوري ومال إلى حدث فظهر على الحدث سرقة فإنهم بأنه شاركه فيها فقطعت يده اليسرى قلت: حكى الصفدي في الوفيات إن يده قطعت في حرب كانت بين المسلمين والتتار والله أعلم مات سنة أربع وسبعين وأربعمائة.
[25- أحمد بن محمد الغزنوي]
أحمد بن محمد بن محمود بن سعيد الغزنوي الكاشاني تفقه على أحمد بن يوسف الحسيني العلوي وتفقه به جماعة وصنف كتاب روضة اختلاف العلماء ومقدمة في الفقه عرفت بالغزنوية وكتاب في أصول الفقه وكتاب روضة المتكلمين في أصول الدين وكتاب المنتقى من روضة المتكلمين وكتاب البدايع في الفقه مات بحلب بعد سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة قلت: ليس الغزنوي بالكاشاني وكتاب البدايع للكاشاني لا الغزنوي وكان الغزنوي معيد درس الكاشاني والله أعلم.(1/104)
[26- أحمد بن محمود الصابوني]
أحمد بن محمود بن أبي بكر الصابوني نور الدين أبو محمد له البداية في أصول الدين توفي ليلة الثلاثاء سادس عشر صفر سنة ثمانين وخمسمائة قلت: تفقه الصابوني على شمس الأئمة الكردري وكانت وفاته وقت صلاة المغرب ودفن بمقبرة القضاة السبعة وله كتاب المغنى في أصول الدين.
[27- أحمد بن مسعود القونوي]
أحمد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو العباس القنوي تفقه على الجلال عمر الخبازي وله كتاب التقرير في شرح الجامع الكبير في أربع مجلدات أكمله أبنه أبو الحسن وله شرح عقيدة الطحاوي أحمد مات بدمشق.(1/105)
[28-أحمد بن ناصر الحسيني]
أحمد بن ناصر بن ظاهر أبو المعالي الحسيني برهان الدين كان إمامًا علامة زاهدًا عابِدًا مفتيا يعرف التفسير والفقه والأصول صنَّف تفسيرا في سبع مجلدات وكتابا في أصول الدين مات في شوال سنة تسع وثمانين وستمائة انتهى.
قلت: وممن يسمى بهذا الاسم منهم.
[29- أحمد بن إبراهيم العَيْنتَابي]
أحمد بن إبراهيم بن أيوب العينتابي الحلبي شهاب الدين أبو العباس قاضي العسكر بدمشق أفتى ودرس ونوع وجنس وحرر النقول من المنقول وشرح مجمع البحرين في الفقه والمغنى في الأصول وسمي شرح المجمع المنبع توفي سنة سبع وستين وسبعمائة بدمشق وقد جاوز الستين.(1/106)
[30- أحمد بن إبراهيم ،ابن البرهان]
وأحمد بن إبراهيم بن داود المقري الحلبي شهاب الدين بن أبو العباس المعروف بابن البرهان كان فقيهًا فاضلًا له مشاركة في علوم عديدة ومصنفات مفيدة شرح الجامع الكبير فانتفع به الصغير والكبير وكانت وفاته سادس عشر رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
[31- أحمد بن إبراهيم السروجي]
وأحمد بن إبراهيم بن عبد الغني قاضي القضاة شمس الدين أبو العباس السروجي تفقه على الصدر سليمان بن أبي العز ونجم الدين أبي ظاهر إسحاق بن علي بن يحيى(1/107)
ولى القضاء بالديار المصرية وصنف أفتى ووضع شرحا على كتاب الهداية سماه الغاية انتهى فيه إلى كتاب الإيمان في ست مجلدات ضخمة توفي بالمدرسة السيوفية بالقاهرة في يوم الخميس ثاني عشر رجب سنة عشر وسبعمائة ودفن بتربته بجوار قبة الإمام الشافعي رضي الله عنه ومولده سنة سبع وثلاثين وستمائة.
[32-أحمد بن إسماعيل التَّمرتاشي]
وأحمد بن إسماعيل التَّمرتاشي نزيل كُركَانج
له كتاب "الفتاوي" و شرح "الجامع الصغير"وكتاب" التراويح".(1/108)
[33- أحمد بن أبي بكر المرعشي]
أحمد بن أبي بكر بن صالح بن عمر المرعشي.
نزيل حلب.
مولده سنة ست و ثمانين و سبعمائة.
أفتى، و درَّس، وانتفع به الطلبة.
وصنَّف كتبًا. من ذلك: "كنوز الفقه" و نظم " العمدة" و " تخميس البردة". نفع الله به.
[34- أحمد بن إسحاق الصَّفَّار]
أحمد بن إسحاق بن شبيب ،أبونصر، الفقيه،الصفار.
قال السمعاني:كثرت تصانيفه، وانتشر علمها.(1/109)
[35- أحمد بن إسحاق الجوزجاني]
أحمد بن إسحاق بن صبح الجُوزْجَانِي.
له كتاب" الفروق والتمييز" و كتاب "التوبة".
ذكره عبد القادر في الجواهر.
[36- أحمد بن إسحاق، القاضي التنوخي]
أحمد بن إسحاق بن بُهلول،أبوجعفر التَّنوخي.
قال الخطيب:كان ثبتًا في الحديث، ثقة،مأمونًا،جيد الضبط لما حدَّث به. وكان متفنِّنًا في علوم شتى،منها الفقه على مذهب أبي حنيفة وأصحابه ، و ربما خالفهم في مسائل يسيرة.
له" الناسخ والمنسوخ"وكتاب"الدعاء" و كتاب"ادب القاضي"و لم يتمّه ، و له كتاب في النحو على مذهب الكوفيين.(1/110)
وله حكاية مطولة مع ابن جرير.
توفي سنة عشر وثلاثمائة، في ربيع الأول.
[37- أحمد بن الحسن،ابن الزركشي]
وأحمد بن الحسن، شهاب الدين، المعروف بابن الزركشي.
درَّس بالحسامية.
وانتخب شرح الصغناقي على الهداية.(1/111)
وكانت له مشاركة في علوم كثيرة.
مات في ثامن عشرين رجب سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة.
وقيل: سنة سبع، في جمادىالأولى.
[38-أحمد بن الحسين،ابن الطبري]
وأحمد بن الحسين بن علي، أبو حامد المروزي، عُرِف بابن الطبري .
قال ابن سعد في "تاريخ سمرقند": تفقه على الكرخي وغيره.
وصنف الكثير.
له تاريخ بديع.
قال الحاكم: أملى ببخاري. وكان عارفا بمذهب أبي حنيفة.
مات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
[39- أحمد بن داوُد الدِّيْنَوري]
أحمد بن داود،أبوحنيفة الدِّيْنَوري.
قال مسلمة بن قاسم:فقيه،حنفي الفقه.(1/112)
له كتاب"الفصاحة"وكتاب "الأنواء" وكتاب"القبلة" و كتاب"حساب الدور" و كتاب"الوصايا" وكتاب الجبر ولمقابلة" وكتاب"إصلاح المنطق".
مات سنة اثنتين و ثمانين و مائتين.
[40-أحمد بن زيد الشروطي]
أحمد بن زيد الشروطي.
ذكره أبوالفتح بن إسحاق النديم في جملة الأصحاب وقال:له من الكتب كتاب "الوثائق" و كتاب "الشروط" الكبير والصغير.
وقد ذكره أيضًا السغناقي في "شرح الهداية"في البيوع.
[41- أحمد بن عبد الله السُّرماري]
وأحمد بن عبد الله بن أبي القاسم،أبوجعفر السُّرْماري،القاضي،الإمام.
له كتاب"البناء"يشتمل على ستة أبواب. وله الرد على المشنِّعين(1/113)
على أبي حنيفة سمّاه"الإبانة". و ذكر هذا الكتاب في ترجمة مستقلة.
[42-أحمد بن عبد القادر،ابن مكتوم]
وأحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم، تاج الدين، أبو محمد القيسي.
جمع الفقه والنحو واللغة.
وأخذ الحديث عن أصحاب ابن علاق وطبقتهم.
وصنف "تاريخ النحاة" و"الدر اللقيط من البحر المحيط" في تفسير القرآن. مولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين وستمائة.
ووفاته سنة تسع وأربعين وسبعمائة.(1/114)
[43- أحمد بن عبيد الله المحبوبي]
وأحمد بن عبيدالله بن إبراهيم المحبوبي.
له كتاب تلقيح العقول في الفروق.
[44- أحمد بن عثمان، ابن التركماني]
وأحمد بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان،تاج الدين المارديني، المعروف بابن التركماني.(1/115)
قال الصفدي: كان إمامًا مجيدا وفقيهًا مفيدا.
له تعليقة على "المحصل" وتعليقة على "المنتخب" في أصول الفقه وثلاث تعاليق على "خلاصة الدلائل في تنقيح المسائل":(1/116)
الأولى: في حل مشكلاته، وتبيين معضلاته وشرح ألفاظه وتفسير معانيه لحفاظه.
والثانية: في ذكر ما أهمله من مسائل الهداية.
والثالثة: في ذكر أحاديثه والكلام عليها.
وشرح "الجامع الكبير" وشرح "الهداية" ولم يكمله وكتاب "أحكام الرمي والسبق والمحلل" وكتابين في "الفرائض" مبسوطا وآخر متوسطا،وشرح "المقرب" لأبن عصفور في النحو وشرح "عروض" ابن الحاجب، وشرح "الشمسية" في المنطق وشرح "التبصرة" في الهيئة، وكتاب "الأبحاث الجلية في الرد على ابن تيمية".
وكانت وفاته بالقاهرة مستهل جمادى لأولى سنة أربع وأربعين وسبعمائة ودفن بتربة أبيه خارج باب النصر.
ومولده بالقاهرة سنة إحدى وثمانين وستمائة.
[45-أحمد بن علي ،ابن الفصيح]
وأحمد بن علي بن أحمد، فخر الدين، أبو طالب،الشهير بابن الفصيح.(1/117)
درَّس ببغداد،وقدم دمشق فأعاد وأفاد،ومهر في حل المشكلات و الغوامض.
ونظم "الكنز" في الفقه و"السراجية" في الفرائض، و"المنار" في أصول الفقه ونظم شاطبيةً أظهر رموزَها، وجاءت أصغر من الشاطبية.
وسمع على الصاغاني وروى عنه.
كتب إليه الشيخ أثير الدين أبو حيان لما قدم دمشق قصيدا منها:
شَرُفَ الشام واستنارت رباه ... بإمام الأئمة ابن الفصيح
كل يوم له دروس علوم ... بلسان عذب وفكر صحيح(1/118)
وكانت وفاته بدمشق يوم الأحد سادس عشرين من شعبان سنة خمس وخمسين وسبعمائة.
ومولده سنة ثمانين وستمائة، وقد قارب الثمانين.
[46-أحمد بن علي، ابن منصور]
وأحمد بن علي بن منصور، شرف الدين، أبو العباس، الدمشقي.
ولي القضاء بالديار المصرية عن صدر الدين ابن أبي العز.
وسمع الحديث وحدَّث.
وسمع منه صدر الدين الياسوف،ي وشهاب الدين الحُسباني،وغيرهما. اختصر"المختار" في الفقه وسماه "التحرير" وعلق عليه شرحا ولم يكمله. وله "عقيدة" في أصول الدين وغير ذلك.
توفي ليلة الإثنين العشرين من شهر شعبان المعظم سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بدمشق.
[47-أحمد بن علي،أبو بكر الوراق]
وأحمد بن علي، أبو بكر الوراق.
قال محمد بن إسحاق النديم: شرح مختصر الطحاوي.(1/119)
[48-أحمد بن عيسى الزينبي]
وأحمد بن عيسى الزينبي،القاضي.
دوّن الكتب عن أبي سليمان الجوزجاني.
وذكره الصيمري في طبقة الخصاف.
قال: وكان له القضاء في أحد جانبي بغداد ثم استعفي في أيام المعتضد بالله،ولزم بيته،واشتغل بالعبادة.(1/120)
[49- أحمد بن كامل الشجري]
وأحمد بن كامل بن خلف القاضي الشجري.
قال السمعاني: كان عالمًا بالأحكام والقرآن وأيام الناس والأدب والتواريخ.
وله فيها مصنفات.
ولي قضاء الكوفة.
وحدث عن محمد بن الجهم وغيره.
وعنه الدارقطني وغيره.
ومات في المحرم سنة خمسين وثلاثمائة.
[50- أحمد بن محمد، ابن أبي العوام السعدي]
وأحمد بن محمد بن عبد الله ، أبوعبد الله،عُرِف بابن أبي العوَّام السُّعدي. توفي يوم الأحد، حادي عشر شعبان،سنة خمسين و أربعمائة.(1/121)
وله كتاب "مناقب أبي حنيفة". رويته عن المُسْنِد المعمَّر ابن الكويك،عن زينب بنت أحمد،عن عبد الرحمن سبط السلفي، عنه بسنده فيه.
[51- أحمد بن محمد، قاضي الحرمين]
وأحمد بن محمد بن عبد الله، أبو الحسين النيسابوري،المعروف بقاضي الحرمين.
تفقه على أبي الحسن الكرخي،وأبي طاهر الدباس.
وسمع الحسن بن سفيان وأبا خليفة الفضل بن الحباب والطبقة.
روى عنه الحاكم قال: حضرت مجلس النظر لعلي بن عيسى الوزير فقامت امرأة تتظلم من صاحب التركات، فقال:تعودين إليَّ غدًا. وكان يوم مجلسه للنظر.
فلما اجتمع فقهاء الفريقين قال لنا: تكلموا اليوم في مسألة توريث ذوي الأرحام.
قال: فتكلمتُ فيها مع بعض فقهاء الشافعية فقال: صنِّفْ هذه المسألةَ وبَكِّرْ بها غدًا إليَّ. ففعلتُ وبكَّرتُ بها إليه، فأخذ مني الجزء وانصرفت. فلما كان ضحوة النهار، طلبني الوزير إلى حضرته فقال:
يا أبا الحسين: قد عرضتُ تلك المسألةَ بحضرة أمير المؤمنين وتأملها فقال:(1/122)
لولا أن لأبي الحسين عندنا حرمات لقلدته أحد الجانبي،ن ولكن ليس في أعمالنا أجلُّ من الحرمين، وقد قلدته الحرمين.
فانصرفت من عند الوزير وقد وصل إليَّ العهدُ.
قال الحاكم: وزادني بعض مشايخنا في هذه الحكاية: إن القاضي أبا الحسن قال: قلت للوزير: أيد الله الوزير، بعد أن رضى أمير المؤمنين المسألة وتأملها وجب على الوزير أن ينجز أمرَه العالي بِأن يرد السَّهم إلى ذوي الأرحام وإنه أجاب إليه وفعله.
قال الحاكم: وكانت وفاته ضحوة نهار السبت حادي عشرين المحرم سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
[52-أحمد بن محمدالبرتي]
وأحمد بن محمد بن عيسى، أبو العباس البِرْتِي، الفقيه، الحافظ.
تفقه على أبي سليمان الجوزجاني. وروى عنه كتب محمد بن الحسن وحدث بالكثير.
قلت:وصنف "المسند".
قال الخطيب: كان ثقة حجة، يُذكر بالصلاح والعبادة.
مات ليلة السبت لتسع عشرة ليلة خلت من ذي الحجة،سنة ثمانين ومائتين.(1/123)
[53-أحمد بن محمد البجلي]
أحمد بن محمد بن قادم،أبويحيى البجلي.
ولد سنة تسعين و مائة.
له في الشروط و في فنون من العلم.
مات سنة سبع و أربعين و مائتين.(1/124)
[54- أحمد بن محمد الأخسيكثي]
وأحمد بن محمد بن القاسم، ذو الفضائل أبو رشاد الاخسيكثي.
كان أديبًا فاضلًا.
له كتاب في "التاريخ" وكتاب "في قولهم:أرد عليكم كذا" وكتاب
"زوائد في شرح سقط الزند".
توفي سنة ثمان وعشرين وخمسمائة. قاله الصفدي.
[55-أحمد بن محمد الوَبَري]
وأحمد بن محمد بن مسعود الوَبَري، الإمام الكبير، أبو نصر.
شرح "مختصر الطحاوي" في مجلدين.
[56-أحمد بن محمود،الجندي]
وأحمد بن محمود بن عمر الجندي.
شرح المصباح في النحو للمطرزي.(1/125)
[57- أحمد بن المظفر الرازي]
وأحمد بن المظفر بن المختار الرازي.
له كتاب" حل مشكل القدوري".
[58-أحمد بن منصور الإسبيجابي]
أحمد بن منصور،أبونصر الإسبيجابي.
ذكره أبوحفص عمر النسفي في تاريخ سمرقند فقال:
دخل سمرقند، و أجلسوه للفتوى، و صار المرجوع إليه في الوقائع فانتظمت له الأمور الدينية، و ظهرت له الآثار الجميلة.
ووُجد بعد وقاته صندوق له فيه فتاوى كثيرة، كان فقهاء عصره أخطأوا(1/126)
فيها، فوقعت عنده فأخفاها،وكتب الجواب ثانيًا على الصواب.
و شرح "مختصر" الطحاوي.
كذا ذكره بغير وفاة،لكنه ذكره فيمن توفي بعد الثمانين و أربعمائة و قبلها.
ُ[59-أحمد بن يحيى، ابن ناقد الكوفي]
أحمد بن يحيى بن أحمد.
له "المسائل الكوفية" في النحو.
[60- أحمد بن أبي المؤيد المحمودي]
أحمد بن أبي المؤيد المحمودي، النسفي.
علامة وقته.
نظم "الجامع الكبير"كل باب قصيدة، و شرحه.
ونظم قصيدة في أصول الدين.(1/127)
[61-أحمد بن يحيى العُقَيلي]
وأحمد بن يحيى بن زهير، أبو الحسن، ابن أبي جعفر العقيلي،الحلبي.
قرأ الفقه على أبي جعفر، محمد بن أحمد السمناني بحلب،وعلّق عنه التعليق المنسوب إليه.
وروى عنه أبو الفضل هبة الله بن أحمد بن أبي جرادة.
صنف كتابا ذكر فيه الخلاف بين أبي حنيفة وأصحابه وما تفرد به عنهم. وحج سنة أربع وعشرين وأربعمائة. فأخذته العرب بتبوك.
وكان مولده سنة ثمان وثلاثمائة.
قلت: و بقي في حرف الألف:
[62-إسحاق بن بُهلول التنوخي]
إسحاق بن بهلول.
قال الخطيب: حمل الفقه عن الحسن بن زياد، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف. وله مذاهب اختارها.
رحل في طلب الحديث إلى بغداد والكوفة والبصرة ومكة والمدينة.
سمع سفيان بن عيينة والطبقة.
وحدث عنه ابن أبي الدنيا وغيره.(1/128)
وصنف كتابا في الفقه وسماه "المتضاد" وكتابا في "القراءات" و"المسند" وغيره في أنواع العلوم.
توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين.
[63-أسد بن عمرو القشيري]
أسد بن عمرو، أبو عمرو،القشيري،الفقيه الكوفي صاحب الإمام، وأحد الأعلام.
روى الصيمري بإسناده إلى أبي نعيم قال: أول من كتب كُتبَ أبي حنيفة: أسد بن عمرو.
ومات سنة ثمان وثمانين ومائة.
[64-إسحاق الولوالجي]
إسحاق الولوالجي.
له كتاب "الفتاوى" المشهورة.(1/129)
[65- إسحاق بن أبي بكر النحاس]
إسحاق بن أبي بكر بن إبراهيم بن هبة الله بن طارق، الشيخ، الفقيه، الفاضل، المسند، المكني كمال الدين، أبو الفضل الأسدي، الحنفي، النحاس.
سمع الكثير من الموفق يعيش، والعز بن رواحة،والمؤتمن بن قميرة، وابن خليل، وأخيه الضياء صقر الكلبي،وابن أخيه شمس الدين الخضري،قاضي الباب،وأبي الفتح الباوردي،وهدية بنت خميس، محمد بن أبي(1/130)
القاسم القزويني، والكمال بن طلحة، والنظام محمد بن محمد البلخي،وعدة.
وخرَّج له جزءًا المحدثُ أمين الدين الواني. وعنده عن ابن خليل نحو ستمائة جزء.
وقد أكثر عنه المرسي، و البِرْزَالي ، و تقي الدين السبكي، والمحب،والواني،وشمس الدين الذهبي.وحدّث.
و توفي في شهر رمضان سنة عشر وسبعمائة.
ومولده سنة ثلاثين و ستمائة.
[66- إسحاق بن يحيى الآمدي]
إسحاق بن يحيى بن إسحاق بن أبي إبراهيم ،الشيخ، العالم،الفاضل،المسند، لقبه عفيف الدين،أبو محمد الآمدي،ثم الدمشقي،الحنفي.
شيخ دار الحديث الظاهرية بدمشق.
سمع من عيسى بن سلامة، ومجد الدين بن تيمية بحران،و من ابن(1/131)
خليل بحلب، و من الضياء صقر بحلب أيضًا، وجماعة بحلب، و دمشق والمعرة.
خرج له ابن المهندس عوالي سمعها الشيخ شمس الدين الذهبي وجماعة منهم سنة ثمان و تسعين و ستمائة.
و أخذ عنه القاضي عزالدين بن الزبير،و عدة.
وتوفي سنة خمس و عشرين و سبعمائة.
ومولده سنة اثنتين و أربعين و ستمائة.
[67- أسعد بن محمد الكرابيسي]
أسعد بن محمد بن الحسين الكرابيسي.
له كتاب "الفروق" و"الموجز" في الفقه وهو شرح مختصر أبي حفص.
لقبه جمال الإسلام، كنيته أبوالمظفر.(1/132)
[68- إسماعيل بن إبراهيم الشيرازي]
إسماعيل بن إبراهيم القاضي، شرف الدين الشيرازي.
درس بالطرخانية.
وله مصنفات في الفرائض مشهورة.
أرسل إليه أن يفتي بإباحة نبيذ التمر والرمان فامتنع فعُزِل. وأقام بمنزله إلى أن مات سنة ثلاثين وستمائة.
وقال الذهبي: سنة تسع وعشرين.(1/133)
[69-إسماعيل بن الحسين البيهقي]
إسماعيل بن الحسين بن عبد الله، أبو القاسم البيهقي.
كان إمامًا جليلًا عارفًا بالفقه.
صنَّف كتابًا سمّاه "الشامل"جمع فيه مسائل" المبسوط"و"الزيادات"في مجلدين، وكتاب "الكفاية" مختصر شرح القدوري لمختصر الكرخي.
[70-إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة]
إسماعيل بن حماد بن الإمام الأعظم أبي حنيفة.
تفقه على أبيه والحسن ابن زياد .(1/134)
وسمع أباه، ومالك بن مغول، وعمر بن ذر، والقاسم بن معن.
وحدث، فروى عنه عمر بن إبراهيم النسفي، وسهل بن عثمان العسكري، وآخرون.
تولى قضاء البصرة والرقة.
وكان إمامًا عالمًا عارفا بصيرا بالقضاء،محمود السيرة فيه،فقيهًا عارفا بالأحكام والوقائع ديِّنًا، صالحا، عابدًا.
صنف "الجامع" في الفقه، عن جده الإمام الأعظم أبي حنيفة، وكتاب " الرد على القدرية" وكتاب "الإرجاء"و "رسالة إلى البستي".
وتفقه عليه أبو سعيد البردعي.
وأطنب الخطيب وغيره في فضائله ومناقبه.
توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.
[71- إسماعيل بن خليل، تاج الدين الفرضي]
إسماعيل بن خليل، تاج الدين.
كان فقيهًا،نحويًّا،عارفًا بالأصول.(1/135)
له "مقدمة" في أصول الفقه. وله أعمال في الفرائض.
توفي سنة تسع و ثلاثين و سبعمائة.
[72-إسماعيل بن سعيد الشالنجي]
إسماعيل بن سعيد،أبوإسحاق الطبري،الشالنجي.
روى: عن محمد بن الحسن، وابن عيينة،و يحيى القطان.
وروى عنه:الضحاك بن الحسين،وأبو العباس أحمد بن العباس المسعودي، و جماعة.
صنّف في فضائل أبي بكر وعمر و عثمانن و صنَّف "الفقه".
مات سنة ست وأربعين و مائتين.
[73-إسماعيل بن علي السمَّان]
إسماعيل بن علي بن الحسين،أبوسعد السمَّان،الزاهد.(1/136)
قال ابن مرذك: هو[شيخهم،و عالمهم،و فقيههم، و متكلمهم،و محدّثهم] وكان إمامًا بلا مدافعة في القراءات،والحديث،ومعرفة الرجال،والأنساب،والفرائض،والحساب،والشروط،والمقدورات.
و كان إمامًا في فقه أبي حنيفة وأصحابه، ومعرفة الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي،وفي فقه الزيدية،وفي الكلام.
وطاف البلاد، و شاهد الشيوخ،وقرأ عليه ثلاثة آلاف رجل، و شيوخ زمانه.
و صنَّف كتبًا كثيرة.
و مات وهو يتبسّم في ليلة الأربعاء، الرابع والعشرين من شعبان،سنة خمس و أربعين وأربعمائة.(1/137)
[74- إسماعيل بن سودكين النوري]
إسماعيل المتكلم، قاضي القضاة.
له كتاب "الصلاة" و كتاب"شرح العمدة" و كتاب"الكافي".
قال الذهبي:إسماعيل بن سودكين بن عبد الله،أبو الطاهر،الملكي،النوري، الحنفي، الصوفي، المتكلم.
ولدبالقاهرة سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
و سمع من أبي الفضل الغزنوي، وأبي عبد الله الأرْتاحي، وسمع بحلب من عبد المطلب، وغيره.
و له نظم جيد، و فضيلة.
روى عنه أبو حفص بن القوّاس.
مات بحلب في الرابع والعشرين من صفر سنة ست وأربعين و ستمائة. وكان أبوه من مماليك السلطان نور الدين محمود.
[75- أمير كاتب بن أمير عمر الأتقاني]
أمير كاتب بن أمير عمر، العميد ابن العميد أمير غازي، أبو حنيفة(1/138)
الفارابي، الأتقاني.
ولي تدريس مشهد الإمام بظاهر بغداد.
وقدم دمشق مرتين:
اجتمع في الأولى بالأمير يلبغا نائب السلطنة، واختص به، وتكلم عنده في مسألة رفع اليدين، وأراد إبطاله، فدفعه الشيخ تقي الدين السبكي.
ثم قدم ثانيا في العاشر من رجب سنة سبع وأربعين وسبعمائة.
ثم حضر إلى مصر في صفر سنة إحدى وخمسين، فعظمه الأمير صيرغتمش الناصري، ودرّس بالجامع المارداني. فلما عمّر الأمير صيرغتمش مدرسته المجاورة لجامع ابن طولون،أجلسه بها مدرِّسًا.
قال ابن حبيب: كان رأسا في مذهب الحنفية، بارعًا في الفقه واللغة العربية،كثير الإعجاب بنفسه،شديد التعصب على من خالف المسطور في طِرْسِه.
قلت: يدل على ذلك قوله في آخر شرح الاخسيكثي: فلو كان الأسلاف بالحياة لقال أبو حنيفة: اجتهدت.
ولقال أبو يوسف: نار البيان أوقدت.
ولقال محمد: أحسنت.
ولقال زفر:أتقنت.
ولقال الحسن: أمعنت(1/139)
ولقال أبو حف أنعمت فيما نظرت.
ولقال أبو منصور: حققت.
ولقال الطحاوي: صدقت.
ولقال الكرخي: بورك فيما نطقت.
ولقال الجصا أحكمت.
ولقال القاضي أبو زيد: أصبت.
ولقال شمس الأئمة: وجدت ما طلبت
ولقال فخر الإسلام: مهَرْتَ.
ولقال نجم الدين النسفي: بهرت.
ولقال صاحب الهداية: يا غواص البحر عبرت.
ولقال صاحب المحيط: فقت فيما أسررت وأعلنت.
إلى غير ذلك من كبرائنا الذين لا يحصى عددهم رحمة الله عليهم.
ولقال المتنبي: أنت من فصحاء الأغاريب.
مسكية النفحات إلا أنها ... وحشية بسواهم لا تعبق
وقال في بعض مباحثه:
وهذا مما لا تجده في كتب المتقدمين ولا المتأخرين.
صنف شرح الهداية وسماه "غاية البيان ونادرة الأقران في آخر الزمان" وشرح الأخسيكثي وسماه "التبيين". وله رسالة في مسألة رفع اليدين، وأخرى في عدم صحة الجمعة في موضعين من البلد.
ولد بأتقان ليلة السبت، التاسع عشر من شهر شوال سنة خمس وثمانين وستمائة كما وُجِد في خطه.
وتوفي يوم السبت، حادي عشر شوال سنة ثمان وخمسين وسبعمائة.(1/140)
[76-بركة بن علي،أبو الخطاب]
بركة بن علي بن بركة بن الحسين بن أحمد بن بركة بن علي، أبو الخطاب.
له كتاب "الآلةفي صناعة الوكالة" يشتمل على الشروط، وهو حسن في فنه. مات في ربيع الأول سنة خمس وستمائة.
[77-أبوبكربن علي الحدّاد]
أبوبكر بن علي بن محمّد،أبو العتيق،رضي الدين الحدّاد، العبّادي،الحنفي،الشهير بصنعته.
مولده في رجب سنة عشرين و سبعمائة.
إمام،فقيه،عابد،متزهِّد.
تفقّه على والده، وعلى الإمام أبي الحسن نوح الأنوي،والإمام أبي إسحاق إبراهيم بن عمر العلوي، والإمام ابن العتيق أبي بكر علي بن موسى العاملي،والإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن قاسم القربتي.(1/141)
وأخذ النحو عن الشهاب أحمد بن مليح النحوي،والجمال محمد بن موسى الدّوالي،والأدب عن أبي الحسن علي بن سليمان المصفي، وغيرهم.
وتفقه به جماعة من أهل بلده، والغرباء.
و له مصنّفات منها: تفسير القرآن سمّاه"كشف التنزيل عن تحقيق التأويل" في مجلدين،وكتاب"الجوهرة النيرة" شرح القدوري في أربعة مجلدات، و"السراج الوهاج" على القدوري ثمان مجلدات،و شرح منظومة شيخه العاملي في الفقه، وكتاب [النور المستنير] شرح منظومة النسفي،مجلد كبير، وشرح قيد الأوابد في الفقه وسمّاه"الرحيق المختوم"مجلد لطيف.
و كُفّ قبل موته.
و توفي اليوم السادس من شهر جمادى الأولى سنة ثمانمائة.
[78-بشر بن غياث المريسي]
بشر بن غياث بن عبد الرحمن المريسي.(1/142)
قال الصيمري: ومن أصحاب أبي يوسف خاصة: بشر بن غياث المريسي.
له تصانيف و روايات عن أبي يوسف.
و كان من أهل الورع والزهد.
رغب الناس عنه لاشتهاره بالكلام، و خوضه في ذلك.
مات سنة ثمان وعشرين ومائتين.
[79-بُكْبرْس نجم الدين التركي]
بكبرس، ويقال منكوبرس، أبو الفضائل، وأبو شجاع، نجم الدين التركي، مولى الإمام الناصر لدين الله.(1/143)
فقيه، عارف بالفقه والأصول.
وكان يلبس زي الأجناد:القباء والشَّرْبُوش.
وعرض عليه الخليفة المستنصر قضاء القضاة فامتنع.
ومات ببغداد بعد الخمسين وستمائة.
وله كتاب "الحاوي" في الفقه نحو مختصر القدوري. وله شرح عقيدة الطحاوي سماه "النور اللامع".
وحدث عنه الحافظ الدمياطي.انتهى.
قلت: أرّخ الذهبيُ وفاته منتصف صفر سنة اثنتين وخمسين وستمائة.
وفي هذا الحرف:
[80-بكار بن قتيبة الثقفي]
بكار بن قتيبة بن أسد بن أبي بردعة بن عبد الله بن بشير بن عبيد الله بن أبى بكرة نفيع بن الحرث صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،أبو بكرة البكراوي،البصري،قاضي مصر.
سمع أبا داود الطيالسي ويزيد بن هارون، والطبقة.
روى عنه الطحاوي فأكثر، وأبو عوانة في صحيحه وابن خزيمة،وغيرهم.(1/144)
وتفقه علي هلال الرأي.
وله مناقب جمة ذكرها غير واحد من أصحاب التراجم. واستوفاها سيدنا ومولانا حافظ العصر في كتابه في قضاة مصر.
ولي مصر من قبل المتوكل، ودخلها يوم الجمعة لثمان خلون من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين ومائتين.
صنف كتاب "الشروط" وكتاب "المحاضر والسجلات" وكتاب "الوثائق والعقود".
وقال ابن زولاق: نظر بكار في مختصر المزني، فوجد فيه ردا على أبي حنيفة فقال لبعض شهوده: اذهبا واسمعا هذا الكتاب من أبي إبراهيم المزني،فإذا فرغ منه فقولا له: سمعت الشافعي يقول ذلك؟واشهدا عليه به.ففعلا وعادا إلى القاضي بكار، وشهدا عنده على المزني أنه سمع الشافعي يقول ذلك. فقال بكار: الآن استقام لنا أن نقول: قال الشافعي. ثم صنَّف كتاباجليلا رد فيه على الشافعي، ونقض فيه رده على أبي حنيفة.
قال الطحاوي: مولده سنة اثنتين وثمانين ومائة.
ووفاته يوم الخميس لست بقين من ذي الحجة سنة سبعين ومائتين.
وقال ابن يونس: لست خلون من ذي الحجة. والله أعلم.
وقال في المسالك:وكان يحدث في السجن من طاق فيه، لأن أصحاب الحديث شكوا إلى ابن طولون انقطاع سماع الحديث من بكار، وسألوه الإذن له في الحديث، ففعل.(1/145)
[81-الجامع نوح بن يزيد]
الجامع،لقب أبي عصمة نوح بن أبي مريم يزيد بن جمونة المروزي.
لقب بذلك لأنه أول من جمع فقه أبي حنيفة، وقيل: لأنه كان جامعا بين العلوم.
له أربعة مجالس:
مجلس للأثر.
ومجلس لأقاويل أبي حنيفة.
ومجلس للنحو.
ومجلس للشعر.
روى عن الزهري ومقاتل بن حيان.
مات سنة ثلاث وسبعين ومائة.
وكان على قضاء مرو لأبي جعفر المنصور.(1/146)
[82-جعفر بن محمد المستغفري]
جعفر بن محمد بن المعتز بن المستغفر النسفي، المستغفري، خطيب نسف.
لم يكن بما وراء النهر في عصره مثله.
كان فقيهًا، محدثا، فاضلًا، مكثرا، حافظا، صدوقا.
وله مصنفات.
مولده سنة خمسين وثلاثمائة.
ومات سلخ جمادى الأولى سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة بنسف.انتهى. قلت: من مصنفاته: "تاريخ نسف وكش" وكتاب "معرفة الصحابة" وكتاب "الدعوات" وكتاب "المنامات" وكتاب "خطب النبي صلّى الله عليه وسلّم، وكتاب "دلائل النبوة" وكتاب "فضائل القرآن" وكتاب "الشمائل". وله غير ذلك من الكتب.
ومنهم:
[83- جعفر بن طرخان الإسترابادي]
جعفر بن طرخان ،الإسترابادي،أبو محمد.
من أجلاء فقهاء أصحاب أبي حنيفة.(1/147)
ذكره الإدريسي وقال: كان ثقة في الحديث، وله فيه تصانيف.
[84-جلال بن أحمد،التباني]
وجلال بن أحمد بن يوسف التبريزي،الميلاسي الشهير بالتباني.
أخذ الفقه عن العلامة قوام الدين الكاكي، والعلامة قوام الدين الأتقاني أمير كاتب، والعربية عن الشيخ جمال الدين بن هشام، والشيخ شهاب الدين بن عقيل، وبدر الدين بن أم قاسم.
وذكر إنه سمع صحيح البخاري أو بعضه على الشيخ الإمام علاء الدين ابن التركماني.
وكان فقيهًا،أصوليا، نحويا،بارعا.
انتصب للأشغال والإفادة والفتوى مدة طويلة.
وسئل بقضاء الحنفية فامتنع.
وولي تدريس الصرغتمشية ومدرسة السيفي الجاي(1/148)
وصنف في أصول الفقه شرح المنار واختصر التلويح في شرح الجامع الصحيح لعلاء الدين بن مغلطاي وله شرح مختصر على إيضاح ابن الحاجب ومختصر في ترجيح مذهب الإمام الأعظم أبي حنيفة وتعليقة على البزدوي لم تكمل وقطعة على مشارق الأنوار في الحديث لم تكمل وقطعة على التلخيص لم تكمل ومنظوم في الفقه جمع عليه ما يناسبه من الفتوى في أربع مجلدات ورسالة في زيادة الإيمان ونقصانه ورسالة في عدم صحة الجمعة في مواضع من البلد ورسالة في البسملة وأخرى في الفرق بين الفرض العملي والواجب توفي رحمه الله في يوم الجمعة ثالث عشر رجب سنة ثلاث وتسعين وسبعمائة.
[85-حبيب بن عمر الفرغاني]
حبيب بن عمر الفرغاني.
له كتاب "الموجز" في الفقه. ذكره العقيلي.(1/149)
[86-الحسن بن زياد اللؤلؤي]
الحسن بن زياد اللؤلؤي.
ولي القضاء ثم استُعفِيَ عنه.
وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه.
وكان يختلف إلى أبي يوسف وإلى زفر.
قال يحيى بن آدم: ما رأيت أفقه من الحسن بن زياد.
وقال محمد بن سماعة: سمعت الحسن بن زياد يقول: كتبت عن ابن جريج اثنى عشر ألف حديث، كلها يحتاج إليها الفقهاء.
قلت:قال في المبسوط: صنَّف كتاب "المقالات".
وقال النديم في الفهرست:له كتاب "المجرد لأبي حنيفة" كتاب "أدب القاضي" كتاب"الخصال"كتاب"معاني الإيمان"كتاب "النفقات"،(1/150)
كتاب "الخراج" كتاب "الفرائض"كتاب"الوصايا".
توفي سنة أربع ومائتين.
[87- الحسن بن منصور،قاضي خان]
الحسن بن منصور بن أبي القاسم محمود بن عبد العزيز الأُوْزجَنْدي، الفرغاني، المعروف بـ"قاضي خان"، فخر الدين.
تفقه على أبي إسحاق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي نصر الصفّاري، وظهير الدين أبي الحسن علي بن عبد العزيز المرغيناني ،وغيرهما.
وله "الفتاوي" في أربعة أسفار وشرح "الجامع الصغير" وشرح "الزيادات" وشرح "أدب القاضي" للخصاف.
توفي ليلة النصف من رمضان سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
قلت:قال الذهبي:رأيت مجلدا من أماليه في سنة سبع، وسنة ثمان، وسنة تسع و ثمانين وخمسمائة.
سمع كثيرا من الإمام ظهير الدين حسن بن علي بن عبد العزيز، وإبراهيم بن إسماعيل الصفّار.(1/151)
روى عنه الحصيري.
وممن تسمى بهذا الاسم:
[88-الحسن بن أحمد،ابن أمين الدولة]
الحسن بن أحمد،أبو محمد، مجد الدين، المعروف بابن أمين الدولة.
كان فقيهًا، محدثا، فرضيا.
شرح "السراجية" في الفرائض.
وحدث بحلب.
وتوفي في وقعة التتار شهيدا،في رجب سنة ثمان وخمسين وستمائة.
[89- الحسن بن الخطير الفارسي]
والحسن بن الخطير،أبوعلي الفارسي.
قال ياقوت في تلميذه الشريف محمد الإدريسي عنه أنه قال:
أنا من ولد النعمان بن المنذر، وولدت بقرية تعرف بالنعمانية، وانتحلت مذهب النعمان أبي حنيفة رحمه الله، و أنتصر له فيما وافق اجتهادي.
قال: وكان عالمًا بفنون من العلم،و كان يحفظ "لباب التفسير" لتاج القراء، و" الجامع الصغير" لمحمد بن الحسن،نظم النسفي.(1/152)
أملى تفسيرا وصل فيه إلى:{تِلْكَ الرُّسُلُ...[البقرة:253}واختصر كتاب "الإفصاح في شرح الأحاديث الصحاح" وسماه "الحجة" وله كتاب "اختلاف الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار"، ولم يتم.
وكانت وفاته سنة ثمان و تسعين و خمسمائة.
[90- الحسن بن أحمد الزعفراني]
الحسن بن أحمد، أبو عبد الله الزعفراني.
إمام كبير.
رتب مسائل"الجامع الصغير".
[91- الحسن بن إسحاق النيسابوري]
الحسن بن إسحاق بن نبيل، أبو سعيد النيسابوري.
قال ابن العديم في تاريخ حلب: سمع بمصر من النسائي والطحاوي.
وله كتاب "الرد على الشافعي فيما خالف فيه القرآن".انتهى(1/153)
[92-الحسن بن عبد الله السيرافي]
الحسن بن عبد الله بن المرزبان السيرافي النحوي.
قرأ القرآن على ابن مجاهد، واللغة على ابن دريد، والنحو على السراج. ودرَّس في القراءات، والفقه، والفرائض، والنحو، واللغة، والحساب، والكلام، والعروض، والقوافي.(1/154)
وشرح كتاب سيبويه فأجاد فيه وله كتاب ألفات القطع والوصل وكتاب الإقناع في النحو لكن أكمله ولده يوسف وجزء أخبار النحاة توفي في رجب سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
[93-الحسن بن محمد الصاغاني]
والحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي بن إسماعيل، العدوي،اللوهوري،أبو الفضائل الصاغاني.
الإمام في كل فن.
قال الحافظ الدمياطي: كان شيخا صالحا، صدوقا، صموتا عن فضول الكلام، إمامًا في اللغة، والفقه، والحديث.
قرأت عليه وحضرتُ دفنه بدار الحريم الطاهري.(1/155)
صنف كتاب مجمع البحرين في اللغة أثنى عشر مجلدا وكتاب العباب الزاخر في اللغة في عشرين مجلدا ولم يتم وكتاب الشوارد في اللغة وكتاب توشيح الدريدية وكتاب التراكيب وكتاب فعال وكتاب فعلان وكتاب الانفعال وكتاب فعول وكتاب الأضداد وكتاب أسماء السعادة وكتاب أسماء الأسد وكتاب أسماء الذئب وكتاب العروض وكتاب تعزيز بيتي الحريري وكتابا في علم الحديث وكتاب مشارق الأنوار في أحاديث الصحيحين وكتاب مصباح الدجى وكتاب الشمس المنيرة وشرح البخاري في مجلد وكتاب در السحابة في معرفة صفات الصحابة وكتاب الضعفاء وكتاب الفرائض وشرح أبيات المفصل وكتاب تكملة العزيزي وكتابا في التصريف وكتاب مناسك الحج وختم بأبيات هي هذه:
شوقي إلى الكعبة الغراء قد زادا ... فاستحمل القلص الوخادة الزادا(1/156)
أراقك الحنظل العامي منتجعا ... وغيرك انتجع السعدان وازدادا
أتعبت سرحك حتى لص عن كثب ... نياقها رزحا والصعب منقادا
فاقطع علائق ما تحويه من نشب ... واستودع الله أموالا وأولادا
روى عن أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج بن علي بن محمد الحافظ،وقد سمع عليه صحيح البخاري، ومسند الشافعي. وقرأ صحيح البخاري أيضا على أبي سعد ثابت بن شرف، وسمع بعدن من إبراهيم بن يعقوب الهروي الحسبانادي، والنظام محمد بن الحسن بن سعد المرغيناني.
وسمع منه الحافظ شرف الدين الدمياطي.
وكان مولده بلوهور من بلاد الهند،سنة سبع وسبعين وخمسمائة؛في يوم الخميس عاشر صفر.
ووفاته ليلة الجمعة تاسع عشر شعبان سنة خمسين وستمائة ببغداد.
وأوصى أن يحمل إلى مكة بخمسين دينارا، فحمل إليها ودفن بها، والله أعلم.(1/157)
[94- الحسن بن حفص، ابن ذكوان]
الحسين بن حفص بن فضل بن يحيى بن ذكوان، أبو محمد الميداني الأصبهاني. تفقه على أبي يوسف.
وهو الذي نقل فقه أبي حنيفة إلى أصبهان،وأفتى بمذهبه.
روى عن السفيانين.
وعنه أبو قلابة.
خرّج له مسلم في صحيحه.
مات سنة اثنتي عشرة ومائتين.(1/158)
[95-الحسين بن علي،الجُعَل الكاغدي]
الحسين بن علي بن إبراهيم،أبو عبدالله البصري،المعروف بـ"الكاغدي"
قال في الفهرست:" من أهل البصرة، ومولده بها، و أستاذه أبو القاسم بن سهلويه، ويلقب بـ"قشور"على مذهب أبي هاشم.
و إليه انتهت رئاسة أصحابه في عصره.
وكان فاضلًا،فقيهًا،متكلمًا،عالي الذكر،نبيه القدر، عالمًا بمذهبه،منتشر الذكر في الأصقاع والبلدان،وسيما بخراسان. وكان يتفقه على مذهب أهل العراق.
قرأ على أبي الحسن، و أبي جعفر.(1/159)
ومولده سنة ثمان و ثلاثمائة.
و توفي سنة تسع و ستين و ثلاثمائة.
وله كتاب "نقض كلام الراوندي" و كتاب"الجواب على مسألتي الرامهزي" وكتاب"الإيمان" و كتاب" الإقرار" و كتاب" المعرفة" كتاب"شرح مختصر الكرخي" وكتاب"الأشربة" وكتاب"تحريم المتعة" وكتاب"جواز الصلاة بالتلاوة الفارسية".
[96-الحسين بن علي، الصُّغْناقي]
الحسين بن علي بن الحجاج بن علي، حسام الدين الصُّغْنَاقيّ، شارح الهداية.
قدم حلب.
وصنف أيضا "الكافي" شرح البزدوي.
وقدم دمشق سنة عشر وسبعمائة.
قلت: وشرح "المختصر" المنسوب إلى الحسام الاخسيكثي، المسمى(1/160)
بـ"المنتخب" وشرح "التمهيد" في أصول الدين، تصنيف أبي المعين النسفي.
تفقه على الإمام حافظ الدين محمد بن محمد بن نصر، والإمام فخر الدين محمد بن محمد الْمَايَمَرْغِيّ.
وأجاز قاضي القضاة ناصر الدين محمد بن كمال الدين عمر، الشهيربابن العديم في رجب، سنة إحدى عشرة وسبعمائة بحلب.
[97-الحسين بن محمد النجم]
الحسين بن محمد بن أسعد،المعروف بالنجم.
له شرح "الجامع الصغير" و"الفتاوى" و"الواقعات".
كان بحلب في أيام متملكها محمود بن زنكي.
[98-الحسين بن محمد البلخي]
الحسين بن محمد بن خسروالبلخي، جامع مسند أبي حنيفة.
مات سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.انتهى.
قلت: أرخ الذهبي وفاته في سنة ست وقال: كان مفيد أهل بغداد، ومحدث وقته.(1/161)
سمع من أبي الحسن الأنباري، وأبي عبد الله الحميدي،وطبقتهم.
روى عنه ابن عساكر وابن الجوزي.
وممن يسمى بهذا الاسم منهم.
[99-الحسين بن عبد الله أبو علي ابن سينا]
الحسين بن عبد الله أبوعلي، ابن سينا.
تفقه في المذهب على الإمام أبي بكر ابن الإمام أبي عبد الله الزاهد.
وأتقن الفنون، وصنف ما يقارب مائة مصنف. منها كتاب "الشفاء" وكتاب "النجاة" وكتاب "الإشارات" وكتاب "الغيض" وكتاب "القانون" و"ميزان النظر" ورسالة حي[بن]يقظان ورسالة"سلامان" ورسالة "الطير"(1/162)
ونظم في الفنون: الطب وغيره.
ولد سنة سبعين وثلاثمائة.
ويقال: تاب في مرض موته، وتصدق بما معه، ورد المظالم على من عرفه وأعتق مماليكه،وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة.
ومات بهمدان يوم الجمعة، في شهر رمضان، سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
[100-الحسين بن علي الصيمري]
والحسين بن علي بن محمد بن جعفر، أبو عبد الله الصيمري.(1/163)
قال أبو الوليد الباجي: هو إمام الحنفية ببغداد، وكان قاضيا عالمًا خيرا.
روى عن أبي بكر هلال بن محمد، ابن أخي هلال الرأي، وأبي حفص بن شاهين،وسمع الدارقطني.
قال الخطيب: مولده سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
ووفاته في ليلة الأحد حادي عشر شوال سنة ست وثلاثين وأربعمائة.
وله شرح "مختصر الطحاوي" عدة مجلدات، ومجلد ضخم في "أخبار أبي حنيفة وأصحابه".
[101-الحسين بن يحيي،الزندويستي]
والحسين بن يحيي البخاري، الزندويستي.(1/164)
له كتاب "روضة العلماء" وله "نظم الفقه".
كذا رأيت اسمه في مصنفه.
وقال عبد القادر: اسمه علي.
ولعل لفظة "أبو" قبل علي سقطت والله أعلم.
[102-حكيم القاضي]
حكيم القاضي.
ذكره في القنية.
وله "مختصر في الحيض" و"شرحه" واختار في بعض فروع الفقه.
[103- حيدرة بن عمر الصّفَّار]
حيدرة بن عمر،أبو الحسن الصفار.
وضع على الجامع الصغير كتابًا،وشرح "السراجية".
وقال الذهبي: قال الخطيب:كان صدوقًا،وافر العقل،حدث عن جماعة ممن أدركهم من السلف.
[104-خطاب بن أبي القاسم القراحصاري]
خطّاب بن أبى القاسم القراحصاري.(1/165)
له "شرح المنظومة" في مجلدين. فرغ منه في صفر سنة سبع عشرة وسبعمائة.
وكان ورد دمشق ثم رجع إلى بلاده.
[105-خلف بن أيوب البلخي]
خلف بن أيوب.
من أصحاب محمد بن الحسن وزفر.
له "مسائل" منها: الصدقة على السائل في المسجد، قال: لا أقبل شهادة من تصدق عليه.
مات سنة خمس ومائتين، وقيل: خمس عشرة، وقيل: عشرين ومائتين. وخرّج له الترمذي.انتهى.
وفي هذا الحرف:(1/166)
[106-الخليل بن أحمد الشجري]
الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل،أبو سعيد الشجري.
قال الصفدي:كان إمامًا في كل علم، شائع الذكر، مشهور الفضل،معروفًا بالإحسان في النظم والنثر.
ومن شعره:
سأجعل لي النعمان في الفقه قدوة ... وسفيان في نقل الأحاديث سيدا
ومن مصنفاته: كتاب "الدعوات والآداب والمواعظ".
ورحل رحلة واسعة.
وكانت وفاته بسمرقند في جمادى الآخرة،سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
[ 107-خمير الوبري]
خمير الوبري.(1/167)
قال عبد القادر: له كتاب "الأضحية"
ولم يذكر الدليل.
وفيه:
[108-داودبن المحبَّربن قحذم]
داود بن المحبر بن قحذم.
صاحب كتاب "العقل".
مترجم في "التهذيب" لأن ابن ماجة أخرج له.
وذكره عبد القادر في كتاب "طبقات الحنفية".
[109-داودبن محمد الأودني]
داود بن محمد بن موسى بن هارون الأُوْدني-بضم الهمزة-.
له كتب، منها: كتاب "ذكر الصالحي"ن وكتاب "أحداث الزمان" وكتاب "فضائل القرآن"(1/168)
ذكره عبد القادر.
[110-داودبن الهيثم التنوخي]
داود بن الهيثم بن إسحاق بن بُهلول،أبو سعيد التنوخي.
قال الخطيب: قال علي بن المحسِّن:كان فصيحا، لغويا، حسن العلم بالعروض.
وصنف كتبًا في اللغة والنحو على مذهب الكوفيين،وله كتاب كبير في "خلق الإنسان"متداول.
مات سنة ست عشرة وثلاثمائة؛وله ثمان وثمانون سنة.
[111-زفر بن الهذيل البصري]
زفر بن الهذيل بن قيس العنبري،البصري.
صاحب أبي حنيفة.
كان يفضله ويقول: هو أقيس أصحابي.
وتزوج فحضره أبو حنيفة، فقال له زفر: تكلم.(1/169)
فقال أبو حنفية في خطبته: هذا زفر بن الهذيل إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم في شرفه وحسبه وعلمه.
وقال ابن معين: ثقة مأمون.
وقال ابن حيان:كان فقيهًا،حافظًا،قليل الخطأ،كان أبوه من أهل أصبهان. وقال أبو نعيم:كان ثقة مأمونا.
دخل البصرة في ميراث أخيه،فتشبث به أهل البصرة ومنعوه من الخروج منها.
ولي قضاء البصرة.
وولد سنة عشر ومائة.
ومات بها سنة ثمان وخمسين ومائة.
وقال: ما خالفت أبا حنيفة في قول إلا وقد كان أبو حنيفة يقول به.
ولم يذكر السين.
وفيه:
[112-سعد بن عبد الله الغزنوي]
سعد بن عبد الله بن أبي القاسم الغرنوي، أبو نصر،الإمام الكبير.
له كتاب "الغرائب والغوامض والملتقطات".
[113-سفيان بن سحبان]
سفيان بن سحبان.(1/170)
قال ابن النديم في "الفهرست": سفيان بن سحبان من أصحاب الرأي، وكان فقيهًا ومتكلِّمًا.
وله من الكتب كتاب "العلل".
[114-شداد بن حكيم]
شداد بن حكيم.
من أصحاب زفر.
بعثت إليه امرأته بسحور على يدي خادم فأبطأت الخادم في الرجوع فاتهمته المرأة، فقال شداد:لم يكن بيننا شيء.
وآل الكلام بينهما إلى أن قال لها شداد: تعلمين الغيب؟ فقالت:نعم.
فوقع في قلبه من هذا شيء، فكتب إلى محمد بن الحسن، فأجاب:جدِّد النكاحَ فإنها كفرت.
وكان شداد إذا اشترى جارية تزوجها ويقول: لعلها حرة.
ومات آخر سنة عشر ومائتي. انتهى.
ولم يذكر في حرف الصاد أحدا.
وفيه:
[115-صاعد بن محمد الأُستوائي]
صاعد بن محمد بن أحمد بن عبد الله،أبو العلاء، عماد الإسلام، قاضي نيسابور الأُستوائي.(1/171)
تفقه على أبي نصر بن سهل، واختلف في الأدب إلى أبي بكر الخوارزمي.
له كتاب "الاعتقاد" ذكر فيه عن عبد الملك بن أبي الشوارب أنه أشار إلى قصرهم العتيق بالبصرة وقال: وقد خرج من هذه الدار سبعون قاضيًا على مذهب أبى حنيفة كلهم كانوا يرون إثبات القدر،وأن الله تعالى خالق الخير والشر ويروون ذلك عن أبي حنيفة،وأبى يوسف، ومحمد، وزفر،وأصحابهم. قال الخطيب: بلغنا أنه مات سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة. وقيل: سنة إحدى وثلاثين.
وقال السمعاني: ولد في ربيع الأول،سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
[116-صاعد بن منصور الكرماني]
صاعد بن منصور بن علي الكرماني.
له كتاب" الأجناس". حدّث عنه ببعضه محمد بن عبيد الله بن أبي حنيفة الدَّسْتجِردِي،فسمعه أبوعبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي.
[117-طاهربن أحمد،افتخار الدين البخاري]
طاهر بن أحمد بن عبد الرشيد البخاري(1/172)
كتاب "الواقعات" وكتاب "النصاب" وكتاب "خلاصة الفتاوى".
قلت: منه:
[118- طاهر بن علي]
طاهر بن علي.
له "فتاوى".
وكان رفيقًا لمحمودبن الولي.
[119-طاهر بن محمدالحفصي]
طاهر بن محمد بن عمر بن أبي العباس،أبوالمعالي،الحفصي.
له: "الفصول في علم الأصول".
وكنيته أبو المعالي.
[120-طاهر بن محمود،صدر الإسلام]
طاهر بن محمود الملقب صدر الإسلام.(1/173)
صاحب "الفوائد".
ذكره في فصول العمادي.
[121-عباس بن حمدان الأصبهاني]
عباس بن حمدان ، أبوالفضل الأصبهاني.
ذكره ابن حبان فقال:صنّف المسند،وكان عنده عن العراقيين والأصبهانيين.
وكان ثبتًا،متقنًا،صدوقًا،من عبادالله الصالحين.
[122-عبد الله بن أحمدالنسفي]
عبد الله بن أحمد بن محمود،حافظ الدين النسفي، أبو البركات.(1/174)
له كتاب "المصفى" شرح المنظومة وكتاب "المنافع شرح النافع" وكتاب "الكافي شرح الوافي" وكتاب "الواف"ي تصنيفه أيضا،وكتاب "كنز الدقائق" وكتاب "المنار" في أصول الفقه، وكتاب "العمدة" في أصول الدين، وكتاب "شرح الهداية".
كان ببغداد سنة عشر وسبعمائة.
قلت: تفقه على شمس الأئمة الكردري، وروى "الزيادات" عن العتابي، وسمع منه الصغناقي. وشرح "المنار" وسماه "الكشف" وشرح "العمدة" وسماه "الاعتماد" ولا يعرف له "شرح الهداية". والله أعلم.
[123-عبد الله بن محمد السَّبَذْموني،الأستاذ]
عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحارث بن الخليل البخاري، الحارثي، السَّبَذْموني.(1/175)
رحل وروى عن الفضل بن محمد الشعراني.وعنه ابن منده.
وكان مكثرا.
ولد في ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين ومائتين.
ومات في شوال سنة أربعين وثلاثمائة.
قال ابن منده: غير ثقة،وله مناكير.
صنّف كتاب "كشف الأسرار"في مناقب أبي حنيفة،وصنَّف "مسند أبي حنيفة".
وقال ابن الجوزي: إن أبا سعيد بن الرواس قال: متهم بوضع الحديث. قلت:قال الذهبي في "تاريخ الإسلام": كان ابن منده حسن الرأي فيه.
[124-عبدالله بن محمود،أبو الفضل،الموصلي]
عبد الله بن محمود بن مودود بن محمود،مجد الدين،أبوالفضل الموصلي.(1/176)
ولد بالموصل يوم الجمعة، سلخ شوال،سنة تسع وتسعين وخمسمائة. وحدّث عن ابن طبرزد.
وكان فقيهًا عارفًا بالمذهب.
ولي القضاء بالكوفة ثم عزل.
ورجع إلى بغداد،ودرَّس بمشهد الإمام أبي حنيفة.
وأفتى حتى مات يوم السبت،تاسع عشر المحرم،سنة ثلاث وثمانين وستمائة. وله كتاب "المختار للفتوى" وكتاب "الاختيار لتعليل المختار" وغيره. انتهى.
قلت: وله كتاب "المشتمل على مسائل المختصر".
وممن تسمى بهذا الاسم منهم.
[125-عبد الله بن أحمدالكعبي]
عبد الله بن أحمد بن محمود، أبو القاسم البلخي.(1/177)
صاحب التصانيف في علم الكلام.
وكان فيه اعتزال.
أقام ببغداد،واشتهرت بها كتبه.ثم عاد إلى بلخ.
وتوفي بها في شعبان، سنة تسع عشرة وثلاثمائة،فيما ذكره الخطيب.
[126-عبد الله بن الحسين الناصحي]
وعبد الله بن الحسين أبو محمد النيسابوري، المعروف بالناصحي.
ولي القضاء بخراسان.
وقدم بغداد، وحدث بها عن بشر بن أحمد الإسفراييني،وابن حمدان والطبقة.
وسمع منه ابن الضراب وغيره.
وعقد مجلس الإملاء.
وله مختصر في الوقف، اختصره من كتاب الخصاف وهلال.(1/178)
توفي سنة سبع و أربعين و سبعمائة.
[127-عبد الله بن علي،قاضي صَوْر]
وعبد الله بن علي السنجاري،تاج الدين،أبو عبد الله، المعروف بـ"قاضي صَوْر".
ولد بسنجار سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة.
وتفقه على الشيخ عز الدين حسن ابن عيون وغيره.
نظم "المختار" في الفقه و"السراجية" في الفرائض.
وله كتاب "البحر الحاوي في الفتاوي" جمع فيه من مذاهب الأئمة الأربعة وأقوال بعض الصحابة والتابعين.
ونظم "سلوان المطاع".
وله قصيدة في مكارم الأخلاق.
توفي بدمشق سنة ثمانمائة.(1/179)
[128-عبد الله بن محمد، ابن ناقيا البُنْدار]
وعبد الله بن محمد بن الحسين بن ناقيا.
قال ابن النجار: هو الحنفي المعروف بالبُنْدار، أديب مطبوع.
له خط حسن صحيح، ومصنفات ملاح. منها كتاب "الجُمان في مشتبهات القرآن" لم يسبق إلى مثله. و"ملح الكتاب" في الرسائل وغير ذلك.
ولد في النصف من ذي القعدة سنة عشر وأربعمائة.
وتوفي يوم الأحد رابع محرم سنة خمس وثمانين وأربعمائة.(1/180)
[129-عبد الباقي بن قانع الحافظ]
عبد الباقي بن قانع،الحافظ.
مصنف "المعجم في أسماء الصحابة".
ذكره عبد القادر في طبقات الحنفية.
[130- عبد الجباربن أحمد،زين الدين]
عبد الجبار بن أحمد،زين الدين.
مفتي مازندران.
له كتاب "الخلاصة في الفرائض".
كان في حدود الخمسمائة.(1/181)
[131-عبدالحميدبن عبدالعزيز القاضي]
عبد الحميد بن عبد العزيز القاضي،أبوخازم.
أصله من البصرة.
وأخذ العلم عن بكر الْعَمْي.
وتفقه عليه أبو جعفر الطحاوي.
ولي قضاء الشام،والكوفة،والكرخ من بغداد.
مات سنة أثنتين وتسعين ومائتين.
وله كتاب "المحاضر والسجلات" وكتاب "أدب القاضي" وكتاب "الفرائض"وكان ورعًا، عالمًاً بمذهب أبي حنيفة،وبالفرائض،والحساب، والذَّرع، والقسمة، والجبر، والمقابلة،وحساب الدور، وغامض الوصايا، والمناسخات.
[132- عبدالخالق بن أسد،تاج الدين الطرابلسي]
عبد الخالق بن أسد بن ثابت،أبو محمد الحافظ،تاج الدين.(1/182)
جمع معجم شيوخه، فأبان فيه عن معرفته.
توفي بدمشق سنة ثلاث و ثلاثين و خمسمائة.
[133-عبد الرحمن بن عمر،ابن العديم]
عبد الرحمن بن عمر بن أبي جرادة، الصاحب،أبو المجد،مجد الدين.
ولد سنة أربع عشرة و ستمائة.
خرّج له أبو العباس الظاهري معجمًأ في عشرة أجزاء، وحدَّث به.
و انتهت إليه رئاسة الحنفية في وقته.(1/183)
[134-عبد الرحمن بن محمد الكرماني]
عبد الرحمن بن محمد بن أميرويه بن محمد بن إبراهيم،ركن الدين،أبوالفضل الكرماني.
ولد بكِرْمان في شوال سنة سبع وخمسين وأربعمائة.
وقدم مرو فتفقه وبرع حتى صار إمام الحنفية بخراسان.
وله كتاب "شرح الجامع الكبير" وكتاب "التجريد" وشرحه بكتاب سماه "الإيضاح" وكتاب "إشارات الأسرار"وكتاب" النكت على الجامع الصغير".
ومات بمرو ليلة العشرين من ذي القعدة، سنة ثلاث وأربعين وخمسمائة.
[135-عبد الرحمن بن محمد القُزِّي]
عبد الرحمن بن محمد بن حسكا، أبو سعيد القُزِّي.
من قُزّ: محلة بنيسابور.(1/184)
توفي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
ورحل إلى العراق.
وحدّث.
وصنف كتاب "الجامع الصغير".
قلت:حكى الذهبي في تاريخ الإسلام أنه لم يكن في أصحاب الرأي أسند منه.
سمع أبايعلى بالموصل،وحامد بن شعيب،ومحمد بن صالح بن دريح ببغداد.
وتوفي في شعبان سنة أربع و سبعين و ثلاثمائة، و له اثنان و سبعون سنة.
روى عنه الحاكم.
[136-عبد الرحمن بن محمد السرخسي]
عبد الرحمن بن محمد السرخسي.
تفقه بأبي الحسين القدوري.
وقصد بلاد خوزستان، فناب في القضاء بالبصرة.
وتوفي في الثالث والعشرين من رمضان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
له كتاب "التجريد" وكتاب "مختصر المختصرين".
قلت: المعروف "تكملة التجريد".
وممن تسمى بهذا الاسم.(1/185)
[137-عبد الرحمن بن محمداللخمي]
عبد الرحمن بن محمد بن عبد العزيز، وجيه الدين، أبو القاسم، اللخمي.
قال الدمياطي: كان شيخا، فاضلًا، شاعرا، مع ما فيه من التبحر على مذهب الإمام أبي حنيفة.
ودرَّس، وناظر، وطال عمره.
ودرَّس بالمدرسة الحنفية بحارة زويلة المعروفة بالعاشورية إلى أن مات.
وله عدة تصانيف في علوم عديدة نظمًا ونثرًا في المذاهب الأربعة، واللغة، والتفسير، والوعظ، والإنشاء.
وله خط حسن.
مات سنة ثلاث وأربعين وستمائة، في ذي القعدة.
ودفن بسفح المقطم.
سمع منه زكي الدين المنذري على ما في معجم شيوخه.
وقال الذهبي: ولد بقبرص سنة خمس وخمسين.
ومات سابع ذي القعدة سنة ثلاث كما ذكر تاريخه.(1/186)
[138-عبد الرحمن بن محمد،ابن دوست]
وعبد الرحمن بن محمد بن محمد،أبوسعد الحاكم، المعروف بـ"ابن دوست" وهو لقب جده.
قرأ على أبي بكر محمد بن العباس الطبري.
وسمع الدواوين، وحصّلها وأتقنها،وصنف الكتب،وصحّح الأصول. روى عنه أبو عبد الله الفارسي.
مات في ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة.
ذكره في الحنفية عبد القادر في "الجواهر".
[ 139-عبد الرحيم بن عبدالعزيز،عماد الإسلام]
عبد الرحيم بن عبد العزيز بن محمود بن محمد السديدي،الزَّوزَني، المعروف بـ"عماد الإسلام".
يروي "معاني الآثار" للطحاوي.(1/187)
[140-عبد الرشيد بن أبي حنفيةالولوالجي]
عبد الرشيد بن أبي حنيفة بن عبد الرزاق بن عبد الله الولوالجي،أبو الفتح. من "ولوالج" بلدة من طخارستان.
سكن سمرقند.
إمام فاضل،حسن السيرة.
وتفقه على جماعة. وكتب الأمالي.
وولد في جمادى الأولى سنة سبع وستين وأربعمائة.
ومات بعد الأربعين وخمسمائة.
قلت: وذكره الذهبي في هذه الطبقة من الذين لم تعرف وفاتهم.
[141-عبد العزيز بن أحمدالبخاري]
عبد العزيز بن أحمد بن محمد البخاري.
له شرح البزدوي، وشرح الاخسيكثي وشرح الهداية إلى النكاح، ومات.(1/188)
قلت: تفقه على الإمام محمد المايمرغي.
وكان وضعه لشرح الهداية المذكور بسؤال القوام الكاكي.
[142-عبد العزيز بن أحمد،شمس الأئمة الحلواني]
عبد العزيز بن أحمد بن نصر بن صالح،شمس الأئمة الحلواني- نسبة لبيع الحلوى- صاحب المبسوط.
إمام الحنفية في وقته ببخارى.
حدَّث عن أبي عبد الله غُنجار وتفقه على جماعة.
توفي سنة ثمان،أوتسع وأربعين وأربعمائة بـ"كَشّ" ودفن ببخارى.(1/189)
قلت: تفقه على القاضي أبي[علي] الحسين بن الخضر النسفي،وأبي الفضل الزرنجري.
وتفقه عليه الأنْدَقي، وسمع منه شمس الأئمة السرخسي.
قال أبو العلاء الفرضي:مات ببخارى في شعبان سنة ست وخمسين وأربعمائة.
وقال النخشبي في "معجمه": مات سنة اثنتين وخمسين.
وقال الذهبي: سنة ست أصح فإنه بخط شيخنا الفرضي.
[143-عبد العزيز بن عثمان النسفي]
عبد العزيز بن عثمان بن إبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي بكر محمد بن الفضل بن جعفر بن رجا بن زُرعة الفَضْلي،القاضي،النسفي.
تفقه ببخارى.(1/190)
وله كتاب "المنقذ من الزلل في مسائل الجدل" وكتاب "الفحول في علم الأصول" و"تعليق الخلاف".
وبرع في علم النظر.
وناب في القضاء بخراسان.
وانفرد بالفتوى، حتى مات في ربيع الأول سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة. قلت: كتابه الذي في الأصول يعرف بـ"كفاية الفحول" و"تعليق الخلاف" يوجد في أربع مجلدات. وله "فصول في الفتاوى" والله أعلم.
[144-عبد المطلب بن الفضل،افتخار الدين الهاشمي]
عبد المطلب بن الفضل بن عبد المطلب بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، افتخار الدين الحلبي.
ولد ببلخ في سادس جمادى الآخرة،سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
وله "شرح الجامع الكبير".
حدَّث ودرَّس وكان رئيسا.
توفي في جمادى الآخرة سنة ست عشرة وستمائة.
قلت: هذا هو المشهور بالهاشمي كنيته أبو هاشم.
كان شريفا، رئيسا، عاقلا،ورعًا،ديِّنا، صحيح السماع، عالي الإسناد. روى عنه خلق كثير ذكر بعضهم الذهبي في تاريخه.(1/191)
[145-عبيد الله بن عمر،أبوزيد الدبوسي]
عبيد الله بن عمر بن عيسى،أبوزيد الدَّبُّوسي.
له كتاب "الأسرار" وكتاب "تقويم الأدلة".
وهو أول من وضع علم الخلاف.
توفي ببخارى سنة ثلاثين وأربعمائة.وقيل: يوم الخميس،منتصف جمادى الآخرة،سنة اثنتين وثلاثين وهو ابن ثلاث وستين سنة.
ناظر مرة رجلا،فجعل يتبسم ويضحك،فأنشد أبو زيد لنفسه: شعر:
ما لي إذا ألزمته حجة ... قابلني بالضحك والقهقهه
إن كان ضحك المرء من فقهه .. فالدب في الصحراء ما أفقهه
انتهى قلت: ويروى:
............بالضحك والتبسمة فالدب
................في الصحراء ما أفهمه(1/192)
والدَّبُّوسي- بفتح الدال المهملة وضم الموحدة-: نسبة إلى قرية بين بخارى وسمرقند، يقال لها: دبُّوسة.
قال الذهبي: كان ممن يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج.
ومن مصنفاته: كتاب "الأمد الأقصى" أيضا.والله أعلم.
وممن عُبِّد:
[146-عبد الخالق بن أسد،تاج الدين الطرابلسي]
عبد الخالق بن أسد بن ثابت،تاج الدين، أبو محمد الحافظ،الجوال.
ولد بدمشق.
وتفقه على البلخي والهيتي وآخرين.
ورحل إلى بغداد،وهمدان، وأصبهان.
وكتب وسمع الكثير من عبد الكريم بن حمزة الحداد،وطاهر بن سهل الإسفراييني وآخرين.
وخرّج معجمًا لشيوخه.وحدَّث به.
وكان فاضلًا أديبًا.
درَّس بالصادرية.
وكان له مجلس التذكير.
مات بدمشق سنة ثلاث وثمانين،وقيل: أربع وستين وخمسمائة.(1/193)
قلت: ومعجم شيوخه بخزانة الظاهر بيبرس.
[147-عبد الرب بن منصور الغزنوي]
وعبد الرب بن منصور بن إسماعيل بن إبراهيم الغزنوي.
كانت وفاته في حدود الخمسمائة.
شرح القدوري في مجلدين وسماه "ملتمس الإخوان".
[148-عبد الغفور بن لقمان الكردري]
وعبد الغفور بن لقمان بن محمد، تاج الدين، أبو المغافر،الكردري.
تفقه على أبي الفضل عبد الرحمن الكرماني.
وتولى قضاء حلب للعادل نور الدين محمود.
وصنف شرحا على الاخسيكثي، وشرحا على "التجريد" وسماه.(1/194)
المفيد والمزيد وشرح الجامع الصغير على طريق الجامع الكبير في تقرير أصول الأبواب وكان على غاية من الزهد توفي سنة اثنتين وخمسين وقيل اثنتين وستين وخمسمائة.
[149-عبد القادر بن محمد العقيلي]
عبد القادر بن محمد بن أبي الكرم عبدالرحمن بن علوي بن المعلَّى بن علوي بن جعفر القاضي، تاج الدين،ابن القاضي عز الدين، العقيلي، البخاري، الحنفي.
سمع الصحيح من ابن الزبيدي،و سمع من الإمامين،جمال الدين الحصيري،
وتقي الدين بن الصلاح.
و ولي القضاء،ونظر الأوقاف بحلب.
وتوفي سنة ست و تسعين و ستمائة.
و مولده سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة.(1/195)
[150-عبد القادر بن محمدالقرشي]
وعبد القادر بن محمد بن محمد بن نصر الله بن سالم،محيي الدين، أبو محمد، ابن أبي الوفاء القرشي.
مولده سنة ست وتسعين وستمائة.
سمع وحدَّث وأفتى ودرَّس.
وصنف كتاب "العناية في تخريج أحاديث الهداية" وكتاب "الوسائل في تخريج أحاديث الدلائل" ويسميه أيضا "المجموع" وشرح معاني الآئار للطحاوي،وكتاب "الدرر المنيفة في الرد على ابن أبي شيبة عن الإمام أبي حنيفة" وكتاب "الجواهر المضيئة في طبقات الحنفية" وكتاب "ترتيب تهذيب الأسماء واللغات" وكتاب "البستان في فضائل النعمان"و"مختصر" في علوم الحديث و"مسائل مجموعة" في الفقه، وقطعة من(1/196)
شرح "الخلاصة" في مجلدين، و"تفسير آيات" و"فوائد".
توفي تاسع ربيع الأول سنة خمس وسبعين وسبعمائة.
[151- عبدالكريم بن عبد النور،القطب الحلبي]
وعبد الكريم بن عبدالنور، أبو علي،أوأبو محمد، قطب الدين، الحلبي الأصل. مولده سنة ثلاث وستين وستمائة، وقيل: سنة أربع.
سمع العز الحراني، وغازي،وابن خطيب المزة،وابن العماد،والطبقة.
وكتب العالي والنازل وخرَّج وألّف.
شرح البخاري،بلغ النصف. وعمل "تاريخ مصر" فبلغ مجلدات دون(1/197)
التمام وله غير ذلك مع الفهم والبصر بالرجال والمشاركة الجيدة في الفنون وشرح السيرة النبوية للحافظ عبد الغني مات سخ شهر رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة.
[152-عبد المجيد بن إسماعيل الهروي]
وعبد المجيد بن إسماعيل بن محمد،أبوسعيدالقيسي الهروي.
ذكره ابن عساكر قال: درَّس العلم ببغداد،والبصرة، وهمدان، وبلاد الروم.
وله مصنفات في الأصول والفروع.
توفي بقيسارية سنة سبع وثلاثين وخمسمائة في شهر رجب وقد أتى على الثمانين.
[153-عبد الوهاب بن أحمد، ابن وهبان الدمشقي ]
وعبد الوهاب بن أحمد بن وهبان، قاضي القضاة،أمين الدين، أبو محمد الدمشقي،قاضي حماة.(1/198)
تصدَّر في القراءات بالمدرسة العادلية.
وتفقه بالصدر بن منصور، وأخذ النحو واللغة عن ابن الفصيح،وأبي العباس العتابي،والأصولَ عن البهاء المصري.
وصنف كتاب "شرح درر البحار" على ما قاله في شرحه المسمى بـ"عقد القلائد في حل قيد الشرائد" ونظم "قيد الشرائد" ونظم "الفرائد" في الفقه، وهي قصيدة رائية تشتمل على ألف بيت في الفروع النادرة.
قال ابن حبيب: توفي وهو من أبناء الأربعين،في سنة ثمان وستين وسبعمائة.
[154-عبدالوهاب بن عمر، ابن أمين الدولة]
عبد الوهاب بن عمر،الإمام الزاهد،النحوي،ظهير الدين،بن عبد المنعم بن عبد الله،ابن أمين الدولة الحنفي،الحلبي،الصوفي.
سمع من حنة الحرانية،و أجاز له شعيب الحراني،وابن الجميزي.
و حدَّث.
و أخذ عنه محمد بن طغربك، وجماعة.
توفي سنة خمس وعشرين و سبعمائة.
و مولده سنة أربعين و ستمائة.(1/199)
[155-عبيد الله بن الحسين،أبو الحسن الكرخي]
وعبيد الله بن الحسين بن دلال بن دَلْهَم، أبو الحسن الكرخي.
من كرخ جُدَّان.
انتهت إليه رئاسة الحنفية بعد أبي خازم،وأبي سعيد البردعي،وانتشرأصحابه. تفقه عليه أبو بكر الرازي، وأبو عبد الله الدامغاني، وأبو علي الشاشي، وأبو القاسم التنوخي.(1/200)
وكان كثير الصوم والصلاة،صبورًا على الفقر والحاجة، واسع العلم والرواية.
صنف "المختصر" و"الجامع الكبير" و"الجامع الصغير" وأودعها الفقه والحديث والآثار المخرّجة بأسانيده،وكتاب "الأشربة".
أصابه الفالج في آخر عمره،فكتب أصحابه إلى سيف الدولة ابن حمدان، فلما علم الكرخي بذلك بكى وقال: اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتني. فمات قبل أن تصل إليه صلة سيف الدولة؛وكانت عشرة آلاف درهم.
وكان من تولى القضاء من أصحابه هجره.
مولده سنة ستين ومائتين.
ووفاته ليلة النصف من شعبان سنة أربعين وثلاثمائة.
[156-عبيد الله بن سعيدالسِّجزي]
وعبيد الله بن سعيد بن حاتم، أبو نصر السِّجزي.
تفقه على أبيه.
قال السمعان:ي هو صاحب التصانيف والتاريخ.
مات بعد الأربعين وأربعمائة.(1/201)
ذكره في الحنفية عبد القادر في الجواهر.
[157-عبيد الله بن عبد الله الحَسْكاني]
وعبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خشكان القاضي، أبو القاسم الحذّاء، القرشي.
سمع،وانتخب، وصنف، وجمع الأبواب،والكتب،والطرق.
وتفقه على القاضي أبي العلاء صاعد.
وحدَّث عن أبيه عن جده.
روى عنه الدارقطني.
ومات في حدود الثمانين وأربعمائة.
قال الذهبي: هو النيسابوري، الحنفي، الحاكم، الحافظ،شيخ متقن ذو عناية تامة بالحديث والسماع.
وهو من ذرية عبد الله بن عامر بن كُريز أسَنَّ وعُمِّرَ.
ووجدت له مجلسا في تصحيح رد الشمس، وقد تكلم على رجاله كلام شيعي عارف بفن الحديث.
أكثر عنه أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل.
ولم أجده ذكر له وفاة.(1/202)
[158-عبيد الله بن مسعود،صدر الشريعة الأصغر]
وعبيد الله بن مسعود بن عبيد الله بن محمود، صدر الشريعة المحبوبي.
عالم محقق،وحَبْر مدقق.
له تصانيف مفيدة، منها:"التنقيح" في أصول الفقه، وشرحه المسمى بـ"التوضيح" و"شرح الوقاية" و"مختصر الوقاية".
ولم يذكر الشيخ رحمه الله في عثمان أحدا.
وفيه.
[159-عثمان بن إبراهيم المارديني]
عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان المارديني، فخر الدين، أبو عمر المعروف بـ"ابن التركماني".
قال ابن حبيب: إمام مقدم بالديار المصرية، وتعيّن وسفينة القصر مشحونة بالجواهر البحرية.كان فصيح اللسان، معظما عند رب السيف والطيلسان،ذا ديانة أوصافها مأثورة، وأخلاق محاسنها منشورة، متصديا للإفتاء والتدريس، معرضًا عن أهل التدليس والتلبيس.
شرح "الجامع الكبير" وأظهر أسراره بالتحرير والتحبير ثم ألقاه دروسًا(1/203)
بمدرسة الملك المنصور. واستمر على ما هو بصدده إلى أن افترسه من الموت ليث هصور.
وكانت وفاته بالقاهرة عن إحدى وسبعين سنة، سنة إحدى وثلاثين وسبعمائة، في حادي عشر رجب.
قلت: شرح "مختصر" الصدر سليمان أيضا.
وكانت وفاته ليلة السبت في التاريخ المذكور.
ومولده في عاشر جمادى الأولى ستين وستمائة.
[160-عثمان بن علي الزيلعي]
وعثمان بن علي بن محجن بن موسر، فخر الدين، أبو عمر الزيلعي،الصوفي،البارعي.
قدم القاهرة سنة خمس وسبعمائة،فدرَّس،وأفتى.
وكان مشهورا بمعرفة الفقه، والنحو، والفرائض.
شرح كتاب "كنز الدقائق" في عدة مجلدات، فأجاد، وأفاد، وحرر، وانتقد،وصحَّح ما اعتُمِد.
وتوفي في رمضان سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة.(1/204)
[161-علي بن سعيد الرُّسْتُغْفَنِي]
علي بن سعيد، أبو الحسن الرُّسْتُغْفَنِي.
من رُسُْغْفَن إحدى قرى سمرقند.
وأحد أصحاب أبي منصور الماتريدي.
له كتاب "إرشاد المهتدي" وكتاب "الزوائد والفوائد" في أنواع العلوم.
قال: رأيتُ الماتريديَّ في النوم فقال: يا أبا الحسن! ألم تر أنَّ الله غفر لامرأة لم تصلِّ قط؟ فقلت: بماذا؟ قال: باستماع الأذان وإجابة المؤذن.
[162-علي بن محمد،فخرالإسلام البزدوي]
علي بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن مجاهد، أبو الحسن، فخر الإسلام البزدوي.
الفقيه بما وراء النهر، صاحب الطريقة على مذهب الإمام أبي حنيفة.
توفي يوم الخميس خامس رجب سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
ودفن بسمرقند.(1/205)
له كتاب "المبسوط" أحد عشر مجلدا، وشرح "الجامع الكبير" وشرح "الجامع الصغير" وكتابه في "أصول الفقه" مشهور.
قلت: قد خرَّجْتُ أحاديثَه ولم أُسْبَق إلى ذلك. والله الموفق.
قال الذهبي: وكان مولده في حدود الأربعمائة.
روى عنه أبو المعالي محمد بن نصر الخطيب.
[163-علي بن موسى القمي]
علي بن موسى بن يزداد-وقيل: يزيد- القمي.
سمع محمد بن حميد الرازي وغيره.
توفي سنة خمس وثلاثمائة.
له كتاب "أحكام القرآن" وكُتُبٌ في الرد على أصحاب الشافعي.
قلت:وذكر له أبو إسحاق كتاب"إثبات القياس والاجتهاد وخبر الواحد".
وقال الذهبي: له مصنفات. وهو إمام أهل الرأي بلا مدافعة في عصره. روى عنه أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر، وأحمد بن أحْيَد الكاغدي، وآخرون. وتخرج به جماعة من الكبار.
وأملى بنسابور، وحدَّث بمصنفاته.
[164- علي بن أبي بكر المرغيناني]
علي بن أبي بكر بن عبد الجليل الفرغاني،برهان الدين(1/206)
المرغيناني، الرشداني.
صاحب "الهداية" وكتاب "البداية" و"كفاية المنتهي" في نحو ثمانين مجلدا، وكتاب "التجنيس والمزيد" و"مناسك الحج".
مات سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
قلت: وله كتاب "مختار مجموع النوازل" وكتاب في "الفرائض".
وقد لقي المشايخ، وجمع لنفسه مشيخة.
وممن يسمى بهذا الاسم:
[165-علي بن أحمد، ابن مكي الرازي]
علي بن أحمد بن مكي، الإمام،حسام الدين الرازي.
قال ابن عساكر: قدم دمشق وسكنها.وكان يدرِّس بالمدرسة الصادرية، ويفتي على مذهب الإمام أبي حنيفة.ويشهد ويناظر في مسائل الخلاف. قال: وما أظنه حدَّث.
وقال ابن العديم: تفقه عليه بحلب عمي أبو غانم وجماعة.
وسمع منه عمر بن البدر الموصلي.
وكان فقيهًا فاضلًا.(1/207)
له تصانيف، منها:كتاب "خلاصة الدلائل" في شرح القدوري،ومنها "سلوة الهموم" جمعه.
وكانت وفاته سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة بدمشق.
ودفن خارج باب الفراديس.
[166- علي بن بلبان الأمير]
علي بن بلبان بن عبد الله الفارسي،الأمير،الفقيه،المفتي،النحوي، أبو الحسن المصري.
مولده سنة خمس وسبعين وستمائة.
سمع الدمياطي،ومحمد بن علي بن ساعد،وابن عساكر،وغيرهم. وتقدم في المذهب.
وشرح "تلخيص الجامع الكبير" شرحًا مطوّلًا، سماه "تحفة الحريص". ورتب "صحيح ابن حبان" على الأبواب، وعمل "معجم الطبراني" أو أكثره كذلك.
توفي تاسع شوال سنة تسع وثلاثين وسبعمائة.(1/208)
[167- علي بن الحسين السُّغْدي]
وعلي بن الحسين بن محمدالسُّغْدي،شيخ الإسلام، أبو الحسن.
قال السمعاني: سكن ببخارى.
وكان إمامًا فاضلًا،وفقيهًا مناظرًا.
وسمع الحديث.
وروى عنه شمس الأئمة السرخسي "السير الكبير".
ومات ببخارى سنة إحدى وستين وأربعمائة.
ومن تصانيفه "النتف"و"شرح السير الكبير".
قلت: وبأيديناكتاب "النتف" يعزى للغرنوي.والله أعلم.
[168- علي بن خليل، ابن قاضي العسكر]
وعلي بن خليل بن علي بن الحسين،أبو الحسن الدمشقي،الشهير بابن قاضي العسكر.
مولده بدمشق سنة ثمان وستمائة.
ومات يوم الأربعاء،ذي القعدة،سنة إحدى وخمسين وستمائة.
وله كتاب شرح "الجامع الكبير".(1/209)
[169-علي بن زكريا المنبجي]
وعلي بن زكريا بن مسعود المنبجي.
فقيه فاضل.
صنف كتاب"اللباب في الجمع بين السنة والكتاب"على أبواب فقه المذاهب،فأجاد وأفاد.
قال الذهبي:روى عن يوسف بن خليل.
كتب عنه البِرزَالي، و غيره.
توفي بالقدس في رمضان، سنة ست و ثمانين وستمائة.
[170-علي بن سنجر، ابن السبّاك]
وعلي بن سنجر، تاج الدين المعروف بـ"ابن السباك".
قال: ولدت في شعبان سنة ستين أوإحدى وستين وستمائة.
تفقه على ظهير الدين،محمد بن عمر البخاري،وابن الساعاتي.
وكتب "المنسوب".وله "أرجوزة" في الفقه وشرح أكثر "الجامع الكبير".(1/210)
[171- علي بن عثمان،ابن التركماني]
وعلي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى بن سليمان المارديني،قاضي القضاة،علاء الدين، الشهير بـ"ابن التركماني".
مولده سنة ثلاث وثمانين وستمائة.
وكان إمامًا في الفقه،والتفسير، والحديث،والأصول،والفرائض،والحساب، والشعر.
أفتى،ودرَّس،وأفاد،وصنف، وجمع المجاميع المفيدة.
له كتاب "المنتخب" في علوم الحديث و"المؤتلف والمختلف" وكتاب "الضعفاء والمتروكين" وكتاب "الجوهر النقي في الرد على البيهقي" واختصر كتاب ابن الصلاح واختصر "المحصل" في الكلام. وله "مقدمة" في أصول الفقه و"مختصر الهداية" وسماه "الكفاية" وشرح "الهداية" ولم يكمله، وكتاب "بهجة الأريب مما في كتاب الله العزيز من الغريب" وله "مقدمات" في عدة فنون.
توفي في المحرم،سنة خمسين وسبعمائة.(1/211)
[172-علي بن عثمان الأوسي]
وعلي بن عثمان الأوسي،الإمام، العلامة، سراج الدين، ناظم: يقول العبد في بدء الأمالي " .
[173- علي بن محمد، ابن الحلواني]
وعلي بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمود، أبو القاسم، ابن الحلواني.
كان فاضلًا،مناظرا.
لقي الملوك.
وصنف في عدة فنون مصنفات حسنة.
وله شعر جيد.
توفي سنة ثلاث وأربعين وأربعمائة.
[174- علي بن محمد، الإسبيجابي]
وعلي بن محمد بن إسماعيل بن علي بن أحمد بن محمد بن(1/212)
إسحاق الاسبيجابي،شيخ الإسلام،السمرقندي.
ولد يوم الإثنين،السابع من جمادى الأولى،سنة أربع وخمسين وأربعمائة. تفقه عليه صاحب "الهداية".
ولم يكن بما وراء النهر في زمانه من يحفظ المذهب ويعرفه مثله.
وظهر له الأصحاب،وعُمِّر في نشر العلم،وسماع الحديث.
قال السمعاني: كتب لي بالإجازة بجميع مسموعاته.
توفي بسمرقند يوم الإثنين الثالث والعشرين من ذي القعدة سنة خمس وثلاثين وخمسمائة.
وله "شرح مختصر الطحاوي".
[175-علي بن محمد، ابن كاس]
وعلي بن محمد بن الحسن، أبو القاسم النخعي، الكوفي،الفقيه،الحنفي المعروف بـ"ابن كأس".
قال الذهبي: ولي القضاء بدمشق وغيرها.
وكان إمامًا في الفقه،كبير القدر من ولد الأشتر النخعي.
سمع الحسن بن علي بن عفان العامري،وإبراهيم بن عبد الله القصار، والحسن بن مكرم، وغيرهم.(1/213)
وعنه: أبو علي ابن هارون، والدارقطني، وابن شاهين،وغيرهم.
غرق يوم عاشوراء في الماء فأخرج وفيه رمق ثم مات.
وله كتاب نقص فيه من الشافعي ورد عليه نصر المقدسي.
[176-علي بن محمد، القاضي التنوخي]
وعلي بن محمد بن أبي الفهم داود،التنوخي.
قال السمعاني: ولد بأنطاكية في ذي الحجة،سنة ثمان وسبعين ومائتين.
وقدم بغداد سنة عشرين وثلاثمائة،وتفقه بها على أبي الحسن الكرخي،و سمع الحديث من الحسن بن أحمد بن فيل الأنطاكي،وغيره.
وكان حافظا للشعر ،ذكيا، وله عروض بديع. ويقال: كان يحفظ للطائيين سبعمائة قصيدة ومقطوعة سوى ما يحفظ لغيرهم.وكان يحفظ(1/214)
من النحو واللغة شيئاً كثيرا. وكان في الفقه والشروط والفرائض غاية. واشتهر بالمنطق،والكلام،والهندسة. وكان في الهيئة قدوة.
وصنف كتبًا في الفقه،والحديث.
وكان يحفظ ويجيب في فوق عشرين ألف حديث حكاه الذهبي.
وكانت وفاته في ربيع الأول، سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة.
[177- علي بن محمد، الرامشي]
وعلي بن محمد بن علي ،الإمام، حميد الدين، الضرير، الرامشي،البخاري. إمام،علامة.
له [شرح]على "الهداية" جزآن يسمى بـ"الفوائد".
توفي يوم الأحد ثامن ذي القعدة سنة ست وستين وستمائة.
وصلى عليه الإمام،حافظ الدين النسفي، ووضعه في قبره. يقال: حضر الصلاة عليه قريب من خمسين ألف رجل.
[178-علي بن مقاتل الرازي]
و علي بن مقاتل الرازي(1/215)
له كتاب "السجلات".
و قال النديم: علي الرازي على مذهب أهل العراق.
له كتاب" المسائل" الكبير،و كتاب " المسائل" الصغير، وكتاب" الجامع".
[179- علي بن نصر، ابن السوسي]
وعلي بن نصر بن عمر،الإمام،نورالدين، ابن السوسي.
درَّس بالحسامية.
وناب في الحكم بالقاهرة.
وكتب الخط الجيد.
وجمع كتابا في فقه المذهب،وصل فيه إلى أثناء النكاح.
توفي يوم الخميس،سادس عشر جمادى الأولى،سنة خمس وتسعين وستمائة.(1/216)
[180- عمر بن بدر الموصلي]
عمر بن بدر بن سعيد بن محمد بن بنكير، ضياء الدين الموصلي.
ولد في جمادى الآخرة،سنة سبع وخمسين وخمسمائة.
ومات بدمشق ليلة الجمعة،ثامن عشرين رمضان،سنة اثنتين وعشرين وستمائة.
وله مصنفات في الحديث وغيره، منها: "العقيدة الصحيحة في الموضوعات الصريحة" و"استنباط المعين من العلل والتاريخ لابن معين". وحدَّث.
وكان حسن السمت،طيب المحاضرة،نبيلا عالي الشأن.
[181- عمر بن عبد العزيز،الصدر الشهيد]
عمر بن عبد العزيز بن عمر بن مازه، برهان الأئمة،أبو محمد، المعروف بـ"الحسام الشهيد".(1/217)
تفقه على أبيه، وصنف "الفتاوي الصغرى" و"الفتاوي الكبرى" و"الجامع الصغير المطول".
وهو أستاذ صاحب "المحيط".
ولد في صفر،سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
واستشهد في سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
وعنه أخذ صاحب"الهداية".
قلت: ومن مصنفاته:"المبسوط" في الخلافيات.
وقال أمير كاتب: إن جده هو صاحب المحيط والله أعلم.(1/218)
[182- عمر بن محمد النسفي]
عمر بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن محمد بن علي بن لقمان،نجم الدين، أبو حفص النسفي.
سمع الحديث.
له كتاب "طِلْبة الطَّلَبة" في اللغة،على ألفاظ كتب فقه الحنفية، ونظم(1/219)
"الجامع الصغير" وكتب مجاميع حديثية كثيرة التصحيف،والخطأ، وتغيير الأسماء وإسقاط بعضها.
وله كتاب "تطويل الأسفار لتحصيل الأخبار" روى فيه عن خمسمائة وخمسين شيخا.وله كتاب "القند في علماء سمرقند"، وله شعر حسن، وله "المنظومة".
وجمع أسماء شيوخه.
وكان فقيهًا عارفًا بالمذهب والأدب.
ولد سنة إحدى أواثنتين وستين وأربعمائة.
وتوفي بسمرقند ليلة الخميس،ثاني عشر جمادى الأولى، سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
قلت: قال السمعاني:كان إمامًا فاضلًا مُبرَزًا مُتَفنِّنًا،صنّف في كل نوع من العلم: في التفسير،والحديث،والشروط،حتى صنّف قريبًا من مائة مصنَّف.
وقد استقرأت عدة كتب مما صنَّفه وجمعه فرأيتُ فيها أوهاما كثيرة؛ فعرفت أنه كان ممن أحبَّ الحديث وطلبه ولم يرزق فهمه.
وكان له شعر حسن.
قلت: ومن ذا يسلم مِن ذا؟والله أعلم.
ومن مشاهير كتبه "الفتاوي" و"الحصر" و"التيسير"وفيه حوالة على تفسير كبير.
[183- عمر بن محمد الخبازي]
عمر بن محمد بن عمر،الشيخ،جلال الدين الخبازي.(1/220)
له حواشي على "الهداية" وكتاب "المغنى" في أصول الفقه.
وكان فقيهًا عابِدًا ومات لخمس بقين من ذي الحجة، سنة إحدى وتسعين وستمائة،في عشر السبعين.
قلت:قال الذهبي:قال أبو العلاء الفرضي:صنّف الخبازي في الفقه، والأصلين.
ومات عن اثنتين و ستين سنة.
وقال في المسالك:وله مصنّف في أصول الدين.انتهى.
وممن تسمى بهذا الاسم:
[184-عمر بن إبراهيم، الشريف عمر]
عمر بن إبراهيم بن محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن الحسين بن(1/221)
علي بن حمزة بن يحيي بن الحسين،ابن الشهيد زيد بن علي بن الحسين، أبو البركات العلوي ،الحسيني، الزيدي، الكوفي،الحنفي.
إمام مسجد أبي إسحاق السبيعي.
ولد سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
وسمع الحديث.
قال السمعاني: شيخ مسنٌّ،كبير،فاضل. له معرفة بالفقه،والحديث،واللغة، والتفسير،والنحو، وله التصانيف الحسنة السائرة في النحو.
توفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
[185- عمر بن أحمد، ابن العديم]
عمر بن أحمد بن هبة الله، الصاحب، جمال الدين، ابن العديم العقيلي،الحلبي المعروف بـ"ابن أبي جرادة".
جليل القدر،كثير العلوم، أوحد في الكتابة.
صنَّف تاريخا سماه "بغية الطلب في تاريخ حلب".
مولده في العشر الأول من ذي الحجة،سنة ثمان وثمانين وخمسمائة.(1/222)
ومات سنة ستين وستمائة، في جمادى الأولى لعشرين منه.
[186- عمر بن إسحاق الغزنوي]
وعمر بن إسحاق بن أحمد الغزنوي، قاضي القضاة، سراج الدين،أبوحفص الهندي.
تفقه على الإمام وجيه الدين الرازي، وعلى ركن الدين البداوي، وسراج الدين الثقفي.
وسمع الحديث على أحمد بن منصور الجوهري، وغيره.
وسمع بمكة على حصر شيخ رباط السدرة.
وأفتى واشتغل.
وصنف شرح الهداية المسمى بـ"التوشيح" و"الشامل" في الفقه فروع مجردة،وكتاب "زبدة الأحكام في اختلاف الأئمة الأعلام" و"شرح الهداية" على طريقة الجدل،في ستة أجزاء كبار،وشرح "البديع" في أربع مجلدات،(1/223)
وشرح "المغن"ي للخبازي في مجلدين، وله "كتاب الغرة المنيفة في ترجيح مذهب أبي حنيفة" وكتاب في فقه الخلافات،وشرح "الزيادات" و"الجامعين" ولم يكملهن، وشرح "تائية ابن الفارض". وله كتاب في التصوف،وغير ذلك.
توفي سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة.
[187- عمر بن محمد، الموصلي]
وعمر بن محمد بن سعيد،الموصلي.
له كتاب "الانتصار والترجيح للمذهب الصحيح": مذهب أبي حنيفة.
[188- عمر بن محمد العقيلي]
وعمر بن محمد بن عمر بن محمد بن أحمد، العقيلي،جلال الدين، الأنصاري.(1/224)
قال الذهبي: كان من كبار فقهاء بخارى وعلمائها.
قدم بغداد حاجا سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة،وحج، ثم رجع.
وحدّث عن الصدر الشهيد حسام الدين.
روى عن الفُرَاوي.
ومات ببخارى وقت صلاة الفجر من يوم الثلاثاء، الخامس من جمادى الأولى، سنة ست وسبعين وخمسمائة.
وله كتاب" المنهاج"في الفقه، مجلد ضخم.
وممن لم يسم في هذا الحرف:
[189- عيسى بن أبي بكر، الملك المعظم]
عيسى بن أبي بكر بن أيوب،السلطان، الملك المعظم،شرف الدين، أبو العزائم.
فقيه،أديب،فاضل.(1/225)
مولده سنة ست وسبعين وخمسمائة.
شرح "الجامع الكبير" وصنف في العروض،وله كتاب "السهم المصيب في الرد على الخطيب".
تملك ثمان سنين وثمانية أشهر واثنى عشر يومًا.
وتوفي يوم الجمعة سلخ ذي الحجة،أو ذي القعدة،سنة أربع وعشرين وستمائة.
قلت: الظاهر أن الرد لأبي المظفر.
وقد كان المعظم جعل لمن يحفظ "الجامع" مائتي دينار، ولمن يحفظ "المفصل" مائة دينار،ولمن يحفظ "الإيضاح" ثلاثين دينارا،سوى الخِلَع.
وترجمته مستوفاة عند الذهبي.
[190- عيسى بن أبان]
عيسى بن أبان بن صدقة بن موسى.(1/226)
أحد الأئمة الأعلام.
تفقّه على محمد بن الحسن، و صحبه.
و ولي قضاء البصرة.
ذكره الخطيب وغيره.
ووُصِف بالذكاء،والسخاء، وسعة العلم.
وروى بكار بن قتيبة عن هلال بن يحيى: ما قعد في الإسلام قاضٍ أفقه من عيسى بن أبان في وقته.
ولمَّا أتى عيسى بنُ هارونَ المأمونَ بِعِدَّةِ أحاديثَ زعم أن أصحاب أبي حنيفة يخالفونها،قال المأمون:إن لم تأت بالحجة،عن هذه الأقوال بمثل هذه الأحاديث، و إلا منعتك من الفتوى بهذه الأقوال، وجمعتُ الناس على خلافه.
فصنَّف عيسى بن أبان كتاب" الحجة" الصغير، وأدخله على المأمون. فلمّا قرأ عليه قال متمثلا:
حسدوا الفتى إذا لم ينالوا سعيه
البيتين.
ثم صنَّف كتاب"الحجة" الكبير، و كتاب "خبرالواحد" وكتاب "الجامع" و كتاب"إثبات القياس" و كتاب"اجتهاد الرأي".
توفي سنة إحدى وعشرين و مائتين.(1/227)
[191-عالي بن إبراهيم الغزنوي]
عالي بن إبراهيم بن إسماعيل، أبوعلي، ناصر الدين، تاج الشريعة، نظام الإسلام الغزنوي.
له "تفسير القرآن".
وكان صاحب فنون.
قلت: رأيت في خط الفاضل إبراهيم بن دقماق في هذه الترجمة:
"الغزنوي البَلْقِي: إمام في التفسير، والفقه، واللغة،والعربية، والأصول، والجدل. له "تفسير القرآن الكريم" في مجلدين ضخمين؛ سماه "تقشير التفسير" أبدع فيه.
تفقه عليه عبد الوهاب بن يوسف. وتوفي سنة تسع وتسعين وخمسمائة. رأيت في خطه أيضا في باب العين المهملة: عالي بن إبراهيم بن إسماعيل الغزنوي أبو علي كان ممن لقي فخر خوارزم أبا القاسم الزمخشري، وقرأ عليه، وكتب عنه. وقدم حلب، وأقام بها،يدرِّس فقه المذهب.
وله من الكتب المصنفة كتاب "المشارع" في الفقه وكتاب "المنابع في شرح(1/228)
المشارع" و"تفسير القرآن".
وكانت وفاته سنة اثنتين وثمانين وخمسمائة.
قلت: هما واحد بالعين المهملة.
وقد تبع شيخنا وابن دقماق عبد القادر في ذكره بالمعجمة. ثم وقف ابن دقماق على الترجمة الثانية عند الصفدي في العين المهملة فظنهما اثنين . والوفاة الأولى وفاة تلميذه عبد الوهاب،وهذه وفاته.
ومن هنا تأكد عند ابن دقماق أنهما اثنان. والله أعلم.
قلت: وفي الفاء.
[192- الفضل بن عباس الصاغاني]
الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني،يكنى أبا العباس.
قال السمعاني: له عدة تصانيف في كل فن: من الحديث وغيره.
وحدَّث بخراسان وبغداد.
وسمع منه الخطيب بعد سنة عشرين وأربعمائة.
[193-قاسم بن يوسف المديني]
قاسم بن يوسف المديني(1/229)
له كتاب "النافع" في الفقه. قرأه خلق كثير وشرحوه. وكتاب "مصابيح السبل" في الفقه وكتاب في الوعظ،وكتاب في أصول الفقه.انتهى.
وممن تسمى بهذا الاسم:
[194-قاسم بن الحسين،صدر الأفاضل]
قاسم بن الحسين بن أحمد،الخوارزمي، النحوي.
مولده سنة خمس وخمسمائة.
تفقه على أبي الفتح ناصر بن عبد السيد المطرزي، وأخذ عنه العربية.
وله مصنفات، منها: شرح "المفصل" وسماه "التحبير"،ثلاث مجلدات. وشرح "سقط الزند" وشرح "المقامات" وسماه "التوضيح". وله كتاب "الزوايا والخبايا" في النحو؛وله كتاب "بدائع المُلَح".
قتلته التتار في سنة سبع عشرة وستمائة.(1/230)
[195-القاسم بن الحسين، أبو عبيد]
والقاسم بن الحسين،أبو عبيد.
له كتاب "النُّتَف" في الفقه، مجلد.
ذكره عبد القادر.
[196-القاسم بن علي الزينبي]
والقاسم بن علي بن الحسين بن محمد، أبو نصر،ابن نور المهدي.
قال ابن النجار:كان شابا فاضلًا،له معرفة بالفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة،وكان يعرف الأدب،ويقول الشعر،ويكتب خطا حسنا. وصنَّف رسالة تتضمن أحكام الصيد، خدم بها المستنجد،فولاه قضاء بغداد،ولقب بـ"قاضي القضاة" في سنة ست وخمسين وخمسمائة.
وسمع من والده وابن المظفر الشهرزوري.
وحدَّث بشيء يسير.
واخترمته المنيةُ وهو شاب، سنة ثلاث وستين وخمسمائة.(1/231)
[197- محمد بن أحمد، الكعبي]
محمد بن أحمد بن أبي سعيد أحمد بن أبي الخطاب محمد بن إبراهيم بن علي الكعبي،الطبري،القاضي،البخاري.
مات ببخارى سنة أربع وستمائة.
له "الملخص"في الفتاوى.
[198- محمد بن أحمد،الشعيبي]
محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى،أبوأحمد،الشعيبي.
سمع أبا بكر بن داود ،وغيره.
وعنه الحاكم.
توفي في ربيع الأول سنة سبع وخمسين وثلاثمائة؛عن اثنتين وثمانين سنة. وله كتاب "فضائل أبي حنيفة" في عشرين جزءا،وكتاب في الزهد ينيف على أربعين جزءا.وهو من أعلم مشايخ نيسابور بالشروط.
[199- محمد بن أحمد،ظهيرالدين]
محمد بن أحمد بن عمر، ظهير الدين، البخاري،القاضي.(1/232)
مات سنة تسع عشرة وستمائة.
وله "فوائد" على الجامع الصغير للحسام.
[200-محمد بن أحمد، النسفي]
محمد بن أحمد بن محمود،أبو جعفر، النسفي.
له "تعليقة" في الخلاف.
وكان قنوعًا.
أخذ عن أبي بكر الرازي الفقه.
توفي يوم الأربعاء،ثامن عشر شعبان،سنة أربع عشرة وأربعمائة.
وله أشعار رائقة منها قوله:
اقبل معاذيرمن يأتيك معتذرا ... إن بر عندك فيما قال أو فجرا
فقد أطاعك من يعصيك باطنه ... وقد أجلك من يعصيك مستترا
قلت: الذي أحفظه:
فقد أطاعك من أرضاك ظاهره.(1/233)
وبات ليلة مهموما من سوء حاله، فوقع في خاطره فرع من فروع مذهبه فأعجب به،فقام يرقص ويقول:أين الملوك؟ وأين أبناء الملوك؟ فسألته زوجته عن ذلك فأخبرها فتعجبت منه.
[201-محمد بن أحمد بن أبي سهل السرخسي]
محمد بن أحمد بن أبي سهل، أبو بكر السرخسي،شمس الأئمة صاحب المبسوط.
تخرج بعبد العزيز الحلوان.ي وأملى المبسوط وهو في السجن.
تفقه عليه أبو بكر محمد بن إبراهيم الحصيري وغيره.
مات في حدود الخمسمائة.
وكان عالمًا، أصوليًّا،مناظرًا.
قلت:قال في المسالك: حكي عنه أنه كان جالسًا في حلقة الاشتغال فقيل له: حكي عن الشافعي أنه كان يحفظ ثلاثمائة كراس. فقال: حفظ الشافعي زكوة ما أحفظ. فحسب حفظه فكان أثنى عشر ألف كراس. قلت:وقد شاع عنه أنه أملى المبسوط من حفظه من غير مراجعة إلى شيء من الكتب ويدل على ذلك ما قرأته فيه: " انتهى ربع البيوع، من المبتهل إلى الله(1/234)
تعالى بالخضوع وإسبال الدموع، المنقطع عن الأهل والكتاب المجموع". إلى غير ذلك من أماكن يتوجع فيها بنحو هذا من السجع. وعِدَّته عشرة أجزاء ضخمة.وتارة يكون في أربعة عشر-كما ذكر-وتارة في خمسة عشر كماهو عندي.
ورأيت له كتابا في أصول الفقه،جزءا ضخما. وشرح "السير الكبير" في جزأين ضخمين،أملاهما وهو في الجب. فلما وصل إلى باب الشروط حصل الفرج فأطلق؛فخرج في آخر عمره من "أوزجند"إلى "فرغانة" فأنزله الأمير حسن بمنزله،فوصل إليه الطلبة، فأكمل الإملاء في دهليز الأمير.
قال في المسالك: صنَّف كتاب "المبسوط" في الفقه في أربعة عشر مجلدا، أملاه من خاطره من غير مطالعة كتاب،ولا مراجعة تعليق؛ بل كان محبوسا في جب بسبب كلمةٍ نَصَحَ بها. وكان يملي عليهم من الجب وهم على أعلى الجب يكتبون ما يملي عليهم. انتهى.
قلت: وشرح "مختصر" الطحاوي و رأيت منه قطعة. وشرح كتاب "الكسب" لمحمد بن الحسن، جزء لطيف.
قلت: من فطنته مع هذا الحفظ، ما حكي في "المسالك" أن الأمير زوَّج أمهات أولاده من خُدَّامه الأحرار؛فسأل العلماء الحاضرين عن ذلك فكلهم قال:نِعْمَ ما فعلتَ. فقال شمس الأئمة:أخطأت لأن تحت كل خادم امرأة حرة، فكان هذا تزويج الأمة على الحرة. فقال الأمير: أعتقت هؤلاء وجددوا العقد. وقال للعلماء الحاضرين، فقالوا: نِعْمَ ما فعلتَ. فقال شمس الأئمة: أخطأتَ لأن العدة تجب على أمهات الأولاد بعد الإعتاق فكان تزوج المعتدة من الغير في العدة ولا يجوز.(1/235)
[ 202- محمد بن أسعد الحكيمي]
محمد بن أسعد بن محمد بن نصر،أبو المظفر،ابن حكيم،الحكيمي الواعظ. سكن دمشق وتفقه ببغداد.
قال ابن ناصر: كذاب.
توفي في المحرم سنة سبع وستين وخمسمائة بدمشق.
ومولده يوم الخميس،سادس عشر ربيع الأول،سنة أربع وثمانين وأربعمائة. وله كتاب "تفسير القرآن" وكتاب "شرح المقامات" وكتاب "شرح الشهاب" ونظم "مختصر" القدوري.
ورُزِق الحظّ في وعظه.
وله شعر.
وتكلم فيه ابن النجار بعظائم.
قلت: لم يزد فيما رأيت على أن قال: كان خليعا،قليل المروءة،ساقطا!(1/236)
[203- محمد بن الحسن الشيباني]
محمد بن الحسن بن فرقد الشيبان.
ي أصله من قرية بدمشق يقال لها "حرستا"ومولده بواسط.
صحب أبا حنيفة وعنه أخذ الفقه ثم عن أبي يوسف.
وروى عن مالك،ومسعر، والثوري، وعمرو بن دينار في آخرين.
وعنه: أبو عبيد،ويحيى بن معين، وأبو سليمان الجوزجاني،ومعلى بن منصور.
وهو ابن أخت عبد الله بن مَسْلَمة الْقَعْنَبِيّ.
وله كتب عديدة.
وهو الذي نشر علم أبي حنيفة فيمن نشره.
قال محمد بن الحسن: أقمت على مالك ثلاث سنين، وسمعت منه سبعمائة حديث ونيفًا.
وعن الشافعي: سمعت أنه قال:أخذت من محمد بن الحسن وِقْر بعير، وما رأيت رجلا سمينا أخف روحًا منه، وكان روحا كلّه وكان يملأ القلب والعين.
وعن أبي عبيد: ما رأيت أعلم بكتاب الله من محمد بن الحسن.(1/237)
وكان مقدمًا في علم العربية، والنحو،والحساب.
ولي قضاء الرقة للرشيد،ثم قضاء الري، وبها مات، سنة تسع وثمانين ومائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة، في اليوم الذي مات فيه الكسائي فقال الرشيد: دفن الفقه والعربية بالرى.
قلت: المشهور من مشايخ محمد:
عمر بن ذر الهمداني ولا أعرف عمرو بن دينار المذكور.
ومن كتب محمد رحمه الله:
"الأصل" أملاه على أصحابه رواه عنه الجوزجاني، وغيره.
و"الجامع الكبي"ر و"الجامع الصغير" و"السير الكبير" و"السير الصغير" و"الآثار" و"الموطأ" و"الفتاوي الهارونية" و"الرقية" و"الكاسانية".
رُوِيت عنه؛ وروى عنه النوادرَ جماعةٌ منهم:
ابن سماعة وابن رستم وهشام.
وقال في الفهرست للنديم: ولمحمد من الكتب: كتاب"الصلاة" وكتاب(1/238)
"النكاح" و كتاب"الطلاق"كتاب"العتاق وأمهات الأولاد" كتاب"السلم والبيوع" كتاب "المضاربة" الكبير،كتاب "المضاربة" الصغير، كتاب "الإجارات"الكبير،كتاب"الإجارات" الصغير،كتاب "الصرف" كتاب "الرهن" كتاب"الشفعة"كتاب"الحيض"كتاب" المزارعة"الكبير،كتاب "المفاوضة" وهي الشركة،كتاب "الوكالة" كتاب "العارية"كتاب" الوديعة" كتاب "الحوالة" كتاب "الكفالة"كتاب"الإقرار" كتاب "الدعوى والبينات" كتاب "الحيل"كتاب"المأذون"الكبير،كتاب "المأذون"الصغير،كتاب"القسمة والديات" كتاب"جنايات المدبر" كتاب "الولاء" كتاب"الشرب" كتاب "السرقة وقطاع الطريق"كتاب "الصيد والذبائح" كتاب "العتق في المرض "كتاب"العين والدين" كتاب"الرجوع عن الشهادات" كتاب"الوقوف والصدقات" كتاب"الغصب"كتاب"الدور والوصايا" كتاب"الهبة و الصدقات " كتاب"الكفارات والأيمان والقود" كتاب "الوصايا" كتاب"حساب الوصايا" كتاب "الصلح" كتاب"الخنثى والمفقود" كتاب"اجتهاد الرأي"كتاب "الإكراه" كتاب"الاستحسان" كتاب"اللقيط" كتاب"الآبق" كتاب"الجامع الصغير" كتاب "أصول الفقه" كتاب"الجامع الكبير"كتاب "أمالي محمد في الفقه"وهي...كتاب "الزيادات"كتاب " التحري"كتاب"العاقل" كتاب"الخصال"كتاب "الإجارات" الكبير، كتاب "الحج" يحتوي(1/239)
على عدة كتب، كتاب"الردعلى أهل المدينة" وكتاب"النوادر"رواية ابن رستم. انتهى.
[204- محمد بن سماعة التميمي]
محمد بن سماعة بن عبيد بن هلال بن وكيع بن بشر التميمي،أبوعبد الله. حدَّث عن الليث بن سعد، وأبي يوسف ومحمد بن الحسن.(1/240)
وكتب النوادر عن أبي يوسف،ومحمد.
وروى الكتب والأمالي.
قال الصيمري: وهو من الحفاظ الثقات.
وقال الخطيب: توفي سنة ثلاث وثلاثين ومائتين وله مائة سنة وثلاث سنين.كان مولده سنة ثلاثين ومائة.
وروى أنه بلغ ذلك السن وهو يركب الخيل ويفض الأبكار.
وقال ابن معين: لو كان أهل الحديث يصدقون في الحديث كما يصدق محمد بن سماعة في الرأي لكانوا فيه على نهاية.
وكان يصلي في كل يوم مائتي ركعة.
وولي القضاء للمأمون ببغداد سنة اثنتين وتسعين ومائة، بعد موت يوسف بن أبي يوسف. فلم يزل على القضاء إلى أن ضعف بصره فعُزِل وضُمَّ عملُه إلى إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة.
ولما مات قال ابن معين: اليوم مات ريحانة أهل الرأي.
له كتاب "أدب القاضي" وكتاب "المحاضر والسجلات".
وقال الصميري: سبب كتابة ابن سماعة للنوادر عن محمد بن الحسن أنه رآه في النوم كأنه يثقب الإبر فاستعبر،فقيل له: هذا رجل ينطق بالحكمة، فاجتهد أن لا يفوتك من لفظه شيء.
فبدأ حينئذ،وكتب عنه النوادر.
قال محمد بن عمران: سمعت ابن سماعة يقول: مكثت أربعين سنة لم تفتني التكبيرة الأولى مع الإمام إلا يوم ماتت فيه أمي ففاتتني صلاة واحدة في الجماعة،فقمت فصليت خمسا وعشرين صلاة،أريد بذلك التضعيف فغلبتني عيني فأتاني آتٍ فقال: يا محمد! صليتَ خمسا وعشرين صلاة ولكن كيف بتأمين الملائكة؟والله أعلم.(1/241)
[205- محمد بن شجاع، ابن الثلجي]
محمد بن شجاع الثلجي.
من أصحاب الحسن بن زياد.
وفقيه أهل العراق في وقته.والمقدم في الفقه، والحديث،وقراءة القرآن، مع ورع وعبادة.
مات فجأة في سنة ست وستين ومائتين ساجدا في صلاة العصر.
روى عنه يحيي بن آدم ووكيع.
وقرأ علي اليزيدي،وروى عن ابن علية.(1/242)
وله كتاب "المناسك" في نيف وستين جزءا، وكتاب "تصحيح الآثار" كبير وكتاب "النوادر" وكتاب "المضاربة" وكتاب "الرد على المشبّهة".
وله ميل إلى مذهب المعتزلة.
وطلب للقضاء فقال: إنما يصلح القضاء لأجل ثلاثة:لمن يكتسب مالا ،أو جاهًا،أو ذكرًا،فأمَّا أنا فمالي وافر،وأنا غني، وأن الأمير لَيوجِّه إليَّ بالمال لأفرقه،ولو احتجتُ إلى شيء منه لأخذته.وأما الذكر فقد سبق لي عند من يقصدنا من أهل العلم والفقه بما فيه الكفاية.
توفي سنة ست وستين ومائتين.
وقال عند موته: ادفنوني في هذا البيت،فإنه لم يبق فيه طابق إلا ختمت عليه القرآن.
[206- محمد بن عبد الحميد ، العلاء السمرقندي]
محمد بن عبد الحميد بن الحسن بن الحسين بن حمزة،أبو الفتح، المعروف بـ"العلاء العالم،الأُسْمَندي.(1/243)
فقيه، فاضل، مناظر.
له "تعليقة" في مجلدات.
مولده بسمرقند في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
ومات بعدما تنسّك وترك المناظرة في سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة.
قلت:وأملى في التفسير.
تفقه على الإمام الأشرف.
وتفقه عليه أبو المظفر السمعاني.
وسمع الحديثَ من علي بن عثمان الخراط.
وروى عنه عبد الرحيم السمعاني ،وأثنى عليه.
[207-محمد بن عبد الخالق، ابن الإِبَري]
محمد بن عبد الخالق بن المبارك بن عيسى بن علي بن محمد،كمال الدين ،ابن الإِبَري .
مدرِّس المستنصرية.
مات في الثامن من شعبان سنة سبع وستين وستمائة.
[208- محمد بن عبد الرحمن الزاهد]
محمد بن عبد الرحمن بن أحمد،الملقب بالزاهد، العلاء، أبو عبد الله البخاري.
كان فقيهًا،فاضلًا،مفتيًا،مذكِّرًا، أصوليًّا،متكلِّمًا.
قيل: إنه صنَّف تفسيرًا يزيد على ألف جزء.(1/244)
توفي ليلة الثاني عشر من جمادى الآخرة سنة ست وأربعين وخمسمائة.
[209- محمد بن عبد الرحمن السنجاري]
محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محمود السمرقندي،السنجاري.
ولد بها سنة خمس وسبعين وستمائة.
وأقام بماردين حتى مات بها في رمضان سنة إحدى وعشرين وسبعمائة.
له كتاب "عمدة الطالب لمعرفة المذاهب"فيه مع المذاهب الأربعة مذهب داود والشيعة.
[210-محمد بن محمد السجاوندي]
محمد بن محمد بن عبد الرشيد،سراج الدين السجاوندي.
صاحب "السراجية"في الفرائض، و شرحها.
[211-محمد بن محمد الأخسيكثي]
محمد بن محمد بن عمر، أبو عبد الله،الحسام الأخسيكثي.(1/245)
صاحب "المختصر" في أصول الفقه.
مات يوم الإثنين،ثالث عشر ذي القعدة سنة أربع وأربعين وستمائة.
[212- محمد بن محمد،جلال الدين الرومي]
محمد بن محمد بن محمد بن حسين بن أحمد بن قاسم بن المسيب بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه،المعروف بـ"مولانا جلال الدين القُونوي.
كان عالمًا بالمذاهب والخلاف وأنواع من العلوم.
قصده القطب الشيرازي،وجلس وهو ساكت والجلال لا يكلمه، ثم قام عنه.
ومات في خامس جمادى الآخرة،سنة اثنتين وسبعين وستمائة،بعد ما تجرد، وساح،وقال شعرا كثيرا.
[213-محمدبن محمد النسفي]
محمد بن محمد بن محمد،أبوالفضل، المعروف بـ"البرهان النسفي".
ولد سنة ستمائة تقريبًا.(1/246)
ولخّص تفسير الإمام فخر الدين الرازي،وله "مقدمة"في الخلاف،مشهورة.و كتب في علم الكلام.
وأجاز للبِرْزالي في سنة أربع وثمانين و ستمائة من بغداد.
وتوفي بها سنة سبع وثمانين وستمائة.
قلت:قال الذهبي عن ابن الفُوطي:كان أوحد في الخلاف والفلسفة،وكان زاهدًا.
مولده تقريبًا سنة ستمائة.
ومات في الثاني والعشرين من ذي الحجة سنة سبع وثمانين وستمائة.
[214- محمد بن محمد القُباوي]
محمد بن محمد بن محمد.
نزيل مرغينان.
له "الجامع الكبير" ونظم "الجامع الصغير".
وبرع في الخلاف وعلم الجدل.
مات بعد سنة وست وعشرين وسبعمائة.(1/247)
[215- محمد بن محمد العميدي]
محمد بن محمد بن محمد،أبو حامد،المنعوت بـ"الركن"،العميدي،السمرقندي.
صاحب كتاب "الإرشاد".
عُنِي بالخلاف حتى برع فيه، وانتفع به جمع كثير.
مات سنة خمس عشرة وستمائة.
قلت: وله كتاب "الطريقة العميدية" وكتاب "النفائس".
قال ابن خلكان: وصنَّف أيضًا أشياء مُسْتَمْلَحة على هذا الأسلوب.
ومن جملة من انتفع عليه: الحصيري البخاري.
وكان كريم الأخلاق،كثير التواضع،طيب المعاشرة.
[216- محمد بن محمد السرخسي]
محمد بن محمد بن محمد،رضي الدين،برهان الإسلام السرخسي.(1/248)
مصنف "المحيط" وهو أربع مصنفات: كبير في أربعين مجلدا،ومتوسط في اثني عشر مجلدا،وصغير في أربع مجلدات،ومختصر في مجلدين.
وقدم حلب فدرَّس بعد محمود الغزنوي،فنُسِب إلى غير ما اشتهر به وإنه لم يصنف المحيط لقصوره في الفقه عن ذلك،وأنه تصنيف شيخه،فادعاه لنفسه وأنه كثير التصحيف، يقول في"الجبائر":"الخبائر"!.
وكتبوا فيه إلى نور الدين الشهيد،فعزله عن التدريس.
وقدم دمشق،فدرَّس بالخاتونية.
ولما مرض تصدق بستمائة دينار.
[217- محمد بن محمد الماتريدي]
محمد بن محمد بن محمود،أبو منصور الماتريدي، إمام الهدى.
له كتاب "التوحيد" وكتاب "المقالات" وكتاب "رد أوائل الأدلة" للكعبي وكتاب "بيان وهم المعتزلة" وكتاب "تأويلات القرآن"، وكتب أخر.(1/249)
مات بسمرقند سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
قلت: تخرج بأبي نصر العياضي.
وله كتاب "رد تهذيب الجدل" للكعبي و"رد كتاب وعيد الفساق" للكعبي و"رد الأصول الخمسة" لأبي محمد الباهلي؛و"رد كتاب الإمامة" لبعض الروافض وكتاب "الرد على القرامطة" وكتاب "مأخذ الشرائع" في أصول الفقه وكتاب "الجدل" في أصول الفقه. والله أعلم.
[218- محمد بن موسى البلاشاغوني]
محمد بن موسى بن عبد الله البلاشاغوني ،التركي.
تفقه ببغداد وقدم دمشق وولي بها القضاء.
ومات في جمادى الآخرة سنة ست وخمسمائة.
وكان يقول: لو كان لي أمر لأخذت الجزية من الشافعية! قبحه الله. انتهى.خط شيخنا.
قلت: ولا وجه لقوله يُعقَل،و لولا أني التزمت جميع ما كتبه الشيخ لم أكتب له ترجمة. والله أعلم.
وممن تسمى بهذا الاسم:(1/250)
[ 219- محمد بن إبراهيم الرازي]
محمد بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد العزيز،أبو جعفر الرازي.
قال أبو البركات المستوفي في "تاريخ إربل": كان حنفي المذهب،له معرفة بالأصول، ورد إربل غير مرة، وأقام بالموصل يدرَّس.
وله كتاب في "الفرائض" وكتاب في الفقه وكتاب "النوري في مختصر القدوري" وكتاب "التذكرة".
بلغني أنه مات بالموصل سنة خمس عشرة، وقيل: أربع عشرة وستمائة.
[220- محمد بن أحمد المارديني]
ومحمد بن أحمد بن أبي بكر،الشيخ،شمس الدين التركماني.
تفقه على ابن السراج، وعلاء الدين القُونوي.(1/251)
وأفتى،ودرَّس،وشرح "المغني" للخبازي في مجلدين،وسماه "الكاشف المُدْنِي في شرح المغني". وله كتاب "الوتر" مجلد،وكتاب "المناسك". واختصر تاريخ ابن خلكان وسماه "الجنان".
وقتل بأطرابلس في سنة نيف وخمسين وسبعمائة.
[221-محمد بن أبي بكر الرازي]
ومحمد بن أبي بكر بن عبد المحسن.
له"تحفة الملوك"، مجلد لطيف.
[222- محمد بن أحمد السمرقندي]
ومحمد بن أحمد بن أبي أحمد،الإمام،علاء الدين،أبومنصور، السمرقندي.
تفقه عليه الإمام أبو بكر بن مسعود الكاساني، وغيره.
وله كتاب "تحفة الفقهاء" واللباب في الأصول، وغير ذلك.(1/252)
وذكر عبد القادر شخصًا آخر وعزا له "اللباب".
[223- محمد بن أبي بكر، إمام زاده]
ومحمد بن أبي بكر القمي ،المعروف بـ"إمام زاده".
قال السمعاني: هو مفتي أهل بخارى،إمام، فاضل، فقيه، واعظ.
سمع بكر بن علي الزُّرَنْجَري، ومحمد بن فاعل.
مولده سنة إحدى وتسعين وأربعمائة في شهر ربيع الآخر.
رأيت له كتابا نفيسًا سماه "شرعة الإسلام".(1/253)
[224- محمد بن أحمد البيكندي، قاضي حلب]
ومحمد بن أحمد بن حامد بن عبيد،أبو جعفرالقاضي البِيْكَنْدي.
حدَّث عن الهروي،وادعى السماع من إسماعيل الكُشَاني،فكذب.
وكان عارفًا بعلم الكلام،ومهر في النظر.
مولده سنة اثنتين أو أربع وتسعين وثلاثمائة.
قال ابن العديم: كان فقيهًا حنفيًّا.
قرأ ببلده "المبسوط" وشرحه،والخلافيات،ودار بخراسان في سنة أربع عشرة وأربعمائة على من بقي من المشايخ.وناظر بمصر مع جماعة، منهم المقدم في مذهب الإسماعيلية أبو نصر هبة الله،ورد عليه في كتاب سماه "الهدى والإرشاد لأهل الحيرة والعناد".(1/254)
ومن تصانيفه:"الرسالة المسعودية في المباحث النفيسية" وكتاب "تحقيق الرسالة بأوضح الدلالة" توفي يوم الثلاثاء،رابع المحرم سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة.
[225- محمد بن أحمد، ابن الربوة]
ومحمد بن أحمد بن عبد العزيز،ناصر الدين الفيومي،ثم الدمشقي،المعروف بـ"ابن الربوة".
أتقن الفقه،والعربية،والفرائض،وشرح "الجامع الكبير" وسماه "الدر المنير في حل إشكال الجامع الكبير" وشرح "المنار" واختصر "الأصل" وسماه "قدس الأسرار". وله كتاب "المواهب المكية في شرح الفرائض السراجية".
قال ابن حبيب: كان عالمًا،نافعًا،خطيبًا،بارعًا،فقيهًا،فاضلًا،مناظرًا،مناظرًا، مناضلًا.
شرح "السراجية" وكتابَ "المنار" ودرَّس بمقدَّمية دمشق مقدَّمًا على الأعيان الكبار.
توفي سنة أربع وستين وسبعمائة.(1/255)
[226- محمد بن أحمد السمناني]
ومحمد بن أحمد بن محمد،أبو جعفر السمناني.قاضي الموصل.
سمع الدارقطني، وسمع منه الخطيب،وقال:كتبت عنه.
وكان صدوقًا،عالمًا،فاضلًا،حنفيًّا،معتقدًا مذهبَ الأشعري.
وله تصانيف في الفقه،وتعاليق.
قال ابن حزم: وكانت وفاته سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
[227-محمد بن أحمد السلاوي]
ومحمد بن أحمد بن يوسف،أبو عبد الله السلاوي.
قدم من المغرب، فاعتقد على مذهب الإمام أبي حنيفة.
قال ابن العديم: قدم حلب في حدود الستمائة، وحدَّث فيها بسيرة ابن هشام.وكان شيخًا حسنًا. وكتب الكثير. وله مصنفات في الفقه.
مات بحلب سنة ست عشرة وستمائة.
[228- محمد بن أحمد الإسبيجابي]
ومحمد بن أحمد بن يوسف،بهاء الدين،أبوالمعالي الإسبيجابي.(1/256)
شرح القدوري شرحًا نافعًا وسماه "زاد الفقهاء".
[229-محمدبن أحمد السمرقندي]
ومحمد بن أحمد،الإمام،أبوبكرالأصولي،المنعوت علاء الدين،.
له في أصول الفقه كتاب سماه"ميزان الفصول في نتائج العقول" على مذهب الإمام أبي حنيفة.
[230-محمدبن أحمد الجبلي]
ومحمدبن أحمد،أبوعبدالله القرطبي.
صنّف كتابًا في "الأحكام وما يجب علمه على الحكّام".
مات سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة.
ذكرهما عبد القادر في الجواهر.(1/257)
[231- محمد بن الحسن،ابن الصائغ]
ومحمد بن الحسن بن سِباع الجذامي ،المعروف بـ"ابن الصائغ" الدمشقي. مولده سنة خمس وأربعين وستمائة.
سمع ابن أبي اليسر.
وكان فقيهًا فاضلًا.
له النظم والنثر.
شرح "مقصورة" ابن دريد في مجلدين،وشرح "ملحة الإعراب" واختصر "الصحاح" ونظم قصيدا على وزن "الهيتية" عدتها ألفا بيت، ذكر فيها العلوم والصنائع.وله مقامات وشعر جيد.
[232-محمد بن الحسن،ابن فُورك]
ومحمد بن الحسن، أبو بكر،المتكلم،الأصولي،الأديب،النحوي، الواعظ، الأصبهاني.(1/258)
بلغت مصنفاته في أصول الدين، والفقه،ومعاني القرآن،قريبًا من مائة مصنف.ذكره الخطيب،وغيره.
وكانت وفاته في سنة ست وأربعمائة.
[233- محمد بن الحسين، خُواهَرْ زَاده]
ومحمد بن الحسين بن محمد بن الحسن البخاري،المعروف بـ"بكرخُوَاهَر زَادَه".
قال السمعاني:كان إمامًا،فاضلًا،حنفيًّا.
وله طريقة حسنة مفيدة،جمع فيها من كل فن. وله كتاب "المبسوط".
توفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
وقال الذهبي: كان إمامًا،كبيرالشأن،بحرًا في معرفة المذهب،وطريقه أبسط طريق الأصحاب، وكان يحفظها.
سمع أباه، وأباالفضل منصور الكاغدي،وجماعة.
وأملى ببخارى مجالس،و خرَّج له أصحاب أئمة، وكان عالم ما وراء النهر.(1/259)
روى عنه عثمان الْبِيْكَنْدِي،وعمر بن محمد،يعني النسفي، وغيرهما.
[234-محمدبن رمضان الرومي]
ومحمدبن رمضان،أبوعبدالله.
شرح القدوري شرحًا جامعًا لكثير من الفروع الفقهية، وسماه"الينابيع في معرفة الأصول والتفاريع".
[235-محمد بن سليمان، ابن النقيب]
ومحمدبن سليمان بن الحسن بن الحسين.
قال الذهبي: هو العلامة،الزاهد،الورع:جمال الدين،أبوعبدالله البلخي الأصل،المقدسي،الحنفي،المفسر،المعروف بـ"ابن النقيب".
أحد الأئمة.
ولد سنة إحدى عشرة وستمائة.(1/260)
ودخل القاهرة،و درّس بالعاشورية،ثم تركها،وأقام بالجامع الأزهر.
وقد صرف همته أكثر دهره إلى التفسير؛ وصنف فيه كتابا حافلا،جمع فيه خمسين تصنيفا بلغ تسعًا وتسعين مجلدة.
وتوفي في المحرم،سنة سبع وثمانين وستمائة.
[236- محمدبن حسن،أبوعبدالله الفاسي]
ومحمدبن حسن بن محمد بن يوسف،أبوعبدالله الفاسي،المغربي،المقرئ،العلامة،جمال الدين.
نزيل حلب.
ولد بفاس بعد الثمانين وخمسمائة.
وقدم ديار مصر، فقرأ بها القراءات، وتفقّه بحلب على مذهب أبي حنيفة.
وكان بصيرا بالقراءات ووجوهها وعللها،حاذقا بالعربية،عارفًا باللغة، مليح الخط إلى الغاية على طريق المغاربة،كثير الفرائض.
شرح "حرز الأماني" شرحًا في غاية الجودة.
توفي سنة ست و خمسين و ستمائة.(1/261)
[237- محمد بن عباد الخِلاطي]
ومحمد بن عباد بن مَلِكْ داد بن الحسن بن داود،أبو عبد الله،صدر الدين الخِلاطي.كان إمامًا،عالمًاوفقيهًا،فاضلًا.
تفقه على الحصيري،وسمع منه صحيح مسلم بسماعه من الفُراوي،والمؤيد الطوسي.وسمع البخاري من ابن الزبيدي.
وجمع وصنَّف. فمن مصنفاته:"تلخيص الجامع الكبير الذي أعيا كل فاضل نحرير"وكتاب "مقصد المسند" اختصار مسند الإمام أبي حنيفة.
وله كتاب على صحيح الإمام مسلم.
وكانت وفاته في رجب،سنة اثنتين وخمسين وستمائة.(1/262)
[238- محمد بن عبد الله بن عبدون]
ومحمد بن عبد الله بن عبدون،أبو العباس، قاضي إفريقية.
قال أبو بكر عبد الله بن محمد في "رياض النفوس" في علماء إفريقية: كان إمامًا،عالمًا بمذهب العراقيين، يتفقه لأبي حنيفة ويحتج له.
وله تواليف كثيرة منها كتاب يعرف بـ"الآثار" في الفقه والاعتلال لأبي حنيفة والاحتجاج بقوله؛ تسعون جزءا.
وأكثر علمه الشروط. وله في ذلك تواليف كثيرة حسنة.
وكان يحسن العربية.
مات بإفريقية سنة تسع وتسعين ومائتين.
[239- محمد بن عبد الله الشِّبلي]
ومحمد بن عبد الله،أبو عبد الله،قاضي القضاة، بدر الدين،ابن أبي البقاء الشِّبْلي.
مولده سنة اثنتي عشرة وسبعمائة.
وتوفي سنة تسع وستين وسبعمائة.
صنف كتابا في الأوائل وكتاب "آكام المرجان في أحكام الجانّ"(1/263)
وشرح القدوري وسماه "الينابيع في معرفة الأصول والتفاريع" هكذا رأيته والمعروف أن "الينابيع" لمحمد بن رمضان،وأن هذا شافعي ...المذهب فيحرر هذا النقل.
[240- محمد بن عبد الله الهندواني، أبو حنيفة الصغير]
ومحمد بن عبد الله بن محمد،أبو جعفر الْهِنْدَوَانِيّ، البلخي،الحنفي.يقال له لكماله في الفقه:أبو حنيفة الصغير.
يروي عن محمد بن عقيل، وغيره.
وتفقه على أبي بكر بن محمد بن أبي سعيد.
وأخذ عنه جماعة.(1/264)
عاش اثنتين وستين سنة.
وكان من الأعلام.
توفي ببخارى في ذي الحجة،سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
[241-محمدبن عبد الحميد الأُسمندي]
ومحمدبن عبد الحميدبن[الحسن]بن الحسين،العلامة أبوالفتح الأسمندي،السمرقندي.
ولد سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
وسمع الحديث من علي بن عمر الخراط.
روى عنه عبد الرحيم السمعاني وقال:كان عاملا،مناظرا،له الباع الطويل في علم الحديث.
وصنّف التصانيف في علم الخلاف. وشاعت تصانيفه في البلدان.(1/265)
[242- محمد بن عبد الرحمن، ابن الصائغ]
ومحمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي الحسن،الزمرُّدي،المعروف بـ"شمس الدين،ابن الصائغ.
سمع الحديث بمصر والشام.
وبرع، ودرَّس،وأفاد،وصنف،فأجاد.
فمن ذلك:"التعليقة في المسائل الدقيقة" و"مجمع الفرائد ومنبع الفوائد" سبع عشرة مجلدة،و"المباني في المعاني" و"المنهج القويم في قواعد تتعلق بالقرآن الكريم" و"شرح ألفية ابن مالك" وشرح "مشارق الأنوار" و"شرح البردة" وكتاب "الثمر الجني في الأدب السني"وغير ذلك.
توفي يوم الثلاثاء ثاني عشر شعبان المكرم،سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
[243- محمد بن عبد الرحمن بن صُبر]
ومحمد بن عبد الرحمن بن صُبر،أبو بكر الحنفي الفقيه.ولي القضاء بعسكر المهدي.وعاش ستين سنة.
وكان معتزليًّا مشهورًا به،رأسا في علم الكلام،خبيرًا بالتفسير.(1/266)
وله كتاب في "الرد على اليهود" وكتاب "عمدة الأدلة" وكتاب تفسير، و ما أتمه.
توفي لعشر بقين من ذي الحجة،سنة ثمانين وثلاثمائة.
[244- محمد بن عبد الستار الكردري]
ومحمد بن عبد الستار بن محمد،العمادي،أبوالوحدة،المعروف بـ"شمس الأئمة الكردري.
تفقه على برهان الدين،أبي الحسن،علي بن أبي بكر،صاحب الهداية، و الورشكي، والعتَّابي،وغيرهم.
وتفقه عليه محمد بن محمود الكردري،وحميد الدين الضرير،وغيرهما. مولده سنة تسع وخمسين وخمسمائة في ثاني عشر ذي القعدة(1/267)
وتوفي ببخارى يوم الجمعة، تاسع المحرم،سنة اثنتين وأربعين وستمائة.
شرح مختصر الشيخ حسام الدين الأخسيكثي.
[245-محمدبن عثمان،ابن أقرب]
محمدبن عثمان بن موسى بن علي،الإمام،شمس الدين،أبوالملح،الشهير بـ"ابن أقرب".
له كتاب"الرعاية في تجريد مسائل الهداية".
وكانت وفاته سنة أربع و سبعين وسبعمائة.
[246-محمدبن عثمان،ابن الحريري]
ومحمدبن عثمان بن عبدالوهاب،أبوعبدالله،ابن الحريري.
تفقه على عمادالدين بن الشمَّاع،ورشيدالدين سعيد.
وتفقه عنه جماعة.
و ولي القضاء بمصر والشام.(1/268)
وشرح محفوظه في عدة مجلدات. و له تعاليق ومسوّدات.
توفي سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
وعُزِل في أثناء مدته لأجل الاستبدال، ومات و لم يحكم به.
[247-محمد بن علي البصري]
ومحمدبن علي،ابن الطيب البصري،أبوالحسين.
له في أصول الدين كتاب"التصفح"في مجلدين.
كان في حدود الأربعمائة.
[248-محمدبن علي بن عبدك]
ومحمد بن علي بن عَبْدَك- واسم عبدك:عبد الكريم-أبو محمدالجرجاني. قال الذهبي: إمام كبير.(1/269)
صنَّف وشرح الجامِعَيْن ،وغير ذلك.
وأقرأ الأدب،ودرَّس.
ومات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
قلت:وله كتاب "الاقتداء بعلي وعبد الله".
[249-محمدبن علي الخِلاطي]
ومحمد بن علي الخِلاطي.
له كتاب "الحدود المتداولة في ألسنة الفقهاء" وهو نحو نصف القدوري. وكانت وفاته في حدود الستمائة.
[250-محمدبن عمر،ابن العديم]
ومحمد بن عمر بن أحمد بن هبة الله،جمال الدين،أبوغنائم،المعروف بـ"ابن العديم" الحلبي العقيلي.
مولده سنة خمس وثلاثين وستمائة .
وكان عالمًا،بحرًا،بارعًا.
له كتاب"الرائض في علم الفرائض".
[251-محمدبن الفضل البلخي]
ومحمدبن الفضل،المفسّر،البلخي.(1/270)
له كتاب "الاعتقاد" صنفه لمحمد بن سُبُكْتِكين.
[252-محمدبن أبي القاسم البقال]
ومحمد بن أبي القاسم،الخوارزمي،زين المشايخ،البقّال.
حفظ كتاب"الآدمي"في النحو،فنسب بالآدمي أيضًا.
أخذ عن الزمخشري.
وكان إمامًا، حجة في العربية.
له كتاب"شرح الأسماء الحسنى"،وكتاب"أسرار الكتب"وكتاب(1/271)
"مفتاح التنزيل" وكتاب"الترغيب في العلم" وكتاب"أذكار الصلاة" و كتاب"الهداية في المعاني والبيان" وكتاب"التنبيه على إعجاز القرآن" و تفسير.
مات سنة 572هـ
[253-محمد بن عمر النوجابادي]
و محمد بن عمر بن محمد،الشيخ، ظهير الدين،أبو المظفر،النوجابادي،البخاري.
تفقه على شمس الأئمة الكردري،و محمد بن عمر الأخسيكثي.
و من تصانيفه: مختصر "القدوري".
[254-محمدبن محمد،الحاكم الشهيد]
ومحمد بن محمد بن أحمد بن عبدالله بن عبد المجيد بن إسماعيل،أبوالفضل،الحاكم،الشهيد.(1/272)
سمع أبارجاء الهُوْرقاني،و يحيى بن ساسُويه،من أئمة مرو.
و بنيسابور: عبدالله بن شيرويه.
وبالري:إبراهيم بن يوسف القهسنجاني.
و ببغداد: الهيثم بن خلف القدوري.
و بمكة: مفضل بن محمد الجندي.
و بمصر:على بن أحمدبن سليمان.
وببخارى:حماد بن أحمدبن حماد، والحسن بن سفيان النَّسَوي، وغير هؤلاء من أئمة الأمصار.
و سمع منه أئمة خراسان و حفاظها.
و جمع وصنف الكثير. من ذلك:
"المختصر الكافي": جمع فيه كتب محمد بن الحسن المبسوطة، وما في جوامعه المؤلفة.
قال الحاكم أبوعبدالله: ما رأيت في جملة من كتبت عنهم من أصحاب أبي حنيفة أحفظ للحديث، و أهدى إلى رسومه، و أفهم له منه.
وقُتِل شهيدا وهو في صلاة الصبح، في ربيع الأول،سنة أربع وثلاثين و ثلاثمائة.(1/273)
وقال الذهبي: كان بمرو، وهو شيخ الحنفية في زمانه.
ولي قضاء بخارى واختلف إلى الأمير الحميد، فاقرأه العلم. فلما تملك الحميدُ قلّده أزمة الأمور كلها. وكان يمتنع عن اسم الوزارة، فلم يزل به الأمير الحميد حتى تقلدها.
سمع أبا رجاء، ويحيى الذهلي وطبقتهم بخراسان، والعراق،ومصر، و الحجاز، فأكثر.
وكان يحفظ الفقهيات ويتكلم على الحديث ويصوم الخميس والإثنين ويقوم الليل ومناقبه جمة.
وكان لا ينهض بأعباء الوزارة بل نهمته في العلم والطلبة الفقراء.
قُتِل ساجدا.
[255-محمدبن محمد السمرقندي]
ومحمد بن محمد، أبو سلمة.(1/274)
تفقه على أبي أحمد العياضي،وتخرج به.
وله كتاب "جُمَل أصول الدين".
[256- محمد بن محمد البَزْدَوي]
ومحمد بن محمد بن الحسين بن عبد الكريم بن موسى بن مجاهد،أبواليسر البزدوي.
هوأخو الإمام علي، صاحب التصنيف في الأصول.
قال عمربن محمد النسفي في كتاب "القند":كان أبواليسر شيخ أصحابنا بما وراء النهر، وكان إمام الأئمة على الإطلاق،والموفود إليه من الآفاق. ملأ الشرق والغرب بتصانيفه في الأصول والفروع.
توفي ببخارى في رجب،سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة.
و عدّ جماعة حدثوا عنه.
و كان يدرِّس،و يملي الحديث.(1/275)
[257-محمد بن محمد الخطيب]
ومحمد بن محمد بن أبي العز صالح،شمس الدين،أبوعبدالله الخطيب.
تفقه على رشيد الدين سعيد، وتقي الدين التركي،و غيرهما.
وسمع الحديث.
و حدّث، و درّس،و خطب،وأفتى.
و وَلي القضاء نيابة بدمشق.
ونظم في الفقه ضوابط، وغيره.
ومات سنة 722هـ
[258-محمد بن محمد البابرتي]
ومحمد بن محمد بن محمود،علامة المتأخرين،وخاتمة المحققين،أكمل الدين البابرتي.
برع،وساد،وأفتى،ودرَّس،وأفاد.(1/276)
وصنف فأجاد. فمن ذلك:"شرح مشارق الأنوار" و"شرح الهداية المسمى بالعناية" و"شرح أصول البزدوي" المسمى بـ"التقرير" و"شرح المنار المسمى بالأنوار" و"شرح ألفية ابن معطي" و"شرح التلخيص في المعاني والبيان" و"شرح مختصر ابن الحاجب" الأصلي و"شرح السراجية" و"مقدمة في الفرائض" و"شرح تلخيص الخلاطي للجامع الكبير" قطعتين لم يكمل. و"شرح تجريد النصير الطوسي"لم يكمل؛ و"حاشية علي الكشاف" إلى تمام "الزهراوين".
وكانت وفاته ليلة الجمعة،تاسع عشر رمضان المعظم،سنة ست وثمانين وسبعمائة.(1/277)
[259- محمد بن محمود، أبو المؤيد الخُوَارَزْمِي]
ومحمد بن محمود بن محمد بن حسن، الإمام،أبو المؤيد، الخوارزمي.
مولده ثاني عشر ذي الحجة،سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة.
تفقه على الإمام طاهر بن محمد الحفصي.وسمع بخوارزم. وقدم بغداد، و سمع بها.وقدم دمشق وسمع بها،وحدَّث.
وولي قضاء خوارزم وخطابتها بعد أخذ التتار لها،ثم تركها،وقدم بغداد حاجًّا،فحج وجاور،ورجع إلى مصر ثم إلى دمشق ثم إلى بغداد،ودرَّس بها. وصنَّف "مسانيد الإمام أبي حنيفة" في مجلدين جمع فيهما بين خمسة عشر مصنفا.وقد رويناه عن قاضي بغداد،عن عمه،عن ابن الصباغ،عنه.
وتوفي في ذي العقدة سنة خمس وخمسين وستمائة.
[260- محمد بن محمود الزَّوزني]
ومحمد بن محمود بن محمد،تاج الدين،أبو المفاخر،ابن أبي القاسم،السديدي، الزوزني.
شرح "المنظومة" وزاد عليها وشرح الزيادات وسماه "ملتقى البحار من منتقى الأخبار".(1/278)
تفقه على الإمام محمود المروزي.
وتفقه عليه ابنه عبد العزيز. والله أعلم.
[261-محمدبن محمود الأستروشني]
ومحمد بن محمود الأستروشني.
له كتاب "الفصول" في الفتاوى.
وقال عبد القادر: الشروشني. والله أعلم.(1/279)
[262- محمد بن مصطفى الصُّلَغْرِي]
ومحمد بن مصطفى بن زكريابن خواجاحسن، فخر الدين، الدوركي، الصُّلَغْرِي.
مولده سنة إحدى وثلاثين وستمائة.
وكان شيخًا،فاضلًا،أديبًا،نظم مختصر القدوري نظمًا حسنًا.ونظم قصيدة في العربية كالحاجبية،وقصيدة في قواعد لسان الترك،وغير ذلك.
وتأدب به الناصربن محمد المنصور قلاوون.
[263- محمد بن المظفر الحموي]
ومحمد بن المظفر بن بَكْران بن عبد الصمد،أبو بكر البغدادي،المعدل الشامي،الحموي.(1/280)
تفقه على أبي الطيب الطبري. وكان يحفظ تعليقته.
وله كتاب "البيان" في أصول الدين.
توفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة.
[264-محمدبن مكرّم الكرماني]
ومحمدبن مكرّم بن سفيان،الإمام،زين الدين،أبومنصور الكرماني.
له كتاب"المسالك" مجلد ضخم، كثير الفوائد.
[265-محمد بن الوليد الزاهد]
محمدبن الوليد،المعروف بـ"الزاهد".
له"الجامع الأصغر".
ذكره عبد القادر في الجواهر.(1/281)
[266- محمد بن يحيى الزبيدي]
ومحمد بن يحيي بن علي بن مَسْلَمة بن موسى بن عمران،أبو عبد الله، القرشي، الزبيدي.
مولده سنة ستين وأربعمائة.
قال السمعاني: كان يعرف النحو معرفة حسنة،ويعظ.
وحُكِيَت عنه حكايات فيها كرامات.
وقال ابن شافع: صنَّف كتبا في فنون العلم،تزيد على مائة مصنف.
وقال ابن عساكر: قال ولده إسماعيل:كان أبي في كل يوم وليلة من أيام مرضه يقول: الله الله" خمسة عشر ألف مرة.ومازال يقول: الله، الله"حتى طفئ.
وكانت وفاته سنة خمسين وخمسمائة.
[267- محمد بن اليمان السمرقندي]
ومحمد بن اليمان،أبو بكر السمرقندي،الإمام.
من طبقة الماتريدي.(1/282)
له كتاب "معالم الدين" وكتاب "الرد على الكرامية" وكتاب"الاعتصام". توفي سنة ثمان وستين ومائتين.
[268- محمد بن يوسف القُونوي]
ومحمد بن يوسف بن إلياس،الشيخ،شمس الدين القُونوي،الرومي، نزيل دمشق.
أخذ عن العلامة تاج الدين التبريزي،وغيره.
قال ابن حبيب: إمام وقته علمًاوعملًا، وخير أهل زمانه يهديهم طرقًا وسبلا،علامة العلماء، وقدوة الزُّهاد والعُبّاد والأتقياء،عين الأعيان،إنسان عين الزمان،جامع أشتات الفنون،رافع أعلام العلوم،وكاشف سرها المكنون.
له مصنفات تدل على غزارة علمه،وجليل عرفانه،ودقيق فهمه: "شرح تلخيص المفتاح" و"شرح مجمع البحرين" في عشرة أجزاء. وآخر ملخص منه في ستة أجزاء. واختصر "المفصل" للزمخشري و"شرح مسلم" للشيخ محيي الدين.وله كتاب "درر البحار" جمع فيه "المجمع" وزاد عليه مذهب أحمد، مع بيان وفاق الأئمة لبعضهم بعضا وخلافهم،في نحو خمس كراريس صغار.وشرح "عمدة النسفي" في أصول الدين،وغير ذلك.
وكانت وفاته خامس جمادى الأولى،سنة ثمان وثمانين وسبعمائة.(1/283)
[269- محمود بن أحمد الفاريابي]
محمود بن أحمد بن الحسن،عماد الدين،الفاريابي.
توفي ليلة الخميس،العشرين من جمادى الأولى سنة سبع وستمائة.
له كتاب "خلاصة الحقائق لما فيه من أساليب الرقائق" في الوعظ.
قلت: قد طالعته وهو كتاب لم تكتحل عين الزمان بثانيه: جمع فيه ما وقع عليه من "إحياء علوم الدين" و"ربيع الأبرار" و"اللؤلؤيات"وكتب الأئمة الستة ،و"الشمائل" و"البستان" لأبي الليث، و"الجُمَل المأثورة" للنجم النسفي،و"الحلية" لأبي نعيم،و"الشهاب" للقضاعي،و"طبقات الصوفية" لسهل بن عبد الله التستري، و"اللطائف" للقشيري،و"معرفة الصحابة" للأصبهاني، و"النجاح في شرح الصحاح" للنجم النسفي،و"النور" لأبي يزيد البسطامي، و"الروضة" للزَّنْدَوَيْستي،و"الرقاق" لعبد الله بن المبارك، و"سلك الجواهر(1/284)
ونشر الزواهر" و"خلاصة المقامات" و"صحاح" الجوهري،و"غريب" أبي عبيد،وغير ذلك مما ينيف على سبعين مصنفا. وفرغ منه سنة سبع وتسعين وخمسمائة،على ما أشار إليه في شعر قاله آخر كتابه. والله أعلم.
[270- محمود بن أحمد الحصيري]
محمود بن أحمد بن عبد السيد بن عثمان بن نصر بن عبد الملك،جمال الدين، أبوالمحامد،الحصيري، البخاري.
تفقه ببخارى على قاضي خان، وسمع من منصور الفُراوي،والمؤيد الطوسي بنيسابور،وبحلب من الشريف أبي هاشم.
ودرَّس بدمشق.
وأفت، وحدث،وتفقه عليه المعظم عيسى بن أيوب،وجماعة.
وشرح "الجامع الكبير".(1/285)
وكان كثير الصدقة، غزير الدمعة،نَزِهًا،عفيفًا. يكتب خطًا مليحًا.
توفي يوم الأحد، ثامن صفر، سنة ست وثلاثين وستمائة بدمشق.
ومولده ببخارى في جمادى الأولى،سنة ست وأربعين وخمسمائة.
قلت: نسبته إلى محلة ببخارى يُنسج بها الحُصر.
واسم شرحه للجامع "التحرير" عِدّته ثمان مجلدات.
وله آخر "مختصر" وكتاب آخر في مجلدين سماه "خير مطلوب" في الفقه.
[271- محمود بن أحمد الساغوجي]
محمود بن أحمد بن الفرج بن عبد العزيز،السَّاغوجي،السُّغْدي،أبوالمحامد. فقيه،عارف بالسنن.
رحل،وكتب، وأملى الحديث بسمرقند.
ومات في عشر الستين وخمسمائة.
ومولده سنة ثمانين وأربعمائة.
[272- محمود بن أبي بكر الكلاباذي]
محمود بن أبي بكر بن أبي العلاء،شمس الدين،(1/286)
أبو العلاء الكلاباذي،البخاري،الفرضي.
برع في الفرائض،وغيرها.
وقدم القاهرة.
مات بدمشق سنة سبعمائة.
قلت: قال الذهبي: رأس في الفرائض،عارف بالحديث، والرجال، جم الفضائل،مليح الكتابة، واسع الرحلة.سمع من سبعمائة وخمسين شيخا. سوَّد كتابا كبيرا في "مشتبه النسبة" وصنّف معجما لنفسه، استفدنا منه، وكان لا يمس الأجزاء إلا على وضوء.
وصنف في الفرائض تصانيف، وكان بارعًا فيها.
وممن تسمى بهذا الاسم:
[273- محمود بن أحمد الأُرندي]
محمود بن أحمد بن ظهير،شمس الدين،الأُرندي.(1/287)
فقيه، عارف بالفرائض، والحساب.
صنف في الفرائض كتابا سماه "إرشاد أولي الألباب إلى معرفة الصواب" ،ثم ضم إليه "السراجية" وزاده أبوابًا،وذكر فيه المذاهب الأربعة وسماه "إرشاد الراجي لمعرفة فرائض السراجي"وشرح "عروض" الأندلسي.
وتوفي بعد العشرين وسبعمائة.
[274- محمود بن أحمد، أبو المعالي]
ومحمود بن أحمد بن عبد العزيز،أبو المعالي.
له كتاب "تتمة الفتاوى" هكذا في النسخ التي بأيدينا.وذكره عبد القادر في المحمدين. والله أعلم.
و له كتاب "نصاب الفقهاء" في الفتاوى.(1/288)
[275- محمود بن أحمد القُونوِي]
ومحمود بن أحمد بن مسعود،جمال الدين،أبو الثناء،القُونوي،الدمشقي.
ولي قضاء دمشق سنة تسع وخمسين وسبعمائة،ثم عُزِل، وولي ثانيًا سنة ست وستين.
ودرَّس بالريحانية.
وصنف كتاب "المنتهي في شرح المغني" في أصول الفقه، وكتاب "القلائد في شرح العقائد" وكتاب "الزبدة في شرح العمدة" في أصول الدين، واختصر "شرح الهداية" للصغناقي وسماه "خلاصة النهاية" وأكمل شرح والده على "الجامع الكبير". وله كتاب "التفريد في مختصرالتجريد" للقدوري،وكتاب "تهذيب أحكام القرآن" وكتاب "التكملة في فوائد الهداية" وكتاب "البغية" في الفتاوى، مجلدين، وكتاب "الغنية" في الفتاوى مجلدا.وكتاب "الجمع ببين وقفي هلال والخصاف" وكتاب "الإعجاز في الاعتراض على الأدلة(1/289)
الشرعية" وكتاب "المعتمد" مختصر مسند الإمام أبي حنيفة رحمه الله، تخريج الحارثي. وكتاب "المستند في شرح المعتمد" وكتاب "مُشرِق الأنوار في مُشْكِل الآثار" و"مقدمة" في رفع اليدين في الصلاة،وغير ذلك.
وتوفي بدمشق سنة سبع وسبعين وسبعمائة.
[276- محمود بن زيد اللامشي]
ومحمود بن زيد اللامشي.
له "مقدمة" في أصول الفقه، نحو أربعين ورقة.
[277-محمود بن عبيد الله الحارثي]
ومحمود بن عبيدالله الحارثي،الإمام،علاء الدين،شيخ الإسلام بمرو.
له كتاب"العون على الدين" شرح مختلف الرواية.والله أعلم.(1/290)
[278- محمود بن عبد الجبار]
ومحمود بن عبد الجبار.
له "فتاوي".
وكان رفيقًا لمحمود التاجري.
ذكره عبد القادر في الجواهر بهذا،ولم يزد.
[279- محمود بن عبيد الله المحبوبي]
ومحمود بن عبيد الله بن محمود،تاج الشريعة المحبوبي.
عالم كامل،حبر فاضل.
له "شرح الهداية المسمى بالكفاية" و"مختصر الهداية المسمى بالوقاية".
[280- محمود بن عمر، الزمخشري]
ومحمود بن عمر بن محمد بن عمر،أبو القاسم،الزمخشري.
فخر خوارزم،إمام عصره بلا مدافعة .(1/291)
مولده بـ"زمخشر" قرية من قرى خوارزم سنة سبع وستين وأربعمائة.
أخذ الأدب عن أبي منصور بمصر.
وصنف التصانيف البديعة،منها:" الكشاف في تفسير القرآن العظيم" لم يصنف قبله مثله.
و"الفائق في تفسير الحديث" و"أساس البلاغة" في اللغة و"ربيع الأبرار" و"فصوص الأخبار" و"متشابه أسامي الرواة" و"النصائح الكبار" و "النصائح الصغار" و"ضالّة الناشد"و"الرائض في علم الفرائض" و"المفصل" في النحو و"مختصره المسمى بالأنموذج" و"المفرد والمؤلف" في النحو و"رؤوس المسائل" في الفقه و"شرح أبيات سيبويه" و"المستقصى" في أمثال العرب و"سوائر الأمثال" و"ديوان التمثل" و"شقائق النعمان في حقائق النعمان" و"شافي العي من كلام الإمام الشافعي" رحمه الله و"القسطاس" في العروض و"معجم الحدود" و"المنهاج" في الأصول و"مقدمة الأدب" و "ديوان الرسائل" و"ديوان الشعر" و"الرسالة الناصحة" و"الأمالي"، وغير ذلك.
وكان شروعه في "المفصل"في عاشر رمضان سنة ثلاث عشرة وخمسمائة، وفرغ منه غرة المحرم،سنة خمس عشرة وخمسمائة.
وجاور بمكة زمانا فكان يسمى "جار الله" لذلك.
وتوفي ليلة عرفة، سنة ثمان وثلاثين وخمسمائة بجرجانية خوارزم، بعد رجوعه من مكة.(1/292)
عدّه في الحنفية الشيخ محيي الدين،والشيخ مجد الدين.
[281- محمود بن قاضي خاصة]
ومحمود بن قاضي خاصة،الإمام،مجير الإسلام،البخاري.
يقال إنه من ذرية أبي يوسف.
صنف "الطريقة" في الخلاف.
وكانت وفاته يوم السبت، خامس جمادى الأولى،سنة ست وأربعين وستمائة.
[282- محمود بن محمد الإفسنجي]
ومحمود بن محمد بن داود، أبو المحامد،الإفسنجي، اللؤلؤلي،البخاري.
مولده ببخارى سنة سبع وعشرين وستمائة.
وتفقه على الإمام أبي عبد الله،محمد بن أحمد بن عبد المجيد، القرشي.
وكان إمامًا فاضلًا،شيخًا صالحًا،عارفًا بالمذهب، والتفسير.
صنف شرحًا على "منظومة" الإمام النسفي وسماه "الحقائق".(1/293)
واستشهد في وقعة التتار ببخارى، سنة إحدى وسبعين وستمائة.
[283- محمود بن مسعود، أبو المحامد]
ومحمود بن مسعود،الإمام،أبو المحامد.
لخص "الفتاوي الكبرى" وأضاف إليها كثيرا من الفروع المحتاج إليها،وهو كتاب حسن في بابه.
[ 284- محمود بن الولي]
ومحمود بن الولي.
له كتاب "الفتاوى".
وكان رفيقًا لطاهر بن علي رحمه الله.
توفي سنة عشرين وخمسمائة.
[ 285- محمود الدهلوي، سعد الدين]
ومحمود،الدهلوي،الملقّب بـ"سعد الدين".(1/294)
شرح "المنار" في أصول الفقه وسماه "إفاضة الأنوار في إضاءة أصول المنار".
[286- مختار بن محمود الزاهدي الغزميني]
ومختار بن محمود بن محمد،الزاهدي،الغزميني، نجم الدين، أبو الرجاء.
شرح "مختصر القدوري" وله كتاب "القُِنْية" وله رسالة سماها "الناصرية" صنفها لبركة خان.
توفي سنة ثمان وخمسين وستمائة.
قلت: الغزميني -بالمعجمتين- نسبة إلى قصبة من قصبات خوارزم.
تفقه المذكور على سديد الخياطي،وبرهان الأئمة، وغيرهما.
وقرأ الكلام على أبي يوسف السكاكي.(1/295)
وقرأ الحروف والروايات على الشيخ رشيد الدين الفندي.
وأخذ الأدب عن شرف الأفاضل.
وله من التصانيف غير ما ذكر كتاب "زادالأئمة" وكتاب "المجتبى" في الأصول و"الجامع في الحيض" و"الفرائض".
[287- مفضل بن مسعر التنوخي]
مفضل بن مسعر بن محمد بن يحيي بن أبي الفرج،التنوخي،الفقيه،النحوي، القاضي.(1/296)
ولد بعد سنة تسعين وثلاثمائة.
وتفقه على القدوري.
وقرأ الأدب وسمع الحديث ببغداد ودمشق،وحدَّث.
وله كتاب "أخبار النحاة" وكتاب "التنبيه" رد فيه على الشافعي.وله "رسالة في وجوب غسل الرجلين" وكتاب "البيان عن الفصل في الأشربة بين الحلال والحرام".
مات سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
[288- موسى بن نصير الرازي]
وموسى بن نصير، أبو سهل، الرازي.
من أصحاب محمد بن الحسين الشيباني.
تفقه عليه أبو علي الدقاق، وأبو سعيد البردعي.
وروى الحديث وقال: من واظب على ترك الأربع قبل الظهر لم تقبل شهادته. انتهى.
قلت: له كتاب "المخارج" وهو بديع في بابه.
وممن تسمى بهذا الاسم.(1/297)
[289- موسى بن أميرحاج، التبريزي]
موسى بن أمير حاج بن محمد، التبريزي، الشيخ، مصلح الدين ،أبو الفتح. مولده سنة تسع وستين وستمائة.
قدم دمشق سنة عشر وسبعمائة. ثم رجع إلى بلاده. وقدم ثانيا سنة ست وعشرين. وفيها قدم إلى القاهرة.
وكان إمامًا،فاضلًا.
وضع شرحا على "البديع" في أصول الفقه لابن الساعاتي،وسماه "الرفيع في شرح البديع" رأيته بخطه في مجلدين.
وكانت وفاته في العشرين من ذي الحجة،سنة ست وثلاثين وسبعمائة؛ بوادي بني سالم، من طريق الحجاز الشريف، وهو قاصد زيارة قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد قضاء الحج.ودفن هناك.
[290- موسى بن سليمان الجوزجاني]
وموسى بن سليمان، أبوسليمان الجوزجاني.(1/298)
صاحب الإمام محمد بن الحسن.
أخذ الفقه عن محمد بن الحسن،وروى كتبه.
عرض عليه المأمون القضاء فقال:
يا أمير المؤمنين! احفظ حقوق الله في القضاء، ولا تول على أمانتك مثلي، فإني والله غير مأمون الغضب، ولا أرضى لنفسي أن أحكم في عباده.
قال:صدقت،وقد أعفيناك.
فدعا له بخير.
وله كتب "السير" الصغير و"الرهن" وكتاب "الصلاة" وكتب أُخر أطول من هذه،يرويها عن محمد و يعقوب عن أبي حنيفة. وأصل محمد بن الحسن ،الموجود بأيدينا روايته عنه.
وممن لم يذكر في هذا الحرف:
[291- محَسِّن بن عبد الله، أبو القاسم التنوخي]
مُحَسِّن بن عبد الله بن محمد،أبو القاسم،التنوخي،اللغوي،القاضي،الحنفي. قال الذهبي: كان من أوعية العلم.
وله مصنفات كثيرة.
ولد يوم الأحد،الثامن والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.وقدم دمشق مجتازا إلى الحج فأدركه أجله في الطريق،في ذي القعدة، فحُمِل إلى مدينة النبي صلّى الله عليه وسلّم، ودُفِن بالبقيع، سنة سبع عشرة وأربعمائة.
وله شعر جيد. منه هذا:(1/299)
وكل أداريه على حسب حاله ... سوى حاسدي فهي التي لا أنالها
وكيف يُداري المرء حاسد نعمة ... إذا كان لا يرضيه إلاّ زوالها
[292-مُحَسِّن بن علي، القاضي التنوخي]
مُحَسِّن بن أبي القاسم،علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم أبوعلي،التنوخي.
ذكره الثعالبي بعد أبيه فقال: هلال ذلك القمر، وغصن هاتيك الشجر، والشاهدالعدل بمجد أبيه وفضله،والفرع المسند لأصله،والنائب عنه في حياته،والقائم مقامه بعد وفاته.
له كتاب "الفرج بعد الشدة" وكتاب "نشوار المحاضرة" وكتاب "المستجاد من فعلات الأجواد" وله "ديوان شعر" أكبر من ديوان أبيه.
وسمع بالبصرة من أبي العباس الأثرم،وأبي بكر الصولي، والحسين بن محمد بن يحيى بن عثمان الفسوي، وطبقتهم.
ونزل بغداد وأقام بها.
وحدَّث إلى حين وفاته.(1/300)
وكان سماعه صحيحًا،وكان أديبًا،شاعرًا،أخباريًّا.
وكان أول سماعه الحديث سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
وأول ما تقلد القضاء من قِبَل أبي السائب عتبة بن عبيد الله بالقصر،وبابل وما والاهما،سنة تسع وأربعين.ثم ولاه المطيع لله غير ذلك.
وكانت وفاته سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
[293- مسعود بن أبي بكر الفراهي]
ومسعود بن أبي بكر بن الحسين، الفراهي.
له كتاب "اللمعة" في نظم "الجامع الصغير".(1/301)
[294- مسعود بن الحسين اليزدي]
ومسعود بن الحسين بن سعد،القاضي،أبو الحسن اليزدي.
مولده سنة خمس وخمسمائة.
قال ابن الجوزي: أحد الفقهاء الكبار على مذهب أبي حنيفة، و أحد المدرسين ببغداد، وأحد القضاة والمفتين بها.
درَّس بمشهد الإمام أبي حنيفة في سنة خمس وستين وخمسمائة.
وصنَّف كتاب "التقسيم والتشجير في شرح الجامع الصغير".
وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين وخمسمائة.
[295- مسعود بن شجاع الأموي]
ومسعود بن شجاع،برهان الدين الأموي.
مولده بدمشق سنة عشر وخمسمائة.
تفقه على البرهان علي بن حسن البلخي.(1/302)
ودرَّس بالنورية والخاتونية.
وولي القضاء بالعسكر .
وكان خبيرا بالمذهب.
تفقَّه عليه أبوحفص،عمر بن محمد بن قسام.
وجمع كتابًا في الفقه، ونظم الشعر الرائق.
وتوفي يوم الأحد،سادس عشر جمادى الآخرة،سنة تسع وتسعين وخمسمائة.
[296- مسعود بن شيبة السِّنْدِي]
ومسعود بن شيبة بن الحسين،السندي،عماد الدين،شيخ الإسلام.
له كتاب "التعاليم" وكتاب "طبقات الأصحاب".
[297- مُسلِم بن سلامة، النجم السنجاري]
ومسلم -بالتخفيف-بن سلامة بن شبيب النَّقِيعي. نسبة إلى قرية على(1/303)
باب سنجار، يقال لها "النقيعة". عرف بـ"النجم السنجاري".
قال ابن العديم:كان فقيهًا،فاضلًا، أديبًا.
له كتاب: "الجدل الحسن"صنفه وأجاد فيه.
وكانت وفاته قبل الستمائة.
[298- مطهَّر بن الحسين اليزدي]
ومطهَّر بن الحسين بن سعد بن علي بن بُنْداراليزدي.
له شرح القدوري سماه "اللباب"واختصر "النوادر" لأبي الليث وسماه "الخلاصة".
[299- مُغَلْطاي بن قليج البكجري]
ومُغَلْطاي بن قليج بن عبد الله،علاء الدين،البكجري.
إمام وقته،وحافظ عصره.(1/304)
مولده سنة تسع وثمانين وستمائة.
ووفاته يوم الثلاثاء رابع عشرين شعبان،سنة اثنتين وستين وسبعمائة.
وسمع على بن عمير الواني،ويوسف بن عمر الختني،ويونس الدبابيسي وغيرهم.
وتولى مشيخة الحديث بالمظفرية البيبرسية،ومدرسة أبي حُلَيفة،والصرغتمشية،والناصرية،وميعاد آقسنقر الناصري.(1/305)
وصنَّف الكثير،فمن ذلك: "شرح البخارى" نحو عشرين مجلدا، و"إكمال تهذيب الكمال" ثلاثة عشر مجلدا،ثم لخَّصه.وعمل شيئاً في "المؤتلف والمختلف" وذيَّل على ضعفاء ابن الجوزي،وشرح قطعة من سنن ابن ماجه، في خمس مجلدات، وسيرة نبوية سماها "الزهر الباسم في سيرة أبي القاسم". وله مجاميع حسنة،وغير ذلك.
[300- منصور بن أحمد الأقاني]
ومنصور بن أحمد بن يزيد، أبو محمد، الخوارزمي الأقاني.
شرح "المغني" للخبازي شرحا مفيدا،غاية في بابه.
وذكر عبد القادر أنه رأى لشخص من الأصحاب يسمى "منصور بن أحمد" مناسك الحج في أرجوزة. فالله أعلم.
وفي المتقدمين-من غير طبقة هذا-منصور بن أحمد البلخي.
قال الذهبي: أحد العلماء الأعلام.
توفي يوم السبت سنة خمس وثمانين و أربعمائة.(1/306)
[301- الموفَّق بن محمد الخاصِّي]
الموفق بن محمد بن الحسن بن أبي سعيد،أبو المؤيد،الخاصي،صدر الدين الخوارزمي .
كان فقيهًا،مناظرًا،عالمًا بالخلافيات،والأدب.
مولده بجرجانية خوارزم في صفر،سنة تسع وسبعين وخمسمائة.
ووفاته بمصر،سنة أربع وثلاثين وستمائة.
وله كتاب "الفصول في علم الأصول" ورسائل مفيدة.
وولده:
[302- المؤيّد بن الموفّق الخاصّي]
المؤيد بن الموفق بن محمد.
شرح "نوابغ الكلم" للزمخشري. وله كتاب "نثرة النثيرة وشعرى(1/307)
الشعراء" أثنى عليه عز الدين بن عبد السلام.
وكان موجودا بعد الأربعين وستمائة.
[303- ميمون بن محمد النسفي]
وميمون بن محمد بن محمد بن معبد بن محمد محمد بن مكحول،ابن أبي الفضل،أبو المعين النسفي،المكحولي.الإمام،الزاهد،العالم،البارع.
له كتاب "التمهيد لقواعد التوحيد" وكتاب "التبصرة" في الكلام.
قال عمر بن محمد في كتاب "القند": كان علماء الشرق والغرب تغترف من بحاره،وتستضيء بأنواره.
توفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة،سنة ثمان وخمسمائة،وله سبعون سنة.
قال الذهبي: روى عنه شيخ الإسلام محمود بن أحمد الشاغرجي،وعبد الرشيد بن أبي حنيفة الولوالجي.(1/308)
[304- ناصر بن عبد السيد، المطرِّزي]
ناصر بن أبي المكارم عبدالسيد بن علي ،أبو الفتح المطرِّزي، برهان الدين. خليفة الزمخشري.
ولد بجرجانية خوارزم، سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
وتفقه. وصار رأسا في الاعتزال. وبرع في الفقه واللغة العربية.
صنَّف "المغرب" و"الإيضاح" في شرح المقامات.
توفي عاشر جمادى الأولى،سنة عشر وستمائة.
قلت: ذكر في"المغرب" إن له كتابا سماه "المعرب"بالمهملة.
وذكر الذهبي إن له تصانيف في الأدب وشعرا كثيرا.
وقال ابن خلكان: له "الإقناع" في اللغة و"مختصر إصلاح المنطق" و "مقدمة" لطيفة في النحو مشهورة.
قال الذهبي: اسم مقدمته "المصباح" وأما "المطرزية" المشهورة؛ فلابن عبد الله السلمي.(1/309)
[305- نصر بن محمدِ، أبو الليث السمرقندي]
نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الليث السمرقندي،إمام الهدى.
له "تفسير القرآن" وكتاب "النوازل" في الفقه و"خزانة الأكمل" و"تنبيه الغافلي"ن وكتاب "بستان العارفين".
توفي ليلة الثلاثاء لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة،سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
قلت: تفقه أبو الليث على أبي جعفر الهندواني.
وله من المصنفات غير ما ذكر: كتاب "عيون المسائل" وكتاب "تأسيس النظائر" و"مقدمة الصلاة" المشهورة.
وفي هذا الحرف:
[306-نصربن أحمد الهَرَوِيّ]
نصربن أحمدبن إبراهيم،أبوالفتح الهَرَوي،الحنفي،الزاهد،العابد.
قال الذهبي:سمع جده لأمه أبا المظفر منصوربن إسماعيل، وإسحاق(1/310)
القَرَّاب،وأباالحسن الدباس،وجماعة.
وخرَّج له شيخ الإسلام ثلاث مجلدات.
وكان أسند من بقي بهراة،و أعبدهم.
توفي سنة عشر وخمسمائة.
وفي هذا الحرف.
[307- النعمان بن إبراهيم الزُّرْنوجي]
النعمان بن إبراهيم بن الخليل،تاج الدين، الزرنوجي.
تفقه على الشيخ زكي الدين القراحي.
وشرح "المقامات" وسماه "الموضح".
وتوفي ببخارى، يوم الجمعة عاشر المحرم، سنة أربعين وستمائة.(1/311)
[308- نوح بن منصور]
نوح بن منصور.
له كتاب "الإرشاد" في الفقه.
[309- هلال بن يحيى الرأي]
هلال بن يحيى بن مسلم الرأي، البصري.
قيل له "هلال الرأي" لسعة علمه،كما قيل: "ربيعة الرأي".
أخذ عن أبي يوسف،وزفر. وروى عن أبي عوانة،وابن مهدي.
وعنه أخذ بكار بن قتيبة،وعبد الله بن قحطبة،والحسن بن أحمد بن بسطام(1/312)
وله مصَنَّف في "الشروط"،وله "أحكام الوقف".
مات سنة خمس وأربعين ومائتين.
وفي هذا الحرف:
[310- هبة الله بن أحمد الطَّرازي]
هبة الله بن أحمد بن معلى بن محمود، شجاع الدين التركستاني.
كان فقيهًا،أصوليًّا،حسن الأخلاق،دائم الاشتغال والتصنيف.
تفقه على الجلال الخبازي.
وله كتاب "تبصرة الأسرار في شرح المنار" وكتاب "الغُرَر" وكتاب "الإرشاد" و"شرح عقيدة الطحاوي" وكتاب "المنار".
ولد سنة إحدى وسبعين وستمائة،بمدينة "طَراز" من إقليم تركستان.
وتوفي بالمدرسة الظاهرية في الليلة العاشرة من ذي القعدة،سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة.(1/313)
[311- هناد بن إبراهيم النسفي]
هناد بن إبراهيم بن محمد بن نصر،أبو المظفر النسفي.
سمع،وأكثر، ورحل، وخرَّج الفوائد.
وروى عنه الخطيب وأشار إلى تضعيفه.
توفي يوم السبت،ثاني ربيع الأول، سنة خمس وستين وأربعمائة.
ومولده سنة أربع وثمانين وثلاثمائة.
قال الذهبي: قرأت على أبي علي الخلال، أخبرني أبو جعفر، أخبرنا طاهر السلفي، أخبرنا أبو علي البردي، وأبو الحسن الطيوري،قالا:أخبرنا هناد النسفي، أخبرنا محمد غنجار، أخبرنا الحسن بن يوسف،أخبرنا أحمد بن علي الغجدواني، أخبرنامحمد بن أبي عمر الطواويسي،سمعت عمرو بن وهب يقول: سمعت شداد بن حكيم يذكر عن محمد بن الحسن رحمه الله في الأحاديث التي رويت: إن الله تعالى يهبط إلى السماء الدنيا" ونحو هذا من(1/314)
الأحاديث.
قال: قال محمد: هذه الأحاديث قد روتها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها.
[312- يحيى بن بكر]
يحيى بن بكر.
قال في الفهرست: من أهل العراق.
وله كتاب" الشروط" الكبير.
[313- يعقوب بن إبراهيم، أبويوسف]
يعقوب بن إبراهيم بن حبيب بن خُنَيس بن سعد بن حَبْتَة،أبو يوسف(1/315)
القاضي.
صاحب أبي حنيفة.
وسعد بن حبتة: هو سعد بن عوف بن بَحِير بن معاوية الأنصاري.
وأمه حبتة بنت مالك،من بني عمرو بن عوف.
أخذ أبو يوسف عن أبي حنيفة.
وولي القضاء لثلاثة من الخلفاء:المهدي، والهادي، والرشيد.
وكان إليه تولية القضاء في المشرق والمغرب.
قال أحمد وابن معين: ثقة.
مات ببغداد،يوم الخميس،لخمس خلون من ربيع الأول،سنة اثنتين وثمانين،وقيل: لخمس خلون من ربيع الآخر، سنة إحدى وثمانين ومائة.
وقال:ما قلتُ قولًا خالفتُ فيه أبا حنيفة إلا وهو قول قاله ثم رغب عنه. وأوصى بمائة ألف لأهل مكة،ومائة ألف لأهل المدينة، ومائة ألف لأهل الكوفة، ومائة ألف لأهل بغداد.
قلت: ورأيت بخط شيخنا-منتقي هذه التراجم- حاشية فيها: أبو يوسف أول من خوطب بقاضي القضاة،وأول من غيَّر لباس العلماء بهذا الزَّيّ، وذلك كله في خلافة الرشيد.
وهو أول من وضع الكتب في أصول الفقه على مذهب الإمام أبي حنيفة، وأملى(1/316)
المسائل، ونشرها، وبث علم أبي حنيفة في أقطار الأرض.
وقيل: لولا أبو يوسف ما ذُكِر أبو حنيفة.
قلت: وفي فهرست النديم: ولأبي يوسف من الكتب: "الأمالي" كتاب" الصلاة" كتاب"الزكاة" كتاب "الفرائض" كتاب" البيوع" كتاب" الحدود" كتاب " الوكالة" كتاب " الوصايا" كتاب الصيد والذبائح" كتاب" الغصب والاستبراء".
و لأبي يوسف " إملاء" رواه بشر بن الوليد، يحتوي على ستة وثلاثين كتابًا فيما فرَّعه أبو يوسف؛ كتاب " اختلاف الأمصار" كتاب"الرد على مالك بن أنس" ، كتاب رسالته في "الخراج" إلى الرشيد.
قلت: طالعته مرات،كتاب" الجوامع" ألفه ليحيى بن خالد، يحتوي على أربعين كتابًا، ذكر فيه اختلاف الناس، والرأي المأخوذ به. انتهى.
[314-يوسف بن أبي بكر،أبويعقوب السكاكي]
يوسف بن أبي بكر بن محمد بن علي،أبو يعقوب السكاكي، سراج الدين الخوارزمي.
ولد ليلة الثلاثاء،ثالث جمادى الأولى، سنة خمس وخمسين وخمسمائة.
وبرع في عدة علوم،ما بين نحو ،وتصريف، ومعانٍ، وبيان،وعروض،وشعر.
وصنف كتاب "المفتاح".
ومات سنة ست وعشرين وستمائة.(1/317)
[315-يوسف بن علي،أبوعبد الله الجرجاني]
يوسف بن علي بن محمد،الجرجاني، أبو عبد الله.
صاحب "خزانة الأكمل"في الفقه في ست مجلدات.
تفقه على أبي الحسن الكرخي.
قلت: قد نسبت "خزانة الأكمل" في هذه التراجم إلى ثلاثة أنفس:
يوسف هذا
وقبله: لأبي الليث السمرقندي.
وقبله.
والصحيح أنها لهذا. والله أعلم.
[316- يوسف بن محمد،ابن أبي الربيع]
يوسف بن محمد بن سليمان بن أبي العز وُهَيب،أبوالمحاسن، ابن أبي عبد الله ،ابن أبي الربيع.
درَّس بدمشق في صفر،سنة ثمان وعشرين وسبعمائة.
وقد تقدم ذكر أبيه في كتاب "التاريخ الكبير" لي انتهى.
وممن تسمى بهذا الاسم:(1/318)
[317- يوسف بن أبي سعد السجستاني]
ويوسف بن أبي سعد بن أحمد،السجستاني.
له "تلخيص الواقعات" المسمى بـ"منية المفتي".
[318- يوسف بن الحسن،السيرافي]
ويوسف بن الحسن بن عبد الله بن المرزبان،السيرافي.
شرح أبيات سيبويه،وأبيات إصلاح المنطق.
توفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
[319- يوسف بن أحمد الخاصي]
يوسف بن أحمد بن أبي بكر،الخوارزمي،نجم الدين،جمال الأئمة الخاصي.(1/319)
تفقه على أبي بكر بن عبد الله.
وجمع الفتاوى المشهورة.
[320- يوسف بن قِز أغلي،شمس الدين سبط ابن الجوزي]
ويوسف بن قِزأُغلي بن عبد الله،شمس الدين،أبوالمظفر ،سبط الإمام الحافظ أبي الفرج عبدالرحمن بن الجوزي.
روى عن جده ببغداد.
وسمع أبا الفرج بن كليب، وابن طَبَرْزَدْ.(1/320)
وسمع بالموصل،ودمشق.وحدّث بها،وبمصر.وأعطي القبول.
وصنف الكتب المفيدة،فمن ذلك كتابه "مرآة الزمان" في التاريخ،و"شرح الجامع الكبير" وكتاب "إيثار الإنصاف"و"منتهى السول في سيرة الرسول" و"اللوامع في أحاديث المختصر والجامع"،و"المجد المعظمي" و"تفسير القرآن العزيز ".
توفي ليلة الثلاثاء،حادي عشرين ذي الحجة،سنة أربع وخمسين وستمائة.
[321- يوسف بن هلال الصفدي]
ويوسف بن هلال بن أبي البركات،أبوالفضل الحلبي،الحنفي،الفقيه.
أديب، عالم.
قال الذهبي:بلغني أن له أرجوزة في الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي.
مات في عشر السبعين، في المحرّم،بالقاهرة، من سنة ست وسبعين و ستمائة.
وممن ذكر في هذا الحرف:(1/321)
[322-يحيى بن بكر]
يحيى بن بكر.
ذكره ابن النديم في "الفهرست" في الأئمة الحنفية، وقال: من أهل العراق.
وله من الكتب: "الشروط" الكبير.
[323- يحيى بن عبد المعطي الزَّواوي]
ويحيي بن عبد المعطي بن عبدالنور، زين الدين،أبو الحسين الزواوي،المقرئ الفقيه الحنفي.
ذكره كذلك ابن خلكان،وغيره.
مولده سنة أربع وستين وخمسمائة.
وسمع ابن عساكر،وغيره.
وتصدر بالجامع العتيق.
وصنف "الفصول"و"الألفية" ومصنف في "العروض".(1/322)
وأجاز المنذري،وغيره.
وتوفي بالقاهرة في سلخ ذي القعدة،سنة ثمان وعشرين وستمائة.
[324- يحيى بن محمد بن صاعد]
ويحيي بن محمد بن صاعد بن محمد،قاضي القضاة،أبوسعد، النيسابوري، الحنفي.
ولد سنة إحدى وأربعمائة.
وسمع من جده.
وولي قضاء الري بعد نيسابور.
وقد خرَّج له الفوائد،وأملى.
روى عنه ابن أخيه.
توفي في ربيع الأول، سنة ستين وأربعمائة.
[325- يحيى بن المظفر البغدادي]
يحيي بن المظفر بن الحسن بن بركة بن مُحْرِز،أبوزكرياالبغدادي.(1/323)
سمع أبا المعالي،وغيره.
قال ابن النجار:كان من شيوخ فقهاء أصحاب الإمام أبي حنيفة.
وله مصنفات.
ومولده سنة ست وثلاثين وخمسمائة.
وكان ذا دين، وحسن خلق،وتواضع.
ومات في ثالث عشرين ذي الحجة، سنة خمس وعشرين وستمائة.
وقال الذهبي:كان متفَنِّنًا،مدرسًا،مناظرًا.
وقد صنَّف في المذهب.(1/324)
[كتاب الكُنى](1/325)
[فارغة](1/326)
فصل: في ذكر من اشتهر بالكنية.
فمنهم:
[326- أبوبكر بن إسماعيل الإسماعيلي]
أبو بكر بن إسماعيل،الإسماعيلي.
من أقران أبي حفص الكبير .
سئل عن التصدق في الجامع؟ فقال: هذا فلس يحتاج إلى سبعين فلسًا ليكون كفارة.
[327- أبوبكر بن مسعُود الكاساني]
أبو بكر بن مسعود بن أحمد،الكاساني،علاء الدين،ملك العلماء.(1/327)
صاحب كتاب "بدائع الصنائع".
تفقه على علاء الدين، محمد بن أحمد بن أبي أحمد السمرقندي.
وتزوج ابنته فاطمة الفقيهة، من أجل أنه شرح كتاب "التحفة" للسمرقندي هذا،وسماه "البدائع" فجعله مهر ابنته، فقال فقهاء العصر: شرح تحفته وزوَّجَه ابنته".
وقدم حلب رسولا من صاحب الروم إلى نور الدين الشهيد، فولاه تدريس "الحلاويَّة" عوضا عن الرضي السرخسي بعد عزله.
وصنف أيضا كتاب "السلطان المبين في أصول الدين".
وكان للكاساني وجاهة،وخدمة،وشجاعة،وكرم.
قال ابن العديم: سمعت قاضي العسكر يقول: قدم الكاساني دمشق، فحضر إليه الفقهاء، وطلبوا منه الكلام معهم في مسألة،فعينوا مسائل كثيرة فجعل يقول: ذهب إليها من أصحابنا فلان،وفلان، فلم يزل كذلك حتى إنهم لم يجدوا مسألة إلا وقد ذهب إليها واحد من أصحاب أبي حنيفة. فانفض المجلس ولم يتكلموا معه.
قلت: وجد ونقل من شعره على ظهر نسخة كتاب "البدائع" هذا:
سبقنا العالمين إلى المعالي ... بصائب فكرة وعلو همه
ولاح بحكمتي نور الهدى في ... ليالٍ بالضَّلالة مدلهمه
يريد الحاسدون ليطفؤوه ... ويأبى الله إلا أن يتمَّه(1/328)
وقال ابن العديم: سمعت ضياء الدين محمد بن خميس الحنفي يقول: حضرت الشيخ الكاساني عند موته،فشرع في قراءة سورة إبراهيم،حتى انتهى إلى قوله تعالى:{يُثَبِّتُ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ[إبراهيم : 27]فخرجت روحه عند فراغه من قوله:{وَفِي الآخِرَةِ }ودفن داخل مقام إبراهيم الخليل بظاهر حلب.
ومات يوم الأحد،عاشر رجب،سنة سبع وثمانين وخمسمائة، بحلب.
قلت: هذا هو صاحب البدائع لا أحمد بن محمد الغزنوي المتقدم كما نبهت عليه.والله أعلم.
[328- أبو جعفر البلخي]
أبو جعفر البلخي.
ذكر عنه في "القنية" في مسألة ما يضرب السلطان على الرعية مصلحةً لهم،يصير دينًا واجبًا،وحقًّا مستحقًّا،كالخراج،وضريبة المولى على عبده. وذلك أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أمر أهل المدينة أن يردوا الكفار بثلث ثمار المدينة، ثم بنصفها. وكانت ملك الناس. ومع ذلك قطع رأيه دونهم.
وأمر أصحابه بحفر الخندق حول المدينة،ووضع أجر العمل على من قعد. فكذا السلطان.
قال صاحب القنية:وقال مشايخنا: وكُلّ ما يَضربُ الإمامُ لمصلحةٍ لهم فالجواب هكذا. ومنه جباية أجرة الحراسين من الحريق واللصوص ونصب الدروب وأبواب السكك.
قال: وهذا يُعرَف ولا يُعَرَّف،خوف الفتنة.(1/329)
[329- أبوحنيفة الخوارزمي]
أبو حنيفة الخوارزمي.
قال سألت الإمام أبا حنيفة عن الإمام إذا سمع خفق النعال من خلفه وهو راكع هل ينتظر أصحابها؟ فقال: لا يفعل وإن فعل فصلاته فاسدة وأخشى عليه.
[330- عبيد الله بن عمر، أبو زيد الدبوسي]
أبو زيد الدبوسي،عبيد الله بن عمر بن عيسى.
صاحب كتاب "الأسرار" و"تقويم الأدلة".
كان من كبار فقهاء الحنفية،ممن يضرب به المثل.
توفي ببخارى، سنة ثلاثين وأربعمائة.
قلت: تقدمت هذه الترجمة في العين وهذا تكرار.والله أعلم.
[331- أبوسعيد الصغاني]
أبوسعيد الصغاني.
سمع أبا حنيفة يقول: لا ينبغي للقاضي أن يُترَك على القضاء أكثر من سنة،لأنه إذا كان أكثر من سنة ذهب فقهه.
[332- محمد بن عيسى، أبوموسى الفقيه]
أبو العلاء بن أبي موسى،الضرير.
اسمه: محمد بن عيسى،أبو عبد الله.
يُعرَف بـ"أبي موسى" الفقيه.(1/330)
ولي القضاء ببغداد،في أيام المتقي. ثم عزل،ثم أعيد في خلافة المستكفي. وكان من أهل العلم بمذهب العراقيين.وأبوه كان من المتقدمين في هذا المذهب.
وكان له سمت حسن، ووقار تام.
وكان ثقة عند الناس لا مطعن عليه في شيء مما يتولاه، وينظر فيه.
ودرّس.
ووُجِد مقتولًا،في داره،سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة؛كبسه اللصوص.
وله كتاب "الزيادات" و"الجامع الكبير" و"الجامع الصغير" و"الكلام في حكم الدار" وشرح "الجامع الكبير" لمحمد بن الحسن.
وله في أصول الفقه ثمان مجلدات.
[333- الحكم بن عبد الله، أبومطيع البلخي]
أبو مطيع البلخي.
روى كتاب "الفقه الأكبر" عن أبي حنيفة.(1/331)
قلت: هو الحكم بن عبد الله بن مَسْلَمَة بن عبد الرحمن،القاضي ،الفقيه. يروي عن ابن عون، وهشام بن حسان،ومالك بن أنس،وإبراهيم بن طهمان.
وعنه: أحمد بن منيع،وغيره.
تفقه عليه أهل بلاده.
وكان ابن المبارك يجله لدينه وعلمه.
مات سنة سبع وتسعين ومائة عن أربع وثمانين سنة،بعد ما ولي قضاء بلخ.
وجاء كتاب الخليفة ليقرأ وفيه لولي العهد: { وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً(مريم:12} فسمع أبو مطيع،فدخل على الوالي وقال: بلغ من خطر الدنيا أنا نكفر بسببها" وكرر ذلك مرارا حتى بكى الأمير وقال: إني معك ولكن اجترئ بالكلام،فتكلم وكن مني آمنا.فذهب يومَ الجمعة فارتقى المنبر ثم قال: يا معشر المسلمين!وأخذ بلحيته وبكى؛وقال: بلغ من خطر الدنيا أن تَجُرَّ إلى الكفر.من قال:وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً} غير يحيى فهو كافر. فضج أهل الجامع بالبكاء. وهرب اللذان قدما بالكتاب.
وكان أبو مطيع إذ ذاك قاضيًا.
وكان يذهب إلى فرضية التسبيحات الثلاث في الركوع والسجود.(1/332)
[334- أبوبكربن أحمد الظهير]
أبوبكر بن أحمد بن علي بن عبد العزيز،عُرِف بالظهير،البلخي الأصل، السمرقندي.
تفقَّه،وقدم حلب ودمشق.
وأفتى،ودرَّس،وصنَّف.
شرح "الجامع الصغير". وله شعر.
مات بدمشق ليلة الإثنين،ثالث عشرشوال،سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.
قلت: إنما ذكر هذه الترجمة بعد أبي مطيع لأجل أن صاحب الأصل ذكرها في الذيل بعد إكمال الكُنى.
وفي الكنى ممن لم يذكر:
[335- أبوبكر بن إسحاق الكلاباذي]
أبو بكر بن إسحاق البخاري،الكلاباذي.
قال منكوبرس: له كتاب "التعرف". فيه أقاويل الأصحاب في التوحيد والصفات.(1/333)
[336- أبو بكر بن محمد النيسابوري]
وأبو بكر بن محمد بن أبي الفتح النيسابوري.
له كتاب "الأوضح" في الفقه.
[337- أبوبكربن محمود]
أبو بكر بن محمود.
له كتاب "الهادي للبادي" على كتاب "النافع".
[338- أبوبكر المحمودي]
وأبوبكر المحمودي.
قال ابن الأثير:صاحب التصانيف والأشعار. وله مقامات بالفارسية على نمط "مقامات الحريري" بالعربية.
مات سنة تسع وخمسين و خمسمائة.(1/334)
[339- أبوذر]
وأبوذر.
قال ابن العديم:فقيه من طرسوس.
له في الفقه كتاب"الخصال" وهو حسن.
- أبو بكر الرازي:
أحمد بن علي.
-أبو بكر الخصاف:
أحمد بن عمر.
[340- أبو بكر بن يعقوب]
أبوبكر بن يعقوب.
له كتاب"اختلاف الفقهاء".
[341- أبو سهل الزُّجاجي]
أبو سهل الزُّجاجي.(1/335)
تفقه على أبي الحسن الكرخي.
وتفقه به أهل نيسابور.
وله كتاب "الرياض".
[342-محمدبن محمد،أبو طاهر الدباس]
أبوطاهر الدباس.
اسمه محمد بن محمد بن سفيان،مشهور بكنيته.
تفقه بأبي خازم.
وكان من أهل السنة. ويوصف بالحفظ، ومعرفة الروايات.(1/336)
-أبو عبد الله الجرجاني:
يوسف بن علي.
-أبوالعتيق:
أبوبكر الحداد.
[343- أبوعلي الدقاق]
أبو علي الدقاق الرازي.
له كتاب "الحيض".
تفقه على موسى بن نصر الرازي.
وتفقه عليه أبوسعيد البردعي.
[344- أحمد بن محمد،ابن دانكا]
أبو عمرو الطبري.
تفقه على أبي سعيد البردعي.(1/337)
وكان يدرَّس ببغداد مذهبَ الإمام أبي حنيفة هو والكرخي.
له "شرح الجامعين".
مات سنة أربعين وثلاثمائة.
كذا ذكره الذهبي في الكُنى.
وقال عبد القادر: اسمه أحمد بن محمد بن عبد الرحمن.والله أعلم.
-أبو الفضل الكرماني:
عبد الرحمن بن محمد. تقدم.
[345- أبو القاسم بن يوسف السمرقندي]
وأبو القاسم بن يوسف السمرقندي.
له كتاب "الملتقط في الفتاوى"،أتمه إملاء في آخر شعبان، سنة سبع وأربعين وخمسمائة.(1/338)
[346- أبوالقاسم بن يوسف الحسيني]
أبوالقاسم بن يوسف الحسيني، المديني،ناصرالدين.
له كتاب"النافع" و كتاب"الإحقاق".(1/339)
- أبو الليث السمرقندي:
اسمه:نصر.
- أبو المعين النسفي:
ميمون.
[347- محمد بن عبد الجبار، أبو منصور السمعاني]
وأبو منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني،المرزوي.
كذا يوجد في طبقات الأصحاب.
والصواب: أبو منصور محمد،بإسقاط لفظة"ابن".
قال السمعاني: له تصانيف مفيدة،وكان إمامًا في العربية.
وقال الذهبي:كان إمامًا،ورعًا،نحويًا،لغويَّا.
له مصنفات.
مات سنة خمسين وأربعمائة.(1/340)
-أبو منصور الماتريدي:
محمد بن محمد.
-أبو اليسر اليزدوي:
محمد بن محمد بن الحسين،صدرالإسلام،أخو فخر الإسلام.(1/341)
(فارغة)(1/342)
فصل: فيمن عساه يشتهر بابن فُلان(1/343)
(فارغة)(1/344)
-ابن أمين الدولة:
الحسن بن أحمد.
-ابن البرهان:
أحمد بن إبراهيم.
-ابن أبي جعفر:
أحمد بن يحيى.
-ابن خسرو:
الحسين بن محمد.
-ابن دوست:
عبد الرحمن بن محمد.
-ابن الربوة:
محمد بن أحمد.
- ابن رستم:
إبراهيم.
- ابن الزركشي:
أحمد بن الحسن.(1/345)
-ابن الساعاتي:
أحمد بن علي.
-ابن السباك:
على بن سنجر.
- ابن سماعة:
محمد.
-ابن سينا:
الحسين بن عبد الله.
-ابن شجاع:
محمد.
-ابن الصائغ:
محمد بن عبد الرحمن.
-ابن الطبري:
أحمد بن الحسين.
- ابن عبد الحق:
إبراهيم.
- ابن العديم:
عمر بن أحمد
ومحمد بن عمر.
- ابن أبي العوام:
أحمد بن محمد.(1/346)
-ابن الفصيح:
أحمد بن علي.
- ابن قاضي خاصة:
محمود.
-ابن قاضي العسكر:
علي بن خليل.
- ابن معطي:
يحيى.
- ابن الولي:
محمود.
-ابن وهبان:
عبد الوهاب.(1/347)
(فارغة)(1/348)
فصل: فيمن عساه يشتهر بنسب أو لقب(1/349)
(فارغة)(/)
-الأتراري:
أمير كاتب. وهو الأتقاني أيضا.
-الأخسيكثي:
أحمد بن محمد
ومحمد بن محمد.
-الإسبيجابي:
علي بن محمد.
ومحمد بن أحمد.
- الاسترابادي:
جعفر بن طرخان.
- الأسروشني:
محمد بن محمود.(1/351)
-الأقاني:
منصور بن أحمد.
- الأقطع:
أحمد بن محمد.
- أكمل الدين:
محمد بن محمد بن محمود.
-إمام زاده:
محمد بن أبي بكر.
- الأنصاري:
أحمد بن محمد.
-البرتي:
أحمد بن محمد.
- برهان الإسلام:
صاحب "المحيط" و"الذخيرة"، محمد بن محمد.
-البرهان النسفي:
محمد بن محمد.
- البزدوي:
علي بن محمد
ومحمد بن محمد.(1/352)
-البقال:
محمد بن أبي القاسم.
- تاج الشريعة:
محمود بن عبيد الله.
-التباني:
جلال.
-التركماني:
أحمد
وعثمان
وعلي.
-التمرتاشي:
أحمد بن إسماعيل.
-الجدامي:
إبراهيم.
-الجصاص:
أحمد بن علي.
-حافظ الدين النسفي:
عبد الله بن أحمد.(1/353)
[348-محمد بن محمد البزازي]
حافظ الدين البزازي.
توفي في أوسط شهر رمضان،سنة سبع وعشرين وثمانمائة.
-الحارثي:
عبد الله بن أحمد.
-الحداد:
أبوبكر. في الأسماء(1/354)
-الحاكم الشهيد:
محمد بن محمد.
-الحسام الأخسيكثي:
أحمد بن محمد. تقدم في أح.
-الحسام الشهيد:
عمر بن عبد العزيز.
-الحصيري:
محمود بن أحمد.
-الحلواني:
عبد العزيز بن أحمد.يأتي في شمس الأئمة.
- حميد الدين الضرير:
علي بن محمد.
- الخاصي:
الموفق
ويوسف بن أحمد.
-الخبازي:
عمر بن محمد.(1/355)
[349-نصر بن محمد الخَتْلِي]
الختلي.
له"شرح القدوري".
كان في حدود الستمائة.
-الخصاف.
أحمد بن عمر.
[350-الخلخالي]
الخلخالي.
له "شرح مختصر القدوري".
-خواهر زاده:
محمد بن الحسين.
-الخلاطي:
محمد بن عباد.
ومحمد بن علي.
-الدباس:
أبو طاهر.(1/356)
-الدبوسي:
أبو زيد عبيد الله.
-الدوركي:
محمد بن مصطفى.
-الرسعني:
إبراهيم.
-الرُّسْتُغْفَنِي:
علي بن سعيد.
-الركن العميدي:
محمد بن محمد.
-الزاهد:
محمد بن الوليد.
-الزاهدي:
مختار.
-الزندويستي:
الحسين بن يحيى.
-الزوزني:
محمد بن محمود.
-الزيلعي:
عثمان بن علي.(1/357)
-الزينبي:
أحمد بن عيسى.
-زين المشايخ:
محمد بن أبي القاسم البقَّال.
-سبط ابن الجوزي:
يوسف.
-السجاونْدي:
محمد بن محمد.
-السراج الهندي:
عمر بن إسحاق.
-السرخسي:
محمد بن أحمد.
-السروجي:
أحمد بن إبراهيم.
-السغدي:
علي بن الحسين.
-السكاكي:
يوسف، أبويعقوب.(1/358)
-السنجاري:
عبد الله بن علي.
ومحمد بن عبد الرحمن.
-السيرافي:
الحسن بن عبد الله.
وابنه يوسف.
-الشجري:
أحمد بن كامل.
والخليل بن أحمد.
-الشروطي:
أحمد بن زيد.
-الشعيبي:
محمد بن أحمد.
-شمس الأئمة:
الحلواني، عبد العزيز بن أحمد.
والسرخسي، محمد بن أحمد بن أبي سهل.
والكردري، محمد بن عبد الستار.
-الصابوني:
أحمد بن محمود.(1/359)
-الصاغاني:
الحسن بن محمد.
[351- عبدالكريم بن محمد الصّبَّاغي]
الصّبَّاغي، أبو عمرو، ركن الأئمة.
له شرح على القدوري.
- صدر الشريعة:
عبد الله بن مسعود.
[352-صدر القضاة]
صدر القضاة.
له "شرح الجامع الصغير".
-الصغناقي:
الحسين بن علي.
-الصلغري:
محمد بن مصطفى.(1/360)
- صاحب "المحيط":
محمد بن محمد، برهان الإسلام. تقدم.
- صاحب "الخلاصة" على القدوري:
علي بن أحمد بن مكي.
- صاحب "خلاصة الفتاوي"
طاهر.
-صاحب "الكشف الكبير" و"التحقيق":
عبد العزيز.
-صاحب "المختار":
عبد الله بن محمود.
-صاحب "الهداية":
علي بن أبي بكر.
-الطبري:
محمد بن أحمد.
وأبو عمرو.
-الطحاوي:
أحمد بن محمد.
-العتابي:
أحمد بن محمد.(1/361)
-العقيلي:
أحمد بن محمد الأنصاري.
-عماد الإسلام:
عبد الرحيم.
-العميدي:
محمد بن محمد.
-علاء الدين السمرقندي:
محمد بن أحمد.
-العلاء الزاهد:
محمد بن عبد الرحمن.
-العلاء السمرقندي:
محمد بن عبد الحميد.
-الغزنوي:
أحمد بن محمد.
وسعيد بن عبد الله.
وعبد الرب.
-فخر الإسلام:
علي بن محمد البزدوي.(1/362)
[353- عثمان بن إبراهيم الفضلي]
الفضلي:
-عثمان بن إبراهيم بن محمد.
مولده في رمضان، سنة ست وعشرين وأربعمائة.
وتوفي سنة ثمان وخمسمائة.
-وعبد العزيز بن عثمان.
-ومحمد بن محمد،أخوعثمان.
-وعبد الرب.
-قاضي الحرمين:
أحمد بن محمد.
-قاضي خان:
حسن بن منصور.
-قاضي العسكر:
أحمد بن إبراهيم.
-القدوري:
أحمد بن محمد.
-قطب الدين الحلبي:
عبد الكريم.
-قوام الدين:
أميركاتب الأتقاني.(1/363)
ومحمد الكاكي
ومسعود الكرماني.
-القونوي:
أحمد بن مسعود
ومحمد بن يوسف.
ومحمود بن أحمد.
-القيسي:
أحمد بن عبد القادر.
-الكاساني:
أبوبكربن مسعود.
-الكاكي:
محمد.(1/364)
-الكرابيسي:
أسعد بن محمد.
-الكرخي:
عبيد الله بن الحسين.
-الكردري:
عبد الغفور بن لقمان.
ومحمد بن عبد الستار.
-الكرماني:
أبو الفضل عبد الرحمن.
وقوام الدين مسعود.
-الماتريدي:
محمد بن محمد.
-المحبوبي:
أحمد بن عبيد الله
ومحمود بن عبيد الله
وعبيد الله.(1/365)
-المحمودي:
أحمد بن أبي المؤيد.
[354-المَرْجي الثقفي]
المرجى الثقفي.
له كتاب "مسائل دعوى الحيطان والطرق ومسيل الماء".
-المستغفري:
جعفر بن محمد.
-المنبجي:
علي بن زكريا.
- مولانا جلال الدين:
محمد بن محمد.
-الناصحي:
عبد الله بن الحسين.(1/366)
-الناطفي:
أحمد بن محمد.
-النجم:
الحسين بن محمد.
-نور الهدى:
القاسم بن علي.
-الهاشمي:
عبد المطلب.
-الهندواني:
أبو جعفر،محمد بن عبد الله.
-الولوالجي:
عبد الرشيد.
-اليزدي:
مسعود بن الحسين.(1/367)