|
تم استيراده من نسخة : الشاملة الكبرى للأستاذ علي عبد الباقي
الساوي الوراق مكانه ليُسمع الناس ما بقي عنده، وكان أبو عبدالله الصفار يُحل أبا محمد بن حامد محلَّ الولد، وأبو محمد يخاطبه بـ: العم، قصده ونصحه فقبل نصيحته، ونصب أبا بكر الساوي مكانه، وعقد أبو بكر في الأسبوع بضعة عشر مجلسًا، فانتفع الناس بما بقي عند أبي عبدالله، وكان لا يقعد ولا يقوم إلا ويبكي ويدعو على أبي العباس يقول: اللهم إنك تعلم أن أبا العباس المصري ظلمني وخانني. قال الحاكم: وكان محلي أبي العباس هذا من هذه الصنعة أجل محل، فذهب علمه، وساءت عافيته بدعاء الشيخ الصالح عليه، نسأل الله سبحانه العصمة. وقال أبو نعيم في "تاريخه": أحد العباد، سكن نيسابور. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل أصبهان، سكن نيسابور، وكان زاهدًا حسن السيرة، ورعًا كثير الخير. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": المحدث الراوية. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الإمام المحدث القدوة. وقال في "العبر": صنف في الزهد وغيره، وصحب العباد، وكان من أكثر الحفاظ حديثًا. وقال السبكي: المحدث الرجل الصالح. وقال الألباني في "الصحيحة": أكثر عنه الحاكم، ووصفه الذهبي في "الأعلام" بـ: الإمام المحدث القدوة.
توفي يوم الاثنين الثاني عشر من ذي القعدة سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة فغسله أبو عمرو بن مطر، وصلى عليه الأستاذ أبو الوليد، ودفن في داره من نيسابور سكة العتبي.
(2/159)
المستدرك (1/46)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، أخبار أصبهان (2/271)، السنن الكبرى (2/73)، الأنساب (3/553)، مختصره "اللباب" (2/243)، المنتظم (14/83)، طبقات ابن الصلاح (1/179)، النبلاء (15/437)، تاريخ الإسلام (25/179)، العبر (2/57)، الإعلام (1/332)، الإشارة (167)، الوافي بالوفيات (3/316)، طبقات السبكي (3/178)، والأسنوي (2/42)، مرآة الجنان (2/328)، طبقات ابن كثير (1/262)، البداية (15/206)، العقد المذهب (762)، توضيح المشتبه (5/430)، النجوم الزاهرة (3/304)، الشذرات (4/208)، الصحيحة (7/1369).
[*] محمد بن عبدالله بن أحمد، الحفيد.
كذا في "المستدرك" (1/246) و"إتحاف المهرة" (5/390)، وفي "السنن الكبرى" للبيهقي (1/100): أبو بكر محمد بن عبدالله بن أحمد الحفيد. وفي "تاريخ دمشق" (26/245) ترجمة شيخه العباس بن حمزة النيسابوري: روى عنه: ... وحفيده أبو بكر محمد بن عبدالله بن أحمد. وفي "حاشية المستدرك" و"رجال الحاكم" صوابه: محمد بن عبدالله بن يوسف.
محمد بن عبدالله بن إدريس، أبو عبدالله.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
قال مقيده -عفا الله عنه-: قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان" في ترجمته لـ: يحيى بن هارون بن أحمد بن ميكال الميكالي: سمع من أبي عبدالله محمد بن إدريس الإستراباذي. فلعله هو فإنها طبقته، والله أعلم.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، معجم البلدان (2/457).
محمد بن عبدالله بن إسماعيل بن محمد بن ميكال، أبو جعفر، الأديب، الميكالي، النيسابوري.
سمع: أحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن سلمان الفقيه، وعبدالله بن إسحاق الخراساني، وأقرانهم ببغداد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو جعفر الأديب، وهو الرئيس بن الرئيس الأوحد؛ الذي جل عن الرياسة، وجده الشيخ أبو العباس قد قدمت ذكر سلفه عند ذكر جده وابنه على نحو ما قالت الخنساء:
(2/160)
وإن صخرًا لتأتم الهداة به *** كأنه علم من فوقه نار
فأما أبو جعفر فإنه أديب شاعر لغوي، وقد تفقه عند قاضي الحرمين أبي الحسين، وسمع أحمد بن كامل القاضي، وأحمد بن سلمان الفقيه، وعبدالله بن إسحاق الخراساني، وأقرانهم ببغداد، وحدَّث، عقد له مجلس الإملاء سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، ودفن في دار الشيخ أبي محمد، أنشدني أبو جعفر الميكالي:
اشرح المكروه بدا صدرًا فقد *** يكفيك ربُّ قد كفى ما قد مضى
واعلم بأنك لو أتيت بكل من *** وطئ الحصى لم يدفعوا ما قد مضى
وإذا تحققت الذي قد قلته *** فاستبدل الحزن المبرح بالرضا
وقال أبو منصور الثعالبي النيسابوري في "يتيمته": كان متقدمًا في الأدب، متبحرًا في علم اللغة والعروض، مصنِّفًا للكتب متكثرًا من قول الشعر، ولعل شعره يربى على عشرة آلاف بيت، ولما أنشد أباه قوله في مقصورة له هذا البيت:
إذا ركبت كنت خير راكبٍ *** وإذا نزلت كنت خير من مشى
قال له: استحييت لك يا بني، ما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وأمره بإسقاط هذا البيت من القصيدة، فلم يفعل، وعندي أن أمير شعره قوله:
إذا أراد الله أمرًا بامرئٍ *** وكان ذا عقل ورأيٍ وبصر
وحيلة يعملها في كلِّ ما *** يأتي به جميع أسباب القدر
أغراه بالجهل وأعمى قلبه *** وسلَّه من رأيه سلَّ الشعر
حتى إذا أنفذ فيه أمره *** رد عليه عقله ليعتبر
توفي في صفر سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، ودفن في دار أبي محمد ميكالي.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، يتيمة الدهر (4/482)، الأنساب (5/331)، إنباه الرواة (3/164)، معجم الأدباء (18/29)، الوافي بالوفيات (2/216)، بغية الوعاة (1/55).
محمد بن عبدالله بن أميه، أبو عبدالله، القرشي، السَّاوي.
حدَّث عن: أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني، وأبي العباس أحمد بن محمد بن مسروق الزاهد.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بالساوة، وصحح حديثه.
(2/161)
قال الدكتور عبدالإله الأحمدي: لم أجد له ترجمة. وقال عبدالعلي حامد: لعله أبو عبدالله الصفار الزاهد الأصبهاني. قلت: وفيه نظر. وقال مرة أخرى: هو محمد بن عبدالله بن أحمد بن أمية لم أجده، وفي "تهذيب رجال الحاكم": لم نظفر بترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في موضع آخر من "المستدرك": أخبرنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أمية بن مسلم القرشي بالساوة، حدثني أبي، فإن يكن هو فقد سبقت ترجمته، ولله الحمد. وفي "الشعب": أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أحمد بن أمية بالساوة، حدثنا محمد بن أيوب.
المستدرك (3/120، 148)، الشعب (2/24، 284، 285)، (8/178)، ثلاث شعب (1/234)، الزهد الكبير (560)، إتحاف المهرة (7/388)، تهذيب رجال الحاكم (1171).
محمد بن عبدالله بن بالويه بن زيد، أبو جعفر، الشَّاماتي، النيسابوري.
سمع: الحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن نصر.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": صدوق صاحب كتاب، سمع: الحسين بن الفضل، وأحمد بن نصر، كتبت عنه. وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه توفي سنة أربعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تاريخ الإسلام (25/195).
[*] محمد بن عبدالله بن أبي الجراح، العدل.
هو الآتي: محمد بن عبدالله بن الجراح.
محمد بن عبدالله بن الجراح، أبو بكر، الجراحي، المروزي.
سمع: يحيى بن ساسويه الذهلي، وعبدالله بن يحيى القاضي السرخسي، وعبدالله بن محمد بن عيسى المروزي الحافظ عبدان، وعيسى بن عبدالله القرشي، ومحمد بن المنذر بن سعيد، وعمرو بن عمران، وأبا صالح الحسين بن الفرج، وأحمد بن تميم المروزيين، وأبا العباس الحسن بن سفيان النسوي، وأبا رجاء محمد بن حمدويه السجزي، وأبا عبدالله بن محمود السعدي، وإسحاق بن إبراهيم التاجر.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعدل الحافظ، وذكر أنه حدثه بمرو، وأبو عبدالله بن مندة.
(2/162)
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج الحاكم في "المستدرك" حديثًا من طريقه ثم قال: رواة هذا الحديث كلهم ثقات أثبات، ونقل عنه في كتابه "المعرفة" جملة من وفيات بعض شيوخه، وترجمه ابن مندة في "فتح الباب" فقال: أبو بكر محمد بن عبدالله الجراح المروزي، ثنا عن عمرو بن عمران المروزي. وذكر محققا "الشعب" وكذا محقق "ثلاث شعب": أنهم لم يجدوه له ترجمة. واختلف رأي شيخنا -رحمه الله تعالى- فيه فمرة ذكر أنه المترجم في "فتح الباب" ومرة ذكر أن صوابه: محمد بن عبدالجبار؛ كما في حاشية المستدرك، وبه جزم محقق "الأسماء والصفات" الشيخ الحاشدي -حفظه الله تعالى- ومرة ذكر أن الظاهر أنه المترجم في تاريخ بغداد بـ محمد بن عبدالله بن عبدالصمد أبي بكر الجراحي. قلت: فإن يك المترجم في "تاريخ بغداد" هو المترجم في "فتح الباب" فلا إشكال، وإن يك غيره فالصواب أن صاحب الترجمة هو المترجم في "فتح الباب" والله الموفق.
المستدرك (1/157، 221/457)، المعرفة (523)، فتح الباب (806)، الشعب (2/124، 454)، (5/510)، (6/358)، ثلاث شعب (1/271) الخلافيات (2/306)، فضائل الأوقات (217)، الأسماء والصفات (2/488)، رجال الحاكم (2/224/238).
[*] محمد بن عبدالله بن الجنيد، أبو بكر.
صوابه: محمد بن عبدالله الحفيد، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبدالله بن محمد بن يوسف.
محمد بن عبدالله بن الحسن، أبو بكر، السميري، النيسابوري.
حدَّث عن: يحيى بن ساسويه الذهلي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وذكر أنه حدثه بمرو.
وترجمه في "تاريخه"، وبُيِّض له في "رجال الحاكم" وفي "تهذيبه"، وصوابه: محمد بن عبدالله بن الجراح، تقدم.
قلت: والصواب أنه غيره، والله أعلم.
المستدرك (1/331/811)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، إتحاف المهرة (9/172)، رجال الحاكم (2/226)، تهذيبه (ص153).
محمد بن عبدالله بن الحسين، أبو بكر، الصبغي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
(2/163)
سمع: أبا بكر محمد بن حمدون بن خالد، وأبا حامد بن الشرقي، وأبا نعيم بن عدي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأحمد بن منصور المغربي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وغيرهم.
قال الحاكم في "تاريخه": الزاهد المحدث، كان من أعيان الصالحين المجتهدين في العبادة، وكان أبوه من أعيان الشهود المعدَّلين، وكان ابن أخت الإمام أبي بكر أحمد بن إسحاق، سمع أبو سعيد من: أبي بكر محمد بن حمدون بن خالد، وأبي حامد بن الشرقي، وأقرانهما، وحدث سنين، وكثر الانتفاع بعلمه، وتوفي بنيسابور في ذي الحجة سنة تسعين وثلاثمائة، وصلى عليه الأستاذ أبو سعيد الزاهد رحمه الله. وقال ابن نقطة في "التقييد": حدث بـ"مسند أبي حامد بن محمد الشرقي" عنه، حدث به عنه أبو عثمان سعيد بن محمد البحيري. وقال الذهبي: الزاهد أحد العباد ببلده. وقال ابن السبكي: الزاهد العالم، أحد الصالحين، حدث سنين وانتفع به الخلق علمًا ودينًا. وقال الأسنوي: كان محدثًا زاهدًا مجتهدًا في العبادة، وانتفع الناس بعلمه كثيرًا.
مختصر تاريخ نيسابور (52/أ)، التقييد (60)، طبقات ابن الصلاح (1/188)، تاريخ الإسلام (27/205)، طبقات السبكي (3/179)، والأسنوي (2/272)، وابن كثير (1/332)، العقد الثمين (135).
محمد بن عبدالله بن حمشاذ، أبو بكر، العدل، الغازي، النيسابوري.
سمع: أحمد بن سلمة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو بكر الغازي جار الجامع، وكان من المطوعة وأولاد المطوعة، ومن الصالحين، وبقية مشايخ القراءة، توفي في ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمرو بن مطر، ودفن في مقبرة سليمان بن مطر.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الأنساب (4/245).
محمد بن عبدالله بن حمشاذ، أبو سعد، الحاسب، النيسابوري.
(2/164)
سمع بنيسابور: أبا الطاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد أحمد بن محمد بن الأعرابي، وبهراة: الباشاني، وببلخ: أبا طهير الكبير، وبسمرقند: أبا جعفر البغدادي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو سعد الحاسب هو ابن خالي، وكان أبوه من أعيان المشايخ والتجار بنيسابور، طلب أبو سعد معنا الحديث في صباه من سنة ثلاثين وثلاثمائة إلى سنة سبع وأربعين، ثم أقام ببلخ، وسمرقند، وذكر بعد ذلك الحساب، سمع بنيسابور، ورحل معي إلى أبي النضر، ودخل بغداد قبلي، وحدث، وتوفي غداة يوم الخميس الثاني والعشرين من ربيع الآخر من سنة ست وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو منصور، ودفن بجنب أبيه بباب معمر.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الأنساب (2/188).
محمد بن عبدالله بن حمشاذ، أبو منصور بن أبي محمد، الحمشاذي، النيسابوري.
سمع: أبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالفقيه الأديب.
(2/165)
وقال في "تاريخه": الأديب الزاهد، من العباد والعلماء المجتهدين، درس الأدب على: أبي عمرو الزردي، وأبي حامد الخارزنجي، وأبي عمر الزاهد، وأقرانهم، والفقه بخراسان على: أبي الوليد، وبالعراق على: أبي علي بن أبي هريرة، والكلام على أبي سهل الخليطي، والمعاني على: أبي بكر بن عبدوس ونظرائه، وسمع بخراسان: أبا حامد بن بلال البزاز، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأقرانهما، وبالعراق: أبا علي الصفار، وأبا جعفر الرزاز، وأقرانهما، وبالحجاز: أبا سعيد بن الأعرابي، وأقرانه، ودخل اليمن فأدرك بها الأسانيد العالية، وكان من المجتهدين في العبادة، الزاهدين في الدنيا، تجنب مخالطة السلاطين وأولياءهم، إلى أن خرج من دار الدنيا، وهو ملازم لمسجده ومدرسته، قد اقتصر على أوقاف لسلفه عليه على قوت يوم بيوم، تخرج به جماعة من العلماء الواعظين، وظهر له من مصنفاته أكثر من ثلاثمائة كتاب منصف، وقد ظهر لنا في غير شيء أنه كان مجاب الدعوة، وحدثني جماعة من أصحابه أنه كان قبل مرضه ينشد كل يوم ما لا يحصى من مرة قول القائل:
وما تنفع الآداب والحلم والحجى *** وصاحبها عند الكمال يموت
(2/166)
ومرض يوم الأربعاء، سادس عشر رجب، واشتد به المرض يوم الثلاثاء السابع من ابتداء مرضه، فبكَّرت إليه وقد ثقل لسانه، وكان يشير بإصبعه بالدعاء، ثم قال لي بجهد جهيد: تذكر قصة محمد بن واسع مع قتيبة بن مسلم؟ فقلت تفيد، فقال: إن قتيبة كان يجري على محمد بن واسع تلك الأرزاق، وهو شيخ هرم ضعيف، فعوتب على ذلك، فقال: إصبعه في الدعاء أبلغ في النصر من رماحكم هذه، ثم عدت إليه في يوم الثلاثاء، فقال لي بعد جهد جهيد: أيها الحاكم غير مودَّع، فإني راحل، فكان يقاسي لما احتضر من الجهد ما يقاسيه، وأنا أقول لأصحابنا: إنه يؤخذ ليلة الجمعة، فتوفي -رحمه الله- وقت الصبح من يوم الجمعة، الرابع والعشرين من رجب سنة ثمانين وثلاثمائة، وغسله أبو سعيد الزاهد، وقد سمعته في مرضه الذي مات فيه يذكر مولده سنة ست عشرة وثلاثمائة، فمات وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
وقال ابن الصلاح في "طبقاته": الفقيه الأديب الزاهد، كان متفننًا حسن الافتنان، مصنفًا كثير التصانيف. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة الزاهد، تفقه وبرع، وأتقن علم الجدل والكلام والنظر، وأخذ النحو عن أبي عمرو الزاهد، ودخل إلى اليمن، وتخرج به الأصحاب، وكان عابدًا متألهًا واعظًا، مجاب الدعوة، كثير التصانيف، منقبضًا عن أبناء الدنيا، بالغ في تقريضه الحاكم. وقال في "تاريخه": كان زاهدًا عابدًا كبير الشأن، يخرج أئمة، وكان من كبار الشافعية. وقال ابن السبكي في "طبقاته": الإمام علمًا ودينًا، ذو الدعوة المجابة. وقال ابن الملقن: صاحب التصانيف الكثيرة، ترجم له الحاكم فأبلغ.
(2/167)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن طريف ما وقع لهذا الفقيه الإمام أثناء رحلته إلى اليمن ما قاله الحاكم في "تاريخه": ترجمة أبي العباس إسماعيل بن عبدالله الميكالي: سمعت أبا منصور الفقيه يقول: كنت باليمن سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة فبينا أنا ذات يوم أسير بمدينة عدن، رأيت مؤدبًا يعلم مستأجرًا له مقصورة ابن دريد، وقد بلغ ذكر الميكالية، فقال لي: يا خراساني، أبو العباس هذا له عندكم عقب؟ فقلت: هو بنفسه حي، فتعجب من هذا أشد العجب، وقال: أنا أُعلم هذه القصيدة منذ كذا سنة.
ومن ذلك ما ذكر في "تاريخ ثغر عدن" عن الحاكم أبي عبدالله عن أبي منصور الفقيه أنه كان في عدن أبين يوم عيد فشدت عنزة -يعني ماعز- بقرب المحراب فخطب الخطيب وصلى، فقال: فسألتهم، ما هذه العنزة المشدودة في المحراب؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي يوم العيد إلى عنْزة، فقلت: يا هؤلاء صحَّفْتم، ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا، وإنما كان يصلي إلى عَنَزَة، وأعربي يذاكرنا، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى نصب بين يديه شاة، فأنكرت ذلك عليه، فجاء بجزء فيه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى نصب بين يديه عَنَزَة، ووجه الخطأ أنه اعتقد الإسكان في النون.
المعرفة (387)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تبيين كذب المفتري (199)، طبقات ابن الصلاح (1/189)، النبلاء (16/498)، تاريخ الإسلام (27/128، 176)، الوافي بالوفيات (3/317)، طبقات السبكي (3/139، 179)، والأسنوي (1/202)، وابن كثير (1/332)، العقد المذهب (135)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/164)، تاريخ ثغر عدن (266).
محمد بن عبدالله بن دينار، أبو عبدالله، العدل، الزاهد، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
(2/168)
سمع: محمد بن أحمد بن أشرس، والسري بن خزيمة، وأبي يحيى زكريا بن داود الخفاف، والحسين بن الفضل البجلي، وأحمد بن محمد بن نصر، والعباس بن حمزة، وأحمد بن سلمة، ومحمد بن أحمد بن أنس، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالعدل، وأبو حفص عمر بن شاهين، وغيرهما.
قال الحاكم في "تاريخه": كان يصوم النهار ويقوم الليل، ويصبر على الفقر، ولا يأكل إلا من كسب يده، ويتصدق بما فضل من قوته، ما رأيت في مشايخ أهل الرأي أعبد ولا أكثر اجتهادًا منه، وكان يحج في كل عشر سنين، ويغزو في كل ثلاث سنين، وكان عارفًا بمذهب أبي حنيفة رحمه الله، ولا يرغب في الفتوى والرياسة، إنما كان عمله الصلاة وقراءة القرآن عند فراغه من الكتب، وكان قد سمع "المسند" من أحمد بن سلمة، و"التفسير" من أحمد بن نصر، وأكثر مصنفات أبي يحيى البزار، سمعت العبد الصالح محمد بن الفراء يقول: دخلت يومًا على أبي عبدالله بن دينار فبينا أنا عنده إذ دخل ابنه أبو محمد، فقلت: يا أبا محمد اسقنا ماءً باردًا، فعدا وجاء بكوز جديد ملآن جمدًا فناولني فشربت، فقلت: يا أبا عبدالله أبو محمد ابنك من نبلاء الرجال، أتحبه؟ فسكت ولم يجبني، واشتغل بعمله حتى خرج ابنه ثم قال لي: يا أبا محمد كدت أن توقعني في شغل قلب، قلت: ولم ذاك؟ قال: لأن أبا محمد ولدي يحب الدنيا والله تعالى يبغضها، وأنا لا أحب من يحب ما يبغضه الله، والله تبارك وتعالى يبغض الدنيا، توفي أبو عبدالله منصرفه من الحج ببغداد، غرة صفر سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، ودفن يوم الثلاثاء في مقبرة الخيزران، وصلى عليه ابنه أبو محمد، وكان معه ودفنه بقرب أبي حنيفة. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد حاجًا وحدث بها، فروى عنه من أهلها أبو حفص بن شاهين، وكان ثقة، وكان فقيهًا عارفًا بمذهب أبي حنيفة، ورغب عن الفتوى لاشتغاله بالعبادة، ويقال إنه لم ير في وقته لأهل الرأي أشد اجتهادًا ولا أدوم صيام النهار،
(2/169)
وقيام الليل منه، مع صبره على الفقر وطلبه للكسب الحلال، وأكله من عمل يده. وقال الذهبي: الإمام الفقيه المأمون الزاهد العابد، عظمه الحاكم وبجله.
المستدرك (1/82)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تاريخ بغداد (5/451)، الأنساب (3/137)، المنتظم (14/78)، النبلاء (15/382)، تاريخ الإسلام (25/167)، العبر (2/56)، الوافي بالوفيات (3/316)، مرآة الجنان (2/327)، الجواهر المضية (3/188)، النجوم الزاهرة (3/300)، الشذرات (4/306).
محمد بن عبدالله بن زكريا بن يحيى بن حيويه، أبو الحسن، النيسابوري ثم المصري، الفقيه الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] محمد بن عبدالله بن أبي الزبير، أبو عبدالرحمن.
كذا في "المستدرك" وصوابه: كما في "إتحاف المهرة" (12/19)، محمد بن عبدالله بن أبي الوزير تأتي ترجمته إن شاء الله تعالى في: محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الوزير.
محمد بن عبدالله بن شبَّويه، الهَمَذَاني.
حدث عن: جماعة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه": وابن نقطة في "تكملة الإكمال" فقال: محمد بن عبدالله بن شَبَّويه الهَمَذَاني، حدث عن جماعة، قال الحاكم في "تاريخه": كان من الرَّحَّالة، سمع في بلده، ثم رحل إلى أبي القاسم الطبراني، ثم جاء إلى نيسابور، توفي بأسفِيجاب سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة، ثم حدث عنه الحاكم في "تاريخه".
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تكملة الإكمال (3/401)، حاشية الإكمال (5/23).
[*] محمد بن عبدالله بن صبيح، أبو الحسن، العمري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبدالله بن محمد بن صبيح.
محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز بن شاذان، أبو بكر، الصوفي، المذكر، الرازي، والد المحدث أبي مسعود أحمد بن محمد البجلي.
(2/170)
حدَّث عن: يوسف بن الحسين الزاهد، وأبي بكر بن الأنباري، وأبي يعقوب النَّهرجوري، وأبي بكر الشبلي، وأبي محمد البربهاري الحنبلي، وخير النساج، وأبي العباس بن عطاء، وأبي محمد الجريري، وأبي بكر بن طاهر الأبهري، وطائفة.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو حازم العبدوي بنيسابور، وأبو علي بن فضالة النيسابوري بالري، وأبو نعيم الأصبهاني بأصبهان، وببغداد، وأبو عبدالله بن باكويه، وأبو عبدالرحمن السلمي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الرازي المذكر، كان قد جمع من كلام التصوف وأكثر، ورد نيسابور سنة أربعين وثلاثمائة، والمشايخ متوافرون، وهو محمود عند جماعتهم في التصوف، وصحبة الفقراء ومجالستهم، فعلقت في ذلك الوقت عنه حكايات للمتصوفة، ثم اجتمعنا ببخارى سنة خمس وخمسين، وكتبت بخطي خمسة أجزاء من تلك الحكايات لبعض الصدور بها، وقرأتها عليه بحضرته، ثم إني دخلت الري سنة سبع وستين فصادفته بها وهو ينتسب إلى محمد بن أيوب، فأخبرني عبدالعزيز بن أبان أنه أملى عليهم: محمد بن عبدالله بن محمد بن أيوب بن يحيى الضريس البجلي، فقلت لعبدالعزيز: لا تذكر هذا لأحد حتى ألتقي به، فخلوت به وزجرته، فانزجر وترك ذلك النسب، ولو سمع أهل الري بذلك لتولد منه ما يكرهه، لأن محمد بن أيوب لم يعقب ولدًا ذكرًا قط، ثم التقينا بنيسابور سنة سبعين وثلاثمائة، وما كنت رأيته قبل ذلك يحدث بالمسانيد، فحدث عن علي بن عبدالعزيز وأقرانه، والله يرحمنا وإياه. وقال أبو نعيم الأصبهاني: سمعت منه ببغداد، وكان قدمها مع أبي إسحاق المزكي. وقال أبو سعد عبدالرحمن بن محمد الإدريسي في "تاريخ سمرقند": كان ينزل سمرقند تارة، ومرة ببخارى، ومرة بنيسابور، ليس في الرواية بذاك. وقال الخطيب في "تاريخه": كان جوَّالاً كثير الأسفار، وروى حكايات الصوفية، وكان أبو عبدالرحمن السلمي كثير الحكايات عنه، مليًا بالسماع منه. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل الرأي، كان مليحًا
(2/171)
طريفًا، صحب يوسف بن الحسين الرازي. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام المحدث الواعظ، له اعتناء زائد بعبارات القوم، وجمع منها الكثير، ولقي الكبار، وله جلالة وافرة بين الصوفية، يروي عنه أبو عبدالرحمن السلمي بلايا وحكايات منكرة، وما هو بمؤتمن. وقال مرة: ابن شاذان متهم. وقال في "التاريخ": حكى عن الشبلي -أيضًا-، ولا تركن النفس إلى ما يحكيه، فإنه جريء، قليل الحياء، نسأل الله العفو. وقال مرة: ليس بثقة. وقال في "الميزان": صاحب تلك الحكايات المنكرة، روى عنه الشيخ أبو عبدالرحمن السلمي أوابد وعجائب، وهو متهم، طعن فيه الحاكم. وقال في "العبر": هو صاحب مناكير وغرائب، ولاسيما في حكايات الصوفية.
توفي بنيسابور يوم الأحد الثالث والعشرين من جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تاريخ بغداد (5/464)، الأنساب (5/125)، المنتظم (14/320)، النبلاء (14/318)، (16/364)، تاريخ الإسلام (20/131)، (26/600)، العبر (2/148)، الإشارة (187)، الميزان (3/606)، المغني (2/226)، الديوان (3817)، الوافي بالوفيات (3/308)، مرآة الجنان (2/406)، الكشف الحثيث (686)، اللسان (7/251)، النجوم الزاهرة (4/150)، تنزيه الشريعة (1/107)، الشذرات (4/406)، تاريخ التراث العربي (14/167).
[*] محمد بن عبدالله بن عتاب، أبو بكر، العبدي.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن أحمد بن عتاب.
محمد بن عبدالله بن محمد بن صالح بن عمر بن مصعب بن سعد بن كعب بن عبادبن النزَّال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد نب مناة بن تميم، أبو بكر، التميمي، الأبهري، الفقيه المالكي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني"، ورواية الحاكم عنه في "المعرفة" برقم (569).
[*] محمد بن عبدالله بن علي بن زياد، أبو الحسن، السِّمذي، الدورقي، النيسابوري.
يأتي -إن شاء الله تعالى-: محمد بن عبدالله بن محمد بن علي.
(2/172)
محمد بن عبدالله بن محمد بن علي بن زياد، أبو الحسن، السِّمذي، الدورقي، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله البوشنجي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه".
وقال في "تاريخه": أبو الحسن السِّمذي، حدث في آخر عمره، وكان جدهم علي بن زياد من أهل الدورق، ورد مع عبدالله بن طاهر نيسابور، وكان يعمل له السِّمذ العراقي، ثم بعده كانوا عدولاً وزهَّادًا ومحدثين، وتوفي أبو الحسن السِّمْذي في الثاني من شهر رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثماثة. وقال السمعاني: ابن عم أبي محمد بن زياد، شيخ صدوق، صحيح السماع من أبي عبدالله البوشنجي، وغيره.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه الحاكم في "مستدركه" فقال: أخبرني محمد بن عبدالله بن محمد الدورقي ثنا محمد بن إسحاق ثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف. فقال شيخنا رحمه الله تعالى في "تتبع أوهام الحاكم": صوابه: الجورقي -أي بدل الدورقي- كما في "الوافي بالوفيات". وبنحو هذا قال في كتابه "رجال الحاكم" وقد وهم الشيخ رحمه الله تعالى في ذلك فهما شيخان للحاكم أحدهما يقال له: الدورقي، وهو الذي أخرج له الحاكم في "مستدركه" وتُرجم له آنفًا، وذلك لأن محمد بن إسحاق هنا هو ابن خزيمة، فهو يروي عن ابن الصواف؛ كما في كتاب التوحيد (2/803/527)، وقد توفي ابن خزيمة سنة إحدى عشرة وثلاثمائة، وقد قال الحاكم رحمه الله تعالى: في ترجمة الجورقي ما نصه: وقد كنت أسمعه -يعني الجورقي- غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين -يعني وثلاثمائة- وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها اهـ
قلت: فبين أول سماعه ووفاة ابن خزيمة عشر سنين، بخلاف الدورقي فقد ذكر الحاكم أنه سمع من أبي عبدالله البوشنجي وتوفي البوشنجي سنة إحدى وتسعين ومائتين، فكيف لا يسمع من إمام الأئمة ابن خزيمة؟! والله الموفق.
(2/173)
وأما الآخر فهو: الجورقي، يأتي -إن شاء الله تعالى- وقد ذكرهما الحاكم في "تاريخه"، وتقدم أن والد الدورقي عبدالله بن محمد هو أحد شيوخ الحاكم -أيضًا-، ولم ينتبه لذلك شيخنا رحمه الله كما سبق التنبيه عليه، ولمحمد هذا أخ آخر يقال له: علي، وقد ذكره الحاكم في "تاريخه" -أيضًا- ضمن شيوخه، والله المستعان.
المستدرك (3/698)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الأنساب (3/321)، حاشية الإكمال (4/531)، رجال الحاكم (2/233).
محمد بن عبدالله بن عمرويه، أبو عبدالله -ويقال: أبو بكر الصفَّار- البغدادي، العلمِي، المعروف بابن عَلَم.
سمع: محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبا بكر أحمد بن أبي خيثمة، وصالح وعبدالله ابني أحمد بن حنبل، ومحمد بن نصر الصائغ.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه سمع منه ببغداد من أصل كتابه، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان البزار في "مشيخته" وذكر أنه سمع منه سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، وأبو الحسين محمد بن أحمد بن رزقويه، وأبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان، وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، وأبو بكر بن مردويه الأصبهاني، وأبو الفرج أحمد بن محمد بن عمر بن الحسن.
قال الخطيب في "تاريخه": جميع ما عنده جزء واحد، وفي آخره حكايات، ولم أسمع أحدًا من أصحابنا يقول فيه إلا خيرًا، قال محمد بن أبي الفوارس: يقال إن ابن عَلَم كان قد أتى عليه مائة سنة وسنة واحدة، وإن مولده سنة ثمان وأربعين ومائتين. وقال الذهبي: الشيخ المعمر، له جزء مشهور سمعناه، وحكايته عن عبدالله بن أحمد عن أبيه لا تعد منكرة.
قال الخطيب: مات يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان، سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
قلت: لم يذكره الذهبي في "جزء أهل المائة".
(2/174)
المستدرك (3/202/4861)، مشيخة ابن شاذان (17)، تاريخ بغداد (5/454)، الأنساب (4/203)، مختصره (2/353)، تكملة الإكمال (4/114)، النبلاء (15/544)، تاريخ الإسلام (25/427)، العبر (2/82)، الإعلام (1/241)، الإشارة (173)، الشذرات (4/259)، حاشية الإكمال (6/37)، الضعيفة (2/164/737).
[*] محمد بن عبدالله بن غياث، أبو بكر, العبدي.
كذا في "الخلافيات" (2/367/677)، وصوابه: محمد بن عبدالله بن عتَّاب، تقدمت ترجمته في: محمد بن عبدالله بن أحمد بن عتاب.
محمد بن عبدالله بن قريش، أبو بكر، الوراق، النيسابوري، الريونجي.
سمع: الحسن بن سفيان الفسوي، والحسن بن شقيق، ومسدد بن قطن، وعلي بن سعيد العسكري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالرحمن السلمي، ونسبه فقال: محمد بن عبدالله بن محمد بن قريش، وعبدالرحمن بن محمد بن عبدالله الكزبري.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الرِّيونجي، كان كثير الحديث، حسن الخط، صدوقًا في الرواية، سمع قبل الثلاثمائة، وأكثر عن الطبقة الثانية، قرأت عليه "مسند الحسن بن سفيان" في المسجد الجامع سنة إحدى واثنتين وخمسين وثلاثمائة، وسمع خلق كثير بقراءتي عليه، وعندي بخطه جملة، توفي يوم الخميس الرابع والعشرين من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان من أهل العلم والصدق. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبدالعلي حامد: لم أعرفه.
المستدرك (4/412/7811)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (3/272)، معرفة السنن والآثار (1/516)، الأنساب (3/128)، مختصره (2/49)، بغية الطلب (3/1525، 1527).
[*] محمد بن عبدالله بن المبارك، أبو الطيب، المباركي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله بن المبارك.
[*] محمد بن عبدالله بن محمد بن بشر، أبو الحسين، المزني، الهروي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر.
(2/175)
[*] محمد بن عبدالله بن محمد بن بشر، أبو عبدالله المزني، الهروي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر.
محمد بن عبدالله بن بصير -بباء موحدة مفتوحة- بن ورقة، أبو بكر، البخاري، الأودني -بفتح الهمز، وقيل: بضمها- الفقيه الشافعي.
سمع: الهيثم بن كليب الشاشي، وأبا بشر أحمد بن محمد بن عمرو المصعبي، ومحمد بن صابر بن كاتب البخاري، وأبا يعلى عبدالمؤمن بن خلف النسفي، ويعقوب بن يوسف العاصمي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وأبو عبدالله الحليمي، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، وأبو عبدالله محمد بن أحمد غنجار، وأحمد بن علي بن محمد اليزدي الحافظ النيسابوري، وغيرهم.
(2/176)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر البخاري ثم الأودني الفقيه، إمام الشافعيين بما وراء النهر في عصره بلا مدافعة، قدم نيسابور سنة خمس وستين، وحج ثم انصرف فأقام عندنا مدة في سنة ست وستين، وكان من أزهد الفقهاء وأورعهم، وأكثرهم اجتهادًا في العبادة، وأبكاهم على تقصيره، وأشدهم تواضعًا وإخباتًا وإنابةً، سمع ببخارى: أبا الفضل يعقوب بن يوسف العاصمي وأقرانه، وخرج إلى أبي يعلى بالنسف فأكثر عنه، وعن الهيثم بن كليب وأقرانهما. وقال السمعاني في "الأنساب": إمام أصحاب الحديث، إمام أصحاب الشافعي في عصره، وكان حريصًا على طلب العلم، راغبًا في نشره، لم يترك طلبه إلى آخر عمره، وما خرج من بيته إلا والدفتر في كمه. وقال الإمام الجويني في "نهاية الطلب في دراية المذهب": كان من دأبه أن يضن بالفقه على من لا يستحقه، وإن ظهر بسببه أثر الانقطاع عليه في المناظرة، وقال أبو سهل أحمد بن علي الأبيوردي: سمعت الأودني يقول: سمعت شيوخنا -رحمهم الله- يقولون: دليل طول عمر الرجل اشتغاله بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة، شيخ الشافعية، كان إمام الشافعية في زمانه بما وراء النهر، وهو من أصحاب الوجوه. وقال في "العبر": شيخ الشافعية ببخارى وما وراء النهر، وكان علاَّمة زاهدًا، ورعًا خاشعًا، بكَّاء متواضعًا. وقال السبكي: الشيخ الإمام الجليل، روى عنه أبو عبدالله الحاكم حديثين.
توفي ببخارى -وقيل بكلاباذ- في شهر ربيع الأول سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. قال الذهبي: وقد دخل في سن الشيخوخة.
(2/177)
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب) مجموع فيه مصنفات ابن البختري (ص169، 320)، الأنساب (1/235)، مختصره (1/92)، تبيين كذب المفتري (198)، معجم البلدان (1/629)، طبقات ابن الصلاح (1/195)، وفيات الأعيان (4/209)، تهذيب الأسماء واللغات (1/685)، النبلاء (16/465)، تاريخ الإسلام (27/110)، العبر (2/168)، الوافي بالوفيات (3/316)، طبقات السبكي (3/182)، والأسنوي (1/37)، وابن كثير (1/331)، العقد المذهب (133)، توضيح المشتبه (1/282)، (9/85، 92)، طبقات ابن قاضي شهبة (1/165)، تبصير المنتبه (1/52)، (4/1420)، طبقات ابن هداية الله (101)، الشذرات (4/456).
محمد بن عبدالله بن محمد بن الحسين، أبو بكر، الصِّبغي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع بنيسابور: أبا عمرو الحيري، وأبا حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، وغيرهم، وبسرخس: أبا العباس محمد بن عبدالرحمن الدَّغولي، وبالري: عبدالرحمن بن أبي حاتم، وببغداد: أبا عبدالله بن المحاملي، ومحمد بن مخلد الدوري، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من أعيان فقهاء الشافعيين، كثير السماع والحديث، وكان حانوته مجمع الحفاظ والمحدثين، في مُربَّعة الكِرمانيين، على باب خان مكي، وكنا نقرأ على أبي عبدالله بن يعقوب على باب حانوته، سمع بخراسان وأكثر بالري عن ابن أبي حاتم، وأكثر بنيسابور عن أبي حامد بن الشرقي، وتوفي في ذي الحجة من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن نيف وخمسين سنة، وكان قد جمع على "الصحيح" لمسلم بن الحجاج القشيري رحمهما الله.
(2/178)
قال السبكي في "طبقاته": كلام الحاكم دالٌّ على أن الشيخ كان يبيع الصبغ بنفسه، أو يعمله بنفسه في الحانوت على عادة العلماء المتقدمين، الذين كانوا يتسببون في المعاش. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فقيهًا فاضلاً شافعي المذهب. وقال الذهبي في "تاريخه": من كبار أئمة المذهب، مات كهلاً، وقال السبكي في "طبقاته": الإمام الفقيه المحدث، روى عنه الحاكم أبو عبدالله في "التاريخ": أربعة أحاديث وحكاية.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الأنساب (3/532)، مختصره "اللباب" (2/235)، تكملة الإكمال (3/642)، طبقات ابن الصلاح (1/197)، تاريخ الإسلام (25/309)، طبقات السبكي (3/183)، والأسنوي (2/34)، وابن كثير (1/263)، العقد المذهب (89)، توضيح المشتبه (5/406)، تبصير المنتبه (3/860)، حاشية الإكمال (5/235).
محمد بن عبدالله بن محمد بن زكريا بن الحسن، أبو بكر بن أبي الحسن، المعدل، الشيباني، النيسابوري الجورقي، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا العباس السراج، وأبا العباس الأصم، وأبا نعيم بن عدي الجرجاني، وأبا العباس الدَّغولي، وأبا حاتم مكي بن عبدان التميمي، وأبا حامد بن الشرقي، وأخاه عبدالله بن الشرقي، وأبا سعيد بن الأعرابي، وأبا علي الصفار، وعبدالواحد بن محمد، وأحمد بن محمد بن هاشم، ومحمد بن أحمد بن دلويه، وخلق.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، ووصفه بالمعدل. وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي، وأبو عثمان سعيد بن أبي سعيد العيار الصوفي، وسعيد بن محمد البحيري، وأبو سعد الكنجروذي، ومحمد بن علي الخشاب، وأبو سعيد الشعيثي، وأبو سعيد زيد بن محمد العلوي، وغيرهم.
(2/179)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر بن أبي الحسن المعدل كثير السماع والكتابة والنفقة في العلم، وكان يشهد وهو شاب والمشايخ أحياء، رحل به خاله إسحاق المزكي إلى سرخس، وسمع من أبي العباس الدغولي الكثير، وقد كنت أسمعه غير مرة في قديم الأيام يذكر أول سماعه للحديث سنة إحدى وعشرين، وكنت أقول: السنة التي ولدت فيها، ثم لم يزل يسمع معنا إلى سنة خمسين، صنف "المسند الصحيح" على كتاب مسلم بن الحجاج، وانتقيت له "فوائده" نيف وعشرين جزءًا سنة إحدى وخمسين، ثم إنه وجد سماعه من أبي العباس السراج، وأبي نعيم الجرجاني، وحدث عنهما سنة سبع وستين، وسمع بالري: أبا حاتم الوستقندي، وبهمذان، القاسم بن عبدالواحد، وببغداد: أبا علي الصفار، وبمكة -حرسها الله-: أبا سعيد بن الأعربي، وطلحة العمري. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة متفق عليه، سمع: مكي بن عبدان، وأبا حامد بن الشرقي، وأقرانهما، روى كتاب مسلم وتصانيفه عن مكي عنه، فاتني لقاؤه بسنة ونصف، سألت عنه الحاكم فأثنى عليه ووثقه. وقال أبو الحسن عبدالغافر الفارسي: أما الشيخ أبو بكر الجورقي فهو ابن أبي الحسن العدل، كثير السماع والكتابة والنفقة على العلم، رحل به خاله أبو إسحاق المزكي، وسمع بالجبال والعراق، والحجاز، مشايخ وقته، وصنف "المتفق" و"المسند الصحيح على كتاب مسلم". وقال أبو سعد السمعاني: صاحب كتاب "المتفق" الإمام الزاهد الورع العالم. وقال ابن الصلاح في "طبقاته": روى السمعاني بإسناده عن أبي بكر الجورقي هذا قال: أنفقت في الحديث مائة ألف درهم، ما كسبت به درهمًا. قال ابن الصلاح: وأبو بكر الجورقي هذا هو صاحب "المتفق" الذي يُروى ونرويه، وله كتاب "المتفق الكبير" في نحو ثلاثمائة جزء، يرويه أبو عثمان الصابوني عنه. وقال ياقوت في "معجم البلدان": كان من الأئمة الفضلاء الزهاد، له في علوم الحديث تآليف كثيرة. وقال ابن عبدالهادي: الإمام الحافظ، رحل مع خاله وصنف. وقال الذهبي في
(2/180)
"التذكرة": الحافظ الإمام الأوحد، رحل مع خاله، وبرع وتقدم وصنف. وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ المجود البارع، مفيد الجماعة بنيسابور، حرص عليه خاله أبو إسحاق المزكي، وسمعه من أبي العباس السراج أحاديث، وبرع في هذا الشأن وصنف التصانيف. وقال السبكي في "طبقاته": أحد أئمة المسلمين علمًا ودينًا، وكان محدث نيسابور، وابن أخت محدثها أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
وحمْدٌ الخطابي مثل الجورقي *** كلُّ حلا في شأنه فصدِّق
توفي ليلة السبت، العشرين من شوال، ودفن عشية السبت من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وثمانين سنة، وصلى عليه الأستاذ أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان بحمر كاباد، وفدن في داره.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الإرشاد (3/859)، الأنساب المتفقة (33)، طبقات ابن الصلاح (1/204)، الأنساب (2/150)، مختصره "اللباب" (1/309)، تاريخ بيهق (338)، معجم البلدان (2/213)، المشترك وضعًا المفترق صقعًا (112)، التقييد (62)، الكامل في التاريخ (7/194)، طبقات علماء الحديث (3/207)، التذكرة (3/1013)، النبلاء (16/493)، تاريخ الإسلام (27/175)، العبر (2/175)، الإعلام (1/264)، الإشارة (194)، الوافي بالوفيات (3/316)، مرآة الجنان (2/427)، طبقات ابن السبكي (3/184)، والأسنوي (1/173)، وابن كثير (1/333)، العقد المذهب (136)، بديعة البيان (175)، النجوم الزاهرة (4/199)، طبقات الحفاظ (910)، الشذرات (4/474).
محمد بن عبدالله بن محمد بن شرويه، أبو بكر بن عبدالله، الشيرويي، النيسابوري ثم الفسوي -ويقال البسوي-.
سمع: الحسن بن سفيان الفسوي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأباه عبدالله بن محمد بن شيرويه، ومحمد بن عبدالله الدُّويري، وغيرهم.
(2/181)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو سعد الماليني، وأبو عبدالله محمد بن عبدالعزيز القصار الشيرازي.
وقال أبو عبدالله القصار: محمد بن عبدالله بن شيرويه، أبو بكر النيسابوري، نزيل نسا ثقة، لقي جماعة من الأئمة مثل: الحسن بن سفيان، ومحمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن إسحاق السراج، وسمعته يقول: ولدت سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة. وقال أبو مسعود الدمشق الحافظ: سمعت أبا عمرو محمد بن أحمد بن حمدان بنيسابور، وسئل عن أبي بكر محمد بن عبدالله بن شيرويه الذي يحدث بفسا، فقال: ما سمعنا "مسند الحسن بن سفيان" حتى قدم والده فوزن له مائة دينار فسمعنا معه. وقال السمعاني في "الأنساب": ثقة لقي جماعة من الأئمة وسمع منهم. وقال ابن نقطة في التكملة(1): سمعه أبوه من الحسن بن سفيان "مسنده" وكان ثقة حدث عنه أبو سعد الماليني، وغيره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المعمر نزيل فارس بمدينة فَسَا، ثقة صدوق، روى عنه: القصار، ووثقه، ضيعه أهل تلك الديار، ولم يغتنموا إسناده العالي. وقال في "التاريخ": وثقه ابن نقطة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ساق له الحاكم حدثنا في "المستدرك" ثم قال: هذا حديث صحيح سنده ثقات رواته.
مات سنة ثمانين وثلاثمائة، وله تسع وتسعون سنة.
المستدرك (1/95، 60)، الأنساب (3/115)، (4/364)، التقييد (59)، النبلاء (16/402)، تاريخ الإسلام (26/461)، توضيح المشتبه (1/534)، حاشية الإكمال (1/308).
محمد بن عبدالله بن محمد بن صبيح، أبو الحسن، العمري، الجوهري، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وعبدالله بن محمد المديني، وعبدالله بن محمد بن شيرويه النيسابوري.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وأبو عبدالرحمن السلمي، وأبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، وذكر أنه حدثه من كتابه.
__________
(1) نقله عنه العلامة المعلمي، وقد سقط من النسخة المطبوعة، فليتنبه لمثل ذلك.
(2/182)
ترجمه الحاكم في "تاريخه" ونقل صاحب "المختصر" عنه قوله رضي الله عنه. وبيض له في "رجال الحاكم" وفي "تهذيبه": لم نقف عليه. وقال محققا "الشعب": لم نجد من ترجم له. وقال محقق كتاب "القضاء والقدر" الدكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمة ولم أعرفه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج الحاكم حديثه في "المستدرك" وصحح له، وجاء في موضع منه (1/46/14): حدثنا أبو الحسن محمد بن عبدالله الجوهري، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة. فبيض له شيخنا -رحمه الله- وجزم أحد إخواننا بأنه أبو الحسن محمد بن عبدالله بن موسى السني المروزي، وقد وهم في ذلك، بل الصواب أنه محمد بن عبدالله بن محمد بن صبيح المترجم له آنفًا، فقد جاء مصرحًا به عن أبي عبدالرحمن السلمي؛ كما في "الشعب" للبيهقي (3/265)، (4/538)، والله الموفق.
المستدرك (1/87)، (3/198، 202)، ومختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (7/37)، (8/254)، القضاء والقدر (2/544)، (3/873)، المدخل إلى السنن برقم (618)، مناقب الشافعي (1/19، 453)، إثبات عذاب القبر (36)، رجال الحاكم (2/237)، تهذيبه (1183).
محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حسَّان بن عبدالله بن مغفل، أبو الحسين، المزني، الهروي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن بشر بن مغفل بن حسان بن عبدالله بن مغفل، أبو عبدالله، المزني، الهروي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] محمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن يزيد، أبو يحيى، المقرئ الإمام.
كذا نسبه الحاكم -رحمه الله- إلى جده، فهو: محمد بن عبدالرحمن بن عبدالله، تقدم.
محمد بن عبدالله بن محمد بن النعمان، أبو العباس، الإسفراييني.
سمع: الكُديمي، وبشر بن موسى، وأحمد بن سهل.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وكذا الذهبي وذكر أنه توفي سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
(2/183)
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، تاريخ الإسلام (25/250).
محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الوزير، أبو عبدالرحمن، -وفي بعض المصادر: أبو عبدالله- التاجر، النيسابوري،الجَحَافي.
سمع: أبا حاتم محمد بن إدريس الرازي، والسري بن خزيمة، والحسين بن الفضل البجلي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" ووصفه بالتاجر.
وقال في "تاريخه": أبو عبدالرحمن محمد بن أبي الوزير الجَحَافي من سكة الجحاف، كان من الصالحين، وكان صحيح السماع، توفي لعشر بقين من شهر رمضان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وتسعين سنة. وقال السمعاني: كان شيخًا صالحًا، وكذا قال الذهبي في "تاريخه"، وفيه: عاش تسعين سنة، وترجمه ابن نقطة في "التكملة" فقال: محمد بن عبدالله بن محمد بن محمد بن أبي الوزير، روى عنه الحاكم أبو عبدالله في "تاريخ نيسابور" وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه. وقال مرة: لم نعرفه.
المستدرك (1/177)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (7/216)، (11/490)، الأنساب (2/47)، مختصره (1/260)، تكملة الإكمال (6/140)، تاريخ الإسلام (25/250).
محمد بن عبدالله بن محمد بن يزيد بن عبدالله، أبو الحسين، الحساب، القُهُستاني، الرازي.
سمع: أبا عبدالله محمد بن أيوب الرازي، والحسن بن أحمد بن الليث.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم، وعمر بن عبدالعزيز بن قتادة أبو نصر بن قتادة.
وترجمه الذهبي في "تاريخه" وكذا السمعاني في "الأنساب" وقال: توفي في شهر ربيع الآخر، سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه البيهقي في "الشعب" و"السنن الصغرى".
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (4/216)، (9/77)، السنن الصغرى (8/90)، الأنساب (4/543).
محمد بن عبدالله بن محمد بن يوسف، أبو بكر، النيسابوري، الحفيد ابن بنت العباس بن حمزة العماني، الفقيه الحنفي.
(2/184)
سمع: جده لأمه العباس بن حمزة، والحسين بن الفضل البجلي -وأكثر عنه لمحل جده- وأحمد بن نصر، وأبا علي الحرشي، وكافة مشايخ نيسابور، وببغداد: أبا العباس محمد بن يونس الكديمي، وأبا علي بشر بن موسى الأسدي، وأبا عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل، وأبا سعيد عبيد بن كثير بن عبدالواحد الكوفي، ومحمد بن زكريا الغلاَّبي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه قراءة من كتابه، وأبو يعلى حمزة بن عبدالعزيز المهلبي النيسابوري.
قال الحاكم في "تاريخه": كان محدث أصحاب الرأي، كثير الرحلة والسماع والطلب، لولا مجون كان فيه، وذلك أنه خرج من نيسابور سنة تسعين ومائتين، وانصرف إليها سنة ثلاثين وثلاثمائة، وأكثر مقامه كان بالعراقين، ثم وقع إلى عُمان واستوطنها، وكان يعرف بالعراق، وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابوري، وكان يعرف بنيسابور بأبي بكر العُماني، ومن الناس من يجرحه ويُتوهَّم أنه في الرواية، وليس كذلك، فإن جرحه إنما هو لشربه المسكر، فإنه على مذهبه كان يشرب ولا يستره، سمع بنيسابور، وبالعراق، وأكثر بالكوفة بانتقاء أبي العباس بن سعيد على الشيوخ، وسمع أخبار الغلابي عن آخرها بالبصرة، وكتب عن أقرانه، حدث بنيسابور تسع سنين، وقد أكثرنا عنه، وكان يحضر المجالس ويكتب أماليهم بخطه، ثم خرج من نيسابور متوجهًّا إلى مرو في المحرم من سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، وخرج إلى بخارى وسمرقند، وحدث بتلك الديار، ثم انصرف في أواخر عمره إلى هراة إلى أن توفي بها، وله بها عجائب وقصص يطول شرحها، وسمعته يقول: تقدمت إلى حانوت نصر بن أحمد بالبصرة؛ وهو يخبز الأرز، فقلت: يا أبا القاسم، أنشدنا من شعرك، فقال: كيف أنشد وأنا كما ترى:
نار شوق ونار خبز وحرٍّ *** أي عيش يكون من ذا أمرُّ
(2/185)
وقال السمعاني: كان محدث أصحاب الرأي في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، خرج إلى العراق والبحرين، وغاب عن بلده أربعين سنة. وقال الألباني في "آداب الزفاف": محمد بن عبدالله الحفيد شيخ الحاكم، قال الحاكم نفسه في التاريخ: كان فيه جهالة(1)، وكان حنفيًا يشرب المسكر على مذهبه ولا يستره.
توفي بهراة في شهر رمضان من سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
المستدرك (1/246)، المعرفة (142)، مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (10/373)، القضاء والقدر (1/243)، الخلافيات (2/139، 303)، دلائل النبوة (1/139)، ذم الكلام وأهله (4/303)، الأنساب (2/282)، مختصره (1/377)، تكملة الإكمال (2/266)، تاريخ الإسلام (25/308)، الجواهر المضية (3/198)، اللسان (7/239)، حاشية الإكمال (2/107)، آداب الزفاف (273).
محمد بن عبدالله بن محمد، أبو بكر، الفارسي.
ذكره الحاكم في "تاريخه"، فيمن رزق السماع منهم بنيسابور، فقال: محمد بن عبدالله بن محمد، أبو بكر الفارسي الواعظ المفسر، سمع الحديث في دياره، وبالبصرة، ثم ورد نيسابور وسكنها إلى أن توفي بها، وكان مقدمًا في معرفة المعاني والتفسير، توفي سلخ شهر رمضان، سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه الإمام أبو الحسن الماسرجسي.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، طبقات ابن الصلاح (1/206)، وابن كثير (1/334)، العقد المذهب (839).
[*] محمد بن عبدالله بن محمد، أبو الحسن، العمري.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن صُبيح.
[*] محمد بن عبدالله بن محمد، الإسفراييني.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن النعمان.
[*] محمد بن عبدالله بن محمد بن بنت العباس بن حمزة.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن يوسف الحفيد.
محمد بن عبدالله بن موسى، أبو الحسن، السُّني التاجر، المروزي، نافلة يحيى بن زكريا السُّني.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
__________
(1) كذا نقله الشيخ -رحمه الله- وصوابه: مجون، والله أعلم.
(2/186)
[*] محمد بن عبدالله بن أبي الوزير، أبو عبدالرحمن، التاجر.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الوزير.
محمد بن عبدالله بن يعقوب، أبو بكر، النيسابوري.
سمع: أبا عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي، والحسين بن محمد القباني، وإبراهيم بن أبي طالب.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "تاريخه".
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: كان يؤم في الجامع، قاله الحاكم، وحدث عنه في "تاريخه"، وقال: مات سنة أربع وستين -يعني وثلاثمائة-. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أقف على ترجمته.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب)، الشعب (12/490)، تاريخ الإسلام (26/330).
محمد بن عبدالله بن يوسف بن سوار بن مسمع بن ثابت، أبو أحمد، البزاز، البخاري، الشافعي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] محمد بن عبدالله بن بنت العباس بن حمزة، أبو بكر.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن يوسف.
[*] محمد بن عبدالله بن بنت محمد بن يحيى.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن زكريا.
محمد بن عبدالله، أبو أحمد، النيسابوري.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (51/ب).
[*] محمد بن عبدالله، أبو بكر بن أبي الحسن، الشيباني المعدل، النيسابوري.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن زكريا.
[*] محمد بن عبدالله، أبو بكر، الجراحي.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن الجراح.
[*] محمد بن عبدالله، أبو بكر، الريونجي.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن قريش.
[*] محمد بن عبدالله، أبو بكر، الشافعي.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن إبراهيم.
[*] محمد بن عبدالله، أبو بكر، العماني.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن يوسف.
محمد بن عبدالله، أبو بكر الوراق.
حدَّث عن: إبراهيم بن إسحاق الأنماطي النيسابوري، وإسحاق بن محمد بن علي الساوي ورَّاق أبي زرعة.
(2/187)
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" حديث معاذ بن جبل في قصة الشيطان معه، وفي "المعرفة" وذكر أنه حدثه بالري قصة احتضار أبي زرعة وتلقينه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم شيخنا في كتابه "رجال الحاكم" بأنه محمد بن عبدالله بن قريش، وفي "شعب الإيمان" قال البيهقي: سمعت أبا محمد عبدالله بن يوسف الأصبهاني يقول: سمعت أبا بكر الوراق يقول: سمعت يوسف بن الحسين، وذكر محققه أن أبا بكر الوراق هنا هو محمد بن عبدالله بن قريش.
قلت: وقصة الشيطان مع معاذ بن جبل رضي الله عنه أخرجها الحاكم في "مستدركه" ومن طريقه البيهقي في "الدلائل" من طريق أخرى، وقصة أبي زرعة أخرجها من طريقه ابن عساكر في "تاريخه" ومن طرق أخرى -أيضًا-.
المستدرك (1/765)، المعرفة (161)، الشعب (12/285)، دلائل النبوة (7/109)، تاريخ دمشق (38/35)، إتحاف المهرة (13/244)، رجال الحاكم (2/239).
[*] محمد بن عبدالله، أبو جعفر، التاجر.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله بن حمزة.
[*] محمد بن عبدالله، أبو الحسن، الجوهري.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن صبيح.
[*] محمد بن عبدالله، أبو الحسن، الشريف الأديب.
تقدم في: محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبَّارة بن عبدالله.
[*] محمد بن عبدالله، أبو الحسن، العمري.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن صُبيح.
محمد بن عبدالله، أبو الحسن المؤذن.
كذا في "الأسماء والصفات" (2/280/843)، قال البيهقي: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، أخبرني أبو الحسن محمد بن عبدالله المؤذن، ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، وساقه بسنده إلى جابر في اهتزاز العرش لسعد بن معاذ.
وقال محققه الحاشدي: محمد بن عبدالله شيخ الحاكم، لم أعرفه إلا أن يكون هو السليطي المتقدم برقم (52)، فقد روى عنه الحاكم.
(2/188)
قال مقيده -عفا الله عنه-: أخرج حديثه هذا الحاكم في "مستدركه" (3/248)، "إتحاف المهرة" (3/121)، فقال: أخبرني عبدالله بن محمد بن زياد ثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة... وذكره.
وهناك محمد بن عبدالله المؤذن من أصحاب الرأي أعلى طبقة من شيخ الحاكم هذا، وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد" و"الجواهر المضية".
[*] محمد بن عبدالله، أبو الحسن اليعمري.
صوابه: العمري، وهو محمد بن عبدالله بن محمد بن صبيح، تقدم.
محمد بن عبدالله، أبو الحسين القزاز.
حدَّث عن: أبي بكر أحمد بن محمد بن الحسن، الذهبي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
كذا في "الشعب" (7/93/4717).
محمد بن عبدالله، أبو طاهر الجويني.
حدَّث عن: محمد بن محمد بن رجاء بن السندي أبي بكر الإسفراييني.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" (3/451/5649)، وقد تصحف اسم أبيه فيه إلى "أحمد" والصواب أنه "عبدالله" كما في "الشعب" وترجمة شيخه من "تاريخ دمشق" (55/162)، ولم يتنبه لذلك شيخنا -رحمه الله تعالى- فقال في حاشية "المستدرك": الظاهر أنه أبو الطيب محمد بن أحمد الحيري. وأما محقق "الشعب" فقال: لم أعرفه.
[*] محمد بن عبدالله، أبو الطيب الحربي.
صوابه: الرمجاري، يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله بن أحمد.
[*] محمد بن عبدالله، أبو الطيب الشعيري.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله بن أحمد.
[*] محمد بن عبدالله، أبو عبدالرحمن، التاجر.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن محمد بن أبي الوزير.
[*] محمد بن عبدالله، أبو عبدالله الصَّفَّار الأصبهاني.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن أحمد.
[*] محمد بن عبدالله، أبو عبدالله القرشي.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن أمية.
[*] محمد بن عبدالله، البزاز، البخاري.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن يوسف.
[*] محمد بن عبدالله، الجرجاني.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عبدالله.
[*] محمد بن عبدالله، الحميدي.
(2/189)
صوابه: الحفيد، وهو محمد بن عبدالله بن محمد بن يوسف، تقدم.
[*] محمد بن عبدالله، الشافعي.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن إبراهيم بن عبدويه.
[*] محمد بن عبدالله، الصَّفَّار.
تقدم في: محمد بن عبدالله بن أحمد.
محمد بن عبدالواحد بن أبي هاشم، أبو عمر، المطرز، الباوردي، الزاهد، غلام ثعلب.
سمع: موسى بن سهل الوشاء، والحسن بن علي المعمري، وأحمد بن عبيدالله النرسي، ومحمد بن يونس الكديمي، والحارث بن أبي أسامة، وأحمد بن زياد بن مهران السمسار، وإبراهيم بن الهيثم البلدي، وإبراهيم الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وأحمد بن سعيد الجمال، ومحمد بن هشام بن البختري، ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة العبسي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه إملاءً ببغداد، ووصفه بالنحوي، وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو عبدالله ابن مندة، والقاضي أبو القاسم بن المنذر، وأبو الحسين بن بشران، والقاضي محمد بن أحمد المحاملي، وعلي بن أحمد الرزاز، وأبو الحسن الحمامي، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، ووصفه باللغوي، وذكر الخطيب أنه آخر من حدث عنه، وخلق كثير.
(2/190)
قال القاضي أبو علي المُحسن بن علي التنوخي في كتابه "الفرج بعد الشدة": قد لقيت أبا عمر محمد بن عبدالواحد، المعروف بغلام ثعلب، وبالزاهد وحملت عنه، وأجاز لي جميع ما يصح عندي من مروياته. وقال في "نشوار المحاضرة": ومن الرواة الذين لم نر قط أحفظ منهم؛ أبو عمر محمد بن عبدالواحد غلام ثعلب، أملى من حفظه ثلاثين ألف ورقة لغة فيما بلغني، وجميع كتبه التي في أيدي الناس إنما أملاها بغير تصنيف، ولسعة حفظه اتهم بالكذب، وكان يسأل عن الشيء الذي يقدر السائل أنه قد وضعه فيجيب عنه، ثم يسأله غيره عنه بعد سنة على مواطئة فيجيب بذلك الجواب بعينه. وقال أبو القاسم عبدالواحد بن علي بن برهان الأسدي: لم يتكلم في علم اللغة أحد من الأولين والآخرين أحسن من كلام أبي عمر الزاهد، وله كتاب "غريب الحديث" صنفه على المسند لأحمد، هو حسن جدًا. وقال ابن النديم في "فهرسته" سمعت جماعة من العلماء يضعفون حكايته وينسبونه إلى التزيُّد، وكان نهاية في النصب والميل على علي كرم الله وجهه، وكان ينزل في سكة أبي العنبر، وكان يقول إنه شاعر مع عاميته، فمن شعره:
إذا ما الرافض الشامي تمت *** معاييه تختم في يمينه
فإما إن أتاك لسمت وجه *** فإن الرفض باء في جبينه
ويكفيه جهلاً هذا الشعر. قال الحافظ في "اللسان": قلت هذا أوضح الأدلة على أن ابن النديم رافضي، لأن هذه طريقتهم يسمون أهل السنة عامية، وأهل الرفض خاصية.
(2/191)
وقال الخطيب في "تاريخه": سمعت غير واحد يحكي عن أبي عمر الزاهد أن الأشراف والكتاب وأهل الأدب كانوا يحضرون عنده ليسمعوا منه كتب ثعلب وغيرها، وكان له جزء جمع فيه الأحاديث التي تروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك واحدًا منهم يقرأ عليه شيئًا حتى يبتدئ بقراءة ذلك الجزء ثم يقرأ عليه بعده ما قصد له، وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون على أبي عمر ولا يوثقونه في علم اللغة، حتى قال لي عبيد الله بن أبي الفتح: يقال إن أبا عمر لو كان طار طائر لقال: حدثنا ثعلب، عن ابن الأعرابي، ويذكر في معنى ذلك شيئًا فأما الحديث فرأينا جميع شيوخنا يوثقونه فيه ويصدقونه. قال الحافظ في "اللسان": قلت رأيت "الجزء" الذي جمعه في فضائل معاوية فيه أشياء كثيرة موضوعة، والآفة فيها من غيره. وقال أبو الحسن بن المرزبان: كان ابن ماسي من دار كعب ينفذ إلى أبي عمر الزاهد وقتًا بعد وقت كفايته لما ينفق على نفسه، فقطع ذلك عنه مدة لعذر، ثم أنفذ إليه بعد ذلك جملة ما كان في رسمه، وكتب عليه رقعة يعتذر إليه من تأخر ذلك عنه، فرده وأمر من بين يديه أن يكتب على ظهر رقعته:
أكرمتنا فملكتنا *** وتركتنا فأرحتنا
قال الذهبي: قلت هو كما قال أبو عمر، لكنه لم يجمل في الرد، فإن كان قد ملكه بإحسانه القديم فالتملك بحاله، وجبر التأخير بمجيئه جملة وباعتذاره، ولو أنه قال: وتركتنا فأعتقتنا، لكان أليق. وكان أبو عمر يقول: ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة، فاحمدوا الله على ذلك، وسارعوا في قضاء حوائجهم ومسارهم، تكافؤوا عليه. وقد كانت صنعة أبي عمر التطريز فنسب إليها.
(2/192)
وقال القفطي في "إنباه الرواة": فاضل كامل، حافظ للغة، روى الكثير عن الأئمة الأثبات، وروى عنه الجم الغفير، وكان اشتغاله بالعلوم واكتسابها قد منعه من اكتساب الرزق والتحيل له، فلم يزل مضيقًا عليه، وكانت صناعته التطريز. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العلامة اللغوي. وقال في "النبلاء": الإمام الأوحد العلامة اللغوي المحدث، لازم ثعلبًا في العربية فأكثر عنه إلى الغاية، وهو في عداد الشيوخ في الحديث لا الحفاظ، وإنما ذكرته لسعة حفظه للسان العرب، وصدقه وعلو إسناده. وقال في "العبر": كان ثقة آية في الحفظ والذكاء. وقال ابن كثير في "البداية": كان كثير العلم والزهد، حافظًا مطبقًا، يُملي من حفظه شيئًا كثيرًا، ضابطًا لما يحفظه، ولكثرة إغرابه اتهمه بعضهم ورماه بالكذب. وقد أنشد أبو العباس بن اليشكري في مجلس أبي عمر يمدحه:
أبو عمرٍ أوفي من العلم مرتقى *** يزل مُساميه ويردي مُطاوله
فلو أنني أقسمت ما كنت كاذبًا *** بأن لم ير الراءون حَبْرًا يُعادله
هو الشَّخت جسمًا والفضائل جمَّةٌ *** فأعجب بمهزول سمين فضائله
تضمن من دون الخناجر زاخرًا *** تغيب على من لجَّ فيه سواحله
إذا قلت شارفنا أواخر علمه *** تفجر حتى قلت هذا أوائله
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن لطائف ما يحكى عنه ما جاء في "تاريخ بغداد": حدثني علي بن المُحَسِّن حدثنا أبو علي محمد بن الحسن الحاتمي أنه اعتل فتأخر عن مجلس أبي عمر الزاهد قال: فسأل عني لمَّا تراخت الأيام، فقيل له: إنه كان عليلاً، فجاءني من الغد يعودني فاتفق أن كنت قد خرجت من داري إلى الحمام، فكتب بخطه على بابي بإسفيداج:
وأعجب شيء سمعنا به *** عليلٌ يعادُ فلا يوجدُ
(2/193)
ولد في سنة إحدى وستين ومائتين، وتوفي يوم الأحد، ودفن في يوم الاثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وقيل: أربع وأربعين، قال الخطيب: هذا القول وهم، والصواب الأول، وفدن في الصفة التي دفن فيها بعده أبو بكر الآدمي القارئ، وهو مقابلة قبر معروف الكرخي، بينهما عرض الطريق.
المستدرك (3/128/4646)، طبقات النحويين (148)، الفرج بعد الشدة (1/90)، نشوار المحاضرة (4/226)، الفهرست (149)، مشيخة ابن شاذان (9)، تاريخ بغداد (2/356)، معرفة الألقاب (624)، طبقات الحنابلة (3/126)، الأنساب (4/295)، مختصره (2/395)، نزهة الألباء (103)، المنتظم (14/103)، إنباه الرواة (3/171)، معجم الأدباء (18/226)، طبقات ابن الصلاح (9/220)، وفيات الأعيان (4/329)، المختصر في أخبار البشر (2/101)، إشارة التعيين (195)، طبقات علماء الحديث (3/65)، تذكرة الحفاظ (3/873)، النبلاء (15/508)، تاريخ الإسلام (25/334)، العبر (2/71)، الإعلام (1/237)، الإشارة (170)، الوافي بالوفيات (4/72)، مرآة الجنان (2/337)، طبقات السبكي (2/189)، وابن كثير (1/265)، البداية (15/227)، العقد المذهب (764)، البلغة (337)، اللسان (7/319)، نزهة الألباب (2/53)، النجوم الزاهرة (3/316)، بغية الوعاة (1/164)، طبقات الحفاظ (812)، الشذرات (4/241).
محمد بن عبدوس بن أحمد الجفيد، أبو بكر، المقرئ المفسر، الجُنيدي، النيسابوري.
سمع: الحسين بن الفضل، والسري بن خزيمة، وأبا عبدالله البوشنجي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
(2/194)
وقال في "تاريخه": أبو بكر المفسر الواعظ، قد كان قرأ على حمدون المقرئ، فلما ورد أبو الحسن بن شنبوذ نيسابور قرأ عليه واعتمده في جميع الروايات، وسمع الحسين بن الفضل وكان على مذهبه، وجميع كتبه أكثرها سمعها منه، وتوفي أبو بكر بن عبدوس في شهر ربيع الأول سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة، وشهدت جنازته في ميدان الحسين، ورأيت الشيخ أبا بكر بن إسحاق يركض دابته ركضًا حتى صلى عليه، ثم حملت جنازته إلى شاهنبر.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب)، الأنساب (2/129).
محمد بن عبدوس بن حاتم بن يحيى بن حاتم، أبو نصر، الزاهد، الدهقان، النيسابوري.
سمع: أبا نعيم بن عدي، وزنجويه بن محمد، وأبا بكر الذهبي.
وعنه: أبو عبدالله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي، وقال: الزاهد، وروى عنه الحاكم، وقال: مات في رجب سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وله مائة سنة، وهو أبو الفقيه أحمد الحاتمي، وذكره صاحب "تاريخ بيهق" ووصفه بالزاهد -أيضًا-.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب)، تاريخ بيهق (452)، تاريخ الإسلام (27/188).
محمد بن عبدوس بن الحسين أبو عبدالله، السمسار، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب).
[*] محمد بن عبيد بن إبراهيم، أبو جعفر، الحافظ.
كذا وقع مصحفًا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (2/635)، تفسير سورة الفلق، ولذا قال صاحب كتاب "الإمام الحاكم النيسابوري" ص205: لم أهتد إليه. وصوابه: كما في "إتحاف المهرة" (17/626)، وترجمة شيخه ابن ديزيل من "النبلاء" (13/186)، وهو ابن عبيد -ويقال: ابن عبيدالله- بن إبراهيم بن محمد بن عبيد، راوية ابن دِيزِيل، تقدمت ترجمته.
[*] محمد بن عبيد، الفقيه.
هو محمد بن عبيدالله بن محمد، أبو بكر، بن عبيد، النيسابوري، يأتي -إن شاء الله تعالى-.
محمد بن عبيدالله بن إبراهيم، بالويه، أبو القاسم، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
(2/195)
مختصر تاريخ نيسابور (52/ب).
[*] محمد بن عبيدالله بن الشخير، أبو بكر، ببغداد.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن عبيدالله بن محمد بن الفتح.
محمد بن عبيدالله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيدالله بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو جعفر، النقيب، العلوي الحسيني، المدني، ثم المصري، مُسَلَّم.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن عبيد الله بن محمد بن الحسن، أبو بكر بن عبيد، النيسابوري، الفقيه.
حدث عن: محمد بن حمدون بن خالد، وأبي حامد بن الشرفي، ومكي بن عبدان، وأبي قريش محمد بن جمعة بن خلف القهستاني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالفقيه، وابو بكر أحمد بن موسى بن مردويه.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"، وقال: قدم -يعني أصبهان- سنة أربع وأربعين -أي وثلاثمائة- حدث عنه أحمد بن موسى بن مردويه.
قال مقيده -عفا الله عنه-: فرق شيخنا -رحمه الله تعالى- بين محمد بن عبيد الله الفقيه، ومحمد بن عبيد الفقيه، فأرد لكل واحد منهما ترجمة، وبيض لهما، والصوابأنهما واحد، وهو مقتضى صنيع الحاكم -رحمه الله- في "تاريخه"، والله الموفق. وقال محقق "الشعب" الندوي: محمد بن عبيد الله الفقيه شيخ الحاكم لم أعرفه.
"المستدرك" (3/85، 627)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/1، "أخبار أصبهان" (2/281)، "الشعب" (3/92)، "رجال الحاكم" (2/252).
محمد بن عبيد الله بن محمد بن "الفتح" بن عبيد الله بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن الشخير بن عوف بن وقدان ابن الحريش بن كعب، أبو بكر، الحرشي، الصيرفي، البغدادي.
سمع عبد الله بن إسحاق المدايني، ومحمد بن محمد الباغندي، والحسن بن محمد بن عنبر الوشاء، وعلي بن الحسن بن المغيرة الدقاق، وأبا القاسم البغوي، وأبا بكر بن أبي داود، وعبد الوهاب بن أبي حية، والحسن بن محمد بن شعبة.
(2/196)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في الزهد "الكبير"، وذكر أنه حدثه ببغداد-، والقاضي أبو العلاء الواسطي، وأبو القاسم الأزهري، وعلي بن المحسن الشوفي، والحسن بن علي الجوهري.
قال الخطيب: كان صدوقاً، وسمعت أبا بكر البرقاني سئل عنه فقال: حذرنيه بعض أصحابنا، إلا أني رأيت أبا "الفتح" بن أبي الوفارس قد روى عنه في الصحيح. وقال أحمد بن محمد العتيقي: كان ثقة أميناً. وقال الذهبي: بغدادي صدوق. وقال الألباني: ترجمه الخطيب، وقال: كان صدوقاً.
ولد سنة اثنين وتسعين ومائتين، وتوفي يوم الأحد، ودفن يوم الاثنين الرابع عشر من رجب سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
الزهد "الكبير" (212)، "تاريخ بغداد" (2/333)، الإكمال (5/47)، "الأنساب" (2/241)، (3/429)، "المنتظم" (14/334)، "تاريخ الإسلام" (26/636)، العبر (2/153)، "الشذرات" (4/415)، حاشية "الإكمال" (2/240)، "الضعيفة" (4/342).
[*] محمد بن عبيد الله، أبو بكر الفقيه.
تقدم في: محمد بن عبيد الله بن محمد بن الحسن.
[*] محمد بن عبيد الله، أبو جعفر العلوي النقيب.
تقدم في : محمد بن عبيد الله بن طاهر.
[*] محمد بن عبيد الله، أبو عبيد الله الزاهد.
كذا في ثلاث شعب من "جامع الإيمان" (1/103)، وصوابه محمد بن عبد الله، كما في "المستدرك" (2/393)، وهو ابن أحمد تقدم.
[*] محمد بن عبيد الله، أبو منصور، الفارسي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن علي بن أحمد بن ديزيل. وأما قوله: "عبيد الله" فمحتمل أنه قد وقع فيه تصحيف، ومحتمل أن الحاكم قد نسبه إلى جد أعلى كما نسب محمد بن عبيد الله بن محمد بن "الفتح" إلى جده الأعلى الشخير. وكذا نسب غيره، والله أعلم.
محمد بن عثمان بن أحمد بن عبد الله بن يزيد، أبو الحسين بن أبي عمرو السماك، البغدادي.
(2/197)
سمع: أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي: ويحيى بن صاعد، وأبا بكر محمد بن أبي حامد هارون الحضرمي، وأبا بكر بن أبي داود، ويحيى بن زياد النيسابوري، وأبا العباس بن عقدة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، و "المعرفة"، وقال: أخبرني أبو الحسين بن أبي عمرو السماك عن أبيه، بعد أن أخرج إليّ كتاب أبيه، وقرأت فيه بخطه... ، وأبو القاسم عبيد الله الأزهري. قال الخطيب: كان ثقة. وكذا قال السمعاني، و قال الذهبي: وثقه الخطيب. وقال مرة: يروي عن البغوي، وأسند وحدث -رحمه الله-.
مات في شوال سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة.
"المستدرك" (3/183/4800)، "المعرفة" (519)، "تاريخ بغداد" (3/49)، "الأنساب" (3/314)، "تاريخ الإسلام" (25/301)، (27/69).
محمد بن عثمان، أبو بكر النحوي.
كذا في "مناقب الشافعي" للبيهقي (2/52): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن عثمان النحوي، حدثنا أبو رَوْق العمراني. فإن كان سالماً من التصحيف فلعله المترجم في "تاريخ بغداد" (3/47) بـ محمد بن عثمان بن مسبح، أبو بكر الشيباني النحوي، المعروف بالجعد، قال الخطيب: كان من علماء الناس وأفاضلهم، وصنف كتاباً في "ناسخ القرآن ومنسوخه"، حدث به أبو بكر أحمد بن جعفر بن سلم عنه، وهو من أحسن الكتب وأجودها، وسألت أبا طاهر محمد بن علي بن محمد الواعظ عنه، فقال: هو بغدادي، وله كتاب صنفه في "غريب القرآن"، وكان لما فرغ من عمله أخذ نفسه بحفظه، فلم يمكث إلا يسيراً حتى توفي، ولم يخرج الكتاب عنه. وذكر غيره: أن الجعد صنف كتباً عدة منها كتاب "القرآن"، وكتاب "الهجاء"، و "المقصور والممدو"، و "المؤنث والمذكر، و"العروض" و "خلق الإنسان، و "الفرق"، و "مختصر النحو" اهـ. والله أعلم، وانظر ترجمته -أيضاً- في "الأنساب" (5/364).
[*] محمد بن علويه، أبو بكر، المقرئ.
(2/198)
كذا نسبه الحاكم -رحمه الله تعالى- إلى جده الأعلى، وهو محمد بن علي بن الهيثم بن علون يأتي -إن شاء الله تعالى-.
محمد بن علي بن أحمد بن ديزيل، أبو منصور، الدَّيْزيلي، الجلاب الفارسي.
سمع: أبا جعفر بن غالب بن حرب الضبي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وموسى بن الحسن الجلاجلي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ونسبه مرة إلى جده أحمد.
وقال في "تاريخه": من أهل نيسابور، شيخ صدوق حسن الأصول، وكانت له ثروة قديمة فزالت، وكان يخفي شخصه عن الناس تجملاً، وكان أبونصر ابنه يسمع معنا الحديث قديماً، فلم أزل به حتى حمل ابنه أباه على التحديث، وكثر انتفاع الناس به، سمع ببغداد: أبا جعفر محمد بن غالب بن حرب الضبي، ومحمد بن شاذان الجوهري، وموسى بن الحسن الجلاجلي، وأقرانهم، وذلك أنه كان في صغره مع أبيه ببغداد، وتوفي في شوال سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: فُرِّق في كتاب "رجال الحاكم" بين محمد بن علي أبي منصور الفارسي، وبين محمد بن أحمد أبي منصور الفارسي وبين محمد بن عبيد الله أبي منصور الفارسي، فبُيِّض للأول والثالث وجُزم بأن الثاني: محمد بن أحمد هو: محمد بن أحمد بن منصور، أبو منصور، الفقيه القزويني المتوفى سنة ست وستين وثلاثمائة. والصواب في ذلك كله أنهم واحد، وأن محمد بن أحمد قد نسبه إلى الحاكم إلى جده كعادته، وأنه محمد بن علي بن أحمد المترجم له، وأما بالنسبة لـ محمد بن عبيد الله فقد سبق التنبيه عليه في بابه.
"المستدرك" (2/265/555)، (3/518)، "الأنساب" (2/589)، مختصره "اللباب" (1/524)، "رجال الحاكم" (2/168، 252، 265).
محمد بن علي بن أحمد، أبو العباس، الأديب، الكَرَجي -بالجيم مع فتح الكاف-، ثم النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا خليفة، وعبدان الأهوازي، وأحمد بن أبي عمران الهروي بمكة، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(2/199)
وقال في "تاريخه": الأديب أبو العباس الكَرَجي مؤدبنا، وكان من الأدباء الزهاد والعلماء، قل ما رأيت أورع منه، ولم يكن بعد ابن سلمة للتأديب بنيسابور مثله، كان يبكر من منزله إلى أن يجيء إلى مدرسته في سكة الدهانين، يقرأ نصف سبع، ثم يقعد إلى أن نقرأ وِرْدنا من "الأدب" عليه، ولقد اختلفت إليه أربع سنين؛ من سنة اثنتين وثلاثين إلى سنة ست فما رأيته قط أفطر إلا يومي العيد وأيام التشريق، وكان يتعمم ويرتدي السنة، ويُرْخي عمامته خلف ظهره، تفقه عند أبي عبد الله الزبيري بالبصرة، وكان إماماً في الفرائض، وسمع من أبي خليفة، وقد كان أتى أبا محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة وأخذ عنه، توفي في ذي الحجة من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
وقال ابن الصلاح في "طبقاته": أحد الأدباء العلماء الزهاد، تفقه على أبي عبد الله الزبيري بالبصرة، ولقي أبا محمد القُتَبي، وأخذ عنه، وكان عالماً بالفرائض، أحد المؤدبين بنيسابور، مقدماً في التأديب، وممن تأدب عليه أبو عبد الله الحافظ، وروى عنه وسمع منه "مختصر أبي عبد الله الزبيري". وقال ابن كثير: كان عالماً زاهداً ورعاً، يختم القرآن كل يوم، ويُديم الصوم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الأنساب" (4/602)، "إنباه الرواة" (3/185)، "المنتظم" (14/96)، "طبقات ابن الصلاح" (1/227)، والسبكي (3/199)، الأسنوي (1/179)، وابن كثير (1/268)، "البداية" (15/220)، "العقد المذهب" (92).
محمد بن علي بن إسماعيل، أبو بكر، الشاشي، القفال "الكبير"، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، وأبا بكر بن خزيمة، وعبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن جرير الطبري، وأبا بكر الباغندي، وعبد الله بن زيدان الكوفي، وأبا بكر بن دريد، وعمر بن محمد البجيري السمرقندي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وإسحاق بن محمد بن إسحاق الرسعني -رأس العين- وأبا بكر بن أبي داود، وأبا بكر الصيرفي، وغيرهم.
(2/200)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ووصفه بالفقيه الإمام - وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الله الحسن بن محمد الزنجاني، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله غنجار، وأبو حسان المزكي النيسابوري، وأبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، وأبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي، وإسماعيل بن إبراهيم النصرآباذي، وأبو علي الحسين بن شعيب السِّنجي الفقيه -وقيل: إنه أكبر تلامذته، وأنه أول من جمع بين طريقتي العراقيين والخراسانيين- وأبو حامد محمد بن عبد الواحد الواعظ، وأبو سعد الإدريسي، وابو نصر بن قتادة، وأبو عبد الله الحليمي، وابنه أبو القاسم بن أبي بكر القفال، وأبو زرعة عبد الله بن الحسين الفقيه، وغيرهم.
(2/201)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب أبو بكر الشاشي، إمام عصره بما وراء النهر للشافعيين، وأعلمهم بالأصول، وأكثرهم رحلة في طلب الحديث، سمع بخراسان، وبالعراق، وبالجزيرة، وبالشام، كتبت عنه، وكتب عني بخط يده، وسمعته يقول: دخلت على أبي بكر بن خزيمة عند ورودي نيسابور وأنا غلام أيفع، فتكلمت بين يديه في مسألة فقال لي: يا بني على مَنْ دَرَسْت الفقه؟ فسميت له أبا الليث، فقال: على مَنْ درس؟ فقلت: على ابن سريج، فقال: وهل أخذ ابن سريج إلا من كتب مستعاة؟ فقال بعض من حضره: أبو الليث هذا مهجور بالشاش، فإن البلد للحنابلة، فقال أبو بكر: وهل كان ابن حنبل إلا غلاماً من غلمان الشافعي. وقال أبو عاصم العبادي في "طبقاته": هو أفصح الأصحاب قلماً، وأثبتهم في دقائق العلوم قَدَماً، وأسرعه بياناً، وأثبتهم جناناً، وأعلاهم إسناداً، وأرفعهم عماداً. وقال الحليمي: كان شيخنا القفال أعلم من لقيته من علماء عصره. وقال في كتابه "شعب الإيمان": الذي هو أعلم من لقينا من علماء عصرنا، صاحب الأصول والجدل، وحافظ الفروع والعلل، وناصر الدين بالسيف والقلم، والموفي بالفضل في العلم على كل علم، أبو بكر محمد بن علي الشاشي. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقاته": درس على أبي العباس بن سريج، وكان إماماً، وله مصنفات كثيرة ليس لأحد مثلها، وهو أول من صنف الجدل الحسن من الفقهاء، وله "كتاب في أصول الفقه"، وله "شرح الرسالة" وعنه انتشر فقه الشافعي بما وراء النهر. قال ابن الصلاح: الأظهر عندنا أنه لم يدرك ابن سريج. وقال الذهبي: وذكر أبوإسحاق أنه تفقه على ابن سريج، وهذا وهم؛ لأن ابن سريج مات قبل قدوم القفال بثلاث سنين، فإنه رحل من الشاش سنة تسع وثلاثمائة، وأبو العباس مات سنة ست وثلاثمائة. وقال أبو الحسن الصفار: سمعت أبا سهل الصعلوكي وسئل عن "تفسير أبي بكر القفال" فقال: قدَّسَه من وجه، ودَنَّسه من وجهٍ، أي: دنَّسَه من جهة نصر مذهب الاعتزال.
(2/202)
قال الذهبي في "النبلاء": قلت: قد مر موته، والكمال عزيز، وإنما يمدح العالم بكثرة ما له من الفضائل، فلا تدفن المحاسن لورطة، ولعله رجع عنها، وقد يُغفر له باستفراغه الوسع في طلب الحق ولا قوة إلا بالله. وقال ابن الملقن في "العقد المذهب": ومن تصانيفه تفسير كبير قيل ينصر فيه ما يوافق المعتزلة، فلهذا قال الصعلوكي فيه: إنه دفنه في وقته. وقال ابن عساكر في "التبيين": بلغني أنه كان في أول أمره مائلاً عن الاعتدال قائلاً بمذاهب أئمة الاعتزال، والله أعلم. قال السبكي: قلت: وهذا فائدة جليلة، انفرجت بها كربة عظيمة، وحسيكة في الصدر جسيمة؛ وذلك أن مذاهب تحكي عن هذا الإمام في الأصول، لا تصح: لا على قواعد المعتزلة، وطالما وقع البحث في ذلك حتى توهم أنه معتزلي. وقال مرة: قلت: وقد انشكتف الكربة بما حكاه ابن عساكر، وقد ذكر الشيخ أبو محمد الجويني في "شرح الرسالة": أن القفال أخذ علم الكلام عن الأشعري، وأن الأشعري كان يقرأ عليه الفقه، كما كان هو يقرأ عليه الكلام، وهذه الحكاية تدل على معرفته بعلم الكلام، وذلك لا شك فيه، كذلك تدل على أنه أشعري، وكأنه لما رجع عن الاعتزال، وأخذ في تلقي علم الكلام عن الأشعري فقرأ عليه على كبر السِّن، لعليِّ رتبة الأشعري، ورسوخ قدمه في الكلام، وقراءة الأشعري الفقه عليه تدل على عُلوِّ مرتبته أعني مرتبة القفال وقت قراءته على الأشعري، وأنه كان بحيث يحمل عنه العلم. وقال السمعاني: أحد أئمة الدنيا في التفسير والحديث والفقه واللغة. وقال مرة: إمام عصره بلا مدافعة، وكان إماماً أصولياً لغوياً محدثاً شاعراً، أفنى عمره في طلب العلم ونشره، وشاع ذكره في الشرق والغرب، وصنف التصانيف الحسان، منها: "دلائل النبوة"، و محاسن الشريعة، رحل إلى خراسان والعراق والحجاز والشام والثغور، وقيل فيه:
هذا أبو بكر الفقيه القفال يفتح بالفقه صعاب الأقفال
(2/203)
وقال ابن الصلاح في "طبقاته": علم من أعلام المذهب رفيعٌ، ومَجْمَعُ علومٍ هو بها عليمٌ، ولها جَمُوعٌ. وقال الذهبي: الإمام العلامة الأصولي اللغوي، عالم خراسان، وإمام وقته بما وراء النهر، وصاحب التصانيف. وقال السبكي: الإمام الجليل، أحد أئمة الدهر، ذو الباع الواسع في العلو، واليد الباسطة، والجلالة التامة، والعظمة الوافرة، كان إماماً في التفسير، إ ماماً في الحديث، إماماً في الكلام، إماماً في الأصول، إماماً في الفروع، إماماً في الزهد والورع، إماماً في اللغة والشعر، ذاكراً للعلوم، محققاً لما يورده، حسن التصرف فيما عنده، فرداً من أفراد الزمان. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": أحد الأئمة الفقهاء، والأكابر العلماء، وشهرته تغني عن بَسْطِ القول في وصفه، رحل في طلب العلم إلى الأقطار البعيدة، وصنف التصانيف المفيدة، ومن جملتها "تفسير القرآن العظيم"، الذي لم يُصنَّف مثله، روى عنه الأكابر من العلماء. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين سنة بضع و خمسين وثلاثمائة، وحضر مجلسه الكبار أبو منصور القطان وأقرانه، وكتبوا عنه.
قال أبوحفص المطوعي: المنجبون من فقهاء أصحابنا أربعة: أبو بكر الإسماعيلي، وأبو سهل الصعلوكي، وأبو بكر القفال، حيث حظي من نسله بالولد النجيب الذي ينسب إليه كتاب "التقريب"، وأبو جعفر الحناطي، ومن نظمه:
أُوَسِّع رَحْلي على من نزل وزادي مباحٌ على من أكل
نقدم حاضر ما عندنا وإن لم يكن غير بقل وخل
فأما الكريم فيرضى به وأما البخيل فمن لم أُبَل
ومن نظمه -أيضاً- قصيدة طنانة، وكلمة بديعة رنانة، شأنها عجيب، رد فيها على قصة النقفور اللعين عظيم الروم، التي ساءة المسلمين، وشقت عليهم، لما كان فيها من التثريب والتعيير، وضروب الوعيد والتهديد، وقد ذكرها بطولها العلامة السبكي في "طبقاته"، ولما تضمنته من العزة بهذا الدين، خاصة وأن زماننا قد أصبح شبيهاً بزمان ذلك النقفور اللعين، فهاكها:
(2/204)
O0أتاني مقال لامرئٍ غير عالمٍ
تخرَّص ألقاباً له جِدَّ كاذبٍ
وأفرد إرعاداً بما لا يطيقه
تسمى بطهر وهو أنجس مشركٍ
وقال مسيحي وليس كذاكم
وليس مسيحياً جهولاً مثلثاً
تثبت هداك الله إن كنت طالباً
ولا تتكبر بالذي أنت لم تنل
تعدد أياماً أتت لوقوعها
سبقت بها دهراً وأنت تعدها
وما قدر أرتاح ودارا فيذكرا
وما الفخر في ركض على أهل غرة
وهل نلت إلا صقع طرسوس بعد أن
ومصيصة بالغدر قتلت أهلها
ترى نحن لم نوقع بكم وبلادكم
مئين ثلاثاً من سنين تتابعت
ولم تفتح الأقطار شرقاً ومغرباً
أتذكر هذا أم فؤادك هائم
ومن شر يومٍ للفتى هيمانه
ولو كان حقاً كل ما قلت لم يكن
فمنكم أخذنا كل ما قد أخذتم
طردناكم قهراً إلى أرض رومكم
لجأتم إليها كالقنافذ جثماً
ولولا وصايا للنبي محمد
ونحن على فضل بما في أكفنا
ونرجو وشيكاً أن يسهل ربنا
وعظمت من أمر النساء وعندنا
ولكن كرمنا إذا ظفرنا وأنتم
وقلت ملكناكم بجور قضاتكم
وفي ذاك إقرار بصحة ديننا
وعددت بلدنا تريد افتتاحها
ومن رام فتح الشرق والغرب ناشراً
ومن دان للصلبان يبغي به الهدى
وليس ولياً للمسيح مثلث
وعيسى رسول الله مولود مريم
وأما الذي فوق السموات عرشه
وما يوسف النجار بعلاً لمريم
وإنجيلهم فيه بيان لقولنا
وسماه بارقليط يأتي بكشف ما
وكان يسمى بابن داود فيهم
وهل أمسك المنديل إلا لحاجة
وإن كان قد مات النبي محمد
وعيسى له في الموت وقت مؤجل
فإن دفعوا هذا فقد عجلوا له
صيالم من إكليل شوك وأحبل
وإن يك أولاد لأحمد جرعوا
فعيسى على ما تزعمون مجرع
ويحيى وزكريا وخلق سواهما
تولتهم أيدي الطغام فلم تنل
فمن مبلغ نقفور عني مقالتي
لئن كان بعض العرب طارت قلوبهم
لقد أسلمت بالشرق هند وسندها
بتدبير منصور بن نوح وجنده
وإن تك بغدادً أصيبت بملكها
فللحق أنصارٌ ولله صفوة
فمن عرب غلب ملوك بغالب
فالبدين منهم قائم أي قائم
جزى الله سيف الدولة الخير باقياً
وألبس منصور بن نوح سلامةً
(2/205)
هما أمَّنا الإسلام من كل هاضم
ومن مبلغ نقفور عني نصيحة
أتتك خراسان تجر خيولها
كهول وشبان حماة أحامسٌ
غزاة شروا أرواحهم من إلاههم
فإن تعرضوا فالحق أبلج واضح
تعالوا نحاكمكم لحيكم بيننا
سيجرى بنا والله كافٍ وعاصم
ونرجوا بفضل الله فتحاً معجلاً
هناك نرى نقفور والله قادر
ويجرى لنا في الروم طراً وأهلها
فيضحك مد سن جدلان باسم
وإن تسلموا فالسلم فيه سلامةٌ
بطُرْقِ مجاري القول عند التخاصم
وعدد آثاراً له جِدَّ واهم
وأدلى ببرهان له غير لازم
مدنَّسة أثوابه بالمداسم
أخوة قسوة لا يحتذي فعل راحم
يقول لعيسى جل عن وصف آدم
لحق فليس الخبط فعل المُقَاسم
كلابس ثوب الزور وسط المقاوم
سنون مضت من دهرنا المتقادم
لنفسك لا ترضى بشرك المساهم
فخارً إذا عدت مساعي القماقم
وهل ذاك إلا من مخالفة هازم
تسلمتها من أهلها كالمسالم
وذلك في الأديان إحدى العظائم
وقائع يثنى ذكرها في المواسم
تدوس الذرى من هامكم بالمناسم
فتوحاً تناهت في جميع الأقالم
فليس بناسٍ كل ذا غير هائم
فيا هائماً بل نائماً شر نائم
علينا لكم فضل وفخر مكارم
وأضعاف أضعاف له بالصماصم
فطرتم من السامات طرد الدمائم
أدلاهم عن حتفه كل حاطم
بكم لو تنالوا أمن تلك المجاثم
وفخر عليكم بالأصول الجسائم
لرد خوافي الريش تحت القوادم
لكم ألف ألف من إماء وخادم
ظفرتم فكنتم قدوة للالائم
وبيعهم أحكامهم بالدراهم
وأنا ظلمنا فابتلينا بظالم
وتلك أمانٍ ساقها حلم حالم
لدين صليب فهو أخبث رائم
فذا حمار وسمه في الخراطم
فيرجوه نقفور لمحو المآثم
غذته كما قد غذيت بالمطاعم
فخالق عيسى وهو محي الرمائم
كما زعموا كذب به قول زاعم
وبشرى بآت بعد للرسل خاتم
أتاهم به من حمله غير كاتم
بحيث إذا يدعى به في التكالم
وهل حاجة إلا لعبد وخادم
فأسوة كل الأنبياء والأعاظم
يموت له كالرسل من آل آدم
وفاة بصلبٍ وارتكاب صيالم
يجر بها نحو الصليب ولاطم
شدائد من أسر وجز جماجم
من القتل طعماً مثل طعم العلاقم
(2/206)
أكارم عند الله نجل أكارم
قضاياهم من ذاك وصمة واصم
جواباً لما أبداه من نظم ناظم
أو ارتد منهم حشوةٌ كالبهائم
وصين وأتراك الرجال الأعاجم
وأشياخه أهل النهى والعزائم
وصارت عبيداً للعبيد الديالم
يذودون عنه بالسيوف الصوارم
ومن عجم صيد ملوك بهازم
وللملك منهم هاشم أي هاشم
وأكرمه بالفاضلات الكرائم
تدوم له ما عاش أدوم دائم
وصانا بناء الدين عن كل هادم
بتقديمه قدام عض الأباعم
مسومة مثل الجراد السوائم
ميامن في الهيجاء غي رمشائم
بجناته والله أوفى مساوم
معالمه مشهورة كالمعالم
إلى السيف إن السيف أعدل حاكم
لنا خير وافٍ للعباد وعاصم
ننال بقسطنطين ذات المحارم
ينادي عليه قائماً في المقاسم
وأموالها جمعاً سهام المغانم
ويقرع منه سن خزيان نادم
وأهنأ عيش للفتى عيس سالم
ولد في سنة إحدى وتسعين ومائتين، واختلف في وفاته فقيل: توفي سنة ست وثلاثين وثلاثمائة، وقيل: إنه توفي بالشاش، في ذي الحجة سنة خمس وستين وثلاثمائة، وهو قول الأكثر، وقيل: سنة ست وستين وثلاثمائة.
(2/207)
"المستدرك" (1/123/215)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الفهرست" (454)، "طبقات الشيرازي" (120)، "الأنساب" (3/399)، (4/513)، "تاريخ دمشق" (54/245)، "التبيين" (182)، "معجم البلدان" (3/350)، "طبقات ابن الصلاح" (1/228)، "التمييز والفصل" (1/374)، نزهة الناظر (83)، "تهذيب الأسماء واللغات" (1/788)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/457)، "وفيات الأعيان" (4/200)، "النبلاء" (16/283)، "تاريخ الإسلام" (26/345)، "العبر" (2/122) "دول الإسلام" (1/226)، "الإعلام" (1/250)، "الإشارة" (181)، "الوافي بالوفيات" (4/113)، "مرآة الجنان" (2/381)، "طبقات السبكي" (3/200)، والأسنوي (1/4)، وابن كثير (1/268)، "النجوم الزاهرة" (4/111)، "العقد المذهب" (117)، "الوفيات لابن قنفذ" (336)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/148)، "طبقات المفسرين" للسيوطي (109)، و الداوودي (2/198)، والأدنه وي (106)، "طبقات ابن هداية الله" (88)، "الشذرات" (4/345)، "التاج المكلل" (84).
[*] محمد بن علي بن بكر، أبو الحسن العدل، النيسابوري، ابن بنت إبراهيم بن هانئ.
تقدم في: محمد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ.
[*] محمد بن علي بن بكر، أبو الحسن السَّهْمي.
كذا في "المستدرك" (4/420/7842): حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن بكر السهمي، ثنا أبو يونس حاتم بن أبي صغير. وفي "الإتحاف" (18/15): ثنا أبو الحسن محمد، ثنا عبد الله بن بكر السهمي، ثنا أبو يونس. وفي موضع آخر من "المستدرك" (2/409): أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى بن إسحاق الخطمي، ثنا عبد الله بن أبي شيبة ثنا أبو أسامة، عن أبي يونس حاتم بن أبي صغيرة به، وفي "شعب الإيمان" (9/108): أخبرناأبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق، أخبرنا أبو بكر بن خنب ثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي ثنا عبد الله بن بكر السهمي ثنا حاتم بن أبي صغيرة به.
(2/208)
وحاتم بن أبي صغيرة ذكر المزي في ترجمته له من الرواة عنه: عبد الله بن بكر السهمي، وذكر الحافظ أنه من الطبقة السادسة أي طبقة عاصروا الخامسة لكن لم يثبت لهم لقاء أحد من الصحابة، وتوفي عبد الله بن بكر السهمي سنة ثمان ومائتين، وبما تقدم يُعلم أنه قد وقع سقط في سند الحاكم، وأن ما في كتاب "رجال الحاكم" (2/255) من أن محمد بن علي بن بكر السهمي المذكور في سند الحاكم هذا، وهم، بل الصواب أن في إسناد الحاكم سقط كما سبق بيانه، والله أعلم.
[*] محمد بن علي بن بكير العدل.
كذا في "المستدرك" (3/579)، وصوابه محمد بن علي بن بكر تقدم.
[*] محمد بن علي بن الحسن، أبو بكر، المذكر المؤدب، النيسابوري.
سمع: أبا خليفة القاضي، وبابويه بن خالد، وعبدان الأهوازي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو بكر المذكر شيخ لحياني صالح، كان يؤدب في سكة عيسى بن ماسرجس، ويُذَكِّر في المسجد وغير موضع، سمع أبا خليفة القاضي، وبابويه بن خالد، وعبدان الأهوازي وغيرهم، كتبنا عنه قديماً، ثم عمر بعد ذلك، وتوفي بعد "الأربعين" والثلاثمائة، وقبل الخمسين بلا شك.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ) وفيه "المروزي"، "الأنساب" (5/125).
محمد بن علي بن الحسن، أبو الطيب، الخياط، النيسابوري.
سمع: أبا يحيى سهل بن عمار العتكي النيسابوري.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم وصفه بالزاهد، وأبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي ووصفه بالصوفي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وذكر أنه كان مجاب الدعوة. وقال محققا "الشعب": لم نظفر له بترجمة.
(2/209)
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" و "الإتحاف": حدثنا أبو الطيب محمد بن علي بن الحسن الحيري من أصل كتابه، ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء. فجزم شيخنا -رحمه الله تعالى- بأن شيخ الحاكم في هذا السند هو محمد بن أحمد بن الحسن أبو الطيب الحيري المناديلي، لكون شيخه هو محمد بن عبد الوهاب الفراء الذي يروي عنه المناديلي كما سبق، ولما ذهب إليه الشيخ -رحمه الله تعالى- وجه؛ إلا أنه يحتمل أن يكون شيخ الحاكم الحيري هنا هو صاحب الترجمة لاتحادهما في عدة أشياء، والله أعلم. وشيخ الحاكم الحيري هذا قال فيه محدث العصر الألباني -رحمه الله تعالى-: لم أجد له ترجمة.
وفي المدخل إلى "السنن": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو الطيب محمد بن علي الزاهد ثنا سهل بن عمار. فقال محققه الأعظمي: لعله محمد بن علي بن عمر المذكر... قلت: هو غيره، وهو صاحب الترجمة.
"المستدرك" (4/365)، "الشعب" (5/504)، (10/71)، "المدخل إلى السنن" (1/373/413)، (2/163)، إتحاف المهرة (11/346)، "الإرواء" (4/484)، "رجال الحاكم" (2/256).
محمد بن علي بن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، أبو الحسن بن أبي إسماعيل، الحسني الهاشمي، الهمذاني، الصوفي، الوصي.
سمع: بهمذان: أحمد بن عبيد الأسدي، وعبد الرحمن بن حمدان الجلاب، وعبدان بن يزيد الدقاق وجماعة. وبأصبهان: أبا القاسم الطبراني. وببغداد: إسماعيل الصفار، وجعفر الخلدي، وابن كامل، وإسماعيل الخطبي، وغيرهم. وبمكة: أبا سعيد بن الأعرابي. وبدمشق: أبا يعقوب الأذرعي، وأبا الميمون بن راشد، وجعفر بن محمد بن عديس. وبالرحبة: موسى بن محمد بن هارون. وبحمص: أحمد بن محمد البزاز. وبأطرابلس: خيثمة بن سليمان. وبحلب: إسحاق بن أحمد الزيات. وبالرملة: سليمان بن أحمد بن يحيى الملطي. وبالرقة: أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي، وأقرانهم.
(2/210)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكنجروذي، وأبو عبد الرحمن السلمي ونسبه، وأبو محمد إسماعيل بن إبراهيم الهروي، وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج، ومحمد بن عيسى، وعبد الرحمن بن أبي الليث الصفار، ومحمد بن عمر بن عُزَيز، وجعفر بن محمد الأبهري، وعدة.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن بن أبي إسماعيل الحسني، مولده بهمذان، ومنشؤه بالعراق، تفقه عند أبي علي بن أبي هريرة، ودخل الشام قبل الأربعين، وتصوف ودخل البادية غير مرة، وجاور بمكة، وأول ما ورد نيسابور سنة أربع وأربعين وثلاثمائة؛ فأفدته عن أبي العباس الأصم، وأبي الوليد الفقيه، وأبي علي الحافظ، وغيرهم من أهل ذلك العصر، وخرج من نيسابور إلى الحج، وانصرف بعد ذلك إلى خراسان، وقد حدث بنيسابور غير مرة. وقال أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية": أبو الحسن محمد بن أبي إسماعيل العلوي، أحد الأشراف علماً ونسباً، ومحبة للفقراء وصحبة لهم، مع ما يرجع إليه من العلوم، كتب الحديث والفقه وغير ذلك، وصحب جعفر الخلدي، وكان يكرمه، دخل دويرة الرملة ولم يتعرف إليهم، وكان يقوم بخدمتهم أياماً حتى دخل يوماً إنسان من الجبل، فذهب إلى رأسه وقبله، وقال: أيها الشريف، فقال عباس الشاعر: مَنْ هذا؟ فقال: هذا شريف أهل الجبل، وهو ابن أبي إسماعيل الحسني العلوي، وليس بهمذان ونواحيها أغنى منه وأجل، وكان يخدم في الدويرة، فقام عباس الشاعر وأخذ رجله فقبلها، وقال: إن كنتَ أحسنتً إلى نفسك فلم تحسن إلينا، فقال: الساعة يرجع إلي رأس الأمر، فأخذ ركوته، وخرج من الرملة، وذهب إلى مصر ولقي أبا علي الكاتب ومشايخهم، وكتب الحديث الكثير ورواه. وقال شيرويه في "تاريخ همذان": ثقة صدوق، صوفي واعظ، تفقه ببغداد على: أبي علي بن أبي هريرة، وتزهد وجاور، ثم رجع فأقام ببخارى مدة وبها مات. وقال الخطيب في "تاريخه": نشأ ببغداد، ودرس فقه الشافعي على: أبي علي بن أبي هريرة، وسافر
(2/211)
إلى الشام، وصحب الصوفية، وصار كبيراً فيهم، وحج مرات على الوحدة، وجاور بمكة، وكتب الحديث ببغداد وغير بغداد، وخرج إلى خراسان فسمع من أبي العباس الأصم، ومن أبي علي الحافظ ونحوهما، واستوطن بخراسان إلى أن مات ببلخ، وقد حدث ببغداد، وقال أبو سعد الإدريسي فيما قرأت بخطه: كان يحكى عن محمد بن علي العلوي أنه كان يجازف في الرواية في آخر عمره. وقال السمعاني: أبو الحسن محمد بن أبي إسماعيل المعروف بالوصي، وإنما قيل له ذلك لأنه وصى الأمير السديد نوح من آل سامان، كان من أفاضل السادة وعلمائهم، وكانت له سيرة حسنة، حدث عنه جماعة كثيرة من أهل خراسان وما وراء النهر. وقال الشيخ الألباني: أورده الذهبي في "الميزان"، وقال: قال الإدريسي: كان يجازف في الرواية في آخر أيامه. وذكر الحافظ في "اللسان" عن الخطيب أنه بغدادي ومن كبار الصوفية. ولم أجد ترجمته في "تاريخه"، فلعلها مما سقط من النسخة المطبوعة منه اهـ.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لقد تضمن كلام الشيخ -رحمه الله- فائدة جليلة وهي أن هناك رواة ترجم لهم الخطيب في "تاريخه"، وقد سقطوا من النسخة المطبوعة منه، فليتنبه لذلك، وأما صاحب الترجمة فهو مجود في النسخة المطبوعة منه، والله المستعان.
ولد سنة عشر وثلاثمائة، وتوفي في بخارى، في يوم السبت الثاني عشر من المحرم سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة، وقيل: ببخارى في المحرم سنة خمس وتسعين وثلاثمائة، وقيل: ببلخ سنة أربع وتسعين وثلاثمائة.
(2/212)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الزهد الكبير" (971)، "تاريخ بغداد" (3/90)، "الأنساب" (5/513)، "مختصره" (3/368)، "تاريخ دمشق" (54/302)، "مختصره" (23/87)، "المنتظم" (15/47)، "تذكرة الحفاظ" (3/1026)، "النبلاء" (17/77)، "تاريخ الإسلام" (27/295، 324)، "الميزان" (3/655)، "المغني" (2/244)، "البداية" (15/509)، "العقد الثمين" (2/150)، "المقفى الكبير" (6/266)، "اللسان" (7/371)، "الضعيفة" (6/84)، (8/100).
محمد بن علي بن الحسين بن القصار، أبو بكر، الخلقاني، النيسابوري.
سمع: أبا العباس الأصم، وأبا بكر بن إسحاق الصِّبغي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: حدث في رمضان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "تاريخ الإسلام" (27/325).
محمد بن علي بن الحسين، أبو علي الواعظ، الإسفراييني، بن السَّقَاء.
سمع: بدمشق: أبا الحسن بن جوصا، وأبا القاسم علي بن الحسن بن كاس النخعي، وأبا الفضل أحمد بن عبد الله السلمي، وإبراهيم بن محمد بن أبي ثابت، وسلمة بن علي بن سعيد الرازي. وبمصر: محمد بن بزان، والحسن بن القاسم بن عبد الرحمن. وبالجزيرة: أبا عروبة، وبمنبج: أحمد بن يوسف المنبجي، وبخراسان وغيرها: أبا عوانة الإسفراييني، وأبا محمد بن صاعد، وعلي بن مبشر، وأبا عيسى محمد بن أحمد بن إبراهيم الشلاثائي، وأبا عبد الله محمد بن بشران، وأبا علي أحمد بن عاصم المصري، وأبا طالب عبيد الله بن أحمد الأنباري، وأحمد بن عمرو بن جابر الرملي، وأبا القاسم أسد بن أحمد الموصلي، وأحمد بن إسحاق بن بهلول.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ببخارى، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وابنه أبو الحسن علي بن محمد، وأبو سعيد أحمد بن محمد الكرابيسي المروزي، وكتب عنه بدمشق، وغيرهم.
(2/213)
قال الحاكم في "تاريخه": من حفاظ الحديث، والجوالين في طلبه، والمعروفين بكثرة الحديث والتصنيف للشيوخ والأبواب، وصحبة الصالحين من أئمة الصوفية، سمع بخراسان: أبا عوانة الإسفراييني وأقرانه، وبالعراق: أبا محمد بن صاعد وأقرانه، وبالجزيرة: أبا عروبة وأقرانه، وبالشام: أحمد بن عمير بن جوصا وأقرانه، وبمصر: بن زبَّان وأقرانه، وبواسط: علي بن مبشر وأقرانه، وبالكوفة والبصرة وغيرهما، وكتب -أيضاً- بالري، وقزوين وجرجان وطبرستان. وقال الرافعي في "التدوين": ورد قزوين وكتب بها الحديث. وقال ابن عبد الهادي في "الطبقات": الحافظ الفقيه. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام الحافظ البارع الثقة، كان ذا رحلة واسعة، وكان علامةً صالحاً خيراً واعظاً، من كبار الفقهاء الشافعية.
وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته":
ثم فتى السقاء ذا محمدُ بثَّ علومَ شافعي فاحمدوا
توفي بإسفرايين في ذي القعدة سنة اثنين وسبعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" (1/538): أخبرنا أبوعلي محمد بن علي الواعظ ببخارى ثنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي، فبيض له شيخنا -رحمه الله- وذهب بعض إخواننا إلى أنه محمد بن علي بن عمر أبوعلي المذكر الواعظ، فوهم في ذلك، بل الصواب أنه محمد بن علي بن الحسين أبو علي الواعظ، صاحب الترجمة، فقد ذكر الحاكم أنه سمع بواسط علي بن عبد الله بن مبشر. وثانياً: أن ترجمة أبي علي المذكر التالف فيها ما يشير إلى أن الحاكم لم يخرج له في "المستدرك"، والله الموفق.
(2/214)
"المستدرك" (1/213)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "طبقات ابن الصلاح" (1/232)، "تاريخ دمشق" (54/300)، "مختصره" (23/87)، "معجم البلدان" (1/212)، "التدوين في أخبار قزوين" (1/459)، "طبقات علماء الحديث" (3/194)، "تذكرة الحفاظ" (3/1002)، "النبلاء" (16/350)، "تاريخ الإسلام" (26/528)، "طبقات الأسنوي" (1/327)، وابن كثير (1/333)، "العقد المذهب" (840)، المقفى "الكبير" (6/264)، "بديعة البيان" (172)، "طبقات الحفاظ" (900)، "رجال الحاكم" (2/258، 266).
[*] محمد بن علي بن الحسين، أبو الطيب، الحيري.
تقدم في: محب بن علي بن الحسن.
محمد بن علي الخليل، أبو بكر، التاجر، النيسابوري، الرَمْجاري.
سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأبا مسلم الكجي، ويوسف بن يعقوب القاضي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": شيخ من الصالحين، سمع الحديث بخراسان، والعراقين. سمع بنيسابور: أبا عبد الله البوشنجي، وبالعراق: أبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي، و يوسف بن يعقوب القاضي، وتوفي سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الأنساب" (3/99).
محمد بن علي بن دحيم بن كيسان أبو جعفر، الشيباني، الصائغ، الكوفي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن علي بن دهيم، الشيباني.
صوابه: دحيم بالحاء المهملة وهو المتقدم.
محمد بن علي بن رحيم، الشيباني.
صوابه: دحيم -بالدال المهملة-.
محمد بن علي بن الزراد، أبو عبد الله، البصري، نزيل نيسابور.
قال السمعاني في "الأنساب": سمع الحديث بالعراقين، وخراسان، وكان حافظاً للأخبار والأشعار، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ.
(2/215)
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "المستدرك" (3/518): أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي القاضي، ثنا الحارث بن أبي أسامة، فلعله صاحب الترجمة، والله أعلم. وقد ذكر شيخنا أن من المحتمل أن يكون شيخ الحاكم هنا هو محمد بن علي أبو عبد الله النيسابوري المروزي القاضي، المتوفى بعد العشرين وثلاثمائة، وذكر الشيخ أنه وإن كان أرفع من شيوخ الحاكم، فلعل الحاكم روى عنه بالإجازة. قلت: وما ذكره الشيخ محتمل إلا أن هذا الاحتمال يضعفه أن الحاكم لم يذكره في شيوخه النيسابوريين الذين أفردهم في "تاريخه" بعد أصحاب الطبقة السادسة -طبقة شيوخ شيوخه-، وإنما ذكره في الطبقة الخامسة، وهذا مما يضعف الاحتمال المذكور أكثر، والله أعلم.
"المستدرك" (3/518)، "مختصر تاريخ نيسابور" (27/أ)، (52/أ)، "الأنساب" (3/159)، "رجال الحاكم" (2/265).
محمد بن علي بن سهل بن مُصْلِح، أبو الحسن، النيسابوري، سبط الحسن بن عيسى بن ماسرجس، الفقيه الشافعي.
(2/216)
سمع: بدمشق: أبا الحسن بن حذلم، وبمكة: أبا سعيد بن الأعرابي، وبمصر: أبا طالب الخشاب، وأبا علي الصدفي، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم، والحسين بن يوسف بن مليح، وأبا العباس أحمد بن إبراهيم السكري، وأبا عمرو بن الضحاك، وأبا طاهر أحمد بن محمد بن عمرو، وأحمد بن بهزاد السيرافي، وغيرهم. وبنيسابور: خاله أبا الوفاء مؤمل بن الحسن، وأبا بكر محمد بن حمدون، وأبا محمد، وأبا حامد ابني الشرقي، وأبا حاتم مكي بن عبدان، وأبا الفضل العباس بن منصور الفرندابادي، وأبا الفضل محمد بن علي الدقاق، وغيرهم، وبالري: أبا حاتم محمد بن عيسى الوسقندي. وببغداد: أبا بكر محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، وإسماعيل بن محمد الصفار، وأبا الحسن علي بن محمد الشيباني، وغيرهم. وبالكوفة: أبا الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي، وبالبصرة: أبا بكر بن داسة، وبواسط: عبد الله بن عم بن شوذب، وبالرافقة: أبا القاسم الحسن بن محمد الحمصي، وبحلب: أبا بكر الجعابي، وأبا بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي. وبهمذان: أبا محمد عبد الرحمن بن محمد بن المرزبان، وبطوس: أبا الحسن محمد بن إبراهيم بن علي الأنصاري.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكَنْجَرُوذي، وأبو عثمان الصابوني، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو طالب يحيى بن علي الدَّسْكري، وأبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد الحيري الواعظ الضرير، وأبو الطيب طاهر بن عبد الله الطبري، وغيرهم.
(2/217)
قال الحاكم في "تاريخه": أحد أئمة الشافعيين بخراسان، كان من أعرف أصحابه بالمذهب وترتيبه وفروع المسائل، تفقه بخراسان والعراق والحجاز، وصحب أبا إسحاق المروزي إلى مصر ولزمه إلى أن دفنه -رحمه الله-، ثم انصرف إلى بغداد، فكان خليفة أبي علي بن أبي هريرة القاضي -رحمه الله- في مجالسه، وكان المجلس له بعد قيام القاضي أبي علي، وانصرف إلى خراسان سنة أربع وأربعين، وعقد له مجلس الدرس والنظر، وسمع الحديث بخراسان من المؤمل بن الحسن بن عيسى، وأبي حامد بن الشرقي، ومكي بن عبدان، ومحمد بن حمدون بن خالد وأقرانهم. وبمصر: من أصحاب يونس، وأبي إبراهيم المزني وأقرانهما. وبالشام: من أصحاب يوسف بن سعيد، وسليمان بن سيف، وبالبصرة: عن ابن داسة وأقرانه، وبواسط: من ابن شوذب وأقرانه، وعقدت له مجلس الإملاء في دار السُّنة. وقال أبو إسحاق الشيرازي في "طبقات الفقهاء": تفقه على أبي إسحاق، وخرج معه إلى مصر، وكان متقناً للمذهب، درس بنيسابور، وأخذ عنه فقهاؤها، وعليه تفقه شيخنا القاضي أبو الطيب الطبري -رحمه الله تعالى-. وقال الذهبي في "النبلاء": العلامة شيخ الشافعية، وهو من أصحاب الوجوه. وقال في "التاريخ": شيخ الشافعية في عصره، رحل في حدود "الأربعين" والثلاثمائة.
توفي عشية الأربعاء، ودفن عشية الخميس السادس من جمادى الآخرة سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ست وسبعين سنة. وقيل: توفي سنة ثلاث وثمانين. قال المقريزي: والأول أثبت.
(2/218)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "طبقات الفقهاء" للشيرازي (124)، "الأنساب" (5/49)، "مختصره" (3/148)، "تاريخ دمشق" (54/316)، "مختصره" (23/92)، "وفيات الأعيان" (4/202)، "النبلاء" (16/446)، "تاريخ الإسلام" (27/85)، "العبر" (2/165)، "دول الإسلام" (1/234)، "الإعلام" (1/262)، "الإشارة" (192)، "الوافي بالوفيات" (4/115)، "مرآة الجنان" (2/421)، "طبقات الأسنوي" (2/201)، وابن كثير (1/334)، "العقد المذهب" (137)، "المقفى الكبير" (6/274)، حسن المحاضرة (1/313)، "طبقات ابن هداية الله" (99)، "الشذرات" (4/443)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/863).
محمد بن علي بن عبد الحميد، أبو عبد الله، الآدمي، الصنعاني.
سمع: إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدَّبَري، وأكثر عنه، ومحمد بن موسى بن هارون، وعلي بن المبارك الصنعاني، والحسن بن عبد الأعلى الصنعاني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وذكر أنه حدثه بمكة، وأكثر عنه، وصحح حديثه.
ترجمه الذهبي في "تاريخه" فقال: سمع من إسحاق الدَّبري جملة صالحة، وحدثة بمكة، وروى عنه أبو عبد الله الحاكم في "المستدرك". وذكره الذهبي فيمن توفي قبل الأربعمائة. وقال محققا "الشعب": لم نجد له ترجمة. وكذا قال محقق كتاب "القضاء والقدر"، وكتاب "فضائل الأوقات"، وقد تصحف الصنعاني في "الأسماء والصفات" إلى "الصاغاني"، والله المستعان.
"المستدرك" (1/54/35)، "المعرفة" (2/37/1076)، "الشعب" (4/378)، (11/102)، "القضاء والقدر" (2/543)، "فضائل الأوقات" (149)، "تاريخ الإسلام" (27/408).
محمد بن علي -وفي بعض المصادر عيسى- بن عَبْدك عبد الكريم، أبو أحمد ، العبدكي، الجرجاني، الشيعي.
سمع: عمران بن موسى بن مجاشع الجرجاني، ومحمد بن داود الأصبهاني، وعلي بن موسى القُمّي، ومحمد بن يزداد الجرجاني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(2/219)
وقال في "تاريخه": هو صاحب محمد بن الحسن الفقيه، وتفقه عليه. حدَّث عن: محمد بن داود الأصبهاني، وعلي بن موسى القُمي، ومحمد بن يزداد الجرجاني، كان إمام أهل التشيع في عصره، وكان من الآباء الموصوفين بالعقل والكمال، وحسن النظر، استوطن نيسابور، وبنى بها الدار والحمام المعروف بباب غرزة، وتوفي بعد الستين والثلاثمائة بجرجان. وقال ابن طاهر في "الأنساب المتفقه": كان مقدم الشيعة وإليه تنسب جماعة، سمع عمران بن موسى الجرجاني وأقرانه، روى عنه الحاكم أبو عبد الله وعرفه ونسبه. وقال السمعاني: من أهل جرجان، كان مقدم الشيعة، وإمام أهل التشيع بها. وقال الذهبي: من رؤوس الشيعة.
(2/220)
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره ابن أبي الوفاء في كتابه "الجواهر المضية في طبقات الحنفية" بناءً على قول الحاكم: هو صاحب محمد بن الحسن الفقيه. قال العلامة المعلمي -رحمه الله-: ذكره في طبقات الحنفية ظاهر في بنائه على أن محمد بن الحسن الفقيه الذي قيل إنه صاحبه هو محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة، وكذا يتبادر مما تقدم، لكن محمد بن الحسن الشيباني توفي سنة سبع وثمانين ومائة، والعبدكي هذا توفي بعد الستين وثلاثمائة كما تقدم، وقد سمع منه الحاكم، ومولد الحاكم سنة 321هـ، وفي هذا كفاية اهـ. وفي "تاج التراجم" لابن قطلوبغا -وهو كتاب خاص بذكر من له تصنيف من أئمة الحنيفة- ما نصه: محمد بن علي بن عَبْدك -واسم عبدك: عبد الكريم- أبو محمد الجرجاني. قال الذهبي: إمام كبير، صنف وشرح الجامعين وغير ذلك، وأقرأ "الأدب" ودرس، ومات سنة سبع وأربعين وثلاثمائة، قلت: وله كتاب "الاقتداء بعلي وعبد الله" اهـ. وفي "رجال النجاشي": محمد بن علي بن عبدك أبو جعفر الجرجاني جليل القدر، من أصحابنا، فقيه متكلم، له كتب منها: "كتاب التفسير". وفي "خلاصة الأقوال في معرفة الرجال" لأبي منصور بن مطهر الحلي: محمد بن علي بن عبدك أبو جعفر الجرجاني جليل القدر من أصحابنا، ثقة متكلم. وقال -أيضاً- في كتابه "إيضاح الاشتباه في أسماء الرواه": جليل القدر من أصحابنا فقيه متكلم. قال تلميذه محمد المدعو بعلم المهدي في كتابه "نضد الإيضاح": أقول: له كتب. وقال الزركلي في "الأعلام": محمد بن علي بن عبدك -اختصار عبد الكريم- الجرجاني، أبو أحمد، المعروف بالعبدكي، وابن عبدك، فقيه إمامي متكلم، من أهل جرجان، استوطن نيسابور مدة، ومات بجرجان، روى عنه الحاكم، له كتب، منها: "التفسير" اهـ.
قلت: فالله أعلم أهم جماعة أم واحد كما يشير إليه كلام الزركلي.
(2/221)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "تاريخ جرجان" (878)، رجال النجالشي (2/300)، "الأنساب المتفقه" (85)، "الأنساب" للسمعاني (3/514)، (4/107)، "مختصره" (2/226)، "تكملة الإكمال" (3/294)، "خلاصة الأقوال" ص(79)، "نضد الإيضاح" بهامش فهرسة الطوسي (306)، "الجواهر المضية" (3/264)، "توضيح المشتبه" (5/48)، (6/104)، "تبصير المنتبه" (2/724)، "تاج التراجم" (248)، "كشف الظنون" (6/43)، "الأعلام" (6/274)، حاشية "الإكمال" (4/497-498).
محمد بن علي بن عبد الله بن علي بن عمر بن زرارة، أبو أحمد، الكلابي، الزُراري، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، في "المعرفة".
وقال في "تاريخه": كان من جملة مشايخنا، وقد كتبنا عن أبيه أبي الحسن، فأما أبو أحمد الزُراري فإنه سمع أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأقرانه، توفي أبو أحمد سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
"المعرفة" (380)، "مختصر تاريخ نيسابور"(52/أ)، "الأنساب" (3/160)، "مختصره" (2/63).
محمد بن علي بن عبد الله، أبو جعفر، الأديب، النيسابوري، الزَّوْزني، البحَّاث.
حدث عن: أبي الحسن علي بن القاسم النحوي الأديب.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالأديب.
وقال في "تاريخه": أبو جعفر الأديب، ولي الحكم في بلاد كثيرة بخراسان، وكان أولاً يؤدب عند أبي إسحاق المزكي أولاده، وهو المعروف بـ البحاث، كان من الفصحاء الشعراء، تفقه على مذهب الشافعي، وسمع الحديث بخراسان بعد "الأربعين" -يعني: والثلاثمائة- توفي ببخارى سنة سبعين وثلاثمائة. وقال القفطي في "إنباه الرواة": إليه ينسب البحاثيون من أولاده وأولاد أولاده، وكلهم أهل أدب وفضل ونباهة وشعر. وقال الذهبي في "تاريخه": أحد الشعراء بخراسان. وقال محقق "الشعب" الدكتور مختار الندوي: لم أقف على ترجمته.
(2/222)
قال مقيده -عفا الله عنه-: جزم السبكي، وقبله ابن الصلاح بأن صاحب الترجمة ومحمد بن الحسن بن سليمان أبو جعفر الزوزني البحاث واحد فقال في ترجمة محمد بن الحسن: سماه الحاكم في "تاريخ نيسابور" محمد بن علي بن عبد الله، والصواب ما أوردناه. وقال النووي في تعليقه على "طبقات ابن الصلاح": وهذا موضع نظر، يُحتمل أن يكون هذا الذي ذكره -يعني شيخ الحاكم- هو الأول -يعني محمد بن الحسن بن سليمان- ووقع الوهم في نسبه، ويحتمل أن يكون غيره، والله أعلم اهـ. قلت: فرق بينهما الذهبي في "تاريخه"، فأفرد لكل واحد منهما ترجمة، والله أعلم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الشعب" (12/393)، "طبقات ابن الصلاح" (1/134)، "إنباه الرواة" (3/193)، "تاريخ الإسلام" (26/448)، "طبقات السبكي" (3/143)، والأسنوي (1/108)، "نزهة الألباب" (1/106).
محمد بن علي بن عمر، أبو علي المُذكر، النيسابوري البُرْنَوَذي.
سمع: أبا الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي النيسابوريين.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو إسحاق المزكي.
(2/223)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو علي البُرْنَوَذي كان يذكر في مواضع من البلد ويجتمع عليه الخلق، وعُمَّر، وكان أبوه علي بن عمر من "الثقات"، وسمَّع ابن أبا علي من أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، ومحمد بن يزيد السلمي، وإسحاق بن عبد الله بن رزين السلمي، ولو اقتصر أبو علي على هؤلاء الشيوخ لصار محدث عصره، ولكنه أبا إلا أن يحدث عن جماعة من شيوخ أبيه لم يسمع منهم، مثل: محمد بن رافع، وعلي بن سلمة اللبقي، وعلي ابن الحسن الأفطسي، وعتيق بن محمد الحرشي، وأقرانهم، ثم لم يقتصر على ذلك -أيضاً- حتى حدث عن هؤلاء الشيوخ بما لم يتابع عليه، هذه حاله، والشره يحملنا على الرواية عن أمثاله، فقد روى السلف عنهم. قال السمعاني في "الأنساب": قلت: والعجب أن الحاكم -رحمه الله- ذكر في حقه هذا الفصل ثم أخرج عنه حديثاً كثيراً في "عوالي سفيان بن عيينة" عنه عن عتيق عن سفيان. قال الحافظ في "اللسان": قلت: إنما أخرجها لأنها في الظاهر على شرطه، لكون أبي علي حدثه بها كذلك، وإن لم يكن أبو علي صادقاً في دعوى سَماعها، نعم كان من حقِّه أن يذكر ذلك عَقِب تخريجها، ولا يقتنع بذكره ذلك في موضع آخر.
(2/224)
وقال الحاكم -أيضاً-: سرق أبو علي المذكر حديث "الأعمال" فحدثنا به عن عبدالله ابن هاشم، عن يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري بسنده. وهذا كان تفرد به علي بن محمد بن العلاء عن ابن هاشم، ثم حدث به أبو بكر الذهبي، عن ابن هاشم، ثم سرقه منهما أبو علي. وقال الخليلي في "الإرشاد": اتفق أهل نيسابور أنه ضعيف، ولم يدرك الشيوخ الذين روى عنهم، والحاكم أبو عبد الله إذا روى عنه يقول: حدثنا محمد بن علي بن عمر المُذَّكر إن حلت الرواية عنه، بقي إلى سنة بضع وثلاثين -يعني وثلاثمائة-. وقال الخطيب في "تاريخه" ترجمة أحمد بن الخليل البغدادي في حديث تفرد به حمويه بن الحسين بن معاذ عن أحمد بن الخليل البغدادي: قلت: وقد رواه أبو علي بن عمر المذكر النيسابوري عن أحمد بن الخليل، وكان هذا المذكر كذاباً معروفاً بسرقة الأحاديث، ونراه سرقه من حمويه، والله أعلم. وقال ابن الجوزي في "الضعفاء": محمد بن علي بن عمر، يروي عن: عتيق بن محمد، قال الخطيب: المذكر متروك، وعتيق مجهول. وقال السمعاني: كان مذكراً واعظاً حسن التذكير. وقال المزي في "تهذيبه" في أثناء ترجمة أحمد بن الخليل -المتقدم-: أبو علي محمد بن علي بن عمر المذكر النيسابوري، أحد الضعفاء الكذابين المعروفين بسرقة الأحاديث. وقال الذهبي: من قدماء شيوخ الحاكم، لا ثقة ولا مأمون، جاء من طريقه قضية أبي شحمة ولد عمر، وجلده، بألفاظ ركيكة الوضع. وقال في "الديوان" متهم تالف. وقال ابن كثير في "البداية": كان كثير التدليس عن المشايخ الذين لم يلقهم، سامحه الله.
ذكر الحاكم أنه توفي في شعبان من سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وهو يوم مات ابن مائة وسبع سنين. قلت: وقد فات الذهبي ذكره في "جزء أهل المائة".
(2/225)
"المعرفة" (225)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الإرشاد" (3/839)، "الشعب" (12/417)، "تاريخ بغداد" (4/130)، "الأنساب" (1/345)، (5/126)، "المنتظم" (14/74)، "ضعفاء ابن الجوزي" (3/87)، "معجم البلدان" (1/479، "تهذيب الكمال" (1/304)، "تاريخ الإسلام" (19/192)، (25/151)، "النبلاء" (11/531)، (12/342)، "الميزان" (3/651)، "المغني" (2/343)، الديوان (3894)، البداية (15/198)، "اللسان" (7/360)، "تنزيه الشريعة" (1/110).
محمد بن علي بن عمرو بن مهدي، أبو سعيد، النقَّاش، الأصبهاني، الحنبلي.
سمع: بأصبهان: جده لأمه أحمد بن الحسن بن أيوب التميمي، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وأحمد بن معبد السمسار، وعبد الله بن عيسى الخشاب، وأبا أحمد العسال، وأبا القاسم الطبراني، وخلق. وببغداد: أبا بكر الشافعي، ومحمد بن الحسن بن مقسم المقرئ، وأبا علي بن الصَّواف، ومحمد بن علي بن حُبيش الناقد، ومحمد بن علي بن مُحْرم، وطبقتهم. وبالبصرة: أبا إسحاق بن إبراهيم بن علي الهُجيمي -وهو أكبر شيخ لقيه في الرحلة-، وفاروق الخطابي، وحبيب القزاز. وبالكوفة: القاضي نذير بن جناح المحاربي، وصباح بن محمد النهدي، وعبد الله بن يحيى الطلحي، أصحاب مطين وعدة. وبمروك حاضر بن محمد الفقيه وجماعة، وبجرجان: أبا بكر الإسماعيلي، وإسماعيل بن سعيد الخياط، وجماعة. وبهراة: أبا حامد أحمد بن محمد بن حسنويه، وأبا منصور محمد بن أحمد بن الأزهر اللغوي. وبالدينور: أبا بكر أحمد بن محمد الدينوري ابن السني. وسمع بالحرمين ونيسابور ونهاوند وإسفرايين وعسكر مُكْرَم، ومرو الرُّوذ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو أكبر منه-، والفضل علي بن الحنفي، وأبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن أُشْتَة، وأبو مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وسليمان الحافظ، وأبو الفتح أحمد بن عبد الله السُّوذَرْجاني، وخلق كثير.
(2/226)
قال أبو نعيم في "تاريخه": رحل إلى العراق رحلتين، ورحل إلى المشرق، وأقام بنيسابور مدة مديدة، وجمع وكتب الكثير من سائر الفنون، كتب عن الهجيمي، والشافعي وطبقتهما، وحدث الكثير إملاءً وقراءةً عليه تجاوز الله عنه برحمته. وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ، جمع وصنف وأملى، وروى الكثير مع الصدق والأمانة، ومن مصنفاته "طبقات الصوفية" و "كتاب القضاة". قال الذهبي في "النبلاء": الإمام الحافظ البارع الثبت صنف وأملى، وقع لنا جزءاتن من "أماليه"، و "كتاب القضاة"، وكتاب "طبقات الصوفية" وغير ذلك، وكان من أئمة الأثر رحمه الله ورضي عنه. وقال في "التاريخ": سمع بأصبهان سنة نيف وأربعين وثلاثمائة، ثم رحل إلى بغداد وغيرها، وأملى وجمع في الأبواب وغير ذلك، وحدث بالكثير، وكان من "الثقات" المشهورين. وقال في "العبر": كان ثقة صالحاً. وقال ابن ناصر الدين في بديعته:
وبعده النقاش أبو سعيد مَثْل الرَّضي تمامِ المفيدِ
وقال في "شرحها": كان حافظاً إماماً ذا إتقان، رحل وطوف وجمع وصنف، وأملى الكثير مع الصدق والأمانة والتحرير.
ولد بعد الثلاثين، ومات في رمضان سنة أربع عشرة وأربعمائة، وهو في عشر التسعين.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "أخبار أصبهان" (2/243)، "طبقات علماء الحديث" (3/255)، تذكرة الحافظ (3/1059)، "النبلاء" (17/307)، "تاريخ الإسلام" (28/358)، "العبر" (2/228)، "الإعلام" (1/279)، "الإشارة" (208)، "دول الإسلام" (1/247)، "المعين في طبقات المحدثين" (1365)، "الوافي بالوفيات" (4/119)، "بديعة البيان" (183)، "طبقات الحفاظ" (936)، "المنهج الأحمد" (2/105)، مختصره "الدر المنضد" (2/183)، "الشذرات" (5/75)، "تسهيل السابلة" (1/457).
محمد بن علي بن محمد بن الحسن، الطوسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ).
(2/227)
محمد بن علي بن محمد بن عبد الله بن عبد الكريم، أبو جعفر الذهلي، المروزي.
حدث عن: سعيد بن مسعود، ومحمد بن عبدة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو.
كذا في "جزء القراءة خلف الإمام" للبيهقي برقم(343، 344، 390).
محمد بن علي بن محمد بن نَصْرَوَيه، أبو علي، النَّصْروي، المؤذن المقرئ، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بمرو.
وقال في "تاريخه": أبو علي المؤذن المقرئ كان من العباد الصالحين، القاعدين عن السوق والتصرف، القائمين بميراث الآباء، حج وغزا وأنفق على العلماء الفاضل من قوته، وأذن نيفاً وخمسين سنة محتسباً، وتوفي في شعبان سنة تسع وسبعين وثلاثمائة، وصلى عليه ابنه، ودفن في مقبرة باب معمر، وتوفي وهو ابن مائة وثلاث سنين. وقال السمعاني هو: خال الحاكم أبي عبد الله الحافظ البيع، كان شيخاً صالحاً سديد السيرة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الأنساب" (5/391)، مختصره "اللباب" (3/311)، "تاريخ الإسلام" (26/651)، "جزء أهل المائة" (83)، "توضيح المشتبه" (1/546).
محمد بن علي بن أبي عبد الرحمن محمد بن يحيى بن عبد الرحمن بن الفضل بن عبد الله بن قطاف بن حبيب بن خديج بن قيس بن نهشل بن دارم بن مالك، أبو عبد الرحمن بن أبي الحسن، الدارمي التميمي، النيسابوري.
سمع:أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وابا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": صار في أواخر عمره من العباد المجتهدين الملازمين للمسجد والتعبد، وقد سمع الحديث من أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السراج، وأبي العباس الماسرجسي، وتوفي في النصف من شعبان سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة.
(2/228)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الشعب" (4/345)، "الأنساب" (2/503)، "مختصره اللباب" (1/484).
محمد بن علي بن محمد، أبو الحسن، الرازي، الفامي النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ).
محمدبن علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو عبد الله بن أبي القاسم، المزكي، الماسرجسي، النيسابوري.
سمع: جده المؤمل بن الحسن، وأبا حامد، وأبا محمد ابني محمد بن الحسن الشرقي، ومكي بن عبدان، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو سعد الكَنْجَروذي، وطائفة.
قال الحاكم "تاريخه": كان من عقلاء الرجال ونبلائهم، توفي في جمادى الأولى سنة ثمانين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وسبعين سنة. وقال الذهبي في "تاريخه": عاقل ثقة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "الأنساب" (5/49)، "تاريخ الإسلام" (26/667).
[*] محمد بن علي بن مخلد، أبو عبد الله، الجوهري.
كذا نسبه الحاكم -رحمه الله تعالى- إلى جده في "المستدرك" (1/97/136) وغيره، كما هي عادته، فهو: محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، تقدم ولأجل ما سبق قال عدد من الباحثين والدكاترة لم نقف له على ترجمه، ومن هؤلاء: عبد الله الحاشدي في تحقيقه لـ "الأسماء والصفات" (2/304)، والدكتور عبد الإله الأحمدي في "ثلاث شعب" (1/96)، والدكتور عبد العلي حامد في تحقيق "الشعب" (2/210)، والدكتور الحسن بن عبد الرحمن العلوي في "تعليقه" على "مختصر الصواعق" (3/1078)، والدكتور عادل حسن علي في كتابه "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(207) برقم(111).
محمد بن علي بن الهيثم بن علون، أبو بكر، المقرئ، البزاز، البغدادي، يعرف بابن علون، ويقال: علوان.
(2/229)
سمع: الحارث بن أبي أسامة، ومحمد بن أحمد بن البراء، ومحمد بن غالب التمتام، وأحمد بن علي الحراز، والعمساس بن محمد ديس العدل، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، وذكرأنه حدثه إملاءً، وأبا العباس محمد بن يونس الكديمي، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وعلي بن محمد بن محمد بن أبي الشوارب، ومعاذ بن المثنى العنبري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ونسبه إلى جده الأعلى فقال: حدثنا محمد بن علوان المقرئ ببغداد، وقد نسبه كما في "الشعب" -وأبو الحسن بن زرقويه، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، وأبو جعفر إبراهيم بن مخلد، وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أبي عمرو، وعلي بن أحمد بن عمر المقرئ، وأحمد بن علي البادا، وغيرهم.
قال أبو علي بن شاذان: كان شيخاً صالحاً ثقة. وقال الذهبي في كتابه "معرفة القراء الكبار" -الذي قال في "ديباجته": فهذا الكتاب فيه معرفة المشهورين من القراء الأعيان، أولى الإسناد والإتقان، والتقدم في البلدان-، قال -رحمه الله تعالى-: قرأ على والده لحمزة -ووالده من تلامذة أبي حمدون الطيب- تصدر فتلا عليه: أبو إسحاق الطبري، وأبو الحسن بن العلاف، وابن الحمادي، وأبو الفرج النهرواني، وبكر بن شاذان الواعظ. وقال ابن الجزري في "غاية النهاية": مقرئ حاذق مشهور.
ولد في المحرم سنة ستين ومائتين، وتوفي يوم الأحد لعشر بقين من جمادى الأولى، سنة خمسين وثلاثمائة، عن تسعين سنة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ولأجل نسبة الحاكم له إلى جده الأعلى بُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم"، وفي "تهذيبه": لم نقف على ترجمته. والله الموفق.
"المستدرك" (1/774)، "مشيخة ابن شاذان" (41)، "الشعب" (10/392)، "دلائل النبوة" (3/418)، "تاريخ بغداد" (3/83)، "تاريخ الإسلام" (25/451)، "معرفة القراء الكبار" (2/603)، "غاية النهاية" (2/212)، "إتحاف المهرة" (2/474)، "رجال الحاكم" (2/254)، "تهذيبه" (1226).
[*] محمد بن علي، أبو أحمد البزراري.
(2/230)
تقدم في محمد بن علي بن عبد الله بن عمرو بن زرارة، الرازي.
محمد بن علي، أبو بكر الدمشقي.
سمع: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجُمَحي، وأبا محمد عبد الله بن أحمد عبدان الأهوازي الجواليقي، وجعفر بن محمد الفريابي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": محمد بن علي الدمشقي أبو بكر الشامي كان من الغرباء الذين وردوا على أبي بكر بن خزيمة سنة عشر وثلاثمائة، وأحد الجواليق في طلب الحديث، سمع عبدان الأهوازي، وأبا خليفة، وببغداد: جعفر الفريابي وأقرانه، وكان قد أدرك بالشام: أصحاب زبريق وغيرهم، وبالجزيرة: أصحاب المعافي، ثم أقام بنيسابور مدة، وخرج إلى بخارى وأقام بها، ووقع له اتصال بالشيخ أبي جعفر العتبي الوزير لميله إلى هذه الطائفة، فبقي معه إلى أن ماتا جميعاً ببخارى، توفي أبو بكر الدمشقي -رحمه الله- ببخارى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وأبو جعفر بعده بسنين، وفي نسخة سنة اثنتين وستين. وقال ابن عساكر في "تاريخه": حدث في الغربة، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في "تاريخه".
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ)، "تاريخ دمشق" (54/404-405)، "مختصره" (23/124).
[*] محمد بن علي، أبو بكر، الفقيه الشافعي.
كذا في "المعرفة" برقم(184)، وقد ذكر في هامش "المعرفة" أنه القفال الكبير، وقد تقدم في: محمد بن علي بن إسماعيل.
[*] محمد بن علي، أبو جعفر الزوزني الأديب.
تقدم في: محمد بن علي بن عبد الله.
[*] محمد بن علي، أبو جعفر الصائغ، الشيباني.
تقدم في: محمد بن علي بن دحيم بن كيسان.
محمد بن علي، أبو جعفر العلوي اليماني.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/أ).
[*] محمد بن علي: أبو جعفر العمري.
كذا في "مناقب الشافعي" (1/149) أن الحاكم يروي عنه مباشرة، والصواب أن الحاكم إنما يروي عنه بواسطة كما في "المناقب" نفسه (1/215)، و"ذم الكلام وأهله" للهروي (3/33).
(2/231)
[*] محمد بن علي، أبو الحسين الميداني.
هو محمد بن علي العدل كما في ترجمة شيخه الحسن بن الفضل النيسابوري، من "النبلاء" (13/414)، ومحمد بن علي العدل هو: محمد بن الحسن بن علي بن بكر بن هانئ، أبو الحسن العدل، تقدم، والميداني: نسبة إلى ميدان زياد بنيسابور، وقد ظُن أنه غير ابن هانئ فبُيّض له في "رجال الحاكم" (2/266)، وفي "تهذيبه" برقم(1241)، لم نقف على ترجمته. وترجم لابن هانئ، وهما واحد. وكذا فرق بينهما صاحب كتاب "الإمام الحاكم النيسابوري" ص(206)، فترجم لابن هانئ، وقال في الميداني: لم أهتد إليه. والله الموفق.
[*] محمد بن علي، أبو الطيب الخياط.
تقدم في: محمد بن علي بن الحسن.
[*] محمد بن علي، أبو العباس الكرجي.
تقدم في: محمد بن علي بن أحمد.
[*] محمد بن علي، أبو عبد الله الجوهري.
تقدم في: محمد بن أحمد بن علي بن مخلد.
[*] محمد بن علي، أبو عبد الله الصنعاني.
تقدم في: محمد بن علي بن عبد الحميد.
[*] محمد بن علي، أبو عبد الله القاضي.
ينظر في: محمد بن علي بن الزراد.
[*] محمد بن علي: أبو علي الواعظ.
تقدم في: محمد بن علي بن الحسين بن السقاء.
[*] محمد بن علي، أبو منصور الفارسي.
تقدم في: محمد بن علي بن أحمد بن ديزيل.
[*] محمد بن علي، الإسفراييني.
تقدم في: محمد بن علي بن الحسين بن السقاء.
[*] محمد بن علي، الجوهري.
تقدم في: محمد بن أحمد بن علي بن مخلد.
[*] محمد بن علي، الشاشي.
تقدم في: محمدبن علي بن إسماعيل.
[*] محمد بن علي، الصنعاني.
تقدم في: محمد بن علي بن عبد الحميد.
[*] محمد بن علي، القفال.
تقدم في: محمد بن علي بن إسماعيل.
[*] محمد بن علي الكاتب البخاري.
(2/232)
كذا في "المستدرك" (3/175/4779)، و "الإتحاف" (7/642): حدثنا محمد بن علي الكاتب البخاري ببخارى، ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ -يعني جزرة- وساق حديث ابن عباس مرفوعاً: {أحبوا الله لما يغذوكم به... }، وقد أخرجه البيهقي في "الشعب" (2/503) عن الحاكم، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الجعدواني -كذا فيه- ببخارى، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد البغدادي به. وعندي أن شيخ الحاكم في "المستدرك" هو الذي في "الشعب"؛ لأن الحاكم -رحمه الله- كثيراً ما ينسب الراوي إلى جده -كما سبق التنبيه على ذلك مراراً- وخاصة في مثل هذا الموضع، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الجعدواني -صوابه: الجَنْجَروذي- تقدم، وما ذهب إليه محقق "الشعب" من أن شيخ الحاكم: محمد بن علي الكاتب هو أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجسي فيه نظر، وكذا ما جزم به أخونا مقبول كما في "رجال الحاكم" (2/258) من أنه محمد بن علي المذكر، وأما شيخنا -رحمه الله تعالى- فقد قال في كتابه "رجال الحاكم" (2/265): لم أجد ترجمته. والله الموفق.
محمد بن عمر بن الحسين بن الخطاب بن الريان بن حبيب، أبو العباس البزار، البغدادي الزَّنْدَوَرْدي، الفقيه الحنفي.
حَدَّث عن: جعفر بن علي الحافظ البغدادي، وأبابكر محمد بن الحسن بن دريد، وحمزة بن الحسين السمسار.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب" و "الزهد"، وذكر أنه حدثه بالكوفة. وأبو القاسم علي بن الحسين العرزمي.
ترجمه الخطيب في "تاريخه" ووصفه بالفقيه الحنفي، وذكر أنه أنشد عن أبي حنيفة قوله:
من طلب العلم للمعاد فاز بفضل من الرشاد
ونال خسران من أتاه لنيل فضل من العباد
وترجمة المقريزي في "المقفى الكبير" وقال: كان مقبول القول عند القضاة.
مات بمصر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
(2/233)
"الشعب" (9/114)، "الزهد الكبير" (920)، "تاريخ بغداد" (3/32)، "الأنساب" (3/194)، الجواهر المضية (3/281)، "المقفى الكبير" (6/410).
محمد بن عمر بن قتادة بن مطر، أبو الحسن، النيسابوري، الزمجاري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه".
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "طبقات ابن الصلاح" (1/100).
محمد بن عمر بن محمد بن سالم بن البراء بن سبرة بن سيار، أبو بكر، التميمي، البغدادي، ابن الجِعابي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن عمر بن محمد، أبو بكر، الإسفراييني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب).
محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله صاحب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أبو الحسن، القرشي، الطلحي، البغدادي.
سمع: أباه عمر بن معاوية.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة"، ونسبه، وأبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان في "مشيخته" ثلاثة أحاديث، وذكر أنه حدثه سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
ترجمه الخطيب في "تاريخه"، وذكر أنه كان يسكن قطيعة الربيع، وقال: قال الحسن -يعني ابن شاذان- لم يكن عند هذا الشيخ غير هذه الثلاثة الأحاديث.
"المعرفة" (437)، "مشيخة ابن شاذان" (56)، "تاريخ بغداد" (3/24)، "الأنساب" (4/48)، مختصره "اللباب" (2/283).
[*] محمد بن عمر، الخفاف.
كذا نسبه الحاكم في "المدخل إلى الإكليل" وكذا في "شعب الإيمان"، البيهقي (3/113)، إلى جده، وقد تقدم في: محمد بن أحمد بن عمر، ولله الحمد.
محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك بن أبي سليمان، أبو جعفر، الرَّزَّاز، البغداي.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمدبن عون بن إسحاق، أبو سعيد، المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالزاهد.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب).
(2/234)
[*] محمد بن عون، أبو بكر المقرئ، ببغداد.
كذا في "المستدرك" (3/167)، وصوابه: محمد بن علون، تقدم في محمد بن علي بن الهيثم بن علون.
[*] محمد بن عيسى بن عبدك، أبو أحمد، الجرجاني، الشيعي.
تقدم في: محمد بن علي بن عبدك.
محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن -وقيل: ابن عيسى بن عمرويه بن منصور- أبو أحمد، الجُلُوْدي، النيسابوري الفقيه السفياني.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وأبا بكر محمد بن زنجويه القشيري، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وإبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأحمد بن الحسن بن بندار، وأبو سعيد محمد بن علي النقاش، وأبو سعيد عمر بن محمد، وأبو محمد بن يوسف، وأبو الحسين عبد الغافر بن محمد بن عبد الغافر الفارسي -وهو آخرهم- وجماعة كثيرة.
(2/235)
قال الحاكم في "تاريخه": الزاهد أبو أحمد بن عيسى الجلودي الشيخ الصالح الدين الزاهد، من كبار عُبَّاد الصوفية، صحب أصحاب أبي حفص وأكابر المشايخ من أهل الحقائق، وكان يورق ويأكل من كسب يده، سمع: أبا بكر بن خزيمة، ومن كان قبله بسنين، مثل: أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وعبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن محمد بن سفيان وأقرانهم، وكان ينتحل مذهب سفيان بن سعيد الثوري ويعرفه، توفي يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة، وهو ابن ثمانين سنة، وخُتِم بوفاته سماع كتاب "صحيح مسلم بن الحجاج"، وكل من حَدَّث به بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. قال السمعاني: قلت: أراد به الحاكم الكسائي الذي ذكرته في موضعه. وقال الذهبي في "جزء ترجمة مسلم ورواة صحيحه": قلت: يشير بهذا إلى جرح الكسائي وأمثاله. وقال أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم القراب: أبوأحمد الجلودي الوراق الصالح صاحب "كتاب مسلم". قال السمعاني: كان شيخاً ورعاً زاهداً، وكان ثوري المذهب. وقال ابن نقطة في "التقييد": رأيت نسبه بخط غير واحد من الحفاظ: محمد بن عيسى بن عمرويه بن منصور، وقاله الحاكم بخلافهم وهو أعرف به. وكذلك أبو سعد السمعاني نسبه مثل الحاكم. وقال الذهبي في "النبلاء" الإمام القدوة الزاهد الصادق راوي "صحيح مسلم"، سئل الحاكم عنه فقال: كان من أعيان الفقراء والزهاد، ومن أصحاب المعاملات في التصوف، ضاعت سماعاته من ابن سفيان، فنسخ البعض من نسخة لم يكن له فيها سماع. وقال في "المعين في طبقات المحدثين": راوي "صحيح مسلم" ثقة. وقال في "جزء رواة صحيح مسلم": كان فقيهاً عارفاً بمذهب سفيان الثوري.
(2/236)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الأنساب" (2/103)، "مختصره" (1/288)، "المنتظم" (14/267)، "التقييد" (105)، "تكملة الإكمال" (3/332)، (4/114)، "الكامل في التاريخ" (7/103)، "النبلاء" (16/301)، "تاريخ الإسلام" (26/404)، "العبر" (2/129)، "الإعلام" (1/252)، "الإشارة" (183)، "المعين" (1282)، "دول الإسلام" (1/228)، "ترجمة مسلم ورواة صحيحه" (41)، "الوافي بالوفيات" (4/297)، "مرآة الجنان" (2/391)، "البداية" (15/395)، "النجوم الزاهرة" (4/133)، "الشذرات" (4/370)، حاشية "الإكمال" (4/542)، (6/37).
[*] محمد بن عيسى بن محمد، أبو صالح بن عيسى.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمدبن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن.
محمد بن عيسى، أبو بكر، -ويقال: أبو معين- العطار.
حَدَّث عن: عبدان بن محمد بن عيسى المروزي، وأحمد بن سيار المروزي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بمرو.
بُيّض له في "رجال الحاكم" وفي "تهذيبه": لم نقف على ترجمته. وهو غير القزاز كما يأتي إيضاح ذلك -إن شاء الله-.
"المستدرك" (3/281، 357)، "دلائل النبوة" (6/355)، "إتحاف المهرة" (3/19)، رجال الحاكم (2/275)، "تهذيبه" (1260).
[*] محمد بن عيسى، أبو صالح العارضي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن.
[*] محمد بن عيسى، القزاز الرازي التاجر.
تقدم في: محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك، أبي بكر القزاز الرازي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: لم يفرق في كتاب "رجال الحاكم" بين محمد بن عيسى القزاز الرازي، ومحمد بن عيسى العطار أبي بكر، ويقال: أبي معين، والصواب التفرقة بينهما، ويدل على ذلك صنيع الحاكم، فإن لما حدث عن العطار ذكر أنه حدثه بمرو عن عبدان بن محمد، وأحمد بن سيار المروزيين، ولما حدث عن القزاز ذكر أنه حدثه ببغداد عن علي بن الحسين بن الجنيد الرازي البغدادي، والله أعلم.
(2/237)
محمد بن الفتح، أبو العباس، الأنماطي، المعدل، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور ووصفه بالمعدل، وسئل عنه كما في "سؤالات مسعود السجزي" فقال: أبو العباس محمد بن الفتح الأنماطي، حاله قريب من حال أبي علي -يعني ابن بالويه-، إلا أن الغالب عليه الغفلة، وقرئ عليه حديث منكر عن أبي القاسم بن منيع اهـ.
قلت: وأبو علي المشار إليه سئل عنه الحاكم كما في "سؤالات السجزي" -أيضاً- فقال: هو صدوق صاحب كتاب.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "سؤالات السجزي" (15).
محمد بن الفضل بن العباس، أبو الفضل، النيسابوري، الشافعي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب).
محمد بن الفضل بن لؤلؤ، أبو الحسين، الحُلْواني ثم النيسابوري.
ذكره الحاكم في "تاريخه" من جملة الشيوخ الذين رزق السماع منهم بنيسابور وقال: كان من الرحالة المعروفين بطلب الحديث، مولده بحُلْون، ومنشؤه بمدينة السلام بغداد، سمع بتلك الديار بعد الثلاثين، وقدم نيسابور سنة أربعين فاستوطنها، وسمع الحديث الكثير، فبقي عندنا سنتين، ثم خرج إلى مرو، وأخرة بنسا، وتوفي بعد الثمانين وقبل التسعين والثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الأنساب" (2/291).
محمد بن الفضل بن محمد بن أحمد بن مطرف -وقيل: مطر- أبو أحمد، الكرابيسي ، الوراق، النيسابوري.
سمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، ومحمد بن زبّان بن حبيب، وأبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج، وأبا القاسم البغوي، وأبا العباس الدَّغُولي، وأبا علي بن أبي رزين الهروي الباساني، وأبا عبد الله محمد بن سليمان البزار الأدبي، ومحمد بن أحمد بن المستنير المصيصي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(2/238)
وقال في "تاريخه": كان من المعروفين في طلب الحديث في الشرق والغرب، فأما أبوه فكرابيسي، وأما هو فهو يورق على باب الأصم، وقد حدث، سمع بنيسابور وبغداد والجزيرة والشام ومصر، وبعد عوده من الرحلة خرج إلى سَرخس وكتب مصنفات الدغولي، وخرج إلى هراة، وسمع: أبا الجهم بن طلاب، وأبا عروبة، ومحمد بن زبان -بالزاء والباء الموحدة- بن حبيب، وأبا بكر بن خزيمة، وجماعة، توفي يوم الاثنين العاشر من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "تاريخ دمشق" (55/92)، "المقفى الكبير" (6/523).
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر، أبو طاهر، السُّلمي، الخزيمي، النيسابوري، حفيد إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة.
سمع: جده فأكثر عنه، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس أحمد بن محمد الماسرجسي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو المظفر سعيد بن إبراهيم بن محمد بن إبراهيم المذكر، وعلي بن بشرى، ويحيى بن عمار بن يحيى، وأبو حفص بن مسرور، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي، وأبا بكر محمد بن عبد الرحمن، ومحمد بن محمد بن يحيى، وأبو سعد أحمد بن إبراهيم المقرئ، وأبو بكر محمد بن الحسن بن علي المقرئ، وأبو عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو القاسم الغازي وأبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المقرئ، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى، وغيرهم.
(2/239)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر حفيد إمام المسلمين أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، كاتبوه للتزكية سنة خمس واربعين وثلاثمائة، وقد كان سمع الكثير من جده أبي بكر، وأبوي العباس السَّرَّاج، والماسرجسي، فعقدت له المجلس للتحديث في شهر رمضان من سنة ثمان وستين وثلاثمائة، ودخلت بيت كتب جده، وأخرجت له منها مائتين وخمسين جزءاً من سماعاته "الصحيحة"، وحملت إلى منزلي، فخرجت له "الفوائد" في عشرة أجزاء، وقلت له: دع الأصول عندي صيانة لها وحدث بالفوائد، فلماكان بعد سنين حمل تلك الأصول وفَرَّقها على الناس، وذهبتَ، ومدَّ يده إلى كتب غيره فقرأ منها، ثم إنه مرض وتغير بزوال عقله في ذي الحجة من سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، ثم إني قصدته بعد ذلك غير مرة للرواية، فوجدته لا يعقل، وكل من أخذ عنه بعد ذلك فلِقِلَّة مبالاته بالدِّين، وتوفي في جمادى الأولى من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة: ودفن في بيت جده بقربه. قال الذهبي في "النبلاء": قلت: ما أُراهم سمعوا منه إلا في حال وعيه، فإن من زال عقله كيف يمكن السماع منه؟ بخلاف من تغير ونسي وانهرم. وقال في "التاريخ": وما اعتقد أنهم سمعوا منه إلا في صحة عقله، فإن من لا يعقل كيف يُسْمَع عليه، والله تعالى أعلم. وقال في "العبر": اختلط قبل موته بثلاثة أعوام، فتجنَّبوه. وقال في "الميزان": قال الحاكم: مرض في الآخر، وتغيَّر بزوال عقله سنة 84، وعاش بعدها ثلاث سنين، قصدته فيها فوجدته لا يعقل، قلت: ما عرفت أحداً سمع منه أيام عدم عقله، فالله أعلم.
(2/240)
وقال العراقي في "التقييد والإيضاح" بعد نقله كلام الحاكم سابق في بدء اختلاطه: فعلى هذا تكون مدة اختلاطه سنتين وخمسة أشهر أو مع زيادة بعض شهر آخر. وأما نقل صاحب "الميزان" عن الحاكم أنه عاش بعد تغيره ثلاث سنين فنقل غير محرر، وهكذا قال في "العبر": اختلط قبل موته بثلاثة أعوام فتجنّبوه. قال في "الميزان": ما عرفت أحداً سمع منه أيام عدم عقله، والله أعلم. وقال الحافظ في "اللسان": وفي تحديد مدة اختلاطه -يعني بثلاث سنين- تجوُّز، وأما كونه لم يحدث في الاختلاط فقد أعاد الذهبي كلامه في "العبر" فقال: اختلط قبل موته بثلاثة أعوام، وكلام الحاكم يدل على أنه حدث في أيام اختلاطه، فإنه قال بعد قوله: فوجدته لا يعقل: وكلُّ مَنْ أخذ عنه بعد ذلك فلِقِلَّة مبالاته بالدين، وعاب عليه الحاكم -أيضاً- بيعَة لأصوله، وتحديثه من كتب الناس. وقد تعقب كلام الذهبي -أيضاً- السخاوي في "فتح المغيث"، وذكر أن كلام الذهبي متعقب بكلام الحاكم ثم قال: على أن الحاكم لينه بخلاف هذا. وقال ابن الصلاح في "المقدمة": ذكر الحافظ أبو على البرذعي في "معجمه" أنه بلغه أن أبا طاهر حفيد ابن خزيمة اختلط في آخر عمره. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الجليل المحدث.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "ذم الكلام وأهله" (3/149)، (4/112، 188)، "الأنساب" (2/416)، "بغية الطلب" (5/2479)، "المختلطين" للعلائي (42)، "النبلاء" (16/490)، "تاريخ الإسلام" (27/157)، "العبر" (2/173)، "الإعلام" (1/264)، "الإشارة" (194)، "الميزان" (4/9)، "مرآة الجنان" (2/435)، "التقييد والإيضاح" (2/1480)، "الاغتباط" (109)، "توضيح المشتبه" (3/203)، "اللسان" (7/441)، "فتح المغيث" (4/390)، الكواكب النيرات (56)، "الشذرات" (4/469)، حاشية "الإكمال" (3/244).
محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق، أبو سعيد، المذكر، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
(2/241)
حَدَّث عن: أبي قريش محمدبن جمعة بن خلف القهستاني، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، وأبو بكر السباك.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من بقايا مشايخ أصحاب أبي حنيفة، ومن الملازمين لمسجده، وكان قد استملى على أبي سعيد عبد الرحمن بن الحسين، وكتب الحديث بنيسابور، سنة خمس وتسعين ومائتين، ومات سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الشعب" (10/215)، تاريج جرجان (790)، "الجواهر المضية" (3/303).
محمد بن الفضل بن محمد بن جعفر بن رجاء بن زرعة بن نيضاب بن نمراس بن حيوة، أبو بكر، الأسدي، الفَضْلي، البخاري الكَمَاري، الفقيه الحنفي.
أخذ الفقه عن: عبد الله السَّبَذْمُوني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": ورد نيسابور وأقام بها متفقهاً، ثم قدمها حاجاً، فحدث بها، وكُنْتُ ببخارى في سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وعقب له مجلس في الإملاء، ومات ببخارى يوم الجمعة لست بقين من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة. وقال السمعاني: إمام بخارى. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر المضية": ذكره صاحب "الهداية" في الكراهية، العلامة الكبير، تفقه على الأستاذ أبي محمد عبدالله بن محمد بن يعقوب السَّبَذْمُوني، تفقه عليه: القاضي أبو علي الحسين بن الخضر النَّسَفي، والإمام الحاكم عبد الرحمن بن محمد الكاتب، والإمام الزاهد عبد الله الخَيْزَاخَزيّ، والإمام إسماعيل الزاهد. وقال العلامة محمود بن سليمان الكفوي في "كتائب أعلام الأخيار": كان إماماً كبيراً، وشيخاً جليلاً معتمداً في الرواية، مقلداً في الدراية، رحل إليه أئمة البلاد ومشاهير كتب الفتاوى مشحونة بفتاواه ورواياته.
(2/242)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الأنساب" (4/368)، "الجواهر المضية" (3/300)، "الفوائد البهية" (393).
محمد بن الفضل بن محمد، أبو الربيع، الأديب النحوي، البلخي.
حَدَّث عن: أبي محمد عبد الوهاب بن حبيب المهلبي، وأبي الطيب عبد الله بن شاذان.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، ووصفه بالنحوي.
وقال في "تاريخه": أديب نحوي صاحب أخبار وحكايات وحفظ لأشعار المتقدمين، رحَّال في طلب الحديث، طال مكثه في العراق، تولى الحكم في مواضع أحدها طُوس، وكان من أكثر الناس فائدة، وأحسنهم عشرة، مات ببلخ سنة تسع وثمانين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أجد ترجمته.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الشعب" (9/25)، "بغية الطلب" (2/811)، "بغية الوعاة" (1/211).
[*] محمد بن الفضل، أبو سعيد المذكر.
تقدم في: محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق.
[*] محمد بن الفضيل، أبو عمرو، الخفاف، النيسابوري القُهُنْدُزي.
كذا في "الأنساب"، ويأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن محمد بن الفضل.
محمد بن القاسم بن أبي حية، أبو بكر، البطائني.
حَدَّث عن: أحمد بن عمرو بن معقل.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب".
وقال محققه مختار الندوي: لم أجد ترجمته.
"الشعب" (9/99).
محمد بن القاسم بن سليمان بن عبد الكريم بن مخلد بن محمد بن خالد، أبو بكر المؤدب، الذهلي، البغدادي، ابن أخي سُوْس.
حَدَّث عن: أحمد بن علي الخراز، والحسن بن إسماعيل بن صبيح اليشكري، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، والحسين بن عبد الله الأبزاري، وجعفر بن محمد الفريابي، ويحيى بن إسماعيل بن إبراهيم الجريري، وأحمد بن المغلس الحماني، وأحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد، ويوسف بن عمر القواس، وأحمد بن الفرج بن الحجاج، وعبد الله بن إبراهيم القاضي، وأبو القاسم الحسن بن الحسن بن المنذر، وغيرهم.
(2/243)
قال حمزة السهمي في "سؤالاته": سألت أبا الحسن الدارقطني عن أبي بكر محمد بن القاسم بن سليمان؟ قال: ما كان شيئاً. توفي في سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
"المستدرك" (1/776)، (2/529)، "سؤالات السهمي" (55)، "تاريخ بغداد" (3/187)، "تكملة الإكمال" (3/255)، "الميزان" (4/14)، "المغني" (2/254)، "توضيح المشتبه" (5/210)، "اللسان" (7/449).
محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن قاسم بن منصور، أبو منصور، العتكي، الصِّبْغي، النيسابوري.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
محمد بن القاسم بن محمد بن بشر بن سالم، أبو بكر، الفارسي نزيل نيسابور.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب).
محمد بن القاسم بن محمد بن الحسن، أبو بكر، الكرابيسي، النيسابوري.
حَدَّث عن: محمد بن فور العامري.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب".
وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" مختار الندوي: لم أقف على من ترجمه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الشعب" (11/409).
محمد بن كافر بن كافور مولى أحمد بن حذيفة.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب).
محمد بن مأمون، أبو عبد الرحمن، الحافظ.
نقل عنه الحاكم في "المعرفة"، و"سؤالات السجزي"، بعض النقولات في الجرح والتعديل، وأسماء الرواة. وذكر أنه سمعها منه بمرو، ووصفه بالحافظ. فالله أعلم. وفي "ثبت السلوم" في آخر كتاب "المعرفة": محمد بن مأمون الحافظ أبو عبد الرحمن، صاحب النسائي، مشهور اهـ. قلت: لعل الدكتور السلوي عنى مأمون المصري صاحب أبي عبد الرحمن النسائي، فإن كان أراد ذلك فبعيد فإنه متقدم، والله أعلم. انظر "المستدرك"، وفي ترجمة النسائي من "تهذيب الكمال": محمد بن موسى بن يعقوب بن المأمون الهاشمي، أبو بكر.
"المستدرك" (1/148/282)، "المعرفة" (402، 403)، "سؤالات السجزي" (320).
[*] محمد بن ماهان، أبو عون الحزاز.
(2/244)
تقدم في: محمد بن أحمد بن ماهان.
[*] محمد بن محبوب، المروزي.
تقدم في: محمد بن أحمد بن محبوب.
محمد بن محمد بن إبراهيم بن [مجور]، كذا في المخطوط.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ولعله: محمد بن أحمد بن إبراهيم، أبو الفضل النسوي. ذكره العبادي في "طبقاته"، وكذا أبو إسحاق الشيرازي، وذكر أنه من أصحاب أبي الحسين بن القطان، وأنه كان فصيحاً نظاراً، سكن بغداد، وتوفي بأرجان. وذكر حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" ترجمة أبي بكر الإسماعيلي، أنه كان موجوداً مقيماً في بغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، والله أعلم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ جرجان" ص(111)، "طبقات الشيرازي" (127)، والأسنوي (8/272).
محمد بن محمد بن أحمد بن أحمد بن إسحاق، أبو الحسين، الكرابيسي، النيسابوري.
حَدَّث عن: محمد بن الحسين بن علي القومسي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الرحمن السلمي، ووصفه بالمؤذن.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "طبقات الصوفية" (91).
محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى، أبو الحسن، الحربي، النيسابوري، حفدة زكريا بن حرب.
سمع: أبا حامد أحمد، وأبا محمد عبد الله ابني محمد بن الحسن الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبي ذر القاسم بن داود الكاتب وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوي.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الحربي أقام ببغداد على حداثة سنه سنتين، وسمع الحديث الكثير من أبي عبد الله بن عياش القطان وأقرانه، توفي في شهر ربيع الآخرة سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو زكريا الحربي.
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "تاريخ بغداد" (3/227)، "الأنساب" (2/236).
[]محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، أبو أحمد الحاكم الكبير، الكرابيسي، النيسابوري.
(2/245)
سمع: بنيسابور: أحمد بن محمد الماسرجسي، ومحمد بن شادل، وأبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس السراج وأقرانهم. وبدمشق: محمد بن خريم، وأبا الجهم بن طلاب، وسعيد بن عبد العزيز، ومحمد بن الفيض، ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني، وأبا الحسن بن جوصا، وأبا عبيد أحمد بن عبد الله بن ذكوان، وأبا العباس الزِّفتي، وأبا بكر محمد بن عبد السلام الفزاري، وأبا بكر القاسم بن عيسى العصار، وأبا الهيثم بن محمد بن أبي ثابت. وبحمص: أبا علي الحسين بن محمد السكوني، وبحلب: عبد الرحمن بن عبيد الله، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وأبا بكر الباغندي، ومحمد بن حميد المجدر، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا عمرو عبد الله بن عثمان العثماني، ويحيى بن محمد بن صاعد، وبمكة: أبا جعفر الدملي، وأبا الحسن القاسم بن محمد الجدي، وبالري: أبا القاسم العباس بن الفضل بن شاذان المقرئ، وأبا العباس القلانسي. وبالكوفة عبد الله بن زيدان، ومحمد بن الحسين الخثعمي، وأبا العباس محمد بن عبيد بن يوسف الصفار. وبأنطاكية: أبا الطيب الحسين بن موسى، وبحران: أبا عروبة الحراني، وبطربستان: محمد بن إبراهيم بن شعيب.
(2/246)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ، وعلي بن حمشاذ العدل، وأبو العباس أحمد بن سعيد المعداني، وأبو بكر أحمد بن عبد الواحد بن أحمد البجلي المكي، وأبو يعلى العلوي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو الفضل محمد بن أحمد الجارودي، وأبو بكر بن منجويه، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيري، وأبو جعفر العزايمي، وأبو حفص بن سرور، وصاعد بن محمد القاضي، وأبو نعيم الأصبهاني، وجعفر الصائغ، وأبو بكر أحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وأبو عبد الله محمد بن علي الجصاص، وإسماعيل بن الحسين بن علي الدارمي، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الأديب الكنجروذي، وذكر أنه حدثه بقراءة أبي جعفر العزائمي عليه في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، كما في "عوالي مالك"، وهو راويها عنه، وتعد آخر "أماليه"، وذكر أن آخر مجلس أملاه أبو أحمد كان قبيل وفاته -رحمه الله- بأربعة أيام، وذلك يوم الخميس.
(2/247)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو أحمد الحافظ إمام عصره في الصّنْعة، وكان من الصالحين، الثابتين على سنن السلف المعتصمين سنن المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، الذابين عن حريمها، والمنصفين فيما نعتقدُه في أهل بيته وصحابته، شهد بنيسابور سنة خمس عشرة وثلاثمائة، فقعد له أبو عمرو الحيري، ولم يزل من المقبولين إلى أن قلد القضاء في مدن كثيرة بخراسان، وإنما سمع الحديث أول ما سمع وهو ابن نيف وعشرين سنة، فسمع بنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس الثقفي، والماسرجسي، ومحمد بن شادل الهاشمي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ومحمد بن سليمان بن فارس، وأقرانهم، وسمع بالكوفة: أبا محمد بن زيدان، وأبا جعفر الخثعمي، وبالحجاز: محمد بن إبراهيم الديبلي، وبالجزيرة: أبا عروبة وأقرانه، وسمع بالشام: علي بن عبد الحميد الغضائري، وأبا عبد الرحمن البيروتي وسعيد بن هاشم بن زيد، وغيرهم، وصنف على كتاب البخاري ومسلم في "الصحيح"، وعلى كتاب أبي عيسى الترمذي، وصنف كتاب "الأسامي والكنى"، و "العلل"، والمخرج على كتاب المزني، وكتاب "الشروط، وكان عارفاً به، وصنف الشيوخ والأبواب، وكان مقدماً في العدالة أولاً، ثم ولي القضاء سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة -يعني بخراسان- إلى أن قلد قضاء الشاش فحكم بها أربع سنين وأشهر، وآخره قلد قضاء طوس، فدخلتها وهو على القضاء، فكنت أدخل عليه والمصنفات بين يديه، فيقضي بين اثنين، فإذا تفرغ أقبل على التصنف، ثم انصرف إلى نيسابور سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، ولزم مسجده ومنزله مفيداً مقبلاً على العبادة والتصنيف، وأريد غير مرة على القضاء والتزكية فاستعفى، إلى أن كُف بصره سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو حافظ عصره بهذه الديار، وكنا -يوماً- مع أبي علي في الجامع سنة أربعين وثلاثمائة، فقال أبو الحسين الحجاجي: يا أبا علي قد وافى أبو أحمد الكرابيسي على قضاء طوس، قال: متى؟ قال: أمس، فينبغي أن تزوره، فتكلم أبو علي بشيء فقالو
(2/248)
له: لا بد من زيارته، فقام ومعه أبو الحسين، وأبو العباس الدقاق، وأبو إسحاق الأبزراي، وأحمد بن طاهر وجماعتنا، فلما دخلنا على أبي أحمد قال لهم أبو أحمد: قد غبت عنكم سبع عشرة سنة، اذكروا بكل سنة منها حديث أستفيده، فاستعجل بعضهم فقال: عن شعبة عن حبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: {سبعة يظلهم الله في ظله}، فقال أبو أحمد: حدثنا أبو أحمد بن عمير الدمشقي، ثنا أحمد بن موسى بن صاعد ثنا مؤمل بن إسماعيل عن شعبة، فقال السائل: عندنا عن عمرو بن مرزوق عالٍ، فقال أبو أحمد: عمرو بن مرزوق طريق غير معتمد، وقد أجبت في الحديث، فأخذ أبوعلي يذكر الباب وكلنا سكوت حتى فرغ منه، ثم أخذوا جماعتهم يعيرون أبا أحمد بأنك لم تدخل مصر، فقال أبو أحمد: أنتم كلكم قد دخلتم مصر، اذكروا ما فاتني بمصر، فقال بعضهم: الليث عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قصة الغار، فقال أبو أحمد: يا سبحان الله، حدثنا الكيس أبو بكر بن أبي داود ثنا عيسى بن حماد، ثم ذكر أبو علي أحاديث استفادها، فقلت: أنبأنا عن أبي العميس عن الشعبي عن فاطمة بنت قيس قصة الجساسة، فقال أبو أحمد: هذا نعم، هذا من غرر الحديث، وقد فاتني، فلما خرجنا قلت لأبي علي: ليس فيما ذكرتم أضيق من حديثي الذي ذكرته ولم يذكره له فضحك، وقال: هو كما قلت يا أبا عبد الله، إنما أمسكت عنه لأن الحديث ليس عندي عن علان حدثنيه جعفر المراغي عن علان، فإنه مما فاتني بمصر.
(2/249)
وقال الحاكم: قلت لأبي أحمد الحافظ: إن أبا عبد الله بن أبي ذهل قد ألقي إليه ما كان جرى بينك وبين أبي علي الحافظ في سماعك من محمد بن أحمد بن الحسن بن خراش، فلو أذنت في حمله إلى هاهنا وأمليت تلك الأحاديث من أصْلك، فشكرني على قولي، وقال: وكرامة، فحملت أبا عبد الله إليه، ومعه جماعة من أهل الحديث، فأخرج كتابه بخط يده الأصل العتيق المؤرّخ، وأخرج أصل أخيه أبي الحسن بخطه الذي كان أبو علي يقول: إن المجلس إنما سمعه معي ومع أبي بكر بن الجعابي أبو الحسن قبل ورود أبي أحمد بغداد، فأمله علينا وتأمل أبو عبد الله، فلما خرجنا قال لي أبو عبد الله: والله لو عرض هذا الأصل على أحمد بن حنبل، وعلي بن المديني لرضياه، هذا أو نحوه. توفي أبو أحمد وأنا غائب يوم الخميس الرابع والعشرين من شهر ربيع الأولى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وتسعين سنة، وصلى عليه الرئيس أبو الفضل المحمي في ميدان الحسين بن معاذ، وخرج الأمير أبو الحسن للصلاة عليه، ودفن في داره في موضع كتبه وجلوسه للتصنيف، وقد كان أبو أحمد كف قبل ذلك بعشرين شهراً وتغير حفظه، ولم يختلط قط. وسمعت أحمد بن إبراهيم الزاهد المزكي يقول: رأيت أبا أحمد الحافظ في المنام كأنه في موضع عالٍ مرتفع من الأرض فقلت: ما ينتظر الحاكم؟ قال مشايخ لنا قد تقدموا وأنا أنتظرهم، قال: فلم ألبث إلا ساعة حتى رأيت شيخاً قد أقبل، فقلت: مَنْ هذا؟ قال: أبو حامد بن الشرقي. وسمعت إسماعيل بن إبراهيم الفقيه يقول: رأيت أبا أحمد الحافظ في المنام، فقلت: أي الفرق أكثر أو أسرع نجاة عندكم؟ فأشار إليّ بأصبعه السبابة فقال: أنتم.
(2/250)
وقال أبو عبد الرحمن السُّلمي: سمعت أبا أحمد الحافظ يقول: حضرنا مع الشيوخ عند نوح بن نصر أمير خراسان فقال للشيوخ: من يحفظ منكم حديث أبي بكر في الصدقات؟ فلم يكن فيهم من يحفظه، وكان عليَّ خُلقان وأنا في آخر الناس، فقلت للوزير: أنا أحفظ الحديث، فقال: هاهنا فتىً من نيسابور يحفظه، قال: فخطوني على أصحاب الطيالسة، فرويت الحديث، فقال الأمير: مثل هذا لا يضيع، فولاَّني قضاء الشاش. وقال الخليلي في "الإرشاد": صاحب تصانيف عجيبة، صنف في الكنى سبعين جزءاً، وله من التصانيف غير ذلك رضيها العلماء، سمع ابن خزيمة، والسراج، وبالعراق: البغوي، وابن أبي داود، وبالشام: أبا عروبة، وأصحاب هشام بن عمار وأقرانهم، سمعت عبد الله بن أبي زرعة الحافظ يثني عليه يخرجه في تصانيفه، توفي بعد السبعين وثلاثمائة، وحمل جعفر الصائغ إجازته لي ولجماعة. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": حافظ مشهور، وعالم مذكور، وصاحب رحلة وتصنيف وجمع وتأليف، وله كتاب "الأسماء والكنى" الذي لم يصنف في فنه مثله، رحل إلى العراق والحجاز، والشام، ومصر(1)، وغيرها من بلاد والنواحي.
__________
(1) سبق أنه لم يدخلها.
(2/251)
وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": محدث خراسان الإمام الحافظ الناقد، ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة السابعة. وقال الذهبي في "التذكرة": محدث خراسان الإمام الحافظ الجهبذ. وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ العلامة الثبت محدث خراسان، ومؤلف كتاب "الكنى" في عدة مجلدات، طلب هذا الشأن وهو كبير له نيف وعشرون سنة، وولد في حدود سنة تسعين ومائتين، أو قبلها، وكان من بحور العلم، قيل: إن بعض العلماء نازعه أبو عبد الله بن بالبيع في عمر بن زرارة، وعمرو بن زرارة النيسابوري، وقال: هما واحدقال: فقلت لأبي أحمد الحاكم: ما تقول فيمن جعلهما واحد؟ فقال: من هذا الطَّبْل؟! وقال في "العبر": أحد أئمة الحديث، وصاحب التصانيف، أكثر الترحال، وكتب ما لا يوصف.
وأما ابن القطان الفاسي -رحمه الله- فقد قال في آخر كتابه "بيان الوهم والإيهام": أبو أحمد الحاكم صاحب كتاب "الكنى": لا أعرفه. قال ابن عبد الهادي في "الطبقات": كذا قال. وقال العراقي في "ذيل الميزان": اعترض عليه ابن الوكيل -يعني في كتابه "شرح الأحكام" لعبد الحق- فقال: قلت: هو محمد بن محمد بن إسحاق الحافظ ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فقال: إمام عصره في الصَّنْعة...
(2/252)
"المستدرك" (3/135/4664)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "عوالي أبي أحمد الحاكم" ضمن كتاب "العوالي" (1/25)، "الإرشاد" (3/847)، "تاريخ دمشق" (55/154)، "مختصره" (23/185)، "المنتظم" (14/335)، بيان الوهم والإيهام (5/644)، "التقييد" (109)، "الكامل في التاريخ" (7/126)، "نزهة الناظر" (69)، "المختصر في أخبار البشر" (2/125)، "طبقات علماء الحديث" (3/168)، "تذكرة الحفاظ" (3/976)، "النبلاء" (16/370)، "تاريخ الإسلام" (26/637)، "العبر" (2/153)، الإعلام (258)، "الإشارة" (189)، "المعين" (1302)، "المقتنى في سرد الكنى" (1/33)، "الوافي بالوفيات" (1/115)، "مرآة الجنان" (2/408)، "طبقات الأسنوي" (1/202)، "ذيل الميزان" (763)، "اللسان" (9/6)، "النجوم الزاهرة" (4/154)،، "طبقات الحفاظ" (882)، "الشذرات" (4/415)، مختصر نكت الهميان (251).
محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل بن منصور، أبو عمرو -ويقال: أبو بكر-، الفامي، النيسابوري.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، ومحمد بن شاذان الهاشمي، وأبا قريش محمد بن جمعة الحافظ، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري، وأبا عبد الرحمن محمدبن علي بن الحسن.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "السنن الصغرى" و "الدلائل"، وذكر أنه أخبره إجازة- وبشرى بن عبد الله الرومي، وذكر أنه حدثه ببغداد حين قدم عليها حاجاً سنة ستين وثلاثمائة، وأبو محمد المزكي.
(2/253)
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال في "سؤالات السجزي" له: أبو عمرو محمد بن محمد الفامي كثير السماع، صاحب كتاب، إلا أن بعض الغرباء خرج له "فوائد" فوجد فيها يعني كنبه أطباقاً عن الحسين بن شاكر، فأخرج له عنه، وحدث عنه بها ببغداد، فلما وافا وقفته على حقيقة الحال، فرجع وأناب وتاب، فرأيت أن أتقدم بالكتابة عنه. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد حاجاً وحدث بها. وقال محقق "ثلاث شعب": لم أجد له ترجمة. وكذا قال محقق "الشعب" عبد العلي حامد.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "سؤالات السجزي" (18)، "ثلاث شعب" (2/212)، "الشعب" (2/487)، "المنة الكبرى شرح السنن الصغرى" (9/343)، الدلائل (5/102)، "تاريخ بغداد" (3/222).
محمد بن محمد بن أحمدبن عبد الله بن عبد المجيد بن إسماعيل بن الحاكم، أبو الفضل الوزير الشهيد، السُّلمي، المروزي، الفقيه الحنفي، الشهير بالحاكم الشهيد.
سمع: بمرو: أبا رجاء محمد بن حمدويه الهورقاني، ويحيى بن ساسويه الذهلي، ومحمد بن عصام بن سهيل حمك، وبنيسابور: عبد الله بن شيرويه، وبالري: إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، وببغداد: الهيثم بن خلف الدوري، وأبا عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي، وبالكوفة: علي بن العباس البجلي، وبمكة: المفضل بن محمد الجندي، وبمصر: علي بن أحمد بن سليمان المصري، وببخارى: محمد بن سعيد النوجاباذي، وأبا القاسم حماد بن أحمد بن حماد، والحسن بن سفيان النسوي، وعبد الله بن محمود السعدي، وطبقتهم.
وعنه: أئمة خراسان، وحفاظها قاطبة؛ منهم: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه إملاءً.
(2/254)
وقال في "تاريخه": ما رأيت في جملة من كُتب عنهم من أصحاب أبي حنيفة أحفظ للحديث وأهدى إلى رُسومه وأفهم له منه، قال الحاكم أبو أحمد الحافظ: الحاكم الشهيد كتب الحديث على رسمنا لا على رسم المتفقهة، وكان يحفظ الفقهيات التي يحتاج إليها، ويتكلم على الحديث، قلت لأبي أحمد: كان يبلغنا أن ذلك الكلام كلامك على كتبه؟ فقال: لا والله إلا كلامه، ونتيجة فهمه، وأما أنا فجمعت له حديث أبي حمزة السكري، وإبراهيم بن ميمون الصائغ، وجملة من شيوخ المراوزة.وذكره ابنه أبو عبد الله فقال: عهدته وهو يصوم الاثنين والخميس، ولا يدع صلاة الليل في السفر والحضر، ولا يدع التصنيف في السفر والحضر، وكان يقعد والسفط والكتب والمحبرة بين يديه، وهو زير السلطان، فيؤذن لمن لا يجد له بداً من الإذن، ثم يشتغل بالتصنيف فيقوم الداخل، ولقد شكاه أبو العباس بن حمويه، قال:ندخل عليه ولا يكلمنا، ويأخذ القلم بيده ويدعنا ناحية.قال أبوعبد الله بن البيع: ولقد حضرت عشية الجمعة مجلس الإملاء للحاكم أبي الفضل، ودخل عليه بن أبي بكر بن المظفر الأمير، فقام له قائماً ولم يتحرك من مكانه، ورده من باب الصفة، وقال: انصرف أيها الأمير فليس هذا يومك، وسمعت أبا العباس المصري وكان من الملازمين لبابه يقول: دعا الحاكم الشهيد يوماً بالبواب والمرتب وصاحب السر فقال لثلاثتهم: إن الشيخ الجليل يقول: قد قلت إليكم غير مرة بأن لا تحجبوا عني بالغدوات والعشيات أحداً من أهل العلم الرحالة المرقعات الأثواب الرثة، احجبوا الفرسان وأصحاب الأموال، وأنتم -لأطماعكم الكاذبة- تأذنون للأغنياء، وتحجبون عني الغرباء لرثاثتهم، فلئن عدتم لذلك نكلت بكم. وحكى ابن الشهيد الحاكم عن أبيه: أنه لم يزل يدعو في صلاته وأعقابها بدعوات ثم يقول: اللهم ارزقني الشهادة، إلى أن سمع عشية الليلة التي قتل من غدها جلبة وصوت سلاح، فقال: ماهذا؟ قالوا: غاغة العسكر قد اجتمعوا يؤلبون ويلزمون الحاكم الذنب
(2/255)
في تأخير أرزاقهم عنهم، فقال: اللهم اغفر، ثم دعا بالحلاق فحلق رأسه، وسخن له الماء في مضربه ذلك، فتنور ونظف نفسه، واغتسل ولبس الكفن، ولم يزل طول ليلته تلك يصلي، فأصبح وقد اجتمعوا إليه، فبعث السلطان إليهم يمنعهم عنه، فخذلوا أصحاب السلطان، وكلبسوا الحاكم، فقتلوه وهو ساجد -رحمه الله-.
قال أبو عبد الله : واستشهد الحاكم على باب مرو في مضربه برأس مقبرة بنوركدان، وقد اغتسل، ولبس الكفن وصلى صلاة الصبح، والكتب بين يديه، وهو يصنف بضوء الشمع، في شهر ربيع الآخرة سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة، وكان -رحمه الله- حفظ ستين ألف حديث من حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتصانيفه تدل على فضله، كـ "الكافي" و "المنتقى"، و "شرح الجامع"، و "أصول الفقه"، وقيل: لما اختصر كتاب "الكافي" الذي صنفه الإمام الرباني محمد بن الحسن الشيباني، رآه في المنام فقال له محمد: مزق الله جلدك كما مزقت كتابي، فاستجاب الله دعاء محمد بن الحسن عليه، فاستشهد في آخر عمره، ويقال: إن رجلاً رأى ليلة في المنام ناراً نزلت من السماء على قبر الحاكم الشهيد فجاء كتاب "الكافي" وصار برزخاً بين القبر والنار حتى رجعت. وقال السمعاني: عالم مرو، والإمام لأصحاب أبي حنيفة -رحمه الله- في عصره، وكتخداي صاحب خراسان وأستاذه، فقد كان لما قلد قضاء بخارى يختلف إلى الأمير عبد الحميد فيدرسه الفقه، فلما صارت الولاية إليه قلده أزمة الأمور كلها، وكان يمتنع عن اسم الوزارة، ولم يزل الأمير الحميد به إلى أن تقلدها.
وقال ابن الجوزي في "المنتظم": كان فقيهاً مناظراً، وحافظاً مصنفاً. وقال الذهبي في "التاريخ": كان عالم مرو، وشيخ الحنفية، ومناقبه جمة، وكان لا ينهض بأعباء الوزراء، بل نهمته في العلم وفي الطلبة الفقراء، قتل ساجداً. وقال ابن كثير في "البداية": الوزير الفقيه المحدث الشاعر، سمع الكثير، وجمع وصنف.
(2/256)
"المستدرك" (1/534)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الأنساب" (3/491)، "مختصره" "اللباب" (2/217)، "المنتظم" (14/49)، "تاريخ الإسلام" (25/113)، "البداية" (15/173)، "الجواهر المضية" (3/313)، "الفوائد البهية" (395).
محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان بن أحمد، أبو بكر، المقرئ، الطِّرازي، البغدادي.
حَدَّث عن: أبي القاسم البغوي، وأبي بكر بن أبي داود، وأبي سعيد العدوي، ويحيى بن محمد بن صاعد، وأبي بكر بن دُرَيْد، وأحمد بن موسى بن مجاهد، وعبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري، وأبي بكر محمد بن الحسين القطان، وأبي طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وأحمد بن يعقوب بن عبد الجبار الجرجاني، وغيرهم.
وقرأ على: أبي بكر بن مجاهد، وأحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي قتادة، وابن شنبوذ، وجعفر بن محمد السرنديبي، وعلي بن سعيد بن ذؤابة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن مسرور، وابنه علي بن أبي بكر الطِّرازي، وأبو عبيد محمد بن أبي نصر النيسابوري، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمن الكَنْجَروذي، وهو آخر من روى عنه، وغيرهم.
وقرأ عليه: نصر بن أبي نصر الحداد، ومنصور بن أحمد العراقي.
(2/257)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الطِّرازي سكن نيسابور، وخرج من بغداد سنة ثلاثين وثلاثمائة، وكان من الناسكين المذكورين بحسن السيرة والمذهب، ثم دخل البصرة أيام أبي روق وأقرانه، وورد أصبهان وكتب بها الكثير، ثم ورد نيسابور سنة اثنتين وثلاثين وثلاثمائة، وكان من القراء المجودين، ومن المذكورين بحفظ الحديث، خالف الأئمة في آخر عمره في أحاديث حدث بها من حفظه وفروعه، والله أعلم. وقال الخطيب في "تاريخه": كان فيما بلغني يظهر التقشف، وحسن المذهب، إلا أنه روى مناكير وأباطيل. ثم ساق حديثاً يرويه عن أبي سعيد العدوي عن خِراش الطحان عن أنس بن مالك مرفوعاً: {النظر إلى الوجه الحسن يجلو البصر... }، وقال: هذا الحديث لم يروه أبو سعيد العدوي عن خِراش عن أنس، وإنما رواه بإسناد آخر، ثم ساقه وقال: كنت أرى أن السهو دخل على الطِّرازي في روايته إياه؛ وأقول لعله سمعه من أبي سعيد عن بشر بن معاذ بالإسناد المذكور، فتوهمه في "نسخة" خِراش لاشتهار العدوي بها، حتى رأيت له أحاديث جماعة سلك فيها السهولة، واتبع في روايتها المجرة، وكان يحدث كثيراً من حفظه، وجميع نسخة أبي سعيد العدوي، التي رواها عن خِراش أربعة عشراً حديثاً، وليس فيها شيء من هذه الأحاديث، وقد رأيت للطِّرازي أشياء مستنكرة غير ما أوردته تدل على وَهَي حاله وذهاب حديثه. وقال رشيد الدين في "نزهة الناظر": كان أديباً فاضلاً مكثراً من الحديث. وقال الذهبي في "التاريخ": من كبار القراء والصُّلحاء، وكان عارفاً بالعربية والحديث. وذكره في "معرفة القراء الكبار" وقال: مقرئ ضابط، صالح عالي الإسناد. وقال في "الميزان": قال الخطيب: ذاهب الحديث، روى مناكير وأباطيل، وزاد في "نسخة" خِراش ما ليس منها. وقال في "المشتبه": فيه لين. وقال ابن ناصر الدين في "توضيحه": روى عنه الحاكم، وقال: ضعيف له أحاديث تفرد بها منكرة. وقال ابن الجزري في "الغاية": مقرئ محقق كامل. وقال الألباني في
(2/258)
"الضعيفة": روى مناكير وأباطيل. وقال مرة بعد أن ساق له حديثاً يرويه عن أبي سعيد العدوي: أبو سعيد العدوي كذاب، والطِّرازي نحوه.
ولد سنة ثلاثمائة، وتوفي في الخامس والعشرين من ذي الحجة سنة خمس وثمانين وثلاثمائة عن خمس وثمانين سنة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "تاريخ بغداد" (3/225)، "الأنساب" (4/35)، "مختصره" (2/277)، "بغية الطلب" (3/1248)، "نزهة الناظر" (95)، "النبلاء" (16/466)، "تاريخ الإسلام" (27/111)، "معرفة القراء الكبار" (2/673)، "الإشارة" (192)، "الميزان" (4/28)، "المغني" (2/259)، "الديوان" (3963)، "غاية النهاية" (2/237)، "توضيح المشتبه" (6/25)، "تبصير المنتبه" (3/872)، "اللسان" (7/477)، "الضعيفة" (1/258)، (6/383).
محمد بن محمد بن أحمد بن علي بن أنس، أبو نصر بن أبي الفضل بن أبي عمرو، الصَّرَّام، النيسابوري.
سمع: أحمد بن كامل القاضي، وطبقته، وأبي بكر بن أبي دارم وطبقته، ومحمد بن يعقوب، ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو نصر بن أبي الفصل الصَّرَّام صحبني سنة خمس وأربعين في الطريق، وسمع بانتخابي الكثير من أحمد بن كامل وطبقته، وأبي بكر بن أبي دارم وطبقته، وكان سمع بنيسابور من محمد بن يعقوب، ومحمد بن الحسين القطان وأقرانهما، وحدث، وتوفي ليلة التروية من سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان من الصالحين التاركين لما لا يعنيهم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الأنساب" (3/543).
محمد بن محمد بن أحمد، أبو سعيد، المطوعي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالفقيه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ).
محمد بن محمد بن أحمد، أبو الفضل، الرَّوحي المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب).
محمد بن محمد بن أحْيَد بن مجاهد، أبو بكر، الفقيه القطان، البلخي.
(2/259)
حَدَّث عن: أبي شهاب معمر بن محمد العَوْفي، ومحمد بن علي الطَّرْخاني، وإسحاق بن الهياج، وأبي بكر الوراق.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والمعافي بن زكريا الجريري، وابن رزقويه، وأبو الحسين الفارسي، وعلي بن عمر التمار ووصفه بالفقيه، وذكرأنه حدثه ببغداد.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر محمد بن محمد بن أحيد القطان البلخي كان من الصالحين، وفيما بلغنا أنه توفي ببلخ سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وقال الخطيب في "التاريخ": قدم بغداد وحدث بها. وقال الذهبي في "التاريخ": كان ثقة صالحاً، حدَّث ببغداد، وتوفي ببلخ.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "طبقات الصوفية" (225)، "تاريخ بغداد" (3/219)، "تاريخ الإسلام" (25/390).
محمدبن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران، أبو عمرو بن أبي العباس السراج، الثقفي، النيسابوري.
حَدَّث عن: أبيه، وغيره.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وعبد الملك بن أحمد القاضي، وذكر أنه حدثه بجرجان.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، والسهمي في "تاريخ جرجان"، وقال: كان قاضي جرجان في سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وما بعده. ووصفه الذهبي في "تاريخه" بالحاكم وقال: توفي بالشاش في جمادى الآخرة -يعني سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة- وحمل إلى هراة ودفن بها.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "تاريخ جرجان" (728)، تاريخ الإسالم (26/184).
محمد بن محمد بن إسحاق بن النعمان، أبو أحمد الصفار، النيسابوري.
حَدَّث عن: أبي نصر أحمد بن محمد بن نصر اللباد النيسابوري، ومحمد البوشنجي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، ووصفه بالعدل، وصحح حديثه، وأبو عبد الله بن مندة، وكناه بأبي بكر.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وابن مندة في "فتح الباب".
"المستدرك" (2/342)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "فتح الباب" (825)، "إتحاف المهرة" (2/492)، (8/168).
محمد بن محمد بن إسحاق، أبو أحمد، السعدي، الهروي.
حَدَّث عن: إبراهيم بن إسحاق الحربي.
(2/260)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو بكر أحد شيوخ البيهقي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" عبد العلي حامد: لا أدري من هو.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الشعب" (5/367).
[*] محمد بن محمد بن إسماعيل بن منصور، أبو بكر، الفامي، النيسابوري.
تقدم في: محمد بن محمد بن أحمد بن إسماعيل.
محمد بن محمد بن إسماعيل، أبو نصر، الزاهد، الكرابيسي، النيسابوري.
حَدَّث عن: علي بن عبدان، وابن الشرقي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: ما كأنه شاخ، وذكر أنه توفي سنة تسع وستين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ الإسلام" (26/428).
محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو أحمد ابن أبي عمرو المعدل، المَطَري، النيسابوي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق الثقفي، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان يشهد مع أبيه ثلاثين سنة أقل أو أكثر، وخرج أبوه له "الفوائد"، وحدث بها ببغداد، سمع أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس الثقفي، وتوفي في رجب سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمانين سنة، وفي "سؤالات السجزي": أبو أحمد محمد بن محمد بن جعفر بن مطر أبوه رحمنا الله وإياهما ثقة، وقد كان في حياته كتب لابنه هذا فوائد بخطه من سماعات شهد له بها، إلا أن الحديث لم يكن من شأنه، وقد كان قديماً من أعيان الشهود، ثم سكتوا عنه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "سؤالات السجزي" (4)، "الأنساب" (5/212).
محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، أبو بكر بن أبي عمرو المعدل، المطري، النيسابوري، أخو أبي أحمد.
سمع: عبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد وأقرانهم.
وعنه: أبوعبد الله الحاكم.
(2/261)
وقال في "تاريخه": سمع بتصحيح أبيه وإفادته عن عبد الله بن شيرويه، وإبراهيم بن إسحاق الأنماطي، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، وإبراهيم بن جعفر بن الوليد، وأقرانهم، وتوفي في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وصلى عليه أخوه أبو أحمد، ودفن بجنب أبيه.
وفي "تاريخ الإسلام": محمد بن محمد بن جعفر بن مطر أبو بكر أخو أبي أحمد، ولد الشيخ أبي عمرو بن مطر، سمعه أبوه من: عبد الله بن شيرويه، وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله السراج، وهذه الطبقة بنيسابور، ولم يكن الحديث من شأنه، قال الحاكم أبو عبد الله: كان قديماً من أعيان الشهود، ثم سكتوا عنه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "الأنساب" (5/212)، "تاريخ الإسلام" (26/449).
[*] محمد بن محمد بن الحارث، أبو الحسن الكارِزِي.
كذا في "الإكمال" (7/182) نُسب إلى جده الأعلى، فهو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث، أبو الحسن الكارزي.
وقد ظنهما الأمير ابن ماكولا اثنين والصواب أنهما واحد نسب أحدهما إلى جده، والله أعلم.
محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل بن خالد، أبو نصر، الترمذي.
حَدَّث عن: أبيه، ومحمد بن حِبَال الصنعاني، وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإسحاق بن محمد الحليم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، و "المعرفة"- وأبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، وذكر أنه حديثاً ببغداد حيث قدمها حاجاً، وأبو الحسن بن الحمامي المقرئ، وأبو عبد الرحمن السلمي ووصفه بالزاهد.
قال الحاكم في "تاريخه": محمد بن محمد بن حامد الترمذي أبو نصر الزاهد قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، متوجهاً إلى الحج، فأقام عندنا مرة ثم حج وانصرف إلى ترمذ، وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال الخطيب في "تاريخه": أبو نصر الزاهد قدم بغداد حاجاً وحدث بها، وكان ثقة. وقال الذهبي في "التاريخ": حَدَّث ببغداد، وكان زاهداً صالحاً.
(2/262)
"المستدرك" (1/570)، "المعرفة" (43)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "طبقات الصوفية" (225، 280)، "الشعب" (3/385)، "تاريخ بغداد" (3/218)، "تاريخ الإسلام" (25/361).
محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث، أبو الحسن، المكاتب، النيسابوري الكارزي -بفتح الكاف وكسر الراء، وقيل: بفتحها.
سمع: أبا الحسن علي بن عبد العزيز البغوي، والحسين بن محمد القباني، وأبا عبد الله محمد بن القاسم الجمحي بمكة، ومحمد بن علي بن حمدان البغدادي بنيسابور، ومسعدة بن سعد العطار، وعثمان بن سعيد، ورجاء بن عبد الله، وإبراهيم بن محمد البيهقي، ومحمد بن عيسى بمكة، وعبد الله بن أحمد بن بويه العطار، وأبا علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" ، و "المعرفة"، ووصفه بالكاتب، وروى عنه مرة في "المستدرك" بواسطة- وأبو القاسم علي بن الحسين بن علي الطهماني، وأبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، وأبو صادق بن أبي الفوارس محمد بن أحمد بن محمد العطار، وأبو عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن الحسين بن محمد بن حاتم ووصفه بالمعدل، ومعروف بن أحمد الزاهد، ومحمد بن الحسين بن موسى، وأبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وغيرهم.
(2/263)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الحسن الكارزي من قرية كارز على نصف فرسخ من البلد، كان يحكم بين أهل تلك القرى، وكان صحيح السماع مقبولاً في الرواية، وكان به صمم يحتاج الرجل أن يرفع صوته في القراءة عليه، سمع بنيسابور: الحسين بن محمد القباني، وأبا عبد الله البوشنجي، وأقرانهما، ثم لم يكتب بالعراق، وحج به أبوه وجاور بمكة حتى سمع الكتب من علي بن عبد العزيز البغوي، كتاب "الغريب" وكتاب "الأموال" والأحاديث المتفرقة غير "المسند" فإنه لم يسمع منه "المسند"، وسمع -أيضاً- بمكة عن: محمد بن علي بن زيد الصائغ، ومسعدة بن سعد العطار، وإسحاق بن أحمد الخزاعي وغيرهم، وروى عنه: أبو علي الحافظ، وأبو الحسين الحجاجي، وجماعة من مشايخنا، وتوفي يوم الأحد السادس عشر من شوال سنة ست وأربعين وثلاثمائة. وقال أبو الفضل بن طاهر في "الأنساب المتفقة": صحيح السماع مقبول في الرواية.
"المستدرك" (1/127/225)، (3/575/6051)، "المعرفة" (204)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "طبقات الصوفية" (362)، "الإكمال" (7/182)، "الأنساب المتفقة" (137)، "الأنساب" (4/568)، (5/262)، "مختصره" (3/74)، "معجم البلدان" (4/485)، "تاريخ الإسلام" (25/361)، "توضيح المشتبه" (7/265).
محمد بن محمد بن الحسن بن علي بن الحسين بن السري بن يزدجرد بن سيبويه بن سابور -الملك الذي بنى نيسابور- أبو الحسين الحاكم، الصَّفَّار، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم السراج، وأبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا بكر محمد بن الحسين بن دريد الأزدي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(2/264)
وقال في "تاريخه": هو من أصحاب المروزي -يعني أبا إسحاق- والمناظرين من فقهائنا، ومن أكابر المدرسين بنيسابور، وصبر عليه، فإنه تخرج به جماعة من الشباب، ثم إنه طلب العمل فقلد أعمالاً لا تليق بعلمه وتقدمه، وبقي ببخارى سنين، ثم عاد على كبر السن إلى وطنه، وقد أخذ السوق الذي كان له أقرانه، وتوفي بتلك القصبة. سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس السراج سمع منه أكثر مصنفاته، سمع بالعراق: أبا محمد يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا بكر بن دريد الأزدي وغيرهم، وتوفي في شهر رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وهوا بن تسعين سنة. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": توفي الحاكم أبو الحسين بنيسابور في رمضان سنة سبعين وثلاثمائة، وهوا بن تسعين سنة، وكان أعقابه من المعمرين، ولم يكن فيهم من عاش أقل من تسعين سنة، وجاوز الكثير منهم سن المائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "تاريخ بيهق" (142)، "الأنساب" (3/554)، "العقد المذهب" (62).
محمد بن محمد بن الحسين -وفي بعض المصادر: الحسن-، أبو أحمد، الشيباني، النيسابوري.
سمع: بنيسابور: محمد بن عمرو الحرشي، ومحمد بن إبراهيم البوشنجي، وبمصر: وأحمد بن حماد التجيبي زغبة، وأبا العلاء محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي، وأبا عبد الرحمن أحمد بن شعيب الفقيه النسائي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه -وأبو علي الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الذهبي وقال: ناسك صالح صحيح السماع، توفي بنيسابور في شوال سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة. وقال محقق "الشعب" الندوي: لم أعرفه.
"المستدرك" (1/151)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الشعب" (10/538)، (11/60)، "تاريخ الإسلام" (25/408).
محمد بن محمد بن الحسين، أبو سهل، الترمذي.
حَدَّث عن: محمد بن صالح بن سهل الترمذي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة".
(2/265)
ترجمه الحاكم في "تاريخه".
"المعرفة" (34)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ).
محمد بن محمد بن الحسين، أبو عبد الله، الكرابيسي، الخالدي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب).
محمد بن محمد بن داود بن سعيد، أبو بكر، العدل، السجزي، النيسابوري.
سمع بنيسابور: مؤمل بن الحسن، وأبا عمرو الحيري، وأبا حامد بن الشرقي، وبهراة: محمد بن معاذ الماليني، وحاتم بن محبوب، ومعدان البغوي وطبقتهم، وبجرجان: أبا نعيم عبد الملك بن محمد الجرجاني، وبالري: عبد الرحمن بن أبي حاتم، بسمرقند: محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي ساكن سمرقند.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو حفص بن شاهين، وأبو الحسن بن رزقويه.
قال الحاكم في "تاريخه": كان من خيار التجار الأمناء، ما رأينا منه إلا ما يليق بأهل الصدق. وقال كما في "سؤالات السجزي": صدوق، ما رأينا منه في الأخذ والأداء؛ إلا ما يليق بأهل الصدق. وقال الخطيب في "تاريخه": قدم بغداد وحدث بها.
توفي سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "سؤالات السجزي" (5)، "تاريخ بغداد" (3/220)، "تاريخ الإسلام" (26/298).
محمد بن محمد بن رجاء، أبو نصر، الأمين القائم على الفتي –كذا في الأصل-، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب).
محمد بن محمد بن سعد بن أيوب، أبو الحسين، الأنماطي، النيسابوري المديني.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وابن الثلاج، وذكر أنه حدثه ببغداد حين قدمها حاجاً.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وكذا الخطيب، وقال: ذكر ابن الثلاج: أنه قدم بغداد حاجاً وحدثهم بها.
(2/266)
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "تاريخ بغداد" (3/217)، "الأنساب المتفقة" (137)، "الأنساب" (5/119)، "معجم البلدان" (5/97)، ""التمييز والفصل"" (2/575).
محمد بن محمد بن سعيد، أبو طاهر بن الكسكري، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالمعدل.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ).
محمد بن محمد بن سِمْعان، أبو منصور، المذكر، السِّمْعاني، النيسابوري الحيري.
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا عبد الله محمد بن المسيب الأرغياني، وأبا أحمد محمد بن سليمان بن فارس، ومحمد بن يعقوب المعقلي، وعبد الرحمن بن أحمد، وإبراهيم بن محمد البغدادي، ومحمد بن أحمد بن عبد الجبار أبا جعفر الرَّياني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالمذكر، ومحمد بن العباس الملحي ووصفه بالواعظ، ومحمد بن محمد بن محمود، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم المليحي الهروي -وهو آخرهم- وغيرهم.
(2/267)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو منصور المذكور المعروف بابن سمعان، كان من جملة مختلفة أبي بكر بن إسحاق الإمام، ولما بنى داراً للسُّنة عقد له مجلساً للذكر، فكتبنا عنه أحاديث قبل الأربعين، ولما توفي الشيخ أبو بكر خرج إلى هراة، وأقام بها وسكنها إلى أواخر عمره، فانصرف وقد صار إسناده عالياً، وسمع الناس منه الكثير، سمع: أبا العباس السراج، وأبا عبد الله الأرغياني، وأبا أحمد بن فارس، وتوفي بنيسابور بعد غيبة أربعين سنة في ا لسنة التي انصرف فيها يوم الاثنين السادس والعشرين من رجب، سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحيرة. وأما محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد فقد قال: لم أعرفه. وأخرج له الهروي في ذم الكلام أحاديث وقال في أحدها: أخبرنا محمد بن محمد -يعني ابن محمود- أخبرنا ابن سمعان. فقال محققه الدكتور عبد الرحمن الشبل: لم أتمكن من تعيين بن سمعان. قلت: هو صاحب الترجمة كما في رقم(2) من كتاب الهروي نفسه، والله الموفق.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "الشعب" (4/534)، "ذم الكلام" (4/50)، "الأنساب" (3/327)، "تاريخ الإسلام" (27/55)، "العبر" (2/162)، "توضيح المشتبه" (5/174)، "تبصير المنتبه" (2/694)، "الشذرات" (4/432).
محمد بن محمد بن سهل بن إبراهيم بن سهل، أبو نصر، النيسابوري، القاضي الفقيه الحنفي.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال، وأحمد بن محمد بن الحسين الخداشي، ومحمد بن الحسين القطان، وأبا العباس الأصم، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضيان أبو عبد الله الصَّيْمَري، وأبو القاسم التنوخي، وأبو جعفر الأزهري، وغيرهم.
(2/268)
قال الحاكم في "تاريخه": كان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيبته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وعقد له قاضي الحرمين مجلس التدريس في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، وتوفي بنيسابور، سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة، وصلى عليه أبو القاسم ابن قاضي الحرمين، ودفن بقرب أحمد بن حرب. وقال الخطيب في "تاريخه": كان إمام أهل الرأي بخراسان في عصره، وأحسنهم سيرة في القضاء، و كان يدرس الفقه ويفتي بنيسابور في شبيته إلى حين وفاته، ولم يزل ينسب إلى الزهد والورع، وقدم بغداد وحدث بها. قال لي التنوخي: قدم علينا المختار أبو نصر محمد بن محمد بن سهل حاجاً، وسمعت منه في سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، وأخبرني أنه ولد في سنة ثماني عشرة وثلاثمائة، بلغني أن القاضي أبا نصر مات بنيسابور، في يوم السبت، ودفن في يوم الأحد سلخ جمادى الأولى من سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة. وقال الذهبي في "التاريخ": الفقيه شيخ الحنفية وعالمهم بخراسان، وأحسنهم سيرة في القضاء، عاش سبعين سنة. وذكره ابن المرتضى في "طبقات المعتزلة" فقال: ومنهم القاضي أبو نصر محمد بن محمد بن سهل، مشهور بخراسان والعراق، فاضل كامل، قال الحاكم: وكان شيخنا أبو حامد -رحمه الله- قرأ عليه الفقه أولاً.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ بغداد" (3/227)، "تاريخ الإسلام" (27/177)، "طبقات المعتزلة" ص(130)، "الجواهر المضية" (3/325)، "الفوائد البهية" (404).
محمد بن محمد بن شاذة -بالشين والذال المعجمتين-، أبو الحسين، الكرابيسي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(2/269)
وقال في "تاريخه": أبو الحسين الزاهد الفقيه الكرابيسي، من أكابر أصحاب الشيخ أبي بكر بن إسحاق الصِّبغي، كان يتجر ثم ترك ذلك، وجاور في الجامع سنين، وكان يصلي طوال نهاره ويصوم، وإذا أتاه مستفتٍ أفتاه، وقد حَسَّن الله عمله في آخر عمره، سمع الحديث من: أبي بكر بن خزيمة، وأبي العباس السراج وأقرانهما، وتوفي في سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة -رحمه الله-. وقال الذهبي في "تاريخه": أحد أئمة الشافعية.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "طبقات ابن الصلاح" (1/246)، "تاريخ الإسلام" (26/549)، "طبقات الأسنوي" (2/271)، وابن كثير (1/337)، "العقد المذهب" (140).
محمد بن محمد بن صابر بن كاتب بن عبد الرحمن، أبو عمرو، المؤذن، الصَّابَري، البخاري.
حَدَّث عن: صالح بن محمد جزرة -وكان آخر من روى عنه- وحامد بن سهل، ومحمد بن حريث، والحسين بن الوضاح، وعبد الله بن جعفر التاجر، ومحمد بن المنذر الهروي، وعمر بن محمد بن بجير السمرقندي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو عبد الله غنجار، وأحمد بن عبد الرحمن الشيرازي، وأبو نصر بن علي البخاري السُّنِّي، وأبو الحسن علي بن محمد السِّويزي، وذكر أنه حدثه ببخارى سنة ثمان وستين وثلاثمائة.
قال الذهبي في "النبلاء": الشيخ المسند. وقال في "التاريخ الكبير": مسند بخارى، وَرَّخ أبو بكر السمعاني في "أماليه"، وفاته في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة. وقال في "العبر": الحافظ مسند أهل بخارى وعالمها. وقال في المعين: محدث بخارى ثقة.
أرخ أبو سعد السمعاني في "الأنساب" وفاته في جمادة الآخرة سنة تسع وستين وثلاثمائة. وفيها ذكره الذهبي في "العبر"، وتبعه ابن العماد في "الشذرات"، وذكره في "الإعلام" في سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
(2/270)
"المستدرك" (4/474)، "الإكمال" (5/155)، "الأنساب" (3/516)، "تاريخ بيهق" (347)، "النبلاء" (16/328)، "تاريخ الإسلام" (26/617)، "العبر" (2/133)، الإعلام (1/257)، "المعين في طبقات المحدثين" (1300)، "الشذرات" (4/376).
محمد بن محمد بن عبدان بن محمد بن عبد السلام بن بشار، أبو سهل بن أبي عبد الله بن عبدان، المسْكي، الوراق، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا سعيد بن الأعرابي، وأبا علي الصفار، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان جدُّه محمد بن عبد السلام الوراق معتمد يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه، وأمينهما في أصولهما وفي القراءة عليهما، وأما أخونا أبو سهل فإنه نشأ وطال اختلافه إلى أبي علي الثقفي، وعاشر مشايخ التصوف وخدمهم بخراسان والعراق والحجاز وجاور بمكة مرتين، وسمع الحديث بنيسابور بعد الثلاثين، وسمع بالحجاز من: أبي سعيد بن الأعرابي، وبالعراق من: أبي علي الصفار، وكان قد أقام بمكة الكرة الثانية، فخرجت سنة خمس وأربعين، وعاهد الله على أن يجيئني إلى بغداد، فدخل البادية وحده، ووفي لي بما وعد، ثم استشهد في رجب سنة خمس وخمسين وثلاثمائة، في طريق فُراوة غرقاً. وقال الذهبي في "التاريخ": الفقيه الشافعي الصوفي حج وطوّف وجاور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "الأنساب" (5/179)، "طبقات ابن الصلاح" (1/247)، "تاريخ الإسلام" (26/126)، "طبقات ابن كثير" (1/301)، "العقد المذهب" (800).
محمد بن محمد بن عبد الرحمن، أبو بكر، النيسابوري.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب).
محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد، أبو الطيب، الشعيري، النيسابوري الرمجاري.
(2/271)
حَدَّث عن: مَْحمِش بن عصام المعدل، وهارون بن عبد الصمد بن حسان بن عبدوس بن حسان الرُّخي، ومحمد بن أشرس، وعبد الله بن عبد العزيز الجرجاني، وأحمد بن معاذ السُّلمي، وإبراهيم بن مخلد البلخي، والسري بن خزيمة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" و "المعرفة".
ترجمة الذهبي في "تاريخه" فقال: محمد بن عبد الله الشعيري، أبو الطيب، النيسابوري، شيخ الحاكم، وذكر أنه توفي سنة أربعين وثلاثمائة تقريباً. وأخرج له الضياء في "المختارة"، وله ذكر في "تاريخ جرجان"، و "الأنساب" و "اللسان". وقال الشيخ الألباني -رحمه الله- في "الضعيفة": لم أجده إلا أن يكون هو الذي أورده السمعاني في "الأنساب": محمد بن جعفر بن محمد الشعيري؛ وقال (2/335): حدث عن عثمان بن صالح الخياط، وروى عنه علي بن هارون الحربي، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً. قلت: وذكر محققا "الشعب" أنهما لم يجدا له ترجمة -أيضاً-.
"المستدرك" (4/72/6752)، "المعرفة" (71)، "الشعب" (3/480)، (6/204)، (10/210)، "تاريخ جرجان" ص(262)، "الأنساب" مادة الرخي، "تاريخ الإسلام" (25/207)، "اللسان" ترجمة ابن أشرس، "الضعيفة" (2/271).
محمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن الحسن بن مثويه، أبو عبد الله، الإستراباذي والد سعد الإدريسي.
سمع: أباه، وجده، وأبا نعيم الإستراباذي، وعبد الله بن السري، وأبا بكر الشافعي، والصّواف، وأبا حامد بن بلال النيسابوري.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا ابنه أبو سعد الإدريسي وقال: كان زاهداً ورعاً قوَّاماً بالليل كثير التلاوة. وترجمه السهمي في "تاريخ جرجان"، وذكر أنه حدث ببغداد، ومات بسمرقند. وقال ابن الجوزي في "المنتظم": سمع من أبيه، وجده، وسافر الكثير وتفقه، وكان من أفاضل الناس ديناً وزهداً وورعاً، مجتهداً بالليل متمساً بمكارم الأخلاق. مات بسمرقند في رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
(2/272)
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ جرجان" (875)، "المنتظم" (14/328)، "تاريخ الإسلام" (26/618).
محمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن حيان بن سورة بن سمرة بن جندب، أبو منصور، المُطَّوِّعي الواعظ، النيسابوري، الفقيه الحنفي، المعروف بابن البيَّاع.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن بلال النيسابوري، ومكي بن عبدان، وأبا حامد بن الشرقي، وقد فقد سماعه منهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد الواسطي.
قال الحاكم في "تاريخه": عهدته يستملي القضاة على أبي العباس أحمد بن هارون الفقيه الحنفي، سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، وكان ماهراً، من أصحاب أبي حنيفة بنيسابور، وخرج له أبو بكر "الفوائد" وحدث بنيسابور. وقال الخطيب في "تاريخه": من أهل نيسابور، قدم بغداد، وحدث بها عن أبي حامد بن بلال. قال لي القاضي أبو العلاء: بلغني أن أبا منصور بن البيّاع توفي بنيسابور للنصف من رجب سنة أربع وثمانين وثلاثمائة؛ وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، وكان يذكر أنه سمع من مكي بن عبدان، وأبي حامد الشرقي، ثم فقد سماعه. قلت: كذا أرّخ وفاته الحاكم في "تاريخه".
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ بغداد" (3/224)، "تاريخ الإسلام" (25/87)، "الجواهر المضية" (3/328).
محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل، أبو جعفر، التاجر، البغدادي، الرازي، الجمال.
(2/273)
سمع: أبا زرعة الدمشقي، وبكر بن سهل الدمياطي، وأبا علاثة محمد بن عمرو الحراني، ويحيى بن عثمان بن صالح السّهمي، وأبا الطاهر خير بن عرفة، وهاشم بن يونس العصار، ويحيى بن أيوب بن بادي العلاف، وعبد الله بن روح المدائني، وأحمد بن محمد بن عيسى البرتي، وأحمد بن عبيد الله النرسي، وجعفر بن محمد بن شاكر الصائغ، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وأبا بكر بن أبي العوام الرياحي، وعبد الكريم بن الهيثم، وأحمد بن محمد بن زريق الصنعاني المعروف بابن الأعجم، وعبيد بن محمد الكشوري، وعلي بن المبارك الصنعاني، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير الغسوني القاضي، وأحمد بن خليد، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، و "المعرفة"، وذكر أنه سمع منه بنيسابور، وأكثر عنه، وأبو عبد الله بن مندة، ومحمد بن إبراهيم بن جعفر الجرجاني، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي.
(2/274)
قال الحاكم في "تاريخه": محمد بن محمد بن عبد الله بن خالد أبو جعفر التاجر، محدث خراسان في عصره، وأكثر مشايخنا رحلة وأثبتهم أصولاً، وأصحهم سماعاً، قد كان عند منصرفه من مصر والشام إلى بغداد اتّجر للرّي فسكنها فقيل له: أبو جعفر الرازي، وكان صاحب جِمال فلقب بالجَمّال، وقدم خراسان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، فنزل بنيسابور، وسكنها سنين، ثم خرج إلى ما وراء النهر فسكن سمرقند، وقد كان أبو علي انتقى عليه أربعين جزءً لنفسه، فسمعها منه القوم الذين أدركوه بنيسابور سنة سبع وعشرين، ثم إنه ورد نيسابور على أبي محمد المري سنة سبع وثلاثين، فسمعنا منه "المغازي"، وأجزاء من "الفوائد"، وشيئاً من "علل علي بن المديني"، سمع ببغداد: أحمد بن عبيد الله النرسي، وعبد الله بن روح، وجعفر بن محمد بن شاكر، وأبا إسماعيل الترمذي، وأبا الأحوص القاضي، وأبا بكر بن أبي العوام الرياحي وأمثالهم، وبالشام: بكر بن سهل الدمياطي وأقرانه، وبمصر: هاشم بن يونس العطار، ويحيى بن عثمان السهمي، ويحيى بن أيوب العلاف، وأبا علاثة محمد بن عمرو بن مالك، وخير بن عرفة، وجعفر بن إلياس، وأبا الزنباع روح بن الفرج، وأحمد بن داود وأقرانهم، وبالجزيرة: أحمد بن خليد الحلبي، وسليمان بن المعافى بن سليمان، ويعقوب بن نصر الحراني وأقرانهم، وباليمن: الحسن بن عبد الأعلى البّوْسي، وإبراهيم بن محمد بن بّرة، وآخر، وهم ثلاثة من أصحاب عبد الرزاق، وعبد العزيز بن الحسن بن بكر الشرود، وعلي بن بشر بن هلال، وعلي بن المبارك، وإبراهيم بن محمد بن معمر، والحسن بن أحمد بن سَلْم وأقرانهم. وبالحجاز: عبد الله بن محمد البُردي، وعلي بن عبد العزيز، ومحمد بن إسماعيل المخزومي المدني، ومحمد بن علي بن زيد المكي وأقرانهم.
(2/275)
وقال أبو سعد الإدريسي في "تاريخه": حدث عن أهل مصر والشام، والعراق، كتبنا عنه بسمرقند وكان ثقة في الحديث فاضلاً، انتخب عليه أبو علي الحافظ النيسابوري، وكتب عنه الحفاظ. وقال الخطيب في "تاريخه": سكن سمرقندن وحدث بها، وكان ثبتاً صحيح السماع حسن الأصول، سافر الكثير، وكتب بالشام ومصر والحجاز واليمن، وليس للبغداديين عنه رواية؛ لأنه خرج عن بغداد قديماً، وحصل حديثه عند الخراسانيين، وأهل ما وراء النهر. وقال الذهبي في "النبلاء" : الشيخ "المسند" الثقة، محدث سمرقند، استوطنها وروى بها الكثير، وحصَّل الأصول، وحدث في تجارته بأماكن. وقال في "العبر": كان كثير الأسفار للتجارة، ثقةً ثبتاً رضىً.
توفي بسمرقند، في ذي الحجة -وقيل في شوال- من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، في السنة التي مات فيها أبو العباس الأصم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ترجمه الأمير في "الإكمال": إلا أنه قال في نسبه: محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل، ونسبه الذهبي في "المشتبه" فقال: محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن حمزة. وقد تعقبهما في ذلك الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في "توضيحه" فقال: ذكر أحمد في نسب أبي جعفر هذا زيادة على الصحيح، فقد ذكر نسبه كذلك الحاكم أبو عبد الله، وغيره. وقال أبو القاسم عبد الرحمن بن مندة في "المستخرج": محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل أبو جعفر البغدادي، عن جعفر بن محمد الرملي، حدث عنه أبي -رحمه الله-. وعلى الصحيح ذكره "المصنف" -يعني الذهبي- في "الوفيات"، وقيل في نسبه بتقديم "أحمد" على "عبد الله"، والصحيح الأول، وهو غير أبي جعفر محمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله المقرئ...
(2/276)
"المستدرك" (1/119)، "المعرفة" (337)، "المدخل إلى الإكليل" (63)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الإكمال" (3/29)، "تاريخ بغداد" (3/217)، "الأنساب" (2/108)، "تاريخ دمشق" (55/177)، "مختصره" (23/188)، "المنتظم" (14/111)، "النبلاء" (15/547)، "تاريخ الإسلام" (25/361)، "العبر" (2/74)، "الإشارة" (170)، "الوافي بالوفيات" (1/114)، "توضيح المشتبه" (2/411)، "المقفى الكبير" (7/29)، "الشذرات" (4/245).
محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك، أبو الطيب، المباركي، النيسابوري.
سمع: إسحاق بن يعقوب السمسار، والحسين بن الفضل.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو طاهر الفقيه.
ترجمه السمعاني في "الأنساب" بما تقدم، وقبله أبو الفضل بن طاهر المعروف بابن القيسراني في "الأنساب المتفقة"، وفي "المشتبه" للذهبي نسبة "الحنَّاط. قال الذهبي: وأبو الطيب محمد بن محمد بن عبد الله النيسابوري، عن محمد بن أشرس.قال ابن ناصر الدين في "توضيحه": قلت: وعن أبيه محمد بن عبد الله بن المبارك الحنّاط النيسابوري، وروى أبوه عن محمد بن رافع وغيره. وقال الذهبي في "نسبه" "المباركي": وكذا أبو الطيب المباركي شيخ للحاكم، اسمه محمد بن عبد الله بن المبارك. قال ابن ناصر الدين: كذا نقلته من خط المصنف، وقد أسقط اسم والد أبي الطيب، فقال الحاكم أبو عبد الله: حدثنا محمد بن محمد بن عبد الله بن المبارك، أنه سمع إسحاق أبا يعقوب السمسار، ذكره ابن نقطة كذلك، وقبله أبو سعد ابن السمعاني.
قال مقيده -عفا الله عنه-: سبق أن الذي يروي عن محمد بن أشرس هو أبو الطيب الشعيري محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد، فينظر هل هما اثنان أم واحد، كما هي ظاهر عبارة "التوضيح" في نسبة "الحناط"، والله أعلم.
"دلائل النبوة" (1/330)، "الأنساب المتفقة" (135)، "الأنساب" (5/68)، "مختصره" (3/160)، "تكملة الإكمال" (5/507)، "توضيح المشبته" (3/346)، (8/21)، "تبصير المنتبه" (4/1340).
(2/277)
محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، العمري، النيسابوري.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب).
محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بشر بن مفضل بن حسان بن عبد الله بن مغفل، أبو الحسن بن أبي عبد الله المزني، الهروي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنه ولد أبي عبد الله المزني، فقال: محمد بن محمد بن عبد الله بن أبي عبد الله المزني الهروي، كذا في "مختصر تاريخ نيسابور".
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ).
[*] محمد بن محمد بن عبد الله، أبو عبد الله، الجرجاني الواعظ.
كذا قي "الشعب" (2/348)، وصوابه: محمد بن محمد بن عبيد الله يأتي -إن شاء الله تعالى-.
[*] محمد بن محمد بن عبد الله، أبو منصور، المطوعي، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
تقدم في: محمد بن محمد بن عبد الله بن إسماعيل.
[*] محمد بن محمد بن عبد الله الزمجاري.
تقدم في محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد.
محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو بن زيد، أبو عبد الله -وقيل: أبو الحسين- الواعظ المقرئ، الجرجاني، بَصَلة.
سمع: محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، وعمران بن موسى بن مُجاشع الجرجاني، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّراج، وأبا عمير بن جوصا الدمشقي، وعثمان بن محمد العثماني، وعبد الله بن شيرويه، وعلي بن محمد الجرجاني، وحامد بن شعب، والحسن بن سفيان، وعبد الله بن عدي بن عبد الله، وغيرهم.
وعنه: أبوعبد الله الحاكم في "المعرفة" -ووصفه بالواعظ-، وأبو بكر بن أبي علي الذكواني في "معجمه"، وأبو نصر الإسماعيلي، وأبو نعيم الأصبهاني، وذكر أنه حدثه إملاءً، وقال: أخرج عنه أبو الشيخ في كتابه.
(2/278)
قال أبو نعيم في "تاريخه": كتب بالشام والعراق وخراسان، قدم أصبهان قَدَمَاتٍ، وتوفي بها من أهل القرآن والحديث والأخبار كان يملي علينا في الجامع. وقال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": الحافظ الإمام، حدث بأماكن. وقال في "النبلاء": الإمام المحدث الحجة، عداده في الحفاظ. وقال في "التاريخ الكبير": المقرئ الحافظ ثقة رحال، أكثر الترحال في الشيخوخة. وذكره ابن ناصر الدين في "بديعته" فقال:
بُعيد ما الموْجودُزكِّ النَّقَلَهْ محمَّدُ الجُرْجاني ذاكم بَصَلَهْ
قلت: ولم يعرفه محقق "الشعب"، وكذا محقق "ثلاث شعب".
قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في سنة وفاته، فقال السّهمي في "تاريخ جرجان": توفي سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة. ونقل الذهبي في "تاريخه" عن الحاكم -ووهمه- أنه قال: توفي سنة أربع وأربعين -يعني وثلاثمائة- وقال أبو نعيم: توفي بأصبهان خمس خمسين وثلاثمائة، وبه جزم الذهبي في "التاريخ"، وأعاده فيمن توفي في عشر السبعين وثلاثمائة. وقال في "التذكرة": لم أدر متى توفي، وبقي إلى بعد الستين وثلاثمائة. وكذا قال في "النبلاء" وقال ابن حجر في "نزهة الألباب": كان قبل السبعين وثلاثمائة.
"المعرفة" (17)، (48)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "الشعب" (2/348)، "ثلاث شعب" (1/335)، "تاريخ جرجان" (745)، "أخبار أصبهان" (2/292)، "تكملة الإكمال" (6/35)، "تذكرة الحفاظ" (3/984)، "النبلاء" (16/271)، "تاريخ الإسلام" (26/132، 468)، "توضيح المشتبه" (9/95)، "بديعة البيان" (163)، "تبصير المنتبه" (4/1422)، "نزهة الألباب" (1/123)، "طبقات الحفاظ" (887).
محمد بن محمد بن عبدوس، أبو عمرو، المقرئ الزاهد، الأنماطي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالمقرئ الزاهد، وذكره ياقوت في "معجم البلدان"، فقال: محمد بن محمد بن عبدوس الحيري.
روى عنه: أبو العباس الفضل بن العباس بن يحيى بن الحسين الصاغاني.
(2/279)
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "معجم البلدان" (3/464).
محمد بن محمد بن عزيز بن محمد بن زيد، أبو الحسن، النيسابوري، دوست.
حَدَّث عن: أبي العباس الأصم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق"، ووصفه بالمعدل؛ وقال: يروي الحديث عن ابن الأصم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ بيهق" (241).
محمد بن محمد بن علي بن الحسن بن قتيبة.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ).
محمد بن محمد بن علي بن سعيد بن جرير، أبو أحمد، النسوي المعروف بالبغدادي.
سمع: الحسن بن سفيان الفسوي وأقرانه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وكذا السمعاني في "الأنساب" وقبله أبو الفضل بن طاهر في "الأنساب المتفقة"، وقال: إنما قيل له البغدادي لكثرة مقامه ببغداد.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "الأنساب المتفقة" (17)، "الأنساب" (1/390).
محمد بن محمد بن علي، أبو سعيد، الوكيل العطار، النيسابوري.
سمع: إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": وكيل والي خراسان وأمينه، وكان من عقلاء مشايخنا، ومن أولاد المياسير، أئتمنه الأمير السعيد، والأمير الحميد على أملاكهما بنيسابور، ثم استعفى بعد وفاة الحميد، سمع إبراهيم بن أبي طالب، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وتوفي غرة شهر ربيع الآخر سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الأنساب" (5/521).
محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان، أبو صالح، النيسابوري، العارض.
سمع: بنيسابور: أباه، وبمرو: يحيى بن ساسويه المروزي، وببخارى: أبا علي صالح بن محمد الحافظ جزرة، وبالري: محمد بن أيوب الرازي، وببغداد: عبد الله بن أحمد بن حنبل، وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجي وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
(2/280)
وقال في "تاريخه": أبو صالح بن عيسى العارض أحد مشايخ خراسان، ومعتمد أولياء السلطان، وكان من العقلاء الآباء المحبين للعلماء والصالحين المفضلين عليهم بماله وجاهه، وكان يرشح للوزارة فيأبى عليهم، وكان أبو صالح بن خال أمي، ولنا به اختصاص القرابة والصحبة، كتبت عنه بنيسابور غير مرة، ثم كتبنا عنه بمرو، ونظرت في كتبه بها سنة ثلاث وأربعين، وتوفي بمرو ليلة الجمعة لخمس بقين من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: كان أديباً فاضلاً عالماً، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "الأنساب" (4/87)، "مختصره" (2/303).
محمد بن محمد بن الفضل، أبو عمرو، الخفاف، النيسابوري القُهُنْدُرزي.
سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأقرانه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وذكر أنه من ولد رزين والد أبي حاتم، وقال: سألت أبا حاتم القُهُنْدُرزي الوكيل عن وفاة أبيه؟ فذكر أنه توفي سنة سبع وخمسين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الأنساب" (4/546).
محمد بن محمد بن مَحْمِش -بفتح الميم وسكون الحاء المهملة وكسر الميم الثانية- بن علي بن داود، أبو طاهر الزيادي، النيسابوري الفقيه الشافعي.
سمع: أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، والعباس بن قوهيار، وأبا عثمان عمرو بن عبد الله البصري، وأبا علي الميداني، وحاجب بن أحمد الطوسي، وعلي بن حمشاذ، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبا عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، وعدة، وأدرك أبا حامد بن الشرقي، ولم يسمع منه.
(2/281)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -مع تقدمه- وأبو بكر البيهقي ووصفه بالفقيه وذكر أنه حدثه إملاءً -وأبو صالح المؤذن، والأستاذ أبو القاسم القشيري، وعبد الجبار بن بَرْزَة، ومحمد بن محمد الساماني، وعلي بن أحمد الواحدي، وأبو سعد ابن دَامش، وأبو بكر بن يحيى المزكي، والقاسم بن الفضل الثقفي- وحديثه يعلو في "الثقيفات"، وعثمان بن محمد المَحْمي، وأبو بكر بن خلف، وخلق.
وأخذ الفقه: عن أبي الوليد، وأبي سهل، وعنه: أبو عاصم العَبَّادي، وغيره.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو طاهر الزيادي الفقيه الأديب الشروطي، ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وسمع الحديث سنة خمس وعشرين وثلاثمائة، وتفقه سنة ثمان وعشرين، وتوفي بعد سنة أربعمائة. وذكره أبو عاصم العبادي في "طبقاته" في الطبقة الخامسة، وأثنى عليه وقال: الفقه مَطِيَّتُه، يقود بزمامه، طريقه لهُ معَّبدة وخَفِيِّه ظاهر، وغامضه سهْل، وعسيره يسير، ورأيته يناظر ويضع الهناء موضع النَّقْب، أخذ العلم عن أبي الوليد، فلما توفي انتقل إلى أبي سهل. وقال الخليلي في "الإرشاد": الفقيه المبرز كان يقدم في الفقه علي من أدركته بنيسابور، وقرأ عليه أبو يعقوب الباوردي، وأبا حامد الإسفراييني، ومن هو أقدم منهما.
(2/282)
سمع: أبا حامد بن بلال، والميداني، ومحمد بن الحسين، والأصم، والأخرم، وأقرانهم، مات بعد الأربعمائة ثقة متفق عليه. وقال عبد الغافر بن إسماعيل في "السياق": إمام أصحاب الحديث بخراسان وفقيههم ومفتيهم بالاتفاق بلا مدافعة، وكان له تبحر في علم الشروط والأدب، وصنف كتاباً في الشروط، وأملى نحواً من ثلاث سنين، ولولا ما اختُصَّ به من الإقتار وحرفةِ أهل العلم لما تقدم عليه أحد، وقد روى عنه الحاكم مع تقدمه. وقال النووي في "تهذيب الأسماء": من أصحاب الخراسانيين أصحاب الوجوه. وقال الذهبي في "النبلاء": الفقيه العلامة القدوة، شيخ خراسان، كان إماماً في المذهب متبحراً في علم الشروط، له فيه مصنَّف، بصيراً بالعربية، كبير الشأن، وكان إمام أصحاب أصحاب الحديث ومسندهم ومفتيهم. وقال السبكي في "طبقاته": إمام المحدثين والفقهاء بنيسابور بلا مدافعة، وكان شيخاً أديباً عارفاً بالعربية، سلَّمتْ إليه الفقهاء الفتيا بمدينة نيسابور والمشيخة، وله يد طولى في معرفة الشروط، وصنف فيه كتاباً، وكان مع ذلك فقيراً، وبقي يملي ثلاث سنين.
ولد سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وتوفي في شعبان سنة عشر وأربعمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في سبب نسبته إلى "الزيادي" فذكر السمعاني في "الأنساب" أنها نسبة إلى بعض الأجداد، قال السبكي، ويؤيده تصريح أبي عاصم العبادي بأنه منسوب بن أبي بشير بن زياد. وقال عبد الغافر في "السياق": عرف بالزيادي لأنه كان يسكن ميدان زياد بن عبد الرحمن. وتبعه على ذلك الذهبي، وقال السبكي: ويشبه أن يكون ما ذكره أبو عاصم تصريحاً، وأبو سعد -يعني السمعاني- تلويحاً، أصح مما ذكره عبد الغافر.
(2/283)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الإرشاد" (3/862)، "المنتخب من السياق" رقم(3)، "الأنساب" (3/207)، "مختصره" (2/84)، تهذيب الأسماء (1/743)، تذكرة الحافظ (3/1051)، "النبلاء" (17/276)، "تاريخ الإسلام" (28/213)، "العبر" (2/218)، الإعلام (1/277)، "الإشارة" (205)، "المعين في طبقات المحدثين" (1354)، "الوافي بالوفيات" (1/271)، "طبقات السبكي" (4/198)، والأسنوي (1/301)، وابن كثير (1/361)، "توضيح المشتبه" (4/323)، وابن قاضي شهبة (1/195)، وابن هداية الله (128)، "الشذرات" (5/60).
محمد بن محمد بن يحيى بن عامر، أبو الحسن، الصفار، الإسفراييني، الفقيه الشافعي.
سمع بخراسان: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا عوانة الإسفراييني، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وبالعراق: أبا بكر الباغندي، وأبا بكر بن أبي داود، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وطبقتهم.
وعنه: أبوعبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان أكثر مقامه في البلد قديماً، ثم انصرف من الرحلة ولزم وطنه قصبة إسرافيين، وهو مفتيها وفقيهها وعالمها إلى أن توفي، وكان أحد المذكورين بالتقدم من الشافعيين، سمع بخراسان، والعراق، وتوفي سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
وقال السهمي في "تاريخ جرجان": من الوفد الذين دخلوا على قابوس وشمكير، وأمير الأمراء، والصاحب بن أبي القاسم بن عباد، ثم على منوجهر بن قابوس. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": أحد الأئمة الفقهاء المشهورين.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "تاريخ جرجان" (1184)، "الأنساب" (3/554)، "نزهة الناظر" (81)، "العقد المذهب" (767).
محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجرح، أبو الحسين، الحجاجي، النيسابوري.
(2/284)
سمع بنيسابور: أبا بكر بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا العباس الماسرجسي، ومحمد بن المسيب الأرغياني، وأحمد بن محمد الأزهري وأقرانهم، وبالري: أحمد بن جعفر بن نصر، ومحمد بن صالح السروري، وببغداد: محمد بن جرير الطبري، وعمر بن أبي غيلان الثقفي، وعبد الله بن إسحاق المدائني وطبقتهم، وبالكوفة: علي بن العباس المقانعي، ونظرائه، وبمكة: محمد بن جعفر الدَّيْبُلي، وبمصر: علي بن أحمد بن سليمان علاَّن وأشباهه، وبالشام: أحمد بن عمير بن جوصا، وأبي الجهم بن طِلاَب المَشْعَراني، وبالجزيرة: أبا عروبة الحراني وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر منه، ووصفه بالحافظ المقرئ، ونسبه -وأبو عبد الله بن مندة، وأبو بكر البرقاني، وأبو حازم العبدوي، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه"، وذكر أنه حدثه على باب أبي عروبة-، وأبو علي الحافظ -وهما أكبر منه-، وأبو عمرو محمد بن أحمد البجيري، وأبو محمد إسماعيل بن إبراهيم القراب، وإسماعيل بن إبراهيم بن محمد النصراباذي، وغيرهم.
(2/285)
قال الحاكم في "تاريخه": هو أبو الحسين الحجاجي، ذكرت في "تاريخ النيسابوريين" مناقب جَدِّهم إسماعيل بن الحجاج، وكان من أصحاب إسحاق الحنظلي، وذكرت مناقب يعقوب بن إسماعيل، وكان من أصحاب محمد بن يحيى الذهلي، واسم جدهم الحجاج بن الجراح، فأما أبو الحسين العبد الصالح والصدوق الثبت، فإنه كان من الصالحين المجتهدين في العبادة، قرأ القرآن على: أبي بكر بن مجاهد، وسمع بنيسابور، والريّ وبغداد والكوفة ومكة ومصر والشام والجزيرة، وصَّنف "العلل" و"الشيوخ" و"الأبواب"، وكان يمتنع وهو كهل عن الرواية، فلما بلغ الثمانين لزمه أصحابنا بالليل والنهار، حتى سمعوا كتاب "العلل"، وهو نيِّف وثمانون جزءًا، و"الشيوخ" وسائر المصنفات، صحبته نيفاً وعشرين سنة بالليل والنهار، فما أعلم أن المَلَك كتب عليه خطيئة، وحدثنا أبوعلي الحافظ في مجلسه للإملاء قال حدثني أبو الحسين بن يعقوب وهو أثبت من حدثتكم عنه اليوم، فذكر عنه حديثاً. وكنت أسمع أبا علي الحافظ غير مرة يقول: لم يجيء عفان، وقلت لعفان، وقال لي عفان ويقول: ما في أصحابنا أفهم ولا أثبت من أبي الحسين وأنا ألقبه بعفان لثبته، ولعمري إنه كما قال أبو علي، فإن فهمه كان يزيد على حفظه. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ مبرز، من أقران أبي أحمد الكرابيسي، ارتحل إلى العراقين والشام، وأدرك أبا عروبة، وأقرانه بالشام، وبنيسابور: السراج، وابن خزيمة، وبالعراق: حامد بن شعيب، والبغوي، مات قبل أبي أحمد، وله تصانيف، في "الأبواب"، وغيرهما. وقال الخطيب في "تاريخه": كان أحد قراء القرآن، قرأ على: أبي بكر بن مجاهد، وكان عبداً صالحاً ثبتاً حافظاً، صنف "العلل" و "الشيوخ" و "الأبواب"، وحدث ببغداد قديماً في أيام أبي بكر بن أبي داود. وقال السمعاني في "الأنساب": حافظ نيسابور في عصره، ومن كان يضرب به المثل في الحفظ والإتقان، رحل إلى الحجاز والعراق والشام والجزيرة، وأدرك الشيوخ. وقال ابن طاهر
(2/286)
القيسراني: في "الأنساب المتفقة": روى عنه الحاكم، وأبو علي الحافظ وأثنيا عليه في الثقة والحفظ. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد علماء نيسابور وثقاتهم. وقال رشيد الدين العطار في "نزهة الناظر": أحد الأكابر من حفاظ الحديث. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإمام الحافظ المقرئ. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام الحافظ الناقد، المقرئ المجود شيخ خراسان، صدر المقرئين والمحدثين، جمع وصنف، وصحح وعلل وبَعُد صيته. وقال في "التاريخ": العبد الصالح الصدوق. زاد في "العبر": الحافظ الثقة.
وذكره ابن ناصر الدين الدمشقي في بديعته. فقال:
محمد الحجاجي والنبيل ذاك ابن موسى أحمد الوكيل
ولد سنة خمس وثمانين ومائتين، وتوفي ليلة الخميس الخامس من ذي الحجة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة.
"المستدرك" (2/52)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "معجم ابن المقرئ" (162)، "الإرشاد" (3/857)، "تاريخ بغداد" (3/223)، "الأنساب المتفقة" (37)، "الأنساب" (2/210)، "مختصره" (1/341)، "تاريخ دمشق" (55/212)، "مختصره" (23/201)، "نزهة الناظر" (66)، "طبقات علماء الحديث" (3/137)، "تذكرة الحفاظ" (3/944)، "النبلاء" (16/240)، "تاريخ الإسلام" (26/405)، "العبر" (2/130)، "الإشارة" (183)، "الوافي بالوفيات" (1/128)، "مرآة الجنان" (2/391)، "النجوم الزاهرة" (4/134)، "بديعة البيان" (165)، "المقفى الكبير" (7/85)، "طبقات الحفاظ" (863)، "الشذرات" (4/370).
محمد بن محمد بن يعقوب، أبو بكر، السّراج، النيسابوري.
حَدَّث عن: أبي يعقوب المنجنيقي، وأبي عبد الرحمن النسائي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمعدل.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "تاريخ الإسلام" (2/366)، "المقفى الكبير" (7/86).
محمد بن محمد بن يوسف بن الحجاج بن الجراح بن عبيد الله بن عبد الخالق، أبو النضر، الطوسي، الفقيه الشافعي.
(2/287)
سمع: بنيسابور: الحسين بن محمد بن زياد القباني، وإسماعيل بن قتيبة، ومحمد بن عمرو الحرشي، وأحمد بن سلمة وغيرهم. وبمرو: يحيى بن ساسويه، وأبا رجاء الهورقاني، وبهراة: عثمان بن سعيد الدارمي، ومعاذ بن نجدة، وبالري: علي بن الحسين بن الجنيد، ومحمد بن أيوب الرازي، وببغداد: إسماعيل بن إسحاق القاضي، والحارث بن أبي أسامة، وبالكوفة: وأحمد بن موسى بن إسحاق فأكثر، ومطين الحضرمي، وبمكة: علي بن عبد العزيز البغوي، ومحمد بن علي بن زيد الصائغ، وبسمرقند: مصنفات أبي عبد الله محمد بن نصر المروزي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حديث بالطابران-، ووصفه بالفقيه، وقال مرة: أخبرني أبو النضر فيما قرأت عليه، وأبو علي الحافظ، وأبو أحمد الحاكم، وأبو الحسين الحجاجي، النيسابوريون، وغيرهم.
(2/288)
قال الحاكم في "تاريخه": الفقيه الأديب العابد أبو النضر الإمام الطوسي، ما رأيت في مشايخي أحسن صلاة ولا أبعد عن الذم منه، وكان يصوم النهار، ويقوم الليل، ويتصدق بالفاضل من قوته، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، سمع بطوس: تميم بن محمد، وإبراهيم العنبري، وكتب عنهما جميعاً "المسند" فقد صنفاه، رحلت إليه إلى طوس مرتين، وسألته متى تتفرع للتصنيف مع ما أنت فيه من هذه الفتاوى الكثيرة، والتوسط؟ فقال: جزأت الليل ثلاثة أجزاء: جزء للتصنيف، وجزء لقراءة القرآن، وجزء للنوم، وسمعت أحمد بن منصور الحافظ يقول: أبو النضر يُفتي الناس من سبعين سنة أو نحوها، ما أخذ عليه في فتوى قط. وقال لي أبو أحمد الحافظ لما دخلت طوس وهو على قضائها: ما رأيت قط في بلد من بلاد الإسلام مثل أبي النضر -رحمه الله تعالى-. قال أبو عبد الله: وسمعت أبا الفضل ين يعقوب العدل يقول: سمعت الثقة من أصحابنا يقول: رأيت أبا النضر في المنام بعد وفاته بسبع ليال فقلت له: وصلت إلى ما طلبته؟ فقال: إي والله نحن عند رسول ا لله -صلى الله عليه وسلم-، وبشر بن الحارث يحجبنا بين يديه ويرافقنا، فقلت له: كيف وجدت مصنفاتك في الحديث؟ قال: قد عرضتها كلها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرضيها. وقال الخليلي في "الإرشاد": كان الحاكم يسميه العدل الرضا، سمع بنيسابور: محمد بن محمويه، والعباس بن حمزة، وبهراة: الفضل بن عبد الله بن خُرُّم اليشكري، والحسين بن إدريس وأقرانهم. وقال السمعاني في "الأنساب": من أهل طابران طوس، كان إماماً وزاهداً ورعاً، حسن السمت والسيرة. وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الإمام الحافظ الفقيه شيخ الشافعية، خرج "الصحيح على كتاب مسلم"، وكان أحد الأعلام. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام الحافظ شيخ الإسلام، صنف وجمع وخرج "الصحيح على كتاب مسلم"، وكان أحد الأعلام. وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ الفقيه العلامة القدوة شيخ الإسلام، وشيخ
(2/289)
المذهب بخراسان، وجمع وصنَّف، وعمل مستخرجاً على "صحيح مسلم"، وكان من أئمة خراسان بلا مُدافعة. وقال ابن كثير في "البداية": كان فقيهاً عالماً ثقة عابداً. وذكره ابن ناصر الدين الدمشقي في "بديعته" فقال:
ومثلهُ ابن يوسفٍ محمدُ الزاهدُ العلامة المجوِّدُ
ولد في حدود الخمسين ومائتين، وتوفي في شعبان سنة أربع وأربعين وثلاثمائة. قال الذهبي جاوز التسعين.
"المستدرك" (1/43)، "المعرفة" (53)، "مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "الإرشاد" (3/849)، "الأنساب" (4/57)، "مختصره" (2/288)، "المنتظم" (14/100)، "طبقات علماء الحديث" (3/88)، "تذكرة الحفاظ" (3/893)، "النبلاء" (15/490)، "تاريخ الإسلام" (25/311)، "العبر" (2/68)، الإعلام (1/236)، "دول الإسلام" (1/213)، "الإشارة" (169)، "الوافي بالوفيات" (1/210)، "طبقات الأسنوي" (2/60)، "مرآة الجنان" (2/336)، طبقات ابن كثير (1/269)، "البداية" (15/224)، "النجوم الزاهرة" (3/313)، "العقد المذهب" (93)، "بديعة البيان" (156)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/133)، "طبقات الحفاظ" (830)، "الشذرات" (4/237)، "الضعيفة" (13/341/6146).
محمد بن محمد بن يوسف، أبو بكر، المقرئ، اللَّحْيَاني، البخاري.
ذكره الحاكم في شيوخه، وقال الحافظ في "اللسان":
محمد بن محمد بن يوسف المقرئ، أبو بكر البخاري اللحياني، نزيل نيسابور، سمع منه الحسين بن محمد الماسرْجسي، وجماعة منهم الحاكم، ادَّعى قراءات أبي معاذ الفضل بن خالد النحوي، أنه قرأها على داود بن تسنيم عنه.
قال الحاكم: فأخبرني الإمام أبو بكر المقرئ قال: قلت لِلَّحْياني: علي مَنْ قرأت بالعراق؟ قال: على ابن مجاهد، فقلت له: قرأت عليه قبل أن يخضب أو بعد؟ قال: قرأت عليه وقد خضب؟ فقلت له: فقرأت عليه قبل أن يأخذ العصا بيده أو بعده؟ قال: كان لا يخرج إلا والعصا بيده، قال: فقلت له: يا هذا، والله ما خضب ابن مجاهد قط، ولا أخذ العصا.
(2/290)
"مختصر تاريخ نيسابور" (52/ب)، "اللسان" (7/473).
[*] محمد بن محمد بن بنت العباس بن حمزة، أبو بكر.
تقدم في: محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف، أبو بكر، النيسابوري.
[*] محمد بن محمد، أبو بكر السَّراج النيسابوري.
تقدم في: محمد بن محمد بن يعقوب.
[*] محمد بن محمد، أبو بكر المذكر..
كذا في "المعرفة" برقم(532)، وينظر في: محمد بن أحمد بن حمدون المذكر.
[*] محمد بن محمد، أبو زرعة الكشي.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: محمد بن يوسف بن محمد.
[*] محمد بن محمد، أبو الطيب الشعيري.
تقدم في: محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد.
محمد بن محمد، أبو عمرو، الرازي.
[*] محمد بن محمش.
تقدم في: محمد بن محمد بن محمش.
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ذكره الحاكم في شيوخه، ولعله المترجم في "تاريخ بغداد" بـ محمد بن محمد بن الحسين بن منصور بن إبراهيم بن عبد الله، أبو عمرو النيسابوري. قال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها في قطيعة الربيع عن: الحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة النيسابوريين.
وروى عنه: أبو القاسم بن الثلاج، وأبو أحمد الفرضي. ذكر أبو أحمد أنه سمع منه في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
[*] محمد بن محمود، أبو عبد الرحمن الحافظ.
(2/291)
كذا في "المستدرك" (2/340/3182): حدثني أبو عبد الرحمن محمد بن محمود الحافظ -زاد في "السنن الكبرى" (7/480) بمرو-، ثنا حماد بن أحمد القاضي. ولعل صوابه -والله أعلم- حدثني أبو عبد الرحمن -يعني السُّلمي المروزي- ثنا محمد بن محمود وتكون أداة التحمل قد سقطت من السند فإن أبا عبد الرحمن السلمي -أحد شيوخ الحاكم- كثيراً، يقول: ثنا محمد بن محمود بمرو -انظر "ذم الكلام وأهله" برقم(255، 433، 723، 858)، و "عقيدة السلف" للصابوني ص(242)، وغيرهما. وقد بُيِّض له في كتاب "رجال الحاكم" (2/289)، وفي "تهذيبه" (1284): لم نظفر به، فإن كان ما ذكرته صواباً فالحمد لله، وإلا فقد وصفه الحاكم كما ترى "بالحافظ"، وذكر أنه حدثه بمرو، ولم يتفرد بحديثه هذا، والله المستعان.
محمد المُظَفَّر بن موسى بن عيسى بن محمد، بن عبد الله، أبو الحسين -وقيل: أبو بكر- البزاز، البغداي الباز الأبيض.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
[*] محمد بن منصور، أبو جعفر، المذكر.
كذا في "الشعب" (9/395/6861): أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن منصور المذكر، حدثنا يحيى أبو زكريا المقابري. والذي يبدوا أن في هذا الإسناد سقط فإن أبا زكريا المقابري يحيى بن أيوب توفي سنة 234هـ، وتلميذه محمد بن منصور هو الطوسي توفي سنة أربعة وخمسين ومائتين، والله أعلم.
محمد بن موسى بن الحسن بن جعفر، أبو الحسن، التغلبي الشاعر، الكوفي، النسابة.
سمع: أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي، وأبا العباس بن عقدة، وأبا بكر محمد بن يحيى الصُّولي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب".
(2/292)
وقال في "تاريخه": أبوا لحسن الكوفي الشاعر النسابة، ورد علينا نيسابور سنة خمس وثلاثمائة، وكان يكثر الكون عند أبي أحمد التميمي، وكان من أحفظ الناس لأيام الناس، وأخبارهم وأشعار المتقدمين والمتأخرين، ثم إنه خرج إلى بخارى وتوفي بها؛ وذاك أن أبا الأصبغ أخبرني أنه دفنه في مقبرة بقرب سعيد بن نصر الأندلسي. سمع: أبا العباس بن سعيد بن عقدة، وأبا عبد الله الحسين بن إسماعيل القاضي، وأبا بكر محمد بن يحيى الصُّولي، وأقرانهم، وتوفي ببخارى سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
تنبيه: ورد في "مختصر تاريخ نيسابور": محمد بن محمد بن موسى بن الحسن، فليتنبه لذلك.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الشعب" (9/517)، "الأنساب" (5/379)، "مختصره" (3/307)، "الوافي بالوفيات" (5/92).
محمد بن موسى بن عمران، أبو جعفر، المؤذن، الطوسي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "سؤالات السجزي" ووصفه بالمؤذن، ومرة: بالعبد الصالح.
وترجمه في "تاريخه"، وفي "يتيمة الدهر" لأبي منصور الثعالبي: أبو جعفر الزَّامي -في الأصل الرامي بالراء المهملة- محمد بن موسى بن عمران من أفراد الأدباء والشعراء بخراسان، وحسنات نيسابور، إذ هو من الرام أحد رساتيق نيسابور، وكان مع سبقه في ميادين الفضل راجحاً في موازين العقل، وترقت حاله من التأديب بنيسابور إلى التصفح في ديوان الرسائل ببخارى بعد أبي إسحاق الفارسي، وهبت ريحه، وبعُد صيته، وله شعر كعدد الشعر غلب عليه التجنيس حتى كاد يذهب بهاؤه، ويكدر ماؤه، "وكل كثير عدو الطبيعة" ثم أورد له عدة مقاطع من شعره قال، ومن ملحه التي تستملح من وجه، ولا تسجاد من آخر قوله هذا الأبيات:
مضى رمضانُ المر مِض الذنب فقده وأقبل شوال تشول به قهرا
فيالك شهراً أشهر الله قدره لقد شُهرت فيه سيوف الهدى شَهْراً
(2/293)
"سؤالات السجزي" (316)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، يتيمة الدهر (4/171)، "الأنساب" (3/136)، "الوافي بالوفيات" (5/89)، "بغية الوعاة" (1/251).
محمد بن موسى بن عمران، أبو الحسن، المقرئ، الصيدلاني، المِنْقَري، النيسابوري، الفقيه.
سمع: إبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالفقيه.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا الحافظ في "اللسان": وقال: سمع: إبراهيم بن أبي طالب، والحسن بن سفيان، وغيرهما، وكان له فَهْم؛ ولكنه كان مغفَّلاً، ذكره الحاكم، مات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ورد في (3/476/5731) من "المستدرك" حدثني محمد بن موسى الصيدلاني، ثنا إبراهيم بن أبي طالب. وفي "رجال الحاكم" ترجمة عبد الله بن محمد بن موسى الصيدلاني، ما نصه: وفي (ج/ص476/ح5730): محمد بن موسى الصيدلاني سقط: عبد الله، فهو: عبد الله بن محمد بن موسى اهـ. قلت: الصواب: أن ليس ثمة سقط، وإنما هو محمد بن موسى بن عمران الصيدلاني المترجم له، وقد جُزم بذلك -أيضاً- في الكتاب نفسه "رجال الحاكم" (2/298)، والله الموفق.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "المستدرك" (1/386)، (2/456/766)، "المعرفة" (295، 393)، (5/415)، (7/28/، "اللسان" (7/541).
محمد بن موسى بن القاسم، أبو سعيد، الدباس، النيسابوري.
حَدَّث عن: محمد بن دينار.
وعنه: أبوعبد الله الحاكم كما في "الشعب"، ووصفه بالأديب.
وترجمه في "تاريخه".
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الشعب" (13/257)، "الزهد الكبير" برقم(485).
محمدبن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسَرْجس، أبو بكر الماسرجسي، النيسابوري.
سمع: الحسين بن الفضل البجلي، والفضل بن محمد الشعراني، وجعفر بن محمد بن سوار، وعبدان بن الحكم، ومحمد بن يونس، وعدة.
(2/294)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"-، وأبو عبد الرحمن السلمي، وسعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، وأبو عبد الله بن مندة.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو بكر الماسَرْجسيّ أحد وجوه ورؤساء خراسان وأحسنهم بياناً، وأفصحهم لساناً، ولقد صحبته في السفر والحضر فما رأيته يتكلم بالفارسية إلا من يعلم أنه أعجمي لا يحسن العربية، وكنت معه ببغداد والحرمين سنة إحدى وأربعين، فتحير أهل تلك الديار من فصاحته وحسن بيانه، حتى أن المشايخ البغدادبين يقولون: إن شيخ خراسان كأنه لم يتكلم بالفارسية قط، سمع الحسين بن الفضل البجلي، والفضل بن محمد الشعراني، وجعفر بن محمد بن سوار، وعبدان بن الحكم، وأكثر سماعه قبل الثمانين والمائتين، وكان قد ضيع جملة من سماعاته، وقد بنى بنيسابور داراً لأهل الحديث، وكان يُجري عليهم الأرزقا، وكان أبو علي الحافظ يتولى قراءة "التاريخ" لأحمد بن حنبل عليه، وتوفي ليلة الفطر من سنة خمسين وثلاثمائة وهو ابن تسع وثمانين. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام رئيس نيسابور، أحد البلغاء والفصحاء، بنى داراً للمحدثين، وأدرَّ عليهم الأرزاق.
"المستدرك" (1/83)، "المدخل إلى معرفة كتاب الإكليل" (44)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "فتح الباب" (833)، "الأنساب" (5/50)، "النبلاء" (16/23)، "تاريخ الإسلام" (25/452)، "الإشارة" (174).
محمد بن نصر، أبو عبد الله الطبري، الفقيه.
كذا ذكره في شيوخه ووصفه بالفقيه، وفي "تاريخ دمشق" محمد بن نصر -ويقال: ابن نصير- أبو صادق الطبري، ذكر أنه سمع الحديث بدمشق ومصر وحلب وحران ومنبج ورأس العين وآمد وبيروت عن خلق، وسكن صيدا وحدث بها، وروى عنه من أهلها: أبو الحسين بن جميع، وابنه سكن، وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وفيات سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، والله أعلم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "معجم ابن جميع" (100)، "تاريخ دمشق" (56/117)، "تاريخ الإسلام" (26/170)، "المقفى الكبير" (7/343).
(2/295)
[*] محمد بن نصر، أبو عبد الله المروزي الإمام.
كذا في النسخة المطبوعة من "المستدرك" (4/83): حدثنا محمد بن نصر أبو عبد الله الإمام المروزي ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام. والذي يبدوا أن ثمة سقط في السند، فإن أبا الأشعث توفي سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وتلميذه محمد بن نصر الإمام المروزي توفي سنة، أربع وتسعين ومائتين أي قبل ولادة الحاكم بسبع وعشرين سنة فإن الحاكم ولد سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة، والله المستعان.
محمد بن نَصْرويه بن عيسى، أبو عبد الله، البزاز، البغدادي، النيسابوري.
سمع: محمد بن أيوب الرازي، ويوسف بن يعقوب، القاضي، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وترجمه في "تاريخه"، وقال: لم يكن من أهل بغداد، ولكن المقام بها.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الأنساب المتفقة" (17)، "الأنساب" (1/390).
[*] محمد بن هارون، أبو أحمد الفقيه.
كذا نسبه الحاكم -غفر الله له- في "المستدرك" (3/270) إلى جد أبيه فهو: محمد بن أحمد بن شعيب بن هارون بن موسى الشعيبي الفقيه. تقدم، نبه على ذلك أخونا الفاضل مقبول أبو أحمد الوجيه -حفظه الله تعالى- كما في "رجال الحاكم" (2/305).
محمد بن هشام، أبو عبد الله، المروزي.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه كما في "مختصر تاريخه"، وهو غير محمد بن هشام أبي عبد الله المرُّوْذي المترجم في "تاريخ بغداد" (3/360)، فإنه أعلى فقد ذكر أنه توفي سنة اثنتين وخمسين ومائتين، وأما ما وقع في "اللسان" (7/563) من أن الحاكم، وكذا الدراقطني رويا عنه فوهم كما بينت ذلك في "شيوخ الدارقطني"، والله الموفق.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب).
[*] محمد بن الهيثم، أبو بكر المطوعي ببخارى.
كذا في كتاب "القضاء والقدر" (1/345)، وصوابه: محمد بن أبي الهيثم. تقدم.
محمد بن الوليد، أبو العباس الزَّوْزَني.
(2/296)
كذا في "مختصر تاريخ نيسابور"، ولعل صوابه -والله أعلم-: الوليد بن محمد أبو العباس الزورزني يأتي -إن شاء الله تعالى- في: الوليد بن أحمد بن محمد أبي العباس الزوزني.
محمد بن يحيى بن سعدان، أبو بكر، المؤدب، النيسابوري، البُشْتي.
حَدَّث عن: عبد الله بن الحارث الصنعاني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالمؤدب.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا غير واحد منهم القفطي في "إنباه الرواة"، وقال: كان من الأدباء تخرج به جماعة من أولاد الأشراف بنيسابور، وسمع الحديث، وتوفي بعد الخمسين والثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الإكمال" (1/434)، "الأنساب" (1/375)، "إنباه الرواة" (3/240)، "معجم البلدان" (1/505)، "تبصير المنتبه" (1/150).
محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد، الحسيني العلوي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور،وقال: -رضي الله عنه-.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر بن صالح بن محمد بن عبد الله بن بغيان، أبو العباس بن أبي زكريا، العنبري، السُّلمي مولاهم، النيسابوري.
سمع: أبا نعيم عبد الملك الجرجاني، وأبا عمرو الحيري.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": صحبنا إلى بغداد سنة خمس وعشرين، ولم يحج تلك السنة، ومات في شهر رمضان سنة أربعة وثلاثين وثلاثمائة. وقال الثعالبي في "يتميته": من أبناء نيسابور، وأهل البيوتات بها، وله شعر كثير، منه:
متفقهٌ شغف الفؤاد بحبّه خضعت محاسن وجهه لمحبِّه
أحببت كورة زوزنٍ من أجله ورجاله ونساءها من حبِّهِ
وله من الوافر:
يقول الناس لي رجلٌ سديدُ وما فعلي بفعل فتىً سديد
إذا ما كنت لا أخشى وعيداً فما يغني مقالي بالوعيد
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "يتيمة الدهر" (4/487)، "الأنساب المتفقة" (114)، "الأنساب" (4/221)، "التمييز والفصل" (1/157).
محمد بن يحيى بن النعمان، أبو بكر بن أبي زكريا، الهَمَذاني، الفقيه الشافعي.
(2/297)
سمع: موسى بن إسحاق الأنصاري، وأبا خليفة، الجمحي، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، وذكر أنه حدثه بهمذان، وأبو بكر بن لال، والقاضي عبد الجبار المتكلم.
ترجمه شيرويه في "طبقات همذان"، وقال: تفقه على ابن سريج، وكان أوحد زمانه بالفقه، وله كتاب "السنن" لم يُسْبق إلى مثله، توفي في ذي الحجة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة. وقال إسماعيل الباشا في "هداية العارفين": له "التعريف والتبيين في ثواب فقد البنين" و "سنن في الحديث". قال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أجد له ترجمة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الشعب" (5/487)، "تاريخ الإسلام" (25/390)، "طبقات الأسنوي" (2/296)، وابن كثير (1/270)، "هداية العارفين" (2/42)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/879).
محمد بن يزيد بن محمد، المعدل، الجُوْري، النيسابوري، أخو عبد الله الزاهد.
حَدَّث عن: أبي يحيى زكريا بن يحيى البزاز، وإبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن محمد بن بشار بن أبي العجوز، وإبراهيم بن شريك الأسدي،وذكر أنه حدثه بالكوفة -وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالمعدل- وأبو سعد أحمد بن محمد الماليني الصوفي، وغيرهم.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، وغير واحد كالأمير ابن ماكولا، وابن طاهر، والسمعاني وغيرهم، وصحح له الحاكم، والحافظ في "الفتح" وقال محقق "الأسماء والصفات" الشيخ عبد الله الحاشدي: لم أعرفه.
(2/298)
قال مقيده -عفا الله عنه-: اختلف في نسبته هل هي إلي "الجُوْري" -محلة بنيسابور- أم إلى "الجَوْزي، نسبة إلى بيع الجوز؟ فذكره بهما معاً السمعاني، وبالأولى ابن طاهر القيسراني، وتبعه ياقوت، وبالثانية الأمير ابن ماكولا، وتبعه الذهبي في "المشتبه". وقال ابن ناصر الدين في "توضيحه": قلت: ونسبه بعضهم بضم الجيم وراء، والأول قاله الأمير وغيره. قال العلامة المعلمي: وهو الأشبه بكونه نيسابورياً. قلت: ولو نسب إليهما جميعاً كما فعل السمعاني لما كان هناك منافاة، والله أعلم.
"المستدرك" (1/337)، (2/460)، "المعرفة"(349)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الأسماء والصفات" (2/307/869)، "الإكمال" (3/12، 14)، "الأنساب المتفقة" (33)، "الأنساب" (2/146، 151)، معجم البلدان (2/211)، "توضيح المشتبه" (2/521)، "فتح الباري" (13/407).
محمد بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو مصعب بن أبي عوانة الحافظ، الإسفراييني.
حدث عن أبيه.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه".
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/أ)، "النبلاء" ترجمة أبيه (14/419).
[*] محمد بن يعقوب بن إسماعيل، أبو الحسين.
تقدم في: محمد بن محمد بن يعقوب.
محمد بن يعقوب بن ناصح، أبو الحسين، الأديب النحوي، الأصبهاني ثم النيسابوري الفارُويي.
سمع: بشر بن موسى الأسدي، وأبا العباس محمد بن يونس القرشي الكديمي وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب".
(2/299)
وقال في "تاريخه": كان يسكن سكة فارُيه، ويدرس كتب "الأدب"، وكان من أقران أبي عمر الزاهد، وأبي محمد بن درستويه في الاختلاف إلى أبوي العباس ثعلب، والمبرد، وكان صدوق اللهجة، من أعيان الأدباء، وأظنه كان صحب السلاطين، ثم ترك صحبتهم، وحدثني الثقة من أصحابنا أنه كان ينشد عن البحتري، غير أني لم أسمع منه ذلك، وسمع الحديث عن: بشر بن موسى الأسدي، وأبي العباس محمد بن يونس القرشي، وأقرانهما، وتوفي في نيسابور في شهر ربيع الآخر من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: وقع تصحيف في اسمه في كتاب "الشعب" للبيهقي ففيه: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخر "التاريخ"، حدثنا الحسين بن محمد بن يعقوب بن ناصح الأصبهاني الأديب، حدثنا بشر بن موسى الأسدي. وصوابه: حدثنا أبو الحسين محمد بن يعقوب بن ناصح الأصبهاني الأديب، ولأجل ما تقدم قال محقق "الشعب" الدكتور عبد العلي حامد: لم أعرفه. والله الموفق.
"مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الشعب" (4/160)، "الأنساب" (4/311)، "مختصره" "اللباب" (2/406)، "إنباه الرواة" (3/253)، "توضيح المشتبه" (7/13)، "بغية الوعاة" (1/275).
محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله، أبو العباس الأصم، السِّناني المعْقِلي، الوراق، الأموي مولاهم، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
(2/300)
سمع بنيسابور: أحمد بن يوسف السُّلمي، وأحمد بن الأزهر -وكان خاتمة أصحابهما بها، لكن عدم سماعه منهما عند رجوعه من مصر- وبأصبهان: هارون بن سليمان، وأسيد بن عاصم، وببغداد: زكريا بن يحيى المروزي، ومحمد بن إسحاق الصَّغاني، وعباس الدوري، ويحيى بن أبي طالب، ومحمد بن عبيد الله بن المنادي وعدة، وبمصر: محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، والربيع بن سليمان المرادي، وبحر بن نصر الخولاني، وبكار بن قتيبة، وإبراهيم بن منقذ وأقرانهم، وبدمشق: محمد بن هشام بن ملاَّس النميري، ويزيد بن عبد الصمد، وأبي زرعة النَّصْري، وبعسقلان: أحمد بن الفضل الصائغ، وببيت المقدس: غير واحد، وببيروت: العباس بن الوليد سمع منه "مسائل الأوزاعي"، وبحمص: محمد بن عوف، وبطَرَسُوس: أبا أمية فأكثر، وبالرقة: محمد بن علي بن ميمون، وبالكوفة: الحسن بن علي بن عفان، وسعيد بن محمد الحجوائي، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، وأحمد بن عبد الحميد الحارثي، وبمكة أحمد بن شيبان الرملي فقط. قال ابن ماكولا: وخلقاً كثيراً من طبقتهم.
(2/301)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه حديثه من أصل كتابه، وذكر -أيضاً- أنه حدثه بنيسابور- والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأبو حامد الأعمشي -وهما أكبر منه- وحسان بن محمد الفقيه، وأبو أحمد بن عدي الجرجاني، وأبو عمرو بن حمدان، وأبو علي الحافظ، وأبو بكر الإسماعيلي -في "معجمه" وذكر أنه حدثه بنيسابور-، وأبو عبد الله بن مندة، وأبو بكر محمد بن أحمد الطوسي -وذكر أنه حدثه من أصل كتابه العتيق إملاءً سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة- وأبو عبد الرحمن السُّلمي -وذكر أنه حدثه إملاءً -أيضاً- في ربيع الأول سنة اثنتين وأربعين وثلاثين وثلاثمائة- وأبو الحسن علي بن بكر الطِّرازي -وذكر أنه حدثه بنيسابور إملاءً -أيضاً- سنة أربع وأربعين وثلاثمائة- ويحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو صادق بن أبي الفوارس العطار، وأبو الطيب سهل بن محمد الصُّعلوكي، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، وأبو طاهر بن مَحْمِش، وأبو عبد الله بن الأخرم، وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، وأبو بكر بن إسحاق الصِّبْغي، ومنصور بن الحسين بن محمد النيسابوري -وتوفي هو والطِّرازي في سنة، وهما آخر من سمع منه- وأمماً سواهم. قال السمعاني: سمع من أربعة بطون وماتوا، وألحق الأحفاد بالأجداد، روى عنه عالم يحصون. وقال الذهبي: آخر من روى عنه في الدنيا بالإجازة أبو نعيم الحافظ.
أخذ القراءة عن: محمد بن إسحاق الصَّغاني.
وروى القراءة عنه: محمد بن يحيى بن مندة.
(2/302)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الأصم وكان يكره أن يقال له: الأصم، فكان إمامنا أبو بكر بن إسحاق يقول: المَعْقِلي، وإنما ظهر به الصمم بعد انصرافه من الرحلة، فاستحكم به حتى أنه كان لا يسمع نهيق الحمار، وكان أبو العباس محدث عصره بلا مدافعة، فإنه حدَّث في الإسلام ستاً وسبعين سنة، ولم يختلف في صدقه وصحة سماعاته، وضبط أبيه يعقوب الوراق لها، وكان مع ذلك يرجع إلى حسن المذهب والدين، يصلي خمس صلوات في الجماعة، وبلغني أنه أذن سبعين سنة في مسجده، وكان حسن الخلق، سخيّ النفس، لا يبخل بكل ما يقدر عليه، وربما كان قديم الأيام يحتاج إلى الشيء لمعاشه فيورق، ويأكل من كسب يده، وهذا الذي يعاب به من أنه كان يأخذ على التحديث، وإنما كان يعيبه به من لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة، ولا يناقش أحداً فيه، إنما كان ورَّاقه، وابنه أبو سعيد يطلُبان الناس بذلك، فيكره هو ذلك، ولا يقدر على مخالفتهما، سمع منه الآباء والأبناء والأحفاد وأولادهم، وكفاه شرفاً أن يحدث طول تلك السنين، ولا يجد أحد من الناس فيه مغمزاً بحجة، وما رأينا الرجل في بلد من بلاد الإسلام أكثر منها إليه، فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس، وجماعة من أهل طِّراز، وإسبيجاب، وأهل المشرق على بابه، وكذلك رأيت في عرض الدنيا من أهل المنصورة، ومولتان، وبلا بُست وسجستان على بابه، وكذلك رأيت جماعة من أهل فارس، وشيراز، وخوزستان على بابه، فناهيك بهذا شرفاً واشتهاراً وعلواً في الدين، وقبولاً في بلاد المسلمين في طول الدنيا.
(2/303)
سمعته غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومائتين، رأى محمد بن يحيى الذهلي، ولم يسمع منه، ثم سمع من أحمد بن يوسف السُّلمي، وأبي الأزهر أحمد بن الأزهر العبدي، وفقد سماه عند منصرفه من مصر، ثم رحل به أبوه سنة خمس وستين على طريق أصبهان فسمع: هارون بن سليمان، وأسيد بن عاصم، ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفاً واحداً، ثم إن أباه حج به في تلك السنة وسمع بمكة من: أحمد بن شيبان الرملي فقط، ثم أخرجه إلى مصر، وذكر بعض شيوخه بها، ثم دخل الشام فسمع بعسقلان وببيروت من: العباس بن الوليد بن مزيد، وأقم عليه حتى سمع منه "مسائل الأوزاعي" وغيره، ثم دخل دمشق فسمع من: محمد بن هشام بن ملاّس النميري، ويزيد بن عبد الصمد وغيرهما، ثم دخل دمياط فسمع من: بكر بن سهل وغيره، وأقام بطرسوس، وسمع الكثير من أبي أمية، وذهب بعض سماعه منه، فإني سمعت عبد الله بن سعد الحافظ يقول: وجدنا سماع بعض أصحابنا من أبي العباس الأصم جزءاً كبيراً من محمد بن عوف، فلم يحدث به، ثم دخل الجزيرة، فكتب بالرقة عن: محمد بن علي بن ميمون، وهو إذ ذاك إمام الجزيرة، ورحل من الموصل على طريق الجزائر إلى الكوفة فسمع من أحمد بن عبد الحميد الحارثي، والحسن بن علي بن عفان، والعطاردي، وأبي عثمان سعيد بن محمد الحجوائي -وهو شيخ ثقة عنده عن سفيان بن عيينة، ووكيع بن الجراح- وكتب بالكوفة الكثير، وسمع المغازي من لفظ العطاردي، عن يونس بن بكير، وكتب عن محمد بن عبيد بن عتبة جملة من الغرائب، وسمع بعض "المسند" من أحمد بن حازم بن أبي غرزة، ثم دخل بغداد فسمع "المسند" و "التاريخ" من: العباس بن محمد الدوري، و "المبسوط" من: محمد بن إسحاق الصغاني، وسمع "معاني القرآن" من محمد بن الجهم السِّمَّري، وسمع مصنفات زائدة، و "سنن" الفزاري من الصغاني، ومصنفات عبد الواحد بن عطاء من:يحيى بن أبي طالب، و "العلل" من عبد الله بن أحمد بن حنبل، و "علل" علي بن المديني من: حنبل بن
(2/304)
إسحاق بن حنبل، ثم انصرف إلى خراسان وهو ابن ثلاثين سنة وهو محدث كبير.
وسمعته يقول: حدثت بكتاب "المعاني" للفراء في سنة نيف وسبعين ومائتين، وقرأت كتاب "الرسالة" للشافعي قبل ذلك، فإن أبا بكر بن خزيمة قال لأصحابه: اذهبوا فاسمعوا منه، فإني لا أتفرغ لقراءته.
وسمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق العدل الصيدلاني يقول: سمعت "كتاب المعاني" للفراء من أبي العباس الأصم في مسجد خُشيش مع الحسين بن محمد بن زياد القباني سنة سبع وسبعين ومائتين.
وسمعت محمد بن حامد البزار يقول: سمعت أبا حامد الأعمشي يقول: كتبنا عن أبي العباس بن يعقوب الوراق في مجلس محمد بن عبد الوهاب الفراء سنة خمس وسبعين ومائتين.
وسمعت محمد بن الفضل بن خزيمة يقول: سمعت جدي وسأله أبو الحسن بن الحسين بن منصور، عن أبي العباس الأصم، وأنهم يعقدون له المجلس في خان الحسين لسماع كتاب "المبسوط" فقال جدي: اسمعوا منه فإنه ثقة، وقد رأيته سمع مع أبيه بمصر، وأبوه يضبط سماعه.
وسمعت الشيخ أبا محمد المزني، وحدثنا عن عبد الله بن محمد عن محمد بن عيسى العطار، نا نعيم بن حماد، نا شعبة عن أبي الزبير عن جابر قال: بايعنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أن لا نفر، ولم نبايعه على الموت. ثم قال المزني: لأبي علي الحافظ: تروي هذا الحديث؟ فقال: أبو علي في مجلسه... من يحدث به عن محمد بن عيسى العطار، فتحير أبو محمد المزني، فأشار له إلى أبي العباس الأصم وهو في المجلس، فناوله المزني كتابه فأخذه فقال: حدثنا محمد بن عيسى العطار، فقرأ الحديث، فقال أبو محمد المزني: لا إله إلا الله، سمعنا هذا الحديث يوم سمعناه من ابن ناجيه وعندنا أن لا نسمعه إلا منه، ثم قال: لولا ما نعرف من صدق أبي العباس وصحة سماعه.
وسمعت أبا بكر محمد بن عمر بن الجعابي الحافظ يقول: لا يزال يبلغنا عن صدق هذا الأصم وإتقانه.
(2/305)
وسمعت يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، واجتمع جماعة يسألونه المقام بنيسابور لقراءة "المبسوط" فقال: يا سبحان الله، عندكم راوي هذا الكتاب الثقة المأمون أبو العباس الأصم، وأنتم تريدون أن تسمعوه من غيره.
وسمعت أبا أحمد الحاكم الحافظ يقول: سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي يقول: ما بقي لكتاب "المبسوط" راوٍ غير أبي العباس الوراق، وبلغنا أنه ثقة صدوق.
وحضرت أبا العباس يوماً في مجلسه فخرج ليؤذن لصلاة العصر، فوقف موضع المئذنة ثم قال بصوت عالٍ: أنا الربيع بن سليمان، أنا الشافعي، ثم ضحك وضحك الناس، ثم أذن.
وسمعته يقول: رأيت أبي في المنام فقال لي: عليك بكتاب البُوَيْطي، فليس في كتب الشافعي كتاب أقل خطأ منه. وقرأت بخط أبي علي الحافظ على ظهر كتابه يحثه -يعني الأصم- على الرجوع عن أحاديث أدخلوها عليه، ثم ذكرها، وقال: فوقع أبو العباس تحته: كل من روى عني هذه الأحاديث فهو كذاب، وليس هذا في كتابي، وكتبه محمد بن يعقوب بخطه.
(2/306)
وخرج علينا أبو العباس -رحمه الله- ونحن في مسجده، وقد امتلأت السكة من أولها إلى آخرها من الناس، وهو عشية يوم الاثنين الثالث من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وكان يُملي عشية كل يوم اثنين من أصوله مما ليس في "الفوائد" أحاديث، فلما نظر إلى كثرة الناس والغرباء من كل فجٍّ عميق، وقد قاموا يطرِّقون له، ويحملونه على عواتقهم من باب داره إلى مسجده، فلما بلغ المسجد جلس على جدار المسجد وبكى طويلاً، ثم نظر إلى المستملي فقال: كنت سمعت محمد بن إسحاق الصَّغاني يقول: سمعت أبا سعيد الأشج يقول: سمعت عبد الله بن إدريس يقول: أتيت يوماً باب الأعمش بعد موته، فدققت الباب، فقيل: مَنْ هذا؟ فقال: ابن إدريس، فأجابتني امرأة يقال لها: برة، هاي هاي، يا عبد الله بن إدريس، ما فعل جماهير العرب التي كانت تأتي هذا الباب. ثم بكى الكثير ثم قال: كأني بهذه السكة ولا يدخلها أحد منكم، فإني لا أسمع، وقد ضعف البصر، وحان الرحيل، وانقضى الأجل، فما كان إلا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره، وانقطعت الرحلة، وانصرف الغرباء إلى أوطانهم، ورجع أمر أبي العباس إلى أنه كان يتناول قلماً، فإذا أخذ بيده علم أنهم يطلبون الرواية فيقول: حدثنا الربيع بن سليمان، ويقرأ الأحاديث التي كان يحفظها وهي أربعة عشر حديثاً وسبع حكايات، وصار بأسوأ حال إلى شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، حتى توفي ليلة الإثنين ودفن عشية الإثنين الثالث والعشرين من شهر ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وثلاثمائة، فغسله أبو عمر بن مطر، وشهدت جنازته بشاه هنبر، فتقدم أبو عمر بن مطر للصلاة عليه، وفدن في مقبرة شاه هنبره، وقد حدثنا عنه: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو بكر بن إسحاق، ويحيى العنبري، وعبد الله بن سعد، وأبو الوليد حسان بن محمد، وأبو علي الحافظ.
(2/307)
وسمعت الرجل الصالح أبا جعفر محمد بن موسى بن عمران يقول بحضرة الأستاذ أبي الوليد: رأيت أبا العباس في المنام فقلت: إلي ماذا انتهى حالك أيها الشيخ؟ فقال: أنا مع أبي يعقوب البُويطي، والربيع بن سليمان، في جوار أبي عبد الله الشافعي نحضر كل يوم ضيافته. وقال الخليلي في "الإرشاد": من المُعمَّرين سمع من شيوخ أصبهان، والعراقين ومكة ومصر والشام، عمر حتى أدركه أسباط من سمعوا منه، سمعت الحاكم يذكر فضله وزكاه توفي بعد "الأربعين"، وكان يقرأ عليه بعد الثلاثين إلى أن مات، وأدخله الحاكم في الصحيح، وسمعته يقول: قرأت عليه حديث عبد الله بن عمرو الذي يقول: {ابن آدم يقاسم نصف عذاب أهل النار قسمة صحاحاً} موقوفاً عن عبد الله بن عمرو، سنة نيف وثلاثين، ثم رأيت بعد ذلك بسنين يقرأ من كتاب رُفع إليه مسنداً عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، فسألت من رفع إليه، من أ ين كتب هذا؟ فذكر أنه أخذه من أبي أحمد بن الفضل الوراق، وأن أبا أحمد قال: دفع إلي أبو عبد الله بن مندة، وذكر أبو عبد الله أنه رآه في أصل أبي العباس مسنداً، فقلت للحاكم: أتسنده لي؟ قال: لا، أنا على ما قرأت عليه موقوفاً، وقال الحاكم لأبي أحمد بن الفضل: لا تعد إلى مثل هذا، لا تدفع إليه إلا أصله. قال الحاكم: ولا أنقم عليه، وإنما وقع هذا من كبر سنه. وقال أبو الوليد الباجي: ثقة مشهور. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": روى عنه خلق كثير من الخراسيانيين وغيرهم، وصمّت أذناه فكان يقرأ على الناس ثم عمر، وكان يحفظ أحاديث فكان من أراد السماع منه خط في يده فيقرأ عليه تلك الأحاديث. وقال في نسبة "السناني": محمد بن يعقوب السناني، يروي عنه أبو طاهر محمد بن محمد الزيادي، وهو الأصم، كان يدلسه. وقال السمعاني في "الأنساب": أحد "الثقات" المكثرين. وقال ابن الصلاح في "الطبقات": راوية كتب الشافعي -رحمة الله عليه-، و "مسند" الشافعي المعروف؛ ليس من جمع الشافعي وتأليفه،
(2/308)
وإنما جمعه من سماعات الأصم بعض أصحابه، وكذلك لا يستوعب جميع حديث الشافعي، فإنه مقصور على ما كان عند الأصم من حديثه. وقال ابن عبد الهادي: الإمام المفيد محدث المشرق، ذكره أبو الوليد بن الدَّبَّاغ في الحفاظ في الطبقة السادسة. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام المفيد الثقة محدث المشرق. وقال في "النبلاء": الإمام المحدِّث مسند العصر، رحلة الوقت. وقال في "التاريخ الكبير": وقع لنا جملة من طريق الأصم، من ذلك "مسند الشافعي" في مجلد، وهذا "المسند" لم يُفرده الشافعي -رحمه الله- بل خرّجه أبو جعفر محمد بن جعفر بن مطر لأبي العباس الأصم مما كان يرويه عن الربيع عن الشافعي، من كتاب "الأم" وغيره. ثم قال: وأما الحديث الذي أنكره أبو علي الحافظ على الأصم ورجع الأصم عنه، كونه وهم فيه على أحمد بن شيبان، فقال: سالم، بدل نافع. وقال في "جزء أهل المائة": عاش أبو العباس الأصم مائة سنة غير سنة، وكان مسند الدنيا في زمانه. وقال الألباني: حافظ ثقة.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومع ذلك كله فقد نقل الحافظ في "التهذيب" ترجمة أبي عيسى الترمذي أن ابن حزم قال في أبي العباس الأصم هذا: مجهول!
(2/309)
"المستدرك" (1/42)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "معجم الإسماعيلي" (1/498)، "الإرشاد" (3/855)، "الإكمال" (4/537)، (7/319)، "الأنساب" (1/187)، (5/231)، "مختصره" (1/70)، "تاريخ دمشق" (56/287)، "مختصره" (23/361)، "المنتظم" (14/112)، "التقييد" (140)، "طبقات ابن الصلاح"(1/292)، "طبقات علماء الحديث" (3/51)، "تذكرة الحفاظ" (3/860)، "النبلاء" (15/452)، "تاريخ الإسلام" (25/362)، "العبر" (2/74)، "الإعلام" (1/238)، "الإشارة" (171)، "أهل المائة" (68)، أسماء من عاش ثمانين سنة ... (82)، "الوافي بالوفيات" (5/223)، "طبقات الأسنوي" (1/48)، وابن كثير (1/270)، "البداية" (15/232)، "غاية النهاية" (2/283)، "توضيح المشتبه" (5/91)، (8/220)، "النجوم الزاهرة" (3/317)، "طبقات الحفاظ" (803)، "الشذرات" (4/245)، "مختصر نكت الهميان" (263)، "الصحيحة" (6/189)، وغيرها.
محمد بن يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله، أبو عبد الله، العدل الحافظ، الشيباني، النيسابوري، المعروف قديماً بابن الكِرْماني، وأخيراً بابن الأخْرم.
سمع: يحيى بن محمد بن حَيْكان، وعلي بن الحسن الهلالي الدرابجردي، وإبراهيم بن عبد الله السعدي، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، وخشنام بن الصديق، وإسحاق بن عمران الإسفراييني الفقيه، والحسين بن الفضل البجلي، ومحمد بن نصر المروزي الإمام، وجعفر بن محمد التُّرك، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وحامد بن أبي حامد، وخلقاً كثيراً.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه إملاءً -وأبو بكر بن إسحاق الصِّبْغي، وحسان بن محمد الفقيه، وأبو عبد الله بن مندة، ويحيى بن إبراهيم المزكي، والخضر بن أحمد، وعلي بن الحسن الفقيهان القزوينيَّان، وخلق كثير.
(2/310)
قال الحاكم في "تاريخه": كان صدر أهل الحديث بنيسابور بعد أبي حامد بن الشرقي، وكان لا يرضى بهذا إذا قلناه، وكان يحفظ ويفهم، صنف على "الصحيحين" البخاري ومسلم، وصنف "مسنداً" كبيراً، وجملة من الشيوخ، وغير ذلك، ولم يرحل، ولكن أدرك بنيسابور الأسانيد العالية، وكان الإمام أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يرجع إلى فهمه، وسأله أبو العباس السَّراج أن يخرج على "صحيح مسلم" ففعل، وكان ممن عدَّله إبراهيم بن أبي طالب قديماً. سمعته غير مرة يقول: ذهب عُمُري في جمع هذا الكتاب، يعني "المستخرج على كتاب مسلم". وسمعته يَنْدَمُ على تصنيفه "المختصر فيما اتفق عليه البخاري ومسلم" ويقول: من حقِّنا أن نجتهد في زيادة الصحيح، وقد رددته إلى أحاديث يسيرة. سمع: إبراهيم بن عبد الله السعدي، وذكر أن محمد بن يحيى الذهلي توفي وهو ابن ثمان سنين، وكان والده يجتهد أن يحضره مجلسه فلم يفعل حتى مات، وحمل إلى جنازته، وصلى عليه، فقيل لأبيه: فَوَّت ابنك محمد بن يحيى فلا تُفوِّته سائر الشيوخ، فحُمل إلى إبراهيم بن عبد الله، وسمع؛ علي بن الحسن الهلالي، وحامد بن أبي حامد المقرئ، ومحمد بن عبد الوهاب العبدي، ويحيى بن محمد بن يحيى الذهلي الشهيد، وأقرانهم، ثم طبقتين بعدهم وأكثر، وكان يحكي بخطه خط محمد بن يحيى الذهلي، روى عنه: أبو بكر بن إسحاق، وأبو الوليد الفقيهان، وغيرهما من الشيوخ.
سمعت أبا جعفر محمد بن صالح بن هانئ يقول: كان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقدِّم أبا عبد الله بن يعقوب على كافة أقرانه، وكان يرجع إليه، ويعتمد قوله فيما يرد عليه، وكان إذا شك في شيءٍ عرضه عليه.
وسمعت أبا عبد الله وتقدم إليه رجل، فقال: إني أحبُّك أيها الشيخ، قال: فِلِمَ تقول بالإرجاء؟ وأنشدنا أبو عبد الله بن الأخرم:
كل العداوة قد ترجى أمانتها إلا عداوة من عاداك من حَسَدِ
وسمعته يقول: سمعت الحسن بن سفيان يقول: أنشدنا أبو العتاهية:
(2/311)
لا يغرنك عشاء ساكن قد يوافي بالمنيات سحر
وسمعت أبا عبد الله -أيضاً- يقول: ما رأيت أحسن عبادة من أبي عبد الله بن نصر ثم بعده البوشنجي، وكان محمد بن نصر المروزي يضع ذقنه على صدره ويقف كأنه رمح، وقال: ما رأيت مثل حَيْكان يحيى بن محمد -لا رحم الله قاتله- كان من أنحى الناس وأدبهم، وكان لا يلحن البتة. قال أبو عبد الله الحاكم: وكان أبو عبد الله بن الأخرم -رحمه الله- من أنحى الناس وأدبهم، وكان لا يلحن، ما أخذ عليه لحن قط، وله كلام حسن في العلل والرجال. حضرنا مجلس الصِّبغي، وحضر أبو علي الحافظ، وابن الأخرم، فأملى الصِّبْغي عن إبراهيم الهسنجاني، عن أبي الطاهر، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعاً: {من أدرك من الصلاة ركعة فقد أدركها}، فقال ابن الأخرم: يا أبا علي من قال فيه: {فقد أدركها كلها"؟ قال: هذا لا نحفظه إلا من حديث عبيد الله بن عمر عن الزهري. قال أبو عبد الله: بلى في حديث حرملة عن ابن وهب عن يونس، {فقد أدركها كلَّها"، فقال أبو علي: حدثناه ابن قتيبة عن حرملة ولم يقل "كلَّها". قال أبو عبد الله: حدث به مسلم عن حرملة، وجرى بينهما كلام كثير. وفي المجلس الثاني أحضر أبو عبد الله كتاب مسلم بخط مسلم عن حرملة وفيه "كلها". فقال أبو علي: من لا يحفظ الشيء يعذر. فقال أبو عبد الله: من يُنكر هذا تُعرك أُذُنُه، وتُفَكُّ أسنانُه. فامتلأ أبو علي غيظاً، وهم أبو عبد الله بالقيام، فقال له أبو علي: اقعُدْ فإن هنا حساباً آخر، قال: وما هو؟ قال: حَدَّثت عن كشمرد عن حفص عن إبراهيم بن طهمان بحديثين قد تفرد بها عن حفص ابنه، وأحمد قال: لم أحدِّث، قال: بلى ثقتان سمعاه منك، قال: إن كنت حَدَّثْتُ به فقد رجعتُ عنه، قال: وفي تخريجك القديم على "كتاب مسلم" عن أحمد بن سلمة عن محمد بن المثنى، محمد بن جهضم حديث، والآن قد رويته عن علي عن ابن جهضم، قال: كلاهما عندي، وقد حَدَّثْتُ بهما، قال
(2/312)
فاخرج إلينا حديثك عن علي بن الحسن.
قال الحاكم: سمعت أبا عبد الله بن الأخرم يقول: هذا جزء من لم يمُتْ مع أقرانه، وكنت أرى أبا علي بَعْدُ نادماً على ما قال ذلك اليوم. وقال الخليلي في "الإرشاد": ثقة حافظ، سمعت الحاكم أبا عبد الله يقول: ما رأيت مثله ديانة وعلماً، عُمِّر حتى نيف على التسعين، وسمع منه القدماء، وأدركه الحاكم وأقرانه. وقال عبد الغافر الفارسي: أما أبو عبد الله محمد بن يعقوب النيسابوري، فهو ابن الأخرم الحافظ العدل، وهو الفاضل بن الفاضل في الحفظ والفهم. وذكر في "تاريخه" -أيضاً- ترجمة إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم الغسيل: أن ابن الأَخْرَم حدث عنه في "صحيحه المستخرج" ثم قال الحاكم: وأنا أتعجب من شيخنا، كيف حدَّث عن هذا الشيخ في "الصحيح" وليس في كتابه من أشباهه من المجهولين أحد، وكتابه "الصحيح" نظيف بِمَرَّةٍ!
وقال ابن الصلاح في "طبقات الشافعية" بعد ذكره له فيها. قال الحاكم -يعني في "تاريخه": سمعت أبا عبد الله -أي ابن الأخرم- مرة أخرى يقول لمحمد بن عبيد: هل رُدَّت الإقامة في الجامع إلا الإفراد؟ فتعجبنا عن ذلك، وسمعت أبا عبد الله وقد قام من مجلس أبي محمد المزكي، وذلك في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة، ونحن حواليه فقال: هذا الشيخ لو أسدى إلينا ركعة، وكاتب السلطان، والتمس منه رد الإقامة في الجامع إلى ما كانت عليه من الإفراد ليحضر الجامع. قال ابن الصلاح: وإنما ذكرت ابن الأخرم -يعني في "طبقات الشافعية"- لكونه من الحديثيًّة المتحكِّمين النيسابوريين، وإنما هذا الفريق بتلك الديار شافعية لا غير، ولغير هذا من القرينة مما يدل على ذلك من حال أبي عبد الله.
(2/313)
ثم رأيت بعد ذلك ما أوجب توقُّفاً في دخوله في هذا الكتاب، وهو أن الحاكم -وإن كان كلامه بدل وقفه بينه وبين ابن الأخرم- ذكر في أول "المناقب" غميزة بعضهم للشافعي -رضي الله عنه- في رواية الحديث، ثم قال: وقد كان أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن الأخرم -رحمنا الله وإياه- يهذي بهذا أحياناً، فيقول: إن مسلم بن الحجاج قد روى في "المسند الصحيح" عن جماعة من أصحاب الشافعي، حرملة بن يحيى، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عبد الرحمن بن وهب، ثم لم يودع "المسند الصحيح" عنهم شيئاً من رواياتهم عن الشافعي.
وقال ابن عبد الهادي: الإمام الحافظ الكبير، كان من أئمة هذا الشأن. وقال الذهبي في "التذكرة": الإمام الحافظ الكبير، روى عنه خلائق كثير، وكان من أئمة هذا الشأن. وقال في "النبلاء": الإمام الحافظ المتقن الحجة، جمع فأوعى، ومع حفظه وسعة علمه لم يرحل في الحديث، بل قنع بحديث بلده. وقال في "العبر": الحافظ محدث نيسابور، صنف "المسند الكبير" ومع براعته في الحديث والعلل والرجال، لم يرحل من نيسابور. وقال في "المعين": ثقة. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
محمد بن الأخرم الشيباني من شأنهِ دراية المعاني
وقال الألباني: حافظ كبير مصنف. وقال مرة: حافظ ثقة.
توفي في جمادى الآخرة سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وصلى عليه يحيى بن منصور القاضي، ودفن في داره وهو ابن أربع وتسعين سنة -رحمه الله-.
(2/314)
"المستدرك" (1/47)، "مختصر تاريخ نيسابور" (53/ب)، "الإرشاد" (3/835)، "تكملة الإكمال" (1/127)، "التقييد" (141)، "طبقات ابن الصلاح" (1/287)، "طبقات علماء الحديث" (3/55)، "تذكرة الحفاظ" (3/864)، "النبلاء" (15/466)، "تاريخ الإسلام" (25/312)، "العبر" (2/68)، "المعين في طبقات المحدثين" (1259)، "الإعلام" (1/236)، "الإشارة" (169)، "طبقات الأسنوي" (1/48)، "مرآة الجنان" (2/336)، "طبقات ابن كثير" (1/273)، "بديعة البيان" (152)، "توضيح المشتبه" (1/170)، "النجوم الزاهرة" (3/313)، "طبقات الحفاظ" (804)، "الشذرات" (4/237)، "الإرواء" (4/395)، "الصحيحة" (6/574).
محمد بن يوسف بن إبراهيم، أبو عبد الله، المؤذن، الدقاق -ويقال: الدقيقي- النيسابوري.
حَدَّث عن: محمد بن عمران النسوي راوي كتاب "التاريخ" لابن أبي خيثمة، وأبا حامد ابن الشرقي -روى عنه قصة الذهلي مع البخاري- وأبي العباس محمد بن يعقوب الأصم -حكاية شعر عن الشافعي-.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" ووصفه فيه بالعدل تارة، وبالمؤذن كما في "تاريخه" تارة أخرى.
وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الأسماء والصفات" الشيخ الحاشدي: لم أقف على ترجمته.
قال مقيده -عفا الله عنه-: الناظر في "كتاب شيخنا -رحمه الله-" "رجال الحاكم" يجد التفرقة بين محمد بن يوسف المؤذن الدقاق -ويقال له: الدقيقي- وبين محمد بن يوسف بن إبراهيم العدل، فبُيِّض للأول وتُرجم للثاني، وجُزم بأنه أخو السهمي صاحب "تاريخ جرجان"، المترجم فيه، وفي غيره. والصواب -والله أعلم- أنهما واحد، وأن محمد بن يوسف المؤذن هو محمد بن يوسف بن إبراهيم كما في "تاريخ نيسابور"، وهو الذي يروي عنه الحاكم عن محمد بن عمران النسوي عن ابن أبي خيثمة "التاريخ"، وهو غير المترجم في "تاريخ جرجان"، فذاك يكنى أبا سعيد وهذا يكنى بأبي عبد الله كما في "تاريخ الحاكم"، والله أعلم.
(2/315)
"المستدرك" (1/220)، (2/642)، (3/423)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأسماء والصفات" (2/20)، "المناقب" (2/79)، "رجال الحاكم" (2/315، 316).
محمد بن يوسف بن حمدان، أبو جعفر بن أبي يعقوب، البزاز، الهمذاني، النيسابوري.
حَدَّث عن: الحسين بن علي بن نصر الطوسي، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي، والفضل بن محمد بن عقيل النيسابوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "التاريخ"، ووصفه بالتاجر، وأبو الحسن بن رزقوية، ومحمد الطيب الصباغ.
ترجمه الحاكم في "تاريخه" وكذا الخطيب وقال: سكن بغداد وحدث بها، وكان ثقة، وذكر لنا ابن رزقويه أنه سمع منه في آخر سنة تسع وأربعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "تاريخ بغداد" (3/407).
محمد بن يوسف بن ريحان، أبو الفضل، الريحاني، الأزدي، البخاري.
حَدَّث عن: أبيه أبي يعقوب، وأبي حبان مهيب بن سليم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "التاريخ"-، والبصيري.
ترجمه الحاكم في "تاريخه"، والسمعاني في "الأنساب"، وذكر أنه كان أمير الماء ببخارى، وأن البصيري قال: سمعت منه حديثه في مجلس الحاكم أبي إسحاق النوقدي ومسجده بالشارستان، وأنه توفي في رجب سنة أربع وستين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (4/124)، حاشية "الإكمال" (4/232).
محمد بن يوسف بن يعقوب، أبو حيد السري.
كذا ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
[*] محمد بن يوسف، أبو النضر الفقيه.
تقدم في: محمد بن محمد بن يوسف.
[*] محمد بن يوسف، المؤذن.
تقدم في: محمد بن يوسف بن إبراهيم.
محمود بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد بن معمر، النيسابوري.
قال الحاكم كما في "سؤالات السجزي": أبو بكر محمد بن محمود بن إسحاق قد كتبنا عن أبيه، وعميه، وابن عمه ابني عمرو وكلهم من أهل الصدق.
"سؤالات السجزي" (6).
محمود بن الحسين بن محمود، أبو حامد... النيسابوري.
(2/316)
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
محمود بن محمد بن محمود، أبو محمد المطوعي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل بن مافيا حسنس بن فيروز بن كسرى قباذ، أبو علي، الدقاق الفارسي، البغدادي الباقَرْحي.
سمع: يحيى بن محمد بن البختري الحنائي، ويوسف بن يعقوب القاضي، والهيثم بن خلف الدوري، وأبا الحسن محمد بن محمد الكازري، وإبراهيم بن هاشم البغوي، وأحمد بن مسروق الطوسي، والحسن بن علويه القطان، وأحمد بن محمد بن منصور الحاسب، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن يحيى المروزي، وجعفر الفريابي، وأحمد بن أبي عوف البزوري، ومحمد بن جرير الطبري، ومحمد بن حنيفة الواسطي، وله مشيخة مروية.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه" وأبو "الفتح" بن أبي الفوارس، وعلي بن عبد العزيز الطاهري، وأبو نعيم الأصبهاني، والقاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطي، ومحمد بن جعفر بن علان، وأبو طالب بن بكير، ومحمد بن علي بن العلاف، ومحمد بن عمر بن بكير المقرئ.
(2/317)
قال أبو نعيم: لما سمعنا منه كان أمره مستقيماً، ثم لما خرجنا من بغداد بلغنا أنه خلط، وحدث عن أحمد بن يحيى الحلواني وغيره. وقال أحمد بن علي اللباد: كان ثقة صحيح السماع، غير أنه لم يكن يعرف شيئاً من الحديث. وقال أبو الحسن محمد بن العباس بن الفرات: كان في ابتداء ما حدث ثقة على حال جميلة، وأصول حسنة صحيحة جيدة، رأيت منهما شيئاً كثيراً، هذه سبيله، ثم إن ابنه حمله آخر أمره على ادعاء أشياء كثيرة، منها: "المغازي" عن المروزي، و "المبتدأ" عن ابن علويه، و "تاريخ الطبري الكبير"، و "الطهارة" لأبي عبيد، وأشياء غير ذلك، فشرهت نفسه إلى ذلك وقبل منه، واشترى له هذه الكتب من السوق فحدث بها دفعات فانهتك وافتضح. وقال أبو الفتح بن أبي الفوارس: كان له أصول كثيرة جياد بخطه، وحدث بـ "التاريخ الكبير" و "المبتدأ" عن ابن علويه من كتاب ليس له فيه سماع، وكأنه ظن أن هذا يجوز. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الصدوق المعمر. وقال في "العبر": لم يكن يعرف شيئاً من الحديث، فأدخلوا عليه وأفسدوه. وقال في "المغني": صُعِّف. وقال في "الديوان": ضعيف.
توفي ليلة السبت ودفن يوم السبت لليلة بقيت من ذي الحجة سنة سبعين وثلاثمائة -كذا في "تاريخ بغداد"- وفي "النبلاء" وغيره: سنة تسع وستين وثلاثمائة.
"المستدرك" (1/419)، "المعرفة" (352)، "تاريخ بغداد" (13/176)، "الأنساب" (1/277)، "النبلاء" (16/254)، "تاريخ الإسلام" (26/429)، "العبر" (2/133)، "الإشارة" (184)، "الميزان" (4/82)، "المغني" (2/286)، "الديوان" (4060)، "اللسان" (8/14)، "النجوم الزاهرة" (4/137)، "الشذرات" (4/376).
مسلم بن عبد العزيز، أبو عبد الله، الخطيب اليماني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
المسيب بن محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل بن إدريس، أبو عمرو بن أبي عبد الله النيسابوري الأرغياني.
(2/318)
سمع: أباه، وأبا العباس محمد بن إسحاق السَّرَّاج، وأحمد بن محمد بن الأزهر، وأقرانهم من الشيوخ.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" بما تقدم وقال: كان مكاتب الناحية، توفي قبل سنة أربعمائة بمدة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (1/116).
مطهر بن محمد بن حاتم بن عبد الله، أبو علي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
معاذ بن محمد بن الحسين بن معاذ، أبو الحسين، المعدل الأنماطي، المعاذي، النيسابوري.
سمع: عبد الله بن محمد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالمعدل.
وترجمه في تاريخه وقال: ليس من ولد معاذ بن مسلم، وكان من الصالحين، إمام مسجد عقيل الخزاعي، سمع: عبد الله بن محمد بن شيرويه، وجعفر بن أحمد بن نصر الحافظ وأقرانهما، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثلاثمائة، وهو ابن إحدى وتسعين سنة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (5/218).
معبد بن جُمْعَة بن حيد بن معان -ويقال: ابن خاقان- أبو شافع، الطَّبَري الرُّوْياني المطَّوَّعي.
سمع بمصر: أبا عبد الرحمن النسوي، وإسحاق بن إبراهيم المنجنيقي، ومنصور بن إسماعيل الفقيه، والقاسم بن عبد الله بن مهدي، ومحمد بن الحسن بن قتيبة، وبالرملة: الوليد بن حماد، وبالجزيرة: أبا يعلى الموصلي، وببغداد: يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة: محمد بن عبد الله مطيناً الحضرمي، وبالبصرة: أبا خليفة الجمحي، وبالري: محمد بن أيوب بن الضريس البجلي، وبجرجان: عمران بن موسى السختياني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن أبي الحسن الدقاق، وأبو يعقوب يوسف بن إبراهيم بن موسى بن إبراهيم السهمي.
(2/319)
قال الحاكم في "تاريخه": معبد بن جُمْعَة بن خاقان الأديب المطوعي الشاعر، كان من أهل طبرستان، سكن جرجان وأكثر مقامه بنيسابور، ومشايخنا المتقدمين له مكرمين، وكان من الغرباء الرحالة، وأكثر المقام بالعراقين، أكثر روايته عن عمران بن موسى وطبقته، وببغداد: عن يوسف القاضي وطبقته، وبالكوفة: عن مطين وطبقته، وبالبصرة عن أبي خليفة وطبقته، وبالجزيرة: عن أبي يعلى وطبقته، وبمصر: عن أبي عبد الرحمن النسائي وطبقته، وبالشام: عن الوليد بن حماد الرملي وطبقته، ويخالف في حديثه، توفي بجرجان سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
وقال حمزة السهمي في "تاريخ جرجان": سكن جرجان، وكان جوالاً كتب الكثير ودخل الشام ومصر، روى عن: محمد بن أيوب الرازي، ومحمد بن قتيبة، والقاسم بن عبد الله بن مهدي، حدثنا عنه جماعة، سمعت أبا زرعة محمد بن يوسف الجنيدي يقول: كان أبوشافع اسمه واسم أبيه واسم جده غير ما ذكر، هو غير أسامهم، وكان ثقة في الحديث إلا أنه كان يشرب المسكر. وقال حمزة -أيضاً- في "سؤالاته": سألت أبا زرعة محمد بن يوسف الكشي عنه؟ فقال: هو وضع كنيته، واسمه واسم أبيه واسم جده واسم جد جده، وهو ثقة إلا أنه كان يشرب المسكر، وكتب أحاديث مناكير، ورحل إلى الشام قبل ابن عدي، وأدرك محمد بن أيوب الرازي، ومعبد كان يعرف بعبد الله بن نصر الفسورمي الطبري. وقال الذهبي في "الميزان": كذبه أبو زرعة الكَشِّي.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، تاريج جرجان (951)، "سؤالات السهمي" (369)، "تاريخ بغداد" (13/377)، "تاريخ دمشق" (59/306)، "تاريخ الإسلام" (25/253)، "الميزان" (4/140)، "اللسان" (8/104)، "تنزيه الشريعة" (1/118).
المُعْتُز بن عبد الله بن حمزة بن حية بن حفص، أبو منصور، الدِّهْقان، النيسابوري، القَنْدِيْشتني.
سمع: أبا عبد الله البوشنجي، وأبا إسحاق إبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو أحمد بن نصر وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه".
(2/320)
وقال في "تاريخه": كان من مشايخ أهل البيوتات، ومن الصالحين الراغبين في الخير والصدقة، المحبين للعباد والزهاد، وكان يكثر الكون في الجامع عند الصلوات، إذا كان مقيماً في البلد، له أعقاب فيهم فضل وصلاح. سمع: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا إسحاق إبراهيم بن أبي طالب، وأبا عمرو أحمد بن نصر وطبقتهم، وتوفي سنة أربعين وثلاثمائة، وقيل: سنة أربع وثلاثين.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (4/528)، "مختصره" (3/59)، "تكملة الإكمال" (5/371)، "توضيح المشتبه" (9/199)، "تبصير المنتبه" (4/137).
معتز بن منصور بن عبد الله بن حمزة بن حية بن حفص، أبو نصر بن أبي نصر، النيسابوري، حفيد المتقدم.
حَدَّث عن: أبي القاسم عبيد الله بن محمد بن إسحاق بن حبابة البغدادي، وأبي علي الحسين بن عبيد الله.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا ابن نقطة في "التكملة"، بما تقدم.
قال مقيده -عفا الله عنه-: تصحف اسمه في "الشعب" إلى "المعتمر" فقال محققه الدكتور مختار الندوي: لم أعرفه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الشعب" (10/137)، "تكملة الإكمال" (5/371)، "تبصير المنتبه" (4/1372).
[*] معتمر بن منصور، أبو نصر.
كذا في "الشعب"، وصوابه: معتز، وهو المتقدم آنفاً.
مُكْرَم بن أحمد بن محمد بن مُكْرَم، أبو بكر القاضي، البزاز، البغدادي القَطُوَطابي عم أبي العباس بن مكرم العدل.
(2/321)
سمع: يحيى بن أبي طالب، وأحمد بن عبيد النرسي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وأحمد بن يوسف التغلبي، وأبا الوليد منير بن أحمد الأنطاكي، وعبد الله بن روح المدائني، ومحمد بن غالب التمتام، وعلي بن الحسن بن عبدويه الخزاز، ومحمد بن عيسى بن حبان المدائني، وأحمد بن سعيد الجمال، وعبد الكريم بن الهيثم العاقولي، وأحمد بن علي الأبار، وأبا قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، وإسماعيل بن محمد بن أبي كثير القاضي، وموسى بن سهل الوشاء، ويحيى بن محمد بن صاعد، وغيرهم من طبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في -"مستدركه" وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه ببغداد، ووصفه بالقاضي- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، وأبو عبد الله بن مندة، وغيرهم.
قال الخطيب في "تاريخه": كان ثقة. وقال الذهبي: القاضي المحدث، وثقه الخطيب، وحديثه بعلو عند نصر الله القزاز، وطبقته.
توفي يوم الخميس لخمس -وقيل: لثلاث- خلون من جمادى الأولى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
"المستدرك" (1/54)، "مشيخة ابن شاذان" (12)، "تاريخ بغداد" (13/221)، "الإكمال" (7/286)، "الأنساب" (4/506)، "مختصره" (3/47)، "تذكرة الحفاظ" (3/857)، "النبلاء" (15/517)، "تاريخ الإسلام" (25/339)، "العبر" (2/71)، "الإعلام" (1/237)، "الإشارة" (170)، "الشذرات" (4/242).
مكي بن أحمد بن زياد، أبو عمرو الشاهد، العَدْني، النيسابوري.
سمع: أبا عبد الله بن شيرويه وغيره.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه" حكاية، ووصفه بالشاهد.
وترجمه في "تاريخه" وقال: سمعت أبا عمرو العدني يقول: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي -رحمه الله- يقول: لا يدخل في الوصية إلا أحمق أو لص.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب المتفقة" (107)، "الأنساب" (4/142)، "توضيح المشتبه" (6/207)، "تبصير المنتبه" (3/997)، حاشية "الإكمال" (6/404).
(2/322)
مكي بن أحمد بن سَعْدَوَيه، أبو بكر، البَرْدَعي.
سمع بدمشق: أحمد بن عمير بن جوصا، ومحمد بن يوسف الهروي، وبطرابلس: أبا القاسم عبد الله بن الحسن بن عبد الرحمن البزار، وببغداد: أبا القاسم البغوي، وأبا محمد بن صاعد، وبغيرها: أبا يعلى محمد بن الفضل بن زهير، وأبا عروبة الحراني، ومحمد بن زبان المصري، وأبا جعفر الطحاوي، وعبد الحكم بن أحمد المصري، ومحمد بن أحمد بن رجاء الحنفي، ومحمد بن عمير الحنفي بمصر، وعرس بن فهد الموصلي، وسعيد بن عبد العزيز الحلبي، والعباس بن جابر الحمصي وأبا الفضل العباس بن عمران القاضي، ومحمد بن يوسف الهروي -بدمشق-، والعباس بن محمد بن منصور الفرنداباذي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، والأستاذ أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه -وهو أكبر منه-، وأبو الفضل نصر بن أحمد بن يعقوب العطار الطوسي.
قال الحاكم في "تاريخه": نزيل نيسابور، وكان أحد الرحالة المشهورين بطلب الحديث، ورد نيسابور سنة ثلاثين وثلاثمائة، وأقام بها، ثم إنه خرج إلى ما وراء النهر سنة خمسين وثلاثمائة، سمع ببغداد، والكوفة: أبا جعفر السوداني وأقرانه، وبالبصرة والجزيرة والشام ومصر، وأكثر عن أبي جعفر الطحاوي، فكتب بخراسان ما يتحير فيه الإنسان كثرة، حدثنا عنه الأستاذ أبو الوليد، وتوفي بالشاش سنة أربع وخمسين وثلاثمائة. وقال السمعاني في "الأنساب": حدث بسمرقند وعقد له مجلس الإملاء بها. وقال ابن عساكر في "تاريخه": أحد المحدثين المكثرين والرحالين المخلصين.
"المستدرك" (1/347)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (1/328)، "تاريخ دمشق" (60/236)، "المنتظم" (14/173)، "معجم البلدان" (1/452)، "تاريخ الإسلام" (26/117).
مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله، الزنجاني.
مترجم في "شيوخ الدارقطني".
منصور بن أحمد بن هارون، أبو صادق، المُزَكِّي، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
(2/323)
سمع: أبا العباس محمد بن إسحاق السراج، وأبا عمرو الحيري، ومؤمل بن الحسن.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، في "تاريخه" حكاية.
وقال في "التاريخ": لم يحدث قط، وكان شيخ أصحاب أبي حنيفة، وابن شيخهم، وكان من الزهاد البارِّين الدَّيَّانين، ومن أهل الرئاسات كلِّها، سمعته يقول: سمعت ابن الشرقي يقول: ما رأيت في العلماء أهيب من محمد بن يحيى الذهلي -رحمه الله-، وتوفي أبو صادق في جمادى الأولى سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن خمس وستين سنة. وقال الذهبي في "تاريخه": الفقيه الحنفي المزكي شيخ الحنيفة وابن شيخهم بنيسابور، لم يحدث قط من زهده وورعه. وقال ابن أبي الوفاء القرشي في "الجواهر": تفقه على والده أحمد بن هارون، حتى برع في المذهب.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "تاريخ الإسلام" (26/530)، "الجواهر المضية" (4/504).
منصور بن عبد الرحمن بن الحسين، أبو أحمد بن أبي سعيد، الحاكم، النيسابوري، الفقيه الحنفي.
سمع: أباه عبد الرحمن بن الحسين.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من بيت العلم والقضاء، ومن أجَلِّ البيوت لأصحاب أبي حنيفة، وكان طلب العلم قديماً، ثم اشتغل بغيره، وكان أبوه أخرجه في طلب العلم إلى بلخ في سنة تسع وثلاثمائة، وتوفي سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الجواهر المضية" (3/510).
منصور بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد بن الحمحام بن مالك بن الحارث بن حملة بن أبي الأسود بن عمرو بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو علي، الخالدي، الذهلي، الهروي.
(2/324)
حَدَّث عن: أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وأبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام البخاري، وأبي علي إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الصفار، وأبي نصر محمد بن حمدويه المروزي، وعبد الله بن أحوص الدَّبُوسي -لقيه بسمرقند- والحسن بن محمد بن عثمان الفسوي، وأبي جعفر بن البختري، وأبي حامد بن بلال، وعبد الله بن عمر بن شّوْذَب، وعبد الله بن يعقوب الكرماني، وعبد المؤمن بن خلف النسفي، وابن السماك، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وهو من أقرانه- ومحمد بن إسحاق القطيعي الحافظ، وأبو القاسم بن الثلاج، ومحمد بن أحمد بن إبراهيم بن شاذي الهمذاني، وأبو حازم العبدوي، والحسين بن عثمان الشيرازي، وأبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي، وعبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد القفال، وأبو يعلى بن الصابوني، وعدد كثير آخرهم أبو سهل نَجِيْب بن ميمون الواسطي الهروي.
قال الحاكم في "تاريخه": كتب الكثير بخراسان، وعُرف بالطلب، وأكثر عن المحبوبي وغيره، وأول ما اجتمعنا سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة، فحدثني عن إبراهيم بن عبد الصمد، عن أبيه، عن جده، عن جعفر الصادق، عن نافع، عن ابن عمر -رضي الله عنهما- رفعه: {من أتى الجمعة فليغتسل}، قال: وكان يكتب ويطلب على الرسم المرضي، ثم تغير.
(2/325)
وقال أبو القاسم بن الثلاج: قدم علينا من هراة حاجاً فكتبنا عنه أحاديث غرائب. وقال أبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي: كذاب لا يعتمد على روايته. وقال الخليلي في "الإرشاد": حافظ للحديث يُتكلَّم فيه، دخلت نيسابور وهو حي بهراة، وكنت أرى في أبواب الحاكم عنه أحاديث لا يتابع عليها، قال لي أبو علي عبد الرحمن بن محمد النيسابوري: كان في أيام بن أبي ذهل لا يدَّعي عن أبي بشر سماعاً، فمن بعد موته يروي عنه، وقال لي أبو عبد الرحمن السلمي: انتخبت عليه ألف حديث، فسُمِعَتْ مني بالعراق على الغَرَّة. وقال لي عبد الله بن أبي زرعة القاضي: كان يسمع معنا بواسط: من ابن شَوْذَب، فيذاكره بالغرائب، وكان حافظاً، مات بعد التسعين وثلاثمائة، وأحاديثه تقع فيها مالا يتابع عليه. وقال الخطيب في "التاريخ": حدث عن جماعة من الخراسانيين بالغرائب والمناكير. وقال السمعاني في "الأنساب": بلغني أنه كان يدخل الأحاديث الموضوعة في أصوله وقت الكتابة ويدخلها على الشيوخ. وساق له ابن عساكر حديثاً كما في "اللسان"، ثم قال: رجال إسناده ثقات سوى الخالدي، وابن مَهْرويه. وقال ابن الأثير في "اللباب": ليس بثقة. وقال الذهبي في "النبلاء": الحافظ العالم الرحال، كتب الكثير وتعب، إلا أنه غير ثقة.
مات في المحرم سنة اثنتين وأربعمائة، وقيل: سنة إحدى وأربعمائة، وذكر الذهبي أن الأولى هو الصحيح.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الإرشاد" (3/880)، "تاريخ بغداد" (13/84)، "الأنساب" (2/359)، "مختصره" (1/413)، "ضعفاء ابن الجوزي" (3/140)، "النبلاء" (17/114)، "تاريخ الإسلام" (28/51، 72)، "العبر" (2/199)، "الميزان" (4/185)، "المغني" (2/325)، الديوان (4242)، "اللسان" (8/163)، "الشذرات" (5/9).
منصور بن محمد بن أحمد بن حرب، أبو نصر، المحتسب، الحربي، البخاري.
(2/326)
سمع بدمشق: أحمد بن سليمان بن زَبَّان، -وذكر أنه حدثه سنة ثمان وعشرون وثلاثمائة- وأبا العباس الوليد بن عبد العزيز بن أبان المقرئ العدني، وبأنطاكيه: أبا إسحاق إبراهيم بن عبد الرزاق المقرئ، وبعين زربة: أبا القاسم حسنون بن الفرج العطار، وبالمصيصة: أبا جعفر محمد بن عبيد بن إبراهيم بن الأحوص اليشكري، وبنيسابور وغيرها: أبا الحسن علي بن أحمد بن عبد العزيز، وأبا بكر محمد بن أحمد بن دلويه، وأبا العباس الدغولي، ومحمد بن سعيد بن محمود البخاري النَّوْجَاباذي، وأبا محمد بن أبي حاتم، والقاضي أبا عبد الله المحاملي، وحمزة بن القاسم الهاشمي، وحمزة بن الحسين، وأبا بكر أحمد بن محمد بن عمر القرشي المنكدري، ومحمد بن جعفر المطيري، وأبا عبد الله الحسين بن محمد المَطْبَقي، وأبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني، وبطرسوس: أبا عبد الله محمد بن أيوب الأصبهاني، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو العباس أزدشير بن محمد الهشامي المروزي -وذكر أنه حدثه بمرو، سنة تسع وسبعين وثلاثمائة- وأبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن واصل السُّوسي، وذكر أنه حدثه ببخارى، وأبو إبراهيم إسماعيل بن الحسين البسطامي، وأبو العباس فضل بن سهل بن محمد الصفار، وأبو العباس المستغفري، وأبو سعد الإدريسي، وأبو عبد الله الغنجار الحافظان، وأبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصدفي، وغيرهم.
(2/327)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو نصر البخاري تلقد أعمالاً في الحكم وغيرها من الأمانات، وكان خليفة أبي أحمد الحنفي الحاكم بنيسابور مدة خروجه إلى بخارى، ثم اجتمعنا بطوس وأبيورد وبخارى، وانصرف آخر أمره إلى وطنه ببخارى، وقلد بها الحسبة بعد وفاة أبي الحسن الخطيب، سمع ببخارى: محمد بن سعيد النوجاباذي، وسرخس: أبا العباس الدغولي، وبالريّ: أبا محمد بن أبي حاتم، وببغداد: ابن المحاملي، وبالشام أصحاب هشام بن عمار، وتوفي ببخارى، وهو على الحسبة بها، سنة ثمانين وثلاثمائة.
وقال أبو العباس المستغفري في "تاريخه": كان على عمل القضاء بفرغانة، ثم ولي الاحتساب ببخارى، روى عن محمد بن يوسف بن عاصم، وعبد الله بن منيح، وعبد الله بن الحسن بن جمعة الدمشقي، وأبي العباس بن عقدة، وأبي محمد بن الشرقي، وأبي بكر محمد بن أحمد بن أبي شيبة، وأبي حفص عمر بن أحمد الجوهري، وأبي الأحرز محمد بن جميل الطوسي، وجماعة كثيرة من أهل الشام ومصر والعراق وخراسان، وكان كثير الحديث صاحب غرائب. وكان يتشيع -وقال السمعاني في "الأنساب": صنف وجمع وكتب ببخارى ومرو، وكان محتسب بخارى مدة طويلة، كتب بالشام والعراق عن مشايخها، وعني بطلب الحديث، وكان متقناً.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ذكره الحافظ في "اللسان" وبَيِّض له.
مات ببخارى يوم الثلاثاء السابع عشر من جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، كذا قال المستغفري.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (2/236)، (5/94)، "تاريخ دمشق" (60/347)، "مختصره" (25/267)، "تاريخ الإسلام" (26/668)، "اللسان" (8/169).
منَّة المنان بن محمد بن سلمويه، أبو رشيد، الأديب، النيسابوري.
سمع: أبا العباس الماسرجسي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان إماماً في اللغة، من مشايخ أصحاب الرأي، سمع أبا العباس الماسرجسي، ومات ليلة الخميس رابع عشرين من رمضان سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.
(2/328)
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "بغية الوعاة" (2/303)، حاشية "الإكمال" (4/458).
موسى بن إسماعيل بن إسحاق بن حماد بن زيد بن درهم، أبو عمرو، الأزدي البغدادي.
حَدَّث عن: أبيه، وأبي العباس الكديمي، وموسى بن هارون الحافظ، وبشر بن موسى، وعمر بن حفص السدوسي، ويوسف بن يعقوب القاضي، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"-، والقاضي أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، وذكر أنه حدثه إملاءً، وأبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح الأبهري -وذكر أنه حدثه ببغداد، ووصفوه بالقاضي جميعاً-، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد الطبري المقرئ، وأبو الفرج المنشيء الكاتب.
ولد سنة ثلاثة وسبعين ومائتين، وتوفي آخر سنة خمس وأربعين وثلاثمائة، -أوفي أول سنة ست وأربعين.
"المستدرك" (4/37)، "تاريخ بغداد" (13/62)، "تاريخ الإسلام" (25/339).
موسى بن سعيد بن موسى بن سعيد، أبو عمران الفراء الحنظلي، الهَمَذاني.
سمع: محمد بن صالح الأشج، وأحمد بن إسحاق القاضي -بالدينور-، ويحيى بن عبد الله بن ماهان الكرابيسي، وأبا مسلم إبراهيم بن عبد الله، ومحمد بن إسماعيل الصائغ، والحارث بن عبد الله، وبشر بن موسى، وابن الضُّريس، وعبد الله بن أحمد، وأحمد بن جعفر المستملي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه بهمذان، ووصفه بالحافظ- وأبو بكر بن المقرئ -في "معجمه"، وذكر أنه حدثه ببغداد-، وأبو القاسم بن الثلاج، وأبو عبد الله بن مندة، وصالح بن أحمد الحافظ، وعبد الله بن أبي زرعة القزويني، وعدة.
قال صالح بن أحمد الهمذاني في "طبقات همذان": ثقة صدوق متقن، يحسن هذا الشأن. وقال الخليلي في "الإرشاد": عالم ثقة، حدثنا عنه شيوخ همذان، وابن أبي زرعة الحافظ بقزوين، وأثنى عليه. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام مفيد هَمَذَان. وقال في "التاريخ": كان يفهم هذا الشأن.
(2/329)
قال مقيده -عفا الله عنه-: وصفه الحاكم -كما سبق- بالحافظ، وقال في إسناد ساقه من طريقه: رواته كلهم ثقات. وذكره الذهبي فيمن توفي في حدود الخمسين والثلاثمائة تقريباً، وذكر في "النبلاء" أن الحافظ صالح بن أحمد، والخليلي لم يؤرخا موته.
المستدر (1/278)، (2/493)، "المعرفة" (108)، "المدخل إلى الإكليل" (14)، "معجم ابن المقرئ" (1303)، "الإرشاد" (2/659)، "تاريخ بغداد" (13/59)، "النبلاء" (15/305)، "تاريخ الإسلام" (25/482).
موسى بن محمد بن موسى بن شعيب، أبو معشر، الماليني.
سمع بخراسان: أبا عبد الله بن إبراهيم العبدي، وأحمد بن نجدة القرشي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وبالعراق: أبا محمد عبد الله بن محمد بن ناجية، والقاسم بن زكريا المطرز، وبالحجاز: محمد بن إبراهيم الديبلي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "التاريخ".
وترجمه في "تاريخه"، وكذا السمعاني في "الأنساب"، وذكر أنه توفي سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الشعب" (9/524)، "الأنساب" (5/59).
موفق بن محمد بن الجراح، أبو سعيد الأديب، الهروي ثم النيسابوري.
روى عن: أبي إسحاق أحمد بن محمد بن سعيد الهروي، وأبي بريد السامي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، بعض الأبيات الشعرية، ووصفه بالأديب.
وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم نجد له ترجمه.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الشعب" (7/519)، "الزهد الكبير" (112).
ميمون بن إسحاق بن الحسن بن علي بن سليمان بن منصور بن عيسى، أبو محمد، الهاشمي مولاهم، البصري، البغدادي، الصّواف.
سمع: أحمد بن عبد الجبار العطاردي، والحسن بن الفضل بن السمح البوصرائي، وأحمد بن هارون البرديجي، والعباس بن محمد الدوري، وغيرهم.
(2/330)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد -وأبو الحسين بن الفضل، وعلي، وعبيد الله ابنا أحمد بن محمد الرزاز، وأبو علي بن شاذان في "مشيخته"، وأبو الحسين بن رزقويه، وعلي بن أحمد بن الحمامي المقرئ، وغيرهم.
قال الخطيب: كان صدوقاً. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ الصدوق المعمر، له جزء مروي سمعناه من أصحاب البهاء عبد الرحمن.
ولد سنة ستين ومائتين، وتوفي في شهر ربيع الأولى -وقيل: في جمادى الآخرة- سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
"المستدرك" (1/196)، "مشيخة ابن شاذان" (24)، "تاريخ بغداد" (13/211)، "النبلاء" (15/551)، "تاريخ الإسلام" (26/65).
ناصر بن عبد الرحمن بن ناصر، أبو نيعم الجرجاني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
ناصر بن محمد بن أبي المعالي المروزي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
نصر -وفي "المستدرك" نصير- بن أحمد بن خطاب، كذا في "المستدرك" و "تاريخ بغداد" بالخاء المعجمة، وفي "الأنساب" بالحاء المهملة.
حَدَّث عن: محمد بن غالب بن حرب، وعلي بن يعقوب بن عمرو الرقي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وذكر أنه حدثه ببغداد.
"المستدرك" (4/332)، "تاريخ بغداد" (13/300)، "الأنساب" (2/276).
[*] نصر بن أحمد بن يعقوب.
يأتي -إن شاء الله تعالى- في: نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب.
نصر بن حاتم بن بكر، أبو الليث، الشَّالُوسي، الفقيه الشافعي.
أخذ الفقه عن: أبي العباس أحمد بن عمر بن سريج.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أقام بنيسابور لسماع "المبسوط"، وكان عنده "مسند عبد بن حميد"، كتبنا عنه في مسجد أبي العباس الأصم سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.
(2/331)
وقال المطوعي في "طبقاته": هو من أوائل أصحاب أبي العباس وأفاضلهم، وكان أبو بكر القفال قد درس عليه في أوائل أمره. قال الأسنوي: لم يؤرخ وفاته الحاكم في "تاريخه".
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "طبقات الأسنوي" (2/11)، "العقد المذهب" (64)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/119)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/893).
نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن منصور، أبو الفضل بن أبي نصر، العطار، الطوسي.
سمع: خيثمة بن سليمان، وأحمد بن سليمان بن زَبّان، وأبا داود سليمان بن يزيد بن سليمان -وذكر أنه حدثه بقزوين- ومحمد بن الحسن بن إبراهيم بن فيل، وأحمد بن يوسف المنبجي، ومحمد بن محمد الكرخي، والحسن بن حبيب الحصائري، وسليمان بن أبي سلمة -وذكر أنه حدثه بالرقة-، ومحمد بن هارون بن شعيب، ومحمد بن عمرو البصري، وسعيد بن أحمد الهمذاني، وعمر بن الحسن الأشناني، وسليمان بن أحمد بن أبي صلابة الملطلي، وأبا العباس بن عقدة، وخلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وعبد الله بن محمد الشرقي، وأبا حامد بن بلال، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، والحسين بن إسماعيل المحاملي، ومحمد بن محمد بن مخلد، والحسين بن يحيى بن عياش، وأبا سعيد بن الأعرابي، وعمر بن الربيع بن سليمان، ومحمد بن وردان العامري، ومحمد بن سعيد الحراني الحافظ، وعمر بن علي الجوهري المروزي، وأحمد بن بهزاد بن مهران، وإبراهيم بن أحمد بن المولد، وأبا بكر أحمد بن يعقوب بن عبد الملك بن عبد الجبار القرشي الجرجاني، وغيرهم.
(2/332)
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -في "مستدركه"، ووصفه بالعدل- وأبو سعد الكَنْجَروذي، وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن الحسن الجرجاني الأصبهاني، وأبو عبد الرحمن السلمي، وأبو عبد الله محمد بن علي الخَبّازي المقرئ، وأبو نعيم الأصبهاني، وأبو حازم عمر بن إبراهيم الحافظان، وأبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي، وأبو نصر أحمد بن الحسن بن محمد بن علي بن الشاه المروزي، وأبو مسلم غالب بن علي المروزي الحافظ، وأبو الحسن علي بن محمد القزويني القاضي -وذكر أنه حدثه بقزوين في الجامع.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو الفضل بن أ بي نصر العدل الصوفي الطوسي العطار، هو أحد أركان الحديث بخراسان مع ما يرجع إليه من الدين والزهد والسخاء والتعصب لأهل السنة، سمع بخراسان والجبال والعراق والحجاز ومصر والشام والجزيرة أول رحتله كانت إلى مرو إلى الليث بن محمد المروزي، ثم نيسابور، ثم خرج إلى العراق سنة ثلاثين وثلاثمائة، وانصرف إلى خراسان سنة تسع وثلاثين، وقد جمع من الحديث ما لم يجمعه كثير أحد، وصنف وجمع وحدث سنين، ومات بالطابران يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من المحرم سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن ثلاث وسبعين سنة، ولم يخلف يوم مات بهذه الديار أحسن حديثاً منه هذا في الحديث، فأما في علوم الصوفية وأخبارهم ولقاء شيوخهم وكثرة مجالستهم فإنه يوم توفي لم يخلف بخراسان مثله في التقدم واللُّقي. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام الحافظ، كان واسع الرحلة، حسن التصانيف، صحب أبا بكر الشِّبْلي ببغداد. وقال ابن ناصر الدين الدمشقي في بديعته:
نصر فتى محمدٍ ذا الطُّوسي جميل شأنٍ فاضلُ الدُّروسِ
وقال في شرحها: كان حافظاً ناقداً ثقة، وكان رأساً في علم التصوف.
ولد في حدود سنة عشر وثلاثمائة.
(2/333)
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم مرة فقال: أخبرني أبو الفضل بن أبي نصر. كذا في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" غيره من كتب البيهقي، فقال محققه الدكتور نايف الدعيس: لم أقف عليه. وقال الدكتور صلاح الدين شكر في تحقيق "القضاء والقدر": لم أجد له ترجمة. وقال الشيخ الحاشدي في تحقيق "الأسماء والصفات": لم أعرفه. وروى عنه في "المستدرك". فقال: حدثني نصر بن محمد العدل ثنا أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ -أي ابن عقدة- وقد جزم في كتاب "رجال الحاكم" بأن نصر محمد هذا هو السمرقندي أبو الليث نصر بن محمد بن إبراهيم الحنفي، وهو وهم، بل الصواب أنه الطوسي، والله الموفق.
"المستدرك" (3/203)، "المدخل إلى الإكليل" (7)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (302)، "الأسماء والصفات" (1/613)، "القضاء والقدر" (3/833)، "تاريخ دمشق" (62/43)، "مختصره" (26/137)، "التدوين في أخبار قزوين" (4/164)، "طبقات علماء الحديث" (3/211)، "تذكرة الحفاظ" (3/1016)، "النبلاء" (17/6)، "تاريخ الإسلام" (27/70)، "الإشارة" (191)، "بديعة البيان" (174)، "النجوم الزاهرة" (4/166)، "طبقات الحفاظ" (913)، "الشذرات" (4/436)، "رجال الحاكم" (2/350).
نصر بن محمد بن عبد الملك، الصُّوفي، الأندلسي.
ذكره الحاكم في شيوخه، وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": نصر بن محمد بن عبد الملك أبو "الفتح" القرطبي الأندلسي روى عن عبد السلام بن زياد الأندلسي، روى عنه حمزة بن يوسف السهمي في كتابه في "البخلاء". وفي "الصلة" لابن بشكوال: نصر بن محمد بن عبد الملك من أهل قرطبة يكنى أبا "الفتح"، روى بها عن عبد السلام بن زياد، وأحمد بن خالد التاجر وغيرهما، ورحل إلى المشرق وسمع بها جماعة، وقد سمع منه بالمشرق، وأبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي، وغيرهم.
(2/334)
وبنحو هذا ذكره ابن الأبار في كتابه "التكملة لكتاب الصلة". وفي "تاريخ جرجان" ترجمة أبي منصور أحمد بن الفضل النعيمي ذكر السهمي أنه يروي عنه: نصر بن عبد الملك الأندلسي.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "تاريخ جرجان" (835)، "جذوة التفتيش" (385)، "الصلة" (2/602)، "التكملة" (2/211).
النضر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن النضر بن محمد، أبو القاسم بن أبي العباس المحمي الحفيد، النيسابوري.
سمع: أبا علي محمد بن عبد الوهاب الثقفي، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وأبا القاسم بن مرويه المزكي، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وذكر أنه خرج له "الفوائد"، وأنه أملى وحدّث وقال: وتوفي في شعبان سنة خمس وتسعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (5/102).
النعمان بن محمد بن أحمد بن الحسين بن النعمان، أبو الحسن، الطُّوسي التُرُوْغَبذي.
سمع بنيسابور: أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس محمد بن إسحاق السّراج، وببغداد: أبا بكر محمد بن محمد بن الباغندي، وأبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي، وأبا بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه"، وكذا السمعاني في "الأنساب"، وقال: كان ممن كتب الحديث الكثير، وسمع بخراسان والعراق، توفي قبل الخمسين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "الأنساب" (1/485)، "مختصره" "اللباب" (1/214).
النعمان بن محمد بن محمود بن النعمان، أبو نصر، الجرجاني، نزيل نيسابور.
سمع بنيسابور: أبا طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، وأبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وأبا يعقوب محمد بن إبراهيم الجرجاني. وسمع بآمل: من أصحاب أبي حاتم الرازي، وأكثر عن ابن عدي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم ووصفه بالتاجر.
(2/335)
وترجمه في "تاريخه"، وكذا حمزة السهمي في "تاريخ جرجان" وقال: سكن نيسابور، روى عن أبي يعقوب البحري، وأبي حاجب الجهني، مات بنيسابور سنة ست وتسعين وثلاثمائة. وترجمه الذهبي في "تاريخه"، وذكر أنه تفقه على أبي بكر الإسماعيلي، وذكر أنه توفي سنة سبع وتسعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "تاريخ جرجان" (965)، "تاريخ الإسلام" (27/348).
نعيم بن الحسين، أبو الحسين، الجرجاني.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
نوح بن ثلج بن أحمد، أبو حاتم، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ).
هارون بن أحمد بن هارون بن بندار بن حريش بن الحكم، أبو سهل، الجرجاني الإستراباذي.
سمع بالبصرة: أبا خليفة الفضل بن الحباب الجمحي، وأبا زكريا يحيى بن محمد الساجي، وبواسط: محمود بن محمد الواسطي، وببغداد: أبا القاسم عبد الله بن محمود البغوي، وبمكة: المفضل بن محمد الجندي، وإسحاق بن أحمد الخزاعي، وبالري: أبا العباس الطهراني، بأصبهان: علي بن الحسن بن سليم الحافظ الأصبهاني، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأبو عبد الله الغنجار، وأبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، وأبو سعد عبد الرحمن بن محمد الإدريسي.
(2/336)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو سهل الإستراباذي المحدث كان صحيح الأصول كثير السماع، ورد نيسابور سنة ثلاث وخمسين، وأقام بها سنين، ثم جاءنا إلى بخارى وأنا بها فحدث بها سنين، فرأيت له بها مجالس حسنة. وقال المستغفري في "تاريخ نسف": هارون الإستراباذي دخل نسف في رجب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة، وعقد له مجلس الإملاء على باب المقصورة كل يوم بعد صلاة الظهر، وكان يشهد مجلسه عامة أهل العلم من الفريقين وأولاد أرباب النعم، شهدت أنا مجالسه وأنا يومئذ ابن عشر سنين؛ مع أخوي وعمي عبد الملك بن المعتز، ومع غلماننا، ومؤدبنا أبي علي منصور بن محمد بن إسماعيل، وهو أول شيخ سمعت منه الحديث، شهدت من مجالسه أكثر من عشرة مجالس، ولا أروى منها إلا ثلاثة مجالس التي أحفظ تلك الأحاديث التي أمرها بأعيانها، وتركت باقي المجالس؛ لأنها ضاعت من عمر، ومن المؤدب، فقرئ عليه أحاديث أبي خليفة عن أبي الوليد الطيالسي، وإبراهيم بن بشار وغيرهما، و "أخبار مكة" وشيء كثير من فوائده في المسجد الجامع وفي دار أبي القاسم عبد الله بن أحمد بن إدريس فهو الذي حمله من بخارى من أجل ابنه أبي نصر ثم احترق عامة ما سمعوا وحصلوا من سماعاته في خان البزارين في الفتنة في صفر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ولم يبق من المسموعات منه إلا القليل في أيدين الناس. وقال أبو سعد الإدريسي: كان شرهاً حدث من غير أصل. وقال السهمي في "تاريخ جرجان": حدث بجرجان وخراسان وبخارى وسمرقند. وقال السمعاني: كان شيخاً فاضلاً صالحاً مكثراً من الحديث له رحلة إلى العراق والحجاز.
مات ببخارى وقت الظهر يوم الثلاثاء لأربع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان أربع وستين وثلاثمائة.
"المستدرك" (3/5747)، "تاريخ نيسابور" (54/ب)، "تاريخ جرجان" (975)، "الأنساب" (1/135)، "تاريخ الإسلام" (26/331).
هارون بن محمد بن موسى، أبو موسى، الجويني الآزاذواري، الفقيه الشافعي.
(2/337)
سمع: أبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن عبد الرحمن بن سهل الأزاذواري، وغيرهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو موسى الآزاذواري الفقيه الأديب، سمع بنيسابور أبا عبد الله البوشنجي وأقرانه، وكتب بالريَّ وبغداد، قبل العشر والثلاثمائة، وكان إذا ورد البلد يهتزُ مشايخها لوروده. وقال السمعاني: كان أديباً فقيهاً. وقال السبكي في "طبقاته": روى عنه الحاكم حديثاً واحداً.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (1/58)، "طبقات ابن الصلاح" (2/677)، والسبكي (3/484)، والأسنوي (1/172)، وابن كثير (1/301)، "ذيل العقد المذهب" (413).
هارون بن محمد بن هارون، أبو سهل، الحمامي، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب).
هبة الله بن الحسن بن محمد بن الفضل بن إسماعيل بن سعيد بن معبد بن يونس بن المشتمعل بن عبد الله بن الأسود بن سعيد بن علقمة بن عوف بن الحارث بن سدوس بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمى بن حديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان، أبو بكر، الأديب النحوي العلامة، الفارسي الشيرازي، العلاَّف.
سمع: حماد بن مدرك، وإبراهيم بن حميد، وأحمد بن الأغر، ومحمد بن جعفر التمار، وأبا عبد الله محمد بن أحمد الفارسي، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، ووصفه بالفقيه الأديب.
وقال في "تاريخه": العلامة أبو بكر الفارسي المعروف بالعلاف، كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، ورد نيسابور في جملة الفقهاء الذين خرجوا إلى بخارى للمصاهرة بين الأمير السديد، وعضد الدولة، وذلك في سنة ستين وثلاثمائة، وكان أبو بكر الأديب قد قارب السبعين وما خطه الشيب، حتى إني لما رأيته توهمته شاباً، فكنت أقول: من هو أبو بكر العلاف؟ فأشار إلي إليه، وله في ذلك أشعار، يقول فيها:
(2/338)
إلامَ وفيمَ يَظْلِمُني شَبَابي ويُلبسُ لِمَّتي حَلَكَ الغُرابِ؟
وآملُ شعرةً بَيضاء تَبْدُو بُدُوَّ البدرِ في خِلَل السَّحَاب
وأُدْعى الشيخ مُمْتَلئاً شباباً كذي ظمأٍ يُعَلَّلُ بالسَّراب
فيما مَلَلي هناك من مَشِيْبِي ويا خَجَلي هنالك من شَبَابي
وقال السمعاني في "الأنساب": كان إماماً فاضلاً، وشاعراً بارعاً، ورد خراسان وخرج إلى ما وراء النهر. وقال ياقوت في "معجم الأدباء": كان من أفراد الزمان في عصره في أنواع العلوم، نحوياً إماماً شاعراً فاضلاً بارعاً، ورد خراسان وما وراء النهر، وسمع حماد بن مدرك وغيره، وسمع منه الحافظ أبو عبد الله الحاكم، وذكره في "تاريخ نيسابور" وأثنى عليه، وقد نيَّف على التسعين ولم تبيض له شعرة.
مات بشيراز في رمضان سنة سبع وسبعين وثلاثمائة، وقد نيّف على التسعين.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "مناقب الشافعي" (2/87)، "الأنساب" (4/233)، "معجم الأدباء" (19/272)، "بغية الوعاة" (2/323).
هبة الله بن محمد بن حَبَش، أبو الحسين، الفراء، البغدادي.
سمع: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وأبا العباس الكديمي، وأبا أيوب أحمد بن بشر الطيالسي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، وأحمد بن يحيى السوطي، وأحمد بن علي الخراز، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وأحمد بن علي الأبار، والحسن بن علي المعمري، ومحمد بن عبد بن عامر السمرقندي، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -كما في "الشعب"، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه حدثه ببغداد إملاءً- وأبو الحسن بن رزقويه، وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن أبي عمر القاضي.
قال الخطيب في "تاريخه": كان ثقة. وقال الذهبي في "التاريخ": وثقه الخطيب، وروى عنه الحاكم، وقال: إنه مقرئ. ولد سنة سبعين ومائتين، وتوفي ليلة الأحد، ودفن يوم الأحد لليلتين خلتا من شهر ربيع الأولى سنة خمسين وثلاثمائة.
(2/339)
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الشعب" (4/190)، "الإكمال" (2/354)، "تاريخ بغداد" (14/69)، "تاريخ الإسلام" (25/454).
هشام بن محمد بن بكر، أبو نصر، السرخسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
هُلّيْل -بضم الهاء وفتح اللام- بن محمد بن هُلَيل، العجلي، الكوفي.
حدث بالكوفة عن: الخضر بن أبان الهاشمي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وذكر أنه حدثه بالكوفة.
كذا في "تكملة الإكمال" نقلاً عن مؤتمن بن أحمد الساجي، وكذا ترجمه الذهبي في المشتبه، ووقع في "شعب الإيمان": أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني هلال بن محمد العجلي، حدثنا الخضر بن أبان. فذكر محققه الدكتور الندوي أن شيخ الحاكم هلالاً هو هلال بن محمد بن محمد أبو بكر البصري الرازي المترجم في "الميزان"، وقد وهم في ذلك -حفظه الله-، بل الصواب أنه هُلَيْل -تصغير هلال- المترجم في "التكملة"، والله أعلم.
"الشعب" (8/106)، "الزهد الكبير" (257)، "تكملة الإكمال" (6/209)، "توضيح المشتبه" (9/169)، "تبصير المنتبه" (4/1454).
الوليد بن أحمد بن محمد بن الوليد بن زياد بن الفرات بن سالم، أبو العباس، العارف الواعظ، الزوزني النيسابوري.
سمع: بنيسابور: أبا حامد أحمد بن محمد بن الشرقي، وبالري: أبا ممد عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي، وببغداد: أبا عبد الله الحسين بن إسماعيل المحاملي، وأبا عبد الله بن مخلد الدوري، وبالجزيرة: أبا بكر محمد بن الحسين الحلبي، وبالشام: أبا الحسن خيثمة بن سليمان بن حيدة الأطرابلسي، وبمصر: محمد بن إبراهيم بن شيبة المصري، وبالحجاز: أبا سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، وسمع -أيضاً- محمد بن الحسن بن فيل، ومحمد بن الحسين بن صالح السبيعي نزيل حلب، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبوعبد الرحمن السلمي، وأبو نعيم الأصبهاني، والنقاش.
(2/340)
قال الحاكم في "تاريخه": العارف أبو العباس الواعظ الزوزني، سمع بنيسابور وبغداد ومصر والحجاز والشام -وذكر بعض شيوخه ثم قال: وكان من علماء أهل الحقائق وعباد المتصوفة. وقال أبو عبد الرحمن السُّلمي في "تاريخ الصوفية": من حكماء الوقت، كتب الحديث الكثير، وصنف كتباً تقرب من كتب أبي بكر الوراق. وقال أبو نعيم في "تاريخ أصبهان": قدم أصبهان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، يروي عن العراقيين والرازيين، رأيته بمكة ونيسابور أحدُ من يرجع إلى كلام حسن في المعاملة والوعظ. وقال الذهبي في "تاريخه": قال النقاش: حكيم زمانه، له مصنفات لا يخفى على من نظر في كتبه قد وهب الله له من الحكم، كتب الحديث الكثير ورواه، ثم روى عنه النقاش أحاديث ومواعظ.
وقال السمعاني: كان عالماً زاهداً صوفياً واعظاً مذكراً، له رحلة إلى العراق والشام، روى عنه الحاكم وأثنى عليه.
مات يوم الجمعة الخامس من شهر ربيع الأولى سنة ست -وقيل: خمس- وسبعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/أ)، "تاريخ أصبهان" (2/335)، "الأنساب" (3/195)، "مختصره" "اللباب" (2/80)، "تاريخ دمشق" (63/109)، "مختصره" (26/302)، "معجم البلدان" (3/178)، "تاريخ الإسلام" (26/602).
الوليد بن بكر بن مخلد بن أبي زياد، أبو العباس، الغُمْري، الأندلسي السَّرَقُسْطي، الفقيه المالكي.
(2/341)
سمع: علي بن الحسن بن طعان، وأبا بكر محمد بن سليمان الربعي البندار، ويوسف بن القاسم الميانجي، وأبا سليمان بن زبر، وأبا محمد عبد الله بن أحمد بن عبد الغفار بن ذكوان البعلبكي، وأبا الحسن علي بن أحمد بن زكريا بن الخصيب، وأبا عمر محمد بن أحمد بن سليمان النوقاني، والحسن بن رشيق، وأبا العباس الحسين بن علي الحلبي، وأبا علي منصور بن عبد الله الخالدي الهروي، والأمير أبا سهل عبد الرحمن بن محمد بن يحيى البلخي -ببلخ-، وأبا بكر محمد بن أحمد بن جابر التنيسي، وأبا محمد عبد المجيد بن يحيى بن داود البويطي، وأبا عبد الله محمد بن زيد بن علي الأبزاري الكوفي، وعلي بن أحمد بن عبد الله الديبري، وأحمد بن جعفر الرملي، وخلق سواهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو الطيب أحمد بن علي الكوفي بن عمشليق، وعبد الغني بن سعيد الأزدي، وأبو ذر الهروي، وأبو طاهر حمزة بن محمد الدقاق، وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد الأكبر، وأحمد بن منصور المغربي، وأبو الحسن العتيقي، والقاضي أبو القاسم التنوخي، وأبو الحسن دمر بن الحسين بن محمد البغدادي، وأبو طالب العشاري، وأبو سعد السمان، وأبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي، وعبد العزيز بن محمد بن عبدويه الشيرازي، والحسين بن جعفر بن محمد، وأبو نصر محمد بن الحسن السَّلَماسي، وغيرهم.
(2/342)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو العباس الغَمْري الفقيه المالكي الأديب من أهل أندلس، سكن نيسابور ثم انصرف إلى العراق وعاد إلى نيسابور، وسماعاته في أقطار الأرض من المشرق والمغرب كثيرة، وهو مقدم في "الأدب" شاعر فائق، وقعد غلامه ذكوان على قبره، وبلغني أنه جن بوفاته. وقال ابن الفرضي: كان إماماً في الحديث والفقه، عالماً باللغة والعربية، كان أبو علي الفارسي النحوي يرفعه ويثني عليه، ذكر أنه لقي في الرحلة أزيد من ألف شيخ كتب عنهم. وقال عبد الغني بن سعيد الأزدي في "مشتبه النِّسبة": قدم علينا وحدثنا بكتاب "التاريخ" لعبد الله بن صالح. وقال أبو زكريا البخاري صاحب عبد الغني: قال لي الحسن بن شريح: الوليد هذا عُمري، ولكن دخل بلد إفريقية ومصر أيام التشريق فكان ينقط العين حتى يسلم ، وكان مؤدبي، ومؤدب أخي ابن البهلول، وبنت أخي، وقال لي: إذا رجعت إلا الأندلس جعلت النقطة التي على العين ضمة، وأراني خطه. قال الذهبي: قلت: فعله خوفاً من الدولة العبيدية. وقال الخطيب في "تاريخه": سافر الكثير في بلاد الشام والعراق والجبال وخراسان وما وراء النهر وعاد إلى بغداد فحدث بها، وكان ثقة أميناً أكثر السماع والكتاب في بلده وفي الغُربه. وقال الأمير ابن ماكولا في "الإكمال": الجوّالة كان يروي كتاب "التاريخ" للعجلي. وقال الحميدي في "جذوة المقتبس": عالم فاضل، رحل فطلب بإفريقية، ووسمع بأطرابلس المغرب وبمصر، وسافر في طلب العلم إلى الشام والعراق وخراسان وما وراء النهر، وسمع بهراة وفي سائر البلاد من جماعات، وألف في تجويز الإجازة كتاباً سماه "كتاب الوجازة". وقال القاضي عياض في "المدارك": غلب عليه الحديث، ذكره أبو القاسم الطرابلسي فقال فيه: مالكي نحوي، دخل المشرق وكان من أهل الحديث، وألف كتاب "الوجازة في صحة القول بالإجازة". وقال ابن عبد الهادي في "طبقاته": الحافظ الرحال، رحل من أقصى الأندلس إلى خراسان، وذكره أبو الوليد بن
(2/343)
الدباغ في الحفاظ في الطبقة الثامنة. وقال الذهبي في "التذكرة": الحافظ العالم الرحال. وقال في "النبلاء": الحافظ اللغوي الإمام، أحد الرحَّالة في الحديث. وقال ابن ناصر الدين في "بديعته":
بعدُ الأصيلي الحاكم المفيدُ والحافظ الغَمْريُّ ذا الوليد
وقال صاحب "نفح الطيب": روى عنه: أبو ذر الهروي، وعبد الغني الحافظ، وكفاه فخراً بهذين الإمامين العظيمين.
قال مقيده -عفا الله عنه-: ومن شعره -رحمه الله- لنفسه في الاعتبار بالموت والقبور:
لأيِّ بلائك لا تدَّكِرْ وماذا يضُّرك لو تعتبر
بكاءٌ هنا وبُراحٌ هناك ومَيْتٌ يُساق وقبرٌ حفر
وبان الشباب وحل المشيب وحان الرحيل فما تنتظر
كأنك أعمى عَدِمْت البصر كأن جنابك جلد حجر
وماذا تُعاين من آية لو انّ بقلبك صحَّ النظر
توفي -رحمه الله- بالدينور في رجب سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، هكذا أرخه غير واحد، وأرخه ابن الأثير في "الكامل" في سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "مشتبه النسبة" (51)، "تاريخ بغداد" (13/481)، "الإكمال" (6/365)، "جذوة المقتبس" (339)، "ترتيب المدارك" (2/609)، "الأنساب" (4/282)، "مختصره" (2/388)، "تاريخ دمشق" (63/111)، "مختصره" (26/303)، الصلة (2/607)، "الكامل في التاريخ" (7/219)، "طبقات علماء الحديث" (3/223)، "تذكرة الحفاظ" (3/1080)، "النبلاء" (17/659، "تاريخ الإسلام" (27/276)، "العبر" (2/183)، "مرآة الجنان" (2/445)، "توضيح المشتبه" (6/359)، "بديعة البيان" (177)، "تبصير المنتبه" (3/1024)، "النجوم الزاهرة" (4/206)، "طبقات الحفاظ" (948)، نفح الطيب (380)، "شجرة النور الزكية" (92)، "الشذرات" (4/495)، "جمهرة تراجم الفقهاء المالكية" (3/1320).
ياسين بن محمد بن محمد بن ياسين بن النضر، أبو يوسف بن أبي الحسن، الباهلي، النيسابوري، أخو أبي القاسم الحاكم.
سمع: مكي بن عبدان، وجماعة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "تاريخه".
(2/344)
وترجم له فيه، وكذا عبد الغافر الفارسي في "السياق". وقال: من بيت العلم والحكومة والعدالة بنيسابور، وتوفي سنة ست وتسعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "المنتخب من السياق" (1675)، "تاريخ الإسلام" (27/240).
يحيى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم، أبو زكريا بن أبي محمد، البَلاذُري الطوسي.
سمع بطوس: أبا عبد الله بن أيوب، وأبا محمد الحسن بن أبي خراسان، وبنيسابور: أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان، وطبقتهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وترجمه في "تاريخه" وقال: توفي النوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (1/444).
يحيى بن أحمد بن محمد بن ا لحسن بن علي بن مخلد بن شيبان، أبو عمرو، العدل، المخلدي، الشيباني، النيسابوري الفقيه الشافعي.
سمع: المؤمل بن الحسن، وأبا حامد، وأبا محمد ابني الشرقي، ومكي بن عبدان، وأبا بكر محمد بن حمدون بن خالد بن خالد بن يزيد بن زياد، وأخاه أبا محمد الحسن، وأقرانهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم -وذكر أنه حدثه في دار أبي الحسين الحجاجي- وأبو علي أحمد بن أبي الحسن محمد بن أبي منصور الحسين الزُّبارة.
(2/345)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو عمرو المخلدي العدل كان من مشايخ أهل البيوتات، ومن العباد المجتهدي، ومن قراء القرآن العظيم، وكان ختن يحيى بن منصور القاضي على ابنته، ورفيق أبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران المقرئ في أسفاره، وكان سماعهما معاً بالعراق والشام بعد الثلاثين، سمع بنيسابور: المؤمل الماسرجسي، والشرقيين، ومكياً، وأقرانهم، وحدث بـ "التاريخ" لأبي بكر بن أبي خيثمة، عن ذاك الشيخ الواسطي عنه، وتوفي ليلة السبت الثالث والعشرين من ربيع الآخرة سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة، ودفن في مقبر باب معمر، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وقال الذهبي في "تاريخه": كان فقيهاً عابداً إماماً، من كبار الشافعي، كثير التلاوة. وكذا تلميذه السبكي في "طبقاته".
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (/110)، "تاريخ بيهق" (324)، "تاريخ دمشق" (64/43)، "مختصره" (27/2009)، "طبقات ابن الصلاح" (2/678)، "تاريخ الإسلام" (27/71)، "طبقات السبكي" (3/484)، "تاريخ الإسلام" (27/71)، طبقات ابن كثير (1/339)، العقد المذهبي (848).
يحيى بن أحمد، أبو زكريا بن أبي طاهر، السكري، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا بكر محمد بن إسحاق الصِّبغي الإمام، وأبا العباس محمد بن يعقوب، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من صالحي أهل العلم، والمناظرين على مذهب الشافعي، تفقه عند أبي الوليد وبه تخرج، وكان يدرس نيفاً وثلاثين سنة، سمع أبا بكر الصبغي، والأصم، وأقرانهما، وخرج له "الفوائد" وحَدَّث، توفي في الثالث والعشرين من شهر ربيع الأولى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "طبقات السبكي" (3/485)، والأسنوي (1/319)، "العقد المذهب" (474)، "طبقات ابن قاضي شهبة" (1/167)، وابن هداية الله (105)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/898).
[*] يحيى بن إسحاق أبو زكريا.
(2/346)
كذا في "المستدرك" (2/349) حدثنا الشيخ أبو زكريا يحيى بن إسحاق أنبأ أبو المثنى. قال شيخنا -رحمه الله تعالى- في كتابه "رجال الحاكم" (2/368): أخشى أن يكون تصحف وأنه يحيى بن محمد العنبري أبو زكريا.
يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا بن حرب، أبو زكريا المزكي، الحربي، النيسابوري ابن أخي الزاهد أحمد بن حرب.
سمع: أبا العباس السّراج، ومكي بن عبدان، وأحمد بن حمدون الأعمشي، وعبد الله بن الشرقي، وعبد الواحد بن محمد بن سعيد، وطائفة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الأرْدستاني، وذكر أنه حدثه ببغداد، ومحمد بن أبي عمرو بن يحيى النيسابوري، وأبو سعد محمد بن محمد بن علي الحاكم، وأبو الحسن أحمد بن عبد الرحيم الإسماعيلي، وأبو عثمان سعيد بن محمد البحيرى، وأبو نصر عبد الرحمن بن علي التاجر، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": أبو زكريا الحربي أديب كاتب أخباري، كثير العلوم، حدث بنيسابور، والري وبغداد، وكُتب من حدثه الكثير. وقال عبد الغافر الفارسي في "السياق": أبو زكريا المزكي جليل نبيل ثقة من بيت التزكية والعلم والحديث والزهد، وجد زكريا بن حرب أخو أحمد بن حرب الزاهد، وهذه الشيعة كانوا من أهل الثروة والنعمة، وهذا أبو زكريا كان جنيناً حين توفي أبوه، فورث حين ولد الثروة والمال، وأدرك الأسانيد العالية، وجمع بين التحديث والتزكية، ونال الحشمة والجاه العريض في وقته. وقال السمعاني في "الأنساب": من ثقات أهل نيسابور. وقال الذهبي في "النبلاء": الشيخ العالم الأديب المعمر... كان أديباً أخبارياً عالماً متقناً رئيساً محتشماً، من أهل الصدق والأمانة على بدعة فيه، عُمِّر دهراًن واحتيج إليه. وقال في "التاريخ الكبير": كان أديباً إخبارياً كثير العلوم رئيساً، وهو صدوق فيه بدعة. وقال في "العبر": كان رئيساً أديباً أخبارياً متقناً.
(2/347)
توفي عشية يوم الأحد الحادي عشر من ذي الحجة سنة أربع وتسعين وثلاثمائة، وهو في عشر المائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "تاريخ بغداد" (14/238)، "المنتخب من السياق" (1635)، "الأنساب" (2/235)، "مختصره" "اللباب" (1/355)، "النبلاء" (16/543)، "تاريخ الإسلام" (27/306)، "العبر" (2/186)، "الإشارة" (197)، "الشذرات" (4/502).
يحيى بن زكريا بن الشاه، أبو منصور، السرخسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذي رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب).
يحيى بن عبد الرحيم بن يحيى، أبو زكريا، النيسابوري الحيري، الفقيه الحنفي.
سمع: أبا حامد الشرقي، ومكي بن عبدان، وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": كان من فقهاء أصحاب أبي حنيفة، ومن المناظرين، ومات سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الجواهر المضية" (3/594).
يحيى بن عثمان، أبو زكريا، السحري.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، ووصفه بالواعظ.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب).
يحيى بن عمرو بن صالح بن محمد بن يحيى، أبو زكريا البشتي.
سمع: أبا العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "المعرفة" بعض الأبيات الشعرية، ووصفه بالفقيه.
وترجمه في "تاريخه"، وقال محقق "الشعب" الدكتور الندوي: لم أقف على ترجمته.
"المعرفة" (156)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الشعب" (2/416).
يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وأبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة، العلوي، الزباري، النيسابوري.
(2/348)
سمع بنيسابور: أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم، وبمرو: أبا العباس عبد الله بن الحسين البصري، وببخارى: أبا صالح خلف بن محمد بن إسماعيل الخيام، وببغداد: أبا بكر محمد بن عبد الله الشافعي، وسمع -أيضاً-: أبا الحسين أحمد بن محمد بن عثمان الصيدلاني، والحسين بن علي بن يزيد النيسابوري، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، وأبو بكر بن المقرئ في "معجمه".
قال الحاكم في "تاريخه": أبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة العلوي السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الدين، نشأ معنا وبلغ المبلغ الذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها، وقد كنت خرجت له "الفوائد" سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرجت له فوائد نيفاً وعشرين جزءاً، وحدث بتلك البلاد، وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبي محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها:
بالله قل لي أقرطاس تخط به من حلة هو أم ألبسته حللاً
بالله لفظك هذا سال من عسل أم قد صببت على ألفاظك العسلا
وقال أبو بكر المقرئ في "معجمه": حدثنا أبو محمد الشريف العلوي، ولم تر عيناني في الأشراف مثله. وقال السمعاني في "الأنساب": كان فاضلاً زاهداً عالماً. وقال علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق": كان نقيباً ورئيساً مطاعاً بنيسابور، وكان يقال له سيد آل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وقال أحمد بن علي الحسيني ابن عنبة في "عمدة الطالب": أبو محمد يحيى نقيب النقباء بنيسابور، وكان يلقب شيخ العترة، أمه طاهرة بنت الأمير علي بن الأمير طاهر بن الأمير عبد الله بن طاهر بن الحسين.
توفي بجرجان في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة، وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
(2/349)
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "معجم ابن المقرئ" (1367)، "أخبار أصبهان" (2/358)، "الأنساب" (3/143)، "تاريخ بيهق" مع الحاشية (161، 455).
يحيى بن محمد بن أحمد، أبو البشر، المقرئ، القطان، النيسابوري قريب محمد بن إسحاق.
ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالمقرئ، وذكر أنه قريب لمحمد بن إسحاق، وفي "تاريخ الإسلام": يحيى بن محمد بن يحيى بن أبو بشر النيسابوري، الكاتب، روى عن: الأصم، وعلي بن حمشاذ، وتوفي في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "تاريخ الإسلام" (27/696).
يحيى بن محمد بن سهل، أبو زكريا، الإسفراييني.
ذكره الحاكم في شيوخه، وفي "أخبار أصبهان": يحيى بن محمد بن سهل أبو زكريا الكرابيسي الساليني، قدم سنة إحدى وثلاثين -يعني وثلاثمائة-، وفي "تاريخ دمشق": يحيى بن محمد سهل. حَدَّث عن: علي بن سهل المؤملي، وأحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، ومحمد بن يعقوب بن حبيب الغساني الدمشقي، روى عنه: أبو علي الحسن بن أحمد بن يعقوب.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، أخبار أصبهان" (2/360)، "تاريخ دمشق" (64/356).
يحيى بن محمد بن عبد الله بن العنبر بن عطاء بن صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن بغيان، أبو زكريا، العنبري البَغْياني، مولى أبي خرقاء السُّلمي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا علي محمد بن عمرو الحرشي، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، وأبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، وأبا العباس أحمد بن محمد السجزي، ومحمد بن النضر الجارودي، ومحمد بن عبد السلام، وجعفر بن محمد بن سوار، وخلقاً كثيراً.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، وذكر أنه حدثه من أصل كتابه، وأبو بكر بن عبدش المفسر، وأبو علي الحافظ -وهما من أقرانه- وأبو الحسين الحجاجي، وأبو عبد الله بن مندة، وآخرون.
(2/350)
قال الحاكم في "تاريخه": أبو زكريا العنبري العدل الأديب المفسِّر الأوحد بين أقرانه، سمعت أبا علي الحافظ غير مرة يقول: الناس يتعجبون من حفظنا لهذه الأسانيد، وأبو زكريا العنبري يحفظ من العلوم ما لو كُلِّفنا حفظ شيء منها لعجزنا عنه، وما أعلم أني رأيت مثله. وكان القاضي الوزير عبد الحميد بن عبد الرحمن النيسابوري يقول: ذهبت الفوائد من مجالسنا بعد أبي زكريا، وذلك أن أبا زكريا اعتزل الناس وقعد عن حظور المحافل بضع عشرة سنة، سمع أبا علي محمد بن عمرو الحرشي، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وأحمد بن سلمة، وإبراهيم بن أبي طالب وأكثر عنهما، روى عنه أبو بكر بن عبدش المفسر، وأبو علي الحسين بن علي الحافظ، وأبو الحسين محمد بن محمد الحجاجي والمشايخ، وحكى عنه أنه قال: دخلت مع والدي على أبي عبد الله البوشنجي فقال لأبي: يا أبا عبد الله، بلغني أن ابنك هذا قد تأدب، قال: نعم، قال: أيش عملته من الكتب؟ قال: قد قرأ جملة من الكتب؛ فالتفت إليّ فقال: يا بني ما العقرب؟ قلت: عرب "الميزان"، قال: ما العرقب؟ قلت: دابة تلدغ، قال: يا بني ما العقرب؟ قلت: عقرب الصدغي، فقال: أحسنت. وسمعته يقول: العالم المختار أن يرجع إلى حسن الحال، فيأكل الطيب والحلال، ولا يكسب بعلمه المال، ويكون علمه له جمال، وماله من الله المتعالى مَنٌّ عليه وإفضال.
وقال السمعاني في "الأنساب": كان أديباً فاضلاً عارفاً بالتفسير واللغة. وقال مرة: كان من المشاهير من علماء المحدثين. وقال ياقوت الحموي في معجم الأدباء: كان عالماً بالتفسير لغوياً أديباً فاضلاً. وقال الذهبي في "النبلاء": الإمام الثقة المفسر المحدث الأديب العلامة المُعدل. وقال في "التاريخ": المعدل المفسر الأديب الأوحد. وقال السبكي في "طبقاته": أحد الأئمة.
توفي في شوال سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وهو ابن ست وسبعين سنة.
(2/351)
"المستدرك" (1/57)، "المدخل إلى الإكليل" (12)، "المعرفة" (42)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (1/395)، (4/220)، "مختصره" (1/165)، (2/361)، "تاريخ بيهق" (241)، "معجم البلدان" (20/34)، "التمييز والفصل" (1/156)، "النبلاء" (15/533)، "تاريخ الإسلام" (25/315)، "العبر" (2/69)، "الإعلام" (1/236)، "الإشارة" (169)، "طبقات السبكي" (3/485)، "مرآة الجنان" (2/337)، "العقد المذهب" (769)، "النجوم الزاهرة" (3/314)، "بغية الوعاة" (2/342)، "طبقات المفسرين" للسيوطي (135)، والداوودي (2/375)، والأدنه وي (97)، "الشذرات" (4/238)، "ذيل طبقات ابن الصلاح" (2/901).
يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم، الصيدلاني، النيسابوري.
ذكره الحاكم في شيوخه، ووصفه بالمعدل، وفي "تاريخ بغداد" و "المنتظم" و "تاريخ الإسلام": يحيى بن محمد بن يحيى، أبو القاسم القصباني.
حَدَّث عن: أحمد بن إسماعيل بن أبي محمد اليزيدي، ومحمد بن عبد الرحيم الأصبهاني، ومحمد بن موسى بن حماد البربري.
روى عنه: أبو حفص بن شاهين، وأبو القاسم بن الثلاثج، وأبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الطبري المقرئ. قال الخطيب: كان قة، وذكر أنه توفي يوم الخميس لست خلون من صفر سنة أربع وأربعين وثلاثمائة، وأن مولده سنة ستين ومائتين.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "تاريخ بغداد" (14/235)، "المنتظم" (14/101)، "تاريخ الإسلام" (25/314).
يحيى بن منصور بن يحيى بن عبد الملك، أبو محمد القاضي، النيسابوري.
(2/352)
حَدَّث عن: خاله عبد الله بن علي الجارود، الحسن بن علي بن القاسم الشاذياخي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وأحمد بن سلمة بن عبد الله، وأبي بكر محمد بن محمد بن رجاء، والحسين بن محمد بن زياد القباني، وإبراهيم بن أبي طالب، وأحمد بن المبارك أبي عمرو المستملي، وأبي عبد الله عبد الله بن محمد بن إبراهيم العبدي البوشنجي، ومحمد بن عبد السلام، ومحمد بن النضر بن سلمة الجارودي، وأبي مسلم الكجي، ومحمد بن عمرو قشمرد، وعدة.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم في "مستدركه"، وأكثر عنه، ووصفه بالقاضي، وذكر أنه حدثه إملاءً، ويحيى بن إبراهيم المزكي، وأبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الحرْكوشي الزاهد، وسبطه أبو صالح عنبر بن الطيب بن محمد العنبري، وآخرون.
قال الحاكم في "تاريخه": ولي القضاء بضع عشرة سنة، ثم عزل بأبي أحمد الحنفي في سنة تسع وثلاثين، وكان محدث نيسابور في وقته، وحُمِد في القضاء، وكان يحضر مجلسه الحفاظ: أبو عبد الله بن الأخرم، وأبو علي الحسين بن محمد الحافظ. وقال الذهبي في "النبلاء": قاضي نيسابور، كان عزيز الحديث.
مات في سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة.
"المستدرك" (1/79)، "المعرفة" (151)، "النبلاء" (16/28)، "تاريخ الإسلام" (26/66)، "العبر" (2/89)، "الإشارة" (174)، "الشذرات" (4/272).
يحيى بن يحيى بن عبد الله بن محمود، أبو زكريا، المحمودي، البخاري.
سمع بخراسان: علي بن محتاج، وأبا جعفر بن الجوزجاني، وعبد الله بن محمد بن يعقوب، وبالعراق: إسماعيل بن محمد الصفار.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو زكريا المحمودي إمام أهل الحديث في عصره ببخارى، وابن إمامها، ورد نيسابور متفقهاً سنة تسع وثلاثين، ثم انصرف إلى العراق وأقام مدة، ثم وردها بعد ذلك رسولاً من السلطان، ومات ببخارى في صفر سنة أربع وثمانين وثلاثمائة، وأغلقت الحوانيت بوفاته.
(2/353)
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (5/100)، "مختصره" "اللباب" (3/176).
يعقوب بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن الأزهر، أبو يوسف، البيهقي الخُسْروجردي.
سمع ببيهق: أبا سليمان داود بن الحسين الخسروجردي، وبنيسابور: جعفر بن محمد الحافظ وأقرانهما.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم،كما في "الدلائل".
وقال في "تاريخه": كان قديم السماع حسن الأصول، سمع أبا سليمان داود بن الحسين الخسروجردي، وأقرانه بتلك الناحية، وسمع بنيسابور: جعفر بن محمد الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وسمع يوسف بن موسى المروروذي عند اجتيازه به، وتوفي سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وترجمه علي بن زيد البيهقي في "تاريخ بيهق" ووصفه بالزاهد.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "دلائل النبوة" للبيهقي (1/346)، "الأنساب" (2/417)، "تاريخ بيهق" (305).
يعقوب بن محمد بن إسحاق بن يزيد، أبو يوسف، المذكر، النيسابوري، الفقيه النيسابوري، والد أبي عبد الرحمن الصيدلاني.
حَدَّث عن: أبي بكر محمد بن ياسين بن النضر، وأبي بكر محمد بن القاسم بن دُهَيْم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، ووصفه بالمذكر الفقيه.
وقال في "تاريخه": كان من مشايخ أصحاب أبي حنيفة، وكان من الصالحين.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الشعب" (9/214)، "تكملة الإكمال" (2/572)، "الجواهر المضية" (3/615).
يوسف بن أحمد بن سليمان، أبو الطيب، الصوفي، الدير عاقوبي ثم النيسابوري.
حَدَّث عن: أبي القاسم حمزة بن القاسم السمسار.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "القضاء والقدر".
وقال في "تاريخه": أقام عندنا في الجامع سنين، لم يأو إلا إلى الجامع، كان يذكر سماعه من أبي يعلى الموصلي وأقرانه، كتبت عنه سنة إحدى واربعين وثلاثمائة، وأظنه مات بقرب ذلك، وكان ولد له ابن بنيسابور، رأيته يطلب الحديث، وكان يلازم أبا القاسم الصوفي. وقال محقق "القضاء والقدر" الدكتور صلاح الدين شكر: لم أجد له ترجمة.
(2/354)
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "القضاء والقدر" (2/738)، "الأنساب" (2/587).
يوسف بن إسحاق، أبو الحسن، الجرجاني، المُلْقي، الفقيه الشافعي.
سمع: أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الإستراباذي، وأبا بكر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ المكي بمكة، ومحمد بن درستويه، وغيرهم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو الحسن المُلْقي الجرجاني سكن نيسابور بعد منصرفه من العراق حتى توفي بها، ورأيته مُلْقي أبي علي بن أبي هريرة القاضي، وكان يدرس عندنا سنين، وتفقه عنه جماعة، وتوفي بنيسابور في شهر رمضان سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، ودفن في مقبرة الحسين بن معاذ. وقال في "سؤالات السجزي": أبو الحسن يوسف بن الحسن الفقيه المُلْقي لم يكن الحديث من شأنه، وقد كان بالعراق بُرهة من الدهر، فلم يسمع الحديث، وحدث في آخر عمره عندنا بأحاديث مستقيمة عن أبي نعيم وغيره، والغالب على أحواله الصدق.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "سؤالات السجزي" (24)، "تاريخ جرجان" (1001)، "الأنساب" (5/272)، "مختصره" "اللباب" (3/255)، "طبقات الأسنوي" (2/214)، "العقد المذهب" (97)، ذيل "طبقات ابن الصلاح" (2/903).
يوسف بن إسماعيل بن يوسف، أبو يعقوب، الصُّوفي، الساوي ثم الدمشقي.
سمع ببغداد: أبا علي إسماعيل بن محمد الصفار، وأبا جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، وبدمشق: الحسن بن حبيب الدمشقي، وهشام بن بنت عدبس الدمشقي، وخيثمة بن سليمان، وأبا علي الحصائري، وأبا عمر الزاهد غلام ثعلب.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الزهد الكبير".
(2/355)
وقال في "تاريخه": أبو يعقوب الساوي كان من الصالحين، أول ما التقينا سنة إحدى وأربعين، ثم إنه ورد خراسان سنة ثلاث وأربعين، وأقام بنيسابور مدة، ثم خرج إلى مرو ولزم أبا العباس المحبوبي وأكثر عنه، واختصه أبو العباس لصحبة ولده أبي محمد، وبقي بمرو إلى أن مات بها سنة ست وأربعين وثلاثمائة، ودخل أصبهان، فسمع "مسند أبي داود"، وكان مع ذلك يختص بصحبة الصالحين. وقال أبو نعيم الأصبهاني في "تاريخه": قدم أصبهان في سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، كتب الحديث، حدث عن هشام ابن بنت عدّبس الدمشقي. وقال السمعاني: كان شيخاً صالحاً راغباً في الحديث، صوفياً نظيفاً، سكن مرو.
قال مقيده -عفا الله عنه-: جاء في "شعب الإيمان": حدثنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الرمي بمكة. فقال محققه: يوسف الأصبهاني لم أعرفه. قلت: لعله صاحب الترجمة فقد ذكر أنه دخل أصبهان، وترجم له في تاريخها، والله أعلم.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "أخبار أصبهان" (2/350)، "الزهد الكبير" (669)، "الشعب" (4/227)، "الأنساب" (3/229)، "تاريخ دمشق" (74/215)، "مختصره" (28/69)، "معجم البلدان" (3/202).
يوسف بن صالح، أبو القاسم، النحوي.
سمع: أبا بكر محمد بن القاسم الأنباري، وعلي بن هارون النديم.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب" و "الزهد الكبير"، ووصفه بالنحوي.
قال مقيده -عفا الله عنه-: روى عنه الحاكم بعض الحكايات والأبيات الزهدية من ذلك قول يوسف أنشدنا علي بن هارون النديم لأبي رُهم السدوسي:
من كان يبكي الشباب من أسف فلست أبكي عليه وأسف
كيف وشرخ الشباب عارضني يوم حسابي لموقف التلف
وقال محقق "الشعب": لم أقف على من ترجمه.
"الشعب" (10/182)، "الزهد الكبير" (662، 663).
يوسف بن محمد بن محمد بن يوسف، أبو الجراح، الطوسي.
ذكره الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب).
(2/356)
يوسف بن يعقوب بن إبراهيم، أبو يعقوب، البغوي، الفقيه.
حَدَّث عن: المسيب بن مسلم البغوي، عن أحمد بن جعفر البغوي حديثاً.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم، في "مستدركه".
وقال: قدم علينا نيسابور حاجاً سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة.
هكذا ترجمه السمعاني في "الأنساب"، ووصفه بالفقيه.
"المستدرك" (1/183/379)، "مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (1/392).
يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف، أبو القاسم المعدل، السوسي.
سمع: أحمد بن عمر الليقي، وأحمد بن محمد بن النضر، وأبا علي محمد بن عمرو الجرشي، وأحمد بن سلمة، وأبا علي القباني.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم.
وقال في "تاريخه": أبو القاسم السوسي حسن البنان والبيان، لا يصطلي بناره من شهامته، خرج له أبو علي الحافظ "الفوائد"، وتوفي في رجب سنة أربعين وثلاثمائة. وقال السمعاني: المعدل من أولاد المحدثين، كان شيخاً مهيباً حسن السيرة.
"مختصر تاريخ نيسابور" (54/ب)، "الأنساب" (3/361).
باب الكنى
حرف الألف
[*] أبو أحمد بن أبي بكر بن أبي دود=عبد الأعلى بن عبد الله بن الأشعث
أبو أحمد بن أبي الحسين الدارمي=الحسين بن علي بن محمد بن يحيى
أبوأحمد بن أبي الحسن الدارمي=صوابه ابن أبي الحسن
أبو أحمد بن أبي سعيد الحاكم=منصور بن عبد الرحمن بن الحسين
أبو أحمد بن أبي عمرو المطري=محمد بن محمد بن جعفر
أبو أحمد الجلودي=محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الحميد
أبوأحمد الحافظ=محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق
أبو أحمد الحبيبي=علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب
أبو أحمد الحمادي=علي بن محمد بن عبيد الله
أبو أحمد بن خمرويه كذا في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" ص(101).
أبو أحمد الدارمي=الحسين بن علي بن محمد بن يحيى
أبو أحمد السجستاني=عبد الأعلى بن عبد الله بن الأشعث
أبو أحمد بن شعيب العدل=محمد بن أحمد بن شعيب
أبو أحمد الشعيبي=محمد بن أحمد بن شعيب
أبو أحمد الصيرفي=بكر بن محمد
(2/357)
أبو أحمد الكاغذي=حامد بن محمد بن أحم
أبو إسحاق بن أبي عمران الأديب=إبراهيم بن سيمجُور
أبوإسحاق بن أبي الفضل= إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الفضل
أبو إسحاق الرازي
كذا في "المستدرك" (2/493/3625): حدثنا أبو إسحاق الرازي ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، ولم يتبين لي المراد منهم فهناك جماعة من "مشيخة الحاكم" يقال لهم: أبو إسحاق الراي، فالله أعلم.
أبو إسحاق الزاهد=إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن حاتم
أبو إسحاق بن فراس= إبراهيم بن أحمد بن علي بن أحمد
أبو إسحاق القارئ=إبراهيم بن إسماعيل
أبو إسحاق المزكي=إبراهيم بن محمد بن يحيى
أبو إسحاق بن يحيى=إبراهيم بن محمد بن يحيى
حرف الباء
أبو بشر بن أبي محمد=عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن عبيد الله
أبو بكر الإسماعيلي= محمد بن إسماعيل بن مهران
أبو بكر الأبهري= محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح
أبو بكر الإسماعيلي= أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل
أبو بكر بن أبي إسحاق العنبر=يحيى بن محمد بن عبد الله
أبو بكر بن أبي تراب=محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين
أبو بكر بن أبي جعفر الأصبهاني
كذا في "المستدرك" (3/440/5609): حدثنا أبو بكر بن أبي جعفر الأصبهاني، ثنا الحسن بن علي بن نصر، وقد بُيِّض له في "رجال الحاكم" (2/403)
أبو بكر بن أبي حازم، كذا في "المستدرك" (1/609/1609)، وصوابه: أبو بكر بن أبي دارم
أبو بكر بن أبي الحسن الجورقي المعدل=محمد بن أحمد بن محمد
أبو بكر بن أبي الحسين الغازي=محمد بن أحمد بن محمد
أبوبكر بن أبي دارم=أحمد بن محمد بن السري
أبو بكر بن أبي روضة=محمد بن حيويه
أبو بكر بن أبي زكريا الهمذاني= محمد بن يحيى بن النعمان
أبو بكر بن أبي سعيد الفقيه=محمد بن أحمد بن محمد
أبو بكر بن أبي علي الحرشي= محمد بن أحمد بن عبدوس بن أحمد
أبو بكر بن أبي عمرو بن مطر= محمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن مطر
أبو بكر بن أبي نصر الداربردي=محمد بن أحمد بن محمد بن حاتم
(2/358)
أبو بكر بن أبي الهيثم=محمد بن خالد بن الحسن
أبو بكر بن أحمد بن بالويه=محمد بن أحمد بن بالويه
أبو بكر بن إسحاق الفقيه= أحمد بن إسحاق بن أيوب
أبو بكر بن أيوب=أحمد بن إسحاق بن أيوب
أبو بكر بن بابويه=صوابه بالويه
أبو بكر بن بالويه=محمد بن أحمد بن بالويه
أبوبكر بن جعفر المزكي= محمد بن جعفر
أبو بكر الحسين بن مصلح الفقيه= محمد بن أحمد بن الحسين
أبو بكر بن حيويه=محمد بن حيويه
أبو بكر بن دارم=صوابه: ابن أبي دارم
أبو بكر بن داود الزاهد= محمد بن داود بن سليمان
أبو بكر بن سلمان الفقيه= أحمد بن سلمان
أبو بكر بن عبد العزيز= محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان
أبو بكر بن عبدك القزاز الرازي= محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك
أبو بكر بن عبد الله= محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه
أبو بكر بن عبد الله بن قريش= محمد بن عبد الله
أبو بكر بن عبد الله الشيروي= محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه
أبو بكر بن عبد الله العماني=محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف
أبو بكر بن عبد الله الوراق=محمد بن عبد الله
أبو بكر بن عبدوس= محمد بن عبدوس بن أحمد
أبو بكر بن عبيد= محمد بن عبيد الله بن محمد بن الحسن
أبو بكر بن عبيدة
كذا في "المستدرك" (4/353/7625)، و "إتحاف المهرة" (14/426)، حدثنا أبو بكر بن عبيدة ثنا علي بن زيد الفرايضي.
وفي "رجال الحاكم" (2/404) لعله: ابن عبد الله وهو: محمد بن عبد الله بن شيرويه. والذي يبدو لي أن صوبه: أبو بكر بن عبيد، المتقدم، والله أعلم.
أبو بكر بن عتاب العبدي= محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب
أبو بكر بن عثمان البغدادي
أبو بكر بن علون المقرئ= محمد بن علي بن الهيثم
أبو بكر بن عون المقرئ= صوابه: ابن علون، وهو المتقدم
أبو بكر بن فُورك الأصبهاني= محمد بن الحسن
أبو بكر بن قريش= محمد بن عبد الله بن قريش
أبو بكر بن مالك= أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك
(2/359)
أبو بكر بن محمد بن جعفر المزكي= صوابه أبو بكر محمد بن جعفر
أبو بكر بن محمد بن عبد الله الجراحي
كذا في المدخل إلى "السنن" (1/137)، وصوابه: أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح الجراحي
أبو بكر بن محمد بن عيسى العطار
كذا في "المستدرك" (3/283/5099)، وصوابه: أبو بكر محمد بن عيسى كما في "إتحاف المهرة" (3/19)
أبو بكر بن محمد الصوفي= محمد بن محمد بن أحيد
أبو بكر بن محمد الصيرفي= صوابه بكر بن محمد
أبو بكر بن مقسم القرئ= محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن
أبو بكر بن المؤمل= محمد بن المؤمل
أبو الجراحي= محمد بن عبد الله بن الجراح
أبو بكر الجرجاني= أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل
أبو بكر الحفيد= محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف
أبو بكر الخوارزمي= محمد بن العباس
أبو بكر الداربردي= محمد بن أحمد بن محمد
أبو بكر الدمشقي= محمد بن علي
أبو بكر الريونجي= محمد بن عبد الله بن قريش
أبو بكر الرازي= محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك
أبو بكر الشافعي= محمد بن عبد الله بن إبراهيم
أبو بكر الصِّبْغي= أحمد بن إسحاق بن أيوب
أبو بكر الطرازي= /محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان
أبوبكر الطلحي= عبد الله بن يحيى
أبو بكر العماني= محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف
أبو بكر القطيعي= أحمد بن جعفر بن حمدان
أبو بكر المفسر الواعظ= محمد بن عبدوس بن أحمد
أبو بكر المفيد= محمد بن أحمد بن بالويه
أبو بكر النيسابوري= محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف
حرف التاء
أبو تراب المذكر= أحمد بن محمد بن الحسين
حرف الجيم
أبو جعفر بن دحيم= محمد بن علي بن دحيم
أبو جعفر بن عبيد الحافظ= أحمد بن عبيد
أبو جعفر البغدادي= محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة
أبو جعفر الزوزني= محمد بن علي
أبو جعفر الميكالي= محمد بن عبد الله بن إسماعيل
أبو جعفر الوراق= محمد بن صالح بن هانئ
حرف الحاء
أبو الحارث بن أم شيبان= محمدبن صالح بن بعلي
(2/360)
أبو حامد بن أبي إسحاق المزكي= أحمد بن إبراهيم بن محمد
أبو حامد بن بالويه= أحمد بن محمد بن بالويه
أبو حامد بن شارك الفقيه= أحمد بن محمد بن شارك
أبو أحمد بن شريك= صوابه ابن شارك
أبو حامد الخسروجردي= أحمد بن محمد بن الحسين
أبو حامد العبدي= عمر بن أحمد بن إبراهيم
أبو حامد المقرئ= أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان
أبو الحسن بن أبي أحمد الطوسي=علي بن محمد بن أحمد
أبوالحسن بن أبي إسماعيل الحسني= محمد بن علي بن الحسين بن الحسن
أبو الحسن بن أبي بكر= أحمد بن محمد بن إسماعيل بن مهران
أبو الحسن بن أبي الحسين الخلال= أحمد بن محمد بن إسماعيل
أبو الحسن بن أبي الحسين العلوي= محمد بن الحسين بن داود
أبو الحسن بن أبي سعيد الحاكم= عبد الحميد بن عبد الرحمن بن الحسين
أبو الحسن بن أبي العباس= أحمد بن محمد بن حامد
أبو الحسن بن أبي عبد الله العلوي الأصغر= محمد بن الحسين بن داود
أبو الحسن بين أبي عبد الله العلوي الأكبر= محمد بن الحسين بن داود
أبو الحسن بن أبي عثمان الحيري= أحمد بن سعيد بن إسماعيل
أبو الحسن بن أبي عمران= أحمد بن موسى بن عيسى
أبو الحسن بن أبي الفضل= أحمد بن محمد بن يوسف
أبو الحسن بن أبي القاسم العدوي= علي بن القاسم بن العباس
أبو الحسن بن أبي الليث=أحمد بن نصر بن محمد
أبو الحسن بن أبي يحيى بن أبي إسحاق المزكي= عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد
أبوالحسن بن أحمد بن زكريا= محمد بن أحمد بن زكريا
أبوالحسن بن إسماعيل السراج= محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل
أبو الحسن بن أم شيبان= محمد بن صالح بن علي بن يحيى
أبو الحسن بن بنت إبراهيم بن هانئ= محمد بن الحسن بن علي بن بكر
أبو الحسن بن زكريا= محمد بن أحمد بن زكريا
أبو الحسن بن سفيان= محمد بن سفيان
أبو الحسن بن شبويه الرئيس= محمد بن أحمد بن شبويه
أبو الحسن بن صبيح= محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح
(2/361)
أبو الحسن بن عبده= محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبده السليطي
أبوالحسن بن عبدوس العنزي= أحمد بن محمد بن عبدوس
أبو الحسن بن عقبة الشيباني= علي بن محمد بن عقبة
أبو الحسن بن الفضل السامري= علي بن الفضل بن إدريس
أبو الحسن بن القاسم=علي بن القاسم بن العباس
أبو الحسن بن ماهان= محمدبن الحسين بن محمد
أبوالحسن بن منصور= محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور
أبو الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل= صوابه: الحسن بن يعقوب
أبو الحسن البوسنجي= علي بن أحمد
أبوالحسن الجوهري= محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح
أبوالحسين الحيري= أحمد بن سعيد بن إسماعيل
أبو الحسن السراج=محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل
أبو الحسن الصغاني= الحسين بن محمد بن سورة
أبو الحسن العلوي= محمد بن الحسين بن داود
أبو الحسن العمري= محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح
أبو الحسن العنزي= أحمد بن محمد بن سلمة
أبو الحسن الكارزي= محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث
أبو الحسين بن أبي الطيب= أحمد بن محمد بن أحمد بن الغطريف
أبو الحسين بن أبي عبد الله المزني= محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد
أبو الحسين بن أبي القاسم المذكر= صوابه أبو الحسن وهو علي بن القاسم بن العباس
أبو الحسين بن أبي نصر= أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر
أبو الحسين بن أخي الحسن بن مكرم= عبد الصمدبن علي بن محمد بن مكرم
أبو الحسين بن تميم الحنظلي= محمد بن أحمد بن تميم
أبو الحسين بن العطار= علي بن الحسين بن جعفر
أبو الحسين بن كرنيب= علي بن الحسن بن جعفر
أبوا لحسين بن ماتي الكوفي= علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد
أبوالحسين بن المظفر الحافظ= محمد بن المظفر
أبو الحسين بن مكرم= عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم
أبو الحسين بن يعقوب الحافظ= محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج
أبو الحسين القنطري= محمد بن أحمد بن تميم
أبو حفص الجمحي= عمر بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن
حرف الذال
(2/362)
أبو ذر بن المنذر المفيد=
أبو زرعة الرازي= أحمد بن الحسين بن علي
حرف الزاي
أبو زكريا بن أبي إسحاق العنبري= يحيى بن محمد بن عبد الله
أبو زكريا بن أبي طاهر السكري= يحيى بن أحمد
أبو زكريا بن أبي محمد البلاذري= يحيى بن أحمد بن محمد بن إبراهيم
أبو زكريا العنبري= يحيى بن محمد بن عبد الله
أبو زكريا العنزي= صوابه العنبري، وهو المتقدم
أبو الزناد بن إسحاق الفقيه= صوابه: أبو بكر بن إسحاق
حرف السين
أبوسعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان= أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل
أبو سعيد بن أبي بكر اليزدي=الحسن بن أحمد بن جعفر
أبو سعيد بن أبي حامد= عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه
أبو سعيد بن أبي العباس بن الحسن= الحسن بن محمد بن الحسن
أبو سعيد بن أبي عثمان الواعظ= عبد الملك بن محمد بن إبراهيم
أبو سعيد بن الأعرابي= أحمد بن محمد بن زياد
أبو سعيد الأخمسي= أحمد بن محمد بن عمرو
أبو سعيد الثقفي= أحمد بن يعقوب بن أحمد بن مهران
أبو سعيد الصفار= محمد بن محمد بن إسحاق بن النعمان
أبو سعيد العلاف=
أبو سعيد النخعي= أحمد بن محمد بن رميح
أبو سعيد المؤدب= عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه
أبو سهل بن أبي بشر الحسنوي= محمد بن أحمد بن محمد بن حسنويه
أبو سهل بن أبي سعيد= سعيد بن محمد بن الفضل
أبو سهل بن أبي عبد الله بن عبد الله المسكي= محمد بن محمد بن عبدان بن محمد
أبو سهل بن زياد القطان= أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد
أبو سهل المهرجاني= بشر بن أحمد بن محمد
حرف الصاد، والطاء
أبو صالح بن أبي الحسن= شعيب بن محمد بن شعيب
أبو طاهر الزيادي= محمد بن محمد بن محمش
أبو طاهر الفقيه= محمد بن محمد بن محمش
أبو طاهر المحمداباذي= محمد بن الحسن بن محمد
أبو الطيب بن أبي سهل= سهل بن محمد بن سليمان
أبو الطيب بن عبد الله بن المبارك= محمد بن محمد بن عبد الله
أبو الطيب الحربي= محمد بن عبد الله بن أحمد
أبو الطيب الذهلي= محمد بن أحمد بن حمدون
(2/363)
أبو الطيب الكرابيسي= محمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد
أبو الطيب المذكر= محمد بن أحمد بن حمدون
حرف العين
أبو العباس بن أبي الحسين=
أبو العباس بن أبي زكريا العنبري= محمد بن يحيى بن محمد بن عبد الله
أبو العباس بن أبي علي= أحمد بن محمد بن علي بن عمر
أبو العباس بن أبي الفضل= أحمد بن نصر بن محمد
أبو العباس بن أبي الفضل المزكي= الفضل بن محمد بن إبراهيم بن الفضل
أبو العباس بن أبي نصر= أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين
أبو العباس الأصم= محمد بن يعقوب
أبو العباس الأموي= محمد بن يعقوب
أبو العباس السياري= القاسم بن القاسم بن مهدي
أبو العباس المحبوبي= محمد بن أحمد
أبو العباس المعقلي= محمد بن يعقوب
أبو عبد الرحمن بن أبي بكر الصِّبْغي= عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن أيوب
أبو عبد الرحمن بن أبي الحسن الدارمي= محمد بن علي بن محمد بن يحيى
أبو عبد الرحمن بن أبي حفص= عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي
أبو عبد الرحمن بن أبي الزبير= صواب بن أبي الوزير الأتي
أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير= محمد بن عبد الله بن محمد
أبو عبد الرحمن بن حمدان الجلاب= بكر بن محمد بن حمدان
أبو عبد الرحمن بن أبي حفص بن إسحاق= محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن خاقان
أبو عبد الله بن أبي ذهل= محمد بن العباس بن محمد
أبو عبد الله بن أبي القاسم الماسرجسي= محمد بن علي بن المؤمل
أبو عبد الله بن أبي محمد= الحسين بن الحسن بن محمد
أبو عبد الله بن أمية القرشي= محمد بن عبد الله بن أحمد بن أمية
أبو عبد الله بن بُطة= محمد بن أحمد بن بُطة
أبو عبد الله بن الحسين بن الحسن الطوسي= صوابه: أبو عبد الله الحسين بن الحسن
أبو عبد الله بن المحرم= محمد بن أحمد بن علي بن مخلد
أبو عبد الله بن يعقوب= محمد بن يعقوب بن الأخرم
أبو عبد الله الأصبهاني= محمد بن أحمد بن بُطة
أبو عبد الله الزاهد= محمد بن عبد الله بن أحمد
أبو عبد الله السياري= صوابه أبو العباس تقدم
(2/364)
أبو عبد الله الشيباني= محمد بن يعقوب بن الأخرم
أبو عبد الله الصفار= إسماعيل بن محمد
أبو عبد الله الصفار الأصبهاني= محمد بن عبد الله
أبو عبد الله الصنعاني= محمد بن علي بن عبد الحميد
أبو عبد الله العصيمي= محمد بن العباس بن محمد
أبو عبد الله القرشي= محمد بن عبد الله بن أميه
أبو عبد الله المسافري= محمد بن أحمد بن مهدي
أبو عبد الله الهروي= محمد بن العباس بن أحمد
أبو عبد الله الأصبهاني الأديب= الحسن بن كوشاذ
أبو علي بن أبي طاهر= أحمد بن طاهر بن عبد الله بن يزيد
أبو علي بن أبي عمرو الحرشي= الحسن بن أحمد بن محمد بن أحمد
أبو علي بن عمر المذكر= محمد بن علي بن عمر
أبو علي الحافظ= الحسين بن علي بن يزيد
أبو علي الصغاني= الحسن بن محمد بن سورة
أبو علي الماسرجسي= الحسين بن محمد بن أحمد بن الحسين
أبو عمرو بن أبي بكر= عبد الواحد بن أحمد بن محمد
أبو عمرو بن أبي بكر الصيدلاني= محمد بن أحمد بن إسحاق
أبو عمرو بن أبي جعفر= محمد بن أحمد بن حمدان بن علي
أبو عمرو بن أيي جعفر الأدمي المقرئ= عثمان بن محمد بن القاسم
أبو عمرو بن أبي جعفر الحيري= محمد بن أحمد بن حمدان بن علي
أبو عمرو بن أبي الحسين البحيري= محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر
أبو عمرو بن أبي سعيد البسطامي= محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم
أبو عمرو بن أبي سعيد النحوي= محمد بن أحمد بن حمدان
أبو عمرو بن أبي طاهر= أحمد بن محمد بن الحسن بن محمد
أبو عمرو بن أبي العباس بن همام= أحمد بن محمد بن همام
أبو عمرو بن أبي العباس السراج= محمد بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم
أبو عمرو بن أبي عبد الله الأرغياني= المسيب بن محمد بن المسيب
أبو عمرو بن أبي عثمان= سعيد بن عبد الله بن سعيد
أبو عمرو بن أبي الورد= لاحق -ويقال محمد- بن الحسين بن عمران
أبو عمرو بن إسماعيل
كذا في "المستدرك" 03/324/5230): أخبرنا أبو عمرو بن إسماعيل ثنا محمد بن إسحاق
أبو عمرو بن جعفر العدل
(2/365)
كذا في "المستدرك" (1/428)، وصوابه: أبو عمرو بن أبي جعفر كما في "إتحاف المهرة" (6/174).
أبو عمرو بن السماك= عثمان بن أحمد بن عبد الله
أبو عمرو بن صابر= محمد بن محمد بن صابر
أبو عمرو بن عبدوس المقرئ
كذا في "المستدرك" (2/278/2969): حدثنا أبو عمرو بن عبدوس المقري ثنا الحسن بن سفيان
أبو عمرو بن مطر= محمد بن جعفر بن محمد بن مطر
أبو عمرو بن نجيد= إسماعيل بن نجيد
أبو عمرو البحيري= محمد بن أحمد بن أبي الحسين
أبو عمرو الزاهد صاحب ثعلب= محمد بن عبد الواحد
أبو عمرو العاصي= محمدبن أحمد بن إسحاق
أبو عمرو الفقيه=
أبو عمرو الجزار= محمد بن أحمد بن ماهان
حرف الفاء
أبو الفتح بن أبي الفوارس= محمد بن أحمد بن محمد بن فارس
أبو الفضل بن أبي الحسن بن أبي عبد الرحمن بن منيته= عبد الرحمن بن علي بن محمد بن يحيى
أبو الفضل بن أبي طاهر= أحمد بن محمد بن أحمد بن سهل
أبو الفضل بن أبي نصر العدل= نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب
أبو الفضل بن بن إبراهيم المزكي= محمد بن إبراهيم بن الفضل
أبو الفضل بن بخار= عبد الرحمن بن محمد بن حمدون
أبو الفضل بن بن خنزابة= جعفر بن الفضل بن جعفر
أبو الفضل بن يعقوب العدل= الحسن بن يعقوب
أبو الفضل السلمي الوزير= جعفر بن الفضل بن جعفر
حرف القاف
أبو القاسم بن أبي بكر الطهماني= عبد الله بن محمد بن أحمد بن حمويه
أبو القاسم بن أبي الحسن الصيرفي= الحسين بن علي بن بندار
أبو القاسم بن أبي سعيد= عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر
أبو القاسم بن أبي العباس= النضر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله
أبو القاسم بن أبي عبد الله اليزدي= علي بن محمد بن أحمد
أبو القاسم بن عبيد القاضي الأسدي كذا في "المناقب" (1/90، 97)، (2/20).
أبو القاسم بن عمر= عبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر
أبو القاسم بن السكوني= الحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل
أبو القاسم بن النصرباذي= إبراهيم محمد بن أحمد بن محمويه
حرف الكاف
(2/366)
أبو كامل بن إسحاق= كذا في "المستدرك" (3/455)، وصوابه أبو إسحاق، تقدم.
حرف الميم
أبو محمد بن أبي بكر بن جعفر= جعفر بن محمد بن جعفر
أبو محمد بن أبي بكر الماسرجسي= الحسن بن محمد بن المؤمل
أبو محمد بن أبي جعفر بن إبراهيم الحذاء بمكة.
كذا في "المستدرك" (3/82/99)، و "إتحاف المهرة" (13/564)، و في "رجال الحاكم" (2/421): لم نجد ترجمته.
أبو محمد بن أبي حامد= إسماعيل بن أحمد بن محمد
أبو محمد بن حامد الشعراني= عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد
أبو محمد بن ابي الحسن بن زبارة العلوي= يحيى بن محمد بن أحمد
أبو محمد بن أبي الحسن= عبد الله بن علي بن حمشاذ
أبو محمد بن أبي الحسين بن زبارة= يحيى بن محمد بن أحمد
أبو محمد بن أبي الحسين الأبريسمي= عبد الله بن أحمد بن محمد
أبو محمد بن أبي زكريا العنبري= عبد الله بن يحيى بن محمد
أبو محمد بن أبي سلمة= سلمة بن عثمان بن محمد بن سهل
أبو محمد بن أبي طاهر العلوي= الحسن بن محمد بن يحيى
أبو محمد بن أبي العباس المحبوبي= عبد الله بن محمد بن أحمد
أبو محمد بن أبي عبد الرحمن=عبد الرحمن بن محمد بن حمدان
أبو محمد بن أبي عبد الله= عبد الله بن محمد بن عبد الله بن دينار
أبو محمد بن أبي عمرو= عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن إسحاق
أبو محمد بن أبي عمير= عبد الله بن أحمد بن محمد بن أحمد
أبو محمد بن أبي الفضل الزهري= عبد الواحد بن أحمد بن القاسم
أبو محمد بن بنت أحمد بن إبراهيم الدروقي= عبد الله بن محمد بن علي بن زياد
أبو محمد بن الحسين= عبد الله بن أحمد بن محمد
أبو محمد بن حليم= الحسن بن محمد بن حليم
أبو محمد بن زبارة= يحيى بن محمد بن أحمد
أبو محمد بن زياد العدل= عبد الله بن محمد بن علي بن زياد
أبو محمد بن سعيد الحافظ= عبد الله بن أحمد بن سعيد
أبو محمد بن عبد الله المزني= أحمد بن عبد الله بن محمد
أبو محمد بن الفضل= محمد بن إبراهيم بن الفضل
(2/367)
أبو محمد بن محمد الأزهري= الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم
أبو محمد بن موسى= عبد الله بن محمد بن موسى
أبو محمد بن الأزهري= الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن الأزهر
أبو محمد بن الإسفرائني= الحسن بن محمد بن إسحاق
أبو محمد البلاذري= أحمد بن محمد بن إبراهيم
أبو محمد الثقفي= "المعرفة" (179)
أبو محمد بن الحبيبي= علي بن محمد بن عبد الله بن محمد
أبو محمد السبيعي= الحسن بن أحمد بن صالح
أبو محمد الصيدلاني= عبد ا لله بن محمد بن موسى
أبو محمد الفاكهي= عبد الله بن محمد
أبو محمد الكعبي= عبد الله بن محمد بن موسى
أبو محمد المأموني= الحسن بن أحمد بن يعقوب
أبو محمد المراغي= جعفر بن محمد بن الحارث
أبو محمد المزني= أحمد بن عبد الله بن محمد
أبو مصعب بن أبي عوانة= محمد بن يعقوب بن إسحاق
أبو منصور بن أبي الحسن= الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد
أبو منصور بن أبي الحسن المحمي= عبيد الله بن أحمد بن محمد
أبو منصور أبي العباس= إسماعيل بن عبد الله بن عمر
أبومنصور بن أبي محمد الأديب الفقيه الحمشاذي= محمد بن عبد الله بن حمشاذ
أبو منصور بن أبي الوليد القرشي= محمد بن حسان بن محمد
أبو منصور الحمشاذي= محمد بن عبد الله بن حمشاذ
أبو منصور الصوفي بنت بنت إبراهيم بن حمش= محمد بن الحسن بن علي
أبو منصور العتكي= محمد بن القاسم بن عبد الرحمن
حرف النون
أبو نصر بن أبي أحمد= عبد الصمد بن محمد بن محمد بن إسحاق
أبو نصر بن أبي سعيد الوالي= محمد بن أحمد بن سعيد
أبو نصر بن أبي علي الفامي= أحمد بن الحسين بن أحمد
أبو نصر بن أبي الفضل بن أبي عمرو= محمد بن محمد بن أحمد
أبو نصر بن أبي مروان= أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبد الله
أبو نصر بن أبي نصر النيسابوري= معتز بن منصور
أبو نصر بن عمر الخفاف= محمد بن أحمد بن عمر
أبو نصر التاجر= أحمد بن محمد بن إبراهيم
أبو نصر السندي= الفتح بن عبد الله
أبو نصر العقيلي= "الشعب" (9/550)
(2/368)
أبو نصر الفقيه= صوابه أبو النضر يأتي -إن شاء الله تعالى-.
أبو النضر الأنماطي بن بنت أبي يحيى البزاز= ينظر أحمد بن محمد بن يوسف
أبو النضر الفقيه= محمد بن محمد بن يوسف
حرف الواو
أبو الوليد الفقيه الأستاذ= حسان بن محمد
حرف الياء
أبو يحيى بن المقرئ الإمام= محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله
أبو يحيى الختن الفقيه ببخارى= "المستدرك" (4/154).
أبو يحيى السمرقندي= أحمد بن محمد بن إبراهيم
أبو يحيى السمرقندي= أحمد بن محمد بن صالح
أبو يعلى الزبيري= "المناقب" (2/206).
باب من نسب إلى غير أبيه ونحو ذلك
ابن حمشاذ العدل= علي بن حمشاذ
ابن سمعان= محمد بن محمد
ابن شيبة= الحسين بن جعفر بن محمد بن حمدان
ابن علَّون المقرئ= محمد بن علي بن الهيثم
ابن أخي أحمد بن حرب= يحيى بن إسماعيل بن يحيى بن زكريا
ابن أخي الحسن بن مكرم= عبد الصمد بن علي بن محمد بن مكرم
ابن أخي سُوْس= محمد بن القاسم بن سليمان
ابن أخي علي بن موسى القمي= محمد بن أحمد بن منصور
ابن أخت أبي عوانة= الحسن بن محمد بن إسحاق
ابن أخت الفضل بن محمد الشعراني= طاهر بن أحمد بن عبيد الله
ابن بنت أبي علي الثقفي= عبد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد
ابن بنت أبي يحيى زكريا بن يحيى= أحمد بن محمد بن سهل
ابن بنت إبراهيم بن هانئ= محمد بن الحسن بن علي بن بكر
ابن بنت جعفر بن أحمد بن نصر= محمد بن أحمد بن عبد الله
ابن بنت الحسن بن عيسى= أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحسين
ابن بنت الشافعي= العباس بن أحمد بن محمد بن إسماعيل
ابن بنت العباس بن حمزة= محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف
ابن بنت القُنَّبِيْطي= عيسى بن حامد بن بشر
ابن بنت محمد بن غالب بن حرب التمتام= الحسن بن عثمان بن محمد
ابن بنت نصر بن زياد الدورقي= عبد الله بن محمد بن علي بن زياد
حفيد أبي بكر بن محمد بن إسحاق= عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد
حفيد أبي عوانة= شافع بن محمد بن يعقوب
(2/369)
حفيد زكريا بن حرب= محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق
سبط الحسن بن عيسى بن سرجس= محمد بن علي بن سهل
قريب أبي الفضل= شداد بن أحمد
فصل النساء
حمنة بنت محمد بن عبيد الله الرئيس، النيسابورية.
ذكرها الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وذكر أنها من ولد عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.
"مختصر تاريخ نيسابور" (41/أ).
خديجة بنت أحمد بن محمد بن رجاء القاضي، النيسابورية.
ذكرها الحاكم في شيوخه الذين رزق السماع منهم بنيسابور، وقال: كان أبوها قاضي القضاة، وكانت تحسن العربية والخط.
"مختصر تاريخ نيسابور" (42/ب).
رَيْطة بنت عبيد الله، الزاهدة.
سمعت: أبا عثمان.
وعنها: أبو عبد الله الحاكم كما في "الزهد الكبير"، ووصفها بالزاهدة.
"الزهد" برقم(779).
سعيدة بنت حفص بن المهتدي، البخارية.
حدثت عن: أبي علي صالح بن محمد بن حبيب البغدادي.
وعنها: أبو عبد الله الحاكم كما في "الشعب"، وذكر أنها حدثته من أصل كتابها ببخارى.
"الشعب" (5/429/3670).
كان الانتهاء من تبييضه غروب شمس يوم الأربعاء،
السابع والعشرين من ذي الحجة عام 1427هـ
كتبه الفقير إلى عفو ربه، الغني بجوده وكرمه:
أبو الطيب نايف بن صلاح بن علي المنصوري
بدار الحديث الخيرية بمأرب
مسرد المراجع على حروف المعجم
آثار العباد وأخبار البلاد، تأليف: زكريا بن محمد بن محمود القزويني، نشر: دار صادر، بيروت.
آداب الزفاف في السنة المطهرة، تأليف: محمد ناصر الدين الألباني، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1417هـ.
الأباطيل والمناكير والصحاح والمشاهير، تأليف: الحسين بن إبراهيم الجورقاني، تحقيق: عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي، نشر: إدارة البحوث الإسلامية والدعوة والإرشاد والإفتاء بالجامعة السلفية، بنارس، الهند، 1404هـ-1983م.
إتحاف العباد بفوائد دروس الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد، تأليف: عبد الرحمن بن محمد العميسان، نشر: دار الإمام أحمد، مصر 1426هـ-2005م.
(2/370)
إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: زهير بن ناصر الناصر، وآخرين، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة 1994م-1999م.
إثبات عذاب القبر وسؤال الملكين، تأليف: أبي بكر البيهقي، نشر: مكتبة التراث الإسلامي.
أحاديث في ذم الكلام وأهله، تأليف: أبي الفضل المقرئ، تحقيق: د. ناصر الجديع، نشر: دار أطلس، الرياض 1417هـ.
أحكام القرآن: تأليف أبي بكر البيهقي، تحقيق: محمد شريف سكر، نشر: دار إحياء العلوم، بيروت 1410هـ.
أخبار أصبهان، تأليف:أبي نعيم الأصبهاني، نشر: دار الكتاب الإسلامي.
الأربعين المرتبة على طبقات الأربعين، تأليف: علي بن المفضل المقدسي، تحقيق: محمد سالم العبادي، نشر: أضواء السلف، الرياض.
الإرشاد في معرفة علماء الحديث، تأليف: أبي يعلى الخليلي، تحقيق: محمد سعيد عمر إدريس، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1409هـ.
إرواء الغليل، تأليف: محمد ناصر الدين الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1405هـ.
الأسامي والكنى، تأليف: أبي أحمد الحاكم، تحقيق: يوسف بن محمد الدخيل، نشر: مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة المنورة 1414هـ.
استدراكات على تاريخ التراث العربي، تأليف: د. نجم عبد الرحمن خلف، نشر: دار ابن الجوزي، الرياض 1422هـ.
أسماء من عاش ثمانين سنة بعد شيخه أو بعد سماعه، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عواد الخلف، نشر: مؤسسة الريان، بيروت 1418هـ.
الأسماء والصفات، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: عبد الله بن محمد الحاشدي، نشر: مكتبة السوادي، جدة 1413هـ.
إشارة التعيين في تراجم النحاة واللغوي، تأليف: عبد الباقي اليماني، تحقيق: د. عبد المجيد دياب، نشر: شركة الطباعة العربية السعودية 1406هـ.
الإشارة إلى وفيات الأعيان المنتقى من تاريخ الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دار ابن الأثير، بيروت 1411هـ.
(2/371)
أطراف الغرائب والأفراد، تأليف: ابن طاهر المقدسي، تحقيق: محمود محمد بن حسن نصار، والسيد يوسف، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1419هـ.
أعمار الأعيان، تأليف أبي الفرج ابن الجوزي، تحقيق: د. محمود محمد الطناحي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1414هـ.
الإعلام بالتوبيخ لمن ذم التاريخ، تأليف: السخاوي، تحقيق: د. صالح أحمد العلي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
الإعلام بما وقع في مشبته الذهبي من الأوهام، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: عبد الرب النبي محمد، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة 1407هـ.
الإعلام بوفيات الأعلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: مصطفى بن علي عوض، وآخر، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1413هـ.
الأغاني، تأليف: أبي الفرج الأصبهاني، تحقيق عبد أعلى، وسمير جابر، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1412هـ.
الاغتباط بمعرفة من رمي بالاختلاط، تأليف: سبط بن العجمي، تحقيق: فواز أحمد، نشر: دار الكتاب العربي، بيروت 1408هـ.
الإكمال، تأليف: أبي نصر بن ماكولا، تحقيق: عبد الرحمن المعلمي، نشر: دار الكتاب الإسلامي، بالقاهرة 1993م.
الألقاب، تأليف: أبي الوليد بن الفرضي، تحقيق: أحمد اليزيدي، نشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المملكة المغربية 1915هـ.
الإمام الحاكم النيسابوري وكتابه المستدرك مع العناية بكتاب التفسير منه، تأليف: د. عادل حسن علي، نشر: مؤسسة المختار، القاهرة، 1426هـ.
أمراء المؤمنين في الحديث، تأليف: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية بحلب 1411هـ.
الأمصار ذوات الآثار، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: قاسم علي سعد، نشر: دار البشائر الإسلامية بيروت 1406هـ.
إنباه الرواة على أنباه النحاة، تأليف: القفطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، نشر مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت 1406هـ.
(2/372)
الأنساب، تأليف: أبي سعد السمعاني، تحقيق: محمد بعبد القادر عطا، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1419هـ.
الأنساب المتفقة، تأليف: أبي الفضل بن طاهر المقدسي، نشر: دار ابن الجوزي.
الإيمان، تأليف: أبي عبد الله بن مندة، تحقيق: د. علي الفقيهي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ.
البداية والنهاية، تأليف: أبي الفداء بن كثير، تحقيق: د. عبد الله التركي، نشر: مركز البحوث والدراسة العلمية بدار هجر 1417هـ.
البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح الكبير، تأليف: سراج الدين بن الملقن، تحقيق: مصطفى عبد الحي، وآخرين، نشر: دار الهجرة 1425هـ.
بديعة البيان عن موت الأعيان، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: أكرم البوشي، نشر: دار ابن الأثير، الكويت 1418هـ.
بغية الطلب في تاريخ حلب، تأليف: كمال الدين بن العديم، تحقيق: د. سهيل زكاه، نشر: دار القلم العربي، حلب 1415هـ.
بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار الفكر 1399هـ.
البلغة في تراجم أئمة النحو واللغة، تأليف: مجد الدين الفيروزآبادي، تحقيق: محمد المصري، نشر: جمعية إحياء التراث، الكويت، 1407هـ.
بيان خطأ من أخطاء الشافعي، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: د. نايف الدعيس، مؤسسة الرسالة، 1415هـ.
بيان الوهم والإبهام الواقعين في كتاب الأحكام، تأليف: ابن القطان الفاسي، تحقيق: د. الحسين آيت سعيد، نشر: دار طيبة، الرياض 1418هـ.
تأنيب الخطيب على ما ساقه في ترجمة أبي حنيفة من الأكاذيب، تأليف محمد زاهد الكوثري، الطبعة الجديدة 1410هـ.
تاج التراجم، تأليف: زين الدين بن قطلوبغا، تحقيق: محمد خير رمضان يوسف، نشر: دار القلم، دمشق 1413هـ.
التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول، تأليف: صديق بن حسن خان، نشر: مكتبة دار السلام الرياض، 1416هـ.
(2/373)
تاريخ ابن الوردي، تأليف: زين الدين بن الوردي، نشر: المطبعة الحيدرية النجف، 1389هـ.
تاريخ الإسلام، تأليف: أبي عب الله الذهبي، تحقيق: د. عبد السلام تدمري، نشر: دار الكتاب العربي بيروت 1415هـ.
تاريخ بغداد، تأليف: أبي بكر الخطيب البغدادي، نشر: دار الكتب العلمية بيروت.
تاريخ بيهق، تأليف: علي بن زيهد البيهقي، تحقيق: يوسف الهادي، نشر: دار اقرأ، دمشق 1425هـ.
تاريخ التراث العربي، تأليف: فؤاد سزكين، مطبعة بهمن قم 1412هـ.
تاريخ ثغر عدن، تأليف: أبي عبد الله الطيب بن عبد الله، تحقيق: علي بن حسن الحلبي، نشر: دار عمار، عَمَّان 1408هـ.
تاريخ جرجان، تأليف: حمزة بن يوسف السهمي، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1401هـ.
تاريخ دمشق، تأليف: أبي القاسم بن عساكر، تحقيق: محب الدين العمروي، نشر: دار الفكر، بيروت 1415هـ.
تاريخ دينسر، تأليف: عمر بن الخضر، تحقيق: إبراهيم صالح، نشر: دار البشائر، دمشق 1413هـ.
تاريخ علماء الأندلس، تأليف: أبي الوليد بن الفرضي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1408هـ.
تاريخ علماء أهل مصر، تأليف: أبي القاسم بن الطحان، تحقيق: أبي عبد الله الحداد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1408هـ.
تاريخ علماء النحويين من البصريين والكوفيين وغيرهم، تأليف: القاضي المفضل بن محمد، تحقيق: د. عبد الفتاح محمد الحلو، نشر: هجر 1412هـ.
- تاريخ قزوين = التدوين في أخبار قزوين.
تبصير المنتبه بتحرير المشتبه، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: علي محمد البجاوي، نشر: المكتبة العلمية، بيروت.
تبيين كذب المفتري فيما نسب إلى الإمام أبي الحسن الأشعري، تأليف: أبي القاسم بن عساكر، نشر: دار الفكر، دمشق 1399هـ.
التحفة اللطيفية في تاريخ المدينة الشريفة، تأليف: السخاوي، نشر: مكتبة ابن الجوزي الدمام.
(2/374)
تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، تأليف جلال الدين السيوطي، تحقيق: نظر الفاريابي، نشر: مكتبة الكوثر، بيروت 1415هـ.
التدوين في أخبار قزوين، تأليف: عبد الكريم بن محمد الرافعي، تحقيق: عزيز الله العطاردي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1408هـ.
تذكرة الحفاظ، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، نشر دار إحياء التراث العربي، بيروت، عن نشرة: حيدآباد الدكن 1955م.
تراجع العلامة الألباني، تأليف: أبي الحسن محمد حسن الشيخ، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1423هـ.
ترتيب الموضوعات، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: كامل زغلول، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1415هـ.
ترجمة مسلم ورواة صحيحة، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله الكندري، وهادي مري، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1416هـ.
الترحيب بنقد التأنيب، تأليف: محمد زاهد الكوثري، طبعة جديدة 1410هـ.
تسمية من لقب بالطويل، تأليف: يحيى الشهري، نشر أضواء السلف، 1419هـ.
تسهيل السابلة لمريد معرفة الحنابلة، تأليف: صالح بن عبد العزيز البردي، تحقيق: بكر بن عبد الله أبو زير، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1422هـ.
تقويم البلدان، تأليف: عماد الدين إسماعيل أبي الفداء، نشر: دار صادر، بيروت.
التقييد والإيضاح، تأليف: زين الدين العراقي، تحقيق: د. أسامة الخياط، نشر: ار البشائر الإسلامية بيورت 1425هـ.
التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد، تأليف: أبي بكر بن نقطة، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1408هـ.
تكملة الإكمال، تأليف: أبي عبد الله بن نقطة، تحقيق: د. عبد القيوم عبدرب النبي، نشر: مركز إحياء التراث الإسلامي، مكة المكرمة 1408هـ.
التكملة لكتاب الصلة، تأليف: أبي عبد الله بن الأبار، تحقيق: د. عبد السلام الهراس، نشر: دار الفكر، دمشق 1415هـ.
تلخيص المتشابه، تأليف: أبي الخطيب البغدادي، تحقق: سُكينة الشِهابي، نشر: طلاس دمشق 1985م.
(2/375)
التمييز والفصل بين المتفق في الخط والنقل والشكل، تأليف: إسماعيل بن باطيش، تحقيق: عبد الحفيظ منصور، نشر: الدار العربية لكتاب 1983م.
تنزيه الشريعة المرفوعة، تأليف: ابن عراق الكتاني، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، وعبد الله بن محمد الصديق، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1401هـ.
التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل، تأليف: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، تحقيق: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1406هـ.
تهذيب الأسماء واللغات، تأليف: النووي، تحقيق: على محمد معوض، وعادل الموجود، نشر: دار النفائس، بيروت 1426هـ.
تهذيب تاريخ دمشق، تأليف: ابن بدران، نشر: دار المسيرة، بيروت 1399هـ.
تهذيب التهذيب، تأليف: ابن حجر العسقلاني، دار صادر، بيروت.
تهذيب رجال مستدرك الحاكم، تأليف مقبول الأهدل، نشر: مكتبة صنعاء الأثرية 1424هـ.
تهذيب الكمال، تأليف: أبي الحجاج المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1413هـ.
تهذيب مستمر الأوهام، تأليف: أبي نصر ابن ماكولا، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1410هـ.
توجيه النظر إلى أصول الأثر، تأليف: طاهر الجزائري، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1416هـ.
توضيح المشتبه، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق: محمد نعيم العرقسوسي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414هـ.
الجامع لشعب الإيمان، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: د. عبد العلي حامد، ومختار الندوي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1425هـ.
جامع كرامات الأولياء، تأليف: يوسف النبهاني، تحقيق: إبراهيم عطوه عوض، نشر: دار الفكر بيروت 1426هـ.
جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس، تأليف: أبي عبد الله الحميدي، تحقيق: محمد الطنجي، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة.
جزء فيه أهل المائة، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله الكندري، نشر: دار ابن حزم بيروت 1418هـ.
(2/376)
جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة، تأليف: الألباني، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1414هـ.
جمهرة تراجم الفقهاء المالكية، تأليف: د. قاسم علي سعد، نشر: دار البحوث للدراسات الإسلامية وإحياء التراث، الإمارات العربية 1423هـ.
الجواهر المضية في طبقات الحنفية، تأليف: محي الدين بن أبي الوفاء القرشي، تحقيق، د. عبد الفتاح محمد الحلو، نشر: مؤسسة الرسالة، 1413هـ.
حاشية الإكمال، تأليف: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة 1993م.
حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم.
حلية الأولياء، تأليف: أبي نعيم الأصبهاني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
خصائص المسند، تأليف: أبي موسى المديني، تحقيق: أحمد محمد شاكر، نشر: مكتبة السنة، القاهرة 1410هـ.
خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، تأليف: ابن المطهر الحلي، مخطوط.
الخلافيات، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دار الصميعي، الريا 1414هـ.
الدر المنضد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، تأليف: عبد الرحم العُليمي، تحقيق: عبد الرحمن العثيمين، نشر: مكتبة التوبة، السعودية 1412هـ.
الدعوات الكبير، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: بدر بن عبد الله البدر، نشر: مركز المخطوطات والتراث والوثائق، الكويت 1409م.
دلائل النبوة، تأليف أبي بكر البيهقي، تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1405هـ.
الدليل المغني لشيوخ الدارقطني، تأليف: أبي الطيب نايف بن صلاح المنصوري، تحت الطبع.
دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة، تأليف: محي الدين عطية، وآخرين، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1416هـ.
دول الإسلام، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الله بن إبراهيم الأنصاري، نشر: دار إحياء التراث الإسلامي، قطر.
(2/377)
الديباج المذهب في معرفة أعيان علماء المذهب، تأليف: ابن فرحون المالكي، تحقيق: مأمون بن محي الدين الجنان، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417هـ.
ديوان الضعفاء والمتروكين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: حماد بن محمد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة الحديثية، مكة.
ذات النقاب في الألقاب، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: محمد رياض المالح، نشر: دار ابن كثير، دمشق 1414هـ.
ذكر الإمام أبي عبد الله بن مندة، تأليف: أبي موسى المديني، تحقيق: د. عامر حسن صبري، نشر: دار البشائر الإسلامي، بيروت 1425هـ.
ذكر من يُعتَمد قوله في الجرح والتعديل، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتب المطبوعات الإسلامية حلب - بيروت 1980هـ.
ذم الكلام وأهله، تأليف أبي إسماعيل الهروي، تحقيق: عبد الرحمن الشبل، نشر: مكتبة العلوم والحكم المدينة المنورة 1416هـ.
ذيل تجارب الأمم، تأليف: الوزير أبي شجاع محمد بن الحسين، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة.
ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: حماد الأنصاري، نشر: مكتبة النهضة، مكة.
ذيل طبقات ابن الصلاح، تأليف: محي الدين علي نجيب -في آخر الطبقات-، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1413هـ.
ذيل تاريخ بغداد، تأليف: محب الدين أبي عبد الله محمد بن محمود المعروف بابن النجار، تحقيق: د. قيصَر فرج، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
ذيل العقد المذهب، تأليف: سراج الدين بن الملقن، تحقيق: أيمن نصر الأزهري، وسيد مَنَّى، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417هـ.
ذيل ميزان الاعتدال، تأليف: زين الدين العراقي، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي، نشر: مركز البحث العلمي، وإحياء التراث الإسلامي جامعة أم القرآ، مكة 1406هـ.
رجال الحاكم في المستدك الذين لم يترجم لهم في التذهيب، وتأليف: مقبل بن هادي الوادعي، نشر: دار الحرمين، القاهرة 1419هـ.
(2/378)
رجال السند والهند، تأليف: المباركفوري، نشر دار الأنصار، القاهرة 1398هـ.
رجال الطوسي، تأليف: محمد بن الحسن الطوسي.
رجال النجاشي، تأليف: أبي العباس النجاشي، تحقيق: محمد جواد النائيني، نشر: دار أضواء، بيورت 1408هـ.
الرد على الانتقاد على الشافعي في اللغة، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: د. عبد الكريم بن محمد الحسن بكار، نشر: دار البخاري، بريدة.
الرد الوافر على من زعم بأن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر، تأليف: ابن ناصر الدين الدمشقي، تحقيق زهير الشاويش، نشر: المكتب الإسلامي 1411هـ.
الرسالة القشيرية في علم التصوف، تأليف: أبي القاسم القشيري، تحقيق: زريق، وعلي عبد الحميد أبو الخير، نشر: دار الخير 1416هـ.
الرسالة المستطرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة، تأليف: محمد بن جعفر الكَنَّاني، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1421هـ.
الرواة عن مسلم، تأليف: الضياء المقدسي، تحقيق: عبد الله الكندري، وهادي المري، نشر: دار ابن حزم 1416هـ.
الزهد الكبير، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق عامر أحمد حيدر، نشر: دار الجنان، بيروت 1408هـ.
زوائد تاريخ بغداد على الكتب السنة، تأليف: د. خلدون الأحدب، نشر: دار القلم، دمشق 1417هـ.
الزيادات على الأنساب المتفقة، تأليف أبي موسى المديني، نشر: مكتبة ابن الجوزي.
السراج المنير في ألقاب المحدثين، تأليف: سعد فهمي أحمد بلال، نشر: دار ابن حزم 1417هـ.
سلسلة الأحاديث الصحيحة، تأليف: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1415هـ.
سلسلة الأحاديث الضعيفة، تأليف: الألباني، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1415هـ.
سنن الترمذي، تأليف: أبي عيسى الترمذي، تحقيق أحمد محمد شاكر، نشر: دار إحياء التراث العربي، بيروت.
سؤالات الحاكم للدراقطني في الجرح والتعديل، موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1404هـ.
(2/379)
سؤالات حمزة بن يوسف السهمي للدارقطني،وغيره من المشايخ، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: مكتبة المعارف، الرياض 1404هـ.
سؤالات أبي عبد الرحمن السلمي للدارقطني، تحقيق: مجدي فتحي السيد، نشر: دار الصحابة طنطا 1413هـ.
سؤالات مسعود السجزي للحاكم النيسابوري، تحقيق: موفق بن عبد الله بن عبد القادر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1408هـ.
سير أعلام النبلاء، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: شعيب الأرنؤوط وآخرين، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1402-1409هـ.
شجرة النور الزكية، تأليف: محمد بن محمد مخلوف، نشر: دار الفكر.
الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح، تألي: برهان الدين الأبناسي، تحقيق: صلاح فتحي هلل، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1418هـ.
شذرات الذهب في أخبار من ذهب، تأليف: ابن العماد الحنبلي، تحقيق: عبد القادر الأرنؤوط ومحمود الأرنؤوط، نشر: دار ابن كثير، دمشق 1406هـ.
شرح سنن النسائي، تأليف: محمد المختار الشنقيطي، الطبعة الأولى 1425هـ.
شرح شرح نخبة الفكر، تأليف: الملا علي القارئ، تحقيق: محمد نزار تميم، وهيثم نزار تميم، نشر: شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت.
شرح العقدية الواسطية، تأليف: محمد بن صالح العثيمين، تحقيق: سعد بن فواز الصميل، نشر: ابن الجوزي، الرياض 1422هـ.
- شعب الإيمان=الجامع لشعب الإيمان
- شيوخ الدراقطني=الدليل المغني.
صبح الأعشى في صناعة الإنشا، تأليف: أبي العباس أحمد بن علي القَلْقَشَنْدي، نشر: وزارة الثقافة والإرشاد القومي المؤسسة المصرية العامة.
الصلة، تأليف: أبي القاسم بن بشكوال، تحقيق: عزت العطار، نشر: مكتبة الخانجي بالقاهرة 1414هـ.
طبقات الأولياء، تأليف: سراج الدين ابن الملقن، تحقيق: نور الدين شريبة، نشر: دار المعرفة، بيروت 1406هـ.
طبقات الحفاظ، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: لجنة من اللعماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1403هـ.
(2/380)
طبقات الحنابلة، تأليف: ابن أبي يعلى الفراء، تحقيق: عبد الرحمن العثيمين، نشر: الأمانة العامة للاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية 1419هـ.
الطبقات السنية في تراجم الحنفية، تأليف: تقي الدين الغزي، تحقيق: عبد الفتاح محمد الحلو، نشر: دار الرفاعي، الرياض 1403هـ.
طبقات الشافعية، تأليف: عبد الرحيم الأسنوي، تحقيق: كمال الحوت، نشر: دار الباز، مكة 1407هـ.
طبقات الشافعية، تأليف: أبي بكر بن هداية الله، تحقيق: عادل يهض، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت 1402هـ.
طبقات الشافعية، تأليف: أبي بكر بن أحمد بن محمد بن قاضي شهبة، تحقيق: د. عبد العليم خان.
طبقات الشافعية الكبرى، تأليف: تاج الدين عبد الوهاب بن علي السبكي، تحقيق: محمود محمد الطناحي وعبد الفتاح محمد الحلو، نشر: دار إحياء الكتب، بيروت.
الطبقات الصغرى، تأليف: محمد عبد الرؤوف المناوي، تحقيق: محمد أديب الجادر، نشر: دار صادر، بيروت 1999م.
طبقات الصوفية، تأليف: أبي عبد الرحمن السلمي، تحقيق: نور الدين شريبة، نشر: دار الكتاب النفيس، سوريا 1406هـ.
طبقات علماء الحديث، تأليف: ابن عبد الهادي المقدسي، تحقيق: أكرم البلوش، وإبراهيم الزيبق، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1409هـ.
طبقات الفقهاء، تأليف: أبي إسحاق الشيرازي، تحقيق: خليل الميس، نشر: دار القلم، بيروت.
طبقات الفقهاء الشافعية، تأليف: أبي عمرو بن الصلاح، تحقيق: محي الدين علي نجيب، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1413هـ.
طبقات الفقهاء الشافعيين، تأليف: ابن كثير الدمشقي، تحقيق: د. أحمد عمر هاشم، و د. محمد زينهم، نشر: مكتبة الثقافة الدينية، القاهرة 1413هـ.
طبقات فقهاء اليمن، تأليف: عمر بن علي الجعدي، تحقيق فؤاد سَيِّد، نشر: دار القلم بيروت.
الطبقات الكبرى، تأليف: الشعراني، تحقيق أحمد السايح، وتوفيق وهبة، مكتبة الثقافية الدينية القاهرة 1426هـ.
(2/381)
طبقات المعتزلة، تأليف: أحمد بن يحيى بن المرتضى، نشر: دار مكتبة الحياة، بيروت.
طبقات المفسرين، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
طبقات المفسرين، تأليف: الأدنه وي، تحقيق: سليمان الخزبي، نشر: مكتبة العلوم والحكم المدنية 1417هـ.
طبقات المفسرين، تأليف: الداوودي، تحقيق: لجنة من العلماء، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
طبقات النحويين واللغويين، تأليف: الزبيدي الأندلسي، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار المعارف مصر.
ظفر الأماني في مختصر الجرجاني، تأليف: عبد الحق اللكنوي، تحقيق: د. تقي الدين الندوي، نشر: دار القلم، الإمارات العربية المتحدة 1415هـ.
العبر في أخبار من غبر، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: أبي هاجر زغلول، نشر دار الكتب العلمية، بيروت.
العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، تأليف: تقي الدين الحسني، تحقيق: محمد حامد الفقي، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ.
العقد المذهب في طبقات حملة المذهبـ تأليف: سراج الدين ابن الملقن، تحقيق: أيمن نصر الأزهري، وسيد مهني، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1417هـ.
عقيدة السلف وأصحاب الحديث، تأليف: أبي عثمان الصابوني، تحقيق: د. ناصر الجديع، نشر: دار العاصمة الرياض 1415هـ.
العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، تأليف: ابن الجوزي، تحقيق: خليل الميس، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1403هـ.
عوالي الحاكم أبي أحمد، تحقيق: محمد الحاج الناصر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1998م.
غاية النهاية في طبقات القراء، تأليف ابن الجزري، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1402هـ.
غنية الملتمس إيضاح الملتبس، تأليف: أبي بكر الخطيب البغدادي، تحقيق: يحيى الشهري، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1422هـ.
فتح الباب في الكنى والألقاب، تأليف: أبي عبد الله بن مندة، تحقيق: نظر الفريابي، نشر مكتبة الكوثر، الرياض 1417هـ.
(2/382)
فتح المغيث بشرح ألفية الحديث، تأليف: السخاوي، تحقيق: علي حسين علي، نشر: مكتبة السنة، القاهرة 1415هـ.
الفرج بعد الشدة، تأليف: التنوخي، تحقيق: عبود الشالجي، نشر: دار صادر، بيروت 1398هـ.
فهرس الفهارس والأثبات، تأليف: عبد الحي الكَتَّاني، تحقيق: د. إحسان عباس، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1402هـ.
فهرست ابن النديم، تحقيق: د. ناهد عباس عثمان، نشر: دار قطري بن الفجاءة 1985هـ.
فهرست الطوسي، تأليف: محمد بن الحسن الطوسي.
فصائل الأوقات، تأليف: أبي البيهقي، تحقيق: عدنان القيسي، نشر: مكتبة المنارة، مكة 1410هـ.
فضائل الكتاب الجامع لأبي عيسى الترمذي، تأليف: أبي القاسم الأسعردي، تحقيق: اليد صبحي السامرائي، نشر: مكتبة النهضة العربية، 1409هـ.
الفوائد البهية في تراجم السادة الحنفية، تأليف: عبد الحق اللكنوي، تحقيق: نعيم أشرف، نشر: إدارة القرآن والعلوم الإسلامية 1419هـ.
فيض القدير، تأليف المناوي، تحقيق: أحمد عبد السلام، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1395هـ.
قانون الموضوعات والضعفاء، تأليف: ابن طاهر المقدسي.
القراءة خلف الإمام، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: أبي هاجر زغلول، نشر: دار الكتب العلمية 1405هـ.
القضاء والقدر، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق صلاح الدين بن عباس شكر، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1426هـ.
قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة، تأليف: جلال الدين السيوطي، تحقيق: خليل الميس، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1405هـ.
قواطع الأدلة في أصول الفقه، تأليف: أبي المظفر السمعاني، تحقيق: د. عبد الله الحكمي، نشر: مكتبة التوبة 1419هـ.
قواعد في علوم الحديث، تأليف: التهانوي، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1404هـ.
الكامل في التاريخ، تأليف: ابن الأثير، تحقيق: نخبة من العلماء، نشر: دار الكتاب العربي، بيروت 1403هـ.
(2/383)
كتاب الجرح والتعديل للذهبي، تأليف: خليل العربي، نشر: الفارق الحديثية، مصر 1424هـ.
الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث، تأليف: برهان الدين الحلبي، تحقيق: صُبحي السامرائي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1407هـ.
كشف الخفاء ومزيل الألباس عما اشتهر على ألسنة الناس، تأليف: إسماعيل العجلوني، تحقيق: أحمد القلاش، نشر: مؤسسة الرسالة 1403هـ.
كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، تأليف: حاجي خليفة، نشر: دار الفكر 1402هـ.
كشف النقاب عن الأسماء والألقاب، تأليف: ابن الجوزي، تحقيق، عبد العزيز، الصاعدي، نشر: دار السلام، الرياض 1413هـ.
الكفاية في معرفة أصول علم الرواية، تأليف: الخطيب البغدادي، تحقيق: أبي إسحاق الدمياطي، نشر: دار الهدي، مصر 1423هـ.
الكنز الثمين في أحاديث النبي الأمين، تأليف: عبد الله بن الصديق الغماري، نشر: عالم الكتب 1403هـ.
الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية، تأليف: المناوي، تحقيق: محمد أديب الجادر، نشر: دار صادر، بيروت 1999م.
الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات، تأليف: ابن الكيال، تحقيق: عبد القيوم عبد رب النبي، نشر: دار المأمون للتراث، دمشق 1401هـ.
اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة، تأليف: جلال الدين السيوطي، نشر: دار المعرفة، بيروت 1395هـ.
اللباب في تهذيب الأسماء والأنساب، تأليف: ابن الأثير، نشر: دار صادر، بيروت.
لسان الميزان، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: عبد الفتاح أبو غدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1423هـ.
اللطف واللائف، تأليف: أبي منصور الثعالبي، تحقيق: د. محمود الجادر، نشر: مكتبة دار العروبة، الكويت 1404هـ.
المتفق والمفترق، تأليف: الخطيب البغدادي، تحقيق: د. محمد صادق الحامدي، نشر: دار القادري 1417هـ.
مجموعة أجزاء حديثية، جمع: مشهور حسن آل سلمان، نشر: دار ابن حزم بيروت 1422هـ.
(2/384)
مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية، جمع: عبد الرحمن بن قاسم النجدي، نشر: وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بالسعودية.
مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري، تحقيق: نبيل سعد الدين جرار، نشر: دار البشائر الإٍلامية 1422هـ.
المجموع في ترجمة حماد الأنصاري، تأليف: عبد الأول بن حماد الأنصاري، الطبعة الأولى 1422هـ.
المجموع من المنتخب المنثور في أخبار الشيوخ من تاريخ دمشق وصور، تأليف: أبي الفرج الصوري، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، نشر: المكتبة العصرية، بيروت 1423هـ.
محجة القرب إلى محبة العرب، تأليف: العراقي، تحقيق: عبد العزيز آل حمد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1420هـ.
المحلى، تأليف: أبي محمد بن حزم، تحقيق: أحمد محمد شاكر، نشر: المكتب التجاري، بيروت.
مختصر استدراك الذهبي على مستدرك الحاكم، تأليف: سراج الدين ابن الملقن، تحقيق: عبد الله اللحيدان، وسعد الحميد، نشر: دار العاصمة، الرياض 1411هـ.
مختصر الأنساب=اللباب.
مختصر تاريخ دمشق، تأليف: ابن منظور، تحقيق: روحيّة النحاس، وآخرين، نشر: دار الفكر، دمشق 1404هـ.
مختصر تاريخ نيسابور، تأليف: محمد بن حسين المعروف بالخليفة النيسابوري، مخطوط.
مختصر الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة، تأليف: محمد بن الموصلي، تحقيق: د. الحسن بن عبد الرحمن العلوي، نشر: أضواء السلف 1425هـ.
مختصر العلو، تأليف: الألباني، نشر: المكتب الإسلامي، بيروت 1401هـ.
المختصر في أخبار البشر، تأليف: الملك المؤيد عماد الدين إسماعيل أبي الفداء، نشر: دار المعرفة، بيروت.
مختصر كتاب نكت الهميان في نُكت العُميان، تأليف: عبد الإله بن عثمان الشائع، نشر: دار الصميعي، الرياض 1420هـ.
المختلطين، تأليف: العلائي، تحقيق: د. رفعت فوزي، وعلي مزيد، نشر: مكتبة الخانجي، القاهرة 1417هـ.
(2/385)
المدخل إلى الصحيح، تأليف: أبي عبد الحاكم، تحقيق: د. ربيع بن هادي المدخلي، نشر: مكتبة الفرقان، الإمارات العربية المتحدة 1421هـ.
المستدرك على الصحيحين، تأليف: أبي عبد الله الحاكم، تحقيق أبي عبد الرحمن الوادعي، نشر: دار الحرمين 1417هـ.
المستفاد من ذيل تاريخ بغداد، تأليف: محب الدين بن النجار البغدادي، تحقيق: محمد مولود خلف، وبشار عواد معروف، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1406هـ.
مشتبه النسبة، تأليف: عبد الغني الأزدي، نشر: مكتبة الدار بالمدينة المنورة.
المشترك وضعاً والمفترق صعقاً تأليف: ياقوت الحمودي، نشر: عالم الكتب، بيروت 1406هـ.
مشيخة ابن شاذان الصغرى، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم 1422هـ.
مشيخة أبي عبد الله الرازي، تحقيق: د. حاتم بن عارف العوني، نشر: دار الهجرة 1415هـ.
المصنفات التي تكلم عليها الإمام الحافظ الذهبي، تأليف: أبي هاشم إبراهيم بن منصور الأمير، نشر: مكتبة المتبني 1424هـ.
مرآة الجنان، تأليف: أبي عبد الله اليافعي اليمني، نشر: دار الكتاب الإسلامي، القاهرة، 1413هـ.
معرفة الألقاب، تأليف: ابن طاهر المقدسي، تحقيق: عدنان حمود أبو زيد، نشر: مكتبة الثقافية الدينه مصر 1422هـ.
معرفة السنن والآثار، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: سيد كسروي حسن، نشر دار الكتب العلمية، بيروت 1412هـ.
معرفة علوم الحديث، تأليف: أبي عبد الله الحاكم، تحقيق: السَّلوم، نشر: دارابن حزم، بيروت 1424هـ.
معرفة القراء الكبار على الطبقات والأعصار، تأليف: أبي عبد الله الذهبي: طيار آليّ قولاج، نشر: مركز البحثو الإسلامية، استانبول 1416هـ.
معجم ابن المقرئ، تحقيق: عادل بن سعد، نشر: مكتبة الرشيد، الرياض 1419هـ.
معجم الأدباء، تأليف: ياقوت الحموي، نشر: دار الفكر، بيروت 1400هـ.
معجم أسامي الرواة الذين ترجم لهم العلامة الألباني، تأليف: أحمد إسماعيل شكوكاني، وصالح عثمان اللحام، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1421هـ.
(2/386)
معجم الأصوليين، تأليف: د. محمد مظهر بقا، نشر: مطابع جامعة أم القرى 1414هـ.
معجم البلدان، تأليف: ياقوت الحموي، تحقيق: فريد الجندي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1410هـ.
معجم الشعراء، تأليف: أبي عبد الله المرزباني، تحقيق: د. فاروق سليم، نشر: دار صادر، بيروت 1425هـ.
معجم الشيوخ لابن جميع، تحقيق: عمر عبد السلام تدمري، نشر مؤسسة الرسالة 1405هـ.
المعجم المختص بالمحدثين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. محمد الحبيب الهيلة، نشر: مكتبة الصديق السعودية 1408هـ.
المعجم في أسامي شيوخ أبي بكر الإسماعيلي، تحقيق: د. زياد محمد منصور، نشر: مكتبة العلوم والحكم، المدينة 1410هـ.
المعجم المصنف لمؤلفات الحديث الشريف، تأليف:محمد خير رمضان، نشر مكتبة الرشد، الرياض 1423هـ.
معجم المصنفات الواردة في فتح الباري، تأليف: مشهور حسن آل سلمان، ورائد بن صبري، نشر: دار الهجرة 1412هـ.
المعجم المفهرس، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: محمد شكور، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1418هـ.
معجم المؤلفين، تأليف: عمر رضا كحالة، نشر: مؤسسة الرسالة، بيروت 1414هـ.
المعين في طبقات المحدثين، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. همام عبدالرحيم سعيد، نشر: دار الفرقان، الأردن 1404هـ.
المغني عن حمل الأسفار، تأليف: زين الدين العراقي، تحقيق: أشرف عبدالمقصود، نشر: مكتبة دار طبرية، الرياض 1415هـ.
المغني في الضعفاء، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: د. نور الدين عتر، نشر: إحياء التراث الإسلامية، قطر.
المقتنى في سرد الكنى، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: أيمن صالح شعبان، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1418هـ.
مقدمة ابن خلدون، تحقيق، حجر عاصي، نشر: دار الهلال، بيروت 1988م.
مقدمة ابن الصلاح، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1398هـ.
مقدمة فتح الباري=هي الساري.
(2/387)
المقصد الأرشد في ذكر أصحاب الإمام أحمد، تأليف: ابن مفلح الحنبلي، تحقيق: د. عبد الرحمن العثيمين، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1410هـ.
المقفى الكبير، تأليف: المقريزي، تحقيق: محمد اليعَلاَوي، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1411هـ.
مناقب الشافعي، تأليف: أبي بكر البيهقي، تحقيق: السيد أحمد الصقر، نشر: دار التراث.
المنتخب من السياق لتاريخ نيسابور، تأليف: الصريفيني، تحقيق: محمد أحمد عبدالعزيز، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت، 1409هـ.
المنتظم في تاريخ الأسر والملوك، تأليف: أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، ومصطفى عبد القادر، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1412هـ.
المنة الكبرى شرح وتخريج السنن الصغرى تأليف: محمد ضياء الرحمن الأعظمي، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1422هـ.
منهاج السنة النبوية، تأليف: ابن تيمية، تحقيق: محمد رشاد سالم، الطبعة الأولى 1406هـ.
المنهج الأحمدي في تراجم أصحاب الإمام أحمد، تأليف: العُليمي، تحقيق: محمد محي الدين عبد الحميد، عالم الكتب، بيروت 1404هـ.
المؤتلف والمختلف، تأليف أبي الحسن الدراقطني، تحقيق: د. موفق عبد القادر، نشر: دار الغرب الإسلامي، بيروت 1406هـ.
المؤتلف والمختلف، تأليف: عبد الغني الأزدي، نشر: مكتبة الدار بالمدينة المنورة.
موارد الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال في نقد الرجال، تأليف: د. قاسم علي سعد، نشر: دار البشائر الإسلامية 1422هـ.
موارد الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، تحقيق: د. أكرم ضياء العمري، نشر: دايبة طيبة، الرياض 1405هـ.
مُوَضح أوهام الجمع والتفريق، تأليف: أبي بكر الخطيب، تحقق: عبد الرحمن المعلمي، نشر: مؤسسة الكتب الثقافية، 1378هـ.
الموضوعات من الأحاديث المرفوعات، تأليف: أبي الفرج بن الجوزي، تحقيق: د. نور الدين بن شكري، نشر: أضوء السلف 1418هـ.
(2/388)
الموقظة في علم مصطلح الحديث، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: عبدالفتاح أبوغدة، نشر: مكتبة المطبوعات الإسلامية، حلب 1412هـ.
ميزان الاعتدال، تأليف: أبي عبد الله الذهبي، تحقيق: علي محمد البجاوي، نشر: دار المعرفة؛ بيروت.
نثر الجوهر على حديث أبي ذر، تأليف: محمد بن علي الشوكاني، تحقيق: أحمد بن محمد المصلحي، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1421هـ.
النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، تأليف: جمال الدين بن تغري، نشر: دار الكتب، مصر.
نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تأليف: أبي البركات الأنباري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، نشر: دار الفكر العربي، القاهرة 1418هـ.
نزهة الألباب في الألقاب، تأليف: ابن حجر العسقلاني، تحقيق: عبد العزيز السديري، نشر: مكتبة الرشد، الرياض 1409هـ.
نزهة الناظر في ذكر من حدث أبي القاسم البغوي عن الحفاظ والأكابر، تحقيق: مشعل المطيري، نشر: دار ابن حزم، بيروت 1423هـ.
النشر في القراءات العشر، تأليف: ابن الجوزي، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت.
نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة، تأليف: التنوخي، تحقيق: عبود الشالجي، نشر: دار الصادر، بيروت 1995هـ.
نضد الإيضاح، تأليف: محمد المدعو علم المهدي.
نظم المتناثر من الحديث المتواتر، تأليف: أبي عبد الله الكتاني، دار الكتب السلفية، مصر.
نفح الطيب من غُصن الأندلس الرَّطيب، تأليف: الشيخ أحمد التلمساني، نشر: دار صادر، بيروت 1408هـ.
الوافي بالوفيات، تأليف الصفدي، تحقيق: هلموت ريتر.
وفيات الأعيان وأبناء أبناء الزمان، تأليف: ابن خلِّكان، تحقيق: د. إحسان عباس، نشر: دار صادر بيروت 1414هـ.
الوفيات لابن قنفذ، تحقيق: عادل فونهض، نشر: دار الآفاق الجديدة، بيروت 1403هـ.
هداية العارفين، تأليف: إسماعيل باشا البغدادي، نشر: دار الكتب العلمية؛ بيروت 1413هـ.
(2/389)
هداية المستغيث في أمراء المؤمنين في الحديث، تأليف: محمد حبيب الله الشنقيطي، تحقيق: رمزي سعد الله دمشقية، نشر: دار البشائر الإسلامية، بيروت 1410هـ.
هدي الساري مقدمة فتح الباري، تأليف: ابن حجر العسقلاني، نشر: دار "المعرفة"، بيروت.
يتيمة الدهر في محاسن أهل العصر، الثعالبي النيسابوري، تحقيق: دنقيد قميحة، نشر: دار الكتب العلمية، بيروت 1413هـ.
(2/390)